المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 24 كانون الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.january24.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فليحب بعضنا بعضا، أيها الأحباء لأن المحبة من الله وكل محب مولود من الله ويعرف الله من لا يحب لا يعرف الله، لأن الله محبة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/فشل مؤكد لكل معارض من داخل الحزب إلا إذا؟!

الياس بجاني/ربي نجينا من شرودهم والتلون

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/حكم من المحكمة العسكرية بنفي الصحافية اللبنانية حنين غدّار

بالنص والصوت/الياس بجاني: المطلوب من الحراك المدني حتى لا يستنسخ تجربة شركات الأحزاب الكارثية

الياس بجاني/حكم من المحكمة العسكرية بنفي الصحافية حنين غدّار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/مداخلة للناشط والإعلامي المميز والسيادي نوفل ضوم من قناة الحدث تتناول كارثة النفايات ومسؤولية أهل الحكم والسمسرات والتنفيعات والتملص من القوانين/23 كانون الثاني

فيديو/مداخلة الكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم ضيف من قناة الحدث تتناول زيارة مسؤول اميركي رفيع المستوى يوم أمس إلى بيروت واجتماعاته مع كبار المسؤولين لمتابعة ممارسات القطاع المصرفي اللبناني لجهة انشطة حزب الله المالية من تبيض امول وتهريب وغيرها

فارس سـعيد: لســـنا معــــارضة مجتـــزأة ونحن نوالي رئيس الجمهورية ونعارض سلاح "حزب الله

بيان "تقدير موقف" رقم 127/ لا إستقرار إلا إذا عاد "حزب الله" إلى لبنان بشروط لبنان. وأهل السلطة الكراسي أصبحوا كتمثال “القرود الثلاثة” التي "لا أسمع ولا أرى ولا أتكلم"!

"واشنطن بوست": روائح النفايات تستقبل المسافرين في مطار بيروت

نوفل ضو: سياسة "التيار" تنعكس ضرباً لاقتصاد كسروان - الفتوح

ضو يدعو الكسروانيين لتحويل صناديق الاقتراع الى مطامر صحية لمشاريع الفساد ومحارق سياسية لرموزها

علي حجازي يهدد بتكسير كل سينما تعرض فيلم The Post

حقائق أموال “حزب الله” القذرة

واشنطن تفصل بين «الحزب» والشيعة... وأزمة المرسوم تتخطى أسبابها

 ما علاقة وفد الخزانة الاميركية بوحدة الكونغرس لمواجهة تمويل حزب الله؟ وزيارة استطلاع للرأي الرسمي اللبناني واطمئنان الــــى اداء "المركزي"

السفارة الاميركية :مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب اكد التزام العمل مع لبنان لحماية وتعزيز نظامه المالي

بري أكد أن لبنان يطبق أعلى معايير محاربة غسل الأموال وواشنطن تضيق الخناق على “حزب الله”

احتدام المواجهة بين عون وبري.. والحريري في موقف لا يحسد عليه

المحكمة الدولية: تسلمنا مساهمة لبنان في ميزانية المحكمة للعام 2018

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 23012018‏‎‎

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 23/1/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

خريطة مواعيد استحقاق "6 ايار": من "هيئة الاشراف" الى الانتخابات فالطعون

كابي عيسى قدم اعتماده "للخارجيــة" والاربعـــاء لترامب/عون كان أوفده الى سوريا للتفاوض بشأن انسحابها من لبنان

الحريري وجنبلاط يحصران كباش الرئاستين قبل بلـوغ شظاياه "الطائف" وصرف النظر عن التعديلات الانتخابية من عدّة التهدئة قبل مؤتمرات الدعم

قرطباوي: "الشيخ سامي شاطر" والسجال معه انتخابي وديماغوجي/ لاحترام توزيع الصلاحيات ولا لوم على قضاة حرموا حقوقهـــم

مقدمة ال OTV ترد على السيد نصر الله ... جريمة ثقافية ترتكب بحجة مواجهة العدو

القضاء اللبناني يتعقب الخزعلي لتوقيفه

“القوات” لـ”السياسة”: ما صدر عن السفير اللبناني بدمشق خرق للنأي بالنفس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تركيا تواصل هجومها على عفرين وواشنطن تدعوها إلى ضبط النفس وأكراد سورية أعلنوا النفير العام ومقتل ثاني جندي تركي والقصف يتمدد لبلدة رأس العين

عملية عفرين تكرّس تعاون الروس والأتـراك.. وتهميشَ ايـران ودمشـق؟! وغصن الزيتون" تساهم في اعادة التوازن الى الميدان السوري..وتحبط التقسيم

أوغلو: لا نسعى لاشتباك مع القوات الروسية أو السورية أو الاميركية ولكنها سنتخذ اللازم لضمان أمننا

تيلرسون: فريق أميركي توجه إلى أوروبا لبحث الاتفاق النووي

إيران: منعنا سقوط سورية والعراق وقطر ولولانا لما فعل الروس شيئاً

ولايتي يتهم الولايات المتحدة بالسعي لتقسيم سورية وتغيير الشرق الأوسط إلى “غرب آسيا”

مبادرة دولية لملاحقة المسؤولين عن هجمات كيميائية بسورية

محلل عسكري: شمال سورية قد يشهد مواجهة كبرى بين أميركا وتركيا

الأسد يعين متهماً بدعم “داعش” رئيساً للأمن العسكري بحماة

فرنسا تسلم سويسرا ديبلوماسيا سوريا سابقا دين باغتصاب

لندن تستضيف اجتماع “الرباعية” بشأن اليمن

نائب وزير سعودي يكشف تاريخ “الإخوان” في المملكة

مصر: الجيش يستدعي سامي عنان للتحقيق ويتهمه بالتزوير والسيسي أجرى الكشف الطبى للترشح للانتخابات الرئاسية

مجلس الوزراء الفلسطيني استنكر حجز أموال السلطة لصالح متخابرين

بنس يختتم زيارته للشرق الأوسط وسط تظاهرات فلسطينية مناهضة

ليبرمان يدعو الى منع بث أغاني شاعر إسرائيلي أهدى قصيدة لعهد التميمي

مقتل ثمانية إرهابيين في سيناء وإعدام مدان بقتل ضابط جيش

من خلال مشروع قانون موقت وضع حداً للتوقف الجزئي لعمل الحكومة الفيدرالية والكونغرس الأميركي ينهي أزمة الموازنة وترامب يشيد بانتصار معسكره

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إلى متى/ادمون الشدياق

بعد زيارة الوفد الأميركي:لبنان بين نارَين/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

باسيل «يُتَكتِك» بين البترون وجزين/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الأوروبيون للّبنانيين: إنتبهوا/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

هؤلاء مرشّحو «الإشتراكي»... لماذا طار موعد إعلانهم الأحد/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

السعودية تتريث: التدخل في الانتخابات اللبنانية غير مجد/ابراهيم ناصر الدين/الديار

بماذا نطقت “ابنة العهد” – ميراي عون في سطور/انطون الخوري حرب/الصوت الحر

خلاف عون ــ برّي: من المرسوم صعوداً إلى الطائف/نقولا ناصيف/الأخبار

لبنان "صخرة" أمنيّة تتكسر عليها "أمواج" الإرهاب/علي الحسيني/المستقبل

أميركا وإيران والتحول السوري/خيرالله خيرالله/العرب

فخامة دافوس وبؤس الشرق الأوسط/رندة تقي الدين/الحياة

قراءة في التطرف واشكاله/حسان القطب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

القناعي في حديث للوفد الاعلامي اللبناني: ابشركم بأن العلاقات اللبنانية الكويتية في افضل حالاتها

عون التقى رئيس الوزراء الكويتي والمطران هزيم ورئيس الصندوق العربي: اتفاق على استكمال الاتصالات اللبنانية الكويتية وتبادل زيارات للوزراء

عون خلال حفل استقبال الجالية اللبنانية في الكويت: لبنان مستقر جدا وكثيرون يحسدونه على بحبوحته الامنية والمشاكل السياسية غير خطرة

بري لمساعد وزير الخزانة الأميركية: لبنان يطبق أعلى معايير محاربة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب

الحريري وصل إلى دافوس ويشارك غدا في منتدى بعنوان خلق مستقبل مشترك في عالم ممزق

التيار المستقل: بعضهم يعمل لستر فضيحة التعامي عن الكارثة البيئية

كتلة المستقبل أشادت بجهود شعبة المعلومات لإحباط عمليات إرهابية: مؤتمر الازهر أعاد تسليط الضوء على القضية الفلسطينية كأساس لصراعات المنطقة

جعجع استقبل عضوين من اللقاء الديمقراطي شهيب: صورة التحالفات لا تزال ضبابية وجنبلاط سيعلن الأحد أسماء مرشحي اللقاء

الراعي استقبل السفير التركي مودعا ومجلس نقابة الصحافة فنيانوس: بكركي مرجعيتنا كتيار مرده ووزارة اشغال

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

فليحب بعضنا بعضا، أيها الأحباء لأن المحبة من الله وكل محب مولود من الله ويعرف الله من لا يحب لا يعرف الله، لأن الله محبة

رسالة يوحنا الأولى الفصل 04/07حتى21/"فليحب بعضنا بعضا، أيها الأحباء لأن المحبة من الله وكل محب مولود من الله ويعرف الله من لا يحب لا يعرف الله، لأن الله محبة. والله أظهر محبته لنا بأن أرسل ابنه الأوحد إلى العالم لنحيا به. تلك هي المحبة. نحن ما أحببنا الله، بل هو الذي أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا. فإذا كان الله، أيها الأحباء، أحبنا هذا الحب، فعلينا نحن أن يحب بعضنا بعضا. ما من أحد رأى الله. إذا أحب بعضنا بعضا ثبت الله فينا وكملت محبته فينا. ونحن نعرف أننا نثبت في الله وأن الله يثبت فينا بأنه وهب لنا من روحه. ونحن رأينا ونشهد أن الآب أرسل ابنه مخلصا للعالم. من اعترف بأن يسوع هو ابن الله ثبت الله فيه وثبت هو في الله. نحن نعرف محبة الله لنا ونؤمن بها.الله محبة. من ثبت في المحبة ثبت في الله وثبت الله فيه. واكتمال المحبة فينا أن نكون واثقين يوم الحساب، فنحن في هذا العالم مثلما المسيح في العالم. لا خوف في المحبة، بل المحبة الكاملة تنفي كل خوف، لأن الخوف هو من العقاب، ولا يخاف من كان كاملا في المحبة. فعلينا أن نحب لأن الله أحبنا أولا. إذا قال أحد: أنا أحب الله وهو يكره أخاه كان كاذبا لأن الذي لا يحب أخاه وهو يراه، لا يقدر أن يحب الله وهو لا يراه. وصية المسيح لنا هي: من أحب الله أحب أخاه أيضا."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

فشل مؤكد لكل معارض من داخل الحزب إلا إذا؟!

لم ولن ينجح أي معارض من داخل أي شركة حزب من أحزاب لبنان التجارية والعائلية والوكلاء لأن اعتراضاتهم إما شخصية أو ادارية وليست على خلفية الخيارات السياسية والإستراتجية والتحالفات..من هم في شركات الأحزاب يوالون صاحب الشركة الحزب ولا علاقة لهم بأي قضية خارج اطار هذا الشخص..وبالتالي لا بصر ولا بصيرة ولا حرية ولا استقلالية ولا حتى رأي حر..

 

ربي نجينا من شرودهم والتلون

الياس بجاني/كانون الثاني/18

من أخطر وأبشع أمراض وكوارث قادتنا الموارنة ودون استثناء: عقدة "الأنا" القاتلة ووهم كرسي الرئاسة الأولى المدمر للبصر والبصيرة..

 

بالنص والصوت/الياس بجاني: المطلوب من الحراك المدني حتى لا يستنسخ تجربة شركات الأحزاب الكارثية

http://eliasbejjaninews.com/archives/61924

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/المطلوب من الحراك المدني حتى لا يستنسخ تجربة شركات الأحزاب الكارثية/20 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.herakmadani20.1.18.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني/المطلوب من الحراك المدني حتى لا يستنسخ تجربة شركات الأحزاب الكارثية/20 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.herakmadani20.1.18.wma

 

المطلوب من الحراك المدني حتى لا يستنسخ تجربة شركات الأحزاب الكارثية

الياس بجاني/20 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/61924

المرض الأساس في لبنان: الاحتلال الإيراني بواسطة جيش حزب الله المحلي والمذهبي والإرهابي

أدوات الاحتلال: غالبية شركات الأحزاب العائلية والتجارية، وكذلك كل الأحزاب الوكلاء من دينية وإيديولوجية، إضافة إلى الطبقة السياسية الانتهازية والوصولية.

شعارات المحتل: نفاق ودجل الممانعة، والتحرير والمقاومة والعداء لإسرائيل

أعراض الاحتلال: الفقر، البطالة، الفوضى الأمنية، تسييس القضاء، الفساد، فلتان وتسيب الحدود، أزمات الكهرباء والتعليم والاقتصاد والصحة، والنفايات وكل ما يتعلق بالخدمات المعيشية والحياتية اليومية من كبيرها حتى صغيرها.

ضرب وتخريب علاقات لبنان بالدول العربية وبأغلبية دول العالم

تشويه سمعة المواطن اللبناني في كل بلدان العالم ووصمه بالإرهاب

إجبار اللبنانيين على الهجرة على خلفيات أمنية ومعيشية ومذهبية

العلاج الشافي

التقيد بالدستور وباتفاقية الطائف وبالقرارات الدولية 1559 و1701 وباتفاقية الهدنة..

المجاهرة بأن ملفي احتلال شبعا وتلال كفرشوبا هما مجرد حجة للإبقاء على وضعية احتلال إيران للبنان...

التأكيد دون مواربة على أن لا علاقة للقرار الدولي رقم 225 بشبعا أو بكفار شوبا.

الالتزام بمفهوم الدولة وبهرطقة ما يسمونه إستراتجية دفاعية لأن هذا الأمر هو من مسؤولية الدولة ودون شريك.

التأكيد على حقيقة مهمة وهي لا استقرار امني أو اقتصادي أو معيشي بظل الاحتلال وبغياب السيادة والاستقلال وعدم الالتزام بالدستور وبالشرعتين العربية والدولية.

في الخلاصة فإن المطلوب من الحراك المدني حتى لا يكون استنساخاً لوضعية الأحزاب الشركات والوكلاء أولاً وأخيراً أن يعترف بالمرض الذي هو الاحتلال الإيراني وعدم التلهي بالأعراض وإلا فالج لا تعالج.


تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/مداخلة للناشط والإعلامي المميز والسيادي نوفل ضوم من قناة الحدث تتناول كارثة النفايات ومسؤولية أهل الحكم والسمسرات والتنفيعات والتملص من القوانين/23 كانون الثاني/18أضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=XH8jTCKLYGk

 

فيديو/مداخلة الكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم ضيف من قناة الحدث تتناول زيارة مسؤول اميركي رفيع المستوى يوم أمس إلى بيروت واجتماعاته مع كبار المسؤولين لمتابعة ممارسات القطاع المصرفي اللبناني لجهة انشطة حزب الله المالية من تبيض امول وتهريب وغيرها/الربط في اسفل

https://www.youtube.com/watch?v=ep6012p0A2Y

 

فارس سـعيد: لســـنا معــــارضة مجتـــزأة ونحن نوالي رئيس الجمهورية ونعارض سلاح "حزب الله"

المركزية/23 كانون الثاني/18/لن يمنع عزم رئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق فارس سعيد خوض غمار الاستحقاق الانتخابي في 6 ايار المقبل عن احد المقعدين المارونيين في جبيل، من الاستمرار في اطلاق السهام "المعارضة" الى السلطة بكل مكوّناتها التي برأيه استسلمت لشروط "حزب الله" في مقابل الحصول على الاستقرار.فالسلطة التي وُلدت من رحم تسوية "ربط النزاع" التي اوصلت الرئيس العماد ميشال عون الى قصر بعبدا والرئيس سعد الحريري الى السراي الحكومي، تنأى بنفسها عن "حزب الله" ومشاريعه العابرة للحدود لتأخذ من "كيس" الحزب الاستقرار والامن لتنفيذ مشاريعها الانمائية والمعيشية المرتبطة بالحياة اليومية للبنانيين، كما يعتبر سعيد، اذ في رأيه "ان اهل السلطة يحاولون تسويق نظرية الاستقرار وقوامها الاستسلام والخضوع لشروط "حزب الله" في مقابل تأمين "الامان" للمواطن". وقال لـ"المركزية" "اهل السلطة يسوّقون يومياً لنظرية الاستقرار الناتجة عن التسليم بشروط الحزب التي يتبيّن ان كلفتها تردّ في العلاقات اللبنانية-اللبنانية واللبنانية-الخليجية، في حين ان العالم العربي مع المجتمع الدولي يعتبران ان الخضوع لشروط "حزب الله" ينعكس عدم استقرار في علاقات لبنان بدول الخليج والعرب والنظام المالي العالمي". وفي حين جزم رداً على سؤال "بأن السفير السعودي وليد اليعقوب لم يتطرّق لمسألة علاقة لبنان بالدول الخليجية في الغداء الذي اقامه امس على شرفه في حضور عدد من الشخصيات السياسية والدينية والمصرفية والاعلامية، فهذه وجهة نظرنا التي نبنيها تبعاً لما نشاهده ونتابعه يومياً وبدقة، بحيث ان هناك من يقول "اذا خضعتم لشروطي اعطيكم استقرارا" في مقابل من يُحذّرنا "بأننا اذا خضعنا لشروط الحزب ستكون النتيجة عدم استقرار في العلاقات اللبنانية-العربية واللبنانية-الدولية"، اعتبر "ان اخطر ما في الامر ان من يُشكك بدور الجيش وقدراته العسكرية ويُنصّب نفسه بانه اقوى منه، خصوصاً في معارك الجرود ومواجهة اسرائيل في الجنوب، يُشكك اليوم بالقطاع المصرفي اللبناني و"يورّطه" في مواجهة تفسيرية وتبريرية مع المجتمع الدولي". وشدد سعيد على "اننا سنبقى نعارض هذه السلطة وسلاح "حزب الله" بوصفهما وجهين لعملة واحدة، ونحن لسنا معارضة مجتزأة، اذ ان هناك من يُعارض رئيس الجمهورية ويوالي سلاح "حزب الله"، وآخر يوالي رئيس الجمهورية ويُعارض سلاح الحزب"، منبّهاً الى "ان "حزب الله" تحوّل الى عامل عدم استقرار وهو من خلال وجوده في لبنان وفرض شروطه على اللبنانيين يُعرّض علاقات البلد بالعرب والمجتمع الدولي الى الاهتزاز".

 

بيان "تقدير موقف" رقم 127/ لا إستقرار إلا إذا عاد "حزب الله" إلى لبنان بشروط لبنان. وأهل السلطة الكراسي أصبحوا كتمثال “القرود الثلاثة” التي "لا أسمع ولا أرى ولا أتكلم"!

23 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62014

في السياسة

· لا يتردد أهل السلطة في إبراز "محاسن حزب الله" في لبنان، ويتولّون الدفاع عنه أمام دوائر القرار العربية والدولية، ويقولون للجميع "إسمعوا جيداً ما نقوله، أهل مكّة ادرى بشعابها، "حزب الله" عامل إستقرار في لبنان"!

· "قناعة" يرددها أهل السلطة أمام الصحافة الأجنبية، فهذا يقول "لا يستخدم سلاحه في الداخل" وذاك يقول "لن يستخدم سلاحه في الداخل"!

· "قناعة" ربما سيسردها رئيس الجمهورية في الكويت، نافياً تورط "حزب الله" في إنشاء "خليّة العبدلي"!

· "قناعة" أصبحت شعبية على قاعدة "مكرهٌ أخاك لا بطل"!

· وبمناسبة زيارة وفد الخزانة الأميركية إلى بيروت باحثاً عن مدى تعاون المصارف اللبنانية مع "حزب الله"، يأخذ" تقدير موقف" على عاتقه تعداد بعض العناصر التي تشكل "قناعة" السلطة بمساهمة "حزب الله" في صناعة "الإستقرار"!

· يمسك بقرار السلم والحرب، ويقررّ من هو العدو وأين ومتى يحاربه جنوباً أو شرقاً، داعياً القوى العسكرية اللبنانية للإلتحاق به - إستقرار!

· يشكّل مصدر السلطات على حساب الدستور ويوزٌع الكراسي على اللبنانيين - إستقرار!

· إذا خضعت لشروطه أنت رئيسٌ وما دون، أما إذا عارضت شروطه فأنت خارج السلطة - إستقرار!

· بنى دولة داخل الدولة، بنظامها المالي والعسكري والإجتماعي - إستقرار!

· يضع لبنان في الفلك الإيراني متجاوزاً هويته ومصالحه - إستقرار!

· ينسف علاقات لبنان بالعالم العربي - إستقرار!

· يتدخل في نظام حياتنا ويمنع علينا أفلاماٌ بحجة مقاومة التطبيع مع إسرائيل - إستقرار!

· يهدد نظامنا المصرفي ويفجّر فروعه عند الطلب - إستقرار!

تقديرنا

· لا إستقرار إلا إذا عاد "حزب الله" إلى لبنان بشروط لبنان.

· اما أهل السلطة ينصحهم "التقرير" بزيارة طبيب عيون وآذان ونطق!

· فهم من أجل الكراسي أصبحوا كتمثال “القرود الثلاثة” التي "لا أسمع ولا أرى ولا أتكلم"!

 

"واشنطن بوست": روائح النفايات تستقبل المسافرين في مطار بيروت

المركزية/23 كانون الثاني/18/أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى "الكارثة البيئية التي يشهدها لبنان جراء النفايات التي افترشت شاطئ زوق مكايل أمس بعد العاصفة"، لافتة إلى أنّ "لبنان يعاني منذ وقت طويل من إنقطاع في الكهرباء والمياه، حتّى جاءت أزمة النفايات، إذ على رغم التوضيحات الرسمية، إلا أنّه لا يمكن إخفاء الرائحة النتنة". وتابعت أنّ "الروائح المنبعثة من مطمر "الكوستابرافا" تستقبل المسافرين الآتين الى مطار رفيق الحريري الدولي"، مشيرة الى أن "قضيّة النفايات ستدخل في الحملات القائمة قبل الإنتخابات النيابية". ولفتت الى أن "هيومن رايتس ووتش" أطلقت حملةً يوم الجمعة الماضي على الإنترنت ولوحات الإعلانات لإنهاء أزمة إدارة النفايات ورفضًا للممارسات الخطيرة المتمثّلة بحرقها في الهواء الطلق، وقالت إنّ الحكومة اللبنانية تخرق القوانين الدولية وتنتهك الإلتزامات الموقعة عليها".

 

نوفل ضو: سياسة "التيار" تنعكس ضرباً لاقتصاد كسروان - الفتوح

ليبانون ديبايت/23 كانون الثاني/18/ دعا القيادي في قوى ١٤ آذار نوفل ضو المرشح عن دائرة كسروان - الفتوح أبناء القضاءين الى توسيع الانتفاضة الشعبية والشبابية التي انطلقت أمس من خلال اللافتات التي رفعت على الطرقات الرئيسة وفي شوارع عدد من القرى والبلدات والمدن الساحلية رفضا للسياسات التي أغرقت شواطئ المنطقة بالنفايات. وقال ضو:" ان الانتفاضة يجب الا تشمل فقط نواب التيار الوطني الحر وانما كل اركان السلطة الحالية الذي ارتضوا التنازل عن القرارات السيادية لحزب الله في مقابل حصولهم على مواقع رئاسية ووزارية يمارسون من خلالها كل انواع الهدر والفساد عبر صفقات مشبوهة تدر عليهم عشرات ملايين الدولارات على حساب صحة المواطن وبيئته واقتصاده". ودعا ضو الى "اعلان منطقة ساحل كسروان منطقة منكوبة بيئياً وصحياً واقتصادياً والى اتخاذ التدابير السريعة لمحاولة حصر الاضرار ومنع امتدادها الى ساحلي الفتوح وجبيل، وقال: "ان سياسة التيار الوطني الحر وشركائه في السلطة تنعكس ضربا لاقتصاد كسروان - الفتوح من خلال ضرب القطاع السياحي البحري وقطاع المطاعم وصيادي الاسماك وغيرها، وبالتالي الى إفقار أبناء المنطقة وتهجيرهم واغراقهم في الازمات الحياتية والمعيشية لإلهائهم وتحويل انظارهم عن أية معارضة وطنية شعبية سياسية لممارساتهم". وختم ضو بدعوة الكسروانيين الى الحفاظ على دينامية الانتفاضة التي اطلقوها وتفعيلها وتوسيعها وصولا الى تتويجها في ٦ أيار ٢٠١٨ من خلال تحويل صناديق الاقتراع الى مطامر صحية لكل سياسات الفساد والى محارق سياسية لكل ممثلي الفرقاء المشاركين او الساكتين على صفقة التسوية التي اوصلت الامور الى ما وصلت اليه من كوارث بيئية وصحية واجتماعية واقتصادية.

 

ضو يدعو الكسروانيين لتحويل صناديق الاقتراع الى مطامر صحية لمشاريع الفساد ومحارق سياسية لرموزها

Kataeb.org/23 كانون الثاني/18/ دعا القيادي في قوى ١٤ آذار نوفل ضو ابناء كسروان الفتوح وجبيل الى توسيع الانتفاضة الشعبية والشبابية التي انطلقت أمس من خلال اللافتات التي رفعت على الطرقات الرئيسة وفي شوارع عدد من القرى والبلدات والمدن الساحلية رفضا للسياسات التي أغرقت شواطئ المنطقة بالنفايات.وقال ضو: ان الانتفاضة يجب الا تشمل فقط نواب التيار الوطني الحر وانما كل اركان السلطة الحالية الذي ارتضوا التنازل عن القرارات السيادية لحزب الله في مقابل حصولهم على مواقع رئاسية ووزارية يمارسون من خلالها كل انواع الهدر والفساد عبر صفقات مشبوهة تدر عليهم عشرات ملايين الدولارات على حساب صحة المواطن وبيئته واقتصاده. ودعا ضو الى اعلان منطقة ساحل كسروان منطقة منكوبة بيئيا وصحيا واقتصاديا والى اتخاذ التدابير السريعة لمحاولة حصر الاضرار ومنع امتدادها الى ساحلي الفتوح وجبيل، وقال: ان سياسة التيار الوطني الحر وشركائه في السلطة تنعكس ضربا لاقتصاد كسروان - الفتوح من خلال ضرب القطاع السياحي البحري وقطاع المطاعم وصيادي الاسماك وغيرها، وبالتالي الى إفقار أبناء المنطقة وتهجيرهم واغراقهم في الازمات الحياتية والمعيشية لإلهائهم وتحويل انظارهم عن أية معارضة وطنية شعبية سياسية لممارساتهم. وختم ضو بدعوة الكسروانيين الى الحفاظ على دينامية الانتفاضة التي اطلقوها وتفعيلها وتوسيعها وصولا الى تتويجها في ٦ أيار ٢٠١٨ من خلال تحويل صناديق الاقتراع الى مطامر صحية لكل سياسات الفساد والى محارق سياسية لكل ممثلي الفرقاء المشاركين او الساكتين على صفقة التسوية التي اوصلت الامور الى ما وصلت اليه من كوارث بيئية وصحية واجتماعية واقتصادية. وتجدر الاشارة إلى أن عددا من اللافتات رفعت مساء أمس بعد موجة الغضب العارمة التي اجتاحت المنطقة بفعل تحويل شواطئها إلى مكب لشتى انواع للنفايات.

 

علي حجازي يهدد بتكسير كل سينما تعرض فيلم The Post

لبنان الجديد | 22 كانون الثّاني 2018/هدد الإعلامي علي حجازي بتكسير كل سينما في لبنان تعرض فيلم The Post وإتهم من يدافع عن عرض الفيلم بأنه عميل وخائن. وكتب حجازي على صفحته الخاصة في تويتر "‏بالمناسبة السينما إلي بدها تعرض هيك فيلم بدها تكسير وإلي بدو يدافع بحرف عن عرض الفيلم هيدا واحد عميل و مكتر وخائن و حقو نص ليرة. بس ملاحظين إنو أغلب المدافعين عن عرض الفيلم ناس كانت بحرب تموز عم تتشمس عالبحر أو ناطرة يسحقونا بس نحن ما نسينا و مش راح ننسى #لن_يعرض_في_لبنان".

 

حقائق أموال “حزب الله” القذرة

بيروت – وكالات:/23 كانون الثاني/18/ انشغلت الأوساط المصرفية وحتى السياسية في لبنان بمقال قاس للكاتب الأميركي جوناثان شانزر عنوانه “الكشف عن الحقائق المرة لأموال حزب الله القذرة”، تطرق فيه إلى موقف الإدارة الأميركية الحاسم والمتشدد من “محاربة حزب الله”، الذي “يحتل عقول الديمقراطيين والرئيس الأميركي”. وقال شانزر في مقال نشر على موقع “العربية” الإنكليزي، إن وزارة العدل الأميركية أنشأت أخيراً فريقاً لتقصي حقائق تمويل الحزب بما يشمل “تمويل عمليات الإرهاب والمخدرات”، وهو فريق أهملته إدارة أوباما. واعتبر أن “أياً من أصول حزب الله في العالم لم تعد آمنة، كما ان المصرفيين باتوا عاجزين عن تمكين أعمالهم في العالم، ليس في لبنان أو في أي مكان آخر فحسب”.وأشار إلى أن إلى أن الولايات المتحدة أنشأت في يناير الجاري، قوة مهمة جديدة لإجراء استقصاءات على نطاق واسع تتعلق بنشاط “حزب الله” في الاتجار بالمخدرات وعمليات غسل الأموال بعد تحقيق سياسي كشف ان إدارة أوباما أضعفت عمداً “مشروع كاساندرا” الذي تقوده إدارة مكافحة المخدرات، وذلك لدعم اتفاق إيران النووي. وقال إن المصارف اللبنانية كانت قادرة في العام 2011 على تأدية دور غير محدود في تمويل “حزب الله”. وأكد أن “الجهد الأميركي لمكافحة تمويل حزب الله عالمياً إلى ازدياد، وهو ليس مجرد إحياء مشروع كاساندرا لاستهداف أنشطة المجموعة في نصف الكرة الجنوبي، فالأنشطة المصرفية للمجموعة الإرهابية، وخصوصا فى لبنان، تعتبر مصدر قلق كبير”.

 

واشنطن تفصل بين «الحزب» والشيعة... وأزمة المرسوم تتخطى أسبابها

جريدة الجمهورية/الأربعاء 24 كانون الثاني 2018/على وقعِ الاتّهامات المتبادلة والمبارزة السياسية على خلفية مشهد انتشار النفايات على شاطئ كسروان قبل أن تبدأ عملية التنظيف، وسط استمرار تضاربِ المعلومات عن مصدر تسرّبِها والفشل في معالجتها، توزَّع المشهد السياسي بين الكويت التي أكّد أميرُها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أنه لن يتردّد في تقديم أيّ مساعدة للبنان مباشرةً أو عبر المؤتمرات الدولية، وأبلغَ إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه أعطى توجيهاته إلى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتحريك المساعدات الاقتصادية للبنان والتجاوب مع حاجاته، وبين سويسرا حيث يشارك رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس، في وقتٍ ظلّت الانتخابات النيابية الشغلَ الشاغل للسياسيين والمرشّحين والناخبين، بعد توقيع رئيس الجمهورية مرسومَ دعوةِ الهيئات الناخبة لانتخاب أعضاء مجلس النواب، مطلِقاً مسار التحضيرات لهذا الاستحقاق الدستوري، فيما تشير كلّ المعطيات والاستطلاعات إلى ارتفاعٍ تدريجي في منسوب حرارة الاستعدادات الانتخابية والسياسية وانطلاق حركة الترشيحات والتحالفات. أظهرت الاتصالات انّ افق معالجة ازمة «مرسوم الاقدمية» قد أُقفِل نهائياً ولا حل متوقعاً توافره لها قبل إنجاز الانتخابات النيابية على حد تعبير قطب سياسي بارز عمل على خط الاتصالات، كاشفاً لـ«الجمهورية» عن انّ هذه الازمة تتخطى الاسباب المعلنة لها، باعتراف المعنيين بها، وهي اسباب ستتكشّف، وفق هذا القطب، عند الشروع في تركيب السلطة الجديدة التي ستنبثق من الانتخابات. واكد انّ القوى السياسية تَصبّ اهتماماتها في هذه المرحلة على التحضير لخوض الانتخابات، وانه بموجب القانون الجديد ووفق كل المعطيات المتداولة فإنّ أيّ فريق لن يفوز بالاكثرية النيابية المطلقة او أكثر، وانه في احسن الحالات قد يفوز بنصف المقاعد التي يتكوّن منها المجلس النيابي، ما يعني انّ السلطة التي ستنجم من هذه الانتخابات ستكون سلطة مشاركة يكون لكل طرف فيها مقدار حجمه.

مساعد وزير الخزانة

 واصل مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الارهاب مارشال بيلينغسليا لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، فزار رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير المال علي حسن خليل.

واكّد بري للمسؤول الاميركي «أنّ القوانين التي أقرّها المجلس النيابي اللبناني جعلت لبنان دولة تتطابَق مع أعلى المعايير القانونية الدولية، لجهة نقل الأموال والحركة المالية ومحاربة غسل الأموال ومكافحة تمويل الارهاب».واكد «انّ اللبنانيين بانتشارهم الواسع وتجارتهم حيث هم ومع لبنان حريصون في أدائهم على تطبيق هذه المعايير». وأثار بري معه إمكانية تطبيق النموذج المتّبَع في بعض الولايات الاميركية والدول الاوروبية لجهة تشريع زراعة الحشيشة للصناعات الطبية. وإذ نوّه المسؤول الاميركي بأداء مصرف لبنان المركزي والمصارف اللبنانية في هذا الصدد، أكّد لاحقاً في لقاء إعلامي أنّ «المناقشات إيجابية بقوة مع رئيس الحكومة، ورئيس الجمهورية وحاكم مصرف لبنان، وكل مناقشاتنا كانت مرتكزة على أهمية التعاون لمواجهة عدد من التهديدات المالية التي يواجهها لبنان». وعن استراتيجية واشنطن لمحاربة «حزب الله»، قال بيلينغسليا: «نتعامل مع الحزب ضمن استراتيجية سبق وبدأناها، وأعتقد أنها تأتي بالنتائج المطلوبة، فمن الواضح التأثيرات على «حزب الله» الممنوع من الوصول الى التمويل الذي يحتاج إليه لنشر الإرهاب، على رغم مشاركتهم في أعمال إرهابية في أماكن بعيدة كاليمن، ونتعاون مع السلطات هنا ومع السلطات الإقليمية للتأكد من أنّ «حزب الله» وقاسم السليماني لا يمكنهما الوصول الى الدولار الأميركي».

وأوضح أنه «ليس هناك خطة لمعاقبة المصارف اللبنانية». وقال: «سأكون واضحاً في أنّ تركيزي هو على التمويل، وللتأكد من أنّ الحزب لن يتمكن من استخدام الأموال لسلوكٍ خبيث. وعندما نتحدث عن «حزب الله» فلا فارق بين جناحَيه السياسي والعسكري، بل هناك «حزب الله» واحد، وهذا الـ«حزب الله» هو منظمة إرهابية، وهو سرطان في قلب لبنان، ويهمنا أن نفصل بين الطائفة الشيعية وبين الحزب، وأن نتأكد من أنّ الطائفة تعامل بعدل وأنّ في إمكان أفرادها أن يحظوا بالخدمات المصرفية كما كل الناس، ونوضِح أنّ هذا القانون لا يستهدف الطائفة الشيعية، إنما يستهدف الأنشطة المالية لـ«حزب الله» في كل أنحاء العالم».

 

 ما علاقة وفد الخزانة الاميركية بوحدة الكونغرس لمواجهة تمويل حزب الله؟ وزيارة استطلاع للرأي الرسمي اللبناني واطمئنان الــــى اداء "المركزي"

المركزية/23 كانون الثاني/18/ تحت عنوان تجفيف منابع الموارد المالية للتنظيمات الارهابية التي تدرج واشنطن من ضمنها كل منظمة تحمل السلاح خارج الاطار الشرعي، يتحرك في بيروت اعتبارا من مساء امس مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون تمويل الارهاب مارشال بيلنغسليا على رأس وفد من المستشارين والخبراء المتخصصين في الشؤون السياسية والمالية وتعقب نشاطات الشبكات التي تتعاطى تجارة المخدرات والممنوعات وتبييض الاموال، حيث بدأ جولته من بعبدا مساء ثم السراي الحكومي وعين التينة اليوم، وسمع من الرئيس ميشال عون تأكيدا على "مشاركة لبنان بفاعلية في الجهود العالمية الهادفة الى مكافحة تمويل الارهاب وتبييض الاموال، من خلال مصرفه المركزي والسلطات المالية المختصة، وفق المعايير والقوانين الدولية المعتمدة، وتشديدا على سهر المؤسسات الامنية اللبنانية على ملاحقة الخلايا الارهابية النائمة، وقد اثبتت العمليات الامنية الاستباقية جدواها،" ونوه من جهته بالتعاون الذي تلقاه وزارة الخزانة الاميركية من مصرف لبنان، والسلطات المالية اللبنانية، مؤكدا التزام بلاده دعم الاقتصاد اللبناني والجيش الذي اعتبر انّ دوره أساسي في المحافظة على الاستقرار.

وانطلاقا من توقيتها، عشية تشكيل الكونغرس وحدة خاصة لمكافحة الارهاب ومحاربة الاتجار بالمخدرات، بعدما سمى حزب الله كجهة متورطة، وفي اعقاب معلومات ترددت عن زيارة سرية لوفد امني اميركي للبنان متصلة بمهمة الوحدة، طرحت علامات استفهام حول مدى ارتباط زيارة بيلينغسليا بقرار الكونغرس وأبعادها، فأدرجتها اوساط دبلوماسية غربية في اطار العادية التشاورية اذ لطالما يقوم المسؤولون الاميركيون بزيارات مماثلة لتبادل المعلومات والتدقيق والتنسيق حول بعض القضايا الدقيقة والحساسة، فكيف الحال اذا كانت مهمة الوفد محاربة الارهاب حيث تستوجب زيارات مستمرة الى بعض دول المنطقة، نافية اي علاقة للمسؤول الاميركي بمهمة وحدة الكونغرس الا انها اشارت لـ"المركزية" الى ان وفد الخزانة الاميركية تطرق الى مضمون مهمة الوحدة في الاطار العام من دون تكليف رسمي بطرح اسئلة نيابة عنها. واشارت الى ان مهمة الوفد الموجود في بيروت استقصاء المعلومات حول تبييض الاموال والاتجار بالمخدرات والاستماع الى وجهة نظر المسؤولين الرسميين والمعطيات المتوافرة لديهم في هذا الشأن، فحزب الله المتورط وفق توصيف واشنطن بالاتجار بالمخدرات وبتبييض الاموال، لبناني له موقعه في الحياة السياسية اللبنانية، ما يفرض على الادارة الاميركية استطلاع اراء كبار المسؤولين في الدولة ازاء كيفية التعاطي مع العقوبات التي يفرضها القانون الاميركي الجديد. وتلفت الاوساط الى اهمية ثناء الوفد على سياسة ودور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والقطاع المصرفي المتعاون والمتجاوب مع التعاميم التي تصدرها وزارة المال والخزانة الاميركية اذ اكدت التعاميم التي اصدرها حرصه على ابقاء لبنان ضمن النظام المالي العام والتجاوب مع ما يصدر من تعاميم وقرارات وتشريعات. بيد ان مصادر سياسية لا تشاطر الاوساط الدبلوماسية رأيها وتقول لـ"المركزية" ان مهمة وفد الخزانة لا يمكن عزلها عن عزم ادارة ترامب على القضاء على التنظيمات الارهابية وحزب الله من ضمنها في المنظار الاميركي، وتاليا فإن اي زيارة اميركية ذات طابع امني او مالي لا يمكن الا ان تخدم هذا الهدف، مذكّرة بأن في موازاة الضغط الاميركي عبر قانون العقوبات، تجري اتصالات بعيدة من الاضواء هدفها ضبط الحدود اللبنانية –السورية بالكامل عبر تزويد الاجهزة العسكرية والامنية اللبنانية بما يلزم من معدات واسلحة لايزر متطورة، ابراج مراقبة، ربط الحدود بشبكة اتصالات تقنية متطورة مرتبطة بالاقمار الصناعية تؤمن المراقبة على مدار الساعة، كل ذلك، تختم المصادر، الى جانب طابعه السيادي، لقطع تواصل حزب الله العسكري مع الخارج ومحاصرته تمهيدا لخطوات لاحقة تدمجه سياسيا في الدولة وتحل جناحه العسكري.

 

السفارة الاميركية :مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب اكد التزام العمل مع لبنان لحماية وتعزيز نظامه المالي

الثلاثاء 23 كانون الثاني 2018/وطنية - وزعت السفارة الاميركية في بيروت البيان الآتي:"زار مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي لبنان، يومي 22 و 23 كانون الثاني 2018 لمناقشة مكافحة عمليات التمويل غير المشروع، بما في ذلك تمويل نشاطات حزب الله الارهابية وقيامه بعمليات إتجارة غير مشروعة. وخلال الزيارة، التقى مساعد وزير االخزانة بيلينغسلي رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير المالية علي حسن خليل، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، وجمعية مصارف لبنان، واتحاد المصارف العربية. وخلال اجتماعاته، شارك السيد بيلينغسلي السلطات والمؤسسات المالية اللبنانية الرأي في مكافحة جميع أشكال التمويل غير المشروع. وشدد على أهمية مكافحة النشاط الإيراني المؤذي في لبنان، وكيفية التزام الولايات المتحدة مساعدة لبنان على حماية نظامه المالي من حزب الله وتنظيم داعش ومنظمات إرهابية أخرى. كما حث السيد بيلينغسلي لبنان على اتخاذ كل التدابير الممكنة لضمان أن لا يكون حزب الله جزءا من القطاع المالي. وبما يختص بقانون منع التمويل الدولي لحزب الله (HIFPA II) شدد السيد بيلينغسلي على أن هذا القانون لا يستهدف الطائفة الشيعية، إنما يستهدف الأنشطة المالية لحزب الله في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى ذلك، شدد السيد بيلينغسلي على الشراكة الوثيقة التي تقيمها الحكومة الأميركية مع المصرف المركزي والمؤسسات المالية اللبنانية، وأكد مجددا على أهمية الالتزام بالعقوبات الأميركية، وعلى التزام الولايات المتحدة العمل مع لبنان لحماية وتعزيز نظامه المالي ودعم لبنان القوي والمستقر والمزدهر".

 

بري أكد أن لبنان يطبق أعلى معايير محاربة غسل الأموال وواشنطن تضيق الخناق على “حزب الله”

بيروت – “السياسة” /23 كانون الثاني/18/إذا كان مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، قد نوه خلال لقائه المسؤولين اللبنانيين بالتعاون الذي تلقاه وزارة الخزانة من مصرف لبنان المركزي والسلطات المالية اللبنانية في مكافحة الإرهاب وعمليات تبييض الأموال، إلا أنه كان واضحاً في التأكيد أن بلاده لا يمكن أن تتساهل إزاء أي تراخ من جانب لبنان أو أي دولة أخرى في التعامل مع القوانين الدولية المالية ضد “حزب الله” والمنظمات الإرهابية. وأشارت أوساط سياسية لـ”السياسة”، إلى أن بيلينغسلي تطرق في جانب من محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين، إلى ما يقوم به “حزب الله” من عمليات اتجار بالمخدرات في دول العالم، بحثاً عن مصادر تمويل أخرى، بعد تراجع الدعم الإيراني له، حيث أكد لمن التقاهم، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب جادة في مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال من جانب “حزب الله” والمجموعات الإرهابية للقضاء عليها نهائياً، وأنها لن تسمح لها بتحقيق أهدافها.

وكان المسؤول الأميركي التقى رئيس الجمهورية ميشال عون الذي أكد لضيفه، أن لبنان يشارك بفعالية في إطار الجهود العالمية الهادفة إلى مكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال، من خلال مصرف لبنان المركزي والسلطات المالية المختصة بالاستناد إلى المعايير والقوانين الدولية المعتمدة كما أن الأجهزة الأمنية المختصة أحبطت الكثير من عمليات تهريب المخدرات على أنواعها، رغم أن المهربين استخدموا أساليب متطورة في محاولاتهم الفاشلة لتمريرها. كما التقى بيلينغسلي رئيس الحكومة سعد الحريري بحث في الأوضاع في لبنان والمنطقة والجهود الجارية لمكافحة الإرهاب وعمليات تبييض الأموال.

وأكد الحريري التزام لبنان القوانين الدولية في مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال. في سياق متصل، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، في عين التينة مساعد وزير الخزانة الإميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي والسفيرة الأميركية لدى لبنان اليزابيث ريتشارد. وأكد بري أن القوانين التي أقرها المجلس النيابي اللبناني جعلت لبنان دولة تتطابق مع أعلى المعايير القانونية الدولية لجهة نقل الأموال والحركة المالية ومحاربة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، مضيفاً إن اللبنانيين بإنتشارهم الواسع وتجارتهم حيث هم ومع لبنان يحرصون بأدائهم على تطبيق هذه المعايير. واثار بري مع مساعد وزير الخزانة الأميركية إمكانية تطبيق الأنموذج المتبع في بعض الولايات الأميركية والدول الأوروبية لجهة تشريع زراعة الحشيشة للصناعات الطبية.

 

احتدام المواجهة بين عون وبري.. والحريري في موقف لا يحسد عليه

بيروت – “السياسة”/23 كانون الثاني/18/ليس هناك ما يؤشر إلى إمكانية عقد جلسة جديدة للجنة الوزارية المختصة بقانون الانتخاب، بعد “تطيير” جلستها التي كانت مقررة أول من أمس، وهو ما رأت فيه أوساط نيابية بارزة مسايرة من جانب رئيس الحكومة سعد الحريري لرئيس مجلس النواب نبيه بري الرافض لإدخال تعديلات على قانون الانتخاب، كما يطالب بذلك رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل.ويحرص الحريري الذي بات في وضعٍ لا يُحسد عليه، على علاقته المتميزة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، باعتبار أن “تيار المستقبل وكما تشير الترجيحات سيكون على لوائح انتخابية واحدة مع “التيار العوني”. وفي الوقت الذي باتت الانتخابات النيابية تتصدر واجهة المشهد السياسي الداخلي، بدت الأمور على صعيد قضية مرسوم الأقدمية مرشحة للتصعيد، إذا لم تنجح الوساطات في إعادة الوضع إلى سكة التهدئة بين الرئيسين عون وبري. وتشير المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، إلى أن حلفاً سيجمع بري وجنبلاط ومن خلفهما “حزب الله”، في إطار الضغط على الرئيس عون لإعادة النظر في موقفه من المرسوم، وتالياً وضع حد لمحاولات التفرد بالحكم، وهو ما سبق وحذر منه رئيس المجلس النيابي الذي تحدث عن تجاوز الدستور واتفاق الطائف. في المقابل، وجه رئيس الجمهورية انتقادات إلى رئيس المجلس بصورة غير مباشرة، من خلال قوله إن “بعض ما نشهده حالياً من مواقف سياسية وحملات مبرمجة قد يكون هدفه الضغط لوقف المسيرة الإصلاحية التي كشفت الكثير من الحقائق بشأن أسباب الإهدار والعجز وتراكم الديون”، متحدثاً عن عوائق توضع أمام مسيرة الإصلاح “لأنهم لا يريدون تقويم الاعوجاج”. ولم يخف عون استياءه من التعامل باستنساب مع أحكام القضاء، كما تحدث عن ردود فعل “غب الطلب” في تعليق غير مباشر على ما كان علق به بري على قرار هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل، بأنه رأي غب الطلب ويتعلق بموضوع غير مطروح أصلاً”. إلى ذلك، اشتدت الحملات الإعلامية بين “التيار الوطني الحر” وحزب “الكتائب” على خلفية ملف النفايات، حيث شدد أمين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ابراهيم كنعان على “أننا لسنا مكسر عصا لأحد ولن نسمح بعد اليوم لكل باحث عن صوتين في الانتخابات النيابية، بالتطاول على العهد، ومن يريد حل النفايات يشارك في العلاج، لا في الاستغلال السياسي، ومن المعيب استغلال مآسي الناس”.

 

المحكمة الدولية: تسلمنا مساهمة لبنان في ميزانية المحكمة للعام 2018

الثلاثاء 23 كانون الثاني 2018/وطنية - اعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان، انها "تسلمت من الحكومة اللبنانية مساهمة لبنان في ميزانية المحكمة للعام 2018. وقد حولت الحكومة اللبنانية أمس إلى الحساب المصرفي للمحكمة كامل مساهمة لبنان البالغة 533 827 28 يورو، والتي تشكل 49 في المائة من ميزانية المحكمة. وتتقدم المحكمة بالشكر إلى الحكومة اللبنانية لمساهمتها في ميزانية العام 2018 ولاستمرار التزامها ودعمها لعمل المحكمة".

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 23012018‏‎‎

الثلاثاء 23 كانون الثاني 2018

النهار

قال وزير إن رئيس الكتائب يعرف جيداً من أين تؤكل الكتف وقد جاء ملف النفايات لمصلحته في ظل تقصير رسمي.

يعمل مرشح متني مستقل على تقريب وجهات النظر بين رئيسي القوات والكتائب.

عبّر كثيرون من أهالي كسروان عبر وسائل التواصل عن استيائهم من تركيب عدادات للمياه في قراهم وبالتالي زيادة ‏فاتورة المياه في منطقة دون أخرى.

البناء

رأى مصدر سياسي متابع أنّ هناك ما يشبه الاستعصاء في عقد تحالفات انتخابية واسعة بين الأفرقاء السياسيين ‏الأساسيين على مستوى لبنان بأسره، لافتاً إلى أنّ ذلك لا ينطبق بالتأكيد على حزب الله وحركة أمل والحزب السوري ‏القومي الاجتماعي وعدد من القوى والشخصيات الوطنية والقومية التي يجمعها تحالف استراتيجي وليس فقط محطة ‏انتخابية عابرة، طبعاً من دون التقليل من أهمية الاستحقاق الانتخابي الآتي..

الجمهورية

إتهم نائب، رئيس حزبه بأنه "يُخربط" بعض الترتيبات الإنتخابية التي ستُساعد الحزب على بناء تحالفات إنتخابية ‏رابحة.

راجعَ أحد النواب وزيراً في قرار إداري مخالف للقانون صادر عن جهة غير مختصّة فكان الجواب:" ما بعرف قدّملي ‏شكوى".

عُلم أنه خلال حلقة تلفزيونية كانت تستضيف مرشحاً جنوبياً حضر مرشح آخر من الخط السياسي ذاته ومن المنطقة ‏ذاتها إلى المحطة ومرّر أسئلة إستفزازية لمقدم البرنامج ليسألها للضيف.

اللواء

تتحدث مصادر معنية عن صدور عدد من المراسيم لم تحمل تواقيع وزير سيادي، وتعتبرها أصلاً يُمكن البناء عليه!

يعيش طامحون للانتخابات كوابيس ثقيلة، لجهة المعلومات المتضاربة التي تصدم عقولهم يومياً..

تتأرجح احتمالات إجراء الانتخابات، وفقاً لمصادر غربية، على الرغم من التحضيرات الداخلية الجارية

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 23/1/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بين الكويت ومحادثات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودافوس السويسرية وتحرك رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في المنتدى العالمي، حركة سياسية محلية تمحورت حول التحالفات الانتخابية في ضوء مرسوم دعوة الهيئات الناخبة كما تمحورت حول السجال بين وزير البيئة ورئيس الكتائب بخصوص نفايات الشاطئ وما إذا كانت محلية بلدية أو مجرورة بالامواج من أحد المطمرين.

وقد برزت زيارة النائب أكرم شهيب لمعراب بصدد الانتخابات والنفايات. وهو كان قال إن نفايات الشاطئ نهرية من بلديات كسروانية.

وعلى صعيد محادثات الرئيس عون في الكويت نشير الى انها كانت ممتازة مع الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. كما التقى رئيس الصندوق العربي عبد اللطيف يوسف الحمد ورئيس مجلس الحكومة الكويتية جابر المبارك الحمد الصباح والتقى مطران الكويت وبغداد المطران غطاس هزيم.

وفي دافوس يتحرك الرئيس الحريري ويلتقي الجالية اللبنانية أولا قبل ان يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي ويعقد لقاءات مع مسؤولين وشخصيات عربية ودولية. ووسط كل ذلك نشاط أمني وقضائي في مواجهة الارهاب والارهابيين.

ومن خارج السياسة والامن كان للسياحة مجال واسع عن طريق مؤتمر صحافي مشترك لوزيري الاعلام والسياحة وكان لوسط بيروت نصيب.

إذن الرئيس عون تحادث طويلا مع أمير الكويت الشيخ الصباح الذي عرفه اللبنانيون وزيرا للخارجية ورئيسا للجنة السداسية العربية في نهاية الحرب.

المحادثات ركزت على أوجه العلاقة بين بيروت والكويت كما ركزت على موضوعين: الاول التحقيقات في خلية العبدلي وبرز في ذلك دور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم المرافق للرئيس عون والثاني علاقة بيروت بالرياض التي تستضيف في آذار المقبل قمة عربية يشارك فيها الرئيس عون.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

كر وفر بين وزير البيئة طارق الخطيب والنائب سامي الجميل، على خلفية النفايات التي جرفتها الأمطار إلى شاطئ الذوق. فالوزير الخطيب و بعد جولة ميدانية ، دحض ما سماه الفيلم الإنتخابي للجميل، وحدد بالعين المجردة مواقع رمي النفايات العشوائية. وفي رد على الجميل إعتبر الخطيب أن النفايات ليست ماكينة إنتخابية ناجحة.

وفيما سارع النائب الجميل للرد على الوزير الخطيب، دخل النائب أكرم شهيب على خط السجال محملا بلديات المنطقة مسؤولية إنتشار النفايات، كذلك فعل الوزير غطاس خوري الذي توجه للجميل عبر تويتر بالقول؛ النائب السامي.. أغراقنا ببحر اليأس والكذب لن ينفع .. يكبر المشكلة ولا يكبر الحجم الإنتخابي.

إنتخابيا، وبعد تتويج مرسوم دعوة الهيئات الناخبة بتوقيع رئيس الجمهورية ميشال عون، من المنتظر أن يتكثف الحراك الانتخابي. وفي هذا السياق لقاء في معراب بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ووفد من الإشتراكي، في إطار التشاور والتنسيق في الجبل.

خارجيا، خلوة لرئيس الجمهورية ميشال عون مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في قصر البيان، ليبلغ أمير الكويت رئيس الجمهورية أنه أعطى توجيهاته الى الصندوق الكويتي للتنمية لتحريك المساعدات الاقتصادية للبنان.

أما رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري فوصل إلى مدينة دافوس في سويسرا، حيث يشارك غدا في اعمال المنتدى الثامن والاربعين الذي يعقد هذا العام تحت عنوان؛ خلق مستقبل مشترك في عالم ممزق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

كفى اهانة للناس، اذا كانت نفايات شاطئ ذوق مصبح من مصب نهر الكلب فللتذكير الا تصدر وزارة الاشغال تعميما في اواخر ايلول من كل سنة الى المعنيين ورؤساء البلديات بتنظيف مجاري المياه وقنواتها استعدادا لموسم الشتاء اليست وزارة الطاقة مسؤولة عن ضفاف الانهر ومجاريها، اذا كان مجرى نهر الكلب وضفتاه غير منظفتين فمن يتحمل المسؤولية هل هي البلديات لانها لم تتابع؟ هل هي وزارة الطاقة لانها من مسؤوليتها؟ اليست هناك من بلديات اليست هناك من شرطة بلدية اليست هناك من وزارة اشغال اليست هناك من وزراة داخلية اليس هناك وزارة بيئة؟ ماذا تفعل البلديات غير التزيين في الاعياد وغير دهم كل ورشة بناء حتى ولو كانت مرخصة؟ ماذا تفعل وزارة الداخلية ؟ اليس لديها دوريات في القرى والبلدات؟ الا يدخل من ضمن اهتمامها رمي النفايات في مجاري الانهر؟ اذا كان وزير البيئة قد اكتشف بالعين المجردة من اين ترمى النفايات لكي تصل الى مجرى الانهر فاين هي العيون المجردة التي ترى شاحنات النفايات، من المسؤول عن البلديات اذا كانت مقصرة ؟ اليس هناك قائمقامون اليس هناك محافظون؟ اليس هناك مخافر؟ كل هؤلاء الم يروا شاحنات النفايات تفرغ نفاياتها في وضح النهار؟

واذا انتقلنا من اسطورة ضفاف الانهر ومجاريها الى ضفة اخرى من الازمة، ماذا عن نفايات برج حمود والجديدة ، اذا كان وير البيئة ومجلس الانماء والاعمار الذي سخر امس من خبراء الاعلام متمسكان بكاسر الموج الذي يمنع تسرب النفايات فوقه فهل من داعم لتذكيرهما بان كاسر الموج يقف عند مكان معين لانه لا يمكن بناءه فوق انابيب النفط في الدورة وبرج حمود ومنه قد تتسرب النفايات، للمناسبة اين اصبح مشروع نقل تلك الانابيب من تلك المنطقة وهي التي تعيق استكمال بناء كاسر الموج ثم اذا كانت كل هذه النفايات آتية من مجرى نهر الكلب فلماذا قامت الهيئة العليا للاغاثة بالتنظيف من الزلقا حتى نهر الكلب، هل يعقل ان تكون نفايات نهر الكلب وصلت الزلقا؟ ثم ماذا بعد تبادل الاتهامات عن المحارق بين وزير البيئة الذي عاين محرقة بيت شباب فيما ذكره النائب سامي الجميل بالـ 940 محرقة متبقية انها تساؤلات تظهر ان المسؤولين من وزراء ومجالس وهيئات يستخفون بعقول الناس الذين من آخر همومهم من اين جاءت النفايات من مجرى نهر الكلب ام من مطمر برج حمود، همهم ان لا يموتوا في الصيف من روائح المحارق وان لا يموتوا في الشتاء من امتلاء بحرهم بالنفايات، الناس يطالبون بالمعالجات لا بتبادل الاتهامات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

من البحر ام من النهر؟ من الجبل ام من السماء؟ ام من تحت سابع ارض؟ لا يهم النفايات تبقى نفايات مهما كان مصدرها ليس هناك نفايات عادية ونفايات اكسترا، كل انواع النفايات ممنوع ان تظهر على الشاطئ وان ترسم صورة مقززة عن لبنان. اما وزير البيئة فاخطأ في تحويل القضية مع النائب سامي الجميل الى ملف سياسي فالفضيحة ظاهرة وهبوط النفايات من الجبل لا صعودها من البحر لا يبرر التقصير، فالحكومة مقصرة ومجلس النواب مقصر وكل السلطة مقصرة اما كل ما يهدد صحة الناس، اما التغطية السياسية للمخالفين اذا ثبتت فلا تبرر عجز الدولة واستقالتها من واجباتها في محاسبة المخالفين وفضح المغطين.

الفضائح المدوية لا تقتصر على الحدود البحرية فقط بل تشمل الحدود البرية ايضا فعلى المعابر بين لبنان وسوريا عصابات ومافيات تعمل ليل نهار لتهريب مئات السوريين يوميا وادخالها بطريقة غير قانونية واذا كانت كاميرا الmtv من كشف عمليات التهريب هذه فكيف لا تستطيع الاجهزة الامنية تعقبها وايقافها.

في السياسة الاشتباك الداخلي مكانك رواح فيما القوة الكويتية اللبنانية اعادت رسم صورة اخرى للبنان واعطت جرعة دعم للاقتصاد اللبناني ومن النقاط المضيئة ايضا ترشيح فيلم القضية 23 للمخرج زياد دويري وبطولة عادل كرم لجائز الاوسكار عن افضل فيلم اجنبي.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

حرب بالمواد الصلْبة النفايات تبلع البحر والسلطات تستقصي منبعها وتبحث عن مسقط رأسها ومصادر تسربها وما إذا كانت هناك من جهة قد فتحت لها منافذ العبور من البر إلى البحر لكأن المسؤولين القيمين لا يدركون أن الوطن أصبحت تحده النفايات المقيمة جبالا وسهولا وأن هذه السلطة لم تنجزْ أي حل لأزْمة موروثة من عهد الفراغ الى العهد القوي وعوضا من تأمين الحل وفرضه فقد وضعت السلطة في رأسها منازلة سامي الجميل وإظهاره بصورة المستعرض فاتهمه وزير البيئة طارق الخطيب بالتمثيل والاستعانة بالنفايات انتخابيا فيما هاجم وزير الثقافة غطاس خوري النائب السامي واتهمه بالكذب وقد رد رئيس حزب الكتائب على وزير البيئة فهنأه باكتشاف مكب واحد من أصل تسع مئة وواحد وأربعين ودعاه إلى مواصلة العمل لاكتشاف المكبات التسعمئة والأربعين المتبقية لكنْ ماذا ينفع الجدال الناس ما دام شتاؤهم خير الله قد أفسدته الطبيعة السياسية وشاطئهم أصبح البحر الأبيض المتوسخ وما القيمة الربحية لهم إذا اكتشفوا أن مصدر تسرب النفايات هو نهر برج حمود أو مرتفعات الكوستا أو زوايا نهر الكلب ما دام أهل الحل والربط لم يتحملوا مسؤولياتهم لحظة من عمر الأزمة وراحوا يزرعون نظريات وحلولا وهمية ويأجلون ويوسعون ويتقاسمون النفايات حصصا ريعية اليوم كلهم يدعي المفهومية ويعاود إسداء النصائح ويقف وزير البيئة طارق الخطيب على سهول نفايات كسروان كمن يرتفع على جبل طارق واضعا نصب عينيه الهجوم على رئيس حزب لا حل أزمة اما أبو الحلول فهو أكرم شهيب وزير الزراعة السابق الذي اقتنص وزراة البيئة من محمد المشنوق واغتصبها أمام ذويها وراح يفتي عن غير ذي صلة أو وجه حق ويتنقل بين المطامر والمكبات والمحارق وبعدما حولنا إلى عوادم بات يلوم الناس على المكبات العشوائية فإذا لم توفروا حلولا أو مكبات أو معامل فأين سيذهب المواطن بنفاياته؟ ولماذا يؤنب على المكبات العشوائية؟ وهل نحتفظ بها في منازلنا للذكرى؟ معركتكم اليوم ليست مع سامي الجميل بل مع الناس وإذا كان فتى الكتائب يمثل علينا فنحن الجمهور الذي سيصفق له لأنه يقدم عرضا مبهرا يستعرض فيه فشلكم وعجز السلطة للسنة الرابعة عن تقديم حل لأزمة لا أفق لها إلا بطمر السلطة نفسها في أقرب صندوق انتخاب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الدستور ليس آلهة من تمر يأكلها اصحاب الجوع العتيق للسلطة والطائف ليس آلا كارت يفسرونه كما يريدون ويشتهون، في منطقهم تتحول المراسيم الى فرمانات وتصبح هيئة استشارية هي اعلى سلطة قضائية بحسب ... العدلية يولدون الازمات يفسرون الطائف على هواهم وينظرون الى مجلس الخدمة المدنية كمجلس للخدمة الطائفية الانتخابية في هذا الزمن، اقلعت طائرتا رئيسي الجمهورية ميشال عون الى الكويت والحكومة سعد الحريري الى دافوس لكن الازمة السياسية ظلت جاثمة في لبنان واحتمالات انفلاشها قابلة للتوسع بقوة اصرار الفريق التأزيمي على ركوب موجة سياسة التفرد والعبث بالدستور ومحاولة تفريغ اتفاق الطائف من مضمونه، من هنا فان قيام العهد وفريقه بالقفز فوق الدستور هو طعن بالدستور نفسه واي مغامرة للعبث باتفاق الطائف تعني قفزا في المجهول، جبهة عين التينة رفعت سقف مواقفها الرافضة لهذه المغامرات، من هنا جاء تحذير الرئيس نبيه بري من ان الذي يطبق اليوم هو اللاطائف واللادستور، فاي طائف يريدون يسأل الرئيس بري وكيف يوفق البعض بين التزامه به واعتراضه على تعيين مأموري احراج او اساتذة او محاسبين ناجحين في مجلس الخدمة المدنية بذريعة الاخلال بالتوازن مع ان الطائف ينص صراحة على حصر المناصفة بالفئة الاولى وكيف يصدر مرسوم استحداث كليات في الجامعة اللبنانية من دون توقيع الوزير المعني اليست في ذلك مخالفة دستورية؟؟ الجبهة الرافضة للعبث بالدستور تتوسع، النائب وليد جنبلاط انضم بقوة الى الرئيس نبيه بري في معركة حماية الطائف فحذر من خطورة ما يجري لجهة تجويف وتفريغ هذا الاتفاق بدل التمسك به وتطويره ولفت الى ان مجلس الوزراء يخالف الدستور فيما يتعلق بمجلس الخدمة المدنية موضحا ان الفئات الرابعة والثالثة والثانية لا تخضع للتوازن الطائفي.

في كسروان ظلت فضيحة غزوة النفايات للشاطئ تسكن الانوف فهل وصلت رائحتها الى اصحاب العهد وماذا فعل وزير البيئة طارق الخطيب ام ان البيئة ليست من فئة الاصلاح؟؟ هذه الازمة لم يخفف من وطأتها تبكير الاجهزة الحكومية المعنية في بدء عملية التنظيف على ستة محاور في المنطقة ولاسيما ان وتيرة تبادل السجالات والاتهامات ظلت على غاربها ولان الرئيس بري ضنين على القانن كان يؤكد لمساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الارهاب ان القوانين التي اقرها مجلس النواب جعلت لبنان دولة تتطابق مع اعلى المعايير القانونية الدولية لجهة نقل الاموال والحركة المالية ومحاربة غسيل الاموال ومكافحة تمويل الارهاب.

في الامن وتحديدا في موضوع التفجير الذي استهدف القيادي محمد حمدان في صيدا تسلم لبنان من تركيا المدعو محمد يوسف الحجار المشتبه بع في الاعتداء وقد تمت عملية التيلم والتسلم في مطار بيروت.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

حتى الامس القريب، كل شيء في لبنان وجهة نظر، الا العلاقة مع العدو الصهيوني التي طواها اللبنانيون بدماء اهلهم وجيشهم ومقاوميهم الى غير رجعة، فمن يريد اعادة عقارب الساعة الى الوراء، ومن يقف وراء حملة تطبيع اعترف العدو عبر عملائه الموقوفين انها هدفه باسم الفن والثقافة ومسميات الحضارة.. فمن يستحضر الى لبنان ماضيا لن يعود مهما كان، ومن يريد تقليد مثقفي البترودولار المتخبطين في رمال من الضياع، ظانين ان السير على طريق التطبيع مع العدو سيطْبع مجتمعاتهم بالحداثة والتطوير؟

فيلم لبناني سخيف لن يطول على مسارح المزايدات الثقافية حينا والسياسية احيانا، ليس عنوانه مخرج من هنا او فيلم من هناك، بل مخْرج لمسلسل احلام قديمة لم يعرف اصحابها انها باتت اوهاما، والمهم أن مجتمعنا معني بالتفريق بين الطابع الثقافي وثقافة التطبيع، وبين من يحمل الفن للفن، ومن يحمله للسياسة في خدمة قضية قال ستيفان سبيلبرغ نفسه انه احد روادها ولم يخجل باعلانها دعما ماديا ومعنويا وريعيا لاسرائيل.

وعلى خط التطبيع انكشاف جديد تحت ساتر رياضي، استبقه أمن الدولة فاوقف متواصلا مع العدو كان يحضر لزيارة الاراضي الفلسطينية المحتلة بعنوان رياضي وبجواز سفر مزور اعده له مشغله الاسرائيلي.

فيما الشغل الشاغل للبنانيين مسلسل النفايات الطويل، الذي حملته العاصفة ورياحها من الشواطئ اللبنانية الى الصناديق الانتخابية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

أساس المشكلة الراهنة ليس مصدر النفايات، بل وجودها من أساسه، وتكدسها على شاطئ كسروان.

فسواء قذفها موج البحر من المطامر، كما سوق سامي الجميل أمس، أو تدفقت مع مياه النهر، كما أثبت مجلس الإنماء والإعمار ووزير البيئة والصور اليوم، النتيجة واحدة: أزمة نفايات مزمنة، وحل لم يسلك طريقه بعد، وموضوع مزايدة انتخابية غب الطلب لمن يهمه الأمر، والمرشحون المهتمون بالأمر على مسافة ثلاثة أشهر من استحقاق أيار، كثر.

قد يكون رئيس الكتائب أخطأ أمس، ليس بالكلام عن ملف النفايات طبعا، بل في تحديد السبب الذي أدى إلى تكدسها على شاطئ كسروان.

أسئلة كثيرة تداولها رواد مواقع التواصل اليوم، منها مثلا: لماذا اتخذت الكتائب موقف "النكاية" من قضية سوكلين قبل سنوات؟ لماذا وافقت الكتائب على خطة الوزير أكرم شهيب، ومحورها المطامر؟ لماذا فضت الكتائب اعتصامها الذي أقفل مكب برج حمود وكدس النفايات في شوارع المتن وسواه قبل مدة، طالما يدعي رئيسها المبدئية في العمل السياسي؟ لماذا لم يقدم حزب الكتائب عبر اتحاد بلديات المتن الذي يعتبر نفسه شريكا أساسيا فيه أي حل عملي لمأساة نفايات المتن؟ لماذا لم تطرح الكتائب خطة بديلة في اللجان النيابية؟ وختاما، كم تبلغ نسبة النفايات التي تفرز في المعمل التابع لبلدية بكفيا التي ترأسها شقيقة رئيس الكتائب؟ وأين تذهب البقايا؟

أسئلة كثيرة نجيب على بعضها في سياق نشرتنا المسائية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

خريطة مواعيد استحقاق "6 ايار": من "هيئة الاشراف" الى الانتخابات فالطعون

المركزية/23 كانون الثاني/18/ مع توقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب اعضاء مجلس نواب 2018، الذي حدد بموجبه الاحد 6 ايار يوم اقتراع اللبنانيين المقيمين في لبنان، الخميس 3 ايار لاقتراع الموظفين الذين سيشاركون في العملية الإنتخابية، الاحد 29 نيسان يوم إقتراع اللبنانيين غير المُقيمين على الأراضي اللبنانية الموزّعين في دول الانتشار والجمعة 27 نيسان للبنانيين غير المُقيمين في الدول العربية، وتغريدة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق "بان "لبنان ينتخب" لم يعد شعاراً بل اصبح منذ اليوم واقعا وحقيقة، والعام 2018 سيكون عام تجديد الديموقراطية في عروق لبنان"، معتبراً "ان توقيع رئيس الجمهورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة ابلغ رد على كل الشكوك والشائعات، وتأكيد على ان الانتخابات ستجري في مواعيدها الدستورية، وان لا رجوع عن الالتزام بإجرائها"، تُذكّر "المركزية" بالاطار الزمني للاستحقاق الانتخابي المُنتظر بعد تمديد ثلاثي منذ 2009، وذلك بموجب القانون الرقم 44/2017. بعد تعيين اعضاء هيئة الاشراف على الانتخابات في 14 ايلول الفائت، تفتتح الهيئة اعتباراً من 26 الجاري عملها باستقبال تصاريح وسائل الاعلام الراغبة في الاعلان الانتخابي المدفوع. اما نشر القوائم الانتخابية الاوّلية مع تعيين لجان القيد العليا والابتدائية فيتم في الاول من شباط المقبل. وفي 5 شباط، يبلغ قطار الانتخابات محطة فتح باب تسجيل المرشّحين وبالتالي بدء فترة الحملة الانتخابية بعدما انطلق من محطة توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة امس.

في 20 شباط، يُقفل باب تصحيح القوائم الانتخابية الاولية في الخارج.

في 7 اذار المقبل، يُقفل باب تسجيل المرشّحين وفي 10 اذار تنتهي فترة نشر القوائم الانتخابية للاطلاع والتصحيح

اما اخر مهلة للرجوع عن الترشّح للانتخابات تكون في 22 اذار وفي 27 منه اخر مهلة لتسجيل اللوائح. وينتهي شهر اذار، تحديداً في 30 منه باصدار القوائم الانتخابية النهائية وتجميدها

وفي 1 نيسان، اخر مهلة لتحديد اقلام الاقتراع في الخارج، وفي 16 منه اخر مهلة لتحديد اقلام الاقتراع ويبدأ الاستحقاق الانتخابي في 21 نيسان مع فتح صناديق الاقتراع للبنانيين المُقيمين خارج لبنان، وفي 26 منه يُحظّر نشر استطلاعات الرأي قبل ان تُعيّن هيئات اقلام الاقتراع في 29 من الشهر نفسه

ويُفتتح "شهر الاستحقاق" بانتخابات موظفي اقلام الاقتراع التي تتم في 3 ايار قبل ان يُسيطر "الصمت الانتخابي" في 5 منه استعداداً للمنازلة الكبرى بعد 24 ساعة. في 7 حزيران المقبل تُقفل ابواب تقديم الطعون بنتائج الانتخابات الى المجلس الدستوري، اضافةً الى كشوفات الحملات الانتخابية الى هيئة الاشراف على الانتخابات. واذ كان الاستحقاق الانتخابي يبدأ بتعيين اعضاء هيئة الاشراف فانه يُطوى مع انتهاء ولايتهم في 6 تشرين الثاني المقبل.

 

كابي عيسى قدم اعتماده "للخارجيــة" والاربعـــاء لترامب/عون كان أوفده الى سوريا للتفاوض بشأن انسحابها من لبنان

المركزية/23 كانون الثاني/18/قدم سفير لبنان لدى واشنطن غبريال عيسى مساء امس نسخة من اوراق اعتماده الى مدير البروتوكول في وزارة الخارجية الاميركية شون لولير، تمهيدا لتقديمها غدا الاربعاء الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب في البيت الابيض .

وتشير مسيرة عيسى السياسية التي خاضها على مدى اربعين عاما في الولايات المتحدة الى نضاله المبكر وهو لايزال في سنته الجامعية الاولى في معهد ديترويت للتكنولوجيا حيث تخرج مهندسا مدنيا، من اجل السلام والسيادة في لبنان واصبح ناشطا في مجال محاربة الوجود السوري والتي طبعت في ما بعد نشاطات التيار العوني. بعد تخرجه مباشرة العام ١٩٨٠، استثمر عيسى وقته في قيادة نشاطات لمناصرة وتعزيز السلام والوحدة الوطنية في وطنه الأم لبنان من خلال تنظيم مسيرات على الارض الاميركية لدعم الاستقرار في لبنان، والضغط من أجل صياغة السياسات الاميركية الخارجية التي تدعم وتعزز الحرية في لبنان.

وبحسب ما يعرف عنه المجلس اللبناني - الاميركي للديموقراطية الذي اسسه في واشنطن في العام ١٩٩٠ ، فإن عيسى بذل الجهود مع المؤسس المشارك طوني حداد، لتشكيل لوبي من اللبنانيين الاميركيين للضغط باتجاه الانسحاب السوري من منطلق ان " تكلفة احتلال لبنان تفوق فوائده".

ونتيجة هذا الضغط اثمرت في العام 1993 القرار 28 غير الملزم الصادر عن الكونغرس، والذي كان بمثابة الفاتحة لسلسلة من القرارات الأخرى في السنوات اللاحقة دعما للبنان، ومقدمة للانجاز الكبير المتمثل بدمج مشروعي قانون محاسبة سوريا وقانون استعادة السيادة اللبنانية في العام 2003، فكان قانون محاسبة سوريا واستعادة سيادة لبنان الذي وقع عليه الرئيس جورج بوش الابن ومن خلاله بدلت الولايات المتحدة سياستها تجاه لبنان، وتكللت الجهود بانسحاب القوات السورية التي دأب عيسى على تسميتها بالمحتلة العام ٢٠٠٥ منهية وجودها العسكري الذي بدأ عام ١٩٧٦، ولعل ابرز ما حرك الروح الوطنية في عيسى مصادفة وصوله الى بلاد العام سام في العام نفسه. ولعل المفارقة الاكبر كانت حينما اوفده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في العام ٢٠٠٥ الى سوريا مبعوثا خاصا من قبله للتفاوض بشأن انسحاب القوات السورية سلميا.

 

الحريري وجنبلاط يحصران كباش الرئاستين قبل بلـوغ شظاياه "الطائف" وصرف النظر عن التعديلات الانتخابية من عدّة التهدئة قبل مؤتمرات الدعم

المركزية/23 كانون الثاني/18/ بعد ان باتت الهوة بين الرئاستين الاولى والثانية، شبه عصية على الردم، بفعل تخطي الكباش بينهما مسألة التوقيع على مرسوم الاقدمية لضباط دورة العام 1994، واتخاذه منحى أخطر يتعلّق بالنظام اللبناني وبصيغة حكم البلاد، حيث اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري امس ان "ما يطبق اليوم في لبنان هو اللاطائف واللادستور"، تقول مصادر سياسية مطّلعة عبر "المركزية" إن المرحلة المقبلة سياسيا ستكون مخصّصة لتبريد الاحتقان على خط بعبدا – عين التينة، وإعادة الخلاف الى حجمه الطبيعي، مشيرة الى ان رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، سيكونان الاكثر نشاطا على هذا الصعيد. وفيما تستغرب اوساط التيار البرتقالي الاتهامات الموجّهة اليها بمحاولة الانقضاض على "الطائف" وارساء قواعد حكم جديدة، وتلفت الى ان كل تصرفات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نابعة من الدستور ومن صلاحياته، تقول المصادر ان "آليات" بيت الوسط والمختارة ستتحرك في قابل الايام، لمنع تفاقم الخلاف بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس، ولتطويق مفاعيله وحصرها "بالمرسوم" لا أكثر، قبل ان يطاول بشظاياه اتفاق الطائف، ويفرض اعادة النظر فيه وفي المعادلة التي ارساها في الداخل، ذلك ان فتح الباب على جدل كهذا، وفي هذا التوقيت الحساس محليا واقليميا، لا يمكن التكهّن في نتائجه ولا في الطريقة التي يمكن ان ينتهي بها. وقد دلت مواقف النائب وائل ابو فاعور الذي تنقل بين عين التينة والسراي امس موفدا من النائب جنبلاط، كما وتغريدات الاخير ليلا، الى مخاوف جدية تنتابه ازاء "الطائف"، اذ قال "خلف كل قرار تقريبا من مجلس الوزراء يجري تعميق وزيادة العجز بدل الحد منه، لكن الاخطر يجري تجويف وتفريغ الطائف بدلاً من التمسك به وتطويره".

واذ تكشف ان الرئيس الحريري سيكثّف الجهود لتهدئة المناخات بين الرئيس بري وفريقه من جهة ورئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل من جهة ثانية، تلفت المصادر الى ان احدى خطواته لتنفيس التشنج بين الطرفين، قد تتمثل في صرف النظر عن اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة البحث في تطبيق قانون الانتخاب والتي يفترض ان تبحث في طرح باسيل تمديد مهلة تسجيل المغتربين. فبعد ان وقّع الرئيس عون امس مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وفي ظل وجود وزير الخارجية خارج البلاد حيث يتنقل بين الكويت ودافوس وساحل العاج، باتت المهل الزمنية الفاصلة عن الاستحقاق الانتخابي ضيقة جدا ولا تتيح ادخال اي تعديلات الى قانون الانتخاب. وقد يقدّم هذا الواقع الى رئيس الحكومة، "الحجّة" التي يحتاج لعدم عقد الاجتماع العتيد، فيتفادى تجدّد الخلاف بين باسيل والفريق الاخر، أو ربما أعطاه فسحة لمحاولة انضاج تفاهم "ما"، حيال هذا التعديل، فلا ينفجر "صاعقه" داخل اللجنة. واذ تشير الى ان همّ زعيمي التيار الأزرق والاشتراكي هو منع التشنج من بلوغ طاولة مجلس الوزراء، ما قد يعطّل عجلاتها أو قد يحوّلها حكومة تصريف أعمال خلال الفترة المتبقية الفاصلة عن موعد الانتخابات في 6 أيار، تقول المصادر ان ما يخشاه الرجلان هو أيضا احتمال انعكاس الاجواء غير السليمة في الداخل على مؤتمرات الدعم التي ستعقد تباعا لمساعدة لبنان ابتداء من نهاية شباط المقبل، أوّلها في روما لمساعدة الجيش والقوى الامنية والثاني في باريس لمساعدة الاقتصاد، والثالث في بروكسل لمساعدة لبنان على تحمل اعباء النازحين السوريين ووضع خطة العودة بالاتفاق مع المنظمة الدولية والمنظمات الانسانية، ذلك ان استمرار الكباش سيؤثر بلا شك، سلبا على نتائج هذه المؤتمرات وسيرسل رسائل غير مشجّعة الى الدول المانحة التي يفترض ان تقدّم الدعم للبنان.

 

قرطباوي: "الشيخ سامي شاطر" والسجال معه انتخابي وديماغوجي/ لاحترام توزيع الصلاحيات ولا لوم على قضاة حرموا حقوقهـــم

المركزية/23 كانون الثاني/18/ وكأن الاشتباك على خط- بعبدا-عين التينة لا يكفي وحده ليصيب الساحة المحلية بانتكاسات سياسية كبيرة، بلغت برئيس مجلس النواب نبيه بري حد دق ناقوس الخطر إزاء اتفاق الطائف، ما يشي بجولة جديدة من الاشتباك بين الرئاستين، افتتح التيار الوطني الحر، بلسان وزير البيئة طارق الخطيب، سجالا سياسيا- بيئيا مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الذي أثار مشهد النفايات المتراكمة على شاطئ كسروان سخطه، إلى حد المطالبة باستقالة الخطيب. وفي قراءة لهذا المشهد المزدوج، يستشف العونيون ما يعتبرونها "ديماغوجية انتخابية" يمارسها الجميل من موقعه المعارض، ويعتبرون أن رئيس المجلس يحاول، من خلال مرسوم الـ1994، تكريس موقعه، وإن كان في ذلك تعد على صلاحيات رئيس الجمهورية. وفي تعليق على هذه الصورة، أوضح عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق شكيب قرطباوي عبر "المركزية" أن الإشكال حول المرسوم سياسي بغطاء قانوني. ذلك أن عندما وقع رئيس الجمهورية هذا المرسوم، لم يكن في وارد الدخول في سجال مع أحد، ولم يرد سحب صلاحيات أحد، ولم يعتقد أن الخطوة ستثير إشكالا من هذا النوع، علما أن مراسيم مماثلة كثيرة صدرت منذ الطائف، ما يعني أن الأمر مرتبط بخلاف بين الرئيسين، وهو يتفاعل، وإن كان الناس والاعلام أعطوه حجما أكبر مما يستحق". ولفت إلى أن "أسهل الحلول يكمن في أن يقدم أحد الضباط المتضررين طعنا بالمرسوم أمام مجلس شورى الدولة، في وقت تحاول عين التينة التأكيد أن أي شيء لا يمكن أن يحصل في البلد من دون موافقتها، بينما يحاول رئيس الجمهورية القول إن لكل شخص صلاحيات محددة، بدليل أن الرئيس بري مصر على أن ما من شيء في العالم يستطيع الدفع في اتجاه تعديل قانون الانتخاب، وهو بذلك يقول إنه ليس على استعداد لفتح أبواب مجلس النواب، علما أن الدعوة إلى جلسات تشريعية من صلاحياته. لكن إذا اعتبرنا أن المشاركة تحكم كل شيء في البلد، يستطيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أن يقولا لرئيس المجلس إنه لا يستطيع أن يتخذ وحيدا قرارا من هذا النوع. غير أن في ذلك تعديا على رئاسة المجلس. لذلك، على الجميع أن يعتادوا على أن لكل شخص دوره وصلاحياته".

وفي وقت يرتبط الفيتو الذي ترفعه عين التينة في وجه التعديلات الانتخابية بسجال المرسوم، تكثر الاتهامات للتيار الوطني الحر بمحاولة تأجيل الانتخابات، لأسباب تعود إلى تراجع في شعبيته. غير أن قرطباوي أكد أن "لا يجوز اتهامنا بتطيير الانتخابات، بعدما طعنا، والرئيس ميشال سليمان، بتمديدين لمجلس النواب، وقد وقع رئيس الجمهورية أمس مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، والاستحقاق سيجري في موعده، وأعتقد أن الرئيس بري يرد على مطالبتنا بالتعديل في إطار الجو السياسي العام المطبوع بالاشتباك حول المرسوم". وفي ما يتعلق بالاشتباك مع النائب سامي الجميل، على خلفية مشهد النفايات الذي حفلت به الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي، لفت إلى أن "المعارضة مطلوبة، و"الشيخ سامي شاطر"، ويعمل على ملفاته، لكنه قاس في حكمه، ويصور الأمور على أن الدنيا كانت بألف الخير، ونحن أقمناها ولم نقعدها. غير أنه نسي أن كان له 3 وزراء في الحكومة "السلامية" التي أقرت خطة النفايات التي يعارضها اليوم. والهدف مما يجري انتخابي وسياسي. لكن الناس يعرفون ما يجري، والسجال اليوم ديماغوجي وسياسي، ومحاولة لجذب الأنظار على أبواب الانتخابات". وفي ما يتعلق بتلويح القضاة بالاضراب قريبا، أشار قرطباوي إلى أن "بدلا من إعطاء القضاة حقوقهم، نتشت الدولة منها عن طريق تشريع خاطئ، علما أن القضاة يعتكفون ولا يضربون لأنهم سلطة. ولا نستطيع لومهم إذا لم يعطوا حقوقهم واعترضوا، ولم يعاملوا كسلطة، خصوصا أن من مصلحتنا جميعا أن نكون أمام قضاء مستقل يحميه الجميع ليقوم بواجباته. تبعا لذلك، يجب أن نعطي هذا الجسم حقوقه ليعيش حياة كريمة، ويشكل سلطة مستقلة، ويتمكن من محاسبة نفسه عن طريق التفتيش القضائي والمجالس التأديبية وسواها".

 

مقدمة ال OTV ترد على السيد نصر الله ... جريمة ثقافية ترتكب بحجة مواجهة العدو

/23 كانون الثاني/18/لا زال الرأي العام اللبناني منقسم حول قضية عرض فيلم " The Post " في صالات السينما اللبنانية. فالآراء متفاوتة ووجهات النظر متباعدة حول القضية ويتسلح كل فريق بمجموعة من المبررات لدعم وجهة نظره. وإن كان النقاش والجدال جميلا في لبنان إلا أن البعض يحوله إلى نقمة ولعنة خصوصا في أوساط جمهور حزب الله الذين يسارعون إلى تكفير وتخوين كل من يخالفهم الرأي وصولا إلى التهديد بتكسير كل سينما تعرض الفيلم كما صرح بذلك الإعلامي علي حجازي. إقرأ أيضا : هل قضية فيلم The Post أهم من قضايا عشرات الناجحين على أبواب الوزارات؟ وحاول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تقديم التبريرات الكافية لرفض عرض الفيلم متهما مخرجه بأنه داعم لإسرائيل.فأتى الرد بالأمس من قبل قناة ال OTV التابعة للتيار الوطني الحر والتي ردت بطريقة غير مباشرة على كلام نصر الله وجمهوره فقالت :" جريمة ثقافية في حق الحرية تعيد بشكل او بآخر تجسيد نظرية قمع الراي الآخر بذريعة مواجهة العدو وهو منطق لم يفض في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي الا الى هزيمة تلو هزيمة". ولا شك أن هذه القضية أكدت وجود هوة كبيرة في طريقة التفكير والنظرة إلى الأمور الثقافية والعداء لإسرائيل بين حزب الله والتيار الوطني الحر.

 

القضاء اللبناني يتعقب الخزعلي لتوقيفه

بيروت – “السياسة”/23 كانون الثاني/18/بطلب من المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، عمم الجيش اللبناني والأمن العام وقوى الأمن الداخلي، على المنافذ البرية والبحرية والجوية وعلى الحواجز والدوريات الأمنية بـ”وجوب توقيف قائد عصائب أهل الحق العراقي قاسم هادي الخزعلي”، المعروف بـ”قيس الخزعلي”، بعد تحقيق، تبين فيه أن الخزعلي لم يدخل لبنان بطريقة شرعية، بحسب مصادر أمنية، ونزولاً عند طلب رئيس الحكومة سعد الحريري بمنع دخول قائد “عصائب أهل الحق” التابعة للحشد الشعبي في العراق إلى لبنان و”اتخاذ الإجراءات التي تحول من دون قيام أي جهة أو أي شخص بأنشطة ذات طابع عسكري على الأراضي اللبنانية”، كما أشار إلى ذلك مكتب الحريري. وتعليقاً على القرار بوجوب توقيف الخزعلي، أكد مصدر بارز في حزب “القوات اللبنانية” لـ”السياسة”، أن هذا القرار يؤكد مدى جدية متابعة الحزب للموضوع، ويشكل انتصاراً لتطبيق سياسة النأي بالنفس الفعلية، وبالتالي فإنه يجب التمييز بين مسألتين، الحفاظ على الاستقرار الذي لا يعني الاستسلام، وكذلك الأمر فإن الحفاظ على الاستقرار لا يعني الذهاب إلى حرب أهلية.

 

“القوات” لـ”السياسة”: ما صدر عن السفير اللبناني بدمشق خرق للنأي بالنفس

بيروت – “السياسة”/23 كانون الثاني/18/اعتبرت مصادر قيادية في حزب “القوات اللبنانية” أنه “مع توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، فإن لبنان دخل في مدار الانتخابات النيابية فعلاً، وبالتالي فإن ما يقال عن تمديد أو تأجيل أو “تطيير” لا يمت إلى الواقع بصلة، ما يعني أن البلد ذاهب إلى انتخابات نيابية واضحة المعالم. وأكدت المصادر لـ”السياسة”، أن القوات اللبنانية، ككل القوى السياسية، تتحضر لخوض هذا الاستحقاق الكبير، من أجل إعادة إنتاج السلطة وتكوين مؤسسات البلد، بعد غياب الانتخابات منذ العام 2009. وشددت على أن “القوات في حركة لا تهدأ استعداداً للانتخابات، أكان على مستوى الماكينات الانتخابية، أو على مستوى المرشحين، أو على مستوى التحالفات، فالتواصل مفتوح مع القوى السياسية، من أجل بلورة تفاهمات وطنية تقود إلى تفاهمات انتخابية”. وقالت إن “الورشة الانتخابية المفتوحة لا تعني إطلاقاً غض النظر عن الأمور التي تحصل في البلد، باعتبار أن القوات معنية بمتابعة كل ما يري وبالتفاصيل، كونها جزءاً لا يتجزأ من الحكومة، وبالتالي فإننا حريصون على الإضاءة على أي ثغرة موجودة”. وأشارت إلى أن “القوات ستتابع ما صدر عن سفير لبنان في سورية سعد زخيا الذي قال فيه إن سورية انتصرت (في إشارة إلى نظام بشار الأسد)، وهو ما تعتبره خروجاً عن التقاليد الديبلوماسية، حيث أنه لا يحق لسفير أن يطلق مواقف من هذا النوع، عدا عن أنه خروج عن سياسة الحكومة التي أكدت التزامها النأي بالنفس، ومن هنا فإن مواقف من هذا النوع تظهر وكأن السفراء يعبرون عن فئة من اللبنانيين ولا يعبرون عن سياسة الحكومة اللبنانية، وهذا خرق خطير سنثيره داخل مجلس الوزراء، من أجل وضع حد لمواقف تخرج عن سياسة الحكومة المتوافق عليها”. وأشارت إلى أن “نتائج الانتخابات النيابية لن تكون لمصلحة حزب الله وحلفائه”، متحدثة عن “محاولة ترهيب إعلامية تحصل، من خلال القول إن هذا القانون مفصل على قياس حزب الله وأنه سينتصر في الانتخابات وسينتزع الأكثرية النيابية، لكن الأمور ليست كذلك ولن يستطيع حزب الله أن ينتزع الأكثرية النيابية، فضلاً عن أن هناك توازنات وطنية وطائفية وسيادية، لن يستطيع الحزب تجاوزها، انطلاقاً من عاملين أساسيين، الأول يتصل بالتموضعات السياسية والثاني، لناحية أن هذا الاستحقاق سيؤدي إلى تمثيل فعلي وحقيقي، لن يسمح لحزب الله أن يحقق تقدماً”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تركيا تواصل هجومها على عفرين وواشنطن تدعوها إلى ضبط النفس وأكراد سورية أعلنوا النفير العام ومقتل ثاني جندي تركي والقصف يتمدد لبلدة رأس العين

السياسة23 كانون الثاني/18/تيلرسون: فريق أميركي توجه إلى أوروبا لبحث الاتفاق النووي إيران: منعنا سقوط سورية والعراق وقطر ولولانا لما فعل الروس شيئاً \ ولايتي يتهم الولايات المتحدة بالسعي لتقسيم سورية وتغيير الشرق الأوسط إلى "غرب آسيا" طهران - وكالات: شن علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، هجوماً على الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها في المنطقة، نافياً دور إيران في العملية العسكرية التركية الدائرة في عفرين، مع تأكيده أنه لولا بلاده لسقطت دمشق وبغداد وقطر، ولما تمكن الروس من فعل شيء. وقال ولايتي إن تسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين "انتهى إلى غير رجعة"، كما تطرق إلى الشأن السوري قائلاً إنه لولا المساعدات الإيرانية "لكانت الحكومة السورية سقطت خلال بضعة أسابيع ولكان داعش حالياً في بغداد"، مضيفاً "لو لم ندافع خارج الحدود لكانت القوات الإسرائيلية حالياً على حدود محافظتي كردستان وأذربايجان الغربية". واتهم الولايات المتحدة بالسعي لتقسيم سورية، مشيراً إلى أن السنوات الأخيرة شهدت "تغيير اسم المنطقة من الشرق الأوسط إلى غرب آسيا"، وواضعاً ذلك في إطار "مقارعة الاستعمار." في سياق متصل، تطرقت صحيفة "كيهان" الإيرانية إلى ما وصفته بـ"الاعتداء العسكري الذي شنه الجيش التركي على الأراضي السورية"، ونقلت عن ولايتي قوله، إن "حزب العمال الكردستاني يرى إن ما يحدث في شرق الفرات وفي مدينة عفرين السورية جاء بتنسيق بين روسيا وأميركا فيما الجبهة الديمقراطية الكردية تشير إلى أن الهجوم جاء بتنسيق بين إيران وتركيا، لكن لابد من التأكيد على أن إيران تسير وفق نهج المقاومة وبالتالي لولا إيران لما تمكن الروس أن يفعلوا شيئاً في المنطقة". من ناحية ثانية، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أول من أمس، أن بلاده تعتزم إرسال فريق ديبلوماسي إلى أوروبا لبحث الاتفاق النووي الإيراني، ومواجهة الأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط. وقال "لدينا فريق مسافر بالفعل.. هم آتيون إلى أوروبا"، مضيفاً إن الفريق سيبحث "كيف يمكننا التصدي لهذه العيوب في الاتفاق النووي.. ولكن أيضاً: كيف يتسنى لنا التعاون بصورة أكبر بشأن مواجهة الأنشطة الإيرانية التي لا علاقة لها بالبرنامج النووي، تتعلق بمخاوفنا بصادراتهم من الأسلحة إلى اليمن وأماكن أخرى". إلى ذلك، في إطار استعراضاتها التصعيدية للقوة، أعلنت إيران أنه تم إطلاق صاروخين من طارز "كروز" ضد هدفين مفترضين للعدو في بحر عمان، وذلك في إطار اليوم الثاني لمناورات "محمد رسول الله". وذكرت العلاقات العامة في الجيش الايراني أنه وفي اليوم الثاني للمرحلة الرئيسية للمناورات تمكنت وحدات القوة البحرية للجيش بنجاح من اطلاق صاروخ "قدير" بعيد المدى على قطعة بحرية للعدو المفترض على مسافة بعيدة في البحر.

 

عملية عفرين تكرّس تعاون الروس والأتـراك.. وتهميشَ ايـران ودمشـق؟! وغصن الزيتون" تساهم في اعادة التوازن الى الميدان السوري..وتحبط التقسيم

المركزية/23 كانون الثاني/18/  تصمّ أنقرة أذنيها لكل النداءات الدولية الموجّهة اليها والتي تدعوها الى تفادي التصعيد في عفرين السورية. فالرئيس التركي رجب طيب اردوغان اكد اليوم "أننا لن نلتفت لأقاويل ومواقف بعض الدول ولن نسمح لحفنة من الإرهابيين بالتمركز على حدودنا". وأتى موقفه بمثابة رد على الولايات المتحدة وفرنسا. فقد حث البيت الأبيض اليوم تركيا على ضبط النفس وحذر من أن الحملة قد تؤدي إلى تفاقم أزمة إنسانية وتؤدي إلى توتر منطقة كانت مستقرة. فقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز "نحث تركيا على ضبط النفس في تحركاتها العسكرية وكلامها وضمان أن تكون عملياتها محدودة في النطاق والمدة وضمان استمرار المساعدات الإنسانية وتجنب سقوط ضحايا مدنيين". أما وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان فعبّر عن قلقه إزاء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا ودعا حكومة أنقرة إلى ضبط النفس في عملياتها ضد القوات الكردية في المنطقة. وأضاف للصحافيين "رغم أننا نتفهم قلق تركيا إزاء أمن الحدود، لا يسعنا سوى أن ندعو تركيا للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس فيما يتعلق بهذا الأمر". وفي قراءة للتطورات على الارض في شمال سوريا، تقول مصادر دبلوماسية مراقبة لـ"المركزية" إن عملية "غصن الزيتون" يبدو تحظى بضوء أخضر روسي، وربما ايضا بموافقة أميركية ضمنية شرط ان تنفذها أنقرة، بسرعة وبأقل الخسائر الممكنة، ما يعني ان جميع القوى، بما فيها واشنطن، أخلّت بالتزاماتها التقليدية في الصراع السوري، حيث يبدو تخلّت عن الأكراد الذين لطالما دعمتهم وسلّحتهم. في الموازاة، وفي وقت لوّح النظام السوري بالتعاطي مع القوات التركية المسلحة على انها قوات معادية اذا دخلت الاراضي السورية، لم يجد هذا التهديد اي ترجمة عملية له حتى الساعة، تضيف المصادر، ما يدل في نظرها الى ان دمشق ومعها ايران، قد تكونان الخاسر الاكبر من هذه التطورات. فالمستجدات كرّست تفاهما وثيقا بين الاتراك والروس ومعهما - الى حد ما- الاميركيون، في مقابل إقصاء وتهميش تعرّضت لهما القيادة السورية وطهران اللتين مُنعتا من الحصول على موطئ قدم في الشمال السوري. واذ تشير الى ان هذه المعارك من شأنها ان ترد التوازن الذي اختل في سوريا في الايام الماضية، بعد ان ضرب النظام وحلفاؤه الايرانيون الحرس الثوري وحزب الله، عرض الحائط، اتفاق مناطق خفض التوتر اكان في إدلب او في الجنوب السوري، فواصلوا معاركهم داخلها وضمّوها الى مناطق نفوذهم، تلفت المصادر الى ان التطورات شمالا، ستساعد في الواقع، في إعادة طرفي النزاع الى طاولة المفاوضات، اكان في فيينا أو في سوتشي في الايام القليلة المقبلة، ومن ضمن شروط متكافئة. وسط هذه الاجواء، وفي وقت ترجّح ان يكون الاتصال الذي جرى منذ ايام بين وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة الاميركية ريكس تيلرسون ساهم في تخفيف التوتر بين الدولتين، ما قد يساعد في انجاح "فيينا" فـ"سوتشي" خصوصا اذا ما شاركت واشنطن في اعمال الاخير، ترى المصادر ان المستجدات شمالا والتي تريد منها تركيا تشكيل منطقة آمنة تعيد اللاجئين السوريين من أراضيها اليها، تساعد في مكان ما، في قطع الطريق امام مشاريع تقسيم سوريا، ذلك أن عمليتها العسكرية منعت قيام كانتون أو كيان ذي طبيعة مذهبية او طائفية او عرقية او اتنية واحدة في سوريا، ودفعت نحو خيار سوريا موحدة بنظام حكم جديد يبقى على السوريين التفاهم على ماهيته.

 

أوغلو: لا نسعى لاشتباك مع القوات الروسية أو السورية أو الاميركية ولكنها سنتخذ اللازم لضمان أمننا

عواصم – وكالات/23 كانون الثاني/18/ واصلت تركيا أمس، قصف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية بشمال سورية، في اليوم الرابع من هجومها على عفرين، فيما حذرت واشنطن من ان المعارك قد تزعزع الاستقرار، داعية الى ضبط النفس. وفي مواجهة الهجوم التركي، أعلن أكراد سورية أمس “النفير العام” ودعوا الى “حمل السلاح” دفاعا عن عفرين. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان، ان معارك عنيفة جرت أمس، موضحا أنه منذ بدء العملية، وأفاد بارتفاع عدد القتلى جراء القصف التركي إلى 78 قتيلا. وأوضح أن الاشتباكات تدور على محاور في راجو وحمام وباليا وقرنة، ومحاور أخرى في ناحية جنديرس ومحيط هضبة برصايا وقسطل جندو على الحدود الشمالية لعفرين مع تركيا، وعلى الحدود الغربية مع لواء إسكندرون، بالتزامن مع استمرار عمليات القصف المدفعي والصاروخي، وتحليق للطائرات التركية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، ان “المعارك عنيفة لكن محاور الجبهة أضيق رقعة مما كانت عليه أول من أمس”. وفي انقرة أمس، دفن أول جندي تركي والذي لقي حتفه أول من أمس، بحضور قادة اتراك تقدمهم الرئيس رجب طيب اردوغان، فيما أعلنت تركيا مقتل جنديا ثانيا في عمليات الأمس. وقال أردوغان خلال مراسم التشييع، “باذن الله، سنخرج منتصرين، معا مع شعبنا والجيش السوري الحر”. وتركزت المعارك أمس، على الحدود، وخصوصا في شمال عفرين وجنوب غرب المدينة.

وفيما كثف الطيران والمدفعية القصف، أطلق جنود اتراك وحلفاؤهم، هجوما جديدا شمال شرق عفرين، ودخلوا قرية قسطل جندو. وفي هذه المنطقة، تمكنت القوات الموالية لانقرة أول من أمس، من السيطرة على هضبة برصايا، لكن وحدات حماية الشعب الكردية ما لبثت ان استعادتها بعد ساعات.

من جانبه، تمكن الجيش السوري الحر، من تطهير قرية الحمام، والتلال المحيطة بها التابعة لبلدة جنديرس، غرب عفرين. وترافق الهجوم العسكري مع عمليات توقيف في تركيا طالت 42 شخصا بتهمة نشر “الدعاية الارهابية” على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي غضون ذلك، أعلن المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم قالن، أن العمليات العسكرية ستنتهي، حين يستطيع 3.5 مليون لاجئ سوري في تركيا العودة الى بلادهم سالمين. من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تسعى لتفادي أي اشتباك مع القوات السورية أو الروسية أو الاميركية خلال عمليتها، ولكنها ستتخذ كل الخطوات اللازمة لضمان أمنها، مضيفا أن بلاده تقوم بإعداد 500 خيمة في أعزاز، تتسع لثلاثة آلاف نازح. بدوره، أكد رئيس الأركان خلوصي أقار أن تنظيم “داعش” يقاتل إلى جانب الأكراد بعفرين. في المقابل، أعلنت الادارة الذاتية الكردية في شمال سورية حالة “النفير العام”، وذكرت في بيان “نعلن النفير العام وندعو كل أبناء شعبنا الأبي الى الدفاع عن عفرين وكرامتها”. وأوضح المستشار الاعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية في عفرين ريزان حدو، أن “اعلان النفير العام يعني دعوة كل الأكراد في سورية الى حمل السلاح”. من جانبه، قال المتحدث باسم الوحدات، نوري محمود، إن ثلاثة أشخاص قتلوا بقصف المدفعية التركية لبلدة رأس العين السورية، مما يشير لاحتمال توسيع نطاق الاعمال العسكرية. وواصلت دول عدة التعبير عن قلقها ازاء العملية، حيث دعا وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس من جاكرتا، تركيا الى ضبط النفس في هجومها. وقال “نأخذ على محمل الجد مخاوف تركيا الأمنية المشروعة، لكن العنف في عفرين يحدث بلبلة في منطقة كانت حتى الآن مستقرة نسبياً من سورية”. بينما، انتهت جلسة مجلس الامن الدولي مساء أول من أمس بدون ان تصدر ادانات، فيما عبّر السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة فرانسوا دولاتر عن “قلق عميق إزاء التصعيد المستمر”. وأعرب المفوض الأممي السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، عن مخاوفه من تنامي أعداد النازحين، بينما أفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، بنزوح نحو 126 ألف، منذ انطلاق العملية، وأشار المرصد السوري إلى أن الالاف يهربون من المعارك، متهما قوات الحكومة السورية بمنع نزوحهم. وشهدت عدة مدن ألمانية احتجاجات، حيث وقعت أحداث عنف واشتبك محتجون أكراد مع مسافرين أتراك في مطار هانوفر. ودانت قبرص بشدة، ما اعتبرته “الغزو التركي غير الشرعي” بينما، أعلنت قطر تأييدها للهجوم، معتبرة انه يأتي دفاعا عن “أمن تركيا الوطني”.

 

تيلرسون: فريق أميركي توجه إلى أوروبا لبحث الاتفاق النووي

إيران: منعنا سقوط سورية والعراق وقطر ولولانا لما فعل الروس شيئاً

ولايتي يتهم الولايات المتحدة بالسعي لتقسيم سورية وتغيير الشرق الأوسط إلى “غرب آسيا

طهران – وكالات23 كانون الثاني/18/ شن علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، هجوماً على الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها في المنطقة، نافياً دور إيران في العملية العسكرية التركية الدائرة في عفرين، مع تأكيده أنه لولا بلاده لسقطت دمشق وبغداد وقطر، ولما تمكن الروس من فعل شيء. وقال ولايتي إن تسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين “انتهى إلى غير رجعة”، كما تطرق إلى الشأن السوري قائلاً إنه لولا المساعدات الإيرانية “لكانت الحكومة السورية سقطت خلال بضعة أسابيع ولكان داعش حالياً في بغداد”، مضيفاً “لو لم ندافع خارج الحدود لكانت القوات الإسرائيلية حالياً على حدود محافظتي كردستان وأذربايجان الغربية”. واتهم الولايات المتحدة بالسعي لتقسيم سورية، مشيراً إلى أن السنوات الأخيرة شهدت “تغيير اسم المنطقة من الشرق الأوسط إلى غرب آسيا”، وواضعاً ذلك في إطار “مقارعة الاستعمار.”

في سياق متصل، تطرقت صحيفة “كيهان” الإيرانية إلى ما وصفته بـ”الاعتداء العسكري الذي شنه الجيش التركي على الأراضي السورية”، ونقلت عن ولايتي قوله، إن “حزب العمال الكردستاني يرى إن ما يحدث في شرق الفرات وفي مدينة عفرين السورية جاء بتنسيق بين روسيا وأميركا فيما الجبهة الديمقراطية الكردية تشير إلى أن الهجوم جاء بتنسيق بين إيران وتركيا، لكن لابد من التأكيد على أن إيران تسير وفق نهج المقاومة وبالتالي لولا إيران لما تمكن الروس أن يفعلوا شيئاً في المنطقة”. من ناحية ثانية، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أول من أمس، أن بلاده تعتزم إرسال فريق ديبلوماسي إلى أوروبا لبحث الاتفاق النووي الإيراني، ومواجهة الأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط. وقال “لدينا فريق مسافر بالفعل.. هم آتيون إلى أوروبا”، مضيفاً إن الفريق سيبحث “كيف يمكننا التصدي لهذه العيوب في الاتفاق النووي.. ولكن أيضاً: كيف يتسنى لنا التعاون بصورة أكبر بشأن مواجهة الأنشطة الإيرانية التي لا علاقة لها بالبرنامج النووي، تتعلق بمخاوفنا بصادراتهم من الأسلحة إلى اليمن وأماكن أخرى”. إلى ذلك، في إطار استعراضاتها التصعيدية للقوة، أعلنت إيران أنه تم إطلاق صاروخين من طارز “كروز” ضد هدفين مفترضين للعدو في بحر عمان، وذلك في إطار اليوم الثاني لمناورات “محمد رسول الله”. وذكرت العلاقات العامة في الجيش الايراني أنه وفي اليوم الثاني للمرحلة الرئيسية للمناورات تمكنت وحدات القوة البحرية للجيش بنجاح من اطلاق صاروخ “قدير” بعيد المدى على قطعة بحرية للعدو المفترض على مسافة بعيدة في البحر.

 

مبادرة دولية لملاحقة المسؤولين عن هجمات كيميائية بسورية

عواصم – وكالات/23 كانون الثاني/18/ أطلقت نحو 30 دولة مبادرة في باريس أمس، بحضور وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون لملاحقة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سورية، والرد على الفيتو الذي استخدمته موسكو ضد مشروع قانون بهذا الصدد. وبموجب المبادرة، تعهد ممثلو 29 دولة بتقاسم معلومات، وتشكيل لوائح باشخاص متورطين في استخدام اسلحة كيميائية في سورية وأماكن اخرى من العالم، يمكن ان تفرض عليهم عقوبات تشمل تجميد أصول وحظر التأشيرات أو ملاحقات قضائية على مستوى الدول. وفي نفس الاطار، جمدت فرنسا أمس أصول 25 هيئة ومسؤولي شركات من سورية ولبنان وفرنسا والصين، يشتبه في “مساهمتهم في برنامج الاسلحة الكيميائية السوري على صعيد التخطيط والتنفيذ”، لا ان العقوبات لم تستهدف اي مسؤول في النظام السوري. على صعيد متصل، انتقدت الولايات المتحدة، تساهل روسيا مع حليفها السوري، بعد هجوم كيميائي جديد أول من أمس على الغوطة الشرقية. وقال وزير الخارجية المساعد ستيف غولدشتاين “المدنيون يقتلون وهذا الامر غير مقبول”، موضحا أن “روسيا فشلت في نزع الاسلحة الكيميائية من سورية، وتعرقل عمل المنظمات الدولية. لقد طفح الكيل”. على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن هدف مؤتمر الحوار السوري بسوتشي، هو دعم مفاوضات جنيف، وقال عقب اجتماع مع رئيس هيئة التفاوض العليا للمعارضة السورية، نصر الحريري، بموسكو، أن وزارة الخارجية دعت هيئة المفاوضات السورية، للمشاركة في المؤتمر. على صعيد متصل، أكد الرئيس المشارك لحركة “المجتمع الديمقراطي” ألدار خليل، أن أكراد سورية لن يحضروا على الارجح “مؤتمر سوتشي الذي أصبح بلا معنى، بسبب التواطؤ الروسي مع تركيا في هجومها على عفرين”.

 

محلل عسكري: شمال سورية قد يشهد مواجهة كبرى بين أميركا وتركيا

السياسة/23 كانون الثاني/18/حذر المحلل العسكري، المقدم المتقاعد في الجيش الأميركي، ريك فرانكونا، من أن منطقة شمال سورية مرشحة لتكون موقعا لمواجهة كبيرة بين الولايات المتحدة وتركيا، متسائلا عن مدى قبول واشنطن لإمكانية تدمير الجيش التركي للقوى الكردية التي تدعمها. وقال في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، إن الأمور مرشحة لأن تسوء أكثر بسبب دخول لاعبين كبار على الخط، فلدينا الروس الذين يراقبون عن كثب وبقلق، ولدينا الجانب الأميركي، والسؤال القائم هو هل سيسمح بتدمير القوة العسكرية الكردية على يد الجيش التركي؟” وأضاف “نحن أمام مواجهة كبيرة تتحضر بين تركيا من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى.

 

الأسد يعين متهماً بدعم “داعش” رئيساً للأمن العسكري بحماة

السياسة/23 كانون الثاني/18/أجرى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تعديلات جديدة على رؤساء أفرع الأمن العسكري في ستة محافظات أبرزهم وفيق ناصر رئيس فرع السويداء منذ سبعة سنوات. وأكد تقرير لموقع “أورينت نت” الالكتروني أن ناصر، يعد أكثر الأسماء جدلاً، إذ يتهمه ناشطون في السويداء بإرسال شحنات أسلحة إلى تنظيم “داعش” لتعزيز قوته ولإخافة أهالي المدينة وتهديدهم بإدخال عناصر التنظيم إلى المدينة في حال الخروج بمظاهرات ضد النظام. على صعيد آخر، أفادت مواقع سورية معارضة عن مقتل قائد عسكري في “الحرس الثوري الإيراني” يدعى محمد معافي في معارك بسورية.

من جهة أخرى، كشف تقرير عن تنامي ظاهرة الأدوية الفاسدة المصدرة من إيران إلى سورية. وذكر التقرير الذي أورده موقع “أورينت” الالكتروني، أن الظاهرة باتت واضحة في الآونة الأخيرة وتسببت في الكثير من الأعراض الصحية للمرضى السوريين، بعد انقطاع أدوية الكلى المستوردة منها والمصنعة محلياً عن الأسواق في سورية

 

فرنسا تسلم سويسرا ديبلوماسيا سوريا سابقا دين باغتصاب

فرساي – أ ف ب/23 كانون الثاني/18/سلمت السلطات الفرنسية في ديسمبر الماضي سويسرا، ديبلوماسيا سوريا سابقا حكم عليه بالسجن في سويسرا عام 2001 لادانته بجريمة اغتصاب، بعد ان كان قبض عليه في فرنسا نهاية العام 2016. وقال ديمتري ديبور محامي الديبلوماسي السابق اياد العارفي، انه سلم الى السلطات السويسرية في الاول من ديسمبر الماضي. وكانت محكمة الاستئناف في فرساي، وافقت في مارس 2017 على تسليم العارفي البالغ حاليا الخامسة والخمسين من العمر الى سويسرا، كما الغى المكتب الفرنسي للهجرة والاستيعاب حق اللجوء الذي كان منحه الى العارفي.

ولاحق القضاء السويسري الديبلوماسي بتهمة اغتصاب امراة في جنيف العام 1997 في الستين من العمر، كما مارس عليها اعمال تعذيب، وطالبت السلطات السويسرية برفع الحصانة الديبلوماسية عنه، الا ان الحكومة السورية استدعته وعاد الى بلاده.

 

لندن تستضيف اجتماع “الرباعية” بشأن اليمن

لندن – وكالات/23 كانون الثاني/18/استضافت العاصمة البريطانية لندن أمس، اجتماع اللجنة الرباعية بشأن الأزمة اليمنية لبحث “العملية السياسية”، وذلك بالتزامن مع تعيين مبعوث أممي جديد. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية على حسابها بموقع “تويتر” أن الوزير بوريس جونسون سيستضيف اجتماع اللجنة الرباعية في لندن بمشاركة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والولايات المتحدة.وأشارت إلى أن الاجتماع سيبحث الخطوات التالية للعملية السياسية. وتعد اللجنة الرباعية من أبرز اللاعبين الإقليميين والدوليين في ملف الأزمة اليمنية وتم تشكيلها أواخر العام 2016. في سياق آخر، رحب جونسون بخطة المساعدات الإنسانية التي أعلن عنها التحالف العربي بقيادة السعودية لليمن، والبالغة 1.5 مليار دولار.

 

نائب وزير سعودي يكشف تاريخ “الإخوان” في المملكة

السياسة/23 كانون الثاني/18/كشف نائب وزير الشؤون الإسلامية السعودي توفيق السديري، في كتاب جديد، تاريخ جماعة “الإخوان”، وبداية تكوينها وخارطة وجودها في السعودية. ونقل تقرير لموقع “العربية نت” الالكتروني عنه القول، إن “أول عمل تنظيمي للإخوان بالسعودية انطلق من المدينة المنورة، عندما اختار مؤسس الجماعة في مصر حسن البنا أحد الشباب السعوديين (ح)، مراسلاً للجماعة في المدينة وجدة ومكة المكرمة. وقال “منذ نشأة التنظيم وحتى يومنا هذا، استطاع اختراق مجالات مهمة في الدولة، ومن أهمها قطاع التعليم العام والجامعي، والقطاع الديني، والقطاع الإداري، بل القطاع العسكري وإن بشكل جزئي، وكذلك القطاع الخاص والتجاري، باعتبار منطقة الخليج أهم مصدر تمويلي للجماعة”. وأوضح أن الجماعة شهدت أوج نشاطها بين العامين 1967 و1991، بخمسة مواقع وهي، تنظيم إخوان الحجاز، وإخوان الزبير، والذي يرتبط هرمياً بإخوان الكويت، إلى جانب إخوان الشرقية، وإخوان الرياض، حيث بدأ نشاط هذا الفرع للتنظيم في مقر يسمى دار العلم في حي “دخنة”، بمدينة الرياض. ولفت إلى أخذ الإخوان السوريين في السعودية، البيعة لمصطفى السباعي المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية، إلا أنه وبمجيء محمد سرور أصبح يأخذ البيعة لعصام العطار صهر الشيخ علي الطنطاوي. ونوه إلى أن أول الخلايا السرورية، في السعودية كانت قد نشأت في منطقة القصيم ثم انتقلت إلى الرياض، التي أصبحت مركز ثقل الجماعة، “لوجود الكليات الشرعية بها، ولأن أول أمير لهذه الجماعة من السعوديين في إحدى هذه الكليات”.

 

مصر: الجيش يستدعي سامي عنان للتحقيق ويتهمه بالتزوير والسيسي أجرى الكشف الطبى للترشح للانتخابات الرئاسية

القاهرة – وكالات/23 كانون الثاني/18/ وسط أنباء تداولتها حملته الانتخابية تحدثت عن اعتقاله، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أمس، أنها قررت استدعاء رئيس أركان الجيش الاسبق والمرشح الرئاسي المحتمل سامي عنان للتحقيق معه، لارتكابه مخالفات قانونية تتعلق باعلانه الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل. وأذاع التليفزيون المصري، بيانا للقيادة العامة للقوات المسلحة، جاء فيه أن عنان “لم يحصل على التصاريح والموافقات اللازمة قبل إعلانه الترشح في انتخابات الرئاسة، الأمر الذى يمثل مخالفة قانونية تستدعى مثوله أمام جهات التحقيق المختصة”.

وذكر البيان أن عنان ارتكب مخالفات عدة، منها “إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة، دون الحصول على موافقة القوات المسلحة، أو اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء استدعائها له، وتضمين بيان ترشحه تحريضا صريحا ضد الجيش، بغرض إحداث الوقيعة بينه وبين الشعب، فضلا عن ارتكاب جريمة التزوير بتقديم بما يفيد إنهاء خدمته في القوات المسلحة على غير الحقيقة، الأمر الذي أدى إلى إدراجه في قاعدة بيانات الناخبين دون وجه حق”. وأضاف أنه، إعلاء لسيادة القانون باعتباره أساس الحكم، فإنه يتعين اتخاذ الإجراءات القانونية حيال ما ورد من مخالفات وجرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق”. ووصف عنان بأنه يحمل رتبة فريق مستدعى. في غضون ذلك، أعلن أمين لجنة السياسات بحزب “مصر العروبة” الذي يتزعمه عنان، رجب هلال حميدة، استقالته من الحزب، اعتراضا على ترشح عنان، الأمر الذي وصفه حميدة في مؤتمر صحافي أمس، بالخروج عن الاصطفاف الوطني. ونفى أن تكون الهيئة العليا للحزب، هي من اقترحت اسم عنان لخوض الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه يستعين بعناصر من “الإخوان” والهاربين أعداء مصر في حملته الانتخابية. بدوره أعلنت حملة عنان الانتخابية تجميد نشاطها لحين إشعار آخر.

على صعيد متصل، أكد التليفزيون المصري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أجرى الكشف الطبي للتقدم بأوراق ترشحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. من جانبه، أكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار لاشين إبراهيم، الحرص على إجراء الانتخابات الرئاسية، وفقا لأحكام القوانين وطبقا للأسس والقواعد المتعارف عليها دوليا، مشيرا إلى أن الإشراف القضائي على الانتخابات الرئاسية في كافة مراحلها، يمثل ضمانة حقيقية للشفافية والنزاهة وخروج نتائج تصويت الناخبين بشكل يعبر عن إرادتهم الحرة. وخلال استقباله أمس، وفدا رفيعا من السفارة الأميركية وسفير المكسيك لدى القاهرة، في اجتماعين منفصلين بمقر الهيئة الوطنية للانتخابات، استعرض المستشار لاشين اختصاصات الهيئة الوطنية والقوانين المنظمة لعملها، والإجراءات والقرارات التي اتخذتها بشأن الإعداد للانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الهيئة مستقلة بصورة كاملة، بمقتضى أحكام الدستور والقانون، ولا يحق لأية جهة أن تتدخل في قراراتها أو إجراءاتها، وأن مجلس إدارتها يتكون من تشكيل قضائي خالص ضمانا للاستقلال والنزاهة. بدوره، أكد ائتلاف “دعم مصر”، أن مصر “استعادت بعد أربعة سنوات مكانتها الاقتصادية والإقليمية، وأصبحت دولة صاحبة كلمة لا أحد يملي عليها شيئاً”، مطالبا خلال مؤتمر لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، المصريين بالوقوف إلى جانب البلد، ورد جزء من الجميل للسيسي بالوقوف معه أمام صندوق الانتخابات، لاستكمال التنمية. من جهتها، أعلنت قبائل السويس، وجنوب سيناء في مؤتمر صحافي أمس، تأييدها للسيسي للترشح لفترة رئاسية ثانية.

 

مجلس الوزراء الفلسطيني استنكر حجز أموال السلطة لصالح متخابرين

بنس يختتم زيارته للشرق الأوسط وسط تظاهرات فلسطينية مناهضة

القدس – وكالات/23 كانون الثاني/18/اختتم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أمس، الحولة الأولى له في الشرق الأوسط بزيارة إلى حائط البرق (المبكى) في القدس، في زيارة قاطعها الفلسطينيون بشكل تام بعد قرار واشنطن الشهر الماضي الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.

وكتب على دفتر الزوار “إنه لشرف عظيم ان أصلي هنا في هذا الموقع المقدس، بارك الله الشعب اليهودي وبارك الله دولة اسرائيل على مدى الدهر”. وأكد بنس خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أنه يعتقد أن الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل “سيفسح الفرصة أمام التقدم في مفاوضات ذات معنى لتحقيق سلام دائم وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود”، فيما رد ريفلين باللغة العربية قائلاً “إن شاء الله”. في المقابل، نفذ الفلسطينيون أمس، إضراباً عاماً في الضفة الغربية المحتلة للاحتجاج على زيارة بنس والتنديد بالانحياز التام لإسرائيل الذي تنتهجه ادارة ترامب، واندلعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من الحواجز العسكرية والمستوطنات. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية أمس، إن زيارة بنس “غير مرحب بها”، مؤكداً أن “أميركا في موقع التحالف مع الاحتلال ولم تكن أصلاً وسيطاً نزيهاً لما يسمى بعملية السلام”.

وأشار الى ان حديث بنس عن نقل سفارة بلاده للقدس يأتي في سياق “تصفية القضية الفلسطينية” و”تسخير المنطقة خدمة للاحتلال”. من ناحية ثانية، استنكر مجلس الوزراء الفلسطيني أمس، قرار وزارة المالية الإسرائيلية حجز مبلغ نصف مليون شيكل من أموال السلطة الفلسطينية، لصالح تنفيذ قرار المحكمة اللوائية، التي قررت إلزام السلطة الفلسطينية بتعويض من اشارت إلى أنهم تعرضوا للتعذيب والأضرار من قبل السلطة بتهمة التجسس لإسرائيل. وأشار إلى أن هذا المبلغ هو الدفعة الأولى من سلسلة دفعات قد تصل إلى ملايين الشواكل ستقوم الحكومة الإسرائيلية بحجزها لهذه الحجة الواهية، واصفاً القرار بأنه قرصنة إسرائيلية على الأموال الفلسطينية، ضمن سياسة احتجاز عائدات الضرائب الفلسطينية التي اتبعتها الحكومة الإسرائيلية مرات عدة. وشدد على أن الحكومة ستتخذ كل ما يلزم من إجراءات لاسترداد الحقوق المالية الفلسطينية. ورفض المجلس ما ورد في خطاب بنس أمام الكنيست أول من أمس، بشأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس قبل نهاية العام المقبل. وأكد أن الولايات المتحدة ما تزال مصرة على الوقوف مع الجانب الخاطئ من التاريخ، وخرق قواعد القانون والأجماع الدولي. إلى ذلك، حظر وزير الداخلية الإسرائيلي أريه درعي أمس، على المدير السابق للمسجد الأقصى في القدس المحتلة الشيخ ناجح بكيرات، السفر لمدة شهر، بزعم مشاركته في نشاطات “حماس” في الخارج. وقال إن “المعلومات التي قدمت لي تشكل قلق حقيقي من أن خروجه خارج البلاد سيعزز نشاطات حماس في الداخل ويشكل تهديداً لأمن الدولة”، مشيراً إلى أن حظر السفر قد يتمدد إلى ثلاثة أشهر.

 

ليبرمان يدعو الى منع بث أغاني شاعر إسرائيلي أهدى قصيدة لعهد التميمي

القدس – أ ف ب/23 كانون الثاني/18/أمر وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أمس، إذاعة الجيش الاسرائيلي بمنع بث أغاني شاعر إسرائيلي معروف بعد أن كتب قصيدة قارن فيها الفتاة الفلسطينية عهد التميمي (16 عاماً) بكل من جان دارك وآن فرانك. واهدى الشاعر والكاتب الإسرائيلي اليساري يوناتان جيفين، قصيدة على صفحته على موقع “انستغرام”، إلى التميمي. وكتب “ارتكبت فتاة جميلة تبلغ من العمر 17 عاماً أمراً فظيعاً، وعندما دهم جندي إسرائيلي فخور منزلها مرة أخرى، قامت بصفعه”، مضيفاً “وفي تلك الصفعة، كان هناك 50 عاماً من الاحتلال والإذلال”.ورد ليبرمان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهاجم جيفين قائلاً، “أصدرت تعليمات إلى قائد إذاعة الجيش لوقف بث (اغنيات) أو إجراء مقابلات مع يوناتان جيفين”.  وأصدرت وزارة العدل الاسرائيلية بياناً أكدت فيه أن ليبرمان “لا يملك سلطة قانونية للتدخل في محتويات بث الاذاعة”.

 

مقتل ثمانية إرهابيين في سيناء وإعدام مدان بقتل ضابط جيش

القاهرة – وكالات/23 كانون الثاني/18/أعلن الجيش القضاء على إرهابيين شديدي الخطورة، وضبط اثنين آخرين، أثناء استعدادهم لتنفيذ عملية إرهابية ضد قواته بسيناء. وقال المتحدث العسكري تامر الرفاعي، أنه تم اكتشاف وتدمير عدد من الأوكار وعربة دفع رباعي مفخخة وستة عبوات ناسفة كانت معدة لإستهداف القوات، مضيفا أنه تم اكتشاف وتدمير جسم نفق رئيسي على الشريط الحدودي بشمال سيناء، وضبط عربة بداخلها كمية كبيرة من المواد التي تستخدم في تصنيع وتشغيل العبوات الناسفة. من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية مقتل ستة من العناصر الإرهابية، كانت تخطط لارتكاب عمليات عدائية في ذكرى احتفالات الشرطة، في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بالعريش. إلى ذلك، نفذت السلطات المصرية، أمس، حكم الإعدام بحق مدان بقتل ضابط جيش. وأفادت صحيفة “الوطن” المصرية، بأن مصلحة السجون نفذت في سجن الاستئناف بالقاهرة، صباح أمس، حكم الإعدام بحق محمد أبو سريع، المدان في قضية تعود لعام 2013، ونظرتها محكمة الجنايات العسكرية بالإسماعيلية.

 

من خلال مشروع قانون موقت وضع حداً للتوقف الجزئي لعمل الحكومة الفيدرالية والكونغرس الأميركي ينهي أزمة الموازنة وترامب يشيد بانتصار معسكره

واشنطن – وكالات/23 كانون الثاني/18/ أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانتصار الكبير لمعسكره مع إقرار مشروع قانون موقت للموازنة في الكونغرس وضع حداً للتوقف الجزئي لعمل الحكومة الفيدرالية. وبعد محادثات شاقة واقف المسؤولون الديمقراطيون في مجلس الشيوخ أول من أمس، على موازنة موقتة على أمل التوصل إلى اتفاق بشأن مصير مئات آلاف الشباب الذين دخلوا البلاد بشكل غير شرعي عندما كانوا أطفالاً. وأيد 266 عضواً بمجلس النواب قانون الانفاق الموقت مقابل 150. وبات بإمكان ترامب أن يشارك في نهاية الأسبوع في المنتدى الاقتصادي في دافوس بسويسرا. وقال ترامب في بيان مقتضب قرأته المتحدثة باسمه سارة ساندرز “أنا مسرور لأن الديمقراطيين قرروا أن يكونوا عقلانيين”. وأضافت إن “الديمقراطيين أدركوا أن موقفهم لا يمكن الدفاع عنه”. وبرر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر قراره المضي نحو تسوية بضرورة إحراز تقدم بشكل بناء بشأن الهجرة، وسخر مطولاً من الفوضى المنتشرة في البيت الأبيض، حيث ابتعد ترامب عن وسائل الإعلام طيلة نهاية الاسبوع الماضي. وقال إن “الجمهوريين لم تكن لديهم أبداً فكرة واضحة عما يريده الرئيس”، مضيفاً “الرئيس الذي يتباهى بأنه وسيط كبير لعب دور المتفرج”. وقال مراقبون إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه موقت ولا يزال أمام الديمقراطيين فرصة ثانية في الثامن من فبراير المقبل لمحاولة فرض وجهة نظرهم. وأضافوا إن الجولة المقبلة تبدو صعبة للديمقراطيين الذي يأملون بالتوصل الى حماية برنامج “داكا” الذي يجيز لمئات الاف المهاجرين الشباب الذين دخلوا البلاد خلافاً للقانون عندما كانوا اطفالا العمل والدراسة في الولايات المتحدة. وقالت الباحثة في معهد “بروكينغز انستيتيوشن” مولي رينولدز إن “لدى الديمقراطيين إمكانية التسبب بشلل جديد في حال عدم تحقيق أي تقدم بشأن الهجرة في الأسابيع المقبلة”. وسيسلك مشروع القانون الموقت، الذي يسمح بتمويل الحكومة الفيدرالية حتى الثامن من فبراير المقبل ويُصادق أيضاً على برنامج رعاية صحية للاطفال، طريقه إلى البيت الأبيض حيث يتوقع أن يوقعه الرئيس دونالد ترامب. وكان مئات الآلاف من موظفي المؤسسات الفيدرالية الأميركية لزموا منازلهم من دون رواتب أول من أمس، بسبب عدم توصل الكونغرس الاميركي الاحد الماضي، إلى اتفاق ينهي إغلاق مؤسسات الحكومة الاتحادية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إلى متى ؟

بقلم ادمون الشدياق/23 كانون الثاني/18

إلى متى سيظل الدم اللبناني حلالاً ومباحاً لبلطجة الجزارالسوري وولي الفقيه الايراني وخليفة الحقد والتطرف الداعشي؟

إلى متى سيظل الحقير والمأجور والعميل والمتواطئ والانبطاحي واليوضاسي والذمي يتطاول على شهدائنا وكبارنا بدون حساب ولا مساءلة ولا عقاب؟

إلى متى ستظل سيادتنا منتهكة واستقلالنا مهدور وحريتنا مغتصبة وجمهوريتنا ولاية تابعة لحزب البعث السوري المجرم وولي الفقيه الايراني المتزمت وخليفة التخلف الداعشي ؟

برأيي أننا سنظل وستظل بلادنا هكذا وأكثر طالما ارتباطنا المبدئي والنهائي هو بالطائفة والمنطقة والجماعة والحزب والزعيم والقبيلة وليس بالوطن، والوطن أولاً وأخيراً.

سنظل وستظل بلادنا هكذا وأكثر طالما ما زلنا نستعمل الوطن والدولة لخدمة الأيديولوجيات الإلهية، والعصبيات المحلية والمستوردة. وليس أيديولوجياتنا وفلسفاتنا العقائدية والسياسية لخدمة الوطن، والوطن وحده.

سنظل وستظل بلادنا هكذا وأكثر طالما واصلنا تفصيل قضايانا على مقاس زعمائنا وليس اختيار زعمائنا على مقاس قضايانا. وطالما استمرينا في الإيمان بعواميد السما وبالزعيم المخلص المؤله النازل من قفة التاريخ.

سنظل وستظل بلادنا هكذا وأكثر طالما مجتمعنا اللبناني لا يواكب التقدم، ويحتاط للمستقبل، ويغرف من المعرفة، ويتمسك بالقيم، ويتعظ بالأحداث والتواريخ ويجعل منها نبراساً لمستقبل انصع وابهى.

سنظل وستظل بلادنا هكذا وأكثر طالما نقبل بالتدخل في شؤون لبنان الداخلية من أي شقيق أو حليف، ونقبل بالاتفاقات تحت وطأة السلاح، وبالغرباء يخرجون على القانون، وبالطارئين يستوطنون البلاد، وبفروع الأحزاب المستوردة والمعلبة اممياً وإلهياً.

سنظل وستظل بلادنا هكذا وأكثر طالما اللبناني يغلي ولا يفـور ، يفكـر ولا يجرؤ على الكلام ، مسلوب الحـق ولا يطالب ، يُستغل ويسحق ولا يثور، نشيط ولكن بلا عمل ، متجذر ولكن بلا أفق ، يسمع بالديمقراطية ولا يراها ، ورث تركة قدموس وملكيصادق ويجبر على توريث تركة يعرب وزرادشت وأحفادهما.

نعم، سنظل وستظل بلادنا هكذا وأكثر حتى يتوقف بعض اللبنانيين عن التعاطي مع الشأن العام كقطيع الغنم. وطالما ليس هناك من مفهوم واحد مطلق وواضح ومحدد ونهائي لمفهوم السيادة والحرية والتعددية والديمقراطية والزعامة والقيادة والكرامة الوطنية.

سنظل وستظل بلادنا هكذا وأكثر طالما لم نعترف كلبنانيين بنهائية الديمقراطية التعددية، وبنهائية الكيان اللبناني . وأن لبنان سيّد مصيره وقراره الوطني المستقل، وإنه ذي تراث أصيل، وحضارة فاعلة، وشخصية فريدة، منفتح على كل التيارات والمدنيات والمعتقدات. ولم نعلن الولاء الكلي،المطلق والأبدي له، وله وحده.

عندما تصبح كل هذه الأخطاء الخطيرة التي ذكرنا من نواقص الماضي، وتلافيها عن قناعة لا رجوع عنها من القواعد البديهية في حياتنا اليومية، عندها لن يعود هناك من محتل متآمر يجرؤ على اغتيال بشير الجميل وكمال جنبلاط والمفتي حسن خالد وسليم اللوزي وكمال يوسف الحج ومصطفى جحا وداني شمعون والإمام موسى الصدر ورفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وجبران التويني وبيار الجميل ووليد عيدو وانطوان غانم وفرنسوا الحج وباقي شهداء الوطن الأبطال.

عندها سينهض لبنان من كبوته وينفض عنه رماد التأمر والهيمنة والخيانة كطائر الفينيق متجدد، حر وقوي. قادر على حماية حرمة كباره من تطاول الصعاليك والطارئين، تجار الهيكل، جماعة الثلاثين من فضة.

وعندها فقط سيصبح بإمكاننا بفعل وحدتنا الوطنية ومقاومتنا كشعب واحد موحد مواجهة عودة الاحتلال وقطع يد الجزار السوري والمتزمت الايراني والمتخلف الداعشي والمتواطئين معهم، ويد كل محتل جزار يستبيح دمائنا وتراب بلادنا وحريتها وكرامتها. والسلام.

 

بعد زيارة الوفد الأميركي:لبنان بين نارَين

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/ الأربعاء 24 كانون الثاني2018

قبل أسابيع أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنّ النظام المصرفي اللبناني تمرّ عبره عملياتُ تبييض أموال لـ«حزب الله»، فجاء الرد اللبناني عليه من اكثر من جهة، منها مَن هو صديق للمملكة العربية السعودية، بالنفي والتحذير من الانعكاس السلبي على هذا القطاع الذي يشكّل ركيزة الاقتصاد اللبناني، وضمان النقد. واليوم يستقبل لبنان وفدأ أميركياً رفيعاً، يحمل بيده ملفاً بالارقام يذهب في السياق عينه الذي تكلم فيه الجبير، وقد سُرّبت معلومات عن أنّ الوفد عرض أمام رئيس الجمهورية تفاصيل عن عمليات تبييض الأموال والتحذير من عدم معالجتها.

منذ تصاعد قوانين العقوبات المالية على «حزب الله»، وآخرها القوانين التي صدرت وتضمّنت تشدّداً في ملاحقة هذه الأموال، والوسط السياسي والمصرفي يتخوّف من تبعات هذه العقوبات على النظام المصرفي، ويبدو أنّ الأمور انتقلت من مرحلة المعالجة بالمسكّنات التي اعتمدها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى مواجهة استحقاقات جديدة. فزيارة الوفد الأميركي لم تكن لتتمّ لو كانت لدى الأميركيين نيّة تجاوز العقوبات وترك المسؤولين اللبنانيين يأخذونها على عاتقهم، وقدوم الوفد الى بيروت يحمل في طيّاته تشدّداً واضحاً، ففي السابق استطاع سلامة من خلال زياراته المتكرّرة للولايات المتحدة الأميركية أن يأخذ فرصة زمنية لتنفيذ الإجراءات على الطريقة اللبنانية، حيث اعتمد مصرفُ لبنان على آلية تقضي بأن يتواصل مع المصارف للتدقيق في كل الحسابات التي يضعها الأميركيون ضمن خانة المساءلة في مهلة ثلاثين يوماً، على أن تأخذ المصارف فيما بعد إجراءاتِها المناسبة، وسُجِّل في تلك الفترة تعرّض أحد المصارف لرسالة تحذير تفجيريّة، ورفع «حزب الله» سقف تحذيره للمصارف الى أعلى درجة، لكن كل ذلك حصل قبل تشديد العقوبات الأميركية التي صدرت عن الكونغرس في ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

في هذا الإطار تعتبر مصادر مطّلعة أنّ ما بعد زيارة الوفد الأميركي لبيروت سيشهد تشدّداً في تطبيق العقوبات، يمكن أن يضع النظام المصرفي والمالي والدولة اللبنانية في موقف صعب. فالتماهي مع العقوبات الأميركية، سيعني حُكماً إقفال حسابات مصرفية تصنّفها الإدارة الأميركية في خانة الحسابات التي تمرّ عبرها أموال «حزب الله»، أما عدم التجاوب فسيعرّض لبنان لخطر الخروج من النظام المصرفي العالمي، مع ما يعني ذلك من نتائج على نظامه المصرفي واقتصاده، ويبدو بالتالي أنّ لبنان عالقٌ بين خيارَين أحلاهما مر، أو بين تهديدَين لكلّ منهما نتائجه السلبية.

وتشير المصادر الى أنّ الموقف الأميركي، وكذلك الموقف السعودي الذي عبّر عنه الجبير، يُفهم منه عملياً أنّ مصطلح الاستقرار الذي تروّج له السلطة اللبنانية وخصوصاً رئاستا الجمهورية والحكومة، غيرُ معترف به دولياً وعربياً، وأنّ التسامح مع عدم تطبيق القرارات الدولية وخرقها، خوفاً من هزّ الاستقرار الأمني والفوضى، لن يتحوّل سياسة دائمة في التعامل مع «حزب الله»، الذي يشارك في الحكومة بغالبية تفوق النصف، والذي يشرف على قراراتها بما يتعلق بالسيادة والحدود والسلاح والعلاقات الخارجية للبنان. وتضيف المصادر أنّ إشكالية العهد والحكومة في حال فوز «حزب الله» بالأكثرية النيابية، التي ستمكّنه من فرض أجندته بقوة التمثيل الشعبي، بعد أن اعتمد منذ العام 2005 أسلوبَ الفرض بقوة الامر الواقع وموازين القوى، فهذه الأكثرية النيابية المتوقعة، ستزيد من عزل لبنان عربياً ودولياً، وستضع القوى السياسية التي تتساكن مع الحزب في مأزق إضافي، فضلاً عن تلك التي تغطّي مشروع الحزب، ولا تنفصل مهمة الوفد الأميركي بدلالاتها عن هذا السياق، في اعتبارها إعلان نزع غطاء دولي عن تحالف السلطة الذي يحتلّ فيه «حزب الله» موقع التأثير الأول.

 

باسيل «يُتَكتِك» بين البترون وجزين

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 24 كانون الثاني2018

قال أحدُ أركان 8 آذار في مجلس خاص قبل يومين: «إنّ غرامَ الوزير جبران باسيل بالرئيس سعد الحريري أنقذه في الرياض... لكنّ غرامَ الحريري بباسيل ربما «يَخرُب بيته» في بيروت»! وعندما طُلِب إليه الإيضاح، امتنع عن الكلام المُباح...

في أوساط الجدّيين، داخل 8 آذار، أسئلة عمّا يمكن أن يقود إليه «التلاحم» بين الحريري وباسيل. وهناك اقتناعٌ بأنّ رئيس «التيار البرتقالي» يستعين برئيس «التيار الأزرق» لفكّ الحصار المضروب عليه مسيحياً («القوات اللبنانية») وشيعياً (الرئيس نبيه بري).

في اعتقاد باسيل أنّ إرضاءَ الحريري في تفاصيل المكاسب الداخلية، السياسية وغير السياسية، سيتكفّل بتحقيق هدفه. وفي المقابل، يكفي إرضاءُ «حزب الله» بالعناوين الكبرى الاستراتيجية للحصول على تغطيةٍ في مواجهة بري.

ويسعى باسيل إلى:

- أن يبقى عهدُ عون قوياً.

- أن يكون هو الأقوى في عهد عون.

- أن يصبح الأوفرَ حظاً بعد انتهاء العهد.

ويتقاطع هذا الهدف مع رغبة الحريري في أن يبقى رئيساً لحكومات هذا العهد، وأن يبقى السنّي الأقوى خلال العهد وبعده.

ولذلك، يتمّ إمرارُ المصالح المشتركة بين الحريري وباسيل، بكثيرٍ من التراضي، في مجلس الوزراء. لكنّ هذا الأمر يستفزّ كثيرين على ضفَّتي التحالفات (القديمة). فالساحةُ ليست متروكةً للبرتقالي والأزرق. وكثيرون ينظرون إلى التحالف بكثير من الريبة، ويُجهّزون العدّة لفكّ اللحمة بين الطرفين، ولو طال الوقت قليلاً بداعي الظروف.

الخطوة الأبرز التي يريدها باسيل من الحريري في هذه المرحلة هي دعمه في الانتخابات المقبلة: في البترون حيث رمزيّة المواجهة «المصيرية» مع «القوات»، وفي جزين حيث رمزيّة المواجهة الحسّاسة مع بري.

ففوز باسيل بمقعد البترون مدخلٌ لا بدّ منه لتكريس زعامةٍ يطمح إليها في عهد عون وبعده. ولذلك، سارعت «القوات» باكراً إلى إقفال الباب هناك واشترطت أن يكون مقعدُ البترون جزءاً من صفقةٍ متكاملة تشمل كل الدوائر والملفات.

«التيار» يقول إنه ليس خائفاً من الهزيمة هذه المرّة وفقدان المقعد في البترون، أيّاً كانت طبيعة التحالفات والمعركة. وفي تقديره أنّ اعتمادَ الصوت التفضيلي هو الذي سيتيح للشريحة البترونية المؤيّدة لباسيل أن توفّر الأصوات اللازمة للفوز، على الأقل له وحده.

ويقول «التيار» إنّ قاعدته الناخبة هي الأقوى في القضاء، وتنافسها قاعدة «القوات»... «على المنخار». لكنّ باسيل يريد تأمينَ حضوره على مستوى الدائرة الكبرى (البترون، الكورة، بشري، زغرتا) في ظلّ التحدّيات التي يطرحها النظام النسبي.

وعلى رغم أنّ الغالبية مسيحية في الدائرة، فلطالما كان للحريري وزنٌ مُهمٌّ هناك. ويخشى باسيل من أن يعطيَ الحريري في لحظةٍ ما، وبضغطٍ سعودي، أصواتاً لـ«القوات» والكتائب أو النائب بطرس حرب، أو أن تقودَه مصالحُه إلى التفاهم مع النائب سليمان فرنجية.

وأما جزين فلها رمزيّةٌ أخرى بالنسبة إلى باسيل. وهو يعتبر أنها خرجت عن وصاية بري النيابية ولا يقبل العودة إليها. وقيام دائرة واحدة تضمّ جزين وصيدا يبعد بدرجة معيّنة تأثيرَ رئيس المجلس. والتحالف مع الحريري من شأنه المساهمة في تحقيق هذا الهدف.

لكنّ الخبراءَ يطرحون سيناريوهاتٍ مختلفة هناك، كلها لا تطمئن باسيل. فالحريري، إذا تحالف مع «التيار» سيتمكّن من الاحتفاظ بمقعد النائبة بهية الحريري وقد يأتي بالمرشح الكاثوليكي في جزين، إذا لم يستطع تحالف «القوات»- «الجماعة الإسلامية» من تحقيق الفوز بهذا المقعد.

ولن يكون لـ»التيار» سوى أحد المارونيَّين في جزين. وأما الثاني فقد يتمكّن الرئيس نبيه بري من الفوز به لمصلحة ابراهيم عازار. ويتردّد أنّ الناخب الشيعي في جزين سيصوّت للائحة عازار لا للائحة «التيار»- الحريري لأنّ أولويّة «حزب الله» هي التماسك مع حركة «أمل» انتخابياً لا مع عون. وقد يتمكّن تحالف بري - «حزب الله» من الفوز بالمقعد السنّي الثاني في صيدا للنائب السابق أسامة سعد.

في هذه الحال، ستكون نكسةٌ انتخابية وسياسية لـ»التيار» في دائرة لها رمزيّتها ويعوّل عليها. والبديل، وفق المتابعين، سيكون عقدَ اتفاقاتٍ مع «القوات»، لكنّ ذلك قد لا يغيِّر في النتائج. وأما اتّفاق باسيل والحريري مع بري في هذه الدائرة فنتائجه حاسمة. ولكن «التيار» يدرك أنّ لكل شيء ثمنَه.

إذاً، تحمَّس باسيل لإجراء تعديلات على قانون الانتخاب يمكن أن تحسِّن وضعه. لكنّ مفتاحَ التعديل ليس في يده. وأساساً، هو غير مرتاح الى القانون الحالي كما أنه لم يكن مرتاحاً الى القانون السابق الأكثري.

فقانون 1960 الذى رعى انتخابات 2009 سمح لـ«التيار» باجتياح دوائر معيّنة ذات غالبية مسيحية، في جبل لبنان وخارجه. وأما قانون النسبية فلا يسمح بالاجتياحات الكاملة في أيّ دائرة. ففي أيّ حال، ومهما بلغ «التيار» من القوة في دائرة ما، هو سيحظى بمقاعد نيابية ويترك أخرى لخصومه.

وأزمة باسيل في معركة البترون هي أنه كان يخسرها في الانتخابات التي اعتمدت النظام الأكثري. وربما هو يخسرها أيضاً في الدائرة الموسّعة وفي ظلّ النظام النسبي لولا اعتماد الصوت التفضيلي على مستوى القضاء.

وفي الخلاصة، يتبيّن لباسيل والحريري أنّ الأفضل لهما إطالة عمر المجلس الحالي قدر الإمكان لأنّ الآتي لهما في المجلس المقبل لن يكون أفضل من الموجود. لكنّ أمرَ التأجيل ليس في أيديهما بل في أيدي الثنائي الشيعي.

البعض يقول إنّ باسيل «يتكتك» اليوم بين دائرة وأخرى، وخصوصاً بين البترون وجزين، لئلّا تفاجئه التطورات وتحرمه من الطموحات الكبيرة. وربما يراهن على أيدٍ تتدخّل لحلّ أزمة الانتخابات في الوقت المناسب، فتقسِّم الحصص و»الحقوق»، بما يحفظ الوجهَ وماءَه... والسلطة ومستقبلَها!

 

الأوروبيون للّبنانيين: إنتبهوا!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 24 كانون الثاني 2018

ثبتَ بالوجه الشرعي وبالملموس أنّ الانتخابات النيابية، فاقت كلَّ سابقاتها ما قبل الطائف وبعده، من حيث غموض نتائجها، وشكل الصورة التي ستحكم المشهد الحكومي تبعاً للخريطة النيابية التي ستفرزها صناديق الاقتراع في السادس من أيار المقبل.

لعلّ هذا الغموض، الذي لم تنجح استطلاعات الرأي والدراسات في اختراق جداره بشكل دقيق، هو الذي حمّس بعض الاصوات في الداخل لإشاعة جو ملتبس حول القانون الانتخابي ومقاربته كقانون صعب الفهم ليس فقط على الناس العاديين، بل حتى على الخبراء في الشأن الانتخابي والنابغين في عالم الاستطلاعات، سواء لناحية نسجِ التحالفات، وكيفية تركيب اللوائع، وكيفية اقتراع الناس، وكيفية احتساب النتائج، وكيفية إعلان الفائزين وترتيبهم.

هذا الجوّ الغامض كان الدافعَ للبعض للتشكيك بإجراء الانتخابات في موعدها، وبدءِ الحديث عن تمديدٍ جديد لمجلس النواب الحالي. يضاف الى ذلك القلق الذي زرَعه القانون الانتخابي الجديد لدى أطراف داخليين وأصدقائهم الإقلييمن، بوصفه قانوناً انتقامياً منهم يُدخِل البلد في زمنٍ سياسي فوق إرادتهم وعلى حسابهم.

وهو الأمر الذي جعلَ البعضَ من هؤلاء يجاهرون بقلقِهم ممّا وصَفوه « القانون اللامتوازن»، بالتوازي مع حراك غير منظور من قبَل بعض الاطراف الإقليميين لنسفِ الانتخابات.

حجّة هؤلاء التي يجري الترويج لها، كما تفيد معطيات تملكها مراجع سياسية، «أنّ الانتخابات اللبنانية المقرّر أن تجري في أيار المقبل، وفق القانون الجديد، ستؤدّي إلى فوز «حزب الله» وحلفائه، وستقدّم البلدَ هديةً للحزب. والنتيجة الطبيعية لفوز «حزب الله» هي سيطرته على البلد، وسيطرة الحزب على لبنان تعني سيطرةَ إيران وبشّار الأسد، الأمر الذي سيضع لبنان في موقعٍ لا يُحسَد عليه لا داخلياً ولا إقليمياً ولا دولياً، وسيؤدّي ذلك بطبيعة الحال الى التضييق عليه على كلّ المستويات.

ما كشَفه ديبلوماسيون غربيون لبعض المسؤولين اللبنانيين في الفترة الأخيرة، يؤكد أنّ هذه الحجّة عرضتها جهات اقليمية معنية بالشأن اللبناني خلال الأشهر الماضية، وأكثر من مرّة، على جهات دولية متعدّدة، ومِن بينِها دولٌ كبرى، وحذّرَت ممّا وصَفته انقلاباً يجري في لبنان، واستمزَجت رأيَ تلك الجهات في ما يمكن عمله لمنعِ حصول هذا الانقلاب، وفي كيفية تداركِ سيطرة «حزب الله» على لبنان. الأجوية التي تلقّاها أصحاب تلك الحجّة، لم تأتِ متناغمةً معها أو حتى متفهّمةً لها، إذ اعتُبرت نوعاً من التحريض المسبَق على الانتخابات اللبنانية، وتتناقض جذرياً مع ما تفيد به تقارير البعثات الديبلوماسية من لبنان ويَشي بغير الصورة السلبية التي رسَمها القلِقون الإقليميون من الانتخابات. ولذلك كان الردّ على هذه الحجّة موحّداً لناحية التأكيد على استقرار لبنان وضرورة استمراره وعدم تعريضِه لِما قد يخلّ به، ولناحية التأكيد ايضاً على إجراء الانتخابات في موعدها باعتبارها عنصرَ ترسيخٍ أكثر فأكثر لهذا الاستقرار، ولناحيةِ لفتِ انتباه القلِقين الاقليميين إلى أنّ لبنان قد توافقَ بكلّ قواه السياسية على قانونٍ انتخابي جديد يعتبرونه الأفضل بالنسبة إليهم، وبالتالي فإنّ ما قد يؤدي الى حدوث انقلاب في الوضع في لبنان هو عدم إجراء الانتخابات، الذي من غير المستبعَد إنْ حصل ذلك، أن يخلق وضعاً يهدّد لبنان ونظامه السياسي ويمكن ان يؤدّي الى سيطرة «حزب الله» عليه.

اللافت في ما كشَفه الديبلوماسيون الغربيون لبعض المسؤوليين اللبنانيين، أنّهم يثقون بتأكيدات القيادات اللبنانية الرسمية والسياسية على إجراء الانتخابات، وأنّهم يلمسون تحضيرات جدّية للسير بالعملية الانتخابية في موعدها، وأنّهم ايضاً متيقّنون من أنّه لا توجد عراقيل، يضاف الى ذلك أنه لا يُرى أيّ عنصر تعطيل للانتخابات في لبنان لدى ايّ مِن الجهات الدولية. وخصوصاً أنّ للبنان موقعاً ودوراً في المرحلة المقبلة ربطاً بتطوّرات المنطقة والحلول والتسويات التي ستصل إليها في نهاية المطاف.

فالخارج كلّه، وخصوصاً الخارج الأوروبي، والكلام للديبلوماسيين، حاسمٌ لناحية ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في لبنان في أجواء استقرار وهدوء، وثمّة إصرارٌ أكيد على هذا الاستقرار، وثمّة محطة أساسية وخطيرة شهدَها لبنان في تشرين الثاني الماضي خلال أزمةِ استقالة الرئيس سعد الحريري، والتي هدّدت بوضعِ لبنان على حافة الانفجار. وكان يمكن لها ان تطيحَ بالانتخابات من ضِمن الضحايا التي ستتسبّب بسقوطها، صحيح أنّ الفرنسيين قاموا بجهود خلال هذه الأزمة، إلّا أنّ الدور الاساس في إنهاء هذه الأزمة ومنعِ انفجارها، كان للأميركيين وكذلك للإماراتيين. وخلاصة ذلك أن لا أحد في الخارج (ما خلا فريق القلِقين) يريد الإخلالَ باستقرار لبنان. ومَن رفضَ الانزلاقَ في أزمةِ استقالة الحريري ومنعَ تفاقمَها إلى ما هو أسوأ على لبنان، كيف له ان ينزلقَ في لعبة تعطيلِ الانتخابات وتهديدِ استقرار هذا البلد، خصوصاً وأنّ توتير الوضع اللبناني لعبةٌ متدحرجة، إذ قد يستطيع أحدٌ ما أن يدحرج حجرَ تعطيل الانتخابات، إلّا أنّه قد لا يستطيع ان يحدّد النهاية وأين يمكن أن يرسوَ هذا الحجر وماذا ومَن سيصيب ومَن سيتأذّى منه؟!

واضح ممّا تقدَّم أنّ الصورة وكما يعكسها هؤلاء الديبلوماسيون مطَمئنة لعدم وجود مصدرٍ جدّي أو قدرةٍ جدّية خارجية لتعطيل الانتخابات في لبنان، بمعزلٍ عن رغبات وتمنّيات بعض الجهات الإقليمية وتحريضها لأصدقائها في لبنان لرفع وتيرةِ التصعيد والسجال السياسي في هذه الفترة، لكن ما يشغل السفارات والبعثات الديبلوماسية في هذه الفترة أمران:

• الأوّل، محاولة قراءة المشهد الانتخابي على حقيقته بعيداً عن سياسة التمويه ونفخِ الأحجام التي يتبعها بعضُ الاطراف، وفي سياق ذلك، استعانت بعض السفارات الغربية في الفترة الاخيرة ببعض الخبراء في الانتخابات ممّن يجيدون لغة الأرقام، ورسمَ خرائط التحالفات.

• الثاني، قراءة أبعاد المشهد السياسي والخلاف المستحكم على بعض القضايا والتفاصيل، خصوصاً المتعلقة بأزمة مرسوم الأقدميات المشتعلة بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري.

هنا يقول أحد السفراء الأوروبيين ما حرفيتُه: «كنّا وما زلنا ننصح لبنان بأن يستغلّ الفرَص التي تُتاح أمامه لتعزيز أمنِه واستقراره، نحن نراقب الوضعَ السياسي، ونتوقّف عند الهجومات المتبادلة. هناك فرصٌ كبيرة للبنان، فأوروبا تضغط بكلّ ثِقلها لدفع لبنان أكثر فأكثر إلى مزيد من الاستقرار، لكن ما يَبعث على الأسف هو هذا التنازع السياسي الذي لا يفيد لبنان، بل يُضيّع عليه فرص الهدوءِ والانتعاش أكثر.

قد يكون ما يجري من ضِمن اللعبة الديموقراطية وتحضيراً للانتخابات، لكن نرى ضرورة ألّا يصلَ هذا الأمر إلى سقفٍ تُشَلُّ معه البلد ويقدّم صورةً بالغة السلبية عن لبنان. هنا يجب أن ينتبه اللبنانيون إلى أنّ هناك من لا يريد للانتخابات في لبنان أن تحصل.

 

هؤلاء مرشّحو «الإشتراكي»... لماذا طار موعد إعلانهم الأحد؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 24 كانون الثاني 2018

يتقدّم ملف الانتخابات النيابية على ما عداه من الملفات السياسية، وتستمرّ القوى والأحزاب في مشاوراتها لإبرام التحالفات، على رغم أنّ أيّ تحالفٍ نهائي لم يُحسَم حتى الساعة.

لا يزال الحزب «التقدّمي الإشتراكي» يسعى إلى أوسع مروحة تحالف ممكنة تريحه في معركة تحديد الأوزان والأحجام النيابيّة. لكنّ الأساس يبقى في ما ستحمله الأيام المقبلة من تغيّر في خريطة التحالفات بين الأحزاب الكبرى.

للمرة الثانية في غضون أسبوعين، يزور نائبا «اللقاء الديموقراطي» أكرم شهيّب ونعمة طعمة معراب لإزالة التباينات التي نشأت على خلفية ترشيحات الشوف وعاليه، ولتفادي الاختلافات المستقبلية، لكنّ اللافت هو قول شهيّب إنّ النائب وليد جنبلاط سيعلن الأحد أسماءَ مرشحي «اللقاء الديموقراطي».

لكنّ التباساً ما قد حصل، إذ تكشف مصادر «الإشتراكي»، لـ«الجمهورية»، أنّ موعد الأحد قد ألغيَ وتأجَّل الى موعد آخر. أمّا عن الأسباب، فتؤكّد المصادر أنّ السبب الأساسي والرئيسي يعود الى المشاورات التي يودّ الحزب إجراءَها مع كلّ القوى السياسية، فالتأجيل لا يتعلّق بشأن حزبي داخلي أو إعادة نظر في الأسماء المرشّحة، لأنّ مرشّحي «الإشتراكي» و»اللقاء الديموقراطي» حسِموا مبدئيّاً، لكنّ الوضع دقيق والكلام بين القوى السياسية يحتاج الى مزيد من الوقت.

ويُشدّد المصدر على أنّ التواصل مع «القوات اللبنانية» مستمرّ، وكذلك مع تيار «المستقبل» و«التيار الوطني الحرّ» وبقيّة القوى، لكنّ الصورة النهائية للتحالفات لم تتبلوَر بعد، لذلك تريَّثنا في الإعلان الرسمي عن مرشّحينا.

من جهة ثانية، وفيما كان الغموض يلفّ بعضَ مرشّحي «الإشتراكي» و«اللقاء الديموقراطي»، في ظلّ صعود أسهمِ مرشّحين وهبوط أسهمِ آخرين، يبدو أنّ هذا الأمر قد حُسِم، حيث علمت «الجمهوريّة» أنّ الأسماء باتت في حكمِ المبتوتة، والمفاجأة هي في غياب بعض الوجوه البارزة التي كانت مطروحة بقوّة.

البداية من قضاء بعبدا، حيث كان يتقدّم إسم الوزير أيمن شقير الذي خاض انتخابات عام 2009، وتمّ استبداله بالقيادي في «الإشتراكي» هادي أبو الحسن لخوض الانتخابات عن المقعد الدرزي، وحتّى الساعة لن يكون لجنبلاط مرشّح مسيحي يَدخل في صفوف «اللقاء الديموقراطي»، وهو ينتظر نسجَ تحالفاتٍ ويحترم استقلاليّة النائب السابق صلاح حنين، وبالتالي فإنّ وجود حنَين على لائحته، إنْ حصل، لا يعني حكماً أنّه انضمّ الى «اللقاء الديموقراطي».

مِن بعبدا إلى دائرة بيروت الثانية التي تضمّ مقعداً درزياً واحداً، يغيب إسم آخر عن الساحة الإشتراكية، هو النائب غازي العريضي، الذي لن يكون مرشّح الحزب مجدّداً، أمّا الإسم الذي وقعَت عليه القرعة فهو المرشّح فيصل الصايغ، ولن يكون للحزب أيّ مرشّح من المذاهب الأخرى.

بالانتقال إلى عاليه، فإنّ الإسمين المحسومين على لائحة «اللقاء الديموقراطي» هما النائبان أكرم شهيّب عن المقعد الدرزي، وهنري حلو عن المقعد الماروني، فيما لن يرشّح «الإشتراكي» إسماً ثانياً عن المقعد الدرزي، بل يبدو أنّه سيتركه لرئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» الوزير طلال إرسلان، فيما تخضع بقيّة المقاعد لبورصة التحالفات، وعلى رأسِها المقعد الأرثوذكسي. أمّا في الشوف، فسيكون لـ«اللقاء الديموقراطي» 5 مرشّحين: الوزير مروان حمادة، وتيمور جنبلاط عن المقعدين الدرزيين، الوزير السابق ناجي البستاني عن أحد المقاعد المارونية الثلاثة، النائب نعمة طعمة عن المقعد الكاثوليكي، وبلال عبدالله عن أحد المقاعد السنّية، وفيما يستمرّ الحوار مع «القوات» على تركيبة اللائحة، يتمسّك جنبلاط بالبستاني كحليفٍ أساسي له. وانتقالاً إلى البقاع الغربي، ستقتصر ترشيحات «الإشتراكي» على النائب وائل أبو فاعور عن المقعد الدرزي، ولن يرشّح أحداً عن المقعد الدرزي في مرجعيون حاصبيا.

في المحصّلة، بلغَت مجمل ترشيحات «اللقاء الديموقراطي» و«الإشتراكي» 10 مرشّحين، وبذلك يكون جنبلاط قد خسرَ نائباً قبل أن تبدأ المعركة، لأنّ عدد نوّاب «اللقاء الديموقراطي» هو 11 نائباً حالياً، لذلك يواظب على نسجِ أوسعِ تحالف مع القوى الكبرى لكي لا يزداد حجم خسائره، علماً أنه وعند إقرار القانون الانتخابي النسبي قيل إنّ حصّة جنبلاط مكفولة ولا أحد سيعمل على إلغائه.

 

السعودية تتريث: التدخل في الانتخابات اللبنانية غير مجد...؟!

ابراهيم ناصر الدين/الديار/23 كانون الثاني/18

على الورق انطلق «قطار» الانتخابات النيابية مع توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة امس، فيما اختار رئيس الحكومة سعد الحريري «شراء» المزيد من الوقت من خلال ارجاء «الصدام المحتوم» في جلسة اللجنة الوزارية التي كان من المقرر ان تعقد امس لمناقشة طرح وزير الخارجية جبران باسيل تمديد مهل تسجيل المغتربين في الانتخابات، واذا كانت «النفايات» قد دخلت على خط «التراشق» الانتخابي بعد اجتياحها الشاطئ الممتد من نهر الكلب الى «الذوق»، تواترت معلومات الى بيروت تحدثت عن قرار سعودي بالتريث في الانخراط «بمعمعة» الانتخابات على نحو مباشر لمحاصرة حزب الله، وذلك بعد تقارير اولية سلبية من السفارة السعودية في بيروت، وغياب معطيات اميركية مشجعة يمكن ان تساعد في هذه المواجهة... ووفقا لاوساط نيابية بارزة، لم يحصل حلفاء السعودية في لبنان، ومنهم المزايدون على رئيس الحكومة سعد الحريري في اقناع المملكة «بالانخراط» الكامل في «متاهة» الانتخابات النيابية «والتورط» بدعم مالي سياسي مفتوح كما حصل في العام 2009، وبحسب ما تبلغه هؤلاء فان الرياض «فرملة»اندفاعتها ولا تزال متريثة في التقدم خطوة الى الامام، بعد تقرير اولي حمل تقويما سلبيا من السفير المعين حديثا وليد اليعقوب الذي تحدث صراحة ودون مواربة عن «تشرذم» قوى 14آذار واستحالة اعادة جمعها في جبهة واحدة لمواجهة الانتصار الاتي لا محالة لحزب الله الذي نجح في «استدراج» الجميع الى قانون انتخابي يعطيه مع حلفاءه اكثرية مريحة في المجلس القادم...

معركة سعودية خاسرة؟

وتشير تلك الاوساط الى ان «المعضلة» الرئيسية التي واجهت مهمة السفير السعودي في بيروت ان تعقيدات القانون الجديد، لا تسمح بحصول مواجهة مريحة مع حزب الله، اذا لم تكن مستحيلة، «والصراع» انتقل الى داخل معسكر حلفاء الرياض، والخلاصات تشير الى ان ما سيتحقق على الساحة السنية، لن يتجاوز الا الحصول على حصة صغيرة من «كتلة» الرئيس الحريري، الذي سيحافظ على تمثيله لاكبر كتلة سنية، القوات اللبنانية التي لا تشترك مع حزب الله في دوائر انتخابية ذات تأثير كبير، تعهدت بان «تقضم» ما تيسر من مقاعد حليف الحزب المتمثل بالتيار الوطني الحر، وهو الانجاز الوحيد الممكن تحقيقه في هذه الانتخابات، لكن المشكلة القديمة -الجديدة لا تزال هي نفسها وعنوانها رئيس الحكومة سعد الحريري الذي تبين للسعوديين انه يخوض علنا مواجهة سياسية في «الشعارات» مع حزب الله لكن ثمة تنسيقاً من تحت «الطاولة» مع «الثنائي الشيعي» في دوائر عديدة ومنها بيروت... في المقابل سيخوض تيار المستقبل معركته الانتخابية «بالتكافل والتضامن» مع التيار الوطني الحر، وهذا سيعوض له بعض خسائره التي سيتكبدها على «يد» القوات اللبنانية، والحريري مصر في هذا السياق على عدم «فك» تحالفه مع رئيس الجمهورية ميشال عون، وهو ابلغ السفير السعودي بهذا الامر صراحة، لان «عينه» على مرحلة ما بعد الانتخابات ومسألة عودته الى رئاسة الوزراء، والتعاون مع الرئاسة الاولى، لتقطيع مرحلة طويلة الامد في عمر حكومة جديدة سيمتد ربما الى الانتخابات النيابية عام 2022. وعند هذه النقطة لم يخف رئيس تيار المستقبل نيته خوض مواجهة مفتوحة مع منافسيه على الساحة السنية، ولم يبد اي ليونة في هذا المجال، وهو ويأمل في تعويض خسائره باستمرار تحالفه الوثيق مع نواب تكتل التغيير والاصلاح في البرلمان المقبل. ولذلك تؤكد تلك الاوساط ان المهمة السعودية «متعثرة» حتى الان، ولم يتخذ قرار نهائي حتى الان بكيفية التعامل مع الاستحقاق، وحتى قدوم مبعوث خاص الى بيروت، في حال حصوله،لا يعني ان شيئا قد تغير لانه قد يكون في مهمة استطلاعية، لا تنفيذية، فالمملكة المصابة بخيبة امل من «اوراقها» اللبنانية المبعثرة، لم تلق ايضا اي تجاوب من الاميركيين الذين «تواضعوا» في طموحاتهم ويعملون بهدوء على «الاستثمار» في الامن من خلال استمرار الدعم للمؤسسة العسكرية..ولا أي شيء آخر، اقله في هذه المرحلة التي يكثفون فيها جهودهم «لمحاصرة» حزب الله «اقتصاديا»..؟

استراتيجية اميركية «ملتبسة»

وبحسب اوساط دبلوماسية في بيروت، ابلغت واشنطن السعوديين ان رهانها الان ليس على «مواجهة» حزب الله في لبنان، لان هذا سيؤدي الى حرب مع اسرائيل لا يزال الجانب الاسرائيلي غير مستعد لها، وانما التركيز في هذه المرحلة على الحاق الهزيمة بايران في سوريا، وهذا سيؤدي حكما الى اضعاف الحزب على الساحة اللبنانية... لكن هذه المعادلة لا تزال ملتبسة، وغامضة، حيث يتصارع في واشنطن تياران الاول يقوده مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد، ويراهن على التواصل مع الروس لتحجيم دور طهران، التيار الثاني ويقوده مستشار الرئيس للأمن القومي هربرت مكماستر وهو لايثق بتعاون موسكو لاضعاف ايران، لكن هذا الفريق يفتقد الخطة لتحقيق ذلك، وهذا ما يجعل الخطط الاميركية دون «انياب» وادى الى انحسار الدور الأميركي الذي بدأ البحث عن حصة من «قالب الحلوى» السوري، ما يجعل من مسالة إخراج إيران من سوريا، امرا سورياليا، وغير واقعي في المدى المنظور، وقد زادت في الساعات القليلة الماضية قناعة القيادة السعودية بعدم امكانية الرهان على الدور الاميركي في ظل تعرض «الذراع» الاميركية الكردية لعملية تحجيم لدورها، وهذا ما يزيد من اضعاف قدرة واشنطن على التأثير... ووفقا للمعلومات سيكون شهر شباط المقبل حاسما لجهة اتخاذ قرار سعودي حاسم في كيفية التعامل مع الاستحقاق اللبناني حيث تميل الكفة لخروجه من الحسابات السعودية...

«توقيع المرسوم»

وعشية زيارته الى الكويت وقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب اعضاء مجلس النوّاب وفقا للمواعيد التالية، «6 أيار في لبنان، 3 ايار الموظفين المشاركين في العملية الانتخابية، 27 نيسان اللبنانيين في الدول العربية، 29 نيسان اللبنانيين المسجلين في اميركا واوروبا وافريقيا»، واكد ان اجراء الانتخابات في موعدها «خط احمر» ومسيرة الاصلاح ستستمر على الرغم من الحملات المبرمجة ضدها، وطالب مجدداً الجميع الامتثال للقضاء. وقد جاء كلام رئيس الجمهورية تزامناً مع تصريحات لرئيس مجلس النواب نبيه بري أكد فيها ان البلاد «تعيش» في وضع «اللادستور» «واللا طائف»..!

الحريري «يشتري الوقت»

في غضون ذلك، وعشية مغادرته لحضور المنتدى الاقتصادي في «دافوس»، قرر رئيس الحكومة سعد الحريري «شراء الوقت» هذا الاسبوع من خلال ارجاء «الصدام المحتوم» في جلسة اللجنة الوزارية الخاصة مناقشة قانون الانتخابات، ووفقا لاوساط وزارية فان الحريري لم يحدد اصلا موعدا للجسلة حتى يلغيها، وهو حاول بعيدا عن الاضواء ايجاد تسوية بين طرح وزير الخارجية جبران باسيل تمديد المهل القانونية لتسجيل المغتربين، وبين معارضيه وفي مقدمتهم وزير المال علي حسن خليل، ولكنه اصطدم بتمسك كل طرف بموقفه، فقرر تأجيل الازمة، لمزيد من التشاور، ورغبة منه في عدم حصول مواجهة عشية سفره الى الخارج وغياب جلسات مجلس الوزراء... مع العلم انه بات يميل الى اقناع باسيل بالتراجع عن موقفه لان الامور لن تصل الى نتيجة في ظل قرار رئيس المجلس النيابي نبيه بري عدم طرح هذا الاقتراح على المجلس النيابي.

«مخاوف» جنبلاط جدية...

في غضون ذلك استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر امس النائب وائل ابو فاعور موفدا من رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، وتم عرض للمستجدات. وتأتي زيارة ابو فاعو مع تأكيد اوساط وزارية بارزة بان الرئيس الحريري «فرمل» مساعيه بشأن مرسوم الاقدمية للضباط وبات اكثر ميلا لتجاوز هذا الملف بأقل «الخسائر» الممكنة بعد ان تأكد بان رئاسة الجمهورية ليست في وارد القبول بأي تسوية، وهذا ما يدركه ايضا النائب وليد جنبلاط الذي يخشى من «صدام» حتمي في المرحلة المقبلة بين الرئاستين الاولى والثانية، ويخشى ان تكون في «الوقت» الخاطئ، وتأخذ مسارات اكثر سوءا، خصوصا ان معرفته العميقة برئيس مجلس النواب نبيه بري تجعله مقتنعا انه لا ينام على «ضيم» وسيرد «الصاع صاعين» في اقرب فرصة ممكنة، ولذلك فهو يتحرك عبر موفديه لاقناع رئيس الحكومة بعدم التخلي عن مسؤولياته وعدم ترك الامور على حالها...

وكان أبو فاعور قد اكد بعد اللقاء انه «للاسف ما زلنا في الدوامة نفسها في ما خص مرسوم الاقدمية لضباط المؤسسة العسكرية، ويبدو ان النقاش في هذا الموضوع بات يستطرد نقاشا آخر حول مسألة الطائف واحترامه نصا وروحية. وردا على مستشار رئيس الجمهورية جان عزيز قال ابو فاعور انه لا يمكن القبول بالمنطق الذي يقول بأن مرسوم الاقدمية أصبح خلفنا وبالتالي يجب تجاوز النقاش في هذا الامر. المرسوم لم يصبح خلفنا ولم يصبح نافذا. لا يزال هناك اشكالية دستورية حول هذا الامر، ولا يزال هناك اشكالية وطنية وسياسية يجب ان تعالج بالاتصالات... واضاف ان الطائف ليس فقط مجرد نص بل هو روحية، وهذه الروحية تعني المشاركة، المشاركة الوطنية في القرارات وفي المؤسسات، ونأمل الا يكون هناك رغبة او استسهال لدى اي من الاطراف للقفز فوق الطائف سواء كان كنص او كروحية»...

«النفايات» على خط السجالات الانتخابية

وبعد ساعات على اجتياح النفايات الشاطئ الممتد من نهر الكلب وصولا الى معمل ذوق مصبح الحراري، انطلق سجال سياسي «انتخابي» بين النائب سامي الجميل ووزير البيئة طارق الخطيب، ودخل مجلس الانماء والاعمار ايضا على خط «المناوشات»، فخلال جولة الجميل على شاطئ كسروان دعى وزير البيئة إلى الاستقالة محملا إياه ومجلس الإنماء والإعمار ومجلس الوزراء والشركة المنفذة لمطمر برج حمود المسؤولية الكاملة، اعتبر الخطيب ان كلام الجميل انتخابي وذكره بان انشاء المطامر اقر في حكومة الرئيس تمام سلام حيث كان للكتائب 3 وزارء، ووحدهم وزراء التيار الوطني الحر عارضوا ذلك... وقد كلف الوزير لجنة للتحقيق زارت الموقع وسترفع تقريرها غداً... من جهته رد مجلس الانماء والاعمار ببيان نفى فيه ان يكون مصدر تلك النفايات هو مطمرا برج حمود او الكوستابرافا، وأكد أن هذه الاخبار مختلقة من أساسها وأن المطمرين محميان بمنشآت خرسانية يستحيل معها أن تدخل مياه البحر إليهما. ودعت وسائل الاعلام والسياسيين «الخبراء» في ملف النفايات إلى معاينة مجرى نهر الكلب وحوضه لمعرفة ما ذا كانت نفايات المكبات العشوائية التي تعود إلى أيام أزمة النفايات (وإلى فترة إغلاق مدخل مشروع مطمر برج حمود في شهر نيسان 2017 من قبل بعض المعترضين) والتي لم تقم بعض البلديات بإزالتها قد وصلت إلى مجرى نهر الكلب ومن ثم إلى مصبه عند شاطئ كسروان، وقذفها الموج إلى المنطقة المحاذية لمصبّ النهر.

 

بماذا نطقت “ابنة العهد” – ميراي عون في سطور

انطون الخوري حرب/الصوت الحر/23 كانون الثاني/18

يصر اولاد معظم السياسيين اللبنانيين على اختلاف اشكالهم، على اظهار عدوانية متأصّلة تجاه ثقافة الديموقراطية، بالرغم من كونها مشوهة بشكل قبيح في لبنان لانها قائمة على قاعدة "التوافقية" وهي مقبرة الديموقراطية.

"ان هذه الديموقراطية الهجينة التي امتاز بها لبنان سابقا وسط المحيط العربي، ليست مقبولة من قبل هؤلاء. وعندما يسمعون عن الديموقراطيات الغربية العريقة، تكون ردة فعلهم المباشرة احتقار ابناء مجتمعهم (العامّة) من جهة، والاطمئنان الى استمرار ولائهم وتبعيتهم القبلية من جهة اخرى.

لا يعلم معظم اولاد السياسيين ان معظم القادة الثوريين الذين برزوا في تاريخ البشرية كانوا من ابناء العائلات الارستقراطية، واذا ما سمعوا او قرأوا عن بعضهم، لاعتبروا ان شعبهم غير مؤهل لاحتضان هذا النوع من القادة. فالشعب بنظرهم هو مصدر النعمة واللعنة في آن واحد. وعلى وقع هذه السلوكيات "السريالية"، تسير الحرب النفسية بين الطبقة السياسية اللبنانية ككل، ومفاهيم الديموقراطية بالمطلق."

هذا التحليل السوسيولوجي لهنري بودان، استاذ العلوم الاجتماعية والمستشار الثقافي السابق في السفارة الفرنسية في لبنان، هو التعبير الاصدق عما يضخه الاعلام يانواعه عن اولاد السياسيين اللبنانيين. فهم اولاد عائلات تقليدية تنتهج التوريث، وينتظرون دورهم ويُعِدون انفسهم به دون ان يعدّوا انفسهم له. فحيث يوجد الارث تنتفي الكفاءة. قد تبرز الكفاءة في حال الارث المادي، اما المجتمع فهو ميدان النفوس القوية.

السيدة ميراي عون، ابنة رئيس الجمهورية قررت فجأة ان تكون محازبة مسؤولة. لم تنضم الى صفوف المناضلين العونيين، ولا تعرف معظم اعضاء الرعيل المؤسس للتيار الوطني الحر طوال العقدين السابقين من عمره تقريبا، لكنها انتسبت اليه بعد عودة والدها من فرنسا، وترشحت وانتخبت لعضوية المجلس السياسي، فيما تم اسقاط مؤسسين معروفين كزياد عبس وطوني نصرلله. اثناء اقامتها في فرنسا لم تكن تكترث بنشاطات وتحركات ناشطي التيار هناك، حتى في النشاطات الاجتماعية الترفيهية كالسهرات والحفلات كان حضورها نادرا.

كان منزل والدها يعج دائما بالزوار، لكنها كانت تعيش بعيدا عنه وتزور اهلها احيانا في نهاية الاسبوع.

بعد عودة والدها من فرنسا اهتمت ميراي فجأة بالعمل الحزبي وتمتعت بدعم والدها فاصبحت ملجأً لمتملقي المناصب، كما تمتعت بدعمه المادي فاصبحت مسؤولة ومالكة في تلفزيون ال او تي في، اسوة بشركات ومؤسسات اخرى تعتبر ملك التيار الوطني الحر. وبعد ذلك عينها مديرة لمكتبه في الرابية لتصبح مستشارته الاولى في رئاسة الجمهورية. وهي اليوم تطمح لمنصب وزاري او نيابي لا فرق طالما ان دعم الوالد مؤمن وجبران باسيل ليس اهم منها لديه.

منذ ايام اطلت "ابنة العهد" على شاشة التلفزة، مشترطة على القياديين المفصولين من الحزب الاعتذار العلني ليتم قبول عودتهم الى صفوفه. فتبادر الى ذهني فورا التساؤل عن الذنب اللذي اقترفه الرفاق لكي يتم طردهم. فاسباب قيادة الحزب الرسمية المعلنة مرتكزة الى تغريدات نقدية حزبية للشباب وتدوينات لهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما انتفى وجود اي مكان او اي اطار لاي نقاش داخل التيار. فيما الكل يعرف السبب الحقيقي. فاذا كان مطلوبٌ منهم الاعتذار لانهم انتقدوا علنا تصرفات حزبية، فمن يعتذر عن اصحاب هذه التصرفات، او ان السيدة عون هي من ستعتذر عنهم.

لن ندخل في مجال استعراض تاريخي حول اهمية وضرورة الاعتذار، ولا في تاريخ التيار ولا من يجب ان يعتذر لمن، وعلام يجب ان يعتذر. فاللائحة تطول، لكن تصريح ميراي عون شكلا مضمونا، يكشف اكثر عدم معرفتها بمؤسسي التيار وبنفسياتهم. كما لم يعكس كلامها اي وقع ايجابي، لا بل انها نابت عن المفصولين في تقديم شرح جيد لقضيتهم. ويكاد تصريحها هذا ان يكون الحدث السياسي الاوحد في حياتها الذي ارتبط باسمها. فهي صامت كل العمر لتنطق اعتذاراً

 

خلاف عون ــ برّي: من المرسوم صعوداً إلى الطائف

نقولا ناصيف/الأخبار/23 كانون الثاني/18

لم يعد احد في الوقت الحاضر يبحث عن مخرج لأزمة المرسوم بين الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي. كلاهما ارتفعا بالخلاف الى السقف الاعلى المحظور، وهو اتفاق الطائف. بات السجال، المباشر وغير المباشر، بينهما يدور حول مَن يطبّق الاتفاق ومَن يخلّ به؟

هذه المرة لا يقع اتفاق الطائف ضحية سوء تنفيذه، او تنفيذه ملتوياً، كما ابّان الحقبة السورية في لبنان طوال عقد ونصف عقد من الزمن بمسؤولية سورية ولبنانية متضامنة ومشتركة. بل يسقط الآن ضحية تناقض تفسير أحكامه بين المسؤولين اللبنانيين انفسهم في اعلى مراتب السلطة، خصوصاً بين الرئاستين الاولى والثانية. ومع انها ليست المرة الاولى، قبل عام 2005 وبعده، يُثار جدل من حول الصلاحيات الدستورية في اتفاق الطائف ــــ في الاصل في الدستور ــــ سواء لرئيس الجمهورية او رئيس مجلس الوزراء او مجلس الوزراء او الوزير المختص، لا يلبث ان يتراجع عندما يقترب من المحظور، الا انها المرة الاولى ربما، على نحو علني من فوق السطوح، يتبادل المسؤولون الكبار اتهامات بـ«تخريب» اتفاق الطائف او تقويضه او انتهاكه. واكثر من اي وقت مضى يدخلون في المحظور.

هذه المرة لم تصغر، بمرور الوقت، مصيبة الخلاف على مرسوم منح ضباط دورة 1994 اقدمية سنة بعد انقضاء اكثر من شهر على وقوعها. بل باتت اكبر من القدرة على احتمال تداعياتها التي تشعّبت في كل اتجاه. لم يعد في وسع اي احد ـــ بمَن فيهم رئيس الحكومة سعد الحريري ـــ الاضطلاع بدور الوسيط بين رئيسي الجمهورية والبرلمان. لبعض الوقت عُزي خلافهما المتنامي الى افتقارهما الى العلاقة الودّية وما راج عن «الكيمياء» الشخصية المعدومة. قيل ايضاً انه خلاف على الاحجام. بعد انكفاء الحريري الى ظل رئيس الجمهورية، وشغف النائب وليد جنبلاط بـ«تويتر»، لم يعد في الساحة سوى الحجمين السياسيين الكبيرين لعون وبرّي: يأخذ اولهما على الثاني انه يضطلع بأكثر من دور مفتي الجمهورية وحلاّل مشاكلها، ممسكاً بفيتو النظام الذي يمكّنه من ان تكون له كلمة فصل فيه. لم يتأخر في التلميح الى رئيس المجلس بقوله قبل ايام ان احداً لا يتنزع «منا سلطتنا»، مصوّباً ضمناً على وزارة المال ورافضاً تحوّلها توقيعاً ملزماً ودائماً وحتمياً. ويسجّل ثانيهما على الاول انه يعود بصلاحيات رئيس الجمهورية الى ما قبل اتفاق الطائف، ويتصرّف كما لو ان النظام رئاسي.

موازنة 2018 ضحية استمرار خلاف الرئيسين على المرسوم

لم يتردّد برّي في القول ايضاً قبل مدة في اول الخلاف على المرسوم: كأنهم لم يعرفوا ان الوصول الى اتفاق الطائف كبّد البلاد 150 الف قتيل.

بيد ان ثمة مفارقة لافتة تواكب اعلان الرئيسين تمسّكهما باتفاق الطائف نصاً وروحاً: الاول ناوأه ورفضه وقاتله ودفع ثمن نفاذه، والثاني لم يشارك في وضعه ولا في مداولاته. أخرج الاتفاق عون من قصر بعبدا وقاده بالقوة الى المنفى وحينما عاد عَمِل في ظله وانتخب رئيساً للجمهورية تحت سقفه بشهادة قسمه الدستوري. كذلك اوصل الاتفاق برّي ــ وهو في فريق داعميه ــ الى رئاسة المجلس وجعل منه تطبيقه في الحقبة السورية كما بعدها رقماً صعباً في معادلة الداخل والحكم، شأن ما كان عليه الرئيس رفيق الحريري ثم وارثه الرئيس سعد الحريري وجنبلاط وحزب الله.

الى الآن لا يبدي اي من عون وبرّي استعداداً للتخلي عن تصلبه واصراره على تفسيره المادة 54 من الدستور التي صارت ـــ وحدها ـــ محور خلافهما على مرسوم بدأ تدبيراً ادارياً، ثم تحوّل الى مشكلة سياسية، فالى مأزق دستوري. أُوصدت الابواب تماماً دون المرجعين الصالحين لبت الخلاف على المرسوم كمجلس شورى الدولة، وبت الخلاف على المادة 54 كمجلس النواب. اذذاك لم يعد في وسع الرئيسين الوصول الى مخرج للازمة، ولا يعتزم احدهما التخلي عن وجهة نظره، ولا العودة بالنزاع الى مرتبة المشكلة السياسية التي يسهل معها ايجاد تسوية منصفة بينهما. الاكثر مدعاة لدوام المشكلة، ان رئيس الجمهورية يعدّ المرسوم نافذاً ومن الماضي، ورئيس البرلمان يرى ان لا وجود له في الاصل لافتقاره الى احد مقوماته الدستورية الذي هو توقيع وزير المال على انه وزير مختص.

على ان اصرار الرئيسين على الخلاف ـــ وتالياً سبباً لاعتقاد كل منهما انه مصيب في تفكيره ومراجعته الدستورية ـــ يجعله مصدراً للخلاف على اي شأن آخر ما دام تبادل الاتهامات بينهما بات يطاول سقف النظام الذي هو اتفاق الطائف. الخلاف على تعديل قانون الانتخاب جزء من ذلك النزاع، كذلك الخلاف على فتح عقد استثنائي للمجلس قبل الوصول الى موعد العقد العادي الاول في منتصف آذار، قبل شهر ونصف شهر فقط من موعد الانتخابات النيابية العامة.

بذلك يقرع خلاف عون وبرّي ابواب مجلس النواب. وقد يوحي، من الآن، بأن لا التئام للبرلمان في المدة الفاصلة عن انتخابات ايار التي تقل عن اربعة اشهر. ومع ان وعود المسؤولين قبل اقرار موازنة 2017 وبعدها، جزمت باحترام المهل الدستورية لمناقشتها في مجلسي الوزراء والنواب، واقرارها ابانها، الا ان لا مؤشرات ايجابية تشي باحتمال اصدار موازنة 2018 ــــ بعدما انجزتها وزارة المال ــــ قبل انتخابات ايار. ما قد يشير الى انها ستبقى حبراً على ورق الى الصيف المقبل، وربما الى ابعد منه في انتظار استحقاقات ما بعد الاستحقاق الرئيسي الوشيك: انتخابات رئاسة المجلس ثم تأليف الحكومة الجديدة.

على نحو كهذا يبدو واضحاً ان لا انعقاد مرجحاً ــ حتى الآن على الاقل ــ لمجلس النواب سواء بالنسبة الى اي تعديل محتمل لقانون الانتخاب ــ وهو اصبح بدوره من الماضي ــ او بالنسبة الى موازنة 2018 ومشاريع قوانين حكومة الحريري.

 

لبنان "صخرة" أمنيّة تتكسر عليها "أمواج" الإرهاب

علي الحسيني/المستقبل/23 كانون الثاني/18

على خط الضرورات التي انبثقت عنها عملية تأليف الحكومة العتيدة وخصوصاً في الشق المتعلق بفرض الأمن كخطوة رئيسية على طريق فرض الاستقرار، تتابع الأجهزة الأمنية عملها الدؤوب في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجرائم لا سيما تلك التي تتهدد أمن الوطن والمواطن والتي كانت تحكّمت في مرحلة سابقة، بحياة اللبنانيين ونشرت فيها الرعب والخوف ضاربة عرض الحائط والقوانين بهيبة الدولة، وفرض واقع جديد اتخذ من وجود الجماعات الإرهابية في لبنان ستارة للتلطي خلفها ونشر بذور إرهابها في الليالي الظلماء.

في قراءة موضوعية وصحيحة للمؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الداخلية نهاد المشنوق منتصف الاسبوع الماضي، والذي كشف خلاله عن معلومات أمنية خطيرة تمّ من خلالها إحباط مخطط إرهابي لضرب لبنان كان يعدّ له تنظيم "داعش"، وتأكيده أن "هذه العملية أطلقت لتأكيد الاحتراف الأمني في لبنان لطمأنة اللبنانيين والعرب"، يُمكن للبعيد والقريب أن يلمس جيداً مدى القفزة النوعية التي حققتها المؤسسات الأمنية كافة في لبنان وفي طليعتها مؤسسة الجيش، منذ بداية العهد الحالي ومدى إصرارها على تثبيت عامل الاستقرار إلحاقاً بكل الإنجازات السابقة والمستمرة حتى اليوم، بهدف جعل لبنان واحة آمنة لا تخضع لحسابات دول لها مصالحها في المنطقة، ولا لإرهاب منظمات لا ترى لنفسها دوراً إلا على "مسارح" الجرائم والقتل والدمار وقتل الأبرياء.

كشف الوزير المشنوق عن وجود قيادة نائمة من "داعش" في لبنان وإلقاء القبض على إرهابي على علاقة بالإرهابي أبو جعفر العراقي، كان قد تمّ تشغيله بعد تجهيزه وتدريبه لمدة 5 أشهر لدى قوى الأمن من دون معرفة قيادة "التنظيم" بأنه موقوف لدى شعبة "المعلومات"، لهو أمر يدعو إلى التوقف عند حرفية "الشعبة" وقدرتها على اختراق أهم منظومات الجماعات الإرهابية وتفكيك شيفراتها والوصول إلى الرأس المُدبر للعمليات والمخططات الإجرامية وهو ما يندرج ضمن تسمية "الأمن الوقائي" أو "الاستباقي" هدفها الكشف عن الجرائم قبل وقوعها، وذلك ضمن عمليات مُعقدة وخطرة كونها قد تؤدي في بعض الأحيان بجسب مصادر أمنية، إلى كشف "العميل" المزدوج واجباره على الاعتراف بمعلومات خطيرة حول الجهة التي يعمل لحسابها. وبرأي المصادر أن عمل الأجهزة الأمنية في لبنان، قد تخطّى هذه "المطبات" بحيث أن أي تنظيم أو جهة إرهابية، صار يقوم بمراجعة حساباته قبل أن يُقدم على أي عمل تخريبي في لبنان.

من عمليات الحدود الجبارة التي قام بها الجيش ضمن عملية "فجر الجرود" وقبلها عمليات الكشف عن إرهابيين مزنرين بأحزمة ناسفة من بينهم ما عُرف بإرهابي "الكوستا"، وهي العملية التي أشاد بها كل من الرئيسين ميشال مون وسعد الحريري، مروراً بتوقيف أمير "داعش" في مخيم عين الحلوة عماد ياسين، وكشف الأمن العام اللبناني في تلك الفترة عن مخطط ارهابي يسعى من خلاله "داعش" الى تنفيذ أعمال ارهابية في وسط بيروت، تستهدف نواباً وشخصيات سياسيّة، اضافة الى الافراج عن مخطوفين في مراحل عديدة ووصولاً إلى عمليات داخلية دقيقة يُنفذها الجيش اللبناني في أكثر من موقع سواء ضد جماعات إرهابية أو تجّار مُخدرات وتجّار أسلحة، جميعها مؤشرات صحيّة لا يُمكن إلا أن تُترجم إيجاباً خصوصاً لجهة تمتين علاقات لبنان بالدول بعدما استعاد جزءاً كبيراً من ثقة ظلت لسنوات خلت، مفقودة أو أقله مُهمشة.

وفي السياق، تكشف مصادر أمنية لـ "المستقبل"، أن في حوزة الأجهزة الأمنيّة اليوم وتحديداً مخابرات الجيش وشعبة "المعلومات"، عدداً لا يستهان به من عناصر "داعش" وتنظيمات ارهابية اخرى ما زالوا قيد التحقيق حتى أن بعضهم كشف عن خلايا كانت تُعتبر سريّة. كما أن للأجهزة ما يُسمّى بـ "بنك" أهداف لأشخاص ينتمون إلى جماعات إرهابية تعمل على ضرب الاستقرار في لبنان، لكن عامل التوقيت قد لا يسمح بالكشف عن هؤلاء خصوصاً وأن أعمال الأجهزة الامنية، تتسم بالسريّة الكاملة.

خلال المرحلة الحالية، يمكن القول لا بل الجزم، بأن ثمّة دولة في لبنان يُمكنها أن تتخذ القرارات المناسبة والصائبة التي تحول دون تعريض البلد إلى خضّات أو هزّات أمنية على غرار ما كان حصل يوم استحكمت الجماعات الإرهابية قبل طردها إلى خارج الحدود، أو ما تحاول بعض الجماعات الإرهابية وخصوصاً "داعش"، القيام به ومن دون أن تفلح. وعلى الخط نفسه، تفرض المؤسسات الأمنية بكافة أجهزتها، رقابتها الحاسمة والحازمة على مدار الساعة، منعاً لإستغلال بعض الهفوات أو الخلافات السياسية التي تحصل بين الحين والآخر، من أجل فرض واقع لا يخدم سوى مصلحة الجهات الساعية إلى خلق فوضى أمنية في لبنان وإبقائه ضمن مناطق التوتر والنيران المشتعلة. ومن هنا، تأتي العمليات الاستباقية لتفرض واقعاً جديداً عنوانه السلم الأهلي والوطني "خط أحمر" ليس من المسموح تجاوزه، أو حتى الاقتراب منه.

من العمل السياسي الصحيح في البلد والمعطوف على خلق شبكة أمان يُغطي العمل الأمني عبر أجهزة بات من الصعب فصل إنجازاتها عن الأعمال التي تقوم بها أهم الدول الأوروبية والعربية، يبدو لافتاً في لبنان، أن الإستقرار الأمني يرتكز بالدرجة الأولى، على التوافق السياسي وعلى توحّد أبنائه ودعمهم المؤسسات المعنية بتكريس هذا الأمن وفرضه، خصوصاً خلال الفترة الحالية التي تُعتبر حداً فاصلاً بين تمتين الساحة الداخلية وتثبيت الأمن والاستقرار فيها، وبين جر البلد إلى المجهول.

 

أميركا وإيران والتحول السوري

خيرالله خيرالله/العرب/24 كانون الثاني/18

هل انتقلت أميركا من مرحلة النظري إلى مرحلة العملي؟ يمكن افتراض ذلك بعدما تأكد أنها قررت أن يكون لها وجود عسكري في سوريا وأن تتصرف من منطلق أنها من أصحاب المصلحة في محاربة الوجود الإيراني في سوريا.

هناك ما يمكن وصفه بإعادة تقويم للسياسة الأميركية تجاه ما يدور في سوريا وفي المنطقة عموما. كان أفضل تعبير عن بداية إعادة التقويم هذه خطاب الرئيس دونالد ترامب عن إيران وخطرها، من وجهة نظره، على المنطقة والعالم ومدى ارتباط نظامها بالإرهاب، في تشرين الأول – أكتوبر الماضي. إلى الآن، لم يظهر سوى بداية تحول أميركي لجهة التعاطي مع الملفين الإيراني والسوري المرتبطين عضويا ببعضهما البعض. كان ما تضمنه الخطاب الرئاسي تشريحا دقيقا للنظام الإيراني وسلوكه وما قام به منذ قيامه في العام 1979، بدءا باحتجاز دبلوماسيي السفارة الأميركية في طهران طوال 444 يوما، وصولا إلى البلورة العملية لمشروع توسعي على الصعيد الإقليمي. يجسّد هذا المشروع إنشاء ميليشيات مذهبية تعمل في العراق وسوريا ولبنان.

بين احتجاز الدبلوماسيين الأميركيين في طهران وبلورة المشروع التوسّعي بشكله الحالي، كان تفجير السفارة الأميركية في بيروت ومقر المارينز قرب مطار العاصمة اللبنانية في العام 1983.

بعد ثلاثة أشهر على خطاب ترامب، جاءت المحاضرة التي ألقاها وزير الخارجية الأميركي ركس تيلرسون قبل أيام في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا. خلاصة المحاضرة أن الولايات المتحدة، قررت أن يكون لها وجود عسكري ودبلوماسي في الشمال السوري. ستتصدى أميركا للوجود الإيراني في سوريا بصفة كونه وجودا “شريرا”. أكد تيلرسون أيضا أن لا مستقبل لسوريا في ظل وجود بشّار الأسد في السلطة، حتّى لو كان هذا الوجود، من وجهة نظر الذين يعرفون في الشأن السوري، مجرّد وجود شكلي لا أكثر.

يغطي هذا الوجود لرئيس النظام السوري في دمشق الاحتلالات الأميركية والروسية والإيرانية والتركية لأراض سورية، كما أنه أكثر من ملائم لإسرائيل التي باتت تعتبر قضية الجولان المحتلّ قضية منسية.

هل انتقلت الولايات المتحدة، بعد سنة من دخول ترامب البيت الأبيض من مرحلة النظري إلى مرحلة العملي؟ يمكن افتراض ذلك بعدما تأكد أن أميركا قررت أن يكون لها وجود عسكري في سوريا، وأن تتصرف من منطلق أنها من أصحاب المصلحة في محاربة الوجود الإيراني في هذا البلد العربي.

في تشرين الأول – أكتوبر 2004 تحدث الملك عبدالله الثاني إلى صحيفة “واشنطن بوست” عن “الهلال الشيعي”. كان العاهل الأردني أول من دقّ ناقوس الخطر على الصعيدين العربي والعالمي. كثيرون لم يفهموا وقتذاك معنى سقوط العراق في يد إيران. بدل الدخول في بحث جدي لإبعاد دخول الميليشيات التابعة للأحزاب المذهبية العراقية إلى بغداد على دبابة أميركية، دار نقاش محوره الكلام المذهبي للعاهل الأردني، الذي لم يقصد من خلاله أي إساءة إلى أي شيعي، خصوصا أن الهاشميين من أهل البيت ولم يفرّقوا يوما بين أبناء المذاهب الإسلامية، خصوصا عندما كان في العراق ملك من أسرة عبدالله الثاني. قصد العاهل الأردني، وقتذاك، شرح معنى أن إيران صارت في العراق، وذلك من منطلق سياسي قبل أي شيء آخر. تبيّن مع مرور السنوات كم أنّ عبدالله الثاني كان مصيبا عندما استكملت إيران وضع يدها على العراق وحولت بشار الأسد إلى تابع لها، وصولا إلى تحقيق اختراقات في لبنان إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج الجيش السوري منه. استطاع “حزب الله”، بكل بساطة، ملء الفراغ الناجم عن الانسحاب العسكري والأمني السوري، وقرر أن يكون حاضرا داخل كل حكومة لبنانية تشكلت في مرحلة ما بعد زلزال اغتيال رفيق الحريري.

ما الذي ستفعله الولايات المتحدة بعدما بدأت الانتقال من التنظير السياسي إلى اتخاذ خطوات على الأرض؟

لعلّ التطور الأهم على الصعيد الأميركي، يكمن في الفصل بين الاتفاق الموقّع صيف العام 2015 بين إيران ومجموعة البلدان الخمسة زائدا واحدا في شأن الملف النووي الإيراني من جهة، وسلوك إيران في الإقليم من جهة أخرى. ليست الإدارة الأميركية في وارد التنصل من الاتفاق الذي تعتبره أوروبا، ومعها روسيا، إنجازا. الوارد أميركيا، التصدي لإيران في كل المجالات، بدءا بمشروعها التوسعي وصولا إلى الصواريخ الباليستية التي لم تكتف بتطويرها بالتعاون مع كوريا الشمالية. ذهبت إلى أبعد من ذلك بكثير، أي إلى تزويد الحوثيين بها كي تستخدم من اليمن في قصف أراض سعودية.

لم يُخفْ البرنامج النووي الإيراني دول المنطقة يوما. استخدمته إسرائيل فقط لأغراض خاصة بها. كذلك، استخدمه باراك أوباما لتبرير انحيازه إلى إيران التي كان معجبا بها، هو وعدد كبير من كبار مساعديه. على رأس هؤلاء كانت فاليري جاريت المحامية السوداء المولودة في إيران والتي كانت من أقرب الأشخاص له ولزوجته ميشيل، إذ أنها كانت وراء حصول التعارف بينهما.

سيظهر قريبا إلى أي مدى ستنتقل إدارة ترامب من الكلام إلى الأفعال وكيف ستكون ترجمة ذلك على أرض الواقع. الثابت، إلى الآن، أن التغيير حصل. أوّل من فهم أن هذا التغيير حصل هو الجانب الروسي الذي بدأ يدرك أنه لا يتحكم بسوريا. كانت الإشارة الأولى التي تلقاها في هذا المجال ما تعرضت له قاعدة حميميم أواخر العام الماضي وبداية هذه السنة. فجأة تكشفت هشاشة الدفاعات عن القاعدة ومدى القدرة على توجيه ضربات إليها، خصوصا بواسطة طائرات من دون طيّار موجهة من بعد.

ليست البطولات التي يقوم بها بشار الأسد في هذه المرحلة، بما في ذلك الهجمات المتتالية ذات الطابع الوحشي على الغوطة الشرقية، والكلام الذي قد يكون صحيحا، عن استعادة ميليشياته المدعومة إيرانيا على الأرض وروسيا جوّا مطار أبوالظهور في ريف ادلب، سوى بطولات وهمية. لن تقدّم هذه البطولات ولن تؤخر. ما يمكن أن يقدم أو يؤخّر أمران. أولهما مدى جدّية الولايات المتحدة في تغيير سياستها السورية واقتناعها بأن لا مكان لإيران في سوريا. الأمر الآخر الوضع الداخلي في إيران حيث شعب سئم من نظام دخل مرحلة الترهل وبات عليه أن يظهر روحه العدائية يوميا أكثر فأكثر لإظهار أنّه لا يزال قويّا. ليست الشعارات التي رفعت أو الهتافات التي أطلقت ضد “الدكتاتور” والموجّهة إلى “المرشد” علي خامنئي سوى بداية ثورة جديدة في إيران. هناك تعب سياسي من النظام الديني الذي جاء به آية الله الخميني الذي وعد بالكثير ولم ينفّذ شيئا مما وعد به. هناك ردّ اعتبار على الصعيد الشعبي الإيراني للشاه وأفراد عائلته الذين كانوا يمثلون الوجه الحضاري لإيران. ظهر ذلك بوضوح من خلال التحركات الشعبية في ما يزيد على ستين مدينة وبلدة إيرانية. هذه التحركات هدأت، لكن النار لا تزال تحت الرماد في بلد يعاني مواطنوه من كلّ أنواع الحرمان، بما في ذلك انقطاع المياه في مدينة مثل أصفهان.

بين الوجود العسكري الأميركي على الأرض وإعادة روسيا لحساباتها والترهل الإيراني والطموحات التركية إلى إقامة منطقة عازلة على جزء من الحدود بين البلدين، تبدو الحرب في سوريا دخلت مرحلة جديدة لن يكون فيها مكان لا لبشّار الأسد ولا لأفراد عائلته. الرجل أدى ما كان مطلوبا منه. كان مطلوبا منه تفتيت سوريا فنفذ المطلوب لا أكثر، عن قصد أو عن غير قصد، لا فارق.

 

فخامة دافوس وبؤس الشرق الأوسط

 رندة تقي الدين/الحياة/24 كانون الثاني/18

قادة العالم يبحثون في النمو الاقتصادي العالمي تحت ثلوج دافوس والحروب والأزمات مشتعلة في الشرق الأوسط. جاء تحذير مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أمس في محله، وسط تفاؤل بأرقام النمو الاقتصادي العالمي من أنه ينبغي التنبه إلى أن عدداً كبيراً من دول العالم هو خارج هذا النمو والعمل من أجل توسيعه ليصل إلى دول حالتها بعيدة كل البعد من النمو الاقتصادي. فالاقتصاديون وقادة العالم يهللون تحت ثلوج المنتجع السويسري الفخم من جهة، في حين أن ملايين اللاجئين السوريين وقبلهم الفلسطينيين يعيشون في خيم في دول تستضيفهم رغماً عنها. بشار الأسد وفلاديمير بوتين وقاسم سليماني ومعلمه وشركاؤه اللبنانيون يقتلون ويهجّرون الشعب السوري. في هذه الأثناء تنشغل الأمم المتحدة ومبعوثها إلى سورية ستيفان دي ميستورا بالبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، لا يريده النظام السوري وتنافسه روسيا بمسعى سوتشي العقيم. وباريس تسعى إلى وضع حد لاستخدام النظام السوري المجرم السلاح الكيمياوي ضد الشعب السوري، وهو مسعى مشكور، لكن أنظمة سورية وروسيا وإيران غير معنية بعقوبات عالمية على الشركات والمسوؤلين عن هذا الإجرام، لأن العقاب لم يطلهم ولن يطالهم ما داموا يسيطرون بالسلاح والقوة على الأرض والجو السوريين.

أما اللاجئون الفلسطينيون وهم بمئات الألوف في لبنان والأردن وسورية فهؤلاء يتعرضون إلى عقاب عالمي كونهم ولدوا فلسطينيين. فها هو السيد ترامب ونائبه بنس يكرسان سياسة أميركية كانت منذ إنشاء دولة إسرائيل منحازة بشكل كامل إلى الكيان الصهيوني. وقرار ترامب بنقل سفارته إلى القدس وزيارة مايك بنس ليست إلا توضيحاً لسياسة أميركية مستمرة وضعف وتخاذل أوروبي وعربي أمام أميركا وإسرائيل.

وحرب اليمن وإجرام الحوثيين وحليفهم الإيراني الذي لا ينقطع عن التخريب في منطقة الخليج ويزود الحلفاء الحوثيين بصواريخ باليستية لاستخدامها لتهديد السعودية فهي حرب كارثية ومؤلمة لبلد يعيش في البؤس والفقر منذ عقود. فالرئيس الراحل علي عبدالله صالح الذي لعب على حبال عدة لم يعمل لتحسين بلده رغم انه حصل على أموال طائلة كذلك الأمر بالنسبة إلى الحوثيين الذين كانوا حلفائه حتى فترة وجيزة قبل أن يقتلوه. فهذه المنطقة مليئة بالكوارث. أما العراق فهو يعاني أيضاً من تزايد نفوذ إيران فيه والميليشيات المأجورة للنظام الإيراني الذي يريد السيطرة على العراق عبر الانتخابات ووكيله على الأرض نوري المالكي والشعب العراقي محروم من ثروته بسبب الفساد والحروب على رغم كل جهود رئيس الحكومة حيدر عبادي. أما لبنان فهو أيضاً يشكو من تدهور اقتصادي وبيئي كارثي مع عبء اللاجئين السوريين والفلسطينيين فيما خفضت الإدارة الأميركية مساعداتها للأنروا، وكالة الأمم المتحدة للاجئين.

وكان في وسع منطقة الشرق الأوسط أن تستفيد من النمو العالمي وتحسن أسعار النفط لولا الأزمات والحروب والكوارث، ولو لم تكن تحت وطأة قيادات لا تعمل إلا لتبقى في الحكم مثل الأسد وجماعته وخامنئي وحرسه الثوري وفلاديمير بوتين الرئيس الذي قرر البقاء أطول وقت ممكن ربما طيلة حياته كإمبراطور على رأس بلده وربما على رأس الشرق الأوسط. ويشير كل ذلك إلى أن التفاؤل بالنمو في بعض أنحاء العالم لا يعني الكثير لشعوب تعيش حروباً ولا تستفيد في أي شكل من الأشكال من النمو. بل بالعكس فالنمو الاقتصادي يعني انتعاش اقتصاد الأميركي بقيادة ترامب ونهجه أولاً وباقي الدول لا قيمة لها. حتى انه وصف بعض الدول الأفريقية بأنها دول قذرة في حديث له مع نواب أميركيين. فدافوس تعكس عدم عدالة العالم والفرق الشاسع بين أوضاع مستقرة وواعدة لديمقراطيات العالم الغربي، حيث هناك محاسبة من الناخبين حتى عندما يختارون شخصية مثل ترامب وبين ديكتاتوريات الشرق الأوسط التي خربته.

 

قراءة في التطرف واشكاله..

حسان القطب/مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات/23 كانون الثاني 2018

التطرف سلوك عدواني ليس حكراً على اتباع الاديان والمذاهب فقط، بل هو وصف لكل فعل عدواني يسبب الاذى لمواطنين ابرياء، ذنبهم الوحيد انهم جزء من مجتمع يعيش الانقسام العرقي او الديني والسياسي..سواء ارتكب هذا التطرف تنظيم او جماعة او حتى دولة ونظام حكم..وتجدر الاشارة هنا الى ان تطرف وارهاب الدول اشد فتكاً وتأثيراً وعدوانيةً وخطراً من ممارسات الجماعات المتطرفة...نظراً لما تملكه الدول من امكانيات عسكرية، وسلطات وعلاقات دولية ودبلوماسية، تساعدها على تغطية جرائمها وابعاد العقوبات عنها... وبعض انماط هذا التطرف تمارسه مجموعات قومية، او انظمة ذات حكم وسلطة قومية، ترى ان لها حقاً في الهيمنة والسيطرة والحكم، وان سواها من القوميات سواء كانت اكثرية ام اقلية هي فئة لا يحق لها ان تستقر او تستقل او ان تحظى باستقلال او حتى بحكم ذاتي وادارة مستقلة او شبه مستقلة..

تنفيذ فعل التطرف قد تمارسه قوى علمانية، كما كان الحال خلال القرن الماضي مع الالوية الحمراء في ايطاليا، ومنظمة بادرماينهوف في المانيا الغربية، وغيرها كثير.. واليوم نعيش حالة التطرف والقلق منه مع تنامي المشاعر الدينية، وظهور تنظيمات دينية متطرفة، في فكرها كما في سلوكها، ومهما كانت الاسباب التي ادت الى ظهورها ونشوئها وانتشارها، فإنه لا بد من معالجة هذه الظاهرة والحد منها ومن تاثيرها ومخاطرها وخطر توسعها وانتشارها وانتقالها بين اتباع الديانات والمذاهب حتى لا تصبح العلاقة بين مختلف اتباعها مبنية على الصراع والقتال ونزف الدم ... مما يترتب عليه صراع اتباع الاديان بدل ان يحتكم معتنقوها لمنطق الحوار والنقاش والتفاهم وتعزيز الفهم المشترك فيما بينها.. وإذا كنا نعاني من ممارسات التطرف كمدنيين ومواطنين ومجتمعات وحتى دول، فهذا يعني أن علينا ان نبحث عن انجع وسيلة ممكنة لمعالجة هذه الظاهرة وهذا الواقع المؤلم والمرير.....

التطرف كممارسة يخدم اهداف ومحاور اقليمية ودولية، ومن غير الصحيح الظن بان التنظيمات المتطرفة تملك مشروعها الخاص، فهي تدرك ان امكانية نجاحها في تحقيق التغيير مستحيلة، ولكنها على علم بان ما تقوم به يعزز الانقسام بين مكونات المجتمعات على اختلافها، كما انها بممارساتها تعبد الطريق لنمو ونجاح مشروع تستفيد منه دول اقليمية او دول كبرى تملك استراتيجية معينة، وقدرة على الاستثمار في النتائج والتداعيات...؟؟

ظهور تنظيم داعش المتطرف في العراق وسوريا، كان مبرراً لانشاء الحشد الشعبي العراقي بفتوى دينية، وبرعاية ايرانية، مما جعل الصراع في العراق دينياً، في عنوانه ومضمونه، وحتى في نتائجه وتداعياته..؟؟؟ وفي سوريا، برر ظهور تنظيم داعش التدخل الروسي والايراني والدولي، والميليشيات المسلحة الطائفية واهمها حزب الله اللبناني، بذريعة مواجهة التطرف الديني، وهي في تركيبتها وبنيتها وثقافتها وتربيتها تنظيمات دينية، لا تختلف عن داعش واخواتها،ومن ثم وتحت عنوان مواجهة التطرف ومكافحته مارست التطرف ضد الشعب السوري كما مارسه تنظيم داعش..؟؟

كما ان استخدام عبارة ومصطلح تكفيريين وتنظيمات تكفيرية، كان في قمة الخطورة..؟؟ لأن هذا المصطلح معناه استباحة الدماء وتبرير ممارسة القتل، بحق المسلحين كما بحق المدنيين..؟؟ ومن يستطيع خلال الحروب الاهلية ان يفصل بين المسلح والمدني..؟؟ فكيف بين المعتدل والمتطرف، وبالتالي بين التكفيري ومن هو غير تكفيري..؟؟؟ فكان استخدام هذا المصطلح مبرراً للإمعان في ممارسات اكثر دموية وتهجير قرى وبلدات ومدن وقتل نساء واطفال وشيوخ وشباب ورجال لا علاقة لهم بالصراع المسلح..؟؟

كما انه تجدر الاشارة الى تأمين البيئة الحاضنة لهذه التنظيمات الدينية على مختلف انتمائها الديني، يتطلب فوضى ممنهجة على مستوى الكيانات من ناحية الادارة والمؤسسات والامن..والاعلام..؟؟

من هنا برزت المشكلة الحقيقية التي ادت الى نشوء انماط جديدة من اشكال الفكر الديني المتطرف، والتي يقودها اشخاص وقيادات يتم تقديمها لنا ولمجتمعاتنا على انها من العلماء والقادة والمثقفين الدينيين، دون ان نعرف شيئاً عن خلفياتهم الدينية وعن مستوى ثقافتهم وسمو علمهم، والجامعات والمعاهد التي تخرجوا منها..؟؟ ومن هي الجهة التي اسبغت عليهم لقب علماء..؟؟؟ اللهم الا وسائل الاعلام او بعض المنشورات او البيانات التي اظهرتهم لنا من العدم او جاءت بهم من المجهول، او ابرزتهم دعائياً على انهم قادة علماء..؟؟ وسادة وآيات الله وحجته.. بل بعضهم اولياؤه... على الارض...؟؟ طاعتهم واجبة، وخدمتهم تقرب الى الله..؟؟ خلاصة القول ان التطرف يمكن ان يكون دينياً كما يمكن ان يكون قومياً كما يمكن ان يكون علمانياً....؟؟؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

القناعي في حديث للوفد الاعلامي اللبناني: ابشركم بأن العلاقات اللبنانية الكويتية في افضل حالاتها

الثلاثاء 23 كانون الثاني 2018 /وطنية - اكد السفير الكويتي المعتمد لدى لبنان عبد العال القناعي في حديث للوفد الاعلامي المرافق لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في زيارته الرسمية الى الكويت "ان الاجواء بين لبنان والكويت دائما ايجابية، كانت ولا زالت وستظل ان شاء الله".

وقال: "انها فرصة تاريخية للزعيمين الشقيقين بأن يلتقيا ويتدارسا في الامور الثنائية والامور العربية بشكل عام، وكانت فرصة اكثر من رائعة والاجتماعات اتصفت بالود والتفاهم والحرص المشترك على كل ما فيه مصلحة العرب والدول العربية ومحاولة اعادة اللحمة الى هذه الامة العربية".

سئل: هل تتوقعون ان تكون الاجواء افضل قبل انعقاد القمة العربية في الرياض في اذار المقبل؟

اجاب: "نأمل بأن تسير العلاقات العربية - العربية من حسن الى احسن، ومن دون شك ان زيارة فخامة الرئيس العماد ميشال عون الى دولة الكويت ترفد في هذا الاتجاه، وانا اعتقد بأنها كانت فرصة مناسبة واكثر من مناسبة لتباحث الزعيمين العربيين في الامور التي تهم الامة العربية، واعتقد، ان شاء الله، اننا سنذهب الى قمة الرياض بأمل وبروح ايجابية وبغد افضل للامة العربية".

سئل: لبنان يعول على العلاقات الاخوية مع الكويت انمائيا وسياسيا ومع الدول الخليجية ماذا تقولون في هذا الشأن؟

اجاب: "نحن كنا ولا زلنا في الكويت الى جانب لبنان وسنظل الى جانبه، هذه كلمات سمو الامير الخالدة بأن لبنان بلد شقيق وستقدم الكويت كل ما بوسعها لنهضة ولسلام ولاستقرار لبنان".

سئل: كيف توفقون بين ذلك وبين علاقة لبنان المتوترة مع السعودية وعلاقتكم الجيدة معها الا يشكل ذلك احراجا لكم مع السعودية؟

اجاب: نحن لم نشهد اي توتر في العلاقات اللبنانية - السعودية، وان شاء الله العلاقات اللبنانية - السعودية كانت ولا زالت وستظل علاقة اخوة ومحبة وتعاون وتواصل".

سئل: بعدما رافق استقالة الرئيس سعد الحريري هل ستلعبون دور الوسيط بين الدولتين؟

اجاب: "العلاقة اللبنانية - السعودية كما هي العلاقة اللبنانية - الكويتية لا تحتاج الى وسيط، هي علاقة اخوة وتعاون والسعودية لم تقصر في يوم من الايام كما الكويت في دعم واستقرار وامن لبنان".

سئل: هناك مواضيع طلبتم ايضاحات حولها من لبنان منها خلية العبدلي هل استمعتم الى شروحات من الوفد اللبناني حول ما طلبتموه من ايضاحات؟

اجاب: "فخامة الرئيس موجود وسيادة اللواء عباس ابراهيم موجود والوفد الرسمي موجود، وابشركم بأن العلاقات اللبنانية الكويتية في افضل حالاتها".

 

عون التقى رئيس الوزراء الكويتي والمطران هزيم ورئيس الصندوق العربي: اتفاق على استكمال الاتصالات اللبنانية الكويتية وتبادل زيارات للوزراء

الثلاثاء 23 كانون الثاني 2018/وطنية - الكويت - واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون زيارته للكويت، فاستقبل في مقر اقامته بعد الظهر على التوالي، مطران الكويت وبغداد للروم الارثوذكس غطاس هزيم، وعرض معه اوضاع المسيحيين عموما والجالية الارثوذكسية في الكويت والعراق خصوصا.

وقد شكر المطران هزيم الرئيس عون على اهتمامه وجهوده لتعزيز العلاقات العربية -العربية في ظل ما تشهده المنطقة من احداث وتطورات تستلزم وحدة الموقف وعدم التفريط بالحقوق العربية، مثمنا، في هذا السياق، موقف الرئيس عون الرافض للقرار الاميركي اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل.

واكد المطران هزيم على اهمية متابعة رئيس الجمهورية لاوضاع المسيحيين في المنطقة لا سيما في ظل الاوضاع التي شهدها عدد من الدول في السنوات الماضية والتي ادت الى هجرة العديد منهم، مشددا في هذا السياق على اهمية العيش المشترك.

رئيس الصندوق العربي

كذلك عرض الرئيس عون، في مقر اقامته، مع رئيس الصندوق العربي السيد عبد اللطيف يوسف الحمد، في سبل تمويل اوتوستراد ضبيه- العقيبة الذي اقر في اواخر 2017 والذي يقوم مجلس الانماء والاعمار بوضع دراسات مفصلة له، بالاضافة الى تمويل مشروع سكة الحديد في لبنان الذي ينوي لبنان اعادة احيائه.

وتناول البحث ايضا المشاريع التي حصلت على الموافقة على التمويل من خلال القروض، ومنها طريق يسوع الملك - ساحة جعيتا، واوتوستراد طرابلس على ان يتم انجاز الية القرض بالسرعة اللازمة لاتمام المناقصة. وحضر اللقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ومستشارة رئيس الجمهورية الرئيسية السيدة ميراي عون الهاشم ومستشارا الرئيس عون لشؤون التعاون الدولي الوزير السابق الياس بو صعب والشؤون الهندسية انطوان سعيد ورئيس مجلس الانماء والإعمار المهندس نبيل الجسر.

رئيس الوزراء الكويتي

كما استقبل الرئيس عون بحضور الوزراء اللبنانيين رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ، حيث تم البحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية ووضع ما اتفق عليه الرئيس عون خلال محادثاته مع امير الكويت موضع التنفيذ. واعرب رئيس الوزراء الكويتي خلال اللقاء عن سعادته لوجود الرئيس عون في الكويت مشددا على عمق العلاقات اللبنانية - الكويتية، كما عبر عن تقديره لسياسة الرئيس عون الحكيمة التي مكنت لبنان من استعادة الثقة الدولية به باعتباره واحة امان واستقرار ومركز جذب للسياحة والاستثمارات، مثمنا مواقف رئيس الجمهورية ازاء العديد من القضايا الاقليمية والدولية وحرصه على التضامن بين الدول العربية. من جهته، اعاد رئيس الجمهورية تأكيد الحرص على تعزيز العلاقات اللبنانية-العربية بشكل عام والعلاقات اللبنانية- الكويتية بشكل خاص، مقدرا للكويت دعمها للبنان، ومعتبرا ان ما عبر عنه الشيخ الصباح اليوم ليس غريبا عن الكويت التي لطالما وقفت الى جانب لبنان في احلك الظروف.

وتم خلال اللقاء البحث في عدد من المواضيع التي تهم البلدين اضافة الى المشاريع الانمائية التي يمكن للكويت ان تساهم فيها. كما تم تقييم الوضع الاقليمي والتطورات في سوريا والعراق والخطوات الجارية لايجاد حل سلمي لهذه الازمة. كما تناول البحث ايضا موضوع القدس وضرورة اتخاذ موقف عربي موحد حيال الخطوة المدانة التي تمثلت بالاعتراف الاميركي بها عاصمة لاسرائيل.

وتم الاتفاق على ان تستكمل الاتصالات اللبنانية -الكويتية وان تتم زيارات للوزراء بين البلدين لمتابعة المواضيع التي اثيرت خلال الزيارة وسبل تعزيز التنسيق الثنائي.

السفير القناعي

وبعد اللقاء، اكد السفير القناعي ان الاجواء بين لبنان والكويت ستبقى كما دائما ايجابية. وقال: "انها فرصة تاريخية للزعيمين الشقيقين بأن يلتقيا ويتدارسا في الامور الثنائية والامور العربية بشكل عام، وكانت فرصة اكثر من رائعة والاجتماعات اتصفت بالود والتفاهم والحرص المشترك على كل ما فيه مصلحة العرب والدول العربية ومحاولة اعادة اللحمة الى هذه الامة العربية".

سئل: هل تتوقعون ان تكون الاجواء افضل قبل انعقاد القمة العربية في الرياض في اذار المقبل؟

اجاب: نأمل أن تسير العلاقات العربية - العربية من حسن الى احسن، ومن دون شك ان زيارة فخامة الرئيس العماد ميشال عون الى دولة الكويت ترفد في هذا الاتجاه، واعتقد،اننا سنذهب الى قمة الرياض بأمل وبروح ايجابية وبغد افضل للامة العربية.

سئل: لبنان يعول على العلاقات الاخوية مع الكويت انمائيا وسياسيا ومع الدول الخليجية ماذا تقولون في هذا الشأن؟

اجاب: نحن كنا ولا زلنا في الكويت الى جانب لبنان وسنظل الى جانب لبنان، هذه كلمات سمو الامير الخالدة بأن لبنان بلد شقيق وستقدم الكويت كل ما بوسعها لنهضة ولسلام ولاستقرار لبنان.

سئل: ولكن كيف توفقون بين ذلك وبين علاقة لبنان المتوترة مع السعودية وعلاقتكم الجيدة مع السعودية الا يشكل ذلك احراجا لكم مع المملكة العربية السعودية؟

اجاب: نحن لم نشهد اي توتر في العلاقات اللبنانية - السعودية، وان شاء الله العلاقات اللبنانية - السعودية كانت ولا زالت وستظل علاقة اخوة ومحبة وتعاون وتواصل.

سئل: بعد ما رافق استقالة الرئيس سعد الحريري هل ستلعبون دور الوسيط بين الدولتين؟

اجاب: العلاقة اللبنانية - السعودية كما هي العلاقة اللبنانية -الكويتية لا تحتاج الى وسيط، هي علاقة اخوة وتعاون، والسعودية لم تقصر في يوم من الايام كما الكويت في دعم واستقرار وامن لبنان.

سئل: هناك مواضيع طلبتم ايضاحات حولها من لبنان منها خلية العبدلي هل استمعتم الى شروحات من الوفد اللبناني حول من طلبتموه من ايضاحات؟

أجاب: فخامة الرئيس موجود وسيادة اللواء عباس ابراهيم موجود والوفد الرسمي موجود، وابشركم بأن العلاقات اللبنانية الكويتية في افضل حالاتها.

 

عون خلال حفل استقبال الجالية اللبنانية في الكويت: لبنان مستقر جدا وكثيرون يحسدونه على بحبوحته الامنية والمشاكل السياسية غير خطرة

الثلاثاء 23 كانون الثاني 2018 /وطنية - طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ابناء الجالية اللبنانية في الكويت الى ان "لبنان بات مستقرا جدا ويحسده الكثيرون على بحبوحته الامنية وان المشاكل السياسية فيه ليست خطرة كما يتم تصوير الامر".وجدد التأكيد على "اننا اجرينا اصلاحات لمكافحة الفساد بصمت لأن مسؤوليتنا تكمن في الاصلاح لا التشهير، ونعتبر ان كل الناس مواطنون وان كانت اجواؤهم مختلفة عن اجوائنا فلا نشهر بهم ولا نتركهم خارج اطار الدولة"، لافتا الى ان "ما تم حتى الان يوضع في خانة الانجازات لأنه كان يجب ان يتم منذ عقود، ومن هذه الانجازات قانون الانتخاب الجديد "الذي يسمح باعطاءاكثرية معينة للاكثرية الشعبية كما يعطي الاقلية تمثيلا"، داعيا ابناء الجالية الى القيام بواجباتهم الانتخابية وفحص ضميرهم قبل الافتراع. كلام الرئيس عون جاء خلال حفل استقبال اقامه القائم بالاعمال اللبناني في الكويت ماهر الخير على شرف رئيس الجمهورية والوفد المرافق، في قاعة الراية في فندق ماريوت عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت الكويت (السابعة مساء بتوقيت بيروت). ومع وصول الرئيس عون الى داخل القاعة، علا التصفيق والهتافات المنادية بحياته والعبارات العفوية المؤيدة لمواقف الرئيس عون وتوجهاته لما فيه مصلحة لبنان وشعبه، فيما كان اعضاء الوفد الرسمي المرافق قد تبادلوا الاحاديث مع ابناء الجالية الذين فاق عددهم الالف شخص، قبل وصول رئيس الجمهورية الى القاعة.

كلمة القائم بالاعمال

وبعد عزف النشيد الوطني، كانت كلمة لعريفة الحفل جيهان الاعور التي رحبت بالرئيس عون والوفد الرسمي، قبل ان يلقي السيد الخير كلمة رحب فيها بالرئيس عون، معبرا عن سعادة ابناء الجالية اللبنانية بزيارته الكويت. وقال: "انهم يمضون قدما كما اللبنانيون جميعا مسترشدين بمسيرة الرئيس عون النضالية والزاخرة بالتضحيات والفداء لأجل السيادة والاستقلال والحرية والحفاظ على هوية لبنان، وهو"الذي سار ابيا عقودا وثار على الظلم والظلامة صونا للعزة وانتصارا للكرامة". ونوه الى انه بعد عام من عهد الرئيس عون عادت الحياة تدب في كل المجالات السياسية والدستورية والاقتصادية وفي مختلف المرافق كما استعيدت الثقة بمؤسسات الدولة واسترجعت الدولة مكانتها وكرامتها.

الئيس عون

ثم القى الرئيس عون كلمة قال فيها:"اصدقائي واحبائي، نلتقي في زيارة لدولة الكويت الشقيقة حيث كان اللقاء مع محبي اللبنانيين كما تحبون انتم الكويتيين. لقد تميزت الزيارة بالاحترام والمحبة، لا سيما واننا متشابهون مع الكويت من الناحية السياسية كما من ناحية المشاكل البسيطة التي يعاني منها اللبنانيون، وتجمعنا طريقة تفكير ومعالجة متشابهة لأن لا شيء خطرا في بلدينا. بدأنا في لبنان نهجا جديدا في الحكم، واي تغيير في النهج في الحياة العامة يخلق جوا من القلق، لأن ثمة من يحبون الركود، وثمة من يخافون على مصالحهم، فيما هناك من يخافون من التغيير او من لا يعلمون ان التغيير هو بهدف تحسين اوضاعهم.واذا كانت نظرتنا ايجابية نحو تطوير المجتمع والوطن الى الافضل، فان ذلك قد يخلق للغير بعض القلق". اضاف الرئيس عون: "نغير النهج لأننا لسنا من المدرسة التي حكمت لبنان في السابق بل اننا من مدرسة مختلفة ومن مسيرة حياة وتجربة مختلفتين.نحن تعذبنا لأننا ابناء الارض ونبتنا من الشوك، ولم نأكل لا بملعقة ذهب او فضة، وكان لا بد من اعادة بناء الدولة من مؤسساتها، وهذا ما قمنا به بدءا من المؤسسة الامنية الاهم بالنسبة لتنمية البلاد واستقرارها، فاعدنا تنظيم المؤسسة العسكرية والامنية وارسينا نمطا جديدا من التعامل والعمل على الارض, والحمدلله نجحنا في تطهير ارضنا من "داعش" والارهاب وما زلنا حتى يومنا نلاحق الخلايا المخفية ونقوم بعمليات استباقية لمنعها من تنفيذ عملياتها الارهابية.وكان يجب علينا ان نتعامل مع مؤسسات اخرى بالطريقة عينها فأعدنا الحصانة والحماية الى القضاء. وقد بات ذلك ملموسا في المؤسسات الرقابية ايضا، واجرينا اصلاحات لمكافحة الفساد بصمت لأن مسؤوليتنا تكمن في الاصلاح لا التشهير، ونعتبر ان كل الناس مواطنون وان كانت اجواؤهم مختلفة عن اجوائنا فلا نشهر بهم ولا نتركهم خارج اطار الدولة".

وتابع رئيس الجمهورية: "وضعنا ما تم حتى الان في خانة الانجازات لأنه كان يجب ان يحصل منذ عقود من الزمن. واهم انجاز كان اقرار قانون الانتخابات الذي جعل كل الطوائف تتمثل حسب حقوقها. وفي الوقت نفسه يتيح العدل بين الطوائف وضمن كل طائفة لأن النظام النسبي يسمح باعطاء اكثرية معينة للأكثرية الشعبية كما يعطي الاقلية تمثيلا، فيكون بذلك الشعب اللبناني برمته ممثلا في مجلس النواب وهكذا دواليك. قد تسمعون من وقت لآخر ان هناك مشاكل سياسية في لبنان، ولا تقرأون في الصحف الا العناوين السيئة وكأننا نتبادل اطلاق النار وهذا مخالف للواقع. فلبنان اصبح مستقرا جدا جدا، ويتمتع بالاستقرار والامن ويقر بذلك كل زواره وخاصة من الاوروبيين الذين باتوا يحسدونه على بحبوحته الامنية، فالبحبوحة الاخرى لم تستقم بعد واعني بذلك الوضع الاقتصادي".

وقال الرئيس عون: "ان الاقتصاد اللبناني لم يكن منتجا طوال ثلاثين عاما، ولذلك نقوم اليوم بتغيير النمط. في السابق، كان الاعتماد على الاقتصاد الريعي حيث كان يبيع المواطن ارضا ليحقق ربحا لكن الانتاج كان يختصر بارباح في جيوب من يتاجرون بالارض اي لم يكن من انتاج في لبنان ما جعله مديونا بثمانين مليار دولار. ان هذا الرقم كبير جدا بالنسبة للبنان مقارنة مع دخله، لذلك نتبع نهجا جديدا يتمثل بخطة اقتصادية نقوم من خلالها بالتوظيف في القطاعات المنتجة بحيث يكون المال الوسيلة للانتاج لا لاثراء بعض الاغنياء وافقار كل الفقراء. لذلك، تحفظوا قليلا على ما تسمعونه من اخبار على شاشات التلفزة وما تقرأونه في الصحف". وتابع رئيس الجمهورية: "تابعتم ما قيل عن معركة حريات في لبنان، لكن كيف تكون هذه الحريات مكبوتة، ولا يوجد صحافي واحد في السجن ولم نمنع وسيلة اعلامية من الصدور؟ اليوم ثمة رغبة لدى الناس في حب الشائعة التي تتبدل وتتغير من يوم لآخر مقابل الحقيقة التي لها وجه واحد. قد يكون الكلام عن الفضائح تراجع قليلا لأننا باشرنا بنهج دعوة القضاء لكل من يتكلم عن فضيحة او يتهم آخر بفضيحة لسماع افادته ومطالبته باعطاء القرائن على ذلك. لكن هذا الامر لا يطبق على بعض من يتمتع بحصانة".

وتوجه الرئيس عون لابناء الجالية بالقول: "لقد احتضنتكم الكويت واعطتكم فرص العمل وتعاملكم كمواطنين، ونحن كذلك نشعر ان الكويتيين اخوتنا وقد اعتادوا على زيارة لبنان منذ الخمسينات، وعلاقتنا تعود لعقود من الزمن دون ان تعتريها شوائب، وكانت صداقتنا صافية، لذلك فان هذا الوطن يستحق منكم المحبة والوفاء كمحبتكم للبنان والوفاء له". وختم الرئيس عون: "اوصيكم بالقيام بواجباتكم الانتخاببة ونحن نؤمن لكم الاجواء المناسبة، وعلى كل واحد منكم فحص ضميره والتمعن في الفترة الاخيرة من تاريخ لبنان ومشاكله ليقرر في ضوئها خياراته. فالشعوب التي لا ذاكرة لها تكرر اخطاءها، والشعوب التي لا تفحص ضميرها وتتذكر الاحداث وما يجب تغييره تقع في الاخطاء، من هنا آمل ان تفكروا قليلا قبل ان تقترعوا.

عشتم وعاش لبنان وعاشت الكويت". وبعد الانتهاء من كلمته، قدم الخير الى الرئيس عون درعا عبارة عن سفينة تمثل تلك الموجودة في شعار دولة الكويت. ثم عمد رئيس الجمهورية الى مصافحة الحاضرين قبل ان يغادر والوفد الرسمي الى مقر الاقامة.

 

بري لمساعد وزير الخزانة الأميركية: لبنان يطبق أعلى معايير محاربة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب

الثلاثاء 23 كانون الثاني 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، مساعد وزير الخزانة الإميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي والسفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد. وأكد بري للمسؤول الاميركي أن "القوانين التي أقرها المجلس النيابي اللبناني جعلت لبنان دولة تتطابق مع أعلى المعايير القانونية الدولية لجهة نقل الأموال والحركة المالية ومحاربة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب".وأشار الى أن "اللبنانيين بانتشارهم الواسع وتجارتهم حيث هم ومع لبنان يحرصون بأدائهم على تطبيق هذه المعايير". ونوه المسؤول الاميركي بأداء المصرف المركزي اللبناني والمصارف اللبنانية في هذا الصدد. وأثار بري مع مساعد وزير الخزانة الأميركية إمكان تطبيق النموذج المتبع في بعض الولايات الأميركية والدول الأوروبية لجهة تشريع زراعة الحشيشة للصناعات الطبية. ثم استقبل بري رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء الرئيس بري، وباركت التوقيع الذي حصل أمس والذي يتعلق بتأكيد موعد الانتخابات وقطع دابر التشكيك في إجرائها. ومن المفترض ان تبدأ مرحلة معركة الانتخابات في الأيام المقبلة. وقد تداولنا مع دولته الأوضاع العامة، وإن شاءالله تكون كل الأمور مهيأة لإجراء انتخابات عادلة وهادئة ومريحة، ليعبر الرأي العام عن رأيه بكل حرية وراحة، وتأتي النتائج مرضية. وإن شاءالله سيكون هناك تعاون بيننا وبين دولته في كل المناطق". كذلك التقى بري الوزير السابق فريد الخازن وبحث معه الأوضاع العامة والشأن الانتخابي.

واستقبل ايضا وفد الجامعة الأنطونية برئاسة الأب ميشال الجلخ.

 

الحريري وصل إلى دافوس ويشارك غدا في منتدى بعنوان خلق مستقبل مشترك في عالم ممزق

الثلاثاء 23 كانون الثاني 2018 /وطنية - وصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عند الثالثة من بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي إلى مدينة دافوس في سويسرا، حيث سيشارك غدا في أعمال المنتدى الثامن والاربعين الذي يعقد هذا العام تحت عنوان "خلق مستقبل مشترك في عالم ممزق"، وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار زوريخ سفيرة لبنان في سويسرا رلى نور الدين. ومن المقرر أن يشارك الرئيس الحريري، مساء اليوم، في العشاء الذي يقيمه رئيس المنتدى الدكتور كلاوس شواب على شرف رؤساء الوفود المشاركة. وستكون للحريري غدا سلسلة لقاءات على هامش أعمال المنتدى مع عدد من رؤساء الوفود، أبرزها مع ملك الاردن عبد الله الثاني ورئيسي جمهوريتي سويسرا الان بيرزي والبرازيل ميشال تامر ورؤساء حكومات كل من ايطاليا باولو جنتليوني والعراق حيدر العبادي وبلجيكا شارل ميشيل وأرمينيا كارين كارابيتيان والنروج ايرنا سولبيرغ ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، ويرافق الحريري مدير مكتبه نادر الحريري.

 

التيار المستقل: بعضهم يعمل لستر فضيحة التعامي عن الكارثة البيئية

الثلاثاء 23 كانون الثاني 2018 /وطنية - ناقش المكتب السياسي في "التيار المستقل" خلال اجتماعه الدوري في بعبدا برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة، أزمة النفايات والملف الانتخابي ومكافحة الفساد. اثر الاجتماع، اصدر المجتمعون بيانا، اوضحوا فيه ان "النفايات التي اجتاحت الشواطىء اللبنانية بسمومها وأوبئتها طيلة سنوات، وحولت المنتجعات السياحية الى مكبات للنفايات ومرتع للجرذان، الى ان دقت المنظمات الانسانية العالمية ناقوس الخطر، بينما الحكام لم يتأثروا بهذا المشهد المقشعر ونتائجه الخطرة، بل انصرف بعضهم الى ستر الفضيحة بالتعامي وصرف النظر عن هذه الكارثة البيئية". في الملف الانتخابي، دعا المجتمعون الى "عدم تضييع المواطن عن ما بدأ يفهمه باقتراحات مصلحية تزيده ضياعا، والسعي بجد لانجاز الاستحقاق الانتخابي في مواعيده المقررة، بغية انتاج طبقة سياسية جديدة فاعلة تدير الازمات المتفاقمة وتعمل على حل المعضلات التي يتخبط فيها المجتمع". وتساءل المجتمعون عن "أسباب عدم مبادرة السلطة الى تطبيق شعارات مكافحة الفساد والاصلاح، كالاثراء غير المشروع ورفع السرية المصرفية واسقاط الحصانة عن سارقي المال العام، للحد مما يضج به الوطن من أخبار فضائح الصفقات والسمسرات والسرقات، والبدء فعلا بمحاسبة الفاسدين الذين ضبطوا على طريقة اكمش الجمل وخذ باجه". وناشدوا "الاجهزة والهيئات القضائية الاسراع بالمحاكمات وتشديد العقوبات بعدما استفحلت الجرائم الفردية وارتفعت وتيرتها يوميا حتى باتت تهدد هيبة الدولة وسلطتها، ما يوجب الحزم في قطع دابر الاجرام الذي بات يتخذ اشكالا لم يعهدها لبنان من قبل".

 

كتلة المستقبل أشادت بجهود شعبة المعلومات لإحباط عمليات إرهابية: مؤتمر الازهر أعاد تسليط الضوء على القضية الفلسطينية كأساس لصراعات المنطقة

الثلاثاء 23 كانون الثاني 2018 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الأوضاع الراهنة من مختلف جوانبها، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري نوهت فيه الكتلة وأشادت ب"جهود وانجازات قوى الامن الداخلي وتحديدا شعبة المعلومات، للانجازات الاستخباراتية والأمنية التي قامت بها ولا سيما لجهة الكشف عن عملاء الموساد الذين كانوا خلف جريمة التفجير في مدينة صيدا والتي استهدفت أحد المسؤولين في حركة حماس، وكذلك في القبض على أحد الإرهابيين المتورطين في تنظيم داعش مما مكن الأجهزة الأمنية اللبنانية من إحباط تنفيذ عمليات إرهابية كانت تستهدف لبنان". كما أشادت الكتلة ب"المجهود الذي قامت به مشيخة الازهر الشريف، وهي التي تبنت ودعمت مؤتمر نصرة مدينة القدس وهي المدينة المقدسة لكل الأديان، وهي عاصمة دولة فلسطين. فلقد أسهم هذا المؤتمر في إعادة تسليط الأضواء على المعضلة الأساسية في المنطقة وهي القضية الفلسطينية بكونها تمثل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وبكونها أيضا أساس معظم الازمات والصراعات التي تعصف في المنطقة العربية".

وأكدت على "أهمية البيان الختامي الذي صدر عن المؤتمر، والذي أكد على عروبة فلسطين والقدس، باعتبارها ثابتة لا تقبل التغيير وراسخة منذ آلاف السنين وبكونها المدينة المقدسة لدى جميع الديانات السماوية". كما أكدت على "الرفض القاطع لقرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني".

كذلك، شددت على "الجوانب الأخرى في البيان الصادر عن مؤتمر الأزهر لجهة دعم صمود الشعب الفلسطيني الباسل ودعم انتفاضته ودعم الركيزة الأساسية القائمة على العيش المشترك الإسلامي المسيحي في دعم جهود التصدي للاحتلال الاسرائيلي، وكذلك في اعتبار العام 2018 عاما للقدس الشريف". من جهة أخرى، وفي هذا السياق، اعتبرت الكتلة أن "تجميد الولايات المتحدة لجزء من مساهمتها في موازنة منظمة الاونروا، خطوة يقصد منها الحد من قدرة هذه المنظمة على تأدية دورها وبرامجها والتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين".

وإذ أكدت الكتلة على دعمها "الكامل لهذه المنظمة الدولية في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ولا سيما بكونها تمثل اعترافا والتزاما مستمرا من قبل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تجاه النازحين الفلسطينيين الذين شردتهم إسرائيل واستمروا كذلك في بلاد الشتات في غياب الإرادة الدولية الثابتة لإيجاد الحل السياسي الحقيقي والدائم والعادل لقضيتهم"، شددت على "أهمية تأمين مصادر الدعم الدولي الاضافي لبرامج الأونروا"، وأملت من "الولايات المتحدة إعادة النظر في موقفها من هذه المنظمة والاستمرار في دعم هذه المؤسسة الدولية الانسانية التي تعنى بالإنسان الفلسطيني في البلدان المضيفة له". واستنكرت الكتلة "أشد الاستنكار المجزرة المؤلمة والمأساة التي تعرض لها عدد من المواطنين السوريين ومن بينهم عدد من الاطفال الذين كانوا يحاولون الدخول إلى لبنان عبر المسالك غير الشرعية، بالتعاون مع عدد من المهربين الذين يجب على الأجهزة الامنية المعنية ايقافهم واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم"، مشيرة الى أن "نزوح هؤلاء الاشخاص من سوريا الى لبنان وحيث قضوا جراء الصقيع في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا في جرد منطقة الصويري البقاعية، لم يكن بالفعل إلا بنتيجة اضطرارهم إلى التسلل إلى لبنان هروبا من الظروف الصعبة وغير الآمنة التي يعانون منها على أيدي النظام الجائر في سوريا".

ولفتت إلى أن "هذا الحدث المؤلم قد أعاد إلى الأذهان وفاة الطفل السوري ايلان الكردي الذي قذفته الأمواج على شاطىء تركيا صيف العام 2015، وهو الذي خاطر مع أهله بحياتهم هربا من جور النظام السوري"، معتبرة ان "هذه الجرائم ومثلها كثير التي تستهدف الشعب السوري ويتحمل مسؤوليتها النظام السوري الذي حول سوريا الى جحيم يهرب منه الشعب السوري ويموت في ارجاء العالم اما غرقا او تجمدا او قتلا في بلاده".

 

جعجع استقبل عضوين من اللقاء الديمقراطي شهيب: صورة التحالفات لا تزال ضبابية وجنبلاط سيعلن الأحد أسماء مرشحي اللقاء

الثلاثاء 23 كانون الثاني 2018 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، عضوي "اللقاء الديمقراطي" النائبين نعمة طعمة وأكرم شهيب، في حضور الأمينة العامة الدكتورة شانتال سركيس. ووضع شهيب الزيارة، "في إطار التشاور والتنسيق الدائم، الذي يقوم به الحزب التقدمي الإشتراكي مع القوى الفاعلة في الجبل"، مشيرا إلى أنه "يسعى إلى تفاهم واسع يضم كل مكونات الجبل حيث يعطى كل صاحب حق حقه"، وقال: "إن عنواننا الدائم في الاتصالات التي نجريها هو المصالحة، الشراكة والتنوع فهكذا نحن في اللقاء الديمقراطي، وسنبقى كذلك، ونسعى دائما إلى التحاور مع الأفرقاء كافة في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، فالإنتخابات ستنتهي، إنما العلاقات ستبقى بين الجبل وبين أهله، خصوصا بعد المصالحة التاريخية التي نؤكد كل يوم أهميتها ودورها فهي باقية وثابتة". أضاف: "الاتصالات مستمرة مع حزب القوات، وهذا اللقاء الثاني الذي نجريه مع الدكتور جعجع. كما أننا على اتصال مع كل القوى الأخرى في الجبل". وشدد على أن "لا شيء واضحا حتى الساعة"، كاشفا أن "لا وجود لنقاط اختلاف مع القوات وإنما اتفاق على أمور عديدة". وإذ اعتبر أن صورة التحالفات "لا تزال ضبابية لدى كل الأطراف"، وصف شهيب "الوضع الإنتخابي بالPuzzle الصعب جدا، نتيجة الواقع السياسي في لبنان". وعما إذا كانت هناك إمكانية لتحالف انتخابي بين "القوات" و"الإشتراكي" في الجبل، قال شهيب: "نسعى إلى أن نكون مع القوات وأفرقاء آخرين في لوائح مشتركة ليس فقط في الشوف، وإنما في البقاع الغربي، راشيا، بعبدا، حاصبيا وبيروت، فالإتصالات جارية مع كل الأفرقاء كالتيار الوطني الحر، تيار المستقبل، الكتائب اللبنانية، والوزير طلال ارسلان، إلا أن حتى الساعة لا تزال الصورة ضبابية". أضاف: "إن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط سيعلن الأحد المقبل أسماء مرشحي اللقاء الديمقراطي"، مشددا على أن "الوزير السابق ناجي البستاني ليس مرشحا عن الحزب التقدمي الإشتراكي، وإنما هو من ضمن الأسماء المختارة في اللقاء الديمقراطي، لا سيما أنه يتمتع بحيثية نحترمها، ومن الأسماء التي أعلن عنها جنبلاط خلال لقائه التلفزيوني". وعما إذا حمل معه رسالة من النائب جنبلاط إلى جعجع، قال شهيب: "بالتأكيد في لقاءاتنا دائما ما تكون هناك رسائل متبادلة، فنحن تجمعنا علاقة جيدة، والكل يعلم هذا الثبات في العلاقة واللقاءات المستمرة في ما بيننا إن كان على مستوى القاعدة أو القيادات الوسطى أو التي نجريها هنا في معراب".

 

الراعي استقبل السفير التركي مودعا ومجلس نقابة الصحافة فنيانوس: بكركي مرجعيتنا كتيار مرده ووزارة اشغال

الثلاثاء 23 كانون الثاني 2018 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، الذي قال بعد لقاء استمر ساعة: "تشرفنا اليوم بلقاء صاحب الغبطة البطريرك الراعي، ونحن حرصاء كمجلس جديد انتخب مؤخرا ان تكون الزيارة هي زيارة مباركة وان نتفاءل بها". اضاف: "وكان عرض لعدد من المواضيع على الساحتين الداخلية والخارجية، اكدنا بعدها ان الصحافة هي عمل وطني ورسالة، لذلك يجب على الدولة دعمها لكي تبقى المرآة التي تعكس صورة المجتمع اللبناني بكافة جوانبه". وتابع: "شددنا على "اهمية مواقف صاحب الغبطة التي تسلط الضوء على مكامن الفساد والخلل في الوطن ونحن ننتظرها ونستمع اليها لنبني عليها". واردف: "كما تطرقنا الى موضوع الانتخابات المقبلة واشرنا الى ان السجالات الحالية بدأت تنهك المواطن وهناك خوف من تأجيلها". وتابع: "وبشأن قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب نقل السفارة الاميركية الى القدس، كان تأكيد، ان القدس هي كيان مستقل بحسب قرار الامم المتحدة الصادر في العام 1947 وهي للديانات الثلاث، وعلى مر التاريخ لم يتمكن احد من الاستيلاء عليها، لذلك فان قرار الرئيس ترامب مرفوض وهو يوقظ الحرب والانتفاضة. وأثنينا على ما صدر عن مؤتمر الازهر من نقاط حول القدس". وقال: "وعن قضية النازحين السوريين، كان توافق مع صاحب الغبطة على ان لبنان لم يعد في استطاعته تحمل المزيد. وأكد غبطته "ضرورة عودتهم الى بلادهم بكرامة ووجوب استعمال كل الوسائل التي تسهل هذه العودة سواء من قبل الاسرة الدولية او من قبل الحكومتين اللبنانية والسورية، ذلك ان وضعهم الانساني لم يعد يتحمل المزيد من الذل والمأساة وسط صمت المجتمع الدولي". وعن قضية المدارس الخاصة، قال: "ركزنا على ضرورة ان تتحمل الدولة مسؤوليتها في هذا الشأن وان تدعم هذه المدارس المشهود لتعليمها، لان الخطر يهدد بإقفال عدد كبير منها في القرى وقسم من المدارس النصف مجانية وهذا له آثاره السلبية على اجيالنا الطالعة". وقال الكعكي:"ختاما، شدد غبطته على "دور الصحافة اللبنانية في نقل الحقيقة والصورة الايجابية عن لبنان لما لهذا الامر من تأثير ايجابي على سير حركته الاقتصادية والسياحية ولا سيما ان الجميع يتأثر بما تقوله الصحافة لذلك عليها الكف عن نقل الاخبار السيئة التي تشوه صورة بلدنا لبنان. وبالنسبة لموضوع الفساد، قال بمجرد استحداث وزارة جديدة لمحاربة الفساد فهذا اعتراف ان هناك فسادا، وهناك أمل في أن تنجح هذه الوزارة ولاول مرة". وختم الكعكي: وبالنسبة للزيارات التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الدول العربية، أثنى عليها وطالب بالمزيد منها لانها تعود على لبنان وعلى اللبناني بالخير.

السفير التركي

ثم استقبل الراعي سفير تركيا تشاغاطاي ارجييس، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان. وكانت مناسبة لعرض العلاقات الثنائية.

فنيانوس

وظهرا، استقبل البطريرك الراعي وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس يرافقه المدير العام للوزارة طانيوس بولس، عضو المكتب السياسي في تيار "المرده" المحامي شادي سعد، ومدير مكتب الوزير شكيب خوري، وتم عرض الاوضاع الراهنة.

وقال فينيانوس بعد اللقاء: "الزيارة لتقديم التهاني لغبطته بالاعياد المجيدة، ولأتمنى له عاما مباركا مليئا بالخير وسنة أمان لهذا البلد. طبعا كان هناك بحث طويل في كل الامور المطروحة، ووضعناه في وجهة نظرنا في كل الامور المطروحة على الساحة، وطبعا فان غبطته لا يتكلم بالسياسة انما يعطي توجيهات نأخذها بعين الاعتبار دوما، وهو الملم بكل التفاصيل. وكل الناس تأتي الى بكركي لتقول ماذا تشعر ونحن هنا نشعر ان بكركي هي مرجعيتنا كمرده وكوزارة اشغال".اضاف: "لقد وضعته في كل الاجواء والقرارات التي اتخذت في الفترة الاخيرة، حيث ان البعض اعتبر ان هناك خلافا في وجهات النظر بيننا وبين غبطته، واسمح لنفسي بان اقول ان غبطته يوافقني على كل الاعمال التي نقوم بها". وقال: "لقد سمعنا من غبطته وسمع منا كلاما مفيدا، ونأمل ان تجري الانتخابات النيابية بديمقراطية وحرية، نحن ذاهبون اليها بانفتاح وأخذنا توجيهاته في هذا المجال".

وردا على سؤال عن مشروع النفق من ضبيه الى نهر ابراهيم، قال: "بعد المطار، الذي اعتبر انني حققت انجازا خلال هذه الفترة القصيرة، سنلمس في الصيف المقبل أمرا مختلفا جدا، ولقد ابلغني رئيس الحكومة سعد الحريري انه في جلسة مجلس الوزراء القادمة سيكون بند توسيع المطار على جدول الاعمال".

وتابع: "اما بخصوص توسيع اوتوستراد نهر الكلب جونيه، فلقد رصد مبلغ 5 مليون دولار لاستكمال الدراسات من قبل مجلس الانماء والاعمار، مع العلم ان المجلس يقوم بمشروع توسيع طريق جونيه. وهناك 29 قرار استملاك صدر، وهناك المزيد منها والتنفيذ من المفترض ان نباشر به. مجلس الانماء هو الذي سينفذ هذا المشروع وليس وزارة الاشغال، هناك بعض العوائق تحول دون هذا التوسيع، ولكن اذا سارعنا في اتخاذ القرارات اللازمة يعني ازالة بعض المخالفات الموجودة حينها نكون انجزنا عملا كبيرا للبنانيين في مهلة لا تتجاوز السنة ونصف السنة وتصبح الطريق تتسع لثلاث او اربع سيارات في بعض الاماكن لحين الانتهاك من الدراسات وتلزيم النفق، وانا لدي رأي يقول بدل ان يكون المشروع من نهر الكلب الى نهر ابراهيم ان يصل الى جبيل". وعن التعيينات في المطار، قال:" لقد وضعت غبطته في اجواء هذا الامر وشرحت له الظروف والتشكيلات التي استحدثت في وزارة الاشغال، خصوصا انه ورد في بعض وسائل الاعلام خبر ان البطريركية المارونية مستاءة من قرارات الوزير فينيانوس، خصوصا لناحية التعيينات في مصلحة الارصاد الجوية. واسمح لنفسي بالقول ان غبطته موافق ويؤكد ان هذه القرارات التي اتخذتها هي ملزمة وليس بالامكان التراجع عنها، لان الذي يحدث في المطار لا يحتمل التراجع او التأخر في تنفيذ متطلبات السلامة العامة التي نطلبها، لسلامة الطيران في مطار بيروت، ولا سمح الله اذا وقعت طائرة واحدة يصبح الموضوع خطيرا". وبالنسبة للتعيينات، قال: "الجميع يعلمون، وبالصوت الصارخ اقول، حتما الحصص محفوظة للجميع ولن يحصل اي أمر يتعلق بالمدراء العامين والفئتين الاولى والثانية بدون مراعاة اسس الدستور اللبناني، ونأمل ان يكون الشخص المناسب في المكان المناسب، وأطلع غبطته على كل هذه التفاصيل، حتى تعيينات الفئتين الثالثة والرابعة".

فؤاد الخازن

وبعد الظهر استقبل الراعي مجلس ادارة التعاونية اللبنانية للانماء برئاسة الشيخ فؤاد الخازن.