المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 10 كانون الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.january10.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَسلَّحوا بِسِلاحِ الله لِتَستَطيعوا مُقاوَمةَ مَكايدِ إِبليس، فلَيسَ صِراعُنا مع اللَّحمَ والدَّم، بل مع أَصحابِ الرِّئاسةِ والسُّلْطانِ ووُلاةِ هذا العالَم، عالَمِ الظُّلُمات، والأَرواحِ الخَبيثةِ في السَّمَوات

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حليف حزب الله وحليف حليف حزب الله هني متل بعضون

الياس بجاني/الإحتلال الإيراني للبنان هو المشكلة الأساس وليس مرسوم الترقيات أو الخلافات الإعلامية والتعموية على تفسير الدستور

الياس بجاني/ضرورة تشكيل جبهة معارضة سيادية قبل الانتخابات

الياس بجاني/الإحتلال الإيراني للبنان هو المشكلة الأساس وليس مرسوم الترقيات أو الخلافات الإعلامية والتعموية على تفسير الدستور

الياس بجاني/ضرورة تشكيل جبهة معارضة سيادية قبل الانتخابات

الياس بجاني/مسؤولية جعجع والحريري التاريخية في مداكشتهما الكراسي بالسيادة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اتيان صقر ـ أبو أرز: لبنان بحاجة إلى رجل دولة من طراز الأمير محمد بن سلمان

بيان "تقدير موقف" رقم 117/ المملكة صديقٌ صدوق، وإهانتها تعني إهانتنا!

معلوف لأورينت: حزب الله يسعى لتصفية الإعلام اللبناني

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 9 كانون الثاني 2018

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 9/1/2018

تَراشُق بالبيانات بين عون وبري

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ابي رميا لسامي الجميل: شبعنا قواص "بالناضور"

الجيش يوضح حقيقة مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي

رسالة من نصرالله إلى خامنئي.. هذا مضمونها

أبو ناضر: التخلي عن السيادة يقودنا نحو الإذعان

المرسوم تم "تجميده".. إلى الإنتخابات در

محاولات "صعبة" على خط عون - بري

زهرا يكشف عن تحالفات "القوات" انتخابياً

باسيل بعد اجتماع التكتل: القانون يلزم الحكومة إنجاز البطاقة الممغنطة واسقاط اصلاحات قانون الانتخاب يؤدي الى الطعن بنتائجه

التيار المستقل: لا يبقى مبرر للاعتراض على قانونية مرسوم الاقدمية

الحريري ترأس اجتماع كتلة المستقبل: أقوم بدوري بما خص مرسوم الضباط وفق الدستور وغير معني بما يشاع عن اقتراحات تبقى من نسج مخيلات إعلامية

الجميل لـ"المركزية": جريصاتي ينصّب نفسه قاضيا ويتدخل في القضاء و النـأي بالنفس "كذبة أول نيسـان" والسـلطة مسـؤولة عن "الهذيان"

"الطائف" كرّس المناصفة الطائفية وحقوق المذاهب تُعالَج ضمنا ومحاولة تثبيت التوقيع الشيعي على المراسيم تصطدم بالدسـتور

الماكينة الانتخابية القواتية تنطلق "بقـــــوّة": نحن هنا/فرق عمل متخصصة لمواكبة "يوم الاقتراع" ومعراب مرتاحة/ســــركيس: ســـنفاجئهم باســـــتعداداتــنا

نجار: الاعباء المالية غير الفورية تتطلب توقيع وزير المال وسابقة خطيرة أن يصدر بمرسوم ما سبق أن رفض بقانون"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قصف إسرئيلي على مواقع عسكرية في ريف دمشق

«الموساد»: خطة إيران الستراتيجية السيطرة على الشرق الأوسط

الانتفاضة الإيرانية: مقتل خمسة محتجين تحت التعذيب واعتقال 3700 وخامنئي اتهم ثلاثة أعداء بالوقوف وراء الاضطرابات ولوح بمعاقبة واشنطن

هرتسوغ: إيران و«داعش» يهددان أمن المنطقة وإسرائيل جاهزة للسلام مع العرب

ألمانيا استدعت السفير الإيراني على خلفية قضية تجسس

“المعارضة” تجري محادثات مع الروس للاحتفاظ بالغوطة وتقول: “الأسد ألعوبة”

تسـوية النزاع الفلسطيني- الاسرائيلي في صلب محادثات بنس فــي المنطقة وترامب يتمسّك بمشروعه للحل..وواشنطن تتحرك مجددا لإرساء السلام في آذار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا لقاء قريباً بين الحريري وجعجع/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

عون وبرّي: صعود وهبوط/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

الحرب الباردة الإنتخابية... وإنهيار الأحلاف السياسية/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

أبعد من "أزمة مرسوم"... إنه "مأزق موازين قوى بين السلطات"/إلهام فريحة/الأنوار

الحريري يتحضّر لـ"الشراكة" في بيروت الثانية/ميسم رزق/الأخبار

أربعة أشهر للانتخابات.. والناخب لا يعرف كيف يصوّت/ناجي سمير البستاني/الديار

عون ــ برّي: أزمة مفتوحة بلا شيخ صلح/نقولا ناصيف/الأخبار

ترامب والعقوبات على إيران/رندة تقي الدين/الحياة

كتاب وإدارة/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع مع زواره شؤونا مالية واقتصادية وادارية سلامة: بداية السنة المالية مطمئنة والمصرف يواصل دعمه الاقتصاد

بري عرض مع سفيرة اميركا التطورات:أهم مشكلة نواجهها في البلاد اليوم هي الفساد

الحريري استقبل الصفدي ومنديس ووفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي وعرض مع مطر أوضاع المدارس الخاصة

قائد الجيش استقبل شمعون ومدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة وشخصيات

الراعي عرض الاوضاع مع وفد مجلس الشيوخ الفرنسي واستقبل عبيد وقمير وشخصيات واطلع على التحضير لمؤتمر تربوي فرنكوفوني

جعجع: القوات رأس حربة في مكافحة الفساد ووجودنا في السلطة للاصلاح والعمل على بناء الدولة وتفعيل إداراتها

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

تَسلَّحوا بِسِلاحِ الله لِتَستَطيعوا مُقاوَمةَ مَكايدِ إِبليس، فلَيسَ صِراعُنا مع اللَّحمَ والدَّم، بل مع أَصحابِ الرِّئاسةِ والسُّلْطانِ ووُلاةِ هذا العالَم، عالَمِ الظُّلُمات، والأَرواحِ الخَبيثةِ في السَّمَوات

من رسالة القدس بولس الرسول إلى أفسس06/10حتى23/تَسلَّحوا بِسِلاحِ الله لِتَستَطيعوا مُقاوَمةَ مَكايدِ إِبليس، فلَيسَ صِراعُنا مع اللَّحمَ والدَّم، بل مع أَصحابِ الرِّئاسةِ والسُّلْطانِ ووُلاةِ هذا العالَم، عالَمِ الظُّلُمات، والأَرواحِ الخَبيثةِ في السَّمَوات. فخُذوا سِلاحَ الله لِتَستَطيعوا أَن تُقاوِموا في يَومِ الشَّرّ وتَظَلُّوا قائِمين وقَدِ تَغلَّبتُم على كُلِّ شيَء. فانهَضوا إِذًا وشُدُّوا أَوساطَكم بِالحَقّ والبَسوا دِرْعَ البِرّ وشُدُّوا أَقْدامَكم بالنَّشاطِ لإِعلانِ بِشارةِ السَّلام، واحمِلوا تُرْسَ الإِيمانِ في كُلِّ حال، فبِه تَستَطيعونَ أَن تُخمِدوا جَميعَ سِهامِ الشِّرِّيرِ المُشتَعِلَة. واتَّخِذوا لَكم خُوذَةَ الخَلاص وسَيفَ الرُّوح، أَي كَلِمَةَ الله. أَقيموا كُلَّ حينٍ أَنواعَ الصَّلاةِ والدُّعاءِ في الرُّوح، و لِذلِكَ تَنبَّهوا وأَحيُوا اللَّيلَ مُواظِبينَ على الدُّعاءِ لِجَميع القِدِّيسين ولِي أَيضًا لِيوهَبَ لي أَن أَتَكلَّمَ وأُبَلَّغ بِجُرْأَةٍ سِرَّ البِشارة،  وفي سَبيِلها أَنا سَفيرٌ مُقَيِّدٌ بِالسَّلاسِل. عَسى أن أَجرُؤَ على التَّبْشيرِ بِه كما يَجِبُ أَن أَتَكَلَّم. وأُريدُ أَن تَعرِفوا أَنتُم أَيضًا أَحوالي وأَعمالي. فسَيُخبِرُكم عن ذلِك كُلِّه طيخيقُسُ الأَخُ الحَبيب والخادِمُ الأَمينُ في الرَّبّ،  فقَد بَعَثتُه إِلَيكم خُصوصًا لِيُطلِعَكم على أَحوالي ويُشَدِّدَ قُلوبَكم. السَّلامُ على الإِخوَة والمَحبَّةُ مع الإيمانِ مِن لَدُنِ اللهِ الآب والرَّبِّ يسوعَ المسيح. لِتَكُنِ النِّعمَةُ على جَميعِ الَّذينَ يُحِبُّونَ رَبَّنا يسوعَ المسيحَ حُبًّا لا يَزول".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حليف حزب الله وحليف حليف حزب الله هني متل بعضون

الياس بجاني/09 كانون الثاني/18

حليف حزب الله وحليف حليف حزب الله متل بعضون وبنفس الخطورة وهم عملياً خارج الأطر السيادية والإستقلالية والدستورية وإن كان بعضهم يتشاطر ويتذاكى ويتلطى خلف عباءة الشهداء والسجن وغيرها من مفردات النوستولجيا .. وهذا يعني أن كل يلي بالحكومة معارض أو موالي هني من نفس الخامة..شو فهمنا

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

الإحتلال الإيراني للبنان هو المشكلة الأساس وليس مرسوم الترقيات أو الخلافات الإعلامية والتعموية على تفسير الدستور

الياس بجاني/08 كانون الثاني/18

الشعب السيادي اللبناني في مكان والحكام هم في مكان آخر..والهوة كبيرة جداً ومتباعدة جداً بين الإثنين. ونعم، ونعم ألف مرة فإن الإحتلال الإيراني للبنان بواسطة حزب الله هو المشكلة الأساس وليس مرسوم الترقيات أو الخلافات النظرية والعقيمة  والإعلامية والإلهائية على تفسير الدستور الذي لا يلتزم به الحكام لا من قريب ولا من بعيد. من هنا فإن مسرحية مرسوم الترقيات وصراع النفوذ بين الرئيسين عون وبري هي بين حليفين لحزب الله لا خلاف بينهما على أي شأن استراتيجي وهدفها إلهاء الناس والتعمية على واقع إحتلال إيران للبنان.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

ضرورة تشكيل جبهة معارضة سيادية قبل الانتخابات

الياس بجاني/07 كانون الثاني/:18

الوقت ليس في مصلحة احرار لبنان لأن كل يوم تأخير في قيام جبهة معارضة سيادية واستقلالية عابرة للطوئف هو ربح صافي لأهل الحكم ولجماعة الصفقة الخطيئة وتسهيل مجاني لحصول حزب الله على أكثرية نيابية تشرع سلاحه ودويلته واحتلاله للبنان وحروبه

 

مسؤولية جعجع والحريري التاريخية في مداكشتهما الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/06 كانون الثاني/18

يتحمل الحريري وجعجع مسؤولية تاريخية لفرطما 14 آذار ومداكشتهما الكراسي بالسيادة وتفضيل اجنداتهما ومصالحمها الذاتية  والأنانية على الوطنية وتسهيلهما لحزب الله احتمال الحصول على اكثرية نيابية..مطلوب من السياديين والإستقلاليين محاسبتهما خلال الانتخابات وعدم التصويت لأي من مرشحيهما ليكونا عبرة لمن يعتبر

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اتيان صقر ـ أبو أرز: لبنان بحاجة إلى رجل دولة من طراز الأمير محمد بن سلمان

10 كانون الثاني/18

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

http://eliasbejjaninews.com/?p=61699

لبنان بحاجة إلى رجل دولة من طراز الأمير محمد بن سلمان

منذ فترة غير وجيزة ونحن نتابع باهتمام وإعجاب كبيرين الورشة الإصلاحية العملاقة التي يقودها الأمير محمد بن سلمان داخل المملكة العربية السعودية في أكثر من مجال، وعلى أكثر من صعيد.

هي في الواقع أكثر من ورشة إصلاحية، إنها ثورة شاملة على التقوقع والإنغلاق والتحجّر والتخلّف والتطرّف الدِيني، لمصلحة الإنفتاح والتقدّم والتجدّد والإعتدال الدِيني، وهدفها بناء دولة جديدة وعصرية تحاكي الدول المتطوّرة، وتتماشى مع روح العصر، وتلاقي أحلام الشباب السعودي وتطلعاته المستقبلية.

هذه الثورة غير المسبوقة في المملكة السعودية، والتي أعلنها هذا الأمير الشاب، تشمل ثلاث جبهات رئيسية:

الجبهة الأولى دينية، حيث أعلن حرباً على الفكر الإسلامي المتطرّف، وقد نجح حتى الآن في كبح جماح المؤسسات الدينية التي تحمل هذا الفكر وتنشره بين الناس، ومنها هيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" ومعها الشرطة الدينية التابعة لها التي كانت تزرع الخوف بين المواطنين؛ كما وأمر بإنشاء هيئة متخصصة في دراسة استخدامات الأحاديث النبوية وإعادة النظر في بعضها، كونها تعتبر مصدراً أساسياً من مصادر فتاوى التشريع في الدين الإسلامي، ناهيك بالإنقلاب على تقاليد المجتمع السعودي من خلال الموافقة على فتح دُور السينما، والسماح بإقامة حفلات فنية وغنائية، والسماح للمرأة بقيادة السيارة وممارسة الأنشطة الرياضية... إلخ، وفي خطاب له أمام المئات من كبار رجال الأعمال في العالم قال ما حرفيته: لن نسمح بتضييع ثلاثين سنة من حياتنا في مكافحة الأفكار المتطرفة، بل سندمرها الآن وعلى الفور. (لاحظ ندمرها وعلى الفور).

الجبهة الثانية تنموية، وقد بدأها بإطلاق مشروع التحول الوطني ٢٠٢٠، ثم مشروع رؤية السعودية ٢٠٣٠ المُعِدّ لتأمين موارد إقتصادية جديدة تمكّن المملكة من الإستغناء تدريجياً عن الموارد النفطية، بالإضافة إلى عشرات المشاريع الأخرى المبنية على العِلم والرؤية المستقبلية والطموح الوطني، وآخرها نِيوم "NEOM" وهو كناية عن تشييد مدينة نموذجية تمتد من الأراضي السعودية إلى مصر والأردن وتشرف على البحر الأحمر، ولا تتبع للقانون السعودي بل للقوانين الدولية.

الجبهة الثالثة إصلاحية، أي مكافحة الفساد المستشري في السعودية منذ عهود، وقد أصاب الهدف عندما اعتبر ان هذا الوباء الخطير لا يُكافح إلّا بدءاً من أعلى الهرم إلى أسفله، وليس العكس كالمهازل الإصلاحية التي تحصل من وقتٍ لآخر في بلدان العالم الثالث ومنها لبنان. فأصدر أوامره باعتقال عشرات الأمراء وكبار الأثرياء ورجال الأعمال، وإجراء التحقيقات القضائية اللازمة معهم، وعدم إخلاء سبيلهم إلّا بعد تسوية أوضاعهم المالية مع خزينة الدولة.

إنّ هذا الأمير الشاب هو من قماشة رجال الدولة الكبار، وإذا ما أعطي له الوقت الكافي لتنفيذ كل أحلامه، فإنه سيغيّر وجه السعودية ومعها ربما وجه الشرق.

لبنان بأمَسّ الحاجة إلى رجل دولة من هذا الطراز.

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

بيان "تقدير موقف" رقم 117/ المملكة صديقٌ صدوق، وإهانتها تعني إهانتنا!

09 كانون الثاني/17

في السياسة

تابع "التقرير" زيارات السفير السعودي الجديد، المعتمد في بيروت الاستاذ وليد اليعقوب للرؤساء والقيادات السياسية ورؤساء الحكومات السابقة.

ولفت انتباه "التقرير" التصريح الذي أدلى به سعادة السفير بعد لقائه الرئيس نجيب ميقاتي.

إذ شكى سعادته من الحملة المبرمجة التي تتعرّض لها المملكة في لبنان!

يكتفي "تقدير موقف" بلفت الانتباه إلى هذه الشكوى!

تقديرنا

في قدّاس إكليل المسيحيين يقول الكاهن: "ما يجمعه الله لا يفرّقه إنسان"!

هكذا نرى علاقتنا مع الأصدقاء!

المملكة صديقٌ صدوق، وإهانتها تعني إهانتنا!

نعلن أننا جزء من نظام المصلحة العربية المشتركة، ونرفض استهداف أي بلدٍ عربي في لبنان، فكيف إذا كان هذا البلد حاملاً لواء المصلحة العربية منذ عقود، أياديه بيضاء على لبنان لا ينكرها أيُّ عاقلٍ أو منصف؟!

 

معلوف لأورينت: حزب الله يسعى لتصفية الإعلام اللبناني

أورينت نت/الثلاثاء 09 كانون الثاني 2018/ ااستضاف برنامج هنا سوريا في حلقته التي بثت بتاريخ  8-1- 2018 الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف التي تتعرض للملاحقة القضائية في لبنان، بعد دعاوى تقف وراءها ميليشيا "حزبُ الله". وقالت معلوف لأورينت إن ميليشيا "حزب الله" تسعى لتصفية الجسم الإعلامي معنوياً أو عبر القضاء، مؤكدة أنها ليست هاربة من القضاء في لبنان أو من أي قضاء في العالم. وطالبت بتوفير حصانة للإعلاميين. وأكدت معلوف أن الإعلام اللبناني مهدد ومكشوف على جميع عناصر الحياة السياسية. مشيرة إلى أن المذكرة التي صدرت بحقها جاءت بسبب تطرقها الى مواضيع تتعلق بـ"حزب الله" كـ فتح عدة ملفات في جريدة "الرواد" تتحدث عن سيطرة "حزب الله" على القرار في لبنان وسلاح الحزب الموجه إلى الداخل وتدخله في سوريا. وقبل أيام أصدر قاضي التحقيق الأول في بيروت مذكرة توقيف غيابية بحق الاعلامية ماريا معلوف برقم 7623/4، وذلك بجناتي المادتين 288 و317 من قانون العقوبات على خلفية تحريض "العدو الاسرائيلي على اغتيال السيد حسن نصرالله وأصدر قراراً ظنياً بحقها و أحالها الى محكمة جنايات بيروت بالجرمين المنسوبين لها". بحسب ما جاء بالمذكرة. وكانت معلوف قد كتبت في صفحتها الخاصة بموقع تويتر "إذا كانت اسرائيل تعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عدوًا لها، فلماذا لا تنفذ غارة جوية تخلصنا منه؟". ممّا أدّى إلى تحرك قضائي ضدّها. وتواجه معلوف تهم بـ"إثارة النعرات الطائفية والتحريض على قتل شخصية سياسية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 9 كانون الثاني 2018

اللواء

قال سفير دولة فاعلة في بيروت أن الخلافات السياسية الدائرة هي أحسن دعاية لكسب الانتخابات النيابية على ساحات المتخاصمين.

في مجالس رئاسية تكثر أحاديث الصفقات والإتفاقات، والتجهيزات والسفريات بأموال غير معقولة وغير قانونية!

يشهد حزب مسيحي ما يشبه "الانتفاضة القاعدية" على خلفية ترشيحات تهبط "بالباراشوط"!

الجمهورية

هاجم رئيس حزب خلال مناسبة أقامها في الجبل "حليفه" على خلفيّة عدم الشفافية والإستمرار في سياسة الإستحواذ على كل شيء.

تتدخّل مرجعية روحية بقاعية مع أطراف سياسية عدة لمحاولة الوصول الى توافق لتأليف لائحة إنتخابية في إحدى الدوائر المهمة لكن من دون الوصول الى أي نتيجة بعد.

قالت أوساط سياسية إن أزمة مرسوم الأقدميّة ليست لها علاقة بإضراب عمّال ومستخدمي الكهرباء عكس ما يوحي به البعض.

النهار

قطبة مخفية في ملف الكهرباء تدور حول الجهة التي سترث شركة دباس لتقديم الخدمات التي انتهى عقدها في 31 كانون الأول الماضي وهي توفر الأعمال في البقاع والجنوب.

ترحيل الخلافات..

اقترح مسؤول سابق ترحيل كل ملف مثير للخلاف الى حكومة ما بعد الانتخابات

تخلى رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي عن مهماته رئيساً لجمعية تراخيص الامتياز وموقعه في حركة التجدد للروم الكاثوليك

البناء

كواليس

قالت مصادر دبلوماسية أوروبية إنّ التمسك بالاتفاق النووي مع إيران يشكّل أساس السياسة الشرق أوسطية بالنسبة للاتحاد الأوروبي ودوله، وإنّ المواقف من المسائل الإقليمية الأخرى على قاعدة التميّز عن الموقف الأميركي، بما فيها الموقف من اعتبار القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، تنبع من هذا الموقف الأوروبي الذي ينطلق من قناعة بأنّ سقوط الاتفاق النووي سيعني تعريض العالم لخطر حرب عالمية، بينما حمايته ستُبقي الباب مفتوحاً لحلول سياسية للنزاعات كلها.

المستقبل

قيل

ان تقارير ديبلوماسية غربية حول مستجدات الأوضاع في سوريا توقفت بكثير من الاهتمام عند تعرض القواعد العسكرية الروسية لهجمات ممنهجة من دون ان تستبعد امكانية ضلوع جهات صديقة لموسكو وراءها .

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 9/1/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تطورات المنطقة كثيرة ومتنوعة وأبرزها الغارات الجوية والقصف الصاروخي الإسرائيلي على مناطق في سوريا.

وفي تطورات المنطقة أيضا استمرار الإحتجاجات الشعبية في إيران ومواصلة الحكومة إجراءاتها في الشارع وأيضا تظاهرات في تونس والسودان في سبيل رغيف الخبز.

فلسطينيا اللجان الفلسطينية تواصل تحضير الأوراق التي سيحملها الرئيس محمود عباس الى الإتحاد الأوروبي لمواجهة العسف الإسرائيلي في الأراضي المحتلة وقرارِِ الرئيس الأميركي المتعلق بالقدس.

وفي القدس حفريات إسرائيلية تهدد المسجد الأقصى.

محليا عقدة المرسوم تشتد على الوضع السياسي والتحالفات الإنتخابية تتأثر بذلك. ولقد بدأت الماكينات الإنتخابية بدوران عجلاتها وشباط قريب وفيه الترشيحات للمقاعد النيابية.

وفي السراي الكبير إجتماع للجنة قانون الإنتخاب والإستعداد لهذا الإنتخاب الذي سيكون الأول من نوعه على صعيد توزيع الدوائر وإعتماد النسبية والصوت التفضيلي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

كان يقال: "اللجان مقبرة المشاريع"، اليوم يمكن القول: "اللجان مقبرة الإصلاحات"...

الإصلاحات في قانون الإنتخابات، هل يتم دفنها تباعا على مرأى من اللجنة الوزارية؟

الوقائع تشي بذلك لأن ما حصل اليوم في اللجنة يوحي وكأن الأوراق الإصلاحية تسقط ورقة ورقة.

والسؤال هنا: ما هو مصير مركز "الميغاسنتر"؟ ما هو مصير البطاقة الممغنطة؟ كيف يتم إلغاؤها من دون تقديم مشروع قانون للتعديل؟ وفي حال لم يتم ذلك، هل يكون عدم التعديل بابا للطعن أو بابا لتمديد جديد؟

مشكلة قانون الانتخابات ليست المشكلة الوحيدة التي تواجه الحكومة، فهناك قضية الكهرباء بعد خروج شركة دباس كأحدى الشركات الثلاث مقدِّمي الخدمات.

وفي هذا المجال تكشف مصادر عليمة ان من أحد اسباب خروج شركة دباس هو "العبء الوظيفي" الذي تحمله والمتمثِّل بوجود أكثر من مئة أسم مسجَّلين على لوائح بصفة عمال، فيما هم يتقاضون رواتبهم وهم في منازلهم، ما يشكِّل أعباء مالية على الشركة، يضاف إلى ذلك التأخر في تسديد مؤسسة كهرباء لبنان مستحقات الشركة، وإذا كان التأخير في دفع المستحقات ليس جديدا فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا كانت شركة دباس موافقة على دفع رواتب لأكثر من مئة عامل وهم في منازلهم، على مدى ستة أعوام، واليوم لم تعد موافقة؟

هل من اتفاق، من تحت الطاولة، كان معقودا مع أحد ثم تم نقض هذا الاتفاق، فتوقف دفع الرواتب لهؤلاء ما ادى إلى إخراجها من نادي مقدمي الخدمات؟ هل هناك فئة ممتعضة من إفادة فئة أخرى من توظيف مئة شخص يتقاضون رواتب من دون عمل؟

هذه واحدة من القطب المخفية في قضية الكهرباء، مع التشديد ان هناك قطبا أخرى، وبين القطب المخفية والكباش السياسي، يتكوَّى المواطن بتقنين ثقيل وبفواتير أثقل يدفعها لأصحاب المولِّدات الذين يعيشون هذه الأيام عصرهم الذهبي في غياب البدائل عنهم.

الملف الثالث الذي يلقي بثقله على كاهل المواطنين هو ملف الأقساط المدرسية التي بين تصلب إدارات المدارس وتباين مواقف لجان الأهل، يجد الأهل أنفسهم وجها لوجه أمام قدر دفع الزيادات صاغرين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بات مؤكدا أنه منذ اليوم وحتى 6 أيار تاريخ الانتخابات النيابية وحتى ما بعد 6 أيار من حكومة جديدة وملحقاتها ومتفرعاتها سيعيش البلد على إيقاع سمفونية دائمة بحركتين:

حركة أولى ظاهرة، اسمها الاستحقاقات المعلنة، من انتخابات ومؤتمرات وزيارات وعمل لبناء الدولة. وحركة ثانية مضمرة باطنية مكتومة تقوية عنوانها كيفية التعطيل والعرقلة والحرتقة.

في رزنامة بناء الدولة، بات مقررا أن يكون مؤتمر روما لدعم الجيش اللبناني في آخر شباط وقد يكون في 28 منه تحديدا بعده يكون مؤتمر "سيدر" في باريس بعده يأتي الرئيس الفرنسي إلى بيروت ثم يكون مؤتمر بروكسل لمقاربة قضية النازحين آخر نيسان.

أما في رزنامة العرقلة والحرتقة المقابلة فلجان من نوع مقابر المشاريع ومعارك بالنواضير في كل الملفات انضمت إليها اليوم النفايات.

لكن الأخطر مما تكشف في هذا النهار، افتضاح النيات المبيتة لدى البعض، بعرقلة إقبال المواطنين على الاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة. ذلك أن ما ظهر فاقعا أو فاضحا في اجتماع اليوم المخصص للموضوع أن وزارة الخارجية أنجزت جهوزيتها لانتخابات في مئة مركز خارج لبنان من نيوزيلندا إلى إيسلندا. ووزراة الداخلية مستعدة لتنفيذ الأمر نفسه في عشرة أو خمسة عشر مركزا اقتراعيا في لبنان. لكن البعض يرفض ويعرقل ويتذرع ويتحجج فيما الخلفيات التي توصف بالبغيضة ناتئة من رؤوس المعرقلين.

ممنوع على اللبنانيين أن يقترعوا بسهولة أو بكرامة هذا عنوان المعركة المقبلة. معركة يجب أن يرتفع فيها الصوت من أجل الحق في الصوت، علما أن الصوت قادر على التصحيح تماما مثل هذا التسجيل الصوتي الذي صحح سرقة موصوفة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

أطل قانون الانتخاب من بوابة السنة حاجزا مكانا له في الأشهر الأربعة الأولى ومجهزا بعبارات ستطرح في السوق تباعا يتقدمها اليوم "الميغا سنتر" وبدا من مواقف الساعات الأخيرة أن الخلاف السياسي استبدل المرسوم بالقانون حيث خفتت التصريحات في شأن الأقدمية وعلت الأصوات الانتخابية وتحت سقف القانون اجتمعت اللجنة المختصة وتوصلت الى استبعاد لما عرف بالميغا سنتر أو الانتخاب في المكان الذي يختاره الناخب من دون التقيد في مسقط الرأس وفيما انقسمت الآراء السياسية بين مؤيد ومعارض جاء كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق أقرب الى الختم النهائي لا سيما بعدما رأى أن السير في هذا الطرح أشبه بالعملية الانتحارية.

وتطيير مكان الاقتراع الحر كان من شأنه أن يقضي على كامل الإصلاحات الانتخابية وهو ما دفع الوزير جبران باسيل إلى عنونة المعركة المقبلة "بالميغا سنتر" وهدد بأن نتائج الانتخابات النيابية ستكون معرضة للطعن وقال إننا مجبرون على تعديل القانون وخلاف ذلك نكون قد أخللنا باتفاق سياسي كبير وبإصلاح انتخابي والتعديل الإلزامي الذي لفت إليه باسيل ناقضته شركات الخبرة الإحصائية فأشار محمد شمس الدين ذو المعلومات الدولية إلى نص المادة الرابعة والثمانين من القانون التي تربط التعديل في حال اعتماد البطاقة الممغنطة حصرا فإذا اعتمدت البطاقة يكون على الحكومة وبأكثرية الثلثين أن تقترح على مجلس النواب اتخاذ الإجراءات الآيلة إلى ذلك.

لكن البطاقة الممغنطة توفاها الله وسقطت معها كل الإجراءات المرافقة يقود هذا الى جدل سيحكم المرحلة المقبلة من دون أن يسقط جنون المرسوم الذي أصبح بين رئاسات ثلاث يتوسطها الرئيس سعد الحريري بدور الحكم وهو قال اليوم إنه يقوم بدوره فيما خص مرسوم الضباط وفق الدستور وإنه غير معني بما يشاع عن اقتراحات تبقى من نسج مخيلات إعلامية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

قضية مرسوم الضباط لم تنته فصولا لتلاقيها تباينات جديدة تحت عنوان قانون الانتخاب. فبين بعبدا وعين التينة الجفاء السياسي ما يزال مقيما، وسط تأكيد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري امام كتلة المستقبل انه يقوم بدوره ومسؤولياته على هذا الصعيد، في نطاق ما يحدده الدستور وما تقتضيه الأعراف والأصول.

اما في نتائج اجتماع لجنة قانون الانتخابات فهي بحثت في المواد المتعلقة بالميغا سنتر والبطاقة الممغنطة، وفيما لم يتصاعد الدخان الابيض إيذانا بالتوافق. اكتفى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بالقول، الا تعليق، فيما كان وزير الخارجية جبران باسيل يتحدث عن ذرائع كثيرة اطلقت للتراجع عن الاصلاحات.

كتلة المستقبل النيابية كانت عرضت ايضا للتحضيرات الجارية لعقد الانتخابات النيابية، وأكدت ان الترشيحات والتحالفات الانتخابية هي قيد الدرس المتأني وأن أي كلام عن تحالفات رباعية او خماسية او سداسية يتم في خانة التأويل والتشويش ولا مكان له في قاموس تيار المستقبل وكتلته النيابية.

اقليميا قصف اسرائيلي على مواقع لجيش النظام السوري في ريف دمشق، ترافق مع كلام لرئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ان حكومته مصممة على منع ايران من تحويل سوريا قاعدة عسكرية لها، فيما اكتفت كتائب الاسد بالتحذير من التداعيات الخطيرة للاعتداءات الاسرائيلية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بورقة بيضاء خالية من اية قرارات او حتى تفاهمات خرج اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة تطبيق قانون الانتخاب، الاصلاحات وقفت عند عتبة عدم الاتفاق في ظل مهل ضاغطة ونعي وعدم حسم، ولعل ما قاله وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد الاجتماع يختصر كل شيء، لا تعليق.

الحاصل الانتخابي المؤكد حتى الان هو ان الانتخابات ستجري في موعدها في السادس من ايار المقبل وهو خط احمر بحسب ما اكد وزير المال علي حسن خليل، في الكلام الانتخابي تأكيد مستقبلي على ان التحالفات هي قيد الدرس المتأني ونفي لما يحكى عن تحالفات رباعية او خماسية او سداسية، وفي مسار عمل الدولة، دعوة الرئيس نبيه بري للنيابة العامة المالية للقيام بالمهام الكبيرة الملقاة على عاتقها لأن اهم مشكلة يواجهها لبنان اليوم هي الفساد الذي نسمع يوميا اخبارا جديدة عنه.

اما في كلام المرسوم فإعلان الرئيس سعد الحريري أنه يقوم بدوره ومسؤولياته على هذا الصعيد في نطاق ما يحدده الدستور وما تقتضيه الاعراف والاصول وهو غير معني بما يشاع ويذاع عن وساطات ولقاءات واقتراحات، ولأن الامر ليس مجرد اشكالية قانونية عادية يطعن بها أمام شورى الدولة، بل مخالفة صارخة لقاعدة مداورة الاصول، كان اصحاب الاصول الدستورية يزدادون يوما بعد يوم من خلال تسليط الضوء على ما يكتنف المرسوم المسموم من شوائب دستورية، على اي حال، الـ nbn استطلعت اليوم اراء نيابية وعسكرية وستتابعونها في تقارير خلال النشرة. وفي مجلس النواب فجلسة للجان المشتركة طابعها بيئي وعلى ضفافها سجال كتائبي عوني تجاوز ملف النفايات الى ما هو ابعد.

وعلى الصعيد الاقليمي عدوان اسرائيلي جديد على الاراضي السورية، تمثل بقصف جوي وصاروخي لمنطقة القطيفة بريف دمشق، العدوان الذي اتخذ من الجولان المحتل واجواء لبنان منطلق له ادرجته دمشق في خانة دعم الارهابيين ورفع معنوياتهم، لا سيما بعد الانتصارات الاخيرة التي حققها الجيش السوري في حرستا بريف دمشق، تل ابيب تكتمت رسميا على العدوان الجديد، لكن بنيامين نتانياهو قاربه مواربة عندما قال، اننا ننتهج منذ سنوات عديدة سياسة تقتضي باحباط المحاولات الرامية لتحويل اسلحة كاسرة للتوازن الى حزب الله عبر الاراضي السورية، واضاف ان هذه السياسة لن تتغير ونطبقها وفق الحاجة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

اعلن اليمنيون النفير، بعد ان رجموا طائرات العدوان بسجيل .. وكتبوا في السماء اليمنية، ان الارض لاهلها، وانْ ليس للعدوان واهله الا الاوهام.. اسقط اليمنيون طائرة واصابوا اخرى، وآخر عناوين المرحلة: تحييد سلاح طائرات التحالف الاميركي السعودي من المعركة كما اعلن الجيش اليمني .. تطور ابعد من السماء اليمنية الى ارض المعركة المتقلبة في ارجاء المنطقة، جدده السوريون امام الصواريخ الاسرائيلية التي اعتدت على مواقع قرب دمشق، فجوبهت بمضادات سورية، اسقطت بعض الصواريخ المعتدية، وحرفت اخرى عن هدفها..

ولأن كل ما يجري لن يحرف البوصلة عن القضية الاساس فلسطين، تبقى الانتصارات السورية مصدر قلق الاسرائيلي المستذكر كلام سيد المقاومين ان جمع الانتصارات سيسيل على طريق القضية الاساس، وان الاولوية للمحور الحاضر على شتى الجبهات باتت القدس وفلسطين..

وعلى الجبهة الايرانية ضد المؤامرات الخارجية، كلام للامام السيد علي الخامنئي من ان مخطط الأميركيين والصهاينة ودولة خليجية مجاورة قد مني بالفشل، ورصاصاتهم اخطأت هدفها مجددا، وان حاولوا الكرة، لن يسلموا من رد الشعب والثورة…في لبنان كلما رتق ملف فتق آخر، ومع الزحمة السياسية عود للميغاسنتر الانتخابية كنقطة خلافية داخل اللجنة الوزارية، ومع اعتراف الجميع باهميتها كخطوة اصلاحية، لكنها غير ممكنة التطبيق في هذه العجالة الزمنية..

وفي الزمن الكهربائي، حلت ازمة الموظفين بانتظار حل ازمة المياومين، أما اللبنانيون فبانتظار الكهرباء..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا تعليق، بهذا التعليق السلبي والموجز والمعبر، خرج وزير الداخلية من اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بحث تطبيق قانون الانتخاب، واللا تعليق اشر وأكد وجود اختلاف جذري في وجهات النظر بين اطراف الحكومة حول موضوعين اساسيين، الميغا سنتر والبطاقة الممغنطة، وهو امر يندرج في اطار المضحك المبكي، فالطبقة السياسية مددت 3 مرات لمجلس النواب، وبعدما حققت انجاز المعجزة، ها هي تختلف على شيطان التفاصيل، فهل يؤدي الشيطان دوره من جديد ويصل الى حد تفجير الانتخابات من اساسها؟ أم ان ما كتب قد كتب؟

على الجبهات الاخرى الوضع ليس اكثر هدوء، فعلى خط بعبدا عين التينة التوتر مستمر، وفي مجلس النواب وخارجه سجالات حادة حول النفايات والبيئة اضافة الى شؤون اخرى، وفي مؤسسة كهرباء لبنان اعتصامات المياومين وجوبات الاكراء متواصلة رغم الوعود بالحلول.

اما الشأن التربوي فليس افضل حالا في ظل التجاذب القائم بين لجان الاهل وادارات المدارس والدولة حول ما يتحمل كلفة سلسلة الرتب والرواتب.

باختصار، انها الفوضى الكبيرة غير المنظمة والمتمادية وشبه الشاملة، وفي اجوائها سينعقد مجلس الوزراء الخميس لايجاد الحلول لبعضها، خصوصا لملف النفايات، فهل سيتمكن من ذلك ام سينتقل الملف من خانة المعجل الى خانة المؤجل؟تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 

تَراشُق بالبيانات بين عون وبري

لبنان الجديد/09 كانون الثّاني 2018

 «تَراشُق بالبيانات» بين عون وبري ... وبحثٌ عن «منطقة خفض تصعيد»

 "أزمة مفتوحة"، "أزمة متمادية". خلاصةٌ تكرّستْ أمس مع انتقال "حرب الرئاستيْن" الأولى والثانية حول مرسوم منْح سنة أقدمية لضباط دورة 1994 في الجيش اللبناني إلى "تراشُق مباشر" بالبيانات عكَس بقاء كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري "على سلاحه" بإزاء ملفٍ فجّره تَجاوُز توقيع وزير المال (الشيعي) على المرسوم وتَحوِّل "كرة ثلج" سياسية - دستورية. وظهّر بيان "وضْع حدّ للجدل القائم حول المرسوم الذي أطلق فيه عون موقف "المَرّة الأخيرة" من هذا الملف ثم ردّ بري السريع عليه، المقاربتان "اللتان لا تلتقيان" بإزاء تفسير "طبيعة" الخلاف وتوصيفه وتالياً مرجعية بتّه وفق الآتي:

عون يصرّ على أن هذا الخلاف تقني إداري وأن "الكلمة الفصل" فيه هي للقضاء (مجلس شورى الدولة) "انطلاقاً من اقتناعه بأن كل تباين في الرأي حول تدبير ما للسلطة التنفيذية ثمة جهات قضائية معنية ببتّ أي نزاع ينشأ حوله"، مشدداً على ان "القضاء هو المرجع الصالح لبتّ الخلافات الناشئة حول قانونية المراسيم والإجراءات الصادرة عن الجهات الرسمية المختصة سواء كانت الخلافات داخل المؤسسات او في ما بينها"، مكرراً التزامه "الموافقة على الرأي الذي تصدره الجهات القضائية المختصة في شأن المرسوم المشار إليه".

وتوقف عون، الذي يعتبر أن المرسوم بات نافذاً ولا عودة عنه، عند «الاسلوب الذي يتم فيه تناول هذه المسألة في وسائل الإعلام وغيرها والذي يتجاوز أحياناً الأصول والأعراف المعتمدة».

* في المقابل وضع بري هذا الخلاف في سياق سياسي ودستوري وميثاقي باعتباره «مخالفة صارخة لقاعدة دستورية تسمى (مداورة الأصول) بالالتفاف على اختصاص سلطة دستورية ومواد بمنتهى الصراحة والوضوح في الدستور»، مع تأكيد أن لا حلّ إلا «بتصحيح الخطأ» فيضيف وزير المال توقيعه الى جانب توقيعيْ رئيس الجمهورية والحكومة ووزير الدفاع وذلك على قاعدة ان «احدى الفضائل كما تعلم رئاسة الجمهورية المكرّمة هي تصحيح الخطأ إذا لم يكن بالإمكان العودة عنه»، مع تأكيد مرجعية مجلس النواب في تفسير وبتّ أيّ أمور ذات بُعد دستوري أو خلافات بين المؤسسات.

وجاء كلام بري معطوفاً على مقدمة أخبار المحطة التلفزيونية التابعة له (ان بي ان) ليل الأحد والتي تحدثت عن «المرسوم المسموم» مؤكدة «ان القصة هي عدم تخل عن الحقوق الدستورية والميثاقية... وعدم العودة إلى أضغاث أحلام البعض من استحضار لأحادية أو ثنائية أو حتى ثلاثية أو غيرها لإدارة شؤون الحكم». وحيال هذا «التدافُع الخشن» التصاعُدي على «جبهة المرسوم» والذي لم يعد خافياً أنه ينطوي على أبعاد ذات صلة بالتوازنات الطائفية داخل النظام وبرغبة المكوّن الشيعي في تكريس عُرفٍ جديد يجعله يُمْسِك بـ «فيتو التوقيع» - تحت عنوان «الشراكة» - في السلطة التنفيذية على كل المراسيم الى جانب رئيس الجمهورية (المسيحي) ورئيس الحكومة (السني) عبر وزارة المال التي يريد «تثبيتها» له، تبدو المحاولات التي يقودها رئيس الوزراء سعد الحريري كما المساعي التي يبذلها «حزب الله» لإيجاد مَخرج لهذه الأزمة محكومة بصعوبة كبيرة بعد صعود كل من عون وبري إلى «أعلى الشجرة»، ما يجعل التركيز ينصبّ على إيجاد «منطقة فض اشتباك» أو «منطقة خفض تصعيد» تسمح بتوفير أرضية لـ «التعايش» مع الأزمة ومنع تَمدُّدها والحدّ من «أضرارها الجانبية» سواء على عمل الحكومة أو على ملفات حيوية يقف طرفا «حرب المرسوم» على تماس معها.

وشكّل «غزو العتمة» الذي كاد يُطْبِق على لبنان في الساعات الماضية بفعل إضراب عمال ومستخدمي مؤسسة الكهرباء «جرس إنذار» حيال ما يمكن أن يولّده عدم تحديد «قواعد اشتباك» بين عون وبري بعدما بدت هذه المشكلة إحدى «الحدائق الخلفية» لـ «حرب الرئاستين». وقد شخصتْ الأنظار أمس الى اجتماعٍ حاسمٍ بين نقابة عمال «كهرباء لبنان» ووزير المال علي حسن خليل لتثبيت اتفاق مبدئي كان جرى التفاهم عليه مع وزير الطاقة سيزار أبي خليل (من التيار الحر) حول حقوق مالية (ذات صلة بسلسلة الرتب والرواتب) باعتباره اختباراً لمدى القدرة على «فصل المسارات» في خلاف رئيسيْ الجمهورية والبرلمان، ولا سيما بعدما انتقدتْ قناة «ان بي ان» ضمناً وبشكل لاذع وزارة الطاقة. في موازاة ذلك، وفي حين يتهيأ عون لزيارات خارجية عدة بدءاً بالكويت في 23 الجاري، كان بارزاً أمس استئناف «حزب الله» بلسان عضو المجلس المركزي فيه الشيخ نبيل قاووق الحملات العنيفة على المملكة العربية السعودية من «خلف خطوط» تفاهُم النأي بالنفس عن أزمات المنطقة والتدخل في شؤون الدول العربية الذي عاد على أساسه الحريري عن استقالته، فيما كان السفير السعودي الجديد في بيروت وليد اليعقوب، الذي يواصل زياراته البروتوكولية، يؤكد بعد لقائه رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي انه «للاسف هناك أفرقاء في لبنان لا يريدون ان تكون العلاقة بين المملكة ولبنان جيدة، ويعملون على تشويهها بكل ما لديهم من قوة، ونحن، إن شاء الله، نعول على حكمة اللبنانيين بحلّ هذه المشكلة».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ابي رميا لسامي الجميل: شبعنا قواص "بالناضور"

الثلاثاء 09 كانون الثاني 2018 /ردّ عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب سيمون ابي رميا على تصريح النائب سامي الجميل، فقال: "استمعنا الى ما قاله الزميل سامي الجميل، وكأنه نسي أو تناسى أن وزراء الكتائب صوتوا مع خطة النفايات والقرارات المتخذة، وآخرها في 12 آذار 2016، فيما سجّل في ذلك الحين اعتراض وحيد من قبل وزراء التيار الوطني الحر".وتابع أبي رميا بعد اجتماع اللجان المشتركة لملف النفايات، قائلاً: "وعندما حصلت التحركات لاقفال المطامر، وتكدست النفايات في الشوارع، كان حزب الكتائب هو المسؤول عن هذا الواقع المأساوي الذي عشناه، من خلال منع الشركات من القيام بأعمالها، فتجمعت ونجم عنها امراض وتداعيات صحية سلبية عانى منها اللبنانيون". وأضاف: "اليوم كنا امام لجنة فرعية تناقش موضوع النفايات، وانا احد اعضائها، والنائب ايلي ماروني كان عضواً في اللجنة ايضاً، وقد ابلغنا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل سحب ماروني من اللجنة. جميل القواص بالناضور، والمزايدات بالناضور، وان نتعاطى بخطاب شعبوي بالناضور، بينما من يريد تحمّل المسؤولية ومعالجة هذه الامور ان يجلس معنا الى الطاولة، اما الاستقالة من اللجنة الفرعية، فدليل على النية بالاستمرار بالمزايدات الشعوبية الرخيصة التي لا تعطي نتائج عملية وحلولاً جذرية لمسألة النفايات، والوصول الى ما يريده اللبنانيون. وقد شبعنا قواص بالناضور، ونريد الوصول الى حلول عملية وعلمية جذرية معاً". اما عن تهجّم الجميل على وزير العدل سليم جريصاتي، فقال ابي رميا: "لقد خرج النائب الجميل بتصريح خطير من على درج بكركي، وما قام به وزير العدل هو دعوته الى تقديم المستندات والوثائق والاخبار التي لديه الى القضاء، ما يعني انه فتح له الباب لتوثيق هذه المعطيات الخطيرة وفق الاصول، وكان بالاحرى على النائب الجميل تلقائياً وعفوياً ان يذهب الى النيابة العامة لتقديم المستندات، كي لا تبقى الامور من باب المزايدات الاعلامية بلا اي مستند علمي لتأكيدها".

 

الجيش يوضح حقيقة مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي

وطنية/ الثلاثاء 09 كانون الثاني 2018 /صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه التوضيح الآتي:

"تناقل بعض مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر قيام أحد العسكريين باستخدام العنف مع أشخاص في أثناء توقيفهم، لتجولهم من دون إقامات شرعية وارتكابهم مخالفات أخرى.

توضح قيادة الجيش أنّ تاريخ الحادث المذكور يعود إلى شهر تموز العام 2017، وأنّها قد اتخذت في حينه الإجراءات التأديبية بحق العسكري المذكور، الذي كان قد تصرّف بصورة فردية ومن دون أي توجيهات من رئيسه المباشر، وتنبّه هذه القيادة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من الوقوع في محاولات التضليل وتداول معلومات أو مشاهد تتعلق بالجيش بصورة مغلوطة وغير موضوعية. كما يهم هذه القيادة أن توضح للرأي العام، أن جميع الموقوفين لديها يعاملون وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء، وبخاصة الاتفاقات الدولية الضامنة لحقوق الإنسان".

 

رسالة من نصرالله إلى خامنئي.. هذا مضمونها

"السياسة الكويتية"/09 كانون الثاني 2018/كشفت مصادر شديدة الخصوصية، لـ"السياسة"، عن رسالة وجهها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله إلى مرشد إيران علي خامنئي الخميس الماضي على خلفية الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها المدن الايرانية منذ اسبوعين. وقالت المصادر إن "نصرالله أعرب في رسالته عن دعمه ودعم "حزب الله" للنظام الايراني بقيادة خامنئي في مواجهة ما وصفه "بالمؤامرات الخارجية الهادفة لتقويض دعائم النظام الايراني ومنجزات الثورة الاسلامية والجمهورية الاسلامية في ايران". وكتب نصرالله في رسالته أنه "على ثقة ان هذه التحركات لن تهز الثورة الاسلامية والنظام الايراني المبني على مبادئ الاسلام الأصيل وعلى الايمان المطلق بمبدأ ولاية الفقيه". وأضاف نصرالله في رسالته إنه "وكما وقفت ايران وما زالت تقف الى جانب "حزب الله" بكل ما يحتاجه من مال وعتاد ودعم مادي ومعنوي لا حدود له، فان "حزب الله" يقف الى جانب الثورة الاسلامية بكل قدراته البشرية وخبرته، وإن نصرالله نفسه وحتى أصغر منتسبي الحزب مستعدون لتقديم أرواحهم لحماية النظام وحماية الثورة الاسلامية وحماية خامنئي في وجه كل من تسول له نفسه المس بهم". وختم نصرالله رسالته بـ"أننا جميعاً جنود في جيش ولاية الفقيه وكما نجحنا في مواجهة ما يجري في سورية والانتصار هناك فإننا نعرف تماماً كيف نواجه هذه التحركات سوية والانتصار على جميع المرتزقة والمأجورين الذين يعملون في خدمة أسيادهم في الغرب ضد الثورة الاسلامية".

 

أبو ناضر: التخلي عن السيادة يقودنا نحو الإذعان

09 كانون الثاني 2018/غرد المستشار العام لرئيس حزب الكتائب الدكتور فؤاد أبو ناضر، عبر حسابه على "تويتر"، وقال: "هنا السياسةُ هي الحلَقةُ الأضعفُ في نظامِنا طالما نحنُ مختلِفون وطنيًّا حولَ ماهيّةِ لبنانَ ودورِه وهويّتِه لا بسببِ انتماءاتِنا إلى طوائفَ فقط، بل بسببِ انتماءاتِ طوائفِنا أيضًا.

وأردف: "وَقَفاتُنا الوطنيّةُ مِن الاستقلالِ والميثاقِ الوطنيّ، إلى "اتفاقِ الطائفِ" والاعترافِ بلبنانَ وطنًا نهائيًا، افتقدَت الترجمةَ في الممارسةِ السياسيّةِ. وِحدةُ المصالحِ فاقَت الوِحدةَ الوطنيّة ما جعلَ الأولويّةَ للاستقرارِ على الاستقلال". وأضاف: "منذ البدءِ تَمَحورَ نضالُ اللبنانيّين حولَ رفضِ الاستقرارِ من دونِ الاستقلالِ والحريةِ والكرامةِ وتقريرِ المصير. ويَسهو عن بالِ كثيرين أنَّ لبنانَ هو مشروع ُكرامةٍ وليس مشروعَ استقرار فقط". وتابع أبو ناضر: "التخلّي عن السيادةِ والاستقلالِ من أجلِ الاستقرارِ والأمانِ حَصريًا منطقٌ خاطئٌ يَقودنا بخُطى ثابتةٍ نحو الإذعانِ كمواطنين والاندثارِ كوطن".

 

المرسوم تم "تجميده".. إلى الإنتخابات در

"الأنباء الكويتية" - 9 كانون الثاني 2018/رجحت مصادر مطلعة، لـ"الأنباء"، مع انسداد أفق التسوية وعدم توافر حل وسط وتمسك رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بموقفيهما، وضع أزمة المرسوم جانباً لتظل الحكومة في مأمن ومنأى عن تداعياتها ولكن من دون ضمان ألا يصيب الحكومة شيء من التباطؤ والتثاقل في "الطاقة الإنتاجية". ولكن التداعيات الأبرز ستكون في الانتخابات النيابية وعلى صعيد التحالفات والمسارات. وعلى الأرجح فإن أزمة المرسوم أصبحت في حكم المجمدة والعالقة وجرى ترحيلها الى ما بعد الانتخابات النيابية عندما تطرح في معرض تشكيل الحكومة الجديدة مسألة وزارة المال ومن يتولاها وهويتها الطائفية والسياسية.

 

محاولات "صعبة" على خط عون - بري

"الراي الكويتية" - 9 كانون الثاني 2018/..."أزمة مفتوحة"، "أزمة متمادية". خلاصةٌ تكرّستْ أمس مع انتقال "حرب الرئاستيْن" الأولى والثانية حول مرسوم منْح سنة أقدمية لضباط دورة 1994 في الجيش اللبناني إلى "تراشُق مباشر" بالبيانات عكَس بقاء كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري "على سلاحه" بإزاء ملفٍ فجّره تَجاوُز توقيع وزير المال على المرسوم وتَحوِّل "كرة ثلج" سياسية - دستورية. وظهّر بيان "وضْع حدّ للجدل القائم حول المرسوم" الذي أطلق فيه عون موقف "المَرّة الأخيرة" من هذا الملف ثم ردّ بري السريع عليه، المقاربتان "اللتان لا تلتقيان" بإزاء تفسير "طبيعة" الخلاف وتوصيفه وتالياً مرجعية بتّه وفق الآتي:

* عون يصرّ على أن هذا الخلاف تقني إداري وأن "الكلمة الفصل" فيه هي للقضاء انطلاقاً من اقتناعه بأن كل تباين في الرأي حول تدبير ما للسلطة التنفيذية ثمة جهات قضائية معنية ببتّ أي نزاع ينشأ حوله".

* في المقابل وضع بري هذا الخلاف في سياق سياسي ودستوري وميثاقي باعتباره "مخالفة صارخة لقاعدة دستورية تسمى "مداورة الأصول" بالالتفاف على اختصاص سلطة دستورية ومواد بمنتهى الصراحة والوضوح في الدستور"، مع تأكيد أن لا حلّ إلا "بتصحيح الخطأ" فيضيف وزير المال توقيعه الى جانب توقيعيْ رئيس الجمهورية والحكومة ووزير الدفاع وذلك على قاعدة أن "احدى الفضائل كما تعلم رئاسة الجمهورية المكرّمة هي تصحيح الخطأ إذا لم يكن بالإمكان العودة عنه"، مع تأكيد مرجعية مجلس النواب في تفسير وبتّ أيّ أمور ذات بُعد دستوري أو خلافات بين المؤسسات.

وحيال هذا "التدافُع الخشن" التصاعُدي على "جبهة المرسوم" والذي لم يعد خافياً أنه ينطوي على أبعاد ذات صلة بالتوازنات الطائفية داخل النظام وبرغبة المكوّن الشيعي في تكريس عُرفٍ جديد يجعله يُمْسِك بـ "فيتو التوقيع" - تحت عنوان "الشراكة" - في السلطة التنفيذية على كل المراسيم الى جانب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة عبر وزارة المال التي يريد "تثبيتها" له، تبدو المحاولات التي يقودها رئيس الوزراء سعد الحريري كما المساعي التي يبذلها "حزب الله" لإيجاد مَخرج لهذه الأزمة محكومة بصعوبة كبيرة بعد صعود كل من عون وبري إلى "أعلى الشجرة"، ما يجعل التركيز ينصبّ على إيجاد "منطقة فض اشتباك" أو "منطقة خفض تصعيد" تسمح بتوفير أرضية لـ "التعايش" مع الأزمة ومنع تَمدُّدها والحدّ من "أضرارها الجانبية" سواء على عمل الحكومة أو على ملفات حيوية يقف طرفا "حرب المرسوم" على تماس معها.

 

زهرا يكشف عن تحالفات "القوات" انتخابياً

"السياسة الكويتية" - 9 كانون الثاني 2018/أكد عضو كتلة حزب "القوات اللبنانية" النيابية النائب أنطوان زهرا، إن "القوات" منفتحة على كل القوى السيادية للتحالف معها"، مشيراً إلى أنه "من الصعب في ظل القانون الحالي الكلام عن تحالف شامل في كل الدوائر والمناطق، لأنه مع الحاجة إلى صوت تفضيلي لكل مرشح وحاصل انتخابي للوائح، فإن الدراسة يجب أن تكون دقيقة وعميقة وتأخذ بعين الاعتبار القوى المحلية وقدرتها التجييرية". وشدد، لـ"السياسة"، على أنه "سيكون هناك تحالف سياسي عريض، لأن الدكتور سمير جعجع خلال ترشيحه الأستاذ أنيس نصار عن دائرة عالية، كان واضحاً بطرح العنوان الأساسي للانتخابات، السيادة والدولة الفعلية التي يتمتع أداؤها بالنزاهة والشفافية والصدق والدستور والقانون". ورأى زهرا إنه "من المستحيل أن نتحالف مع قوى لا تعترف بهذه المبادئ وتسعى لها، ولهذا فإن المجال مفتوح إلى إمكانية التحالف بين "القوات" وبعض الشخصيات المستقلة التي كانت منضوية في قوى "14 آذار" التي لم تعد موجودة، أو أحزاب، مثل "الكتائب" و"الأحرار"، فهما الأقرب للتحالف معهما في الانتخابات"، لافتاً إلى أن "التحالف مع "تيار المستقبل" ليس مطروحاً حالياً، بمعنى أن العلاقة الكاملة معه، هي الآن في مرحلة إعادة تقييم، في ظل الاتصالات التي يقوم بها الوزيران ملحم رياشي وغطاس الخوري، أي أن هذه العلاقة بكاملها محط مراجعة وعناية، وبالتالي فإن الحديث عن تحالف أو عدمه، سابق لأوانه". وأعرب عن الأمل في "أن تكون الانتخابات النيابية محطة تغيير"، متوقعاً وصول جهات إلى الندوة البرلمانية لم تكن موجودة سابقاً، مشيراً إلى أنه من المبكر الحكم على نتائج الانتخابات النيابية والكلام عن أكثرية وأقلية في المجلس النيابي الجديد، قبل اتضاح صورة التطورات الإقليمية، "سيما وأنه من الأمور الملفتة، أن محور المقاومة يتكلم عن صعوبة الوضع السعودي وعن اختلال الأمن السعودي، فإذا بنا نفاجأ بعد انقلاب الوضع في اليمن باتجاه إحكام قبضة السلطة الشرعية والتحالف على غالبية ساحقة من مسافة اليمن، في مقابل اضطراب الأوضاع في إيران وقيام تظاهرات في العديد من المدن الإيرانية، منددة بممارسات النظام الإيراني، ومسارعة طهران إلى اتهام أميركا بالتدخل في الشؤون الداخلية، لأنها أيدت المعارضة، في حين أن إرسال سلاح ومسلحين ومال إلى الدول العربية، لا يعتبر من وجهة النظر الإيرانية تدخلاً في الشؤون الداخلية، ما يعني أننا أمام تطورات جديدة تنفي نظرية انتصار المحور الإيراني السوري في الشرق الأوسط وإحكام سيطرته عليها، وطبعاً هناك توازن جديد ترتسم معالمه، بدءاً من اليمن مروراً ببقية ينعكس بشكل من الأشكال على الانتخابات والتحالفات في لبنان". وأوضح زهرا إن "هناك التباساً في العلاقة بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"، وليست سليمة ويتحمل مسؤوليتها الطرف الأخير، من خلال عدم الالتزام بتفاصيل التفاهم الحاصل"، مؤكداً حرص فريقه السياسي على المصالحة التي حصلت وعلى محاولة تصويب الأداء، بالعودة إلى التفاهم الكامل، "بالرغم من أن استحقاقات مرت، تتضمن تعيينات وتشكيلات كبيرة، واليوم نعول بشكلٍ أساسي على قدرة التصحيح من خلال إنقاذ تلفزيون لبنان وتعيين مجلس إدارة جديد".

 

باسيل بعد اجتماع التكتل: القانون يلزم الحكومة إنجاز البطاقة الممغنطة واسقاط اصلاحات قانون الانتخاب يؤدي الى الطعن بنتائجه

الثلاثاء 09 كانون الثاني 2018/وطنية - عقد تكتل "التغيير والاصلاح" اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، في الرابية. بعد الاجتماع، قال باسيل: "بحثنا اليوم في التكتل بموضوعين: الأول هو موضوع الموازنة حيث أننا اتخذنا توجها واضحا داخل التكتل، وبحثناه مع رئيس الحكومة ووزير المال، وإن التكتل على استعداد تام لتلبية كل ما يلزم وفي أسرع وقت لإقرار الموازنة بسرعة وتضمينها مؤشرات مالية واقتصادية تنم عن نية حقيقية بالإصلاح المالي المطلوب. ونأمل في أن يتم ذلك سريعا، وأن تقر الموازنة أيضا في أسرع وقت ممكن".

أضاف: "أما الموضوع الثاني فهو موضوع الانتخابات. وهنا، سأشرح بشكل سريع للرأي العام اللبناني كي يفهم بطريقة مبسطة المشكلة المطروحة: إن قانون 2009 ألزم اللبناني بالتصويت في مكان قيده حتى يتمكن من المشاركة في العملية الإنتخابية. وإن الإصلاح الكبير الذي أنجزناه والمتعلق برفع نسبة المشاركة بحرية الناخب وبسهولة الإقتراع، هو فكرة البطاقة التي تسمح له بالإقتراع يوم الانتخابات حيثما يشاء، وهذا ما قام عليه القانون الذي أنجزناه، فهو يؤمن له حرية الحركة والخيار والانتقال، ويوفر الكلفة. ولأن ذلك كان يتطلب وقتا من أجل إعداده تقنيا، قبلنا أمام هذا الإنجاز الكبير وهذا الإصلاح الحقيقي، بأن نؤجل الإنتخابات الى أيار 2018". وتابع: "ما حدث هو أننا عندما باشرنا بتطبيق هذه العملية، رفعنا أنفسنا بالقانون الذي أقررناه، من حيث كنا في قانون 2009، إلى الدرجة 4. وحالما بدأنا العمل، طالعتنا المعضلة التقنية الأولى، وهي عدم القدرة على ربط المراكز ببعضها، وبالتالي لا يستطيع الناخبون التصويت حيث يشاؤون، فلجأنا إلى ما بسمى بالMega Centers، أي تحديد مراكز معينة يستطعيون الإقتراع فيها في مكان سكنهم. ولأنه كما قيل لنا لا يسمح الوقت المتبقي لنا، قبلنا بأن ننزل من الدرجة رقم 4 إصلاحيا الى الدرجة رقم 3، لكننا اتفقنا على ألا يجري في هذا الموضوع تسجيل مسبق لأن التسجيل المسبق يجبر المواطنين على تحديد مكان اقتراعهم مسبقا، الأمر الذي يقيد حريتهم، وفضلنا إنجاز البطاقة الممغنطة لأن ذلك لا يزال متاحا ونترك الحرية للناخب بأن يقترع في الmega Centers أو في مكان قيده".

وأردف: "وقعنا أيضا في إشكالية الحجج التقنية. وبعدها، استجدت أزمة الحكومة مع الرئيس سعد الحريري، وغبنا عن هذا الموضوع، ولأن الوقت كما قيل لنا لم يعد يسمح بتاتا، سلمنا بخسارة جزء آخر من الإصلاحات. ومع وضع حجج ضيق الوقت والمناقصة وسائر الأمور التقنية، قبلنا على مضض بالMega centers مع التسجيل المسبق، ونكون بذلك نزلنا الى الدرجة رقم 2 إصلاحيا، ولكن حافظنا على حرية الناخب في أن يصوت في مكان سكنه. ونتفاجأ اليوم في لجنة الإنتخابات بأنهم لا يريدون هذا الإصلاح أيضا، بل يريدون إرجاعنا الى الدرجة رقم واحد، وإلى الصفر إن هم استطاعوا، لماذا ؟ لقد قالوا: لا يمكننا ان نعدل القانون". وقال: "إن القانون اليوم يلزم الحكومة، فعليها أن تنجز البطاقة الممغنطة. وإذا لم تنجزها، فعليها أن تتقدم بمشروع قانون لتعديل ذلك حتى لا تحصل مخالفة، وأن يتضمن المشروع أنه في هذه المرة لا يمكن انجاز البطاقة الممغنطة ولكن سيتم انجازها في المرة الثانية، ويتعدل القانون على هذا الاساس. هذا التزام سياسي، فإذا لم تقم الحكومة بالتعديل يعني يمكن الطعن بنتائج الانتخابات، ويحق لأي كان أن يطعن بها، ونحن يحق لنا أن نطعن لأننا نعتقد أنه عندما ترتفع نسبة المشاركة في بعض الاماكن لدينا إمكانية في أن نتمثل بشكل أفضل وعندما نحرم من دون حجة، واليوم ليس هناك اي حجة تقنية لان وزير الداخلية كان واضحا ان بامكانه ذلك، والبرهان اننا قادرون بما ان الدولة اللبنانية يمكنها ان تجري انتخابات في كل دول العالم، فنحن امام أن نفتح اكثر من 200 قلم في العالم، في المانيا مثلا سنفتح 15 مركزا انتخابيا. ولدينا بعثة واحدة يعني أننا سنستأجر 15 مركزا، ونرسل موظفين. واذا في كندا واوستراليا واميركا وفي كل دول العالم يمكننا ان نفتح مراكز اقتراع، لا يمكننا ان نفتح مراكز اقتراع للبنانيين في مكان سكنهم في جونيه والجديدة وصور وصيدا وطرابلس وغيرها؟ ما السبب؟ لا سبب ولا جواب الا القضاء على الاصلاحات التي تحققت".

أضاف: "أولا، من واجبنا اليوم اطلاع الرأي العام على هذا الموضوع، وثانيا والأهم بغض النظر عن ربح المعركة أو خسارتها، فالتيار الوطني الحر والرابية المكان الذي يقول الحق ويدافع عن المبادىء. هذه معركة حق ومبادىء فلتكن للناخب اللبناني حريته والكلفة الأقل والامكانية الاكبر للمشاركة في الانتخابات، وهذا أمر يجب ألا نحرمه منه. هذا الامر معني فيه ابن الجبل الذي لم يرجع، ومعني فيه أيضا ابن الريف الذي تهجر الى المدينة وموجود في عكار وتنورين وبعلبك - الهرمل وفي الجنوب وفي كل لبنان. يجب أن يكون هذا الناخب حرا في تصويته، وعلينا في الحكومة أن نؤمن له هذه الحرية، فاذا لم نؤمنها على الدرجة 4، على الاقل اتركوا له الدرجة الاولى، والا نخنقه ".

وختم باسيل: "هذه الحقيقة الوحيدة اليوم في كل الخلاف الحاصل في هذا الموضوع، فهذا موضوع معركتنا المقبلة لنعطي الاصلاحات والحقوق للبنانيين. نحن مجبرون على أن نعدل القانون مهما حصل، ونقوم بتعديل متفق عليه سلفا، ولا يفتح باب نقاش جديد على القانون الانتخابي ابدا، نتفق عليه في الحكومة وكل القوى الأساسية موجودة في الحكومة. كلنا مسلمون على أننا لن نعدل القانون من دون اتفاق، ونقول إنه يجب أن نقوم بهذه العملية ونتفق على القانون ونعدله بدقيقتين في مجلس النواب وتنتهي القضية. وغير ذلك هو إخلال كبير، ليس فقط في اتفاق سياسي حصل، بل في إصلاح انتخابي حصل، وهذه ضربة كبيرة للعملية الديموقراطية التي تحصل وسنواجهها".

 

التيار المستقل: لا يبقى مبرر للاعتراض على قانونية مرسوم الاقدمية

الثلاثاء 09 كانون الثاني 2018/وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في بعبدا برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر بيانا، اشار في مستهله الى ان المجتمعين ناقشوا "ازمة مرسوم أقدمية ضباط دورة ال 94 العالقة بين الرئاستين الاولى والثانية، فأسفوا لما احدثته من تداعيات سياسية بفعل السجال الدائر بينها وبين أنصار كل منها، واعتبروا أن تشاورا بين الرئاستين كان يجب ان يحصل حول موانع صدور قانون الاقدمية الذي ما زال نائما في ادراج لجان المجلس النيابي، فاما ان يصدر قانون بمنح الاقدمية باقتناع الرئاستين او تصدر بمرسوم دون مبرر لاي اعتراض على قانونيته، حتى لا تتفاقم الازمة وتشكل شرارة لازمات طائفية وسياسية، يعرف من أين تبدأ ولا يعرف أين ومتى وكيف تنتهي". وتطرق المجتمعون الى "اصرار السلطة على تمرير صفقات مشبوهة، آخرها صفقة تلزيم صيانة وتأهيل جسر سليم سلام وجسر الولاية، حيث بلغت كلفة تأهيل المتر الواحد منه عشرة آلآف دولار أميركي، وصفقة تلزيم لوحات السيارات الذكية التي اضافة الى بشاعتها يكتنفها الغموض وعلامات الاستفهام حول تكاليفها، اضافة الى استغلال بعض التجار الضريبة على القيمة المضافة بزيادة اسعار السلع بشكل عشوائي ما يوجب على أجهزة الرقابة ومصلحة حماية المستهلك تفعيل دورها لقمع المخالفات وحماية المواطنين من جشع الفوضىالتي يغرق فيها لبنان". واقترحوا "الحد من التضخم واعتماد الليرة عوض الالف ليرة لتسهيل عمليات التبادل أسوة ببعض الدول الاجنبية". واعتبروا أن "السجالات التي تدور بين وزير العدل والمعارضة لا تبشر بالخير، في وقت يفترض استيعاب السلطة لملاحظات المعارضة بصدر رحب والعمل على اصلاحها. لا سيما ونحن على مشارف انتخابات نيابية تتطلب جوا سياسيا هادئا ومستقرا"، لافتين الى أن "النأي بالنفس الذي سبق وأعلنته السلطة لم يبصر النور، ويبدو أن قرار الحرب والسلم في مكان آخر، ما يحط من هيبة الدولة وعزيمتها ويعيدنا الى أيام الحرب التي يتمنى معظم اللبنانيين أن تكون ولت الى غير رجعة".

 

الحريري ترأس اجتماع كتلة المستقبل: أقوم بدوري بما خص مرسوم الضباط وفق الدستور وغير معني بما يشاع عن اقتراحات تبقى من نسج مخيلات إعلامية

الثلاثاء 09 كانون الثاني 2018/وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم، في "بيت الوسط"، اجتماعا لكتلة "المستقبل" النيابية، عرض الأوضاع الراهنة من مختلف جوانبها. وفي نهاية الاجتماع أصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب عمار حوري، وتوجهت فيه ب"التهنئة الحارة الى اللبنانيين بحلول الأعياد المجيدة والسنة الجديدة"، آملة أن "يحمل معه العام 2018 السلام والطمأنينة والاستقرار الأمني والنمو الاقتصادي والاجتماعي للبنان". ونوهت الكتلة وأشادت ب"المبادرة الطيبة التي قام بها الرئيس سعد الحريري والتي أتاحت للبنانيين، وبعد انقطاع قسري طويل، فرصة للاحتفال بشكل كبير ومميز باستقبال السنة الجديدة في ساحة النجمة أعاد الى لبنان صورته الزاهية القائمة على العيش المشترك وعلى الحداثة ومحاكاة العصر. وبهذا الاحتفال عادت بيروت لتحاكي مدن العالم المزدهرة والمستقرة، ولتؤكد من جديد بأنها نقطة التلاقي الأساسية لجميع اللبنانيين ومن مختلف المناطق والاتجاهات". كما نوهت ب"مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري لرفع الحواجز والعوائق من أمام المشاة في وسط المدينة بما يمكن جميع المواطنين والسياح من ارتياد الوسط التجاري، كما كان الحال سابقا، مما يمهد لعودة الحركة الاقتصادية والسياحية والثقافية والاجتماعية الى قلب بيروت وعودة المؤسسات للعمل فيه بعد الإقفال الطويل الذي عانت منه".

وناقشت الكتلة "القضية الناشئة عن مرسوم الأقدمية لضباط دورة العام 1994 والاتصالات والمشاورات الجارية لوقف التجاذب السياسي والإعلامي بشأنه، فأكد رئيس مجلس الوزراء للكتلة انه يقوم بدوره ومسؤولياته على هذا الصعيد، في نطاق ما يحدده الدستور وما تقتضيه الأعراف والأصول، وهو غير معني بما يشاع ويذاع عن وساطات ولقاءات واقتراحات تبقى من نسج مخيلات إعلامية وليس أكثر". وعرضت "للتحضيرات الجارية لعقد الانتخابات النيابية في موعدها في أيار المقبل"، مؤكدة ان "الترشيحات والتحالفات الانتخابية هي قيد الدرس المتأني والاتصالات التي توجبها العملية الانتخابية، وأن أي كلام عن تحالفات رباعية او خماسية او سداسية يتم في خانة التأويل والتشويش، ولا مكان له في قاموس تيار المستقبل وكتلته النيابية". وشددت الكتلة على "اعتبار قرار السلم والحرب قرارا سياديا لبنانيا من مسؤولية الدولة ومؤسساتها الدستورية دون سواها، وان اي مواقف او توجهات اخرى تخالف هذا المنطوق او تستدعي التدخل الخارجي في شأن سيادي ووطني هي مواقف وتوجهات مجردة من اي غطاء دستوري ومن اي اجماع وطني". ونوهت ب"الاجتماع الذي انعقد السبت الماضي على مستوى الوفد الوزاري المصغر لستة من وزراء الخارجية العرب في الأردن وفقا لقرار مجلس الجامعة الشهر الماضي، حيث حذر الوزراء من مغبة وخطورة العبث بالقدس ومحاولات التغيير في الوضع القانوني والتاريخي ولا سيما من خلال ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من تغيير للهوية العربية للمدينة، وطالبوا الولايات المتحدة بإلغاء قرارها بشأن القدس والعودة إلى العمل مع المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلال إسرائيل لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عبر الحل السلمي الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية". ونددت الكتلة ب"مطالبة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بوقف عمل منظمة الاونروا التابعة للأمم المتحدة والذي تهدف منه إسرائيل إلى وقف وانهاء حق العودة للشعب الفلسطيني الى أرضه". كما نددت ب"الموقف الأميركي القاضي بالامتناع عن دفع ما يتوجب على الولايات المتحدة من دعم لمنظمة الأونروا والتي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 302 الصادر بتاريخ 8 كانون الاول 1949". وأخيرا، توجهت الكتلة بالتعزية "الحارة لنائب بيروت وعضو الكتلة الدكتور غازي يوسف لفقدان زوجته الفاضلة"، سائلة "الله عز وجل ان يتغمدها بواسع رحمته".

 

الجميل لـ"المركزية": جريصاتي ينصّب نفسه قاضيا ويتدخل في القضاء و النـأي بالنفس "كذبة أول نيسـان" والسـلطة مسـؤولة عن "الهذيان"

المركزية/09 كانون الثاني/18/استعر السجال بين رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ووزير العدل سليم جريصاتي في الساعات الماضية. فجريصاتي مصر على دعوة نائب المتن إلى تقديم "إثباتاته إلى القضاء ليأخذ مجراه في ملف الكهرباء. غير أن المقربين من رئيس الكتائب يضعون رفع السقوف بين الطرفين في سياق المواجهة الهادفة إلى "إسكات الأصوات المعارضة"، معتبرين أن وزير العدل يتدخل في عمل القضاء بشكل غير مسبوق، وهو ما لن يخيفهم على حد تعبيرهم، بل يدفعهم إلى "الاستمرار في قول الحقيقة"، كما وعد النائب الجميل مساء الأحد. بدليل أنهم لا يتوانون عن انتقاد السلطة، لا سيما في ما يخص النأي بالنفس، الذي يصفونه بالـ "كذبة". وفي تعليق على الجولة الجديدة ذات السقوف العالية من الاشتباك السياسي- القضائي بين رئيس الكتائب وجريصاتي، اعتبر الرئيس أمين الجميل في حديث لـ "المركزية" أن "كلام الشيخ سامي (الجميل) مساء الأحد كان واضحا، وما يجري ليس جديدا. فمنذ بداية الطريق، عندما اتخذ حزب الكتائب قرار السير في الخط المعارض منذ بداية العهد الحالي، والحزب منسجم مع نفسه في هذا الإطار، ثم إن الأحداث تظهر يوما بعد يوم أن البلد يسير من دون أي بوصلة أو أي نقطة ارتكاز، وهذا يسمى هذيانا على كل الصعد".

وأعلن الجميل أن "الوزير جريصاتي ينصّب نفسه قاضيا ومحققا ومستنطقا، علما أن أي وزير عدل لم يتدخل إلى هذا الحد في عمل القضاء، وأخذ مكان مدعي عام التمييز، وهو يعطي دروسا في القانون، وما يجري يأتي لتغطية السموات بالقبوات، لكننا مستمرون على الخط الصحيح الذي يقوم على مصلحة البلد".

أما في ما يخص المشهد السياسي المطبوع منذ أسابيع باشتباك بعبدا-عين التينة، فلفت الرئيس الجميل إلى أن "البلد لم يمر يوما في جو كالذي نعيشه راهنا، حيث بتنا عاجزين عن معرفة من مع من، بحيث أن "التسوية الشهيرة، التي قالوا لنا طويلا إنها "رح تشيل الزير من البير"، ماذ ا بقي منها اليوم؟ أين القوات والمستقبل؟ أين المستقبل وحركة أمل؟ أين أمل والرئيس ميشال عون؟ والأهم أين أصبح الاتفاق الرئاسي؟، خصوصا بعد السجال غير المألوف الدائر اليوم بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس، الذي اتخذ شكل حرب بيانات".

وأكد أن "ما يسمى بتسوية النأي بالنفس هو "كذبة أول نيسان"، وهذا ليس شعرا ولا كلاما استنسابيا، بل واقع ملموس على الأرض، بدليل أننا لا نزال نسمع يوميا عن قتلى لـ "حزب الله" في اليمن وسوريا، إضافة إلى البيانات الصادرة في هذا الشأن، معطوفة على الزيارات الحدودية الأخيرة"، مشيرا إلى أن "من يتحمل المسؤولية هو تركيبة الحكم بكامل أعضائها والمشاركين فيها، سواء بشكل مباشر أو من خلال تغطية الهرطقات والهذيان الذي يعيشه البلد". وفي ما يخص الأزمات الاجتماعية المتفاقمة، لا سيما منها النفايات والكهرباء، نبه الرئيس الجميل إلى أن "الحكم يعني حدا أدنى من الوقاية والاستشراف. هل يجوز أن تنتهي مدة عقد الشركة الملتزمة صيانة الكهرباء، من دون أن تعمد السلطة إلى ايجاد البديل؟ هل يقبل أي عقل سليم بذلك؟ هذا إضافة الى النفايات. هل يجوز ألا يستشرف أحد الحلول في شأنها؟ والا يتنبّه أحد إلى الكوارث التي قد تحدثها ؟، فيما الأولوية معطاة لمراسيم، بغض النظر عما إذا كان الرئيس عون أو الرئيس بري محقا. لكن في النتيجة، هما واحد في إطار سلطة واحدة، خصوصا أنهما حليفان بفعل التسوية. هذا يعني أن أي ملف ليس سليما، فاي حكم وأي حكومة، هي التي تحكم البلد؟..."

 

"الطائف" كرّس المناصفة الطائفية وحقوق المذاهب تُعالَج ضمنا ومحاولة تثبيت التوقيع الشيعي على المراسيم تصطدم بالدسـتور

المركزية/09 كانون الثاني/18/في خضم الخلاف المستعر بين الرئاستين الاولى والثانية المنبثق من رحم مرسوم الاقدمية العصيّ على الحل، ووسط اقرار القوى السياسية بالخلفيات غير الدستورية لجوهر الازمة الناحية في الاتجاه السياسي الذي لم يتوانَ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن الاشارة اليه في اكثر من موقف، ارتفع منسوب الحديث عن شق طائفي مذهبي للنزاع يرتبط بتكريس التوقيع الشيعي في الدولة الى جانب الماروني والسني، زاد الدفع نحوه بعيد عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته وبروز موجة انسجام عالية بين بعبدا وبيت الوسط، ولّدت نقزة لدى افرقاء آخرين وخشية من الالتفاف على حقوقهم وما يصنفونه في خانة "مكتسباتهم" السياسية والطائفية. وتؤكد مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" ان التعاطي مع المرسوم على قاعدة "عنزة ولو طارت"، لكسر هيبة الرئاسة ومحاولة حمل الرئيس على الاقرار بحتمية توقيع وزير المال على مرسوم لا يحتاج دستوريا اليه، فقط لتذييله بالتوقيع الشيعي الى جانب التوقيعين الماروني والسني(رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة)، لا يعكس ممارسة راقية للعمل السياسي وادارة شؤون البلاد، بل يعبّر عن واقع لا يمكن ان يتحقق ما دام في الدولة اللبنانية دستور كرس المناصفة بين اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، ولم يأت على ذكر المذهبية. وتستشهد المصادر بمقولة لاحد النواب الذين شاركوا في صياغة اتفاق الطائف ان المشاورات والمباحثات التي استبقت الاتفاق على دستور لبنان الجديد لم تتطرق من قريب او بعيد الى حقوق وصلاحيات مذاهب ومكونات سياسية، بل تمحورت بمجملها حول معادلة ثابتة تقوم على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين من دون عدّ. ولم تتطرق للحظة لا الى المذاهب الاسلامية (سنّة، شيعة، دروز وعلويون) ولا الى المسيحية (موارنة، ارثوذكس، كاثوليك وارمن) ولا يمكن تاليا لأي مذهب المطالبة بالمشاركة في السلطة. فالمذاهب المسيحية جمعاء تشارك في المناصفة كما الاسلامية المفترض ان توزع الادوار في ما بينها بما يرضيها جميعا، لا محاولة القفز فوق المعادلة الدستورية لتحصيل حق اضافي من هنا وتكريس توقيع من هناك. واذ تلفت الى ان بعض القوى السياسية لا يقول في العلن ما يضمر في الخفاء ويجاهر بعدم الرغبة بالمسّ بالطائف او تعديله بل تطبيقه من دون استنسابية او انتقاء، تعتبر ان المذهب الشيعي كغيره من المذاهب لا يمكن ولا يجوز ان يحصل على ميزات فوق العادة خصوصا انه يملك مفتاح السلطة التشريعية التي يعلم القاصي والداني مدى تحكمه فيها ولا سيما في ملاك مجلس النواب غير الخاضع التوظيف فيه لمجلس الخدمة المدنية ولا لأي مؤسسة رقابية ادارية او مالية، ولا يراعي مبدأ المناصفة الطائفية السارية على سائر ادارات الدولة ومؤسستي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة.

وتبعا لذلك، تقول المصادر ان بعد 27 عاما على اعتماده، بات من الضرورة بمكان الكشف عن محاضر اجتماعات الطائف، وثائق ومستندات، وضمها الى ارشيف رئاسة الجمهورية، المؤسسة الارفع في الدولة، للاستعانة بها حينما يرى رئيس البلاد حاجة لاستيضاح نقاط ملتبسة قد تكون نوقشت في المؤتمر.

  

الماكينة الانتخابية القواتية تنطلق "بقـــــوّة": نحن هنا/فرق عمل متخصصة لمواكبة "يوم الاقتراع" ومعراب مرتاحة/ســــركيس: ســـنفاجئهم باســـــتعداداتــنا

المركزية/09 كانون الثاني/18/بدأ العد العكسي للانتخابات النيابية المُقررة في 6 ايار المقبل ولئن لم يبدأ اعلان التحالفات في شكل علني ورسمي. التحضيرات للاستحقاق المُنتظر منذ سنوات بعد "تمديد ثلاثي" لمجلس نواب 2009 دخلت دائرة العمل "بقوّة" منذ اشهر من خلال الماكينات الانتخابية التي تحوّلت الى خلية نحل لاعداد "ارضية" قوية وصلبة لخوض غمار المعركة الانتخابية التي ستُخاض للمرّة الاولى وفق قانون النسبية مع 15 دائرة.  تتدرّج الاستعدادت الانتخابية من الماكينة الى اعلان الترشيحات مروراً بالدورات الانتخابية التثقيفية حول القانون وصولاً الى "اليوم الكبير" الذي تُحدد فيه صناديق الاقتراع "سكان" المجلس النيابي الجديد. بالنسبة الى "الدرجة الاولى" (الماكينة) من السُلّم الانتخابي، الورشة على قدم وساق، والاجتماعات المتواصلة والموزّعة بين المقار الرسمية الحزبية والمكاتب الفرعية تصل الليل بالنهار كي تأتي نتائج الاستحقاق النيابي على قدر الامال والطموحات وطبقاً للارقام.

بخطى ثابتة وثقة عالية بحصد اكبر عدد من المقاعد، تسير "القوات اللبنانية" نحو استحقاق ايار. وخلافاً لبعض التحليلات والقراءات الانتخابية التي ذهبت الى حدّ "التشاؤم" في ما يخصّ وضعها وان حسابات حقلها الانتخابي لن تتطابق مع "بيدر" الارقام نظراً الى خريطة التحالفات الانتخابية المتوقّعة، تبدو معراب مرتاحة لنتائج منازلة "6 ايار" انطلاقاً من طبيعة القانون الانتخابي الذي "يمنع" المحادل الانتخابية والتحالفات الخماسية والسداسية الموسّعة التي يجري التداول بها، فالاتّكال على "جهد" كل حزب لايصال مرشّحه الى الندوة البرلمانية يأتي اولاً تليه في نسبة قليلة التحالفات الانتخابية.

ماكينتها الانتخابية بدأت العمل منذ ما قبل اقرار القانون، اذ عمد الحزب الى تقسيم العمل الانتخابي الى محاور داخلية عدة تُقسم الى فئتين: الاولى مرتبطة بالتسويق للمرشحين وخططهم الاعلامية والثانية محصورة بعمل الماكينة الانتخابية.

في الفئة الثانية اي الماكينة، فان مهمتها تتوزّع في اتّجاهات تصبّ جميعها في هدف واحد: حشد القواتيين في لبنان والخارج للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي. واضافةً الى دورها الجوهري الذي يتدرّج من إدارة شؤون الانتخابات يوم الاقتراع الى تأمين وصول المقترعين من اماكن سكنهم الى المراكز الانتخابية وما بينهما من "توزيع" مجموعة مندوبين جوّالين على مراكز الاقتراع لمراقبة حُسن سير الامور، خصوصاً من الناحية القانونية، يتولّى فريق عمل قواتي لوجستي متخصص مهمة "المعلوماتية" نظراً لدور الانترنت في يوم الاقتراع وربط الماكينات الانتخابية "الفرعية" بالماكينة الام في معراب.

وبما ان المغتربين سيشاركون للمرّة الاولى في العملية الانتخابية يومي 22 و28 نيسان المقبل وفق مشروع المرسوم الذي اصدره وزير الداخلية نهاد المشنوق وحدد بموجبه اجراء الاستحقاق في 6 ايار المقبل، فإن الماكينة القواتية جنّدت فرق عمل لهذه الفئة كي تؤمّن اكبر "حشد اغترابي" للانتخابات، بحسب ما اوضح رئيس جهاز الانتخابات جان خشّان لـ"المركزية"، مشيراً الى "ان الاجواء جيّدة والتحضيرات باتت شبه مكتملة ونحن في الامتار المئة الاخيرة". واذ لفت الى "ان المسيرة الانتخابية القواتية انطلقت منذ ما قبل اقرار القانون"، لم ينفِ "وجود بعض الصعوبات التي واجهناها كَونها المرّة الاولى التي يقترع فيها اللبنانيون وفق قانون النسبية بعدما كان "الاكثري" سائداً لعقود، وهذا التغيير في السلوك الانتخابي سنلمسه في طريقة الاقتراع للوائح مُكتملة بعدما كان "التشطيب" سيّد القانون "الاكثري، وهذا تطور ايجابي في السلوك الانتخابي". وختم خشّان بالتأكيد "ان الدقّة، الحرفية، المعايير العالمية المُعتمدة، المندوبين الانتخابيين، سرعة نقل المعلومات كلها نقاط تُسجّل للماكينة الانتخابية القواتية". بدورها، اكدت الامينة العامة للحزب شانتال سركيس لـ"المركزية" "ان التحضيرات شبه مُكتملة و"ممتازة" والمعنويات عالية جداً". واذ اشارت الى "ان "الحكيم" على اطلاع على التفاصيل الانتخابية كافة"، اعلنت "اننا نعدّ "المفاجأت" في نتائج الانتخابات، واللبنانيون سيتفاجأون بمدى جهوزيتنا للانتخابات بغضّ النظر عن خريطة التحالفات التي ستُرسم والتي لا إشكالية بشأنها بالنسبة لنا، ونحن نعمل كما لو اننا سنخوض الاستحقاق منفردين او بتحالف مع اخرين".

ومع التطور التكنولوجي وما يشهده قطاع الانترنت من تقنيات متقدّمة، املت سركيس في "ان نستفيد من ذلك من خلال رفع مستوى اداء العاملين في الماكينة الانتخابية لتقديم افضل نتيجة".

وختمت "استعداداتنا باتت شبه مُنجزة بانتظار اليوم الكبير في "6 ايار" ونحن هنا". من جهته، اكد مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" للعلاقات الخارجية ايلي خوري لـ"المركزية" "ان اي كلام عن عزل لـ"القوات" في الاستحقاق الانتخابي سيأتي بنتائج عكسية لمصلحتنا. نحن لا نخاف من تحالفات عريضة لعزلنا او إقصائنا من المعادلة السياسية"، مذكّراً من يروّج لعزلنا انتخابياً "بمساوئ هذا الامر وانعكاساته السلبية الوطنية في لبنان، والتجارب السابقة خير دليل".

 

نجار: الاعباء المالية غير الفورية تتطلب توقيع وزير المال وسابقة خطيرة أن يصدر بمرسوم ما سبق أن رفض بقانون"

المركزية/09 كانون الثاني/18/يتواصل الجدل حول مرسوم الضباط، على وقع تمسك كل فريق بموقفه، واستناد كل منهما الى شروحات ومبادئ دستورية وقانونية متباينة. فرئيس الجمهورية ميشال عون مصرّ على اعتبار المرسوم نافذا من دون الحاجة الى توقيع وزير المال، داعيا المعترضين الى الاحتكام الى مجلس شورى الدولة، الامر الذي يرفضه الرئيس نبيه بري متسلحا بالمادة 54 من الدستور. فمع تشعب القراءات الدستورية والاحكام القانونية، أين يكمن الخلل وهل يتناقض نص مجلس شورى الدولة مع مطلب الرئيس بري؟ وزير العدل السابق ابراهيم نجار أشار عبر "المركزية" الى أن "لا تعارض بين قرار مجلس شورى الدولة والمادة 54 من الدستور، فقرار "الشورى" 22\1991 يعتبر أن وزير المال ليس وزيرا فوق الوزراء، وأنه لا توجد تراتبية بين الوزراء، وهذا أمر صحيح كون كل الوزراء متساوين أمام القانون والدستور. أما المادة 54 فواضحة لناحية توقيع الوزير المختص، الذي قد يكون وزير المالية أو غيره، فعلى سبيل المثال لا الحصر، وقع وزير الدفاع على مرسوم التشكيلات القضائية، الذي يشمل اسم مفوض الحكومة أمام المحكمة العسكرية الذي يجب أن يطّلع على تعيينه وزير الدفاع"، مشيرا الى أن "فكرة الوزير المختص تتصل بالوزير الذي له صلاحية على مفاعيل المرسوم، وفي مرسوم الضباط صحيح أن ليست له آثار مالية فورية اليوم، لكنه يؤسس لمفاعيل مالية في المستقبل، وبالتالي يتعين على وزير المالية أن يلحظ مستقبلا ما يترتب على هذه الترقية من آثار مالية"، مضيفا "عندما تترتب الآثار المالية الفورية، تكون فرعا من أصل (أي جذوع الشجرة هي ترقية اليوم، أما الثمار فهي الفروع)، وبالتالي لا يمكن أن يؤسس للفروع من دون أن يكون مطلعا على الاصل". وبالنسبة للعرف الدستوري القاضي بتوقيع وزير المالية على المراسيم، قال "الاعراف تكمل نص الدستور، فإذا كان العرف السابق يفرض توقيع وزير المالية لا يجوز مخالفة الاعراف، بما أن هناك مراسيم سابقة اقترنت بتوقيع وزير المالية"، مشيرا الى أن "القضية تبقى موضع تجاذب كون الآراء حول الاعراف السابقة ليست متفقة"، مضيفا أن "الموضوع أخذ منحى آخر، فالطائفة الشيعية لم تقل يوما إن وزارة المالية حكر عليها"، معتبرا أن "الخلاف نشأ بسبب آراء قانونية متباينة، ولان الرئيس بري لديه قراءة قانونية ودستورية عميقة، وجد أن ما ذهب اليه رئيس الجمهورية يخالف القانون"، داعيا الى "عدم إثارة مشكلة دستورية بسبب عدم التجاوب مع الحد الادنى من الاعراف الدستورية، فمن موجبات التوافق في لبنان ألا نحدث شرخا جراء موضوع بهذه البساطة". ولفت الى أن "القول بالتوجه الى القضاء ملغوم، ويحمل التباسا شديدا. فالجهة التي يحق لها الطعن أمام القضاء هي إما ضباط متضررون الآن أو في المستقبل يكون لهم مصلحة وصفة للطعن بالقرار، أو وزير المالية الذي يجوز له الطعن بعمل اداري تجريه سلطة ادارية أخرى، ولكن هذا الامر لا يحصل في لبنان، فالقضية سياسية بالدرجة الاولى". وقال إن "الحل الانسب يكون باعادة المرسوم الى وزير المالية لتوقيعه، إذ ليس هناك من موانع قانونية ولا تراتبية في التواقيع".  وتوضيحا لـ"مبدأ مداورة الاصول" الذي طالب المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس النواب أمس باحترامه، قال "المقصود بمداورة الأصول الالتفاف على الاصول، أي الالتفات الى وجوب العودة الى مجلس النواب"، مشيرا الى أنها "سابقة خطيرة أن يصدر بقرار أو بمرسوم ما سبق أن رفضه مجلس النواب".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قصف إسرئيلي على مواقع عسكرية في ريف دمشق

سبوتنيك/09 كانون الثاني/18/أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، أن الطيران الإسرائيلي، أغار عدة مرات على مواقع سورية الليلة الماضية، وأن الدفاع الجوي السوري، تمكن من التصدي لصواريخ وإصابة إحدى الطائرات الإسرائيلية، كما سقطت صواريخ قرب إحدى المواقع العسكرية موقعة خسائر مادية. وقالت القيادة العامة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، 9 كانون الثاني، نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، "إن إسرائيل أطلقت النار على أراض قرب دمشق باستخدام طائرات وصواريخ أرض — أرض في وقت مبكر اليوم. وجاء في البيان: "قام طيران العدو الصهيوني عند الساعة 2:40 فجر اليوم بإطلاق عدة صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة القطيفة بريف دمشق وتصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأصابت إحدى الطائرات".وأفاد البيان: "أن الطيران الإسرائيلي كرر عدوانه بإطلاق صاروخين أرض – أرض" تصدى لهما الدفاع الجوي السوري، وأضاف: "وعند الساعة 4:15 عاود طيران العدو الصهيوني عدوانه بإطلاق 4 صواريخ من منطقة طبريا داخل الأراضي المحتلة تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي ودمرت صاروخاً وسقط الباقي قرب أحد المواقع العسكرية ما أدى إلى وقوع خسائر مادية".وقالت القيادة العامة للجيش السوري، إن "العدوان الإسرائيلي يؤكد مجدداً دعم كيان الاحتلال للتنظيمات الإرهابية في سوريا ومحاولاته اليائسة لرفع معنوياتها المنهارة إثر الضربات الموجعة التي تتلقاها في منطقة حرستا بالغوطة الشرقية بريف دمشق والانتصارات الساحقة التي يحققها الجيش العربي السوري في إدلب".وجددت القيادة العامة، تحذيرها من التداعيات الخطيرة لاعتداءات كيان الاحتلال وتحمله كامل المسؤولية لتبعاتها.

 

«الموساد»: خطة إيران الستراتيجية السيطرة على الشرق الأوسط

السياسة/09 كانون الثاني/18/شن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» يوسي كوهين، هجوما على إيران، مؤكداً أن لإسرائيل «عيونا وآذانا وأكثر من ذلك في إيران». وأشار إلى أن «لإيران خطة ستراتيجية بعيدة المدى هدفها تحقيق بسط سيطرتها على الشرق الأوسط»، مضيفاً إن «الإيرانيين يزحفون من دون أي عائق باتجاه الشرق الأوسط مع قوات كبيرة للغاية منها فرق تابعة للحرس الثوري ومقاتلون شيعة بينهم أفغان». وتطرق إلى الاحتجاجات التي تشهدها إيران، معتبراً أنها لن تسفر عن زعزعة النظام الحاكم في الجمهورية الإسلامية، معربا عن سعادته لوجود «اضطراب اجتماعي». ومساء أول من أمس، أعلن الاتحاد الاوروبي أن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف سيجري في بروكسل غدا الخميس محادثات مع الممثلة العليا لسياسته الخارجية فيديريكا موغيريني ونظرائه الفرنسي والالماني والبريطاني تتناول سبل الحفاظ على الاتفاق النووي الايراني، في وقت تتزايد المخاوف من نقض الولايات المتحدة الاتفاق النووي.

 

الانتفاضة الإيرانية: مقتل خمسة محتجين تحت التعذيب واعتقال 3700 وخامنئي اتهم ثلاثة أعداء بالوقوف وراء الاضطرابات ولوح بمعاقبة واشنطن

عواصم – وكالات/09 كانون الثاني/18/أعلنت مصادر محلية في إيران، أمس، أن خمسة متظاهرين معتقلين بسبب الاحتجاجات الأخيرة قضوا تحت التعذيب، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين بلغ نحو 3700 معتقل. وأكد موقع «سحام نيوز» المقرَّب من أحد زعماء «الحركة الخضراء» مهدي كروبي، الخاضع للإقامة الجبرية، أن «كلا من سينا قنبري في سجن ايفين بطهران، ووحيد حيدري في سجن أراك المركزي، ومحسن عادلي في سجن دزفول، ماتوا خلال فترة اعتقالهم في المعتقلات السرية، بينما تدعي السلطات بأنهم انتحروا». بدورها، أكدت المحامية نسرين ستودة، من «مركز المدافعين عن حقوق الإنسان» المحظور في طهران، أن القتلى الشبان تم قتلهم ولم ينتحروا. في غضون ذلك، أعلن نائب إيراني إصلاحي محمود صادقي، أمس، أنه جرى اعتقال 3700 شخص خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة ضد الحكومة والمؤسسة الدينية. ونقل صادقي هذا الرقم، الذي يعد أعلى بكثير مما كان يُعتقد، عن قائمة متوافرة لدى جهاز الاستخبارات ووزارة الداخلية، قائلاً إنه يتعين على السلطات إبلاغ ذوي المعتقلين على وجه السرعة. من جانبها، حذرت «منظمة حقوق الإنسان الإيرانية» من حدوث مجزرة جديدة في السجون كما حدثت عقب الانتفاضة الخضراء العام 2009 في سجن «كهريزك» والتي قُتل خلالها متظاهرون تحت التعذيب بينما تعرض آخرون للاغتصاب. إلى ذلك، تنظم عائلات حوالي 102 طالبا معتقلا خلال الأحداث الأخيرة بالإضافة إلى عائلات مئات المحتجزين الآخرين، اعتصامات منذ أربعة أيام أمام سجن إيفين بطهران وسجون أخرى. وبينما استمرت الإضرابات العمالية والإضراب العام في عدد من الأسواق في بعض المدن خلال اليومين الماضيين، تواصلت أمس لليوم الـ13 على التوالي الاحتجاجات ضد النظام رغم القمع. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو يظهر خروج طلاب المدارس في تظاهرات وهم يرددون شعارات «الموت لـ(المرشد الأعلى في إيران علي) خامنئي». وفي هذا الإطار، قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية حسين داعي الإسلام في تصريح صحافي، «استمرت احتجاجات الشباب الشجعان والمنتفضين في مختلف أرجاء البلاد في اليوم الـ12 (أول من أمس) من الانتفاضة العارمة على التوالي. وأضاف إنه «بعد 12 يوما من الإنتفاضة نرى بان هذه الحركة متواصلة بالرغم سقوط نحو 50 شهيداً، و3000 معتقل ومئات الجرحى، اليوم نستطيع القول بان إنتفاضة الشعب الإيراني مستمرة حتى اسقاط النظام الحاكم في إيران ونظام ولاية الفقيه أمام طريق مسدود ويعيش في عجز تام، لأنه إذا أطلق النار وقتل المتظاهرون لسوف تعلو الشعلة الانتفاضة، وإذا لم يطلق الرصاص لسوف تتوسع الانتفاضة وكلا الطريقين ينتهي باسقاط النظام لا محالة» في سياق متصل، دعا النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جيهانغيري، إلى تحقيق مطالب الشعب الإيراني وحل المشكلات الاقتصادية والسياسية والثقافية. وأوضح جيهانغيري في كلمة خلال إحياء ذكرى وفاة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، أنّ الاعتراضات والنقاشات الحاصلة بشأن المشكلات السياسية والاقتصادية والثقافية، هي من أجل مستقبل إيران. وشدد جيهانغيري على ضرورة إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.

في المقابل، أشاد المرشد الأعلى علي خامنئي، بـ«النشاطات الشعبية المنسقة في مجابهة مؤامرات الأعداء»، متهما الولايات المتحدة واسرائيل ومجموعة معارضة في المنفى بالوقوف وراء الاحتجاجات. وقال خامنئي في كلمة، إن «خروج الشعب الداعم للنظام ليس طبيعيا ولم يحدث في أي مكان بالعالم»، متهما «مثلث اعداء» بالوقوف وراء الاضطرابات، «يتمثل أحد اضلاعه بالمخططات الاميركية والصهيونية التي وضعت منذ أشهر حيث يتم البدء في المدن الصغيرة والتقدم باتجاه العاصمة، والضلع الثاني لهذا المثلث يتمثل بالاموال الطائلة التي تمنحها الأنظمة المحاذية للخليج، حيث إن هذه الممارسات تتطلب نفقات باهظة والتي لا يتقبلها الاميركيون والضلع الثالث لهذا المثلث يتمثل بزمرة المنافقين الارهابية»، اشارة الى منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة. ودعا «المسؤولين الاميركيين إلى أن يفهموا أن الاضرار التي لحقت بنا خلال هذه الأيام لن تمر من دون عقاب، لقد دعوا الناس الى الاحتجاج تحت شعار لا لغلاء المعيشة، لكن الشعب انتبه الى أن جواسيس الأعداء لا يكفّون عن أعمالهم، فبدأ بالقيام بالتظاهرات». وشدد على «وجوب الفصل بين المطالبات المحقة للشعب والتصرفات الوحشية والتخريبية لمجموعة ما، يجب الفصل بين هذين الأمرين»، معتبراً أن الاحتجاج للمطالبة بحقوق لا علاقة له «بالاساءة للقرآن الكريم والاسلام واحراق علم ايران وتدمير مسجد».

 

هرتسوغ: إيران و«داعش» يهددان أمن المنطقة وإسرائيل جاهزة للسلام مع العرب

القدس – وكالات/09 كانون الثاني/18/أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية إسحاق هيرتسوغ أمس، أن حزب «العمل» وحلفاءه سيسقطون حكومة نتانياهو اليمينية، وسيفاوضون الفلسطينيين على حل الدولتين، مضيفاً إن إيران وتنظيم «داعش» يهددان أمن المنطقة. ونقلت جريدة «إيلاف» الإلكترونية عن هيرتسوغ قوله في حوار شامل تناول الوضع السياسي الداخلي في إسرائيل والانتخابات المقبلة والعلاقة مع الفلسطينيين وحل الدولتين والعلاقة مع الدول العربية، إن الشعب الإسرائيلي مستعد للسلام، وهو في طريقه نحو تغيير رئيس حكومته نتانياهو، وأن في إسرائيل أرضية للتوصل إلى اتفاق تاريخي. وناشد العرب، وفي مقدمهم السعودية، العمل للخروج من الطريق المسدود في عملية السلام، مشيراً إلى أن هناك حلولاً وأفكاراً جديدة وخلاقة. وطالب منح السعودية مكانة خاصة للأماكن المقدسة في القدس، داعياً الجميع إلى التروي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأخذ جملته أن «حدود السيادة الإسرائيلية في القدس تحدد بالمفاوضات» أرضية لمحادثات السلام. كما طالب المجتمع الدولي بمساعدة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على وقفته الإنسانية باستضافة مليون لاجئ سوري، فيما ثمن مواقف وليي العهد السعودي والإماراتي وتوجهاتهما ووصفها بالمثيرة للإعجاب والمشاعر، وامتدح الأمير محمد بن سلمان، واصفاً إياه بأحد الثوريين في الشرق الأوسط، الذي يصنع تاريخاً جديداً في المنطقة. وأكد أن «هناك دول في المنطقة لها مصلحة مشتركة معنا في مواجهة إيران وداعش، مثل مصر والأردن والسعودية والإمارات والمغرب والبحرين والكويت وعمان».

 

ألمانيا استدعت السفير الإيراني على خلفية قضية تجسس

برلين – د ب أ/09 كانون الثاني/18/أفادت تقارير إخبارية بأن وزارة الخارجية الألمانية استدعت السفير الإيراني علي مجيدي في ديسمبر الماضي على خلفية إدانة باكستاني المولد بالتجسس على سياسي ألماني لصالح إيران. وأضافت التقارير إنه جرى استدعاء السفير علي مجيدي إلى وزارة الخارجية في 22 ديسمبر الماضي، احتجاجا على تصرفات سيد مصطفى إتش. وكان إتش. أدين في مارس 2017 بالتجسس على السياسي الألماني راينهولد روبي الرئيس السابق للجمعية الألمانية الإسرائيلية، من بينها تصوير روبي وهو يسافر من منزله إلى مقر الجمعية وسط برلين. وبعد الإدانة، اتهم روبي طهران بالتآمر لقتله، وطالب برلين بالحصول على تفسير من إيران. وذكرت التقارير أن الوزارة أبلغت روبي أنها أوضحت لمجيدي خلال اللقاء، أن “أي انتهاكات من هذا النوع غير مقبولة على الإطلاق وسيكون لها تبعاتها السلبية على العلاقات الثنائية بين ألمانيا وإيران”.

 

“المعارضة” تجري محادثات مع الروس للاحتفاظ بالغوطة وتقول: “الأسد ألعوبة”

دمشق – رويترز/09 كانون الثاني/18/لجأ مقاتلو المعارضة المحاصرون قرب دمشق، الى الدخول في محادثات مع روسيا، عبر قنوات خلفية، للاحتفاظ بغوطة دمشق، آخر جيب لها. وانعقدت بعض الاجتماعات في الارض الحرام الفاصلة بين الجانبين، حيث تؤكد الاجتماعات، اتساع نطاق الدور الروسي في محاولة صياغة مستقبل سورية. وقال المتحدث باسم “فيلق الرحمن” وائل علوان، “أفضل التفاوض مع من بيده الامر وهو روسيا وهذا الواقع”. وأضاف “في التواصلات مع الفصائل، حاولت دائماً روسيا أن تقدم نفسها على أنها الحل، نحن لا نراهم كوسيط، بل هم الآمر الناهي”. من جانبه، قال المتحدث باسم هيئة الاركان في “جيش الاسلام” حمزة بيرقدار “أي أمر نريده يكون التواصل معهم حصراً، لأن الحقيقة أن الاسد وحكومته أصبحوا ألعوبة بيد الروس، ولا قرار لديهم إلا بأوامر من الروس”. بدوره، أوضح الخبير لدى المجلس الروسي للشؤون الدولية يوري بارمين، إن “روسيا تقيم من خلال المحادثات الرسمية والسرية علاقات مع الجماعات المحلية، لاغراض من بينها اكتساب النفوذ على الارض”. من جهته، قال المحلل المتخصص في الشأن الروسي بارمين، ان حكومة دمشق لا تلعب في أغلب الاحوال دورا في المحادثات، موضحا أن “دمشق تجد نفسها أمام أمر واقع، وعليها اما أن تقبله أو لا تقبله”.

 

تسـوية النزاع الفلسطيني- الاسرائيلي في صلب محادثات بنس فــي المنطقة وترامب يتمسّك بمشروعه للحل..وواشنطن تتحرك مجددا لإرساء السلام في آذار

المركزية/09 كانون الثاني/18/ بعد أن أرجئت زيارته الى الاراضي المحتلة في كانون الاول الماضي، بفعل قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، من المقرر أن يعود نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الى الشرق الاوسط هذا الشهر، في زيارة ستشمل مصر والأردن وتل أبيب، اذ أعلن البيت الأبيض أمس أن بنس سيكون في المنطقة في الفترة الممتدة بين 19 و23 كانون الثاني الجاري، حيث سيلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة، ثم سيغادر إلى الاردن للقاء الملك عبد الله الثاني، وتلي ذلك زيارة إلى إسرائيل تستمر يومين حيث سيعقد لقاءات وفعاليات. وفي وقت يلحظ جدول أعمال بنس في إسرائيل لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس رؤوفين ريفلين، وتوجيه كلمة إلى الكنيست، يبدو انه لا يشمل اي لقاء مع الجانب الفلسطيني. وفي حين أشارت المتحدثة باسم بنس الى ان زيارته تأتي "للتأكيد مجددا على التزام الولايات المتحدة العمل مع الحلفاء في المنطقة لهزيمة التطرف الذى يهدد الاجيال القادمة، والبحث في سبل العمل معا لمكافحة الإرهاب وتحسين أمننا القومي"، توقعت مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" أن يكون الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي وسبل تسويته نهائيا، الحاضر الابرز في مشاورات بنس، التي تسبق في الواقع، توجّها لدى الولايات المتحدة نحو استئناف مساعيها لاحلال السلام في الأراضي المقدسة، مرتقبا في آذار المقبل. فالقرار الذي اتخذه ترامب في شأن القدس، بحسب المصادر، ليس الهدف منه أميركيا، الغاء مفاوضات السلام، بل تحفيز طرفي النزاع على الجلوس مجددا الى طاولة حوار، لايجاد تسوية مرضية وعادلة، تضع حدا للمواجهة المتوالية فصولا بينهما منذ عقود، والتي تقف، وفق الاميركيين، خلف كل التوترات التي يشهدها الشرق الاوسط. وفي السياق، تلفت المصادر الى ان ترامب متمسك بالمشروع الذي قدمه للتسوية، والذي يحمله الى المنطقة مستشارُه وصهره جاريد كوشنير ومبعوثُه للسلام في الشرق الاوسط جيسون غرينبلات، مشيرة الى ان الاخيرين ماضيان قدما في تسويقه، والى ان قرار ترامب حيال القدس، لم يعدّل في مهمّتهما. واذ توضح ان المشروع العتيد يقوم على إنشاء تحالف كونفيديرالي بين الاردن ومصر والسلطة الفلسطينية (الضفة) وغزة، وتحويل القطاع الى اقليم وتوسيعه بضم اراض من صحراء سيناء المصرية اليه، على ان يكون الكيان الجديد وطنا بديلا مبطّنا للفلسطينيين، قادرا ايضا على استيعاب اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في أصقاع العالم، تشير المصادر الى ان الطرح هذا، لا يزال مدار أخذ ورد بين الاميركيين والجهات المعنية به. أما البت في مصيره سلبا او ايجابا، فلا يزال سابقا لأوانه. الا ان الامر المحسوم، تتابع المصادر، هو ان الولايات المتحدة تصرّ على إبقاء الملف الفلسطيني – الاسرائيلي في يدها وحدها، وترفض دخول اي طرف آخر، كروسيا أو فرنسا على خط مفاوضات السلام، وقد عملت على إحباط مساعيهما لعقد مؤتمرات للسلام، وبدا ذلك جليا في رفض تل أبيب المشاركة فيها. وبحسب المصادر، فإن تجنب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التطرق الى القضية الفلسطينية اثناء استقباله اعضاء السلك الدبلوماسي بمناسبة عيد رأس السنة، وتجاهله الحديث عن القدس، يعكسان تسليما فرنسيا وأوروبيا بأن الملف الفلسطيني – الاسرائيلي، يمسك بزمامه الاميركيون، حصرا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا لقاء قريباً بين الحريري وجعجع

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 10 كانون الثاني 2018

على الرغم من التسريبات المغلوطة التي سرَّبها طرفٌ ما، يمكن القول أنْ لا لقاء بين الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع في المرحلة القريبة، وربّما لا يُعقد هذا اللقاء إذا استمرَّت العلاقة بين الطرفين على حالها من البرودة، التي لم تُبدِّدها لقاءات الوزيرين غطاس خوري وملحم الرياشي.

تقول المعلومات أنْ ما مِن تطوّر قد طرَأ على العلاقة بين «المستقبل» و»القوات اللبنانية»، بعد السجالات الكلامية التي أعقبَت استقالة الرئيس سعد الحريري والتي وصَلت إلى اتهامات بالتخوين والتحريض. وتشير المعلومات إلى أنّ كِلا الطرفين لم يعُد متحمّساً لترتيب هذا اللقاء لأسباب تتّصل بحساباته وتموضُعِه وبالانتخابات النيابية المقبلة. فبالنسبة إلى «المستقبل»، لم تعُد سهلةً العودةُ إلى إحياء العلاقة مع «القوات اللبنانية» كما كانت في السابق نظراً إلى متانة التحالف الذي يَجمعه بـ«التيار الوطني الحر»، فأيّ انفتاحٍ على «القوات اللبنانية» سوف يصيب العلاقة مع «التيار» الذي يستعدّ للتحالف مع «المستقبل» في معظم الدوائر. أمّا بالنسبة إلى العلاقة السياسية وللشراكة داخل السلطة فهي أيضاً يمكن أن تتأثر، ولهذا يَحرص «المستقبل» على عدم استعادة العلاقة السابقة مع «القوات» باعتبار أنّ ذلك سيشوّش على علاقته مع «التيار» وسيثير حفيظة الوزير جبران باسيل المشتبك أيضاً مع «القوات».

وتلفتُ المعلومات إلى أنّه وفي موازاة رسوخِ علاقة «المستقبل» بـ«التيار»، خصوصاً في مرحلة ما بعد الاستقالة، والامتنان الذي تُبديه قيادات «المستقبل» لرئيس الجمهورية ميشال عون والدور الذي لعبَه، يَجد «المستقبل» نفسَه أمام التعامل من جديد مع المملكة العربية السعودية التي لا تريد له أن يندفع أكثر في العلاقة مع الرئيس عون، الذي تَعتبر أنّه وبعد أكثر من عام على انتخابه رئيساً، أثبَتَ أنّ علاقته بـ«حزب الله» هي الثابتُ الوحيد الذي يُميّز عهدَه.

وتضيف المعلومات أنّ السعودية تسعى لإعادة ترتيب العلاقة بين «القوات» و«المستقبل»، كما بين سائر مكوّنات القوى التي كانت تشكّل «14 آذار»، ولهذا السبب خفَّفَ «المستقبل» من حملته على «القوات اللبنانية»، لكنْ لم يصل إلى مرحلة المصالحة، وعلى الرغم من التسريبات الإعلامية عن لقاء قريب بين الحريري وجعجع، فإنّ هذا اللقاء لن يحصل، ولا يزال الحريري متريّثاً في هذا الموضوع. أمّا بالنسبة إلى «القوات اللبنانية»، فتقول المعلومات إنّها لم تعُد تُركّز على طلبِ حصول اللقاء، وهي اكتفَت بالقنوات المفتوحة بين رياشي وخوري، بعدما تمّ تظهيرُها على أنّها تستجدي حصولَ اللقاء.

وتُضيف المعلومات أنّ «القوات» تعتبر أنّ ملفّ العلاقة مع «المستقبل» باقٍ على حاله، وأنّ أيّ تطوّر أو تحضير للقاء لا بدّ أن يأخذ في الاعتبار تجاوزَ الإطار الشكلي والابتسامة أمام الكاميرا، إلى التحضير للقاء سياسي والاتفاق على برنامج عملٍ ورؤية في مرحلة ما قبل وما بعد الانتخابات، وإذا لم يتمّ التوافق على هذه الرؤيا المشتركة، يكون اللقاء إضافةً لا تُضيف الكثيرَ، خصوصاً أنّ «القوات» مستمرّة في اتّخاذ مواقف على طاولة مجلس الوزراء بشكل منفرد، فيما يتَّخذ وزراء «المستقبل» مواقفَ مختلفة، وقد سجّل هذا الاختلاف في موضوع زيارة قادة الميليشيات العراقية للحدود كما في ملفات التلزيمات الكهربائية والنفطية.

وتشير المعلومات إلى أنّ «المستقبل» و«القوات اللبنانية» باتا يتحرّكان كلٌّ على حِدة، تحضيراً للانتخابات النيابية، وقد فتِحت قنوات التواصل بين الكثير من القوى، هذا فيما تتعمَّق علاقة «المستقبل» بـ«التيار الوطني الحر» أكثر فأكثر، وإذا لم يُسجّل المسعى السعودي اختراقاً، فإنّ الفراق الآنيّ سيتحوّل الى ابتعادٍ دائم، وإلى تكريس تحالفات جديدة بدأت معالمُها تظهر، وهي ستتحوّل إلى أمرٍ واقعٍ بعد الانتخابات النيابية، سوف يُحدّد طبيعة تشكيلِ السلطة وتركيبة الحكومة المقبلة.

 

عون وبرّي: صعود وهبوط!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 10 كانون الثاني 2018

ليس في أفق الأزمة القائمة بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، ما يؤشّر إلى نزع صاعقِ التفجير منها في المدى المنظور، فلكِلا الرئيسين محرّماتُهما، وقراءاتهما المتناقضة لمرسوم منحِ الأقدميات وكيفية نفاذه، ولا تراجع من هذا الجانب أو ذاك. ثمّة مقولة شائعة تردّ أيَّ خلاف أو سوء تفاهم، أو تبايُن، أو تعارض في الرأي، أو اشتباك فاتِر أو ساخن بين عون وبري، إلى انعدام «الكيميا» بما وضَع علاقتهما على حدّ السكّين، والاشتباك والنفور بينهما هو القاعدة، والتفاهم أو التقارب أو التعاون هو الاستثناء، وأمّا المهادنة أو المساكنة والتعايش بين وقتٍ وآخر، فكلّها مؤقّتة. البعض، قارَب الأزمة الحالية كنتيجة طبيعية لـ«الكيميا» المفقودة، وأنّها المسؤولة عن افتراق الرئيسين. لكنّ التعمّق في علاقة الرئيسين يُظهر أنّ فرَضية «الكيميا» خاطئة من أساسها، بل هي علاقة متأثّرة بمسار سياسيّ طويل شهدَ تقلّبات جذرية في أكثر من محطة. بدايةً، ميشال عون ليس نبيه بري، ونبيه بري ليس ميشال عون، وبمعزل عن البُعد الشخصي للعلاقة، ففي السياسة توجَد سياسة وتوافقات واختلافات، ولا صداقات دائمة ولا عداوات وخصومات دائمة، كما لا نظرات ومقاربات ورؤى متطابقة حول أيّ مِن الأمور. ومِن هنا اتّفقا، التقيَا، واختلفا وتباعَدا، واجتمَعا لا بل تكامَلا في محطات، كان آخرَها خلال أزمةِ الحريري، وقبلها كانا في خندقٍ واحد خلال حرب تمّوز 2006، وخلال حوار آذار 2006 في مجلس النواب وسائر المحطات الحوارية الأخرى، وأيضاً خلال اعتصام وسط بيروت، وصولاً إلى الاستقالة المشترَكة من حكومة الحريري مطلعَ العام 2011. هنا لم تكن الكيميا هي العامل المقرّب بين عون وبري، بل الموقف السياسي المشترك.

هي علاقة صعودٍ وهبوط بين عون وبري، وكما اتّفقا في محطات، اشتبَكا في أخرى:

• محطة الحكومة العسكرية التي ترأسَها عون، ووقوفُ بري في موقع الخصم له.

• محطة الاتفاق الرباعي في وجهِ عون في انتخابات 2005.

محطة جزّين التي كان بري حاضراً فيها عبر نائبَين، وإعلان عون معركة «استرداد قرار جزين» في انتخابات 2005 و2009.

• محطة التفاهم بين عون و«حزب الله» في شباط 2006، ومخاطبة عون لبري بأنّه «حليف حليفي».

• محطة التمديدَين الأوّل والثاني لمجلس النواب، وإعلان عون أن لا شرعية للمجلس ورئيسه.

محطة تأخير تسريح القادة العسكريين، حيث كان رئيس الجمهورية مستعجلاً لإخراج العماد جان قهوجي من قيادة الجيش، فيما تمسّكَ بري ببقائه.

• محطة الانتخابات الرئاسية ودعم بري للنائب سليمان فرنجية وإعلانه أنّه لن ينتخب عون، أو بالأحرى إنه لن ينتخب «رئيسين»، في إشارةٍ إلى موقع جبران باسيل خلال رئاسة عون.

• محطة تأليفِ أولى حكومات العهد، والنفور الذي رافقَ تشكيلَها لناحية توزيعِ الحقائب ونوعيتِها والاستئثار بالعدد الأكبر منها للتيار الوطني الحر واستحداث ما سُمّيت «حصة الرئيس»، وكذلك الإشكال الذي سبَّبه رفضُ عون جعْلَ وزارةِ المالية من حصّة بري، ومن ثمّ وضعُ فيتو على اسمِ الوزير علي حسن خليل.

• محطة قانون الانتخابات، والطروحات المتتالية لباسيل، والتباينات التي شابَت علاقة التيار بمختلف القوى السياسية وبري ضِمنها، على خلفيةِ ما سُمّيت أفكاراً استئثارية للتيار على حساب سائر القوى والشخصيات المسيحية وغيرِ المسيحية.

• محطة مخالفةِ القانون الانتخابي السابق وعدمُ السماح بتعيين هيئةِ الإشراف على الانتخابات.

• محطة مخالفةِ الدستور، في الوقت الذي يتمّ فيه الإعلان من قبَل رئاسة الجمهورية عن حِرصها على القانون والالتزام بالدستور، حيث تمّ تطيير الانتخابات الفرعية لملءِ ثلاثة مقاعد شاغرة، وتجاوزِ النص الدستوري الذي يوجب إجراءَها، وخصوصاً أنّ المهلة الفاصلة عن نهاية ولاية المجلس النيابي كانت تزيد عن ستّة أشهر.

• محطة تقديم التفاهمات الثنائية (تفاهم نادر – جبران)، على الشعارات الإصلاحية الكبرى، وتجاهلها إلى حدّ غضِّ النظرِ على مخالفة الأصول القانونية في المشاريع الكبرى، ولا سيّما في ملف بواخر الكهرباء، الذي كان فريقُ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة متحمّسين لتمريره خلافاً للقانون، وفوق رأي إدارة الماقصات التي جاهرَت بالثغرات القانونية التي تعتري هذه الصفقة. وكان بري هنا في الموقع المعارض لهذا النوع من الصفقات، ومع إعلان المناقصات حتى على مشاريع ولو كانت كلفتها مبالغَ رمزية.

• محطة غضِّ النظرِ على تبرّع وزارة الاتصالات بمنحِ قطاع الإنترنيت لشركة معيّنة إلى الأبد، بقرار من الوزير، وتسخير كلِّ إمكانيات الوزارة في خدمة هذه الشركة، وكلّ ذلك خلافاً للقانون، وخلافاً للدستور الذي يحرّم في المادة 89، «منح أيّ التزام أو امتياز لاستغلال مورد من موارد ثروة البلاد الطبيعية أو مصلحة ذات منفعة عامّة أو أي احتكار إلّا بموجب قانون وإلى زمنٍ محدود».

• محطة سلسلة الرتب والرواتب والاختلاف على مصادر تمويلِها.

• محطة مرسومِ الأقدميات العالق حالياً على الحلبة بين الرئيس عون الذي يراه حقّاً واجباً للمستفيدين منه وقانونياً ونافذاً ولا موجبَ لنشرِه ولا لتوقيعِ وزير المالية عليه، وبين بري القائل بحقّ المستفيدين منه، ولكن وفقَ الأصول التي توجب توقيعَ وزير المال ونشرَ المرسومِ في الجريدة الرسمية طبقاً للقانون 646 الذي أقرّه مجلس النواب في العام 1977 ويوجب نشرَ كلِّ المراسيم في الجريدة الرسمية لتصبح نافذةً.

تلك هي الصورة للعلاقة بين بري وعون، وإذا كانت الإشكالات السابقة بينهما على المحطات المذكورة قد انطفأت فقد بقيَ جمرُها رابضاً تحت الرماد. وأمّا في ما خصَّ أزمة مرسوم الأقدميات فيبدو من الوقائع الخلافية حيال هذه المسألة أنّها ليست من النوع الذي يمكن أن يعالَج بتسوية شكلية أو تبويسِ لِحى على الطريقة اللبنانية، بل إنّ تعقيداتها شرّعت السؤالَ التالي: قبل المرسوم كانت علاقة عون وبري سمناً وعسلاً، تمرّ في أحسنِ لحظاتِ الراحة والانسجام بعد النجاح في تجاوزِ أزمةِ استقالة الحريري، وفجأةً قطعَها المرسوم وطريقةُ إعدادِه، أو تهريبه كما عبّر بري، فهل وصَلت العلاقة بين رئيسَي الجمهورية والمجلس إلى نقطة الكسرِ النهائي واللاعودة؟

ومَن هُم الخبثاء الذين زرعوا عبواتٍ ناسفة وأفخاخاً في علاقةٍ محكومة باختلافات وتباينات مزمِنة؟ ومَن يصبُّ الزيتَ على النار ويدسُّ السمَّ في هذه العلاقة بابتداع دراساتٍ وتفسيرات واجتهادات لا صِلة لها بالقانون والدستور؟

واضحٌ أنّ هذا المسار مستمرّ تصاعدياً، إلّا إذا تمّ الالتزام فِعلاً بمنطوق الطائف والصلاحيات، وإلّا إذا نجَح الحريري في إعادة لحمِ العلاقة بين عون وبري، إذ إنه وحده دون غيره القادر على أن يلعب دور الوسيط بينهما، ويَمنع استمرارَ هذا المسار حتى الانتخابات، وربّما إلى ما بعد الانتخابات، حيث ستكون الكلمة الفصلُ آنذاك للخريطة السياسية والنيابية التي ستَرسمها صناديق الاقتراع.

 

الحرب الباردة الإنتخابية... وإنهيار الأحلاف السياسية

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 10 كانون الثاني 2018

لا شكّ في أنّ القانونَ الانتخابي الجديد القائم على النسبيّة على أساس 15 دائرة سيُعطي معظم الأحزاب فرصة المنافسة في مناطق كانت ضعيفة فيها أو حتى محظورة، لكنّ المحرّمات السياسية سقطت بعد خلطة التحالفات الأخيرة.

في نظرة كاريكاتورية، يُشبه الوضعُ اللبناني الى حدٍّ كبير مرحلة العام 1989 وما تبعها من تغيّر في النظام العالمي والتنافس بين العملاقين، الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد السوفياتي. في تلك الفترة سقط جدار برلين وانهار الإتحاد السوفياتي ولم يبقَ منه سوى روسيا وحُلّ حلف وارسو الذي أنشأه السوفيات، في حين سيطرت أميركا على السياسة العالمية واستمرّ حلف شمال الأطلسي، وباتت غالبية الدول الشيوعية تحت جناح واشنطن. لبنانياً، إنهار تحالف «14 آذار» وتفرّقت القوى التي كانت تحت جناحه، في حين سيطر «حزب الله» على مفاصل السياسة الداخلية وشارك في حروب المنطقة، وحافظ على تحالف قوى «8 آذار»، لكنّ المفارقة أنّ الصورة معكوسة لبنانياً، فـ«14 آذار» التي يشبه وضعُها وضعَ الإتحاد السوفياتي كانت على علاقة وثيقة بواشنطن، لكنها لم تستطع الصمود وتحقيق مشروعها السياسي السيادي، بينما «حزب الله» الذي يترأس تحالف «8 آذار» انتصر داخلياً مثلما انتصرت أميركا في الحرب الباردة، وهو حليف روسيا في المعركة السورية. تلك المفارقة تجعل من بعض قوى «14 آذار» في مرحلة مراجعة الحسابات، وهنا قد يكون الضياع الذي يعاني منه التيار السيادي السابق مفهوماً، لأنّ حجم التغيّرات السياسية كان كبيراً جداً، وبغض النظر عن انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وما تبعه من تحوّلات سياسية، فإنّ إعلان كلٍّ من تيار «المستقبل» و»التيار الوطني الحرّ» تحالفهما إنتخابياً يترك إرتباكاً سياسياً عند صفوف الحلفاء قبل الخصوم.

وهنا يُطرح تحدٍّ كبير، وهو إعادة تجميع القوى المسيحية أولاً، والوطنية ثانياً، فحزب الكتائب اللبنانية أمام اختبارٍ جدّي، فهل يختار أن يكمل الطريق مع المجتمع المدني أم إنه سينسج تحالفات سياسية ومناطقية مع شخصيات وأحزاب، لعلّ أبرزها «القوات اللبنانية».

ومع الضجيج الذي يحدث بالتوازي مع الكلام عن تحالفات إنتخابية قواتية- كتائبية محتملة، تشير المعلومات الى أنّ هذا الأمر ما زال بعيداً كل البعد من أن يتحقّق، إلّا إذا حصل تطوّرٌ نوعيّ قد يجمعهما، ويرى البعض أنه حتى لو اجتمعا في لوائح واحدة وانسحب أحدهما للآخر فإنّ الخوف هو من عدم التزام الناخبين الحزبيّين، خصوصاً أنّ الخلافات بلغت الذروة في المرحلة السابقة، وعلى كل فريق إقناع محازبيه بأهمية التحالف اليوم بعدما جهد منذ أكثر من سنة لإقناعهم بخياراته السياسية التي اتّخذها في حينها.

وينتظر البعض تدخّلاً أكبر من أجل إعادة لمّ الشمل، لكن حتى الساعة ليس واضحاً ما سيكون عليه هذا التدخّل، وما هي الإستراتيجية التي تضعها كل سفارة مؤثرة في الشؤون اللبنانية للتعامل مع الإستحقاق الإنتخابي.

وعليه، لن تكون معركة المعارضة سهلة لأنّه حتى الساعة لم تُشكّل معارضة موحّدة تتّفق على برنامج عمل، رغم الإتفاق على الأفكار الأساسية، ولم تُلتقط صورة لزعماء المعارضة التي يجب أن تكون عابرة للطوائف لا أن تقتصر على بعض المسيحيين والسنّة، في حين أنّ عدداً من القوى، غير «القوات اللبنانية»، يدّعي أنه معارضة بينما هو مشارِك في الحكومة. وأمام ضياع المعارضة وانقسامها الى معارضات لكل واحدة منها أهدافها ورغباتها، هناك مشهد موحَّد لأهل السلطة يترجمه في الدرجة الأولى الرئيس عون ورئيس الحكومة سعد الحريري وهو المتمسّك بشعار الحفاظ على الإستقرار ويؤيّده جميع اللبنانيين، ما يجعل معركة المعارضات صعبة ومنقسمة على ذاتها مع استبعاد تحقيق أيّ خرق يُذكر إذا لم تعالج وضعيّتها سريعاً.

 

أبعد من "أزمة مرسوم"... إنه "مأزق موازين قوى بين السلطات"

إلهام فريحة/الأنوار/10 كانون الثاني/18

يمكن لعود الثقاب أن يُشعل غابة، ولكنَّ إطفاءه لا يعود يكفي لإطفاء الغابة.

ينطبق مغزى هذه الرواية على أزمة مرسوم الأقدمية لضباط دورة العام 1994، التي سُميت دورة "الإنصهار الوطني" وعُرفت بدورة عون. المرسوم أشعل "غابة الملفات الخلافية" بين بعبدا وعين التينة، لكن "إطفاء" هذا المرسوم، من خلال إيجاد علاج له، لم يعد يكفي لإطفاء غابة الملفات الخلافية بين الرئاستين.

فبعد "شهر العسل" في كانون الأول الماضي، الذي أعقب شهر وجود الرئيس سعد الحريري في السعودية، الذي أدى إلى تحريك كل الملفات العالقة، على وقع هذه الإيجابية، انفجرت العلاقة بين الرئاسات الثلاث على خلفية توقيع "مرسوم الأقدمية": رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقعا المرسوم، وحوَّله رئيس الحكومة إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء للنشر في الجريدة الرسمية، لكنَّ تحذيراً من رئيس مجلس النواب مفاده أنَّ المرسوم يحتاج إلى توقيع وزير المال، جعل رئيس الحكومة يتريث في طلب نشره. هنا علق المرسوم في عنق الزجاجة: من وجهة نظر بعبدا، المرسوم قانوني، ومَن يعترض عليه يُفترض فيه أن يسلك طريق مجلس شورى الدولة. من وجهة نظر عين التينة فإنَّ المرسوم عُرض في مجلس النواب عام 2014، وأُحيل إلى اللجان النيابية المشتركة وما زال عند اللجان، فكيف يُسحب من المجلس ليصدر في مرسوم؟ لا ينتهي سؤال عين التينة هنا، بل يصل إلى خلاصة مفادها أنَّ "سحب" اقتراح قانون موجود في مجلس النواب وإصداره على شكل قانون هو مخالفة دستورية، وهنا الكلام الكبير لأنه يعني أنَّ الرئيس يخالف الدستور، فهل وصلت الأمور إلى هذا الحد في العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب؟ هذا التباعد، وهذه الفجوة الكبيرة بين بعبدا وعين التينة، يُخشى أن يؤديا إلى عرقلة سائر الملفات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وما الكباش الذي حصل على مستوى الكهرباء سوى عينة مما يمكن أن تكون عليه الأمور بين الرئاستين، فمن أصل ثلاث شركات مقدمي الخدمات الكهربائية، هناك شركتان توقفتا عن العمل، فيما تبقى شركة واحدة. ما يعني أنَّ الكهرباء ستشهد المزيد من التدهور في ظل التداخل القائم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية حول هذا الموضوع. لقد بيَّن الخلاف بين الرئاستين أنَّ التداخل والتشابك كبيران، فالسلطة التنفيذية لها "يد طولى" في السلطة التشريعية، من خلال كتلها النيابية، وفي المقابل، السلطة التشريعية لديها "اليد الطولى" في السلطة التنفيذية من خلال وزراء الكتل في الحكومة. وبناء عليه فإنَّ فصل السلطات هو نظري أكثر مما هو عملي، وإنَّ المأزق أبعد من مجرد مرسوم، إنّه مأزق موازين قوى بين السلطات

 

الحريري يتحضّر لـ"الشراكة" في بيروت الثانية

ميسم رزق/الأخبار/09 كانون الثاني 2018

لن تُحصَرهوية بيروت الثانية في الانتخابات النيابية المقبلة بتيار المستقبل. رغم أن نسبة التأييد للرئيس سعد الحريري عادت إلى الارتفاع بعد الأزمة الأخيرة التي مرّ بها، فإن المؤكّد أنه سيكون له «شركاء» في تمثيل هذه الدائرة. تحمل دائرة بيروت الثانية مؤشرات حصول تحوّلات مهمّة لجهة إعادة تشكيل المشهد السياسي وتحديد أوزان القوى الفاعلaة فيها، في الانتخابات النيابية المُزمع إجراؤها في أيار المقبل. وتطمح بعض الشخصيات والأحزاب والتيارات التي لطالما بقيت خارج الخريطة النيابية في هذه الدائرة إلى دخول البرلمان، فيما تتوجس جهات أخرى، خصوصاً تيار «المستقبل»، من أن «تحديد» نفوذها.

في واقع الأمر، قلب قانون الانتخابات النسبي الأوراق في بيروت التي أصبحت دائرتين بدلاً من ثلاث (في الأولى 8 مقاعد، وفي «الثانية» 11 مقعداً: 6 سنّة، شيعيان، درزي، أرثوذوكسي، وإنجيلي). وصارت الدائرة الثانية (التي تضمّ المزرعة والمصيطبة ورأس بيروت وعين المريسة وميناء الحصن وزقاق البلاط والباشورة) وفق هذا القانون مجالاً لصراع سياسي ــ انتخابي مفتوح، سيجعل للرئيس سعد الحريري شركاء في تمثيلها، بصرف النظر عن التحالفات واللوائح التي لا تزال في غالبيتها غير محسومة بعد. إلا أن الثابت الوحيد حتى الآن في «الثانية» هو التغيير في هويتها السياسية، التي لن تكون «زرقاء» حصراً.

تنظر القوى السياسية إلى بيروت الثانية من زوايا متباينة. لتيار«المستقبل»، مثلاً، مخاوفه من مسار الانتخابات التي ستمسّ بوزنه ودوره في المرحلة المقبلة، بعدما كان يحصد المقاعد العشرة لبيروت الثالثة، بفعل التصويت الأكثري. أما اليوم، فلن يتمكّن من تكرار تجربة الـ«زي ما هيي» بفعل النسبية.

حزب الله وحركة أمل يتحضران لدخول «معقل» المستقبل، والفوز بالمقعدين الشيعيين اللذين بقي أحدهما في عهدة تيار الحريري طوال السنوات الماضية بقوة النظام الأكثري. فيما يرى آخرون ــ وتحديداً الشخصيات السنية ــ أنّ الانتخابات المقبلة ستقرّر مستقبلهم السياسي. حتّى أنهم لا يريدون الاكتفاء بكونهم شركاء، بل يُصوّرون أن خرقهم لمقعد واحد يخوّلهم أن يطرحوا أنفسهم بديلاً من تيار المستقبل، ويبنون آمالهم على نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة.

تقول أرقام إحصاءات عام 2017 التي ترتكز عليها القوى السياسية في تقييمها للمشهد، إن عدد الناخبين الإجمالي في بيروت الثانية هو 347,500، موزعين على النحو الآتي: (215 ألفاً للسنة، 75 ألفاً للشيعة، نحو 60 ألفاً من مختلف الطوائف المسيحية، نحو 4900 صوت درزي). ويعني ذلك أن السنة يمثّلون نسبة 61 في المئة من الأصوات، والشيعة 21.5 في المئة، والباقي موزَّع على الطوائف الأخرى. لا يُعرف تأثير النسبية على خيارات الناخبين. لكن التصويت الأكثري كان يمنح حزب الله وحركة أمل نحو 90 في المئة من المقترعين الشيعة، فيما حصل تيار المستقبل على النسبة نفسها تقريباً من الناخبين السنّة عام 2009 في دائرة بيروت الثالثة. التحدي الأساسي اليوم يواجه تيار المستقبل. لا يزال، في جميع استطلاعات الرأي، متقدماً على باقي القوى السنية. لكن النسبية فرصة لكل معارضي التيار الأزرق لإثبات أنفسهم، من جمعية المشاريع الخيرية الإسامية (الأحباش)، والوزير السابق أشرف ريفي وفؤاد مخزومي، والجماعة الإسلامية والمجتمع المدني، والممتعضين والمتضررين من التيار. أما الأصوات المسيحية، فتتوزّع بين التيار الوطني الحر والطاشناق والمجتمع المدني والأقليات.

في الانتخابات الأخيرة، وصلت نسبة الاقتراع إلى نحو 40 في المئة. ويتوقع أن ترتفع، بفعل النسبية، إلى ما فوق 45 في المئة، ما يعني أن الحاصل الانتخابي (الحد الأدنى اللازم لحصول أي لائحة على مقعد نيابي) سيتجاوز عتبة 14 ألف صوت. وبحسب مصادر انتخابية معنية بالدائرة الثانية، «في حال حيازة تيار المستقبل 60 في المئة من الأصوات الإجمالية، فإنه يستطيع الفوز بستة مقاعد من أصل 11، فيما تتوزّع بقية المقاعد على القوى الأخرى».

 سياسياً، يقول أكثر من طرف سياسي معنيّ بانتخابات هذه الدائرة إن نسبة التفاؤل بشأن وضع الرئيس الحريري ارتفعت بعد 4 تشرين الثاني الماضي، حين أُجبِر على تقديم استقالته من الرياض. وبات وضعه أفضل قياساً بما كان عليه قبل هذا التاريخ. ويسجّل الحريري نقطتين لمصلحته تتمثلان أولاً بكونه ابن رفيق الحريري، وثانياً بغياب أي شخصية تشكّل رقماً صعباً في وجهه، كما هي الحال في طرابلس (نجيب ميقاتي، أشرف ريفي، فيصل كرامي...)، وعكار (خالد الضاهر)، والضنية (جهاد الصمد)، وصيدا (أسامة سعد) والبقاع الغربي (عبد الرحيم مراد).

 التحالفات لا تزال غير محسومة. فقد بدأ ثنائي حركة امل ــ حزب الله جلسات منذ أسبوع لحسم خياراته وتحالفاته في هذه الدائرة، بحسب مصادرهما ومن المتوقع أن يُعلن عنها «خلال 10 أيام». وتؤكد المصادر أن مرشحي الحليفين «سيكونون على لائحة واحدة، منفصلة عن لائحة تيار المستقبل». فيما لم يحسم مخزومي وجمعية المشاريع وجهة خياراتهما، رغم الحديث عن بعض الأسماء المرشحة من قبلهما. حتى الآن ثمة نواة لأربع لوائح مفترضة: لائحة تيار المستقبل، لائحة «الحراك المدني»، لائحة حزب الله وحركة أمل وحلفائهما، ولائحة «المعارضين للحريري ومن ضمنهم ريفي»، الذي سيُعلن بحسب معلومات «الأخبار» عن مرشحيه في بيروت الثانية قبل نهاية الشهر الجاري. في تيار المستقبل يسود همس أنه بالإضافة إلى المرشحين الثلاثة الذين حُسم أن اللائحة الزرقاء ستحمل أسماءهم (سعد الحريري وتمام سلام ونهاد المشنوق) يتجه التيار إلى ترشيح عمر موصلّي ورئيس نادي النجمة أسعد السقال ولينا دوغان ونزيه نجم. واسم الأخير يبقى غير محسوم، لأن إعادة ترشيح النائب عاطف مجدلاني (للمقعد الأرثوذوكسي) لا تزال مطروحة. ولم تحسم بعد الأسماء الشيعية في لائحة الحريري، لكن خيار ترشيح حسن درغام (عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل) قائم. أما المقعد الدرزي الذي هو من حصّة النائب وليد جنبلاط فلم يحدّد مرشّحه بعد بانتظار وضوح التحالفات أيضاً.

 

أربعة أشهر للانتخابات.. والناخب لا يعرف كيف يصوّت

ناجي سمير البستاني/الديار/09 كانون الثاني 2018

بحسب أكثر من مرشّح مُستقل للإنتخابات النيابيّة التي حدّدت وزارة الداخليّة موعدها يوم الأحد في السادس من أيار 2018، بالتزامن مع توقيع مشروع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة اللبنانيّين المُقيمين في لبنان والمُتواجدين في 40 دولة للإقتراع، فإنّ الأغلبيّة الكبرى من الناخبين غير «الحزبيّين»، لا تملك المعلومات الواضحة عن طبيعة التصويت في القانون الجديد، وبعضها أجاب بما هو «مُضحك ومُبكي» في آن واحد على أسئلة هؤلاء المُرشّحين في خلال لقاءات مباشرة معهم، ومنها مثلاً «حتمًا لن أُسقط اللائحة كاملة، فنحن لسنا غنما» و«سأحرص على شطب الإسم الذي لا يعجبني لأضع إسمك مكانه»، و«سأضع الصوت التفضيلي لصالحك على الرغم من أنّك من خارج قضائي»، علمًا أنّ كل هذه الخيارات التي كانت تصحّ في القانون الإنتخابي السابق لم تعد مُمكنة في القانون الجديد! وطالب هؤلاء المُرشّحون وزارة الداخليّة و«هيئة الإشراف على الإنتخابات» بالتحرّك سريعًا لتعميم طبيعة القانون الإنتخابي على الرأي العام اللبناني وعلى كل الناخبين، خاصة البنود المُرتبطة بكيفيّة التصويت وكيفية إختيار «الصوت التفضيلي»، لأنّ الأحزاب السياسيّة التي تملك «ماكينات إنتخابيّة» تعمل على تنظيم ندوات ولقاءات لشرح هذه الأمور على مناصريها ومُحازبيها، الأمر الذي يجعلها مُتقدّمة على المُرشّحين المُستقلّين بشكل غير عادل. 

وللتوقف عند الأخطاء التي يُمكن أن يقع فيها الناخب اللبناني خلال التصويت، ما لم تُسارع الجهات الرسميّة المعنيّة لشرح تفاصيل القانون للبنانيّين، علمًا أنّنا صرنا على بُعد أربعة أشهر فقط من موعد تنظيم الإنتخابات النيابيّة، إستشرنا أحد المراجع الدُستورية الذي ذكّر بأنّ القانون الإنتخابي الجديد يضمّ 125 مادة مُوزّعة على 11 فصلاً، لكنّ المواد الخاصة بطبيعة التصويت محدودة ويُمكن تعميمها على الجُمهور العريض عبر إعلانات رسميّة سهلة. وشدّد على أنّه بحسب المادة 19 من القانون الإنتخابي الجديد التي تُحدّد مهام «هيئة الإشراف على الإنتخابات»، جاء في البند العاشر أنّ من مهام هذه الهيئة «نشر الثقافة الإنتخابيّة وإرشاد الناخبين وتعزيز المُمارسة الديمقراطيّة بالوسائل المُتاحة كافة»، علمًا أنّ البنود الأخرى لهذه المادة لا تقلّ أهميّة وهي تتحدّث مثلاً عن «مراقبة تقيّد اللوائح والمرشّحين ووسائل الإعلام على إختلافها بالقوانين والأنظمة التي ترعى المنافسة الإنتخابيّة وفقًا لأحكام هذا القانون» (البند 4)، وعن «تحديد شروط وأصول القيام بعمليّات إستطلاع الرأي...» (البند 5). وأضاف أنّه بغض النظر عن أهميّة كل البنود، فإنّ التركيز في شرح القانون يجب أن يطال الناخب اللبناني قبل أي شيء آخر.

 وذكّر المرجع الدُستوري أنّه بحسب البند الأوّل من المادة 46 من القانون الإنتخابي الجديد «يُقفل باب الترشيح قبل الموعد المُحدّد للإنتخابات بستّين يومًا»، ما يعني أنّه في حال جرى الإلتزام بموعد 6 أيّار 2018 لإجراء الإنتخابات، فإنّ كل الترشيحات يجب أن تكون مَحسومة قبل 6 آذار المُقبل، أي خلال أقلّ من شهرين من تاريخ اليوم. وأضاف أنّه بحسب المادة 52 من القانون الإنتخابي «يتوجّب على المُرشّحين أن ينتظموا في لوائح قبل أربعين يومًا كحدّ أقصى من موعد الإنتخابات، على أن تضمّ كل لائحة كحدّ أدنى 40 % من عدد المقاعد في الدائرة الإنتخابيّة بما لا يقلّ عن 3 مقاعد، وعلى أن تتضمّن مقعدًا واحدًا على الأقلّ من كل دائرة صُغرى في الدوائر المُؤلّفة من أكثر من قضاء واحد. وتابع قائلاً إنّ هذا الأمر يُحتّم أن يتمّ الإنطلاق ومن دون أي تأخير في حملات التوعية الرسميّة المطلوبة للمواطنين، عبر وسائل الإعلام المُختلفة المقروءة والمسموعة والمرئيّة، ليكون لبنان جاهزًا للإنتخابات التي تجري للمرّة الأولى في تاريخه وفق مبدأ النسبيّة ومع ميزة «الصوت التفضيلي».

 ولفت المرجع الدُستوري إلى أنّه بحسب المادة 97 من قانون الإنتخابات الجديد، جاء في البند الأوّل «لكل ناخب أن يقترع للائحة واحدة من بين اللوائح المُتنافسة، ويحق له الإقتراع بصوت تفضيلي واحد لمرشّح من الدائرة الإنتخابيّة الصُغرى من ضُمن اللائحة التي يكون قد إختارها»، بينما جاء في البند الثاني «في حال لم يقترع الناخب بصوت تفضيلي يبقى إقتراعه صحيحًا، وتُحتسب فقط اللائحة. أما إذا أدلى بأكثر من صوت تفضيلي واحد ضمن اللائحة، فلا يُحتسب أي صوت تفضيلي وتُحتسب اللائحة لوحدها». وجاء أيضًا في البند الثالث «في حال إقترع الناخب للائحة وأدلى بصوت تفضيلي ضُمن لائحة أخرى أو ضمن لائحة عن دائرة صُغرى غير التي ينتمي إليها، فلا يُحتسب أي صوت تفضيلي وتُحتسب اللائحة لوحدها». وأشار المرجع إلى أنّه بالتالي من الضروري أن ينتبه الناخبون إلى أنّهم يملكون صوتًا تفضيليًا واحدًا، ويجب أن يذهب إلى مرشّح من القضاء الذي ينتمون إليه، وأن لا ينجرفوا في تصويتهم لشخصيّة يُحبّونها أكثر ضمن اللائحة، لأنّ صوتهم سيذهب عندها هدرًا.

 ولفت المرجع الدُستوري أيضًا إلى أنّ التقدّم في عدد الأصوات التفضيلية يجب أن يترافق مع حصّة اللائحة المعنيّة، ومع عدد المقاعد الشاغرة. وأوضح أنّ المادة 98 مُهمّة جدًا لأنّها تشرح كيفيّة إحتساب المُرشّحين الفائزين، حيث جاء في البند الأوّل منها «يتم تحديد هذه المقاعد العائدة لكل لائحة إنطلاقًا من الحاصل الإنتخابي»، وجاء في البند الثاني «لأجل تحديد الحاصل الإنتخابي، يُصار إلى قسمة عدد المُقترعين في كل دائرة إنتخابيّة كُبرى على عدد المقاعد فيها». وأضاف أنّ البند الخامس من هذه المادة نصّ على أنّه «بعد تحديد عدد المقاعد الذي نالته كل لائحة مؤهلة، يتم ترتيب أسماء المرشّحين في قائمة واحدة من الأعلى إلى الأدنى وفقًا لما ناله كل مرشّح من النسبة المئويّة للأصوات التفضيليّة في دائرته الصُغرى»، و»تُحتسب النسبة المئويّة من الأصوات التفضيليّة لكل مرشّح على أساس قسمة أصواته التفضيليّة على مجموع الأصوات التفضيليّة في الدائرة الصُغرى». وتابع المرجع كلامه بالقول إنّ البند السادس من المادة 98 توضح أنّه «تجري عمليّة توزيع المقاعد على المرشّحين الفائزين بدءًا من رأس القائمة الواحدة التي تضم جميع المرشّحين في اللوائح، فيُعطى المقعد الأوّل للمرشّح الذي يحصل على أعلى نسبة مئويّة من الأصوات التفضيليّة، ويمنح المقعد الثاني للمُرشّح صاحب المرتبة الثانية في القائمة وذلك لأي لائحة إنتمى، وهكذا بالنسبة للمقعد الثالث حتى توزيع كامل مقاعد الدائرة للمرُشّحين المنتمين لباقي اللوائح المُؤهّلة». وفي السياق عينه، أشار المرجع الدُستوري إلى أنّ البند السابع من المادة نفسها يشترط «أن لا تكون اللائحة قد إستوفت نصيبها المحدد من المقاعد، فإذا بلغت عملية التوزيع مرشّحًا ينتمي إلى لائحة إستوفت حصتها من المقاعد، يتمّ تجاوز هذا المرشّح إلى المرشّح الذي يليه». ويشترط أيضًا «أن يكون المقعد شاغرًا وفقًا للتوزيع الطائفي و/أو في الدائرة الصُغرى، إذ بعد إكتمال حصة مذهب و/أو الدائرة الصُغرى ضمن الدائرة الإنتخابيّة، يخرج حُكمًا من المنافسة باقي مرشّحي هذا المذهب و/أو الدائرة الصُغرى بعد أن يكون إستوفى حصّته من المقاعد».

وختم المرجع الدُستوري كلامه بالقول إنّه لكل هذه التعقيدات الواردة أعلاه، من الضروري أن تُسارع الجهات الرسميّة المعنيّة إلى شرح طبيعة القانون الإنتخابي الجديد، إذا كانت ترغب فعلاً في أن تكون الإنتخابات النيابيّة إستفتاء ديمقراطيًا حقيقيًا بشأن من يرغب اللبنانيّون أن يُمثّلهم في البرلمان

 

عون ــ برّي: أزمة مفتوحة بلا شيخ صلح

نقولا ناصيف/الأخبار/09 كانون الثاني/18

 رفع رئيسا الجمهورية ومجلس النواب امس وتيرة تصعيد يشي بأن مشكلة مرسوم الاقدمية العالق بينهما غير قابلة للحل، او ان كلاً منهما لا يريد سوى الحل الذي يرضيه. نبرة التصعيد بينهما حتمت ايصاد الباب دون ظهور وسطاء «ضعفاء»

في ما مضى، منذ ما بعد اتفاق الطائف، لم يكن الخلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب او بينه وبين رئيس الحكومة، كما بين رئيسي المجلس والحكومة، اقل وطأة مما هو اليوم بين الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي. في مراحل نجم عن خلافاتهم حرد تارة واعتكاف طوراً ومقاطعة في كل حال. كان ثمة «مصلح» بين كل اثنين او بين الثلاثة حتى، يتصرّف على انه اقوى من الرؤساء الثلاثة كي يتمكن من مصالحة هذا مع ذاك او مع ذلك.

تلك حال نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام او اللواء غازي كنعان، وكلاهما عدّ نفسه بنفوذه فوق الرؤساء الثلاثة لا حدّهم، فنجح مرة بعد اخرى في اصلاح ذات البين. كان يكفي الرئيس السوري ايفاد احدهما كي يلين المختلفون ويُقبلون على المصالحة.

اليوم يبدو ان احداً لا يسعه ان يكون «شيخ صلح» بين عون وبري ما لم يتدّخل شخص واحد فقط ــ من الداخل لا من الخارج ــ هو الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله. حتى الآن يحجم نصرالله والحزب عن اي دور، معلن على الاقل، بين حليفيه الرئيسيين اللذين يكادا يقتربان من خط اللاعودة. صمتٌ كهذه يبدو مثيراً للانتباه اكثر منه مريباً. يحتاج الحزب الى حليفيه، واعتاد معالجة خلافاتهما المخضرمة على مر السنوات المنصرمة، او التوفيق بينهما بحلول وسطى باستثناء واحد هو انتخاب عون رئيساً للجمهورية. مشى الحزب مع المرشح الرئاسي، واقترع ضده رئيس المجلس.

ما بين الرئيسين

اتهامات ضمنية متبادلة بمخالفة الدستور وتكريس اعراف

ما بين رئيسي الجمهورية والبرلمان، خصوصاً بعد تبادل «مكتب الاعلام» في رئاسة الجمهورية و«المكتب الاعلامي» في مجلس النواب البارحة، في وقت قصير، ردوداً اكدت المضي في الخلاف، بدا غير قابل للرأب بالسهولة المتوقعة في احسن الاحوال. من مشكلة بدأت سياسية هي مرسوم منح ضباط دورة كاملة (1994) اقدمية سنة، اضحت الآن دستورية شائكة يصعب القول ان الوساطة وحدها كافية لتذليلها. لا تشبه سوابق عهدي الرئيسين الياس هراوي واميل لحود على حصص او مناصب، مقدار ما باتت تمسّ النظام برمته. وهو ما ابرزته الاتهامات الضمنية المتبادلة بين الرئيسين: مرة بمخالفة الدستور، واخرى بتكريس أعراف لانشاء صلاحيات غير منصوص عليها في الاساس.

ما تناوله ردّا عون وبرّي امس مفاده اختلافهما الجذري على طريقة معالجة مشكلتهما. رئيس الجمهورية يريد الاحتكام بها الى القضاء كون الازمة ذات بعد تنظيمي اداري، بينما دعا رئيس المجلس الى الاحتكام الى البرلمان لأن الازمة دستورية ترتبط بصلاحيات دستورية، ونشأت بالنسبة اليه من اخلال في تطبيق مادة دستورية هي المادة 54، وهو رمى اليه بكلامه عن تفسير الدستور. كلتا المرجعيتين ايضاً يصعب على كل منهما ايجاد الحل فيها وفق ما يطلبه: ليس من السهل الذهاب الى مجلس النواب بنصاب انعقاد هو ثلثاه ونصاب مماثل لتفسير مادة دستورية وسط انقسام الرأي في البلاد وبين الكتل بين الرئيسين، وفي ظل انكفاء رئيس الحكومة سعد الحريري عن اي دور. كذلك حال مجلس شورى الدولة الذي يرتاب برّي في قراراته مذ قال ان وزارة العدل «منتمية»، اضف اتخاذه في 8 ايار 2017 قراراً اجاز نفاذ مراسيم تتصل بترقية ضباط من دون نشرها.

في الحصيلة، كلتا ورقتي القضاء الاداري ومجلس النواب غير رابحتين لأي منهما بفضل موازين القوى الداخلية.

ما بات عليه خلاف الرجلين منذ منتصف الشهر الفائت، في ازمة مفتوحة على سجال يومي يتصدّر سواه، ان كلا منهما يقارب المشكلة على نحو متباعد تماماً عن الآخر، في الاصل والفرع:

ــــ بحسب ما يسمعه منه زواره، يقول رئيس الجمهورية انه منفتح على تصحيح اي خطأ يمكن ان يكون ورد في مرسوم منح ضباط دورة 1994 الاقدمية بمرسوم آخر ملحق يصححه، اذا ما تضمّن المرسوم الاول اسماء دخيلة على دورة 1994 او يقتضي ادخال اسماء اخرى اليه أُهملت. الا ان من غير الوارد بالنسبة اليه العودة الى الصفر، بارسال المرسوم الى وزير المال كي يصير الى توقيعه. يتمسك الرئيس بوجهة نظره، وهي ان المرسوم وقعه الوزير المختص، وزير الدفاع الوطني، ولا حاجة من ثم الى توقيع وزير المال كونه في رأيه لا يرتب اعباء مالية. بذلك يقصر عون المناقشة على مضمون المرسوم لا على شكله وآلية نفاذه التي لا تحتاج الى نشر. ما يقوله ايضاً: لن اتراجع عن توقيع المرسوم، ولن اقبل بأن يقال انه مرسوم مخالف للدستور لأن وزير المال لم يوقعه.

ــــ في مقلب مناقض تماماً، يقول رئيس المجلس انه تجاوز مضمون المرسوم ــــ وكان سارع الى الاعتراض على اقدمية لدورة برمتها دفعة واحدة وضباطها الذين يقاربون مئة ضابط دونما اقترانها بأعمال باهرة مبرّرة ادّوها جميعاً ــــ الى رفض آلية نفاذه على نحو ما حصل، باهمال توقيع وزير المال وعدم احالته عليه في الاساس. بادىء بدء اعتبر برّي المرسوم نجم عن خطأ يمكن تصويبه في المضمون والشكل، قبل ان يذهب بالمواجهة مع رئيس الجمهورية في الايام الاخيرة الى الذروة، كي يقول ان تجاهل توقيع وزير المال يمسّ اتفاق الطائف بالذات ويقوّضه. بين موقفي الحد الادنى والاقصى، اقترح رئيس المجلس اعادة المرسوم الى وزير المال لتوقيعه، ومن ثم يصبح نافذاً تبعاً للاصول الدستورية من خلال مراعاة المادة 54.

عثر رئيس الجمهورية في اصرار برّي على التوقيع، على فخ مؤداه ان توقيع وزير المال مرسوماً لا تترتب عليه اعباء مالية، يسجّل سابقة توقيعه كل المراسيم من الآن فصاعداً. وهو ما يرفضه عون، اذ يميز بين هذين الطرازين من المراسيم، التي ترتب اعباء مالية او لا ترتب. اضف ان المادة 47 من قانون الدفاع التي انشأت مرسوم منح الاقدمية لم تسمّ وزير المال في عداد موقعيه كوزير الدفاع، وحصرت المراجع المعنية بانشاء مرسوم منح الاقدمية باقتراح وزير الدفاع وانهاء قائد الجيش وموافقة المجلس العسكري. اما رئيس المجلس فلم يتردد في القول ان المرسوم يتجاوز المادة 54 من الدستور، ويخل بمسألة جوهرية نصّ عليها اتفاق الطائف، حينما نقل الصلاحيات من رئيس الجمهورية الى مؤسسة مجلس الوزراء مجتمعاً، هي الشراكة في السلطة الاجرائية. وهو ما عناه بقوله ان الصلاحيات ليست في يد «شخص واحد». ترجمة لهذا الموقف جمّد وزير المال مرسوم ترقيات الضباط الى ان يُشطب منه ضباط دورة 1994.

 

ترامب والعقوبات على إيران

رندة تقي الدين/الحياة/10 كانون الثاني/18

تنتظر صناعة النفط العالمية والمتعاملون في هذا القطاع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع حول ما إذا كانت إيران ملتزمة الاتفاق الدولي بشأن ملفها النووي. كما ينتظرون قراره المتوقع صدوره مبدئيا في 15 كانون الثاني (يناير) الجاري عمّا إذا كان سيمدد عدداً من الاستثناءات الموقتة بالنسبة إلى العقوبات على إيران، بما فيها على تصدير النفط. تغريدات الرئيس الأميركي خلال التظاهرات الشعبية ضد النظام الإيراني وتصريحات ممثلته في الأمم المتحدة نيكي هايلي ودعوته إلى انعقاد مجلس الأمن حول موضوع قمع هذه التظاهرات، تشير كلها غالباً، إلى أنه سيتخذ قرارا بأن إيران غير ملتزمة واجباتها إزاء الملف النووي على رغم كل المواقف الأوروبية التي تصر على عدم الخروج من هذا الاتفاق. ومن المنتظر حصول تصعيد بين الولايات المتحدة وإيران. فاذا أُعيدت العقوبات الأميركية على تصدير النفط الإيراني، قد تتأثر الشركات النفطية الأوروبية التي لديها مصالح في الولايات المتحدة. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرح بأن أوروبا لن ترضخ للقرارات الأميركية، ذلك أن فرنسا كانت رفعت العقوبات عن النفط الإيراني بعد الاتفاق مع طهران حول الملف النووي. وكرر ماكرون مرات عدة أنه سيقترح على النظام الإيراني بدء مفاوضات حول البرنامج الباليستي الإيراني كي يدخل ضمن إطار للمراقبة. لكن أغلب الظن أن ترامب لن يوافق على القول إن إيران ملتزمة الملف النووي كما فعل في 13 تشرين الأول (أكتوبر)، بل أن يزداد احتمال الإعلان عن الخروج منه، خصوصاً أن كل التركيز الإعلامي حالياً في الولايات المتحدة هو على كتاب تحدث فيه مستشاره السابق بانون عن فضائح تتناول شخصية ترامب.

وقد يرغب ترامب بتحويل الأنظار عن هذا الكتاب بقرار سيحدث ضجة إعلامية وعالمية مؤكدة في حال انسحب من الاتفاق النووي واستؤنفت العقوبات على إيران. وإذا عادت العقوبات الأميركية على إيران، فلا شك بأن أسعار النفط سترتفع ارتفاعاً كبيراً في السوق العالمية مهما رفضت أوروبا تطبيق العقوبات. وستكون الشركات الأوروبية التي لديها أعمال في الولايات المتحدة شديدة الحذر في خرق العقوبات الأميركية. وسبق لمصرف «باريبا» أن دفع غرامة ثمانية بلايين دولار بسبب خرق العقوبات الأميركية. وفي حال ارتفع سعر النفط ستضطر منظمة «أوبك» أن تزيد بعض الإنتاج النفطي كي تعيد استقرار السوق تخوفاً من حدوث نقص. ولكن حتى الآن لم يتضح بعد ما إذا كان ترامب سيزيد عقوبات على بعض الأشخاص وبعض المؤسسات الإيرانية على غرار التي اتخذتها وزارة المالية الأميركية في بداية كانون الثاني، أم أنه سيخرج من الاتفاق النووي الإيراني على رغم ضغوط الأسرة الدولية. الشركات الأوروبية، ومنها «توتال» الفرنسية، تستثمر حالياً في مشروع تطوير غاز من ساوس بارس للاستهلاك المحلي الإيراني ببلايين الدولارات، وهي مستمرة بذلك. وإذا صدر القرار الأميركي بالعقوبات، من الصعب أن تتمكن الشركة في استمرار العمل حتى لو قالت مصادر الشركة عكس ذلك. وماكرون أعلن أنه سيزور إيران لكنه قال أيضاً إنه لم يحدد بعد موعد الزيارة وإنه سيقول للإيرانيين إنه لا يوافق على سياستهم في المنطقة، سواء في العراق وسورية وفي لبنان واليمن، وإنه عازم على التحاور مع كل من لا يتفق معه في العالم. لكن الحوار مع الحرس الثوري لا فائدة منه ما دام طموحه هو الاستمرار في الهيمنة وزعزعة استقرار المنطقة. فمفهوم أن الدول الأوروبية متعطشة لعقود في بلد كبير مثل إيران. وقرار ترامب من شأنه أن يتصدى لغزو الشركات الأوروبية السوق الإيرانية إلا إذا كان يقرر الامتناع عن العقوبات على صادرات النفط الإيراني وقرر فرض عقوبات محددة على أشخاص، عندها يسمح لشركات أميركية مثل بوينغ وغيرها باستمرار التعامل التجاري مع إيران. بيد أن مراقب تغريدات ترامب حول إيران يراهن على أنه قد يعيد العقوبات على هذا البلد وينبذ الاتفاق الدولي النووي معه. لكن لا شيء مضموناً مع ترامب.

 

كتاب وإدارة

خيرالله خيرالله/العرب/10 كانون الثاني/18

هل يستطيع الرئيس الأميركي إكمال ولايته؟ تكفي نظرة إلى ما ورد في الكتاب للتأكد من أن موضوع اضطراره إلى ترك البيت الأبيض في مرحلة ما أكثر من واردة. كلّ ما يدور في العالم غريب. لكنّ ما ورد في الكتاب الفضائحي الذي وضعه الصحافي مايكل وولف تحت عنوان “نار وغضب” وتحدّث فيه عن البيت الأبيض في عهد دونالد ترامب يتفوّق على كل أنواع الغرابة. يعود ذلك إلى أن الكتاب يكشف كم أن البيت الأبيض في حال يرثى لها، وكم أن هموم الموجودين فيه منصبّة على السخرية من بعضهم البعض والاستهزاء بالآخر، خصوصا من دونالد ترامب نفسه وأفراد عائلته. هل يستطيع الرئيس الأميركي إكمال ولايته؟ تكفي نظرة إلى ما ورد في الكتاب للتأكّد من أن موضوع اضطراره إلى ترك البيت الأبيض في مرحلة ما أكثر من واردة. لا شكّ أن المادة الرقم 25 من الدستور الأميركي وُضعت لحالات شبيهة بحال دونالد ترامب الذي لم يتردّد في وصف نفسه بـ“العبقري” و“المستقرّ ذهنيا” وذلك ردّا على ما ورد في الكتاب. ستمرّ بعد أيام قليلة سنة كاملة على تولي ترامب مهماته كرئيس للولايات المتحدة. من خلال قراءة سريعة لبعض الفصول، يتبيّن أن هناك رئيسا أميركيا غير طبيعي، وأن كل ما يدور في البيت الأبيض منذ سنة هو تناحر وتنافس بين المحيطين بالرئيس بلغ حدّ إطلاق موظفي الرئاسة اسميْ عديّ وقصيّ، وهما ابنا صدّام حسين، على ابني ترامب وهما دونالد جونيور وإيريك. إذا كانت نسبة عشرة في المئة مما ود في الكتاب صحيحة، فإننا أمام مشكلة كبيرة في البلد الذي يُعتبر القوّة العظمى الوحيدة في العالم. استنادا إلى ما ورد في الكتاب، ليس هناك أيّ مسؤول أميركي يحترم الرئيس. ليس هناك من لا يشكّك بقدراته العقلية. هناك إجماع على أن دونالد هو طفل في حاجة دائمة إلى من يلبي طلباته، إضافة إلى رغبته في أن يكون محط أنظار المحيطين به وموضع اهتمامهم بشكل دائم. من بين ما ورد في الكتاب الذي يقول مايكل وولف إنه نتيجة حوارات ومقابلات خلال ثمانية عشر شهرا مع المحيطين بترامب، قبل وصوله إلى البيت الأبيض وبعد انتخابه رئيسا، أن الرجل “لا يسمع ولا يقرأ”. إضافة إلى ذلك، أن الرئيس الأميركي يفضل التعامل مع النساء إذ يجدهن “أكثر إخلاصا وأكثر جدارة بالثقة من الرجال”. من المهازل التي يتضمنها الكتاب أن ترامب يستدرج نساء أصدقاء له ويدفعهن لخيانة أزواجهن معه. يبدو أنه في منافسة مع السعيد الذكر معمّر القذافي الذي كان لديه نوع من الاختصاص في هذا الميدان، وفي ميادين أخرى شبيهة به…

من بين المقاطع المضحكة في الكتاب، اعتقاد دونالد ترامب أن زوج ابنته جاريد كوشنر هو بمثابة هنري كيسينجر الجديد. وهذا ما دفعه إلى تسليم الصهر ملفّ السلام في الشرق الأوسط.

من يتصفح الكتاب، الذي يحتاج إلى قراءة دقيقة في العمق، ينتابه الخوف على العالم. نحن أمام رئيس أميركي غير جدي لم يقتنع بتوجيه ضربة إلى مطار خان شيخون بعد استخدام بشار الأسد السلاح الكيميائي مجددا في حربه على شعبه، إلا بعد الإتيان له بصور لأطفال هناك رغوة على أفواههم. في النهاية وجه ترامب الضربة، في نيسان – أبريل من العام الماضي، بعدما تأكد من أنها لن تغيّر شيئا في موازين القوى على الأرض، ولن تضايق الروس، وذلك من أجل إظهار أنّه مختلف عن سلفه باراك أوباما. اعتذر ستيف بانون، الذي كان اليد اليمنى لترامب، عمّا ورد على لسانه بالنسبة إلى نجل ترامب في الكتاب. ذهب بانون الذي اتهم نجل ترامب بـ“الخيانة” إلى حد التراجع عن كل ما قاله عن الرئيس الأميركي وقدراته العقلية وعن علاقة نجله بموسكو. لكنّ ذلك لا يقلّل من قيمة “نار وغضب” الذي يجعل كل من يتعاطى مع الرئيس الأميركي وإدارته يتساءل هل يمكن الاتكال على أميركا في هذه الأيام؟

الواقع، أن ما يشفع للولايات المتّحدة هو وجود إدارتين أميركيتين وليس إدارة واحدة، على الرغم من مظاهر التضامن لكبار المسؤولين مع ترامب بعد نزول كتاب مايكل وولف إلى الأسواق، وإقبال المواطنين الأميركيين عليه. هذه الإدارة الموازية تضمّ رجالا مثل نائب الرئيس مايك بنس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر. الثابت أن هناك مستوى تعاط آخر، لدى الإدارة الأخرى، مع ما يدور في العالم وذلك على الرغم من يمينية نائب الرئيس. فبنس ارتأى في نهاية المطاف تأجيل جولته في الشرق الأوسط إلى العشرين من الشهر الجاري كي لا تأتي مباشرة بعد إعلان ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل، وأن إدارته ستنقل السفارة الأميركية إلى المدينة. تسبّب ترامب، بالخطوة العشوائية التي أقدم عليها، بحرج لكلّ حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة باستثناء إسرائيل، وأظهر نفسه في الوقت ذاته بأنّه من طينة الرؤساء الذين لا يقدّرون عواقب القرارات التي يتخذونها. جاء تأجيل جولة نائب الرئيس ستة أسابيع ليوحي بأنّه لا تزال في واشنطن دوائر تعتمد سياسة التروّي والتعقّل، بدل العمل على إحراج الحلفاء الذين يتصدّون للسياسة العدوانية لإيران. لعلّ السؤال الذي سيطرح نفسه بحدّة في الأيّام القليلة المقبلة هو هل من سياسة أميركية تجاه إيران غير سياسة الكلام الكبير الذي يليه الجلوس في موقع المتفرّج على ما تقوم به الميليشيات المذهبية التابعة لـ“الحرس الثوري” في المنطقة. لم تظهر الولايات المتحدة في عهد ترامب أي رغبة في الإقدام على خطوة ما لمواجهة المشروع التوسّعي الإيراني الذي يقوم على زعزعة المجتمعات العربية وتفتيت الدول القائمة.

تبقى سوريا أفضل مثال على الاستسلام الأميركي أمام روسيا وإيران. هذه كارثة على أميركا وعلى العالم وعلى حلفاء أميركا على وجه التحديد. لكن الثابت أن إدارة دونالد ترامب بعد كتاب (نار وغضب) لن تكون، كما كانت، قبل نزول الكتاب إلى السوق وكشفه ما كشفه

يبقى العراق أفضل دليل على أن ليس في الإمكان الاتكال على الولايات المتحدة، خصوصا أن تجربة “الحشد الشعبي”، أي الميليشيات المذهبية التي تسيّرها إيران، ستتحول شيئا فشيئا إلى نموذج لما يفترض أن تكون عليه دول المنطقة.

هذا يعني أن هذه الميليشيات المذهبية أهمّ من الجيش الوطني، وأنها صاحبة القرار الأوّل والأخير في البلد. من سيمنع زعماء الميليشيات المذهبية المسلّحة في العراق من الترشّح في الانتخابات المقبلة؟ من سيمنع “حزب الله” في لبنان من السيطرة على الأكثرية في مجلس النواب المقبل ما دام القانون الانتخابي وُضع على قياس الحزب المسلح وتلبية لرغباته؟ يصعب في ضوء ما كشفه كتاب “النار والغضب” أن تستعيد إدارة دونالد ترامب اعتبارها، من دون تغيير في العمق. يمكـن أن يكون لهذا التغيير طابع داخلي، أي أن يسلم ترامب بأنه لم يعد قادرا على ممارسة مسؤولياته الرئاسية، وهذا أمر مستبعد… وإما أن يثبت في خارج أميركا أنّه مختلف بالفعـل، وليس بالكلام فقـط، عن باراك أوباما، الذي اعتبر إيران نموذجا يمكن الاقتداء به. المرجّح أن يكتفي الرئيس الأميركي بممارسة سياسة العناد، وأن يكتفي بما قاله عن نفسه وعن “عبقريته”. هذه كارثة على أميركا وعلى العالم وعلى حلفاء أميركا على وجه التحديد. لكن الثابت أن إدارة دونالد ترامب بعد “نار وغضب” لن تكون، كما كانت، قبل نزول الكتاب إلى السوق وكشفه ما كشفه.

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع مع زواره شؤونا مالية واقتصادية وادارية سلامة: بداية السنة المالية مطمئنة والمصرف يواصل دعمه الاقتصاد

الثلاثاء 09 كانون الثاني 2018

وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت مواضيع مالية واقتصادية وادارية.

وفي هذا الاطار، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وأجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع المالية في البلاد.

وأوضح سلامة أنه أعلم رئيس الجمهورية أن "بداية السنة المالية كانت مطمئنة"، مؤكدا "استمرار الاستقرار النقدي ومواصلة مصرف لبنان الاجراءات التي يتخذها لدعم الاقتصاد الوطني".

وأشار إلى أن "الجهات الخارجية المعنية بتحضير مؤتمر دعم الاستثمار في لبنان على تواصل مع المصرف المركزي للتنسيق في التحضيرات الجارية لضمان إنجاح المؤتمر الذي يعلق عليه لبنان أهمية كبيرة".

مطر والخازن

واستقبل الرئيس عون رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن اللذين وجها الدعوة لرئيس الجمهورية لحضور قداس عيد مار مارون الذي سيقام في 9 شباط المقبل في كنيسة مار مارون في الجميزة.

محافظا البقاع وجبل لبنان

واستقبل محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة ومحافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي لمناسبة تعيينهما في منصبيهما الجديدين. وزود الرئيس عون المحافظين ابو جودة ومكاوي بتوجيهاته متمنيا لهما التوفيق.

برقية الى ملك الاردن

وابرق الرئيس عون الى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين مهنئا بنجاح الاجهزة الامنية الاردنية في احباط المخطط الارهابي الذي كان يستهدف امن الاردن واستقراره وسلامة مواطنيه.

واكد الرئيس عون "تضامن لبنان مع الاردن وادانته الاعمال الارهابية".

 

بري عرض مع سفيرة اميركا التطورات:أهم مشكلة نواجهها في البلاد اليوم هي الفساد

الثلاثاء 09 كانون الثاني 2018 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم، في عين التينة، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد وعرض معها للتطوارت الراهنة. ثم إستقبل المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص الذي قدم له دعوة للمشاركة في حفل تقليده وسام جوقة الشرف الفرنسية الذي سيقام يوم الخميس في 18 الجاري في قصر الصنوبر. وإستقبل بعد الظهر، المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم على رأس وفد من قضاة النيابة العامة المالية. واكد الرئيس بري للوفد "أن عليكم مهاما كبيرة لأن اهم مشكلة نواجهها في البلاد اليوم هي الفساد الذي نكاد نسمع يوميا أخبارا جديدة عنه".

كما إستقبل الرئيس بري رئيس بعثة الصليب الاحمر الدولي في لبنان كريستوف مارتن وعرض معه برنامج عمل اللجنة الدولية للصليب الاحمر للعام الجديد.

من جهة ثانية، تلقى الرئيس بري برقية من رئيس البرلمان في كوريا الجنوبية تشونغ سي كيون مهنئا بالعام الجديد.

 

الحريري استقبل الصفدي ومنديس ووفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي وعرض مع مطر أوضاع المدارس الخاصة

الثلاثاء 09 كانون الثاني 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في "بيت الوسط"، وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة رئيس مجموعة التواصل والفكر والمتابعة والتضامن مع مسيحيي وأقليات الشرق الأدنى في المجلس السيناتور برونو ريتايو، على رأس وفد من مجلس الشيوخ، يرافقه السفير الفرنسي برونو فوشيه. بعد اللقاء، قال ريتايو: "لقد كان شرف كبير لنا كأعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي أن نلتقي الرئيس الحريري. فكما يعلم الجميع، لقد تابعت فرنسا باهتمام خاص زيارة الرئيس الحريري الأخيرة للرياض، والشعب اللبناني يعلم جيدا الاستثمار الذي قامت به فرنسا بشخص رئيسها إيمانويل ماكرون من أجل إعادة العلاقات بين المملكة العربية السعودية ولبنان إلى طبيعتها". أضاف: "لبنان صديق قديم لفرنسا، والعلاقات بيننا تعود إلى زمن بعيد. وبالنسبة إلينا العلاقة مع لبنان ليست فقط علاقة تراثية وتاريخية، بل أيضا مستقبلية، فهو رسالة، والتعايش السلمي بين عدد من المجتمعات فيه هو مثال لكل الشرق الأوسط. هذا ما أكدناه للرئيس الحريري، لا سيما بالنظر إلى استحقاقين مقبلين مهمين، الأول مؤتمر روما الذي سيعقد في إيطاليا ويجمع الدول التي تدعم لبنان من أجل اتخاذ قرارات بتعزيز قدرات القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية والجيش وقوى الأمن الداخلي، وهذا أمر مهم للبنان. أما الاستحقاق الآخر فيتمثل بالطلب الذي تقدم به الرئيس الحريري نفسه إلى الرئيس ماكرون، والذي أخذه بدوره على عاتقه، وهو المؤتمر الذي سيعقد في باريس للمرة الرابعة، تحت اسم "مؤتمر الأرز"، وهو اسم جميل لبلد جميل، وسيتخذ قرارات تؤدي إلى إعادة إطلاق الاقتصاد اللبناني، وهذا أمر مهم أيضا. فالجميع يعلم أن لبنان واللبنانيين يستقبلون أكثر من مليون لاجئ يشكلون عبئا كبيرا على البلد، وليس هناك من مثال في العالم لبلد يستقبل هذه النسبة من اللاجئين بالنظر إلى عدد سكانه. وبقدر ما يكون الاقتصاد اللبناني قويا بقدر ما يتمكن الشعب اللبناني من العيش بعلاقات سليمة في ما بينه".

وختم قائلا: "نحن بالفعل سعداء وممتنون للرئيس الحريري لاستقباله لنا، وننقل للشعب اللبناني بأكمله تحيات فرنسا".

منديس

وكان الرئيس الحريري قد استقبل رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان داريل منديس.

الصفدي

واستقبل النائب محمد الصفدي وبحث معه في الأوضاع العامة والتطورات.

مطر

وكذلك، التقى الرئيس الحريري رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وبحث معه في أوضاع المدارس الخاصة عموما، والكاثوليكية خصوصا.

 

قائد الجيش استقبل شمعون ومدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة وشخصيات

الثلاثاء 09 كانون الثاني 2018 /استقبل قائد الجيش العماد جوزف عون، اليوم في مكتبه في اليرزة، النائب دوري شمعون، ثم قنصل لبنان العام في هاليفاكس - كندا وديع فارس، وتناول البحث الأوضاع العامة.

واستقبل ايضا مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة فوزي الزيود ترافقه ممثلة المنظمة السيدة ريان دعيبس، وجرى البحث في مجالات التعاون بين الجيش والمنظمة.

كذلك استقبل رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان داريل منديس يرافقه رئيس مكتب بيروت كيفن مانيون.

 

الراعي عرض الاوضاع مع وفد مجلس الشيوخ الفرنسي واستقبل عبيد وقمير وشخصيات واطلع على التحضير لمؤتمر تربوي فرنكوفوني

الثلاثاء 09 كانون الثاني 2018 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، مدير عام وزارة الموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير على رأس وفد من المهندسين في الوزارة، وكان عرض لأبرز المشاريع التي تم تنفيذها في عدد من المناطق اللبنانية. ورأى قمير "ان زيارة صاحب الغبطة هي لإلتماس البركة والتشاور معه في عدد من المواضيع المحلية التي تأتي بالمنفعة العامة على كافة اللبنانيين من دون استثناء".

لا بيريل

ثم التقى الراعي المسؤول عن الندوة الفرنكوفونية التي ستعقدها منظمة l'Oeuvre d'Orient في شهر نيسان المقبل في لبنان، ميشيل دو لا بيريل يرافقه امين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار. وأشار بيريل بعد اللقاء الى ان الزيارة "تخللها توجيه دعوة للبطريرك للمشاركة في المؤتمر الذي ستعقده الجمعية في لبنان نظرا لأهمية التعليم الفرنسي في لبنان ولا سيما في المدارس الكاثوليكية". ولفت بيريل الى ان "محور المؤتمر الأساسي سيكون الفرنكوفونية في لبنان وكيفية دعمها وتحفيز المعنيين على تطويرها"، مشيرا الى ان "مؤتمرا مماثلا كان قد انعقد في باريس في العام 2015 -2016 و شارك فيه عدد من الدول العربية من بينها مصر ولبنان والأردن وسوريا وفلسطين وهو ركز على اهمية تعليم اللغة الفرنسية ودعمها في هذه الدول، وان المؤتمر المرتقب عقده في لبنان سيأتي بمثابة تكملة له، سيما في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المدارس الكاثوليكية في لبنان".

آسيان

واستقبل الراعي النائب الرسولي ورئيس طائفة اللاتين في لبنان المطران سيزار آسيان والرئيس الإقليمي للآباء اللعازاريين في الشرق الأب زياد حداد. وتسلم من المطران آسيان البيان الذي أصدره حول السجال الذي تلا الحلقة التلفزيونية للأب رمزي جريج اللعازاري حول دور مريم العذراء في الكنيسة والذي اعلن فيه ان مضمون هذه الحلقة هو "مطابق لتعليم الكنيسة الكاثوليكية"، مشيرا الى انه "لم يجد فيه اي مساس بقيمة العذراء وقداستها ودورها الرفيع في الكنيسة وانما كان بمثابة تصويب تعليمي ولاهوتي للتكريم المريمي وهو يؤسس لعملية تعمق في مفهوم دور مريم العذراء في حياة المؤمنين وفي مسيرة قداستهم".

روتايو

وبعد الظهر استقبل البطريرك الراعي وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة برونو روتايو عضو مجلس الشيوخ في vendee ورئيس مجموعة العلاقة مع المسيحيين والاقليات في الشرق الأوسط، وضم الوفد اعضاء المجلس عن CHARENTE ميشال بوتان، عن Ile et Vilaine دومينيك دو ليغ، عن Morbihan جاك لو ناي، السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشير، اوليفييه دولامار وباتريك فلو، وكان تبادل للحديث حول عدد من الملفات من بينها مواضيع تعنى بالشأن المسيحي في الشرق بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص. واعرب روتايو بعد اللقاء عن "أهمية التحدث" الى البطريرك قائلا:"كوفد من مجلس الشيوخ نحن نشكل فريق دعم للمسيحيين في الشرق، وفريقنا يمثل أهمية كبرى في المجلس. وهذا يعني انه بعيدا عن الإنشقاقات الحزبية، هناك الكثير ممن يدرك أن الوجود المسيحي في الشرق هو اساسي. وهذا ما عبرت عنه لغبطته، الذي يعمل كثيرا من اجل السلام في لبنان وفي هذه المنطقة الممزقة من العالم. لقد اردنا التعبير لغبطته عن تقديرنا الكبير واحترامنا للدور المهم الذي قام به و لا سيما من اجل عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عندما كان في الرياض، كذلك اردنا اطلاعه على وضع الجماعات المسيحية في العراق بعد ان زرنا الموصل وسهل نينوى وقراقوش والتقينا بهذه الجماعات المسيحية التي اضطهدت. اهتمامنا كبير بلبنان ففرنسا لا تنظر اليه كأي بلد آخر". وأضاف:" تجمعنا مع لبنان ثقافة وتاريخ وروابط عريقة جدا. واليوم يمثل لبنان بالنسبة لنا بلدا اساسيا للتوافق والمودة بين ابنائه ونود تشجيع هذه المحاور التي هي عوامل سلام ووحدة بين الجميع". وختم روتايو: "لقد استمعنا الى قراءة غبطته الواضحة والتي نثمنها عاليا. وتأثرنا جدا بهذا اللقاء لما لمسناه عند البطريرك الكاردينال من بساطة وطيبة اضافة الى الإدراك الملفت لقضايا هامة. غبطته يتمتع بتحليل دقيق متكامل لكل ما يجري في لبنان وفي المنطقة. لقد لفتنا تواضعه على الرغم من موقعه كرئيس للكنيسة المارونية وعندما نصغي اليه ندرك ان الكنيسة المارونية يقودها والأهم ان لبنان مع البطريرك الراعي كرجل سلام سوف يسرعون عملية التوافق والسلام بين الجميع في لبنان".

زوار

ومن زوار الصرح البطريركي الوزير السابق جان عبيد، القنصل الفخري في المانيا مروان كلاب، ومدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.

 

جعجع: القوات رأس حربة في مكافحة الفساد ووجودنا في السلطة للاصلاح والعمل على بناء الدولة وتفعيل إداراتها

الثلاثاء 09 كانون الثاني 2018/وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "القوات" "تحاول إرساء نهج جديد في التعاطي داخل الدولة من خلال أدائها في الحكومة ومجلس النواب"، مشيرا إلى أننا "رأس حربة في مكافحة الفساد ووجودنا في السلطة هو من أجل الإصلاح والعمل على بناء الدولة وتطويرها وتفعيل إداراتها". مواقف جعجع جاءت خلال استقباله، في معراب، وفدا من القطاع العام ضم عدد من المدراء العامين الذين زاروه للمعايدة في حضور الأمين المساعد لشؤون المصالح الدكتور غسان يارد، رئيس مصلحة القطاع العام في "القوات" بيار بعيني وعدد من أعضاء مكتب المصلحة.

ودعا جعجع المدراء إلى "ضرورة أن يحذو كل فرد من موقعه حذو "القوات" من أجل ترسيخ النهج الذي بدأنا في تطبيقه في مجلس الوزراء باعتبار أن مشكلة الفساد في لبنان لا تلقى فقط على كاهل موظفي القطاع العام، لأنه إن تم تصحيح نهج ممارسة السلطة وإيقاف الفساد في رأس الهرم فهذا الأمر سينعكس على قاعدته تلقائيا"، متمنيا عليهم أن "يتحمل كل فرد منهم مسؤوليته تجاه الوطن، ضميره والأجيال القادمة ويقوم بما أوتي من قوة وسلطة داخل إداراته بالعمل على إرساء نهج سلطة القانون لأن هذه هي الطريق الوحيدة التي يمكن عبرها أن نبني دولة قوية، عادلة وقادرة على النهوض من كبوتها الإقتصادية".