المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 07 كانون الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.january07.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

جاءَ وبَشَّرَكُم بالسَّلامِ أنتُمُ الّذينَ كُنتُم بعيدينَ، كما بَشَّرَ بالسَّلامِ الّذينَ كانوا قَريبينَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت والنص/مسؤولية جعجع والحريري التاريخية في مداكشتهما الكراسي بالسيادة

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس ..دايم دايم .. ذكرى اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

الياس بجاني/عيد الغطاس، دايم دايم

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية في القاعدة الإيمانية القائلة بأن كل ما على هذه الأرض باق عليها ومن التراب جبلنا وإليه تراباً نعود

الياس بجاني/كل ما على هذه الأرض باق عليها ومن التراب جبلنا وإليه تراباً نعود

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/فايسبوك/مشوار الحرية مع فارس سعيد من من جبل لبنان دعوة الجميع للتوحد/06 كانون الثاني/18

فارس سعيد: كلام نصرالله نسف مبدأ النأي بالنفس

بالصوت من اذعة صوت لبنان الكتائبي/مقابلة مهمة وتوعوية وسيادية مع ساسين ساسين ومداخلات للنائبين انطوان زهر والوزير السابق مروان شربل

ساسين: ما تقوم به الحكومة لا يصب في مصلحة لبنان واللبنانيين

بعد خطفهم في بيروت عام 1982.. ايران تكشف مصير الدبلوماسيين الـ4

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 6 كانون الثاني 2018

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 6/1/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هذا ما يمنع لقاء جعجع - الحريري

على سبيل الحشرية/خليل حلو/فايسبوك

إلى الشيعة العرب: لا تنخدعوا بوسائل الإعلام التي تُصَوِّر لكم حسن نصر الله زعيماً لبنانياً/الشيخ حسن مشيمش

أسباب المشاكل التي نعانيها في الكنيسة/يوسف رامي فاضل/فايسبوك

هل بدأت الرشاوى الإنتخابية في بعلبك

جعجع معرّض للإغتيال.. وهذا ما قاله شارل جبور

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السيسي شارك الاقباط في عيدهم: لن يقدر احد على تقسيمنا

مشروع قرار أميركي يضمن وصول الإنترنت للإيرانيين

إيران: حملة احتجاج بلا حجاب ودعم من إمام سني للانتفاضة ومطالبات بمساعدة قانونية للمعتقلين

إيران: اعتقال نجاد بتهمة التحريض وتوقعات بوضعه بالإقامة الجبرية

أميركا: طهران تدعم الأسد بستة مليارات سنوياً … الأمم المتحدة: تدخلات إيران بالمنطقة أغضبت الشعب

ترمب: أنا عبقري راجح العقل جداً رداً على كتاب نار وغضب المثير للجدل

ترمب يعتبر «النار والغضب» متخماً بالأكاذيب وإقبال كبير على كتاب يكشف «أسراراً» عن الرئيس الأميركي

تيلرسون يكشف مصير بقائه وزيرا للخارجية الأميركية

رئيس شرطة برلين: التهديد الإرهابي سيستمر لسنوات

مقتل 17 مدنياً بغارات على الغوطة الشرقية

تقرير: واشنطن جمدت 125 مليون دولار من تمويل «الأونروا» ومسؤول بالخارجية الأميركية أفاد بعدم اتخاذ قرار بهذا الشأن بعد

7 قتلى بهجوم جديد في نيجيريا والجيش ينقذ تلميذة اختطفتها «بوكو حرام» قبل 3 أعوام

مقتل ضابط شرطة برصاص مسلحين في العريش

استمرار التوتر والتراشق بين باكستان والولايات المتحدة  وواشنطن تعلق مساعدات بـ900 مليون دولار وإسلام آباد تتهمها بتبديل أهدافها

واشنطن: طهران تنفق 6 مليارات سنويا لدعم الأسد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العدو الوهمي/الدكتورة رندا ماورني

العام ١٨٨٣، ولد لنا جبران خليل جبران، في بلدة بشرّي/بشارة شربل/فايسبوك

انتفاضة ايران: السلطة المطلقة مفسدة مطلقة..باسم الله او باسم الشيطان/علي الأمين

السعودية تُسجّل كل شيء في لبنان سياسياً وإعلامياً/المملكة هي بلد الحريري وفيها بيته... المشكلة حزب الله"/إيلي الحاج/النهار

خارطة الطريق لتسهيل إقلاع السنة الجديدة/الهام فريحة/الأنوار

صراع النفوذ في سوريا/حنا صالح/الشرق الأوسط

الشعوب المضطهدة في إيران... عبر ودروس/د. كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/18

الصمت المسموع في إيران/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

هل واشنطن جادة في دعم الإيرانيين/إميل أمين/الشرق الأوسط

ركائز النظام الإيراني تتكسّر/راجح الخوري/الشرق الأوسط

تظاهرات إيران تزلزل امبراطورية الوهم بشعار “لا غزة ولا لبنان”/ أحمد الجارالله/السياسة

أميركا وإيران/خيرالله خيرالله/العرب

إيران... غليان وخذلان/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

جنرال إيراني سرب المعلومات لأميركا وتل أبيب نفذت ... هكذا قصف المفاعل النووي السوري/مجلة ناشيونال انترست/لبنان الجديد

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

آرام الأول ترأس قداس الميلاد في انطلياس: بالإحترام المتبادل نعزز التعايش والشراكة مع الأمم والثقافات والأديان

الراعي في قداس عيد الدنح: يحتاج كل مسؤول الى دعاء صموئيل كي يبني السلام على اسس الحقيقة والعدالة والحرية والمحبة

ابي نصر: توقيف المساعدات الاميركية للاونروا سيلقي عبئا ثقيلا علينا والتلاعب العددي تذاكي طائفة على حساب طوائف اخرى

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

جاءَ وبَشَّرَكُم بالسَّلامِ أنتُمُ الّذينَ كُنتُم بعيدينَ، كما بَشَّرَ بالسَّلامِ الّذينَ كانوا قَريبينَ

من رسالة القدس بولس الرسول إلى أفسس02/01حتى19/"وفيما مَضى كُنتُم أمواتًا بِزَلاَّتِكُم وخَطاياكُمُ الّتي كُنتُم تَسيرونَ فيها سِيرةَ هذا العالَمِ، خاضِعينَ لِرَئيسِ القُوّاتِ الشِّرِّيرَةِ في الفَضاءِ، أيِ الرُّوحِ الّذي يَتَحكَّمُ الآنَ بالمُتمرِّدينَ على اللهِ. وكُنَّا نَحنُ كُلُّنا مِنْ هَؤلاءِ نَعيشُ في شَهَواتِ جَسَدِنا تابِعينَ رَغَباتِهِ وأهواءَهُ، ولذلِكَ كُنَّا بِطَبيعَتِنا أبناءَ الغَضَبِ كَسائِرِ البشَرِ. ولكِنَّ اللهَ بِواسِعِ رَحمَتِهِ وفائِقِ مَحبَّتِهِ لنا أحيانا معَ المَسيحِ بَعدَما كُنّا أمواتًا بِزَلاّتِنا. فبِنِعمَةِ الله نِلتُمُ الخلاصَ، وفي المَسيحِ يَسوعَ أقامَنا معَهُ وأجلَسَنا في السَّماواتِ، ليُظهِرَ في الأجيالِ الآتيَةِ غِنى نِعمَتِهِ الفائِقَةِ في الرّأفَةِ الّتي أبداها لنا في المَسيحِ يَسوعَ. فبِنِعمَةِ اللهِ نِلتُمُ الخَلاصَ بالإيمانِ. فما هذا مِنكُم، بَلْ هوَ هِبَةٌ مِنَ الله، ولا فَضْلَ فيهِ لِلأعمالِ حتّى يَحقّ لأحدٍ أنْ يُفاخِرَ. نَحنُ خَليقَةُ اللهِ، خُلِقنا في المَسيحِ يَسوعَ لِلأعمالِ الصَّالِحَةِ الّتي أعَدَّها الله لنا مِنْ قَبلُ لِنَسلُكَ فيها. فاذكُروا أنتُمُ الّذينَ كانوا غَيرَ يَهودٍ في أصلِهِم، أنَّ اليَهودَ الّذينَ يَعتَبِرونَ أنفُسَهُم أهلَ الخِتانِ بِفِعلِ الأيدي في الجَسَدِ لا يَعتَبِرونَكُم مِنْ أهلِ الخِتانِ. واذكُروا أنَّكُم كُنتُم فيما مَضى مِنْ دُونِ المَسيحِ، بَعيدينَ عَنْ رَعِيَّةِ إِسرائيلَ، غُرَباءَ عَنْ عُهودِ الله ووَعدِهِ، لا رجاءَ لكُم ولا إِلهَ في هذا العالَمِ. أمَّا الآنَ، فَفي المَسيحِ يَسوعَ صِرتُم قَريبينَ بِدَمِ المَسيحِ بَعدَما كُنتُم بَعيدينَ. فالمَسيحُ هوَ سلامُنا، جعَلَ اليَهودَ وغَيرَ اليَهودِ شَعبًا واحدًا وهدَمَ الحاجِزَ الّذي يَفصِلُ بَينَهُما، أيِ العَداوَةَ، وألغى بِجَسَدِهِ شَريعَةَ موسى بأحكامِها ووَصاياها لِيَخلُقَ في شَخصِهِ مِنْ هاتَينِ الجَماعتَينِ، بَعدَما أحَلَّ السَّلامَ بَينَهُما، إنسانًا واحدًا جَديدًا ويُصْلِحَ بَينَهُما وبَينَ الله بِصَليبِهِ، فقَضى على العَداوةِ وجعَلَهُما جسَدًا واحدًا. جاءَ وبَشَّرَكُم بالسَّلامِ أنتُمُ الّذينَ كُنتُم بعيدينَ، كما بَشَّرَ بالسَّلامِ الّذينَ كانوا قَريبينَ، لأنَّ لنا بِه جميعًا سَبيلَ الوُصولِ إلى الآبِ في الرُّوحِ الواحِدِ. فما أنتُم بَعدَ اليومِ غُرباءَ أو ضُيوفًا، بَلْ أنتُم معَ القِدِّيسينَ رَعِيَّةٌ واحدَةٌ ومِنْ أهلِ بَيتِ اللهِ، بُنيتُم على أساسِ الرُّسُلِ والأنبياءِ، وحجَرُ الزّاوِيَةِ هوَ المَسيحُ يَسوعُ نَفسُهُ، لأنَّ بِه يتَماسَكُ البِناءُ كُلُّهُ ويَنمو ليكونَ هَيكلاً مُقَدَّسًا في الرَّبِّ، وبِه أنتُم أيضًا مَبْنيُّونَ معًا لِتَصيروا مَسكِنًا للهِ في الرُّوحِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مسؤولية جعجع والحريري التاريخية في مداكشتهما الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/06 كانون الثاني/18

يتحمل الحريري وجعجع مسؤولية تاريخية لفرطما 14 آذار ومداكشتهما الكراسي بالسيادة وتفضيل اجنداتهما ومصالحمها الذاتية  والأنانية على الوطنية وتسهيلهما لحزب الله احتمال الحصول على اكثرية نيابية..مطلوب من السياديين والإستقلاليين محاسبتهما خلال الانتخابات وعدم التصويت لأي من مرشحيهما ليكونا عبرة لمن يعتبر

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس ..دايم دايم .. ذكرى اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

http://eliasbejjaninews.com/?p=34702

 

عيد الغطاس، دايم دايم

إعداد/الياس بجاني

06 كانون الثاني/18

تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

المراجع التي أخذ منها محتوى التقرير هي: الإنجيل المقدس/كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول/موقع الحكواتي الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com/?p=34702

يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. وقد جاء في إنجيل القدّيس لوقا3/15-22: “وفيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن. ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت». يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. ويضع التقليد المسيحي المتواتر منذ القرن الثالث محل اعتماد المسيح قرب المخاضة السفلى على خمسة أميال من البحر الميت وعلى هذا بني هناك دير يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس،سمى السريان هذا العيد “دنحو” ومعناه بالعربية “الدنح” وعناه “الظهور” وترجمته باليونانية “ابيفانية” ثم بلغات أوروبية “ابيفاني” وهو اسم هذا العيد فيها جميعاً. أما اسم الغطاس” ففيه إشارة إلى غطاس المسيح في نهر الأردن لاعتماده على يد يوحنا.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية في القاعدة الإيمانية القائلة بأن كل ما على هذه الأرض باق عليها ومن التراب جبلنا وإليه تراباً نعود

http://eliasbejjaninews.com/?p=61618

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/تأملات إيمانية في القاعدة الإيمانية القائلة بأن كل ما على هذه الأرض باق عليها ومن التراب جبلنا وإليه تراباً نعود/05 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias faith05.01.18.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/تأملات إيمانية في القاعدة الإيمانية القائلة بأن كل ما على هذه الأرض باق عليها ومن التراب جبلنا وإليه تراباً نعود/05 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias faith05.01.18.wma

 

كل ما على هذه الأرض باق عليها ومن التراب جبلنا وإليه تراباً نعود

الياس بجاني/05 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61618

لو أن كل انسان يتواضع ويحسب حساباً ليوم الحساب الأخير ويخاف الله في أقواله وأعماله ويقتنع بأن كل ما على هذه الأرض الفانية هو باق عليها وأنه مهما امتلك من ثرواتها فلن يأخذ منها أي شيء عندما يسترد الله منه وديعة الحياة لكان العالم بألف خير ولكان السلام عاماً وشاملاً. على المؤمن أن يتذكر دائماً أن نار جهنم ولهيبها ودودها الذي لا يهدأ هم المصير الحتمي لكل من تغويه الأبواب الواسعة ويغرق في عبادة ثروات تراب الأرض من سلطة ومال وعزوة ونفوذ ونزوات...

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/فايسبوك/مشوار الحرية مع فارس سعيد من من جبل لبنان دعوة الجميع للتوحد/06 كانون الثاني/18

https://www.facebook.com/souaidfares/videos/10154882300742581/

 

فارس سعيد: كلام نصرالله نسف مبدأ النأي بالنفس

06 كانون الثاني/18/قال النائب السابق الدكتور فارس سعيد لصحيفة "الجمهورية" إنّه "بعدما تعهّد رئيس الحكومة سعد الحريري بأنه سيراقب بدقة تنفيذ النأي بالنفس وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واتفاق الطائف، أطاح كلام السيد نصرالله نهائياً بمفهوم الدولة في لبنان ونسف مبدأ النأي بالنفس، وأصبح شعاره التحضير للحرب الكبرى ما يتناقض مع شعار الحريري، وكأننا نعود الى المعادلة التي طرحها النائب وليد جنبلاط عندما سأل مراراً هل نريد لبنان "هانوي" ام "هونغ كونغ"؟ فالضاحية الجنوبية، مركز النفوذ السياسي في لبنان، تعتبر بأنها تخوض معركة «هانوي» فيما مجلس الوزراء يهتم بموضوع الكهرباء والمياه...». وأضاف أنّ "إسرائيل عدوة جميع اللبنانيين ومحاربة هذا العدو ليست من اختصاص فريق واحد بل واجب وطني على جميع اللبنانيين اخذ القرار، كيف ومتى وبأي وسيلة نحاربه ولا يحق لأي فريق او حزب او شخص ان يتفرّد بأمن اللبنانيين وبمستقبلهم، وان يأخذ قراراً عنوة عنهم وان يستخدمهم أكياس رمل في صراعه. فإذا كنّا جميعاً متضامنين مع فلسطين، فتضامننا ليس حجة لكي نصبح أسرى ايران في لبنان".

 

بالصوت من اذعة صوت لبنان الكتائبي/مقابلة مهمة وتوعوية وسيادية مع ساسين ساسين ومداخلات للنائبين انطوان زهر والوزير السابق مروان شربل

http://eliasbejjaninews.com/?p=61641

بالصوت/فورماتMP3/من اذعة صوت لبنان الكتائبي/مقابلة مهمة وتوعوية وسيادية مع ساسين ساسين ومداخلات للنائبين انطوان زهر والوزير السابق مروان شربل/06 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/sasien06.01.18.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من اذعة صوت لبنان الكتائبي/مقابلة مهمة وتوعوية وسيادية مع ساسين ساسين ومداخلات للنائبين انطوان زهر والوزير السابق مروان شربل/06 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/sasien06.01.18.wma

 

ساسين: ما تقوم به الحكومة لا يصب في مصلحة لبنان واللبنانيين

صوت لبنان الكتائبي/06 كانون الثاني/18

اعتبر عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامي ساسين ساسين أن الحكومة غائبة حتى على الصعيد الخدماتي وهي لا تتمكن من معالجة الأمور المعيشية. وأضاف: “عمل الحكومة فاشل على كل المستويات وما تقوم به لا يصب في مصلحة لبنان واللبنانيين.”ساسين وفي حديث الى برنامج “اليوم السابع” عبر صوت لبنان، قال: “الحكومة غير قادرة على تطبيق قرار النأي بالنفس لان قرارها ليس بيد رئيسها، ولا بيد رئيس الجمهورية، بل بيد الحزب الحاكم الذي أتى بهذه الحكومة.”ساسين شدد على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية من أجل تجديد الحياة الديمقراطية وتطبيق إرادة الناس. ساسين أكد ضرورة ترك القانون لأصحاب القانون، مضيفاً: “أصبح الدستور وجهة نظر لدى البعض.”وأشار الى ان “المعارك الانتخابية عند البعض ترتكز على اللعب على عواطف الناس السياسية وتخويفهم من الآتي في حال لم ينتخبوا هذا الزعيم أو الحزب.” وأكد أن الجيش هو الضامن الوحيد في ظل ما نشهده داخلياً وخارجياً. ساسين قال: “مرسوم التجنيس منذ ان تم اقراره كان فضيحة للبنان لأنه غيّر وجه لبنان الديمغرافي.”وعن حزب الكتائب، أكد أنه أقرب الى ذاته ونضاله وعنوانه الرئيسي هو سيادة لبنان. وأضاف:‏ مكنة حزب الكتائب اللبنانية الانتخابية بحالة جهوزية ونحن نتواصل مع قاعدتنا الكتائبية ومع كل الناس كي نصل بشكل واضح وهادف الى مشروع وطني عنوانه السيادة اللبنانية.”

شدد النائب نبيل دو فريج على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية، مضيفاً: “الناس لم تعد تصدق أن الانتخابات ستجري في موعدها.”وقال للبرنامج عينه: “من المبكر الحديث عن التحالفات”، مضيفاً:  ” الحماس للانتخابات موجود فقط على صعيد المجتمع المدني.”دو فريج اعتبر ان ما حصل في قضية مارسيل غانم هو السيناريو نفسه الذي حصل في 7 ايار وايام الغرف السوداء لبعض الصحافيين.

 قال النائب أنطوان زهرا للبرنامج عينه: “التواصل قائم بين حزبي الكتائب والقوات.” وعن العلاقة بين القوات والمستقبل، قال: لم نصبح أعداء مع الرئيس الحريري ولكننا بحاجة الى توضيح للمواقف التي صدرت وبعد التوضيحات يتم اللقاء.”وعن العلاقة بين القوات والتيار الوطني الحر، قال زهرا: عتبنا ليس على رئيس الجمهورية ميشال عون إنما على الادارة الحزبية والسياسية للتيار والتي يتولاها الوزير جبران باسيل.”

رأى الوزير السابق مروان شربل أن الانتخابات النيابية ستحصل بشرط عدم وجود أي مانع أمني. وأضاف: “لا أحد بإمكانه منع حصول الانتخابات داخلياً الا في حال وجود محرك من الخارج.”

 

بعد خطفهم في بيروت عام 1982.. ايران تكشف مصير الدبلوماسيين الـ4

الميادين/06 كانون الثاني/18/كشف مستشار قائد القوات المسلحة في إيران، العميد حسين دهقان، ان "الدبلوماسيين الإيرانيين الـ4 الذين تمّ اختطافهم في بيروت عام 1982، لا يزالون على قيد الحياة"، وفق ما افادت قناة "الميادين". ولفت دهقان إلى أنّ "العملاء في لبنان قاموا بتسليمهم إلى إسرائيل"، مشيرا الى انه "على إسرائيل أن تتحمّل مسؤوليتها وتكشف عن مصيرهم". يذكر ان خطف الإيرانيين الـ 4، جاء خلال الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، وقد اتهمت إيران إسرائيل بعملية الخطف. والمخطوفون هم مصوِّر و3 دبلوماسيين، واسماءهم: "أحمد متوسليان وسيد محسن موسوي وتقي راستيجار مقدم وكاظم أخوان".

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 6 كانون الثاني 2018

النهار

- يقول مصرفي بارز إن ما ينشر في لبنان عن تقارير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مجتزأ تماماً ولا يعبّر عن الحقيقة.

o علم أن حزب الكتائب سيعلن مرشحيه للانتخابات النيابية في العشرين من الشهر الجاري.

- يسعى رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن وبعيدا عن الاعلام الى تقريب وجهات النظر بين الرئيسين عون وبري.

- تردد ان تهديد حزب "القوات اللبنانية" باستقالة وزرائه لا يزال واردا اذا استمر التعامل معهم كما يجري حالياً.

الاخبار

علمت "الأخبار" أن مجموعات من "المجتمع المدني" عقدت اجتماعاً أمس سعياً إلى الاتفاق على تحالف لخوض الانتخابات النيابية المقبلة. وضمّ الاجتماع ممثلين عن مجموعات "طلعت ريحتكن" و"بدنا نحاسب" وجمعيات بيئية وحزب الخضر و7 أعضاء من "بيروت مدينتي"، إضافة إلى القيادي السابق في التيار الوطني الحر زياد عبس.

وتم الاتفاق على خوض الانتخابات تحت مظلة واحدة في كافة المناطق، من دون الاتفاق بالضرورة على خوضها في لوائح موحدة. وسيُعقد مؤتمر لإعلان الاتفاق يوم 13 كانون الثاني الجاري. كذلك علمت "الأخبار" أن حملة "بدنا نحاسب" قررت ترشيح أحد مؤسسيها، هاني فياض، لخوض الانتخابات عن المقعد الدرزي في دائرة بيروت الثانية، علماً أن الحملة قررت ترشيح أعضاء منها في 8 دوائر.

الجمهورية

أحد النواب الذي ينتمي إلى جهة سياسية فاعلة أعدّ بياناً إعتراضياً على كتاب تأنيب تلقّاه من مرجعيته السياسية على خلفية مواقف أدلى بها حيال قضية حساسة.

تبلّغ وزير سابق من رئيس الحزب الذي ينتمي اليه تجهيز نفسه للترشح للإنتخابات المقبلة بعد ما كان قد أُبلغ في فترة سابقة إستبعاده عن الترشيح.

وجّه أحد المسؤولين عبارات قاسية لمسؤولين في مؤسسة روحية على خلفية شكاوى من عمليات إبتزاز ترافق إجراءات الطلاق والزواج.

البناء

خفايا

كشف مقرّبون من رئيس حزب وازن في جبل لبنان أنه توصّل أخيراً إلى تحقيق معادلة "صفر مشاكل" مع كلّ القوى السياسية التي تشاركه الدوائر الانتخابية التي يوجد فيها حزبه ومناصروه، حتى لو كان بعض هذه القوى في لوائح مقابلة، ولكن تبقى الأمور في إطار التنافس الإيجابي ومن دون أيّ تشنّج، خصوصاً في ظلّ القانون النسبي، وهو الأمر الذي يؤمّن البيئة الملائمة لعملية الانتقال السياسي بينه وبين نجله.

كواليس

أكدت مصادر خليجية صحة المعلومات اليمنية عن إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى على منطفة نجران العسكرية داخل الأراضي السعودية وفشل محاولات إسقاطه، وقالت إنّ ولي العهد السعودي ترأس اجتماعاً لخبراء الصواريخ السعوديين والأميركيين لبحث نقاط الضعف في شبكة الدفاع الجوي السعودية، وانّ الإسرائيليين سبق وعرضوا خبرتهم في القبّة الحديدية لكن مقابل مبلغ يصل إلى خمسة مليارات دولار أميركي، وانّ بن سلمان يدرس العرض وجدواه العملية مع الأميركيين.

اللواء

لغز

يُراهن رئيس حزب مسيحي على حصة نيابية مفاجئة، بتحالفات ثابتة، وحسبما تدعو الحاجة!

غمز

تعاني قوى حزبية وسياسية متعدّدة من أزمة مالية خانقة، قد تكون لها ارتداداتها على الانتخابات النيابية.

همس

تفاجأت جهات معنية، بتحديد مواعيد زيارات لأكثر من مسؤول إلى بعض العواصم، مع العلم أن المقصودين بها، لا يعلمون عنها شيئاً.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 6/1/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

"أنا عبقري وراجح العقل جدا".. هذا الوصف أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مواجهة منه للكاتب مايكل وولف الذي نشر كتابا عن ترامب عنوانه: "نار وغضب داخل البيت الابيض".

ويقول الكاتب إن كتابه سيضع حدا على الأرجح لبقاء ترامب في المنصب. أما ترامب فكتب على تويتر: ان الكتاب مليء بالأكاذيب.

وقال الرئيس الأميركي الذي أمضى سنة في منصبه حتى الآن: في الواقع أكبر نعمتان في حياتي: رجاحة العقل وشدة الذكاء. أما الكاتب وولف فأعرب عن اعتقاده بأن أحد المؤثرات للكتاب المستقطب قراء في أكبر عملية إقبال عليه، واضح جدا، يتمثل في حكاية الامبراطور العاري، وهي حكاية تراثية تشير إلى ان الحقيقة واضحة للجميع حتى وان أخفوا علمهم بها، إذ لا يرتدي الامبراطور شيئا، لكن الكل يتكتم على الأمر خوفا من ان يظن الآخرون أنهم حمقى أغبياء.

وقال وولف: إن القصة التي أرويها تبدو وكأنها تصور هذه الرئاسة بطريقة تدل على أنه لا يستطيع أداء مهمته.

ترافق ذلك مع تحرك أميركي داخل مجلس الأمن الدولي ضد إيران، لكن هذا التحرك لم يحقق نتيجة.

وفي إيران، استمرت الاحتجاجات الشعبية، وفي موازاتها تظاهرات مؤيدة للنظام الذي تحدث عن خطأ فادح لترامب.

وفي عمان، اجتماع وزاري عربي من أجل القدس وفلسطين. ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال: خرجنا بنتائج مهمة للتصدي لقرار ترامب حول القدس.

محليا، إنقشاع الأجواء الطبيعية والطقس في عطلة الأسبوع جيد.

سياسيا، تنطلق الأسبوع المقبل مشاورات حول عمل الماكينات الانتخابية، والتحالفات الممكنة للانتخابات النيابية في أيار المقبل.

وفي الأجواء المحلية، إحتفالات بعيد الميلاد لدى الأرمن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أسبوع آخر تستهلكه أزمة مرسوم الأقدميات من دون أن تسلك طريق الحل البسيط: توقيع وزير المال علي حسن خليل على المرسوم. ولأن القصة هي قصة دستور وميثاق فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري متمسك بموقفه ومصر على رأيه، حتى ولو بقي وحده من دون الكشف عن أي خطوة بإنتظار ما ستحمله الأيام المقبلة.

من يدري فإمكانية أن تطول هذه الأزمة حتى الإنتخابات النيابية واردة، إلا أن الثابت الأكيد ألا خلاف مع الجيش وقيادته، حيث كان هناك تفهم لموقف الرئيس بري خلال اللقاء الأخير مع وفد قيادة الجيش.

مع احتفال الطائفة الأرمنية بعيد الميلاد، يجب تكبير العجينة ليبقى الخير دايم دايم، لا تكبير الحجر من دون الإلتفات لما ورد في خطاب القسم من ضرورة تأمين الإستقرار عبر احترام الميثاق والدستور والقوانين، من خلال الشراكة الوطنية وتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني بكاملها من دون انتقائية أو إستنسابية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

نار وغضب بين أسرار أميركية قد تقلب صفحات سياسية لم يحتملها البيت الأبيض لكثير، فنشرها مستشارو دونالد ترامب السابقون، كأشهر فضيحة جمعت في كتاب، عن رئيس أميركي لم يبلغ الرشد السياسي.

ترامب الذي وصف نفسه بالعبقري، كان قد بدأ باشهار افلاسه السياسي من على منصة الأمم المتحدة المتمردة على الأهواء الأميركية في سابقة تاريخية. هزمته القدس ديبلوماسيا في الجمعية العمومية، وأجبرته ان يحتمي بالفيتو في مجلس الأمن. وهزمته طهران مجددا بضربة سياسية داخل المجلس الرافض للبلطجة الأميركية وفق رغبات أو حسابات ترامب، المرسومة على أساس مئات المليارات المحصلة خليجيا، وعقائد مستشاريه المباركة صهيونيا.

صفحات كتاب جديد، بطله أحد أبرز مستشاري ترامب السابقين ستيف بانون، هزت بلا أدنى شك عرش الرئيس أمام الرأي العام الأميركي والعالمي، وليس معلوما إن كان سيحتملها حزبه الجمهوري الواقع بين مطرقة الاقالة للرئيس وسندان الاستمرار بدعمه المكلف شعبيا.

وإذا ما صدقت توقعات مؤلف الكتاب مايكل وولف بانه سيطيح بترامب، فكم ستكون الارتدادات على العالم وعلى منطقتنا التي يعيش بعض حكامها من الحبل السري للرئيس الأميركي، الذين دفعوا ثمن شريان حكمهم هذا مئات مليارات الدولارات.

ولأن لا شرايين حياء في قواميس بعض العرب، كان الموقف السعودي اليوم برفض الطلب الأردني عقد قمة عربية لبحث قضية القدس، على ما قالت مصادر أردنية، بل أسهب وزير الديبلوماسية السعودية باطلالة تلفزيونية عن المصالح المشتركة لبلاده مع الكيان العبري، والاستعداد للاعتراف باسرائيل واقامة علاقات معها بمجرد التوصل إلى حل نهائي لما سماه الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي، وليس العربي- الاسرائيلي.

أما الصراع داخل قصر اليمامة، فجديده أحد عشر أميرا معتقلا احتجوا على ممارسات ابن سلمان، بحسب المغرد الشهير "مجتهد"، أما التهمة الملكية الموجهة إليهم: فالتهرب الضريبي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

يتدرج الخلاف على حتمية توقيع وزير المال مرسوم أقدمية ضباط 1994، من خلاف اجرائي إلى خلاف مبدئي أساسه غياب الكيمياء بين الرئيس عون والرئيس بري، إلى خلاف دستوري حول ما يقول به الطائف وما لا يقول به، ويفتح هنا هلالان حول ضرورة كشف محاضر الطائف لتسهيل اكتشاف روحية ما قصد به المشترع عند صياغته بنود الدستور عامة، وليس فقط ما يخص صلاحيات الوزراء، نقفل الهلالين، لنواصل تدرج الخلاف صعودا وقد وصل إلى حد المطالبة بضرورة تعديل الطائف للتخلص من الشوائب العديدة التي تعشش في متنه، والتي تعطل مسار الدولة عند كل مفترق.

والمقلق في الأزمة التي لم تجد حتى الساعة أي وسيط لحلها، هو في التلميحات التي تلقى في التداول والتي تذكر أقصاها بأن الطائف كان ثمنه 150 ألف قتيل، وبأن تعديله أو اسقاطه سيفتح الباب على فوضى عارمة لا يمكن التنبؤ بموعد انتهائها، ولا بأي صورة سيكون عليها لبنان بعدها، فيما تطالب أدناها بضرورة استعادة الرئيس جزءا من صلاحياته المفقودة، وبجعل الوزير وزيرا كما في كل الدول، وهذا يصطدم برفض قاطع لتعديل فلسفة الادارة الجماعية للبلاد التي قام عليها الطائف.

وإذا كانت الضوابط الدولية تمنع تفجر البلاد أمنيا، فلا ضوابط دستورية ولا أخلاقية تمنع عجلة الدولة من التوقف والاقتصاد من الانهيار. ومن علامات التفكك نشير إلى ان لا كهرباء في عدد من المناطق بسبب اضراب عمال الصيانة، والناس في المناطق الجبلية يعيشون لحظات صعبة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

هدأت التظاهرات ذات الخلفية الاقتصادية- الاجتماعية في ايران، وانطلقت الحملة الأميركية بخلفية سياسية على طهران. راهن أوباما والغرب على تغيير السياسة الخارجية لطهران بعد الاتفاق النووي والتعامل الداخلي مع الأوضاع، فتبين ان رهان الخارج لم يختلف عن رهان الداخل.

لم يفعل أوباما شيئا العام 2009، فقرر ترامب أن يفعل شيئا ولو بالكلام وبعض الاعلام. فانطلق مغردا مهددا منددا منتقدا النظام في ايران، من دون أن يصل إلى حد المطالبة بتغيير هذا النظام أو حتى تنحي قادته أو تغيير بعضهم، وهو ما فهم من كلمة نيكي هايلي السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة أمس، والتي أكثرت من استعمال تعابير مثل لن نسكت ولن نقف مكتوفي الأيدي ولن نترك الشعب الايراني، وغيرها من أدوات التهديد والوعيد الممنوعة من الصرف في الاتفاق النووي أو في معادلة المنطقة أو في تنامي الحضور الايراني في الاقليم.

في وقت يعيش دونالد ترامب أنحس أيامه وأسوأ كوابيسه، مع صدور كتاب يقع بين منزلتي الفضيحة والقنبلة، يصوره فاقد الأهلية والسيطرة والقيادة على زمام الأمور في البيت الأبيض، الذي يخشى ترامب من أمنه على أمنه فيه، ويطالب بوضع أقفال إضافية في الممرات والغرف المؤدية إلى غرفة نومه في المقر الذي تعاقب عليه وعلى غيره 44 رئيسا لأميركا.

هدأت في ايران وبدأت في أميركا.

وفي لبنان، لا جديد على صعيد اشكالية مرسوم أقدمية ضباط دورة 1994، لكن الأكيد ان هناك اطمئنانا إلى خطوة حفظ الحقوق نتيجة الاجراءات التي اتخذت، والأنظار متجهة في المرحلة المقبلة إلى استحقاقات ومحطات مفصلية وأساسية، منها ان عام 2018 سيكون عام المؤتمرات الدولية الداعمة للبنان، من باريس للاقتصاد والاستثمارات والمساعدات، إلى بروكسل لبحث أزمة النازحين، إلى روما لدعم الجيش اللبناني والقوى المسلحة اللبنانية. وسيكون عام الانتخابات النيابية التي يكتنف تحالفاتها- حتى الساعة- الغموض المقصود، ويؤخر اعلان هذه التحالفات رغم اقتراب موعد الانتخابات في 6 أيار.

وفي 6 كانون الثاني، عيد الميلاد لدى الأرمن الأرثوذكس والأقباط، معايدة من القلب من ال otv للأرمن أول مملكة مسيحية في العالم، وللأقباط الذين أعطوا مصر اسمها، والتي لجأ اليها المسيح طفلا للمرة الأولى، كما جاء في الكتاب: ومن مصر ناديت ابني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

في العام 2018، تختلف الرئاستان الأولى والثانية على مرسوم أقدمية، يعود لضباط دورة الانصهار الوطني في العام 1994.

في الظاهر هذا هو الخلاف، أما الحقيقة، وكما كشفتها الرئاستان، فهي اشتباك سياسي- دستوري عميق، يرتبط باتفاق الطائف وصلاحيات رئيس الجمهورية وما بات يعرف بالتوقيع الثالث، وهو إذا ابتعدنا عن المواربة، توقيع المذهب الشيعي عبر وزارة المال، لتكرس مثالثة مذهبية طائفية تغرق البلاد بالمزيد من التقوقع، وتبعدها أكثر فأكثر عن الدولة المدنية.

ونحن نسمع بالخلاف، وبغض النظر عن الأحقية الدستورية والقانونية، نخال أننا مواطنون سويسريون أو نروجيون أو دانماركيون، ننعم بترف اقتصاد صلب، وأمن سياسي واجتماعي، وكهرباء وماء وطبابة، وانتخابات دورية وقضاء عادل، إلى ما هنالك من أبسط الحقوق المدنية: ترف يسمح لأرباب السلطة، بالعمل على تحصيل حقوق دستورية واسترداد أو تثبيت صلاحيات فقدت في غفلة "طائف".

ولكن الحقيقة غير الخيال، فنحن مواطنون لبنانيون، لا يملكون شيئا من كل ما سبق، لا بل يتعرضون لجولات من الاشتباك السياسي، على محاور مختلفة، تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة، حتى ما يمس منها بحياتنا اليومية.

والحقيقة تقول كذلك، ان أركان السلطة، لا يملكون ترف البحث عن جنس الملائكة في مرسوم الأقدمية، لأن الواقع يكشف ان مئات الآلاف من مواطنيهم يغرقون في عتمة تكاد تحول لبنان في الساعات المقبلة إلى بلد الظلمة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بانتظار ما ستسفر عنه الاتصالات لايجاد حل لما بات يعرف بأزمة مرسوم الضباط بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، فإن عطلة الأسبوع شهدت استراحة من السياسية واحتفالا بعيد الميلاد لدى الطوائف الأرمنية.

هذا الهدوء انعكس أيضا على حركة الوسط التجاري في بيروت، حيث بدأت المحال التجارية والمقاهي والمطاعي تستعيد حركتها الطبيعية بعد رفع السواتر عن مداخلها قبل أيام قليلة. وبالتوازي، كانت حركة مطار رفيق الحريري الدولي تقفل السنة المنصرمة على أكثر من ثمانية ملايين مسافر، بزيادة ثمانية بالمئة مقارنة بالعام 2016.

وبلغة الأرقام، فإن الاحتجاجات التي تشهدها ايران منذ عشرة أيام، تواصلت وسط تعزيزات أمنية استثنائية إلى مناطق التظاهرات المرتقبة ليلا، وترافقت مع تهديدات لوزير الأمن الإيراني برد قاطع على من اسماهم بالمجموعات الإرهابية والمعادية للثورة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

إذا كانت أزمة المرسوم قد عطلت الود بين رئيسين، فإن ازمة الكهرباء قطعت التيار عن كل الناس، وتسببت بعجز وزير الطاقة وشركة كهرباء لبنان عن اجتراح الحلول، فتأمين التغذية السياسية بين عون وبري بدا مدخلا لكل من معضلتي مرسوم دورة الضباط وانقطاع الكهرباء.

ومع غياب هذه التغذية، لم يكن لدى الوزير المختص سيزار ابي خليل سوى تقديم الاعتذار إلى اللبنانيين، والإعراب عن أسفه لعدم قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على إصلاح الأعطال الكهربائية في عدد من المناطق ما يبقي مناطق عدة من دون تغذية، وذلك بسبب الإضراب الذي تنفذه نقابة عمال ومستخدمي المؤسسة، فما ذنب اللبنانيين في دفع فواتير عن السياسيين؟، وليختلف الرؤساء بعيدا من ظهر الناس وصلب معيشتهم وضوء لياليهم وتحريك إضرابات تتوزع بين مياومين وجباة إكراء ونقابة مستخدمين، حيث لا يحصد اللبنانيون سوى زرع السياسيين السيء وعتمتهم.

وعملا بمبدأ التقنين السياسي، بقيت الإضاءة بين بيت الوسط ومعراب خافتة، وأقرب إلى الظلام. لكن عرابها الوزير غطاس خوري تحدث إلى "الجديد" عما سماه الانتقال السلس. وقال إن استباق الأمور قد لا يؤدي إلى النتائج المطلوبة. وفي معلومات "الجديد" فإن "القوات" لم تبادر إلى الاتصال برئيس الحكومة وطلب موعد للقاء، بعدما خطا الحريري خطوة أولى تجاهها وأجرى اتصالا بقائدها سمير جعجع لمناسبة الأعياد. وتقول المعلومات إن حزب "القوات" أراد ما هو أبعد من الاتصال البروتوكولي الذي تحتمه المناسبات الرسمية، وهذا ما لم يحصل.

طريق معراب- بيت الوسط مقطوعة بسبب تراكم الضغوط، وتخترقها سيارة غطاس خوري المجهزة بسلاسل سياسية، أما طريق بعبدا- عين التينة فإنها تعاني انزلاقات في التربة العسكرية المالية، وحيالها قال النائب آلان عون ل"الجديد" إن التجربة مع رئيس الجمهورية تؤكد أنه في لعبة عض الأصابع ليس هو من يصرخ بالآخ أولا.

وفي لعبة الأمم، اجتماع عربي للجنة القدس في الأردن، تمكن من إجهاض الدعوة إلى عقد قمة عربية طارئة، بجهود سعودية ومصرية. واكتفى المجتمعون بالقمة العادية في آذار المقبل، على أن يسبقها لقاء على مستوى الخارجية في القاهرة كالمعتاد. أما المملكة التي ستستضيف القمة الدورية، فيحتمل ألا تجد فنادق متاحة لفعالياتها، بعدما أصبحت محجوزة للأمراء، وبينهم دفعة أخرى وقفت بالامس محتجة عند الأبواب الملكية، وتحدثت المعلومات الواردة من الرياض عن اعتقال أحد عشر أميرا سعوديا، بعد تجمهرهم أمام قصر الحكم، مطالبين بإلغاء الأمر الملكي الذي نص على وقف سداد الكهرباء والمياه عن الأمراء، وطالب المعتصمون بالتعويض المادي عن حكم القصاص الذي صدر بحق أحد أبناء عمومتهم. ويأتي هذا التحرك بعد ساعات من أوامر أصدرها الملك السعودي، قضت بصرف بدل غلاء معيشة شهري قدره ألف ريال للموظفين المدنيين والعسكريين لمدة سنة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هذا ما يمنع لقاء جعجع - الحريري

ليبانون ديبايت/06 كانون الثاني/18/شدّد وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي، على أنّ "مسارنا واحد لا يتغيّر، وما يريح السعودية بعلاقتها مع حزب القوات اللبنانية أنّ لا مفاجآت في مواقفها ومبادئها، ومن يهتمّ بالعلاقة بين السعودية ولبنان يجب أن يهتمّ بعلاقة السعودية مع الأفرقاء اللبنانيين كافّة". ولفت بوعاصي، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "الأكيد أنّ السعوديين يستمعون لرئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، ولكن إذا استمعوا له لا يعني أنّهم يعملون تبعاً لما يقوله". وركّز على أنّه "يُخطئ تماماً من يعتقد أنّ علاقتنا مع السعودية أو مع "تيار المستقبل"، تندرج في إطار الإسطفاف مع السُنة على الشيعة، أو تأييد السنة على حساب الشيعة"، منوّهاً إلى "أنّنا لا نستقوي بأحد، إنّما ما يجب الإستقواء به هو الدولة والدستور والقانون". واشار الى ان "صفحة أزمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري طويت، ونتمنّى أنّ يكون للبنان علاقة جيّدة مع الدول الخليجية ومع السعوديّة خصوصاً، إنطلاقاً من مبادئنا ومصالحنا المشتركة"، منوّهاً إلى أنّه "إذا أقدمت السعودية على تقديم المساعدة للبنان على حساب التنازل عن سيادتنا ومبادئنا، فنحن سنرفض". وأكّد بو عاصي، أنّ "العلاقة استراتيجية مع "المستقبل" والقيم الّتي تجمعنا، تبني وطناً، وعودة الحريري إلى لبنان كانت مطلوبةمن قبل الجميع"، موضحاً حول ما يمنع لقاء جعجع - الحريري، أنّ هناك شقّاً سياسيّاً وآخر يتعلّق بالـEgo من الجانبين والتعامل معنا باستهتار "ما بيمشي"".

 

على سبيل الحشرية

خليل حلو/فايسبوك/06 كانون الثاني/18/على سبيل الحشرية: هل يدفع سياسيونا كلهم رسوم الميكانيك وضرائب الأملاك المبنية وفواتير الكهرباء وغيرها ضمن المهل القانونية أسوة بالمواطنين؟ رحم الله الرئيس فؤاد شهاب واللواء عزيز الأحدب. شهاب عين الأحدب (وكان مقدماً في حينه) قائداً لشرطة بيروت بعد أحداث 1958 وما أن إستلم الأحدب مهامه حتى قام بإعطاء أوامره بحجز سيارات السياسيين الذين لم يسددوا رسوم الميكانيك ضمن المهلة، وفي طريقه سحب سيارة وزير الدفاع بالونش لتوقفها في مكان ممنوع على مقربة من وزارة الدفاع. قامت قيامة وزير الدفاع والسياسيين ... فشجع شهاب الأحدب على إكمال مهامه كما بدأها ... وطلب من السياسيين تسديد رسومهم والإلتزام بالقوانين. لا تعليق إلا ألف رحمة على شهاب والأحدب. إنهما ليسا قديسين ولكن أين أمثالهما اليوم؟

 

إلى الشيعة العرب: لا تنخدعوا بوسائل الإعلام التي تُصَوِّر لكم حسن نصر الله زعيماً لبنانياً

الشيخ حسن مشيمش/06 كانون الثاني/18

إخوتي الكرام الشيعة العرب، في العراق، والسعودية، والكويت، والبحرين إياكم أن تنخدعوا بوسائل الإعلام اللبنانية والإيرانية الأكذب في الكرة الأرضية التي تُصَوِّر لكم حسن نصر الله بصورة أنه زعيم لبناني. كلا. إن الواقع المحسوس الملموس في لبنان يقول وقوله واضح وضوح الشمس يقول: إن حسن نصر الله زعيم شيعي من زعماء الشيعة في لبنان وليس زعيم الشيعة في لبنان، ولا زعيم السنة، ولا زعيم الدروز، ولا زعيم المسيحيين معنى ذلك: هو زعيم نحو 20 % من اللبنانيين فقط لا غير. حسن نصر الله زعيم على قسم من الشيعة في لبنان ولذلك هو زعيم شيعي لبناني وليس زعيم الشيعة اللبنانيين ولا زعيم اللبنانيين. حسن نصر الله لا يستطيع أن يُقْنِع ولا أن يُجَنِّد لبنانياً واحداً من اللبنانيين السنة، أو الدروز، أو المسيحيين، لينفق روحه في ورشات حروبه الجهنمية في سوريا واليمن والعراق والبحرين والكويت. ولماذا لا يستطيع؟ لأنه زعيم شيعي لبناني وليس زعيم الشيعة في لبنان ولا زعيم اللبنانيين. فلا تنخدعوا بحسن نصر الله فو الله ولا سمح الله لو حكمكم حسن نصر الله فسرعان ما تتعطل عندكم وتمتلئ بالفساد والمفسدين  شركة الكهرباء وشركة المياه وشركة الإتصالات ولن تسلم أنهاركم ولا بحاركم ولا ينابيعكم ولا فضاؤكم البيئي من التلوث والفساد وسيسكتكم نصر الله ويفرض عليكم الصمت لأجل مشروع المقاومة لإزالة اسرائيل من الوجود. سيفرض عليكم الصمت والسكوت لأن أولويات واجباته تحرير فلسطين وإن طريق تحرير فلسطين عنده يمر بسوريا بتحريرها من الشعب السوري المعارض للديكتاتور بشار الأسد وبعد عشرين سنة حينما تنتهي الحرب في سوريا يستأنف مشروع المقاومة والزحف نحو فلسطين ليرمي الإسرائيليين بالبحر وبعدها يبدأ مشروع تطهير شركة الكهرباء والماء و و و و الخ من الفساد والمفسدين.

 

أسباب المشاكل التي نعانيها في الكنيسة

يوسف رامي فاضل/فايسبوك/06 كانون الثاني/18

للمشاكل التي نعانيها في الكنيسة اليوم عدة أسباب وأهمّها:

انتقال مستوى النقد من نقد الأفكار بالحجّة والبرهان إلى إنتقاد الأشخاص والتصويب عليهم.

الإقتناع بنظرية المؤامرة التي تبرز كشمّاعة في كلّ مرّة نختلف بها بالرأي مع الآخر، أو في كلّ مرّة نلتقي بمن يعتنق خطًا روحيًا مختلف عن الخطّ أو الروحانيّة التي نعتنقها.

بروز العديد من الجماعات الكنسيّة التي تتصرّف كجسمٍ منفصلٍ عن جسد الكنيسة الجامعة، هنا تنحرف الغيرة من غيرةٍ على جسد المسيح إلى الغيرة على الأفكار التي تتبنّاها جماعتنا.

إحتكار الحقيقة : أو الإعتقاد بأن ما نعرفه هو الحقيقة المطلقة، وبأننا الهُداة الذين يتمتّعون بالعصمة، ومن واجباتنا فرض ما نعرفه على المختلف عنّا أو إسكاته مهما كلّف الأمر.

التخلّي عن الروح الأخويّة : حيث نتخلى عن واجب الإستماع ونصح من نتّهمه بالخطأ لإصلاحه، ونتخلى عن تحكيم الكنيسة الأمّ، ونعمد إلى التشهير ببعضنا البعض امام الناس وعبر وسائل التواصل الإجتماعي.

الشخصنة : بحيث لا نعود نعمد للنقاش من أجل الإقتراب من الحقيقة، بل من أجل الدفاع عن أنفسنا، حينها تصبح المسألة "شخصيّة و فرديّة" ولا تعود تتعلّق بمعرفة المسيح.

روح العالم : بحيث أصبحت نقاشاتنا الروحيّة واللاهوتية نسخة مطابقة لنقاشات أهل السياسة من حيث الأسلوب والدوافع، أدخلنا روح السياسة إلى نقاشاتنا عوض أن ندخل روح المسيح إلى السياسة!

الطمانينة الكاذبة والفتور : بحيث أصبحت قناعاتنا هي منزلنا الآمن الذي نرفض مغادرته إلى الدنيا الواسعة.

أمام كل هذه الأسباب وغيرها لا يسعني إلا ان أشعر بألم شعبنا الطيّب والذي يتمتع ببساطة الروح، وأن أرفع صلاتي من أجل الإحتكام الدائم إلى محبة يسوع المسيح.

 

هل بدأت الرشاوى الإنتخابية في بعلبك ؟

جنوبية/06 كانون الثاني/18/لماذا انتظرت البلدية المنتخبة من جمهور حزب الله حتى اليوم لبدء العمل على كل الأصعدة من تزفيت الطرقات؟  بعد تركيز موقع لبنان الجديد على التخريب الحاصل في بعلبك جانب مقام السيدة خولة (ع)، نجح الموقع في الضغط على بلدية بعلبك بإعادة إصلاح هذه التخريبات لاسيما شعار مدينة "بعلبك" باللغة الإنكليزية وسط المدينة. وفتح الطريق المجاور لمقام السيدة، بعدما كان مقفلًا على مدى سنين. والسؤال هنا لماذا انتظرت البلدية المنتخبة من جمهور حزب الله حتى اليوم لبدء العمل على كل الأصعدة من تزفيت الطرقات وحملات تنظيفها وتقديم براميل المازوت للتدفئة الى كل البيوت؟ هل بدأت الرشاوى الإنتخابية بالظهور؟ هل سنقبل كمجتمع بعلبكي بذلك أم أننا سنحاسب المسؤولين على كل الأخطاء التي ارتكبت بحقنا من إقفال  الطرقات بدواعي أمنية خاصة وغيرها؟ نقول للعالم وخاصة للطائفة الشيعية الكريمة في منطقة بعلبك، أن التغيير سيأتي من صناديق الانتخاب مباشرةً وليس من الخدمات الفارطة المحصورة بشهرين قبل الإنتخابات وبعدها (العوض بسلامتك). نقول لمسؤولي حزب الله في المنطقة أنّنا نحن خزان المقاومة ونحن مع خط الحسين (ع) الذي وقف ضد الظالم، ونحن نرى أن مجموعة هائلة من الشعب في المنطقة هي من الطبقة المظلومة فيما خص المطالب والحرمان.

 

جعجع معرّض للإغتيال.. وهذا ما قاله شارل جبور

"السياسة الكويتية" - 6 كانون الثاني 2018/أكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبور، لصحيفة "السياسة" الكويتية، أن رئيس الحزب سمير جعجع من الشخصيات المعرضة في كل لحظة للإغتيال، لافتاً إلى أنه يتخذ إجراءات أمنية دائمة لحماية نفسه، ولذلك فهو لا يخرج من مقره، إلا في الحالات الضرورية، وبالتالي فإن ما نُشر في بعض وسائل الإعلام ليس جديداً. وأشار جبور في مجال آخر، إلى أن وجهات النظر ما زالت متباعدة في موضوع "مرسوم الضباط"، ولم تفلح الوساطات في تقريب المسافات، على أمل ألا يكون للخلاف القائم أي تداعيات، بانتظار إنضاج الحل اللازم.  واعتبر جبور أن العمل ينصب على حصر التباينات بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" في مجالات محددة، وعدم تمدده إلى ملفات أخرى، ولذلك نحاول الحفاظ على "تفاهم معراب" وعدم انهياره، كما أنه في الوقت نفسه لا يمكن وصف الأمور بأنها في أفضل حالاتها مع "الوطني الحر". وأكد من ناحية أخرى، أن لا جديد على صعيد العلاقات بين "القوات" وتيار "المستقبل"، بعد اتصالات المعايدة التي جرت، ولم يعد هناك أي تراشق إعلامي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

السيسي شارك الاقباط في عيدهم: لن يقدر احد على تقسيمنا

المستقبل/السبت 6 يناير 2018/أحيا الاقباط الارثوذكس في مصر قداس عيد الميلاد اليوم، في كاتدرائية عملاقة جديدة في شرق القاهرة، افتتح جزء منها للمناسبة، بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وسط اجراءات امنية مشددة. وألقى الرئيس المصري خطابا قصيرا قبل القداس، الذي ترأسه بابا الأقباط تواضروس الثاني، متمنيا للمشاركين ميلاد مجيدا، وقال: "أنتم أهلنا. نحن واحد ... لن يقدر أحد أبدا على تقسيمنا". واعتبر السيسي "ان افتتاح الكاتدرائية "رسالة كبيرة جدا من مصر الى المصريين والمنطقة والعالم اجمع، رسالة سلام ومحبة، وبفضل الله نحن نقدم نموذجا للمحبة والسلام بيننا وستخرج المحبة والسلام لتعم العالم كافة". وكانت الكنائس في مصر تعرضت لسلسلة اعتداءات، ففي عيد ميلاد الاقباط في العام 2016 استهدف تفجير انتحاري كنيسة مجاورة لمقر كاتدرائية الاقباط الارثوذكس في العباسية في القاهرة ما أدى الى سقوط 29 قتيلا. وفي نيسان الفائت، أسفر هجومان آخران على كنيستين في الاسكندرية وطنطا عن مقتل 45 شخصا. وفي أيار قتل 28 شخصا على الاقل بينهم العديد من الاطفال في هجوم على حافلة كانت تقل مسيحيين في طريقهم الى زيارة أحد الاديرة في محافظة المنيا (200 كلم جنوب القاهرة).

 

مشروع قرار أميركي يضمن وصول الإنترنت للإيرانيين

واشنطن – وكالات/06 كانون الثاني/18/أعلن مشرعان أميركيان أن الكونغرس أصدر قراراً يسمح بإرسال تكنولوجيا الاتصالات إلى إيران، بهدف دعم الشعب الإيراني في انتفاضته وتعزيزه من أجل حرية التعبير. ودون رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي النائب الجمهوري إد رويس والعضو الديمقراطي في اللجنة إليوت أنكل أول من أمس، مشروع قرار يهدف إلى دعم حرية التعبير، ويدين قمع التظاهرات السلمية وقتل المحتجين في إيران. وطالبا في مشروع القرار من الحكومة الإيرانية الالتزام بالمواثيق الدولية التي تخص حقوق الإنسان وحرية التعبير والحريات المدنية والتظاهرات السلمية. وبناء على القانون يسمح الكونغرس للحكومة الأميركية بفرض عقوبات ضد قوات “الحرس الثوري” وغيرهم من مسؤولي النظام الذين أسهموا في الانتهاكات المنهجية والمستمرة لحقوق المواطن الإيراني الأساسية، من ضمنها حرية التجمعات السلمية وحرية التعبير. وأشارا إلى استمرار الاحتجاجات ضد المشكلات الاقتصادية والفساد المستشري بين سلطات النظام وسيطرة “الحرس الثوري” على اقتصاد البلاد والتدخلات في بلدان الشرق الأوسط عبر دعم الميليشيات الموالية لطهران مادياً وعسكرياً.

 

إيران: حملة احتجاج بلا حجاب ودعم من إمام سني للانتفاضة ومطالبات بمساعدة قانونية للمعتقلين

إيران: اعتقال نجاد بتهمة التحريض وتوقعات بوضعه بالإقامة الجبرية

أميركا: طهران تدعم الأسد بستة مليارات سنوياً … الأمم المتحدة: تدخلات إيران بالمنطقة أغضبت الشعب

عواصم – وكالات/06 كانون الثاني/18/أعلنت مصادر إيرانية، أمس، أن السلطات الأمنية اعتقلت الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، خلال زيارته إلى مدينة شيراز مركز محافظة فارس جنوب البلاد. وذكرت قنوات إخبارية إيرانية عبر تطبيق “تليغرام” أن “هناك معلومات تفيد باعتقال الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في شيراز، وذلك بموافقة المرشد علي خامنئي، بعد تصريحات لنجاد في مدينة بوشهر جنوب إيران، وصفت بأنها تحرض على الاضطرابات”. ورجّحت المصادر أن يواجه نجاد مصير زعيمي الحركة الإصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي بوضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله.

وكان المتحدث باسم جبهة “الصمود” المتشدد جبهه بايداري، التي يتزعمها نجاد، نفى وقوف الأخير وراء الاحتجاجات، ردًا على اتهامات وجهها قائد الحرس الثوري الخميس الماضي إلى نجاد وأنصاره. في سياق متصل، دعا رئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان الإيرانية عبد الحميد إسماعيل زهي، السلطات في بلاده إلى الاستماع لمطالب المتظاهرين، وحل المشكلات التي يعاني منها الشعب. وقال زهي، الذي يصف نفسه بخطيب أهل السنة ورئيس جامعة زاهدان في ولاية سيستان بلوشستان، في خطبة الجمعة، “منذ أيام وبلادنا تشهد تظاهرات احتجاجية، والواجب على المسؤولين أن يستمعوا إلى أصوات المتظاهرين وينصتوا لمطالب المحتجين، ويعطوا لهم الحرية المطلوبة التي تقررها الشريعة ويؤيدها القانون، ويحلوا المشكلات”، مطالباً بإزالة التمييز المفروض على أهل السنة والجماعة منذ أربعة عقود. كما أطلقت ناشطات إيرانيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة للتظاهر من دون ارتداء الحجاب، الذي تفرضه السلطات الحكومية منذ العام 1979. وكانت الكثير من الإيرانيات قد نشرن صورهن من دون الحجاب، في تحد جديد للسلطات الحكومية، وتعتزم كثيرات الخروج في التظاهرات، التي تشهدها البلاد من دون حجاب.

ومساء أول من أمس، طالب الإصلاحيون في البرلمان الإيراني بتقديم مساعدة قانونية مناسبة لأولئك الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات ضد النظام الديني. وقالت النائبة فاطمة سعيدي “من واجبنا التشريعي، خصوصا حيال الطلبة، تقديم المساعدة القانونية المناسبة”، مضيفة إن الإصلاحيين يعتزمون التقدم باقتراح لعقد جلسة طارئة للبرلمان في غضون 24 ساعة. في غضون ذلك، أعلن متحدث باسم جامعة طهران، عن إنشاء لجنة خاصة لبحث مصائر المعتقلين في التظاهرات، سيما الطلاب، فيما أحرق محتجون في محافظة حوزستان جنوب ايران ذات الغالبية السنية أول من أمس، مقرا تابعا لقوات الباسيج، الذراع العسكري لقوات الحرس الثوري في الأهواز، في حين خرج آلاف الأتراك في شوارع تبريز في احتجاجات ليلية ضد النظام واشتبكوا مع وحدة عسكرية ما دفعها للتراجع. وفي مدينة نيويورك الأميركية، أظهرت الولايات المتحدة وروسيا، انقساماتهما العميقة حيال التطورات في ايران خلال اجتماع مثير للجدل بمجلس الأمن، فيما واصلت السلطات الإيرانية تنظيم تظاهرات جديدة داعمة لها. عرض مساعد الأمين العام الأممي للشؤون السياسية تاي بروك زاهيرون، تقريره عن إيران قائلاً إن المتظاهرين احتجوا على الوضع الإقتصادي المتردي والامتيازات الممنوحة لرجال الدين وبعض عناصر جهاز الأمن، والتكلفة الكبيرة لتدخلات النظام في المنطقة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تتواصل مع طهران بهدف معالجة مخاوف الشعب. وقالت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة نيكي هايلي، خلال الإجتماع مساء أول من أمس، “لن نبقى صامتين

في العام 2018” معتبرة أن “النظام الإيراني ينتهك حقوق شعبه”موجهة حديثها لنظام إيران “إن العالم يراقب ما تفعلون”. وأشارت إلى أن أصوات الشعب الإيراني تطالب الحكومة في طهران بوقف دعم الإرهاب بالمليارات وتمويل الميليشيات في العراق واليمن، كما ينفق 6 مليارات سنوياً على الأقل لدعم الرئيس السوري بشارالأسد. بالمقابل حذرت روسيا مجلس الامن من أنه يجب عدم التدخل بشؤون ايران حتى لو أدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة الى سقوط قتلى. وقال السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا “نأسف للخسائر بالأرواح نتيجة للتظاهرات التي لم تكن سلمية جدا، ومع ذلك، دعوا ايران تتعامل مع مشكلاتها الخاصة”. واعتبر أن ما يحدث في ايران هو “وضع داخلي يعود إلى طبيعته” متهما واشنطن بأنها “تهدر طاقة مجلس” الأمن. وتحدث عن “اعذار خيالية” من أجل عقد هذا الاجتماع وعن “تدخل بالشؤون الايرانية الداخلية”.وحصلت روسيا خلال اجتماع المجلس على دعم من بوليفيا واثيوبيا وغينيا الاستوائية، وقال نائب السفير الصيني لدى الامم المتحدة وو هايتو، إن “الوضع الايراني لا يهدد الاستقرار الاقليمي”. على الجانب الأوروبي، أظهرت المواقف أيضا انقسامات، فبينما وجدت بريطانيا أن عقد اجتماع لمجلس الأمن بشأن إيران أمر مشروع تماما، كانت فرنسا اكثر حذرا، حيث قال سفيرها لدى الامم المتحدة فرانسوا دولاتر إن “أحداث الأيام الماضية (في ايران) لا تشكل تهديدا للسلم والامن الدولي”. وأكدت بريطانيا وفرنسا مجددا على ضرورة احترام إيران حقوق المتظاهرين الايرانيين. من جهته، انتقد السفير الايراني في الأمم المتحدة غلام علي خوشرو، اجتماع مجلس الأمن، ووصفه بانه “مهزلة” و”مضيعة للوقت”، داعياً المجلس للتركيز على معالجة النزاع الاسرائيلي الفلسطيني أو الحرب في اليمن، فيما وصف ةوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف القرار الأميركي رفع التظاهرات الإيرانية الى مجلس الأمن بأنه “خطأ جديد” لواشنطن.

 

ترمب: أنا عبقري راجح العقل جداً رداً على كتاب نار وغضب المثير للجدل

الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/18/وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفسه بأنه «عبقري راجح العقل جدا»، وذلك بعد نشر كتاب ينتقده بشدة ويشكك في أهليته لتولي الرئاسة. وكتب ترمب على «تويتر» اليوم السبت: «في الواقع أكبر نعمتين في حياتي: رجاحة العقل وشدة الذكاء». وأضاف: «من رجل أعمال ناجح جدا أصبحت نجما تلفزيونيا لامعا... ثم رئيسا للولايات المتحدة (من محاولتي الأولى). أعتقد أن هذا يؤهل المرء لأن يكون ذكيا بل وعبقريا... عبقريا راجح العقل جدا». وسرعان ما تصدر كتاب «نار وغضب: داخل بيت ترمب الأبيض» قائمة الكتب الأكثر مبيعاً أمس (الجمعة)، ووصف ترمب الكتاب بأنه مليء بالأكاذيب. ويصور الكتاب وضعا فوضويا في البيت الأبيض ورئيسا لم يكن مستعدا كما ينبغي للفوز بالمنصب عام 2016 ومساعدين يسخرون من قدراته.

 

ترمب يعتبر «النار والغضب» متخماً بالأكاذيب وإقبال كبير على كتاب يكشف «أسراراً» عن الرئيس الأميركي

الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/18/يكشف كتاب «النار والغضب» الذي ألّفه الصحافي مايكل وولف، أسراراً جديدة عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب والعام الأول من رئاسته ودخوله البيت الأبيض. ورغم اعتراف وولف بأن الكتاب يتضمن تفاصيل متناقضة، فإن الإقبال على شرائه من السياسيين والمثقفين والمسؤولين والإعلاميين غير مسبوق. وندد ترمب بالكتاب واعتبره «متخماً بالأكاذيب». وحول أهم ما جاء في الكتاب، ذكر وولف أن روجر أليس، المدير التنفيذي السابق لشبكة «فوكس نيوز» الإخبارية، لم يكن على ثقة ببراعة المرشح الرئاسي ترمب، ونقل عن أليس قوله: «السياسيون هم رجال الصف الأول في أي منظمة أو مؤسسة معقدة، التنفيذيون يدركون اللعبة جيداً، وكذلك معظم المرشحين والرؤساء»، مشيراً إلى أن ترمب لم يكن ضمن هؤلاء وكان خارج اللعبة. ويذكر وولف أيضاً أن زوجة ترمب، ميلانيا، لم ترد أن يفوز زوجها في الانتخابات، رغم أنها كانت من القليلين الذين قالوا إنه سيفوز، مضيفاً أن ترمب قدم لها ضمانات تؤكد فوزه. وحول تجاهل ترمب قضية التدخل الروسي في الانتخابات السابقة، يقول المؤلف إن بعض مستشاري الرئيس اعتقدوا أن سخريته من هذه القضية الحساسة كانت خير دليل على عدم قدرته على قراءة الأمور بشكل جيد.

 

تيلرسون يكشف مصير بقائه وزيرا للخارجية الأميركية

الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/18/أفاد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس (الجمعة) أنه يعتزم البقاء في منصبه خلال 2018 على الرغم من تكهنات بأنه قد يستقيل قريبا بسبب اضطراب علاقته مع الرئيس دونالد ترمب. وأكد تيلرسون خلال مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) أنه يعتقد أن إدارة ترمب حققت «نجاحا كبيرا» في 2017 وأنها تطبق حاليا سياسات يأمل بأن تؤدي إلى «عام ناجح جدا جدا في 2018». وعند الإلحاح عليه لمعرفة خططه، قال تيلرسون: «أعتزم البقاء خلال السنة كلها». وتوترت علاقات تيلرسون مع ترمب على ما يبدو على مدار العام، ولكن أكد تيلرسون أن الرئيس لم يلمح له أن منصبه في خطر. كما أوضح أن الأمر تطلب منه بعض الوقت كي يعرف أفضل السبل للتواصل مع ترمب الذي لم يكن يعرفه قبل أن يصبح وزيرا للخارجية. وقال تيلرسون الذي كان رئيسا تنفيذيا لشركة إكسون إنه والرئيس لديهما أسلوبان مختلفان في الإدارة واتخاذ القرارات.

 

رئيس شرطة برلين: التهديد الإرهابي سيستمر لسنوات

الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/18/ذكر كلاوس كاندت، رئيس شرطة برلين، أن على ألمانيا الاستعداد إلى تهديد إرهابي مستمر على المدى البعيد. وأضاف في تصريح له يوم أمس (الجمعة): إن ذلك يعني الاستعداد لمواجهة احتمالات الإرهاب طوال السنوات العشر المقبلة. ودعا رئيس شرطة العاصمة الألمانية إلى إجراءات بنيوية حاسمة هدفها الوقاية من العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة. وحذر كاندت في حديثه مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) المدن الألمانية الكبيرة على وجه الخصوص من التعرض للإرهاب، ودعا للاستعداد لمواجهة هذه المشكلة. وأوضح كاندت أن من أسباب استمرار التهديد الإرهابي الهزيمة العسكرية لتنظيم داعش من ناحية، وحث المتطرفين الخطيرين أمنياً على العودة إلى أوطانهم في أوروبا لتنفيذ هجمات إرهابية من ناحية أخرى، مؤكداً استهداف الإرهابيين المدن الألمانية الكبيرة. ويرى كاندت ضرورة مواجهة هذا الخطر باستراتيجيات مختلفة، وقال: «ستُتخذ خلال العام الجديد إجراءات حماية جديدة ومختلفة للغاية. أعتقد أنه يتعين علينا في برلين حماية أماكن محددة بواسطة إجراءات (بنيوية) جديدة». وبالعلاقة مع هذه الإجراءات، التي سماها «البنيوية»، ذكر كاندت أنه شاهد خلال زيارة عمل في لندن تطبيقات مختلفة للحواجز العمودية للحيلولة دون وقوع هجمات دهس عبر سيارات أو شاحنات، وقال: «يمكن تطبيق هذا هنا أيضاً دون الإضرار بصورة المدينة من الناحية الجمالية أو الأجوائية (...) ومن هذا المنطلق يتعين علينا تجهيز أنفسنا على نحو أفضل. نحن نعيش حالياً في ظل ترتيبات مؤقتة تتطلب حلاً سديداً ودائماً». وأوضح كاندت أن شرطة برلين جعلت إجراءات الحماية مرئية على نحو أوضح خلال فعاليات محددة نهاية 2017، مثل الاحتفالات الكبيرة بمناسبة رأس السنة الميلادية، مضيفاً أن هذه الإجراءات ستظل قيد التطبيق.في سياق متصل، ذكر كاندت أن شرطة برلين تعلمت الدروس المستفادة من هجوم الدهس الإرهابي الذي وقع في إحدى أسواق عيد الميلاد بالعاصمة نهاية عام 2016، وقال: «رغم الحزن الكبير جراء الهجوم يتعين ملاحظة، دون أي مداعاة للسخرية، أن هذا الهجوم نتج منه محفزات، من بينها دعم سياسي قوي لمزيد من الأمن في صورة حزمة من الإجراءات المكافحة للإرهاب تتضمن زيادة العتاد والأموال... نلاحظ أيضاً أن قبول المجتمع تواجد الشرطة والإجراءات الأمنية ارتفع».

ويشير رئيس شرطة برلين في حديثه الأخير إلى عملية الدهس الإرهابية التي نفذها التونسي أنيس العامري (26 سنة) في سوق لأعياد الميلاد ببرلين يوم 19 ديسمبر (كانون الأول) 2016، وأسفرت العملية الإرهابية عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من خمسين آخرين.

ورغم النجاح في إحباط الكثير من العمليات الإرهابية في السنة الماضية، ورغم الإجراءات الأمنية المتشددة في ألمانيا، لاحظ كاندت حاجة هذه الإجراءات إلى «الاستكمال». وقال: إن عدد «الخطرين» تضاعف، وتنوعت مع ذلك صور منفذي العمليات الإرهابية بين خلايا نائمة و«ذئاب منفردين» يتطرفون فردياً على الإنترنيت. وأشار إلى أن الشرطة تفاعلت مع هذه التغيرات وما عادت تراقب الإسلامي «الخطر» فقط، وإنما تتقصى كيف يفكر، وماذا ينوي، وماذا يخطط. كما عززت الأجهزة الأمنية رقابتها على الإنترنت وخدمات الاتصالات، لكن لا أحد يضمن، رغم ذلك، عدم حصول عملية إرهابية جديدة، بحسب كاندت.

في هذه الأثناء، تقدم كورت بيك، مفوض الحكومة الألمانية للتحقيق في حادثة الدهس، بطلب تشكيل لجنة تحقيق جديدة في ملابسات العملية الإرهابية وأخطاء الأجهزة الأمنية التي سهلت للعامري تنفيذها. وعلى صعيد الإرهاب أيضاً، أعلن علماء من جامعتي بيلفيلد وأوسنابروك الألمانيتين عن الشروع في دراسة جديدة حول أسباب تطرف الشباب المسلم في ألمانيا. وذكر ميشائيل كيفر، الباحث في شؤون الإسلام من جامعة أوسنابروك، أن الدراسة ستركز على معرفة ما إذا كان تديّن الشباب يجعلهم أسهل صيداً للمتشددين، أم أن الإسلام مجرد غطاء يبرر المتشددون من خلاله ميلهم للعنف. ويخطط العلماء لتحليل «دردشات» المتطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي، ونقاشاتهم في المحافل الاجتماعية، للتوصل إلى هذه النتائج. كما ستضع مراكز الإرشاد والوقاية من الإرهاب، الخاصة بالشباب، نتائج دراساتها تحت تصرف الباحثين من الجامعتين المذكورتين.

 

مقتل 17 مدنياً بغارات على الغوطة الشرقية

الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/18/قتل 17 مدنياً على الأقل، وأصيب آخرون بجروح، السبت، في غارات لطائرات روسية وسورية على مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة، قرب دمشق، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلن المرصد أنه «وثق مقتل 12 مدنياً، بينهم طفلان، في حمورية، ومدنيين اثنين في مدينة مديرا، و3 آخرين في عربين»، كما أصيب نحو 35 شخصاً بجروح في المناطق الثلاث. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية: «واصلت الطائرات الحربية السورية والروسية (السبت) قصفها العنيف للغوطة الشرقية، مستهدفة المزيد من المناطق السكنية»، ورجح «ارتفاع عدد قتلى هذه الغارات نتيجة وجود إصابات خطيرة، فضلاً عن مفقودين يُعتقد أنهم لا يزالون تحت الأنقاض». وشاهد مصور الوكالة في حمورية أبنية مدمرة بالكامل في منطقة سكنية جراء الغارات، وبدت مبان عدة وقد انهارت واجهاتها في شارع ملأته الأنقاض. وسارع الأهالي وفرق الدفاع المدني إلى المكان، ونقل مصور وكالة الصحافة الفرنسية مشاهدته لأحد المدنيين وهو يمر أمام سيارة تحترق وبين يديه طفل يبكي وقد ملأ الغبار وجهه وثيابه، فيما حمل آخر طفلة بدت جثة هامدة. وأسفر القصف الجوي والمدفعي أيضاً عن إصابة 25 مدنياً بجروح في مدينة حرستا وبلدة مسرابا، بحسب المرصد.

وكان 23 شخصاً قد قتلوا، الأربعاء، في الغوطة الشرقية، غالبيتهم في غارات روسية استهدفت مسرابا. وصعّدت قوات النظام وحلفاؤها مجدداً في الأيام الأخيرة القصف على مدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، إثر شن «جبهة تحرير الشام» وفصائل معارضة عدة هجوماً على مواقع تحت سيطرة قوات النظام على أطراف مدينة حرستا، تبعها اندلاع اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة. وكانت الغوطة قد شهدت تصعيداً مشابهاً منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) استمر لأسابيع عدة، قبل أن تهدأ الأمور نسبياً لأيام، بالتزامن مع عملية إجلاء 29 مريضاً بحالة حرجة نهاية الشهر الماضي، مقابل إفراج الفصائل المقاتلة عن عدد مماثل من الأسرى كانوا محتجزين لديها، بموجب اتفاق مع قوات النظام. وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة، قرب دمشق، بشكل محكم منذ عام 2013، ما تسبّب بنقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص. ويأتي تصعيد القصف على الغوطة الشرقية رغم كونها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه في مايو (أيار) في آستانة، برعاية روسيا وإيران (حليفتي دمشق) وتركيا (الداعمة للمعارضة)، والذي بدأ سريانه في الغوطة في يوليو (تموز).

 

تقرير: واشنطن جمدت 125 مليون دولار من تمويل «الأونروا» ومسؤول بالخارجية الأميركية أفاد بعدم اتخاذ قرار بهذا الشأن بعد

الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/18/ذكر موقع أكسيوس الإخباري الإلكتروني أمس (الجمعة)، أن الولايات المتحدة جمدت 125 مليون دولار من التمويل الذي تقدمه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ولكن مسؤولا بوزارة الخارجية الأميركية قال إنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن هذا التمويل.

وبعد أيام من تهديد الرئيس دونالد ترمب بوقف تقديم مساعدات للفلسطينيين في المستقبل، قال موقع أكسيوس إن المبلغ جُمد لحين انتهاء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من مراجعة المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية. ويشكل هذا المبلغ ثلث التبرع السنوي الأميركي للوكالة. وقال الموقع نقلا عن ثلاثة دبلوماسيين غربيين لم يكشف النقاب عن أسمائهم أنه كان من المفترض أن يتم تسليم هذا التمويل بحلول الأول من يناير (كانون الثاني). وقال مسؤول الخارجية الأميركية الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن تقرير أكسيوس «مضلل. لمجرد أنهم كانوا يتوقعون هذا المبلغ في البداية ولم يحصلوا عليه هذه المرة لا يعني تعليقه أو إلغاءه. المداولات جارية وأمامنا حتى منتصف يناير لاتخاذ قرار نهائي». وسئل عما إذا كان قد تم اتخاذ قرار مبدئي فقال المسؤول «لا. والتقارير التي تحدثت عن ذلك كاذبة». وقال كريس جونيس المتحدث باسم الأونروا إن الوكالة لم «تبلغ بشكل مباشر بقرار رسمي بأي حال من الإدارة الأميركية».

وقال ترمب الثلاثاء إنه سيوقف تقديم أموال للفلسطينيين واتهمهم بأنهم «لم يعودوا مستعدين للمشاركة في محادثات سلام» مع إسرائيل. وقال ترمب على «تويتر» «ندفع مئات الملايين من الدولارات سنويا ولا نحصل على أي تقدير أو احترام. هم لا يريدون حتى التفاوض على اتفاقية سلام طال تأخرها مع إسرائيل».

وأضاف: «في ضوء أن الفلسطينيين لم يعودوا مستعدين للمشاركة في محادثات سلام، فلماذا نقدم أيا من تلك المدفوعات الكبيرة لهم في المستقبل؟». والولايات المتحدة أكبر مانح للأونروا وتعهدت بدفع نحو 370 مليون دولار حتى 2016 وفقا لما ذكره الموقع الإلكتروني للوكالة.

 

7 قتلى بهجوم جديد في نيجيريا والجيش ينقذ تلميذة اختطفتها «بوكو حرام» قبل 3 أعوام

الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/18/قتل مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى «عصابات إجرامية» 7 أشخاص في جنوب شرقي نيجيريا، بعد أيام على إطلاق نار عند خروج مصلين من كنيسة، ما أسفر عن سقوط 16 قتيلاً. بينما قال الجيش النيجيري إنه أنقذ واحدة من تلميذات مدرسة اختطفتهن جماعة «بوكو حرام» المتشددة من بلدة تشيبوك عام 2014، في واحدة من أسوأ عمليات الخطف في العالم في السنوات القليلة الماضية. وقال مصدر في الشرطة المحلية، إن فريقها الميداني تمكن من تأكيد مقتل 7 أشخاص، مشيراً إلى أن مفوض الشرطة في ولاية ريفرز زكي أحمد، تحدث عن الهجوم خلال لقاء مع صحافيين مساء أول من أمس، لكنه لم يذكر عدد الضحايا. وقال إن «حادثاً وقع في ايموهوا، ووصل المهاجمون على دراجات نارية وأطلقوا النار على أشخاص ثم فروا بسرعة». وقال تاراكيري أومون، أحد سكان ايموهوا، التي تبعد بضعة كيلومترات عن بورت هاركور عاصمة ولاية ريفرز، إن «مسلحين اقتحموا مزرعة وفتحوا النار عشوائياً على أشخاص كان بعضهم يعملون في الحقول». وتبعد ايموهوا نحو 50 كيلومتراً عن أوموكو، حيث وقعت مجزرة ليلة رأس السنة عندما فتح مسلحون النار على مصلين خارجين من قداس، ما أسفر عن سقوط 16 قتيلاً، حسب حصيلة جديدة للسلطات. وأضاف المصدر أنه يشتبه بأن 4 أشخاص يشتبه بأنهم شاركوا في إطلاق النار، قتلوا خلال مواجهات مع ميليشيا محلية، بينما أوقف خامس وسلم إلى الشرطة. وتنشط في المنطقة عصابات إجرامية قوية يستخدمها في أغلب الأحيان سياسيون محليون وتقوم بأعمال عنف للسيطرة على أراضٍ. بموازاة ذلك، عثرت قوات تعمل في بلدة بولكا على سالومي باجو مع فتاة أخرى وطفل صغير، وقال الجيش في بيان إنهما «تحت حماية القوات وتتلقيان رعاية طبية». وتمكنت نحو 60 فتاة من بين 276 اختطفن من الفرار بعد خطفهن بفترة وجيزة، ويُعتقد أن مائة فتاة ما زلن في الأسر. وفي مايو (أيار) الماضي، أعادت «بوكو حرام» 82 فتاة في إطار عملية عن طريق وسطاء شملت دفع مبالغ مالية للمتشددين وإطلاق سراح بعض من أعضاء الجماعة البارزين المسجونين. وقبل ذلك كان قد أطلق سراح 24 فتاة أو تم العثور عليهن في 2016. وأثارت قضية «تشيبوك» اهتماماً دولياً، لكن منظمات الإغاثة تقول إن «بوكو حرام» اختطفت آلاف البالغين والأطفال، غير أن قضايا كثير منهم لم تحظَ باهتمام يذكر. وقتل 10 أشخاص من بينهم الأب البيولوجي للشخص المهاجم في هجوم انتحاري على مسجد في وقت مبكر، الأربعاء الماضي، في بلدة جامبورو بشمال شرقي نيجيريا، وفقاً لما ذكره سكان محليون ومسؤولون. وكان الانتحاري المراهق المعروف في المنطقة قد تسلل إلى داخل المسجد المحلي، وقام بتفجير شحنة متفجرة محلية الصنع كانت تطوق جسمه خلال صلاة الفجر في المسجد الذي يقع في ولاية بورنو بشمال شرقي نيجيريا، وفقاً لما ذكر أبا لاوان أحد سكان المنطقة. وقال لاوان إن الوالد البيولوجي للانتحاري كان من بين المصلين الذين قدموا إلى المسجد في ساعة مبكرة. وأضاف أن «الانتحاري جاء من بلدة جامبورو، وتبرأ من والديه وانضم إلى الإرهابيين في الأحراش»، وتابع: «الجرحى نقلوا إلى عيادة لتلقي العلاج». وقال روجرز نيكولاس قائد القوات التي تقاتل جماعة «بوكو حرام» الإرهابية في منطقة شمال شرقي نيجيريا، إن 5 جثث فقط من جثث الضحايا قد اكتشفها الجيش حتى الآن.

 

مقتل ضابط شرطة برصاص مسلحين في العريش

الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/18/لقي ضابط شرطة مصري حتفه اليوم (السبت)، برصاص مسلحين في العريش بمحافظة شمال سيناء. وقال اللواء رضا سويلم مدير أمن شمال سيناء لوكالة الأنباء الألمانية إن «نقيب الشرطة سيد جمال استشهد ظهر اليوم برصاص قناصة من على بعد أثناء وجوده في كمين أمني بالعريش». وأكد سويلم أن النقيب كان منتدبا من وزارة الداخلية للعمل في سيناء خلال هذا الشهر، مشيرا إلى نقل جثة النقيب إلى مستشفى العريش العسكري. وأكد سويلم انتشار قوات الأمن في سيناء في جميع المدن والطرق الرئيسية والميادين بالتزامن مع أعياد الأقباط في المحافظة. وتخوض قوات الجيش والشرطة في مصر معارك منذ سنوات ضد العناصر المتشددة في شمال سيناء تأتي في مقدمتها تنظيم «ولاية سيناء» الفرع المصري لتنظيم داعش الإرهابي.

 

استمرار التوتر والتراشق بين باكستان والولايات المتحدة  وواشنطن تعلق مساعدات بـ900 مليون دولار وإسلام آباد تتهمها بتبديل أهدافها

الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/18/في محاولة منها لتبديد ما ذكره الرئيس الأميركي دونالد ترمب بخصوص إخفاق إسلام أباد في التعاون في القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، قالت وزارة الخارجية الباكستانية الجمعة إن باكستان اعتمدت على مصادرها الذاتية في حربها ضد الإرهاب، وهذا ما كلف خزينتها أكثر من 120 مليار دولار على مدى الـ15 سنة الماضية، وأنها تكبدت خسائر في الأرواح فاقت 62 ألف شخص، مضيفة أنها «مصممة على المضي في خطواتها من أجل الحفاظ على أرواح مواطنيها والاستقرار الأمني في المنطقة بشكل عام». وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت تجميد التمويل «حتى اتخاذ الحكومة الباكستانية إجراءات حاسمة ضد (حركة) طالبان الأفغانية وشبكة حقاني». وكتب ترمب في تغريدته الأولى لعام 2018 «إن الولايات المتحدة وبحماقة أعطت باكستان أكثر من 33 مليار دولار من المساعدات في السنوات الـ15 الأخيرة، في حين لم يعطونا سوى الأكاذيب والخداع معتقدين أن قادتنا أغبياء». وأضاف: «إنهم يقدمون ملاذا آمنا للإرهابيين الذين نتعقبهم في أفغانستان. انتهى الأمر!». ما ذكرته باكستان حول التكلفة يبين بأنها أنفقت خلال الفترة أكثر بكثير مما تلقته من مساعدات من الولايات المتحدة خلال الفترة المذكورة، أي منذ بدأت حملتها بطرد القاعدة وحكومة طالبان من أفغانستان.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إنها تلقت فقط 14 مليار دولار من المساعدات الأميركية، و14 مليار أخرى كتعويض للنفقات التي تكلفت بها من خلال المساعدة التي قدمتها للقوات الأميركية في أفغانستان. جاء ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة تعليق المساعدات العسكرية لإسلام آباد، والتي يعتقد أن قيمتها 900 مليون دولار على الأقل. وتلقت وزارة الدفاع الأميركية أمرا بوقف تسديد الدفعات من «صندوق دعم التحالف» المخصص لتمويل نفقات باكستان لعمليات مكافحة الإرهاب. وسيتم استثناء حالات «الأمن القومي الحساسة»، فيما رفض المسؤولون تحديد مدى خسائر باكستان إن رفضت التعاون.

«قانون إجازة الدفاع القومي» يتيح للجيش الأميركي إنفاق مبلغ يصل إلى 900 مليون دولار في العام المالي 2017 و700 مليون في 2018.

وشددت نويرت على أن المساعدات لم تلغ، لافتة إلى إمكان استئنافها إذا ما اتخذت باكستان خطوات تثبت التزامها مكافحة المجموعات الجهادية. وقالت إن «الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع باكستان في مكافحة جميع الإرهابيين بلا تمييز». وتابعت: «نأمل أيضا في تجديد وتعزيز علاقتنا الأمنية الثنائية عندما تثبت باكستان استعدادها للشدة في مواجهة طالبان أفغانستان وشبكة حقاني وغيرهما من الجماعات الإرهابية والمسلحة التي تعمل انطلاقا من هذا البلد». وختمت مؤكدة، كما جاء في تقرير الصحافة الفرنسية: «لذا لن نسلم معدات عسكرية أو نحول أموالا متصلة بالأمن إلى باكستان إلا إذا كان أمرا يفرضه القانون». رد باكستان بحزم على نبرة ترمب الحادة آثار المخاوف من تقويض الخلاف لدعم إسلام آباد للعمليات الأميركية في أفغانستان. وقالت إن «المواعيد النهائية التعسفية» التي تحددها الولايات المتحدة وتبديل أهدافها لها نتائج عكسية على المساعي الرامية للقضاء على التهديدات الأمنية المشتركة في المنطقة. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية عقب الإعلان الأميركي: «نحن مرتبطون مع الإدارة الأميركية في مسألة التعاون الأمني وننتظر مزيدا من التفاصيل». وأضافت: «المواعيد النهائية التعسفية والقرارات الأحادية وتبديل الأهداف لها نتائج عكسية في التعامل مع التهديدات المشتركة». كما حذرت من أن «الآجال الاعتباطية والإعلانات الأحادية الطرف وتحوير الأهداف، تأتي بعكس المطلوب في التعامل مع التهديدات الشائعة»، من دون أن تذكر تحديدا القرار الأميركي.

وأعلنت الخارجية الأميركية عن تجميد شحنات المعدات العسكرية والتمويل الأمني حتى تقوم باكستان بقمع المسلحين الإسلاميين. وأكد مسؤولون تعليق الخارجية الأميركية في سبتمبر (أيلول) الفائت مساعدات مالية أخرى بقيمة 255 دولارا تسمح لباكستان بالتزود بأسلحة عالية التقنية من شركات أميركية، كما جاء في تقرير الصحافة الفرنسية من واشنطن. وأكدت الخارجية الباكستانية أن التهديدات الناشئة كالوجود المتنامي لتنظيم داعش في المنطقة يضاعف من أهمية التعاون اليوم أكثر من أي وقت.وخاضت باكستان عمليات شرسة ضد مجموعات باكستانية مسلحة هددت أمنها. لكن المسؤولين الأميركيين يتهمون المسؤولين الباكستانيين بتجاهل الجماعات التي تشن عمليات في أفغانستان انطلاقا من ملاذات آمنة على طول الحدود بين البلدين، أو بالتعاون معها. هذه المجموعات تهدد الحكومة الأفغانية التي تدعمها واشنطن وسبق أن قتلت الكثير من الجنود الأميركيين الذين أرسلوا إلى المنطقة في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، لكنها ليست المرة الأولى التي يحتدم فيها الغضب الأميركي. فقد أجاز سلف ترمب باراك أوباما غارات الطائرات بلا طيار على مناطق اعتبرت ملاذات آمنة وأرسل قواته الخاصة لقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن في مخبئه في أبوت آباد. غير أن نبرة ترمب الهجومية، أولا في خطاب في أغسطس (آب) وأخيرا في أولى تغريداته للعام الجديد، أغضبت المسؤولين الباكستانيين. كذلك أثار الإعلان الأميركي احتجاجات صغيرة الجمعة في باكستان، بما في ذلك في شامان، أحد المعبرين الحدوديين مع أفغانستان حيث تجمع المئات وأطلقوا هتافات مناهضة للأميركيين. رغم الاتهامات المتبادلة، يشدد الدبلوماسيون الأميركيون في المجالس الخاصة على أن العلاقة الثنائية ليست في أزمة، ويشيرون إلى زيارة كل من وزيري الخارجية والدفاع ريكس تيلرسون وجيم ماتيس إلى باكستان مؤخرا. كما يؤكدون أن باكستان لا ترفض مقاتلة شبكة حقاني، لكن العاصمتين على خلاف بشأن الوقائع الميدانية وسط رصد الاستخبارات الأميركية لإسلاميين مسلحين يتحركون بحرية.

 

واشنطن: طهران تنفق 6 مليارات سنويا لدعم الأسد

"العربية" - 6 كانون الثاني 2018/بدأ مجلس الأمن الدولي، الجمعة، اجتماعاً حول الاحتجاجات الدامية في إيران، بناء على طلب الولايات المتحدة.  وسبق الاجتماع الرسمي مشاورات مغلقة طلبتها روسيا، التي اتهمت واشنطن بالتدخل في الشؤون الإيرانية، مؤكدة أن الاحتجاجات ليست مسألة يتوجب على المجلس أن يناقشها. لكن مندوب موسكو لم يحاول في نهاية المطاف منع عقد الجلسة الرسمية. وقالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن في بيانها أمام المجلس إن الشعب الإيراني انتفض في عشرات المناطق ضد قمع السلطات، وإن التظاهرات في إيران تلقائية من دون تدخل خارجي.

وأكدت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن الدولي، نيكى هايلي، أن أميركا تقف مع الباحثين عن الحرية والرخاء والكرامة في إيران، مشيرة إلى أن النظام يحرم شعبه من حقوق الإنسان الأساسية، موجهة حديثها لنظام إيران: "إن العالم يرى ما تفعلون". وقالت هايلي إن أصوات الشعب الإيراني تطالب الحكومة في طهران بوقف دعم الإرهاب بالمليارات وتمويل الميليشيات في العراق واليمن، كما ينفق 6 مليارات سنوياً على الأقل لدعم الأسد. وكان مساعد الأمين العام الأممي، للشؤون السياسية، تاي بروك زاهيرون، قد عرض تقريره عن إيران قائلاً إن المتظاهرين في إيران انتقدوا الامتيازات الممنوحة لرجال الدين وبعض عناصر جهاز الأمن، كما انتقدوا التكلفة الكبيرة لتدخلات النظام الإيراني في المنطقة. وأضاف المساعد الأممي "في الأيام التي تلت الاحتجاجات الأولى في جمهورية إيران حدثت مظاهرات في مناطق كثيرة منها طهران، وبعض الشعارات التي رفعها المحتجون تنتقد الهياكل الاجتماعية والحريات السياسية، وتنتقد الوضع المتميز لرجال الدين في إيران، وبعض العناصر من الجهاز الأمني.. المتظاهرون انتقدوا أيضا التكلفة الكبيرة التي تتكبدها إيران نتيجة تدخلاتها في المنطقة".  وقال المندوب الفرنسي إلى مجلس الأمن الدولي "أود هنا أن أعبر عن قلقنا إزاء العنف الذي انتاب التظاهرات خلال الأيام الأخيرة في إيران وعدد الضحايا والمعتقلين بين المتظاهرين، ونطالب السلطات في إيران بضبط النفس واحترام الحريات الأساسية، وخاصة حرية التعبير والتواصل والتظاهر السلمي، الإيرانيون يجب أن يتمكنوا من التعبير عن آرائهم بشكل سلمي، ويجب علينا أن نبقى يقظين حتى لا تنتهك هذه الحريات والحقوق.. ومن حق الإيرانيين أن ينخرطوا في حوار سلمي يستند إلى الحقوق". وأضاف مندوب فرنسا "ما حدث خلال الأيام الأخيرة لا يمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، يجب أن نرد عليها بشكل مناسب، بكل اليقظة التي يتطلبها احتمال وقوع العنف بين المتظاهرين ونتفادى تسييس هذه الأزمة، حتى لا ينفرط عقدها وتذهب الى المدى الأبعد.. وأن التغيير في إيران لن يأتي من الخارج، ولكنها ستأتي من الشعب الإيراني نفسه". ودعا المندوب الكويتي في مجلس الأمن منصور العتيبي إيران إلى ضرورة احترام حرية التعبير وحقوق المتظاهرين.  كما دعا المندوب البريطاني في مجلس الأمن إيران إلى وقف العنف وأن تلتزم الحكومة الإيرانية بتعهداتها بشأن حقوق الإنسان. وكانت روسيا قد طالبت بإجراء مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي في الساعة 19.30 بتوقيت غرينتش، الجمعة، أي قبل نصف ساعة من انطلاق الاجتماع. وتتهم موسكو واشنطن بالتدخل في الشؤون الإيرانية، وتعارض طرح مسألة التظاهرات على جدول أعمال مجلس الأمن. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" عن نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، قوله إن "الولايات المتحدة تواصل التدخل في الخفاء والعلن بالشؤون الداخلية لدول أخرى، يفعلون ذلك من دون أي خجل". ورجح دبلوماسيون أن تطالب روسيا بتصويت إجرائي لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي إدراج الوضع في إيران على جدول أعمال المجلس.  ويتعين موافقة تسعة أعضاء على الأقل من 15 على إضافة ملف جديد لتتم مناقشته في مجلس الأمن. ولا يطبق الفيتو في هذه المسألة. كما تصر روسيا على أن التظاهرات لا تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، لذا فلا ينبغي على مجلس الأمن النظر فيها، لكن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أكدت على أن الوضع في إيران مرتبط "بحقوق الإنسان الأساسية للشعب الإيراني، وهي أيضاً مسألة مرتبطة بالسلم والأمن الدوليين".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العدو الوهمي

الدكتورة رندا ماورني/06 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61647

العدو الوهمي والبناء الهش وسلطة ترتفع على كومة قش، عبارات تختصر حال الأنظمة التوتاليتارية القامعة للشعوب بأساليب وفنون باتت معروفة ومستهلكة لا جديد فيها بإستثناء ظاهرة القرن الواحد والعشرين التي نقلت الأقوال إلى الأفعال ونقلت المعروف والمستهلك إلى المبهم، لتبدع داعش كائن مكتمل المواصفات شاخص للعيان كعدو علينا أن نهابه لشدة إجرامه وإنحرافه عن القيم الإنسانية، فبالرغم من مظاهر الجبروت والقوة التي لا تقهر التي تظهر فيها هذه الأنظمة، فهي صاحبة القضية وداحرة الأعداء إلا أنها في الحقيقة ليست سوى بناء هش إرتفع على كومة قش آيل للسقوط في أية لحظة.

فبعد صفقة الباصات المكيفة وتهريب عناصر داعش من جرود عرسال، وبعد إتهام رجل الدين العراقي اياد جمال الدين لقاسم سليماني بأنه إتفق مع داعش على نقل مقاتليهم إلى البوكمال، ها هو اليوم زعيم الحزب الإسلامي في أفغانستان قلب الدين حكمتيار يتهم إيران بتوجيه تنظيم داعش الإرهابي نحو بلاده، معتبرا أن إيران تسعى لتطبيق مؤامرة داعش التي نفذتها في العراق وسوريا في أفغانستان من خلال نقل عناصر التنظيم إلى أفغانستان من سوريا والعراق مرورا بالأراضي الإيرانية وكانت قد أفادت أنباء عن وقوع هجوم إنتحاري يستهدف قوات الأمن في كابول.

لعقود فاتت إعتدنا على إتباع السلطة الحاكمة إستراتيجية العدو الوهمي الثابت ليضحى اليوم ثابتا أحيانا ومتحركا أحيانا أخرى بحسب الحاجة وغب الطلب عاكسا صورة مطورة في اتباع السياسة الاستراتجية للعدو الوهمي، وعبارة العدو الوهمي لا تأتي هنا نفيا لوجود الأعداء إنما تأتي كإسترتيجية دائمة معتمدة من قبل الأنظمة التسلطية التوتاليتارية خدمة لأهدافها البعيدة كل البعد عن دحر الأعداء المعلنين وإنما تحقيقا لمآرب غير معلنة في الكثير من الأحيان.

وهذه الإستراتيجية المطورة في تجسيد وخلق عدو عملي متحرك أتت لتضفي غطاءا حديثا مطورا ظل لغزا لفترة قصيرة لم نعهده سابقا، ففي زمن الإحتلال السوري كانت الإستراتيجية الطاغية هي ثابتة ومتمثلة بالعداء لإسرائيل، فهي كانت العدو الوهمي الثابت لفريق الممانعة فيما كانت أهدافه وحروبه ووجهته في مكان آخر، وصحيح ان هذه الاستراتيجية المكشوفة تطورت لتصبح أيضا متنقلة، إلا أنها لا زالت سارية المفعول في التصريحات والاستعراضات والخطابات وكان آخرها حديث السيد حسن نصرالله عن وجود مئات الآف المقاتلين إلى جانب الحزب في أي حرب مقبلة كبرى في المنطقة حيث سيكون هدفها أبعد من الجليل، خطاب قديم جديد لم يصل يوما إلى أبعد من الحدود إنما كان دوما نذير شؤم لصراعات وحروب داخلية.

فهذا البناء الهش والسلطة المرتفعة التي تقبع على كومة قش، قابل للسقوط أكثر من أي نظام متسلط آخر نتيجة لتوسعه بما يفوق قدراته المادية على الصمود ولإمتداد أذرعه المكلفة في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن، المتمثلة في حزب الله في لبنان، أما في سوريا فهناك لواء الرضا وهو التنظيم الشيعي العسكري الأكبر وعمل بشكل أساسي في ريف حمص والبادية السورية، ولواء زين العابدين الذي قاتل في دير الزور، ولواء الباقر الذي عمل في ريف حلب وغيرها من التنظيمات الشيعية، ولواء القدس الفلسطيني الذي تشكل من فلسطينيي المخيمات في سوريا وقاتل في حلب بشكل أساسي، كما نحصي في العراق التنظيمات الشيعية التي تتبع لإيران عقائديا وليس عموم تنظيمات الحشد الشعبي، وهي بشكل أساسي أربع تنظيمات، فيلق بدر، كتائب حزب الله، عصائب أهل الحق، النجباء، أما التشكيلات الأفغانية والباكستانية هم بشكل أساسي لواء فاطميون الأفغاني ولواء زينبيون الباكستاني، وفي اليمن هناك الحوثيين بشكل أساسي

أذرع متفرقة هادرة للثروات الإيرانية حيث بات حوالي العشرين مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر وفي بيوت من الصفيح حسب معلومات رسمية إيرانية، فقر دفع بالعديد من العائلات إلى بيع أطفالها ودفع النساء إلى بيع أجسادها، في حين أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي الخامنئي يطبق يده على إمبراطورية مالية واسعة ويسيطر الحرس الثوري إلإيراني على مفاصل الاقتصاد وقد أكدت صحيفة لاستامبا الإيطالية أن إيران تنفق مليارات الدولارات على حروبها بالوكالة في الشرق الاوسط في دراسة مفصلة، إنفاق يفوق التصور دفع إلى ثورة الجياع ومظاهرات هاتفة لا غزة ولا لبنان روحي فداء لإيران رفضا للسياسات التوسعية التي باتت مرتفعة الكلفة على الشعب الإيراني بشكل كبير.

هكذا نظام مهما فاقت سيطرته وعظمت قوته وطالت أذرعه ومهما إتبع من إستراتيجيات ثابتة ومتحركة فهو بناء هش حيث لا مؤسسات ديمقراطية وهو يرتفع مؤقتا ليسقط لاحقا على كومة قش.

عدو وهمي

وبناء هش

وسلطة ترتفع

لتسقط هاوية

في كومة قش

أحكامها ظالمة

حاقدة واهمة

كحكم وحش

لا يعرف سياسة

سوى الفوقية

سوى البطش

ليحكم قبضته

على الخليقة

على العرش

فيما الشعب

لاهث جوعا

أرضه يفترش

عدو وهمي

وبناء هش

وسلطة ترتفع

لتسقط هاوية

في كومة قش

 

العام ١٨٨٣، ولد لنا جبران خليل جبران، في بلدة بشرّي

بشارة شربل/فايسبوك/06 كانون الثاني/18

في مثل هذا اليوم، السادس من كانون الثاني، من العام ١٨٨٣، ولد لنا جبران خليل جبران، في بلدة بشرّي.

لا أتناول هذا الحدث لأكتب بحثًا عن جبران، فالأبحاث كثيرة.

ولا أتناوله لأكشف جديدًا من المعلومات قد يكشح بعض الغموض الذي يعتري مناحيَ عديدة من سيرته وأدبه.

ولا أتناوله لتسليط الضوء عليه خوفًا من الإهمال والنسيان، فمازال أدب جبران شعلة نور متّقدةً، لمن ينظر ويرى .

ولكنّني أتناوله لأقول لجبران شكرًا على مروره في حياتي.

شكرًا لك ياجبران " الأجنحة المتكسّرة" لأنّك، بإسقاطك القناع عن وجوه الإقطاع الدينيّ والإقطاع الاجتماعيّ، علّمتني أن أجاهر بالحقيقة، وألّا أستسلم لما يظنّه الضعفاء قدرًا مقدورًا؛ ولأنّك رفضت عبوديّة المرأة وسَوْقها في منعرجات الحياة خلافًا لإرادتها. ولأنّك مجّدت الحبّ وأنزلته المنزلة اللائقة به، فقد أعليت شأن المرأة في نظري، ودفعتني إلى احترام الحبّ وإعلاء شأنه في نفسي وحياتي.

شكرًا لك يا جبران "العواصف، والأرواح المتمرّدة، وعرائس المروج"، لأنّك أعلنت الثورة على ما بلي من المعتقدات، وما رثَّ من الأساليب، وما تعفّن من الثوابت، فكرّهتها إليّ، وجرّأتني عليها، فما أخذت بها يومًا، ولا أقمت لها وزنًا، ولا روّجتها مرّة.

شكرًا لك يا جبران" دمعة وابتسامة، والبدائع والطرائف"، لأنّك لوّنت الأدب العربيّ بأجمل الصور البيانيّة، وأشرعت باب الخيال على مصراعيه، وأدخلت هواء جديدًا، نظيفًا، إلى الأسلوب الأدبيّ يحمل بصماتك التي انطبعت في نفسي ممزوجةً بلوحات الطبيعة اللبنانيّة التي لم تفارق خيالك.

شكرًا لك يا جبران " المواكب" لأنّك أقمت فيها مقارنة ما بين عالم الواقع الحافل بالأضداد من فرح وحزن، غنًى وفقر، خير وشرّ، وعالم الحلم أو الغاب، حيث تستوي الأضداد، فأقنعتني بألّا أقصر النظر على جانب من دون الآخر، وبأنّ من لا يحلم بالمستحيل لا يحقّق الممكن.

شكرًا لك يا جبران "النبيّ"، الذي كتبته بلغة شكسبير وحرمت قرّاء العربيّة من قراءته بقلمك، لأنّك بلغت به أعلى ذرى الإبداع، فقد حملتني على إدمان التأمّل في أعمق موضوعات الحياة، والنظر إلى جوهرها، واعتبار المثلّث" العمل والمحبّة والعطاء"، خارطة طريق لا التواء فيها، ولا ندم يعتري سالكها.

شكرًا لك يا جبران"لكم لغتكم ولي لغتي"، حيث أعلنت تفرّدك، فقد زرعت فيّ القناعة بأنّ اللغة كائن حيّ يمدّه المبدعون، لا القاموسيّون، بنسغ الحياة والتجدّد.

شكرًا لك يا جبران" لكم لبنانكم ولي لبناني"،فقد علّمتني أنّ لبنان رسالة وكنزٌ إنسانيّ، وقطعة سماء على الأرض، ولكنّ اللبنانيّين كسالى ومتراخون، ومقالتك ما زالت، بعد مئة عام، طازجة تنبض بالحياة والعبر.

شكرًا لك يا جبران"الجبابرة" فقد قلت" ليس من يكتب بالحبر كمن يكتب بدم القلب"، فأفهمتني معنى الالتزام وأخلاقيّته.

شكرًا لك يا جبران" المحبّة"، فقد علّمتنا صلاة غير طائفيّة.

شكرًا لك يا جبران لأنّك زرعت في نفسي حبّ الجمال، وروعة الفنّ، وبذار الثورة، وإرادة العمل والتخطّي، وأذقتني حلاوة الانفتاح، وعلقم الانغلاق ، ونشوة التذوّق...

جبران،" أعطني الناي وغنِّ"، لا فُضّ فوك.

 

انتفاضة ايران: السلطة المطلقة مفسدة مطلقة..باسم الله او باسم الشيطان

علي الأمين (أوائل) 60 يناير، 2018

في الإجتماعات الرسمية لحكومة الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، كان نجاد يترك مقعداً فارغاً إلى جانبه فيما بقية المقاعد كان يشغلها أعضاء الحكومة من الوزراء، المقعد الشاغر هذا كان مخصصاً للإمام المهدي، وهو الإمام الثاني عشر لدى الشيعة الإمامية، والذي سيظهر في آخر الزمان ليملأ الارض عدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً بحسب معتقدات الشيعة الامامية.

لم تكن هذه الخطوة المستغربة وغير المسبوقة خطوة غير منسجمة مع سياقات المدرسة التي يمثلها أحمدي نجاد، بل كانت امتداداً طبيعياً لمنهجية السلطة الإيرانية في حكم الشعب، فولي الفقيه في إيران وإن كان في الشكل يجري انتخابه من ناخبين يتحكم المرشد نفسه بتعيينهم، فإنّ القداسة الدينية أو الإلهية التي يجري إضفاؤها على ولي الفقيه، باعتباره نائب الإمام المهدي، وسلطته مستمدة من سلطة الإمام والرسول والله، تقوض مفهوم العقد الاجتماعي الذي قامت عليه الدول في عالمنا، أي أنّ السلطة تكتسب صلاحياتها انطلاقاً من الشعب، لا من الغيب أو من سلطة الهية.

واقع الحال في إيران أنّ النظام الإيراني الذي تكاد تختصره سلطة ولي الفقيه، وتطغى بما تضفيه على نفسها من أبعاد ما فوق بشرية، أسس في إيران فعلياً لديكتاتورية جعلت من الأشكال الانتخابية او الديمقراطية الشكلية، عنصراً تزيينياً وخادعاً ليس أكثر، ذلك أنّ مجرد إضفاء صفة القداسة الإلهية على موقع المرشد، مع ما لديه من صلاحيات دستورية تتجاوز سلطة الشاه، والتجاوز هنا ينطلق من أنّ الشاه لم يكن له صفة دينية، كان حاكماً مطلقا والمرشد أيضاً، اذ لا يمكن أن يصدر أيّ قانون أو أيّ قرار مخالف لرأي المرشد، بالإضافة إلى هذه الصلاحية الدستورية والسياسية، فإنّ بعدا آخر دينياً يجعل الراد على المرشد كالراد على الله وهذا ما لم يتجرأ الشاه على ادعائه.

بالتأكيد ليس النظام الإيراني هو الفريد في فلسفته للحكم والسلطة، هو مسبوق بنماذج تاريخية شهدتها مجتمعات ودول، قامت على أساس الحكم باسم الله على الارض، ولم تكن أوروبا في القرون الوسطى بعيدة عن هذا المنهج، فحتى الديانة المسيحية جرى استغلالها من قبل الكنيسة لاضفاء الصفة الدينية المقدسة على قرارات السلطة وأنظمة الحكم في العديد من الدول، كما أنّ التاريخ الاسلامي فيه من هذه النماذج التي قامت على فلسفة أن الخليفة او السلطان يستمد سلطانه من الله ومن الغيب، لا من وكالة الشعب.

هكذا كان أحمدي نجاد، الذي جاء إلى السلطة من مدرسة تعتبر أنّ الإمام الغائب هو صاحب السلطة الفعلية، وليس الشعب، ولذا كان بوسائل عدة يوحي بأنّ ما يتخذه من قرارات أو مواقف يتم بعد استشارة الإمام الغائب، وهو حاول من خلال هذا السلوك المزاودة على المرشد، من خلال سلوكياته الدينية والروحانية، بالقول أنّ الإمام المهدي إن كان يتواصل مع مرشد الثورة فهو أيضاً لا يبخل على رئيس الجمهورية وحكومته بالمشاركة في جلسات حكومته.

المفارقة تكمن أنّ فريق المحافظين الذي يحكم إيران من خلال المرشد، ونجاد من هذا الفريق وكان مرشحه للرئاسة، المفارقة أنّ هذا الفريق هو من يتهم اليوم أحمدي نجاد بالفساد، ويقوم بملاحقته قضائياً، بحيث صدرت أحكام بالسجن على عدد من المقربين منه ومستشاريه بتهم الفساد، وانفجار الاحتجاجات الأخيرة في مدينة مشهد، كان سببها إفلاس مشاريع كبرى طالت 130 ألف مستثمر من صغار المودعين الذين أغرتهم شركات مالية كان أحمدي نجاد وراء تأسيسها، وما لبثت أن انهارت نتيجة الفساد الذي تورط فيه مسؤولون في النظام كما تجمع المصادر المتابعة في ايران.

الوجه الأهم في الاحتجاجات الإيرانية على النظام الإيراني، هو الغضب على محاولة إضفاء القداسة الدينية على المفسدين، وفي جوهره احتجاج واعتراض على أسلوب إدارة الشأن العام، فالإيرانيون المعترضون الذين أشبعوا بشعارات العدالة الالهية وثورة المستضعفين، وجدوا أنّهم يعانون من الفقر المدقع والجوع، لذا كانت الاحتجاجات سببها اقتصادي وهذا شأن اعظم الثورات في العالم التي تنتفض من أجل مصالحها ودفاعاً عن حقها في العيش الكريم.

جوهر الانتفاضة الإيرانية يكمن اليوم في أنّها أسقطت البعد الأخلاقي الذي طالما التحفه النظام، فالنظام الإسلامي أو الإلهي هو فاسد، وتمّ وصفه بالاستبدادي ونال رأس النظام صفة الديكتاتور، وهذا بحد ذاته إنزال السلطة من عليائها، وتوجيه الاتهام إليها والدعوة إلى اسقاطها. فالنظام الإيراني انكشف بعد أربعة عقود على أنّه نظام لم يستطع معالجة الفقر في دولة هي من أغنى دول العالم بالثروات الطبيعية والبشرية، ببساطة شديدة الشعب الإيراني هذه المرة أسقط ورقة التوت المتبقية ليكشف عورة النظام وفضيحته وعجزه عن مواجهة أزمة الجوع والسلطة الالهية المطلقة في يد ولي الفقيه عاجزة عن تلبية أبسط متطلبات عيش الناس تحت عباءتها.

فشل يؤكد مجدداً المقولة المعروفة السلطة المطلقة مفسدة مطلقة. مقولة يستوي فيها من يحكم باسم الله أو باسم الشيطان.

 

السعودية تُسجّل كل شيء في لبنان سياسياً وإعلامياً/المملكة هي بلد الحريري وفيها بيته... المشكلة حزب الله"

إيلي الحاج/النهار/06 كانون الثاني 2018

http://eliasbejjaninews.com/?p=61638

تتسع دهشة عيون مسؤولين سعوديين لدى سؤالهم عن تحسن علاقات بلادهم بلبنان وإمكان توجيه دعوة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري لزيارة الرياض: " لكثرة ما يُطرح هذا السؤال في بيروت يبدو لنا أن هناك لبنانيين لا يعلمون، أو يتناسون ربما، حقيقة أن المملكة العربية السعودية هي بلد الرئيس الحريري. وفي الرياض بيته وعائلته. علاقتنا به جيدة جداً والمشكلة ليست معه بل مع لبنان الرسمي بسبب سلوك "حزب الله" وأفعاله. كيفما تطلعنا نكتشف خلايا نائمة لهذا التنظيم، وكلما راجعنا أو اعترضنا كان الجواب في بيروت "إنه مقاومة". ما هذه المقاومة التي لا تفعل شيئاً ضد إسرائيل، غير إطلاق الشعارات، وتكرس كل جهدها وإمكاناتها ضدنا؟".

يتبين من الأحاديث مع مسؤولين سعوديين بعض أوجه الممارسات اللبنانية- الإيرانية الأكثر إزعاجاً للمملكة في هذه المرحلة، لا سيما إرسال خبراء في جمع الصواريخ وإطلاقها وخبراء في حروب العصابات وأعمال التفجير إلى اليمن وسواه. لا تفوتهم إشارة إلى أن الديبلوماسية السعودية تسجّل كل ما يحصل ميدانياً وسياسياً وإعلامياً. صمتها بالتالي لا يعني أنها لا تفعل شيئاً، بل على النقيض تماماً. هي تسجل وقائع لتأتي الأسئلة لاحقاً. على سبيل المثال لا الحصر: هل استقدام قادة الميليشيات التابعة للنظام الإيراني في المنطقة العربية إلى الجنوب اللبناني هو نأي بالنفس؟ في أي سياق يندرج التلويح بنقل مقاتلين حوثيين من اليمن إلى لبنان، وما دور الحكومة اللبنانية في هذه العملية؟

يلمح من يحادث مسؤولين سعوديين عتباَ ولوماً خلف كلماتهم. "نحن قوم يحبون لبنان حقاً بلا غاية، سوى ألا ينقلب حبنا علينا. ونحن في تعاملنا معه مثل رجل لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه". يقلّب أحدهم كتاباً أخضر الغلاف من إعداد جمعية الصداقة اللبنانية – السعودية عن العلاقة بين البلدين. يقرأ في شكل عابر عنواناً فحواه أن السعودية ساعدت لبنان منذ انتهاء حرب 1975 – 1990 زهاء 70 مليار دولار، يتطلع إلى محادثه ويسأل: هل تعلم قيمة ما قدمت إيران إلى لبنان؟ لم تصل إلى 100 مليون دولار. وبالطبع تقدم طهران 200 مليون دولار سنوياً إلى "حزب الله". في ما خصنا كنا نساعد الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية والحكومة اللبنانية، وتوقفنا عام 2014 بعدما كنا قررنا تسليح الجيش والأجهزة الأمنية بقيمة 4 مليارات دولار، لأننا رأينا "حزب الله" يضع يده على قرار الدولة ويصادره.

يقلّب المسؤول السعودي صفحات الكتاب ويتوقف عشوائياً: منطقة بشري أهلها من أي طائفة؟ "مسيحيون". انظر كم دفعنا فيها لمشاريع صحية وتنموية. وتبنين ؟ "شيعة". وزحلة؟ "مسيحيون إجمالاً". وطرابلس؟ "سُنّة"... ومن يستفيد من أوتوستراد بيروت – الشمال، أليس الجميع؟ نحن لم نميّز ولم نفرّق في لبنان ولا بين أهل لبنان المقيمين والعاملين في المملكة، ويعرف الجميع مدى أهميتهم في اقتصاد بلادهم. أردنا ونريد المساهمة في تنمية الإنسان اللبناني وتحسين ظروف حياته وعلمه كي يتقدم ويزدهر في ظل دولة سيدة تحميه وترعاه. غيرنا يؤسس ميليشيات ويرسل أبناء لبنان وشبابه إلى الموت، ونحن لا نتطلع إلا إلى الخير وبلا مقابل. لا نرغب للبنان غير ما يرغب فيه لنفسه. هل عَبَر مرة بصعوبة أو مشقّة ولم نكن بجانبه؟ لم يحصل. هذا هو تحديداً مجال تدخلنا في هذه البلاد التي نحب، فلا نورّطها في شيء ولا نحملها فوق ما تستطيع.

نسجّل كل شيء يعني أن وقتاً للكلام سيحل يوماً. من ضمن ما نسجل حملة إعلامية- صحافية ضدنا في وسائل متنوعة، مُقذعة ولا مثيل لها، تُستخدم فيها وتًروّج أخبار كاذبة عن القيادة السعودية، وتُطلق أوصاف وشتائم يندى لها الجبين. وكل ذلك بنسق يومي من غير توقف. نحن ندرك أن في لبنان قانوناً يمنع "الإساءة إلى العلاقات بدولة شقيقة"، لا نريد أن تلجأ السلطات إليه إنما فلتذكر وجوده، هل هذا كثير؟

تابعنا بالأمس والأيام التي قبله قضية الإعلامي مارسيل غانم وما رافقها، إذا كان رئيس الجمهورية اللبنانية يتقبل أن يُكتَب عنه رُبع رُبع ما يُكتَب في بيروت عن قادة السعودية، فنحن قابلون ولا اعتراض".

 

خارطة الطريق لتسهيل إقلاع السنة الجديدة

الهام فريحة/الأنوار/06 كانون الثاني/18

بشيء من البطء، أقلعت السنة الجديدة سياسياً وحكومياً. الجلسة الأولى التي انعقدت أول من أمس الخميس في قصر بعبدا، يمكن مقارنتها في جزئها الأول بأنها شكَّلت خارطة طريق لِما يمكن أن يكون عليه الوضع للأسابيع المقبلة.

خارطة الطريق هذه قدّمها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتركزت على وجوب التلفت إلى الإستحقاقات التالية: استكمال التحضيرات للإنتخابات النيابية وفق القانون الجديد واحترام المهل.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أنَّ مجلس الوزراء أقرَّ خمسين مليار ليرة كإنفاق على العملية الإنتخابية، لكن مع تسجيل أنَّ البنود الإصلاحية في القانون لن تدخل حيز التنفيذ.

ومن ورقة خارطة الطريق أيضاً: مشروع موازنة العام 2018 الذي يجب درسه في مجلس الوزراء تمهيداً لإحالته على مجلس النواب. لكن هذه الخطوة تحتاج إلى فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، فالعقد العادي للمجلس انتهى في آخر السنة الفائتة، والعقد العادي الثاني يبدأ في منتصف آذار المقبل، ولهذا فإنَّ أمام مجلس النواب قرابة شهرين لإنجاز الموازنة، ولكن قبل ذلك لا بد لمجلس الوزراء من أن يعكف على إعداد الموازنة لإحالتها إلى مجلس النواب، وهذا يفترض جلسات ماراتونية للقيام بهذا العمل قبل الدخول في مدار الإنتخابات الشهر المقبل.

ومن ورقة خارطة الطريق أيضاً، استكمال التعيينات الإدارية في الإدارات العامة حيث الشواغر، ومجالس إدارة المؤسسات العامة. وهذه الخطوة لا بدَّ منها لمواكبة عمل السلطة التنفيذية، لأنَّ إدارات الدولة تعمل من خلال هذه الكوادر المدنية.

ولكن قبل كل ذلك لا بد من العمل على معالجة القضايا الداهمة وفي مقدمها إيجاد الحل الجذري لمعضلة النفايات، التي تدخل في هذا الشهر عامها الثالث من دون أن يلوح في الأفق ما يمكن أن يشير إلى أنَّ هذه المعضلة ستُحلُّ قريباً.

وإلى معضلة النفايات هناك معضلة الكهرباء التي تجرجر من سنة إلى سنة، فيما الذي يتقدم هو التقنين والمولدات الخاصة، أما شركات مقدمي الخدمات ففي نزاع مع السلطة، وكل يوم مشكلة جديدة.

لم تقتصر خارطة الطريق على الملفات الداخلية بل توسَّعت لتشمل الملفات الخارجية، ويأتي في المقدمة إنجاز أوراق العمل اللبنانية إلى المؤتمرات الدولية التي ستعقد لدعم لبنان، ومنها مؤتمر روما ومؤتمر باريس.

هذه الملفات التي تشكّل تحدياً كبيراً واستحقاقاً بارزاً وخارطة طريق لا بدَّ منها، لا بدَّ من البدء فيها اليوم قبل الغد لئلا يدهم الوقت الجميع اعتباراً من الشهر المقبل، حين يهتف الجميع بصوت واحد:

إلى الإنتخابات النيابية در. والتحدي يجب أن يبدأ اعتباراً من الأسبوع المقبل، عسى أن تبدأ الجلسات الماراتونية لمجلس الوزراء لإنجاز الموازنة العامة للعام 2018، خصوصاً لضبط الإنفاق

 

صراع النفوذ في سوريا

حنا صالح/الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/18

منذ لحظة بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا، سال الكثير من الحبر عن تفويض أميركي وغربي عموماً، وكان الرهان الأوروبي كبيراً بأن هذا التدخل سيحدُّ من تسونامي اللجوء إلى أوروبا، حتى كانت هناك تحليلات عن توافقات مع موسكو كلما تكرر غض النظر الغربي عن العمليات التدميرية التي قام بها الطيران الروسي، وقيل الكثير منذ أسقط الروس حلب عندما طرحت موسكو أن لا حلَّ عسكرياً، وأنه حان الوقت لإيجاد تسوية سياسية، وشجع هذا الجو تكرار تركيز الخطاب الروسي على مرجعية القرار الدولي 2254 ومرجعية جنيف.

اليوم بعد تحديد موعد مؤتمر «سوتشي» نهاية الشهر الحالي، والذي بدا كأنه يرسم ملامح «تسوية» روسية خالصة، تغيرت الصورة، فإذا كان هناك شيء من التفويض في مرحلة التدخل، فلا أثر له في مرحلة البحث عن الحل السياسي. الموقف الأميركي الجديد والصريح الذي أعلنه وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قلب الصورة؛ فقد تحدث عن زيادة الوجود الأميركي المدني والدبلوماسي شرق الفرات، حيث يسيطر حلفاء أميركا في «قوات سوريا الديمقراطية»، فرسم بذلك بداية مسار جديد، وزيادة في الوضوح ردّ على ولايتي والأسد: «لدينا خط فاصل بين المناطق... وسيكون من الخطأ تجاوز هذا الخط»، وتحدث عن إعمار مناطق الوجود الأميركي: «هناك أموال دولية تنبغي إدارتها بحيث تُثمر عن شيء ولا ينتهي بها الأمر في جيوب الأشخاص الخطأ». هذا الجديد أربك موسكو فاتّهم وزير الخارجية الروسي لافروف الأميركيين بأن «وجودهم يعيق التسوية السياسية ويهدد وحدة البلاد»، وكشف أن واشنطن تَعتبر «النصر على (داعش) لن يتحقق إلاّ بعد انطلاق التحولات السياسية التي لا بد من رحيل الأسد في نهايتها»، واستغل الرئيس بوتين رسالة التهنئة برأس السنة للرئيس ترمب لتأكيد «الحاجة إلى حوار روسي - أميركي بنّاء لتعزيز الاستقرار الاستراتيجي في العالم».

التطور في الموقف الأميركي تلا أمرين؛ الأمر الأول، أنه سيكون أمام مؤتمر «سوتشي» مسودة دستور أعدتها موسكو، وسيتم التطرق إلى الهياكل الجديدة للدولة السورية، وأن البند الثاني سيكون البحث في الانتخابات، وأُرفق كل ذلك بتهديد الجهة التي ستتغيب بأنه لن يكون لها مكان في سوريا الغد (...)، ورغم إعلان مقاطعة 40 جهة تمثل الجبهة الجنوبية، وتسرب أنباء عن تغيب كثيرين من المعارضة السياسية والعسكرية، مضت موسكو بوضع قوائم المشاركين بالتوافق الجزئي مع دمشق وأنقرة وطهران، ودعوة الأمم المتحدة للحضور كي تكون مجرد شاهد، ورافقت كل ذلك إجراءات روسية بتوسيع قاعدتي حميميم وطرطوس التي ستبقى سنة قابلة للتجديد، وأنجز نائب رئيس الوزراء الروسي اتفاقات اقتصادية شاملة مع سوريا تُمكن موسكو من وضع يدها على النفط والغاز وسائر الثروات وخطوط النقل... إلخ. كل ذلك يعني أن موسكو التي نجحت في الميدان بتثبيت نظام الأسد، وتوجيه أقسى الضربات إلى المعارضة ما مكّنها من فرض جهات عليها وتعديل أجندتها، رسمت حلاً في «سوتشي» على قياس مصالحها، وتأمل من مشاركة الأمم المتحدة أن يُمنح المؤتمر صدقية كبيرة، ولا يبقى أمام «حوار جنيف» إلاّ المصادقة على نتائج «سوتشي».

الأمر الثاني، يكمن في توافق الإدارة الأميركية على ما سمي «خطة سلام من أجل سوريا»، وهو ما أعدته «مؤسسة راند» (قريبة من البنتاغون) التي تحثُّ على ترسيخ النفوذ الأميركي في سوريا ما دام النظام مستمراً، وتدعو لتشجيع قيام إدارات محلية وحكم ذاتي تشكل اتحاداً كونفدرالياً يمهد لاتفاق سياسي يطلق المرحلة الانتقالية، والشعار لا دور للأسد في مستقبل سوريا، وحتى يتحقق ذلك فإن الولايات المتحدة بوجودها المباشر تدعم حلفاءها، وتوفر الضمانة لحماية المناطق الواقعة تحت سيطرتهم في شمال شرقي سوريا (28% من إجمالي المساحة) وكذلك الجنوب السوري، حيث منطقة «خفض التصعيد»، مع إصرار واشنطن على منطقة آمنة للمعارضة في أرياف حلب وإدلب.

كل ذلك يقود إلى استنتاج بأن أميركا التي أنشأت القواعد العسكرية في الشمال والشرق السوريين، حددت مناطق النفوذ، معلنةً رفضها انفراد روسيا بالتسوية السورية وبالحل، وربما أدى هذا الجديد الأميركي إلى خفض سقف توقعات مؤتمر «سوتشي». وموسكو تدرك جيداً أن شرط نجاح واستمرار أي تسوية هو إعادة الإعمار، وإعمار سوريا التي دمّر مغول العصر الحديث كل حواضرها يتطلب أموالاً طائلة غير متوفرة لا عند الروس ولا الإيرانيين، وربما هذا البعد زاد من حجم مفاجأة الوزير لافروف فكشف أن اجتماع القطبين في فيتنام شهد تأكيداً أميركياً لاقتصار اهتمام واشنطن على قتال «داعش» (...)، ملمحاً للمرة الأولى إلى أن الأميركيين أعادوا إثارة مسألة بقاء الأسد في السلطة. دوماً كان الموقف الروسي ينحو إلى نوعٍ من التوافق مع الأميركيين، لأنه الشرط لانتزاع موسكو الإقرار باستعادة دورها على المسرح الدولي، وإنهاء العقوبات والوصول لقراءة موحدة في تفسير اتفاقية «منسك» بشأن أوكرانيا وتوسع الأطلسي شرقاً. ودوماً منذ مجيء الإدارة الأميركية الجديدة ساد خطاب أميركي آخر وهو أن الإرهاب لا يقتصر على «داعش» و«النصرة»، بل إن نظام طهران هو المسؤول عن زعزعة الاستقرار، ولم تخفِ الإدارة الأميركية يوماً مطالبتها موسكو بالشراكة في كبح نفوذ طهران، وهكذا تبدو الصورة الآن: هناك حاجة روسية إلى شراكة أميركية لأنها مدخل تثبيت وتكريس النفوذ والدور الروسيين أبعد من حدود الشرق الأوسط، والشراكة مع أنقرة وطهران غير كافية، وهناك حاجة أميركية إلى دور روسي لتحجيم النفوذ الإيراني وإنهاء وجود الميليشيات الشيعية في سوريا، وهكذا تشتعل حرب التسوية والنفوذ بعدما حوّل المتدخلون سوريا إلى ساحة صراع، وحرب التسوية ستكون طويلة ما لم تتم مراعاة تطلعات السوريين والإقليم على حدٍّ سواء.

 

الشعوب المضطهدة في إيران... عبر ودروس

د. كريم عبديان بني سعيد/ناشط حقوقي ومهتم بقضايا إيران

الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/18

إن محاولة الشعب الكاتالوني في إسبانيا استخدام حق تقرير المصير، وقبل ذلك حكومة إقليم كردستان، تعيد مرة أخرى المخاوف وشروط تحقيق حق تقرير المصير في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من جانب، وحماس الشعوب المضطهدة من جانب آخر.

وهذه مسألة صعبة مربكة جداً في القانون الدولي، تُسمى أحياناً «الغموض المتعمَّد»؛ فما الحل إذا لم يكن هناك وضوح من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشأن هذه المسألة؟

إذا ما ألقينا نظرة عابرة على مواقف ومواثيق الأمم المتحدة، كالعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966، وقرار الجمعية العامة لعام 1970، ووثيقة هلسنكي الختامية لعام 1975، وميثاق منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي تم اعتماده في باريس لعام 1994، كلها تشير إلى حق جميع الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها، ولكن إذا ما أمعنّا النظر في تفاصيل تعريف هذا الحق، فسنلاحظ أن هناك عدةَ تعاريف وتفسيرات مختلفة ومتناقضة له.

فقد تطرق تقرير خبراء الأمم المتحدة خلال مؤتمر برشلونة الذي عقدته الأمم المتحدة عام 1998، والذي انعقد تحت شعار «مفهوم حق تقرير المصير للحد من الصراعات»، إلى مفهومين مختلفين، هما حق تقرير المصير الداخلي، وحق تقرير المصير الخارجي.

فالداخلي يتيح للشعوب والقوميات الواقعة تحت الاضطهاد القومي حق تقرير المصير في إطار الدولة الواحدة، والمشاركة في صنع القرار على مستوى الدولة الممثلة لمكوناتها، وحق تلك القوميات في ممارسة حقوقهم في المجالات الثقافية واللغوية والدينية، ومنها «تحقيق الديمقراطية تحت إطار الحكم الذاتي السياسي داخل حدود الدولة القائمة» أو «المشاركة الديمقراطية» أو «الفيدرالية» أو «الكونفدرالية» أو «الحكومة المحلية» أو «الحكم الذاتي» بشرط ألا يتعارض مفهوم حق تقرير المصير مع سيادة الدولة وسلامة حدودها الإقليمية.

أما حق تقرير المصير الخارجي، فهو يعني الحق الكامل لأي شعب من الشعوب في الانفصال والحق في إقامة دولة مستقلة جديدة.

حاولت كل من كاتالونيا وحكومة إقليم كردستان اتباع تلك القواعد - ولكن دعونا نرَ ما حدث من خطأ؟

أحد المعايير لتطبيق حق تقرير المصير في الاستقلال هو قدرة الشعب على إدارة نفسه بنفسه، وهذا ما حدث في كوسوفو، حيث لم تُمنَح الاستقلال إلا بعد قدرتها على الإدارة.

أما في كاتالونيا وإقليم كردستان فطلب المجتمع الدولي منهما العمل مع الحكومتين المركزيتين والاستناد إلى المحاكم الدستورية... لكن ربما يكون السؤال: ماذا لو كانت الشعوب التي تطالب بتقرير المصير أقلية والعرق الحاكم ضدهم في الأكثرية؟

إن استفتاء 25 سبتمبر (أيلول) الماضي في كردستان، الذي صوّت من خلاله الشعب الكردي في العراق لصالح الانفصال، هو تعبير عن ذروة مرحلتين رئيسيّتين مر بهما الشعب الكردي في كردستان العراق وهما:

المرحلة الأولى التي استمرت من عام 1992 إلى 2003، أسسوا فيها مجتمعاً مدنياً وكياناً قومياً ومدارس... وتأسيس سلطات تشريعية وتنفيذية وقضاء تحت مظلة القانون الدولي.

أما المرحلة الثّانية، فقد استمرت من 2003 حتى عام 2017، فشاركوا في إيجاد دولة اتحادية فيدرالية بعيداً عن الشعارات التي كانت من الممكن أن تعيق أهدافهم القومية، وانتهت بالاستفتاء الأخير الذي رغم المشكلات الحالية سينتهي عاجلاً أم آجلاً بتطبيق نظام فيدرالي حقيقي أو كونفدرالية.

أما في إيران، فالوضع مختلف، وبما أن من أصل 6 شعوب، فإن واحداً منهم مهيمن، بينما الآخرون مضطهدون، ويطالبون بحق تقرير المصير... إذن كيف سيؤثر ما حدث في كردستان وكاتالونيا؟ وما الدروس التي يُمكن الاستفادة منها في إيران؟

إيران مكونة من عدة قوميات، هي الأتراك والعرب والبلوش والتركمان والأكراد، حيث تعاني من الاضطهاد القومي؛ فالدرس الأول الذي لا بد لهذه الشعوب الاستفادة منه هو تجربة الشعب الكردي في العراق وكاتالونيا، بسلبياتها وإيجابياتها.

القوميات المضطهدة في إيران تنقسم في الوقت الراهن إلى تيارين؛ التيار الأول يسعى إلى إيجاد تحالف وائتلاف واسع مع القوى التقدمية الفارسية المؤمنة بحقوق القوميات، بهدف إسقاط النظام ومحاولة تعايش بعضها مع البعض تحت مظلة نظام فيدرالي لا مركزي.

أما التيار الآخر، فيرفع من الآن شعار الانفصال عن إيران، لذلك على هذا التيار أن يستفيد ويتعلم من التجربة الكردية العراقية والشعب الكاتالوني.

لقد دفعت ممارسات النظام الإيراني الوحشية ضد أبناء الشعوب غير الفارسية، التيار الداعي للاستقلال، إلى انتهاج سياسة راديكالية، مما ترك في نهاية المطاف أثراً سلبياً على مجمل نشاط القوى الداعية إلى حق تقرر المصير، كما أن نشاطها هذا ساعد النظام، كونه قسّم المعارضة إلى تيارين، وسبّب التصدع في المعارضة المتحدة ضد طهران.

إن التيار الانفصالي استخدم في خطابه الإعلامي مفردات ضد الشعب المهيمن في إيران مثل «الفرس المجوس» وغيرها، وهو ما أضرَّ بالتقارب بين الشعوب المضطهدة والمعارضة الفارسية، حيث دفعها لأن تكون مقرَّبَة من النظام.

خلافاً لذلك، فإن الأكراد في العراق، كان لديهم تحليل واقعي للأوضاع ساعدهم في تحقيق مشروعهم، لكن التيار الانفصالي في إيران ليست لديه رؤية استراتيجية، وخريطة طريق توضح كيفية الوصول إلى الاستقلال. هناك من يراهن على الدعم الخارجي لإطاحة نظام الملالي ثم الفوضى وعدم الاستقرار، حيث يرون أنها ستساعد في إعلان الاستقلال.. هذا المنهج هو نتيجة تفكير شعبوي وعدم الإلمام بالقرارات الدولية. إن البلدان الغربية، خصوصاً فيما يخص منطقة الشرق الأوسط، لا تزال متمسكة باتفاقية «سايكس - بيكو»، إذ يبدو أنها غير مستعدة على الأقل في الوقت الراهن لإجراء تعديلات على حدود الدول، وترى نفسها ملزمة بالحفاظ على الإصرار على الاستقرار والأمن في المنطقة، خصوصاً أن هناك ما يزيد على 70 حركة انفصالية في العالم، حسب دراسة في جامعة كمبريدج البريطانية.

بناء على ما ورد فإن على الشعوب المهمشة التي تعاني من الاضطهاد القومي في إيران استلهام العبر والدروس من تجارب الشعب الكردي في العراق والكاتالوني في إسبانيا، وذلك من أجل إيجاد حل شامل لمشكلاتهم عبر إيجاد نظام فيدرالي ديمقراطي متعدد القوميات يتضمن صيغة لتقاسم السلطة بين الحكومة المركزية (الاتحادية) والأطراف القومية بغية الاعتراف بالتنوع، والاستقلالية الإقليمية التي تختلف في اللغة والثقافة والجغرافيا، والتاريخ، وترفض الاضطهاد القومي ومنع نشوب حروب أهلية والصراعات الدموية.

من المهم طرح حق تقرير المصير للشعوب المضطهدة في حدود إيران، من أجل إسقاط نظام الملالي، خصوصاً أن هناك دولاً إقليمية ودولية باتت تعتبر النظام الحالي في طهران خطراً على أمنها ومستقبلها.

 

الصمت المسموع في إيران

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/18

ليس مثلي من يفاجأ بما حدث في إيران الأسبوع الماضي، فقد كتبت تحليلات كثيرة على مدار سنوات، إن النظام الإيراني يسير في سكة مسدودة، آخر ما نشر في هذا المكان في 16 من الشهر الماضي ديسمبر (كانون الأول)، واسمحوا لي أن أذكر ببعض النص: (إيران تقدم نموذجاً في الاقتصاد مثقلاً بالقصور والفساد، ويخلف ملايين العاطلين والجوعى، كما تقدم نموذجاً سياسياً يقلص الحريات إلى ما دون الصفر)، كان ذلك جزءاً من مشروع فكري يناقش (المشهد الإيراني) من منظور صيرورته التاريخية، الذي ما زلت أعتقد أنه يحمل بذور فنائه! ليس بسب رغبة عاطفية أو تحيز مسبق، إنها مسيرة التاريخ في المجمل، خصوصاً تاريخ القرن العشرين، الذي لم يطق صبراً مع أي شكل من أشكال الديكتاتورية الصلبة، ذات البعد المؤدلج، الراغبة في تصدير منتجها مغلفاً برغبة التوسع والهمينة. الاتحاد السوفياتي السابق تاريخه يشهد على ذلك، وتجربة الصين تثبت العكس حيث اقتنع قادتها بأن الاستمرار في المكان يؤدي إلى الذبول والموت بالمعنى الرمزي للأمم.

الثابت في مسيرة المجتمعات هو اللا ثبوت، سواء في المكان أو الزمان، الشعوب مثل مياه الأنهار تجدد نفسها، في مكان ما تخلق آلية التجديد السلمي، وفي مكان آخر تتصلب قواها حتى يكتسحها السيل، مشهد إيران الحديثة مختبر يدعو إلى التفكر، فقد تصلب حكم الشاه محمد رضا حتى غدا عبئاً حتى على مناصريه، لم تفلح حركة مصدق 1952 في التخلص منه، ولكن بعد ذلك سهل اقتلاعه، كانت حركة مصدق مسماراً في النعش، بعدها تراكم الغضب الشعبي، وتحول من كمي إلى كيفي، والشعوب الإيرانية الآن تكرر ما تم في السابق. حتى لا يفهم أحد أن ما يحدث اليوم في إيران وما حدث في الأسبوع الماضي، أو حتى قبل ثماني سنوات (2009) هي القشة التي سوف تقصم ظهر البعير، ربما البعير ما زال يستطيع أن يحمل بعض الثقل، وهو ما أراه الآن، إلا أن ما يحدث هو (مسمار في النعش)، في مكان ما في المستقبل، وفي لحظة ما فارقة، سوف ينكسر ذلك الظهر، لأن النظام الإيراني يفتقد، بطبيعة تركيبه، آليات التغيير السلمي المؤدية إلى الاستقرار، فهو قائم على حكم ولاية الفقيه المعصوم المطلقة، وذلك يخرجه عن السياق التاريخي القادر على تقديم بديل أو بدائل مناسبة تحفظ استمراريته. من ملابسات التاريخ أن هناك تماثلاً بين (الستالينية والخمينية) كان ستالين يعتقد أنه وبلاده مهدد من (القوى الإمبريالية) وكان أيضاً مهووساً بداء العظمة، وسمي أيضاً «فوزل» (القائد الأعلى) باللغة السلافية، إنه (تماثل الدكتاتوريات) حتى في المسميات.

أين تكمن مناطق الأخطاء الكبرى لهذا النظام، لقد قالتها بعض الفيديوهات المسربة من الشارع الإيراني الأسبوع الماضي (نريد خبزاً كما نريد حقن دماء أبنائنا وعدم زجهم في حروب) من الأخطاء الكبرى هو اعتقاد واهم أن النظام الإيراني، كما وضعه الملالي، قابل أن يسودَ في المنطقة وما خلفها، فكرة إنشاء إمبراطورية من مخلفات الزمن. مرة أخرى نعود إلى تجربة الاتحاد السوفياتي الذي أعتقد في وقت ما أنه قادر على أن يخلق إمبراطورية، خلف الأفق، لأنه يمتلك الآيديولوجيا والقدرة على التمويل للحركات المناصرة، على حساب شعوب الاتحاد نفسه، بعد نحو سبعين عاماً هرم النظام وشاخت الآيديولوجيا، وفشل في تقديم نموذج اقتصادي يرقى إلى إطعام العامة، فانهار، كذلك هي تجربة حديثة تتبلور أمامنا في الولايات المتحدة، وإن بصورة أخرى، فقد كانت الجماهير الأميركية تبحث عن البديل الذي يقدم لها الخبز والوظائف، ولا شيء غير ذلك، لذا فاز السيد دونالد ترمب بالرئاسة، كتاب هيلاري كلينتون الأخير وعنوانه «ماذا حدث»؟ يؤكد ذلك، فهي تعترف أن معسكرها لم يتبيّن، أثناء الحملة الانتخابية، عمق (الألم الاقتصادي الذي سبب الاضطراب وعدم الرضا في المجتمع الأميركي! كان ذلك التجاهل جزئياً هو سبب خسارتها السباق، كما قالت في الكتاب، فإن كان ذلك صحيحاً للدول الكبرى، فهو أصح للدول المتوسطة كالقوة الإيرانية الحالية.

الاشتباك الإيراني في الجوار، الذي هيأ له ضعف وخوار الدولة التي كانت (في العراق وفي اليمن وفي لبنان) كما هيأ له الاندفاع لحفظ كرسي بشار الأسد في سوريا، واختارت طهران تصليب عود ديكتاتور صغير قتل من شعبه ما لم يقدر أن يقتله منه أحد من الغزاة، على أمل الاستمرار، صادف الاندفاعَ الإيراني نجاح نسبي، ولكن النجاح النسبي للمشروع الإيراني كان بسبب ظروف مؤقتة، اعتمد أولاً على الخزينة العراقية والتي تم استنزافها في عهد نوري المالكي لصالح التوسع الإيراني، وهي منذ فترة لم تعد بقادرة على التمويل، الذي عاد من جديد عبئاً ثقيلاً على الخزينة الإيرانية، فغدت السلطة في طهران غير قادرة على الاستمرار في الحرب، وفي الوقت نفسه إطعام وتشغيل ملايين من الإيرانيين، فاختارت الحروب التوسعية، فثارت الشعوب الإيرانية التي لم تعد بقادرة على تقديم تضحيات أكثر، وتبين للجميع أن فكرة تصدير الثورة خارج التاريخ، وبل خارج العقل أيضاً.

ما لا نتحدث عنه عند الحديث عن النظام الإيراني، إنه نظام قمعي، فسجون الجمهورية الإسلامية فاقت في العدد والعدة سجون سافاك الشاه، وعدد مرات الإعدام لم يكن حتى الشاه بقادر على فعلها، كما أن داخل أجنحة النظام صراع قوى يظهر في المزايدات على بعضهم بعضاً، أما الطامة الكبرى فهي (معصومية رجل) في عالم لم يعد أحد معصوماً فيه! وهو الرجل الذي أتيح له لسبب انتهازية سياسية أن يكون كذلك. كبار رجال (الثورة) جاهروا برغبتهم في تغيير التركيبة عندما تسربت من يدهم السلطة، المرحوم هاشمي رفسنجاني (عراب خامنئي) قال بذلك قبل وفاته، وقال به أيضاً محمود نجاد على شاشة التلفزيون الفرنسي الناطق بالعربية، عندما منع من الترشيح مؤخراً. الطريق السهل للبروباغندا الإيرانية ومناصريها القول إن ما حدث في مدن إيران مؤخراً هو (مؤامرة خارجية) قال ذلك الشاه من قبل عندما فاضت شوارع طهران بالمحتجين ضد سياساته، ويقوله كل ديكتاتور لا يريد أن يعترف بالواقع أو يرى الحقائق كما هي، دائماً مثل تلك السلطات تخلق (حقائقها الخاصة بها) هي الهروب إلى الأمام لا غير. معتمدة على القدرة المؤقتة على الإكراه. الدروس التي يمكن أن يستخلصها الجانب العربي الذي ما زال يؤمن بالمشروع الإيراني، على قلته، هو إعادة النظر في حق (مجلس الأوصياء) في تقرير مصيرهم، فقد ظهر لهم الجانب المظلم والمعتم من النظام، هو أمثولة سوداء لا بريق لها ولا تقدم أي أمل في المستقبل، طبعاً غير القمع والفقر، الذي جعل من فقراء المدن الإيرانية يخرجون بالآلاف ممزقين في طريقهم بغضب كل شعارات وصور (الأوصياء) في الجمهورية الإيرانية الإسلامية، التي تحصد من الآن وصاعداً ثمار مشروع لا مستقبل له.

آخر الكلام

الديكتاتور يعيش ويتنفس أفكاره فقط، ولا يرى غيرها، حتى لو كانت خرافية، جوزيف ستالين كان يعتقد أنه سوف يبني المجتمع الصناعي ويهزم الرأسمالية، ملالي طهران اعتقدوا أنهم سوف يهزمون (الشيطان الأكبر) وينقذون المستضعفين، ويبسطون هيمنهم على الآخرين، فانتهوا باسترقاق أبناء جلدتهم!

 

هل واشنطن جادة في دعم الإيرانيين؟

إميل أمين/الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/18

أحد أهم الأسئلة المطروحة في الساحة الأميركية الداخلية اليوم، ومنذ انطلاق شرارة الاحتجاجات في الداخل الإيراني ضد نظام الملالي: «هل واشنطن جادة بالفعل في دعم الإيرانيين إلى المنتهى، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟».

من الواضح أن هناك مسارين للتفكير في أميركا؛ الأول يرى أن أفضل طريق يمكن من خلاله دعم المحتجين الإيرانيين هو الصمت، حتى لا يبدو وكأن مسار الثورة الإيرانية الآني مدفوعاً من القوى الخارجية، ومن بين الأصوات المتقدمة فيليب غوردن كما جاء في مقال له في إحدى الصحف الأميركية.

الاتجاه ذاته مضى فيه بن رودس مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، عطفاً على تومي فيتور المتحدث السابق باسم مجلس الأمن القومي، إضافة إلى سامانثا باور مندوبة أميركا لدى الأمم المتحدة في عهد باراك أوباما، وكأن هناك خيطاً رفيعاً يجمعهم معاً للدفاع عن أوباما وسياساته تجاه إيران، وهو دفاع يحمل على الشكوك في الأسباب الحقيقية التي دفعت أوباما للتساهل تجاه خطايا إيران، بل وصل الأمر إلى إرسال ملايين الدولارات للملالي من أجل أن يستعملوها بطرق سرية لتمويل «حزب الله» والحوثيين.

الاتجاه الآخر يسعى إلى التفكير الجاد والجدي في دعم الإيرانيين، ويمثله عدد كبير من نواب البلاد، مثل لي زيلدين عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري، والسيناتور ليندسي غراهام، عطفاً على بعض الآراء النافذة في مراكز الأبحاث الأميركية، مثل مايكل سينغ المدير الإداري لمعهد واشنطن، وجميع تلك الأصوات تقطع بأن في إيران اليوم ملايين من المواطنين الذين يتوقون للحرية والديمقراطية، مطالبين بألا يكون الموقف الأميركي فائق الحذر خشية أن يستفيد النظام الإيراني منه في وقت يحتاج الشعب فيه إلى أكبر دعم ممكن.

على أن علامة الاستفهام الجوهرية هنا: إلى أي حد ومدى تتبدى جدية الرئيس دونالد ترمب في أخذ موقف حاسم وحازم يدعم المحتجين والساعين لتغيير الأوضاع في الداخل الإيراني المهترئ؟

حتى الساعة، لا نرى من الرئيس ترمب دعماً للشعب الإيراني سوى «سلاح تويتر»، حتى وإن عبر من خلاله عن رؤيته للشعب الإيراني العظيم الذي قمع على مدار سنوات طويلة، والمتعطش للحرية والطعام، بالإضافة إلى حقوق الإنسان، وأنه حان وقت التغيير.

لكن كيف لترمب أن يحدث هذا التغيير؟ أحدث تغريدات الرئيس الأميركي وردت نهار الأربعاء، الثالث من يناير (كانون الثاني) الحالي، وفيها: «نحترم الشعب الإيراني وهو يحاول إبعاد حكومته الفاسدة... ستجدون دعماً كبيراً من الولايات المتحدة في الوقت المناسب». ولعل السؤال: متى يحين هذا الوقت المناسب؟

بلا شك لا تزال هناك شكوك حول العلاقات الباطنية الأميركية - الإيرانية، لا سيما أن أحداً من الداخل الأميركي لم يعلق على تصريحات أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني الأخيرة، التي ادعى فيها إلى أن ترمب طلب لقاء حسن روحاني في الأمم المتحدة، والتفاوض حول بعض المواضيع، لكن إيران - بحسب شمخاني - رفضت اللقاء. ما مدى مصداقية هذا الادعاء؟ وهل يتوجب على الأميركيين أنفسهم مساءلة الإدارة؟

الازدواجية الأميركية معروفة تاريخياً، وتكافؤ الأضرار في الروح الأميركية الواحدة كائن منذ اليوم الأول لنشأتها، لكنها الآن لحظة أميركية حاسمة، إن لم تكن للأميركيين أنفسهم فعلى الأقل بالنسبة لشعوب الخليج العربي والشرق الأوسط.

يمكن القطع بأن الموقف الأميركي استدعى تصريحات لا تقبل الشك من رضا بهلوي، نجل شاه إيران السابق، طالب فيها الإدارة بمساعدة الإيرانيين بالأفعال لا بالأقوال، وقد حدد بهلوي مطالبه في تشجيع شركات التكنولوجيا الأميركية على توفير خدمات اتصالات للإيرانيين الذين يحتجون ضد الملالي الذين يحكمونهم؛ خدمات تسمح للعالم بأن يرى حقيقة القمع والقهر والاستبداد في الداخل الإيراني ضد المتظاهرين، ما يعد توثيقاً للتاريخ هناك.

ولعل المثير إلى درجة تسرب الشك للنفوس أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية لم ترد بشكل مباشر على سؤال عما إذا كانت الوزارة تحث شركات التكنولوجيا الأميركية على فعل المزيد لضمان وصول الخدمات إلى الإيرانيين أم لا.

دبلوماسياً، لم نستمع إلا لإعلان نيكي هيلي المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة عن أن بلادها تجري مشاورات حالياً مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، لعقد جلسة طارئة بشأن الاحتجاجات؛ الأمر الذي قد يكون لذر الرماد في العيون ليس أكثر.

الاختبار الحقيقي لجدية الموقف الأميركي من إيران وما يجري فيها لن يطول انتظاره، وموعده الأسبوع المقبل، حيث سيحل الخامس عشر من يناير، وسنرى موقف الرئيس الأميركي من التوقيع على الاتفاق النووي من جديد أو رفضه بالمطلق، ما يعني اتساق الأقوال مع الأفعال، ومن ثم العودة إلى فرض العقوبات المتعلقة بالأنشطة النووية على إيران، وساعتها سيكون من الواضح موقف واشنطن من طهران، عبر خطوة كبيرة للغاية ناحية بدء مواجهة مفتوحة مع الملالي ورؤاهم الديكتاتورية وأطماعهم في المنطقة.

أدرك العالم منذ فترة طويلة زيف القول بوجود حمائم وصقور، معتدلين ومحافظين، في الداخل الإيراني... الجميع يتبادلون الأقنعة الزائفة، وعلى واشنطن التخلي عن أكذوبة كسب المعتدلين داخل النظام لأنها لم تجدِ نفعاً في الحال، ولن تنفع في الاستقبال.

 

ركائز النظام الإيراني تتكسّر!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/18

عندما يقول الرئيس حسن روحاني في مواجهة المظاهرات الشعبية الغاضبة التي شملت معظم أنحاء البلاد إنه «ينبغي على الحكومة تأمين مساحة للنقد»، فإنه يجانب الحقيقة الصادمة التي باتت تواجه النظام الإيراني، ذلك لأنه يجب أولاً تأمين مساحة للحياة أمام المواطنين الإيرانيين الغاضبين، وهنا تبرز حقيقة المشكلة التي يواجهها النظام المُغلق بطبيعته على كل العناصر والشروط الضرورية لتأمين هذه المساحة من الحياة التي يطمح إليها الإيرانيون.

وعندما يكتفي المرشد علي خامنئي بالقول إن أعداء إيران يقفون وراء المؤامرة، فإنه لا يضيف فاصلة إلى دأبه الدائم على توجيه هذه الاتهامات إلى الخارج والمشكلة في الداخل، حيث يبدو أن السياسات التي يطبقها النظام هي التي راكمت الأزمات التي كسّرت ركائزه، وأثارت السخط الشعبي عليه.

وعندما يدعو صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية إلى التدخل بقوة لوقف المظاهرات والتعامل بحزم مع المتظاهرين، فإن ذلك لا يغيّر شيئاً من القواعد العاتية التي فشلت سابقاً في منع الإيرانيين من التظاهر رغم القمع العنيف الذي تعرضوا له عام 2009.

وعندما يعمَد موسى غنضفر آبادي، رئيس المحكمة الثورية، إلى ترهيب المتظاهرين بالقول إن المعتقلين منهم قد يواجهون الإعدام، وإن إحدى التهم التي قد توجّه إليهم يمكن أن تكون الحرابة، فإن ذلك لا يناقض كلياً حديث روحاني عن مساحات النقد المتاحة للمواطنين فحسب، بل يتناقض مع جوهر الأسباب التي دفعت الإيرانيين إلى التظاهر، إلا إذا كان النظام يعتبر أن التظاهر ضد النظام حرابة!

وقياساً على هذا الأسلوب في التعامل مع المتظاهرين وفي فهم دوافعهم ورفض الاستماع إلى مطالبهم، تغصّ السجون بالمعتقلين، ويمكن أن يُساق بعضهم إلى الإعدام فعلاً، وبهذا تتحول إيران إلى سجن كبير أكثر من ذي قبل، ولكن ذلك لن يغيّر شيئاً من حقيقة أن قواعد النظام الإيراني وركائزه قد تكسّرت تباعاً، على الأقل في أربعة مفاصل أساسية وهي:

أولاً - السياسات الاقتصادية التي فجّرت المظاهرات؛ ففي بلد ينتج أربعة ملايين برميل من النفط يومياً، ويملك الغاز وموارد طبيعية ضخمة، ليس مقبولاً ولا معقولاً أن تصل نسبة البطالة فيه إلى 12.5 في المائة، وأن تلامس في بعض المدن نسبة 60 في المائة، ومن الفاضح أن يعترف برويز فتّاح، رئيس لجنة الخميني للإغاثة الحكومية، عشية المظاهرات، بأن الفقر يصيب 40 مليون إيراني، وأن 11 مليوناً منهم يعيشون في مناطق مهمّشة.

وإذا كانت المليارات التي حصلت عليها طهران بعد توقيع الاتفاق النووي قد تبخرت في الإنفاق على الحروب وتمويل تدخلات إيران الخارجية، فإن حكومة روحاني زادت من الضيق الاقتصادي، ومن رفع مستوى الفقر عند الناس، عندما اتخذت في سعيها إلى ترتيب أرقام الموازنة الجديدة، قرارين أشعلا الغضب الشعبي، أولاً عندما قررت رفع سعر الوقود بنسبة 50 في المائة، وثانياً بعدما أعلنت أنها ستلغي برنامج الإعانات المقدمة للفقراء التي يستفيد منها 34 مليون مواطن، بينما كانت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الإيرانية تعلن أن 12 مليون مواطن يعانون من الفقر الغذائي.

الانتقادات الغاضبة انطلقت عندما أظهرت أرقام الموازنة تخصيص الجزء الأكبر منها للإنفاق على «الحرس الثوري» والمؤسسات الدينية المرتبطة بالمرشد، وهو ما دفع فرشاد مومني، وهو الخبير الاقتصادي المؤيد لروحاني، إلى القول لوكالة «إيسنا» إن الموازنة الجديدة ستفاقم أزمة المعيشة التي يواجهها الشعب.

ثانياً - تضع منظمة الشفافية الدولية (transparency international) إيران في مقدمة الدول الأكثر فساداً، فهي تحتل المرتبة الـ 136 من أصل 175 دولة من حيث الفساد، وفي هذا السياق تنسب المنظمة إلى الخبراء أن عناصر الفساد تعمل في شكل هرمي داخل السلطة الحاكمة، وأن الجماعات المرتبطة بأعلى هرم النظام هي التي تسيطر على مفاصل الاقتصاد الإيراني ولا تخضع للرقابة.

تقول شيرين عبادي، الحائزة جائزة نوبل للسلام، إن «تغوّل الفقر في بلد غني مثل إيران سببه الرئيسي الفساد الحكومي والإنفاق العسكري الكبير»، وهذا أمر واضح، لأن اهتمام النظام يتركّز على حشوات الصواريخ ومداها أكثر من أمعاء المواطنين وصراخهم، ولهذا سبق أن شهدت المحافظات الإيرانية في الأشهر الماضية إضرابات واحتجاجات بسبب تأخر الرواتب وانخفاض الأجور وتفشي الفساد على مستوى السلطة، وجاء في دراسة أجرتها مؤسسة «بورغن» العالمية لمكافحة الفقر أن 5 في المائة من الطبقة الحاكمة تستحوذ على ثروة البلاد، وهي تبدأ بالمرشد الذي تقدر ثروته بنحو 95 مليار دولار، وتتدرج لتضم الحاشية وكبار المسؤولين، وسبق أن تسربت في طهرن وثائق عن فساد رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني وشقيقه علي رئيس مجلس الشورى.

ثالثاً - فشل السياسة الخارجية التي قامت منذ البداية على فكرة تصدير الثورة التي دفعت النظام إلى التدخلات وخوض الحروب الخارجية والإنفاق على التنظيمات والأذرع التي يديرها في الخارج، وعلى هذا لم يكن مفاجئاً على الإطلاق أن يرتفع صراخ المتظاهرين: «لا للديكتاتور - اخجل يا سيد وارحل من إيران - لا غزة لا سوريا لا لبنان أرواحنا فداء إيران - لا نريد الجمهورية الإسلامية - لا لاستغلال الدين - الشباب عاطلون والملالي يحتلون المكاتب».

بات واضحاً تماماً سقوط المعادلة الواهمة التي قام عليها النظام، الذي امتهن التصدير في اتجاهين؛ تصدير الثورة والتخريب إلى الخارج، خصوصاً دول الإقليم، وتصدير الفقر إلى الداخل، خصوصاً مع استفحال الفساد، فلقد انهارت مرة جديدة معادلة قرع طبول «الإنجازات» الخارجية للتغطية على الإخفاقات الداخلية.

رابعاً - انكسار سياسة القمع الداخلية رغم سياسة تكميم الأفواه بعد سحق «الثورة الخضراء» عام 2009 عندما تظاهرت يومها المدن ضد التزوير الانتخابي لتجديد ولاية محمود أحمدي نجاد، ولكن ها هي الأرياف تسابق المدن إلى التظاهر، وها هي القوميات التي يضطهدها النظام تنضمّ إلى المظاهرات: الكرد - العرب - الأهواز - البلوش - التركمان - اللور.

يستطيع النظام الإيراني أن يملأ السجون بالمتظاهرين ويمكنه إعدامهم، لكنه عملياً هو الذي يدخل سجن الشعب وفي النهاية، ومن الواضح أنه فشل تماماً في السياسة الداخلية بقمع الناس، وفي الاقتصاد بتوسيع حلقة الفقر والبطالة، وفي السياسة الخارجية بالتخريب والإنفاق على الحروب وتجويع مواطنيه، وفي المسؤولية كما في النزاهة باتساع حال الفساد التي تسيطر خصوصاً في أعلى هرم السلطة.

واضح أن النظام الإيراني يتقدم بخطى حثيثة على طريق الاتحاد السوفياتي الذي بدأ ينهار مع البيروسترويكا عام 1987، ولكن الأهم من كل هذا الآثار العميقة التي ستنتج عن ذلك على مستوى الأحداث والتوازنات الإقليمية!

 

تظاهرات إيران تزلزل امبراطورية الوهم بشعار “لا غزة ولا لبنان”

 أحمد الجارالله/السياسة/06 كانون الثاني/18

بعد نحو شهر من اليوم يكون قد مر 39 عاما على العودة المرتبة للخميني إلى طهران بعد رحيل الشاه محمد رضا بهلوي، وبين العام 1979 واليوم فاتورة كبيرة دفعها الشعب ثمنا لثورة زيِّن له أنها سترفع الظلم عنه، فيما الواقع أنها قامت ضد ملك متوج واحد ليحل محله ألف ملك معمم يتخذون من الدين واجهة لهم لفرض ديكتاتورية ظلامية جعلت من إيران هذا البلد العظيم بحضارته وثرواته خرابا تنعق فيه أسراب بوم الإرهاب، داخليا وخارجيا، فيما يتساءل نحو 80 مليون نسمة اليوم ماذا قدمت لنا ثورة الملالي؟

في العام 1978 كانت نسبة الأمية نحو 7 في المئة، فيما اليوم وصلت إلى 15 في المئة، والبطالة ارتفعت إلى 13 في المئة، وفي بعض المناطق تصل إلى نحو 60 في المئة، وقبل ثورة الحقد الخمينية كان الإيراني يطوف غالبية دول العالم من دون تأشيرة سفر، بينما اليوم هو موسوم بالإرهاب أين حل، بل هناك الكثير من الدول لا تمنحه تأشيرة دخول، حتى بعض المسماة حليفة لنظام الملالي، فيما تزداد معدلات الفقر والأمية وسوء الرعاية الصحية بسبب عسكرة المجتمع، وتوظيف نسبة كبيرة من الثروة في مشاريع تطوير أسلحة وتأسيس ميليشيات إرهابية، ومشاريع التشيع في أفريقيا وغيرها.

ما أنفقه نظام الملالي الطاووسي على برامج التوسع والإرهاب يصل إلى نحو 90 مليار دولار في العقود الأربعة الماضية، وضعفها على مشاريع صناعة الأسلحة، فيما كل ذلك يذهب أدراج الرياح، فقد دحر في البحرين التي حاول جعلها رأس جسر لغزو السعودية عبر المنطقة الشرقية حيث أسس بعض الخلايا الإرهابية، غير أن مشروعه أصيب بمقتل حين دخلت قوات درع الجزيرة إلى البحرين، وفككت أجهزة الأمن السعودية الخلايا التخريبية في المنطقة الشرقية.

لم يكن حال مشروع الوهم التوسعي أحسن حالا في العراق حيث زرعت المخابرات الإيرانية الميليشيات الطائفية فيه، وعملت على تربية وحش “داعش” في كنفها من أجل اثارة فتنة طائفية، لكن رغم المليارات التي صرفت على “الحشد الشعبي” ما يزال العراق خارج السيطرة الايرانية لأن الثقافة الشعبية عربية ويستند المجتمع إلى أرث وحدوي أكبر من الانتماء الطائفي، وكذلك الحال في اليمن حيث عصابة الحوثي تعيث قتلا وتدميرا في أنحاء الخاصرة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية التي يوهم قادة دهاليز طهران أن بمقدورهم الوصول إلى الاماكن الإسلامية المقدسة في السعودية من خلالها.

اليوم حين تخرج التظاهرات في عموم إيران وعلى شفاه المتظاهرين شعار واحد وهو “لا غزة ولا لبنان روحي فداء لايران”، ويتساءل الايرانيون عن المليارات التي تنفق على الميليشيات فإن ذلك لا يعني غير أمر واحد، وهو أن نظام الملالي قد وصل إلى حافة الهاوية، خصوصا بعد الحركة الاحتجاجية الحالية، التي هي امتداد للثورة الخضراء في العام 2009.

لقد أفرغت الحركات الاحتجاجية الأخيرة النظام من مشروعه وكشفت أن قادته مجرد شذاذ آفاق يسعون إلى الاثراء غير المشروع على حساب ملايين الايرانيين الجوعى، ولم تعد الشعارات الدينية تغطي الفساد الذي ينخر أركان الدولة، ولذلك فإن المستقبل يحمل بين طياته الكثير من المفاجآت، أقلها زيادة المشاركة الشعبية في صناعة القرار كمقدمة لتغيير بطيء في تركيبة النظام من دون أن يقع الشعب والقوى الثورية الإيرانية في فخ الحرب الأهلية التي يلوح بها قادة النظام.

 

أميركا وإيران

خيرالله خيرالله/العرب/07 كانون الثاني/18

لم يعد الإيرانيون يمتلكون أي أوهام. لا يستطيعون سوى الاتكال على أنفسهم في حال كان مطلوبا أن يعود بلدهم بلدا طبيعيا على علاقة طيبة بمحيطه من جهة وأن يهتم حكامه بالشعب الإيراني أولا من جهة أخرى.كيف ستتصرّف الإدارة الأميركية تجاه ما يحدث في إيران؟ قبل كلّ شيء ليس أكيدا أن الأحداث التي تشهدها إيران حاليا ستؤدي إلى سقوط النظام، أقلّه في المدى المنظور. النظام سيسقط حتما ولكن في مرحلة لاحقة نظرا إلى أنّه لا يمتلك مقومات استمراره من جهة ولأن الشعب الإيراني يستحقّ، وهو يعرف ذلك، نظاما أفضل بكثير من النظام القائم من جهة أخرى.

ما نشهده حاليا هو بمثابة جولة أخرى في المعركة الطويلة التي يخوضها الشعب الإيراني من أجل استعادة إيران ذات التاريخ العظيم والتي خطت خطوات كبيرة إلى الأمام في عهد الشاه محمّد رضا بهلوي، على الرغم من كلّ الأخطاء التي ارتكبها، خصوصا في السنوات الأخيرة من حكمه.

ذهب الشاه ضحيّة تردده من جهة وإصابته بالسرطان من جهة أخرى. الشاه الذي سقط في العام 1979 كان شخصا متردّدا. كذلك، كان يعاني من آثار الأدوية التي كان يتناولها وذلك طوال سنوات عدّة. كان مرض محمّد رضا بهلوي سرّا كبيرا. حتّى زوجته فرح ديبا التي كانت تعرف بـ”الشاهبانو” لم تكن تعرف عن المرض. هناك كتاب لأندرو سكوت كوبر صدر قبل نحو عامين عنوانه “سقوط الجنّة” يوثّق السنوات الأخيرة من عهد الشاه والظروف التي قادت إلى مغادرته إيران. لا يكشف الكتاب، مستندا إلى وثائق لا غبار على صحّتها، كيف تصرّف الشاه في مواجهة الثورة التي واجهت نظامه فحسب، بل يكشف أيضا كيف استطاع آية الله الخميني إقناع الغرب، على رأسه الولايات المتحدة، أنّه جاء ليفرض نظاما ديمقراطيا وحضاريا. من بين أفضل الفصول في الكتاب، ذلك الذي يكشف كيف كان الخميني يوجّه من منفاه الباريسي في نوفل لو شاتو رسائل إلى الإيرانيين يوحي فيها أنّه مع حقوق الإنسان ومع المساواة بين الرجل والمرأة. فعل ذلك بناء على نصائح مستشاريه وقتذاك، بينهم أبوالحسن بني صدر وصادق قطب زادة.

جولة من صدامات قادمة بين الشعب والنظام

كان المستشارون يعرفون أن ثمّة حاجة إلى طمأنة الغرب. لم يكن أفضل من رسائل الخميني إلى الداخل الإيراني، التي كانت الاستخبارات الفرنسية تسجلّها وهي في طريقها إلى الإيرانيين، لإعطاء فكرة عن اعتدال الرجل الذي كان يخفي وراء هذه الرسائل شخصية مختلفة كلّيا.

يكشف الكتاب، بين ما يكشفه السذاجة الأميركية في عهد جيمي كارتر في وقت كانت الحرب الباردة تتحكّم بالعلاقات الدولية. لم تفهم إدارة كارتر ما الذي يحدث في إيران. ما لم يقله الكتاب هو أن إدارة ريغان لم تكن أفضل من إدارة كارتر، إذ عقدت معها صفقة في غاية البساطة أوصلت ريغان إلى الرئاسة.

قضت تلك الصفقة، بألاّ تطلق السلطات الإيرانية رهائن السفارة الأميركية في طهران قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. ذهب كارتر ضحيّة الصفقة التي عقدها وليام كايسي الذي أصبح لاحقا مديرا لـ”سي. آي. إي” مع ممثلين للنظام الإيراني الذي كان يتحكّم برهائن السفارة. كان كافيا أن تنجح إدارة كارتر في إطلاق الرهائن قبل يوم الانتخابات حتّى يتمكن كارتر من الحصول على ولاية ثانية وهذا ما حرمه الإيرانيون منه… لم تطلق إيران الرهائن الذين احتجزتهم أربعمئة وأربعة وأربعين يوما إلاّ في اليوم الذي تسلّم فيه ريغان مهماته رسميا في كانون الثاني – يناير من العام 1981. لم يتخذ ريغان في أيّ يوم موقفا حازما من إيران والنظام فيها. على العكس من ذلك، أظهر تخاذلا إلى أبعد حدود في تعاطيه معها، خصوصا بعد تفجير السفارة الأميركية في بيروت في الثالث عشر من نيسان – أبريل 1983.

قتل وقتذاك ثلاثة وستون شخصا بينهم بوب ايمز المسؤول عن الشرق الأوسط في الـ”سي. آي. إيه” ومعظم مدراء محطات الوكالة في دول المنطقة. وهذا ما شرحه بالتفصيل كتاب “الجاسوس الطيّب” لكاي بيرد الذي كشف أن ايمز كان حذّر الإيرانيين باكرا من أنّ العراق يخطّط لشنّ حرب عليهم. وهذا ما حصل فعلا في أيلول – سبتمبر من العام 1980. يصحّ التساؤل حاليا هل كانت لإيران الخميني مصلحة في تلك الحرب، فلم تفعل شيئا لتفاديها، بل سعت إليها في ظلّ قيادة عراقية، على رأسها صدّام حسين، لا تعرف الكثير في السياسة والتوازنات الدولية وفي كيفية التعاطي مع ما يدور في الإقليم والعالم؟

من كارتر وريغان إلى عهد جورج بوش الأب ثم عهد كلينتون الطويل، وصولا إلى جورج بوش الابن وتسليمه العراق إلى إيران على صحن من فضّة، لم تتضرّر إيران يوما من السياسة الأميركية التي كان همّها محصورا في حماية إسرائيل ولا شيء آخر غير ذلك.

جاء باراك أوباما ليقيم نوعا من الحلف مع إيران متذرعا بالحاجة إلى حماية الاتفاق في شأن ملفّها النووي. ذهب العراق وسوريا ولبنان ضحية هذا التواطؤ الأميركي مع إيران. لم تفعل إدارة أوباما شيئا، لا في مواجهة الميليشيات المذهبية التابعة لإيران في سوريا والعراق، ولا من أجل مساعدة الشعب اللبناني في مقاومته لـ”حزب الله” الساعي إلى تحويل البلد إلى مستعمرة إيرانية لا أكثر. هل تغيّر شيء في أميركا من إيران الآن؟ الجواب بكلّ بساطة أن شيئا لم يتغيّر على الرغم من الكلام الكبير الصادر عن دونالد ترامب. لم يسبق لرئيس أميركي أن عرض تفاصيل ما نفّذته إيران من عمليات في مختلف أنحاء العالم خدمة لمشروعها التوسّعي في المنطقة. لو كانت هناك لدى الولايات المتحدة نيّة فعلية للتصدي لإيران، لكانت ظهرت سياسة أميركية واضحة تجاه ما يدور في سوريا.

تحوّلت إيران إلى شريك أساسي في الحرب التي يشنّها النظام السوري على شعبه منذ سبع سنوات. كلّ ما فعلته أميركا هو التفرّج على الذبح والتهجير الممنهجين للشعب السوري بكلّ الوسائل المتاحة، بما في ذلك البراميل المتفجرة وقصف سلاح الجوّ الروسي للمدارس والمستشفيات والمدنيين.

الأمر الوحيد الذي تغيّر هو في داخل إيران. لم يعد الإيرانيون يمتلكون أيّ أوهام. لا يستطيعون سوى الاتّكال على أنفسهم في حال كان مطلوبا أن يعود بلدهم بلدا طبيعيا على علاقة طيّبة بمحيطه من جهة وأن يهتمّ حكّامه بالشعب الإيراني أوّلا من جهة أخرى.

ليس في الإمكان الحديث عن ثورة في إيران. كلّ ما في الأمر أن في الإمكان الحديث عن جولة أولى من جولات كثيرة يبدو البلد مقبلا عليها. لا يمكن للشعب الإيراني إلّا أن يخرج منتصرا في نهاية المطاف، لا لشيء سوى لأنّ الوضع القائم منذ العام 1979 ليس وضعا طبيعيا. إنّه وضع لا يليق بحضارة عظيمة مثل الحضارة الفارسية. تستطيع الولايات المتحدة التعجيل في سقوط النظام القائم عبر مساعدة الشعب الإيراني، لولا أن تجارب الماضي الأكيد تؤكّد إيران ليست همّا أميركيا. لم تكن كذلك يوما وليست كذلك هذه الأيّام على الرغم من اللهجة العالية لدونالد ترامب الذي يعاني، على الصعيد الشخصي، من مشاكل داخلية ضخمة. فدور إيران منذ العام 1979، لا يزال دورا مرحبّا به أميركيا ما دام الهدف هو استنزاف ثروات دول المنطقة ودفعها أكثر إلى الحضن الأميركي… وما دامت إسرائيل المستفيد الأوّل من أصوات تدعو إلى إزالتها من الوجود!

 

إيران... غليان وخذلان

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/06 كانون الثاني/18

ثالوث الغلاء والفقر والبطالة هو المحرك الحقيقي لمظاهرات إيران السلمية، التي عبّرت عن سخط شعبي على سياسات الحكومة وفشلها وتجاهلها حلحلة أزمات الشأن الداخلي بسياسات خارجية عبثية، جعلت من إيران مصدر الشر في اليمن وسوريا ولبنان، حتى رفع المتظاهرون الساخطون شعارات «لا غزة، لا لبنان، حياتي في إيران»، وإن حاول النظام الإيراني شيطنتها بنعتهم «بالعملاء والمخربين والمأجورين» للخارج، فجاء رد السلطات ممزوجاً بالقمع والكبت وإخراس المتظاهرين السلميين المطالبين بالتغيير ووقف إهدار ثروة البلاد على إنتاج الإرهاب وتصديره، وترك البلاد غارقة في مستنقع المرض والجهل والبطالة التي تجاوزت 15 في المائة وتضخم مالي في ازدياد مضطرد في بلد يعتبر منتجاً رئيسياً للنفط. النظام الإيراني يواجه غلياناً شعبياً محلياً لأسباب معيشية بالدرجة الأولى طالت لقمة العيش وسبله المختلفة، بسبب غلاء الأسعار والتضخم المالي وسياسات اقتصادية فاشلة، وصرف على التسلح العسكري وتطوير الصواريخ العابرة للحدود كالتي زودت بها ميليشيات الحوثي لضرب جارتها السعودية. السلطات الإيرانية متمثلة في الرئيس روحاني عالجت الأزمة من الباب الأمني البوليسي مستخدمة شماعة «المندسين»، لتبرير القمع والقتل بدم بارد، ولم يخرج روحاني في معالجته للأزمة من عباءة الولي الفقيه وقمع «الباسيج»، حيث وصف المحتجين والمتظاهرين «بالمخربين والمشاغبين وعملاء الخارج»، في حين هم شباب سئم العيش في جلباب الخميني وكهنوته القابع على أنفاس الإيرانيين وطموحهم بدولة مدنية لا تُنصب فيها أعواد المشانق في الشوارع، وترفع جثث المعارضين على رافعات ميكانيكية، كان من المفترض أن تستخدم في البناء والتطوير لا حمل منصات مشانق للمعارضين. المظاهرات التي شهدتها إيران في كبرى المدن الإيرانية ومنها مشهد، لا يمكن اختزالها وتشويهها بأنها جماعة من المندسين تحركهم قوى «الشيطان الأكبر» أميركا وفق رؤية النظام الإيراني، وإلا يعتبر هذا سخفاً واستهزاءً بالعقول وطعناً في أداء جهاز الأمن والباسيج الإيراني، وهو الذي يتجسس على كل شيء، وليس اختراقاً أمنياً مزعوماً. مظاهرات إيران في ربيع 2018 التي سارع ترمب بالزعم بتأييدها عبر تغريدته بوصف النظام الإيراني بـ«الوحشي الفاسد» والزعم بتبنيها، والتي هي في الأصل امتداد لمظاهرات 2009 التي خذلتها أميركا والغرب وتُرك المتظاهرون الإيرانيون أمام آلة القمع والقتل الخمينية، بعد أن أبرم حينها صفقة تمديد لبقاء النظام الإيراني في حينها، مقابل التفاهمات حول البرنامج النووي الإيراني، التي سرعان ما اتضح خداع النظام الإيراني وتهربه من التزاماته، رغم أن البرنامج النووي الإيراني في الأصل هو برنامج ما زال بعيداً عن الاقتراب من تخصيب الحجم الحرج لإنتاج أي مشروع نووي ناضج يمكن التعويل عليه، ولكن الخداع الإيراني وتهويل برنامجه، جعله يستخدمه ورقة جلب مكاسب، ومنها الجلوس للتفاوض حيناً وتركه حيناً آخر، والتي كان منها ضمان فترة صلاحية وبقاء عقب مظاهرات عام 2009 التي كادت تسقط نظام الولي الفقيه، لولا جرعة الإنعاش التي قدمتها له الحكومة الأميركية بتجاهل الحراك الشعبي والصمت على جرائم القمع التي انتهت بإسكات الحراك.

«الإصلاحيون» خيبوا آمال الشارع فيهم، واتضح أنهم جزء من نظام إيراني ومجرد شخوص في جوقة النظام بنغمة وإيقاع مختلف، ولكن بقيادة أوركسترا المرشد الفقيه، فموقف «الإصلاحيين» كان الاصطفاف خلف سلطات النظام في ترديد لحن الحكومة لصفات «المندسين والعملاء» والمؤامرة من الخارج «لدولة المقاومة» من «الشيطان» الأكبر. المظاهرات الشعبية الإيرانية الساخطة على الحكومة ستستمر ولو أُطفئت نارها، لأن مسبباتها لا تزال قائمة، ولأن وقودها الفقر والجوع والبطالة وغلاء المعيشة، مسببات قفز عليها حكومة الولي الفقيه بل قفز عليها خامنئي نفسه، ولم يعترف بأنها حق مشروع ومبرر، ولهذا قد تكون مقدمة تغيير إيراني سيهز أركان النظام الخميني المتلبس بعباءة الدين والمقاومة منذ عام 1979، حتى ولو حاول النظام ومن معه قمع المتظاهرين ضده بالسلاح، وحشد أنصاره والإغراق في التجييش والتحشيد لصالح حكومة الولي الفقيه للصراخ «أمرکا شطان» دون وعي أن المشكلة داخلية مطلقة وليست «مؤامرة» خارجية.

 

جنرال إيراني سرب المعلومات لأميركا وتل أبيب نفذت ... هكذا قصف المفاعل النووي السوري

مجلة ناشيونال انترست/لبنان الجديد/06 كانون الثاني/18

بعد مرور أكثر من 10 سنوات على الواقعة، كشف محلل عسكري وخبير في العلاقات بالشرق الأوسط، تفاصيل الضربة الجوية التي نفذتها إسرائيل في سوريا، ضد المفاعل النووي الذي ساعدت فيه بيونغ يانغ دمشق في إنشائه مطلع عام 2000. وقال مارسيل سير، الخبير في السياسات الأمنية الإسرائيلة في مقال بمجلة ناشيونال انترست ، الأميركية الخميس 4 يناير/كانون الثاني 2018، إن العقيدة الإسرائيلية التي وضعها رئيس وزراء تل أبيب الراحل مناحم بيغن، تسنتد على "ممنوع منعاً باتاً وبأي حال من الأحوال أن تحصل دولة عدوة على سلاح نووي". وبحسب الكاتب حتى يومنا، ظلت تل أبيب تحافظ على سياستها هذه وخصوصاً تجاه إيران بشكل رئيسي، فلعدة سنوات ظل المحللون والمراقبون العسكريون حول العالم يتكهنون هل تقصف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية. ولكن السؤال هو هل باستطاعة القوات الجوية الإسرائيلية تنفيذ عملية كهذه؟ حتى هذا اليوم تمكنت قوات إسرائيل الجوية مرتين من تنفيذ ضربتين حاسمتين ضد برامج العدو النووية، ألا وهما في العراق عام 1981 وفي سوريا عام 2007.

قصة عملية "البستان"

ويضيف سير فمع نهاية عام 2006 رصدت الاستخبارات الإسرائيلية منشأة مريبة في منطقة نائية شمال شرقي سوريا على مقربة من نهر الفرات تبعد 30 كيلومتراً عن مدينة دير الزور؛ وكانت تلك المنشأة مغطاة بسقف ضخم حالَ دون وضوح الرؤية من الأعلى. وبحسب الكاتب كان واضحاً أن السوريين يخفون شيئاً هناك، فارتابت الاستخبارات الإسرائيلية أن يكون الموقع لبرنامج نووي سري هناك. وسرعان ما تأكد الشك على نحو غير متوقع من مصدر إيراني رفيع هو الجنرال علي رضا عسكري، الذي كان المستشار الأمني لرئيس إيران السابق محمد خاتمي ثم تولى منصب نائب وزير الدفاع لعدة سنوات، لكنه بعد انتخاب محمود أحمدي نجاد عام 2005 بات من المغضوب عليهم، فانشق وفر إلى الولايات المتحدة في فبراير/شباط 2007. هناك باح عسكري بما لديه وقدم معلومات شديدة الأهمية، منها إدلائه بتفاصيل حول البرنامج السوري النووي الذي مولته إيران وبناه الكوريون الشماليون، حيث كانت المنشأة لمفاعل ذي مهدئ غرافيتي تحت اسم "الكبر" قادر حسب المفترض على إنتاج البلوتونيوم للأسلحة النووية، بحسب المقال.

وقدمت الولايات المتحدة تلك المعلومات لإسرائيل.

وتعود الاتصالات ما بين بشار الأسد وكوريا الشمالية إلى يونيو/حزيران من عام 2000 بشأن إنشاء مفاعل نووي؛ فالتعاون المسلح بين دمشق وبيونغ يانغ هو تقليد وثيق العرى، ذلك أن النظام الشيوعي المستبد في كوريا الشمالية سبق له في الماضي أن ساعد سوريا على تطوير أسلحة كيميائية.

وفي عام 2002 وصلت طلائع المواد الأولية الكورية الشمالية إلى سوريا، يصحبها فريق من التقنيين والعلماء؛ باشرت أعمال البناء في تشييد الموقع، لكن التستر عليه وكتمان أمره استوجبا سرية تامة، وهو ما أمّنته السلطات جيداً جداً، فقد منع منعاً باتاً التواصل مع الخارج حول هذا الأمر، بحسب المجلة الأميركية.

بغية التأكد من التقارير المقلقة عمد الموساد الإسرائيلي إلى تفتيش غرفة إبراهيم عثمان، مدير هيئة الطاقة الذرية السورية، التي نزل فيها في فندق بفيينا في مارس/آذار 2007. عن إهمال، ترك عثمان جهاز حاسوبه المحمول (اللابتوب) في غرفته، فكان سهلاً على العملاء الإسرائيليين نسخ محتويات قرصه الصلب.

وبحسب سير المفاجأة التي فاقت التوقعات كانت في البيانات المنسوخة التي حصل عليها الموساد، فقد عثروا على عشرات الصور الملونة التي تظهر داخل البناء، ما قطع الشك باليقين وأكد أن السوريين يبنون مفاعلاً نووياً بمساعدة كوريا الشمالية، حيث ظهر في إحدى الصور تشون تشيبو، الخبير النووي الرائد والبارز في كوريا الشمالية. واعتقد الموساد واقتنع أن الهدف الوحيد من وراء برنامج سوريا النووي هو تطوير الأسلحة النووية، وكذلك أظهرت الصور أن المفاعل لا تفصله سوى أشهر قلائل عن مرحلة الجاهزية للعمل؛ لكن في حال دخل المفاعل مرحلة العمل، سيكون من الصعب تنفيذ ضربة جوية بسبب المواد النووية وغبارها. لهذا كان لزاماً على إسرائيل أن تتحرك بسرعة.

كيف تمت العملية؟

بمجرد أن تأكدت تل أبيب من أن سوريا على وشك تنشيط مفاعل نووي، ناقشت إسرائيل الخطوات التالية مع واشنطن، فوافى عمير بيريتس وزير الدفاع الإسرائيلي نظيره الأميركي روبرت غيتس في الـ18 من إبريل/نيسان بالنتائج التي اكتشفها الموساد. لكن الرئيس الأميركي آنذاك، جورج بوش، كان حذراً، فبعد الكارثة الإعلامية في العراق ومزاعم حيازة العراق لأسلحة دمار شامل لم يعثر لها على أثر، أرادت إدارة بوش أن تتلافى الوقوع في غلطة أخرى مهما كلفها الأمر، بحسب المقال. لكن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA تحققت من المعلومات التي عثرت عليها إسرائيل ووافقت إسرائيلَ في تأويلها لها، مع ذلك ظل الشك يساور بعض كبار المسؤولين في إدارة بوش خشية تصعيد جديد في منطقة الشرق الأوسط دون سيطرة، فحربا العراق وأفغانستان كانتا قد أثقلتا كاهل الولايات المتحدة بما يكفي. ثم كان في يونيو/حزيران 2007 أن زار رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها إيهود أولمرت البيت الأبيض، وهناك صارح الرئيسَ الأميركي بأن إسرائيل قد تمضي في سبيلها وتتخذ خطوة أحادية الجانب ضد المشروع النووي السوري في حال أحجمت الولايات المتحدة عن المشاركة في العملية، فلما ألمح بوش إلى أنه لن يقف دون إسرائيل وعمليتها الأحادية، هنا بدأ سلاح الجو الإسرائيلي يخطط لضربة جوية محدودة ضد المنشأة السورية.

أُرسِل جندي كوماندوز من مغاوير القوات الإسرائيلية الخاصة التابعة لوحدة في سلاح الجو تعد نخبة المغاوير، ألا وهي وحدة استطلاع هيئة الأركان العامة الإسرائيلية المعروفة باسم "ماتكال"، حيث نجح ذاك العنصر بالتسلل داخل سوريا وجمع المعلومات الاستخباراتية في موقع المنشأة النووية.

الضوء الأخضر

ويتابع الكاتب ثم في الـ5 من سبتمبر/أيلول وبعد أسابيع من جولات الجدل والمناقشات السياسية السرية في مجلس الأمن الإسرائيلي حصلت القوات الجوية الإسرائيلية على الضوء الأخضر لتنفيذ "عملية البستان"، وليلتها أقلعت 10 مقاتلات F-15 و F-16 من قاعدة رامات ديفيد الجوية الإسرائيلية.

في البداية حلقت الطائرات شمالاً على طول ساحل المتوسط، ثم فجأة انعطفت شرقاً على طول الحدود السورية التركية، وقامت بتشويش إلكتروني لأنظمة الدفاع الجوي السورية ودمرت محطة رادار، وبذلك نجحت بدخول المجال الجوي السوري. ثم حوالي الساعة 12:45 فجراً أبلغ الطيارون عن تنفيذ مهمتهم بنجاح، وتم تدمير المفاعل النووي السوري حتى قبل أن يتسرب الخبر ويتناقله الإنترنت، وعادت الطائرات الإسرائيلية إلى قواعدها سالمة، بحسب المجلة الأميركية. في اليوم التالي ذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء خبراً مفاده أن مقاتلات جوية إسرائيلية اقتحمت المجال الجوي السوري، وبعدما رصدتها أنظمة الدفاع السورية ألقت المقاتلات بذخائرها وسط الصحراء ثم انكفأت راجعة دون أن تحدث أي أذى. في الواقع إن الدفاع الجوي السوري لم يطلق صاروخاً واحداً. كانت تل أبيب قد أخذت بعين الاعتبار أن الصواريخ السورية موجهة على عدة مواقع حساسة داخل إسرائيل، ولهذا كان سلاح الجو الإسرائيلي قد خطط للعملية في أضيق الأُطر الاجتياحية لئلا يمنح الأسد مبرراً كافياً للرد. بعد الضربة التزمت إسرائيل الصمت، ولحسن الحظ سار كل شيء حسب الخطة، فالأسد حفظ ماء وجهه بنفي وجود برنامج نووي أصلاً، متلافياً بذلك الرد بتوجيه هجوم مضاد. أما في تلك الأثناء فقط ظل العالم حائراً فترة بأمر ما حدث فعلاً ليلتها من سبتمبر/أيلول 2007، بحسب مقال سير. بعدما نفذت مهمتها قامت وحدة شايطيت 13 ( وحدة كوماندوز بحرية التابعة للبحرية الإسرائيلية) -وهي نظيرة قوات نافي سيلز الأميركية- باغتيال العميد محمد سليمان في الأول من أغسطس/آب 2008 على يد قناص أطلق رصاصة من بندقيته بينما كان العميد على مائدة العشاء في فيلا مطلة على البحر؛ حيث كان العميد الآمر الناهي في برنامج سوريا النووي كما كان هو همزة الوصل مع الكوريين الشماليين. عملية البستان كانت عملية ناجحة تماماً من وجهة نظر إسرائيل، فالعقيدة التي وضعها بيغن نفذت بحذافيرها وبالتزام تام، كما إنه حسبما آلت إليه الأمور لاحقاً يبدو أن الضربة الجوية الإسرائيلية قد خدمت الشرق الأوسط وربما العالم بأسره خدمة كبيرة، إذ لنا أن نتخيل كيف كانت الحرب السورية ستسير لو كان في حوزة الأسد سلاح نووي؛ خصوصاً أن الأسد أثبت أنه لا يتورع عن استعمال الأسلحة الكيميائية ضد شعبه. ولعل السيناريو الأسوأ كان لو وقع السلاح النووي أو المواد المشعة بأيدي داعش.

مسودة لإيران؟

ويقول سير "ما زالت إسرائيل تنتهج عقيدة بيغن، ولهذا فإن إيران تمثل التهديد الأكبر حالياً، والواقع أن إيران بتملكها لقدرات عسكرية نووية ستمثل خطراً جسيماً متعدد الزوايا والأبعاد". فبداية، ثمة احتمال تنفيذ إيران لضربة اعتداء مباشرة. كذلك ثمة إمكانية وقوع أنظمة السلاح النووي بأيدي وكلاء إيران في المنطقة وأبرزهم حزب الله. لو نظرنا من وجهة نظر إقليمية لوجدنا أن قدرات طهران النووية قد تقود على الأرجح نحو سباق تسلح في الشرق الأوسط من شأنه زعزعة استقرار المنطقة بأسرها. أما خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم التوصل إليها بعد مفاوضات 2015 للحد من برنامج إيران النووي والسيطرة عليه، فلن تفلح إلا بتأخير الأمر مؤقتاً في أحسن الأحوال، ليس إلا. ولكن عندما نفكر بتوجيه ضربة عسكرية لمنشآت نووية إيرانية، يجب على المرء أن يعي أن العملية العسكرية في سوريا كانت أسهل وأبسط بكثير من السيناريو الحاصل الآن في إيران، ففي سوريا لم يكن هناك سوى منشأة واحدة للتدمير، أما في إيران فثمة عدة منشآت تحرس كلاً منها دفاعات جوية مشددة، فضلاً عن تناثر مواقعها هنا وهناك في أرجاء البلاد، بحسب مقال سير. كذلك ثمة منشآت ومواقع تحت الأرض، وستستلزم قنابل خاصة قادرة على اختراق الأرض؛ أضف إلى ذلك أيضاً أن المسافة الفاصلة بين إسرائيل وإيران تستوجب إعادة تزويد الطائرات بالوقود، وكذلك أن المنشآت النووية الإيرانية تعمل لتوها، وبذلك فإن تدميرها سيؤدي إلى تلوث خطير، وستكون هناك خطورة فادحة من وقوع أضرار جانبية. ويختم الكاتب مقاله في نهاية المطاف سوف تواجه إسرائيل حتماً ضربات مضادة شديدة يوجهها لها حلفاء إيران في المنطقة، أي حزب الله. وخلاصة القول إن إسرائيل لو نفذت عملية عسكرية –ولو كانت ناجحة- فلن تفلح سوى بتأخير برنامج إيران النووي مجرد تأخير، ذلك لأن نوايا نظام طهران حتماً لن تتغير.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

آرام الأول ترأس قداس الميلاد في انطلياس: بالإحترام المتبادل نعزز التعايش والشراكة مع الأمم والثقافات والأديان

السبت 06 كانون الثاني 2018 /وطنية - ترأس كاثوليكوس الأرمن الأورثوذكس آرام الأول، بمناسبة عيد الميلاد لدى الطائفة الأرمنية الأرثوذكسية، قداسا في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور في انطلياس، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب هاكوب بقرادونيان، وزير السياحة أواديس كيدانيان، وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغسبيان، السفير الأرمني ساموئيل مكردجيان، النائب أرتور نظريان وشخصيات وفاعليات وممثلي احزاب وجمعيات وحشد من المؤمنين. وألقى آرام الأول عظة حيا في مستهلها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، متمنيا عليه "التعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري لتعزيز الإستقرار الداخلي والتنمية الإقتصادية والوحدة والحفاظ على لبنان بعيدا عن أزمات المنطقة". ثم قال: "ان العالم اليوم بعيد كل البعد عن القيم والمبادئ التي أتى بها يسوع المسيح. لكن وللأسف المصالح هي التي تسيطر على العالم الحالي، وليس الحق، هي القيم الدنيوية وليس الحقائق السماوية".

أضاف: "في ليلة رأس السنة أعرب قادة العالم عن تمنياتهم وبعثوا برسائل التهنئة. نحن نقول لهم، قوموا بالعدالة قبل كل شيء، أثنوا على الإحترام المتابدل، لا تسلبوا حقوق الفقراء، امتنعوا عن الفساد، لا تجعلوا من مصالحكم الشخصية أولوية تفوق مصالح شعبكم".

وشدد على الأهمية القصوى للاحترام المتبادل، قائلا: "ان العدالة تفرض على المرء أن ينصف حقوق الآخرين، وان يعرف ويحترم الآخر كما هو. هناك مقاربات مختلفة للحقيقة الإلهية، فلا يحق لنا أن نفرض مفاهمينا على الآخرين، ولكن بالإحترام المتبادل يمكننا تعزيز التعايش والشراكة مع الأمم والثقافات والأديان. هذا ما تبشر به تعاليم الأديان السماوية الثلاثة". وتطرق الى مسألة القدس، فقال: "ان تاريخ القدس معروف للجميع، كما ان هوية القدس وأهميتها ومكانتها معروفة ايضا، لذا فإن النهج الأحادي بالنسبة للقدس مرفوض، فإن إضفاء الصبغة القانونية على المصادرة والإحتلال بقوة السلاح وبانتهاك حقوق السكان المحليين يخالف القانون الدولي". أضاف: "في ما يخص القدس، لا يمكننا أن نتجاهل وقائع القانون الدولي وحقوق وتقاليد ومقدسات الديانات السماوية. يجب أن لا ننسى ان الكنيسة الأرمنية في القدس بها ايضا حقوقها الخاصة. في عام 638، تأسست البطريركية الأرمنية في القدس، وتربع على الكرسي البطريركي 97 بطريركا ناهيك عن الكنائس الأرمنية وأماكن مقدسة للحج فضلا عن وجود الطائفة الأرمنية هناك، وان حقوق كنيستنا معترف بها تاريخيا وقانونيا ولا يمكننا أن نتجاهل كل هذا بقرار أحادي يعلن بأن القدس عاصمة لإسرائيل. في الواقع، ان هكذا مواقف يزيد من الظلم ويعطي المجال لأزمات وإشكالات جديدة بين الأديان والشعوب ويحد من عملية السلام في الشرق الأوسط". وختم: "بمناسبة عيد الميلاد المجيد نحض المسؤولين السياسيين والروحيين على معالجة القضية الفلسطينية والنظر في قضية جميع الشعوب التي عانت من الظلم والأزمات والإضطهاد انطلاقا من العدالة ومبادئ حقوق الإنسان وحقهم في تقرير المصير".

وبعد القداس، استقبل المهنئين في صرح الكاثوليكوسية.

 

الراعي في قداس عيد الدنح: يحتاج كل مسؤول الى دعاء صموئيل كي يبني السلام على اسس الحقيقة والعدالة والحرية والمحبة

السبت 06 كانون الثاني 2018 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد الدنح (الغطاس) في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطران حنا علوان والأباتي سمعان بو عبدو، بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة، في حضور قائمقام كسروان -الفتوح جوزف منصور، قائد القوى السيارة في قوى الامن الداخلي العميد فؤاد خوري، وفد من أصدقاء المدرسة الرسمية في المتن برئاسة راغدة يشوعي، مكتب راعوية العائلة في الدائرة البطريركية برئاسة منسق المكتب الأباتي سمعان بوعبدو، مكتب راعوية المرأة في الدائرة البطريركية برئاسة منسقة المكتب الأخت دومينيك حلبي وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، بارك البطريرك الراعي الماء ثم ألقى عظة بعنوان "هو يعمدكم بالروح القدس والنار" قال فيها: "1. تحتفل الكنيسة اليوم بذكرى معمودية يسوع على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، وهي معروفة بعيد الغطاس، وتذكرنا بمعموديتنا. في مناسبة معموديته ظهر سر الله الواحد والثالوث، واعتلنت بنوة يسوع الإلهية، فيسمى هذا الظهور بعيد الدنح. إنه عيد واحد بوجهين: المعمودية - الغطاس والظهور الإلهي-الدنح. في هذا العيد نقيم رتبة تبريك الماء الذي يرش على رؤوسنا، ونأخذه إلى بيوتنا لتبريك الأشخاص والأشياء التي نستعملها. وبهذا رمز من جهة للبركة الإلهية، ومن جهة ثانية لدعوتنا إلى التوبة وغسل قلوبنا وتنقيتها من كل شوائب السوء.

2. يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية. فأرحب بكم جميعا وأهنئكم بالعيد، الذي هو خاتمة الأعياد الميلادية، وأتمنى لكم أن نحافظ كلنا على مفاعيل المعمودية فينا، وأن "نظهر" وجه المسيح من خلال أقوالنا وأفعالنا ومبادراتنا ومواقفنا في العائلة والكنيسة والمجتمع والدولة.

3. عندما كان الناس يتساءلون عما إذا كان يوحنا المعمدان هو المسيح المنتظر، شهد يوحنا أنه ليس المسيح، فهو يعمد فقط بالماء للتوبة، أما المسيح الآتي "فيعمدكم بالروح القدس والنار" (لو3: 16). إن كلام يوحنا كلام نبوي، إذ يبين فعل الروح القدس في المعمودية التي ينشئها يسوع المسيح ويسلم خدمتها للكنيسة، مشبها إياه بالنار. فكما النار تطهر وتزيل الشوائب، كذلك معمودية يسوع تزيلخطايا البشر بقوة أكبر بكثير من معمودية يوحنا. قوة النار التطهيرية أعلى بكثير من قدرة الماء على ذلك. النار تترك أثرا لا يمحى.أما أثر الماء فيزول بعد حين. وكما النار تنير مكانها، كذلك المعمودية تدخل الإنسان في الكنيسة، الأم والمعلمة. فلن يضيع إذا التزم تعاليم وإرشادات كنيسته. كما أن الروح القدس الذي فينا يذكرنا ويفهمنا ويرشدنا إلى ما يجب أن نقوم به.

وكما النار تدفئ وترمز إلى وجود الأحباء من حولنا، الذين يملأون حياتنا دفئا،كذلك المعمودية تدخلنا في جماعة المؤمنين، فنصبح معهم إخوة. لسنا بعد الآن وحدنا،لإن الله الذي يتبنانا في المعمودية يرافقنا في كل خطوات حياتنا ويحمينا.

لذا، نشاهد في الرتبة وضع ثلاث جمرات في الماء مع الدعوة، باسم الثالوث القدوس، لتطهيره وتنقيته وتقديسه.

4. أما عنصر الماء في معموديتنا فتبقى له رمزيته. إنه يرمز إلى العنصر الذي يعطي الحياة. هكذا من ماء العماد المكرس بصلاة حلول قوة الروح القدس عليه، يولد المعمدون ثانية أبناء وبنات لله من "الماء والروح"، كما قال الرب يسوع لنيقوديموس (يو3: 5). وفوق ذلك، إن النزول في الماء المبارك والخروج منه أو سكبه على الرأس ثلاث مرات في الحالتين يعنيان ويحققان الموت عن الخطيئة والقيامة لحياة جديدة في شركة الثالوث القدوس، على صورة سر المسيح الفصحي، سر موته عن خطايانا، وقيامته لتقديسنا (كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية 1238- 1239).

5. إن عيد الغطاس وهو ذكرى معمودية يسوع، يذكرنا بمعموديتنا، وبما أجرى الروح القدس فينا بقوته النارية وبالماء الذي جعله حشا مقدسا نولد منه ثانية أبناء وبنات لله. يومها لبسنا الثوب الأبيض الذي يرمز إلى كوننا "لبسنا المسيح" على ما كتب بولس الرسول: "أنتم الذين اعتمدتم بالمسيح، قد لبستم المسيح" (غلا3: 27). فمن واجبنا المحافظة على ثوب النعمة هذا. وعندما نلطخه بخطايانا، نعيد إليه بهاءه بواسطة سر التوبة، الذي هو بمثابة معمودية ثانية، وقد أسسه المسيح الرب لهذه الغاية. ويومها رافقتنا الشموع المضاءةالتيتعني أننا استنرنا بالمسيح، وينبغي أن نظل مستنيرين بنور شخصه وكلامه وآياته وأعماله ومواقفه.

6. أما الدنح أوالظهور فتحقق عندما اعتمد يسوع، إذ سار مع الخطأة كأنه واحد منهم، فيما هو البار القدوس الذي لم يقترف خطيئة. فالحدث الذي جرى أظهر أنه فعل ذلك تضامنا معهم بكثير من الرحمة، ليحمل خطاياهم ويفتديها بموته وقيامته. وسيشهد له يوحنا في الغد أنه "حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم" (يو1: 29). في الواقع "عندما اعتمد يسوع وهو يصلي انفتحت السماء" (لو3: 21). التي هي بيته، ومنها أتى إلى أرضنا، ويفتح أبوابها ببراءته وصلاته. وعلمنا أن الصلاة هي المفتاح الفعال لباب السماء، وأنها الصلة الحقيقية مع الله، عندما تكون صادرة من القلب لا من الشفاه. ونزل عليه الروح القدس (لو3: 22) الذي ملأ بشريته قوة وشجاعة، وأظهر ملء قداسته. فبشريته متحدة بألوهيته في شخصه الظاهر للعيان، والمعروف باسم يسوع المسيح. وجاء صوت من السماء يقول: أنت هو ابني الحبيب، بك رضيت" (لو3: 22).

يعلن الله بنوة يسوع، والرضى به،إذ يجد فيه الآب السعادة والاطمئنان. ليس يسوع مجرد نبي ولا أي شخص آخر كان الشعب ينتظره. بل يتخطى كل التوقعات. إن الله يفاجئنا كل يوم بعظمة ما يحققه لنا وفينا. فهو الأكرم، بل الكرم بالذات. أعطانا ذاته ومات من أجلنا، مقدما لنا جسده طعاما ودمه شرابا حقا.

لقد سمع الشعب كله هذا الصوت. إن سماع صوت الله شرط أساسي للإيمان. الله يكلم كل واحد وواحدة منا باستمرار. إذا لم نسمع صوته،لا نفعل معموديتنا. يمكننا أن نسمع صوت الله بشكل أساسي في الصلاة والتأمل، حين أصمت أنا يتكلم الله. أسمعه في الكتاب المقدس وفي الكنيسة المعلمة، وفي كل شخص أجتمع به باسم المسيح، فيكون هو حاضر بيننا. ما أجمل أن نردد في صباح كل يوم، وقبل اتخاذ أي قرار أو موقف، كلمة الفتى صموئيل: "تكلم يا رب، فإن عبدك يسمع" (1صم3: 10)".

وختم الراعي: "هذا الدعاء يحتاج إليه كل مسؤول في العائلة والكنيسة والدولة. فعندما يسمع ما يقوله له الله في قرارة نفسه، لا يتصرف إلا في ما هو حق وعدل وخير. وعندئذ يقوم بواجب المسؤولية، ويؤمن الصالح العام الذي منه خير الجميع وخير كل شخص، ويزيل الخلافات، ويحل النزاعات، ويبني السلام على أسسه الأربعة: الحقيقة والعدالة والحرية والمحبة. نسأل الله أن يمنحنا نعمة السماع لكلامه الذي هو روح وحياة. فننشد بأفعالنا ومواقفنا المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية للتهنئة بالأعياد المجيدة.

 

ابي نصر: توقيف المساعدات الاميركية للاونروا سيلقي عبئا ثقيلا علينا والتلاعب العددي تذاكي طائفة على حساب طوائف اخرى

السبت 06 كانون الثاني 2018 / وطنية - رأى النائب نعمة الله ابي نصر، "ان توقيف المساعدات الاميركية للانروا سيلقي عبئا ثقيلا على لبنان"، لافتا الى "ان التفاوت في الاعداد بالنسبة للاجئين الفلسطينيين خلفياتها رمزية بهدف التوطين اي التخلي عن العودة ما يعني خرق الدستور بكل معانيه اذ لا توطين ولا تجنيس ولا تقسيم، فهناك مرسوم صدر خلافا للدستور في 20 حزيران 1994 ولم يعرض على مجلس الوزراء آنذاك، معلوم ان التجنيس يحتاج لقانون لا لمرسوم". ولفت في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "بين السطور" انه "بشحطة قلم تم تجنيس ربع مليون شخص خلال ولاية الرئيس الياس الهراوي والاسباب كثيرة منها سياسية انتخابية مادية، اضافة الى قلة المسؤولية" متحدثا عن "تغاضي وزير الداخلية وتقاعس حكومي في المعالجة". ولفت ابي نصر الى "ان هناك تغييرا ديموغرافيا وتلاعبا عدديا من قبل طائفة على حساب طوائف اخرى، فالتذاكي من قبل طائفة لا يعطي نتيجة"، مضيفا "لدينا ازمة ولاء وانتماء للوطن"، داعيا الى "تطبيق لبنان اولا وبعد ذلك كل المشاكل تكون قابلة للحل الواحدة تلو الاخرى". وحول الاختلاف على مواد الدستور ومرسوم الاقدمية، دعا الى "الكشف عن محاضر اتفاق الطائف الموجودة لدى الرئيس حسين الحسيني والتي يجب الا تكون سرية اقله بالنسبة لاصحاب القرار من رئاسة جمهورية ونواب"، مشيرا الى "ان رئيس الجمهورية لا يستطيع ان يكون قائدا بلا سيف كما ان وزير المالية ليس هو من يقرر". وردا على سؤال، قال: ان المشكلة ستحل على الطريقة اللبنانية".

وحول عودة النازحين السوريين الى بلادهم، اعتبر ابي نصر "ان الدول الغربية لا تريدهم ان يعودوا وفي فترة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي اتهمت لاني اثرت هذا الموضوع بالعنصرية".