المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 27 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february27.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ويلٌ للَّذينَ يُبَرِّرونَ الشِّرِّيرَ لأجلِ رَشوَةٍ، ويَحرِمونَ البَريءَ حَقَّهُ. فلذلِكَ كما تأكُلُ ألسِنَةُ النَّارِ القَشَ، وكما يفْنى الحَشيشُ اليابِسُ في اللَّهيبِ، يذهَبُ كالعودِ النَّخرِ أصلُهُم ويَتناثَرُ كالغُبارِ زَهرُهُم.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/أحزاب لبنان هي المشكل وليس الحل وعفنها يسهل نفوذ وهيمنة قوى الإحتلال

الياس بجاني/اللعنة الأبدية على من فرطوا تجمع 14 آذار

الياس بجاني/وهل انتم يا ربع الصفقة الخطيئة افضل من اللواء جميل السيد؟

الياس بجاني/صلاة من أجل "الملاك" مايا بشير الجميل واستنكار للضغط على ادارة فندق مونرو لتعطيل انعقاد مؤتمر حركة المبادرة الوطنية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

 بيان "تقدير موقف" رقم 150/سنعقد مؤتمرات بالرغم من "فرماناتكم" الهمايونية وسوء إدارتكم

حركة المبادرة الوطنية: عازمون على عقد مؤتمرنا العام في 11 آذار في أوتيل البريستول

سيدة الجبل/نحمّل الحكم والحكومة مسؤولية إلغاء مؤتمر المبادرة الوطنية

نوفل ضو: في 14 آذار 2005 لم يكن هناك شيء اسمه تيار المستقبل

إعدام لبناني في السعودية

 شكاوى بحق السيد وولدَيه

الفكر اللبناني المهمش/ادمون الشدياق

نداء من بلدية القلمون لإطلاق نزار زكا

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 26 شباط 2018

الحريري يزور السعودية غداً للقاء خادم الحرمين

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

علوش لـ”السياسة لا أعرف إذا كان العلولا يحمل خريطة لتفعيل “14 آذار”/مجدلاني لـ “السياسة”: زيارة بيروت للتأكيد أن السعودية كانت وستبقى إلى جانب لبنان

كيف صار الدين أفيونا/الشيخ حسن مشيمش لبنان الجديد

مرشحون عرفوا النتائج سلفاً.. هذه التفاصيل

ماذا وراء "استنفار" نصرالله انتخابياً؟

المملكة "رجعت".. وهذه كلمتها الإنتخابية

الإستماع إلى جوني منير غداً في الملف المتعلق بالكهرباء

الزغبي : زيارة الموفد الملكي السعودي الى قصر بعبدا وعين التينة مجرد بروتوكول والانظار مركزة على بيت الوسط ومعراب

الحريري: أعلنت استقالتي من السعودية لإحداث صدمة في لبنان

فارس سعيد يقول للحريري كلامك مرفوض

أخوة وأصهرة وعِدلان... إنه مجلسكم الجديد/ريكاردو الشدياق/ام تي في

الخازوق الكبير/جمانة سلّوم حداد

حبيب فياض الخروج على الأكاديمية، من ينتخب ضد حزب الله خائنٌ وعميل/د. أحمد خواجة/ لبنان الجديد

رابطة النواب السابقين أثنت على موقف المسؤولين الحازم لحماية السيادة والوقوف في وجه الاطماع الاسرائيلية وناشدتهم معالجة مشاكل البيئة

قائد الجيش استقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام والسفير الإيطالي وسلوم

جعجع بعد المحادثات مع العلولا: ما طرحه رئيس الجمهورية بشأن الحدود البحرية منطقي

وزيرة خارجية اندونيسية تفقدت كتيبة بلادها ضمن اليونيفيل في عدشيت

نتائج اتصالات المستقبل-القوات خلال ساعات: تحالف في بيروت وبعلبك؟ مفاوضات بين معراب والصيفي.. والصورة تتظهر في كسروان–جبيل؟

حداد يعلن عزوفه عن الترشح لانتخابات عاليه

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هدنة الغوطة في مهب الريح مع تواصل القصف وسقوط 17 قتيلاً وبوتين أمر بوقف إطلاق النار اعتباراً من اليوم على وقع مطالبات دولية بوقف الجحيم فوراً

روسيا تمنع اعتماد قرار في مجلس الامن يُندد بإيران

مجلس الأمن ينظر مشروع قرار للتنديد بإيران بسبب الصواريخ الباليستية لميليشيات الحوثي... وفيتو متوقع من روسيا

مقتل 9 من عائلة واحدة بالغوطة... والأمم المتحدة: حان الوقت لوقف هذا الجحيم وروسيا تصف الهجوم بغاز الكلور بأنه «استفزاز»

ممثل خامنئي: الإسلام الإيراني هو الإسلام النقي والصحيح

«فتح» تتهم سفير قطر بالإساءة للقيادة الفلسطينية

النظام يتجاهل الهدنة بدفع إيراني ويبدأ هجوماً على الغوطة و«جيش الإسلام» يتهم روسيا بإفراغ القرار الأممي من مضمونه

ماكرون يطالب بأن تشمل الهدنة عفرين

تتلقى الدعم من رجل أعمال مقرب من بوتين ومجموعة “فاغنر” تضم المرتزقة الروس بسورية

إيران تهاجم السعودية وتخلي مسؤوليتها عن جرائم اليمن

كنيسة القيامة في القدس مغلقة لليوم الثاني بسبب الضرائب الإسرائيلية وإدانات عربية لقرار تل أبيب وتحذير فلسطيني من الاستيلاء على أراضي الكنائس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ساترفيلد غادر «مطمئنّاً» ولن يعود قريباً/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

نزار العلولا الذي فَهمَ لبنان/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

المأساة السورية: مقبرة الأمم المتّحدة/راغدة درغام/جريدة الجمهورية

أحمر مثل دم أطفال الغوطة/سناء الجاك /النهار

المقاومة وخطاب الإستحمار/جهاد عبد الله/لبنان الجديد

حزب الله» والانتخابات: «نهاية التاريخ» على الطريقة اللبنانية/وسام سعادة/القدس العربي

هل هناك قصة كبرى في الشرق الأوسط/مأمون فندي/الشرق الأوسط

بالحبر السوري الأحمر/غسان شربل/الشرق الأوسط

إيران وتقويض النظام العالمي/إيلي ليك/الشرق الأوسط

ما بعد الحقيقة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون من اليرزة اكد دعم جهوزية الجيش لضمان حقوق لبنان في حدوده البرية والبحرية واستثمار كامل موارده النفطية والاقتصادية

عون استقبل موفد الملك السعودي: لعودة الوئام الى العلاقات بين الدول العربية العلولا: السعودية حريصة على افضل العلاقات مع لبنان وتقف الى جانبه

عون: قرار اسرائيل فرض ضرائب على الكنائس والاديار في القدس استهداف ممنهج لما تبقى من وجود مسيحي فيها ولوقفة عالمية توقف المخطط الاسرائيلي الالغائي

الحريري: المحادثات مع العلولا ممتازة ولا أحد يملك بعد صورة التحالفات الانتخابية

الحريري ترأس اجتماع لجنة دراسة مشروع الموازنة خليل: البحث تركز اليوم حول الأرقام العامة

الحريري: المحادثات مع العلولا ممتازة ولا أحد يملك بعد صورة التحالفات الانتخابية

الحريري استقبل وكيل الامين العام للامم المتحدة للسلام لاكروا: اليونيفيل تؤدي دورا مهما جدا في منع أي حادث او أي تصعيد

بري إستقبل وفد الامم المتحدة وفتوش والخازن لاكروا: دور اليونيفيل تفادي التصعيد وتعزيز السلام والاستقرار

الخارجية: خطوة إغلاق أبواب كنيسة القيامة صرخة مدوية الى المجتمع الدولي لوضع حد لغطرسة إسرائيل

حزب الله: فرض ضرائب على دور العبادة المسيحية في القدس محاولة لإضعاف الوجود المسيحي فيها

رعد: لا تنظروا الى الاسماء والأشخاص بل الى اللائحة المدافعة عن مصالحنا وحقوقنا ومقاومتنا وآمالنا

الراعي ترأس قداس الاحد في فيينا: سنقول للشرق والغرب ان الدين ليس مصدر الارهاب بل مصدر السلام

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

ويلٌ للَّذينَ يُبَرِّرونَ الشِّرِّيرَ لأجلِ رَشوَةٍ، ويَحرِمونَ البَريءَ حَقَّهُ. فلذلِكَ كما تأكُلُ ألسِنَةُ النَّارِ القَشَ، وكما يفْنى الحَشيشُ اليابِسُ في اللَّهيبِ، يذهَبُ كالعودِ النَّخرِ أصلُهُم ويَتناثَرُ كالغُبارِ زَهرُهُم.

إشعيا05/من01حتى30/"دعوني أُنشِدُ لحَبيبي نَشيدَ حُبِّي لِكرمِهِ: كانَ لحَبيبي كَرمٌ في رابيةٍ خصيبةٍ نقَبَهُ ونَقَّى حجارَتَهُ وغرَسَ فيهِ أفضَلَ كَرمةٍ. بَنى دارًا في وسَطِهِ وحفَرَ فيهِ مَعصَرَةً، واَنتظَرَ أنْ يُثمِرَ عِنَبًا فأثمَرَ حِصرِمًا بَرِّيُا. والآنَ يقولُ حَبيبي:يا سُكَّانَ أُورُشليمَ، ويا رِجالَ يَهوذا،أُحكُموا بينَ كَرمي وبَيني. أيُّ شيءٍ يُعمَلُ لِلكَرمِ وما عَمِلتُهُ لِكَرمي؟ فلماذا أثمَرَ حِصرِمًا بَرِّيُاحينَ اَنتَظَرتُ أن يُثمِرَ عِنَبًا؟ فاَعلَموا ما أفعَلُ بكَرمي: أُزيلُ سياجهُ فيَصيرُ مَرعًى، وأهدِمُ جدرانَهُ فتَدوسُهُ الأقدامُ أجعَلُهُ بُورًا لا يُفلَحُ ولا يُزرَعُ، فيَطلَعُ فيهِ الشَّوكُ والعوسَج، وأُوصي الغُيومَ أنْ لا تُمطِرَ علَيهِ.

كَرمُ الرّبِّ القديرِ بَيتُ إِسرائيلَ وغَرسُ بَهجتِهِ شعبُ يَهوذا. إنتَظَرَ الحقَ فإذا سَفكُ الدِّماءِ،والعَدلَ فإذا صُراخُ الظُّلمِ. ويلٌ للَّذينَ يَضُمُّونَ بَيتًا إلى بَيتٍ ويَصِلُونَ حقلاً بحقلٍ، حتى لا يَبقى مكانٌ لأحدٍ، فيسكُنونَ في الأرضِ وحدَهُم. على مَسامِعي قالَ الرّبُّ القديرُ: بيوتٌ كثيرةٌ تصيرُ خرابًا. بيوتٌ كبيرةٌ فَخمةٌ تَبقى بغيرِ ساكِنٍ. عشَرَةُ فدادينَ كَرمًا لا تُخرِج إلاَ خابيةَ خمرٍ، وكَيلُ بِذارٍ واحدٌ لا يُخرِج إلاَ قُفَّةً.

ويلٌ للمُبَكِّرينَ صباحًا في طَلَبِ المُسكِرِ، والسَّاهِرينَ اللَّيلَ كُلَّهُ والخمرُ تُلهِبُهُم. ولائِمُهُم الكَنَّارةُ والعودُ والدُفُّ والمِزمارُ، والخمرُ شرابُهُم. لا يَلتَفِتونَ إلى عمَلِ الرّبِّ ولا يَتأمَّلونَ ما صنَعَت يداهُ. لذلِكَ سُبِيَ شعبي لِجهالَتِهِم، فماتَ عُظَماؤُهُ مِنَ الجوعِ، ويَبِسَ عامَّتُهُ مِنَ العَطَشِ. فوَسَّعَتِ الهاويةُ جوفَها وفَتَحت فمَها بِلا حَدٍّ، لتَبتَلِعَ أشرافَ أُورُشليمَ وعامَّتَها وضجيج مباهِجها. فيَنحَطُّ مَقامُ البشَرِ ويسقُطونَ وتَنخفِضُ عُيونُ المُتَرفِّعينَ. ويتَعالَى الرّبُّ القديرُ بقضائِهِ، ويتَقدَّسُ الإلهُ القُدُّوسُ بعَدلِهِ. فتَرعى الخرافُ في مراعيها وتأكُلُ الجداءُ بينَ الخرائِبِ.

ويلٌ للَّذينَ يجذِبونَ الإثْمَ بِحِبالِ الباطِلِ، وبمِثلِ أمراسِ العجلَةِ يَجذِبونَ الخطيئةَ، القائلينَ: ليُسرِعْ قُدُّوسُ إِسرائيلَ في عمَلِهِ حتى نرى، ولتَقتَرِبْ وتظهَرْ مَقاصِدُهُ حتى نَعلَمَ. ويلٌ للَّذينَ يَدعونَ الشَّرَ خيرًا والخيرَ شَرُا، الجاعِلينَ الظَّلامَ نورًا والنُّورَ ظَلامًا، الجاعِلينَ الحُلوَ مُرُا والمُرَ حُلوًا. ويلٌ للحُكَماءِ في أعيُنِ أنفُسِهِم، العُقلاءِ في نَظَرِ ذواتِهِم. ويلٌ للأبطالِ في شُربِ الخمرِ، للجبابِرةِ في مَزج السُّكْرِ.

ويلٌ للَّذينَ يُبَرِّرونَ الشِّرِّيرَ لأجلِ رَشوَةٍ، ويَحرِمونَ البَريءَ حَقَّهُ. فلذلِكَ كما تأكُلُ ألسِنَةُ النَّارِ القَشَ، وكما يفْنى الحَشيشُ اليابِسُ في اللَّهيبِ، يذهَبُ كالعودِ النَّخرِ أصلُهُم ويَتناثَرُ كالغُبارِ زَهرُهُم. نَبَذوا شَريعةَ الرّبِّ القديرِ واَستَهانوا بكلامِ قُدُّوسِ إِسرائيلَ. فحَميَ غضَبُ الرّبِّ على شعبِهِ، ومَدَ يدَهُ علَيهِم وضَربَهُم، حتى اَهتَزَّتِ الجبالُ وصارَت جثَثُهُم كالوَحلِ في الأزِقَّةِ. ومعَ هذا كُلِّهِ ما اَرتَدَ غضَبُهُ، ويَدُهُ لا تَزالُ مَرفوعةً علَيهِم. ويُومئْ إلى أُمَّةٍ بعيدةٍ، ويَصفِرُ لها، فتَخفُّ مُسرِعةً مِنْ أقصى الأرضِ. لا يتعَبُ فيها أحدٌ ولا يَكِلُّ. لا ينامُ ولا يَنعَسُ. لا يَحِلُّ حِزامَهُ ولا يَفُكُّ رِباطَ حِذائِهِ. سِهامُها مَسنونَةٌ وكُلُّ قِسيِّها مَشدودةٌ. حوافِرُ خيلِها كالصَّوَّانِ وعجلاتُ مَركَباتِها كالزَّوبَعةِ. لها زئيرُ اللَّبوَةِ وكالأشبالِ تَزأرُ وتُزَمجرُ وتَخطَفُ الفريسةَ ولا مَنْ يُنقِذُ. في ذلِكَ اليومِ تُزَمجرُ تلكَ الأُمَّةُ على شعبِ إِسرائيلَ كزَمجرَةِ البحرِ، فإذا السَّوادُ والضِّيقُ في أرضِها، والنُّورُ تَحجبُهُ الظُّلمةُ".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب لبنان هي المشكل وليس الحل وعفنها يسهل نفوذ وهيمنة قوى الإحتلال

الياس بجاني/26 شباط/18

تمكن حزب الله ومن قبلة الإحتلال السوري من السيطرة على حكم لبنان بسهولة متناهية بسبب سرطانية وفساد وعقم ودكتاتورية وعفن ثقافة وانظمة احزابنا ..فهذه الأحزاب كافة ودون استثناء واحد تفتقد إلى الديموقراطية بداخلها، وهي إما ملك لأفراد وعائلات أو ادوات مأجورة ووكلاء للخارج.. ولهذا هي المشكل وليس الحل لأن فاقد الشيء لا يعطيه. أما من يؤلهون بغباء وغنمية أصحاب هذه الشركات الأحزاب والوكالات من أهلنا فهم يتحملون مسؤولية كبيرة في وصول لبنان إلى الوضع المحزن الذي وصل إليه حتى بات لا يشبه الوطن الذي ورثناه عن ابائنا وأجدادنا.

 

اللعنة الأبدية على من فرطوا تجمع 14 آذار

الياس بجاني/25 شباط/18

على الأكيد الأكيد وطبعاً وطبعاً حزب الله سيهيمن على مجلس النواب ويحصد أكثرية كبيرة وذلك بسبب غباء وأنانية وجشع واسخريوتية وأوهام أصحاب شركات الأحزاب الذين داكشوا الكراسي بالسيادة وفرطوا 14 آذار..اللعنة الأبدية ستحل عليهم وسيلعنهم التاريخ ولن يذكرهم بغير الأغبياء.

 

وهل انتم يا ربع الصفقة الخطيئة افضل من اللواء جميل السيد؟

الياس بجاني/24 شباط/18

السياسيون التعتير من ربع التلون والنفاق وعشاق الأبواب الواسعة والغدر، ومعهم كل أصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية الفاشلين والفاسدين والمفسدين الذين دخلوا صفقة التسوية الخطيئة وداكشوا السيادة بالكراسي وفرطوا تجمع 14 آذار وقفزوا فوق دماء الشهداء..هؤلاء جميعاً ليس من حق أي منهم انتقاد ترشيح حزب الله اللواء جميل السيد للنيابة أو ترشيح غيره من جماعة الممانعة.. وصحيح يلي ما استحوا بعدون ما ماتوا..

 

صلاة من أجل "الملاك" مايا بشير الجميل واستنكار للضغط على ادارة فندق مونرو لتعطيل انعقاد مؤتمر حركة المبادرة الوطنية

الياس بجاني/23 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62789

في الذكرى 38 لإستشهاد الطفلة والملاك مايا بشير الجميل نرفع الاصلاة إلى الله جل جلاله من أجل راحة نفسها ومن أجل راحة أنفس كل شهداء وطن الأرز الذين هم ملائكة وايقونات.وبفضل دمائهم الطاهرة والتضحيات بقي لبنان رغم كل الشدائد والصعاب والتجارب وهم في السماء يحرسونه...

اليوم وبعد 38 سنة نتذكر الطفلة مايا بشير الجميل ابنة ال 18 شهراً التي اغتالها الأشراء في مثل هذا اليوم من سنة 1980، كما هم أنفسهم يغتالون بوحشية أطفال الغوطة الشرقية باجرام بشع وغير مسبوق.

وفي نفس الوقت نستنكر الضغوطات الأمنية وغير الأمنية التي تعرضت لها إدارة فندق "مونرو" بيروت لعدم الإلتزام بالأتفاق المسبق الذي كانت عقدته مع حركة المبادرة الوطنية لإقامة مؤتمرها يوم غد بتاريخ 24 شباط/18.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 150/سنعقد مؤتمرات بالرغم من "فرماناتكم" الهمايونية وسوء إدارتكم

26 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62842

في السياسة

يعاني لبنان من إختزالٍ في كل شيء!

إختزال السياسة بالسلطة التي غالباً ما تكون قمعيّة يضيق صدرها حتى أمام "مبادرة"!

إختزال تلك السلطة بالضمانة الهشة غير المبنية على أسس ثابتة!

إختزال الضمانة بالطائفة التي تؤمّن الإسم والهوية والسيرة وحتى المأكل والملبس!

إختزال الطائفة بحزب أو بضعة أحزاب، غالباً ما تستمد شرعيتها من العنف!

إختزال الحزب بشخص أو أشخاص، غالباً ما تكشف الايام أهليتهم المنقوصة في إدارة شأن الجماعة!

تقديرنا

لبنان بحاجة إلى حرية وديمقراطية وقوانين ترعى شؤون الناس!

لبنان الذي لا يتحمّل معارضة داخل الطائفة وداخل الحزب وداخل الدولة وداخل كل شيء، ليس لبنان الذي نريد!

سنعقد مؤتمرات بالرغم من "فرماناتكم" الهمايونية وسوء إدارتكم!

تظنون أن الإختزال يحميكم؟

الإختزال يحاول إلغاءنا ولن ينجح، إنه أقصر طريق لإبراز ضعفكم وتداعيكم!

 

حركة المبادرة الوطنية: عازمون على عقد مؤتمرنا العام في 11 آذار في أوتيل البريستول

الإثنين 26 شباط 2018 /وطنية - اعلنت حركة "المبادرة الوطنية في بيان، انه "تأكيدا ومتابعة لما ورد في المؤتمر الصحفي للدكتور رضوان السيد والدكتور فارس سعيد، الذي عقد يوم السبت في 24 شباط حول إلغاء مؤتمر المبادرة الوطنية في أوتيل مونرو، اكدت الهيئة التحضيرية للمبادرة عزمها عقد المؤتمر العام للحركة بتاريخ 11 آذار 2018، الساعة الرابعة بعد الظهر في أوتيل البريستول - بيروت".

 

سيدة الجبل/نحمّل الحكم والحكومة مسؤولية إلغاء مؤتمر المبادرة الوطنية

26 شباط 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/62842

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مقره في الأشرفية، بحضور السيدات والسادة اسعد بشارة، انطوان قسيس، ايلي الحاج، ايلي حاطوم، بشارة خيرالله، بهجت سلامه، توفيق كسبار، ربى كبارة، ريمون معلوف، سامي شمعون، طوني الخواجه، طوني حبيب، طوني سلوم، غسان مغبغب، فارس سعيد، كمال الذوقي، نوفل ضو وأصدر البيان الآتي:

أولاً- توقف "اللقاء" أمام القرارات المتكررة التي تهدف إلى كم الأفواه وقمع حرية التعبير والعمل السياسي، وكان آخرها إلغاء مؤتمر المبادرة الوطنية بطلب من رئيس حكومة لبنان مدعوماً من رئاسة الجمهورية.

يطالب "اللقاء" القيمين على المبادرة باستعادة المبادرة واستكمال العمل على الدعوة لعقد المؤتمر في المكان والزمان المتناسبين مع طبيعة المؤتمر.

لبنان يكون لبنان الحرية والسيادة والاستقلال أو لا يكون.

ثانياً- في سياقٍ آخر، نقلت بعض الصحف المقرّبة من "حزب الله" أن المسؤول السوري علي المملوك، المطلوب من القضاء اللبناني بتهمة إرسال متفجرات إلى لبنان، زار دولة أوروبية بعد وساطة أحد قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية.

إذا صحّ هذا الخبر، نطالب الحكم والحكومة بتوضيح ما يجري كي لا يتحوّل لبنان دولة تتوسّط لقتلة، أياً تكن الاعتبارات الأمنية.

ثالثاً- يدعو "لقاء سيدة الجبل" المواطنين اللبنانيين إلى التعبير بكل الوسائل عن رفضهم المذبحة الجارية بحق المدنيين السوريين في الغوطة الشرقية، ويعتبر أن روحاً واحداً مجرماً يخيّم على سوريا ويتطلّع للتمدد إلى لبنان الذي سبق أن ذاق شعبه الأهوال على يد ذاك النظام.

 

نوفل ضو: في 14 آذار 2005 لم يكن هناك شيء اسمه تيار المستقبل

الشرق الأوسط/26 شباط/18/شدد المرشّح عن المقعد الماروني في دائرة كسروان، الصحافي نوفل ضو في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، على أن "فريق 14 آذار لم يتخلّ عن شعاراته ومبادئه، وهو لا يزال متمسكاً ببناء الدولة، لكن قسماً من هذا الفريق آثر السير بالتسوية التي قامت على اكتساب المواقع الرئاسية والحقائب الوزارية، مقابل التخلّي عن القرارات السيادية". وأكد أن "فريق 14 آذار لا يزال على مبادئه القائمة على نزع سلاح "حزب الله" والتمسّك بالقرارات الدولية وأهمها القرارين 1559 و1701، والحفاظ على علاقات لبنان بالدول العربية، وإحباط مشروع ربط لبنان استراتيجياً بالمحور الإيراني".

ورداً على سؤال عمّا تبقى من فريق "14 آذار" طالما أن مكوناته الأساسية باتت في السلطة، أوضح ضوّ أن "لا شيء اسمه مكونات أساسية"، مشيرا الى أن "الفريق الأساسي هو الرأي العام اللبناني، لأنه في 14 آذار من عام 2005، لم يكن هناك شيء اسمه تيار المستقبل، والقوات اللبنانية كانت في السجن، وحزب الكتائب كان خارج التركيبة القائمة، وبالتالي فإن أغلبية الشعب اللبناني، ليست جزءاً من المعادلة القائمة والتي تشكل إهانة إلى هذا الشعب"، مذكراً بأن "المنتسبين إلى الأحزاب ليسوا أكثر من 2 في المائة من الشعب اللبناني، وبالتالي صناديق الاقتراع هي التي ستقرر صوابية الخيارات السياسية".

توتير لنوفل ضو:السياسيون يسألون: ماذا سيفعل الوفد السعودي الذي سيزور لبنان خلال الايام المقبلة؟

جواب: لن يقوم بما عليكم القيام به. لن يقبل بالتذاكي الذي يؤذي المصالح الحيوية للملكة وأمنها القومي. سيسمعكم ما يجب ان تسمعوه لا ما تحبون ان تسمعوه!

سيفهمكم بأن السعودية أولا علكم تعودون الى لبنان أولا

 

إعدام لبناني في السعودية

ليبانون ديبايت"/26 شباط/18/أعلنت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها، نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، تنفيذ حكم القتل تعزيراً بأحد الجناة وهو من الجنسية اللبنانية في منطقة تبوك. وبحسب بيان وزارة الداخلية السعودية، ألقي القبض على اللبناني هلال خالد اليخني عند قيامه بتهريب كمية من حبوب الإمفيتامين المحظورة. وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بما نسب له، وإحالته إلى المحكمة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعاً والحكم بقتله تعزيراً وأيد الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا وصدر أمر ملكي يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعاً. وتم تنفيذ حكم القتل في الجاني اللبناني هلال خالد اليخني اليوم الإثنين في منطقة تبوك، بحسب بيان الداخلية السعودية.

 

 شكاوى بحق السيد وولدَيه

"ليبانون ديبايت"/26 شباط/18/عُلم أنه بعد الحملة التي تعرّضت لها الإعلامية في تلفزيون "أم. تي. في" جيسيكا عازار من قبل اللواء المتقاعد جميل السيد وولديه، تتّجه الأخيرة إلى تقديم عدد من الشكاوى بحقهم. كما علم أنها قرّرت توكيل المحامي إيلي محفوض لتمثيلها لدى القضاء المختص.

وكشفت مصادر متابعة عن أنه في حال تقدّم السيد بأية شكوى ضد الزميلة عازار، من المنتظر أن يشهد قصر العدل تحرّكات تضامنية من هيئات سياسية وحزبية ونسائية داعمة لعازار.

 

الفكر اللبناني المهمش

ادمون الشدياق/26 شباط/18

نتاج الفكر اللبناني مهمش ومنسي لعقود طويلة. ربما بسبب تلهينا كشعب بالمعلقات السياسية التافهة التي نقرأها ونتمحص بها كل يوم. او بسبب رواج الكتب المبتزلة الفارغة التي تعطينا الاجوبة معلبة بدون العملية التوالدية الابداعية الاستشراقية. او بسبب اننا اذا نبشنا خزائن الماضي لنستفيد منها ونتمثل بها في حاضرنا فأننا نبحث بشغف عن بذور التخلف والتعصب وعما يثير الغرائز وينكاء النعرات، وليس عن جذور الابداع التي تشدنا الى بعضنا كمجتمع. اوعن مساحات التجربة المشتركة التي طورتنا في جغرافيا واحدة موحدة وتاريخ اطرناه ونحتناه نحن بايدينا ولو متباعدين ومتفرقين كاعمدة الهيكل وبالتالي اعطانا طابع مشترك نرفض ان نراه او ان نحتضنه ولو عن سبيل التجربة. أنا ارى ان ما يجمعنا كلبنانيين هو اكثر بكثير (وبما لا يقاس) مما يفرقنا ولكن علينا ان نتخلى عن محدودياتنا ونبحث عن الحقيقة بقلب مؤمن واثق لنرى الجانب الحقيقي والمشرق من ذواتنا. واول الغيث هو البداء باكتشاف تاريخنا وماضينا (ماضي كل فئة من مكونات الشعب اللبناني) في كتب التاريخ والفكر. في خطوة لاكتشاف انفسنا واكتشاف الاخر الذي يشاركنا الوطن. وتكوين فكرة متجددة ومتجردة وحقيقية عنا كشعب وحدته التجربة المشتركة الطويلة، لا تدخل فيها بذور دسائس الابعدون، ولا سوداوية وعدوانية الاقربون.

 

نداء من بلدية القلمون لإطلاق نزار زكا

الإثنين 26 شباط 2018 /وطنية - وجهت بلدية القلمون ومجالسها الاختيارية وهيئة العلماء، والفاعليات الاجتماعية والتربوية فيها، نداء إلى رئاسة الجمهورية ورئاستي المجلس النيابي والحكومة، طالبة "بذل أقصى الجهد لإطلاق سراح ابن بلدة القلمون نزار أحمد زكا، المحتجز منذ أكثر من سنتين لدى السلطات الإيرانية". ومما جاء في النداء: "من موقع مسؤوليتنا الرعوية في بلدة العلم والعلماء، نتوجه إلى الراعي الأول (بي الكل) فخامة الرئيس ميشال عونو، نناشده تجاه أبنائه في الوطن، العمل بسرعة قبل فوات الأوان، على استدراك ما فات من تقصير وإهمال بشأن المطالبة بمواطن لبناني لم يقصر في حق وطنه وأبناء وطنه، حيث عمل من خلال نادي الفروسية الذي يرأس، والمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات، ومقرها في بيروت، على رعاية الشباب اللبناني، وإعداده جسديا وعلميا، من خلال ما يقوم به من أنشطة متميزة ومتطورة، كانت محط إعجاب الجميع، ونالت إعجاب المؤسسات الدولية وتقديرها. كيف لا وهو ابن العميد الراحل أحمد زكا، أحمد مؤسسي الدولة اللبنانية بعلم ومعرفة صاحب الفخامة؟". وأضاف: "إن قضية نزار زكا كانت وستبقى وصمة عار في جبين من أحدثها، وشارك فيها أو سكت عنها، حيث لبى مشكورا دعوة كريمة من نائب رئيس الجمهورية الإيرانية للمشاركة في مؤتمر علمي رفيع المستوى، أدى دوره فيه على أكمل وجه وأفضله، ليكافأ في طريق عودته إلى بلده الأصلي لبنان، بعملية اختطاف من اجهزة يفترض فيها الحفاظ على سلامة ضيوفها". وختم: "انطلاقا من مسؤوليتنا الرعوية عن أبناء بلدتنا، جئنا ببياننا هذا نطالب أولي الأمر في لبنان، وفي مقدمهم فخامة الرئيس، ودولتي رئيسي المجلس والحكومة، بالعمل سريعا وبكل الوسائل المتاحة، للتدخل لدى الحكومة الإيرانية، للعمل على إطلاق سراح المحتجز لديها نزار زكا، قبل أن يتحول ذكرى بائسة".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 26/2/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

السعودية عادت الى لبنان. هذا هو الكلام في المحافل السياسية في ظل التحرك الكثيف والسريع للموفد نزار العلولا الذي قابل رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزارء وليلا سيكون في معراب على ان يلتقي غدا رئيسَ المجلس النيابي والرئيس ميشال سليمان والرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام. وسيمضي العلولا في بيروت حتى مساء الاربعاء ويلتقي قيادات وشخصيات لبنانية.

يبقى السؤال: ما هو هدف القيادة السعودية؟ الجواب عبر عنه الرئيس عون بأن السعودية تريد أفضل العلاقات مع لبنان كما عبر عنه الرئيس الحريري بأن السعودية تريد دعم لبنان.

أوساط سعودية قالت لتلفزيون لبنان إن مهمة العلولا هي نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الى المراجع اللبنانية ودعوة الرئيس الحريري لزيارتها. وترجمة لتحرك العلولا أوضح الرئيس الحريري أنه تلقى دعوة لزيارة الرياض وانه سيلبيها في أقرب وقت.

من ناحية ثانية برزت زيارة الرئيس عون الى قيادة الجيش في مواجهة التهديدات الاسرائيلية، وقد أكد رئيس الجمهورية ومعه الرئيسان بري والحريري لموفد دولي ان لبنان لا يريد الحرب لكنه سيدافع عن نفسه في حال قامت إسرائيل باعتداء.

في مجال آخر أرسل وزير الاعلام ملحم رياشي الى المدعي العام المالي علي إبراهيم ملفا ماليا يتعلق بتلفزيون لبنان بعدما درسه المستشارون القانونيون في وزارة الإعلام.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

محاولات التضليل والتشويش التي طاولت عمق العلاقات البنانية السعودية والتي تكررت في الاونة الاخيرة وجهت اليها زيارة موفد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الى بيروت ضربة قاصمة. فالزيارة بمضامينها وما رشح عنها حملت تاكيدا سعوديا قويا على دعم الدولة اللبنانية وسيادتها واستقرارها.

الزيارة التي بدأت من القصر الجمهوري والسراي الكبير تتواصل بسلسلة لقاءات من بينها محادثات غدا مع رئيس مجلس النواب نبيه يبري فيما يقيم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عشاء على شرف الموفد الملكي السعودي والوفد المرافق بحضور عدد من الشخصيات والفاعليات السياسية.

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وصف المحادثات مع الموفد السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا بالممتازة مشيرا إلى أنه تلقى دعوة لزيارة المملكة وسيلبيها في أقرب وقت ممكن مؤكدا ان السعودية هدفها الأساسي أن يكون لبنان سيد نفسه.

وفي غمرة الدعم السعودي للبنان كان الرئيسان عون والحريري يؤكدان امام وكيل الامين العام للامم المتحدة لادارة عمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا على حق لبنان في الدفاع عن سيادته في مواجهة اي انتهاك اسرائيلي لحدوده.

ماليا اللجنة الوزارية المكلفة البحث في موازنة 2018 واصلت اجتماعاتها في السراي الكبير برئاسة الرئيس الحريري الذي اكد ان هناك تقدم في دراسة الموازنة على ان تعقد جلسات متتالية للانتهاء منها قبل الخامس من آذار المقبل. وفي الشان الانتخابي اكد الرئيس الحريري ان المفاوضات بشان التحالفات جارية والأمور ستتضح تباعا كاشفا أنه سيتم الإعلان عن أسماء مرشحي تيار المستقبل قريبا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بدأت الايام السعودية في لبنان وبدأت معها عمليات القراءات والتحليلات وتتبع الانفاس. الموفد السعودي الملكي نزار العلولا في بيروت، لقاء اول عند رئيس الجمهورية اتسم بالايجابية وتسليمه رسالة شفوية، ثم زيارة للرئيس سعد الحريري في السراي الحكومية لم يحضرها عن الجانب اللبناني سوى الرئيس الحريري فيما حضر العلولا وسفير المملكة في لبنان والقائم بالاعمال السابق، والليلة يتلقي الدكتور جعجع في معراب الى مائدة عشاء على ان تكون له لقاءات في السفارة السعودية ليستكمل لقاءاته غدا وبعد غد.

العلولا وجه دعوة الى الرئيس الحريري لزيارة المملكة فقبلها واعدا بتلبيتها قريبا، الانظار موجهة الى تقويم اللقاء بين الحريري والعلولا وهو الاول على هذا المستوى بين رئيس الحكومة ومسؤول سعودي، وتبعا للقاء الاول يحتمل ان يكون هناك لقاء ثان غدا بعد ان يكون العلولا قد اجرى سلسلة لقاءات واتصالات سواء في السفارة السعودية في لبنان او في المقار.

الصورة التي سيظهرها الموفد السعودي ستكون بعد اتمام لقاءاته بالرئيس الحريري والدكتور جعجع والنائب سامي الجميل والرئيسين السنيورة وسلام والمنسق العام السابق لقوى 14 اذار الدكتور فارس سعيد واللواء اشرف ريفي وغيرهم، هذه المروحة من الاتصالات قد تبقي العلولا حتى مساء الخميس في بيروت على ان يغادر اخر الاسبوع ليرفع تقريره الى القيادة السعودية عن خريطة الاوضاع الانتخابية وطبيعة التحالفات.

وفي الانتظار يعيش لبنان على توقيت الاستحقاقات التي بدأت تدهم وفي مقدمها ثلاث: الموازنة والاصلاحات والمؤتمرات، وهذه المعطيات الثلاثة مرتبط بعضها ببعض فالموازنة تحتاج الى اصلاحات لتاتي مطابقة لمواصفات المؤتمرات والاصلاحات في الموازنة تعني التقشف وكيف ياتي التقشف في موسم الانتخابات اما المؤتمرات فان الدول الراعية لها تضع لبنان تحت مجهر ما يمكن ان يحققه من اصلاحات علما ان ما تبقى من وقت لهذه المؤتمرات لا يتيح الاكثار من الوعود.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

السعودية عادت الى لبنان والتعبير الاسلم يفترض ان يكون متى يستعيد لبنان السعودية ويعطيها ما كان لها من احترام واخوة؟ والتعبير نفسه ينطبق على السعودية في نظرتها الى لبنان اي متى تستعيد السعودية لبنان اليها فتعطيه الاولوية وتحتضنه ولا تحاسبه على زلات تنطلق من بعض حناجر ابنائه ولو كانت كالخناجر؟

زيارة الموفد السعودي بيروت تاتي في هذا السياق وتعكس رغبتها في وصل ما انقطع، لكن الصعوبة تكمن في ان السعودية لا ثلاثية ذهبية عندها بل دولة واحدة تمسك بقرارها، اما الدولة في لبنان فتعاني من صراع بين سيادتين شرعية وغير شرعية، فهل تهدف زيارة العلولا الى تغليب مصلحة الاولى؟ وكيف؟

البعض يقول سيسعى الى تغليبها من خلال رص صفوف السياسيين واستنهاضهم لخوض انتخابات بعناوين سيادية لا مصلحية ظرفية تعيد فريقي 14 اذار الى ارجحيته المريحة في المجلس النيابي، لكن تحقيق الهدف يصطدم بعقبتين، الاولى اختلاف التفسيرات لمفهوم السيادة وكيفية تحقيقها بين اهل هذا الفريق وقانون الانتخاب النسبي وتقسيماته الذي يجعل من الصعوبة بمكان عقد التحالفات وترجمتها في اللوائح.

توازيا لبنان يعمل بحهد كبير ليستوفي الشروط المطلوبة دوليا لانجاح مؤتمرات الدعم، من هنا التركيز على التخفيضات الموجعة في ارقام موازنة 2018 والتي يبدو انها ستعجب المجتمع الدولي قليلا وتزعل المجتمع اللبناني بدءا بالوزراء حملة الحقائب الخدماتية والصحية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تدخل السعودية لبنان من أبوابه الرسمية المفتوحة لتدفع كفارة عن الأبواب المغلقة وخريف الاحتجاز. المملكة اليوم خطت الطريق الصحيح.. واختارت أن يقوم وفدها بزيارة تبث روحا إيجابية وتجري عملية غسل علاقات سياسية وتسلك درب التحرير بعد خطيئة خطف رئيس حكومة لبنان وفي بادرة حسن استضافة تعويضا من سوء معاملة بادر الموفد السعودي نزار العلولا لدى وصوله إلى إعلان دعوة سيوجهها إلى الرئيس سعد الحريري وهكذا وجه العلولا التحية الملكية إلى رئيس الجمهورية.. والزيارة الرسمية الى رئيس الحكومة ونقل العلولا الى الرئيس ميشال عون رسالة شفهية من الملك سلمان بن عبد العزيز أكدت دعمه سيادة لبنان واستقراره وشددت على متانة العلاقات اللبنانية السعودية والتطلع الى أن تكون بأفضل حالاتها وعلى هذه الأسس فإن العلولا والوفد المرافق هما موضع ترحيب في لبنان ما داموا يعيدون دور السعودية التاريخي في هذا البلد الذي يجمع بين اللبنانين ولا يفرقهم.. يحرص على استقرارهم السياسي ولا يلعب بأمنهم.. يفتح صفحة جديدة من شأنها أن تنسي اللبنانيين الصفحات السود ولعل المهمة الأبرز لعلولا ستكون في امتحان طي زمن السبهان وأن يمحو هذا الزمن الحالك من الذاكرة اللبنانية بعدما محت المملكة أي أثر سياسي افتراضي أو واقعي للوزير سيئ الذكر ومن ضمن مهمات العلولا كأولوية أن يوافق الرئيس سعد الحريري بداية على مد يد الصفح الى رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع في المكان والزمان المناسبين وعلى التوقيت الانتخابي الدقيق لكي تعرف المملكة أين ستضع رأسها السياسي ورأسمالها الانتخابي.. ولهذه الغاية وصل الوفد السعودي إلى معراب لتناول المواضع السياسية على مائدة مشكلة لبنانية سعودية من شوربة العدس المقوية للعصب.. الى السومو فاللحم والذبح حلال.. ثم التمر السعودي، القوت الأساسي للعرب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

زيارة لافتة في الشكل والتوقيت عشية موسم الانتخابات النيابية بدأها موفد الملك السعودي نزار العلولا الى لبنان. في الشكل لقاءات ستشمل الرؤساء الثلاثة ومختلف القوى السياسية فيما لم يدل العلولا حتى الان بأي تصريح وتم الاكتفاء بما نقل عنه من حرص سعودي على افضل العلاقات مع لبنان.

الموفد السعودي نقل رسالة شفوية الى بعبدا ودعوة رسمية الى السرايا جعلت الرئيس سعد الحريري يفصح عن كلام مباح خلاصته فتح صفحة جديدة مع الرياض.

الى لغة الارقام واصلت لجنة الموازنة الوزارية من نقاشاتها فحددت بشكل دقيق حجم الزيادات على الانفاق الحاصلة بين العامين 2017 و 2018 بما فيها الزيادة في كلفة الدين. اللجنة لم تلامس موازنات الوزرات التي ستبحث غدا وامام اعضائها شرح وزير المال علي حسن خليل جو مخاطر الابقاء على نفس الارقام والحاجة الى مقاربة مختلفة تماما تجعل نسبة العجز قريبة مما كانت عليه في العام الماضي.

كلام خليل حظي بدعم من رئيس الحكومة الذي دعا الى وجوب تخفيض موازنات الوزارات ورسم اشارات ايجابية بالفعل وليس بالقول. وقال لا نستطيع ان نكمل بهذا الصرف. الحريري شدد على الانتهاء من الموازنة قبل التاريخ الذي حدده الرئيس نبيه بري في الخامس من اذار المقبل نظرا لانشغال الجميع بعد ذلك بالتحضير للانتخابات النيابية.

وحدة الموقف اللبناني الرسمي والشعبي الداعم لجهوزية الجيش اللبناني على الحدود جدد التاكيد عليه رئيس الجمهورية ميشال عون خلال زيارته وزارة الدفاع حيث اعلن الاستعداد للدفاع عن لبنان في مواجهة اي اعتداء اسرائيلي.

وعلى رجاء القيامة اقفلت كنيسة القدس الشريف ابوابها لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على الضرائب الاسرائيلية الساعية لتهويد كل شيء فيما المجتمع الدولي كان يعتمد سياسة اذن من طين واذن من عجين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في الأسبوع الأخير من شهر آب الماضي، كانت الزيارة الأخيرة لموفد سعودي إلى بيروت... يومها كان الموفد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان... ويومها، ورغم إقامته أياما في العاصمة اللبنانية، لم يزر بعبدا، فيما التقى كثيرين، وقيل أن كلاما كثيرا وكبيرا تخلل تلك اللقاءات...

مضت الأيام، خمسة أشهر كاملة، تخللتها استقالة رئيس الحكومة من السعودية في 4 تشرين الثاني، ثم عودته إلى بيروت وعودته عنها، بعدها انتقال السبهان إلى ملفات أخرى... وانتقل لبنان إلى استحقاق انتخابي يعتبر مفصليا... قبل أن تعود الإطلالة السعودية على بيروت...

وزير جديد، باسم جديد، ومهمة جديدة، لكن بالأخوة السعودية الدائمة، وبالدماثة واللطافة والعاطفة الجياشة ذاتها، منذ السبهان وما قبله، ومنذ الاستقالة وما بعدها...

لماذا الآن؟ ولأي مهمة؟ ومع أي تطورات داخلية وخارجية تزامنت الزيارة - العودة؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بين مآذن القدس واجراس كنائسها، آذان صمت عن سماع استغاثتها من قرار صهيوني، اسرائيلي واميركي وبعضه عربي.. هودت القدس بقرار، والسفارة الاميركية الزاحفة نحو المدينة القديمة هي العنوان..

فرضت الجزية الاسرائيلية على كنيسة القيامة حتى اسكتت اجراس السلام المزروعة من زمن المسيح عليه السلام، وما قام من العالم الا بعض اصوات، تنصر الكنيسة واهلها وترفض العنصرية الصهيونية كما جاء في بيان حزب الله، ومواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون..

مواقف الرئيس لم تنس قداسة الحق اللبناني، فاعلن امام قيادة الجيش في اليرزة استعداد لبنان للدفاع عن نفسه بوجه الإعتداءات الإسرائيلية، ولضمان حقوقه واستثمار كامل موارده النفطية والاقتصادية.

في المورد الانتخابي اطلالة صامتة الى الآن للموفد السعودي، مصحوبة باخرى صاخبة للاسرائيلي.. وصل نزار العلولا الى بيروت موفدا من الملك السعودي، بعد انقطاع من زمن احتجاز الرئيس سعد الحريري في الرياض.

زيارة افسح لها قصر بعبدا دقائق ستا، قبل ان يغادر الموفد السعودي بلا تغريدات، فيما الهمس اللبناني والرصد الحقيقي انتخابي من اول الزيارة حتى آخر اهدافها، فهل يصلح السعودي ما افسده التضاد السياسي بين فريقه المشظى؟ وهل تصلح الزيارة ما كسرته المؤامرة وفبركة الاستقالة التي اصابت رئيس الحكومة وكل لبنان من اداء سعودي غير مسبوق في العلاقات الدولية؟ وقبل كل الاسئلة، هل ملحوظة الزيارة بتوقيتها ليس عند الهيئة المشرفة على الانتخابات، بل عند الهيئات الناخبة، عند اللبنانيين الذين سيتوجهون الى صناديق الاقتراع وامامهم التحريض السعودي على مقدرات لبنان ومصادر قوته التي لم يخجل الاسرائيلي من الدخول المباشر على خط التحريض ضدها، كما فعل المتحدث باسم الجيش الصهيوني افيخاي ادرعي الذي دعا اللبنانيين الى الوقوف بوجه مرشحي المقاومة..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 26 شباط 2018

النهار

تتضارب أرقام استطلاعات الرأي لدى المرشّحين وفق الشركات المنفّذة وقراءتها للأرقام ما يجعل الانتخابات كسوق ‏عكاظ.

يسأل ديبلوماسي غربي من يلتقيهم في لبنان عن نظرتهم وتوقّعاتهم حيال البلوك 9 والاعتراض الاسرائيلي، ومستقبل ‏عمليّة بدء البحث عن النفط والغاز في لبنان.

علم أن زيارة مرجعيّة سياسيّة وسطيّة إلى دولة خليجيّة كانت لشكر أميرها على حكمته، وعلى دعمه مشاريع صحيّة ‏في مناطق لبنانيّة.

عزت أوساط متابعة انتقاد زعيم وسطي لتعيينات ادارية ولوضع الكهرباء الى صعوبة تحالف حزبه مع تيار مسيحي ‏كبير.

الأخبار

المفاوضات تتقدّم بين التيارين

شهدت المفاوضات بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل تقدّماً في الساعات الماضية، وخاصة لجهة الاتفاق على ‏تأليف لوائح مشتركة في عكار وفي دائرة الشمال الثالثة (بشري ــ زغرتا ــ الكورة ــ البترون) وفي زحلة وبيروت ‏الاولى. ولا تزال المفاوضات متعثّرة بشأن جزين ــ صيدا، كما الشوف ــ عاليه، حيث لا يزال العونيون يرفضون ‏عرض الحزب التقدمي الاشتراكي الحصول على ثلاثة مقاعد في لائحة ائتلافية. أما في طرابلس ــ المنية ــ الضنية، ‏فيريد "المستقبل" أن يكون "الوطني الحر" إلى جانبه، اقتراعاً لا ترشيحاً.

إسدال الستارة على تعيينات الخارجية

أسدلت الستارة على ملفّ التعيينات الإدارية في وزارة الخارجية والمغتربين. فقد اجتمع الوزير جبران باسيل، يوم ‏الجمعة الماضي، مع الدبلوماسيين الذين شملهم قرار التكليف (الذي لا يحتاج إلى مرسوم يمكن وزير المال عرقلة ‏إصداره)، كلّ على حدة، وأبلغهم تكليفهم بمهماتهم الجديدة. وتقول مصادر ديبلوماسية إنّ حركة أمل لن تقوم بأي ردّ ‏فعل على عدم "إعطائها" مديرية المراسم، وتكليف نجلا رياشي بها، لا سيّما أنّه لم يصدر مرسوم بذلك. وتتوقع ‏المصادر ألا يصدر المرسوم إلا غداة صدور نتائج الانتخابات النيابية.

التيار وحزب الله: انفصال حبّي؟

تتجه المباحثات الانتخابية بين التيار الوطني الحر وحزب الله إلى ترشّحهما في لوائح متنافسة في غالبية الدوائر ‏المشتركة. وسبق أن أبلغ حزب الله رئيس التيار الوزير جبران باسيل أنه لن يمانع أيّ خيار تتّخذه قيادة التيار، سواء ‏لجهة التحالف أو خوض الاستحقاق في لوائح متقابلة. وحتى يوم أمس، كان الخيار الثاني هو الأكثر ترجيحاً.

الحسن مرشّحة في طرابلس

علمت "الأخبار" أن رئيس تيار المُستقبل سعد الحريري يدرس إمكان ترشيح السيدة آنا الحسن، زوجة اللواء الشهيد ‏وسام الحسن، عن أحد المقاعد السنيّة في طرابلس، في دائرة الشمال الثالثة.

هدوء قومي في الكورة

عُقد لقاءٌ أمس في منزل النائب السابق سليم سعادة في الكورة، قاطعه عددٌ من الحزبيين، بحجّة أنّ الدعوة لم تصدر عن ‏منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي. ولا تنفي مصادر "القومي" في الكورة وجود "حالة اعتراض" على ‏ترشيح الحزب لسعادة عن أحد مقاعد القضاء الثلاثة. أما الطبيب وليد العازار، الذي كان قد هدّد بأنّه لن ينسحب لسعادة، ‏فقد حضر اللقاء في منزل الأخير، وأكد أنه سيلتزم بقرار حزبه.

ماروني "المرشح الكتائبي الأوحد"؟

يحاول النائب إيلي ماروني إشاعة أخبار في زحلة، مفادها أنّ ترشيح "زميله" مستشار رئيس حزب الكتائب النائب ‏سامي الجميّل، شارل سابا، عن المقعد الأرثوذكسي، "هو من أجل المناورة لا أكثر، وليس جدّياً"، لا سيّما بعد أن كان ‏ماروني يعتبر نفسه "المُرشح الكتائبي الأوحد" في زحلة، ولم يتوقع أن يتم تبنّي ترشيح سابا الذي تربطه به علاقة ‏سيّئة.

كتائبيون مع عازار!

يُعبّر قسمٌ من قاعدة حزب الكتائب في جزّين عن رغبةٍ في التحالف الانتخابي مع المُرشح إبراهيم عازار، لإدراكهم أنّهم ‏إن لم يكونوا ناخباً له دورٌ في الانتخابات، فسينحسر تأثيرهم في المستقبل. في المقابل، فضّلت قيادة الكتائب تسمية ‏مُرشحين في دائرة صيدا ــ جزين، هما جوزف نهرا (المقعد الماروني) وريمون نمّور (المقعد الكاثوليكي)، الذي كان ‏يُعوّل على أن يتبنّاه عازار على لائحته.

البناء

كواليس

توقعت مصادر روسية عسكرية معنية بما يجري في سورية أن يكون الاهتمام الغربي مركزاً على إخلاء الجرحى ‏والمرضى من الغوطة عبر منظمات الإغاثة الأممية أكثر من اهتمامها بوقف دائم للقتال، وذلك لضمان إخلاء ضباط ‏مخابرات غربية يعملون مع الجماعات المسلحة في الغوطة وتسبّب الخشية من قرار بالحسم العسكري من طرف ‏سورية وحلفائها سبباً للقلق من وقوعهم أسرى ووقوع فضيحة...

الجمهورية

تردّد أن مسؤولاً سابقاً نجح في مسعاه لإعادة وصل ما انقطع بين نجله ومسؤول كبير، وسيُترجم ذلك في تحالف ‏إنتخابي.

أبدت أوساط إقتصادية تململاً من تقرير إحدى المؤسسات المالية الدولية حول لبنان، والذي ركّز على ضرورة زيادة ‏الضرائب لخفض العجز في الموازنة، واعتبرت أن هذه النصيحة تضرب الإقتصاد أكثر مما هو مضروب.

يبتعد تيار كبير عن الدخول في أسماء مرشحيه قبل إعلان اللوائح رسمياً.

اللواء

تم إدخال عدة تعديلات على لائحة إنتخابية رئيسية في بيروت لإعتبارات شخصية ومالية!

تدخلت شخصية بارزة لوقف السجال الذي رافق خروج أحد المستشارين من موقعه الرسمي، وذلك تجنباً لنشر المزيد ‏من الغسيل بين الأطراف المتصارعة داخل التيار الواحد!

طلب رئيس تيار سياسي من المحيطين به إنشاء صندوق مالي يتولى تغذيته متعهدون ورجال أعمال متنفذون ، ولم ‏يعرف إذا كانت مهمة الصندوق مؤقتة لتمويل الإنتخابات، أم هي مستمرة لتأمين متطلبات القاعدة الشعبية من تقديمات ‏وخدمات!

 

الحريري يزور السعودية غداً للقاء خادم الحرمين

بيروت – وكالات/26 شباط/18/أكد المكتب الصحافي لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أنه تلقى دعوة من المبعوث السعودي نزار العلولا، لزيارة السعودية وانه سيلبي الدعوة في أقرب وقت ممكن. وقال الحريري عقب الاجتماع مع العلولا في بيروت، إن المحادثات مع الموفد السعودي، كانت ممتازة، مضيفاً أنه “سيلبي الدعوة لزيارة السعودية في أقرب وقت”، من دون تحديد موعد. وأضاف أن “السعودية هدفها الاساسي أن يكون لبنان سيد نفسه، وهي حريصة على استقلال لبنان الكامل، وسنرى كيف سنتعاون معها في شأن المؤتمرات الدولية المقبلة”. من جانبه، قال العلولا إن “السعودية تقف إلى جانب لبنان وتدعم سيادته واستقلاله، وتتطلع الى مزيد من التعاون بين البلدين في المجالات كافة”. بدورها، أكدت مصادر ديبلوماسية لبنانية، أن الحريري، سيصل إلى العاصمة السعودية الرياض غدا في زيارة رسمية للسعودية، يلتقي خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز وعدد من المسؤولين السعوديين. وتعد الزيارة هي الأولى للحريري، بعد انقطاع دام منذ 18 نوفمبر الماضي، عندما اعلن استقالته في العاصمة السعودية، احتجاجا على ممارسات “حزب الله” وهاجم بعنف سياسة إيران في لبنان.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

علوش لـ”السياسة لا أعرف إذا كان العلولا يحمل خريطة لتفعيل “14 آذار”/مجدلاني لـ “السياسة”: زيارة بيروت للتأكيد أن السعودية كانت وستبقى إلى جانب لبنان

السياسة/26 شباط/18/طغت زيارة الموفد الملكي السعودي نزار العلولا إلى لبنان، التي بدأها أمس، وتستمر ثلاثة أيام، على ما عداها من الاهتمامات السياسية. ورحبت مصادر نيابية وقيادية في تيار “المستقبل” بالزيارة من جوانبها كافة واعتبرتها استمراراً للعلاقات الأخوية بين السعودية ولبنان القائمة منذ عقود. واعتبر عضو “كتلة المستقبل” النائب عاطف مجدلاني في تصريح لـ “السياسة”، زيارة الموفد السعودي إلى لبنان ولقاءاته مع المسؤولين والقوى السياسية، أنها تأتي لإعادة المياه إلى مجاريها بين لبنان والسعودية، والتأكيد من قبل المملكة على أنها ما زالت تهتم بلبنان وتستمر بمساعدته في كل المحن. وبشأن حقيقة ما يشاع عن أن زيارة الموفد السعودي تأتي لإعادة دعم وتفعيل فريق “14 آذار”، قال إنه لا يعتقد أن السعودية تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وهي تسعى لأن تكون لها علاقات جيدة مع مختلف الأفرقاء اللبنانيين من دون استثناء. وبشأن ما إذا كان للزيارة علاقة بتصويب العلاقة بين القيادات السعودية والرئيس الحريري، أشار إلى أن لا مشكلة بين الحريري والمسؤولين السعوديين وكانت هناك غيمة صيف وإنقشعت، متوقعاً زيارة الحريري إلى السعودية في وقت قريب. وعن موعد إعلان “تيار المستقبل” عن مرشحيه للانتخابات النيابية، أوضح أن “الحريري يسعى لانتقاء الأنسب من بين المرشحين، وهناك بالطبع تبدل في بعض الوجوه وهذا أمر طبيعي، لأن ليس في السياسة سرمدية لأحد”. من جهته، أكد القيادي في “تيار المستقبل” مصطفى علوش لـ”السياسة”، أن “زيارة العلولا إلى بيروت، هي استمرار لإعادة الوصل للعلاقة بين لبنان والسعودية، وهذا ما أشارت إليه الرسائل التي نقلها الموفد السعودي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى الرئيسين ميشال عون والحريري”، نافياً إذا ما كانت زيارة العلولا تحمل معها خريطة طريق لإعادة إحياء “14 آذار”، رغم تشجيعه لأي عمل استلحاقي في هذا الخصوص، ومستبعداً ذلك بسبب اقتراب مهل الإعلان عن المرشحين. وقال “ليس لدي علم إذا ما كان الموفد السعودي يحمل أفكاراً معينة تتعلق بالانتخابات النيابية، أو أن تكون لزيارته تأثير على بعض التحالفات، وبالمقابل نحن نرفض التدخل بشؤوننا الداخلية من أية جهة كانت، سيما أن السعودية هي ضد التدخل بشؤون غيرها من الدول”. وعما إذا كانت الزيارة ستعيد المياه إلى مجاريها، بالنسبة لعلاقة الحريري بالمملكة بعد أزمة الاستقالة، قال “بالطبع هناك بعض التساؤلات بشأن هذه النقطة، مع العلم أن علاقة الحريري بالسعودية لا يمكن أن تنقطع”

 

كيف صار الدين أفيونا؟

الشيخ حسن مشيمش لبنان الجديد/26 شباط/18

نحن اللبنانيين نواجه حزبا يملك عقيدة تُشَكِّل أكبر تهديد لكياننا ودستورنا وثقافتنا حزب يصنع جيلا من اللبنانيين لن تبقى معه ديمقراطية ولاحرية رأي فكري  ترشح والده لرئاسة المجلس البلدي بعدما فاز بالعضوية فيه في بلدتي فقام حزب ما يُسَمَّى حزب الله بتكليف ولده الحزبي بأن يهدد والده المترشح لرئاسة المجلس البلدي بقوله له: قسما بالله يا والدي إن لم تسحب ترشيحك لرئاسة البلدية ليفوز مرشح حزبنا فسوف أقوم بعملية استشهادية بموقع من مواقع الإحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان لتخسر رؤية وجهي مدى حياتك؟! فانسحب الوالد من الترشح وفاز مرشح الحزب المُصَاب بمرض الكذب الغزير إلى حد صار بسببه كاذباً وكذوباً وكذَّابا من الدرجة الأولى ومرضه ليس خفياً ولا مخفياً على شباب الحزب أنفسهم في بلدتي  لكنهم يعتقدون بوجوب طاعة قيادة الحزب طاعة مطلقة! والأخطر من ذلك أن الحزب ربَّاهم تربية عقائدية يؤمنون معها بوجوب طاعة أمر القيادة ولو تعارض أمرها مع عقولهم تعارضًا واضحًا!

لأنهم يؤمنون بأن القيادة ترى الأمور بأبعاد لا يقدرون على رؤيتها؟! ويؤمنون معها بأن القيادة إنْ أخطأت فلها أجر واحد وإنْ أصابت فلها أجران عند الله!! لأنها لا تتقصد الخطأ بل تتورط فيه بِحُسْنِ نية؟!هذه عقيدة ما يُسَمَّى حزب الله وهم لا يُخفون عقيدتهم ولا يخجلون بها ومن أراد التأكد من صحة ما نقوله بمقدوره الرجوع إلى كتبهم ومحاضراتهم ككتاب (بحوث في الولاية للشيخ مالك وهبي). وهو شخصية قيادية في الحزب ومن خواص حسن نصر الله ومستشاريه في العلوم الدينية. إذن نحن اللبنانيين نواجه حزبا يملك عقيدة تُشَكِّل أكبر تهديد لكياننا ودستورنا وثقافتنا حزب يصنع جيلا من اللبنانيين لن تبقى معه ديمقراطية ولاحرية رأي فكري ولا رأي سياسي فيما لو تمكن من السيطرة على الدولة سيجعل لبنان محافظة من محافظات ايران التي تمنع الفايسبوك والستالايت والصحافة المعارضة.

 

مرشحون عرفوا النتائج سلفاً.. هذه التفاصيل

"الحياة" - 26 شباط 2018/لن تعبّر التحالفات الانتخابية عن الاصطفافات السياسية التي يمكن أن تظهر بعد صدور النتائج، مع أن القانون الجديد قد يحمل مفاجآت تعاكس بعض التوقعات وتقلص أحجام كتل بعض الفرقاء داخل الندوة النيابية... والأمر نفسه ينطبق على التنافس الانتخابي الذي قد يحصل بين قوى متواجدة في لوائح متقابلة على رغم تقاربهم السياسي، فهذا ما يفرضه النظام النسبي في احتساب النتائج، لأنه يعطي فرصة للائحة المنافسة، الحاصلة على أقل من نصف عدد المقترعين، إذا نالت الحاصل الانتخابي (عدد المقترعين مقسوماً على عدد المقاعد المخصصة للدائرة) بأن تحصد نسبة المقاعد المساوية لنسبة المقترعين الذين أيدوها. فمرشحو كل لائحة قوية يعرفون سلفاً أنهم لن ينجحوا جميعاً، بل أن منافسيهم سيشاركونهم بهذه النسبة أو تلك، للوصول إلى البرلمان. وتصبح مهمة اللوائح المنافسة للأقوياء في طوائفهم ومناطقهم الذي كانوا يحصدون كل مقاعدها أو سوادها الأعظم، بلوغ الحاصل الانتخابي، ثم الحصول على نسبة تمكنهم من اختراق هؤلاء الأقوياء بمقعد أو اثنين... إلخ، وفق موازين القوى الانتخابية، هذا فضلاً عن أن تمكن الخصوم من نيل نسبة وازنة في الصوت التفضيلي يتيح الخرق في مقاعد مهمة، نظراً إلى أن القوى الكبرى لا يمكنها توزيع هذا الصوت التفضيلي على مرشحيها كافة لضمان نجاحهم جميعاً.

 

ماذا وراء "استنفار" نصرالله انتخابياً؟

"الحياة" - 26 شباط 2018/يحسب الأقوياء خسارتهم في دائرة على أمل تعويضها في أخرى، وهذا ينطبق على الكتل النيابية الثلاث الكبرى الرئيسة: "المستقبل"، الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحر"، فمجموعها يقارب ثلثي أعضاء البرلمان الحالي.

لكن الاختراقات المحتملة أخذت تقلق القوى الكبرى على ما يبدو، ومنها "حزب الله"، بدليل استنفار أمينه العام السيد حسن نصرالله لخفض عددها قدر الإمكان، فنزل إلى الساحة ليربط اللائحة أو اللوائح التي يمكن أن تنافسه في دائرة بعلبك- الهرمل (10 مقاعد) بـ"المؤامرة" على المقاومة وبالسفارات، لاسيما الأميركية. وترى الأوساط المراقِبة الحملات الانتخابية التي مازالت في بدايتها، أن نصرالله دخلها بخطاب عالي السقف فأعطى الإشارة لمحازبيه لبدء حملتهم الاتهامية للخصوم بشعارات من العيار الثقيل.

ولا تستبعد الأوساط التي ترصد الحملات الإعلامية، لـ"الحياة"، أن يحذو غيره من أقطاب القوى الكبرى حذوه في رفع الصوت لشد عصب جمهوره ولثني المترددين عن تأييد الخصوم. وفي رأي هذه الأوساط، فإن الحريري كان بدأ هذا النوع من استنهاض جمهوره الانتخابي في مهرجان 14 شباط الماضي، حين أكد امتناع تياره عن التحالف مع الحزب (مع أن الحزب ليس في هذا الوارد) وهاجم المزايدين عليه لعقده تسوية سياسية مع الخصوم، ومنهم الحزب. كما أن هذه الأوساط لم تستبعد أن يكون الهجوم الذي شنه الوزير باسيل على رئيس البرلمان، رئيس حركة "أمل" نبيه بري في سياق استنفار جمهوره انتخابياً أيضاً، لا سيما في الدائرة التي سيخوض المنازلة فيها وتضم أقضية البترون والكورة وزغرتا وبشري المسيحية. وتعتبر الأوساط أن رئيس "التيار الحر" سبق نصرالله والحريري وتسبب بالعاصفة السياسية التي مرت بلبنان نتيجة لهجته التعبوية، متخطياً الحدود حين استخدم عبارات خارجة عن المألوف.

 

المملكة "رجعت".. وهذه كلمتها الإنتخابية

"الراي الكويتية/26 شباط 2018/تخطف الأضواء في بيروت ابتداءً من اليوم الزيارة التي سيقوم بها الوفد السعودي رفيع المستوى برئاسة نزار العلولا المكلّف الملف اللبناني، حيث سيجري محادثات مع كبار المسؤولين وشخصيات سياسية، على أن يسلّم رئيس الحكومة سعد الحريري دعوةً رسميّة لزيارة الرياض.

وتشكّل محطة العلولا، أوّل اتصال سعودي - لبناني على هذا المستوى منذ أزمة الاستقالة التي أعلنها الحريري من الرياض في 4 نوفمبر الماضي قبل ان يعود عنها من بيروت في 22 من الشهر نفسه، وما تركتْه من "ندوبٍ" على أكثر من مستوى جاءت لتضاف الى "أصْل المشكلة" المتمثّل في "الغضبة" السعودية - الخليجية على خلفية "الانفلاش" الأمني - العسكري لـ "حزب الله"، بوصْفه الذراع الإيرانية الأبرز، في ساحاتٍ عدة بعضها يهدّد الأمن القومي لدولٍ في مجلس التعاون.

وتكمن الأهمية المضاعفة لزيارة الوفد السعودي، حسب أوساط مطلعة في بيروت، في أنّها ستكون مناسبة لما يشبه "المكاشفة" بين الرياض والحريري حيال مجمل المرحلة الماضية التي جاءت الاستقالة في سياقها وما تلاها، وسط انطباعٍ بأن المملكة التي كادت أن "تنفض يدها" من الملف اللبناني ما زالت تترك "فرصةً" لتدارُك المسار الانحداري في العلاقة بين البلدين ربْطاً بما تعتبره "سقوط لبنان في المحور الإيراني"، وهو ما تحمّل حلفاءها اللبنانيين جزءاً من المسؤولية عنه وما تخشى ان يَتكرّس في الانتخابات النيابية المقبلة.

وفي حين سيلتقي العلولا، الى الحريري، رئيسيْ الجمهورية العماد ميشال عون والبرلمان نبيه بري وعدداً من القادة السياسيين القريبين من المملكة، فإنّ الزيارة تؤكد وفق الأوساط نفسها عدم "إدارة الظهر" للبنان، ويفترض ان تؤسس لمسارٍ تطبيعي يتحدّد ما بعده بحسب ما ستفرزه الانتخابات.

وترى الأوساط، لـ"الراي"، ان الزيارة التي ستستمر لأكثر من يوم ستشهد بالتأكيد محاولةً سعودية لحضّ الحريري وحلفائه "السابقين"، وخصوصاً الذين حصل افتراق معهم إبان أزمة الاستقالة، على الانخراط في تحالفاتٍ انتخابية معاً أو أقلّه إدارة المعركة بتفاهماتٍ لا تفضي إلى ان يُضعِف أحدهم الآخر أو "يأكل من صحنه"، وفي الوقت نفسه إعادة الاعتبار للبُعد الاستراتيجي للاستحقاق الانتخابي بما يحقق التوازن مع "حزب الله" الساعي الى جعل صناديق الاقتراع استفتاءً على خياراته ومدْخلاً للإمساك بمَفاصل السلطة عبر القبض على "الثلث المعطّل" في البرلمان المقبل (من دون التيار الوطني الحر) بما يمنحه القدرة على التحكّم بمفاتيح استحقاقاتٍ مفصلية مثل الانتخابات الرئاسية.

وإذ تتوقّف الأوساط عيْنها عند حصول الزيارة مع بدء الاستعدادات لجولةٍ خليجية يعتزم الحريري القيام بها في سياق حشْد الدعم للمؤتمرات الدولية الثلاثة المقرَّرة للبنان في كل من روما (لدعم الجيش) منتصف آذار، وباريس (لدعم الاسثتمار) في 6 نيسان، وبروكسيل (لتعزيز قدرة لبنان على تَحمُّل عبء النازحين) أواخر نيسان، فإنها ترجّح ان تكون الرياض فاتحة هذه الجولة ولا سيما ان المملكة والإمارات أطلقتا إشاراتٍ غير معلنة الى عدم الحماسة لمشاركةٍ فاعلة في المؤتمرات ربْطاً بالموقف من "حزب الله" والاقتناع بأن "الخيط الفاصل" بين الأخير ولبنان الرسمي بات رفيعاً جداً في ظلّ تَحوُّل الحاجة الى صون الاستقرار ورقةً بيد الحزب لمزيد من "قضم" التسوية السياسية التي أنهتْ الفراغ الرئاسي وذلك بما يخدم أجندته الخارجية و"القبض" على الواقع اللبناني.

واذ يصعب التكهّن من الآن بما يمكن أن تفضي إليه محادثات العلولا وتأثيراتها المحتملة على مسار التحضيرات للانتخابات النيابية وتحالفاتها، فإن الأوساط المطلعة ترى أن "حزب الله" بات متقدّماً على الجميع بخطواتٍ في السباق الانتخابي، هو الذي حَسَم مرشّحيه تحت عنوان التحالف الثابت مع شريكته في الثنائية الشيعية حركة "أمل" في مناطق ثقلهما في موازاة تحالفاتٍ في دوائر أخرى تنتظر بتّ حلفائه "حساباتهم"، فيما فرَضَ على خصومه المفترضين "قواعد اللعبة" في دوائرهم عبر تبني ودعْم مرشّحين محدَّدين.

كما أن "حزب الله" اندفع في الأيام الأخيرة وعلى أعلى مستوى في اتجاه تظهير البُعد الاستراتيجي للانتخابات النيابية بعدما كان وبلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله أعلن ان "معركتنا ليست مع أحد"، لافتاً الى عدم وجود اصطفافيْن سياسييْن يخوضان الاستحقاق، في إشارة الى اندثار اصطفاف "8 و14 آذار".

 

الإستماع إلى جوني منير غداً في الملف المتعلق بالكهرباء

شباط 2018 /في معلومات خاصة توفرت لموقع "ليبانون فايلز"، فقد استدعى المدعي العام المالي الزميل جوني منير عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الغد في مكتبه في قصر العدل للإستماع إليه في الملف المتعلق بموضوع الكهرباء والمعلومات التي كان ادلى بها حول استئجاء البواخر.

 

الزغبي : زيارة الموفد الملكي السعودي الى قصر بعبدا وعين التينة مجرد بروتوكول والانظار مركزة على بيت الوسط ومعراب

الإثنين 26 شباط 2018/وطنية - رأى عضو قيادة قوى 14 آذار الياس الزغبي في تصريح : "ان اللافت أن زيارة الموفد الملكي السعودي إلى قصر بعبدا اليوم وعين التينة غدا مجرد بروتوكول على هامش مهمته، في حين أن الأنظار مركزة على بيت الوسط ومعراب واللقاءات التي سيعقدها مع شخصيات من خارج دائرتي الرئاستين الأولى والثانية وتحالفاتهما، ينتسب معظمها إلى فريق 14 آذار".. وأضاف : " هذا يعني ان الحدث السياسي سيبدأ في نهاية الأسبوع، وأن مياها كثيرة ستجري تحت جسور التحالفات الانتخابية، خلافا لما ظهر منها وما استتر".

 

الحريري: أعلنت استقالتي من السعودية لإحداث صدمة في لبنان

الشرق الأوسط/26 شباط/18/قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن سبب اختياره إعلان استقالته الأخيرة من السعودية هو رغبته في أن تكون "دراماتيكية أكثر". جاء ذلك خلال حديث الحريري مع تلاميذ أعمارهم تتراوح بين 10 و12 عاما في برنامج "دق الجرس" الذي تقدمه فضائية (MTV) اللبنانية في أجواء مدرسية. وعلى الرغم من أن المحاورين من الأطفال لكن أسئلتهم لم تبتعد عن السياسة. وكشف الحريري عن خلفيات استقالته قائلا "كنت خائفا على البلد وبحاجة إلى إحداث صدمة إيجابية حتى نرجع للتوحد كلبنانيين". وفي سؤال طرحه أحد الأطفال على الحريري حول ما أشيع عن احتجازه بالسعودية، رد ضاحكا وقال "إن ليس كل شيء يقال في الإعلام صحيح"، وضرب المثل بالشائعات التي أحاطت بوالده رفيق الحريري قبل اغتياله. وأكد رئيس الوزراء اللبناني أنه سيذهب للسعودية قريبا لحضور مؤتمرات واجتماعات مع المسؤولين السعوديين ولحضور القمة العربية. وفسر الحريري وجود أسرته في السعودية إلى رغبته في تمتع أولاده بطفولة وحياة طبيعية في أمان، بالإضافة إلى إمكانية تعلمهم اللغة العربية. وقال الحريري خلال اللقاء إن الجيش اللبناني يحتاج إلى الدعم والتسليح وشراء معدات وتدريب حتى يقوم بالمهام المكلف بها. موضحا أن مسألة سلاح "حزب الله" هي قضية تحتاج إلى أن تطرح على مائدة الحوار وأن الأفضل للبنان أن يقوم الجيش بالدفاع عن البلد كما يحدث في كافة بلدان العالم.

 

فارس سعيد يقول للحريري كلامك مرفوض

نقلت الMTV ان الرئيس الحريري يقول ان "حزب الله أنجز مهمة ويتمنى تسليم سلاحه الى دولة وان حكومته لا تريد أخذ سلاحه"

دولة الرئيس، حزب الله يعمل في السياسة بالبدلة المرقطة يحاول بناء دولة بشروطه وبأشخاص يخضعون له ولا علاقة لها بالدستور كلامك مرفوض الا اذا عدت الى اُسلوب التوضيح



أخوة وأصهرة وعِدلان... إنه مجلسكم الجديد

ريكاردو الشدياق/ام تي في/26 شباط/18

سنراها "عامرة" في بيوت كثيرة مع مطلع أيار. طموحات البيوت السياسية تكبر وتتوسّع دورةً بعد أخرى. ليست عيباً يُسجَّل على أحد، ففي النهاية القرار للناس بوصفهم ناخبين خاصة مع النسبية الجديدة التي تُعطي صاحب الحجم حجمه المئوي. من قام بالـDevoir المطلوب سيعبر إلى مكتبٍ في مجلس النواب، ومن أتى متأخراً أو أخطأ في حساباته سيدفع الثمن أياً كان اسم والده أو جده أو عمه. الجد قد يلتقي بحفيدته، والأخ بأخته، والصهر بصهره، والعديل بعديله، وأبناء العم أيضاً. المجلس سيجمع شمل الأقارب، وبيت واحد قد يكفي لعقد جلسة تشريعية. ترفض النائب بهيّة الحريري أن "ينكسر" إبن أخيها في عيون جمهوره وخصومه، وهي لم تقصّر في أيّ مسعى لتدخل معه المجلس زعيماً سنياً أوّلاً من جديد. وهذا ما يستدعي بقاء نجلها أحمد في الميدان حالياً كي يكون جاهزاً لخلافة الأمانة الثقيلة في صيدا. ثنائية الجد والحفيدة عاصية على الغياب. فالنائب ميشال المر لا يزال يحمل آلة الحساب في المتن الشمالي حيث أتت نتيجته الفوز "مرّة ونصف" على سواه. أمّا الحفيدة ميشال تويني فعينها على الثنائية التي احتلّت أختها نايلة طرفها الثاني لـ9 سنوات، ولا شك أنّ معركتها ستكون أصعب. في البيت المركزي ترتكز الآمال على سامي أمين الجميّل ونديم بشير الجميّل. فالمقعد الماروني في المتن والآخر في الأشرفية لن يحتاجا إلى "ركض" فوق العادة لتحصيلهما، بعكس المقاعد الأخرى التي تتحمّل مسؤولية صمود "الكتائب" على 5 نواب بالحد الأدنى. والمسؤولية كبيرة. ميريام طوق سكاف لم تهدأ منذ تولّيها رئاسة "الكتلة الشعبية" بعد رحيل زوجها إيلي سكاف. الإمرأة حادة عندما تواجه وحدّدت ضمنياً هدفها في السياسة، والأرقام تُريحها في العبور إلى "السعادة". أخوها ويليام لن يتعب. هو انطلق لتوّه بعد أبيه في مسيرة تتطلّب شبك الليل بالنهار: خرق لائحة إبنة عمه ستريدا طوق جعجع في بشرّي وانتزاع المقعد الثاني. طريقه صعبةٌ جداً. الصهران البترونيان لا تُقلقهما الإنتخابات. بنى جبران باسيل سواعده في البترون بينما كان شامل روكز في عزّ نجوميّته في المغاوير. الأوّل لا ينتظر النتائج ويُمارس النيابة من دون لقب، والثاني تخطفه معركة خلافة المقعد الماروني الأوّل خلفاً لعمّه وهو ما يقبل التشكيك. فـ"العديلان" نعمة افرام وفريد هيكل الخازن حاضران بسلاحهما الشهير لدى الكسروانيين، وكلٌ منهما لا ينتظر إلاّ الإحتفال.

أمّا آلان عون فسيستقبل صهري عمّه وفق الأصول، ليكتمل شمل العائلة السعيدة. الشاب الصلب طوني فرنجية يرى الأبواب مُشرَّعة على مصراعيها أمامه، وهو سيدخل مُباشرةً للجلوس على مقعد والده المُطلّ على جميع النواب. لن "يستغرب" طوني الأجواء في القاعةبرفقة نسيبه كريم الراسي، وبين الأنسباء يُقال كل شي. في المنزل كلام عن المجلس، وفي المجلس كلام منازل. هكذا سيبدو برلمان لبنان بحلّته الجديدة قريباً!

 

الخازوق الكبير

جمانة سلّوم حداد

(إلى ديانا مقلّد وجيسيكا عازار وديما صادق والأخريات والآخرين)

الاحتلال في التعريف والعرف والتطبيق، تتولاّه دولة "خارجية" غاصبة. الآن، الاحتلال يتمّ من داخل، ويُمارَس على لبنان واللبنانيين بأدوات وآلات لبنانية (إذا كنّا نسلّم بأن "حزب الله" حزب لبناني)، وبرعاية خارجية، إيرانية – سورية – إسرائيلية (لا تتعجبوا من الخلطة: هي هذه).

من إرساء مفهوم جديد لمعنى الجمهورية والولاية الرئاسية، إلى وضع اليد على السلطة التنفيذية، إلى مصادرة حريات السلطة القضائية، إلى ترهيب القضاة، إلى بثّ الشائعات، إلى فبركة التهم، إلى تلفيق الفضائح، إلى رفع الدعاوى، إلى ملاحقة الأحرار وأهل الرأي والتعبير والفكر والكتابة والفن، إلى الاستدعاءات والتوقيفات الاعتباطية، إلى الترهيبات، إلى التخويفات، إلى المصادرات، إلى منع الاجتماعات، إلى إلغاء المؤتمرات، إلى قمع التظاهرات، إلى التخوينات، وأخيراً وليس آخراً إلى المبعوث من ماضيه الأمني القبيح جميل السيد، ثمّ إلى آخره. هل تريدون أن تعرفوا إلى أين يأخذون لبنان واللبنانيين، واضعو اليد على العهد الجديد، عهد "الإصلاح والتغيير"؟يأخذوننا جميعاً إلى الانتخابات، التي ستعطيهم ثلثاً مضموناً معطّلاً، وبدون جميلة أحد أو حليف. وهم يقولون لنا منذ الآن: هودي هنّي نوّابنا، بدنا نشوف شو بيطلعلكم بالانتخابات النسبية الديموقراطية! نعم أيها اللبنانيات واللبنانيون، إن ما كان يُسمّى بالنظام الأمني اللبناني – السوري خلال مرحلة الاحتلال السوري للبنان، يتبلور من جديد، يزدهي، يشبشب، ويتخذ أوصافاً وأشكالاً طليعية، توب مودرن، استباقية، ومستقبلية. إنه في صدد تمزيق أقنعته البالية، كاشفاً عن وجهه المقيت، معلناً رؤيته بمنهجية متكاملة، تشمل كلّ الميادين، وكلّ المناطق. يطمح هذا النظام الأمني إلى أن يضع يده على كلّ شيء، ليتولى "رعاية" كلّ القضايا، وكلّ المؤسسات، وكلّ الأفراد، وكل الجماعات، وكلّ الناس، وكلّ الجمهورية. من الاستراتيجيا إلى التكتيك، ومن السيادة إلى الحرية، إلى الاستقلال، إلى الوطنية، إلى العمالة، إلى الحرب، إلى السلم، إلى الأمن، إلى السياسة، إلى الترشح، إلى الانتخاب، إلى الاقتصاد، إلى الإعلام، إلى الثقافة، إلى الآداب، إلى الفنون، إلى الدين، إلى الأخلاق، إلى المدرسة، إلى التربية، إلى السينما، إلى المسرح، إلى الكتاب، إلى الجريدة، إلى البيت، إلى زعزعة الضمائر، وإلى آخره. هذا النظام الأمني المجرم الذي أعاد تأهيل نفسه بمكر وخبث وترهيب، بعد طردنا جيش النظام السوري من لبنان، يخترع اليوم لنفسه آلية عملٍ غر مسبوقة. هذا هو جرس الإنذار: إذا لم تفعلوا شيئاً تاريخياً، أيها اللبنانيات واللبنانيون، ويا قوى الاعتراض، فتوقعوا خازوقاً كبيراً في النتائج. مَن يضع يده على السلطة التشريعية، يضع يده على لبنان. والسلام.

 

حبيب فياض الخروج على الأكاديمية، من ينتخب ضد حزب الله خائنٌ وعميل

 د. أحمد خواجة/ لبنان الجديد/26 شباط 2018

تُهمٌ تُساقُ في حلبات الصراع على السلطة تخوضها الماكينة الإعلامية لحزب الله، منذ انطلاقة الحملات الانتخابية

 ولاً: تُهم الخيانة والعمالة الجاهزة...المؤسف أن ينبري أستاذ يحمل شهادة أكاديمية عليا، ويقوم بتدريس طلاب جامعيين مناهج البحث العلمي، وما يقتضيه من موضوعية وتحرّي الحقائق، مع مناصرة المبادئ الديمقراطية وصيانة حرية الرأي والتعبير، فيتّهم معارضي الثنائية الشيعية الذين قد يدلون بأصواتٍ انتخابية مناهضة لمرشحي هذه الثنائية بالعمالة والخيانة والتآمر على المقاومة. تُهمٌ تُساقُ في حلبات الصراع على السلطة تخوضها الماكينة الإعلامية لحزب الله، منذ انطلاقة الحملات الانتخابية، هذا في حين يملك الحزب مع حليفه الرئيس نبيه بري تفوُّقاً واضحاً في صفوف الطائفة الشيعية، في مواجهة معارضات مفكّكة، ومع ذلك، ورغم طبيعة نظام الانتخابات (شبه النسبي)، فإنّ الطابع الإعلامي لحملة حزب الله، تمضي في سعيها لفرض القمع والتهديد والتضليل، مع استغلال دور المقاومة الشريف، وزجّ دماء الشهداء في معركة يجب أن تتركز على مطالب الشعب الحياتية ومكافحة الفساد.

يبقى المستهجن ما صدر في هذا الخضم عن الدكتور حبيب فياض، وهو ضيف شبه دائم لشاشات التلفزيون للمنافحة عن الحزب وسياساته وبرامجه، إذ اتهم صراحة وبصلافة ظاهرة من يُصوّت ضد الحزب بالعمالة لسفارة، وخيانة خطّ المقاومة، كعميلٍ بامتياز.

ثانياً: التنابُذ بالألقاب... حضرة الدكتور: تعلم علم اليقين أنّ تبادل الاتهامات هي أيسر السبل بين المتنافسين، فإذا اتّهمت خصمك بالعمالة، يستطيع أن يرُدّ لك الصاع صاعين، وقس على ذلك في سائر الرذائل، وبما أنّك مظاهر لحزب ديني عقيدي، وملتزم بالواجبات الدينية التي تدعو إلى مكارم الأخلاق، فسأضرب لك مثلاً من تراثنا الديني عن التنابذ بالالقاب بين صحابيّين هما: أبو موسى الأشعري (حكم الإمام علي) وعمرو بن العاص (حكم معاوية)، وتعلم أنّ عمرو خدع أبي موسى في خديعةٍ مشهورة، فخلع أبو موسى صاحبه، وبدل أن يخلع عمرو صاحبه، عمد إلى تثبيته، جرى ذلك على المنبر وأمام الملأ، فاضطرب الناس ، فقال أبو موسى لعمرو: لعنك الله، فإنّ مثلك كمثل الكلب، إن تحمل عليه يلهث، وإن تترُكه يلهث! فقال عمرو: لعنك الله، فإنّ مثلك كمثل الحمار يحمل أسفارا. صحابيان حضرة الدكتور، وصلت بهما الحال إلى ما تقرأ، فلا تعجب إذا ما قيل لك، ومن نفس الجعبة، وجنابك عميل سفارة، وخائن لوطنك ودولتك التي تتقاضى منها راتبك.

 

رابطة النواب السابقين أثنت على موقف المسؤولين الحازم لحماية السيادة والوقوف في وجه الاطماع الاسرائيلية وناشدتهم معالجة مشاكل البيئة

الإثنين 26 شباط 2018/وطنية - ناشدت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين، في بيان اثر اجتماعها، "السلطات المسؤولة العمل على معالجة المشاكل البيئية التي يتعرض لها المجتمع اللبناني والتي اصبحت نسبها تتجاوز الحدود المقبولة من كل النواحي بحيث المياه غير صالحة لا للشرب ولا للزراعة وتأثيرها على المنتجات الزراعية التي يتناولها جميع اللبنانيين خطر على صحتهم وتفاقم الامراض الناتجة من هذا الوضع بحيث اصبحت غير مقبولة". وأضاف البيان: "ان الهيئة الادارية امام هذا الواقع تؤيد وتدعم موقف دولة رئيس مجلس الوزراء الجدي والحازم بضرورة معالجة حوض نهر الليطاني، ورفع جميع التلوثات عنه بأقصى سرعة حتى يكون نموذجا يحتذى ويطبق على جميع الاحواض اللبنانية". وتابع: "ان الهيئة الادارية تطرقت الى موضوع النفط والغاز وهي تشد على ايدي المسؤولين في موقفهم الحازم لحماية السيادة اللبنانية والوقوف في وجه الاطماع الاسرائيلية". وأيدت الهيئة ايضا "ضرورة انجاز موازنة 2018 انجاحا للمؤتمرات الدولية التي ستعقد قريبا لمساعدة لبنان على تخطي اوضاعه الاقتصادية والمالية الصعبة، وهي تضع امكاناتها في تصرف المسؤولين ولا سيما التعاون مع دولة رئيس مجلس النواب من اجل تنفيذ الطروحات الاستراتيجية التي يتبناها لمصلحة لبنان واللبنانيين".

 

قائد الجيش استقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام والسفير الإيطالي وسلوم

الإثنين 26 شباط 2018 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام السيد Jean Pierre LACROIX على رأس وفد مرافق بحضور قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء مايكل بيري، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة،والتطورات المتعلقة بالحدود الجنوبية. كما استقبل قائد الجيش السفير الإيطالي السيدMassimo MAROTTI، والملحق العسكري العقيد Maximiliano SFORZA،وجرى البحث فيعلاقات التعاون بين جيشي البلدين. و استقبل العماد عون ايضا الأب غريغوريوس سلوم،ثم الأب توفيق معتوق والسيد إيلي العاقوري من الجامعة الأنطونية، وتم التداول في شؤون مختلفة.

 

جعجع بعد المحادثات مع العلولا: ما طرحه رئيس الجمهورية بشأن الحدود البحرية منطقي

الإثنين 26 شباط 2018 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بعد المحادثات التي أجرها موفد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى لبنان المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، يرافقه السفير السعودي لدى لبنان وليد اليعقوب والوزير المفوض في الديوان الملكي وليد البخاري، في حضور وزير الإعلام ملحم الرياشي والنائبة ستريدا جعجع، أن "المحادثات كانت مباشرة، وطالت المشاكل الرئيسية التي يعاني منها لبنان"، وقال: "بحثنا بالمشاكل الاساسية التي تواجه لبنان. وقد طرحت موضوع الحدود البحرية، وما طرحه رئيس الجمهورية ميشال عون طرح منطقي، ولا حل غير هذا الحل". أضاف: "نحن لا نقبل بأن يقترب اي احد ملمتر واحد على حدودنا ونفطنا، ونرى طرح رئيس الجمهورية بالتحكيم الدولي هو طرح منطقي، ولا مانع في الحرب اذا كانت تعيد نفطنا، ولكنها تطير النفط. وشدد جعجع على ان "الاستقرار عامل اساسي وهذا ما تعول عليه السعودية، وقال: "كما تطرقنا الى الملف السوري وما يحصل في الغوطة الشرقية غير مقبول بكل المقاييس تحت شعار الحرب على الارهاب، فالنظام السوري يهمه بقاء الارهابيين، وما يحصل في الغوطة يذكرني بقصف زحلة والاشرفية، وهذه ليست حربا على الارهاب بل ارهاب بحد ذاته". أشار إلى أن "دعوة الحريري الى السعودية مبادرة جديدة".

 

وزيرة خارجية اندونيسية تفقدت كتيبة بلادها ضمن اليونيفيل في عدشيت

الإثنين 26 شباط 2018 /وطنية - مرجعيون - وصلت وزيرة خارجية اندونيسيا ريتنو مارسودي الى مقر الكتيبة الاندونيسية في عدشيت القصير العاملة ضمن قوات حفظ السلام في القطاع الشرقي لليونييفل ضمن زيارتها الى لبنان التي تستمر لمدة يومين، يرافقها سفير اندونيسيا اشماد تشوزين وممثل قوات حفظ السلام التابع لمكتب نيويورك العميد فولاد، في حضور قائم مقام مرجعيون وسام الحايك، رئيس بلدية عدشيت القصير علي بلوط، ورؤساء بلديات ومخاتير البلدات المجاورة وفعاليات المنطقة. واستقبلت ريتنو بالاعلام الاندونيسية والرقصات الفلكلورية التي قدمتها عناصر من الكتيبة الاندونيسة. وفي كلمة مقتضبة أكدت ريتنو "التعاون الدائم بين الدولتين واستمرار العلاقات المتينة ودعم اندونيسيا لحفظ السلام في لبنان". وأشادت ب"الدور المميز للمرأة في قوات اليونيفيل إجمالا، والكتبية الاندونيسية خصوصا، التي تضيف وجها انسانيا للدور العسكري".

 

نتائج اتصالات المستقبل-القوات خلال ساعات: تحالف في بيروت وبعلبك؟ مفاوضات بين معراب والصيفي.. والصورة تتظهر في كسروان–جبيل؟

المركزية/26 شباط 2018/ساهمت الاتصالات الانتخابية التي لم تهدأ في عطلة نهاية الاسبوع، وبقي معظمها بعيدا من الاضواء، في تظهير جوانب جديدة في مشهدية استحقاق أيار 2018. فبحسب ما تقول مصادر مطلعة على المباحثات المستمرة على قدم وساق بين القوى الكبرى، لـ"المركزية"، حُسم التحالف بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر في عكار، وفي دائرة طرابلس – المنية – الضنية أيضا حيث سيشكلان على ما يبدو، لائحة مع النائب محمد الصفدي الذي قد يرشّح زوجته فيولات خيرالله عن المقعد الارثوذكسي. غير ان الطرفين لن يخوضا المعركة معا في دائرة جزين – صيدا. واذا كان الاتفاق البرتقالي – الازرق لم يشمل "القوات اللبنانية"، فإن أوساطها تشير لـ"المركزية" الى ان مفاوضاتها مع بيت الوسط مستمرة - وسُجّل آخرها ليل امس حيث زاره وزير الاعلام واجتمع الى رئيس الحكومة سعد الحريري- ويفترض ان تتظهر نتائجها في الساعات المقبلة وقبل انقضاء الثلثاء (غدا)، فتتحدد نهائيا العلاقة التي ستجمعهما في المناطق اللبنانية حيث لهما حضور مشترك.

وتقول الاوساط ان معراب تطمح الى ان تثمر المباحثات بين الجانبين، تحالفا في أكثر من دائرة مع "المستقبل" بما فيها بيروت الاولى والثانية. وتردد في السياق، أن الثنائي المسيحي (التيار والقوات)، يحاول ابرام تفاهم مشترك مع "المستقبل" في العاصمة بحيث يأخذان مرشحاً مسيحياً في بيروت الثانية مقابل مقعد أرمني لـ"المستقبل" في بيروت الأولى. واذ تلفت الى ان "القوات" تعمل أيضا لنسج "تحالف" مع "المستقبل" في بعلبك، بما يتيح لهما مواجهة حزب الله في المنطقة، تشير الى ان قنوات التواصل بين معراب وحزب الكتائب ناشطة ايضا، وتتمحور النقاشات في شكل خاص على الوضع في البترون. وهنا، تدعو الاوساط المراقبة الى انتظار مفاوضات الموفد الملكي السعودي الخاص الى لبنان نزار العلولا في بيروت، خصوصا مع المنضوين تحت راية فريق 14 آذار سابقا، كونها قد تترك تداعيات على مسار العلاقات بين هؤلاء.

وفي اللوحة الانتخابية ايضا، تقول الاوساط نفسها ان الوضع الانتخابي في دائرة الشوف – عاليه لا يزال مدار بحث بين كل القوى السياسية الفاعلة فيها. وبحسب ما تقول مصادر مطلعة على المفاوضات، يعمل الحزب التقدمي الاشتراكي للائحة ائتلافية واحدة، غير ان شروط التيار الوطني الحر قد لا تسهّل المهمة. وفي وقت تؤكد ان ثمة اتصالات بين التقدمي والمستقبل والقوات، ستتظهر نتائجها قريبا، تشير الى ان تعثّرها قد يمهّد الطريق امام تعاون "عوني" – قواتي في الدائرة المذكورة.  وبالانتقال الى كسروان – جبيل، تلفت المصادر الى ان التيار البرتقالي سيخوض المعركة في الدائرة الاكثر رمزية بالنسبة اليه، وهو مرتاح الى الفوز، خصوصا في ظل حجم التأييد الشعبي الذي يحظى به مرشحه الاول العميد المتقاعد شامل روكز في المنطقة. غير ان التثبّت من الانتصار يبدو سيتطلب من التيار الوطني التحالف مع شخصية كسروانية فاعلة، ستكون على الارجح النائب السابق منصور البون. وبات مرجحا ايضا الا تضم لائحة العونيين، المرشحَ الشيعي الذي اتفق عليه حزب الله وأمل، إبن البقاع الشيخ حسين زعيتر، بل ستتضمن مرشحا شيعيا من جبيل، من آل عواد. أما الوزير السابق زياد بارود فيحاول مع رئيس المؤسسة المارونية للإنتشار نعمة افرام تشكيل لائحة مستقلة مع المجتمع المدني ومستقلين في الدائرة، في حين تتجه الكتائب، دائما بحسب المصادر، الى التحالف مع النائب السابق فريد هيكل الخازن، وقد ينضم الى هذا التحالف النائبان يوسف خليل وجيلبرت زوين والوزير السابق فارس بويز ومصطفى الحسيني عن المقعد الشيعي.

الساعات المقبلة ستحمل معطيات أدق وأوضح، تختم المصادر.

 

حداد يعلن عزوفه عن الترشح لانتخابات عاليه

26 شباط 2018/اعلن نائب رئيس "حركة التجدد الديموقراطي" الدكتور انطوان حداد في بيان، عزوفه عن الترشح لانتخابات عاليه - الشوف"، وقال: "أعلنت نيتي الترشح للانتخابات النيابية في دائرة عاليه - الشوف، بهدف إعلاء الصوت المدني والإصلاحي في هذا الاستحقاق وتقديم خيار سياسي واضح للناخبين والناخبات يجمع بين الثوابت السيادية وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الإنمائية التي تواجهها منطقتنا، لكن غياب المعايير السياسية الواضحة وعدم نضوج ظروف توحيد الحملات حالا دون تشكيل لائحة مدنية مستقلة ومتجانسة. لذلك، قررت العزوف عن الترشح ومواصلة مسيرتي السياسية من موقعي في حركة التجدد الديموقراطي وبلدتي عين دارة ومنطقة عاليه - الشوف، وفي القضايا الوطنية والاصلاحية والمدنية التي التزمت بها منذ دخولي الشأن العام، متوجهاً بالشكر العميق الى جميع من أبدى دعمه لترشيحي".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هدنة الغوطة في مهب الريح مع تواصل القصف وسقوط 17 قتيلاً وبوتين أمر بوقف إطلاق النار اعتباراً من اليوم على وقع مطالبات دولية بوقف الجحيم فوراً

عواصم – وكالات/26 شباط/18/ :تواصل القصف المدفعي والغارات على الغوطة الشرقية، أمس، ما أسفر عن 17 قتيلا مدنياً بينهم أربعة اطفال، وذلك على الرغم من إعلان مجلس الأمن هدنة في سورية. وطال القصف تحديداً مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية والتي يسيطر عليها فصيل “جيش الاسلام”، ومن بين القتلى تسعة اشخاص من عائلة واحدة تم سحب جثثهم من تحت أنقاض مبنى. ولازم سكان دوما الأقبية خشية تجدد الغارات فيما خلت الشوارع الا من حركة مدنيين خرجوا مسرعين بحثاً عن الطعام او للاطمئنان على اقاربهم. وأشارت مصادر محلية إلى أن فصيل “جيش الإسلام” قتل وأصاب 150 من جيش النظام خلال صده هجوما على الغوطة، في حين قتل 25 مدنيا في غارة جوية استهدفت آخر جيب لتنظيم “داعش” شرق سورية. في سياق متصل، جددت الأمم المتحدة، أمس، المطالبة بالتطبيق الفوري لقرار مجلس الامن مساء أول من أمس، بوقف اطلاق النار في سورية لمدة 30 يوماً، خصوصاً في الغوطة التي قتل فيها نحو 550 مدنيا خلال ثمانية أيام من الضربات. وقال الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، في جنيف ان “قرارات مجلس الامن يكون لها معنى فقط اذا طبقت بشكل فعلي، ولهذا السبب اتوقع ان يطبق القرار فورا”، مشدداً على أنه آن الآوان “لانهاء هذا الجحيم على الارض” في اشارة الى الغوطة الشرقية. وانتقد مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين عدم التحرك حيال النزاعات في دول عدة بينها سورية، معتبراً أنها “اصبحت مثل بعض المسالخ للبشر في العصر الحديث لانه لم يتم التحرك بشكل كاف لمنع هذه الاهوال”. وفي السياق ذاته، شددت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي في بروكسل على أن “هذه الهدنة يجب أن تطبق على الفور”. وفي وقت لاحق، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، باعلان “هدنة انسانية” يومية اعتبارا من اليوم الثلاثاء في منطقة الغوطة الشرقية بسورية المستهدفة بغارات يشنها النظام السوري. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الهدنة تشمل “وقفا لإطلاق يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية ظهرا للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، من دون أن يحدد المدى الزمني لاستمرار الهدنة أو موعد رفعها كليا عن منطقة الغوطة الشرقية، على أطراف دمشق. واقترح شويغو في اجتماع بوزارة الدفاع، تشكيل لجنة بإشراف الأمم المتحدة لتقييم الوضع الإنساني في مدينة الرقة السورية، مضيفاً إنّ “موسكو تقترح تنظيم ممرات إنسانية في منطقة التنف ومخيم الركبان، قرب الحدود السورية الأردنية، لتمكين نازحين سوريين متواجدين هناك من العودة إلى منازلهم”. وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اتهم فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية “باحتجاز السكان المحليين رهائن”، واصفا الوضع في تلك المنطقة بأنه “متوتر جداً”، فيما اتهم نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف واشنطن بالبحث عن حجة لاستخدام القوة في سورية من جديد.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي “هناك روايات زائفة في وسائل الإعلام تتحدث عن استخدام (غاز) الكلور بالأمس في الغوطة الشرقية، نقلا عن شخص مجهول يقيم في الولايات المتحدة”، مشيراً إلى وجود مجموعات في الغوطة الشرقية مرتبطة بجبهة النصرة التي تعد احدى فروع تنظيم “القاعدة”، على غرار “جيش الإسلام”، مضيفاً “هذا يجعل من شركاء النصرة غير محميين بموجب قرار وقف إطلاق النار وعرضة لتحركات سلاح الجو السوري”. من جهته، أكد مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف حسام الدين علاء، عزم دمشق على مواصلة مكافحة الإرهاب وخصوصا في الغوطة.

 

روسيا تمنع اعتماد قرار في مجلس الامن يُندد بإيران

وكالات/26 شباط/18/استخدمت روسيا حق الفيتو في مجلس الامن الدولي، ضد مشروع قرار بريطاني دعمته الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا، يقضي بتجديد حظر نقل السلاح الى اليمن مع التنديد بايران، وتم بعد ذلك اعتماد قرار روسي بالاجماع، اكتفى بتجديد الحظر، من دون الاشارة الى ايران.

ويُعتبر هذا الامر بمثابة صفعة دبلوماسية للولايات المتحدة الاميركية وحلفائها، التي ضغطت خلال المشاورات لتجديد الحظر، لتحميل ايران مسؤولية تسليم الحوثيين صواريخ باليستية من صنعها، استخدمت لقصف السعودية عام 2017.

 

مجلس الأمن ينظر مشروع قرار للتنديد بإيران بسبب الصواريخ الباليستية لميليشيات الحوثي... وفيتو متوقع من روسيا

الشرق الأوسط/26 شباط/18/يشهد مجلس الأمن الدولي، اليوم (الاثنين)، مشروعا مقدما من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية يدعو لتوقف حازم ضد إيران، وذلك بسبب تزويد ميليشيات الحوثي بالصواريخ الباليستية في اليمن. ومن جانبها، تمهد روسيا لاستخدام محتمل لحق النقض (الفيتو) لإجهاض هذا المشروع. ويتعين على مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة تجديد العقوبات المفروضة على اليمن. وتحاول الولايات المتحدة على مدى أشهر حشد الدعم من أجل محاسبة إيران في الأمم المتحدة، وتهدد في الوقت نفسه بالانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والدول الكبرى، لكبح البرنامج النووي الإيراني ما لم يتم تعديل ما به من «عيوب كارثية». وصاغت بريطانيا مشروع قرار بالتشاور مع الولايات المتحدة وفرنسا تضمن في بادئ الأمر التنديد بإيران لانتهاك الحظر المفروض على واردات السلاح لقادة الحوثيين، فضلا عن التزام من المجلس باتخاذ إجراء بهذا الشأن. لكن أحدث نسخة بريطانية من مشروع القرار أسقطت كلمة الإدانة، وعبرت عن القلق تجاه ما ذكره خبراء الأمم المتحدة الذين يراقبون العقوبات عن انتهاك إيران حظر السلاح لتقاعسها عن منع وصول الصواريخ والطائرات من دون طيار إلى الحوثيين. وتحتاج مسودة القرار موافقة تسعة أعضاء وعدم استخدام أي بلد من الدول دائمة العضوية حق النقض (الفيتو). واقترحت روسيا مشروع قرار مضادا يطلب تمديد نظام العقوبات لعام واحد دون ذكر لإيران. ويسعى مشروعا القرارين لتجديد الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على إمدادات السلاح لقادة الحوثيين «وأولئك الذين يعملون لحسابهم أو بتوجيهاتهم». كما يمكن أن يتضمن إدراج أشخاص وكيانات على القوائم السوداء لتهديدهم السلام والاستقرار في اليمن أو إعاقة عمليات الإغاثة.

 

مقتل 9 من عائلة واحدة بالغوطة... والأمم المتحدة: حان الوقت لوقف هذا الجحيم وروسيا تصف الهجوم بغاز الكلور بأنه «استفزاز»

الشرق الأوسط/26 شباط/18/قُتل عشرة مدنيين على الأقل، تسعة منهم من عائلة واحدة في مدينة دوما، جراء غارات لقوات النظام السوري، رغم طلب مجلس الأمن هدنة في سوريا «من دون تأخير»، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الاثنين). وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «تسعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال قتلوا جراء غارات لقوات النظام بعد منتصف الليل على مدينة دوما، فيما قتل مدني عاشر اليوم (الاثنين) في قصف صاروخي على مدينة حرستا». وفي سياق متصل، قالت الإدارة الصحية في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة السورية، في بيان لها، إن أشخاصا عانوا من أعراض مماثلة للمتعرضين لغاز الكلور في منطقة الغوطة الشرقية. من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الاثنين)، الأطراف المتحاربة في سوريا إلى تنفيذ وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما في عموم البلاد. وقال غوتيريش، في افتتاح الجلسة السنوية الرئيسية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف التي تستمر أربعة أسابيع: «ليس بوسع الغوطة الشرقية الانتظار. حان الوقت لوقف هذا الجحيم على الأرض». وأضاف غوتيريش أن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة مستعدة لتوصيل المساعدات الضرورية وإجلاء المصابين بجروح خطيرة من منطقة الغوطة الشرقية التي تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة وتقع خارج دمشق ويعيش فيها 400 ألف شخص تحت الحصار. وقال مفوض حقوق الإنسان بالمنظمة الدولية الأمير زيد بن رعد الحسين، إن الضربات الجوية على الغوطة الشرقية تواصلت صباح اليوم (الاثنين). جاء ذلك عقب أسبوع من إدانته للهجمات على المدنيين السوريين في الغوطة الشرقية ووصفها بـ«حملة إبادة وحشية». وكان مجلس الأمن قد صوت (السبت) بالإجماع لصالح قرار الهدنة في سوريا. ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم (الاثنين)، إلى تطبيق فوري للهدنة التي طلبها مجلس الأمن الدولي في سوريا لمدة 30 يوما، لإفساح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء حالات طبية. وقالت موغيريني، عند بدء اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي: «هذه الهدنة يجب أن تطبق على الفور». واعتبرت أن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وأيدته روسيا يشكل «خطوة أولى» ضرورية ومشجعة، لكن «الوضع على الأرض يتدهور بشكل دراماتيكي، خصوصا من وجهة النظر الإنسانية». من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، إن «الادعاء بالهجوم بغاز الكلور في الغوطة الشرقية من قوات النظام السوري هو (استفزاز) يهدف إلى تخريب وقف إطلاق النار في المنطقة». وتابع لافروف، وفقا للوكالة الروسية، أن وقف إطلاق النار الذي دعا إليه مجلس الأمن الدولي سيبدأ عندما تتفق كل الأطراف على كيفية تنفيذه، حسب قوله. وأضاف لافروف: «نتوقع مزيدا من التصريحات الكاذبة عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا... وسنطلب من واشنطن تفسيرا للتصرفات التي تنتهك وحدة الأراضي السورية». وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن «الوضع في الغوطة الشرقية بسوريا يبعث على القلق الشديد، وإن فصائل المعارضة هناك يتحتجز المدنيين رهائن». وأضاف بيسكوف، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف: «الإرهابيون لا يلقون أسلحتهم ويتخذون السكان المحليين رهائن. هذا هو السبب الرئيسي في موقف بالغ التوتر». واستشهد بيسكوف ببيان لوزارة الدفاع الروسية صدر أمس (الأحد) قال إن موسكو لديها معلومات عن احتمال استخدام فصائل المعارضة في سوريا لمواد كيماوية في الغوطة الشرقية، على حد قوله.

 

ممثل خامنئي: الإسلام الإيراني هو الإسلام النقي والصحيح

وكالات/26 شباط/18/اعتبر ممثل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية في قوات الحرس الثوري أن الإسلام الإيراني هو “الإسلام النقي والصحيح”، وهو الذي يجب أن يتم ترويجه للعالم. وقال حجة الإسلام سعدي في مؤتمر “البصيرة الفاطمية” بمدينة قزوين، وفقًا لموقع الحرس الثوري الإيراني “سباه نيوز”: إيران تمثل الإسلام الصحيح والخالص إلى العالم بدلا من الإسلام الكاذب”. وحول قدرات إيران لتمثيل الإسلام إلى العالم، قال سعدي: “نحن بفضل الثورة الإيرانية لدينا قدرات ضخمة، بإمكاننا من خلالها أن نقدم الإسلام الإيراني الحقيقي والأصلي، وهو الذي ورثه النبي وأهل البيت إلى العالم”. وأضاف سعدي: “نحن الإيرانيون لدينا القدرة على إحياء الحضارة الإسلامية العظيمة التي دمرها الحكام الفاشلون”. وأكد سعدي أن النظام الإيراني لن يسقط حتى ظهور المهدي، قائلًا: “أعظم ثورة في التاريخ المعاصر، وبعد تاريخ الإسلام، هي الثورة الإسلامية في إيران، وهي باقية حتى ظهور الإمام المهدي”. وربط ممثل خامنئي طاعة المرشد الإيراني بطاعة فاطمة بنت النبي محمد، قائلًا: “عندما نريد أن نأخذ السيدة فاطمة نموذجًا في حياتنا، يجب أن ننتمي أولا إلى الثورة الإيرانية، ومن ثم تطبيق أوامر المرشد خامنئي”.

 

«فتح» تتهم سفير قطر بالإساءة للقيادة الفلسطينية

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/26 شباط/18

اتهمت حركة فتح السفير القطري، محمد العمادي، بتجاوز الدور الذي يفترض أنه يلعبه في قطاع غزة وهو الدور الإنساني، ولعب دور مساهم في تعزيز الانقسام بالإساءة إلى القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.

وقال منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي في الحركة لـ«الشرق الأوسط» إن السفير العمادي آخر من يعطينا نصائح في موضوع الانقسام. وأضاف: «لا نأخذ تعليمات أو توجيهات منه أو من غيره. ونعرف دورنا جيدا ونحن أحرص من يكون على إنهاء الانقسام وإعادة غزة لحضن الشرعية الفلسطينية وعدم السماح لأي كان باختطافها وانتزاعها من حدود مسؤولياتنا». وكان العمادي قال في لقاء مع صحافيين في غزة إنه التقى الرئيس عباس وقال له إنه يجب أن يعامل الغزيين كأنهم أبناؤه، حفاظا على شعبيته. وهاجم العمادي السلطة الفلسطينية ومصر، وقال إنهما تتحملان مع إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع في قطاع غزة. ويسكن العمادي حاليا في فندق المشتل الذي حجز فيه جناحا كاملا لأعمال اللجنة القطرية، وهو الأمر الذي حدا بالوفد الأمني المصري إلى رفض النزول في الفندق نفسه، واختار فندقا آخر مقابلا له.

 

النظام يتجاهل الهدنة بدفع إيراني ويبدأ هجوماً على الغوطة و«جيش الإسلام» يتهم روسيا بإفراغ القرار الأممي من مضمونه

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/26 شباط/18/عكس الهجوم العسكري الذي بدأته قوات النظام السوري في الغوطة الشرقية لدمشق صبيحة هدنة أقرها مجلس الأمن في غوطة دمشق، تجاهلا إيرانيا للقرار الأممي، فيما اتهمت المعارضة السورية روسيا بتغطية المعركة في شرق الغوطة، وإفراغ القرار الأممي من مضمونه. وأكدت إيران أمس الأحد أن الهجوم على المجموعات «الإرهابية» سيستمر في الغوطة الشرقية المحاصرة. وقال رئيس أركان الجيش الجنرال محمد باقري في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية: «كما يفيد (القرار)، فإن مناطق في ضاحية دمشق في أيدي (المجموعات) الإرهابية، ليست معنية بوقف إطلاق النار، وستستمر الهجمات وعملية التنظيف التي يقوم بها الجيش السوري». وأضاف: «يجب تطهير الأراضي السورية من المجموعات الإرهابية في الأشهر المقبلة ليتمكن الشعب السوري من العيش بهدوء».

ويتذرع النظام السوري وحلفاؤه بمجموعات من «جبهة النصرة» موجودة في الغوطة الشرقية لشن عمليات عليها. وعلق مصدر مدني معارض في الغوطة لـ«الشرق الأوسط» ردا على هذا الاتهام، بقوله، إن «اتفاقاً عقد في السابق لإخراج مقاتلي (جبهة النصرة) باتجاه إدلب، إلا أن النظام لم ينفذ الصفقة»، متهماً إياه بأنه «يريد هؤلاء المقاتلين المتشددين في المنطقة ليكونوا ذريعة لاستهدافنا». وقال المصدر إن المقاتلين المتشددين «لا يمثلون أي وزن عسكري في الغوطة الآن، بعد حملات عسكرية وأمنية قام بها جيش الإسلام (أبرز الفصائل المقاتلة في الغوطة) خلال الأشهر الماضية، سيطر فيها على مقراتهم». وأشار إلى أن المقاتلين المتطرفين «لم يعد لهم أي ثقل عسكري، وباتوا أفرادا ومجموعات صغيرة، ولا يتخطى عددهم الـ400 مقاتل في أقصى التقديرات».

وبدا من تصريح باقري أن طهران تقود حملة لمنع تطبيق اتفاق الهدنة في الغوطة، وانعكس ذلك على هجوم عسكري أطلقه النظام من شرق دمشق باتجاه المرج والنشابية، بينما تقول المعارضة إن روسيا تمنح الغطاء للمعركة. وقال المسؤول السياسي لـ«جيش الإسلام» محمد علوش إن «النظام لن يلتزم بقرار أممي جرى تجويفه من الداخل»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن روسيا «واظبت على التأخير بإقراره وإدخال تعديلات عليه حتى بات القرار ضعيفاً، ولا يتضمن آليات تطبيق ومراقبة»، متسائلاً: «كيف يمكن تسجيل الخروقات؟ ولمن نرسلها؟».

وعما إذا كانت روسيا تدفع باتجاه المعركة في الغوطة، قال علوش: «روسيا هي أول من خرق الاتفاق لأنها أرسلت طائرات من حميميم وقصفت الشيخونية»، لافتاً إلى أن «الطائرات التي تقلع من مطاري الضمير والسين هي طائرات تعمل بإمرة روسيا»، مضيفاً أن الضابط الذي يقود الهجوم سهيل الحسن «يدين بالولاء لروسيا ويتلقى أوامره من وزارة الدفاع الروسية».

وقال علوش: «منذ إقرار اتفاق الهدنة، أعلنا موافقتنا عليه، رغم عدم رضانا عن صياغته وعن نقاط عدلتها روسيا بالقرار، لكننا وافقنا حقناً لدماء الشعب»، مشدداً على أنه «لا مشكلة بالنسبة إلينا بالالتزام به شرط التزام الطرف الآخر به».

وعن الهجوم الذي أطلقه النظام، قال علوش إن اليوم الأول «أثبت تحطم أسطورة النمر (وهو لقب قائد الهجوم العميد سهيل الحسن)»، موضحاً: «رغم مشاركة ضباط من الفرقة الرابعة وآخرين تابعين لماهر الأسد (شقيق رئيس النظام السوري)، إلا أنهم فهموا أن معركة الغوطة ليست نزهة». وتابع بقوله: «هم قادرون على قتل الأطفال بالقصف، لكنهم عاجزون عن الدخول إلى المنطقة المحاصرة، بدليل مقتل 70 من القوات المهاجمة ووقوع 10 مقاتلين أسرى بأيدي أبطال جيش الإسلام، وتدمير 3 دبابات وعربات مدرعة»، لافتاً إلى أن «إخواننا في الفصائل الأخرى على الجبهات يصدون أيضا الهجمات ويدافعون عن الغوطة». وأشار إلى «إننا أطلقنا نداء بالترحيب بكل من سينشق من قوات النمر الساعية للدخول إلى الغوطة، لأننا نعرف أن كثيرين منهم مجبرون على القتال بالمعركة وهم لا يريدون المواجهة»، مجدداً ترحيبه «بمن يرغب في الاستسلام والقتال في صفوفنا».

واندلعت اشتباكات عنيفة صباح الأحد بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة على أطراف الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، ما أدى إلى مقتل 19 مقاتلاً من الجانبين، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال إن المواجهات «تتركز عند خطوط التماس في منطقة المرج التي يتقاسمان السيطرة عليها»، لافتاً إلى مقتل «13 عنصراً من قوات النظام وحلفائها مقابل ستة مقاتلين من جيش الإسلام» أكبر فصائل الغوطة الشرقية. وبحسب المرصد: «تأتي هذه الاشتباكات الميدانية وهي الأعنف منذ مطلع الشهر الحالي بعد تراجع وتيرة الغارات في الساعات الأخيرة، مقارنة مع ما كان الوضع عليه في الأيام الأخيرة».

وتحاول قوات النظام بحسب المرصد «التقدم للسيطرة على كامل منطقة المرج التي يسيطر جيش الإسلام على عدد من القرى والبلدات فيها». وأوقع القصف الجوي والمدفعي الأحد على الغوطة الشرقية المحاصرة، سبعة مدنيين وفق المرصد السوري بينهم أم مع طفليها، ما يرفع حصيلة القتلى منذ الأحد الماضي إلى 527 مدنياً بينهم 129 طفلاً حسب المرصد. وقالت مصادر إعلامية من الغوطة الشرقية لشبكة «عنب بلدي»، إن قوات النظام «بدأت الهجوم صباح الأحد على جبهتي النشابية والزريقة الخاضعة لسيطرة فصيل جيش الإسلام». وأضافت أن قصفاً جوياً ومدفعياً رافق الهجوم على كل من مدينتي دوما وحرستا وبلدتي كفربطنا وحزرما والنشابية.

 

ماكرون يطالب بأن تشمل الهدنة عفرين

عواصم – وكالات/26 شباط/18/أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون “مخاوف شديدة” حيال استمرار الضربات على الغوطة الشرقية. وشدد ماكرون خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، على ان “الهدنة الانسانية تشمل مجمل الاراضي السورية بما فيها عفرين”، غداة اعلان تركيا عزمها مواصلة هجومها في المنطقة ذات الغالبية الكردية. في المقابل، اعتبر نائب رئيس الوزراء والناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ القرار الأممي بشأن هدنة لثلاثين يوما في سورية “لا يؤثر على عملية عفرين”، معلنا أن تركيا أرسلت قوات خاصة إلى عفرين تحضيرا لبدء حرب مدن ضد المقاتلين الاكراد في مناطق يتواجد فيها مدنيون في اطار العملية التي تخوضها في شمال سورية، مشيراً إلى أن المعارك استمرت في القرى والأرياف بعيدا عن وسط مدينة عفرين. وأشارت وكالة أنباء “الأناضول” عن دخول عدد غير محدد من قوات الشرطة والدرك الخاصة إلى المنطقة ليل أول من أمس. إلى ذلك، قُتل خمسة أشخاص جراء قصف القوات التركية بالمدفعية الثقيلة والصواريخ الأحياء السكنية في عفرين التي تمكنت القوات المشاركة في عملية “غصن الزيتون” من إحكام السيطرة على كامل الشريط الحدودي معها.

 

تتلقى الدعم من رجل أعمال مقرب من بوتين ومجموعة “فاغنر” تضم المرتزقة الروس بسورية

السياسة/26 شباط/18/تحدثت تقارير عن المرتزقة الروس الذين كانوا في غمرة القتال جنباً إلى جنب مع القوات الحكومية السورية، بسبب الضربة الأميركية لهم في 7 فبراير 2018 والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات منهم قرب بلدة خشام في محافظة دير الزور شرق البلاد. وذكرت وكالة “رويترز” للأنباء أن قائد المرتزقة الروس في سورية هو العميد السابق ديمتري أوتكين، وهو من المقاتلين السابقين في منطقة دونباس شرق أوكرانيا، وكان يعرف بالإسم الحركي “فاغنر”. ونقلت تقارير إعلامية روسية عن مصادر عسكرية قولها إن أوتكين خدم سابقا في لواء القوات الخاصة التابعة للمخابرات العسكرية الروسية، وأنه ذهب إلى سورية مع مجموعة من المقاتلين تجندهم شركة تدعى “سلاف كوربس”، في العام 2013 حيث كانت أولى مشاركاته هناك. تضم مجموعة “فاغنر” حوالي 2500 رجل روسي، يصل راتب الضابط الواحد منهم إلى 5300 دولار شهرياً، وهي تعمل لصالح شركة عسكرية خاصة، ولم يتضح إلى الآن عدد قتلاها من الضربة الأميركية، ولم يتضح سبب هجومها على قاعدة عسكرية تابعة لقوات سورية الديمقراطية “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة. وكانت وزارة الخزانة الأميركية أدرجت في يونيو 2017 مجموعة “فاغنر” على قائمة الأفراد والكيانات الروسية الخاضعة للعقوبات بسبب مشاركتها في الصراع الأوكراني، كما أضافت أوتكين إلى لائحة الخاضعين للعقوبات. ووفقا لتحليل أجرته شبكة “بي بي سي”، تستخدم مجموعة “فاغنر” قاعدة تدريبية في مولكينو، في منطقة كراسنودار في جنوب روسيا، وهي ليست بعيدة عن شرق أوكرانيا.ولا تعترف روسيا رسمياً بوجود أي من مرتزقة لها في سورية وبالتالي يمكنها نفي وقوع أي إصابات أو قتلى في القتال هناك، ويشبه دورهم دور المقاتلين الأميركيين المنتشرين في العراق على نطاق واسع. وقال ضابط سابق في “فاغنر” لم يكشف عن اسمه، إنه عندما ساعدت روسيا قوات الحكومة السورية في استعادة السيطرة على تدمر من تنظيم “داعش”، كانت المهام الأولى موكلةً لرجال “فاغنر” الذين كانوا أول من دخلها، ثم تلتها القوات البرية الروسية ثم العرب والكاميرات. ويعتقد أن “فاغنر” تتلقى الدعم المادي من رجل أعمال غني مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين يدعى يفغيني بريغوزين وهو مدرج على لائحة العقوبات الأميركية بسبب صلته بالانفصاليين شرق أوكرانيا.

 

إيران تهاجم السعودية وتخلي مسؤوليتها عن جرائم اليمن

طهران – وكالات/26 شباط/18/أخلت وزارة الخارجية الإيرانية مسؤولية بلادها عن الجرائم التي تحدث في اليمن، على أساس «أن ما يحدث في اليمن من جرائم هو فعل سعودي بسلاح بريطاني وأميركي»، بحسب زعمها. وهاجمت الوزارة في بيان، المملكة العربية السعودية، زاعمة ان لديها انتقادات متزايدة بشأن إدارة السعودية لفريضة الحج، ومضيفة إن «على العالم الإسلامي التفكير جدياً ببدائل لسوء إدارة السعودية لفريضة الحج». وذكرت أن ما يحدث في اليمن من جرائم هو فعل سعودي بسلاح بريطاني وأميركي، مدعية انه يجب أن هناك تحركاً دولياً لوقف الحرب السعودية على اليمن. وأشارت إلى أن اتهام إيران بإرسال السلاح إلى اليمن مجرد أكاذيب.

 

كنيسة القيامة في القدس مغلقة لليوم الثاني بسبب الضرائب الإسرائيلية وإدانات عربية لقرار تل أبيب وتحذير فلسطيني من الاستيلاء على أراضي الكنائس

القدس – وكالات/26 شباط/18/بقيت كنيسة القيامة في القدس القديمة أمس، مغلقة لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على إجراءات ضريبية إسرائيلية ومشروع قانون بشأن الملكية. وقرر المسؤولون المسيحيون الإقدام على خطوة نادرة للغاية بإغلاق الكنيسة أول من أمس، في مسعى للضغط على السلطات الإسرائيلية للتخلي عن إجراءاتها الضريبية على الأماكن الدينية، فيما لا تزال مدة الإغلاق غير معروفة ومعلقة في انتظار قرار رؤساء كنائس القدس. في سياق متصل، هاجمت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية في بيان، أمس، فرض الاحتلال ضرائب على دور العبادة ومنها الكنائس، واصفة إياه بأنه «عدوان جديد يستهدف القدس وأبناء الشعب الفلسطيني ويمس مقدساته وينذر بعواقب خطيرة قد تقود إلى الاستيلاء على الأراضي التابعة للكنائس». وقال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله على صفحته بموقع «فيسبوك»، أمس، إن «على إسرائيل أن تدرك أننا لن نقايض على هوية ومكانة القدس أو على وضع المقدسات فيها، وستبقى عاصمتنا الأبدية والتاريخية». وطالب بالتحرك الفوري والجاد لإبقاء القدس منارة للانفتاح ولجم الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. من جهته، طالب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود بتدخل دولي عاجل لوقف الممارسات الإسرائيلية التي تعد اعتداء فاضحا على الاتفاقيات والمواثيق والاعراف الدولية التي تضمن حرية العبادة وتحترم قداسة المكان الديني. بدورها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان، إن «الكنائس المسيحية قائمة على هذه الأرض قبل إقامة دولة اسرائيل بزمن طويل». كما دان الوفد الوزاري العربي المصغر أمس، الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة ضد كنائس القدس، مؤكداً رفضه المطلق للإجراءات الإسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية. وفي عمان، طالبت الحكومة الأردنية أول من أمس، إسرائيل بالتراجع «فوراً» عن إجراءاتها بحق الكنائس في مدينة القدس وممتلكاتها. ودان وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني المتحدث باسم الحكومة محمد المومني الإجراءات الإسرائيلية، معبراً عن رفض بلاده المطلقة لها. وشدد على أن الأردن، وبموجب الوصايا الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، سيستمر بالقيام بكل الخطوات الممكنة التي تعزز صمود الفلسطينيين وحماية المقدسات والحفاظ على الأوضاع التاريخية للقدس ومقدساتها. وفي بروكسل، أكدت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني أمس، أهمية الحفاظ على مكانة القدس بصفتها «مدينة مقدسة» للديانات السماوية الثلاث. ويبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ28 ووزراء اللجنة العربية السداسية إمكانية إطلاق «مقاربة مشتركة أوروبية – عربية» من أجل وقف تدهور مسيرة السلام في الشرق الأوسط. من ناحيته، قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن إن الاجتماع الوزاري العربي – الأوروبي سيشهد دعوة أوروبية الى دور خليجي أكبر في مساعي حل القضية الفلسطينية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ساترفيلد غادر «مطمئنّاً» ولن يعود قريباً

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 27 شباط2018

غادر مساعد نائب وزير الخارجية الأميركية دايفيد ساترفيلد لبنان إلى جنيف في «مهمّة غامضة» طالما أنها لا تشكل محطة متمِّمة لما قام به في المنطقة. وإذا صحّ أنّه كان مطمئنّاً بعدما جمَّد التداعيات المتوقّعة للجدار الإسمنتي إن بُنيَ على أراضٍ لبنانية متحفَّظٍ عليها، وادّعاءاتِ إسرائيل بحقّها في مساحاتٍ من البلوكات النفطية، فقد طرح السؤال هل من ضرورة للعودة؟ ومتى؟

يعتقد المراقبون العارفون بكثير ممّا تمّت مناقشتُه بين ساترفيلد والمسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين، أنّ المهمة العاجلة التي قام بها خلال الأسبوعين الأخيرين في المنطقة، وما بين بيروت وتل أبيب، قد أدّت الغرض منها ولو بالحدّ الأدنى الذي توقّعه ومعه الفريق الذي جمع أوراق وخرائط الملف المفتوح على أكثر من سيناريو منذ أعوام عدة. فالعودة الى حصيلة ما حقَّقه أسلافُه من الموفدين الأميركيين فريديريك هوف وآموس هوكشتاين وما انتهت اليه مهمّتهما في بيروت وتل أبيب لم تكن توحي بإمكان تحقيق أكثر ممّا حققته الجولة الأخيرة من المفاوضات.

ومردّ ذلك إلى المواقف اللبنانية المتشدّدة التي رسمت سقوفها على كل المستويات الحكومية والسياسية والنفطية في مقابل التشدّد الإسرائيلي من مشكلتي البرّ والبحر، ولم يتّفقا سوى على نَبذ ما يؤدّي الى استخدام القوة أو قيام أيّ طرف بما يؤدّي الى مواجهة عسكرية بين جيشي البلدين، وهو ما أراده الوسيط الأميركي في الدرجة الأولى.

والدلائل على ذلك كثيرة، أقلّها تلك المتّصلة بحصر أعمال بناء الجدار في الأراضي الفلسطينية المحتلّة دون الإقتراب من النقاط المتحفَّظ عليها لبنانياً كما تبلغت اللجنة الثلاثية التي انعقدت بأدنى مستوى تمثيلي في إحدى قاعات مقرّ قيادة القوات الدولية في الناقورة يوم الخميس الماضي.

أضف الى ذلك الحديث الذي بدأ يتسرّب من الجانب الإسرائيلي عن تجميد العمل بالجدار كلياً في بعض المناطق التي بوشرت أعمالُ البناء فيها، عدا عن تراجع التصريحات التي تتناول الوضعَين في البرّ والبحر الى الحدود الدنيا.

ولا يُهمل المراقبون عند البحث في ما قاد الى تجميد الوضع بالشكل القائم حالياً، أهمّية المشاورات التي قادها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري وحال الإستنفار القصوى التي اتّخذتها وحدات الجيش على طول الحدود الجنوبية لمواجهة أيّ اعتداء. وكلّ ذلك تمّ في وقت قياسي استفاد منه لبنان لطيّ مرحلة الخلافات الداخلية ولتحديد موقف موحَّد من المواقف الإسرائيلية ولا سيما تلك التي أطلقها الوزير افيغدور ليبرمان في أسوأ توقيت عندما ادّعى بملكيّة إسرائيل مساحاتٍ واسعة من البلوكات النفطية اللبنانية عشية الإحتفال بتوقيع اتفاقيّتَي التنقيب عن النفط والغاز بين وزارة الطاقة والثلاثي من الشركات الفرنسية، الإيطالية والروسية في 9 شباط الماضي.

وزادت من مناعة الموقف اللبناني طريقة ترجمة التفاهمات التي تمّت على أعلى المستويات في اجتماعات المجلس الأعلى للدفاع الذي حدَّد السقوف الدنيا والعليا للموقف اللبناني، ما دفع الى تجميد كل الخطط الإسرائيلية الإستفزازية التي كان الجانب الأميركي يخشاها وردّات الفعل اللبنانية عليها، والتي كان يمكن أن تؤدّي الى التسبّب بعمل عسكري لتجميد ومنع بناء الجدار الإسمنتي إذا اقترب أو بني على شبر واحد من النقاط المتحفَّظ عليها لبنانياً. وهو ما أدّى الى سحب فتيل التفجير الذي كان يحتسبه الجانبُ الأميركي ممكناً في أيّ لحظة.

فهناك مَن همس في أذن الموفد الأميركي أنّ تجربة «شجرة العديسة» التي شهدتها المنطقة الحدودية عام 2013 واردة في أيّ لحظة، إذا ما امتحَنَ الجانبُ الإسرائيلي الجيش اللبناني في أيّ بقعة متحفَّظ عليها، وهو ما أعارَه المسؤول الأميركي أهمية قصوى الى جانب المخاوف التي عبَّرت عنها قيادة «اليونيفيل» التي ترعى اجتماعات الناقورة وهي أدرى بالمواقف المتبادَلة بين الطرفين.

على هذه الخلفيات إطمأنّ الجانب الأميركي الى استحالة وقوع ما يؤدّي الى أيّ انتكاسة أمنية تتسبَّب بها أيُّ مواجهة بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي برّاً، في وقت رأى أنّ هناك المزيد من الوقت لمواجهة الإشكاليات البحريّة المحتمَلة، وهو ما دفعه الى تغييرٍ تكتي في خريطة تحرّكاته في المستقبل القريب مطمئنّاً الى الهدوء المتوقّع برّاً، ليتفرّغ لمهمات أخرى ولمواجهة أيّ جديد. وفي هذا الإطار، كشفت مصادر واسعة الإطلاع أنّ ساترفيلد عبَّر عن نيّته أمام مجموعة صغيرة من المقربين منه بأنه لا بدّ من التوسّع في المشاورات في اتجاه شركاء آخرين لطرفي النزاع البحري في بيروت وتل أبيب. وعليه، فإنّ ساترفيلد، الذي غادر الى جنيف في مهمة مختلفة، سيباشر قريباً اتّصالات ديبلوماسية مع كلّ من باريس وروما وعواصم أخرى على علاقة مباشرة بالورشة النفطية في المياه اللبنانية. وهو أمرٌ قد يكون ممكناً على هامش التحضيرات للمؤتمرات الدولية الداعمة للبنان في «روما 2»، حيث سيجري البحث في سبل تعزيز قدرات الجيش والمؤسّسات الأمنية، وفي «سيدر واحد» المخصَّص للأوضاع الإقتصادية اللبنانية في إطار مشاريع الـ16 مليار دولار، وصولاً الى مؤتمر «بروكسل 2» المخصَّص لمواجهة انعكاسات أزمة النازحين السوريين في لبنان ودول الجوار السوري. وقبل كل هذه المحطات، فقد أُحيط الجانب الأميركي علماً بالزيارة التي يُزمع وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان القيام بها الى طهران في 5 آذار المقبل والتي تهدف الى تنبيه القادة الإيرانيين من مخاطر اللعب بالنار في جنوب لبنان وإمكان أن تؤدّي أيُّ «دعسة ناقصة» الى جرّ لبنان والمنطقة الى حربٍ من نوع آخر، إذا ما استمرّت في سياسة التحرّش بإسرائيل، وهو أمرٌ لن يكون مردودُه إيجابياً على لبنان والمنطقة. وتأسيساً على ما تقدّم، تبدو المهمة الأميركية في لبنان في فترة استراحة، ربما كانت طويلة، وقد تمتدّ الى ما بعد الإنتخابات النيابية المقبلة المقرّرة في 6 أيار المقبل والتي تتزامن مع استحقاقات مماثلة في أكثر من دولة في المنطقة، مع إمكان تأجيل البتّ بما هو عالق الى مرحلة لاحقة، وعندها لن يكون ساترفيلد مضطراً للعودة الى بيروت قريباً.

 

نزار العلولا الذي فَهمَ لبنان..

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 27 شباط 2018

 قيل وسيقال الكثير في زيارة الموفد السعودي والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا الراهنة للبنان، والتي يبدو انها لن تكون يتيمة، إذ ستليها زيارات دلّ إليها انّ الرّجل، ومن خلال متابعاته الدؤوبة للشؤون اللبنانية في اطار المهمة التي أوكلتها القيادة السعودية اليه، فَهم لبنان جيداً، وأدرك كُنه تركيبته وفسيفسائه السياسية والطائفية والمذهبية الحسّاسة، الأمر الذي لمسه منه بعض الذين التقوه حتى الآن.

تكتسب زيارة العلولا، المكلّف الملف اللبناني في الادارة السعودية، لبنان، في رأي فريق من السياسيين المتابعين للعلاقة اللبنانية ـ السعودية، أهمية كبيرة نسبة الى الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة، وهي ستطبع نتائجها مستقبل هذه العلاقة بعد كل ما شابَها منذ تشرين الثاني الماضي من شوائب والتباسات.

وبعض الذين التقوا العلولا فوجئوا بمدى معرفته بالاوضاع اللبنانية وتفاصيلها ماضياً وحاضراً، ومدى إدراكه طبيعة الصيغة اللبنانية الفريدة، كذلك فوجئوا بفهمه للبنان بكل مكوّناته السياسية والطائفية والمذهبية، ما دفعهم الى الاعتقاد بأنّ القيادة السعودية التي اطلقت مشروع «رؤية المملكة 2030» أخذت في الاعتبار ضمن هذا المشروع ضرورة إعادة بناء علاقات المملكة مع اشقائها العرب، ومنهم لبنان، على أسس جديدة تلاقي صيرورة المملكة الى واقعها الجديد الذي سيتولّد من قيام «المملكة العربية السعودية الثانية» التي بدأ ولي العهد الامير محمد بن سلمان العمل على تحقيقها بموجب تلك رؤية المملكة 2030».

ولعلّ ما لفت المراقبين، كذلك الذين التقاهم العلولا، الى انّ الرياض بدأت تدشين صفحة جديدة في العلاقات مع لبنان، سينسحب مثلها في علاقاتها مع دول أخرى، انّ الشخصيتين المرافقتين للعلولا في محادثاته تعتبران من الراسخين في معرفة لبنان، وهما: السفير السعودي وليد اليعقوب الذي يعرف لبنان جيداً منذ ما قبل تعيينه سفيراً فيه قبل بضعة اشهر حيث كان ضمن طاقم السفارة الديبلوماسي لسنوات منذ ايام السفير الدكتور عبد العزيز خوجة، والوزير المفوض وليد البخاري الذي خَبر لبنان جداً أثناء تولّيه مهمة رئاسة البعثة الديبلوماسية السعودية في بيروت منذ انتهاء مهمة السفير علي عواض العسيري الى حين خلافة اليعقوب له قبل أشهر قليلة. إذ كان للبخاري صولات وجولات في غمار لبنان من حيث واقعه السياسي وعلاقاته مع المملكة وبقية الدول العربية، فضلاً عن واقع العلاقات بين المكونات اللبنانية السياسية والطائفية والمذهبية، ودور لبنان الحضاري والثقافي وما يتميّز به من حوار مُستدام بين الديانات.

ويعتقد بعض السياسيين انّ زيارة العلولا ستُعطى تفسيرات كثيرة، خصوصاً انها تأتي في ظل استعداد مختلف المكوّنات السياسية اللبنانية لخوض استحقاق الانتخابات النيابية المقررة في 6 أيار المقبل على رغم ممّا لا يزال يحوم في بعض الاوساط الداخلية الخارجية من مخاوف على مصيرها، فالمؤيدون للمملكة او الذين يعتبرون أنفسهم حلفاءها يتوسّمون خيراً من زيارة العلولا لجهة مَدّهم بجرعات من الدعم لعلهم يحققون في الانتخابات النيابية ما يصبون اليه من مقاعد نيابية.

امّا المعارضون للمملكة فينظرون بارتياب الى مهمة العلولا، ويذهب بعضهم الى الظن «انّ المملكة ربما قررت اعادة تجميع صفوف حلفائها لخوض مواجهة سياسية وانتخابية ضد خصومهم وخصومها، وعلى رأسهم «حزب الله» لأنّ القانون الانتخابي يَصبّ في مصلحته وحلفائه، على ما يعتقد هؤلاء الخصوم».

لكنّ سياسيين محايدين يعتقدون انه لا ينبغي إعطاء زيارة العلولا تفسيرات بهذا المعنى، خصوصاً انّ المعطيات الواقعية تشير الى انّ المملكة، وبعد التجربة، وكذلك بعد كل ما أصاب العلاقة بينها وبين لبنان من شظايا نتيجة الازمات والحروب الدائرة في المنطقة، باتت تفصل بين علاقتها التاريخية المعروفة بلبنان بكل مكوّناته، وبين الازمة القائمة بينها وبين «حزب الله»، وبالتالي ايران، اذ انها ليست في وارد التخلي عن مصالحها التاريخية في لبنان، وهي مصالح سابقة على مصالح اي دول اخرى راهنة او سابقة.

على أنّ بعض الذين اطّلعوا على ما رَشح من مناخ محادثات العلولا ولقاءاته حتى الآن، تحدّثوا عن انه نقلَ الى الذين التقاهم ثوابت القيادة السعودية في التعاطي مع لبنان وهي الحرص على استقراره، وعدم التخلّي عنه نسبة الى العلاقات التاريخية القائمة بينه وبين المملكة منذ تأسيسها.

وقد استنتج هؤلاء انّ زيارة العلولا لبيروت تدشّن عملياً صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية ـ السعودية فَرضتها طبيعة الظروف التي يمرّ بها البلدان، وسوف تتظَهّر طبيعة هذه الصفحة في وضوح من خلال ما ستشهده هذه العلاقات من تطورات في قابل الايام والاسابيع والاشهر المقبلة، خصوصاً بعد أن يلبّي رئيس الحكومة سعد الحريري الدعوة الرسمية التي نقلها اليه العلولا لزيارة المملكة والاجتماع مع المسؤولين السعوديين الكبار، والمرجّح ان تتمّ هذه الزيارة قريباً، أو»سريعاً» بحسب ما توقّع رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع إثر استقباله العلولا في معراب.

بل انّ الحريري سيزور الرياض حتماً قبل المؤتمرات الدولية الثلاثة المقررة لدعم لبنان، في روما لدعم الجيش، وفي فرنسا لدعم الاقتصاد، وفي بروكسل للمساعدة في ملف النازحين، وهذه المؤتمرات ستنعقد تباعاً بين النصف الأخير من آذار والنصف الاول من نيسان.

ويمكن الاستدلال الى الصفحة اللبنانية السعودية من كلام المسؤولين السياسيين الذين التقاهم العلولا حتى الآن، فرئيس الجمهورية تلقّى عبر العلولا اشادة سعودية بـ«قيادته الحكيمة». ومن جهته، تلقّى الحريري دعوة لزيارة الرياض وأكد «انّ الهدف الاساسي للسعودية هو ان يكون لبنان سيّد نفسه»، وأنها «حريصة على استقلال لبنان الكامل».

ولذا بين ما عبّر عنه العلولا من فهم لواقع لبنان، وما طرحه أمس وسيطرحه اليوم وطوال اقامته في بيروت من افكار وثوابت ستسير عليها العلاقة السعودية مستقبلاً مع لبنان، وبين ما عبّر عنه رئيسا الجمهورية والحكومة، يمكن القول انّ العلولا رسم خريطة طريق لمستقبل العلاقة اللبنانية ـ السعودية، أقلّه من جانب المملكة التي وَسّعت وستوسّع دائرة علاقاتها وصداقاتها من دون حصرها بفريق سياسي واحد، على رغم انّ الرياض ما تزال تنظر الى حلفائها بعين الدعوة الى توحيد صفوفهم وخوض الاستحقاقات متآزرين متعاونين، بما يحقق لهم ما يَصبون اليه من موقع في الحياة السياسية المستقبلية.

وإذ تحمل دعوة الحريري لزيارة الرياض عدة مَعان لافتة، وتؤكد عودة العلاقات الى طبيعتها بينها وبينه، فإنّ المطّلعين يؤكدون انّ زيارة الموفد السعودي لضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري تؤكد ما كان يتردد خلال الاشهر القليلة المنصرمة من انّ الرياض ما تزال على خيارها التعاون مع النهج الذي أرساه الحريري الأب على مستوى العلاقة بينها وبين لبنان، او على مستوى طريقة تعاطيه مع كل المكونات السياسية الداخلية، وكذلك على مستوى العلاقات بين لبنان والدول العربية وبينه وبين المجتمع الدولي. لكن هذا لا يعني انّ الرياض لا تُقفل الباب خيارات اخرى غير الخيار الحريري، بدليل انفتاحها على قيادات أخرى في الطائفة الاسلامية السنّية من مثل الرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، الذين سيلتقيهم الموفد السعودي تباعاً اليوم، الى جانب آخرين أيضاً في إطار تدشين النهج الجديد في علاقة الرياض مع لبنان بكل مكوّناته، مؤسّساً لزيارة أخرى قد يقوم بها الى لبنان في الاسابيع المقبلة.

 

المأساة السورية: مقبرة الأمم المتّحدة

راغدة درغام/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 27 شباط 2018

 كلام سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، الديبلوماسي الهادئ فرانسوا دولاتير، إحتجاجاً على المماطلة في مجلس الأمن في إصدار قرار الغوطة الشرقية كان مُصيباً تماماً عندما قال «لنحذَر ألّا تتحوَّل المأساة السوريّة الى مقبرة للأمم المتحدة». هذه ليست أوّل وصمة عار على جبين مجلس الأمن في المسألة السورية - وهو الذي أُفشِل تكراراً بسبب الفيتو الروسي والصينيّ، ثم فضَّل سَحب أياديه نتيجة قرارات سياسية في عواصم غربيّة وشرقيّة على السواء اختبأت وراء شعار محاربة «داعش» وهي تُغمض عيونها عن أكبر مأساة إنسانية في يومنا هذا. عندما اتّخذت الأمم المتحدة قرار التوقّف عن تعداد ضحايا الحرب السورية، أسقطت المنظّمة الدولية نفسها في بوصلة القيادة الأخلاقية. ما حدَث في شهر شباط للعام 2018 يُسجّل انحدار الديبلوماسيّة الى القاع. لقد أزهقت الديبلوماسية أرواح 500 مدني في الغوطة الشرقية، في غضون أسبوع من مفاوضات على مشروع قرار يُطالب بوقف النار من أجل هدنة إنسانية لإيصال المساعدات إلى 400 ألف مدني عالقين في الغوطة الشرقية المحاصرة منذ خمس سنوات ولإجلاء الجرحى. خسِرت روسيا أخلاقياً وسياسياً وديبلوماسياً، وهي تُماطل من أجل إعطاء القوات النظامية السوريّة والقوى الإيرانية في سوريا فرصة الحسم الميداني على أشلاء المدنيّين وكثر منهم من الأطفال. ولمَ لا، يقول البراغماتيّون في موسكو وغيرها، وهم يُحمّلون عبء المسؤولية إلى «جبهة النصرة» وغيرها من «الإرهابيّين» الذين يجب دَحرهم بأيّ ثمن. لمَ لا؟ لأنّ القانون الدولي وضع القوانين للحروب وحرّم الجريمة ضد الإنسانية وجرائم الحرب ضدّ المدنيين. لمَ لا؟ لأنّ دولة كبرى بأهميّة روسيا يجب ألّا ترضى لنفسها أن تقترن هيبتها بهمجيّة ممنهجة كالتي شاهدها العالم أجمَع في الغوطة الشرقية. فموسكو خسرت كثيراً ممّا أنجزته في إطار استعادتها المكانة الدوليّة عبر البوابة السورية. أسبوع الإبادة في الغوطة الشرقية تزعّمته دمشق وطهران بشراكة روسية وأسفَر عن تعرية مزاعم اثنين من «الضامنين» لوقف النار في المناطق الجنوبية لـ«خفض التوتر» - موسكو وطهران. الضامن الثالث الذي يُعرّي نفسه هو تركيا التي استغلَّت انصباب العالم على الغوطة الشرقية لتستكمل حَسمها الميداني عسكرياً في شمال سوريا في عفرين. الضامن المفترض الجديد الذي يحلّ عملياً - حتى لو كان مؤقتاً - مكان الضامنين في عملية أستانة (روسيا وإيران وتركيا) هو مجلس الأمن الذي تبنّى قرار الولادة العسيرة 2401. فإذا استخفَّ بانتهاكات دمشق وحلفائها وتَملَّص من انتهاكات أنقرة للقرار الذي طالب بوَقفٍ فوري لإطلاق النار، ستكون المأساة السورية حقاً مقبرة للأمم المتحدة.

المآخذ عديدة على المبعوث الأممي ستيفان ديماستورا وفريقه، لأنّه بات شريكاً في الديبلوماسية المريبة في شأن سوريا. بالطبع، لا يمكن له أن يكون مستقلاً عن مجلس الأمن مع أنه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، وهو ليس أوّل مبعوث دولي في سوريا يفشل في تحقيق الأهداف. المشكلة منذ البداية كانت في اعتقاد الأمانة العامة للأمم المتحدة والمبعوثين الدوليّين أنّ مهمة المبعوث هي إمّا التوفيق بين الدول المتناحرة في مجلس الأمن، أو تَجنّب استفزاز أحدها - وفي الطليعة روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من جهة ثانية.

الواقعية السياسية تشهد على أنّ هذا التفكير في محلّه، وأنّ مهمة المبعوث الخاص هي الديبلوماسية مهما كانت مطاطيّة أو بلا جدوى. هذا في رأي البعض. إنّما لا يجوز للأمم المتّحدة، بالذات الأمين العام ومبعوثه، أن يبدو وكأنّه شاهد على تدهور القيَم الأخلاقيّة والقوانين الدولية، بلا غضب وسخط واحتجاج. فالأولوية يجب ألّا تكون لحسن علاقات المبعوث الأممي مع العواصم على حساب صرخة الضمير وضرورة تَسميته الأمور بأسمائها. نعم، إنّ «داعش» و«النصرة» وغيرها من التنظيمات الإرهابية كان وما زال آفة لا بد من دحرها، لكنّ مهمّة المبعوث الدولي في أساسها هي من أجل العملية السياسيّة في سوريا إنطلاقاً من مبادئ إعلان جنيف، وليس من أجل تحويل قصّة سوريا برمّتها الى حكاية مكافحة الإرهاب.

مأساة الغوطة الشرقية لم تنتهِ بعد. ساعات بعد إصدار مجلس الأمن قراره 2401 ليل الأحد، جدَّدت قوات النظام السوري قصفها وسط كلامٍ عن احتمال استخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة ضدّ المدنيّين. إيران أعلنت أنّ الهدنة التي أجمَع عليها مجلس الأمن «لا تشمل أجزاءً من ضواحي دمشق يُسيطر عليها إرهابيّون». إيران تتحدَّث من دمشق بلغة تفسير قرار لمجلس الأمن وكأنّها تتحدَّث بسيادية من طهران - هكذا وبلا أيّ احتجاج دولي وذلك لأنّ إيران تتذرَّع بأنّها مدعوّة من الحكومة السورية.

هكذا أفلحت إيران وروسيا في إنقاذ النظام في دمشق بتدخّلهما العسكري وتمكّنتا من الاصطفاف معه تحت عنوان «الحكومة السيادية» التي تكافح الإرهاب، وليس كنظامٍ دخل في حرب أهليّة ساهمت فيها طهران وموسكو.

في معركة حلب، دخلت تركيا طرفاً شريكاً مع روسيا ضمن صفقة أردوغانية - بوتينيّة بين الرئيسين اللذين انتقلا فجأة من العداء المتبادل الى شريكين في سوريا. في معركة الغوطة الشرقية، حبَّذت تركيا الانصراف الى معركة عفرين في صفقة حَجب اعتراضها الجدّي على ما يحدث في الغوطة الشرقية.

الجديد هو أنّ قرار مجلس الأمن الأخير طالبَ الجميع بوقف العمليات العسكرية في سوريا لمدّة ثلاثين يوماً، أي أنّه طالبَ الدول «الضامنة» الثلاث التوقّف عن عمليّاتها العسكرية بعدما سحقت بنفسها مزاعمها بأنّها ضامنة لوَقف النار في مناطق أسمَتها مناطق «خفض التوتر». التسوية التي توصَّل إليها المجلس مع روسيا - والتي ضمَنت تصويتها لصالح القرار بعد سلسلة من «الفيتو» الروسية والصينية على مختلف مشاريع القرارات في شأن سوريا، أتَت في عدم تعريف النطاق الجغرافي للهدنة وبدون تحديد موعد محدَّد لبدء الهدنة. هذا يُفسح المجال لتفسيرات متناقضة. والإصرار على لغة «المطالبة» بدلاً من لغة صارمة تأمر بوقف النار أتى تلبية لأحد الشروط الروسية التي استغرَق التّفاوض عليها أسابيع، فيما كانت الغوطة الشرقية تغرق في الدماء. هكذا أزهقت الديبلوماسية أرواح 500 مدني في غضون أسبوع واحد.

سفير السويد أولوف سكوغ ديبلوماسي مخضرم وصبور وعازم، وهو الذي وضعَ يده بيد رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري سفير الكويت منصور العتيبي الذي بذَل كلّ جهد لحَشد الإجماع وراء القرار بعزم على تجنّب المواجهة مع روسيا. تحرَّك الاثنان مع بداية هذا الشهر، لكنّ المماطلة حالت دون التوصّل الى اتفاق قبل تفاقم الأوضاع الإنسانية المأسوية. بل إنّ هذه الأوضاع هي التي فرَضت على أعضاء مجلس الأمن الكفّ عن الخضوع لأنماط المماطلة الروسية.

إشترت الديبلوماسيّة المطاطية ما كان في البال من مماطلة ضرورية لروسيا وحلفائها في معركة الغوطة الشرقية. فكما في حلب كذلك في الغوطة، لن يتراجع محور موسكو - دمشق - طهران عن هدف سحق «النصرة» وأمثالها مهما تعاظمت الكلفة السياسية أو الإنسانية.

البابا فرنسيس قال من ساحة القديس بطرس في روما بعد صلاة الأحد إنّ أفكاره تتَّجه إلى سوريا «الشّهيدة»، لافتاً الى أنّ شهر شباط هو من الأكثر عنفاً خلال 7 سنوات من الحرب في سوريا. هيئة العلماء المسلمين اعتصَمَت أمام السفارة الروسية في بيروت احتجاجاً على المجازر التي تُرتكب في الغوطة وأصدرت بياناً واصفة السفارة الروسية بـ«سفارة الإجرام والطغيان، سفارة الدب الروسي صاحب السوابق في قتل ملايين المسلمين في الحرب العالمية الأولى والثانية، وقتل الملايين في أفغانستان والشيشان».

مثل هذه اللغة التصعيديّة تُقلق روسيا التي يتواجَد فيها وحولها عددٌ كبير من المسلمين السنّة، والتي تخشَى أن يتمّ تصويرها كعدوٍّ للسُنّة وصديق للعلويّين وللشيعة نظراً لتحالفها مع إيران ومع النظام في دمشق. صور أطفال الغوطة الشرقية أشلاء ممزّقة دفع الديبلوماسية الروسية للتوقّف عن المماطلة أخيراً، كما دفعها إلى عدم استخدام الفيتو على قرار الهدنة.

الأيام المقبلة تتحدَّى الأمم المتحدة إلى انتشال نفسها من القاع بزخم وبصوت احتجاج عالي النبرة، وبعزمٍ على عدم الخضوع لإملاءات الديبلوماسية المنحرفة. فإذا كان مجلس الأمن نادي الدول المهيمنة عبر حقّ النقض، فإنّ في يد الأمين العام ومبعوثه ما يُسمّى بـ«السلطة الأخلاقية» التي حان وقت ممارستها في الأزمة السورية كي لا تُصبح حقاً مقبرة الأمم المتحدة.

 

أحمر مثل دم أطفال الغوطة

سناء الجاك /النهار/26 شباط 2018

صوتت الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالإجماع على قرار لإعلان هدنة مدتها 30 يومًا على الأقل في سوريا. لكن القرار الدولي لم يغير واقع القتل المبرمج، فغارات الطيران في اوج نشاطها تحصد المزيد من الأرواح في الغوطة الشرقية، وإبادة الشعب السوري مستمرة. ولن توقفها قرارات لاحقة ما دامت الدول العالمية والاقليمية قد ارتأت ان استثمار الثورة السورية والدم السوري يؤمنان إعادة تشكيل مناطق النفوذ وإحياء سوق السلاح العالمي. كل طرف يدرس أجندته على الفاصلة والنقطة. ولا حياء لدى أيٍّ منهم في مواصلة تنفيذ هذه الاجندة، فقط الشهوة الى مزيد من النفوذ والسيطرة والمكاسب تلوّن وجوه مجرمي التاريخ بلون أحمر مثل دم أطفال الغوطة الشرقية. إيران التي تؤكد انها لا تتدخل في القتال وتكتفي بأن لها مستشارين الى جانب النظام الاسدي، ومع ذلك تعلن انها ستحترم ودمشق قرار الأمم المتحدة وقف إطلاق النار، لكنهما ستواصلان الهجمات على ضواح في دمشق يسيطر عليها الارهابيون.

حقيقةً، حلو الاحترام، ولا سيما عندما يشرعن استمرار المجزرة المفتوحة مذ ارتأى النظام الاسدي ان من يهتف: "يللا ارحل يا بشار" هو إرهابي يجب ان تنتزع حنجرته. وبالطبع منذ ان جاء تحرك الشعب السوري ليهدد محور الممانعة، جُبه بحرب الإبادة التي خدمت هذا المحور ووسعت حركته وحولت كل الجرائم، التي تصنف في القانون الدولي ضد الإنسانية، وجهة نظر يمكن دحضها بالاكاذيب الإعلامية، وجاء اختلاق "داعش" لمنح جواز مرور الهي يحلل ارتكاب هذه الجرائم، ويروض الغرب والشرق على حد سواء ببعبع التطرف عبر عمليات نوعية تتبرمج غب الطلب عندما يشعر النظام الاسدي ومن خلفه محوره، بأنه مزنوق. لا يهم كثيراً ان الغوطة الشرقية المحاصرة منذ العام 2013، التي تلقى أطفالها أولى فظائع الأسلحة الكيميائية، كشفت بشاعة أصحاب المشاريع التوسعية، التي لا تشبع من المخططات التدميرية واللعب الاستراتيجي لتغيير مندوبيها الساميين في المنطقة، من دون أي اهتمام او توقف عند الدم المراق لمئات الالاف من الأبرياء، ومن دون تحويل أكثر من نصف الشعب السوري الى لاجئين حيث يمكن استيعابهم او حيث لا يمكن. لعل الأبشع في مأساة الشعب السوري هو انهيار منظومة المجتمع الدولي العاجز الى يومنا هذا وحتى إشعار آخر، عن وضع حد للمجزرة المتواصلة في سوريا، والسبب يتجاوز بيع النظام الاسدي نفسه لروسيا وإيران بغية الحصول على مزيد من الدعم لمواصلة مسيرة الاجرام والقتل، وما دام الفيتو باباً من أبواب منع احقاق الحقوق الإنسانية التي لا جدال فيها.

فقد بينت السنوات السبع من عمر حرب إبادة الشعب السوري ان الكل مستفيد من دماء هذا الشعب، لذا لا بأس باستمرار المذابح المفتوحة حتى تستوي المفاوضات لتكريس أحجام الدول المشاركة في سفك الدم وتحديد المصالح ومناطق النفوذ.

ما يدمي القلب في مأساة الشعب السوري، هو ترويج مؤيدي محور الممانعة لما يجري الغوطة الشرقية على انه إبادة للإرهاب، وتكذيب كل الوقائع وكل البينات التي لا تقبل الدحض والأدلة المثبتة وانكار البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية التي تحصد الأطفال، ومحاولة تصوير تأثيرات القصف المضاد لأحياء في دمشق على انها أشد فظاعة من المجازر المتواصلة للقضاء على 400 الف انسان محاصر، جريمتهم انهم صمدوا ولم ينزحوا او يموتوا تحت وابل ما تفرزه طائرات النظام والطائرات الروسية لتحرير الغوطة من أهلها وتغيير ديموغرافيتها لاستكمال ما رأى محور الممانعة انه المخطط الانجح للسيطرة على شرق المتوسط. مقابل كل هذه الوقائع، قد يستهجن بعض أطياف الممانعة ومن انخرط في محورهم لتحصيل النفوذ والمكاسب، استنكار شرائح واسعة في المجتمع الدولي وفي الاعلام الدولي وفي وسائل التواصل الاجتماعي لإراقة دماء الأطفال واستخدام مأساتهم للتدليل على منسوب الجرائم التي ترتكب في حق الإنسانية. وقد يخترع بعض الممانعين ارقاماً لضحايا لا صور ولا أدلة تثبت موتهم، ويدّعون ان مدنيين ماتوا في الجهة المقابلة ولا بد من معاملتهم إعلامياً بالمثل. وذلك في رد على افتضاح امرهم، كما ورد في افتتاحية صحيفة الـ"تايمس" بعنوان "جهنم على الأرض"، حيث نشرت الصحيفة صور الضحايا وقالت إن الأطفال "يذبحون" جراء قصف قوات الرئيس السوري بشار الأسد للغوطة الشرقية. هنا يحضر الى الذاكرة ما روي عن ان صدام حسين قال للعاهل الأردني الراحل الملك حسين ما معناه ان القضاء على نصف الشعب العراقي له فوائده التي تفوق أضراره، ما يخفف من المعارضين له ويروض من ينجو ويضمن للنظام البقاء. اليوم، يبدو ان بشار الأسد الذي فاق صدام بإجرامه، يرى ان التخلص من غالبية الشعب السوري هو المطلوب ليبقى رئيساً لجمهورية الدم، ما يعطي دليلاً على ان هذه الغالبية لا تريده. لذا وجب تنظيف سوريا منها.

ليست المرة الأولى التي يشعر فيها المتابع لما يجري في سوريا باليأس والقرف والعجز، كأن عطلاً ما أصاب آلة العدالة ومنطقها وصحيحها وخطاياها. ولأن لا أحد يريد القيام بعمل حاسم لإصلاح هذه الآلة وإنقاذ الشعب السوري، أفلتت منظومة القتل وتجاوز القتلة كل الخطوط الحمر غير عابئين بتاريخ أحمر مثل دم أطفال الغوطة، المهم ان يُغرق الأحمر المشهد بحيث تستحيل الروية.

 

المقاومة وخطاب الإستحمار

جهاد عبد الله/لبنان الجديد/26 شباط 2018

قمع حالة الإعتراض الشعبي بهذه الطريقة تؤكد إفلاس الحزب وضعفه أمام هذه الإنتقادات والإعتراضات، وتؤكد تورط الحزب بإخفاقات كبيرة على مستوى الخدمات

يقول الدكتور علي شريعتي المفكر الإسلامي الإيراني وأحد أهم ملهمي الثورة الإيرانية: "إن أكبر قيم الإنسان هي تلك التي يبدأ منها بالرفض وعدم التسليم اللذين يتلخصان بكلمة (لا)".

لا شك أن من أدرك لذة التمرد والرفض والأخلاقية والنباهة، لن يبدلها بأي شيء، ولن يبيعها بأي ثمن، ولكن ماذا حدث لنا حتى بدلنا ذلك بسهولة ؟ المسألة هو أنه لا نباهة لنا، فنحن لا نستقيم إلا أن علتنا يد أقوى، أو سوط قاس، يظل فوقنا مدى الحياة.

وقال أيضًا: إن الوعي النفسي والنباهة الشخصية هي التي يمكن أن تُشعر الإنسان بما فات منه، وبما يستهلكه العالم منه، كما أن الوعي الإجتماعي هو الذي يمكن أن يشعره بما يجري على مصير مجتمعه في الخفاء.

أما التخلي عن النباهة فهو يؤدي إلى الاستحمار حيث يقول شريعتي بأن التخلي عن النباهة سيؤدي بالضرورة إلى ما يقابلها، وإن أي دعوة أو دعاية وكلام وتقدم وحضارة وثقافة وقدرة تكون خارجة عن إطار هاتين الدرايتين (الوعي والنباهة) فهي ليست إلا تخديرًا للأفكار، وللانصراف عن الإنسانية والاستقلال والحرية.

إنه تسخير للإنسان كما يُسخّر الحمار، ومن هنا أطلق عليه شريعتي إسم (استحمار) إذًا فمعنى الاستحمار، تزييف ذهن الإنسان ونباهته وشعوره، وحرف مسار النباهة الإنسانية والإجتماعية لديه.

واليوم وعلى مقربة من الإنتخابات النيابية تؤخذ الجماهير وفقًا لهذه القاعدة القائمة كما أشار شريعتي على تزييف ذهن الإنسان ونباهته وشعوره وحرف المسار الإنساني لديه من خلال ما يجري على مصيره ومصير مجتمعه بالخفاء، وبطريقة أخرى من خلال بث الخطاب التحريضي وفقا لأهداف وغايات محددة فيبنى على هذا الخطاب مصير شعب وأمة ووطن، والمعنى الآخر لهذا الخطاب التحريضي والتعبوي هو "الإستحمار" وهو ما يلجأ إليه اليوم حزب الله للتأثير على قواعده الشعبية من خلال بثّ جملة من الأكاذيب لخلق رأي عام ضد كل معارضيه، ولخلق سياسية إستقطابية إستيعابية لكل المعترضين على سياساته الإنتخابية ترشيحًا واقتراعًا. من خطاب المقاومة وشعاراتها إلى خطاب التحرير إلى خطاب محاربة الإرهاب إلى التجييش باتجاه خلق أسماء وعناوين غير موجودة "الجيش الإلكتروني" و "السفارات" و"المال الأجنبي" يجد حزب الله نفسه بحاجة ماسّة لإستخدام هذه المصطلحات لاستحمار جماهيره وتحريض الرأي العام على التصويت لصالح لوائحة بالرغم من الإعتراضات المتراكمة والتي تزداد يوما بعد يوم. ومن المؤسف أن ينحدر خطاب المقاومة اليوم إلى هذا المستوى، ومن المؤسف أيضًا أن تكون هذه المقاومة نفسها وسيلة لاستحمار الناس والتأثير عليهم بل ومن المؤسف والمعيب استغلال ثقة الناس بالمقاومة بهذه الطريقة وإلى هذا الحد.

إن الخطاب المسؤول هو الذي يقارب الواقع بدقة ودراية، الخطاب الذي يقترب أكثر من الناس وهواجسهم، أما سياسة الهروب إلى الأمام فهي حجة الضعيف المرتهن خصوصا عندما تقوم هذه السياسة على اختلاق الأكاذيب وبث الترهات للتأثير على الناخب واستقطاب الأصوات من خلال أسماء وعناوين وهمية لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة نظير ما يسمى بـ "الجيش الإلكتروني" و "أموال السفارات" وغيرها.

إقرأ أيضًا: لوائح الثنائي الشيعي إصرار على تجاهل الإنتقادات الشعبية!

إن قمع حالة الإعتراض الشعبي بهذه الطريقة تؤكد إفلاس الحزب وضعفه أمام هذه الإنتقادات والإعتراضات، وتؤكد تورط الحزب بإخفاقات كبيرة على مستوى الخدمات المعيشية المطلوبة لأي مواطن، وأن نواب الحزب أنفسهم متورطون بالمماطلة والتسويف والإهمال وزيادة الحرمان.

الإعتراض حق مشروع والتعبير عن الرأي بطريقة حضارية سلمية سواء من خلال بعض المرشحين أو من خلال صناديق الإقتراع هو أمر يعطي العملية الإنتخابية بعدها الديمقراطي والحضاري، فلماذا إذن لغة التحريض؟ هذه اللغة الرخيصة التي تلجأ إليها ماكينات الحزب بل ومسؤولوه وإعلاميوه في اعتبار المنافس إما عميلا أو تابعا للسفارات أو عديم الخبرة؟  هذا هو خطاب الإستحمار وهو تزييف ذهن الإنسان ونباهته وشعوره، وحرف مسار النباهة الإنسانية والإجتماعية لديه وهو بالتحديد خطاب المقاومة الذي يريده حزب الله اليوم.

والطريف أن شريعتي نفسه قسم الإستحمار كمفهون إلى نوعين هما: استحمار مباشر وغير مباشر، المباشر منه عبارة عن تحريك الأذهان إلى الجهل والغفلة، أو سوق الأذهان إلى الضلال، أما غير المباشر منه فهو عبارة عن إلهاء الأذهان بالحقوق الجزئية البسيطة اللافورية لتنشغل عن المطالبة أو التفكير بالحقوق الأساسية والحياتية الكبيرة والفورية. أليس في ذلك شيء من واقع الحال ؟

 

حزب الله» والانتخابات: «نهاية التاريخ» على الطريقة اللبنانية

وسام سعادة/القدس العربي/26 شباط/18

ما الذي يتوخاه «حزب الله» من الانتخابات النيابية؟ إنه أقل الحزبيات اللبنانية توجّساً منها على ما يظهر. يقارع نسبة المشاركة أكثر مما يقارع أخصاماً انتخابيين جديين في المناطق ذات الكثافة الشيعية. ندّه الأساسي في طائفته، حركة أمل، حليفه على اللوائح المقفلة المشتركة، وقد بكر الثنائي في إعلان أسماء المرشحين. يعتبر الحزب نفسه الرابح الأكبر بمجرّد إقرار قانون الانتخاب الحالي، وطي صفحة القوانين الانتخابية القائمة على النظام الأكثري المتعدد الأسماء. لم يستبعد مع ذلك أن يعود عليه القانون بعدد نواب أقل قليلا مما كان له في البرلمان السابق. نفى من جهة ثانية أنه يخوض الاستحقاق من خلفية ابتغاء تحقيق أكثرية مطلقة من عدد المقاعد له ولحلفائه من شتى الطوائف. سبق له أن ناضل من أجل ذلك في الانتخابات الماضية، قبل تسع سنوات، تحت شعار «إعادة تشكيل السلطة» في لبنان، ولعب الخوف من حصول الحلف الذي يقوده على أكثرية برلمانية دورا مهما في حث الجمهور المناوىء له على الاقتراع، آنذاك، لجمهور 14 آذار. اليوم، يستفيد الحزب من عدم إثارة إشكالية «لمن تذهب أكثر المقاعد في المجلس المقبل؟» من معظم الذين يخوضون السباق حالياً، بخلاف محورية هذا «الهمّ» في الاستحقاقين السابقين، وبخلاف اهتمام المتابعة السعودية والأمريكية بهذه المسألة، في هذا الاستحقاق أيضاً.

ينفي الحزب عن نفسه اليوم إنه يرصد لحصد أكثرية المقاعد لصالح ائتلاف جبهوي يقوده. ليس هذا النفي مجرّد تلبيس لهدف يسعى إليه. إنه أيضا إقرار بجملة وقائع، منها إن حكومة ما بعد الانتخابات لن تتشكل على أساس ائتلاف حصد أكثرية المقاعد في مقابل ائتلاف حصد أقليتها، بل ستكون أشبه بالحكومة الحالية. ومنها أن حليفيه الأساسيين، تيار الرئيس ميشال عون وحركة أمل برئاسة الرئيس الدائم لمجلس النواب نبيه بري، ما عاد من الممكن إدراجهما في ائتلاف عريض مشترك كما كانت الحال قبل تسع سنوات. ومنها أن جبهة «قوى 14 اذار» أصبحت في خبر كان، وفلولها يخوضون الاستحقاق ضد بعضهم البعض، ويتهمون بعضهم البعض بالتواطؤ مع الحزب، ويخلقون واقعا مشتركاً من التواطؤ الموضوعي المتفاوت مع تغلبية الحزب السلكي – الجماهيري المسلح الموالي لإيران. والحزب لا يفعل شيئا هنا، ولا مصلحة لديه في فعل شيء قبل الانتخابات، سوى ترك التناقضات بين أخصامه وضمن أخصامه تتداعى من تلقائها، سواء حين يقررون «غسل» بعضهم بعض، أو حتى إذا قرروا بشكل جزئي، «الالتمام» على بعضهم البعض. مصلحته في أن يضعف أخصامه أكثر، وهذه بداهة. لكن مصلحته أن لا يضعف أكثرهم فوق اللازم.

مع كل ما يقوله المستاؤون من انخراط «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية» في عقد التسويتين الرئاسية (انتخاب عون) والحكومية، تبقى المصلحة الأساسية الانتخابية للحزب في مواجهة هذين التشكيلين بالدرجة الأولى، وليس أي تشكيل ثالث، في حين أنه، وبفعل التقسيمات الانتخابية والقانون، فإن أكثر خوضه للانتخابات «بمعزل عنهما»، مثلما أن إشكالية «سلاحه» لم تعد على رأس البرامج الانتخابية، وحتى حين «تروّس» بها البرامج، فعلى طريقة «ترويس» الحزب الاشتراكي الفرنسي برنامجه الانتخابي بفكرة «الاشتراكية».

بمعنى من المعاني يمكن القول إن «حزب الله» وصل إلى «نهاية التاريخ»، ضالته، على الصعيد اللبناني. لم يعد هناك بالنسبة له مرحلة تالية، مختلفة جوهريا، عن المرحلة الحالية. في بداياته، كانت «نهاية التاريخ» يمكن أن ترادف، لبنانيا، بالنسبة إلى الحزب، قيام «الجمهورية الإسلامية» في لبنان. لم تعد هذه الغائية برنامجية في مقال الحزب، واستبدلت بأن يكون للحزب «تحكم فوق القانون» بالمفاصل السيادية، ومسائل الحرب والسلم.. من دون إحلال نظام بديل عن نظام المحاصصة بين الحزبيات الطوائفية، وإنما استطابة «ميثاقية» هذا النظام، حين يوافقه ذلك، واشتراطها ميثاقية توافقية مطلقة حين تناسبه، والضرب بها عرض الحائط حين تعرقل مساعيه أو تعقّدها. ميكانيزمات «التحايل الدائم» على «الصيغة اللبنانية» التي هي، من هذه الناحية، بمثابة «الحيلة الدائمة»، هي ما يبطل أيضا الحاجة، ومعها الدافع، إلى بلورة نظام خلاصي، مهدوي، للبنان، يكون على صورة عقيدة الحزب، ونموذجه المتخيل أنه محقق، في أيران.

تمرّس الحزب في السنوات الماضية في هذا التعاطي المزدوج مع «الصيغ التوافقية اللبنانية»، مسخّرا ما بها من اعتباطية مزمنة لصالحه. لكن هذه الصيغ أظهرت أيضاً حدود ما يمكنه فعله في البلد، حتى عندما لا يكون مواجهاً من تحالف عريض مناوىء له، كالذي كان. مثلا، صار من السهل عليه تكريس إنه الطرف الأساسي المقرر في انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان، لكن ليس من المطروح التعديل في عرف مارونية هذه الرئاسة (ناهيك عن التذكير بطرح ساقه الشيخ عبد الأمير قبلان قبل سنوات يتعلق باستحداث منصب نائب رئيس للشيعة)، ولن يكون سهلا عليه أيضا ترجيح الكفة بين حليفين له، كجبران باسيل وسليمان فرنجية، بالنسبة للسنوات التالية. ليس من المطروح تجاوز الرئيس نبيه بري طالما هو رئيس المجلس، لكن لن يكون سهلا تسوية هذه المسألة بعد ذلك. لم يعد من المطروح إعادة فرض سني لرئاسة الحكومة بعد تجربة حكومة نجيب ميقاتي، والحزب «اكتشف» أن مصلحته بالعكس، تتقوم في إبقاء هذا المنصب عند الأقوى ضمن الطائفة السنية، في مقابل إبقاء «عقدة تشكيل» الحكومة عند الحزب، بشكل أو بآخر.

يخطىء أخصام الحزب حين يتوهمون أن الحزب لا يقنع بكل هذا ويريد السيطرة الكاملة، بل الهيمنة الشاملة، على نظام يتيح له التحكم شبه الكامل باللعبة، ويتيح له تيسير أو تعطيل قوانين اللعبة، من دون فرض قوانين فعلا جديدة على اللعبة. لكنها بالفعل، «نهاية التاريخ» لدى الحزب، على الصعيد اللبناني: ليس من مرحلة أفضل له من هذه المرحلة، وهذه المرحلة بالنسبة له مرشحة للامتداد «إلى اطول مدى ممكن»، ويمكن التعويل فيها على تطبع الناس أكثر مع الأوضاع القائمة، لكن لا يمكن التفكير بتبديل جوفي، أساسي، لقوانين اللعبة، على طريقة إقامة نظام «حزب اللهي» طهوري في لبنان، مثلا. المشكلة تبدأ من أن ايديولوجيا الحزب غير متطبعة كفاية مع الإقرار بأنها بالفعل أنجزت «نهاية التاريخ»، من منظارها لبنانيا، وأنه من الآن فصاعدا، السيطرة القصوى، التحكمية بالمفاصل وقواعد اللعبة، مستتبة بلا قلق، ولا داعي لطلب ما هو أكثر جوهرياً من ذلك، وإنْ جاز «التوسع الطبيعي» في المكتسبات، أي معالجة ضعف الحلفاء والأخصام، والاحتراز من أي ضعف فوق اللازم، أو أي ضعف مباغت أو غير متوقع، لهؤلاء.

صحيح أن الحزب نحى «الطابق المر» السابق (الجمهورية الإسلامية) عن عمارته اللبنانية المنشودة، لكنه ظل يضع مكانه صيغا يوتوبية «ناسوتية» من مثل «الدولة القوية القادرة»، في حين أن الدولة المثلى عملياً بالنسبة إلى الحزب، هي الدولة القائمة حالياً. أي محاولة من طرف الحزب، أو أي ضغط من طرف الجماهير الشيعية، لثنيه عن نموذج الدولة المثلى عمليا، بالنسبة له، أي القائمة حاليا، ستعود عليه بالمشاكل.

 

هل هناك قصة كبرى في الشرق الأوسط؟

مأمون فندي/الشرق الأوسط/26 شباط/18

المجتمعات الصغيرة وكذلك التجمعات الأكبر دائماً ما تربطها قصة كبرى أو سرد كبير (Master Narrative) وهو في الغالب مجموعة أفكار متماسكة تعطي المجتمع والإقليم وربما العالم سبباً للاستمرار والتقدم أو البقاء، وغالباً ما يكون السرد المهيمن دنيوياً يدفع إلى التقدم، أو على الأقل يعكس قصة كفاح الإنسان في التغلب على الطبيعة المحيطة. وفِي غياب السرد الدنيوي الذي يدفع بالمجتمعات إلى عالم الإنجازات والتقدم يلجأ الأفراد والمجتمعات إلى السرد الماورائي والغيبي، وأحياناً الشعوذة لتفسير ظواهر دنيوية تبدو غير مفهومة أو من الصعب التغلب عليها.

كانت القصة الكبرى في فترة ما بعد الاستعمار (الخمسينات والستينات من القرن الماضي) هي قصة الوحدة العربية، ودعم حركات التحرر في العالم الثالث. مع هزيمة المشروع الناصري، دخل الشرق الأوسط العربي والإسلامي في التفكير الماورائي، الذي أدى إلى ظهور الحركات الإسلامية السنية وإلى ثورة دينية شيعية في إيران. وساد هذا السرد في فترة التنافس الرأسمالي الشيوعي، وربما كان استمراره إلى استناده إلى هذين العكازين (الرأسمالية والشيوعية) ومع انهيار الشيوعية (العكاز) انهار معها السرد المهيمن للمشروع الإسلامي الذي كان يتوكأ عليه. دخل المشروع الإسلامي من قصة السرد المتماسك إلى حالة من التشظي، وأسلم السرد الإسلامي نفسه إلى الحركات الأصغر مثل الجهادات الصغيرة، كل جهاد صغير في بلده وإلى الحركات الجهادية العابرة للحدود مثل «القاعدة» ومن بعدها «داعش» إلى أنصار بيت المقدس إلى آخر القائمة. الفكرة أن حتى هذا المشروع فقد وهجه وانكفأ على داخله.

أما السرد شبه الدائم في المنطقة بذراعيه القبلي والطائفي، فيكاد يمر بما تمر به الهويات الصغيرة في سياقات مثل أفريقيا وأوروبا الشرقية، إذ بدأ في الانشطار إلى مستوياته الأدنى من ملل ونحل على المستوى الطائفي إلى أفخاذ وعائلات على المستوى القبلي.

النقطة الرئيسية هي غياب السرد المهيمن أو القصة الكبرى في حالة الشرق الأوسط. حتى قصة الربيع العربي أصبحت مجرد شباك انفتح في تاريخنا ثم تم إغلاقه.

كل ما نحن أمامه اليوم هي قصص تبدو إخبارية في طبيعتها ولكنها متفرقة، وكل من هو جزء من قصة صغيرة فيها يظنها مهيمنة مع أنها لا تحظى باهتمام خارج حدود أصحابها، ولذلك تفسيرات كثيرة ليس مجالها هنا.

لدينا حرب لاستعادة الشرعية والاستقرار في اليمن بما تحمل من تبعات، ولدينا كارثة إنسانية في سوريا، وكذلك قصة التدخلات الإيرانية في كليهما، كما أن لدينا قصة مصر بانسداداتها السياسية وقصص النجاحات المتقطعة فيها، كذلك هناك قصة التحول الاجتماعي والاقتصادي في السعودية، وقصة الأزمة الخليجية، ومن الصعب أن نطلق على أي منها لقب القصة الكبرى في الشرق الأوسط، فجميعها تفاصيل محلية داخل كل دولة دون تبعات إقليمية كبرى. المشكلة الأخرى هي أنه لم يعد بإمكاننا الكتابة بموضوعية حسبما تعلمناه في مدارس العلوم السياسية بما يفيد الجميع، في ظل حساسيات جديدة تجعل من الكتابة كالمشي على الزجاج، وما تعلمناه على مدى أربعين عاماً يمكن أن يكون مفيداً، ولكن المنطقة أطلقت لنفسها العنان في الاحتفاء بالأفكار البسيطة والشعارات التي تشبه لوحات الإعلانات، فلم يعد هناك مكان لا للفكر الجاد أو التحليل الجاد. لا أذكر فترة منذ بدأت الكتابة بالعربية اقتربت من موت الكتابة مثل الفترة الحالية، وليس موت الكتابة وحسب، وإنما انحسار مساحات الخيال الفكري الذي يؤدي إلى توليد الأفكار بعضها من بعض، ومع ذلك أنا لست متأكداً إن كانت تلك حالة عامة كما ألاحظ، أم أنها انعكاس لحالتي الشخصية، وأتمنى أن تكون الثانية، لذلك قد يحتاج الأمر إلى وقفة مع النفس قبل الانخراط في تلوين حقائق لا تقبل التلوين، أو هي خيانة لأربعين عاماً من التعليم الجاد. وللإجابة عن سؤال العنوان: هل هناك قصة كبرى في الشرق الأوسط فيما هو مكتوب أو موجود على أرض الواقع: الإجابة القصيرة هي «لا».

 

بالحبر السوري الأحمر

غسان شربل/الشرق الأوسط/26 شباط/18

لا تستطيع روسيا احتمال الفشل في سوريا. ألقت بكل أوراق هيبتها هناك. الفشل يعني فشل مشروع الثأر الكبير الذي حمله فلاديمير بوتين إلى الكرملين وأخفاه في البداية تحت ابتسامته بانتظار التوقيت الملائم للتنفيذ. الثأر من القوى التي دفعت الاتحاد السوفياتي إلى متاحف التاريخ. ومن عالم القوة العظمى الوحيدة. ومن تحريك حلف الأطلسي بيادقه قرب حدود الاتحاد الروسي. ومن الثورات الملونة. والمجتمع المدني. وكل أشكال القوة الناعمة التي لا تحتاج إذناً لعبور الحدود. لا تستطيع روسيا احتمال الهزيمة على الملعب السوري. الأمر يتعلق بموقعها. وهيبة جيشها. وقدرة دبلوماسيتها. وصورتها كحليف موثوق يمكن الاتكال عليه في الشدائد. الفشل يعني انهيار حلم استعادة الموقع وإرغام أميركا على التعامل بندية مع البلاد التي خرجت مجروحة من الركام السوفياتي. والنجاح في سوريا يعني بالنسبة إلى روسيا فرض حل سياسي وفق تصورها. وهذه المسألة ليست سهلة أو بسيطة. وكلما تعثرت محاولات موسكو فرض الحل الذي يلائمها تضاعفت رغبتها في الذهاب أبعد بحثاً عن انتصار يحسم المعركة في الميدان. والحسم الكامل يصطدم بصعوبات كثيرة فضلاً عن أنه مكلف. وتضاعف قلق موسكو بعدما ظهر في الأشهر الأخيرة أن واشنطن غادرت سياسة مبايعة الحل الروسي لتعود إلى سياسة الإمساك بأوراق على الساحة السورية نفسها.

ربما هذا ما يفسر موقف روسيا خلال المفاوضات المضنية التي سبقت صدور قرار مجلس الأمن الأخير حول سوريا. تشعر موسكو أن الوقت الذي عمل في السابق لمصلحتها بات يلعب ضدها. رسالة وزير الخارجية سيرغي لافروف كانت صريحة. لم يستبعد تكرار سيناريو حلب في الغوطة الشرقية. إنه يضع القوى المعارضة للنظام السوري أمام خيار وحيد: الاستسلام والتوجه إلى سوتشي.

هذا لا يعني أبداً أن روسيا لم تحقق مكاسب كبرى عبر الساحة السورية. ثمة من يعتقد أن الطباخ الروسي استخدم النار السورية لفرض تغييرات أساسية على المشهد الدولي نفسه. أظهرت فصول المأساة السورية أن عالم القوة العظمى الوحيدة لم يعمر طويلاً. نفذت روسيا تهديدها بأنها لن تسمح بأن تتكرر على المسرح الدولي مشاهد شبيهة بتلك التي أدت إلى اقتلاع نظام صدام حسين ولاحقاً نظام معمر القذافي. نفذت أيضاً تهديدها بأنها لن تسمح للغرب بالإفادة من التباس متعمد في قرارات مجلس الأمن لاستخدام القوة ضد نظام يدرج في خانة أعداء الغرب كما حصل في ليبيا.

في بدايات الفصول الدامية في سوريا استقبل بوتين زائراً عربياً. قال للزائر إن كثيرين يخطئون إذ يعتقدون أننا ندافع في سوريا عن رجل أو أسرة. قال أيضاً إن طول الإقامة في السلطة يؤدي إلى تراكم الأخطاء. لكنه شدّد على أن مسألة من يحكم سوريا يجب أن يحسمها الشعب السوري نفسه لا أن تُحسم من الخارج سواء بالقوة الفظة أو القوة الناعمة. ويمكن القول إن بوتين نفذ تهديداته في هذا المجال أيضاً. أظهر بوتين خلال الأزمة أنه لا يتعرض لأي ضغوط جدية من الداخل. فقبل أن ينطلق إلى الخارج لتنفيذ برنامجه كان أحكم السيطرة على الداخل. أعاد ترميم الجيش الأحمر وروحه وأسلحته. أحكم قبضته على عالم الأعمال وأحكم قبضته أيضاً على الإعلام. ليس لديه رأي عام يقلقه. وضعه يختلف تماماً عن الزعماء الغربيين. الصور المأسوية الوافدة من سوريا لم تحرجه. يسارع إعلامه إلى تصوير المستشفيات المدمرة ضحية للإرهابيين حتى ولو تهدمت بفعل قذائف روسية أو سورية.

استثمر بوتين إلى أقصى حد ما لحق بصورة أميركا بعد قصة الخط الأحمر الشهيرة. كان موقف أوباما بداية انحسار الدور الأميركي في سوريا. اليوم تراهن موسكو على معركة تبدو قريبة. واضح أن إيران تضاعف ضغوطها على حيدر العبادي ليطالب بخروج الأميركيين الكامل من العراق. خروجهم من هناك سيعجل أيضاً بخروجهم من سوريا المرتبط أصلاً بوجودهم في العراق لمحاربة «داعش».

نجح بوتين أيضاً في إظهار محدودية دور حلف الأطلسي. لا رغبة لدى الحلف في الانخراط في الحريق السوري. ثم إن الجيش الثاني في الحلف لناحية الحجم هو الجيش التركي الذي تشارك قيادته السياسية في رعاية عملية سوتشي. الجيش التركي يقاتل في عفرين بعد الحصول على ضوء أخضر روسي وتركيا الأطلسية ستحمي أجواءها بصواريخ وافدة من الترسانة الروسية. أنهك بوتين أيضاً مجلس الأمن نفسه. ممثله هناك يحمل سيف الفيتو ويتربّص بأي قرار يمكن أن يعرقل البرنامج الروسي في سوريا. لا يسمح المندوب الروسي بمرور قرار إلا بعد استنزاف مضمونه وتضمينه عبارات تبقي للقوة الروسية والسورية حق التحرك عسكرياً «ضد الإرهابيين». لا شك في استمرار وجود مجموعات إرهابية على الأرض السورية لكن روسيا التي تسعى إلى ضرب هؤلاء تسعى في الوقت نفسه إلى تطويع ما تبقى من المعارضة السورية لإرغامها على السير في الحل الروسي الذي يحرص حتى الساعة على عدم الانفصال عن البرنامج الإيراني في سوريا مكتفياً بتفهم قلق إسرائيل على «مصالحها». يذهب دبلوماسي عريق إلى أبعد من ذلك. يرى أن ما يجري على أرض سوريا هو أكبر من سوريا. وأن مجريات المأساة المتمادية تحمل في طياتها تشكل ملامح نظام دولي جديد يعيد للقوة مكانها البارز في العلاقات الدولية. ويقدم مصلحة الاستقرار على حسابات التغيير والديمقراطية وحقوق الإنسان وتطلعات المجتمع المدني. يلاحظ الدبلوماسي تراجع منظومة الأمم المتحدة وتراجع القيادة الغربية للعالم وتراجع دور مجموعات الضغط الشعبية وتأثير المظاهرات والإعلام. يعتقد أن سوريا قد تكون منطلقاً لتبلور نظام إقليمي جديد. ويعتبر أن المأساة هي أن هذه الملامح ترسم بدم المدنيين السوريين. ملامح جديدة تكتب بالحبر السوري الأحمر.

 

إيران وتقويض النظام العالمي

إيلي ليك/الشرق الأوسط/26 شباط/18

إذا كنت من عاشقي الكوميديا غير المقصودة، أنصحك بأن تتابع عمل لجنة العمل الدولي المالي، وهي مؤسسة عالمية تضم مجموعة من المصارف والمؤسسات الحكومية الكبرى قررت التعاون بمجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وقد عقدت اللجنة اجتماعاً في باريس لمناقشة، من بين أمور أخرى، ما إذا كان النظام المصرفي الإيراني سيتلقى تقريراً يفيد بسلامة وصحة أوضاعه أم لا. وهنا، تبدأ المزحة في التكشف، فقد قضت وزارة الخزانة الأميركية أكثر من 20 عاماً في اقتفاء أثر كيفية استغلال المصارف الإيرانية من جانب الحرس الثوري الإيراني في تمويل جماعات إرهابية. ومثلما ذكر مستشار الأمن الوطني إتش. آر. ماكماستر أمام مؤتمر في ميونيخ هذا الأسبوع، فإنه «عندما تستثمر في إيران، فأنت بذلك تستثمر في الحرس الثوري. وقد يمكنك تقديم شيك إلى الحرس الثوري وأن تقول له: من فضلك استخدم هذه الأموال في مزيد من أعمال القتل عبر أرجاء الشرق الأوسط». ومع هذا، يبدو أن هذا الكيان الدولي المخصص لوقف تمويل الإرهاب، لا يتمتع بمطلق الحرية في اتخاذ مساره. وقد دعا إيران إلى «التناول الكامل لباقي الإجراءات الواجب عليها اتخاذها»، ويتضمن ذلك سد ثغرة في قانون معروض حالياً أمام البرلمان الإيراني لتناول تمويل الدولة للإرهاب. ويحوي القانون إعفاءً للجماعات «التي تحاول إنهاء الاحتلال الأجنبي والاستعمار والعنصرية». ومع ذلك، يظل الباب مفتوحاً أمامها إذا تمكنت الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم من مجرد تناول بعض من هذه التفاصيل الفنية.

ويكشف ذلك حجم المشكلة الكامنة وراء دمج دول مثل إيران إلى النظام العالمي، ذلك أن موفدي الحكومات ووزراءها قد يتحدثون بتعقل على مستوى من فرد لآخر، لكن عندما يجتمع حشد منهم داخل قاعة تحت عنوان «المجتمع الدولي» تبدأ حالة من الهراء في التشكل. وينطبق هذا الأمر بصورة خاصة على إيران بعد الاتفاق النووي المبرم معها عام 2015. ويكفي النظر إلى مؤتمر عقده «الإنتربول» يوليو (تموز) الماضي في طهران. إذ كان هناك مسؤولون بمجال إنفاذ القانون من وسط وجنوب آسيا لمناقشة «مشروع كالكان»، وهو نظام جديد للإنذار المبكر للتشارك في المعلومات المرتبطة بالإرهاب بهدف الحيلولة دون وقوع هجمات مستقبلية. والآن، ماذا ينتظرنا في المستقبل؟ قمة دولية لإصلاح السجون تستضيفها بيونغ يانغ.

اللافت أن أكثر الجهات انتهاكاً في هذا الأمر ومنذ أمد بعيد، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. ومن المقرر أن يتضمن الوفد الإيراني المشارك في الاجتماع السنوي للمجلس، الأسبوع المقبل، وزير العدل الإيراني علي رضا أوايي، الذي تشير ادعاءات إلى أنه تولى الإشراف على أعمال تعذيب واحتجاز عشوائي لنشطاء ينتمون إلى «الحركة الخضراء». وعندما كان أصغر سناً، كان المحقق الذي أصدر أحكاماً بالإعدام بحق الآلاف من حركة «مجاهدي خلق» المعادية للنظام عام 1988، خلال واحدة من حملات التطهير الكثيرة التي شنها النظام. جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي فرض حظر سفر وعقوبات ضد أوايي عام 2011. ومع هذا، من المقرر أن يصل إلى جنيف هذا الأسبوع للمشاركة في مؤتمر حول حقوق الإنسان. وتنضح كل هذه الأمثلة بقدر هائل من السخرية والمفارقة، لكنها تحمل في الوقت ذاته دلالات خطيرة. والواضح أن واحداً من السلبيات الكثيرة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 أنه رفع سقف توقعات النظام الإيراني حيال إمكانية إعادة انضمامه إلى المجتمع الدولي مقابل تجميده برنامجه النووي بصورة مؤقتة. بيد أن المشكلة أن الاتفاق النووي كان ضيق النطاق، فقد وعد برفع كثير من العقوبات المفروضة ضد إيران بسبب نشاطاتها النووية مقابل سماحها لمفتشين دوليين بالدخول إلى مواقعها النووية والتخلص من معظم مخزوناتها من اليورانيوم منخفض التخصيب. إلا أن المصارف والمؤسسات الكبرى لا تزال متخوفة حيال الاستثمار في إيران. الواضح أن هذا يثير ضيق الدبلوماسيين الإيرانيين. وكان نائب وزير الخارجية عباس عراقجي هدد أخيراً بأن إيران قد تنسحب من الاتفاق المبرم عام 2015 إذا استمرت المصارف الكبرى في نبذ اقتصادها. يا له من ظلم صارخ! إن نظاماً يلقي القبض بصورة روتينية على الأشخاص مزدوجي المواطنة بناءً على اتهامات مفبركة، ويسمح لبنوكه بتمويل الإرهاب، ويرقي من يتورطون في تعذيب المواطنين إلى مناصب عليا، يتعرض للنبذ! لا بد أن هذا الوضع يخلق معضلة حقيقية أمام عراقجي ومسؤولي النظام الآخرين. ومع هذا، يبقى الأمر بسيطاً: إذا رغبت إيران في أن يجري التعامل معها دولة طبيعية، فإن على قياداتها إذن التوقف عن التصرف كحفنة من الإرهابيين.

*بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

ما بعد الحقيقة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/26 شباط/18

ليست المنازعة حول دور روسيا في الانتخابات الأميركية على جدول حياة أحد. ولا خناقات دونالد ترمب مع الآخرين، من هيلاري كلينتون إلى الـ«سي آي إيه»، إلى الـ«إف بي آي» إلى الرئيس المكسيكي. فكل يوم يقدم ترمب إلى الصحافة الأميركية تغريدة تهرق من حولها أنهار من الحبر وبحار من لغة الكلام. وعندما يمتنع ترمب عن الكلام لأسباب غير مفهومة، تقدم زوجته صمتها وجمالها وآخر فساتين الأناقة، موضوعاً للصحافة تنشغل به إلى أن يكون الرئيس قد عثر على مساعد جديد يرميه من نافذة البيت الأبيض على بنسلفانيا افنيو. وأعترف أنني توقفت عن متابعة أخبار ترمب ومواضيعه، حتى في «نيويوركر» أفضل مجلة قرأتها في حياتي. ولكن ما يعنيني في هذه الملحمة غير المسبوقة من السطحيات الإعلامية هو ما ينتج عنها من آثار على العالم أجمع، وخصوصاً على صناعة الإعلام. لقد غرقنا فيما يسميه فرانسيس فوكوياما «عالم ما بعد الحقيقة». وأصبحت الأخبار الطاغية هي الأخبار المزيفة أو المفبركة، صوتاً وصورة ونصاً. والتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، مهما نفاه الروس وسخر منه لافروف، تحول إلى حقيقة، تماماً مثل الحملات الأميركية في الماضي على الحياة السوفياتية. ويعطي فوكوياما أدلة كثيرة على الأخبار والشرائط المفبركة في الحرب السورية وأوكرانيا وغيرهما. لم تعد الكذبة إشاعة ترمى في الأسواق، بل تحولت إلى صناعة كاملة قد تحل ذات يوم محل الحقائق برمتها. وتجند الدول، وفقاً لأحجامها، آلاف الخبراء لمقاومة هذا التزوير، أو لصناعة تموير مضاد، إضافة إلى أنه لا رقابة ولا نظام ولا مسؤوليات أو ضوابط عند ملايين المشاركين في مواقع التواصل. ويذهلني أن يطرح عليَّ شخص طبيعي سؤالاً عن صحة خبر يستحيل التصديق، وكان يخيل إليَّ أنه يحترم عقله أو حدسه أو مقاييس الواقع. وعندما أسأله أين سمعه، يقول الإنترنت، فأنصحه بالانتظار ربع ساعة إضافية، لأن المسألة ليست مسألة تصديق خبر ما، بل مسألة طبقات في القوى العقلية. والجانب الطبيعي – والرديء – هو أن الناس تحب أن تصدق ما هو كذب إذا تناول خصومها. أو إذا دغدغ حاسة الشماتة ولذة التشفي عندها. وأيام «الورق» كانت هذه التجارة محدودة بسبب صعوبتها، أما الآن فلا نعرف متى نخرج من عصر ما بعد الحقيقة.

 

والثاني أيضاً قضى شهيداً

علي الرز/الراي/27 شباط/18

تَشارَكا حبّ العمل في إطارٍ منظّم لتحقيقِ ما آمنا أنّه الأفضل لترجمة الآمال وتحقيق الأهداف. مَسَّهُما شعورُ التأثر نفسه من البيئة المغبونة. دخلا الحزب معاً. انغلقا في شرْنقةِ الدعاية الذكية والمنظّمة التي استحضرتْ إهمالَ الدولة وفوقيةَ الشريكِ في الوطن وخطف القرى والبلدات واستخدام شبانها وقوداً لحروب الآخرين. استعرضا وجودهما في صُوَر النصر وقوافل الشهداء وأناشيد العزة ووهْج تكسير أسطورة «الذي لا يُقهر». تَخاتلا في المشي على أرضيةٍ ثابتة من المعنويات وقوة الحضور، فـ جَماعَتُهما تفوز في كل المباريات وأحياناً بلاعبين من الصفّيْن الثاني والثالث.

الأول، «عاش الدور» على أصوله، فالسمع والطاعة لديه يوازيان العقيدة نفسها. تَدرَّج في التدريبات والدورات بفضل الولاء المُطْلَق، وحافظ على سرية الحركة وأماكن الغياب عن الأهل والأصدقاء. وعندما كان يرفع يده هاتفاً للفداء بالروح والدم فإنما يفعل عن قناعةٍ وحلمٍ بأن تَمُنَّ القيادة عليه بوضعه في صفوف المعارك الأولى كي يرفع رأس أهله وأصحابه وقريته وبيئته. والثاني، اختلف التزامه قليلاً لأنه كان يرى أن الدين نفسه لا يمكن أن يتعارض مع العقل فما بالك بقرارٍ حزبي، وكان يرغب فعلاً بتطوير الولاء على قاعدة القناعات المتنامية إرادياً لا على القرارات المفروضة. رغب في تَقدُّم داخلي وفق الشراكة في الرأي ووجهات النظر لا وفق «السمع والطاعة»، وعندما رفع يده هاتفاً للفداء بالروح والدم إنما فعل باستغرابٍ لأن ساحات الفداء والجهاد والمعارك ليست تلك التي رُسمتْ في عقله ووجدانه عندما اختطّ لنفسه طريق النضال.

الأول، عشق موضوع التسليم بالولاية بصفتها ناظماً حتى لأبسط سلوكياته اليومية، وأدمن تصديق تفاصيلها حتى صارتْ حقيقةً مطْلقة لديه لها قوة الدين نفسه. فما تلقّاه في المدرسة العقائدية هو الصواب وكل ما في هذا العالم خطأ حتى لو أتى من أقرب الناس إليه. وصل الى مرحلة الإنكار والاندماج... إنكارٌ للذات واندماجٌ في مَدار «التكليف». والثاني، لم يستطع تَقبُّل أن يصبح «روبوت» يُدار بالريموت كونترول. لم يعتقد يوماً أن التكليف يأسر الإرادات وأن الولاية تتكيّف مع المصالح السياسية باسم الدين. تمنّى لو انسجمتْ الأوامر مع القناعات أو راعَتْها ولو في الشكل، خصوصاً أنه شبّ على ما شاب عليه والداه وأقاربه وأهل قريته ولم يرَ يوماً نفوراً عقائدياً أو مَسْلكياً منهم بل سماحةً جاذبةً ووداعةً آسِرةً والتزاماً منْفتحاً استقطبَ الجميع.

الأول، اعتبر التنفيذ من دون نقاش أعلى مراتب الالتزام وأمراً مرتبطاً بقدسيةِ الولاء. لذلك فالعدو ليس المحتلّ أو مُغْتَصِب الأرض فحسب بل هو مَن يصنّفه الحزب، سواء كان شريكاً في الوطن أو شقيقاً عربياً خارج الوطن أو أجنبياً في آخر أصقاع الأرض... إذا صدر أمرٌ بقتله يُقتَل بغضّ النظر عن كونه مظلوماً أو مُسْتَضْعَفاً. والثاني، اعتبر أن العدو هو المحتلّ، والشريك في الوطن شريك، والشقيق العربي شقيق، والأجنبي ما دام في بلاده لا علاقة لنا فيه، وان العلاقات مع الجميع تحدّدها الدولة والقوانين والدستور طالما أن فريقه نجح في فرْض نظامٍ جديد «صديق للبيئة» التي ينتمي إليها، وان الطاغية في العقائد والأدبيات التي نهل منها يجب أن يُحارَب لا ضحايا الطاغية الذين يشهد الجميع أنهم مضطهَدون ومُسْتَضْعَفون.

الأول، يفضّل توريث أبنائه المعسكرات والمغاور وساحات المواجهة الممتدّة إقليمياً ودولياً. والثاني، يفضّل التوجه العام نحو التعليم وحصْد أعلى الشهادات والمراتب الوظيفية.  الأول، لا مشكلة لديه في القيام بأيّ عملٍ عبر قرارٍ من خارج الحدود يمكن أن يُعيد تدمير القرى والبلدات ومعها تعب العمر طالما أن التضحيةَ قاعدةٌ والاستقرارَ استثناء. والثاني، يرى أن الاستقرار هو أقلّ شيء يمكن تقديمه إلى أهالي تلك القرى الذين أَفْنوا حياتهم في الصمود والفداء والتضحية والصبر. الأول، لا يمانع من الدخول في فرق الاغتيال وتنفيذ الأوامر في أي مكان في العالم. والثاني، يَعتبر أن التاريخ المضيء يجب ألا يلطّخه الانزلاقُ إلى أساليب العصابات. الأول، كُلِّف القيام بعملية انتحارية لاغتيال شخصٍ قيل له إن وجودَه خطرٌ على المشروع الجهادي الإقليمي. والثاني كُلّف بمساعدته. الثاني، تَردّد وحاول إقناع المعنيين بأن الأساليب السياسية أكثر من كافية لتطويق أي مبادرة أو مشروع.

الأول، كُلِّف بـ«التعامل» مع اعتراض رفيقه عبر كاتم الصوت، ومن ثم متابعة تنفيذ المهمة الانتحارية. في اليوم التالي، تعمّد الحزب عدم استنكار عملية الاغتيال على عكس سوابقه، لكنه أصدر بياناً تأبينياً مشحوناً بعبارات الفخر والمجد والعزاء للشهيد الأول الذي قضى «في ساحات الجهاد ضد العدو». وبياناً مماثلاً، بل أكثر تمجيداً، للشهيد الثاني الذي قضى «في مواجهة التكفيريين»!!!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون من اليرزة اكد دعم جهوزية الجيش لضمان حقوق لبنان في حدوده البرية والبحرية واستثمار كامل موارده النفطية والاقتصادية

الإثنين 26 شباط 2018 /وطنية - زار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، صباح اليوم قيادة الجيش في اليرزة، والتقى قائد الجيش العماد جوزاف عون وبحث معه في الأوضاع الأمنية في البلاد ومهمات المؤسسة العسكرية واحتياجاتها المختلفة. بعد ذلك، اجتمع الرئيس عون، في حضور العماد عون ورئيس الأركان اللواء الركن حاتم ملاك وأعضاء المجلس العسكري، بعدد من كبار ضباط القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة. وقد نوه الرئيس عون بجهود الجيش للحفاظ على استقرار البلاد والدفاع عن الوطن في مواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب، وشدد خلال الاجتماع على ترسيخ الوضع الأمني في البلاد. كما أكد "وحدة الموقف الرسمي والشعبي الداعم لجهوزية الجيش على الحدود الجنوبية لضمان حقوق لبنان في حدوده البرية والبحرية واستثمار كامل موارده النفطية والاقتصادية، وذلك جنبا إلى جنب مع الحفاظ على استقرار هذه المنطقة بالتعاون والتنسيق مع القوات الدولية تنفيذا للقرار 1701".

 

عون استقبل موفد الملك السعودي: لعودة الوئام الى العلاقات بين الدول العربية العلولا: السعودية حريصة على افضل العلاقات مع لبنان وتقف الى جانبه

الإثنين 26 شباط 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الثالثة بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، موفد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، في حضور السفير السعودي لدى لبنان وليد اليعقوب، والوزير المفوض في الديوان الملكي وليد البخاري. ونقل الموفد السعودي الى الرئيس عون تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ورسالة شفهية من الملك السعودي اكد فيها "حرص القيادة السعودية على قيام افضل العلاقات بين البلدين الشقيقين نظرا لما يجمع بين الشعبين اللبناني والسعودي من اواصر اخوة وصداقة ومحبة". كما اكد الموفد الملكي السعودي ان "بلاده تقف الى جانب لبنان وتدعم سيادته واستقلاله، وتتطلع الى مزيد من التعاون بين البلدين في المجالات كافة".

واشاد الموفد السعودي ب"القيادة الحكيمة للرئيس عون في ادارة شؤون لبنان"، كما نوه بأن "اول زيارة رسمية قام بها رئيس الجمهورية كانت للسعودية". واعلم المستشار العلولا رئيس الجمهورية انه "سيزور رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء، ويوجه دعوة رسمية الى الرئيس سعد الحريري لزيارة المملكة العربية السعودية".ورحب الرئيس عون بالموفد الملكي السعودي، وحمله تحياته الى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، مؤكدا "حرص لبنان على اقامة افضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية"، مركزا على محبة اللبنانيين لاشقائهم السعوديين والرغبة في التواصل الدائم معهم وعلى مختلف المستويات".

وتناول البحث الاوضاع في المنطقة، فركز الرئيس عون على "ضرورة عودة الوئام الى العلاقات بين الدول العربية، مذكرا بالموقف الذي كان اتخذه في قمة الاردن العام الماضي، والذي دعا فيه يومها الى طاولة مستديرة تجمع الدول العربية للاتفاق في ما بينها على ما يحافظ على وحدتها ومصالحها الحيوية".

وكانت جولة افق في العلاقات اللبنانية - السعودية وضرورة تعزيزها في المجالات كافة.

 

عون: قرار اسرائيل فرض ضرائب على الكنائس والاديار في القدس استهداف ممنهج لما تبقى من وجود مسيحي فيها ولوقفة عالمية توقف المخطط الاسرائيلي الالغائي

الإثنين 26 شباط 2018 /وطنية - دان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلية بفرض ضرائب على الكنائس والاديار والمقامات الدينية في القدس، بما يتنافى والقوانين والاعراف الدولية، وينقض الاتفاقيات الخاصة بأماكن العبادة فيها". ولفت الى ان "الكنائس والاديار في الاراضي المقدسة، وفي مقدمتها كنيسة القيامة، ليست باماكن سياحية بل مقامات يحج اليها المؤمنون للتبرك والتقرب من الله". واعتبر رئيس الجمهورية ان "القرار الاسرائيلي هذا بمثابة استهداف ممنهج لما تبقى من وجود مسيحي في الاراضي المحتلة من قبل اسرائيل التي تتعمد التطهير العرقي والديني بحق كل ما ومن هو غير يهودي، تحقيقا لمشروعها القائم على العنصرية بكافة وجوهها". ودعا الرئيس عون الى "وقفة عالمية جامعة تنطلق من الضمير العالمي لتصل الى وجدان الشعوب التواقة لقيم العدل والخير والسلام وقبول الآخر واحترام حرية المعتقد، تتحرك على اساسها الحكومات العربية والعالمية على وجه السرعة لوضع حد للمخطط الاسرائيلي الالغائي وذلك من اجل الانسانية قاطبة".

تجمع رجال وسيدات الاعمال

على صعيد آخر،اكد رئيس الجمهورية امام وفد تجمع رجال وسيدات الاعمال اللبنانيين في العالم "RDCL WORLD" برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل، ان "عملية مكافحة الفساد التي بدأت سوف تستمر وبزخم اكبر بعد الانتخابات النيابية التي ستجري في 6 ايار المقبل"، لافتا الى "المراحل التي قطعها العهد منذ بدايته بالاهتمام بالقوى العسكرية والامنية لضمان حفظ الامن والاستقرار، ثم بالقضاء لتحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين، ومن ثم اجهزة الرقابة لضبط عمل الادارات والمؤسسات العامة والحد من الفساد فيها". واشار الرئيس عون الى ان "العمل منصب اليوم على اعداد خطة اقتصادية تهدف الى تطوير قطاعات الانتاج"، لافتا الى ان "لبنان يذهب الى مؤتمر" سيدر 1" في باريس في شهر نيسان المقبل، بورقة عمل تفتح المجال امام اطلاق استثمارات منتجة ومجدية في لبنان". واعرب الرئيس عون امام الوفد عن امله "في انجاز مشروع موازنة 2018 في وقت قريب لاحالته الى مجلس النواب تمهيدا لدرسه واقراره".

وكان الدكتور زمكحل واعضاء الوفد عرضوا للرئيس عون النشاطات التي قام بها التجمع العام 2017 المنصرم، لا سيما البعثات التي أطلقها إلى الخارج، فضلا عن المشاركة في المؤتمرات الإقليمية والدولية، وصولا الى لقاءات أجراها التجمع اللبناني العالمي مع سفراء الدول في القارات الخمس وزيارة رئيسه إلى العاصمة الفرنسية باريس حيث إلتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. كما عرض زمكحل نشاطات التجمع في لبنان والاجتماعات مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، معلنا عن "إطلاق مبادرة في مطلع آذار 2018 لمناسبة يوم المرأة العالمي، تجاه سيدات الأعمال اللبنانيات والعربيات، كون التجمع اللبناني العالمي يؤمن بدور المرأة القيادي لتعزيز النمو الإقتصاديوالإجتماعي، وتحقيق التنمية المستدامة". وشكر الدكتور زمكحل، بإسم التجمع اللبناني العالمي، رئيس الجمهورية على "ثقته وتشجيعه للتجمع"، مشيرا إلى "أن هدفه، كان ولا يزال، أن يشمل رجال وسيدات الاعمال اللبنانيين في لبنان، كما وفي العالم أيضا. وأن يضم أصحاب المهن الحرة والمؤسسات، وليس الأشخاص فحسب. علما أننا بدأنا تأسيس مكاتب للتجمع في كل بلد من البلدان ذات الكثافة اللبنانية العالية". وقال: "سوف نستمر في التعاون وخلق التآزر، كما سنوقع على مزيد من بروتوكولات التعاون مع تجمعات لبنانية موجودة في العالم، لجعل جهودنا المشتركة أكثر كفاءة وإنتاجية". وبعد اللقاء، تحدث الدكتور زمكحل الى الصحافيين، فقال: "شكرنا فخامة الرئيس على حكمته خلال أزمة استقالة رئيس الوزراء، وتهدئة الأمور السياسية والأمنية، وإستيعاب المشكلة، وإستقطاب جميع الأفرقاء اللبنانيين حوله، من أجل مصلحة لبنان العليا".

اضاف: "اكدنا على أن رجال وسيدات الاعمال اللبنانيين في العالم يذكرون بصوت عال، بأنهم لطالما كانوا بعيدين عن التوترات السياسية الداخلية أو الإقليمية أو الدولية، لذا فإن أهدافهم الرئيسية كانت دائما في الأساس النمو، والتنمية وتطوير أعمالهم، ومواردهم وإبداعهم. كما ويتركز تصميمهم على ريادة الأعمال، والإستثمار، وخلق أفكار جديدة، وتعزيز التجارة مع جميع البلدان وجميع الشعوب. أما إستراتيجياتهم فتتمثل في بناء أوجه تآزر إنتاجية وتعاون فعال مع شركات أخرى، بعيدا عن الصراعات، والحروب الساخنة أو الباردة، والضغوط على جميع أنواعها".

وتابع: "نتمنى نهاية الحرب في سوريا في اسرع وقت ممكن، لأن هذه الأزمة لها تأثير سلبي داخليا، إقليميا وعالميا، ومن حق لبنان أن يلعب دورا رئيسيا حيال إعادة بناء سوريا على نحو مباشر وغير مباشر، ومن خلال الشراكة والتآزر مع الشركات العالمية"، متمنيا "دعم إعادة إعمار سوريا من خلال الشركات المقيمة والمغتربة، كي ينال لبنان حصته الكبيرة من وراء هذه الورشة الإعمارية. علما أن لبنان لعب دورا رائدا على الصعيد الإنساني من حيث إستقبال النازحين السوريين على أراضيه بأعداد مرتفعة، تضاهي تحمل كل دول العالم لهؤلاء النازحين". وقال: "اما بالنسبة لمؤتمر "سيدر" الاستثماري في باريس، فرحب الحاضرون به وبدعم فرنسا للبنان، لكنهم شددوا على أن هذا المؤتمر سيوفر فرصا علينا أن نسنثمرها في القطاعات الناجحة والبناءة عبر شراكات بين القطاعين العام والخاص لخلق النمو وفرص العمل"، وانه "من الجوهري أن يكون لهذه الإستثمارات تدقيق مالي من شركات عالمية، وأن تكون مشروطة بإصلاحات جذرية في القطاع العام، وإعادة هيكلة الدولة وحوكمة رشيدة ومكافحة الفساد المزمن". وختم مشددا على "أننا نشجع من صميم قلبنا زملاءنا عبر العالم، وندعمهم من أجل المشاركة في إدارة البلاد، مما يُسهل عليهم تكوين "لوبي لبناني قوي"، في إمكانه أن يُشكل ميزة مبتكرة لدينا، وقوة صلبة جديدة".

النائب فريد الياس الخازن

الى ذلك، كانت للرئيس عون لقاءات سياسية وانمائية واجتماعية.

سياسيا، استقبل رئيس الجمهورية النائب فريد الياس الخازن واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة وحاجات منطقة كسروان الفتوح.

وفد بلدة الغابات

واستقبل الرئيس عون في حضور النائب سيمون ابي رميا وفدا من اهالي بلدة الغابات في قضاء جبيل تحدث باسمهم رئيس البلدية السيد روكز جوزف الراعي الذي طالب باستكمال اعمال التحديد والتحرير في البلدة ووقف التعديات على العقارات، بعدما باءت بالفشل كل الدعاوى والاشارات التي وضعتها النيابة العامة بالتوقف عن هذه الممارسات، ولم تعط مراجعات الاهالي والقوى الامنية اي نتيجة. وطالب الوفد بوقف التعديات والممارسات غير القانونية على عقارات البلدة الى حين انتهاء اعمال التحديد والتحرير، وذلك بدعم مخفر قرطبا وبالمؤازرة العسكرية اللازمة عند الضرورة.

السفير هنري قسطون

واستقبل الرئيس عون سفير لبنان المعين لدى ليبيريا السفير هنري قسطون لمناسبة التحاقه بمركز عمله الجديد وزوده بتوجيهاته متمنيا له التوفيق.

الراهبات اللبنانيات المارونيات

واستقبل الرئيس عون الرئيسة العامة للراهبات اللبنانيات المارونيات الام صونيا الغصين ترافقها الرئيسة العامة السابقة الام لور ابو رزق ورئيسة دير مار الياس الراس الام ماري كلود عيد والمهندس مارون ابي نخلة.

الشاعر حبيب يونس

من جهة اخرى، تسلم الرئيس عون من الشاعر حبيب يونس كتابه الجديد "وحدك الكتار.. واكتر" الذي يؤرخ شعريا ونثريا لمحطات من حياة الرئيس عون من السنوات 2014 وحتى يومنا هذا. والكتاب الجديد مكمل للكتاب الاول " وحدك الكتار" الذي يؤرخ شعرا محطات في مسيرة الرئيس عون من العام 1989 حتى العام 2014.

وحضر اللقاء مدير مطابع الكريم الحديثة الاب شربل مهنا ومصمم الكتاب ماريو سعدالله جاد.

وهنأ رئيس الجمهورية الشاعر يونس على نتاجه الجديد مقدرا بادرته في تأريخ مسيرته شعرا ونثرا.

 

الحريري: المحادثات مع العلولا ممتازة ولا أحد يملك بعد صورة التحالفات الانتخابية

الإثنين 26 شباط 2018 /وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "المحادثات مع الموفد السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا كانت ممتازة"، مشيرا إلى أنه "تلقى دعوة منه لزيارة المملكة وسيلبيها في أقرب وقت ممكن".  وقال في دردشة مع الصحافيين عقب اللقاء: "السعودية هدفها الأساسي أن يكون لبنان سيد نفسه، وهي حريصة على استقلال لبنان الكامل، وسنرى كيف سنتعاون معها في شأن المؤتمرات الدولية المقبلة". وفيما يخص اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة دراسة مشروع قانون موازنة العام 2018، قال الحريري: "لا نستطيع أن نكمل بهذا الصرف، فالبلد بحاجة إلى إصلاحات"، مشيرا إلى أنه "يجب تخفيض موازنات الوزارات، وعلينا إرسال اشارات ايجابية بالفعل وليس بالقول فقط للدول المشاركة في المؤتمرات الدولية المقبلة". وأضاف: "هناك تقدم في دراسة الموازنة، وسنعقد جلسات متتالية للانتهاء منها قبل التاريخ الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري في الخامس من آذار المقبل نظرا لانشغال الجميع بعد هذا التاريخ بالتحضيرات للانتخابات النيابية"، موضحا أن "تخفيض نسبة 20 في المئة من موازنات الوزارات لن يشمل الخدمات الأساسية لهذه الوزارات بل سيطال الهدر فيها والنفقات غير الضرورية". وأكد الحريري أنه "يدعم خيار تأمين الكهرباء للمواطن 24 على 24 ساعة"، مشيرا إلى "جلسة قريبة لمجلس الوزراء تخصص لهذا الملف". أما في شأن قانون الانتخاب، فقال: "برأيي لا أحد يملك بعد صورة التحالفات، فالمفاوضات جارية والأمور ستتضح تباعا. وميزة هذا القانون أنه يظهر حجم كل شخص"، كاشفا أنه "سيتم الإعلان عن أسماء مرشحي "تيار المستقبل" قريبا".

 

الحريري ترأس اجتماع لجنة دراسة مشروع الموازنة خليل: البحث تركز اليوم حول الأرقام العامة

الإثنين 26 شباط 2018 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي اجتماعا للجنة الوزارية لدراسة مشروع قانون موازنة 2018 حضره نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني والوزراء علي حسن خليل،محمد فنيش، ميشال فرعون، أيمن شقير، رائد خوري، يوسف فينيانوس والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل.

بعد الاجتماع، أوضح الوزير الخليل أن "البحث اليوم تناول الأرقام بشكل عام، حيث حددنا بشكل دقيق حجم الزيادات على الإنفاق التي حصلت بين العامين 2017 و2018، بما فيها الزيادة بكلفة الدين".

وقال: "لقد وضعت الوزراء في جو مخاطر الإبقاء على نفس الأرقام والحاجة إلى مقاربة مختلفة تماما تجعل نسبة العجز قريبة مما كانت عليه في العام الماضي، وأن تبقى نسبة الدين والعجز إلى الناتج المحلي كما كانت عليه في العام الماضي أيضا، خاصة وأن الأرقام القائمة حاليا فيها زيادة بشكل كبير".

وردا على سؤال بشأن تخفيض موازنات الوزارات بنسبة 20%، قال: "هذا الأمر متفقون عليه، ولكنه لا يكفي وحده أبدا".

سئل: أين هي الصعوبات حاليا؟

فأجاب: "الصعوبات موجودة في أكثر من مكان، وهي في الأمور البنيوية التقليدية الحاصلة. ولكن حتى الآن لم ندخل في موازنات الوزارات، تركنا هذا الأمر إلى الغد، واليوم تركز البحث حول الأرقام العامة".

 

الحريري: المحادثات مع العلولا ممتازة ولا أحد يملك بعد صورة التحالفات الانتخابية

الإثنين 26 شباط 2018 /وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "المحادثات مع الموفد السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا كانت ممتازة"، مشيرا إلى أنه "تلقى دعوة منه لزيارة المملكة وسيلبيها في أقرب وقت ممكن". وقال في دردشة مع الصحافيين عقب اللقاء: "السعودية هدفها الأساسي أن يكون لبنان سيد نفسه، وهي حريصة على استقلال لبنان الكامل، وسنرى كيف سنتعاون معها في شأن المؤتمرات الدولية المقبلة". وفيما يخص اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة دراسة مشروع قانون موازنة العام 2018، قال الحريري: "لا نستطيع أن نكمل بهذا الصرف، فالبلد بحاجة إلى إصلاحات"، مشيرا إلى أنه "يجب تخفيض موازنات الوزارات، وعلينا إرسال اشارات ايجابية بالفعل وليس بالقول فقط للدول المشاركة في المؤتمرات الدولية المقبلة". وأضاف: "هناك تقدم في دراسة الموازنة، وسنعقد جلسات متتالية للانتهاء منها قبل التاريخ الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري في الخامس من آذار المقبل نظرا لانشغال الجميع بعد هذا التاريخ بالتحضيرات للانتخابات النيابية"، موضحا أن "تخفيض نسبة 20 في المئة من موازنات الوزارات لن يشمل الخدمات الأساسية لهذه الوزارات بل سيطال الهدر فيها والنفقات غير الضرورية". وأكد الحريري أنه "يدعم خيار تأمين الكهرباء للمواطن 24 على 24 ساعة"، مشيرا إلى "جلسة قريبة لمجلس الوزراء تخصص لهذا الملف". أما في شأن قانون الانتخاب، فقال: "برأيي لا أحد يملك بعد صورة التحالفات، فالمفاوضات جارية والأمور ستتضح تباعا. وميزة هذا القانون أنه يظهر حجم كل شخص"، كاشفا أنه "سيتم الإعلان عن أسماء مرشحي "تيار المستقبل" قريبا".

 

الحريري استقبل وكيل الامين العام للامم المتحدة للسلام لاكروا: اليونيفيل تؤدي دورا مهما جدا في منع أي حادث او أي تصعيد

الإثنين 26 شباط 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، قبل ظهر اليوم في "بيت الوسط"، وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا يرافقه المنسقة الخاصة بالانابة للامين العام للامم المتحدة في لبنان بيرنيل كارديل وقائد قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان الجنرال مايكل بيري . بعد الاجتماع، قال لاكروا: "لقد اجرينا محادثات جيدة جدا مع رئيس مجلس الوزراء، وشكرناه على العلاقة الجيدة التي تجمعنا مع الحكومة اللبنانية والتي تساهم في إنجاز مهمة "اليونيفيل". وقد ذكرنا بشكل خاص التعاون مع القوات اللبنانية المسلحة وحقيقة أن هذه القوات قد عززت وجودها في جنوب لبنان، وهذا أمر نرحب به. واتفقنا على أن "اليونيفيل" تؤدي دورا وقائيا مهما جدا، وخصوصا في وقت يتصاعد التوتر بما في ذلك التوتر الكلامي. إن "اليونيفيل" موجودة في منطقة العمليات هذه، وهي تؤدي دورا مهما جدا في منع وقوع أي حادث او حصول أي تصعيد مهما كان صغيرا. واتفقنا أيضا على أن هذا الدور بالغ الاهمية ونأخذه على محمل الجد". واضاف: "إن اليونيفيل موجودة لإحلال السلام في لبنان، وبالطبع فإن القيادة تؤدي دورا مهما جدا في ضمان قيام "اليونيفيل" بعملها بطريقة جيدة وفاعلة. وأبلغنا دولة الرئيس ان الآلية الثلاثية مهمة جدا، ومن خلالها يتمكن الطرفان اللبناني والإسرائيلي من إجراء نقاش بتسهيل من "اليونيفيل" ودعم من القيادة. هذه الالية معمول بها منذ بعض الوقت، وفي اطارها نعالج اليوم مسألة الجدار، والتي هي مسألة حساسة وتعمل اليونيفيل على تسهيل هذا النقاش على امل ألا تساهم هذه المسألة في زيادة التوتر.

سفير باكستان

ثم استقبل الرئيس الحريري سفير باكستان احمد افتاد وعرض معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات بين البلدين.

وفد جمعيات طرابلسية

والتقى رئيس مجلس الوزراء وفدا من مسؤولي دور الايتام والعجزة وجمعيات اهلية من طرابلس وعكار، في حضور الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، شكره على المساعدات التي قدمتها رئاسة الحكومة عبر الهيئة العليا للاغاثة الى عدد من هذه الدور في مختلف المجالات.

 

بري إستقبل وفد الامم المتحدة وفتوش والخازن لاكروا: دور اليونيفيل تفادي التصعيد وتعزيز السلام والاستقرار

الإثنين 26 شباط 2018/ وطنية- استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، مساعد الامين العام للامم المتحدة لعلميات حفظ السلام جان بيير لاكروا وقائد قوات "اليونيفيل" الجنرال مايكل بيري والمنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان السيدة بيرنيل كاردل.

لاكروا

وقال لاكروا بعد الزيارة :"تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري الذي اعطانا هذا الوقت زملائي وانا ، وهذا الوفد يظهر وحدة الامم المتحدة في دعمها للبنان .وكانت فرصة للبحث في عدد من القضايا، وركزت على دور قوات" اليونيفيل " في تعزيز السلام والاستقرار في لبنان ، وقلت لدولته اننا ممتنون للتعاون مع السلطات اللبنانية والجيش اللبناني،وتطرقنا الى تعزيزه في الجنوب. واتفقنا على ان دور قوات اليونيفيل في تفادي التصعيد واي حادث يساهم في ذلك هو الدور الاساسي، وأعتقد ان هذا الدور يجب ان يستمر للافضل على اسس الامم المتحدة. وقد اشرت ايضا الى دور اليونيفيل الذي تلعبه في الحوار مع الجانب الاسرائيلي وهو دور مهم للجانبين. وهذا ما يجري ايضا بشكل خاص في الوقت الراهن من خلال محاولاتنا تسهيل الحوار حول موضوع الجدار حيث يلعب الجنرال بيري دورا مهما ومفيدا في تسهيل هذا الحوار من خلال الاجتماعات العديدة التي عقدت مؤخرا".

وختم لاكروا : "كان اللقاء جيدا ومثمرا للغاية مع دولة الرئيس بري. ونحن ممتنون لهذه الروح من التعاون".

استقبالات

وكان الرئيس بري استقبل ظهر اليوم في عين التينة الوزير السابق فريد هيكل الخازن وعرض معه للاوضاع العامة والانتخابات النيابية وملف مستحقات محصول التفاح من قبل "إيدال ".

ثم استقبل نادي الشقيف -النبطية برئاسة رئيسه الدكتور علي وهبي الذي عبر عن تقدير النادي الكبير للدور الوطني الذي يلعبه الرئيس بري في حفظ استقرار لبنان وتعزيز مناعته وقوته .وتطرق الحديث الى عدد من القضايا التي تهم منطقة النبطية.

كما استقبل بعد الظهر النائب نقولا فتوش وشقيقه بيار، وتناول الحديث الوضع العام والانتخابات النيابية.

 

الخارجية: خطوة إغلاق أبواب كنيسة القيامة صرخة مدوية الى المجتمع الدولي لوضع حد لغطرسة إسرائيل

الإثنين 26 شباط 2018 /وطنية - دانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان اليوم، "بشدة ممارسات الإحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية المستمرة بحق المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس وآخرها عزمه فرض ضرائب على الكنائس وممتلكاتها في المدينة"، معتبرة ان "هذه الإجراءات الممنهجة التي تقوم بها إسرائيل ضد الكنائس في الأراضي المقدسة وتعديها اليومي على حرمة المسجد الأقصى تشكل تهديدا للوجود المسيحي والإسلامي في القدس، وهي تندرج في إطار المحاولات الإسرائيلية المتواصلة لتهويد مدينة القدس وتغيير وضعها القانوني والتاريخي القائم، والإستيلاء على ممتلكات الكنائس ومصادرة الأوقاف المسيحية والإسلامية". اضاف البيان: "وتشكل الإعتداءات الإسرائيلية على المقدسات المقدسية إنتهاكا صارخا وخرقا فاضحا لكل القوانين والمواثيق الدولية، من بينها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وإلإعلان بشأن القضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين والمعتقد والإعلان العالمي لحقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو أثنية دينية ولغوية، والتي تؤكد كلها على حق كل شخص وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسات، وأنه لا يجوز إخضاع هذه الحرية إلا للقيود التي يفرضها القانون، وتشدد هذه الإعلانات الدولية على أن التمييز بين البشر على أساس الدين أو المعتقد يشكل إهانة للكرامة الإنسانية وإنكارا لمبادئ الأمم المتحدة ويجب ان يشجب بوصفه إنهاء لحقوق الإنسان والحريات الأساسية. كما تدعو الدول الى أن تتخذ حيثما دعت الحال تدابير تضمن ان يتسنى للأشخاص المنتمين إلى أقليات ممارسة جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية الخاصة ممارسة تامة وفعالة دون أي تمييز وفي مساواة تامة أمام القانون".ورأت الخارجية أن "الخطوة النادرة التي إتخذتها الكنائس في فلسطين بإغلاق أبواب كنيسة القيامة حتى إشعار آخر، ما هي الإ صرخة مدوية الى المجتمع الدولي ومؤسسات الشرعية الدولية كافة بوجوب وضع حد لغطرسة إسرائيل وإستباحتها المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس"، داعية "جميع الأطراف الى التحرك الجدي والفاعل لإيقاف الإنتهاكات والممارسات الإسرائيلية البغيضة والمرفوضة بالكامل، وإجبار سلطات الإحتلال على التراجع عن قرارها فرض ضرائب على ممتلكات الكنائس".

 

حزب الله: فرض ضرائب على دور العبادة المسيحية في القدس محاولة لإضعاف الوجود المسيحي فيها

الإثنين 26 شباط 2018/وطنية - رأى "حزب الله" في بيان أن "قرار تحديد موعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس في منتصف أيار المقبل يأتي استكمالا للعدوان الذي بدأه الرئيس الأميركي قبل أشهر، وهو جزء من سياق متواصل لتهويد القدس وتصفية القضية الفلسطينية. وإن تزامن هذا القرار مع ذكرى النكبة هو إمعان في إذلال العرب والمسلمين، يكشف استخفاف الإدارة الأميركية بالأمتين العربية والإسلامية وكل ما يسمى بالمجتمع الدولي. ومن المؤكد أن التواطؤ الرسمي العربي شجع واشنطن على المضي في هذا القرار العدواني والإسراع بتنفيذه".

وقال: "إن حزب الله إذ يدين بشدة هذا القرار، يدعو الشعوب العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى القيام بتحركات فاعلة لفضح هذا العدوان والوقوف بوجهه، ويرى أن المقاومة والانتفاضة هما السبيل المجدي لاستعادة الأرض المحتلة وكل المقدسات".

واستنكر "قيام العدو الإسرائيلي بفرض ضرائب على دور العبادة المسيحية في مدينة القدس المحتلة في محاولة لإضعاف الوجود المسيحي فيها، الأمر الذي دفع القيمين على كنيسة القيامة الى إغلاقها احتجاجا على هذه الإجراءات التعسفية". ورفض هذه الخطوة بشدة، مؤكدا أن "مدينة القدس هي مدينة لجميع المؤمنين من كل الديانات السماوية وستبقى كذلك، وعلى الدول والشعوب الحرة والمنظمات الفاعلة التصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي المس بمقدسات المسلمين والمسيحيين، والقيام بكل ما من شأنه تثبيتهم في أرضهم والحفاظ على حقوقهم".

 

رعد: لا تنظروا الى الاسماء والأشخاص بل الى اللائحة المدافعة عن مصالحنا وحقوقنا ومقاومتنا وآمالنا

الإثنين 26 شباط 2018 /وطنية - النبطية - أعلن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في احتفال في بلدة انصار، في الذكرى السنوية لعلي فياض "علاء" وشهداء البلدة، "اننا اليوم نخوض معركة على كل الجبهات والمستويات، معركة ديبلوماسية وسياسية واصلاحا ذاتيا وتطويرا ذاتيا ومعركة استمرار جهوز المقاومة ومعركة دفع الاخطار". وأضاف أن "كل المحاور والمعارك التي نخوضها هي لحفظ كرامتنا وعزنا ونصرنا وانجازاتنا ولنبقى محترمين بين كل شعوب العالم ودوله وانظمته، لأن لبنان وشعبه ومقاومتة مدرسة لكل انحاء الارض".

وعن الانتخابات النيابية: "الآن المعركة الانتخابية ليست اسماء اشخاص مهما كان حجم هؤلاء، الان معركة مجموعات ضغط نريد ان تصل الى المجلس النيابي من اجل ان تواصل الدفاع عن حقوقكم ورعاية مصالحكم. لا تنظروا الى هذه اللائحة ماذا يوجد فيها اسماء. انظروا الى اللائحة التي تدافع عن مصالحنا وحقوقنا ومقاومتنا وآمالنا". وختم: "أنت بعدم انتخابك يعني انت اسقطت قوة الضغط التي ستدافع عنك وافسحت المجال امام مجموعات الضغط الاخرى لكي تمارس ما تمارسه ضدك. هذه المسألة على اساسها انت تختار الانتخاب للوائح ومجموعات وليس لأشخاص بعينهم".

 

الراعي ترأس قداس الاحد في فيينا: سنقول للشرق والغرب ان الدين ليس مصدر الارهاب بل مصدر السلام

الإثنين 26 شباط 2018 /وطنية - فيينا - ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد وصوله الى العاصمة النمساوية فيينا، قداس الاحد في كاتدرائية مار اسطفان في وسط المدينة، عاونه فيه المطران فرانس شارل ممثلا رئيس اساقفة فيينا الكردينال كريستوف شونبورن، ورئيس اساقفة بيروت المطران بولس مطر، ورئيس عام جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الاب مالك بو طانوس، ورئيس الرسالة المارونية الاب ميشال حرب ولفيف من الاساقفة والكهنة وممثلين عن الكنائس الشرقية، في حضور سفير لبنان في فيينا ابراهيم عساف وطاقم السفارة ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام والامينة العامة الجديدة لمجلس كنائس الشرق الاوسط الدكتورة ثريا بشعلاني وحشد غفير من ابناء الرعية المارونية ورعايا الكنائس الشرقية والرعية اللاتينية. في مستهل القداس، ألقى الاب حرب كلمة ترحيب أعرب فيها عن فرحة المؤمنين جميعا بزيارة اول بطريرك ماروني الى مدينتهم العريقة وهم يتطلعون اليه "كرافع لمجد لبنان وللراية المدافعة عن القيم المسيحية وكراع يقود الكنيسة بهدي الروح القدس والهامه الى ميناء الخلاص". أضاف: "ان زيارتكم يا صاحب الغبطة يؤكد على شعاركم الذي رفعتموه "شركة ومحبة"، فالشركة اليوم في هذا القداس مع ابناء وبنات كنائسنا الشرقية على مختلف طوائفهم، ما هي الا الدلالة المسيحية للشركة ضمن الكنيسة الواحدة اي جسد المسيح السري، والمحبة هي التي تجمعنا في هذه الرعية منذ 15 سنة من مختلف البلدان الشرقية: لبنان، سوريا، العراق، مصر، الاردن، فلسطين وقبرص، متعهدين لغبطتكم، ولو كنا قد اضطررنا قسرا الى ترك بلادنا بسبب الحروب والاضطهادات، ان نحمل راية الانجيل وتعاليم الكنيسة المقدسة التي تربينا عليها. فنكون رسلا حقيقيين للمسيح في هذا البلد المضياف الذي شرع ابوابه لنا ولاخوتنا من تلك البلدان".

شارل

ثم كانت كلمة للمطران شارل رحب فيها بالبطريرك الراعي "الذي يحمل هم المسيحيين في الشرق الاوسط الى كل العالم"، منوها بـ"التعاون المثمر بين مختلف الكنائس الشرقية والكنيسة المحلية من خدمة راعوية واجتماعية افضل".  ثم بدأ القداس وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان "ايمانك خلصك! يكفي ان تؤمن فتحيا ابنتك"، وقال فيها: "عندما فقدت المرأة المنزوفة كل آمالها بالشفاء بقوة الطب، وقد انفقت كل اموالها، بقي ايمانها فقط بيسوع. ويئيروس عندما بلغه خبر وفاة ابنته، بقي ايمانه بالرب الذي قال له: "اذا آمنت فان ابنتك ستحيا". انجيل اليوم هو انجيل الايمان، ايمان التحدي".

أضاف: "يسعدني ان احتفل معكم اليوم بالقداس وقد اتيت الى فيينا للمشاركة في مؤتمر الحوار بين الاديان في مركز الملك عبدالله، وفي هذا المؤتمر سوف نلتقي مسيحيين ومسلمين لأننا بحاجة ان نقول للشرق والغرب وللجميع ان الدين ليس مصدر الارهاب، الدين هو مصدر السلام، وان كل الذين يحاربون او يمارسون العنف باسم الدين أو باسم الله هم ادوات لحركات سياسية تستخدمهم من اجل خلق الصراع بين الاديان والثقافات والحضارات، وبالطبع سوف نقول كلمتنا سويا وندين كل عنف باسم الدين وباسم الله. ان كل البشر أخوة، كلنا ابناء الله، لذلك كلنا مدعوين لأن نبني معا العائلة البشرية وان نحترم بعضنا البعض على اختلافنا وتنوعنا. سوف نذكر معكم في صلاتنا اوطاننا المشرقية ونصلي من اجل الاستقرار ونهاية الحروب واحلال السلام وعودة كل المهجرين والنازحين والمخطوفين الى ديارهم. يساعدنا انجيل اليوم على ان نحيي في قلوبنا الايمان بيسوع المسيح. سمعتم في الانجيل ان المرأة المنزوفة منذ اثنتي عشرة سنة، فقدت كل املها وانفقت كل اموالها والطب عاجز عن شفائها، لم يبق لها اي رجاء بالشفاء غير ايمانها بيسوع المسيح، وآمنت انها ستشفى اذا تمكنت من لمس طرف رداء يسوع المسيح، وهذا ما حدث. لم تطلب شيئا ولم تتكلم، ايمانها كان صامتا وقد عبرت عنه بلمس ثوب يسوع فقط، اي ان الرب يسوع يعلم كل مشاكلنا الداخلية وهمومنا واوجاعنا ويكفي ان نلجأ اليه. اراد يسوع ان يعلن للعالم اهمية الايمان عندما سأل من لمسني، لكي يقول للعالم كله ولكل فرد منا بنوع خاص ان الآمال لا تخيب والرجاء لا يموت طالما ان هناك ايمان بيسوع المسيح. نحن نعاني اليوم من نزيف القتل والخراب، والدمار والتهجير، نزيف القيم ونزيف اخلاق الانسانية. والمسيح وحده، اذا آمنا به ولجأنا اليه، قادر على شفاء كل انواع النزف وبخاصة نزيف قلوبنا في المشرق. ويئيروس الذي قالوا له ان ابنتك قد ماتت، لكي لا يرهق يسوع بالذهاب الى منزله، قال له يسوع لا تخاف، يكفي ان تؤمن لكي تحيا ابنتك. لقد آمن يئيروس، ويسوع اقام ابنته من الموت".

وختم الكردينال الراعي: "نصلي الليلة، وانتم بمعظمكم هجرتم أوطانكم لأن الحرب والمشاكل قد قتلت فيكم كل امل، لكي نجدد اليوم ايماننا بيسوع المسيح لكي نلتمس نهاية الحرب واحلال السلام وعودة الجميع الى اوطانهم وتاريخهم وحضارتهم وثقافتهم، نعم، يجب ان نقول للرب نحن نؤمن ولكن زدنا ايمانا، نحن ابناء الرجاء وليس ابناء اليأس، نحن ابناء الشجاعة وليس ابناء الخوف، نحن جماعة سلام وليس جماعة حرب.

نجدد ايماننا اليوم ونرفع نشيد الشكر والتسبيح للآب والابن الآن والى الابد، آمين".

بعد القداس، التقى الراعي المؤمنين في صالون الكنيسة واطلع على اوضاعهم الروحية والراعوية والاجتماعية، مشددا على "ضرورة محافظتهم على تراثات كنائسهم وطقوسها وعلى تقاليدهم كما وعلى ارتباطهم بأوطانهم والتمسك بإرادة العودة اليها من أجل شهادتهم ورسالتهم فيها".