المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 16 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february16.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَقالَ يَسوع لإبليس وهو يجربه: «مَكتوبٌ أَيضًا: لا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَك»

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/زرع جعجع والحريري الزؤاني والإسخريوتي أوصل إلى واقع تصدر صورة الحريري وجريصاتي احتفال 14 آذار

الياس بجاني/التاريخ سيلعن من باع تجمع 14 آذار وداكش السيادة بالكراسي

الياس بجاني/انتصارات وارباح نظام إيران وأذرعته الإرهابية هي خسارة لكل شعهوب الشرق الأوسط

الياس بجاني/حزب الله: احتلال وقمع وفوضى وانغلاق ومذهبية ومفاهيم من القرون الحجرية

الياس بجاني/غربة رعاتنا وقادتنا الموارنة عن مار مارون وعن المارونية

الياس بجاني/زمن محل وطاقم سياسي عفن لا يخاف الله ولا يوم حسابه الأخير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة استراتجية مهمة جداً مع السياسي المخضرم سام منسى من تلفزيون المر/ننصح كل لبناني حر وسيادي أن يشاهدها

مقابلة سام منسى مهمة استراتجياً ننصح الجميع بمشاهدتها/الياس بجاني

 فارس سعيد لـ”السياسة”: مستعد لمواجهة الحريري بما يتهمني به

كارثة برج البراجنة: ضحايا العقارات المتصدعة مسؤولية من؟

بيان تقدير موقف رقم 143/لا فائض القوة يبني وطناً ولا فائض الضعف يبني وطناً أيضاً

ليكن الله في عون فارس سعَيد/ايلي الحاج/النهار

اعلام رئاسة الجمهورية: لم يحصل اي خلل بروتوكولي في استقبال تيليرسون

تيلرسون: على الشعب اللبناني الشعور بالقلق من تصرفات حزب الله

تيلرسون غادر بيروت

تحالف وطني: للمشاركة في الوقفة التضامنية مع مرسيل غانم غدا

الياس الزغبي: إشارة تيلرسون لا تعفي الرؤساء الثلاثة من مواجهة حقيقة الأزمة

الياس الزغبي/تصرّف الوزير الوريث بحجّة البروتوكول

أحد العيوب الأساسية في قانون الإنتخابات الجديد/خليل حلو/فايسبوك

هكذا فرّغ الحريري ذكرى 14 شباط من المعنى/منير الربيع

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 15/2/2018

تيلرسون ينصح اللبنانيين بتقاسم الغاز مع إسرائيل

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نعيم قاسم يعلن ترشيح جميل السيد على لائحة حزب الله!

الراعي الى المانيا غدا للمشاركة في اعمال مؤتمر ميونيخ للامن

الوطنيون الأحرار: نأمل في ألا يبقى النأي بالنفس مجرد مقولة فارغة من المضمون

الوفاء للمقاومة أكدت حق لبنان في التنقيب عن النفط ودعت الى الهدوء لانجاز الانتخابات: العدو الصهيوني لم يعد في مستطاعه التحكم بلعبة الحروب

الحجار: ما نشهده في الرميلة اليوم هو إصرار حزب الله على خرق سيادة الدولة اللبنانية

الإعلامي جان عزيز خارج جحيم التيار و نعيم القصر الرئاسي

مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية : لم يحصل أي تقصير بروتوكولي في إستقبال تيلرسون

الحريري لهشام حداد : بعرف حبيب وخليك مكمل ولا تسمع لحدا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وكالة الاستخبارات الوطنية الأميركية: إيران ساهمت في ظهور تنظيم «داعش»

واشنطن تهدد موسكو بـ"عواقب دولية" بعد هجوم إلكتروني ضخم

ماتيس: إيران ضالعة في أزمات المنطقة … وسليماني يهدد باجتثاث إسرائيل وطهران تجاهلت انتفاضة الفقراء ورفعت سعر المياه والكهرباء والغاز

إسرائيل حذرت من استخدام الكيماوي على الحدود وطالبت بالحد من نفوذ إيران وقوات أميركية تتمركز في دير الزور … ونقطة مراقبة تركية جديدة بإدلب

واشنطن تجدد الدعوة إلى حل الأزمة الخليجية

روسيا ترجح قتل التحالف خمسة من مدنييها بسورية

مقتل ضابط كبير بإدارة الحرب الكيماوية في سورية

مخطط لتحويل سيناء بؤرة للإرهابيين الفارين من سورية والعراق والسيسي أكد أهمية التعاون العسكري مع أميركا... واعتقال أبوالفتوح

مجزرة في مدرسة بفلوريدا تودي بحياة 17 شخصاً وترامب أمر بتنكيس الأعلام والادعاء اتهم طالباً مطروداً بالقتل العمد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري وحلفاؤه: مَن الظالم ومَن المظلوم/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الحريري الجديد/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

إتفاق بين «القوات» و«المستقبل» والمستقلين الشيعة على لائحة في بعلبك- الهرمل/عيسى يحيى/جريدة الجمهورية

بشِّروهم بالنِفْط.. وانتخبوهم/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

زيارة تيليرسون..الاستقرار والجيش "خط أحمر"/ثريا شاهين/المستقبل

حزب الله : الحريري ماسوني/الشيخ حسن مشيمش

من هو جلال الدين فارسي الذي قال أن السيد موسى الصدر يستحق الموت/علي شريفي/لبنان الجديد

إيران تهرب بأقل من سبع دقائق ونصف/عماد قميحة/لبنان الجديد

البلوك رقم 9 يحطّ على أنقاض فاجعة برج البراجنة/جهاد عبد الله/لبنان الجديد

سوريا: مسرح لحروب جديدة بين القوى الإقليمية/جورج مالبرونو - لو فيغارو/جريدة الجمهورية

المنطقة الرمادية في تشنّج العلاقات الأميركيّة – الروسيّة/راغدة درغام/جريدة الجمهورية

إسرائيل – سوريا: لا.. القواعد لم تتغير/محمد قواص/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لتيليرسون: لمنع اسرائيل من إعتداءاتها على سيادتنا والالتزام بالقرار 1701 وتحقيق السلام في سوريا ينعكس ايجابا على المنطقة

بري ناقش وتيلرسون الخروق الاسرائيلية وشرح له التشريعات المتعلقة بالحركة المالية

الحريري استقبل وزير الخارجية الاميركي واكد حق لبنان باستثمار موارده تيليرسون: ملتزمون تطوير ثروات لبنان

عون عرض وزواره المستجدات سياسيا واقتصاديا وانمائيا جنبلاط:الثوابت الوطنية وثروتنا في أياد امينة ولا خوف على الانتخابات

عثمان بحث مع مدير المخابرات الايطالية سبل التعاون

مطرانية بيروت للأرثوذكس: الناطق الوحيد باسمنا هو المطران عوده

الراعي الى المانيا غدا للمشاركة في اعمال مؤتمر ميونيخ للامن

العبسي عاد من الفاتيكان: الزيارة كنسية ولا خوف من هجرة المسيحيين من الشرق الاوسط

تجمع العلماء: لبنان بات قويا بجيشه ومقاومته وشعبه ويستطيع أن يصد أي عدوان يحافظ على الحقوق

القوات: لاستقاء المعلومات من مصادرها الأساسية

تعيينات في مؤسسات المياه واستحداث 43 قنصلية... هذه أبرز قرارات الحكومة اليوم

رعد: نؤكد على حقنا الكامل في استثمار مواردنا الطبيعية وثرواتنا المعدنية ولا نقبل ان ينتقص منها احد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

فَقالَ يَسوع لإبليس وهو يجربه: «مَكتوبٌ أَيضًا: لا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَك»

إنجيل القدّيس متّى 04/01-11/“في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ٱقتادَ ٱلرّوحُ يَسوعَ إِلى ٱلبَرِّيَّةِ لِيُجَرِّبَهُ إِبليس. فَصامَ أَربَعينَ يَومًا وَأَربَعينَ لَيلَةً وَأَخيرًا جاع. فَدَنا ٱلمُجَرِّبُ قائِلاً: «إِن كُنتَ ٱبنَ ٱللهِ، فَمُر أَن تَصيرَ ٱلحِجارَةُ خُبزًا؟» فَأَجابَ قائِلاً: «مَكتوبٌ: لَيسَ بِٱلخُبزِ وَحدَهُ يَحيا ٱلإِنسانُ، بَل بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِن فَمِ ٱلله». حينَئِذٍ أَخَذَهُ إِبليسُ إِلى ٱلمَدينَةِ ٱلمُقَدَّسَةِ، وَأَقامَهُ عَلى قِمَّةِ ٱلهَيكَلِ، وَقالَ لَهُ: «إِن كُنتَ ٱبنَ ٱللهِ، فَأَلقِ بِنَفسِكَ إِلى أَسفَل. فَقَد كُتِبَ: «أَنَّهُ يوصي مَلائِكتَهُ بِكَ، فَتَحمِلُكَ عَلى أَيديها لِئَلاَّ تَصدِمَ بِحَجَرٍ رِجلَكَ». فَقالَ لَهُ يَسوع: «مَكتوبٌ أَيضًا: لا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَك». فَأَخَذَهُ أَيضًا إِبليسُ إِلى جَبَلٍ عالٍ جِدًّا، وَأَراهُ جَميعَ مَمالِكِ ٱلعالَمِ وَمَجدَها، وَقالَ لَهُ: «أُعطيكَ هَذِهِ كُلَّها، إِن خَرَرتَ ساجِدًا لي». حينَئِذٍ قالَ لَهُ يَسوع: «إِذهَب خَلفي يا شَيطان! فَإِنَّهُ قَد كُتِب: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسجُدُ، وَإِيّاهُ وَحدَهُ تَعبُد». حينَئِذٍ تَرَكَهُ إِبليسُ، وَإِذا مَلائِكَةٌ جاءَت وَأَخَذَت تَخدُمُهُ”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

زرع جعجع والحريري الزؤاني والإسخريوتي أوصل إلى واقع تصدر صورة الحريري وجريصاتي احتفال 14 آذار

الياس بجاني/15 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62606

مثال الزارع والقمح والزؤان

(انجيل متى 13/من24حتى54/: قَدَّمَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ قِائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا زَرَعَ زَرْعًا جَيِّدًا فِي حَقْلِهِ.”وَفِيمَا النَّاسُ نِيَامٌ جَاءَ عَدُوُّهُ وَزَرَعَ زَوَانًا فِي وَسْطِ الْحِنْطَةِ وَمَضَى. فَلَمَّا طَلَعَ النَّبَاتُ وَصَنَعَ ثَمَرًا، حِينَئِذٍ ظَهَرَ الزَّوَانُ أَيْضًا. فَجَاءَ عَبِيدُ رَبِّ الْبَيْتِ وَقَالُوا لَهُ:يَا سَيِّدُ، أَلَيْسَ زَرْعًا جَيِّدًا زَرَعْتَ فِي حَقْلِكَ؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ زَوَانٌ؟. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ الْعَبِيدُ: أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَهُ؟ فَقَالَ: لاَ! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا الْحِنْطَةَ مَعَ الزَّوَانِ وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَهُ. دَعُوهُمَا يَنْمِيَانِ كِلاَهُمَا مَعًا إِلَى الْحَصَادِ، وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ: اجْمَعُوا أَوَّلاً الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَمًا لِيُحْرَقَ، وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَني».)

من يزرع الريح لا بد وأن يحصد العاصفة، ومن يزرع الزؤان على الأكيد الأكيد لن يحصد قمحاً، لأن العوسج لا يثمر لا تيناً ولا عنباً.

وعملياً وواقعاً وحقيقة فإن من ينسلخ عن الواقع المعاش على الأرض ويغرّب نفسه وفكره وممارساته عن أسس الإيمان وعن كل مقوماته فهو لا يحصد في النهاية غير ما زرعه.

ونعم، وعلى الأكيد الأكيد، فإن صورة أمس في احتفال الذكرى السنوية لإغتيال الرئيس رفيق الحريري التي جمعت بين الرئيس سعد الحريري والوزير سليم جريصاتي وتصدرت الاحتفال وكافة وسائل الإعلام هي معبرة جداً وتجسد 100% ودون أدنى شك غلال حصاد ما زرعه كل من الدكتور سمير جعجع بالتكامل والتضامن مع الرئيس سعد الحريري وعن سابق تصور وتصميم وعلى خلفيات أجندات شخصية وسلطوية ونفعية..

ماذا كان زرع سعد وسمير الزؤاني؟

زرع سمير وسعد الزؤاني كان فرطهما الجحودي واللالبناني واللاقيمي واللامبدئي لتجمع 14 آذار السيادي والاستقلالي ودخولهما في صفقة تسوية سلطوية ونفعية مع محور الممانعة الإيراني عبر وكلائه في لبنان…سميناه “الصفقة الخطيئة”.

زرع سمير وسعد في صفقتهما الخطيئة زؤان شعارات خادعة وواهمة بقصد التعمية واستغباء الناس واللعب على وضعهم الاقتصادي الصعب، وبالتالي تغيير أولوياتهم الوطنية والإستقلالية والمبدئية.. ففشلا وسقطت كل حساباتهما الدفترية الواهمة الشخصية والسلطوية واللاغية لكل من يعارضهما على حد سواء.

زؤانهما كان ولا يزال هو بذور شعارات خادعة منها الواقعية والاستقرار وربط النزاع والتعايش مع سلاح الاحتلال…والتسويق لمقولة استسلامية هي أن سلاح حزب الله واحتلاله للبنان ودويلاته وحروبه هي كلها دولية وإقليمه ولا قدرة للبنانيين على مواجهتها.

في انحرافهما وشرودهما عن طرق ومسالك ومبادئ وألف باء السيادة والاستقلال والدستور والقرارات الدولية قفزا فوق دماء الشهداء ووضعا كل من رفض السير معهما من السياديين الشرفاء في خطيئة استسلامهما في خانة الأعداء..والأمثلة كثيرة وكلها معيب.

سمير استبعد الدكتور فارس سعيد وسامي الجميل وغيرهما كثر من الشرفاء والمناضلين عن الاحتفال بذكرى الشهداء، وسعد استبعد الدكتور فارس سعيد وكثر غيره من السياديين عن ذكرى الاحتفال السنوي لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن دعي منهم لم يعامل باحترام مما دفع بعضهم لمغادرة مكان الاحتفال.

وهنا لا بد من التذكير بحملة تيار المستقبل التخوينية المستمرة على الدكتور فارس سعيد واللواء اشرف ريفي وعلى غيرهما من الأحرار والشرفاء والشجعان الذين رفضوا السير بالصفقة الخطيئة وعروا ويعرون كل بنودها ومفاعيلها الإستسلامية…وهي حملة تجني وافتراء وحقد لا أكثر ولا أقل.

في هذه الوقت تم توزيع صورة من داخل صالة احتفال يوم أمس تجمع في الصف الأمامي الرئيس سعد الحريري والوزير سليم جريصاتي.

الصورة جداً معبرة وهي تقول لكل من يعنيهم الأمر ما يسعى جاهداً الرئيس سعد الحريري على إخفائه عن بيئته تحديداً، وعن اللبنانيين وعن الدول العربية عموماً، وهو أنه أصبح في السياسة المحلية والإقليمية من ضمن محور الممانعة رغم كل كلامه اللفظي عن عكس ما هو واقع ومعاش.

أما سمير جعجع المتذاكي وشريك سعد في الصفقة فهو وكما دائماً يلتحف بما يتوهم أنه “تشاطر وتذاكي وحربقة”، حيث أنه متمسك بكل بنود الصفقة الخطيئة النفعية والسلطوية ومنها استمرار وزرائه في الحكومة، ولكن ومن مفهوم التشاطر والتذاكي الفاشل والمكشوف هو يلهي يعض الناس بمواقف سيادية لفظية غير قابلة للصرف.

يبقى أنه محزن ومعيب للغاية أن احتفال 14 آذار هذه السنة جاء فارغاً وبلا مضمون سيادي واستقلالي وغريب عن دماء وتضحيات الشهداء ومغرب عن روحية الذكرى.

لمن يعنيهم الأمر من الواهمين والمرتدين والمتذاكين والمتشاطرين، نقول وبصوت عال إن التاريخ سيلعن ربع نفاق شعارات الاستقرار والواقعية وربط النزاع وهرطقة واسخريوتية صفقة الخطيئة.

في الخلاصة المؤكدة وعلى الأكيد الأكيد: لا مهرب من العدالة، ولا مهرب من الحساب يوم الحساب الأخير، وعلى الأكيد الأكيد إن من يتفلت من عدل قضاة الأرض، لن يكن بإمكانه التفلت من عدل قاضي السماء..

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

التاريخ سيلعن من باع تجمع 14 آذار وداكش السيادة بالكراسي

الياس بجاني/14 شباط/18

محزن ومعيب للغاية أن احتفال 14 آذار هذه السنة هو فارغ وبلا مضمون سيادي واستقلالي وغريب عن دماء وتضحيات الشهداء ومغرب عن روحية الذكرى. لمن يعنيهم الأمر من الواهمين والمرتدين نقول وبصوت عال إن التاريخ سيلعن ربع خدع شعارات الإستقرار والواقعية وبط النزاع وهرطقة واسخريوتية صفقة الخطيئة

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

انتصارات وارباح نظام إيران وأذرعته الإرهابية هي خسارة لكل شعهوب الشرق الأوسط

الياس بجاني/12 شباط/18

كل انتصار لإيران ولأذرعتها الإرهابية ومنهم حزب الله الذي يحتل لبنان ويقتل الشعب السوري ويتاجر بالشعب الفلسطيني هو خسارة لشعوب كل دول الشرق الأوسط وللبنان ولسوريا تحديداً ولشعبوبهما المضطهدة.

 

حزب الله: احتلال وقمع وفوضى وانغلاق ومذهبية ومفاهيم من القرون الحجرية

الياس بجاني/13 شباط/18

احتلال حزب الله هو سبب إستمرار وتفاقم الفساد والإفساد والفوضى وثقافة اللادولة واللاقانون والإنغلاق وجر لبنان إلى القرون الحجرية

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

فيديو/مقابلة استراتجية مهمة جداً مع السياسي المخضرم سام منسى من تلفزيون المر/ننصح كل لبناني حر وسيادي أن يشاهدها

15 شباط/2018

 على هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

http://eliasbejjaninews.com/archives/62613

الربط على اليوتيوب

 https://www.youtube.com/watch?v=73Lfz8dfWVI

 

مقابلة سام منسى مهمة استراتجياً ننصح الجميع بمشاهدتها

الياس بجاني/15 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62613

سام منسى تناول في مقابلته المهمة جداً كل الملفات المحلية والإقليمية والدولية المتعلقة بلبنان في قراءة استراتجية واعية ومنطقية وعلمية..

وتطرق إلى مشروع إيران الإقليمي ودور حزب الله الأساسي والفاعل في هذا المشروع وأوضح الأخطار التي يتعرض لها لبنان الدولة والكيان والإستقلال والإنسان والدور والهوية والتعايش والعلاقات بنتيجة قوة وسيطرة وسطوة وسلاح الحزب على الوضع الحالي في لبنان،

ورأى أن الحزب يقضم لبنان الدولة والنظام بشكل ممنهج وتدريجي واعتبر أن الإنتخابات النيابية هي محطة خطيرة للغاية سوف تمكن الحزب من أكمال عملية القضم هذه بنجاح كبير حيث سيكون بامكانه عقب الانتخابات وعملاً بنتائجها أن يحكم لبنان بمشاركة المتعاونين معه من كل المذاهب. وتوقع أن ينضم للحزب كل السياسيين المترددين حالياً.

واعتبر أن السياسة الأميركية الحالية مصممة على مواجهة إيران وتقليص دورها ووضع قيود على أذرعتها العسكرية وعلى حزب الله تحديداً، ولكنها لا تريد التورط في أي حرب لا في سوريا ولا في لبنان لا مع إيران ولا مع روسيا.

واشار منسى إلى أن حزب الله يستغل بذكاء وبنجاح الفترة التي تحتاجها أميركا لتنفيذ سياساتها المتعلقة بدور إيران ليغير ويسقط الوضع على الأرض في لبنان ولفرض وقائع لمصلحته.

 

فارس سعيد لـ”السياسة”: مستعد لمواجهة الحريري بما يتهمني به

بيروت – السياسة/15 شباط/18/في ردّه على ما جاء في خطاب رئيس الحكومة سعد الحريري في ذكرى 14 فبراير، قال رئيس “لقاء سيدة الجبل” فارس سعيد لـ”السياسة”، إن “الحكم في البلد يتوزع بين فريقين، فريق يحكم على أساس فائض قوته، وفريق يحكم على أساس فائض ضعفه”.

ولفت إلى أنه “بين الاثنين لا إمكانية لقيام دولة، لأن الفريق الذي يمتلك فائض القوة يمنع قيام دولة والفريق الذي يُشهر فائض الضعف لن يستطيع بناء دولة، وهو موجود لأنه ضعيف والآخر موجود لأنه قوي، وبالتالي أعتقد أن ما حصل في حفل البيال، هو برهان وتأكيد على هذه المعادلة المستحيلة في لبنان التي تمنع قيام دولة لبنانية فعلية وفقاً للدستور واتفاق الطائف”. وينظر سعيد إلى الانتقادات التي طالته في مهرجان “المستقبل” من الحريري ولو لم يسمه، على أنها صفحة أصبحت وراءه، “وأنا أفتخر بكل ما قمت به في لبنان وخارجه من أجل منع قيام هذه التسوية، وما قلته في لبنان، قلته أيضاً خارج لبنان، وإذا كان الحريري بالتحديد لديه شيء ملموس يتهمني به، فأنا مستعد لمواجهة هذه التهمة بكل شجاعة وليأخذ التدابير التي يراها مناسبة”.

 

كارثة برج البراجنة: ضحايا العقارات المتصدعة مسؤولية من؟

سهى جفّال/جنوبية/15 فبراير، 2018    

هي كارثة بكل ما للكلمة من معنى، ضحيتها إمرأة وطفلتها قضتا ليلتهما الأخيرة دون أن تشرق عليهما شمس جديدة، حيث تهاوى البناء وتهاوت معه أحلام عائلة صغيرة قوامها أب وأم وطفلة، فرحلت الوالدة وإصطحبت معها طفلتها الصغيرة التي إنتشلت من تحت الركام. ففي برج البراجنة كانت حصيلة إهمال الدولة وتقاعسها عن القيام بواجباتها شهيدتان: الطفلة سالي عيتاني بنت السبع سنوات ووالدتها زينب عمار لاقتا حتفهما فجر اليوم مع إنهيار مبنى سكني مؤلف من طبقتين في محلة عين السكة، قرب مبنى البلدية، فيما لا يزال الزوج في حالة حرجة حيث يمكث في العناية الفائقة. وفيما إستفاق أهالي بلدة برج البراجنة صباح اليوم على هول هذه الكارثة الإنسانية، حيث تسابق المسؤولون إلى مكان إنهيار المبنى الذين أكدوا جميعهم أن الإنهيار يعود لكون المبنى قديم الانشاء إذ يبلغ عمره ثمانين عاما. وفي وقت أكدت زينب العنان، صاحبة المبنى الذي انهار، أن “المبنى يعود لآل العنان، وعائلة عيتاني مستأجرة، ولم تتبلغ العائلة ولا حتى هم أصحاب الملك من البلدية أي إنذار بأن المبنى مهدد أو آيل للسقوط”. وبحسب معلومات حصل عليها موقع “جنوبية” فإن المبنى صحيح عمره ثمانين عاما إلا أنه لم يكن هناك أي مؤشرات تدلّ على أنه آيل للسقوط، وأشارت المصادر أنه سبق للبلدية أن عرضت على أصحاب الملك (آل العنان) شراء المبنى مقابل مبلغ مادي جيّد بهدف توسيع الطريق من جهة وإنشاء مكانه موقف للسيارات تابع للبلدية إلا أن العائلة رفضت هذا العرض. وفي حديث لـ “جنوبية” مع رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور أكّد أن “البلدية ترسل إنذارات لجميع الأبنية المتصدعة الموجودة في المنطقة، إلا أن هذا المبنى تحديدا والمؤلّف من طبقتين لم يكن يوحي بأنّه آيل للسقوط”. هذا وأكّد أنه فعلا كان هناك مشروع تعدّ له البلدية لشراء المبنى إلا أن أصحاب الملك رفضوا وتركت الأمور عما عليه”. كما لفت إلى أن موضوع الأبنية التي تتساقط وتتهاوى هي نتيجة قدم الإنشاء ، وهذا المبنى تحديدا رملي عمره ثمانين عاما، وبطبيعة الحال أدّى تساقط الأمطار والسيول سنة بعد سنة إلى إنهياره وهو ما ينطبق على كافة المباني القديمة الإنشاء في لبنان”. ودعا على الدولة اللبنانية القيام بمسح عام لكل الابنية المتصدعة وإيجاد حل جذري لها لأن هذا الملف كبير وفوق إمكانيات البلديات سيما أنها تحتاج لأموال طائلة”. من جهة ثانية، حضر النائب علي عمار إلى مكان الحادثة وشدّد من أمام المبنى لضرورة إجراء مسح عام لكل الابنية في لبنان . كما دعا الدولة لتحمل مسؤوليتها لأن ما حصل اليوم يجب أن يكون جرس إنذار لكل المعنيين. كما وصل الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير إلى برج البراجنة حيث المبنى المنهار، موفدا من رئيس الحكومة سعد الحريري. وأكد أن المباني المجاورة للمبنى الذي انهار اليوم يجب هدمها وعلى البلدية والمالكين القيام بكشف دوري على المباني القديمة. وفي الختام، من يتحمّل مسؤولية هذه الكارثة الإنسانية التي كانت ضحيتها هذه المرة أم وطفلتها خصوصا أن هناك مئات الأبنية المتصدعة والآيلة للسقوط في لبنان فيما الدولة لا تحرك ساكنا تجاه هذا الملف.

 

بيان تقدير موقف رقم 143/لا فائض القوة يبني وطناً ولا فائض الضعف يبني وطناً أيضاً

15 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62577

في السياسة

خلال الشهرين الماضيين قلنا أن الجماعة حكّموا العقل وتجاوزوا أسلوب "بقّ البحص والكسارات"!

· تبيّن لنا البارحة أن "الوشوشات" غلبت على "التعقّل"!

· "واش يا واش" يا شباب!

· لا فائض القوة يبني وطناً!

· ولا فائض الضعف يبني وطناً أيضاً!

 

ليكن الله في عون فارس سعَيد

ايلي الحاج/النهار/15 شباط/18

في أي حال، ليكن الله في عون الدكتور فارس سعَيد. يبدو "ما في غير طَنسا بهالجيش".

http://eliasbejjaninews.com/archives/62602

الخبر قد يكون مؤسفاً لأبناء "ثورة الأرز" بعدما تهلّلت وجوههم فرحاً بالصورة الجامعة لقادتهم الأحباء على منصة "البيال".

لن تفيد أي مراجعة نقدية للذات إذا كان من يفكر في الإقدام عليها والإنخراط فيها راسخ الإعتقاد متأكداً أنه لم يرتكب خطأً يستوجب عدم تكراره والاكتفاء بوضع الحق على غيره وإرضاء نفسه بالإدعاء أن الآخرين فهموه خطأً، لا بل ويتجنون عليه بتفسير مواقفه وأفعاله بغير ما هي، والزعم أن هؤلاء هم الملومون، أما هو فمواقفه وقراراته ناصعة البياض لا غبار عليها.

أي طالب سنة أولى علم نفس يعرف أن من يريد تقويم اعوجاج في نفسه يحتاج إلى إدراك مدى الخطأ الذي ذهب إليه، وأي كاهن يعلم بأن الإعتراف بين وقت وآخر لا يغيِّر سيرةً في حال لم يكن المعترف مدفوعاً بتوبة عميقة.

إذا كان الإقتناع بأن الآخرين على خطأ منطلق المراجعة النقدية الداخلية عند كل معني بالدعوة التي أطلقها من "البيال" أمس الرئيس سعد الحريري إلى "تيار المستقبل" وكل قوى 14 آذار، فلا ضرورة لهذه المراجعات لأنها ستكون مزيداً من تضييع وقت.

الأمانة العامة لقوى 14 آذار التي سمّاها الرئيس الحريري، وخصّ بالذكر منسقها الدكتور فارس سعَيد، تحتفظ على رفوفها بمجلدات من خلاصات الخلوات والندوات المقفلة والمشاورات والدراسات والمشاريع والتصوّرات والرؤى، دبّج معظمها وراجعها الأستاذ سمير فرنجية ورفاقه وكلها ذهبت هباءً وأدراج الرياح عند كل محطة توقف عندها أفرقاء "التحالف".

لا شك أن فرنجية - الذي يفكّر وينظّر ويكتب - تساءل مراراً بينه وبين نفسه، وعلناً في الأشهر والأسابيع الماضية أكثر من أي وقت، عمّا هو هذا التحالف الذي يهتز ويكاد يقع عند أول اختلاف على مقعد نيابي أو وزاري، أو عند تشكيل أي حكومة ووضع كل بيان وزاري، وكل حدث سياسي كبير في البلاد؟

وما نفع المراجعات النقدية الداخلية وغير الداخلية إذا كان كل طرف في التحالف لا يعدم ذريعة لتبرير تفرده في القرار والذهاب به بعيداً من منطلق حساباته ومصالحه الذاتية، أو من تطلع إلى ما يكسَب في طائفته وما يرضيها، وكيف يحقق نقاط تقدم على حلفاء وخصوم له فيها، وإن على حساب كل ما تقدم من شهادات تخضبت بدم وخيبات تلو خيبات؟

بصريح العبارة أكثر: بالأمس في الذكرى العاشرة لـ"انتفاضة الإستقلال" المجيدة (2015)، نظمت الأمانة العامة لقوى 14 آذار خلوة لـ"ترتيب الذاكرة" ضمنتها عرضاً بالتواريخ المتسلسلة لأهم الأحداث التي مر بها لبنان والقوى المتحالفة.

تبيّن من العرض أن التفرد بالقرار ولو على خطأ أحياناً، وطغيان المصالح الحزبية، والرغبة في تكبير الأحجام والأدوار على حساب الحلفاء الآخرين كما على حساب المستقلين، أو "غير المنتمين إلى أحزاب"، كانت من أبرز أمراض الحركة الإستقلالية.

خلصت الخلوة إلى توصيات من بينها إنشاء "المجلس الوطني لقوى 14 آذار".

ماذا حصل بعد "ترتيب الذاكرة"؟

الأرجح أن المعنيين بالموضوع لم يكلفوا أنفسهم عناء قراءته حتى، لا بل أن أطرافاً في قوى 14 آذار بدوا كمن فقدوا ذاكرتهم وهم يتعصبون في تأييد ترشيح رمزين من الطرف الآخر (8 آذار) الذي يقولون إنهم يواجهونه عاقدي العزم على إحباط مخططاته ومشاريعه المسيئة للبنان، ولفكرة وجود دولته في الأساس.

لذلك ولغيره من الأسباب، قبل الخوض في المراجعات النقدية الداخلية يتوجب على المعنيين بها الإجابة بينهم وبين أنفسهم أولاً عن أسئلة محددة، وإلا "فبلاها" وليذهب الجميع إلى انفصال يظل أفضل كلما كان عاجلاً:

الرئيس الحريري: هل سأظل أفاجئ رفاقي وحلفائي بقرارات تعنيهم جداً، وأعلم أنها "تخرج بعضهم من ثيابه"، مثل دعم النائب سليمان فرنجية للرئاسة، وقبل ذلك العديد من الخطوات المشابهة؟

الدكتور سمير جعجع: هل سأظل أغلّب كل مدة "النزعة المسيحية" على التحالف الوطني اللبناني الواسع، وأتخذ من خطأ يرتكبه حليفي المسلم الرئيسي عذراً ومبرراً لارتكاب خطأ أعظم في حق كل من أيّد "ثورة الأرز" وأهدافها النبيلة؟

في أي حال، ليكن الله في عون الدكتور فارس سعَيد. يبدو "ما في غير طَنسا بهالجيش".



اعلام رئاسة الجمهورية: لم يحصل اي خلل بروتوكولي في استقبال تيليرسون

الخميس 15 شباط 2018 /وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الاتي: "توضيحا لما تناقلته بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، يؤكد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان كل الاصول البروتوكولية اعتمدت في استقبال وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ولم يحصل بالتالي اي خلل او تقصير بروتوكولي في هذا المجال، وكل ما يتم تداوله لا اساس له من الصحة، حتى ان الوزير الضيف حرص على التدوين في سجل التشريفات شكره على الاستقبال الحار الذي لقيه في قصر بعبدا".

 

تيلرسون: على الشعب اللبناني الشعور بالقلق من تصرفات حزب الله

اكد وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون من السراي أن الولايات المتحدة "تنخرط مع الحكومة اللبنانية وتلك الاسرائيلية لتبقى الحدود الجنوبية هادئة وان تم التوصل الى اتفاقية في موضوع استثمار الموارد الطبيعية فهذا سيساعد لبنان ودول الجوار". في السياق ذاته، قال تيلرسون: "اميركا تعتبر حزب الله منظمة ارهابية ولا نقبل اي فرق بين اذرعته العسكرية والسياسية ومن غير المقبول ان تتصرف ميليشات كحزب الله خارج نطاق القانون والحكومة والجيش اللبناني هو الوحيد المدافع عن السيادة اللبنانية"، واضاف: "على حزب الله وقف انشطته في الخارج، وعلى الشعب اللبناني ان يشعر بالقلق من حزب الله و تورطه في الصراعات الاقليمية يهدد امن لبنان". من جهة أخرى، لفت وزير الخارجية الأميركية في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي، إلى أنّه "مضى 4 سنوات على زيارة آخر وزير خارجية اميركي للبنان وهذه الزيارة فرصة للتأكيد على علاقة البلدين"، مشيراً إلى أنّ "اننا نقف الى جانب الشعب اللبناني ومؤسساته"، منوّهاً إلى أنّ "لبنان خضع للكثير من الضغوطات ونسعى لان تبقى الحدود اللبنانية آمنة".

 

تيلرسون غادر بيروت

الخميس 15 شباط 2018 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" حلا ماضي،ان وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون غادر بيروت، بعد ظهر اليوم، بعد زيارة استمرت ساعات، أجرى خلالها محادثات مع الرؤساء الثلاثة. وعقد في ختام زيارته مؤتمرا صحافيا مشتركا مع رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي. وكان في وداعه في مطار رفيق الحريري الدولي مدير المراسم بالتكليف في وزارة الخارجية السفير عساف ضومط، والسفيرة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد وممثل قيادة الجيش العقيد الطيار نزيه عقيقي.

 

تحالف وطني: للمشاركة في الوقفة التضامنية مع مرسيل غانم غدا

الخميس 15 شباط 2018 /وطنية - أعرب تحالف "وطني"، في بيان اليوم، عن رفضه وإدانته "المس بالحريات العامة وحرية التعبير التي كفلها الدستور اللبناني على وجه الخصوص"، ودعا الى المشاركة في الوقفة التضامنية مع الإعلامي مرسيل غانم عند الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم غد الجمعة امام قصر العدل في بعبدا. وفي هذه المناسبة، أهاب التحالف بالأحزاب السياسية، ومنهم من يشارك غدا تضامنا مع مرسيل غانم، سحب الدعاوى والكف عن ملاحقة الناشطين بدعاوى تمس حرية التعبير".

 

الياس الزغبي: إشارة تيلرسون لا تعفي الرؤساء الثلاثة من مواجهة حقيقة الأزمة

15 شباط/18/دعا عضو قيادة “قوى 14 آذار” الياس الزغبي في تصريح إلى “عدم إفراط أطراف التسوية في لبنان في التسلح بموقف وزير خارجية أميركا تيلرسون قبيل وصوله إلى بيروت عن الاعتراف بحزب الله كجزء من الوضع السياسي”.

وقال: “إن إشارته العابرة لا تعفي الرؤساء الثلاثة من مواجهة حقيقة الأزمة التي يسببها انغماس حزب الله في حروب المنطقة والتهديد الدائم الذي يشكله سلاحه للقرار 1701 والاستقرار الفعلي في لبنان”.

ورأى أن “مواجهة هذه المرحلة الخطيرة لا تكون بالاختباء وراء الشعارات الداخلية تحت عنوان التسوية، بل بشجاعة الإقدام على سحب هذا السلاح من حروب الخارج وضبطه في كنف القرار الشرعي السيادي للدولة”.

 

الياس الزغبي/تصرّف الوزير الوريث بحجّة البروتوكول

15 شباط/18/والتعامل بالمثل مع تيلرسون نوع من "الصبيانية الدبلوماسية" غير اللائقة حمى الله لبنان من عصر الغلمان

 

أحد العيوب الأساسية في قانون الإنتخابات الجديد

خليل حلو/فايسبوك/15 شباط/18/إن أحد العيوب الأساسية في قانون الإنتخابات الجديد هو سقف الإنفاق الإنتخابي المسموح الذي هو بكل وضوح لصالح المرشحين الأثرياء والمتمولين وليس لصالح المرشحين من الطبقة الإجتماعية المتوسطة او المتواضعة ولا سيما أصحاب الأهلية للشأن العام منهم. في قضاء بعبدا مثلاً يسمح قانون الإنتخابات لكل مرشح بأن ينفق ما يعادل 750 ألف دولار ونظراً أن اللائحة مؤلفة من ستة مرشحين يصبح سقف الإنفاق للائحة كلها 4 ملايين ونصف المليون دولار ؟!؟!؟! وهل تكلف إنتخابات بعبدا 4 ملايين ونصف المليون دولار؟ ألا يفتح ذلك مجالاً لوصول أموال إنتخابية من دول إقليمية قادرة على التمويل؟ أو أخرى أجنبية معنية بالشأن اللبناني تريد حماية مصالحها في لبنان؟ ألا يقع المرشحون تحت ضغط التروستات الإقتصادية التي تريد حماية مصالحها هي الأخرى؟ الا يصبح المرشحون ذوي الرأي الحر في موقف ضعف؟ الا يفتح المجال للرشاوى وأتأسف أن أقول لشراء الأصوات وبأسعار عالية جداً؟ إذا أنفق مرشح 750 ألف دولار في حملته، هل يكفي راتبه كنائب مستقبلاً لإستعادة هذه الأموال إذا نجح؟ حتماً لا !!!!!!!! إذن لماذا ينفق مرشح هكذا مبلغ يكسر ظهره؟ ألا يشجع ذلك على فساد الطبقة السياسية؟ هذه التساؤلات برسم المواطنين الأحرار الذين يجب عليهم الحفاظ على حريتهم مهما كلف الثمن وأن ينتخبوا ضميرهم لأنه لا أحد سينشلهم من هذا الوضع السيء سوى نواب جدد منزهين وفاعلين ولا يرتشون ! هذه الإنتخابات هي ضد المحادل وضد أكياس الدولارات ... ونحن سنخوضها متكلين على الله.

 

هكذا فرّغ الحريري ذكرى 14 شباط من المعنى

منير الربيع | 15 شباط 2018

 في الشكل كما في المضمون، بدت الذكرى الـ13 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، في البيال الأربعاء في 14 شباط 2018، فارغة. وجوه كثيرة غابت ومواقف تبددت. لم تكن الذكرى بذكرى، على ما يصفها مشاركون لم يوافقوا على مضمون الإحتفال ومواقف الرئيس سعد الحريري. همس كثير، وفي بعض الأحيان يرتفع الصوت الإعتراضي، للإشارة إلى أن الذكرى تحولّت إلى مناسبة انتخابية، وحصرت بتيار المستقبل أو بالجمهور السني بشكل خاص، وفق مقتضيات الحريري وحساباته السياسية بعدما كانت ذكرى جامعة لكل الأحزاب والتيارات.

أصرّ تيار المستقبل على إظهار قوته التحشيدية في الاحتفال. الثقل الأكبر كان من الشمال، طرابلس، المنية الضنية وعكار، لما يمثّله هذا الحضور من رسائل أراد الحريري توجيهها، والتأكيد من خلاله أن جمهوره لم يتركه ولن يتخلى عن مسيرة رفيق الحريري. وهذا ما أكده في خطابه، معتبراً أن جمهور المستقبل تعرض لضغوط واتهامات كثيرة، لكنه سيظهر مدى التزامه بخط رفيق الحريري في 6 أيار 2018، عبر كثافة التصويت.

البعض غاب عن الإحتفال بسبب الإعتراض على سياسة الحريري، وعلى حصر الذكرى بمفهوم الحزبية والعائلية. فيما هناك من لم يحضر لأسباب سياسية تتعلق بإبرام الحريري تسوية مع حزب الله والتيار الوطني الحر. فيما أحيط الحريري بالوزيرين السابقين سليم جريصاتي والياس بوصعب. وهو مشهد كفيل وحده بإظهار إفراغ الذكرى من مضمونها. بالنسبة إلى الحريري، لم يعد من داع للتجييش السياسي على قاعدة توجيه الإتهامات وتصفية الحسابات. هذه حسابات المزايدين الذين يدعون مواجهة حزب الله والنظام السوري، لكنهم يواجهون تيار المستقبل. وما يفعلونه ليس غير إضعاف صوت المستقبل لمصلحة تقوية حزب الله. أظهر الحريري براغماتية في التعاطي، مع احتفاظه بالنبرة التقاربية مع جمهوره. حاول مخطابتهم بلغتهم، لكن وفق الرؤية السياسية التي يسير عليها منذ دخوله التسوية الرئاسية. غابت الطموحات السياسية الكبرى والاستراتيجية، لتحضر مكانها طموحات خدماتية وإنمائية. الفرق بدا شاسعاً. والهوّة أخذت في الإتساع بين الحريري وحلفائه القدامى. فيما راهن كثيرون على عدم تضييع رئيس حزب القوات سمير جعجع فرصة المصالحة مع الحريري في الذكرى، إلا أن غيابه أظهر حجم الأزمة الصامتة بينهما. إلى غياب جعجع، سجّل غياب كثيرين، فيما حضر آخرون وغادروا، مثل ممثل رئيس حزب الكتائب الوزير السابق آلان حكيم، الذي لم يجد مقعداً مخصصاً له، فقال: "عيب عليهم". غادر أيضاً النائب نديم الجميل، مي شدياق، ميشال معوض للسبب نفسه، بعكس السنوات الماضية.

ارجاع عدم تخصيص المقاعد إلى أخطاء بروتوكولية فهم على أنه رسالة تعمد فريق الحريري إيصالها بهذا الشكل القاسي، كردّ على كل ما تعرّض له الحريري من معارضي التسوية طوال السنة الماضية. وبالتحديد أراد الحريري الردّ على مهاجمات النائب سامي الجميل في مجلس النواب. فكان الردّ مدوياً.

انطلق الحريري من الواقعية في خطابه، لكنه لم يستكملها حتى النهاية. إذ اعتبر أنه لا يمكن أن يتحالف مع حزب الله، فيما هو يجلس مع الحزب على طاولة مجلس الوزراء، ويشاركه إدارة شؤون العهد، الذي صنعته تسوية غير مباشرة بين الطرفين. سجّلت إنتقادات كثيرة لمواقف الحريري هذه، والوصف الأدق لها كان بأنها لزوم المعركة الانتخابية. فيما علّق أحدهم أن الحريري كسب الرئاسة وخسر الموقع، ربح الذكرى وأضاع معناها. وهو سيحتفظ برئاسة الحكومة وكتلة نيابية، مقابل خسارة تيار واسع من الجمهور اللبناني غير المنتمي إلى التيار الأزرق. ربح الحريري تطوراً في فن مخاطبة جمهوره وإقناعه، وفي تقديم خطاب سياسي يرضي الحليف والخصم، لكنه فقد ما أكسبه موقعه. هكذا، كان يعلّق مراقبون رفضوا المشاركة في الذكرى، لكي لا يحصل معهم ما حصل مع من لم يجد كرسياً يثبت حضوره عليه.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 15/2/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

نهار أميركي في بيروت تمحور حول أهداف تتعلق بالاستقرار الأمني وفض النزاع حول بلوكات الغاز والتأليب على حزب الله. وقد عبر الحزب بلسان الوزير محمد فنيش عن الموقف من تيريلسون بالقول انه يعمل بسياسة الانحياز الى اسرائيل.

واجرى تيليسرون محادثات مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول لبنان والمنطقة. وبرز كلامه على ضرورة عدم مشاركة اي طرف لبناني في اية حرب في الخارج.

أما الرئيس عون فلفت الوزير الاميركي الى ان لبنان لا يريد الحروب والى ان اسرائيل تمارس دوما اعتداءات على لبنان.

وشرح الرئيس بري لوزير الخارجية الاميركي العمل التشريعي اللبناني. وابدى تيلرسون اعجابه بالبرلمان في لبنان.

وركز الرئيس الحريري على ورشة النهوض في لبنان وسمع كلاما اميركيا داعما.

وتحدثت بعض وسائل الاعلام عن انتظار تيلرسون في القصر الجمهوري بضع دقائق قبل استقبال الرئيس عون له غير ان الرئاسة اكدت ان لا خرق في البروتوكول.

وفي المختصر ايد لبنان الكلام الاميركي على الحدود البحرية والبرية وشدد على وجود خرائط تختص بهذا الشأن وتظهر الحق اللبناني في بلوكات الغاز في المياه البحرية الجنوبية ولم يمانع في ان يتم التأكد من هذه الخرائط عن طريق الاجتماع الثلاثي في الناقورة وقد برز شرح المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم للموضوع ولحال الاستقرار الأمني في لبنان.

وعرضت نتائج المحادثات اللبنانية -الاميركية في جلسة مجلس الوزراء المسائية

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بقوة الناس لا المال، وبدفع من المبادئ وليس البضاعة المغشوشة، وحماية للبنان واستقراره وسلمه الأهلي، بقي كلام الرئيس سعد الحريري حديث اللبنانيين، فاتحا مرحلة جديدة من العمل السياسي، بعيدا عن المزايدات وقريبا من الناس وهمومهم وأحلامهم بمستقبل مزدهر وآمن.

أما مأساة الفجر التي ضربت برج البراجنة وخطفت الطفلة سالي عيتاني ووالدتها، فحاصرها الرئيس الحريري فورا بإرسال الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة، الذي عاين الأضرار وبدأ إجراءات التعويض ونجدة السكان.

لكن المشهد السياسي كان ينتقل بتنقلات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بين الرؤساء الثلاثة، التي قال خلالها كلاما عالي النبرة ضد حزب الله، معلنا رفض بلاده أن تتصرف الميليشيات خارج إطار سلطة القانون والحكومة.

وذكر بأن وجود حزب الله في سوريا زعزع الاستقرار في لبنان والمنطقة وزاد من سفك الدماء ونزوح الأبرياء ودعم نظام الأسد البربري، ودعا تيلرسون الحكومة إلى النأي بنفسها عن النزاعات الخارجية وحزب الله أن يتوقف عن أنشطته في الخارج.

بدوره أعلن الحريري أمام ضيفه الأميركي عن رفض لبنان الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لسيادتنا داعيا إلى وقف خطاب إسرائيل التصعيدي لإبقاء الحدود هادئة، وأكد أن ما لنا هو لنا وما لاسرائيل هو لإسرائيل.

ولفت الى ان التزام الجميع في لبنان بسياسة النأي بالنفس اليوم هو مسؤولية جماعية وتتم مراقبتها عن كثب من جميع مؤسسات الدولة لضمان تنفيذها بما فيه مصلحة لبنان الوطنية في الإبقاء على أفضل العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي ككل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

كلام عمان تمحوه بيروت... وفرحة البعض بقول رئيس الديبلوماسية الأميركية ريكس تيلرسون في الأردن ان "حزب الله جزء من العملية السياسية في لبنان" لم تكتمل حين وصل تيلرسون إلى بيروت وقال: "لا يشكل حزب الله مصدر قلق للولايات المتحدة وحسب ينبغي للشعب اللبناني أن يقلق أيضا كيف أن أفعال حزب الله وترسانته المتنامية تضع لبنان بطريقة غير مرغوبة وغير بناءة، تحت المجهر"...

في بيروت قال كلمته ومشى، وإن تأخر لقاؤه رئيس الجمهورية دقائق ردها البروتوكول إلى أن تيلرسون وصل قبل موعده، فيما التفسير التالي أن وزير الخارجية جبران باسيل علق بازدحام السير ما سبب تأخره دقائق... في أي حال، التأخير قدر لبناني لا مفر منه: فاللبناني يتأخر في الوصول إلى عمله بسبب إقفال طرق من دون إبلاغه في الوقت المناسب، وهذا ما حصل اليوم، حيث اختنقت طرق بيروت ومداخلها، وكان محظوظا من وصل إلى عمله عالوقت... أما من يتحمل مسؤولية التأخير، فبكل بساطة، لا أحد.

فالمحاسبة "على القطعة" و"غب الطلب"، أما إذلال مليون لبناني على الطرق فقضية فيها نظر... وما إن غادر ريكس تيلرسون بيروت حتى عاد لبنان إلى مشاغله وهمومه الداخلية، وخصوصا كيفية التوفيق بين الصرف المباح والمتاح، والدعوات المتكررة الى خفض الإنفاق والتقشف، والتوفيق بين المعادلتين.

هذا الامر استدعى قول الرئيس الحريري، مرة جديدة، إنه سيدعو مجلس الوزراء إلى جلسات متكررة للبحث في الإصلاحات قبل التوجه الى مؤتمر باريس 4 أو ما بات يعرف بـ"سيدر واحد".

الدعوة إلى الإصلاحات بالتأكيد باتت ملحة، ولكن ماذا عن الإعتصامات والإضرابات التي بدأت تتوسع كبقعة الزيت؟ من عمال أوجيرو إلى موظفي المستشفيات الحكومية إلى غيرها من القطاعات، فيما معضلة الاساتذة والسلسلة لم تنته فصولا، ولوحظ ان وزير التربية مروان حمادة غاب عن جلسة مجلس الوزراء اليوم كتعبير منه عن امتعاضه من عدم بحث مجلس الوزراء في القضايا التربوية التي يثيرها.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى ان يوم غد سيشهد جولة جديدة من معركة الحريات الإعلامية من خلال مثول الزميل مارسيل غانم أمام قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور. الموعد سيشكل محطة جديدة لزملاء إعلاميين وسياسيين وأكاديميين ومواطنين للتلاقي أمام قصر العدل في بعبدا للتضامن مجددا مع الحريات الإعلامية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ببلوك رسمي متراص رسم لبنان امام وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون حدود موقفه من خروقات اسرائيل اليومية ونيتها بناء الجدار الاسمنتي في نقاط داخل الاراضي اللبنانية واضعا خطا احمر بقلم التمسك بالحقوق الوطنية والمعايير الدولية امام الادعاءات الاسرائيلية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، هكذا اصطدم الوزير الاميركي المفطورة بلاده على التنقيب عن مصالح اسرائيل بموقف لبناني موحد من انتاج اللقاء الرئاسي الثلاثي وعماده عدم التفريط بذرة من حقوقه البرية والبحرية وربما ذلك يفسر لماذا كان مصغيا.

في قصر بعبدا اكد الرئيس عون لضيفه التمسك بالحدود اللبنانية ورفض ادعاءات اسرائيل بملكية اجزاء من المنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه اللبنانية. وفي عين التينة استحضر الرئيس نبيه بري الخروقات اليومية الاسرائيلية مشددا على عمل اللجنة الثلاثية التي تعقد دوريا في الناقورة وتجربتها في الخط الازرق لاستكمالها في الترسيم البحري واكد الرئيس بري لضيفه ان لا داعي لمزيد من الاجراءات تجاه لبنان الذي صادق مجلسه النيابي على تشريعات مالية ونقدية ومصرفية وفق المعايير العالمية.

في قصر بعبدا تعطلت لغة الكلام لدى تيلرسون فلم يدل باي تصريح للصحفيين، وكذلك الامر في عين التينة. لكن الكلام المباح كان في السراي الحكومي بعد الاجتماع مع الرئيس سعد الحريري الذي اكد على ضرورة الهدوء على الحدود والانطلاق الى حالة وقف نار دائم مع اسرائيل. المسافة القصيرة بين الاردن ولبنان كانت كافية ليطير معها موقف تيلرسون من حزب الله الذي كان بنظره بالامس جزءا من العملية السياسية قبل ان يعود اليوم الى الازمة باعتباره منظمة ارهابية لا فرق اميركيا بين ذراعه العسكري والسياسي فما عدا مما بدا؟ الجواب هو ابحثوا عن الاسرائيلي.

على اي حال فان نتائج المحادثات اللبنانية الاميركية حطت على طاولة مجلس الوزراء في قصر بعبدا حيث اطلع الرئيس عون الوزراء على المباحثات مع تيلرسون وقال انه تم ابلاغ الجانب الاميريك الذي كان متفهما موقف لبنان من موضوعي الجدار الاسمنتي والحدود البحرية كاشفا عن عدة اقتراحات سيتم التداول بشأنها وفي سياق آخر شدد عون على ضرورة اقرار الموازنة وعدم التأخير فيها طالبا الاسراع في عملية الخفض المطلوب في النفقات في الوزارات، وفي شأن متصل سيدعو الحريري قريبا الى جلسة لمجلس الوزراء للبحث في الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة عشية المؤتمرات المرتقبة من اجل لبنان لا سيما مؤتمر باريس.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بين البلوكات النفطية اللبنانية، مثيلاتها السياسية المفروضة اميركيا بدفع اسرائيلي، تأبطها وزير الخارجية ريكس تيلرسون متنقلا بين المسؤولين اللبنانيين، وناقلا بل متبنيا وجهة النظر الاسرائيلية في مسألة الحدود البحرية..

الوزير المسبوق بطرح مساعده ديفد سترفيلد على اللبنانيين التسهيل بالنزاع البحري وقبول ما يعرف بمقترح هوف الاميركي، مقابل التسهيل الاسرائيلي في النزاع البري، رد عليه اللبنانيون بالتمسك بحقوقهم البحرية والبرية، مطالبين ادارته بالعمل على منع اسرائيل من الاستمرار باعتداءاتها على السيادة اللبنانية البرية والبحرية والجوية..

وفيما الطروحات الاميركية متقلبة بين وزير ومساعديه، برزت اطروحة بريطانية غير قابلة للنقض او التأويل.. دراسة اعدها المكتب الهيدروغرافي البريطاني (UKHO) عام الفين واحد عشر، تؤكد وجود خيارات عدة للدولة اللبنانية لاستعادة آلاف الكيلومترات البحرية، تتخطى البلوك تسعة، وتطال حقل كاريش. دراسة ستعرضها المنار بالخرائط والاحتمالات، وتضعها بعهدة المعنيين..

وفيما كان اللبنانيون يبحثون عن نفطهم الضائع في اعالي البحار، كانت فرق الانقاذ تبحث عن طفلة بين انقاض بيتها في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد انتشالهم جثة امها وما تبقى من جسد ابيها العالق بين الحياة والموت، بعد ان أوى وعائلته الى بيت قديم، في صورة تحكي بعضا من مأساة الابنية القديمة، لسيرة قديمة جدا لم تستطع الدولة وضع نهاية لها..

اما السيرة التي لا نهاية لها فهي سيرة قادة شهداء من عمر مقاومة كزيتونة يكاد زيتها يضيء متى لامسه النجيع، سيرة لا ذكرى عابرة من الشيخ راغب حرب الى السيد عباس الموسوي فالقائد العماد الحاج رضوان..

وفي ذكراهم كلام ليس كأي كلام، كلام العارف بفضلهم الحافظ لدمهم ودماء آلاف الشهداء، كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي سيطل عند الثالثة والنصف من عصر الغد، بمواقف حول اخر التطورات..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

تنوع المشهد في بيروت اليوم، فبدا مثل سمفونية متضادة الإيقاعات...

وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، بدل في العاصمة اللبنانية لهجته الأردنية ... فاختار العودة إلى التصعيد ضد حزب الله، واصفا إياه بالمنظمة الإرهابية بكل أذرعته ... السياسية والعسكرية، كما قال.

فيما كانت كتلة حزب الله النيابية، تحيي الثورة الخمينية في ذكراها التاسعة والثلاثين ... واللواء قاسم سليماني يردد أن الثأر لعماد مغنية يكون باستئصال الكيان الاسرائيلي ...

وبين المشهدين، كانت المواقف الرسمية اللبنانية، موقعة على خطاب السيادة والاستقرار ... السيادة برا وجوا وبحرا، والاستقرار اقتصاديا ومصرفيا وفي مواجهة الإرهاب ...

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

تيلرسون في بيروت شكل في حد ذاته خبرا تحتاجه الدولة التي لم تستقبل مسؤولا اميركيا رفيعا منذ 4 سنوات. اما التوقعات اللبنانية من الزيارة فلم تكن عالية او مفرطة في التفاؤل وكانت على حق فتيلرسون لم يقدم ضمانات بان بلاده ستردع اسرائيل عن اطماعها في البلوك 9 ولن تكون وسيطا كما لن تمنعها من بناء الجدار على حدود الخط الازرق فهي لا تضمن دولة لها سيادتها لكن في المقابل ستهدئ الاوضاع وستنخرط مع الطرفين في عملية ترسيم خط ازرق بحري يعطي كل طرف حقه عل ذلك يغني تل ابيب عن الجدار.

في شق حزب الله الكليشيه معروفة اميركا لا تميز بين ذراعي الحزب السياسية والعسكرية فهو منظمة ارهابية لكن لم يظهر في مواقف تيلرسون اقله في العلن ما يوحي بان بلاده ستطلب من لبنان المزيد من التضييق على الحزب.

اما الشق الاوضح والاسهل من الزيارة فكان في اعلان تيلرسون ان واشنطن ستواصل دعمها المؤسسات والجيش وعزمها المشاركة في مؤتمر روما 2، لبنان في المقابل كان موحدا في رفضه استفزازات اسرائيل الامنية والغازية مؤكد التزامه الدائم النأي بالنفس واحترام نظامه المصرفي قوانين مكافحة تمويل الارهاب، مشددا على ان قدرته على تحمل اعباء النزوح قد استنفذت.

مما تقدم فان لا جديد متوقعا من زيارة تيلرسون يمكن التوقف عنده غير التأكيد على ابقاء لبنان تحت مظلة الاستقرار، وعلى الهامش استرسل بعض الاعلام في تفسيرات همايونية للاشكال البروتوكولي البسيط الذي نجم من تأخر الرئيس عون في استقبال ضيفه بضع دقائق. توازيا لم يشأ اهل الحكم تبديد مفاعيل الاندفاعة التي ولدها التصافي بين الرؤساء فعقدوا جلسة لمجلس الوزراء تمت حمايتها بتغييب الملفات الخلافية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لم يغرف ريكس تيلرسون من نفط لبنان بل تعلم مادة جديدة في الأصول الدبلوماسية الرفيعة عندما وصل الى مطار بيروت وسعد بأن السفيرة الأميركية كانت وحدها في استقباله من دون أن تنزل الدولة بأمها وأبو الكل الى أرض المطار سعادة تيلرسون كانت أكثر وقعا لدى وصوله إلى قصر بعبدا ودخوله قاعة التشريفات ثم الصالون الرئاسي.. هناك عاد كرسي الرئاسة فارغا لدقائق.. ممتلئا لأعوام.. لا رئيس يجلس عليه بل يتراكم فوقه وينطق باسم السيادة ولبنان المنتظر دوما.. ذو اللهفة على كل زائر.. ذو أخذ الأميركيين بالأحضان والقبل.. كان للمرة الأولى منتظرا يأخذ بثأر السنين.. فيما الأميركي اللاعب بمدن وحروب واستخراج نفط وغاز وتصنيع معارضات وتقسيم دول لا يلوي إلا على اللعب بيديه الى حين وصول الرئيس أو وزير الخارجية حرارة الاستقبال الباهت قطعت الشهية الأميركية عن رائحة النفط.. وسحبت كلام عمان عن حزب الله وأعادته حزبا إرهابيا من ساسته الى رأسه الصاروخي وإذ قال تيلرسون من العاصمة الأردنية إن الحزب جزء من العملية السياسية في لبنان راجع حساباته فرأى أن قضيتنا مع حزب الله وليست مع الحكومة ولا مع الشعب اللبناني فهل ينطلق رئيس الدبلوماسية الأميركية من هذا الكلام لكون حزب الله يشكل خطرا على أمن أميركا ووجودها أم لأنه مقاومة تدافع عن لبنان وأرضه المحتلة في وجه إسرائيل وحتى لا نتوهم بالحب الأميركي للبنان فإن تيلرسون جاءنا متفقدا أمن إسرايل وجدارها العازل ونفطنا وغازنا.. ولم تكن زيارته لا من أجل الحكومة ولا لعيون الشعب أما حزب الله فهو حزب الله ما قبل الزيارة كما بعدها.. لم يتغير ولم يتبدل إلا زاد صاروخا واحدا فقط لكون الزيارة لم تدم سوى ساعات قليلة وحزب الله الذي لم يعلقْ على الزيارة اكتفى خلال اجتماع كتلته النيابية بإرسال إشارة إلى الزائر الأميركي أعلنها النائب حسن فضل الله وتتعلق بحق لبنان الكامل في مسألة النفط وترسيم الحدود البحرية ونقطة وعلى السطر أما بقية الرسائل فقد تركها الحزب للوزير جبران باسيل الذي على الأرجح تسبب لنظيره الأميركي بالسكتة النفطية منذ لحظة اعتلائه السلك الدبلوماسبي على أصوله وحول هذا الامر حرص قصر بعبدا على تأكيد أن كل الأصول البروتوكولية اعتمدت في استقبال وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ولم يحصل بالتالي أي خلل ولا أي تقصير بروتوكولي في هذا المجال، وكل ما يتداول لا اساس له من الصحة، حتى إن الوزير الضيف حرص على التدوين في سجل التشريفات شكره على الاستقبال الحار الذي لقيه في القصر غادر تيلرسون كما وصل.. وغدا كلام آخر للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لتقويم النتائج "أرض بحر".

 

تيلرسون ينصح اللبنانيين بتقاسم الغاز مع إسرائيل

العرب/16 شباط/18

استقبال فاتر

بيروت - نصح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون المسؤولين اللبنانيين، أمس، باعتماد الهدوء والابتعاد عن التهوّر، خصوصا في ما يخصّ النزاع مع إسرائيل في شأن حقول الغاز المكتشفة قبالة الساحل اللبناني. وذكرت مصادر سياسية لبنانية رفيعة المستوى أن تيلرسون أبلغ المسؤولين اللبنانيين أنه من الأفضل قبول العرض الأميركي الذي يقضي باقتسام البلوك الرقم 9 الواقع في الجنوب اللبناني بنسبة ستين في المئة للبنان وأربعين في المئة لإسرائيل. وأشار إلى أنّ ما تعرضه الولايات المتحدة على الجانبين يستند إلى القانون الدولي المعمول به في ترسيم الحدود البحرية بين الدول. ومعروف أن لبنان يتمسك بكامل مساحة البلوك 9، فيما تعترض إسرائيل على ذلك وتؤكد أن أي ترسيم قانوني للحدود البحرية بين البلدين سيسمح لها باقتسام الغاز الموجود في هذا البلوك مع لبنان. وأجرى تيلرسون، وهو أول وزير للخارجية الأميركية يزور لبنان منذ أربع سنوات، محادثات مع رئيس الجمهورية ميشال عون في حضور وزير الخارجية جبران باسيل. وكان ملفتا جعل عون وباسيل وزير الخارجية الأميركي ينتظرهما في قاعة بعد دخوله إلى قصر بعبدا الرئاسي.

وبررت رئاسة الجمهورية ذلك بالبروتوكول اللبناني في حين أفادت مصادر سياسية أن تصرّف رئيس الجمهورية ووزير الخارجية بمثابة رد على رفض أي مسؤول أميركي رفيع المستوى استقبال عون أو باسيل خلال زيارتهما الأخيرة لنيويورك للمشاركة في افتتاح دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي. وفي حين كان الاستقبال الرئاسي لتيلرسون فاترا واقتصر كلام عون على الشكوى من “الاعتداءات الإسرائيلية”، ارتدى اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي طابعا علميا، خصوصا أن برّي معني مباشرة بالبلوك الرقم 9 قبالة الشاطئ في جنوب لبنان. وكان ملفتا التركيز الأميركي على اللقاء مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي أمضى مع تيلرسون ما يزيد على ساعتين. وتخلل اللقاء غداء عمل بين الجانبين الأميركي واللبناني. ورشح من المحادثات بين الحريري وتيلرسون أن الجانب اللبناني منفتح على النصائح الأميركية وأنّ همّه منصب على الاستقرار الذي يؤمنه القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن صيف العام 2006. وأكّد سياسي لبناني أنّ لبنان ملتزم بالقانون الدولي وهو مستعد لدرس أي اقتراح أميركي شرط أن يكون هذا الاقتراح في إطار الشرعية الدولية وما تفرضه عند ترسيم الحدود البحرية والبرّية بين الدول.

وكان ملفتا أيضا تأكيد الحريري في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع وزير الخارجية الأميركي حرص لبنان على أن يكون شريكا في الحرب على الإرهاب والشفافية في كلّ ما له علاقة بالنشاط المصرفي. وذكر هذا السياسي اللبناني أنّ الحريري أثار مع تيلرسون أهمّية المحافظة على النظام المصرفي اللبناني نظرا إلى أنه عماد الاقتصاد في البلد مشددا في الوقت ذاته على أن كل المصارف اللبنانية تلتزم بدقّة القوانين المعمول بها لمنع أي نوع من تبييض الأموال ومكافحة الإرهاب. ترك وزير الخارجية الأميركي في قاعة الانتظار ردا على رفض أي مسؤول أميركي رفيع المستوى استقبال عون أو باسيل خلال زيارتهما الأخيرة لنيويورك

في المقابل صحّح وزير الخارجية الأميركي الكلام الذي قاله في عمان، الأربعاء، عن أن حزب الله يعتبر “جزءا من العملية السياسية اللبنانية”. وقال، الخميس، وهو إلى جانب سعد الحريري في السراي الحكومي، إن الولايات المتحدة، التي تعتبر حزب الله منظمّة “إرهابية”، “لا ترى فارقا بين الجناح السياسي والعسكري للحزب وأي ذراع من أذرعه” مضيفا أن حزب الله بترسانته العسكرية وتورطه في نشاطات خارج الأراضي اللبنانية “يهدّد أمن لبنان”.

وقال مراقبون إن وزير الخارجية الأميركي بدا حريصا على التأكيد أن واشنطن لا تسمح لحزب الله بتجاوز الحدود اللبنانية في أي نشاط سياسي أو عسكري، وأن ما يسمح له فقط هو أن يعمل داخل لبنان. وأشار تيلرسون إلى أن “حزب الله لا يمثل قلقا للولايات المتحدة فحسب. على الشعب اللبناني أن يكون قلقا أيضا بشأن أفعال حزب الله وترسانته المتنامية التي تتسبب في تدقيق غير مرغوب ولا مفيد مع لبنان”، مضيفا أن “تورط حزب الله في صراعات إقليمية يهدد أمن لبنان”. وحث تيلرسون زعماء لبنان على التمسك بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية في إشارة لدور حزب الله في حروب بالشرق الأوسط بما يشمل سوريا، مشددا على أن “سياسة النأي بالنفس تتم مراقبتها عن كثب من جميع مؤسسات الدولة لضمان تنفيذها بما فيه مصلحة لبنان الوطنية في الإبقاء على أفضل العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي ككل”. وسبق أن أجمعت مكونات الحكومة اللبنانية، على خلفية الأزمة التي رافقت استقالة الحريري قبل التراجع عنها، على التزامها بسياسة “النأي بنفسها عن أي نزاعات أو صراعات أو حروب أو عن الشؤون الداخلية للدول العربية، حفاظا على علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع أشقائه العرب”. واتهمت إسرائيل إيران بالسعي إلى إنشاء مصانع أسلحة في لبنان وقال الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي إن البلاد تحولت إلى “مصنع كبير للصواريخ”. ويتلقى لبنان مساعدات عسكرية كبيرة من الولايات المتحدة. وقال تيلرسون إن واشنطن تظل ملتزمة بدعم الجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلي في البلاد. وغادر تيلرسون إلى تركيا ليعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين أتراك بينهم الرئيس رجب طيب أردوغان في محاولة من واشنطن لتطويق خلافها مع أنقرة بشأن الأكراد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نعيم قاسم يعلن ترشيح جميل السيد على لائحة حزب الله!

جنوبية/الخميس 15 شباط 2018/أعلن نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم ترشيح اللواء جميل السيد على لائحة الوفاء للمقاومة. يذكر أنّ الشيخ نعيم قاسم هو  المنسق العام للإنتخابات النيابية في حزب الله.

 

الراعي الى المانيا غدا للمشاركة في اعمال مؤتمر ميونيخ للامن

الخميس 15 شباط 2018 /وطنية - يغادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بيروت صباح غد الجمعة، متوجها الى ميونيخ في المانيا يرافقه النائب البطريركي المطران بولس صياح ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول في بكركي وليد غياض، وذلك للمشاركة في اعمال مؤتمر ميونيخ للامن الذي يحضره رؤساء جمهوريات وحكومات ويستمر ما بين 16 و 17 شباط الجاري. وسوف تكون للراعي ضمن فعاليات المؤتمر عدة مداخلات حول الحضور المسيحي في الشرق الاوسط والاوضاع في لبنان وسوريا والعراق، وتحديات الحريات الدينية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، واختبار العيش المسيحي - الاسلامي في لبنان والمنطقة. ويترأس الراعي يوم الاحد الذبيحة الالهية في كنيسة القديس لودفيك في ميونيخ بحضور الرعية المارونية وابناء الكنائس الشرقية.

 

الوطنيون الأحرار: نأمل في ألا يبقى النأي بالنفس مجرد مقولة فارغة من المضمون

الخميس 15 شباط 2018 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. وعلق الحزب على شبكة الاتصالات التي يجري انشاؤها في الرميلة، فقال في بيان: "يثبت يوما بعد يوم تصرف حزب الله كدويلة ضمن الدولة غير آبه بالدستور والقوانين ولا باللبنانيين المتشبثين بالثوابت الوطنية وفي مقدمها الدولة الواحدة الموحدة أرضا وشعبا ومؤسسات، والتي تتمتع بالسيادة والاستقلال ووحدة القرار على أساس الدستور واتفاق الطائف. آخر فصول ممارسات الدويلة شبكة الاتصالات الخاصة بها التي يجري انشاؤها في بلدة الرميلة والتي تستكمل ما تم تمديده من خطوط اتصال في مناطق لبنانية كثيرة من دون اعتراض السلطات الرسمية. إننا نضم صوتنا الى الأصوات الرافضة هذه الممارسات والداعية الى وضع حد لها يبدأ بموقف واضح من الحكومة وإلا اعتبر صمتها موافقة ضمنية وقبولا بانتهاك سيادتها وحقوقها. وفي سياق متصل نأمل في ألا يبقى مبدأ النأي بالنفس مجرد مقولة فارغة من المضمون بحيث يكمل حزب الله ما بدأه من تدخل في سوريا ودول عربية أخرى تنفيذا لمخطط إيران وأطماعها في المنطقة. وعلما انه إذا أراد ان يبرهن عكس ذلك فما عليه إلا ان يبادر الى الانسحاب من هذه الدول ووقف التدخل في شؤونها".

أضاف: "في الذكرى الثالثة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه توقفنا أمام المراحل التي مر بها الوطن الذي استعاد سيادته مع انسحاب الجيش السوري والذي يكافح من أجل استكمال عناصرها. ونؤكد ان دماء شهداء 14 آذار قادرة على تحقيق الأهداف رغم معارضة حلفاء المحور السوري - الإيراني. لذلك، ندعو قوى 14 آذار الى نبذ الاعتبارات الضيقة والحساسيات الصغيرة وإلى الإلتفاف حول مبادئ ثورة الأرز وانتفاضة الاستقلال. كما نأمل في تحقيق العدالة الدولية لكي ينال المجرمون جزاء أعمالهم مؤمنين ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ذاهبة الى إصدار الأحكام العادلة المنتظرة".

وجدد الحزب "مطالبة الحكومة بعقد جلسة مخصصة للشؤون التربوية وفي طليعتها موضوعي السلسلة والأقساط المدرسية"، لافتا الى ان "التأجيل في بت هذه المسألة هو ضرب من ضروب الهروب الى الأمام ويؤدي الى تعقيدات إضافية في هذا الملف".

وقال: "من الضروري جمع أطراف الأزمة أي الأهل والمدارس والمعلمين حول طاولة واحدة، أملا في ان يتم التوصل الى اتفاق بينهم يراعي خصوصيات كل طرف. وعليه نتفهم موقف وزير التربية مروان حماده الذي غاب عن جلسة مجلس الوزراء اعتراضا منه على عدم إدراج الملف التربوي على جدول الأعمال.

ونسأل اخيرا: ماذا حل باقتراح رئيس الجمهورية بأن تتولى الدولة دفع رواتب المعلمين في المدارس الخاصة أو أقله الدرجات الست كحق عائد لهم. ومن الأهمية بمكان بت هذه المسائل في أسرع وقت منعا للإضرابات التي تهدد العام الدراسي والتي يدفع ثمنها الطلاب في المدارس الخاصة".

 

الوفاء للمقاومة أكدت حق لبنان في التنقيب عن النفط ودعت الى الهدوء لانجاز الانتخابات: العدو الصهيوني لم يعد في مستطاعه التحكم بلعبة الحروب

الخميس 15 شباط 2018 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري، بعد ظهر اليوم في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها. وأصدرت البيان الآتي:

"موسم العز والانتصار تزهو سنابله في شباط من كل عام، مكللة بالفرح ومجللة بالفخار.. ثورة في الشرق تدك عرش الطغيان، تسقط معادلات لا تستولد الا الهزائم والخيبات، وتبعث الأمل في نفوس المستضعفين بمسار لا ينتج الا المهابة والانجازات.

وفيما العالم يترقب باشتياق، يحسب المراقب ان لا حدث فيه الا حدث ايران.. حيث الزرع ينمو في بيئة خصبة تعمل فيها عقول مبدعة وأياد منتجة وارادات لا تلين، ويشتد العود وتنتقل القيادة من الامام الخميني (قدس) الذي كان يحرك العالم بإصبعيه، الى الامام الخامنئي الذي أذهل العالم بشخصيته المدبرة والقادرة على الانجاز والتطوير، فتغدو ايران الثورة بعد تسعة وثلاثين عاما دولة عظمى يواصل بناء قدراتها قائد ملهم وشعب عظيم.. وتأتي الذكرى لتؤكد صوابية المنطلق والهدف والمسار.. ولتثبت ان السيادة ليست هبة تعطى وان الاستقلال ليس مجرد مرسوم.. وان الهوية لا تستنسخ من منظمة الامم المتحدة ولا من مجلس الأمن الدولي.. من كتلة الوفاء للمقاومة نوجه تحية للثورة الاسلامية في عيدها التاسع والثلاثين، وتحية كبرى لقائدها وشعبها وللمسؤولين فيها ونهنئ جميع المستضعفين في العالم بنموذجها الحضاري الرائد والمتألق.

وفي سياق التحرر ذاته، تمضي المقاومة الاسلامية في لبنان وقد طوت بمسارها عهد الهزائم وفتحت آفاق الانتصارات، وقدمت عبر تاريخها المشرف أغلى التضحيات وأروع البطولات مرسخة عظيم الثوابت الوطنية التي ترفض الاحتلال وتمقت التبعية وترنو الى وطن حر وآمن لا يخضع لابتزاز ولا يركع امام تهديد..

والقادة الشهداء منارات مضيئة لهذه المقاومة، وأدلة كاشفة عن منسوب تضحيتها وعطائها بدءا من شيخ شهدائها الشيخ راغب حرب الى سيد شهدائها السيد عباس الموسوي الى عماد مجاهديها الحاج عماد مغنية.. الذين نفخر بصدق التزامهم واخلاصهم وجليل إرثهم وتوهج حضورهم، وحجتهم البالغة على كل السائرين في دربهم لحفظ كرامة الانسان وصون سيادة الوطن وحماية أمنه واستقراره وتقدمه.

بعد هذه الوقفة مع المناسبتين العظيمتين.. ناقشت الكتلة موضوعات وأحداثا راهنة انتهت منها الى ما يلي:

1- تدين الكتلة النهج العدواني الصهيوني ضد سوريا دولة وجيشا وشعبا وتبدي اعتزازها الكبير بالأداء الشجاع للجيش العربي السوري وبتصديه البطولي للعدو الصهيوني وتمكنه من اسقاط احدى الطائرات الاسرائيلية التي كانت تشن غارة عدوانية على الاراضي السورية.

ان هذا الاداء وما تبعه من رد فعل سياسي متلعثم من قبل العدو الصهيوني يكشف عن حزم وشجاعة القرار السيادي الذي يقف خلف الأداء الجسور للقوات العربية السورية، كما يكشف حجم الوهن والإرباك اللذين يصيبان العدو عندما يشعر بجدية التصدي لاعتداءاته.

لقد ظهر العدو اثر اسقاط احدى طائراته المعتدية، مشتتا وضعيفا وبدا بوضوح انه يمارس لعبة استعراض العضلات في الوقت الذي لا يملك فيه ثقة بجهوزيته لمواصلة المواجهة او بقدرته على شن حرب لا يدرك حجم اتساع جبهتها.

اننا نحيي الجيش العربي السوري البطل ونؤكد ان قوة سوريا هي قوة للبنان وان العدو الصهيوني لم يعد في مستطاعه التحكم بلعبة الحروب التي كان يدأب عليها.

2- تؤكد الكتلة حق لبنان الكامل في التنقيب عن النفط داخل مياهه الاقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة له وتعتبر ان أمر ترسيم الحدود البحرية هو شأن سيادي تتابعه الدولة اللبنانية التي تتحمل المسؤولية الوطنية تجاهه في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة.

3- تعبر الكتلة عن ارتياحها للقاء الرئاسي الذي التأم في بعبدا وتؤكد ان المطلوب هو استمرار التفاهم في ما بين الرؤساء حول كل ما يتصل بادارة شؤون البلاد وحسن التعاطي مع القضايا الداخلية والتحديات الخارجية من أجل ان تتمكن البلاد من عبور عاصفة الاستهدافات بسلام والحفاظ على امنها واستقرارها في هذه اللحظة التاريخية الصعبة التي تعيشها المنطقة كلها.

4- تدعو الكتلة جميع القوى السياسية في لبنان الى مواصلة تحضيراتها وجهوزيتها بحكمة ومراعاة لحاجة البلاد الى الهدوء من أجل انجاز الاستحقاق الانتخابي النيابي الذي نأمل أن تأتي نتائجه مرضية للشعب اللبناني التواق الى رؤية تبدل في المشهد السياسي الداخلي يعزز التفاؤل بإمكانية تحقيق تقدم في معالجة الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الضاغطة فضلا عن تحقيق النمو والتطوير في القطاعات التنموية المنتجة".

 

الحجار: ما نشهده في الرميلة اليوم هو إصرار حزب الله على خرق سيادة الدولة اللبنانية

الخميس 15 شباط 2018/وطنية - علق النائب محمد الحجار في حديث لإذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" على تمديد شبكة اتصالات لحزب الله في منطقة الرميلة، فقال انه لا يعرف "ان كانت عملية مد الشبكة تتم بغطاء رسمي"، لكنه اوضح ان "ما يحصل اليوم يذكر بما سبق السابع من أيار 2008، عندما ضرب حزب الله بمصلحة لبنان وسيادة الدولة اللبنانية عرض الحائط ومد الشبكات الهاتفية من دون أي اعتبار لدور الدولة". وقال: "ما نشهده في الرميلة اليوم، ممكن أن يكون في بلدات أخرى أيضا، وهو إصرار حزب الله على خرق سيادة الدولة اللبنانية على أرضها وانتهاك الممتلكات العامة للدولة والبلديات لأهداف خاصة فقط، لمصلحة حزب الله". وأكد أن "على الدولة أن تتحرك لوقف هذه التعديات". وفي موضوع احتفال البيال، اعتبر الحجار أن "مضمون خطاب الرئيس سعد الحريري هو خطاب وطني جامع أكد فيه ثوابت 14 آذار وتيار المستقبل، وهي ثوابت الدولة السيدة الحرة المستقلة. وكان هناك تأكيد على ثوابت الطائف والالتزام بالمحكمة الدولية والثوابت التي ترفض ان ينجر لبنان وراء الأزمات".  ورأى أن "الحريري كان واضحا عندما حدد برنامج عمل الدولة اللبنانية لإخراج لبنان من المشاكل"، موضحا أن "وزير العدل سليم جريصاتي كان ممثلا لرئيس الجمهورية ميشال عون وسمع موقف الحريري الحازم عن الالتزام الكامل بالمحكمة الدولية". أما عن التحالفات الانتخابية، فقال: "إننا على أبواب انتخابات وسيكون هناك تحالفات تختلف من دائرة الى اخرى لكن الحريري كان واضحا عندما ذكر ان تيار المستقبل هو تيار عابر للطوائف ويرفض القوقعة ويقبل التحدي وسيخوض الانتخابات على هذا الأساس".

 

الإعلامي جان عزيز خارج جحيم التيار و نعيم القصر الرئاسي

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/13 شباط 2018

 إذا كان سبب استقالة عزيز أو إقالته هو التصدي لنهج الوزير السابق أبي صعب، فإنّنا لا نملك سوى رفع قُبّعة الاحترام والتقدير له

 أولاً: عزيز في قافلة المنبوذين من التيار

حبّذا لو كان خروج الإعلامي جان عزيز من التيار الوطني الحرّ طوعاً لا قسراً، واستقالةً لا إقالة، وما يعنينا بخروجه اليوم انضمامه إلى قافلة طويلة ممّن أخرجتهم من صفوف التيار صحوة ضمير، أو احتجاجٍ على اعوجاج، أو إقصاءٍ عن منافع الدولة وبحبوحة عطاءاتها، أو حفظ المناصب للأنسباء والأقرباء والمحظوظين على حساب المناضلين في سبيل الإصلاح والتغيير، والذين أصابهم ربما ما أصاب عزيز الذي وجد نفسه بين ليلة وضحاها في صفوف المنبوذين خارج التيار.

ثانياً: هل تصدّى عزيز للفساد فأفسد مستقبله السياسي ؟

إذا كان سبب استقالة عزيز أو إقالته هو التصدي لنهج الوزير السابق أبي صعب (وأمثال أبي صعب) الوصولي والانتهازي والفاسد (ومنها السطو على أموال النازحين السوريين)، فإنّنا لا نملك سوى رفع قُبّعة الاحترام والتقدير للإعلامي عزيز، الذي أفصح في تغريدةٍ لافتة للنّظر بأنّه استدرك كرامته قبل أن تضيع في دهاليز السياسة والإعلام والاستشارات المبرمجة والمناصب المصطنعة، وأنّه أفلت باكراً من الألقاب الفارغة المرتبطة بشخصٍ أو زعيم أو رئيس، فنبذ اللقب والرتبة قبل أن تنحطّ رتبتهُ ويفقد لقبه "الإنساني" وصفته "العاقلة".

وطالما أنّ عزيز تذكّر ولو متأخراً، أنّه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، وأنّ معلّماً سبق أن علّمه إمكانية العيش طويلاً بلا خبز، فهنيئاً له الخروج من جحيم التيار إلى نعيم الحرية وشظف العيش.

 

مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية : لم يحصل أي تقصير بروتوكولي في إستقبال تيلرسون

15 شباط/18/أعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية في بيان، أنّ "توضيحاً لما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، يؤكّد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أنّ الأصول البروتوكولية كافّة اعتمدت في استقبال وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية ريكس تيلرسون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ولم يحصل بالتالي أي خلل أو تقصير بروتوكولي في هذا المجال". وشدّد على أنّ "كلّ ما يتمّ تداوله لا أساس له من الصحة، حتّى أنّ الوزير الضيف حرص على التدوين في سجل التشريفات شكره على الإستقبال الحار الّذي لقيه في قصر بعبدا".

 

الحريري لهشام حداد : بعرف حبيب وخليك مكمل ولا تسمع لحدا

15 شباط/18/علق مقدم برنامج " لهون وبس " هشام حداد على ما جاء في كلمة الرئيس سعد الحريري في مهرجان البيال , بتغريدة على حسابه الشخصي في تويتر جاء فيها " نحنا منتمسخر عن محبة يا شيخ ...#مهضوم_ومنحبك"

وسرعان ما رد الحريري على تغريدة حداد كاتبا " بعرف حبيب وخليك مكمل ولا تسمع لحدا الله يوفقك " . وأعاد هشام حداد نشر تعليق الحريري ورد عليه  كاتبا " مع هيك رؤساء حرية التعبير مصانة". وكان الحريري قد قال في مهرجان البيال " انا ديمقراطي , ولو تمسخرتوا وعلقتوا عليي ما عندي مشكلة ..."

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وكالة الاستخبارات الوطنية الأميركية: إيران ساهمت في ظهور تنظيم «داعش»

14 فبراير، 2018 أكد مدير وكالة الإستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس في جلسة للجنة الاستخبارات في الكونغرس أن” لإيران دورا في ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي”.

مضيفاً” إيران تتدخل في العراق والأخير قطع شوطا طويلا على الصعيد السياسي وفي الحرب على “داعش””. مشيراً إلى ان” التحديات الإجتماعية والسياسية في العراق قد ساهمت في ظهور داعش ولأيران دور في خلق هذه الازمة”.

 

واشنطن تهدد موسكو بـ"عواقب دولية" بعد هجوم إلكتروني ضخم

واشنطن - فرانس برس/وعربية نت/16 شباط/18/هدد البيت الأبيض، الخميس، روسيا بـ"عواقب دولية" على خلفية هجوم "نوت-بيتيا" الإلكتروني الذي يُعتبر "الأكثر تدميراً وكلفة في التاريخ"، وفق ما جاء في بيان. وقال البيت الأبيض إن هذا الهجوم، الذي شنه الجيش الروسي في حزيران/يونيو 2017، "غير مسؤول وعشوائي، وستكون له عواقب دولية". وأضاف في البيان أن "نوت-بيتيا" قد "انتشر سريعاً في كل أنحاء العالم، ما تسبب في مليارات الدولارات من الخسائر في أوروبا وآسيا والأميركيتين". ووفقاً لواشنطن، فإن هذا الهجوم "كان جزءاً من جهود الكرملين الحالية لزعزعة استقرار أوكرانيا ويظهر بشكل أوضح تورط روسيا في النزاع الدائر" في هذا البلد. وحملت بريطانيا، الخميس، موسكو، وخصوصاً الجيش الروسي، مسؤولية الهجوم الإلكتروني "نوت-بيتيا"، لكن الكرملين نفى "بشكل قاطع" الاتهامات. وصرّح الناطق باسمه، ديمتري بيسكوف، أمام الصحافيين: "ننفي بشكل قاطع هذا النوع من التصريحات ونرى أنها بدون أدلة ولا أساس لها. إنها ليست إلا استمراراً لحملة الكراهية ضد الروس".

 

ماتيس: إيران ضالعة في أزمات المنطقة … وسليماني يهدد باجتثاث إسرائيل وطهران تجاهلت انتفاضة الفقراء ورفعت سعر المياه والكهرباء والغاز

بروكسل – وكالات/15 شباط/18/ أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن إيران ضالعة في أزمات المنطقة كافة. وقال ماتيس على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، أول من أمس، إن إيران ضالعة في أزمات اليمن وسورية ولبنان والبحرين والعراق. وأضاف “يجب أن تكون سورية للسوريين، والعراق للعراقيين”. من ناحية ثانية، قال القائد في “الحرس الثوري” اللواء قاسم سليماني في كلمة خلال مراسم ذكرى مقتل عماد مغنية أمس، إن بلاده ستنفذ وعدها بإزالة إسرائيل عن الوجود. وأضاف “على إسرائيل أن تعلم أن القصاص من دماء شهدائنا سيكون عبر زوالها”. وأشار إلى أن “اسم عماد مغنية يرهب الأعداء ويفرح الأصدقاء، وعماد اختار لنفسه اسم رضوان وحظي برضوان الله”، موضحاً أن “مغنية لم يكن متخصصاً في حروب العصابات فقط وقوته كانت تفوق قوة العدو، فقد كسر حاجز الخوف في لبنان من إسرائيل واستطاع توجيه الصفعات للعدو”. على صعيد آخر، أعلن مجلس الشورى الإيراني موافقته أول من أمس، على زيادة أسعار المياه والكهرباء والغاز خلال موازنة العام الإيراني المقبل، الذي يبدأ في 21 مارس المقبل، وفقاً للتقويم الفارسي، وذلك رغم استمرار الاحتجاجات ضد الغلاء وارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية. ووافق النواب على اقتراح وزارة الطاقة وبموافقة مجلس الوزراء على رفع أسعار المياه والكهرباء والغاز، بهدف سد العجز بالموازنة، وفقاً للخطة السادسة للتنمية، التي تنص على أنه يمكن أن تزيد تكاليف المياه والكهرباء بنسبة 20 إلى 30 في المئة سنوياً. على صعيد آخر، أعلن نجل الناشط البيئي الإيراني – الكندي كاووس سيد إمامي، الذي توفي في السجن، أن السلطات هددت عائلته قبل وفاة والده، وأن مقطع فيديو “انتحاره ليس حاسماً”. وأكد رامين إمامي، وهو مغنٍّ معروف، على موقعه الخاص على الإنترنت، أن والدته خضعت لـ”الاستجواب والتهديد”، الجمعة الماضي، لمدة ثلاث ساعات قبل إبلاغها بموت زوجها.

وقال إن محكمة محلية “استدعت والدتي وطلبت منها الحضور للقاء زوجها”، مضيفاً “بدلاً من ذلك، استجوبوها وهددوها لمدة ثلاث ساعات قبل إبلاغها بموت زوجها وجعلها توقع على ورقة كي لا تتحدث للإعلام”. وأشار إلى أنه شاهد الفيديو الذي يظهر فيه والده في زنزانته والذي تقدمه السلطات كدليل على انتحاره. وأضاف “يجب أن أقول أن لا شيء حاسماً لأننا لا نرى في الشريط طريقة الموت، كل ما تمكنت من رؤيته هو أن والدي كان متوتراً، لم يكن في حالته الطبيعية، كان يمشي في زنزانته ذهاباً وإياباً ولم يكن في حالة نفسية طبيعية”. ويظهر مقطع الفيديو إمامي يدخل غرفة أخرى تقول السلطات إنها حمام. وأوضح أنه “بعد سبع ساعات، أخرجت جثته من الغرفة، وتم رفض طلب المحامين معاينة الزنزانة، رفعنا شكوى فوراً”. وأكد أنه الوحيد من الأسرة الذي شاهد الفيديو، نافياً ما ذكرته السلطات القضائية إن عمه شاهد الشريط وقبل فرضية الانتحار. في سياق متصل، كلف الرئيس الإيراني حسن روحاني لجنة عليا لدراسة الأحداث في بعض المعتقلات ورفع نتائج التحقيق إلى رئاسة الجمهورية، وذلك بعد ضغوطات دولية، خصوصاً كندية للكشف عن أسباب وملابسات وفاة إمامي.

 

إسرائيل حذرت من استخدام الكيماوي على الحدود وطالبت بالحد من نفوذ إيران وقوات أميركية تتمركز في دير الزور … ونقطة مراقبة تركية جديدة بإدلب

عواصم – وكالات/15 شباط/18/ أعلنت مصادر محلية في محافظة دير الزور شرقي سورية، أمس، أن قوات أميركية تمركزت في معمل غاز “كونوكو”، لمواجهة أي هجوم محتمل من جانب مليشيات إيرانية على المعمل الكبير الخاضع لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي. وقالت مصادر محلية سورية، طلبت عدم نشر أسمائها، إن الميليشيات الإيرانية استمرت، بعد الضربة الأميركية، في قصف مواقع حزب الاتحاد الديمقراطي بمحيط الحقل، فيما رد التنظيم بقصف شديد على مواقع الميليشيات في بلدات خشام ومراط شمالي دير الزور. وأضافت المصادر إن قوات أميركية تمركزت في معمل غاز “كونوكو”، لمواجهة أي هجوم محتمل، فيما نفذت طائرة أميركية، فجر أمس، غارة على مواقع للميليشيات الإيرانية في بلدة خشام. في سياق متصبل، ذكرت وسائل اعلام حكومية تركية أن القوات التركية أقامت “نقطة مراقبة” سادسة في محافظة إدلب السورية في إطار جهودها لخفض التصعيد في النزاع السوري. والنقطة، وهي مركز ينتشر فيه عدد قليل من الجنود لرصد أي اشتباك، أقيمت في بلدة معرة النعمان التي تبعد نحو 70 كلم عن الحدود التركية في المحافظة الواقعة في شمال غرب سورية. على صعيد آخر، انتهى العمل باتفاق (منطقة خفض التصعيد) في مدينة (الرستن) بريف (حمص) الشمالي، وأمهل الجيش السوري مقاتلي المعارضة 24 ساعة لتسليم سلاحهم أو استئناف العملية العسكرية. من جهة أخرى، أعلنت دمشق تصدي دفاعاتها الجوية، مساء أول من أمس، لطائرات استطلاع اسرائيلية في أجواء منطقة القنيطرة جنوب سورية، في خطوة سبق أن تكررت مرات عدة خلال الأيام الماضية. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا”، أن “الدفاعات السورية تتصدى لطائرات استطلاع إسرائيلية فوق القنيطرة وتجبرها على مغادرة الأجواء”. إلى ذلك، حذرت إسرائيل من أنها سترد بشكل صارم جدا في حال استخدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيماوية قرب حدودها. وجاء التحذير في برقية وجهتها وزارة الخارجية الى عدد من سفراء إسرائيل في الخارج لتسليمها إلى المسؤولين في البلدان التي يتواجدون بها”، فيما لم يتم تحديد اسماء هذه البلدان. وأشارت إلى أن “تموضع ايران في سورية قد يزيد من انتهاكاتها للسيادة الاسرائيلية ما سيؤدي بدوره الى تصعيد الأوضاع في المنطقة باسرها، الامر الذي لن تسمح به اسرائيل التي ستدافع عن سيادتها وسلامة مواطنيها “. وطلبت اسرائيل من المجتمع الدولي أن “يمارس الضغوط على ايران لوقف محاولتها ايجاد حلقة خانقة حول اسرائيل بواسطة منظمة حزب الله الارهابية في سورية ولبنان، حيث يجب العمل من أجل منع هذه المنظمة من الحصول على صواريخ قادرة على ضرب الأهداف بدقة”. وأكدت انه “ينبغي على دول العالم العمل كل ما بوسعها من اجل سحب القوات الايرانية من الساحة السورية، والحد من نفوذ طهران في هذا البلد”. ومساء أول من أمس، قالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن نيكي هايلي خلال اجتماع للمجلس حول الأزمة المتفاقمة في سورية، “يمكن لروسيا دفع النظام السوري للالتزام بالسعي إلى سلام حقيقي في سورية، وحان الوقت لكي تستخدم روسيا ذلك النفوذ لدفع نظام الأسد للقيام بما لا يريد صراحة القيام به”. واتهمت هايلي موسكو بانها لا تتخذ خطوات كافية لوقف هجمات النظام السوري بما فيها تلك “الكيماوية” ضد السكان المدنيين، مشددة على ان “نظام الاسد لا يرغب بالتوصل الى السلام، ويجب على روسيا ان تغيّر اجراءاتها من اجل اقناعه” بالتوصل الى حل لهذا النزاع. واعتبرت أن “نظام بشار الاسد تحول الى واجهة لايران وحزب الله” اللبناني، مضيفة إنّ لدى “إيران وحزب الله خططا، وينويان البقاء في سورية”. واحتجت البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة في بيان على هذه الانتقادات. من جانبه، دعا الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا الى وقف التصعيد و”خفض التوتر على نحو فوري”. واشتكى السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا، من أنّ هناك “دائما أموراً تُطلب” من روسيا، مضيفاً إنّ على الولايات المتحدة وحلفائها أن تستخدم في المقابل نفوذها لتخفيف أعمال العنف. وقال نيبنزيا إنّ الضربة التي وجهها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للقوات الموالية للنظام السوري في منطقة دير الزور شمال شرق سورية شكّلت “هجوما غير مبرر”.

 

واشنطن تجدد الدعوة إلى حل الأزمة الخليجية

واشنطن – كونا/15 شباط/18/ جدد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية تأكيد رغبة بلاده في التوصل الى حل للخلاف الخليجي، مؤكداً أن ذلك يصب في مصلحة جميع الدول المعنية إضافة الى الولايات المتحدة. وقال المسؤول في تصريح للصحافيين مساء أول من أمس على هامش وجوده برفقة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بعمان، ان التوصل الى حل للخلاف الخليجي يحقق المصالح المشتركة التي يمثلها مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفته “آلية تعاونية”. وأضاف المسؤول إن الحل سيصب كذلك في تعزيز القدرة “المشتركة والقوية” لمواجهة تنظيم “داعش” ومباعث القلق الأخرى لدى دول مجلس التعاون، عن الأمل في التوصل الى حل للخلاف الخليجي، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستبذل قصارى جهدها في هذا الاطار. وفي معرض رده على سؤال بشأن إمكانية استضافة الولايات المتحدة قمة مع دول مجلس التعاون، أعرب المسؤول عن “الأمل في إمكانية انعقاد قمة خليجية بناءة”، مشدداً على أهمية الحفاظ على “فعالية” مجلس التعاون كمنظمة وعدم تأثره بالخلاف الحالي. وكانت الولايات المتحدة أكدت مرات عدة دعمها للجهود التي تبذلها دولة الكويت من أجل حل الخلاف ضمن اطار البيت الخليجي.

 

روسيا ترجح قتل التحالف خمسة من مدنييها بسورية

موسكو – رويترز/15 شباط/18/ أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، أن خمسة مواطنين روس ربما يكونون قد لقوا حتفهم في سورية خلال اشتباكات مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة هذا الشهر. وقالت زاخاروفا في بيان، «ربمان نتحدث عن وفاة خمسة أشخاص نتيجة مواجهة مسلحة يجري التحقيق في أسبابها، والافتراض هو أن هؤلاء مواطنون روس لكن يتعين التحقق من كل ذلك ولاسيما بالطبع من جنسياتهم، هل هم فعلا مواطنون من روسيا أم من دول أخرى». أضافت في اشارة الى قتلى سقطوا في اشتباكات في 7 فبراير الجاري قرب مدينة دير الزور السورية «هؤلاء ليسوا أفرادا في الجيش الروسي». وكان شركاء لمتعاقدين عسكريين خصوصيين من روسيا يحاربون في صف القوات الحكومية في سوريا قد قالوا ان هناك خسائر على نطاق واسع في صفوف المتعاقدين بعد أن اشتبكت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مع قوات مؤيدة للحكومة السورية في محافظة دير الزور يوم السابع من فبراير.

وقالت زاخاروفا ان تقارير اعلامية بشأن سقوط عشرات أو مئات القتلى من الروس في سورية «مضللة»، مضيفة إن أفعال الولايات المتحدة في سورية تهدف على الارجح لتقويض وحدة أراضيها.

 

مقتل ضابط كبير بإدارة الحرب الكيماوية في سورية

دمشق – وكالات/15 شباط/18/  أعلن أنصار النظام السوري عن مقتل نائب مدير إدارة كلية الحرب الكيماوية اللواء أحمد محمد حسينو وسط تكتم رسمي شديد، فيما لم يعرف مكان مقتله، أو الطريقة التي قتل بها. وبثت صفحات تابعة لنظام الأسد على موقع «فيسبوك» أول من أمس، صوراً من تشييع حسينو في مسقط رأسه بمدينة الزقزقانية، التابعة لمحافظة إدلب. وذكرت أن اللواء حسينو كان شغل منصب رئيس فرع الكيمياء في الفرقة الرابعة التابعة لحرس النظام الجمهوري، التي يرأسها شقيق رئيس النظام، اللواء ماهر الأسد. وأشارت إلى أن حسينو كان على رأس عمله عندما قامت الفرقة الرابعة بمجزرة الغوطة العام 2013. وورد في تعليقات ناشطين سوريين على خبر مقتل حسينو، أنه قتل في ريف دمشق، فيما رجحت تعليقات أخرى مقتله بعملية عسكرية أو قصف، في حين أحجم النظام عن ذكر طريقة مقتله. يشار إلى أن مدرسة الحرب الكيماوية تأسست في سورية العام 1971، ثم غير حافظ الأسد اسمها إلى كلية الحرب الكيماوية العام 1978، إلى أن حولها بشار الأسد إلى كلية الوقاية الكيماوية العام 2013.

 

مخطط لتحويل سيناء بؤرة للإرهابيين الفارين من سورية والعراق والسيسي أكد أهمية التعاون العسكري مع أميركا... واعتقال أبوالفتوح

القاهرة – وكالات/15 شباط/18/ أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أهمية العلاقات الستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، لاسيما علاقات التعاون العسكري. وقال المتحدث الرئاسي بسام راضي، إن السيسي نوه في لقاء أمس مع قائد القيادة المركزية الأميركية جوزيف فوتيل، باهمية العلاقات في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، واستعرض جهود مصر لمكافحة الارهاب واجتثاثه والقضاء عليه.  من جانبه أكد فوتيل حرص واشنطن على استمرار تطوير علاقات الشراكة مع مصر وتعزيز التعاون معها، مشيدا بقوة ومتانة العلاقات العسكرية، ومثمنا جهود مصر في مكافحة الارهاب. في غضون ذلك، أكد الجيش المصري، سعي الإرهابيين الى إيجاد بؤرة ارهابية جديدة في سيناء شرق مصر، بعد هزيمتهم في سورية والعراق. وقال المتحدث باسم الجيش تامر الرفاعي، في مؤتمر صحافي لاعلان تفاصيل العملية العسكرية”سيناء 2018، التي يخوضها الجيش والشرطة لتطهير مصر من الإرهاب، “نتابع المشرق العربي وانتقال العناصر الإرهابية من سورية والعراق”، مشيرا إلى “مخطط خلق بؤرة ارهابية جديدة في مكان آخر من المحتمل ان يكون شبه جزيرة سيناء”. وتابع أن “الأجهزة الأمنية واجهزة جمع المعلومات رصدت تحديات على مصر من كافة الاتجاهات”. وأعلن احباط القوات الجوية أمس، محاولة تسلل 10 سيارات دفع رباعي محملة بالأسلحة على الحدود الغربية وتدميرها، والقضاء على 53 إرهابيا واعتقال خمسة آخرين، ضمن العملية الشاملة “سيناء 2018 ” منذ انطلاقها، فضلا عن تدمير 137 هدفا واكتشاف 177 عبوة ناسفة، وتدمير ثلاثة أنفاق على الشريط الحدودي لسيناء.

في غضون ذلك، أكدت مصر، بذل الجهود كافة لاجراء الانتخابات الرئاسية المقررة مارس المقبل، بأقصى قدر من الكفاءة والشفافية والحيادية. وذكرت الخارجية المصرية في بيان، أن بعثاتها الديبلوماسية والقنصلية قامت بجهود كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة، لتشجيع مصريي الخارج على ممارسة حقهم الدستوري، بينما أكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات لاشين إبراهيم، أن الانتخابات الرئاسية ستُجرى بشفافية ونزاهة كاملة، وشبهت وزير الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم، دور مصريي الخارج المشاركين بالتصويت، بما “يعادل جهد الجندي المتربص للارهاب على الحدود لتأمين البلاد”.

وفيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الاعتقالات الأخيرة، وأكد المتحدث باسم أمينها العام فرحان حق، مواصلة التعاطي مع السلطات المصرية، أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس رئيس حزب “مصر القوية” المعارض الإسلامي والمرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، 15 يوما على ذمة التحقيق، بعد اعتقاله في منزله باحدى ضواحي القاهرة. وقال المحامي أحمد أبو العلا ماضي، الذي حضر التحقيق مع أبو الفتوح، إن نيابة أمن الدولة العليا وجهت اليه ثلاث تهم، هي تولي قيادة في جماعة ارهابية، وإذاعة ونشر أخبار كاذبة تضر بالبلاد في الخارج، وأخرى من شأنها إحداث البلبلة ونشر الفتن في الداخل”. وندد حقوقيون وسياسيون، بالحبس، حيث طالبت 10 منظمات حقوقية، بالإفراج الفوري عنه، معتبرة توجيه اتهامات له، خطوة إضافية في خنق الحراك السياسي. كما استنكر تجمع “الحركة المدنية” الذي يضم ثمانية أحزاب و300 شخصية عامة بينهم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، اعتقال أبو الفتوح، وطالب بالإفراج الفوري عنه. من جانبها، أجلت محكمة جنايات القاهرة إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات “الإخوان”، في قضية اقتحام السجون، إلى 4 مارس المقبل، فيما عاقبت القيادي بالجماعة محمد البلتاجي، بالحبس سنة لإدانته بالإخلال بنظام الجلسة.

من جهة أخرى، توفي أكرم أدهم النقيب، الأخ غير الشقيق لأحمد فؤاد الثاني، آخر ملوك مصر، بأزمة قلبية وشيع أمس، حيث دفن مع والدته الملكة ناريمان بالمقابر الملكية بالقاهرة.

 

مجزرة في مدرسة بفلوريدا تودي بحياة 17 شخصاً وترامب أمر بتنكيس الأعلام والادعاء اتهم طالباً مطروداً بالقتل العمد

واشنطن – وكالات/15 شباط/18/ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أنه سيتوجه الى باركلاند في فلوريدا حيث قتل شاب ببندقية هجومية، 17 شخصا في مدرسة بالولاية، في أسوأ حادثة من هذا النوع في الولايات المتحدة منذ ربع قرن. وقال ترامب في كلمة مقتضبة “اعتزم التوجه الى باركلاند للقاء العائلات وقوات الامن المحلية ومواصلة تنسيق الرد الفدرالي”، لافتا الى انه يخاطب “امة تتألم”. وأمر ترامب بتنكيس الأعلام في السفارات الأميركية والمباني الحكومية والمنشآت العسكرية “”حداداً” على ضحايا المجزرة التي وقعت أول من أمس، في مدرسة في باركلاند بولاية فلوريدا. وتجنب ترامب خوض النقاش في تغريدة على “تويتر” أمس، مشدداً على الحالة العقلية لمطلق النار قائلاً إن “مؤشرات عدة كانت تفيد بأن مطلق النار في فلوريدا كان مختلاً عقلياً، طرد من المدرسة لسلوكه السيء غير المسؤول، كان جيرانه ورفاقه في المدرسة يعلمون أنه يطرح مشكلة كبيرة، يجب دائماً إبلاغ السلطات بهذه الأمور!”. وقتل 17 شخصاً عندما دخل نيكولاس كروز (19 عاماً) وهو طالب سابق، ثانوية مارجوري ستونمان دوغلاس وفتح النار من رشاش طراز “إيه.آر-15” فيما اختبأ الطلاب في خزانات وتحت المقاعد، واعتقل كروز في وقت لاحق ووجهت إليه 17 تهمة بالقتل العمد. وقال مسؤول شرطة مقاطعة برووراد سكوت إيزراييل إن كروز تلميذ سابق في الثانوية وطرد من مدرسته “لأسباب تأديبية”. وأضاف إنه اختبأ وسط طلاب كانوا يفرون من المدرسة قبل أن يتم القبض عليه، موضحاً “بدأنا فحص مواقعه الإلكترونية وتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة به، وبعض الأمور … مقلقة للغاية”. وأشار إلى أنه “إذا كان شخص ما ميالاً لارتكاب مثل هذه الحادثة المروعة بالتوجه إلى مدرسة وإطلاق النار على الناس … لا أحد ولا أي سلطة لتطبيق قانون يمكنه القيام بالكثير حيال الأمر”. من جهته، قال الأستاذ في المدرسة جيم غارد إن كروز اعتبر في وقت سابق بأنه يمثل تهديداً محتملاً على رفاقه الطلاب، مضيفاً “أُبلغنا العام الماضي أنه يمنع من دخول حرم المدرسة إذا كان معه حقيبة ظهر”. في سياق متصل، أشار مصدر من أجهزة تطبيق القانون إلى أن كروز أطلق جرس الإنذار من الحرائق قبل أن يفتح النار. وأججت المجزرة النقاش مجدداً بشأن قوانين حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة، وفشل السلطات في توفير الحماية من حوادث إطلاق نار متكررة في مدارس وسواها.ورفض حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت، الذي وصف المجزرة بأنها شر مطلق، التعليق على مسألة ضبط حيازة الأسلحة في اعقاب الحادثة. وقال “هناك وقت لنواصل النقاش بشأن كيف يمكننا من خلال تطبيق القانون ومن خلال التمويل لعلاج الامراض العقلية، التأكد من أمن وسلامة الناس وسنواصل القيام بذلك”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري وحلفاؤه: مَن الظالم ومَن المظلوم؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 16 شباط 2018

علَّق قطب في 14 آذار (السابقة) على صورة الصفّ الأول من مهرجان «البيال» قائلاً: كان «حُرّاس الذكرى» حتى الأمس القريب من 14 آذار. وأمّا اليوم فبات الحُرّاس من 8 آذار. وبعد جلوس الوزير سليم جريصاتي، محامي المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، إلى يمين الرئيس سعد الحريري في مهرجان 2018، ما هو المبرِّر المنطقي - بعيداً من أي حساسية- لعدم مشاركة «حزب الله» في مهرجان 2019؟ هناك مآخذ متنامية على الحريري في داخل منظومة حلفائه السابقين. ولكن، في معزل عن التعليقات الجارفة، ذات الخلفيات السياسية، التي تتهم الحريري بـ«الرضوخ» لنهج «حزب الله»، هناك ملاحظات موضوعية يبديها المحللون من مسافات حيادية، وهي تعطي الحريري مبرّرات كما تُحمِّله مسؤوليات، لكنها تعطي آخرين مبرّرات وتُحمِّلهم مسؤوليات. إذا كانت واشنطن لا ترغب في فتح مواجهة مع «حزب الله»، في اعتباره مكوِّناً أساسياً للسلطة في لبنان، كما قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون عشيّة زيارته للبنان.

فمن البديهي أن يعرف أركان الحكم والسياسة حدودهم في هذا الملف. فمن المؤكد أن لا مناخ دولياً يضغط على الحريري - أو سواه - لكي يعلن الطلاق مع «الحزب» في الحكومة. فالحدود المطلوبة هي فقط عدم سيطرة «حزب الله» على السلطة، سياسياً وعسكرياً.

لذلك، أرسل الحريري من «البيال» إشارات مُحدَّدة ومدروسة جيّداً في مسألة العلاقة مع «حزب الله»:

1 - لن نتحالف مع «الحزب» في الانتخابات النيابية. أي نحن نتعاطى معه في السلطة كـ«أمر واقع» سياسي، ولكننا سنقاتله سياسياً لإضعافه بمقدار ما نستطيع، وسنخوض الانتخابات ضده لهذه الغاية. فالشراكة الواقعية التي يوافق عليها الحريري، داخل الحكومة، والتي اعترف بها تيلرسون، لا تعني الشراكة في النهج السياسي.

2 - بتأكيد الحريري خوضه الانتخابات ضد «حزب الله»، هو»يُبرّئ» نفسه مسبقاً من أي مسؤولية عن نتائجها. فالحريري تبلَّغ بوسائل مختلفة رفض الولايات المتحدة الاميركية سيطرة «الحزب» على السلطة في لبنان.

لكنه يدرك أنّ الانتخابات، وفق القانون الساري المفعول، ستأتي بغالبية محسومة لـ«الحزب» وحلفائه، ما يؤدي إلى سيطرتهم سياسياً على المؤسسات. ولذلك، يغسل الحريري يديه، مسبقاً، من أي مسؤولية عن النتائج المتوقعة.

3 - إمعاناً في التنصّل من المسؤولية، تعمَّد الحريري المجاهرة بمقولة إنّ «المستقبل» سيصاب بخسائر لأنه يفتقر إلى المال الكافي لخوض المعركة. وهذه المقولة صحيحة «نسبياً» بمقدار ما قانون الانتخاب «نسبي». فالحريري لم يخسر ثروته إلى هذا الحدّ، لكنه يبعث برسائل إلى الذين يعنيهم الأمر في هذا الشأن... إذا كان يهمّهم إضعاف «حزب الله»، وإلّا فلا يلومَنَّه أحد.

4 - إنطلاقاً من ذلك، أصرّ الحريري على أنه سيخوض الانتخابات «زَيّ ما هيّي»، في موعدها. وهو في هذا الإصرار يبعث برسالة إلى الجميع مفادها أنه ليس متخاذلاً ولا مهمِلاً واجباته الدستورية.

ولكنه أيضاً يضع القوى الخائفة من نتائج الانتخابات أمام خيارات معينة، عليها أن تتحمّل هي مسؤوليتها، ومنها تأجيل هذه الانتخابات حتى توفير الظروف الملائمة في شكل أكثر توازناً.

5 - حاول الحريري توجيه رسائل إلى جمهوره والسُنَّة عموماً تؤكد استمراره في «الخط القديم»، المقاتل لـ»حزب الله»، ليشدّ العصب. لكن «روح المهرجان» كانت لحلفاء «الحزب».

وأمعَن الحريري في تكريس هذا المناخ بمهاجمته قوى من 14 آذار، لم يسمِّها، قال إنها «كتبت التقارير» ضده، وحرّضت عليه في الخارج. وبات واضحاً أنه تعاطى سلباً مع مجمل حالة 14 آذار في المهرجان شكلاً ومضموناً، وكما لم يفعل في أي مهرجان سابق.

6 - كل هذه الرسائل جرى عرضها في حضور المعنيين من الطواقم الديبلوماسية العربية، أي أنها فرصة جديدة لتوجيه كل رسائل التطمين والإيضاح هذه، لتبديد الالتباسات.

إذاً، ما فعله الحريري في المهرجان هو استمرار لنهج التسوية التي أبرَمها في خريف 2016، والتي جاءت به وبالعماد ميشال عون إلى السلطة.

وفي الخلاصة، هناك ازدواجية يعتمدها الحريري في التعاطي مع مسألة «حزب الله»: واقعياً، هو ينخرط تماماً في المسار الذي يريده «الحزب» وحلفاؤه، وهو ليس مستعداً للتخلّي عنه ولو خسر كل حلفائه السياسيين في 14 آذار، السُنَّة والمسيحيين. لكنه، في الشكل، يهاجم «حزب الله» ويرفض محالفته في الانتخابات والانصياع لخياراته.

سبق الحريري إلى هذا السلوك النائب وليد جنبلاط الذي خرج من 14 آذار و»عَلِق» في الوسط بينها وبين 8 آذار. فهو اختار تنظيم العلاقة مع «الحزب» بما يضمن أمنه وأمن الجبل والدروز، لكنه بقي محافظاً على العداء لنظام الرئيس بشّار الأسد و»محور الممانعة»، وترك ملفَّي سلاح «حزب الله» وانخراطه في الساحات الإقليمية «إلى موعد آخر».

هل يُلام الحريري، وقَبْله جنبلاط، على الانحراف عن «خط» 14 آذار؟

إنّ تبرير خروج القطبين السُنّي والدرزي عن «الخطّ»، بالتزام الواقعية السياسية والدخول في قلب الموجة حتى تنحسر، يؤدي عملياً إلى تبرير خروج عون نفسه - باكراً جداً- وهو الذي كان المحرّك الأساسي لولادة القرار الدولي 1559، وكان تياره أحد أبرز المكوِّنات التي صنعت ساحة 14 آذار 2005.

في أي حال، هذه الواقعية أصابت كل أركان 14 آذار الفاعلين، بلا استثناء، في مراحل وظروف وفي نِسَب معينة. فهي أيضاً أجبرت الدكتور سمير جعجع على السير في نهج التسوية إيّاها في 2016، عندما أعلن تأييد عون، وإن فعل ذلك مضطراً بعدما أقفل الحريري في وجهه كل الخيارات الأخرى.

هناك كثير من المبررات في جعبة كل ركن في 14 آذار. والقاسم المشترك ما بين هؤلاء هو «أنّ التنازل هدفُه حماية الاستقرار والسلم الأهلي». والجميع يقول «إنّ هذا التنازل ظرفي وسيزول بتغيُّر الظروف الضاغطة، أي عملياً بانتهاء الحروب الإقليمية وتقلّص نفوذ إيران في دول الشرق الأوسط، ومنها لبنان».

في دراسة كل تبرير، هناك بعضٌ من المنطق وكثير من اللامنطق. وقد يأتي يوم يُتاح فيه للباحثين أن يَفتحوا «الصندوق الأسوَد» ليكشفوا ما جرى فعلاً لـ 14 آذار، وأدى إلى سقوطها! ولكن، حتى ذلك الوقت، كل شيء على حاله. والمراهنة على الرضوخ لنفوذ «حزب الله»، واقعياً ومرحلياً، إلى أن تنتهي الحروب الإقليمية وينحسر نفوذ إيران، تعني شراء سَمَكٍ في البحر. فقبل اندلاع الحروب الأهلية العربية كان «حزب الله» يبرّر استمرار سلاحه ونفوذه بعناوين كثيرة، وكان موجوداً بقوة النفوذ الذي مارسه السوريون في لبنان، والذي كان يتعاطى معه كثير من الـ14 آذاريين بروح الاستثمار السياسي وغير السياسي، لا أكثر ولا أقلّ… وبعضهم قد لا يبدِّل تبديلا.

 

الحريري الجديد!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 16 شباط 2018

إنه سعد الحريري الجديد؟! هذه الحقيقة هي الخلاصة البديهية لاحتفال الذكرى 13 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري.

في الشكل والمضمون، بَدا جلياً انّ سعد الحريري اراد الذكرى لهذا العام خارج سياق الاحياءات السنوية المتتالية لاستشهاد والده.

أرادها محطة فاصلة بين زمنين؛ زمن ما قبلها وزمن ما بعدها، لرسم خريطة طريقه في المرحلة المقبلة، سواء لناحية القطع النهائي مع من يعتبرهم «الخارجين» على خط الشهيد، و»الطاعنين» في الظهر، ونافثي السمّ في التقارير.

او لناحية تموضعه «الجديد» ضمن المشهد السياسي العام، وداخل الطائفة السنيّة على وجه الخصوص. هذا التموضع عبّرت عنه مجموعة الرسائل والبرقيات الصريحة والمشفّرة التي وزّعها في اتجاهات مختلفة في الداخل والخارج، وكذلك عبرت النبرة الخطابية الهادئة التي انتهجها خارج سياق أدبيات الصدم والكسر ولغة المتاريس التي كانت تعتمد سابقاً في لغة الخطاب مع بعض القوى الداخلية، خصوصاً تلك التي يعتبرها الحريري نقيضة له، ويقف معها على خصومة شديدة.

لا يعني ذلك انّ الحريري قام بانقلاب على الذات، او على المبادىء التي يؤمن بها، او على الخط الذي انتهجه وتزعّمه منذ العام 2005 وحتى اليوم، فمن الخطأ الذهاب الى هذه الفرضية غير الواقعية، ذلك انّ ضرورات التموضع الجديد فرضتها الأزمة المرّة التي عاشها في تشرين الثاني الماضي، والتي وصفها هو شخصيّاً بأنها أسوأ ما مرّ به وعليه في حياته. كما فرضتها قراءة موضوعية وواقعية للتوازنات الداخلية، ولخطّ المصلحة الآنية والمستقبلية له، وللوهن الذي ضرب جسم «14 آذار» وأدى الى فرط هذا العنقود وتساقط حبّاته واحدة تلو الاخرى.

تبعاً لذلك، كان واضحاً جداً انّ موجبات هذا التموضع الجديد للحريري، هي التي جعلته في خطاب الذكرى 13 يمشي بين النقاط السياسية الداخلية والخارجية.

فمع «حزب الله»، اعتمد الحريري في خطابه، ما يمكن اعتباره هجوما ناعما، او كما سمّاه البعض هجوما إعلاميا صوتيا محدودا على الحزب، بَدا انه تذكيري بالخصومة التقليدية بينهما، من دون ان يغوص في عمق هذه الخصومة وأسبابها، ومن دون استحضار عناصر الفراق الاساسية بينهما من السلاح الى القتال في سوريا الى المحكمة الدولية، واستخدام تعابير ومفردات الصدام المباشر مع الحزب، تنكأ جرح العلاقة العميق بينهما، وتَرشّ الملح عليه.

يؤكد ذلك انّ توجّه الحريري في خطابه الى الحزب جاء ضمن المسار الذي اعتمده رئيس الحكومة منذ بداية عهد الرئيس ميشال عون، والذي تشكّل «الواقعية» الأساس فيه الى جانب التعايش والمساكنة وليس اللغة التعبوية والصراعية والتصادم التي كانت سائدة في ما مضى.

هذا السقف المنخفض للهجوم على الحزب، لا يعني انّ الحريري انفتح عليه، بل هو أبقى خيط النزاع مربوطاً معه، والتزم بما توجبه الخصومة الحادة بين «حزب الله» وتيار المستقبل، حيث قال الحريري انه لن يتحالف مع «حزب الله»، هذا هو الموقف الطبيعي للحريري، وهو ايضاً الموقف الطبيعي لـ»حزب الله» الذي يقول بدوره انه ليس في وارد التحالف مع تيار المستقبل، وهذا أمر مسلّم به من قبل الطرفين وبالتالي ليس مفاجئاً لأي منهما.

هذا مع الاشارة الى انّ الحريري قال في هذا الجانب ما يجب ان يقوله وتحت سقف مضبوط، ولو قال بالتحالف لكان الأمر اختلف، وساعتئذ كان يمكن القول انّ انقلاباً او تحولا جذريا شابَ موقف الحريري، وهذا ما لم يحصل.

واستدراكاً هنا فإنّ هذا السقف المنخفض في خطاب الحريري مع الحزب لا ينفي انّ «حزب الله»، وكذلك الهجوم عليه، سيكونان من ضمن عدّة الشغل الانتخابية التي يتنافس فيها الحريري وتيار المستقبل مع كل من يعتبرهم الخارجين عليه. والذين يأخذون عليه «تَراخيه» امام «حزب الله»، فيما يتهمهم الحريري بأنهم ينفذون ما يريده «حزب الله» ويسهّلون سياساته.

في الجانب الاساسي للمتوضع، اكد الحريري على خيار التحالف القوي والمتين مع التيار الوطني الحر. وبالتالي الاستمرار في تموضعه الداخلي ضمن ما تسمّى «التسوية الرئاسية»، وإعادة ضخّ الحيوية فيها، بما يسمح له بالحد من الخسائر والرسملة على المرحلة المقبلة، وخصوصاً مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية وما يتعلق تحديداً برئاسة حكومة ما بعد الانتخابات. وكذلك الاستمرار في تموضعه على خط التفاهم الرئاسي الثلاثي، الذي نجح في نزع صواعق التوتير التي هددت البلد في الآونة الاخيرة.

إعتماد الحريري هذا المنحى يتلازم مع يقينه، انه، بمعزل عن نتائج الانتخابات النيابية، كان وسيبقى متصدراً الزعامة السنية التي لا ينافسه فيها احد، حتى من بين القيادات السنية الاخرى التي لها وزنها وحضورها ضمن الطائفة، ومع يقينه ايضاً انّ وجوده على رأس الحكومة اللبنانية يحظى بغطاء خارجي واسع وتحديداً اميركي وفرنسي واوروبي، وبالتالي ليس هناك من بديل له لدى داعميه في الخارج. ومن الطبيعي هنا ان يكون منسوب الثقة بنفسه في هذا الجانب كبيراً.

واذا كان خطاب الحريري قد خلا من ايّ اشارة الى انّ «الازمة» مع السعودية قد عبرت، وطويت صفحتها نهائياً، الّا انّ هذا الخطاب اكد بما لا يقبل أدنى شك، انّ العلاقة مع السعودية والعودة بها الى سابق عهدها، قبل «أزمة الاستقالة»، تبقى الهاجس الاساس والدائم بالنسبة الى الحريري. وبالتالي، يخطىء جداً من يفترض انّ الحريري يمكن ان يخرج نفسه من رحم السعودية السياسي، لا بل انه يسعى دائما الى العودة الى الحضن السعودي. وثمّة عامل مساعد في هذا الاتجاه، ظهرت ملامحه في ما حُكي اخيراً عن محاولة قام بها صهر الرئيس الاميركي جاريد كوشنير لإعادة مد الجسور بين الحريري وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. والرهان يبقى انه اذا كانت هذه المحاولة قد فشلت الآن، فربما ينجح غيرها لاحقاً. لعلّ أسطع دليل على انّ الازمة مع المملكة لم تعبر بعد، هو مبادرة الحريري الى «بَقّ البحصة» جزئياً حول ما تعرّض له في معاناته، وهو بذلك يَفي بشيء من الوعد الذي سبق وقطعه بـ»بق البحصة كاملة»، ويقال انه جرى التراجع عنه بناء لرغبة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقد تجلى هذا «الجزء» من البحصة، في الكلام المباشر والصريح ضد «كتبة التقارير». وهناك من يُدرج في سياق هذا «الجزء» ما سمّاها «الاهانات البروتوكولية» التي شعرت او أشعرت بها بعض الشخصيات، مع لَحظ غياب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع للمرة الاولى عن احتفال ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري. ولعل اكثر الاشارات دلالة على «الحريري الجديد» هو إقرار الحريري علناً بالعجز المالي، وتحت هذا العجز سيتقدّم الى الامتحان الانتخابي السياسي، هذا الامتحان يشكل تحدياً للحريري، الذي لن يكون امامه سوى سبيل السعي الحثيث - بعوامل ذاتية وخطاب زعاماتي «مقنع» لجمهوره أولاً - لأن يفوز ويُكرم في هذا الامتحان، وليقطع الطريق على من يريد له أن يُهان... إنه امتحان صعب فعلاً!

 

إتفاق بين «القوات» و«المستقبل» والمستقلين الشيعة على لائحة في بعلبك- الهرمل

عيسى يحيى/جريدة الجمهورية/الجمعة 16 شباط 2018

في وقت تتطلّع المعارضة الشيعيّة الى تشكيل لائحة موحّدة في بعلبك- الهرمل في وجه لائحة تحالف «حزب الله»- حركة «أمل» من أجل الخرق إذا ما تمّ التوافق مع «القوات اللبنانية»، صاحبة الحضور القويّ حتى الآن في البزار الإنتخابي المعارِض، حصَل تطوّر مفاجئ أعطى المعارضة بكلّ إختلافاتها أملاً في تأليف مثل تلك اللائحة. يُسجّل شحٌّ في الترشحيات في بعلبك - الهرمل حتى الآن، في المقابل تظهر كثافة على مواقع التواصل الإجتماعي بأسماء مرشحين بدأت تطلّ تباعاً لترفع من عدد الطامحين للوصول إلى الندوة البرلمانية، في ظلّ غياب كامل للبرامج الإنتخابية ما عدا برنامج مرشح «القوات» الدكتور أنطوان حبشي. الجولات الإنتخابية لا تزال خجولة، بينما ترسم اللقاءات معالم المرحلة المقبلة التي تتطلّب رصَّ الصفوف وتوحيد الجهود واللوائح في حال الرغبة بتحقيق خرق في مقعد أو أكثر.

ويشير الواقع إلى إرتياح «حزب الله» من كثرة اللوائح المعارضة التي يُفترض أن تتشكّل، حيث تؤكّد المعلومات وجود لائحتين كاملتين وثالثة غير مكتملة، ما يشتّت المعارضة وأصواتها في وجه «حزب الله» وحلفائه، وهو الذي يسعى بدوره إلى رفع نسبة الإقتراع واختيار أسماء مرشّحين لهم حضورهم الشعبي ويعطون ثقلاً إنتخابياً للائحته ومن بينهم خصوصاً المرشحون من السنّة والمسيحيين. وينطلق عدد من الشخصيات الشيعية المعارضة لـ»حزب الله» في العمل على خوض الإنتخابات النيابية في الدائرة إنطلاقاً من نتائج الإنتخابات البلدية الأخيرة، ويسعون إلى جمع عدد من الرموز البارزة التي لها وزنٌ سياسي وثقلٌ إنتخابي، ومن تلك الشخصيات رئيس بلدية بعلبك السابق غالب ياغي الذي بدأ، ضمن تجمّع وطني يضمّ عدداً من جمعيات المجتمع المدني على صعيد لبنان، بالعمل على عقد مشاورات ولقاءات في أكثر من إتجاه لبلورة صيغة تحالفية يمكن أن تشكل قوّةً وازنة في وجه لائحة «حزب الله». كذلك يُجري الرئيس حسين الحسيني مشاوراته ليبني عليها توجّهه في خوض الإنتخابات المقبلة.

وبحسب المعلومات فإنّ الحسيني لم يحسم قرارَه بعد بترؤس لائحة مع حلفاء آخرين أو أن يرشّح نجله، وفي حال اتّخذ القرار بعدم الترشح فهو سيدعم لائحة، وهنا يشير المتابعون الى أنّ عدم ترشحه سيجيّر أصواتاً أقل بكثير للائحة التي يدعمها إذا لم يكن على رأسها، لما له من حيثية شعبية تمكّن من خلالها من خرق لائحة «حزب الله» وحلفائه في إنتخابات العام 1996 يوم كان البقاع كله دائرةً واحدة. على المقلب الآخر، يتحضّر علي صبري حمادة، نجل رئيس مجلس النواب الراحل صبري حمادة، لتشكيل لائحة مع بعض الحلفاء ذات القناعات السياسية، ويقول حمادة لـ«الجمهورية» إنّ الإنتخابات وفق القانون الحالي هي أفضل الممكن، وستتمّ وفق خيارات سياسية لأنّ الإقتراع للائحة مقفلة سيدفع المواطن إلى اختيار اللائحة التي تمثل طموحاته وطروحاته السياسية، وبالتالي الإنتخابات هذه السنة على قاعدة النسبية ستزيد من تنوّع التمثيل والتنافس الذي يدفع إلى أداءٍ أفضل».

ويسعى حمادة أيضاً إلى التحالف مع شخصيات وأحزاب لها وزن إنتخابي وحضور يعطي اللائحة أصواتاً ونتائج جيّدة بعد إستشعار فرصة الخرق. ويبقي حمادة الخيارات مفتوحة مع كل الأطراف بما فيها تيار «المستقبل» و»القوات اللبنانية».

بدوره، بدأ الدكتور عباس ياغي جولاته الإنتخابية وفي جعبته ملفّات عدة ستكون ضمن أولوية برنامجه الإنتخابي وسط معاناة المنطقة من الوضع الأمني المتردّي، وغياب العدالة والتنمية. كذلك، يستعدّ النائب السابق فايز شكر لتشكيل لائحة معارضة مع عدد من الشخصيات.

غير أنّ طبيعة المنطقة وتنوّعها المذهبي والطائفي لا يمكن أن يُساهما في إنجاح لائحة معارضة لـ»حزب الله» وحلفائه من دون الرافعة السنّية والمسيحية. وفيما كان الجميع ينتظر إعلان تيار «المستقبل» أسماء مرشّحيه في كل لبنان، يبدو أنّه حسَم الأسماء في دائرة بعلبك- الهرمل. وتؤكّد معلومات «الجمهوريّة»، أنّ «المستقبل» سيرشّح مسعود الحجيري من عرسال، إضافة الى إسمٍ ثانٍ من مدينة بعلبك يُرجّح أنه من آل الصلح، وقد حصل اتفاق بين «القوات اللبنانية» و«المستقبل» والمرشّحين علي صبري حمادة وعباس ياغي وبعض الشخصيات الشيعية المعارِضة على تأليف لائحة موحّدة لخوض معركة في وجه «حزب الله» و«أمل»، يرجّح أن تخرق بأكثر من مقعدين. هذا التحالف سيترك تردّداته على الساحة الإنتخابية، خصوصاً أنّ «حزب الله» بات في حاجة الى مراجعة حساباته بعد توحّد قوى المعارضة وإستعدادها لخوض معركة شرسة في عقر داره.

 

بشِّروهم بالنِفْط.. وانتخبوهم

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/الجمعة 16 شباط 2018

أصبح لبنان دولة نفطية، وقّع اتفاقية النِفط والغاز...إذاً... استبشروا بالخير، وانتظروا ربيعاً لبنانياً متأجّجاً تنفتح معه أبواب الإنتخابات النيابية كأنها أبواب جهنم. لبنان النفطي يعني: أن القبائل البدوية، بدل أن تزحف بمذلّة وتسكّع وراء ثروة الصحراء، فقد أصبحت الصحراء عندنا.

من طبائع القراصنة، أن يشنّوا حملات السطو على ثروات البحر... ومن غرائز القبائل أن يمارسوا عمليات الغزو على ثروات البرّ... والثروة، عندنا حين تحرسها نواطير مصر وقد "نامت عن ثعالبها" كما جاء في قصيدة المتنبي "لا تشترِ العبد.." فلا بدَّ إذ ذاك من أن تصبح الثروة بين أشداق الثعالب.

كان عندنا ثروة مائية فهدروها... وعندنا ثروة مناخية فلوّثوها...وعندنا ثروة سياحية فشوَّهوها...وعندنا ثروة حضارية فمذهبوها...وعندنا ثروة ثقافية فجهَّلوها...وعندنا ثروة مالية فنهبوها...ومن أجل المحافظة على الثروة النفطية... إنتخبوهم..هل يمكن أن نسأل... كيف أصبح لبنان بلداً بدائياً مفْرِطاً في التخلّف؟

أرضه الغنّاءُ قاحلة... الناس في البيداء عطاشٌ والماء محمولٌ فوق ظهورهم؟ يتنفّسون الهواء الملوّث، يتنشَّقون روائح المزابل، يسهرون على ضوء القناديل، وينامون على أصداء المحرّكات. الروائح النَتنة تخطّت السحاب، وحملتها الرياح تشهيراً باسم لبنان، وتنديداً بعيوب قياداته.

ها هي مجلة "أوبسرفاتور" الفرنسية تكشف ما وصفته: "بأخطر فضيحة مالية في لبنان، أبطالها شخصيات وفاعليات سياسية أوقعت لبنان في ديون بلغَتْ ثمانين مليار دولار..." والمجلة التي استندت الى تقارير خبراء اقتصاديين، ذكَرَتْ: "أنها تعرف أسماء هؤلاء الشخصيات وتعرف كيف حققوا ثرواتهم..."

ونحن أيضاً نعرف هؤلاء الشخصيات والقيادات، والنائب حسن فضل الله يعرفهم، حين أعلن على رؤوس الأشهاد ورؤوس النواب في قاعة المجلس النيابي، "أنَّ هناك تواقيع للوزراء لا يقلّ ثمنها عن الملايين من الدولارات.."

نحن نعرف الذين كانوا في صغائر الدُور فأصبحوا في فخامة القصور.. وقصورهم تدل عليهم. ونحن نعرف الذين كانوا حفاةً فأصبحوا ينتعلون أحذية من الذهب.. وأحذيتهم تدل عليهم. إذا لم يكن عندنا وليُّ عهدٍ يضع الأمراء المرتكبين في قفص الخمسة نجوم لاسترداد المال المنهوب في الوطن المنكوب..

وإذا كان "الرجال العظام" يُكرمَّون بالنُصُبِ التذكارية ليكونوا مثالاً يحتذى للأجيال.. فتعالوا إذاً... نرفع لهم نُصباً تذكارية قبل أن يموتوا...

ولنرفع عنهم في المقابل أصواتنا الإنتخابية حتى لا نموت..

 

زيارة تيليرسون..الاستقرار والجيش "خط أحمر"

ثريا شاهين/المستقبل/16 شباط/18

اكتسبت زيارة وزير الخارجية الاميركية ريكس تيليرسون لبيروت امس اهمية خاصة، لا سيما وأنها الزيارة الاولى لمسؤول اميركي على هذا المستوى في عهد ادارة الرئيس دونالد ترامب. وتفيد مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، ان الزيارة تمت في اطار جولته في المنطقة، في وقت عملت اسرائيل بالتزامن، على خفض مستوى التوتر، والتراجع في سقف المواقف خصوصاً في المواضيع المستجدة مع لبنان، ان كان بالنسبة الى اقامة الجدار، او البلوك ٩. فرسالة لبنان وصلت ان عبر موقف رئيس الجمهورية، وموقف الحكومة مجتمعة، او عبر التوقيع مع شركات التنقيب عن النفط. وبالتالي، اي كلام اسرائيلي عدائي، يصعِّب على الاميركيين الوساطة مع الدولة العبرية. لان الامر ينتقل الى ان يصبح اعتداء على الثروات الوطنية، ولا يعود مقتصراً فقط على استغلال مرحلة اخيرة من المشاكل الداخلية اللبنانية واللعب على تناقضات سياسية في لبنان لتمرير قضية كبرى. وبالتالي، سيكون الوضع السائد جنوباً هادئاً في ظل جولة تيليرسون، وفي ظل تفعيله للوساطة الاميركية في هذا الشأن والتي يُنتظر ان تزيد فرص الاستقرار وانعدام التصعيد. والموضوع النفطي يهم واشنطن كثيراً. ثم ان الوساطة تشمل موضوع الجدار الاسمنتي، والذي يمكن معالجته عبر الاجتماعات الثلاثية في الجنوب، مع الاشارة الى ان لبنان يتحفظ على ١۳ نقطة على الخط الازرق. فضلاً عن ذلك، ليس لاية جهة مصلحة بالتصعيد، او جاهزة له، لان كلفته مرتفعة.

ولمجرد حصول الزيارة، فان لها رمزيتها، والرسائل التي ستوصلها في كل الاتجاهات. ولا شك، بحسب المصادر انه يحمل تهدئة الى المنطقة، لان خطابه السياسي في الاساس لا يتضمن حلولاً عسكرية. فهو من العقلاء في الادارة الاميركية. وقد هدَّأ مسألة الضربة الاميركية لبيونغ يانغ، كما عمل في لبنان على التهدئة ابان استقالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. اذاً، انه من الحكماء الذين يحيطون بالرئيس ترامب. لكن حتى الآن لا تعيينات في المواقع العليا في وزارته، وهي تبقى من دون مدراء حتى الشخص الثالث فيها اي مدير الشؤون السياسية توم شانون استقال اخيراً.

والموضوع الاساسي الذي يهم تيليرسون، والذي ابلغه الى المسؤولين اللبنانيين، هو موقف الولايات المتحدة من "حزب الله"، وضرورة "الالتزام بالعقوبات المفروضة عليه، وهو الامر الذي يجب ان يدركه جيداً كل الافرقاء في لبنان والقيادات والمصارف" بحسب المصادر. ثم ما يمثله الحزب بالنسبة الى الاميركيين من تهديد للمنطقة على خلفية استمرار تدفق السلاح اليه وانشائه مصانع للاسلحة في الجنوب.

بالنسبة الى تيليرسون، الاستقرار في لبنان خط احمر، والخط الاحمر الآخر هو الاستمرار في بناء قدرات الجيش اللبناني ودعمه لبسط سلطة الدولة كاملة. لذلك لن تتردد الولايات المتحدة في المشاركة في المؤتمرات الدولية الثلاثة حول دعم لبنان لا سيما دعم الجيش. وفي المقابل، تتمسك واشنطن باستمرار الضغط على "حزب الله" لمنع تمويله، وموقف وزارة الخزانة واضح، لكن التحدي بالنسبة الى لبنان، هو كيف يمكن عزل وحماية البلد ككل من انعكاسات العقوبات على الحزب؟، لذا لم يغير تيليرسون خطابه في موضوع "حزب الله" لانه يزور لبنان. وبالتالي، تفيد المصادر، ان الهم الاساسي لدى ادارة ترامب حول لبنان هو "حزب الله"، وكل شيء مرتبط بهذا الملف وزيارته الاخيرة للمكسيك والارجنتين هدفت الى العمل لتجفيف المصادر المالية للحزب، الذي تقف ايران خلفه، وحيث له دوره في المنطقة لا سيما في سوريا، وعلاقته الاستراتيجية والعضوية مع ايران. وهو طلب انسحاب الحزب من سوريا.

وتمت مناقشة الازمة السورية، وانعكاساتها على لبنان. وابلغه المسؤولون اللبنانيون بدعم لبنان للحل السياسي في سوريا في اسرع وقت، وبضرورة عودة النازحين السوريين الى ديارهم، وان وجودهم في لبنان مؤقت، وبضرورة تضافر الجهود الدولية لعودتهم وتسريع العملية السياسية في سوريا، ما يخدم عودتهم الآمنة. وبالتالي، اعرب تيليرسون عن رغبته بحل الازمة في سوريا. وحول السلام في الشرق الاوسط، عبّر عن رغبة اميركية متجددة بضرورة انجاز الحل، فضلاً عن عدم التصعيد في ما خص الحدود البحرية والبرية مع اسرائيل. ويُستبعد التصعيد في هذا المجال، لا سيما وان كل الاطراف في المنطقة باتت مدركة للوضع فيها. وبالتالي ان شركات استثمار التنقيب عن النفط، والتي وقّع لبنان معها اتفاقات، وهي ثلاث، روسية وفرنسية وايطالية، لم تكن لتوافق على التوقيع لو لم تكن لديها ضمانات دولية حول سلامة الوضع وهدوئه، او اذا لم تكن هي جزء من هذه الضمانات. وهناك توافق دولي حول دور الشركات الثلاث. فضلاً عن ذلك ان ما اثارته اسرائيل حول البلوك ٩، لم يطرح اثناء زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لروسيا اخيراً. وستكون روسيا موجودة في المتوسط في مجال التنقيب عن النفط والغاز.

 

حزب الله : الحريري ماسوني

الشيخ حسن مشيمش/15 شباط/18

أيام المراهقة السياسية والفكرية أبلغنا حزب الله بأن رفيق الحريري ماسوني أميركي فرنسي ربيب الإستكبار قلت لوالدي يوما إن رفيق الحريري رجل ماسوني جاءت به الماسونية إلى السلطة لكي يغرق البلد بالديون حتى يخضع لبنان لوصاية الغرب والمستهدف من وراء ذلك المقاومة !!!!

والدي المرحوم الحاج سعيد مشيمش والد الشهيد حسين مشيمش ابن المقاومة الإسلامية كان طاهر القلب والروح والعقل تفرغ مدى عمره كله لقيادة المؤمنين إلى حج بيت الله الحرام وزيارة أضرحة أئمة أهل بيت رسول الله الطاهرين المظلومين ومن حواري وخواص أبرز علماء الطائفة الشيعية في زمانه كالمرجع الشيخ محمد تقي الفقيه والمجتهد الشيخ حسين معتوق والفقيه الشهير الشيخ محمد جواد مغنية وتشرف بمجالسة المرجع السيد محسن الأمين وآخرين رضوان الله عليهم أجمعين.

وبعد إنتصار الثورة الإيرانية على الشاه أعلن ولاءه للخميني مخدوعا به كما انخدعت أنا وأحب سماحة الإمام السيد موسى الصدر وحزن بلوعة على اختطافه كما أحب المرجع السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله وصلى خلفه سنوات وبعد وفاة الخميني أعلن ولاءه للخامنئي ولحسن نصر الله ( مخدوعا بهما ) وكان بيته عريناً لأسود المقاومة الإسلامية لم ينساهم مطلقا من دعائه آناء الليل وأطراف النهار وباتت المقاومة الإسلامية عنده بخاصة بعد استشهاد ولده ( أخي ) في عقله وروحه وقلبه تجري مع دمه في عروقه .

خسر كثيرا من أصدقائه من علماء الدين الذين كانوا يرون مشروع المقاومة الإسلامية ضد إسرائيل عبارة عن مغامرة ومجازفة ومقامرة جنونية ، واليوم هم من أنصارها بخلفية مذهبية!!

كان والدي بشهادة جميع من عرفه إنسانا تملأه الطيبة من رأسه إلى أخمص قدميه وعلى سبيل المثال لا الحصر قلت له ذات يوم منذ 35 سنة معترضاً عليه نتيجة حبه لشاعر ملحد في بلدتي وكنت متطرفا في معاداة الملحدين غير معتدل في كراهيتهم فأجابني : ” يا ولدي أنصحك أن تحب كل إنسان متعلم ومعلم وعالم ومثقف ومفكر وصاحب أخلاق كهذا الأستاذ الملحد وأمثاله الذين يمتازون بمكارم الأخلاق والوعي السياسي

والدي الذي أحدثكم عنه كان يحب الشهيد رفيق الحريري بدرجة عالية من الإعجاب بشخصيته حاولت أن أثنيه عن حبه له ذات يوم بقولي عنه إن رفيق الحريري رجل ماسوني جاءت به الماسونية إلى السلطة لكي يغرق البلد بالديون وليتاجر به كي تفلس الدولة وتعلن إستسلامها لشروط البنك الدولي وبالتالي تخضع لإتفاقية سلام مع العدو الإسرائيلي. غضب والدي رحمه الله من كلامي غضبا لم أعهده منه من ذي قبل وقال لي: ” لا أحب مطلقا أن أسمع منك هذا الكلام مرة أخرى لا تفرض علي أن أُكَذِّب بما رأته عيني من هذا الرجل من إنجازات عظيمة في العمران وإصلاح ما خربته الحرب الأهلية ودمرته في لبنان.

ولقد بعث الآلاف من شباب لبنان ومن كل الطوائف لكي يتعلموا على نفقته بأرقى جامعات الغرب وأوروبا لا تفرض علي أن أُكَذِّب عيني بما أرى من إنجازات عظيمة لهذا الرجل ، أتوستراد من بيروت إلى الجنوب وكهرباء أكثر من 20 ساعة يوميا وجسور وأنفاق وشركة هاتف وبنية تحتية في الضاحية الجنوبية بمواصفات غاية في الإتقان تمر بالمجاري الصحية سيارة بعدما كانت تطوف علينا النجاسات منها وخرائط مشروعاته التي يعزم على تنفيذها ستحول لبنان إلى دولة عظيمة ورفيق الحريري لا يوجد في كلامه حرف ضد المقاومة ولا يجوز أن نكره هذا الرجل ونعاديه بناء على كلام وإتهامات لا صلة لها بالدليل الشرعي مطلقا ، يا ولدي رفيق الحريري تاجر ورجل أعمال كما تقول و ليس رجلا معصوما لكن لا تنسى أن كل السياسيين بالبلد تجار ورجال أعمال لكنه تميز عنهم أنه صنع ثورة ببناء لبنان وأحياه من جديد بعدما كان يحتضر بسبب الحرب الأهلية المدمرة “.

من يومها ترك والدي رحمه الله أثراً بالغاً في تفكيري السياسي وفرض علي منطقه الواضح وضوح الشمس بصحته وسلامته أن أحترم الشهيد رفيق الحريري.

 

من هو جلال الدين فارسي الذي قال أن السيد موسى الصدر يستحق الموت ؟

علي شريفي/لبنان الجديد/15 شباط 2018

منذ عقود يرى الكثيرون في إيران بأن فارسي هو جزء من الصندوق الأسود في قضية إختطاف الإمام موسى الصدر

بعد إختفائه عن الأنظار منذ عقدين من الزمن عاد النائب السابق في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني جلال الدين فارسي الى الواجهة السياسية بعد تصريحاته الأخيرة بشأن الإمام السيد موسى الصدر التي كشفت عن وجهه الإرهابي. من هو هذا الرجل الذي يعتقد أن السيد الصدر كان يستحق الموت عقوبة على العلاقة الطيبة التي دشنها مع المسيحيين وتردده على كنائسهم ودعوته الآباء المسيحيين الى المساجد. هل هو كان رجل دين أو قاض في المحكمة الشرعية ليؤهله موقعه الديني أو منصبه القانوني لإصدار حكم القتل؟ ام كان عميلا لجهاز المخابرات للديكتاتور القدافي؟ جلال الدين  فارسي ( 1924مشهد) التحق مبكرا منذ أربعينيات القرن العشرين بالجمعيات الدينية السياسية بمدينة مشهد شمال شرقي إيران وبدأ بالتأليف حول الشؤون الدينية واهتم بتفسير القرآن ودرس التفسير على يد محمد تقي شريعتي والد المفكر الشهير علي شريعتي. بعد إطاحة حكومة محمد مصدق الوطنية جراء عملية أجاكس الأميركية وصل الفارسي الى القناعة بأن السبب الحقيقي لسقوط الحركة الوطنية الإيرانية هو غياب أيديولوجية ثورية قادرة على تعبئة الشعب.  تعرف على رجل الدين السيد علي الخامنئي وعدد من رجال الدين المنتمين إلى آية الله الخميني الذي نهض إسلاميا بعد خمود الحركة الوطنية.

غادر الى العراق في العام 1960 لفتح قناة للتواصل مع ثوار 14 يوليو ولكنه أخفق. ثم اتجه الى سوريا ولبنان وعاد الى إيران بعد شهور واعتقل عند الحدود وقضى عاما في السجن. ثم انصرف الى التعليم الديني في المدارس وفي العام 1979 غادر الى لبنان وأقام هناك وأصبح كبير المناضلين الإيرانيين الذين هربوا من إيران تجنبا من سجون السافاك وتعذيبها.

ووجد فارسي ومن معه من الإيرانيين المعارضين في منظمة التحرير الفلسطينية بيئة حاضنة لهم في الأراضي اللبنانية وتلقوا التدريبات العسكرية على يد فدائيي منظمة التحرير واستمرت العلاقة الحميمية بين هؤلاء الإيرانيين و رئيس منظمة التحرير ياسر عرفات الى ما بعد انتصار الثورة الإيرانية.

وخلال الستينيات عكس الخلاف بين الإمام الصدر وبين منظمة التحرير بظلاله على العلاقة بين  فارسي والصدر، حيث أن الثوار الإيرانيين كانوا مع الفلسطينيين ويدافعون عن حقهم في شن عمليات عسكرية من الجنوب ولكن الإمام الصدر كان يدافع عن أمن الشيعة في الجنوب ويرى بأن سكان الجنوب العزل  يدفعون تكاليف العمليات التي تقوم بها منظمة التحرير الفلسطينية ولهذا كان يتحفظ في تلك القضية ودعا الى بناء مجتمع مقاوم وتحميل مسؤولية الدفاع عن الجنوب لجميع اللبنانيين وليس الشيعة الجنوبيين فقط. هناك موضوع آخر للخلاف بين  فارسي والصدر وهو أن الصدر كان محافظا وليس ثوريا تجاه النظام الإيراني رغم ان أنصاره الإيرانيون كانوا معارضين لنظام الشاه.

أما المعارضون الإيرانيون الذين التفوا حول  فارسي كانوا يتوقعون من الصدر أن يحاكي دور معارض سياسي ثائر ضد نظام الشاه. الا ان موقع الصدر كرئيس لمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ورجل دولة لا يسمح له بأداء ذاك الدور.  تحفظ الصدر من التصعيد تجاه النظام الملكي الإيراني لم يوتر العلاقة بينه وبين الإمام الخميني الذي كان يقود الثورة من منفاه النجف وأما الشباب الثوار المتحمسون كانوا ينطلقون من مبدأ إما معنا او ضدنا. أدى  فارسي دور حلقة الوصل بين النظام الجديد وقيادتها وبين منظمة التحرير ورافق عرفات في أول زيارة له إلى إيران ولقائه الإمام الخميني. وبما أن الخميني كان يعارض فكرة تولي رجال الدين المناصب السياسية برز فارسي كمرشح رئاسي رئيسي للتيار التقليدي من كبار الثورة الإسلامية ينافسه في ذاك المنصب ابو الحسن بني صدر المثقف الخبير في الاقتصاد المتخرج من جامعات باريس. والفرق بين  فارسي وبني صدر كان يكمن في ان  فارسي كان اقرب من رجال الدين والثوار وقد عاش الحالة الثورية في منطقة الشرق الأوسط بخلاف بني صدر الذي كان يطغى على شخصيته الطابع الأكاديمي أكثر من انه ثوري. وبالرغم من انه كان اكثر حظا من منافسه بني صدر إلا ان جذوره الافغانية حالت دون ترشحه وفاز بني صدر في اول انتخابات رئاسية. لم يخف فارسي عدائه وحقده للإمام الصدر طيلة أربعة عقود عبر اتهامه بالعلاقة الحميمية مع الشاه ولكنه في مقابلته مع وكالة فارس للأنباء الأسبوع الماضي كشف عن قناعته بأن دم الصدر مهدور لأنه دعا المسيحيين - ويفترض الفارسي أنهم كفار- الى المساجد وربما يعتبر بأن تدنيس المساجد يعاقب بالقتل.  ومنذ عقود يرى الكثيرون في إيران بأن فارسي هو جزء من الصندوق الأسود في قضية إختطاف الإمام الصدر كما نقل عن عبد السلام جلود رئيس وزراء القذافي قوله: " إسألوا جلال الدين فارسي اذا أنتم تبحثون عن مصير الصدر. " لم يكن أحد يجرؤ ان يتهم  فارسي بالارتباط مع القذافي بقضية الإمام الصدر إلا أنه هو كشف القناع عن وجهه أخيرا عبر التعبير عن موقفه تجاه الإمام الصدر وتأكيده على أن القذافي أدى واجبه الشرعي بقتل الإمام. فإلى موعد آخر مع تهديدات خطابية تزيل إسرائيل من الوجود، وفي هذا الوقت المستقطع لا بأس من إزالة بعض المدن العربية.

 

إيران تهرب بأقل من سبع دقائق ونصف

عماد قميحة/لبنان الجديد/15 شباط 2018

المفروض بحسب كل الخبريات القديمة، أن اللحظة الموعودة قد حانت وأن المعركة المرجوة بين الحرس الثوري وإسرائيل هي قاب قوسين أو أدنى

 لا يكاد يمضي يوم إلا والمسؤولين الإيرانيين يشنفون آذاننا فيه على جهوزية إيران لمواجهة العدو الإسرائيلي، ويَرْوُونَ لنا القصص والخبريات عن القدس وطريقها وفيلقها وجيشها، وعن زوال إسرائيل من الوجود وعن التفوق الإيراني الذي سيمحي إسرائيل عن الخارطة بأقل من ثماني دقائق، وتحديدًا سبع دقائق وثلاثون ثانية. حتى بتنا نحن العرب، ننتظر بفارغ الصبر لحظة الإحتدام الموعود بين إيران وإسرائيل، حتى نتخلص من هذه الغدة السرطانية التي زرعها الإستعمار في قلب العالم الإسلامي كقاعدة عسكرية متقدمة. إعتقدنا أن مرحلة عدم مشاركة الحرس الثوري بشكل مباشر طيلة فترة الصراع مع العدو الإسرائيلي في الجنوب اللبناني قد انتهت، وأن  المرحلة الآن هي غير تلك المرحلة، فإيران قد إستكملت بناء أقوى جيش بالعالم وأن قبضة الحرس الثوري صارت حاضرة لترجمة شعاراته إلى واقع ليس على مستوى الصراع مع إسرائيل فقط بل حتى وصولًا إلى موت أميركا نفسها.

وأن تدخل الحرس الثوري في سوريا والعراق والمشاركة الواضحة وتقديم الشهداء من دون أي مواربة، سيمتد حتما للمواجهة أيضًا مع العدو الإسرائيلي ولن تختصر صور قاسم سليماني على الجبهات في المدن العربية والمحاور الداخلية فقط، وانه بانتظار على أحر من الجمر أخذ البوزات والتشاوف على الجبهة الحقيقية، وان كل تلك الصور ما هي إلا مقدمة ليس إلا، للصور في الجولان والجليل وأزقة القدس.

المفروض بحسب كل الخبريات القديمة، أن اللحظة الموعودة قد حانت وأن المعركة المرجوة بين الحرس الثوري وإسرائيل هي قاب قوسين أو أدنى، وأن ساعة التوقيت لدقائق زوال إسرائيل بدأت بالعد التنازلي.

فمعادلة التفوق الجوي عند العدو قد تحطمت بعد إسقاط الـ f16، والإسرائيلي يدعي أنه دمر بعدها قواعد إيرانية موجودة على الجغرافيا السورية (بطريقة شرعية وباتفاق مع الحكومة السورية)، مما يعني أن كل الأجواء والمبررات القانونية والموضوعية والشرعية والقومية والإيديولوجية والنفسية والإستراتيجية وكل ما يخطر على بالك من عائلة "جيّة" قد تهيأت للمهمة المنتظرة، وما على العدو إلا إنتظار إنهمار الصواريخ وزحف الملايين نحو القدس الشريف.

وإذ نرانا كل يوم ومنذ تناثر الf16، وكأن إيران غير إيران، والحرس غير الحرس، وسليماني متلهي بمهرجان ذكرى عماد مغنية في طهران وإلقاء المحاضرات الدينية فيه! وإذ بالخارجية الايرانية تسارع الى الهروب والهرولة والفرار فالبيان الأول كان التأكيد على عدم وجود قواعد عسكرية إيرانية بسوريا! التصريح الثاني هو الإصرار على عدم وجود قوات عسكرية إيرانية أصلًا بسوريا ولا يوجد إلا أفراد إستشاريين فقط، والصدمة الكبرى كان بالأمس بتصريح الأمس "الأجبن" والتبري فيه من أي علاقة لإيران بإسقاط الطائرة... بيان كاد يقول: "معقول نحن نعملها يا شباب؟؟".

للأسف إنتهت السبع دقائق ونص، ولما رفعنا عيوننا الشاغفة عن الساعة، كانت النتيجة النهائية ومن خلال بيانات وزارة الخارجية الإيرانية ليس تدمير إسرائيل وإنما هروب إيران وفرارها من المواجهة...

 

البلوك رقم 9 يحطّ على أنقاض فاجعة برج البراجنة

جهاد عبد الله/لبنان الجديد/15 شباط/18

من المعيب على حزب الله أولًا وأخيرًا أن يصل بمقاومته الرائدة والشريفة إلى هذا المستوى من الإستثمار السياسي والإبتزاز الإجتماعي

 إستيقظ اللبنانيون صباح اليوم على خبر إنهيار مبنى في برج البراجنة وأدى هذا الحادث المؤلم إلى سقوط ثلاثة ضحايا، وفيما لم تعرف الأسباب لسقوط المبنى، إلا أن هذه الفاجعة كانت مناسبة لإطلاق صواريخ المقاومة باتجاه العدو الإسرائيلي كتحذير من التعدي على البلوك رقم 9.

وبين هذه الفاجعة وبين إطلاق التهديدات على أنقاض المبنى ثمة تجاوز كبير ومسيء لحدود اللياقة الإنسانية والأخلاقية عندما ينتفض علي عمار عضو كتلة الوفاء للمقاومة وهو على أشلاء الضحايا لتحويل هذه المناسبة الأليمة إلى غير سياقها الإنساني فيما كان المفترض بنائب المنطقة العمل سريعًا على متابعة رفع الأنقاض وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين ورعاية شؤون الضحايا بما يليق بهم. إن الإستخفاف بعقول الناس وأرواحهم أصبح اليوم سياسة معتمدة بل ومتبعة وعن قصد وإلى حد كبير على خلفية المقاومة وشعاراتها بمناسبة وغير مناسبة، ولم يكلف النائب علي عمار نفسه ومن وراءه في كتلة الوفاء للمقاومة وحزب الله النظر في أمور الناس والمجتمع والحالة المعيشية المزرية التي تمر بها الضاحية الجنوبية وغيرها من المناطق اللبنانية إلا من خلال المقاومة وكأن هذه المقاومة أصبحت هي الحلول لكل أزمات الضاحية ولبنان الإجتماعية والصحية والإقتصادية والمعيشية وغيرها.

إن إستغلال عقول الناس تحت شعارات المقاومة أصبح مسيئًا إلى المقاومة نفسها وإلى تاريخها المشرف وإلى دماء الشهداء، وقد أصبح أولًا وأخيرًا مسيئًا إلى الناس والمجتمع الشيعي خصوصًا من خلال ابتززاه الدائم بالمقاومة فيما حاجات المجتمع وتطلعاته إلى العيش الكريم والحياة الكريمة والحصول على الحد الأدنى من الخدمات التي يحصل عليها أي مواطن في أي بلد آخر يحترم نفسه وشعبه وأمته. يجب العمل على إخراج المقاومة وتضحياتها وشهدائها من البازار السياسي والإنتخابي والإقتراب أكثر من معاناة الناس الحقيقية، ولأن كانت المقاومة في مرحلة ما في حالة مواجهة مع العدو الإسرائيلي فإنها اليوم ربما لم تعد صالحة خصوصًا عندما تتحول إلى وسيلة للإستثمار السياسي والإبتزاز الإجتماعي ومن المعيب على حزب الله أولًا وأخيرًا أن يصل بمقاومته الرائدة والشريفة إلى هذا المستوى. إن وظيفة النائب وصلاحياته بالدرجة الأولى التشريع والعمل باتجاه الصالح العام ووضع الحلول للأزمات التي تصيب المجتمع في نطاق عمله ومنطقته ودائرته وليس فقط التنظير للحرب وتكريس ثقافة المقاومة وحدها وهم يعلمون أن المجتمع الشيعي هو مجتمع مقاوم وقدم التضحيات تلو التضحيات وقدم الشهداء، وأما اليوم فإن هذا المجتمع يرزح تحت وطأة البطالة والفقر والمرض وتفشي الفساد والمخدرات وأعتقد أن الأولوية هنا لم تعد للمقاومة والتنظير للمقاومة وبالتالي فإن العمل المطلوب اليوم هو الذي يلامس حاجات الشعب وهي كثيرة وكبيرة.

 

سوريا: مسرح لحروب جديدة بين القوى الإقليمية

جورج مالبرونو - لو فيغارو/جريدة الجمهورية/الجمعة 16 شباط 2018

يتدخّل الإسرائيليون والأتراك أكثر فأكثر على الأراضي السورية للتأثير على نتيجة الصراع.

منعُ الأكرادِ من أن يكونوا مستقلّين في شمال سوريا. وفي الجنوب، مواجهة تقدُّمِ إيران وأجهزتها اللاقطة. وبما أنّ داعش هُزم إقليميّاً في شرق البلاد، لا تُعارض أكثرُ الصراعات المقلِقة من ناحية مخاطر اتّساعِها بشّارَ الأسد مع خصومِه، بل تعارض القوى الإقليمية أو جيرانَ سوريا الحريصين على ضمان مصالحهم الأمنية حتى نهاية الحرب. وحول عفرين، في شمال غرب سوريا، ومنذ 4 أسابيع، يَهدف القصف التركي إلى القضاء على البنى التحتية العسكرية لأكراد حزب الاتحاد الديموقراطي، بينما في الجنوب، تدلّ الهجمات الجوّية الإسرائيلية الأخيرة على أنّ الدولة العبرية ترفض أن يستقرّ «حزب الله» وإيران هناك لفترة طويلة لفتحِ جبهة ثانية، بعد جنوب لبنان. وبعد 7 سنوات على بداية الأعمال العنفية، تبدّلَ الصراع، فنشأت حروب ضمن الحرب، حروب يمكن أن يكون الفائزان فيها روسيا، سيّدة الميدان بلا شك، وبشّار الأسد الذي يبدو، على المدى القصير على الأقلّ، بالنسبة لأنقرة وتل أبيب وكأنّه أهونُ الشرور.

ويوم السبت، خلال الساعات الأولى من النهار، كنّا على وشك دخول حرب إقليمية جديدة عندما أقلعَت طائرة إيرانية بلا طيّار من قاعدة T4 في وسط سوريا. وهي نسخة عن طائرة بلا طيار RQ 170 الأميركية كانت قد سقطت في إيران عام 2011. تمّ تعطيل الطائرات بلا طيّار خلال 90 ثانية فقط من دخولها فوق الأراضي الإسرائيلية. وردّاً على ذلك، ضربت 8 طائرات تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي عدّة أهداف في سوريا.

ولكن على عكس ما كان يَحدث حتى الآن، قُصِفت المقاتلات الإسرائيلية بحوالي 20 صاروخاً. لأوّل مرّة منذ عام 1982، فقدَ جيش الدفاع الإسرائيلي طائرة F-16. وعلى الفور، هلّلت دمشق وحليفُها اللبناني «حزب الله» لنهاية مناعة القوات الجوّية الإسرائيلية.

هل سَقطت الدولة اليهودية في فخّ أعدائها الإيرانيين لإعادة تعريفِ قواعد الانخراط الإسرائيلي في جارتها سوريا؟ يُنكر استراتيجيون في جيش الدفاع الإسرائيلي ذلك، ويُمكن تفسير سرعة ردّ دمشق بقرار اتُّخذ على أعلى مستوى من قبَل القادة الروس والإيرانيين والسوريين. وبعد الآن، لن يبقى انتهاكُ سيادة سوريا الجوّية من دون عقاب. كانت القوات الروسية متواجدةً قرب القاعدة T4. اتّصلَ فلاديمير بوتين الغاضب يوم السبت ببنيامين نتنياهو. أفاد مسؤول إسرائيلي عسكري كبير للصحافي الإسرائيلي رونين برغمان ونقلاً عن صحيفة «نيويورك تايمز» أنّه: «كان يمكن للروس منعُ إطلاقِ الطائرة بلا طيّار الإيرانية، ولكنّهم اختاروا أن لا يفعلوا شيئاً. كانت رسالتهم قوية ونحن سمعناها». ووفقاً لبيرغمان، سمحَ الاتصال بين بوتين ونتنياهو بتفادي ردّات إسرائيلية أخرى.

ومنذ شهر أيلول، ازداد الانخراط الإسرائيلي في سوريا. وبالإضافة إلى الضربات على قوافل أسلحة «حزب الله»، بالقرب من الحدود مع لبنان، تستهدف الغاراتُ الإسرائيلية الآن أهدافاً داخل الأراضي ضدّ القواعد العسكرية للنظام التي تؤوي عملاء إيرانيين أو موالين لإيران. وقد استنتجت الدولة العبرية أنّ لا الروس ولا الأميركيون يريدون صَدَّ التهديداتِ الإيرانية على حدودها الشمالية. وأشارت الباحثة إليزابت تسوركوف من إسرائيل إلى أنّه: «ابتداءً من عام 2016، طلبَ الإسرائيليون من الأميركيين والروس أن تبقى الميليشيات الشيعية الموالية لإيران على بُعد 60 كيلومتراً من حدود الدولة العبرية الشمالية».

مضيفةً: «لم توافِق موسكو، وبشكل موَقّت، إلّا بعدمِ تواجدِ مقاتلين أجانب في مسافة تقلّ عن 5 إلى 7 كلم من إسرائيل». أدّت هجمات إسرائيل المتكرّرة ضدّ الجيش السوري إلى إزعاج موسكو، التي منحَت ضوءَها الأخضر لردّات الأسد.

كما حدثَ تغيير آخر في جنوب سوريا. اعترَف المتمرّدون بأنّ إسرائيل قد زادت دعمها لهم، دعمٌ في الأسلحة والذخائر والمال للحصول عليها من السوق السوداء. وتستفيد ما لا يقلّ عن 7 فصائل من هذا الدعم، بما في ذلك لواء «فرسان الجولان» وفرقة «أحرار نوى».

وهم متمرّدون ظلّوا مدعومين من وكالة المخابرات المركزية إلى أن أنهى دونالد ترامب، في نهاية عام 2017، الـ»Military Operations Command» في عمان التي كانت تؤمّن أجورَ آلاف الثوّار المناهضين للأسد في الجبهة الجنوبية. توَلّت إسرائيل المهمّة ولكنّها فشلت في إبعاد الميليشيات الموالية لإيران عن حدودها، ممّا أغضَب موسكو أيضاً. وحتى بداية الثورة ضدّ الأسد عام 2011، كانت الحدود الشمالية مع سوريا الأكثر آماناً لإسرائيل. واليوم أيضاً، لا تَعتبر الدولة العبرية النظامَ السوري تهديداً مباشراً، بل فقط تبعيتَه لإيران. وتَعتبر السيّدة تسوركوف أنّه: «في الجدال الذي يهزّ البيئة الأمنية في إسرائيل، يرى البعض أنّ الأولوية هي أن يستعيد النظام السيطرةَ على الجنوب، بما يَسمح بإبعاد الموالين الإيرانيين عنه لأطول فترة ممكنة».

وتُحلّل تركيا بطريقة مشابهة الوضعَ في شمال غرب سوريا حيث تتدخّل عسكريّاً. يؤكّد جوليان بارن-داسي من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أنّ «أكثر من رحيل الأسد، فالأولوية الاستراتيجية التركية بعد أن هُزم داعش هي منعُ ظهور منطقة كردية مستقلّة في الشمال».

وقبل الهجوم التركي، اتّقفت أنقرة وموسكو بالسرّ على خطوط جديدة لتفادي النزاعات. تسمح العملية التركية لروسيا بتحقيق 3 أهداف، بحسب صفحة قاعدة «حميميم» في سوريا على الفيسبوك: «إضعاف النفوذ الأميركي في سوريا، دفعُ الأكراد للتفاوض مع دمشق، وتعزيزُ التعاون الروسي-التركي».

ولكن لن تستطيع موسكو تحقيقَ أهدافِها إلّا إذا لم يتحوّل الهجوم التركي مواجهةً طويلة وموسّعة بين أنقرة والأكراد السوريين، كتلك التي بين حزب العمّال الكردستاني والأتراك في العراق. وهذا ليس أمراً أكيداً.

وحول عفرين، المقاتلون الأكراد يقاومون، والمطالب السورية بمساعدة دمشق للأكراد لا تزال مرفوضة من قبَل هؤلاء. باختصار، خطر الغرقِ موجود، لا سيّما أنّ تركيا تريد الذهاب إلى الشرق وصولاً إلى منبج، حيث تتمركز القوات الأميركية، ممّا يشكّل خطرَ حصول اشتباكات بين الحلفاء. وتُبدي أنقرة عداوةً لا مثيل لها تجاه الولايات المتحدة التي سلّحَت أعداءَها الأكراد. وقبل وصوله إلى أنقرة أمس، سعى ريكس تيلرسون لتهدئة الأتراك من خلال التأكيد من بيروت أنّ الولايات المتحدة لم تسلّم أيَّ أسلحة ثقيلة للأكراد. لكن لا تنوي واشنطن تركَ حلفائها الأكراد السوريين. من خلال البقاء في سوريا، تعتزم الولايات المتحدة منعَ خروجِ إيران و»حزب الله» ودمشق فائزين مِن الصراع. إنّ الضربات الأخيرة الأميركية، التي أسفرَت عن مقتل العشرات من مساعدي الأسد - من بينهم 5 موظفين روس في شركة أمن خاصة - رسالة واضحة موجّهة إلى الميليشيات المؤيّدة لإيران، وإلى تركيا، وهي تنصّ على عدم المغامرة على مقربةٍ من 2000 جندي أميركي منتشرين في شمال شرق سوريا.

 

المنطقة الرمادية في تشنّج العلاقات الأميركيّة - الروسيّة

راغدة درغام/جريدة الجمهورية/الجمعة 16 شباط 2018

صعبٌ تصوُّر بروز ترطيبٍ سريع لأجواء العلاقات الأميركية - الروسية المتشنّجة وسط تنامي تعابير الغضب الروسي من «وقاحة وصلافة» الأميركيّين في زعمِهم أنّهم لربّما خسِروا المعركة في سوريا لكنّهم في نهاية المطاف كسبوا الحرب، ولذلك يتصرّفون بثقةٍ عارمة ويَضعون «الشروط التعجيزيّة» لعلاقة روسيّة - أميركية أفضل. تعابيرُ السخط الأميركي من «مراوغة واحتيال» الروس في تعاطيهم مع ملفّ سوريا ليست أقلَّ حدّةً من المشاعر الروسيّة، ممّا يترك الانطباع بأنّ المسافة شاسعة بين واشنطن وموسكو وأنّ الفجوةَ لا يُمكن ردمُها. إنّما من التسرّعِ الافتراض أنّ البيت الأبيض والكرملين جاهزان للطّلاق التام أو أن لا مجال لإصلاح العلاقات. أرضيّة التفاهمات مُتاحة إذا هبَط الطرفان عن عرش الغرور وعالجا الخلافات بعقلانيّة بعيداً عن التزمُّتِ والشكوك التقليديّة، وإذا أقرّا بأن لا مهرَب من التنازلات وإعادة صوغِ تحالفات مرحليّة إذا أرادا حقّاً التوصّلَ إلى تفاهمات تُفيدهما وتفيد العالم.

قبل سنوات، كانت الولايات المتّحدة تُصرّ على استبعاد الاتّحاد السوفياتي عن ملفّ النزاع العربي - الإسرائيلي، وكانت موسكو تَبني التحالفات مع الأطراف العربيّة لتقويضِ الاستفراد الأميركي بالملفّ. اليوم، يتوجّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة الروسيّة ليُبلغَها رفضَه وساطة الأميركيّين بعد اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس «عاصمةً لإسرائيل». وفي زيارته هذا الأسبوع إلى الكرملين، أوضَح الرئيس عباس للرئيس بوتين أنّه يَبحث عن رعاية دوليّة لعملية سلام بدلاً من الرعاية الأميركية. ردُّ بوتين كان أيضاً واضحاً، إذ أبلغ عباس أنّه تحدّثَ مع ترامب هاتفياً حول الخلافات الفلسطينيّة - الإسرائيلية. بذلك أوصَل إليه رسالة فحواها أنّ موسكو ليست راغبة بأن ترِثَ عن واشنطن عبءَ الوساطة. استنجاد أبو مازن بروسيا لم يؤدِّ إلى إقبال موسكو بشغَف لتكونَ بديل الوسيط الأميركي. موسكو استخدَمت كلاماً ديبلوماسياً في رفضِها تلبيةَ الاستنجاد، فتحدّثَت بلغةِ أنّه لا يمكن أن يكون هناك وسيط واحد. اقترحَت إنعاش «اللجنة الرباعية» الّتي تضمّ روسيا والولايات المتّحدة والأممَ المتحدة والاتحاد الأوروبي، والّتي تحوَّلت في الآونة الأخيرة إلى رباعية صامتة رمزيّة وهامشيّة. بكلام آخر، استنتَجت روسيا أن لا معطيات متوافرة لحلّ النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، فآثرَت ألّا ترِث المعضلة وألّا تقتَحم ما تعدّه واشنطن.

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون طرَح أثناء جولته الشرق أوسطية التزامَ إدارةِ ترامب التوصّلَ إلى سلامٍ بين الفلسطينيّين وإسرائيل، وقال في القاهرة إنّه «ينبغي التوصّل إلى اتّفاق على الحدود الجغرافيّة للقدس بين إسرائيل والفلسطينيّين» ممّا كان مؤشّراً إلى أنّ اعتراف واشنطن بالقدس عاصمةً لإسرائيل لا يعني «القدس الموحّدة» كما أراد الإسرائيليّون. بُحِث هذا الموضوع في المحطّات المصرية والأردنية واللبنانية، نظراً لعلاقات هذه الدول بملفّ النزاع مع إسرائيل، ولمَّح إلى مواقف ومقترحات ومبادرة أميركيّة في صددِ هذا الملف.

الأردن، بصورة خاصة، يتمسّك بحلّ الدولتين لأنّه يُدرك أنّ ما في ذهن إسرائيل هو إلغاء حلّ الدولتين وإحياءُ المقولة الإسرائيلية بأنّ «الأردن هو الوطن البديل» للفلسطينيّين. واشنطن لن توافقَ على مِثل هذا الطرح الإسرائيلي، وهي تُعزّز العلاقات الثنائية مع الأردن كردٍّ ورسالة لإسرائيل من خلال توطيدِ العلاقات الأمنية والسياسيّة والعسكرية والاستخباريّة الأميركيّة - الأردنية. فالأردن مهمّ لإدارة ترامب كشريك أساسي في الاستراتيجيّة الأميركيّة الجديدة للشرق الأوسط، والرئيس الأميركي اتّخذ قرار اعتبارِ الأردن ركيزةً في التحالف الذي تَبنيه واشنطن مع الدول العربية والإسلامية المعتدلة.

في مصر، أعاد تيليرسون ضبط العلاقات الأميركية - المصرية إلى ما كانت عليه قبل تخريبها في عهد الرئيس السابق باراك أوباما الذي احتضَنت إدارته صعود «الأخوان المسلمين» إلى السلطة باعتبار ذلك فرزاً طبيعياً للانتخابات والديموقراطية - الأمر الذي ساهمَ في أحداث مصر من «الربيع العربي» إلى استعادة سلطة الجيش. فمِصر في عهد الرئيس عبد الفتّاح السيسي هي أيضاً ركيزةٌ من الركائز الأساسية في استراتيجيّة ترامب. العلاقات معها تمتدّ من التعاون في الحرب على الإرهاب والتنسيق المصري - الإسرائيلي في الحرب ضدّ الإرهابيّين إلى مواقف مصر وأدوارِها في العمليّة السياسية في سوريا.

موسكو لا تخشى انعكاسات العلاقات الأميركية مع مصر والأردن على علاقات الدولتين معها. فهناك تواصُل دائم بين القاهرة وموسكو وتفاهمات حول سوريا وغيرها. والعاهل الأردني قام هذا الأسبوع بزيارة إلى موسكو للتأكيد على حسنِ العلاقات بين البلدين. فلا مزاحمة أميركيّة - روسيّة في هذا المجال.

الخلاف الأساسي بين واشنطن وموسكو هو حول تعريفِ النّهج الإيراني الاستراتيجي في المنطقة. روسيا «توافق النهجَ الإيراني في سوريا»، قال أحد المصادر الروسية الرفيعة المستوى «فنحن نُحارب مع إيران جنباً إلى جنب. عسكرياً، إنّنا جنباً إلى جنب. فكيف لا نوافق على النهج الإيراني في المنطقة؟». إدارة ترامب استنتَجت ذلك وصعَّدت مواقفَها ضدّ روسيا بعدما برَز عن موسكو ما أفاد بأنّها تعتبر أنّ «محور المقاومة» انتصَر في سوريا، وأنّ موسكو تنظر إلى خطر القواعد الإيرانية ومصانعِ الصواريخ بأنّه «ليس خطراً وارداً الآن»، إنّه «احتمال المرحلة المقبلة» حسب المصدر الروسي الذي اعتبَر الحديث عن هذه المسائل وعن تعاظمِ النفوذ الإيراني «استباقياً». روسيا لا تُريد إبراز نفسِها في «محور المقاومة». تقول: لسنا جزءاً من «محور المقاومة» لكنّنا نتعاون معه في سوريا. رأيُ روسيا هو أنّ النظام في دمشق أنقَذ روسيا وسوريا من آفةِ الإرهاب «وهذا النظام استطاع أن يقاوم» بمساعدةِ أطراف «محور المقاومة»، بحسب المصدر. ويضيف «إنّ الأميركيّين شكّلوا تحالفاً كبيراً ضد محور المقاومة، أي القوى التي نتحالف معها. إذن لا مجال للتفاهمات.. والحديث البنّاء مع الأميركيّين شِبه مستحيل». هذا رأي قِطاع من قطاعات الآراء الروسية.

البانوراما الروسية، بحسب هذا الفريق، ترى أنّ «أميركا في حالة هستيريا ضدّ روسيا بالكامل، وأنّها تتصرّف بمنطق القطبِ الواحد في اعتباراتها الجيوسياسية، وأنّ النظام العالمي الحالي لا يتقبّل روسيا والصين. والاستنتاج هو: أميركا ضدّ روسيا في كلّ القضايا الأساسية».

رأيُ هذا المصدر لا يعكس المنطقة الرمادية في الأفكار الروسية. كلامُه مفيد لأنّه يوضح السقفَ الرسمي للمفاوضات والمواجهات. يقول إنّ مِن الصعب التصوّر أنّ الأميركيّين يريدون التعاونَ مع روسيا في سوريا لأنّ شروطهم «مستحيلة»، وهي: «تخريب محور المقاومة بمعنى اعتبار «حزب الله» إرهابياً وإيران دولةً معتدية مخرّبة، واعتماد مرحلة انتقالية في سوريا نحو نظام بديل جديد». وبحسب هذا المسؤول «لا أتصوّر حديثاً روسيّاً - أميركيّاً للحوار البنّاء بهذه الأجندة. أميركا وحلفاؤها يطلبون من روسيا تفكيكَ تحالفِها، فيما أميركا تريد تفكيكَ روسيا».

روسيا، يقول المصدر، ليست على عداءٍ مع حلفاء أميركا في المنطقة العربيّة عندما يتعلق الأمر باليمن وليبيا، مثلاً، إنّما الأمر يَختلف عند الحديث عن سوريا. ولبنان يشكّل امتداداً للحديث السوري ولا سيّما عند الحديث عن «حزب الله».

ما قاله ريكس تيليرسون قبل وصوله إلى بيروت عن أنّ «حزب الله» جزء من العملية السياسية اللبنانية اعتُبِرَ متناقضاً مع ما وصَفته أوساط «حزب الله» بأنّه يقوم بزيارة «تحريضية» ولا سيّما أنّه قال «إنّ «حزب الله» منظّمة إرهابية ولا فرق بين جناحيه السياسي والعسكري». تيليرسون طالبَ بانسحاب إيران من سوريا وبإيقاف «حزب الله» نشاطاته خارج لبنان، واعتبَر أنّ «تنامي ترسانة «حزب الله» وتورُّطه في الصراعات الإقليمية يُهدّد أمنَ لبنان». وقال إنّ على «مسؤولي لبنان الابتعاد عن صراعات المنطقة.. والتمسّك بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية». وكلّ هذا لا يتطابق مع ما تُريده موسكو من إيران و»حزب الله» في سوريا. أقلّه حاليّاً. رغم كلّ المسائل الخلافيّة المهمّة في تحديد العلاقة الأميركية - الروسية، أمام صنّاع القرار في البلدين أكثرُ من وسيلة لاختبار آفاقِ المنطقة الرمادية التي تُمكّنُ روسيا من الهبوط من السّلّمِ الذي اعتلته بتحالفاتها السورية، دون أن تؤذيَ مصالحَها القوميّة، وبكثير من الحفاظ على موقعِها المميّز في سوريا. المنطقة الرمادية تُمكّن الولايات المتّحدة أيضاً من إضافة عنصرِ تهذيبِ الثقة الضروريّة مع روسيا لإقناعها بأنّها لا تنوي تجريدَها من النفوذ والقواعد ومشاريع إعادةِ البناء في سوريا.

عنوان التوافق بين الكرملين والبيت الأبيض واضحٌ للطرفين إذا عملا معاً بعقلانية ومنطقية. هذا إذا كان التوافق هو حقّاً ما يُريده الطرفان جدّياً. عدا ذلك، لن يكون أحدهما المنتصرَ في الحرب مهما حقّقَ الانتصار في المعركة السوريّة.

 

إسرائيل – سوريا: لا.. القواعد لم تتغير

محمد قواص/العرب/16 شباط/18

إسرائيل لا تعتبر إسقاط مقاتلتها حدثا سوريا، ولذلك لم تعتبر الأمر انقلابا في قواعد الاشتباك ولا في موازين القوى. فهم نتنياهو رسائل بوتين، وهي رسائل عتاب بين أصدقاء ما انفكوا عما هم عليه من تنسيق وتواصل.

لم يُعتبر يوما أن قيام إسرائيل بالعشرات من الغارات على أهداف داخل سوريا خلال السنوات الأخيرة يمثل حدثا استثنائيا لافتا. أُدرج الأمر دائما بصفته طقسا روتينيا قلّما تم التوقف عنده لدى كافة فرقاء الصراع في سوريا، نظاما ومعارضة، كما جهاديي السنة والشيعة. وحين “ترتكب” دفاعات النظام السوري ما هو من البديهيات الأخلاقية، يصبح الأمر حدثا مزلزلا “يغير قواعد اللعب” في المنطقة برمتها.

لا يُعتبر حدث إسقاط المقاتلة الإسرائيلية في يوم العاشر من الشهر الجاري حدثا مفصليا جسورا إذا ما قورن بحرب الـ33 يوما التي شهدها لبنان في صيف عام 2006. أمطر حزب الله إسرائيل بالمئات من الصواريخ، بما مثل سابقة لم تعرفها إسرائيل في حروبها السابقة. ومع ذلك تحول ما يفترض أن يكون “انتصارا” إلى ما كاد يقود إلى حرب أهلية في لبنان، فيما تحول ما يفترض أنه “هزيمة” لإسرائيل إلى تأكيد هيمنتها العسكـرية على الحدود، بحيث انتشرت القوات الدولية كما الجيش اللبناني داخل الشق اللبناني من الحدود مع إسرائيل بما أسكت مذاك تلك الجبهة ضد إسرائيل.

قد تكون تغيّرت قواعد اللعبة. لكنها تغيرت أيضا منذ الإغارة الجماعية لطائرات الدرون على قواعد روسيا في شمال غرب سوريا، كما حين أسقطت دفاعات مجهولة مقاتلة روسية فوق إدلب، كما حين أسقطت دفاعات أرضية مروحية تركية وباتت تهدد سلاح الجو التركي فوق عفرين. وإذا ما أردنا الانخراط جديا في عملية تقييم لما تغير في قواعد الاشتباك بين إسرائيل وجبهتها الشمالية، فإنه لا بد من الاستناد على تراكم لا يكتفي بحدث واحد تمّ على منوال مختلف عما هو مألوف في قصف المئات من الأهداف الثابتة والمتحركة داخل سوريا دون أي رد مضاد في السنوات الأخيرة.

وبغض النظر عن المناسبة التي تطلق العنان لمحور الممانعة للتبشير بسقوط أسطورة إسرائيل واستشراف اندثارها، فإن الحدث، كما “حرب تموز”، يمثل معادلة جديدة مفادها أنه بات على إسرائيل أن تدفع أثمانا لمغامراتها العسكرية فوق الأجواء السورية، وهو أمر منطقي في حسابات جيوش العالم، وأن قصف سوريا المجاني خلال السنوات الأخيرة هو الذي يمثل الفضيحة التي برع نظام دمشق وحلفاؤه في تبريرها.

أن يحسب سلاح الجو الإسرائيلي حسابا حين يقوم بغاراته الروتينية ضد أهداف سورية فذلك من البديهيات العسكرية. لكن أن يقوم النظام السوري بما يفترض أنه واجب الدولة في الدفاع عن البلد لا يمنح هذا النظام صك براءة مما يرتكبه ضد هذا البلد منذ سبع سنين. والحدث في حد ذاته يمثل قطيعة داخل معادلة سورية إسرائيلية نظمت العلاقة بين دمشق وتل أبيب، خصوصا منذ اندلاع الصراع السوري.

لم تتردد منابر النفوذ الإسرائيلي، لا سيما داخل الولايات المتحدة، في الدعوة إلى حماية نظام دمشق “المعروف”، من خطر قيام نظام، أو لا نظام، آخر “مجهول”. ولم تخجل دمشق حين أرسلت إلى تل أبيب في أبريل 2011، على لسان رامي مخلوف، ومن خلال نيويورك تايمز، رسالتها الشهيرة “لن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا”، بما فهم حينها أنه نصيحة لتل أبيب بأن بقاء نظام الأسد واستقراره مصلحة لاستقرار إسرائيل.

اختصرت دمشق أزمتها منذ اندلاع الصراع بأنه مؤامرة صهيونية أميركية، ثم تكفيرية ظلامية، ضد نظام الصمود والممانعة، ثم العلمانية والاعتدال، في سوريا. وصفت دمشق الثوار بأنهم عملاء لتل أبيب وواشنطن والغرب، وأنهم إرهابيون قذف بهم تنظيم داعش بعد القاعدة وأخواتهما. لكن دمشق نفسها، ومنذ الانقلاب الذي أتى بحافظ الأسد إلى السلطة، أفرطت في تبرير شرعية قيام نظامها السياسي من النهل من خطاب مواجهة إسرائيل وردّ احتلالها للأراضي السورية والعربية.

أسقط النظام السوري بزعامة الأسد الأب ثم الابن أي عملية ديمقراطية وأي مدخل للتعددية وأي إطلاق للحريات باسم “التصدي للعدو الصهيوني”. لم تعتبر دمشق يوما أن هناك معترضين، ذلك أن للعدو طوابيره داخل الوطن وأن فتح السجون والزنازين هو استراتيجية وطنية لبناء بلد قوي خال من التشويش المشبوه الذي تبثه المعارضة أيا كان شكلها وهويتها ومقاصدها. وعليه استطاع النظام السوري محاصرة السوريين بفكرة العداء لإسرائيل، بحيث باتت الخصومة مع نظام “قلب العروبة النابض” شكلا من أشكال التماهي مع الأعداء وربما العمالة لهم.

لم تتخلص المعارضة السورية، كما كل الخط الإقليمي المعارض للنفوذ الإيراني، من تلك العقائد التي تشبه العِقَد في مقاربة نظم الاستبداد كما نظام الاحتلال الذي تمثله إسرائيل. بدا أن إسقـاط مقاتلة سورية احتاج إلى جهد موجع للخروج بخلاصة أن تصدي جيش النظام لمقاتلات إسرائيلية لا يطهّر دمشق من خطاياها ولا يمحض نظامها أي مبررات تخفف من غلوائه منذ عقود.

لا يمثل حدث العاشر من هذا الشهر إلا تفصيلا هامشيا داخل مداولات كبرى تجري بين العواصم الكبرى تُستخدم داخلها أدوات متعددة. لم تطلق منظومة S200 صواريخها إلا وفق أجندة روسية الإيقاع. أرسلت موسكو رسالتها عبر صندوق بريد سوري ردا على رسائل مجهولة يشتبه أنها أميركية أرسلت إلى حميميم وطرطوس وفوق إدلب. وصلت الرسالة إلى تل أبيب وواشنطن ويجري التعامل معها.

النظام السوري يختصر عدوه في من يسيطر على الغوطة الشرقية، ولا يرى في هجمات إسرائيل ضد أهداف، غالبا تعمل في خدمة العمليات الإيرانية، أي خطر حقيقي يتهدد البلد وما تبقى من نظامه

لا يمتلك نظام دمشق أي هامش يمكنه من تحديد استراتيجيات جديدة تتعلق بالصراع الكبير مع إسرائيل وهو الذي لا يحظى بهامش إرسال قوات رديفة له صوب شرق الفرات. والأصح أن النظام السوري يختصر عدوه في من يسيطر على الغوطة الشرقية، ولا يرى في هجمات إسرائيل ضد أهداف، غالبا تعمل في خدمة العمليات الإيرانية، أي خطر حقيقي يتهدد البلد وما تبقّى من نظامه. والأرجح أن من أطلق الصواريخ ضد المقاتلات الإسرائيلية كان ينفذ أوامر تخضع لأجندة موسكو وطهران، ولا علاقة لأجندة دمشق بها.

لا تعتبر إسرائيل أن إسقاط مقاتلتها هو حدث سوري، وهي لذلك لم تعتبر الأمر انقلابا في قواعد الاشتباك ولا في موازين القوى. فهمَ بنيامين نتنياهو رسائل فلاديمير بوتين، وهي رسائل عتاب بين أصدقاء ما انفكوا عما هم عليه من تنسيق وتواصل. لا تنسى تل أبيب أن ما قامت به من مئات الغارات في الداخل السوري جرى وفق تفاهمات تامة مع موسكو. ولا تنسى تل أبيب أن لروسيا نفوذا راجحا إلى درجة أن دمشق وطهران وحزب الله ابتلعوا خسائرهم دون أن يصدر عن أي منهم ما يُفهم منه امتعاض من الشريك الروسي الكبير.

لن يكون إسقاط المقاتلة الإسرائيلية إلا تفصيلا لن يفضي إلى ما يتجاوزه. لن تندلع حروب كبرى بسبب رسائل عرضية ترسلها هذه العاصمة أو تلك. وقد تسقط مقاتلات أخرى ذات هويات أخرى داخل سياق الرسائل الجراحية أو الجانبية العرضية التي تواكب الورشة الكبرى الجارية لإنتاج التسوية السورية المنتظرة. وفي تماس المصالح بين واشنطن وأنقرة، كما بين موسكو وواشنطن، كما بين الجميع وطهران، ما سيفصح عن رسائل ملغومة لا يبدو أنها، في السياق الحالي على الأقل، تخرج عن قواعد المألوف في تعامل الدول في ما بينها.

قواعد اللعبة في سوريا هي منذ سبتمبر 2015 روسية، وما حدث السبت الماضي يعيد تأهيل تلك القواعد وتأكيدها. غاب رجال واشنطن الكبار في جولتهم في الشرق الأوسط عن إسرائيل، وفي ذلك من يرى أن واشنطن تعيد الاعتبار للتفاهمات مع موسكو وتحيل تل أبيب إلى موسكو عنوانا وحيدا لـ“إشكالها” في سوريا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لتيليرسون: لمنع اسرائيل من إعتداءاتها على سيادتنا والالتزام بالقرار 1701 وتحقيق السلام في سوريا ينعكس ايجابا على المنطقة

الخميس 15 شباط 2018 /وطنية - طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من وزير الخارجية الأميركية ريكس تيليرسون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، "ان تعمل الولايات المتحدة الأميركية على منع اسرائيل من استمرار اعتداءاتها على السيادة اللبنانية البرية والبحرية والجوية، والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 حفاظا على الاستقرار الذي ينعم به الجنوب اللبناني منذ العام 2006". واذ شدد الرئيس عون على "تمسك لبنان بحدوده المعترف بها دوليا"، ورفضه "ادعاءات اسرائيل بملكية اجزاء من المنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه اللبنانية"، أكد أنه لن يألو جهدا "للوصول الى حلول لمسألة الحدود البرية والبحرية"، ودعا الولايات المتحدة الاميركية والامم المتحدة والمجتمع الدولي الى "لعب دور فاعل في هذا المجال". وأكد "التزام لبنان الهدوء على الحدود الجنوبية"، وشدد على ان "لبنان لا يريد الحرب مع احد، في حين ان اسرائيل تواصل اعتداءاتها. وذاكرة الجنوبيين لا تزال حية حيال الحروب الاسرائيلية ضدهم". واذ شكر الرئيس عون الولايات المتحدة الأميركية على "الدعم الذي تقدمه للجيش والقوى المسلحة اللبنانية"، اشار الى ان "لبنان الذي استطاع تحرير ارضه من المجموعات الإرهابية، يواصل العمل على تفكيك الخلايا الإرهابية من خلال العمليات الأمنية الاستباقية"، ودعا الى "تعاون جميع الدول لمكافحة الارهاب". كما اكد "التزام لبنان تجفيف الموارد المالية للمنظمات الارهابية والتزام الاجراءات المعتمدة، على الا يؤدي هذا الامر الى الاضرار به وباقتصاده، لا سيما وان اضرارا لحقت بلبنان بعدما تخوف المغتربون والمستثمرون من بعض هذه الاجراءات".

كما اكد رئيس الجمهورية لتيليرسون ان "لبنان الذي استضاف اكثر من مليون و850 الف نازح سوري على أراضيه منذ بدء الأحداث الدامية في سوريا، لم يعد باستطاعته تحمل المزيد من التداعيات التي يسببها هذا النزوح على أمنه واستقراره واقتصاده والاوضاع الاجتماعية والتربوية والصحية، لا سيما وان المساعدات الدولية غير كافية وهي تذهب أصلا الى النازحين مباشرة من دون اي تنسيق أو إشراف من الدولة اللبنانية". ولفت الى ان "قرار الولايات المتحدة خفض مساهمتها في منظمة الاونروا من 264 مليون دولار الى 60 مليون دولار، تصرف فقط في غزة، ولا يستفيد منها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، سيضاف الى الاعباء الملقاة على لبنان في رعاية شؤون هؤلاء اللاجئين الذين اصبحوا يشكلون مع النازحين السوريين نصف عدد سكان لبنان". ودعا الرئيس عون الولايات المتحدة الأميركية الى "المساعدة في تأمين عودة آمنة ومتدرجة للسوريين الى بلادهم، والعمل من اجل إقرار حل سلمي للازمة السورية يعيد الأمن والاستقرار اليها ويضع حدا لمعاناة النازحين السوريين في الدول التي حلوا فيها". كما شدد على ان "لبنان يلتزم سياسة النأي بالنفس التزاما تاما ولا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكنه غير مسؤول عما يحدث من تدخلات من خارجه لعدم القدرة على التأثير في ذلك".

وطلب عون من تيليرسون "مشاركة بلاده في المؤتمرات التي سوف تعقد لمساعدة لبنان في روما وبروكسل وباريس"، لافتا الى ان "لبنان يعلق أهمية خاصة على الدعم الأميركي لنجاح هذه المؤتمرات لتعزيز قدرات الجيش والقوى المسلحة اللبنانية، ودعم اقتصاده وتمويل المشاريع الاستثمارية فيه والمساعدة على رعاية شؤون النازحين السوريين".

ورأى انه "كلما تقدمت جهود تحقيق السلام على الجبهة السورية وفي المنطقة، كلما انعكس ذلك ايجابا على الوضع في لبنان والمنطقة وانتفت الحاجة الى السلاح وحلت محله لغة الحوار".

تيليرسون

من جهته، اكد الوزير تيليرسون دعم بلاده "للبنان ومؤسساته وللجيش والمؤسسات الامنية فيه"، عارضا "موقف الولايات المتحدة من الاوضاع في لبنان والمنطقة"، واعلن مشاركة بلاده "في المؤتمرات الثلاثة التي ستعقد لدعم لبنان في روما وبروكسل وباريس". وقد تطرق البحث الى الاوضاع الاقليمية والتطورات الاخيرة. وكان الوزير تيليرسون دخل الى قصر بعبدا آتيا من مطار رفيق الحريري الدولي، يرافقه وفد، ضم سفيرة الولايات المتحدة الاميركية اليزابيث ريتشارد، معاونة الوزير كريستين شيكون، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى السفير ديفيد ساترفيلد، الكولونيل ريتشارد اوتزن، الكولونيل جون واكر، المساعد التنفيذي للوزير كلينتون براون والنائب التنفيذي ديريك هوغان، وانتقلوا جميعا الى صالون السفراء. على الاثر، انضم الرئيس عون مرحبا بالوزير تيليرسون والوفد المرافق. وحضر عن الجانب اللبناني، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الى المستشارين ميراي عون الهاشم والعميد الركن بولس مطر والسفير شربل وهبه، مدير مكتب وزير الخارجية المستشار هادي هاشم ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

واستمر اللقاء 45 دقيقة، اختلى بعدها الوزيران باسيل وتيليرسون لمدة عشر دقائق استكملا خلالها البحث في النقاط التي اثيرت في الاجتماع الموسع برئاسة الرئيس عون.

كلمة في السجل

وبعد انتهاء الخلوة، دون الوزير تيليرسون في السجل الذهبي العبارة الاتية: "شكرا فخامة الرئيس على الاستقبال الحار والمحادثات الصريحة والمفتوحة والمثمرة التي اجريناها.

تقف الولايات المتحدة الاميركية الى جانب الشعب اللبناني من اجل لبنان حر وديموقراطي. كل التمنيات بالاستقرار والازدهار في المستقبل".

 

بري ناقش وتيلرسون الخروق الاسرائيلية وشرح له التشريعات المتعلقة بالحركة المالية

الخميس 15 شباط 2018/ وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والوفد المرافق، وجرى عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة على مدى اكثر من ساعة. وتناول البحث المساعدات الاميركية للجيش اللبناني وموضوع الحدود البرية والبحرية الجنوبية للبنان، فاستحضر بري الخروقات الاسرائيلية اليومية ونية اسرائيل بناء الجدار الاسمنتي في نقاط داخل الاراضي اللبنانية وادعاءاتها في المنطقة الاقتصادية الخاصة، مؤكدا عمل اللجنة الثلاثية التي تنعقد دوريا في مقر الامم المتحدة في الناقورة وتجربتها في الخط الازرق لاستكمالها في الترسيم البحري وبمساعدة الولايات المتحدة الاميركية، ولا سيما ان اسرائيل لا تعترف بالمحكمة الدولية لقانون البحار ولم توقع اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار ايضا. وشرح للمسؤول الاميركي التشريعات والقوانين التي صادق عليها المجلس النيابي، والمتعلقة بالحركة المالية والنقدية والمصرفية وفق المعايير العالمية التي لا تستدعي مزيدا من الاجراءات او التدابير تجاه لبنان. وأثار بري موضوع وقف المساعدات الاميركية لوكالة غوث اللاجئين وتشغيلهم "الاونروا" ولا سيما في لبنان، داعيا الادارة الاميركية الى اعادة النظر في هذا القرار "لما له من أثر سلبيا على الاستقرار في لبنان". وعن الوضع في سوريا شدد الرئيس بري على "الحل السياسي لوضع حد لهذا الزلزال الذي يعصف بالمنطقة". ثم استقبل بري نائب الامين العام لبرنامج الامم المتحدة الانمائي أكيم شتانير ومنسق الامم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، ومديرة مكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان سيلين مويرود. وعند الثانية والنصف بعد الظهر، استقبل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعرض معه للوضع المالي والاقتصادي في البلاد.

 

الحريري استقبل وزير الخارجية الاميركي واكد حق لبنان باستثمار موارده تيليرسون: ملتزمون تطوير ثروات لبنان

الخميس 15 شباط 2018 /وطنية - أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الواحدة من بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، محادثات مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون، تناولت آخر التطورات في لبنان والمنطقة وسبل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.

واستمرت المحادثات ساعة ونصف الساعة، حضرها وزير الثقافة غطاس خوري ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والوفد الأميركي المرافق، وتخللها غداء عمل.

مؤتمر صحافي مشترك

ثم عقد الرئيس الحريري والوزير تيليرسون مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهله الرئيس الحريري بالترحيب ب"وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون في لبنان"، وشكره على "المحادثات الممتازة التي أجريناها قبل قليل"، واعتبر ان "زيارته هي شهادة واضحة على التزام الولايات المتحدة باستقرار لبنان السياسي والاقتصادي وأمن بلدي". ولفت الرئيس الحريري الى أن "الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر المانح الأكبر للقوات المسلحة اللبنانية، هي شريك استراتيجي رئيسي في محاربة جميع أنواع الإرهاب. وأشكر الوزير تيليرسون على دعم بلاده وثقتها بمؤسسساتنا الأمنية، وقد أثبتت أن الاستثمار في لبنان يؤدي إلى نتائج سريعة ومثمرة".

وقال: "إن هذا الدعم يتماشى مباشرة مع أولويتي في بناء مؤسسات الدولة. إنها الطريقة الوحيدة لضمان استقرارنا وديموقراطيتنا. هذه الديموقراطية التي ستتأكد من جديد من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة التي ستجري بعد 12 أسبوعا".

اضاف: "وكما أشرت إلى الوزير تيليرسون ان التزام الجميع في لبنان بسياسة النأي بالنفس اليوم، مسؤولية جماعية وتتم مراقبتها عن كثب من جميع مؤسسات الدولة لضمان تنفيذها بما فيه مصلحة لبنان الوطنية في الإبقاء على أفضل العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي ككل".

وتابع: "ناقشنا ايضا التحضيرات الجارية لعقد مؤتمرات روما "2" والأرز وبروكسيل "2"، واتفقنا على أن نجاح هذه الاجتماعات من شأنه الحفاظ على استقرار لبنان الاجتماعي والاقتصادي والمالي. وأكدت للوزير تيليرسون حق لبنان في استكشاف مواردنا الطبيعية في مياهنا الإقليمية واستثمارها وتنميتها. واتفقنا على أن القطاع المصرفي اللبناني لا يزال حجر الأساس في اقتصادنا. وجددت له التأكيد أن هذا القطاع متين وسليم ويخضع للاشراف ويلتزم كليا بالقوانين والأنظمة الدولية".

واكد الرئيس الحريري ان "لبنان يلتزم بقراري مجلس الأمن الدولي 1701 و2373. ونريد أن ننتقل إلى حالة وقف إطلاق نار دائم، لكن الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لسيادتنا تعرقل هذه العملية، وكذلك الأمر بالنسبة لخطاب إسرائيل التصعيدي. وهذا يجب أن يتوقف". ولفت الى ان "الحدود الجنوبية اللبنانية هي أهدأ حدود في الشرق الأوسط وقد طلبت مساعدة الوزير تيليرسون لإبقائها على هذا النحو، وشكرته على دعم بلاده المستمر للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان ونحن على ثقة بأنها ستضع حدا لمرتكبي الاغتيالات السياسية في بلدنا من الافلات من العقاب. مرة أخرى أشكر الوزير تيليرسون وأرحب به في لبنان".

تيليرسون

من جهته، شكر الوزير تيليرسون الرئيس الحريري على "هذا الترحيب الحار هنا في بيروت، وقد قال لي طاقم العمل معي أنه مضى أربع سنوات منذ الزيارة الأخيرة لوزير خارجية أميركي إلى بيروت، لذا يسعدني أن أكون هنا معكم اليوم ممثلا الولايات المتحدة الأميركية. هذه الرحلة هي فرصة لتأكيد الروابط الوثيقة بين البلدين ولتبادل الآراء حول ما يمكن أن نفعله سويا للتصدي للتحديات التي تواجهها المنطقة، بالإضافة إلى لقائي بالرئيس الحريري التقيت أيضا بالرئيسين (الجمهورية العماد ميشال) عون و(مجلس النواب نبيه) وبري". وقال: "الرسالة التي توجهها الولايات المتحدة، هي أننا نقف بشدة إلى جانب الشعب اللبناني ومؤسساته الشرعية، لأنه يقف بوجه التحديات والنزاعات في المنطقة. من النزاعات الخارجية والأعمال التي تحاول أن تزج بلبنان في مثل هذه النزاعات، وإلى الإرهاب والتشدد العنيف والمشاكل الاقتصادية. لقد خضع لبنان لكثير من الضغوطات، ونحن نعمل مع الحكومة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية لكي تبقى الحدود الجنوبية هادئة، وملتزمون مساعدة لبنان والشعب اللبناني في تحقيق الازدهار، من خلال تطوير ثرواتهم الطبيعية بالتوافق مع كل جيرانهم. وإذا تم التوصل إلى اتفاقية فهذا سيساعد لبنان ودول الجوار على الازدهار الآن وفي المستقبل". واشار الى انه "رغم كل هذه التحديات، حقيقة، هي شهادة لصلابة الشعب اللبناني وصبره، ونؤكد للانتشار اللبناني حول العالم بأن لبنان يثابر. نحن ممتنون لشراكتنا مع القوات العسكرية اللبنانية، خصوصا الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، لا سيما أنها في خطوط المواجهة الأمامية مع داعش والقاعدة، وهي تقف مستعدة للحفاظ على الاستقرار في لبنان. نحن نبني علاقات صلبة مع مؤسسات الدولة وسنبقى ملتزمين بدفع الأهداف المشتركة قدما". اضاف: "في لبنان، هناك أكثر من مليون لاجئ سوري، وقد وفرت الولايات المتحدة 1.6 مليار دولار للمساعدة في شؤون اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم في لبنان. فالولايات المتحدة تقف جنبا إلى جنب مع الشعب اللبناني في مواجهة هذه التحديات التي تهدد استقرار لبنان واستقلاله وسيادته على وجه الخصوص. ومن المستحيل أن نتحدث عن الاستقرار والسيادة والأمن فيه دون معالجة مسألة حزب الله. فالولايات المتحدة تعتبر حزب الله منظمة إرهابية منذ عقدين من الزمن، ونحن لا نقبل أي فرق بين ذراعه العسكري والسياسي. فمن غير المقبول لميليشيات كحزب الله أن تتصرف خارج إطار سلطة القانون والحكومة اللبنانية".وتابع: "إن الجيش اللبناني هو المدافع الوحيد عن الدولة اللبنانية. وعلى الشعب اللبناني أن يشعر بالقلق تجاه تصرفات حزب الله التي تجذب انتباها سلبيا نحو لبنان، ووجوده في سوريا زعزع الاستقرار في لبنان والمنطقة وزاد من سفك الدماء ونزوح الأبرياء ودعم نظام الأسد البربري. إن تداعيات انخراطه في هذه النزاعات الخارجية والتي هي ليست مرتبطة بلبنان يتم استشعارها هنا". وختم مؤكدا ضرورة ان "تنأى الحكومة اللبنانية بنفسها عن النزاعات الخارجية، وعلى حزب الله أن يتوقف عن أنشطته في الخارج. فالولايات المتحدة تبني على كل الجهود من أجل مستقبل مشرق للشعب اللبناني. شكرا دولة الرئيس لمأدبة الغداء اليوم وللمباحثات المهمة جدا التي عقدناها".

حوار

سئل الوزير تيليرسون عن الاتفاقية النووية وعن قرار الرئيس الاميركي بهذا الصدد بانه قد يخضع الحلفاء الاوروبيين الى الضغط؟ واذا انسحبت الولايات المتحدة من هذه الاتفاقية ماذا سيحدث؟

أجاب: "كما اشار الرئيس، فهو يريد ان يرى أوجه الخلل في هذه الاتفاقية ويجب معالجتها، ونحن نعمل مع الموقعين الآخرين عليها ومع الشركاء الأوروبيين للمضي قدما في التعامل مع اوجه الخلل الموجودة فيها. لا اريد اعطاء اي استنتاج انه قد ننسحب من هذه الاتفاقية، بل يجب معالجة الخلل فيها، وبالنسبة لبرامج الصواريخ البالسيتية التي تسعى ايران الى اقامتها وزعزعة استقرار الدول الاخرى وتصدير المقاتلين الاجانب".

سؤال مشترك: ما هي اهمية النزاع البحري بالنسبة لموضوع الغاز مع اسرائيل، وهل طلبتم من اللبنانيين التخلي عن بعض المياه الاقليمية لتسوية هذا النزاع؟

اجاب تيليرسون: "بالنسبة لاتفاقية "اوفشور"، فان المباحثات اليوم كانت جيدة، وهذه قضية مهمة للبنان ولاسرائيل كذلك، ليتوصل الطرفان الى اتفاقية ما، لكي تقوم الشركات الخاصة بالعمل في البحر والسير في الطريق الى الامام".

اضاف: "كانت نقاشاتنا مفيدة، والبحث في افكار ابتكارية لتخطي العثرات والمضي قدما. نحن ننخرط مع الطرفين ولن نطلب من اي منهما التخلي عن اي شيء، انما طلبنا منهما ايجاد حلول".

من جهته، قال الرئيس الحريري: "كما اشار السيد تيليرسون، نحن نعتبر ان ما لنا هو لنا، وما لاسرائيل هو لاسرائيل، ونحن من خلال ذلك نسعى لإيجاد حلول عادلة لنا وللجميع، واعتقد ان محادثاتنا كانت جيدة حيال هذا الموضوع، ناهيك عن الافكار الجديدة التي خلصنا اليها والتي سنستثمرها لكي نتمكن اخيرا من استثمار حقول النفط والغاز".

سئل تيليرسون: السبب الاهم لزيارتكم هو البحث في مسألة الخلاف حول البلوك رقم -9 ومسألة الحدود في جنوب لبنان، ما هي الضمانات التي سيحصل عليها لبنان بأن اسرائيل ستحترم اي حل قد يتقدم به الطرف الاخر؟

اجاب: "الولايات المتحدة ليست في موقف يمكن ان تضمن فيه اي شيئ لدولة سيادية اخرى. يمكن ان نلعب دورا بناء في ايجاد الحلول لاتفاقية حول حدود نهائية حول الخط الازرق، ونحن نعتبر ان المباحثات القائمة اليوم بناءة، والإسرائيليون ايضا بناؤون في هذه المباحثات، لنرى الحدود ويتم الاتفاق عليها، وبعد ذلك يحدد الاخرون اذا كانوا محتاجين لجدار امني ام لا. نحن متفائلون بأن كل هذه المباحثات ستؤدي الى حل او تسوية نهائية اذا اتفق الطرفان على ذلك".

سئل الرئيس الحريري: هل تطرقتم الى التصعيد الذي حصل الاسبوع الماضي بين ايران واسرائيل في سوريا، وهل من ضمانات اذا ما تكرر هكذا تصعيد ان لا يصيب لبنان؟

اجاب: "بالنسبة لنا، ان اي تصعيد أو احتقان في المنطقة لا يفيد هذه المنطقة، ونحن مع كل انواع التهدئة، لان المنطقة لا ينقصها توترات وحروب اضافية، ونرى ان مصلحة المنطقة هي في الهدوء والحوار وايجاد الحلول، لأنها بحاجة كبيرة الى هذا النوع من السياسة. نحن في لبنان نعاني خصوصا منذ سبع سنوات، وهذا البلد لا يجب ان يكون ضحية لأي تهديدات او مشاكل من حوله. بالنسبة لنا فإن الحوار وحل المشاكل بين بعضنا هي افضل طريقة، ونتمنى ان يكون لبنان جزءا من هذا الحوار".

سئل تيليرسون: كيف تقيمون العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن الملف السوري، وهل تعتقدون أن تركيا ستصعد الأمور في منبج؟ وما سيكون شكل التسوية ومتى ستسحب الولايات المتحدة الأسلحة الثقيلة من ال"واي بي جي"؟ من جهة أخرى، يتحدث الكثيرون عن سبل لوضع حد للعنف، فكيف يمكن ذلك في ضوء عدم قدرة الولايات المتحدة على السيطرة على مشكلتها وهناك أطفال يقتلون بالرصاص في المدارس؟

أجاب: "أولا سأعلق على المأساة المروعة التي حصلت في فلوريدا. هناك أهال يشعرون بالأسى العميق لفقدان أطفالهم ونحن نصلي لأجلهم ونفكر بهم. أما بالنسبة للاجتماعات القادمة في تركيا، فإن تركيا حليف مهم للناتو ولنا في المعركة ضد داعش، وهي كانت دائما داعمة لكل الجهود"

اضاف: "ربما لم تذكري أن هناك نهاية لهذه المواضيع، ولكن العلاقة إيجابية جدا وننوي البناء على النواحي المهمة في القواسم المشتركة بيننا. الأهداف المشتركة تسير بشكل متواز، وربما هناك خلافات تكتيكية حول تحقيق الأهداف، لكن الهدف الرئيسي في القضاء على داعش وعلى الإرهاب والحد من العنف وحماية الأبرياء والتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع في سوريا، كلها أمور مفيدة للبنان ودول الجوار أيضا. وعلى صعيد آخر، نحن لم نعط أبدا أسلحة ثقيلة لل"واي بي جي" لنأخذها منهم".

سئل الرئيس الحريري: قلتم أن الولايات المتحدة كانت سخية في مساعداتها، فكيف ترون هذا التحول في سياستها؟

أجاب: "لطالما كانت الولايات المتحدة الأميركية سخية في المساعدة الإنسانية التي قدمتها للمنطقة، وهذا شأن أميركي بحت. نحن نتطلع للحصول على مزيد من المساعدات الإنسانية لأننا نقدم خدمة عامة للمجتمع الدولي من خلال استضافتنا للاجئين الذين وصل عددهم 1.5 مليون نازح. على المجتمع الدولي تقديم المساعدة للبنان وليس فقط الولايات المتحدة، فالجهود المجتمعة على هذا الصعيد بإمكانها أن تزودنا بالمبلغ المالي الكافي".

اضاف: "لقد تباحثنا في هذه المسألة مع الوزير تيليرسون وكذلك في المنح المقدمة للأونروا وغيرها من المساعدات الإنسانية، وسنعمل معا لكي نرى كيف سنتمكن من تأمين هذه المساعدة والحصول عليها من الدول الأخرى".

 

عون عرض وزواره المستجدات سياسيا واقتصاديا وانمائيا جنبلاط:الثوابت الوطنية وثروتنا في أياد امينة ولا خوف على الانتخابات

الخميس 15 شباط 2018 /وطنية - اكد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد حنبلاط، بعد زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لا تفريط بثوابتنا وحدودنا وثروتنا"، معتبرا ان "الثوابت الوطنية المتعلقة بالحدود والاستقرار والنفط والغاز هي في اياد امينة". واذ شدد جنبلاط على ان "لا خوف على الانتخابات النيابية المقبلة، فالأمر محسوم"، لفت الى ان "المشاورات التي نقوم بها تشمل الجميع ونحن لا نستثني احدا. ولا مانع من حصول تنافس ديموقراطي اذا ما تعذر الوصول الى لائحة ائتلافية". وكان رئيس الجمهورية استقبل النائب جنبلاط واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع المحلية والتطورات السياسية الاخيرة والاستحقاق الانتخابي. وتناول البحث مواقف لبنان من التهديدات الاسرائيلية وسبل معالجتها".

جنبلاط

وبعد اللقاء، ادلى النائب جنبلاط بالتصريح الآتي: "زرت فخامة الرئيس للتشاور ولاحظت ان الثوابت الوطنية المتعلقة بالحدود والاستقرار والنفط والغاز هي في اياد امينة. وموقفنا واضح تجاه المؤسسات الدولية وتجاه الدول الكبرى، ولا تنازل عن حقوقنا في الحدود، والمهم ان نواجه لاحقا الاستحقاقات المقبلة مثل "باريس 4" والافادة من الامكانات التي قد تعطى للبنان من اجل تطوير الاقتصاد. هذا كان مجمل الحديث، الى جانب اننا على مشارف انتخابات وهي ستجري ولا مشكلة فيها. فليكن تنافس حر وديموقراطي ولينجح فيها من ينجح".

سئل: هل ستكونون متحالفين مع التيار في الانتخابات المقبلة؟

اجاب: "ممكن. وكل شيء محتمل. ونحن نتناقش وما من مشكلة".

سئل: هل لمستم من الرئيس عون تجاوبا اميركيا، خصوصا بعد زيارة الوزير تيليرسون، في ما خص موضوع البلوك رقم 9 والحدود البرية؟

اجاب: "لقد اعطى الرئيس عون ملاحظاته حول الثوابت، بمعنى انه لا يمكننا ان نفرط لا بالثوابت ولا بالحدود ولا بثروتنا. ويبدو من تصريحات الوزير تيليرسون في عمان ان هناك، اذا صح التعبير، ايجابيات. المهم ان تصل الرسالة الى البيت الأبيض والا يكون هناك شيء مخالف لتلك الايجابيات".

سئل: هل تخشون من ان تتطور المناوشات الايرانية - الاسرائيلية في سوريا وعلى الحدود اللبنانية، ام انها ستبقى ضمن اطارها المضبوط؟

اجاب: "لقد حصل اختراق اسرائيلي للحدود السورية وكان جواب عليه. ولمعرفة اذا كان هذا الجواب ايرانيا او روسيا او سوريا، فهذا يتطلب تقنيات عسكرية، وعليك ان تسأل غيري. لكن كان هناك جواب ونتمنى ان يقف الامر عند هذا الحد، لأنه يعرف كيف تبدأ الحرب ولا نعرف كيف تنتهي".

سئل: يحكى عن عودة الترويكا، هل ترون ذلك؟

اجاب: "ليس هناك من عودة للترويكا، اهم ما في الامر ان هناك تنسيقا بين الرئاسات الثلاث، تودون ان تسمونه ذلك سمونه، لكن هناك تنسيق وانسجام. منذ اسبوعين كانت الاجواء ضبابية ومرت غيمة زالت الآن".

سئل: متى ستعلنون تحالفاتكم؟

اجاب: "بحسب القانون، لما يزل امامنا وقت. الآن هناك ترشيحات على الطريق والحد الأقصى هو في 7 آذار. نعلن الترشيحات، ولاحقا نرى التحالفات. واذا تلازما فيكون الأمر افضل".

سئل: هل نجحت مساعيكم في الوصول الى لائحة ائتلافية؟

اجاب: "هذا تمن. وانا قلت انه اذا لم يكن هناك من لائحة ائتلافية فليكن تنافس ما المانع؟

سئل: هل لما يزل هناك من خوف على الانتخابات؟

اجاب: "لا خوف على الانتخابات بالأساس، الامر محسوم".

سئل: هل تتواصلون مع القوات اللبنانية؟

اجاب: "مع الجميع ولا نستثني احدا".

يوسف خليل

واستقبل الرئيس عون النائب يوسف خليل في حضور مسؤول الأشغال في "التيار الوطني الحر" في كسروان روجيه عازار، وتداول معه الاوضاع المحلية الراهنة.

بعد اللقاء، قال النائب خليل: "بحثت مع فخامة الرئيس في امور انمائية وسياسية واجتماعية وما يتعرض له لبنان من اعتداء على حدوده. كما تناول البحث ايضا شؤونا انتخابية وسياسية واجتماعية تهم منطقة كسروان، الفتوح - جبيل". واكدنا خلال اللقاء استمرار التواصل مع فخامة الرئيس ونحن الى جانبه في السراء والضراء".

عربيد

واستقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد، وعرض معه نشاط المجلس وخططه المستقبلية.

بعد اللقاء، اوضح عربيد انه وضع رئيس الجمهورية "في اجواء انطلاقة عمل المجلس بعد انتخاب لجانه الفرعية واعادة تشكيله اداريا، وتحوله الى خلية عمل لمواكبة المرحلة الراهنة"، واشار الى ان المجلس "بانتظار ان تحيل اليه الحكومة المواضيع التي تريده ان يبدي رأيه فيها، وهو سيصدر قريبا مجموعة من الأوراق والآراء الاقتصادية".

ولفت الى انه تزود بتوجيهات الرئيس عون بالنسبة الى بعض الأمور "المتعلقة بآلية عمل المجلس".

 

عثمان بحث مع مدير المخابرات الايطالية سبل التعاون

الخميس 15 شباط 2018/وطنية - استقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، في مكتبه بثكنة المقر العام، قبل ظهر اليوم، مدير المخابرات الايطالية البرتو مانينتي على رأس وفد، في زيارة جرى في خلالها البحث في سبل تطوير العلاقة بين قوى الامن الداخلي والمخابرات الايطالية، وتعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين. وتخلل اللقاء تبادل للدروع التذكارية بين اللواء عثمان ورئيس الوفد.

 

مطرانية بيروت للأرثوذكس: الناطق الوحيد باسمنا هو المطران عوده

الخميس 15 شباط 2018 /وطنية - أصدرت مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس البيان الاتي: "طالعتنا بعض الصحف مؤخرا، كما بعض المواقع الإلكترونية، بأخبار تخص مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس أو أقوال منسوبة إلى مقربين، هي بعيدة كل البعد عن الحقيقة. يهم مطرانية بيروت أن تؤكد مجددا بأن الناطق الوحيد باسم المطرانية هو سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده، وكل كلام أو موقف غير صادر مباشرة عن سيادته لا يمثله ولا يمت إلى الحقيقة أو الواقع بصلة. كما تتمنى المطرانية على كافة وسائل الإعلام أن تتحرى حقيقة الخبر، أي خبر، قبل نشره لأن رسالتها هي تقديم الحقيقة للرأي العام لا ما هو مختلق وغير صحيح".

 

الراعي الى المانيا غدا للمشاركة في اعمال مؤتمر ميونيخ للامن

الخميس 15 شباط 2018/ وطنية - يغادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بيروت صباح غد الجمعة، متوجها الى ميونيخ في المانيا يرافقه النائب البطريركي المطران بولس صياح ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول في بكركي وليد غياض، وذلك للمشاركة في اعمال مؤتمر ميونيخ للامن الذي يحضره رؤساء جمهوريات وحكومات ويستمر ما بين 16 و 17 شباط الجاري. وسوف تكون للراعي ضمن فعاليات المؤتمر عدة مداخلات حول الحضور المسيحي في الشرق الاوسط والاوضاع في لبنان وسوريا والعراق، وتحديات الحريات الدينية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، واختبار العيش المسيحي - الاسلامي في لبنان والمنطقة. ويترأس الراعي يوم الاحد الذبيحة الالهية في كنيسة القديس لودفيك في ميونيخ بحضور الرعية المارونية وابناء الكنائس الشرقية.

 

العبسي عاد من الفاتيكان: الزيارة كنسية ولا خوف من هجرة المسيحيين من الشرق الاوسط

الخميس 15 شباط 2018 / وطنية - وصل بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي والوفد المرافق، بعد ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، عائدا من الفاتيكان حيث شارك في قداس الشركة مع البابا فرانسيس، وعقد لقاءات كنسية.

وكان في استقبال العبسي في المطار، ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب ادغار المعلوف ووفد من المطارنة.

وقال العبسي: "الزيارة الى الفاتيكان كانت للمشاركة في قداس الشركة مع قداسة البابا، وهذا عرف كنسي، فعندما ينتخب بطريرك او رئيس للكنيسة الكاثوليكية، يحتفل بالذبيحة الالهية مع قداسة البابا للدلالة على الوحدة والشركة في لبنان بين الكنيستين. وتخلل الزيارة اجتماع مع قداسة البابا وتبادل للكلمات، واعطى البابا بعض التوجيهات العادية لرعاة الكنائس. وفي اليوم التالي شاركنا في قداس مشترك مع قداسته واعضاء السينودس المقدس، في ما يسمى ميتولوجيا الشركة - قداس الشركة، لان الشركة الايمانية يعبر عنها في القداس الالهي. وأعلن قداسته في هذا القداس الشركة بين كنيستنا والكرسي الرسولي بشكل علني، وأظهر عطفا ومحبة، ومن خلال حملنا الكأس المقدسة والقربان معا، أراد قداسته التعبير عن محبته وتقديره لكنيستنا وللكنائس الشرقية عموما". أضاف: "كما شملت الزيارة مع الوفد لقاءين مع رئيس المجمع الشرقي للكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردي ساندري ومع المسؤول عن امانة السر في الفاتيكان الكاردينال بارولين". وأوضح ان "المحادثات تمحورت حول علاقة الكنيسة مع كنيسة روما، وانه تم البحث مع امين سر الخارجية في الفاتيكان في موضوع الهجرة المسيحية من منطقة الشرق الاوسط". وردا على سؤال عما اذا كان هناك تخوف من هجرة المسيحيين، قال العبسي: "ليس هناك تخوف بل واقع. وجدنا تشجيعا لكي يبقى المسيحيون في ارضهم وبلادهم. وهذا الواقع نحاول معالجته عبر الحد من الهجرة ومحاولة مساعدة المسيحيين". وعن سبب هذه الهجرة، قال: "لقد هاجروا بسبب ضيق العيش وقلة الامان او للبحث عن مستقبل افضل". أضاف: "المسيحيون لا يخافون من الآخر، انما هناك وضع معين لا ينعكس عليهم وحدهم بل يطال الجميع".

 

تجمع العلماء: لبنان بات قويا بجيشه ومقاومته وشعبه ويستطيع أن يصد أي عدوان يحافظ على الحقوق

الخميس 15 شباط 2018 /وطنية - رأى "تجمع العلماء المسلمين" في بيان أن "الولايات المتحدة الأميركية ليست وسيطا في النزاع العربي-الإسرائيلي، وفي مسألة الخلاف الحدودي بين لبنان وفلسطين المحتلة، بل هي طرف يعمل لمصلحة الكيان الصهيوني ويريد أن يمارس ضغوطا أو يعرض تسويات مذلة علينا وكأنه يريد أن يقول لنا تنازلوا عن حقوقكم كيلا يقع عليكم غضب الولايات المتحدة الأميركية، ونحن نقول إننا لا ولن نتنازل عن أي شبر من أراضينا، فنحن أصلا نعتبر أن الكيان الصهيوني غاصب ولا يحق له الوجود حتى يدعي حقوقا في أراضينا". واعتبر أن "أي تهديد تمارسه الولايات المتحدة الأميركية وينفذه الكيان الغاصب سيجلب على هذا الكيان جحيما لا يستطيع أن يتحمله، وسيكون هذا الأمر بداية حرب تحرير حقيقية". وأعلن وقوفه "إلى جانب الرؤساء الثلاثة في الخيارات الوطنية التي اتخذوها، خصوصا لجهة قرارات مجلس الدفاع الأعلى"، داعيا "الجيش اللبناني ليكون على أهبة الاستعداد وكذا المقاومة ومن ورائها الشعب، حتى يعرف الكيان الصهيوني ومن ورائه أن لبنان لم يعد ضعيفا ولقمة سائغة، بل بات قويا بجيشه ومقاومته وشعبه، يستطيع أن يصد أي عدوان ويحافظ على الحقوق". وطالب القوى السياسية اللبنانية "بالابتعاد في هذه المرحلة على الأقل عن المناكفات السياسية وتصعيد الخلافات على وقع الانتخابات المقبلة لأن الوضع يحتاج إلى اصطفاف جميع القوى إلى جانب بعضها البعض، صفا واحدا في مواجهة العدو الصهيوني الذي يريد الشر ببلدنا، وهذه الخلافات تسهل عليه الوصول إلى أهدافه العدوانية".

 

القوات: لاستقاء المعلومات من مصادرها الأساسية

الخميس 15 شباط 2018 /وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "تؤكد الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" ان ما ورد في مقالة الزميلة رلى إبراهيم تحت عنوان "بيروت الأولى...دائرة المحرجين" وتحديدا الشق المتعلق بـ"القوات اللبنانية" غير دقيق ولا يعكس واقع الحال، وتتمنى الدائرة من إبراهيم وكل الزملاء استقاء المعلومات من مصادرها الأساسية.

 

تعيينات في مؤسسات المياه واستحداث 43 قنصلية... هذه أبرز قرارات الحكومة اليوم

الوكالة الوطنية/15 شباط/18

التأم مجلس الوزراء في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء. وبحث في جدول أعمال من 66 بنداً يتضمن شؤوناً مالية ووظيفية واتفاقيات ومتفرقة وعقارية وهبات وسفر، إضافة الى أمور طارئة.

وباشر مجلس الوزراء درس جدول أعماله فأقر معظم البنود الواردة فيه، وأبرزها:

- تعيين الدكتور علي الصمد مديراً عاماً لوزارة الثقافة.

- تعيين الدكتور حسان عكره مديراً عاماً للمكتبة الوطنية

- تعيين جان يوسف جبران رئيساً لمجلس الادارة ومديراً عاماً لمؤسسة المياه في بيروت وجبل لبنان.

- تعيين رزق جرجس رزق رئيساً لمجلس الادارة ومديراً عاماً لمؤسسة مياه البقاع.

- تعيين وسيم صلاح ضاهر رئيساً لمجلس الادارة ومديراً عاماً لمؤسسة مياه الجنوب.

- تعيين خالد بركات عبيد رئيساً لمجلس الادارة ومديراً عاماً لمؤسسة مياه الشمال.

- تعيين سامي حسن علوية رئيساً لمجلس الادارة ومديراً عاماً لمؤسسة مياه الليطاني.

وقد اعترض وزراء القوات اللبنانية على عدم عرض الأسماء مسبقاً على مجلس الوزراء، مع موافقتهم على آلية التعيينات.

كما تم استحداث 43 قنصلية جديدة في 28 بلداً إضافة الى 52 قنصلية كانت أقرّت سابقاً. كذلك، تم تأليف لجنة وزارية برئاسة دولة الرئيس لبحث كل المسائل المرتبطة بشؤون المرأة.

قرارات مجلس الوزراء

ومن أبرز قرارات مجلس الوزراء:

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعديل المادة 56 من المرسوم الرقم 3950 تاريخ 27/4/1960 المتعلق بنظام التعويضات والمساعدات.

- الموافقة على نقل اعتمادات للمديرية العامة لأمن الدولة لتغطية نفقات ناتجة عن تعيين موظفين في ملاك المدنيين لديها.

- الموافقة على طلب وزارة الخارجية والمغتربين تعيين سفراء في الخارج كسفراء غير مقيمين.

- تعديل انشاء المؤسسة العامة لادارة مستشفى بيروت الحكومي- الكرنتينا وتعيين ميشال حنا مطر رئيساً لمجلس الادارة ومديراً عاماً، وعضوية الدكاترة: جورج ابرهيم الكعدي، نقولا نصري رباط، كريكور يراونت اجيديان، والمحامي محمد محمود يموت.

- الموافقة على طلب مجلس الانماء والاعمار الموافقة على اتفاقية قرض مع البنك الاوروبي للتثمير بقيمة 68 مليون و500 الف يورو لتمويل مشروع مياه الصرف الصحي في حوض الغدير وتفويض رئيسه التوقيع عليها.

- الموافقة على طلب مجلس الانماء والاعمار تفويض رئيسه التوقيع على اتفاقية التعاون للمساعدة التقنية مع البنك الاوروبي للتثمير لدارسة جدوى مشروع تحديث وتوسيع نظم تجميع ومعالجة مياه الصرف الصحي في صيدا تتضمن هبة عينية بقيمة 380 الف يورو.

- الموافقة على طلب مجلس الإنماء والإعمار الموافقة على اتفاقيتي البيع لاجل والوكالة العائدتين لتمويل مشروع دعم القطاع الصحي في لبنان ضمن المبادرة الدولية المالية الميسّرة من البنط الاسلامي للتنمية وتفويض رئيس المجلس التوقيع عليهما.

- الموافقة على طلب وزارة المالية الموافقة على تفويض الوزير بالتفاوض حول القرض المقدّم من البنك الدولي بقيمة 120 مليون دولار اميركي لتنفيذ مشروع تسهيل الحصول على الخدمات الصحية.

- الموافقة على مشروع اتفاقية تمويل بين بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان والجمهورية اللبنانية ممثلة بوزارة الداخلية والبلديات بشأن تطوير نظام العدالة الجنائية والعدالة ذات الصلة بالاحداث في لبنان، وتفويض الوزير التوقيع عليها على سبيل التسوية.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى ابرام البرنامدج التنفيذي للتعاون الثقافي بين لبنان ومصر (الموقع في 23/3/2017).

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات ابرام مذكرة التفاهم بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة جمهورية مصر العربية للتعاون في المجال الامني الموقّعة في القاهرة بتاريخ 23/3/2017.

- الموافقة على عرض وزارة البيئة المخطط التوجيهي المحدث لاغلاق واعادة تأهيل المكبات العشوائية في لبنان والاجراءات المرفقة لهذه الخطة، والموافقة على اجراء مباراة لتعيين الضابطة البيئية.

- الموافقة على تكليف مجلس الانماء والاعمار تلزيم مشروع تطوير البنى التحتية للمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى اعتماد المواصفات العائدة لقوارير مادة غاز النفط المسيل المصنعة من المواد المركبة من المعدن وتجهيزاتها واعطائها صفة الالزام القانوني.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعديل جزء من المخطط التوجيهي العام لمنطقة جديتا العقارية (قضاء زحلة) المصدق بالمرسوم رقم 3845 تاريخ 18/9/2000.

 

 

رعد: نؤكد على حقنا الكامل في استثمار مواردنا الطبيعية وثرواتنا المعدنية ولا نقبل ان ينتقص منها احد

الخميس 15 شباط 2018 /وطنية - رأى رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال مهرجان اقامه "حزب الله" في ذكرى الشهداء القادة، في النادي الحسيني لبلدة جبشيت "ان اسرائيل الكبرى والعظمى قد ولت واندحرت، فاسرائيل اليوم تبني جدارا لتحمي كيانها وهي تهاب من الحرب، وبالامس اسقطت طائرة اسرائيلية في سوريا، ارتفع العويل والصراخ والمناشدات لايقاف اطلاق النار، اسرائيل كشفت عن ضعفها وعن هزلها وتراجعها، وانعدام ثقتها بجهوزيتها لمواصلة اي مواجهة، وهي لا تستطيع ان تتحمل حربا لا تعرف حجم اتساع جبهتها".

وقال: "ان الاسرائيلي يرغب في شن حرب عدوانية على لبنان ولكنه يشعر بأن هذه الحرب سوف تترك اثرا سلبيا على كيانه ومصيره ونحن نحتفظ بجهوزيتنا وننميها اولا لمواجهة اي عدوان، وثانيا لتحقيق اهدافنا فنحن لا نستطيع ان نسكت على ظلم الطواغيت".

وأضاف: "الآن يأتي من يريد منا ان نتنازل عن بعض مياهنا الاقليمية لمصلحة اسرائيل حتى يسمح لنا بالتنقيب عن نفطنا في مياهنا، ونحن نقول هذا حقنا الكامل في استثمار مواردنا الطبيعية وثرواتنا المعدنية ولا نقبل لاحد ان ينتقص منها، وهذا الامر يشكل تحديا للبنان وللبنانيين وللدولة ولنا جميعا، وعلينا ان نثبت اننا قادرون على حفظ حقنا الكامل في نفطنا وغازنا، فحدودنا اللبنانية مرسومة ومشخصة في القانون الدولي والامم المتحدة وهذه الحدود يجب ان نحافظ عليها".

وعن الانتخابات النيابية قال رعد: "امامنا استحقاق انتخابي قادم، نحن نطالب القوى السياسية ان تتعاطى مع هذا الاستحقاق والتحضيرات له بكل حكمة ودراية ومراعاة للهدوء والاستقرار الذي يريده الناس، ومن اجل ان ينجز هذا الاستحقاق الانتخابي".