المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 14 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february14.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/انتصارات وارباح نظام إيران وأذرعته الإرهابية هي خسارة لكل شعهوب الشرق الأوسط

الياس بجاني/حزب الله: احتلال وقمع وفوضى وانغلاق ومذهبية ومفاهيم من القرون الحجرية

الياس بجاني/غربة رعاتنا وقادتنا الموارنة عن مار مارون وعن المارونية

الياس بجاني/زمن محل وطاقم سياسي عفن لا يخاف الله ولا يوم حسابه الأخير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بعد الخزعلي.. حركة النجباء على خط لبنان في "توقيت قاتل"

بيان "تقدير موقف" رقم 141/ نريد زعماء يكبر بهم الوطن ولا يكبرون عليه

د.فارس سعيد: الـ"صلبطة" تسيطر على لبنان والمنطقة

الزغبي: مقولة ربط النزاع مع سلاح حزب الله لا تصلح في مرحلة التصادم الإقليمي والدولي

مجلس الوزراء يجتمع بعد ظهر الخميس المقبل في القصر الجمهوري

عائلة المخطوف اللبناني في إيران نزار زكا تناشد الرئيس عون التدخل لإعادته سالماً

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 13/2/2018

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 13022018‏

المحكمة الدولية: مرافعات وكلاء الدفاع في 20 و21 شباط

رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان: غياب المتّهمين بقضية إغتيال الحريري لن يؤثر على مسار العدالة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ناشطان في عكار يواجهان دعوى قضائية .. والسبب انتقادهما لمستشفى يوسف الاستشفائي

الاحدب: الرئيس الشهيد صاحب مشروع أما اليوم فلا مشروع فقط منافقون

كتلة المستقبل جددت في ذكرى استشهاد الحريري تمسكها بنهجه وإصرارها على دعم المحكمة الخاصة بلبنان

ريفي : القرار الظني بحق عمر البحر يخالف مضمون وروح قانون العقوبات

معلولي: المساس بالطائف سيعيد البلاد الى خلافات تهدد كيانه

كنعان بعد اجتماع التغيير والاصلاح: لسنا هواة استعراضات بل مبادرات ويجب حسم مشروع الموازنة وحل قضية النازحين ومعضلة النفايات

جنبلاط بعد لقائه الحريري: علاقتنا إن مرت ببعض التموجات لكنها تبقى ثابتة مبنية على أرض صلبة

عماد قميحة لـ«جنوبية»: تشتت الاعتراض والفيتو الشيوعي يمهد لاكتساح «الثنائية الشيعية»

هل ولاية الفقيه تريد إزالة إسرائيل من الوجود كما تزعم/الشيخ حسن مشيمش/جنوبية

شبكة اتصالات حزب الله في الرميلة على نفقة الدولة؟

السفير زيادة اكد متانة العلاقات الكندية اللبنانية في مختلف المجالات

التيار المستقل سأل عن سبب تأخر لوائح الهيئات الانتخابية: ظاهرة توزيع الأموال بدأت تنتشر سريعا مع بداية فتح باب الترشح

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مسؤول إيراني: زواحف غربية للتجسس على برنامجنا النووي

مسؤول إسرائيلي يهدد الأسد وإيران «إذا تجاوزا الخطوط الحمراء»

نتنياهو يوقف الغارات بعد محادثته الهاتفية مع بوتين

جنرالات إسرائيل: المواجهة مع إيران مسألة وقت

صواريخ إيرانية محملة بالغازات السامة ضربت الغوطة

كندا طلبت من طهران تفسير أسباب انتحار أحد مواطنيها بالسجن وشخصيات إيرانية تطالب باستفتاء لتغيير النظام القمعي

إسرائيل وجهت رسائل شديدة اللهجة لطهران عبر دول أوروبية

ماتيس: إيران تقف خلف كل المشكلات في الشرق الأوسط

موسكو تنفي علمها بوجود قاعدة عسكرية لإيران في تدمر وتحذر من التصعيد

قائد «الوحدات» الكردية: الجيش الأميركي باق في منبج وقال إن النظام «لم يدافع عن السيادة السورية»

لافروف يتهم الولايات المتحدة بمحاولة إقامة شبه دولة في سوريا

أسرة الناشط الإيراني تكذب رواية انتحاره وتطالب بتشريح جثته

السعودية: قصف نظام الأسد للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيماوية انتهاك صارخ للقوانين الدولية ومجلس الوزراء يوافق على تنظيم هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة

مسؤول إيراني يتهم غربيين بالتجسس على أنشطة بلاده النووية

حلم القضاء على «داعش» يسكّن المعاناة المعيشية لأبناء سيناء/حصاد رابع أيام العملية الموسعة: مقتل 12 «تكفيرياً» وضبط 92 مطلوباً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عملاقٌ» نيابي وُكتَلٌ صغيرة مبعثرة/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لاهاي عشية 14 شباط... الأدلّة في جعبة لجنة التحقيق/ربى منذر/جريدة الجمهورية

جدار الـ «لا حرب»/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

صراع أجنحة التيار: جان عزيز الضحية/باسكال بطرس/المدن

ذكرى 14 شباط: الحريري ضائع/منير الربيع/المدن

العالم يحتاج محاكمة قتلة الحريري وشهداء سورية/رندة تقي الدين/الحياة

إيران دولة متوسطية/خيرالله خيرالله/العرب

أبعاد حرب سوريا الإقليمية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة ومدى تأثيره/السفير مسعود المعلوف/جريدة الجمهورية

إعلام تائه خارج الساحة التاريخية/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

الطائرة الإسرائيلية والحرب المستحيلة/أسعد حيدر/المستقبل

الاحتراب على سوريا والمقامرة بالسوريين/يوسف الديني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تلقى دعوة لزيارة بولندا: لدعم لبنان كمركز لحوار الأديان والمساعدة على تأمين عودة النازحين

عون لوفد جمعية المصارف: للمحافظة على استمرار التسليفات والقروض لدعم الطبقة الوسطى

الحريري استقبل فنيانوس وعداؤون سلموه شعلة الوفاء للرئيس الشهيد:العلاقة تاريخية مع جنبلاط وسنكمل المشوار معه

الراعي إلتقى وفدا من السلك القنصلي حبيس: مساعيه حثيثة لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية

باسيل ناشد الحاضرين في إجتماع دول التحالف ضد داعش في الكويت المشاركة في مؤتمر روما: سيبقى الإرهاب قائما ما لم يعد النازحون إلى بلدانهم

ابي نصر: اعلن عزوفي عن الترشح للانتخابات وأعد ابناء منطقتي البقاء الى جانبهم

فرعون: اجتمعت بكل القوى ونسعى للائحة تضم القوات والمستقبل ونديم الجميل وقوى أخرى والعقد النيابية أكثر من البلدية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

انجيل القدّيس لوقا 18/9-14/وقالَ أَيْضًا هذَا المَثَلَ لأُنَاسٍ يَثِقُونَ في أَنْفُسِهِم أَنَّهُم أَبْرَار، وَيَحْتَقِرُونَ الآخَرين: «رَجُلانِ صَعِدَا إِلى الهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، أَحَدُهُما فَرِّيسيٌّ وَالآخَرُ عَشَّار. فَوَقَفَ الفَرِّيسِيُّ يُصَلِّي في نَفْسِهِ وَيَقُول: أَللّهُمَّ، أَشْكُرُكَ لأَنِّي لَسْتُ كَبَاقِي النَّاسِ الطَّمَّاعِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاة، وَلا كَهذَا العَشَّار. إِنِّي أَصُومُ مَرَّتَينِ في الأُسْبُوع، وَأُؤَدِّي العُشْرَ عَنْ كُلِّ مَا أَقْتَنِي. أَمَّا العَشَّارُ فَوَقَفَ بَعِيدًا وَهُوَ لا يُرِيدُ حَتَّى أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاء، بَلْ كانَ يَقْرَعُ صَدْرَهُ قَائِلاً: أَللّهُمَّ، إِصْفَحْ عَنِّي أَنَا الخَاطِئ! أَقُولُ لَكُم إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا، أَمَّا ذاكَ فَلا! لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

انتصارات وارباح نظام إيران وأذرعته الإرهابية هي خسارة لكل شعهوب الشرق الأوسط

الياس بجاني/12 شباط/18

كل انتصار لإيران ولأذرعتها الإرهابية ومنهم حزب الله الذي يحتل لبنان ويقتل الشعب السوري ويتاجر بالشعب الفلسطيني هو خسارة لشعوب كل دول الشرق الأوسط وللبنان ولسوريا تحديداً ولشعبوبهما المضطهدة.

 

حزب الله: احتلال وقمع وفوضى وانغلاق ومذهبية ومفاهيم من القرون الحجرية

الياس بجاني/13 شباط/18

احتلال حزب الله هو سبب إستمرار وتفاقم الفساد والإفساد والفوضى وثقافة اللادولة واللاقانون والإنغلاق وجر لبنان إلى القرون الحجرية

 

غربة رعاتنا وقادتنا الموارنة عن مار مارون وعن المارونية

الياس بجاني/08 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62459

تتذكر أمتنا المارونية وكنيستها اليوم أبينا مار مارون مؤسس هذه الكنيسة وراعيها وقديسها وشفيعها.

نرفع الصلاة خاشعين ومتضرعين من أجل أن تحل على قومنا الماروني نعم المحبة والإيمان، وأن يعود قادتنا كافة إلى منابع ومعاجن قيم ومثال ومفاهيم وممارسات أبينا مارون في أقوالهم وإيمانهم وأفعالهم.

لقد علمنا السيد المسيح وأوصانا في كتابنا المقدس بأن نشهد للحق، وأن ندافع عن الحقيقة، وأن نسمي الأشياء بأسمائها، وأن يكون كلامنا صريحاً ومباشرة ودون مواربة أو نفاق أو تملق أو تلون أو ذمية.

وعلمنا أن يكون كلامنا بنعم نعم، وبلا لا ..

وعلمنا أن الكلمة كانت منذ البدء وأنها هي تجسدت وأنها هي الله..

وعلمنا أن الله هو محبة، وأن من لا يعرف المحبة لا يعرف الله..

من هنا وبراحة ضمير كاملة، وعن قناعة مطلقة، واعتماداً وحكماً على الأفعال والأقوال والثقافة والتعاطي والممارسات، وبذكرى قديسنا وأبينا مار مارون نقول بحزن مبكي بأن غالبية رعاتنا وقادتنا الموارنة الحاليين هم في غربة قاتلة عن كل ما جسده ويجسده مار مارون وعن المارونية بكل أطرها الإيمانية من نذورات وتواضع وإيمان وتجرد والتزام بمفهوم الأبواب الضيقة.

ولأن المارونية في جوهرها وكما أرادها أبينا مار مارون هي نذورات فقر وطاعة وعفة وينابيع تواضع ومحبة وإيمان وصدق وشفافية وعطاء وتجرد ورسالة وتاريخ، فإن ممارسات السواد الأعظم من القيمين على شؤوننا السياسية والدينية والحياتية والثقافية هم في واد والمارونية الحقة وتعاليم ونموذج مؤسسها هم في واد آخر.

ومحزن جداً أن تكون ثقافة الإسخريوتي قد تسللت إلى عقول وقلوب وضمائر كثر من قادتنا فأمست قبلته هي نمطاً لممارساتهم وعنواناً لحالة التخلي التي يعيشونها.

ولكن ورغم كل هذه الغربة، ورغم هذه الإسخريوتية الوقحة على مستوى القادة والرعاة، فإن الخمائر الطيبة والطاهرة وللحمد لله هي موجودة ومتأصلة بين قومنا الماروني..

وهذه الخمائر الخيرة هي بالتأكيد ستخمر عجيننا الإيماني مهما طال زمن الجحود والكفر والتخلي..وهي التي سيكون لها الغلبة في النهاية مهما طال زمن المكر والمّحل والإسخريوتية.

اليوم وفي ذكرى أبينا ومؤسس كنيستنا مار مارون نرفع الصلاة طالبين شفاعته وبركاته لقومنا الماروني ولوطننا المقدس لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

بعد الخزعلي.. حركة النجباء على خط لبنان في "توقيت قاتل"

دبي - العربية.نت/13 شباط/18/لم تمضِ أشهر طويلة على تحذير الحكومة اللبنانية، وتحديداً في التاسع من ديسمبر الماضي من أي أنشطة عسكرية على الأراضي اللبنانية، وذلك إثر الزيارة التي قام بها القيادي في الحشد الشعبي العراقي، قيس الخزعلي، إلى جنوب لبنان برفقة عناصر من حزب الله، حتى أتى وافد جديد تحت مظلة فصيل عراقي آخر، في توقيت قاتل هذه المرة، لا سيما أنه أتى بعيد التصعيد الأخير الذي دار بين سوريا وإسرائيل، بعد أن أسقط النظام السوري طائرة أف 16 إسرائيلية فوق الجليل الأعلى، السبت الماضي، وإعلان إسرائيل أنها أسقطت درون إيرانية اخترقت الحدود الشمالية. فقد أعلن الأمين العام لحركة النجباء العراقية، أحد فصائل الحشد الشعبي المقاتلة في سوريا، الثلاثاء، من بيروت استعداد قواته للقتال في "جبهة واحدة" مع حزب الله اللبناني في حال شن إسرائيل أي اعتداء. وأتى كلام أكرم الكعبي هذا بعد زيارته ضريح القيادي في حزب الله عماد مغنية في الضاحية الجنوبية لبيروت. قال الكعبي "سنكون مع حزب الله في صف واحد وجبهة واحدة كما كنا معه في العراق أو في سوريا في جبهة واحدة"، متابعاً "سنبقى مع سوريا التي تعتبر جزءاً من محور المقاومة، وسنحقق الانتصارات". يذكر أن حركة_النجباء مدعومة عسكرياً من إيران إلى جانب قوات النظام السوري وحزب_الله في الحرب السورية. ومنذ العام 2013، يشارك حزب الله بشكل علني في القتال مع قوات النظام في سوريا على الرغم من معارضة جزء كبير من السياسيين والأحزاب اللبنانية، وانقسام الحكومة اللبنانية في هذا الشأن.

فيديو الخزعلي.. وتحذير الحكومة اللبنانية

يذكر أن الخزعلي كان ظهر مطلع ديسمبر في فيديو تم تداوله بشكل واسع في لبنان بلباس عسكري رمادي اللون أثناء جولة "جنوبية"، كما ظهر في الفيديو عنصر من حزب الله، وهو يُعرّفه بالمكان، ويشير بيده قائلاً "هذا الجولان" المحتل. وفي قرية كفركلا الحدودية، قال الخزعلي: "نعلن جاهزيتنا الكاملة في الوقوف صفاً واحداً مع الشعب اللبناني مع القضية_الفلسطينية أمام الاحتلال الإسرائيلي". ولاقت تلك التصريحات اعتراضاً وشجباً من قبل أحزاب لبنانية، كما حذر رئيس الحكومة سعد الحريري من القيام بأي أنشطة عسكرية على الأراضي اللبنانية، لافتاً إلى أن القوات الأمنية هي المكلفة بحماية لبنان.

وبعيد أسابيع على فيديو الخزعلي، ضج لبنان ثانية، لاسيما مواقع التواصل بصور جديدة لأحد قياديي الميليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا، المدعو حمزة أبو العباس قائد لواء الإمام الباقر، خلال تواجده في جنوب لبنان. وظهر أبو العباس في الصور وهو واقف عند الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة.

ونشرت صفحة "لواء الإمام الباقر السورية" على "فيسبوك" صوراً لقائد عمليات "لواء الباقر" حمزة أبو العباس، أثناء جولة له على الحدود اللبنانية الفلسطينية، حيث علقت الصفحة على الصور "فلتعلم إسرائيل أننا على حدودها وسيأتي اليوم الذي نكسر فيه حدودها".

 

بيان "تقدير موقف" رقم 141/ نريد زعماء يكبر بهم الوطن ولا يكبرون عليه

13 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62564

في ما يتعدّى السياسة

تحلُّ الذكرى 13 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري غداً وكأنها البارحة!

يعود "تقدير موقف" بالذاكرة إلى ذلك النهار المشؤوم ويتذكّر:

يتذكر أن دماءك وحّدت لبنان!

يتذكر أن وحدة اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، أنجزت خروج الجيش السوري من لبنان!

يتذكر أن خروج الجيش السوري ساهم في عودة البعض وإطلاق سراح البعض الآخر!

يتذكر أن العدالة إذا ما طُبّقت مرة واحدة سوف تطبّق مرات عديدة أخرى!

يتذكر أن من قدّم دمه من أجل لبنان يستحق فخر لبنان!

تقديرنا

"نعشك عرشك وعروشهم نعوشهم!"

هذا ما قاله أحد أحبار الكنيسة المارونية لأحد كبار اللبنانيين في الأربعينيات!

وهذا ما يقال فيك يا رفيق الحريري!

فالكبير ليس فقط من يقول: "لا أحد أكبر من وطنه".

نريد زعماء يكبر بهم الوطن ولا يكبرون عليه!

كل يومٍ عند ضريحك نرسم شارة الصليب ونقرأ الفاتحة.

رحمك الله.. ورحمنا!

 

د.فارس سعيد: الـ"صلبطة" تسيطر على لبنان والمنطقة

السياسة الكويتية/13 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62564

تعليقاً على ما جاء في خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني في ذكرى انطلاقة الثورة الإيرانية، والإدعاء أن التدخل الإيراني في المنطقة منع تخريب لبنان وانتقال الفوضى إليه، اعتبر النائب السابق فارس سعيد، لـ"السياسة"، إن "ما قاله روحاني يعبر عن نظرية من يتصرف وكأنه مالك الملك، والوصي على العراق وسوريا ولبنان، وهو يقرر ساعة الحرب ويحدد العدو، ويحدد القرار نيابة عن أهل المنطقة، وهو الذي ينفذ ما يراه مناسباً بغض النظر عن أهل البلاد". وقال: "هذا احتلال و"صلبطة" سياسية على القرار العربي، وأكبر دليل المواجهة التي حصلت السبت الماضي بين إسرائيل وإيران، بسلاح روسي وعلى بعد أمتار من الجيش التركي، وما من أحد حرك ساكناً، وكأن المنطقة باتت فعلاً تحت الوصاية الإيرانية، وهذا ما حذرنا منه منذ البداية، منذ أن ذهب بعض الأطراف في لبنان إلى تسوية مع "حزب الله"، ومنذ أن ذهبوا إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية". وأشار إلى أن "ادعاء روحاني أنه حمى لبنان، ينطلق من قاعدة من يحمي الأرض يحكم الأرض. وإن على اللبنانيين أن يسلموا بهذا الطرف أن يحكم لبنان"، رافضاً على المستوى الشخصي "التسليم بهذه المقولة، ومثلي كثيرون يرفضون انتقال لبنان من التبعية لسوريا إلى التبعية لإيران، وبالتالي فإن ما يجري هو تهديد للبنان وانتقاص لسيادته وإضرار كبير بمصالحه وعلاقاته مع دول العالم الحر".

 

الزغبي: مقولة ربط النزاع مع سلاح حزب الله لا تصلح في مرحلة التصادم الإقليمي والدولي

الثلاثاء 13 شباط 2018/وطنية - أشار عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح إلى "إشكالية في موقف الرؤساء الثلاثة خلال محادثاتهم الوشيكة مع وزير الخارجية الأميركي ريك تيليرسون". وقال :"مع أن موقفهم موحد وقوي لتثبيت حقوق لبنان البرية والبحرية في مواجهة إسرائيل، فإن نقطة الضعف تكمن في تبرير السلاح الخارج عن شرعية الدولة عسكريا وماليا، والملتزم أجندا غير لبنانية تتصادم مع السياسة العامة للمجتمع الدولي". أضاف: "إن مقولة ربط النزاع مع سلاح "حزب الله" قد تصلح داخليا لتمرير تسوية وتقطيع مرحلة، لكنها لا تصلح في مرحلة التصادم الإقليمي والدولي، ولا تستطيع حماية لبنان من التطورات الخطيرة".

 

مجلس الوزراء يجتمع بعد ظهر الخميس المقبل في القصر الجمهوري

الثلاثاء 13 شباط 2018 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" داود رمال، ان مجلس الوزراء سينعقد في القصر الجمهوري في بعبدا، الساعة الرابعة من بعد ظهر الخميس المقبل، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

 

عائلة المخطوف اللبناني في إيران نزار زكا تناشد الرئيس عون التدخل لإعادته سالماً

جبلنا ماغازين – بيروت/13 شباط/18/أعلنت عائلة المواطن اللبناني نزار زكا في بيان اليوم أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استقبل وفدا من عائلة نزار زكا، المواطن اللبناني المخطوف في ايران، ضم مهى زكا يافي وأنس يافي، وكان اللقاء ممتازاً حيث طرحت العائلة قضية نزار وأوصلت الى الرئيس عون رسالة شفهية منه". واشار البيان الى "ان الرئيس عون، اكد وقوفه الى جانب العائلة والى جانب اللبنانيين جميعا دون تمييز، وأعرب عن تعاطفه الخاص مع زكا، وعرض السبل والخطوات التي سيقوم بها لتأمين عودته سالماً من إيران الى عائلته ووطنه، بعدما كان يلبي دعوة رسمية رئاسية لإلقاء محاضرة في ايران. كما اطلع الرئيس عون بتعمق على الدعوة التي تلقاها نزار وعلى تأشيرة الدخول إلى إيران (الفيزا) التي كان حصل عليها، مؤكدا انه لن يوفر اي جهد لاعادة نزار سالماً الى وطنه، وسيقوم بالخطوات التي تؤمن هذه النتيجة السعيدة، مبدياً قلقه لجهة تدهور وضع نزار الصحي".

أضاف البيان :"تغتنم العائلة فرصة هذا البيان، للتوجه الى فخامة الرئيس متمنية عليه العمل على الافراج عن نزار قبل فوات الاوان، بعد تدهور صحته بشكل سريع، بحسب تقارير الاطباء، وخصوصا بعد وفاة الناشط البيئي الكندي الايراني كاووس سيد امامي في سجن ايفين حيث نزار معتقل. ولا يسع العائلة سوى شكر فخامة الرئيس، أب جميع اللبنانيين، على سعة صدره وحبه للوطن ولجميع ابنائه، وهو الذي لن يترك اي لبناني من دون اي مظلة تحميه، فكيف الحال بالنسبة الى مواطن بريء ذهب الى ايران ليلبي دعوة رسمية. والعائلة على ثقة بأن كل الوقائع والقناعات موجودة دون اي شك لدى فخامته".

وكان زكا قد اختفى في العاصمة الإيرانية طهران عام 2015، قبل أن تعلن السلطات الإيرانية أنه موقوف لديها بتهمة "التجسس لصالح الولايات المتحدة الأميركية، وبارتباطه بأجهزة أمنية وعسكرية أميركية، كانت تدعمه لتنفيذ بعض المخططات في البلاد".

ويرأس زكا تجمع "آي سي تي"، وهو تكتل شركات من 13 بلداً يروج لتكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط، كما أنّه نائب رئيس "المنظمة العالمية لتكنولوجيا المعلومات والخدمات" (ويتسا). علماً أن زكا كان مقيماً في العاصمة الأميركية واشنطن ويحمل الإقامة الأميركية الدائمة، وقد سبق للكونغرس الأميركي أن دعا عبر قانون أصدره العام الماضي السلطات الإيرانية بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط" عنه. وقد عانى زكا خلال توقيفه من مضاعفات صحية، إلى جانب وفاة والدته خلال فترة احتجازه.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 13/2/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ليس هو مهرجان الذكرى والوفاء فحسب وإنما هو مهرجان تجديد العمل لمواقف الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم غد في مهرجان البيال في الذكرى الثالثة عشرة لجريمة الاغتيال بطنين من المتفجرات. ويترقب اللبنانيون في مهرجان الغد أمرين:

- الاول: من سيحضر ومن سيغيب من قيادات قوى الرابع عشر من اذار التي تفرقت في القسمة وثبتت على معتقداتها في الجمع.

- الثاني: المواقف التي سيطلقها الرئيس سعد الحريري والتي تتميز بـ:

- كونه رئيسا لمجلس الوزراء.

- كونه في سياسة آنية متحركة.

- كونه يطل على تيار المستقبل وحلفائه بكلام من الثابت ان يكون جديدا.

- كونه يتحضر لانتخابات نيابية تجرى وفق قانون جديد.

- كونه في موقع يحرص على العلاقة الواضحة مع فريق الثامن من آذار.

- كونه مطالبا من جمهور رفيق الحريري بتنظيف الفريق الأول وربما الثاني والإبقاء على من لم يقلب البندقية.

وعشية الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري يزور رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عند الثامنة بيت الوسط حيث يلتقي الرئيس الحريري.

وفي لاهاي ندوة إعلامية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ورئيسة المحكمة تؤكد ان العمل لن يتأثر بغياب المتهمين، مشيرة الى ان هناك الكثير من التحديات في عمل المحكمة منها وفاة مصطفى بدر الدين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

في الايام الثلاثة المقبلة 3 محطات ربما يكون قاسمها المشترك التهديدات البرمائية الاسرائيلية للبنان، الاولى كلمة رئيس الحكومة سعد الحريري غدا في ذكرى استشهاد والده، والثانية زيارة وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون لبيروت يوم غد، والثالثة خطاب للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة.

قبل هذه المحطات وخلالها وبعدها، تنسيق وطني لبناني على اعلى المستويات وقراءة رئاسية واحدة واستعداد جامع للدفاع عن السيادة اللبنانية والحقوق البرية والنفطية التي يحاول العدو الاسرائيلي التطاول عليها، الموقف الموحد سيتجلى ايضا في جلسة مجلس الوزراء التي تعقد في قصر بعبدا عصر الخميس، وهذا الموقف سيلمسه تيلرسون خلال محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين الكبار الذين سبلغونه رفض الجدار الاسمنتي الاسرائيلي في النقاط الحدودية الثلاثة عشرة التي يتحفظ عنها لبنان والتمسك بالبلوك النفطي الرقم 9، فعلى ذمة المصادر المطلعة تقوم الاجندة الاميركية التي يحملها تيلرسون والتي مهد لها نائب مساعده ديفيد ساترفلد على محاولة احياء خطط فريدرك هاف للخط الحدودي البحري، غير ان لبنان يتحفظ عن هذا الخط لأنه لا يلحظ اعادة سوى نحو 500 كلم مربع من اصل 860 كلم مربعا الخاصة بالبلوك الرقم 9. وفيما يتعلق بالجدار الاسمنتي الحدودي فإن الموقف اللبناني يقوم على رفض اشادته على اي نقطة من النقاط الثلاثة عشرة المتحفظ عنها ولا سيما في الناقورة، حيث ان من شان المس بهذه النقاط ان ينسحب على الخط الحدودي البحري بشكل يعرض الحقوق الوطنية النفطية الى الانتقاص في الرقعتين الثامنة والتاسعة.

على المستوى الداخلي يظل استحقاق الانتخابات النيابية هو الطاغي تحضيرا ليوم السادس من ايار، وارتباطا بهذا الاستحقاق تبدو ضرورة انجاز موازنة العام 2018 في مجلس الوزراء واحالتها الى مجلس النواب سريعا لاقرارها قبل انتهاء ولايته، لان تطييرها الى ما بعد الانتخابات دونه محاذير اولها الاصطدام بموعد موازنة 2019 وبالتالي الدوران حول انفسنا بموضوع قطع الحساب وما شابه من تعقيدات على ما يقول الرئيس نبيه بري.

في كلام السياسة كانت شعلة الوفاء للرئيس رفيق الحريري تعكس دفئا في العلاقة بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، حيث شدد رئيس الحكومة سعد الحريري امام وفد ابناء اقليم الخروب على اكمال المشوار مع النائب وليد جنبلاط ونجله تيمور، لأن العلاقة بين الجانبين تاريخية، سياسيا وعائليا على حد تعبيره.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ثم أزيل هذا الأعتقاد وحددت جلسة يوم الخميس بعد الظهر، فكانت الوهلة الأولى أن بنودا ملحة على جدول الأعمال لا تنتظر إلى الاسبوع المقبل، كبدء درس الموازنة أو ما شابه، لكن الصدمة جاءت ان جدول الأعمال المؤلف من ستة وستين بندا، هو جدول أعمال اقل من عادي: فيه عشرون سفرة لوزراء ومديرين عامين، وفيه تعيينات غير مهمة، وفيه صرف على القاعدة الاثنتي عشرية، وفيه إغلاق وإعادة تأهيل بعض المكبات...

في محصلة جدول الأعمال ان بعض البنود فيه، كبعض الأسفار، هي بنود تنفيعة، ومنها سفرات في جانب منها لدواع انتخابية، حتى بعض التعيينات لا تسلم من شبهة الرشاوى الانتخابية، فهل هذه البنود هي التي تستدعي العجلة؟ ولماذا لا تطرح البنود التي فعلا تستلزم العجلة كبند الموازنة العامة للعام 2018؟

فهل تحول مجلس الوزراء إلى صندوق نفقات إنتخابي بدلا من أن يكون السلطة التنفيذية؟ وسبحان الله، كيف لا يتوافر المال إلا في بنود جلسات مجلس الوزراء؟ وخارج الجلسات لماذا يستفيق الوزراء على الشح؟

تأتي هذه التساؤلات في وقت تتصاعد الأصوات على خلفية قروض الإسكان، ويخشى ان يكون النقاش قد انحرف عن مساره الصحيح، فالمطلوب سياسة إسكانية لا ان تتحول الدولة إلى "مصرف إسكان"، ويتحول المواطن إلى زبون لديها فدولة ترزح تحت دين ثمانين مليار دولار، لا يمكنها ان تكون مصرفا للإقراض، بل هي "زبون مديون بامتياز".

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

مرة جديدة تقدم أميركا مساهمتها لإسرائيل وتتطوع في مهمة تغوص بها في أعماق المياه الإقليمية اللبنانية ويستعد لبنان لاستقبال وزير خارجيتها ريكس تيلرسون الذي يدشن عصر النفط ومن شدة اندفاعه ربما يصل سباحة أو يجري استقباله من شاطئ بيروت دفعة واحدة فالوزير الذي لم يعمر في خارجيته بعد ولم يكد يمض عام واحد على تسلمه الحقيبة الدبلوماسية الأولى في العالم قرر أن يخصنا بزيارة وأن يلبي نداء الواجب الإسرائيلي مندفعا نحو التنقيب عن حصة للدولة العدو في البلوك التاسع ومتفقدا طول الحائط الذي يشيد بين لبنان وفلسطين المحتلة معاينا مدى ارتفاعه وما إذا كان سيرد الضيم عن إسرائيل.

ولأن مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد قد عايش المسؤولين اللبنانيين سفيرا لسنوات فقد صار منهم ونقل عنهم وتأثر بتجربتهم في توزيع الحصص فاقتبس من تجربته اللبنانية كيفية قطف النفط وتقسيمه وانتزاع النسب المئوية منه فسوق لاقتراح من شأنه أن يهدي ثلت النفط والغاز لإسرائيل وهذا الاقتراح الذي سيتناوله تفصيليا وزير الخارجية الأميركي مع الرؤساء الثلاثة يوم الخميس ينص على العودة إلى الحدود التي سبق أن اقترحها المنسق الأميركي السابق الخاص بشؤون الشرق الأوسط فريدريك هوف إذ يجري تقسم المنطقة المتنازع عليها وأميركا المهرولة الى بيروت على جناح النفط والغاز تنظر بعين الريبة الى القواعد الإيرانية في سوريا وتتهم طهران بإنشاء أكبر قاعدة عسكرية عن طريق دعم الميليشات والعناصر المتطرفة لكن الجهة الشاكية هي نفسها من اصبح لديه اكثر من ألف قاعدة عسكرية في العالم وأهمها ما بات مزروعا في المنطقة العربية وبمعزل عن الدول التي لا حروب على أراضيها فإن الولايات المتحدة تتمركز عسكريا بقواعد جوية في رميلان الحسكة وكوباني عين عرب وخراب عشق وفي مطارين صغيرين في القامشلي على الحدود مع تركيا ولها ثلاثة مواقع عسكرية تل بيدر ومنطقة الشدادي جنوب الحسكة أما الموقع الثالث فيقع في منطقة تل تامر الزراعية على الحدود السورية التركية كما أقامت الولايات المتحدة مركزين لقيادة العمليات في مدينة منبج الأول يقع في بلدة عين دادات قرب المدينة، والثاني في بلدة "أثرية" كما تنتشر عسكريا في أراضي محافظة الرقة الشمالية وتحتضن، فضلا عن عناصر من القوات الخاصة الأميركية، مقاتلين من نظيرتها الفرنسية ويوجد الموقع العسكري الثاني في مدينة عين عيسى شمالي الرقة، ويضم مئتي عسكري أمريكي و خمسة وسبعين عنصرا من القوات الفرنسية كما أقامت القوات الأمريكية موقعا عسكريا كبيرا في مدينة صرين شمال غربي مدينة عين العرب في محافظة حلب ويجري استخدامها لاستقبال طائرات الشحن العسكرية قاعدة عسكرية اميركية وبريطانية في التنف اما في العراق فهناك عدد كبير من القواعد العسكرية الأميركية، يتجاوز اثنتي عشْرة قاعدة وأهمها التاجي كركوك "رينج" وهي بمثابة معسكر نموذجي للتدريب والتأهيل العسكري. وقاعدة فكتوري "النصر" داخل حدود مطار بغداد الدولي. وقاعدة عين الأسد" القادسية" في غرب الانبار وقاعدة الحبانية" التقدم" ، وعدد من القواعد في اقليم كردستان منها قاعدة قرب سنجار، وأخرى في منطقتي أتروش والحرير، إضافة إلى قاعدتين في حلبجة بمحافظة السليمانية والتون كوبري في كركوك ولاميركا قواعد عسكرية وجوية كبرى في تركيا ابرزها انجرليك فمن ينزرع الى هذا الحد في المدن والمطارات وبين الاحياء وفي كل زاوية ودسكرة كيف له ان يعترض على قاعدة ايرانية نسقت وجودها بموافقة الدولة السورية لكنها أميركا يا عزيزي هي التي تبيح لنفسها توزيع الحصص وبيع المدن.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

خرجت الحكومة العبرية من البئر الذي اجتمعت فيه لايام، بلا ماء وجه ولا قرارات واضحة بعد طول نقاشات، سوى الايعاز الى اعلامييهم وسياسييهم بالصمت عن كل تحليل او كلام..

وقف الصهاينة عند اشلاء طائرتهم المشظاة كخياراتهم، وبعد طول ضياع قال وزير حربهم افيغدور ليبرمان: إن الوقت للعض وليس للنباح..

لكن النباح الاسرائيلي لم يتوقف رغم القرار السياسي، فأكمل اعلامهم والمستوطنون التحذير من قادم الايام، مطالبين باستراتيجيات جديدة كي لا تتكرر المأساة الجوية كما اسمتها يديعوت احرونوت العبرية..

حكومة نتنياهو المسجونة بين خياراتها، لن يحررها قرار تمديد السجن الاداري للغضب الفلسطيني المتمثل بعهد التميمي، ولن يرمم صورتها التي حطمها الشهيد أحمد نصر جرار، وابراهيم ابو ثريا وكل المرابطين على طريق القدس وكل فلسطين..

وعلى طريق النزال اللبناني الصهيوني لاستعادة الحق النفطي، بلورة رسمية لموقف موحد سيسمعه وزير الخارجية الاميركية في بيروت برفض لبنان للتهديدات الاسرائيلية والتمسك بحقه النفطي وكامل ارضه..

وعلى الارض البحرينية شعب منسي من الضمير العالمي، مهضوم حقه ومختنق صوته السلمي المطالب بالشراكة الحقيقية، ورفض سياسات التمييز العنصرية التي تتبعها السلطات البحرينية، وان اعتقل حكماؤهم وقتل شبانهم شهداء، فان ارادتهم اقوى، وعزيمتهم امضى لاحقاق حقهم بشراكة حقيقة ضمن حكم ديمقراطي لا دكتاتوري..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

تحل غدا الذكرى الثالثة عشرة للرابع عشر من شباط 2005، اليوم الذي فصل تاريخ لبنان ما بعد الطائف، الى ما قبل وما بعد. تحل الذكرى، وسط تبدل واسع في المشهد السياسي، فرضه انتخاب الرئيس ميشال عون وتشكيل حكومة استعادة الثقة، ودخول البلاد عمليا في مرحلة إجراء الاستحقاق الانتخابي المنتظر منذ عام 2009.

واذا كانت القضايا الخلافية الكبرى موضوعة جانبا لمصلحة تكريس الاستقرار، مع احتفاظ جميع الأفرقاء بالمواقف المبدئية منها، فالتحديات الداهمة تفرض نفسها على الساحة الوطنية، وابرزها التهديدات الاسرائيلية الأخيرة برا ونفطا وغازا، الى جانب مأساة النزوح السوري، التي حملها وزير الخارجية معه اليوم الى اجتماع دول التحالف الدولي ضد الارهاب، الذي عقد في الكويت.

وفي غضون ذلك، تتسارع وتيرة التحضير للاستحقاق النيابي: الموضوع حضر اليوم في وزارة الداخلية، خلال عرض مفصل للقانون الجديد في حضور عشرات السفراء والديبلوماسيين، ومن المرتقب ان يتناوله غدا رئيس الحكومة سعد الحريري في كلمته في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

غدا الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، الحدث الزلزال الذي هز لبنان والمنطقة لا تزال تردداته متواصلة الى اليوم في ظل وضع داخلي معقد وتطورات اقليمية متسارعة ومتفجرة، وفي الذكرى الثالثة عشرة لجريمة العصر لم تتحقق العدالة بعد وإن كانت تقدمت خطوات الى الامام، كان لافتا في هذا الاطار ما اعلنته رئيس المحكمة الدولية الخاصة في لبنان خلال ندوة خاصة بالاعلاميين في لاهاي حين رأت ان غياب المتهمين لن يؤثر على مسار العدالة، ومؤكدة أن المحكمة الخاصة بلبنان هي المحكمة الثانية في التاريخ بعد محكمة نونبرغ التي تحاكم المتهمين غيابيا.

واذا كان طابع الذكرى في لاهاي قضائيا بامتياز فإن طابعها في بيروت سياسي بحت، فتيار المستقبل يحيي غدا الذكرى في مجمع البيال وسط ترقب مزدوج، الاول يتعلق بمستوى الحضور، فهل سيحضر الرئيس ميشال عون الحفل شخصيا؟ وماذا عن مشاركة حزب القوات اللبنانية؟ وهل سيكون كالعادة ممثلا بشخص رئيسه؟ وايضا ماذا عن تمثيل المردة وأمل والمستقلين؟ وما تأثير كل ذلك على المشهد الانتخابي القريب؟

في الموازاة ثمة ترقب لكلمة الرئيس الحريري وخصوصا انها تأتي بعد خضات تعرض لها الحزب الازرق وبعد عملية اعادة تموضع شهدتها الساحة السياسية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هو النهج نفسه، العائلة نفسها، والعنوان نفسه فقط يختلف اسم العلم. فالجريمة التي خطفت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لم تستطع أن تقتلع جمهوره، ولا قياداته، ووجدت أمامها: جيشا من المخلصين والأوفياء، ومحكمة دولية باتت، بعد خمس سنوات من العمل، على وشك إصدار الأحكام بحق القتلة والمجرمين، وابنا حمل اسم والده وإرثه.

الرئيس سعد الحريري قاوم الجريمة بشخصه، واسمه، لكن أولا بنهجه، وهو حفظ الاستقرار وحماية لبنان، مهما كانت الأثمان الشعبية والمعنوية والمادية.

بعد ثلاثة عشر عاما من زلزال الاغتيال بطن من الحقد والمتفجرات، لا يزال رفيق الحريري حاضرا كلما هانت التضحيات، وحاضرا كلما تذكر اللبنانيون ذلك الكتف الذي كان يسند بلدا، وذلك الصدر الذي كان يأخذ في قلبه كل الصدمات، من أجل دفن آثار الحروب، ومنع تجددها.

واليوم، يكمل سعد الحريري ما بدأه رفيق الحريري، بالتضحيات نفسها، والصدر الواسع نفسه، والكتفين اقللذين يتحملان أثقال الخصوم والخونة والأعداء، والعل الذي لا يحيد عن ثابتة واحدة لا غير: حماية لبنان.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 13022018‏

النهار

سمع رئيس حكومة سابق يقول إن مكافحة الفساد في لبنان تبدو أصعب من مكافحة الارهاب.

يتوقّع بعض المراقبين أن يخرج عهد الرئيس عون عند نهايته من غير الباب الذي دخل منه.

يشعر مرشّحون للانتخابات بالخوف من مواجهة أسئلة الناخبين.

لم يعرف حتّى الآن مصير التحقيق حول ما حصل في حرب عرسال ضد الإرهاب.

البناء

تحدّثت مصادر مطلعة عن صعوبات كبيرة يواجهها نائب من جبل لبنان في تحديد خياراته وتحالفاته، حيث شكا أمام ‏بعض المقرّبين من عدم وضوح الصورة أمامه بالنسبة لمواقع القوى الموجودة في دائرته الانتخابية، لأنّ الجميع ‏يتريّث ويأخذ وقته ولم يحسم أحد لوائحه بعد، علماً أنّ النائب المُشار إليه لا يمكنه التحالف مع بعض القوى السياسية ‏لكونها تتعارض جذرياً مع توجهاته التي يشدّد في كلّ مناسبة على التمسكّ بها وعدم التخلي عنها لأيّ سبب كان.

الجمهورية

ينتظر أحد الأحزاب حسم مسألة التحالفات قبل إعلان أسماء سائر مرشحيه، بعدما أحرج بإعلان بعض الأسماء سابقاً.

ما تزال إحدى القوى السياسية تعاني من موجة إعتراضات داخلية بعد اتخاذها قرارات في ما خص الترشيحات ‏وتعديلات في تركيبتها.

سجّل دبلوماسي أوروبي أن طائرة حربية روسية أُسقِطت بصاروخ أميركي الصنع، وبعد أيام قليلة أُسقِطت طائرة ‏‏(إسرائيلية) أميركية الصنع بصاروخ روسي.

اللواء

سأل مرجع كبير ماذا يريد الوزراء، الذين يُكثرون من طلباتهم عشية الانتخابات، فتبيّن له أن الخدمات تتعلق ‏بالانتخابات.

ما يزال الغموض يلف ترشيحات "ثنائي" معروف في بيروت، خلافاً لكل ما يتردّد.

تجري أحاديث عن ان وزيراً حالياً، قد يختفي عن المشهد النيابي، بعد طول تمثيل لمنطقته في ضوء حملة تستهدفه من ‏أكثر من جهة.

المستقبل

قيل

إنّ ديبلوماسياً غربياً معتمداً في لبنان كشف في مجلس خاص أن الاقتراح الأميركي لحلّ النزاع الحدودي والنفطي مع ‏إسرائيل يقوم على تلبية مطلب لبنان بشأن النقاط البرّية المتنازع عليها واعتماد ما يُعرف بخط فريدريك هوف لتسوية ‏الخلاف حول البلوك 9‏

 

المحكمة الدولية: مرافعات وكلاء الدفاع في 20 و21 شباط

الوكالة المركزية/13 فبراير، 2018/علمت "المركزية" أن "غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ستبدأ في ٢٠ و٢١ شباط الجاري، الاستماع الى مرافعات وكلاء الدفاع عملا بالمادة ١٦٧ من قواعد الإجراء والاثبات. وسيعرض وكيل الدفاع عن المتهم حسين حسن عنيسي ما لديه من أدلة لطلب البراءة لموكله في التهم الموجهة ضده على أن تنظر فيها الغرفة وتصدر حكمها لاحقا في قرار يتراوح بين تبرئة أو رفض جزئي أو كلي بتهمة أو مجموعة تهم او التهم بمجملها.

والتهم الموجهة الى عنيسي (كما وردت في قرار الاتهام) هي:

- مؤامرة اهدافها ارتكاب عمل ارهابي

- التدخل في جريمة

- ارتكاب عمل ارهابي باستعمال اداة متفجرة

- قتل رفيق الحريري عمدا باستعمال مواد متفجرة

- قتل 21 شخصا آخر عمدا باستعمال مواد متفجرة

- محاولة قتل 226 شخصا عمدا باستعمال مواد متفجرة

ويشير القرار الى ان "المتهم بارتكاب الجرائم الواردة بالتفصيل في قرار الاتهام بريء حتى تثبت ادانته من دون ادنى شك معقول".

 

رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان: غياب المتّهمين بقضية إغتيال الحريري لن يؤثر على مسار العدالة

:الوكالة المركزية/13 فبراير، 2018/أكدت رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضية ايفانا هيردلشكوفا أن غياب المتّهمين بقضية إغتيال الحريري لن يؤثر على مسار العدالة. وخلال ندوة خاصة بالاعلاميين نظّمتها المحكمة في لاهاي وخصصت لعرض التحديات التي تواجه وسائل الإعلام في تغطية الإجراءات القضائية الدولية، شارك فيها عدد من الصحافيين اللبنانيين، أكدت هيردلشكوفا أن ما يميز المحكمة أنها الوحيدة والاولى التي تنظر في موضوع الارهاب في وقت السلم. وتطبق مزيجا بين القانونين العام والمدني، آخذة أفضل ما توصلت اليه المحاكم الجنائية الدولية، وهي المحكمة الثانية عبر التاريخ بعد محكمة نورمبرغ التي تحاكم المتهمين غيابيا، فوفاة المتهم بدر الدين في أيار 2016 لا تؤثر على عمل المحكمة وغياب المتهمين ايضا لا يؤثّر على سير عملها، مشيرة الى ان النظام الدولي، يساهم في احقاق العدالة وتحقيق المصالحة بين المتضررين. وليس بعيدا، علمت “المركزية” أن غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ستبدأ في 20 و21 شباط الجاري، الاستماع الى مرافعات وكلاء الدفاع عملا بالمادة 167 من قواعد الإجراء والاثبات. وسيعرض وكيل الدفاع عن المتهم حسين حسن عنيسي ما لديه من أدلة لطلب البراءة لموكله في التهم الموجهة ضده على أن تنظر فيها الغرفة وتصدر حكمها لاحقا في قرار يتراوح بين تبرئة أو رفض جزئي أو كلي بتهمة أو مجموعة تهم او التهم بمجملها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ناشطان في عكار يواجهان دعوى قضائية .. والسبب انتقادهما لمستشفى يوسف الاستشفائي

جنوبية 13 فبراير، 2018/علم موقع “جنوبية” أنّ المحامي  بطرس فضول، قد ادعى بوكالته عن سعود اليوسف مدير مستشفى يوسف الاستشفائي في حالبا على كل من الناشطين في الحراك المدني العكاري ابراهيم وهبي وهيثم طالب.

وبحسب معلومات وصلت لموقعنا، فإنّ الدعوى التي سيمثل بموجبها الناشطان يوم غد هي على خلفية تحركهما الاحتجاجي على خلفية  تقاضي المشفى مبلغ وقدره 800 ألف ليرة لقاء نصف ساعة قضاها الطفل محمد ناصيف في قسم الطوارئ التابع لها، لم يتم خلالها معالجته وإنّها فقط علّق له كيس مصل.

هذا وكانت المستشفى قد نفت في بيان أصدرته كلّ ما ورد، مشيرة إلى الفحوص والتحاليل والصور التي خضع لها الطفل، إلاّ أنّ العائلة عادت وأكّدت أنّ بيان المستشفى غير صحيح وأنّ الطفل لم يخضع لأي فحوصات ولا لأي شيء آخر باستثناء كيس المصل الذي علّق له.

 

الاحدب: الرئيس الشهيد صاحب مشروع أما اليوم فلا مشروع فقط منافقون

الثلاثاء 13 شباط 2018 /وطنية - غرد النائب السابق مصباح الاحدب عبر التويتر قائلا: "عشية الرابع عشر من شباط نتذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري صاحب مشروع إعادة بناء لبنان وإبراز وجهه الحضاري وازالة رواسب الحرب الأهلية. أما اليوم فلا مشروع، فقط منافقون ينتظرون هذه المناسبة ليجعلوا منها قضية يتاجرون من خلالها بدماء وكرامات وأصوات الشعب اللبناني الطيب".

 

كتلة المستقبل جددت في ذكرى استشهاد الحريري تمسكها بنهجه وإصرارها على دعم المحكمة الخاصة بلبنان

الثلاثاء 13 شباط 2018 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس سعد الحريري، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها. وأصدرت بيانا تلاه النائب خالد زهرمان، وقال فيه: "في بداية الاجتماع، وقفت الكتلة دقيقة صمت استذكرت فيها شهيد لبنان والعرب الرئيس رفيق الحريري لمناسبة ذكرى اغتياله ال13. إن الكتلة في هذه المناسبة تعيد التأكيد على التمسك بنهج وخط وتوجهات شهيدنا الكبير وباقي شهداء انتفاضة الاستقلال الرائدة في المنطقة مع استمرار التأكيد والإصرار على دعم المحكمة الخاصة بلبنان من اجل كشف الحقيقة واحقاق العدالة وتكريس مبدأ عدم افلات المجرمين من العقاب". أضاف: "ان كتلة المستقبل، في الذكرى ال13 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تشدد على أهمية ما عمل الرئيس الشهيد من اجله وكافح في سبيله واستشهد ورفاقه الأبرار من أجله، وهي استقلال وعروبة لبنان وحريته وسيادته الكاملة على ارضه ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي وتماسك صيغته الفريدة في العيش المشترك الإسلامي - المسيحي والحفاظ على اتفاق الطائف واستكمال تطبيقه والالتزام بالدستور واحكام القانون واحترام حقوق الإنسان، وكذلك في العمل على تعزيز علاقات لبنان العربية والدولية واحترامه للقوانين والمواثيق الدولية". وتابع البيان: "في هذه المناسبة، تؤكد الكتلة دعمها للرئيس سعد الحريري ووقوفها إلى جانبه في المحافظة على إرث الشهيد رفيق الحريري وفي دفاعه عن حرية لبنان واستقلاله وسيادته وعروبته ونهوضه الاقتصادي والاجتماعي وفي تصديه للاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية".

 

ريفي : القرار الظني بحق عمر البحر يخالف مضمون وروح قانون العقوبات

الثلاثاء 13 شباط 2018/وطنية - انتقد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، بشدة "القرار الظني بحق مرافقه عمر البحر، والذي صدر عن قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار".واستشهد في تصريح بعبارة: "وإذا حكمتم بين الناس، أن تحكموا بالعدل". وأضاف: " بالأمس صدر عن القضاء اللبناني قرار ظني وصف ما قام به عمر البحر بجناية الإفتراء المنصوص عنه في المادة 403 من قانون العقوبات، والتي تستوجب عقوبة الأشغال الشاقة لعشر سنوات كحد أقصى، إلا أن التحقيقات والافادات تبين أن عمر البحر لم يدع على شخص معين، وبالتالي فإن العمل الذي قام به هو جرم اختلاق الجرائم الجنحي المنصوص عنه في المادة 402 وعقوبته 6 أشهر كحد أقصى". وقال ريفي: "في الوقت الذي قلنا فيه منذ البداية إننا تحت السقف القانون والقضاء، ومع محاسبة عمر البحر اذا كان مذنبا، ولكن محاسبته تكون على قدر الذنب الذي يرتكبه، نجد أن القضاء يلبسه الجرم بتوصيف جرمي على ذنب لم يركتبه". وتابع: "أنا أسأل اليوم السلطة القضائية من وزير العدل إلى أعلى الهرم، هل هذه هي عدالتكم؟ وهل القضاء في عهدكم أصبح استنسابيا فاضحا، في وقت يخرج أنصاركم إلى الشارع بالسلاح ولا يتحرك القضاء؟ وفي الوقت الذي تنتشر فيه سرايا السلاح تنتشر في عرمون وبيروت وكذلك الأمر القضاء لا يتحرك. في وقت أصبح فسادكم أوضح من الوضوح، وأيضا تحت أنظار القضاء، يصدر قرار ظني بحق عمر البحر يخالف مضمون وروح قانون العقوبات، فقط لأنه مرافق أشرف ريفي علما أنني منذ البداية وضعت قضيته بتصرف القضاء، فيما في المقابل كانت هناك حماية سياسية لضابط في الخدمة الفعلية هدد وبالأدلة بجريمة قتل". وقال ريفي: "هذا الظلم والتعسف لم يحصل في أيام النظام الأمني السوري، هذه السلطة البوليسية التي تستقوي على الاعلاميين وأصحاب الرأي وتركع أمام مشروع السلاح، هي سلطة لا تمثل اللبنانيين. هذه ليست عدالة بل صيف وشتاء تحت سقف واحد، واستقواء علينا وعلى أهلنا، وهذا الأمر مرفوض وسنواجهه مهما كلف الأمر". وختم: "نحن في عز سطوة النظام الأمني لم نخف ولم نتراجع، الأصلي لم يخفنا، أما التايواني فسنهزمه كما هزمنا الأصلي.. وإذا كنتم تعتقدون أنّكم ستجعلوننا نركع بهذه الأساليب، فأنتم مخطئون، ومخطئون جدا جدا، أعيدوا حساباتكم ونحن مستمرون في معركتنا".

 

معلولي: المساس بالطائف سيعيد البلاد الى خلافات تهدد كيانه

الثلاثاء 13 شباط 2018 /وطنية - اكد نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي في بيان اليوم ان "هدفنا في الطائف وخلال شهر من انعقاده، كان ان نعمل جاهدين لتعديل الدستور بما يؤمن الحفاظ على حقوق الطوائف والمذاهب"، وقال:"ان تداول بعض النواب، خلال مناقشة قانون الانتخابات النيابية على اساس القاعدة النسبية، انما هو مخالفة صريحة للاتفاق وبالتالي للدستور". وتابع:"لقد حذرنا من ان اي تعديل لوثيقة الوفاق الوطني، سيفسح في المجال لاحزاب وتنظيمات، عن قصداو غير قصد، للدعوة الى الغاء اتفاق الطائف، وبالتالي، تعريض لبنان لاخطار قد تسببت بقتل وهجرة مئات الاف من اللبنانيين، كما دمرت مدنا وقرى وفي طليعتها العاصمة بيروت". وختم:"ان الطائف ليس انجيلا، ولا قرآنا، ولكن المساس به سيعيد البلاد الى خلافات تهدد استقراره، بل كيانه، وفي مقدمها مبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين".

 

كنعان بعد اجتماع التغيير والاصلاح: لسنا هواة استعراضات بل مبادرات ويجب حسم مشروع الموازنة وحل قضية النازحين ومعضلة النفايات

الثلاثاء 13 شباط 2018 / وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير

جبران باسيل في الرابية.

بعد الاجتماع تحدث امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان فقال:"اجتمعنا اليوم وعلى جدول الأعمال أربعة مواضيع تهم اللبنانيين والتكتل بشكل خاص، الموضوع الأول هو المسألة الإقتصادية المالية. جميعنا يعلم أن هنالك مؤتمرات دولية يتم تحضيرها من أجل لبنان وهناك إهتمام دولي بإقتصاد وبمالية البلد من روما الى باريس، والمطلوب أن نتحمل كلبنانيين مسؤوليتنا وبالتالي مطلوب منا أن نضع رؤيتنا من خلال موازنة تضم كل الملفات، كل الهواجس، كما تتضمن الإصلاحات التي وافقنا عليها في الـ 2017 في النقاش الذي حصل على موازنة الـ 2017". اضاف: "يكرر التكتل موقفه المطالب بإحالة الموازنة - وهذا ليس موقفا حتى يسخر البعض منه كالعادة، فمن ليس لديه ما يعمله، لا يملك إلا أن ينتقد، لا، نحن مشاركون في السلطة، ونعرف واجباتنا جيدا، ولكن نحن تكتل نيابي وزاري حكومي لنا إستقلاليتنا، ولدينا طرقنا بالتعاطي، إحدى هذه الطرق الضغط للوصول الى النتائج المرجوة، وثانيها التحرك والمبادرة، وليس القيام بالإستعراضات كما يفعل غيرنا، سوف يكون التحرك حكوميا، نيابيا، ومناشدة للأطراف ومطالبة بحسم هذا الأمر، وستلمسون ذلك في الأيام المقبلة". وتابع: "الموضوع الثاني الذي ناقشناه هو موضوع النازحين: مرة اخرى نكرر موقفنا، قضية النازحين السوريين هي قضية مركزية أساسية، لبنان يحمل، إن على الصعيد المالي او الإقتصادي، أو على الأصعدة الأخرى ذات العلاقة بالأمن وغيره، الكثير من الأعباء وهذا الموضوع لا يستطيع الإستمرار على هذا النحو، لذلك نحن نضعه أولوية، ومرة إضافية كتكتل، نحن لا نطالب الناس، نحن صوت الناس، نطالب ضمن مسؤولياتنا، وضمن عملنا في المؤسسات الدستورية، حكوميا ونيابيا، بأن يتم اعتماد خطة واضحة وجدية، سبق أن تكلمنا عنها منذ زمن، وكررناها سنة فسنة، منذ الـ 2011 الى اليوم نحن نتحدث في هذا الموضوع".

واردف كنعان: "الإتهامات التي تلقيناها في تلك الفترة، من الإتهام بالعنصرية الى إتهامات أخرى، اليوم كل الأطراف أقرت بأننا كنا على حق، ولكن هذا يزعلنا، لأننا ليتنا لم نكن على حق، ولا استفحلت هذه الأزمة كما هي عليه الحال اليوم، الأعداد الكبيرة والأعباء الكبيرة التي يتحملها كل مواطن لبناني مولود وسيولد، لذلك في هذا السياق، ما زلنا، ونكرر خلال المؤتمرات الدولية التي نحضرها، وقد عقد اليوم مؤتمر ولقاء كبير في الكويت شارك فيه وزير الخارجية جبران باسيل، وكان هذا الموقف يسود اهتمامات ومطالب الحكومة اللبنانية التي عبر عنها الوزير باسيل في الكويت". وقال: "ثالثا:موضوع النفايات والمطامر والمكبات العشوائية وهذا موضوع موروث منذ سنوات، مطمر الناعمة عمره عشرون عاما، إضافة الى المطامر الاخرى التي فتحت في مراحل الحكومات السابقة، اليوم وضع وزير البيئة خطة تتطلب وقتا لتنفيذها لكن على البلديات ان تعمل بموجبها بعد تحسين امكانياتها، والمطلوب إعطاء البلديات حقوقها ان من الصندوق البلدي المستقل او من الخليوي ونحن على استعداد كامل للمساعدة في هذا الموضوع، لأن على البلديات ان تقوم بدورها في كل الاقضية تطبيقا لمبدأ اللامركزية الذي اقررناه في موضوع النفايات كأمر واقع ولو من دون قانون، خصوصا وإن هناك مصادر تمويل، وسيكون لنا عمل جدي في الأيام المقبلة، وهنا نطلب من الجميع ان لا يزعلوا منا إذا ما لمسوا حركة ميدانية لاقفال ما يظهر بأنه مضر ومخالف". واضاف:"لقد وصلت عريضة الى التكتل من بلديات وأبناء بلدات رعيت ودير الغزال وقوسايا وغيرهم يطالبون فيها بإعادة الحقوق التي سلبت منهم في موضوع المقالع والكسارات، وهنا لا يجوز التمييز وعلى القانون ان يطبق على الجميع وفي كل الوزارات، وسنرفع هذا الموضوع إلى كل الجهات القانونية المختصة ونحن سنعمل لمتابعة الملف، خصوصا وإن التكتل إطلع عليه من أبناء البلدات التي ذكرت، كما أننا سنتابعه حكوميا للتوصل إلى نتيجة بأقصى سرعة ممكنة". وختم: "وفي هذه المناسبة أنوه بعمل القضاء وأشد على يده، خصوصا عند اتخاذ قرارات بملفات عمرها سنوات وفيها حقوق للمواطنين كما حصل في المتين أخيرا وهذا ليس استغلالا سياسيا بل إحقاق الحق للناس والتي كان التكتل دعا اليه حتى مع سياسيين اخرين. القضاء بحاجة الى غطاء ليقوم بحركة جدية وعادلة، ونحن نشيد به ونطالب بأن يكون حاسما وحازما في القضايا القديمة والتي بدأ يبت بها بعدالة كاملة لأن دولة القانون هي عدالة وقضاء".

 

جنبلاط بعد لقائه الحريري: علاقتنا إن مرت ببعض التموجات لكنها تبقى ثابتة مبنية على أرض صلبة

الثلاثاء 13 شباط 2018 /وطنية -استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عند الثامنة من مساء اليوم، في "بيت الوسط"، رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، يرافقه نجله تيمور والنائب وائل أبو فاعور. وقبيل بدء الاجتماع، تحدث النائب جنبلاط فقال: "اليوم هو عشية النهار المشؤوم 14 شباط، الذي اغتيل فيه الشهيد الكبير رفيق الحريري. ولاحقا، كانت دوامة الدم التي ذهب ضحيتها خيرة الساسة والصحافيين والنواب ورجال الفكر، ولكن إذا استعرضنا هذا الماضي المخيف، نجد أننا صمدنا بشكل أو بآخر. صمدنا عندما نرى حجم القوى المعادية، لكن المنطقة تغيرت كثيرا، ومع هذا كله، الشعار الذي رفعه الشيخ سعد، وهو الاستقرار، تغلب على الشعارات الثانية، والتي هي الفوضى وعدم الاستقرار، وسرنا معه". أضاف: "صحيح كنا أحيانا نختلف، وكانت لنا وجهات نظر مختلفة ومتنوعة، ولكن في النهاية هذا هو الشعار الذي يجب أن يبقى: الاستقرار ومحاربة الإرهاب، ولا بد في يوم ما، مهما طال الزمن، وعندما نعود إلى الماضي 2005 واليوم 2018، 13 سنة، زمن طويل والأيام تمر بسرعة، لكن لا بد في يوم ما أن تتحقق العدالة". وتابع: "لذلك، هذه العلاقة مع الشيخ سعد، مع آل الحريري، مع "المستقبل"، وإن مرت ببعض التموجات، لكنها تبقى علاقة ثابتة بأساسها، مبنية على أرض صلبة، أرض الحرية والتنوع والاستقرار، وفي يوم ما لا بد أن يصل لبنان إلى السيادة الكاملة والاستقلال الكامل".

الروتاري

وكان الرئيس الحريري قد استقبل وفدا من نادي "الروتاري" برئاسة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الرئاسي الدولي للروتاري جميل معوض، الذي قال على الأثر: "إن الوفد أطلع الرئيس الحريري على تفاصيل المؤتمر، الذي سيعقد في فندق فينيسيا بين 16 و17 شباط الجاري، والذي سيكون تحت رعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس الروتاري الدولي ورئيس المؤسسة الروتارية في العالم. كما سيحضره من خارج لبنان حوالى أربع مائة شخص، وسيتحدث خلاله عدد من الخبراء، لا سيما في مجال المياه وتلوثها وشحها ونوعيتها والبنى التحتية، على أن يتم عرض بعض الحلول من أجل التأسيس لنوع من الاستدامة اقتصاديا واجتماعيا".

الصاحب

واستقبل الرئيس الحريري رئيس جمعية "الفتوة" الإسلامية الشيخ زياد الصاحب، وعرض معه الأوضاع العامة.

 

عماد قميحة لـ«جنوبية»: تشتت الاعتراض والفيتو الشيوعي يمهد لاكتساح «الثنائية الشيعية»

عماد قميحة/نسرين مرعب/جنوبية/13 فبراير، 2018

هل يتحالف المعارضون المستقلون مع الحزب الشيوعي في دائرة حاصبيا - مرجعيون - النبطية - بنت جبيل؟

لا حماسة ظاهرة لدى المعارضين المستقلين لاسيما في البيئة الشيعية لخوض لانتخابات النيابية المقبلة، فمع ما يتيحه النظام النسبي من مجال للخرق، إلا أنّ تشتت القوى المستقلة وعدم وجود أفق لتوحدها في لائحة واحدة يسقط هذه الإمكانية. في دائرة حاصبيا – مرجعيون – النبطية – بنت جبيل، والتي تعد من أكبر الدوائر في لبنان من حيث عدد الناخبين (450 الف) وتضم احد عشر مقعدا ثمانية مقاعد للشيعة وثلاثة مقاعد موزعة على السنة والدروز والروم الارثوذكس، يظهر أنّ الثابت في ظل التشتت الظاهر بين قوى الاعتراض، أنّ بوصلة الحسم تتجه تحالف حزب الله وحركة أمل، فيما الجماعات المستقلة (المعارضون المستقلون، المجتمع المدني، القوى اليسارية، العائلات السياسية التقليدية) تتجه إلى تشكيل أكثر من لائحة، في ظلّ ما يتردد بحسب معلومات لـ”جنوبية”، عن “فيتو” شيوعي يعيق أي تحالف مع أيّ جهة معارضة لحزب الله!  الصحافي والكاتب عماد قميحة، لا يطرح نفسه بعد كمرشح لهذه الدائرة، على الرغم من تداول اسمه وطرحه لكونه معارضاً للثنائية الشيعية، قميحة وفي حوار مع موقع “جنوبية” حول التمايز الطائفي للمرشحين المعارضين، يؤكد أنّ هناك مرشحين من كافة الطوائف يتناسبون في تطلعاتهم تجاه كسر الاحتكار السياسي والنيابي المستمر منذ 26 عاماً ، وهم من خارج إطار “الثنائي الشيعي” والتحالف معهم ممكن جداً. مضيفاً عند سؤاله عن “فيتو” الحزب الشيوعي على المعارضين لحزب الله: “جميعنا بحاجة لبعض، ومما لا شكّ فيه أنّ الحزب الشيوعي يشكل رافعة أساسية للمعارضة في الجنوب، والحزب الشيوعي بما يمتلك من تاريخ نضالي، لا بد من إيجاد مساحة مشتركة بيننا وبينه”.

متابعاً في السياق نفسه “يفترض على الحزب الشيوعي أن يكون أقرب إلينا من أيّ فريق آخر، فكما هو له تاريخ مقاوم، كذلك شخصياتنا تمتلك من الحضور المعترض في المشهد الاعتراضي على السلطة المتمثلة جنوباً بالثنائية الشيعية، والملفت في موضوعه أنّه يرى أنّه يلتقي مع حزب الله في موضوع المقاومة في الوقت الذي يدرك الحزب الشيوعي فيه أنّ الذي منعه من أداء دوره كحزب مقاوم هو حزب الله، وهو يتهم أيضاً حزب الله باغتيال قادته، هذا وللحزب مشكلة تاريخية مع حركة أمل، من هنا نراه أقرب إلينا، ونتطلع لتشكيل لائحة موحدة نحن والحزب الشيوعي عنوانها العام خيارنا العربي والمقاوم، لاسيما وأننا نتفق معهم على بناء دولة مدنية عادلة، وكلانا يعتبر أنّ هذه الطبقة السياسية ساهمت في تدمير الدولة والمجتمع ولم تقدم أي شيء على مستوى الدائرة والمنطقة“. ليخلص إلى القول “المطلوب تجميع كل القوى الاعتراضية بغض النظر عن مشاربها، العائق الوحيد الذي يمنعنا من التحالف مع أيّ طرف هو أن يكون الشخص عميلاً، مثل فايز كرم مثلاً”.

 

هل ولاية الفقيه تريد إزالة إسرائيل من الوجود كما تزعم؟

 الشيخ حسن مشيمش/جنوبية/12 فبراير 2018

بعد تحرير الجنوب في لبنان سنة 2000 من الإحتلال الإسرائيلي تعلم ولاية الفقيه علما يقينيا بأننا قاتلنا وحررنا الجنوب في ظل قرار دولي رقمه [ 425 ] صدر من مجلس الأمن الدولي قضى بوجوب أن تنسحب اسرائيل من أرض لبنان من دون قيد أو شرط بوصفها دولة محتلة لأرضنا وتعلم ولاية الفقيه وكل عقلاء الأرض معها يعلمون أيضا بأنها دعمت المقاومة في لبنان لكنها بالمقابل استفادت من حزب المقاومة في لبنان فوائد هائلة حيث قايضت الرهائن الغربيين الذين خطفهم حزبها في لبنان بأوامرها لكي تضغط على أميركا وأوروبا بهم للحصول على وسائل عسكرية وعلى ثروات مالية وللضغط عليهم حتى لا ينحازوا لعدوها صدام حسين ولقد نجحت في ابرام الصفقات مع أميركا وأوروبا مقابل اطلاق الرهائن من أيدي حزبها حزب الله في بيروت!! وعمليات الخطف للرهائن الغربيين التي قام بها حزب الله في لبنان أساءت للعلاقات بين لبنان وأميركا وأوروبا إساءة بليغة وضربت إقتصاده ضربات موجعة وبات جواز السفر اللبناني بنظر السفارات الغربية جواز سفر ارهابي فانحرم آلاف الشباب اللبناني من العمل أو التعلم في بلاد الغرب! إن ولاية الفقيه تعلم بأن الإستمرار بمشروع المقاومة لتحرير فلسطين وإزالة إسرائيل من الوجود أمر مستحيل لأنه لا يوجد معه قرار دولي كالقرار 425 ولذلك من المستحيل أن يسمح به المجتمع الدولي أو أن تسمح به روسيا بوتين حليف إيران وإسرائيل على حد سواء. ولولا بوتين لانكسرت إيران وانهزمت وانسحقت هي وحليفها بشار الأسد الديكتاتور في الحرب السورية التي تخوضها ايران ضد الشعب السوري المظلوم بقلب ليس فيه ذرة رحمة انسانية وبعقل غبي يتوهم بأن نتيجة الحرب ستكون لصالح ايران بنهايتها

والخطير الذي ما بعده خطورة إن ايران تخوض الحرب في سوريا بروح مذهبية ! وشعارات مذهبية! وتعبئة مذهبية جهرا وعلانية أيقظت الفتنة المذهبية بين المسلمين الشيعة والسنة في جميع انحاء العالم! فمن الصعب المستصعب اليوم أن تجد مسلما سنيا من أصل مليار ونصف مليار مسلم سني في الأرض ليس حاقدا على ايران والشيعة بسبب غباء ولاية الفقيه وحمقها وأطماعها في بلدان العرب وثرواتهم الطبيعية والطمع بالسيطرة على مقدسات المسلمين كمكة المكرمة والمدينة المنورة. فولاية الفقيه كل الحروب التي خاضتها ضد اسرائيل بعد سنة 2000 والحروب التي تخوضها اليوم والتي ستخوضها بالمستقبل بدمائنا ودماء السوريين هي ليست لتحرير فلسطين ولا الجولان ولا مزارع شبعا ولا لإزالة اسرائيل من الوجود بل هي لتبرير تدخلها بشعار المقاومة ببلدان العرب للسيطرة على ثرواتهم والتحكم بمصيرهم السياسي.

 

شبكة اتصالات حزب الله في الرميلة على نفقة الدولة؟

نورا الحمصي/جنوبية/13 فبراير، 2018 /بعدما سلط موقع “جنوبية” الضوء على شبكة الاتصالات التي يمدها حزب الله في الرميلة، والتي تفاجأ فيها الأهالي بتاريخ 7 شباط 2018، عمدت بعض وسائل الإعلام المرئية إلى إعداد تقرير مصوّر عن هذا التجاوز، وكان اللافت هو غياب دور البلدية ورفضها التعليق.

وفي تفاصيل ما كنا قد أوردناه سابقاً، فإنّه وتزامناً مع التمديدات التي أجرتها وزارة الطاقة والمياه في البلدة الساحلية المذكورة، عمد حزب الله إلى تهيئة خطين لإمداد الكابلات، وهذا ما عرفه الأهالي لاحقاً حينما وجدوا الفريق التقني الذي أكّد أنّه تابع للحزب يعمل على إنهاء التمديدات في غياب لدور وزارات الدولة وغياب للدور البلدي. وكانت مصادر قد أشارت في حينها لموقعنا أنّ اتصالاً قد ورد إلى المجلس البلدي من أحد القيادات التابعة لحزب الله شدد فيه وبحزم على متابعة إمداد الكابلات في الرميلة وعدم عرقلة العمال. “جنوبية” وفي سياق متابعة هذه القضية ومستجداتها، تواصل مع أحد المصادر المتابعة لهذا الملف، فأكّد المصدر أنّ “العمل مازال مُستمراً من قبل حزب الله إذ عمد العمال إلى فتح (الريغارات) ولم يبقَ سوى إمداد (الكابلات)”. مضيفاً “أهالي المنطقة والبلدية لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً لأن ما يحصل هو أكبر منهم، خصوصاً وأنّ وزارة الطاقة والمياه على علم بما يحصل وقد أعطت التعليمات بإستمرار العمل بعد ان كان قد توقف”. يتابع المصدر “فرع المعلومات والمخابرات قد حضروا إلى المكان والتقطوا الصور ونحن ما زلنا بإنتظار تدخلهم”، مشيراً إلى أنّ ما يحصل هو تعدّ على الأملاك العامة، ومطالباً الحكومة بالتدخل بإعتبار أنّ حماية الأملاك العامة تقع على عاتق الدولة. هذا وتساءل المصدر إن كانت هذه الإمدادت قد حصلت على نفقة وزارة الطاقة أم على نفقة الحزب، مؤكداً أنّ رئيس البلدية وحتى أهالي المنطقة لن يتكلموا لأن هناك خوفا لكون الحزبيين موجودين فيما بينهم. موقع “جنوبية” من جانبه حاول التواصل مع المجلس البلدي في الرميلة عدة مرات ولكن دون أي إجابة. وكان حزب الكتائب قد اصدر بياناً في هذا السياق أكّد فيه أنّ “مد شبكة اتصالات تابعة لحزب الله في بلدة الرميلة، هو اعتداء موصوف على سيادة الدولة ويشكل خطرا أمنيا على الاهالي”. لافتاً إلى أنّه “يتابع بقلق بعض المعلومات المتواترة من فاعليات المنطقة عن تغطية بعض الوزارات لهذه الاعمال المشبوهة”.

 

السفير زيادة اكد متانة العلاقات الكندية اللبنانية في مختلف المجالات

الثلاثاء 13 شباط 2018 /الوطنية - اكد السفير فادي زيادة، في أول إطلالة إعلامية له بعد تعيينه سفيرا للبنان في كندا، في حديث مع مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في كندا بيار أحمرانيان، على متانة العلاقات الكندية - اللبنانية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية، وأثنى على الدعم الكندي للبنان في المحافل الدولية وفي حربه على الإرهاب ومساعدته على مواجهة عبء اللاجئين السوريين، واعتبر أنه يمثل بلدين:الجمهورية اللبنانية وجمهورية الاغتراب اللبناني التي تضم عشرات آلاف اللبنانيين والمتحدرين من أصل لبناني، وتعهد بالسعي إلى توثيق هذه العلاقات وتطويرها. كما أثنى السفير زيادة على الدور الذي تؤديه الجالية اللبنانية في مقاطعة كيبيك ذات الغالبية الفرنسية، حيث قضى خمس سنوات كقنصل عام للبنان في مونتريال. وكانت الجالية اللبنانية أقامت حفلة وداع وتكريم له نهاية الأسبوع الفائت حضرها حشد من أصدقائه المقربين.

 

التيار المستقل سأل عن سبب تأخر لوائح الهيئات الانتخابية: ظاهرة توزيع الأموال بدأت تنتشر سريعا مع بداية فتح باب الترشح

الثلاثاء 13 شباط 2018/وطنية - عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس التيار اللواء عصام ابو جمرة في مكتب التيار في بعبدا. وأصدر المجتمعون بيانا اشاروا فيه الى ان "رئيس التيار توجه وأعضاء المكتب بأحر التهاني إلى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، بمناسبة عيد القديس مار مارون وبداية الصوم المبارك، شاكرين العناية الالهية لعدم انفجار الصاروخ الذي سقط بتاريخه على مدخل كوكبا، متمنين ان يحل السلام والاستقرار على لبنان والمنطقة". ولفتوا الى "ظاهرة توزيع الأموال التي بدأت تنتشر سريعا مع بداية فتح باب الترشح للانتخابات النيابية، بـ"تعيين ،استئجار، شراء"، المندوبين ومن حولهم ...، فهل بدأت وزارة الداخلية تراقب هذه التصرفات حتى لا تشكل خرقا للميزانية المنصوص عنها في الفصل الخامس والسادس من قانون الانتخابات، المتعلقة بسقف مصاريف الحملة الانتخابية لكل مرشح، حفاظا على التنافس الديموقراطي الشفاف بين المرشحين؟، ولماذا صمت المجتمع المدني عن هكذا مخالفات في مراقبتها الانتخابات ونزاهتها؟. وتساءل أعضاء المكتب السياسي عن "سبب تأخر ظهور لوائح الهيئات الانتخابية، مع العلم ان الاعداد للانتخابات يجري على قدم وساق"، واستغربوا "كيف طغت اخبار الانتخابات على الاعلام وشغلت القيادات عن هموم وسخ البيئة وغلاء المعيشة في ظل حالة اقتصادية متردية تهدد استقرارهم الاجتماعي". وطالب المجتمعون الحكومة مجتمعة بأن "تقدم توضيحا لماذا تم اعتماد القاعدة الاثني عشرية لصرف المليارات، وهل التأخر بالتصديق على موازنة عام 2018 كان لهذه الغاية، ولماذا لا يذكرهم هذا المشهد بالإبراء المستحيل الذي أصدره ابطال هذا العهد بسبب نتائج الصرف على القاعدة الاثني عشرية التي اعتمدت في عهد الرئيس السنيورة وصرف باعتمادها 11 مليار من الدولارات دون قيد، والتي ما زالت الدولة تعاني من اعبائها". وتداول المجتمعون "بالوضع الإقليمي ونتائج المعركة الجوية الاخيرة التي اخترقت اجواء لبنان، وبوجوب ضغط الحكومة اللبنانية والحلفاء عبر مجلس الأمن على العدو الإسرائيلي للتوقف عن انتهاك الأجواء اللبنانية واستعمالها لتنفيذ عملياته العسكرية وتغريمه بالاضرار التي تطال لبنان نتيجة هذه العمليات مباشرة كانت او غير مباشرة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مسؤول إيراني: زواحف غربية للتجسس على برنامجنا النووي

المركزية/13 شباط/18/اتهم رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية السابق، حسن فيروز أبادي، "جواسيس غربيين" باستخدام عظاءات (سحالي) قادرة على "التقاط الموجات الذرية" للتجسس على البرنامج النووي الإيراني. وجاء تصريح فيروز أبادي، وهو كبير المستشارين العسكريين للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، خلال رده على أسئلة لوسائل إعلامية محلية حول التوقيفات الأخيرة التي طالت ناشطين بيئيين. وقال فيروز أبادي إنه لم يطلع على تفاصيل القضايا، لكنه أشار إلى أن الغرب لطالما استخدم "سياحا وعلماء وناشطين بيئيين للتجسس على إيران"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس. وكان رئيس الأركان الإيراني السابق، قد قال لوكالة "إيلنا الإصلاحية" قبل عدة سنوات، إن أشخاصا أتوا إلى إيران "وكان بحوزتهم أنواع من الزواحف الصحراوية كالعظاءات والحرابي. وقد اكتشفنا أن جلدها قادر على التقاط الموجات الذرية، وأنهم جواسيس نوويون أرادوا أن يتحروا عن أماكن وجود مناجم اليورانيوم في الجمهورية الإيرانية، ومواقع إجراء الأنشطة الذرية". وتأتي تصريحات فيروز أبادي بعد ورود أنباء عن وفاة الناشط البيئي الإيراني-الكندي كاووس سيد إمامي في السجن، بعد أسبوعين من اعتقاله مع أعضاء آخرين في منظمته غير الحكومية "مؤسسة تراث الحياة البرية الفارسية". وكانت تقارير قد أشارت إلى أن نائب مدير منظمة حماية البيئة في إيران، كاوه مدني، اعتقل نهاية الأسبوع الماضي.وعاد مدني إلى العمل، الاثنين، ونشر رسالة مشفرة على وسائل التواصل الاجتماعي تقول "أنا بأمان".

 

مسؤول إسرائيلي يهدد الأسد وإيران «إذا تجاوزا الخطوط الحمراء»

الشرق الأوسط/13 شباط/18/هدد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس النظام السوري، قائلا في مقابلة إذاعية إن بلاده ستتصرف تجاه نظام الأسد إذا ما عبرت إيران "الخطوط الحمراء" التي أقامتها إسرائيل، حسب تعبيره. ووفقا لما نشرته صحيفة «جورزيليم بوست»، اليوم (الثلاثاء)، فإن النظام الإسرائيلي يرى أن بشار الأسد هو الحلقة الأضعف في المحور الإيراني بالمنطقة. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي "على الأسد أن يضع ذلك في الاعتبار عندما يسمح لإيران بإنشاء قواعد عسكرية في سوريا، أو نقل صواريخ دقيقة إلى حزب الله". وتابع "إن تجاوز الخط الأحمر الأول للنظام السوري قد حول سوريا إلى قاعدة عسكرية متقدمة للحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك قواعد الاستخبارات والقوات البحرية والجوية"، حسب تصريحه. وأكد أن الخط الأحمر الثاني هو أن سوريا قد تمكن إيران من رفع قدرات «حزب الله» الصاروخية، وذلك بتحويل تلك الصواريخ إلى أسلحة دقيقة تشكل تهديدا كبيرا لإسرائيل أكبر مما هي عليه الآن. ويقول شتاينتس إن اليوم لا يوجد فرق بين سوريا ولبنان، فالجيش السوري وحزب الله كلاهما ذراعان لإيران. مضيفا ان «الأسد وحزب الله كيان واحد، وإذا وقع هجوم علينا فلن نكون ملزمين بالرد فقط ضد مصدر الهجوم، بل وسنحتفظ لأنفسنا بحق الرد على الجبهة الصحيحة». وتأتي تلك التصريحات عقب شن إسرائيل (السبت) سلسلة غارات جوية في سوريا على أهداف سورية وإيرانية ردا على اختراق طائرة إيرانية من دون طيار أطلقت من سوريا، مجالها الجوي، بحسب الجيش الإسرائيلي، لكن طهران نفت هذا الأمر. وأعقب ذلك سقوط مقاتلة إسرائيلية «إف 16» في الأراضي الإسرائيلية. وهذه هي المرة الأولى التي تسقط فيها مقاتلة إسرائيلية منذ عام 1982. وتعد تلك المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي بشكل واضح ضرب أهداف إيرانية في سوريا.

 

نتنياهو يوقف الغارات بعد محادثته الهاتفية مع بوتين

الشرق الأوسط/13 شباط/18/أعلن الجيش الإسرائيلي أمام المجلس الوزاري الأمني المصغر في حكومة بنيامين نتنياهو، أمس، أن نحو نصف منصات الصواريخ أرض - جو الإيرانية السورية دمرت خلال الغارات الأخيرة يوم السبت الماضي. واتضح في هذه الأثناء أن إسرائيل كانت تنوي الاستمرار في تدمير بقية منصات الصواريخ، لكن نتنياهو أمر بوقف العملية في أعقاب المحادثة الهاتفية التي أجراها مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التي استمع فيها إلى «تبرم موسكو من التصعيد وتحذير من المساس بمصالح روسيا في سوريا». وكان المجلس الأمني المصغر اجتمع أمس للمرة الثالثة خلال ثلاثة أيام منذ انفجار الاشتباك الإيراني - الإسرائيلي فجر السبت الماضي، لإجراء تقويم للأوضاع الميدانية وللبحث في الخطوات المقبلة. وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن الانطباع الذي يسود في القيادة الإسرائيلية هو أن «الرئيس بوتين تصرف في هذه القضية مثل حكم المباريات الذي أطلق صافرة النهاية للمواجهة بين إسرائيل وإيران في نهاية الأسبوع وجميع اللاعبين انصاعوا لقراره»، وأن «المحادثة الهاتفية بينه وبين نتنياهو وضعت حدا للخط الهجومي الذي أظهرته حتى ذلك الوقت شخصيات إسرائيلية كبيرة، والهدوء الذي ساد منذ ذلك الحين في المنطقة يذكر مرة أخرى من هو صاحب البيت الحقيقي في الشرق الأوسط».

وأسمعت كلمات سلبية عن الإدارة الأميركية، التي ظهرت غائبة عن المشهد. وقد عبر أحد المتحدثين الإسرائيليين عن موقفه بهذه الكلمات: «الهدوء الذي ساد في المنطقة بعدما تحدث نتنياهو مع بوتين يدل على من هو صاحب البيت الحقيقي في الشرق الأوسط. وفي الوقت الذي بقيت فيه الولايات المتحدة في مكانة الغائب - الحاضر، ويستمر البحث عن سياسة خارجية أميركية شاملة، فإن روسيا هي التي تقوم بملء للفراغ وإملاء التطورات. موسكو استثمرت جهود وموارد كبيرة لإنقاذ نظام الأسد في السنوات الأخيرة إلى درجة أنها لا تسمح لإسرائيل بإفشال هدفها الاستراتيجي. ومن المشكوك فيه أن يتحمس نتنياهو للتصادم مع الروس، فتكفيه المواجهة التي وجد نفسه فيها مع الإيرانيين». وكان الهم الأكبر للقيادة السياسية الأمنية الإسرائيلية، الذي استحوذ على غالبية مناقشات المجلس المصغر، هو: ماذا ستفعل إسرائيل في المعركة المقبلة؟ ماذا ستفعل في المرة المقبلة عندما سيتم نقل شحنة من السلاح المتطور إلى «حزب الله»، بعد أن أثبت السوريون والإيرانيون قدرتهم على المساس بها؟ ماذا ستفعل وهي ترى أن دمشق وحلفاءها في لبنان والعالم العربي وطهران يتحدثون عن انتصار كبير ويستمرون في التهديد بتصعيد واسع؟ ويرون أن التراجع عن السياسة الهجومية الإسرائيلية سيؤدي إلى ظهورها خائفة، بينما قيامها بتوجيه ضربات أخرى سيكون بمثابة مغامرة. وينبغي أن تتجه نحو خطوات تكون فيها المغامرة بمثابة خطر محسوب.

وبحسب مصدر مطلع، فإن التقدير السائد في أجهزة الأمن الإسرائيلية هو أن جولة القتال مع إيران وسوريا في الشمال، التي هاجمت القوات الجوية خلالها أهداف البلدين في سوريا، وتم خلالها إسقاط طائرة مقاتلة إسرائيلية، قد انتهت بالفعل. والتقييم السائد هو أن الأطراف المعنية استنفدت ما كان يمكن أن تحققه في الجولة الحالية. ومع ذلك، تعتقد إسرائيل أنه على المدى الطويل، من غير المستبعد حدوث اشتباك آخر مع الإيرانيين في سوريا. وتستند هذه التقييمات، ضمن أمور أخرى، إلى البيانات التي أدلى بها كبار المسؤولين الإيرانيين في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وتسعى إيران وسوريا إلى «الاستفادة استراتيجيا» من الإنجاز غير العادي المتمثل بإسقاط الطائرة من خلال النشر علنا عن تغيير قواعد اللعب في الشمال والتهديد بأن أي محاولة إسرائيلية لمهاجمة سوريا أو لبنان ستواجه ردا قاسيا. وتحاول إيران وسوريا ردع إسرائيل عن شن ضربات جوية إضافية، من خلال التهديد بالرد على النيران المضادة للطائرات والقيام بتصعيد متعمد للتحرك الإسرائيلي المستقبلي. وكانت تسريبات نشرت في إسرائيل أمس عن التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش الإسرائيلي حول أحداث السبت الماضي في سماء سوريا، التي أصاب خلالها صاروخ سوري مضاد للطائرات، الطائرة الإسرائيلية من طراز «F - 16» وأسقطها، فجر السبت، أن السوريين استغلوا نقطة ضعف في طريقة عمل طاقم الطائرة الإسرائيلي. وكانت هذه الطائرة هي إحدى ثماني طائرات من هذا الطراز، شاركت في مهاجمة مركبة القيادة الإيرانية في قاعدة «T - 4» بالقرب من مدينة تدمر، في العمق السوري. وقد أدار رجال «فيلق القدس» من داخل هذه المركبة عملية إطلاق الطائرة غير المأهولة، التي تسللت إلى إسرائيل وتم إسقاطها في منطقة بيسان. وقالوا في الجيش إن إسرائيل تعقبت الطائرة الإيرانية طوال تحليقها منذ إقلاعها من تدمر، مرورا بشمال الأردن وحتى اجتياز الحدود الإسرائيلية. ومن أجل إطلاق الصواريخ على المركبة الإيرانية، من مسافة بعيدة جدا، حلقت بعض الطائرات على ارتفاع كبير. ووفقا للتحقيق الأولي، فقد بقيت طائرة واحدة على الأقل على ارتفاع شاهق، على ما يبدو، لأن الطاقم أراد التحقق من أن الصواريخ أصابت المركبة بالفعل، الأمر الذي عرضها للإصابة. ففي هذه المرحلة، أطلقت الدفاعات الجوية السورية أكثر من 20 صاروخا على الطائرات الإسرائيلية، وهو عدد مرتفع وغير عادي. وكانت الصواريخ على الأقل من نوعين: طويل المدى SA - 5 وقصير المدى SA - 17. وقد شوهد وابل الصواريخ بوضوح من قبل المدنيين الإسرائيليين في الشمال وحتى في وسط البلاد. ووفقا للتحقيقات، فقد تمكن طاقم الطائرة الرائدة من تحديد إطلاق الصواريخ تجاه الطائرات الإسرائيلية، فهبط إلى ارتفاع منخفض وتهرب من الصواريخ، بينما لم يفعل ذلك الطاقم الثاني، ما عرض طائرته للإصابة، ولكنه قبل إصابة الطائرة تمكن من مغادرتها والهبوط بالمظلات. وأصيب الطيار بجراح متوسطة فيما أصيب الملاح المرافق بجراح طفيفة.

 

جنرالات إسرائيل: المواجهة مع إيران مسألة وقت

القدس – وكالات/13 شباط/18/ واصلت الصحافة الإسرائيلية تحليل ما حصل من توتر مع النظام السوري وإيران في اليومين الماضيين، والتنبؤ بما قد تسفر عنه المواجهة المقبلة، الواقعة لا محالة، وفق التقديرات العسكرية. وقال القائد الأسبق للمنطقة الشمالية الجنرال عميرام ليفين قوله إن الحادث الذي وقع أول من أمس لم ينته بعد، لأننا ما زلنا في استراحة موقتة فقط. وزعم أن إسرائيل محظوظة لأن الحادث الأخير لم ينته بمقتل طياريها، أو اختطافهما، لكن من الواضح أننا أمام حادث طارئ وخطير يتمثل بتحرش إيراني واضح، من خلال محاولتها تنفيذ تسلل إلى العمق الإسرائيلي عبر طائرتها المسيرة.

من جهته، قال المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» يوآف زيتون إن المواجهة المقبلة مع إيران مسألة وقت ليس أكثر، وهي آتية لا محالة، ورغم نهاية الحادث فإن إسرائيل على قناعة أن إيران ستواصل جهودها لإنشاء قواعد لها في المنطقة.

 

صواريخ إيرانية محملة بالغازات السامة ضربت الغوطة

دمشق – وكالات/13 شباط/18/ كشفت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة العدالة” عن نوعية الصواريخ المحملة بالغازات السامة التي قصف بها نظام الأسد الغوطة الشرقية أخيراً. وأكدت المنظمة في تقرير لها حمل عنوان “مجدداً: مواد ألمانية الصنع داخل صواريخ محملة بغاز الكلور السام في الغوطة الشرقيّة”، أن قوات الأسد شنت ثلاث هجمات على الغوطة الشرقية بأقل من شهر. وأشارت إلى أن السلاح المستخدم في هجمات الأول من فبراير الجاري، هي صواريخ ذات تصنيع ارتجالي مطورة من الصواريخ الإيرانية. وأوضحت أنه تم استبدال رأس الصاروخ المعتاد بأسطوانة غاز ذات ضغط، وتمّ تعديل العنفة (المروحة) بإضافة ذيل لها، مشيرة إلى أن هذا السلاح المستخدم هو نفس السلاح المستخدم في هجمات الكلور على دوما في 22 يناير الماضي. وأكدت أنه في بعض الحالات، فإن الصواريخ التي استخدمت في العام الجاري، تحمل نفس الأرقام التسلسلية، مما يثبت أنها من ذات المصدر والجهة المصنعة.

 

كندا طلبت من طهران تفسير أسباب انتحار أحد مواطنيها بالسجن وشخصيات إيرانية تطالب باستفتاء لتغيير النظام القمعي

طهران – وكالات/13 شباط/18/اعتبرت شخصيات حقوقية وكتاب وسياسيون إيرانيون من نشطاء حقوق الإنسان، النظام الحاكم في إيران بأنه “نظام أثبت فشله”، مطالبين بـ”إجراء استفتاء عام تحت إشراف أممي لتحديد ملامح النظام المستقبلي في البلاد”. ووصف هؤلاء في بيان، النظام الحاكم في إيران بـ”القمعي غير القابل للإصلاح”، وقالوا إنه “اختبأ طيلة الأربعة عقود الماضية ولا يزال خلف عباءة الدين وتمترس خلف المفاهيم الدينية”. وطالبوا بإجراء الاستفتاء العام في إيران استناداً إلى حق تقرير المصير للشعوب المكفول في الميثاق السامي للأمم المتحدة، لكي يتمكن الشعب الإيراني من تقرير مصيره وتحمل المسؤولية للعمل الجماعي على حل الأزمات التي تواجهها البلاد. وانتقدوا السلطة القضائية والقوانين السائدة في البلاد ووصفوا المسؤولين في الجهازين القضائي والتشريعي بـ”الجهلة الذين لا يتمتعون بالكفاءة”.من جهة ثانية، كشفت إيران النقاب عن صاروخ بالستي جديد قادر على حمل رؤوس نووية، وسط تصاعد المطالب الأميركية والأوروبية وضغوط المجتمع الدولي بشأن ضرورة إعادة النظر بالاتفاق النووي، بحيث يؤدي إلى وقف برنامج طهران البالستي، الذي ترى فيه الدول الغربية انتهاكاً للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن. واستعرض “الحرس الثوري” صاروخين بالستيين بعيدي المدى من طراز “قدر F” يصل مداهما إلى ألفي كيلومتراً، وذلك خلال احتفالات الذكرى 39 لانتصار الثورة. في سياق متصل، اعتبر موقع “واشنطن فري بيكون” أن استعراض الصواريخ الجديدة ستساهم في تعزيز جهود الكونغرس الأميركي للحد من برنامج إيران للصواريخ البالستية. من ناحية ثانية، طلبت الحكومة الكندية أول من أمس، من إيران، تقديم توضيحات بشأن وفاة جامعي وناشط بيئي إيراني – كندي في أحد السجون الإيرانية بعد نحو شهر من توقيفه. وقال وزير الدولة الكندي للشؤون الخارجية عمر الغبرا في تغريدة على موقع “تويتر”، إن “كندا قلقة بشأن ملابسات وفاة سيد إمامي”، وهي “تطلب من السلطات الإيرانية تقديم أجوبة”. وكان تم توقيف كاووس سيد إمامي (63 عاماً) مع سبعة من زملائه في 24 يناير الماضي. وأعلنت أسرته وفاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي السبت الماضي. من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية بـ”تشريح مستقل” في مواجهة سعي إيران “لإخفاء كل إثبات للتعذيب وجريمة قتل محتملة”. وقالت المديرة المساعدة في المنظمة ماغدالينا مغربي إن سيد امامي “كان معتقلاً في سجن ايفين، حيث تتم مراقبة السجناء باستمرار وحرمانهم من أغراضهم الخاصة، وكان من شبه المستحيل أن يرتكب عملية انتحار”. في المقابل، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أن إمامي انتحر بالفعل في سجن ايفين. وقال “للأسف فإن كاووس سيد إمامي لم يتحمل ظروف السجن لسبب ما، رغم عدم وضعه في زنزانة عادية، وفي الحقيقة فإنه ونظراً لكونه أستاذاً جامعياً فقد وضع في زنزانة مناسبة”، مشيراً إلى أن هناك “شريط فيديو عن سيد إمامي في سجن إيفين يبين أن إمامي يخلع قميصه ويستعد للانتحار”. وأضاف إن أسرة إمامي اقتنعت بملابسات الحادث “لذلك لم تطلب تشريح الجثة”، إلا أن الأسرة أكدت أنها طلبت إجراء تشريح لجثته، رافضة ما أعلنته الحكومة عن قبول العائلة التفسير الرسمي بأنه انتحر. على صعيد آخر، حض ابن سجين إيراني – أميركي يبلغ من العمر 81 عاماً السلطات الإيرانية على السماح لوالده بقضاء الفترة المتبقية من عقوبته في منزله بعد نقله للمستشفى مرتين في أسبوع واحد. ويقضي نمازي عقوبة مدتها عشر سنوات في اتهامات بالتجسس والتعاون مع الولايات المتحدة.

 

إسرائيل وجهت رسائل شديدة اللهجة لطهران عبر دول أوروبية

ماتيس: إيران تقف خلف كل المشكلات في الشرق الأوسط

موسكو تنفي علمها بوجود قاعدة عسكرية لإيران في تدمر وتحذر من التصعيد

عواصم – وكالات/13 شباط/18/أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن إيران هي سبب المشكلات والأزمات التي تعاني منها دول الشرق الأوسط. وقال ماتيس للصحافيين أول من أمس، وهو في طريقه إلى روما لحضور اجتماع وزراء دفاع 14 دولة مشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، إن “من المثير للاهتمام أنه في كل مكان نجد مشكلة في الشرق الأوسط تجد نفس الشيء إيران وراء ذلك.. سواء كان ذلك في اليمن أو بيروت أو في سورية.. تجد دائماً إيران”. واستبعد أن تدخل قوات بلاده في مواجهة عسكرية مع قوات النظام السوري، مشدداً على أن سبب وجود الولايات المتحدة في سورية هو لمحاربة “داعش”. وأوضح “نحن هناك لسبب واحد فقط وهو محاربة داعش.. ومن حقنا الدفاع عن النفس في حال تعرضنا للخطر.. كما حدث مع قوة موالية للنظام عندما استهدفت قواتنا بعد أن شنت هجوماً على أحد مراكز حلفائنا.. فخيارنا عدم توسيع تلك الحرب.. لأن ذلك ليس في مصلحتنا”. واعترف بأن قسما من مسلحي “قوات سورية الديمقراطية”، توجهوا إلى عفرين من المناطق الأخرى في سورية الخاضعة لسيطرتها، بعد عملية “غصن الزيتون” التركية. واعتبر أن “غصن الزيتون” “شتتت تركيز” الأكراد داخل “قوات سورية الديمقراطية”. من ناحية ثانية، ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن تل أبيب بعثت خلال الأيام الأخيرة، رسائل “شديدة اللهجة” لإيران عبر دول أوروبية، بشأن نشاطات طهران في لبنان وسوريا. وقالت مصادر ديبلوماسية إسرائيلية وأوروبية إن “الرسائل نقلت عبر ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، للرئيس الإيراني حسن روحاني ومستشاريه”. وأشارت إلى أن الرسائل “حملت تحذيراً شديداً من إقامة مصانع للأسلحة والصواريخ في لبنان وقواعد عسكرية (تابعة لإيران) في سورية”. وأضافت إن الديبلوماسيين الأوروبيين “نقلوا رسائل إسرائيل إلى أعلى مستوى في إيران”. وأوضحت أن المدير العام للشؤون السياسية والأمنية بوزارة الخارجية الفرنسية نيكولاس دي ريفيير، استدعى منذ أسبوعين السفير الإيراني في باريس أبوالقاسم دلفي، مشيرة إلى أن دي ريفيير التقى الأربعاء الماضي، مسؤول إيراني رفيع، ونقل إليه الرسائل الإسرائيلية. على صعيد آخر، ذكر الجيش الإسرائيلي أن إيران و”فيلق القدس” يعملون منذ وقت طويل، بدعم من قوات النظام السوري وموافقته، من قاعدة “تي 4” قرب من تدمر، ونشر صوراً بالأقمار الصناعية تظهر القاعدة، والطائرة من دون طيار الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل وأسقطتها، كما نشر مقطع فيديو يظهر العملية. في سياق متصل، عززت إسرائيل خلال اليومين الماضيين، دفاعاتها الجوية في المنطقة الشمالية على الحدود مع لبنان وسورية. وذكرت صحيفة “الجيروزاليم بوست” الإسرائيلية أمس، أن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على هذا التطور، لكن شهود عيان قالوا إنهم شاهدوا قافلة من بطاريات الدفاع الصاروخى متجهة نحو مناطق الشمال. وأضافت “نشر شهود آخرون صور لشاحنات عدة تحمل البطاريات على الطرق السريعة المركزية في شمال إسرائيل”. وفي تحقيقات للجيش الإسرائيلي تم الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن إسقاط طائرة “اف 16” بنيران سورية، وأظهرت أن طاقم الطائرة لم يتمكن من تنفيذ مناورة الهرب. وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطائرة كانت تحلق بشكل منخفض، ثم حلقت على علو شاهق جداً لمتابعة عملية تدمير المركبة التي أطلقت الطائرة الإيرانية من دون طيارن معتبرة أن ذلك الفعل يعد نقطة ضعف، وقد يعرضها للإصابة، وهو ما جرى فعلاً. وأشارت إلى أن ثماني طائرات من ذات الطراز شاركت في مهمة القصف الجوي على المركبة التي أطلقت الطائرة الإيرانية، والمطار السوري ومحيطه في العمق السوري بمدينة تدمر. وأضافت إن دفاعات النظام السوري أطلقت نحو 20 صاروخاً على الطائرات الإسرائيلية، وهو رقم كبير بشكل غير اعتيادي. إلى ذلك، دعا المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف أمس، إسرائيل والنظام السوري إلى الهدوء لتفادي أي تصعيد خطير في المنطقة. ونفى امتلاك موسكو أي معلومات بشأن وجود قاعدة عسكرية لإيران بالقرب من تدمر. وقال إن “روسيا وتركيا وإيران قد تعقد لقاء ثلاثياً بشأن سورية في أستانا على مستوى وزراء الخارجية الشهر المقبل”، موضحاً أنه يجرى التنسيق حالياً بشأن عقد اللقاء.

 

قائد «الوحدات» الكردية: الجيش الأميركي باق في منبج وقال إن النظام «لم يدافع عن السيادة السورية»

 الشرق الأوسط/13 شباط/18/أكد قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سبان حمو أن دمشق لم تتخذ أي خطوة عملية تجاه العملية التركية في عفرين رغم الدعوات الكردية لها للتدخل «دفاعاً عن السيادة السورية»، لكنه لم ينفِ أن العملية الإنسانية تجري ضمن تنسيق مع دمشق. وقال إن خيارات الأكراد حول افتتاح معارك أخرى لتخفيف الضغط عن عفرين «لا يزال موضوع نقاش، تقرره الظروف ووضع المعارك»، من غير أن يستبعد نهائياً هذا الخيار. وجاءت تصريحات حمو في مؤتمر صحافي عقد عبر «سكايب»، شارك فيه صحافيون أجانب ووسائل إعلام تلفزيونية عربية. وجدد التأكيد أن الولايات المتحدة الأميركية والتحالف الدولي ملتزمان حماية منبج من أي مخطط لمحاولة تركيا الدخول إليها، قائلاً رداً على أسئلة لـ«الشرق الأوسط» إن واشنطن «قالت بشكل واضح إنها ستبقي على وجودها العسكري في منبج»، مشدداً على أنه «لم يطرأ أي تعديل على الوضع القائم في منبج» التي يسيطر عليها مجلس منبج العسكري التابع لـ«قوات سوريا الديمقراطية». وقال حمو: «موضوع منبج مختلف عن باقي المناطق الأخرى. فوحدات حماية الشعب غير موجودة بشكل مباشر في المنطقة، وهناك مجلس عسكري في منبج تشكل وهم من أهالي منبج، لكن تركيا تعتبر أن كل الفصائل أو المجموعات التي لا تخدم مصالحها، إرهابية»، لكنه لفت إلى أن «هناك تنسيقاً بيننا وبين مجلس منبج العسكري رغم أن لا وجود مباشر لنا في المنطقة» الواقعة شمال شرقي حلب. وقال: «إذا تطلب الأمر تدخلنا في منبج إذا ما تعرضت لاعتداء، فإننا سنلبي دعوة المجلس العسكري بمنبج لذلك، لأنه من واجباتنا الدفاع عنها».

وعن خيارات «وحدات حماية الشعب» في حال بقي التصعيد العسكري في عفرين قائماً، قال حمو: «نحن في قيادة الوحدات نقيم ونحلل الوضع في الشمال السوري. في القيادة نقيم إمكانية فتح جبهات أخرى أو التركيز على جبهة عفرين فقط، وهو موضوع نقاش حالي، ويتخذ القرار فيه حسب الظروف وحسب وضع المعارك التي سوف تستمر، ونرى ما هو وضعنا ونقرر حسب احتياجاتنا». ونفى حمو أي عمل عسكري مباشر للنظام السوري في عفرين، مشيراً إلى أن «هناك مساعدة من قبل النظام بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية، لكن ليست هناك أي عمل مشترك بالنسبة لعبور المقاتلين أو الوحدات العسكرية»، موضحاً أن الوضع «ما زال على ما هو عليه منذ بدء المعارك، وهو عبور إنساني وليس عبوراً عسكرياً». وقال: «التنسيق قائم حول العملية الإنسانية»، لكن بالنسبة للعملية التركية، «فإن للنظام الحق باتخاذ التدابير اللازمة والتدخل لرد العدوان التركي على عفرين». وقال: «رغم مطالبة المجلس المدني بعفرين النظام بالتدخل، فإننا لم نر حتى اللحظة أي خطوة عملية اتخذتها دمشق تجاه رد العدوان التركي على عفرين»، معتبراً أن عفرين «جزء لا يتجزأ من الأراضي السوري». وقال: «لم نرفض تدخل الدولة لرد الاعتداء على سيادتها، ولم ندّعِ أصلاً أن المناطق المعرضة للهجوم غير سورية»، مضيفاً: «بالتأكيد لنا مطالب سياسية ومقترحات، ودعونا الدولة لأن تنظر بمقترحاتنا، لكن ما يحصل في عفرين اليوم هو اعتداء دولة أخرى على سيادة سوريا». وتحدث حمو عن السياق الميداني للعملية التي مضى نحو عشرين يوماً على انطلاقتها، قائلاً: «ليس هناك أي تقدم للجيش التركي» بالمعنى الاستراتيجي، موضحاً أن 60 في المائة من المناطق التي سيطرت عليها القوات السورية الحليفة لتركيا «هي مناطق ميتة عسكرياً»، كما أن هناك بعض المناطق الاستراتيجية. وقال: «تستخدم الدولة التركية جميع أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، وكانوا يتوقعون بأن تنتهي المعركة بسرعة، لكن هناك مقاتلين صامدين وتكتيكات عسكرية منعت تركيا من تحقيق تقدم».

 

لافروف يتهم الولايات المتحدة بمحاولة إقامة شبه دولة في سوريا

الشرق الأوسط/13 شباط/18/اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة، بانها تخطط للبقاء في سوريا لمدة طويلة وربما للأبد. وقال لافروف، في مؤتمر صحافي نقلته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية بعد محادثاته مع نظيره البلجيكي ديدييه ريندرز، أنه «بشكل عام نحن نشك، على أساس بعض العلامات، في أن الولايات المتحدة تريد البقاء في سوريا لمدة طويلة وربما للأبد». وذكر لافروف أن الولايات المتحدة اعتادت أن تؤكد أن الهدف الوحيد لوجود قواتها المسلحة في سوريا هو حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي، ولكنه أوضح أنه بعد محاربة الإرهاب فسرت واشنطن وجودها في سوريا بشكل مختلف. وعلق وزير الخارجية الروسي على الأفعال الصادرة من الولايات المتحدة في سوريا، إذ قال إن الولايات المتحدة كانت تتصرف بشكل منفرد وخطير مما يعرض السلامة الإقليمية السورية للخطر. وأضاف قائلا إن «الأميركيين، من وجهة نظري، يحاولون التصرف بخطوات أحادية خطيرة، وهذه الخطوات تبدو كجزء من مسار تأسيس شبه دولة على جزء كبير من الأراضي السورية بداية من الضفة الشرقية لنهر الفرات وحتى الحدود العراقية، وهذا من شأنه تقويض السلامة الإقليمية السورية». وأعرب لافروف عن أمله في أن تضمن الأمم المتحدة شفافية العملية الدستورية في سوريا، وقال إن الأمم المتحدة - باعتبارها المسؤولة عن تنفيذ القرار رقم 2254 المسؤول عن إقامة حوار سوري شامل - عليها أن تأخذ في اعتبارها الحاجة إلى وقف خطوات الخارجين التي تؤدي إلى تقويض مبادئ التسوية المنصوص عليها في القرار. وتطرق الوزير الروسي إلى عملية السلام السورية، مؤكدا استمرار دعم بلاده لمشاركة الأكراد فيها، وأكد أن الجانب الأميركي كان قصير النظر، متجاهلا الموقف التركي من الأكراد.

 

أسرة الناشط الإيراني تكذب رواية انتحاره وتطالب بتشريح جثته

الشرق الأوسط/13 شباط/18/طلبت أسرة ناشط بيئي توفي في أحد السجون الإيرانية إجراء تشريح لجثته، حسبما أكده محامي الأسرة، اليوم (الثلاثاء)، رافضاً ما أعلنته الحكومة عن قبول العائلة التفسير الرسمي بأنه انتحر. وقال اراش كيخوسرافي، محامي أسرة الناشط كاووس سيد إمامي لصحيفة «شرق» الإصلاحية، إن «الأسرة قدمت طلباً لإجراء تشريح للجثة». وأضاف أن مكتب الطبيب الشرعي قدم أيضاً طلباً روتينياً لإجراء تشريح للجثة. وأُبلغت أسرة إمامي الجمعة، بوفاة البروفسور المعروف مؤسس «صندوق تراث الحياة البرية الفارسية» في السجن بعد أسبوعين فقط على اعتقاله بتهمة التجسس.

وأمس، قال علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إن عائلة إمامي شاهدت تسجيلاً من زنزانته وقبلت التفسير الرسمي بأن الرجل البالغ من العمر 63 عاماً انتحر. وأضاف بروجردي لوكالة أنباء البرلمان: «في الفيلم يمكن رؤية كاووس سيد إمامي يخلع قميصه ويستعد للانتحار، أسرته قبلت هذه الحادثة لذا لم تطلب إجراء تشريح». غير أن محامي الأسرة قال لصحيفة «شرق»: «لا أؤكد تصريحات بروجردي عن أن الأسرة لم تطلب تشريحاً للجثة». وقال نجل الناشط رامين وهو مغنٍ معروف، على تطبيق «إنستغرام»، إن الأسرة رفعت شكوى قانونية على خلفية الوفاة. وأوضح أنه «من الضروري جداً الاعتماد على تعليقاتي على مواقع إنستغرام وتلغرام وتويتر لمعرفة الأخبار الرسمية المتعلقة بما سيتم التوصل إليه في المستقبل. ليست هناك مصادر أخرى يمكن التعويل عليها». وقال إن من المقرر أن تتسلم أسرته الجثة اليوم، وأن تنظم مراسم الجنازة في قرية إمامة التي تبعد 40 كلم شمال طهران.

وحول رد فعل الأسرة على الفيلم، قال المحامي: «هناك مشاهد تظهر سيّد إمامي في زنزانته الانفرادية». وأضاف: «سرى الاعتقاد على ما يبدو أن سيّد إمامي انتحر، لكن ليست هناك أدلة كافية» على ذلك. ولا يزال 7 أعضاء من المنظمة غير الحكومية خلف القضبان.

وهزّت أنباء على ما يبدو عن اعتقال كاوه مدني، نائب مدير منظمة حماية البيئة في إيران نهاية الأسبوع الماضي، مجتمع نشطاء البيئة. وعاد مدني إلى العمل الاثنين، ونشر رسالة مشفرة على وسائل التواصل الاجتماعي تقول: «أنا بأمان». ومدني ناشط معروف في مجال الحفاظ على موارد المياه، وقد تدرب في الولايات المتحدة. وتم اختياره في سبتمبر (أيلول) وغادر وظيفته في جامعة إمبريال كولدج في لندن للانضمام للحكومة، في خطوة اعتبرت رمزاً لجهود الرئيس حسن روحاني نحو تشجيع عودة الإيرانيين من الخارج. وإمامي ثاني مواطن كندي يموت في السجون الإيرانية بعد زهرة كاظمي (54 عاماً) في 2003، التي اعتقلت لقيامها بالتقاط صور أمام سجن ايوين. وقال نائب الرئيس الإيراني آنذاك محمد علي ابطحي، إنها ماتت من جراء «نزف دماغي ناجم عن الضرب».

 

السعودية: قصف نظام الأسد للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيماوية انتهاك صارخ للقوانين الدولية ومجلس الوزراء يوافق على تنظيم هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة

الشرق الأوسط/13 شباط/18/جددت السعودية إدانتها واستنكارها الشديدين لقصف نظام الأسد للغوطة الشرقية، باستخدام الأسلحة الكيماوية، وعدت هذا العمل العدواني انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، ولا يتماشى مع الجهود الدولية الهادفة إلى حل الأزمة السورية سياسياً، وفق مبادئ إعلان «جنيف 1» وقرار مجلس الأمن الدولي 2254. جاء ذلك خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم (الثلاثاء)، في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين، المجلس، على نتائج استقباله وزيرة خارجية جمهورية الهند سوشما سواراج، ووفد مجموعة الشرق الأوسط في حزب المحافظين البريطاني. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، أن مجلس الوزراء شدد على مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 32» من الأدباء والمفكرين، وما اشتملت عليه من تأكيد على أهمية الثقافات بصفتها مرتكزاً أساسياً في تشكيل هوية الأمم وقيمها، وأن في تنوعها وتعددها واحترام خصوصية كل ثقافة مطلباً للتعايش بين الشعوب وتحقيق السلام بين الدول، وأن تعزيز البعد الثقافي مهم لخدمة السلم والأمن الدوليين. وثمَّن المجلس ما عبر عنه المكرمون وضيوف المهرجان من شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين على إسهاماته وجهوده الكبيرة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والسلم والأمن الدوليين، وخدمة الثقافة والتراث. ورفع مجلس الوزراء الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على دعمه لتوفير المياه المحلاة من محطات متنقلة لمواجهة الطلب المتزايد على المياه المحلاة في المملكة، منوهاً بما حققته المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من جهود في رفع إنتاج المياه المحلاة خلال عامين من 3.5 إلى 5 ملايين متر مكعب يومياً دون زيادة في التكاليف الرأسمالية، وتميزها بوصفها أكبر منشأة منتجة لمياه البحر المحلاة في العالم. وبيَّن الدكتور العواد، أن المجلس عبر عن عزاء ومواساة المملكة حكومة وشعباً للرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية ولحكومة وشعب روسيا الاتحادية في ضحايا سقوط الطائرة الروسية المدنية. وأفاد وزير الثقافة والإعلام بأن مجلس الوزراء قرر تعديل اللائحة التنفيذية لنظام الإجراءات الجزائية، الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم (142) وتاريخ 21 - 3 - 1436هـ، وذلك على النحو الوارد في القرار، كما قرر المجلس الموافقة على تعديل تنظيم الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (332) وتاريخ 16 - 10 - 1433هـ، وذلك على النحو الوارد في القرار. وبعد الاطلاع على التوصيتين المعدتين في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (61 ـ 2 - 38 - د) وتاريخ 23 - 9 - 1438هـ، ورقم (19 ـ 14 - 39 - د) وتاريخ 25 - 3 - 1439هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على تنظيم هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة.

 

مسؤول إيراني يتهم غربيين بالتجسس على أنشطة بلاده النووية

الشرق الأوسط/13 شباط/18/اتهم رئيس الأركان الإيراني السابق حسن فيروز آبادي، اليوم (الثلاثاء)، ما سماهم بـ"جواسيس غربيين" باستخدام عظاءات قادرة على «التقاط الموجات الذرية» للتجسس على البرنامج النووي الإيراني، حسب زعمه. وجاء تصريح آبادي، وهو كبير المستشارين العسكريين للمرشد الايراني الأعلى علي خامنئي، خلال رده على أسئلة لوسائل إعلامية محلية حول التوقيفات الأخيرة التي طالت ناشطين بيئيين. وقد اتهم آبادي خلال تصريحاته لوكالة «إيلنا» الايرانية غربيين بالتجسس على بلاده باستخدام «أنواع من الزواحف الصحراوية كالعظاءات، والحرابي" التي قال ان "ان جلدها قادر على التقاط الموجات الذرية، وأنهم جواسيس نوويون أرادوا أن يتحروا عن أماكن وجود مناجم اليورانيوم في إيران، ومواقع إجراء الأنشطة الذرية»، حسب ادعائه. وتأتي هذه التصريحات كنوع من أنواع التبرير بعد الاستهجان والاستنكار الكبيرين اللذين برزا في ايران إثر وفاة الناشط والاكاديمي البيئي الإيراني - الكندي كاووس سيد إمامي في السجن، بعد أسبوعين على اعتقاله مع أعضاء آخرين في منظمته غير حكومية هي «مؤسسة تراث الحياة البرية الفارسية». وكانت تقارير أشارت إلى أن نائب مدير منظمة حماية البيئة في إيران كاوه مدني اعتقل نهاية الأسبوع الماضي. وعاد مدني إلى العمل الاثنين، ونشر رسالة مشفرة على وسائل التواصل الاجتماعي تقول: «أنا بأمان».

 

حلم القضاء على «داعش» يسكّن المعاناة المعيشية لأبناء سيناء/حصاد رابع أيام العملية الموسعة: مقتل 12 «تكفيرياً» وضبط 92 مطلوباً

الشرق الأوسط/13 شباط/18/شوارع شبه خالية من حركة الأفراد والمركبات، وأسواق يشكو تجارها وزبائنها افتقادهم حاجياتهم الأساسية من مواد التموين والوقود، وانقطاع كلّي لخدمات الاتصالات طوال ساعات النهار، بالتزامن مع أصوات انفجارات وتحليق مكثف للطيران في الأجواء... هكذا بدت مشاهد الحياة اليومية لمدن محافظة شمال سيناء المصرية في إطار العملية الشاملة «سيناء 2018» التي تشهدها مناطق شمال ووسط سيناء، وانطلقت صباح الجمعة الماضي، قبل أسابيع من انتهاء مهلة 3 أشهر حددها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لـ«استعادة الأمن في شمال سيناء».

ورغم «المعاناة المعيشية» التي يواجهها أهالي المحافظة التي ينشط فيها منذ سنوات عناصر تدين بالولاء لتنظيم داعش، فإن سكانا محليين وتجارا ونائبا بالبرلمان عن المحافظة، عبروا خلال حديثهم إلى «الشرق الأوسط» عن «ثبات وتحمل» في مواجهة كل ذلك... «إذا كانت نتائجه هي القضاء على سطوة التنظيمات الإرهابية» التي نفذت جرائم قتل المئات منهم بالتصفية، فضلاً عن استهداف قوات الجيش والشرطة. وقدّرت إحصائية رسمية غطت الفترة ما بين 2013 ومنتصف 2017 أعداد النازحين من نيران الحرب على الإرهاب في مراكز شمال سيناء كافة إلى مناطق آمنة داخل المحافظة، بنحو 6700 أسرة تضم أكثر من 26 ألف شخص. وتحولت محافظة شمال سيناء الحدودية إلى بؤرة إرهابية مشتعلة منذ سنوات، وتنتشر فيها جماعات متشددة من أبرزها تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي بايع «داعش» الإرهابي عام 2014 وغيّر اسمه إلى «ولاية سيناء»، ومؤخراً شهد مركز «بئر العبد» في شمال سيناء، أسوأ هجوم إرهابي تتعرض له مصر في العصر الحديث، حين قتل مسلحون أكثر من 305 مصلّين في هجوم على مسجد. ولم تعلن بعد أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.

النائب البرلماني عن وسط سيناء، جازى سعد، قال لـ«الشرق الأوسط»: «العملية الأخيرة للقوات المسلحة والشرطة في سيناء تختلف كليا عن سابقاتها من العمليات»، وحققت وفقاً لما توفر له من معلومات ومشاهدات نتائج متقدمة في القضاء على بؤر لعناصر إرهابية.

وأوضح أن «أهالي سيناء طال انتظارهم لتحريرها من العناصر الإرهابية، وهم صبروا وتحملوا الكثير، ويقفون ظهيراً للقوات، رغم معاناتهم الشديدة؛ حيث أغلقت شمال سيناء كليا، ولا يسمح لهم بالدخول أو الخروج من المحافظة، أو حتى بين مدنها المختلفة، إلا للحالات الإنسانية والمرضى وطلبة الجامعات».

موسى المنيعي، وهو أحد سكان منطقة جنوب رفح المصرية، نقل عن شهود عيان أن «شدة الضربات لبؤر المجموعات الإرهابية في منطقة (شبانة) كانت طوق النجاة لعشرات من الأهالي المدنيين، الذين كان يحتجزهم التنظيم في سجون خاصة، وفرّ الناجون من قبضة التكفيريين».

ووفق سكان محليين في الشيخ زويد، تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم، فإن مناطق الوجود والسيطرة الدائمة لعناصر «داعش سيناء» ومنها «العجراء»، و«أبو لفيتة»، و«ودوار رفيعة»، و«الرسم» كلها كانت أهدافاً لقصف مكثف غير مسبوق.

ولفت بعضهم إلى «اختفاء أفراد (داعش) ممن يعرفون باسم (عناصر الرصد المسلحين)، وكانوا يستقلون دراجات نارية وينتشرون على الطرق في تلك المناطق لرصد تحركات الأمن». رئيس الغرفة التجارية بشمال سيناء، عبد الله قنديل، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «السكان يعتمدون في حياتهم اليومية على مؤن تموينية من الخضراوات والبقوليات التي تنقل إليهم من محافظات أخرى»، مضيفاً أن «قرار وقف دخول السيارات إلى المحافظة لإحكام السيطرة على عناصر التنظيمات الإرهابية، وتعذر نقل البضائع دفع بعض الأهالي إلى تخزين السلع، غير أن التجار يعملون على التنسيق لسد العجز بوصول كميات إضافية تغطي الضروري من الاحتياجات في ظل الظروف الطارئة». في غضون ذلك، اتخذت محافظة شمال سيناء إجراءات رسمية لمساعدة الأهالي في المدن على تسيير أمورهم المعيشية، بعد إغلاق المحافظة. ووفقاً لبيانات رسمية، فإنه تم السماح بمرور سيارات نقل المواد التموينية، ونقل الحالات الإنسانية والطلبة المسافرين في حافلات خاصة إلى خارج المحافظة، وتسيير حافلات نقل عامة لمساعدة الأهالي في التنقل بعد توقف حركة السيارات الأجرة والخاصة. من جهة اخرى أعلنت القوات المسلحة المصرية، أمس، في بيان أصدرته في رابع أيام عمليتها الموسعة في شمال سيناء والتي بدأت الجمعة الماضي، مقتل 12 من العناصر «التكفيرية» خلال تبادل لإطلاق النيران، كما تم ضبط 92 مطلوباً لأجهزة الأمن في مناطق متفرقة بالمحافظة. وأوضح بيان الجيش، أن القوات الجوية رصدت ودمرت 60 هدفاً للعناصر الإرهابية بعد توفر معلومات استخباراتية حول هذه الأهداف، وأشار كذلك إلى ضبط وتدمير والتحفظ على 20 سيارة تستخدمها العناصر الإرهابية في عملياتها الإجرامية لترويع المواطنين، وتدمير عدد 27 دراجة نارية من دون لوحات معدنية، و30 «وكراً» بالإضافة لمخزن عثر بداخله على كميات من المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة العبوات الناسفة، وأجهزة اتصال اللاسلكية وكميات من قطع الغيار والمواد المخدرة. كما أعلن الجيش في بيانه، اكتشاف وتفجير 23 عبوة ناسفة تمت زراعتها بمناطق العمليات، والعثور على 13 مخبأ تحت الأرض.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عملاقٌ» نيابي وُكتَلٌ صغيرة مبعثرة

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 14 شباط 2018

في أروقة الحوار بين القوى السياسية حول التحالفات الانتخابية نقاشات أحجام وترشيحات لا يبدو أنها ستنتهي قريباً، بولادة لوائح إنتخابية تكون تعبيراً عن نيّات التحالفات المعلنة.

ففي استثناء الثنائي الشيعي القادر على حسم لوائحه وترشيحاته في دوائر الأكثرية الشيعية، والدوائر التي لهذا الثنائي تأثير فيها، تتخبّط القوى السياسية الأخرى بتحالفاتها، التي ستتمّ على الأرجح في دوائر دون أخرى تبعاً لمبدأ التحالف الموضعي، أي التحالف «على القطعة»، وهذه المعضلة يعاني منها الجميع.

وتورد أوساط مطّلعة نماذج عن صعوبة التحالفات الموضعية وهي المتّصلة أساساً بالصوت التفضيلي وما ينتجه من تضارب في الجمع بين القوى السياسية في لوائح واحدة:

• أولاً، تروي شخصية ناشطة على خط الاتصالات بين تيار «المستقبل» و«القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، فصولاً من النقاشات التي دارت بين هذه الاطراف، فتقول إنّ نيّة التحالف التي باتت موجودة تصطدم في كل دائرة بقراءة الماكينات للأرقام والاصوات، وخصوصاً الصوت التفضيلي، ففي وقت يمكن بسهولة الإتفاق على لوائح مشتركة، تكمن الصعوبة بتقدير كل طرف لحجمه، ففي دائرة معيّنة قد يكون فريق لا يملك الحاصل الانتخابي، لكنه يملك النسبة الاعلى تفضيلياً لمرشحه في الدائرة، فيشعر الفريق الآخر أنه مجرد جسر لإيصال مقعد نيابي للفريق المتحالف معه، وهذا ينطبق على أكثر من دائرة في بيروت الاولى والشمال، وزحلة والبقاع الغربي وعكار، وكسروان جبيل والشوف، ولن يدخل أيُّ طرف في تحالف ما دام متأكّداً من أنّ اصواته التفضيلية قادرة على الإتيان بمرشحيه.

• ثانياً، هذا الواقع ينطبق أيضاً على القوى المعارضة للتسوية، ففي كسروان مثلاً إذا اقتصر التحالف بين القوى المعارضة للتسوية على حزب الكتائب والنائب فارس سعيد ومستقلّين، وإذا كانت القراءة أنّ هذا التحالف لا يستطيع الخرق بأكثر من مقعد، فهذا الأمر سيكون حكماً على الطاولة بين «الكتائب» وسعيد، لأنّ أيَّ مرشح من جبيل داخل هذه الدائرة ستكون له الأفضلية في الصوت التفضيلي الذي سيُحتَسب على اساس النسبة المئوية، ففوز المرشحين من داخل اللوائح المختلفة سيبدأ تعدادُه من جبيل، والأمر ينطبق على معظم الدوائر التي تضمّ أقضية عدة، كدائرة طرابلس ـ المنية ـ الضنية، التي للقضاءَين الصغيرَين اسبقيّتهما في فوز المرشحين الذين سيتقدّمون على مرشحي طرابلس، علماً أنها خزّان اصوات الدائرة، والأمر ايضاً ينطبق على دائرة الشوف ـ عاليه، وصيدا ـ جزين.

• ثالثاً، هذا الإرباك في التحالفات، تقول عنه الشخصية الناشطة على خط الاتصالات الثلاثية، ناتج عن القانون الذي يجزِّئ المجزّأ، والذي لا يتيح للقوى السياسية أن تنظّم تحالفات طبيعية، فالنزاع على الصوت التفضيلي داخل اللائحة هو اقوى من النزاع مع اللوائح المنافسة، وهذا لا ينطبق على الثنائي الشيعي، الذي يتبيّن يوماً بعد يوم أنه أتى بهذا القانون بعد أن أشبعه درساً، وبعدما ضمن عدم إمكان خرق ساحته، خلافاً لما سيحصل في الساحات الأخرى. وتكشف الشخصية المتابعة أنّ القوى المشاركة في الحكومة التي وافقت على القانون باتت بعد بدء اختباره عملياً تعتبر أنها ارتكبت خطأً كبيراً، فكثير من هذه القوى ستتحجّم إنتخابياً، أما مَن سيحافظ على كتلته، فسيجد نفسه في المجلس الجديد في مواجهة عملاق نيابي (حزب الله وحلفاؤه) تتحرّك تحت ظلّه كتل صغيرة ونواب منفردون، ويبقى احتمالٌ معقول لولادة مجموعة من الكتل النيابية (بغض النظر عن حجمها) تمثّلها القوى التي عارضت التسوية الرئاسية، وتأمل هذه القوى تأسيسَ نواة تكتل نيابي يحمل مشروع مواجهة نتائج التسوية، خلافاً للقوى التي تشارك في الحكومة وتستعدّ لتجديد التسوية بحكومة جديدة ستؤلّف بعد الانتخابات.

 

لاهاي عشية 14 شباط... الأدلّة في جعبة لجنة التحقيق

ربى منذر/جريدة الجمهورية/الأربعاء 14 شباط 2018

 لم تمنَع برودة الأجواء في لاهاي، مقرَّ المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، من إعادة إشعال ملفّ قلبَت تداعياتُه سياسة البلد رأساً على عقب. 13 عاماً مرّت، وما زالت قضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه إحدى القضايا التي تشغل المجتمع الدولي. نظّمت لاهاي عشيّة ذكرى استشهاد الحريري ندوةً للصحافيّين كُشفت خلالها بعضُ المفاجآت التي لم تنفع سياسة التكتّم المعتمدة في لجمها. منظَّمٌ عملُ المحكمة الدولية وسِرّي بما لا يَقبل الشكّ، والقضية عند صدور القرار الظنّي المتعلق بها ستهزّ الرأيَ العام، وهو قد يتّهم أشخاصاً ينتمون إلى فريق سياسي معروف.

وفي سياق تغطيةِ الإجراءات القضائية الدولية، اعتبَرت رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضية إيفانا هيردلشكوفا «أنّ نقلَ النزاهةِ والشفافية أمران أساسيّان، وعلينا فهمُ بعضِنا البعض لكي تتمكّنوا من نقلِ عملِنا بكلّ سهولة، فأنتم تضطلعون بدوركم كجسر تواصُل بين عمل المحكمة والناس.

وما يُميّز محكمتَنا أنّها تنقل أعمالها باللغات الثلاث؛ الإنكليزية والعربية والفرنسية، وهي المحكمة الوحيدة والأولى التي تنظر في موضوع الإرهاب في وقتِ السلم. وتطبّق مزيجاً بين القانونَين العام والمدني، آخذةً أفضلَ ما توصّلت إليه المحاكم الجنائية الدولية، وهي المحكمة الثانية عبر التاريخ بعد محكمة نورمبرغ التي تُحاكم المتّهمين غيابياً، فإعلان وفاةِ المتّهم بدر الدين في أيار 2016 لا يؤثّر على عمل المحكمة، وغياب المتّهمين الآخرين أيضاً لا يؤثّر على سير عملها». ثمّ تحدّثَ رئيس قلم المحكمة داريل مونديس، فأشار «إلى الدور الأساسي الذي يقوم به الصحافيون في نقلِ حقيقة عملِ وإجراءات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان»، وقال: «نحن كعاملين في هذه المحكمة، نُقدّر عالياً نشاطكم، وكما أنتم متشوّقون لمعرفة أكبرِ قدرٍ مِن المعلومات حول سير التحقيقات، نحن نحاول أن نقدّم لكم أيَّ معلومات تفيد الرأيَ العام عن عملنا، ولا تؤثّر سلباً على سير عملها، لأنّ هناك أموراً يجب أن تبقى سرّية من أجل حسنِ سير العدالة».

وفي الختام، كانت حلقة نقاش عن التحدّيات التي تواجه وسائلَ الإعلام في تغطية الإجراءات القضائية الدولية. أمّا الجلسة الثانية، فقد تخَلّلها الكثير من المقارنات بين مجرَيات عمل المحكمة الجنائية الدولية في موضوع يوغوسلافيا وبين ما يجري في سوريا، وعن أوجهِ التشابه بين الظرفين رغم اختلاف بعض المعطيات. وأكّد المحاضِرون أنّ الجرائم التي تجري في سوريا لا تحتاج إلى أدلّة، فقد شكّلت الأمم المتّحدة لجنة متخصّصة رَفعت تقارير عدة، وبالتالي فإنّ المشكلة الأساسيّة تكمن في حقيقة أنّ سوريا ليست عضواً في معاهدة روما، وبالتالي لا صلاحية للمحكمة الجنائية بالتحرّك، وتحتاج المحكمة قراراً من مجلس الأمن للتدخّل، وهو ما يعوقه غيابُ التوافق السياسي حيث أسقطت روسيا والصين أكثرَ مِن مشروع قرار في الفيتو. وكشَفت المحكمة أنّ الأدلّة ضد الرئيس السوري بشّار الأسد موجودة وفي جعبة لجنة التحقيق المكلّفة، لكنّ المشكلة هي في غياب التوافق السياسي على صعيد مجلس الأمن حول إصدار محكمة خاصة بسوريا.

 

جدار الـ «لا حرب»

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 14 شباط 2018

فضاء المنطقة مزدحم بتطوّرات كبرى تهدّد بوضعها فوق برميل بارود؛ إسقاط طائرة حربية روسية بصواريخ أميركية.. إسقاط طائرة حربية إسرائيلية بصواريخ روسية.. محاولات إسرائيلية لبناء جدار إسمنتي في النقاط المتنازَع عليها مع لبنان على الحدود الجنوبية وما رافقها من استنفارٍ لبنانيّ للتصدّي لهذه المحاولات التي تسعى إسرائيل من خلالها الى فرض أمرٍ واقع على الحدود يمكّنها من قضم مساحات من البرّ اللبناني تسهّل عليها السطو على البحر اللبناني وما يكتنزه من ثروات نفطية وغازية. وتُضاف الى ذلك أعنفُ المعارك التي يشهدها الميدان السوري في هذه الفترة وعلى وجه التحديد في جبهة عفرين.

كما بات معلوماً فإنّ إسقاط الطائرتين الحربيّتين، أُدخل عملياً الى غرف التقييم في الدول المعنية بهما، والمستويات السياسية والعسكرية، كما الأطراف المعنيّة بهذين الحدثين، تقرأ التداعيات، وتبحث عن نقاط الخلل، والثغرات التي نفذ منها هذا التطوّر النوعي في المواجهة الجارية في سماء المنطقة، وتحاول تقدير حجم التحوّلات التي فرضها على خطط وأهداف القوى المتواجهة، كما أنّ مستجدات الجدار الإسمنتي اصطدمت بالإصرار الإسرائيلي على بنائه في النقاط التي حدّدتها إسرائيل. هنا ينبري السؤال التالي: الى أين من هنا؟ وهل تقف المنطقة ومعها لبنان على عتبة حرب؟

قد يبدو إسقاط الطائرتين الحربيّتين في حدود تبادل رسائل صاروخية بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا في المجال الجوّي السوري. وبالتالي فرض توازن القوة والرعب بينهما في هذه المنطقة ولكن ماذا عن لبنان؟

إسرائيل رفعت وتيرةَ تصعيدِها ضد لبنان حيال عنوانين حسّاسَين الأوّل محاولة بناء الجدار الإسمنتي في المنطقة المتنازَع عليها، والثاني حقول الغاز والنفط وإعلان ملكيّتها لما بات يُسمى «البلوك رقم 9».

على ما يقول أحد الخبراء في الشأن الإسرائيلي، لا يمكن فصل التصعيد الإسرائيلي عن الأزمة التي تعيشها إسرائيل سواءٌ على خلفية السلطة المتطرّفة التي تحكمها، وكذلك على خلفية التطورات الإقليمية والى حدٍّ كبير الدولية، التي جعلت مشاريعها التقسيمية لدول المنطقة العربية، المشترِكة مع الولايات المتحدة الأميركية، تُصاب بانتكاسة حادّة بعد تجاوز سوريا والعراق ودول عربية أخرى، أخطر التحدّيات الوجوديّة في تاريخها.

وصول دونالد ترامب الى البيت الأبيض والكلام للخبير المذكور، أشعر إسرائيل بأنها حقّقت انتصاراً كبيراً، بلغ ذروته مع إعلان ترامب القدس عاصمةً لإسرائيل وعزمه على نقل السفارة الأميركية اليها. ولكنها، أي إسرائيل، بدأت تستشعر انخفاضاً في سقف التوقعات بعد الموقف الدولي الرافض لتغيير الواقع السياسي لمدينة القدس. وبعدما لمست تراجعاً في السياسات الأميركية تجاه سوريا وخصوصاً بعد التدخّل الروسي المباشر وما أنتجه من متغيّرات سياسية وعسكرية.

على هذا الأساس لا تعدو التهديدات الإسرائيلية، وفق ما يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي، أكثر من قرقعة إعلامية، وليست باباً لحربٍ فعليّة، هنا يسجّل الخبير المذكور جملة ملاحظات تعزّز فرضية «اللاحرب»:

¶ الملاحظة الأولى، في الأمس القريب، كان منطق بعض المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية يرفع شعار «أنّ إسرائيل جاهزة للحرب ولكنها غير معنيّة بالتصعيد»، في حين الملاحَظ أنّ بعض صقور حكومة نتنياهو رفعوا شعاراً آخر هو «أنّ إسرائيل جاهزة لحرب إرادية» للقضاء على «حزب الله».

هنا يبدو جلياً أنّ تبديل الشعار يصبّ في خانة التخويف والتهويل، لأنّ «الحرب الإرادية» معناها أن تبادر اليها إسرائيل في توقيتها ضد لبنان، دون انتظار أسباب خارجية تفرضها، وهذه الحرب تصطدم بموانع منها:

• الأجواء الداخلية في إسرائيل التي لا تجعلها قادرةً على اتّخاذ قرار بالحرب، فالأحزاب الدينية تخشى من أن تؤدّي الحرب الى عرقلة مشاريعها في استقدام المزيد من المهاجرين اليهود. وكذلك الامر بالنسبة الى الأحزاب الاستيطانية، التي لا تحبّذ فكرة الحرب، ليس كرهاً بالحرب ولا حبّاً بالسلام، بل لأنّ مِن شأن الحرب أن تحبط أهدافاً كبرى بالنسبة اليها مرتبطة بالقدس وبالمستوطنات وما يُحكى عن «صفقة القرن» التي يتمّ الترويجُ لها لتوطين الفلسطينيين في سيناء أو غيرها.

• عدم القدرة على الحسم العسكري، لا السريع ولا القريب ولا المتوسط ولا البعيد المدى، ضد «حزب الله»، فتقديراتُ المستويات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية عكست مأزقاً في فهم أو توقّع سيناريوهات الحرب المقبلة المفترضة، وعكست قلقاً جدّياً على الجبهة الداخلية في حال اندلاع أيِّ حرب.

وينبغي هنا لحظ تركيز المحلّلين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين على ما أعلنه الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله حول مخازن ومعامل «الامونيا» ومفاعل «ديمونا»، وكذلك لحظ الهاجس الذي يعيشه المستوطنون في المستوطنات القريبة من لبنان، من عمليات كوماندوس للمقاومة في الجليل، وكذلك القلق الجدي الذي ينتاب القيادة العسكرية الإسرائيلية من دخول عناصر مجهولة ومفاجآت غير مسبوقة في حرب كهذه، في ظلّ تنامي قوة وقدرات «حزب الله»، وتعاظم ترسانته الصاروخية، وهو ما جعل الكثير من المحلّلين الإسرائيليين والغربيّين يطرحون أسئلةً من قبيل:

هدف الحرب الأساس هو هزيمة «حزب الله» وسحقه كما يرد على لسان القادة الإسرائيليين. والتهديد بالحرب جعَل الطرف الآخر على جهوزية لها، وبالتالي انتفى عنصر المباغتة. ثمّ إنّ «حزب الله» كان في العام 2006 يمتلك بضعة آلاف من الصواريخ المتوسطة المدى، ومع ذلك شنّت إسرائيل حرباً وعجزت عن إلحاق الهزيمة به، فكيف يمكن لإسرائيل أن تهزمه أو تسحقه في حرب جديدة، فيما هو أصبح يمتلك ما يزيد على الـ 150 ألف صاروخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، وتغطّي كل مساحة إسرائيل على ما قال أمين عام «حزب الله»؟

• لقد أثبتت القبّة الحديدية أنها ليست بالفعالية التي تقي إسرائيل هطول الصواريخ عليها، فكيف يمكن التحصّن من آلاف الصواريخ المنصوبة على بعد بضعة كيلومترات في لبنان؟

نطاق الحرب في العام 2006 كان مقتصَراً على نقاط محدّدة في لبنان، ففي الحرب الجديدة ماذا ستكون الحال مع اتّساع رقعة انتشار «حزب الله» في الداخل السوري؟

¶ الملاحظة الثانية، دخول لبنان نادي الدول النفطية من خلال تحالف شركات دولية إيطالية وفرنسية وروسية، يجعل الحديث عن أنّ «استقرار لبنان» يتجاوز الكلام الديبلوماسي باتّجاه أمر واقع مفروض على الجميع وأوّلهم الإسرائيليون.

من هنا، وفي جانب آخر، يبدو الجدار الإسمنتي مجرّدَ شكل آخر من أشكال الشعور الداهم بالخطر الوجودي لدى الإسرائيليين والذي جعل من كيانهم محاصَراً بالجدران ابتداءً من غزة وسيناء جنوباً مروراً بالأردن شرقاً وصولاً الى لبنان شمالاً. وبالتأكيد لا تغيّر في هذا التوصيف المحاولات الإسرائيلية لاستغلال الجدار، وخلق أمر واقع جديد على الأرض، تحاول من خلاله قرصنة الثروات اللبنانية البحرية في الغاز والنفط وهو أمر يمكن إسقاطه بمعركة ديبلوماسية إن أحسن لبنان إدارتها وخوضها.

وواضح هنا أنّ الأميركيين استشعروا بالمخاطر المحتمَلة للادّعاء الإسرائيلي بملكية البلوك الرقم 9، على نحو دفعوا بشخصية رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الأميركية مثل دايفيد ساترفيلد الى تكثيف الاتصالات على الجانبين اللبناني والإسرائيلي. والخروج بخلاصة مفادها أنّ التوتر يمكن احتواؤه بالطرق الدبلوماسية، لكنه قرنها بطروحات تُحاكي الهدف الإسرائيلي بالسيطرة على مكتنزات الرقعة النفطية اللبنانية.

¶ الملاحظة الثالثة، الى جانب ما تقدّم، وإضافة الى العوامل الداخلية المانعة للحرب الإسرائيلية على لبنان، تكمن عوامل خارجية على رأسها الحضور الروسي في المشرق العربي حيث لا يمكن لموسكو أن تقبل بتقويض حضورها، وما حقّقته في سوريا وعلى ساحة المنطقة من خلال تصعيد إسرائيلي ضد لبنان.

لعلّ الرسالة الواضحة هنا أمام أيّ مغامرة إسرائيلية، تبدّت في إسقاط الطائرة الحربية الإسرائيلية بصواريخ روسية في الأجواء السورية وليس بعيداً من الأجواء اللبنانية.

 

صراع أجنحة التيار: جان عزيز الضحية؟

باسكال بطرس/المدن/الإثنين 12/02/2018

بعد تريّثه مطوّلاً في اتّخاذ أي قرارٍ حيال الحرب الدّاخلية، التي دارت أخيراً بين مستشارَيه الإعلامي جان عزيز والوزير السابق الياس بوصعب، حسم رئيس الجمهورية ميشال عون موقفه، الاثنين في 12 شباط 2018، بالموافقة على استقالة عزيز من مهامه في قصر بعبدا، التي كان قد تقدّم بها في وقتٍ سابق.

تسبّبت المقدّمات التي كتبها عزيز لنشرات أخبار قناة OTV، التي يتولّى فيها منصب مدير الأخبار، لاسيما أنّ إحداها تضمّنت هجوماً قاسياً على بوصعب، بتداعيات سلبيّة على موقع رئاسة الجمهورية، خصوصاً أنها تجاوزت الاطار الضيّق. ذلك أنّ الخلاف بين المستشارين، أكان شخصياً أو سياسياً، يتخطّى شخصهما نظراً إلى الصفة التي يحملها كلّ منهما. إذ إن عون هو من عيّنهما شخصياً في مهمّتيهما. من جهة أخرى، يهدّد الخلاف بإحداث شرخ في البيت الداخلي للتيار الوطني الحر. مع العلم أنّ الرجلين، ورغم أنهما يدوران في فلك العماد عون، يأتيان من خلفيات سياسية مختلفة. فعزيز عضو سابق في حزب القوات اللبنانية، بينما تربط بوصعب علاقات وثيقة بالحزب القومي السوري الاجتماعي. وتقول أوساط التيار لـ"المدن" إنّ مهام عزيز التي تقتصر على الوظيفة الإعلامية، هي أقلّ أهميّة من المهام الموكلة إلى بوصعب لكونه مستشاراً للشؤون الدولية، ومن صلب واجباته تمثيل الرئيس من خلال التواصل مع مسؤولين دوليين في اطار متابعة مواضيع حساسة وبالغة الأهمية، وعلى رأسها قضية النازحين السوريين، في حين أنّ عزيز اتّهم بوصعب في مقدّمته الاخبارية بـ"وضع يده" على المساعدات الدولية الخاصة بالنازحين. ما يضع خيار عون محطّ تساؤل دولي. وقد ينعكس على مصداقية لبنان وعلاقته بالمسؤولين الدوليين.

وتوضح الأوساط أنّ كل ما صرّحت به مقدّمة OTV بحق بوصعب يهدّد شخص الرئيس وصورته، خصوصاً في ما يتعلّق بمواقفه من الفساد المستشري في الدولة، وذلك على اعتبار أن كل ما يصدر عن قناة تابعة للتيار لا بدّ أن يكون قد حظي بموافقة الرئيس، لأن من كتبها هو ببساطة مستشاره أيضاً.

في المقابل، تقول مصادر مطّلعة لـ"المدن" إنّ "عزيز احترق كمرشّح لتكتل التغيير والاصلاح عن أحد المقاعد المارونية في جزّين"، ملوّحة باحتمال إعفائه أيضاً من مهامه كمدير تحرير يشرف على سياسة النشرة OTV، "في وقت عاد يتردّد إسم الزميل حبيب يونس ليحل مكانه"، وفق المصادر.

وتؤكد المصادر أنّ "هناك قطبة مخفيّة في كلّ ما حصل"، واضعةً إيّاه في إطار صراع أجنحةٍ من ضمن الدائرة الضّيّقة لعون، انتصر فيه جناح على آخر. وتكشف المصادر أنّ عزيز، الذي آثر الصمت ولم يلجأ إلى توضيح موقفه أو التراجع عن الاتهامات، لم يكتب ما كتبه في المقدمات الاخبارية من عندياته، ولا يتحمّل مسؤوليته وحده. فهو "لن يتحلّى بهذه الجرأة ويسمح لنفسه، من تلقاء نفسه، بانتقادَ زميل له بهذا الشكل الفادح". وتشدد على أنّ "هناك من أوحى له أن يعلن ما أعلنه". وتدعو المصادر إلى انتظار موقف ادارة القناة من الموضوع، وإذا كانت ستتخلّى عن مدير أخبارها بهذه البساطة، أم أنها ستتمسّك به فلا يكون كبش محرقة الصراع الدائر. من جهته، يصرّ عزيز، في اتصال مع "المدن"، على التزام الصمت وعدم الادلاء بأي تصريح، مكتفياً بتوجيه رسالة عبر تويتر مفادها: "للذي علمني أنه يمكنني أن أعيش طويلاً بلا خبز، لكن لا يمكنني أن أحيا لحظة بلا كرامة. للذي تعلّمت منه أنني أستطيع أن أمضي حياتي بلا لقب ولا صفة ولا رتبة، لكن يستحيل أن أقضي ساعة بلا ضمير. للذي علمني أن الحق والحقيقة يستحقان التضحية، له كل الشكر، وإلى اللقاء بعد زمن الصوم والصلاة والفداء". يذكر أن الخلاف بين المستشارين بدأه بوصعب، عندما تهجم في مقابلة تلفزيونية على مقدمات OTV، في ظل الخلاف في حينها بين التيار وحركة أمل، معتبراً أنها لا تمثل التيار وسياسته.

 

ذكرى 14 شباط: الحريري ضائع

منير الربيع/المدن/الأربعاء 14/02/2018

لا يزال تيار المستقبل في حالة ضياع بشأن مسار تحالفاته الانتخابية. كان من المفترض أن يعلن الرئيس سعد الحريري أسماء مرشحيه في ذكرى الرابع عشر من شباط، الأربعاء، لكن عدم الجهوزية حال دون ذلك. ويقول المقربون من الحريري إن تحديد هذا الموعد كان بناءً على تحليلات، وليس معطيات، لأن الحريري لم يعط أي موعد لإعلان مرشحي التيار أو تحالفاته. سيركز الحريري في كلامه على الثوابت، وسيعلن الإنفتاح على مختلف القوى، باستثناء حزب الله. الموقف أصبح معروفاً وغير جديد. لكن ما ليس معروفاً لدى التيار هو وجهة التحالفات وصورتها. حضور القوات اللبنانية بشخص رئيسها سمير جعجع يعني تخطّي مرحلة أزمة الاستقالة وما اعترى العلاقة بين الطرفين من شوائب. لكن هذا لا يعني حسم المواقف بشأن التحالفات والترشيحات. لكن هذا الحضور لم يكن مؤكداً حتى ساعات قليلة قبل الذكرى. طرح القواتيون أسئلة كثيرة حول كيفية الحضور، وبروتوكول الاستقبال. فمن كان يدخل يداً بيد مع الحريري، ويقول إن الموت لن يفرّقه عنه، لن يجلس كالآخرين منتظراً دخول رئيس التيار الأزرق. وإن كان يمكن تمرير هذه الخطوة، فإن القوات تخشى أن يدخل الحريري برفقة الوزير جبران باسيل إلى الإحتفال، ويكون جعجع جالساً على المنصّة. هذه بالتأكيد لن تتيح لجعجع حضور الذكرى. وفيما يعلّق أحد القواتيين بأن الحريري لن يفعل ذلك كي لا يستفز جمهوره، يجيب آخر بأنه فعل ما هو أفظع من ذلك. يعود الحريري إلى إصلاح علاقته بمختلف الأطراف. زار الرئيس نبيه برّي في عين التينة، الاثنين في 12 شباط 2018، وبحث معه في تفاصيل التطورات. وأراد إزالة غمامة مرسوم الأقدمية، فكانت جلسة مصالحة مع رئيس مجلس النواب، ومفاتحة لآلية نسج التحالفات الانتخابية. إلا أن برّي قال للحريري إنه ملتزم بالتحالف مع حزب الله في كل لبنان. الكلام نفسه يكرره مسؤولو حزب الله، ويقولون إن الطرف المتحالف مع برّي سيكون متحالفاً مع الحزب.

لدى الإنتقال إلى نقاش تفاصيل الدوائر، قال الحريري صراحة إن الصورة لديه لا تزال ضبابية، ولم يستطع حسم تحالفاته في أي من الدوائر. ففي الشوف عاليه، لا يزال ينتظر الحزب التقدمي الإشتراكي والتيار الوطني الحر، وهما ينتظرانه كذلك. في صيدا جزين، أولى الدوائر التي أعلن فيها التحالف بين المستقبل والتيار البرتقالي، يبدو أنها عادت إلى شدّ الحبال. إذ يطالب المستقبل بمرشح مسيحي، ويطرحون إسمين للتداول، الأول ماروني والآخر كاثوليكي. لكن التيار غير مستعد للتنازل عن أي مقعد مسيحي. فيما هناك من يعتبر أن تحالف جزين مرتبط بتحالف عكار، فيطرح الحريري مرشحاً مسيحياً في جزين، للمساومة على المرشح الماروني في عكار، مقابل سحبه فيما بعد.

لا يمكن نسج التحالفات على القطعة. وهذه مشكلة تواجه كل الأطراف في لبنان. وحدهما حركة أمل وحزب الله خرجا من هذا المأزق. لكن كيف يمكن للمستقبل أن يتحالف مع القوات في دائرة ويخاصمها في أخرى؟ هل سيقدّم خطابين متناقضين لجمهوره؟ حتى هذا التناقض يسري على الخطاب السياسي للمستقبل، بين النأي بالنفس وربط النزاع مع حزب الله، وبين خلق تبريرات له، والقول إن الحفاظ على الإستقرار يقتضي عدم التصعيد ضد الحزب أو المواجهة السياسية. كل هذا الكلام لا يلقى تجاوباً في شارع المستقبل، فيذهب الحريري إلى الأمام أكثر بتقديم خطاب سياسي له علاقة بالإنماء والخدمات وفرص العمل، لعلّه يستعيد شارعه التواق إلى التصعيد السياسي. تتزامن ذكرى 14 شباط هذا العام، مع ندوب في العلاقة الحريرية- السعودية. كما تترافق مع معلومات تفيد بأن مسؤولاً سعودياً هو نزار العلولا، وهو المكلف بالملف اللبناني، سيزور لبنان خلال أيام قليلة للقاء مختلف الأفرقاء، والوقوف على تقديراتهم بشأن المعركة الانتخابية.

تتضارب المعلومات حول حقيقة الزيارة. فبعض معارضي الحريري يعتبرون أنه سيأتي ليلتقي المتمسكين بخطّ 14 آذار، ولن يلتقي الحريري، كتعبير عن سوء العلاقة بين الطرفين. فيما المستقبليون يعتبرون أن هذه التقديرات فيها جنون، إذ لا يمكن لمسؤول سعودي زيارة لبنان بلا لقاء رئيس الحكومة ورئيس تيار المستقبل، على أن تكون الزيارة محطّة على طريق إصلاح العلاقة بين الطرفين، وتمهيداً للقاء بين الحريري وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. فوحدها الوجهة السعودية ستكون قادرة على إيضاح جزء من الصورة الانتخابية، إن لم يكن لدى الحريري فلدى حلفائه القدامى. وإذا لم تتكفل هذه بإشاحة بعض الضباب، فالكلام مؤجّل إلى 20 شباط، وهو موعد إطلاق الماكينة الانتخابية للتيار.

 

العالم يحتاج محاكمة قتلة الحريري وشهداء سورية

رندة تقي الدين/الحياة/14 شباط/18

ثلاثة عشر عاماً مرت على سقوط رئيس الحكومة اللبناني رفيق الحريري بتفجير قاتل أمام فندق الفينيسيا في بيروت والقتلة ما زالوا في مكان مجهول. وقعت كارثة الاغتيالات في لبنان سنة 2005، وأمِل لبنان والعالم بعدها بإنشاء المحكمة الدولية التي من المنتظر أن تصدر الأحكام الغيابية خلال الأشهر المقبلة. لماذا غيابية؟ لأن المتهمين في حوزة من يحميهم وله النفوذ والسلطة في لبنان وسورية وإيران. تمت محاكمة مجرمي يوغوسلافيا الصرب ميلوسيفيتش وملاديتش وكاراديتش بقرار من المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأوروبا خصوصاً. الكل بذل الجهد لعدم إفلات مجرمي صربيا من العقاب. أما الآن، فالأمل يتراجع بتسليم المشتبه بهم إلى المحكمة الدولية لجريمة اغتيال رفيق الحريري. والمحاكمة الغيابية تعني أن المجرمين سيكونون تحت حماية من له اليوم أكبر النفوذ في لبنان وسورية وإيران. إن قاتلي الرئيس الحريري ومن تبعهم في تصفية مناضلي الحرية في لبنان، من زملاء صحافيين مثل جبران تويني وسمير قصير وسياسيين، لن يحضروا إلى المحكمة الدولية، لأن نفوذ من وكّلهم بالمهمة منع ذلك بالسلاح والإرهاب والقوة. جريمة اغتيال العملاق الشرق الأوسطي الرئيس الشهيد الحريري كان ينبغي أن تدق ناقوس خطر الدول الكبرى، فمن قرر قتله لن يتراجع عن القيام بجرائم كارثية في بلده مع الذين ساهموا بتنفيذ الجريمة في لبنان. والآن، يتحدث الجميع عن بقاء بشار الأسد على رأس سورية، وها هي جرائم الحرب تزداد والكوارث تنهال على الشعب السوري والنظام الإيراني بلسان قاسم سليماني الذي يزداد غطرسة توازي الغطرسة الإسرائيلية، وهو يبشر العالم بأن هيمنة إيران باقية على سورية ولبنان، فالغرب منذ عهد أوباما يتحدث عن خطوط حمر بالنسبة لاستخدام السلاح الكيماوي في سورية ولا يفعل شيئاً عند انتهاك هذه الخطوط، ويتذرع بعدم الحصول على البراهين في حين أن الأطباء السوريين الشجعان يقدمون البراهين يومياً على قضاء الأولاد السوريين بالغازات والكلور. إن حالة العالم الحر مذرية، فروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين الذي يبدو في رئاسة إلى الأبد أصبحت القوة العظمى، والكل يهرول إليها بحثاً عن الحلول لحمايتها نظاماً مجرماً ووقفت ضد القوة الأكبر، الولايات المتحدة.

واليوم في الذكرى الثالثة عشرة لاغتيال الرئيس الحريري، تم تعطيل معالم العدالة الدولية عبر الحسابات السياسية ولعبة الدول الكبرى. فلا شك في أن الأحكام الغيابية التي ستصدر من المحكمة الدولية ستكون ذات ثقل معنوي ولكنها لا تمثل الهدف الأساس، وهو منع الإفلات من العقاب، لأن الذين أعطوا الأوامر بالقتل هم اليوم أقوى من الديموقراطيات، ومستمرون بالقتل والمجازر. فمن حيث المبدأ لا يشك أحد في أن المحكمة الدولية لجريمة قتل رفيق الحريري إنجاز مهم، على الأقل معنوياً، ولكنه خيبة أمل كبرى أمام ما يجري اليوم في سورية ولبنان، ففي لبنان يهيمن حزب الله على قرارات البلد، شئنا أم أبينا، كما أنه سيهيمن على المجلس النيابي عبر قانون انتخابي فصّله على قياس نفوذه. في سورية، بشار الأسد محمي من بوتين وقاسم سليماني ووكيله اللبناني، وأصبح العالم الحر يخشى القول إنه يجب أن يرحل، لأن الجميع يخشى بوتين، فالسؤال اليوم هل قضى شهداء لبنان وسورية من دون أي محاسبة حتى مستقبلية؟ صحيح أن المحكمة الدولية على وشك أن تقول رأيها في جريمة حرمت لبنان من زعيم سياسي عربي أزعج حجمه العالمي نظامَي سورية وإيران ووكلاء إيران في لبنان، لكن رأيها سيبقى حبراً على ورق ما دام الإجرام مستمراً والقتلة يتمتعون بحماية النافذين الذين هم اليوم في السلطة. إن أوضاع المنطقة كارثية منذ سقوط الرئيس الشهيد، وهي سائرة إلى الأسوأ مع إفلات المجرمين من العدالة الدولية وإبقاء الخطوط الحمر أقوالاً وليست أفعالاً. ويوازي عجز المحكمة الدولية عجز مجلس الأمن، مع قدرة روسيا على تعطيله. واليوم، وفيما لبنان يحيي ذكرى الرئيس الحريري لا يمكن إلا أن يتضامن مع شهداء سورية الذين يسقطون يومياً بقنابل نظام بدأ ممارسته الإجرامية في لبنان.

 

إيران دولة متوسطية!

خيرالله خيرالله/العرب/14 شباط/18

لم يعد مستغربا أن تعتبر إيران نفسها جزءا من المعادلة السورية، وأن ترى في وجودها في سوريا وممارستها نوعا من الوصاية على لبنان، وعلى بيروت تحديدا، تكريسا لتحولها إلى دولة متوسطية. تمرّ اليوم الذكرى السنوية الثالثة عشرة لاغتيال رفيق الحريري ورفاقه. كان ذلك في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005. لم يُحرم لبنان من رفيق الحريري، بل حرمت منه المنطقة. حرمت المنطقة من رجل كان يسعى إلى ربطها بكلّ ما هو حضاري في هذا العالم. تمر الذكرى فيما المنطقة كلها تدخل مرحلة في غاية الخطورة. لعل أكثر ما يعبر عن هذه الخطورة الأحداث التي شهدتها سوريا أخيرا، بما في ذلك إسقاط طائرة “أف- 16” إسرائيلية. لم يعد سرّا أن من بين الأسباب التي أدت إلى الوضع الإقليمي الراهن الرغبة الإيرانية في متابعة تنفيذ مشروع توسّعي من بين أهدافه تكريس إيران دولة متوسطية. ليس صدفة الكلام الصادر عن مسؤولين إيرانيين في مرحلة ما بعد اغتيال رفيق الحريري عن أن طهران باتت تتحكّم بثلاث عواصم عربية هي دمشق وبغداد وبيروت. زاد هؤلاء صنعاء على العواصم الثلاث بعدما سيطر عليها الحوثيون (أنصار الله) في الواحد والعشرين من أيلول – سبتمبر من العام 2014.

معروف من اغتال رفيق الحريري. تتوضح الحقيقة مع كل يوم يمر، ويتوضح السيـاق الإقليمي للجريمة. لكـن السـؤال الذي يظل يطرح نفسه بإلحاح هو كيف كان يمكن لنظام بشار الأسد المشاركة في تغطية مثل هذه الجريمة؟ الجواب بكل بساطة أن نظاما يذبح شعبه بالطريقة التي يفعلها لا يمكن أن يتورّع عن شيء. لا يمكن لمثل هذا النظام إلا أن يكون شريكا، أقله في تغطية جريمة تفجير موكب رفيق الحريري ورفاقه. لم يدر في خلد بشار الأسد في أيّ وقت أن الجريمة لن تمر، وأن سوريا كلها ستدفع، للأسف الشديد، ثمن الجريمة التي استهدفت رجلا كان قادرا على الدفاع عنها وعن كل ما هو عربي في المنطقة. كان رفيق الحريري ضمانة لوحدة سوريا التي صارت تحت خمس وصايات والتي تبدو مقبلة على مزيد من التفتت.

ولكن ما العمل عندما يكون حاكم سوريا يعتقد أن في استطاعته أن يفعل ما يشاء في لبنان، وأن كل الجرائم التي ارتكبها النظام، بدءا باغتيال كمال جنبلاط في العام 1977… وصولا إلى اغتيال بشير الجميل في العام 1982، مرّت من دون حسيب أو رقيب… أو مجرد سؤال.

بعد كل الذي حصل منذ العام 2003، تاريخ تسليم الولايات المتحدة العراق على صحن من فضة إلى إيران، لم يعد ما تمرّ به المنطقة مستغربا. لم يعد مستغربا حتى أن تعتبر إيران نفسها جزءا من المعادلة السورية، وأن ترى في وجودها في سوريا وممارستها نوعا من الوصاية على لبنان، وعلى بيروت تحديدا، تكريسا لتحولها إلى دولة متوسطية. هل هذا ممكن أم لا؟ هل هذا وارد؟

لا يمكن عزل اغتيال رفيق الحريري عن الأحداث الجسام التي شهدتها المنطقة منذ حصول الزلزال العراقي الذي اعتقدت إيران أنه يصب في خدمة مشروعها التوسعي. ما نشهده اليوم في سوريا ولبنان يؤكد ذلك. صحيح أن لبنان ما زال يقاوم بفضل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي يحاول الدفاع عن البلد عن طريق بذل كلّ ما يستطيع من أجل حماية الاستقرار، لكنّ الصحيح أيضا أن إيران نفسها باتت في حال هـروب مستمرّة إلى أمـام تفـاديا لمواجهة الأزمة الداخلية العميقة التي تعاني منها. على من يقدم على جريمة في حجم اغتيال رفيق الحريري توقع نتائج فعلته. كان الرجل الذي أعاد الحياة إلى بيروت وأعاد وضع لبنان على خريطة الشرق الأوسط والعالم رجل سلام وإعمار أولا.

كان يعرف معنى أن يعود وسط بيروت مكانا يلتقي فيه جميع اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق. كان يعرف معنى أن يكون لبنان بكل مدنه وبلداته وقراه وجهة للعرب والأوروبيين والأميركيين صيفا وشتاء، ربيعا وخريفا. يدفع الذين تورطوا في اغتيال رفيق الحريري بطريقة أو بأخرى ثمن جريمتهم. المؤسف في الأمر أن لبنان كله يدفع ثمنا، كذلك سوريا. تكمن مشكلة الذين يقفون وراء اغتيال رفيق الحريري في أنهم لم يفكّروا في اليوم التالي. كان أفضل من عبّر عن منطق هؤلاء إميل لحّود رئيس الجمهورية وقتذاك. وصف إميل لحّود الجريمة بأنها “رذالة”. أكثر من ذلك، سارع في الجلسة الأولى التي عقدها مجلس الوزراء بعد الجريمة إلى المطالبة بإعادة فتح الطريق حيث وقع الانفجار. كانت حجته أن الناس يجب أن تنصرف مجددا إلى أشغالها، حتّى لو كان ذلك يعني العبث بمسرح الجريمة.

لم يدرك النظام السوري أنه سيتوجب عليه سحب جيشه من لبنان نتيجة اغتيال رفيق الحريري. لم تدرك إيران أن رغبتها في ملء الفراغ الناجم عن الانسحاب السوري من لبنان سترتدّ عليها في المدى الطويل، وأن طموحها في استكمال الهلال الفارسي سيبقى مجرد أوهام حتى لو وضعت يدها على العراق.

دفع النظام السوري الثمن غاليا. بدأ سقوطه الفعلي في اليوم الذي اجتاز فيه الجنود السوريون الحدود اللبنانية. لم يعد بشّار الأسد موجودا في دمشق إلا بفضل الإيراني والروسي.

لم يعد بعيدا اليوم الذي تكتشف فيه إيران أنه سيكون عليها الانسحاب من سوريا، وأن سياسة تقوم على التمدد المستمر خارج الحدود ليست سياسة بمقدار ما إنها مغامرة فاشلة سلفا. هذا عائد، بكل بساطة، إلى أن إيران لا تمتلك القدرة على لعب دور القوة الإقليمية المهيمنة، لا لشيء سوى لأن اقتصادها لا يسمح لها بذلك. ما تبيّن بعد غياب رفيق الحريري أن نظاما مثل النظام الإيراني يستطيع أن يدمّر ولا يستطيع أن يبني. ماذا تفعل إيران في العراق؟ ماذا تفعل في سوريا؟ ماذا تفعل في لبنان؟ ماذا تفعل في اليمن؟ لماذا عينها دائما على البحرين؟

عاجلا أم آجلا، سيظهر جليّا أن من ارتكب جريمة اغتيال رفيق الحريري، وهي جريمة حاول المخطط والمنفّذ تغطيتها بجرائم أخرى، من اغتيال سمير قصير… إلى اغتيال محمد شطح، سيلقى عقابه. لم يكن الأمر يتعلق بمجرد قتل رجل من منطلق أنه يمثل مشروعا سياسيا واقتصاديا كبيرا يصب في مصلحة السوري واللبناني وكل عربي في المنطقة. كان حجم الجريمة أكبر من ذلك بكثير. عندما انسحب النظام السوري من لبنان، إنما انسحب من سوريا. عندما سينسحب النظام الإيراني من سوريا مع ميليشياته، سينسحب أيضا من إيران. بعد مرور تسعة وثلاثين عاما على سقوط شاه إيران، حققت إيران الكثير خارج حدودها. باتت تعتبر نفسها دولة متوسطية، أي مطلة على البحر المتوسط. هل هذا مسموح أم لا؟ الجواب لا وألف لا. أكثر من ذلك، ما هو مطروح الثمن الذي دفعه شعبها ودفعه العراقيون والسوريون واللبنانيون، كي تصل إلى يوم تدّعي فيه أنها قوة عظمى لديها ما تقدمه عبر نشر البؤس واليأس والدمار والمتاجرة بالقدس وفلسطين وإثارة الغرائز المذهبية…

 

أبعاد حرب سوريا الإقليمية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/13 شباط/18

الخلاف الأميركي الروسي في أوكرانيا وغيرها من مناطق التنافس بين القوتين، يتجلى، أيضاً، في سوريا. ومشروع إيران في السيطرة على الشمال العربي إلى حدود تركيا يسير في طريقه، كما كان يحذر منه. وقلق تركيا من انتقال الأزمة إلى أراضيها تحول من مرحلة الدفاع إلى الهجوم في عفرين السورية. وإسرائيل أصبحت طرفاً أساسياً في الحرب هناك. ومن البديهي أن تتأثر المنطقة ودولها بالتطورات المتسارعة وصراعات القوى في سوريا. الدول المعرضة لارتدادات الصراع في سوريا هي كل الدول الواقعة في محيط الأزمة؛ تركيا والعراق والأردن ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك دول الخليج وإيران. وقد عمد الإيرانيون إلى فتح الجبهة اليمنية ضد السعودية من أجل إضعافهم وإخراجهم من الصراع في سوريا وتسهيل انتصارهم هناك. ولا بد أن نقر بأنهم نجحوا في ذلك. واليمن، عدا أنه من إفرازات الصراع الإقليمي الحاد، يؤكد على أن ترك إيران تستولي على سوريا ولبنان والعراق لن ينتهي الأمر عند حدود هذه الدول. سيطرة إيران على لبنان مكنتها من الاستيلاء على سوريا باستخدامها حزب الله الذي قامت بتربيته ليكون قوتها الإقليمية، واستخدمت بعض المؤسسات اللبنانية لدعم عملياتها في سوريا. واستخدمت لبنان أيضاً لدعم وكيلها اليمني، الحوثي.

الصراع في سوريا نفسه مفتوح على كل الاحتمالات؛ إما أن تكون الاشتباكات الأخيرة عاملاً إيجابياً، حيث يضطر الفرقاء الرئيسيون إلى التوافق على حلول تجنبهم الحروب المباشرة وتقلل خسائرهم، أو أن تنعكس سلباً فتوسع دائرة النزاع وهو الاحتمال الأرجح. ومع أن وزير الدفاع الأميركي شدد وكرر مقولته إنهم موجودون عسكرياً في سوريا لمواجهة «داعش» فإن ذلك لا ينفي أن محاربة الإرهاب تتطلب مواجهة القوى الإيرانية والسورية التي كانت تستخدم تنظيمات مثل «داعش» لتبرر نشاطاتها العسكرية ضد المدنيين وتتحالف معهم ضد الثوار السوريين.

في تصوري، وعند فشل السيطرة على النزاع الخماسي (روسيا، أميركا، إيران، تركيا، إسرائيل)، فإن أكثر الدول المعرضة للخطر هي العراق على اعتباره لا يزال في حالة نقاهة من بعد معاركه الكثيرة مع «داعش» والانفصال الكردي وتكاثر الشقاق مع القوى الطائفية من شيعية وسنية والحشد الشعبي، الذي لا يزال قنبلة موقوتة تهدد السلطة المركزية. كما أن تركيا معرضة أكثر إن دخلت في معارك مع حلفاء النظام السوري أو إن أصرت على ملاحقة الأكراد من حلفاء الولايات المتحدة. إسرائيل في عين العاصفة لكنها تملك من القوة والتحالفات ما يجعلها أقل عرضة للتهديدات، رغم أنها تعرضت لإصابة بإسقاط طائرتها وقبل ذلك اختراق الإيرانيين لأجوائها. ولا يمكن أن نتحدث عن ارتدادات الصراع في سوريا دون أن نقول إن إيران نفسها معرضة للخطر، والتي تبدو بيتاً من زجاج، بعد المظاهرات التي عمت عشرات المدن الإيرانية ورفعت فيها دعوات الخروج من سوريا ووقف الدعم المادي والعسكري لحليفي النظام، حزب الله اللبناني وحركة حماس في غزة. توسع الحرب في سوريا يهدد نظام خامنئي في طهران لأنه سيستهلك المزيد من الدماء والمال والهزائم. وقد برهنت الحرب العراقية من العقد الماضي على أن المنطقة بكاملها عرضة للنزاع والتشقق مهما بدا أنها محكومة بقواعد اشتباك واضحة. لا توجد هناك ضمانات لأمن واستقرار من هم في محيط الحرب إلا بالإيمان بأن الأمن جماعي، وبوقف مشاريع الجشع السياسية التوسعية.

 

اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة ومدى تأثيره

السفير مسعود المعلوف/جريدة الجمهورية/الأربعاء 14 شباط2018

أيباك تضم آلاف المتموّلين الأغنياء وكبار الشخصيات من اليهود الأميركيين ونشاطها منظّم

كلمة «لوبي» الإنكليزية ظهرت في القرن السابع عشر في بريطانيا عندما كان المواطنون يجتمعون في بهو (لوبي) مجلس العموم ليتشاوروا مع ممثليهم في الأمور التي تهمّهم. وباستعمالها السياسي في الولايات المتحدة فيما بعد، أصبحت تَعني السعي للتأثير على سياسة الحكومة وعلى السياسة العامة في البلد. والتعديل الأول للدستور الأميركي عام 1789 الذي يضمن للمواطن حقوقاً في مجالات عديدة مثل حرية التعبير وحرية المعتقد وغيرها، يضمن أيضاً صراحة حقّ المواطن في تقديم عرائض للحكومة تتضمّن شكاوى ومطالب معيّنة، وهذا الحقّ في تقديم الشكاوى هو أساس النشاط للتأثير على سياسة الحكومة عموماً الذي يُسمى الآن لوبي.

ومن أجل أن يكون التأثير فعّالاً، لا بد من تنظيم هذا النشاط عبر تأسيس جمعيات متخصّصة تتولّى كل منها مصالح المجموعة التي تمثلها وتستعين بخبراء ضالعين في الشؤون القانونية والدستورية يدافعون عن هذه المصالح أمام السياسيين مثلما يدافع المحامي عن مصلحة موكله أمام القاضي والمحكمة.

الجمعيات التي تمثل اهتمامات المواطنين في الولايات المتحدة تُعدّ بالآلاف، منها ما يُعنى بشؤون المتقاعدين مثلاً، أو المزارعين على اختلاف منتجاتهم، أو أصحاب الصناعات المختلفة، ومن التجمّعات القوية جداً اللوبي الذي يُمثّل صناعة الأدوية أو أيضاً لوبي صناعة الأسلحة الذي يُعدّ أقوى مجموعة ضغط (لوبي) في أميركا.

ومنها ما يُعنى بسياسة الولايات المتّحدة الخارجية مثل اللوبي الأميركي- اليوناني أو اللوبي الأميركي- الأرمني على سبيل المثال، وهذه تُعتبر مجموعات ضغط إثنية إذ إنّ مؤسّسيها لهم جذور في هذه الدول ويسعون الى تعزيز علاقات الولايات المتحدة مع دولهم الأصل.

وإذا كان لوبي صناعة الأسلحة أقوى لوبي في مجال المصالح الإنتاجية الداخلية، فإنّ اللوبي الإسرائيلي يُشكّل أقوى وأفعل لوبي على الإطلاق بين مجموعات الضغط الإثنية.

وعندما يُقال اللوبي الإسرائيلي، فإنّ أوّل ما يتبادر الى الذهن هو منظمة «أيباك» المعروفة بما لها من تأثير على أعضاء الكونغرس، بينما في الواقع هناك عدد كبير من المنظمات والمؤسسات ومجموعات الضغط اليهودية- الأميركية المختلفة التي تمارس نشاطات متنوّعة وعلى مستويات مختلفة تصبّ كلّها في خانة الضغط على السياسة الأميركية لدعم إسرائيل باستمرار وتأمين أقصى قدر ممكن من المساعدة المالية والعسكرية والسياسية لها.

فيما يلي شرح مختصر جداً لأهمّ هذه المؤسّسات وطريقة عملها، إذ إنّ أيَّ بحث مفصّل في هذا المجال لا يمكن حصره بمقالة منفردة.

1 - أيباك التي تعمل على مستوى الكونغرس

كلمة أيباك هي مختصر للأحرف الأولى من إسم هذه المجموعة باللغة الإنكليزية: «اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة». وكثيرون يصفون أيباك باللوبي الصهيوني وليس في ذلك خطأ، إذ إنّه في مطلع الخمسينات من القرن الماضي، تمّ تأسيس منظمة بإسم «اللجنة الأميركية- الصهيونية للشؤون العامة» وبعد سنوات من تأسيسها وتجنّباً لبعض الصعوبات، قرّرت هذه المنظمة تغيير اسمها وأصبحت تُعرف بالتسمية الحالية.

أيباك، التي تعدّ نحو 100,000 عضو تركّز نشاطها بصورة خاصة على الكونغرس الذي يصدر القوانين ويراقب عمل الحكومة، وذلك في سبيل تأمين أكبر قدر ممكن من الدعم والمساعدات لإسرائيل.

تضمّ أيباك آلاف المتموّلين الأغنياء وكبار الشخصيات من اليهود الأميركيين ونشاطُها منظَّم بشكل دقيق للغاية ويتمّ عبر التحرّكات التالية:

• إتّصالات مستمرّة بأعضاء الكونغرس في مجلس الشيوخ ومجلس النواب ومساعديهم الذين لهم أهمية كبرى في صياغة مشاريع القوانين، لنقل وجهة النظر الإسرائيلية من مختلف التطورات في الشرق الأوسط والسعي الى إقناعهم بتطابق المصالح الأميركية والإسرائيلية.

تنظيم حملات عبر رسائل خطية وإلكترونية واتّصالات هاتفية من قبل آلاف المواطنين لحضّ أعضاء الكونغرس على اتّخاذ القرار المناسب لإسرائيل في كل مرة تكون هنالك حاجة لذلك.

• الإجتماع مع كل مرشح على حدة لأيّ منصب ليس فقط في الكونغرس بل أيضاً على صعيد الإدارات المحلية لشرح قضية الشرق الأوسط من وجهة النظر الإسرائيلية، وصولاً الى الطلب من كلّ مرشّح تقديم تصوّر خطي لكيفية دعمه لإسرائيل في حال فوزه، ويتمّ اتّخاذ القرار بدعم هذا المرشح أو ذاك، أو محاربته، في ضوء موقفه المعلن من إسرائيل.

• بما أنّ المال يلعب دوراً كبيراً في كلّ الحملات الإنتخابية وإن ضمن قوانين واضحة، وبما أنّ منظمة أيباك لا يحقّ لها قانوناً تمويل حملاتٍ إنتخابية، فهي توعز لأعضائها بتقديم الدعم المالي للمرشحين الأكثر تأييداً لإسرائيل ولمحاربة أخصامهم، ولذلك نرى المرشحين يتنافسون في إعلان مدى تأييدهم لإسرائيل للحصول على الدعم المالي لحملاتهم. وهذا الوضع يظهر بشكل واضح وفاضح في الإنتخابات الرئاسية.

• وبما أنّ اليهود الأميركيين هم أكثر مجموعة إثنية إهتماماً بالأمور السياسية وبالانتخابات على الساحة الأميركية، فإنه من السهل على أيباك تجنيدهم في هذا الإتجاه أو ذاك بحيث يستطيعون أحياناً كثيرة قلب الموازين الإنتخابية في اتّجاه أو في آخر. ومن أشهر ما حصل في هذا المجال المحاربة الشرسة لعضو مجلس النواب بول فيندلي عام 1982 وإسقاطه بسبب مواقفه المناهضة لإسرائيل، ولعضو مجلس الشيوخ شارلز بيرسي الذي صوّت الى جانب إعطاء المملكة العربية السعودية طائرات أواكس فحاربه اللوبي وأسقطه عام 1985 رغم إشعاعه السياسي وحظوظه آنذاك في الترشّح للرئاسة.

• دعوة عشرات أعضاء الكونغرس دورياً الى إسرائيل مع تحمّل أيباك كلّ نفقاتهم في زيارات تُسمى دراسية بغية «تثقيفهم» وتلقينهم المواقف عبر جعلهم يشاهدون، حسب أيباك طبعاً، التحدّيات التي تواجهها إسرائيل والمخاطر التي تتعرّض لها وضرورة مدِّها بالأسلحة والمال لمواجهة تلك التحدّيات والمخاطر كما يهتمون بنقلهم الى البرلمان لمشاهدة ما تمارسه إسرائيل من ديموقراطية في مقابل ما هو قائم في الدول العربية.

• تنظيم مؤتمر سنويّ ضخم يحضره أحياناً الرئيس الأميركي أو نائب الرئيس والمسؤولون الكبار من وزراء وأعضاء في الكونغرس ومرشحون عندما يتزامن المؤتمر مع الإنتخابات، كما يأتي أحياناً رئيس وزراء إسرائيل، فيتبارى المشاركون في إظهار تأييدهم ودعمهم لهذه الدولة. عام 2016 حضر المؤتمر ما لا يقلّ عن 20,000 شخص.

وإذا كانت أيباك تستطيع تحقيق مثل هذا النجاح في تأثيرها على الكونغرس الأميركي فإنّ ذلك يعود لحسن ودقة تنطيم عملها، ولاهتمام أعضائها ومعظم اليهود الأميركيين بالعمل السياسي واستعدادهم للتبرّع بسخاء للذين يدعمون القضية التي تهمّهم، بينما لا نرى ذلك على صعيد الجالية العربية رغم وفرة عددها ومكانتها المالية.

تشير إحصاءات «مركز التجاوب السياسي» أنّ أيباك أنفقت على الإنتخابات الأميركية بين عامي 1990 و2006 مبلغ 56,8 مليون دولار بينما المنظمات العربية لم يتجاوز إنفاقها في الفترة نفسها 800,000 دولار.

في كتاب «اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأميركية» للمؤلفَين جون مورشايمر وستيفن والت، يُذكر كيف أنّ أحد المسؤولين السابقين في أيباك ستيفن روزن أمسك مرّةً منديلاً بيده وقال متباهياً بالقوة التي تتمتع بها أيباك: «في مهلة 24 ساعة، أستطيع أن أحصل على توقيع 70 عضواً من مجلس الشيوخ على هذا المنديل». (علماً أنّ مجلس الشيوخ يضمّ 100 عضو).

2 - العمل على مستوى السلطة التنفيذية

هنالك أيضاً مؤسسات يهودية أميركية عدة تتولّى التعاطي مع الإدارة بصورة خاصة، وأهم هذه المؤسسات «مؤتمر رؤساء كبار المؤسسات اليهودية الأميركية». تأسّست هذه المنظمة عام 1956 بمسعى من الرئيس أيزنهاور، إذ كانت تتواجد على الساحة الأميركية عشرات المنظمات اليهودية التي تمثّل تيارات مختلفة وكان أيزنهاور يفضل التعاطي مع مؤسسة واحدة تستطيع التحدث باسم الجميع للتشاور معها في القضايا الهامة للبلاد.

يضمّ المؤتمر 51 منظمة وطنية يهودية وأهدافه هي أهداف أيباك نفسها مع اهتمام أكبر بشؤون الجالية اليهودية وهو يعمل بالتنسيق التام مع أيباك عبر توزيع النشاطات، فالمؤتمر يتعاطى مع المسؤولين في السلطة التنفيذية بينما أيباك تركّز جهودها على الكونغرس.

3 - مراكز الأبحاث والدراسات

لمراكز الأبحاث أهمية خاصة على الساحة الأميركية، إذ غالباً ما يستعين بدراساتها الرؤساء ووزراء الخارجية والمسؤولون الكبار، ومعروف أنّ كلاً من هذه المؤسسات تمثل تياراً سياسياً معيناً، فمؤسّسة التراث الأميركي مثلاً قريبة من الحزب الجمهوري في توجهاته المحافظة كما أنها مؤيدة لإسرائيل، ومعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى هي مؤسسة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمصالح الإسرائيلية، ومعهد الشرق الأوسط متعاطف الى حدٍّ ما مع القضية العربية، كما أنّ هنالك مئات من المؤسسات والمراكز الأخرى.

فاللوبي الإسرائيلي، الذي تشكل أيباك ضلعاً قوياً من ضلوعه، لا يعمل فقط على مستوى السلطتين التشريعية والتنفيذية، بل له أيضاً وجود فاعل في مراكز الدراسات الكبرى.

تأسس «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» عام 1985 على يد مسؤول أيباك السابق ستيفن روزن الذي يتباهى بالحصول على تواقيع أعضاء مجلس الشيوخ على منديله، وقد عاونه في ذلك مسؤول آخر من أيباك هو مارتن إيندك الذي أصبح عام 1993 مستشار الرئيس بيل كلينتون لشؤون الشرق الأوسط وفيما بعد سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل.

هنالك أيضاً مراكز أبحاث عديدة أخرى تدين بالولاء لإسرائيل من بينها مثلاً «مركز صابان لسياسة الشرق الأوسط» التابع لمؤسسة بروكنغز الشهيرة والذي أُنشئ عام 2002 بواسطة منحة بقيمة 13 مليون دولار أميركي قدّمها حاييم صابان واصفاً نفسه بـ«أنا رجل عندي قضية واحدة هي إسرائيل».

وكذلك «المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي» المعروف بارتباطه بحزب الليكود اليميني المتطرّف والذي يضمّ في مجلس إدارته بعضاً من غلاة المحافظين الأميركيين المؤيّدين لإسرائيل أمثال ريتشارد تشيني (نائب الرئيس بوش) وجون بولتون ودوغلاس فايث وبول ولفوويتز وإيليوت أبرامز وسواهم.

4 - على مستوى الإعلام

يجيد المؤيّدون لإسرائيل في الولايات المتحدة استعمال وسائل الإعلام للتأثير على الرأي العام عبر نشر مواقفهم ونقض أيِّ مواقف مناهضة لإسرائيل، وقد جمعوا مبالغ ضخمة من الجاليات اليهودية لشراء وإنشاء مؤسسات إعلامية خاضعة لهم، لدرجة أنّ هيمنتهم على قطاع الإعلام في الولايات المتحدة أصبحت معروفة عالمياً، وقد باتت بعض وسائل الإعلام التقليدية تمارس رقابة ذاتية على ما تنشره كي لا تبدو وكأنها معادية لإسرائيل.

في هذا الإطار، صرّح ناطق سابق بلسان القنصلية الإسرائيلية في نيويورك بأنّ «الصحافيين والمحرّرين والسياسيين سيفكّرون ملياً قبل توجيه النقد لإسرائيل إذ يعلمون أنهم سيتلقون آلاف الإتصالات الغاضبة في ظرف ساعات قليلة... واللوبي الإسرائيلي يعرف جيّداً كيف ينظم ضغطه» (الصفحة 172 من كتاب مورشايمر وولت المذكور أعلاه).

ومع تطوّر الإتصالات عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، زاد طبعاً النشاط الإعلامي الذي يمارسه اللوبي الإسرائيلي بجميع فروعه.

5 - الجامعات

تنشط أيضاً بعض المنظمات اليهودية الأميركية في الجامعات حيث تسعى الى ترويج مواقف مؤيّدة لإسرائيل وممارسة ضغوط بوسائل شتى على الطلاب الذين لديهم ميول غير داعمة لإسرائيل، كما يتمّ أحياناً تنظيم رحلات دراسية و«تثقيفية» الى إسرائيل لعدد من الطلاب في سبيل كسب تأييدهم لوجهة النظر الإسرائيلية. وإذا كان اللوبي الإسرائيلي يُحقّق نجاحات بارزة على صعيد إيصال مؤيّدين لإسرائيل الى الكونغرس، وحمل الإدارة على تقوية وتعزيز علاقاتها مع الدولة العبرية، والتمكّن من إصدار قانون يجعل مقاطعة إسرائيل عملاً جرمياً وغير ذلك من الأمور، فهذا لا يعني أنّ اللوبي قد نجح في كلّ مساعيه.

ففي أيام الرئيس باراك أوباما حارب اللوبي تعيين شارلز هيغل وزيراً للدفاع بسبب قربه من العرب وفشل، وحاول عرقلة المساعي الأميركية في عقد الإتّفاق النووي مع إيران عبر دعوة نتنياهو لإلقاء كلمة في الكونغرس بلا التنسيق مع البيت الأبيض وفشل هنا أيضاً رغم الإستقبال الحارّ الذي لقيه نتنياهو من أعضاء الكونغرس. لكنّ ذلك لا يُقلّل إطلاقاً من أهمية وفاعلية اللوبي الإسرائيلي على الساحة الأميركية لدرجة أنّ بعض قوى الضغط الإثنية الأخرى تحاول تقليد أيباك وتسعى الى التعاون معها في سبيل تحقيق بعض النجاح في عملها، من بينها الجالية الهندية والجالية اليونانية على سبيل المثال.

 

إعلام تائه خارج الساحة التاريخية

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/13 شباط/18

كررت قناة «الجزيرة» القطرية، تصريح قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بأن المملكة العربية السعودية تائهة خارج الساحة التاريخية. والمقولة ليست مستغرَبة من عدو جليّ، يرى الرياض حائط صد منذ أربعين عاماً لطموحات إيران في الهيمنة على المنطقة العربية. وفي سبيل ذلك ارتكبت طهران من الجرائم ما جعلها في نظر المجتمع الدولي مشبوهة، ترزح تحت الضغط والحصار الاقتصادي، وتركت جواز السفر الإيراني موضع شك عند نقاط العبور في كثير من دول العالم. «الجزيرة» اعتمدت، منذ تأسيسها عام 1996، صناعة الخبر من خلال ربط الأحداث بطريقتها الخاصة، والخروج باستنتاج يخدم سياستها الإعلامية بشق الصف العربي، لكنها في ذات الوقت استطاعت أن تكسب جزءاً من ثقة الشارع الذي استمالته بشعارات الديمقراطية، وذم إسرائيل، وإلقاء اللوم على الحكومات العربية فيما آلت إليه القضية الفلسطينية من تراجع. استطاعت فعلاً أن تحفر شقاً غائراً بين الشعوب العربية وحكوماتها، بالتحريض وتجييش المشاعر، ولم تردعها حتى المواقف الرسمية من بعض الدول العربية، كالسعودية والأردن، التي احتجّت للجهات الرسمية القطرية حول طروحات وسياسة «الجزيرة». لكن ما يمكن أن يلحظه أي مراقب اليوم، أنه منذ الأزمة القطرية ومقاطعة الدول الأربع (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) للدوحة، حصل تحول غير اعتيادي في سياسة القناة، لم تفقد معها كل مهنية فحسب، إنْ كانت لديها بعضاً منها، بل وصلت إلى حالة من السفه، والتخبط، واختلال التوازن يُظهر مدى تأثير المقاطعة على النظام القطري القائم والذي انعكس بدوره عليها. سخّرت «الجزيرة» كل جهودها نحو الشأن الداخلي في الدول الأربع على المستوى الشعبي من خلال استخدام منصات التواصل الاجتماعي، وآلاف من الحسابات المزيفة والمدَّعية تنشئ وسوماً تحرِّض على الداخل والشأن المحلي في الدول الأربع وبتركيز أكبر على السعودية، ولا تزال حتى اليوم تشارك القناة في بث التعليقات السلبية لهذه الحسابات التي أنشأتها، كأنها تعكس الرأي العام الداخلي. من سوء حظها، أن دولاً مثل السعودية أو الإمارات، تمتلك مراكز تقنية عالية استطاعت تتبع هذه الحسابات وكشف مصادرها، التي اتضح أنها تعمل من قطر وتركيا والعراق ولبنان وإيران.. عمل ممنهج للإثارة واللعب على قضايا داخلية تمس مواطني هذه الدول.

المثير للسخرية أن كل ما تعمل عليه قطر من تحريض لمواطني هذه الدول يقرأه المواطن القطري كأنه هو المعنيّ؛ فالحياة الرغيدة للمواطن القطري مهددة على المدى المتوسط والبعيد، نظراً إلى السياسة القطرية الحالية، والقطري اليوم لا يستطيع أن يعبّر بكلمة واحدة احتجاجاً على ممارسات نظامه من قمع للشارع، وتجريد مواطنين قطريين من جنسياتهم وطردهم خارج الحدود، ناهيك باعتقالات لا حصر لها لأفراد من الأسرة الحاكمة، ليس بسبب شبهة فساد أو تظلم من الناس، بل لمواقفهم التي تعاكس ما يقوم به النظام ضد جيرانه. عُقودٌ وقناة «الجزيرة» تدّعي أنها الإعلام الوحيد الذي ينصف القضية الفلسطينية ويدافع عنها، ويسوّق لمواقف النظام من التعاطف مع حصار غزة، وتختلق أخباراً وروايات حول نية تطبيع بعض الدول مع إسرائيل. بل ذهبت الدوحة أبعد من ذلك، إذ شاركت بدعم ماليّ لمشروعات رياضية وتعليمية في إسرائيل، وتبادل للزيارات في إطار العلاقة العميقة التي تربط البلدين.

بعد الأزمة القطرية، أصبح كل ما يمس الدول الأربع من قضايا داخلية أو خارجية في مرمى عداء قناة «الجزيرة»، التي يمكن اعتبارها وزارة الدفاع الفعلية لدولة قطر، باعتبار افتقار الدولة إلى جهاز دفاعي أو أمني حقيقي.  بالنسبة إلى مصر، التي بدأت مؤخراً حملة عسكرية وأمنية لتمشيط وتنظيف شبه جزيرة سيناء من عناصر تنظيم داعش، وبسبب النجاحات العسكرية، نسبت «الجزيرة» هذه النجاحات إلى إسرائيل التي تدعم مصر في مواجهة التنظيم. ورغم أنها ليست تهمة بالنظر إلى الموقع الجغرافي ووجود علاقة دولية بين مصر وإسرائيل، لكن «الجزيرة» أرادت أن تطعن في جهود الجيش المصري أحد أكبر الجيوش العربية... كما اجتهدت كثيراً في زرع الفتنة ومحاولة التأثير على العلاقة السعودية - الإماراتية، لما تمثله هذه العلاقة من خطر على مستقبل النظام القطري خصوصاً على المستوى الاقتصادي، لكنها محاولات باءت بالفشل، وكان رد الفعل من البلدين على المستويين الرسمي والشعبي مزيداً من التقارب.

وكان أول ما بدأت به قناة «الجزيرة» بعد المقاطعة هو التركيز على الموضوع اليمني، وإظهار التحالف العسكري لدعم الشرعية الذي تقوده السعودية بأنه يمارس إرهاباً في اليمن من خلال قتل المدنيين، وشككت في أرقام المساعدات الإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لكن من سوء حظها مرة أخرى أن المركز يعمل يداً بيد وتحت أعين منظمات دولية مثل «اليونيسف» ومنظمة الصحة العالمية التي تشيد بكل ما يبذله المركز. ثم ادعت أن طيران التحالف يقتل المدنيين في اليمن، وأن أسباب الحرب واهية، ولا خطر على السعودية من وجود الحوثي المدعوم من حليفتها إيران. هذه المسألة حسمها مجلس الأمن بالمشاركة مع لجنة وطنية للتحقيقات، وهي وحدها مَن يجزم ويقرر ما يحصل على الأرض. لكننا نستنكر كيف أن قناة «الجزيرة» لم يصل لسمعها حتى الآن ما يحدث من جيش تركيا في عفرين شمال سوريا لأجل محاربة الأكراد الذين تعتبر وجودهم على حدودها تهديداً لأمنها القومي. أطفال وشيوخ ونساء بين قتلى وجرحى، كما يتردد في وسائل الإعلام، يستقبلهم مشفى عفرين يومياً منذ انطلاق ما سمته الحكومة التركية «عملية غصن الزيتون»، ولكن ما شاهدناه من تلك العمليات العسكرية ونزوح آلاف المواطنين السوريين من المدينة هرباً من القصف المدفعي، لا يجعلنا نرى أي غصن زيتون، بل يراها كثيرون عملية غصن الزقّوم، حتى إن وزير الخارجية التركي لم ينكر ذلك، بل رد على من يتهمه بقتل المدنيين بأنهم يفعلون ما فعلته أميركا في الرقة السورية في حربها مع الأكراد ضد «داعش»! لم تأتِ «الجزيرة» على ذكر أيٍّ من ذلك، لأنها تعيش أزمة النظام القطري نفسه؛ تائهة خارج ساحة التاريخ.

 

الطائرة الإسرائيلية والحرب المستحيلة!

أسعد حيدر/المستقبل/الثلثاء 13 فبراير 2018

إسقاط طائرة الـ «أف - ١٦» الإسرائيلية، بصواريخ سورية، حدث استثنائي، لأنه منذ العام ١٩٨٦، لم تُسقط الدفاعات السورية أي طائرة إسرائيلية رغم وقوع عشرات وربما مئات الغارات الإسرائيلية، لأنه في كل مرة كانت دمشق تُسارع إلى القول: «سنرد في الوقت والمكان المناسبين، ولم يحصل أن عثرت دمشق - الأسد - والابن، على الوقت والمكان المناسبين للرد على الغارات. وجد الممانعون في الرد «السوري» تغييراً في قواعد الاشتباك، وقد وصل الأمر إلى درجة حصول انقلاب في القوى ستتردد إسرائيل مائة مرة قبل الإقدام على «مغامرة» جديدة لأنها ستكون مُكلفة جداً.

لم تتغير موازين القوى لمصلحة نظام الأسد حتى يمكن التبجح بمفاعيل القوة العسكرية السورية المُستجدة. رغم الغارة الأولى بالطائرة بدون طيار و«الرد السوري» ومن ثم الغارات الإسرائيلية وردود الفعل، تؤكد جميعها على أمر واحد، الرغبة والإرادات بأن تقف نتائج ما حصل عند هذه الحدود، وعدم الانزلاق نحو مستنقع مليء بالألغام. باختصار لا أحد يريد تحويل سوريا إلى ساحة حرب شاملة تتمدد في المنطقة خصوصاً لبنان، لأنها قد ترغم قوى أخرى اعتمدت «الحروب بالوكالة» حتى الآن، ومنها إيران وإسرائيل، على المواجهة المباشرة. كل هذا يثير عشرات الأسئلة التي يجب أن تُطرح حتى ولو كان بعضها بلا إجابات وافية أو واضحة، وهي بالعكس تزيد الغموض غموضاً.

* لماذا سمحت موسكو التي تُمسك بالأرض والفضاء وحتى القرار، لسوريا بإطلاق الصواريخ المضادة؟ من المستحيل أن لا تعلم موسكو بالقرار السوري، خصوصاً أن إسرائيل قامت بحوالى ١١٥ غارة على سوريا سواء كانت الأهداف سورية أو إيرانية أو حتى لـ«حزب الله» ولم يقع أي تحريك للصواريخ التي من بينها آس ٢٠٠ الروسية إلى جانب سام - ٦ وغيرها؟ هل هذا ينبئ بتغير في الموقف الروسي من إسرائيل؟ ولماذا قبولها في جميع الحالات بتوجيه هذه الرسالة الدامية لها؟ وكل ذلك وقع بعد أقل من ٧٢ ساعة على انتهاء القمة التاسعة بين بوتين ونتنياهو؟

* لماذا أنكرت طهران مسؤوليتها عن الطائرة بلا طيار، ولماذا سارعت إلى التأكيد بأن تواجدها في سوريا «استشاري»، في وقت كانت فيه لا يمر يوم واحد من دون تصريح لجنرالات «الحرس الثوري» يؤكدون فيه الدور الاستثنائي لهم في الحرب في سوريا؟ الأطرف من كل شيء أن موقع «الحرس» ركز على: كيف بكى الجنرال قاسم سليماني على كتف مخرج فيلم إيراني «بتوقيت الشام» وكيف سارع جواد ظريف وزير الخارجية إلى الإعلان كيف بكى بدوره لدى مشاهدته الفيلم نفسه.

طهران سواء أعلنت أو تمنعت عن كشف دورها في كل ما يحصل أرادت توجيه رسالة للجميع، أي موسكو وواشنطن وحتى إسرائيل، بأنها موجودة في دمشق وفي قلب «القرار الأسدي» فلا يحاول أحد تجاهلها فهي قادرة على قتل أي محاولة تنتج حلاً من دون موافقتها مهما كانت الكلفة خصوصاً أنها نادراً ما تدفع من «كيسها». سوريا بالنسبة لطهران ضرورية لأنها إذا لم يكن بإمكانها بلع لبنان و«هضمه» لأسباب عديدة، فإنها لن تتخلى عن سوريا الضرورية للإمساك بلبنان ومن ثم العراق والأهم الاتصال الجغرافي بإسرائيل الذي يسمح لها بالتهديد بالحرب كل يوم من دون أن تقع تلك الحرب الموعودة بتحرير القدس ولو بعد ألف عام.

* ماذا عن واشنطن؟ لا شك أنها سعيدة بمسارعة إسرائيل بقصف ١٤ موقعاً في سوريا محاذية للوجود الروسي الثابت والمتحرك والتي منها «مطار التيفور» و١٢ موقعاً عسكرياً المهم منها الإيراني (جنوبي السيدة زينب في تل أبو الثعالب) ومنها قاعدة الفرقة ١٠٤ للحرس الجمهوري. الصمت الأميركي مربك جداً وغامض. السؤال إلى متى يستمر هذا الموقف، وهل ستتابع تقدمها نحو استراتيجية جديدة تقيد الحركة الروسية وتجعلها تقف في مواجهة طهران مما يخفف عنها أعباء إضافية في تجميد التمدد الإيراني؟

لا يوجد حالياً «مخزن للبورسيلان» يتطاحن فيه «الفيلة» أفضل من «المخزن السوري». الخسائر السورية مستمرة، وما يحصل حتى الآن وضمن الشروط المتوافرة هو عمليات الهدف منها رسم كل طرف الحدود التي يريدها لنفسه من الأرض، والنفوذ ليس في سوريا فقط وإنما في منطقة الشرق الأوسط.

 

الاحتراب على سوريا والمقامرة بالسوريين

يوسف الديني/الشرق الأوسط/13 شباط/18

الفصل بين الأرض والإنسان، القضية والمصالح الجيوسياسية في سوريا اليوم قد تكون سابقة في التاريخ الحديث ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تعاد كتابة التاريخ السوري بعيداً عن السوريين وبنظرة كرمونولوجية لا تفكر في عواقب ما يحدث على السوريين؛ الأمة والهويّة، بقدر النظر إلى موضعة سوريا كأرض نزال للمصالح الدولية المعقدة بعد الانفراد الروسي والتدخل التركي واستباحة السيادة بمباركة النظام طمعاً في التدويل والبقاء بأثمان باهظة يدفعها الشعب السوري الذي كان في وقت مضى مستهدفاً بالجملة من النظام، والآن بات مستهدفاً من أنظمة ودول، بحسب انتمائه الجغرافي أو الطائفي أو الإثني.

جزء من أزمة سوريا التي تحولت إلى مسرح لجرائم أنظمة تتدخل على أراضيها بدوافع سياسية ذاتية تحت شعار الدفاع عن السيادة والأمن القومي هو حالة الإهمال من قبل المجتمع الدولي والولايات المتحدة تحديداً التي لا تزال تتحدث كثيراً عن التصدي للتوسع الإيراني، لكنها في الوقت ذاته لا تلقي أي بال للانتهاكات الروسية، ومن هنا يمكن قراءة التحرّك المنفرد لإسرائيل للدخول في هذا السباق نحو تحويل سوريا إلى ساحة تصفية لمعاركها.

التحركات أحادية الجانب من كل الأطراف من قبل تركيا وإسرائيل هي محاولة لاستباق أوضاع متغيرة في الداخل السوري وتحديداً ما يخص تحويل الأراضي السورية التي تسيطر عليها ميليشيات ملالي طهران وذراعها العسكرية حزب الله إلى مناطق تصنيع وتجنيد جديدة لحروب الوكالة في المنطقة، حيث تشير التقارير إلى أن إيران قامت ببناء مصانع لإنتاج مزيد من أنظمة التوجيه الأكثر دقة لآلاف الصواريخ على مرأى ومسمع من الروس الذين يحاولون بيع الأثمان السياسية لكل الأطراف، تهدئة إسرائيل وطمأنتها من جهة ومن جهة أخرى غض الطرف عن إيران وسلوكها التصاعدي في الأراضي السورية والضغط على الولايات المتحدة للحوار معها وتحويل ملف سوريا إلى كارت سياسي لإعادة رسم موازين القوى في المنطقة، وفي الوقت ذاته خلق ذرائع للتدخل التركي عبر قمع الأكراد داخل الأراضي السورية، وفي المحصلة تؤدي كل هذه النزاعات إلى تقوية وضعية نظام الأسد بسبب تفتيت جبهات المعارضة وتحويلها إلى كمائن سهلة أمام التدخلات الخارجية بما تمثله من مصالح سياسية متعارضة مع سياسات تلك الدول. وإذا كانت حالة التدخل التركي والإسرائيلي تبدو مرحلية لأسباب سياسية تراها تلك الدول ظرفية، فإن التغلغل الإيراني في الداخل السوري هو استثمار لمستقبل إيران في المنطقة وتقوية وضعية حزب الله ومحاولة الإبقاء على نظام الأسد للانتصار في المعركة ضد الفصائل المعارضة التي سهل التفوق الشيعي الميليشيوي في كسب الرهان على الرهاب الغربي من إرهاب الميليشيات السنية وعدم الضيق كثيراً من إرهاب الميليشيات الشيعية المسنود بمنطق دولة الملالي، والذي ترى جهات سياسية غربية أنه يمكن السيطرة عليه في أي مفاهمة مع طهران على غرار الحال مع وضعية العراق، وقدرة روسيا على احتواء الطائفية النظامية «العلويين» بعد الدالة الكبيرة للروس في تقوية النظام وبناء قواعد جوية وعسكرية في أراضيهم.

الولايات المتحدة ورغم قدرتها على تحريك الملف السوري باتجاه الضغط على كل الأطراف الحلفاء منهم، كتركيا التي تخشى الضغط الأميركي عليها وإسرائيل التي تعاني من تبعات التحركات الأحادية، فإنها لا تزال عالقة في مهمة محددة ذات أبعاد دعائية أكثر من كونها تحقق أهدافاً ملموسة، حيث كان انتصار العهد الأوبامي هو إنهاء تنظيم القاعدة عبر الإطاحة بابن لادن، ويرغب ترمب في الإطاحة بتنظيم داعش وتحقيق هذا النصر الموازي على الرغم من انبعاث «القاعدة» مجدداً، وذهاب جزء كبير من نشاط «داعش» المؤثر؛ قيادات ومقاتلين أجانب، إلى أجزاء أخرى من العالم شرق آسيا بشكل كبير، وعودة المقاتلين غير المسجلين إلى بلدانهم الأصلية للدخول في حملة تجنيد جديد والقيام بعمليات تحت استراتيجية الذئاب المنفردة. الحالة السورية الآن تعيش مرحلة «ترتيب الكراسي»، فالنظام يريد أن يكون طرفاً في الحل، لكنه يريد أيضاً أن يجلس بجانبه معارضة لا يعرفها الشارع ولا تؤثر فيه، ومن ثم يتم حصار كل الثورة السورية في مجموعة من المقاتلين الخارجين عن القانون من التكفيريين والقاعديين الذين تقول روسيا إن ثمة احتمالية كبيرة لأن يستولوا على الأسلحة الكيماوية، وبالتالي حتى الروس يقلدون الأسد في استثمار الفزع وإعادة بيعه للمجتمع الدولي غطاء لاستمرار حالة الصمت.

وبحسب مارك بييريني في ورقته عن سوريا لصالح مركز كارنيغي حول النزاع الأميركي التركي الذي يبدو أنه يتجه للتصعيد في الأيام المقبلة، فإن السؤال «إلى أي مدى يريد إردوغان تحدّي سياسة الولايات المتحدة جهاراً؟ وإلى أي درجة سيرغب ترمب في الدفاع عن مصالح الأمن القومي الأميركي ضد إيران وروسيا؟»، وهو ما يعني أن أطراف الحل التي كان يعول عليها السوريون «سوريا الأمة» قد تحولت إلى أطراف أزمة قد تطيل من مأساتهم. ما يحدث في سوريا اليوم هو أكبر عملية استئثار سياسي عرفتها المنطقة، في محاولة للانفراد بالكعكة الذي وإن بدا واضحاً في الحالة العراقية والسودانية سابقاً، فإنه يتجلى في المشهد السوري اليوم بشكل غير مسبوق، فالمعطيات الجديدة التي أفرزتها لنا الأزمة السورية والتي لعب فيها صمت المجتمع الدولي وتباطؤه وتقاعسه عن طرح حلول جادة أو التفكير خارج صندوق المصالح الضيقة تبدو كارثية جداً، ويوماً تلو آخر تزداد الفجوة بين الداخل السوري الذي يحكمه منطق القوة والغنيمة، والخارج الذي يحاول استثمار التقدم على الأرض في سبيل أجندته السياسية الخاصة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تلقى دعوة لزيارة بولندا: لدعم لبنان كمركز لحوار الأديان والمساعدة على تأمين عودة النازحين

الثلاثاء 13 شباط 2018 /وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس وزراء بولندا ماتيوس مورافيتسكي خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، أن "لبنان يتطلع إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع بولندا وتطويرها في مختلف المجالات"، ولفت إلى "قرابة الدم التي تجمع بين عائلات لبنانية وأخرى بولندية منذ أيام الحرب العالمية الثانية". ورحب عون ب"رغبة الشركات البولندية بالمشاركة في مشاريع إنمائية وإنشائية في لبنان، وفي مجال التنقيب عن النفط والغاز"، ونوه ب"التجربة البولندية في مكافحة الفساد، والتي جعلت بولندا في موقع متقدم بين دول العالم في أقل من عشر سنوات".

وعرض عون لمورافيتسكي "الأوضاع العامة في لبنان والتحديات التي تواجه اللبنانيين في الظرف الراهن، لا سيما منها التهديدات والأطماع الاسرائيلية بالمياه والأرض، إضافة إلى تداعيات النزوح السوري إلى لبنان". وطلب رئيس الجمهورية من بولندا العضو في مجلس الأمن الدولي حتى العام 2019، "العمل ضمن الأمم المتحدة لتأمين عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بعد توافر الظروف الأمنية الملائمة". وأعلم عون رئيس وزراء بولندا أن لبنان "يعمل على أن يكون مركزا دوليا لحوار الأديان والحضارات والثقافات"، طالبا "دعم بلاده للرغبة اللبنانية التي أبلغت إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتييريس".

مورافيتسكي

وكان مورافيتسكي قد نقل إلى عون في مستهل اللقاء "تحيات رئيس بولندا أندريه دودا وتمنياته له ب"التوفيق والنجاح في قيادة السفينة اللبنانية إلى شاطئ الأمان"، واعرب عن اهتمام بلاده "بالوضع في لبنان وبتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية"، واقترح "توسيع التعاون بين لبنان وبولندا من خلال المساهمة في مشاريع تنموية، مثل الطرق والكهرباء والنفط، إلى تعميم التجربة البولندية في مكافحة الفساد". ونقل مورافيتسكي إلى عون "دعوة رسمية من الرئيس البولندي لزيارة بولندا"، فشكره الرئيس على الدعوة، ووعد ب"تلبيتها على أن يحدد موعدها عبر القنوات الديبلوماسية".

وقبيل مغادرته قصر بعبدا، دون رئيس وزراء بولندا كلمة في سجل التشريفات، أكد فيها "عمق العلاقات اللبنانية - البولندية".

 

عون لوفد جمعية المصارف: للمحافظة على استمرار التسليفات والقروض لدعم الطبقة الوسطى

الثلاثاء 13 شباط 2018/وطنية - طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من جمعية مصارف لبنان المحافظة على استمرارية العمل الاقتصادي، واستمرار التسليفات التي من شأنها ان تدعم الطبقة الوسطى في لبنان.

موقف الرئيس عون نقله عنه رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه الذي زار قصر بعبدا قبل ظهر اليوم على رأس وفد من الجمعية، حيث عرض مع رئيس الجمهورية الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الاخيرة، ودور المصارف في المحافظة على الاستقرار المالي. كما تم التطرق الى الاجراءات التي تتخذها المصارف بالتنسيق مع مصرف لبنان، والتي كانت موضع بحث في زيارة نائب وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة الارهاب السيد مارشال بيلنغسلي. وأثار رئيس الجمعية واعضاء الوفد موضوع الرسوم المطروحة على القطاع المصرفي والازدواج الضريبي والرسوم على الفوائد، مشددين على اعتماد العدالة في تطبيق الضرائب.

وتم البحث خلال الاجتماع في عدد من الاقتراحات التي وعد عون بدرسها مع المعنيين.

طربيه

وبعد اللقاء أدلى طربيه بتصريح للصحافيين قال فيه: "قمنا بزيارة لفخامة الرئيس على رأس جمعية مصارف لبنان ضمن اطار الزيارات الدورية التي نقوم بها لفخامته، وخصوصا بعد تلاحق الاحداث على الساحة اللبنانية والمنطقة. وكان تركيز على استمرار الاستقرار السياسي والامني في لبنان الذي قطع في الاسبوعين الماضيين اشواطا بعيدة، بفضل قدرة فخامة الرئيس على استيعاب التطورات التي حصلت".

وأكد طربيه "أن الاحداث المرتقبة تفرض علينا استمرار التحاور، سواء كان ذلك يتعلق بالمراجعات التي تقوم بها وزارة الخزانة الاميركية على القوانين المتعلقة بقضايا الامتثال، او بمتابعة العقوبات على بعض الجهات الموجودة في لبنان او في الخارج، إضافة الى مواضيع اقتصادية أخرى تبرز من وقت الى آخر، كقضية الغاز والتحرش الاسرائيلي في موضوع استكشاف الغاز اللبناني، والمعارك العسكرية الدائرة في سوريا وما يحصل خلالها من استعمال للاجواء اللبنانية. فكل هذه المواضيع من شأنها التأثير على الاستقرار، ونحن كنا بالفعل ممتنين لفخامة الرئيس عون على التكاتف الوطني الذي حصل على هذا الصعيد، والذي أتاح للاسواق الاستمرار بالعمل بصورة جيدة، وقد طمأننا فخامته الى استمرار الاستقرار المبني على التعاون والوحدة الوطنية".

سئل: هل تم حل مسألة القروض السكنية والفوائد المتعلقة بها؟

أجاب: "في الموضوع الاقتصادي التقني، هناك توجيهات من فخامة الرئيس بضرورة المحافظة على استمرارية العمل الاقتصادي، واستمرار التسليفات التي من شأنها أن تدعم الطبقة الوسطى. وهناك ثقة كبيرة بالقطاع المالي وبمصرف لبنان الذي يدير هذه الامور. وبالفعل نحن لسنا في جو ازمة، بل في جو معالجات تتطور على ضوء الحاجة".

سئل: كيف كانت انعكاسات توقيع عقود النفط مع الشركات حول البلوكين رقم 4 و9 على الوضع الاقتصادي؟

أجاب: "إن التوقيع بالنسبة الى لبنان كبلد نفطي واعد، يعتبر قضية مهمة جدا. فليس فقط لبنان من يترقب نتائجه، بل جميع الاسواق المالية التي تتعامل معه، وكذلك المصارف التي لها ديون عليه، إضافة الى المودعين اللبنانيين الذين ينتظرون دائما إيجابيات تشجعهم على استمرار التعاطي مع الاقتصاد اللبناني. فهذا حدث مهم جدا ستكون له تفاعلات ايجابية في المستقبل على ضوء الاستكشاف والتقدم الذي سيحصل على صعيد تنفيذ العقود التي وقعت".

ديب

الى ذلك، استقبل عون النائب حكمت ديب الذي عرض معه الاوضاع العامة في البلاد، وراجع في موضوع اخلاءات الضاحية الجنوبية لجهة استكمال اعادة الاملاك الى اصحابها، وهي العملية التي بدأت قبل مدة وتمت فيها اعادة نحو الف مسكن، ولا يزال هناك 200 عقار ينبغي توفير التمويل اللازم لاخلائها.

وأوضح ديب ان الرئيس عون "مهتم بمتابعة هذه القضية قبل انتخابه رئيسا للجمهورية، وان اهالي المريجة والشياح وبرج البراجنة وسقي الحدث يعلقون اهمية كبيرة على دوره في الحصول على حقوقهم".

رئيس تيار "صرخة وطن"

واستقبل عون رئيس تيار "صرخة وطن" جهاد ذبيان الذي قال بعد اللقاء: "بعدما مرت غمامة الصيف وأدبرت، ها هو الغيم والخير والغيث قد اقبل، ورهان الشعب اللبناني على فخامة العماد ميشال عون هو في مكانه. ونحن على يقين ان آمالنا سوف تتحقق ببناء دولة المؤسسات والرقي بالانسان.

وعلى الصعيد الانتخابي نقول: كن حرا دقيقة واحدة كي تصبح حرا مدى الحياة".

 

الحريري استقبل فنيانوس وعداؤون سلموه شعلة الوفاء للرئيس الشهيد:العلاقة تاريخية مع جنبلاط وسنكمل المشوار معه

الثلاثاء 13 شباط 2018/وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "تيار المستقبل سيكمل المشوار مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لأن العلاقة السياسية والأهم العائلية بيننا وبينه هي علاقة تاريخية، بدأها رفيق الحريري وسيكملها سعد الحريري إن شاء الله مع وليد بك ومع أخي تيمور".

كلام الرئيس الحريري جاء خلال تسلمه، عصر اليوم، في "بيت الوسط" شعلة الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري قدمها إليه عداؤون من تيار "المستقبل" من منطقة إقليم الخروب، في حضور النائب محمد الحجار وعدد من رؤساء بلديات المنطقة والمخاتير والفاعليات وحشد من العدائين، وخاطب الحاضرين بالقول: "أود أن أشكر حاملي الشعلة، الذين ركضوا حتى وصلوا إلى هنا، فهذه أمانة حملتموني إياها، كما حملنا إياها الرئيس الشهيد رحمه الله الأمانة لنا جميعا. جميعكم بالنسبة إلي رفيق الحريري، هو استشهد، لكنه يعيش داخل كل واحد وواحدة فينا. هذه المسيرة مستمرة، إن شاء الله بكم ومعكم، وغدا بإذن الله نحيي ذكرى الرئيس الشهيد في هذا اليوم الذي دفعنا فيه جميعا الثمن الغالي، لأن رفيق الحريري كان يعمل لكل لبنان، ولبنان يستحق أن نعمل من أجله. صحيح أن هذا البلد مليء بالتناقضات، ولكنه أيضا مليء بالتنوع والحياة، وهذا ما كان يراه رفيق الحريري، الذي كان يتجاوز التناقضات، ويركز على ما يجمع اللبنانيين، ونحن مستمرون بهذا المشوار". أضاف: "الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واليوم سعد الحريري ننظر إلى إقليم الخروب نظرة خاصة، من وفاء وولاء، سواء منا تجاهه أو من الإقليم تجاه الشهيد رفيق الحريري ولسعد إن شاء الله. وفي هذه الانتخابات سنعمل جميعا، وربما في السابق كان لدينا بعض الحرية، ويعرف الناس مسبقا أن هذه اللائحة ستفوز، ولكن في هذه الانتخابات الأمور مختلفة، فكل من يستطيع أن يصوت عليه أن يفعل، ومن لا يصوت يكون فعليا قد صوت للفريق الآخر. ولذلك، علينا جميعا ان نعمل سويا، ونحن ووليد بك سنكمل المشوار مع بعضنا البعض. صحيح أننا نختلف في بعض المواقف، ولكن هذا هو وليد بك، أليس كذلك؟ رفيق الحريري أحب وليد بك، منذ أن كان يتفق أو يختلف معه، ونحن سنستمر بهذه العلاقة". وتابع: "أود أن أشكركم جميعا، وإن شاء الله نلتقي غدا أمام ضريح الرئيس الشهيد وفي بيال لكي نتذكر رفيق الحريري، الذي ضحى بنفسه من أجل حماية البلد".

سرحال

وكان اللقاء استهل بكلمة لمنسق عام جبل لبنان الجنوبي في "تيار المستقبل" وليد سرحال أكد فيها أن "إقليم الخروب بغالبيته الساحقة، بكل بلداته وقراه، سيثبت في الانتخابات النيابية المقبلة الالتزام بالتصويت بالصوت التفضيلي لمن يختاره الرئيس الحريري من المرشحين، ليبقى المستقبل عنوان حماية لبنان".

فنيانوس

من ناحية ثانية، استقبل الرئيس الحريري، مساء اليوم، وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس وعرض معه التطورات العامة وشؤون وزارته.

جنيد

ثم استقبل الرئيس الحريري ناشر مجلة "الأديب" الدكتور مصطفى جنيد، وعرض معه الأوضاع العامة وشؤونا طرابلسية.

 

الراعي إلتقى وفدا من السلك القنصلي حبيس: مساعيه حثيثة لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية

الثلاثاء 13 شباط 2018 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من السلك القنصلي الفخري برئاسة العميد جوزف حبيس، في زيارة تقليدية سنوية، وكانت مناسبة لتقديم التهنئة بعيد مار مارون وببداية الصوم، متمنين له دوام الصحة والعافية والسلام للبنان. وأعلن حبيس، بعد اللقاء، انه "جرى عرض للاوضاع في البلاد والمساعي الحثيثة التي يقوم بها البطريرك الراعي والرامية الى تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها ودعوته الدائمة الى الحوار الوطني وتحصين البلاد سياسيا وامنيا".

ونوه حبيس وأعضاء السلك القنصلي "بتحرك البطريرك واستماعه الى شكاوى الناس وهمومهم ومطالبهم مباشرة منهم، ولم يقتصر ذلك على لبنانيي الداخل بل قصد المنتشرين اللبنانيين في معظم بلدان الاغتراب".

 

باسيل ناشد الحاضرين في إجتماع دول التحالف ضد داعش في الكويت المشاركة في مؤتمر روما: سيبقى الإرهاب قائما ما لم يعد النازحون إلى بلدانهم

الثلاثاء 13 شباط 2018 /وطنية - شارك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في الكويت، بدعوة مشتركة من دولة الكويت وفريق التحالف الدولي ضد داعش، في الاجتماع الوزاري للتحالف ضد "داعش" الذي عقد في قصر بيان، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لدولة الكويت الشيخ خالد الحمد الصباح، وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية ريكس تيلرسون، وزراء خارجية 44 دولة من أصل 74 دولة ومنظمة مشاركة في التحالف وعدد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.

الوزير باسيل

والقى الوزير باسيل الكلمة الاتية:"آتي اليكم اليوم من بلدي الصغير لبنان، وهو البلد الأول في المنطقة الذي هزم إرهاب داعش، هزيمة قامت على مرتكزات ثلاث:

أولا: جيش وطني، فقير بمعداته وغني بعزائمه، إستطاع أن يحرر الأرض بمساعدة شعب مقاوم إعتاد أن يدحر كل معتد، جيش صغير إنتصر بدبابة من الخمسينيات، بينما هزمت جيوش جرارة بأحدث المعدات، جيش تطور بمساعدة بعض الدول منكم وهو يقدم نموذج الجيش الوطني الذي يقف على حدود بلاده ليدافع عن سيادة دولته وعن أمن دولكم، ما يسمح لنا بمناشدتكم للمشاركة والمساعدة في مؤتمر روما 2 يوم الخامس عشر من آذار، وهو مخصص لدعم جيشنا وقوانا الأمنية، لكي تتمكن من القضاء على إرهاب لا يلبث أن ينشأ في دولنا حتى يتغلغل في دولكم.

ثانيا: مجتمع متنوع ومعتدل يرفض طبيعيا الأحادية والتطرف، يقضي على جرثومة الإرهاب كونه يشكل النموذج المضاد لداعش، وهو حاضن لكل قيمة إنسانية وطارد لكل تنظيم تكفيري.

ثالثا: سياسة عامة إستباقية ناجحة في تفكيك الخلايا الإرهابية واجتثاثها، تقوم على التكامل بين مكونات بلدنا والتعاون بين أجهزتنا وأجهزتكم. عوامل ثلاثة لم تكن لتجدي وحدها لو لم يكن لبنان بعلة وجوده وطبيعة تكوينه بلد الرسالة في التنوع والتعايش والتحاور والتسامح.

إن لبنان قاتل عن نفسه وهو يقاتل الآن عنكم، وقد دفع ثمن سياسات جعلت منه أكثر بلد يستقبل نازحين في تاريخ البشرية، ومعروف أن النزوح الجماعي لا يمكن إلا أن يرافقه إرهاب أو عنف.

لقد زرع البعض في السابق إزالة دولة فلسطين فحصد لبنان لجوءا فلسطينيا رافقه عنف وتطرف، وقد زرع البعض الآن تلاعبا بشؤون الدول فحصدنا نزوحا لا مثيل له.

كذلك غذى البعض في السابق تطرفا فكريا لوقف التمدد الأيديولوجي فحصدنا جميعا إرهاب القاعدة، ويغذي البعض الآن تطرفا عجيبا لتغيير الأنظمة فحصدنا جميعا همجية لم تعرفها البشرية، تظهر القاعدة فجأة لتختفي فجأة، وتظهر داعش تارة لتتبخر مجددا فهل لنا أن نعرف أين الظهور الجديد لكي نترقب مصائب جديدة للانسانية؟ وهل يصدق أحد أن إزالة الإرهاب من بعد إقتصاصه عسكريا تكون بغير نشر الديموقراطية وتعميم الإنماء.

لن ينتهي الإرهاب ما لم تفتحوا طريق عودة النازحين الكريمة والآمنة الى بلادهم.

إن النزوح الجماعي هو كالمياه الهادرة يشق طريقه في تفسخ أي بلد أو مجتمع، لذلك نرى صعودا للحركات اليمينية المتطرفة في أكثر بلدانكم ديموقراطية، والسبب تقليدي يعود الى قيام المجموعات بإفتراض لعب دور الدولة عندما تقصر الدولة عن القيام بواجباتها في حماية ناسها ومجتمعاتها.

سيبقى الإرهاب يهددنا ويهدد بلدانكم عبر بحرنا المتوسط ما لم تقتنعوا أن الإندماج لا يصح عندما يكون جماعيا إلا بعودة تأقلم شعب مع ظروف بلده الجديدة وليس بإندماجه في بلد غير بلده.

سيبقى الإرهاب قائما ما لم يعد النازحون إلى بلدانهم".

 

ابي نصر: اعلن عزوفي عن الترشح للانتخابات وأعد ابناء منطقتي البقاء الى جانبهم

الثلاثاء 13 شباط 2018 /وطنية - أعلن النائب نعمة الله أبي نصر "عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية"، واعدا "أبناء جبيل وكسروان البقاء إلى جانبهم، مدافعا عن قضاياهم وعن استقلال وسيادة لبنان وهويته الوطنية". وقال في تصريح اليوم:"على مدى ثمانية عشر عاما، أولاني أبناء منطقتي في كسروان جبيل ثقتهم كممثل عنهم في المجلس النيابي، ومن قوة صوتهم رفعت صوتي، وباسمهم اقترحت القوانين وناضلت لإقرارها. من ثقتهم استمديت شرعيتي، ودافعت عن هويتنا اللبنانية، هوية الأرض والشعب والمؤسسات"، لافتا الى انه "من عزيمتهم، شحنت عزيمتي، لإنتزاع حقوق كسروان في الإنماء بعدما أصابها الحرمان، حققت ونفذت بعض المشاريع والقوانين، لكنها تبقى غير كافية قياسا بما تحتاجه المنطقة". وقال:"بارتياح كبير، أنظر اليوم إلى قانون إنشاء محافظة كسروان وجبيل الذي أقره مجلس النواب بناء على اقتراحي، ويؤسفني أن أقول أنه ليس من قبيل الصدف أن يستغرق إقراره أكثر من 14 عاما (من 9/4/2003 حتى 16/8/2017) بينما أقرت بقية المحافظات خلال أشهر معدودة". وتابع:"طالبت وسأظل أطالب، بحقوق أبنائنا في الإغتراب، كحقهم في الإقتراع والترشح والتمثيل في المجلس النيابي، كما بحقهم في استعادة جنسية آبائهم وأجدادهم. تصديت وسأظل، لسياسة التلاعب بديمغرافية البلد، عن طريق التجنيس بمراسيم مخالفة للدستور، والتوطين والتهجير وعدم معالجة أسباب الهجرة، وهستيريا بيع الأرض من الأجانب. شاركتهم في أفراحهم وأحزانهم وفي المقاومة زمن الإحتلال والوصاية والظلم والحرمان والإغتيالات". اضاف :"لست الآن في معرض جردة حساب، إنما أردت أن أشكر أبناء منطقتي في جبيل وكسروان على الثقة التي أولوني إياها طيلة 18 عاما، وأعدهم بأن أبقى إلى جانبهم مدافعا عن قضاياهم وعن استقلال وسيادة لبنان وهويته الوطنية". وختم:"أدعو أبناء منطقتي في لبنان وبلاد الإنتشار إلى المشاركة في الإنتخابات النيابية بكثافة، وأن يكون صوتهم حجر الأساس في مشروع محاربة الفساد وقيام دولة الحق والمؤسسات، بقيادة فخامة الرئيس العماد ميشال عون. كلماتي هذه هي تأكيد لقرار، سبق واتخذته سابقا بعزوفي عن الترشح مجددا يوم مدد للمجلس النيابي للمرة الثالثة".

 

فرعون: اجتمعت بكل القوى ونسعى للائحة تضم القوات والمستقبل ونديم الجميل وقوى أخرى والعقد النيابية أكثر من البلدية

الثلاثاء 13 شباط 2018/وطنية - اعتبر وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون،"ان اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو جزء من أزمة إقليمية مرت بمحطات عدة في لبنان وصولا الى إتفاق الدوحة ثم الانقلاب عليه في ظل غياب الاستثمارات منذ سنوات، غير ان التوقيع على اتفاق النفط والغاز أعاد الأمل، بشرط ان نحسن إدارة هذا الملف بشكل جيد، خصوصا ان هذا الملف هو دقيق للغاية وان إدارته بدأت بشكل مقبول". أضاف فرعون، في تصريح: "ان 14 آذار ليست من الماضي بل هي جزء من المشهد السياسي العام من دون ان نخفف من انجاز ووجود المحكمة الدولية. فثوابت 14 آذار ما زالت موجودة وهي تتفاعل مع الجو العام وهي ثوابت وطنية". واعتبر "ان تكريس مبدأ النأي بالنفس، هو من الضرورات الإستراتيجية للمحافظة على الوضع الراهن خصوصا بعد التطورات السورية وارتداداتها الإقليمية، وهي تحتم على لبنان ترجمة وتطبيق مبدأ النأي بالنفس، أما لضمانة الاستقرار على المدى الطويل فلا بد ايضا من الوصول الى الاتفاق حول الاستراتيجية الدفاعية". وتابع: "لقد طالبت مرارا في مجلس الوزراء باستئناف الحوار حول الإستراتيجية الدفاعية على اعتبار ان مثل هذه الخطوة تساهم في توافق سياسي دائم ونحن، في أي حال نرفض الاستفزازات الإسرائيلية ونؤكد اننا سنكون صفا واحدا في مواجهة اي اعتداء، لا سيما ان إسرائيل وذرائعها تخطت المعقول، على اعتبار أن حل النزاعات حول الحدود البرية او البحرية المماثلة معروف الآلية لمعالجتها لدى المرجعيات الدولية، وهذا واضح لدى السفراء الأجانب، ونحن في النهاية نلتزم جميعا بالقرار 1701". وحذر فرعون من وصول التداعيات الإقليمية او الداخلية الى الانتخابات والحكومة ومن تخطي الخطوط الحمر، معتبرا "ان الوصول الى الشارع هو من اخطر ما يمكن ان يحصل في هذه المرحلة".

جولة ساترفيلد

وفي سياق منفصل، أكد فرعون ان جولة ساترفيلد في لبنان ليست مرتبطة ي الشأن الانتخابي بل لدعم الاستقرار السياسي والأمني في لبنان والملفات النفطية المرتبطة بإسرائيل"، مشيرا الى "أن الانتخابات انطلقت منذ أسابيع على الرغم من البرودة على خلفية الوضع السوري". وأكد ان "خيارات دائرة بيروت الأولى واضحة بدليل خياراتها الثابتة، أكان في نتائج الانتخابات النيابية والاختيارية قبل التوافق الذي تحقق في انتخابات 2016 بصعوبة على الرغم من إرادة سياسية قوية، وليس من المؤكد ان هذه الإرادة بالزخم نفسه اليوم بعد انتخاب العماد ميشال عون وبوجود عقد خاصة بالمعادلة النيابية". وكشف عن سعيه المستمر لتشكيل لائحة منسجمة تراعي الثوابت الوطنية من خلال الحوار، "وهذا ما دفعني الى القيام بجولة أفق شملت جميع الأطراف". وقال: "نحن مع الرئيس الحريري بصداقة وتنسيق طويل مع انني وزير مستقل وأقوم بالتنسيق القريب مع القوات اللبنانية والتواصل مع القوى السياسية الموجودة على الأرض، وانا اسعى الى خوض الانتخابات مع "القوات" و"المستقبل" وباقي الحلفاء ومنهم النائب نديم الجميل، وهناك إمكانية للنقاش مع قوى أخرى كون هناك ثمانية مقاعد". وشدد على ان "التوجه الطبيعي، هو لخوض معارك إنتخابية واضحة المعالم والقاعدة تتغير وفق المناطق، خصوصا أن القانون الجديد بدل بعض المفاهيم الانتخابية والسياسة أيضا مزاج وهذا المزاج موجود"، مشيرا الى ان "كل فريق سيأخذ حجمه خصوصا ان التحالفات ستساعد للوصول الى العتبة الانتخابية، اما المشاريع التي كانت مخصصة لبيروت منذ العام 2011 حتى 2014 فكانت تتعرض للعرقلة من قبل الحكومة في حينه، اما وقد عادت العجلة الى دوارنها فنوافق من يسمى المجتمع المدني في كثير من الامور التي تخصّ البلدية، والفساد في بعض الملفات في الدولة لم نوافق عليها ونظرتنا لمشاريعنا لمنطقة بيروت واضحة ولا إجماع لما لا نستطيع ان نقبله، فالاشرفية هي عصب الثوابت الوطنية".