المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 07 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february07.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا أعود أسميكم عبيدا، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده، لكني قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حركة أمل وثقافة الغزوات الجاهلية ودور “حزب الله

الياس بجاني/جردة لبعض كوارث ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر بعد 12 سنة على توقيعها

الياس بجاني/من يسعى ليكون غير نفسه يفقد ذاتهNo one can be but himself

الياس بجاني/بشير الجميل قضية وإيمان وجرأة وقيادة ومش بش اسلوب بمخاطبة الناس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 137/يدعو "تقدير موقف" جميع "الشطّار" إلى عدم إستنساخ تجارب الماضي ولا سيما إستنساخ نموذج الثنائي الشيعي الذي يحاول إختزال طائفته

التفاهم الذي ينقض الدولة/الياس الزغبي

الزغبي لموقع "جنوبيّة": "ورقة مار مخايل" بُنيت على خلل خطير لأنّ سلاح ميليشيا لا يبني دولة، والمطلوب "تغيير أو إصلاح" بندها العاشر

مسكين هذا العاشق المتيّم الذي يحلم ب"فارس إلهي"/الياس الزغبي

إلى المواطنين الكرام في قضاء بعبدا/خليل حلو

وفيق صفا يشرح تفاصيل تطوّر العلاقة بين نصرالله وعون

عاهدنا على الوفاء لهم، للمقاومة، للقضيه/كلوفيس شوفاني/فايسبوك

اسرائيل تتدرب على عمليات إنزال ضخمة للمظليين وتتوعد لبنان

وزير المخابرات الإسرائيلي: في الحرب المقبلة سنعيد لبنان إلى عصر الكهوف

المشنوق سلم محامي ترامب وأولاده إخراجات قيدهم اللبنانية والتقى حميد وسكاف وتفقد سير العمل في مركز تقديم طلبات الترشيح

اجتماع بعبدا: لتجاوز الخلافات والارتقاء في الاداء السياسي الى مستوى عال من المسؤولية الوطنية في ظل التحديات

اجتماع بعبدا: معالجة ما حصل في الايام الاخيرة من خلال المؤسسات الدستورية والتزام وثيقة الوفاق الوطني

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 06/02/2018

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 06022018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تهديدات إسرائيل توحد الرئاسات في لبنان

لبنانيون يتساءلون قبل الانتخابات: ماذا سيفعل حزب الله بأكثريته النيابية

السفارة الاميركية: الولايات المتحدة تواصل تسليم السلاح والذخائر والمعدات العسكرية الى الجيش

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: الدولة تبقى الملاذ من رأس الهرم الى السلطات جميعا والجيش هو العمود الفقري

كتلة المستقبل أكدت تمسكها بحق لبنان في البلوك 9: اجتماع بعبدا خطوة في الاتجاه الصحيح لمعالجة التباينات وتعزيز مسار الاستقرار

ناشط ينشر كلام لباسيل لم ينشر بعد في الفيديو المسرب وهذا ما تضمنه !

هل يرد "حزب الله" على باسيل للمرة الأولى؟

القصة الكاملة لخلاف جبران وحزب الله

مصطفى فحص ينضم الى لائحة "المغضوب عليهم" و"الضالين"

الرئيس بري لmtv: على باسيل ان يعتذر من اللبنانيين

ساترفيلد في لبنان محاولا إحياء "التسوية الحدودية - النفطية" بين بيروت وتل أبيب الدولة حسمت موقفها بعدم التنازل عن "الحقوق" واسـتخدام الوسائل كلّها لحمايتها

اشكال كبير وإطلاق نار وجرحى في عرمون

12 عاما على ولادة تفاهم شرّع سلاح حزب الله وأوصل عون للرئاسة

12 عاماً على ورقة التفاهم التي وقعت بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله في كنيسة مار مخايل؟

الفراد رياشي لـ "الإقتصاد": تسوياتنا السياسية الهشة تنعكس سلبا على ثقة المجتمع الدولي وعلى الإستثمارات الأجنبية المباشرة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران أقرت بامتلاك صواريخ لاستهداف قطع بحرية... وماتيس اعتبرها تهديداً وبلداً مارقاً

جنتي يعترف بسوء الأوضاع ويعبر عن القلق لمستقبل الملالي

محكمة في الأهواز تستدعي صحافيين عربيين و”حقوق الإنسان” تستنكر التهديد وتكميم الأفواه

استنكار عربي وإسلامي لمطالبة قطر بـ”تدويل الحرمين الشريفين”/القحطاني: لا تختبروا صبر الكبار

“بدر” و”حزب الله” تطالبان بانسحاب أميركي كامل

اعتقال ابن المرجع الشيرازي لوصفه خامنئي بـ”الفرعون”

إيران: نمتلك صواريخ باليستية لاستهداف القطع البحرية

أميركا: النظام السوري قصف إدلب بالكلور وموسكو تحميه

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مناورة «حزب الله» للسيطرة على المجلس/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

لبنان بين "إدارة الأزمة" والإستحقاقات الإلزامية/الهام فريحة/الأنوار

مظاهر صدمة مسيحية من التغول الإيراني في لبنان/علي الأمين/العرب

نص ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر المعلنة بتاريخ 6 شباط/فبراير 2006

 لبنان: أبعد من هبة فئوية/كرم الحلو/الحياة

قبل أن تهتمّ إيران بالقدس/خيرالله خيرالله/المستقبل

عشر ملاحظات على هامش الأزمات العربية/أحمد أبو الغيط/الشرق الأوسط

مطلوب وقف الجرائم في سورية/رندة تقي الدين/الحياة

 مخلفات صدام/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

الإنجيليّون في أميركا: قوّتهم السياسية ودعمُهم لإسرائيل/السفير مسعود/المعلوف/جريدة الجمهورية

زمن القراصنة الإيرانيين الجدد/إميل أمين/الشرق الأوسط

الحب على الطريقة القطرية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هبوب رياح التصفية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون إلتقى ابي خليل والفريق الاستشاري للطاقة : عراقيل سياسية كانت تمنع تطبيق الخطط والاجواء أصبحت أفضل رغم الصعوبات

الحريري استقبل الرياشي و ساترفيلد

الحريري استقبل ماروتي ووفد الحراك المدني في عكار: هناك إجماع حول إنماء المنطقة وإعادة فتح مطار رينيه معوض

بري إستقبل سفيرة كندا ابو فاعور موفدا من جنبلاط: لقاء بعبدا إيجابي وتجاوزنا فترة معتمة من يومياتنا السياسية

أمل أحيت ذكرى انتفاضة 6 شباط باحتفال في الاونيسكو قبلان: همنا العيش المشترك ومصرون على مقاومة كل مشاريع الفتنة والتفتيت

الدائرة الاعلامية في القوات :ايلي خوري مرشح القوات عن المعقد الماروني في طرابلس

ميشال معوض من معراب: القانون الانتخابي معقد ويفرق بين أبناء الحزب الواحد والعائلة الواحدة

قاسم: التفاهم مع الوطني الحر ترسخ أكثر فأكثر ومن يراهن على سقوط التفاهمات مع حلفائنا واهمالراعي عرض مع موظفي الفئة الاولى الموارنة أوضاع المسيحيين في الادارات العامة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

لا أعود أسميكم عبيدا، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده، لكني قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي

إنجيل القدّيس يوحنّا 15/01-27/أنا الكرمة الحقيقية وأبي الكرام، كل غصن في لا يأتي بثمر ينزعه، وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر، أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به، اثبتوا في وأنا فيكم . كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة ، كذلك أنتم أيضا إن لم تثبتوا في

أنا الكرمة وأنتم الأغصان. الذي يثبت في وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا، إن كان أحد لا يثبت في يطرح خارجا كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار، فيحترق، إن ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم، بهذا يتمجد أبي: أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي، كما أحبني الآب كذلك أحببتكم أنا. اثبتوا في محبتي، إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي، كما أني أنا قد حفظت وصايا أبي وأثبت في محبته، كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم، هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم، ليس لأحد حب أعظم من هذا: أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه، أنتم أحبائي إن فعلتم ما أوصيكم به، لا أعود أسميكم عبيدا، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده، لكني قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي، ليس أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم، وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر، ويدوم ثمركم، لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي، بهذا أوصيكم حتى تحبوا بعضكم بعضا، إن كان العالم يبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم، لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته. ولكن لأنكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يبغضكم العالم، اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبد أعظم من سيده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم، وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم، لكنهم إنما يفعلون بكم هذا كله من أجل اسمي، لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني، لو لم أكن قد جئت وكلمتهم، لم تكن لهم خطية، وأما الآن فليس لهم عذر في خطيتهم، الذي يبغضني يبغض أبي أيضا، لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالا لم يعملها أحد غيري، لم تكن لهم خطية، وأما الآن فقد رأوا وأبغضوني أنا وأبي، لكن لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم: إنهم أبغضوني بلا سبب، ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق، الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معي من الابتداء .

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حركة أمل وثقافة الغزوات الجاهلية ودور “حزب الله

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/حركة أمل وثقافة الغزوات الجاهلية ودور حزب الله/07 شباط/18/اضغط أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%88%D8%B1/

 

جردة لبعض كوارث ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر بعد 12 سنة على توقيعها

الياس بجاني/06 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62374

قيل لنا يوم تم توقيع ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر في 06 شباط عام 2006 بأن الهدف الأساسي من توقيعها هو اعادة حزب الله إلى حضن الدولة اللبنانية ولبننته..

اليوم وبعد مرور 12 سنة على توقيعها العكس تماماً هو ما حصل.. فقد ألغى الحزب الدولة بكل مقوماتها، وحولها إلى أداة طيعة بيده، ووضعها في مواجهة مع غالبية الشعب اللبناني، ومع الدول العربية، ومع معظم دول العالم، وذلك خدمة للمشروع الإيراني العسكري التوسعي..

لقد حول الحزب لبنان عملياً وواقعاً معاشاً إلى إلى قاعدة حربية ومعسكر ومخزن سلاح إيراني.

في مراجعة سريعة لبنود الورقة نرى إن أخطر بنودها هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله.

هذا البند يصف سلاح الحزب بأنه وسيلة مقدسة.

واللافت في هذا التوصيف الهرطقي هو إنها المرة الأولى في لبنان حيث يعتبر فيها فريق غير حزب الله (التيار الوطني الحر) أن السلاح هو وسيلة مقدسة.

وبالتالي فإن التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً لهذا المفهوم هو تعاط مع الآلهة، وهنا تكمن معضلة وصعوبة بل استحالة مناقشة هذا الأمر المقدس مع قيادة الحزب ومع راعيته إيران، فعندما تكون الوسيلة مقدسة تصبح بالتالي الغاية إلهية.

إن المستغرب في موضوع القداسة هذا هو قبول الطرف الآخر الموقع على الورقة به، أي التيار الوطني.. وهو من المفترض أنه تنظيم سيادي واستقلالي وعلماني ومقاوم لقوى الإحتلال.

هذا، وكان ولا يزال مستهجناً جداً التوقيع على ورقة مع حزب هو ديني ومذهبي وإيراني ومشروعه إيراني تقول إن سلاحه مقدس، وهو في البداية وبالنهاية عملياً وواقعاً سلاح مذهبي وإيراني وميليشياوي وليس شرعياً ولا هو تابع للدولة اللبنانية ولا هو بأمرتها.

عليماً فإن هذا المفهوم الرباني للسلاح والأهداف الإلهية لاستعماله قد سهل لدويلة الحزب ولمرجعيته الإيرانية الإمساك بالدولة والسيطرة الكاملة عليها.. وقد ظهر ولا يزال يتمظهر هذا الأمر الغريب والعجيب واللاسيادي واللااستقلالي واللادستوري بقوة في العديد من المناسبات الشاذة واللافتة من حروب الحزب وعملياته العسكرية والإرهابية الخارجية، ومن غزواته وغزوات اذرعته الميليشياوية داخل لبنان والتي كان أخرها قبل أيام من خلال غزوتي منطقتي “الشالوحي والحدث” في ضواحي العاصمة بيروت.

فبعد مرور 12 سنة على توقيع ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر لم يحصد لبنان وشعبه منها غير الكوارث الوطنية بكافة أشكالها وأنواعها السيادية والوطنية والدستورية والأمنية والاقتصادية، إضافة إلى تعكير، بل ضرب، علاقات لبنان الدولية والعربية والإقليمية.

الورقة عملياً كانت ولا تزال أداة هدامة في ضرب وتهميش ومصادرة الدولة لمصلحة الدويلة، وفي الهيمنة على كل قرارات الدولة الكبيرة والصغيرة، وخصوصاً قرار السلم والحرب.

بعض حصاد الورقة محلياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*منع قيام الدولة وتعطيل استعادة السيادة والاستقلال.

*هيمنة الدويلة على الدولة.

*تعطيل الدستور وتهميش المؤسستين التشريعية والتنفيذية وهيمنة حزب الله على مؤسسات الدولة كافة.

*فرض إرادة حزب الله في انتخاب رئيس الجمهورية وتعطيل المجلس النيابي لهذه الغاية.

*انهيار اقتصادي لم يعرفه لبنان في تاريخه المعاصر.

*مستويات مرتفعة جداً وغير مسبوقة من البطالة والفقر.

*هجرة كبيرة طاولت كل الشرائح وكل المذاهب.

*غياب الطبقة المتوسطة وتفشي الصفقات والسمسرات والتهريب والتطاول على القانون والأمن.

*تفلت امني خطير وغياب كل ما هو محاسبة.

*تشريع الحدود ودخول حزب الله في حروب إقليمية لمصلحة المشروع الإيراني.

*تأجيل الانتخابات وفرض قانوني انتخابي هجين يخدم المشروع الإيراني.

*فرض هرطقة ما يسمى بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

*غزوات لبيروت والجبل وإسقاط حكومات وسلسلة من الاغتيالات.

*كساد المحاصيل الزراعية وضرب قطاع الصناعة اللبنانية بسبب مشاركة حزب الله في الحرب السورية وإقفال طرق التصدير

*تعطيل قطاع الخدمات من كهرباء وماء وقمامة ومواصلات وصحة وغيرها كون الدولة معطلة وقرارها مصادر.

*قيود وعقوبات دولية وعربية وإقليمية شديدة على القطاع المصرفي على خلفية اتهامات لحزب الله في تبيض الأموال والتجارة بالمخدرات.

*تسبب حزب الله بحرب مع إسرائيل عام 2006.

بعض حصاد الورقة عربياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*ضرب علاقات لبنان بمعظم الدول العربية وخصوصاً الخليجية منها بسبب مهاجمة حزب الله لأنظمتها واستهداف أراضيها بعمليات إرهابية لمصلحة حكام إيران وتهديد مصير حوالي نصف مليون لبناني يعملون فيها.

*ضرب السياحة العربية إلى لبنان ومنع عدد لا بأس به من الدول العربية مواطنيها من السفر إلى لبنان.

بعض حصاد الورقة دولياً مباشرة وبشكل غير مباشر

*تعطيل تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وخصوصاً القرارين 1559 و1701 إضافة إلى اتفاقية الهدنة واتفاقية الطائف.

*وصم لبنان بالإرهاب كون حزب الله موضوع على قوائم الإرهاب في معظم دول العالم ومن ضمنها عدد كبير من الدول العربية.

*مضايقة اللبنانيين فيما يخص السفر على بلدان كثيرة على خلفية وضع حزب الله على قوائم الإرهاب.

الورقة باختصار ساهمت إلى حد كبير في بقاء لبنان دولة فاقدة لقرارها، وغير قادرة على ضبط حدودها، ومؤسساتها شبه معطلة، وإعاقة قيام المؤسسات وسلمت الدولة للدويلة .. وتطول القائمة..

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

من يسعى ليكون غير نفسه يفقد ذاتهNo one can be but himself

الياس بجاني/05 شباط/18

ما حدا ممكن يكون غير حاله، وسبحانك ربي ما حدا متل حدا. ويلي بيحاول يكون غير حاله بيفشل وما بيعود يعرف حاله

No one can be but himself, and he who tries to be somebody else, ends being a stranger from his own self

 

بشير الجميل قضية وإيمان وجرأة وقيادة ومش بش اسلوب بمخاطبة الناس

الياس بجاني/06 شباط/18

لأنو ما حدا بيقدر يكون حدا تاني .. فخلصونا من المسرحيات التعتير وفهموها ما حدا بيقدر يكون بشير الجميل. بشير الجميل قيادة وخط وإيمان ومفاهيم وصدق وشجاعة وشخصية وتفاني وتجرد ومش بس اسلوب بمخاطبة الناس.. قلدوا بشير بالسير على خطاه وبخطه وبنظافة كفه والشجاعة وبالشهداة للحق وللوطن السيد والحر والمستقل الخالي من كل القوى الغريبة..شو فهمنا

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 137/يدعو "تقدير موقف" جميع "الشطّار" إلى عدم إستنساخ تجارب الماضي ولا سيما إستنساخ نموذج الثنائي الشيعي الذي يحاول إختزال طائفته

06 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62391

في السياسة

اليوم 6 شباط ذكرى "تفاهم مار مخايل" 2006 بين التيار العوني و"حزب الله"، الذي أوصل عون الى بعبدا بعد 11 سنة وبعد معركة مشتركة حاولت إلغاء مفاعيل إنتفاضة الإستقلال التي تجاوزت الطائفية والثنائيات والثلاثيات!

والذكرى هذه السنة تزامنت مع معركة "باسيل-برّي" التي أرخت بظلالها على ذلك التفاهم المزمن، وأحدثت فيه "تصدُّعاً"، على ما فُهم من تصريحات باسيل، وعلى ما يُرى في أوساط "التيار" والحزب"، فضلاً بطبيعة الحال عن أوساط "أمل"!

يذكّر "تقدير موقف" أن الثنائية الدرزية-المسيحية انتهت بحرب أهلية في جبل لبنان سنة 1840!

والثنائية المارونية-السنية انتهت بحرب أهلية سنة 1975!

والثنائية السنية-الشيعية التي "أوحت بها" الوصاية السورية لتضعها في مواجهة المسيحيين، انتهت مع استشهاد الرئيس الحريري!

يدعو "تقدير موقف" جميع "الشطّار" إلى عدم إستنساخ تجارب الماضي ولا سيما إستنساخ نموذج الثنائي الشيعي الذي يحاول إختزال طائفته!

فقط التمسك بالطائف ينقذنا جميعاً!

تقديرنا

حمى الله لبنان منكم!

 

التفاهم الذي ينقض الدولة

 الياس الزغبي/06 شباط/18

IMLebanon Team

http://eliasbejjaninews.com/archives/62380

لم تكن العودة إلى مناقشة “ورقة التفاهم” بين “حزب الله” و”التيّار العوني” ضروريّة، بعد ١٢ عاماً على توقيعها، لو لم تطرأ في الآونة الأخيرة إشكالات سياسيّة وطائفيّة بين طرفيها، توجب إعادة الإضاءة على سلبيّاتها وتناقضاتها، ليس فقط على مستوى النصّ بما فيه من فراغات وطنيّة وتضارب بين بنوده، بل أيضاً على مستوى الخلل في التطبيق والممارسة.

وأوّل ما يثير الانتباه في الذكرى الثانية عشرة لتوقيع “الورقة”، موقف أحد طرفيه، الطرف العوني، الذي يأخذ على طرفه الآخر، “حزب الله”، إخلاله بتطبيق البند المتعلّق ببناء الدولة (البند الرابع) بحجّة “الاعتبارات الاستراتيجيّة”، وفق ما جاء في حديث رئيس “التيّار” لمجلة “ماغازين” (٢ شباط ٢٠١٨).

وفي الواقع، تبدو استفاقة الطرف المعترض على هذا الإخلال متأخّرة كثيراً ومن خارج سياق نصّ الورقة، لأنّ البند العاشر الأخير الموضوع تحت عنوان “حماية لبنان وصيانة سيادته واستقلاله” ينقض البنود السابقة، لاسيما منها بند “بناء الدولة”، بحكم إقراره بدور محوري لسلاح غير شرعي لا ينتمي إلى منظومة القوّات المسلّحة الشرعيّة للدولة وفق الدستور ومنطق السيادة.

وتزداد خطورة التناقض مع تخصيص البند العاشر سلاح “حزب الله” بصفة “الوسيلة الشريفة المقدّسة”، وبمهمّة حصريّة لحماية لبنان إلى أمد غير منظور مرتبط بعبارة “توافر الظروف الموضوعيّة” التي قد تسمح بالاستغناء عنه!

والخلل الأكبر في هذا البند يكمن في تغييب أيّ ذكر للجيش اللبناني في حماية لبنان، والاكتفاء بإشارة عابرة وغامضة إلى وضع “استراتيجيّة دفاعيّة”.

فلا يحقّ، والحالة هي هذه، للطرف العوني الاحتجاج على “حزب الله” بعدم المساعدة في بناء الدولة، لأنّ من تُطلق يده في القرار الاستراتيجي وحماية لبنان وشنّ الحروب في الداخل والخارج، لا يُلام على إخلاله بالتزامات البناء.

ومن يلتزم الصمت على خرق سيادة الدولة تكراراً باستقبال قيادات ميليشيويّة غريبة، والتلويح باستقدام حشود المقاتلين الأجانب، والتسليم بضعف الجيش وضرورة “المقاومة”، والحاجة إلى سلاح “حزب الله” حتّى تنتهي “أزمات الشرق الأوسط”، لا يحقّ له التساؤل عن تقصير هذا الحزب في تطبيق بند رابع عابر وتجميلي في ورقة جرى تطريز بنودها التسعة في خدمة هدف وحيد هو بندها العاشر.

ثمّ إنّ تغطيات “التيّار العوني” لكلّ ما قام به “حزب الله”، من انقلاب كانون الثاني ٢٠٠٧ إلى الاعتصام وتطويق السراي واجتياح بيروت وأطراف عاليه وانقلاب “القمصان السود” وإطاحة حكومة الحريري والانخراط في حروب سوريا والمنطقة بعد ال٢٠١٢ وشنّ الحملات على دول الخليج… كلّ ذلك يناقض تماماً مسألة بناء الدولة وسيادتها واستقلال لبنان.

وإذا كان لا بدّ من نقد أداء “حزب الله”، فيجب أوّلاً نقد البنود المتضاربة في “ورقة التفاهم”، كعبارة “الدولة المدنيّة”، وطرح سؤال عضوي: هل يمكن بناء دولة مدنيّة بأحزاب دينيّة مسلّحة؟

وأبعد من ذلك، كيف يستطيع “تفاهم” حزبين كبيرين المساعدة على بناء الدولة بإنكار أسسها التكوينيّة أو إغفالها على الأقلّ؟

لم تأتِ “الورقة” على ذكر الشرعيّات والمواثيق التأسيسيّة للدولة اللبنانيّة، وأهمّها ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربيّة، كما أغفلت ذكر القرارات الدوليّة الخاصّة بلبنان واتفاق “الطائف”، تماماً كما أغفلت ذكر الجيش اللبناني في حماية لبنان.

وبالمقارنة مع “ورقة معراب” الموقّعة في ١٨ كانون الثاني ٢٠١٦ بين “القوّات اللبنانيّة” و”التيّار العوني”، يظهر الفرق الشاسع في أسس بناء الدولة، فورقة معراب أثبتت في بنودها كلّ المرتكزات التي غيّبتها “ورقة مار مخايل”، خصوصاً السياسة الخارجيّة المستقلّة، ودور الجيش اللبناني في بسط سلطة الدولة، والتزام الشرعيّتين العربيّة والدوليّة.

وهكذا يتّضح أنّ اليقظة الطارئة على تقصير “حزب الله” في تنفيذ بعض بنود “الورقة” تأتي تحت تأثير  عاملين مستجدّين: حُمّى الانتخابات، وتسليف الخارج ورقة اعتماد برسم المستقبل السياسي.

غير أنّ العيون السياسيّة الداخليّة والخارجيّة ترى بوضوح مدى الصبغة الاستهلاكيّة في الموقف العوني النقدي الطارىء وحقيقة خلفيّاته.

وبدلاً من أن يلوموا “حزب الله” على إخلاله ببند بناء الدولة، يجب أن يعترفوا بأنّ الخلل يكمن في نصّ “التفاهم” نفسه، وتحديداً في بنده العاشر الأخير الذي ينسف بالسلاح مفهوم الدولة.

وقد تبيّن بالملموس، ومع مرور الوقت، أنّ المفاوضات التي أدّت إلى وضع “ورقة التفاهم”، كانت فعلاً بين “فريقين متمرّن ومتمرّس”، وفق ما ورد في مقالتي النقديّة في صفحة “قضايا النهار” قبل ١٢ سنة.

ولعلّ الزمن وبعض النضج السياسي يفتحان الآن الوعي على فداحة الخطأ الذي ارتُكب.

ولم يكن استعجال “حزب الله” لإصدار بيان جديد يعلن فيه تمسّكه القوي ب”التفاهم” سوى إثبات على عمق الإفادة منه في تغطية سياساته المحلّية والإقليميّة، بينما ربح الفريق الآخر مكتسبات ومواقع حزبيّة وشخصيّة على حساب بناء الدولة وتكريس السيادة، الأمر الذي يشكو منه الآن.

ولا يغيّر أيّ بيان من الفريق الثاني يدعو إلى استكمال تطبيق البنود شيئاً في واقع “التفاهم” لأنّ الخلل موجود في أساسه غير القابل للتنفيذ.

ويبقى أنّ أيّ “إصلاح وتغيير” بين الطرفين يجب أن يبدأ من هنا:

إعادة النظر في “التفاهم” نفسه بهدف إصلاح الخلل وإعادة التوازن للدولة وأسس بنائها على قرار سيادي واستراتيجي واحد تحت شرعيّة مؤسّسات واحدة وجيش واحد.

أمّا الاحتجاج الانتخابي العابر فغبار في الريح.

 

الزغبي لموقع "جنوبيّة": "ورقة مار مخايل" بُنيت على خلل خطير لأنّ سلاح ميليشيا لا يبني دولة، والمطلوب "تغيير أو إصلاح" بندها العاشر

جنوبية/06 شباط/18

بعد 12 عاماً على العلاقة بين "حزب الله" و"التيّار العوني" كيف تُقرأ ورقة تفاهم مار مخايل الشهيرة، التي أوصلت ميشال عون لرئاسة الجمهورية وشرعت سلاح حزب الله لدى نصف المسيحيين، وهل أثّرت تصريحات رئيس "التيّار" عليها؟

في هذا السياق، أكّد الكاتب والمحلّل السياسي الياس الزغبي في حديث لـ”جنوبية” أنّه لا شكّ أنّ "إثنتي عشرة سنة كانت أكثر من كافية لإثبات الخلل الوطني الخطير الذي بُنيَ عليه هذا التفاهم، صحيح أن هناك عشرة بنود، بعضُها يتعلق ببناء الدولة ويتحدث عن الدولة المدنية وعن الحوار والديمقراطية، وعن الاحتلال السوري الذي وصفته الورقة بمجرّد تجربة شهدت أخطاء وثغرات، وعن العلاقة مع الفلسطينيين، وعن عودة النازحين الجنوبيين إلى إسرائيل وما إلى ذلك، غير أنّ كل هذه البنود التسعة جاءت لتخدم البند العاشر والأخير الذي يتحدث عن سلاح حزب الله تحت عنوان حماية لبنان وصيانة السيادة والإستقلال”.

وأضاف الزغبي “هذا البند في حقيقته ونصّه ينسف كل البنود التسعة الأُخرى، خصوصاً البند الرابع الذي يتحدث عن بناء الدولة، حيث أنّه يُطلق يدَ سلاح حزب الله بشكل كامل في الميدانيَن الزماني والمكاني، فيبقى السلاح بحجة توافر "الظروف الموضوعية" إلى أمدَ غير منظور وغير مربوط بأيَ مهلة أو بأي إستحقاق حتى لو تمَ تحرير كُلَ الأراضي اللبنانية، وهذا ما حصل فعلا في انخراط سلاح حزب الله في حروب المنطقة وليس فقط في جنوب لبنان".

وتابع: “هذا البند الخطير أي البند العاشر والذي يصف سلاح حزب الله بأنه "وسيلة شريفة مُقدسة" من شأنه أن يُلغي كُل البنود الأُخرى، فلا يُمكن بناء دولة مدنية أو غير مدنية، ولا يُمكن البحث عن الاستقرار، ولا يُمكن الحديث عن الديمقراطية وعن التوازن والشراكة والميثاقية تحت ضغط سلاح غير شرعيَ خارج الأُطر التنظيمية الشرعية للدولة اللبنانية التي يُمثلها الجيش اللبناني وقوى الأمن الشرعية”.

وخلص الزغبي إلى أنه” بعد 12 عاماً، هذا الإتفاق كشف عن حقيقته بأنّه كان لخدمة سلاح حزب الله فقط لا غير، مقابل بعض المنافع في السلطة والمال للطرف الآخر. لذلك يتمسك حزب الله بهذا التفاهم تمسُكاً شبه أعمى، وفي بيانه أمس أثبت ذلك بينما بدأ التيار العوني الطرف الثاني في التفاهم يكتشف ثغرات هذا التفاهم بعد مرور 12 عاماً، وكان لرئيس التيار حديث لمجلة “ماغازين” أشار فيه إلى إخلال حزب الله بالبند الرابع المتعلق ببناء الدولة، وهو لو يُدرك عُمق الخلل في هذا التفاهم لتأكّد أنه لا يُمكن بناء دولة في وجود سلاح غير شرعي يفوق أحياناً السلاح الشرعي ويتّخذ قرارات مصيرية استراتيجية، وشنّ الحروب خارج لبنان وتنفيذ الغزوات داخله ، وكلّ ذلك خارج الأُطر الدستورية والشرعية والسياسية اللبنانية، لذلك لا بُدَ للطرف العوني في حال كان جاداً في إصلاح هذا التفاهم أن يُلغى أو على الأقل أن يُعدل البند العاشر الذي يُطلق الحرية الكاملة لسلاح حزب الله، وإلا فإنّ كل هذا الضجيج أو هذا النقد لعدم إقدام حزب الله على الإلتزام بالبند الرابع وسواه من الإتفاق يبقى كلاماً إنتخابياً مرحلياً وعابراً ليس أكثر”

أجرت الحوار: نورا الحمصي

 

مسكين هذا العاشق المتيّم الذي يحلم ب"فارس إلهي"

الياس الزغبي/06 شباط/18

"التيّار العوني" حاول التكفير عن "زلّاته" فغرق في غنائيّات التغزّل ب"التفاهم"

وتودّد إلى "حزب الله" كي يبني "الدولة القويّة العادلة"!

مسكين هذا العاشق المتيّم الذي يحلم ب"فارس إلهي"

مسلّح يبني هذه الدولة!

وهل تُبنى الدول من خارجها وبسلاح ميليشيا؟

إنّه حلم الأبالسة بالجنّة

 

إلى المواطنين الكرام في قضاء بعبدا

خليل حلو/06 شباط/18

أتشرف بأن أتقدم بترشيحي عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا الإنتخابية (قضاء بعبدا). هذا الترشيح هو أولاً للدفاع عن الهوية اللبنانية التي أصبحت في مهب الريح ولإستعادة سيادة الدولة المفقودة، وللتعبير عن رفض أي سلاح غير سلاح الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية اللبنانية ولدفع السلطة التنفيذية لتنفيذ الحلول المتوفرة بعشرات الملفات دون ابطاء وسمسرات ومحاصصات لمشاكل النفايات والكهرباء وهجرة الشباب والإعتداءات المتكررة على البيئة والتلوث وتأمين الشيخوخة والتأمين الصحي، ولتأمين أقصى ما يمكن من السلطة المركزية من دعم مادي وقانوني وإنمائي لقضاء بعبدا نفسه والسلطات البلدية فيه، ولتمكين الشباب من امتلاك أو استئجار منازل تليق بهم وتسمح لهم بتأسيس عائلات لبنانية، هذا القضاء الذي هو في وسط لبنان، لا بل في قلب لبنان حيث تلتقي فيه جميع شرائح الشعب اللبناني. قضاء بعبدا الذي يضم جزء كبير من السلطة المركزية التنفيذية، يواجه أهله مشاكل إجتماعية وإدارية كبيرة لا تعالج بالطرق الصحيحة من قبل السلطة التنفيذية ولا تحظى بالإهتمام اللازم من قبل السلطة التشريعية. هذه المشاكل والصعوبات ستكون في صلب إهتماماتي. هذه هي الخطوط العريضة التي أطلب منكم محاسبتي عليها في حال فوزي في هذه الإنتخابات، وسوف أعلن عن هذا الترشيح بشكل رسمي من ضمن "منتدى لبنان" التجمع الذي يضم أكثر من 23 جمعية شبابية تغييرية من المجتمع المدني والأحزاب السياسية الرافضة للنهج الحالي. لا شك عندي أن المجلس النيابي المقبل سيتحمل مسؤوليات جسام في مواجهة أوضاع إقليمية متمخضة، ووضع دولي متشنج، ووضع داخلي كما تم عرضه أعلاه، لذلك على المواطنين الكرام التوجه للضرورة القصوى إلى أقلام الإقتراع في يوم الإنتخابات للقيام بواجبهم وعدم الإستسلام للإحباط التي أوصلتنا إليه السلطة، لأن مقاطعة الإنتخابات من قبلهم تضر بالوطن، هذا أولاً، ثانياً فليكن الشباب وكافة المقترعين والمقترعات رواد تغيير بإختيارهم أوجه جديدة لتمثيلهم في المجلس المقبل، أخيراً تحية لشعبنا في قضاء بعبدا وخاصة للجيل الشاب الذي كبر في ظل وضع شاذ يكاد يفقده الأمل بغد أفضل. أقول لهم: الغد الأفضل ممكن وممكن جداً إذا قمتم بما يجب للتغيير الحقيقي.

عشتم ..عاش قضاء بعبدا..عاش لبنان

 

وفيق صفا يشرح تفاصيل تطوّر العلاقة بين نصرالله وعون

لبنان 24/07 شباط/18/لفت رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا إلى أن العلاقة مع "التيار الوطني الحر" سهلة ومرنة موضحاً أن للسيد حسن نصر الله والرئيس ميشال عون فضل كبير في ارتقاء العلاقة بشكل سريع من الاعلى على صعيد القيادة وصولا الى القواعد الشعبية . وفي حديث اذاعي اشار إلى أن الاتصال الاول الذي حصل بين السيد نصر الله والرئيس عون كان عند استشهاد نجل سماحة السيد الشهيد هادي واصرار الرئيس عون على تعزية السيد عبر اتصال هاتفي بسبب تواجده في فرنسا في ذلك الوقت . وعن اللقاء الاول الذي جمع بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والرئيس ميشال عون، لفت صفا ان ورقة التفاهم بين التيار وحزب الله كانت قد وصلت الى خواتيمها وبقي الاتفاق على سلاح الحزب عندها طلب السيد ضرورة الجلوس شخصيا مع الرئيس عون فكان اللقاء الاول بين الرجلين الذي دام ما يقارب النصف ساعة ليخرجا متفقين على باقي البنود العالقة. واكد ان اللقاء الاول كان له التأثر الكبير على الرجلين حيث كانت الثقة متبادلة بين الرجلين سيما وان السيد لطالما عرف بأخلاقه بالسياسة وبالوفاء، مضيفا أن "العلاقة بين هاتين الهامتين قطعت اشواط كبيرة وهذه الورقة بالتأكيد لن تهزها عواصف قد تمر بعض الغيوم السوداء لكنها سحب وتمر". ولفت صفا الى ان ما بين التيار والحزب ورقة تفاهم لن تهتز وما بين سماحة السيد والعماد عون علاقة فوق ورقة التفاهم بل هي حالة وجدانية، وهذه العلاقة وجدت لتبقى بالوعي والارادة الموجودة بين الطرفين . وأكد ان محاولات كل الدول والمخابرات الاجنبية التي تعمل على فك التفاهم والتحالف بين التيار وحزب الله لن تفلح والتفاهم صامد ولا خوف عليه، مضيفا " لن تشوب العلاقة بين التيار وحزب الله اي شائبة.

 

عاهدنا على الوفاء لهم، للمقاومة، للقضيه

كلوفيس شوفاني/فايسبوك/06 شباط/18

عاهدنا على الوفاء لهم، للمقاومة، للقضيه. تواعدنا على لقاء تظلله المحبة. الجمعة 9 شباط اخوتنا ورفاقنا في جمعيتي مار اسطفان الشهيد وانت رفيقي، يحلون في ربوع سيدة ايليج "سلطانة الشهداء" للصلاة.لاستذكار الشهداء ...

-الوصول الساعة الخامسة مساء.

-القداس الالهي الساعة السادسة في كنيسة دير سيدة ايليج.

- بعد القداس زيارة مدافن الشهداء – صلاة واضاءة شموع.

- لقاء في صالون البطريرك في الدير... وعشاء ...

اهلا وسهلا بالجميع وبكل من يرغب في النوم في ربوع الدير..

 

اسرائيل تتدرب على عمليات إنزال ضخمة للمظليين وتتوعد لبنان

وزير المخابرات الإسرائيلي: في الحرب المقبلة سنعيد لبنان إلى عصر الكهوف

وكالات/06 شباط/18/بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعلن أن وجهة إسرائيل ليست للحرب، كان وزراؤه يوجهون التهديدات للبنان.  أما الجيش الإسرائيلي فقد أعلن بدوره عن مناورات ضخمة ستجري خلال شهور، هدفها تجريب عمليات إنزال ضخمة لسلاح المظلات، تشمل وسائل قتالية وأسلحة ثقيلة. في هذا السياق، قالت مصادر عسكرية نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط" إن "الجيش الإسرائيلي يجري الاستعدادات لأكبر مناورة إنزال بالمظلات تجري في السنوات الأخيرة، وذلك على خلفية التوتر في القطاع الشمالي، وسيجري خلال المناورة في منتصف 2018، إنزال قوات سلاح المظليات والكثير من المعدات، كما سيجري فحص إمكانية إشراك قوات من الوحدات الخاصة". وكان لافتًا عدم قيام سلاح المظلات الإسرائيلي ومنذ 2012، لم يقم بعملية إنزال كبيرة، ولكن الآن على خلفية تقييمات الجهاز الأمني بأن إيران عادت لبناء مصنع لإنتاج الأسلحة الدقيقة في لبنان، قرر الجيش إجراء مناورة الإنزال هذه السنة، ومن المتوقع أن يقوم المقاتلون بمناورات ليلية في المنطقة الجنوبية تشمل سيطرة قوات المظليين على منطقة معينة. من جهته، قال مصدر في الجيش شارك في الإستعدادات، إنه خلال المناورات ستقوم الطائرات بطلعات لإنزال المعدات الثقيلة، كالذخائر، والسيارات، والإمدادات التي سيستخدمها الجنود خلال وجودهم في المنطقة، وستكون هذه هي المناورة الأولى التي سيستخدم خلالها الجنود المظلة الجديدة التي أنتجتها الشركة الأميركية (إيربورن)، والتي تمكن الجنود من الهبوط في ظروف جغرافية مختلفة، خلافًا للمظلة التي تم إخراجها من الخدمة أخيرًا، كما ستكون هذه أول مناورة كبيرة تستخدم فيها طائرات "شمشون"، التي تم إدخالها للخدمة في عام 2014. من جهة أخرى، ذكر ضابط كبير في وحدة القتال، التي من المتوقع أن تشارك في المناورات، إن استعدادات القوة التي يرأسها، تهدف إلى منع الوضع الذي يبدأ فيه القتال على الحدود الإسرائيلية، وقال: "نستعد لوضع يكون فيه القتال بعيدًا عن الوطن، بحيث يكون علينا التعامل لفترة طويلة من الزمن، مع ما سيوجَد في منطقة هبوط المظلات - الطعام والشراب وحتى المركبات، الجيش يستعد لوضع لا يمكن خلاله نقل المعدات والإمدادات بشكل متواصل". وأضافت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن الحكومة الإسرائيلية استمعت أمس الأحد إلى إيجاز من رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، غادي آيزنكوت، حول الأوضاع الإستراتيجية. في السياق ذاته، قال بنيامين نتنياهو: "نحن لا نتوجه إلى الحرب، ولكن سنقوم بكل ما يلزم، وأؤكد على ذلك، كل ما يلزم، من أجل الدفاع عن أنفسنا"، ولكن خلافًا لهذه اللهجة، واصل وزراؤه تهديد لبنان، فقال وزير التربية والتعليم ورئيس حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت: إذا ما تطورت الحرب وسقطت الصواريخ علينا، فإننا سنحول لبنان إلى دمار شامل، وسوف يتضرر الجزء الجنوبي من لبنان بشدة"، وأضاف: "الحرب ليست بالأمر الضروري والحتمي، لكن علينا أن نكون واضحين وحادين في كلامنا وتصرفاتنا، أوضحنا أننا لن نسمح بالتهديدات ولن نسمح بتمركز التهديدات والأعداء على حدودنا، يمكننا منع حرب لبنان الثالثة". أما وزير المواصلات والاستخبارات يسرائيل كاتس، قال: "نحذر حزب الله حليف طهران، من أنه في حال شرع بأي عدوان وعمل عسكري ضد إسرائيل، فلبنان سيعود سنوات كثيرة إلى الوراء إلى العصر الحجري وعصر الكهوف".

 

المشنوق سلم محامي ترامب وأولاده إخراجات قيدهم اللبنانية والتقى حميد وسكاف وتفقد سير العمل في مركز تقديم طلبات الترشيح

الثلاثاء 06 شباط 2018 /وطنية - استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق توم باراك، وهو محام وسياسي وخبير اقتصادي كبير من أصل لبناني، وعمل لفترة كمحام للرئيس الأميركي دونالد ترامب وهو صديق شخصي له، وقد حضر باراك برفقة أبنائه. وكانت الزيارة مناسبة لتسلم باراك اخراجات قيد أولاده بعد استعادته مع عائلته الجنسية اللبنانية، وقد عبر عن فرحه وفخره واعتزازه باستعادته مع عائلته الجنسية اللبنانية. وقد جرى البحث خلال اللقاء في الوضع في لبنان والمنطقة. وتحدث باراك عن وطنه الأم وعن مدينة زحلة بمحبة كبيرة، كما تطرق البحث الى موضوع العلاقات اللبنانية - الاميركية والأوضاع العربية وبخاصة القضية الفلسطينية.

 

اجتماع بعبدا: لتجاوز الخلافات والارتقاء في الاداء السياسي الى مستوى عال من المسؤولية الوطنية في ظل التحديات

الثلاثاء 06 شباط 2018/وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الاتي:

عقد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اجتماعا قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مع دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ سعد الحريري خصص للبحث في الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الاخيرة، ولاسيما منها التهديدات الاسرائيلية ضد سيادة لبنان واستقلاله وسلامة اراضيه، والتي تمثلت بعزم اسرائيل على بناء جدار اسمنتي قبالة الحدود الجنوبية وفي نقاط على " الخط الازرق" يتحفظ عليها لبنان، اضافة الى الادعاءات التي اطلقها وزير الدفاع الاسرائيلي حول ملكية المربع الرقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وذلك بالتزامن مع اطلاق لبنان مناقصة تلزيم والتنقيب عن النفط والغاز فيها.

وقد تدارس المجتمعون المعطيات المتوافرة حول ابعاد التهديدات الاسرائيلية، ورأوا فيها انتهاكا واضحا لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 وتهديدا مباشرا للاستقرار الذي يسود المنطقة الحدوديـــة منذ بدء تطبيق المرحلة الاولى من القرار الدولي في شهر آب من العام 2006، وذلك نتيجة الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني بالتعاون مع القوات الدولية العاملة في الجنوب ( اليونيفيل).

واتفق المجتمعون على الاستمرار في التحرك على مختلف المستويات الاقليمية والدولية، لمنع اسرائيل من بناء الجدار الاسمنتي داخل الحدود اللبنانية، ومن احتمال تعديها على الثروة النفطية والغازية في المياه الاقليمية اللبنانية، وذلك من خلال سلسلة اجراءات سوف تعرض على المجلس الاعلى للدفاع في اجتماع استثنائي يعقد قبل ظهر غد الاربعاء 7 شباط الجاري برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين، اضافة الى قادة الاجهزة الامنية ، وذلك بهدف اتخاذ ما يناسب من قرارات تمنع التعديات الاسرائيلية وتحول دون حصول اي تدهور امني في المنطقة الحدودية.

وتطرق المجتمعون الى الاوضاع الداخلية وما شهدته الساحة اللبنانية من احداث خلال الايام العشرة الماضية واسبابها، وتم الاتفاق على معالجة ما حصل من خلال المؤسسات الدستورية وفقا للدستور والانظمة والقوانين المرعية الاجراء، مؤكدين على وجوب التزام وثيقة الوفاق الوطني التي ارتضاها اللبنانيون بهدف المحافظة على وحدتهم الوطنية وصيغة العيش الفريدة التي تميزهم وعدم السماح لاي خلاف سياسي بان يهدد السلم الاهلي والاستقرار الذي تنعم به البلاد، لاسيما وان لبنان مقبل على المشاركة في مؤتمرات دولية نظمت خصيصا من اجل مساعدته على تعزيز قواه العسكرية والامنية، والنهوض باقتصاده، وتمكينه من مواجهة التداعيات السلبية التي نتجت عن تدفق النازحين السوريين الى اراضيه على الصعد الامنية والاقتصادية والصحية والتربوية والاجتماعية.

واتفقوا على ضرورة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية كافة ولاسيما منها مجلس النواب ومجلس الوزراء، وتوفير المناخات السياسية والامنية المناسبة لاجراء الانتخابات النيابية في 6 ايار المقبل في اجواء من الديمقراطية كي يتمكن اللبنانيون من خلالها، من التعبير بحرية عن خياراتهم التي تجسد صحة التمثيل النيابي، لاسيما وان القانون الانتخابي الجديد الذي ستجري الانتخابات على اساسه يطبق للمرة الاولى منذ قيام دولة لبنان الكبير. كما تم الاتفاق على العمل لاقرار موازنة العام 2018 في اسرع وقت ممكن.

وأهاب المجتمعون بالقيادات اللبنانية كافة تجاوز الخلافات والارتقاء في الاداء السياسي الى مستوى عال من المسؤولية الوطنية التي تفرضها دقة المرحلة في ظل التحديات التي تواجه لبنان وتتطلب وقفة تضامنية واحدة تحمي وحدة اللبنانيين وسلامة الوطن.

 

اجتماع بعبدا: معالجة ما حصل في الايام الاخيرة من خلال المؤسسات الدستورية والتزام وثيقة الوفاق الوطني

الثلاثاء 06 شباط 2018 /وطنية - اتفق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري وسعد الحريري على معالجة ما شهدته الساحة اللبنانية من احداث خلال الايام العشرة الماضية واسبابها، وتم الاتفاق على معالجة ما حصل من خلال المؤسسات الدستورية وفقا للدستور والانظمة والقوانين المرعية الاجراء، والتزام وثيقة الوفاق الوطني، وعدم السماح لأي خلاف سياسي بأن يهدد السلم الاهلي والاستقرار الذي تنعم به البلاد.

وأكد بيان صدر عن الاجتماع الذي جمع قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا الرئيس عون بالرئيسين بري والحريري، ضرورة "تفعيل عمل المؤسسات الدستورية كافة ولاسيما منها مجلس النواب ومجلس الوزراء، وتوفير المناخات السياسية والامنية المناسبة لإجراء الانتخابات النيابية في 6 ايار المقبل في اجواء من الديموقراطية". كما تم الاتفاق على العمل لإقرار موازنة 2018 في أسرع وقت ممكن.

ورأى المجتمعون في الادعاءات الاسرائيلية حول ملكية المربع رقم 9، "انتهاكا واضحا لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701، وتهديدا مباشرا للاستقرار الذي يسود المنطقة الحدودية"، واتفقوا على "الاستمرار في التحرك على مختلف المستويات الاقليمية والدولية، لمنع اسرائيل من بناء الجدار الاسمنتي داخل الحدود اللبنانية، ومن احتمال تعديها على الثروة النفطية والغازية في المياه الاقليمية اللبنانية، وذلك من خلال سلسلة اجراءات سوف تعرض على المجلس الاعلى للدفاع في اجتماع استثنائي يعقد قبل ظهر غد الاربعاء، بهدف اتخاذ ما يناسب من قرارات تمنع التعديات الاسرائيلية وتحول دون حصول اي تدهور امني في المنطقة الحدودية".

وكان بري قد وصل الى قصر بعبدا عند الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، حيث عقد لقاء مع رئيس الجمهورية انضم اليه بعد نحو عشرين دقيقة الرئيس الحريري.

بري

وبعد انتهاء الاجتماع، تحدث بري فقال: "الجلسة كانت مثمرة، وهناك بيان رسمي سيصدر عن الاجتماع، يعبر فعلا عما حصل".

الحريري

من جهته، صرح الحريري: "كان الاجتماع مثمرا جدا والنتائج ستكون ايجابية ان شاء الله. كانت الاجواء ايجابية جدا، وكان شرح لكل المرحلة السابقة، وهناك انفتاح كبير بين الجميع. وستشهدون على العمل الذي سيتم خلال الاشهر المقبلة، وعلى التعاون بيننا جميعا لما فيه مصلحة المواطن. وما يهم فخامة الرئيس ودولة الرئيس وانا شخصيا، هو ايجاد السبل للتقدم نحو الامام، وان شاء الله ستجد الملفات حلولا حقيقية لها، وسيصدر بيان بعد قليل عن رئاسة الجمهورية يفصل كل هذه المواضيع، وسيتم التركيز على عمل الحكومة والتشريع، وعلى المؤتمرات المقبلة المنتظرة. وقد تم حل كل الامور التي كان هناك خلاف عليها".

بيان مكتب الإعلام

وفي وقت لاحق، صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "عقد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اجتماعا قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مع دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ سعد الحريري خصص للبحث في الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الاخيرة، ولاسيما منها التهديدات الاسرائيلية ضد سيادة لبنان واستقلاله وسلامة اراضيه، والتي تمثلت بعزم اسرائيل على بناء جدار اسمنتي قبالة الحدود الجنوبية وفي نقاط على "الخط الازرق" يتحفظ عليها لبنان، اضافة الى الادعاءات التي اطلقها وزير الدفاع الاسرائيلي حول ملكية المربع الرقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وذلك بالتزامن مع اطلاق لبنان مناقصة تلزيم والتنقيب عن النفط والغاز فيها. وقد تدارس المجتمعون المعطيات المتوافرة حول ابعاد التهديدات الاسرائيلية، ورأوا فيها انتهاكا واضحا لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 وتهديدا مباشرا للاستقرار الذي يسود المنطقة الحدودية منذ بدء تطبيق المرحلة الاولى من القرار الدولي في شهر آب من العام 2006، وذلك نتيجة الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني بالتعاون مع القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل). واتفق المجتمعون على الاستمرار في التحرك على مختلف المستويات الاقليمية والدولية، لمنع اسرائيل من بناء الجدار الاسمنتي داخل الحدود اللبنانية، ومن احتمال تعديها على الثروة النفطية والغازية في المياه الاقليمية اللبنانية، وذلك من خلال سلسلة اجراءات سوف تعرض على المجلس الاعلى للدفاع في اجتماع استثنائي يعقد قبل ظهر غد الاربعاء 7 شباط الجاري برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين، اضافة الى قادة الاجهزة الامنية، وذلك بهدف اتخاذ ما يناسب من قرارات تمنع التعديات الاسرائيلية وتحول دون حصول أي تدهور أمني في المنطقة الحدودية. وتطرق المجتمعون الى الاوضاع الداخلية وما شهدته الساحة اللبنانية من احداث خلال الايام العشرة الماضية واسبابها، وتم الاتفاق على معالجة ما حصل من خلال المؤسسات الدستورية وفقا للدستور والانظمة والقوانين المرعية الاجراء، مؤكدين وجوب التزام وثيقة الوفاق الوطني التي ارتضاها اللبنانيون بهدف المحافظة على وحدتهم الوطنية وصيغة العيش الفريدة التي تميزهم وعدم السماح لاي خلاف سياسي بأن يهدد السلم الاهلي والاستقرار الذي تنعم به البلاد، لاسيما أن لبنان مقبل على المشاركة في مؤتمرات دولية نظمت خصيصا من أجل مساعدته على تعزيز قواه العسكرية والامنية، والنهوض باقتصاده، وتمكينه من مواجهة التداعيات السلبية التي نتجت من تدفق النازحين السوريين الى اراضيه على الصعد الامنية والاقتصادية والصحية والتربوية والاجتماعية.

واتفق المجتمعون على ضرورة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية كافة ولاسيما منها مجلس النواب ومجلس الوزراء، وتوفير المناخات السياسية والامنية المناسبة لاجراء الانتخابات النيابية في 6 ايار المقبل في اجواء من الديموقراطية كي يتمكن اللبنانيون من خلالها، من التعبير بحرية عن خياراتهم التي تجسد صحة التمثيل النيابي، لا سيما أن القانون الانتخابي الجديد الذي ستجرى الانتخابات على أساسه يطبق للمرة الاولى منذ قيام دولة لبنان الكبير. كما تم الاتفاق على العمل لإقرار موازنة 2018 في أسرع وقت ممكن. وأهاب المجتمعون بالقيادات اللبنانية كافة تجاوز الخلافات والارتقاء في الاداء السياسي الى مستوى عال من المسؤولية الوطنية التي تفرضها دقة المرحلة في ظل التحديات التي تواجه لبنان وتتطلب وقفة تضامنية واحدة تحمي وحدة اللبنانيين وسلامة الوطن".

 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 06/02/2018

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "لبنان"

اليوم كان الاجتماع الثلاثي، وغدا سيكون انعقاد للمجلس الأعلى للدفاع، وبعد غد جلسة لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري.

ومن غير المستبعد ان يدعو الرئيس بري الى جلسة للمجلس النيابي أو للجان المشتركة.

وكل هذا تحت عنوان تنشيط المؤسسات وهذا العنوان الذي كان للاجتماع الثلاثي.

للاجتماع ايضا كان عنوان ثان وهو مواجهة التهديدات الاسرائيلية.

وغدا يجري نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ساترفيلد محادثات في بيروت، وتدرس المراجع اللبنانية إمكان التقدم بشكوى الى الامم المتحدة حيال التهديدات الاسرائيلية لبلوك الغاز اللبناني التاسع.

وفي شأن آخر، دبت الفوضى في مسألة الأقساط المدرسية، فزادت إدارات المدارس الخاصة ما بين خمسمائة ألف ليرة ومليون ليرة على قسط كل تلميذ.

ويجهد وزير التربية مروان حمادة لوقف هذه الفوضى.

إذن، الاجتماع الثلاثي في القصر الجمهوري مثمر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

هي نعمة السادس من شباط لبنانيا، التاريخ الذي تحول الى نقمة على العدو الاسرائيلي، السادس من شباط انتفاضة قطعة رأس افعى المشروع الاسرائيلي، ولقاء جمع شمل الرئاسات الثلاث متوجا برفع جدار امام مجرد التفكير الاسرائيلي بالتعدي على سيادة لبنان وثرواته ويحوله الى اضغاث احلام.

اللقاء تناول كما من الملفات الممتدة من الشأن الداخلي حتى حدود المطامع الاسرائيلية برا وبحرا وجوا، في الاجتماع الثلاثي اتفاق على الاستمرار في التحرك على مختلف المستويات الاقليمية والدولية لمنع اسرائيل من بناء الجدار الاسمنتي داخل الحدود اللبنانية ومن احتمال تعديها على الثروة النفطية والغازية في المياه الاقليمية الدولية، وستعرض سلسلة من الاجراءات في هذا الشأن على المجلس الاعلى للدفاع غدا.

وعلى المستوى الداخلي اتفاق على معالجة ما حصل خلال الايام العشرة الماضية من خلال المؤسسات الدستورية وعلى وجوب االتزام وثيقة الوفاق الوطني وضرورة تفعيل عمل المؤسسات ولا سيما مجلسي النواب والوزراء، وفي البيان الصادر عن الرؤساء دعوة للقيادات الى تجاوز الخلافات واتفاق على العمل لاقرار موازنة 2018، وبغض النظر عما حققه الاجتماع وهو دسم كما ثبت بالوجه الشرعي في الباين الصادر عنه فإن الصورة الرئاسية الجامعة بحد ذاتها بثت اجواء مريحة من شأنها تنفيس الكثير من الاحتقانات على امل توسيع المساحات المشتركة وإنجاز حلول للملفات الخلافية بما يرسخ الاستقرار ويفتح آفاق التعاون في سبيل المصلحة الوطنية، اولى ترجمات الاجتماع الرئاسي الثلاثي تمثلت بدعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد في قصر بعبدا بعد غد الخميس، وعلى جدول اعماله 93 بندا.

بين الجلسة الثلاثية اليوم والجلسة الوزاية الخميس، اطل النائب وليد جنبلاط بمواقف وصف فيها الرئيس بري بأنه كبير وضمانة وذلك انطلاقا ممن كشفه عن تقديمه نصيحة للوزير جبران باسيل بالاعتذار من رئيس المجلس النيابي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

كي لا تعود البلوكات الاسمنتية بين اللبنانيين، وحتى لا يتراشق السياسيون من خلف بلوكات طائفية، وكي لا يضيع البلوك تسعة النفطي في الانابيب الاسرائيلية على الحدود البحرية ، وكي لا يبني العدو بلوكاته الخرسانية على الحدود البرية، ولكي يكون لبنان بلوكا واحدا متراصا امام التهديدات الصهيونية، كان لقاء بعبدا الرئاسي، وقرار الرؤساء الثلاثة الذهاب أكثر من ايقاف “البلوك” block لبعضهم البعض على وسائل التواصل السياسي كذاك المستخدم على وسائل التواصل الاجتماعي، فكان اللقاء المثمر جنبا الى جنب، يقلبون الملفات الداخلية منها والخارجية.

ولان المرحلة استثنائية، وعلى ابواب محطة تسعة شباط النفطية، كانت دعوة الرؤساء لاجتماع استثاني لمجلس الدفاع الاعلى في القصر الجمهوري غدا لاتخاذ ما يناسب من قرارات تمنع التعديات الاسرائيلية.

تعديات يعرف جميع المشخصين ألا مضاد لها سوى ترياق الثلاثية الذهبية من جيش وشعب ومقاومة، وهو ما يخشاه الصهاينة الذين عبروا اليوم عن قلقهم من تقديراتهم الامنية بأن حزب الله يمتلك صواريخ متطورة تهدد المنصات النفطية في المياه الاقتصادية داخل فلسطين السبية.

فلسطين التي ودعت اليوم الشهيد أحمد الجرار الذي سحب خلفه كل الاجهزة الامنية الصهيونية ، وما ترصدته من عيون خفيه. ولئن تباهى الصهاينة بأنهم صفوا الحساب مع احمد ، الا انهم لم يفلحوا باخفاء خيبة واخفاق بأن الشهيد الجرار شغل كيان الاحتلال لثلاثين يوما، جذب في كل لحظة منها العاشقين لنهج المقاومة والشهادة التي نثرت رحيقها هذه المرة في جنين والجوار. رفض أحمد الاستسلام ، قاوم حتى الطلقة الاخيرة، تاركا خلفه شارة نصر وابتسامة ومعلما يهدي الضالين عن جادة المقاومة الى سواء السبيل بأن فلسطين لن تعود الا بالبندقية والحجر والسكين، وايمان لا يلين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

الذين يعتقدون ان الأرقام في التاريخ مجرد مصادفات ... عليهم ربما ان يتأملوا هذا الرقم في هذه التواريخ:

في 6 شباط 1984، انفجرت بيروت ومعها لبنان، كان يومها ما سمي انتفاضة، وكان نبيه بري ووليد جنبلاط معا، ضد أمين الجميل، وكانت خلف الثلاثة اصطفافات كبيرة من العالم والإقليم حتى لبنان، وكان يومها ميشال عون قائدا ميدانيا ، في حرب، تخطت كل الميادين...

مضت الأيام حتى كان 6 شباط 2006، يومها فوجئت بيروت بتفاهم ضاحيتها، بين جنرال وسيد، وبين تيار وحزب، كان بري مراقبا، وجنبلاط منتقدا، باسمه وباسم اخرين، والحريري بعيدا، لكن التفاهم جاء في توقيت مثالي، بين موقعةْ قبل نهار، وعدوانْ بعد أشهر ...فوأد فتنة الأولى واحتضن الوطن من تداعيات الثاني

ومضت الأيام مجددا، حتى 6 شباط 2018، لقاء ثلاثي في بعبدا، حيث عون رئيسا، وبري والحريري شريكين، لقاء لمواجهة تهديدات اسرائيل وتعدياتها، ولمعالجة رواسب أزْمات نظام ، مصنوع لصناعة الأزمات ...

هكذا تتكرر مصادفة التواريخ، كأنما لتقول ان الحلقة قد أقفلت أو اختتمت، وان هذا هو لبنان ، سلسلة لا تنتهي ولا تتوقف من الأزمات والتفاهمات، وهي باقية، ما بقي لبنان، لأن الأهم ان يبقى

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

اللقاء الثلاثي الرئاسي في بعبدا وضع الأسس لتسوية مرسوم الضباط ، ووضع حد لتداعيات الفيديو المسرب.

المعادلة هذه أكد عليها النائب وائل أبو فاعور بعد زيارته عين التينة ، مؤكدا أننا طوينا مرحلة سوداء كنا بغنى عنها، و أن الأمور عادت إلى المؤسسات، فيما ينتظر أن تعقد جلسة لمجلس الوزراء بعد غد الخميس في بعبدا وقد وزع جدول أعمالها على الوزراء.

أما البيان الصادر عن اللقاء الرئاسي والتصريحات التي أعقبته فأكدت بما لا يحتمل التأويل ، أن لا حل للمشاكل الداخلية إلا بعودة النقاش إلى داخل المؤسسات الدستورية ، وعلى وجوب الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني التي إرتضاها اللبنانيون بهدف المحافظة على وحدتهم الوطنية ، وعدم السماح لأي خلاف سياسي ، بأن يهدد السلم الأهلي والإستقرار.

وإذا كان اللقاء الرئاسي الثلاثي قد تدارس المعطيات المتوافرة حول أبعاد التهديدات الإسرائيلية فإن الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى للدفاع في بعبدا غدا، سيدرس سلسلة إجراءات في هذا السياق ، فيما لن تكون التهديدات الاسرائيلية للثروة النفطية اللبنانية بعيدة عن لقاءات نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي السفير دايفيد ساتيرفيلد الذي وصل إلى بيروت اليوم، وفق مصادر السفارة الأميركية التي أكدت لتلفزيون المستقبل أن ساترفيلد سيجري سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين تتناول العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

ما هي جدوى جلسات مجلس الوزراء إذا كانت كل جلسة ستكلف مئات ملايين الدولارات وستقر عشرات الأسفار لوزراء ومدراء ؟ أليس من الأفضل تقليل الجلسات لتحقيق الوفر ؟ على سبيل المثال لا الحصر، جلسة بعد غد الخميس تتضمن ثلاثة وتسعين بندا بينها سبعة عشر بندا لأسفار وزراء ومدراء ووفودْ، فهل هذا هو التقشف في الأسفار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ؟

وفي البنود صرف على القاعدة الاثنتي عشرية ، وهو صرف مرادف للهدر لأنه غالبا ما يتم من دون ضوابط ... واللافت ان البند الاول على جدول الأعمال نص على الموافقة على الصرف على القاعدة الاثنتي عشرية إلى حين صدور موازنة العام 2018، وإذا كانت هذه الموازنة لم تصلْ بعد الى مجلس الوزراء ، وإذا كانت الدورة الاستثنائية لمجلس النواب لم تفتح بعد ، وإذا كان معظم الوزراء والنواب قد دخلوا في مدار الانتخابات النيابية ، فإنه يخشى ان تكون موازنة 2018 مستنسخة عن موازنة 2017 بحيث تصرف ثم تصدر بقانون ، وحتى أيضا من دون قطع حساب ، كما جرى في موازنة العام 2017 التي كانت موعودة بقطع الحساب لكنه لم يصدر إلى اليوم.

ومن البنود المكلفة بند توسعة مطار بيروت بكلفة أولية تصل إلى مئتي مليون دولار ، أما البند الابرز المتعلق بالانتخابات النيابية فهو عرض وزارة الداخلية موضوع البطاقة الممغنطة ، والبحث في تعديل المادة المتعلقة بها ، تحاشيا للطعن.

وفي معرض الحديث عن الإنتخابات فإن اللافت اليوم أنه لم يسجل أي ترشيح ، ما أبقى عدد المسجلين على الرقم إثنين ، في يومين .

بالإنتقال إلى لقاء بعبدا ، فإن اول ما تحقق هو المصالحات الثنائية والثلاثية في آن ، فالمصالحة تمت بين الرئيسين بري والحريري ، وكان الاول يرفض استقبال الثاني منذ نشوب أزمة مرسوم الاقدمية ، والمصالحة ترسخت بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب بعدما جرى التمهيد لها من خلال الاتصال الهاتفي الذي تم الاسبوع الفائت ، غداة بلوغ الوضع على الارض حافة الهاوية إثر إشكال الحدث . أما في السياسة فجرى الاتفاق على أكثر من ملف ، على ان تكون ترجمة هذا الاتفاق عبر المؤسسات الدستورية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

امس قال القضاء كلمته، واليوم قالت وزارة الاتصالات كلمتها، امس تظهرت براءة ستديو فيزون ورئيس مجلس ادارتها ميشال غابريل المر وهو في مجلس النواب، واليوم اعطي صك البراءة الناجزة من السراي الحكومي على لسان وزير الاتصالات وفي حضور مدير عام هيئة اوجيرو، أمس الحكم القضائي كان واضحا اذ قضى ببراءة ستديو فيزون وميشال غبريل المر من كل التهم التي حاول الصاقها به من هم في الاساس مرتكبون ومختلسون وهادرون ومتهمون، والدعوى على ميشال المر ما كانت لترفع الا لان الـ mtv اصرت على كشف حقيقة مغارة اوجيرو على عهد عبدالمنعم يوسف فاضحة الهدر والسرقات والاستباحات، الـ mtv لم تكن فيما فعلته تخوض حربا بما هدف، بل كانت تحارب لادخال لبنان تكنولوجيا في القران الحادي والعشرين ولمنع شخص هو عبدالمنعم يوسف ومحمي من وزير هو بطرس حرب من جعل لبنان تحت رحمة ابطئ واسوء انترنت في العالم.

واذا كانت المعارك بنهاياتها فإن ما حارب الـmtv من أجله تحقق، فوزير الاتصالا جمال الجراح قال بوضوح انه تسلم شبكة مهترئة ومقطعة من بطرس حرب وعبدالمنعم يوسف، وإن شبكة الفايبر اوبتك التي صرف عليها 62 مليون دولار كان عبد المنعم يوسف يرفض تسلمها فيما كمية من الكابلات مرمية في العراء تحت الشمس والمطر، فهل عرف من لم يعرف بعد ما كانت قضية mtv؟ انها قضية صعبة تأكدت احقيتها بالحكم القضائي وبالادلة الدامغة، لكن المشكلة في الاعلام المضل، وخصوصا في قناة الجديد التي ثارت ليلة أمس على القضاء وهاجمته لأنه كشف كذبها وافتراءاتها التي بخته كالسم طوال اكثر من سنتين، أما الـ lbc فكانت اكثر استيعابا للصدمة، اذ تعاطت مع الحقيقة ببرودة وحاولت تسخيف قرار البراءة، كما حاول مديرها العام غسل يديه من افتراءات محطته على الـ mtv، على اي حال ما حصل اصبح وراءنا، فنحن ابناء الغد، لا ابناء الماضي، ونحن ابناء الحق والحقيقة، ولا ننطق الا باسم الشعب اللبناني، تماما كما اننا صبرنا على الافتراءات ولم نقبل حكما الا باسم الشعب اللبناني.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

تركوا بعضن حبوا بعضن وفي شباط حامل على اكتاف تاريخه ذكرى من حرب وسلم حط في قصر الرئاسة الأولى إعلان بعبدا جديد رسم معالم الخطر منعا للوقوع بفخه مرة اخرى وانب الخارجين على الآداب السياسية بين السطور وأعلن البيان بعد لقاء جمع الرئاسات الثلاث أن المجتمعين أهابوا بالقيادات اللبنانية كافة تجاوز الخلافات والارتقاء في الأداء السياسي الى مستوى عال من المسؤولية الوطنية التي تفرضها دقة المرحلة في ظل تحديات تواجه لبنان وتتطلب وقفة تضامنية واحدة تحمي اللبنانيين وسلامة الوطن وعمليا أنهى الرئيسان عون وبري فصلا من فصول حرب الكيميا المفقودة التي تسببت بانعدام توازن في الشارع وكادت تفتح على متاريس طائفية بغضية وإذا كان رئيس المجلس قد أعطى على "كارنيه" الاجتماع علامة عشرة على عشرة فإن رئيس الحكومة سعد الحريري ترفع إلى صف جديد في العلاقة مع بري فهو وان "كز" في امتحان اللقاء وحضر جزءا من اجتماع الرئيسين المتخاصمين لكنه أمن نجاحا يخوله دخول مرحلة جديدة وفي هذه المرحلة كلف الحريري مهمة عليه إنجازها وتتعلق بتسوية أزمة مرسوم الأقدمية وبناء على ما تقدم تسير الدولة على هدى وتعقد اجتماعاتها المؤجلة وأبرزها غدا مع اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي سيشكل أول مواجهة بين الوزراء لكن المطلوب منهم هو اعداد الخطط لمواجهة إسرائيل والتحرك على مختلف المستويات الاقليمية والدولية لمنعها من بناء الجدار الأسمنتي داخل الحدود اللبنانية ومن احتمال تعديها على الثروة النفطية والغازية في المياه الإقليمية اللبنانية وما قرره اجتماع بعبدا صدق عليه تكتل الاصلاح والتغيير الذي تحدث عن افتعال أحداث ذات طابع أمني خطر وتبنى التهدئة ولم الشمل بدعوة من فخامة الرئيس وأعلن أنه مع تفعيل عمل المؤسسات وإقرار القوانين الضرورية وفي مقدمها الموازنة ضم التكتل صوته الى صوت ثلاثي بعبدا من جهة وصوت في المقابل للوزير الياس أبو صعب في معركته مع قناة الـOTV، ورفض ما تعرض له عضو التكتل وابن التيار لعدم صحته وأكد أن مثل هذه الإشكالات لا يحل في إعلام التيار ولا في أي إعلام وبموجب هذا الغطاء البرتقالي جرى تحصين وزير التربية السابق وتردد أن الزميل جان عزيز أصبح "بلا حصانة ".

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 06022018

الثلاثاء 06 شباط 2018

 النهار

شركة استطلاع رأي تجري دراسة انتخابيّة في احدى دوائر البقاع بطلب من وزير لرفع أسهم ترشيحه أمام مرجعيّته ‏السياسيّة.

تبيّن لخبير انتخابي أن مرشّحاً يعمل معه ومع شخص آخر بالتوازي ممّا أدّى إلى خلاف وتباعد مع الأوّل.

تجري محاولات يدخل على خطّها رجال دين وأمن لجمع متخاصمين قبيل تأليف اللوائح للانتخابات المقبلة.

البناء

دعا خبير قانوني معروف الحكومة اللبنانية وتحديداً وزارة الخارجية إلى اتخاذ التدابير الرسمية اللازمة لوضع مجلس ‏الأمن الدولي أمام مسؤولياته إزاء التهديدات العدوانية الصهيونية التي تستهدف ثروات لبنان من النفط والغاز، لافتاً ‏إلى أنّ هذا الأمر ضروري من حيث الشكل، أما الأساس فهو الموقف اللبناني القوي في مواجهة الأطماع الصهيونية، ‏وهو الموقف المستند إلى عناصر القوّة المتمثلة بمعادلة "الجيش والشعب والمقاومة".

الأخبار

فيتو قواتي على طعمة

تردد أن القوات اللبنانية تضع فيتو على ترشيح النائب نعمة طعمة عن المقعد الكاثوليكي في الشوف، في دائرة جبل ‏لبنان الرابعة (الشوف وعاليه). ويهدف الفيتو القواتي إلى الضغط على النائب وليد جنبلاط لسحب ترشيحه للوزير ‏السابق ناجي البستاني عن المقعد الماروني في الشوف، لكونه ينافس النائب جورج عدوان على أصوات بلدتهما دير ‏القمر.

أولوية التيار في جبيل

تقول مصادر في التيار الوطني الحرّ إنّ الأولوية الانتخابية لدى الوزير جبران باسيل، في قضاء جبيل، هي الفوز ‏بالمقعدين المُخصصين للطائفة المارونية (ويشغلهما حالياً النائبان وليد خوري وسيمون أبي رميا). انطلاقاً من هنا، ‏‏"يدرس إمكانية التوافق مع حزب الله على أن يُشكّل كلّ منهما لائحة مُستقلة لخوض الانتخابات النيابية، حتى لا يكون ‏فوز المُرشح عن المقعد الشيعي على حساب خوري أو أبي رميا". وفي حال اتفاق حزب الله والتيار الوطني الحرّ على ‏تشكيل لائحتين مُنفصلتين إلى الانتخابات، "لن نُرشح أحداً عن المقعد الشيعي"، كما تؤكد مصادر التيار العوني.

... وفي بعبدا

يدور نقاش في أروقة التيار الوطني الحر في قضاء بعبدا بشأن إمكان التفاهم مع حزب الله على عدم التحالف بينهما في ‏الانتخابات النيابية المقبلة، بهدف فوز التيار بأكبر عدد ممكن من المقاعد المارونية الثلاثة في الدائرة. ويناقش مسؤولو ‏التيار إمكان ترشيح شخصية شيعية مستقلة على اللائحة البرتقالية، على قاعدة أن لحزب الله أيضاً مصلحة في حصول ‏التيار على أصوات المستقلين، عوض أن تذهب إلى لوائح "معادية للحزب".

الجمهورية

أسرّ نائب إلى زميل له أنه لن يُرشَّح على لائحة الكتلة التي ينتمي إليها فردّ عليه زميله:" يبدو أننا كلنا بالهوا سوا".

يقول مسؤول نقابي في مجالسه الخاصة إنه غير متفائل في جلسة الحكومة التي ستبحث ملفا عالقاً منذ أشهر.

تتكاثر أحاديث في الصالونات السياسية وغير السياسية عن أرصدة بملايين الدولارات بأسماء موظفين في بعض ‏المصارف.

اللواء

تواجه مصادر دبلوماسية صعوبات إزاء الجهة التي يتعين ان تعمل معها، في ضوء اعتكاف وزير تعرّض إلى حملة ‏من فريقه.

نقل عن قيادي متابع ان "حرباً بالواسطة" اندلعت بين باسيل وبعض "الفريق الشيعي".. والمطلوب، التضامن بالحد ‏الأدنى!

يواجه حزب بارز صعوبات في التقريب بين حلفائه، من زاوية كسب العدد الأكبر من المقاعد النيابية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تهديدات إسرائيل توحد الرئاسات في لبنان

العرب/07 شباط/18/عون وبري والحريري يؤكدون على ضرورة تحصين الجبهة الداخلية في ظل التحديات الخطيرة التي تواجه لبنان.

أول اجتماع ثلاثي منذ أزمة دورة عون

بيروت - احتضن قصر بعبدا الرئاسي اجتماعا، الثلاثاء، ضم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، حيث تم الاتفاق فيه على ضرورة نبذ الخلافات السياسية التي شهدتها الساحة اللبنانية في الفترة الأخيرة، والتركيز على التحديات القائمة وفي مقدمتها التهديدات الإسرائيلية. وهذا أول اجتماع للرئاسات الثلاث منذ تفجر أزمة مرسوم ضباط دورة 1994 بين عون وبري طالت شظاياها الحريري، وأعقب تلك الأزمة توتر نجم عن تسريب فيديو لرئيس التيار الوطني الحر وصهر عون جبران باسيل وصف فيه بري بـ”البلطجي”، الأمر الذي كاد يتحول إلى مواجهة طائفية. وشددت الأطراف الثلاثة عقب الاجتماع على ضرورة تحصين الجبهة الداخلية، في ظل التحديات الخطيرة التي تواجه لبنان، خاصة تلك القادمة من إسرائيل التي تتجه إلى تشييد جدار عازل على حدودها الشمالية ينتهك الأراضي اللبنانية وفق تصريحات المسؤولين اللبنانيين، وأيضا تهديدها بعدم السماح للبنان باستغلال بلوك الغاز رقم 9 في المياه الإقليمية الذي تعتبره تابعا لها. واتفق كل من عون وبري والحريري وفق بيان عن القصر الرئاسي على “الاستمرار في التحرك على مختلف المستويات الإقليمية والدولية، لمنع إسرائيل من بناء الجدار الإسمنتي داخل الحدود اللبنانية، ومن احتمال تعديها على الثروة النفطية والغازية في المياه الإقليمية اللبنانية”. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اعتبر في تصريحات سابقة أن الرقعة رقم 9 “ملك” لإسرائيل. ومن المقرر أن يوقع لبنان خلال أيام عقودا مع 3 شركات هي “توتال” الفرنسية و”ايني” الإيطالية و”نوفاتيك” الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين 4 و9 في المياه الإقليمية اللبنانية، على أن تبدأ عمليات الاستكشاف العام المقبل.

 

لبنانيون يتساءلون قبل الانتخابات: ماذا سيفعل حزب الله بأكثريته النيابية

العرب/07 شباط/18/القانون الانتخابي الحالي يناسب حزب الله، وغياب التفاهم بين المسيحيين سيصعب تصديهم لطموحات الحزب.

سنعبر من المناصفة إلى المثالثة

بيروت - قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في بيروت مع فتح باب الترشيح للانتخابات النيابية اللبنانية إن حزب الله، الذي ضغط من أجل حصول الانتخابات في موعدها، في السادس من مايو المقبل، يسعى إلى الحصول على أكثرية نيابية في المجلس الجديد. لكن السؤال الذي طرحته هذه المصادر وطرحه معها المواطنون اللبنانيون هو؛ ما الذي سيفعله الحزب الموالي لإيران بهذه الأكثرية التي بات متوقعا حصوله عليها بعدما وضع قانونا للانتخابات قائما على النسبية.

واعتبرت أنّ القانون الحالي الذي ستجري الانتخابات على أساسه يناسب حزب اللّه إلى حد كبير، بل وضع على مقاسه.

تغيير الدستور اللبناني

المناصفة: تقسيم الحكم بين المسيحيين والمسلمين

المثالثة: إحلال التقسيم بين السنّة والشيعة والمسيحيين

وأوضحت هذه المصادر أن الحزب الذي يمتلك مجموعة كبيرة من الناخبين قادر على تجييشها في الاتجاه الذي يريد، سيستفيد حتما من الانقسامات التي يعاني منها خصومه، على رأسهم تيار المستقبل الذي يتزعّمه سعد الحريري رئيس الوزراء الحالي.

وتوقعت تحقيق حزب الله اختراقا في الأوساط السنّية يسمح له بضمّ ما بين سبعة وثمانية نوّاب سنّة إلى كتلته النيابية. في المقابل، سيكون صعبا على سعد الحريري تحقيق أي اختراق يذكر في الأوساط الشيعية التي يسيطر عليها حزب الله وحركة أمل.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ غياب التفاهم بين المسيحيين، سيجعل من الصعب عليهم الوقوف في وجه طموحات حزب الله المستفيد من التحالف بينه وبين التيّار الوطني الحر، أي التيّار العوني والذي بات عمره اثنتي عشرة سنة.

وكان هذا التفاهم الذي وقعه رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مثل هذه الأيّام من العام 2006 وفّر غطاء مسيحيا للحزب كان في أشدّ الحاجة إليه في السنوات الماضية. وزادت حاجة الحزب إلى هذا الغطاء بعد تورطه في الحرب الدائرة في سوريا إلى جانب النظام بناء على رغبة إيرانية. وأعرب مسؤول لبناني عن اعتقاده أن حزب الله لن يتمكن، حتّى لو حصل على أكثرية في مجلس النوّاب الجديد، من إجراء تغيير جذري على الدستور اللبناني في اتجاه تحقيق المثالثة. وتعني المثالثة إحلال التقسيم بين السنّة والشيعة والمسيحيين في الدولة اللبنانية، بدل المناصفة بين المسيحيين والمسلمين التي أقرّها اتفاق الطائف الموقّع في خريف العام 1989. ومعروف أنّ أي تعديل للدستور في لبنان يتطلّب أكثرية الثلثين. لذلك، يتوقع المسؤول اللبناني أن تلعب الكتلة العونية التي يتزعمّها الوزير الحالي جبران باسيل، وهو صهر رئيس الجمهورية، دورا في الحؤول دون تعديل اتفاق الطائف.

محمد قواص: الانتخابات تجري وفق قانون جديد معقد قد يحدث مفاجآت لكافة الأطراف

وذكّر هذا المسؤول أن من بين الشروط التي وضعها سعد الحريري على ميشال عون في مقابل انتخابه رئيسا للجمهورية، في أكتوبر من العام 2016، التزام رئيس الجمهورية باتفاق الطائف وعدم المساس بأي من بنوده، أي عدم المساس بالدستور المعمول به حاليا. ووافق عون على شروط الحريري وقبل التزامها بعدما أكّد أنّه “لا يخلّ بالوعود التي يقطعها”. لكنّ هذا المسؤول حذّر من أنّ حزب الله سيكون قادرا على استخدام الأكثرية في البرلمان من أجل تمرير مشاريع قوانين معيّنة تتناسب ورؤيته للدولة اللبنانية ومؤسساتها. وخلص هذا المسؤول إلى القول إنّ مثل هذا التوجّه يثير قلقا شديدا في أوساط أوروبية وعربية تعتقد أن سيطرة حزب الله على مجلس النواب اللبناني تشكّل تطورا مقلقا، حتّى لو كانت هذه السيطرة غير مطلقة. ورأى الكاتب السياسي اللبناني محمد قواص أن الانتخابات تجري وفق قانون جديد معقد قد يحدث مفاجآت لكافة الأطراف. وقال في تصريح لـ”العرب”، “إن التوقعات تتحدث عن نتيجة مريحة لحزب الله وحلفائه، لكن لغة الأرقام ليست الفيصل في بلد تتنازعه الصراعات المذهبية والمصالح الإقليمية”. وأضاف “أن انتخابات عام 2009 أظهرت تفوقا لتحالف 14 آذار في البرلمان ومع ذلك لم يستطع هذا التحالف فرض رؤاه السياسية، لا بل اضطر بقوة غير مرتبطة بالمشهد البرلماني للتراجع وتقديم التنازلات إلى درجة الإطاحة بحكومة سعد الحريري ودفع الرجل لمنفى دام خمس سنوات”. ولفت إلى أن حزب الله لا يخطط للسيطرة على النظام السياسي، بل يسعى لإنتاج نظام سياسي يستطيع أن يحتمي به في مواجهة الضغوط الأميركية الدولية الحالية والقادمة ضد الحزب. وخلص الكاتب اللبناني إلى أن أي أكثرية برلمانية لا يمكنها أن تفرض سياسة في لبنان وأن حزب الله مجبر على انتهاج تسويات مع بقية الفرقاء مهما كان حجمهم داخل البرلمان، خصوصا أن الوضع في سوريا ومأزق إيران الدولي لا يتيحان حتى الآن للحزب اعتماد خيارات تطيح بتوافقات الحد الأدنى المعمول بها حاليا.

 

السفارة الاميركية: الولايات المتحدة تواصل تسليم السلاح والذخائر والمعدات العسكرية الى الجيش

الثلاثاء 06 شباط 2018 / وطنية - اعلنت السفارة الاميركية في بيان، ان "الولايات المتحدة الاميركية قامت خلال الأسبوع الماضي بتسليم ذخيرة وقاذفات قنابل يدوية ومركبات برادلي القتالية للجيش اللبناني بقيمة تتخطى ال 11.7 مليون دولار.  في الأول من شهر شباط الحالي، تسلم الجيش اللبناني، 200 قاذفة قنابل آلية من طراز MK-19 ، وفي الثالث من شهر شباط، سلمت الولايات المتحدة الاميركية الى الجيش ثمانية مركبات قتالية جديدة من طراز برادلي، وهي جزء من صفقة تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليون دولار. واليوم، السادس من شباط، سلمت الولايات المتحدة 827 طلقة مدفعية من طراز كوبرهيد إلى الجيش تقدر قيمتها بأكثر من 1.4 مليون دولار، وذلك لسد النقص في هذه الذخيرة في مخزون الجيش اللبناني الذي كان قد استخدمها لهزيمة داعش خلال عملية فجر الجرود. لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بلبنان آمن ومستقر وديمقراطي ومزدهر. وبفضل الأسلحة والمعدات والتدريب التي توفرها الولايات المتحدة، يواصل الجيش اللبناني تطوير قدراته القتالية التي من شأنها أن ضمان بقاء الجيش اللبناني كقوة موحِّدة وطنيا، وحصنا منيعا ضد التطرف والإرهاب، والمدافع الشرعي الوحيد عن لبنان".

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: الدولة تبقى الملاذ من رأس الهرم الى السلطات جميعا والجيش هو العمود الفقري

الثلاثاء 06 شباط 2018 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والاصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في الرابية.

بعد الاجتماع، تحدث وزير العدل سليم جريصاتي فقال: "عقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة رئيس التيار الوطني الحر المهندس جبران باسيل، وعلى جدول أعماله: وثيقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وأقرأ بادئ ذي بدء تغريدة رئيس التكتل رئيس التيار في حسابه الخاص على تويتر: 12 عاما على تفاهم مار مخايل الذي يقوي ويحمي لبنان من إرهاب إسرائيل والتكفير ويمنع أي فتنة داخلية، 12 عاما ونحن نكرسه عميقا بين اللبنانيين كي لا يستطيع أحد سلخه ولن يستطيع. ويبقى الأمل في التعويل عليه لبناء الدولة القوية والعادلة".

أضاف: "بعد هذا الكلام، الذي فيه كل الدلالات والمعبر جدا، نقول إنه في الذكرى الثانية عشرة لتوقيع مذكرة أو وثيقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله في كنيسة مار مخايل في الشياح، يترسخ الإقتناع بما قاله وردده رئيس التكتل، يوما بعد يوم، أن العملاقين اللذين وقعا هذه المذكرة في هذا المكان، الذي يحمل في رمزيته كل الدلالات، إنما استشرفا الضرورات الوطنية الكبرى التي قضت بمثل هذا التفاهم، على مختلف المستويات، وفي مقدمها الاستقرار العام في البلد".

وتابع جريصاتي: "لعله من المهم التأكيد في هذا التوقيت بالذات أن مثل هذه التفاهمات، ليس من قبيل التحالف السلطوي العابر أو المصلحي أو النفعي أو الإقصائي، بل هو قبل أي شيء آخر، من قبيل الركائز التي يقوم عليها العيش الواحد تحت سماء واحدة لشعب واحد على مختلف أطيافه وطوائفه ومذاهبه، هذا العيش الواحد الذي هو عنوان الطائف العريض الذي يسمو كل عنوان وكل حيثية، فتنضوي تحته مستلزمات التشاركية في صناعة القرار الوطني، التشاركية الكاملة في صناعة القرار الوطني وسيادة الشعب وسمو الدستور في حياتنا العامة والإلتزام بالقوانين الوضعية وتطبيقها، وتوسل آلات التحكيم الدستورية لحل النزاعات والخلافات عند نشوئها، ما يصب في نهاية المطاف في مشروع إنهاض الدولة وقيامها على ما جاء في كلام رئيس التكتل والتيار: الدولة القوية والعادلة، على ما أتى حرفيا في وثيقة التفاهم التي نلتزم بها بكليتها، ونأمل بكل صدق أن يكون الحزب الحليف على ذات مستوى الإلتزام بقيام هذه الدولة".

وأردف: "إن صمود هذا التفاهم في أزمنة الحروب العاتية التي خاضها العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري ضد لبنان وشعبه، والتهديدات التي لا تزال مستمرة وآخرها ريلبرمان والرقعة رقم تسعة في مياهنا الإقليمية ومداهمة إرهابي مساء الأحد واستشهاد عسكري من الجيش وجرح آخرين من أفراد ورتباء وضباط، كل هذا، وكما في ظل أيضا البراكين المتفجرة في الجوار والمنطقة وانخراط الحزب في بعض أزماتها، إنما يعني شيئا واحدا، وهو أن وحدتنا الوطنية هي الحصن المنيع الذي يحمي الوطن من حمم البراكين وعدوان الكيان الصهيوني وإرهاب التكفير، وان الدولة، نعم الدولة، تبقى الملاذ من رأس الهرم الى السلطات جميعا، وإن الجيش هو العمود الفقري للدولة القوية والقادرة على حماية تخومها وشعبها، وإن سائر الأسلاك الأمنية تساهم في الأمن الاستباقي والردعي على أفضل وجه، وإن معادلة حكم الأقوياء والدولة القوية لا تستقيم إن لم ينهض الشعب المقاوم عند حصول اي عدوان على لبنان".

وقال: "أما الموضوع الآخر فهو الاستحقاق الانتخابي: لقد استعرض رئيس التيار مراحل الترشح وسائر المهل الواردة في قانون الإنتخاب ومواعيد أو مناسبات إعلان مرشحي التيار الوطني الحر والمعايير بشفافية ودقة كاملتين. إن الاستحقاق الإنتخابي هو استحقاق ديمقراطي بامتياز انتظرناه طويلا على مضض وفوتنا اكثر من فرصة كي يأتي التمثيل صحيحا وفاعلا على أفضل وجه، إلا أنه يبقى أنه استحقاق ننتصر فيه جميعا على نزواتنا السلطوية، كي نبني معا دولة قوية لا يجد الشعب نفسه في غربة عنها، وهو صاحب السيادة ومصدر كل السلطات على ما يرد في مقدمة دستورنا".

أضاف: "يرحب التكتل بتفهم الأطراف السياسية بوجوب تعديل المادة 84 من القانون رقم 44/2017 قانون الانتخاب الجديد المتعلق بالبطاقة الممغنطة كي لا نسجل تجاوز الحكومة لنص وجوبي فنعلق المفعول لمرة واحدة فقط. من الهدوء والسكينة يأتي الفكر السليم والممارسة الصحيحة مع تأكيدنا أننا كنا نتمنى حقا ألا نفوت الفرصة على الإصلاحات التي هي بمثابة ضمانات، والتي كان من شأنها إضفاء الصحة والفعالية بمستويات عالية على التمثيل النيابي".

وتابع: "الموضوع الثالث هو أحداث الاسبوع الماضي: لقد مرت الغيوم الداكنة، ونحن نعلنها بصراحة مع حال التهدئة السائدة بعد افتعال أحداث ذات طابع أمني خطير، تلك التهدئة التي تعززت بعد اجتماع القصر الجمهوري بدعوة من فخامة الرئيس الذي عهدناه في لم الشمل عند الملمات، كما نحن مع تفعيل عمل المؤسسات وإقرار القوانين الضرورية وفي مقدمتها قانون الموازنة لسنة 2018 والموازنات الملحقة، وهي موازنة تم التوافق على الترشيد، لا بل التقشف في أرقام إنفاقها وتفعيل الجباية ".

وختم جريصاتي: "الموضوع الرابع والأخير ما حصل مع الزميل في التكتل الوزير السابق الياس بو صعب، فيرفض التكتل ما تعرض له الوزير السابق الياس بو صعب عضو تكتل التغيير والاصلاح وعضو المكتب السياسي للتيار الوطني الحر لعدم صحته، ويؤكد التكتل أن مثل هذه الإشكالات الداخلية الطابع لا تحل في الإعلام أي إعلام، بل ضمن الأطر والآليات الداخلية. إن التيار يمثله رئيس التيار، والتكتل يمثله رئيس التكتل، فليكن ذلك مفهوما، ونحن نأتمنه على القليل والكثير على يومنا وغدنا".

 

كتلة المستقبل أكدت تمسكها بحق لبنان في البلوك 9: اجتماع بعبدا خطوة في الاتجاه الصحيح لمعالجة التباينات وتعزيز مسار الاستقرار

الثلاثاء 06 شباط 2018 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس سعد الحريري، وعرضت الاوضاع من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهايته بيانا تلاه النائب عمار حوري وعبرت فيه الكتلة عن ارتياحها "للاجتماع الذي دعا اليه الرئيس ميشال عون مع رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء في القصر الجمهوري اليوم"، ورأت فيه "خطوة في الاتجاه الصحيح لمعالجة التباينات السياسية وضبط إيقاع الحملات تحت سقف الحوار وعمل المؤسسات الدستورية ومع الالتزام الكامل باتفاق الطائف". وتوقفت الكتلة عند "الأجواء الإيجابية التي سادت الاجتماع، وطوت مرحلة عابرة من التجاذب السياسي والاعلامي، وهو امر من شأنه ان يلقي بنتائجه الطيبة على عمل المؤسسات، ويسحب فتائل الاحتقان من الشارع ويعزز مسار الاستقرار المطلوب، ويفتح الآفاق امام مواصلة الجهد القائم لنجاح المؤتمرات الدولية الخاصة بلبنان"، معتبرة أن "هذا الاجتماع يكتسب أهمية مميزة في ضوء التهديدات الإسرائيلية التي صدرت مؤخرا، بشأن المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، والبلوكات الواقعة في نطاق المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، وايضا في ما خص بناء الجدار الإسرائيلي واعتداء اسرائيل على حدود لبنان الجنوبية". وأكدت تمسكها ب"حق لبنان المطلق في توقيع اتفاقية التنقيب والاستخراج في البلوك رقم تسعة والذي هو جزء لا يتجزأ من المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، لا سيما وأن لبنان كان قد أبلغ الأمم المتحدة وكذلك المراجع الدولية، بحدود منطقته الاقتصادية الخالصة منذ فترة بعيدة ووفق الأصول"، معتبرة أن "الكلام الذي صدر عن الوزير الاسرائيلي انما الهدف منه التهويل ومحاولة السيطرة والابتزاز والتسلط على لبنان، وهذا مرفوض رفضا كليا من كل لبنان شعبا وحكومة". وشددت الكتلة على أنها "تقف بقوة الى جانب الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها من أجل التصدي لادعاءات الحكومة الإسرائيلية وتهديداتها"، مؤكدة ثقتها بأن "الحكومة اللبنانية لن تدخر وسيلة في الحفاظ والدفاع عن حقوق لبنان وعن ثرواته الطبيعية وعن سيادته".

وتوقفت الكتلة امام "خطوة فتح باب الترشيح للانتخابات النيابية المقررة في السادس من ايار المقبل، والتي من شأنها إطلاق السباق الديمقراطي للانتخابات النيابية التي ستجري وفقا للقانون الجديد، والذي يؤمل منه أن يؤدي الى تجديد الحياة الديمقراطية والسياسية في البرلمان اللبناني وتفعيل النشاط والحيوية فيه".

وشددت على دعمها للرئيس سعد الحريري في "استكمال المشاورات الآيلة لرسم صورة كاملة للتحالفات الانتخابية وصورة اللوائح التي سيخوض تيار المستقبل الانتخابات على اساسها"، مثمنة "الدور الذي تضطلع به وزارة الداخلية، لإنجاز الانتخابات النيابية في موعدها المحدد".

وأشادت الكتلة "بقوة بموقف دولة الكويت وبموقف الحكومتين الهولندية والبلجيكية عبر وزيرة التنمية والتجارة الهولندية سيغريد كاغ والوزيرة البلجيكية لجهة تعزيز تبرعهما وزيادة دعمهما لمنظمة الأونروا، بالرغم من قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب تقليص المساعدات المالية للأونروا"، لافتة الى أن "موقف الوزيرة الهولندية سيغرد كاغ التي يحفظ اللبنانيون لها الاحترام والتقدير على أدائها في الفترة التي تولت فيها منصب الممثل المقيم للأمين العام للأمم المتحدة خلال سنوات ماضية في لبنان، هو موقف مشرف ويستحق الثناء والدعم والتشجيع وعلى وجه الخصوص بسبب الحملة الشرسة والمبرمجة التي تشن عليها من قبل القوى والمنظمات الصهيونية في العالم". كما أشادت بموقف الحكومة البلجيكية التي "ردت على قرار ترامب بالتبرع بمبلغ اضافي للأونروا"، مشيرة الى أن "دعم منظمة الاونروا هو تعبير عن التزام المجتمع الدولي بمسؤوليته عن النكبة التي حلت بالفلسطينيين وأدت الى تهجيرهم من وطنهم بانتظار عودتهم إليه". ودعت الدول العربية إلى "الاقتداء بالموقف الوطني والقومي المشرف لدولة الكويت في ما خص تعزيز ما تقدمه من مساعدات مالية لمنظمة الأونروا"، مقدرة "الموقف المشرف لكل من هولندا وبلجيكا والاتحاد الأوروبي، بوقوفها الى جانب الحق والعدالة وإلى جانب الشعب الفلسطيني المسحوق والمظلوم بوجه الغطرسة الاسرائيلية والانحياز الاميركي الفاضح لاسرائيل". وأخيرا، تقدمت الكتلة ب"أحر التعازي الى ذوي شهيد المؤسسة العسكرية ابن بلدة مشمش العكارية خالد خليل"، متمنية "الشفاء العاجل للضباط والعسكريين الجرحى". وأكدت في هذا المجال، على "دعم الجيش اللبناني والقوى العسكرية والامنية كافة في مواجهة الارهاب وحماية وتعزيز الاستقرار في لبنان".

 

ناشط ينشر كلام لباسيل لم ينشر بعد في الفيديو المسرب وهذا ما تضمنه !

لبنان الجديد/ 05 شباط 2018/نشر أحد الناشطين ويدعى دون سيمون منشورا على حسابه الشخصي في الفايسبوك إدعى فيه أنه الكلام الذي لم ينشر للوزير جبران باسيل في الفيديو الشهير المسرب له والذي تعرض فيه بالإساءة للرئيس نبيه بري.

وجاء في بوست سيمون ما يلي :" الجزء المفقود من كلام الوزير جبران باسيل في قرية محمرش:

 1 سئل عن حزب الله وكان الجواب سنقول رأينا اعجبهم ذلك أم لا

 2 نحن على استعداد لفتح سفارة لبنانية في القدس الشرقية متى اعترفت إسرائيل بالحقوق المشروعة للفلسطينيين

 3 نحن كتيار ليس لدينا أي موقف إيديولوجي من وجود إسرائيل

 4 لقد عملنا جاهدين كتيار على ان يعرض فيلم "ذا بوست" رغم اعتراض حزب الله وعلى لسان السيد حسن

5 نحن كخارجية لبنانية سنتعامل مع مواقف الدول العربية والإسلامية في كل المؤتمرات وبكل إيجابية حتى لو كانت مخصصة لإدانة ايران ولو ادى ذلك الى مزيد من التضييق على حزب الله

 6 نحن عندنا ملئ الثقة بأن حزب الله سيقف على الحياد في معركتنا مع نبيه بري وذلك لحاجتهم لنا

7 انا اعرف تمام المعرفة بأن هذه المواقف ستحمل بعض أصدقائنا وحلفائنا على الانكفاء عن علاقتهم معنا ولكن مخطئ من يعتقد بأننا سنتراجع عن مواقفنا لأن هذا التراجع سيفقدنا من رصيد قد عملنا ونعمل جاهدين على ربحه والذي تمثل باسترجاع جزء كبير من حقوق للمسيحيين وقد ترجم أخيرا بإيصال العماد عون إلى رئاسة الجمهورية

 8 سنعيد وبكل ما اوتينا من قوة إعادة ترتيب أحجام قوى سياسية انتفخت على حساب غياب المسيحيين عن الدولة من العام 90

 9 سنتجاوز الهزيمة وسنعيد الرئاسة وإلى حد كبير كما كانت عليه قبل اتفاق الطائف

 10 نحن مصممون على الصعود والوصول إلى الهدف بصرف النظر عن الأثمان التي ستدفع.

هل نحن أمام مرحلة جديدة من العمل السياسي للتيار الوطني الحر؟

 

هل يرد "حزب الله" على باسيل للمرة الأولى؟

"الأنباء الكويتية" - 6 شباط 2018/إذا كانت العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس نبيه بري سلكت طريق التهدئة والتطبيع ابتداء من اجتماع اليوم المنتظر في قصر بعبدا، وعلى قاعدة الفصل الذي قرره بري بين رئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل، وإذا كانت علاقة بري مع باسيل غير قابلة للترميم حتى إشعار آخر، وربما اجتازت نقطة اللاعودة مع اجتياز باسيل للخط الأحمر بوصفه بالبلطجي، فإن الأنظار تتجه منذ فترة الى مكان آخر ذي صلة، والى علاقة أخرى "استطرادية"، هي العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" في ضوء المواقف المتكررة التي صدرت عن باسيل وطالت بشكل مباشر أو غير مباشر "حزب الله" الذي لم يتقبل هذه المواقف وأثارت لديه "نقزة" وحذرا، في وقت بدأت تطرح علامات استفهام حول خلفيات هذه المواقف وتوقيتها. آخر المواقف المثيرة للجدل، ما قاله الوزير باسيل الى مجلة "ماغازين" إنه "يأسف لوجود بعض الاختلافات (بين التيار والحزب) في المواضيع الداخلية، وثمة قرارات يتخذها الحزب في الموضوع الداخلي لا تخدم الدولة وهذا ما يجعل لبنان يدفع الثمن"، وأن بندا أساسيا في وثيقة التفاهم هو "بناء الدولة لا يطبق بحجة قضايا السياسة الخارجية". بعد كل هذا "الشريط" من المواقف التي تضمنت من وجهة نظر "الثنائي الشيعي" "إساءات وسقطات وأخطاء"، لم يعد الأمر مجرد "زلات لسان وهفوات غير متعمدة"، وإنما صار يعكس "مسارا سياسيا جديدا" للوزير باسيل، "مسار تصعيد" ضد الرئيس نبيه بري، و"مسار انتقاد" لـ"حزب الله".

وهنا تعددت التفسيرات والاجتهادات في شأن هذا المسار الجديد، لجهة التوقيت وما إذا كان توقيتا إقليميا له علاقة بتطور المواجهة واحتدامها بين أميركا وإيران، أو إنه توقيت محلي له علاقة بالانتخابات القادمة! أو لجهة الخلفيات والأسباب والأهداف التي أملت هذه التوجهات الجديدة وتقف وراءها:

٭هناك من اعتبر أن باسيل يحاول التخفيف من وقع مواقفه الخارجية الأخيرة، خصوصا التي ألقاها في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة.

٭هناك من رأى أن باسيل يأخذ مسافة من "حزب الله" والمحور الإيراني السوري للاقتراب من المحور العربي - الأميركي ولإقامة توازن في سياسة لبنان الخارجية وعند عتبة مرحلة دقيقة تشهد هبوب عاصفة أميركة (عقوبات) - إسرائيلية (تهديدات) عربية (مضايقات وعزلة)، وحيث ان السياسة الخارجية التي يمسك بناصيتها رئيس الجمهورية ووزير الخارجية يجب أن تكون أكثر توازنا، وبحيث أن يكون باسيل هامش مناورة وحركة وموقف.

٭هناك في المقابل من يسقط هذه التفسيرات والأبعاد الإقليمية من الحساب، ويحصر توجهات باسيل في نطاق حسابات لبنانية بحتة ومصالح سياسية وانتخابية، إذ إنه يتوخى تعزيز شعبيته و"زعامته" المسيحية توطئة للانتخابات النيابية القريبة والمعركة الرئاسية لاحقا، وبالتالي فإن مثل هذا الهدف لابد أن يلقى تفهما لدى "حزب الله" الذي له مصلحة في أن يكون حليفه المسيحي قويا.

"حزب الله" بين كل هذه التفسيرات يتملكه الحذر الذي يكاد أن يصبح "توجسا" والانزعاج الذي يلامس حد الاستياء الشديد حتى الآن مازال "حزب الله" يحافظ على ثقته بخيارات باسيل الاستراتيجية وسياسته الخارجية، ويحصر "المشاغبة السياسية" التي يقوم بها بدواع وحسابات داخلية لها علاقة أكيدة بالانتخابات المقبلة، ولكن أيضا بـ"لعبة السلطة ومعادلة الحكم والتوازنات الداخلية"، حيث يريد باسيل تحجيم نفوذ ودور بري حتى لو جاء ذلك لمصلحة حزب الله وتفرده بالقرار الشيعي.

ويريد الفصل داخل الثنائية الشيعية بين "أمل" و"حزب الله".

والأهم والأخطر من ذلك، حشر الحزب وتخييره بين بري وعون، بين "أمل" والتيار الوطني الحر، بين استمرار التغطية الاستراتيجية الإقليمية له وعدم استمرار علاقته مع بري كما هي.

في تقدير وتحليل أوساط سياسية قريبة من "حزب الله":

٭باسيل يستقوي بورقة التفاهم مع الحزب لمنازلة بري، ولا يأخذ في الاعتبار حساسيات الحالة الشيعية، وهو يحاول أن يفرض نظرية تقول إن التكتيك هو غير الاستراتيجية، بمعنى أنه متوافق في الخطوط العامة ذات الأبعاد الوطنية الكبرى مع الثنائي الشيعي، لكن يجب أن يترك له هامش لمقارعة بري ومزاحمته في المسائل الداخلية.

٭باسيل يطالب "حزب الله" بالابتعاد عن "أمل" بذريعة أن بري يعرقل بناء الدولة.

فإذا لم يفعل الحزب ذلك (فك علاقته مع بري)، فإنه يصبح متهما بعرقلة بناء الدولة.

٭باسيل يقع سياسيا في أخطاء تقدير وحساب: عدم الفصل بين الخلاف مع "أمل" والتزاحم السياسي معها، وبين محاولة نقض أعراف سائدة، وصولا الى تجاوز حقوق شيعية مكتسبة بعد الطائف ويعتبر بري نفسه حارسا أمينا عليها.

٭عدم الأخذ في الاعتبار التوازنات الطائفية التي تلزم جميع الأطراف مراعاة التوزيع الطائفي داخل إدارات الدولة ومؤسساتها.

وهذا ليس تجاوزا دستوريا لموقع الطائفة الشيعية، وإنما هو تجاوز خطير لدستور الطائف، خصوصا بعدما كشف التوافق بين الرئاسة الأولى والثالثة وتعمد تجاوز الثانية عن حجم الهواجس لدى النخبة الشيعية اللبنانية.

وقلقها من المستقبل، بعد أن عادت إلى أذهانها مرحلة ما قبل الطائف التي عرفت بصيغة سنة 1943.

٭عدم الأخذ في عين الاعتبار حساسيات الحالة الشيعية الصاعدة وحساباتها الحالية والمستقبلية، والتي رغم كل ما تمتلك من قوة نفوذ وهيمنة محلية وإقليمية تبقى معنية دائما وأبدا بوحدتها الداخلية التي تعتبرها فوق كل اعتبار.

٭عدم تقدير صحيح لمكانة بري "الشيعية" ولدى "حزب الله": بري هو أحد هادمي نظام ما قبل الطائف، وأحد صانعي ما بعده، وممثل الشيعة الأول في الدولة، وحليف لإيران.

في ضوء كل ما تقدم، هناك بالتأكيد ما هو أكثر من سوء تفاهم بين "حزب الله" والوزير باسيل.

هناك "تأزم" في العلاقة الشخصية لا يصل الى "أزمة ثقة". وهناك مشكلة هي الأوضح على صعيد التفاهم بين الحزب والتيار منذ توقيعه قبل 12 عاما.

التفاهم الذي يهتز من دون أن يسقط تحل ذكرى التوقيع عليه اليوم ولكن في ظل غياب أي احتفال مشترك.

قد يكون "لقاء الحدث" قبل أيام هو البديل، ولكن لم يكن احتفالا بالتفاهم وإنما درءا للخطر المحدق به ومنعا لوصول الشرخ إليه.

 

القصة الكاملة لخلاف جبران وحزب الله

يارا الهندي/الكلمة اولاين/06 شباط/18/ذكرت مصادر نافذة لدى دول القرار بان الحكاية بدأت منذ اكثر منذ عدة اشهر وذلك عندما تواصل بعض المقربين الفاعلين من القيادة الاميركية مع الوزير باسيل محذرين اياه بانه هنالك مساعي وقرارات جدَية من قبل هذه القيادة تتعلق بالحصار على حزب الله، بحيث ان مؤسسات الدولة اللبنانية لن تكون بعيدة عنها وانها ستطال ايضاً رموز بارزة من العهد لتتضمن عقوبات وتضييقات على الحسابات الخاصة لهذه الرموز المقربّة جداً من فخامة الرئيس عون... وقد وصل الامر بالتهديد لعرقلة التلزيمات للثروة الغازية والنفطية المحتملة.

تواصلت التهديدات حتى زيارة مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الارهاب مارشال بيلّنغيسلي لتؤكد هذه التحذيرات... من جهة موازية بدات ترد لحزب الله معلومات مفادها بان شعبية التيار بدأت بالتراجع لصالح القوات اللبنانية وبعض القوى الاخرى وخلال هذه المعمعة قام حزب الله بالتواصل مع الوزير باسيل من اجل التنسيق على مواجهة المرحلة القادمة والتي ركزت على الاهداف التالية:

- الحد من العقوبات المالية والتي ممكن ان تطال الحسابات الخاصة للمسؤولين البارزين

- التلزيمات النفطية

- تعويم جبران باسيل

وبحسب اوساط سياسية متابعة فقد تم التوافق على التصعيد باتجاه رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي وحزب الله، بداية بالحديث المتلفز الذي جرى مع قناة الميادين المدعومة من حزب الله والذي ذكر فيه باسيل بان ليس هناك اي خلاف ايديلوجي مع اسرائيل ثم قام حزب الله بابتداع مسألة التطبيع والدعوة لمنع فيلم The Post (علماً بانه كان هنالك افلام عدة واكثر حدة وبعضها من اخراج ستيفن سبيلبرغ ولم يتم التطرق او الاحتجاج عليها) الى اللقاء المسّرب عمداً عن باسيل يهاجم فيه بريّ وينعته باسوأ النعوت... ليتم بعدها التصعيد المصطنع عندما قامت مجموعات تابعة لسرايا المقاومة وحزب الله بالدخول الى المناطق المسيحية واستفزاز المواطنين الامر الذي دفع بمسؤولي حركة امل بالقول بان هناك طابوراً خامساً كون قادة هذه الحركة كانوا غائبين عما يجري. ويبقى السؤال؟ لماذا لم يتم وضع رئيس مجلس النواب نبيه برّي بما تم التخطيط له؟

 

مصطفى فحص ينضم الى لائحة "المغضوب عليهم" و"الضالين"

ليبانون ديبايت/05 شباط 2018/علم "ليبانون ديبايت" أنّ قيادة تيار المستقبل مستاءة من عدد من الصحافيين, على خلفية المواقف التي اتخذوها خلال فترة احتجاز الحريري في السعودية ومن آخر المنضمين الى لائحة "المغضوب عليهم" و"الضالين" هو مصطفى فحص نجل رجل الدين هاني فحص.

اشارة الى أنّ من أبرز المندرجين على تلك اللائحة هم: نديم قطيش ورضوان السيد.

 

الرئيس بري لmtv: على باسيل ان يعتذر من اللبنانيين

المركزية/06 شباط/18/اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري انه "لم يتم التطرق  اثناء اللقاء اليوم في بعبدا لكلام باسيل ولم اطلب اساسا اعتذارا منه بل عليه ان يعتذر من اللبناننين لان الاساءة كانت بحقهم". وفي حديث الى موقع mtv  الالكتروني قال بري: "حين حصل خطأ في الشارع من قبل مناصرين ل"امل" اعتذرت على الرغم من انني لم اكن على علم بما حصل والاعتذار ليس عيبا". واضاف "تم الاتفاق على حلّ لمرسوم الاقدمية يقضي بالاحتكام لما يقوله الدستور ولا خلاف على هذا الموضوع". واضاف "شددت خلال اللقاء مع عون والحريري على الاسراع في اقرار الموازنة في الحكومة وتحويلها الى مجلس النواب لكي يبقى بالامكان اقرارها من قبل المجلس الحالي". وتابع: "الحكومة المقبلة قد يتأخر تشكيلها وهذا امر طبيعي ولذلك يجب الاسراع في اقرار الموازنة كي لا نعود الى مسلسل التأخير في اقرار الموازنات".  وقال الرئيس بري: "كان هناك اجماع كامل في لقاء بعبدا على الذهاب الى مؤتمر روما لأن الجيش  معني به، ولكن مؤتمر باريس يجب ان يخضع للنقاش وان يسلك طريقا دستوريا" وفيما يختص بالتهديدات الاسرائيلية في ملف النفط  قال انه "نال الحيز الاكبر في لقاء بعبدا وقد عرض كل منا رأيه، ورئيس الجمهورية دعا الى انعقاد المجلس الاعلى للدفاع غدا لهذه الغاية". واكد "سنذهب الى مجلس الوزراء الخميس لأننا اكدنا استمرار عمل المؤسسات وسنتعاون مع الجميع من دون تراجع عن مواقفنا الثابتة". وعن التحالفات الانتخابية قال"العقدة الأكبر في التحالفات هي في الجبل ولكن هناك مساع لحلها".

 

ساترفيلد في لبنان محاولا إحياء "التسوية الحدودية - النفطية" بين بيروت وتل أبيب الدولة حسمت موقفها بعدم التنازل عن "الحقوق" واسـتخدام الوسائل كلّها لحمايتها

المركزية/06 شباط/18/غداة الاجتماع الثلاثي الاممي – اللبناني – الاسرائيلي الذي عقد في الناقورة وخُصّص سواده الاعظم للبحث في الجدار الذي تنوي اسرائيل بناءه على الحدود بين لبنان والاراضي المحتلة، وفي اعتبار تل أبيب البلوك النفطي رقم 9 ملكا لها، وعشية اجتماع المجلس الاعلى للدفاع غدا في بعبدا والذي سيخصص ايضا لعرض خطط لبنان لمواجهة الممارسات الاسرائيلية هذه، بعد أن مهّد له لقاء بعبدا الرئاسي اليوم حيث تدارس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري "المعطيات المتوافرة حول ابعاد التهديدات الاسرائيلية، ورأوا فيها انتهاكا واضحا لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 واتفقوا على الاستمرار في التحرك على مختلف المستويات الاقليمية والدولية، لمنع اسرائيل من بناء الجدار الاسمنتي داخل الحدود اللبنانية، ومن احتمال تعديها على الثروة النفطية والغازية في المياه الاقليمية اللبنانية، وذلك من خلال سلسلة اجراءات ستعرض على المجلس الاعلى للدفاع غدا"- في هذا التوقيت بالذات- وصل نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي السفير دايفيد ساترفيلد الى لبنان حيث سيجول في الايام القليلة المقبلة، على المسؤولين اللبنانيين ويجري معهم مفاوضات، تتعلق في شكل اساس بالوضع على الحدود الجنوبية وبالبلوك النفطي رقم 9، وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية". زيارة الدبلوماسي الاميركي بيروت في هذه اللحظة، ليست صدفة، تتابع المصادر، فالرجل الذي كان من أبرز العاملين على خط تحديد الخط الازرق بين لبنان واسرائيل، يعود اليوم محاولا منع عودة التوتر بين بيروت وتل أبيب بسبب الخلاف على ترسيم الحدود بينهما. المصادر تذكّر في السياق، أن الولايات المتحدة عملت في السنوات الماضية على التوسط بين الطرفين في ملف الحدود أكانت برية او بحرية، للتوصل الى تسوية في شأنها، وحلّ الخلاف حولها من دون اللجوء الى الامم المتحدة، غير ان تل أبيب لم تتجاوب حينها، فتوقفت المساعي الاميركية. وقد أوكلت هذه المهمة عام 2012 الى موفد الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا ولبنان، فريدريك هوف، الذي انتدبته واشنطن للتفاوض على تسوية بشأن الحدود البحرية، فخلص إلى اقتراح ينص على تقسيم المنطقة المتنازع عليها "بشكل مؤقت"، بحيث يعود ثلثاها إلى لبنان والثلث الباقي إلى الدولة العبرية، من دون إلغاء حق لبنان بالترسيم الذي وضعه بنفسه وينص على أن كامل الـ 850 كيلومترا مربعاً المتنازع عليها (في المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة) تابعة للسيادة اللبنانية، وتعهد هوف آنذاك أن تعمل الإدارة الأميركية على إقناع إسرائيل بالحل المؤقت الذي لا يعوق تحقيق مصلحة الجانبين الإسرائيلي واللبناني ببدء التنقيب عن ثرواتهما الغازية والنفطية. غير ان الوقت مرّ ولم تنجح واشنطن في لجم أطماع حليفتها الاولى في المنطقة، بالثروة اللبنانية، فعادت لتثيرها اليوم، محاولة اللعب على وترها لدفع لبنان الى توقيع اتفاق سلام مع الكيان العبري، بحسب المصادر، وهو ما رفضته الدولة اللبنانية مرارا، مؤكدة انها ستكون آخر من يوقع سلاما مع اسرائيل. واذ تشير الى ان ساترفيلد حضر الى بيروت اليوم لجس توجّهات مسؤوليها للتعاطي مع التهديدات الاسرائيلية، أولا ودفعهم ثانيا الى التريث قبل الذهاب الى مجلس الامن، على ان تعمل بلاده لاحياء مساعي "التسوية" مع تل أبيب، تقول المصادر ان لبنان الرسمي وحّد موقفه من هذا الملف، وسيبلغ الزائر الاميركي انه ليس في وارد التنازل عن أي جزء من حقوقه، وأنه لن يوفّر وسيلة للتصدي لاسرائيل ومخططاتها.

 

اشكال كبير وإطلاق نار وجرحى في عرمون

وكالات/06 شباط/18/وقع إشكال مساء اليوم في بلدة عرمون تطوّر إلى إطلاق نار. وفي التفاصيل أنّ المدعو ضاهر نائل، الذي يملك ملحمة في الدوحة توجّه إلى عرمون وأطلق النار على الشابين جواد بو غانم ويامن ملاعب، ما أدّى إلى إصابتهما برجليهما. وقامت لاحقًا قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي والنائب أكرم شهيب بمساع مع حزب الله بتسليم ضاهر إلى القوى الأمنية فيما انتشر الجيش في المنطقة حفاظًا على الأمن. ورفع حزب الله الغطاء السياسي عن ضاهر. وبعد تسليمه للقوى الأمنيّة، تجمّع أهالي عرمون أمام ثكنة الدرك في البلدة مطالبين بتسليمهم ضاهر. وأصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيانًا عن الإشكال، قالت فيه: بعد ظهر اليوم حصل خلاف بين مواطنين في بلدة عرمون تطور إلى إقدام المدعو نائل ضاهر على إطلاق النار بإتجاه المدعوين جواد بوغنام ويامن ملاعب مما أدى الى اصابتهما بجروح، حيث نقلا إلى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة. على الأثر تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وقامت بتسيير دوريات، وفرضت طوقاً أمنياً حول مكان الحادث. وتستمر قوى الجيش في تعقب مطلق النار لتوقيفه وإحالته الى القضاء المختص. وأصدرت بيانًا ثانيًا قالت فيه إنّ المدعو نائل ضاهر مطلق النار في إشكال عرمون أقدم على تسليم نفسه إلى مديرية المخابرات. بدورها، أعلنت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني في بيان أنه "إثر وقوع اشكال في منطقة دوحة الشويفات وبلدة عرمون، والذي تطور إلى إطلاق نار على الشابين جواد بو غنام ويامن ملاعب من قبل الحاج أبو فادي نائل، عملت قيادة الحزب عبر مدير داخليته لواء جابر بالتواصل مع جميع قادة الأجهزة الأمنية في المنطقة، كما مع قيادة حزب الله، مما أدى إلى تسليم مطلق النار إلى الأجهزة الأمنية المعنية. وعليه، تتوجه قيادة الحزب من جميع الأهالي وأبناء المنطقة للعمل على تهدئة النفوس وعدم الإنجرار إلى فتنة داخلية. كما تطلب من الجميع ترك الموضوع بيد الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة".  من جهته، غرّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب على حسابه الخاص عبر تويتر معلّقًا على اشكال عرمون. وقال: "حادث عرمون مستنكر وتسليم المعتدي للقوى الأمنية يجب أن ينهي التوتر فلا مصلحة لأحد بتطوير الأمور".

 

12 عاما على ولادة تفاهم شرّع سلاح حزب الله وأوصل عون للرئاسة

12 عاماً على ورقة التفاهم التي وقعت بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله في كنيسة مار مخايل؟

نورا الحمصي/جنوبية/06 شباط/18

بعد 12 عاماً على العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله، كيف تُقرأ ورقة تفاهم مار مخايل الشهيرة، التي اوصلت ميشال عون لرئاسة الجمهورية وشرعت سلاح حزب الله لدى نصف المسيحيين،وهل أثرت تصريحات وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عليها؟

في هذه السياق أكّد الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي في حديث لـ”جنوبية” أنّه لا شكّ أنّ إثنتي عشرة سنة كانت أكثر من كافية لإثبات الخلل الوطني الخطير الذي بُنيَ عليه هذا التفاهم، صحيح أن هناك عشرة بنود بعضُها تتعلق ببناء الدولة وتتحدث عن الدولة المدنية وعن الحوار وعن الديمقراطية وعن الاحتلال السوري الذي وصفته الورقة بالتجربة التي شهدت أخطاء وثغرات وعن العلاقة مع الفلسطينيين وعن عودة النازحين الجنوبيين إلى إسرائيل وما إلى ذلك، غير أنّ كل هذه البنود التسعة جاءت لتخدم البند العاشر والأخير الذي يتحدث عن سلاح حزب الله تحت عنوان حماية لبنان وصيانة السيادة والإستقلال”.

مضيفاً “هذا البند في حقيقته ونصّه ينسُف كل البنود التسعة الأُخرى، خصوصاً البند الرابع الذي يتحدث عن بناء الدولة، حيث أنّه يُطلق يدَ سلاح حزب الله بشكل كامل في الميدانيَن الزماني والمكاني، فيبقى السلاح بحجة توافر الظروف الموضوعية إلى أمدَ غير منظور وغير مربوط بأيَ مهلة أو بأي إستحقاق حتى لو تمَ تحرير كُلَ الأراضي اللبنانية”.

يتابع الزغبي “هذا البند الخطير أي البند العاشر والذي يصف سلاح حزب الله بأنه وسيلة شريفة مُقدسة من شأنه أن يُلغي كُل البنود الأُخرى، فلا يُمكن بناء دولة مدنية أو غير مدنية ولا يُمكن البحث عن الاستقرار ولا يُمكن الحديث عن الديمقراطية وعن التوازن وعن الشراكة وعن الميثاقية وعن كل هذه البنود الأُخرى في حال وجود سلاح غير شرعيَ خارج عن الأُطر التنظيمية الشرعية لدولة اللبنانية التي يُمثلها الجيش اللبناني والقوى الامن الشرعية”.

وخلص الزغبي إلى أنه” بعد 12 عاماً، هذا الإتفاق كشف عن حقيقته بأنّه كان لخدمة سلاح حزب الله فقط لا غير، لذلك يتمسك حزب الله بهذا التفاهم تمسُكاً شبه أعمى وفي بيانه امس أثبت ذلك بينما بدأ التيار العوني الطرف الثاني في التفاهم يكتشف ثغرات هذا التفاهم بعد مرور 12 عاماً، وكان لرئيس التيار حديث لمجلة “ماغازين” أشار فيه إلى إخلال حزب الله بالبند الرابع المتعلق ببناء الدولة، وهو لو يُدرك عُمق هذا التفاهم لأدرك أنه لا يُمكن بناء دولة في وجود سلاح غير شرعي يفوق أحياناً السلاح الشرعي ويظهر على أنّه أقوى منه ويأخذ قرارات مصيرية استراتيجية مثل قرار حرب وسلم، وشنّ الحروب خارج لبنان وتنفيذ الغزوات داخل لبنان خارج الأُطر الدستورية السياسية والشرعية اللبنانية، لذلك لا بُدَ من الطرف العوني في حال كان جاداً في إصلاح هذا التفاهم أن يُلغى أو على الأقل أن يُعدل البند العاشر الذي يُطلق الحرية الكاملة لسلاح حزب الله، وإلا فإنّ كل هذا الضجيج أو هذا النقد لعدم إقدام حزب الله على الإلتزام بالبند الرابع وسواه من الإتفاق يبقى كلاماً إنتخابياً مرحلياً وعابراً ليس أكثر”. من جهته اعتبر الصحافي علي ضاحي أنّ”حزب الله وتيار الوطني الحرَ يتمسكان بهذا التحالف بإعتبار أنه حاجة إستراتيجية خصوصاً أننا على أبواب إنتخابات، وأي خلل في التصويت أو توزيع الاصوات يمكن أن يُغير المعادلة”.

لافتاً إلى أنّ “حزب الله بالتعاون مع التيار يسعى لتشكيل تكتل نيابي واسع”. وتابع ضاحي “في حال كان هذا التفاهم قد اهتز بفعل الإشتباك بين أمل والتيار الوطني الحرَ، فهو اهتز لأن التياربشخص رئيسه جبران باسيل يسعى إلى فكَ التحالف الثنائي الشيعي، وهو بذلك يُحاول إبتزاز حزب الله لتحسين مكاسب إنتخابية وسياسية على حساب حركة أمل، وهذا ما لم يقبله حزب الله”. موضحاً أنّه لا بد من مصالحة ومكاشفة بين حزب الله والتيار والوطني الحر. وختم ضاحي معتبراً أنّ “الهدف من مواقف باسيل الاخيرة هو شدَ العصب المسيحي، فاليوم التيار الوطني الحرَ والجمهور المسيحي بحاجة إلى خطاب مشابه لخطاب بشير الجميل، حتى يكسب معركته الإنتخابية التي هي بوابة العبور إلى الاستحقاق الرئاسي في العام عام 2022، حيث أنّ جبران باسيل يخوض من الآن معركته الرئاسية”.

 

الفراد رياشي لـ "الإقتصاد": تسوياتنا السياسية الهشة تنعكس سلبا على ثقة المجتمع الدولي وعلى الإستثمارات الأجنبية المباشرة

الإثنين 05 شباط 2018/غالب الجوهري/الإقتصاد/ تثبت التسويات والإتفاقات السياسية في لبنان مرة بعد اخرى، انها تسوياتٌ هشة وسريعة الإنكسار، فما تلبث الأوضاع السياسية أن تستقر، حتى تعود التوترات من جديد، لتنعكس بدون شك على الوضع الإقتصادي الضعيف إجمالاً، وتؤثر بشكل مباشر على ثقة المستهلكين والمستثمرين.

ما الخلافات التي حصلت في الأشهر القليلة الماضية إلا خير دليلٍ على ذلك. ففي تشرين الثاني الماضي، شهدنا على أزمة الحكومة، وإستقالة الرئيس الحريري من الرياض، وما رافقه من خوفٍ كبير على إستقرار أسعار الصرف ... وما لبثت هذه الأزمة ان إنتهت، حتى ظهر الأسبوع الماضي الخلاف الكبير بين التيار الوطني الحر وحركة امل، الذي إنتقل إلى الشارع ووصل إلى حد الخطوط الحمر.

فهل نستطيع فعلا بناء إقتصادٍ في ظل تسويات سياسية هشة وقابلة للتفكك في أي لحظة ؟ وهل بإمكاننا الذهاب إلى "باريس 4" والبدء بتنفيذ المشاريع الإنمائية المنظرة في ظل هذه الأجواء ؟ ماذا عن مصير الإنتخابات النيابية المقبلة ؟ وكيف ستنعكس كل هذه التطورات على الوضع الإقتصادي بشكل عام ؟

أسئلة كثيرة أجاب عنها أمين عام المؤتمر الدائم للفدرالية د. ألفرد رياشي في هذه المقابلة مع الإقتصاد.

برأيك هل نستطيع فعلا بناء إقتصادٍ في ظل هذه الأوضاع ؟ وهل بإمكاننا الذهاب إلى "باريس 4" والبدء بتنفيذ المشاريع المطروحة في ظل هذه الأجواء ؟

بداية، كلنا نعلم أن لبنان منذ تأسيسه وحتى اليوم، يعيش نزاعات كبيرة وكثيرة، وهذه النزاعات مستمرة حتى يومنا هذا ... وبحسب دراسة مفصلة عن الفترة الممتدة من 1860 – أي منذ عهد إمارة جبل لبنان – وحتى العام 2000، تبين أن معدل سنوات الإستقرار في لبنان هي 4 سنوات فقط، وهذا معدل غير جيد. وبرأيي أن هناك إشكالية كبيرة في نظامنا السياسي، والسبب الأساسي هو ان مجتمعنا هو مجتمع تعددي، ونظامنا الحالي لا يتناسب مع هذه التعددية .. لذلك فإن كل التسويات التي تحصل هي عبارة عن حقن مورفين لا أكثر ولا أقل، منذ ميثاق العام 1943، مرورا بتسوية 1958، وإتفاق الطائف، وتسوية الدوحة، وصولا للتسويات التي تحصل حالياً ... كلها تسويات مؤقتة لن تفيد. فأي خطوة أو تسوية تندرج خارج نقاش جدي للذهاب نحو نظام جديد يراعي هذا التكوين المجتمعي التعددي، سيكون مضيعة للوقت.

ونجزم بأن النظام الوحيد القادر على تجنيب لبنان معظم المشاكل التي يمر بها اليوم هو النظام الفيدرالي.

أما بالنسبة للمشاريع التي تندرج ضمن الخطة التي وضعتها الحكومة اللبنانية، ومؤتمر باريس 4 المنتظر .. فلا شك ان هذه التوترات السياسية الداخلية تؤثر بشكل كبير على ثقة المجتمع الدولي بلبنان وثقة الدول المانحة بالنظام اللبناني، وتنعكس سلبا على الإستثمارات الأجنبية المباشرة، التي تعاني أساساً منذ سنوات بسبب المشاكل الداخلية من جهة، والتهديدات الموجودة خارج الحدود من جهة أخرى، إن كان من الناحية السورية او من الحدود الجنوبية (إسرائيل).

من جهة اخرى، ثؤثر هذه الأحداث أيضا على ثقة المستثمر والمستهلك في الداخل، وتؤدي إلى حالة من الجمود الإقتصادي.

بالإنتقال إلى التطورات الأخيرة في ملف الغاز وتحديدا البلوك رقم 9 .. وتصريحات الوزير الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ما هي التأثيرات السلبية برأيك على مسيرة هذا القطاع ؟ وهل تعتقد أن الخلافات الداخلية تؤثر أيضا على هذا الملف ؟

لا شك ان التطورات الأخيرة في ملف النفط ثؤثر على رغبة الشركات بالإستمرار، وتخلق لديها نوع من القلق.

وهناك عدم رضى دولي على بعض الاطراف السياسية في لبنان، وتحديدا "حزب الله"، وسمعنا تهديدات كثيرة بالتضييق على كل المتعاونين معه .. وقد تكون التصريحات الإسرائيلية الأخيرة هي محاولة جديدة تندرج ضمن محاولات الضييق والتهديد التي تتبعها الولايات المتحدة. وهنا نعود للمشكلة الأساسية المتمثلة بتركيبة النظام السياسي الحالي الذي يخلق إرتدادات إقليمية ودولية على لبنان.

وبالتالي لا شك أن ملف النفط مهدد بنكسة ستؤثر على كل اللبنانيين دون إستثناء إن لم نتدارك الأمور.

لبنان بإنتظار إستحقاق مهم جدا يتمثل بالإنتخابات النيابية ... هل أنت متفائل بهذه الإنتخابات لناحية تغيير ملحوظ نحو الأفضل ؟ وما هي نسبة مساهمة الإنفاق الإنتخابي في تحريك الأسواق ؟لا أعتقد ان الإنتخابات النيابية المقبلة ستحدث تغييراً كبيراً في الوجوه السياسية الموجودة أو بالطبقة السياسية الحاكمة. فقد نرى بعض التغييرات التي لن تتخطى نسبتها الـ 10%. وبالتالي تأثير الإنتخابات للتغيير نحو الأفضل، أو لإحداث نقلة نوعية، هو امر مستبعد.أما بالنسبة للإنفاق الإنتخابي، فهو سيساهم بدون شك في تحريك بعض القطاعات، خاصة أن قيمة الإنفاق في الإنتخابات النيابية الأخيرة (2009) وصل إلى 2 مليار دولار تقريباً، وهذا الرقم يشكل 5% من الناتج المحلي الإجمالي للبنان. لذلك فإن الاموال التي سيتم صرفها في الإنتخابات ستحرك العجلة الإقتصادية، وستُنعش بعض القطاعات، وستحرك نسب النمو في نهاية العام، إلا أن هذه النسب تبقى قليلة مقارنة مع الإمكانات الموجودة في لبنان ومقارنة مع قدراتنا الحقيقية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران أقرت بامتلاك صواريخ لاستهداف قطع بحرية... وماتيس اعتبرها تهديداً وبلداً مارقاً

جنتي يعترف بسوء الأوضاع ويعبر عن القلق لمستقبل الملالي

محكمة في الأهواز تستدعي صحافيين عربيين و”حقوق الإنسان” تستنكر التهديد وتكميم الأفواه

طهران – وكالات/الإثنين 05 شباط 2018/أعرب رئيس مجلس خبراء القيادة الإيرانية أحمد جنتي، والمقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي، أمس، عن قلقه بشأن مستقبل نظام الملالي في بلاده، بعد الاحتجاجات التي طالب فيها المتظاهرون بتنحي خامنئي، وأدت إلى مقتل وجرح العشرات.

وقال “عندما تسوء الأوضاع الاقتصادية، ينزل الفقراء للشارع، إنهم لا يستطيعون مقاومة الفقر”، مضيفا “علينا أن نصل للشعب ونسمع آلامهم، ولا نعزل أنفسنا. الأوضاع المعيشية سيئة للغاية”. من جانبه، أكد الرئيس الايراني حسن روحاني، أن التفاوض غير وارد حول برنامج بلاده الصاروخي، قائلا “لن نتفاوض مع أحد حول اسلحتنا”، مضيفا ان “الصواريخ التي تصنعها ايران لم تكن هجومية ابدا ولن تكون كذلك”. وكرر أن الاتفاق النووي يجب الا يعاد التفاوض عليه، معتبرا أن “مفتاح حل المشاكل بين طهران وواشنطن، في أيدي واشنطن. يجب ان يوقفوا تهديداتهم والعقوبات والضغوط”.

بدوره، أكد نائب قائد “الحرس الثوري” حسين سلامي، أن بلاده تمتلك صواريخ باليستية فريدة مخصصة لاستهداف القطع البحرية، مضيفا “أؤكد وبكل جرأة أننا نمتلك صواريخ باليستية ذات قدرات وتقنية عالية فريدة من نوعها، لا يمتلك مثلها الروس ولا الأميركيون، تفوق سرعتها سرعة الصوت بثماني مرات وتخرج من الغلاف الجوي لتعود للأرض ضاربة أهدافها مئة في المئة”. من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن الطموح الإيراني النووي يبقى تهديدا واقعا، لافتا أمس أن طهران تعمل علي تهديد الأمن العالمي. وقال إن “الطموح الإيراني النووي يبقى تهديدا واقعا”، واتهمها بالعمل على تقويض الاستقرار العالمي، وواصفا إياها ب”المارقة”. في غضون ذلك، رفضت المحكمة العليا الايرانية أمس طلبا لمراجعة حكم الاعدام الصادر بحق الاستاذ الجامعي احمد رضا جلالي، بتهمة التخابر مع إسرائيل. ونددت بالحكم جامعة “فرييه بروكسل” في بلجيكا، التي كان استاذا محاضرا فيها وقت توقيفه، فيما قال الاتحاد الاوروبي إنه يتابع القضية. على صعيد متصل، استدعت محكمة في الأهواز الصحافيين العربيين نعيم حميدي وسيد نشعان آلبوشوكة، اللذان يكتبان عن أوضاع عرب الأهواز. وذكرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، أن الصحافيين انتقدا الأوضاع السيئة، مستنكرة سياسة التهديد وتكميم الأفواه ضد الصحافيين وناشطي المجتمع المدني في الأهواز.

 

استنكار عربي وإسلامي لمطالبة قطر بـ”تدويل الحرمين الشريفين”/القحطاني: لا تختبروا صبر الكبار

عواصم – وكالات/ الإثنين 05 شباط 2018/استنكر مسؤولون في العالمين العربي والإسلامي ونشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ترويج قطر والإعلام الموالي لها لـ”تدويل الحرمين الشريفين”، وذلك عبر هاشتاغ “إلا الحرمين الشريفين”. وحذّر المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، من أن خلايا (الكاتب) عزمي (بشارة) وإعلام الظل للسلطة القطرية الغاشمة، يروجون بشدة لما يسمونه “تدويل الحرمين”. وكتب القحطاني في “تويتر”، مساء أول من أمس، “نصيحتي الشخصية كمواطن خليجي، تراها إشارة من الكبار وما يحتاج جيش يتحرك ولا طيارات تحلق، 200 جيب ما توقف إلا بالوجبة..ما هو نافعك عزمي ولا غيره”. وأضاف “ذي ديرة صبيان التوحيد، إخوان من طاع الله، تحت حكم (خادم الحرمين الملك) سلمان بن عبد العزيز وولي عهده (الأمير محمد بن سلمان) ترثة معزي”، مضيفاً “نصحتك وانت بكيفك..عزمي سيهرب بجوازه الإسرائيلي، ويومها لا ينفع الندم”. وأكد أنه “سبق تحذيرهم صراحة وعلى لسان وزير الخارجية (عادل الجبير) أن هذا إعلان حرب، لا تختبروا صبر الكبار”. وكتب وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد، على “تويتر”، واصفًا مطالبات “تدويل الحرمين” بـ”السقوط الأخلاقي” وقال “كلما فشلت لكم خطة، و سقطت لكم مؤامرة، عدتم إلى حكاية تدويل الحرمين..اصمتوا فقد أضحكتم العالم”. وأضاف “كلامكم عن تدويل الحرمين الشريفين لا يفتح لكم بابًا للنقاش، بل يكشف النوايا السيئة والإفلاس السياسي والسقوط الأخلاقي الذي تعيشونه يومًا بعد يوم”. أما وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، فقد كتب على “تويتر” “خطة المرتبك نحو تدويل الحرمين ستفشل كما فشلت سابقًا، تعودنا منه السقوط والسقطات، وعرفنا عنه التآمر والأذى، وسيبقى معزولًا منبوذًا ولن تجلب هرولته له الأمان”. بدوره، شن رئيس المعارضة القطرية الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، هجومًا على الدعوات الخبيثة التى بثتها قناة “الجزيرة”، والتي تطالب بتدويل الحرمين، مشددًا على إدارة الأماكن المقدسة في المملكة حق للسعودية لا ينازعها عليه إلا ظالم. كما قال رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي، إن محاولة تدويل ملف الحج والحرمين الشريفين مؤامرة خطيرة تدل على سير قطر على خطى إيران، التي دعت من قبل إلى هذه المحاولة الخبيثة، معتبراً محاولة تدويل ملف الحج والحرمين مؤامرة على المقدسات. في سياق متصل، استنكر نشطاء “تويتر”، الترويج القطري “لتدويل الحرمين”، واستعانوا بمقطع فيديو سابق لوزير الخارجية عادل الجبير، قال فيه “المملكة العربية السعودية تعتبر أن أي طلب لتدويل الأماكن المقدسة بمثابة عمل عدواني، ونعتبره بمثابة إعلان حرب على المملكة”. إلى ذلك، رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جلسة مجلس الوزراء، بعد في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وأوضح وزير الثقافة والإعلام عواد بن صالح العواد، في بيان، أن مجلس الوزراء نوه باستجابة الأطراف اليمنية في عدن والتزامها بالبيان الصادر عن قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة، مجدداً تأكيد أن الهدف هو ضمان أمن واستقرار اليمن.

 

“بدر” و”حزب الله” تطالبان بانسحاب أميركي كامل

بغداد – رويترز الإثنين 05 شباط 2018/تطالب جماعتان شيعيتان عراقيتان مدعومتان من ايران، بانسحاب كامل للقوات الاميركية من العراق، وتعارضان خطط بغداد وواشنطن للابقاء على جزء من القوات لاغراض التدريب وتقديم المشورة. وذكرت منظمة “بدر”، أن أي قوات أميركية ستبقى في البلاد ستكون مصدرا للاضطرابات. وقال المتحدث باسمها كريم النوري “يجب أن يكون التنسيق بين الحكومتين من أجل الانسحاب الكامل لا من أجل البقاء. لان البقاء من شأنه أن يعرض البلاد للانقسام الداخلي وأن يشكل نقطة جذب للارهاب”. من جانبها كررت كتائب “حزب الله” العراقية تهديدها بمهاجمة القوات الاميركية. وقال المتحدث باسمها جعفر الحسيني “نحن جادون في عملية اخراج الاميركان بقوة السلاح لان الاميركان لا يفهمون الا هذه اللغة”. ولكتائب “حزب الله” صلات قوية بالحرس الثوري الايراني، وكانت هددت بمهاجمة القوات الاميركية عدة مرات من قبل، ووصفت وجودها في العراق بأنه احتلال.

 

اعتقال ابن المرجع الشيرازي لوصفه خامنئي بـ”الفرعون”

السياسة/ الإثنين 05 شباط 2018/ذكرت مواقع ناطقة بالفارسية أن السلطات الإيرانية اعتقلت حسين شيرازي، ابن المرجع الشيعي الشهير في قم صادق الشيرازي، وذلك بسبب محاضرة وصف فيها المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، بـ”الفرعون”. وذكر موقع “ميكروفون نيوز” الذي نشر صورة عن مذكرة اعتقال الشيرازي، أن المدعي العام للمحكمة الخاصة برجال الدين في قم، أصدر حكماً باستدعاء هذا المرجع بعد نقد صريح لممارسات النظام الإيراني ومبدأ ولاية الفقيه وقامت السلطات باعتقاله أول من أمس.ووفقا لمقطع منشور على موقع “يوتيوب” عن جزء من محاضرة لحسين الشيرازي، قبل بضعة أسابيع، يظهر فيه وهو يصف حكم الولي الفقيه بأنه ما يعادل حكم فرعون شارحا استبداد الدولة الدينية في إيران وأساليبها القمعية ضد المعارضين والمنتقدين والمختلفين معها بالرأي. وأكدت مواقع مقربة من الشيرازي أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني هي من تقف وراء استدعاء حسين الشيرازي وآخرين من أفراد عائلته خلال الأعوام الماضية، مع تعرضهم المستمر للإهانة والتهديد، بسبب دعوة أسرة الشيرازي إلى استقلال الحوزة عن السلطة السياسية.

 

إيران: نمتلك صواريخ باليستية لاستهداف القطع البحرية

تورونتو – محمد حميد/ الثلاثاء 21 جمادي الأول 1439هـ - 6 فبراير 2018م/أكد نائب قائد الحرس_الثوري الايراني، الجنرال حسين_سلامي، مساء الاثنين، ان بلاده تمتلك صواريخ باليستية  فريدة مخصصة لاستهداف القطع البحرية. وكان المتحدث بإسم التحالف_العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، كشف أن إيران زودت الحوثيين بأسلحة لاستهداف الملاحة الدولية في مضيق باب المندب.وفي تصريح أوردته وكالة الانباء الايرانية الرسميه "ارنا"، قال سلامي: "أؤكد وبكل جرأة أننا نمتلك صواريخ_باليستية ذات قدرات وتقنية عالية فريدة من نوعها لا يمتلك مثلها الروس ولا الاميركيين، تفوق سرعتها سرعة الصوت بثماني مرات وتخرج من الغلاف الجوي لتعود الى الارض ضاربة اهدافها مئة في المئة". تصريحات المسؤول في الحرس الثوري، التي أدلى بها خلال اجتماع تنسيقي لإقامة الاحتفال بالذكرى الـ 40 لقيام الثورة، تأتي في وقت تتعرض فيه طهران الى تهديدات أميركية وضغوط دولية على خلفية برنامجيها الصاروخي والنووي المثيرين للجدل ودعمها وتمويلها للإرهاب في المنطقة والعالم.

 

أميركا: النظام السوري قصف إدلب بالكلور وموسكو تحميه

6 فبراير 2018م/واشنطن - رويترز، الأمم المتحدة - فرانس برس/ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، الاثنين، أن الولايات المتحدة تشعر "بقلق بالغ" إزاء تقارير عن استخدام حكومة النظام السوري غاز الكلور في محافظة إدلب. وقالت الخارجية الأميركية  إن الحكومة الروسية "لم تف بالتزاماتها" بحمايتها للحكومة السورية من المحاسبة.واتهمت الولايات المتحدة، في وقت سابق الاثنين، روسيا بتأخير اصدار اعلان عن مجلسالامن الدولي يندد بهجمات كيمياوية مفترضة وقعت خلال الفترة الاخيرة في سوريا، واوقعت عشرات الجرحى بينهم اطفال. وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة، نيكي_هيلي، خلال اجتماع لمجلس الامن حول استخدام الاسلحة الكيمياوية في سوريا "هناك ادلة واضحة" تؤكد استخدام الكلور في هذه الهجمات على الغوطة الشرقية في ضواحي دمشق. واضافت: "لدينا معلومات حول استخدام نظام الاسد للكلور ضد شعبه مرارا في الاسابيع الاخيرة، وكان آخرها بالامس (الأحد)".

ويعاني سكان الغوطة_الشرقية، حوالي 400 الفا، من حصار يفرضه عليهم النظام منذ عام 2013.

من هجمة بالكلور على إدلب الأحد

ووزعت واشنطن على اعضاء مجلس الامن الـ14 مشروع اعلان يدين استخدام الاسلحة الكيمياوية في سوريا. وافاد دبلوماسيون ان موسكو طلبت وقتا لدرس النص قبل تبنيه. وقالت هايلي: "أخرت روسيا تبني الاعلان، وهو إدانة بسيطة مرتبطة باطفال سوريين يلاقون صعوبة بالتنفس بسبب الكلور".

وندد نظيرها الروسي، فاسيلي نبينزيا، بما اعتبره "حملة لاتهام الحكومة السورية" بهجمات "لم تُعرف الجهة التي تقف وراءها".

موسكو ترفض محاسبة دمشق

وبحسب مسودة النص الذي رفضته موسكو، يدين مجلس الامن "بأشد العبارات الهجوم المفترض بالكلور في الاول من شباط/فبراير في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في الضاحية الشرقية لدمشق، ما ادى الى اصابة اكثر من 20 مدنيا بينهم اطفال". ويعبر مشروع الاعلان عن "القلق الكبير بعد ثلاثة هجمات مفترضة بالكلور وقعت حتى الان في الغوطة الشرقية في الاسابيع الاخيرة. ولا بد ان يحاسب المسؤولون عن استخدام الاسلحة الكيمياوية بما في ذلك الكلور او اي مادة كيمياوية اخرى". ومنذ اندلاع الحرب في سوريا في 2011 اتهمت الامم المتحدة مرارا نظام بشار الاسد باستخدام غاز الكلور او السارين في هجمات كيمياوية قاتلة. وفي كانون الثاني/يناير، ونفى النظام السوري ذلك مرارا،  وهو موقف جدده ممثله، الاثنين، في الامم المتحدة.

المندوبة الأميركية نيكي هيلي

وفي نهاية 2017 ادى الفتيو الروسي المتكرر الى وقف عمل هيئة تحقيق حول الهجمات الكيمياوية في سوريا تحمل اسم "آلية التحقيق المشتركة". وفي كانون الثاني/يناير اقترحت موسكو قرارا ينص على تشكيل هيئة تحقيق جديدة ،اعتبرتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا "غير مقبولة".

وكانت آلية التحقيق المشتركة حملت نظام الاسد مسؤولية هجومين في 2014 و2015 وتنظيم داعش مسؤولية استخدام غاز الخردل في 2015.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مناورة «حزب الله» للسيطرة على المجلس

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 07 شباط/2018

... إذاً، «تواضَع» أركان السلطة والتقوا... على الأقل لمنع انفجار البلد ومواجهة التحدّي الأكبر، تهديد أفيغدور ليبرمان، وظروف اجتماعهم قسراً، تحت وطأة الخوف، تُذكّر بما كان يحصل في «العهد السوري»، مع فارق مصدر الخوف. فمَن جمَعَهم هذه المرّة ليس الحليف سوريا، بل العدوّ إسرائيل. ومع أنّ إسرائيل هي التي تُفجِّر الحروب الأهلية في لبنان -غالباً- بتحريكها الطابور الخامس، فإنها لها الفضل هذه المرّة بـ»التَدخُّل» في الوقت المناسب، عندما خاف كثيرون من قيام طابور خامس بإشعال مواجهةٍ طائفية يمكن تسميتُها «بوسطة الحدث»!

لا يوحي بيانُ الثلاثي السلطوي أنّ هناك حلولاً حقيقية على الطريق. وكل ما في الأمر هو أن هؤلاء استنفروا لتطويق الأزمة بعدما وصلت إلى حدود الانفجار الأهلي، فتدخّلوا لا للمعالجة، بل لتعطيل هذا الانفجار الممنوع دولياً والمحرَّم داخلياً.

لذلك، أُشبِع البيان بالجُمل الإنشائية الفضفاضة. فتحدَّث عن المؤسسات والانتخابات والدستور والموازنة. لكنّ روحيّته أوحت بأنّ المواجهة مستمرّة وتنتظرها جولاتٌ في مواعيد أخرى. والأصحّ هو أنّ الهدف من «لقاء بعبدا» هو تنظيمُ الخلاف بين الأركان الثلاثة وليس حلّ الخلاف، خصوصاً في ملف الانتخابات.

بعبارة أُخرى، مدَّد «لقاء بعبدا» للتسوية التي تمّ إبرامُها في خريف 2016، والتي على أساسها وصل الرئيس ميشال عون إلى بعبدا والرئيس سعد الحريري إلى السراي الحكومي (الرئيس نبيه بري هو في موقعه أساساً) وتمّ صوغُ قانون جديد للانتخابات. ومن مصلحة هؤلاء جميعاً أن تستمرّ هذه التسوية إلى ما بعد الانتخابات، لأنها أمّنت وصولَهم إلى السلطة أو استقرارهم فيها. فهناك تكامل واضح في المصالح بين قوى السلطة كلها، على رغم التجاذبات الظاهرة. وعلى الأرجح، ستتعاون هذه القوى في الانتخابات، حيث ترى حاجة إلى ذلك، وستتوزّع الأدوار لتعطيل الخروقات التي تستعدّ لها القوى الاعتراضية، من داخل السلطة وخارجها. لذلك، لن تنتهي الأزمة بين بري والوزير جبران باسيل قبل الانتخابات النيابية، أو قبل حسم ملف هذه الانتخابات. لكنها ستنضبط تحت السقف، لأنّ المطلوب هو أن تتوزّع قوى السلطة ضمن لائحتين أساسيّتين:

- لوائح الثنائي الشيعي، وفيها قوى أخرى من 8 آذار، شيعية وغير شيعية.

- لوائح «التيار الوطني الحرّ»، ومعه قوى حزبية حليفة أيضاً، كما يستوعب تيار «المستقبل» والاشتراكي.

عملياً، سيؤدّي تنافس اللوائح «الشيعية» و«العونية»، إلى تحقيق نتائج مُهمَّة لـ«حزب الله» وحلفائه. ففي الدوائر الشيعية، تطمح «أمل» و«الحزب» للحصول على غالبية ساحقة من الأصوات، ولو في النظام النسبي، بحيث تعجز معظم لوائح الخصوم على تحصيل العتبة الانتخابية، فلا تتعرّض هذه الدوائر إلّا لخروقات بسيطة. وأما في الدوائر المسيحية التي فيها نسبةٌ وافية من الناخبين الشيعة (جزين- صيدا، زحلة، بعبدا، جبيل…)، فإنّ «الثنائي الشيعي» سيُجري مقايضة بين الدوائر، مع «التيار»، وفقاً للحاجة، بحيث يستفيد كل طرف من قوة الآخر.

وسيحرص «الثنائي» على أن يتمّ استيعابُ تيار «المستقبل» و«الاشتراكي» في هذه المقايضة. وثمّة مَن يعتقد أنّ أركان معسكر السلطة سيحافظون في الانتخابات على روحية الحلف الخماسي («أمل» و«حزب الله» وعون و«المستقبل» والاشتراكي) الذي ما زال متمسّكاً بالتسوية، لكنهم سيحاولون إبعاد «القوات اللبنانية» التي باتت عملياً خارج التسوية ولو أنها باقية في السلطة حتى الانتخابات. وعلى الأرجح، ستَعقد لوائح السلطة، حيث تستطيع، اتفاقاتِ تعاون مع القوى العائلية والزعامات المناطقية ذات النفوذ لإضعاف معسكر المعترضين. لكنّ القوى المناطقية ستدقّق في حسابات الربح والخسارة في كل دائرة. وتمتلك الزعامات المحلّية، في مناطقها، قدراتٍ انتخابية تضاهي تلك التي يملكها كثير من القوى السياسية أو تفوقها. ولذلك، ستقرّر هذه الزعامات تحالفاتها الانتخابية واتجاهاتها بين قوى السلطة وقوى الاعتراض التي باتت محصورةً بفريقين:

- ما بقي من 14 آذار، وخصوصاً «القوات اللبنانية» (من داخل السلطة) والكتائب (من خارجها).

- القوى المنضوية تحت عنوان «المجتمع المدني».

إذا اتّحدت «القوات» و«الكتائب»، واتّحد معهما الفريق المدني في لوائح مشترَكة، فإنهم قد يتمكّنون من تحقيق نتائج في الدوائر المسيحية. لكنّ الحزبَين المسيحيَّين «الاعتراضيَّين» لم يقرّرا التلاقي إنتخابياً بعد. كما أنّ القوى المدنيّة ترفع شعار «الحرب المفتوحة» على القوى السياسية جميعاً. وهذه المشكلة المتعدّدة الجوانب نتيجتها تشتُّت قوى الاعتراض، ما يقوّي حظوظ اللوائح الحليفة لـ»حزب الله». ولكن، هل سيكتفي «المستقبل» والاشتراكي بالتعاون مع لوائح «التيار»؟ أم إنهما سيوزّعان الأدوار وفقاً للمصالح في كل دائرة؟ وهل سيطلب «حزب الله» و«التيار» من الحريري وجنبلاط أن يلتزما الوقوفَ إلى جانب فريق 8 آذار دون سواه، شرطاً لاستمرار الاتفاقات السابقة سارية المفعول؟ أي هل سيطلب «حزب الله» من الحريري أن يتخلّى عن حلفائه الآذاريّين (السابقين) شرطاً لإبقائه في رئاسة الحكومة، خصوصاً أنّ المجلس المقبل ستكون غالبيّته لـ«الحزب» وحلفائه؟ وهل يكون مطلوباً من جنبلاط التزام لوائح «الحزب» و»التيار» شرطاً لإبقائه قطباً رابعاً في التركيبة الطوائفية للسلطة؟ في المحصلة، الثابت هو أنّ «حزب الله» وحلفاءَه - الشيعة وغير الشيعة- سيحظون بالغالبية التي يريدها «الحزب» في الانتخابات، وأنّ الجبهة المقابلة مصابة بتصدّعات يمكن ترميمُها لتحسين النتائج، ولكن لا أحد مستعدّ للحديث مع الآخر… إلّا إذا سارع أولاً إلى التنازل. ففي الانتخابات، الجميع «يا ربّ نفسي»…

 

لبنان بين "إدارة الأزمة" والإستحقاقات الإلزامية

الهام فريحة/الأنوار/07 شباط/18

في مثل هذا اليوم بعد ثلاثة أشهر بالتمام والكمال، يستفيق اللبنانيون على مجلس نوابهم الجديد. 7 أيار 2018 يكون لبنان على موعد مع مجلسه النيابي الآتي على أجنحة قانون النسبية، صحيحٌ أنَّ الإنطلاقة كانت باردة، حيث لم يُسجَّل في اليوم الأول سوى تقدُّم مرشحين لتسجيل ترشيحاتهم، لكن هذه البرودة لا تعكس حماوة المعركة التي بدأت حامية الوطيس على كلِّ المستويات، المناطقية والمادية والسياسية، الجميع من دون استثناء انغمسوا في المعركة، ويصعب استثناء أحد من هذه المعمعة. ولكن قبل هذا الإستحقاق الذي بدأ يشغل الجميع، لا بدَّ من التوقف عند بعض الإنشغالات التي من شأنها أن تُشكِّل حقول ألغام، ما لم تتم معالجتها بالشكل السليم. أول الألغام سيكون في معاودة جلسات مجلس الوزراء، وفي المعلومات أنَّ جلسة مجلس الوزراء التي سيدعو لعقدها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ستكون في القصر الجمهوري. المصادر ذاتها أشارت إلى أنَّ جدول الأعمال سيستبعد البنود الخلافية، وإذا ما صحت هذه المعلومات فهذا يعني أنَّ الحكومة ستكون في صدد إدارة الأزمة مع أقل قدر ممكن من الخلافات، لحين "العبور الآمن" إلى يوم السادس من أيار.

ماذا يعني ذلك؟

يعني أنَّ الملفات الكبيرة التي تستحوذ على الإهتمام والإنشغال، قد توضع على الرف اعتباراً من هذا الأسبوع وحتى أيار المقبل، هذا الأمر سيف ذو حدين:

فمن جهة يمكن تحييد الملفات الخلافية التي من شأنها أن تفجر الحكومة، علماً أنه لم يتبقَ من عمرها سوى ثلاثة أشهر، لكن من جهة ثانية قد يؤدي تأجيل الملفات إلى شلل في عمل السلطة التنفيذية. نظرياً هناك ثلاثة أشهر من الشلل، لكن عملياً فإنَّ الشلل واقعٌ منذ تشرين الثاني الفائت، ما يعني أنَّ الحكومة عاشت وتعيش ستة أشهر من الشلل، فهل يتحمَّل البلد هذا الكمَّ من التراخي؟

منذ توليه الرئاسة الثالثة وحتى اليوم، أخذ الرئيس سعد الحريري على عاتقه تولي حل المشكلات الطارئة والأزمات الصاخبة، بالحكمة والصبر وطول البال، وسعة الصدر. وسعى دائماً إلى إصلاح ذات البين بين المتنازعين، حرصاً على مصلحة البلاد والعباد. ولعله بهذه الروحية سيجيب عن أسئلة يطرحها خبراء وسفراء معنيون في هذا المجال، ومنها:

كيف ستستطيع السلطة التنفيذية في لبنان التوفيق بين ما هو مطلوب منها دولياً، كشرطٍ لانعقاد المؤتمرات لمساعدة لبنان، وبين عدم قدرتها على إنجاز أيٍّ من الملفات المطلوبة منها استعداداً لهذه المؤتمرات؟

إذا سُئلت الحكومة عن موازنة العام 2018، فبماذا ستُجيب؟

إذا سُئلت عن قطع الحساب لموازنة العام 2017، فبماذا ستُجيب؟

إذا سُئلت عن الزيادات على الأجور من دون إجراء إصلاحات في الإدارات الرسمية، فبماذا ستُجيب؟

هذا غيض من فيض الأسئلة التي ستكون أمام السلطة التنفيذية، وهي بمثابة تحديات أكثر منها أسئلة، والتحدي الأكبر أن تواجِه الحكومة هذه الأسئلة، لأنه ما نفع أن يتمكَّن لبنان من تجديد حياته البرلمانية من دون أن يستطيع تجديد "حياته الإدارية" التي هي عصب الدولة؟

 

مظاهر صدمة مسيحية من التغول الإيراني في لبنان

علي الأمين/العرب/06 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62387

المواجهة التي انفلتت نحو الشارع بين حليفي حزب الله التيار الوطني الحر وحركة أمل، كشفت عن حقيقة عدم الانسجام وعدم التناغم بين حلفاء الأمس، منذ انضم التيار الوطني الحر قبل اثني عشر عاماً بالتمام والكمال إلى ما يسمى حلف 8 آذار أو حلف الممانعة والمقاومة الذي يقوده حزب الله منذ خروج الجيش السوري من لبنان في العام 2005.

ما سمي “تفاهم مار مخايل” الذي قام بين حزب الله والتيار الوطني الحر بقيـادة العماد ميشال عون وبين حزب الله بقيادة حسن نصرالله في شهر فبراير من عام 2006، كان يقوم في جوهره على بعد سيـاسي يتمثل في مقايضة تسليم التيار الوطني الحر بالخيارات الاستراتيجية التي تعني حزب الله محليا وإقليميا، وجوهرها المحافظة على سلاحه مقابل دعم حزب الله وصول العماد ميشال عون إلى موقع رئاسة الجمهورية.

كما قام التفاهم على بعد يتصل بخيار مسيحي قاده العماد ميشال عون، يقوم على مفهوم حلف الأقليات، كمصدر أمان للمسيحيين إذ قاد عون مشروع بناء تحالف مسيحي في المشرق مع إيران معتقدا أنها مصدر الحماية للوجود المسيحي في الشرق، وهذا من شأنه أن يؤشر على أنّ مصدر الخطر هو الأكثرية السنية في العـالم العربي، لذا أدار التفاهم بين عون وحزب الله الظهر للبنية العربية ويمم وجهه تجاه إيران.

ربما اعتقد الرئيس ميشال عون والفريق الذي يمثله بعد أن وصل إلى رئاسة الجمهورية أنه شريك في هذا المحور الذي تقوده إيران عبر حزب الله في لبنان، لكن التطورات التي شهدها الأسبوع الماضي في لبنان كشفت عن أبعاد العلاقة وحجمها بين التيار الوطني الحر وحزب الله. فالمواجهة التي فجرها رئيس هذا التيار وصهر رئيس الجمهورية الوزير جبران باسيل مع حليف حزب الله الرئيس نبيه بري وحركة أمل، أظهرت بما لا يدع مجالا للشك، أنّ العلاقة بين طرفي الثنائي الشيعي تنتمي إلى نظام مصالح راسخ ومتماسك، فيما العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر لا ترقى إلى مصاف هذا النظام، بل هي أدنى منه وقابلة للانفراط أو التراجع والتفكك.

حزب الله منذ بداية الصدام بين حليفيه اصطف بوضوح إلى جانب الرئيس نبيه بري، من دون أن يتخلى عن دور المصلح بينهما، لكنه قالها بوضوح أولويتنا العلاقة مع الرئيس برّي، ورغم المظاهر الميليشيوية والغوغائية التي عبّر عنها مناصرو الرئيس بري في الشارع وفي قلب مناطق ذات غالبية مسيحية، فإن حزب الله لم يظهر أي موقف معترض على هذا السلوك المنفر والذي تجاوز في حدوده أشواطا على ما كان باسيل قد قاله في الرئيس بري.

الصدمة المسيحية لم يخفف منها التوصل إلى حل يسحب الفتيل من الشارع، فما صدر عن باسيل في مقابلة مع مجلة ماغازين الناطقة باللغة الفرنسية، كان يعبر عن هذه الصدمة عندما قال إن بعض الخيارات الداخلية التي يعتمدها حزب الله تضر بمصلحة لبنان، وكان يشير في هذه العبارة إلى أن حزب الله ليس جاهزا أو راغبا في دعم خيار الدولة في الداخل عندما يصطدم بخيارات حلفاء له متورطين في الفساد، وكان يشير، بطريقة غير مباشرة، إلى علاقة حزب الله بالرئيس بري الذي يعتقد أنصار التيار الوطني الحر وقادته أنه عائق أمام خيار الدولة.

الصدمة المسيحية لم تزل في بدايتها والانتخابات النيابية التي ستجرى في مايو المقبل هي الفتيل الذي ينذر بانفجار يحاول الوزير جبران باسيل أن يكون في وجه خصومه الذين يراهنون على أنه سيكون الخاسر

الصدمة المسيحية داخل التيار الوطني الحر وفي البنية التي راهنت على التحالف مع حزب الله كسبيل لإعادة الاعتبار للدولة وللدور المسيحي فيها، لم تتأت من التغول الخارجي الذي مثله حزب الله. فالعماد ميشال عون وما يمثل مسيحيا، كان في مقدمة المدافعين عن دور حزب الله في الدفاع عن نظام الأسد، ولعب الوزير جبران باسيل الدور المطلوب منه على صعيد الذود عن دور حزب الله وعن سلاحه، وغطى من موقعه كوزير للخارجية كل ما تتطلبه مصالح هذا الحزب سواء في جامعة الدول العربية أو في الأمم المتحدة، وحتى على مستوى الاتحاد الأوروبي وغير ذلك، الصدمة هنا أحدثها الدخول الفج والميليشيوي إلى عقر دار المناطق المسيحية من قبل مناصري الرئيس نبيه بري، لقد كشفت في الوعي المسيحي عن حجم من التغول “الشيعي السياسي” في الداخل، وترافق ذلك مع واقع أن التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، انتهت مقتضياته، خاصة بعد أن دخل الرئيس سعد الحريري في التسوية، ومع ضعف الثنائية الإيرانية السعودية في البلد لصالح الأحادية الإيرانية. وأظهرت هذه الوقائع أيضا أن حزب الله نجح في فرض وقائع منذ عام 2006 إلى اليوم، جعلت سلاحه خارج السجال داخل السلطة، واستثمر الغطاء المسيحي ليعزز من نفوذه الخاص داخل بنية الدولة، وبات الغطاء الذي وفره التيار الوطني الحر أقل أهمية مما كان عليه سابقا، لا سيما مع تحول حزب الله إلى مرجعية بقوة الأمر الواقع.

من هنا يتسلل إلى وعي التيار حدث فيه بعض الذهول، يتمثل في أن ما يسميه بعض اللبنانيين من شيعية سياسية، تفرض نفسها على الأرض بمعطيات من خارج الدولة، تتسبب بخلل ليس في التوازنات السياسية فحسب بل في التوازنات الطائفية، وهذا إن كان مقبولا قبل وصول العماد عون إلى الرئاسة، فإنه يزيد من الصدمة استمراره بعد وصول حليف حزب الله إلى الرئاسة الأولى، فالخوف المسيحي كان مركزا على الشارع السني طيلة السنوات العشر الماضية، إلا أنّ بعض القريبين من التيار الوطني الحر بدأوا يشيرون إلى أنّ الثنائي الشيعي الذي أخذ لبنان في مغامرات خارج البلد عبر حزب الله، يفرض مقولة إما أنا وإما الفراغ في الحياة السياسية الداخلية، أي تسير الدولة كما أشاء أو يتوقف كل شيء.

وفي هذا السياق وإزاء الصدمة التي يعبر عنها بعض قياديي التيار الوطني الحر في الغرف المغلقة حول موقعهم في الدولة، وبحث دور حزب الله في إعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة في ظلّ رئاسة ميشال عون، ثمة إعادة حسابات يبررها الخوف من نتائج ما يسمونه التغول السياسي الشيعي، لا سيما أن ثمة ما يقوله حزب الله بشكل مباشر أو غير مباشر لقادة هذا التيار، ومفاده أن ما قام به الحزب لإيصال عون إلى الرئاسة هو مقابل كل ما فعله الأخير من تأمين غطاء مسيحي كان يحتاجه حزب الله، أما تحديات بناء الدولة فهي شأن آخر ولها تعقيداتها وحساباتها التي لا تلزم هذا الحزب بالوقوف خلف عون بالضرورة.

ثمّة شعور مسيحي يترسخ في وعيهم العميق، أن ما قاموا به لترجيح كفة المشروع الإيراني على المشروع العربي برافعته السعودية، لم يوفر الأمان للمسيحيين وأظهرت الوقائع أن ثمة غوغائية عدوانية تحكم الشارع الشيعي وعبرت عن نفسها بنوع من انتفاخ وتوهم بقدرات خارقة في مواجهة المسيحيين والتيار الوطني الحر على وجه الخصوص، ويضيف أحد قادة التيار أن العقدة الشيعية باتت ظاهرة غير قابلة للتفكك، فالنزول إلى الشارع بهذه الطريقة الغوغائية، إهانة للشيعة، وهذا سلوك لا يليق بطائفة ولا يرمز إلى رئيس مجلس النواب ومصدر التشريع الذي يجب أن يمثل الحكمة.

الإشكالية التي يدركها التيار الوطني الحر وعلى رأسه الوزير جبران باسيل، تتمثل في أن أخذ الشارع المسيحي للوقوف خلف مشروع إيران، كان يفترض أن يقابله حزب الله بعد انتصاراته التي أعلنها في سوريا والتي حققها في لبنان، بخطوات جدية تشعر المسيحيين على وجه الخصوص، بأن الطريق إلى دولة المؤسسات باتت سالكة أو قليلة المطبات والمعوقات، ذلك أن الثمن الذي قدمه المسيحيون على طريق كسر المشروع العربي والسعودي في لبنان، يتطلب في المقابل القول للمسيحيين واللبنانيين عموما إن الدولة يجب أن تستعيد دورها طالما أن الجميع قد سلم، طوعا أو رغما عنه، بمصالح حزب الله وإيران الاستراتيجية في لبنان ومحيطه.

الصدمة المسيحية لم تزل في بدايتها والانتخابات النيابية التي ستجرى في مايو المقبل هي الفتيل الذي ينذر بانفجار يحاول الوزير جبران باسيل أن يكون في وجه خصومه الذين يراهنون على أنه سيكون الخاسر طالما أن وصول العماد ميشال عون إلى الرئاسة لم يغير ولن يغير في مسار الدولة المتجهة نحو التصدع والانهيار.

 

نص ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر المعلنة بتاريخ 6 شباط/فبراير 2006

في 6 شباط/فبراير من العام 2006 وقّع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس التيار الوطني الحر(آنذاك) العماد ميشال عون التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني، وفي كنيسة مار مخايل على تخوم الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وهذا نص التفاهم بين الحزب والتيار:

1 – الحوار:

إن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لإيجاد الحلول للأزمات التي يتخبط فيها لبنان، وذلك على قواعد ثابتة وراسخة، هي انعكاس لإرادة توافقية جامعة، ما يقتضي توفر الشروط الضرورية التالية لنجاحه:

أ – مشاركة الأطراف ذات الحيثية السياسية والشعبية والوطنية، وذلك من خلال طاولة مستديرة.

ب – الشفافية والصراحة، وتغليب المصلحة الوطنية على أي مصلحة أخرى، وذلك بالاستناد الى إرادة ذاتية، وقرار لبناني حر وملتزم.

ج – شمول كل القضايا ذات الطابع الوطني، والتي تقتضي التوافق العام.

2 – الديموقراطية التوافقية:

إن الديموقراطية التوافقية تبقى القاعدة الأساس للحكم في لبنان، لأنها التجسيد الفعلي لروح الدستور، ولجوهر ميثاق العيش المشترك. من هنا فإن أي مقاربة للمسائل الوطنية وفق معادلة الأكثرية والأقلية تبقى رهن تحقق الشروط التاريخية والاجتماعية للممارسة الديموقراطية الفعلية التي يصبح فيها المواطن قيمة بحد ذاته.

3 – قانون الانتخاب:

إن إصلاح وانتظام الحياة السياسية في لبنان تستوجبان الاعتماد على قانون انتخاب عصري، قد تكون النسبية أحد أشكاله الفعالة، بما يضمن صحة وعدالة التمثيل الشعبي ويسهم في تحقيق الأمور التالية:

1 – تفعيل عمل الأحزاب وتطويرها وصولاً الى قيام المجتمع المدني.

2 – الحد من تأثير المال السياسي والعصبيات الطائفية.

3 – توفر فرص متكافئة لاستخدام وسائل الإعلام المختلفة.

4 – تأمين الوسائل اللازمة لتمكين اللبنانيين المقيمين في الخارج من ممارسة حقهم الانتخابي.

إن الحكومة والمجلس النيابي مطالبان بالتزام أقصر المهل الزمنية الممكنة لإقرار القانون الانتخابي المطلوب.

4 – بناء الدولة:

إن بناء دولة عصرية تحظى بثقة مواطنيها وقادرة على مواكبة احتياجاتهم وتطلعاتهم وعلى توفير الشعور بالأمن والأمان على حاضرهم ومستقبلهم، يتطلب النهوض بها على مداميك راسخة وقوية لا تجعلها عرضة للاهتزاز وللأزمات الدورية كلما أحاطت بها ظروف صعبة، أو متغيرات مفصلية، الأمر الذي يفرض مراعاة التالي:

أ – اعتماد معايير العدالة والتكافؤ والجدارة والنزاهة.

ب – إن القضاء العادل والنزيه هو الشرط الضروري لإقامة دولة الحق والقانون والمؤسسات، وهذا يستند إلى:

– الاستقلالية التامة لمؤسسة القضاء واختيار القضاة والمشهود لهم بالكفاءة بما يفعّل عمل المحاكم على اختلافها.

– احترام عمل المؤسسات الدستورية وإبعادها عن التجاذبات السياسية وتأمين استمرارية عملها وعدم تعطيلها (المجلس العدلي والمجلس الدستوري) ويشكّل ما جرى في المجلس الدستوري نموذجاً لعملية التعطيل خاصة في مسألة الطعون النيابية المقدمة أمامه والتي لم يجرِ البت بها الى الآن.

ج – معالجة الفساد من جذوره، حيث إن المعالجات الظرفية والتسكينية لم تعد كافية، وإنما باتت مجرد عملية تحايل تقوم بها القوى المستفيدة من الفساد بكل مستوياته لإدامة عملية نهبها لمقدرات الدولة والمواطن معاً. وهذا ما يتطلّب:

– تفعيل مؤسسات ومجالس الرقابة والتفتيش المالي والإداري، مع التأكيد على فصلها عن السلطة التنفيذية لضمان عدم تسييس أعمالها.

– إجراء مسح شامل لمكامن الفساد، تمهيداً لفتح تحقيقات قضائية تكفل ملاحقة المسؤولين واسترجاع المال العام المنهوب.

– تشريع ما يلزم من قوانين تسهم في محاربة الفساد بكل أوجهه والطلب الى الحكومة توقيع لبنان على معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

– العمل على إصلاح إداري شامل يكفل وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، لا سيما أولئك المشهود لهم بالجدارة والكفاءة ونظافة الكف، وذلك عبر تفعيل دور مجلس الخدمة المدنية وقيامه بصلاحياته الكاملة.

وضع مهل زمنية لمعالجة هذه القضايا؛ لأن عامل الوقت بات مميتاً، والأمر يتطلب معالجات حكيمة وسريعة في آن، تستخدم الوقت لمصلحتها بدل أن يستخدمه الفاسدون لمصلحتهم.

5 – المفقودون خلال الحرب:

إن طي صفحة الماضي وإجراء المصالحة الوطنية الشاملة يتطلّب إنهاء ما بقي من ملفات الحرب العالقة. وان ملف المفقودين في الحرب يحتاج الى وقفة مسؤولة تنهي هذا الوضع الشاذ وتريح الأهالي الذي لا يمكن مطالبتهم المسامحة من دون احترام حقهم بمعرفة مصير أبنائهم، لذلك نطلب من كافة القوى والأحزاب التي شاركت في الحرب التعاون الكامل لكشف مصير المفقودين وأماكن المقابر الجماعية.

6 – اللبنانيون في “إسرائيل”:

انطلاقاً من قناعتنا ان وجود أي لبناني على أرضه هو أفضل من رؤيته على أرض العدو فإن حل مشكلة اللبنانيين الموجودين لدى إسرائيل تتطلّب عملاً حثيثاً من أجل عودتهم الى وطنهم آخذين بعين الاعتبار كل الظروف السياسية والأمنية والمعيشية المحيطة بالموضوع؛ لذلك نوجه نداء لهم بالعودة السريعة الى وطنهم استرشاداً بنداء سماحة السيد حسن نصر الله بعد الانسحاب “الإسرائيلي” من جنوب لبنان واستلهاماً بكلمة العماد عون في أول جلسة لمجلس النواب.

7 – المسألة الأمنية:

أولاً، في الاغتيال السياسي:

إن كل شكل من أشكال الاغتيال السياسي هو أمر مدان ومرفوض لتناقضه مع الحقوق الأساسية للإنسان، ومع أهم ركائز وجود لبنان المتمثلة بالاختلاف والتنوع، ومع جوهر الديموقراطية وممارستها.

من هنا، فإننا بقدر ما ندين عملية اغتيال دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما سبقها وما تلاها من عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال وصولاً الى اغتيال النائب جبران التويني، نشدّد على أهمية استمرار التحقيق وفق الآليات المقررة رسمياً وصولاً الى معرفة الحقيقة فيها، التي هي أمر لا يمكن إخضاعه لأي مساومة، باعتباره الشرط الضروري لإحقاق العدالة وإنزالها بحق المجرمين، ولوقف مسلسل القتل والتفجير. لذا، من الواجب إبعاد هذه القضايا عن محاولات التوظيف السياسي التي تسيء لجوهرها، ولجوهر العدالة التي يجب أن تبقى فوق أي نزاعات أو خلافات سياسية.

ثانياً، في الإصلاح الأمني:

إن إصلاح الأجهزة الأمنية جزء لا يتجزأ من عملية الإصلاح الشامل لمؤسسات الدولة الأساسية، ولإعادة بنائها على قواعد صحيحة وثابتة.

ونظراً للموقع الحساس الذي تحتله الأجهزة الأمنية في حفظ وحماية الاستقرار الأمني في البلاد إزاء أي خروقات أو تهديدات تمسّه، يجب إيلاء عملية بنائها عناية مركزة، من هنا فإن الحكومة مدعوّة لتحمل مسؤولياتها كاملة، وفق التالي:

أ – وضع خطة أمنية متكاملة تقوم على مركزية القرار الأمني تنهض على تحديد واضح للعدو من الصديق، ولمكامن التهديد الأمني ومنها مسألة الإرهاب والثغر الأمنية الواجب معالجتها.

ب – تحييد الأجهزة الأمنية عن الاعتبارات والمحسوبيات السياسية وأن يكون ولاؤها وطنياً بالكامل.

ج – إيلاء مسؤولياتها لشخصيات مشهود لها بالكفاءة ونظافة الكف.

د – إن الإجراءات الأمنية يجب أن لا تتناقض مع الحريات الأساسية التي نص عليها الدستور وفي طليعتها حرية التعبير والممارسة السياسية، من دون أن يؤدي ذلك إلى الإخلال بالأمن والاستقرار العام.

هـ – تشكيل لجنة برلمانية أمنية تواكب عملية الإصلاح والبناء الأمنيين وتراقبهما.

8 – العلاقات اللبنانية السورية:

إن إقامة علاقات لبنانية سورية سويّة وصحيحة تقتضي مراجعة التجربة السابقة باستخلاص ما يلزم من العبر والدروس ولتلافي ما علق بها من أخطاء وشوائب وثغرات، وبما يمهّد الطريق للنهوض بهذه العلاقات على أسس واضحة من التكافؤ والاحترام الكامل والمتبادل لسيادة الدولتين واستقلالهما على قاعدة رفض العودة الى أي شكل من أشكال الوصاية الخارجية. لذا يجب:

أ – اتخاذ الحكومة اللبنانية كافة الخطوات والإجراءات القانونية المتعلقة بتثبيت لبنانية مزارع شبعا وتقديمها الى الأمم المتحدة وذلك بعد أن أعلنت الدولة السورية لبنانيتها الكاملة.

ب – ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا بعيداً عن التشنجات التي تؤدي الى تعطيل العملية التي طالما احتاج لبنان وسوريا على إنهائها ضمن اتفاق البلدين.

ج – مطالبة الدولة السورية بالتعاون الكامل مع الدولة اللبنانية من أجل كشف مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية في أجواء بعيدة عن الاستفزاز والتوتر والسلبية التي من شأنها إعاقة البت في هذا الملف على نحو إيجابي.

د – إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين وتوفير الظروف الملائمة لها بما ينقل العلاقة من الأفراد والمجموعات الى علاقة بين المؤسسات بحيث تؤمن استمرارها وثباتها.

9 – العلاقات اللبنانية الفلسطينية:

إن معالجة الملف الفلسطيني يتطلب مقاربة شاملة تؤكد من جهة احترام الفلسطينيين لسلطة الدولة اللبنانية والتزامهم بقوانينها، وتجدد التضامن مع قضيتهم واستعادتهم لحقوقهم، وذلك حسب القواعد التالية:

أ – إن الوضع الاجتماعي للفلسطينيين يستدعي الاهتمام الشديد لناحية تحسين الظروف المعيشية وتأمين المستوى اللائق لأسس الحياة الإنسانية الكريمة وفق ما يقتضيه التعاون الثنائي وشرعة حقوق الإنسان إضافة الى إعطائهم التسهيلات اللازمة للانتقال داخل وخارج الأراضي اللبنانية.

ب – إن حق العودة للفلسطينيين هو أمر أساسي ثابت، ورفض التوطين هو أمر يجمع عليه اللبنانيون ولا يمكن التراجع عنه بأي شكل من الأشكال.

ج – تحديد العلاقة بين الدولة اللبنانية والفلسطينيين في إطار مؤسساتي فلسطيني واحد يكون ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني في لبنان بما يؤمن حسن التنسيق والتعاون.

د – معالجة ملف إنهاء السلاح خارج المخيمات وترتيب الوضع الأمني داخلها يجب أن يتم في إطار من الحوار الجاد والمسؤول والحثيث بين الحكومة اللبنانية والفلسطينيين، بما يؤدي الى بسط سلطة الدولة وقوانينها على كافة الأراضي اللبنانية.

10 – حماية لبنان وصيانة استقلاله وسيادته:

إن حماية لبنان وصون استقلاله وسيادته هما مسؤولية وواجب وطني عام تكفلهما المواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان لا سيما في مواجهة أي تهديدات أو أخطار يمكن أن تنال منهما من أي جهة أتت. من هنا، فإن حمل السلاح ليس هدفاً بذاته وإنما وسيلة شريفة مقدسة تمارسها أي جماعة تحتلّ أرضها تماماً، كما هي أساليب المقاومة السياسية.

وفي هذا السياق فإن سلاح حزب الله يجب أن يأتي من ضمن مقاربة شاملة تقع بين حدين: الحد الأول هو الاستناد الى المبررات التي تلقى الإجماع الوطني والتي تشكل مكامن القوة للبنان واللبنانيين في الإبقاء على السلاح، والحدّ الآخر هو تحديد الظروف الموضوعية التي تؤدي إلى انتفاء أسباب ومبررات حمله.

وبما أن “إسرائيل” تحتل مزارع شبعا وتأسر المقاومين اللبنانيين وتهدّد لبنان فإن على اللبنانيين تحمّل مسؤولياتهم وتقاسم أعباء حماية لبنان وصيانة كيانه وأمنه والحفاظ على استقلاله وسيادته من خلال:

1 – تحرير مزارع شبعا من الاحتلال الإسرائيلي.

2 – تحرير الأسرى اللبنانيين من السجون الإسرائيلية.

3 – حماية لبنان من الأخطار الإسرائيلية من خلال حوار وطني يؤدي إلى صياغة استراتيجية دفاع وطني يتوافق عليها اللبنانيون وينخرطون فيها عبر تحمّل أعبائها والإفادة من نتائجها.

 

 لبنان: أبعد من هبة فئوية

كرم الحلو/الحياة/07 شباط/18

من باب التبسيط المخل اعتبار الحراك الطائفي الذي عصف بلبنان الأسبوع الماضي مجرد هبّة فئوية إثر تسريب شتيمة وجهها الوزير جبران باسيل إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري. ما حصل أبعد من أن يؤطّر في هذا السياق البريء من خلفيات التاريخ والسياسة اللبنانيين، والتي شكلت على مدى القرنين الماضيين الأسس والأسباب والمنطلقات للحركات السياسية والأهلية في لبنان. ثمة واقع تاريخي معهود جثم دائماً وراء تلك الحركات ظل يكرر نفسه وفق آلية باتت مكشوفة منذ أواسط القرن التاسع عشر إلى الآن، تتمثّل في يقظة العصبيات الطائفية كلما بدا ستاتيكو الطائفي القائم مهدداً أو آيلاً إلى السقوط والاستبدال بستاتيكو جديد يحمل هو الآخر جميع عوامل سقوطه وفنائه، مؤكداً هشاشة جميع العهود والمواثيق التي لطالما انعقد عليها رهان السلم الأهلي والأمن المجتمعي اللبنانيين. لا يختلف مآل الحوادث الأخيرة وسيناريواتها عن المآل المعروف والسيناريوات المألوفة منذ القرن التاسع عشر، خصوصًا منذ النصف الثاني من القرن الماضي، من فتنة 1958 إلى حرب 1975 الأهلية إلى الإشكالات المتمادية في العقدين الأولين من هذا القرن لجهة تشكيل الحكومات وانتخاب الرؤساء وما رافقهما من عقد واستعصاءات غالباً ما اقتضى حلها تدخل دول شقيقة أو صديقة. أما الإشكال المركزي وراء تلك الإشكالات والسجالات كلها فيتحدد في رأينا بأن الدولة اللبنانية لم تقم حتى الآن على عقد مدني بين أفراد المجتمع اللبناني، ولم يكن هناك اتفاق بين اللبنانيين بصفتهم «مواطنين» على أي تصور جامع، قومي أو وطني أو أيديولوجي. فانتماء لبنان العربي أو الإسلامي مسألة خلافية، غالباً ما تم حسمها بالمجاملة، وطرح تصور علماني للبنان لم يخرج من إطار النخب المثقفة، فيما هو مرفوض رفضاً تاماً من أباطرة الطوائف، ولبنان كوطن لكل اللبنانيين، لا بوصفه غيتوات طائفية متربصاً بعضها ببعض، لا يزال من الأحلام النهضوية المتقادمة والمجهضة، ولبنان العدالة الاقتصادية والاجتماعية والطبقية ما برح أمراً بعيد المنال.

المجتمع اللبناني إذاً، هو مجتمع أهلي قوامه جماعات وطوائف تعايشت في ما بينها تعايشاً هشاً على أسس وصيغ تم التوافق عليها في كل مرحلة من مراحل التاريخ اللبناني منذ نظام القائمقاميتين، توافق يحمل من عوامل الانتكاس والانفجار أكثر مما يحمل من عوامل الاستمرار والديمومة، الأمر الذي يؤكد ضحالة التوجه التسووي وعقمه وخلله البنيوي، ويتطلب الخروج على العقل التاريخي الذي يرفده، والمؤمن بإمكانية حل المشكلة اللبنانية بتسويات طائفية، للعمل الجاد والجدي من أجل تأسيس دولة علمانية تمهد لحل الإشكالات المركزية التي تعتور الدولة العتيدة وفي مقدمها إشكال الهوية وإشكال الحداثة الذي يحيلنا من رعايا أمراء طوائف إلى مواطنين يربط بعضهم ببعض وبحكامهم عقد سياسي اجتماعي لا عقد تبعية وإذعان يجعلهم مستعدين للتفريط بسلمهم الأهلي كرمى لأمرائهم. إن دولة التسوية باتت فائتة تستدعي بدائل عصرية ككل ما هو فائت. أليست هذه عبر التاريخ؟ أليس هذا منطقه ومآله؟

 

قبل أن تهتمّ إيران بالقدس

خيرالله خيرالله/المستقبل/07 شباط/18

هل النظام الإيراني قويّ أو ضعيف؟ يعود السؤال ليطرح نفسه في ظلّ الأوضاع المعيشية السيئة في إيران، بما في ذلك انقطاع المياه عن أهالي مدينة مثل أصفهان بعد تبديد مخزونات المياه الجوفية فيها. ما يجعل السؤال يطرح نفسه بحدّة هذه الأيّام هو ذلك الإصرار الإيراني على عرض عضلات «الجمهورية الإسلامية» خارج حدودها. فكلام أحد مسؤولي «الحرس الثوري» عن استخدام الجيشين العراقي والسوري كدرع لـ«الجمهورية الإسلامية» يعطي فكرة عن الرغبة في التظاهر بالقوّة والنفوذ لترهيب الدول القريبة والسعي إلى ابتزاز الولايات المتحدة.

لم يتردّد العميد حسين سلامي نائب قائد «الحرس الثوري» في تأكيد انّ «من غير المنطقي ان يحصر أيّ بلد نطاق أمنه داخل حدوده. نحن نعتبر الجيشين السوري والعراقي عمقاً استراتيجياً لنا». أضاف: «إن أفضل استراتيجية للاشتباك مع العدو تكون من بعد». وهذا يعني بكل وضوح استعداد إيران لنقل المواجهة العسكرية مع أميركا، في حال حصولها، إلى أراضي العراق وسوريا حيث هناك وجود للقوات الأميركية. يعتبر هذا الكلام ذرّاً للرماد في العيون ولا شيء آخر غير ذلك. هل هناك جيش عراقي فعّال هذه الأيّام؟ ماذا عن مصير الجيش السوري الذي يُستخدم في شنّ حرب على السوريين والذي لم يكن يوماً سوى أداة للدفاع عن نظام أقلّوي صار في مزبلة التاريخ؟

ليس كلّ ما تقوم به إيران حالياً سوى محاولة لترهيب الدول العربية لا أكثر والوصول إلى صفقة جديدة مع الولايات المتحدة التي استطاعت أن تعرّي النظام الإيراني بعد كلّ الخدمات التي قدّمتها له، بما في ذلك تسليمه العراق على صحن من فضّة. نعم، استطاعت أميركا تعرية النظام في إيران. استطاعت ذلك لسبب في غاية البساطة. يعود هذا السبب إلى تحكّمها إلى حد كبير بالاقتصاد العالمي. من بين الأسباب التي تمكّنها من ذلك حجم اقتصادها وما تمتلكه من تكنولوجيا متقدّمة في مختلف المجالات.

الأهمّ من ذلك كلّه أن الولايات المتحدة تمتلك القدرة على الانتظار في انتصار تحقيق الانتصار. مسموح لها، للأسف الشديد، بارتكاب كلّ الأخطاء التي يمكن ارتكابها، أكان ذلك في فيتنام، كما حصل في ستينات القرن الماضي وسبعيناته أو كما حصل في العراق في السنوات الأولى من القرن الواحد والعشرين. ولكن، في نهاية المطاف، استسلمت فيتنام التي انتصرت على الولايات المتحدة في العام 1975، وباتت الشركات الأميركية موضع ترحيب في هانوي التي كانت في مرحلة معيّنة عاصمة لثوار العالم الذين يريدون القضاء على الامبريالية الأميركية وتمريغ أنفها بالوحل. أكثر من ذلك، هناك قوّة اقتصادية عالمية اسمها الصين لا تتجرّأ على الدخول في أي مواجهة مباشرة مع أميركا حفاظاً على مصالحها وعلى مصالح شعبها أوّلاً وأخيراً. لماذا لا تستعين إيران بالحكمة التي جعلت الصين تتخلص من أفكار ماو تسي تونغ التي أخذتها من كارثة إلى أخرى. انصرفت الصين الحديثة إلى معالجة مشاكلها الداخلية التي لا تحصى بدل ممارسة لعبة الهرب المستمرّ منها إلى خارج حدودها. امتلكت شجاعة الاعتراف بأخطاء الماضي. هذا ما مكّنها، ولا شيء آخر غيره، من أن تصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ما تريده إيران الآن من خلال التصريحات النارية التي يطلقها المسؤولون فيها بين حين وآخر هو الظهور في مظهر القوّة الإقليمية المهيمنة في ضوء رغبة إدارة دونالد ترامب في التخلّص من الاتفاق في شأن ملفّها النووي. لعلّ أخطر ما تفعله إدارة ترامب يتمثّل في وضع هذا الاتفاق في حجمه الحقيقي من جهة ومنع إيران من تحقيق مكاسب من خلاله. وهذا يعني في طبيعة الحال ربط الاتفاق الذي وقعته إيران مع البلدان الخمسة زائداً واحداً بسلوكها خارج حدودها وبالصواريخ الباليستية التي تطورّها.

لن تنطلي مثل هذه التصريحات الإيرانية على أحد، خصوصاً على أميركا. انكشفت إيران في اليوم الذي اضطرت فيه إلى الاستعانة بروسيا من أجل إبقاء بشّار الأسد في دمشق. ما يفترض تذكّره بين حين وآخر أن قاسم سليماني قائد «لواء القدس» في «الحرس الثوري» الذي تقاتل الميليشيات المذهبية في سوريا بإمرته زار موسكو قبل الإعلان الروسي عن التدخل المباشر في الحرب التي تستهدف الشعب السوري. كان ذلك في أيلول (سبتمبر) 2015. الأكيد ان روسيا التي أرسلت قاذفاتها إلى قاعدة حميميم ليست جمعية خيرية، وهي ليست في وارد الخضوع لأيّ شروط إيرانية أو أخرى يضعها نظام بشّار الأسد الذي أكل الدهر عليه وشرب. الأهمّ من ذلك كلّه أنّ روسيا على علاقة أكثر من وطيدة مع إسرائيل التي لديها، أيضاً، حسابات خاصة بها في سوريا. تقوم هذه الحسابات على الحدّ من النفوذ الإيراني من جهة والمحافظة على نظام بشّار الأسد أطول مدّة ممكنة من جهة أخرى. ليس من ضمانة لإسرائيل، أهمّ من وجود هذا النظام، ولو صورياً، كي يتمّ الانتهاء من سوريا وتأكيد أن الجولان صار قضيّة منسية.

كان التدخل الروسي المباشر في سوريا نقطة تحوّل على الصعيد الإقليمي. ترافق هذا التدخل مع وجود خطوط عريضة لتفاهم أميركي – روسي، على الرغم من كلّ ما يظهر من خلافات بينهما في مجلس الأمن. يشمل التفاهم تكريس الوجود العسكري للولايات المتحدة في شرق الفرات، أي في المنطقة التي فيها قسم كبير من ثروات سوريا. كذلك ترافق هذا التدخل مع دور أكبر لتركيا داخل سوريا. لعبت تركيا دوراً مهمّاً في تحييد حلب التي لم يسمح لبشار الأسد بزيارتها أواخر العام 2016 للاحتفال بالانتصار الذي تحقّق على أهلها.

باختصار شديد، لا تزال إيران لاعباً في سوريا. لكنّها لم تعد لاعباً أساسياً. هذا ما يفسّر تلك النبرة العالية التي يستخدمها هذا المسؤول أو ذاك في طهران لتغطية التراجع المستمرّ للنفوذ الإيراني في سوريا، وهو تراجع تحاول إيران التعويض عنه في إيران أو لبنان أو اليمن أو عبر تصعيد في البحرين.

خلاصة الأمر أنّ سوريا صارت تحت خمس وصايات. هناك سوريا الأميركية، وسوريا الإسرائيلية، وسوريا التركية، وسوريا الروسية.. وأخيراً سوريا الإيرانية. هل مسموح لإيران أن تكون في سوريا في المدى الطويل وأن تعتبر أنّ في استطاعتها إقامة قواعد صواريخ تهدّد منها إسرائيل حليفة روسيا والولايات المتحدة في الوقت ذاته؟ عاجلاً ام آجلاً، ستكتشف إيران أنّ اللعبة في المنطقة أكبر منها بكثير وأنّ الاتحاد السوفياتي جرّب قبلها أن تكون له قواعد منتشرة في كلّ أنحاء العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط، لكنّه فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافه. تبيّن أخيراً أن لا قيمة لهذه القواعد من دون اقتصاد قويّ ومن دون القدرة على تلبية مطالب المواطن العادي في الاتحاد السوفياتي نفسه. قبل ان تهتمّ إيران بالقدس وتحرير القدس من أجل المزايدة على العرب، لا أكثر، لماذا لا تسعى إلى إيجاد حلول لأزمة المياه في أصفهان؟

     

عشر ملاحظات على هامش الأزمات العربية

أحمد أبو الغيط/الشرق الأوسط/06 شباط/18

محقٌ المواطن العربي إن شعر بالتوجس من العام الجديد وما قد يحمله لبلادنا. محقٌ من يتطلع إلى العالم فيجده في حال سيولة غير مسبوقة، حيث مخاطر الصراع تتصاعد، وأوار المنافسات يشتعل، والتيارات الشعبوية تُعيد تشكيل السياسة في الكثير من البُلدان المؤثرة. وفي وسط هذا كله، نجد العالم العربي في موقع الدفاع عن وجوده، وعُرضة للتهديد في مصالحِه، بل وفي كيانِه وهويتِه كما شهدنا مؤخراً في الأزمة التي افتعلتها الإدارة الأميركية بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل. وهو ما فجر في داخل المواطن العربي انزعاجاً حقيقياً، وقلقاً مشروعاً على مصير واحدة من القضايا التي تُعد عنواناً للهويةِ العربية.

لقد استفحلت الأزمات العربية واشتدت حدتها واتسع نطاقها وطال أمدها حتى كادت، من فرط اعتياد الناس عليها وتعايشهم معها، تصبح هي القاعدة ودونها الاستثناء! وهذا وضعٌ جد خطير، حيث يسود الاعتقاد بأن غاية الممكن هو إدارة الأزمات وليس حلها، وأن المطلوب هو التكيف معها بدلاً من اقتلاع جذورها ومُجابهة مسبباتها. إن إدارة الأزمة إن صلُحت لمُعالجة أوضاعٍ ممتدة وأزماتٍ منخفضة الحدة، فإنها لا يُمكن أن تُمثل استراتيجية ناجعة لإطفاء نيران مشتعلة وحرائق مُلتهبة، إن لم نعمل على إخمادها سريعاً، لتمددت وتوسعت في محيطها، بل وانتقلت إلى مناطق أبعد.

وليس في نيتي في هذا المقام أن أُعدد الأزمات الخطيرة التي تجتاح المنطقة العربية، أو أن أخوض في تفاصيلها وأسرد تطوراتها، ولكني أضعُ أمام القارئ العربي الُمهتَم عشر ملاحظات على هامش هذه الأزمات، سجلتها من واقع مُعايشة فعاليات العمل العربي المُشترك خلال العام المنصرم، وأطرحها هنا داعياً المفكرين وأهل الرأي والمتخصصين لإجراء حوار مفتوح حولها:

أولاً: إن الأزمات العربية، وإن بدت منفصلة جغرافياً، ومُتباينة من حيث طبيعتها وظروفها وهوية الأطراف الفاعلة فيها، ينتظمها خيطٌ جامع، وتوحدها عناصر مشتركة. فالأغلبية الكاسحة من هذه الأزمات نتاجٌ مباشر لظاهرة «الفراغ الاستراتيجي» التي نشأت عن أحداث 2011 وما تلاها، حيث أفرزت هذه الأحداث، من بين ما أفرزت، عدداً من الصراعات الخطيرة التي كان من شأنها إضعاف وإسقاط حكومات وكياناتٍ سياسية ومنظومات أمنية كانت تتحكم في أعداد هائلة من السكان وتُسيطر على مساحات من الأراضي. وكان من مُحصلة ذلك أن بزغ فراغٌ خطير، من الناحية الأمنية والسياسية، في قلبِ العالم العربي وأطرافه. وهذا الفراغُ هو محور الصراعات الجارية حالياً في المنطقة، ذلك أن السياسة لا تقبل الفراغ، والأمن لا يتعايش مع غياب السلطة. إن السباق على ملء «الفراغ الاستراتيجي» هو ما هيأ الفرصة لأطراف من داخل المنطقة، وفي جوارها القريب، وبامتداد العالم الخارجي، لتتصارع على انتزاع مواطئ أقدام لها، وهو ما أطلق الطموحات والأطماع لإعادة رسم الخرائط وتحصيل «الغنائم».

ثانياً: إن زلزال 2011 ضرب المنطقة في وقتٍ لم يكن فيه النظام العربي في أفضل أحواله، بل كان – ولا مهرب من الاعتراف بهذا - منقسماً على ذاته بين محاور مختلفة وتتجاذبه تيارات مُتباينة، اختار البعضُ أن يُصنفها بـ«الاعتدال والممانعة». وقد أدت الصراعات التي نشأت بعد 2011 إلى مُفاقمة هذا الاستقطاب بل وتفجيره في صورة نزاعات بالوكالة، وصراعات مُسلحة، تورطت فيها أطرافٌ مختلفة، من داخل المنطقة وخارجها. وتداخلت الصراعات وتشابكت إلى حدٍ صار معه صعباً تَبيُّن مصالح كل طرفٍ وغاياته. وكان من شأن هذا الوضع أن يُفضي بالعالم العربي إلى هاويةٍ حقيقية لو أن السياسات العربية استمرت على حالها من التشرذم والتخبط والتضارب.

ثالثاً: إن العرب لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام واقع الفوضى والتشرذم، إذ تشكل إدراك واسع بين القيادات والشعوب العربية لضرورة استعادة زمام المبادرة وتكوين جبهة عربية لمواجهة أخطر التحديات التي تواجه الدولة الوطنية كمحلٍ أعلى للولاء والانتماء، وبرز، بالتدريج، توافقٌ بين دول عربية رئيسية حول توصيف الخطر وتحديد ماهية التهديد، وكان ذلك – في نظري - نقطة البداية الصحيحة للخروج من النفق المظلم. لقد أدركت الدول العربية أن الخطر ليس موجهاً لمصالح هذه الدولة أو تلك، وإنما لمفهوم الدولة الوطنية الحديثة ذاته، وأن التهديد - بهذا المعنى - شاملٌ في مداه وخطيرٌ في أبعاده، وأن مواجهته تتطلب - أول ما تتطلب - شمولاً في الرؤية ووحدة في التحرك وتنسيقاً في العمل بين الدول العربية. وأصبح الاستقطاب واضحاً في العالم العربي بين من يرفعون لواء الدولة الوطنية، وبين من يعادونها ولا يعترفون بها، ويوجهون الولاء لما عداها من انتماءات تدخل كلها في نطاق «الدين السياسي» أو «تسييس الدين»، فضلاً عما تعمده هؤلاء من خلط مُجحف بين مُمارسة السياسة والانخراط في العنف. وقد زاد من وضوح هذه الصورة ما جرى منذ 2014 من تضخم غير مسبوق للتيارات الإرهابية، الذي تجسد في نجاح «داعش» في السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي والتحكم في ملايين من البشر في المشرق العربي، فضلاً عن بُقع في المغرب العربي. وهو وضعٌ، على كارثيته، أسهم في توحيد الرؤية بين الأغلبية العُظمى من الدول العربية وساعد في إدراكها للمصير المشترك.

رابعاً: برغم توفر قدر أكبر من التوافق بين الدول العربية الرئيسية في تعيين التهديدات المُشتركة، وبرغم ما تحقق على صعيد مواجهة بعضٍ من هذه التهديدات الخطيرة وعلى رأسها خطر تنظيم داعش الذي جرى - ولله الحمد - دحره واستئصاله من المدن التي كان يُسيطر عليها (وبقي استئصاله من العقول، وهذا نضالٌ أكبر وجهادٌ أخطر)... أقول رغم هذا، إلا أنه لا يمكن القول بأن ثمة «استراتيجية موحدة» للتعامل مع التهديدات، أو أن هناك أجندة واضحة، تشترك فيها الدول العربية جميعاً وتُجمع عليها، لمواجهة المخاطر والتحديات. ليس هناك - مثلاً - ما يُمكن أن نطلق عليه «سياسة عربية إزاء الأزمة السورية»، نعم هناك قرارات صادرة عن مجلس جامعة الدول العربية تُحدد الموقف العربي الجماعي من هذه الأزمة، إلا أنه لا توجد «استراتيجية للفعل والتحرك». هناك، وللأسف، استراتيجية إيرانية، وأخرى تركية، وثالثة روسية... وغيرها. ولكن لا توجد استراتيجية عربية! وقل مثل هذا عن الأزمة الليبية. هناك جهودٌ لمجموعة من الدول، وثمة أفكار جيدة وتحركات نشطة لمواجهة الفوضى في ليبيا وإعادة بناء وتوحيد المؤسسات في هذا البلد، ولكن لا تحرك جماعياً في إطار عربي يحشد هذه الجهود ويجمعها في بوتقة واحدة.

خامساً: كان من نتيجة هذا الوضع المؤسِف غيابُ أي نقاش جماعي جديّ للقضايا الاستراتيجية العربية في سياقها الشامل. ثمة جملة من المخاطر تواجهها كل دولة، أو مجموعةٍ من الدول، فرادى. ويجري التعامل مع هذه المخاطر «حالة بحالة»، وفي الغالب عبر رد الفعل وليس المبادأة. ومن ذلك مثلاً أن تتعرض عاصمةٌ عربية لتهديد ما، فتجري الدعوةُ لعقدِ اجتماعٍ وزاري طارئ ليُصدِر قراراً في هذا الشأن، أو أن تواجه القضية الفلسطينية تهديداً وجودياً، فتتم الدعوةُ لعقد المجلس الوزاري لمناقشتِه. وهذه التحركاتُ، على أهميتها في مواجهة المخاطر الآنية، لا تصلح كاستراتيجية متكاملة وشاملة لمُجابهة التهديدات أو الاستعداد لها.

سادساً: إن الأمن القومي العربي ما زال يجري التعامل معه بمنطق التجزئة إلى ملفات. فهناك ملفٌ لمكافحة الإرهاب، وآخر لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي، وثالث للخطر الإيراني، ورابع للأطماع التركية، وخامس لأزمات اللاجئين وإعادة الإعمار... وهكذا. إن هذا النهج القائم على تجزئة القضايا والملفات لا يسمح - من وجهة نظري - بحشد القوة العربية الإجمالية في التعامل الناجع والفعّال مع أيٍ من هذه الملفات الخطيرة والضاغطة، بل يترك كل دولة عربية - أو مجموعة من الدول - لمواجهة ما تراه تهديداً مُباشراً لها ولأمنها ووجودها ومصالحها. إن الأمن القومي العربي، كما أراه وأفهمه، هو ملفٌ واحدٌ متكامل ومترابط يتضمن عدداً من القضايا، التي يتعين التعامل معها بمنطق الربط وليس التجزئة. وينبغي العمل على إيجاد آلية تسمح بمناقشة صريحة، تتسم بالشفافية والمكاشفة، بين الدول العربية لوضع أجندة مُتفق عليها لأولويات الأمن القومي العربي.

سابعاً: إن الخصوم الإقليميين يوظفون هذا الوضع لصالحهم، وينفذون من ثغراتٍ في الجسد العربي. ولا أرى سبيلاً للتصدي للتدخلات الإقليمية بصورة فعّالة، إلا عبر مناقشة هذه التدخلات والتهديدات جميعها كملفٍ واحدٍ متكامل. وأقول بصراحة أكثر إن التهديد الذي تتعرض له الرياض من قِبل الصواريخ الحوثية المُصنعة إيرانياً هو في واقع الأمر تهديدٌ لكل العواصم العربية، من مسقط إلى الرباط، مروراً بالقاهرة، ويتعين تعبئةُ عناصرِ القوةِ العربية الإجمالية في مواجهته لكي تصل للخصوم رسالةٌ واضحةٌ أنهم لا يواجهون دولةً أو دولتين، وإنما كتلة بشرية واقتصادية وعسكرية هائلة، لها وزنها وقدرتها. وبالمثل، فعندما تتعرض دولة كمصر، يمثل سكانها أكثر من ربع سكان العالم العربي، لما يُهدد أمنها المائي، فإنه يتعين النظر إلى ذلك التهديد - بما ينطوي عليه من آثارٍ اجتماعية واقتصادية هائلة - باعتباره خطراً إقليمياً داهماً، وأن يجري التعامل معه على هذا النحو. إن مناقشة القضايا كلها على هذا النحو الشامل والمترابط هي الكفيلة وحدها بأن تحمل كل طرفٍ عربي على الحديث بشكل صريح عن همومه ومخاوفه من ناحية، وعما يتوقعه من الآخرين (وهذا هو الأهم!) من ناحية أخرى.

إن الإطار الأمثل لإجراء مثل هذا النقاش الصريح الشفاف هو جامعة الدول العربية التي تُمثل إلى اليوم الأداة الوحيدة المتوفرة لتحقيق توافق - ومن ثمَّ فعلٍ وتحرك - عربي جماعي حول أي موضوع أو قضية، وما زالت هي المنظمة الأقدر - بحكم التاريخ والقدرات - على احتضان مثل هذا النقاش، والعمل على إنضاجه وترجمته في خطة عمل واستراتيجية تحرك.

ثامناً: إن التعامل الناجع مع التهديدات الإقليمية، والأطماع المُحدقة بالعالم العربي، يكون بسد الثغرات التي نفذ منها الطامعون، وتجسير الفجوات التي تسلل من خلالها الطامحون. إن ترسيخ الدول الوطنية، وإنهاء حالات الصراع والاحتراب الأهلي في بعض الدول يمثلان، في رأيي، الاستراتيجية الأكثر فاعلية في مواجهة التدخلات الإقليمية غير الحميدة التي وجدت لأنفسها مكاناً في وسط الفوضى وبسببها.

تاسعاً: إن المشهد العربي، كما أراه في شموله، ليس كله خراباً وإحباطاً. ثمة دلائل وإشارات، هنا وهناك، على توفر الإرادة لدى الكثير من القيادات والنخب والشعوب على الخروج من «المأزق الحضاري» الذي نعيشه، ونكابد تبعاته المُرّة. أُسجل - على سبيل المثال لا الحصر - جهوداً خارقة في الخليج ومصر والمغرب العربي من أجل «تغيير الواقع الاقتصادي الاجتماعي» بصورة جذرية. وهي جهودٌ تنطوي على قدرٍ كبير من الخيال وإرادة التحدي واقتحام المشكلات واللحاق بالعصر، كما ترتكز - وهذا هو الأهم - على حقيقةٍ جوهرية مؤداها أن نصف سكان العالم العربي تقل أعمارهم عن 24 عاماً، أي أننا نعيش المستقبل اليوم! ولا ينبغي أن نتعامل مع الحاضر بوصفه امتداداً للماضي، بل باعتباره جسراً قصيراً إلى مستقبل يتشكل بسرعةٍ خاطفة أمام أعيننا. ومع كل الاعتبار لهذه الجهود في ميدان التنمية، فإنني أرى - وبكل أمانة - أنها ستظل عُرضة للانتكاس ما لم نتمكن من توفير البيئة الإقليمية المستقرة التي تسمح بتواصل التنمية، وهذا ما أسميه «تحصين النمو» الذي لن يتأتى إلا عبر استراتيجية أمنية جماعية توفر الأمن للجميع، وبالجميع، وبما يُفضي إلى هزيمة الإرهاب واجتثاث التطرف وإعادة صياغة الثقافة السائدة في المُجتمعات.

عاشراً: إن الباعث على تنسيق المواقف العربية، وإعادة ترتيب البيت العربي من الداخل لم يعُد مجرد رؤى آيديولوجية أو أفكار سياسية نظرية، وإنما حقائق تفرض نفسها على الأرض، وتحديات مطروحة على أجندة العمل العربي. واقتناعي الراسخ أن الدول العربية في قاربٍ واحد، إما أن تصل إلى مرفأ الأمان معاً، وإما - لا قدرَ الله - أن تضل السبيل معاً. إن العروبة اليوم ليست شعاراً عاطفياً بل ضرورة سياسية واستراتيجية. إنها الفكرة الوحيدة التي يُمكن أن تجمع شمل كافة المدافعين عن الدولة الوطنية في مواجهة جماعات الإرهاب، ومروجي الخراب، وأنصار الطائفية وأصحاب الدعاوى الانفصالية. العروبة، في صيغتها الحديثة المُنفتحة التي تقبل بالتعددية من دون استعلاء أو إقصاء، هي السبيل لإعادة لملمة ما تبعثر، واستعادة ما فُقِد. ويظل حكم القانون وتعزيز تكافؤ الفرص واحترام الهويات المختلفة في إطار الدولة الوطنية الحديثة - دولة كل مواطنيها - حصوناً تحمي هذه الدولة ذاتها من أسباب التفسخ، ومخاطر التفكك والفوضى.

(.........) وأخيراً أقول إن حواراً صريحاً بين الدول العربية حول الأزمات والتهديدات، داخلية كانت أم إقليمية أم دولية، هو السبيل الوحيد لتشكيل موقف موحد وصلب يضع العرب في موضع القوة إزاء الآخرين من الطامحين والطامعين... وما أكثرهم. وهو في ذات الوقت ما يُمكِّنهم من التصدي لتهديدات لا تمس دولة بعينها، وإنما تطال الكيان العربي وهويته الجامعة، وعلى رأسها التهديد الخطير الذي تتعرض له في الآونة الأخيرة القضيةُ الفلسطينية، وفي القلب منها القدس الشريف. إن ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات مكشوفة لتصفيتها لا بد أن يدق جرس إنذار للجميع، ويستنفر فينا كل طاقتنا على العمل الجماعي المتضافر. إنني لم أفقد اليقين أبداً، وسط هذه التحديات الخطيرة، في أن العالم العربي قادرٌ على تضميد جراحه ولملمة شمله واللحاق بعصره، فأحلك اللحظات ظُلمةً هي تلك التي تسبق انبلاج الفجر.

 

مطلوب وقف الجرائم في سورية

رندة تقي الدين/الحياة/07 شباط/18

من يتابع كوارث نتائج الحرب السورية على البلد وشعبه وجرائم رئيس اتفق العالم أنه باق في هذه المرحلة ولا يجب التطرق إلى رحيله من أجل الحل، يتساءل عن جدية قرارات مجلس الأمن وإلزامها بشأن استخدام السلاح الكيماوي. سمعنا في ٢٠١٣ أن الرئيس الأميركي باراك أوباما امتنع عن ضرب القواعد الجوية السورية وأنه في المقابل اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بشار الأسد وحكومته سيدمران السلاح الكيماوي. وتم تبني قرار في مجلس الأمن وضع جدول زمني لتسليم وتدمير السلاح الكيماوي تبعاً لقرار منظمة منع التسلح الكيماوي. وكما هو متوقع، لا بشار الأسد ولا فلاديمير بوتين يباليان بأي التزام دولي. فمنع استخدام السلاح الكيمياوي في سورية كما قرارات اجتماعات آستانة حول ما سمي بالعمل من أجل تخفيف التصعيد في أماكن الحرب السورية القاتلة أصبحت أوهاماً. مراسل مجلة «بلد» الألمانية جليان روبكي الذي يغطي الحرب السورية غرد أن ٢٢ مدنياً معظمهم أولاد قد اختنقوا في شرق الغوطة جراء استخدام نظام الأسد غاز الكلورين الذي تم قصفه بصواريخ كاتيوشا روسية. وقد لعب النظام الإيراني دوراً مهماً في تزويد النظام السوري بغازات السارين والخردل. وقالت ممثلة الأمم المتحدة لشؤون نزع التسلح أمام مجلس الأمن أول من أمس أن منظمة منع استخدام السلاح الكيمياوي تدقق في استخدام النظام السوري السلاح الكيمياوي. لكن في هذه الأثناء يقع الشعب السوري تحت قصف طائرات وصواريخ النظام الكيمياوية وغيرها. ويقول الدكتور زياد أليسا رئيس اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية لسورية، إن المدن السورية تتعرض لهجوم بمعدل كل ٢٤ ساعة وهي جرائم حرب تستهدف الأطباء الذين يقدمون الرعاية الطبية للجرحى والمرضى. وتعرضت منطقة سراقب في إدلب إلى هجوم بالكلور. وحدها فرنسا تحركت من أجل جمع دول تتخذ قرارات صارمة ضد استخدام السلاح الكيمياوي. وكان الرئيس ترامب قد أعلن لدى تسلمه منصبه أراد أن يظهر أنه مختلف عن سلفه أوباما وقصفت قواته مركزاً عسكرياً في سورية انطلق منه هجوم كيمياوي. بعد ذلك توقفت الولايات المتحدة عن الضغط ومنع الهجمات الكيماوية مكتفية بانتقاد الجانب الروسي لأنه لم يف بالتزامه.

إن ترك بشار الأسد يتصرف بمثل هذه الوحشية من دون أي رادع ما دامت روسيا وإيران راضيتين يمثل شكلاً من الإجرام العالمي بحق الشعب السوري. وينبغي أن يدرك التحالف الدولي ضد «داعش» أن هذا التنظيم من صناعة نظام سوري وحشي اعتمد القتل والتعذيب نهجاً له وأن «داعش» تعلم على أيديه الملطخة بالدماء، فالحرب ضد «داعش» لا يمكن أن تنتهي ما دام العالم يقبل بقاء الأسد وممارساته واستخباراته التي عرفها لبنان لعقود مريرة. وأمس، عندما كانت بريفي إيرينياك تتحدث أمام الرئيس ماكرون عن جريمة قتل زوجها كلود إيرينياك في كورسيكا، واستشهاد ماكرون بقول صديق زوجها إن نسيان الجريمة هو جريمة بحد ذاته كانت أذهان المراقب العربي تعود إلى جرائم النظام السوري القائمة في بلده حالياً والتي سبقتها جرائم شهداء لبنان الذين قاوموا عائلة الأسد منذ جريمة كمال جنبلاط أيام الأسد الأب ثم جريمة قتل الرئيس رفيق الحريري في عهد الأسد الابن. ولسوء حظ سورية ولبنان فإن محاسبة المجرمين لم تتم ولن تتم لأن العالم يفضل التناسي لكن، وكما قال صديق كلود إيرينياك نسيان الجريمة هو جريمة. فليعِ المجتمع الدولي أن مسؤوليته إيقاف هذه الجرائم بقوة وحزم وليس عبر مؤتمرات عقيمة مثل سوتشي وآستانة وغيرهما من مسرحيات روسية عنوانها بحث عن حل سلمي وهي بالفعل تكريس موقع روسيا في سورية. أخطأ المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا بالمشاركة في مسرحية سوتشي وكان التصعيد على الأرض في ذروته. فالمرجو من الإدارة الأميركية أن تعود إلى حزمها السابق عندما قصفت مراكز استخدام الكيمياوي لأن العقوبات لم تعد تكفي.

 

 مخلفات صدام

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/06 شباط/18

هناك واحدة من المشاكل التي لم يلتفت إليها أحد بالنسبة لتركة صدام حسين. لم يفكروا فيها، لا في بغداد ولا واشنطن ولا في لندن. لم يحسبوا لها حسابها ولا خصصوا لها ما يلزم من النفقات في الميزانية. والمشكلة هي مخلفات صدام وزبالة حزب البعث بكاملها. ما أقصده بهذه المخلفات والزبالة، ألوف الكتب والنشرات والتصاوير والكاسيتات والأفلام المتعلقة به وبحكومته وعائلته وحزبه. ملأت هذه المطبوعات سراديب ومخازن سائر المؤسسات والسفارات. سيقول القارئ «خلي يحرقوها ويتخلصون منها». ولكن هذا شيء يسهل قوله ويصعب تطبيقه. ألوف الكتب والكاسيتات والأفلام. كيف تستطيع حرقها في هذه الأيام التي يحرص الناس فيها على البيئة والجو. وما شاء الله بلادنا بفضل ما خلفه صدام ويخلفه الإرهابيون كل يوم تلبدت سماؤها بالسموم. يعني خطب صدام أماتت الناس في زمنه وظلت تميتهم بعد مماته.

هذه مشكلة. وهي في العالم الغربي مشكلة مكلفة لأنه لا يجوز عندهم حرقها أو ردمها في الأنهار والمجاري. وهذا شيء عرفته في السفارة العراقية بلندن، فكلما حصل انقلاب أصدرت الحكومة الجديدة مطبوعاتها الإعلامية. تمتلئ غرف السفارة بهذه المطبوعات والتصاوير. تمر بضعة أشهر ويحصل انقلاب جديد. تصدر الأوامر بإزالة كل مطبوعات النظام السابق وتصاوير الرئيس. يتلقى بواب السفارة المستر دنكان الأمر بإزالة كل مخلفاته. هذا كان خائناً وعميلاً للاستعمار. أزحها عن بكرة أبيها. يقضي البواب نهاره في ردم هذه المخلفات في سراديب السفارة.

أتذكر يوماً دخل على السفير ضاجاً. «سيدي هذي كل السراديب امتلأت بزبالات الحكومة، عفواً أقصد بزبالات الخونة. ما الحل؟ كيف نتخلص منها؟ وإذا سقطت هالحكومة أيضاً، وين نحط زبالتها؟ ما بقي مكان سيدي في السفارة»!

بعد عدة أيام من المداولات، اتفقوا مع شركة بريطانية محترمة ومتخصصة في إتلاف القمامة. جاءت الشركة بشاحناتها ورافعاتها وصناديقها وقضت يومين في التخلص من كل شيء. وأتذكر أن ممثلها تسلم الشيك من يد السفير وسلمه بطاقتها الشخصية. «سيدي لا تتردد حالما يحصل عندكم تغيير آخر اتصلوا بنا. نحن، أولكي وإخوانه، نغير لكم كل ما في سفارتكم من صور ومنشورات في دقائق!». لا أدري كم بقي في مخازن السفارة من آثار صدام حسين ومن سبقه وتلاه من صور ومطبوعات وأفلام. لا أتصور أنهم استطاعوا التخلص من كل شيء. فلا أتصور أحداً بز صدام حسين في نشر صوره وتماثيله وخطبه. وطالما تجري في المجلس النيابي مناقشة الميزانية الجديدة فقد قصروا في عدم تخصيص باب فيها لموضوع زبالة الحكومة. فمن يدري أي تصاوير سيقتضي تنزيلها وحرقها وأي تصاوير سيقتضي تأطيرها ورفعها وتعليقها. تكاليف طبعها شيء وتكاليف إتلافها شيء آخر.

 

الإنجيليّون في أميركا: قوّتهم السياسية ودعمُهم لإسرائيل

السفير مسعود/المعلوف/جريدة الجمهورية/الأربعاء 07 شباط 2018

 تُعتبر الولايات المتّحدة دولةً مسيحيّةً بصورة عامة، إذ يُشكّل المسيحيّون فيها من مختلف المذاهب أكثر من 70% من مجموع السكان، من بينهم 46% من البروتستانت ونحو 21% من الكاثوليك وما يقارب 3% من مذاهب مسيحية متنوّعة. ويُشكّل مجموع السكان الذين ينتمون الى ديانات غير مسيحية (يهود ومسلمون وبوذيون وهندوس الخ...) ما يوازي نحو 6%، أمّا الباقون أي نحو 24% من مجموع السكان، فهم لا ينتمون الى أيّ ديانة. الإنجيليّون الذين كثُر الحديث عنهم في العقود الأربعة الأخيرة وعن تأثيرهم في الحياة السياسية الأميركية وعن دعمهم شبه المطلق لإسرائيل، هم مجموعة من المذاهب البروتستانتية التقليدية التي تؤمن بجوهر الإنجيل وبأنّ خلاص البشرية يأتي عبر الإيمان الصافي بالمسيح المخلّص، وهم يشكّلون أكثرَ من نصف مجموع السكان البروتستانت (نحو 26% من الأميركيّين)، بينما سائر المذاهب البروتستانتية هي من المذاهب التي تؤمن بالحداثة والتجدّد.

عندما بدأت بعض المذاهب البروتستانتية تتأثّر بأفكارٍ لتحديث العقيدة وجعلها تتماشى مع تطوّرات العصر، تمسَّك المنتمون الى مذاهب بروتستانتية أخرى بالتقاليد الدينية كما جاءت في الإنجيل وفي العهد القديم من الكتاب المقدّس فعُرفوا بالإنجيليّين.

أسَّسوا عام 1942 «الجمعية الوطنية للإنجيليين» التي بدأت تفتح المدارس في مختلف الولايات الأميركية، خصوصاً في الولايات الجنوبية والوسطى حيث لهم وجود بارز، وكانت هذه المدارس تنشر التعاليم الدينية وفقاً لأصول الدين المسيحي، ولذلك يُمكن اعتبارُهم «أصوليّين مسيحيين».

في العام 1973، وبعد انقسامات وخلافات حادّة في المجتمع الأميركي حول موضوع الإجهاض، اتّخذت المحكمة العليا قراراً يَقضي بالسماح قانونياً بالإجهاض، فتحرّك الإنجيليون بقوة لمناهضة هذا القرار الذي يتنافى مع إيمانهم المسيحي وبدأوا بتنظيم تحرّكات واتّخاذ مواقف سياسية مبنيّة على العقيدة والإيمان، وقدّموا بعد ذلك دعمَهم الكامل لترشيح الجمهوري المحافظ رونالد ريغن للرئاسة عام 1980 وجدّدوا دعمهم له عام 1984 وعزّزوا انتماءَهم الى الحزب الجمهوري وبدأ شأنهم يقوى في الحياة السياسية الأميركية منذ تلك الفترة.

وممّا ساعد في إعطائهم المزيد من القوة والتأثير في الحياة السياسية، بروز واعظين في صفوفهم ممَّن يتمتّعون بمواهب خطابية كبرى استطاعوا استعمال وسائل التواصل الحديثة نسبياً في ذلك الوقت مثل الراديو والتلفزيون لإلقاء عظاتهم الدورية التي كانت تجذب ملايين المشاهدين والمستمعين، كما تملّكوا قنواتٍ تلفزيونيةٍ ومحطاتٍ إذاعية خاصة بهم، ومن أبرزهم جيري فالويل وبات روبرتسون وبيلي غراهام الذي أصبح بمثابة المرشد الروحي لعدد من الرؤساء.

فالإنجيليون إذن يشكلون نحو ربع السكان في أميركا وهم مجموعة من المذاهب البروتستانتية «الأصولية» التي تبني عقيدتَها على الإنجيل بخلاف بقية الطوائف البروتستانتية المنفتحة على التطوّر الفكري الإيماني، وهم بأكثريّتهم ينتمون الى الحزب الجمهوري وقد ساهموا مساهمةً كبرى في إيصال الرئيس دونالد ترامب الى البيت الأبيض عبر إعطائه 81% من أصوات الإنجيليين البيض في انتخابات 2016.

جدير أيضاً بالإشارة الى أنّ للإنجيليين نزعةً تبشيرية، إذ إنّ نشرَ الدين المسيحي وفق إيمانهم الإنجيلي هو أيضاً من اهتماماتهم وواجباتهم، وهذا ما يُفسّر انتقالَ العديد من المبشّرين الى العراق بالتزامن مع الحرب التي شنّها الرئيس جورج بوش على هذا البلد عام 2003 حيث كانوا يعتزمون القيامَ بنشاطهم التبشيري. ومن منطلق اتّباعهم الحرفي لنصوص الكتاب المقدس وإيمانهم بمندرجاته، يرى الإنجيليون في قيام دولة إسرائيل تحقيقاً للتنبّؤات الواردة في هذا الكتاب خصوصاً لجهة قرب نهاية العالم بعد أن يحتلّ اليهود القدس مجدّداً، إذ سيلي ذلك قبولُهم بتعاليم المسيح الإلهية الذي سيعود ثانيةً ليخلّص البشرية جمعاء من الخطايا. نحو 60% من الإنجيليين يؤمنون بصدق أنّ إسرائيل أُنشئت وفقاً لما ورد في الكتاب المقدّس من تنبّؤات كما أنّهم يعتبرون أنّ هنالك علاقةً خاصة قائمة بين الله وإسرائيل.

لقد صدرت كتبٌ دراسية عدّة حول هذه الموضوعات الدينية التي يتمّ تدريسُها في الجامعات والمدارس التي أسَّسها أو يدعمها إنجيليون، كما أصبحت الدراسات الدينية واللاهوتية مادةً إلزامية في البرامج التعليمية لهذه المؤسسات.

إنّ دعمَ ومساعدةَ وتأييدَ إسرائيل عند قسم كبير من الإنجيليين هو بالتالي أمرٌ دينيٌّ لاهوتي قبل أن يكون موقفاً سياسياً، و82% من الإنجيليّين البيض الذين يشكّلون ثلاثة أرباع الإنجيليين يؤمنون أنّ الله قد وهب إسرائيل للشعب اليهودي ولذلك ليس من المستغرَب ان نرى قسماً ملحوظاً من الإنجيليّين الأميركيين يؤيّدون ويدعمون إسرائيل أكثر من بعض اليهود الأميركيين.

لا بد من التذكير هنا أنّ نائب الرئيس الأميركي حالياً مايك بنس الذي وُلد وترعرع في أحضان عائلة إيرلندية كاثوليكية وكان يحضر ويخدم القداس بصورة شبه يومية في صغره، غيّر مذهبه واعتنق الإنجيلية قبل أن يبلغ العشرين من العمر وأصبح من غلاة هذا المذهب لدرجة أنّ كثيرين يعتقدون أنه قد أثر تأثيراً كبيراً على ترامب لاتّخاذ قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس في السادس من كانون الأول من العام الماضي، وذلك انطلاقاً من اتّباعه الجدّي للكتاب المقدس. فالتأييدُ لدولة إسرائيل موجودٌ عند الإنجيليين حتى قبل قيام تلك الدولة وقد ذكر نائبُ الرئيس مايك بنس العديد من الآيات والأقوال من الإنجيل والكتاب المقدس في خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي أثناء زيارته لإسرائيل الشهرَ الماضي، وفي ذلك دليلٌ واضحٌ على البعد الديني الإنجيلي الموجود حالياً في البيت الأبيض.

كما أنّ غيابَ التأييد للشعب الفلسطيني وحقوقه القومية وعدم قبولهم بقيام دولة فلسطينية نابعٌ من إيمان بعض الإنجيليّين بأنّ أرضَ الميعاد للشعب اليهودي تمتدّ من نهر الأردن وصولاً الى البحر الأبيض المتوسّط بما في ذلك الضفة الغربية وأنّ هذه الأرض بكاملها قد وعد الله الشعبَ اليهودي بها. الإسرائيليون يدركون جيداً موقفَ الإنجيليين تجاه إسرائيل والشعب اليهودي وهم يحاولون استغلالَ هذا الشعور الديني لتحقيق مكاسب سياسية لصالح إسرائيل، وقد أعرب وزير التربية الإسرائيلي نفتالي بينيت عن سروره وارتياحه للعلاقة القائمة بين الإنجيليين الأميركيين وإسرائيل، موضحاً أنّ في ذلك فرصةً لإسرائيل «علينا استغلالُها لتأمين مصالح دولتنا وأمنها». غير أنّ استقصاءاتِ الرأي الحديثة تشير الى أنّ هذا التأييدَ القويّ لإسرائيل بدأ يضعف عند الإنجيليين الشباب الذين لم يبلغوا بعد سنّ الخامسة والثلاثين، إذ إنّ 35% من هذه الفئة ليس لها موقف إيجابي من إسرائيل، و66% منهم يرون أنّه من الضروري إيلاء الشعب الفلسطيني مزيداً من الإهتمام. وقد لاحظ الإسرائيليون هذا المنحى الشبابي الذي قد يتطوّر وينمو، ولذلك فهم بدأوا يتوجّهون نحو دول في أميركا اللاتينية وأفريقيا حيث الوجود الإنجيلي يتطوّر ويتعزَّز بسرعة، آملين بذلك التعويض سلفاً عمّا قد يلحق بإسرائيل من نقص في التأييد عند الإنجيليين الأميركيين في حال استمرار هذا التوجّه الأميركي عند الأجيال الصاعدة. وإذا كان الإنجيليون بمعظمهم يرون في التأييد الأميركي القوي جداً لإسرائيل والذي تجسَّد أخيراً بنقل السفارة الأميركية الى القدس، إرادةً إلهيةً تتحقَّق شيئاً فشيئاً، فإنّ السياسيين في واشنطن لا يرون في ذلك إلّا تمسّكاً من ترامب بإظهار نفسه أنّه الرئيس الوحيد الذي يَفي بوعوده الإنتخابية، خلافاً لما كان يفعله أسلافُه. إلّا أنّ هذه النظرة المتباينة لا تغيّر شيئاً في الواقع الذي هو واضح للجميع، وهو أنّ الإنجيليين الأميركيّين قد أصبح لهم شأن قوي في الحياة السياسية بحيث يسعى المرشحون لمختلف المناصب الى كسب تأييدهم كما أنهم، لأسباب دينية لاهوتية بحتة، من غلاة المؤيّدين لإسرائيل التي تستغل ذلك لتحقيق مصالحها على الساحة الأميركية.

 

زمن القراصنة الإيرانيين الجدد

إميل أمين/الشرق الأوسط/06 شباط/18

قبل بضعة أيام طيرت وكالات الأنباء الدولية تصريحاً لعلي أكبر ولايتي مستشار المرشد علي خامنئي يؤكد فيه المؤكد لجهة عزم بلاده توسيع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، ونياتها أن تظل لاعباً رئيسياً في المنطقة. تحاول طهران ومن خلال التصريحات الأخيرة الظهور بمظهر «دون كيشوت»؛ إذ يدعي ولايتي أن «إيران لا تعتزم التخلي عن الدول الضعيفة في المنطقة»... هل لهذا وصف الرئيس ترمب في خطابه عن حالة الاتحاد النظام الإيراني بأنه نظام ديكتاتوري؟ وماذا لدى الأميركيين من خيوط جديدة ومثيرة عن الدور الإيراني الهدام خليجياً وشرق أوسطياً؟ تمضي إيران في أسلوب التصعيد تجاه المجتمع الدولي بشكل عام، ولا تقيم وزناً لأمن وسلامة منطقة الخليج العربي بنوع خاص، وفي كل الأحوال تصدق فيها تصريحات السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي: «نحن نرى كيف تتكدس الإثباتات على أن إيران تتجاهل بشكل بذيء تعهداتها الدولية»، وتضيف: «العدوان الإيراني ليس فقط تهديداً للجيران بل للعالم بأسره». في مقدمة ضروب التحدي والتصدي الإيرانيين للعالم ما جرى في الأسبوع الأخير من الشهر الفائت، ذلك حين أطلقت طهران خلال مناورتها البحرية صاروخاً جديداً يحمل اسم «قدير» بعيد المدى مطوراً بقابلية الإعداد السريع والتحليق المنخفض وهو مضاد للحرب الإلكترونية، ويحظى بنقطة دوران ودقة ملاحية عالية، ويعد من الصواريخ المتطورة والحديثة. وإضافة للصاروخ «قدير» أطلقت طهران صاروخاً آخر يحمل اسم «نصر» قادراً على تدمير الوحدات العائمة بوزن 3 آلاف طن.

هل يشعر الآن باراك أوباما بالطمأنينة وهو يرى نتائج اتفاقيته النووية مع الإيرانيين؟

ربما تكون صواريخ «قدير» و«نصر» هي الترجمة الفعلية للمليارات التي فك حظرها وأرسلها بطائرات خاصة إلى الإيرانيين، وإن كان الأميركيون بقيادة ترمب يدركون أبعاد التسويف والتلاعب الإيراني، فيما لا يزال الأوروبيون غافلين عما يجرى وتداعياته بالنسبة لهم وهم الأقرب جغرافياً وديموغرافياً.

الشاهد أن الأميركيين يتحسبون اليوم لنوع جديد من أنواع القلاقل الإيرانية في الشرق الأوسط، ذلك أن الملالي لم تعد تكفيهم صراعات العوالم الحقيقية على الأرض، ليتحولوا إلى ضروب الفضاءات السيبرانية، وليصبحوا بذلك قراصنة العصر الجدد... ما الجديد في هذا السياق؟

نحن نتحدث عن الورقة البحثية الأخيرة التي صدرت عن مركز كارنيجي للسلام في الولايات المتحدة وعنوانها «خطر إيران الإلكتروني»، وأعدها الباحثان كولن أندرسون وكريم سادجابور.

حديث الهجمات الإلكترونية الإيرانية ليس جديداً في واقع الأمر، لكن من الواضح أنه بدأ يأخذ أبعاداً مثيرة، فطهران مصرة على مواجهة الجميع، براً وبحراً وجواً، وفي المجالات السيبرانية عبر أعمال القرصنة والاختراق الإلكتروني، يستوي في ذلك أن تكون واشنطن هي الهدف أو الرياض.

ورقة كارنيجي تلفت أنظارنا إلى أن طهران التي تمد أذرعها الاستخباراتية ووكلاءها من الميليشيات في المنطقة، تمضى بالعقلية نفسها في طريق الاستعانة بمجموعات من الهاكرز وأفراد مجهولين في بلاد مختلفة للحصول على معلومات وبيانات على كل الأصعدة لتجعل منها ترسانة معرفية تتلاعب من خلالها بمقدرات الآخرين. قراصنة إيران الجدد لا يعيرون البحر اهتماماً، فقد أوكلوه إلى «قدير» و«نصر» وغيرهما، وأضحت غاراتهم تشن من أروقة جامعاتهم ومراكزهم المتخصصة، ورغم تصنيف إيران ضمن الدرجة الثالثة بحسب ورقة كارنيجي، فإن عنصر المفاجأة الذي يوظفونه في شن الهجمات، غالباً ما يحقق أضراراً كبيرة للأطراف المستهدفة. لا تواري أو تداري طهران نياتها وتطلعاتها في الهيمنة على الخليج العربي فحسب بل على مقدرات العالم بأسره مدفوعة في ذلك برؤى عقائدية، ولهذا لا تخشى من أن تعلن أن لديها «جيشاً إلكترونياً» كان قد أعلن من قبل مسؤوليته عن عمليات قرصنة تجاه معارضين للنظام.

كارثة قراصنة إيران الجدد سيبرانياً أنهم يستهدفون ضمن إطار آيديولوجي أيضاً كلاً من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وبنوع خاص يضعون نصب أعينهم قطاعات الطاقة والطيران، ما يجعل نهار الخليج العربي والشرق الأوسط قلقاً وليله أرقاً من الخطر الماثل أمام الأعين.

هل ما نراه من تحركات إيران إلى الأمام عبر حروب الوكلاء وقراصنة السيبر دليل على قوة الجمهورية الإسلامية ومتانتها كما يدعي القائمون على شؤونها، أم أنها هروب من واقع داخلي مأزوم؟

كثير من المحللين المتخصصين في المشهد الإيراني يرون أن ما جرى مؤخراً من انفجارات ليس إلا انعكاساً لإيران المتفككة، وما هروبها إلى أفريقيا وأميركا الجنوبية، وتدخلها في ساحات لبنان واليمن وسوريا والعراق سوى مغالطة للذات الإيرانية ولحقائق الأمور وطبائع الأشياء، سيما أن الفارق بينهما وبين أن تضحى دولة كبرى أو قطباً دولياً كبعد المشرق عن المغرب. غير أن ذلك لا يعني أنه لا خطر حقيقياً من تلك التحركات الإيرانية، الأمر الذي لفتت إليه شركة «فاير آي» المختصة بشؤون الأمن الإلكتروني مؤخراً، ما يلقي على المجتمع الدولي مسؤولية المواجهة مرة وإلى الأبد؛ فإما تعود طهران إلى رشدها وتتوقف عن لعب دور «صانع المشاكل»، وإما يخلص الجميع إلى موقف واضح ومن دون تردد.

الخلاصة... نقول للغرب: الأيادي المرتعشة لا تصنع التاريخ، وللإيرانيين: القراصنة لا يرثون الأرض.

 

الحب على الطريقة القطرية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/06 شباط/18

لم نعد نسمع كثيراً عن الخلاف مع قطر إلا من طرف واحد، ما يصدر عن مسؤولي الدوحة من مقابلات وتصريحات وإعلانات. أما خصومها فقد التفتوا إلى قضاياهم الأخرى، مثل إيران واليمن وعلاقاتهم الإقليمية والدولية، وهو ما أغضب الدوحة التي تريد أن تجعل خلافها مع مصر والسعودية والإمارات والبحرين قضية حية تشغل الرأي العام الدولي. إنما الحق السيادي يجعل كل دولة في العالم حرة في أن تختار أصدقاءها، ولمن تفتح أسواقها. منع شركة الألبان «المراعي» السعودية من بيع منتجاتها في الدوحة، ووقف تداول أسهم شركات قطر في سوق الأسهم الإماراتية، وإغلاق الأجواء البحرينية أمام الطيران القطري مسألة تخص هذه الدول. فالولايات المتحدة قاطعت كوبا، وهي على مرمى حجر من ولاية فلوريدا، أقل من مائة ميل فقط، ولأكثر من خمسين عاماً. فما المشكلة إن عاملت هذه الدول قطر كما فعلت أميركا مع كوبا مع اختلاف الظروف، لأن قطر، بعكس كوبا الفقيرة، تملك من الدخل الهائل ما يكفي لإطعام سكان الهند بكل سهولة.

وفي سبيل إثارة انتباه الإعلام، كررت قطر رواية أنه كانت هناك نية لغزو قطر وتغيير أميرها وتنصيب بديل له. اتهامات راقت كل بلد زاره الوفد القطري وشكره على الدعم والمساندة، فادعى المسؤولون الإيرانيون في تصريح رسمي أن بلادهم منعت غزواً وشيكاً لقطر! وذهب القطريون وحكوا القصة نفسها في تركيا، فأعلن الأتراك أنهم من حال دون غزو الدوحة. وفي واشنطن، قال وزير الدفاع القطري إنه لولا الولايات المتحدة لكانت قوات سعودية وإماراتية دخلت بلاده. وقال أميركيون إنه تناهى إلى أسماعهم عن تحضيرات عسكرية ضد قطر. وطبعاً لا ننسى أن أول تصريح في هذا الصدد كان لسمو أمير الكويت الذي قال في واشنطن في مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي: «نجحنا في وقف التدخل العسكري». ومن الواضح أن القطريين يروون القصة نفسها معدلة لتتناسب مع الحكومات التي يزورونها من أجل إشراكهم في الأزمة وإعطاء كل حكومة دور البطولة المزعومة. لم تكن هناك محاولات لغزو قطر ولا نية لذلك، وليس ذلك أدباً أو احتراماً لقيادة الدوحة، بل لأن هذه الحكومات تعرف مخاطر الغزو والتغيير بالقوة، وما غزو صدام للكويت ببعيد. في قطر أكبر قاعدة أميركية في المنطقة، فمن يبلغ به التفكير في المغامرة وركوب المخاطرة. قطر دائماً هذا ديدنها، تضخيم كل قضية. من المحتمل أنها تعمدت نشر شائعات لإقلاق راحة المسؤولين القطريين الذين يشعرون بالخوف أصلاً نتيجة أفعالهم العدائية ضد هذه الدول وسعيها الذي دام لعشرين عاماً في دعم أي تهديد خارجي وداخلي ضدها. وهذا لا يجعل السعودية والإمارات تفكر في الغزو لتأديب الدوحة، يكفيها أن تقاطعها، وتدير لها ظهرها، وتعيش دونها. مثل الأطفال الذين يبحثون عن الانتباه، المسؤولون في الدوحة لا يحتملون التجاهل والقطيعة، مع هذا عليهم أن يعتادوا عليها. أخيراً نقول لقيادة قطر، التي تبدد أموالها وتحاول إقناع الدول الكبرى بالتدخل وإجراء مصالحة، عليها أن تفهم أن الحب ليس بالإكراه.

 

هبوب رياح التصفية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/06 شباط/18

كل شيء في الصراع السوري «جديد». الصراعات الماضية كانت بالواسطة وفي الخفاء: لكل دولة فريق يمثلها في القتال فيما هي تصدر بيانات الاستنكار والحرص «على السيادة والوحدة وسلامة الأراضي». خلال حرب لبنان كان هذا التصريح يصدر يومياً عن جميع الأفرقاء، وبعد الانتهاء من تلاوته تنفتح نيران الجحيم. في سوريا الأمر مختلف تماماً: صدق وصراحة وحبة مسك. روسيا بقواعدها وزيارات بوتين الشخصية والعابرة للبلدان مثل الصواريخ التي أطلقت من قزوين. وإيران والصور التذكارية للواء سليماني في الميدان، أو في الميادين جميعاً. وتركيا والصوت الهصور لمن لا يعجبه العجب الزعيم أبو الطيب. وأميركا التي تتحالف مع تركيا في مكان، ومع إيران في آخر، وضدهما في أمكنة أخرى. وفي الماضي كانت الطائرات التركية الأميركية الصنع هي التي تسقط السوخوي، والآن يسقطها صاروخ «ستينغر» ويطرحها على الأرض، صورة مذلة لمجد الصناعة الروسية.

دبابات إردوغان تحترق بمن فيها، وطائرات بوتين ملقاة على الأرض، ولكن الأكراد يخسرون، يلاحقهم قدر الشعوب التي لا صديق لها. يربح الأكراد كمقاتلين أسطوريين، ويخسرون كجيوش محاصرة بالأعداء. استغلوا الجميع واستغلهم الجميع، لعل وعسى، فإذا لا عسى ولا لعل. سوريا ساحة مثل كل المعارك الكبرى تتغير فيها المحاور. بدأت الحرب و«الجيش الحر» على جبهة المعارضة، وهو الآن في الفرق التركية. وكان متحالفاً مع الأكراد، فصار صيادهم. وكان النظام يعطي الأكراد ما يشاءون لأنه في حاجة إلى دعمهم، فلما اشتد ساعده رماني.

والميزة الكبرى، كما قلنا، هي هذه الصراحة الكبرى وقد أصبحت الحرب حرب مواقع، إنها مرحلة جرد الحسابات النهائية قبل إعلان نهاية الحرب. لذلك، تصرف إردوغان في عفرين وكأنه في ماردين، أو في مرسين. ولذلك أدار الأميركيون وجوههم، وفقاً للقاعدة المعمول بها، وتركوا لمن يريد أن يسرب «ستينغر» حرية الحركة. ومنذ سبع سنوات الحرب والمعارضة تتساءل، أين «ستينغر» نغير به اتجاه المعركة كما في أفغانستان، فلم يظهر «ستينغر» إلا في نهايتها مثل الصقر والطريدة. ليست المسألة تُحلّ على الأرض وتذهب هذه الأموال إلى إعمار شيء من سوريا. وعلى الجميع أن يصارحوا أنفسهم بأنهم تعبوا. والعالم تعب. ورئيس كوريا الشمالية يزور كوريا الجنوبية... روقوا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون إلتقى ابي خليل والفريق الاستشاري للطاقة : عراقيل سياسية كانت تمنع تطبيق الخطط والاجواء أصبحت أفضل رغم الصعوبات

الثلاثاء 06 شباط 2018 /وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون العاملين في وزارة الطاقة والمياه، الى "الاستمرار في الجهود التي يبذلونها من اجل تنفيذ الخطط الموضوعة والتي يستفيد منها الجميع نظرا الى فوائدها الاقتصادية والمعيشية، وعائداتها للدولة"، مشيرا الى "عراقيل سياسية كانت تمنع تطبيق الخطط الموضوعة في هذا المجال"، لكنه اوضح ان "الاجواء اليوم اصبحت افضل رغم الصعوبات التي ما زالت موجودة وتعيشونها، والتذكير بها يجعل عملكم اكثر تقديرا".

موقف الرئيس عون جاء، خلال استقباله في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل مع وفد الفريق الاستشاري للوزارة.

ابي خليل

بداية، تحدث الوزير ابي خليل، فقال: "منذ سنة التقينا بكم، وتزودنا بتوجيهاتكم وباشرنا القيام بمهماتنا. هناك مشاريع وملفات تم انجازها وبدأ العمل بها، واخرى قيد الانجاز او متوقفة. في قطاع الكهرباء، اصبح هناك معملان جديدان موصولان على الشبكة، وقمنا بحل مشكلة التوزيع في منطقتين كبيرتين وهناك منطقة اخرى باتت على طريق الحل. ولتأمين موضوع نقل الكهرباء، تم وصل عدة محطات تحويل رئيسية بالشبكة، ما ساهم في اراحة اجزاء كبيرة من المناطق في بيروت والمحيط". أضاف: "في ما خص موضوع المياه، تم تدشين سد وننتظر تدشين آخر الشهر المقبل، وهناك مشروع اولي بانجاز احد الانفاق خلال عشرة ايام، كما تم تأمين المياه للعديد من المناطق عبر الشبكات، وهو ما يخفف هدر المياه على الطرق ليستفيد منها المواطن". وتابع: "في موضوع النفط، أنجزت العقود الاولى لاستكشاف المياه البحرية اللبنانية في عهد الرئيس عون، متمنيا ان يستمر هذا النجاح ويحقق الغاية المرجوة منه، ويحقق آمال اللبنانيين انما في ظل قدر اقل من العقبات".

عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، واعتبر ان "مشروع الكهرباء الذي كان يجب تنفيذه، حظي بموافقة الحكومة اللبنانية في عام 2010، وكان من المفترض ان ينتهي عام 2014 وان نبدأ بالاستفادة من الاحتياط في العام 2015 بسبب زيادة الاستهلاك وتوفير طاقة اكبر، وهذه هي قواعد العمل والتخطيط. ولكن للاسف، لم يؤمن المسؤولون في حينه الرساميل الكافية لتطبيق هذه الخطة، ولم تكن العراقيل مادية بل سياسية، علما ان جميع اللبنانيين يحتاجون الى الكهرباء، والامر نفسه ينطبق على موضوع المياه، وقد طالبت بهما منذ عودتي الى لبنان عام 2007 خلال عشاء للمهندسين، لانه لا يجوز ان يدفع اللبناني عدة فواتير للاستفادة من الكهرباء والمياه. لقد ادى عدم تطبيق هذه الخطط الى عجز وصل الى نحو 37 مليار دولار، وذلك بسبب العشوائية في العمل والمصلحة الخاصة، ولكن اليوم اصبحت الاجواء افضل رغم الصعوبات التي ما زالت موجودة وتعيشونها، والتذكير بها يجعل عملكم اكثر تقديرا".

وقال: "اليوم، نشهد تحسين وضع المياه والكهرباء سنة بعد اخرى، وتم تلزيم التنقيب عن الغاز والنفط، وأدعوكم الى أن تواصلوا جهودكم التي بدأت تعطي ثمارها، ويستفيد منها الجميع، نظرا الى فوائدها الاقتصادية والمعيشية وعائداتها للدولة. قليلون من ساروا بهذا المسار، وكان هناك ربما نوايا مبيتة لاغراق الشركة اكثر فأكثر لشرائها بمبلغ رمزي".

لوحة تذكارية

بعدها، قدم الوزير ابي خليل، باسم الوفد، لوحة تذكارية الى الرئيس عون "تخليدا لتوقيع اول العقود النفطية في المياه البحرية اللبنانية في عهده".

 

الحريري استقبل الرياشي و ساترفيلد

الثلاثاء 06 شباط 2018 / وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد ترافقه السفيرة الأميركية في لبنان أليزابيث ريتشارد، في حضور الوزير غطاس خوري، وعرض معه آخر التطورات المحلية والإقليمية والعلاقات الثنائية. وكان الرئيس الحريري قد استقبل وزير الإعلام ملحم الرياشي في حضور الوزير خوري وبحث معه في الأوضاع العامة والمستجدات.

 

الحريري استقبل ماروتي ووفد الحراك المدني في عكار: هناك إجماع حول إنماء المنطقة وإعادة فتح مطار رينيه معوض

الثلاثاء 06 شباط 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم، في "بيت الوسط"، وفدا من فاعليات الحراك المدني في منطقة عكار، بحضور عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" سامر حدارة ومنسق عام التيار في عكار خالد طه. وقد طالب الوفد الرئيس الحريري بالعمل على إعادة فتح مطار رينيه معوض. وخلال اللقاء، أكد الرئيس الحريري أن عكار وطرابلس وكل الشمال هي مناطق عزيزة على قلبه، لافتا إلى أنه "منذ استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عاش البلد انقساما عموديا أدى إلى تعطيل كل مؤسسات الدولة والمشاريع التي يحتاجها البلد، مثل مطار رينيه معوض، مرفأ طرابلس، سكة الحديد وغيرها من مشاريع الطرقات والبنى التحتية". وقال: "سمعتم مؤخرا أننا قررنا فتح فرع للجامعة اللبنانية في عكار، وهذا ثمرة التوافق السياسي. من هنا، فإن التوافق هو الأساس في أي قرار سياسي أو إنمائي أو اقتصادي أو اجتماعي. وعكار والشمال ككل ظلمت في الفترة السابقة، سواء بسبب المعارك التي كانت تشهدها طرابلس أو بسبب الاستهداف السياسي لفريق ما أو حتى الاستهداف الطائفي والمذهبي، وما إلى هنالك من أمور لا نؤمن بها ولا نريدها ولم تكن يوما في قاموسنا". أضاف: "اليوم هناك إجماع حول إنماء عكار وإعادة فتح مطار رينيه معوض، من هنا انطلقت فكرة الذهاب إلى مؤتمر باريس، الذي سيبحث في كل المشاريع الأساسية لكل المناطق اللبنانية. فللمرة الأولى نذهب إلى مؤتمر إنمائي بسلة مشاريع بقيمة حوالي 4 مليار دولار لمنطقة الشمال ككل، وحصة عكار كبيرة من طرقات ومطار واتصالات وكهرباء ومياه وغيرها، بما يغطي كل المشاريع الأساسية التي تحتاجها المنطقة من بنى تحتية، تمهيدا لإنماء عكار وطرابلس والشمال، والتي كان يفترض أن تحصل منذ سنوات".

السفير الإيطالي

بعد ذلك، استقبل الرئيس الحريري سفير ايطاليا في لبنان ماسيمو ماروتي، وبحث معه في التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر روما 2 والأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

السفير في السعودية

وكان الرئيس الحريري قد استقبل سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة.

 

بري إستقبل سفيرة كندا ابو فاعور موفدا من جنبلاط: لقاء بعبدا إيجابي وتجاوزنا فترة معتمة من يومياتنا السياسية

الثلاثاء 06 شباط 2018/وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، النائب وائل ابو فاعور موفدا من رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وعرض معه المستجدات.

وقال ابو فاعور بعد الزيارة: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري، وإستنتجت ان مضمون الإجتماع الذي عقد اليوم في القصر الجمهوري كان إيجابيا الى درجة تتجاوز المضمون الذي صدر. اعتقد أننا اليوم قد تخلصنا من فترة معتمة من يومياتنا السياسية وباشرنا طريق العودة الى جادة الصواب الدستوري والمؤسساتي. في الموضوع الاساسي الذي مكان محور الإجتماع، موضوع التصدي للمحاولات الإسرائيلية للإعتداء على سيادة لبنان سواء عبر الجدار الفاصل في المناطق الجنوبية على حدود فلسطين المحتلة او في موضوع النفط والغاز الموقف اللبناني هو موقف موحد متضامن في مواجهة هذه الإعتداءات والتهديدات. في الداخل اللبناني، كما قلت، آمل اننا قد عدنا الى جادة الصواب الدستوري والمؤسساتي، هناك قضايا تم الإتفاق عليها وسيرى المواطنون اللبنانيون نتائج هذه الإتفاقات في القريب العاجل على صعيد عمل الدولة، وهناك قضايا أخرى ستكون محور نقاش، وآمل ان نصل الى حلول لها في وقت قريب جدا".

سئل: هل نرى حلولا قريبا لموضوع المراسيم؟

اجاب: "كما قلت، الامور التي تم الإتفاق عليها سنرى لها نتائج قريبة، والامور التي كانت موضع خلاف سياسي تقارب بعقل التسوية والتفاهم، ونأمل ان تكون هناك حلولً قريبا لها".

سئل: هل نستطيع ان نقول ان هناك هدنة إنتخابية؟

اجاب: "ليست هدنة إنتخابية، فالذي حصل كان عارضا ولم يكن هو الأساس. جو التفاهم الوطني الذي كان قائما قبل الإشكال الأخير لم يكن هناك اي اشكالية او خلاف حوله وكان هو موقع اجماع كل القوى السياسية اللبنانية. هناك مرحلة مرت والكل تنبه لأخطارها، والرئيس بري كان اول من تنبه لهذه الأخطار عندما رأى ان الامور في الشارع تذهب في إتجاه مختلف وخارجة عن السيطرة عندما رأى ان هناك طابورا خامسا، والرئيس عون تلقف هذا الامر بالمبادرة التي قام بها بالإتصال بالرئيس بري، والرئيس سعد الحريري كان عاملا على خط هذه التسوية، واليوم رأينا ان هذا الامر قد نضج. وكما قلت، طوينا مرحلة سوداء كنا بغنى عنها، ولكن هذا امر حصل وكان من الممكن تجاوزه او تفاديه وقد اصبح خلفنا والامور عادت اليوم الى المؤسسات والى العمل الدستوري وفق الاصول الدستورية وإتفاق الطائف. القضايا التي كانت مدار خلاف سابق نعود الى مقاربتها بعقل دستوري ومؤسساتي ولكن بروحية التسوية".

سئل: من خلال جو الإجتماع في الناقورة، هل التهديدات الإسرائيلية ذاهبة في إتجاه التصعيد؟

اجاب: "وفق ما نمي إلى المسؤولين اللبنانيين من الإجتماع أن ليس هناك رغبة في التصعيد، ولكن هذه إسرائيل. قد تتوقف عن كونها إسرائيل اذا لم تعتد او هددت او مارست عدوانا ما، لذلك علينا توقع الاسوأ ما دامت الاطماع الإسرائيلية لم ولن تتوقف وستستمر بأكثر من شكل، ربما تكون هناك فترات سياسية تدفع العدو الإسرائيلي الى ان يكمن بعض الشيء، لكن هذا لا يخفي بأن عدوانيته قائمة، وبالتأكيد نحن ذاهبون الى مزيد من الصراع مع العدو الإسرائيلي على موضوعي النفط الحدود، وهذا الامر قد يتفاقم. جو الإجتماع الذي حصل كان هناك الى حد ما بعض إشارات التهدئة ولكن هذا امر لن نركن اليه لذلك اهمية وحدة الموقف اللبناني والتماسك اللبناني واليقظة اللبنانية الدائمة في مواجهة هذا الامر.

سفيرة كندا

وكان الرئيس بري إستقبل سفيرة كندا الجديدة في لبنان ايمانويل لامورو Emmanuelle Lamoureux في زيارة تعارف، وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة.

 

أمل أحيت ذكرى انتفاضة 6 شباط باحتفال في الاونيسكو قبلان: همنا العيش المشترك ومصرون على مقاومة كل مشاريع الفتنة والتفتيت

الثلاثاء 06 شباط 2018/وطنية - أحيت حركة "أمل" - إقليم بيروت ذكرى انتفاضة 6 شباط 1984، باحتفال شعبي في قاعة الأونيسكو، حضره الوزراء غازي زعيتر، علي حسن خليل وعناية عز الدين، ممثل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، النواب: هاني قبيسي، علي بزي، قاسم هاشم، أيوب حميد، ياسين جابر، عبد المجيد صالح، ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وليد خطار، النائب بلال فرحات ممثلا "حزب الله"، النائب السابق ناصر قنديل، النائب السابق عدنان طرابلسي مترئسا وفدا من جمعية "المشاريع الخيرية الاسلامية"، رئيس ديوان المحاسبة القاضي أحمد حمدان، رئيس مجلس الجنوب عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" قبلان قبلان، مدير عام الاستثمار في وزارة الطاقة والمياه غسان بيضون، مدير عام المجلس الاقتصادي والاجتماعي محمد سيف الدين، نائب رئيس حركة "أمل" هيثم جمعة ورئيس المكتب السياسي جميل حايك، ممثل الحزب القومي السوري الاجتماعي علي قانصو وائل حسنية، مفتي صور وجبل عامل حسن عبدالله، ممثل مطران بيروت للسريان الارثوذكس دانيال كورية الاب شربل بحي، مستشار رئيس مجلس النواب نبيه بري أحمد بعلبكي، مستشار الرئيس سعد الحريري عصام دامرجي، ممثلون عن سفارات الصين وايران والعراق، رؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات.

قبلان

بعد النشيد الوطني ونشيد حركة "أمل"، قال قبلان: "نبدأ بتحية العز والكرامة والعنفوان للمقاومين والمجاهدين، الى الشهداء والجرحى الى الذين صنعوا بدمائهم وأرواحهم مجدا تألقا وحرية دائمة. الى الذين قاوموا الإحتلال وواجهوا الفئوية والتسلط، الى الذين لبوا نداء حركة أمل ورئيسها نبيه بري وحلفائها لإنقاذ البلد من براثن الإحتلال ومخالب القبض على الوطن والإستئثار به وبمؤسساته وأجهزته. الى اولئك الذين أخرجوا هذا الوطن من فم التنين الإسرائيلي وداعميه وأعادوه الى محيطه العربي وساحة جهاده. المؤمنين بالحق والدور والموقع المميز لهذا الوطن".

أضاف: "نلتقي في هذا اليوم لتنشيط الذاكرة وازالة غبار النسيان ولتنبيه الحالمين بمشاريع اسقطت منذ زمن، والواهمين بالعودة الى سلوك او ممارسة تخل بالأسس والمعايير التي تحفظ استقرار البلد واستمراره. نلتقي في السادس من شباط 2018 وامامنا التحول الكبير الذي حصل في 6 شباط 1984، امامنا انتفاضة وطنية بوجه الظلم والتسلط، بوجه الخضوع للعدو والإستسلام لآلته العسكرية وبوجه استغلال هذه الآلة لتحقيق غلبة في الميدان الداخلي اللبناني والمغامرة بالوطن ومؤسساته ومواطنيه، خدمة للعدو من جانب واقصاء للشركاء في الوطن من جانب آخر. 6 شباط 1984 أسقطت الأحلام والأوهام في الداخل واسقطت العصر الإسرائيلي ومفاعيل اجتياحه بالكامل. أسقطت الشرق الأوسط الجديد الذي كان سيكون على شاكلة اسرائيل واطماعها، واعادت لبنان الى محيطه العربي الطبيعي وحمت فلسطين من الضياع والنسيان".

وتابع: "في عام 1982 احتلت اسرائيل لبنان الجنوب والجبل والعاصمة والضواحي ودخلت قوات المارينز والاسطول السادس مع نخبة الجيوش الأوروبية من ايطالية وفرنسية وغيرها، انهمك وقتها الحكم في لبنان بقمع الرافضين المتمردين الداعين الى سيادة لبنان وتحريره، الداعين الى التعايش بين أبنائه وشعبه، وتبادل يومها مفاوضو السلطة الأنخاب والخبز والملح في نهاريا وخلدة غير آبهين بكرامة شعب وعزة وطن. فتحت يومها السجون في لبنان، وغصت بالنزلاء، دمرت أحياء كاملة في بيروت والضاحية والجبل، وتجندت أجهزة الدولة السياسية العسكرية والأمنية والقضائية والإعلامية لتمرير مشروع الإستسلام، مشروع 17 ايار. تقطعت اوصال الوطن وفصلت أجزاؤه عن بعضها بحواجز سلطوية وميليشوية واسرائيلية ومتعددة الجنسيات، وتساقطت القذائف على رؤوس الآمنين من مدافع الدمرة نيوجرسي وطائرات المارينز وسقط الشهداء ودمرت منازل، ودفع لبنان ثمن القذائف التي سقطت على رؤوسنا. من ارصدة الحكومة اللبنانية ودفع بدل التحصينات، وبدل اقامة تلك القوى فوق الأرض اللبنانية من ميزانية الدولة بلا خجل أو وجل".

وقال: "خرجت اسرائيل من بيروت برصاصات مجاهدين من أمثال خالد علوان، وفي اول ايلول 1983، سيطر عليها جيش السلطة آنذاك، ووضعت الدبابات في بربور امام منزل رئيس الحركة، اعتبر الحكم يومها ان الأمر قد انتهى، ودعا الى وفاق على طريقته، وجاءه الجواب سريعا: الحكم دخل الوفاق على دبابة ولن ندخله راجلين. دب الرعب في قلوب البعض، وقلة كانوا ممن آمنوا بأن الإستسلام ممنوع وان التسليم خيانة وصمموا على المواجهة واستعادة زمام الأمور. لم يكن يومها في بيروت والضاحية والجبل سلاح، ولا طرق امداد او تواصل. ولم يكن هناك أي جندي سوري او فلسطيني في هذا الميدان وكانت جيوش السلطة والعالم في الجهة الأخرى. تداعى الشرفاء والأوفياء للوطن، للعروبة، للحرية، للكرامة، لم يكونوا من لون طائفي او مذهبي واحد. كانوا من لون الوطن كل الوطن. نبيه بري، وليد جنبلاط، رشيد كرامي، انعام رعد، سليمان فرنجية، سليم الحص، عبدالله الراسي، منير ابو فاضل، المفتي حسن خالد، الشيخ محمد مهدي شمس الدين، الشيخ محمد ابو شقرا، الشيخ نزار الحلبي وغيرهم وغيرهم مطارنة وآباء، مشايخ ورهبان، وشعب متسلح بإرادة صلبة وعزيمة قوية ورهان على الحق لاستعادة الأرض والوطن والكرامة. صمدنا، واجهنا، انتفضنا، قاتلنا فانتصرنا".

أضاف: "أواخر تشرين الثاني 1983 جاء نائب الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش الى بيروت ليعلن بقاء قواته فيها نصرة لحلفائه. فيشتد الضغط والحصار والقصف والإعتقالات، تشتد المواجهة والصمود والتحدي، اقل من 10 اسابيع حان وقت القطاف. من ركام البيوت المدمرة في الضاحية الجنوبية، من حي فرحات، من الرمل العالي ومن الأوزاعي، من وادي ابو جميل، وادي المهجرين، وادي الفقراء، في كل مكان نهض شعبنا بعزيمة لا توصف وإرادة تزيح الجبال. استفاق العالم في 6 شباط على زلزال كبير، كل شيء تغير وكل شيء انتهى. انتصر المظلوم على الظالم، علا صوت الحق واختفى صوت العدوان. لم يحل مساء السادس من شباط وعلى أرضنا جندي أميركي واحد. آخر جندي أميركي غادر ارضنا قال أمام الصحافة الغربية أشكر الله اني أخرج قطعة واحدة من هذا لبلد. هزم المشروع الإسرائيلي والأميركي، وسقط مشروع السلطة الفئوية، اصيبت اسرائيل في صميمها، ها هي بيروت حرة والضاحية أبية عزيزة، يزحفون نحو الجبل، فيلاقيهم احراره، ليكملوا المسيرة. أزيلت الحواجز، فتحت الطرق، اتصلت بيوت بالضاحية، والضاحية بالجبل، والجبل بالبقاع. تنفست المقاومة الصعداء، ظهرها وظهيرها، حرا جاهزا للمساندة والمناصرة".

وتابع: "رشيد كرامي رئيسا لمجلس الوزراء في لبنان، اول مرة يستعمل فيها هذا التعبير، واول حكومة تشكل بواقع الأمر وليس بإرادة السلطة، الى جانب الرئيس نبيه بري وزيرا لشؤون الجنوب والإعمار، لتنطلق ورشة انماء جنوب لبنان وانمائه، هذه الورشة التي شكلت انتفاضة بل ثورة انمائية في أقضية الجنوب والبقاع الغربي وراشيا. ومعه في الحكومة وليد جنبلاط وسليم الحص وسليم الراسي وعادل عسيران وكميل شمعون وبيار الجميل في اول حكومة للوفاق الوطني الحقيقي بين كل مكونات المجتمع. وبدأت رحلة التغيير، تغيير في قيادة الجيش التي دمرت بيروت والضاحية والجبل، تغيير في قيادة المخابرات التي رعت ذلك التدمير، تغيير في رجال القضاء الذين وقفوا على ابواب السجون يدفعون بشبابنا فرادة وجماعات. تغيير في الإعلام الذي كان يكتب لاولئك الحكام نصوص خطاباتهم الشامتة في شعبنا وفي أهلنا. تغيير في رئاسة مجلس النواب، ابعد كل الذين شاركوا في قمع أهلنا ومحاربتهم وقهرهم. اهم من ذلك كله سقط اتفاق الذل والعار سقط اتفاق 17 ايار. سقط 17 ايار ونجا لبنان من الفخ الذي نصبه العدو وأعوانه، غادرت القوات الأجنبية مسرعة لبنان، سقطت الأحلام وسحقت الأوهام".

وقال قبلان: "لم نسرد قصة من الخيال في ما ذكرت او رواية بلا عنوان، بل حقيقة وواقعا، عشناها وعاشها اهلنا في تلك الحقبة. نضعها امام الجميع كي لا يلتبس على البعض ألأمر، وكي لا يشتبه رواد السياسة في هذا العالم بأي أمر غاب عن بالهم او غيبوه. نقول لهم ان شعبنا الأبي صنع في تلك المرحلة اروع المعجزات، وغير مجرى التاريخ، لأنه آمن بحقه في الدفاع عن هذا الوطن، ولأنه آمن ان السلطة في لبنان لا تمارس الا بالمشاركة بين الجميع وأن أحدا لا يمكن أن يستأثر بهذه السلطة، مهما كانت قوته ومهما كان زنده غليظا. ففي ذلك الزمان كانت أميركا واسرائيل وفرنسا وايطاليا وبريطانيا، كان الجيش المجوقل، كان اوري لوبراني في ضبية، وكان معظم السياسيين في لبنان يتكلمون بلغة عبرية. كنا وحدنا في الساحة، لم يكن لدينا سلاح، ولم يكن لدينا مدى نلتجأ اليه، كنا محاصرين في احيائنا في زواريب الفخر في الضاحية الجنوبية وبيروت الغربية".

أضاف: "بإرادتنا فرضنا صيغة التعايش في هذا البلد وأزلنا مفاعيل الاجتياح الاسرائيلي وهزمت اسرائيل ومعها كل العالم فوق ارض بيروت وانتصر شعبنا وأهلنا الذين قاوموا والذين دمرت منازلهم، لم نذهب بذلك الإنتصار فنستأثر بالسلطة او نبعد فريقا من اخواننا واهلنا وشركائنا في هذا الوطن. كانت دعوتنا دائما للوفاق والحوار والمشاركة، وكانت دعوتنا لشركائنا في الوطن أن تنازلا في الداخل سيغني عن تنازلات كبرى في الخارج. وان اسرائيل عندما احتلت لبنان لم تحتله كي تسوق لفريق على فريق آخر، بل احتلته لكي تحقق أطماعها باتفاقية تخرج معها لبنان من الصراع العربي الإسرائيلي، ويتحول لبنان الى حام للحدود الفلسطينية التي تحتلها اسرائيل".

وتابع: "نقول ذلك لاخواننا وشركائنا في الوطن لنعلن أن الجميع في هذا الوطن مدعوون الى استقراء الأخطار المحدقة بنا والتنبه الى آثارها على الوطن ومؤسساته وأن علينا جميعا حماية هذا الوطن من تلك الأخطار، وأن نتعظ مما يجري حولنا من حروب وفتن ابتلعت أوطانا وأشعلت وما زالت دولا شقيقة وحصدت مئات الالاف من الارواح وهجرت الملايين من الناس وما زالت تفتح فاهها لابتلاع المزيد وتدمير ما تبقى من تلك الدول. ان الخطر الأكبر الذي يهدد وطننا هو الخطر الاسرائيلي الذي لم تنعدم شهيته في الانقضاض علينا عندما تحين له الفرصة لذلك".

وأردف: "هذا العدو الذي يتوعد ويهدد ويناور ويخرق برنا وبحرنا وسماءنا وعلينا أن نكون دائما حذرين منه ومستعدين لمقاومته ومواجهته، ولنؤكد للجميع ان حركة أمل التي خاضت هذه الانتفاضة التاريخية المفصلية في هذا الوطن الى جانب حلفائها وأصدقائها تصر دائما على مواقفها الثابتة التي لا تنحرف عنها مهما كانت الصعوبات والعراقيل، وهي دائما على عهدها لشعبها وأبنائها من كل الأطياف والمذاهب لنذكر من يريد أن يتذكر ولنذكر من ينسى أو يتناسى ولنعلم من يجهل ولم يقرأ من أحداث الماضي أننا دعاة وحدة وطنية رفضنا عزل شركائنا في البداية، رفضنا منطق الدويلات البديلة والادارة المدنية مقابل الادارة المحلية، واجهنا الاحتلال الاسرائيلي والكيان الصهيوني الذي نعتبره عدوا استراتيجيا وليس تكتيكيا كان وما زال وسيبقى على هذه الحال وهو شر مطلق والتعامل معه حرام".

وقال: "رفضنا منطق الدولة الفئوية والحكم المستأثر بالسلطة، وهمنا وجهدنا العيش المشترك ونبذ الطائفية لأننا مصرون على مقاومة كل مشاريع الفتنة والتفتيت ولا نحب سماع كلمة تقسيم ولا نستسيغ أن نقرأ كلمة فيدرالية متعلقين بلبنان وطنا نهائيا لكل أبنائه ومكوناته، منادين بالعدالة والمساواة واحترام الدستور والقانون وصيانة المؤسسات والحفاظ عليها ومراعاة مؤسساتنا الأمنية والعسكرية التي هي درع الوطن وحارسه الأمين في الداخل والخارج، ولن يكون ذلك الا بوحدتنا وتكاتفنا ووفاقنا الداخلي الذي هو أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل".

أضاف: "سنتابع هذه المسيرة بلا تردد أو خوف ولن يثنينا سهم مسموم أو قلم مذموم أو مأجور أو شتيمة من هنا أو تهمة من هناك، واثقين بأنفسنا وارادة شعبنا، مستمرين في هذا الاتجاه وهذا المسلك، ذاهبون الى الانتخابات النيابية بثبات وثقة مع حلفائنا في حزب الله أولا والقوى الحليفة والصديقة ثانيا، متمسكين بحاجات أهلنا وشعبنا ومطالبهم، داعين اصحاب الشأن والرأي الى الاقلاع عن التفكير الطائفي والمذهبي والى الابتعاد عن الممارسات الطائفية والمذهبية. نريد أن ننصف عمالنا وموظفينا، نريد أن ننصف أولئك الذين تقدموا بمباريات الى مجلس الخدمة المدنية فحرمهم منها السلوك المذهبي والطائفي البغيض، هذه الطائفية التي لا يريدها البعض من اجل طائفته أو ديانته بل يريدها سلما يصعد عليه لتحقيق مآرب شخصية بعيدة عن مصالح الناس وهمومهم".

وتابع: "نحن في حركة أمل بقيادة الرئيس نبيه بري سنبقى في طليعة المدافعين عن الوطن في كل ميدان من ميادين الدفاع، متمسكين بحقنا في المقاومة لأننا لا نتنكر لتاريخنا ولشهدائنا ولا لتضحيات أهلنا وشعبنا. لا ننسى شهداءنا ولا ننسى الدماء التي بذلت من أجل أن يكون لهذا الوطن مكان في هذا العالم. هذا الوطن مكانه في العالم بسبب دماء الشهداء لأنه انتصر على اسرائيل وأسقط المشروع الاسرائيلي في هذه المنطقة، لانه هزم اسرائيل. ولو لم يكن ذلك، لو لم يكن هذا الوطن كذلك لما كان حيث هو اليوم. نحن مستعدون دائما للبذل في كل الميادين، من أجل عزة واستقلال وكرامة أرضنا ووطننا".

وختم: "التحية الى ثوار 6 شباط، الى شهدائها ومناضليها، الى الذين صنعوا التاريخ، صنعوا التغيير وكتبوا بدمهم صفحات هذا التاريخ المشرق، الى أهلنا وشعبنا وجيشنا ومقاومتنا، الى كل الأحرار في هذا الوطن. معا من أجل لبنان القوي حرا سيدا مستقلا بمعنى القوة والحرية والسيادة والاستقلال، معا من اجل الحفاظ على أرضنا ومياهنا، معا من اجل لبنان".

 

الدائرة الاعلامية في القوات :ايلي خوري مرشح القوات عن المعقد الماروني في طرابلس

الثلاثاء 06 شباط 2018 /وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات البنانية" البيان الآتي: تؤكد الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية " أن مرشح حزب "القوات اللبنانية " عن المقعد الماروني في طرابلس هو مستشار رئيس الحزب للشؤون الخارجية الأستاذ إيلي خوري.

 

ميشال معوض من معراب: القانون الانتخابي معقد ويفرق بين أبناء الحزب الواحد والعائلة الواحدة

الثلاثاء 06 شباط 2018/وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، رئيس حركة "الإستقلال" ميشال معوض، بحضور عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم. وعلى الاثر، قال معوض: "إن ما يجمعنا مع الدكتور جعجع نضال مشترك دفعنا ثمنه دما واعتقالا وتضحيات فضلا عن ثوابت مشتركة أخرى كثوابت السيادة، التي لطالما ناضلنا من أجلها، وثوابت الشراكة، التي دفعتني لدعم التفاهم المسيحي والعهد، وثوابت محاربة الفساد التي نتفق مع الدكتور جعجع أنه لا يمكننا الإستمرار في لبنان من دون إصلاحات بنيوية لأن من دونها سيسقط الهيكل على الجميع". أضاف: "إننا على بعد أشهر من الإنتخابات النيابية، استكملنا خلال اللقاء النقاشات التي كنا قد بدأناها سابقا لنرى كيف يمكننا أن نجمع بين كل ما ذكرته من ثوابت والقانون الانتخابي المعقد، الذي له خصوصيته ويفرق في بعض الأحيان بين أبناء الحزب الواحد والعائلة الواحدة". وأكد "استمرار النقاش".

 

قاسم: التفاهم مع الوطني الحر ترسخ أكثر فأكثر ومن يراهن على سقوط التفاهمات مع حلفائنا واهم

الثلاثاء 06 شباط 2018 /وطنية - اكد نائب الأمين العام ل"حزب لله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة القاها في الذكرى السنوية الأولى لوفاة الشيخ عبد الناصر الجبري ان "الاعتصام بحبل الله أصل وأساس، والتفرقة هي التي تطرأ وتنشأ وهو انحراف عن الخط تؤدي إلى الفشل وإلى ذهاب الريح والقدرة والإمكانات، من هنا نؤكد أن عملنا من أجل الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية هو عمل دائم وجدي نبذل في سبيله المهج ونقدم من أجله كل التضحيات".

وقال: "سمعنا من وزير الأمن الإسرائيلي ليبرمان أنه يدعي أن البلوك 9 النفطي في المياه الإقليمية اللبنانية هو لإسرائيل الغاصبة المحتلة، وهو يعلم تماما بأنه كاذب بامتياز وأن كل الأدلة لا تساعد على هذه المقولة التي قالها، إذا لماذا ادعى ذلك؟ لا تستغربوا، من ادعى أن فلسطين له، ومن احتل فلسطين بحجة أنها له فمن الطبيعي أن يدعي أن البلوك 9 له، وأن لبنان له والأدرن له وسوريا له ومن الفرات إلى النيل، وهذا ما كنا نقوله دائما بأن إسرائيل كيان عدواني توسعي يريد أن يستحوذ على كل شيء، ويريد أن يسيطر على أملاك وأفكار وقناعات واقتصاديات وسياسات الناس، فهو لن يكتفي بما هو عليه في فلسطين، إذا هذا الإدعاء هو دليل عدواني آخر".

اضاف: "آن لنا أن نبرز بأن إسرائيل معتدية وأنها عدوانية، عجيب كيف تذهب إسرائيل إلى دول العالم وتصرح وتتصل وتقول بأن المقاومة لديها سلاح وتنميه، ولا أحد يقول بأن إسرائيل تنمي سلاح العدوان وسلاح الغضب، وإمكانات التدمير والإيذاء والتخريب لتكون حقيقة هي الظالمة لا المظلومة، علينا أن نشير دائما إلى أن إسرائيل معتدية، وإذا كنتم تظنون بأن إسرائيل تنفعكم فأنتم مخطئون، إسرائيل عبء على كل العالم ومشكلة للبشرية، وليست عبئا على العرب وعلى فلسطين فقط، هي عبء على الجميع من دون استثناء، لأنهم لا يراعون أبدا لا حرمة ولا كرامة للانسان، ما الذي يميزهم عن التكفيريين الذين يقتلون كل ما عداهم، ويسلبون إمكانات كل من عداهم، ولا يقبلون إلاَ بأفرادهم وقياداتهم، كلاهما في الخانة الواحدة. الإرهاب التكفيري والإرهاب الصهيوني أمة واحدة وإرهاب واحد، وآثارهما واحدة وعلينا أن نواجه هذا الخطر بكل قوة وصلابة".

وتابع: "إن إعلان ليبرمان وحد بحمد الله تعالى الموقف اللبناني في ظل أجواء كانت مربكة، ولكن هذا الموقف الموحد ضد العدوان الإسرائيلي بالتصريح المعتدي على البلوك 9 يعتبر إضاءة مهمة، وتحية إلى الرؤساء الثلاثة وإلى كل المسؤولين في لبنان الذين برزوا مدافعين عن الحق اللبناني والوطن اللبناني وفي مواجهة العدو الإسرائيلي يدا واحدة على الرغم من كل الصعوبات والمشاكل والتحديات".

واردف: "وهنا نرى بين الحين والآخر وخاصة في الفترة الأخيرة أن المسؤولين الإسرائيليين كثفوا كثيرا من عنترياتهم وتهديداتهم للبنان، ونحن لم نرد على هذه العنتريات التي نعتبرها جزءا لا يتجزأ من معالجة أزمات نفسية يعيشونها اتجاه قوة وحضور المقاومة لا بعسكرها فقط بل بشعبها وجيشها وهذا التماسك العظيم الذي شكل قوة منيعة ردعت إسرائيل حتى الآن منذ سنة 2006 من أن تتجرأ وتقوم بأي عمل في لبنان، لكن سرعان ما اكتشفوا أن هذه التهديدات للصهاينة وليست للبنان، لأن شعبهم خاف وارتعب، ما الذي سيهمه أن تقول له: سندمر لبنان وفي آن معا ستدمر بيوتهم وسيخسرون أمنهم وما هم عليه، ولذلك سارع نتنياهو ليقول: أنا لا أخوض حربا ضد لبنان، هذا ليس كرم أخلاق، هذا نتيجة جهوزية المقاومة وقدرة الردع والتوكل على الله، لأنهم يعلمون أننا جاهزون على الزناد عندما يرتكبون أي حماقة، وبالتالي هم يحسبون ألف حساب قبل أي خطوة، وهم في هذه الحالة مضطرون أن يعلنوا بأنهم ليسوا في دائرة الحرب ليس كرم أخلاق وإنما ردع إلهي وبشري ببركة "حزب الله" ومجاهدي المقاومة وهذا الالتفاف بين الجيش والشعب والمقاومة".

وقال: "نحن في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران في 11 شباط 1979، هذه الثورة الإسلامية التي أنجبت دولة إسلامية مميزة وأنشأت خطوات الجمهورية الإسلامية التي تتميز عن الشرق والغرب بكل أسسها ومعالمها وأهدافها وخطواتها. هذه الجمهورية الإسلامية بقيادة الولي الفقيه، استطاعت أن تجد لها مكانا في المنطقة يميزها على أقرانها ومكانا في العالم يجعلها محل منافسة تضطر الدول الكبرى أن تجلس معها لتناقش قضايا المستقبل".

اضاف: "الجمهورية الإسلامية في كل تاريخها أعطت ولم تأخذ، وانتقلت من الضعف إلى القوة، ومن المقلب الإسرائيلي إلى المقلب الإسلامي المقاوم، ومن التبعية إلى الاستقلال، ومن الاستسلام إلى المواجهة، ومن العصر الإسرائيلي إلى عصر المجاهدين، كلها إنجازات عظيمة، لم تقتصر خيراتها على إيران بل عمت خيراتها المنطقة بأسرها، فكان من بركات الجمهورية الإسلامية أن استمرت شعلة المقاومة في مواجهة إسرائيل، بل اتقدت وازدادت وأنجزت وحققت انتصارات متنقلة في لبنان وفلسطين، وانعكست على انتصارات حصلت في سوريا والعراق وفي كل موقع كان لإيران فيه موقف مؤازر ومؤيد للمقاومين ولأصحاب الحق".

وتابع: "لقد اعتدوا على إيران ولم تعتد على أحد، وحاولوا اسقاط نظامها عدة مرات ولم تتدخل في أنظمة الدول، ساعدت ولم تطلب المساعدة من أحد، ومدت يدها إلى دول الخليج فرفضوا مد اليد لأنهم عاجزون، ولأنهم يعتقدون أن إيران إذا دخلت في اتفاق أو صلح معهم فإنها أسرع إلى قلوب شعوبهم من أنظمتها، ولذا هم يريدون وضع السد المنيع خشية أن يكون هذا النموذج الخير موجودا في القلوب والعقول في أنظمة فاسدة مستبدة لا تراعي حرمة لإنسان".

واردف: " من مصلحة دول الخليج أن تتفق مع إيران، وليس من مصلحتها أن تتفق مع إسرائيل، إسرائيل ستبتلعها، وإسرائيل لا أمان لها، وأميركا أيضا لا أمان لها، كل الاتفاقات التي عقدتها أميركا مع عدد من الدول لم تلتزم بها على الإطلاق، والآن من يعيق الحل السياسي في سوريا أميركا، ومن يلعب بورقة الأكراد في جهة معهم وفي عفرين ضدهم لتجعلهم في حالة إرباك وحاجة لأميركا دون أن يأخذوا منها شيئا هي تجربة ماثلة أمامنا. وتركيا الحليفة مع أميركا لا تحصل على جواب ما الذي تريده أميركا في مستقبل المنطقة، هي مع تركيا بعدم وجود دولة كردية؟ أم هي ضد تركيا في إيجاد دولة كردية؟ على الأتراك أن يحلوا الأحاجي وخلال الطريق لا يفهم أحد ما الذي ستفعله أميركا، وفي النهاية هي تعمل لمصلحتها".

وقال: "عندما سقط المشروع الكردي الإنفصالي في العراق سقط بعد إيعازات من أميركا بأنها معهم، ولكن تتركهم لترى النتائج، وبعد أن فشلوا بحكم المعادلات الموجودة في المنطقة تنصلت واتهموا أميركا بالخيانة، مهلا، لستم أول من اتهم أميركا بالخيانة، أميركا بإداراتها المتعاقبة هي دائما خائنة للشعوب لأنها تفكر بمصالحها حتى ولو دمرت العالم".

واضاف: "وأخيرا، حزب الله أنشأ مدرسة سياسية مميزة في لبنان، قائمة على الصراحة في إعلان المواقف مع جمهوره، وكذلك في الوفاء للتفاهمات والاتفاقات التي يعقدها مع القوى السياسية المختلفة، لم نعلن يوما موقفا وخالفناه، ولم نعقد اتفاقا ثم تركناه، بل كنا دائما عندما نلتزم بأمر حتى ولو اكتشفنا بعد ذلك أن فيه بعض الخسائر لنا، نقف عند الوفاء وعند الكلمة وعند العهد وعند الالتزام، ولذلك تحالفاتنا في الساحة تحالفات صادقة واستراتيجيات، هذه التحالفات ندفع ثمنها تنازلات على مستوى المكاسب الخاصة، ونحن راضون، لأننا نعتبر أن الاتفاق حول المقاومة أولى من بعض الوظائف، ونعتبر أن نجاحنا في أن نكون كتلة واحدة في لبنان أولى من بعض المشاريع المحدودة، وهذا ما أدى إلى أن يكون لبنان على هذه الصورة وعلى هذه القوة، بسبب وجود هذه الركيزة التي اسمها "حزب الله" تعمل من أجل الجمع وعدم التفرقة، وتعزيز المواطنة والوطنية وعدم الاستئثار ومحاولة معالجة المشاكل المختلفة. ولذلك أقول: إذا خرجت بعض التصريحات أو بعض المشاكل أو بعض العقبات فهذه لها طريق في الحل، ولا يعقل أن يكون هناك موقف أو تصريح سببا من أجل إنهاء علاقة أو تحالف".

وختم: "نحن في ذكرى التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، هذا التفاهم اليوم هو أصلب بكثير من الوقت الذي أنشئ فيه، وكان هناك رهانات كثيرة خلال كل الفترة الماضية على ضرب هذا التفاهم، بأساليب مختلفة ولكن الحمد لله يوما بعد يوم ترسخ أكثر فأكثر، وأقول: من يراهن على أن تسقط تلك التفاهمات والعلاقات مع حلفائنا فهو واهم، هذه التحالفات سياسية وأخلاقية مبدئية لا تبنى على منافع آنية وإنما تبنى على مستقبل ونحن نلتزم بكل ما له علاقة بهذا المستقبل".

 

الراعي عرض مع موظفي الفئة الاولى الموارنة أوضاع المسيحيين في الادارات العامة

الثلاثاء 06 شباط 2018 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، عددا من موظفي الفئة الاولى من ابناء الطائفة المارونية الذين حضروا لتقديم التهاني بمناسبة عيد القديس مارون، وكانت مناسبة تم فيها استعراض اوضاع المسيحيين في الادارات العامة، وتشديد على "ضرورة المحافظة على التوازن والمساواة بين ابناء الوطن الواحد في الادارات الرسمية صونا واحتراما لما تميز به لبنان من عيش مشترك ونموذج لقاء بين الاديان في الحكم والادارة وفقا للدستور والميثاق الوطني".

كما كان توافق على "وجوب مكافحة المحسوبيات والتبعيات والهيمنات الى جانب الفساد المستشري الذي يعيق بناء دولة المؤسسات، مقابل الالتزام بالنزاهة والشفافية والكفاءات العلمية واستثمارها في نهوض لبنان مع تفعيل دور مؤسسات الرقابة والمحاسبة والقضاء العادل.

وكان الراعي التقى مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير غدي خوري، ثم الامينة العامة الجديدة لمجلس كنائس الشرق الاوسط الدكتورة ثريا بشعلاني.