المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 06 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february06.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اقْتَدُوا، يَا إِخْوَتِي، فِي احْتِمَالِ الآلاَمِ وَالصَّبْرِ عَلَيْهَا، بِالأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِاسْمِ الرَّبِّ. فَنَحْنُ نَقُولُ عَنِ الصَّابِرِينَ عَلَى الأَلَمِ: طُوبَى لَهُمْ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/من يسعى ليكون غير نفسه يفقد ذاتهNo one can be but himself

الياس بجاني/كل مرشح للنيابة في وطن الأرز يغطي احتلال حزب الله وشريك في أحزاب الصفقة الخطيئة هو غير جدير بتمثيل اللبنانيين سيادياً ودستورياً ووطنياً

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في ظاهرة ثقافة الغزوات الجاهلية التي كانت بطلتها حركة أمل مع تركيز على المرض الأساس الذي هو الإحتلال الإيراني مع رزمة من الأسئلة المحقة

الياس بجاني/بالصوت والنص/حركة أمل وثقافة الغزوات الجاهلية ودور حزب الله القابض على القرار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

شهيد الجيش اللبناني في معركة طرابلس... وهذه نبذة عن حياته

ديبكا: عون والأسد وجّها رسالتين لنتنياهو.. وهذا دور باسيل

بيري ترأس الإجتماع الثلاثي الأول لعام 2018:لا أحد يريد العودة الى فترة تصعيد التوتر وخرق وقف الاعمال العدائية

بيان "تقدير موقف"  رقم 136/ وحده "حزب الله" حدّد أهدافه: تشريع سلاحه والحصول على كل الضمانات القانونية من خلال المجلس القادم لمواجهة العقوبات والمحاكم الدولية وغدر الزمان!

لقاء سيدة الجبل: سقط "القوي" ومعه الحكومة وباسيل

ذكرى ورقة التفاهم ال 12/الياس الزغبي

حزب الله جدد التزامه بتفاهم مار مخايل: مفاعيله كانت حاسمة في تحقيق الأمن والسلم الأهلي والاستقرار السياسي

“لقاء بعبدا” اليوم يبرد الأجواء ولا يحل المشكلات بين عون وبري/فتح باب الترشح للانتخابات أطلق السباق النيابي في لبنان

تعاون أميركي أرجنتيني ضد “حزب الله”

"يديعوت أحرونوت": مفاجآت بأيار.. الحرس الثوري إلى لبنان و"صواريخ" قبل الإنتخابات

السلاح غير الشرعي مرفوض/خليل حلو/فايسبوك

الإعلامي ربيع دمج يتعرض لمحاولة قتل

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 05022018‏

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 5/2/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"اجتماع بعبدا" الثلاثي غدا لا يبحث "الأقدمية" ويغوص في "الطائف" وروحيته: عون يشرح مفهومه "للشراكة"..ويطرح المداورة في الحقائب والاستراتيجية الدفاعية

مرحلة حسم التحالفات بدأت.. مَن يكون الأوّل؟

صدور الحكم في قضية "التخابر غير الشرعي" لصالح ميشال المر

جلسة وزارية الخميس

اليونيفيل تعثر على قنبلتين يدويتين قرب الشريط الحدودي في كفركلا

"الاحرار" يُطلق ماكينته الانتخابية في زحلة

سجن شاكر البرجاوي سنة غيابيا

إتهام محمد الحجيري بالمشاركة في كمين استشهاد بشعلاني وزهرمان

هل تخلى رئيس حكومة لبنان عن المملكة؟

السعودية لا تنظر بعين الرضا إلى الحريري وتحركاته الأخيرة

توجيهات للسفير اللبناني في السعودية بتعزيز العلاقات

اتهامات ريفي للأجهزة بقضية زياد عيتاني: تشابه أسماء أم فقاعة انتخابات/سهى جفّال/جنوبية

هل انتهت الأزمة السياسية بين التيار و«أمل» مع انتهاء الهيجان السياسي/ناصر زيدان/لبنان الجديد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس استقبل المشاركين في مؤتمر مواجهة العنف وحذر من الانحرافات الدينية المدمرة للانسان

لقاء تاريخي بين البابا واردوغان

رابطة العالم الإسلامي تبحث مع المعهد البابوي في روما سبل التعاون

الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس يفوز بولاية ثانية

مشروعات جديدة في مصر تعزز إنتاجها من الغاز والسكر وطرح سندات بـ5 مليارات دولار خلال أيام

تيلرسون: أميركا تدرس فرض عقوبات على صناعة النفط الفنزويلية والولايات المتحدة لا تزال المستهلك الرئيسي لصادراتها

موسكو تدرس الرد على «الطعنة في الظهر» بعد سقوط طائرتها واتهامات لواشنطن... ومخاوف من فشل أنقرة في ضبط «إدلب»

بغداد تكشف للمرة الأولى أسماء 60 شخصاً من أهم المطلوبين والقائمة تضم رغد صدام حسين وقيادات في «داعش» باستثناء زعيمه البغدادي... وسياسياً لبنانياً

حماس تتخوّف من اغتيالات إسرائيلية أو «داعشية» لعناصرها ولا تسعى إلى الحرب مع إسرائيل وتعد خطط طوارئ وأخرى دفاعية

تحذيرات إسرائيلية من حرب مع غزة وتوقعات بصفقة أسرى والفلسطينيون أكدوا قدرتهم على الانفكاك الاقتصادي مع الاحتلال تدريجياً

مقتل 32 بقصف الأسد الغوطة…وواشنطن لوقف استخدام “الكيماوي” وتركيا أقامت نقطة مراقبة جديدة بحلب وروسيا اعتبرت صواريخ المعارضة خطراً

الرئيس الروسي يتملك شقة في تل أبيب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إجتماع الناقورة: تحذير لبناني لإسرائيل من المسّ بالحدود و«البلوك» 9/علي داود/جريدة الجمهورية

هل الرهان على «اللقاء الثلاثي» اليوم في محلِّه/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

إسرائيل تُنجز «شريطاً حدودياً» لإدارة جنوب سوريا/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

الإنتصار المستحيل في حروب الشرق الأوسط/راغدة درغام/جريدة الجمهورية

أسلحة في وكر «الدندشي».. هل عاد الإرهاب/ ربى منذر/جريدة الجمهورية

عقل حمية يوارى في الثرى وقد عزّ عليه قلة الوفاء/الشيخ عباس الجوهري/لبنان الجديد

أسبوع الإستحقاقات والتأسيس للشهور المقبلة/الهام فريحة/الأنوار

شعوب الشوارع وصناديق الاقتراع/سناء الجاك/النهار

أبعد من الشتيمة ... في لبنان/خالد غزال/الحياة

رسالة الى ميشال عون.. عن محاولة الاغتيال/داني حداد/موقع mtv

تَجديدُ البَيْعة/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

تحرك أميركي مبدئي حيال الإخوان المسلمين/إيلي ليك/الشرق الأوسط

الأزمة السورية... محادثات إلى الأبد/ليونيد بيرشيدسكي/الشرق الأوسط

جنرالات «الحرس» والجنرالات الجدد/غسان شربل/الشرق الأوسط

حلم المزرعة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

إسلاميّو العراق يُعيدون حزب البعث إلى الحياة/عدنان حسين/الشرق الأوسط

بعيداً عن ضجيج «سوتشي»/فايز سارة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لكامينوس: ما قاله ليبرمان يعبر عن نيات إسرائيل وأطماعها والتعاون لمكافحة الارهاب يضع حدا لأضراره في الدول والشعوب

الرئيس الجميل في مؤتمر مجلس الأمناء في الكويت: لتفعيل التواصل مع الجهات الدولية النافذة لإنقاذ القدس

رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل: الاستسلام ليس في قاموسنا ولنكن نبض التغيير في ٦ ايار

بري استقبل وزير الدفاع اليوناني وسفيرة النروج ونواب الارثوذكس

الحريري استقبل رؤساء روابط المختارين في بيت الوسط

امير الكويت استقبل السنيورة مع وفد مجلس العلاقات العربية والدولية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

اقْتَدُوا، يَا إِخْوَتِي، فِي احْتِمَالِ الآلاَمِ وَالصَّبْرِ عَلَيْهَا، بِالأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِاسْمِ الرَّبِّ. فَنَحْنُ نَقُولُ عَنِ الصَّابِرِينَ عَلَى الأَلَمِ: طُوبَى لَهُمْ

من رسالة القديس يعقوب05/من07حتى12/"وَأَمَّا أَنْتُمْ، يَا إِخْوَتِي، فَاصْبِرُوا مُنْتَظِرِينَ عَوْدَةَ الرَّبِّ. خُذُوا الْعِبْرَةَ مِنَ الْفَلاَّحِ: فَهُوَ يَنْتَظِرُ أَنْ تُعْطِيَهُ الأَرْضُ غِلاَلاً ثَمِينَةً، صَابِراً عَلَى الزَّرْعِ حَتَّى يَشْرَبَ مِنْ مَطَرِ الْخَرِيفِ وَمَطَرِ الرَّبِيعِ.فَاصْبِرُوا أَنْتُمْ إِذَنْ، وَشَدِّدُوا قُلُوبَكُمْ لأَنَّ عَوْدَةَ الرَّبِّ قَدْ صَارَتْ قَرِيبَةً.أَيُّهَا الإِخْوَةُ، لاَ تَتَذَمَّرُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، لِكَيْ لاَ يَصْدُرَ الْحُكْمُ ضِدَّكُمْ. تَذَكَّرُوا دَائِماً أَنَّ الدَّيَّانَ قَرِيبٌ جِدّاً، إِنَّهُ أَمَامَ الْبَابِ.  «اقْتَدُوا، يَا إِخْوَتِي، فِي احْتِمَالِ الآلاَمِ وَالصَّبْرِ عَلَيْهَا، بِالأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِاسْمِ الرَّبِّ.فَنَحْنُ نَقُولُ عَنِ الصَّابِرِينَ عَلَى الأَلَمِ: طُوبَى لَهُمْ!» وَقَدْ سَمِعْتُمْ بِصَبْرِ أَيُّوبَ، وَرَأَيْتُمْ كَيْفَ عَامَلَهُ الرَّبُّ فِي النِّهَايَةِ. وَهَذَا يُبَيِّنُ أَنَّ الرَّبَّ كَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَالشَّفَقَةِ.وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، يَاإِخْوَتِي، لاَ تَحْلِفُوا، لاَ بِالسَّمَاءِ، وَلاَ بِالأَرْضِ وَلاَ بِأَيِّ قَسَمٍ آخَرَ. وَإِنَّمَا لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ «نَعَمْ» إِنْ كَانَ نَعَمْ، وَ«لاَ» إِنْ كَانَ لاَ. وَذَلِكَ لِكَيْ لاَ تَقَعُوا تَحْتَ الْحُكْمِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من يسعى ليكون غير نفسه يفقد ذاتهNo one can be but himself

الياس بجاني/05 شباط/18

ما حدا ممكن يكون غير حاله، وسبحانك ربي ما حدا متل حدا. ويلي بيحاول يكون غير حاله بيفشل وما بيعود يعرف حاله

No one can be but himself, and he who tries to be somebody else, ends being a stranger from his own self

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

كل مرشح للنيابة في وطن الأرز يغطي احتلال حزب الله وشريك في أحزاب الصفقة الخطيئة هو غير جدير بتمثيل اللبنانيين سيادياً ودستورياً ووطنياً

الياس بجاني/04 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62326

دون مواربة، أو ذمية، أو تشاطر، فإن كل مرشح للنيابة من أي مذهب كان، منفرد، مستقل، أو مجتمع مدني، أو هو عضو في شركات الأحزاب الشريكة في الصفقة الخطيئة وفي الحكم، وتابع لصاحب حزب ما بقراره ولسانه وحنجرته، ولا جرأة عنده ليسمي حزب الله كمحتل، ولا الشجاعة والوطنية وحرية القرار ليطالب بإنهاء حالته الشاذة دستورياً وعملاً بالشرعتين الدولية والعربية والقرارين 1559 و1701 هو غير جدير بالنيابة لا وطنياً ولا سيادياً ولا دستورياً...

وفي نفس الوقت فإن كل مواطن ينتخب مرشح من هذه الخامة ومن هذا الصنف ومن أحزاب الصفقة الخطيئة التي تتلطى وراء  شعارات خداع ودجل نفاق:

"المقاومة والممانعة"

و"الإستقرار"

و"الواقعية"

و"ربط النزاع"

"وحالة سلاح وحروب حزب الله إقليمية"

هو مواطن فاقد البصر والبصيرة وعملياً عن قصد أو عن جهل هو غطاء للمحتل وشريكاً له وأداة شغل ومنافع للمنتفعين من احتلاله..

ونقطة ع السطر.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في ظاهرة ثقافة الغزوات الجاهلية التي كانت بطلتها حركة أمل مع تركيز على المرض الأساس الذي هو الإحتلال الإيراني مع رزمة من الأسئلة المحقة

http://eliasbejjaninews.com/archives/62262

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني: قراءة في ظاهرة ثقافة الغزوات الجاهلية التي شهدها لبنان وكانت بطلتها حركة أمل مع تركيز على المرض الأساس الذي هو الإحتلال الإيراني مع رزمة من الأسئلة المحقة/02 شباط/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias gazwa2.2.18.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني: قراءة في ظاهرة ثقافة الغزوات الجاهلية التي شهدها لبنان وكانت بطلتها حركة أمل مع تركيز على المرض الأساس الذي هو الإحتلال الإيراني مع رزمة من الأسئلة المحقة/02 شباط/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias gazwa2.2.18.wma

 

بالصوت والنص/حركة أمل وثقافة الغزوات الجاهلية ودور حزب الله القابض على القرار

الياس بجاني/02 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62262

http://eliasbejjaninews.com/archives/62280

من هو مطلع على حقيقة واقع الأرض الديموغرافي والسلطوي والميليشياوي المهيمن كلياً على مناطق تواجد سلطة ونفوذ الثنائية الشيعية (حركة أمل وحزب الله) في بيروت والبقاع والجنوب وباقي المناطق اللبنانية يعرف جيداً أن السلطة بالكامل في هذه المناطق وعلى كافة المستويات والصعد من أمنية ومعيشية وإعلامية وثقافية ودينية هي لحزب الله من خلال قواه العسكرية والمخابرتية.

ومن يعرف الواقع الأمني المتشدد في الضاحية الجنوبية من بيروت، مركز دويلة حزب الله، حيث يقيم السيد نصرالله وقادة حزبه، لا بد وأنه متأكد من أن لا حركة أمل ولا غيرها ولا حتى القوى الأمنية اللبنانية الشرعية بإمكانها التحرك داخل حدود "الدويلة" دون إذن مسبق من حزب الله وتحت إشرافه وبتعليماته.

من هنا فإن المنطق والواقع المعاش على الأرض يقولان بأن كل تحركات ميليشيات حركة أمل التي قامت بغزواتها الجاهلية والإرهابية لمناطق مسيحية في الشالوحي والحدث وطريق صيدا وغيرها من االمواقع في العاصمة، بيروت وضواحيها، وفي الجنوب، إضافة إلى مظاهرة الموظفين في مطار بيروت الدولي المخالفة للقانون معطوفة على الهمروجة الميليشياوية داخل سفارة لبنان ابدجيان، وكذلك كل باقي مظاهر العنف الغزواتية التي طاولت مناطق سكنية آمنة بواسطة كل أساليب الإرهاب والفوضى والتعديات والتهديد والإهانات وحرق الإطارات والاستعراضات العسكرية وإطلاق الرصاص، إنما كانت تحركات وارتكابات، إما بموافقة كاملة من حزب الله، أو بغض طرف مقصود من قبله.

وفي نفس السياق فإن لغة التهديد والوعيد والتخوين العالية النبرة، وكذلك سلسلة الشروط الفوقية والاستعلائية، وأيضاً الكم الكبير من الإهانات والاتهامات للرئيس ميشال عون ولأفراد عائلته ولتياره وتحديداً لصهره الوزير جبران باسيل التي مارسها بنبرة جداً مرتفعة واستعلائية كل المسؤولين في حركة أمل من القمة إلى القاعدة لم يكن بالإمكان أن تصل إلى ما وصلت إليه من مستوى دركي وغير مسبوق لولا عدم وجود غطاء ما من قبل حزب الله.

من هنا يُطرح السؤال التالي: ماذا يريد حزب الله، ولماذا سمح بكل ما جرى وقد كان بإمكانه أن يوقفه لو أراد منذ الساعات الأولى لاشتداد المواجهة؟

وحتى لا نضيع البوصلة ونتلهى وننشغل بالأعراض فإن كل ما جرى ورغم خطورته فهو ليس إلا رزمة من أعراض المرض الأساس الذي يعاني منه لبنان منذ انسحاب الجيش السوري من أراضيه في العام 2005، وهو الاحتلال الإيراني بواسطة ذراع الملالي الإيرانيين العسكرية اللبنانية والمحلية المسماة “حزب الله”…والمحتل هذا هو وراء كل ما يتعرض له لبنان من أزمات محلياً وإقليمياً ودولياً منذ العام 2005.

والمحتل الذي هو حزب الله الممسك بقرار البلد والمتحكم بحكمه وحكامه أوقف غزوات حركة أمل الجاهلية وأعاد الأمور الأمنية والإعلامية إلى نصابها عندما قرر وذلك بقرار صارم من الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله. (كما هو وارد في التقرير المرفق في أسفل).

كما أن مسؤولية العراضات العسكرية والغزوات تقع على عاتق كل المشاركين في الحكومة الذين داكشوا السيادة بالكراسي وسوقوا لفعلتهم بشعارات هرطقية وخادعة من مثل "الواقعية" وربط "النزاع"   و"الاستقرار".

في الخلاصة فإن سلسلة غزوات ميليشيات الرئيس بري الجاهلية وعنتريات وشروط نوابه ووزرائه ومؤيديه الفوقية والاستعلائية تخطت كل القوانين والأعراف وكل ما هو احترام لمبدأ التعايش..

وبالتأكيد ما كان “الإستيذ نبيه” لينجر لهذا المنحى المهرطق والمتعالي والغزواتي ويستمر به ويصعد لولا ضوء أخضر ما من حزب الله..

كما أنه وعملياً فإن لا قيمة ولا مصداقية ولا آليات تنفيذ لأي من تهديدات الرئيس بري دون رضى وبركات وموافقة حزب الله..

يبقى أنه على شعبنا اللبناني السيادي ومن غير "الزلم والأغنام والهوبرجية" أن لا يُضيع البوصلة، حيث يبقى السرطان هو الاحتلال الإيراني للبنان بسلاحه ودويلاته وعسكره وإرهابه وحروبه…

والباقي كل الباقي من مشاكل واشكالات فقط وفقط أكانت كبيرة أم صغيرة هي كلها من أعراض لمرض الخبيث…

وبالتالي لا فرج ولا حلول ولا سلم ولا حل لأي ملف ما دام الاحتلال قائماً.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 شهيد الجيش اللبناني في معركة طرابلس... وهذه نبذة عن حياته

الاثنين 05 شباط 2018/تنعى قيادة الجيش – مديرية التوجيه، الجندي خالد محمود خليل الذي استشهد ليلاً، خلال الاشتباك الذي حصل بين دورية من الجيش ومسلحين في محلة باب التبانة - طرابلس. وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد:

من مواليد 13 / 3 / 1992 بزال – عكار.

مدّدت خدماته في الجيش اعتباراً من 28 / 3 / 2014، ثم نقل إلى الخدمة الفعلية بتاريخ 11 / 11 / 2015.

حائز تهنئة العماد قائد الجيش.

الوضع العائلي: عازب.

ينقل الجثمان بتاريخ 5 / 2 / 2018 الساعة 8.00 من مستشفى طرابلس الحكومي إلى بلدة مشمش- قضاء عكار بيت خليل، حيث يقام المأتم بتاريخه عقب صلاة العصر في مسجد بيت خليل، ويوارى الثرى في جبانة وطى مشمش - بيت خليل.

تقبل التعازي بعد الدفن، وبتاريخي 6و7 / 2 / 2018 ابتداءً من الساعة 8.00 ولغاية الساعة 18.00 في قاعة المسجد المذكور.

وظهر اليوم، وصل جثمان الجندي الشهيد خالد خليل الى مسقط رأسه في بلدة مشمش، حيث كان له استقبال حاشد عند مدخل البلدة، في حضور رئيس البلدية محمد بركات وفاعليات.

وحمل نعش الشهيد المسجى بالعلم اللبناني على اكف رفاق السلاح وصولا الى دارته وسط حال من الحزن لتلقي عائلته نظرة الوداع الاخيرة حيث سيصلى على جثامنه عقب صلاة العصر.

وقد وجه بركات تحية للجيش وأكد على ان "مشمش وعكار كانت وستبقى الى جانب المؤسسة العسكرية". وقال: "اليوم هو عرس الشهادة والشهداء فمشمش اليوم تودع عريسا شهيدا من خيرة شبابها على مذبح الوطن، فهو لذلك يوم العزة والكرامة والعنفوان والتضحية في سبيل وطننا لبنان. واننا على استعداد دائما للتضحية في سبيل بلدنا ونقول للظلاميين والقتلة ان بقاء الوطن هو عنوان عزتنا وكرامتنا ولن يتمكن اي كان النيل من هذا البلد المحروس بجيشه وشعبه".

وحيا بركات قائد الجيش "صمام الامان" ومعزيا عائلة الشهيد ومتمنيا الشفاء للجرحى.

 

ديبكا: عون والأسد وجّها رسالتين لنتنياهو.. وهذا دور باسيل

لبنان الجديد/05 شباط/18/زعمَ موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ الرئيس السوري بشار الأسد وجه رسالة سرية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر وسيط أوروبي، مدعياً أنّ رسالة مماثلة وصلت من بيروت

ونقل الموقع عن "مصادر استخباراتية حصرية" قولها إنّ وسيطاً أوروبياً سلّم رسالة شخصية إلى نتنياهو من الأسد، جاء فيها: "لا أسعى إلى خوض حرب، جّل ما أريد التركيز عليه هو إعادة توحيد سوريا وإعمار ما دمّرته الحرب. نحن بلد ذو سيادة، ولن نسلّم حدودنا لتسيطر عليها قوات أخرى باستثناء السورية".

واعتبر الموقع أنّ الجملة الأخيرة جاءت كطمأنة من الأسد إلى أنّه لن يسمح إلى "حزب الله" بالانتشار على الحدود بمحاذاة الجولان المحتل، لافتاً إلى أنّ الرسالة أرسلت مباشرة بعدما زار نتنياهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في 29 كانون الثانئ الفائت وحذّره من أنّ تل أبيب لن تسمح بتمتع "حزب الله" أو المقاتلين الإيرانيين بوجود "بجوار حدودها الشمالية". وقال الموقع إنّ تل أبيب تعتقد أنّ الأسد تصرّف بمبادرة منه وبعث الرسالة إلى تل أبيب.

وتابع الموقع بأنّ "رسالة سرية" أخرى وصلت إلى مكتب نتنياهو من الرئيس ميشال عون، مشيراً إلى أنّها هدفت إلى "تطمين" إسرائيل إلى عدم وجود مصانع للصواريخ الإيرانية في لبنان، وإلى أنّ الحكومة اللبنانية لن تسمح ببنائها في البلاد.

وقال الموقع إنّ ديبلوماسياً أوروبياً حمل هذه الرسالة- التي طلب عون من وزير الخارجية جبران باسيل التوقيع عليها وتمريرها- زاعماً أنّ باسيل شدّد على أنّ عون لن يتردد برفع الصوت والقول إنّ عمليات "حزب الله" لا تخدم مصلحة لبنان القومية والأمنية، إذا ما شعر بذلك.

وبيّن الموقع أنّه يستحيل تأكيد أو نفي اتفاق الأسد وعون التحرك معاً من أجل تهدئة طبول الحرب التي تهدد المنطقة في ظل إعراب إسرائيل عن مخاوفها على "أمن حدودها الشمالية".

وختم الموقع بالقول: "يبدو أنّ نتياهلو بلّغ إجابته للرئيسين يوم الأحد في 4 شباط، وذلك عندما افتتح جلسة الحكومة بقوله: "لا نسعى إلى خوض حرب، لكننا سنفعل المطلوب منا للدفاع عن أنفسنا". يُذكر أنّ اجتماعاً عسكرياً ثلاثي ترعاه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) ينطلق اليوم في الناقورة لمناقشة الخروقات والتعديات الإسرائيلية، وذلك بعد ادعاء تل أبيب أن البلوك 9 النفطي يقع "ضمن حدودها البحرية" وإعلانها نيتها تشييد جدار على الحدود الجنوبية.

وكان عون أرسل طلباً رسمياً دعا بموجبه إلى تدخل الامم المتحدة لمنع اسرائيل من بناء الجدار الاسمنتي على طول الحدود الجنوبية قبل تصحيح النقاط الـ13 المتحفظ عليها من "الخط الازرق".

 

بيري ترأس الإجتماع الثلاثي الأول لعام 2018:لا أحد يريد العودة الى فترة تصعيد التوتر وخرق وقف الاعمال العدائية

الإثنين 05 شباط 2018 /وطنية - ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري اليوم الإجتماع العسكري الثلاثي الأول لعام 2018، في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة.

وافاد بيان لليونيفل ان "المناقشات تركزت على "ترتيبات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل والآيلة الى تفادي حدوث أي سوء فهم أو سوء تقديرعلى طول الخط الأزرق، وذلك من أجل ضمان استمرار مناخ الهدوء والاستقرار.

وقد تمّ ايلاء هذا الاجتماع الثلاثي اهتماماً كبيراً بسبب الأعمال الهندسية الجارية جنوب الخط الأزرق والتي أعلن عنها سابقا الجانب الإسرائيلي. إن موقف اليونيفيل من أعمال البناء التي اقترحها الجيش الإسرائيلي هو أن أي نشاط بالقرب من الخط الأزرق ينبغي ألا يكون مفاجئا، بحيث يتم الإخطار عنه بشكل مسبق وكاف لاتاحة المجال للتنسيق من جانب الأطراف، وذلك لتجنب أي سوء فهم ومنع وقوع الحوادث. وكانت مناقشات اليوم مفيدة وسمحت للطرفين بتأكيد مواقفهما. وتم الاتفاق على مواصلة استخدام المنتدى الثلاثي لمعالجة هذه المسألة".

ورحب رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء بيري ب"الثقة التي أعرب عنها الطرفان في ترتيبات الارتباط والتنسيق والمنتدى الثلاثي الآيلة الى المساعدة في تثبيت الهدوء والاستقرار اللذين تحققا في جنوب لبنان".

وتوجه الى الطرفين بالقول: "ان اليونيفيل مستعدة على مدار الأسبوع و24 / 24 لاجراء أي اجتماعات للمتابعة"، كما شجع "الأطراف على دراسة الفوائد التي يمكن تحقيقها عبر التوصّل الى اتفاق من خلال التنسيق الوثيق".

وأكد الجانبان أيضا "التزامهما بمواصلة استخدام الآليات التي تضطلع بها اليونيفيل من اجتماع ثلاثي وارتباط لمعالجة أي مسائل يمكن أن تؤدي إلى امكانية حدوث توترات، الى جانب تقليل نطاق أي سوء فهم بين الأطراف". كما أكدوا مجددا "دعمهم لتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006) والفقرات العملياتية لقرار مجلس الأمن الدولي 2373 (2017)".

وقال بيري: "لقد شهدنا مرة أخرى فترة من الهدوء النسبي في منطقة العمليات منذ اجتماعنا الأخير. ولكن، كان هناك قدر كبير من النشاط على طول الخط الأزرق. وأود أن أنوه بضبط النفس الذي يمارسه الطرفان لناحية تخفيف التوتر والحفاظ على الاستقرار. لا أحد يريد العودة الى فترة تصعيد التوتر وخرق وقف الاعمال العدائية". كما أكد على "الأهمية الاستراتيجية لجنود اليونيفيل المنتشرين على الأرض - وبخاصة فرع الارتباط التابع للبعثة - الذين يلعبون دورا بارزا على طول الخط الأزرق لنزع فتيل التوترات".

 

بيان "تقدير موقف"  رقم 136/ وحده "حزب الله" حدّد أهدافه: تشريع سلاحه والحصول على كل الضمانات القانونية من خلال المجلس القادم لمواجهة العقوبات والمحاكم الدولية وغدر الزمان!

05 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62343

في السياسة

نحو الإنتخابات!

أبناء يبلغون سن الرشد ويترشحون لأنهم أصحاب "رسالة عائلية" لا يجوز التفريط بها!

أغنياء يترشحون لإعطاء شرعية لأموالهم ما يخولهم الجلوس في مقدمة الحضور في قراهم وبلداتهم!

أحزاب تبحث عن أزلامٍ ترتدي ثياب "الزهٌار" (محل بيع ثياب للأطفال في بيروت) للجلوس حول طاولة يترأسها قائد ملهم يعرف ما لا يعرفه الآخرون!

مواطنون "مدنيون" يترشحون من أجل "النفايات" والكهرباء والماء والإنتظام العام، وكأن انفجار لبنان في 13 نيسان الـ1975 كان على خلفية حوكمة الدولة!

قانون لا مفهوم كوعه من بوعه!

وحده "حزب الله" حدّد أهدافه!

تشريع سلاحه والحصول على كل الضمانات القانونية من خلال المجلس القادم لمواجهة العقوبات والمحاكم الدولية وغدر الزمان!

تقديرنا

سيحصل عليها!

ما يؤخذ بالسيف لا يدوم!

لذلك يستعجل "حزب الله" قبل فوات الاوان!

يستعجل "باريس 4" قبل الانتخابات!

يستعجل "روما" قبل الانتخابات!

يستعجل "بروكسل" قبل الانتخابات!

لأن من بعدها نصبح في "طهران 1"!

 

لقاء سيدة الجبل: سقط "القوي" ومعه الحكومة وباسيل

05 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62343

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي، وتوقف في بيان أمام الأحداث التي تحكمت بالمشهد السياسي وأعادت اللبنانيين الى أيام مشؤومة مضت، كما أظهرت بوضوح وللملأ هشاشة الاستقرار الأمني والسياسي الذي تتبجح به السلطة. وشدد على الملاحظات التالية:

1.سقطت بوضوح صورة الرئيس "القوي" والاستقرار المزعوم، فليس من مسؤوليات الرئيس حماية صهره والقيام بالاعتذار مكانه من رئيس المجلس.

2.سقطت الحكومة التي غابت عن البصر والسمع طوال الأزمة و"انتقلت" إلى تركبا في زيارة غير مفهومة في عز الأزمة اللبنانية.

3.سقط وزير الخارجية الذي يستجدي ناخبيه بإظهار "قوّته" حتى التطاول على الآخرين، ويختفي عن المشاركة في مؤتمر اغترابي خوفاً من مواجهة الناس.

4.سقطت هيبة القوى الأمنية، إذ اجتيحت شوارع بيروت من عناصر حزبية محدّدة من دون أي محاولة لردعها.

5.سقط مبدأ "الاستقرار"و تبين أن "حزب الله" و"أمل" يمسكان باستقرار لبنان وليس الدولة الشرعية.

اضاف البيان :" لا يمكن استنادا إلى هذا السقوط الجماعي أن يستقبل مؤتمر باريس 4 ومؤتمر روما ومؤتمر دعم النازحين وحتى تنظيم انتخابات نزيهة".

وحمل السلطة "بكل تراتبيتها الدستورية من دون إستثناء مسؤولية ما وصلت اليه الأمور".

وطالب ب "سلطة بديلة شرعية قادرة على القيام بواجباتها البديهية والأساسية، أي تأمين الاستقرار والدفاع عن مصالح اللبنانيين".

وفي سياق آخر، توقف "اللقاء" عند قضية الممثل زياد عيتاني الذي أثار توقيفه أسئلة عدة. وطالب الجهات المعنية باتخاذ قرار في هذه القضية، إما بتجريمه إذا كانت هناك عناصر جرمية في حقه، أو تبرئته وتخلية سبيله".

 

ذكرى ورقة التفاهم ال 12

الياس الزغبي/05 شباط/18

بيان "حزب الله" عن تمسّكه ب"التفاهم" في ذكراه ال١٢

يشكّل إثباتاً جديداً على الخلل فيه،

خصوصاً لجهة الغطاء المطلق لسلاحه،

لقاء مكتسبات في السلطة والمال للفريق الآخر.

فلا يجوز التباكي على بند "بناء الدولة" الذي ينسفه بند السلاح.

وأيّ دولة يمكن بناؤها... وقرارها الوطني السيادي والاستراتيجي مصادَر؟!

 

حزب الله جدد التزامه بتفاهم مار مخايل: مفاعيله كانت حاسمة في تحقيق الأمن والسلم الأهلي والاستقرار السياسي

الإثنين 05 شباط 2018 /وطنية - رأى "حزب الله" في بيان، أن "الذكرى الثانية عشرة للتفاهم الذي وقعه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كنيسة مار مخايل، تطل لتؤكد على أهمية هذا الحدث التاريخي، الذي رسم طريقا جديدا على الساحة اللبنانية ثبتت نجاعته خلال المراحل التي مر بها لبنان منذ حرب تموز العدوانية عام 2006 وصولا إلى الحرب على الإرهاب في السنوات الأخيرة، ومرورا بالأحداث المتعددة التي عاشتها البلاد على مدى أكثر من عقد".

وأشار إلى أن "هذا التفاهم الذي جمع قلوب وعقول وإرادات فريقين كبيرين وأساسيين من اللبنانيين، كانت مفاعيله حاسمة في تحقيق الأمن والسلم الأهلي والاستقرار السياسي، وهو لعب دورا كبيرا في معالجة الكثير من القضايا الشائكة على المستوى المحلي، ليكون بذلك نموذجا يحتذى في بناء العلاقات بين القوى السياسية في لبنان"، لافتا الى أن "تفاهم مار مخايل لم يكن لقاء بين قادة سياسيين فحسب، وإنما برهن خلال السنوات الماضية أنه فرصة تلاق كبيرة وجسر تعارف وثقة بين قاعدتي حزب الله والتيار الوطني الحر، وهذا ما يعطي هذا التفاهم أهمية أكبر ويجعله بوابة جمع لكل اللبنانيين، بما يرتقي بلبنان إلى ساحة تفاهم وتوافق. ومن هنا أهمية الحرص الشديد على صون هذا التفاهم والحفاظ عليه في مواجهة القوى الخارجية التي عملت ولا تزال تعمل على استهدافه وضربه".

وإذ جدد الحزب "في ذكرى تفاهم مار مخايل، إلتزامه التام به"، شدد على "استمرار السير فيه وصولا لتحقيق الأهداف الكبرى التي يطمح إليها والنهوض بلبنان وأبنائه نحو مستقبل أفضل".

 

 

“لقاء بعبدا” اليوم يبرد الأجواء ولا يحل المشكلات بين عون وبري/فتح باب الترشح للانتخابات أطلق السباق النيابي في لبنان

بيروت – “السياسة”: الإثنين 05 شباط 2018 /في الوقت الذي تتجه الأنظار، اليوم، إلى اللقاء الثلاثي الذي يعقد في قصر بعبدا، ويضم إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، للبحث في التهديدات الإسرائيلية للبنان، على خلفية ملف النفط والغاز، سجلت، أمس، خطوة إضافية على صعيد السير بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، في مايو المقبل، من خلال فتح وزارة الداخلية والبلديات، باب تقديم طلبات الترشيحات للانتخابات النيابية، على أن يستمر تقديم الطلبات حتى السادس من مارس المقبل، حيث كانت البداية مع المرشحين المستقلين، على أن تتقدم الأحزاب والقوى السياسية بترشيحاتها، بعد حسم موضوع تحالفاتها الانتخابية وتسمية مرشحيها. وعلمت “السياسة”، من مصادر مقربة من الرئيسين عون وبري، أن الاجتماع في قصر بعبدا، يشكل كسراً للجليد بينهما، ومن شأنه أن يساعد على تبريد الأجواء ويدفع باتجاه إعادة الأمور إلى مجراها، بانتظار معالجة باقي الملفات التي لا تزال وجهات النظر بشأنها متباعدة. انتخابياً، أبدت مصادر نيابية في “حزب الكتائب”، ارتياحها لردود الفعل على المواقف التي أطلقها رئيس الحزب النائب سامي الجميل، في إطلاق الماكينة الانتخابية، مشيرة إلى أن “الكتائب” لن يعلن عن أسماء مرشحيه، بانتظار أن تعلن الكتل الكبيرة عن تحالفاتها وأسماء مرشحيها في الأسبوعين المقبلين، لافتةً لـ”السياسة”، إلى أن ما يهم الحزب في هذا الموضوع، يتركز بالدرجة الأولى على موقف حلفائنا وخاصة “تيار المستقبل”، وإذا ما كان سيتحالف مع “التيار الوطني الحر”، أم مع “قوى 14 آذار” التي تعتبر “الكتائب” نفسها واحدة منها، وفي ضوء ذلك سيقرر “الكتائب” طبيعة تحالفاته مع باقي القوى السياسية. وإذا ما أصرّ الرئيس سعد الحريري على التحالف مع “التيار الوطني الحر”، يكون قد ضرب عرض الحائط العلاقة التي تربطه بالسعودية، وهذا الأمر سيكون بمثابة انتحار بالنسبة له، كاشفة أن رئيس “الكتائب” أعلن ترشيح النائب سامر سعادة في البترون، لأن هذه الدائرة تضم 11 مرشحاً، من بينهم ثمانية مرشحين موارنة وليس لترشحه فيها أي إحراج. وفي دائرة بعلبك-الهرمل، تم ترشيح عضو المكتب السياسي سعد الله عردو، أما المرشحون في باقي المناطق، فقد يعلن عنهم لاحقاً، وإن رجحت المصادر فرضية التحالف في دائرة كسروان–جبيل مع النائب السابق فريد هيكل الخازن، وفي دائرة المتن، من المتوقع أن يخوض الشيخ سامي المعركة الانتخابية بلائحة برئاسته، أما في بيروت وزحلة وعاليه، فعلى الأرجح الإبقاء على النواب الحاليين، نديم الجميل وإيلي ماروني وفادي الهبر. وفي هذا السياق، أعلنت الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية “لا فساد”، إطلاق حملة مراقبة الإنفاق الانتخابي للانتخابات النيابية 2018، “بهدف توثيق المخالفات والتجاوزات التي قد تقع قبل يوم الانتخابات وخلاله وفي فترة ما بعد الانتخابات، وذلك استناداً إلى تجربتها في مراقبة الإنفاق الانتخابي عام 2009، وحرصاً على ضمان عملية انتخابية تراعي مبادئ الديموقراطية”. من جانبه، اعتبر رئيس “لقاء سيدة الجبل” فارس سعيد، أن “هدف الانتخابات المقبلة تشريع من لا يملك شرعية دستورية وقانونية”.

 

 

تعاون أميركي أرجنتيني ضد “حزب الله”

بوينوس ايرس – أ ف ب/الإثنين 05 شباط 2018/أعلنت الولايات المتحدة والارجنتين، أنهما ستعملان معا بشكل وثيق لوقف شبكات تمويل “حزب الله” اللبناني في اميركا اللاتينية. وأكد وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الارجنتيني خورخي فوري، انه تطرق الى هذا الموضوع خلال زيارته بوينوس ايرس. وقال تيلرسون “بالنسبة الى حزب الله فقد تناولنا في مناقشاتنا التي شملت كل المنطقة، كيفية ملاحقة هذه المنظمات الاجرامية العابرة للاوطان التي تعمل بالاتجار بالمخدرات والبشر والتهريب وغسل الاموال، لاننا نرى انها مرتبطة ايضا بمنظمات تمويل الارهاب”.

واضاف “ناقشنا بالتحديد وجود حزب الله في هذا النصف من الكرة الارضية، والذي من الواضح انه يجمع الاموال لدعم نشاطاته الارهابية، لذا فانه امر نتفق معا على ضرورة صده والقضاء عليه”. ووافق فوري على ما ذكره تيليرسون، وقال ان اميركا الجنوبية باتت “منطقة سلام” وعلى الجماعات الخارجية ان لا تعرضها للخطر.

 

"يديعوت أحرونوت": مفاجآت بأيار.. الحرس الثوري إلى لبنان و"صواريخ" قبل الإنتخابات

ترجمة: سارة عبد الله /(يديعوت أحرونوت - لبنان 24)/05 شباط/18

   بعنوان "كيف يرى لبنان التهديدات الإسرائيليّة بالحرب؟"، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مقالاً للكاتب سمادار بيري، قال فيه: "لسنوات مضَت، إعتدنا أن نرى لبنان حقلاً لألعاب الحرب، فالمقاتلات الإسرائيلية والطائرات بدون طيار تمرّ في أجوائه من أجل القصف في سوريا". ويقول الكاتب: "فجأة بدأ اللبنانيون يستعرضون عضلاتهم قبل توقيع عقود النفط"، متطرقًا الى "البلوك 9". وأضاف: "لا مصلحة لـ"حزب الله" بجولة جديدة من الحرب والدمار"، فقد زعم الكاتب أنّ الحزب فقدَ ألفي مقاتل في سوريا، فيما أصيب عدد كبير آخر، وإيران خفّضت التمويل أيضًا. ونقل الكاتب عن تقارير غربية قولها إنّ بعد القصف الإسرائيلي الذي دمّر بنى تحتيّة لمصانع عسكرية إيرانيّة في سوريا، يحوّل الحرس الثوري الإيراني جهوده نحو لبنان. والحقيقة هي أنّ كميّة الصواريخ التي يمتلكها "حزب الله" في جنوب لبنان، كبيرة. إذ يمتلك آلاف الصواريخ القادرة على استهداف أهداف محدّدة في حيفا وتل أبيب والوصول الى إيلات. كما أنّه يملك صواريخ متوسّطة مدى وطائرات بدون طيّار. ومن الجهة اللبنانيّة، هناك انتظار للإنتخابات البرلمانية المزمع عقدها في أيار، وذلك بعد تأجيلها لأسباب أمنية وبسبب الحرب السورية وصراعات داخلية، وفقًا لما ذكره الكاتب. وأضاف: "بعد أسبوع فقط من الإنتخابات، ينتظر العالم ما سيفعله الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي حدّد 12 أيار موعداً نهائياً للتوصل إلى اتفاق مكمل لسد الثغرات التي تشوب الاتفاق النووي مع إيران". ويتوقّع مسؤولون في قاعدة "كيريا العسكرية" في تل أبيب أن "حزب الله" يمكن أن يحصل على أغلبية 70% من مجلس النواب، بانتظار "المفاجآت السوداء"، وفقًا لتعبير الكاتب الإسرائيلي.

 

السلاح غير الشرعي مرفوض

خليل حلو/فايسبوك/05 شباط/18

في أحد البوستات كتبت أن السلاح غير الشرعي مرفوض فأجابني أحد المتابعين على الفيسبوك ما مفاده أنه يجب تحرير الجنوب قبل أي شيء آخر مستعملاً عبارة "حرر وخود يللي بدك ياه" مما يعني تمسكه بالسلاح غير الشرعي فكان جوابي أدناه مضافاً إليه بعض العبارات:

عزيزي المحترم: تحرير أرض الجنوب (أي مزارع شبعا) هو أمر حيوي للبنان. أما التذرع باحتلال الأرض من قبل إسرائيل للتسلح من قبل فريق خارج الدولة وسيطرة ناس على ناس بشكل شبه كامل بذريعة المقاومة وتحويلهم إلى مواطنين من الدرجة الثانية والثالثة وذميين لا حقوق لهم سوى الأكل والشرب والنوم فهذا مرفوض تماماً. الأنظمة العربية تسلحت سابقاً حتى الأسنان ثم استعملت سلاحها ضد شعوبها وحكمتهم بشكل توتاليتاري كما حدث في كل من مصر وسوريا والعراق وليبيا ... ما يحدث عندنا هو مماثل تماماً. إذا أردنا أن نعيش معاً ضع نفسك مكاني: هل كنت لتقبل أن تتسلح فئة من اللبنانيين بذريعة المقاومة وأنت تبقى أعزل؟ هل تقبلون أن لا تتحرك وزارة العدل إلا ضد فئة من اللبنانيين وتوقفهم وتضعهم في النظارات، ولا تجرؤ على قمع الشغب الذي تقوم به فئة أخرى؟ أو أن لا تحيل وزارة العدل إلى القضاء من يخالف القوانين ويتعرض للإعراض علناً وجهاراً لأنهم ينتمون إلى الفئة المسلحة التي أصبحت هي الدولة بالكامل؟ لا أظن أنك تقبل بذلك لنفسك، لذلك ما هو غير مقبول منك هو غير مقبول مني لو انقلبت الأدوار، وبالنهاية أنتم تثقون بالجيش إذن يمكننا أن نتحد في إطاره ونعيد بناء الثقة المفقودة سوياً ونعيش سوياً بسلام. هذه قناعتي التامة. وكما قلت لي "حرر وخود يللي بدك ياه" أنا أقول لك "ادخل إلى المؤسسات الرسمية الشرعية" وخود يللي بدك ياه في اطار الدستور والعدل والمساواة والقوانين المرعية الإجراء ولك مني ومن غيري قبلة بين عينيك ودمي في حال تحتاجه. سلام ... سلام ... سلام.

 

الإعلامي ربيع دمج يتعرض لمحاولة قتل

جنوبية/05 شباط/18/ كشف موقع “رادار سكوب”، عن تعرض رئيس تحريره الإعلامي ربيع دمج لمحاولة قتل اليوم الإثنين 5 شباط. وفي التفاصيل التي أوردها الموقع، فإنّ دمج قد تعرض للتعذيب ولإصابات بالغة بالرأس والجمجمة ولطعن في اليسرى من قبل شخصين بالعشرين من العمر أقدما على اقتحام منزله والاعتداء عليه. وأشار الموقع إلى أنّ ما تعرضه إليه دمج يهدف إلى اجباره على كم فمه.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 05022018‏

النهار

قيل لوزير الشؤون إن صرف عدد من المتعاقدين في مشروع مكافحة الفقر لا يفيده انتخابياً والتمني بتأجيل الإجراء ‏الى ما بعد أيار 2018‏.

ترتفع شكوى من وزير يقدم خدمات لخصوم جماعته السياسية بهدف كسب أصوات انتخابية يعتقد حزبه أنها غير ‏ممكنة.

جمع مرجع ديني بقاعي نوابا سابقين من الزمن السوري لمصالحتهم وحثهم على التحالف من جديد لخوض الانتخابات .

مسؤول ومستشار اعلامي في موقع حساس يتغيب عن عمله منذ ايام بعد ارتكابه أخطاء لا يمكن لرب عمله ان يتحمل نتائجها .

البناء

نبّهت أوساط سياسية إلى أن تهديدات إسرائيل بشأن البلوك التاسع من الثروة النفطية اللبنانية، جدية، وأن العدو ‏سيسعى بكل قوّة للاستحواذ على هذه الثروة. ورأت أن على لبنان الاستعداد منذ الآن لاحتمال تحوّل التهديدات المعادية ‏عملاً عسكرياً في أي لحظة يكون مقدمة لاحتلال جديد للمياه الإقليمية اللبنانية بتغطية دولية وأميركية تحديداً.

الجمهورية

تساءلت جهات مراقبة عما اذا كان تأخير موازنة 2018 يرتبط بتردُّد الحكومة في كشف حجم العجز تحسُّباً لردّة فعل ‏الدول المانحة في مؤتمر باريس-4 الموعود.

يحرص مسؤول تربوي على عدم التحدُّث للإعلام بهدف تجنُّب توجيه الإنتقادات للجهة التي يُمثلها والضغوط التي ‏يواجهها.

بدا أن هناك فرقاء سياسيّين لم يُبالوا بما حدث من خضّة أمنيّة على الأرض فاستمرت ماكيناتهم الإنتخابية على وتيرتها ‏معتبرين أن الإنتخابات ستحصل في موعدها.

اللواء

صدر قرار إداري بتنحية موظف في هيئة تابعة لرئاسة الحكومة، ولكن المدير المباشر لم ينفذ القرار، وأستنجد ‏بمؤسسات متنافسة للوقوف إلى جانب الموظف المذكور!

أثار حديث الوزير السابق أيلي أبي صعب التلفزيوني عن أزمته مع إعلام التيار تعاطفاً شعبياً معه، ولكن دون تحقيق ‏أي تقدم في معالجة المشكلة والكشف عن خلفياتها!

توقع قطب سياسي ان يتوضح مصير تهدئة الأزمة الأخيرة بين حركة أمل والتيار الوطني في إجتماع غد الثلاثاء الذي ‏سيضم الرؤساء الثلاثة!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 5/2/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لا يمكن وصف إجتماع القصر الجمهوري غدا باجتماع الترويكا وان كان سيضم الرؤساء الثلاثة، فالحكم بعد الطائف حكم المؤسسات ورئيس الجمهورية الحكَم والقائد الاعلى للقوات المسلحة والقائد الاعلى لسياسة البلد التي يقرها مجلس الوزراء ويتعاون مع المجلس النيابي لتصبح نافذة إذا كانت قرارات كبيرة وتحتاج الى التشريع وحتى مشاريع القوانين ترسل الى البرلمان ثم تمهر بتوقيع رئيسيّ الجمهورية والحكومة والوزير المختص وربما معهم وزير المال إذا كان القانون أو المرسوم يتعلق بصرف مالي بغض النظر عن طائفة الوزير.

هنا بيت القصيد والرؤساء سيبحثون ذلك من زاوية مرسوم الأقدمية للضباط لكن هناك قضايا أخرى ستبحث عن طريق البند الدستوري القاضي بالفصل بين السلطات وتعاونها. أما البحث الأكبر فيتعلق بالتهديدات الاسرائيلية العائد لبلوك الغاز اللبناني الرقم تسعة وما يقتضى ذلك من التوجه الى الأمم المتحدة لتقديم شكوى وهذا ما أبدته قيادة اليونيفيل التي قال الناطق باسمها لتلفزيون لبنان إن على لبنان التقدم من الامم المتحدة بطلب لترسيم الحدود البحرية.

ولقد نوقشت التهديدات الاسرائيلية في المحادثات مع وزير الدفاع اليوناني وأبلغه الرئيس عون ان كلام ليبرمان دليل عى النيات الاسرائيلية تجاه لبنان.

وفي الداخل إنطلقت هيئة الاشراف على الانتخابات النيابية في عملها في مقرها في الصنائع بمواكبة وزير الداخلية.

ولم يسجل في اليوم الأول لعمل اللجنة سوى ترشيحين، غير ان الجو الانتخابي يشير الى ان كثافة مرشحين ستظهر إعتبارا من الاسبوع المقبل.

إذن وزير الدفاع اليوناني تحادث مع المراجع اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

المسافة بين بئر حسن والصنائع لا تتجاوز كيلومترات تعد على أصابع اليد الواحدة، ولكن حين يكون في بئر حسن مركز الضمان، وفي الصنائع مركز الداخلية، فإن المسافة تصبح سنوات ضوئية... لماذا؟

في بئر حسن "طابور الذل"، مواطنون أمام مركز الضمان وفي داخله، ينتظرون قبض حقوقهم المتأخرة أكثر من شهرين...

أما في الصنائع فالمشهد مختلف: مرشحان، لا أكثر، للإنتخابات النيابية، افتتحا موسم الترشيحات...

البرودة ليس لها أي تفسير، ربما لأنه اليوم الأول، وما زال هناك متسع من الوقت، ولكن حبذا لو أن المرشحين يعرجون على بئر حسن ليشاهدوا بأم العين الإذلال الذي يتعرض له مواطنون هم في نهاية المطاف ناخبون...

تتعدد الأسباب لكن الذل واحد، فهؤلاء الذين ينتظرون قبض حقوقهم في مركز الضمان ليسوا من أصحاب الحظوظ الذين يأخذون مشاريع بالتراضي، ولا هم أثروا سريعا عبر مناقصات على قياسهم، ولا هم من أصحاب المنافع والتنفيعات، بل من المتألمين الذين يعيشون يوميات الانتظار: من الانتظار على أبواب المستشفيات الى الانتظار على ابواب الضمان، وفي 6 أيار على أبواب مراكز الاقتراع، فهل سيتذكرون في ذلك اليوم أبواب المستشفيات وابواب الضمان؟

وبين ورقة الوصفة الطبية ولوائح المرشحين، إلى اي منهما سينحاز المواطن؟ هل، ولمرة واحدة، سيقدم الوصفة الطبية على لوائح المرشحين؟

في سياق آخر، تزدحم المواعيد هذا الاسبوع: غدا اللقاء المنتظر في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة، وهو الاول منذ شهرين، ويرتدي أهمية قصوى بعد التباعد بين بعبدا وعين التينة وعدم نجاح بيت الوسط في الجمع بينهما...

الاربعاء، المجلس الاعلى للدفاع، فيما لا يزال أمام رئيس الحكومة يوم غد، لمعرفة ما إذا كان سيدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع. وفي حال الدعوة، فإن جدول الأعمال سيكون دسما بسبب تراكم البنود بعد جلستين مرجأتين في الاسبوعين الأخيرين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لربيع لبنان الاول والاخير الذي زهر عن حق انتفاضة فاض بها شباط الناقص اياما ليكتمل بالتحولات الكبرى، ليد حيكت خطوط السادس منه درعا للوطن وحصنا حصينا من شرور اسرلة لبنان.

لحركة اعادت الامل الى الامة بأن العرب اذا ما ارادوا اراد الله وعندئذ فقط يستطيعون، للغة الرصاص التي وقعت في قلب الاتفاق الذل والخيانة فأصابت منه مقتلة وسقط غير مأسوف عليه، لريشة رسمت وج لبنان العربي الجميل والعروبي الاصيل ولونته بألوان الطائف متوجا بلبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه.

لنبيه بري حارس الوطن الامين وحامل امانة الدولة والمقاومة ومعه وليد جنبلاط وكل وطني ثائر اسقط اتفاق السابع عشر من ايار، لكل من امسك بيد لبنان ومنحه تأشيرة العبور والعودة من العصر الاسرائيلي الى العصر العربي المقاوم، هذه تحية، التاريخ سينصف الكبار، ومن لا يقرأ التاريخ لا يفقه الحاضر ولا يستشرف المستقبل.

العدو الاسرائيلي الي سقط مشروعه السياسي والعسكري في لبنان بدء من انتفاضة السادس من شباط يحاول ان يقرصن مجددا ثروات لبنان النفطية بعد المائية وهذه المرة عبر جدار حدودي، ومرة جديدة كان الرئيس بري اول من تصدى له منذ اللحظة الاولى واعطى توجيهاته الى ممثل لبنان في اللقاء الثلاثي الذي يعقد في الناقورة بتأكيد الحق اللبناني في منع اي محاولة اسرائيلية لبناء جدار في البحر بهدف السطو على النفط.

في السياسية يطفو على سطح الاهتمامات لقاء الثلاثاء في بعبدا بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب الذي يعول عليه ان يؤسس لترسيخ الاستقرار الذي حصل ويفتح افق التعاون اكثر في سبيل مصلحة لبنان وسلمه الاهلي، ولذلك فإن كل الامور ستوضع على الطاولة والمطلوب الوضوح الكامل.

اما انتخابيا، فقد فتح باب الترشيحات اليوم، ما يرفع من حماوة الاستعداد للاستحقاق لناحية نسج التحالفات وتشكيل اللوائح بعد غربلة اسماء المرشحين.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

وفتح باب الترشيح أمام اللبنانيين، رغم أن اليوم الأول شهد تسجيل مرشحين فقط، إلا أن وزير الداخلية اعتبر أن ما جرى أبلغ رد على المشككين بحصول الانتخابات في موعدها، ودعا المرشحين والإعلام إلى اعتماد لغة العقل.

وبعد عاصفة الأسبوع الماضي، سيشهد قصر بعبدا غدا، اجتماعا بين الرؤساء الثلاثة، بأجندة مفتوحة على كل العناوين ومستجدات الساحة الداخلية، وفق مصادر الرئيسين عون وبري لتلفزيون “المستقبل”.

أما الرئيس الحريري فذكر أمام أعضاء السلك القنصلي، بتوحد اللبنانيين حول الاستقرار والأمن، وبشر بمؤتمرات باريس وروما وبروكسل.

لكن البداية من حكم المحكمة العسكرية، التي قضت بالحبس سنة غيابيا لشاكر البرجاوي في ملف الاشتباكات المسلحة بمحيط المدينة الرياضية في 23 آذار 2014، التي سقط خلالها قتيل وعدد من الجرحى.

البرجاوي الذي انتشرت أخباره في الأسابيع الماضية عن أن قوى الممانعة تحضره لترشيحه عن أحد مقاعد بيروت. فهل قررت الممانعة ترشيح بلطجيتها ليمثلوا أهالي العاصمة؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بات مؤكدا أن لقاء بعبدا المنتظر غدا ثلاثي. أما غير المحسوم، فمضمون جدول أعمال اجتماع رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة.

فالبعض يريد حصر النقاش بالتهديدات الإسرائيلية. أما البعض الآخر، فيتمنى ان يشمل الملفات العالقة، وبينها البنود الخلافية بين المشاركين، التي يتفرع منها ملفان:

الأول، ملف الخلاف الذي نشب على أثر تسريب شريط وزير الخارجية والمغتربين، وهو محصور بين رئيس المجلس النيابي ورئيس التيار الوطني الحر.

أما الثاني، فالملف السابق المرتبط بمرسوم الاقدمية ومرسوم الترقيات العالق، الذي يتشارك فيه المجتمعون الثلاثة، علما أن مبادرة رئيس الجمهورية إلى الاتصال برئيس مجلس النواب أوجدت ثغرة في الملف الأول، غير أن العلاقة بين رئيسي السلطتين التشريعية والتنفيذية مقطوعة منذ توقيع مرسوم الأقدمية، وهذا ما ينعكس حكما على جدول أعمال اللقاء، الذي قد يكفي الخطر الإسرائيلي الداهم لملئه...

وهذا الخطر بالذات مثقل بأكثر من جزئية: الجدار والمنطقة الاقتصادية الخالصة وتهديد الشركات والتهديد بالحرب، والجزئية الأخيرة ألمح إليها اكثر من مصدر ديبلوماسي غربي في المرحلة الاخيرة...

وعشية لقاء بعبدا، لقاء على الترشيح النيابي بين مرشح مستعجل وآخر مغمور، قررا (2) خوض غمار الاستحقاق النيابي في اليوم الأول لفتح مهل الترشيح...

غير ان بداية النشرة، مع شهيد جديد قدمه الجيش اللبناني على مذبح الوطن، حفاظا على امن لبنان انطلاقا من عاصمة الشمال.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بين الوعيد الصهيوني والهدير التكفيري، تتقلب ملفات وتعلق اخرى، ويبقى الامن والاستقرار اولوية وطنية يلامسها الجميع كثابتة لا يحاد عنها..

الوصل الرئاسي على نية بناء جدار القوة اللبنانية امام جدران مزمعة اسرائيليا وتهويلات البلوكات النفطية، ينتظره اللبنانيون غدا في قصر بعبدا، ليكون بين الرئيسين عون وبري، والسؤال ان كان سينضم اليه الرئيس الحريري..

لقاء للدفاع عن لبنان بوجه التهديدات الصهيونية، قدم له الجيش اللبناني اليوم على جبهة مواجهة الخلايا التكفيرية. خلايا حاولت الدخول من باب التبانة الطرابلسي، بعد ان اقفله اهله بوجه كل المستثمرين في الارهاب التكفيري او السياسي، ومع محاولة تسلل بعض الارهابيين باغتهم الجيش اللبناني، فقتل هاجر العبد الله، واوقف شقيقه وكميات من الاسلحة والذخائر، وقدم الجندي خالد محمود الخليل شهيدا في حرب الارادات، المفتوحة على كل ارهاب..

والى تفاهم جمع العقول والقلوب والارادات على طريق تحقيق السلم الاهلي والاستقرار السياسي، الى تفاهم مار مخايل الموقع ذات شباط قبل اثني عشر عاما بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسماحة السيد حسن نصر الله، اطل حزب الله ببيان ليؤكد نجاعة هذا الحدث التاريخي خلال المراحل التي مر بها لبنان منذ عدوان تموز عام الفين وستة وصولا الى الحرب على الارهاب، مرورا بالاحداث المتعددة التي عاشتها البلاد، ليكون نموذجا يحتذى في بناء العلاقات بين القوى السياسية.

وأكد البيان الالتزام التام به، والحرص الشديد على صونه بمواجهة القوى الخارجية التي تعمل ولا تزال على ضربه، واستمرار السير فيه وصولا الى تحقيق الاهداف الكبرى والنهوض بلبنان وابنائه..

وبين الملفات، ابناء وبنات لا طموح لهم سوى الحياة بلا سلاسل تقيدهم كضيم الزمن، الطفل السوري محمود واحد منهم، قيده المرض بعد ان قيد اهله النزوح، فبات حالة مأساوية تسأل عن المؤسسات الدولية المعنية، وتكتب من جديد على طريق النزوح الطويل..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

العدل اساس الملك، وغوص العدالة يبنى بالحق وعليه، هذا ما قالت به الـ mtv دائما وتجدد قوله اليوم، اما الداعي لهذا الكلام، فهو اصدار القاضي منصور القاعي حكمه في دعوى التخابر الدولي غير الشرعي المرفوعة بحق شركة استديو فيزيون ورئيس مجلس ادارتها ميشال غابريال المر، مبطلا التعاقبات بحقهما لعدو وجود جرم، واستنادا الى هذه الحيثيات، فالحكم اقوى من البراءة، بل اكثر، فقد تحول الى ادانة لمنظومة شر تقدمت بهذه الدعوى، وللأسف ينتمي افرادها الى كونسيرسوم خبيث، قوامه وزير اتصالات سابق ومدير عام للاتصالات سابق، ومحطتان تلفزيونيتان تعاقدوا ولأسباب مادية وسياسية وتسويقية على ضرب الـ mtv في سمعتها، تمهيدا لدك بنيتها التجارية واخراجها من المعادلة الاعلامية والوطنية كمؤسسة منتجة للاعمال التلفزيونية الناجحة، ولكن الاهم باستهدافها هي انها مؤسسة عريقة في حمايتها الحريات ومحاربة الفساد.

ولبلوغ الغايات استخدمت المنظومة المذكورة كل ما اوتيت من قوة ووسائل، وزارة الاتصالات بحجة استرجاع اموالها المسلوبة، ولهذه الغاية لجأ الوزير السابق الى كل ما تمنحه اياه صفتاه النيابية والاجرائية من امكانات وحصانة، واستخدم تلفزيونان وبعض الصحافة المكتوبة كل ما يختزنونه من حقد على الـ mtv ففتحوا هواءهم وشرعوا صفحاتهم للغيرة الباطلة على المال العام، علما بأنهم يتواجدون على الساحة الاعلامية قسم نتيجة السلب والاستيلاء وقسم بفضل المال السياسي والابتزاز، فعلى سبيل المثال لا الحصر، بثت الشاشتان اكثر من 54 تحقيقا مجبولا بالكذب والتحامل على الـ mtv ورئيس مجلس ادارتها، واذ بهم عندما سمعوا مطرقة العدل تبرئ الـ mtv اذ بهم يتراجعون ويتنصلون، لقد انقلب السحر على السحرة، ولم يذهب اتكالنا على القضاء سدى، وها هي الحقيقة تنجلي ساطعة أمام من يهمنا ان يقتنعوا ببراءتنا وهم مقتنعون، عنينا ضميرنا الوطني والمهني، واللبنانيون والعرب المخلصون لشاشتنا في زوايا العالم الاربع، في النهاية، لمن يعملون بنظرية اكذب اكذب اكذب لا بد ان يعلق كذبك في اذهان الناس، لهؤلاء نقول، نعم لقد علق في اذهان الناس منذ زمن ان الـ mtv صادقة نبيلة، وأنكم كذبة كذبة كذبة فاتعظوا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

قضاء المتن السريع دهس حق الدولة في أخطر حادث مر.. يودي بالحق العام ويرديه صريع التسويات فالحكم الصادر عن القاضي المنفرد الجزائي في المتن منصور القاعي أعلن براءة شركة ستوديو فيجن ورئيس مجلس إدارتها ميشال غبريال المر في قضية التخابر غير الشرعي وطلب إبطال التعقبات بحق المتهمين ورد مطالب الدولة لعدم قانونيتها. صدر ذلك في لبنان وعن سابق سرقة وتصميم وعلى زمن: "قاضي إلك قاضي إلنا".. والتي أقلقت راحة وزير العدل إستأنفت الدولة القرار لكن نتائج ما قبل الاستئناف مخزية ومهينة للمال العام وتدفع إلى تعميم "أن المال السائب يعلم المر الحرام".. ويحفز الآخرين على السرقة بكل براءة فقاضي المتن منح اسمه المنصور إلى ميشال غبريال المر وفك الأصفاد التي كانت ستكبل يديه.. ونصره على الدولة وهو الذي جنى منها تسعين مليار ليرة ليلا ونهارا الجرم وثقته وزارة الاتصالات في عهد بطرس حرب.. وتبنته الدولة بشخص محاميها مصطفى قبلان.. وحقق فيه المدعي العام المالي وتداولته على مر أكثر من سنة لجنة الاتصالات النيابية برئاسة حسن فضل الله.. ثم تعامل معه الإعلام كأوراق مضبوطة.. قبل أن يعترف به وزير الاتصالات الحالي جمال الجراح الذي أجرى تنزيلات وسحق أسعار وخفض المبلغ على ستديو فيجن من تسعين مليارا إلى أربعة مليارات ليرة.. ومع ذلك خرج المر ببراءة. كل المذكورة أسماؤهم كاذبون مدعون افتروا على ميشال المر وزعموا أنه تخابر بشكل غير شرعي في ليالي استديو فيجن الملونة كل هؤلاء بوثائقهم وأدلتهم وتثبتهم من التخابر بالاتصال المشهود انبروا الى اتهام ميشال غبريال المر بدافع الغيرة من تانغو محاميه ايلي الفرزلي على مسارح النجوم.. وليس حرصا على مال الناس ورزق الدولة. بمثل قرار صادر كهذا عن المنفرد الجزائي في المتن لا بد أن يجري السؤال عن إيداع هذا الملف في المتن عرين آل المر.. وكيف تبدلت وقائع هذا القرار بعد التشكيلات القضائية.. ومن سرب القرار أولا الى أحد أفراد العائلة الإعلامية لمحطة الام تي في قبل طلوع ضوء الجلسة ويمكن الاستنتاج أنه بمثل قرار تبرئة المر يطلق القضاء اللبناني دعوة صريحة إلى المواطنين لممارسة كل أنواع الفساد من دون رادع فاسرقوا إذا كنتم محميين.. وتخابروا وخالفوا وتفاجروا على الإعلام.. لكن إياكم أن تمسوا القضاء بسوء سمعة أو أن تغنوا له ساخرين تجرأوا على دولتكم وانعموا بمالها وحلالها.. تبلطجوا فأنتم مدعومون وهذه الحال لا تنطبق على السرقة الإعلامية الموصوفة في حالة ستديو فيجن.. بل هي مسار معمم لا ينطق فيه القضاء باسم العدل وإذا لم يوات خاطركم هذا الكلام فبإمكان البعض أن يرتكب جرم الحرق والرصاص والاعتداء.. وملفه سيكون بالحفظ والصون لدى القضاء لكن القضاء يتحرك إذا "جارنا حمودة" مسته اغنية هشام حداد التي خدشت مشاعره الفنية.. ويتحرك بعنف إذا قرر مارسيل غانم التمعن في الدفوع الشكلية.. وينقلب وزير العدل على ظهره إذا خطب سامي الجميل في سوء العدالة القضائية وعلى هذا ينصح بتبديل الشعار الشهير ليصبح: العدل المر اساس الملك.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"اجتماع بعبدا" الثلاثي غدا لا يبحث "الأقدمية" ويغوص في "الطائف" وروحيته: عون يشرح مفهومه "للشراكة"..ويطرح المداورة في الحقائب والاستراتيجية الدفاعية؟

المركزية/5 شباط 2018/ من المتوقّع ان تحتل التهديدات الاسرائيلية لسيادة لبنان وثروته النفطية، حيزا واسعا من المشاورات التي سيشهدها قصر بعبدا غدا، بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري، وقد كانت السبب الاساس للاتصال الذي اجراه الرئيس عون بـ"سيّد" عين التينة الخميس الماضي، حيث أفاد المكتب الاعلامي للقصر ان "تم الاتفاق بين الرئيسين على عقد اجتماع الثلثاء لدرس الخطوات الواجب اتخاذها لمعالجة التهديدات الاسرائيلية المتجددة والأوضاع العامة في البلاد". الا ان هذا الملف الذي يلتقي في مقاربته الرؤساءُ الثلاثة، لن يكون وحده على طاولة البحث. فبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، ستقتحم القضايا السياسية الشائكة عموما ومسألة العلاقة المتوترة بين بعبدا وعين التينة خصوصا- بسبب التباينات العمودية في النظر الى كيفية حكم البلاد، والتي انطلقت مع مرسوم الاقدمية لضباط 1994- جدولَ اعمال اللقاء. وعلى هذا الصعيد، تتابع المصادر، من المستبعد التوصل الى اتفاق شامل يردم الهوة بين الرئاستين الاولى والثانية نهائيا، الا انه قد يفضي الى تفاهم على تحييد عمل المؤسسات الدستورية عن مفاعيل الخلاف الحاصل، أقلّه حتى موعد الانتخابات النيابية في 6 أيار المقبل، مع اتفاق على وقف التصعيد في الاعلام وفي المواقف، وقد قال رئيس المجلس أمام زواره ليل امس "هذا اللقاء يعوّل عليه ان يؤسّس لترسيخ الاستقرار الذي حصل، ويفتح أفق التعاون اكثر في سبيل مصلحة البلد وسلمه الاهلي".. على اي حال، ترجّح المصادر الا ينتهي الاجتماع الى اي خرق ايجابي في "أزمة المرسوم" خصوصا ان رئيس الجمهورية يعتبر انه بات من الماضي ولا داعي للبحث به أصلا. بيد أنها تشير الى ان "اتفاق الطائف" سيكون مطروحا بقوّة، خصوصا ان آلية تطبيقه وروحيّته، يشكلان جوهر الأزمة السياسية المتوالية فصولا اليوم. وفي السياق، تقول ان الرئيس عون سيجدد تمسّكه بوثيقة الوفاق الوطني بكامل مندرجاتها وسيؤكد ان كل قراراته وممارساته نابعة من الصلاحيات التي يكفلها "الطائف" وأنه لم يخرج يوما عنها. وسيشدد الرئيس، وفق المصادر، على ان "التوافقية السياسية" التي أرساها، لا تعني ان لأي فريق حق "الفيتو" وتعطيل البلاد والقرارات اذا لم تلتق مع أهوائه ومشاريعه. فبحسب المصادر، يحاول الرئيس بري عبر المطالبة باضافة توقيع وزير المال الى مرسوم الاقدمية، تكريس مثالثة في الحكم، مسيحية – سنية – شيعية، أو إحياء "الترويكا" التي كانت قائمة إبان الوصاية السورية والتي يتشارك فيها الرؤساء الثلاثة في كل القرارات، وهو على الارجح ما لن يقبل به الرئيس عون كون الشراكة التي ينص عليها "الطائف" اسلامية – مسيحية، وليست مذهبية. في موازاة ذلك، تشير المصادر الى إمكانية ان يتطرق رئيس الجمهورية الى مرحلة ما بعد الانتخابات، والتي قال سابقا إن عهده يبدأ جديا بحلولها. وهنا، سيدعو الى اعتماد المداورة في الحقائب السيادية وسيطلب خلال الاجتماع، الاتفاق على ان اي وزارة لن تكون حكرا لأي فريق في المستقبل، كما سيقترح فصل النيابة عن الوزارة. واذ تلفت الى ان هذه النقاط قد تعمّق الهوة بين بعبدا وعين التينة، تكشف المصادر ان الرئيس عون قد يغتنم فرصة اللقاء أيضا لطرح مسألة الاستراتيجية الدفاعية، وجس نبض ضيوفه حيال إعادة تسليط الضوء عليها في المرحلة المقبلة. فبحسب المصادر، بدأ الرئيس عون يستشعر الأهمية المتنامية التي يوليها المجتمع الدولي لتطبيق القرارات الدولية وبسط سيادة الدولة والمؤسسات الامنية والعسكرية الشرعية وحدها على كامل اراضيها. وعليه، وعشية المؤتمرات الدولية المنتظرة لدعم لبنان، تتابع المصادر، لا بد ان تبدي بيروت تجاوبا مع ما تطلبه الدول المانحة، ولا بد لها من توجيه اشارات حسن نية اليها، تؤكد فيها عزمها على التزام ما ينتظره منها الخارج، والا فإن غلّة هذه المؤتمرات قد تبقى متواضعة جدا، وهو ما لا يريده رئيس الجمهورية لعهده.

 

مرحلة حسم التحالفات بدأت.. مَن يكون الأوّل؟

"الراي الكويتية" - 5 شباط 2018/إنه الرقصُ فوق الخطوطِ الحمر على وْقع "قرقعةِ" الصناديق. صناديقُ اقتراعٍ وصناديقُ أسرار وصناديقُ رصاص وصناديقُ فرجة، ومعها أيضاً "صندوقٌ أسود" يُقال عنه ما لا يُقال على الملأ وفي الجرائد، على الشاشات وفي الكلام المباح. وكأن "ما كلُّ ما يُعرف يُقال" في بلادٍ تصيب القاصي والداني بـ "عمى ألوانٍ" سياسي رغم غابةٍ من الألوان الفاقعة المرفوعة على شرفات القوى السياسية وفوق مَنابرها و... المتاريس. ها هي صناديق الاقتراع العائدة في 6 أيار المقبل قد لا تعود بعدما توارتْ مراراً وتكراراً منذ الـ 2009... إنها الآن كـ "الشرّ الذي لا بدّ منه" يترنّح مصيرُها بين رغباتٍ وأزماتٍ توحي بـ "شرٍّ مستطير" قد تطير معه، وبين تَجرُّع كأسها لأن مَن بيده الحلّ والربط كَتب ما كَتب، وتالياً فإن لبنان الخارج من صناديق أيار لن يكون كلبنان الداخل إليها. فثمة مَن اقتاد الجميع وبدهاءٍ إلى فخٍّ اسمه قانون الانتخاب الجديد. ولا تقلّ صناديق الأسرار وطأةً. كلامٌ كثير وكبير يُقال في تلك التي تشبه "المَجالس بالأمانات"... عن أدوارِ اللاعبين المحليين والإقليميين وما يُشاع تارةً عن "لجوءٍ سياسي" سنّي الى أحضان تسويةٍ يديرها "حزب الله" وعن مآل علاقة الرئيس سعد الحريري بالسعودية، وتارةً عن انقلابٍ ماروني - سنّي على الشيعية السياسية وما يتردّد عن لعبةِ المناورات المسمومة بين أنصاف الحلفاء أو بين الخصوم بالمداورة. أما صناديق الرصاص فمحشوّةٌ بكل صواعق المواجهة الكبرى المربوطةِ بساعةِ توقيتٍ إقليمية، إسرائيلية او إيرانية، أما عودُ ثقابِها فأيّ ذريعةٍ... ربما بلوك غاز أو سلاحٌ كاسِر، أو تحرير القدس، أو جدارٌ أزرق، أو دعسة ناقصة أو رصاصة طائشة... فإسرائيل غير المستعجلة لحرب مؤجَّلة مُطْمَئنةٌ إلى حروبٍ بعيدة عنها والى ضماناتٍ تجعلها تنتظر اللحظة المؤاتية، وإيران التي تعرف ماذا تريد تعدّ "جيش المحور" من ميليشات الهلال وما بعده استعداداً لحربٍ متى اقتضتْ الحاجة. وفي الوقت غير الضائع، تَخْرج صناديق الفرجة الى ساحة الهرْج والمرْج. معاركُ صبْح مساء مجهولة - معلومة الأسباب والأهداف... بلْطجةٌ وأقدميات وتكسير رؤوس وقطاع طرق ونفايات ومياومون وأساتذة وسائقون وحراس أحراج، في صراعٍ مستميتٍ بين عنترة بن شداد والزير سالم المهلهل، يتوسّطهما سيف بن ذي يزن، يَدخل على خطّهما هولاكو ويراقبهما جنكيز خان عن كثب... جماهيرهما تنساق، تصفّق، تتناحر، أما المارّة من حولهما فبعضهم يقهْقه وبعضهم يصاب بـ... المرارة. هذه الضوضاء لم تَسْرق الأضواء من صندوقٍ أسود أشبه بحقل مغناطيس لـ "ألغاز" من كل حدب وصوب، يختلط فيها المحلي بالإقليمي في مشهدٍ متحرّك ينطوي على خفايا استراتيجياتٍ كبيرة وعلى قطبٍ مَخْفية في تفاصيل صغيرة وتراوح أسماؤها الحرَكية بين البيومترية والميغاسنتر و"غصن الزيتون" والـ "درون" وسوتشي وجنيف وفيينا وبيلينغسلي وكاسندرا وسبيلبرغ و"موكا" وسنتر ميرنا شالوحي وأحداث الحدَث، وما شابه من مفرداتٍ تشي بما هو أدهى في لعبةِ تركيب البازل الداخلي والخارجي على حد سواء.

وبين هذه الصناديق وتلك، يَرْقص لبنان فوق الخطوط الحمر، فالإقليم يرْتعد من حوله بشهياتٍ مفتوحة فوق رقعة الشطرنج والخرائط. واستقرارُه الهش يُعانِد خلف ورقة الدولار والليرة، كأنه عربة يجرّها حصانان في اتجاهيْن متعاكسيْن... أوكسيجين دوليّ لـ "الدولة" عبر 3 مؤتمرات لدعم صمود لبنان، وخطرُ حربٍ في جنوبه الممتدّ حتى طهران يتعالى بمكبّرات الصوت من على طرفيْ الحدود، وكأن الحرب قاب قوسيْن.

في هذا المناخ العاصِف، يذهب لبنان إلى انتخاباتٍ، كلما اقتربتْ لاح إما خطر تأجيلها وإما خطر إجرائها، فالأمر سيان بالنسبة الى الذين يعتبرون أن عدم حصول الانتخابات لم يعد ممكناً لِما يشكّله من انتكاسةٍ باهظة الأثمان، وبالنسبة الى الذين لا يريدونها وفق قانونٍ انتزَعَه "حزب الله" وقال إنه يوازي في مشروعه "انتصار التحرير"، وتالياً لِما سترتّبه هذه الانتخابات من نتائج خطرة عبر تكريس واقعٍ غير متوازن في البلاد، وينْقلها من ضفة الى ضفة. وبهذا المعنى، دنتْ "ساعة الحقيقة" ومعها سيصار إلى وضْع الأوراق المستورة والمكشوفة على الطاولة رغم غبار المعارك المفْتعلة أو مناوراتِ التعمية أو التكتيكات على الطلب بداعي إما تجييش الداخل وإما خداع الخارج، فالسؤال بأيّ خيارات كبرى تخاض الانتخابات؟ ولمَن ستكون الغلبة في صناديق تمتدّ من بيروت الى صنعاء، تعرّج على دمشق وتُلاقي صناديق بغداد؟ ورغم فتْح باب الترشيحات ابتداءً من اليوم، فإن ما من أحد في لبنان صاغ تحالفاته على نحو واضح. وحدها "الثنائية الشيعية"، أي "حزب الله" وحركة "أمل" (يتزعّمها رئيس البرلمان نبيه بري) أَنْجزتْ الرسم التشبيهي لمعركةٍ ستخوضها بـ "التكافل والتضامن" في لوائح موحّدة، تتحالف فيها مع مَن لا يتحالفون مع "تيار المستقبل" (يقوده الرئيس الحريري) و"القوات اللبنانية" في منازلاتٍ "موْضعية"، هدف الحدّ الأدنى فيها القبض على "الثلث المعطّل" في برلمان الـ 2018 والهدف الأقصى بناء أرضية تَحالُف عريض يُمْسِك بالغالبية.

 

 صدور الحكم في قضية "التخابر غير الشرعي" لصالح ميشال المر

وكالات/05 شباط/18/أصدر القاضي المنفرد الجزائي في المتن صباح اليوم الاثنين الواقع في 5-2-2018، حكماً يقضي بإبطال التعقبات في قضية "التخابر غير الشرعي" لصالح المدعى عليهما شركة ستوديو فيزيون ش.م.ل.. وميشال غبريال المر:

وجاء الحكم على الشكل التالي:

"نحكم بإبطال التعقبات بحق المدعى عليهما شركة ستوديو فيزيون ش.م.ل.. وميشال غبريال المر مما أسند اليهما بموجب أحكام المادة الأولى من المرسوم رقم 38-156 المادة الثانية من القانون رقم 97-623المعدل والمادة 770 من قانون العقوبات عملا بالتعليل أعلاه

برد المطالب المدنية المقدمة من المدعية برمتها في ضوء النتيجة أعهلاه لعدم قانونيتها

برد طلب الاستعانة بالخبرة الفنية من المدعى عليها لعدم الجدوى منه

برد طلب المدعية الرامية إلى تكليف الجهة المدعى عليهما بيان أرقام الاجراء لديها الذين تم تحويل الاتصالات عبرهم لعدم الجدوى منه تبعا للنتيجة أعلاه

جكم وجاهي بحق المدعية كل من المعية والمدعي عليهما بتاريخ 5-2-2018".

وكانت وزارة الاتصالات اللبنانية رفعت في حزيران من العام الماضي دعوى قضائية بحق شركة "ستوديو فيزيون"، وورد في الدعوى ان المدعى عليهم "أقدموا على سرقة أموال الدولة (...) وتهرّبوا من دفع رسوم وضرائب على المبالغ التي استولوا عليها (...) والاستيلاء غير المشروع على أموال عامة تعود الى الدولة (...)".

وادعى القضاء اللبناني على أحد مالكي "تلفزيون الـ"MTV"، وشركة الإنتاج "استديو فيزيون"، ميشال غبريال المر، بتهمة "التخابر الدولي غير الشرعي".

وكشفت حينها مداولات لجنة الإعلام والاتصالات النيابية، أن المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم ادعى على شركة "ستوديو فيزيون" التي يملكها ميشال غبريال المرّ بتهمة هدر المال العام في قضية التخابر الدولي غير الشرعي.

 

جلسة وزارية الخميس

المركزية/ الإثنين 05 شباط 2018/- أفادت مصادر حكومية "المركزية" أن جلسة لمجلس الوزراء ستعقد الخميس في قصر بعبدا، مشيرة الى ان جدول أعمالها قيد الاعداد وبنوده سيتم البت بها في اجتماع بعبدا غدا. وكانت معلومات صحيفة "اللواء" قالت ان لقاء الغد قد "يحسم موعد جلسة مجلس الوزراء المؤجلة منذ أسبوعين، كما سيحسم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، حتى ‏موعد الدورة العادية الأولى في آذار، بما في ذلك المواضيع التي ستطرح في هذه الدورة، والتي ستتصدرها موازنة ‏العام 2018، في حال عادت مؤسسات الدولة إلى الانتظام من دون تشجنات وتوتر وخلافات. الا ان كل ذلك يبقى رهن ما يمكن ان يتداوله الرؤساء الثلاثة، علماً انهم اتفقوا على عقد اجتماعهم من دون تحديد ‏جدول أعمال له، على اعتبار انه سيبقى مفتوحاً لكل الملفات المطروحة، وهم يُدركون ان تفاهمهم واجب وطني لحسن ‏إدارة شؤون الدولة والعباد، خاصة وان البلاد مقبلة على استحقاقات انتخابية، يفترض ان يرسم هذا التفاهم سقف ‏الحملات الانتخابية والعملية برمتها وللعبور بهذا الاستحقاق نحو بر الأمان.

 

اليونيفيل تعثر على قنبلتين يدويتين قرب الشريط الحدودي في كفركلا

المركزية/ الإثنين 05 شباط 2018/- عثرت قوات اليونيفيل منذ قليل على قنبلتين يدويتين قرب الشريط الحدودي في كفركلا.  وعلى الفور حضر الى المكان عناصر الجيش والقوى الأمنية وعمدوا الى قطع الطريق امام المارة والسيارات حفاظا على سلامتهم بانتظار الفريق الهندسي للكشف عليهما.

 

"الاحرار" يُطلق ماكينته الانتخابية في زحلة

المركزية/ الإثنين 05 شباط 2018/- في اطار الاستعدادات المكثفة للانتخابات النيابية، عقد مفوّض زحلة في حزب "الوطنيين الاحرار" ادوار شمعون اجتماعا موسّعا للكادرات الحزبية في زحلة والقاطنين في بيروت في حضور رئيس الماكينة في الحزب نمر شمعون.

وتحدث المفوّض شمعون عن القرار المتخذ على صعيد القيادة الحزبية و"القاضي بالمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية ترشيحا واقتراعا، وضرورة العمل بصورة جدية وفاعلة للوصول الى ماكينة حزبية قوية، تستطيع ايصال اي مرشح حزبي في المنطقة الى الندوة النيابية"، وتوقف عند "اصرار القيادة في حزب الوطنيين الاحرار بتجديد صورة الحزب السياسية والنيابية، من خلال ضخ روح الشباب في العملية الانتخابية"، مشيرا الى ان "هذا الموضوع يتجلى في منطقة زحلة من خلال ترشحي عن المقعد الماروني في زحلة".

 

سجن شاكر البرجاوي سنة غيابيا

المركزية/ الإثنين 05 شباط 2018/- أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد حسين عبد الله، حكمها في ملف الاشتباكات المسلحة التي حصلت في محيط المدينة الرياضية في بيروت بتاريخ ٢٣ آذار ٢٠١٤، والتي سقط بنتيجتها قتيل وعدد من الجرحى، والتي يُحاكم فيها المطلوب شاكر البرجاوي غيابياً بعد تواريه عن الانظار، مع عدد من الاشخاص الذين ينتمون الى حزب التيار العربي. وقضت العسكرية بحبس البرجاوي لمدة سنة غيابياً، بعد ان ادانته بمواد جنحية، وأعلنت براءته وابطلت التعقبات في حقّه من الجنايات التي أحيل بموجبها في قرار الاتهام الصادر بحقه عن قاضي التحقيق العسكري مارون زخور بتاريخ٣٠ آب ٢٠١٤ والدي كان قد اتهمه بجنايات مواد قانون الارهاب تاريخ ١١ / ١ / ١٩٥٨ و جناية القتل العمد و محاولة القتل، علماً ان عقوبة هذه الجنايات تصل الى الاعدام.

 

إتهام محمد الحجيري بالمشاركة في كمين استشهاد بشعلاني وزهرمان

المركزية/ الإثنين 05 شباط 2018/- أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان ستة قرارات إتهامية في جرائم قتل وارهاب، فاتهم في القرار الاول السوري احمد علي ابراهيم في جرم الانتماء الى تنظيم داعش والقتال في سوريا ضد الجيش العربي السوري، سندا الى المواد 335 عقوبات والمادتين 5و6 من قانون 1958 و72 اسلحة واتهم في القرار الثاني السوري فضل الله عبد الناصر صديق في جرم الانتماء الى "داعش" والمشاركة في القتال ضد الجيش في معركة عرسال وقتل ومحاولة قتل وسرقة أسلحة وذخائر وأعتدة عسكرية وتخريب، وذلك سندا الى المواد 335 و 549 و 549/201 و 638 و 639/640 عقوبات والمادتين 5 و 6 من قانون 1958 والمادتين 143 و 144 قضاء عسكري و72 أسلحة.

واتهم في القرار الثالث السوري محمد توفيق العامر في جرم الانتماء الى داعش والقتال ضد الجيش في عرسال سندا الى المواد 335 عقوبات والمادتين 5 و 6 من قانون 1958 و 72 أسلحة.

واتهم صوان في القرار الرابع السوري احمد محمد الهنتش بالانتماء الى داعش والمشاركة في معركة عرسال الاولى ومراقبة تحركات الجيش سندا الى المواد المذكورة اعلاه، اضافة الى المادة 157 قضاء عسكري.

واتهم في القرار الخامس السوري عطالله علي القاضي بالانتماء الى لواء الاسلام والقتال في سوريا سندا الى المواد 335 عقوبات و 72 أسلحة والمادتين 5 و 6 من قانون 1958.

واتهم صوان في القرار السادس محمد عدنان الحجيري في جرم الانتماء الى داعش والمشاركة في الكمين الذي ادى الى استشهاد الرائد بيار بشعلاني والمعاون اول ابراهيم زهرمان سندا الى المواد 335 و 549  و549/201 و 733 عقوبات والمادتين 5 و 6 من قانون 1958 و72 أسلحة.

وأحال صوان المتهمين الى المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.

 

هل تخلى رئيس حكومة لبنان عن المملكة؟

السعودية لا تنظر بعين الرضا إلى الحريري وتحركاته الأخيرة

مجدي الحلبي ايلاف/الإثنين 05 شباط 2018/ "سعد الحريري رئيس الحكومة اللبناني يتجه نحو الخيار التركي ويبتعد عن المملكة"... هذا ما رصده المطلعون على الشأن اللبناني من تحركات الشيخ سعد الأخيرة وزيارته لتركيا، التي لم تكن فقط للتنسيق ومساندة لبنان، إنما جاءت في إطار التموضع السني اللبناني في حضن تركيا الإخوانية!.

لندن - مصادر مطلعة لـ"إيلاف": تركيا مثلها مثل إيران تسعى إلى استعادة نفوذها في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتحاول الدخول في كل فراغ أو فجوة تتركها إيران أو لا تستطيع الدخول إليها.

الثمن سيكون باهظًا

تقول مصادر مطلعة لـ"إيلاف" إنه هكذا الحال في لبنان، إذ يسعى الحريري إلى إدخال ثقل مضاد لإيران الشيعية عبر تركيا، وذلك بعد قناعته أن العربية السعودية لم تعد تدعمه بدون حساب أو ثمن. وذكر مصدر كبير أن مسؤولًا سعوديًا اتصل بوزير لبناني أخيرًا، وأبلغه بأن "هرولة" الحريري إلى تركيا ستكلفه ثمنًا باهظًا، لأن المملكة لم تقصّر معه ومع لبنان بكل أطيافه في شيء.

حسابات خاطئة

من ناحية أخرى، فإن سعد الحريري الذاهب إلى انتخابات نيابية في ظل أزمة داخلية، وتسلط حزب الله بتحالفاته المسيحية والسنية، يرى أن تركيا قد تكون المنقذ في الانتخابات، خاصة وأن موارد تيار المستقبل المالية شحّت كثيرًا، عدا عن أن الحريري يعاني من أزمات مالية في شركاته وأعماله، وهو اعتقد أن تحالفه مع تركيا ضد إيران لن يغضب المملكة، لأن إيران تبقى الخصم والند للمملكة ولتركيا السنية الإخوانية. المصدر قال إن سعد الحريري يبدو أنه أخطأ بحساباته، وإن تحالفه مع تركيا لن يمر مرور الكرام مع حليفه وداعمه الأساسي في المنطقة، المملكة السعودية، وإن ما حصل معه بالاستقالة والعودة عنها أدخله في ورطة ليست سهلة، وأن الانتخابات النيابية المقبلة قد تكون في غير مصلحته، خاصة وأن الأصوات في تيار المستقبل تعلو من أجل التغيير وإعادة تصحيح المسار ورفض التفاهمات مع حزب الله، الذي يعتبره الكثيرون في لبنان "قاتل والده رفيق الحريري".

 

توجيهات للسفير اللبناني في السعودية بتعزيز العلاقات

السياسة/الإثنين 05 شباط 2018/عشية التحاق سفير لبنان المعين لدى السعودية، فوزي كبارة بعمله، بعدما زار رئيس الجمهورية ميشال عون أمس، لاستئذانه والتزود بالتوجيهات اللازمة، أبلغت مصادر وزارية رفيعة “السياسة”، أن لبنان حريص على أفضل العلاقات مع السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي، انطلاقاً من تمسكه بالروابط التاريخية التي تجمعه بها، وسعيه الدائم للارتقاء بهذه العلاقات إلى ما يساهم في إعلاء شأنها، خدمةً للمصالح المشتركة، وفي إطار طي صفحة الخلاف التي عبرت في سماء هذه العلاقات إلى غير رجعة، مشددة على أن التوجيهات من جانب الرئيس عون ورئيس الحكومة سعد الحريري واحدة، لجهة الدفع باتجاه المحافظة على تعزيز وشائج الأخوة والصداقة التي تجمع لبنان بأشقائه الخليجيين، باعتبار أن اللبنانيين يقدرون للسعودية ودول مجلس التعاون، ما قدمته للبنان في الظروف الصعبة وفي السلم.

 

اتهامات ريفي للأجهزة بقضية زياد عيتاني: تشابه أسماء أم فقاعة انتخابات

سهى جفّال/جنوبية/5 فبراير، 2018

أعاد اللواء أشرف ريفي بالأمس إحياء قضية الكاتب والمسرحي زياد عيتاني إلى الواجهة، في تصريح لافت ضرب فيه مصداقية الجهاز الأمني وحرفيّته . فهل فعلا ريفي هو المستهدف بهذه القضية؟ وما مدى صحّة هذه الرواية؟

القانون المعترف فيه أن “المتهم بريء حتى تثبت إدانته”، وهذا ينطبق على ملف الكاتب والممثل المسرحي زياد عيتاني المتهم بالتعامل مع إسرائيل، مع عودة قضيته إلى الواجهة مجددا بعد التصريح الذي خرج به وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي على قناة “الجديد” مؤكّدا أنّ جهاز مخابراتي في لبنان قام  بفبركة الإتصالات التي أدانت عيتاني، لافتاً إلى أنّ “ما حدث عبارة عن تشابه أسماء بين عيتاني المسرحي وبين “زياد عيتاني” آخر وهو صحافي يعمل بفريق عمله مدير موقع “أيوب نيوز.”هذا وشدّد ريفي أنّ زياد عيتاني الثاني مثال الوطنية، وإنّ الغاية من محاولة تركيب هذه الملفات هي لاستهدافه هو شخصياً (أي اللواء ريفي) لكون عيتاني من المقربين منه. الوقوف عند هذا التصريح الخطير بغض النظر عن براءة عيتاني الأوّل من التهمة وبغض النظر أن اللواء ريفي يدّعي أنّه هو شخصيّا المقصود من قضية عيتاني. فإن خطورة المسألة تتعدى هذه الأمور بتوجيه رجل أمن إتهام مباشر للجهاز الأمني بتركيب قضية وفبركة إتصالات لإدانة شخص بريء من أجل حسابات معينة. وهذا معناه عدم سلامة النوايا وعدم إحتراف الجهاز الأمني الذي عندما أراد فبركة ملف لإستهداف شخصية معينة أخطأ في الهدف. فبين ضرب مصداقية الأجهزة الأمنية وحرفيتها إلى أي مدى دقّة هذا الكلام؟ سيّما وأن المديرية العامة لأمن الدولة أعلنت في 25 تشرين الثاني الفائت، أن الكاتب والممثل المسرحي زياد أحمد عيتاني (مواليد بيروت 1975) أوقف بتهمة التعامل مع “الموساد”، الذي كلّفه بمراقبة ورصد شخصيات رسمية وسياسية وحزبية. في هذا السياق، لحظ مصدر متابع وقال لموقع  لـ “جنوبية” انه ” بمجرد أن اللواء ريفي رأى أن هناك تشابه أسماء بين الموقوف وبين أحد العاملين في فريقه، فانه يدلّ على أن هذا الكلام غير منطقي” ، وتابع  “إفتراضا أن الجهاز الأمني أراد تركيب مؤامرة أيعقل أن لا يستطيع التمييز  بين عيتاني الصحافي والمرجح أنه مرشح على لائحة ريفي في بيروت  وبين عيتاني المسرحي  بعد رصد ومتابعة لمدة 4 أشهر؟” كما وصف المصدر أن “رواية ريفي تصل إلى مرتبة “إستغباء” الناس بشكل لا إحترام فيه لأي عقل، وفي حال فعلا هذا الجهاز أخطأ بهذا الشكل فلا يجوز إبقائه”.  لافتا إلى أن من المستحيل بعد رصد دام لأشهر أن “لا يعرفوا شخصية الهدف وإسمه ومهنته بشكل دقيق”.

وأشار المصدر “هذا الكلام لا يعني أن عيتاني لا يمكن أن يكون بريئا، لكن أصل الرواية التي قالها ريفي غير منطقية لا من الناحية الأمنية ولا حتى السياسية والمعلوماتية  كما المنطقية”. مشيرا إلى أن”ريفي دعا أمس إلى تحويل قضية عيتاني إلى جهاز أمني مختلف فيما القضية أصبحت بحوزة القضاء ولم تعد لدى الأجهزة الأمنية “. هذا ورأى المصدر أن “ريفي يحاول القول أن أهل بيروت مضطهدين وأن القيادة السنية الحالية مسؤولة عن هذا الواقع وأنّه من ينادي بحقوق عائلة “عيتاني”.

ومن الناحية الأمنية، توقفت “جنوبية” عند رأي رئيس مركز الأبحاث والدراسات الإستراتيجية العميد هشام جابر الذي إستبعد أن يحدث تشابها بالأسماء الذي وإن حدث يتضح الأمر خلال 24 ساعة”. مشيرا إلى أن هذا كلام غير منطقي خصوصا بعد البحث والرصد لأشهر والذي إنتهى بتوقيف عيتاني وإعترافه “. مؤكدا أن الجهاز الأمني كفوء “. وإستغرب جابر أن يصدر هذا الكلام مِمَّن كان رأس السلطة الأمنية في لبنان وأن يتحدث بهذا الشكل عن الجهاز الأمني بكلام غير منطقي وغير قابل للنقاش”.  لافتا إلى أن “بعد هذا الكلام يجب أن يصدر ردّ من قبل الجهاز الأمني”.

ورأى جابر أن “ريفي له أسلوبه واليوم نحن على أبواب إنتخابات والكل يعمل لمصلحته، مؤكدا أن لا مشكلة لديه مع ريفي لكن المنطق يجب ان يقال “. وكلامه يعني شكّ بالدولة برمتها بما فيها، بوزير الداخلية وبمصداقية وكفاءة الأجهزة الأمنية، وتابع “إذا كان هناك حسابات إنتخابية فهذا موضوع آخر”.

وفي الختام، أكّد جابر أنه “لا يمكن إدانة الموقوف عيتاني وإثبات التهمة عليه، بإنتظار أن تكتمل التحقيقات في الملف على أن تعرض أمام المحكمة ويحاكم الرجل بشكل علني وعندها تثبت براءته من عدمها. مؤكدا أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته”.

 

هل انتهت الأزمة السياسية بين التيار و«أمل» مع انتهاء الهيجان السياسي؟

ناصر زيدان/لبنان الجديد/الإثنين 05 شباط 018/

 "الهيجان السياسي" الذي سببه كلام باسيل كان مخططا له.. وهذه أهدافه

  سبقت تسريب كلام وزير الخارجية والمغتربين ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى وسائل الإعلام، اجواء متوترة للغاية بين بعبدا وعين التينة على خلفية الخلاف حول مرسوم منح اقدمية لدورة ضباط 1994.

لكن الخبرة السياسية الواسعة التي يتمتع بها الرئيسان ميشال عون ونبيه بري، أبقت الخلاف تحت سقف التباين السياسي او الدستوري، ولم يسمحا بخروجه الى العلن كأزمة سياسية جوهرية. وهذه الخبرة السياسية للرجلين كان لها دور اساسي في وقف الهيجان السياسي بين مناصري الطرفين، والذي كاد ان يتطور الى اشتباكات متنقلة بينهما، لولا الاتصال الذي اجراه الرئيس عون بالرئيس بري والذي استخدمه الأخير بسرعة فائقة لوقف التوتر.

وقف الهيجان السياسي الذي سببه كلام الوزير باسيل، ليس بالضرورة مؤشر على انتهاء الأزمة بين الطرفين والمؤيدين لهما، لكن الاجتماع الذي أعلن انه سيحصل الثلاثاء بين الرئيسين، وربما بحضور رئيس الحكومة، قد يحمل معطيات تؤدي الى وضع حد للأزمة السياسية القائمة بينهما، وسيكون عندها كلام الوزير جبران باسيل كأنه لم يكن، على اعتبار ان كلامه كان حلقة «متفلتة» في سياق الخلاف القائم حول صلاحيات الرئاسة من جهة وحول المشاركة الفعلية في السلطة التنفيذية التي نص عليها اتفاق الطائف من جهة ثانية.

تقول اوساط سياسية متابعة لما جرى: ان الهيجان السياسي الذي حصل لم يكن في سياق ردود الفعل المتبادلة، بل كان مخططا له، ووراؤه اهداف واضحة دفعت به الى اعلى درجات التصعيد، عملا بالمثل المعروف في لبنان «اشتدي أزمة تنفرجي».

من الأهداف التي ربما يكون قصدها التصعيد الذي حصل: استنزاف القوى السياسية المتمسكة بتفاصيل اتفاق الطائف وترويضها - لاسيما رئيس مجلس النواب - قبل الانتخابات النيابية المرتقبة، لأن بري سيكون حكما رئيسا للمجلس النيابي القادم، على اعتبار ان حزب الله لا يريد ان يرشح نائبا لهذا الموقع، ولأن الأجواء في لبنان والمنطقة تساعد الرئيس بري على العودة الى الرئاسة، كونه الأكثر مرونة ووسطية بين أقرانه من النواب الشيعة المؤهلين.

ومن الأهداف كما تقول هذه الأوساط السياسية ايضا: خلق اجواء من التعبئة الانتخابية، يغلب عليها التحدي، لأن بعض القيادات تعتقد ان المكابرة السياسية، والخطاب العالي النبرة، مازال يحظى بالتأييد الشعبي، كون الذاكرة العامة للبنانيين فيها مخزون من الخصام السياسي والطائفي الموروث من مراحل سابقة.

ومن ناحية أخرى: فإن الخطاب العالي النبرة يضبضب الوضع الداخلي لبعض الاحزاب، والتيار الوطني الحر اكثر من غيره يعاني من الخلافات الداخلية، منها ما ظهر الى العلن مع الوزير الياس ابوصعب في المتن ومع النائب يوسف خليل في كسروان.

وتقول الأوساط السياسية ذاتها: ان ردة فعل مؤيدي بري، كان مبالغ فيها، وهي في بعض جوانبها تعبير عن اعتراض سياسي على النهج المتبع منذ انتخاب العماد عون رئيسا، وليست دفاعا عن كرامة بري الشخصية فقط.

وكادت ردة الفعل المتفلتة هذه ان تحدث شرخا طائفيا كبيرا، يهدد بالفعل مصير الانتخابات لو لم يتدارك المعنيون الأمر وبسرعة قياسية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس استقبل المشاركين في مؤتمر مواجهة العنف وحذر من الانحرافات الدينية المدمرة للانسان

الإثنين 05 شباط 2018/وطنية - افاد بيان ل"مؤسسة اديان" ان "البابا فرنسيس استقبل المشاركين في المؤتمر الدولي في شأن "مواجهة العنف المرتكب باسم الدين"، والذي نظمه مركز "ويلتون بارك" البريطاني بالشراكة مع "مركز رشاد للحوكمة الثقافية" في مؤسسة أديان، والمجلس البابوي للحوار بين الأديان، والذي عقد في روما بين 31 كانون الثاني و2 شباط 2018. وشارك في المؤتمر 64 من كبار الساسة والديبلوماسيين والقادة الدينيين من 19 دولة. وهدف المؤتمر - بحسب البيان - إلى "تطوير السياسات المرتبطة بمواجهة التطرف والعنف، وتعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات الدينية، لتفعيل دور الدين في مواجهة التطرف". وفي الكلمة الخاصة التي ألقاها البابا فرنسيس لدى استقباله المشاركين في المؤتمر، أكد أن "الشخص المتديِّن يعلم أن الله هو القدوس، وأنه لا يمكن لأحد أن يدَّعي استخدام اسمه من أجل ارتكاب الشر". وطالب "كل قائد ديني بكشف أي محاولة لاستعمال اسم الله من أجل أهداف لا صلة لها به". وإذ اكد ان "كرامة الإنسان الأصيلة التي لا ترتبط بالانتماءات الدينية"، قال: "الانتماء إلى دين معين لا يضفي كرامة إضافية وحقوق للأفراد، كما أن عدم الانتماء لا يفقد هذه الكرامة والحقوق. لذلك ثمة حاجة ملحة إلى التزام مشترك بين القيادات السياسية والدينية والمعلمين وكل المعنيين في قطاعات التربية والتدريب والإعلام، لتحذير هؤلاء الذين ينحون نحو أشكال منحرفة عنيفة للتدين، بأن تلك التوجهات لا تمت بصلة لأي دين يستحق أن يحمل هذا الاسم". وشكر البابا لمنظمي المؤتمر والمشاركين فيه جهودهم، معتبرا أن "هذا الجهد يصب في تنمية ثقافة السلام المبنية على الحق والمحبة".

 

لقاء تاريخي بين البابا واردوغان

المركزية/ الإثنين 05 شباط 2018/- في زيارة تاريخية هي الاولى لرئيس تركي منذ 59 عاما، يستقبل البابا فرنسيس الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وتأتي في وقت تشنّ تركيا هجوما عسكريا ضد الاكراد في شمال سوريا. وطوال 24 ساعة، سيكون ممنوعا على المتظاهرين الدخول الى مساحة كبيرة في وسط  روما، اي منذ وصول الرئيس التركي والى حين مغادرته. وتم نشر زهاء 3500 شرطي. غير انه من المتوقع ان ينفذ 200 شخص اعتصاما احتجاجيا صباحاً في مكان غير بعيد من الفاتيكان، في حدائق قلعة سانت انجيلو، وذلك بمبادرة من منظمة ايطالية مؤيدة للاكراد. وقالت هذه المنظمة انه "في عفرين، تجري جريمة جديدة ضد الانسانية". والبابا الارجنتيني الذي يدين باستمرار الحرب واسلحة الدمار، لن يفوت خلال اللقاء المرتقب مع اردوغان فرصة التطرق الى العملية العسكرية التي تشنها تركيا منذ 20 كانون الثاني في شمال سوريا.

 

رابطة العالم الإسلامي تبحث مع المعهد البابوي في روما سبل التعاون

الشرق الأوسط/05 شباط/18/بحث الشيخ الدكتور محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي مع وفد من أساتذة المعهد البابوي للدراسات في العاصمة الإيطالية روما عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، المتعلقة بالتواصل الحضاري بين الأديان والثقافات. كما تناول اللقاء الذي جمع الأمين العام للرابطة مع الوفد الذي ضم البروفسور فرانتشيسكو تزانيني، والبروفسور عدنان مقراني، والبروفسور سمير خليل سمير، والبروفسورة شهرزاد هوشماند زادي، والبروفسورة روزانا تشاربو، بَحْث سبل التعاون بين الرابطة والمعهد الذي يُعتبر من أعرق بيوت الخبرة والبحث على المستوى الدولي. وقدم المعهد دعوته الشيخ العيسى لإلقاء محاضرة في المعهد عن الفكر الإسلامي وقواعده ونظرياته العامة ورؤيته في عدد من الموضوعات ذات التداول والجدل.

 

الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس يفوز بولاية ثانية

الشرق الأوسط/05 شباط/18/فاز الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس اليوم (الأحد)، بولاية ثانية أمام المرشح اليساري ستافروس مالاس. وبحسب النتائج النهائية، حصل أناستاسيادس – 71 عاماً - على 55,99% من الأصوات مقابل 44% لمنافسه مالاس، فيما بلغت نسبة عدم المشاركة في الاقتراع 26,03%.

وفي العاصمة نيقوسيا تجمع عشرات من أنصار اناستاسيادس مساء اليوم أمام المنزل الذي يفترض أن يلقي منه خطاب النصر في وقت لاحق. وقالت المحامية كريستينا زيكو التي تطوعت في حملة الرئيس "أنا هنا لأهنئه بالفوز"، مضيفة: "كنت واثقة بالفوز لأن الشعب شاهد كل ما قام به خلال السنوات الخمس الماضية، وتأكد بأنه الرجل الذي تحتاج إليه البلاد"، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وكان اناستاسيادس تنافس أيضا في الدورة الثانية من الانتخابات السابقة عام 2013 مع المرشح مالاس نفسه، وزير الصحة السابق المدعوم من الشيوعيين، وحقق عليه فوزا مريحا.

 

مشروعات جديدة في مصر تعزز إنتاجها من الغاز والسكر وطرح سندات بـ5 مليارات دولار خلال أيام

الشرق الأوسط/05 شباط/18/قال وزير البترول المصري طارق الملا، إن إنتاج بلاده من الغاز الطبيعي زاد خلال العام الماضي، بمقدار 1.6 مليار قدم مكعبة يومياً، ليصل إلى 5.5 مليار قدم مكعبة حالياً. وأوضح في مؤتمر صحافي بالقاهرة أمس، أن زيادة الإنتاج جاءت بفضل «حقول نورس وأتول وشمال الإسكندرية وظُهر». وقال الملا إن إنتاج بلاده من الغاز الطبيعي «سيتجاوز 6 مليارات قدم مكعبة قبل نهاية هذا العام». واحتفلت مصر قبل أيام ببدء الإنتاج المبكر من حقل ظُهر للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، والذي تم اكتشافه في 2015. ويعد اكتشاف «ظُهر» تطوراً مهماً في ملف الطاقة بمصر، فمن المتوقع أن يضيف الحقل الذي اكتشفته شركة «إيني» الإيطالية، 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز، وهو ما سيساعد البلاد على التوقف عن عمليات استيراد الغاز المسال، والتي بدأتها في 2015 لتعويض نقص في الطاقة أضر بقوة بصناعات حيوية مثل الحديد والصلب. وبعد الاكتشافات الجديدة في مجال الغاز، والتي كان «ظُهر» من أبرزها، توقعت الحكومة المصرية التوقف عن الاستيراد في 2019. وارتفعت كميات الغاز المستخرجة من «ظُهر» منذ بدء التشغيل التجريبي بنسبة 17%، حيث زادت من 350 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً إلى نحو 400 مليون قدم مكعبة يومياً. ويتوقع بنك «بي إن بي باريبا» أن يصل إنتاج البلاد من الغاز إلى قمته في 2021 ثم ينخفض من بعدها، وأن تعجز البلاد عن الاستمرار في تصدير الغاز بعد 2022 في ظل نمو الاستهلاك المحلي الذي سيحافظ على وتيرة زيادة بنحو 4% سنوياً في الأجل المتوسط. من جهة أخرى أعلنت أمس، شركة «الخليج للسكر»، أكبر مصفاة لإنتاج السكر بميناء في العالم، عن أنها وقّعت اتفاقاً مع الحكومة المصرية لإقامة مجمع زراعي صناعي كبير سينتج سكر البنجر. وقال جمال الغرير، العضو المنتدب للشركة التي مقرها دبي، متحدثاً خلال مؤتمر للقطاع في الإمارة، إن المشروع المصري المسمى «القناة للسكر» سيمكّن البلاد من تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، مضيفاً أن «الأهلي كابيتال القابضة» شريك مالي رئيسي في المصنع.

ومن المتوقع أن ينتج المشروع نحو 900 ألف طن من السكر سنوياً، بتكلفة نحو مليار دولار، حسب ما ذكرته أمس، وزيرة الاستثمار المصرية سحر نصر. وأوضح إسلام سالم المدير التنفيذي للمشروع، أن «المشروع سيقام على أكثر من 77 ألف هكتار (190 ألف فدان)، وسيُزرع بالقمح والبنجر خلال الشتاء، وبالذُّرة خلال الصيف». وتتوقع مصر إنتاج نحو مليون طن من السكر من قصب السكر في الموسم الحالي الذي يمتد من يناير (كانون الثاني) إلى مايو (أيار). وتنتج مصر نحو 1.3 مليون طن سكر من البنجر سنوياً، بينما تستهلك نحو 3 ملايين طن سنوياً، وتسد العجز من خلال واردات من القطاعين العام والخاص. وقال سالم: «من المتوقع أن يبدأ المصنع الإنتاج في منتصف 2020 على أن يصل إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة في فبراير (شباط) 2021».

وتابع أن مشروعه سيكون «الأكبر عالمياً بطاقة إنتاجية يومية قدرها 36 ألف طن». وستكون للمشروع أيضاً القدرة على تكرير السكر الخام، بما يصل إلى 900 ألف طن سنوياً خارج موسم البنجر. وحصل المشروع على الأرض الزراعية في المنيا من خلال عقد إيجار مدته 60 عاماً، وسيكون الغرير هو المستثمر الرئيسي في المشروع. فيما قال علي المصيلحي، وزير التموين المصري، أمس، إن احتياطي البلاد الاستراتيجي من السكر يكفي حتى منتصف مايو. وأضاف أن مصر رفعت سعر شراء قصب السكر من الفلاحين إلى 720 جنيهاً (40.61 دولار) من 620 جنيهاً سابقاً، وهي خطوة تحفّز المزارعين على إنتاج هذا المحصول. كانت «الخليج للسكر»، التي أنتجت 1.8 مليون طن في 2017، تصدر معظم إنتاجها من السكر المكرر للعراق، لكن تلك السوق تنتح الآن معظم السكر المكرر محلياً بعد بدء الإنتاج من مصفاة سكر الاتحاد التي مقرها بابل في 2015، وتعني زيادة طاقة التكرير في الشرق الأوسط أن أسواق التصدير في المنطقة قد أضحت محدودة. وفي الوقت الذي تعمل فيه البلاد على تعزيز الإنتاج المحلي للحد من الواردات، تتجه إلى الأسواق الدولية لسد فجوة التمويل الأجنبي، وقال وزير المالية المصري عمرو الجارحي، أمس، لوكالة «رويترز»، إن بلاده ستطرح سندات دولية قيمتها بين 4 و5 مليارات دولار خلال أيام قليلة. وأضاف الجارحي: «ستكون لدينا جولة ترويجية قصيرة قبل طرح سندات دولية قيمتها 4 - 5 مليارات دولار في الأيام القليلة المقبلة». كان الجارحي قد أعلن من قبل أن بلاده تستهدف طرح سندات دولية بنحو 4 مليارات دولار أواخر يناير الماضي. وقال الجارحي أمس، خلال مؤتمر في مقر مجلس الوزراء: «من المتوقع إصدار السندات الأسبوع المقبل». كانت مصر قد باعت في يناير الماضي سندات دولية بـ4 مليارات دولار على 3 شرائح. وفي أبريل (نيسان) وافقت الحكومة على زيادة سقف إصدار السندات الدولية إلى 7 مليارات دولار، وباعت مصر سندات بـ3 مليارات دولار أخرى في مايو 2017.

وقفز الدين الخارجي للبلاد 41.6% إلى 79 مليار دولار في ختام السنة المالية 2016 - 2017 التي انتهت في 30 يونيو (حزيران).

 

تيلرسون: أميركا تدرس فرض عقوبات على صناعة النفط الفنزويلية والولايات المتحدة لا تزال المستهلك الرئيسي لصادراتها

الشرق الأوسط/05 شباط/18/قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يوم أمس (الأحد)، إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على صناعة النفط في فنزويلا. وحث تيلرسون من العاصة الأرجنتينية بوينس ايرس، نظيره الأرجنتيني خورخى فوري على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد حكومة الرئيس نيكولا مادورو في كاراكاس، قائلاً إن الولايات المتحدة ستفكر في فرض قيود على صادرات النفط الفنزويلية. وفرضت واشنطن عقوبات على أكثر من 50 شخصاً مرتبطين بنظام مادورو خلال العام الماضي، ولا تزال الولايات المتحدة هي المستهلك الرئيسي للصادرات النفطية من فنزويلا.

وقال تيلرسون الذى يقوم بجولة تستمر أسبوعا في أميركا اللاتينية: «لم نعد قادرين على الوقوف ومشاهدة تدمير الديمقراطية الفنزويلية». وخلال زيارته للمكسيك يوم الجمعة الماضي، دعا تيلرسون إلى اجراء انتخابات ديمقراطية في فنزويلا وانتقال سلمى للسلطة لحل الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد بعد يوم واحد من قوله إن البلاد قد تواجه انقلابا عسكرياً. وتستهدف زيارة تيلرسون إلى المكسيك والأرجنتين وبيرو وكولومبيا وجامايكا، التركيز على محاولات زيادة الضغط على فنزويلا، التى تتهمها الولايات المتحدة بالفساد وانتهاكات الحقوق.

 

موسكو تدرس الرد على «الطعنة في الظهر» بعد سقوط طائرتها واتهامات لواشنطن... ومخاوف من فشل أنقرة في ضبط «إدلب»

الشرق الأوسط/05 شباط/18/عكست ردود الفعل الروسية الأولى بعد إسقاط مقاتلة من طراز «سوخوي25» السبت قرب إدلب ومقتل قائدها، أجواء الصدمة التي عاشتها روسيا، خصوصا بعد إقرار موسكو بأن المقاتلة استهدفت بصاروخ أرض جو محمول على الكتف، في تحول دفع إلى إطلاق تحذيرات من عواقب ظهور هذا السلاح لدى فصائل المعارضة السورية. كما أن توجيه الضربة من مناطق ريف إدلب الواقعة وفقا لاتفاق مناطق خفض التصعيد تحت إشراف تركيا، زاد من المخاوف الروسية حيال ما وصف بأنه «فشل أنقرة في ضبط تحرك الفصائل المسلحة في المنطقة»، التي كانت أيضا نقطة انطلاق لهجوم بطيارات مسيّرة (درون) على قاعدة «حميميم» قبل أسابيع. وشكل الرد العسكري المباشر عبر تركيز القصف على منطقة سراقب والمناطق المحيطة بها خلال الساعات الـ24 الماضية، مؤشرا إلى درجة الاستياء الروسي، لكنّ أوساطا عسكرية ودبلوماسية في موسكو اعتبرت أن التطور «يستدعي دراسة معمقة وردا حاسما»، وفقا لدبلوماسي روسي تحدثت إليه «الشرق الأوسط» أمس، أوضح أن المستوى العسكري يعكف على دراسة ملابسات الحادث، لجهة أن المقاتلة كانت تحلق على ارتفاع أعلى من خمسة كيلومترات عند استهدافها، ما يعني أن الأنظمة الصاروخية التي استخدمت يمكن أن تشكل خطرا جديا على التحليقات العسكرية. علما بأن الأنظمة المضادة للجو المحمولة على الكتف من طراز «إيغلا» التي توقعت جهات روسية في البداية أن تكون استخدمت لإسقاط الطائرة، تكون فعالة في مدى أقصاه خمسة كيلومترات. وأشار خبراء عسكريون إلى أن وزارة الدفاع الروسية كانت لديها معطيات سابقة عن احتمال حصول فصائل سورية على النظام الصاروخي الروسي الصنع من ترسانتي الجيشين العراقي أو السوري، ما دفع إلى تحذير الطيارين الروس بعدم الاقتراب إلى «مسافات خطرة» أثناء قيامهم بالطلعات الجوية. لكن التكهنات تدور حاليا لدى الأوساط العسكرية حول احتمال أن يكون الصاروخ الذي استخدم من طراز «ستينغر» الأميركي الصنع، وهو مماثل في مواصفاته للنظام الروسي «إيغلا». ووفقا لخبراء فإن واشنطن زودت منذ وقت ليس ببعيد، القوات الكردية في سوريا بهذا الصاروخ.

وأكد الجنرال الروسي المتقاعد نيكولاي أنطوشكين وهو طيار عسكري ونائب حاليا في مجلس الدوما، فرضية استخدام نظام «ستينغر» وقال إن تحطم الطائرة يدل على إصابتها بشكل مباشر خصوصا أن قائدها لم يكن لديه الوقت الكافي لاستخدام وسائل الدفاع والتمويه المزودة في الطائرة، مثل البالونات الحرارية والتشويش النشط، ما يعني أنها كانت تحلق ضمن «المدى الخطر». ورغم أن وزارة الدفاع الروسية التزمت الحذر في توجيه اتهامات مباشرة لواشنطن لكن الأوساط الأمنية والبرلمانية كشفت عن توجه المزاج الرسمي الروسي، لجهة تحميل واشنطن المسؤولية «بشكل مباشر أو غير مباشر». وقال النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الفيدرالية (الشيوخ) الروسي فرانز كلينتسيفيتش، إن «الإرهابيين حصلوا على صواريخ محمولة مضادة للطائرات بمساعدة واشنطن». وأوضح أنه «لم يعلن رسميا، ما إذا كانت الطائرة أسقطت بصاروخ سوفياتي أو أميركي من النماذج القديمة ولكن في الحالين هذا سلاح عالي التقنية ويحتاج لتدريب، ولذلك لا يمكن الحصول عليه من دون دعم جدي من الخارج. لقد تم ذلك عبر بلد ثالث وبواسطة الأميركيين». وأضاف أن التطور «سيكلفهم غاليا... نحن لا نتوعد بل نحذر. لن تبقى مثل هذه التصرفات من دون عقاب. سنوجه من جانبنا ضربة مضادة». واعتبر أن هدف واشنطن حشر موسكو في الزاوية وأظهر أن «الحرب في سوريا لم تنته والروس لم ينتصروا». مضيفا: «كانت تلك طعنة في ظهر روسيا».

وأكدت مصادر برلمانية تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، أن موسكو «ستدرس التطور بتمعن، وستتخذ إجراءات واسعة في حال ثبت أن السلاح المستخدم أميركي الصنع». وزادت أن الحادث يعكس توجه واشنطن إلى «مزيد من التصعيد بدلا من استئناف التنسيق في سوريا». مذكرا بأن الولايات المتحدة كانت على علم أيضا بقصف قاعدة «حميميم» باستخدام طائرات مسيرة مطلع العام، بدليل أن طائرات استطلاع أميركية حلقت فوق المنطقة على ارتفاع كبير خلال تنفيذ الهجوم.

لكن المصدر نفى في الوقت ذاته احتمال أن تتجه موسكو لإعادة تعزيز قواتها في سوريا، وأن تتراجع عن قرار التقليص الذي أعلن نهاية العام الماضي، معتبرا أن «القدرات الموجودة حاليا في سوريا كافية لمواجهة التحديات. ولدى روسيا قدرة على إشراك ترسانتها البحرية من المتوسط إذا دعت الحاجة». في المقابل، أعلن مسؤول أمني روسي أن موسكو ستعمل على تعزيز تدابيرها الأمنية وقدرات قوات الشرطة العسكرية المنتشرة في مواقع سوريا. من جانب آخر، عادت أوساط روسية إلى توجيه انتقادات قوية إلى تركيا، مذكرة بأن المنطقة تقع ضمن مسؤولياتها وفقا لاتفاق خفض التصعيد. وكان لافتا أمس، أن وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية نقلت عن مسؤول كردي في قوات حماية الشعب من عفرين، أن «الإرهابيين الذين قتلوا الطيار الروسي هم أنفسهم الذين يقتلون الأكراد في عفرين، وأن على روسيا أن تقتنع بعدم وجود بديل عن تنسيق جهدها مع الأكراد ووقف الحرب التركية على عفرين».

 

بغداد تكشف للمرة الأولى أسماء 60 شخصاً من أهم المطلوبين والقائمة تضم رغد صدام حسين وقيادات في «داعش» باستثناء زعيمه البغدادي... وسياسياً لبنانياً

الشرق الأوسط/05 شباط/18/نشرت السلطات العراقية للمرة الأولى، أمس، أسماء 60 شخصاً من أهم المطلوبين لانتمائهم إلى تنظيمي داعش والقاعدة، وحزب البعث المنحل. وفي قائمة الأسماء يظهر خصوصاً اسم ابنة صدام حسين، رغد، التي تعيش حالياً في الأردن. ومن بين الأسماء الأخرى، 28 من كوادر تنظيم داعش، و12 من قادة تنظيم القاعدة، و20 من قادة حزب البعث، إضافة إلى مناصبهم داخل التنظيمات، وبعضهم نشرت صورته. وجميع تلك الأسماء تعود لعراقيين، ما عدا لبناني واحد هو الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور، المتهم بتجنيد مقاتلين «للمشاركة في الأنشطة الإرهابية» في العراق. وتعليقا على شموله بالقائمة، قال بشور إن إدراج اسمه «ليس جديداً»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن اسمه نشر في أوائل يوليو (تموز) 2006 ضمن قائمة وضعتها السلطات الأميركية «تتضمن متهمين بدعم المقاومة العراقية»، لافتاً إلى أنه في ذلك الوقت «قامت حملة تضامن عربية ولبنانية معي». وقال بشور: «لا تستند تلك الاتهامات إلى أي شيء حقيقي، فنحن مع المقاومة العراقية سياسياً وإعلامياً؛ لكن تجنيد المقاتلين هو اتهام غير صحيح، وأتحداهم أن يقدموا دليلاً واحداً على ذلك». وإذ أشار بشور إلى أن موقفه السياسي غير معادٍ للسلطات العراقية الحالية، رأى أن الهدف من إدراج اسمه هو «ضرب النشاط القومي العربي لأجل العراق وفلسطين»، وتوقع أن يكون «بسبب النشاط الذي أقوم به من أجل فلسطين، ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل». وأضاف: «أعتقد أن تحريك الملف العراقي القديم جاء بسبب موقفي الأخير من صفقة ترمب في فلسطين، ولا سبب آخر لها». واللافت أنه لم يدرج في اللائحة اسم زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، المتواري عن الأنظار. ورفض مسؤول أمني رفيع إعطاء الأسباب، إلا أنه أوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أن القوائم تضم «أهم المطلوبين للقضاء العراقي، وقررت الجهات الرسمية العراقية نشرها».

وفي عام 2014 تمكن تنظيم داعش من السيطرة على مساحة شاسعة في العراق، ضمت محافظات نينوى والأنبار وأجزاء من كركوك وصلاح الدين وديالى؛ لكن القوات العراقية تمكنت من دحره بعد ثلاث سنوات من المعارك، بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

ومن الأسماء المدرجة في القائمة: «أمراء»، ومسؤولو قواطع، وممولون، وداعمون، ومنفذو اغتيالات ونصب عبوات ناسفة، ما زالوا فارين رغم انتهاء العمليات العسكرية في البلاد. ومن بين هؤلاء فارس محمد يونس المولى، المشار إليه على أنه «والي أعالي الفرات» ومسؤول الهيئة العسكرية لقاطع ناحية زمار وسد الموصل، إضافة إلى صلاح عبد الرحمن العبوش «المجهز العام لولاية كركوك والمسؤول العسكري لولاية الزاب». ومنهم أيضاً صدام حسين حمود الجبوري، وهو «أمير» ولاية جنوب الموصل والشرقاط، وكذلك محمود إبراهيم المشهداني، وهو ضابط سابق في نظام صدام حسين.كما تضم اللائحة فواز محمد المطلك، وثلاثة من أولاده، وهو ضابط سابق في فرقة «فدائيو صدام» وهي منظمة شبه عسكرية تشكلت في تسعينات القرن الماضي، وشغل منصب عضو في المجلس العسكري لتنظيم داعش. ومن بين أبرز قياديي تنظيم القاعدة، برز اسم الزعيم العسكري في كركوك أحمد خليل حسن، وعبد الناصر الجنابي، المفتي والممول للتنظيم في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد، التي كان يطلق عليها سابقا اسم «مثلث الموت».

أما بالنسبة إلى مجموعة النظام السابق، فجاء على رأس القائمة اسم محمود يونس الأحمد، أحد قادة الحزب الذي حل في عام 2003. وهذه المرة الأولى التي ترفع فيها السلطات العراقية السرية عن أسماء المطلوبين بتهمة «الإرهاب». وأكد المسؤول الأمني نفسه أن «السلطات ستقوم بالكشف عن أسماء المطلوبين على شكل قوائم». وفي هذا السياق أكد اللواء صادق فرج عبد الرحمن، مدير الشرطة العربية والدولية «الإنتربول» في العراق في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك نحو 400 مطلوب للقضاء العراقي في الخارج بتهم مختلفة، بينها تهم الإرهاب والفساد والجرائم الجنائية، وسواها»، مبينا أنه «تم استرداد نحو 60 شخصا من هؤلاء حتى الآن، بينما صدرت نشرات حمراء بالآخرين وفق الصيغ التي يجري التعامل بها مع (الإنتربول) الذي يضم في عضويته 192 دولة». وبشأن القائمة التي تم الإعلان عنها أمس، قال اللواء فرج، إن «كثيراً من هذه الأسماء كانت قد صدرت بهم نشرات سابقة؛ لكنه وفقا لقوانين (الإنتربول) فإن القائمة وفي حال عدم إلقاء القبض عليهم، يتم تجديدها كل 5 سنوات». وعن عدم الإشارة إلى البغدادي في القائمة، قال اللواء فرج، إن «البغدادي مطلوب أصلا، وقد صدرت بحقه نشرة حمراء ولا يحتاج الإشارة إليها؛ بل هو مطلوب دولي وليس للقضاء العراقي فقط».

 

حماس تتخوّف من اغتيالات إسرائيلية أو «داعشية» لعناصرها ولا تسعى إلى الحرب مع إسرائيل وتعد خطط طوارئ وأخرى دفاعية

الشرق الأوسط/05 شباط/18/استنفرت حركة حماس وأجهزتها الأمنية وجناحها العسكري، كتائب القسام، صفوف عناصرها خشيةً من إقدام إسرائيل على توجيه ضربة عسكرية أو أمنية مفاجئة، في الوقت الذي بدأ فيه الجيش الإسرائيلي مناورات عسكرية واسعة، على حدود غزة وغلاف المستوطنات المحاذية للقطاع.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إنه منذ زيادة المناورات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، رفعت الحركة من حالة التأهُّب في صفوف عناصرها وقواتها الأمنية والعسكرية، ووضعت خطط طوارئ عاجلة، وأخرى دفاعية تشمل سيناريوهات عدة، لمواجهة أي محاولة إسرائيلية للانقضاض على الحركة، كما جرى في الحروب الثلاثة التي شنتها إسرائيل على غزة في السنوات الأخيرة. وبحسب المصادر، فإن الخطط وزعت على عناصر الأذرع الأمنية والعسكرية، داخل حماس وكتائب القسام، إلى جانب الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للحكومة، التي لا تزال تبسط سيطرتها على القطاع، في ظل تباطؤ حكومة الوفاق في تسلمها. وأشارت المصادر إلى أن اجتماعات عقدت داخل أطر الحركة والأجهزة المختلفة لتنفيذ هذه الخطط والسيناريوهات، ومنها خطة للتواصل الميداني بين الجنود والقيادات وغيرهم من القطاعات الأخرى، سواء على المستوى العسكري والأمني أو المستوى السياسي، وحتى كيفية التعامل مع المواطنين خلال أي مواجهة عسكرية شاملة مع الاحتلال. وقالت مصادر أخرى لـ«الشرق الأوسط»، إن الحركة وضعت حواجز في مختلف مناطق قطاع غزة، وشددت من رقابتها للحدود البرية والبحرية، مشيرةً إلى أن عناصر أجهزة الأمن في حالة تأهّب مستمر ورفع تقارير ميدانية عن صورة الأحداث والأوضاع.

وقد وزعت حماس تعليمات على عناصرها تخص هذه التطورات والاستنفار الذي يعكس، أيضاً، مخاوف من قيام عناصر تابعة لتنظيم داعش في سيناء بمحاولة تنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات من الحركة أو المسؤولين الأمنيين والعسكريين.

ويبدو أن حماس تخشى من تكرار سيناريوهات إسرائيلية، منها تنفيذ عملية اغتيال مفاجئة لقيادي بارز في كتائب القسام أو الحركة، على غرار ما جرى عام 2012 ضد أحمد الجعبري قائد القسام في غزة، ما تسبب في نشوب الحرب الثانية على القطاع، أو سيناريو مشابه لاغتيال عملاء يتبعون لجهاز الشين بيت «الشاباك» الإسرائيلي في شهر مايو (أيار) من العام الماضي، الأسير المحرر في صفقة تحرير الأسرى عام 2011، مازن فقهاء.

ومن بين السيناريوهات المتوقعة كذلك، تنفيذ إسرائيل عملية اغتيال تطال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، بعد أن أدرجته الولايات المتحدة على لائحة «الإرهاب»، واعتبرت حماس ذلك، مقدمة لمحاولة تصفيته جسديّاً.

ويتحرك قادة حماس في غزة هذه الأيام، في ظروف أمنية مشددة، خصوصاً أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية لا تكاد تفارق أجواء القطاع. وعلى الرغم من هذه الإجراءات، التي رُفِعَت مخاوف الغزيين من اندلاع مواجهة جديدة، أكد مسؤولون في الحركة، فإنها لن تبادر إلى هذه المواجهة، وقال آخرون إنهم لا يتوقعون أن تندلع في هذا الوقت. وقال مسؤول لـ«الشرق الأوسط»، إنه يستبعد أن تُقدِم إسرائيل على ذلك، في الوقت الحالي على الأقل، وإن هذه المواجهة قد تتأجل لفترة جديدة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته أمس: «لن نخوض أي حرب ولا نسعى إليها، ولكننا سنفعل كل شيء للدفاع عن أنفسنا»، مشيداً بقدرات الجيش في مواجهة ما قال عنه: «الإسلام المتطرف في الشرق الأوسط الذي يهدد العالم بأسره». وقال محللون عسكريون إسرائيليون، إن الجيش غير معنيّ حالياً بأي حرب في غزة. إلا أن ذلك قد يحصل بسبب حماس التي تتخوف من القضاء على مشروعها الاستراتيجي، المتمثل في «الأنفاق»، بعدما كشف كثيراً منها أخيراً على الحدود، شيرين إلى أن الجيش يهدف أولاً إلى إنهاء بناء الجدار الذي من المتوقَّع أن ينتهي نهاية العام الحالي، وبإمكانه أن يكون حاجز صد أول ضد الأنفاق الهجومية للحركة. وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية، إن الجيش قدم لنتنياهو تقييماً أمنياً خطيراً للوضع الحالي في قطاع غزة، وإنه حذَّر من تدهور الأزمات، وإن غزة وصلت إلى تدهور خطير وغير مسبوق، في ظل انهيار الوضع الاقتصادي والإنساني، وإن على إسرائيل أن تنظر بجدية، هذه المرة، في إمكانية إيصال الأغذية والأدوية مباشرة إلى غزة من أجل منع مواجهة عسكرية. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن الوضع في غزة يزداد سوءاً ويزيد كثيرا من فرص المواجهة العسكرية، على الرغم من أنه لا مصلحة حقيقية لحماس في جولة جديدة من الحرب، إلا أن الوضع اليائس الذي تعيشه الحركة قد يدفعها إلى جولة جديدة في المستقبل. الأمر الذي تنفيه قيادات من الحركة.

 

تحذيرات إسرائيلية من حرب مع غزة وتوقعات بصفقة أسرى والفلسطينيون أكدوا قدرتهم على الانفكاك الاقتصادي مع الاحتلال تدريجياً

القدس – وكالات/05 شباط/18/حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت من اندلاع مواجهة عنيفة مع قطاع غزة خلال العام الجاري. وأرجع إيزنكوت خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية أول من أمس، احتمال حدوث مواجهة، إلى الأزمة الشديدة التي يمر بها القطاع، خصوصاً في الكهرباء والمياه والمواد الغذائية. على صعيد آخر، رجح المنسق السابق لشؤون الأسرى والمفقودين ديفيد ميدان أمس، أن تضطر تل أبيب إلى التوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع حركة “حماس”، بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. وقال “أعتقد أنه سيكون هناك حل لموضوع الجنود المفقودين”، مضيفاً إن “المفتاح هو إيجاد وسيط تتوفر لديه الرغبة والدوافع القوية لإجبار حماس، على التوصل إلى اتفاق معنا”. وأضاف “أعتقد أن هناك محاولات للاتصال، وسينتج شيء ما، ليس بالعدد الذي شهدناه في الماضي، ولكنه سيكون مرتبط بالأوضاع الإنسانية”. وتوقع أن لا تكون صفقة التبادل الجديدة بالحجم الذي كانت عليه “صفقة شاليط”. إلى ذلك، قررت مؤسسات القطاع الخاص منع دخول البضائع التي تورد من إسرائيل الى غزة ليوم واحد اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على الأوضاع “الكارثية”. من ناحية ثانية، قال عضو اللجنة المركزية في حركة “فتح” محمد اشتية في بيان، أمس، إن القيادة الفلسطينية قادرة على فك ارتباطها الاقتصادي مع إسرائيل “تدريجياً”. وأضاف إن “الانفكاك ممكن عبر إجراءات، منها تعزيز المنتج الوطني، وتوسيع الإنتاج المحلي”. وأوضح أن “دعم المنتج الوطني، يجب أن يرافقه سياسات لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، والاستغناء عن عملة الشيكل الإسرائيلي”، داعياً إلى دراسة الانتقال إلى أي عملة أخرى. وأكد أن عدم وجود عملة محلية يعمق التبعية للاقتصاد الإسرائيلي. في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، أمس، أن الجانب الفلسطيني لن يتفاعل أو يتجاوب مع كل ما يصدر عن مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون المفاوضات الدولية جيسون غرينبلات من مواقف وتصريحات رغم ما تحمله من مخاطر خاصة تجاهله للفلسطينيين وحقوقهم. وشددت على أن خطة غرينبلات لن يكون لها أية فرصة للنجاح، مشيرة إلى أنه يتبنى بشكل كامل المواقف الإسرائيلية الأكثر تطرفاً. وأضافت إن “ما رشح أخيراً، من تصريحات لغرينبلات الأميركي المتصهين أو خلال لقاءاته مع السلك الديبلوماسي الأوروبي والأجنبي تؤكد أن الفلسطينيين بالنسبة له، ليسوا طرفاً في العملية السياسية ولا يعنيه رأيهم”. وأوضحت أن الخطة التي تم صياغتها إسرائيلياً وتبنيها من قبل الإدارة الأميركية، تتخطى الفلسطينيين وتفضل التعاطي مع الإقليم، وتحاول فرض نقاط تلاقٍ جديدة بين إسرائيل وبعض دول الإقليم تحت مسمى الخطر الإيراني. من ناحيته، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، المجتمع الدولي لمحاسبة اسرائيل بعد قيامها أول من أمس، بهدم مدرسة في تجمع أبو نوار شرق القدس، فيما قال عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير واصل أبويوسف إن “الحكومة الإسرائيلية في حرب مفتوحة وشاملة ضد الشعب الفلسطيني”. وفي الضفة الغربية، أصيب فلسطيني برصاص الاحتلال أمس، عندما أطلق عليه النار بعد أن طعن مستوطناً قرب مدينة سلفيت ما أدى إلى مقتله. كما اعتقل الجيش الإسرائيلي 21 فلسطينياً بزعم “الضلوع بنشاطات إرهابية”. وفي القدس، نشرت قوات الاحتلال أمس، فرقاً من الدوريات الراجلة، خصوصاً في الشارع المتاخم لسور القدس التاريخي. واعتقل الجيش الإسرائيلي موظفاً بدائرة الأوقاف الإسلامية يعمل في قسم المخطوطات داخل المسجد الأقصى. كما سلمت قوات الاحتلال أمس، إخطارات هدم جديدة في بلدة العيسوية وسط القدس.

 

مقتل 32 بقصف الأسد الغوطة…وواشنطن لوقف استخدام “الكيماوي” وتركيا أقامت نقطة مراقبة جديدة بحلب وروسيا اعتبرت صواريخ المعارضة خطراً

عواصم – وكالات/05 شباط/18/قتل 32 مدنياً وأصيب العشرات، أمس، في غارات عنيفة لقوات النظام استهدفت مدناً وبلدات عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، حيث تناوبت 16 طائرة حربية على قصف تلك البلدات بنحو 40 غارة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، “استهدفت عشرات الغارات مناطق عدة في الغوطة الشرقية، متسببة بمقتل 32 مدنياً، بينهم سبعة أطفال” وإصابة 120 آخرين. ويتوزع الضحايا بين عشرة مدنيين قتلوا جراء الغارات التي استهدفت سوقاً شعبياً في بلدة بيت سوى، وتسعة آخرين بينهم طفلتان وعنصر من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في مدينة عربين، بالاضافة الى ستة آخرين بينهم طفلان في بلدة حزة، ومدنيين اثنين بينهم طفل في مدينة زملكا، ومدني في بلدة حمورية. وفي دمشق، أفادت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” نقلاً عن مصدر في قيادة الشرطة أن “مجموعات مسلحة تنتشر في بعض مناطق الغوطة الشرقية استهدفت حي باب توما والكنيسة المريمية بقذائف هاون، ما تسبب باستشهاد امرأة وإصابة اربعة مدنيين”، كما قتل شخص وأصيب تسعة جراء سقوط قذيفة هاون في محيط مستشفى الشرطة في حرستا.

على جبهة أخرى، قتل أول من أمس، 16 مدنياً، بينهم تسعة في كفرنبل بادلب، فيما استهدفت مقاتلات روسية، أمس مستشفى أورينت بالبلدة من دون وقوع ضحايا. وفي موسكو، أمرت وزارة الدفاع طائراتها في سورية بالتحليق على ارتفاعات أعلى من خمسة الاف متر لتفادي الصواريخ المضادة للطائرات والمحمولة على الكتف وذلك بعد اسقاط طائرة روسية ومقتل قائدها الميجر رومان فيليبوف مطلع الاسبوع. وذكرت الوزارة أن فيليبوف قفز من الطائرة واشتبك مع المقاتلين ثم فجر نفسه بقنبلة يدوية عندما اقتربوا منه، مشيرة إلى أنه نال وسام بطل روسيا بعدما فارق الحياة.

وأكد الكرملين أن الصواريخ المحمولة على الكتف التي حصل عليها مقاتلو المعارضة باتت تشكل خطرا على كل الطائرات التي تنفذ مهام في سورية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “هذا خطر جسيم على كل الحكومات”، مضيفاً إن روسيا “نفذت سلسلة من الضربات الموجهة” ضد أهداف للمعارضة ردا على اسقاط الطائرة. وفي مدينة سراقب بمحافظة ادلب، أصيب 11 شخصاً بحالات اختناق بعد قصف جوي شنته قوات النظام السوري. إلى ذلك، وصلت قافلة من القوات التركية إلى الريف الغربي لحلب، لإقامة “نقطة مراقبة” جديدة تهدف إلى خفض العنف. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن رتلا ضم عشرات الآليات والحاملات التي أقلت على متنها عشرات المدرعات والآليات الثقيلة والآليات الهندسية وحملت على متنها العشرات من جنود القوات التركية اتجه “عبر ريف حلب الغربي نحو منطقة العيس الواقعة في الريف الجنوبي لحلب”. وأوضح الجيش التركي أن النقطة هي رابع “نقطة مراقبة” في منطقة خفض التوتر. وسيطر الجيش التركي و”السوري الحر” على قريتي سوركه وديكمه طاش في عفرين، فيما دمر الأكراد دبابة تابعة للجيش التركي. وفيما اعتقلت السلطات التركية 573 شخصًا من المشاركين في الاحتجاجات ضد عملية عفرين، حضت ايران تركيا على وقف هجومها بسورة. وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن ملف استخدام الكيماوي في سورية، دعت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، النظام السوري للتوقف فورًا عن استخدام الأسلحة الكيماوية، فيما أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا لن تؤيد بيانا لا يعتمد على وقائع مثبتة.

 

الرئيس الروسي يتملك شقة في تل أبيب

القدس – وكالات/5 شباط 2018/أفادت أنباء صحافية أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتملك شقة في تل أبيب، كان خصصها للسكن لمعلمته بالمرحلة الثانوية، التي توفيت أخيراً.وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أن المعلمة كتبت في وصيتها “يجب إعادة الشقة المؤلفة من غرفة وصالة وحمامات إلى الشخص الذي اشتراها، وهو الرئيس بوتين”، الواقعة في بينسكر بتل أبيب. وأشارت إلى أن بوتين اشترى الشقة العام 2005، لمعلمته للغة الألمانية مينا يوديتسكايا بيرلينر، وفي ديسمبر العام 2017، توفيت المعلمة، وفي وصيتها طلبت إعادة الشقة إلى السفارة الروسية، وفي الواقع لمن اشتراها وهو الرئيس بوتين. وكانت مينا معلمة اللغة الألمانية لبوتين عندما كان في الـ15 من عمره في سانت بطرسبرغ، قبل أن تهاجر إلى إسرائيل العام 1973. وفي العام 2005، قرأت مينا في الصحف أن طالبها بوتين رئيس روسيا سيزور إسرائيل، فذهبت إلى القنصلية الروسية، وطلبت أن يسمح لها برؤيته. وكان بوتين سعيدا جدا بالالتقاء بمعلمته السابقة، وبعد بضعة أسابيع، فوجئت المعلمة وأصيبت بالصدمة عندما جاء ديبلوماسي روسي إلى شقتها وأبلغها بأن بوتين قرر شراء شقة لها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إجتماع الناقورة: تحذير لبناني لإسرائيل من المسّ بالحدود و«البلوك» 9

علي داود/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 06 شباط/2018

ترأس رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام اللواء مايكل بيري الإجتماع الثلاثي الأول لعام 2018 في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة. وقد أكّد أنّ لا أحد يريد العودة الى فترة تصعيد التوتر وخرق وقف الاعمال العدائية».

أوضحت مصادر أمنية لبنانية لـ«الجمهورية»، أنّ «البند الأوّل على جدول اعمال اللقاء كان الجدار الفاصل الذي ستُقيمه إسرائيل على الحدود مع لبنان، من نقطة الناقورة الى المطلّة وصولاً الى مزارع شبعا، ويُعارض لبنان إقامته بقوة لأنّ إسرائيل ستقيمه على النقاط الـ13 المتنازَع عليها منذ ترسيم الخط الازرق في ايار العام 2000 ولأنها ليست خط الانسحاب الحقيقي». وقالت المصادر إنّ «الوفد اللبناني أثار في بداية اللقاء نيّة إسرائيل بناء الجدار الإسمنتي على طول الحدود، وطلب من «اليونيفيل» التدخّل لمنع اسرائيل من إقامته لأنّه سيقضم أراضي لبنانية في 13 نقطة متحفَّظاً عليها، ولبنان لا يعترف بالخط الأزرق لأنه ليس خط الانسحاب الحقيقي. وقد طال الجدل حول هذا الموضوع، وطلبت «اليونيفيل» من اسرائيل تأجيله لأنّه سيخلق توتّراً على الحدود الدولية، خصوصاً أنّ الوفد العسكري اللبناني أبلغ الحاضرين قرار الجيش اللبناني بالتصدّي لإسرائيل في حال بدأت بناء الجدار».

ولفتت المصادر الامنية الى «أنّ كلام وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان حول ملكية اسرائيل للبلوك النفطي التاسع بُحث في اللقاء، حيث أكد لبنان ملكيّته للبلوك التاسع بالخرائط والصور.

واعتبر الوفد اللبناني أنّ الكلام الاسرائيلي قرع لطبول الحرب خصوصاً أنّ اسرائيل باشرت يوم الاثنين أكبر مناورة وتدريبات على حدودها الممتدّة من فلسطين الى المطلة على الحدود مع لبنان، وصولاً الى الجولان بمشاركة جنود المارينز الأميركيّين، لمحاكاة حرب والتصدّي لها وإخلاء مستعمرات، وهي تمتدّ أسبوعاً».

وشدّدت المصادر على «أنّ الوفد اللبناني كشف أنّ إقامة الجدار الفاصل المزمع تشييده على الخط الأزرق بدءاً من النقطة b-23، يهدف إلى تحقيق أطماع إسرائيل في الثروة اللبنانية المائية والغازية والنفطية الموجودة ضمن مياهه الإقليمية اللبنانية الممتدة ابتداءً من رأس الناقورة، وأنّه في حال إصرار اسرائيل على بناء الجدار من هذه النقطة وسرقتها للثروة الغازية والنفطية اللبنانية، يعني ذلك أنها تساهم في إشعال التوتر والحرب مع لبنان، وهو موقف حمله الوفد باسم مجلس الدفاع الاعلى والرؤساء الثلاثة وإصرار لبنان على رفض الجدار وعلى ملكيته للبلوك الغازي الرقم 9 خلافاً لمزاعم ليبرمان».

وأعلنت المصادر «أنّ الوفد اللبناني طلب من «اليونيفيل» الضغط على إسرائيل لانسحابها من الشطر الشمالي اللبناني من بلدة الغجر، وأنّ قضايا أخرى تمّ درسها في اللقاء تتعلّق بمندرجات القرار 1701 وأخرى تتعلق بالخط الأزرق».

وفي السياق، أوضحت قيادة الجيش في بيان أنّ الإجتماع عقد «في حضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسّق الحكومة لدى هذه القوات العميد الركن مالك شمص، وتمّت خلاله مناقشة الموضوعات المتعلّقة بتطبيق القرار 1701، والحوادث الحاصلة في الفترة الأخيرة في منطقة جنوب الليطاني.

وقد عرض الجانب اللبناني مسألة الجدار الذي ينوي العدوُّ الإسرائيلي إقامته على الحدود اللبنانية الفلسطينية، مؤكّداً موقف الحكومة اللبنانية الرافض لإنشاء هذا الجدار كونه يمسّ السيادة اللبنانية خصوصاً أنّ هناك أراضي على الخط الأزرق يتحفّظ عليها لبنان، كما عبّر عن شجب الحكومة لتهديدات بعض قادة العدوّ ومزاعمهم حول عدم أحقّية لبنان بإستغلال البلوك البحري النفطي الرقم 9، مشدّداً على أنّ هذا البلوك يقع بكامله ضمن المياه الإقليمية والإقتصادية اللبنانية، كذلك عرض لخروق العدوّ الجوّية والبحرية والبرّية لأراضي لبنان وطالب بوقفها فوراً».

من جهته، ركّز بيري على «ضرورة الإلتزام الدقيق بمندرجات القرار1701 وبترتيبات التنسيق والارتباط»، مؤكداً «أنّ المحافظة على الاستقرار هي مسؤولية الجانبين، وأنّ القوات الدولية جاهزة لمساعدتهما على ذلك».

بيان «اليونيفيل»

من جهتها، أوضحت «اليونيفيل» في بيان، أنّ المناقشات تركّزت على ترتيبات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها «اليونيفيل» والآيلة الى تفادي حدوث أيّ سوء فهم أو سوء تقدير على طول الخط الأزرق، وذلك من أجل ضمان استمرار مناخ الهدوء والاستقرار. وقد تمّ إيلاءُ هذا الاجتماع الثلاثي اهتماماً كبيراً بسبب الأعمال الهندسية الجارية جنوب الخط الأزرق والتي أعلن عنها سابقاً الجانب الإسرائيلي. إنّ موقف «اليونيفيل» من أعمال البناء التي اقترحها الجيش الإسرائيلي هو أنّ أيّ نشاط قرب الخط الأزرق ينبغي ألّا يكون مفاجئاً، بحيث يتمّ الإخطار عنه بشكل مسبَق وكافٍ لإتاحة المجال للتنسيق من جانب الأطراف، وذلك لتجنّب أيّ سوء فهم ومنع وقوع الحوادث. وكانت المناقشات مفيدة وسمحت للطرفين بتأكيد مواقفهما. وتمّ الاتّفاق على مواصلة استخدام المنتدى الثلاثي لمعالجة هذه المسألة.

وتوجّه الى الطرفين بالقول «إنّ اليونيفيل مستعدّةٌ على مدار الأسبوع و24/24 لإجراء أيِّ اجتماعات للمتابعة»، كما شجّع الأطراف على «درس الفوائد التي يمكن تحقيقها عبر التوصّل الى اتّفاق من خلال التنسيق الوثيق». وأكّد الجانبان أيضاً التزامهما مواصلة استخدام الآليات التي تضطلع بها «اليونيفيل» من اجتماع ثلاثي وارتباط لمعالجة أيّ مسائل يمكن أن تؤدّي إلى إمكان حدوث توترات، الى جانب تقليل نطاق أيِّ سوء فهم بين الأطراف. كما أكّدوا مجدّداً دعمَهم لتنفيذ ولاية «اليونيفيل» بموجب القرار 1701 والفقرات العملياتية لقرار مجلس الأمن الدولي 2373. وقال بيري: «لقد شهدنا مرة أخرى فترةً من الهدوء النسبي في منطقة العمليات منذ اجتماعنا الأخير. ولكن، كان هناك قدرٌ كبير من النشاط على طول الخط الأزرق. وأودّ أن أنوّه بضبط النفس الذي يمارسه الطرفان لناحية تخفيف التوتر والحفاظ على الاستقرار. لا أحد يريد العودة الى فترة تصعيد التوتر وخرق وقف الأعمال العدائية».

 

هل الرهان على «اللقاء الثلاثي» اليوم في محلِّه؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 06 شباط 2018

 ليس من الحكمة الرهان كثيراً على لقاء بعبدا اليوم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسَي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري لتصفية القلوب وتجاوزِ الحواجز التي ما زالت منصوبةً على الطريق بين «عين التينة» من جهة و»بيت الوسط» و»قصر بسترس» من جهة أخرى. وكلُّ ما تحقّقَ أنّ اتصالَ الأسبوع الماضي فتح نِصف الطريق إلى بعبدا. وعليه ما هي الدوافع إلى التريّث في الحكم على نجاح اللقاء؟ يَعترف أحد الذين واكبوا مهمّة تقريبِ وجهات النظر بين بعبدا وعين التينة بأنّ الأمور كانت صعبة ومعقّدة بعدما صَبّت الأوصاف التي أطلقَها وزير الخارجية جبران باسيل على برّي في «فيلمه المسرَّب»، النارَ على زيت الأزمة التي كانت في ذروة التفاعل على أكثر من مستوى. فالخلافات التي حوّلت عين التينة غرفة عمليات تقود المواجهات على جبهات عدة في اتجاه قصر بعبدا و»بيت الوسط»، لم يكن ينقصها أن تقود مواجهات أخرى في اتّجاه مركزية «التيار الوطني الحر» في سن الفيل، وعلى محاور مارمخايل والحدث وأبواب الضاحية الجنوبية ومناطق مختلفة في الجنوب والبقاع رغم ما أظهرَته الحركة من جهوزية وقدرة على تعبئة قدراتها البشرية إلى الحدود التي استقطبَت فيها بنجاح الساحة الشيعية على مساحة لبنان امتداداً إلى أبيدجان وجاليات أخرى أفريقية وأوروبّية.

وعليه، قبل أن يقتنع رئيس الجمهورية بإجراء الاتّصال ببرّي، وقبول الثاني بتلقّيه، بعدما سَقطت نظرية أنّ ما حصل «كان خطأً كبيراً بُنيَ على خطأ»، كان التصعيد قد بلغَ الذروة ولامسَت بعضُ التصرّفات على الأرض الخطوطَ الحمر، إنْ لم تتجاوزها في بعض المواقع الحسّاسة.

وكان بعض الوسطاء قد يئسوا من إمكان تطويق ما يَجري، بعد شعورهم بأنّ الأزمة قد بَلغت مرحلةً تستدعي التضحية من الجميع، ولا سيّما من رئيس الجمهورية الذي اقتنَع بأنّ عليه لملمةَ الأمور من موقعِه «الأبوي» على الساحة الوطنية، ومن موقعِه الراعي الدائم لـ«التيار الوطني الحر» ورئيسِه.

عند هذه التقاطعات الخطيرة التي بلغَتها التطوّرات، وفَّر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأرضية الصالحة لمواجهة الوضع، فشكّلَ تصريحُه المتجنّي عن «البلوك التاسع» وادّعاء ملكيةِ بلاده له، فرصةً لا تُفوَّت، خصوصاً أنّ ادّعاءَه أعقب الإشكالَ الذي تسبَّبت به حكومتُه عند بنائها الجدارَ على طول الخط الأزرق متجاهلةً الملاحظات اللبنانية على النقاط الثلاث عشرة التي لم يَعترف بها لبنان منذ رسمِها في أيار العام 2000.

لذلك كان لا بدّ مِن استغلال اللحظة للخروج من عنقِ الزجاجة، فتمَّ الربط بين التهديدات الإسرائيلية والخرقِ الأمني في الحدث الذي تمَّ «تكبيرُه» وإعطاؤه أكبرَ من حجمه باعتبار أنّ الخرقَ في محيط ميرنا الشالوحي كان أخطرَ بكثير.

وقد شكّلت الخطوة مناسبةً لتطويع الجميع وإعادتهم تحت سقف المعالجات المحلّية الممكنة والتجاوب مع دعوة عون إلى التهدئة والخروج من الشارع، بعدما رصَدت الأجهزة الأمنية استعدادات للمواجهة تفيض عن قدرات «التيار الوطني الحر» في الشارع المسيحي واحتمال انغماس آخرين في المواجهة، التي وإن حصَلت ستكون كارثية. وعلى هذه الخلفية، أخَذ الجميع بتحذيرات المراجع العسكرية والأمنية التي لفَتت إلى خطورة ما يجري من خلال اقتناعها بأنّ ما يدور في الشارع كان وما زال منذ اللحظة الأولى عرضاً متقدّماً للعضلات في أكثر من اتّجاه. فالحراك الشعبي لحركة «أمل» كان ممسوكاً بقرار من حديد وشكّلَ رسالةً في اتّجاه الأطراف التي يخوض برّي المواجهة معهم، وفي اتّجاه أهلِ البيت أيضاً على مستوى الثنائية الشيعية، ولا صحّة للحديث عن طابور خامس أو سادس.

والدليل على صحّة القراءة الأمنية لم يتأخّر ظهورُه، فقد تجاوَب الشارع مع دعوة الحركة إلى الانسحاب، فساد الهدوء في لحظات وتوقّفَت الحملات الإعلامية وجاء لقاء الحدث فولكلوراً لم يقنِع أحداً بصدقيته، وسَقطت نظرية «الضمانات الوطنية» التي وفّرها تفاهم مار مخايل بين الحليفين، وكذلك بين الحليف وحليف الحليف. وإلى جانب القراءة الأمنية والحزبية، جاءت دعوة المطّلعين إلى التريّث قبل الرهان بعيداً على لقاء بعبدا، واعتباره محطة نهائية فاصلة بين مرحلة وأخرى، فهو لن يشهد عملية كاملة مطلوبة بإلحاح لغسلِ القلوب وتوفير المخارج للمآزق التي تراكمت ما بين عين التينة وبعبدا ومواقع أخرى في شأن مرسوم ترقية الضبّاط، كما بالنسبة إلى عودة العلاقة الحميمة ما بين «عين التينة» و«بيت الوسط» بعدما نبتَ عشبٌ كثير على الطريق بينهما.

كما بالنسبة الى استبعاد أن يُرمّم اللقاء العلاقة مع «قصر بسترس» وقيادة «التيار الوطني الحر»، كما يريدها بعض السياسيين الذين يدركون قبل غيرهم أنّ هناك عملاً كبيراً يجب القيام به تمهيداً لخطوة مماثلة.

وعليه، وحتى يوم أمس لم تكن المصادر التي ترصد لقاءَ بعبدا قد جَزمت إذا سيكون ثلاثياً من اللحظة الأولى أم أنه يبدأ ثنائياً بين عون وبري ويتحوّل ثلاثياً بانضمام الحريري إليه. ففي كواليس عين التينة كلام عن لقاء بين عون وبري، حيث لم يشَأ بري أن يؤكّد أو ينفي حضورَ الحريري. في المقابل، جَزمت أوساط قصر بعبدا أنّ رئيس الجمهورية وجَّه الدعوة إلى بري والحريري معاً. فالحريري كان حاضراً في مكتب رئيس الجمهورية إلى جانب عددٍ مِن مساعديه أثناء الاتّصال ببرّي وهو تبَلّغَ بذلك وقد شهدا معاً، واحدٌ عبر الهاتف وآخرُ مباشرةً على الدعوة للإثنين معاً إلى هذا اللقاء. ولذلك فإنّ أوساط بعبدا لا تتحمّل مسؤولية أيّ تفسير آخَر للدعوة التي وجّهها لهما معاً. وترى أنّ المرحلة وما تتعرّض له البلاد من مخاطر داخلية وخارجية لا تتحمّل الكثيرَ من الجدل في مِثل القضايا الكبيرة التي على الجميع مواجهتُها. فقد سبق لهم وفي أكثر من مناسبة جَمعت «أحزاب السلطة والحكومة» أن عَقدوا العزمَ معاً على مواجهة الأزمات التي تشهدها البلاد داخلياً وإقليمياً وخارجياً ولا يمكن التراجع عن مِثل هذه التعهّدات لمجرّد خلافٍ على تفسير خطوة دستورية أو مناقشة قرارٍ ما. فالمؤسسات لم تفرط بعد، وهي المكان المناسب لتكون بديلاً عن الشارع.

 

إسرائيل تُنجز «شريطاً حدودياً» لإدارة جنوب سوريا

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 06 شباط 2018

تجربة إسرائيل في جنوب لبنان مع بدايات الحرب الأهلية اللبنانية يتمّ الآن إسقاطُ وقائعها العملية والسياسية على جنوب سوريا. عام 1975 أنشأت إسرائيل على «حدودها» مع لبنان، ما سمّته «الجدار الطيب»، ثمّ طورته تحت غطاء ظروف الحرب الاهلية اللبنانية، ليصبح عام 1978 منطقة نفوذ مباشر عسكري وأمني لها على منطقة حدودية لبنانية عرفت بمنطقة الشريط الحدودي. عام 2013 ومع تعاظم الحرب الاهلية في سوريا، أنشأت إسرائيل «الجدار الطيب» على حدود الجولان المحتل مع سوريا، ومنذ العام 2014 تدفع إسرائيل هذا الجدار عبر منظمات دولية وسورية خاصة، لتصبح له أهلية لتمرّر من خلاله خطتها لإنشاء شريط حدودي في سوريا شبيه لما كان قائماً في لبنان بين 1978 و2000. ومع بدايات هذه السنة أصبح هذا الهدف الإسرائيلي قريباً من الإنجاز. «الجمهورية» حصلت على تفاصيل حول الخطة التي اعتمدتها إسرائيل للتسلّل الى داخل الجنوب السوري، وواقع ما يحدث هناك حالياً على هذا الصعيد:

منذ إنشاء منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا بضمان كل من روسيا والأردن وأميركا، اعتبرت إسرائيل أنّ بنود التفاهم الخاص بإنشاء هذه المنطقة لا تلبّي مصالحها الامنية، وطالبت بإدخال تعديلات عليه، أبرزها إبعاد «حزب الله» وقوات تابعة لإيران من حدود الجولان مسافة 30 كلم الى داخل سوريا. وهدّدت إسرائيل بأنها ستعمل بنفسها في هذه المنطقة لتأمين مصالحها الأمنية فيها ما لم تتمّ الإستجابة لطلبها هذا.

ولم يعد خافياً حالياً إنطلاقاً من رصد وقائع تحرّك إسرائيل على الأرض في منطقة محافظة القنيطرة السورية المحاذية للجولان المحتل، أنها تتقدّم في اتّجاه إنشاء شريط حدودي في تلك المنطقة. والتطبيق العمَلي لهذه الخطة بدأ منذ العام 2013، عبر استقبال مستشفيات إسرائيلية حالات فردية من المرضى من أبناء محافظة القنيطرة، وجرحى من فصائل المعارضة السورية الموجودين هناك، وذلك عبر بوابات على الحدود مع سوريا أنشأها الجيش الإسرائيلي تحت تسمية بوابات «الجدار الطيب». ومع بدايات عام 2014 تقدّمت خطواتُ تنفيذ هذا المشروع عبر إنتاج خطة مركّبة لتنفيذه في اتّجاه تطبيع هذه المنطقة الحدودية السورية، مع فكرة أنّ إسرائيل هي جارة لها وليست عدوّة. مطبخُ تنفيذ هذه الخطة، كان مدينة نيويورك الأميركية، أما أداتها الأساسية فكانت «منظمة تحالف الأديان من أجل سوريا» «hwpl» التي تضمّ نحو 90 جمعية من مختلف أنحاء العالم بينها جمعيات مسيحية وإسلامية ويهودية وبوذيّّة وغيرها.. ولقد كان العائق الأساس أمام تفعيل فكرة «الجدار الطيب» مع سوريا، ليصبح معبراً لحضورٍ إسرائيليٍّ فاعل في محافظة القنيطرة، عدم امتلاك إسرائيل وسيلة إتصال فعالة مع سكان هذه المنطقة السوريين. واعتمدت إسرائيل لتذليل هذه العقبة على منظمة «تحالف الأديان».

وكخطوة أولى أضافت هذه المنظمة الى نشاطها (2015) مهمّة إغاثة المناطق المحاصَرة في سوريا، وفي الوقت نفسه بدأت بالبحث عن جمعيات سورية محلّية تقبل بمبدأ تسلّم مساعدات إنسانية منها وتُرسلها الى جنوب سوريا عبر إسرائيل، وبعد عام عثرت المنظمة على هذه الجمعية وهي جمعية «أروينت» السورية.

ونقطة الوصل التي اعتمدتها تل ابيب لضمّ «اروينت» الى جمعية «hwpl» كانت السوري الحاصل على الجنسية الأميركية الدكتور شادي مارتيني مسؤول العلاقات العامة في «تحالف الأديان»، والذي تجمعه صلة قربى بالدكتور عمّار مارتيني مدير «أورينت» الإنسانية.

على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، واجه الجيش الإسرائيلي المكلّف خطة تأمين سياق عملياتي متدرّج إنساني، ومن ثمّ أمني وعسكري في محافظة القنيطرة، عقبة وجود انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية حول نوعيّة التدخّل الذي يجب اعتمادُه في سوريا.

ويبدو أنّ نتنياهو نجح في ردم هذا الانقسام لمصحلة السير في خطى حثيثة لإنشاء شريط أمني في محافظة القنيطرة رداً على عدم استجابة الدول الضامنة منطقة خفض التوتر في جنوب غرب سوريا لمطلبها بإبعاد القوات التابعة لإيران عن حدود الجولان المحتل.

وتنفيذاً لهذا القرار الإسرائيلي، تحرّكت إسرائيل لتفعيل خطة دخولها الى محافظة القنيطرة عبر البواية الإنسانية. ومنذ نحو ستة أشهر، قدّمت إسرائيل لمنظمة «تحالف الأديان» عرضاً «مغرياً» لاستقبال مساعدتها المرسلة الى جنوب سوريا.

وبموجبه تعهّدت تل ابيب بعدم فرض أيِّ ضريبة على مساعدات الإغاثة التي تصل الى مرافئها، وأن يقوم الجيش الإسرائيلي بنقلها الى بوابات العبور عند الجولان الى داخل الأراضي السورية، ويتضمّن العرض ايضاً بنداً غيرَ معلن وغيرَ مباشر، ومفادُه أنّ الجيش الإسرائيلي يضمن حماية دخول هذه المساعدات الى جنوب سوريا، كون فرزها سيتمّ في مناطق قريبة من السياج الإسرائيلي عند الجولان ما يجعل الجيش السوري ينكفئ عن ضربها خوفاً من الرد الإسرائيلي.

الجمعية السورية الشريكة لـ»جمعية تحالف الأديان» في تنفيذ خطة فتح جسر «عبور تطبيعي» بين إسرائيل وجنوب سوريا، هي جمعية «أورينت» الإنسانية (مركزها برتغاليا ولديها 9 آلاف موظف داخل سوريا) التي تمّ ضمُها الى إطار جمعية «hwpl» نهايات عام 2016، وتمّ إعتمادُها جهة سوريّة محلية تستقبل مساعدات الإغاثة من الجيش الإسرائيلي وتوزّعها في منطقة الجنوب السوري. وتبرّر «أورينت» انخراطَها في تسهيل التعاون مع إسرائيل «إنسانياً» في منطقة جنوب سوريا بعدم وجود ممرٍّ برّي آخر لإدخال مساعدات الإغاثة الى هذه المنطقة، علماً أنّ هناك ممرَّين اثنين برّيَين محايدَين متوافرَين، هما من جهتي لبنان والأردن. ومكمن خطر الخطوة الإسرائيلية الراهنة في جنوب سوريا، لا يقتصر على أنّ إسرائيل اصبحت ممرّاً برّياً حصرياً لإدخال مساعدات الإغاثة اليه، بل كون هذه الخطوة ستليها خطوتان اشمل تتّصلان ببناء مستشفيات عند السياج الحدودي مع الجولان، وقد أنُجز حتى الآن بناءُ أحدها مخصّص للأمراض النسائية، ويتمّ تجهيز آخر للجراحة يُسمى «المستشفى الأميركي». ويلاحَظ أنه تمّ تقصّد بناء هذين المستشفيَين قرب السياج الإسرائيلي في الجولان، لتكون حمايتهما مسؤولية إسرائيلية. اضف الى أنّ الخطوة التالية ستشمل بناء مدراس قرب السياج ايضاً، وعليه تصبح إسرائيل عملياً هي المسوؤلة عن كل الواقع المعيشي والخدماتي والإغاثي لسكان محافظة القنيطرة السوريين. والواقع أنّ نجاح إسرائيل في احتكار أن تصبحَ المعبرَ البرّي الوحيد لمرور مساعدات الإغاثة الى جنوب سوريا وإدارة كل قطاعاته الخدماتية، يوفّر لها مزايا استراتيجية عدة، منها أنها تصبح عضواً في نادي دول جوار سوريا المساهمة في إغاثة نازحيها، ما يجعلها جزءاً من الدول المشاركة في حلّ هذا الملف، وأيضاً يمنحها بطاقة دخول الى نادي الدول المالكة لمناطق نفوذ في سوريا، والمقصود هنا الجنوب السوري، وذلك في مقابل امتلاك تركيا منطقة نفوذ في الشمال وروسيا في الغرب والولايات المتحدة الأميركية في الشرق.

 

الإنتصار المستحيل في حروب الشرق الأوسط

راغدة درغام/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 06 شباط 2018

حدود نبرات التّصعيد والتّهديد بالمواجهة هي في إدراك كلّ اللاعبين أن لا منتصر في الحروب الدائرة أو المحتملة في الشرق الأوسط. لا الولايات المتّحدة ولا روسيا ولا تركيا ولا إسرائيل ولا إيران والتنظيمات التابعة لها قادرة على الانتصار في أيّ من حروبها. لذلك ما هو آتٍ الى المنطقة لن يتجسَّد في مغامرات التورّط العسكري المباشر، مثلاً ما بين الولايات المتّحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية. بل الأرجح أن يأخذ شكل إجراءات أميركيّة لزعزعة الاستقرار والإركاع الاقتصادي لإيران وتنظيماتها، وقطع الطريق عليها عسكرياً في أماكن توغّلها خارج حدودها إذا برزت الحاجة. فإدارة ترامب أوضحت تماماً أنّها تتربَّص لطهران في ساحتها الداخلية ولمشاريعها الإقليمية، وأن لا مانع لديها من تمزيق الاتفاق النووي معها إذا وفَّرت طهران لها الذريعة. إنّما هذه هي حدود المواجهة الأميركية - الإيرانية. الولايات المتّحدة لن تخوض حرباً عسكريّة ضد إيران، لكنها قرَّرت تجنيد قدراتها لحروب اقتصادية تُساهم في زعزعة النظام الحاكم في طهران. نائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني، الجنرال حسين سلامي، أعلن أنّ إيران «أجرت تقويماً لكلّ نقاط القوّة والضعف لدى جبهة الاستكبار»، وقال: «نحن على اطّلاع كامل على كلّ القدرات الجوية والبحريّة الأميركية المحيطة بإيران، ونَعتبر أنّ خيار الحرب واقعي ونستعدّ له». صعَّد ضدّ واشنطن بحديثه عن «نسبة الدّقة في الصواريخ الباليستية» الإيرانية لاستهداف القطع البحرية والأساطيل الاميركية «في شكلٍ دقيق ومُحكم، إذا اقتربَت طائراتها من تنفيذ عملٍ عسكري»، وزاد وتيرة التّحدي بكلامه عن «امتلاكنا استراتيجيّة الهجوم ويُمكننا توجيه ضربات مكثّفة لكلّ قواعد الأعداء، كما يُمكننا مواجهتهم في البحر». لغة المكابرة هذه رداً على الاستكبار إنّما تحمل في طيّاتها ضعفاً بنيوياً له نكهة القلق. ذلك أنّ «الحرس الثوري» يُدرك أنّه ليس قادراً على الانتصار في حرب مع الولايات المتّحدة مهما زعم عكس ذلك. قلقه الحقيقي هو من القدرات الأميركية على زعزعة النظام الحاكم الذي يُشكّل «الحرس الثوري» جزءاً أساسياً منه.

لهذا، حرص الجنرال سلامي على المبالغة في حديثه عن «المدن الصاروخية للحرس الثوري»، وهي «كثيرة جداً كما أنّها لا تحوي كل صواريخنا». حرص أيضاً على الاستفزاز الأوسع، معتبراً أنّ الجيشين السوري والعراقي يُشكّلان «عمقاً استراتيجياً» لطهران بالذات في سياستها لـ»الاشتباك مع العدو»، معلناً أنّه «ليس منطقياً أن يحصر أيّ بلد نطاق أمنه داخل حدوده». واشنطن سمِعت المبالغات وحسَّت تسارع نبضات القلب في أركان «الحرس الثوري» بكثير من الارتياح - فهذا جزء من استراتيجيّتها.

كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أنّ وجود إسرائيل في المنطقة يتصدَّى لنفوذ إيران و»داعش» لأنّه «هو العامل الرئيسي في الشرق الأوسط الذي يَمنع انتشار الإسلام الراديكالي الذي تقوده إيران وتنظيم الدولة الاسلامية»، إنّما هو كلام استهلاكي بامتياز. نتنياهو تحدّث عن هذه «الميزة» الإسرائيلية، فيما كان يتراجع عن نبرة التهديد بوقوع حروب مع «حزب الله» في لبنان أو في سوريا في الجبهة الشمالية ومع «حماس» في قطاع غزة في الجبهة الجنوبية. إنّه يَعي تماماً أنّه لن يكون منتصراً في هذه الحروب ولا مصلحة له في خوضها مباشرة، لذلك يُناور وهو يُبرم الصفقات بالذات مع الولايات المتّحدة وروسيا. روسيا تسرَّعت في إعلان انتصارها في سوريا وكانت لها الولايات المتّحدة بالمرصاد، فاستفاقت على واقع اللاإنتصار. وها هي موسكو اليوم في مواجهة خفيفة الوتيرة مع واشنطن في الساحة السورية تخشى أن يكون القرار الأميركي «أفغَنة» نوعيّة التصدّي لروسيا، كما حدث عندما تصدَّت الولايات المتّحدة للاتحاد السوفياتي بتوفيرها المجاهدين هناك بأنظمة دفاع جوي محمولة على الكتف إسمها «ستينغر»، ساهمت في سقوط الاتحاد السوفياتي برمّته من بوابة إخراجه من أفغانستان. موسكو تشكّ في نوايا واشنطن، وهي ترى أنّ قرارها اليوم برفع كلفة الحرب الروسية هدفه منع الكرملين من الانتصار- إن لم يكن إلحاق الهزيمة بروسيا في سوريا. تركيا لن تذوق طعم الانتصار في حروبها السورية، وهي تُوسّع إطار عمليّاتها ما بعد مدينة عفرين إلى منبج وشرق نهر الفرات، لا سيّما أنها حذَّرت الجنود الأميركيّين وتحدثت بلغة المواجهة مع القوات الأميركية في سوريا.

الأكراد تسرَّعوا الى زعم الانتصار، وكانت النتيجة أنّهم خسروا في العراق وفي سوريا وعلى صعيد الطموحات القوميّة. «الحرس الثوري» و»الحشد الشعبي» العراقي و»حزب الله» اللبناني والرئيس السوري بشار الاسد اعتبروا أنّ الذين شكّكوا في انتصار إيران إقليمياً أغبياء - فوقعت النكتة عليهم. فلا أحد انتصرَ في حروب سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا مهما تخيّل له العكس. سورياً، ليس هناك ما يدلّ على انتهاء الحرب هناك أو عن بقاء بشار الأسد في السلطة الى أمدٍ بعيد، لا سيّما أنّ واشنطن أبلغت موسكو عزمها القاطع على مَنع انتصار الأسد وحليفه «الحرس الثوري» و»حزب الله». واشنطن قد تستخدم القوّة العسكرية ضدّ مواقع في دمشق التي تتّهمها باستخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة. إنّها تتّخذ إجراءات العقوبات الصارمة ضدّ «حزب الله» إنطلاقاً من لبنان الى أميركا الجنوبية عبوراً بالقارة الأوروبية. وهي تضع إجراءات إضافيّة تستهدف «الحرس الثوري» وتمدّ الدعم للمعارضة الإيرانية. وواشنطن مصرّة على احتواء النفوذ الإيراني خارج حدود الجمهورية الإسلامية، والذي يتوغَّل عسكرياً في الجغرافيا العربية. ردود الفعل الإيرانية لافتة. فليس «الحرس الثوري» وحده مَن يتحدّث بلغةٍ مفادها أنّ جيشَي العراق وسوريا يُمثّلان «العمق الاستراتيجي» لإيران. المستشار للشؤون السياسية للمرشد علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، نَبّه الى أنّ نفوذ إيران في المنطقة «حتمي»، متعهّداً باستمراره. واعتبر أنّ الاحتجاجات الداخلية يقوم بها «عملاء»، وأنّ جهاد قائد «فيلق القدس» الجنرال قاسم سليماني سويّة مع توجيهات المرشد ركيزتين أساسيّتين لحماية النظام في طهران. حتى رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني حذَّر قادة النظام من مصيرٍ كمصير الشاه إذا استمرّوا في تجاهل «مطالب» المواطنين. بدلاً من التنبّه الى المطالب المعيشية، قرّر مستشار المرشد ونائب قائد «الحرس الثوري» أنّ الشعارات الدّاعية الى ترك سوريا والعراق ولبنان تسلبهما الانتصار الذي يُصرّان على زعمه، مع إداركهما أنّه بات مستحيلاً.

 

أسلحة في وكر «الدندشي».. هل عاد الإرهاب؟2018

 ربى منذر/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 06 شباط

هاجر الدندشي، إسمٌ شغل الجيش في الأيام الأخيرة، لإرهابيٍّ استطاع على رغم صغر سنّه رسمَ خطٍّ دموي وإجرامي لحياته، مخلّفاً الخراب حتى في موته الذي تسبَّب باستشهادِ عسكريٍّ من الجيش اللباني وجرح 19 آخرين: ثمنٌ فضّلت المؤسّسةُ العسكرية المخاطرة بدفعه لحماية المدنيّين في باب التبانة، بعد ثلاث ساعات من المواجهة، فماذا كشفت تفاصيلُ ليلة طرابلس السّوداء؟ توافرت معلومات لمديرية المخابرات نتيجة التحقيقات مع موقوفين خلال الأيام الماضية، عن عودة هاجر العبدالله، المعروف بـ«هاجر الدندشي»، والملقّب بـ«البيك» من سوريا التي كان هرَب إليها بعد حَسم الجيش اللبناني الأوضاع في مدينة طرابلس عام 2014، مع العلم أنّه شارك في المعارك ضدّ الجيش اللبناني، وعلى محور جبل محسن - باب التبانة في صفوف مجموعة أسامة منصور، ليهربَ بعدها الى سوريا، ثمّ إلى العراق، حيث بايَع تنظيم «داعش»، وعاد الى لبنان خلسةً قبل 15 يوماً واستقرَّ في أحد منازل باب التبانة.

وفي تفاصيل العمليّة الأمنية الدقيقة التي نفّذها الجيش ليل أمس الأول، فإنّ الأجهزة الأمنية حدَّدت مكان الشقة التي يَختبئ فيها «الدندشي»، وهو من الأسماء المعروفة لديها، فدَهمتها وعثرت داخلها على شقيقه، وأثناء اقتياده، تعرّضت القوة المداهمة لرَمي مجموعة من القذائف وإطلاق النار على يد «الدندشي»، ما أدّى الى استشهاد الجندي خالد خليل نتيجة إصابته بشظيّة قاتلة، وإصابة عددٍ من العسكريّين، ليُقتل الدندشي لاحقاً بعدما اقتحَم الجيش الوكر الذي كان يُدير عمليات القنص منه، علماً أنّ الجيش طلب منه على مدى الساعات الثلاث التي نُفّذت خلالها العملية تسليم نفسه عبر مكبّرات الصوت، لأن لا خيار آخر أمامه سوى الموت إذا لم يُستجَب لطلبه.

أمّا المفاجأة، فكانت عثور الجيش على كمّية من الأسلحة والذخائر داخل الشقة، ما طرَح التساؤلات حول ما كان يُحضّر له «الدندشي»، وأعاد إلى الواجهة التخوّفات من مخطّطات التنظيمات الإرهابية وما إذا كانت تنوي هزّ استقرار لبنان وتحويله الى ساحة دمار بعدما مُنيت بخسائر فادحة في دول الجوار، وهو ما تُعزّزه المعلومات عن كشف شبكات تَمتهن إيصال الإرهابيّين الى لبنان بطريقة غير شرعية، وهو ما ظهَر خلال التحقيقات مع موقوفَين من «النصرة» اعتُقلا في عرسال منذ أيام بعد عودتهما الى البلاد خلسةً بمساعدة شبكة لتهريب الأشخاص، ما دفَع بتعزيز مديرية المخابرات إجراءاتها وتفعيل عمليات المراقبة والمداهمات. وفي السياق، شدَّدت مصادر أمنية لـ«الجمهورية» على الدور الأساسي للمجتمع ولأهالي الإرهابيّين في إقناعهم بتسليم أنفسهم حرصاً على حياتهم لأن لا خيارات أخرى مُتاحة أمامهم، وفي التبليغ عنهم. وتفيد المعلومات بأنّ «الدندشي» يبلغ من العمر 19 عاماً، وهو من مواليد عكار، وبايع تنظيم «داعش» في العراق، وهنا تكمن خطورتُه نظراً لما اكتَسَبه من خبرات عسكرية خلال قتاله طوال الأعوام الماضية الى جانب التنظيم. أمّا عن توقيت عمليّة الانقضاض عليه، فكانت مقصودة إذ إنّ الحيّ الذي يقطنه مكتظّ بالسكان، لذلك اختار الجيش التوقيت المسائي لانخفاض مخاطرة التعرّض لحياة المدنيّين، خصوصاً أنّ «الدندشي» أخذ سيدات كنّ موجودات في المنزل دروعاً بشرية له، وهو ما صعَّب تحرّك الجيش وما فسَّر الارتفاع في عدد جرحاه. وفي هذا السياق، تُرجّح المعلومات أن يكون «الدندشي» استفاد من العواصف التي اجتاحت لبنان في الأيام الماضية ليدخله خلسةً نظراً إلى صعوبة المراقبة في هكذا أحوال جوّية، ولخبرة شبكات التهريب في انتهاز هذه الفرص لإنجاح عمليّاتها. إذاً، أكّدت عملية أمس الاول كلام قائد الجيش العماد جوزف عون الذي حذَّر فيه من تحوّل الحرب العسكرية الى حرب أمنية، خصوصاً أنّ عمليات التضييق على «النصرة « و«داعش» قد تكون شكّلت دافعاً لهم لتهجير إرهابيّيهم الى لبنان، الوجهة الأسهل في ظلّ تعثّر الانتقال الى تركيا، انتقاماً لهزائمهم بعدما لم يعد لديهم شيء يخسرونه.

 

عقل حمية يوارى في الثرى وقد عزّ عليه قلة الوفاء

الشيخ عباس الجوهري/لبنان الجديد/5 شباط 2018

إن التعامل مع وفاة عقل حمية كقائد في المقاومة وكشخص استثنائي لم يكن بالمستوى المطلوب ولم يكن على قدر ولو يسير من الوفاء لهذا الرجل

 عقل حمية (ابو شمران) أول قائد عسكري في أفواج المقاومة اللبنانية "حركة أمل" منذ نشأتها في اواسط عقد السبعينات من القرن الماضي عندما كان حينها رفيقا ومساعدا للإمام موسى الصدر الذي بقي إلى جانبه كما كل البقاعيين في زمن العمل الحقيقي والتعب والمشقة والعمل ليلا نهارا لرفع الحرمان والتهميش عن الطائفة الشيعية وأهالي البقاع الذي كانوا مع عقل حمية حصن الإمام الصدر المنيع الذي أسس لتلك المرحلة بتضحيات كبيرة لا يمكن لأحد أن ينكرها أو يتجاوزها . لقد أسس عقل حمية البقاعي وآل حمية جميعا لتلك المرحلة التي ولدت فيها أفواج المقاومة اللبنانية "أمل" فكانت حين ذاك كما أرادها الإمام الصدر صرخة المحرومين والمعذبين من البقاع إلى كل لبنان، وكان عقل حمية  وآل حمية عموما عقل هذه القضية ومناصرها في وقت ابتعد كثيرون عن الإمام الصدر من أهالي الجنوب وتركوه وحيدا، فكان عقل حمية وأهالي البقاع السند والمعين الذي أثبت للإمام أن البقاع كله محل ثقة وان البقاع كله هو الحصن والملاذ له ولكل أبناء الطائفة . بقي عقل حمية الثائر المناضل بعد تغييب الإمام الصدر في صفوف حركة أمل وساهم إلى حد كبير في نشأة الحركة واستمرارها . قد لا يعرف الحركيون الجدد عقل حمية وقد لا يعرفه أيضا الجيل الجديد للمقاومة وبالتأكيد يجهلون دوره العسكري والجهادي الريادي في حركة أمل منذ العام 1978 ولكن البعض لا يمكنهم أن ينسوا عقل حمية المجاهد المناضل كواحد من الذين قامت حركة أمل على أكتفاهم وبتضحياتهم، ولا يمكن لهذا البعض أن ينسى أيضا أن عقل حمية كأحد الأساسيين الذين ساهموا في توسيع نطاق حضور حركة أمل على الساحة اللبنانية منذ ما بعد اختفاء الإمام موسى الصدر، وهو شكل رافعة اساسية في تطور الحركة وحضورها على المستوى اللبناني عموما والشيعي خصوصا  وحتى حضورها العسكري على مستوى مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، وكان حميه احد أبرز المقاومين في انتفاضة 6 شباط التي مهّدت الطريق للصعود الكبير للحركة وصيرورة رئيسها الاستاذ نبيه بري رقما صعبا في عالم السياسة المحلية، وصاحب الدور في انعطافة مفصلية في المشهد السياسي نفضت واقع ما بعد الاجتياح العسكري للبنان في صيف عام 1982 وصولا الى اليوم. في بعض مراحل العمل انكفأ عقل حمية خوفا من السقوط في فتنة تقاتل الاخوة حركة امل وحزب الله وآثر الإبتعاد عن التورط في الدم الشيعي آنذاك احتراما منه لمبادئه وقناعته بالمحافظة على وحدة الطائفة وحقن الدم الشيعي لكنه بقي على إصراره بالعمل إلى جانب أهله البقاعيين وبقي من أبرز العاملين على تحصيل حقوق البقاع وأبناء بلدته وكان الأبرز اجتماعيا في تقصي شؤون مواطنيه البقاعيين وأخذ على نفسه مساعدة الناس بغياب المعنيين من النواب والمسؤولين الحزبيين وغيرهم في الوقت الذي تُرك عقل حميه لقدره بالرغم من كل التقديمات والمساهمات التي قام بها من أجل حركة أمل ومن اجل عموم الطائفة الشيعية عموما ومن أجل كل اللبنانيين.

في استعادة سريعة لحقبة عقل حمية فقد يكفي النظر إلى بعض الصور كشاهد تاريخي على ذلك الرجل وعلى تلك الهامة الكبيرة وما تختزنه من روحية الإباء والعطاء والتضحية والتفاني في سبيل أهدافها، حيث لا يمكن لتاريخ المقاومة وتاريخ حركة أمل أن يُكتب بصدق دون ذكر اسم عقل حمية وقد حفر عميقا في وجدان الكثيرين ممن عاصروه وعرفوه . وقد قال أحدهم في رثائه أمس "قصة عقل حمية تستحق أن تُروى هناك الكثير في حياة هذا الرجل الذي تشكل معرفته أمرا حيويا لفهم الصعود الشيعي مع الإمام موسى الصدر وصولا إلى مرحلة 1990 التي شكلت منعطفا في تاريخ لبنان الحديث وتاريخ الشيعة في لبنان"

إن هذا الكيان الذي إسمه عقل حمية لا يمكن تجاهله أيضا في الحديث عن تاريخ الشيعة في لبنان نظرا لإسهاماته في رفع دعامة الحضور الشيعي بغض النظر عن طريقته التي كانت في سياق مرحلي تأسيسي فرضتها الضرورات والمرحلة التي شهدها لبنان في عز عطاءات حمية القائد .

وقد استطاع عقل حمية في المراحل الأخيرة من حياته أن يشير إلى بعض الإنجازات من خلال صفحته على التواصل الإجتماعي وقد شهدت كتاباته عن المرحلة التي عاشها متابعة كبيرة خصوصا من قدامى حركة أمل وممن عاش تلك الفترة الزمنية بالنظر لما تضمنته من مخزون كبير من المرحلة السياسية التي عاصرها، وقد حاول البعض استثمار هذه المذكرات وكان حمية يعمل على ذلك بدون مقابل إلى أن عاجله الموت (وأنا أعرف سر موته وسوف ابوح به في يوم من الايام) .

غياب حمية القائد يعتبر خسارة كبيرة لحركة أمل والبقاع وأبناء بلدته طاريا، وبالرغم من ذلك رحل بصمت مثل كثير من الكبار الذين آثروا التواضع على الصخب والذين آثروا الصمت في زمن الثرثرة وفي زمن الوصوليين وزمن الحاشيات الحزبية والحركية .

عقل حمية القائد رحل بصمت وهدوء لأنه لم يعد في نظرهم إبن الثورات أو قائد الثورات وقد كان تشييعه إلى مثواه الأخير موت آخر بغياب المؤسسة الحزبية التي عمل من أجلها ومن أجل رفعتها ونهضتها كتقصير فاضح عن الإهتمام بهذا الرجل ونضاله وتاريخه وعطاياه، وهو رفيق موسى الصدر ونبيه بري وحسن نصر الله وغيرهم.  وفي العمل المقاوم إبان الإحتلال الاسرائيلي فقد كان عقل حمية من أبرز رجالات المقاومة في الحقبة التي سبقت حزب الله إلى المقاومة وكان له مساهمات كبيرة على أكثر من صعيد سواء في صفوف حركة أمل أو في صفوف حزب الله .

إن التعامل مع وفاة عقل حمية كقائد في المقاومة وكشخص استثنائي لم يكن بالمستوى المطلوب ولم يكن على قدر ولو يسير من الوفاء لهذا الرجل الذي قدم الكثير واعطى لكل هذه القيادات ما هي عليه الآن.

قدر عقل حمية أن يُعزل حيا وميتا لأنه فوق الولاء المطلق وفوق الولاء الأعمى الذي تريده هذه الزعامات على قياسها وألوانها فقط ، إنه قدره أن لا يسحق نفسه أمام هؤلاء لأنه كبير بتضحياته وإنجازاته وقد تعالى على هذا الزمن الذي أصبحت المحاسيب والأزلام هي فقط محل احتفاء وتكريم .

عقل حمية يوارى في الثرى وقد عزّعلينا وعليه قلة الوفاء، ولكنه سيبقى تلك الصورة المعلقة على جدران التاريخ الذي لا يمكن أن ينسى عظماءه . إننا إذ نودع فقيدنا الكبير فإننا نقول لأهلنا في البقاع عموما ولأهالي طاريا وعائلة الفقيد خصوصا أننا سنبقى أوفياء لفقيدنا الكبير ومسيرته وعطاءاته ونضالاته في سبيل الطائفة والمنطقة ولن نتخلى عنكم كما تخلى كثيرون، سنتابع العهد والوعد في ان نتجاوز معكم وبكم الحرمان والإهمال .

 

أسبوع الإستحقاقات والتأسيس للشهور المقبلة

الهام فريحة/الأنوار/06 شباط/18

انتهى تقطيع الوقت وبدأ "الجَد"، وأيُّ خطأ على كل المستويات، من اليوم وحتى 6 أيار، موعد الإنتخابات النيابية، سيضع البلد أمام اختبار قاسٍ في مواجهة المجتمع الدولي. فبالتزامن مع انطلاق تسجيل الترشيحات للإنتخابات النيابية، ما زالت هناك أصوات ترتفع مراهِنةً على إمكان تأجيل هذه الإنتخابات، لكنَّ رافعي هذه الأصوات لا يدركون أنَّ تأجيل الإنتخابات من شأنه أن يحرم لبنان كثيراً من المساعدات الدولية، من خلال المؤتمرات المقررة في مجال إنعاشه الإقتصادي، علماً أنَّ ما من زائرٍ للبنان هذه الأيام إلاّ ويشجّع ويشدّد على إجراء الإنتخابات في موعدها.

الإستحقاقات المالية والإقتصادية المشترطة لإجراء الإنتخابات، يأتي في مقدمها مؤتمر "سيدر – 1" الذي سيطلب ستة عشر مليار دولار من أجل وضعها في بنى تحتية من شأنها تحفيز النمو في البلد...

السؤال الكبير هنا: كيف سيمكن ضبط هذه العملية في ظلِّ إدارة لبنانية لم تبلغ من السوء بمقدار ما بلغته اليوم من هدر وفساد وطلب أموال بشكل خيالي؟

فعلى سبيل المثال لا الحصر: مَن يضع الموازنات للإدارات؟

وكيف يتم وضعها؟

ومَن يعرف كيف يتم "تضخيم" هذه الموازنات بشكل يصل أحياناً إلى ما يفوق الخمسين في المئة؟

مَن يراقب كيف توضع الموازنات؟

هذا أمر يجب التنبه له قبل أيِّ شيءٍ آخر، لأنَّ الدول التي ستُقدِّم القروض الميسّرة للبنان ستسأل عن هذه الموازنات.

إذاً، المطلوبُ شيئان قبل أيِّ أمرٍ آخر: ترشيد الإنفاق وضبطه والتشدد في وضع موازنات منطقية وليست منفوخة، لأننا سنكون تحت نظر خبراء يعرفون جيداً كيف يتمُّ وضع الموازنات. والقروض الميسّرة التي ستأتي ستكون إحدى وظائفها، خلق فرص عمل لأجيال من العاطلين عن العمل، فهل ستبقى التوظيفات على ما هي عليه من "تنفيعات ورشاوى انتخابية" من دون التلفت إلى الكفاءة؟ إنَّ هناك أرقاماً مخيفة بالنسبة إلى البطالة في لبنان، وما يضاعف من نسبتها أنَّ الكثير من العاطلين عن العمل تُحرَم عنهم الفرص، بسبب التنفيعات التي تُعطى للمحظوظين. في انتظار هذا الإستحقاق، هناك استحقاق داهم يتمثل في اللقاء الرئاسي الثلاثي في بعبدا اليوم، وهو سيُمهِّد الطريق لاجتماع مجلس الدفاع الأعلى غداً، الذي يفترض أن يلتزم بالإطار العام الذي سيرسمه لقاء الرؤساء الثلاثة. وفي المعلومات المتداولة أنه يمكن للإجتماع أن يُمهِّد لمبادرة حكومية من خلال تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي، تطلب فيها تدخله لمنع إسرائيل من تماديها في ضم جزء من النقاط الحدودية التي يتحفظ لبنان عليها، إضافة إلى إشعاره بما يترتب من خطورة نتيجة تهديد ليبرلمان لبنان بضم البلوك 9. أما يوم الجمعة المقبل فهو يوم مهم بكل المقاييس، حيث يفترض أن يتمَّ التوقيع على عقود الإستكشاف والتنقيب عن الغاز والنفط في البلوكين أربعة وتسعة، فهل ستُقدِم الشركات على التوقيع في ظل التهديد الإسرائيلي؟ الجمعة لناظره قريب

 

شعوب الشوارع وصناديق الاقتراع

سناء الجاك/النهار/5 شباط 2018

قامت الدنيا وقعدت على تسريب لا جديد فيه الا الشخص المُستهدف. لعل السبب هو رغبة حقيقية في التغيير حتى لا تملّ شعوب الشوارع اللبنانية، ولا سيما بعدما خفتت نغمة الإرهاب وتكاد تخمد نارها، وبعدما صار الفساد شعاراً اصلاحياً بامتياز، والفضائح التي تفتك ويلاتها بالمواطنين لا تهزّ بدنهم مهما طنطنت بها وسائل الاعلام او مؤسسات المجتمع المدني. لذا كان لا بد من "عرض أول" يفتتح به الموسم الانتخابي لكسر السياق وإنتاج الادرينالين المسلح، وفق ما يتطلبه التسويق وفنونه.

غنيّ عن التذكير بأن استهداف السياسيين للسياسيين، وتحديداً من يثير التعرض لهم حساسيات وأزمات، كلّه فوائد وجاذبيته اكثر من اكتشاف السموم في الطعام والدواء.

حتى ان البعض يعتبر هذه الاثارة من صميم الفولكلور الساري مفعوله منذ ما بعد الطائف، سواء تطبيقاً لمبدأ "فرِّق تسد"، او تأديباً لمن نسي حدوده فتجاوزها، لذا كان يجب ان يُشتم حتى يرعوي ويقبل بتكسير رأسه والا يتم اغتياله، او بكل بساطة خدمةً للمندوب السامي الذي لم يكن يطيب له أي توافق بين اركان الحكم وإن كان في سياق اجندته، ليواصل تدخله المستمر في زواريب الإدارة والسياسة وليمسك بخيوط من نصَّبهم أولياء امورنا فيحركهم وفق اهوائه ومصالحه.

بعد العام 2005 شهدنا استهدافات متجددة الأداء بصيغ متنقلة تشبه الحواجز الطيارة لإلغاء مفاعيل المرحلة الجديدة الواعدة. وأبدعت مخيلة زعماء الطوائف في تحريك شوارعهم بشتائم وتلفيقات من هنا واستفزاز واثارة للنعرات من هناك، واعتصام او اعتداء من هنالك، وتفجيرات، وصولاً الى الاغتيالات، والختام كان دائماً حفلة مبتذلة يصار خلالها الى عناق وتبويس لحى وتقاسم بقرة الدولة الحلوب.

يبقى ان المشهد كله "Déjà vu" وإن تغيرت التسديدات والاتجاهات. فما حصل وسيحصل، يعكس وسخ الطبقة السياسية اللبنانية التي لا تقوم الا على استغلال الناس لمزيد من السلطة والنفوذ، ومن كان مجده ينحصر في هيمنته على شارعه وقطعة سلاح وزجاج "مفيّم" لسيارته، هو مادة جيدة للاستغلال ويستحق كل ما يصيبه. باختصار، سيبقى الوضع على حاله ما دامت عبارة "لبنان بكل طوائفه" تحضر في كل مناسبة اجتماعية او ثقافية او رياضية او سياسية او اقتصادية، وسيبقى كل شارع متمسكاً بكربلائه وصليبه ومظلوميته وأجنحته المكسورة او انتفاخه وتعاليه وتفاخره بفائض القوة والنفوذ والسلطة وسلاحه غير الشرعي الذي ظهر، ولم يظهر معه من يسأل عن الأمن والسيادة واحترام هيبة الدولة.

فالهيبة صارت في خبر كان، وجثتها أكلتها الغربان. وهي لا تنزعج ممن ينتمون فعلاً وقولاً الى شوارعهم. اما من لا يحضنه شارع، فينام في النظارة اذا فتح فاه او فتح وسيلة تواصل اجتماعي ليفش خلقه.

ومن لا يعجبه فليرحل، مع ان زعماء طوائفنا لا يتركونه بسلام، فقد وصلت انشطتهم الى دنيا الاغتراب. ومن لا يشتري فليتفرج.

مع مزيد من صناديق الفرجة التي لا همّ لها الا خدمة صناديق الاقتراع لمن لم ينجح في دخول جنة البرلمان حتى تاريخه، علينا ان نعترف بأن لا شجرة مباركة في هذا النسيج المسموم بين الرعيان والرعية، الذي يتفاعل ويتناسل ويقضي على أي احتمال بوجود مواطنين يحاسبون ويرفضون استخدامهم كجزء من عدّة الشغل، فقط لمزيد من المكاسب الفردية لمن نصّب نفسه زعيماً عليهم وقبلوا بتنصيبه ونصبه.

العلة في الناس اكثر مما هي في مَن يتاجر بهم. يكفيهم ان ينزلوا الى الشوارع صوناً لـ"كرامة الزعيم" وليس للحصول على مستوى لائق من مقومات الحياة الطبيعية.

الأولوية لتكسير رأس من يقترب قيد انملة من شارعنا. المطلوب ترسيم الحدود ليلعب كل شعب في شارعه، والا القتال والسلاح غير الشرعي جاهز ومحمي.

فشعوب الشوارع لا همّ لها الا تجديد المبايعة. ولأن أصل اللعبة السياسية عاطل بوجود غرائزية تفلش قرفها وتهدد وتتوعد في كل الشوارع والزواريب المذهبية، يصبح مألوفاً مسح المواقف السابقة واطفاء محركات التصعيد التي رافقتها. فمن ضرب ضرب، ومن هرب هرب، وكلّ انتفاضة على التسويات والتفاهمات القائمة ممكنة في الزمن الانتخابي، ما دام الشارع يلبّيها، ولا بأس بالانعطاف لإعادة التموضع وتشكيل جبهة جديدة من قوى تصرّ على تعريف نفسها بالسيادية، ولا تجد حرجاً في نقل البندقية من كتف الى كتف.

ثم ان لحظة الإعلان ليست مستغربة، إن بهدف زيادة الأصوات في الآتي القريب، او بهدف تأمين رضى المتحكمين بالاستحقاقات الكبرى في الآتي الأبعد، على اعتبار ان الخطاب يجب ان يتوافق والمواصفات المطلوبة، والعمر غفلة، ولا بد من استغلال كل فرصة سانحة.

المهم الاستمرار في الكذب ما دام هناك من يوالي الكاذب والمجرم والسارق والفاسد، ويعادي من عاداه، ولا يرضى ان يمس احدهم شعرة من رأس زعيمه، لكنه لا يكثرت لأن هذا الزعيم حوَّل لبنان الى بلد فاشل يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام وعقداً بعد عقد.

اللهم لا شماتة، لكن الظاهر ان آخرة الانتفاخ فرقعة. ولكلٍّ دوره في الفرقعة ما دامت المعادلات قابلة للتقولب بليونة البهلوان. فالاستهداف الحالي للمُستهدف الحالي مطلوب في سوق التسويق الغرائزي. ويأتي بمفاعيل عجائيبة على ما يبدو. ولا يهمّ أي معادلة ستركب بعد أن يؤدي مبتغاه. المهم ان شعوب الشوارع تستنفر غب الطلب. ويا دار ما دخلك الا الشر.

 

أبعد من الشتيمة ... في لبنان

خالد غزال/الحياة/06 شباط/18

من السذاجة إقناع اللبنانيين بأن كلام وزير الخارجية اللبناني الذي تناول فيه رئيس المجلس النيابي، هو العامل الذي فجّر الصراع وأثار الفوضى ووضع البلد على شفير حرب أهلية، فمثل هذه اللغة سائدة بين أهل الحكم المتخاصمين، بل تمكن استعادة ما هو أفدح منها من سجالات تحمل تعبيرات مقذعة وغير أخلاقية أحياناً كثيرة. كان التوصيف حجة لفتح معركة تصب في قلب الصراع على المحاصصة والصلاحيات بين الطوائف وممثليها. وبعيداً أيضاً من التفسيرات السطحية التي ترى الصراع نتيجة لانعدام «الكيمياء» بين رئيس حركة «أمل» ورئيس الجمهورية ووزير الخارجية، فإن الصراع الذي اندلع تكمن جذوره في الانهيار المتمادي لتسوية الطائف الأصلية، وللتسوية التي تجددت لهذا الاتفاق نهاية العام 2016، والتي أتت بميشال عون رئيساً للجمهورية وسعد الحريري رئيساً للوزراء. على امتداد عام من التسوية، كانت صراعات أهل الحكم عنواناً رئيساً في البلاد، وهو صراع على المحاصصة بشكل رئيسي. تميزت هذه الفترة بسعي من المسيحية السياسية ممثلة هذه المرة برئيس الجمهورية وتياره، لتغيير التوازنات الطائفية التي كرسها اتفاق الطائف 1989. فتحول شعار استعادة الحقوق ومعها صلاحيات رئيس الجمهورية «المسروقة» من المسيحيين والموهوبة إلى المسلمين، عنواناً لمعركة يومية، محكومة لأن تتلبس اللباس الطائفي وأن تشحن الشارع بالشعارات المذهبية.

في المقابل، ترافقت معركة الصلاحيات واستعادة الحقوق مع صراعات بين أهل الحكم على الصفقات المالية، في النفط والكهرباء وغيرهما من القطاعات التي تدر مالاً يسعى كل واحد إلى نيل النصيب الأكبر منه. وخلافاً لشعارات «العهد القوي» والإصرار على الإصلاح والتغيير، تكشف العهد عن نمط من الحكم يسعى إلى الاستئثار بالصلاحيات، وتحويل هذا الحكم إلى ما هو سائد في النظام الرئاسي، معطوفاً على الإتيان بصف من الوزراء من عديمي الخبرة السياسية والمعرفة بالبلد وتوازناته، ناهيك بسياسة خارجية أطاحت معظم ما كان سائداً من تقاليد تمنع انحياز البلد إلى المحاور والصراعات العربية والإقليمية.

في الوقت الذي كان رئيس الجمهورية يكرّس بحكم الأمر الواقع قواعد تتجاوز اتفاق الطائف سعياً للانقلاب عليه، كان فريق من أهل النظام المتمثل بالشيعية السياسية يسير في خط آخر يسعى من خلاله إلى انقلاب آخر على الطائف معاكس لما تريده المسيحية السياسية. ترى الشيعية السياسية أن موقعها في الحكم لم يعد يتناسب مع الموقع السياسي– العسكري– الاقتصادي الذي تحتله الطائفة الشيعية. وما كان جائزاً قبل «الطائف» لم يعد له مكان في السنوات الأخيرة، فالشيعية السياسية التي تستند إلى قوة مسلحة في الداخل، قادرة على تعطيل البلد عندما لا تتناسب قرارات الحكم مع أهدافها وتطلعاتها. برزت مظاهر هذا التحول في موقع الشيعة من توزيع الحكم، وخصوصاً في السلطة التنفيذية. جاء الإصرار على احتكار وزارة المال للطائفة الشيعية أحد العناوين في معركة تبديل التوازنات، فالتوقيع الإلزامي لوزير المال على كل المراسيم يؤمن مشاركة للطائفة الشيعية، ولو كانت منقوصة، في اتخاذ القرار.

ولعل معركة مرسوم الأقدمية لضباط «دورة عون» هو دليل على هذا التشبث بالتوقيع. منذ فترة غير قصيرة، كانت الشيعية السياسية قد بدأت تفصح عن تبدل في التوازنات لمصلحة المثالثة بدلاً من المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، من طريق الدعوة إلى مؤتمر تأسيسي، ويُتداول في الكواليس أن الشيعية السياسية تريد مناصفة على شكل آخر : النصف للشيعة، والنصف الآخر للمسيحيين والسنة. لا شك في أن المعركة الأخيرة في الشارع وفي الإعلام هدفت إلى شد العصب الطائفي، خصوصاً عند المسيحيين، بالنظر إلى طريقة رد حركة «أمل» على الفيديو المسرّب، وبهذا المعنى كانت إفادة التيار الوطني كبيرة، كما شدت من عصب جمهور «أمل» الذي لا يحتاج إلى مناسبة كي يجري استنفاره. لكن الخطير في «المعركة» أن تواصلها قد يطيح الانتخابات النيابية.

أما نتائج هذه المعركة على صعيد الحكم، فلا شك في أن حداً كبيراً من الشلل سيصيب السياسة والإدارة، بما يعنيه من تعطل للمؤسسات التنفيذية والتشريعية. ما يعني أن مفعول تسوية العام الماضي قد استهلك، ودخل البلد في نفق جديد يحتاج إلى تسوية يعجز أهل الحكم بصراعاتهم عن تحقيقها ولو في حد أدنى. تبقى كلمة عن الخطاب الذي ساد خلال هذا الأسبوع من احتدام المعركة. على مستوى الإعلام المرئي أو المكتوب، ساد خطاب حاد يمكن اعتباره مألوفاً في الحياة السياسية. لا يعكس هذا الخطاب ما هو على الأرض، الذي يجد تعبيره في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر خطاب سوقي يسوده الكلام البذيء البعيد من الأدب والأخلاق، وهو كلام تفنّن في إطلاقه ونشره مؤيدو الطرفين المتصارعين. بدا الأمر كأن البلد يقف على شفير الحرب الأهلية. في كل حال، تبدأ الحروب الأهلية بالكلام، ثم تتحول الكلمات إلى رصاص.

 

رسالة الى ميشال عون.. عن محاولة الاغتيال

داني حداد/موقع mtv /5 شباط 2018

ندخل اليوم الأسبوع الثاني من مقابلة الوزير السابق الياس بو صعب التلفزيونيّة، وما أعقبها من ردّات فعلٍ خصوصاً عبر مقدّمة نشرة OTV، في سابقة لم تحصل في تاريخ الإعلام، لا في لبنان ولا في العالم. مستشار رئيس يشتم ويتّهم مستشاراً آخر للرئيس، عبر التلفزيون الذي أسّسه الرئيس. سابقة "بطلها" جان عزيز. كان أسبوعاً صعباً على ميشال عون. كلام الوزير جبران باسيل وردّة الفعل عليه، ثمّ كلامه المنشور في الـ "ماغازين"، وبينهما تغريدة شامل روكز، وقبلهم كلام بو صعب ومقدّمة المحطة التي، وهي تدري أو من دون أن تدري، أطلقت النار على رئيس الجمهوريّة لطلبه مشورة من وُصف بالسارق، والعميل المزدوج، وماسح الجوخ وغيرها من الأوصاف التي، لولا حرص المستشار - الضحيّة على صورة الرئيس وسمعته وهالته، لكان ادّعى أمام القضاء على المستشار - الظالم. لكنّ بو صعب التزم الصمت، مكتفياً بإطلالة يتيمة عبر الـ mtv كان دقيقاً في اختيار عباراته فيها، وأخفى أنّه أعدّ دعوى قضائيّة على عزيز، بعد أن تعرّض لحملة عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تجاوزت العام الى الشخصي والعائلة، بالإضافة الى ضغط محبّيه، وخصوصاً من أبناء بلدته ضهور الشوير الذين يطالبونه بانتفاضة على ما حصل. كذلك تعرّض بو صعب لضغط الإعلام السائل عمّا جرى، وضغط السلك الدبلوماسي الذي يتعامل معه من موقعه الاستشاري ولعلّ بعض السفراء لم يصدّقوا الواقعة، فهي "غريبة عجيبة"... يطالبونه ويسألونه، وهو يلتزم الصمت، ولكن الى متى؟ ليس الياس بو صعب من يملك الجواب، بل رئيس الجمهوريّة المطالَب أيضاً بالردّ على سؤال طرحه الآلاف بعد قراءة أو سماع مقدّمة الـ OTV التي يفترض أن تكون صوت العهد وعينيه وفكره، فإذا بها تتحوّل قبل أسبوع الى ناشرة غسيل. غسيلٌ يحرص ميشال عون، جنرالاً ثمّ رئيساً، على أن يبقيه نظيفاً، فإذ بالأوساخ تأتيه من محيطه القريب. والسؤال هو: هل حظي جان عزيز بغطاء ليكتب ما كتب، وَمِمَّن؟ ننتظر الجواب، وهو لا بدّ منه لطيّ القضيّة. ولا بدّ من المحاسبة أيضاً. محاسبة بو صعب إن كان فعلاً على صورة ما اتُّهم به. أو محاسبة عزيز لأنّ تجاوز كلّ حدود، وأساء أمانة المشورة والنطق باسم العهد. ومن يعرف ميشال عون جيّداً، يدرك أنّه سيضع النقاط على الحروف وسيحاسب. أليس هو من يطالب بمحاسبة المرتكب والخاطئ والفاسد، والأقربون هنا أليسوا أولى بالمحاسبة؟

ما حصل قبل أسبوعٍ في مقدّمة أخبار الـ OTV كان محاولة اغتيال سياسي واضح. محاولة اغتيال مستمرّة، ما دام الرئيس مستمرّاً في صمته حيالها...

 

تَجديدُ البَيْعة

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 05 شباط/2018

حياءً، دَعَت الدولةُ اللبنانيّةُ أخيراً المواطنينَ اللبنانيّين، إلى الانتخاباتِ النيابيّةِ في 6 أيّار المقبل. كان بوِدِّها ألّا تُكبِّدَهم مَشقَّةَ التصويتِ، لكنَّ ذرائعَ تأجيلٍ آخَرَ نَفَدَت لديها ونَفَقَت، فَمَشَتْها خُطىً كُتِبَت عليها. إذا كانت الدعوةُ احتراماً متأخِّراً لمبدأِ تداولِ السلطة، فالانتخاباتُ ستؤدّي إلى تداولِ المناصبِ بين أهلِ السُلطةِ لا إلى تداولِ السُلطة. والتغييرُ الشكليُّ سيَقتصِرُ على تبديلِ بعضِ الأسماءِ بسبب الوفاةِ، أو المرضِ، أو الشيخوخةِ، أو العَجزِ الماليّ، أو بلوغِ الأولادِ سِنَّ التَرشُّحِ، أو مَلَلِ الزعيمِ من نائبٍ ما فيَستبدِلُه بآخرَ أكثرَ فُكاهةً وطواعية. هكذا تَبرزُ خمسةُ استنتاجاتٍ فوريّةٍ: الأوّلُ، ما خَلا حصولِ تدهورٍ أمنيٍّ أو عسكريٍّ، الانتخاباتُ واردةٌ. الثاني، التغييرُ لا يحتاجُ إلى قانونِ انتخابٍ جديدٍ فقط، بل إلى انتخابٍ مختلِف. الثالثُ، الانتخاباتُ النيابيّةُ، وهي أسمى تَجلّياتِ الممارسةِ الديمقراطيّة، هي في لبنانَ عمليّةٌ مُضادّةٌ للديمقراطيّةِ. الرابعُ، انتسابُ لبنانَ إلى الأنظمةِ المُغلَقة بات أصيلاً بعدَ تدرّجٍ استغرَق نحوَ ثلاثينَ سنة. والخامس، أيُّ تغييرٍ في النظامِ لن يَشمُلَ الثوابتَ العائليّةَ والمناطقيّةَ والطائفيّة. لكَثرةِ ما عَطّلت الطبقةُ السياسيّةُ الحاليّةُ الدستورَ ومَنعَت الانتخاباتِ الرئاسيّةَ ومدَّدَت للمجلسِ النيابيّ، صِرنا نَظنُّ أنَّ احترامَ الاستحقاقِ الدستوريِّ بحدِّ ذاتِه هو فعلٌ ديمقراطيٌّ، وأنَّ إجراءَ الانتخاباتِ بحدِّ ذاتِه هو إنجازٌ تغييريٌّ، ونَسيْنا التمييزَ بين الآليّةِ والهدفيّة. قيمةُ الاستحقاقاتِ الدستوريّةِ هي في كونِها أداةَ تغييرِ الواقعِ من خِلال النظام؛ ذلك أنَّ الانتخاباتِ في الأنظمةِ الديمقراطيّةِ هي البديلُ المُوازي للثوراتِ في الأنظمةِ الديكتاتوريّة. في الحالةِ الأولى نَنتخِبُ لنغيّرَ، وفي الحالةِ الأخرى نَثور لنغيّر. وهنا الإشكاليّة: عِوضَ أنْ تكونَ الانتخاباتُ النيابيّةُ فرصةً يُحاسِبُ فيها المواطنُ السياسيّين على أعمالِهم، تحوَّلت في لبنانَ مناسَبةً يَمتَحِنُ فيها السياسيّون ولاءَ الناخبين لهم، يعني «تجديدَ البَيْعَة»! لذلك، لا يَشعُرُ الناسُ بحماسَةٍ خاصّةٍ لهذه الانتخاباتِ، ولا يَعتبِرونَها حدثاً أو مُفترَقاً، بل استحقاقاً عقيماً يُشكِّلُ فيه المقاطِعون الصوتَ التفضيليَّ، والورقةُ البيضاءُ صوتَ الشعبِ العميق. إنَّ التغييرَ في لبنانَ، بالمفهومِ التقدّميِّ، ثمرةٌ تُزهِرُ ولا تَعقِدُ. فاللبنانيُّ كمواطنٍ يَخضَعُ للطائفيّةِ، وكناخِبٍ يَخضَعُ لمصالحِه وبيئتِه، ما أجهَضَ ويُجهِضُ جميعَ حركاتِ التغيير.

وحين نعتمدُ هذا التحليلَ مادّةً نَستنِدُ إليها لاتّخاذِ موقِفٍ من الاستحقاقِ النيابيّ، تُواجِهُنا الأسئلةُ التاليّة:

1- بأيِّ عينٍ تدعو الدولةُ الناسَ إلى الانتخاباتِ النيابيّةِ وهي أمسَت «لادولة»؟ ما حَصَل هذه الأيّام لم يُسِئْ إلى العهدِ الرئاسيِّ فقط، بل كَشفَ أنَّ منسوبَ الأحقادِ في زمنِ ما يُسمِّى «السلمَ الأهليّ» أرفعُ ممّا كان في زمنِ الحربِ الأهليّةِ وغيرِ الأهليّة، وأنَّ «المعتدِلين الجُددَ استعادوا فوراً تطرُّفَهم القديم، وأنَّ آباءَ الدستورِ الجديدِ ما زالوا أولادَ ميليشيات، وأنَّ ذِهنيّةَ الشارعِ أقوى من ذِهنيةِ الشرعيّة، وأنَّ خطوطَ التماسِ لا تزالُ قائمةً، وأن تسميةَ الشرقيّةِ والغربيّةِ لم تُمْحَ من النفوسِ والخريطة، وأنَّ لغةَ الحربِ لم تُبارِح الأفواه، وأن البلادَ غابةُ فؤوسٍ وسلاح، وأنّ المُعالَجاتِ تُجترَحُ على حسابِ القانونِ والقضاءِ والهيْبة، وأنَّ المؤسساتِ الأمنيّةَ والعسكريّةَ غائبةٌ عند «الحَزّة». وبالتالي، هل مثلُ هذه الـ«لادولةِ» تُؤتَمنُ لكي نُودِعَها ثِقتَنا؟ إنَّ في الأمرِ استحالةً.

2- على أيِّ أساسٍ، بل بأيِّ حقٍّ، تَتقدَّمُ القِوى السياسيّةُ من الشعبِ وتَلتمِسُ صوتَه ما دامَت لم تَحترمْ وعودَها السابقةَ طَوالَ فترةِ تمثيلِها إيّاه (2009/2018) ـ لئلّا نَرجِعَ أكثرَ إلى الوراء، ـ ولم تُحقِّقْ له إنجازاتٍ إنمائيّةً واجتماعيّةً ومعيشيّةً؟ واستناداً إلى أيِّ برامجَ جديدةٍ تَخوض هذه القِوى الانتخاباتِ النيابيّةَ كي يَتسنّى للناخبِ الاختيارَ بين لائحةٍ وأُخرى؟ إنَّ في الأمرِ وقاحةً.

3. ما هو معيارُ تأليفِ اللوائحِ في الدوائرِ الانتخابيّةِ، أهِـيَ المبادئُ أم الأموالُ؟ أهُوَ الانتماءُ العائليُّ أم الحزبيُّ؟ أهُوَ الخطُّ الوطنيُّ أم المصالحُ المرحليّة؟ وبأيِّ حَقٍّ أخلاقيٍّ يَجري تأليفُ لوائحَ بين مرشَّحين كان بعضُهم حتّى البارحةِ يَشْتُم البعضَ الآخَر؟ هؤلاءَ ليسوا متحالِفين بل متواطِئون على الناس. إنَّ في الأمرِ استهزاءً.

4- كيف يُطلَبُ من الناخبِ أنْ يُصوِّتَ للائحةٍ بكاملِها (دونَ تَشطيب)، فيما التحالفاتُ تقومُ على أساسٍ زبائنيٍّ ووصوليٍّ وانتهازيٍّ بعيداً عن المبادئِ والخِياراتِ الوطنيّةِ المشترَكة؟ لو كانت هذه اللوائحُ نَواةَ كُتلةٍ نيابيّةٍ لَهَانَ الموضوعُ، لكنّها لقاءُ لحظةٍ: تُصْطادُ الأصواتُ، تُعلَنُ النتائجُ ويَتفرّقُ النوّاب. إنَّ في الأمرِ خِدْعةً.

5- هل يُحْرَزُ أنْ يَذهبَ المواطِنُ إلى قلمِ الاقتراعِ ليَنتخِبَ، ولا قيمةَ فعليةً لصوتِه طالما الدولةُ تُشرِّعُ وتُحلِّلُ وتُحرِّمُ وتُقرِّر من دونِ اعتبارٍ للشعب؟ لقد حَوّلت الدولةُ الانتخاباتِ فِعلاً عبثيّاً والناسَ كَوْمةً عدميّةً. تناسى المسؤولون أنَّ التهميشَ مثلُ الحِرمان، كِلاهُما يُفجِّر العنفَ. إنَّ في الأمرِ خطورةً.

6- ما الجدوى من الخِيار بين هذا الفريقِ السياسيِّ وذاكَ ما دام جميعُ الأفرقاءِ سيشترِكون لاحقاً ـ من دونٍ توافقٍ ـ في «حكومةٍ توافقيّة» واحدةٍ بعيداً عن أصولِ الموالاةِ والمعارضة؟ وبالتالي، يُلغى صوتُ المواطنِ كفِعلِ اختيار، ويَتعطّلُ دورُ البرلُمان كمراقبِ السلطةِ التنفيذيّةِ، وتَنتقِلُ المعارضةُ من البرلُمان إلى الحكومةِ، ما يُشِلُّ مجلسَ الوزراءِ أيضاً. إنَها «الديمقراطيّةُ التعطيليّةُ» لا التوافقيّة. إنَّ في الأمرِ شَعْوذةً.

7- ما قيمةُ صوتِ الشعبِ مع دخولِ أصحابِ الثرَواتِ الماليّةِ عالَمَ السياسةِ من بابِ فائضِ المالِ لا مِن بابِ فائضِ الوطنيّة. أصبحَت الانتخاباتُ خِيارَ الفقراءِ للأغنياء. إنَّ في الأمرِ رِقّاً.

في ضوءِ ما تَقدّم تبدو الانتخاباتُ النيابيّةُ المقبِلة ـ وهي أصلاً في طورِ الاحتِضار ـ عمليّةً تجميليّةً لنظامٍ هَرِمٍ، تُعطي الشرعيّةَ لطبقةٍ سياسيّةٍ تَعمل خارجَ الشرعيّة، فهي تالياً لزومُ ما لا يَلزَم.

 

تحرك أميركي مبدئي حيال الإخوان المسلمين

إيلي ليك/الشرق الأوسط/05 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62352

قبل عام من الآن، كان يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سوف يُدرج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية العالمية. ولقد حاول بعض من أقرب مستشاريه حضّه على تلك الخطوة. كما طالب بعض من حلفاء الولايات المتحدة، مثل مصر، بذلك بهدوء أيضاً. وأعتقد الكثير من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس أن تلك الجماعة، التي تمخض عنها ما بات يُعرف بالإسلام السياسي، ينبغي التعامل معها مثل تنظيم القاعدة الإرهابي سواء بسواء. غير أن ذلك لم يحدث. ولقد أخبرني بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية بتوقف المقترح المبدئي خلال العام الماضي بإدراج جماعة الإخوان المسلمين بأسرها، بما في ذلك أذرعها وفروعها في مختلف البلدان حول العالم، على قائمة التنظيمات الإرهابية. وفي الوقت الذي أقر فيه البيت الأبيض استراتيجية الأمن القومي الأميركية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لم يأت على ذكر تلك الجماعة بمجرد الاسم.

بدلاً من ذلك، استقرت الإدارة الأميركية على مقاربة أكثر دقة في هذا الصدد؛ إذ تسعى إلى تسمية الأذرع العنيفة المتفرعة عن جماعة الإخوان المسلمين بالإرهابيين، لكن من دون ملاحقة الجماعة الأم بأكملها. وكما صرح مستشار الأمن القومي الأميركي ماكماستر للصحافيين في ديسمبر الماضي: «سوف نعمل على تقييم كل جماعة وتنظيم وفقاً لوضعه. وهذه الجماعة ليست موحدة أو متناغمة كما يبدو». بيد أن هذا المنهج الأميركي ليس جديداً من بعض النواحي. فلقد تمكنت الإدارة الأميركية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما من التواصل مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر في أعقاب انتفاضة الربيع العربي هناك لعام 2011. ورغم ذلك كانت تتعامل مع ذراعها الفلسطينية، أي حركة حماس، بصفتها منظمة إرهابية. وليست هناك خطط واضحة أو معلنة من جانب إدارة الرئيس ترمب الحالية للوصول إلى أرضية مشتركة مع جماعة الإخوان المسلمين، كما أخبرني بعض المسؤولين الأميركيين.

غير أن الإدارة الأميركية باتت تعتمد سياسة أكثر جدية وصرامة حيال الأذرع العنيفة المتفرعة عن جماعة الإخوان المسلمين. مؤخراً، أوضح ناثان ساليس، المفوض الأميركي لمكافحة الإرهاب، بعض التفاصيل حول هذا المنهج الجديد أمام المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، وقد أدرجت الحكومة الأميركية حركة حماس للمرة الأولى بصفتها منظمة إرهابية في عام 1997، لكن خلال فترة ولاية أوباما الثانية، تراجعت وتيرة التسميات الرسمية حيال حماس.

ولقد أخبرني جوناثان شانزر، نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأسبوع الحالي: «كان هناك تردد خلال السنوات الثلاث الأخيرة من إدارة أوباما حيال تسمية رجال حركة حماس». ويرجع ذلك جزئياً إلى إسرائيل. بعد حرب الصواريخ لعام 2014 مع حماس في قطاع غزة، توصلت إسرائيل إلى تفاهم مع جهتين من الجهات الداعمة الرئيسية لحركة حماس – قطر وتركيا – للسماح بمرور المزيد من البضائع والسلع إلى داخل القطاع، وتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض بعد عام 2007 عندما استولت حركة حماس على قطاع غزة وأطاحت بالسلطة الفلسطينية هناك. وأخبرني السيد شانزر بأنه في ذلك الوقت، علم من مصادره في وزارة الخزانة أنهم لا يريدون فرض المزيد من العقوبات الإضافية لتقويض تفاهم هاتين الدولتين مع إسرائيل.

وقال السيد شانزر كذلك: «من المثير للاهتمام أن الولايات المتحدة تشير إلى أنها لا ترى فرقاً بين القيادة السياسية في غزة، والمكتب السياسي، والقيادة العسكرية للحركة». وهذا المنهج واضح في بيان الخارجية الأميركية بشأن الإدراج الأخير لاسم إسماعيل هنية.

ومن الأسباب الأخرى المهمة في تسمية هنية، أنه يشير إلى أن الولايات المتحدة لن تؤيد الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة بين حماس وفتح. ولقد هدد الرئيس ترمب بالفعل بقطع المساعدات عن الفلسطينيين، وجاء رد الرئيس الفلسطيني في يناير (كانون الثاني) الماضي بخطاب شديد اللهجة يصف فيه عملية السلام بأنها ليست إلا حبراً على ورق. ويوضح السيد ساليس في الوقت الراهن أن الولايات المتحدة لن تؤيد إقامة الحكومة الفلسطينية الواحدة.

كما أعلن السيد ساليس عن تسمية اثنين من التنظيمات الجديدة نسبياً، وهما «لواء الثورة»، وحركة «سواعد مصر». ويقود الحركتين المشكلتين في عام 2016 و2015، أعضاء سابقون في جماعة الإخوان المسلمين المصرية. ولقد أعلن كلا التنظيمين المسؤولية عن القيام بأعمال إرهابية.

وأعلن عناصر تنظيم لواء الثورة المسؤولية العام الماضي عن التفجير الذي وقع خارج أحد مراكز التدريب الشرطية في مصر. وفي عام 2016، كان التنظيم مسؤولاً عن اغتيال العميد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعات المصرية.

كما يحمل تنظيم سواعد مصر تاريخاً عنيفاً أيضاً. إذ حاول التنظيم اغتيال مفتي الديار المصرية الأسبق الشيخ علي جمعة، وتمكن من اغتيال إبراهيم عزازي، الضابط الأسبق في جهاز الأمن الوطني المصري. وفي عام 2017، أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم وقع ضد السفارة المصرية في ميانمار.

ولقد مارس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الضغوط على واشنطن بهدف الإدراج الكامل لجماعة الإخوان المسلمين المصرية على قوائم منظمات الإرهاب الدولي. ومن المرجح أن يعتبر هذه التسميات إجراءً غير كامل.

لكن بطبيعة الحال، فإن الحكومة المصرية، التي وسّعت من دائرة الحملة المحلية خارج نطاق جماعة الإخوان المسلمين في البلاد، لا تملي على الولايات المتحدة سياساتها.

يتعين على الولايات المتحدة التمييز الواضح بين الإسلاميين غير المنتهجين للعنف وأولئك الذي يقصدون سبيل الإرهاب. والتسميات التي أعلن عنها يوم الأربعاء الماضي من الأهمية بمكان في هذا الصدد. لكن لا يجب اعتبارها بديلاً عن وجود سياسة متماسكة بشأن جماعة الإخوان المسلمين. ولأجل هكذا غاية، يجب على الإدارة الأميركية صياغة استراتيجية في هذا الإطار.

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

الأزمة السورية... محادثات إلى الأبد!

ليونيد بيرشيدسكي/الشرق الأوسط/05 شباط/18

توجَّه وفد من المعارضة السورية إلى منتجع سوتشي الروسي للمشاركة في مؤتمر سلام، هذا الأسبوع، وبمجرد أن وقعت أعين أعضاء الوفد على شعار المؤتمر (علم نظام الرئيس بشار الأسد بين جناحي حماية) أداروا ظهورهم وعادوا إلى أنقرة، من دون حتى اجتياز بوابة فحص جوازات السفر. ولا بد أن هذا التصرُّف قد أسعد الروس، الذين لم تكن لديهم رغبة حقيقية في حضور معارضي الأسد المؤتمر. ويُعتبر هذا المثال الأحدث على اللعبة التي تمارسها روسيا داخل سوريا؛ فهي غير مهتمة بالتوصل إلى أي صورة من صور التسوية للصراع، حتى وإن كانت تساير جهود عملية السلام.

جدير بالذكر أن الموقف الرسمي الروسي يتمثل في دعم سلامة أراضي سوريا، وحل سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة لوضع نهاية للحرب الأهلية في البلاد. وقد خدم مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في سوريا هذا الهدف بوضوح، إلا أن روسيا كانت تعرف مسبقاً أن مفاوضي المعارضة السورية الذين تعترف بهم الأمم المتحدة لن يحضروا، وأن المنظمين بذلوا قصارى جهدهم ليخيفوا أي شخص آخر رغب في الحديث ضد الأسد.

ومع أن الأمر لم ينجح بصورة كاملة (فقد بدا وزير الخارجية سيرغي لافروف متضايقاً أثناء افتتاحه المؤتمر)، فإن المؤتمر سمح في الجزء الأكبر منه للمندوبين المؤيدين للأسد بتناول وجبات لذيذة وحَمْل كثير من الهدايا في طريق عودتهم.

أما ما نجحت روسيا بالفعل في تحقيقه داخل «سوتشي»، فهو تنظيم هالة أمام المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي ساوره القلق، بداية الأمر، من أن روسيا وتركيا وإيران (الدول الثلاث التي تقف خلف المؤتمر) تحاول بناء بديل للمحدثات السورية الرسمية في جنيف. وعليه، قرر مؤتمر «سوتشي» رسمياً التنازل عن المحادثات حول دستور جديد إلى لجنة جديدة مقرها جنيف تمثل جميع الأطراف. وبدا دي ميستورا، على الأقل ظاهرياً، راضياً، وشكر المندوبين والمنظمين على مساندتهم العملية التي تقودها الأمم المتحدة.

ومع هذا، من المحتمل ألا يشعر دي ميستورا بالدهشة إذا تأزَّمت الجهود داخل اللجنة الجديدة منذ اللحظة الأولى لعملها. في الحقيقة، لا تحتفي روسيا بأنصار الأسد لرغبتها في توجيههم نحو «جنيف»، وإنما لرغبتها في أن يشعروا بأنها تقدِّرهم باعتبارهم حلفاء على الأمد الطويل.

في يوليو (تموز) 2014، صدَّق البرلمان الروسي على اتفاق مع نظام الأسد يسمح لروسيا بالإبقاء على قاعدة جوية لها في حميميم لمدة 49 عاماً أخرى على الأقل، مع إمكانية تجديد المدة كل 25 عاماً. وأُقِر اتفاق مشابه بالنسبة للقاعدة البحرية في طرطوس، التي تطورت سريعاً من منشأة متواضعة لإعادة الإمداد أثناء الحرب السورية، وتشهد مزيداً من التوسعات في الوقت الراهن. والواضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشعر بالندم على الخطوات التي اتخذها في وقت سابق نحو تقليص الوجود العسكري الروسي بالخارج، ومن الواضح أن القاعدتين السوريتين تشكلان أهمية كبرى بالنسبة له باعتبارهما المعقلَيْن الوحيدين لروسيا على مستوى الشرق الأوسط. ومع هذا، من غير المحتمل أن يبقي القاعدتين تبعاً لخطة على غرار تلك التي اقترحتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ودول إقليمية أخرى، التي التقى ممثلون عنها بمعارضين سوريين تعترف بهم الأمم المتحدة في فيينا، الأسبوع الماضي. وتدور الفكرة الرئيسية للخطة في التنازل عن جزء كبير من سلطات الأسد لصالح البرلمان والأقاليم.

ومع هذا، فإنه ليس هناك ما يدعو البرلمان للاعتراف بالاتفاقات التي أبرمها الأسد مع الكرملين. في الواقع، ليس هناك داخل سوريا غير الأسد والموالين المخلصين له ممن لديهم مصلحة عميقة في الإبقاء على مثل هذه الاتفاقات. ويتمثل السبيل الوحيد لاحتفاظ الأسد والمقربين منه بالسلطة المطلقة في استمرار حالة الانقسام داخل سوريا، مع هيمنة كل القوى الأجنبية المتدخلة في الشأن السوري على مناطق سيطرة عسكرية فعلية على الأرض. وبغضِّ النظر عما يقوله مسؤولون روس، بما في ذلك بوتين، حول التوصُّل لحل سياسي، فإن هدفهم الحقيقي يتمثل في استمرار المحادثات حول دستور سوري لمدة 49 عاماً، ثم لمدة 25 عاماً أخرى. أما الولايات المتحدة، فلها موقف مختلف تماماً من سوريا التي يتمركز بها نحو 2000 جندي أميركي. وفي الوقت الذي يجري فيه وصف الوجود الأميركي في سوريا بأنه لأجل غير مسمى، ويركز على «التهديد الاستراتيجي» الصادر عن إيران، والتصدي لجماعات إرهابية، فإن الولايات المتحدة تملك بالفعل ما يكفي من قواعد داخل الشرق الأوسط. ومن شأن إقرار حل سياسي داخل سوريا، خصوصاً إذا تماشى مع الخطوط العريضة التي أُقِرَّت في فيينا، التخفيف من حدة مثل هذه التهديدات. وسيكون من الكافي بالنسبة للولايات المتحدة الاحتفاظ بوجود لها في العراق المجاور.

وبالمثل، نجد أن تركيا مشاركة في سوريا ما دامت الفوضى هناك تخلق تهديداً على حدودها. ومع ذلك، لا يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يؤمن بإمكانية إقرار حل سياسي دائم، ويبدي تقديراً إزاء قبول روسيا بتحركاته ضد الأكراد السوريين. بوجه عام، يبدو التقسيم الفعلي وتجميد الصراع بصورة جزئية (مثلما الحال في شرق أوكرانيا، حيث يمارس الناس حياتهم اليومية بصورة طبيعية، ولا يوجد عمل عسكري ضخم يجري على الأرض) الخيار الوحيد المقبول بالنسبة لروسيا، والأمثل بالنسبة لإيران، لأنه يمكنها من إبقاء نفوذها على الأسد، وثاني أفضل سيناريو بالنسبة لتركيا ومصدر إزعاج لا داعيَ له بالنسبة للولايات المتحدة. ونظراً لأنه من غير المحتمل أن تصدق روسيا أي ضمانات غربية بخصوص إمكانية احتفاظها بقواعدها لأجل غير مسمى، في ظل أي ترتيبات بديلة، فإنه لا تبدو أي من البدائل الأخرى مقبولة. ويضع هذا دي ميستورا في موقف لا يُحسَد عليه، ذلك أنه سيُضطَر إلى حضور مزيد من حفلات السيرك التي تنظمها روسيا، في الوقت الذي يعوق جانب الأسد إجراء مزيد من المحادثات.

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

جنرالات «الحرس» والجنرالات الجدد

غسان شربل/الشرق الأوسط/05 شباط/18

في الحادي عشر من فبراير (شباط) الحالي، تحتفل الثورة الإيرانية بالذكرى التاسعة والثلاثين لانتصارها وتفتتح عامها الأربعين. ولنا أن نتخيل خريطة المنطقة مفتوحة على مائدة جنرالات «الحرس الثوري» الحاليين والسابقين؛ الجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس»، والجنرال محمد علي جعفري قائد «الحرس»، والجنرال رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد والقائد السابق لـ«الحرس»، والجنرال محسن رضائي أمين عام «مجلس تشخيص مصلحة النظام» والقائد السابق لـ«الحرس». وإذا كان يمكن تفادي وصف «الحرس» بالحزب الحاكم، فإنه لا يمكن تجاهل الحضور الطاغي لـ«دولة الحرس» في صلب الدولة الإيرانية وقرارها.

أغلب الظن أن الجنرالات الأربعة سيشعرون بالارتياح إذا نظروا إلى الخريطة. إيران صاحبة الدور الأول في العراق. وهي كانت بالميليشيات التابعة لها شريكة روسيا في منع انهيار النظام السوري. وفي لبنان ثمة من يعتقد أن الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في مايو (أيار) المقبل سترسخ وبالوسائل الشرعية إقامة لبنان في «الهلال الإيراني». أما في اليمن، فإن الحوثيين يواصلون الاضطلاع بدورهم في البرنامج الإيراني غير عابئين بالمغامرة العاتية التي دفعوا البلاد إليها.

مفاخرة جنرالات «الحرس» بالنفوذ الإيراني الطاغي في «أربع عواصم عربية» لا تلغي أبداً سوء أحوال تلك العواصم. فالعراق الذي تحضر إيران بشدة في قراره هو للأسف عراق متصدع حائر بسنته وأكراده، على الرغم من انتصاره المهم على «داعش» بدعم أساسي من «التحالف الدولي». وسوريا التي تمكنت موسكو وطهران من إنقاذ نظامها تحولت إلى غابة من أعلام الدول والميليشيات في استباحة نادراً ما شهدتها دولة متصدعة. والأكيد أن أي حل سياسي قابل للحياة في سوريا سيؤدي إلى تراجع ما في الدور الإيراني الذي كان مهيمناً بالكامل قبل اندلاع المواجهات في هذا البلد. ويصعب الاعتقاد أن لبنان في أحسن أحواله. أما اليمن فلا شيء يوحي أن هذا البلد الصعب سيكون وليمة سهلة للمغامرة الحوثية.

في مقابل الاختراقات والإنجازات يصعب على الجنرالات الأربعة تجاهل أن الأيام الأخيرة كشفت أن الثورة الإيرانية بدأت تعاني من أعراض الأربعين. الرسالة المفتوحة التي وجهها المعارض البارز مهدي كروبي إلى المرشد بالغة الدلالات. قال: «إني أحضكم، قبل فوات الأوان، على فسح المجال لإصلاحات هيكلية للنظام مع تشخيص دقيق للوضع السياسي والاقتصادي والخارجي للبلاد، ومن خلال مراجعة السياسات المعتمدة في السنوات الأخيرة».

بعد يوم واحد، تلقى النظام تحذيراً جديداً، وهذه المرة من الرئيس حسن روحاني. قال: «جميع قادة البلاد يجب أن يسمعوا مطالب الشعب وتمنياته. النظام السابق فقد كل شيء، لأنه لم يسمع صوت المواطنين وانتقاداتهم».

واضح أن روحاني وكروبي يدركان حجم الاستياء الذي يتصاعد في الشارع الإيراني وخيبة الأجيال الجديدة من السياسات الداخلية والمغامرات الإقليمية التي تستنزف طاقات البلاد وتضعها في صدام دائم مع أهل الإقليم ومعظم العالم.

ويدرك الرجلان أن الاتفاق النووي لم يشكل خشبة خلاص نهائية للنظام. وأن الإدارة الأميركية تستعد لفرض حزمة عقوبات مؤلمة ستحرم إيران من جني ثمار اتفاق أوباما، لأنها ستقنع المستثمرين بأن وقت العودة إلى إيران لم يحن بعد. والغرض من العقوبات تدفيع إيران ثمن اتهامها باختراق الدول وزعزعة الاستقرار ودعم الإرهاب، وإنتاج الصواريخ الباليستية وتهديد أمن الممرات المائية.

الوقت أشرس أعداء الثورات. يلاطفها ويلتف عليها. يداريها ثم يهاجمها. يمتحنها ويفكك هالاتها. الوقت سياف لا يرحم. يفرز الأحلام عن الأوهام ويقتادها إلى محكمة الأرقام. خصوصية ثورة ما لا تكفي لتحصينها ضد القواعد الثابتة. طوق النجاة الوحيد هو أن تتغير. رفض التصالح مع العصر أقصر الطرق إلى الانهيار مهما تأخر. لا وجود لأفكار تصلح لكل زمان ومكان. الأفكار بنت زمانها وتحمل معه ملامح المكان أيضاً. والوقت كالنهر يتدفق حاملاً الجديد والمختلف وعلامات الاستفهام. لم تستطع إمبراطورية الـ«كي جي بي» حماية ثورة لينين من الانتحار. ولم يستطع الحزب الشيوعي الصيني الهائل حماية ثورة ماو تسي تونغ من حاجات العصر ورياحه. ولا شيء يوحي أن «الحرس الثوري» الإيراني سينجح حيث فشل الآخرون. في مثل هذا الشهر قبل أربعين عاماً انتصرت الثورة الإيرانية وكان لانتصارها دوي كبير في المنطقة والعالم. ثورة جاءت من خارج قاموس المعسكرين الذي كان قائماً. وفي تلك الأيام كان حزب لينين لا يزال يشبه لينين، وحزب ماو لا يزال يشبه ماو. لكن الزمان تغير، وها هي ثورة الخميني تواجه متاعب الأربعين في عالم شديد الاختلاف عن ذلك الذي ولدت فيه. على جنرالات «الحرس» أن يعلموا أن هناك جنرالات جددا أخطر عليهم من الجنرالات الأميركيين. جنرالات جاءوا من الثورات العلمية والتكنولوجية والرقمية. جنرالات لا يمكن اعتراضهم عند الحدود ولا مقاومتهم بالصواريخ وتحريك الميليشيات. وأغلب الظن أن الشاب الإيراني يلتفت إلى هؤلاء الجنرالات الحاضرين في هاتفه. ويريد أن يكون مواطناً طبيعياً في دولة طبيعية مشغولة بالاستثمار والاستقرار. أقصد هنا جنرال «غوغل» لاري بيج، وجنرال «مايكروسوفت» ساتيا نادالا وسلفه بيل غيتس، وجنرال «أمازون» جيف بيزوس، وجنرال «فيسبوك» مارك زوكربيرغ، وجنرال «آبل» تيم كوك وجنرال «تلغرام» باول درووف. إذا لم تلتقط الثورة الإيرانية المعنى العميق لأوجاع الأربعين في عالم تغير، على خامنئي أن يفكر طويلاً بما فعله الوقت بثورتي لينين وماو. وعليه أن يتذكر أن ورثة هوشي منه لا يبحثون اليوم عن فرصة للانتصار على «الشيطان الأكبر»، بل عن أفضل السبل لاجتذاب المستثمرين الأميركيين. إننا في عصر الجنرالات الجدد وعلى الجنرالات القدامى أن يعيدوا ترتيب حساباتهم وأوهامهم.

 

حلم المزرعة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/05 شباط/18

لم تعد أفلام «الكاوبوي»، رعاة البقر، تنتج إلا قليلاً. كانت في شبابنا هي الطاغية، وأبطالها هم نجوم الشاشة، وبطلاتها من فئة مارلين مونرو. وكانت مشاهدة فيلم في نهاية الأسبوع هي فرح الأسبوع كله، وما عدا ذلك ليس في الموازنة تحت أي بند من البنود، بما في ذلك خدمة الدين العام.

لذلك، كان عليك أن تختار بصعوبة، أي فيلم تشاهد: أفلام الحرب العالمية الثانية، أفلام الغرام والدموع، أم فيلم الكاوبوي، حيث ينتصر البطل على جميع الأشرار ويضعهم في السجن ويلاعب مسدسه في الهواء منتصراً في المنازلة أمام المراقبين المتوتري الأعصاب. وليس ذلك فقط، بل سوف يفوز بالحسناء التي لا يعرف أحد من المشاهدين ما الذي حملها إلى تلك القفار والديار. أو كما غنت أم كلثوم: وديار كانت قديماً دياراً / سترانا كما نراها قفاراً.

نمَت لدي من مشاهدة أفلام الكاوبوي محبة الطبيعة والعزلة والهواء الطلق وانتصار القانون دوماً على الأشرار، وطابت لي فكرة أن تؤنس العزلة في تلك القفار شقراء مثل مارلين مونرو، أو سمراء مثل صوفيا لورين. عزلة بعيداً عن البشر، وسهول فيها خيل وليل وصوفيا لورين، وسامح الله المتنبي بالباقي.

ورحت أحلم بأن أصبح مزارعاً، أو على الأقل «مزارع (بارت تايم)». أمضي معظم وقتي في العزلة والطبيعة، أقرأ وأكتب، وما فاتني من ضوء القمر أستمده من ملايين النجوم السابحة في لألأتها فوق أحلام الحالمين. ومع الكبر والواقعية، راح يتبين لي أن المزارع مهنة الأغنياء، لا البسطاء. وأن الحقول الممتعة على الشاشة متعبة على الأرض. ففي دنيا الواقع عليك أن تقلّم الشجر وأن تسقي الزرع، وأن تفلح الأرض، وألا تنسى الغنم وموعد إطعام الدجاج، وإذا ما بقي شيء من الوقت تقرأ شيئاً من كتاب وتنام والكتاب على صدرك، ناسياً من شدة التعب، أنه كان يفترض في اكتمال الصورة أن تمرّ صوفيا لورين من هناك.

أقلعتُ عن فكرة المزرعة منذ زمن. وأصبحتُ تخيفني مجرد فكرة الوجود في مكان تندفع فيه القطعان من آلاف الثيران الجامحة نحو مرعى أو مسقى. وأتساءل كيف يمكن لصوفيا لورين، وفي أي ظروف، أن تظهر هنا، وسط كل هذه الأبقار وعواصف الغبار، حتى من أجل كلنت إيستوود.

إنها السينما. أو السيما، كما دللها المصريون. هي التي كانت أهم سلاح استخدمته أميركا فيما كان السوفيات يضيعون الوقت في صنع الصواريخ. قدمت هوليوود الحياة الأميركية على أنها أبسط وأجمل حياة في العالم. أمام كل منزل سيارة وحديقة وقصة حب، بينما نجحت السينما السوفياتية في الأناشيد الجماعية.

 

إسلاميّو العراق يُعيدون حزب البعث إلى الحياة

عدنان حسين/الشرق الأوسط/05 شباط/18

يردّد بعض العراقيين منذ سنوات ما يُشبه النكتة، الموجعة للغاية في الواقع، مفادها أنّ قناة تلفزيونية أجرت لقاءً في الشارع مع امرأة عراقية مُسنة، وسألتها: في رأيك، ما الفرق بين النظام الحالي (الذي تسيطر عليه وتديره أحزاب الإسلام السياسي) والنظام السابق (نظام صدام حسين)؟، فكان جوابها: «الله يسوّد وجه النظام الحالي اللي (الذي) بيّض وجه صدام»! النكتة تحيل إلى حال الشعور العام بالإحباط وخيبة الأمل، وحتى اليأس، حيال ما يجري في العراق منذ 2003. العراقيون كانوا يتطلّعون بلهفة شديدة إلى عهد جديد بنظام حكم جديد يعوّضهم عمّا كابدوه من محن، وما تكبّدوه من خسائر مادية وبشرية جسيمة على مدى عقود من الزمن، وبخاصة في عهد النظام السابق الذي أداره حزب البعث، وعلى رأسه صدام، لكنّ ما حصل لم يطابق التوقعات والتمنيات... كثير من العراقيين يشعرون بأنهم إذ تحرّروا من كابوس فإن كابوساً آخر قد أطبق عليهم، وكثيرون أيضاً يشعرون بأنهم تعرّضوا إلى خيانة سافرة ممن ظنّوا أنهم سيُحققون لهم آمالهم الكبيرة المؤجلة طويلاً. في سيارات النقل العام وفي الأسواق والمقاهي وسائر المُلتقيات، كثيراً ما يسمع العراقي مقارنات بين الحال في العهد الحالي والحال في العهد السابق، وبخاصة لجهة الأمن ونظام الخدمات العامة... والمقارنة تكون في الغالب لصالح النظام السابق، وهذا هو الموجع في الأمر، إذ يُقال عن ذلك النظام إنه في الأقل قد «وفّر الأمن والخدمات العامة والحصّة التموينية».

هذه نظرة مُبتسرة بالطبع، فثمّة ما يفاضل به النظام الحالي على النظام السابق بما لا يقاس، كالحريات العامة ومستوى المعيشة تحديداً، بيد أن متطلّبات البشر لا حدود لها، وإذ يفشل نظام في تلبيتها بالمستوى المعقول يصبح مذموماً على النحو الذي تجسّده نكتة المرأة المُسنة.

نكتة كهذه ومقارنات من هذا النوع تُقال علناً في مختلف المحافل في طول العراق وعرضه، من المُفترض أن تحرّض الطبقة الحاكمة كيما تتفحّص ما يشكو منه الناس، وما يريدونه منها، ومراجعة تجربتها وإصلاح أخطائها والتكفير عن خطاياها بسياسات مختلفة، لكنّ ما يحصل إنما يمضي في اتّجاه معاكس تماماً. على سبيل المثال، من أكثر الظواهر تفشّياً في العهد الجديد ظاهرة الفساد الإداري والمالي، باعتراف حتى زعماء العهد الحالي جميعاً الذين ما انفكّوا يتعهدون مكافحته، إلا أن ما يتكشّف من وقائع على هذا الصعيد يفضح واقع أن الأحزاب المتنفّذة في السلطة، وهي في الغالب إسلامية، شيعية وسنية، ضالعة جميعاً في أكبر عمليات الفساد التي يُقدّر أنّها أهدرتْ ما يزيد عن 300 مليار دولار حتى الآن. كلمة «أهدرتْ» هنا مضلّلة في الواقع، فهذه المئات من المليارات إنّما استحوذت عليها، بألف طريقة وطريقة، الأحزاب المتنفّذة وقياداتها وشركاء لها من المقاولين وسماسرة المال والأعمال.

ومع تواصل المقارنات بين العهد الجديد والعهد السابق وتصاعد نبرتها، يلجأ أقطاب في النظام الحالي بين حين وحين إلى إخراج حزب البعث من زوايا النسيان، ليجعلوا منه فزاعة للتخويف ووسيلة للهرب إلى الأمام، بدلاً من مواجهة استحقاق التغيير المطلوب في العملية السياسية. على سبيل المثال عندما اندلعتْ سلسلة مظاهرات في مختلف المدن العراقية في مطلع العام 2011 على وقع انتفاضتي الربيع العربي في تونس ومصر، وعلى خلفية تردّي الخدمات العامة (الكهرباء والصحة والتعليم)، وتفاقم مستويات الفقر والبطالة والفساد الإداري والمالي، زعم رئيس الوزراء آنذاك نوري المالكي في بيان رسمي أن حزب البعث وتنظيم القاعدة يقفان وراء تلك المظاهرات، فأعلن ما يشبه حال الطوارئ في العاصمة بغداد بمنع التجوال فيها في أيام المظاهرات. المتظاهرون تحدّوا يومها تلك الاتّهامات والإجراءات، وعلى مدى أسابيع تواصلت فيها المظاهرات لم يظهر رأس أو يد لبعثي أو «قاعدي» واحد، بل كان نشطاء المظاهرات بأجمعهم من أنصار العهد الجديد، وبخاصة من الشيوعيين وسائر قوى اليسار، فضلاً عن الآلاف من الناس العاديين المتذمّرين من انهيار نظام الخدمات وعدم توفّر الأمن وتفشّي الفساد والبطالة والفقر.

هذه الأيام، يُعاد إخراج حزب البعث من «كيس الحواة» من جديد، عشيّة الانتخابات البرلمانية التي ستجري في مايو (أيار) المقبل. ولإدراك سبب ومغزى فتح هذا الكيس الآن يتعيّن التنبّه إلى أن الأحزاب المتنفذة (الإسلامية) تواجه هذه المرة مأزقاً أكبر من المآزق السابقة، فتوشك على الانتهاء ولاية حكومة أخرى تعهدت بالإصلاح والتغيير ومكافحة الفساد، ولم تفلح في الوفاء بتعهداتها هذه. وعلى مدى سنتين ونصف السنة كان هناك حراك جماهيري متواصل في العديد من المدن، وهو حراك أطاح هالة القدسية التي حرصت على التمسّك بها أحزاب الإسلام السياسي، وهذا ما دفع بالعديد منها إلى التقدّم لخوض الانتخابات الوشيكة بأسماء نُزِعت منها صفة الإسلامية، لتحلّ محلها صفات الوطنية والمدنية والديمقراطية وسواها. منذ أسبوعين حذّر أحد المتنفذين في النظام الحالي، هو نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، مما سماه عودة «البعث» إلى الحياة السياسية، قائلاً إنه «يقوم الآن بتنظيم صفوفه ويتغلغل في دوائر الدولة، ويسعى للدخول إلى الانتخابات بقوائم وشخصيات تتوزّع على قوائم متفرقة». بالنسبة للعراقيين العاديين لم يعد حزب البعث قضية تثير الاهتمام، فمن الصعب تصوّر أن يقبل العراقيون بعودته، فيما آثار الطغيان المنفلت والقمع السافر والحروب المدمرة لم تزل شاخصة أمام الأنظار، وفيما يُحجم الحزب عن نقد تجربته والاعتذار عن أخطائه وخطاياه، بيد أن حال الانسداد في الوضع العراقي تدفع لقول النكات وإجراء المقارنات في بعض الجوانب بين عهد صدام والعهد الحالي، الذي لا يتوقّف عن تبييض وجه نظام البعث، وإبقائه حيّاً في الأذهان بارتكاب المزيد من الأخطاء والخطايا.

 

بعيداً عن ضجيج «سوتشي»!

فايز سارة/الشرق الأوسط/05 شباط/18

بعد أن انتهت ضجة «سوتشي»، صار ولا بد أن نقف منه موقف المدقق، لا موقف الغاضبين المعارضين ولا موقف المؤيدين المتشجعين، فقد «ذاب الثلج وبان المرج» كما يقول المثل السوري، أي ظهرت نتائج «سوتشي»، التي أكدت ضياع فرصة أخرى للحل السوري، كان البعض يعتقد أنها لا بد آتية في إطار المحاولات، التي طالما اصطدمت بموقف النظام وحلفائه وتصلبهم، وبجدار العجز الدولي والإقليمي عن معالجة القضية السورية، وإنهاء معاناة أهلها، بل ومعاناة العالم الذي تتوالى عليه تداعيات القضية السورية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والأهم من ذلك كله الأخلاقية، لأن ثمة سؤالاً يطرحه الواقع السوري محتواه، كيف لعالم أن ينام وهو يتابع كل تلك الجرائم التي تقع على رؤوس السوريين، وأن يصبر على تلك المعاناة، التي لا شك أن شعباً، لم يواجهها على مدار التاريخ المكتوب.

لقد كرست السنوات الماضية روسيا طرفاً رئيسياً في القضية السورية، خاصة بعد التدخل العسكري الروسي أواخر عام 2015، وما أدى إليه من تغييرات سياسية وميدانية في الصراع داخل سوريا وحولها، وبدا لكثيرين في ظل التفويض الأميركي لروسيا في سوريا، والاستكانة الأوروبية للأمر الواقع، وتراجع الدور الإقليمي في القضية السورية، إنه لا بد من طرق أبواب موسكو ومحاولة التفاهم معها على دور جديد في سوريا، بحيث تقدم سياسة إيجابية، تساهم في الحل السوري، أو على الأقل المساهمة بوضع القضية السورية على سكة حل، يأتي متدرجاً، يوصل السوريين إلى بر الأمان ولو بعد وقت.

والحق فإن السوريين وبينهم أصحاب تلك النظرة، إضافة إلى متابعي القضية السورية، لم يغب عن بالهم طبيعة الدور الروسي في القضية السورية، ومواقف موسكو التي أيدت نظام الأسد ودعمته في مواجهة ثورة السوريين، ولم يتناسوا أن روسيا شكلت في تحالفها الدولي قوة حماية سياسية وعسكرية للنظام من السقوط أمام ضغوط العالم من جهة، وثورة السوريين من جهة أخرى، بل إنهم كانوا يرون، أن روسيا حققت كثيراً من أهدافها السورية، وأنه آن الأوان لها للانتقال إلى نسق سياسي آخر، يخفف عنها فاتورة الاستمرار في الصراع السوري وحول سوريا، ولا سيما من النواحي السياسية والعسكرية، وأن ذلك منسجم مع بعض الإعلانات الروسية المتكررة، بأن موسكو لا تتمسك ببقاء الأسد، وأنها تصر على أن يكون الحل سورياً وبيد السوريين وحدهم وشعارات أخرى.

وسط هذه المعطيات، بدا للبعض أن «سوتشي»، يمكن أن يمثل بداية، ولو بسيطة، من شأنها أن تدعم مسار جنيف المتعثر الذي لم ينجز سوى الفشل والخيبات للسوريين، وهذا ما شرحه الروس لكل من تواصلوا معهم في الفترة الأخيرة من أجل ضمان دعم الجهد الروسي لإنجاح المؤتمر.

وبخلاف ما جرى طرحه حول الطموحات الروسية من «سوتشي»، فإن الخطوات الإجرائية في مسار موسكو مضت في اتجاه آخر. فمن الناحية السياسية لم تقم موسكو بأي ضغوطات على تحالفها الإيراني - الأسدي للإعلان عن التزامات سياسية، وأقلها الوعد باتخاذ خطوات إجرائية في قضايا غير تفاوضية مثل إطلاق المعتقلين ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة والسماح بمرور المساعدات، ولا في تأكيد التزاماتهما باتفاقيات خفض التصعيد، إنما تجاوزت ما سبق للمشاركة الواسعة في العمليات الدموية ضد المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وحلفائه، في خطوة بدا أن هدفها مزدوج، إذ هي ضغط على المعارضة وحاضنتها الشعبية، وفسح المجال أمام تمدد النظام إلى مناطق جديدة في محيط دمشق وفي الشمال السوري.

وكرست موسكو في إجراءاتها، خطوة غير مسبوقة في اللقاءات السورية، لجهة تعويم الحضور السوري برفع عدد المشاركين، وجلب أعداد كبيرة من الهامشيين وغير المؤثرين سواء في الوفد القادم من الداخل السوري أو القادمين من الخارج بعد أن تم استبعاد قسم كبير من ممثلي المعارضة في الداخل والخارج على السواء، وخصوصاً الهيئة العليا للمفاوضات والقوى المنضوية فيها، مما جعل اللقاء دون حوامل سياسية، سواء لجهة النظام أو المعارضة في ظل غياب إقليمي ودولي مقصود لقوى مؤثرة في القضية السورية أهمها الولايات المتحدة.

الأهم في الإجراءات، ما تعلق بمحتوى المؤتمر في هدفه شديد التواضع، إذ هو مجرد اجتماع لـ«سوريين» وفي مدته وبرنامجه، فكان الأول يوماً واحداً والثاني غائماً لا تحديدات فيه، وكذلك الأمر في مخرجاته، التي لم تتجاوز نقطة واحدة هي تشكيل لجنة دستورية، كان بإمكان دي ميستورا وفريقه الأممي تشكيلها بجودة أفضل، وهذه بعض إجراءات، جعلت من «سوتشي» مجرد تظاهرة لا معنى لها، وإن كان لها معنى، فلم يكن أكثر من الإساءة إلى السوريين وقضيتهم. خلاصة ما حدث في «سوتشي»، أنه أضاع فرصة روسية وسورية في آن معاً لعمل كان يمكن أن يكون أفضل، لو أن موسكو اعتبرته بداية لمرحلة جديدة في سياستها السورية، وهو من جهة ثانية، وضع الأطراف الأخرى كلها أمام سؤال التفويض الأميركي لروسيا، والاستكانة الأوروبية للأمر الواقع، وضرورة قيام الطرفين بخطوات جديدة في سياستهما السورية، قد تكون بدايتها ما يدور حالياً في أروقة السياسة الغربية الأميركية - الأوروبية عن ضرورات لموقف جديد في القضية السورية، يتجاوز الفشل الروسي في سوريا، ويعزز جهود جنيف نحو حل دولي للقضية السورية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لكامينوس: ما قاله ليبرمان يعبر عن نيات إسرائيل وأطماعها والتعاون لمكافحة الارهاب يضع حدا لأضراره في الدول والشعوب

الإثنين 05 شباط 2018 / وطنية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على "أهمية التعاون بين الدول لمكافحة الارهاب وملاحقة خلاياه السرية لوضع حد للاضرار التي أحدثها او يمكن ان يحدثها في الدول والشعوب".

وابلغ الرئيس عون وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، "ان لبنان يشجع كل تعاون مع اليونان وقبرص في سبيل تعزيز السلامة البحرية والامن البحري، لا سيما وان الدول الثلاث تواجه تحديات مشتركة، لعل اهمها الارهاب الذي يتفشى في المنطقة ويتوسع، اضافة الى تداعياته السلبية الكثيرة المتمثلة خصوصا بالنزوح الكثيف وتهريب البشر عبر البحر المتوسط". واذ رحب رئيس الجمهورية ب"اللقاء الثلاثي المرتقب على مستوى وزراء الدفاع في لبنان واليونان وقبرص لوضع اطر لهذا التعاون"، شدد على "اهمية مشاركة اليونان في مؤتمر روما المخصص لدعم الجيش والقوات المسلحة اللبنانية في نهاية شهر شباط الجاري". وشكر الرئيس عون اليونان على "مشاركتها في القوة البحرية التابعة للقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)"، معتبرا أن "المكون البحري في اليونيفيل يتعاظم دوره في الحفاظ على المياه الاقليمية اللبنانية، لا سيما المنطقة الاقتصادية الخالصة التي تطمع اسرائيل بالسيطرة على اجزاء منها، قبيل اطلاق لبنان عملية التنقيب عن النفط والغاز فيها"، معتبرا ان "ما عبر عنه وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان يعكس بوضوح حقيقة النيات الاسرائيلية".

كذلك شكر الرئيس عون الوزير اليوناني على "الدعم الذي قدمته بلاده للجيش اللبناني، لا سيما خلال معارك نهر البارد في العام 2007".

كامينوس

وكان الوزير كامينوس نقل الى الرئيس عون "تحيات الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس وتمنياته له بالتوفيق في قيادة سفينة لبنان الى شاطىء الامان"، منوها ب"مواقفه ودوره في اعادة الاستقرار للبنان وتمكينه من لعب دوره في محيطه والعالم". وشدد الوزير كامينوس على حرص بلاده على "التعاون مع لبنان في المجالات كافة، لا سيما في التعاون العسكري لتأمين السلامة البحرية لحماية الدول من الارهاب وعمليات التهريب على انواعها". ولفت الى وجود "ارادة لتحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال سلسلة اجراءات توفر مناخات ملائمة لذلك".

وعبر الوزير اليوناني عن "استعداد بلاده للتعاون في تمكين الجيش اللبناني من تعزيز قدراته العسكرية".

لقاءات

إلى ذلك شهد قصر بعبدا سلسلسة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وديبلوماسية واجتماعية.

شمس الدين

وفي هذا الإطار، استقبل الرئيس عون، الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع العامة.

واشاد شمس الدين ب"حكمة رئيس الجمهورية ودوره في تبريد الأزمات والمحافظة على الدستور واحترامه وجعله فوق الجميع"، لافتا الى أن البحث "تناول قانون الانتخابات الجديد"، معربا عن أمله "في أن تؤدي إلى تجديد في الطبقة السياسية وتأليف مجلس نيابي يعاون الرئيس عون في نهجه الإصلاحي وبناء دولة القانون والمؤسسات".

كبارة

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون، سفير لبنان المعين لدى المملكة العربية السعودية فوزي كبارة لمناسبة التحاقه بمركز عمله الجديد وزوده بتوجيهاته.

أبو رزق

واستقبل رئيس الجمهورية، رئيس "الحزب العمالي الديموقراطي" الياس أبو رزق، وعرض معه الأوضاع العامة.

المطران بطاح

واستقبل الرئيس عون، النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية للسريان الكاثوليك المطران مار يوحنا جهاد بطاح والقيم الابرشي المونسينيور جوزف شمعي وكاهن كاتدرائية سيدة البشارة في بيروت الأب شارل مراد، الذين وجهوا دعوة لرئيس الجمهورية لحضور "القداس الاحتفالي الذي يقام لمناسبة عيد مار افرام السرياني يوم السبت 17 شباط الجاري في كاتدرائية سيدة البشارة للسريان الكاثوليك في المتحف، برئاسة بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان.

 

الرئيس الجميل في مؤتمر مجلس الأمناء في الكويت: لتفعيل التواصل مع الجهات الدولية النافذة لإنقاذ القدس

الإثنين 05 شباط 2018 /وطنية - استقبل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مجلس أمناء مجلس العلاقات العربية والدولية، الذي ضم، من لبنان الرئيسين أمين الجميل وفؤاد السنيورة، من مصر عمرو موسى، من فلسطين حنان عشراوي، ورؤساء حكومات ووزراء خارجية عرب سابقين، بالاضافة الى رئيس المجلس محمد جاسم الصقر. وشكل اللقاء، مناسبة لعرض الواقع العربي في ضوء التطورات التي تلف المنطقة. كما أجرى المجلس محادثات مع رئيس الحكومة الكويتية الشيخ جابر مبارك الصباح.

وكان الرئيس الجميل قد تطرق مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الى المستجدات على الساحة اللبنانية. ولفت الرئيس الجميل في مداخلته أمام "مؤتمر مجلس الأمناء" الذي انعقد في العاصمة الكويتية الى "الحالة الدقيقة التي يمر بها العالم العربي في ضوء الأحداث الجارية في سوريا واليمن والعراق وليبيا، بالاضافة الى وضع القدس على خلفية القرار الرئاسي الأميركي الأخير". واعتبر ان "مفهوم العروبة في وضع ملتبس ويواجه تحديات غير مسبوقة لجهة اختراق المكونات العربية بقوة دفع خارجية متعددة الاتجاهات على حساب المصلحة والهوية العربية ولعل أبرزها، الاجتياح الاسرائيلي لمفهوم القدس كمدينة مفتوحة وعاصمة لدولة فلسطين والنفوذ الايراني المتنامي واختراق واستغلال الاقليات الدينية والعرقية وكتابة الحل الكياني في دول المنطقة بغياب الطرف العربي كما يحصل في مؤتمري آستانة وسوتشي". ولفت الى "خطورة ما يجري من منطلق ان دستور سوريا ومستقبل نظامها السياسي يكتبان على ارض غير عربية وبحبر غير عربي وبلغة غير عربية وبرعاة دوليين واقليميين غير عرب". وخلص الى "وجوب إثبات الوجود العربي كعامل حضاري، تعددي، توحيدي، تشاركي، منفتح. ومن دون هذا الانبعاث، يبقى الدور العربي قاصرا عن مواجهة التوسع الاسرائيلي الاستيطاني، ومصادرة القدس وجعلها عاصمة موحدة لاسرائيل، ومواجهة سائر المخاطر القائمة". ودعا الى "تفعيل التواصل مع الجهات الدولية النافذة لإيجاد التوازن المطلوب الذي من شأنه إنقاذ القدس".

 

رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل: الاستسلام ليس في قاموسنا ولنكن نبض التغيير في ٦ ايار

موقع الكتائب/05 شباط/18

دعا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل اللبنانيين ليكونوا نبض التغيير في 6 ايار، متوجها اليهم بالقول: كونوا نبض الجمهورية والناس والشباب ونبض بكرا في 6 ايار ليحيا لبنان.

الجميّل أكد أننا قادمون على انتخابات هي بالنسبة لنا فرصة لكل اللبنانيين من اجل بناء لبنان جديد هذه فرصة لنقول لا لهذا الاداء واعطاء الحق للاوادم في هذا البلد واعطائهم القدرة لبناء بلد اجمل من الذي نعيش فيه، مشيرا الى ان غيرنا سيخوض المعركة بالمال والسلاح والخدمات ونحن سنخوضها من قلبنا لاننا نؤمن بالطيبة وبأن القلب اقوى من كل الحدود الموجودة بيننا وبين التغيير وحلمنا بلبنان.

وتوجه الجميّل لكل من صوّت في 2009 بالقول: "أنتم لم تخطئوا، والمهم ان تحاسبوا اليوم على الاداء والمواقف والخطوات وتقوموا بالخيار الصائب في 2018".

ولفت الى أنهم حاولوا تشويه صورتنا واتهمونا بأننا شعبويون ومع كل هذا الضغط لم نتراجع وجعلنا السلطة السياسية لسنتين تعيش على نبض مؤتمراتنا الصحافية ومراجعاتنا الدستورية ونزلاتنا على الارض.

كلام رئيس الكتائب جاء في خلال حفل إطلاق الحملة الانتخابية للحزب والذي أقيم في الفوروم دو بيروت حضره نواب الحزب: ايلي ماروني، نديم الجميل، سامر سعاده، فادي الهبر، نائبا رئيس الحزب جوزيف ابو خليل وسليم الصايغ ، الأمين العام رفيق غانم، الوزير السابق الان حكيم، اعضاء المكتب السياسي والمجالس والمصالح واللجنة المركزية، السيدة جويس الجميل، السيدة باتريسيا بيار الجميل، امين بيار الجميل، غابريال المر، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير وقادة الرأي والاعلاميين، والمحازبين والأنصار.

 وتخلله عرض لنتائج استطلاع الرأي الذي قامت به " ناس 2018" وآراء اللبنانيين الذين تم استفتاؤهم حول تطلعاتهم للبنان الذي يحلمون به وهواجسهم الحالية .

كلمة رئيس الكتائب سامي الجميّل               

أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن صرختنا اليوم هي صرخة غضب، الصرخة التي يراها المسؤولون على الطرقات وهي نابعة من قهر الناس، مشيرا الى انها صرخة حقيقية لان معاناة الناس حقيقية، كذلك هي صرخة الاوادم مُسلما كان أم مسيحيا لا منطقة له من الجنوب الى البقاع الى الشمال فجبل لبنان فبيروت، وأضاف: "هذا المواطن هو هدفنا ودورنا ان نقف الى جانبه وندافع عنه وعن حقوقه، مشددا على أن الانقسام في لبنان ليس انقساما طائفيا او مناطقيا بل بين الزعران والادوادم ومن يؤمن بالدولة ومن يؤمن بشريعة الغاب".

وأشار الى الاوادم ليسوا من طبقة اجتماعية واحدة، لكن الاكيد انهم الاكثرية في لبنان لكن مغلوب على أمرهم وهدفنا ان نعطيهم نبضا ليكونوا قوة التغيير في 2018.

وقال الجميّل: "جئت لاتحدث اليكم من القلب واتوجه من هذا المكان الى كل اللبنانيين لاخبرهم عن تجربتي كشاب لبناني فقد تحملت المسؤوليات باكرا ورأيت الحقيقة عن قرب، مضيفا: لقد انتخبت رئيسًا لحزب الكتائب منذ سنتين ورأيت حقيقة الحياة السياسية في لبنان، وعشت في الوقت نفسه هموم الناس ووجعها لاننا حزب يعيش الى جانب الناس وفي الوقت نفسه رأيت امرا مختلفا لا علاقة له هو الحياة السياسية، وأردف: "عندما انتخبت رئيسا للحزب كان للحزب 3 وزراء في الحكومة وكنا نرى عن قرب ماذا يحصل، وقررت ان اكون شاهدا امامكم على الاداء الذي رأيته بعينيّ وجعلني أعمل مع رفاقي لتكون الكتائب بمواجهة هذه الكارثة والفجوة الموجودة بين الناس والحياة السياسية في لبنان".

وأوضح انهم يسمونها اللعبة السياسية لانها بالنسبة إليهم لعبة، مشيرا الى أن ادارة البلد بالنسبة إليهم والاهتمام بالناس أمر غير موجود وهو لعبة".

وأشار الى ان الحسابات الضيقة هي التي تحكم التصرفات والحياة السياسية، حسابات الربح والخسارة لهم وليس للبلد، والحسابات الضيقة التي ادت الى تسليم قرار البلد الى خارج الدولة اللبنانية وحتى خارج الحدود ويبررون الامر بالواقعية السياسية، لافتا الى أن هذه هي الحجة التي باسمها يبررون جميع التجاوزات والتنازلات على حساب الدولة وسيادتها واستقلالها والمواطن، مضيفا: هذه الواقعية التي نواجهها اليوم لانها كل شيء ما عدا الواقعية وهي مجرد تنازلات ومصالح شخصية.

وتابع رئيس الكتائب: "لم يكتفوا بهذا الامر، وعندما يرون ان الناس لا تصدق يستعملون النعرات الطائفية وشد العصبة ويخلقون المشاكل ويصبح همّ الناس الشارع والمشاكل و"اوعا الحرب الاهلية" وكل يشدّ الى جماعته".

وأكد انهم يستخدمون هذا الاداء لتفريق الناس وجعلهم ينسون الدولة وبناء الدولة لان الهم الاساسي لهم هو الزعيم، والاهم هو سياسة "مرقلي تملرقلك"، موجها الشكر رئيس الحكومة السابق تمام سلام على صراحته وصدقه مع الشعب عندما وصف اداء حكومته بمرقلي تمرقلك، موضحا أن هذا ما ادى الى انسحابنا من الحكومة، وللمرة الاولى يستقيل حزب من الحكومة لانه يتم المس بكرامة الشعب اللبناني.

أضاف الجميّل: "مرقلي تمرقلك تتمثل بمطمر لي ومطمر لك، باخرة لي وباخرة لك، بلوك لي وبلوك لك، قاضٍ لي وقاضٍ لك، سفير لي وسفير لك، وزارة لي وزارة لك، نائب لي نائب لك، رئاسة لي رئاسة له ورئاسة لك، تمديد لي وتمديد لك، شارع لي وشارك لك، سلاح لي لكن سلاح مش لإلك"، لافتا الى أنه يمكن اختصار اللعبة كلها بـ "السلاح لي والمحاصصة لك".

ورأى أن النتيجة في النهاية هي تجويع الناس، ولكي يلعبوا مرتاحين ممنوع ان يكون هناك رأي عام وناس احرار.

وشرح انه لتكون الناس حرة يجب ان تكون اقتصاديا حرة، لذلك حصل تدمير منهجي للطبقة الوسطى واستهدافها التي هي نبض الديمقراطية في كل دول العمل، لافتا الى ان الهدف كان تدميرها او تهجيرها وتدفيعها الثمن لتصبح فقيرة ولا تعود حرة بل خاضعة لابتزاز المال والخدمات.

وأكد الجميّل أنه امام هذا الواقع والاداء كان لدينا في الكتائب 3 خيارات: اولا ان ندخل في اللعبة واكيد هذا الامر كان متاحا في اي لحظة ووقت لكن الامر لم يكن احتمالا واردا لنا، ثانيا ان نستسلم ونقول ان القصة اكبر منا لكن هذا الامر ليس من عاداتنا وتربيتنا والاستسلام ليس بقاموسنا، ولم يعد هناك سوى الخيار الثالث وهو المواجهة والوقوف صامدين بوجه الكل اوفياء لقناعاتنا ونضال شهدائنا الاموات والاحياء، اوفياء لهذا البلد الذي نحبه وقررنا ان نكون نبض التغيير الحقيقي بحياة سياسية لم تعد تشبهنا ولا تشبه اللبنانيين.

وشدد على ان الهدف بالنسبة لنا كان كسب ثقة الناس التي فقدت الثقة بالطبقة السياسية، مؤكدا انه لا يمكن خلق هذه الثقة الا باستعادة المثالية المطلقة وان نبرهن للناس ان ليس صحيحا بأن "الكل متل بعضهم" وان لا امل بلبنان، لذلك كان يجب ان يكون اداؤنا من دون غبرة وعملنا على هذا الاساس، تحملنا مسؤولياتنا واخذنا القرارات الصعبة بدءا باستقالتنا من الحكومة وثم بناء معارضة مبنية على دراسة ملفات ووضوح وعمل مستمر ليل نهار.

وأشار الى اننا فندنا كل جدول اعمال مجلس الوزراء وقراراته ودققنا في كل ورقة وقرار واوضحنا للرأي العام ماذا يحصل، وخضنا كل المعارك ونجحنا في بعضها والبواخر التي ما زالت في تركيا شاهد على ذلك وهي لن تأتي، وتابع: خضنا معاركنا مع الناس وتحدثنا معهم، وهم من خوّفوا السلطة واوقفوا البواخر والصفقات المشبوهة.

وذكّر بأننا وقفنا بوجه التوتر العالي وحمينا اهلنا في المنصورية من هذه الكارثة، كما لجأنا الى المجلس الدستوري للطعن بالضرائب وخلقنا ارباكا لمدة 9 اشهر لدى السلطة ولو تمكّنا من تأمين اكثر من 5 نواب لكنا طعنا مجددا بها.

وقال الجميّل: "حملونا مسؤولية كل اخطائهم، فهم يقرون امرا ما ويحملوننا المسؤولية، يقرون المطامر ويدافعون عنها ويوصلون البلد الى هذه الكارثة ويحملون الكتائب المسؤولية"، لافتا الى ان كل الاخطاء التي يرتكبونها يحملون الكتائب مسؤوليتها كأن الكتائب هي التي تقرر وهي السلطة ولديها 128 نائبا و30 وزيراً، مضيفا: لقد استخدموا القضاء لإخافتنا وإخافة كل شخص حر وكل صحافي يدل على الخطأ، وأردف: استعملوا القضاء لاخافتنا من ايام الماضي لكنهم نسوا اننا لا نخاف.

وقال: "لقد حاولوا تشويه صورتنا عبر اتهامنا بالشعبوية، مذكّرا بأن الكتائب تقف الى جانب الناس والشعب اللبناني على رأس السطح، ولكن مع كل هذا الضغط لم نتراجع بل بقينا صامدين نقول كلمة الحق وجعلنا السلطة السياسية لسنتين تعيش على نبض مؤتمراتنا الصحافية ومراجعاتنا الدستورية ونزلاتنا على الارض".

واشار الى اننا قادمون على انتخابات نيابية هي بالنسبة لنا فرصة لكل اللبنانيين من اجل بناء لبنان جديد، وهي فرصة لنقول كلّا لهذا الاداء ولاعطاء الحق للاوادم في هذا البلد واعطائهم القدرة لبناء بلد اجمل من الذي نعيش فيه، مشدداً على ان هدف الكتائب كان دائماً واحداً وواضحاً هو بناء بلد يشبهنا ويشبه شباب لبنان.

واعلن رئيس الكتائب ان في العام 1998 زار مع وفد كتائبي، عين الرمانة حيث التقى انساناً كبيراً يعيش في شقة صغيرة انما هو رمز للبنان الكبير الذي نحلم به، وهو الشاعر الراحل سعيد عقل الذي قال له: "حلمي ان يأتي يوم يكون هناك شعار للبنان ككل دول العالم، وان يكون الشعار "لنخلق"، لان لبنان بالنسبة له هو الابداع والمنارة والانسان اللبناني لا يوجد مثيل له في العالم.

وتابع: "طموحنا كبير للبنان لاننا نراه من عين كبيرة ونرى الشعب من عين كبيرة، لذلك بالنسبة لنا يجب ان نؤمّن لهذا الشعب مقومات اساسية للانتقال الى الابداع، لان الشعب اللبناني يملك قدرة لتحويل لبنان الى شيء رائع".

ورأى الجميّل ان البلد هو جغرافية وشعب، وقال: "جغرافيتنا لا مثيل لها في العالم، اضافة الى ذلك لدينا شعب يبدع في كل العالم هذا الشعب الذي انتج نادين لبكي وزياد دويري اللذين ترشّحا لجائزة الاوسكار، ويخرّج اهم المصرفيين ورجال الاعمال في العالم واهم الاطباء، كما نرى المهندسين الذين بنوا دبي والخليج، ومصممي الازياء الموجودين في كل اوروبا واميركا والاسماء اللبنانية الموجودة في اكبر مدن العالم، وهذا دليل على ان شعبنا قادر على بناء احلى بلد في العالم".

وتابع: "لدينا ارض وشعب وتاريخ، لدينا جبيل أقدم بلدية في العالم، ولدينا قلعة صور وصيدا وبعلبك، وطرابلس وبيروت وجبل لبنان ووادي القديسين ووادي قاديشا والمغاور والاديرة المحفورة بالصخر، ولدينا ثروة تاريخية وثقافية لا يوجد لها مثيل في اي بلد بهذه المساحة الصغيرة، لكن ما ينقصنا هو قانون ونظام ودولة سيدة ديمقراطية، واستقرار امني وسلام وبنية تحتية واذا توافرت كل هذه الامور يصبح الوضع في لبنان ملائماً للاستثمار وخلق فرص عمل للشباب".

واعتبر الجميّل ان المهمة الاولى هي تحقيق السلام والعطلة من الصراعات وحرق الدواليب والحروب، لكي نتمكّن من بناء بلدنا لينبض حياة وسلاماً لشبابنا، فمن حقنا ان نعيش نحن واهلنا واولادنا في هذا البلد وان نتطلّع الى اهم الشركات في العالم ونقول لهم تفضلوا الى لبنان.

وقال: "نريد الانتهاء من السلاح وان نثق بجيشنا وضباطنا وعسكرنا ودباباتنا وبالبدلة المرقّطة ولا نؤمن إلاّ بها ونعطيها الفرصة لحمايتنا، عندها يصبح بالامكان ان نهتمّ بالمواطن ونعطيه القدرة على تفجير مواهبه ونجعل من لبنان مركزاً يشعّ فيه النور وان نهتم بالتربية والمدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية لأن ثروة لبنان الاساسية هي الانسان وان تكون تربيته مجانية".

ولفت الجميّل الى ان اللبنانيين يهربون من المدرسة الرسمية ويُضطر الاب للاستدانة لادخال اولاده الى المدرسة الخاصة، سائلاً: "لماذا ندفع لموظفي الدولة من ضباط وقضاة واساتذة منحا دراسية في المدارس الخاصة؟ ما هذا الجنون؟ فالمدرسة الرسمية لطالما كانت رائدة كذلك الجامعة اللبنانية، ونحن نريد ان نردّ لها هيبتها وموقعها بالحياة الوطنية لان من خلالها يمكن ان نبني مجتمعنا.

وعن الاستشفاء وضمان الشيخوخة، قال "بدل الرشوات التي توزّع كخدمات طبية استعملوها لتحسين المستشفيات الرسمية، ففي لبنان يكون الموظف مضموناً الى ان يخرج من العمل، اما لماذا لا يتم اقرار ضمان الشيخوخة فلانهم يريدون الامساك برقبة المواطن من ناحية الخدمات".

واكد الجميّل انه اذا تمّ تأمين كل هذه الخدمات يمكننا بناء اجمل بلد في العالم، وهذا هو التحدي في انتخابات 2018 لان الفرق بين لبنان الحلم لبنان الذي نعيش فيه اليوم هو الانتخابات فإما "نبرم الدولاب" بالاتجاه الصحيح او نبقى بالاتجاه الخاطئ، معتبراً ان لبنان هو البلد الوحيد الذي يسير الى الوراء.

وتوجّه رئيس الكتائب الى كلّ اللبنانيين مسلمين ومسيحيين بالقول: "ان اوجاعنا واحدة، طموحنا واحد، املنا واحد فلا تسمحوا لاحد بأن يفرّقنا ويضع الحواجز بيننا"، داعياً الى ان نتذكّر انه يجب ان نبني البلد سوياً وان نحترم خصوصيات بعضنا وما يميّزنا عن بعضنا".

اما لمن صوّت في 2009 فتوجه اليهم بالقول: "لم تصوتوا بشكل خاطئ بل هم من خذلوكم وغيّروا، ففي 2009 هناك من صوّت ضد الفساد ومع التغيير والاصلاح وكان محقاً لان هدفه كان التغيير والاصلاح واعتبر ان هذه الاولوية، كما هناك من صوّت للسيادة وكان محقاً. كل واحد اعطى اولوية لشيء مهم، والمطلبان محقان ولهذا السبب السؤال هو ما العمل بهذين العنوانين من قِبَل كل من دافع عنهما؟"

واضاف: "نحن دافعنا عن سيادة لبنان ورفضنا التنازل والتسوية والاستسلام، ومن جهة ثانية قمنا باصلاح حقيقي واليوم نعمل على نبض حقيقي".

وتابع: "لكل من صوّت في 2009 نقول له لم تخطئ، والمهم ان تحاسب اليوم على الاداء والمواقف والخطوات وان تقوم بالخيار الصح في انتخابات 2018".

اما لمن يصوّت للمرة الاولى وهم كثر قال: "هناك من يبلغ من العمر 29 عاماً ويصوّت للمرة الاولى، المسؤولية كبيرة عليكم فانتم تشكلون 20% فكونوا المفاجأة وصوت العقل، محررين، وسأبدأ بالكتائبيين ليعطوا هم المثال واقول لهم صوّتوا لقناعتكم، صوّتوا للكتائب اذا كنتم مقتنعين بما تقوم به الكتائب".

واردف: "الشعب اللبناني ليس غنما بل لديه عقل وفكر فلا تعدونا "اكياس بطاطا"، والشباب هم من سيعطون المثال بالانتخابات المقبلة".

وتابع: "اتوجه لكل لبناني يائس ولا يريد ان ينتخب ويقول ان لبنان لن يتغيّر بالقول: إن كنتم لا تزالون موجودين في لبنان فلأنكم تحبونه، لذا ساهموا باختيار افضل طرح لأن من ستنتخبون سيحسّنون حياتكم او يعيدونها الى الوراء. وللبنانيين في الخارج اقول: انتم أحرار ولديكم دور وواجب بأن تساعدوا بلدكم وشعبكم المقيم ليتحرّر من القيود، وان تصوتوا بطريقة صحيحة".

كما توجّه لكل القوى السياسية والمدنية التي تؤمن بما قلناه اليوم، وقال: "ندعوهم ان نكون يداً واحدة ونبضا واحدا وصوتا واحدا لنُحدث التغيير، لنضع كل ما يفرّقنا جانباً ونفتح صفحة بيضاء لنواجه العقلية المهترئة التي نعيش فيها، وادعو كل من يؤمن بسيادة لبنان والتطوير ان نضع يدنا سويا ونحقق انتصارا للشعب اللبناني في 2018".

وقال: "غيرنا سيخوض المعركة بالمال والسلاح والخدمات ونحن سنخوضها من قلبنا لاننا نؤمن بالطيبة وان القلب اقوى من كل الحدود الموجودة بيننا وبين التغيير وحلمنا بلبنان، هذا القلب الذي ينبض املا ومستقبلا لا تستمحوا لاحد بأن يعتبركم من "زلمه" فكل واحد حرّ لينتخب وفق قناعاته".

واردف: "في اللحظة التي يخرج فيها كل لبناني في 6 ايار لينتخب، في هذه اللحظة التي سيكون فيها لوحده ادعوه الى ان يتذكّر ان هذه هي اللحظة الوحيدة التي تفصل بين الحياة التي نعيشها والحياة الافضل التي يمكن ان نعيشها اذا اخذنا الخيار الصح وان نحوّل الحلم الى حقيقة".

وختم الجميّل بالقول: "كونوا نبض التغيير في 6 ايار، كونوا نبض الجمهورية والناس والشباب ونبض الغد في 6 ايار، ليحيا لبنان".

كلمة مدير الحملة الانتخابية لحزب الكتائب باتريك ريشا

نائب الامين العام لحزب الكتائب ومدير الحملة الانتخابية لحزب الكتائب باتريك ريشا أعلن أننا أردنا من الحملة ان تشبه حزبنا، وهو شفاف ديناميكي ثابت على مبادئه رافض للامر الواقع ويواجه الخطأ، مشددا على اننا اردنا من الكتائب ان تكون نبضا تغييريا لكل الواقع المرير الذي نعيشه منذ سنوات طويلة، وقال: ضرختنا هي صرخة نبض، هي صرخة مواطن لبناني مقهور يحب بلده لكن البلد مقصر معه، هي صرخة شباب وصرخة حرية وصرخة كرامة وصرخة لبنان الحلم الذي قرأنا عنه لكن لم نعشه بعد، مضيفا: "هي صرخة تغيير للوجوه والاداء وطريقة ادارة البلد والتعاطي مع المواطن الذي يجب ان يكون هو الاساس لكل حزب".

واكد ريشا ان همنا حمل اولويات الناس والعمل يوميا لتحسين ظروف العيش، مشيرا الى اننا اطلقنا منذ فترة حملة ناس 2018 التي جالت وما زلت على كل المناطق اللبنانية للاستماع لمشاكل الناس وبناء مشروع شامل ومتكامل لكل الناس على اختلاف مناطقهم وانماءاتهم، معلنا أن حملة ناس اصبح اسمها حملة نبض الناس 2018، لينطلق النبض من الكتائب ليصبح نبض كل لبنان".

 

بري استقبل وزير الدفاع اليوناني وسفيرة النروج ونواب الارثوذكس

الإثنين 05 شباط 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس ( panos kammenos) والوفد المرافق ووزير الدفاع يعقوب الصراف، وتناول الحديث الوضع في المنطقة والتعاون بين البلدين.

سفيرة النروج

وكان استقبل ظهرا سفيرة النروج في لبنان لين ليند، وعرض معها التطورات الراهنة.

واستقبل بعد الظهر وفد النواب الارثوذكس الاعضاء الممثلين للمجلس النيابي اللبناني في الاتحاد البرلماني الارثوذكسي برئاسة رئيس المجلس فريد مكاري وعضوية النواب : غسان مخيبر ، رياض رحال وفادي كرم.

وتم عرض التحضيرات الجارية لتنظيم مؤتمر برلماني دولي في بيروت يومي 3 و4 نيسان المقبل حول الحوار البرلماني الاسلامي المسيحي في شأن الحريات الدينية في الشرق الاوسط.

 

الحريري استقبل رؤساء روابط المختارين في بيت الوسط

الإثنين 05 شباط 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في "بيت الوسط"، رؤساء روابط المختارين من كافة المناطق اللبنانية. بعد اللقاء، قال مدير عام الصندوق التعاوني للمختارين جلال كبريت: "نود أن نزف البشرى لكافة المختارين في لبنان، أن الرئيس الحريري وعدنا بأنه في أول جلسة تعقد لمجلس الوزراء، سيتم تعيين مجلس إدارة الصندوق التعاوني للمختارين في لبنان، والذي ما زال مجمدا منذ العام 2013". أضاف: "كذلك بحثنا في مساهمة وزارة الداخلية في الصندوق، وقد وعد دولته بمتابعة هذا الملف مع وزير المالية، بعدما وافق على المسألة وزير الداخلية. كما وعد بأن يتابع مع رئيس بلدية بيروت مسألة مقر الصندوق، فعقد التسامح بيننا وبين البلدية ينتهي قريبا، وبالتالي لا يعود لدينا مقر للادارة العامة". وختم: "كذلك دعا الرئيس الحريري المختارين إلى البحث عن آليات عمل ومقترحات جديدة، تحضيرا للحكومة الألكترونية عند بدء العمل بها".

 

امير الكويت استقبل السنيورة مع وفد مجلس العلاقات العربية والدولية

الإثنين 05 شباط 2018 / وطنية - استقبل امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح رئيس "كتلة المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في اطار استقباله وفد مجلس العلاقات العربية والدولية، الذي كان عقد اجتماعاته في الكويت واصدر بيانا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، واستنكر فيه الاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.  وكان السنيورة قد التقى خلال وجوده في الكويت رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للأنماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف الحمد، وعرض معه لمشاريع واهتمامات الصندوق .

كما التقى المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب البدر، وكان بحث في مشاريع الصندوق واهتماماته.