المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 04 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february04.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مفهوم الموت في الإيمان المسيحي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في ظاهرة ثقافة الغزوات الجاهلية التي كانت بطلتها حركة أمل مع تركيز على المرض الأساس الذي هو الإحتلال الإيراني مع رزمة من الأسئلة المحقة

الياس بجاني/بالصوت والنص/حركة أمل وثقافة الغزوات الجاهلية ودور حزب الله القابض على القرار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/مشوار الحرية مع الدكتور فارس سعيد/سقوط النمور الورقية

بالصوت من صوت لبنان الكتائبي/الياس الزغبي: هم حزب الله هو تعويم اتفاق مار مخايل

نوفل ضو عن باسيل: وصولي وانتهازي

إلى المبهورين في الكرنفال السياسي/الياس الزغبي/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 3/2/2018

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 3 شباط 2018

جبران باسيل هاجم «أمل» وانتقد «حزب الله» ماذا بعد؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وفد روسي يبحث في إسرائيل تمدد النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان والتقى عباس بعد اجتماعه مع نتنياهو

تفاهم «حزب الله» و«التيار الحر» يصطدم بأزمة جديدة بعد 12 عاماً على توقيعه في كنيسة «مار مخايل»

ارتياح لبناني بعد انفراج أزمة بري ـ باسيل/عون: العبر أخذت من الأحداث الأخيرة

الحريري يحذر من استخدام السلاح لبت الخلافات السياسية/رئيس الحكومة اللبنانية حض على عدم تضييع الفرصة

اتهام عناصر من «داعش» بقتل ضباط وجنود لبنانيين

حرفية كلام باسيل لـ"الماغازين" بعد اللغط... حقيقة العلاقة مع "حزب الله"

بأيّ عبرة خرج لبنان من "أزمة الفيديو"؟

بولا يعقوبيان تعلن انتسابها لهذا الحزب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

«هيومن رايتس» تنتقد استخدام أنقرة «القوة المميتة» ضد نازحين سوريين و10 أشخاص قتلوا برصاص حرس الحدود التركي في الشهور الأخيرة

جرحى بإطلاق نار في وسط إيطاليا

مستشار الأمن الداخلي الأميركي لـ«الشرق الأوسط»: ترمب يدعم مطالب الشعب الإيراني

جون سوليفان: «داعش» سيظل مشكلة... وقلقون من جهود إيران لتقويض سيادة العراق/نائب وزير الخارجية الأميركي يتحدث عن تقارب بين حكومتي أربيل وبغداد

إردوغان: نتقدم نحو عفرين... ولم يبقَ إلا القليل والجيش التركي أعلن مقتل جنديين في عملية «غصن الزيتون»

فتاة تحتج ضد “الحجاب الإجباري” أمام وحدة للباسيج

اعتقال 5000 خلال الاحتجاجات السابقة ووعيد بإعدام المتظاهرين ,إطلاق «موجة ثانية» من الثورة ضد النظام الإيراني بتظاهرات

السجن لمستشار سابق في بعثة إيران بالأمم المتحدة

مصر تحبط مخططاً «إخوانياً» لإفساد الانتخابات الرئاسية

اكتشاف مقبرة فرعونية تعود للأسرة الخامسة بمنطقة الأهرامات

ماكرون وريهانا يرحبان بالدفع الجديد للشراكة العالمية للتعليم

الإمارات تدشن أول قمر صناعي عربي الصنع من المقرر إطلاقه إلى الفضاء هذا العام

البرلمان الأوروبي يستضيف مؤتمراً لمحاصرة تمويل قطر للإرهاب والمشاركون لـ«الشرق الأوسط»: لا يوجد حياد في التعامل مع ملف المتطرفين وتمويلهم

تقييم جديد لأهداف «الإخوان المسلمين» في ألمانيا ويطرحون أنفسهم منفتحين ومتسامحين ويخفون أهدافهم الحقيقية عن الغرب

مقتل طيار روسي بعد إسقاط طائرته في سوريا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل سقطت حجة الإعتبارات الإستراتيجية/الدكتورة رندا ماروني

ولِمَ لا يجد اللاجئون السوريون الترحيب في روسيا/ليونيد إيسايف/الشرق الأوسط

سوق الحميدية في سوتشي/راجح الخوري/الشرق الأوسط

نسيب لحّود… الغياب والحضور/خيرالله خيرالله/العرب

مصر جمال حمدان/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

زيارة أخرى لمواجهة التطرف/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

ليس هناك رابح في الحرب التركية في عفرين وهل تتوسط واشنطن بين أنقرة وأكراد سوريا/نوح بونسي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري التقى العريضي ووفدا اغترابيا افريقيا وآخر نسائيا متضامنا وبحث مع الإتحاد الدولي للصليب الأحمر دوره في المنطقة

مؤتمر الطاقة الاغترابية في ابيدجان تابع اعماله لليوم الثاني

 ريفي: معركتنا للتغيير في وجه الدويلة والفساد ولن نمنح الثقة لأي سلاح غير شرعي

جعجع أطلق الماكينة الانتخابية للقوات: لتكن الانتخابات هذه السنة ثورة بيضاء على كل السياسات التقليدية

نواف الموسوي: لن نترك وطننا عرضة للعدوان ونحن مع الجيش والمقاومة والدولة لتثبيت حقوقنا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

مفهوم الموت في الإيمان المسيحي

من رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس/الفصل 15/من 12حتى58/وما دمنا نبشر بأن المسيح قام من بين الأموات، فكيف يقول بعضكم إن الأموات لا يقومون؟ إن كان الأموات لا يقومون، فالمسيح ما قام أيضا. وإن كان المسيح ما قام، فتبشيرنا باطل وإيمانكم باطل، بل نكون شهود الزور على الله، لأننا شهدنا على الله أنه أقام المسيح وهو ما أقامه، إن كان الأموات لا يقومون. فإذا كانوا لا يقومون، فالمسيح ما قام أيضا. وإذا كان المسيح ما قام، فإيمانكم باطل وأنتم بعد في خطاياكم. وكذلك الذين ماتوا في المسيح هلكوا. وإذا كان رجاؤنا في المسيح لا يتعدى هذه الحياة، فنحن أشقى الناس جميعا. لكن الحقيقة هي أن المسيح قام من بين الأموات هو بكر من قام من رقاد الموت. فالموت كان على يد إنسان، وعلى يد إنسان تكون قيامة الأموات. وكما يموت جميع الناس في آدم، فكذلك هم في المسيح سيحيون، ولكن كل واحد حسب رتبته. فالمسيح أولا لأنه البكر، ثم الذين هم للمسيح عند مجيئه. ويكون المنتهى حين يسلم المسيح الملك إلى الله الآب بعد أن يبيد كل رئاسة وكل سلطة وقوة. فلا بد له أن يملك حتى يضع جميع أعدائه تحت قدميه. والموت آخر عدو يبيده. فالكتاب يقول إن الله أخضع كل شيء تحت قدميه. وعندما يقول: أخضع كل شيء، فمن الواضح أنه يستثني الله الآب الذي أخضع كل شيء للمسيح. ومتى وضع كل شيء للابن، يخضع هو نفسه لله الذي أخضع له كل شيء، فيكون الله كل شيء في كل شيء. وإذا كان الأموات لا يقومون، فماذا ينفع الذين يقبلون المعمودية من أجل الأموات؟ لماذا يتعمدون من أجلهم؟ ولماذا نتعرض نحن للخطر كل حين؟ فأنا أذوق الموت كل يوم. أقول هذا، أيها الإخوة، بما لي من فخر بكم في المسيح يسوع ربنا. فإذا كنت صارعت الوحوش في أفسس لغرض بشري، فما الفائدة لي؟ وإذا كان الأموات لا يقومون، فلنقل مع القائلين: تعالوا نأكل ونشرب، فغدا نموت. لا تضلوا: المعاشرة السيئة تفسد الأخلاق الحسنة. عودوا إلى وعيكم السليم ولا تخطأوا، لأن بعضكم يجهل الله كل الجهل. أقول هذا لتخجلوا. ويسأل أحدكم: كيف يقوم الأموات، وفي أي جسم يعودون؟ يا لك من جاهل! ما تزرعه لا يحيا إلا إذا مات. وما تزرعه هو مجرد حبة من الحنطة مثلا، أو غيرها من الحبوب، لا جسم النبتة كما سيكون، والله يجعل لها جسما كما يشاء، لكل حـبة جسم خاص. وما الأجسام الحية كلها سواء، فللإنسان جسم وللحيوان جسم آخر، وللطير جسم وللسمك جسم آخر. وهناك أجسام سماوية وأجسام أرضية. فللأجسام السماوية بهاء، وللأجسام الأرضية بهاء آخر.

الشمس لها بهاء والقمر له بهاء آخر، وللنجوم بهاؤها، وكل نجم يختلف ببهائه عن الآخر. وهذه هي الحال في قيامة الأموات: يدفن الجسم مائتا ويقوم خالدا. يدفن بلا كرامة ويقوم بمجد. يدفن بضعف ويقوم بقوة. يدفن جسما بشريا ويقوم جسما روحانيا. وإذا كان هناك جسم بشري، فهناك أيضا جسم روحاني. فالكتاب يقول: كان آدم الإنسان الأول نفسا حية، وكان آدم الأخير روحا يحيي. فما كان الروحاني أولا، بل البشري، وكان الروحانـي بعده. الإنسان الأول من التراب فهو أرضي، والإنسان الآخر من السماء. فعلى مثال الأرضي يكون أهل الأرض، وعلى مثال السماوي يكون أهل السماء. ومثلما لبسنا صورة الأرضي، فكذلك نلبس صورة السماوي. أقول لكم، أيها الإخوة، إن اللحم والدم لا يمكنهما أن يرثا ملكوت الله، ولا يمكن للموت أن يرث الخلود. واسمعوا هذا السر: لا نموت كلنا، بل نتغير كلنا، في لحظة وطرفة عين، عند صوت البوق الأخير، لأن صوت البوق سيرتفع، فيقوم الأموات لابسين الخلود ونحن نتغير. فلا بد لهذا المائت أن يلبس ما لا يموت، ولهذا الفاني أن يلبس ما لا يفنى. ومتى لبس هذا المائت ما لا يموت، ولبس هذا الفاني ما لا يفنى، تم قول الكتاب: الموت ابتلعه النصر. فأين نصرك يا موت؟ وأين يا موت شوكتك؟ وشوكة الموت هي الخطيئة، وقوة الخطيئة هـي الشريعة. فالحمد لله الذي منحنا النصر بربنا يسوع المسيح. فكونوا، يا إخوتي الأحباء، ثابتين راسخين، مجتهدين في عمل الرب كل حين، عالمين أن جهدكم في الرب لا يضيع.

  

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في ظاهرة ثقافة الغزوات الجاهلية التي كانت بطلتها حركة أمل مع تركيز على المرض الأساس الذي هو الإحتلال الإيراني مع رزمة من الأسئلة المحقة

http://eliasbejjaninews.com/archives/62262

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني: قراءة في ظاهرة ثقافة الغزوات الجاهلية التي شهدها لبنان وكانت بطلتها حركة أمل مع تركيز على المرض الأساس الذي هو الإحتلال الإيراني مع رزمة من الأسئلة المحقة/02 شباط/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias gazwa2.2.18.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني: قراءة في ظاهرة ثقافة الغزوات الجاهلية التي شهدها لبنان وكانت بطلتها حركة أمل مع تركيز على المرض الأساس الذي هو الإحتلال الإيراني مع رزمة من الأسئلة المحقة/02 شباط/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias gazwa2.2.18.wma

 

بالصوت والنص/حركة أمل وثقافة الغزوات الجاهلية ودور حزب الله القابض على القرار

الياس بجاني/02 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62262

http://eliasbejjaninews.com/archives/62280

من هو مطلع على حقيقة واقع الأرض الديموغرافي والسلطوي والميليشياوي المهيمن كلياً على مناطق تواجد سلطة ونفوذ الثنائية الشيعية (حركة أمل وحزب الله) في بيروت والبقاع والجنوب وباقي المناطق اللبنانية يعرف جيداً أن السلطة بالكامل في هذه المناطق وعلى كافة المستويات والصعد من أمنية ومعيشية وإعلامية وثقافية ودينية هي لحزب الله من خلال قواه العسكرية والمخابرتية.

ومن يعرف الواقع الأمني المتشدد في الضاحية الجنوبية من بيروت، مركز دويلة حزب الله، حيث يقيم السيد نصرالله وقادة حزبه، لا بد وأنه متأكد من أن لا حركة أمل ولا غيرها ولا حتى القوى الأمنية اللبنانية الشرعية بإمكانها التحرك داخل حدود "الدويلة" دون إذن مسبق من حزب الله وتحت إشرافه وبتعليماته.

من هنا فإن المنطق والواقع المعاش على الأرض يقولان بأن كل تحركات ميليشيات حركة أمل التي قامت بغزواتها الجاهلية والإرهابية لمناطق مسيحية في الشالوحي والحدث وطريق صيدا وغيرها من االمواقع في العاصمة، بيروت وضواحيها، وفي الجنوب، إضافة إلى مظاهرة الموظفين في مطار بيروت الدولي المخالفة للقانون معطوفة على الهمروجة الميليشياوية داخل سفارة لبنان ابدجيان، وكذلك كل باقي مظاهر العنف الغزواتية التي طاولت مناطق سكنية آمنة بواسطة كل أساليب الإرهاب والفوضى والتعديات والتهديد والإهانات وحرق الإطارات والاستعراضات العسكرية وإطلاق الرصاص، إنما كانت تحركات وارتكابات، إما بموافقة كاملة من حزب الله، أو بغض طرف مقصود من قبله.

وفي نفس السياق فإن لغة التهديد والوعيد والتخوين العالية النبرة، وكذلك سلسلة الشروط الفوقية والاستعلائية، وأيضاً الكم الكبير من الإهانات والاتهامات للرئيس ميشال عون ولأفراد عائلته ولتياره وتحديداً لصهره الوزير جبران باسيل التي مارسها بنبرة جداً مرتفعة واستعلائية كل المسؤولين في حركة أمل من القمة إلى القاعدة لم يكن بالإمكان أن تصل إلى ما وصلت إليه من مستوى دركي وغير مسبوق لولا عدم وجود غطاء ما من قبل حزب الله.

من هنا يُطرح السؤال التالي: ماذا يريد حزب الله، ولماذا سمح بكل ما جرى وقد كان بإمكانه أن يوقفه لو أراد منذ الساعات الأولى لاشتداد المواجهة؟

وحتى لا نضيع البوصلة ونتلهى وننشغل بالأعراض فإن كل ما جرى ورغم خطورته فهو ليس إلا رزمة من أعراض المرض الأساس الذي يعاني منه لبنان منذ انسحاب الجيش السوري من أراضيه في العام 2005، وهو الاحتلال الإيراني بواسطة ذراع الملالي الإيرانيين العسكرية اللبنانية والمحلية المسماة “حزب الله”…والمحتل هذا هو وراء كل ما يتعرض له لبنان من أزمات محلياً وإقليمياً ودولياً منذ العام 2005.

والمحتل الذي هو حزب الله الممسك بقرار البلد والمتحكم بحكمه وحكامه أوقف غزوات حركة أمل الجاهلية وأعاد الأمور الأمنية والإعلامية إلى نصابها عندما قرر وذلك بقرار صارم من الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله. (كما هو وارد في التقرير المرفق في أسفل).

كما أن مسؤولية العراضات العسكرية والغزوات تقع على عاتق كل المشاركين في الحكومة الذين داكشوا السيادة بالكراسي وسوقوا لفعلتهم بشعارات هرطقية وخادعة من مثل "الواقعية" وربط "النزاع"   و"الاستقرار".

في الخلاصة فإن سلسلة غزوات ميليشيات الرئيس بري الجاهلية وعنتريات وشروط نوابه ووزرائه ومؤيديه الفوقية والاستعلائية تخطت كل القوانين والأعراف وكل ما هو احترام لمبدأ التعايش..

وبالتأكيد ما كان “الإستيذ نبيه” لينجر لهذا المنحى المهرطق والمتعالي والغزواتي ويستمر به ويصعد لولا ضوء أخضر ما من حزب الله..

كما أنه وعملياً فإن لا قيمة ولا مصداقية ولا آليات تنفيذ لأي من تهديدات الرئيس بري دون رضى وبركات وموافقة حزب الله..

يبقى أنه على شعبنا اللبناني السيادي ومن غير "الزلم والأغنام والهوبرجية" أن لا يُضيع البوصلة، حيث يبقى السرطان هو الاحتلال الإيراني للبنان بسلاحه ودويلاته وعسكره وإرهابه وحروبه…

والباقي كل الباقي من مشاكل واشكالات فقط وفقط أكانت كبيرة أم صغيرة هي كلها من أعراض لمرض الخبيث…

وبالتالي لا فرج ولا حلول ولا سلم ولا حل لأي ملف ما دام الاحتلال قائماً.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/مشوار الحرية مع الدكتور فارس سعيد/سقوط النمور الورقية/03 شباط/18/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.facebook.com/souaidfares/videos/10154944909527581/

 

بالصوت من صوت لبنان الكتائبي/الياس الزغبي: هم حزب الله هو تعويم اتفاق مار مخايل

صوت لبنان/03 شباط/18

رابط المقابلة على موقع اذاعة صوت لبنان

http://www.vdl.me/latestnews/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%BA%D8%A8%D9%8A-%D9%87%D9%85-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%87%D9%88-%D8%AA%D8%B9%D9%88%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D9%85/

اعتبر الكاتب السياسي الياس الزغبي ان اتصال رئيس الجمهورية برئيس مجلس النواب لتسوية الاوضاع قد يكون اعطاه مكسبا اخلاقيا، ولم يعطه مكسبا سياسيا.

واضاف في حديث الى برنامج مانشيت المساء من صوت لبنان ، ان الهم الاساسي لحزب الله عبر هذه الاحتفالية التي جرت في بلدة الحدت، هو حرصه على تعويم تفاهم مار مخايل ليؤمن ديمومة التغطية المسيحية له، في حين جاء كلام النائب علي بزي ليؤكد ان الازمة لم تنته.

 

نوفل ضو عن باسيل: وصولي وانتهازي

03 شباط/18/علّق عضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار الصحافي نوفل ضو على كلام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في تغريدة له على حسابه الخاص عبر تويتر قائلاً: "كلام جبران باسيل المتقلب عن حزب الله مناورة مكشوفة لكسب الاصوات المسيحية داخليا ولتضليل مواقع القرار العربية والدولية في محاولة لاحتواء الشرعيتين العربية والدولية... وصولية وانتهازية رخيصة لن تمر... الاهمية الوحيدة لهذا الكلام اثباته ان المسيحيين والعالم ليسوا مع سلاح حزب الله".

وكان قد انتشر على الوسائل الإعلامية خبرًا عن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يقول فيه إنّ حزب الله يأخذ خيارات لا تخدم مصالح الدولة اللبنانية في الموضوع الداخلي، وان كل لبنان يدفع الثمن".

 

إلى المبهورين في الكرنفال السياسي

الياس الزغبي/فايسبوك/03 شباط/18

بضع نصائح للمتسرّعين في استعجال توزيع أوسمة الانتصارات والبطولات في الأزمة الأخيرة:

١ - ليس بطلاً ولا يمكن ان يكون زعيماً من يتوسّل الخطاب الشعبوي الهابط والنكء الفئوي والطائفي

٢ - لا تراهنوا على تحرّر من وقّع على "قدسيّة" سلاح "حزب الله"، فهو مرتهَن في موقفه إلى مدى غير منظور، وستُثبت لكم الذكرى ١٢ للتوقيع هذه الحقيقة الصادمة

٣ - لا تُسقطوا من حساباتكم لعبة توزيع الأدوار ومنح هامش دعائي بهدف تحريك العواطف الطائفيّة قبل الانتخابات وقطف أصوات التعويم

٤ - لا تخدعنّكم استطلاعات غب الطلب عن ارتفاع شعبيّة هنا أو هناك، فهي أورام وفقاقيع عابرة وخدع بصريّة زائلة

٥ - واعلموا انّ الأقوياء يبادرون ولا ينتظرون طلبات ونصائح وضغوطاً كي يتصرّفوا، ولا يهربون من اجتماع هم دعوا إليه، ولا يلهثون وراء تبرير وتفسير ما قالوا خوفاّ من محاسبة.

ولا بأس أن تنتظروا أيّاماً كي تُدركوا واقعيّة هذه النصائح، فبعض الماء في نبيذكم يخفّف دواركم. والسلام.

*"خوفه من الأذى" حال دون حضوره...فهل يعود إلى الجدران شعار "... راجع"!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 3/2/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد غد الاثنين، تبدأ فترة تقديم الترشيحات إلى الانتخابات النيابية، وهذا يتطلب تشكيل لوائح مع استمرار البحث في التحالفات.

وإذ يدخل لبنان مرحلة الانتخابات، تبقى عيون أهل السياسة والديبلوماسية مركزة على مشهدين:

- الأول لبناني في ما يتعلق بالهدوء المطلوب، ومعالجات الكيديات والمناحرات، وإعداد العدة لولادة برلمان جديد، مع ما تتطلبه المرحلة من استقرار سياسي وحماية الاستقرار الأمني.

- الثاني إسرائيلي في ظل التهديدات المتتالية، بدءا من كلام نتنياهو على الصواريخ، مرورا بالاجتماع الاستخباري الاسرائيلي- الروسي، والهجمة على بلوك الغاز اللبناني التاسع، وصولا إلى العقوبات الأميركية المالية على أفراد وكيانات تابعة ل"حزب الله".

وفي سياق التحضير للانتخابات النيابية، أطلق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عمل الماكينات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ما بعد اتصال بعبدا بعين التينة، وحال الإرتياح الذي أرخاه، الأنظار تتجه إلى اللقاء المنتظر بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري الثلاثاء المقبل، كجسر عبور ينقل الوضع الداخلي من التهدئة إلى النتائج العملية عبر النقاش والحوار، لمعالجة الخلاف حول القضايا والملفات العالقة بين الرئاستين، في ظل حرص الرئيس بري الدائم على صيانة الاستقرار اللبناني في مواجهة التحديات في المنطقة، وهو أثبت ذلك في أكثر من محطة سعى خلالها إلى تدوير الزوايا واجتراح الحلول.

وبالتوازي مع الإهتمام بالملفات الداخلية، يدخل لبنان اعتبارا من الأسابيع المقبلة فلك الإستحقاق الانتخابي الذي لم ولن يعيق مساره ما حصل مؤخرا.

وفي هذا الإطار، أعلنت حركة "أمل" حهوزية ماكينتها الإنتخابية لخوض الإنتخابات، حتى ولو كانت غدا، ولن تعيقها لا قنابل صوتية ولا كلمات من هنا وهناك.

في السياسة، تفاعل كلام وزير الخارجية جبران باسيل في مقابلته مع مجلة الماغازين، بين توضيح من باسيل ورد من المجلة حول الموقف من "حزب الله" وخياراته التي لا تخدم مصالح الدولة، كما قال.

وفي وقت لاحق، اعتبر باسيل أن هناك اجتزاء وتحريفا لكلامه، فيما شدد رئيس تحرير الماغازين بول خليفة على أن المقابلة نشرت حرفيا وهي غير محرفة ولا مجتزأة.

وفي جديد موضة التسريب، يتم التداول بتسجيل صوتي للنائب السابق فارس سعيد، يتناول فيه مواقف باسيل الاخيرة والدعاء له "ما تدقه شوكة" لأن "يلي عم يعملو شغلة كتير منيحة، ولازم يكمل" و"ما حدا بيسترجي يدق فيه لجبران باسيل".

في الدير، رنمت حركة "أمل" مرة جديدة تراتيل قانون فتى عامل وإخوانه الشهداء، وأكدت ان الامانة محفوظة والمقاومة حق وواجب، ويجب ان تحمى برموش العين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

نهاية أسبوع انتخابية بامتياز، ترافقت مع مواقف سياسية انتخابية واجتماعات تحضيرية للماكينات الانتخابية في مختلف المناطق اللبنانية وللقوى السياسية، لشرح قانون الانتخاب.

الحماوة الانتخابية ترافقت أيضا مع بدء نقاشات لغربلة أسماء المرشحين، ولنسج التحالفات الانتخابية في كل دائرة من الدوائر الخمس عشرة، خاصة وان تقديم طلبات الترشيح يبدأ بعد غد الاثنين، مع توقع للخبراء ان يصل عدد المرشحين إلى ما يقارب ال1500 مرشح، سيتنافسون على مئة وثمانية وعشرين مقعدا.

واليوم رفض وزير الداخلية نهاد المشنوق اطلاق مصطلح مظلومية على مدينة بيروت، كما جاء في الوثيقة التي أطلقت قبل يومين، لافتا إلى أن الأهم أن الوثيقة لا تتحدث عن السلاح الموجود في بيروت ولبنان، والذي لا شرعية له من دون استراتيجية دفاعية وطنية يكون بموجبها السلاح تحت إمرة الدولة. وهذه النقطة الوحيدة التي تغير حياة بيروت ولبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

على سكة التهدئة تسير السياسة في لبنان، لترتفع وتيرتها الانتخابية كلما اقتربنا من السادس من أيار. لبنان المتماثل للشفاء بعد انتكاسة التسجيلات، يمسك بزمام المواقف ويواجه التهديدات المعادية على حقوقه في البلوك 9. أما المواجهة وسبلها، فمتروكة للقاء الرئيسين عون وبري في بعبدا يوم الثلاثاء المقبل، لتكون المناسبة مطلوبة بالحاح وطني لضبط ايقاع الداخل في اطار عمل المؤسسات. وبحسب المصادر، فان لقاء الرئيسين سيناقش أيضا فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، وغيرها من القضايا الداخلية.

وعودا إلى البلوك التاسع، ومع اقتراب التاسع من الجاري موعد توقيع العقود مع الثلاثي النفطي الدولي، يؤكد لبنان الرسمي الا رجعة في هذا المسار تحت أي ظرف، ومهما تعددت أساليب تل أبيب بالضغط والتهديد الذي بدأ ينقلب عليها ككرة ثلج من التحذيرات الداخلية والمخاوف من نتائج وخسائر غير معهودة لأي حرب مع لبنان.

وتبقى فلسطين متصدرة، والاحتلال يحاول رفع المعنويات في مواجهة الغضب الفلسطيني، عبر محاصرة بلدة برقين في جنين، تمهيدا لهدم عدد من بيوتها في حال لم يستسلم أحمد جرار المرتبط اسمه بعملية قتل الحاخام الصهيوني، كما يدعي الصهاينة. ولكن هدم المنازل الذي اعتاد الفلسطينيون ما هو أكثر منه ايلاما، لن يمحي من سجل العدو صفعة عملية نابلس، والمحاولات الفاشلة في البحث عن شاب فلسطيني شجاع يقدم صورة مشرقة عن التصميم الفلسطيني في الدفاع عن الأرض والمقدسات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

وكأن اتصال الرئيس عون بالرئيس بري، بعد أزمة الفيديو المسرب للوزير باسيل وما استدرجه من غضب وفوضى في الشارع، كأن الاتصال أدى فقط إلى هدنة أمنية عارضة في بلدة الحدث، لا مفاعيل لها في السياسة، إذ لم يظهر من حركة "أمل" ما يوحي بأن ما حصل قابل لأن يكون أكبر من هدنة قبل اعتذار الوزير باسيل، ولا باسيل بدا معنيا بما حصل.

وساحة الاشتباك الأولى كانت في مؤتمر الطاقة الاغترابية في أبيدجان، الذي غاب عنه باسيل قسريا بضغط من الجمهور الاغترابي لأمل بل أكثر، فباسيل اضطر إلى الغاء جولته الافريقية والعودة ألى لبنان.

هذا على جبهة "أمل"، أما على جبهة باسيل- "حزب الله" المستحدثة فكلام آخر. فما كان يصنف في اطار "الزحطات والزلات الباسيلية" من قبل الحزب صار، بدءا بالحديث الصحافي أمس، يعتبر تدرجا تكتيكيا يعتمده باسيل للتملص من ورقة التفاهم قبيل عيدها الثاني عشر، تمهيدا للارتماء في أحضان الغرب. والمضبطة الاتهامية جاءت بمفعول رجعي وهي تتضمن، أولا تصريح باسيل بأن عداء اسرائيل ليس ايديولوجيا، ثانيا رفضه اعتبار عرض فيلم The Post تطبيعا، ثالثا اتهامه الرئيس بري بالبلطجة، رابعا اتهام "حزب الله" في الـ magazine بأنه يعرقل قيام الدولة.

كل هذا فيما يستنتج البعض، تخفيفا، بأن باسيل يتهم الحزب بالعرقلة في ملفات داخلية ولا يتطرق الى سلاحه وخياراته الاقليمية، وقد أغضبه التضامن الدائم للحزب مع الرئيس بري في كل اشتباكاته مع التيار.

بعد هذا، السؤال: أي مصير للحكومة؟، وبأي وسيلة ستدار عجلة الدولة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بدءا من الأسبوع المقبل، تدخل البلاد فعليا في مدار الانتخابات النيابية، مع انطلاق مهلة الترشيحات والدعاية الانتخابية بعد غد الاثنين، في أول انتخابات من نوعها على أساس النظام النسبي، قد تحمل معها رقما قياسيا في الترشيحات واللوائح الانتخابية.

لكن الأنظار ستتوجه الثلثاء إلى قصر بعبدا، حيث سيلتئم المجلس الأعلى للدفاع على وقع التهديدات الاسرائيلية من بوابة النفط، مع ما ستشكله المناسبة من فرصة لاعادة وصل ما انقطع في الأيام الماضية نتيجة التشنجات السياسية، وما استتبعها من حركة في الشارع، سرعان ما انتهت مع اعادة تأكيد جميع المعنيين على لغة الحوار ممرا آمنا والزاميا للجميع.

لكن البداية من ملف آخر. من حكم قضائي في سياق المواجهة اللبنانية مع الارهاب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

يا ليتنا نغفو لنستفيق صباح السابع من آيار، أي بعد يوم على الانتخابات النيابية. هذه الأمنية، لو تتحقق، لكانت وفرت علينا أكثر من شهرين من التجاذب والمناكفات والفضائح، ولكانت وفرت علينا ضياعا سيتسبب به خلط الأوراق والمواقف الانتخابية.

بعد يومين، سيفتح باب الترشح للانتخابات، ومعه تنطلق معركة شرسة، ستستخدم فيها كل أنواع الأسلحة السياسية والإعلامية، التي انضمت إليها مواقع التواصل الاجتماعي.

في المعارك هذه، سيبحث كل فريق أو حزب أو تيار أو مستقل، عن ثغرات لدى الفريق الآخر. أما المواطن، صاحب الذاكرة غير الضعيفة، فسيسأل: أين كانت كل هذه الملفات، عندما كانت المصالح تجمع هؤلاء الأفرقاء؟.

أولى إشارات شراسة المعركة، كان مرسوم الأقدمية، تلاه التسريب الصوتي لوزير الخارجية وكلامه عن الرئيس نبيه بري، مع ما رافقه من أعمال شغب أوقفت عند ما كان يعرف بخط تماس الحدث، بكل ما يحمل هذا الخط من ذكريات الخراب، وصولا إلى كلام الوزير باسيل إلى الـ magazine.

هذه الملفات، أضف اليها التهديد الاسرائيلي المرتبط بالبلوك 9، ستكون محط الأنظار الثلثاء المقبل، عندما يلتقي الرؤساء الثلاثة، في جلسة إذا صدقت النوايا، لأفرزت حلولا ومخارج مشرفة للجميع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لا تزال البلاد واقعة تحت منعطف باسيل الأرضي والجوي، وبإنتظار ثلاثاء بعبدا والذي سيجمع رئيس الجمهورية برئيس المجلس، فإن رئيس الحكومة "سينوبه من الحب جانب"، وسيشكل اللقاء فرصة ليصلح ميشال عون بين نبيه بري وسعد الحريري، بعد ان نبت العشب السياسي على أدراجهما.

على ان كل هذه التفاهمات، لا تغير واقعا أصابه الشرخ الكبير، لاسيما وان الاحتقان له مفعول رجعي عن سابق المرحلة الماضية بوزاراتها وادائها وتعطيلها وعرقلة مشاريعها. وأغلب الظن ان وزير الخارجية جبران باسيل لم ينزلق لسانه على صفحات مجلة المغازين الشهرية، فمواقفه عن صعوبة بناء الدولة مع "حزب الله"، أفرغت حمولة زائدة اختزنها باسيل من وزارة الطاقة إلى الاتصالات فالخارجية، حيث أصيب الرجل بإنسداد عروق في المواجهة وبات الاصلاح مهمة مستحيلة، ولم يسعفه الحزب في تسيير أمور الدولة، أو في رفع العقوبات عن بعض المشاريع، أو في الضغط على الحليف "أمل" في وقف التعقبات عن ملفات حيوية تهم البلاد والعباد.

لم يسقط باسيل في زلة على صفحات المغازين، وما قاله موثق على ما يؤكد رئيس تحريرها. وهذا هو لسان حال رئيس "التيار الوطني الحر" تجاه قضايا بلغت حد التعطيل مرات عدة.

ولما كان الابراء مستحيلا وجها لوجه مع الحزب، سطره باسيل في حديث على الورق. لكن وبمعزل عن معاناته تلك، فإن المسار السياسي الداخلي ل"حزب الله" يقول إنه تغاضى عن الكثير، وانه راقب الفساد يجري يمنة ويسرى، من دون ان يتدخل أو يلجم أو يدفع باتجاه المحاسبة، إلى ان غير النائب حسن فضل الله هذا الاتجاه، عبر لجنة الاعلام والاتصالات النيابية، وبدأ عصر التدقيق واجراء "الأودت " على كل المشاريع ذات الصيت المشبوه.

لكن إلى جانب العمل النيابي لفضل الله، ماذا فعل وزراء "حزب الله" داخل الحكومة؟، كيف تغاضوا عن تلزيمات فاسدة وقرارات أكثر افسادا و"جي دي اس" والمعدات والمطار "الخرافي" وأزمة النفايات والبواخر، وكيف كانت الصفقات تتم من أمامهم "بابوري رايح بابوري جايي " من دون ان يسجلوا كلمة اعتراض واحدة.

إن أول مهمة أعلنها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بعد طرد "داعش"، كانت عزمه على اجتثات الفساد من الدوائر الحكومية البرلمانية العراقية، فهذا لن يتعارض بل يكمل مهمة القضاء على الارهاب الذي يتجسد أحيانا في ثوب الفساد.

ولن يشك أحد في ان المقاومين الذين هزموا العدو، سواء من المنظمات الارهابية أو اسرائيل، سوف يتوانون عن هزيمة الفساد والذي هو عدو الجميع. و"حزب الله" العاتي على العاتي لا يزال في موقع المتريث، مقاوم ضد اسرائيل ومواجه في سوريا نعم، لكن صوته خافت في الداخل، وكأن النفايات لا تسكن شارع كل مواطن، أو ان ايقاف مشاريع البيئة والسدود لا تعنيه. يلغي وزراؤه وجودهم داخل الحكومة عندما تحقق الملفات مصالح شريكه الرئيس نبيه بري.

"حزب الله" مقاوم على سن ورمح، رجاله بنوا دولة من عز وكرامة واسترجاع حق، لكن صمته في الداخل سيساعد على بقائنا بلا دولة مؤسسات.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 3 شباط 2018

النهار

تسود بلبلة داخل صفوف حزب عقائدي حول الترشيحات النيابيّة وسط انقسامات وتهديد بانشقاقات جديدة. يعود "أصدقاء ريمون إدّه" إلى الاجتماع بعد انفراط عقد حزب الكتلة الوطنية ويقيمون لهم عشاء في النصف الثاني من شباط الجاري.

وافق حزب فاعل على ضمّ مسؤول أمني سابق إلى لوائحه في بعلبك - الهرمل بدلاً من زحلة لضمان فوزه.

يعود نائب ووزير سابق إلى الاتّصال بشريك في لائحة انتخابيّة سابقة بعدما كانا تباعدا لزمن بسبب عدم ضمان كليهما ركوب لوائح قويّة.

الجمهورية

تقصّد مرجع ديني الغياب عن إجتماع موسّع من دون إرسال ممثل عنه كتسجيل موقف.

قرأت أوساط سياسية بإهتمام وزيراً في وزارة حسّاسة لإتخاذه طرفاً في قضية كانت قد أشعلت الغرائز.

يُحاول مسؤول روحي لمّ شمل طائفته بعد خلافات عصفت بها سابقاً، وسيدعو في هذا الإطار لعقد لقاء يؤسّس لورقة نوايا بين أركان الطائفة.

اللواء

غمز : تنتظر جهات حزبية منتصف الأسبوع لتبني على الشيء مقتضياه، في ما خصَّ العودة إلى آليات الترشيح والتحالف..

لغز : الشيء الثابت في أحداث 31ك2 و1 شباط ان الأسلحة بدت متفشية ومنتشرة، وما حدا "أحسن من حدا"!

همس : تطرح أطراف دولية، سبق وساهمت بصناديق داعمة للبنان أسئلة تتعلق بإمكانيات تسديد القروض في المرحلة المقبلة.

الشرق

رأى مصدر مقرب من مرجعية روحية، ان لبنان كاد ان يقع في فتنة حقيقية لولا مبادرة الرئيس عون ازاء الرئيس بري الذي استجاب من دون شروط…

اكدت قيادة حزبية لــ "الشرق" ان الجهود تبذل لوضع ورقة عمل تكون مادة للقاء الثلاثي في قصر بعبدا يوم الثلاثاء المقبل… وان الامور تمضي على نحو سليم ولا عقبات…

ابدى مرجعية اقتصادية - مالية شعوره بالارتياح لما آلت اليه الاتصالات والمساعي الاخيرة وتركت تداعيات ايجابية على الوضع الاقتصادي في لبنان…

 

جبران باسيل هاجم «أمل» وانتقد «حزب الله» ماذا بعد؟

سلوى فاضل 3 فبراير، 2018 جبران باسيل

في الذكرى الثانية عشرة لتحالف حزب الله– التيار الوطني الحرّ في العام 2006، اهتزت الشباك قليلا جراء تصريح الوزير جبران باسيل لـ"المغازين". فهل من اهداف يسعى إليها باسيل بعد تصريحه الناري في "محمرش" البترونية.

على ما يبدو ان لبنان دخل مرحلة جديدة قد يتبعها تبّدل في التحالفات على ضوء هذه التصريحات الإعلامية “الباسيلية”. ففي وقت لم تخمد بعد نيران شريط “محمرش” ضد الرئيس نبيه بريّ ظهر تسجيل جديد للوزير جبران باسيل مع مجلة «ماغازين» اللبنانية، وتناول فيها «حزب الله» بالإنتقاد.

وأكدت معلومات موثوقة انّ تواصلاً تمّ بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ على خلفية هذا الكلام لاستيضاح موجباته وخلفياته. وقد عكس حزب الله عدم ارتياحه الى هذا الكلام، لكن فضّل عدم الادلاء بموقف.

فما هي الإشارات التي يريد الوزير جبران باسيل إرسالها عبر تعكير الجوّ مع حركة أمل اولا، ومع حزب الله ثانيا، رغم خطورة اللعب بالوضع الداخلي؟ في هذا الاطار، يقول المحلل السياسي الدكتور نسيب حطيط، لـ”جنوبية”: “بالنسبة للاشارات وباتجاه من فالوزير جبران باسيل هو الذي يعرف، اما بالنسبة لما قاله بالشأن المستّجد تجاه حزب الله اعتقد ان هذا هو الموقف الرسمي. وعمليّا ان التحالف الاستراتيجي مع حزب الله حول اسرائيل لا خلاف حوله. لكن داخليا لا تطابق حول المسائل الداخلية لعدة اعتبارات، خاصة ان لكل منهما اختلاف بوجهات حول بناء الدولة. فالحزب عنده أولوية حماية لبنان، اما باسيل فعنده أولوية استرجاع حقوق المسيحيين وفق وجهة نظره”.

ويضيف حطيط “الأمر الثاني، ثمة اختلاف بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله من جهة، والتيار الوطني الحرّ وحركة أمل من جهة ثانية، حول تفسير الدستور وموضوع اتفاق الطائف، فيما يخصّ التوظيف في جميع الفئات، ما عدا وظائف الفئة الاولى. وهناك اتفاق على المناصفة، فاذا اغمض الشيعة عينيهم عن المباريات فيما يخّص الوظائف حول الدرجة الثانية، فذلك لكونهم يراعون المسيحيين، لكن لا يحق لهم ذلك”.

ويلفت الى ان “المشكلة اذا كان عدد الولادات منذ 15 سنة عند المسيحيين أقل من الولادات عند المسلمين، هنا تصبح المناصفة غير متساوية، لأنه وفق قانون الانتخابات الجديد ازداد عدد الناخبين الشيعة 300 ألف، وعدد الناخبين السنّة 300 ألف، اما عدد المسيحيين فقد ارتفع حوالي 100ألف فقط. لذا نقول ان المصارحة مطلوبة، فإما ان يُغيّر المسيحيون فلسفة الولادات لديهم، أو ان يُغيّر المسلمون منطق الولادات لديهم. وأنا ارى أن ما يقوله الوزير جبران باسيل حول الوظائف في الدولة فهذه وجهة نظره وخاضعة للنقاش”.

ويُشدد الباحث نسيب حطيط، على ان “ما قاله باسيل حول العلاقة مع حزب الله لمجلة “ماغازين” ليس بزلّة لسان بقدر ما هي قناعة. ومن حقه ان يقول ذلك، وان كنا لا نوافقه الرأي، ولكن باللحظة نفسها نقول ما قاله الامام الصدر ان “نحوّل العرف الى دستور فنحن جاهزون”. ولكن اذا تقدّم منطق تطبيق الدستور، كما يقولون، فيجب الا يقلقوا وعلى الشيعة ان يقبلوا بذلك”.

اما بالنسبة للمناكفة مع حركة أمل، فبرأيه “ستكون مستقبلا أكثر حدة بسبب إدارة الحركة للملفات الداخليّة، ولان الرئيس نبيه بري هو المسؤول عن هذا الملف داخل الدولة اللبنانية شيعيّا، ولو كان حزب الله هو المُمسك بالملف الاداري فكان الاختلاف والتصادم سيقع مع الحزب”.

ويختم الدكتور حطيط، قائلا “بخصوص تصريح باسيل السابق لمحطة “الميادين”، أنا ارى ان هذا الجيل ترّبى على ان اسرائيل ليست بعدو كما نفهم نحن نتيجة الحرب الاهلية، ولابد من استعمال النفس الطويل لنقنع الطرف الآخر ان اسرائيل عدو، وهذه العملية تحتاج وقتا، واذا كان هناك التباس عند البعض، فمن واجبنا كمقاومة ان نُحسن السبيل لاقناعه، ونُحسن طريقة جذبه، مثلما فعل الامام الصدر في سبعينيات القرن الماضي حين وقف ضد عزل المسيحيين حتى لا يقعوا فريسة بيد اسرائيل”.

من جهة، يرى المحلل السياسي، سركيس ابو زيد، ان “لا رسائل سياسية من الوزير جبران باسيل باتجاه محدد، بقدر ما انه يملك من الازدواجية ومن المعايير المتباينة والمتعددة الى حد التناقض. فالذي يعمل خطابا بهذا المستوى من العنف الثوري في الجامعة العربية، لا يتلائم مع تصريح قناة “الميادين” ان لا خلاف عقائدي مع اسرائيل، وهناك تناقض في المنطق، وهو يعتمد منطقا فوضويا دون أي ترابط أو ابعاد متساوية. وهو يعمل بخلاف التحالف الاستراتيجي مع حزب الله، ولكن لا يؤدي الى خلاف مع حركة أمل. وانا تناقضا في تصريحه لـ”المغازين” ايضا. ففي البداية هناك في تأييد سياسة حزب الله الاستراتيجية، ومن جهة ثانية يقول انه هناك خلاف حول بناء الدولة”.

ويتابع ابو زيد بالقول “وهو نفسه قد تراجع عن “الإبراء المستحيل” الذي أعدّه ضد الرئيس فؤاد السنيورة، وهذا ما يتناقض مع الخط الإستراتيجي الذي يسير به، ويتنازل عنه ايضا فيما يخص فلسفة محاربة الفساد وبناء الدولة”.

سركيس ابو زيد

وهو”لا يسمح لنفسه بالاختلاف مع حليفه الماروني أي القوات، في الوقت الذي يحاول خلق تباين في تحالف حزب الله مع الطرف الشيعي الثاني. وهذا منطق متناقض. فهل هو مقصود؟”.

ويختم سركيس ابو زيد “ان ذلك تقليد للوزير وليد جنبلاط في صورة من الصور، لكنه تقليد غير ناجح. فهو استفز المسيحيين ايضا بقوله انا سأنسيكم بشير. فبرأيي هو شخص غير ذكي، كونه يتلاعب بالسياسة، لدرجة ان كل المتناقضين سياسيا أجمعوا على الوقوف ضده لدرجة انه شق التيار الوطني الحر مؤخرا”.

فهل يظهر على المدى الطويل سرّ هذه الرسائل السياسية العشوائية للوزير جبران باسيل ام أنه تناقض ذاتي قد تصل شظاياها الى قصر بعبدا؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وفد روسي يبحث في إسرائيل تمدد النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان والتقى عباس بعد اجتماعه مع نتنياهو

الشرق الأوسط/03 شباط/18/أجرى وفد روسي رفيع محادثات مع القيادة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية أمس، بعدما ناقش مع القادة الإسرائيليين مخاوفهم من تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة، وسط معلومات متزايدة في تل أبيب عن إمكان توجيه ضربات ضد مصانع للصواريخ الإيرانية محفورة في أعماق الأرض في لبنان وسوريا. ويُعتقد أن هذه المخاوف كانت قد أثيرت في اللقاء الذي جمع قبل أيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو. واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، الليلة الماضية، الوفد الأمني الروسي الرفيع الذي يزور المنطقة، برئاسة سكرتير مجلس الأمن القومي نيكولاي باتروشيف، بحضور نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وكل من نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط، ونائب وزير العدل، ونائب وزير الأمن الداخلي، وقائد القوات البرية الروسية، إضافة إلى مسؤولين كبار من الأجهزة الأمنية والمجلس الأمني الروسي. وأكد عباس في اللقاء على عمق علاقات الصداقة ومتانتها بين القيادتين والشعبين الفلسطيني والروسي، محملاً الوفد تحياته للرئيس بوتين وللقيادة الروسية. وأبدى حرص القيادة الفلسطينية على تطوير وتعزيز العلاقات الفلسطينية - الروسية، مثمناً مواقف روسيا الداعمة لفلسطين في كل المجالات. وأفيد بأن عباس قدّم شرحاً مفصلاً حول آخر تطورات العملية السياسية، مؤكداً أهمية الدور الروسي السياسي، لما لروسيا من وزن كبير على الساحة الدولية، وفي إطار الرباعية الدولية التي يمكن توسيعها لتواصل هذه الآلية دورها بشكل عادل ونزيه. وأعرب عن رفضه الاتهامات الأميركية له برفض المفاوضات، وقال إن القيادة الفلسطينية مستعدة للعودة فوراً إلى المفاوضات، إذا كانت جادة يلتزم فيها الطرف الآخر بمستلزمات هذا السلام، وفي مقدمتها الموافقة على حل الدولتين ووضع جدول زمني للمفاوضات ولإنهاء الاحتلال.

بدوره، نقل الضيف الروسي، تحيات الرئيس بوتين، وتطلعه إلى لقاء الرئيس عباس في مدينة سوتشي في 12 فبراير (شباط) الحالي، لاستعراض العلاقات الثنائية، والأوضاع في المنطقة والعالم. وأكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي موقف روسيا الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، ولتحقيق السلام. وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ومدير جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي.

وكان الوفد الروسي قد التقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مكتبه في القدس الغربية قبل ساعات من توجه الوفد إلى رام الله. وأعرب نتنياهو عن تقديره للرئيس بوتين في أعقاب لقائهما الأخير ومشاركة الرئيس الروسي في مراسم اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة. ثم استعرض ما سماه التهديدات الإقليمية لإسرائيل. وكان الوفد الروسي «قد حضر إلى إسرائيل بالأساس لمواصلة التنسيق الإسرائيلي الروسي في سوريا والتعاون في مكافحة الإرهاب وسماع الموقف الإسرائيلي من تمدد النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان»، وفقاً لمصدر إسرائيلي رفيع. وقد استضافه مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلية، مئير بن شبات، وأجرى معه محادثات شارك فيها طاقمان سياسيان وأمنيان رفيعان من الطرفين.

وجاء في بيان الحكومة الإسرائيلية أن «زيارة البعثة الروسية تأتي في إطار الحوار الذي يجري بين هيئتي الأمن القومي الإسرائيلية والروسية وبعد جولة أولى من المحادثات التي أجريت في موسكو قبل نحو 3 أشهر. وتمحورت المحادثات حول القضايا والسيناريوهات المحتملة على ضوء التحولات والتوجهات الحالية في المنطقة وحول التموضع الإيراني في سوريا والمحاولات الإيرانية لتحويل لبنان إلى قاعدة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل. وتم أيضاً بحث إجراءات التنسيق الأمني والتعاون في مكافحة الإرهاب العالمي والتحديات التي يضعها هذا الإرهاب أمام دول العالم في الفترة الراهنة. وتناولت المحادثات أيضاً العلاقات المتعززة بين روسيا وإسرائيل في مجالات متنوعة».وزار أعضاء البعثة الروسية، أمس، متحف إسرائيل و«مدينة داود» وأنفاق حائط المبكى (البراق) تحت المسجد الأقصى المبارك.

 

تفاهم «حزب الله» و«التيار الحر» يصطدم بأزمة جديدة بعد 12 عاماً على توقيعه في كنيسة «مار مخايل»

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/03 شباط/18/في السادس من فبراير (شباط) الجاري يُستكمل التفاهم بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» الذي يُعرف باسم «تفاهم مار مخايل»، كونه وُقِّع في كنيسة «مار مخايل» على تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت، عامه الثاني عشر. إلا أن الظروف التي تحيط بالذكرى السنوية هذا العام تختلف تماماً عن الظروف التي رافقت إحياء المناسبة في السنوات الماضية، باعتبار أن اصطفاف الشارع الشيعي وراء رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الأزمة الأخيرة التي نتجت عن الفيديو المسرّب لوزير الخارجية جبران باسيل، وتطوُّر الأمور في الشارع وبالتحديد في بلدة «الحدث» المتاخمة للضاحية، طرح أكثر من علامة استفهام حول ما إذا كان هذا التفاهم هو الذي منع تدهور الأوضاع أم أن «هشاشته» هي التي سمحت باتخاذ المواجهة بُعداً طائفياً. وقد مرّ هذا التفاهم في السنوات الماضية بأكثر من تجربة تمكّن من تخطيها بنجاح، ولعل أبرزها «حرب تموز» بين إسرائيل و«حزب الله» في عام 2006، وأحداث مايو (أيار) عام 2008 عندما شن الحزب حملة عسكرية في بيروت والجبل ضد معارضيه، وقرار «حزب الله» المشاركة بالحرب السورية في عام 2012، لكن التجربة الأخيرة التي عاشتها البلاد الأسبوع الماضي، كانت الأصعب بإقرارٍ من طرفَي هذا التفاهم، ما بات يستدعي، حسب مصادر في «التيار الوطني الحر» تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، «تحصينه، لا إعادة النظر به ومراجعة بنوده، من منطلق أن ما اتفقنا عليه ما زلنا متمسكين به، لكن الأمور لا شك تحتاج إلى جلسات حوار مع الحزب لتحديد نقاط الخلل التي أدّت إلى انفجار الأمور ولتفادي تكرار ما حصل».

ويَعتبر النائب في تكتل «التغيير والإصلاح» آلان عون، أن «حادثة الحدث كانت جرس إنذار بأن الأمور يمكن أن تخرج عن سيطرتنا وتطيح ليس فقط بالتفاهمات بل بالوحدة الوطنية، ولكننا تحمّلنا مسؤولياتنا لاستيعاب ما حصل على الأرض، ومن ثم في لقاء بلدية الحدث مع (حزب الله) و(حركة أمل)»، مشدداً على أن سرعة الاستيعاب هي أحد «مفاعيل تفاهم مار مخايل الذي سمح بقطع رأس الفتنة سريعاً وترميم أي تصدّع يمكن أن يكون حصل في المجتمع». ويصف عون في حديث لـ«الشرق الأوسط»، العلاقة الحالية مع «حزب الله» بـ«الطبيعية»، لافتاً إلى أنها تتعرض لبعض الهزّات عندما يقع اشتباك سياسي مع (حركة أمل)». ويضيف: «لكن عادةً ما تحصل المعالجات اللازمة على غرار ما قمنا به في ظلّ الأزمة الحالية». وتماماً كما يقر «التيار الوطني الحر» بتعرض علاقته مع الحزب لـ«هزات» سببها تردي علاقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، لا تتردد مصادر مقربة من «حزب الله» في الكشف عن أنّها «أبلغت (التيار الوطني الحر) بكل صراحة ووضوح ومنذ فترة بأن الحزب سيقف إلى جانب (حركة أمل) في أي مواجهة سياسية، نظراً إلى إعطائه الأولوية لوحدة الصف الشيعي»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الحزب أبلغ «الوطني الحر» أيضاً بأن المشكلات مع الرئيس بري تُحلّ بالحوار، وأنّه جاهز دائماً للعب دور الوسيط في هذا المجال.

وتضيف المصادر: «لا شك أن الأزمة الأخيرة تركت جروحاً بليغة سنعمل على مداواتها ومعالجتها، وأن هناك أخطاء ارتُكبت يتوجب التفاهم على عدم تكرارها، إلا أن الراسخ الوحيد هو أننا متمسكون أكثر من أي وقت مضى بتفاهم مار مخايل لأننا نتأكد يوماً بعد يوم أنّه قوة إضافية للبنان يسعى كثيرون لاستهدافها في كل محطة». وقد تضمنت ورقة التفاهم بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» تفاهمات على 10 نقاط أساسية هي: الحوار، والديمقراطية التوافقية، وقانون الانتخاب، وبناء الدولة، والمفقودون خلال الحرب، واللبنانيون في إسرائيل، والمسألة الأمنية، والعلاقات اللبنانية السورية، كما العلاقات اللبنانية الفلسطينية، وحماية لبنان وصيانة استقلاله وسيادته. ويرى الباحث السياسي ومدير مركز «أمم» للدراسات، لقمان سليم، أن الظروف التي رافقت توقيع ورقة التفاهم قبل 12 عاماً اختلفت تماماً عن الظروف الحالية، «فبعدما كان طرفا هذا التفاهم يبحثان عن دور لهما وبخاصة (حزب الله) الذي كان يبحث عن شرعية لبنانية بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، ونتيجة المتغيرات الكبيرة التي كانت تشهدها المنطقة، بات اليوم (حزب الله) والمحور الذي ينتمي إليه مستعلياً ومهيمناً ومسيطراً، أقلُّه ميدانياً، بينما الطرف الآخر للتفاهم يستفيد من هذا الموضوع داخلياً». ويَعتبر سليم في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن ما حصل مؤخراً «لا يمكن حصره في إطار اشتباك مسيحي – شيعي، باعتبار أن (حركة أمل) حاولت في الأحداث الأخيرة توجيه رسالة إلى (حزب الله) كي لا يستخفّ بشعبية الحركة وبحضورها وقدرتها على إدارة مسرح العمليات»، مشيراً إلى أنها أثبتت قدرة تنظيمية كبيرة تماثل قدرة (حزب الله) باعتبار أنه لم يسقط أي قتيل أو جريج كما لم يحصل أي اشتباك مباشر طوال فترة وجود عناصرها في الشوارع». ويشدد سليم على «هشاشة الوضع اللبناني الداخلي»، لافتاً إلى «أننا نعيش في حرب أهلية باردة وفي استنفار مذهبي وطائفي دائم سواء سني – شيعي أو مسلم – مسيحي».

 

ارتياح لبناني بعد انفراج أزمة بري ـ باسيل/عون: العبر أخذت من الأحداث الأخيرة

الشرق الأوسط/03 شباط/18/انعكس الانفراج في الأزمة التي نشبت في لبنان بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل، نتيجة اتصال رئيس الجمهورية ميشال عون ببري مساء أول من أمس، أجواء إيجابية في الساحة اللبنانية، وأثنت مختلف الأطراف على مواقف الطرفين والجهود التي بذلت لاحتوائها. وأكد الرئيس عون أمس «أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها بعدما تم أخذ العبر من الأحداث الأخيرة، وأن مسيرة بناء الوطن ستستكمل بصلابة، وأن المؤسسات هي مركز حل المشاكل»، بينما رأى بري أنه «مهما حصل من مشاكل يبقى أن نحافظ دائماً على الأمن والاستقرار في البلد لمواجهة التحديات الكبيرة، والجميع يعرف ماذا يجري اليوم في المنطقة». وزار أمس النائب وائل أبو فاعور الرئيس بري موفداً من رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، آملاً أن «نكون قد تجاوزنا ثلاثة أرباع الإشكالية السياسية التي وقعنا بها في الأيام الماضي»، مشيراً إلى أن هناك بعض الأمور السياسية والدستورية العالقة يمكن أن تذلل وتحل تباعاً. وأضاف: «يمكن القول: إنه في الحد الأدنى قد تم نزع الفتيل من الشارع، وعادت الأمور إلى ما يشبه نصابها في العلاقات بين الرئاسات، وهذا أمر إيجابي جداً»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «القضايا السياسية الأخرى لا تزال عالقة، وهي تحتاج أن تناقش وتذلل في المؤسسات».

ورداً على سؤاله عما إذا كان بري لا يزال يصر على اعتذار باسيل الذي كان شن هجوماً عليه، متّهماً إياه بـ«البلطجي»، ومتوعداً بـ«تكسير رأسه»، قال أبو فاعور: «أعتقد أن اتصال فخامة الرئيس أعطى مؤشراً إيجابياً يمكن معه أن تعود الحياة إلى المؤسسات. المسألة الشخصية تعود للرئيس بري، وهو الذي يقرر في هذا الشأن». بدوره، نقل رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير للرئيس عون «ارتياح الهيئات لمبادرة رئيس الجمهورية التي انعكست إيجاباً على الحركة الاقتصادية وحركة الأسواق المالية، وتركت انطباعات إيجابية»، وذلك «بعدما كان أضرّ ما حصل في الشارع خلال الأيام الماضية بالوضع الاقتصادي الصعب أصلاً الذي يمرّ به لبنان، لأن سمعة لبنان واقتصاده قد تأثرا سلباً». وفي منطقة الحدث التي شهدت توتراً مساء الأربعاء، وكادت أن تصل إلى اشتباكات بين عناصر «التيار الوطني الحر» و«حركة أمل»، عقد لقاء بين نواب من الطرفين ومن «حزب الله» الذي كان له الدور الأبرز في «هذه المصالحة» تحت عنوان «تحصينا للوحدة الوطنية والعيش المشترك». وأكد النائب في «حزب الله» علي عمار «الحرص على تمتين وتحصين الوحدة الداخلية والوطنية والمصير المشترك»، مشيداً بالذين «أسقطوا بوعيهم ما يريده العدو الإسرائيلي لهذا البلد العزيز السيد الحر المستقل». وأضاف: «نحن هنا لنقول سحقاً لكل مريدي الفتنة والتسلل إلى أبناء الصف الواحد والبيت الواحد»، مؤكداً أن ورقة التفاهم بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» صامدة، وقال: «هناك بعض الأصوات التي حاولت النيل من ورقة التفاهم، وأنا أقول: إن هذه الورقة باقية ما دامت الدماء تسيل في عروقنا». وختم «إلى اللقاء من جديد لمواجهة العدو الخارجي وبعض الداخل الذي لا يتغذى ولا يعيش إلا على الفتنة». من جهته، قال النائب في «التغيير والإصلاح» آلان عون: «لقاؤنا اليوم هو رسالة معاكسة وأقوى من كل ما حصل في الأيام الماضية»، وأضاف: «وجودنا اليوم للتأكيد على أنَّنا على مستوى المسؤولية ومصرون على أننا لن نسمح بتحول أي إشكال سياسي إلى إشكال بين اللبنانيين». وأعلن أن «هذا اللقاء هو لإنهاء كل ما حصل خلال الأيام الماضية، ونقول للرئيس بري إن كرامتنا من كرامته، ولن نسمح بحصول أي شرخ على المستوى الوطني». وأكد «أن التفاهم مع (حزب الله) مستمر، لأن هذا التفاهم هدفه الوحدة الوطنية وهو ما أظهره اليوم»، وقال: «مهما مرت الغيوم علينا، فإننا لن نقبل أن تتحول إلى عواصف ولا أحد يريد العودة إلى الوراء»، آملاً «العودة إلى المسار الصحيح، وهو مسار المؤسسات، وطي صفحة ما حدث». كذلك، أكد النائب في كتلة «التنمية والتحرير» الحرص على التشبث بالتعايش بين اللبنانيين، وتمتين أواصر الوحدة الوطنية، مضيفاً: «مهما اختلفنا بالسياسة، وهذا أمر مشروع، علينا أن نتخلق بأخلاق الله». وجدّد تأكيده أنه لم يكن لـ«حركة أمل» «علاقة بما حدث على الأرض وكان لنا الجرأة على الاعتذار عن أي ضرر لحق باللبنانيين، والحركة لن تغطي أي مخل بالأمن يستهدف حياة جميع اللبنانيين، وأولويتنا هي تدعيم أواصر الوحدة الوطنية الداخلية».

 

الحريري يحذر من استخدام السلاح لبت الخلافات السياسية/رئيس الحكومة اللبنانية حض على عدم تضييع الفرصة

الشرق الأوسط/03 شباط/18/اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن ما حصل خلال الأسبوع الماضي «درس للجميع، درس أن الكلام العالي فوق السطوح لا يصنع حلا، بل يخلق تشنجا سياسيا. ودرس أن استخدام السلاح لبت الخلافات السياسية لا يؤدي إلى الى فتنة وأن النزول إلى الشارع وإقفال الطرقات وحرق الدواليب لا يوصل لنتيجة» لافتا إلى أنه «حتى من يحمل سلاحا بالداخل، صار يخاف منه». وتوجه الحريري لمناصريه في احتفال نظمه يوم أمس تيار «المستقبل» قائلا: «أنتم تعرفون أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونحن من بعده، تعرضنا لموجات من الكلام والإهانات، أسوأ بكثير مما تسمعونه، لكننا كنا دائماً نرى كرامة البلد أهم من كرامة الأشخاص والأحزاب، وأن البلد الجميل يستحق منا أن نتنازل له، وندع المؤسسات والقانون والدولة أن تكون هي الحكم». وأضاف: «غير ذلك، نذهب جميعا إلى الفوضى ويصبح الفلتان في الشارع هو الحكم بين الناس». ورأى الحريري أنه «رغم كل ما حصل، فإن صوت العقل والحكمة تغلب بالأمس، على صوت الدراجات النارية، وعطّل بالوقت المناسب مشكلا كان يمكن أن ينقل البلد لمكان آخر»، مشددا على أن «ما نراه في هذه الأيام يتطلب من الجميع أن يفعلوا مثلما فعلتم، أن يعملوا على بناء المهارات واحترام الكرامات وعدم الإساءة لأحد والترفع عن الصغائر ومنع الأخطاء والابتعاد عن لعبة الشارع والفوضى وتغليب مصلحة لبنان على أي مصلحة شخصية أو حزبية أو انتخابية». وأكد رئيس الحكومة أن «اللبنانيين لن يقبلوا بعد الآن أن يكون بلدهم معلقا على كلمة من هنا وردة فعل من هناك. ما يريدون هم ونريده نحن هو أن يستعيدوا الثقة بدولتهم، بأمنهم واستقرارهم، وليس أن يستعيدوا ذكريات الأيام السوداء الملعونة». وأضاف: «قبل بضعة أيام، قلت إن استقرار لبنان أهم من أي أمر آخر، وثقتي بأن كل المكونات السياسية ستكون على قدر المسؤولية، وأننا سنتمكن سويا من أن نعود للمساحة الوطنية المشتركة، تحت سقف الطائف وثوابت العيش المشترك والسلم الأهلي». وحثّ الحريري على «عدم تضييع الفرصة من جديد»، معتبرا أن «ثمار العمل الجدي بمتناول اليد، من تجديد السلطة بانتخابات ديمقراطية إلى المؤتمرات التي يتم التحضير لها لدعم الجيش والقوى الأمنية في لبنان ودعم الاستثمار والاقتصاد في لبنان».

 

اتهام عناصر من «داعش» بقتل ضباط وجنود لبنانيين

الشرق الأوسط/03 شباط/18/اتهم قاضي التحقيق العسكري في لبنان فادي صوان، عدداً من الموقوفين اللبنانيين والسوريين، بـ«الانتماء إلى تنظيمات إرهابية، وقتل ضباط وعناصر من الجيش اللبناني، وارتكاب الجرائم الإرهابية، والاعتداء على الناس والممتلكات، والنيل من هيبة الدولة».

وأصدر القاضي صوان أمس ستة قرارات اتهامية، أكد في الأول أن السوري «أحمد علي إبراهيم، انتمى إلى تنظيم داعش، وخاض معارك في صفوفه في سوريا ضد الجيش السوري داخل الأراضي السورية»، معتبراً أن أفعاله تنطبق على مواد في قانون الإرهاب، التي تعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة». وفي القرار الثاني نسب إلى السوري الموقوف فضل الله عبد الناصر صديق «جرم الانتماء إلى تنظيم داعش والمشاركة في القتال ضد الجيش اللبناني في معركة عرسال (البقاع اللبناني) وقتل ومحاولة قتل عسكريين، وسرقة أسلحة وذخائر وأعتدة عسكرية وتخريب، وذلك سنداً إلى مواد في قانون العقوبات وقانون الإرهاب تنص على الإعدام». وفي القرار الثالث اتهم السوري محمد توفيق العامر بـ«جرم الانتماء إلى داعش» والقتال ضد الجيش في عرسال، وفي الرابع أشار إلى أن السوري أحمد محمد الهنتش «انتمى إلى تنظيم داعش واشترك معه في معركة عرسال الأولى، ومراقبة تحركات الجيش»، واتهم أيضاً في القرار الخامس السوري عطاالله علي القاضي بـ«الانتماء إلى (لواء الإسلام) والقتال إلى جانبه في سوريا». أما القرار السادس، فأكد أن اللبناني محمد عدنان الحجيري «انخرط في تنظيم داعش واشترك في الكمين المسلّح الذي أدى إلى مقتل الرائد في الجيش اللبناني بيار بشعلاني والمعاون أول إبراهيم زهرمان، وطلب إنزال عقوبة الإعدام بحقه». وأحال صوان المتهمين على المحكمة العسكرية الدائمة لمحاكمتهم.

 

حرفية كلام باسيل لـ"الماغازين" بعد اللغط... حقيقة العلاقة مع "حزب الله"

مجد بو مجاهد المصدر: "النهار" /02 شباط/18/المقابلة قديمة، نشرت اليوم. مواقع الكترونية اجتزأتها. وضعت المجهر على سؤالٍ واحد فقط يتناول علاقة "التيار الوطني الحر" مع #حزب_الله. فهل كانت دقيقة في نقلها؟

"التحالف مع حزب الله ما زال مستمراً ولكن هذا لا يعني أننا واحد. نحن متفقون على القضايا الخارجية وسوف نظل ضمانا لحزب الله في الداخل اللبناني في حال تعرّض لبنان لعدوان من اسرائيل او من غير اسرائيل او ما يسمى بالارهاب. ولكن في الموضوع الداخلي، يا للأسف، يتبين لنا أن ثمة خيارات لا تصب في مصلحة بناء الدولة في لبنان، وهذا ما يدفع لبنان ثمنه. هناك شيء اسمه فساد يأكلنا ولا نستطيع ان نبقيه. وثيقة التفاهم تتضمن بندا أساسيا هو بناء الدولة، ونأسف لأن هذا البند غير مطبّق لاعتبارات استراتيجية. نحن وحدة المسيحيين تهمنا ولكن ليس على حساب الدولة".

هذا ما قاله حرفياً وزير الخارجية جبران باسيل في المقابلة التي أجراها مع الصحافي بول خليفة لمصلحة "الماغازين" في التاسع من كانون الثاني المنصرم. الأجوبة الدقيقة عن الأسئلة حصلت عليها "النهار" من خليفة الذي خرج في استنتاجٍ محدّد: "كان التصريح متوازناً، لكن واضح أن هناك اجتزاءً في بعض الجمل من المقابلة، وهي مقابلة شاملة. موضوع حزب الله هو سؤال بين مجموعة كبيرة من الأسئلة. يبدو أن بعض المواقع الالكترونية يجتزئ الكلام أو يأخذ ما له علاقة بحزب الله فقط".

وكانت مواقع الكترونية تناولت مقابلة باسيل من دون توخّي الدقة التامة في الترجمة، أو من خلال لجوئها الى الاجتزاء. وفي كواليس المقابلة، كان خليفة قد طرح على باسيل السؤال الآتي:

ـ "التحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحر أصبح من أقدم التحالفات السياسية والأطول في تاريخ لبنان المعاصر".

أجاب: "سيستمر لفترة طويلة، لكن هناك بندا في التفاهم يتعلّق ببناء الدولة، لا يطبّقه حزب الله بسبب اعتبارات استراتيجية ".

وكانت بعض المواقع الالكترونية قد تناولت جملة نسبتها الى باسيل جاء فيها: "حزب الله يأخذ خيارات لا تخدم مصالح الدولة اللبنانية في الموضوع الداخلي، وكلّ لبنان يدفع الثمن". لكن الجملة الدقيقة التي قالها باسيل هنا هي التالية: "في الموضوع الداخلي، يا للأسف، يتبين لنا أن ثمة خيارات لا تصب في مصلحة بناء الدولة في لبنان، وهذا ما يدفع لبنان ثمنه". وهي جملة تلت جملة سابقة أجاب فيها باسيل عن السؤال نفسه، وليست جملة فردية غير مرتبطة بجمل أخرى. اذ جاء في الجملة التي سبقت: "التحالف مع حزب الله ما زال مستمراً ولكن هذا لا يعني أننا والحزب واحد. نحن متفقون على القضايا الخارجية وسوف نظل ضمانا لحزب الله في الداخل اللبناني في حال تعرّض لبنان لعدوان من اسرائيل او من غير اسرائيل او ما يسمى بالارهاب".

ويقول خليفة في تحليل إجابة باسيل إنها "ايجابية ولم تحمل معها أي تملّص". ويشير الى أن باسيل "تحدّث في هذا الإطار عن خلافات في خيارات بناء الدولة، لكنه أكّد أن تحالفا استراتيجيا في القضايا الخارجية مستمر وسوف يستمر لفترة طويلة".

وفي ما يخصّ "حزب الله" أيضاً، يقول إن باسيل كان يقصد خلال إجابته عن أحد الأسئلة ان "حزب الله حريص على وحدة الطائفة الشيعية ووحدة اللبنانيين، وهو قارن وقال ان التيار الوطني الحر حريص أيضاً على وحدة المسيحيين ولكن ليس على حساب الدولة ومحاربة الفساد".

يذكر أن المقابلة كان قد أجراها خليفة مع باسيل منذ قرابة الشهر. وهي نشرت في وقتٍ تشهد فيه الساحة السياسية أجواء محتدمة بين "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل"، لم يمضِ ساعات على هدوئها. ويقول خليفة إن "توقيت نشر المقابلة تسبب بهذا اللغط بعد الأزمة المستجدة مع بري. وقد يعتبر البعض ان هناك تصعيدا من باسيل، لكنني اريد ان اؤكد أن هذه المقابلة أجريت معه في وقت سابق، فيما السؤال عن حزب الله جزء من أسئلة طرحت في مقابلة شاملة".

ويؤكد خليفة "كلّ حرف قاله باسيل في هذا الإطار، ونحن لم نحوّر اي كلمة ولكن التضخيم واضح".

ردّ باسيل

وفي سياقٍ متصل، صدر عن المكتب الإعلامي لباسيل بيانٌ، جاء فيه أن "وسائل الاعلام تتناقل كلاماً محرّفاً ومجتزأ للوزير جبران باسيل في حديثه الى مجلة "الماغازين" الناطقة باللغة الفرنسية، في موضوع العلاقة مع حزب الله.

والحقيقة ان ما قاله الوزير باسيل ان علاقتنا مع حزب الله استراتيجية وباقية وهي كسرت الرقم القياسي في التفاهمات السياسية في لبنان، وأننا على الموجة نفسها في القضايا الاستراتيجية".

اما في الموضوع الداخلي فقال باسيل انه "يأسف لوجود بعض الاختلافات في المواضيع الداخلية، وثمة قرارات يتخذها الحزب في الموضوع الداخلي لا تخدم الدولة وهذا ما يجعل لبنان يدفع الثمن، وأن بنداً اساسياً هو بناء الدولة في وثيقة التفاهم لا يطبّق بحجة قضايا السياسة الخارجية". وعليه، يؤكد باسيل انه "مهما حاول اليائسون تخريب العلاقة الاستراتيجية مع حزب الله لن ينجحوا".

 

بأيّ عبرة خرج لبنان من "أزمة الفيديو"؟

"الأنباء الكويتية" - 3 شباط 2018/أما وقد مر القطوع الخطر على خير وعلى الطريقة اللبنانية "لا غالب ولا مغلوب"، وتم نزع فتيل التفجير وسحب الأزمة من الشارع، وهدأت النفوس والأوضاع، بات بالإمكان المباشرة بقراءة سياسية لما جرى والخروج بالاستنتاجات التالية:

1 ـ رغم التوصل الى تطويق الأزمة التي ما تزال قائمة وستستمر بأشكال جديدة، ما جرى ألحق ضررا بالغا على مستويين: على مستوى الرأي العام اللبناني الواقع تحت الصدمة، لأن هذه الأزمة تميزت وتفوقت على الأزمات المألوفة بأنها انتقلت سريعا الى الشارع ونقلت البلد، ومن دون مقدمات، الى "مشاهد ومخاطر" من المفترض أنها أصبحت من الماضي، وعلى مستوى المجتمع الدولي المصاب بحالة ذهول ازاء تدهور مفاجئ ودراماتيكي يضرب عنصر الثقة بالاستقرار اللبناني ويظهره استقرارا هشا، وازاء تطورات غير مشجعة عشية مؤتمرات دولية مخصصة لدعم لبنان ومساعدته، هذه جولة ليس فيها رابح سياسي وفيها خاسر واحد هو لبنان، "لبنان الدولة".

2 ـ للمرة الثانية في غضون أشهر قليلة يظهر الرئيس ميشال عون قدرة فائقة على التعاطي مع أزمة دقيقة وداهمة، وعلى إدارتها بحكمة وترو ومسؤولية، ومن موقع "المتسامي والمتسامح"، هذا ما فعله إبان أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري، وهذا ما كرره في خلال الأزمة الأخيرة الحساسة التي تخصه أكثر، وهي أزمة الكلام المسرب للوزير جبران باسيل، وكان للرئيس عون منها مبادرتان: إصدار بيان "التسامح".. والاتصال بالرئيس نبيه بري.

3 ـ أظهر الرئيس نبيه بري أنه مازال قوة سياسية وشعبية ولكنها من نوع جديد. ففي ظل تبدل المعطيات وقواعد اللعبة والتسوية، أصبحت قوة بري "قوة تعطيلية" (تعطيل الحكومة والبرلمان والمؤسسات..)، بمعنى أنه إذا لم يعد قادرا على فرض ما يريد، فإنه قادر على رفض ما لا يناسبه ووقف تنفيذه، وإذا لم يعد ممسكا بناصية القرار، فإنه مازال يملك قدرة ممارسة "الفيتو" على أي قرار.. وبدا الرئيس بري في فترة الشهرين الأخيرين في حالة غير معهودة من "الانفعال والحدة والشراسة" في معركة إثبات الوجود والدفاع عن المكتسبات، وعن دور محوري قيادي مهدد بالانحسار، باستخدام كل الوسائل المتاحة، ليس منها وسيلة الاحتكام الى القضاء لأن الضعيف يفعل ذلك، وتصل الى حد بعث رسائل سياسية بـ"البريد الميداني" السريع والمضمون.

4 ـ هذه الأزمة أكسبت الرئيس سعد الحريري "دور الإطفائي والمهدئ"، وأظهرت رئاسة الحكومة بمنزلة منطقة سياسية عازلة بين رئاستي الجمهورية والمجلس، الرئيس الحريري يعيش وضعا مريحا متأرجحا بين موقع الطرف الذي يضعه فيه بري وموقع الوسيط الذي يضع نفسه فيه، ولكنه في الواقع يبدو "الحلقة الأضعف" في الحكم القائم على "مشاكل وحلول" محصورة بالرئيسين نبيه بري وميشال عون.

5 ـ الوزير جبران باسيل كان "نجم" هذه الجولة، هو مثل الرئيس بري أحرز "نقطة ثمينة" عشية الانتخابات في شد العصب الشعبي الحزبي حوله، ولكن وضعه محاصر باشتباك سياسي مفتوح وبخيوط مصالح متشابكة، ما يرفع درجة المخاطر المحيطة به ونسبة المغامرة السياسية في مشروعه. وإذا كانت هذه الأزمة أضعفته كـ "مشروع رئيس" وكادت تقضي على هذا "الحلم"، فإنها أيقظت لديه "مشروع الزعيم" وتكاد تعطيه للمرة الأولى بعد القوة السياسية التي يستمدها من الرئيس عون، قوة أو مشروعية شعبية ذاتية يستمدها من "الأرض" بعدما أخفق في أن يستمدها من "النيابة".

6 ـ حزب الله الذي نجح و"بشق النفس" في احتواء أزمة وضعته بين حليفين "صعبي المراس"، يجد نفسه أمام مراجعة سياسية شاملة يبدأها الآن وتأخذ مداها الواسع بعد الانتخابات في ظل خارطة سياسية جديدة للأحجام والتوازنات، فهذه الأزمة المتمادية فصولا منذ أسابيع، من المرسوم الى "الشريط المسرب"، كشفت عن وضع غير سليم وعن مجموعة أزمات فرعية وغير مرئية تتناول العلاقة بين التيار الوطني الحر ومستقبل الخيار الشيعي على الساحة المسيحية، والعلاقة بين "أمل" وحزب الله وإعادة ترسيم حدودها، والعلاقة بين الطائفة الشيعية والنظام اللبناني، أو بتعبير أدق نظام ودستور الطائف.

حزب الله لم يكن مرتاحا للوزير باسيل وللرئيس بري وأدائهما، فالوزير باسيل بالطريقة التي يتصرف بها يدفع عن قصد أو غير قصد باتجاه مشكلة بين حزب الله و"أمل" والإيقاع بينهما، أو على الأقل باتجاه حشر الحزب بالمفاضلة بين عون وبري، مستقويا بعلاقة الحزب مع الرئيس عون ومراهنا على حاجة الحزب الى تغطية داخلية لاستراتيجيته الإقليمية، والرئيس بري بالطريقة التي يتصرف بها يدفع عن قصد أو غير قصد باتجاه مشكلة بين حزب الله والتيار الوطني الحر ومشكلة مع الرئيس عون وصدام مسيحي ـ شيعي، الوزير باسيل كان كلامه خاطئا، والرئيس بري كان رد فعله خاطئا، والنتيجة أن الأزمة لا تتوقف عند اعتذارات متبادلة وإنما يأمل الحزب أن تنتهي الى "ضوابط" والى "ترويض مزدوج" فينزل الرئيس بري عن الشجرة التي تسلقها ويعود الى هدوئه المعهود ويعود باسيل الى جادة الواقع والصواب.

 

بولا يعقوبيان تعلن انتسابها لهذا الحزب

موقع ليبانون ديبايت/03 شباط/18/بعد استقالتها من قناة "المستقبل" وإعلانها عن نيتها الترشّح للإنتخابات النيابية، نشرت صفحة "حزب سبعة" عبر فيسبوك فيديو للإعلامية بولا يعقوبيان. وقالت يعقوبيان في الفيديو: "أوّل مرة أنتسب الى حزب سياسي وهو حزب 7، هذا الحزب من المجتمع المدني، وجزء من تحالف وطني وأدعوكم للتعرّف إليه". وأضافت: "أنا جزء من منصة للناس الذين تعبوا من الفشل. أراهن على الناس والإستمرار بالتجديد لنفس الطبقة هو إستمرار لحصد نفس النتيجة. إنتخابات مهمّة بانتظارنا. فانضموا الى ورشة الأمل".وكانت يعقوبيان فاجأت متابعيها، الأربعاء، بإعلان استقالتها مباشرة على الهواء. ففي ختام حلقة "interviews" أعلنت الإعلامية اللبنانية توقفها عن العمل في قناة "المستقبل".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

«هيومن رايتس» تنتقد استخدام أنقرة «القوة المميتة» ضد نازحين سوريين و10 أشخاص قتلوا برصاص حرس الحدود التركي في الشهور الأخيرة

الشرق الأوسط/03 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62305

انتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في بيان، اليوم (السبت)، استخدام تركيا «القوة المميتة» ضد النازحين السوريين الذين يحاولون العبور إلى أراضيها، ودعت أنقرة إلى وقف إعادتهم «قسرياً» وفتح الحدود أمامهم. وقالت المنظمة إن رصاص حرس الحدود الأتراك تسبب خلال الأشهر الأخيرة بمقتل عشرة أشخاص. وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 272 ألف شخص فرّوا من المعارك في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، حيث تخوض قوات النظام منذ ديسمبر (كانون الأول) معارك ضد هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى. وجاء في بيان «هيومن رايتس ووتش» أن «حرس الحدود التركية المغلقة مع سوريا يطلقون النار عشوائياً ويعيدون بشكل جماعي طالبي اللجوء السوريين الذين يحاولون العبور إلى تركيا». ونقل البيان عن نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في «هيومن رايتس ووتش» لما فقيه قولها إن «السوريين الهاربين إلى الحدود التركية بحثاً عن الأمان واللجوء يُجبرون على العودة مرة أخرى بالرصاص وإساءة المعاملة». ونقلت المنظمة عن لاجئين نجحوا بالعبور إلى تركيا بين مايو (أيار) وديسمبر 2017 قولهم إن حرس الحدود الأتراك أطلقوا النار عليهم وأنهم تعرضوا للضرب والاحتجاز والحرمان من المساعدة الطبية. وأفاد 13 شخصاً بأن نيران حرس الحدود أسفرت «عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم طفل». واعتبرت المنظمة أن «على الحكومة التركية إصدار تعليمات موحدة إلى حرس الحدود في جميع نقاط العبور بعدم استخدام القوة المميتة ضد طالبي اللجوء»، مشددة على أنه «لا يجوز إساءة معاملة أي طالب لجوء».

وطالبت بـ«حظر الإعادة القسرية»، مضيفة: «على تركيا أن تسمح لآلاف السوريين اليائسين الذين يلتمسون اللجوء بعبور الحدود». ويخوض النازحون رحلة خطيرة قبل الوصول إلى مناطق أكثر أمناً. وقال بعضهم إنهم يدفعون للمهربين مبالغ قد تصل إلى ثمانية آلاف دولار للشخص الواحد للوصول إلى تركيا.

وتستضيف تركيا على أراضيها أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري فرّوا من النزاع المستمرّ منذ نحو سبع سنوات، لكنها تسعى الآن إلى نقل النازحين إلى مخيمات على الجانب السوري للحدود. بينما يستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ، والأردن نحو 630 ألفاً مسجلين. ويغلق هذان البلدان أيضاً حدودهما أمام النازحين. وشددت فقيه على أن «الظروف في سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين». ورجحت ارتفاع «عدد السوريين المحاصَرين على طول الحدود الذين يرغبون في المخاطرة بحياتهم للوصول إلى تركيا» نتيجة استمرار المعارك في إدلب وفي عفرين المجاورة بين القوات التركية وفصائل سورية موالية لها من جهة والمقاتلين الأكراد من جهة أخرى.

 

جرحى بإطلاق نار في وسط إيطاليا

الشرق الأوسط/03 شباط/18/أفادت وسائل إعلام إيطالية محلية بأن رجلا فتح النار على المارة في مدينة ماتشيراتا بوسط إيطاليا اليوم (السبت)، مما أسفر عن جرح ستة أشخاص على الأقل، أربعة منهم إصابتهم حرجة. وأفادت الشرطة الإيطالية في وقت لاحق أنها أوقفت مطلق النار، مشيرة إلى أن المصابين من الأجانب. ونقل تلفزيون «راي» الرسمي عن تقارير إعلامية قولها إن الرصاص أطلق من سيارة كانت تتحرك في أنحاء المدينة وإن المهاجم كان يستهدف أشخاصا من البشرة السوداء فيما يبدو. وناشد عمدة المدينة، رومانو كارانسيني، المواطنين عدم مغادرة منازلهم. وهذه ثاني عملية إطلاق نار على المارة في إيطاليا هذا العام، ذلك بعدما قام رجل إيطالي في بلدة «بيلونا» بمحافظة كازيرتا بقتل زوجته، ومن ثم إطلاق النار على المارة ليصيب 5 أشخاص.

 

مستشار الأمن الداخلي الأميركي لـ«الشرق الأوسط»: ترمب يدعم مطالب الشعب الإيراني

الشرق الأوسط/03 شباط/18/قال مستشار الرئيس الأميركي للأمن الداخلي، توم بوسرت، أمس، إن الرئيس دونالد ترمب يدعم الشعب الإيراني ومطالبه بعدم هدر أمواله في زعزعة استقرار المنطقة. وأكد بوسرت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن سلوك إيران في منطقة الشرق الأوسط مزعزع للاستقرار ومقلق، داعيا طهران إلى وقف دعمها للإرهاب وهدر أموالها في زعزعة استقرار دول أخرى بدلا من الاهتمام بمواطنيها. وأضاف بوسرت، على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، أن الشعب الإيراني خرج للتظاهر ضد هذه السياسات، مشددا على أن الرئيس الأميركي يقف إلى جانب الشعب الإيراني وليس القيادة.

في سياق آخر، قال بوسرت في مؤتمر صحافي إنه عقد اجتماعات أمس مع مسؤولين من الشرق الأوسط ودول غربية وناقش التوغل التركي شمال غربي سوريا، موضحا: «نتمنى أن تفكر القيادة التركية بتمعن في الأهداف الاستراتيجية طويلة المدى في المنطقة، وأن تستنتج أنها تتجاوز مواطن قلقها قصيرة المدى في منطقة عفرين». وتابع أنه كان هناك إجماع بين المشاركين في الاجتماع، الذي شمل دولا سنية وغربية، ولم تكن تركيا ممثلة فيه. وقال إنه في الوقت الذي «نتفهم مخاوف تركيا الأمنية المشروعة على حدودها الجنوبية»، يجب أن تتحلى بـ«الصبر الاستراتيجي». وأوضح: «يجب ألا تتجاوز مخاوف تركيا من حزب العمال الكردستاني مخاوفنا الأوسع، ونشاطنا الهادف إلى إلحاق هزيمة طويلة المدى بتنظيم داعش والقاعدة، فضلا عن جهود إعادة الاستقرار وبناء سوريا». وفي وقت سابق من صباح أمس، قالت بوسرت إن الولايات المتحدة تفضل أن تسحب تركيا قواتها من المنطقة الحدودية السورية، وأن تدرك احتمال التصعيد، كما نقلت عنه وكالة «أسوشيتد برس».

 

جون سوليفان: «داعش» سيظل مشكلة... وقلقون من جهود إيران لتقويض سيادة العراق/نائب وزير الخارجية الأميركي يتحدث عن تقارب بين حكومتي أربيل وبغداد

الشرق الأوسط/03 شباط/18/قال نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان، إنه خلال زيارته بغداد وأربيل في الأسبوع الماضي، حث الطرفين على التوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية التي تتعلق بإعادة فتح المطارات في كردستان العراق أمام الرحلات الدولية ودفع الرواتب ومواصلة العمل بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية. ورأس سوليفان - الذي يعد الرجل الثاني في وزارة الخارجية الأميركية - الوفد الأميركي المشارك في الاجتماع الخامس للجنة التنسيق العليا الأميركية - العراقية التي تأسست بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة في ديسمبر (كانون الأول) 2008. وفي الرحلة نفسها التي زار فيها بغداد وأربيل، زار نائب وزير الخارجية الأميركي العاصمة الأفغانية كابل، والتقى الرئيس أشرف غني وعدداً من المسؤولين الأفغان، وحث على تحسين العلاقات بين أفغانستان وباكستان ومواصلة الضغط على حركة طالبان لدفعها إلى مائدة المفاوضات، مشدداً على أن موقف إدارة الرئيس ترمب يركز على التوصل إلى حلول من خلال عملية مفاوضات تقودها الحكومة الأفغانية. لكنه أشار إلى أنه في أعقاب سلسلة هجمات دامية في أفغانستان، فإن الظروف ليست مواتية لعقد المفاوضات.

وقال سوليفان، في لقاء مع مجموعة صغيرة من الصحافيين الأجانب شاركت فيه «الشرق الأوسط»، أول من أمس، إنه عقد اجتماعات مثمرة مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وعدد من رجال الأعمال العراقيين لمناقشة العلاقات التجارية ومناقشة سبل التنمية الاقتصادية مع العراق، وأيضاً ترتيبات عقد مؤتمر الاستثمار في الكويت بنهاية الشهر الحالي، كما التقى في أربيل مع رئيس الوزراء في إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ونائب رئيس الوزراء قوباد طالباني، وناقش معهما كيفية إحراز تقدم في المحادثات بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية في بغداد.

وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول تقييمه للوضع الحالي بين أربيل وبغداد، وما يتعلق بترتيبات تصدير النفط من كركوك على وجه الخصوص، وما ستقدمه الحكومة الأميركية خلال مؤتمر المانحين لإعادة إعمار العراق نهاية الشهر الحالي في الكويت، قال نائب وزير الخارجية: «في مناقشتي مع رئيس الوزراء حيدر العبادي في بغداد ومع رئيس الوزراء بارزاني في أربيل، أشرت إلى ضرورة حل بعض المشكلات التي نعتبر أنه يمكن حلها بسرعة قبل الانتخابات التي تجري في 12 مايو (أيار)، مثل إعادة فتح المطارات في كردستان العراق للرحلات الدولية ودفع مرتبات موظفي بعض الوزارات في حكومة كردستان. وفيما يتعلق بقضايا النفط كان تركيزي على محاولة بناء الثقة بين الحكومتين، وقد قام رئيس الوزراء بارزاني بزيارة إلى بغداد أخيراً ونتوقع مزيداً من الحوارات بين الحكومتين بما في ذلك اللقاءات وجهاً لوجه، ونعتقد أنه من المهم اتخاذ خطوات تدريجية لبناء الثقة ونعتقد أن إعادة فتح المطارات والتوصل إلى اتفاق بشأن دفع المرتبات ستكون خطوة مهمة من شأنها أن تؤدي إلى مناقشات بشأن قضايا أوسع نطاقاً مثل النفط وتصديره ونقاط التفتيش الحدودية، وهي قضايا سيكون حلها أصعب قبل الانتخابات البرلمانية في 12 مايو، لكن ينبغي حلها في نهاية المطاف والمسألة هنا هي تحديد الأولويات والتوقيت».

وسألت «الشرق الأوسط» سوليفان عن القلق من تصاعد دور الميليشيات الشيعية في العراق بعد هزيمة «داعش»، فأجاب: «لقد أعلن رئيس الوزراء العبادي في أول ديسمبر القضاء على ما يسمى (خلافة داعش) الزائفة في العراق، لكن هذا لا يعني أن (داعش) لا يشكّل مشكلة. فستظل فلول (داعش) مشكلة مستمرة، ولا يمكننا أن نغفل عنها ولا يمكننا أن نكرر الأخطاء التي ارتكبناها في الماضي عندما قللنا من التنبه، وتم سحب القوات الأميركية بالكامل من العراق ورأينا ما حدث (ظهور داعش) في خلال فترة زمنية قصيرة، فـ(داعش) انبثق من بقايا تنظيم القاعدة في العراق». وأضاف: «الحكومتان الأميركية والعراقية تركزان على التهديدات الأمنية التي يشكلها تنظيم داعش في العراق، وناقشنا مسألة قوات الحشد الشعبي مع الحكومة العراقية. أعلم أنّ رئيس الوزراء، وكجزء من تركيزه على مراجعة وإصلاح جميع العناصر الأمنية العراقية، يركز كثيراً على تنظيم عملية إنشاء وحدات عسكرية ويعيدها إلى سيطرة الحكومة في بغداد. هذه عملية نقوم فيها بتقديم المشورة والمساعدة، وسنواصل القيام بذلك».

وحول نفوذ إيران وتأثير الميليشيات الشيعية خصوصاً «الحشد الشعبي»، قال سوليفان لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا مخاوف بشأن تأثير إيران الخبيث في المنطقة وفي العراق بشكل خاص. إيران جارة للعراق. نتوقع أن تكون للعراق علاقة مستقرة ومحترمة مع إيران، ونحن قلقون بشأن الجهود الإيرانية لتقويض السيادة العراقية». وحول مؤتمر إعادة أعمال العراق، قال سوليفان: «سيشارك وزير الخارجية ريكس تيلرسون في هذا المؤتمر الذي كان موضوع مناقشاتنا مع المسؤولين العراقيين، ونحن نشجع الشركات الأميركية على الحضور لتعزيز الاستثمار وتطوير علاقة تجارية بين العراق والولايات المتحدة. ولسوء الحظ ظهر تنظيم داعش في الفترة من 2014 إلى أواخر 2017، كان تركيزنا على إعادة إرساء الأمن، وحان الوقت الآن لاستئناف تركيزنا على علاقة اقتصادية وتجارية أكثر استقراراً بين الولايات المتحدة والعراق».

وعن رحلته إلى أفغانستان وفحوى لقاءاته مع المسؤولين الأفغان، قال سوليفان: «نقلت للحكومة الأفغانية رسالة مفادها أن ما يحدث لن يردعنا عن مواصلة الشراكة مع الحكومة الأفغانية، وقلت إن الهجمات (التي شهدتها كابل) مروعة، وتشير إلى أن بعض العناصر في حركة طالبان لا يتفقون مع فكرة الانخراط في مفاوضات سلام الآن». وأضاف: «لا يوحد أي تغيير في سياستنا في جنوب آسيا. وتستند هذه السياسة إلى الظروف وليس التوقيت، وهي مصممة لالتزام طويل الأجل من قبل الولايات المتحدة. حالياً لا تبدو الظروف مناسبة لمفاوضات السلام في ضوء ما حدث في الأسابيع القليلة الماضية، ولكننا ملتزمون بهذه السياسة، ونتوقع ونخطط مع الحكومة الأفغانية لممارسة ضغوط على حركة طالبان على المستوى الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي والعسكري لدفعها في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات».

وسئل عن تورط باكستان المزعوم في دعم الهجمات في أفغانستان وعما إذا كانت هناك مؤشرات حول تغيير موقفها بعد تحذيرات الرئيس ترمب، فأجاب سوليفان: «إننا نتوقع الحصول على الدعم من باكستان في مكافحة جميع الجماعات الإرهابية لا سيما داخل حدود باكستان، وقد نقلنا هذه التوقعات إلى الحكومة الباكستانية جنباً إلى جنب مع تعليق بعض المساعدات الأمنية لتوصيل رسالة حول خطورة الوضع. وهذا هو جوهر رسالتي؛ إننا ملتزمون بهذه السياسة التي اعتمدها الرئيس في الصيف الماضي وإنها تقوم على أساس الظروف وليس على أساس الوقت، وما حدث من حوادث إرهابية مروعة على مدى الأسبوعين الماضيين في كابل يشير إلى أن الظروف ليست جيدة للجلوس بشكل فوري إلى طاولة المفاوضات، لكن هدفنا النهائي هو التوصل إلى تسوية سلمية عن طريق التفاوض مع حركة طالبان، ويبدو أن بعض عناصر حركة طالبان يحتاجون إلى أن يقتنعوا بأننا جادون في أهدافنا وأن الرئيس ترمب جاد في تحقيق سياسته وأهدافه». وفي سؤال حول تصريحات باكستان بأنها طردت جميع أعضاء «شبكة حقاني» وحركة طالبان وأنه ينبغي على الحكومة الأفغانية التحدث مباشرة مع المتمردين، شدد نائب وزير الخارجية الأميركي على أنه عندما تكون الظروف مناسبة ستبدأ المفاوضات. وقال: «نحن لا نسعى إلى إنشاء مؤسسة عسكرية أميركية دائمة في أفغانستان. وستتخذ الولايات المتحدة الخطوات المناسبة لسحب وجودنا العسكري رهناً بإجراء مزيد من المفاوضات مع الحكومة الأفغانية. إذن التركيز هو على الظروف في أفغانستان. الظروف على مدى الأسبوعين الماضيين لا توحي بأنه ينبغي أن تبدأ المحادثات عما قريب».

وفسّر سوليفان الظروف المناسبة لإجراء المفاوضات بتوقف الهجمات الإرهابية والتمييز بين المنظمات الإرهابية الأخرى مثل «داعش» و«القاعدة» التي قد تكون مسؤولة عن بعض الهجمات الإرهابية. وقال: «نريد مؤشراً إلى أن لدينا طرفاً يريد المشاركة بجدية في تحقيق الاستقرار والأمن في أفغانستان ويؤكد الالتزام بالدستور الأفغاني ويقطع علاقته بالإرهاب، وهذا هو الوضع النهائي الذي نريده». وأضاف: «فيما يتعلق بباكستان، فقد أوضحنا للحكومة الباكستانية أننا ننتظر منهم طرد الإرهابيين الذين يقوّضون الأمن في أفغانستان أو في أي مكان آخر، وعدم توفير ملاذ لهم في باكستان ومناقشتنا جارية وتتوقع الولايات المتحدة من الحكومة الباكستانية أن تطرد الإرهابيين داخل حدودها وتتخذ إجراءات ضدهم».

 

إردوغان: نتقدم نحو عفرين... ولم يبقَ إلا القليل والجيش التركي أعلن مقتل جنديين في عملية «غصن الزيتون»

الشرق الأوسط/03 شباط/18/أعلنت تركيا اليوم (السبت)، مقتل جنديين في إطار عملية «غصن الزيتون» التي ينفذها الجيش التركي ضد وحدات حماية الشعب الكردية بمنطقة عفرين في شمال سوريا، فيما قال الرئيس رجب طيب إردوغان إن العملية توشك على الانتهاء. وقال بيان صادر عن رئاسة الأركان العامة التركية، إن جندياً قتل خلال اشتباكات مع الوحدات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية و«داعش» في سوريا، فيما قتل الجندي الآخر بقصف على المنطقة الحدودية بولاية كليس جنوب تركيا. من جانبه، قال إردوغان إن الجيش التركي «بدأ السيطرة على الجبال... ويتقدم حالياً نحو عفرين... لم يبقَ إلا القليل». ووفقاً لوكالة أنباء «الأناضول» التركية، فإن تصريح إردوغان جاء في خطاب جماهيري أمام أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية بيتليس جنوب شرقي البلاد. ووجه إردوغان خطابه إلى حزب العمال الكردستاني، وقوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية الشعب الكردية، قائلاً: «قلنا لكم إن زعزعتم أمن شعبنا ستكون طائرات (إف 16) فوق رؤوسكم، وستدمر مروحياتنا ومدفعيتنا ودباباتنا أوكاركم».  وواصلت المقاتلات التركية استهداف مواقع الأكراد على أطراف جبل دارماك، وشوهدت أعمدة الدخان المتصاعدة من ولاية كليس، وسُمعت أصوات الانفجارات. وبالتوازي مع استمرار قصف المواقع، شهدت المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا تحركاً عسكرياً كثيفاً. وألقى الجيش التركي منشورات من الجو على أهالي منطقة عفرين، يدعوهم عبرها إلى التوحد ضد التنظيمات «الإرهابية»، ويؤكد أن عفرين ستبقى لسكانها الأصليين. ومنذ بدء عملية «غصن الزيتون» استهدفت الوحدات الكردية ولاية كليس بـ20 قذيفة، أسفرت عن مقتل شخصين أحدهما سوري والآخر تركي، وإصابة 21 آخرين. ويواصل الجيش التركي منذ 20 يناير (كانون الثاني) المنصرم، عملية «غصن الزيتون» ضد المواقع العسكرية الكردية في عفرين.

 

فتاة تحتج ضد “الحجاب الإجباري” أمام وحدة للباسيج

السياسة//03 شباط/18/أظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي فتاة إيرانية تخلع الحجاب أمام وحدة للباسيج، التابعة للحرس الثوري الإيراني، ضمن حملة الاحتجاجات على فرض الحجاب الإجباري على الفتيات بإيران، والذي يطبق منذ ثورة 1979.

وذكر موقع “العربية نت” الإلكتروني أن الفيديو يعود إلى 31 يناير الماضي، أي قبل ثلاثة أيام من اعتقال نحو 29 فتاة بتهمة الإخلال بالنظام الاجتماعي، وتسليمهن إلى القضاء. ويبدو من الفيديو أن وحدة الباسيج مغلقة، وإلا كان قد تم توقيف الفتاة.وتستمر صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور ومقاطع من إيران مع هاشتاغ #دختران_خيابان_انقلاب (فتيات شارع انقلاب) رفضاً للحجاب القسري، كما أطلق ناشطون هاشتاغ #نه_به_حجاب_اجبارى (لا للحجاب القسري) و#معترضان_حجاب_اجبارى_را_آزاد_كنيد (أطلقوا سراح المحتجين على الحجاب القسري) للمطالبة بالإفراج المعتقلين لمشاركتهم في الحملة.

إلى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت تأييد واشنطن احتجاجات في إيران ضد إجبار النساء على ارتداء الحجاب، مضيفة إن من حق الايرانيين ممارسة حقوقهم الانسانية وحرياتهم الأساسية من خلال رفض الحجاب.

 

اعتقال 5000 خلال الاحتجاجات السابقة ووعيد بإعدام المتظاهرين ,إطلاق «موجة ثانية» من الثورة ضد النظام الإيراني بتظاهرات

عواصم – وكالات/03 شباط/18/أعلنت المعارضة الإيرانية، أمس، عن انطلاق «الموجة الثانية من الثورة» بتظاهرات في عدد من المدن الإيرانية وحملة لإحراق صور مؤسس جمهورية الإسلامية روح الله الخميني والمرشد الأعلى علي خامنئي. وذكرت منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة على موقعها الإلكتروني، إن تظاهرات خرجت في مدن إيرانية عدة، من بينها طهران، للمطالبة بإسقاط النظام، وذلك تحت شعار «الموجة الثانية من الثورة» حيث تخللت التظاهرات التي رفع فيها شعار «الموت للدكتاتور» اشتباكات بين الشرطة والمحتجين، وامتدت التظاهرات من طهران إلى أصفهان إلى الأهواز العربية التي شهدت أعنف المواجهات. وأضافت المنظمة إن التحركات الشعبية الجديدة جاءت بناء على دعوات في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تعتبر التظاهرات الجديدة بداية احتجاج جديد ضد نظام الملالي بعد احتجاجات ديسمبر الماضي. وبثت المعارضة مقاطع مصورة، قالت إنها لتظاهرات في شارع ولي عصر وسط طهران حملت شعار «الموت للدكتاتور» وذلك بعد يوم من بث تسجيل مشابه لتظاهرات من الأهواز العربية، حيث تحولت التظاهرات لاشتباكات بين المتظاهرين وميليشيا الحرس الثوري. وشهدت طهران مساء أول من أمس، عمليات كر وفر بين الشرطة الإيرانية ومتظاهرين غاضبين من سياسيات بلادهم الداخلية والخارجية بعد أن دعا نشطاء إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاستمرار في الاحتجاجات حتى 11 فبراير الحالي، اليوم الذي يحتفل فيه النظام بانتصار ثورته قبل نحو 39 عاماً. وفي السياق، بث ناشطون مقاطع مصورة، أحرقوا خلالها صوراً للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي وقائد الثورة روح الله الخميني وذلك في إطار حملة بدأها الجمعة الماضي ناشطون إيرانيون لإحراق صور الملالي. إلى ذلك، كشف النائب الإيراني علي رضا رحيمي، العضو في لجنة الزمن القومي في البرلمان الإيراني، أن السلطات اعتقلت ما يقارب 5000 شخص خلال الاحتجاجات الأخيرة في نحو 100 مدينة بأنحاء مختلفة من البلاد.

وقال رحيمي، على هامش زيارته وعدد من النواب إلى سجن «إيفين» بطهران للتحقيق في مقتل محتجين تحت التعذيب، إن معظم المعتقلين تم إطلاق سراحهم وما تبقى منهم محتجزين على قيد التحقيق في طهران ومحافظات أصفهان وهمدان وفارس والأهواز.

وأضاف إن رئيس دائرة السجون في طهران أكد أن مجمل عدد معتقلي الأحداث الأخيرة بلغ 4972 شخصاً، حيث إن نسبة 73 في المئة من الرجال و27 في المئة من النساء، موضحاً أن نحو ثلثي المعتقلين كانوا من الشباب حيث إن 50 في المئة منهم تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاما و27 في المئة بين 25 و32 عاماً. إلى ذلك، دفع خامنئي، عضو هيئة رئاسة مجلس خبراء النظام الملا أحمد خاتمي، ليطل بديلا عنه في صلاة الجمعة، أول من أمس، متوعدا المواطنين المنتفضين وصنَاع الانتفاضة. وقال خاتمي «إني أعلنت في العام 2009 والآن أعود لأقول، أن في فقهنا، كل من يخرج إلى الشارع ضد حاكم عادل في الإسلام ويضرم النار ويقتل الناس فهو شخص باغ، وحكم الباغي في فقهنا الإعدام». وأضاف «يجب التعامل بشدة مع المشاغب سواء كان طالب دين أم لا، يجب أن تظهروا غضبكم حيال قادة المشاغبين وأن تتعاملوا معهم بصرامة».

وعزا خاتمي أنشطة الصواريخ إلى القرآن، قائلا «بناء على أوآمر القرآن في مجال الردع، أنه كلما أمكن أن ننتج الصواريخ فسنفعل، وسنرفع مدياتها، ولن نتفاوض بهذا الشأن مع أي أحد، ولا يحق لأي حكومة بأن تدخل من باب الفضول في أمرنا، فليرفع وزير الخارجية الفرنسي وآخرين أصابعهم من آذانهم إذا كانوا يريدون التفاوض حول هذه القضية، فإننا نجيب عليهم مسبقا». واعترف خاتمى باستمرار بلاده في تصدير الإرهاب ودعم الجماعات الإرهابية، قائلاً «نعتبر حزب الله حركة شريفة ومدافعة عن الوطن»، وإيران لم ولن تتخلى عن تأييد ودعم هذه الجماعات.

 

السجن لمستشار سابق في بعثة إيران بالأمم المتحدة

نيويورك – رويترز/03 شباط/18/حكمت المحكمة الجزئية في بروكلين على مستشار سابق للبعثة الإيرانية بالأمم المتحدة أحمد شيخ زاده، بالسجن ثلاثة أشهر، لتهربه من الضرائب من خلال إخفاء دخله ومساعدة أسرته وأصدقائه على القيام بتحويلات مالية شكلت خرقاً للعقوبات الأميركية على إيران.

ووصف شيخ زاده، الأميركي المولود في إيران، في تصريحات للصحافيين بعد جلسة الحكم الصادر بسجنه بأنه “غير عادل تماماً”. ونفى شيخ زادة بشدة الاتهامات التي وجهها له الادعاء العام الماضي بأنه تصرف بشكل غير سليم من خلال ترتيب اتصالات بين عالم نووي ومسؤولين إيرانيين أثناء تفاوض إيران على اتفاقية مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي. إلى ذلك، حض أربعة خبراء حقوقيين في الامم المتحدة، إيران على ضمان ان يحظى ثلاثة مسيحيين سيمثلون امام المحكمة الأحد المقبل على محاكمة عادلة، محذرين من ان هذه الاقلية الدينية تواجه “تمييزا شديدا” في البلاد.

وأعرب الخبراء “عن القلق الشديد إزاء أحكام السجن الطويلة التي صدرت في محاكمة سابقة (بحق هؤلاء) بتهمة التبشير والقيام بنشاطات دينية بشكل غير قانوني واتهامات مشابهة، تقول السلطات انها ترقى الى العمل ضد الأمن القومي”.

 

مصر تحبط مخططاً «إخوانياً» لإفساد الانتخابات الرئاسية

الشرق الأوسط/03 شباط/18/أعلنت وزارة الداخلية المصرية ضبط 5 قيادات إخوانية ومسؤول ما يعرف بـ«الحراك الثوري» التابع للتنظيم كانوا يخططون لارتكاب أعمال شغب وعنف خلال فترة الانتخابات الرئاسية. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان اليوم (السبت)، أنه «انطلاقا من جهود الوزارة في إجهاض مخططات جماعة الإخوان الإرهابية التي تستهدف المساس بأمن الوطن والنيل من مقدراته، رصدت معلومات قطاع الأمن الوطني اعتزام عدد من قيادات الجماعة الإرهابية عقد اجتماع تنظيمي للإعداد للقيام بأعمال شغب وعنف خلال فترة الانتخابات الرئاسية».

وأضافت «باستهداف الاجتماع التنظيمي المشار إليه عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، تم ضبط القيادي الإخواني فتحي عبد الحميد حسين و4 من كوادر الجماعة هم القيادي الإخواني مختار محمود محمد والمحكوم عليه غيابياً بالسجن ثلاث سنوات في قضية (أحداث عنف وشغب)، والقيادي أسعد أحمد إبراهيم الحديدي مطلوب ضبطه وإحضاره بتهمة الانتماء لجماعة محظورة، والقيادي محمد محمد يوسف أحمد أبو العينين، والقيادي ربيع صلاح عيد علي. وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنه تم العثور بحوزتهم على مبلغ ألفي دولار أميركي، و41 ألف جنيه مصري، وجهازين «لابتوب»، سيارة ماركة هيونداي ماتريكس، وبعض الأوراق التنظيمية تحتوي على مخططات الجماعة خلال المرحلة المقبلة. وأوضحت وزارة الداخلية أن عمليات الفحص وتتبع القائمين على هذا التحرك أسفرت عن تحديد مخزن الأدوات المُزمع استخدامها في تنفيذ مخططاتهم وضبط القائم عليه الإخواني عمار محمد إبراهيم البيومى - مسؤول الحراك الثوري التابع لجماعة الإخوان الإرهابية بمحافظة الشرقية وعثر بحوزته على كمية كبيرة من الشماريخ ومحدثات الصوت والأقنعة. وقامت الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتضطلع نيابة أمن الدولة العليا بمباشرة التحقيقات.

 

اكتشاف مقبرة فرعونية تعود للأسرة الخامسة بمنطقة الأهرامات

الشرق الأوسط/03 شباط/18/أعلنت وزارة الآثار المصرية عن اكتشاف مقبرة لامرأة تدعى «حتبت» كانت من كبار الموظفين ذات الصِّلة بالبلاط الملكي خلال نهاية عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة. وقال الوزارة، في بيان صحافي اليوم (السبت)، إن ذلك جاء أثناء أعمال التنقيب الأثري التي قامت به البعثة الأثرية المصرية في الجبانة الغربية بمنطقة آثار الجيزة برئاسة مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار. وحسب البيان، تضم جبانة الجيزة الغربية مقابر لكبار الموظفين من الدولة القديمة عثر عليهم بواسطة البعثات الأثرية السابقة، التي توالت على الجبانة منذ عام 1842. وتحمل مقبرة «حتبت» جميع سمات عصر الأسرة الخامسة من حيث التخطيط المعماري والعناصر الفنية، فهي تتكون من مدخل يؤدي إلى مقصورة على شكل حرف «L» بها حوض للتطهير حفر عليه أسماء صاحبة المقبرة، وألقابها منها الكاهنة وأحد كبار الموظفين ذات الصِّلة بالبلاط الملكي. وفي نهاية ممر المقصورة من الناحية الغربية يوجد مدخل به درج اصطف على جانبيه حامل للبخور والقرابين يؤدي إلى حجرة صغيرة بها ناووس كان يوجد به تمثال لصاحبة المقبرة لم يتم العثور عليه حتى الآن، وبأرضية المقصورة يوجد مائدة صغيرة للقرابين. وحسب الوزارة، فقد زُينت جدران المقبرة بمناظر ملونة تصور «حتبت» في وضع الوقوف تستعرض مناظر صيد الطيور والأسماك، بالإضافة إلى مناظر لصناعات مختلفة، كصناعة مراكب البردي والجلود وصهر المعادن، ومناظر للرعي وذبح الأضاحي وجمع الفاكهة وفرق موسيقية ورقص الفتيات. كما تظهر صاحبة المقبرة في مناظر أخرى وهي جالسة أمام مائدة للقرابين تستقبل القرابين المقدمة من أبنائها.

ويوجد أيضاً على أحد جدران المقبرة مناظر متميزة لقردين حيث كانت القردة حيوانات مستأنسة في ذلك الوقت، ويصور المنظر الأول قردا يجمع ثمار الفاكهة وهو منظر شوهد أيضا داخل مقبرة «خنوم حتب الثاني» بمنطقة بني حسن الأثرية في محافظة المنيا، والتي ترجع إلى عصر الأسرة الثانية عشرة من الدولة الوسطى. ويصور المنظر الآخر، حسب الوزارة، أحد القردة وهو يرقص مع فرقة موسيقية كاملة، وهو منظر مميز ويوجد مثله بمقبرة «كا عبر» بمنطقة أثار سقارة من عصر الأسرة الخامسة، وفيه يظهر القرد مع عازف قيثارة وحيد وليس مع فرقة موسيقية كاملة. الجدير بالذكر أن البعثة الأثرية كانت قد بدأت أعمال التنقيب الأثري في أوائل شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقد تم ترقيم المقبرة الجديدة برقم «G 9000» للحفاظ على مسلسل الأرقام للمقابر الموجودة بالمنطقة.

 

ماكرون وريهانا يرحبان بالدفع الجديد للشراكة العالمية للتعليم

الشرق الأوسط/03 شباط/18/تعهدت الأسرة الدولية، أمس (الجمعة)، في داكار، إعطاء دفع جديد للمساعدات المخصصة لتسهيل تأمين التعليم للأطفال خصوصاً في أفريقيا، في خطوة لقيت ترحيب النجمة العالمية ريهانا. وأفادت فرنسا التي ترأست مع السنغال اجتماعاً حول تمويل الشراكة العالمية للتعليم، بأن هذا الصندوق «يسير على الطريق الصحيح» لمده بـ3,1 مليار دولار. وشكّلت هذه القمة التي حضرها رؤساء نحو 10 دول أفريقية وممثلون للجهات المانحة الكبرى، المحطة الكبرى في اليوم من زيارة ماكرون. وتعهد هؤلاء بزيادة مساهماتهم في الشراكة العالمية للتعليم التي تهدف إلى خفض عدد الأطفال المحرومين من التعليم في الدول الأقل تقدماً، ويقدر عددهم بنحو 264 مليون طفل. وقررت فرنسا أن تكون نموذجاً، إذ أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن زيادة المساهمة الفرنسية في البرنامج لتبلغ مئتي مليون يورو (250 مليون يورو)، مقابل 17 مليوناً للفترة من 2014 إلى 2017.

وأصبحت باريس بذلك تحتل المرتبة الرابعة بين المانحين، بعد بريطانيا (417 مليون يورو)، والاتحاد الأوروبي (400 مليون)، والنرويج (260 مليوناً). وهذا المبلغ يعادل تقريباً ما طلبته ريهانا، سفيرة الشراكة من أجل التعليم، التي عبّرت عن أملها في تغريدة على «تويتر» بجمع 250 مليون يورو.

ورحبت ريهانا، التي حضرت الاجتماعات، في كلمة، بـ«التقدم الهائل» الذي سُجِّل في داكار. وقالت: «إنها معركة لن نتوقف عن الكفاح فيها إلى أن يحصل كل طفل وكل طفلة على التعليم». وحيّت رؤساء الدول الحاضرين. وبلغت قيمة المساهمات التي أُعلن عنها خلال الاجتماع نحو 2,7 مليار دولار، لكن بعض الدول مثل ألمانيا وهولندا صرّحت بأنها ستعلن في وقت لاحق عن المبالغ التي ستتعهد بدفعها. وبذلك يفترض أن تحقق الشراكة العالمية للتعليم هدفها بزيادة رأسمالها بنسبة 50% بعد ملياري دولار جُمعت في الفترة الممتدة من 2014 إلى 2017.

لكن مديرة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) هنرييتا فور، التي تشارك في المؤتمر، قالت إن «3,1 مليار دولار ليست كافية». وأضافت «سنحتاج إلى ضعف هذا المبلغ أو ضعفيه»، مبديةً أسفها لعدم اعتبار التعليم أولوية في المساعدة الدولية على غرار الصحة أو سوء التغذية.

وطلب ماكرون في كلمته أن تخصَّص المساعدة لتعليم البنات. وأضاف: «في أي مكان يريدون نشر الظلامية ومنع الديمقراطية من التقدم فيه، يُخرجون البنات من المدارس». خلال زيارته السادسة إلى أفريقيا جنوب الصحراء، وعد ماكرون الجالية الفرنسية في السنغال بأن تسهر فرنسا على أمنهم. وقال «أنتم في منطقة يمكن أن ينقلب فيها أي شيء، ندرك التهديد القائم». وتابع أن فرنسا تشارك في مكافحة «الإرهاب» في إطار عملية برخان، مؤكداً أن «هذا الكفاح سيستمر لسنوات، هذا أمر مؤكد وسنبقي على التزامنا بالمستوى الذي هو عليه حالياً على الأقل». وأخيراً ورداً على أسئلة صحافيين بعد المواجهات العنيفة بين مهاجرين في مرفأ كاليه الفرنسي، صرح ماكرون: «سنفعل ما بوسعنا لتسوية هذا الوضع بشكل إنساني وفعال»، مذكراً بأنه تم إنشاء مراكز إيواء. ووعد «بتقديم عرض إنساني كامل في الأسابيع المقبلة». وأشار ماكرون إلى أنه «مع العديد من الدول بينها السنغال، لدينا هجرات منظمة بسياسات مناسبة للتأشيرات». وأعلن أنه «مع السنغال نريد إقرار تأشيرات للتنقل لفترات طويلة تسمح للطلاب والجامعيين ورجال وسيدات الأعمال بالتحرك بحرية أكبر».

 

الإمارات تدشن أول قمر صناعي عربي الصنع من المقرر إطلاقه إلى الفضاء هذا العام

الشرق الأوسط/03 شباط/18/دشن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أول قمر صناعي إماراتي «يتم تصنيعه بأيدي فريق من المهندسين الإماراتيين بنسبة 100 في المائة». ومن المقرر إطلاق القمر «خليفة سات» إلى الفضاء خلال العام الجاري، عقب الانتهاء من إجراء سلسلة تجارب الإطلاق. وقال الشيخ محمد بن راشد على تويتر «المهندسون الإماراتيون هم أول فريق عربي يستطيع بناء قمر صناعي بنسبة 100 في المائة دون أي مساعدة أجنبية، وشباب الإمارات أثبتوا كفاءة، وقدرة فائقة في ميدان التصنيع الفضائي». وتابع «دولة الإمارات اليوم هي الدولة العربية الأولى التي تمتلك تقنيات بناء أقمار صناعية بشكل كامل ومستقل عن أي دعم خارجي، ولدينا اليوم علماء وخبراء ومهندسون يشكلون نواة لمستقبل علمي راسخ للدولة». وأضاف «قطاع التصنيع الفضائي سيواصل نموه، وسنواصل دعمه، وسيكون عنصراً حيوياً في اقتصادنا الوطني»، معتبرا أن «القمر الصناعي (خليفة سات) فخر إماراتي، وهو ليس إنجازاً إماراتياً وعربياً فحسب، إنما إنجاز عالمي بما سيوفره من معلومات ستفيد الإنسانية ككل، ويمثل إضافة علمية مهمة لمسيرتنا التنموية». وسوف يتم وضع القمر في مدار منخفض حول الأرض على ارتفاع 613 كيلومتراً تقريباً، ليبدأ عمله بالتقاط صور عالية الدقة وإرسال البيانات الفضائية بمواصفات تتوافق مع أعلى معايير الجودة في قطاع الصور الفضائية بدقة تبلغ 7 متر بانكروماتي (89.2م) ضمن نطاقات متعددة. ويضم القمر «خليفة سات» سبعة ابتكارات فضائية، هي كاميرا تصوير ذات درجة وضوح عالية، وتقنيات لزيادة سرعة تنزيل الصور، وتقنية للتواصل مع القمر نفسه من أي مكان في العالم، إلى جانب تقنيات لتحريك القمر في الفضاء الخارجي لتوفير صور ثلاثية الأبعاد بكمية أكبر؛ بالإضافة إلى تقنية للتحكم الأوتوماتيكي بالقمر؛ وتقنية تحديد مواقع التصوير. وأكد فريق التصنيع أن هذه التقنيات تجعل القمر من أفضل الأقمار الصناعية العالمية في مجال توفير الصور العالية الجودة؛ وكذلك إدخال تحسينات على سرعة الاستجابة وتطوير دقة تحديد مكانية عالية.ويعد «خليفة سات» ثالث قمر صناعي يطوره «مركز محمد بن راشد للفضاء» في دبي، إذ أطلق في العام 2009 «دبي سات1-» وهو قمر صناعي للاستشعار عن بُعد؛ ثم أطلق في عام 2013 القمر الصناعي الثاني «دبي سات2-».

 

البرلمان الأوروبي يستضيف مؤتمراً لمحاصرة تمويل قطر للإرهاب والمشاركون لـ«الشرق الأوسط»: لا يوجد حياد في التعامل مع ملف المتطرفين وتمويلهم

بروكسل: عبد الله مصطفى/الشرق الأوسط/03 شباط/18/يبحث مسؤولون وخبراء عرب وأوروبيون في مؤتمر، انطلق الخميس بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وسائل محاصرة تمويل قطر للمنظمات الإرهابية، خاصة بعد تأثر صورة الإسلام بأعمال العنف الممارسة باسمه. وينعقد المؤتمر تحت عنوان «الأزمة الدبلوماسية الخليجية... مكافحة تمويل الإرهاب» في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، وذلك بتنظيم من مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، ومركز هداية لمكافحة التطرف العنيف. وأجمع المتحدثون من الأوروبيين ومنهم وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي عضو البرلمان الأوروبي حاليا، على عدم براءة قطر من تمويل الإرهاب كما أجمعوا على ضرورة إيجاد آليات أوروبية للتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي لمكافحة تمويل الإرهاب, ومساعدة قطر على التخلص من احتضان الإرهابيين والعودة إلى مجلس التعاون الخليجي بعيدا عن القضايا الخلافية. هذا ما جاء على لسان رمضان أبو جزر مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» في بروكسل، عقب انتهاء أعمال المؤتمر الذي انعقد مساء أول من أمس في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل بعنوان «الأزمة الدبلوماسية الخليجية: مكافحة تمويل الإرهاب».

وجاء المؤتمر بهدف النظر في الاتهامات الموجهة إلى النظام القطري بدعم الإرهاب واحتضان الجماعات المتطرفة، والدور الذي تضطلع به تلك السياسة في إنشاء وتأجيج الأزمة مع مجموعة من الدول، وبصفة خاصة دول الرباعي المؤلف من المملكة العربية السعودية،، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية. من جانبه قال جورست هيلترمان مدير برنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية، في تصريح «لـ«الشرق الأوسط»، أن الخلاف الحالي يمثل مشكلة كبيرة وكان لها تداعيات على مجلس التعاون كما تسببت في زيادة حالة عدم الاستقرار الموجودة بالفعل في المنطقة وخاصة في شمال أفريقيا، ولا بد من إيجاد حل لهذه الأزمة ولا بد من دور للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إذا أمكن لهما القيام بوساطة وإنهاء هذه الأزمة.

من جانبها قالت عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي رومانا نيكول مانيسكو، بأن هذه الأزمة لها أضرار على أوروبا وعلى منطقة الخليج وعلى الشراكة بين الجانبين، مضيفة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «ونحن في الاتحاد الأوروبي نريد العمل مع الجميع ويجب على كل الدول أن تعمل بمزيد من الجهد لتسوية الأمر ويكفي ما حدث وإذا نظرنا إلى منطقة الخليج منذ عشرين عاما ثم نظرنا إليها منذ عشر سنوات ثم ننظر إليها الآن لرأينا الفارق وهذا الأمر محل اهتمام من الجانب الأوروبي لأننا لا نريد أن نعمل مع دولة بعينها دون الأخرى وإنما نريد العمل المشترك والشراكة مع كل دول المنطقة».

من جهته قال رشيد النعيمي رئيس مركز هداية العالمي لمكافحة التطرف العنيف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بأنه يرفض أن يكون هناك موقف محايد من الإرهاب، «فإما أن تكون مع الإرهاب أو ضده لأن غض الطرف عن الدور القطري في دعم الإرهاب وتمويله يشجع هذا النظام وغيره على الاستمرار فيه وعدم اتخاذ موقف حاسم من قطر يحمل رسالة سيئة», مضيفا ونحن خلال المؤتمر وجهنا رسالة واضحة أن الإرهاب خطره على العالم كله ولا يمكن القضاء عليه إلا بالذهاب إلى جذور التطرف ولا بد من جهد عالمي لتحقيق هذا الأمر, وأوضح لقد لاحظنا ردود الفعل في كلمات من تحدث من الأوروبيين وكان هناك بعض التباين ولكن وجهنا رسائل لهم وأتمنى أن يتم التفاعل معها «وأضاف أعتقد أن الأوروبيين لديهم أدلة أكثر منا على إدانة قطر ولكن للأسف استخدام أدوات اللعبة السياسية في التعامل مع الإرهاب هو أمر يستخدمه البعض, ولكن نحن موقفنا واضح من الإرهاب وأن الأزمة القطرية سببها واضح وهو تبني النظام القطري للجماعات الإرهابية ودعمه لها, وأبرز دليل استمرار هذا النظام من خلال منصاته الإعلامية في صناعة خطاب الكراهية في المنطقة إلى جانب استهداف الرموز الوطنية في دول البحرين والإمارات والسعودية ومصر, وثالثا استمرار الدعم المباشر والصريح لأكبر دولة في العالم راعية للإرهاب وهي إيران ونهج مستمر في دعم جبهة النصرة وتنظيم القاعدة وحركة الشباب والجماعات الأخرى في منطقة جنوب الصحراء». وأضاف النعيمي: «لم يصحح النظام القطري وضعه, ولا يزال يحتضن العشرات من الإرهابيين الموجودين على قوائم الإرهاب بالنسبة للأوروبيين وبالنسبة للولايات المتحدة الأميركية». وجاء تنظيم المؤتمر بمشاركة مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان مع المركز الدولي لمكافحة التطرف العنيف «هداية», وبمشاركة رفيعة المستوى من المسؤولين والخبراء وأدارت المؤتمر وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي ؛ وتحدث فيه كل من الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف (هداية)، ومدير جامعة الإمارات العربية المتحدة؛ ورمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان؛ وجاك شيكلر، أحد نواب رئيس المفوضية الأوروبية؛ وجووست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية؛ وجون غاترتر، رئيس شعبة مكافحة الإرهاب في دائرة العمل الخارجي الأوروبي. وتطرق جدول أعمال المؤتمر بشكل رئيسي إلى الأسباب الجذرية لتمويل الإرهاب واحتضان الجماعات الإرهابية، وتأثيرها في اندلاع وتأجيج الأزمة الخليجية الحالية. كما سيتناول بعين متفحصة ناقدة استراتيجيات التصدي الأوروبي لقضايا الشفافية وآليات مكافحة الفساد، والقوانين الأوروبية الجديدة لمحاربة غسل الأموال، والأطر القانونية الدولية ذات الصلة، علاوة على الأبعاد الدولية لتلك القضايا. جدير بالذكر أن مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان كان قد بعث في يونيو (حزيران) 2017 رسالة إلى فيديريكا موغيريني، مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، يطالب فيها الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف واضح من الأزمة الخليجية يستند إلى مبادئ القانون والعدالة، ويحقق استحقاقات تحقيق الأمن والاستقرار في كل من المنطقة العربية والاتحاد الأوروبي على حد سواء.

 

تقييم جديد لأهداف «الإخوان المسلمين» في ألمانيا ويطرحون أنفسهم منفتحين ومتسامحين ويخفون أهدافهم الحقيقية عن الغرب

كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب/الشرق الأوسط/03 شباط/18/أصبحت دائرة حماية الدستور الألمانية (مديرية الأمن العامة) في ولاية بافاريا أول دائرة تضع في تقريرها الجديد حول التطرف تقييماً جديداً لتنظيم الإخوان المسلمين. وبعد أن كانت دوائر حماية الدستور، الاتحادية والمحلية على مستوى الولايات، تقيّم «الإخوان المسلمين» تنظيما معتدلا ينأى بنفسه عن العنف في التقارير السابقة، جاء في تقرير حماية الدستور في بافاريا، الذي طرحته الدائرة قبل فترة، أن تنظيم الجماعة الإسلامية، الذي يعتبر واجهة لـ«الإخوان المسلمين» في ألمانيا، يطرح نفسه منظمة منفتحة تدعو إلى التسامح، وتبدي استعدادها للحوار، لكنها تتستر على أهدافها الحقيقية في ألمانيا والغرب. وعن الأهداف الحقيقية للتنظيم، أشار تقرير الأمن البافاري إلى أن هذه الأهداف لا تختلف في ألمانيا عن الأهداف التي رسمها حسن البنا في عشرينات القرن العشرين، وهي أسلمة المجتمعات وتأسيس نظام إسلامي يعتمد الشريعة في قوانينه بقيادة تنظيم الإخوان المسلمين.

وقدر التقرير أعضاء وأنصار «الجماعة الإسلامية» في ألمانيا بنحو ألف شخص، يقيم 150 منهم في ولاية. ويمتلك التنظيم شبكة من المنظمات التابعة له في معظم المدن الألمانية الكبيرة، إضافة إلى جمعيات أخرى تعمل واجهة لـ«الإخوان». يعود تاريخ وجود الإخوان المسلمين في ألمانيا إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وأسسوا أول تجمعين لهما في مدينتي ميونيخ في ولاية بافاريا وآخر في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا.

وجاء في التقرير أن «الجماعة الإسلامية» تبتعد عن الأجواء السياسية في ألمانيا، لكنها تسعى لتعزيز العلاقات بالجهات السياسية الألمانية المختلفة، ومع أصحاب القرار في ألمانيا، بهدف توسيع نفوذها.

وينشط الإخوان المسلمون في الشبكات الاجتماعية في المدن، وعلى الإنترنت، بهدف توسيع نفوذ التنظيم. وتكشف تعليقاتهم على الإنترنت عن شيء من التعاطف مع التنظيمات الإرهابية. كما أن الأعضاء ينشطون بين اللاجئين بحسب تعليمات سرية للتنظيم عبر تقديم المساعدات والمشاركة في الترجمة لهم أمام دوائر اللجوء والهجرة والسكن. وتعتبر دائرة الأمن البافارية من أكثرها حزماً مع نشاط الإخوان المسلمين بالمقارنة مع الولايات الألمانية الأخرى. وسبق للولاية أن حظرت نشاط «بيت الثقافات المتعددة»، المحسوب على الإخوان المسلمين، في مدينة أولم سنة 2005، وحولته إلى بيت لإيواء المتشردين.

وتتهم شرطة الولاية هذه الجمعية بالتشدد الإسلامي والتحريض على الكراهية. ويعتبر «بيت الثقافات المتعددة» من أكبر المراكز الإسلامية العاملة في بافاريا، التي تصنفها دائرة حماية الدستور ضمن المنظمات المتشددة التي تعمل واجهة لتنظيم الإخوان المسلمين في مصر.

وكان وزير داخلية بافاريا المتشدد غونتر بيكشتاين مهد للحملة الجديدة ضد المراكز الإسلامية المتشددة بالقول إنه «لن ينتظر إلى أن يكمل المتطرفون صناعة قنابلهم». وقال بيكشتاين في مقابلة تلفزيونية آنذاك إن لديه أدلة على تورط بعض المراكز الإسلامية في تجنيد المتشددين، واتخاذهم منابر هذه المراكز للتحريض ضد الشعوب الأخرى. وسبق لبيكشتاين أن أصدر قرار سحب إجازة «المدرسة الألمانية الإسلامية» في ميونيخ باعتبارها واجهة لـ«الإخوان المسلمين». ويتعلم في المدرسة الألمانية - الإسلامية، التي تتخذ مبنى كبيراً في شارع فرايزنغرلاند - ميونيخ مقرا لها، نحو مائة تلميذ معظمهم من العرب. ويتعلم فيها التلاميذ من الصف الأول حتى الصف السادس، كما أن هناك روضة للأطفال ملحقة بها. وكانت حكومة بافاريا المحلية تدفع مائة في المائة من أجور العاملين في المدرسة وتتحمل 80 في المائة من نفقات الأثاث والمواد المدرسية ووسائل الإيضاح.

وسبق لـ«بيت الثقافات المتعددة» أن تعرض إلى عدة مداهمات نفذتها الشرطة السرية بالتعاون مع وحدات مكافحة الإرهاب. وذكر بيكشتاين حينها أنه تمت مصادرة كاسيتات صوتية ومرئية تمجد عمليات11 سبتمبر (أيلول) وتعتبرها «جهادية».

كما تم ترحيل اثنين من أئمته إلى مصر، في فبراير (شباط) ويونيو (حزيران) من سنة2005، بتهمة التحريض على الكراهية وخرق مبادئ الدستور الألمانية الخاصة بالتعايش بين الشعوب. وأشار بيكشتاين في تصريح صحافي إلى أن أحد الإمامين المرحلين تلقى التدريبات العسكرية في معسكر سري لـ«القاعدة» في باكستان. تعليقاً على التقييم الجديد لـ«الإخوان»، قالت زيغريد هيرمان - مارشال، الخبيرة في الشؤون الإسلامية لصحيفة «سبوتنيك دويتشلاند»، إن «الإخوان» لم يعدلوا الفقرة حول دولة تأسيس دولة «داعش» في برنامجهم إلا سنة 2017. وأضافت أن «الإخوان المسلمين» في ألمانيا يحاولون التقرب من الأحزاب والشخصيات السياسية الألمانية خدمة لمشروعاتهم. ويتحدث الإخوان في ألمانيا بلسانين، بحسب هيرمان - مارشال. فهم يطرحون أنفسهم في الغرب معتدلين ومؤيدين للحوار والتفاهم بين الأديان، لكنهم يروجون لأهدافهم السياسية بشكل علني في البلدان العربية والإسلامية. ويحاول التنظيم تعزيز نفسه في المجتمعات الإسلامية من خلال المشروعات الاقتصادية والاجتماعية، وهذا ما يفعلونه في ألمانيا والغرب أيضاً. من ناحيتها، اعتبرت البروفسور زوزانة شروتر، من مركز الأبحاث الإسلامية في فرانكفورت، «الإخوان المسلمين» أساتذة التخفي، سواء على صعيد العمل التنظيمي أو الأهداف السياسية. وقالت الباحثة لصحيفة «بيلد» اليومية الواسعة الانتشار إنهم يصبحون أكثر صراحة في الحديث عن أهدافهم السرية كلما تعزز موقفهم السياسي. لكنهم يفضلون الظهور بمظهر المتسامح والمتفهم حينما يشعرون بأنفسهم ضعفاء أو أقلية في مجتمع ما مثل المجتمع الألماني. وما عاد تنظيم الإخوان المسلمين في الخارج تنظيماً مركزياً، وإنما عبارة عن جمعيات صغيرة متناثرة وشخصيات منفردة لا تبدو على صلة ببعضها في الظاهر. ويستخدم «الإخوان» المشروعات الاقتصادية والاجتماعية بهدف التغلغل في المجتمعات والتأثير فيها. وأشارت شروتر بدورها إلى محاولات «الإخوان المسلمين» التقرب من الأحزاب والشخصيات السياسية الفاعلة في ألمانيا، وقالت في المقابلة إنهم يحققون شيئا من النجاح في هذه المساعي.

 

مقتل طيار روسي بعد إسقاط طائرته في سوريا

العرب/04 شباط/18/الجيش الروسي يعلن أنه قصف 'بأسلحة فائقة الدقة' المنطقة التي سقطت فيها الطائرة، مؤكدا أنه قتل 'أكثر من 30 مقاتلا من جبهة النصرة' خلال الضربة.

موسكو - نقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن وزارة الدفاع الروسية، السبت، قولها إن إحدى طائراتها الحربية من طراز سوخوي - 25 أسقطت في سوريا وقتل الطيار بعد أن قفز منها بالمظلة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، عن إسقاط طائرة حربية روسية في إدلب من طراز “سو - 25” ومقتل الطيار أثناء مواجهة مع الإرهابيين. وذكر بيان نشرته الوزارة بأن “الطائرة الروسية سو-25 تحطمت عندما كانت تحلق فوق منطقة خفض التصعيد في إدلب”. وبحسب البيان فإن الطيار استطاع أن يقفز من الطائرة قبل تحطمها، وذلك في إحدى المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم “جبهة النصرة” المتشدد. مضيفا أن “الطيار قد لاقى حتفه أثناء مواجهة مع الإرهابيين”. وتابع نفس المصدر “حسب المعلومات الأولية، تم إسقاط الطائرة بصاروخ محمول على الكتف مضاد للطائرات”. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن “مركز المصلحة الروسي بالتعاون مع السلطات التركية يعمل على إعادة جثمان الطيار”. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن “الطيار قتل خلال اشتباكه مع الفصائل الإسلامية التي حاصرته وأسرته” بعدما أسقطت طائرته من طراز سوخوي 25 بصاروخ مضاد للطائرات في منطقة سراقب في ريف إدلب الجنوبي. وبحسب مصادر أخرى، ألقت فصائل المعارضة السورية القبض على الطيارين الروس عقب إسقاط طائرتهم بنيران المضادات الأرضية في ريف إدلب الشرقي. وقال قائد عسكري في جيش إدلب الحر التابع للجيش السوري الحر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “إن فصائل المعارضة ألقت القبض على الطيارين في منطقة معصران شمال مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الشرقي على بعد 5 كم عن مكان سقوط الطائرة”. وأضاف القائد العسكري أن “سربا من الطائرات الروسية تحلق على علو منخفض بحثا عن الطيارين الذين ألقت فصائل المعارضة القبض عليهم”. وقال المتحدث باسم “جيش النصر” أحد فصائل الجيش السوري الحر، محمد راشد، في وقت سابق، إن مضادات الطائرات التابعة لفصيله أسقطت طائرة حربية من طراز سوخوي 25 أثناء استعدادها لقصف منطقة سراقب في ريف إدلب الشرقي. وكان راشد أفاد بتبعية الطائرة لقوات النظام االسوري، قبل تأكيد وزارة الدفاع الروسية أن الطائرة تابعة لقواتها. وهذه هي أول طائرة حربية روسية يتم إسقاطها من قبل فصائل المعارضة السورية. وصعدت روسيا هجماتها في إدلب خلال الأشهر الأخيرة لدعم حملة لقوات النظام والقوات الأجنبية المتحالفة معه للتوغل في المحافظة الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدى مناطق “خفض التوتر” التي تم الاتفاق عليها في محادثات أستانة، العام الماضي، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل سقطت حجة الإعتبارات الإستراتيجية؟

الدكتورة رندا ماروني/03 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62309

منافسة مصلحية وخلاف داخل الفريق الحاكم، فريق الثامن من آذار أدت إلى حرب ضروس إعلامية، وإستنهاض للغرائز المذهبية، وغزو مسلح لمناطق آهلة آمنة، إستعدنا خلالها زمن حروب المناطق والمتاريس، وإستعدنا إستعمال مفردات تلك الفترة كالطابور الخامس والسلم الأهلي والإستقرار الأمني والتحديات الراهنة والتعبئة والشحن المذهبي، مشهد أطاح بالأمن بين ليلة وضحاها لينتهي برفع الأيدي بكل بساطة دون محاسبة لأي متطاول على أمن الناس، أفي دولة قانون نحن؟ نعم نحن في دولة لا يسري قانونها سوى على المواطن البسيط، فنحن كمواطنين نخضع للقانون نحترمه نهابه نلتزم بحذافيره، وعندما تسأل المسؤول عن القانون يجيب بأن إلتزام القانون هو للضعفاء والقانون في قاموسنا هو قانون رفع الأيدي، فإن إختلفنا نشعل البراكين المذهبية وإن إتفقنا تتشابك أيدينا لتهدأ نفوسكم يا أيها الضعفاء.
مشهد فتنوي شغل اللبنانيين وختم برفع الأيدي بصورة هزلية لأركان السلطة دون أن يختم الخلاف الأصلي الذي أدى إلى هذا المشهد الواقع بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب على خلفية توقيع مرسوم الضباط الذي أعلن فيه الرئيس بري موقفه بالفم الملآن وترحم على الطائف وعلى الدستور والعرف وعلى مجلس الوزراء والوزراء وتقبل التعازي في المادة 54 من الدستور، وذكر أن إقتراح قانون بموضوع دورة الضباط ورد إلى المجلس النيابي موقعا من رئيس الجمهورية عرض على الهيئة العامة للمجلس ولم توافق عليه وردته إلى اللجان المشتركة وما زال كما أنه لم يعرض على مجلس الوزراء وهرب في ليل بمرسوم أمرد، فإذا كان هذا المرسوم قانونيا فلماذا سبق أن إقترح قانون لأجل قوننته ولماذا لم يوقع عليه وزير المالية حيث تترتب عليه أعباء مالية عكس ما ذكر رئيس الجمهورية، ولماذا لم يوقع عليه وزير الداخلية حيث هناك أسماء ضباط هم من قوى الأمن الداخلي.

إن مرسوم إعطاء أقدمية سنة للضباط الذين تخرجوا سنة 1994 لم يوقع في مجلس النواب كما أن الرئيس بري هو ضد توقيع مرسوم إعطاء الأقدمية الذي يرتب ترقية 26 ضابطا من رتبة عقيد إلى رتبة عميد من دورة 1994 الذين عليهم إنتظار سنة إضافية للترقية.

خلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب تحدث عنه الوزير باسيل في الشريط المسرب ليقول: "انا شو خصني"، وليصف رئيس مجلس النواب بالبلطجي، وليسجل مواجهة ثالثة مع حزب الله خلال شهر واحد، فبعد المقابلة التي أجراها على قناة الميادين ليعلن موقفه من إسرائيل كان الحديث إلى "magazine " الذي أسف فيه بشأن بعض القضايا الداخلية في لبنان مشيرا إلى أن الانتكاسات التي وقعت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري تركت بصماتها بوضوح على العلاقة مع حزب الله، ولكن من دون التشكيك في التحالف الإستراتيجي الذي صمد أمام العديد من المصاعب ويعد واحد من أطول التحالفات في لبنان، وإعتبر أن حزب الله يأخذ خيارات لا تخدم مصالح الدولة اللبنانية، وإن كل لبنان يدفع الثمن، لافتا إلى أن في لبنان فساد يتآكلنا ولا نستطيع أن نعيش معه، كما أن التحالف مع حزب الله لا بد أن يستمر، مشيرا إلى أن التيار الوطني الحر وحزب الله على الموجة نفسها في ما خص قضايا السياسة الخارجية، وإن التيار يبقى ضمانة لحزب الله في حال تعرض لبنان لهجوم من قبل إسرائيل أو لأي هجوم إرهابي.  كما قال أن في وثيقة التفاهم مع حزب الله هناك بند أساسي يتعلق ببناء الدولة ولكن لسوء الحظ هذه النقطة لم تطبق بحجة الإعتبارات الإستراتيجية. وتابع في أن التيار الوطني الحر يتمسك بوحدة المسيحيين وأنه أي كتيار ليس على إستعداد لبيع مصالح الدولة لتحقيق ذلك، كما أن المسيحيين لا يستطيعون العيش خارج الدولة وأن الوحدة الداخلية لكل الطوائف مهمة ولكن ليس على حساب الدولة. وإذ تضمن كلام الوزير ما يعتبر كناقض ومنقوض إلا أنه فيما خص الموقف من حزب الله تضمن سياسة العصا والجزرة في محاور أساسية منها:

- التيار الوطني الحر يبقى هو ضمانة لحزب الله في حال وقوع أي إعتداء خارجي.

- حزب الله يأخذ خيارات لا تخدم الدولة ولبنان.

- حزب الله لم يساعدنا ببناء دولة بحجة الإعتبارات الإستراتيجية.

هذه المحاور الثلاث إستهدف فيها الوزير باسيل سياسة حزب الله مذكرا إياه بأنه لا يستطيع إلا أن يكون مسهلا لمصالحه الداخلية وليس معرقلا لها بواسطة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري. وإذا كان الرئيس نبيه بري محق في إعتبار توقيع وزير المال ووزير الداخلية ضرورة للمرسوم موضوع الخلاف، إلا أنه لم يكن محقا في إعتبار وزارة المالية موقع خاص للطائفة الشيعية، كما أنه لم يكن محقا في ما سمح به بالاشتراك مع حزب الله من فلتان شوارعي. وإذا كان وزير الخارجية محقا في إعتبار أن حزب الله لم يساعدنا ببناء دولة بحجة خياراته الإستراتيجية، إلا أننا نذكره أن هذا كان خيار التيار منذ إطلاق ورقة التفاهم مع حزب الله، فلماذا التململ الآن؟ لقد سقطت حجة الإعتبارات الإستراتيجية للمساكنة الغيرشرعية، لقد أسقطها رئيس التيار الوطني الحر بالذات.

حجة وإعتبارات

سقطت فجأة

دون مقدمات

خلاف بان

تفاهم مات

إنذار إعلن

دون إنصات

عصاة برزت

لاح النبات

مرسوم عاصف

صعق تفاهمات

ورقة حلقت

خلف السحابات

مقصود فيها

خذ وأسعد

إنما هات

حجة وإعتبارات

سقطت فجأة

دون مقدمات

خلاف بان

تفاهم مات

 

ولِمَ لا يجد اللاجئون السوريون الترحيب في روسيا؟

ليونيد إيسايف/الشرق الأوسط/03 شباط/18

اتخذت روسيا موقفاً واضحاً خلال الأزمة السورية وخاضت الحرب إلى جانب بشار الأسد على مدار العامين الماضيين وفق موقف معلن. كما أن روسيا تحاول لعب دور المفاوض الرئيسي لكنها تبدو غير مستعدة لتحمل مسؤولية ما يحدث في سوريا حالياً فيما يخص اللاجئين. وحتى الآن، يعيش بين 7 و8 آلاف سوري في روسيا، غالبيتهم توجهوا إلى جمهوريات شمال القوقاز. على المرء أن يضع في اعتباره مخاوف السلطات الفيدرالية من استضافة وافدين من الشرق الأوسط. وبحسب تصنيف وزارة الشؤون الخارجية الروسية، وضعت سوريا في قائمة الدول المصدرة للمهاجرين الخطرين من الدرجة الثانية. ويعني هذا أن هؤلاء الناس غير ممنوعين من البقاء على أراضي الاتحاد الروسي، بيد أن استصدار تراخيص رسمية للسماح ببقائهم هناك أمر بالغ الصعوبة. عملياً، واستناداً إلى أسباب موضوعية، فقد أعجز ذلك اللاجئين السوريين عن تقديم حزمة الوثائق التي تتطلبها البعثات الدبلوماسية الروسية في الخارج لمنح تصريح بالإقامة الدائمة في روسيا، ولذلك فقد منعوا من دخول البلاد. ويعود السبب في تلك الإجراءات إلى خوف المسؤولين من إمكانية دخول مهاجرين من أصحاب الفكر المتشدد إلى الأراضي الروسية، خاصة أن عدداً كبيراً من المهاجرين اختاروا منطقة القوقاز وجهة لهم.

الأهم من ذلك هنا هو أنه يمكننا الحديث عن خصوم الأسد. بالنظر إلى العدد المتدفق من اللاجئين، من الواضح أنه من بين هؤلاء المهاجرين هناك من يتبنى آراء سياسية بالغة الاختلاف عن غيره. فمن وجهة نظر القيادة الروسية، فالناس الذين لا يساندون الموقف الروسي تجاه سوريا هم الآن غير مرغوب فيهم على أراضي الاتحاد الروسي. في الحقيقة، فمن ضمن أهداف العملية العسكرية الروسية في سوريا كان تعزيز التفاف الشعب السوري حول حكومته الحالية التي حاولت أن تقدم نفسها على أنها المقاتل الوحيد في مواجهة الخطر الإرهابي المحدق بمنطقة الشرق الأوسط. وانطلاقاً من وجهة النظر تلك، فإن السلطات الروسية لا ترغب في وجود مواطنين سوريين على أراضيها ممن لا يرون في روسيا منقذاً لهم.

كذلك، فإن السلطات الروسية لها الحق في أن تخشى ظهور أصحاب العقليات المتشددة على أراضيها. والمشكلة هنا لا تكمن في وصولهم إلى الأراضي الروسية بعقليات متشددة، لكن في وجود الحركات الأصولية المتطرفة بالفعل داخل البلاد والتي ستقوم بدورها بالتأثير عليهم واستقطابهم. فكما شاهدنا جميعا من خلال تجربة «داعش»، فالقوقاز لا تزال تمثل مشكلة حقيقية لروسيا في شمال البلاد. فوفقاً للكثير من المصادر، ومنها «هيئة الخدمات الأمنية الفيدرالية الروسية» والمراكز البحثية، يتراوح عدد منتسبي تنظيم داعش من القوقازيين ما بين 500 إلى عدة آلاف من المقاتلين. فقد نقل الكثيرون منهم عائلاتهم إلى المناطق الخاضعة لـ«داعش» على أمل عدم العودة إلى بلادهم. وفي هذه الحالة، فإن مشكلة عودة هؤلاء الناس إلى مناطق الاتحاد الروسي تعد مشكلة حقيقية. ثانياً، ثمة حالة من عدم الاهتمام بجمهوريات شمال القوقاز تهيمن على السلطات المحلية التي ترى تلك المناطق تهديداً للتوازن العرقي في البلاد. ورغم ندرتها في السنوات الأخيرة، فإن هذه الصراعات بشمال القوقاز تمثل خطراً كبيراً نظراً لاعتمادها على هشاشة الوضع الراهن في تلك الجمهوريات. ونتيجة لذلك، فإن ميزان القوى في الحياة الاقتصادية والسياسية للجمهورية يعتمد على حصة كل جماعة عرقية من إجمالي عدد السكان الذي تتحدد على أساسه الدوائر الانتخابية للاتحاد الفيدرالي. وليس من قبيل المفاجأة أن زيادة كبيرة في إحدى هذه الجماعات العرقية بسبب عملية الهجرة ربما تؤدي إلى ظهور حالة من الرفض من جانب الجماعات الأخرى.

وجدير بالذكر أن غالبية السوريين الذين اختاروا روسيا وجهة لهم هم في الأساس من القوقاز (من هنا وحتى نهاية المقال، فإن كلمة قوقازي تشير إلى الجماعات الإدجينية والقبردينية والشابسوغية)، وجميعهم متحدرون من القوقاز الذين أجبروا على مغادرة دولتهم بشمال القوقاز ومنطقة البحر الميت خلال سنوات الحرب القوقازية في النصف الثاني من القرن العشرين. ونتيجة لذلك، فإن إجبار القوقاز السوريين على العودة مجدداً إلى روسيا لا يعني طلب حق اللجوء بمعناه الحقيقي لأنهم سيعودون إلى وطنهم التاريخي.

ونستطيع أن نجد مثالاً واضحاً على ذلك في البرنامج الحكومي الذي أطلق عام 2006 في روسيا للارتقاء بعملية الاستيطان الطوعي لأبناء البلاد الذين عادوا إلى وطنهم مجدداً، والتي لم تشمل سوى منطقة ستافروبول من بين باقي جمهوريات شمال القوقاز الفيدرالية. وفي نفس الوقت، فإن المناطق ذات النصيب الأكبر من جماعة القوقاز العرقية لم تكن ضمن هذه المنطقة على الرغم من طلبات الانضمام الكثيرة التي تقدم بها المواطنون والمنظمات العامة في هذا الخصوص.

وبصفة عامة، فإن وضع العائدين الذين وجدوا أنفسهم في منطقة «قراتشاي - تشيركيسيا» يمكن النظر إليه باعتباره ينطوي على الكثير من التناقض. ونتيجة للتداخل النشط مع الأزمة السورية لسنوات كثيرة، فإن روسيا تبدو رافضة بصورة قاطعة لاستضافة اللاجئين السوريين الفارين من العمليات العسكرية. وبالمناسبة، فإن بعضاً ممن أجرينا معهم مقابلات شخصية يستنكرون الرفض للموقف الروسي بالنظر إلى الإجراءات السهلة لحصول بعض المنتمين إلى الجمهوريات السوفياتية السابقة على حق المواطنة. لكن أسباب التناقض تبدو مفهومة إلى حد كبير، فيكفي أن نتذكر الأسباب السياسية التي أدت إلى إرسال الحملة العسكرية إلى سوريا. فقد صممت خطة عمل القوات الجوية الروسية في الشرق الأوسط بغرض تعزيز الموقف السياسي لفلاديمير بوتين داخل البلاد بهدف إلهاء الناخبين عن الفشل الذريع في جنوب شرقي أوكرانيا ومن ثم بدء حوار مع مراكز القوى في العالم. لكن أياً من تلك الدوافع استلزم التعهد بأي التزامات تجاه السوريين، ومنهم أحفاد المهاجرين القدامى الذين طردوا من القوقاز. ولذلك فإن الطريق إلى عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم في القوقاز يبدو وكأنه يفضي إلى لا شيء.

- محاضر لدى المدرسة العليا للاقتصاد التابعة للجامعة الوطنية للبحوث - موسكو

 

سوق الحميدية في سوتشي؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/03 شباط/18

ماذا كان في وسع فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان أن يقولا صباح الأربعاء الماضي، غداة انهيار الآمال التي علقتها موسكو على مؤتمر سوتشي؟... هل يقولان إن الأمر كان بمثابة خيبة كبيرة؟... لا طبعاً؛ لهذا كان كافياً القول إنهما مرتاحان لنتائج المؤتمر.

مرتاحان، لكن عن أي نتائج نتحدث، وهل كان هناك من نتائج تدعو إلى الارتياح، إذا كان كل ما توصل إليه المؤتمر هو تشكيل ما سُمي «لجنة دستورية»، لن يكون من مهمتها وضع دستور جديد للبلاد، يمكن أن يحيي مسألة الانتقال السياسي التي عطّلها سيرغي لافروف منذ البداية في مؤتمر «جنيف - 1» في 30 يونيو (حزيران) من عام 2012، بل محاولة «إصلاح» أو «تعديل» الدستور، وحتى هذا قيل إن أوساط وفد النظام في سوتشي رفضته قائلة إن الأمر لن يتعدى «مناقشة» الدستور، بما يعني عقد حلقات للنقاش المجوّف طبعاً!

ليس من المبالغة القول إن كل الآمال التي أطلقتها موسكو في مؤتمرات آستانة الثمانية، مؤكدة أن مؤتمر سوتشي يمكن أن يتحوّل محطة حاسمة تضع أساس الحل للأزمة السورية المتمادية، وخصوصاً أن بوتين قبل أشهر أعلن أنه سيكون «مؤتمر الشعوب السورية»... كل هذه الآمال قد انهارت الآن، عندما وقف مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرينتيف ليعلن عن النتائج الهزيلة للمؤتمر: تمت الموافقة على ثلاث وثائق، وهي البيان الختامي للمؤتمر، وأسماء المرشحين للجنة مناقشة الدستور (سيكون عددهم 150، بما سيعني استحالة تحقيق أي تفاهم بينهم قبل سبع سنوات أخرى من العراك) ومطالب المشاركين، التي ستذهب إلى الاستيداع لدى ستيفان دي ميستورا، في محاولة مكشوفة لإعطاء غطاء الشرعية الدولية إلى أعمال المؤتمر!

كانت موسكو تريد إعطاء مؤتمر سوتشي حجماً بانورامياً عندما وجّهت الدعوات إلى 1600 شخص، حضر منهم 1511، وكانت النسبة الغالبة من الذين حضروا من مؤيدي النظام وحزب البعث ومنصتي موسكو والقاهرة، في حين رفضت عشرات الفصائل المعارضة وهيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية الحضور، في وقت أعلنت فيه الإدارة الذاتية الكردية مقاطعة سوتشي، متهمة روسيا وتركيا بالاتفاق على الهجوم الذي تتعرض له عفرين!

حاولت أنقرة المساعدة في إنقاذ الوضع عندما دفعت وفداً من المعارضة التي تدعمها للذهاب إلى سوتشي، في حين كان قد تم استئخار افتتاح المؤتمر في انتظار وصول هذا الوفد المؤلف من مائة شخص، لكن رئيس الوفد أحمد طعمة ورفاقه رفضوا فور هبوطهم في مطار سوتشي الذهاب إلى المؤتمر وعادوا إلى أنقرة، اعتراضاً منهم على الأعلام والشعارات واليافطات المرفوعة التي ترمز إلى النظام والتي كان الروس وعدوا بإزالتها.

لكن الأتراك تلقوا صدمة بدورهم عندما اكتشفوا مثلاً أن بين الحضور المدعو باسم كيالي رجل النظام الذي يرأس «جبهة تحرير لواء الإسكندرون» والمتّهم بتنفيذ عمليات إرهابية منها مجزرة بانياس عام 2013، والإعدامات التي نفذها في منطقة البيضا.

لكن خيبة من نوع مختلف كانت قد أصابت بوتين عشية عقد المؤتمر، بعدما تأكد أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وحتى الأمم المتحدة لن تشارك في سوتشي، الذي أراد أن يحوّله منصة دولية تعطي موسكو دوراً محورياً في سوريا، يرسّخ نفوذها المتصاعد في المنطقة؛ ولهذا قرر ألا يحضر شخصياً المؤتمر وكلف سيرغي لافروف تمثيله، وعلى هذا كان من اللافت أن دي ميستورا كان يجلس في قاعة جانبية عند بدء الجلسات!

طبعاً، ليس من الواضح كيف تصوّرت موسكو أنه وسط هذه التعقيدات يمكن إنجاح مؤتمر فضفاض يحضره 1511 شخصاً، منهم 107 من المعارضة الخارجية، والباقون من مؤيدي النظام، يقوم بمعالجة مشكلة متداخلة دموية معقدة وطويلة، تنسحب عليها وفوقها حسابات وتقاطعات إقليمية ودولية، وتتداخل فيها رهانات متناقضة وحتى متصارعة ضمناً، على ما يحصل مثلاً بين موسكو وطهران، وبين طهران وأنقرة، وبين هذه العواصم الثلاث التي قيل إنها «ضامنة» وقف النار التي لم تتوقف!

وهكذا، عندما صعد لافروف إلى المنصة ليلقي خطاباً نيابة عن بوتين دبت الفوضى وغرقت القاعة في هرج ومرج، عندما وقف بين الحضور عدد يصرخون متّهمين موسكو بقصف السوريين وقتلهم، ووقف آخرون يشيدون بالتدخل الروسي، ووسط ضحكات لافروف الصفراوية قالت الوكالات إن أحدهم وقف صارخاً: «هذه سوق الحميدية وليست مؤتمراً يحل الأزمة السورية»! كل ما أنتجته سوتشي هو الحديث عن تشكيل لجنة دستورية ليس من الواضح أين تبدأ وأين تنتهي مهماتها كما قلنا، بدليل أن مؤيدي النظام يعتبرون أن الأمر يقف عند حدود المناقشة دون التطرّق إلى التعديل أو الإصلاح؛ ولهذا يبدو دي ميستورا أمام مهمة مقفلة سلفاً بعدما دعاه البيان الختامي إلى المساعدة في إنجاز أعمال هذه اللجنة في جنيف! لكن العودة إلى جنيف لن تكون وفق دفتر شروط سوتشي، وخصوصاً بعدما تعمّدت واشنطن وبريطانيا وفرنسا عدم الحضور، وبعدما أعلن وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان يوم الثلاثاء، في وقت متزامن مع بداية مؤتمر سوتشي أن «حل الأزمة السورية هو من خلال حلٍ ترعاه الأمم المتحدة في جنيف، وأن فرنسا تنظر إلى هذا بصفته هدفاً ضرورياً ومباشراً، والحل لا يأتي من سوتشي، بل يجب أن يأتي من الأمم المتحدة»!

في أي حال، إن العودة إلى الأمم المتحدة وجنيف هي عودة مباشرة إلى «عقدة عملية الانتقال السياسي» التي نجح لافروف في دسها ونسف «جنيف - 1» عام 2012 عندما اختلف مع هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية حينها، على مبدأ خروج الرئيس بشار الأسد من السلطة، وعلى التفسير السياسي العملي والواضح لشعار الانتقال السياسي الذي يرفضه النظام منذ مهمة كوفي أنان ونقاطه الست، إلى الأخضر الإبراهيمي ومهمته المستحيلة، إلى دي ميستورا الذي وصل حاملاً خريطة تقترح وقفاً تدريجياً للنار يبدأ من حلب… لكن يا حصرماً رأيته في حلب!

عشية سوتشي، وتحديداً قبل أربعة أيام من افتتاحه، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن الولايات المتحدة كانت ولا تزال حتى الآن تحدد عزل الرئيس بشار الأسد هدفاً لها، ونحن مقتنعون بأن هذا يخالف القانون الدولي ولا يسهم في التسوية السياسية، لكن ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي كرر عشية مؤتمر سوتشي أن الأسد لن يبقى في السلطة؛ ولهذا فإن احتفالية الصخب الروسية من آستانة إلى سوتشي ليست أكثر من محطات على درب الآلام السورية… مفهوم؟

 

نسيب لحّود… الغياب والحضور

خيرالله خيرالله/العرب/04 شباط/18

لا مكان في لبنان للرجال الذين يرفضون أن يكونوا تابعين لأي جهة خارجية ولا مكان فيه لسياسيين عابرين للطوائف يؤمنون بالعدالة الاجتماعية والمشاريع الكبيرة. بعد ست سنوات على غياب نسيب لحود، يفتقده لبنان أكثر فأكثر. قليلون الرجال الذين كلّما طال غيابهم زاد حضورهم وزادت الحاجة إليهم، خصوصا في ظلّ الفراغ الأخلاقي الذي يعاني منه لبنان. يفتقد رئيسا كان يستطيع نقل البلد من مكان إلى آخر وأن يعيد إلى لبنان أكثر ما هو في حاجة إليه، أي إلى الاتزان والتوازن، فضلا عن الشفافية في طبيعة الحال. كانت أهمّية نسيب لحود تكمن في أنّه كان قادرا على أن يكون الرئيس القدوة الذي لا يفرّق بين لبناني وآخر، الرئيس القادر على أن يكون فوق السياسات الصغيرة والسياسيين الصغار الذين يستطيعون الوصول إلى مجلس النوّاب بفضل الغرائز المذهبية وما شابهها من صغائر بقي نسيب لحّود فوقها. كان يؤخذ على نسيب لحّود أنّه نخبوي. هذا صحيح إلى حدّ كبير. كان نخبويا في قدرته على تأسيس حزب ليس فيه سوى الأوادم من الطوائف والمذاهب والمناطق اللبنانية. كان فيه السنّي والشيعي والمسيحي والدرزي. كان فيه الغني والفقير والمتوسّط الحال. فـ”حركة التجدد الديمقراطي” ما زالت تضمّ أولئك القادرون على الانتماء إلى مجموعة مسالمة ترفض السلاح. هؤلاء الخارقون للطوائف يشكّلون قلة في لبنان، حتّى بين شباب لبنان، لكنّهم كانوا القدوة في كلّ مجال من المجالات. كانوا قدوة في التفوق وضرب المثل في الشجاعة، شجاعة تحدّي وضع بائس فرضته أحزاب طائفية تتاجر بالناس وبكلّ ما يمتّ إلى الأخلاق والقيم بصلة.

كان ممنوعا على نسيب لحود أن يصبح رئيسا للجمهورية في لبنان في عصر ما بعد قيام الميليشيات وما بعد سقوط المتن في حال الشعبوية البائسة التي توصل إلى مجلس النواب أشخاصا لا يستأهل معظمهم أن يكونوا حجابا لدى نسيب لحود. لم يعد مسموحا للبنان سوى أن يأتي برؤساء يقبلون سلفا الشروط التي وضعت لهم. كان نسيب لحّود من طينة أخرى. لم يكن يستطيع قبول أن يكون سوى نسيب لحود، أي السياسي المستقلّ النظيف الكفء والمهندس الناجح الذي أسس شركة مقاولات تهتم بالكهرباء استطاعت أن تعمل في أنحاء مختلفة من العالم العربي. حقّقت شركة نسيب لحّود نجاحا كبيرا. نفّذت مشاريع محطّات كهربائية في لبنان خلال مرحلة معيّنة. ولكن في اليوم الذي أصبح فيه نسيب لحّود نائبا، مطلع تسعينات القرن الماضي بعد تولي موقع السفير في واشنطن لفترة قصيرة، اتخذ قراره الواضح القاضي بالامتناع عن العمل في البلد. صار ممنوعا على شركته أخذ أي التزام في لبنان حتّى لا يقال عنه إنّه خلط بين الأعمال والمقاولات… والسياسة. انتمى نسيب لحّود إلى فئة مختلفة من السياسيين اللبنانيين الكبار الذين يستأهلون لقب رجل الدولة. كان من بين الذين ظلموا على الصعيد الشخصي، لا لشيء سوى لأنهم لم يتمكنوا من خدمة وطنهم كما يجب. كم هو مصيب من قال إن نسيب لحود كان “الرئيس الحلم”.

أمثال نسيب لحود من الخارقين للطوائف قليلون في لبنان

لم يكن اللبنانيون يستأهلون أن يكون نسيب لحّود رئيسا للجمهورية. كلّ ما في الأمر أنّهم خذلوه. خذلوه لأنه لم يكن مستعدا للنزول إلى مستوى المزايدات المذهبية والطائفية الصغيرة. رفض بكلّ بساطة أن يعد الناخبين بما لا يستطيع أن يوفّره لهم. رفض الكذب. خذله اللبنانيون في المتن، بل عاقبوه، نظرا إلى أنّه كان سيرفع من مستوى الجمهورية ومن مستوى العمل السياسي في لبنان بعيدا عن كلّ ما له علاقة بالسمسرات والمحسوبية والكلام الرخيص والبذيء. من بين المشاكل التي يعاني منها اللبنانيون أنه ليس مسموحا لهم حتّى بأن يحلموا. أن يحلموا بنائب مستقلّ فعلا وبرئيس للجمهورية ليس مدينا لأحد بشيء، رئيس للجمهورية يعرف تماما ماذا يدور في البلد وما هي تركيبته ويعرف خصوصا ماذا يدور في الإقليم والعالم. يظلّ نسيب لحود من السياسيين اللبنانيين القلائل الذين ينتمون إلى تلك النخبة العالمية التي يستطيع رجالها إلقاء خطاب قيّم في الأمم المتحدة أو إجراء محادثات مع رئيس أميركا أو رئيس روسيا أو رئيس فرنسا أو مستشارة ألمانيا أو مع مسؤولين عرب لامعين على تماس مع كلّ ما هو حضاري في العالم. كان نسيب يطرح الأسئلة. كان يعرف أنّه لا يعرف كلّ شيء. كان لديه تواضع الواثق من نفسه والقادر على استيعاب القضايا المعقّدة. أهمّ ما في الأمر أنّه كان يعرف من هو الشخص المختص الذي يستطيع أن يستفهم منه عن أمر أو موضوع ما. كان في ذلك يشبه إلى حدّ كبير رفيق الحريري الذي لم يكن يستحي من قول عبارة: لا أعرف. كان يقولها من أجل أن يعرف أكثر.

غيّب الموت نسيب لحود باكرا. كانت أمامه سنوات عدّة كان قادرا خلالها أن يخدم لبنان من أيّ موقع يشغله، حتّى من خارج المجلس النيابي حيث يشهد له خصومه قبل مؤيديه ومحبّيه بأنّه كان أفضل من فنّد البيانات الوزارية ومشاريع القوانين المطروحة على النقاش بلغة الأرقام وأسلوب عملي وعلمي.

قدر لبنان أن يُظلم مثلما ظُلم نسيب لحّود. لا مكان في لبنان للرجال الذين يرفضون أن يكونوا تابعين لأيّ جهة خارجية ولا مكان فيه لسياسيين عابرين للطوائف يؤمنون بالعدالة الاجتماعية والمشاريع الكبيرة. لذلك لم يستطع ريمون ادّه أن يكون رئيسا للجمهورية. كان ريمون ادّه أكبر من رئاسة الجمهورية التي رفضها عندما عرضت عليه لأنّه لا يمكن لابن اميل ادّه أن يكون رهينة عند أحد، لا داخل لبنان ولا خارجه. في تاريخ لبنان الحديث رؤساء للجمهورية استطاعوا ممارسة فعل البناء. كم كان كميل شمعون، على الرغم من الأخطاء السياسية التي ارتكبها، رجلا عظيما بما نفّذه من مشاريع على كلّ المستويات. من مشروع الليطاني إلى مهرجانات بعلبك. كم هي مسكينة بعلبك بعد كلّ الذي أصابها وكم هو حزين الليطاني بعد كلّ ما حلّ بمجراه… إذا كان من إدارة لبنانية، صمدت، فهذه الإدارة بنيت في عهد فؤاد شهاب الذي حاول نقل لبنان من مكان إلى آخر عبر بناء إدارة لدولة حديثة مستعينا بأفضل الخبراء اللبنانيين والفرنسيين.

كان هاجس تنمية كلّ المناطق اللبنانية حاضرا عند فؤاد شهاب. كان نسيب لحّود يجمع بين أفضل ما في شخصيتي كميل شمعون وفؤاد شهاب في آن. كان نسيب لحود ضرورة، أقلّه من أجل إعادة عجلة البناء والإعمار التي توقّفت يوم اغتيال رفيق الحريري ومن أجل أن يكون في قصر بعبدا شخص يمكن الاقتداء به على كلّ الصعد. لكن ما العمل عندما يكون لبنان مشلولا وعندما لا يعود فيه مكان للناجحين والمتّزنين… وعندما يخذل أهل المتن نسيب لحود وهم لا يعرفون أو يدركون أنّهم خذلوا أنفسهم أوّلا. نسيب لحّود باق في ذاكرة كلّ لبناني كان يحلم بوطن بدأ يعود إلى الحياة مع عودة الحركة إلى بيروت أيّام رفيق الحريري. فإذا بهذا المواطن يجد نفسه يدور في حلقة مغلقة. تجعل هذه الحلقة كلّ مواطن، حريص على مستقبل أولاده ويرفض أن يكون عبدا لدى زعيم طائفته، يسعى إلى الفرار من سفينة تغرق اسمها لبنان…

 

مصر جمال حمدان

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/03 شباط/18

ذهب عالِم مصر العظيم جمال حمدان إلى أبعد من أن «مصر هبة النيل» ليقول، في العلم والحساب والبحث، وبعيداً عن الشعر الجميل والغناء، إن «مصر هي النيل». وكان ابن بطوطة قد قال قبله: «وليس في الأرض نهر يسمّى بحراً غيره»، أما سيد العلماء القدامى ابن خلدون فقال إن «النيل جعل مصر بستان الدنيا». يقول جمال حمدان: «مثلما هو نهر متفرد بين الأنهار، فإن مصر متفردة في حوضه أيضاً». الآن وبعد دهر من السنين، تنبهت دول الحوض، من أعماق أفريقيا السمراء حتى مصر على المتوسط، إلى أن النيل يمكن أن يقدم لها شيئاً مما قدمه لمصر، إذا عرف أهل الحوض كيف يقلدون المصريين، في إنجازاتهم، وليس في إخفاقاتهم، كما كان يعدد جمال حمدان. لا شك أن مرحلة جديدة في حياة القارة قد بدأت بعد قمة إثيوبيا الأخيرة. والمسائل التي من هذا النوع يقررها السياسيون، ولكن يحددها العلماء. وهؤلاء سوف يرسمون كيف يفيد الجميع بعدالة من أعظم نهر في العالم، دون إلحاق الضرر بأحد.

ولا يمكن أن يقال لدولة تعاني من المجاعات مثل إثيوبيا، إنه لا حق لها بسد يرد عنها الجفاف، لكن لا يمكن لها أيضاً أن تخرب نظام حياة مصر القائم حول النيل منذ التاريخ.

لعل العلم الحديث يساعد أهل الحوض على حل المعضلة القديمة. وربما ليس من الخيال، أو التخيل، أن تكون هناك منابع لم تظهر بعد. فها هي مصر تكتشف الآن ثروات بترولية لم تكن معروفة من قبل. وها هو البحر المتوسط عند حدود لبنان وقبرص وفلسطين المحتلة، ينكشف عن ثروة هائلة من الغاز، ولا أدري إن كان أحد فوجئ عندما ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن حصة لبنان واقعة ضمن المياه الإقليمية الإسرائيلية. فوزراء «الدفاع» من قبله احتلوا سيناء والجولان وجنوب لبنان. ولكي نعرف ما هي سيناء حقاً، التي نطلق عليها اسم الصحراء، يجب أن نعود إلى جمال حمدان. وبمقدار ما أعرف، ليس في العالم العربي رديف للرجل الذي رحل مبكراً، أي في شموليته وسعة معارفه وخلاصة تشابكاتها. إن من يشبه جمال حمدان في شموليته العلمية، هم فقط المستشرقون أمثال الفرنسي لويس ماسينيون والبريطاني عبد الله فيلبي. لقد أحاط الرجل بنواحي العظمة وأسباب النواقص. ومثل كل عالِم حقيقي، صارح الناس بما أدرك وقدم لهم الحقائق. وأتمنى أن تقرأ مصر من جديد في دراسات وخلاصات جمال حمدان، وتجعله دليلها العمراني، من النيل إلى سيناء.

 

زيارة أخرى لمواجهة التطرف!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/03 شباط/18

على مدى ثلاثة أيام، آخر الشهر الماضي (يناير/ كانون الثاني) التأم عدد كبير من المهتمين والدارسين العرب والأجانب ذوي القامات الفكرية المتميزة، نساءً ورجالاً، في رحاب مكتبة الإسكندرية، تلبية لدعوة مديرها العام الدكتور مصطفى الفقي، وهو من أعلام الثقافة المصرية المعاصرة، لتدارس موضوع حيوي يشغل بال كثيرين هو «الفن والأدب في مواجهة التطرف». وفي مثل هذا المحفل تتعدد الآراء وتختلف وجهات النظر، كل يحاول وضع تصور لمفهوم التطرف (التعصب) وأسبابه. ولأن الحضور من مدارس مختلفة، وعلى سوية مختلفة من التجارب والمواقف والخلفيات، فمن الطبيعي أن تتعدد زوايا الرؤية والاجتهاد.

عناوين الجلسات تراوحت بين الثقافة والتقدم في العالم العربي، مروراً بالنقد الأدبي والفني، وصولاً إلى الإعلام والمسرح والسينما، وكذلك الوعي القانوني، وأخيراً دور المؤسسات الثقافية، من بين عناوين أخرى. واضح بالطبع مساحة التفكير وفضاؤه التي سارت عليه الندوة. سردت ذلك لأنقل للقارئ (نبض مسرح الأحداث) في تلك الأيام الثلاثة المائلة إلى البرد على شاطئ البحر الأبيض، التي تم الحديث والنقاش فيها حول تلك الظاهرة، وهو كما يتضح مسرح واسع متعدد المداخل. ما سوف يلي هو انطباعاتي الخاصة حول مجمل ما دار في ذلك اللقاء الفكري المهم، ناقلاً ليس فقط الانطباع، ولكن مدلياً أيضاً برأيي في مجمل النقاش الذي دار. قلت من الطبيعي أن تتعدد مداخل فهم ظاهرة التطرف (التعصب) وتفسيرها، وهي ظاهرة (مُعولمة)، وأصبحت تؤرق العالم بأركانه الأربعة، كما أنها ليست حكراً في التاريخ على ثقافة بعينها، أو مجتمع أو دولة، فقد مرت شعوب ودول بمثل تلك الظاهرة الكريهة (التعصب) أو التطرف؛ حدث ذلك في تاريخ الولايات المتحدة، كما حدث في عدد من دول أوروبا، وحتى في دول العالم الثالث. والمطّلع على تاريخ مسيرة الشعوب يصادف فترات مظلمة في ذلك التاريخ سميت بالإرهاب الأسود، إلا أن الإرهاب في ربع القرن الأخير، قد التصق كلياً بالعرب والمسلمين. فمنذ تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001، حتى ظهور «داعش»، مروراً بـ«القاعدة» وبتفجيرات المدن الغربية الكبرى أو العواصم العربية، تم اقتران (التطرف) أو (التعصب) أو حتى (الإرهاب) بالعرب والمسلمين. فأصبحت ثقافة كاملة، متهمة، ومحل شك وارتياب، على مستوى العالم.

كما أن الاقتراب من الظاهرة، كما حدث في أروقة مؤتمر مكتبة الإسكندرية، قد يكون جزئياً في بعض الأوقات، وشمولياً في أوقات أخرى، أي أن البعض يفسر التطرف على أن جذوره مادية بحتة، وهي كما عبر عنها البعض إما (فشل في برامج التنمية) في هذا المجتمع أو ذاك، أو قصور في (إدارة المجتمع على أسس حديثة)، وقد تكون عناصر كلية، وهي شعور جمعي (بالإهانة الحضارية) تدفع بعض شرائح المجتمع إلى (الأخذ بالثأر) من (آخرين) بعضهم معروف وبعضهم غير معروف، كالاستعمار الغربي أو الهيمنة (الإمبريالية) أو الآخر المختلف حتى في البلد الواحد.

تقديري أن التطرف في فضائنا العربي، الذي تجلى مؤخراً في أكثر الأحداث هولاً وفظاعة، كمثل صور الإعدامات على خلفية زرقة البحر، والصف البشري المقيد الأيدي والمرتعش وذوي الأردية البرتقالية، وعدد آخر ملثم خلفهم، يقومون بإعدامهم بدم بارد، أو كحرق الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة، الذي بث على العالم في شريط ملون يقترب اللهب من جسمه، وهو حبيس قفص حديدي، مروراً بقتل عشرات في مسجد بالعريش، وما بين كل تلك الأحداث الكثيرة من رعب، كتفجير الطائرات أو تفخيخ البشر... تقديري أن كل هذا التطرف نابع من فكرة واحدة مركزية هي الشعور بالعجز أمام التطور العالمي، وأن الخروج من هذا العجز في نظر هؤلاء هو العودة (إلى الخلافة)، أي شعور عميق بعدم قبول الهزيمة التي حطت على (الخلافة الإسلامية)، دون تبصر أن الشعوب أو معظمها لقيت الهزائم في وقت أو آخر من تاريخها. هزيمة اليابان وألمانيا، مثال قريب في التاريخ، ولكن كلتا الأمتين وغيرهما اعترفت بالهزيمة، ونهضت على برنامج جديد عصري ومتفاعل مع المعطيات الجديدة في العالم.

عدم قبول الهزيمة التي منيت بها الأمة في وقت من تاريخها والإصرار على العودة إلى ذلك التاريخ المتخيل، هو الجذر الذي تفرعت منه أشكال مختلفة من ردود الفعل غير العقلانية والعدمية في مظهرها ومخبرها، التي تسمى اليوم بالإرهاب والتطرف. الكثير مما تركته أدبيات «القاعدة»، التي هي أيضاً جذر من نبات تطاولت فروعه بعد ذلك في الفضاء الإرهابي، كثير من الأدبيات تشير إلى تاريخ محدد ومحزن في نظرها، وهو تاريخ سقوط الخلافة، لذلك كان هاجس (الخلافة) أو إحياؤها هو الهاجس الذي يبرز في الكثير من الكتابات والتصريحات والتصرفات من قادة سياسيين وفكريين، حتى وصل إلى القطاع الشعبي العام، الذي يسمعه المتابع في تعليقات البسطاء من الناس. حتى أخيراً في قضية حديثة، كاعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، لا تفتأ أن تسمع تعليقات أن السبب في ذلك هو (تركنا للإسلام)، أو عدم وجود خلافة (شرعية)! إلى هذه الدرجة من تغلغل الشعور الشعبي بتلك الفكرة، التي أنبتها ما يعرف اليوم بـ(الإسلام السياسي)، والتصقت بكتابات حسن البنا، وعاد إليها في الكثير من النصوص التي كتبها (إعادة دولة الخلافة) طبعاً تلك الفكرة تجلت فيما بعد الثورة التونسية على لسان حمادة الجبالي رئيس وزراء تونس القادم من جماعة النهضة، حيث قال تصريحه المشهور «إنها لحظة تاريخية في دورة حضارية جديدة في إقامة الخلافة الراشدة السادسة»! رابطاً في ذلك الخطاب (المتوفر حتى اليوم على «يوتيوب») بين فلسطين وتحريرها والفتح والخلافة! كما نجد مثل هذه التعبيرات في خطابات محمد مرسي أثناء توليه الحكم في مصر، كلمات مثل الفتح أو الخلافة تتردد بكثافة. أما إن تصفحنا كتب سيد قطب، خصوصاً كتاب «معالم في الطريق» وفي كتابات أخرى نجد تلك المفردات والعبارات التي تؤدي المعنى نفسه. هي كتابات وتصريحات وخطب، تعيد إنتاج بيئتها الخاصة المفرطة في الماضوية، دون تركيز أو محاولة فهم ما يحيط بالإنسان العربي المعاصر من شروط اقتصادية واجتماعية وسياسية جديدة، ودون تقدير للتطور الذي حدث (للأمة) منذ ظهور (الدولة القومية الوطنية) قبل مائة عام تقريباً، التي أصبح لها دستور وكيان يربطها بمؤسسات العالم، ولا شروط النهضة الوطنية.

تغييب قدرة العقل النقدي والارتكان إلى الشحن الانفعالي المتوتر، اتكاء على ما يقدم للناشئة من معلومات في المدارس ووسائل الإعلام، من خلال التلويح بالعودة إلى (العصر الذهبي) المتخيل، جعل من جماعات وفرق (في الغالب شبابية) تزحف فرادى وجماعات إلى ذلك الفضاء المتخيل، إعادة الخلافة! إلى درجة أن بعضهم في ذلك الفضاء المتخيل، يعلن نفسه خليفة أو دول الخلافة! الهالة الأسطورية التي خلقت حول (دولة الخلافة التاريخية) وهي قراءة مبتسرة للتاريخ، ومفتقدة للنقد العقلاني، هي التي جعلت من أولئك الزعماء في تيار (الإسلام السياسي) يأخذون العامة إلى مكان تصادمي مع ما أنجزته الإنسانية من تقدم. بالتالي فإنه دون الخروج من تلك البوتقة المحدودة الماضوية، والتصالح مع فكرة أن الخلافة بشكلها التاريخي انتهت، والعصر ليس عصرها، وأن شروط النهضة موجودة في عصرنا في مكان آخر تماماً، اسمه العلم وعنوانه المأسسة والعدل والمساواة والإنتاج، سوف يظل من يرغب في أخذنا إلى التطرف (التعصب) موجوداً ومرحباً به في بعض الأوساط بسبب تلك الفكرة الخارجة عن سياق التاريخ.

آخر الكلام: أعظم الناس يقيناً، أكثرهم جهلاً، فحتى الحقيقة لها عدد من الأوجه!

 

ليس هناك رابح في الحرب التركية في عفرين وهل تتوسط واشنطن بين أنقرة وأكراد سوريا؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/62301

إسطنبول: نوح بونسي/الشرق الأوسط/03 شباط/18

من غير المرجح أن يخرج منتصر من المعارك الجديدة المكلفة بين تركيا والقوات الكردية السورية في شمال غربي سوريا. تشمل الصعوبات التي تواجهها القوات التركية؛ معاداة السكان لها، وتضاريس جبلية أكثر ملاءمة لأعدائها المتمردين المتمرسين في المعارك. كما أن الهجوم يضيف توتراً جديداً إلى علاقات تركيا المتوترة أصلاً مع حليفتها الاستراتيجية الرئيسية، الولايات المتحدة.

كان هجوم تركيا على «وحدات حماية الشعب» الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، متوقعاً منذ وقت طويل. لدى «الحزب» و«الوحدات» ارتباطات آيديولوجية وتاريخية مع حزب العمال الكردستاني، وتركيا تنظر إليها كتنظيم واحد عابر للحدود. بالنسبة إلى معظم المراقبين، فإن السؤال لم يكن ما إذا كان الهجوم سيحدث، بل متى، وأين، وفي ظل أي ظروف.

الآن باتت الإجابات موجودة: في أعقاب تصريح أميركي استفزازي (تم تعديله لاحقاً) فيما يتعلق بتعاون واشنطن مع قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها «وحدات حماية الشعب»، أطلقت تركيا هجوماً جوياً وبرياً ضد عفرين الذي تسيطر عليه «وحدات حماية الشعب» في شمال غربي سوريا.

من المرجح أن تثبت هذه المعركة أنها غير حاسمة ومكلفة لكلا الطرفين. باتت تشكل أصلاً صداعاً مؤرقاً لواشنطن، حليفتهما المشتركة، وتضع ضغوطاً هائلة على علاقات تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بالولايات المتحدة. ما لم يقم الجميع بتعديل استراتيجياتهم، بما في ذلك من خلال العودة إلى عملية سلام أوسع فيما يتصل بتمرد حزب العمال الكردستاني القائم منذ عقود في تركيا، فإنها قد تثبت أيضاً أنها مؤشر على أن الأسوأ قادم.

كان من الواضح منذ وقت طويل أن نهاية الهجمات الرئيسية المدعومة من الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش ستشكّل لحظة حساسة في الشمال السوري. أنقرة، الغاضبة جداً منذ عام 2015 لأن الدعم الأميركي زاد من قوة «وحدات حماية الشعب» (العمود الفقري العسكري لقوات سوريا الديمقراطية) في الوقت الذي يخوض فيه حزب العمال الكردستاني تمرداً نشطاً في تركيا؛ كانت تأمل أن حليفتها في حلف شمال الأطلسي ستخفض دعمها لقوات سوريا الديمقراطية بعد الاستيلاء على معاقل تنظيم داعش.

يبدو أن واشنطن قررت أن تفعل العكس تماماً، أي أن تظل موجودة في المنطقة، وأن تستمر بالاستثمار في شركائها على الأرض. الولايات المتحدة تعتبر «إثبات الاستقرار» في المناطق التي تم انتزاعها من تنظيم داعش أمراً جوهرياً لمنع عودة المتطرفين؛ ولا تريد أن تتخلى عن حليف يمكن الركون إليه ضد تنظيم داعش أمام هجوم قد يشنه النظام السوري في المستقبل؛ وتأمل باستخدام وجودها العسكري للضغط من أجل تحقيق انتقال سياسي في دمشق واحتواء النفوذ الإيراني. إن الهيكليات الداخلية المتماسكة لـ«وحدات حماية الشعب»، وعمليات اتخاذ القرار فيها التي تتسم بالكفاءة، وأداؤها العسكري الكفء يجعلها الجهة المحلية الوحيدة التي يمكن الركون إليها في المحافظة على الأمن وتأمين آلية للحكم. وما من سبب يدعو للاعتقاد أن قوات سوريا الديمقراطية والمجالس المحلية المتصلة بها يمكن أن تستمر من دون «وحدات حماية الشعب» خلال المستقبل المنظور.

أعلنت الولايات المتحدة عن نياتها في 11 يناير (كانون الثاني) 2018، عبر إفادة لمساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد، وفي خطاب وزير الخارجية ريكس تيلرسون بعد 6 أيام. هذا الإعلان عن السياسة الأميركية للمرحلة القادمة، وليس البيان الأميركي الصادر في 13 يناير حول بناء «قوات أمن حدود» تحديداً، هو الذي أثار إحباط تركيا. أنقرة تعارض بقوة استمرار الدعم الأميركي لـ«وحدات حماية الشعب»، حيث ترى فيه تمكيناً لحزب العمال الكردستاني من خلال تعزيز قوة حكم فرعه السوري لمساحة كبيرة على حدودها الجنوبية، وإضفاء الشرعية على هذا الحكم بالأمر الواقع، ومنح النفوذ الدبلوماسي والاحترام الدولي للمنظمة الأم.

رداً على ذلك، شنت أنقرة أكبر عمل عسكري حتى الآن ضد «وحدات حماية الشعب»، في المكان الوحيد الذي تستطيع فعل ذلك فيه دون أن تواجه مباشرة حليفتها في حلف شمال الأطلسي، وهو عفرين. ليس للولايات المتحدة وجود عسكري في هذا الكانتون المعزول جغرافياً والذي تسيطر عليه «وحدات حماية الشعب» في شمال غربي سوريا، والذي وصفته واشنطن دائماً بأنه خارج إطار جهودها لمحاربة تنظيم داعش.

لأن عفرين غير محمية بالمظلة الأمنية الأميركية في شمال سوريا، فهي تشكل هدفاً أسهل لتركيا من المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا. وموسكو، لا واشنطن، هي التي كانت قد وفّرت في الماضي درجة من الحماية الضمنية للمنطقة. روسيا تسيطر على المجال الجوي فوق ذلك الجزء من سوريا، واحتفظت بوجود عسكري ضئيل في عفرين. وكان يُعتقد على نطاق واسع أن موافقتها (أو على الأقل عدم معارضتها) شرط أساسي لأي عملية عسكرية هناك. وبالفعل، فإن رئيس المخابرات التركية حقان فيدان، ورئيس هيئة الأركان العامة خلوصي أكار، زارا موسكو عشية الهجوم. بعد الزيارة، اعترفت روسيا بمخاوف تركيا الأمنية، وحمّلت مسؤولية الأزمة لـ«العمل الأحادي» الذي قامت به الولايات المتحدة (فيما يبدو أنه إشارة إلى السياسة التي أعلنها تيلرسون)، ونقلت قواتها في عفرين إلى مناطق لا تتعرض فيها للأذى. في الوقت الراهن، ألحق هذا القرار ضرراً كبيراً بعلاقاتها الودية السابقة مع «وحدات حماية الشعب»، لكن بالنسبة إلى موسكو فإن ذلك كان ثمناً زهيداً يمكنها دفعه مقابل إثبات عدم إمكانية الاعتماد على الولايات المتحدة؛ بل على العكس، فإن قدرة روسيا على التحكم بالأحداث على الأرض جنباً إلى جنب مع تركيا، كان ذا قيمة أكبر.

لكن من الناحية العسكرية، فإن عفرين تشكل منطقة تطرح تحديات ذات طبيعة خاصة بالنسبة إلى تركيا. «وحدات حماية الشعب» تتمتع بسيطرة عسكرية ولها جذور محلية عميقة. وعلى عكس معظم الشمال الشرقي الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فإن عفرين منطقة مليئة بالأشجار، وجبلية نسبياً وذات كثافة سكانية عالية. وفي حين أن و«وحدات حماية الشعب» محاطة بقوات معادية –تركيا إلى الغرب والشمال، ومجموعات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا إلى الشرق، والنظام السوري إلى الجنوب الشرقي، وجهاديو هيئة تحرير الشام إلى الجنوب– فإن ثمة طريقاً يربط عفرين بالمناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في الشمال الشرقي عبر مناطق يسيطر عليها النظام. وقد تتمكن «وحدات حماية الشعب» من التفاوض مع دمشق على استخدام الطريق لنقل التعزيزات.

من المرجح أن تجد تركيا وحلفاؤها من مجموعات المعارضة المسلحة، التي لاقت صعوبات أحياناً في التقدم خلال هجومها المسمى «درع الفرات» ضد تنظيم داعش في أواخر عام 2016 ومطلع عام 2017، المعركة أصعب بكثير ضد «وحدات حماية الشعب» الأفضل تدريباً وقيادة. وبعد أسبوعين من شن العملية، فإن تقدم القوات التركية وحلفائها يبقى محدوداً، في حين تشير تقارير إلى قتل أكثر من مائة مقاتل في صفوف كلا الطرفين، بالإضافة إلى عشرات الضحايا المدنيين الذين سقطوا في القصف والضربات الجوية التركية.

حتى لو سيطرت تركيا وحلفاؤها السوريون على عفرين، فإنه يبقى من غير الواضح كيف ستتمكن أنقرة من تأمين منطقة يقطنها سكان معادون لها، وذات تضاريس ملائمة لحرب العصابات. الحصيلة الأكثر رجحاناً هي أنه سينتهي الأمر بتركيا في معركة طويلة ضد تمرد قوي ويتسم بدرجة عميقة من الدافعية.

يمكن أن تسوء الأمور على نحو خاص إذا وسّعت تركيا عملياتها إلى منبج، وهي مدينة تقع على الحافة الغربية للمنطقة التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» في الشمال الشرقي، والتي أشار الرئيس إردوغان إلى أنها ستكون الهدف القادم لأنقرة. منبج منطقة متنازع عليها وتتسم بالحساسية. الولايات المتحدة ساعدت قوات سوريا الديمقراطية في انتزاع السيطرة عليها من «داعش» في عام 2016، وأكدت لتركيا حينذاك أن «وحدات حماية الشعب» ستنسحب من المدينة والمناطق المجاورة لها غرب نهر الفرات بعد الاستيلاء عليها. لكن عملياً، «وحدات حماية الشعب» مسيطرة هناك من خلال شركاء محليين. واشنطن، التي تعي أن تعهدها لم ينفَّذ بالكامل، نشرت قواتها الخاصة في بعض الأحيان في المنطقة لردع هجوم تركي. إذا قررت تركيا توسيع هجومها الحالي هناك، فإنها ستوسع بذلك انكشافها أمام هجمات وحدات حماية الشعب، وستخاطر بإلحاق أضرار أكثر عمقاً بعلاقتها مع واشنطن، حيث يمكن للقوات التركية والأميركية أن تصطدما.

قد يؤدي هجوم عفرين إلى تعزيز قوة القيادة التركية في الداخل مؤقتاً. لكنه ينطوي على مخاطر كبيرة ومن غير المرجح أن يضعف «وحدات حماية الشعب» كثيراً؛ بل إن الهجوم قد يشجع حتى حزب العمال الكردستاني على القيام بتفجيرات في المدن التركية، وهو تكتيك أحجم عنه الحزب على مدى العام الماضي (على الأرجح بناءً على طلب من واشنطن نُقل من خلال وحدات حماية الشعب). من غير المرجح أن تكون نهاية هذه المعركة لصالح أي طرف، بل إنها تُبرز مدى إلحاح الحاجة إلى معالجةٍ بشكل بنّاء أكثر الصراع بين تركيا (من ناحية) وحزب العمال الكردستاني و«وحدات حماية الشعب» (من ناحية أخرى)، والتناقضات المرتبطة بذلك في السياسة الأميركية.

تمكنت أنقرة من إلحاق خسارة كبيرة بحزب العمال الكردستاني في السنوات الثلاث من القتال جنوب شرقي تركيا، والذي أعقب انهيار محاولات التوصل إلى سلام في عام 2015. إلا أن ذلك كلفها غالياً. ولا يزال حزب العمال الكردستاني واثقاً في مقره في شمال العراق، وتواجه تركيا احتمالات أكثر قتامة –وقيوداً جيوسياسية هائلة– داخل سوريا. تستطيع تركيا شن هجمات تلحق ضرراً كبيراً وتزعزع الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب، لكنها لا تمتلك مساراً واضحاً نحو النصر العسكري هناك.

بالنسبة إلى حزب العمال الكردستاني، فإنه خسر «جيلاً» من المقاتلين (كما قال لي أحد كوادره) في المعركة التي يمكن القول إنها عززت من قوة خصومه سياسياً. وما من سبب يدعوه لتوقع نتائج أفضل من حملات مسلحة أخرى في تركيا. يمكنه أن يستمد القوة والشجاعة من استمرار نجاح فرعه السوري، الذي تلوح أمامه احتمالات سياسية وعسكرية واعدة، لكن، كما ذكرت مجموعة الأزمات في مايو (أيار) 2017، فإن ذلك يعتمد على إيجاده وسيلة مناسبة لتحاشي هجوم تركي طويل.

بدلاً من السعي المكلِّف نحو أهداف دونكيشوتية، حيث أوراقهم فيها الأضعف، فإن من مصلحة تركيا وحزب العمال الكردستاني و«وحدات حماية الشعب» الدخول في بعض المقايضات المصلحية، أي تنازلات عسكرية لحزب العمال الكردستاني في تركيا (مثل وقف إطلاق نار وسحب الأسلحة من التراب التركي)، مقابل عودة أنقرة إلى عملية السلام وقبولها باستمرار سيطرة «وحدات حماية الشعب» داخل جزء كبير من الشمال السوري.

العقبات كبيرة جداً، لكن ليس من المستحيل التغلب عليها. وخلال قيام المسؤولين الأميركيين بجولات مكوكية بين حلفائهم المتحاربين في محاولة لاحتواء القتال الحالي، عليهم أن يبدأوا باستكشاف الإمكانيات المحتملة لإبرام صفقة نهائية يقدم فيها حزب العمال الكردستاني تنازلات على أحد جانبي الحدود مقابل تنازلات تركية على الجانب الآخر. من دون مثل هذا التفاهم، فإن مقاربة واشنطن الجديدة في سوريا ستلحق الضرر بحليفيها كليهما، وهما اللذان تحتاج إلى تعاونهما إذا أرادت أن تلعب دوراً في تسوية الحرب في سوريا.

- باحث «مجموعة الأزمات الدولية» للشؤون السورية. النسخة العربية خاصة بـ«الشرق الأوسط»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري التقى العريضي ووفدا اغترابيا افريقيا وآخر نسائيا متضامنا وبحث مع الإتحاد الدولي للصليب الأحمر دوره في المنطقة

السبت 03 شباط 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، وفدا اغترابيا أفريقيا وأعضاء من المجلس القاري الأفريقي برئاسة عاطف ياسين، في حضور نائب رئيس حركة "أمل" هيثم جمعة. وتكلم ياسين باسم الوفد، فقال: "ان الزيارة هي لتأكيد وقوفنا الى جانبكم والتضامن معكم في مواقفكم الوطنية، وأنتم أيضا الداعم الأول للمغتربين في أنحاء العالم وفي أفريقيا خصوصا". أضاف: "نستنكر التعرض لكم والإساءة الأخيرة التي تعرضتم لها، ونعبر مرة أخرى عن وقوفنا الى جانبكم أنتم الذين حميتم الوطن وتحافظون على استقراره". كما تحدث معروف الساحلي عن المجلس القاري الأفريقي، فأعرب عن "الإستنكار الشديد للتعرض للرئيس بري"، وقال: "إننا نعتز بخطه الوطني الذي حافظ على الوطن ووحدته ودرء الفتنة عنه في أصعب الظروف. وان سياسته الحكيمة هي محل احترام وتقدير لدى المغتربين وتشكل الضمانة الحقيقية لوحدة البلد بجناحيه المقيم والمغترب". وقال علي النسر: "زيارتنا هي للتعبير عن تضامننا مع الرئيس بري وتقديرنا لدوره الوطني، ونؤكد في الوقت نفسه على وحدة الجالية اللبنانية في بلدان افريقيا رغم كل ما حصل ويحصل". وكان بري قد استقبل وعقيلته السيدة رنده وفدا نسائيا أعرب عن تضامنه واستنكاره للاساءة التي تعرض لها. واستقبل ظهرا نائب رئيس الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة آسيا الدكتور تشن زو على رأس وفد من الإتحاد، ورئيس الصليب الأحمر اللبناني أنطوان الزغبي والأمين العام جورج الكتاني ورئيسة قسم الخدمات الطبية والإجتماعية أمينة بري فواز، وجرى عرض لدور الإتحاد في المنطقة.وبعد الظهر استقبل بري النائب غازي العريضي وعرض معه للأوضاع العامة.

 

مؤتمر الطاقة الاغترابية في ابيدجان تابع اعماله لليوم الثاني

السبت 03 شباط 2018 / وطنية - تابع مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية في افريقيا- ابيدجان اعماله لليوم الثاني على التوالي، وفي مناقشاته جلستان، الاولى حول "آفاق الاستثمار في وسط شرق وجنوب افريقيا وبناء جسور التواصل للاستفادة من الامكانيات الكبيرة والواعدة"، والثانية عن "دور اللبنانيين وتعاونهم في انشاء شبكة لتبادل الخبرات وتوظيف الرساميل"، وقد تحدث كل من فادي بربر ومحمد بزي عن تجربتيهما كرجلي اعمال، فيما تناول المستشار المالي كولن رزق موضوع الرساميل الافريقية، وتطرق راني باخوس الى وضع رؤى استثمارية بين رجال الاعمال، وجورج رستم الى الوضع الاقتصادي. كما كان لموضوع النفط والغاز في افريقيا اهتمام خاص في ضوء الدراسات والامكانات وخبرات هذا القطاع المنافس. أما الحلقة الثانية فكانت عن موضوع Lebanity، وهو المفهوم الموسع الذي يشمل اضافة الى قانون استعادة الجنسية، موضوع تسويق لبنان عبر اللغة والمدرسة والجامعة والثقافة والفنون والمطبخ، وشارك في النقاش الذي اداره السفير ايلي الترك، كل من عميد الجامعة الفرنسية في ساحل العاج الدكتور جابر، راعي رعية ابيدجان ومدير الارسالية فيها المونسينيور جان رحال الذي تحدث عن "دور الرعية والارسالية في ربط اللبنانيين بوطنهم". كما تحدث varouj chilinguinian عن "تميز اللبنانيين في مجال صياغة المجوهرات وانتشار سمعة الفن والذوق اللبنانيين عالميا والقدرة التنافسية وامكانية التوسع في هذا المجال". ويقام مساء عشاء ختامي على شرف الوفود المشاركة في المؤتمر، يحييه الفرسان الاربعة وعازفة الكمان فانيسا نصار. يتخلل العشاء إعلان توصيات وتكريم شخصيات.

 

 ريفي: معركتنا للتغيير في وجه الدويلة والفساد ولن نمنح الثقة لأي سلاح غير شرعي

السبت 03 شباط 2018/وطنية - زار الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، مقر الشبكة اللبنانية للتنمية- الجمعية اللبنانية الكندية في الشمال، حيث التقى عددا من الشخصيات والفاعليات، وألقى كلمة أعلن فيها "التصميم على خوض الإنتخابات بنفس تغييري ووجوه جديدة، والعزم على التغيير لما هو صالح المواطن"، مؤكدا "عدم منح الثقة لأي سلاح غير شرعي في لبنان". وقال ريفي: "خضنا تجربة مهمة في انتخابات البلدية، ونحن رجال فكر، فلا نخوض معاركنا بطريقة عشوائية بل نتعلم أصول التحضير للمعركة والمواجهة. كنا نرى من خلال استطلاعات الرأي أن طرابلس تطلب التغيير، لا ترغب بل تطلب وبإلحاح، وفي انتخابات البلدية في طرابلس كان الرأي واضحا تماما، فحتى لو تحالفت القوى السياسية التقليدية الكبرى في وجهنا، لدينا إمكانية كبرى للخروج برقم يحفظ كرامتنا". وتابع: "من كان لا يراقب استطلاعات الرأي وحتى في الحلقة الضيقة لي، كان يقول لي: أين تذهب فيما الباقون جميعا تحالفوا ضدك، فأجبت بأنني مع الناس، وبالتالي أستند على استطلاعات رأي موضوعية، فيما الناس يريدون التغيير الذي في حال لم نكن روادا له، فمن الأفضل أن نبقى في منازلنا، لكن نحن كنا فعلا كذلك".

ورأى انه "على المستوى السياسي، ليس هناك دولة يوجد فيها سلاحان، فأي تركيبة لدولة بسلاحين لن تعمر طويلاً، والدليل على ذلك ما شهدناه في اليومين الماضيين، إذ كادت تذهب أطراف الفريق الواحد إلى حرب أهلية بسبب وجود خلل يناقض الطبيعة. لذلك يجب أن نقول إننا لن نشرع سلاح حزب الله، لن نشرع السلاح الإيراني ولن نشرع أي سلاح غير شرعي، بل رهاننا على الدولة فقط لا غير. فنحن لا نريد أن نصنع ميليشيات، ولا نريد سلاحا غير شرعي، بل يجب أن يكون هناك سلاح وحيد هو سلاح الجيش البناني وسلاح الدولة اللبنانية فقط لا غير، ومؤسسة الجيش والقوى الأمن الأمنية تكفي للدفاع عنا وردع الجريمة. إن الخلل الأساسي هو بوجود دويلة في بعض الأحيان هي أكبر من الدولة". وقال: "جميعنا يعرف أن هناك أشخاصا نزلوا بسلاحهم وآخرين واجهوا بسلاحهم أيضا، فهذه المظاهر المسلحة كادت تشعل شرارة الحرب الأهلية، وبالتالي فيما القضاء لم يتحرك وكذلك الأمن لم يتحرك، وكأنهم يتحركون لردع الجريمة الصغيرة فيما الكبرى متروكة". وختم: "معركتنا للتغيير ستكون في وجه الدويلة والفساد، من أجل تحقيق كل ما يحتاجه المواطن كي يعيش كريما، وسنخوض الإنتخابات القادمة بنفس تغييري ووجوه جديدة، ولن نتحالف لا مع 8 آذار ولا مع التقليديين، فإما أن نكون فعلا نواة للتغيير وأرى أن الحظوظ عالية، أو فلن نكون تقليديين أبدا".

 

جعجع أطلق الماكينة الانتخابية للقوات: لتكن الانتخابات هذه السنة ثورة بيضاء على كل السياسات التقليدية

السبت 03 شباط 2018 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "الإنتخابات هذه السنة ليست مجرد ممارسة ديمقراطية عادية، وإنما يجب أن تكون ثورة بيضاء على كل السياسات التقليدية التي نعيش"، مشددا على أن "مصيرنا بأيدينا، فلنتصرف تبعا لأحلامنا ولكل ما نتمناه ونعبر عنه كل يوم، بدل أن نتصرف انطلاقا من اعتبارات ضيقة صغيرة عائلية أو عشائرية أو شخصية أو منفعية".

كلام جعجع جاء خلال حفل إطلاق المصالح والأجهزة الحزبية لماكينتها الإنتخابية، في معراب، في حضور الامين المساعد لشؤون الإدارة المحامي فادي ظريفة، الامين المساعد لشؤون المصالح النقيب غسان يارد، الامين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة ورؤساء المصالح والدوائر الحزبية وحشد من الحزبيين.

وقال جعجع: "مشروعنا واضح. بناء دولة لبنانية فعلية قوية، ولقد أثبتنا ذلك بالقليل الذي بين أيدينا. الإنتخابات هذه السنة ليست مجرد ممارسة ديمقراطية عادية، وإنما يجب أن تكون ثورة بيضاء على كل السياسات التقليدية التي نعيش".

وتابع: "إذا لم يكن اليوم فمتى؟ أننتظر ليموت لبنان كليا لنتحرك؟ أننتظر ليصبح الدين العام مئة مليار دولار؟ أننتظر حتى يصبح معدل البطالة 50 او 60 أو 70 أو 100 بالمئة؟ أننتظر حتى ينهار اقتصادنا كليا؟ أم ننتظر حتى يخرج الغاز والنفط من مياهنا، فتتبخر مداخيله كما تبخرت مداخيل الدولة اللبنانية منذ نصف قرن وحتى الآن؟ أم ننتظر حتى يأتي مئات آلاف المجاهدين الموعودين ليغزوا لبنان ويحولوه إلى هانوي الشرق الأوسط، إلى مقبرة للغزاة".

ورأى أن "التشكي والنق لا يطعم خبزا ولا يروي غليلا. إن مجرد التفرج على مشاكلنا اليومية وهز الأكتاف والتألم بصمت لا يوجد حلا. إن الكلام والثرثرة في الصالونات لم يؤد يوما إلى فعل ما. إن كل هذا مضيعة للوقت والجهد وملهاة صغيرة ممكن أن تنتهي بمأساة كبيرة لا سمح الله".

وشدد على أن "مصيرنا بأيدينا نحن، فلنتصرف تبعا لأحلامنا ولكل ما نتمناه ونعبر عنه كل يوم، بدل أن نتصرف انطلاقا من اعتبارات ضيقة صغيرة عائلية أو عشائرية أو شخصية أو منفعية، فالمنفعة الصغيرة التي نصوت على أساسها اليوم ستحرمنا وطنا فعليا بأكمله، كما ستحرمنا من خدمات كبيرة وكبيرة جدا فيما لو اقترعنا انطلاقا من احلامنا"، مضيفا "إن لبنان، وبالرغم من كل تعقيداته ومشاكله، يبقى وطنا ديمقراطيا بالفعل، وبالتالي يبقى مصير ابنائه بين أيديهم هم".

وقال: "إذا أردتم التخلص من الواقع الحالي المزري فهذا بأيديكم أنتم، وليس بأيدي السياسيين. لا يستطيع أحد أن يكون سياسيا في لبنان إلا إذا اختاره الناس أن يكون. إن النق والتشكي والتذمر لا يغير. ما يغير هو أن تذهبوا في أيار القادم وتقترعوا انطلاقا من ضميركم وأحلامكم ووجدانكم ومستقبل أولادكم، لا إنطلاقا من اعتبارات تقليدية أو نفعية صغيرة".

وختم جعجع: "مصيرنا جميعا للسنوات الأربع القادمة موجود في هذه الورقة التي سيسقطها كل فرد منا في صندوق الإقتراع في 6 أيار القادم. فلنتحمل مسؤولياتنا ونرمي الواقع المزري الحالي وراءنا ونقترع للشفافية، للسياسات العامة، للإستقامة، للوطنية الفعلية. فلنقترع للدولة الفعلية اللبنانية القوية. فلنقترع قوات لبنانية".

أما يارد فقد ألقى كلمة، قال فيها: "لقاؤنا اليوم، أردناه تتويجا لتحضيرات مكثفة، بدأناها في المصالح كافة منذ التوصل إلى قانون جديد للإنتخابات، والذي لعبت القوات اللبنانية الدور الأساسي في عملية إقراره. لقاؤنا، أردناه إطلاقا رسميا لعمل الماكينات الإنتخابية للمصالح، برعاية وبحضور رئيس الحزب، إنفاذا منا لتوجيهاته في ما يخص أهمية الإنتخابات وتعبيرا منا عن التزامنا الكامل وحرصنا الأكيد على النجاح في هذا التحدي".

وتابع: "إنه لحدث مفصلي في تاريخ الوطن، يبني عليه اللبنانيون آمالا كبيرة في عملية التغيير للوصول إلى إرساء مفهوم الدولة على كامل مساحة الوطن. نحن نعرف، كما أنتم تعرفون، أن أنظار اللبنانيين شاخصة تجاه حزبنا لما لوزرائنا ونوابنا من تجارب ناجحة في الشأن العام، وهذا ما يشهد عليه الأخصام قبل الحلفاء". وختم: "هدفنا الأساسي، إيصال كتلة نيابية وازنة إلى الندوة البرلمانية، لا طمعا بالمراكز، ونحن لم نبحث عنها يوما، بل إيمانا منا، بأننا سنكون المكون الأساسي في توجيه البوصلة للوصول إلى الدولة العادلة والقوية، التي ترمي إلى محاسبة الفاسدين، وتخفف عن كاهل المواطنين، الأعباء الإقتصادية، فتعطي كل ذي حق حقه. إنها رسالة عهد ووفاء لدم شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم من اجل الوطن ومن أجل أن نبقى ونستمر".

وكان قد تخلل الإحتفال شرح تفصيلي لقانون الإنتخاب من قبل نائب رئيس جهاز الإنتخابات في الحزب سعيد أسمر.

 

نواف الموسوي: لن نترك وطننا عرضة للعدوان ونحن مع الجيش والمقاومة والدولة لتثبيت حقوقنا

السبت 03 شباط 2018 /وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي "ان السبيل الحقيقي لنيل المجد الحقيقي هو السير في طريق الشهادة، لأنه وبالمعايير الدنيوية، لولا الشهداء وشهيدنا على رأسهم ومن بين طليعتهم، ولولا أن نذر هؤلاء المجاهدون أنفسهم من أجل أن يصدوا عن أهلهم بأس التكفيريين والصهاينة والإدارة الأميركية التي تستخدم هؤلاء التكفيريين كأدوات لمعاقبة هؤلاء الأباة الذين دحروا العدو الصهيوني المحتل، لما كان أحد في لبنان ينعم اليوم بهذا الأمان والاستقرار الذي نعيشه، ولكان تحول بلدنا إلى ساحة دموية للقتال والذبح والسب".

كلام الموسوي جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لشهيده جعفر يوسف رضا في مجمع أبي عبد الله الحسين الثقافي ببلدة البازورية الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من الأهالي، وقال: "لقد قلنا دائما إننا لن نخرج من ساحة المواجهة دفاعا عن أهلنا، وكنا نحذر على الدوام وبصورة مبكرة من العدوان الصهيوني بثوبه التكفيري، ولم نكتف بالتحذير، بل ارتدينا لامة القتال وقدمنا التضحيات ودافعنا عن أهلنا، واليوم وحين نقرأ في ردود فعل الأحزاب اللبنانية على اختلافها حيال العدوان الإسرائيلي الذي أعلن عنه وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان، نجد أننا كما كنا على الدوام، السباقين إلى التحذير من خطر العدوان الإسرائيلي على لبنان". أضاف: "بالأمس وقف وزير حرب العدو ليعتدي على حقوقنا البترولية بالادعاء أن البلوك رقم 9 يقع ضمن منطقته الاقتصادية الخالصة، ويعني في الآن عينه البلوك رقم 8 ورقم 10 لجزء كبير منهم يقع ضمن ال860 كلم2 التي يعتدي عليها العدو الصهيوني بالادعاء أنها جزء من منطقته الاقتصادية الخالصة، وقد كنا حذرنا من قبل أن الخطيئة التي ارتكبت في 17/1/2007 حين وقعت الاتفاقية المصيبة الكارثة التي تكمن في تحديد الحدود للمنطقة الاقتصادية الخالصة مع قبرص، وقلنا إن هذه الاتفاقية الخطيئة والكارثة تشرع أمام العدو باب العدوان على الحقوق اللبنانية، وقد وصلنا إليها، فعندما وقع لبنان مع الشركات اتفاقا على التنقيب في البلوك رقم 9، وقف العدو ليفتح باب عدوانه على حقوق اللبنانيين".

وقال: "اننا نبدي ارتياحنا إلى ردود الأفعال التي صدرت عن القوى السياسية اللبنانية، وإن كان حتى الآن لم نسمع صوتا للمسؤول الذي وقع اتفاقية الحدود مع قبرص التي كانت سببا في الادعاء الإسرائيلي ومن بين الأسباب التي تشجع العدوان الإسرائيلي على لبنان، ولكن ما سمعناه من موقف من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ومن دولة الرئيس نبيه بري ومن دولة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري، يجعلنا نؤكد على ضرورة توحيد موقف اللبنانيين حيال هذا العدوان الصهيوني. إننا أمام عدوان حقيقي، ولا يكفي أن نعلن المواقف السياسية فحسب للحفاظ على حقوقنا، بل لا بد من تحركات فاعلة في هذا الصدد تمنع أي محاولة إسرائيلية لإلغاء الاتفاق الذي وقع مع الشركات النفطية للتنقيب في البلوك رقم 9، وهذا ما سيسعى إليه الإسرائيليون، وسيسعون إلى ممارسة الضغوط والتهديدات على الشركات بمقاضاتها إذا بدأت التنقيب في البلوك رقم 9، ويؤسفنا أن نقول وأن نصارح اللبنانيين، إننا لا نستطيع الاعتماد على الأمم المتحدة للدفاع عن حقوقنا في هذه الرقعة المسماة رقم 9، لأننا مع الأسف انتمينا إلى الاتفاقية الدولية لقانون البحار التي تنص على حكم في هذا الصدد ليس في صالحنا. يجب أن تتسسم ردة الفعل الوطنية اللبنانية الرسمية بالطابع الهجومي في مواجهة العدوان الإسرائيبلي، وبالتالي لا نستطيع أن نكتفي بالقول لقد قمنا بتحديد منطقتنا الاقتصادية وأبلغنا الأمم المتحدة بإحداثياتها في عام 2010، بل يجب أن يكون هناك رد فعل لبناني ذات طابع هجومي، وهذا ما يعزم على مناقشته الرؤساء، وينبغي أن تطلع به الحكومة".

وأردف: "إننا نثني على ما ورد في مذكرة وزير الخارجية إلى بعثتنا في الأمم المتحدة، لا سيما على فقرة وردت فيها تحمل هذا الطابع الهجومي بالتهديد بمقاضاة الشركات التي تعمل في حقل كاريش في فلسطين المحتلة، وبالتالي فإننا نقول، يجب أن نفكر في مواجهة العدوان الإسرائيلي بعدم الاكتفاء بحدود المنطقة التي حددناها، فلا يجوز أن نكتفي بالنقطة 23، بل يجب في هذا المجال أن نعود إلى الاجتهادات الدولية والقانونية، وتحديدا التي لا تقيم وزنا للنتوء الصخري المسمى "تخيليت"، بحيث تكون النقطة ثلاثية أبعاد لحدود منطقتنا الاقتصادية هي إلى جنوب النقطة 23، بحيث نبلغ الجهات الدولية ومن ضمنها الأمم المتحدة أن جزءا كبيرا من الأنشطة البترولية الإسرائيلية تجري في منطقة اقتصادية لبنانية، وعليه فعندما يريد الإسرائيلي أن يمد يده على منطقتنا الاقتصادية، يجب أن نقوم نحن في المقابل برد فعل موازن، وعندما يزعم بأن ال860 كلم2 له، يجب أن نرد نحن بالقول وبالاستناد إلى رأي قانون حصيف ووثيق وثابت، بأن لنا 1800 كلم2 بعد النقطة 23". وتابع: "إن العدوان الصهيوني يستهدف مساحة من المنطقة الاقتصادية الخالصة هي 860 كلم2 من ضمنها البلوك رقم 9، ولذلك يجب أن نواجه الهجوم الإسرائيلي بهجوم مضاد حتى نستطيع أن نحقق توازنا أمام المجتمع الدولي أو على الأقل توازنا في ما يخص أحكام الاتفاقية الدولية لقانون البحار، وهنا يجب أن نذكر بأننا كنا دائما نقول إن العدوان الصهيوني قائم ولم ينته على لبنان، وكان البعض يكابر وينفي، بل كان للبعض الجرأة أن يقول إن ليس لإسرائيل مطامع لا في الأرض ولا في المياه ولا في الثروات اللبنانية، وعليه فإننا نسأل، هل ما زال لدى أحد شك في أننا في لبنان بمياهنا وأرضنا وثرواتنا الطبيعية عرضة لعدوان إسرائيلي قائم وداهم بعد اليوم، ومن هنا يجب أن نحتفظ بقوانا جميعا لكي نرد على هذه الهجمة الإسرئيلية، ويجب أن نستفيد من طاقاتنا جميعا من أجل أن نحافظ على حقوقنا الوطنية، وفي هذا المجال يجب أن نتجاوز النزاعات والخلافات، ونقفز لكي نكون في الخط الأمامي الأول في مواجهة العدوان". وختم الموسوي: "اننا نثني على العملية السياسية الجارية الهادفة إلى نزع فتائل التفجير والمواجهة والصراع والنزاع، ونؤكد ضرورة السير نحو ترسيخ الوحدة الوطنية على الأقل في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الجديد، لا سيما وأن موقفنا كان ولا يزال أننا لن نترك أهلنا ووطننا عرضة للعدوان ونتفرج عليه، ونحن مع الجيش والمقاومة والدولة والناس في موقع واحد من أجل تثبيت حقوقنا، ومنع المس الإسرائيلي بها".