المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 01 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february01.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَعْدَاءُ صَلِيبِ الْمَسِيحِ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلَهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ ,الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/القوات والمستقبل والاشتراكي شركاء حزب الله” في الحكم وحلفاء حلفائه

بالصوت والنص/تهديدات الرئيس بري تبقى تهويلية وغير ذي قيمة ما لم يكن حزب الله ورائها

بالصوت والنص/ما حدث أمس في بيروت لا يشرّف ولا يفرح

بالصوت والنص/يصطفلوا.. ما خصنا والأمر كله لا يعنينا

بالصوت والنص/الياس بجاني: القوات والمستقبل والإشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وغطاء لإحتلاله وحلفاء لحلفائه .. والبركة بهرطقة شعار الإستقرار

بالنص والصوت/الياس بجاني: قراءة في ما يجمع بين ربع الأحزاب المتحالفين مع حزب الله مباشرة أو مواربة وما يجمع بينهم وبين الحزب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/حلقة اليوم 31 كانون الثاني/18/من دي ان أيDNA لنديم قطيش/محطة الحدث/عنوانها حزب الله بين باسيل و"أمل

فيديو/مقابلة الكاتب والمحلل السياسي سيمون ابو فاضل من تلفزيون ال بي سي/برنامج حلقة نهاركم سعيد

حراس الأرز: أسباب ظاهرة استباحة "المناطق الشرقية" تَعود إلى الجريمة الكبرى التي ارتكبت العام ١٩٩٠ وسمّيت يومها بحرب الإلغاء وأدّت إلى سقوط تلك المناطق الحصينة

بيان "تقدير موقف" رقم 133/الإستقرار ليس في يد الدولة إنما في يد"حركة أمل - حزب الله إذا أرادوا الإستقرار يكون أو إذا أرادوا الفوضى تكون

الأمن يهتزّ من بوابة الحدث... و«التيار»: يُريدون إخضاعنا أو اجتياحنا

بعد دخول شبان يحملون اعلام "أمل" الى الحدت رئيس البلدية يرد والحركة توضح!

دولة محكومة بالمزاج/أحمد الأسعد

حزب الله علق على تصريحات ليبرمان: نؤكد التصدي لأي اعتداء على حقوق لبنان وحماية ثرواته

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاربعاء 31012018‏

الطفيلي يخوض الانتخابات ضد “حزب الله” و”أمل”

مطالبة إسرائيل بحقل غاز تخترق أزمة عون - بري

ليبــــرمان يستفزّ لبنان: بلـــوك الغاز التاسع لاسرائيل وعون وبري والحريري يردّون: كلام تهديدي والحكومة ستتحرك

دعوة لوقفة احتجاجية: التجرؤ على مقام الرئيس بري إهانة .. ولا يسكت إلا الجبناء

احتجاجات "أمل" تنتقل إلى مطار بيروت... انذار قبل العصيان

حزب الله يستعد لخوض حرب مع إسرائيل

مصانع إيران في لبنان بالمرصاد الإسرائيلي والروسي

بيانا بعبدا و«التيار الحر» لم يرضيا «أمل».. والشغب يمتد إلى جزين

هيومن رايتس ووتش/لبنان: نمط من الملاحقات بسبب حرية التعبير ويجب إلغاء قوانين تجريم التعبير السلمي وإسقاط التهم

الرئيس الحسيني يترأس لائحة

نيويورك تايمز: مثلث لبنان – سوريا – اسرائيل ثاني أخطر منطقة في العالم

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حبيب فياض يهين جمهور أمل بطريقة كلاس/حنان الصبّاغ/لبنان الجديد

حزب الله  باسيل والمفاهيم الملتبسة/علي سبيتي/لبنان الجديد

زيارة روسية عاجلة الى إسرائيل.. واتفاق على إخراج "حزب الله" من سوريا

هل يُعيد حزب الله النظر في تحالفه الإنتخابي مع التيار؟

شمعون: ما حصل في الأيام الأخيرة جرصة

الرئيس الالماني غادر بيروت مختتما زيارة رسمية استمرت ثلاثة ايام

اردوغان استقبل الحريري وعرضا التطورات في لبنان والمنطقة

مساع مسيحية لجمع عون وبري في "مار مارون" واخــرى لحــزب الله لـــم تبلغ بعبـــدا

عين التينة: لا استقالة من الحكومة ولا حل قريباً لغياب مساعي التسوية

الهوّة بين "أمل" و"التيار" تكبر.. وتشلّ عمل المؤسسـات مـن دون تطييرها ! والتباين في قراءة "الطائف" جوهر الخلاف..واتصالات لتسوية "بالتي هي أحسن"

مساعي التهدئة تصطدم بجدار البيانات ومحاولة لجمع رئيسي الجمهورية والمجلس

بري "يعتذر" وعون: سأمتن الوحدة مهمــــا وضع امامي من عراقيـــــل

ليبرمان يجمع "المتخاصمين" على رفض تبني اسرائيل البلوك التاسع وباسيل الى ابيدجان

أمريكا تدافع عن دور الجيش اللبناني رغم تهديد إسرائيل بمهاجمته 

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الخارجية الأميركية تدرج إسماعيل هنية على قائمة الإرهاب

كروبي يطالب بإصلاحات «قبل فوات الأوان» ودعا خامنئي إلى تحمل المسؤولية عن الأوضاع

روحاني يحذر القادة الإيرانيين من مواجهة مصير الشاه

توقيف إيرانية تحدت قرار فرض الحجاب

خبراء يتوقعون عودة الاحتجاجات في إيران لعدم تحقيق المطالب

«حماس» تشيّع عماد العلمي ممثلها الأول في طهران/عاش 23 سنة في سوريا وإيران... أصيب بضربة إسرائيلية عام 2014 لكنه قضى برصاصة «خاطئة» من سلاحه الشخصي

إسرائيل تؤكد هرولة الدوحة باتجاه اللوبي اليهودي وترفض مباركتها وأمير قطر استعان برئيس المنظمة الصهيونية الأميركية

دراسة: طالبان تهدد 70 % من مقاطعات أفغانستان

الفساد وفندق الريتز كارلتون.. القصة من البداية للنهاية

باريس.. توقيف طارق رمضان حفيد حسن البنا بتهم اغتصاب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ليبرمان يؤشّر إلى حرب آتية/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

«فيلم ريمي»... «غوغل» «النوايا و«بارومتر» الإنتخابات»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

ما وراء الشتائم وقطع طرقات بيروت/محمد علي فرحات/الحياة

العهد أمام التحدّي: الرئاسة الثانية الخصم الدائم/هيام القصيفي/الأخبار

العونيون ليسوا أبرياء مما يجري في بيروت .. وفي مطارها/حازم الأمين

ازمة بري وباسيل ومصير العهد العوني/انطون الخوري حرب/الصوت الحر

الوضع مفتوح على كل الإحتمالات/الهام فريحة/الأنوار

البلد من أزمة إلى أزمة ومن تأجيل إلى تأجيل/الهام فريحة/الأنوار

حزب الله بين نارين وورقة التفاهم تهتز/هلال رميتي/لبنان الجديد

النظام الخميني و«منسأة» المرشد/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

نجيب ويوسف يتحاوران/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ترمب بعد عام/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

النظام الخميني و«منسأة» المرشد/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

البنك الدولي... تساؤلات ومشاكل عميقة/نوح سميث/الشرق الأوسط

متطرفون لا يستسلمون/بكر عويضة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: كلام ليبرمان عن البلوك 9 تهديد للبنان وحل الخلافات يكون في المؤسسات الدستورية لا الشارع ومن يعرقل لا يريد للبلد خيرا

الحريري أجرى محادثات في أنقرة مع نظيره التركي: نريد ضمان عودة آمنة للنازحين الى بلادهم يلدريم: سنواصل تقديم الدعم من أجل استقرار لبنان

الحريري: إدعاء ليبرمان حول البلوك 9 باطل وتهديد للأمن الإقليمي

بري في لقاء الاربعاء: لن نتراجع قيد أنملة عن مقارباتنا الدستورية والنظامية والقانونية في كل الملفات

باسيل ردا على ليبرمان عن البلوك 9: لبنان أكد أمام الامم المتحدة حقه في الدفاع عن مصالحه الاقتصادية المحقة والموثقة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أَعْدَاءُ صَلِيبِ الْمَسِيحِ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلَهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ ,الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ

من رسالة القدس بولس الرسول إلى ﻓﻴﻠﻴﺒﻲ03/من10حتى21/"أخِيراً يَا إِخْوَتِي افْرَحُوا فِي الرَّبِّ. كِتَابَةُ هَذِهِ الأُمُورِ إِلَيْكُمْ لَيْسَتْ عَلَيَّ ثَقِيلَةً، وَأَمَّا لَكُمْ فَهِيَ مُؤَمِّنَةٌ. اُنْظُرُوا الْكِلاَبَ. انْظُرُوا فَعَلَةَ الشَّرِّ. انْظُرُوا الْقَطْعَ. لأَنَّنَا نَحْنُ الْخِتَانَ، الَّذِينَ نَعْبُدُ اللهَ بِالرُّوحِ، وَنَفْتَخِرُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَلاَ نَتَّكِلُ عَلَى الْجَسَدِ مَعَ أَنَّ لِي أَنْ أَتَّكِلَ عَلَى الْجَسَدِ أَيْضاً. إِنْ ظَنَّ وَاحِدٌ آخَرُ أَنْ يَتَّكِلَ عَلَى الْجَسَدِ فَأَنَا بِالأَوْلَى. مِنْ جِهَةِ الْخِتَانِ مَخْتُونٌ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ، مِنْ جِنْسِ إِسْرَائِيلَ، مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ، عِبْرَانِيٌّ مِنَ الْعِبْرَانِيِّينَ. مِنْ جِهَةِ النَّامُوسِ فَرِّيسِيٌّ. مِنْ جِهَةِ الْغَيْرَةِ مُضْطَهِدُ الْكَنِيسَةِ. مِنْ جِهَةِ الْبِرِّ الَّذِي فِي النَّامُوسِ بِلاَ لَوْمٍ. لَكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحاً فَهَذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً. بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضاً خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي الَّذِي مِنَ النَّامُوسِ، بَلِ الَّذِي بِإِيمَانِ الْمَسِيحِ، الْبِرُّ الَّذِي مِنَ اللهِ بِالإِيمَانِ. لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهاً بِمَوْتِهِ، لَعَلِّي أَبْلُغُ إِلَى قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ. لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلاً، وَلَكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضاً الْمَسِيحُ يَسُوعُ. أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلَكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئاً وَاحِداً: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ. أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. فَلْيَفْتَكِرْ هَذَا جَمِيعُ الْكَامِلِينَ مِنَّا، وَإِنِ افْتَكَرْتُمْ شَيْئاً بِخِلاَفِهِ فَاللهُ سَيُعْلِنُ لَكُمْ هَذَا أَيْضاً. وَأَمَّا مَا قَدْ أَدْرَكْنَاهُ، فَلْنَسْلُكْ بِحَسَبِ ذَلِكَ الْقَانُونِ عَيْنِهِ، وَنَفْتَكِرْ ذَلِكَ عَيْنَهُ. كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي مَعاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ، وَلاَحِظُوا الَّذِينَ يَسِيرُونَ هَكَذَا كَمَا نَحْنُ عِنْدَكُمْ قُدْوَةٌ. لأَنَّ كَثِيرِينَ يَسِيرُونَ مِمَّنْ كُنْتُ أَذْكُرُهُمْ لَكُمْ مِرَاراً، وَالآنَ أَذْكُرُهُمْ أَيْضاً بَاكِياً، وَهُمْ أَعْدَاءُ صَلِيبِ الْمَسِيحِ، الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلَهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ. فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضاً نَنْتَظِرُ مُخَلِّصاً هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ. كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي مَعاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ، وَلاَحِظُوا الَّذِينَ يَسِيرُونَ هَكَذَا كَمَا نَحْنُ عِنْدَكُمْ قُدْوَةٌ. لأَنَّ كَثِيرِينَ يَسِيرُونَ مِمَّنْ كُنْتُ أَذْكُرُهُمْ لَكُمْ مِرَاراً، وَالآنَ أَذْكُرُهُمْ أَيْضاً بَاكِياً، وَهُمْ أَعْدَاءُ صَلِيبِ الْمَسِيحِ، الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلَهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ. فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضاً نَنْتَظِرُ مُخَلِّصاً هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/القوات والمستقبل والاشتراكي شركاء حزب الله” في الحكم وحلفاء حلفائه/31 كانون الثاني/18/اضغط هنا او على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%AD%D8%B2/

 

تهديدات الرئيس بري تبقى تهويلية وغير ذي قيمة ما لم يكن حزب الله ورائها

الياس بجاني/30 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62189

عملياً لا قيمة ولا مصداقية ولا آليات تنفيذ لتهديد الرئيس بري بإستقالة وزرائه من الحكومة ما لم يكن حزب الله هو الآمر بهذه الإستقالة. على شعبنا السيادي من غير الزلم والأغنام والهوبرجية أن لا يُضيع البوصلة حيث يبقى السرطان هو الإحتلال الإيراني للبنان بسلاحه ودويلاته وعسكره وإرهابه وحروبه... والباقي كل الباقي من مشاكل واشكالات فقط وفقط من اعراض هذا المرض الخبيث

 

ما حدث أمس في بيروت لا يشرّف ولا يفرح

الياس بجاني/كانون الثاني/18

لا الفعل الصبياني مقبول ولا ردات الأفعال الشوارعية التي شهدتها بيروت أمس هي مقبولة لا دستورياً ولا حضارياً ولا أخلاقياً. اضبضبوا

 

يصطفلوا.. ما خصنا والأمر كله لا يعنينا

الياس بجاني/29 كانون الثاني/18

حكام وسياسيين وأحزاب شركات غير شكل، منطقهم ومفرداتهم بهدلي وزقاقية وغير شكل، واتباع مهووسين وزقيفي وهوبرجيي غير شكل..والنتيجة فالج لا تعالج

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: القوات والمستقبل والإشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وغطاء لإحتلاله وحلفاء لحلفائه .. والبركة بهرطقة شعار الإستقرار

http://eliasbejjaninews.com/archives/62123

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني: القوات والمستقبل والإشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وغطاء لإحتلاله وحلفاء لحلفائه .. والبركة بهرطقة شعار الإستقرار/28 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias entkabat28.01.18..mp3

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني: القوات والمستقبل والإشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وغطاء لإحتلاله وحلفاء لحلفائه .. والبركة بهرطقة شعار الإستقرار/28 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias entkabat28.01.18..wma

 

بالصوت والنص/القوات والمستقبل والاشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وحلفاء حلفائه

الياس بجاني/28 كانون الثاني/18

دون لف أو دوران أو تذاكي وتشاطر فإن كل الفرقاء السياسيين (القوات والاشتراكي والمستقبل وغيرهم) الذين يشاركون في الحكومة هم عملياً شركاء 100% في الصفقة والتسوية “الخطيئة”..وهم غطاء طوعي وبرضاهم للاحتلال بعد أن داكشوا السيادة بالكراسي وتلحفوا بهرطقات الواقعية وربط النزاع والعجز العسكري والوضع الإقليمي.

وعلى أرض الواقع المعاش والممارسات، وعلى خلفية الأجندات، هؤلاء هم جميعاً شركاء كاملين ومتكاملين في الحكم وخارجه.. وبالتالي لا فرق بكل ما يخص السيادة والاستقلال والقرارات الدولية ومفهوم الدولة والقانون والدستور، لا فرق بينهم وبين حزب الله.

وبالتأكيد العملي لا فرق بينهم لأنهم وبرضاهم يشكلون الغطاء الشرعي لاحتلال حزب تحت هرطقة ما يسمونه في آخر ابتكاراتهم التعموية والاحتيالية “الاستقرار”..بكل تشعباته ومندرجاته ومظلاته الخادعة والمزورة للواقع وللحقيقة. الاستقرار هذا هو على ارض الواقع الاستسلام بأبشع صوره.

هم جميعاً ربطوا النزاع مع حزب الله واعتبروا بالعملي أن احتلاله بكل مندرجاته وعلى كل مستوياته هو شأن إقليمي ودولي، وبالتالي هم عاجزون عن مواجهته.. وكل ما يهمهم هو “الاستقرار” والخدمات.. استسلموا وجملوا استسلامهم بشعارات جوفاء وخادعة وغلفوه بعصبيات مذهبية لتخويف المواطنين.

من هنا فإن كل عنتريات و”بهورات” وادعاءات السيد أحمد الحريري، الأمين العام لتيار المستقبل، بأن لا تحالف انتخابي بين المستقبل وحزب الله هي شعارات فارغة من أي محتوى وتأتي من ضمن “عدة الشغل الانتخابي” التمويهي والتعموي للعب على الأوتار المذهبية بهدف شد العصب لا أكثر ولا أقل..

وكذلك نفس الأمر الخادع والتشاطري والتمويه ينطبق على واقع القوات اللبنانية “الاستسلامي”، وعلى عدم جدية تصريح الوزير بيار بوعاصي اليوم وتصريحات غيره من النافذين في القوات المدعية باطلاً بأن لا تحالف انتخابي مع حزب الله.

الشعارات التي تقول بأن القوات والمستقبل لن يتحالفا مع حزب الله في الانتخابات هي مجرد شعارات تمويهية ليس إلا.

عملياً الرئيس سعد الحريري أكد ويؤكد باستمرار بأن تحالفه مع التيار الوطني الحر هو استراتيجي..

والتيار الوطني الحر متحالف استراتجياً ومنذ العام 2006 مع حزب الله من خلال ورقة التفاهم بينهما.

القوات اللبنانية متحالفة مع التيار الوطني الحر استراتجياً وشريكة معه ومع حزب الله والمستقبل في صفقة التسوية الرئاسية وفي الحكومة وتجاهر بأنها هي من أكثر القوى السياسية التي كان لها اليد الطولى والفاعلة في إقرار القانون الانتخابي حتى سماه البعض قانون “جورج عدوان” ..

وفي المقابل تحالف التيار الوطني الحر وحزب الله قائم ومستمر ويعزز وفي العلن وع المكشوف.

من جانبه الحزب الاشتراكي ينسق مع حزب الله ومتعاون معه على كافة الصعد وهو حليف للرئيس بري الذي هو أحد ركني الثنائية الشيعية. أما الفرق بين الاشتراكي والقوات والمستقبل فهو اعتراف قيادة وقائد الاشتراكي بهذا التحالف علناً..في حين المستقبل والقوات يتشاطران ويتذاكيان في التعمية التي هي غير ذي فائدة وقد افقدتهما كل ما هو مصداقية وشفافية..

كذلك في القاطع الاستقلالي يتحمل كل الرافضين الحاليين “للصفقة الخطيئة” من أحزاب وسياسيين ونشطاء وإعلاميين مسؤولية عدم وجود تجمع معارض سيادي واستقلالي لمواجهة حزب الله والمتحالفين معه علناً ومواربة، وذلك للأسف على خلفيات أوهام وأجندات ذاتية وسلطوية..إنها الأنا القاتلة وما غيرها!!

ولكن ورغم كل سواد الواقع الحالي، ورغم “الأنا” لدى ما تبقى من السياديين وأوهامهم، ورغم كل عنتريات شركات أحزاب الصفقة، ورغم كل التمويه والتشاطر الإعلامي فإنه بإمكان المواطن أن يختار في الانتخابات من هم فعلاً أحرار وسياديين وثابتين على المبادئ وغير تجار سياسة ومن غير جماعات شركات الأحزاب وبالتأكيد من هم من غير الشركاء في الصفقة الخطيئة.

الكلمة الخيرة هي للمواطن فليقلها في الانتخابات..وإلا فالج لا تعالج!!

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/حلقة اليوم 31 كانون الثاني/18/من دي ان أيDNA لنديم قطيش/محطة الحدث/عنوانها حزب الله بين باسيل و"أمل"/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=JRslN9mKkJY

 

فيديو/مقابلة الكاتب والمحلل السياسي سيمون ابو فاضل من تلفزيون ال بي سي/برنامج حلقة نهاركم سعيد/31 كانون الثاني/18/لا وجود لضابط إيقاع ورئيس الحكومة بتصرفاته مخيبة للآمال

المقابلة تتناول بالعمق الأزمة الحالية والمستمرة بين الوزير جبران باسيل والرئيس نبيه بري رئيس حركة أمل/

لمشاهدة المقابلة اضغط هنا أو على الرابط في اسفل

https://www.youtube.com/watch?v=cNbHoaAzerA

 

حراس الأرز: أسباب ظاهرة استباحة "المناطق الشرقية" تَعود إلى الجريمة الكبرى التي ارتكبت العام ١٩٩٠ وسمّيت يومها بحرب الإلغاء وأدّت إلى سقوط تلك المناطق الحصينة

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

http://eliasbejjaninews.com/archives/62213

المشهد العام في لبنان مقرف بكل المقاييس، بدءاً بالسجّال السياسي الدائر بين حلفاء الأمس والذي بلغ من الإسفاف حدّاً غير مسبوق، مروراً بإقفال الطرقات العامّة بالإطارات المشتعلة، وانتهاءً بالمظاهر المسلحة التي ملأت الشوارع وراحت تطلق النار عشوائياً وبوقاحة فاقعة، وكأننا نعيش في غابة من الوحوش تحكمها شريعة الغاب، لا في دولة تحكمها شريعة القانون.

والمُقرف أكثر، هذا الشحن الطائفي المتواصل الذي يستخدمه زعماء الطوائف لغايات إنتخابية رخيصة، غافلين ان هذا الأسلوب الخطير هو تدمير ممنهج للكيان اللبناني ونسيجه القومي الضارب في عمق التاريخ، وان الإستمرار في استخدامه على هذا النحو المُتصاعد سيؤدي إلى الإنفجار الكبير وسقوط الهيكل على رؤوس الجميع.

كل هذه القباحات والتجاوزات والفظاعات تجري على مسمع ومرأى من الدولة التي تبدو عاجزة أمام سطوة "الأقوياء"، ومستقوية فقط على أهل القلم والصحافة في محاولة لقمع حرية الرأي والكلمة، أي المتنفس الأخير للبنانيين في هذا البلد الذي أصبح غريباً عن أهله ولا يشبه نفسه في شيء.

أما ظاهرة استباحة "المناطق الشرقية" على هذا النحو الفاجر، فأسبابها تَعود إلى الجريمة الكبرى التي ارتكبت العام ١٩٩٠ وسمّيت يومها بحرب الإلغاء وأدّت إلى سقوط تلك المناطق الحصينة في يد الإحتلال السوري، وتفكيك المقاومة اللبنانية، ونزع سلاحها أو بيعه، والقضاء على كل إنجازاتها وتضحياتها!!! والدافع الوحيد لهذه الجريمة كان كالعادة صراع القيادات "المسيحية" على السُلطة والمال... ومن له ذاكرة فليتذكر ويعتبر، ومن له أذنان سامعتان فليسمع ويتّعظ، فالإنسان يحصد ما يزرع وكذلك الشعوب والأوطان.

أمام الشعب اللبناني قريباً إستحقاق إنتخابي مصيري، وأمامه خياران إثنان لا ثالث لهما، فإما أن يطيح بهذه الجوقة السياسية الفاسقة وينقذ البلاد من شرّها، وإما أن يعيد انتخابها من جديد فيتحمّل هو مسؤولية مستقبل لبنان الذي نتوقع وبكل أسف، أن يكون أكثر سواداً مما هو عليه اليوم.

أيها اللبنانيون الشرفاء، لبنان يناديكم فانقذوه.

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

في ٣١ / ٠١ / ٢٠١٨.

 

بيان "تقدير موقف" رقم 133/الإستقرار ليس في يد الدولة إنما في يد"حركة أمل - حزب الله إذا أرادوا الإستقرار يكون أو إذا أرادوا الفوضى تكون

31 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62211

في السياسة

تبيّن ان "الإستقرار" ليس في يد الدولة إنما في يد "حركة أمل - حزب الله"!

إذا أرادوا الإستقرار يكون!

أو إذا أرادوا الفوضى تكون!

الإستقرار ليس مرتبطاً بوصول رئيس إلى بعبدا، ولا بتشكيل حكومة، ولا بتعيين قائد جيش، ولا بموازنة...!

الإستقرار ليس "بضاعة" تستطيع أن تبيعها الدولة في لبنان أسوةً بكل دول العالم، لأنها لا تحتكر إستخدام القوة وفقاً للقانون أسوةً بكل دول العالم!

هناك من ينافسها على استخدام القوة، من خارج القانون، ويتفوّق عليها في أغلب الأحيان أو حتى دائماً!

وإذا كان العالم ينظر فعلاً إلى الإستقرار في لبنان كحاجة له بسبب النازح السوري وأمن الجنوب وغيرهما من المسائل الدقيقة، فلماذا لا يتكلم أو يتعامل مع مصدر الإستقرار ومصدر الفوضى معاً - أي الثنائي "أمل - حزب الله"؟

حاولت "التسوية" القول: قمنا بعملٍ مميّز وأتينا بالإستقرار!

كانت النتيجة أن هناك "حزباً مميّزاً" ودولة فاشلة!!

تقديرنا

سلّموا لبنان لـ"حزب الله" أوفقَ لكم ولنا!

واجعلوا من محمرش عاصمة دائمة للبنان!

 

الأمن يهتزّ من بوابة الحدث... و«التيار»: يُريدون إخضاعنا أو اجتياحنا

الجمهورية/01 شباط/18

تتوالى الهزّات الارتدادية الناجمة عن الهزّة السياسية التي تسبّبَ بها تسريب كلام الوزير جبران باسيل بحقّ رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأثارت في الأفق غباراً رمادياً يحجب الرؤية عن السقف الذي سترتفع إليه والمدى الذي سيَبلغه هذا الاشتباك بين «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل»، بعدما أخذ منحى خطيراً ليل أمس في بلدة الحدث نتيجة إطلاق شبّان يَحملون أعلام «أمل» النارَ في الهواء، ما استدعى استنفاراً لشبّان البلدة وانتشاراً مسلّحاً لأهاليها ما لبث أن اختفى مع انتشار الجيش بكثافة. عاشت بلدة الحدث في قضاء بعبدا ليلاً أمنياً صعباً، حيث سُجّل ما يُشبه الهجوم السّيار قامت به سيارات مدنيّة يرافقها عدد من الدرّاجات النارية في اتّجاه ساحة الحدث، في محيط «فرنسبنك» - ساحة الحداد، أطلق مَن فيها النارَ في الهواء ولاذوا بالفرار، ما أدّى إلى حالٍ مِن الغليان في المنطقة، فنزلَ عدد كبير من الشبّان إلى الشارع مع ظهور مسلّح، فيما حضَر الجيش سريعاً وانتشر في المنطقة وثبّت مواقعَه.

وقال مصدر أمني لـ«الجمهورية» إنّ هذا الأمر خطير ويجب أن ينال المهاجمون عقابَهم، خصوصاً أنّ ما حصَل لا يستهدف الحدث كبلدة إنّما يستهدف لبنان واستقرارَه. وأشار المصدر الى اتّصالات حصلت مع الجهات السياسية والحزبية، وبدأت ملاحقة المعتدين.

وقد استنكر عضو تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ألان عون عبر «الجمهورية»، والذي نزل الى الشارع للتهدئة، «دخولَ متهوّرين مدجّجين بسلاحهم الى الحدث»، منبّهاً من خطورة ما يجري، ومحذّراً من «محاولات تهديد ما بنيَ مِن تفاهمات طيلة الأعوام الماضية بين البيئتين».

ودعا إلى «معالجة سريعة للوضع ووضعِ حدّ لِما يحصل قبل ان تتفاقم الأمور نحو الأسوأ»، مؤكّداً أنه «لا يجوز لهؤلاء المتهوّرين نسفُ كلّ ما بنيناه». وفي السياق، روى رئيس بلدية الحدث جورج عون ما جرى، وقال لـ«الجمهورية» إنّ «عدداً من الشبّان دخلوا البلدة حاملين أعلام حركة «أمل» وأطلقوا النار في الهواء، ما دفعَ الأهالي الى الاستنفار، وقد أجرَينا اتصالات بقيادة حركة «أمل» فتنصّلت من الحادثة». وقال «إنّ الجيش انتشَر في المنطقة، وشباب الحدث الذين هبّوا دفاعاً عن بلدتهم تراجعوا بعد تدخّلِ الجيش وملاحقتِه مطلقي النار».

بدوره، أكّد منسّق هيئة قضاء بعبدا في «التيار الوطني الحر» ربيع طرّاف لـ«الجمهورية»، أنّ الجوّ في الحدث ليس مريحاً أبداً وأنّ عناصر «أمل» دخلوا بأسلحتهم إلى البلدة وأطلقوا النار على ساحة الحدث». وأشار إلى أنّ «هذه المظاهر المسلحة دفعَت بأبناء البلدة للنزول إلى الأرض للدفاع عن بلدتهم وسط أجواء شديدة التوتّر»، نافياً أن «يكون التيار مسلّحاً». وشدّد على أنّ «الجيش عمل على ضبط الوضع والتهدئة».

حسن خليل

في المقابل، قال الوزير علي حسن خليل عبر «تويتر»: «موقفنا واضح بعدم علاقة الحركة بما يجري في الحدث، ونركن جميعاً الى مرجعية الجيش في حفظ الأمن، ونعتبر أنّ زج اسم الحركة في هذه المسألة يهدف للتشويش على مصالح الناس وعلى القضية الاساسية. وهي محاولات ستفشل والأيام المقبلة ستُثبت أنّها ليست مسألة عابرة في وجدان الناس بل ستكون عبرة لمن تطاول».

«القوّات»

بدوره، علّق وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي على ما حدث، وقال عبر «تويتر»: «كفى تحدياً، كفى استفزازاً، لا توقظوا الشياطين النائمة، الحدت قوية، الحدت أبية».

«التيار» وفي السياق، قالت مصادر بارزة في «التيار الوطني الحر» لـ«الجمهورية»: «إنّ «التيار» يَعتبر أنّ ما يحصل من ردّات فِعل على الفيديو المسرّب، خصوصاً بعد ما شهدناه وما نزال نشهَده من ممارسات على الأرض واستفزازاتٍ وشتائم وإهانات طاوَلت كلَّ المراجع وفئةً كبيرة من اللبنانيين، قد تخطّى بأشواط كبيرة ما تضمَّنه هذا الفيديو من كلام، خصوصاً بعدما عبّر الوزير جبران باسيل عن أسفِه لِما أُذيع. إنّ هذا التصرّف لم يعُد يَصلح وصفُه بردّات فِعل، إنّما عملٌ ممنهَج يَستهدف الاستقرار وكرامة اللبنانيين وحقَّهم بالتعبير والرأي والاحتكام إلى المؤسسات على مختلف أنواعها لحلّ أيّ خلاف».

وأضافت: «إنّ ما يحصل يضع اللبنانيين جميعاً أمام معادلة واحدة وحيدة لا غير، وهي: إمّا أن تخضعوا لإهاناتنا وإرادتنا من دون أيّ ضوابط أو ضمانات قانونية ومؤسساتية، وإمّا سنطيح بكلّ ما تعتقدونه خطوطاً حُمراً وسقوفاً اجتماعية ووطنية وسياسية وطائفية نحن لا نعيرها أيَّ اهتمام، فتتحوّل عندئذ حادثةٌ شخصية حصَلت بين رئيس مجلس النواب ووزير، إلى اجتياح مجتمعٍ بكامله، وتجاوُزٍ لكلّ التفاهمات».

الجيش: لا تخافوا

وتعليقاً على تحرّكات الشارع، قال مصدر عسكري رفيع لـ»الجمهورية» أنّ «قرار الجيش واضح وحازم، وهو منعُ أيّ طرفٍ من الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة وقطعِ الطرقِ على الناس، وهذا القرار يترجَم على الأرض من خلال منعِ المتظاهرين من إغلاق الطرق أمام الناس وتعريض السِلم الأهلي للخطر». وأكّد المصدر أنّ «الجيش يحمي كلّ المناطق ويَمنع الاحتكاكات بين الأطراف المختلفة»، مطَمئناً الجميعَ إلى أنّه «لا داعي للخوف». وتابع: «نسمع بعض الهواجس، خصوصاً عند المسيحيين، بأنّ هناك أفرقاءَ يستسهلون الدخول إلى مناطقهم، لذلك، نؤكّد أنّه لا يمكن لأيّ أحد الاعتداء على المواطنين، سواء أكانوا مسيحيين أو مسلمين، فعندما تمَّ الاحتجاج أمام مركز «التيار الوطني الحر» في ميرنا الشالوحي، وكذلك في الحدث، تدخّلَ الجيش مانعاً تطوّرَ الوضعِ نحو الأسوأ، وهذا دليل إلى أنّ الجيش مستنفر ولن يسمح بالفتنة». وشدّد المصدر على أنّه «لا عودة إلى الوراء في مجال الحفاظ على الأمن الوطني، ولا عودة إلى زمن 1975، واستسهال أيّ فريق هزَّ الاستقرارِ، فالجيش لم يعُد في الثكنات كما كان يقال سابقاً، بل هو على الأرض وسيتدخّل لفضِّ أيّ إشكال مهما كان مفتعِلُه، والقرار السياسي واضح بمنعِ أيّ فتنة والتصدّي لكلّ من يحاول زعزعة الأمن، لأنه لا غطاء على أحد».

تحرّكات

وكان المناخ الحربي، بالمعنى السياسي السائد بين «التيار» و»أمل»، قد ترافقَ في الساعات الماضية مع استمرار مناصِري «أمل» بمطالبة باسيل بالاعتذار، وهو الأمر الذي يؤكّد «التيار» استحالتَه. وتزامنَ ذلك مع تحرّكات في الشارع، تنقّلت بين أكثر من منطقة لبنانية، وخصوصاً في بيروت التي استفاقت على اعتصام نفّذه اتّحاد النقل الجوّي في مطار بيروت تضامُناً مع برّي، ملوّحاً بإعلان العصيان في المطار، وهو أمرٌ أدرجَته أوساط «التيار» في إطار محاولةِ «أمل» منعَ الراغبين من شخصيات ورجال أعمال مِن السفر إلى أبيدجان للمشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية، عِلماً أنّ وزارة الخارجية أكّدت مساء أمس»أنّ التحضيرات اللوجستية متواصلة لانعقاد المؤتمر».

برّي

وقال قريبون من برّي لـ«الجمهورية»: «كلّ المشكلة القائمة سببُها واحد، وهو أنّه لا يوجد إيمان بالطائف مِن قبَل مَن يصِرّون على افتعال المشاكل حول أيّ شيء. المؤسف أنّهم ما يزالون في العام 1989، وكأنه لم يحصل شيء في البلد، وكأنّهم لم يعرفوا أنّ لبنان تغيَّر، وأنّ الطائف دُفِع ثمنُه دم 150 ألف شهيد من كلّ اللبنانيين سَقطوا قبل الوصول إلى هذا الطائف والدستور الذي يَحكمنا». وبحسبِ هؤلاء المقرّبين، «فإنّ كلّ اللبنانيين شهدوا أداءَ هذا الفريق، ورأوا بأمّ عيونهم كيف يَعمد إلى خلقِ أعرافٍ جديدة، لا يمكن أن نقبل أو نسمح لهم بأن يثبتوها بأيّ شكل مهما كلّف الأمر. إنّهم لا يريدون الطائف، لاحِظوا كيف يركّز هؤلاء دائماً على الرئيس القوي، نحن أيضاً ودائماً مع الرئيس القوي، الحَكم العادل الذي يجمع الناس حوله ويلمّ شملَ البلد، والذي ينطق بالكلمة التي تجمع، وليس الرئيس القوي الذي يريدونه ويتصرّف كأمبراطور». أضافوا: «لا يوجد معنى للوساطة في نظر الرئيس برّي، فهو من البداية لم يطلب شيئاً، بل قال إنّ هناك من يجب عليه أن يعتذر من اللبنانيين لا أكثر ولا أقلّ. مشكلتهم أنّهم يعتقدون أنّهم بالعناد يمكن أن يكسروا بري، على هؤلاء أن يقرأوا بري جيّداً. وعن مصير الحكومة وإذا ما كانت ستتأثّر جرّاء الأزمة الراهنة، قال هؤلاء: «حسب التطوّرات، لكلّ حادثٍ حديث».

عون

وكان رئيس الجمهورية قد أكّد أمام وفدِ الرابطة المارونية التزامَه بالطائف وتصميمَه «على ممارسة الصلاحيات التي حدّدها الدستور لرئيس الجمهورية من دون زيادة ولا نقصان». وقال إنه «لا يمكنه أن يتغاضى عن المخالفات القانونية التي تحصل»، و»إنّ الشارع لم يكن يوماً مكاناً لحلّ الخلافات السياسية، بل المكان الطبيعي هو المؤسسات الدستورية، ورأى «أنّ ما حصَل في اليومين الماضيَين يجب ألّا يتكرّر».

 

بعد دخول شبان يحملون اعلام "أمل" الى الحدت رئيس البلدية يرد والحركة توضح!

تلفزيون الجديد/01 شباط/18/علّق رئيس بلدية الحدت جورج عون على المعلومات التي تواردت مساء عن اطلاق نار في المنطقة. وقال في اتصال مع "الجديد" إن مجموعة من الشبان دخلوا الحدت رافعين أعلام حركة أمل، إلا ان الجهات التي تواصلنا معها قالت ان لا علاقة للحركة بهؤلاء الشبان".

وأضاف عون "عند دخول هذه المجموعة نزل ابناء الحدت بأسلحتهم الى الشارع، لكننا سرعان ما طالبناهم بالانسحاب، والامور الان تحت سيطرة الجيش والقوى الامنية والوضع امن في المنطقة". مشددا على انهم حريضون على العيش المشترك.  وفي السياق، غرّد وزير المال علي حسن خليل معلقا على الموضوع "موقفنا واضح بعدم علاقة الحركة بما يجري في الحدث ونركن جميعا الى مرجعية الجيش في حفظ الأمن ونعتبر أن زج اسم الحركة في هذه المسألة يهدف للتشويش على مصالح الناس وعلى القضية الاساسية". بدوره، غرد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي لافتا الى ان "السلم الاهلي خط أحمر ، نرفض رفضا قاطعا ما جرى في الحدث هذا عمل إستخباراتي مشبوه يسعى لضرب الاستقرار وتطيير الإنتخابات نطالب القوى الامنية والجيش اللبناني بإجراء اللازم وملاحقة الفاعلين أياً كانوا"، لافتا الى ان تغريدته هي موقف حركة أمل.

 

دولة محكومة بالمزاج

أحمد الأسعد/31 كانون الثاني/18     

لا يمكن أن نطلق على لبنان تسمية "دولة" ما دام عمل منظومة الحكم يتعطل كلما اختلف رئيسان على قرار أو مرسوم أو إجراء.

ما دامت الشخصانية تحكم عمل المؤسسات الدسنورية، تسهيلاً أو عرقلةً، فليست هذه دولةً على الإطلاق. في دول العالم الديموقراطية الحقيقة، يختلف رؤساء المؤسسات أو يتفقون، ولكن لا تُشَلُّ الماكينة بِرمّتها، بل يستمر عملها بقوة الضوابط والآليات الدستورية.

في الدول الديموقراطية لا تسير الدولة على مزاج مسؤوليها، أولاً لأن القوانين هي المرجع، وثانياً لأن الحكّام رجال- أو نساء- دولة. لا شخصانية في القيادة، ولا تتأثر الدولة بكلّ هبّة خلاف بين اثنين من مسؤوليها، كما يحصل عندنا. إن حصل تجاوز ما، أو إن شاب أي إجراء ثعرة أو خطأ، يكون العلاج بالآليات الدستورية والقانونية، وضمن المؤسسات المختصة بالفصل في مثل هذه الحالات، لا بوساطات على الطريقة العشائرية.

أنما عندنا، فيا للأسف، إذا توافق الرؤساء سارت الأمور بسلاسة، أما إذا تخاصموا فتتعطّل الدولة ويتوقّف النشاط العام وتضيع حقوق المواطنين، ومرسوم الضباط الأخير مثالٌ فاقع على ذلك.

والواقع أنّ المصالح السياسيّة والفئويّة البتة المختلطة بنكهة طائفيّة هي التي تسيّر المسؤولين في الطبقة السياسيّة اللبنانيّة، فيعطّلون عمل السلطات ويُشنّجون الأوضاع ويُوتّرون الشارع ويَستَنفرون العصبيّات من أجل تحقيق مآربهم.

لقد أعادتنا تطورات الأسبوع المنصرم إلى عهد الترويكا المشؤوم، وممارساته البعيدة كل البُعد عن منطق الدولة. والمشكلة، في جزء منها، تُحلّ ربما بتحسين التشريعات وتوضيح الملتبس منها، ولكنّ جزءاً أساسياً من الحلّ يكمن في البحث عن رجال ونساء دولة، يحلّون مكان طبقة سياسية قادت البلد إلى الخراب، ولا تزال. والفرصة لذلك ليست بعيدة، فالانتخابات على الأبواب، والأمل، كل الأمل، أن يعي اللبنانيون أهميتها الإستفادة منها.

 

حزب الله علق على تصريحات ليبرمان: نؤكد التصدي لأي اعتداء على حقوق لبنان وحماية ثرواته

الأربعاء 31 كانون الثاني 2018 /وطنية - اعتبر "حزب الله" في بيان اصدره اليوم، ان "تصريحات وزير الحرب في حكومة العدو الصهيوني افيغدور ليبرمان هي تعبير جديد عن الأطماع الإسرائيلية المتواصلة في ثروات لبنان وأرضه ومياهه، وتندرج في إطار السياسة العدوانية ضد لبنان وسيادته وحقوقه المشروعة".

اضاف: "إننا إذ نعبر عن تأييدنا لمواقف الرؤساء الثلاثة وبقية المسؤولين اللبنانيين ضد هذا العدوان الجديد، نجدد تأكيدنا على موقفنا الثابت والصريح في التصدي الحازم لأي اعتداء على حقوقنا النفطية والغازية والدفاع عن منشآت لبنان وحماية ثرواته".

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاربعاء 31012018‏

النهار

تبيّن أن قرى شيعية عدة في البترون رفضت استقبال الوزير باسيل الذي توسّط لدى مسؤول "حزب الله" في المنطقة ‏قبل الأزمة الأخيرة.

نشر الوزير السابق الياس بوصعب صورة له في أحد مقاهي وسط بيروت تزامناً مع اجتماع "التيار الوطني الحر" ‏برئاسة الوزير جبران باسيل.

سرت دعوات الى وزير العدل لتحريك القضاء ضد الذين يقطعون الطرق ويعتدون على الأملاك العامة والخاصة فلا ‏يقتصر الأمر على ملاحقة اعلاميين.

يجري تنسيق فاعل في الجبل بين يساريين سابقين والمجتمع المدني حول الاستحقاق الانتخابي.

البناء

أكدت أوساط سياسية أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها المقرر في شهر أيار المقبل وأن نسبة إقبال المقترعين ‏فيها ستكون مرتفعة بسبب الحماوة السياسية التي تشهدها الساحة اللبنانية والمرشحة للارتفاع في حال لم تستُأنف ‏المبادرات والوساطات لتهدئه الأوضاع وتبريد الأجواء إلاّ أن المنافسات الانتخابية ستشهد معارك ضارية، وسيتولى ‏الناخبون تحديد مسارها وليس فقط التحالفات.

الجمهورية

إشتكى مُقدّمو البرامج السياسية المتلفزة من إعتذار معظم نواب ومسؤولي تيار سياسي عن عدم قبول المشاركة، وحتى ‏أنّ نائباً أساسياً عاد واعتذر عن المشاركة في برنامج مسائي بعدما كان قد أبلغ موافقته قبل ساعات من الإحتجاجات.

قال أحد النواب في تكتل بارز إن ما حصل في الشارع سيؤثر على الإنتخابات النيابية لجهة التحالفات وتوقيتها المحدّد ‏على الأقل.

يتزامن التصعيد القائم في البلد مع بدء شركة ماكينزي دراستها حول سبل تطوير الإقتصاد، والسؤال هو الى أيّ حدّ ‏ستتأثر تلك الدراسة بالمشهد القائم حاليا؟

اللواء

تنأى شخصيات قيادية عن الخوض في أسئلة وأجوبة حول الوضع السياسي، الذي ما يزال قيد التفجُّر.

تزداد المسافة بعداً لجهة إمكانية التحالف بين التيار الوطني الحر وحزب وسطي بسبب التطورات الأخيرة.

يخشى خبراء اقتصاد من انعكاسات مباشرة للتوتر على مؤتمري روما وباريس في شباط وآذار المقبلين!!

المستقبل

قيل:إنّ مراجع أمنية تؤكد أن المظاهر الاحتجاجية التي شهدتها مناطق عدة خلال اليومين الأخيرين تمّ التعامل معها تحت ‏سقف "المعالجات الموضعية" ميدانياً بالتوازي مع رسم "خط أحمر عريض": اللعب بالشارع ممنوع

 

 

الطفيلي يخوض الانتخابات ضد “حزب الله” و”أمل”

بيروت – “السياسة” /31 كانون الثاني/18/كشفت مصادر مطلعة أن الأمين العام السابق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي بصدد تحضير لائحة انتخابية غير مكتملة لخوض الانتخابات النيابية على أساسها في مواجهة لوائح “حزب الله” و”حركة أمل” في البقاع، مشيرة إلى أن الطفيلي جند للمهمة رئيس بلدية بلدة بريتال السابق عباس زكي إسماعيل لمواجهة لائحة “حزب الله”. على صعيد آخر، أبلغت مصادر مقربة من وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي “السياسة”، أن الأخير متخوف جدياً من أن يكون تصاعد الخلافات بين “أمل” و”التيار الوطني الحر”، مقدمة للدفع باتجاه تأجيل الانتخابات النيابية، المقررة في مايو المقبل. وأشارت إلى أن لا شيء يمنع من خالف الدستور، بعدم إجراء الانتخابات الفرعية التي كانت مقررة في خريف العام الماضي، أن يخالف الدستور مرة جديدة ويمدد لنفسه للمرة الرابعة، بحجة وجود خلافات سياسية من شأنها التأثير على مسار الاستحقاق النيابي، تماماً كما تذرعت الأطراف السياسية بمبررات التمديد للمجلس النيابي ثلاث مرات متتالية. وشددت على أن لا شيء يحول من دون قيام أهل السلطة بالتمديد للمجلس النيابي مجدداً.

 

مطالبة إسرائيل بحقل غاز تخترق أزمة عون - بري

 بيروت - «الحياة» /31 كانون الثاني/18/طغى تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان المبطن للبنان، لتلزيمه البلوك الرقم 9 في مياهه الإقليمية الجنوبية لشركات للتنقيب عن الغاز فيه واعتباره «عملاً استفزازياً»، مدعياً بأنه «ملك لنا»، على تفاعلات الأزمة السياسية الناتجة من تفاقم الخلافات بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري، وكان آخر فصولها إساءة صهر عون رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل لبري، باستخدامه عبارات نابية في فيديو تسرّب الأحد الماضي. وفيما بقيت الأزمة الداخلية على حالها من التوتر إثر ردود الفعل الغاضبة على الأرض من أنصار بري، من دون بوادر مخارج للاحتقان المتصاعد، أتى الموقف الإسرائيلي قبل أيام من مراسم توقيع وزارة الطاقة اللبنانية في 9 شباط (فبراير) الجاري، عقد التنقيب عن الغاز مع كونسورسيوم من 3 شركات عالمية في البلوكين 9 في الجنوب و4 في الشمال، من المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة.

واستدعى اختراق تصريح ليبرمان المشهد اللبناني المتشنج ردوداً من كبار المسؤولين اللبنانيين بموازاة استمرار السجال الإعلامي حول ضرورة اعتذار باسيل لوصفه بري بـ «البلطجي»، ومواصلة أنصار حركة «أمل» الوقفات التضامنية مع رئيس البرلمان، فاعتبر الرئيس عون أنه «تهديد للبنان ولحقّه في ممارسة سيادته على مياهه الإقليمية». ونبه بري من «خطورة كلام ليبرمان»، فيما رأى رئيس الحكومة سعد الحريري من أنقرة حيث اجتمع مع الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره بن علي يلدريم، أن ادعاء ليبرمان «باطل شكلاً ومضموناً، والحكومة ستتابع خلفيات هذا الكلام مع الجهات الدولية لتأكيد حقها في مياهها الإقليمية». وأعلن وزير الطاقة سيزار أبي خليل أن «ادعاء ليبرمان مردود، ولبنان قام بترسيم حدوده البحرية وفقاً للقوانين الدولية، وسيستعمل كل الوسائل لحماية نشاطاته البترولية». وأيّد «حزب الله» مواقف الرؤساء الثلاثة ضد هذا العدوان الجديد، وأكد على «موقفنا الثابت في التصدي الحازم لأي اعتداء على حقوقنا النفطية والغازية والدفاع عن منشآت لبنان».

وقال رئيس الوزراء التركي بعد لقائه الحريري ان «بفضل حكمة السياسيين في لبنان، تم تدارك الأزمة التي حصلت وتعززت الوحدة الوطنية المهمة ».

ووسط توقعات بأن تؤثر حدة الأزمة الداخلية في عمل الحكومة والبرلمان، نفى بري «كل كلام يشاع حول استقالة الحكومة»، ونقل عنه نواب قوله إن «عمل الحكومة قد يتعثر بسبب التشنج السياسي». والجديد أمس، قول بري إنه «يقدم اعتذاراً إلى كل اللبنانيين الذين لحق بهم أذى على الأرض»، في إشارة منه إلى تظاهرات مناصرين له قطعوا الطرقات ورفعوا شعارات نابية. وأكد أنه «لا هو ولا حركة «أمل» لهما علاقة بما حصل على الأرض». وقال زوار بري لـ «الحياة» إنهم شهدوا كيف أجرى اتصالات الإثنين الماضي مع مسؤولي «أمل» طالباً منهم بلهجة صارمة وزاجرة، وقف الانفلات في الشارع وداعياً إلى معاقبة من أخلّ بالأمن. كما نقل وزير التربية مروان حمادة الذي زار بري تضامناً معه وكذلك نواب من «اللقاء النيابي الديموقراطي» الذي يرأسه وليد جنبلاط، عن رئيس البرلمان تأكيده أنه لا يريد توتير الأجواء. وقال بري للنواب إنه لم يطلب اعتذاراً (من باسيل) «بل المطلوب تقديم اعتذار إلى كل اللبنانيين عن الإساءات التي حصلت». وأكد غير نائب من كتلة بري أن بيان رئيس الجمهورية أول من أمس، عن أن «ما حصل خطأ كبير (يقصد التحرك في الشارع وقطع الطرقات والحملة عليه) بني على خطأ» (إساءة باسيل لبري) «لم يحقق الغرض». فبري اعتبر أن «السبب ليس مثل النتيجة». وفيما بذل غير سياسي جهوداً لدى عون كي يجري اتصالاً مع بري لإبلاغه عدم قبوله الإساءة، لتنفيس الاحتقان، رأت أوساط عون أنه وصف ما قام به باسيل بالخطأ، وأن ردود الفعل تناولته شخصياً وعائلته بعبارات مقذعة.

ولدى استقباله وفداً من الرابطة المارونية، أكد عون تصميمه على «ممارسة الصلاحيات التي حددها الدستور لرئيس الجمهورية من دون زيادة ولا نقصان». وقال: «المكان الطبيعي لحل الخلافات هو المؤسسات الدستورية لا الشارع».

 

ليبــــرمان يستفزّ لبنان: بلـــوك الغاز التاسع لاسرائيل وعون وبري والحريري يردّون: كلام تهديدي والحكومة ستتحرك

المركزية/31 كانون الثاني/18/في سياق التهديدات الاسرائيلية المتواصلة للبنان وكلام كبار وزرائها عن حرب مدمّرة في الشمال، اعلن وزير الأمن الإسرائيلي افيغدور ليبرمان "ان بلوك الغاز في البحر الرقم 9 هو لنا ومع ذلك اعلن لبنان مناقصة في شأنه"

وقال "الجميع يُدرك ان الجبهة الداخلية هي التحدي الأكبر الذي نواجهه في الحرب المقبلة. ممنوع ان يكون هناك اشخاص يلهون على البحر في بيروت واشخاص ينامون في الملاجئ في تل ابيب".

واذ اعتبر "ان الاتفاق النووي سيء جداً وهو يُدخل منطقة الشرق الأوسط في سباق تسلح نووي"، اوضح ليبرمان "ان الأميركيين يدركون ان الاتفاق النووي لا يمثل تهديداً لإسرائيل فقط بل لأميركا والسعودية وكل العالم". واستدعى الموقف الاسرائيلي "الاستفزازي" رداً سريعاً من الرئاسات الثلاث، حيث اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام وفد الرابطة المارونية "اننا لن نوفّر جهداً إلا ونبذله في سبيل تلبية تحصين الموقف اللبناني في مواجهة التحديات على انواعها وآخرها ما قاله اليوم وزير الدفاع الاسرائيلي عن البلوك رقم 9 في المياه الاقليمية اللبنانية الذي لزّمه لبنان لأن مثل هذا الكلام يُشكّل تهديداً مباشراً للبنان ولحقّه في ممارسة سيادته الوطنية على مياهه الاقليمية، يُضاف الى سلسلة التهديدات والانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للقرار 1701 في الجنوب". من جهته، نبّه رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي "من خطورة كلام وزير الدفاع الإسرائيلي".

اما رئيس الحكومة سعد الحريري الموجود في انقرة، اصدر بياناً جاء فيه "يتعمّد مسؤولون اسرائيليون منذ ايام، توجيه رسائل تهديد الى لبنان، آخرها ما ورد على لسان وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، الذي اعتبر ان البلوك رقم ٩ الخاص بالتنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، هو بلوك عائد لإسرائيل، وان لبنان بالرغم من ذلك قرر إجراء مناقصة في شأنه. إن هذا الإدعاء باطل شكلاً ومضموناً، وهو يقع في إطار سياسات اسرائيل التوسعية والاستيطانية لقضم حقوق الآخرين وتهديد الأمن الإقليمي."واكد "ان الحكومة اللبنانية ستتابع خلفيات هذا الكلام مع الجهات الدولية المختصة، للتأكيد على حقها المشروع بالتصرف في مياهها الإقليمية ورفض اي مساس بحقها من اي جهة كانت، واعتبار ما جاء على لسان ليبرمان هو الاستفزاز السافر والتحدي الذي يرفضه لبنان".

كذلك، غرّد وزير الخارجية جبران باسيل عبر حسابه على موقع "تويتر" "كنت قد قلت في رسالتي الى الامم المتحدة في 18 الجاري ان الجمهورية اللبنانية تؤكد حقها في الدفاع بكل الوسائل المُتاحة عن نفسها وعن مصالحها الاقتصادية المُحقّة والموثّقة، في حال اي اعتداء عليها والقيام باي ردّ ممكن مماثل". بدوره، اكد وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل من مجلس النواب "ان اي اعتراض على حدودنا البحرية سيبقى على الورق ولن يتمكّن احد من تنفيذه على ارض الواقع"، معلناً "ان لبنان سيستخدم كل الوسائل المتاحة لدرء الاعتداء الاسرائيلي الذي اعلن عنه ليبرمان اليوم".

وقال "كلام ليبرمان اعتداء موصوف على الحقوق اللبنانية، وادعاؤه مودود، ولبنان قام بترسيم حدوده البحرية وفقاً للقوانين الدولية، ولن نرضى ان يفرض احد علينا اي قيود لاستغلال مواردنا النفطية ولبنان سيستعمل كل الوسائل المتاحة لحماية انشطته البترولية".

 

دعوة لوقفة احتجاجية: التجرؤ على مقام الرئيس بري إهانة .. ولا يسكت إلا الجبناء

جنوبية/31 يناير، 2018 /تداول مناصرو حركة أمل البيان التالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “لا عذر لنا في السكوت ونحن أحياء .. و إن كنا أمواتاً يُقال حينها المجد للشهداء ..! مجرد التجرؤ على مقام الاخ الرئيس #نبيه_بري يعتبر إهانة .. و لا يسكت عن الاهانة الا الجبناء .. أهلنا الشرفاء .. إنها اهانة للوطن بأكمله بكل اطيافه وابنائه بمختلف اعمارهم ..لأنه نبيه بري حامي الوطن ودرع المقاومين وصدق عزمهم ، و لأن المراد بالتعرض له تحجيم فئة كبيرة من اللبنانيين احسن الرئيس بري في اكرامها وتعزيز شراكتها مع اخوتها في الوطن ..لأنه نبيه بري مجد موسى الصدر وآيات صلاته وحبل افكار نهجه ..

بناء لهذا، اهلنا الشرفاء نساءً ورجالاً .. فتية وشباباً وشيوخاً .. فلاحين ومزارعين وعمال واساتذة ومهنيين ومثقفين اطفالاً ولدتم ابطالاً كما سمّاكم نبيه بري. ندعوكم الى وقفة احتجاجية على كلام المدعو جبران باسيل وذلك مساء اليوم الاربعاء تمام الخامسة والنصف مساءً امام الاونيسكو بيروت”.

 

احتجاجات "أمل" تنتقل إلى مطار بيروت... انذار قبل العصيان!

"النهار" 31 كانون الثاني 2018 /تجمهر عدد من مناصري حركة "أمل" أمام مطار رفيق الحريري الدولي احتجاجاً على كلام وزير الخارجية جبران باسيل بحق الرئيس نبيه بري. وبحسب مصادر "أمل" لـ"النهار" فإن الاحتجاج عفوي وليس هناك نية لقطع حركة الملاحة الجوية، والمتظاهرون يحتجون بشكل سلمي وليس هناك أي اعتداء على الاملاك العامة، بل وقفة احتجاجية بالقرب من مدخل المسافرين. وفي اتصال لـ"النهار" مع رئيس اتحاد نقابات النقل الجوي في مطار بيروت الدولي علي محسن أكد أن التحرك عفوي والتحرك رد جميل للرئيس بري الذي دعم العمال وساهم في تصحيح الأجور للعمال، والتحرك رسالة للمعنيين وانذار أولي ويمكن أن يتحول الاعتصام الى عصيان عمالي.

 

حزب الله يستعد لخوض حرب مع إسرائيل

العربية.نت/31 كانون الثاني 2018

الأفضلية لاسرائيل هي إطلاق حملة دبلوماسية لكشف مكان المصانع الإيرانية في لبنان

المصانع ما تزال في مرحلة الإنشاء

إيران تجد صعوبة في إنشاء مصانع في سوريا لإنتاج الصواريخ الدقيقة وتطوير ترسانة حزب الله والنظام السوري

استهداف المصانع في لبنان لن يكون إلا إذا اتضح بأنه ملاذ أخير

حزب الله أعاد غالبية قواته من سوريا ويستعد لخوض حرب مع إسرائيل

بعد يومين فقط على لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس الروسي في موسكو، والذي بحث في التموضع الإيراني العسكري في سوريا ، ومحاولة إيران بناء مصانع لإنتاج صواريخ دقيقة في لبنان ، يجري وفد روسي أمني رفيع مباحثات الأربعاء، مع فريق أمني إسرائيلي استكمالاً لمداولات موسكو.

ويرأس مستشار الأمن القومي الروسي، نيكولاي بيترشوڤ، الوفد الروسي الذي يضم عدداً من نواب الوزراء من بينهم، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوڤ، وجنرالات وضباط استخبارات يلتقون نظراءهم الإسرائيليين، في حين يرأس الجانب الإسرائيلي مستشار الأمن القومي مائير بن شبات.

وبات واضحاً أنه بالنسبة لإسرائيل فإن الأفضلية لها الآن هي إطلاق حملة دبلوماسية لكشف مكان المصانع الإيرانية في لبنان، بالإضافة إلى حمل الروس على ممارسة الضغط على إيران لإخراجها من لبنان، وقد جاء تهديد نتنياهو واضحاً بأنه إذا لم ينجح العالم في منع التموضع الإيراني في سوريا، ووقف بناء مصانع إنتاج الأسلحة الدقيقة في لبنان ضد إسرائيل، فإنها ستتحرك عسكرياً لمواجهة التطورين. وبحسب زعم نتنياهو أيضاً، فإن تلك المصانع ما تزال في مرحلة الإنشاء. ووفق التقديرات الإسرائيلية فإن ما تخشاه إسرائيل تستغله إيران! فإيران تجد صعوبة في إنشاء مصانع في سوريا لإنتاج الصواريخ الدقيقة وتطوير ترسانة حزب الله والنظام السوري المقدرة بأكثر من ٢٠٠ ألف صاروخ ليصبح جزءا كبيرا منها ذكي ودقيق، وذلك لأن سوريا مكشوفة بالكامل أمام الغارات الإسرائيلية ويتحفظ الروس وحتى النظام السوري على بناء المصانع فوق الأراضي السورية، أما في لبنان فالوضع مختلف. فانطلاقاً من تصور إيران بأن إسرائيل لا تسارع إلى شن غارات على العمق اللبناني، منعاً لاندلاع حرب شاملة، وخشية أن يتطور حدث تكتيكي صغير كما حدث مع أسر الجنديين الإسرائيليين عام ٢٠٠٦ إلى حرب، وعليه تبدو الأراضي اللبنانية ملاذاً آمنا لبناء مصنع إنتاج الصواريخ. وتقر مصادر إسرائيلية بأن استهداف المصانع في لبنان لن يكون إلا إذا اتضح بأنه ملاذ أخير، بعد عجز الخيارات الأخرى. وفي نفس السياق، اتهم رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، الجنرال ايزنكوت حزب الله بخرق قرار مجلس الأمن ١٧٠١ وقال "إن مقاتلي الحزب الله يتواجدون في جنوب لبنان ويزيد الحزب من تسليحه وجاهزيته وقدراته القتالية والجيش الإسرائيلي يعمل ليل نهار للحفاظ على جاهزيته وتأهبه وسيواجه كل التهديدات". كما كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن حزب الله أعاد غالبية قواته من سوريا ويستعد لخوض حرب مع إسرائيل في ٢٤٠ قرية في جنوب لبنان، وقد يكون تزود بأسلحة ومنظومات رادارية متطورة، لا تعرف عنها إسرائيل شيئاً، وعليه فإن سلاح الجو الإسرائيلي يتصرف بفرضية أن لحزب الله قدرات قد تمس سيطرته المطلقة على الأجواء وهو ما يتدرب عليه في المناورات التي يجريها تباعاً.

 

مصانع إيران في لبنان بالمرصاد الإسرائيلي والروسي

العربية.نت/31 كانون الثاني 2018 /بعد يومين فقط على لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس الروسي في موسكو، والذي بحث في التموضع الايراني العسكري في سوريا ، ومحاولة إيران بناء مصانع لإنتاج صواريخ دقيقة في لبنان ، يجري وفد روسي أمني رفيع مباحثات الأربعاء، مع فريق أمني إسرائيلي استكمالاً لمداولات موسكو. ويرأس مستشار الأمن القومي الروسي، نيكولاي بيترشوڤ، الوفد الروسي الذي يضم عدداً من نواب الوزراء من بينهم، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوڤ، وجنرالات وضباط استخبارات يلتقون نظراءهم الإسرائيليين، في حين يرأس الجانب الإسرائيلي مستشار الأمن القومي مائير بن شبات. وبات واضحاً أن بالنسبة لإسرائيل فإن الأفضلية لها الآن هي إطلاق حملة دبلوماسية لكشف مكان المصانع الإيرانية في لبنان، بالإضافة إلى حمل الروس على ممارسة ضغط على إيران لإخراجها من لبنان، وقد جاء تهديد نتنياهو واضحاً بأنه إذا لم بنجح العالم في منع التموضع الإيراني في سوريا، ووقف بناء مصانع انتاج الأسلحة الدقيقة في لبنان ضد إسرائيل، فإنها ستتحرك عسكرياً لمواجهة التطورين. وبحسب ما اعتبر نتنياهو أيضاً، فإن تلك المصانع ما تزال في مرحلة الإنشاء.

لماذا لبنان؟

ووفق التقديرات الإسرائيلية فإن ما تخشاه إسرائيل تستغله إيران! فإيران تجد صعوبة في إنشاء مصانع في سوريا لإنتاج الصواريخ الدقيقة وتطوير ترسانة حزب الله والنظام السوري المقدرة بأكثر من 200 ألف صاروخ ليصبح جزء كبير منها ذكي ودقيق، وذلك لأن سوريا مكشوفة بالكامل أمام الغارات الإسرائيلية ويتحفظ الروس وحتى النظام السوري على بناء المصانع فوق الأراضي السورية، أما في لبنان فالوضع مختلف. فانطلاقاً من تصور إيران بأن إسرائيل لا تسارع إلى شن غارات على العمق اللبناني، منعاً لاندلاع حرب شاملة، وخشية أن يتطور حدث تكتيكي صغير كما حدث مع أسر الجنديين الإسرائيليين عام 2006 إلى حرب، وعليه تبدو الأراضي اللبنانية ملاذاً آمنا لبناء مصنع انتاج الصواريخ. وتقر مصادر إسرائيلية بأن استهداف المصانع في لبنان لن يكون إلا إذا اتضح بأنه ملاذ أخير، بعد عجز الخيارات الأخرى.

“حزب الله” يسحب قواته من سوريا!

وفي نفس السياق، اتهم رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، الحنرال ايزنكوت حزب الله بخرق قرار مجلس الامن 1701 وقال ” إن مقاتلي الحزب الإرهابي يتواجدون في جنوب لبنان ويزيد الحزب من تسليحه وجاهزيته وقدراته القتالية والجيش الإسرائيلي يعمل ليل نهار للحفاظ على جاهزيته وتأهبه وسيواجه كل التهديدات”. كما كشفت صادر أمنية إسرائيلية أن حزب الله أعاد غالبية قواته من سوريا ويستعد لخوض حرب مع إسرائيل في 240 قرية في جنوب لبنان، وقد يكون تزود بأسلحة ومنظومات ردارية متطورة، لا تعرف عنها إسرائيل شيئاً، وعليه فإن سلاح الجو الإسرائيلي يتصرف بفرضية أن لحزب الله قدرات قد تمس سيطرته المطلقة على الأجواء وهو ما يتدرب عليه في المناورات التي يجريها تباعاً.

 

بيانا بعبدا و«التيار الحر» لم يرضيا «أمل».. والشغب يمتد إلى جزين

 إعداد جنوبية 31 يناير، 2018 /بدا من المواقف وردّات الفعل على ما جرى ويجري أنّ الأزمة بين بعبدا وعين التينة وتالياً بين التيار الوطني ‏الحر وحركة "أمل" ما تزال على غاربها، بدليل أنّ الشارع عاد إلى التحرّك رغم "الدعوات ‏إلى التسامح". بدا واضحاً لـ ” النهار ”  أمس ان ثمة قراراً بترك الشارع يأخذ مداه في التحرك الاعتراضي الاحتجاجي على كلام الوزير ‏جبران باسيل في حق الرئيس نبيه بري من دون تدخل أمني قد يجر الى مواجهات تزيد الازمة تفاقماً. واذ اكتفى ‏باسيل بابداء أسفه من غير أن يعتذر، دخل رئيس الجمهورية ميشال عون على الخط ببيان دعا فيه الى التسامح ‏خصوصا ان الاهانات التي طالته شخصيا وطالت عائلته تجاوزت ما أصاب بري، فاعتبر ان “ما حدث اساء الى ‏الجميع، وما حصل على الارض خطأ كبير بني على خطأ”، وتطلع “الى ان يتسامح الذين اساؤوا بعضهم الى ‏البعض”. لكن كلام عون لم يهدىء روع الشارع اذ استمر مناصرو “حركة “امل” في قطع الطرق وحرق الاطارات وتنظيم ‏مواكب سيارة تردد ان بعضها مسلح، وتوزعت بين بيروت وكفرشيما والحدت وطريق شتورة – زحله وبعلبك ‏وتبنين وعنقون وحارة صيدا. واذا كان الرئيس بري يحرص على عدم تفلت الشارع، بل على ضبطه بعدما أدى ‏رسالته وبلغت أسوار بعبدا والسرايا، فان معلومات رجحت لـ”النهار” ان تستمر أعمال الشغب والترهيب في ‏الشارع أياماً من دون تجاوز الحدود المرسومة حرصاً على السلم الاهلي وعلى عدم التسبب بمواجهة بين ‏اللبنانيين. ورأت “الحياة” أنه على الرغم من بعض التحركات في الشارع إلا أن الإحتقان الذي كان الشارع مسرحاً له في ‏بيروت وضاحيتها ومناطق جنوبية وبقاعية وكاد يأخذ منحى تصادمياً أول من أمس، تراجع  وحلّت مكانه المواقف ‏السياسية الملتزمة حفظ الاستقرار من الجانبين، لكن من دون مخرج يسمح بتنفيس الأجواء المكهربة، وسط ‏معلومات تستبعد تجاوب باسيل مع مطلب وزراء وبعض محيط بري الاعتذار العلني، والاكتفاء بما صدر عنه ليل ‏الأحد بعد إذاعة الفيديو بالإعراب عن أسفه لما تسرب “لأنه خارج أدبياتنا”. ولاقى “تكتل التغيير والإصلاح” النيابي بعد اجتماعه برئاسة باسيل، بيانَ عون معلناً “تجاوبه” مع مناشدته ‏التسامح، مذكراً بأن باسيل استدرك تسريب ما قاله بأنْ عبّر عن أسفه لذلك. وأشار بيان التكتل إلى “الاعتداء” ‏على مركز “التيار الحر” ورأى أن “الكرامات متساوية”. وأكد أن العمل “لاستعادة حقوق الشراكة لن يتوقف ‏كائناً من انزعج”. ورأت مصادر “الجمهورية” أن “ما قصَده رئيس الجمهورية هو وضعُ حدّ لكلّ ما يجري في الشارع في أسرع وقت ممكن، لإفساح ‏المجال أمام المعالجات الهادئة عبر الأطر المؤسساتية والدستورية”.‎‎وعلمت “الجمهورية” من مصادر موثوقة أن لا وسطاء حتى الآن على خط معالجة الأزمة، ولم يتبرّع أيّ ‏طرف بعد بتقديم نفسِه وسيطاً حتى من أقرب حلفاء الطرفين، لأنّ المسألة كما تبدو عميقة جداً وأصعبُ من أن ‏تُحلَّ بسهولة، نظراً لعمقِ التباعد بين منطقَي عون وبرّي. ولوحِظ أنّ البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية وبيان تكتّل “الإصلاح والتغيير” “لم يجدا صدىً إيجابياً عند ‏بري وكذلك عند “حزب الله” الذي كان يأمل بـ”موقفٍ يجمع”.وإذ سألت “الجمهورية” معنيّين في “الحزب” حول هذين البيانين فلم يوحوا برضى بل آثروا عدم الجواب ‏‏”لأنّ الوضع حسّاس”. وإلى ذلك، ظلّ برّي ملتزماً الصمتَ حيال الأحداث الأخيرة والمتسارعة، ورَفض أمام زوّاره أمس التعليقَ على ‏بيانَي عون وتكتّل “التغيير والإصلاح” مكتفياً بالقول: “لا تعليق”. فيما سُجّل ايضا بحسب “الأنوار”  كلام تهدئة للرئيس بري الذي ‏قال من عين التينة انه لن يسمح بأي شيء يهدد الاستقرار ووحدة لبنان واللبنانيين. وأضاف في توصيفه لما يَجري: “إنّ أخطر ما يحصل أنّ هناك من لم يغادر مرحلة ما قبل “الطائف”، يُراد ‏فعلاً نسفُ “الطائف” والدستور وخلقُ أعراف جديدة، ولا يتوقعنّ أحد أنّني أنا نبيه بري قد أقبل بذلك أو ‏بتثبيت هذه القواعد والأعراف المخالفة للدستور، أنا أحافظ على مصلحة البلد، كلِّ البلد، وليس على مصلحتي ‏الشخصية”. وأضافت انسحب الخلاف على مسار العمل البرلماني، فطارت جلسة اللجان النيابية المشتركة لعدم ‏اكتمال النصاب، وحلت محلها مواقف عالية السقف لنواب كتلة التنمية والتحرير، فاعتبر النائب انور الخليل ان ‏مواقف باسيل تعرقل وتهدد الاستقرار والسلم الاهلي والامر لا يستقيم بالاعتذار بل بمراجعة منهجية لشخصية لا ‏مكان لها في زمن السلم، داعياً باسيل الى الاستقالة. أما زميله النائب علي بزي فقال ربما تكون لباسيل مصلحة ‏بتأجيل الانتخابات وهو يريد تطييرها لأنه رأى أن حسابات الحقل لا تتطابق مع حسابات البيدر، وحتى اعتذاره ‏لا يكفي. وتابع: نقول له الانتخابات حاصلة وفي موعدها. كذلك لن تعقد الحكومة جلستها الاسبوعية الخميس نتيجة سفر رئيسها سعد الحريري الى تركيا، مبعداً كأس ‏المواجهة المرة عن الوزراء الذين يتبادلون أيضاً الكلام بسقف عال جداً لا بد ان ينعكس على مسار عمل مجلس ‏الوزراء. وعلمت “النهار” في هذا الاطار ان لا نية لدى “امل”، والثنائي الشيعي تالياً، بتفريط بالحكومة لعدم ‏ادخال البلاد في نفق مظلم، لكنهما سيغيران قواعد اللعبة مع الفريق الرئاسي أولاً، ومع فريق الرئيس الحريري ‏الذي سحب وساطته من غير ان يتخذ موقفاً وهو الذي كان أحد مسببي الاشكال الذي قام أولاً على مرسوم الاقدمية. ‏الى أن المصادر طمأنت الى عدم النية لاسقاط الحكومة، مرجحة تحولها الى ما يشبه حكومة تصريف الاعمال في ‏غياب التعاون بين اعضائها.

 

هيومن رايتس ووتش/لبنان: نمط من الملاحقات بسبب حرية التعبير ويجب إلغاء قوانين تجريم التعبير السلمي وإسقاط التهم

http://eliasbejjaninews.com/archives/62223

بيروت/31 كانون الثاني/18/– قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن نمط الملاحقات القضائية بحق منتقدي المسؤولين يهدد حرية التعبير والرأي في لبنان. الأسبوع الماضي، في 24 يناير/كانون الثاني 2018، في آخر قضية من نوعها، وجهت النيابة العامة تهمة التشهير إلى هشام حداد، مقدم برنامج كوميدي، بعد حلقة أطلق فيها نكات عن رئيس الوزراء سعد الحريري وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

على السلطات إسقاط التهم الجنائية ضد الخطاب السلمي، وعلى البرلمان أن يلغي فورا القوانين التي تجرّم مجرد انتقاد السلطات أو الرموز الوطنية. لا يجوز للسلطات في أي حال من الأحوال احتجاز الأشخاص بسبب الانتقادات السلمية.

قالت لما فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "مساحة حرية التعبير في لبنان تتقلص بسرعة، إذ تواصل السلطات توجيه اتهامات جنائية ردا على انتقادات ضد المسؤولين. هذا النوع من الرد الثقيل لا يؤدي سوى إلى تقييد حرية التعبير والرأي، وتشويه صورة لبنان".

ازدادت حدة هذه الحالات في الأشهر الأخيرة. في 10 يناير/كانون الثاني، حكمت محكمة لبنانية عسكرية على الصحفية والباحثة اللبنانية حنين غدار غيابيا بالسجن 6 أشهر، بتهمة التشهير بالجيش اللبناني خلال مؤتمر عام 2014 في الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته غدار لـ هيومن رايتس ووتش. في 20 يناير/كانون الثاني، استدعت مخابرات الجيش الناشط عبادة يوسف، لاستجوابه بشأن منشورات في "فيسبوك" عن كبار السياسيين اللبنانيين. قال يوسف لهيومن رايتس ووتش إنه احتجز من قبل الجيش وقوى الأمن 4 أيام.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أفادت وسائل إعلام محلية أن مارسيل غانم، مقدم البرامج التلفزيونية البارز، اتُهم بعرقلة سير العدالة بعد أن احتج على التهم الموجهة ضد اثنين من ضيوفه لانتقاد الرئيس. في نوفمبر/تشرين الثاني أيضا، اعتُقل الشاعر اللبناني مصطفى سبيتي، بتهمة "الإساءة" إلى مريم العذراء على فيسبوك، واحتجز 16 يوما. قال محاميه لهيومن رايتس ووتش إنه اتُهم بموجب المادتين 474 و317 من قانون العقوبات اللبناني، فيما يتعلق بإهانة الشعائر الدينية والتحريض على الطائفية. في الشهر نفسه، اعتُقل الصحفي وأمين عام "التحالف المدني الإسلامي" أحمد أيوبي بتهمة تحقير الرئيس، واحتجز 13 يوما، وفقا لما قاله محاميه لهيومن رايتس ووتش.

بالإضافة إلى الملاحقات القضائية المتعلقة بالتعبير الذي لا ينبغي تجريمه، استخدمت الأجهزة الأمنية، بما فيها قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، القوة ردا على احتجاجات أخيرة، ما زاد من تآكل مساحة حرية التعبير. أدى ما يبدو أنه انعدام المساءلة عن هذه الانتهاكات إلى تأزيم الوضع.

رغم أن المحاكم اللبنانية لا تصدر في كثير من الأحيان أحكاما بالسجن لمدة طويلة على الخطاب السلمي، إلا أن الملاحقات القضائية واستخدام الحبس الاحتياطي والمحاكمات المطولة تشد الخناق على حرية التعبير والرأي.

يضمن الدستور اللبناني حرية التعبير "ضمن دائرة القانون". ولكن قانون العقوبات اللبناني يجرم القدح والذم ضد الموظفين العموميين، ويجيز السجن حتى سنة في مثل هذه الحالات. تسمح المادة 384 من قانون العقوبات بالسجن بين 6 أشهر وسنتين لـ "تحقير" الرئيس أو العلم أو الشعار الوطني. تجرم المادة 157 من "قانون القضاء العسكري" إهانة العلم أو الجيش، وتنص على السجن بين 3 أشهر و3 سنوات.

القوانين التي تسمح بالسجن ردا على انتقاد الأفراد أو المسؤولين الحكوميين لا تتفق مع التزامات لبنان الدولية بحماية حرية التعبير. هذه القوانين هي استجابة غير متناسبة وغير ضرورية لضرورة حماية السمعة، وتشلّ التعبير الحر. بالإضافة إلى ذلك، لا يعرّف القانون اللبناني جيدا مصطلحات "القدح" و"الذم" و"التحقير"، ويمكن استخدام أحكام القانون الغامضة وواسعة النطاق  لقمع انتقاد أعمال أو سياسات المسؤولين الحكوميين.

رأت "لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة"، التي تفسر "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية" الذي صادق عليه لبنان عام 1972، أن "مضايقة شخص بسبب الآراء التي يعتنقها أو تخويفه أو وصمه، بما في ذلك توقيفه أو احتجازه أو محاكمته أو سجنه"، تنتهك العهد. أعلنت اللجنة معارضتها للقوانين التي تجرم إهانة رئيس الدولة أو الرموز الوطنية. كما أوضحت أن "في حالات النقاش العام الذي يتعلق بشخصيات عامة في المجال السياسي والمؤسسات العامة، فإن العهد يولي أهمية بالغة بشكل استثنائي لكفالة التعبير غير المقيد".

وثّقت منظمات حقوقية محلية ودولية منذ فترة طويلة استخدام لبنان قوانين التشهير لمعاقبة المحامين والصحفيين والناشطين على الآراء والبيانات التي يحميها القانون الدولي لحقوق الإنسان. وجد "مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية-سكايز"، في تقرير صدر عام 2016، أن قوانين التشهير اللبنانية تُستخدم "لاستهداف الناشطين والمعارضين ... وتخويف الصحفيين عبر الإنترنت والمدونين ومستخدمي الإنترنت من التحدث عن مواضيع معينة، ما يمهد الطريق أمام الرقابة الذاتية وخنق التعبير".

في أكتوبر/تشرين الأول 2015، أنشأت منظمة "مارش" غير الحكومية اللبنانية، التي تعمل على حرية التعبير، خطا ساخنا، وهو ما يعد بتقديم استشارات قانونية لأي شخص يستدعيه "مكتب جرائم المعلوماتية" في لبنان بسبب التعبير على الإنترنت.

قالت هيومن رايتس ووتش إن انتشار مثل هذه الملاحقات القضائية والتهديد بالاعتقال يعكسان الحاجة الملحة إلى أن يزيل البرلمان اللبناني العقوبات الجنائية عن القدح، الذم، وانتقاد المسؤولين والرموز العامة.

قالت فقيه: "العدد المرتفع وحده لهذه التوقيفات والملاحقات يثير القلق؛ كما أن هذا التعبير لم يكن ينبغي أن يُجرَّم في الأصل. على البرلمان اللبناني إلغاء القوانين التي تجرم حرية التعبير والتشهير، ووقف هذه الملاحقات القضائية".

 

الحسيني يترأس لائحة

الكلمة اولاين/31 كانون الثاني/18/بات من المؤكّد أن الرئيس حسين الحسيني سيترأس لائحة ثانية منافسة لتحالف "حزب الله" و"حركة أمل" وحلفائهما في دائرة بعلبك-الهرمل، وستضمّ فعاليات وممثّلي عائلات وعشائر وناشطين في المجتمع المدني.

 

نيويورك تايمز: مثلث لبنان – سوريا – اسرائيل ثاني أخطر منطقة في العالم

المركزية-/31 كانون الثاني/18/ حذّرت صحيفة نيويورك تايمز من أنّ "الملتقى الحدودي، السوري-اللبناني-الإسرائيلي، الذي يمثّل ثاني أخطر منطقة في العالم بعد شبه الجزيرة الكورية، قد ينفجر في أي لحظة"، متسائلة " إذا كان سيظل الهدوء سيّد الموقف بين طهران وتل أبيب".

وأكدت أنّ "اندلاع حرب في هذه المنطقة سيتصدّر عناوين الأخبار في العام 2018"، قائلة إنّ "ما بين الـ1500 و2000 مستشار إيراني يديرون منذ سنتين من بيروت ودمشق آلاف المقاتلين اللبنانيين المنتمين إلى "حزب الله" وقوات الجيش السوري المموّل إيرانياً وما يقارب الـ10 آلاف مقاتل شيعي أفغاني وباكستاني تدعمهم طهران، لقتال المعارضة المسلحة و"داعش" في سوريا".وتساءلت عن "سبب الوجود الإيراني في هذه المنطقة وعن تأثيره على الديمقراطية في لبنان وتقاسم السلطة في سوريا وتهديده لإسرائيل من جهة، وعن الطريقة التي ستستخدم فيها روسيا، حليفة إيران التي تتمتع بعلاقات جيدة مع إسرائيل، منظومة ال"أس-400"، التي تغطي سوريا ولبنان، لحماية إيران و"حزب الله"، من جهة ثانية". وفيما ذكّرت بتصريح "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنّ "إسرائيل لن تسمح بتحويل لبنان إلى مصنع للصواريخ الدقيقة" وستضع حداً لذلك إذا لم يتدخل بنفسه"، تساءلت عن "الاستراتيجية التي ستعتمدها تل أبيب لإبقاء مواجهتها مع "حزب الله" وإيران "على نيران هادئة". وأشارت إلى أنّ "المخططين العسكريين الإسرائيليين مقتنعون أكثر من أي وقت مضى بأنّ السبب الرئيس الذي جنّب "حزب الله" مواجهة كبرى مع تل أبيب منذ العام 2006 هو قصف سلاح الجو الإسرائيلي من دون رحمة أو توقف البنية التحتية اللبنانية ومكاتب "حزب الله" والأهداف العسكرية في الضاحية، بغض النظر عن مكانها". توازياً، لفتت إلى أنّ "المخططين الإسرائيليين يدعون إيران إلى إعادة النظر بقدرتها على شن حرب بالوكالة ضد إسرائيل من لبنان وسوريا"، ملمحة إلى "إمكانية استخدام تل أبيب الغواصات من نوع "دلفين" القادرة على العمل في الخليج العربي والتسلُّح بصواريخ "كروز". وقالت "على رغم أنّ إسرائيل وإيران و"حزب الله" أقوى بالمقارنة مع العام 2006، ولكن سيتكبدون خسائر كبيرة في حال وقوع حرب"، مشيرة الى أن "حزب الله" وإيران أصبحا يسيطران على الدولتين اللبنانية والسورية".

 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حبيب فياض يهين جمهور أمل بطريقة كلاس

حنان الصبّاغ/لبنان الجديد/31 كانون الثّاني 2018

لماذا التهليل لكلام فياض من قبل جمهور أمل رغم أنه يحمل في طياته إهانة لهم؟  هلل الجمهور وفرح، ها هو حبيب فياض على قناة الـ OTV يعرف عن جمهور حركة أمل ويصفهم. إعتقد بعض الناشطين أن هذا مدح يشرفهم على قناة عدوهم، لكن في الحقيقة هي إهانة غير مباشرة تكاد تحمل في طياتها الكثير من المعاني التي لا تليق بأمل وجمهورها وأقل هذه المعاني هي "جمهور أمل بلطجي".بكلمات علنية وواضحة أعلنها فياض "ما حدا يغلط مع جمهور حركة أمل، هو جمهور غير قابل للضبط ولا يخضع للإيعازات، حتى لو الرئيس بري طلب منهم في بعض الحالات يطلعوا من الشارع، ما بردوا عليه، هيدا واقع عايشينو". بهذه العبارات رسم حبيب فياض البسمة على وجه المحاورة التي اكتفت بكلمتي "حلو ويعني مستعد يحرق الأرض". بري لا يمون على جمهوره "الفلتان"هذا باختصار معنى كلام فياض فهل هذا فخر لحركة أمل؟ ولماذا التهليل له؟

 

حزب الله  باسيل والمفاهيم الملتبسة

علي سبيتي/لبنان الجديد/31 كانون الثّاني 2018

كشف تصريح الإدانة للتسجيل المسرب لوزير الخارجية حجم الغمام الحاجب عن فهم العلاقة المكتوبة والعملية بين حزب الله والتيّار

عندما صرح نائب حزب الله ضدّ التسجيل المسرب لوزير الخارجية جبران باسيل باعتباره الجريمة دون إدانة التصريح المعلن لرئيس التيّار الوطني يكون قد وضع العربة أمام الحصان ويكون قد كمش الكاميرا التي سببت بما سببت حتى الآن من تداعيات كشفت عن هوة العلاقة القائمة بين المتحالفين وبين أرباب السلطة. لو كان التصريح والتسجيل موجه لأمين عام حزب الله فما كان موقف النائب المذكور؟ سؤال يفتح النقاش حول علاقة حزب الله برئيس التيّار خاصة وأن هناك من يرصد هذه العلاقة بطريقة مغلوطة وتبعاً لفهمه الخاص باعتبار أن دائرة القرار في الحزب ضيقة جداً وهي لا تشمل بالتأكيد الكثير من الأسماء المعروفة والتي يظن الناس أنها معنية طالما أن لها رتبة في الحزب أو في السلطة لذا يتصرف هؤلاء بطريقة اجتهادية خاطئة فيأتي تنبيه القيادة الفعلية لها والتأنيب والتأديب في محطات حرجة كما حصل مع أكثر من مسؤول وضع خارج دائرة الضوء بعد أن اجتهد فأخطأ خاصة وأن الأسماء اللامعة تفتقد الى لُمعتها لذلك تسقط سريعاً على أرض الارتجال في المواقف ذات الحساسية العالية. لذا اعتمدت قيادة الحزب موقفاً حكيماً بضبط المواقف والتصريحات وحصرها بالأمين العام فقط دون غيره بعد أن أبلى الكثيرون بلاءً سيئًا واجترحوا مواقف لا تتبناها قيادة حزب الله كما حصل في موضوعين مرتبطين بالدين والسياسة عندما كتب أحدهم في الثورة الحسينية ما يخالف عقيدة الشيعة في ذلك وعندما صرح آخر على هواه في موضوع البحرين والموقف من الإمارة والثورة فيها. يصدق من أمسى وأصبح مسؤولاً لسبب من الأسباب غير الإعتيادية أنه ملم في سياسة الحزب فيبدأ بقراءة وتحليل الواقع وفق قناعاته ووفق فهمه تماماً كما هو حاصل في موضوع التحالف القائم ما بين حزب الله والتيّار الوطني الحرّ ويبني البناؤون الفاشلون على سقفه مفاهيم تُلزمهم بإسقاط آرائهم على هذا التحالف الذي يعتبرونه مُقدساً كونه يعطي الحزب ما يحتاجة من شرعية وطنية ومسيحية تحديداً تغطي له مسألة السلاح ومسألة حضوره العلني وغير العلني في الساحات المفتوحة في حروب المنطقة وهذا ما يقوله الكثيرون من المنتسبين أو المؤيدين لحزب الله لتبرير دفاعهم عن التيّار الوطني وخاصة عندما تخطىء رموز هذا التيّار في الممارسة السياسية والوزارية لاعتقادهم أنهم يحسنون صنعاً. كشف تصريح الإدانة للتسجيل المسرب لوزير الخارجية حجم الغمام الحاجب عن فهم العلاقة المكتوبة والعملية بين حزب الله والتيّار وهذا ما دفع بقيادة الحزب الى إيضاح ما ارتكبه رئيس التيّار من أخطاء فادحة وأهمها الموقف من "اسرائيل" ومن رئيس المجلس النيابي دولة الرئيس نبيه بري وهذا الموقف من "اسرائيل" ومن رئيس التحرير والانتصار يتصل بالمقاومة مباشرة وبأمنها وبشروط الالتزام بمبادئها ومتطلباتها خاصة وأن الاتفاق المبرم خطياً وشفهياً بين حزب الله وجميع حلفائه مكتوب وبالخط الأحمر بعدم المس بكل ما يتصل بحسابات المقاومة ومن ضمن حسابات المقاومة أن اسرائيل شر مطلق ووجودها وأمنها شرّ الشر وأن رئيس حركة أمل رأس المقاومة في السلطة وفي المجتمع.

 

زيارة روسية عاجلة الى إسرائيل.. واتفاق على إخراج "حزب الله" من سوريا

(ديبكا فايلز - لبنان 24)/ترجمة: سارة عبد الله/31 كانون الثاني/18

كشف موقع "ديبكا فايلز" الإستخباراتي الإسرائيلي أنّ وفدًا روسيًا رفيع المستوى يتواجد في إسرائيل، وذلك بعد وقت قصير من المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي التفاصيل، فقد وصل مستشار الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف ونواب وزراء الخارجية والعدل والأمن الداخلي إلى إسرائيل الثلاثاء، ومعهم جنرالات رفيعي المستوى بالمؤسسة العسكرية والإستخبارات الروسية. وتأتي الزيارة بعد أقلّ من 24 ساعة على إجتماع بوتين ونتنياهو. وبحسب الموقع فَهؤلاء هم ضيوف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شابات، حيث عُرف أنّ مباحثات الطرفين الروسي والإسرائيلي تركّزت حول إشكاليات مرتبطة بالوجود الإيراني العسكري في سوريا ولبنان، والتعديلات التي تريدها إسرائيل في الإتفاق النووي مع إيران. ولكن لم يصدر أي إعلان عن مدّة الزيارة. وقالت مصادر ديبلوماسية لموقع "ديبكا" إنّ تنظيم هذه الزيارة غير مسبوق، من حيث السرعة في الوقت، مشيرةً إلى أنّ بوتين قد يكون استعجلها لثلاثة أسباب:

أولاً: أبلغ بوتين نتنياهو أنّ القضيتين الإيرانية والسورية لن تترسّخا بحوارٍ واحد، وذلك أرسل وفدًا رفيع المستوى.

ثانيًا: يرى بوتين فرصةً لإنشاء خط بين المواقف الإسرائيلية والأميركية بخصوص سوريا.

ثالثًا: بعد مؤتمر سوتشي، على المشاركين فيه أن يروا خيارات مختلفة لموسكو لاتباعها في سوريا.

وكانت مصادر "ديبكا" أفادت أنّ نتنياهو حضّر نفسه جيدًا للقائه بوتين في موسكو.

وقد عاد من المنتدى الإقتصادي في موسكو، وتبيّن له من المحادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والقادة الأوروبيين أنّ هناك تفاهمًا مع ترامب وبوتين وبتأييد من زعماء أوروبيين على قضيتين جوهريتين: الإنتقال السياسي في سوريا من الحرب إلى السلم، يجب أن يؤدّي إلى إبعاد الرئيس السوري بشار الأسد، وإخراج الجيوش الأجنبية من سوريا، بمن فيهم إيران وحزب الله. وقد خطّطت موسكو لهذه الصيغة، قبل عقد مؤتمر السلام في سوتشي، بحسب الموقع الإسرائيلي. وكان نتيناهو يريد الحصول على ضمانة روسيّة عن أنّ التفاهمات الجديدة مع الأميركيين، تترك الحرية لإسرائيل بالتحرّك في سماء سوريا ولبنان، إضافةً الى مواضيع أخرى. كما أنّ الوجود الإيراني الدائم في سوريا موجود على كلّ الأجندات الإسرائيلية، ولكن تل أبيب لا تريد أن تسمح بترك لبنان يُستخدم كقاعدة صواريخ إيرانية، إلا أنّ هذه المسـألة ليست في طليعة مخاوف الإستراتيجيين الروس.

 

هل يُعيد حزب الله النظر في تحالفه الإنتخابي مع التيار؟

لبنان الجديد/31 كانون الثاني/18/بعد كلام باسيل عن بري، هل يُعيد حزب الله النظر في تحالفه الإنتخابي مع التيار، في سبيل المحافظة على التحالف الشيعي؟  بعد أن رفض حزب الله في بيانه رفضًا قاطعًا، كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بحق رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

كشفت المعلومات نقلاً عن صحيفة "السياسة الكويتية"، أن "حزب الله قد يُعيد النظر في تحالفه الإنتخابي مع التيار العوني، في ضوء كلام باسيل عن بري، بعد انهيار أي تحالف بين حركة أمل والتيار البرتقالي، خاصةً أن حزب الله يهمه بالدرجة الأولى ضمان وحدة الموقف الشيعي وتماسكه، وإن كان حريصاً على بقاء العلاقة مع التيار الوطني الحر". كما وأشارت المعلومات، إلى "أن الحزب مستاء من كلام باسيل بحق بري، وأبلغ قيادة التيار بوسائله الخاصة، رسالة مفادها أن باسيل تجاوز الخطوط الحمر في تشبيهه بري بـ"البلطجي"، وهذا الأمر لا يمكن أن يقبل به، وبالتالي ما عليه إلا الإعتذار أمام اللبنانيين، لأن ما قاله بحق أعلى سلطة سياسية شيعية في الدولة، خطير للغاية، من شأنه تأجيج الصراع الطائفي الذي يحرص عليه حزب الله وحركة أمل كل الحرص".

 

شمعون: ما حصل في الأيام الأخيرة جرصة

اخبار اليوم - 2018-01-31 وصف رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون ما حصل في الأيام الأخيرة بـ”الجرصة”، ويدلّ على أننا لسنا من العالم الثالث بل ربما من عالم رابع أو ربما خامس، مستغرباً كيف ان مشكلة بين رجلي سياسة تتحوّل الى أزمة في الشوارع حيث يتم تبادل الشتائم.

وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، وجّه شمعون نصيحة الى السياسيين، قائلاً: “رحمةً بالشعب اللبناني عليكم ضب “كليكيشكون” وكل واحد يروح على بيته”. وشدّد شمعون على أن الشوارع ليست ملك لأحد بل هي ملك جميع اللبنانيين، ولا يحق لأي طرف ان يقطع الطرق أمام المواطنين. وعن تأثير ما حصل على الحكومة، أجاب شمعون: “لا أدري، ولسنا أمام حكومة عظيمة. وهي في حال لم تحضن هؤلاء لكانت حضنتهم السجون”. وأضاف: “حرام أن يبقى الشعب اللبناني تحت رحمة هكذا بشر”. وإذ انتقد البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية، رأى شمعون أنه يحمل لغتين، قائلاً: “من تكلّم هو الذي اوقع البلد بالإشكال الكبير”، مضيفاً: “حمل اللبنانيون صليبهم بما فيه الكفاية”. على صعيد آخر، نفى شمعون أن يكون مرشحاً الى الإنتخابات النيابية المقبلة، موضحاً أن حزب “الوطنيين الأحرار” يدرس خطواته بدقّة كي لا نقوم بدعسة ناقصة، مضيفاً: “قد يكون إبني المرشّح أو ربما ابنتي، عن الشوف”.

 

الرئيس الالماني غادر بيروت مختتما زيارة رسمية استمرت ثلاثة ايام

الأربعاء 31 كانون الثاني 2018/وطنية - اختتم الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير زيارته الرسمية الى لبنان التي جاءت تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، واستمرت ثلاثة ايام رافقته فيها قرينته الكه بدنبندر وعدد من المسؤولين الالمان. ووصل من مقر الاقامة الى مطار رفيق الحريري الدولي عند الثامنة صباحا، وبعد استراحة قصيرة في الجناح الرئاسي كان في وداعه على ارض المطار رئيس بعثة الشرف وزير الثقافة غطاس خوري، محافظ جبل لبنان محمد مكاوي، قائد منطقة جبل لبنان في الجيش العميد الركن زخيا خوري، قائد جهاز امن المطار العميد الركن جورج ضومط وقائد منطقة جبل لبنان في قوى الامن الداخلي العميد مروان سليلاتي، وعند الثامنة والعشرون دقيقة اقلعت الطائرة الرئاسية الالمانية. وكان الرئيس الالماني أجرى محادثات مع الرئيس عون تناولت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والتعاون في مختلف المجالات. كما تناول البحث الاوضاع الاقليمية والدولية. والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، كما تفقد الكتيبة الالمانية العاملة في القوة البحرية للـ "اليونيفيل". والتقى أيضا رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية والاسلامية في دار الفتوى، وزار مدينة رفيق الحريري الجامعية في الحدث حيث ألقى محاضرة تلاها حوار مع طلاب الجامعة اللبنانية. كما كانت للسيدة الالمانية الاولى الكه بدنبندر برنامج خاص تضمن لقاء مع اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون ولقاء حواري مع مجموعة من القاضيات اللبنانيات حول تجربتهن في العمل القضائي لاسيما لجهة تحقيق العدالة والمساواة وحقوق المرأة وحمايتها من العنف الاسري.

 

اردوغان استقبل الحريري وعرضا التطورات في لبنان والمنطقة

الأربعاء /31 كانون الثاني 2018/وطنية - استقبل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بعد ظهر اليوم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في القصر الرئاسي في انقرة، واجرى معه محادثات تناولت آخر التطورات في لبنان والمنطقة وسبل تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

 

مساع مسيحية لجمع عون وبري في "مار مارون" واخــرى لحــزب الله لـــم تبلغ بعبـــدا

المركزية/31 كانون الثاني 2018/في وقت ينتظر الوسطاء على خط الخلاف بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل وتراجع حدة التوتر لتستعيد البلاد بعضا من الهدوء السياسي والمؤسسات عملها الذي اصابته شظايا الفيديو المسرب، علمت "المركزية" ان مساعي تبذل على مستوى المراجع المسيحية العليا لجمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي على هامش القداس الذي يقام في كنيسة مار مارون وسط بيروت لمناسبة عيد شفيع الطائفة المارونية القديس مارون الذي يرأسه البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

وفي حين تؤكد اوساط مسيحية في هذا السياق مشاركة الرئيس عون في الذبيحة الالهية، تتطلع الى حضور رئيس المجلس الذي لم يؤكد مشاركته كما لم يعتذر بعد عن عدم الحضور وذلك من اجل تنفيس احتقان الشارع الذي بدأ ينحو في اتجاه مناخ لا يصب في مصلحة وحدة البلاد وتعايش ابنائها.

وفي اطار غير منفصل تردد في اوساط متابعة ان وفدا من حزب الله كان في طريقه الى بعبدا مساء امس للقاء رئيس الجمهورية والبحث في المشكلة المستجدة، طُلب منه الرجوع، اثر صدور موقفه من الازمة واذاعة مقدمة اخبار تلفزيون "او.تي.في" التي في رأي الاوساط لم تكن لمصلحة تبريد الاجواء القائمة ولا تتلاقى ومساعي اصلاح الامور.

وكان جاء في مقدمة نشرة اخبار الـOTV الآتي:

قبلك، وقبل اثني عشر عاما، لا ينقصها غير أسبوع واحد… جاءت مجموعة أخرى مثلك… ومثل زمرتك…

كانوا مضللين مثلك… موتورين مثلك… حاقدين مخربين رعاعا مثلك… جاءوا إلى قلب بيروت… بحجة الغضب أيضا… لتطاول آخر على ذات إلهية… فحولوا غضبهم المزعوم، تحطيما للأملاك العامة… واعتداء على ممتلكات الناس وأرواحهم… وتدنيسا للمقدسات واستباحة لسلام الوطن ووفاق مواطنيه…

يومها سميت سقطة عارهم، غزوة 5 شباط، تماما كما ستسجل سقطة عارك للتاريخ باسم غزوة 29 كانون… ويومها، كما أمس، كان الغرض ضرب وفاقنا… ونسف استقرارنا… وتحريض غرائزنا وإشعال وطننا… وكان خلفهم طابور خارجي معروف ومكشوف…

ويومها، وقفنا صفا واحدا… وصوتا واحدا… أننا أخوة… وأننا أهل… وأننا شعب واحد في حياة واحدة. ويومها قلنا، أننا سنظل إلى جانب جماعة لبنانية أصيلة مؤسسة… هذه الجماعة التي أعطت لبنان دما ونضالات وشهادات وشهداء… من الشيخ أحمد طبارة إلى الشيخ صبحي الصالح… ومن معروف سعد إلى رشيد كرامي ورفيق الحريري. وليل أمس، جئت أنت… بالمؤامرة ذاتها والضلالة نفسها…

ولك ولمن كان خلفك من أعداء لبنان نقول: لن نقع في فتنتكم… لن نسقط في فخكم وسمومكم الخارجية المكشوفة، في هذا التوقيت بالذات… سنظل مع المقاومة… ومع جماعة المقاومة… ومع بيئة المقاومة…سنظل نؤمن بالوطن، انطلاقا من نهائية السيد موسى الصدر… ومن جهادية أدهم خنجر… وبطولة السيد حسن نصرالله… وسنظل نرى في تفاهم مار مخايل، حماية للبنان بوجه العدو… من الصهيوني إلى الداعشي… وسنظل نقرأ أسماء أبطال أبناء لنا، من محمد سعد وأحمد قصير إلى هادي وعماد، أخوة في دمنا الذي سكبناه أيضا على غير جبهة ومعركة وتحرير… من دون أسماء ولا منة ولا جميل…

إلى البطل الذي حرر القدس أمس من سن الفيل… إقرأ تاريخنا… أو قل لمن يقرأ أن يخبرك عنه… فنحن

سنظل أخوة لكل لبناني حر شريف… وستظل كرامتنا متساوية، ومن كرامات بعضنا…

ولن نبدل تبديلا…

 

عين التينة: لا استقالة من الحكومة ولا حل قريباً لغياب مساعي التسوية

المركزية/31 كانون الثاني 2018/ما رشح من لقاء الاربعاء النيابي في عين التينة اليوم ونقل عن رئيس المجلس نبيه بري ان لا استقالة من الحكومة التي قد يتعثر اداؤها، لا يشي بحل قريب للازمة بين الرئيس بري ووزير الخارجية جبران باسيل. فقد تناول الرئيس بري مع النواب التطورات في لبنان والمنطقة وركز على الأخطار التي تحدق بلبنان جراء ما يجري على مستوى المنطقة وكذلك تحدث عن ما جرى في الايام الأخيرة.

بزي: ونقل النائب علي بزي بعد لقاء الأربعاء عن الرئيس بري انه يعتبر ان زيارة نتنياهو الى روسيا هي اكبر من خطيرة مما يتطلب من كل اللبنانيين التنبه والتشبث بالوحدة.

اضاف: هناك كلام قيل كثيراً في الصالونات وفي الشاشات حول ما يحصل في الفترة الاخيرة. ويهم الرئيس بري ان يقول انه دائماً لم يكن السبب مثل النتيجة وبطبيعة الحال هو لم يطلب إعتذاراً بل المطلوب تقديم إعتذار الى اللبنانيين كل اللبنانيين للإهانات والإساءات التي حصلت. والرئيس بري يمتلك من القوة والشجاعة والوعي والوطنية والأمانة والحرص على كل اللبنانيين ما يدفعه ان يقدم إعتذاراً الى كل اللبنانيين الذين لحق بهم أذى على الأرض، على رغم ان الجميع يعرف ان لا الرئيس بري ولا حركة "أمل" لها علاقة من قريب او بعيد بما حصل على الأرض. وهو كان يعمل دائماً خلال الأيام القليلة الماضية من اجل منع التحركات والتظاهرات والسيارات وقد اتصل بالقيادات الأمنية عبر المسؤول الامني في حركة "أمل" وبالجيش من اجل الحفاظ على مصالح البلاد والعباد وعدم التعرض للمواطنين في اي منطقة من المناطق.

وقال بزي: الرئيس بري يعتبر ان كل كلام يشاع حول إستقالة الحكومة وغيرها انه لم يناقش هذا الموضوع ولم يطلب من احد اللجوء الى هذا الخيار، ولكننا بالسياسة ما زلنا على مواقفنا، وفي الملفات ما زلنا عند موقفنا لم ولن نتراجع قيد أنملة عن مقارباتنا الدستورية والنظامية والقانونية في كل هذه الملفات.

حمادة: اما الوزير مروان حمادة فقال: حضرت اليوم ليس كوزير، بل احببت ان اكون مع زملائي النواب، نواب اللقاء الديمقراطي وزملائي النواب من كل الكتل لأؤكد على شيئين أساسيين: أولاً تضامني مع الرئيس بري وتضامن كتلتنا. وثانياً لأذكر كل من يتناسى هذا الامر وهو اننا وفق الطائف والدستور وحتى الميثاق الوطني من عام 1943 نحن في جمهورية ديمقراطية برلمانية ولسنا في نظام رئاسي. ليتذكر الجميع هذه العبرة الأساسية التي تؤمن التوازن في البلد واحترام الجميع للجميع، وعدم وقوع البلد في أي فخ من افخاخ الإنقسام.

اضاف: الرئيس بري كما شعرنا جميعاً، وسيتكلم الزملاء الان عنه، لا يريد أبداً توتيراً للأجواء، ولكن هناك مواقف أساسية بدأنا جميعاً نشكو منها مع مرور الوقت واصبحت تتراكم وهي قد تكون اكثر من الشتائم في أساس الأزمة العميقة التي نحن فيها.

ورداً على سؤال حول وضع الحكومة قال: لم يتكلم او يتهجم احد على الحكومة. الموضوع الأساسي هو إحترام الدستور والطائف.

وما علاقة كلام باسيل بالدستور والطائف والنظام الديمقراطي؟ قال:

اجاب: اعتقد ان الجميع استخلص ليس فقط من الكلام بل من المواقف التي عمرها أشهر، مواقف عبّر عنها في بيروت، كذلك جرت محاولات في الجبل في هذا الإتجاه، كلام فوق السطوح، لا يوجد سطوح، السطوح للجميع. لا صيف وشتاء تحت سقف واحد، بالنتيجة نحن مواطنون في بلد موحد وحقوقنا متساوية ولا أحد يتسطيع ان يأخذ حقوق الغير. نحن لا نريد ان نعتدي على حقوق احد، ولكن انا اتكلم بإسم كل اللبنانيين وليس بإسم الطائفة الدرزية او الحزب التقدمي الإشتراكي ابداً. الحقوق متساوية والذي يخرج عن الدستور يتحمل المسؤولية.

النائب ايوب حميد استشهد بمثل، وقال ان الولد الرديء بجيب لأهله المسبة".

وزير الزراعة غازي زعيتر قال انه "يرفض المقارنة بين الخطيئة التي ارتكبت وبين البيانات التي صدرت"، مؤكدا ان "هدفنا ان يبقى البلد مستقرا وعلاقات شعبه مسيحيين ومسلمين مستقرة"، مضيفا ان "ردة فعل الشارع لا يمكن ضبطها من اي جهة كانت، وموجودة لدى مختلف فئات الشعب اللبناني"، مشيرا الى ان "ردات الفعل التي حصلت بالشارع قد تكون خفيفة مقارنة مع كا قاله مسؤول داخل الحكومة". وكان الرئيس بري إستقبل في لقاء الاربعاء النيابي الوزيرين مروان حمادة وغازي زعيتر والنواب: علي بزي، ايوب حميد، علاء ترو، انطوان سعد، عبد المجيد صالح، قاسم هاشم، بلال فرحات، الوليد سكرية، انور الخليل، علي خريس، حسن فضل الله، هاني قبيسي، كامل الرفاعي، نوار الساحلي، اسطفان الدويهي، علي المقداد، علي عمار، ميشال موسى، نواف الموسوي،علي فياض، غازي يوسف.

 

الهوّة بين "أمل" و"التيار" تكبر.. وتشلّ عمل المؤسسـات مـن دون تطييرها ! والتباين في قراءة "الطائف" جوهر الخلاف..واتصالات لتسوية "بالتي هي أحسن"

المركزية/31 كانون الثاني 2018/لا تبدو الازمة الناشئة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل آيلة الى "تسوية" في المدى المنظور، حتى ان كل معطيات السياسة والارض، توحي بأن المواجهة آخذة في التوسّع والانفلاش. فبعد التظاهرات والاحتجاجات التي شهدها الشارع في اليومين الماضيين، حيث تحرك مناصرو "أمل" دعما لرئيس المجلس، يبدو أن هذه الحركة انتقلت الى القطاعات العمالية حيث نفّذ اليوم اتحاد النقل الجوي في لبنان وقفة تضامنية مع بري، امام مبنى الجمارك قرب المطار، رافعين الصور والاعلام الحزبية، وذهب المعتصمون الى حد التلويح بـ"العصيان في المطار اذا تطورت الامور حتى رحيل الوزير الساعي للفتنة". غير ان الأخطر في كل هذا، بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية" هو ان الكباش أصاب في الصميم عمل المؤسسات الدستورية وعطّل عجلاتها في شكل شبه تام. فبعد إلغاء اجتماع المجلس الاعلى للدفاع مطلع الاسبوع، واللجان النيابية المشتركة امس، لم تعقد اليوم جلسة اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان المشتركة وأرجئت الى موعد يحدد لاحقا، فيما مجلس الوزراء لن يلتئم غدا. واذا كانت هذه "الارجاءات" كلّها لتفادي الصدام بين فريقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس بري، فإن المصادر ترى ان سياسة "شراء الوقت" لمحاولة تنفيس الاحتقان السائد، ليست مضمونة النتائج، في ظل عدم إبداء المعني الاساسي بترطيب الأجواء بين حليفيه، أي "حزب الله"، أي نية للتوسط بينهما أقله في المدى المنظور. حتى ان "الحزب" اختار الوقوف في شكل واضح الى جانب الرئيس بري في النزاع الحاصل، ما أفقده وفق المصادر دوره الوسطي. وبدا لافتا في السياق، نقل قناة "المنار" التابعة للحزب اليوم عن مصادر متابعة ان "المقاربة التي جاءت في البيانات الصادرة عن التيار الوطني الحر لا تقارب ما حدث بشكل منطقي والامور لا تزال عند حالها".

وفيما تروّج اوساط فريق 8 آذار الاعلامية لكون التسوية السياسية سقطت، ولا تستبعد دخول البلاد والحكومة في مرحلة تصريف أعمال الى حين موعد الانتخابات النيابية في 6 أيار المقبل، تقول المصادر ان هذه السيناريوهات التهويلية مضخّمة بعض الشيء، مستعينة بما قاله اليوم الرئيس بري في لقاء الاربعاء "الحكومة مستمرة ولا خوف عليها لكنها قد تتعرض لبعض التعثر بسبب التشنج السياسي القائم، ولا استقالة لوزراء أمل منها". وليس بعيدا، تتوقع المصادر ان تتحرك وساطات التهدئة في الساعات القليلة المقبلة، وقد ينشط على خطّها الرئيس الحريري بعد عودته من أنقرة ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وبعض الشخصيات التي اعتادت التحرك في مثل هذه الظروف، حفاظا على الاستقرار السياسي والامني وانقاذا لمؤتمرات الدعم الدولي للبنان. واذ تشير الى ان انعقاد مجلس الوزراء الاسبوع المقبل ام عدم انعقاده، سيشكل مؤشرا الى مسار الامور في المرحلة المقبلة، تقول المصادر ان قداس عيد مار مارون في 9 شباط المقبل في بكركي والذي دعي اليه الرؤساء الثلاثة سيشكل فرصة للتواصل بين القيادات، علّه يساهم في تطويق ذيول أزمة "الفيديو المسرّب".

واذ ترجّح ان تتم "ضبضبة" الخلاف بـ"التي هي أحسن"، تشير المصادر الى انه سيبقى "نارا تحت الرماد"، خصوصا انه ليس محصورا بمرسوم او بشريط مسرّب بل يتعلّق بنظرتين متباعدتين الى الدستور والطائف. فالرئيس بري يخشى ثنائية مارونية – سنية، وعلى هذا الاساس يتمسّك بتوقيع وزير المال على المراسيم. أما فريق بعبدا، فيقول ان لا ثنائيات في الحكم الا المناصفة الاسلامية – المسيحية، ويعتبر ان بري يحاول في الواقع الدفع نحو مثالثة بين المسيحيين والسنة والشيعة، وتؤكد ان كل خطوات رئيس الجمهورية تنطلق من صلاحياته الدستورية. فكيف سينتهي هذا الصراع؟ الاجابة غير متوافرة حتى الساعة، تختم المصادر.

 

مساعي التهدئة تصطدم بجدار البيانات ومحاولة لجمع رئيسي الجمهورية والمجلس

بري "يعتذر" وعون: سأمتن الوحدة مهمــــا وضع امامي من عراقيـــــل

ليبرمان يجمع "المتخاصمين" على رفض تبني اسرائيل البلوك التاسع وباسيل الى ابيدجان

المركزية/31 كانون الثاني 2018/هل تنجح المساعي المتجددة لتعميم التهدئة بعد انفجار "الفيديو المسرب"، أم تظل عرضة لخروقات و"انتهاكات" هي في الواقع دلالة الى هشاشتها في ظل اتساع التباعد وعمق التمترس بين فريقي الازمة الذي اوحى في اعقاب مواقف الامس ان الامور بلغت نقطة اللاعودة؟ فرياح التهدئة التي بدا انها هبت من اتجاهات مختلفة لضبط الاوضاع ومنع انزلاقها الى متاهة قد تخرج عن السيطرة، في لحظة اقليمية ساخنة، اصطدمت بمضامين البيانات المتشنجة التي لم تقدم جديدا من شأنه سحب فتيل الازمة، ولو ان المواقف الصادرة اليوم من بعبدا وعين التينة اوحت بأن حدود الازمة مضبوط تحت سقف الاستقرار والمؤسسات الدستورية.

الحزب يعود: وقالت مصادر سياسية بارزة معنية بما يجري لـ"المركزية" ، ان مجموعة عوامل تضافرت للدفع نحو التهدئة، مع أن أحدا لا يكتم الانطباع السائد ان هذه التهدئة ستظل ظرفية وموقتة ما دام "فتات" ما تبقى من ثقة بين الحركة والتيار، اختفى بضربة "الفيديو" ولم يعد من امكانية للعودة الى ما قبله، حتى ان البعض ذهب الى القول ان الخلاف الاخير بات خارج أي قدرة على الحل، مشيرة الى ما تردد من معلومات عن ان وفدا من حزب الله كان في طريقه الى بعبدا مساء امس للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والبحث في المشكلة المستجدة، فطُلب منه العودة، اثر صدور موقفه من الازمة، واذاعة مقدمة اخبار تلفزيون "او.تي.في".

محاولات جمع: لكن في المقابل، علمت "المركزية" ان مساعي تبذل على مستوى المراجع المسيحية العليا لجمع رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي على هامش القداس الذي يقام في 9 شباط في كنيسة مار مارون في وسط بيروت، لمناسبة عيد شفيع الطائفة الذي يرأسه للمرة الاولى البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. واذ اكدت اوساط مسيحية مشاركة الرئيس عون في الذبيحة الالهية، اعربت عن املها في حضور رئيس المجلس الذي لم يؤكد مشاركته كما لم يعتذر بعد عن عدم الحضور، من اجل تنفيس احتقان الشارع وتعيميم مناخات التهدئة.

عون وحلّ الخلافات في المؤسسات: وفيما لم يجف حبر بيان "التسامح" الذي اصدره الرئيس عون امس رداً على ما حصل على خلفية كلام باسيل، اكد رئيس الجمهورية خلال استقباله وفد الرابطة المارونية برئاسة النقيب انطوان قليموس "انه مصمم على ممارسة الصلاحيات التي حددها الدستور لرئيس الجمهورية من دون زيادة ولا نقصان"، مجدداً "التزامه بالطائف"، ولافتاً الى "ان لا يمكنه ان يتغاضى عن المخالفات القانونية التي تحصل، وان من يُعرقل مسيرة الاصلاح لا يريد الخير للبنان واللبنانيين، كما لا يريد بناء دولة القانون والمؤسسات"، وشدد على "ان الشارع لم يكن يوماً مكاناً لحل الخلافات السياسية، بل المكان الطبيعي هو المؤسسات الدستورية، لأن اللجوء الى الشارع يؤذي الاستقرار الذي ينعم به لبنان وسط جواره المتفجّر"، مشيراً الى "ان ما حصل في اليومين الماضيين يجب الا يتكرر". وقال "سأبقى أعمل على تمتين الوحدة الوطنية مهما كانت العراقيل التي يضعها البعض امامي، لأني ادرك ان هذه هي رغبة اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وخياراتهم السياسية ولن نوفر جهداً إلا ونبذله في سبيل تلبية هذه الرغبة.

بري يعتذر: واذا كان الرئيس بري ومعه "حركة امل" ينتظران اعتذارا لا يزال بعيداً من باسيل، بادر رئيس المجلس بحسب ما نقل عنه نوّاب لقاء الاربعاء الى الاعتذار، حيث اشار النائب علي بزي الى ان "الرئيس بري يمتلك من القوة والشجاعة والوعي والوطنية والأمانة والحرص على كل اللبنانيين ما يدفعه الى ان يقدم إعتذاراً الى كل اللبنانيين الذين لحق بهم اذى على الأرض، رغم ان الجميع يعرف ان لا الرئيس بري ولا حركة "امل" لها علاقة من قريب او بعيد بما حصل على الأرض. ودولته كان يعمل دائماً خلال الأيام القليلة الماضية من اجل منع التحركات والتظاهرات والسيارات وقد اتصل بالقيادات الأمنية عبر المسؤول الامني في حركة "امل" وبالجيش من اجل الحفاظ على مصالح البلاد والعباد وعدم التعرض للمواطنين في اي منطقة"، معتبراً "ان كل كلام يُشاع حول إستقالة الحكومة وغيرها لم يناقش ولم يطلب من احد اللجوء الى هذا الخيار، لكننا في السياسة ما زلنا على مواقفنا".

مؤتمر الطاقة قائم: وسط هذه الاجواء، أكدت مصادر مطلعة في وزارة الخارجية لـ"المركزية" "، أن "زيارة وزير الخارجية الى ابيدجان لترؤس مؤتمر الطاقة الاغترابية لا تزال قائمة، على رغم الاجواء المشحونة التي سببها تسريب فيديو باسيل وما استتبعه من احتجاجات من ابناء الجالية المناصرين للرئيس بري، كانت السفارة اللبنانية في ساحل العاج مسرحها، واكدت ان المؤتمر سيعقد، مرجحة ان يغادر باسيل بيروت على متن طائرة خاصة، بعد التحركات التي شهدها محيط مطار رفيق الحريري الدولي حيث نفذ اتحاد النقل الجوي في لبنان وقفة تضامنية مع بري، امام مبنى الجمارك قرب المطار، ثم توجه المشاركون الى امام قاعة الوصول رافعين اعلام حركة"امل" . وأعلن الاتحاد "تضامنه مع بري واذا تطورت الامور سنلجأ لموقف حازم وحاسم باعلان العصيان في المطار حتى رحيل "الوزير الساعي للفتنة." واشارت المصادر الى ان، في مقابل الايعاز بانكفاء شيعي عن المؤتمر، تحركت الاتصالات بين الداخل والخارج الافريقي لتأمين اوسع مشاركة مسيحية وتوفير الحماية اللازمة للمؤتمر والمشاركين فيه.

الحريري في تركيا: وفيما "الغليان" سيد الموقف على خط بعبدا- عين التينة والتي طالت شرارته الحكومة التي تغيب عن الاجتماع هذا الاسبوع، بدأ الرئيس سعد الحريري زيارة رسمية الى تركيا بمحادثات موسّعة مع نظيره بن علي يلدريم تمحورت في شكل اساسي حول التعاون الامني والنزوح والحياد. وفي حين اشاد يلدريم في مؤتمر صحافي مشترك بـ"تطبيق لبنان لسياسة الحيادية بالوحدة والتعاضد وبمفهوم وطني، وهذا امر مهم للغاية"، معلناً "اننا سنزيد تعاوننا مع لبنان وسنشارك في مؤتمري روما وباريس لتطوير البنى التحتية اللبنانية"، لفت الرئيس الحريري الى "ان لا مخرج للازمة السورية سوى بحل سياسي يضمن وحدة اراضيها، وحقوق جميع المواطنين السوريين، وبخاصة حقوق النازحين منهم".

ردا على ليبرمان: على صعيد آخر، وفي مقابل الشرخ السياسي الداخلي، سُجّل إجماع رسمي على رفض كلام وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي أعلن أن "بلوك الغاز في البحر رقم 9 هو لنا، ومع ذلك أعلن لبنان مناقصة بشأنه". وفي السياق، قال الرئيس عون إن ما جاء على لسان ليبرمان عن البلوك رقم 9 "تهديد للبنان ولحقّه في ممارسة سيادته على مياهه الإقليمية". أما الرئيس بري فنبّه من خطورة كلام وزير الدفاع الإسرائيلي. بدوره، رأى الرئيس الحريري ان "هذا الإدعاء باطل شكلاً ومضموناً، ويقع في إطار سياسات اسرائيل التوسعية والاستيطانية لقضم حقوق الآخرين وتهديد الأمن الإقليمي"، مؤكدا ان "الحكومة اللبنانية ستتابع خلفيات هذا الكلام مع الجهات الدولية المختصة، للتأكيد على حقها المشروع بالتصرف في مياهها الإقليمية ورفض اَي مساس به من أي جهة كانت، واعتبار ما جاء على لسان ليبرمان هو الاستفزاز السافر والتحدي الذي يرفضه لبنان".

بوتين واردوغان: اقليميا، وغداة مؤتمر الحوار السوري في سوتشي الذي انتهى الى تشكيل لجنة لمناقشة الدستور تتألف من 150 شخصا، ستضم ممثلين للنظام ولفصائل المعارضة السورية، باشراف الامم المتحدة، تناول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان اليوم، نتائج مؤتمر السلام السوري. واشار المكتب الإعلامي للرئيس الروسي الى أنه وإردوغان عبّرا عن رضاهما عن نتائج "سوتشي" وتناولا أيضا تعاون البلدين في الحفاظ على مناطق عدم التصعيد في سوريا.

ماكرون يحذّر: وعلى الخط السوري، حذر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تركيا من اي محاولة "لاجتياح" سوريا بعد الهجوم الذي ينفذه الجيش التركي والقوات المعارضة السورية الموالية له على المقاتلين الاكراد في شمال غربي البلاد. واوضح ماكرون في تصريحات ضمن مقال نشرته صحيفة "لوفيغارو" على موقعها الالكتروني "اذا اتضح ان هذه العملية ستتخذ منحى آخر بخلاف التصدي لتهديد ارهابي محتمل على الحدود التركية، وتبين انها اجتياح عندها ستكون لدينا مشكلة فعلية معها".

 

أمريكا تدافع عن دور الجيش اللبناني رغم تهديد إسرائيل بمهاجمته 

رويترز 31 يناير 2018 /تل أبيب (رويترز) – تعهدت الولايات المتحدة يوم الأربعاء باستمرار دعم الجيش اللبناني ووصفته بأنه قوة توازن محتمل في وجه جماعة حزب الله المدعومة من إيران رغم قول إسرائيل إنه لا يمكن التمييز بين القوتين وإنهما هدفان لها في أي حرب بالمستقبل.

وكان الاختلاف العلني في الرأي بين الحليفين الوثيقين ملحوظا تماما لكن الأمر الأكثر إثارة للانتباه أنه جاء على لسان مسؤولين كبار في نفس الحدث وهو مؤتمر إسرائيلي للأمن. ولم تشارك القوات المسلحة اللبنانية في حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل والتي أودت بحياة نحو 1200 شخص في لبنان و158 جنديا إسرائيليا. وتلقى الجيش اللبناني منذ ذلك الحين مساعدات عسكرية أمريكية تزيد عن 1.5 مليار دولار كما تلقى تدريبا ودعما من القوات الخاصة الأمريكية خلال السنوات السبع الماضية. وبعدما ساعدت جماعة حزب الله في تحويل دفة الحرب الأهلية السورية لصالح الرئيس بشار الأسد، تخشى إسرائيل والولايات المتحدة من تحول الجماعة الآن إلى تعزيز نفوذها في لبنان. لكن البلدين يختلفان في الرأي بشأن ما إذا كان الجيش اللبناني سيساعد أم سيعرقل توسع حزب الله. وقال ديفيد ساترفيلد القائم بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر نظمه مركز أبحاث تابع لجامعة بتل أبيب “سوف نواصل جهودنا لدعم مؤسسات أمنية رسمية وشرعية في لبنان مثل القوات المسلحة اللبنانية القوة الشرعية الوحيدة في لبنان”. وأضاف ساترفيلد السفير الأمريكي السابق في لبنان أن الجيش اللبناني “قد يعمل جيدا كقوة موازنة أمام رغبة حزب الله في توسيع نفوذه هناك وأمام تأثير إيران في لبنان”. لكن وفي كلمته بنفس المؤتمر بعد نحو ثلاث ساعات، كرر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان وجهة نظره بأن الجيش اللبناني تابع لحزب الله الأفضل تجهيزا. وقال ليبرمان اليميني المتشدد في الحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “بالنسبة لي كل لبنان – الجيش اللبناني ولبنان – لا يختلفان عن حزب الله”. وأضاف يقول “إنهم جزء من حزب الله وسوف يدفعون جميعهم الثمن كاملا” عن أي هجوم كبير على إسرائيل. ولم يرد بعد رد فعل من حزب الله والجيش اللبناني. وكان الجيش اللبناني قال في السابق إنه يعمل بشكل مستقل عن حزب الله، وكانت أقرب أنشطته عملية ضد تنظيم الدولة الإسلامية على الحدود بين لبنان وسوريا العام الماضي وأعلن حينها أنه لم ينسق مطلقا مع مقاتلي حزب الله الذين هاجموا التنظيم من الجانب السوري. وقال مسؤولون من المخابرات الإسرائيلية لرويترز العام الماضي إنهم يعتقدون أن الجيش اللبناني يحافظ على استقلاليته رغم قيام بعض الجنود بالتعاون مع حزب الله. ويتزامن المؤتمر مع قلق متزايد في إسرائيل بشأن ما تصفها بجهود إيرانية لتعديل أنظمة توجيه دقيق لتثبيتها على صواريخ أطول مدى تابعة لجماعة حزب الله وهو تطور قد يتيح للمقاتلين في النهاية ضرب البنية التحتية الإسرائيلية الرئيسية. ويقول ناثان سيلز منسق وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الإرهاب إن واشنطن تشارك إسرائيل نفس المخاوف. وأضاف سيلز لرويترز “نشعر بقلق بالغ من تطوير حزب الله لقدرته على تصنيع أسلحة محلية أو القدرة على التغيير داخل لبنان”. ورفض التعليق على مدى التقدم الذي ربما وصلت إليه هذه البرامج الصاروخية لكنه قال إن الولايات المتحدة تحاول عرقلتها وعرقلة القدرات الأخرى لحزب الله من خلال استخدام العقوبات لوقف التمويل الذي تقدمه إيران سنويا لحزب الله والبالغ 700 مليون دولار. ولم يصدر أي رد من حزب الله ولا من إيران على هذه الاتهامات. وشهد رد الفعل الإسرائيلي مساعي للضغط على روسيا التي لها بعض التأثير على إيران وحزب الله نظرا لتحالفهم في سوريا. وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم استضافوا وفدا أمنيا روسيا رفيع المستوى يوم الأربعاء وإن قضية الصواريخ كانت على جدول المناقشات. ووجهت إسرائيل تحذيرات صريحة بأنها ستدمر لبنان إذا شن حزب الله حربا أخرى.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولي

الخارجية الأميركية تدرج إسماعيل هنية على قائمة الإرهاب

الأربعاء 15 جمادي الأول 1439هـ - 31 يناير 2018م/واشنطن - فرانس برس/أدرجت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إسماعيل_هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" على قائمتها السوداء للإرهاب. وتضمن إعلان "الخارجية" الأميركية إضافة حركة " الصابرين" الفلسطينية، وحركتي " حسم" و " لواء_الثورة" المصريتين على قائمة_الإرهاب. وقال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، في بيان إن رئيس المكتب السياسي لحماس التي تسيطر على قطاع غزة "يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط"، و"يقوض عملية السلام" مع إسرائيل. وكانت حماس أدرجت العام 1997 على القائمة الأميركية لـ "المنظمات الإرهابية الأجنبية". وأضافت الخارجية الأميركية أن "هنية تربطه صلات وثيقة مع الجناح العسكري لحماس وهو يؤيد العمل المسلح بما في ذلك ضد المدنيين". وذكرت الخارجية أنه "يشتبه بضلوعه (هنية) في هجمات إرهابية على إسرائيليين"، كما أن حركته (حماس) "مسؤولة عن مقتل 17 أميركيا في هجمات إرهابية". ويأتي هذا القرار بعدما توصلت حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 10 أعوام الى اتفاق مصالحة مع حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويتزامن القرار مع تصاعد التوتر بين واشنطن والفلسطينيين بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في كانون الأول/ديسمبر الفائت، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. واعتبر هنية يومها تعليقا على قرار ترمب أنه "تم تجاوز كل الخطوط الحمر". ورفضت السلطة الفلسطينية أي وساطة لواشنطن في مفاوضات السلام مع إسرائيل. كذلك، أدرجت الخارجية الأميركية، الأربعاء، ثلاث مجموعات على قائمتها السوداء، هي: "حركة الصابرين" الفلسطينية "الناشطة في قطاع غزة والضفة الغربية" و"التي تحظى بدعم إيران"، و"لواء الثورة" الذي ظهر في مصر العام 2016 ومنظمة "حسم" المصرية التي نشأت العام 2015.  وكانت واشنطن قد أدرجت  4 من كبار قادة حماس، 3 منهم خلال سبتمبر/أيلول 2015، على قائمة الإرهاب وهم: يحيى السنوار، وروحي مشتهى، ومحمد الضيف، وتلاهم فتحي حماد، وفقاً لوكالة "معا" الفلسطينية.

 

كروبي يطالب بإصلاحات «قبل فوات الأوان» ودعا خامنئي إلى تحمل المسؤولية عن الأوضاع

الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/18/وجه المعارض الإيراني البارز، مهدي كروبي، رسالة مفتوحة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يدعوه فيها إلى القيام بـ«إصلاحات هيكلية... قبل فوات الأوان»، بالاستجابة للغضب الشعبي الذي عكسته الاضطرابات الأخيرة. وطالب كروبي، الخاضع للإقامة الجبرية في منزله منذ 2011، خامنئي، بتحمل مسؤولية الصعوبات الاقتصادية والسياسية التي تواجه إيران بدلاً من إلقاء اللوم على آخرين. وفي انتقاد علني نادر لخامنئي، اتهم كروبي المرشد الأعلى باستغلال سلطاته وحثه على تغيير أسلوب إدارته للبلاد قبل فوات الأوان. وكتب كروبي في رسالته التي نشرها موقع حزبه الرسمي، الذي تحجبه السلطات في إيران: «إني أحضكم، قبل فوات الأوان، على فسح المجال لإصلاحات هيكلية للنظام مع تشخيص دقيق للوضع السياسي والاقتصادي والخارجي للبلاد ومن خلال مراجعة السياسات المعتمدة في السنوات الأخيرة». وخاطب خامنئي قائلاً: «تتولى منصب الزعيم الأعلى للبلاد منذ ثلاثة عقود، لكنك ما زلت تتحدث معارضاً». وأضاف: «خلال آخر ثلاثة عقود قضيت على القوى الثورية الرئيسية لتنفيذ سياساتك، والآن يتعين عليك مواجهة نتائج ذلك».

 

روحاني يحذر القادة الإيرانيين من مواجهة مصير الشاه

الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/18/حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني القادة الإيرانيين من مواجهة نفس مصير الشاه اذا تجاهلوا الاستياء الشعبي.وجاءت تصريحات روحاني في خطاب متلفز أمام قبر الخميني، عشية بدء الاحتفالات الوطنية التي تستمر عشرة أيام لمناسبة الذكرى الـ39 لوصول الخميني الى السلطة وسقوط نظام الشاه في 11 شباط (فبراير). وقال روحاني "جميع قادة البلاد يجب أن يسمعوا مطالب وتمنيات الشعب"، مضيفا "النظام السابق فقد كل شيء لأنه لم يسمع صوت وانتقادات المواطنين". مضيفا ان الشاه "لم يسمع نصائح الشعب. لم يسمع أصوات الاصلاحيين والمستشارين والأكاديميين والنخبة والمثقفين". وشهدت عشرات المدن الايرانية اضطرابات في فترة رأس السنة. وبحسب السلطات، قُتل 25 شخصا في أعمال العنف التي اندلعت خلال التظاهرات ضد السلطة والصعوبات الاقتصادية والفساد. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة صورا لعشرات النساء يتظاهرن في طهران بشكل فردي في الشارع احتجاجا على قرار فرض الحجاب في الأماكن العامة. وفاقمت الاضطرابات الأخيرة التوترات القائمة بين النظام الايراني وبين الرئيس والمؤسسات الأخرى التي يديرها المحافظون المتشددون الذين ينددون بسياسته المنفتحة.

 

توقيف إيرانية تحدت قرار فرض الحجاب

الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/18/اعتقلت السلطات إيرانية تحدت علناً قرار فرض الحجاب، وتم تحديد كفالة تفوق مائة ألف دولار مقابل إطلاق سراحها، بحسب ما أعلنت محاميتها أمس. وأودِعت نرجس حسيني السجن بعد وقوفها الاثنين في وسط طهران من دون حجاب، وفقاً لما قالته المحامية نسرين سوتوده. ونُشرت الاثنين صور على وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت فيها 8 نساء دون حجاب في استعادة لمشهد مماثل تناقلته وسائل الإعلام العالمية حين وقفت امرأة خلعت حجابها وسط أحد شوارع طهران في 27 ديسمبر (كانون الأول)، عشية مظاهرات في عشرات المدن الإيرانية تندد بالوضع الاقتصادي السيئ في البلاد. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي أمس، صورا لعدة نساء يتظاهرن في طهران، تعذّر التأكد من صحتها. وقالت المحامية سوتوده المدافعة عن حقوق الإنسان، والحائزة عام 2012 جائزة زاخاروف لحرية التعبير التي يمنحها البرلمان الأوروبي، إن عائلة حسيني اتصلت بها. وأوضحت سوتوده: «لقد قالوا إنها طلبت توكيلي محامية للدفاع عنها في حال تم توقيفها». وأكدت نقل حسيني إلى سجن قرتشك الواقع خارج طهران وتم تحديد كفالة قدرها 5 مليارات ريال إيراني (110 آلاف دولار) لإطلاق سراحها. وقالت المحامية إن «تحديد كفالة بهذه القيمة الباهظة رغم معرفة القاضي بالوضع المادي لهذه العائلة، يظهر أنهم يريدونها أن تبقى قيد الاعتقال». وأضافت المحامية أنها لم تبلَّغ بالتهم الموجهة إلى حسيني. وأفرجت السلطات قبل يومين عن الإيرانية ويدا موحدي بعد نحو شهر من توقيفها في 27 ديسمبر، بحسب ما أعلنت سوتوده الاثنين. وتبدو «بنت شارع انقلاب» كما أطلقت عليها مواقع التواصل الاجتماعي، في الصور التي جابت العالم، سافرة أثناء وقوفها عند تقاطع طرق رئيسي في قلب طهران وهي تلوح بعصا طويلة عليها منديل أبيض يبدو أنه كان حجابها الذي نزعته. ونشرت الصور عشية موجة المظاهرات التي شهدتها إيران بدءا من 28 ديسمبر. ورغم أن الحدثين مبدئيا غير مترابطين، فإن الاهتمام الكبير الذي رافق المظاهرات سرّع عملية انتشار الصور. وكانت سوتوده نفسها تعرضت للتوقيف في السابق، ومُنعت مرارا من العمل على مدى سنوات.

 

خبراء يتوقعون عودة الاحتجاجات في إيران لعدم تحقيق المطالب

أبوظبي: مساعد الزياني/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/18/أجمع خبراء سياسيون واقتصاديون على أن نجاح النظام الإيراني في قمع المظاهرات وإخماد جذوتها، ما هو إلا تأجيل للمشكلة التي تواجه طهران في الوقت الحالي، مشيرين إلى أن النظام في حال لم يستطع معالجة المظالم ولم يستجب لمطالب المتظاهرين، فستبقى احتمالات تجدد الاحتجاجات قائمة، وستتعمق وضعية الأزمة في إيران، وسيزداد تآكل شرعية النظام. وأكد الخبراء أن الاحتجاجات الأخيرة وتلك التي سبقتها في العقود الثلاثة الأخيرة تعبّر عن أزمة بنيوية في النظام الإيراني، حيث يواجه 3 أزمات مركبة ومتداخلة، تتمثل في أزمات الهوية، ونموذج بناء الأمة – الدولة، ونموذج بناء القوة، مشيرين إلى أنه لا يمكن التوصل إلى فهم دقيق لإيران دون تفكيك هذه الأزمات البنيوية التي تحكم نظرة النظام إلى نفسه وإلى العالم. وذهب الخبراء المشاركون في جلسة نقاشية عقدها «مركز الإمارات للدراسات السياسة» في العاصمة الإماراتية أبوظبي بعنوان: «إيران المأزومة... الأسباب والسياقات والمآلات»، إلى أن من تجليات الأزمة في إيران، حالة التصارع بين مراكز القوى في النظام، ومن ذلك التناقض بين توجهات حكومة الرئيس حسن روحاني التكنوقراطية الحداثية، وتوجهات «الحرس الثوري»، حيث سعى الأخير إلى إفشال سياسات الحكومة الرامية إلى إعادة انخراط إيران في العالم، وتطبيع علاقاتها مع دول الإقليم. وتطرقت النقاشات إلى قضية التناقضات والتعقيدات في السياسة الخارجية الإيرانية نتيجة لتراجع دور وزارة الخارجية في صنع هذه السياسة، ودخول «الحرس الثوري» طرفا فاعلا فيها وتسلمه ملفات إقليمية، فضلاً عن تأثير تدخل مكتب القائد الأعلى في السياسة الخارجية، وهي التدخلات الممثلة بجهود مستشار القائد الأعلى للشؤون الدولية، علي ولايتي. وفي هذا الشأن، تمت الإشارة إلى تداعيات الازدواجية في مراكز اتخاذ القرار بين التيارين الثوري والحكومي، التي من أهمها غياب الثقة في الحوار وإبرام الاتفاقات مع الحكومة الإيرانية.

وقالت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة «مركز الإمارات للسياسات» إن الاحتجاجات الأخيرة «انطلقت من هموم ومطالب اقتصادية ومعيشية، إلا أن المتظاهرين سرعان ما وجّهوا انتقادهم إلى النظام الحاكم وسياساته التي أدت إلى إفقار الشعب وتبديد ثروته على التدخلات الخارجية».

وأضافت: «الاحتجاجات الأخيرة، وتلك التي سبقتْها، لا تُنبئ فقط عن تآكل شرعية النظام، وتفاقم الأزمات الهيكلية الداخلية؛ السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، بل الأهم أنها تدلل على إخفاق (النموذج الإيراني)، وهو الإخفاق الذي يُظهره سعي كثيرٍ من الإيرانيين إلى الهجرة للخارج».

من جهته، قال حسن العمري، الخبير في الشأن الإيراني، إن النظام الإيراني استفاد من انغلاقه بأن «جعل مقاربة أعراض أزماته غير سهلة بالنسبة لمعظم مراكز التفكير والدول، فضلاً عن صعوبة قراءة توزيع القوة داخل المشهد السياسي الإيراني».

وأضاف: «قامت الثورة في إيران عام 1979 لمعالجة أزمات متراكمة في إيران، لكن التيار الديني الذي احتكر القوة عمّق تلك الأزمات، وأضاف لها أبعاداً جديدة». وأكد أن «إيران تعاني اليوم من 3 أزمات مركبة ومتداخلة: الأولى هي أزمة نموذج الهوية، والأزمة الثانية هي أزمة نموذج بناء الأمة - الدولة، أما الأزمة الثالثة فهي نموذج بناء القوة الذي تبناه تحالف مؤسسة ولاية الفقيه ومؤسسة الحرس الثوري». ولفت العمري إلى أن «مركب الأزمات الثلاث سيُبقي إيران تعاني من حالة الإحباط واليأس، وتراجع منظومة القيم الاجتماعية، وانحسار الثقة الاجتماعية؛ سواء بين مكونات المجتمع نفسه، أو بين مختلف طبقات المجتمع والنظام الحاكم». وشدد على أن «الاحتجاجات الأخيرة مثلت تجلياً لمركب الأزمات في إيران، وبيّنت خطأ كل الرهانات على أن حل أزمة الملف النووي سيستتبع بالضرورة حلولاً لأزمات إيران الداخلية، وأنه سيساهم بإعادة رسم المشهد الداخلي نحو الاعتدال والانخراط البنّاء مع النظام الدولي، لأن أزمة النظام الإيراني بنيوية تكمن في منظوره لنفسه وللعالم». وقال أليكس فاتنكا، الخبير في الشؤون الإيرانية، إن «المظاهرات التي اندلعت مؤخراً في إيران كانت منطلقاتها سياسية أيضا وليست اقتصادية فقط؛ فالذين خرجوا إلى الشوارع كان يحركهم غضب وسخط موجه إلى النظام الحاكم». وأكد فاتنكا أن «حركة الاحتجاجات لم تكن تخضع لقيادة موحدة، ولم تكن لديها أجندة»، وأن مراكز القوة والسلطة في إيران تتركز في بيت القائد و«الحرس الثوري» والرئاسة، مشدداً على أن توجهات حكومة روحاني تتناقض مع توجهات «الحرس الثوري»، و«هي تعبر عن توجهات تكنوقراطية حداثية، وتسعى إلى إعادة انخراط إيران في العالم، وهذا يُغضب جنرالات (الحرس الثوري)». ودارت النقاشات حول تقييم قوة النظام الإيراني، ومدى قدرته على البقاء والاستمرار، وما إذا كانت الأزمات التي يعانيها النظام ستقود إلى تعديله أو تغييره.

وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، وعن خيارات إيران في حال انسحبت واشنطن من الاتفاق، قال المجتمعون إن الرأي الغالب هو أنه ليس من السهل على إدارة ترمب أن تنسحب من الاتفاق. وفي المحور الأخير الذي بحثته النقاشات، وهو محور «استشراف مستقبل إيران ومآلاتها الاستراتيجية»، تم التطرق إلى سيناريوهات الانتقال السياسي المقبل في إيران، حيث جرى ترجيح أن تتحكم مجموعة كبيرة من «المؤسسات» المتنافسة في عملية اختيار القائد الجديد، ويبدو «الحرس الثوري» الخليفة الفعلي لخامنئي. ولفت الخبراء إلى أنه مما يبعث على التشاؤم من حدوث أي تحول إيجابي نتيجة لهذا الانتقال في إيران، أن أياً من المرشحين المعروفين لخلافة خامنئي ليس أقل تشدداً من خامنئي نفسه بشأن السياسات الداخلية أو الخارجية، «لكن القائد الجديد سيكون في موقع مريح لتوسيع نفوذ إيران السياسي - الديني في الخارج، وهذا الانتقال السياسي سوف يؤثر على الشرق الأوسط بأكمله، خصوصا دول الخليج العربية». وبخصوص سيناريوهات السياسة الخارجية، توقع المشاركون أن تدفع أزمات الداخل النظام الإيراني إلى التفكير في سلسلة من التنازلات أمام المجتمع الدولي، لكسب امتيازات اقتصادية قبل كل شيء، والحيلولة دون إفلاس أو انهيار النظام. وفي ما يتعلق بالأنشطة الإقليمية الإيرانية، «فالواقع يقول إنه من غير المرجح أن تعمل الحكومة الإيرانية على تغيير نهجها في ظل الشعور العالي بالتهديد الخارجي، ومن المرجح أن تبقى طهران قادرة على كسر الإجماع الدولي حيال أنشطتها الداعمة للإرهاب والمزعزعة للاستقرار». أما فيما يتعلق بالسيناريوهات الاقتصادية، فقد ذهب الخبراء إلى أن الافتقار إلى نموذج اقتصادي واضح المعالم في إيران سيبقى عاملاً حاسماً في اضطراب السياسات الاقتصادية وتناقضها في كثير من الأحيان. وإضافة إلى ذلك، تبرز مسألتان مهمتان فيما يخص تأثير الوضع الاقتصادي على الاحتجاجات: الأولى تكلفة الأعمال المخلة بالاستقرار التي تمارسها إيران في الخارج. والثانية تداعي النظام المصرفي الإيراني... و«سيتعين على النظام الإيراني خلال السنوات القليلة المقبلة الاختيار بين أمرين: إما مواصلة الإصلاحات الاقتصادية النيوليبرالية المؤلمة، لكن مع انفتاح في الفضاء السياسي، أو مواصلة الإصلاحات الاقتصادية المؤلمة مع تشديد القبضة الأمنية والسياسية».

 

«حماس» تشيّع عماد العلمي ممثلها الأول في طهران/عاش 23 سنة في سوريا وإيران... أصيب بضربة إسرائيلية عام 2014 لكنه قضى برصاصة «خاطئة» من سلاحه الشخصي

الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/18/شيّعت حركة «حماس»، أمس، القيادي البارز في صفوفها عماد العلمي (أبو همام) الذي توفي متأثراً بجروح أصيب بها قبل نحو 3 أسابيع، علما بأنه كان مسؤول العمل العسكري في قطاع غزة خلال إقامته خارج فلسطين وشغل منصب أول ممثل لـ«حماس» في طهران.

وأعلن حازم قاسم، الناطق باسم «حماس»، وفاة العلمي «متأثراً بجروح أصيب بها أثناء تفقده سلاحه الشخصي في التاسع من يناير (كانون الثاني)». وكانت «حماس» أعلنت عن إصابته برصاصة في رأسه بـ«الخطأ» أثناء تفقده سلاحه الشخصي، لكن ناشطين شككوا آنذاك في الرواية وقالوا إنه قتل أو انتحر، وهو أمر نفته «حماس» فوراً. وأشار مسؤولون في الحركة إلى أن العلمي إنسان مؤمن ولن يقدم على إنهاء حياته بيده. لكن بخلاف رواية «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة لا يوجد رواية أخرى يمكن التأكد من صحتها في شأن ملابسات إصابة العلمي. وكان القيادي الراحل هدفاً كذلك لإسرائيل التي إصابته بجروح بالغة في حرب 2014 حيث بُترت قدمه اليمنى. وقضى العلمي الفترة اللاحقة لتلك الإصابة في تلقي العلاج وابتعد عن دوائر صنع القرار حتى أصيب مجدداً بسلاحه الشخصي قبل أسابيع. ويحظى العلمي باحترام كبير لدى عناصر «حماس». وقد شارك في تشييعه آلاف من سكان قطاع غزة تقدمهم رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هينة. وقال هنية إن العلمي «شارك في صناعة التحولات الاستراتيجية في مسيرة حركة حماس في كل الميادين: الدعوية والسياسية والعسكرية والأمنية، وفي داخل السجون، وفي قمة الهرم السياسي وصناعة الأحداث العظيمة». ووصف العلمي بأنه «مهندس فكري لحماس وسياسي وأمني كذلك». وتابع: «أبو همام ليس قائداً عادياً خسرته حماس. خسرته فلسطين والمقاومة». وقال هنية إنه كان يرافق العلمي خلال إصابته في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مضيفا: «تشرفت برفقة عماد العلمي في العمل فكان قدوتي، وقائداً أكبر من الإداريات والمواقع والمناصب، وحينما وقع الحادث اعتقدت أنه شهيد بعدما بُترت قدمه وفقد وعيه... من كان ينظر لأبي همام بعد أن بُترت قدمه كان يرى فيه شهيداً يمشي على الأرض». وأكد هنية أن العلمي كان أول ممثل لـ«حماس» في طهران قبل أن ينتقل إلى سوريا. وتابع: «عندما اختارته حماس أن يكون أول ممثل لها في أول علاقات سياسية للحركة مع دولة بحجم إيران كانت تدرك مَن ترسل إلى هذه الدولة التي صنعت مع حماس كل هذه العلاقة الراسخة». وأكد أن العلمي بقي لفترة طويلة يمثل الحركة في سوريا ولبنان وخلال الاجتماعات التي كانت تتعلق بترتيب البيت الوطني الفلسطيني. وكشف هنية عن تولي العلمي مسؤولية قطاع غزة في العمل العسكري حينما كان يقيم في الخارج. وعاد العلمي إلى القطاع في 2012 بعدما أقام في الخارج، وتحديداً في إيران وسوريا، نحو 23 عاماً وحظي القيادي الراحل بعضوية المكتب السياسي للحركة، كما كان نائباً لرئيس الحركة في غزة إسماعيل هنية خلال الدورة الانتخابية السابقة عام 2013.

 

إسرائيل تؤكد هرولة الدوحة باتجاه اللوبي اليهودي وترفض مباركتها وأمير قطر استعان برئيس المنظمة الصهيونية الأميركية

الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/18/أكدت سفارة إسرائيل لدى الولايات المتحدة، رفضها محاولات قطرية رسمية لعقد لقاءات مع اللوبي اليهودي في أميركا، وذلك عقب تقارير إعلامية عن زيارات عدة لقادة من اليهود الأميركيين إلى الدوحة. وأعلن إتاي بار دوف المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أن السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، لا زالت ترفض محاولات مستمرة من كبار المسؤولين القطريين لعقد اجتماعات مع اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة. وقال بار دوف في حديث لصحيفة "هآرتز" الإسرائيلية نشرته اليوم (الأربعاء)، أن «قطر تقود منذ منتصف العام الماضي، حملة لتحسين صورتها في المجتمع اليهودي الأميركي المؤيد لإسرائيل (اللوبي اليهودي)، ونحن نعارض هذه الحملة». وذكرت الصحيفة أن الدوحة بدأت منتصف عام 2017 بالاستعانة بخدمات نيك موزن استشاري العلاقات اليهودية الأميركية، الذي عمل سابقاً لصالح عضو مجلس الشيوخ الجمهوري تيد كروز. وتمكن موزن من تنظيم اجتماعات بين كبار القادة في قطر، ومن بينهم أمير الدوحة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعدد من قادة اللوبي اليهودي، وهي اللقاءات التي حققت وفق الصحيفة الإسرائيلية، نجاحاً خاصاً لم يقتصر على اللوبي اليهودي فقط، إذ شمل أيضاً أنصار إسرائيل من غير اليهود.وبينما أكد عدد من قادة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، أن زيارتهم لقطر واجتماعاتهم مع كبار مسؤوليها في الدوحة، كانت بمباركة من مسؤولين إسرائليين، نفى المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية، أن يكون السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، قد بارك زيارة الوفود اليهودية إلى قطر ولقاء مسؤوليها في الدوحة أو في الولايات المتحدة. وزار قطر أكثر من خمسة من قادة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة منذ الصيف الماضي، واجتمعوا مع قادتها، وكان من بينهم مورت كلاين رئيس المنظمة الصهيونية الأميركية، الذي اجتمع خلال زيارته التي استمرت لخمسة أيام، مع أمير قطر وكبار مسؤوليها، ضمن مساعي الدوحة لاستثمار قوة تأثير اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، كما قام مالكولم هونلين نائب رئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية بزيارة قطر مؤخراً. وأشارت الصحيفة إلى نجاح الجهود القطرية في استمالة اللوبي اليهودي لتحسين صورتها لدى الإدارة الأميركية، وهو ما انتقده بعض أعضاء الطائفة اليهودية، حيث عنون الحاخام شمولي بوتياش مقالاً ينتقد فيه زيارة قادة اللوبي اليهودي إلى قطر بـ«المجتمع اليهودي للبيع لصالح قطر»، مؤكداً أن «شراء» قطر لعدد من قادة اللوبي اليهودي، سيخفف الضغط الأميركي الذي كانت تواجهه جراء دعمها وتمويلها للإرهاب، إلا أنه لن يضمن تخلي الدوحة على دعمها للإرهاب.

 

دراسة: طالبان تهدد 70 % من مقاطعات أفغانستان

الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/18/أظهرت دراسة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن حركة طالبان تنشط علانية في 70 في المائة من مقاطعات أفغانستان، حيث تسيطر تماماً على أربعة في المائة من البلاد ولها وجود مادي علني في 66 في المائة. وقالت «بي بي سي» إن الدراسة، التي نشرت يوم (الثلاثاء)، تستند إلى محادثات مع أكثر من 1200 مصدر محلي في جميع مقاطعات البلد الواقع في جنوب آسيا. وهذه التقديرات أعلى بكثير من أحدث تقييم للتحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي بشأن وجود حركة طالبان. وقال التحالف يوم (الثلاثاء) إن الحركة كانت تسيطر أو تتنازع على السيطرة على 44 في المائة فقط من مقاطعات أفغانستان وذلك حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2017. ورغم أن «بي بي سي» أحصت 399 مقاطعة في أفغانستان فقد أحصى التحالف 407 مقاطعات. ولم يتضح سبب التناقض في الأعداد. وقالت دراسة «بي بي سي» إن الحكومة الأفغانية تسيطر على 122 مقاطعة، أو نحو 30 في المائة من البلاد. لكنها ذكرت أن هذا لا يعني أنها خالية من هجمات طالبان. وقال التقرير: «كابول ومدن كبرى أخرى، على سبيل المثال، عانت من هجمات كبيرة نفذت انطلاقاً من مناطق مجاورة أو بواسطة خلايا نائمة خلال فترة البحث وكذلك قبلها وبعدها».

ورداً على سؤال بخصوص دراسة «بي بي سي» لم تعلق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشكل مباشر لكنها أشارت إلى أحدث أرقام من التحالف الذي يقوده حلف الأطلسي والتي أكدت أن نحو 56 في المائة من أراضي أفغانستان تحت سيطرة أو نفوذ الحكومة.

وذكرت الدراسة أن متحدثاً باسم الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني هون من شأن النتائج. وقالت الدراسة أيضاً إن تنظيم داعش له وجود في 30 مقاطعة، لكنها أشارت إلى أنه لا يسيطر بشكل كامل على أي منها.

 

الفساد وفندق الريتز كارلتون.. القصة من البداية للنهاية

الأربعاء 15 جمادي الأول 1439هـ - 31 يناير 2018م/دبي – علاء المنشاوي/العربية نت/طوت حملة مكافحة الفساد في السعودية أمس واحدة من أبرز فصولها التي بدأت قبل نحو 82 يوماً، وبالتحديد في 2 نوفمبر الماضي. هذه الحملة التي اتخذت من فندق "الريتز كارلتون" مكاناً لاحتجاز الموقوفين بتهم الفساد تكللت بالنجاح عبر إنجاز تسويات تقدر قيمتها بنحو 400 مليار ريال، تعتبر الأجرأ في تاريخ المملكة من حيث قوتها وضخامة قيمة هذه التسويات، التي ستدر دخلاً سنوياً على خزينة المملكة العربية السعودية يقدر بـ30 مليار ريال سنويا، بحسب شركة الراجحي كابيتال المالية.

ورغم تشكيك البعض في هذه الحملة إلا أنها، وهي تشرف على نهايتها بنجاح، تحسب لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي جاء رده قوياً حينما سئل عن أنها وسيلة لانتزاع السلطة، من صحفي "نيويورك تايمز" فقال "إنه لأمرٌ مُضحك" أن تقول بأن حملة مكافحة الفساد هذه كانت وسيلةً لانتزاع السلطة، مشيرا إلى أن الأعضاء البارزين من الأشخاص المُحتجزين في الريتز قد أعلنوا مسبقًا بيعتهم له ودعمهم لإصلاحاته. المليارات العائدة إلى خزينة الدولة من تسويات تاريخية ما كان ليقدر لها النجاح إلا بإرادة قوية من لجنة مكافحة الفساد التي أمر خادم الحرمين بتشكيلها في 7 نوفمبر الماضي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وعضوية رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ورئيس ديوان المراقبة العامة، والنائب العام، ورئيس أمن الدولة، من أجل متابعة قضايا المال العام ومكافحة الفساد.

بداية القصة

القصة بدأت فعليا في 2 نوفمبر الماضي حيث أوقفت لجنة مكافحة الفساد 11 أميراً وعشرات الوزراء السابقين، و4 وزراء حاليين، وذلك بعد تكليفها اتخاذ ما يلزم مع المتورطين في قضايا الفساد العام واتخاذ ما تراه بحق الأشخاص والكيانات والأموال والأصول الثابتة والمنقولة في الداخل والخارج وإعادة الأموال للخزينة العامة للدولة وتسجيل الممتلكات والأصول باسم عقارات الدولة. عقب بدء الحملة وبالتحديد في 6 نوفمبر تفاعلت الأسواق العالمية إيجابيا مع الحملة حيث ارتفعت هوامش السندات الدولية السعودية. وراعت الحملة منذ انطلاقها عدم تأثر أنشطة الشركات التي أوقف أصحابها، خاصة وأن الحملة تهدف إلى تعزيز الاقتصاد وتحفيز الاستثمار في بيئة صحية عادلة، بحسب ما أعلنته المملكة في 7 نوفمبر. بعد أيام أيضا من إطلاق الحملة وبالتحديد في 9 نوفمبر أضيفت لائحة جديدة من المتهمين بالفساد، إذ تم تجميد مزيد من الأرصدة وصلت إلى 1700 حساب بنكي، وشملت الإيقافات مدراء ومسؤولين في المؤسسات الحكومية والقضائية.

فندق ريتز كارلتون الرياض

تساؤلات

وبمرور الوقت أفردت الصحف العالمية مساحات كبيرة لحملة مكافحة الفساد، عبر مزيد من التساؤلات التي رد عليها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي قال لصحيفة "نيويورك تايمز"، في 24 نوفمبر، إن الحكومة كانت قد شنت أكثر من "حرب على الفساد" لكنها فشلت تقريباً، وذلك "لأن جميع تلك الحملات بدأت عند الطبقة الكادحة صعوداً إلى غيرها من الطبقات المرموقة". وأضاف "رأى والدي أنه ليس من الممكن أن نبقى ضمن "مجموعة العشرين" في حين تنمو بلادنا بهذا المستوى من الفساد. ففي وقتٍ سابق من العام 2015م كانت أول الأوامر التي أعطاها والدي لفريقه هي جمع كل البيانات المتعلقة بالفساد لدى الطبقة العليا. ولقد ظل الفريق يعمل لمدة عامين كاملين حتى توصلوا لجمع هذه المعلومات الأكثر دقةً، ومن ثم جاؤوا بحوالي 200 اسم".

أصحاب المليارات

"كل من اشتُبه به سواءً كان من أصحاب المليارات أو أميراً فقد تم القبض عليه ووضعه أمام خيارين: "لقد أريناهم جميع الملفات التي بحوزتنا، وبمجرد أن اطلعوا عليها، وافق ما نسبته 95% منهم على التسويات"، الأمر الذي يعني أن عليهم دفع مبالغ مادية أو وضع أسهم من شركاتهم في وزارة المالية السعودية.

شهر ديسمبر أيضا حمل عددا من المفاجآت، ففي 5 ديسمبر كشف النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجبان عدد الأشخاص الذين استدعتهم اللجنة، حيث بلغ عددهم 320 شخصاً، وأحيل عدد منهم للنيابة العامة، وبهذا أصبح عدد الموقوفين حتى تاريخه 159 شخصاً، وتم الحجز على 376 حسابا بنكيا.

وقدر مكتب النائب العام أن تصل قيمة هذه الأموال إلى 100 مليار دولار.

النائب العام الشيخ سعود بن عبد الله المعجب

دعم المواطنين

كما كشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أجراها الكاتب الأميركي توماس فريدمان، أن 95% من الموقوفين بتهم الفساد وافقوا على التسوية وإعادة الأموال. وأضاف أن نحو 1%، أثبتوا براءتهم وانتهت قضاياهم، كما أن 4%، منهم أنكروا تهم الفساد وأبدوا رغبتهم بالتوجه إلى القضاء. ومن المرتقب بحسب تصريح لوزير المالية السعودي محمد الجدعان لـ"العربية" في دافوس 24 يناير الجاري، أن تستخدم تسويات الفساد في سداد جزء من تكلفة الأوامر الملكية لدعم المواطنين. في 30 يناير، كان الموعد مع أحد أبرز فصول حملة مكافحة الفساد في السعودية، والموقوفين في فندق الريتز كارلتون، حيث أعلن النائب العام أن 56 شخصاً لا يزالون موقوفين في إطار تحقيقات الفساد، وأن القيمة التقديرية للتسويات تخطت حتى الآن 400 مليار ريال.

كيف كانت النهاية؟

وكشف النائب العام عن الإفراج تباعاً عمن لم تثبت عليهم تهمة الفساد، وذلك بناء على ما توفر من أدلة وبراهين إضافة لإفادات الشهود، وكذلك الإفراج تباعاً عمن تمت التسوية معهم بعد إقرارهم بما نسب إليهم من تهم فساد. ويعادل هذا المبلغ ضعف عجز الموازنة السعودية المتوقع هذا العام عند 195 مليار ريال، كما يعادل أيضا بيع 1.8 مليار برميل من النفط بمتوسط أسعار يبلغ 60 دولارا للبرميل، أو ما يعادل إيرادات المملكة من تصدير النفط للعام 2017 بأكمله. "وبعيدا عن الأرقام، تبقى الفائدة الأهم والأطول أمداً لحملة مكافحة الفساد هو تأثيرها على زيادة الثقة بممارسة الأعمال في المملكة، حيث البقاء للأفضل والأكثر كفاءة، وليس للرشاوى أو المحسوبيات، ويبقى الرابح الأول والأخير الدولة والمواطن السعودي".

 

باريس.. توقيف طارق رمضان حفيد حسن البنا بتهم اغتصاب

الأربعاء 15 جمادي الأول 1439هـ - 31 يناير 2018م/طارق رمضان/دبي - العربية.نت/أعلنت مصادر قضائية في فرنسا الأربعاء أنه تم توقيف #طارق_رمضان، حفيد مؤسس حركة الإخوان المسلمين حسن البنا، بتهم اغتصاب. وكانت  هند عياري ، مواطنة فرنسية من أصول جزائرية(أب جزائري وأم تونسية) ، اتهمت  الناشط الإسلامي الشهير، البالغ من العمر 55 عاماً، بالتحرش بها واغتصابها في أكتوبر من العام الماضي. وتقدمت هند التي أصبحت ناشطة نسائية في 20 أكتوبر 2017  بشكوى أمام النيتبة العامة في باريس ضد رمضان، في خضم نقاش حول التحرش الجنسي في المجتمع الفرنسي. وقال محاميها إن الشرطة استمعت إليها طوال ست ساعات في روان (نورماندي)، بعد تقديم الشكوى بتهم "الاغتصاب والاعتداء الجنسي" و"التهديدات بالعنف والقتل".

هند تروي حادثة الاغتصاب

ووصفت في مقابلات عدة حادثة الاغتصاب التي تعرضت لها عام 2012، حين كانت تعتنق السلفية، على يد رمضان، الأستاذ المحاضر في جامعة أكسفورد، في أحد الفنادق، والتي دفعتها إلى مقاضاته أمام المحاكم الفرنسية.

وقالت عياري التي كانت محجبة، في إحدى تصريحاتها المتلفزة، إنها كانت منبهرة في حينه بشخصية رمضان الذي كانت تعده "مثلا أعلى"، وهو ما شجعها على مقابلته ذات يوم في باريس. وأوضحت أنها تلقت اتصالاً هاتفياً من طارق يطلب منها أن تلحق به بغرفته في أحد فنادق العاصمة الفرنسية. وتابعت قائلة: "لقد قال لي إن قدومها إلى غرفته سيكون أفضل، حيث سيمكنهما الحديث بعيدا عن الضوضاء. وعندما فتح الباب كان يمسك بيده صحن حلويات شرقية، وعرض عليّ تناول بعضها لكنني اعتذرت". وأضافت "حينها دخل الحمام ليغسل يديه ثم عاد وقبلني بقوة. وأعترف أنني لم أقاوم. إثرها رمى بكل ثقله عليّ مثل حيوان متوحش ولم يترك لي مجالا للتنفس". كما قالت في روايتها لحادث اغتصابها: "لم أكن قادرة على التنفس. طلبت منه أن يتوقف لكنه استمر بعنف وصفعني بقوة. كان في حالة جعلتني أشعر أنه من الممكن أن يقتلني لو قاومت أكثر. حينها اغتصبني وفعل ما فعل".

وكانت تلك المرأة الأربعينية ألّفت كتاباً ونشرته في نهاية عام 2016 تحت عنوان "اخترت أن أكون حرة.. الهرب من السلفية في فرنسا". وتحدثت في ذلك الكتاب عن مثقف إسلامي اعتدى عليها ورمزت إليه باسم "الزبير" ليتضح لاحقاً أن المقصود – بحسب زعمها – هو طارق رمضان، وذلك إثر ما كتبته على صفحتها بالفيسبوك عام 2017.

رمضان ينفي

في المقابل، رد حفيد البنا على ادعاءات هند، نافياً تلك الاتهامات جملة وتفصيلاً. وأكد محامي المفكر الإسلامي السويسري أن موكله "ينفي قطعياً هذه المزاعم" وسيرفع شكوى بتهمة الافتراء. وقال المحامي، ياسين بوزرو، في بيان في 22 أكتوبر أي بعد يومين على تقديم هند شكواها إلى النبيابة العامة في باريس، إن رمضان "ينفي قطعياً هذه المزاعم ، وسيتم رفع دعوى بتهمة الافتراء أمام مدعي عام الجمهورية في روان (شمال غربي فرنسا) "

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ليبرمان يؤشّر إلى حرب آتية

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الخميس 01 شباط 2018

ليس هناك من كلامٍ أوضح ممّا قاله وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن الحرب التي تُخطّط إسرائيل لشنّها ضدّ لبنان، فهو تحدّثَ عن «حرب مقبلة»، ما يؤكّد أنّها آتية لا محالة، وإلّا لكان تحدَّث بلغةِ الاحتمالات والتوقّعات.

كلام ليبرمان هذا، يؤكّد في رأي سياسيين يتابعون تطوّر الاوضاع في لبنان والمنطقة، انّ الحرب التي كانت اسرائيل على وشك شنّها في الخريف الماضي ما تزال واردة في أيّ وقت، وأنّ التدخل الاوروبي الذي حصَل قبل اشهر وفرَض تأجيلها لم يفلِح في إلغائها، خصوصا أنّها تقرّرَت خلال زيارات جاريد كوشنر صِهر الرئيس الاميركي دونالد ترامب للمنطقة خلال العام الماضي.

وحسب معلومات هؤلاء السياسيين فإنّ كوشنر شدّد خلال محادثاته في الدول التي زارها على رغبة الادارة الاميركية في تعطيل الاتفاق النووي المعقود بين ايران والدول الستة طالما انّ إلغاءَه متعذّر أو دونه بعضُ المحاذير.

كذلك ركّز على رغبة واشنطن واسرائيل في تقويض النفوذ الايراني في المنطقة، وكذلك تقويض نفوذ «حزب الله» وتعاظُم قوّته العسكرية وقدراته القتالية والصاروخية في ضوء الخبرة التي راكمَها من جرّاء مشاركته في الحرب السورية وغيرها.

ويَعتقد الأميركيون أنّهم في ما فعلوه حتى الآن في شأن الاتفاق النووي، وتحديداً لجهة تمديد بعض العقوبات التي كان ينبغي ان تُرفَع بموجب الاتفاق، تمكّنوا من تعطيل هذا الاتفاق الى حدٍ ما أو تأخيرِ تنفيذِه كلّياً، على الرغم من انّ الاوروبيين رفضوا إلغاءَه ولم يتأثروا بالضغوط الاميركية التي مورسَت في هذا الاتّجاه، ولكنّ الاميركيين ما زالوا يخطّطون ويتحيّنون الفرص للنيلِ من ايران ونفوذها الاقليمي، بدليل دخولِهم على خط الاضطرابات الاخيرة التي شهدَتها طهران وبعض المحافظات الايرانية قبل ان يتمكّن النظام من استيعابها.

وفي الموازاة يركّز الأميركيون على اليمن داعمين التحالفَ العربي في حربه ضدّ حركة «أنصار الله» الحوثية التي تدعمها ايران بقوّة، ويعتبرون انّ إلحاقَ الهزيمة بالحوثيين سيعني هزيمة ايران وبداية انحسارٍ لنفوذها وتدخّلِها في شؤون دولِ الخليج العربي، فيما الوقائع على الارض لا تزال تشير الى أنّ إمكانية الحسم في هذه الحرب ما تزال غيرَ متاحة لأيّ من الطرفين المتحاربين، وأن استمرارها سيفرض في النهاية مفاوضات بين المتحاربين لإنتاج حلّ أو تسوية سياسية للأزمة اليمنية.

أمّا على جبهة «حزب الله»، فيقول هؤلاء السياسيون إنّ الاسرائيليين منقسمون الى فريقين: الاوّل يستعجل شنَّ حربٍ على الحزب لئلّا تتعاظم قوّته وقدراته العسكرية أكثرَ فأكثر بما يَرفع منسوبَ الخطر على اسرائيل، وينتمي ليبرمن الى هذا الفريق بدليل كلامه أمس الذي يُدخِل النفط في المعركة المقبلة، وهو كلام يؤسّس لاستيلاد الذرائع المطلوبة لشنّ هذه الحرب، فإسرائيل قرّرت الاعتداء على حقوق لبنان النفطية بادّعاء ليبرمن أنّ البلوك التاسع من المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة في البحر هو ملكها، وكأنّ في الأمر محاولة استدراجِ لبنان الى مواجهةٍ في البحر تتمدّد في حال نشوبِها الى البرّ حيث تقيم الجدارَ العازل على حدود لبنان الجنوبية، لتتمدَّد الى سوريا، حيث إنّ ليبرمن بعد تهديده لبنانَ بقوله «ممنوع أن يكون هناك اشخاص يلهون على البحر في بيروت وأشخاص ينامون في الملاجئ في كلّ بيت»، تحدّث عن «جبهة الشمال» مؤكّداً أنّها «لا تشمل لبنان فقط بل سوريا أيضاً»، ما يعني أنّ الحرب الاسرائيلية المقبلة جنوباً ستكون على الجبهتين اللبنانية والسورية معاً، خصوصاً أنّ الإسرائيليين يُبدون قلقاً مِن وجود مقاتلين لـ«حزب الله» و»الحرس الثوري الإيراني» في الجنوب السوري الذي شهد في الآونة الأخيرة تطوّرات عسكرية ميدانية محاذية للجولان السوري المحتلّ جاءت لمصلحة النظام وحلفائه.

أمّا الفريق الإسرائيلي الثاني فلا يُحبّذ خوضَ هذه الحرب، ويرى أنّ إسرائيل هي الآن في أحسنِ حال، في ضوء كلّ ما شهدَته الدول العربية من حروب وتفسُّخٍ بات من الصعب معه قيامُ ايّ جبهة عربية تُهدّدها بالزوال، وأنّ آثار تلك الحروب ستشغل الدولَ العربية في شؤونها الداخلية لعشرات السنين، ما يجعل اسرائيل في مأمن من أيّ خطر وجودي. أمّا الأخطر في ما قاله ليبرمان فكان نكرانه وجودَ النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي وتأكيده أنّ إسرائيل «هي في نزاع مع كلّ الدول العربية» وأنه «يجب التوصّل الى صفقة شاملة» مع هذه الدول.

وهذا الكلام أعاد الى الأذهان الإمعانَ الاسرائيلي منذ نهاية أربعينات القرن الماضي في الحديث عن نزاع عربي ـ إسرائيلي لا عن النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي الذي هو أصلُ الحكاية في نكبة فلسطين واحتلالِها، وذلك بغية طمسِ القضية الفلسطينية نهائياً بما تَضمنه من حقّ للشعب الفلسطيني في أرضه وعاصمتها القدس. ولذلك فإنّ كلام ليبرمان، هو في رأي السياسيين أنفسِهم، يؤشّر إلى بداية عملٍ إسرائيلي لتحضير مسرح الحرب الآتية والتي يَخشى كثيرون من نشوبِها في الربيع المقبل، الأمر الذي قد يذهب بالاستحقاق الانتخابي النيابي أدراجَ التمديد والتأجيل، على رغم تأكيدِ قوى سياسية وازنة أنّ البلاد باتت لا تتحمّل ايّ تمديد جديد لمجلس نيابي أمضى ولايتين تمديداً بالتقسيط، وبـ«التقسيط الممِلّ والمضني» أحياناً، فيما يقول فريق من السياسيين إنّ مواقف الدول الغربية المشدّدة على إجراء الانتخابات في مواعيدها واحترام العملية الديموقراطية، هي مواقف لا تعدو كونها مواقفَ مبدئية درَجت هذه الدول على إعلانها في مِثل هذه المناسبات، ولكنّها في العمق ليست تلك المواقف التي تلِحّ بشدّة على هذا الأمر، بل قد لا يضير أصحابها في شيء تأجيلُ الانتخابات، خصوصاً إذا علموا أنّ قوى اساسية حليفة لهم أو تواليهم لديها مصلحة حيوية في هذا التأجيل الذي تبرّره بالخوف من سيطرة «حزب الله» وحلفائه على الاكثرية النيابية الساحقة في المجلس النيابي المقبل، ما يمكّنهم في هذه الحال من التحكّم بالسلطة الجديدة التي تنبثق من الانتخابات.

 

«فيلم ريمي»... «غوغل» «النوايا و«بارومتر» الإنتخابات»

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 01 شباط 2018

توقّفت مراجع ديبلوماسية وسياسية أمام التطوّرات التي أعقبت الفيلم المسرّب عن «لقاء محمرش»، فعبّرت عن استيائها من ردّات الفعل التي هدَّدت إنجازاتٍ كثيرة تحقَّقت. إذ لا يجوز أن يُسمع كلامٌ شبيه بالذي سُرِّب أمس عن طلب الرئيس نبيه برّي عدم «التعرّض لأيّ منطقة مسيحية»، وهو ما رفَعَ منسوبَ القلق على مستقبل العلاقات بين اللبنانيّين. فكيف السبيلُ الى هذه القراءة؟ في معزلٍ عمّا تركه الفيلمُ المسرَّب عن «لقاءِ محمرش» من ردّاتِ فعل أو انقسام بين اللبنانيّين، فقد كشَفَ حَجمَ «ورقة التوت» التي كانت تحجب المخاطر التي واجهها البلد في ساعات قليلة أعقبت نشر الفيلم عبر وسائل التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام، فأطاحت بإنجازاتٍ كثيرة حقّقها اللبنانيون، وهدَّدت كل ما تباهى به العهدُ الجديد الذي رفَع شعارات «التفاهمات الوطنية» الكبرى وصولاً الى الحديث عن احتمال إلغاء الطائفية السياسية في «البلد الممذهَب». وأطلّت مجدّداً بوادرُ الفتنة المذهبية والطائفية التي ظهر أنّها يمكن أن تتجدّدَ في أيِّ لحظة.

بهذه العبارات «المفتاحية» التي اعتقد اللبنانيون أنها باتت من تاريخهم، عبّرت مراجع سياسية وديبلوماسية عن تقويمِها للتطورات الأخيرة التي رفعت منسوبَ القلق لدى مرجعيات عدة، إذ إنّ تطوّر ردات الفعل التي عبّرت عنها جماهير حركة «امل» في مختلف المناطق اللبنانية كادت تُعيد البلاد الى مراحل سابقة من أجواء الفتنة وانعكست على عمل المؤسسات الدستورية وما رافقها من تطاولٍ على رئيس الجمهورية، حيث أُحرقت صورُه والأعلامُ البرتقالية.

وفي قراءة التحوّلات الجديدة، كان لا بدّ من التوقف عند حجم الجهود التي بُذلت في السنوات الأخيرة لتجنيب البلاد مخاطر الفتنة السنّية - الشيعية انعكاساً للأجواء التي خلفها مسلسل الحروب على الساحات العربية والإسلامية من العراق وسوريا الى اليمن والبحرين، لكنّ ما حملته الساعاتُ الأخيرة أعطى انطباعاً بإمكان تجدّد الفتنة المسيحية - الإسلامية في أيّ لحظة، من دون أيّ ضوابط أمنيّة وسياسية، عدا عن خطر انفلاشها في مناطق واسعة من بيروت والجنوب، والأخطر أنّ بعضها وُضع تحت عنوان حراك «العناصر غير المنضبطة» والتي لا يمكن لجمُها.

وقد تناسى أصحاب هذا الشعار حجمَ التحضيرات المسبَقة التي استغرقت ساعات، والتي كانت كافية للَجم النتائج المتوقّعة منها في أجواء من التناغم والتحريض النيابي والسياسي والحزبي والشعبي والنقابي على أكثر من مستوى.

قبل حصول ما حصل وما يجري التحضيرُ له، والتهديد بإقفال المطار والسعي الى نقل الصراع الى مؤتمر «الطاقة الإغترابية» في أبيدجان، كانت الأوساط السياسية والديبلوماسية تستذكر المراحل القصيرة التي شهدت تعاوناً بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب منذ بداية العهد، فاختصرتها بمرحلة قصيرة عبَرت تحت شعار مواجهة أزمة استقالة الحريري من الرياض بموقف وطني جامع، ما لبث أن تبخّر عند أول استحقاق تجلّى بـ«مراسيم الأقدميّة والترقية»، قبل أن تتطوّر الأمورُ على الشكل الذي شهدته الأيام الماضية وارتفاع وتيرة التشنّج في علاقات الطرفين مجدّداً.

وكل ذلك شكّل فترةً عابرة أعقبت تحوّلاً بعد جولة من التشنّجات حكمت العلاقة بين عين التينة والرابية قبيل الانتخابات الرئاسية في جلسة الإنتخاب وما شهدته من إعادة عملية الإنتخاب ثلاث مرات متتالية.

وليس خافياً على أحد أنّ هذه الأجواء المتشنّجة استمرّت بوتيرة متقطعة بعد الإنتخابات الرئاسية، وسُجِّل مزيد من المناكفات امتدّت طيلة فترة تشكيل الحكومة والسباق على الفوز بالحقائب السيادية، والمال واحدة منها. وعلى رغم ما رافق تلك المراحل من تشنّجات يعترف جميع الذين واكبوا تلك المرحلة أنّ جروحَها والندوبَ التي تركتها عولجت «على زغل» ولم تتناول أسبابها الرئيسة والظروف التي قادت اليها، فبقيت جمراً تحت الرماد. وفي ظلّ غياب الوسطاء القادرين على توفير مخرج للأزمة بعد سقوط محاولات عدة قادها أصدقاء مشترَكون بين بعبدا وعين التينة ومحاولات رئيس الحكومة التي اصطدمت برفض عين التينة إعطاءَه صفة الوسيط، فإنّ ما بلغته الأزمة وانعكاساتها على عمل الحكومة واللجان النيابية وصولاً الى «مؤتمر أبيدجان»، عزّز المخاوف من إمكان أن تجرّ الى أحداث أخرى والبلاد على أبواب انتخابات حامية تتداخل فيها المصالح الإنتخابية في أكثر من دائرة. وهو ما فسّرته التحرّكات التي قامت بها حركة «أمل» على أبواب قرطبا في جبيل، حيث جرت محاولات لقطع الطرق هناك، امتداداً الى قرى جزين والزهراني، كما حصل في بلدة عين الدلب المسيحية، وفي الغازية حيث تلتقي مكاتب الحركة الخضراء والتيار البرتقالي. وبناءً على ما تقدّم، تصرّ المراجع السياسية والديبلوماسية على اعتبار أنّ ما حصل لم يكن مستغرَباً وأنّ استمرارَ التستّر على هذه الأجواء المتشنّجة كان أخطر من انفجار الوضع اليوم وقبل الغد. لذلك ثمّة مَن اختصر المشهد السياسي، فرأى في الفيلم المسرَّب، وكأنّه يلعب دورَ «غوغل» في كشف النقاب عن كمّ من النوايا السياسية والحزبية والطائفية وبوابة الى تحمية «بارومتر» وارتفاع حرارة الإنتخابات النيابية قبيل تركيب اللوائح.

 

ما وراء الشتائم وقطع طرقات بيروت

محمد علي فرحات/الحياة/01 شباط/18

قادة الديبلوماسية اللبنانية الراحلون سليم تقلا وفؤاد عمون وشارل مالك وفؤاد بطرس، لم تطل أعمارهم ليسمعوا زميلهم جبران باسيل يشتم رئيس البرلمان مرتين، بكلمات بينها وبين الديبلوماسية آلاف الأميال. تلك علامة من علامات انحطاط السياسة في لبنان، بفعل حروب أهلية مديدة بالوكالة عن دول في الإقليم وخارجه. وكان لا بد من تأليه القائد والتخويف الطائفي لشحن النفوس واستدراج شبان مساكين ليكونوا قاتلين أو مقتولين، في حروب مدفوعة الأجر سلفاً، للقادة بالطبع لا للمنقادين. هذا الكلام للدفاع عن المستوى السياسي المطلوب في حده الأدنى على الأقل، وليس دفاعاً عن رئيس البرلمان الذي يمكن نقده مع حلفاء له أو خصوم من الرؤساء والزعماء والمتزعّمين. ولسوء حظ حكّام لبنان كان الرئيس الألماني فرانك فالترشتاينماير شاهداً على تفلُّت الشارع اعتراضاً على تفلُّت الكلام، ولا بد أنه رأى من بعيد، على رغم العناية الأمنية بتنقُّلاته بين الرؤساء والقادة، الدخان الأسود يتصاعد من إحراق الدواليب في شوارع بيروت التي تعتبرها ألمانيا وسائر أوروبا العلامة الباقية من سلام يتحطّم في المشرق العربي، وأنها المنصّة المنفتحة على شرق وغرب والمؤهلة لـ «فرض» السلام على سورية بقواها الضائعة والمرتهنة نظاماً ومعارضة. يرفض «التيار الوطني الحر» دفع رئيسه للاعتذار، مكتفياً بالأسف الذي صدر عنه عقب تسرُّب شتائمه في وسائط التواصل الاجتماعي، فيما يصرّ مناصرو رئيس البرلمان على الاعتذار ويصل بعضهم إلى طلب استقالة باسيل من وزارة الخارجية. وفيما تتراجع تظاهرات الشارع والاعتصامات تدخل مؤسسات الدولة، الحكومة والبرلمان، في عطلة إجبارية لا يتحمّلها وطن غارق في المشاكل الاجتماعية والاقتصادية ويكاد يختنق من رائحة النفايات ويدخل في الظلام بانقطاع التيار الكهربائي. ومع شلل المؤسسات الدستورية اللبنانية، يصرّح وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرلمان بأن العطاءات التي قدّمتها بيروت للتنقيب عن الغاز في «الامتياز الرقم 9» تُعتبر استفزازاً للقدس المحتلة، وأن منطقة الامتياز هي ملك لإسرائيل «بكل المقاييس، ما يشكّل تحدّياً سافراً». ودعا الشركات للامتناع عن تقديم عروض للحكومة اللبنانية لكون ذلك «خطأ فادحاً يخالف جميع القواعد والبروتوكولات». وكان بنيامين نتانياهو سبق وزير حربه مصرّحاً في موسكو بـ «أن إيران تعمل على تحويل لبنان إلى موقع صاروخي عملاق لإطلاق صواريخ بشكل دقيق نحو إسرائيل، وهذا أمر لن نتسامح معه». وترافق كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي مع تصريح ناطق باسم جيشه يحذّر فيه لبنان من «محاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في البلاد. لأن إسرائيل مستعدّة لجميع السيناريوات».

هناك مراقبون يرون انزياحات سياسية وراء الشتائم وقطع الطرقات بالحرائق، ولا يستندون فقط إلى الخطاب الإسرائيلي المتوتر بقدر ما يقرأون تحللاً في الترابط بين الجماعات السياسية اللبنانية بعد استنفاد كل فريق المنافع التي كان يتوخاها من تحالفه مع الفريق الآخر. ويلتفت المراقبون إلى بيان «حزب الله» المنحاز إلى الرئيس نبيه بري في «قضية الشتائم»، بل ان «الحزب» لم يضمن بيانه ما يشير إلى وساطة مع حليفيه المتخاصمين لتجاوز الخلاف. وفي هذا ما قد يشير إلى شكوك بأن «الشتائم» لم تكن مقصودة لذاتها بقدر ما هي خطوة أولى في تراجع «التيار الوطني الحر» عن تحالفه مع «حزب الله»، وهو اختار البدء برئيس البرلمان لتفادي الاصطدام مع الحليف. ويعزز المراقبون ظنونهم بالالتفات إلى التعقيدات المستجدّة في الجوار السوري، والحضور الأميركي عسكرياً وسياسياً هناك بعدما خيل للجميع أن سورية صارت ملعباً مفتوحاً لموسكو وجيشها، وأن في إمكان الرئيس الروسي ترويض المعارضة ورسم مسار لسورية جديدة في معزل عن الإرادة الأميركية، أو في الاستناد الواهم إلى انسحاب واشنطن من المشرق العربي وانصرافها إلى الشرق الأقصى، على ما كتب سياسيون وباحثون عرب وأوروبيون وأميركيون. لبنان في عهدة الشتائم والدواليب المحترقة، لكنه حقاً في مرحلة إعادة نظر في التحالفات السياسية قبيل الانتخابات النيابية المهددة بدورها بالإلغاء أو بالتأجيل.

 

العهد أمام التحدّي: الرئاسة الثانية الخصم الدائم 

هيام القصيفي/الأخبار/31 كانون الثاني/18

يضع رئيس المجلس النيابي نبيه بري خريطة طريق للعهد، الذي لم يكن صاحب كلمة في وصوله. ويضع العهد أمام الرئاسة الثانية خريطة طريق، اقتضت حتى الآن بتخطّيها وتسجيل نقاط في مرماها

من يخسر ومن يربح في أحداث الأيام الأخيرة؟ الأكيد أن الضرر وقع بقوة، وأن الاستقرار السياسي والأمني اهتزّ لأول مرة بهذا الشكل منذ بداية العهد وثبات المؤسسات السياسية والأمنية، ولا سيما أن أركان الحكم كانوا لا يزالون يتغنّون لأيام خلت بأنهم تجاوزوا قطوع أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري بأقل أكلاف ممكنة وأضرار على الأمن والليرة، وأن البلد مفتوح أمام مؤتمرات دولية وأمام موازنة جديدة ونفط ومعالجة ملف النازحين وانتخابات نيابية باتت كلها على المحك.

من الصعب توصيف أو تجاوز ما حصل. هو ليس مجرد خلاف مزمن بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والوزير جبران باسيل منذ انتخابات عام 2009 حين أعلن باسيل أنه يريد أن «يسترد» جزين من بري، ولا هو الصراع المتجذر بين رئيس الجمهورية ميشال عون مع بري. هي حالة عداء مع الصورة المستقبلية التي يمثلها باسيل الذي يؤسس لمرحلة جديدة، تتعدى تلك التي مثلها عون منذ التسعينيات ولم يكن بري على ودّ معها. وعلى هذه النقطة، يفترض قراءة مرحلة ما بعد الحدث، لأن القضية تتجاوز خلافاً عابراً حول كلمة أو رفض بالاعتذار.

ثمة أعراف يصرّ بري على عدم القفز فوقها، وتالياً هو يضع مسبقاً خريطة طريق لكل من يعنيه الأمر اليوم ومستقبلاً. فإذا كان قد تم تجاوزه في مرحلة التحضير لرئاسة عون، فإنه لن يقبل أن يكون مجرد متفرج في العهد الذي لم يكن يرغب به أصلاً. بالنسبة إلى بري، ما بني على باطل هو باطل. والباطل هنا هو التسوية الرئاسية التي أتت بعون رئيساً من خارج الإطار الذي كان رئيس المجلس قد رسمه منذ الشغور الرئاسي. الواضح أن بري يستفيد من أي خلل أو عثرة سياسية من جانب عون وباسيل، لينقضّ على التسوية وأدواتها. على هذا الأساس، جرت محاولة استيعاب ردة فعله حين تم القفز فوق طرح السلة المتكاملة، فسلمه حزب الله إدارة التفاوض حول الحكومة، لكنها كانت شاقة، إذ وقف باسيل في وجهه فيها، ولا سيما بالنسبة الى حقيبة وزارة الأشغال، ما اضطر بري الى إعطائها من حصته. في قانون الانتخاب، تكررت القصة نفسها. أدار التفاوض وجُوبِهَ بمعارضة شديدة، الى أن تغلب على باسيل من خلال التشاور مع القوات والمستقبل والنائب وليد جنبلاط.

ليس بإمكان بري أن يقبل بأن يكون أقل من ضابط إيقاع في تركيبة الحكم وإدارة البلاد، وهو هنا يصوّب على عون والحريري معاً. لكن ردة الفعل على باسيل تبقى أخفّ وطأة في الشارع، مما يمكن أن تكون عليه ضد الحريري، الذي يكتفي بالتصعيد الكلامي ضده، فلا نشهد تظاهرات وقطع دواليب، حتى لو نكث الحريري بالعهود ووقّع مرسوم الترقية. ليس بإمكان بري أن يقبل بعهد ليس له فيه كلمة أولى وأخيرة، وهي رسالته الى عون وإلى فريقه، وإلى الحريري. فهل يمكن رئيسَ الحكومة بعد اليوم أن يتجاوز الرئاسة الثانية، على افتراض أن حلّت مشكلة الاعتذار؟ وهل بإمكان الحريري أن يطيح تفاهماً غير مكتوب مع حزب الله وبري حول التهدئة من أجل البقاء حليفاً لرئيس الجمهورية وحده، مع الأثمان التي يمكن أن يدفعها وفقاً لذلك؟

لكن مشكلة بري هذه المرة أنه ترك للاستفزاز أن يأخذ مداه، فخصمه تعلم «صنعة» بري السياسية فينافسه فيها وغيره من الطبقة السياسية عبر تسويات سياسية، ومالية، وسقف عال لا يمكن التراجع عنه، محصناً هذه المرة برئاسة للجمهورية ودعم دولي وإقليمي لموقع الرئاسة. بالنسبة الى عون وباسيل، كان واضحاً أن الأمر بالنسبة إليهما انتهى تماماً كما انتهت قضية مرسوم الترقية. ما خلا ذلك من تداعيات، فالأمور متروكة لأوقاتها. ولا يمكن لمن يعرف باسيل أن يعتقد بأنه قد يعتذر أو حتى أن يطوي صفحة الخلاف، ولو كان اعترف بأنه أخطأ باستخدام كلمات لا تشبه ادبيات التيار الوطني الحر. في الموقف الذي اتخذه باسيل، تأكيد المؤكد، أن أي تراجع من جانبه تحت الضغط، يعني أن ما راكمه في الأشهر والسنوات الأخيرة سينهار، وسيفقد بذلك الإنجاز الذي حققه كرئيس للتيار، ولا سيما بعد أزمة الرئيس سعد الحريري مع السعودية، وبعد خلافه مع بري حول المرسوم وتلويحه بتغيير رئيس المجلس بعد الانتخابات. وأي تراجع أمام بري تحديداً يعني أن العهد فقد ركيزة أساسية من قدرته على عدم المساومة، كما يقضي قاموس التيار. بهذا المعنى، حقق باسيل في حساباته ربحاً إضافياً. وقد بات معلوماً أن ما حصل أمام مركز التيار الوطني في سنتر ميرنا شالوحي كان المؤشر الحقيقي الذي قلب مزاج الشارع الذي وقف مع باسيل بعد الظهر، بعدما كان ضده قبل الظهر. وهنا السؤال: هل إن ترك الأمور تتهاوى الى هذا الحد كان مقصوداً لاستثماره سياسياً، وهو ما حصل فعلاً، أم أنه بمحض صدفة وخطأ من جانب المتظاهرين ومن وراءهم؟ لكن عدم الاعتذار، وهو جزء من عدة الشغل السياسية، يعني أيضاً أن العهد والبلد يواجهان أزمة مفتوحة، لا يمكن التعامل معها كما في المراحل السابقة التي كان فيها التيار الوطني الحر يقاطع جلسات مجلس الوزراء أو النواب ويهدد بالشارع لتنفيذ مطالبه. اليوم، التيار الوطني هو حزب العهد والسلطة، وأي خلل في الوضع الداخلي يأكل من رصيد العهد وصورته وهيبته. فهل بإمكان العهد أن يبقى على «سلبيته» تجاه بري، ويترك الأمور تأخذ مداها من انفعالات، سيضطر عاجلاً أو آجلاً الى استخدام الجيش لتطويقها، مع كل ما يحمله ذلك من مخاطر. وهل يتحمل العهد أن يتعطل مجلس الوزراء ومجلس النواب والموازنة، بذريعة أن الانتخابات ستكون مفصلاً حقيقياً وأن الأشهر الباقية لموعدها ستكون كفيلة بتسوية كل الخلافات.

كلا الطرفين يلعبان على حافة الهاوية، والمشكلة الكبرى أن كليهما يتقنان لعبة تعطيل المؤسسات والبلد.

 

العونيون ليسوا أبرياء مما يجري في بيروت .. وفي مطارها

حازم الأمين/31 كانون الثاني/18

ليس ما يجري في لبنان اشتباك كلامي بين وزير الخارجية جبران باسيل ومن ورائه حماه رئيس الجمهورية ميشال عون، وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري، جراء وصف باسيل بري بأنه "بلطجي". ثمة بعد هستيري لمظاهر الإشتباك. ما جرى في شوارع بيروت في اليومين الفائتين، والذي يبدو أنه مرشح للإستمرار طالما أن باسيل لم يعتذر، يكشف احتقاناً غير مدرك، ولا تفسره أدوات تقصي الاحتقانات السياسية العادية، ذاك أن الشبان الذين تدفقوا إلى الشوارع في أعقاب تسرب شريط باسيل، رقصوا رقصة أخرى. أخرجوا ما في جعبتهم من توترات لا تتصل بالواقعة التي أشعلوا الإطارات بسببها. ففي لحظة واحدة انهار نظام الأشياء كلها، وصار بوسع من يشاء أن يفعل ما يريد. عبارة واحدة تسببت بتوقف الحياة، ولا قضاء يُحاسب قائلها، ولا سلطة تردع المحتجين عليها. إنه لبنان الذي انتصر فيه العونيون، وصاروا على رأس الدولة، وانتصارهم لم يكن أكثر من امتداد لما نعيشه اليوم من انهيار مفاجىء لكل شيء.

الشاب الذي خرج بالأمس وحيداً على تقاطع السوديكو في بيروت حاملاً علم حركة أمل وقاطعاً الطريق، وصارخاً ومهدداً العابرين، لم يفعل ذلك مدفوعاً بغضبه على جبران باسيل، انما فعله مدفوعاً بغضبٍ لم نستطع نحن، منتظري انتهاء المشهد حتى نعبر بسياراتنا تحديد مصدره. الشاب كان يلوح بالعلم في وجهنا على نحو هستيري، وراح يشير بيده الأخرى نحونا، بما يوحي بأننا هدفه اللاحق بعد أن يُنهي عراضته. وكان علينا أن نباغته وننطلق بسياراتنا من زاوية الشارع الضيقة تفادياً لاحتمال أن يهاجمنا، نحن أعداءه، على رغم أننا لسنا عونيين على الإطلاق.

الشاب كان وحيداً وكنا كثيرون في مقابله. لم يتجرأ أحد على وقفه. الشرطي الذي كان يقف على الجانب الآخر من الطريق أشاح بوجه، موحياً بأنه لم يلاحظه. شاب بمفرده يملك من "الشجاعة" أن يواجه مئات العابرين. علينا هنا أن بمصدر هذه "الشجاعة"، وأن ندفع بها خطوة  أبعد، ذاك أن وراءها شعوراً اكتسبه أصحابها بأن أحداً لا يمكن أن يقف في وجههم. أليسوا هم "المقاومة"، وهم المنتصرون من العراق إلى لبنان؟

ثمة شيء أفلت من عقاله في سياق أزمة الشريط المسرب. اتحاد نقابات النقل الجوي أعلن تضامنه مع بري وهدد بإعلان "العصيان في مطار بيروت الدولي"! هذه ليست نكتة! هذه حال النقابات في لبنان، ألم يسبق أن استعان حزب الله فيها ليباشر حملة "7 أيار" في العام 2008 على بيروت أهلها؟

ليس العونيون لوحدهم المستهدفين بحملة الإحتجاج على شريط باسيل. اللبنانيون كلهم. كل من يصدف أنه عابر عن طريق قرر "المحتجون" قطعه هو مستهدف، ومرشح لأن يتعرض لصفعة من غاضب. بلدة تبنين في أقصى جنوب لبنان، ومسقط رأس بري، قطع الشبان طرقها احتجاجاً. حارة صيدا أيضاً وُضعت لافتة عند مدخلها كتب عليها عبارات نابية دفعت عائلات إلى وقف إرسال أبنائها إلى المدارس تفادياً لاحتمال أن يقرأها الأطفال. حال الهستيريا هذه قذفت بشبان من أمل إلى داخل المناطق المسيحية العونية، بهدف مهاجمة مقرات التيار العوني. لم تكن الخطوة نوعاً من الشجاعة، بل شعوراً بأن الميدان لهم، وأن لا مناطق عصية على غضبهم، وأن أحداً لن يتجرأ على اعتراض طريقهم. العونيون أنفسهم هم من سبق أن أتاحوا لهؤلاء الفتية أن يشعروا بما يشعرون به اليوم. العونيون هم من فتحوا الطرق لهم وأزالوا الحواجز من أمامهم في محطات غضب سابقة. العونيون هم من تحالفوا معهم في الانتخابات، وربما هم من أوصل رئيس اتحاد النقل الجوي إلى منصبه، في سياق التنافس بينهم وبين خصومهم في "14 آذار".

انها اللحظة التي ينكشف فيها هزال الدولة وهزال السلطة في لبنان، فالفتية ليسوا "شعباً" هذه المرة، إنهم الشبان أنفسهم الذين تولوا قيادة التظاهرات التي كان العونيون في صلبها. هم أنفسهم من شعروا بأن بإمكانهم احتلال وسط بيروت طالما أن وراءهم تحالفاً يضم التيار العوني. وهم اليوم اذ يلوحون لرئيس الجمهورية بأن سلطته تنتهي ما أن يُقرروا أن الشارع لهم وأن القوى الأمنية ليست أكثر من مراقب محايد، فهم يستأنفون فعلاً كانوا باشروه قبل أن يصبح الرئيس رئيساً، وكان في حينها إلى جانبهم. لكن الأهم من كل هذا هو أن من تولى نزع هيبة الدولة بصفتها رادعاً ومحتكراً للقوة ليس هؤلاء الفتية، وليس رئيس مجلس النواب أيضاً، انما سلاح لطالما لم يشكل حساسية للعونيين الذين يشيرون اليوم إلى هؤلاء الفتية بصفتهم "بلطجية"، في وقت هم ليسوا أبرياء من "بلطجة سياسية" هي نواة السلطة المتشكلة اليوم.

 

ازمة بري وباسيل ومصير العهد العوني

انطون الخوري حرب/الصوت الحر/31 كانون الثاني/18

منذ الامس، بدأ يفهم من لم يكن يفهم سابقا، الاسباب الحقيقية لاتخاذ رئيس مجلس النواب نبيه بري موقفا معارضا بقوة لانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية. فالعلاقة بين التيار الوطني الحر وحركة امل قبل تلك الانتخابات لم تكن ايجابية، لكنها لم تصل حد التحدي الذي وصلت اليه في المعركة الرئاسية.

لكن ما حدث منذ يومين، اظهر تربّصاً لبري وفريقه بحركة وزير الخارجية جبران باسيل، لاطلاق هجوم دفاعي منظم يحوّل الازمة الى مفصل اساسي لاستمرارية ونجاح عهد الرئيس عون. فالسؤال الاكبر الذي يطرح على كل شفة ولسان اليوم هو عن مصير هذا العهد بعد الحادثة الاخيرة.

عندما يتركز البحث عن الاسباب والخلفيات التي دفعت بحال التازّم الى هذا المستوى، تتوالى التساؤلات. هل من المنطقي ان يتفق الرئيس بري مع الرئيس عون وتحديدا مع الوزير الباسيل حول الامور الاستراتيجية الكبرى، كتلزيمات بلوكات النفط، فيما كان متوقعا ان يحصل خلاف كبير ومستحكم على هذا الملف بين الطرفين نظرا لدسامته وحساسيته واهميته، ثم يعودون للاختلاف الجوهري حول تسريبات كلامية تهجّمية ليس لها من ابعاد استراتيجية. واذا كان باسيل قد اخطأ في ما قاله عن بري، فهل يستحق هذا الخطأ تعطيل العهد الرئاسي من اوله؟ او انه لا يستحق اعتذارا صغيرا لانقاذ هذا العهد من التعطيل.

لقد كان بري بالرغم من معارضته انتخاب عون، شريكا في "انجازات" عهده الاولى بدأ من تشكيل الحكومة والتضحية بحقيبة الاشغال للمردة، مرورا بالموازنة وقانون الانتخابات وازمة الرئيس الحريري وصولا الى التعيينات القضائية والديبلوماسية والامنية، فحيث لم يكن مؤيدا، لم يكن معارضا متعمدا ابداء ايجابية ملحوظة تجاه عون، فهل من شأن هفوة كلامية من باسيل ان تؤدّي الى ازمة قد تطيح بالعهد كله.

وبعدما كان متوقعا ان يكون التيار الوطني الحر متحالفا مع الثنائي الشيعي في الانتخابات النيابية من جهة، ومع تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، اسفرت الازمة المستجدة عن اعلان حزب لله وحركة امل تحالفهما الانتخابي بعيدا التيار، كما اصبح موقف تيارالمستقبل من التحالفا مع التيار الوطني الحر حرجا، اما بالنسبة الى النائب وليد جنبلاط، فمن المحتم ان يقف الى جانب بري في وجه اي كان كما هو الحال دائما. من المفارقة من ان يبدأ مسار شعبية باسيل والتيار الوطني الحر بالانحدار لدى جمهور "الممانعة" المتمثل بتجمع 8 آذار، منذ مقابلته الشهيرة على قناة الميادين، عقب مهرجانات المديح والتأييد الاتي نالها بسبب مواقفه هو وعمه من قضية "القدس". واستمر هذا الانحدار مع مواقف التيار من مسألة الافلام السينمائية لزياد الدويري وستيفن سبيلبرغ، لتنفجر العلاقة بين الطرفين مع حديث باسيل الاخير عن بري.

ما حدث قد حدث والنتيجة هي اشتداد العصب الطائفي وراء المتخاصمين، وفي هكذا اجواء تسيطر الغرائزية والجهل على عقول الناخبين، فيندفعون للتصويت المكثف نصرة لزعمائهم، وحين تدق ساعة المصالحة حول المصالح، تترتّب الخلافات وتزول الازمات وتٌسكت شعارات الوحدة الوطنية ومصلحة الشعب اتباع الزعماء، فتستمر اللعبة على حساب هذا الشعب كالمعتاد. سواء اعتذر جبران باسيل او استقال، فان استمرارية العهد العوني ستكون مشروطة باستمرارية النفاهمات بين اطراف الحكم. فرئيس الجمهورية لا يملك الصلاحيات الدستورية، ولا التيار الوطني الحر يملك الاكثرية النيابية والحكومية، بالتالي فان استمرارية العهد محكومة باحد الخيارين، اما استمرار التفاهمات والسير تحت سقفها، واما الانقلاب عليها وتعريض نفسه للخطر. وللخطر في هذه الحال اوجه عدة.

 

الوضع مفتوح على كل الإحتمالات

الهام فريحة/الأنوار/01 شباط/18

ما زالت الأمور عند النقطة التي انفجرت فيها

لا تقدُّم في الوساطات، لا فرص للمعالجات، المكابرة سيدة الموقف، والنتيجة التي لا نتيجة سواها أنَّ البلد دخل، أو يكاد، في أزمة كبيرة يُخشى أن تكون أزمة مفتوحة قد تُشكِّل تهديداً لمصير الحكومة ولاستحقاقات مجلس النواب، كما للإستحقاقات الدولية المرتبطة بلبنان أو من أجل لبنان.

فلليوم الرابع على التوالي، منذ أزمة التسريب، فإنَّ كلَّ الإتصالات والوساطات والمعالجات بين بعبدا وعين التينة اصطدمت بحائط مسدود، كان هناك طلب بالإعتذار، فجاء الرد بالإكتفاء بإبداء الأسف، حتى أنَّ البيان الرئاسي الصادر عن قصر بعبدا، اعتبر البعض أنه لم يُنهِ الأزمة بين الرئيس برّي والتيار الوطني الحر، ولم يكن هو الحل المرتجى أو المطلوب. في المقابل، هناك من يقرأ في بيان الرئيس عون، أنه السقف الوطني الذي من خلاله يمكن استيعاب التطورات وإعادتها إلى حجمها، ومن شأنه أيضاً فتح المجال أمام النقاش الهادئ بعيداً عن الشارع ولغة الشارع.

في المقابل، فإنَّ قراءة عين التينة لما يجري مختلفة تماماً، بوجود مَن يعتبر أنَّ هناك محاولات للعودة بالأداء العام على مستوى الدولة، إلى ما قبل الطائف، من خلال القفز فوق بنوده وفوق بنود الدستور المنبثق عنه، ومن خلال خلق أعراف جديدة وتثبيتها.

هذا الجو المشحون والذي ينذر بمزيد من العواصف السياسية، من شأنه أن يبدأ بالتأثير على مساعٍ دولية لمساعدة لبنان. في هذا السياق يمكن التنبه إلى تحرك فرنسي للإعداد لمؤتمر باريس - 4 أو ما بات يعرف بـ"سيدر - 1"، وفي هذا المجال تحدثت معلومات أنَّ مبعوثاً فرنسياً يزور السعودية في سياق التحضير للمؤتمر وللمشاريع التي ستعرض لمساعدة لبنان. السؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف للدول أن تتحرك لمساعدتنا، فيما الصورة من داخل لبنان إلى الخارج هي صورة سجالات خرقت كل السقوف ومشاهد لدواليب مشتعلة وقطع طرقات؟

هكذا فإنَّ ما بات يُعرف بالحريق السياسي أصبح أكثر عمقاً من أن يُعالج بإعتذار أو "مسامحة"، فالملف أصبح كبيراً بين بعبدا وعين التينة، من خلافات الصلاحيات والأعراف، وصولاً إلى مرسوم الأقدمية. فكيف سيستمر التعايش بين بعبدا وعين التينة في السنوات الخمس للعهد؟

السؤال الذي يقضُّ مضاجع اللبنانيين هو: هل يؤدي هذا الإحتقان إلى تأجيل الإنتخابات النيابية؟ حتى اليوم الجميع يؤكد حصولها، فالرئيس بري وبعد وداعه الرئيس الألماني على مدخل مقره في عين التينة سأله الصحافيون:

هل أنت خائف على الإنتخابات؟ فأجاب: لا، لا، لا. لكن في المقابل، لا بد من التذكير بما سبق وقاله رئيس مجلس النواب من أنَّ هناك دولتين تعملان على تأجيل الإنتخابات، لم يذكر إسم أي منهما.

هكذا، الوضع رمادي بإمتياز ومفتوح على كل الإحتمالات.

 

البلد من أزمة إلى أزمة ومن تأجيل إلى تأجيل

الهام فريحة/الأنوار/31 كانون الثاني/18

كم من المرات استخدمنا في هذه الزاوية دعاء "حمى الله لبنان"؟ وكم مرة استخدمنا مطلب "لنحافظ على لبنان"؟

وكم من المرات وضعنا أيدينا على قلوبنا من جراء تطورات متسارعة ومن جراء تفلت الشارع؟ عصر أول من أمس الإثنين فعلنا ذلك، كما الكثير من اللبنانيين. "فلتَ" الشارع من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال: قطع طرقات، إحراق دواليب، تمزيق صور، نزع يافطات... هكذا فجأة لاحت صورة الحرب البشعة، وعاد اللبنانيون بالذاكرة إلى محطات كانوا يريدون أن ينسوها، لكن جاء مَن يذكرهم بها. لكن الخطير اليوم أنَّ شبح الحرب يطل على اللبنانيين ليس كما كان يطل في السابق: في السابق لم يكن الدَّين العام للدولة يتجاوز الثمانين مليار دولار.

في السابق لم تكن النفايات تملأ الشوارع والوديان ومجاري الأنهر وشاطئ البحر.

في السابق لم تكن الكهرباء على ما هي عليه من "تعتير" ومولدات، وأكثر من فاتورة للبيت الواحد أو للمؤسسة الواحدة. اليوم يُصار إلى التلويح بالحرب، فيما كل لبناني يترتَّب عليه دَين منذ لحظة ولادته، أكثر من عشرين ألف دولار، وكلما تعثَّر الوضع أكثر كلما ازداد الوضع سوءاً.

المشكلة أنَّ الدولة بدأت تتعطل رويداً رويداً: كان هناك اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع قبل ظهر الإثنين فتم إلغاؤه، الحجة الظاهرة أنَّ هناك تحضيراً لزيارة الرئيس الألماني، لكن السبب الحقيقي، تحاشي المواجهة بين الوزيرين جبران باسيل وعلي حسن خليل. كانت هناك جلسة لمجلس الوزراء غداً، لكن وفق كل المعطيات فإنَّ هذه الجلسة طارت. حين يتعطَّل المجلس الأعلى للدفاع، وحين يتعطَّل مجلس الوزراء، وحين يتعثَّر فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، فأين يكون قد وصل البلد؟ هناك الكثير من الإستحقاقات الداهمة التي تستدعي أعلى درجات الإستقرار وليس أعلى درجات الإستنفار: هناك "مؤتمر باريس – 4" وهناك "مؤتمر روما – 2"، فأين ستصبح هذه المؤتمرات إذا ما بقي الوضع على ما هو عليه؟ كما أنَّ هناك استحقاقات تتعلق بالإنتخابات النيابية، فأين ستصبح هذه التحضيرات؟ وماذا سيكون عليه مصيرها؟ أكثر من ذلك، ماذا عن موازنة العام 2018 بعدما عادت نغمة الصرف على القاعدة الإثنتي عشرية؟

كان المطلوب أن تُنجز الموازنة قبل نهاية السنة الفائتة، لكنها لم تنجز لألف سبب وسبب، ثم كان التعويل على فتح دورة استثنائية حتى منتصف آذار المقبل، مرَّ الشهر الأول من المهلة المفترضة، وليس في الأفق ما يشير إلى أنَّ شهر شباط سيشهد فتح الدورة الإستثنائية، ما يعني أنَّ هذه الدورة أصبحت في خبر كان، وأنَّ موازنة العام 2018 سيكون مصيرها الصرف على القاعدة الإثنتي عشرية. في المحصِّلة، البلد من تأجيل إلى تأجيل ومن أزمة إلى أزمة

 

حزب الله بين نارين وورقة التفاهم تهتز

هلال رميتي/لبنان الجديد/31 كانون الثّاني 2018

هل الخلاف الأول بين حزب الله والتيار الوطني الحر سيجر إلى المزيد من الخلافات ؟

 تفاجأ  اللبنانيون في ٦ شباط ٢٠٠٦ بلقاء حصل بين رئيس التيار الوطني الحر حينها  الجنرال ميشال عون والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كنيسة مار مخايل. نتج عن اللقاء توقيع ورقة تفاهم بين الطرفين تضمنت تفاصيل النظرة إلى لبنان وشكل النظام وسلاح المقاومة، وحدد هذا التفاهم فيما بعد وجه لبنان الجديد بعد عملية إغتيال الرئيس رفيق الحريري. ولم يكن تفاجىء اللبنانيين حينها من فراغ ، إذ أن التيار والحزب قبل هذه الورقة لا يجمع بينهما سوى  الخصومة السياسية والإختلاف حول سلاح المقاومة الذي يعتبر عاملا أساسيا لدى حزب الله لتمييز الحليف عن الخصم.

لكن ما لم يلفت إنتباه كثر هو أن عاملا إستراتيجيا وحيدا كان يشكل عنصرا مشتركا بين الطرفين وهو رفض إتفاق الطائف ولو بدرجات نسبية. فحزب الله لا يرى في الطائف مكسبا كافيا للشيعة بل يريد تطويره أما التيار فيرفض الطائف من أساسه كونه سلب حقوق المسيحيين حسب ما يدعي .

وشكلت هذه المساحة المشتركة حجر أساس لبناء تفاهم بين الطرفين ولو أنهما أبديا حرصا على الطائف في الإتفاق. نجحت ورقة مار مخايل في تجاوز العديد من العثرات والمشاكل وأثبت التحالف أنه صلب في محطات مختلفة أهمها في حرب تموز ٢٠٠٦ .

وبعد هذا التاريخ ، واجه الطرفان كل الصعاب برؤية مشتركة ولم يسجل أي إختلاف جوهري بينهما على الإطلاق لعلمهما أن أول خلاف سيكون بداية لتمزق الحلف.

وتوج هذا الإتفاق بدعم وترشيح حزب الله للجنرال عون لرئاسة الجمهورية ومساندته في ذلك. لكن بعد وصول عون لبعبدا ، ساد إعتقاد لدى كثر وهو أشبه بالرهان أن عون سيتخلى عن التفاهم بمجرد أن تطأ قدماه قصر بعبدا ، وكان في طليعة المراهنين على ذلك الرئيس نبيه بري.

هذا الرهان لم ينجح بعد عام من حكم عون بل بالعكس سلف عون حزب الله مواقف داعمة له أمام العرب والغرب في ظل حملة ضغوط واسعة ضد حزب الله. لكن تعامل عون مع الحزب طرأ عليه نوع من التغيير والذي قاده رئيس التيار الحالي وزير الخارجية جبران باسيل.

فباسيل يتعامل مع حزب الله بأسلوب أقرب للإبتزاز ، إذ يحاول تكريس أعراف جديدة في العلاقة مع الحزب على أساس أن العهد يدعم سلاح حزب الله مقابل الحصول على مكاسب داخل النظام اللبناني ، وهنا حصل التصادم من بري.  مارس باسيل هذا الأسلوب مع الرئيس سعد الحريري على قاعدة إعطائه رئاسة الحكومة مقابل نيل مكاسب وحصص في النظام من حصة السنة وقد نجح في ذلك. أما مع بري فالأمر كان معقدا وصعبا ، إذ واجه باسيل صعوبات في ذلك أدت إلى ما أدت إليه من تسريبات " مقصودة " لفيديو يصف فيه باسيل بري بالبلطجي ويتوعد بتكسير رأسه.

فحجم الحقد الذي ظهر في ملامح وكلام باسيل يؤكد أن بري بات يشكل عبئا على مخططات باسيل وأصبح لا يُطاق . اللغة القاسية المستخدمة من قبل باسيل في الفيديو ، إضافة إلى كلامه السابق حول العلاقة مع إسرائيل أحرجت حزب الله ووضعته بين نارين.

نار التخلي عن بري لإرضاء التيار وهذا سيؤدي إلى إنقسام في الساحة الشيعية ستضعف حزب الله بالتأكيد. ونار التخلي عن التيار كرمى لعيون بري وهذا سيجعل الحزب يخسر الغطاء المسيحي لسلاحه.

وأمام الضغوطات الممارسة على الحزب حتى من داخل بيئته التي بدأت تنفر من كلام باسيل ، إختار الحزب عبر بيانه الأخير الإصطفاف مع بري ضد باسيل.

يحاول حزب الله أن يظهر أنه مع بري ضد باسيل وليس ضد العهد أو التيار إلا أن الأمر صعب نوعا ما. فأوساط التيار وعلى الرغم من مقدمة ال OTV بالأمس والتي حاولت التأكيد على التحالف مع حزب الله ، أبدت إمتعاضها من بيان الحزب الذي يشكل سابقة منذ توقيع ورقة تفاهم مار مخايل.

حيث أنها المرة الأولى الذي يظهر هكذا خلاف علني وواضح بين حزب الله والتيار .

لكن الحزب وعبر ماكينته الإعلامية ومجموعة الصحافيين والإعلاميين الذين يدورون في فلكه حاولوا التأكيد والتصويب منذ صدور البيان على شخص جبران باسيل لا التيار . إذ يدرك الحزب حجم الخسارة التي سيتلقاها في حال سقوط ورقة التفاهم وفي ظل تعنت باسيل ورفضه تقديم الإعتذار لبري.

وما قام به حزب الله يؤكد أن الحزب غاضب جدا من تصرفات باسيل خصوصا أن معلومات تسربت وقت إنتشار فيديو الإساءة لبري وتكلمت عن وجود فيديو آخر لباسيل تطاول فيه على السيد حسن نصر الله، لكن هذا الفيديو لو صح وجوده لم يظهر حتى الآن إلى العلن .

إضافة إلى هواجس بدأت تكبر في أوساط الحزب من تقارب باسيل مع الحريري ما يعيد إلى الأذهان الثنائية المارونية - السنية التي حكمت لبنان قبل ١٩٧٥ والحزب ليس بوارد تقديم تنازلات من حصص الشيعة في النظام في وقت يروج لأنصاره أنه يحقق الإنتصار تلو الإنتصار في حروب الإقليم.

مع هذا ، يبدو حزب الله محرجا كثيرا وهو في وضع لا يحسد عليه لأن النفور الحاصل مع باسيل يقابله غزل مبطن من الحريري للعهد وإشادة ببيان بعبدا الصادر بالأمس. فهل الخلاف الأول بين حزب الله والتيار الوطني الحر سيجر إلى المزيد من الخلافات ؟

يبدو أن الجواب على هذا السؤال متوقفا على مدى إلتزام الحزب بموقفه المتضامن مع بري. والمؤكد أن ورقة التفاهم هزها بيان حزب الله بالأمس وأدخلها لأول مرة في دائرة الخطر.

 

النظام الخميني و«منسأة» المرشد

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/18

قد توهم البعض، خصوصاً في أوروبا المغرمة بالاتفاق مع إيران، أن النظام الخميني سلم من إعصار الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، التي أثارت ذعر سدنة النظام وأتباعه في العراق وسوريا ولبنان واليمن. النظام الخميني لديه علّة بنيوية في صلبه، وهو فاقد الاتصال بعامة الإيرانيين، الذين يشكل الشباب فيه النسبة العظمى، والمسألة ليست تآمراً من السعوديين أو الأميركان، حسب رطانة طبول الدعاية الإيرانية، بل هي عيب في المسؤولين عن النظام. هذا ليس كلامي أنا صاحب هذا المقال، بل كلام الرئيس الإيراني حسن روحاني، في ردّ غير مباشر على معزوفة المرشد علي خامنئي التي عزفها بعد مرور عدة أيام على الاحتجاجات، حين شعر أن حرسه الثوري سيقمع الغاضبين. ليس حسن روحاني فقط من قال هذا الكلام، بخفر وحياء، بل قاله رموز خدمت النظام أو «الثورة» الخمينية من فجر الثورة، ومنهم الذين قادوا حركة الثورة الخضراء في 2009، موسوي وكروبي وغيرهم، هذه الثورة التي اندلعت من داخل أبناء النظام نفسه، لكن ذابت في ملح القمع، بعد أن خذلها، بلؤم سياسي، الصابر الاستراتيجي، باراك أوباما، وعرفنا لاحقاً أن هذا الخذلان للخضر في إيران وللسوريين كان رشوته لسدنة النظام الخميني من أجل تمرير صفقته معهم.

علل النظام لن تشفيها هدايا أوباما سابقاً، أو ورثة أوباما البيض في أوروبا، لأنها علة باطنية في الأحشاء. هذه الأيام، هاجم مهدي كروبي، الرئيس السابق للبرلمان الإيراني وأحد زعماء الحركة الخضراء، الخاضع للإقامة الجبرية منذ 7 سنوات، برسالة صريحة المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، محملاً إياه الحصاد المرّ الحالي بإيران، لأنه كان في صلب المسؤولية الإيرانية منذ بداية الثورة الخمينية، وزيراً ورئيساً ومرشداً. الرسالة نشرها موقع «سحام نيوز»، التابع لحزب «اعتماد ملّي» (الثقة الوطنية) ، الذي يتزعمه كروبي. ذكّر فيها أحد المسؤوليين التاريخيين في الجمهورية الخمينية، كروبي، بما حذّر منه الخميني (مؤسس الجمهورية الخمينية) في السنوات الأولى من الثورة، حيث قال لرجال السلطة: «يجب أن تخافوا من اليوم الذي يصبح فيه الناس على فهم ما في داخلكم من نيات، عندها ستكون نهايتنا جميعاً». كروبي انتقد خامنئي بحدة، واتهمه بأن الوضع السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي بإيران هو «نتيجة مباشرة لسياساته الاستراتيجية والتنفيذية»، كما كتب مخاطباً المرشد خامنئي: «النظام هذه الأيام أصبح في منحدر السقوط». لا نقول إن النظام سيسقط بطريقة نظام تشاوتشيسكو الروماني، حتماً، لكنه يتداعى قطرة قطرة، حتى إن اتكأ على منسأة المرشد.

 

نجيب ويوسف يتحاوران

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/18

اكتشفت أنني صففت مؤلفات نجيب محفوظ ويوسف إدريس إلى جانب بعضها بعضاً، ولا أدري متى وقعت هذه المصادفة. ربما لم أكن أنا من فعل ذلك أيضاً. فأنا فوضوي حتى في التعامل مع السادة الكتّاب. لا تصنيف. لا مواضيع، لا أنواع. بل العكس، اللذة الإضافية في الكتاب أن نبحث عنه قليلاً. وأن تمتحن ذاكرتك في المواقع. ولكن شيئاً غريباً حدث مع كتب إدريس ومحفوظ. يدٌ ما عبثت ونظّمت، كمن ينظم لقاء أو حواراً. بل خيّل إليَّ أنهما فعلا ذلك لكي يكملا حواراً قديماً لم يكتمل في الحياة. كلاهما يعتذر من الآخر: نجيب بتواضعه وابتسامته، ويوسف بكبرياء لا يستطيع التغلب عليها. الواحد يقول للآخر: لماذا كان كل ذلك السباق ما دمنا قد وصلنا منذ البداية. سباق ماذا؟ يقول نجيب معتذراً: لقد عدونا كل واحد في مكانه يا يوسف. لك عالمك ولي عالمي. يعترض يوسف: طالما فهمت تواضعك وأحببته. ولكن السباق ليس خصومة يا نجيب بيه، ولا بد من شيء من الغيرة بين الأوائل. ثم يضيف ضاحكاً للمرة الأولى: إنها مثل حقن «التستوستيرون» عند الرياضيين. يضحك نجيب للنكتة، لكنه يستدرك: أنا لم أعرف الغيرة في حياتي. وعندما كنت أخشى أن تقتحم داري، كنت أوزعها فوراً على أبطالي. أعد قراءة «الثلاثية»، إنها هناك، إلى يسارك! يقول يوسف: لعلك لم تنتبه إليَّ أمس وأنا أقرأ في «السكرية» طوال بعض الظهر. إنها أجمل ما كتبت يا نجيب. الرواية الوحيدة التي تمنيت لو أنني كتبتها. هذا تواضع شديد منك، قال نجيب: هناك قصص قصيرة كثيرة لك، شعرت أنني كتبتها معك. اعترض يوسف: لا أعتقد ذلك. فقد كنت غارقاً في عالمك بحيث لا تنتبه إلى سواه. رد نجيب: أنت لم تعرفني جيداً يا يوسف. فقد كنت أحرص على متابعة غيري بإعجاب ومحبة. إنك لا تتصور عدد الذين قرأتهم باهتمام في مصر وسوريا والعراق. قرأتهم وبحثت في عالمهم عما ليس في عالمي. أما أنت وأنا، فقد نهلنا من ينبوع واحد. يا نجيب بيه، اعترض يوسف: ليس تماماً. أنا غرفت من مصر وأنت غرفت من القاهرة. وضحك نجيب ضحكة «الحرفوش» وقال: وما الفرق؟ أليست مصر هي القاهرة؟ أجاب يوسف: ليس تماماً. ما إن يحط المصري في القاهرة حتى يصبح قاهرياً. هذه مدينة تطبَّعت بطباع النيل على مرّ السنين. تمري وتسري. بالمناسبة، لم أعرف رأيك برواية «عمارة يعقوبيان»؟ كيف وجدت تصويره لأهل القاهرة في عمارة واحدة؟ قال نجيب: وأنا جعلتهم في حارة واحدة خلال ثلاثة أجيال، وفي أي حال «الراجل صنايعي خالص»، إنما بعكسك وعكسي، ليس غزيراً.

 

ترمب بعد عام

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/18

لن يكون الرئيس دونالد ترمب رئيساً عادياً في التاريخ الأميركي عندما يرد في أحوال المؤرخين عن الدولة العظمى في العالم. وبشكل ما فإن كل رئيس أميركي كان رئيساً غير عادي، لأن كلاً منهم عاش ظروفاً محلية ودولية مختلفة، وكان عليه بشكل أو بآخر أن يتعامل معها من منطلق خصائص الدولة الأميركية الفريدة في اتساعها الجغرافي وإمكانياتها الغنية وتركيبة شعبها المهاجرة.  ومع ذلك فإن ساكن البيت الأبيض الآن سوف يظل حالة فريدة، لأن أمر سابقيه، وربما لاحقيه أيضاً، كانت «إدارتهم» هي الأصل في الموضوع التاريخي، أما الشخص نفسه فهو يحاسب من منطلق «إدارة» الإدارة وقيادتها نجاحاً وفشلاً، وساعتها فإن «البيت الأبيض» سوف يكون مؤسسة قائدة لمؤسسات أخرى تشكل في مجموعها النظام الأميركي في عهد رئيس بعينه. ترمب بات بشخصه حالة غير مسبوقة في التاريخ الأميركي، لأن شخصيته وتكوينه وسلوكه ربما كان لها تأثيرات كثيرة داخل المجتمع الأميركي، أو حالة من نوع خاص داخل الرأسمالية الأميركية؛ ولكن وصوله إلى البيت الأبيض ظل طوال العام المنصرم، وحتى كتابة هذه السطور، يشكل حالة خاصة عكستها كل الكتابات الأميركية التي تناولت العام المنصرم من قيادته، بما فعله وما لم يفعله رئيس الدولة خلال العام الأول من رئاسته.

وقد يلخص حالة الرئيس الأميركي في عامه الأول تلك المشاهد التي عاشها حينما ذهب إلى «منتدى الاقتصاد العالمي» المنعقد في «دافوس» في نهاية الأسبوع الماضي، حيث يجتمع قادة العالم سواء هؤلاء الذين يقودون الدنيا من خلال دولهم، أو الشركات العظمى في الدنيا، أو المنظمات العالمية المختلفة، والذين يجتمعون على أمر أن «العولمة» هي خير للإنسانية، وإذا كان لها أعراض جانبية سلبية فإن العولمة كفيلة بتصحيح نفسها. وحينما وصل ترمب إلى المدينة المثلجة في جبال سويسرا، فإن استقباله عكس طبيعته الخاصة عندما قدمت مطاعم المدينة الصغيرة وجبات خاصة باسم «بيرغر ترمب» و«بيتزا ترمب»؛ ولكن الاحتفال الأكبر جاءه من جمهور أوروبي وجد أن قانون الضرائب الذي نجح في تمريره قبل نهاية العام المنصرم كان يشكل درساً أميركياً للدول الأوروبية ذات الضرائب المرتفعة.

ولكن الهجوم على ترمب جاءه من مواطنه وأحد أعضاء نادي الأغنياء في نيويورك الذي يعرفه الرئيس جيداً، وهو جورج سورس الملياردير صاحب «مؤسسة المجتمع المفتوح» - (وهي منظمة أهلية معنية بالعولمة والديمقراطية وحقوق الإنسان) حسب زعمها - راح يهاجم رئيسه من منطلقات نزوعه للديكتاتورية والديكتاتوريين في العالم، وموقفه المعادي لقضية «الاحتباس الحراري»، واحتمالات قيادته العالم إلى حرب نووية بسبب إدارته للأزمة مع كوريا الشمالية. وربما كان جورج سورس ومؤسسته التي وهبها على مدى السنين قرابة 18 مليار دولار في حالة عداء شديد مع ترمب؛ ولكنه في كل الأحوال يظل ممثلاً لحالة عداء مستحكمة في الولايات المتحدة ضد الرئيس الأميركي.

وفي الحقيقة، فإنه رغم كل العداء من دوائر شتى تشمل الليبراليين والديمقراطيين والإعلام، وحتى بعض الأعضاء الكبار في الحزب الجمهوري، فإن ترمب كانت لديه قصة نجاح يكررها كثيراً وكلها تتعلق بالنجاح الاقتصادي الذي كان وعداً رئيسياً من حملته الانتخابية، وهو في طريقه إلى البيت الأبيض.

فقد ارتفعت معدلات النمو في الاقتصاد ومعها انخفضت معدلات التضخم والبطالة إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات طويلة، وبشكل ما فإن الاقتصاد الأميركي قد وصل إلى درجة التشغيل الكامل تقريباً. وصحيح أن هذا الاتجاه قد بدأ أثناء فترة إدارة أوباما، وأنه يمكن أن يُعزي إلى إصلاحاته التي قام بها في أعقاب الأزمة المالية والاقتصادية العالمية في 2008؛ ولكن المؤكد أن ترمب لعب دوراً لا يقل أهمية من خلال الإجراءات التي اتخذها لرفع القيود عن الاقتصاد الأميركي وتحفيز الاستثمارات فيه، ووقف سلسلة الهروب منه من قبل شركات كثيرة وحتى بدأ بعضها في العودة إلى الولايات المتحدة مرة أخرى بعد الهجرة منها. قانون الضرائب مثل إضافة مهمة من المحفزات للاستثمارات سواء الداخلية أو الخارجية، وكانت كافية لإعلان انتصار فلسفة «أميركا أولاً» وأن الدولة في طريقها لكي تكون عظيمة مرة أخرى.

مثل هذا النجاح لا يلقى قبولاً بين كثير من المراقبين الذين يرون أن ترمب في عامه الأول لم يحقق النجاح الذي كان يتوقعه، وقد ظهر ذلك فور انتهاء العام الأول عندما وجد الحكومة الفيدرالية تغلق أبوابها نتيجة رفض أعضاء مجلس الشيوخ الميزانية التي قدمتها حكومته بما فيهم أربعة أعضاء جمهوريين. وقبلها كان الحال كذلك فيما تعلق بإلغاء قانون أوباما للرعاية الصحية، وفيما عدا قانون الضرائب فإن ترمب لم يحقق نجاحاً يذكر في التصديق على القوانين التي طرحها؛ وحتى بعض النجاح الذي حققه كان راجعاً إلى ما عرفوا «بالبالغين» من أعضاء إدارته مثل ماتيس في الدفاع، وتيلرسون في الخارجية ومكماستر في مجلس الأمن القومي وكيللي كبير موظفي البيت الأبيض.  ويشير سجل دونالد ترمب خلال عامه الأول أنه لم ينجح في إعادة بناء السلطة التنفيذية بعد أن ترك فراغات كبيرة فيها دون تعيين، حيث ملأ 300 مكان فقط مما استوجب عليه ملأه، مقارنة بـ500 عينهم جورج بوش الابن خلال عامه الأول. وبشكل ما فإن آلة الدولة الأميركية بدت غير مستجيبة لترمب، وهو الذي اعتاد الإدارة من خلال الشركات الكبرى التي لا تقوم إزاء رئيس مجلس إدارتها إلا بالطاعة لما يعطيه من توجيهات.

وطبقاً لبعض الكتابات الصحافية، وأحياناً إيماءات من ترمب نفسه، أن مقاومة شديدة لبرنامجه جرت من قبل «الدولة العميقة» في الدولة الأميركية والتي تقاوم ولا تطيع ما يعطيه من أوامر، وهي دولة تشمل مجمع المخابرات الأميركي، والدبلوماسيين، والموظفين العموميين، والقادة العسكريين. هؤلاء جميعاً لديهم نظرة سلبية لترمب، وتخوف من تعبيراته التي تنم عن نوع من الانعزالية الشعبوية التي تفقد الولايات المتحدة قيادتها في الخارج، وتضعف من حيويتها في الداخل. ولا يوجد موضوع يعبر عن هذا التوتر الساري في أعصاب الدولة الأميركية بين ترمب والمختلفين معه والمعارضين له، قدر ما هو معروف باسم «روسياغيت» التي تتعلق بالمدى الذي وصلت إليه الحملة الانتخابية الأميركية في التواصل مع روسيا والرئيس بوتين شخصياً، وقيام هذا الأخير بالتدخل في الانتخابات الأميركية من أجل هزيمة هيلاري كلينتون في الانتخابات. فلم يعد الموضوع مجرد ظنون، وإنما تحقيقات واسعة تجري عن طريق مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومعها لجان في الكونغرس، كلاهما يستدعي أفراداً للتحقيق، وتصبح العملية يوماً بعد يوم أصداء لعصر سابق وصلت فيه عملية مشابهة للإطاحة برئيس سابق هو ريتشارد نيكسون. والحقيقة أنه من المبكر الحكم على كل ذلك بالوصول إلى النتيجة نفسها، خاصة أن الحزب الجمهوري يسيطر على مجلسي الكونغرس النواب والشيوخ، ولا يوجد بين صفوف الجمهوريين من وصل عداءه لترمب إلى الاستعداد للتضحية بمقعد الرئيس في البيت الأبيض لصالح الديمقراطيين!

 

النظام الخميني و«منسأة» المرشد

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/18

قد توهم البعض، خصوصاً في أوروبا المغرمة بالاتفاق مع إيران، أن النظام الخميني سلم من إعصار الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، التي أثارت ذعر سدنة النظام وأتباعه في العراق وسوريا ولبنان واليمن. النظام الخميني لديه علّة بنيوية في صلبه، وهو فاقد الاتصال بعامة الإيرانيين، الذين يشكل الشباب فيه النسبة العظمى، والمسألة ليست تآمراً من السعوديين أو الأميركان، حسب رطانة طبول الدعاية الإيرانية، بل هي عيب في المسؤولين عن النظام. هذا ليس كلامي أنا صاحب هذا المقال، بل كلام الرئيس الإيراني حسن روحاني، في ردّ غير مباشر على معزوفة المرشد علي خامنئي التي عزفها بعد مرور عدة أيام على الاحتجاجات، حين شعر أن حرسه الثوري سيقمع الغاضبين. ليس حسن روحاني فقط من قال هذا الكلام، بخفر وحياء، بل قاله رموز خدمت النظام أو «الثورة» الخمينية من فجر الثورة، ومنهم الذين قادوا حركة الثورة الخضراء في 2009، موسوي وكروبي وغيرهم، هذه الثورة التي اندلعت من داخل أبناء النظام نفسه، لكن ذابت في ملح القمع، بعد أن خذلها، بلؤم سياسي، الصابر الاستراتيجي، باراك أوباما، وعرفنا لاحقاً أن هذا الخذلان للخضر في إيران وللسوريين كان رشوته لسدنة النظام الخميني من أجل تمرير صفقته معهم.

علل النظام لن تشفيها هدايا أوباما سابقاً، أو ورثة أوباما البيض في أوروبا، لأنها علة باطنية في الأحشاء. هذه الأيام، هاجم مهدي كروبي، الرئيس السابق للبرلمان الإيراني وأحد زعماء الحركة الخضراء، الخاضع للإقامة الجبرية منذ 7 سنوات، برسالة صريحة المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، محملاً إياه الحصاد المرّ الحالي بإيران، لأنه كان في صلب المسؤولية الإيرانية منذ بداية الثورة الخمينية، وزيراً ورئيساً ومرشداً. الرسالة نشرها موقع «سحام نيوز»، التابع لحزب «اعتماد ملّي» (الثقة الوطنية) ، الذي يتزعمه كروبي. ذكّر فيها أحد المسؤوليين التاريخيين في الجمهورية الخمينية، كروبي، بما حذّر منه الخميني (مؤسس الجمهورية الخمينية) في السنوات الأولى من الثورة، حيث قال لرجال السلطة: «يجب أن تخافوا من اليوم الذي يصبح فيه الناس على فهم ما في داخلكم من نيات، عندها ستكون نهايتنا جميعاً». كروبي انتقد خامنئي بحدة، واتهمه بأن الوضع السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي بإيران هو «نتيجة مباشرة لسياساته الاستراتيجية والتنفيذية»، كما كتب مخاطباً المرشد خامنئي: «النظام هذه الأيام أصبح في منحدر السقوط». لا نقول إن النظام سيسقط بطريقة نظام تشاوتشيسكو الروماني، حتماً، لكنه يتداعى قطرة قطرة، حتى إن اتكأ على منسأة المرشد.

 

البنك الدولي... تساؤلات ومشاكل عميقة

نوح سميث/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/18

لم تكن مغادرة بول رومر، كبير خبراء الاقتصاد في البنك الدولي، لمهام منصبه الأسبوع الماضي مجرد قصة رجل واحد ومنصبه السابق. فمما لا شك فيه أن مغادرته لوظيفته قد تأثرت بالعوامل الفردية، ولكنها تعكس في الوقت نفسه التحديات الكبيرة التي تواجه البنك كمؤسسة.

والسيد رومر، بمنتهى الصراحة، رجل مثير للجدل. وهو من أبرز الباحثين في مجال النمو الاقتصادي، ولقد أمضى السنوات الطوال مهاجماً أفكار مستشاره في رسالة الدكتوراه، خبير الاقتصاد الكلي روبرت لوكاس، ومهاجماً مجال الاقتصاد الكلي ذاته. وفي البنك الدولي، اتسم عهده بالمناقشات الساخنة، بما في ذلك كم عدد المرات التي ينبغي استخدام كلمة (و) في الاتصالات الرسمية!

إن هذا النوع من المقاربات يمكن أن يكون مفيداً للغاية في السياق الأكاديمي. وفي واقع الأمر، كانت العديد من انتقادات السيد رومر للاقتصاد الكلي عبارة عن حقائق كان غيره من العاملين في المجال نفسه يخشون الحديث عنها (رغم أنني غير متأكد تماماً من نصائحه النحوية). ولكن عندما يتعلق الأمر بالملاحة في محيط البيروقراطية المعقدة داخل مؤسسة عملاقة مثل البنك الدولي، فإن الكمال، والصراحة الشديدة، والدقة الفائقة ليست بالضرورة من السمات المحببة للنفس.

غير أن التساؤل الأكبر يتعلق بالبنك الدولي نفسه. فإن السبب المباشر لمغادرة السيد رومر لمنصبه ربما كان له علاقة بالصراع العام حول تصنيفات تسهيل ممارسة الأعمال، التي جرى الاستشهاد بها في الآونة الأخيرة. وهذا المؤشر، الذي يعمل البنك الدولي على تحديثه بصورة متكررة، يهدف إلى قياس مدى سهولة إنشاء شركة جديدة في دولة معينة.

ومن المفترض أن وجود بيئة تجارية ملائمة - سواء من قبل البنك أو من قبل العديد من خبراء الاقتصاد - هو من الأمور الجيدة. ويُعتقد أن يسفر ذلك عن التدمير الأكثر إبداعاً - أي الاهتزازات العنيفة والمستمرة في الصناعات والشركات التي تحسن من الاقتصاد من خلال المنافسة التي تقضي على المنتجين غير الفاعلين. كما أنها تعمل كذلك على تقليل القدرات الاحتكارية، من خلال تسهيل دخول الشركات الجديدة إلى الأسواق والمنافسة.

وتلك هي النظرية المجردة، على أي حال. ولكن في الواقع، فإن سهولة ممارسة الأعمال يصعب كثيراً قياسها - ومعايير البنك الدولي قد لا تستوفي العوامل الأكثر أهمية في تشجيع ديناميكية الأعمال، أو أن التصنيفات قد تضعف من العوامل بشكل غير صحيح. تميل الدول الغنية لأن تحتل المرتبة الأعلى، ولكن قد يكون الأمر كذلك بسبب أن البلدان تسهل من ممارسة الأعمال بمجرد أن تصبح غنية.

ولقد بلغت تصريحات السيد رومر عناوين الصحف الرئيسية خلال الشهر الحالي، حيث تحدث إلى الصحافيين من جريدة «وول ستريت جورنال»، ووجه الاتهامات إلى البنك الدولي بتغيير المعدلات والتصنيفات بشكل غير منصف. ولاحظ السيد رومر أن التغييرات في العوامل التي تستخدم في بناء المؤشر تحمل تأثير رفع تصنيف دولة شيلي تحت الحكومة المحافظة وخفض التصنيف تحت الحكومة الاشتراكية. وأوضح السيد رومر في وقت لاحق أنه لا يعني التأكيد على أن السياسات هي من العوامل التي تؤثر على قرارات البنك الدولي، ولكن وبرغم ذلك فقد ألحقت الأذى بسمعة التصنيفات، وبسمعة البنك الدولي نفسه، وهي التأثيرات التي يمكن أن تكون طويلة الأمد. وفي حين أن منصب رومر كبير خبراء الاقتصاد قد اتسم بالعديد من المصادمات، فإن هذه المعركة كانت القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير.

وسواء كانت خاضعة للدوافع السياسية من عدمه، فإن الفائدة العامة المرجوة من تصنيفات سهولة ممارسة الأعمال صارت موضع شكوك كبيرة. ويعتقد الكثير من مؤيدي الأسواق الحرة، مثل جون كوكرين من معهد هوفر، أنه إن تمكنت الدول من تعديل مركزها على تصنيفات البنك الدولي، فإن النمو سوف يتبع المسار بصورة طبيعية. غير أن الأدلة تفيد بخلاف ذلك. ففي عام 2016، عكف طالب علوم الاقتصاد والمدون المعروف إيفان سولتاس على قياس ما إذا كانت الزيادات الكبيرة في موضع الدولة على تصنيفات البنك الدولي يتبعها النمو الاقتصادي سواء بسواء. ولم يعثر على أي أثر ملموس لذلك حتى على المدى البعيد، وأن تلقي مشورة البنك الدولي بشأن القضايا الهيكلية يبدو طفيف التأثير، إن كان له تأثير بالأساس، على النمو الاقتصادي.

وإن كانت نتائج سولتاس راسخة، ومع اعتبار الأداء الضعيف لتصنيفات أخرى لظروف أداء الأعمال، يبدو أن ذلك يعني أن البنك الدولي كان يوصي بتطبيق السياسات القائمة على التوقع والافتراض بأكثر ما تقوم على الأدلة الحقيقية الراسخة. وفي حين أن الدول كثيراً ما تعمل جاهدة لتحسين أوضاعها على تصنيفات البنك الدولي، فإن هذا يعني أن البنك الدولي ربما كان يبدد بنفسه من نفوذ سياساته. وإذا كانت الإصلاحات، التي تهدف إلى ارتقاء التصنيفات العالمية في نهاية المطاف، قد جعلت من المجتمعات أقل مساواة، فإن البنك الدولي قد يكون له تأثير سلبي على فقراء العالم. وهذا من قبيل الأخطاء الظاهرة على غرار ما اقترفته المؤسسة الشقيقة، صندوق النقد الدولي، والذي أوصى بتطبيق سياسات التقشف المالي التي اعترف الصندوق في وقت لاحق، بأنها أضرت بالدول التي كان الصندوق يهدف لمساعدتها.

وإن صحّ الأمر، فسوف يكون ذلك سيئاً بالنسبة للبنك الدولي، والذي كان يعاني من أزمة هوية قاسية خلال السنوات الأخيرة. والنمو العالمي يعني أن قلة من البلدان في حاجة إلى أو ترغب في القروض الإنمائية من البنك الدولي، مما يتركها تبحث عن سبب لمواصلة البقاء على قيد الحياة.

لقد تصور العديد أن البنك الدولي، الذي يعمل لديه عدد كبير من خبراء الاقتصاد أصحاب الخلفيات الأكاديمية الراقية، أنه يعمل كمثل المؤسسة البحثية المعنية بتقديم المشورة للبلدان بشأن كيفية تعزيز النمو. وليس هناك من أحد في حاجة إلى أو يرغب في مؤسسة بحثية تقدم النصائح والوصايا السيئة.

وعلى الرغم من أن مغادرة السيد رومر لمنصبه سوف تأخذ البنك الدولي بعيداً عن عناوين الأخبار لفترة من الوقت، فإن التساؤلات العميقة المعنية بمستقبل البنك الدولي لا تزال قائمة. ومشاكل البنك الدولي كبيرة للغاية من مجرد خبير للاقتصاد مثير للجدل.

*بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

متطرفون لا يستسلمون

بكر عويضة/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/18

معروف أن الاستسلام في الحروب هو تصرف قائد عسكري حكيم يعرف أن المكابرة في الميدان سوف تورد الجيش مورد هلاك، وبالتالي ربما تلحق بالبلد خسائر تفوق مجرد قبول واقع الأمر عسكرياً، فتشمل مستويات عدة، بدءاً من مستوى الدخل، وصولاً إلى تدهور السَّلم الاجتماعي، وربما انحدار الأخلاق. مقابل حكمة قادة عسكريين بحجم، مثلاً، الألماني إرفين روميل، «ثعلب» هتلر في الحرب العالمية الثانية، الذي استسلم إذ اعترف بواقع ما فرض البريطاني برنارد مونتغمري على أرض العلمين بصحراء مصر، سوف يظهر، دائماً، صلفُ سياسيين يتبعهم مُنظِرون تجدهم، باستمرار، هائمين في أحلام تنظير ليست تعرف للراحة سبيلاً. المعنى المقصود بالراحة، هنا، هو التسليم بوقائع استجدت، ومن ثم باتت تفرض تغيير أساليب التعامل مع مشكل ما قائم منذ قرون طالت.

هل يمكن النظر إلى فلسطين النكبة، القضية، المأساة، والمعضلة، التي تأبى إلا أن تستعصي على الحل، من ذلك المنظور؟ بلى، بتقديري. وما سبب استعصاء التوصل إلى حل يوفر الأمن والسلام، التقدم والازدهار، لبشر شاءت الأقدار أن يتعايش أجدادهم على أرض واحدة، ثم طفق قادتهم يتحاربون فوق أديمها؟ الجواب واضح كما شمس ساطعة في كبد السماء. فتش عن قوى التطرف في الجانبين، وسلْ زعماء كليهما: لماذا أنتم مصّرون على رفض التسليم بما طرأ على واقع علاقات الشعبين، الفلسطيني والإسرائيلي؟ سيأتيك الجواب بلا تردد: لأن التسليم بالواقع هو أفظع أشكال خيانة الحلم الوطني، إنه الاستسلام.

ميري ريغيف، وزيرة الثقافة والرياضة في حكومة تل أبيب، تصلح لأن تشكل أحد أكثر أمثلة التطرف الإسرائيلي العصرية تشدداً. لذا، ليس من عجب أنها تستغل أي ظرف يتيح لها ضرب مثالٍ على عنصرية من الواضح أنها كارهة لكل تصالح حقيقي مع الفلسطينيين. أهل التحضر، في أصقاع الكوكب كله، يسمون كرة القدم «اللعبة الجميلة». الوزيرة ريغيف فضلت الأسبوع الماضي اختيار موقف قبيح في ملعب إسرائيلي، إذ انضمت إلى مشجعين راحوا يزعقون بهتافات معادية لكل ما هو فلسطيني. هؤلاء أناس غير راغبين في أي قيم حضارية تمُت للسلم بين الناس، بل تراهم يحرصون أن يذهب جهدهم في كل درب قد يُميت أي أمل في سلام عادل بين الفلسطيني والإسرائيلي. ومع أن العجب مستبعدٌ إزاء وجود الظاهرة ذاتها، لكنك تعجب عندما تأخذ في الاعتبار أن مدام ريغيف ليست من جيل عتاة الحركة الصهيونية المتطرفين، بل لم تزل في منتصف العمر، ثم هي أمٌ، والمرء يفترض أنها سترى مستقبل أبنائها في السلام، لا الحروب. لكن، ما إن تتذكر أنها هي ذاتها التي تخاف شعر محمود درويش، فتغادر قاعة قبل إلقاء قصيدة له (2016)، ثم ترفض أداء الفنانة ميرا عوض إحدى قصائده (2017)، سرعان ما تنتبه لحقيقة أن الخائف من السلام ربما لن يفرّق بين ممارسة إرهاب قتل يزهق الأنفس بغير وجه حق، وبين إرهاب فكر يكتم أي أنفاس تبشّر الناس بأن العدل آتٍ، ولو طال الانتظار. ضمن هذا السياق، ليس من الغريب قول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن «اتفاق أوسلو مات»، رغم تأكيده في مكالمة هاتفية السبت الماضي مع زهافا غالؤون، السياسية الإسرائيلية النقيض للوزيرة ريغيف، وزعيمة حزب «ميرتس» اليساري، أنه لم يتخل عن خيار التفاوض من أجل سلام فلسطيني - إسرائيلي عادل. سواء على الضفة الإسرائيلية، أو الفلسطينية، ثم العربية - الإسلامية في الإطار الأعم، سوف يصرّ أغلب زعماء التطرف على التصلب، بصرف النظر عن أي تطور. لماذا أغلبهم، وليس كلهم؟ لأن ثمة قادة مارسوا التطرف خلال ثورات تحررية، أو حروب انفصالية، لكنهم راجعوا مواقفهم، وتقبلوا ما استجدّ عليهم، فانسحبوا من المشهد، أو قبلوا بدور سياسي مختلف كل الاختلاف عما مارسوه من قبل. أما عتاة التطرف المتشدد فسوف يصرون على مقاومة كل تغيير، لأنهم يرون أنه «استسلام» لحقائق الأمر الواقع. هؤلاء ليسوا معنيين بالتفريق بين متطلبات التسليم بواقع مختلف عما حلموا به، واستحال تحقيقه، وبين حق الناس، بأي مكان ومن أي ثقافة، في التقاط الأنفاس بعد حروب طالت، وبدء معركة بناء ما تهدّم من أحلام الخلق، بلا قيد أو شرط، سوى تمني الخير والغد الأفضل للغير، تماماً كما للنفس.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: كلام ليبرمان عن البلوك 9 تهديد للبنان وحل الخلافات يكون في المؤسسات الدستورية لا الشارع ومن يعرقل لا يريد للبلد خيرا

الأربعاء 31 كانون الثاني 2018

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه "مصمم على ممارسة الصلاحيات التي حددها الدستور لرئيس الجمهورية من دون زيادة ولا نقصان، وذلك انطلاقا من القسم الذي اداه والخطاب الذي حدد فيه توجهاته خلال ولايته الرئاسية".

وجدد الرئيس عون التزامه "اتفاق الطائف"، داعيا الى "تطبيقه من دون انتقائية واحترام مبادئ وثيقة الوفاق الوطني التي تحمي الوحدة الوطنية وتصونها وتحقق التوازن بين مكونات المجتمع اللبناني كافة". وأبلغ رئيس الجمهورية وفد الرابطة المارونية برئاسة النقيب انطوان قليموس الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، انه لا يمكنه أن يتغاضى "عن المخالفات القانونية التي تحصل"، لافتا الى أن "من يعرقل مسيرة الاصلاح لا يريد الخير للبنان واللبنانيين، كما لا يريد بناء دولة القانون والمؤسسات". وقال: "إذا تخلى الحاكم عن الدستور والقوانين، ماذا سيكون البديل لاتخاذ القرارات وادارة شؤون البلاد؟". وشدد الرئيس عون على أن "الشارع لم يكن يوما مكانا لحل الخلافات السياسية، بل المكان الطبيعي هو المؤسسات الدستورية لأن اللجوء الى الشارع يؤذي الاستقرار الذي ينعم به لبنان وسط جواره المتفجر"، لافتا الى أن "ما حصل في اليومين الماضيين يجب ألا يتكرر".

واكد "سأبقى أعمل على تمتين الوحدة الوطنية مهما كانت العراقيل التي يضعها البعض أمامي، لأني ادرك ان هذه هي رغبة اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وخياراتهم السياسية، ولن نوفر جهدا إلا ونبذله في سبيل تلبية هذه الرغبة ولتحصين الموقف اللبناني في مواجهة التحديات على انواعها، وآخرها ما قاله اليوم وزير الدفاع الاسرائيلي عن البلوك رقم 9 في المياه الاقليمية اللبنانية الذي لزمه لبنان، لأن مثل هذا الكلام يشكل تهديدا مباشرا للبنان ولحقه في ممارسة سيادته الوطنية على مياهه الاقليمية، يضاف الى سلسلة التهديدات والانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للقرار 1701 في الجنوب".

قليموس

وكان النقيب قليموس القى كلمة في مستهل الزيارة، أكد فيها "وقوف الرابطة المارونية الى جانب رئاسة الجمهورية إعلاء لمنطق الدولة الذي هو الاساس"، رافضا أن "يكون الشارع مكانا لبت الخلافات السياسية وردود الفعل عليها".

بيان الرابطة المارونية

وبعد اللقاء، أذاع النقيب قليموس بيان الرابطة المارونية، جاء فيه: "إن لقاء الرابطة المارونية بفخامة الرئيس، جاء بناء على طلبها لعرض القضايا الوطنية، ولتأكيد ثقتها بحكمة رئيس الجمهورية في قيادة البلاد نحو الافضل وإيجاد حل لملف النازحين السوريين باعتباره اولوية ضاغطة.

إن الرابطة فوجئت كما جميع اللبنانيين بالمنحى الذي اتخذه السجال السياسي على خلفية مرسوم ترقية الضباط، وما كشفه من ثغرات سببها عدم الوضوح في الدستور احيانا ووجود نوايا لدى البعض لتكريس اعراف بقوة الامر الواقع تناقض مبدأ الفصل بين السلطات وروحية الميثاق الوطني. وبمعزل عما ورد على لسان وزير الخارجية من كلام مؤسف بحق رئيس مجلس النواب الذي نحترمه بما يمثل ومن يمثل، تعتبر الرابطة المارونية أن الخطاب يقابله خطاب والخطأ لا يقابله خطأ أكبر. ولقد قيل الكثير سابقا في حق البطريركية والطائفة المارونية وغيرها، ولم تحصل ردات فعل عنيفة في الشارع كالذي شهدناه. وبالمقابل، أن تجري استباحة الامن وترويع الناس وقطع الطرقات، فهذا أمر مرفوض يستوجب تحرك الاجهزة الامنية والقضائية ويستدعي العودة فورا الى لغة الحوار وسحب فتيل الازمة من الشارع. فالاعتراض على أي أمر هو مبدأ ديموقراطي يمارس في اطار دستوري وحضاري، أما ممارسته في الشارع في ظل شعور بفائض القوة، فهذا أمر مرفوض ولقد آن الاوان لوضع حد لاستخدام الشارع لتجييش العصبيات او تصدير الخلافات الى بلاد الاغتراب، إذ إننا اليوم أحوج ما نكون لوقف التشنج ومعالجة قضايا الناس المحقة وفي مقدمها حل ازمة النفايات وتوفير فرص العمل لآلاف الشباب وإجراء انتخابات نيابية نزيهة وتثبيت منطق الدولة القوية والحاضنة لجميع مكوناتها. إننا على ثقة بأن فخامة الرئيس عون الذي تعالى عن كل الاساءات التي طاولته لن يسمح بكسر هيبة الدولة، وهو في الوقت نفسه حريص على كرامة جميع اللبنانيين وعلى حماية صيغة العيش المشترك والاستقرار الوطني".

حاصباني

الى ذلك، كانت لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لقاءات وزارية تناولت عددا من المواضيع الصحية والاقتصادية. وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، الذي اوضح انه وضع رئيس الجمهورية "في اجواء مشاركته في منتدى الاقتصاد العالمي في مدينة دافوس، وما دار من مواضيع ونقاشات تناولت قضايا الساعة".

كذلك اطلع حاصباني الرئيس عون على "مسار النقاش في موضوع تمويل البنك الدولي للقطاع الصحي والذي تبلغ قيمته 150 مليون دولار، واصبح من الضروري البت به نظرا لآثاره الايجابية على الخدمات الصحية بشكل عام، اضافة الى الاطر الادارية المتصلة به، بهدف الاستفادة القصوى منه خلال السنوات الخمس المقبلة". واشار الى ان "هذه الاطر سوف تكون النموذج لكيفية جعل لبنان يستفيد من دعم مماثل ويضعه موضع التنفيذ من خلال ادارة رشيدة ومؤسسات فاعلة". ولفت الى ان "البحث تناول ايضا الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الاخيرة".

الحاج حسن

وزاريا ايضا، استقبل الرئيس عون وزير الصناعة حسين الحاج حسن مع وفد من المسؤولين في الوزارة وجمعية الصناعيين اللبنانيين ومعهد البحوث الصناعية ومؤسسة "ليبنور"، حيث قدم الوزير عرضا مفصلا للواقع الصناعي الراهن، مشيرا الى "الصعوبات التي تواجه الصناعة اللبنانية والى تراجع الصادرات". وقدم الوزير الحاج حسن للرئيس عون "تقارير تضمنت مؤشرات الميزان التجاري (حركة الاستيراد والتصدير)، والدراسة المقارنة حول التبادل التجاري بين لبنان ودول الاتحاد الاوروبي، وتقرير عن العوائق التقنية التي تفرضها بعض الدول على الاستيراد، وتقرير عن المناطق الصناعية الحديثة، والخطة التشغيلية لوزارة الصناعة لعام 2018، والخطة الاستراتيجة لوزارة الصناعة حتى العام 2020، ومشروع وزارة الصناعة للسياسة الاقتصادية للتنمية المستدامة للعام 2025، والرؤية التكاملية لوزارة الصناعة: لبنان الصناعة 2025، والخطة التشغيلية لوزارة الصناعة لعام 2017".

ودعا الى "حماية الصناعة اللبنانية، لا سيما بعدما تراجعت نسبة الصادرات الصناعية من 4.5 مليار دولار في عام 2012 الى 2.5 مليار دولار في العام 2017"، لافتا الى "ضرورة اتخاذ قرارات تعيد الى الصناعة اللبنانية حضورها وتأثيرها الايجابي على الميزان التجاري". واقترح "خطة طوارئ صناعية بالتنسيق مع كل الادارات المختصة".

كما تحدث رئيس جمعية الصناعيين الشيخ فادي الجميل، مؤكدا "القدرات الموجودة لدى الصناعيين اللبنانيين والتي تحتاج فقط الى اجراءات سريعة لتفعيلها والاستفادة منها".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون منوها ب"الجهد الذي يقوم به وزير الصناعة ومعاونوه بالتعاون مع جمعية الصناعيين والعاملين في القطاع الصناعي من اجل تعزيز الصناعة اللبنانية"، لافتا الى ان "الخطة الاقتصادية التي يجري العمل لاقرارها، تعطي حيزا كبيرا للصناعة اللبنانية وقطاعات الانتاج الاخرى بعدما كان الاقتصاد اللبناني قائما خلال الاعوام الماضية على الاقتصاد الريعي".

ولفت الى ان "لبنان يعلق اهمية كبيرة على مؤتمر "سيدر" لدعم الاستثمار فيه الذي سيعقد في باريس خلال شهر نيسان المقبل، لا سيما وان من اولويات الحكومة اللبنانية طلب مساعدات اقتصادية من خلال مشاريع محددة ستقدم الى الدول المشاركة، كما سيطلب لبنان فتح المزيد من الاسواق امام الصناعة اللبنانية التي تتميز بالجودة العالمية".

وقال: "ان ورقة لبنان الى مؤتمر "سيدر" ستتضمن مشاريع تفيد اللبنانيين مباشرة وتخفف من الضائقة الاقتصادية التي اتت نتيجة تراكمات الاعوام الماضية".

عراجي

والاوضاع الاقتصادية والزراعية في البقاع كانت محور بحث بين الرئيس عون والنائب عاصم عراجي، الذي اوضح ان "المنطقة تواجه صعوبات كثيرة، بعضها ناتج عن توزع النازحين السوريين فيها"، لافتا الى ان "بر الياس مثلا تضم 10% من مجموع النازحين السوريين، وكذلك بلدة قب الياس".

وذكر ان "الوضع الزراعي في المنطقة يواجه صعوبات، موردا مقترحات لمعالجته". واشار الى ان الرئيس عون مهتم ب"اوضاع المنطقة البقاعية ويعمل على معالجة حاجاتها مع الادارات والمؤسسات المعنية".

الوزير السابق ماريو عون وبلدية الناعمة

وعرض الرئيس عون، في حضور الوزير السابق ماريو عون، حاجات بلدة الناعمة مع وفد من بلديتها، لا سيما ما يتعلق بالمشاريع الانمائية فيها وتلك التي وضعت مخططات لتنفيذها".

كما تطرق البحث الى وضع الفلسطينيين في المنطقة وما ينتج عن هذا الوجود. وقد اكد الرئيس عون اهتمامه ب"مطالب اهالي الناعمة"، واوعز الى الجهات المختصة معالجتها.

 

الحريري أجرى محادثات في أنقرة مع نظيره التركي: نريد ضمان عودة آمنة للنازحين الى بلادهم يلدريم: سنواصل تقديم الدعم من أجل استقرار لبنان

الأربعاء 31 كانون الثاني 2018 /وطنية - عقدت ظهر اليوم في مقر رئاسة الحكومة التركية محادثات موسعة برئاسة رئيسي الوزراء اللبناني سعد الحريري والتركي بن علي يلدريم، حضرها أعضاء الوفد اللبناني المرافق ووزير الداخلية التركي سليمان سويلو وعدد من كبار المسؤولين والمستشارين الاتراك، وتم استكمال البحث في المواضيع والمسائل التي أثيرت في الاجتماع الثنائي بين رئيسي حكومتي البلدين.

مؤتمر صحافي مشترك

بعد انتهاء المحادثات عقد الحريري ويلدريم موتمرا صحافيا مشتركا استهله يلدريم بالقول: "أنا سعيد جدا لاستضافتي رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في تركيا وفي أنقرة وفي القصر الرئاسي، فأهلا وسهلا به. لقد اجرينا اليوم محادثات ثنائية وبين الوفدين حول العلاقات التركية اللبنانية، فضلا عن المواضيع التي تهم كلا البلدين، وناقشنا كل هذه الأمور بالتفصيل". وأضاف: "بفضل موقف الشعب اللبناني المدرك وبفضل حكمة السياسيين في لبنان، تم تدارك الأزمة التي حصلت في البلاد وتعززت الوحدة الوطنية المهمة جدا بالنسبة لتركيا. وفي ما يتعلق بالاستقرار والأمن في المستقبل، فإننا نقدر الجهود التي بذلت، وبلادنا تقابل ذلك بالتقدير. وبدون شك، فإن تطبيق لبنان لسياسة الحيادية بالوحدة والتعاضد وبمفهوم وطني هو أمر مهم أيضا للغاية". وتابع: "نحن في تركيا، ومن أجل سلامة لبنان دوما، خصوصا في مجال الأمن والمواضيع الأخرى، فإننا سنزيد تعاوننا مع لبنان باطراد. وفي ما يتعلق بتعزيز البنى التحتية اللبنانية والمشاركة في تنفيذ هذه المشاريع، قررنا المشاركة الفاعلة في هذا الصدد في مؤتمري روما وباريس، حيث ستعقد اجتماعات هناك ستشارك فيها تركيا بشكل فاعل. اننا نهدف من خلال ذلك إلى تطوير البنى التحتية اللبنانية ومشاركة شركات المقاولات والمؤسسات التركية، وبالتالي الإسهام بالاستقرار في البلاد".

وقال: "كما تعلمون، هناك روابط صداقة عميقة بين تركيا ولبنان، ولدينا علاقات ثنائية متينة للغاية، وفي هذا السياق فإن اللقاءات التي تحصل هنا ستنقل علاقاتنا إلى أرقى المستويات. وفي ما يتعلق بالأمور الاقتصادية والتجارية والتعاون في مجال الأمن، فإنها ستتطور أكثر بكثير. وكما هو معلوم فأن الحجم التجاري بين لبنان وتركيا انخفض مع الأسف خلال العامين الأخيرين بسبب الأزمة السورية والأزمات التي حصلت في المنطقة والحروب الأهلية، ولذلك لا بد من إزالة هذه السلبيات، وقد تباحثنا في ما يجب القيام به من اجل ذلك. وكانت فرصة لتقييم هذه الأمور مع الرئيس الحريري والوفد المرافق له".

وأضاف: "منذ سبع سنوات هناك حروب أهلية في سوريا، ومن دون شك فإن لبنان وتركيا والأردن هي من أكثر الدول التي تأثرت بهذه الأزمة. ونرى بسبب ذلك أنه في هذه البلدان الثلاثة هناك سوريون أكثر من أولئك الذين يعيشون في سوريا نفسها اليوم. فهناك مليون ونصف مليون لاجئ سوري في لبنان وأكثر من ذلك في الأردن وأكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون في تركيا. إنهم يعيشون بعيدا عن بلدانهم، ونحن في تركيا نقدم كل الدعم للاجئين السوريين، ومع الأسف، لم نتلق الإسهام الكافي من المجتمع الدولي في هذا الصدد.

وإلى جانب البحث في العلاقات الثنائية، ركزنا على عدد من المواضيع وتبادلنا الآراء بشأن الأمور الدولية، وخصوصا في ما يتعلق بعملية "غصن الزيتون" المستمرة. وقد قدمنا معلومات مفصلة للرئيس الحريري في هذا الشأن عن العملية التي ننفذها في منطقة عفرين، والتي تستهدف القضاء على الأوكار الإرهابية هناك. ونحن لدينا صداقة عريقة مع الشعب السوري ونسعى لحماية وحدة التراب السوري ووقف الاعتداءات التي تتم ضد بلادنا من خارج الحدود، والحفاظ على سلامة وأرواح وممتلكات المواطنين الأتراك.

وفي الوقت نفسه هناك منظمات إرهابية مثل PKK وYPG، والعرب والتركمان والكرد الذين يعيشون هناك، يعانون الظلم من هذه المنظمات، ونحن نسعى لإزالة هذا الظلم. ولهذا السبب يواصل الجيش التركي مع الجيش السوري الحر عملياته في هذه المنطقة. ومع الأسف، فإن المنظمة الإرهابية تقوم بحملات ضد تركيا وتدعي أن تركيا تقوم بقتل أبرياء ومدنيين هناك. ولكن في الحقيقة فإن هؤلاء يستهدفون الأراضي التركية بالصواريخ، وقد سقط العديد من المواطنين الأبرياء. واليوم استشهدت شابة تركية عمرها 17 سنة واسمها فاطمة، ندعو لها بالرحمة وبالصبر والسلوان لعائلتها، كما أن مواطنة تركية أخرى جُرحت وتتم معالجتها الآن. لهذا نرى أن الأبرياء من المدنيين يتعرضون لمثل هذه الهجمات داخل الأراضي التركية، فيما المدنيون في الأراضي السورية هم بأمان".

وقال: "في ما يتعلق بالمواضيع الإقليمية ومستقبل سوريا، فقد تم تناول هذه المواضيع وسبل التأسيس للسلام في هذا البلد. وبعد مسيرة سوتشي، ستبدأ مسيرة جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة، وكل هذه النشاطات ستستمر تحت سقف الأمم المتحدة. أما في ما يتعلق بتخفيف التوتر ووقف الاشتباكات، فإن تركيا والبلدان المعنية لديها نشاطات مستمرة في هذا الاطار. أما فيما يتعلق بالتطورات التي حصلت في القدس، فقد كانت فرصة لنتناول هذه المواضيع، بخاصة بعد القرار المفاجئ للرئيس الأميركي إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، والذي أدى إلى رد فعل كبير في العالم أجمع. فرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، وباعتباره رئيس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، وجه الدعوة لعقد اجتماع طارئ في اسطنبول، وقد حضر رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون هذه القمة وكانت له كلمة مؤثرة جدا، فشكرا جزيلا له مرة أخرى.

وقد تم اتخاذ قرار في هذه القمة بإعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس، كما أنه جرى رفض المبادرة الاحادية من إسرائيل والولايات المتحدة، بالتصويت الذي تم في الجمعية العامة للأمم المتحدة. والآن هناك فرصة للعودة عن هذا الخطأ، ونأمل بأن تتخلى الولايات المتحدة عن موقفها في هذا الصدد من أجل عدم مضاعفة المشاكل الموجودة حاليا". وختم يلدريم: "في لقائي مع الرئيس الحريري، ذكرت أن أمن ووحدة أراضي لبنان والوحدة السياسية فيه وحماية سيادته هي أمور مهمة للغاية بالنسبة الينا، بأهمية استقرار تركيا وأمنها. ونحن سنواصل تقديم الدعم بشكل أكبر بكثير اعتبارا من الآن، من أجل استقرار لبنان وتنميته وأمنه في الأيام المقبلة لتطوير العلاقات الثنائية. كما أننا سنواصل عملنا على صعيد المواضيع الدولية ومشاوراتنا معا. وأنا أقدم مرة أخرى الشكر لرئيس الوزراء اللبناني وللوفد المرافق له".

الحريري

ثم تحدث الحريري فقال: "لقد كان من دواعي سروري ان التقي دولة الرئيس الصديق يلديريم، وكانت مناسبة لعرض العلاقات الثنائية بين بلدينا وحكومتينا، واستعراض الوضع في المنطقة عموما. وتوجهت من دولة الرئيس بالشكر العميق على مسارعة السلطات التركية بتسليم احد المشتبه بضلوعهم في الاعتداء الارهابي الذي وقع في صيدا قبل اسبوعين، وهو ما يعكس التعاون الكامل بين الاجهزة الامنية اللبنانية والتركية وبين القضاء اللبناني والقضاء التركي، خصوصا في مجال مكافحة الارهاب. وكان اللقاء ايضا مناسبة لعرض خطة الحكومة اللبنانية لتعزيز الجيش والقوى الامنية التي ستطرح قريبا في مؤتمر روما، كما خطة الاستثمار في البنى التحتية التي ستعرض قريبا ايضا في مؤتمر في باريس. وطلبت دعم الحكومة التركية لهذين المشروعين الحيويين، وتشجيعها للقطاع الخاص التركي للمشاركة في خطة الاستثمار التي نتوقع ان يشارك القطاع الخاص بنسبة الثلث تقريبا في تمويلها. طبعا، كانت وجهات النظر بيننا متطابقة في ما يتعلق برفض حكومتينا رفضا قاطعا للاعلان الاميركي للقدس عاصمة لاسرائيل. وكررت لدولة الرئيس يلديريم ان لبنان ملتزم مبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت لحل دائم على اساس دولتين، واحدة اسرائيلية واخرى فلسطينية عاصمتها القدس الشريف. كما تطرقنا الى الازمة المستمرة في سوريا، والتي اتفقنا ايضا على ان لا مخرج منها سوى بحل سياسي يضمن وحدة الاراضي السورية، ويضمن حقوق جميع المواطنين السوريين، وبخاصة حقوق النازحين منهم. أنتم تعرفون أن لبنان وتركيا يستقبلان عددا كبيرا من الاخوة السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم. ولبنان يريد ضمان عودة آمنة لهؤلاء الى بلادهم، وفي انتظار ذلك، نحن نقوم بتنسيق المواقف مع الحكومة التركية بشأن مواجهة اعباء النازحين، خصوصا بالتحضير لمؤتمر بروكسيل الثاني الذي سيعقد قريبا ايضا".

مأدبة غداء

بعد ذلك اقام رئيس الحكومة التركية مأدبة غداء تكريما للرئيس الحريري والوفد المرافق.

 

الحريري: إدعاء ليبرمان حول البلوك 9 باطل وتهديد للأمن الإقليمي

الأربعاء 31 كانون الثاني 2018/وطنية - أصدر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بيانا، جاء فيه: "يتعمد مسؤولون اسرائيليون منذ ايام، توجيه رسائل تهديد للبنان، آخرها ما ورد على لسان وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، الذي اعتبر ان البلوك رقم 9 الخاص بالتنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، هو بلوك عائد لإسرائيل، وان لبنان بالرغم من ذلك قرر إجراء مناقصة بشأنه. إن هذا الإدعاء باطل شكلا ومضمونا، وهو يقع في إطار سياسات اسرائيل التوسعية والاستيطانية لقضم حقوق الآخرين وتهديد الأمن الإقليمي.

ان الحكومة اللبنانية ستتابع خلفيات هذا الكلام مع الجهات الدولية المختصة، للتأكيد على حقها المشروع بالتصرف في مياهها الإقليمية ورفض اي مساس بحقها من اي جهة كانت، واعتبار ما جاء على لسان ليبرمان هو الاستفزاز السافر والتحدي الذي يرفضه لبنان".

 

بري في لقاء الاربعاء: لن نتراجع قيد أنملة عن مقارباتنا الدستورية والنظامية والقانونية في كل الملفات

الأربعاء 31 كانون الثاني 2018/وطنية - تناول رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي اليوم، مع النواب التطورات في لبنان والمنطقة. وركز على الأخطار التي تحدق بلبنان جراء ما يجري على مستوى المنطقة وكذلك تحدث عن ما جرى في الايام الأخيرة.

ونقل النائب علي بزي عن الرئيس بري انه "يعتبر ان زيارة نتنياهو الى روسيا هي اكبر من خطيرة مما يتطلب من جميع اللبنانيين التنبه والتشبث بالوحدة". أضاف:"هناك كلام قيل كثيرا في الصالونات وفي الشاشات حول ما يحصل في الفترة الاخيرة. ويهم دولة الرئيس بري ان يقول انه دائما لم يكن السبب مثل النتيجة وفي طبيعة الحال هو لم يطلب إعتذارا بل المطلوب تقديم إعتذار الى اللبنانيين، كل اللبنانيين للاهانات والإساءات التي حصلت. ودولة الرئيس بري يمتلك من القوة والشجاعة والوعي والوطنية والأمانة والحرص على كل اللبنانيين ما يدفعه ان يقدم إعتذارا الى كل اللبنانيين الذين لحق بهم أذى على الأرض، على الرغم ان الجميع يعرف ان لا الرئيس بري ولا حركة "أمل" لهام علاقة من قريب او بعيد بما حصل على الأرض. ودولته كان يعمل دائما خلال الأيام القليلة الماضية من اجل منع التحركات والتظاهرات والسيارات وقد اتصل بالقيادات الأمنية عبر المسؤول الامني في حركة "أمل" وبالجيش من اجل الحفاظ على مصالح البلاد والعباد وعدم التعرض للواطنين في اي منطقة من المناطق".وقال النائب بزي: "دولة الرئيس بري، يعتبر ان كل كلام يشاع حول إستقالة الحكومة وغيرها انه لم يناقش هذا الموضوع ولم يطلب من أحد اللجوء الى هذا الخيار، ولكننا في السياسة ما زلنا على مواقفنا، وفي الملفات ما زلنا عند موقفنا لم ولن نتراجع قيد أنملة عن مقارباتنا الدستورية والنظامية والقانونية في كل هذه الملفات.

مروان حمادة

وبعد مشاركته في لقاء الاربعاء، قال الوزير مروان حمادة:"حضرت اليوم ليس كوزير، بل احببت ان اكون مع زملائي النواب، نواب اللقاء الديمقراطي وزملائي النواب من كل الكتل لأؤكد على شيئين أساسيين: أولا تضامني مع الرئيس بري وتضامن كتلتنا. وثانيا لأذكر كل من يتناسى هذا الامر وهو اننا وفق الطائف والدستور وحتى الميثاق الوطني من عام 1943 نحن في جمهورية ديموقراطية برلمانية ولسنا في نظام رئاسي. فليتذكر الجميع هذه العبرة الأساسية التي تؤمن التوازن في البلد واحترام الجميع للجميع، وعدم وقوع البلد في أي فخ من افخاخ الإنقسام".

أضاف:"الرئيس بري كما شعرنا جميعا، وسيتكلم الزملاء الان عنه، لا يريد أبدا توتيرا للأجواء، ولكن هناك مواقف أساسية بدأنا جميعا نشكو منها مع مرور الوقت واصبحت تتراكم وهي قد تكون اكثر من الشتائم في أساس الأزمة العميقة التي نحن فيها.

وردا على سؤال حول وضع الحكومة، قال:"لم يتكلم او يتهجم أحد على الحكومة. الموضوع الأساسي هو إحترام الدستور والطائف".

سئل: ما علاقة كلام الوزير باسيل بالدستور والطائف والنظام الديموقراطي؟

اجاب:"اعتقد ان الجميع استخلص ليس فقط من الكلام بل من المواقف التي عمرها أشهر، مواقف عبر عنها في بيروت، كذلك جرت محاولات في الجبل بهذا الإتجاه، كلام فوق السطوح، لا يوجد سطوح، السطوح للجميع. لا صيف وشتاء تحت سقف واحد، فبالنتيجة نحن مواطنون في بلد موحد وحقوقنا متساوية ولا أحد يتسطيع ان يأخذ حقوق الغير. نحن لا نريد ان نعتدي على حقوق احد، ولكن انا اتكلم بإسم كل اللبنانيين وليس بإسم الطائفة الدرزية او الحزب التقدمي الإشتراكي ابدا. الحقوق متساوية والذي يخرج عن الدستور يتحمل المسؤولية".

نواب الاربعاء

وكان الرئيس بري، إستقبل في لقاء الاربعاء النيابي الوزيرين مروان حمادة وغازي زعيتر والنواب : علي بزي، ايوب حميد، علاء ترو، انطوان سعد، عبد المجيد صالح، قاسم هاشم، بلال فرحات، الوليد سكرية، انور الخليل، علي خريس، حسن فضل الله، هاني قبيسي، كامل الرفاعي، نوار الساحلي، اسطفان الدويهي، علي المقداد، علي عمار، ميشال موسى، نواف الموسوي، علي فياض وغازي يوسف.

القومي

واستقبل بري، بعد الظهر، وفد الحزب السوري القومي الإجتماعي برئاسة رئيسه حنا الناشف وعضوية الوزير علي قانصو والنائب اسعد حردان.بعد الزيارة قال الناشف: "جئنا لنبدي التضامن مع دولة الرئيس بري ونكرر ايضا موقفنا الذي اخذناه اول امس بشأن وجوب التعالي في خطابنا الوطني الى مستوى المسؤولية وان نعطي اهتماما كبيرا للوحدة الوطنية وللسلم الاهلي، وان يكون رأينا رأيا مدروسا وعقلانيا، وعندما نبدي اي ملاحظة ان تكون هذه الملاحظة عقلانية". اضاف: " قلنا ونكرر بأن الرجوع عن الخطأ فضيلة ويجب ان يعود المخطئ عن خطئه لأنه بذلك تبنى الاوطان. كما اننا ابدينا تأييدنا ومطالبتنا ودعمنا لأن تجري الإنتخابات النيابية، ونحن نستعد لخوض معركة هذه الإنتخابات ونقول ان ذلك لمصلحة بلدنا في ان يختار من جديد ممثليه، ويجب ان تحصل الإنتخابات في موعدها".

 

باسيل ردا على ليبرمان عن البلوك 9: لبنان أكد أمام الامم المتحدة حقه في الدفاع عن مصالحه الاقتصادية المحقة والموثقة

الأربعاء 31 كانون الثاني 2018 /وطنية - علق وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على كلام ليبرمان عن البلوك النفطي رقم 9، بتغريدة عبر "تويتر" قال فيها: "‏كنت قد قلت في رسالتي الى الامم المتحدة في 18/1/2018:ان الجمهورية اللبنانية تؤكد على حقها في الدفاع بكل الوسائل المتاحة عن نفسها وعن مصالحها الاقتصادية المحقة والموثقة في حال اي اعتداء عليها، والقيام بأي رد ممكن مماثل".

وكان جاء في نص رسالة الوزير باسيل الى الامم المتحدة ما يلي:

"جانب بعثة لبنان الداءمة لدى الامم المتحدة في نيويورك

الموضوع: الرد على رسالة البعثة الاسرائيلية التي وردت الى مكتب الامين العام للامم المتحدة بتاريخ 21/12/2017، بخصوص البلوك النفطي رقم 9.

المرفقات: مشروع مذكرة

اشارة الى الموضوع المذكور اعلاه، نودعكم ربطا، مشروع مذكرة موجهة الى مكتب الامين العام للامم المتحدة، وذلك ردا على رسالة البعثة الاسرائيلية التي وردت الى مكتب الامين العام للامم المتحدة في تاريخ 21/12/2017، بخصوص البلوك اللبناني رقم 9، والتي تدعي فيها اسرائيل عدم احقية لبنان في تلزيمه واعطاء حق التنقيب فيه الى تجمع الشركات الذي يضم كلا من "NOVATEK AND ENISPA SA TOTAL PJSC"، مدعية ان الحقل التاسع يقع تحت السيادة والولاية القضائية الاسرائيلية.

الحكومة اللبنانية تعارض بشدة الادعاءات الاسرائيلية، وتؤكد ان البلوك التاسع يقع كليا في المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة، وفي هذا الاطار تطلب الحكومة اللبنانية الاستناد الى لائحة الاحداثيات الجغرافية الخاصة بترسيم المنطقة الاقتصادية البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، والتي تم ارسالها من الجمهورية اللبنانية الى مكتب الامين العام للامم المتحدة في تاريخ 14/7/2010 وفي تاريخ 19/10/2011، والتي حددت بوضوح ان البلوك اللبناني رقم 9 هو ملكية لبنانية ويقع تحت السيادة اللبنانية.

من خلال احتجاجها مرة جديدة على عملية تلزيم البلوكات النفطية اللبنانية، تتجاهل اسرائيل كتابنا المرسل الى الامم المتحدة في تاريخ 20/3/2017، والذي يتضمن اعلاننا الذي لا لبس فيه ان البلوك اللبناني رقم 9 يقع ضمن المياه الاقليمية اللبنانية، ويؤكد أحقية الجمهورية اللبنانية في اطلاق عملية التلزيم، التنقيب واستخراج النفط او الغاز من دون موافقة مسبقة او ترخيص من قبل اي جهة، ولا يحق لاسرائيل التدخل بأي طريقة من الطرق في ممارسة لبنان لحقوقه السيادية في هذا المجال.

تود الحكومة اللبنانية ان تعرب عن عميق قلقها تجاه التهديدات الاسرائيلية غير المشروعة لحماية ما يسمى حقوقها السيادية في البلوك اللبناني رقم 9، وتود ان تؤكد ان لا حقوق لاسرائيل في هذا البلوك، كما نذكر اسرائيل بضرورة احترام ميثاق الامم المتحدة والامتناع عن تهديد لبنان باستعمال القوة العسكرية، كما أن الجمهورية اللبنانية تؤكد حقها في الدفاع بكل الوسائل المتاحة عن نفسها وعن مصالحها الاقتصادية المحقة والموثقة في حال أي اعتداء عليها، والقيام بأي رد ممكن مماثل، كما أنها لن تتوانى عن اتخاذ كل الخطوات اللازمة ضد اسرائيل او شركائها التجاريين، ومن ضمنهم شركة "GAS AND OIL ENERGEAN"، في حال قرروا الاستفادة من عمليات التنقيب التي يقومون بها في ما يمسى الحقل الاسرائيلي رقم 13 واللون D حيث يقع حقل "كاريش"، ومن الممكن ان تسول لهم نفسهم ان يقوموا بالاستفادة من النفط او الغاز اللبناني عبر الحفر الافقي او اية طريقة اخرى.

تغتنم الحكومة اللبنانية هذه الفرصة لتؤكد مرة جديدة التزامها القانون الدولي، ولاسيما احكام اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار في ما خص ترسيم حدوده البحرية، كما نطلب ان تعتبر هذه الرسالة وثيقة رسمية تنشر في الفقرة الخاصة من WEBSITE UN SEA THE OF LAW AND OCEAN كما في العدد المقبل من BULLETIN SEA THE OF LAW".