المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 كانون الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.december28.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال حبة الخردل وعمق الإيمان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/زارع الريح لا يحصد غير العاصفة

الياس بجاني/حزب الله شر والشر إلى انكسار وزوال

الياس بجاني بالصوت والنص/واجباتنا الإيمانية في ذكرى الميلاد المجيد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رسالة مفتوحة من الياس الزغبي إلى الرئيس عون وسائر القيادة: لا دولة بسلاحين وقرارين واستراتيجيتين، ولا حكم وحكومة و"عهد قوي" تحت رحمة السلاح، وتحت وطأة تحكّمه بقرار الحرب والسلم، وقرار حكم وحكومة أو لا حكم ولا حكومة

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: مصابي_الحرب_الشهداء_الأحياء

لبنان: تأليف الحكومة أسير “المعادلات الإقليمية” المتحوّلة ومساعي التشكيل انكفأت بعدما أدرك الجميع أنَّ الحل خرج من أيدي اللبنانيين

مرجع قيادي لـ”السياسة”: لبنان في قبضة “حزب الله”

روسيا تدرس ضمَّ أجواء لبنان إلى نطاق حماية “إس 300” ردّاً على "تجاوز" إسرائيل "الحدّ المقبول"

عودة التساجل بين “التيار” و”القوات”

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 27/12/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 27 كانون الأول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كيف سيرد حزب الله على تحدي جبران/ عماد قميحة/لبنان الجديد

بين حزب الله وباسيل من المُعطل؟

سامي نادر: 4 ضربات قاتلة استهدفت “الطائف”…

روك جمعة ضحية جريمة تهز فانكوفر

مشاورات الحكومة اللبنانية مجمدة والمسؤولون يتقاذفون الاتهامات/يوسف دياب/الشرق الأوسط

اخلاء سبيل صاحب معمل ميموزا بكفالة قدرها 26 مليون ليرة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

موقع إسرائيلي: موسكو حذرت تل أبيب من “الرد بالمثل” على أي غارة على سورية

روسيا تُحذِّر أميركا من التدخل في ترتيب الحكم في السعودية

موسكو تدعم محمد بن سلمان... ومسؤول رداً على ترامب: لا تعهدات لإعادة إعمار سورية

حركة تغييرات واسعة في السعودية

موسكو تعلن دعمها محمد بن سلمان وتُحذِّر واشنطن من التدخل في ترتيب بيت الحكم

إبراهيم العساف للخارجية وعبدالله بن بندر للحرس الوطني وتركي الشبانة للإعلام وحمد آل الشيخ للتعليم

احتُجز في الريتز... من هو وزير الخارجية السعودي الجديد؟

مصادر: الجبير سيتحرك بحرية لإنهاء الملفات الديبلوماسية

الإمارات تعيد فتح سفارتها في دمشق ودول عربية أخرى في الطريق

روسيا: لن نسمح بهزيمة نظام الأسد

قرقاش: الدور العربي بسورية ضروري لمواجهة إيران وتركيا

تدمير الجيش الإسرائيلي لنفق خامس: رسالة ضد نتنياهو؟

تقرير جديد: الجيش الإسرائيلي على أتمّ الاستعداد للحرب

الأمم المتحدة تُقدِّم آليه لانسحاب الحوثيين من الحديدة ومحادثات يمنية - صينية بحثت في التطورات الميدانية وتعزيز التعاون الثاني

بن سلمان يعيد اعتقال الأمير خالد بن طلال بعد أيام من وفاة والده

الشارع الإيراني يغلي وسط اتساع الاحتجاجات ضد الملالي

فائزة رفسنجاني: النظام منهار من الداخل... نائب: 1800 رجل دين لهم مناصب بوزارة

طهران ترد على شائعة مقتل سليماني بالغارات الإسرائيلية الأخيرة على سورية

الشقاق الروسي - الإيراني على وقع الغارات الإسرائيلية/منير الربيع/المدن

البشير يتهم دولاً كبرى بالابتزاز لتركيع السودان والمعارضة تضغط

وزير خارجية مصر ومدير مخابراتها قاما بزيارة عاجلة إلى الخرطوم

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معادلة «الحزب»: لا تفريط بـ«التيار».. ولا تضحية بـ«التشاوري»/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

متى يُعاد الحق إلى أبناء جبيل وكسروان؟/راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية

حكومة إختصاصيّين.. خشبةُ خلاصٍ من «الحزب»؟/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

لن تنالوا من محمد شطح الوزير الدكتور الشهيد/ايلي الحاج/فايسبوك

عون يشتبك مع الشيعية السياسية.. ولا يخاصمها/منير الربيع/المدن

محمد شطح.. عبَر الحواجز الطائفية باتجاه قدره/علي الحسيني/المستقبل

التيار- الحزب.. هل اقترب الانفجار الكبير؟/عادل نخلة/ليبانون فايلز

في الغارة الخطيرة../علي نون/المستقبل

أنت مين ؟/الشيخ حسن سعيد مشيمش

تفاهم مار مخايل بين حزب الله والتيار العوني/رامز عبود/فايسبوك

باسيل لم يستفد شيئًا من دروس جعجع الوطنية/ أحمد خواجة/لبنان الجديد

إلى صديقي محمد شطح/مصطفى علوش/المستقبل

مشاهدات حول تظاهرة المطالب الغائمة ذات السترات الصفراء/منى فياض/الحرة

مخطط إنقلابي وأخطاء قاتلة.. هذه كواليس 'الحرب الصامتة' بين بعبدا والضاحية!/جورج شاهين/الجمهورية

الإعلام بين الحرية والفجور في الخصومة/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

مسمار جحا تركي في واشنطن!/سليمان جودة/الشرق الأوسط

لهذا ترفض «حماس» ومن معها حل المجلس التشريعي!/صالح القلاب/الشرق الأوسط

سوريا: العرب يحضَرون السوق/محمد قواص/العرب

خلط أوراق في المنطقة/خيرالله خيرالله/العرب

تركيا تعيد حقوق الإنسان إلى الزمن العثماني!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

السودانيون ودروس الأعوام الماضية/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري إستقبل سفيري مصر وأرمينيا وزوارا

حمادة: نحذر من فراغ حكومي أطول قد يؤدي الى صدامات في الشارع

بخاري لمجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية: رفع الحذر عن زيارة المواطنين السعوديين الى لبنان فور تشكيل الحكومة

ممثل لجعجع هنأ عائلة بطرس خوند بالميلاد

نقيبا الصحافة والمحررين في وقفة تضامنية مع كارلوس غصن: للاسراع في محاكمته لتأكدنا من براءته ومعاملته بما يليق بمكانته

إحياء الوساطة الرئاسية مرتبط بإنضاج تفاهمات "صعبة" بين باسيل وحزب الله/التكنوقراط" مستبعدة واعتذار الحريري مخاطرة..وأسرع الحلول: العودة للدستور

استقبالات البطريرك الراعي في بكركي

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

زارع الريح لا يحصد غير العاصفة

الياس بجاني/27 كانون الأول/18

ورقة تفاهم مار مخايل خطأ وخطيئة لا بل جريمة بحق سيادة واستقلال ودستور وهوية لبنان وضرب لرسالته وللدور المسيحي الحضاري والوجودي فيه.

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال حبة الخردل وعمق الإيمان

إنجيل القدّيس متّى13/من31حتى35/"ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَل، أَخَذَهَا رَجُلٌ وزَرَعَهَا في حَقْلِهِ. إِنَّهَا أَصْغَرُ البُذُورِ كُلِّهَا، وحينَ تَنْمُو تَكُونُ أَكْبَرَ البُقُول، وتُصْبِحُ شَجَرَةً حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي فَتُعَشِّشُ في أَغْصَانِها». وكَلَّمَهُم بِمَثَلٍ آخَر: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَة، وخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيق، حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ». هذَا كُلُّهُ قَالَهُ يَسُوعُ لِلْجُمُوعِ بِأَمْثَال، وبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُم بِشَيء،فَتَمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيّ: «سَأَفْتَحُ فَمِي بِالأَمْثَال، وأُحَدِّثُ بِمَا كانَ مَخْفِيًّا مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله شر والشر إلى انكسار وزوال

الياس بجاني/26 كانون الأول/18

حزب الله هو جيش إيراني 100% من المرتزقة المحليين. دورة تدميري وإرهابي وهو دور إلى نهاية حتمية طال الزمن أو قصر.

 

الياس بجاني/بالصوت والنص تأملات إيمانية في ذكرى الميلاد المجيد

http://eliasbejjaninews.com/archives/70308/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-2/

 

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/تأملات إيمانية في ذكرى الميلاد المجيد/25 كانون الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للاستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/eliaschristmas18.wma

 

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/تأملات إيمانية في ذكرى الميلاد المجيد/25 كانون الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات
http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/eliaschristmas18.mp3

 

واجباتنا الإيمانية في ذكرى الميلاد المجيد

الياس بجاني/25 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70308/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-2/

تحمل ذكرى ميلاد السيد يسوع المسيح معاني وعبر ومفاهيم مقدسة كثيرة من أهمها المحبة والعطاء والفداء والتواضع والتسامح.

الذكرى هي نموذج للمحبة لأن الله وهو محبة، ومن قدر وعظمة محبته لنا، نحن البشر أولاده، تجسد من أجلنا وولد من رحم امرأة، ولبس جسدنا البشري، وعاش على الأرض كإنسان بطبيعته البشرية، وذلك من أجل أن يعتقنا من الخطيئة الأصلية، ويرفعنا بالعماد بالماء والروح القدس إلى درجة القداسة.

الذكرى هي درس في العطاء لأن الله المتجسد أعطانا ذاته وافتدانا وتحمل كل العذابات ليخلصنا ويؤكد لنا بالقول والفعل أنه أب عطوف ومحب ومعطاء.

الذكرى تجسد كل معاني الفداء لأن الله المتجسد افتدانا وارتضى بفرح أن يُعذب ويصلب ويهان من أجلنا.. ومن أجل خلاصنا.

الذكرى هي صورة مشرفة للتواضع حيث قبل الله المتجسد أن يولد في مزود وأن يعيش حياته على الأرض ببساطة وتواضع.

الذكرى هي عمل تسامح لأن الله تجسد وتحمل ما تحمل من أجل غفران خطيئتنا وخلاصنا وإعتاقنا من عبودية الخطيئة الأصلية.

تعلمنا الذكرى أنه من واجبات كل مؤمن أن يمارس إيمانه بالأقوال والأفعال وليس فقط بالاكتفاء بمظاهر طقوس الزينة والهدايا والاحتفالات.

الذكرى المقدسة توجب علينا أن نمارس بمحبة كل القيم الميلادية  والإنجيلية وأن نمد يدنا لكل من هو بحاجة ونحن قادرين على مساعدته لأن الله وهبنا النعم والوزنات “مجانا” وعلينا واجب مقدس أن نعطيها مجاناً.. (مجانا أعطيتم مجانا تعطون)

الذكرى تلزمنا إيمانياً أن نغفر لكل من أساء إلينا، وأن نعتذر لكل من أخطئنا بحقه مع تقديم الكفارات أي التكفير والتعويض عما اقترفتاه من ذنوب وأذى.

الذكرى تلزمنا بتنفيذ الوصايا العشرة وفي مقدمها “محبة الوالدين”..

الذكرى تتطلب منا العودة للاستماع لضميرنا والذي هو صوت الله بداخلنا.

الذكرى تلزمنا الاعتراف بفضل وجميل وعطاءات وتضحيات كل من يساعدنا، وأن لا نغرق في أوحال وغياهب الجحود ونقع في تجارب غرائزنا ونعبد ثروات الأرض الفانية من مال وسلطة وعزوة.

الذكرى توجب علينا الصلاة من أجل عودة أهلنا المبعدين قسراً واللاجئين في إسرائيل منذ العام ألفين.

الذكرى تتطلب منا الخشوع والصلاة من أجل معرفة مصير أهلنا المغيبين تعسفاً وظلماً في السجون السورية…وكذلك الصلاة والعمل من أجل تحرير وطننا الغالي لبنان، من اغلال الإحتلال.

كما لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة كل ما قدمه الشهداء الأبرار الذين ارتضوا أن يكونوا قرابين من أجل وطننا وهويتنا ووجودنا وانساننا وكرامتنا.

أعاد الله العيد على وطننا الحبيب وعلى أهلنا وعلى العالم أجمع بالمحبة والطمأنينة والسلام.

كل عيد ميلاد والجميع بخير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رسالة مفتوحة من الياس الزغبي إلى الرئيس عون وسائر القيادة: لا دولة بسلاحين وقرارين واستراتيجيتين، ولا حكم وحكومة و"عهد قوي" تحت رحمة السلاح، وتحت وطأة تحكّمه بقرار الحرب والسلم، وقرار حكم وحكومة أو لا حكم ولا حكومة

الياس الزغبي/27 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70435/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%BA%D8%A8%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A/

بعد التحية

أربعون يوماً تفصلكم عن الذكرى ١٣ ل"تفاهم مار مخايل" (٦ شباط ٢٠٠٦).

في التقاليد اللبنانية، الأربعون مهلة كافية لفكّ الحداد.

فأمامكم مسافة زمنية كافية للتفكير وإعادة تقويم هذا "التفاهم" بما له وما عليه.

ومن السهل عليكم ان تكتشفوا انتهاء، بل سقوط، مفاعيل كلّ بنوده التسعة باستثناء بنده الأخير (العاشر) الذي يشكّل غطاء مطلقاً ومفتوحاً وغير مسبوق لسلاح "حزب الله".

صحيح أنكم قبضتم ثمناً سياسياً كبيراً (وغير سياسي) لهذا الغطاء الذي وفّرتموه للسلاح غير الشرعي، في السلطتين التشريعية والتنفيذية، وفي كرسي الرئاسة الأولى، وفي تعطيل الاستحقاقات الدستورية، وفي التعيينات والتشكيلات الإدارية والدبلوماسية والقضائية والأمنية - العسكرية، والخدمات لشريحة مختارة من مؤيديكم،

لكنّ الأثمان المقابلة والثقيلة التي دفعها لبنان وشعبه كانت، ولا تزال، شديدة الخطورة على حاضرهما ومستقبلهما، وقد بدأت ترتد عليكم أنتم بالذات تعطيلاً وتنكيلاً مثل سائر اللبنانيين.

المراجعة الأولى التي نلفتكم إلى ضرورة إجرائها هي استعادة شريط الوقائع السياسية والأمنية الخطيرة التي شكّلت "ورقة التفاهم" غطاءها الشامل:

من نقل خيمتكم من ساحة الشهداء (١٤ آذار) إلى ساحة رياض الصلح (٨ آذار)،

إلى الاعتصام الدهري وتطويق الحكومة في سراياها وشلّ قلب بيروت وشرايينها ٢٠٠٦، ثمً حرب تموز،

إلى الانقلاب الأول (انقلاب الدواليب المحروقة وقطع الطرق) في مطلع ٢٠٠٧،

إلى دعم الثنائي الشيعي في الاستقالة من الحكومة (البتراء!) لمواجهة القرار الدولي ١٧٥٧ بإنشاء المحكمة الخاصة بلبنان،

إلى الانقلاب الثاني في غزوتَي بيروت والجبل (أيّار ٢٠٠٨) وتباهيكم بأنً "حزب الله" وضع الأمور في نصابها،

وحجّكم السياسي المتكرر إلى دمشق، وصفحكم عن ارتكابات نظام الأسد، اباً وابناً، بحجة "انسحابه من لبنان"... ثمّ "قديس براد" و"زعامة مسيحيّي المشرق" و"حلف الأقليات"

إلى تغطيتكم قتلة ضباط الجيش وجنوده من الشيّاح وسجد إلى كمين دورس بعلبك وصفقة "التهريب المكيّف" لإرهابيّي "داعش" من جرود عرسال،

إلى استعدائكم العلني للسنّة اللبنانيين والعرب، وتحديداً السعوديين والخليجيين، واتهامهم الجماعي بالارهاب، وحملاتكم الاعلامية والسياسية التحريضية، وإطلاقكم لقب سعد الدين و"الحريرية الداعشية"،

إلى الانقلاب الثالث ب"القمصان السود"، وتصدّركم "شرف" إسقاط حكومة الحريري من الرابية، وهو على عتبة البيت الأبيض،

إلى استئثاركم بثلث حكومة ميقاتي، ولازمة مكافحة الفساد، ورحلة عذاب الكهرباء...

إلى تنصّلكم من "إعلان بعبدا" (٢٠١٢) الذي يطرح تحييد لبنان عن الصراعات، وقوفاً على خاطر "الحزب" الذي دعا إلى نقع الإعلان وشرب مائه!

إلى تغطيتكم الكاملة لقتال "حزب الله" في سوريا والعراق واليمن، بكل ذرائعه: حماية حدود لبنان، فحماية المراقد، فمحاربة التكفيريين، فحماية نظام الأسد... وإيهام المسيحيين بأن سلاحه هو لحمايتهم ومنع "داعش" من اجتياح جونيه!

إلى تحويل وزارة الخارجية درعاً دبلوماسية في الاجتماعات العربية والمنابر الدولية لحماية سياسة إيران التوسعية في العالم العربي.

أمّا المراجعة الثانية فيجب ان تركزّوها على "المجد الباطل" الذي حققتموه في السلطة، وما آل إليه وضعكم، فلا تستطيعون تمرير ترقيات وتعيينات إلّا بصفقة تنازلات، وتتراجعون عن توجيه رسالة إلى مجلس النواب لعدم نيلها رضى "حزب الله"، ويُجبرونكم على ابتلاع دعوتكم لوضع لوحة تذكارية عن الجلاء السوري، ويقمعون مبادراتكم لتشكيل الحكومة إلّا إذا رضختم لوجود وزراء - ودائع في حصّتكم، فيطير "ثلثكم المعطّل"!

والأشد وطأة عليكم أنكم لا تستطيعون تسمية المعرقلين بالاسم، فهناك "من يضع أعرافاً وتقاليد جديدة"... وتتفادون ذكر اسمه وكأنه شبح عابر!

فها أنتم اليوم على كراسٍ يسحبونها من تحتكم،

ويمنعونكم من بهجة عيد "حكومة العهد الأولى"، ويحوّلون شعاراتكم في "القوة" و"الاصلاح" و"مكافحة الفساد" عناوين خاوية يتندّر بها الرأي العام.

وبات عليكم أن تدركوا أن اللعبة تجاوزت مسألة الخلافة الرئاسية ومعركتها المبكرة إلى ما هو أبعد وأخطر: تغيير النظام، وأن أولوية "حزب الله" الآن ليست التمسّك بغطائكم، بل وظيفته في حماية إيران لمواجهة متغيرات المنطقة والعقوبات وتقليم أظافر نفوذها.

والغريب أنكم ما زلتم تزايدون في مسألة "التفاهم" وتعلنون تمسّككم بجانب "التحالف الاستراتيجي" فيه، أي إطلاقية سلاح "حزب الله".

تطمئنونه إلى ثباتكم في توفير الغطاء له، وهو ينزع عنكم كل غطاء، ويمنعكم، تحت ذرائع شتّى، أخيرها وليس آخرها "التشاوري"، من ممارسة الحكم.

فإلى متى تستمر مسيرتكم الضريرة؟

نصارحكم بأن الحل لكم ولنا وللبنان يبدأ من تفكيك لغم البند العاشر من "تفاهم مار مخايل" الذي، ولشدّة غرابته، لا يأتي على ذكر الجيش اللبناني في حماية لبنان، بل يصف سلاح "حزب الله" بأنه "وسيلة شريفة مقدسة"، ويفتح وظيفته على مدى غير منظور تحت مقولة "الظروف المناسبة وانتهاء خطر إسرائيل"!

ونفاتحكم بأن لا دولة بسلاحين وقرارين واستراتيجيتين، ولا حكم وحكومة و"عهد قوي" تحت رحمة السلاح، وتحت وطأة تحكّمه بقرار الحرب والسلم، وقرار حكم وحكومة أو لا حكم ولا حكومة!

تكفيكم أربعون يوماً للمراجعة والنقد الذاتي...

وانتهاء مرحلة الحداد!

 

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: مصابي_الحرب_الشهداء_الأحياء

(بعيونهم الفرح الجايي، فرح الناس الموعودين، الألم زهّر بأيديهن حبّ وأمان، وبكرا هالمجهول بيرتاح على قطعة حرير، والشمس على زجاجهم تنشر أمل وإيمان.

سرير، كرسي، عكّاز، دولاب، ما كانوا عرفوا الحياة الحقيقية لو ما امتدتلهم إيد كلها حياة. هنّي الحقيقة اللي بتهرب من كل زمن وكل جسد وكل تفكير، هنّي الحقيقة اللي فوق المحدود(...) بعيونهم بتشوف آلام كل المصابين وكل الدموع والهموم، وبعيونهم بتشوف الآمال والطموحات ورؤى المستقبل والأحلام. وأحلامهم بمستقبلهم وجدانية وعقلانية، ومن هالأحلام بيشقّوا طريقهم للواقع، بيخافوا الإنتظار، مع الزمن عندهم سبق ومع القدرة تصلّب وعناد، وهيك صارت إعاقتهم حافز لتخطّي السنين، وبشجاعتهم إنتصروا وصار الأمل الجايي ترنيمة فرح). كتب أحد رفاقنا المصابين من سلاح المدفعية:

 "قد ننسى أياماً حالكة مرّت علينا، ولكننا لن ننس أناساً رافقونا خلال هذه الأيام، من الجائز أن تُمحى آثار العذاب الذي خطّته الحرب في نفوسنا ولكن صور الذين شاركونا هذ العذاب تبقى محفورة في أعماق ذاكرتنا ومن الصعب لا بل من المستحيل أن تختفي هده الصورة من أذهاننا. نعيش حلماً ونضعه نصب أعيننا ولأجل جعله حقيقة غير قابلة للجدل شطبنا تسع سنين من شبابنا ومستعدّون لغض النظر عن تسع آخر في مقابل أن نراه حقيقة باقية إلى الأزل.

يحلم الطفل بلعبة تأتيه من مجهول، ولكن طفولتنا إستيقظت على لعبة قذرة جعلتنا نفتح أعيننا على الرجولة في سنّ اللعب، والقتل في سنّ البراءة.

رفاقي،  نحن على عتبة عام جديد، وفجر جديد، ننتظر بزوغ شمس الحرية، شمس الفرح، ونعلم أننا سنكون هذا الفجر الساطع. ننتظر الليل الطويل أن ينتهي، ونتصوّر قائدنا بشير مضيئاً هذا السواد وحوله كواكب شهدائنا تجعل سمائنا ملتقى الأبطال ومعقلاً للجبابرة.

رفاقي، دوام مقاومتكم هو دفع لنا نحو إطلالة عيد جديد، دماء الشهداء الزكية عطر يوقظ فينا حبّ العطاء، ورفات أبطالنا زادت على تراب وطننا ثرى، حرام علينا أن ندوسه بأقدامنا فهو سر بقائنا وديمومة مجدنا. ذكرى الطفل يسوع توقظ فينا طفولة هجّرتها الحرب، وبراءة مزّقها الحقد، جمالاً إنقلب قباحة وفجراً كاد أن يصبح ليلاً لولا سواعدكم ويقظة جفونكم. علينا أن نحمل قلوبنا لنقدّمها للبنان، فهو مستقبلنا، وبه فخرنا وله ولاؤنا، هو ملجأنا ونحن درعه الواقي، نفديه بمهجتنا وهديتنا هي بقاؤه إلى الأبد".

 (من المسيرة العسكرية)

 

لبنان: تأليف الحكومة أسير “المعادلات الإقليمية” المتحوّلة ومساعي التشكيل انكفأت بعدما أدرك الجميع أنَّ الحل خرج من أيدي اللبنانيين

بيروت- “السياسة” /27 كانون الأول/18/مع انسداد أفق ولادة الحكومة وتوقع بقاء أزمة تأليفها في حال مراوحة حتى السنة المقبلة، علمت “السياسة” من أوساط ديبلوماسية أن “الموضوع خرج من أيدي اللبنانيين، وبات أسير المعادلات الدولية القائمة، على وقع جملة تطورات فرضت نفسها في المنطقة، وخشية من أن تصيب شظاياها لبنان”؛ وهذا ما أشار إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ما يدل إلى أن لا حكومة في المدى المنظور، على أمل تغيّر مناخات المنطقة في إطار ما يرسم لها من سيناريوهات، لن يكون لبنان في منأى عنها. وفي وقت انكفأت مساعي الحل كلياً، بعدما أدرك الجميع أن الأمور أصبحت على درجة كبيرة من التعقيد والتأزّم، أكد نائب رئيس مجلس النواب إيلي فرزلي أن “المبادرة الرئاسية لاتزال قائمة، برغم كل الأجواء السلبيّة التي تحيط عملية تأليف الحكومة”، مشيراً إلى أن هذه المبادرة “تحتاج اليوم إلى ديناميكية جديدة لإيجاد الحل”. ورفض فرزلي تحميل كثرة الطباخين مسؤولية فشل إعداد الوليمة الحكومية، معتبراً أن “كلام رئيس الجمهورية ميشال عون عن الأعراف الجديدة، هو للاستفادة منه، من دون أن يكون موجّهاً لجهات محددة”.

في المقابل، رأى الوزير مروان حمادة أن هناك “عناصر عدة، داخلية وخارجية، تحول دون تشكيل الحكومة الجديدة”، مشدداً على ضرورة “التوصّل إلى تسوية بعد رأس السنة لإيجاد ممثل بديل عن اللقاء التشاوري والانطلاق بعملية إصلاحية عاجلة”.

ودعا حمادة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري إلى “الجلوس معاً بعيداً من ضغوط المقرّبين، ووضع الخطوط العريضة للحكومة، بعد وقف الدلع السياسي الحاصل من قبل البعض، ومطالبتهم بهذه الحقيبة أو تلك”، محذراً من “فراغ حكومي أطول قد يؤدي إلى صدامات في الشارع، أو مؤتمر تأسيسي قد يدخل لبنان في أتون خطر”. وغرّد الوزير السّابق أشرف ريفي أمس قائلاً: “حزب الله يهوّل ويضغط ليصل إلى ما كان النظام السوري قد فرضه لمدة 15 عاماً؛ وهو تخلي الدولة له عن دورها وقرارها السيادي في الأمن والسياسة الخارجية”. كذلك كتب رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض على “تويتر” أمس: “الحرص على إبقاء تحالف مارمخايل بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وبذل الجهد لعدم إسقاطه، يقابله استسهال واضح لتدمير المصالحة التي توجّت في معراب والتي أوصلت العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. وعلى الرغم من عرقلة الحزب إطلاق حكومة العهد الأولى، فإن لا جرأة للتيار كي يسمي هذا المُعرقل”. قال محفوض: “إن فتح معركة رئاسة الجمهورية باكراً من بعض الطامحين والطامعين، زاد الوضع الداخلي تقهقراً، وسمح للمتضررين من الدستور والساعين للإطاحة بالنظام أن يضعوا العصيّ في دواليب كل الاستحقاقات الدستورية، وجزء من عرقلة تشكيل الحكومة اليوم يندرج في هذا السياق”، متسائلاً: “هل بدأت مؤامرة ضرب المناصفة تسلك طريقها، عبر تعطيل المؤسسات الدستورية، ومنها قيام حكومة؟”.

على صعيد آخر، التقى وزير المالية علي حسن خليل وفداً زائراً من البنك الدولي برئاسة ساروج كومار جاه، وناقش معه أهمية الاستقرار السياسي المتمثل بتشكيل حكومة تبدأ بإنجاز الإصلاحات السياسية والاقتصادية، ليتسنى للبنان الاستفادة من فرص التمويل للسنة المقبلة. وأكد كومار جاه استعداد البنك الدولي، خلال العام 2019، لتمويل مشاريع اقتصادية واستثمارية جديدة، لاسيما في قطاعي الكهرباء والاتصالات، وتمويل المؤسسات المتوسطة والصغيرة، مع التركيز على دعم البلديات والاقتصادات المحلية. كما شدد الجانبان على أن أي تمويل للمشاريع الاقتصادية الجديدة يجب أن يكون دافعاً فعلياً لنمو الاقتصاد، بمعنى أن يتم تحديد الأولويات بناء على هذا الأساس.

 

مرجع قيادي لـ”السياسة”: لبنان في قبضة “حزب الله”

بيروت- “السياسة” /27 كانون الأول/18/وصف مرجع قيادي المرحلة التي بلغها لبنان، في ظل جمود حركة اتصالات تشكيل الحكومة، بـ”السيئة جداً”، مؤكداً أن “لبنان لم يشهد مثيلاً لها في تاريخه السياسي، لا في ظل الانتداب الفرنسي، ولا في عهد الوصاية السورية، بل كانت أمور البلد أفضل بكثير من اليوم”. ورأى المرجع القيادي، في حديث لـ”السياسة”، أن لبنان “أصبح في قبضة حزب الله، من دون الحاجة إلى مؤتمر تأسيسي لإثبات هيمنته عليه. كما لم يعد (الحزب) متحمساً لطرح ما يسمونه المثالثة، كتأكيد منه على الشراكة في الحكم، بعدما بات الآمر الناهي والقابض على الدولة بكل مفاصلها السياسية والعسكرية”، داعياً المشككين في صحة قوله إلى “إلقاء نظرة، ولو من بعيد، على كيفية توزيع المشهد السياسي المتحكّم في البلد، حيث يتبيّن أن الثنائية الشيعية هي لولب السياسة المحلية اليوم”. وأضاف: “اللبنانيون، شاؤوا أم أبوا، يعيشون اليوم تحت رحمة حزب الله الذي يهدد، فيما رئيس مجلس النواب نبيه بري يسدد، أي ما لا تقوله (حارة حريك) تتولى ترجمته (عين التينة) في لقاء الأربعاء النيابي، الذي تحول إلى مجلس نيابي مصغّر يحضره ممثلون عن جميع الكتل السياسية، ومن لا يحضر يفتح نواب حركة أمل وحزب الله النار عليه”. وقال المرجع إن “حزب الله يحرص، مثلاً، على أفضل العلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ولكنه في المقابل لديه الكثير من الملاحظات على الأداء السياسي للوزير جبران باسيل، رغم تأكيده بشكل دائم على متانة التحالف مع التيار الوطني الحر، انطلاقاً من اتفاق النيّات الذي عقده مع العماد عون في كنيسة مارمخايل في فبراير 2006، مع الإبقاء على تحالفه مع رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية”، مشيراً إلى أن الحزب “نجح أيضاً في خلق قوى موالية له في الساحتين الدرزية والسنية، وكان آخرها بدعة ما سُمّي (اللقاء التشاوري) في وجه الرئيس سعد الحريري، إضافة إلى الأحزاب التي تدور في الفلك السوري”.

 

روسيا تدرس ضمَّ أجواء لبنان إلى نطاق حماية “إس 300” ردّاً على "تجاوز" إسرائيل "الحدّ المقبول"

القدس، موسكو- وكالات/27 كانون الأول/18/أفاد موقع “ديبكا” العسكري الإسرائيلي أمس، أن روسيا تدرس توسيع نطاق الحماية لمنظومة صواريخ “إس 300، التي نشرتها في سورية أخيراً، لتشمل أجواء لبنان أيضاً، ردّاً على غارات نفذتها مقاتلات إسرائيلية قرب دمشق ليل الثلاثاء الماضي. وأشار الموقع، في تقرير نشره مساء أمس، إلى أن “موسكو تدرس ردّاً انتقاميًاً على الهجمات، لأنها استهدفت مقر قيادة الفرقة السورية الرابعة، التي تشكل أساس الوحدات العسكرية المكلفة حماية الرئيس بشار الأسد”، مضيفًا أن “القرار” بشأن طبيعة الردّ “سيتم اتخاذه خلال أيام قليلة”. وفي إشارة إلى بيان وزارة الدفاع الروسية، التي اتهمت المقاتلات الإسرائيلية بتهديد رحلتين جويّتين مدنيّتين في دمشق وبيروت خلال غارات الثلاثاء، أفاد التقرير أن “هذا البيان الغاضب يمكن أن يعتبر رسالة لإسرائيل بأن الكرملين وقادة الجيش الروسي يدرسون خيارات للردّ على الغارات الإسرائيلية على سورية”، موضحاً أن “أحد احتمالات الردّ هو توسيع نطاق حماية منظومتي الدفاع الجوي (إس 300) و(إس 400)، المكلفتين حماية الأجواء السورية، ليشمل لبنان”. وأضاف الموقع: “والحقيقة أن ستار الأمان هذا سيوفر الحماية أيضاً لحزب الله في لبنان”.  ووفقاً للتقرير، فإن موسكو “اعتبرت أن إسرائيل، بمهاجمتها الفرقة الرابعة بالجيش السوري، تجاوزت الحدّ المقبول في العلاقات بين البلدين، حتى وإن كانت القوات الإيرانية وميليشيا حزب الله موجودان في تلك القاعدة”.

 

عودة التساجل بين “التيار” و”القوات”

بيروت- “السياسة” /27 كانون الأول/18/عاد التساجل الإعلامي بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، في انعكاس لتداعيات الأزمة الحكومية المفتوحة. فقد ردَّ وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي على مقدّمة نشرة أخبار محطة “أو. تي. في” الناطقة باسم “التيار العوني”، إذ كتب على “توتير” أمس: “القوات هي التي أعطت وضحّت، وليس العكس، وأقامت عمارة المصالحة المؤسسة للعهد، لكن البعض، وهو قلّة، شاء النكران والتكبّر”. ورداً على المقدمة ذاتها غرّد القيادي في “القوات” ريشار قيومجيان: “نسامح السوء، ونحزن على بعضهم؛ يطبخ السمّ فيأكله (…) لستم في حاجة لتبرير فشلكم بالهروب إلى السؤال: أين كان فلان وعلاّن. لولا ميشال عون نعرف تماماً أين نحن، وأين كنّا”. وأضاف: “حريّ بكم سؤال حزب لله أين هو منكم، وما هو فاعلٌ بكم، وماذا يُخبئ لكم”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 27/12/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بين العيدين طقس ماطر وترد إقتصادي وجمود سياسي وفرملة حكومية عند هذا الحد يتوقف الكلام المحلي.

وبين الحدثين المنطقة نحو التغيير، عودة السفارة الإماراتية الى دمشق وأوامر ملكية بتبديلات في المسؤوليات في السعودية.

مع عودة السفارة الإماراتية الى دمشق ترقب لعودة سفارات أخرى كالبحرين بعد وقت قصير وعودة سوريا الى جامعة الدول العربية.

وفي المنطقة، أجواء جديدة وتفاهم أميركي - روسي على ما يبدو. وقد تحدثت محافل دبلوماسية عن إفادة ذلك إسرائيل التي تشكل حكومة ما بعد تصريف الأعمال والإنتخابات المبكرة في نيسان.

وفي لبنان تداول في تفعيل حكومة تصريف الأعمال إذا تعذر تأليف حكومة أصيلة بعد رأس السنة.

بداية من دمشق وعودة السفارة الإماراتية.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون الجديد"

فتحت دولة الامارات المعبر العربي الى دمشق وكسرت حظرا خليجيا كبيرا بإعادة افتتاح سفاراتها في العاصمة السورية، لتكون الخطوة الابرز في مسيرة اعادة هذا البلد الى حضنه العربي وعودة العرب الى قلب عروبتهم وبتوقيت آخر العام أعادت الامارات عقارب الزمن العربي الى دقاته المنتظمة بعدما لعب العرب والغرب على حد سواء بدولة بلغت الركام ثم قامت من بين انقاضه واذا كانت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير قد مهدت الطريق نحو التطبيع العربي مع دمشق، فإن إعادة افتتاح أول سفارة خليجية أشبه بصحوة لو متأخرة لتصحيح خطأ دفع ثمنه الجميع وفي طليعتهم الشعب السوري. لكن الامارات ارتأت أنه "الان الان اجراس العودة فلتقرع" لكون غياب العرب عن سوريا دفع قوى أخرى إلى تقرير مصيرها، فصارت دمشق عنوانا لمؤتمرات تعقد في انقرة وإسطنبول وطهران وموسكو واحيانا بغياب الدولة المعنية نفسها كان العرب يشاهدون بأم العين كيف يجتمع الروس والإيرانيون والاتراك ويقررون مستقبل سوريا بعيدا من مشورتهم ومن الجامعة العربية وهذا ما كان يعبر عنه وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش في غير مناسبة وفي تغريدة له اليوم قال إن "قرار الإمارات عودة العمل السياسي والدبلوماسي في دمشق جاء بعد قراءة متأنية للتطورات وهو نابع من قناعة أن المرحلة المقبلة تتطلب التواصل مع الملف السوري" وهذه الخطوة لن تكون فقط مقدمة لاعادة افتتاح سفارات عربية أخرى لا تزال مغلقة، بل الأهم من ذلك: استعادة سوريا مقعدها ودورها الطبيعي في الجامعة العربية بحلول شهر اذار المقبل وكل المؤشرات باتت تدل على ذلك بعدما تصدرت مصر ومعها ثماني دول عربية هذا المسعى .الامارات الى قلب الأسد ودونالد ترامب الى عين الأسد العراقية في زيارة أرادها إهانة للعراقيين شكلا بطريقة وصوله ومضمونا بإعلانه أنه قد يستخدم هذا البلد قاعدة عسكرية لضرب سوريا التي هرب منها إهانة ترامب هذه جاءت أشد مرارة مما فعله مع السوريين قبل ايام عندما قدم بلادهم هدية لاردوغان، فالرئيس الأميركي تجاهل أنه بات في العراق دولة وشعب إذ قرر زيارة جنوده في عين الاسد خلسة كاسرا كل قواعد البروتوكول وأصول زيارات الدول الاخرى وهذا الاستخفاف الاميركي لاقى رد فعل عنيفا من العراقيين سياسيين ومسوؤلين اذ وصفوا ما حدث بأنه انتهاك صارخ لسيادة العراق، وطالب بعضهم بوضع حد للوجود العسكري الأميركي المشتبه فيه على الأرض العراقية، وبإلغاء الاتفاقية الامنية الأميركية العراقية وإبدلها باتفاق أمني مع روسيا في حين رفض رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الذي لم يعرف بالزيارة مسبقا، الاجتماع بــترامب في قاعدة عسكرية ، واكتفى بمحادثته هاتفيا. على أن أداء ترامب في العراق يشكل بالنسبة الى اميركا تصرفا طبيعيا فهي اعتادت ألا ترى في العرب والخليج سوى القواعد العسكرية وبنك الأموال الجاري تستخدمهم في القواعد.. وتصرفهم في الابتزاز والدفع المسبق غير أن السعودية ردت على ترامب وكذبت تصريحاته لناحية تعهدها بدفع خمس مئة مليون دولار لإعادة إعمار سوريا وأعلنت أنها لم تتعهد إلا بدفع مئة مليون لمحاربة الإرهاب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

المنطقة حولنا حبلى بالتبدلات الدراماتيكية والمفاجآت التي تنذر بمشهد اقليمي جديد انطلاقا من سوريا. الرئيس السوداني زار الاسد، اميركا انسحبت من سوريا، الرئيس ترامب في العراق، تركيا تلاطف واشنطن، الامارات العربية المتحدة تعيد فتح سفارتها في دمشق، المملكة السعودية تجري تبديلا حكوميا اساسيا، إسرائيل تحاربنا وتحارب من عندنا، إيران ترفع منسوب استنفارها، والأسد يساوي هندامه.

كل هذه القرقعة الدبلوماسية والعسكرية والاستراتيجية في الاقليم ولبنان غارق في مشاكله الوضيعة وحكامه يقتتلون على الهياكل العظمية لما بقي واقفا من مؤسساته، يطاردون الأرامل والفقراء سعيا الى فلوسهم يقهرون الشباب لتسريع هجرتهم، يضيقون على أصحاب العمل لتفليسهم ويقتلون الأمل في صدور المؤمنين بلبنان كي يكفروا ويستسلموا.

والحرص الأكبر هو أن يظل لبنان بلا حكومة كي تتحول عنه أموال سيدر ومشاريعه ولكي تستقبل دولتنا الممزقة مؤتمر الاقتصاد والتنمية في كانون الثاني بحكومة تعرت من صفة تصريف الأعمال ولبست حلة مأمور التفليسة. والأدهى أن جهود من بأيديهم مصير الدولة تتركز الآن على ما يخطف من أمام الآخر الثلث المعطل في الحكومات العتيدة.

توازيا يلزم اللبنانيون رغما عن أنوفهم على متابعة مسلسل الموسم وهو بعنوان مصير تفاهم مار مخايل من بطولة الحليفين اللدودين حزب الله والتيار الحر، والحبكة البوليسية لهذا العمل الدرامي تتمحور حول خطرين، ان تجدد الزواج بين الفريقين خسرت الدولة وان تطلقا خسرت الدولة، وعقدة العقد هي أبوة اللقاء التشاوري ولمن الحق برعاية وزيره وما هي طائفته سني متشيع أم سني متمورن؟ بعدما عجز مشرعو الكوبل عن تزويده هوية ملغومة بحيث ينتمي الى الأول ويكون ولاؤه وصوته للثاني، حرام ما كانت الك هالآخرة يا لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

في موازاة غليان بدفع وهج اميركي من سوريا والعراق وتركيا واسرائيل الى ما هو أبعد، تتسارع التغيرات على مساحة المنطقة لكن واسطة العقد تبقى دمشق. احدث هذه التغيرات ترجم في قرار دولة الامارات العربية المتحدة اعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية بعد اقفالها طيلة سبع سنوات الخطوة الاماراتية التي تحظى بلا شك بتغطية سعودية تحمل من الابعاد الكثير ليس في السياسة والاستراتيجيا فقط بل في الاقتصاد والاعمار ايضا كما تعكس خروجا متناميا لدمشق من عزلتها وقد سبقتها زيارة الرئيس السوداني الى سوريا وترددت معلومات عن نية الرئيس العراقي ان يحذو حذوها فيما العلاقات السورية المصرية تجنح نحو مزيد من الدفء. وفي مؤشر مكمل طارت اول رحلة لطيران اجنحة الشام الى تونس حيث ستحط مساء اليوم في مطار الحبيب بو رقيبا.

هذه التطورات التي تشكل دمشق حجر الرحى فيها يقابلها بركان في الاقليم تعبر عنه جملة معطيات ووقائع اولها الاعلان عن انسحاب القوات الاميركية من سوريا وتطويبها لرجب طيب اردوغان وثانيها انفلات العدوان الاسرائيلي على دمشق انطلاقا من منصة الاجواء اللبنانية وثالثها اعلان دونالد ترامب بقاء قواته في قاعدتها قرب بغداد والتي زارها تحت جنح الظلام الامر الذي فجر موجة تمديد عراقي واسع.

في حمأة التطورات الاقليمية تكاد الحكومة اللبنانية تصبح نسيا منسيا بحيث لا يعرف متى ستحط في جنة التأليف ولا سيما ان الاتصالات السياسية في هذا الشأن لا تزال مجمدة ومن المستبعد حصول معجزة قبل نهاية العام الحالي. في مقابل هذا الجمود حركة على مستوى وزارة لصالح الناس وبعد متابعة من الرئيس نبيه بري وكتلة التنمية والتحرير احال الوزير علي حسن خليل هذا الصعيد مرسوم توزيع مخصصات البلديات الى رئاسة الوزراء وهو التقى وفدا من البنك الدولي جاء مؤكدا ان تمويل المشروعات بحاجة الى حكومة. الحكومة المنتظرة باتت ولادتها شرطا ايضا لرفع الحظر عن زيارة المواطنين السعوديين الى لبنان وفق ما اعلن السفير السعودي وليد البخاري اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في اليوم الخامس قبل نهاية عام 2018، نردد مع السيدة فيروز: "في أمل... إيه في أمل".

ففي موضوع الاستقرار الإقليمي، وعودة العلاقات إلى طبيعتها بين سائر الدول العربية وسوريا، "في أمل... إيه في أمل"، بدليل العودة الإماراتية الديبلوماسية إلى دمشق اليوم، والعودة الأمنية المصرية قبلها، وما ينقل عن مفاجآت محتملة في المستقبل غير البعيد.

في قضية العلاقات اللبنانية-السورية، وعلى أبواب القمة الاقتصادية العربية التي تعقد في بيروت، "في أمل... إيه في أمل"، بأن يخرج بعض اللبنانيين من منطق الرهانات إلى منطق الاقتناعات، ومن نهج المصالح الخاصة وغير اللبنانية، إلى نهج المصلحة العامة والوطنية فقط لا غير، فيشرعون الأبواب أمام دور آت في إعادة إعمار سوريا، ويشقون الطريق أمام عودة مئات آلاف النازحين.

على خط العدالة أيضا، "في أمل... إيه في أمل". والمثال الأبرز راهنا، قرار مجلس شورى الدولة بإبطال قرار وزير الدفاع السابق الذي أجل تسريح قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي.

وفي الوضع الاقتصادي ومتفرعاته القطاعية، "في أمل... إيه في أمل"، بأن تتحسن المؤشرات. وفي هذا الإطار، لفت اليوم إعلان السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري أن بلاده سترفع الحظر عن سفر المواطنين السعوديين إلى بيروت فور تشكيل الحكومة الجديدة.

وعلى مستوى الحكومة الجديدة أيضا، وعلى عكس ما يعتقد كثيرون، هادرين وقتهم في هجومات غير مجدية، واتهامات باطلة، ومغالين بالتحليلات والتنبؤات والتشاؤم، فيمكن القول أيضا: "في أمل... إيه في أمل".

فبحسب معلومات الأوتيفي، الأكيد أن الأفق غير مسدود، وأن المشاورات استؤنفت في الساعات الأخيرة على أرفع المستويات، وأن ثمة إرادة متجددة بإنجاز التشكيل، من دون أن يأكل المصلح ثلثي "القتلة". وهذه المعلومات عززتها تغريدة مسائية للوزير السابق وئام وهاب، قال فيها: "رغم كل التشاؤم بموضوع الحكومة، التشكيل بعد العيد، وهناك مخرج قيد الإعداد".

طبعا، "في أمل... إيه في أمل". ليس اليوم فقط، بل في كل يوم. فكيف إذا كنا في زمن ميلاد الأمل، وعلى عهد الأمل الذي لا ينضب ببناء الوطن الذي يليق بما سقط من شهداء، وما بذل من تضحيات.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

أبعد من سفارة تلك التي افتتحتها الامارات في دمشق، واطول من رحلة طيران تلك التي حملتها اجنحة الشام الى تونس الخضراء، فالطريق العربي الى دمشق فتحته انتصارات الجيش السوري والحلفاء، وفرضته هزيمة المشروع الاميركي الاسرائيلي مع بعض العربي، بعد سنين سبع عجاف..

تراجع الاماراتي عن مكابرته، ومشى الطريق الالزامي الى سوريا، وسيتبعه الخليجي كل الخليجي، وفق الرزنامة التي تحددها الظروف والمصالح..

فمتى سيمشي بعض اللبناني ولو طريق المصلحة نحو سوريا، ومتى يعرفون ان المكابرة لن تطول، ولم لا تحركهم المصلحة اللبنانية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية نحو دمشق، بدل ان تحركهم مصالح الآخرين واملاءاتهم؟ والسؤال الاكبر متى ستعود الجامعة العربية الى سوريا، فتكمل عقدها بمقعد دمشق الذي جمدته القرارات المتهورة زمن السياسات المتحجرة..

في لبنان صقيع سياسي ومناخي، ودخول للبلاد في عطلة الاعياد ومعايداتها، فكانت تهنئة من الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بحلول عيدي الميلاد ورأس السنة..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

تلاحقت التطورات في اكثر من بلد في حين ينتظر لبنان وقف عملية تعطيل تأليف الحكومة الجديدة.

في المملكة العربية السعودية صدرت اوامر ملكية اعادت تشكيل مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز واعادة تشكيل مجلس الشؤون السياسية والامنية برئاسة ولي العهد الامير محمد بن سلمان وشملت سلسلة اعفاءات وتعيينات.

اما التطور الاخر فتمثل باعلان دولة الامارات عودة العمل بسفارتها في سوريا وفي هذا الاطار قال وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش ان قرار دولة الامارات بعودة عملها السياسي والدبلوماسي في دمشق يأتي وليد قناعة أن المرحلة القادمة تتطلب الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري وان الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التوغل الإقليمي الإيراني والتركي.

داخليا وفيما لبنان على مسافة ايام قليلة من نهاية العام الحالي يبدو ان عملية تأليف الحكومة في اجازة، وتوقفت مصادر متابعة عند ما ورد في بعض الصحف ووسائل الاعلام عن موضوع الحكومة، وقالت ان ما ذكر هو خارج نطاق البحث ومجرد قراءات خاصة لا تمت للواقع بصلة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الدنيا تتغير من حولنا... ولبنان غارق في مستنقع المراوحة... الإمارات تعيد فتح سفارتها في دمشق... وأول طائرة سورية تحط في تونس... والسعودية تجري تعديلات وزارية وأمنية واسعة... ولبنان غارق في القطيعة بين مكونات تشكيل الحكومة، وترافقت هذه القطيعة مع "حرد سياسي" بين المعنيين، وصل إلى حد عدم تبادل الكلام حتى في المكالمات... المنطقة على عتبة تحولات هائلة: ترامب قرر الإنسحاب من سوريا، وألمح الى إعادة إعمارها بأموال سعودية، والمملكة، عبر إعلامها تحدثت عن شروط... تركيا قررت أن "تقطف" في الميدان مفاعيل الإنسحاب الأميركي، من خلال تأديب الأكراد... روسيا ليست بعيدة عن هذه التحولات... جنوب لبنان يعيش مخاضا يوميا من خلال قصة الأنفاق التي أثارتها إسرائيل والتي تقول إنها باشرت تفجيرها كما تقول إنها بلغت خمسة...

يحدث كل ذلك فيما المسؤولون لا يعيرون أهمية لوجوب أن تكون هناك حكومة، غير حكومة تصريف الأعمال، لمواكبة كل هذه التحولات، ربما اللامبالاة باتت مرادفة للعجز المتبادل أو لعملية الكباش او لعض الأصابع، ولمن سيصرخ أولا، لكن، كما هو واضح، فإن الشعب هو الذي سيصرخ أولا، لا بل هو بدأ بالصراخ، لكن في المقابل هناك من يصمون آذانهم عن سماع هذا الصراخ الذي تحول إلى أنين...

المؤسف أن العجز هو السمة الغالبة، وبه تختتم السنة، في الأيام القليلة المتبقية منها... وهذا العجز هو التركة التي ستورثها للسنة الجديدة...

ونشير إلى كثافة حضور لبناني في المملكة العربية السعودية، ظاهره تلبية دعوة حضور حفل السيدة ماجدة الرومي ضمن فعاليات "شتاء طنطورة" في محافظة العلا، لكنه مضمونه يتخطى مجرد تلبية الدعوة، خصوصا أن المشاركين يتوزعون بين رؤساء سابقين ووزراء ونواب ورؤساء أحزاب، فهل هذا الحضور هو رسالة سعودية للبنان عن عودة قوية إليه؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 27 كانون الأول 2018

النهار

منعت إحدى شركات التاكسي من اعتماد الدراجات النارية وسيلة لنقل الركاب في لبنان من دون اعلان الأسباب الموجبة للمنع.

يقول مسؤول في "التيّار الوطني الحر" إنّه لولا قانون جبران باسيل للانتخابات لما حظي نوّاب اللقاء التشاوري السُنّي بمقاعد نيابيّة "ما هكذا يُردّ الجميل".

لوحظت مشاركة وزير ونائب سابق في لقاء زعيم وسطي مع السفير الإيراني الجديد، وذلك يعود إلى العلاقة الوثيقة التي تربطه بطهران ودمشق وعودته إلى تسلّم مهمّات محور الممانعة نظراً إلى ظروف المرحلة الراهنة.

الجمهورية

يقول قريبون من مرجع سياسي كبير أن طرحه الحالي بشأن الدولة المدنية قديم جداً، لكنه تقصّد إثارته في المرحلة الحالية لأن الأزمة السياسية، بسبب عقليات البعض الاستئثارية، وصلت إلى وضع باتت فيه الحلول الجذرية هي المطلوبة!

توقع سياسي غربي أن يكون الإنسحاب الأميركي من سوريا سبباً وحافزاً لتقريب إسرائيل من عدد من الدول العربية.

لاحظت أوساط سياسية أن همّ تشكيل الحكومة بات ثانوياً أمام إحتواء التوتر القائم بين حزب وتيار.

اللواء

يخشى سفير دولة كبرى من ان يؤدي الاستمرار في تعطيل تشكيل الحكومة إلى حصول كارثة في لبنان.

مسؤول بارز يكشف لأول مرّة أمام زواره عن تدخل خارجي يقف وراء عرقلة تشكيل الحكومة.

رئيس حزب معني نصح مرجعاً معنياً بأن يأخذ بنصائح مرجعيات روحية بضرورة العمل على تشكيل حكومة اكسترا برلمانية.

المستقبل

يقال إن ديبلوماسيين غربيين يؤكدون أن لبنان لا يزال في منأى عن المخاطر من خارج الحدود في حين أن أكثر الأخطار التي يواجهها هي من الداخل.

البناء

قالت مصادر مطلعة على الوضع الداخلي الإسرائيلي عن قرب إنّ الكنيست الجديد في نيسان سيكون تجمعاً لكتل صغيرة يصعب تشكيل حكومة قادرة على الحركة منها، وسيكون من الصعب على الحكومة الجديدة إتخاذ قرارات بحجم شنّ عمليات عسكرية كبيرة أو الدخول في عمليات سياسية نوعية وأنّ المواجهة مع غزة ستشكل الأولوية الأمنية لهذه الحكومة بعيداً عن أوهام استرداد قدرة الردع إقليمياً بوجه سورية أو حزب الله.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كيف سيرد حزب الله على تحدي جبران

 عماد قميحة/لبنان الجديد/27 كانون الأوّل 2018

مرحلة ما بعد عطلة الأعياد سيشن حزب الله حملة عريشة الغضب على جبران باسيل تبدأ بقصف مركز بكل أنواع الصواريخ

 صار واضحًا للجميع، ما حاول حزب الله طيلة الأسابيع الماضية اخفاؤه أو الالتفاف حوله، بأكثر من أسلوب أن ما يسمى بالعقدة السنية، إنما وجدت من اجل هدف اساسي هو نزع الثلث المعطل من يد جبران باسيل وعمه، وإن كان عرضًا يحقق منع سعد الحريري من الإستئثار بالحصة السنية من الوزراء. وصار واضحًا للجميع ما كنا نحاول الإضاءة عليه منذ فترة أن تصدعات كبيرة أصابت التحالف بين الوطني الحر من جهة وبين حزب الله من جهة ثانية، وإن كان من المبكر القول بأن تفاهم مار مخايل قد سقط، أو هو أيل للسقوط إلا أن هذا لا يمنعنا القول أنه في حالة موت سريري قد يتم الإعلان عن وفاته في أي لحظة ويكون مصيره تماما كمصير المرحوم "تفاهم معراب"، وما يؤخر هذا الإعلان هو فقط ذاك التمايز الغير مرئي بين رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره، هذا التمايز الذي يحاول حزب الله التأكيد عليه، فيما يعمد الرئيس عون على نسفه للقول يوميًا "أنا وصهري واحد". القادم من الأيام ستكون حبلة بمواقف الطرفين التصعيدية، لأن أي خطوة تراجعية منهما ستؤسس حتمًا لمرحلة صعبة وخسائر لا يستطيع أي منهما تحملها، فجبران باسيل يعتبر أن خسارة الثلث يعني خسارة موقع رئاسة الجمهمورية وهو بمثابة نهاية العهد فيما حزب الله يعتبر أن أي تراجع هو هزيمة سياسية في "زمن الإنتصارات" لا يمكن القبول به الآن بعد نسف مبادرة "عدرا". أعتقد أن مرحلة ما بعد عطلة الأعياد سيشن حزب الله حملة "عريشة الغضب" على جبران باسيل تبدأ "بقصف مركز" بكل أنواع "الصواريخ"، "غسان جواد 2"، "علي حجازي 4" ويكون هذا مترافقًا مع تشكيلة من العبوات الناسفة من نوع "فيصل عبد الساتر" ورشقات مركزة من مدفعية عيار "سالم زهران" وتنهمك قوات "حبيب فياض" بالأمور اللوجوستية للجبهة الداخلية. في هذه الأثناء ستتولى حاملة الطائرات "مريم البسام" بمقدماتها الانشطارية على سحق مبنى الـ otv، ومبنى صوت المدى، فيما تتولى الميادين والمنار بث الأناشيد الحماسية والأغاني الثورية. سيراهن حزب الله بعد انجلاء غبار هذا القصف المركز، على رفع الراية البيضاء من فوق انقاض مركز ميرنا الشالوحي، فإن حصل (وأنا استبعد)، فيعاد خلق "جواد عدرا" ولو بنسخة جديدة، وإلا فإن الحج وفيق صفا سيكون مضطرًا للتدخل ولكن هذه المرة ليس بخلفية الصديق والحليف، بل من موقع آخر لا يعرف كنهه الا الله والراسخون في العلم ،،،، وجبران أيضًا.

 

بين حزب الله وباسيل من المُعطل؟

لبنان الجديد/27 كانون الأوّل 2018

ظهور عقدة حكومية جديدة تعرف بـ عقدة (باسيل وحزب الله)!!

 فجأة ومن دون سابق إنذار، طرحت عقدة حكومية جديدة نفسها على ساحة التأليف، ويمكن تسميتها بـ  عقدة "باسيل وحزب الله"، لتتجاوز أزمة التأليف مسألة توزيع الحقائب لتصل إلى صراع كبير على النفوذ والتوازنات بين القوى السياسية لاسيما بين الحلفاء، أي بين التيار الوطني الحر و(حزب الله)، ما دفع البعض إلى المراهنة على مدى ثبات علاقة الحليفين. وكانت دوائر سياسية قد أشارت سابقاً نقلاً عن صحيفة "العرب" إلى "أن السبب في عدم التوصل إلى حلّ هو إصرار (حزب الله) على سحب الثلث المعطّل من التيار الوطني الحر مقابل تمسّك الأخير بهذا الامتياز الذي يجعله المتحكّم الفعلي في مسار الحكومة المقبلة التي لطالما أطلق عليها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تسمية حكومة (العهد الأولى)". وكذلك كان إعلام (حزب الله) خاصةً قناة المنار، قد حمّلت ولو بطريقة غير مباشرة الوزير باسيل مسؤولية التعطيل الحكومي، وذلك على أثر مقدمتها المسائية يوم الأحد الماضي والتي أشارت فيها قائلة: "بالستراتِ الصفرِ وبمزيجٍ من الألوانِ خرجت تظاهرةُ وسَطِ بيروتَ لتُعبِّرَ عن وجعِ الناس. جوعانين، نموتُ على أبوابِ المستشفيات، ونريدُ حياةً كريمةً كانوا يَهتُفون. كأنهم يبحثونَ عن مُخلِّصٍ من وحيِ من نَبعُدُ يوماً عن ذكراه، عن مريمَ ابنةِ عِمرانَ وطفلِها المعجزة ، عَمَّن يحررُ الهيكلَ من اللصوص، عن رجالِ دولةٍ لا تكونُ نهايةُ أحلامِهم وزيراً زائداً او ناقصاً، عمَّن يعيشُ همومَهم ، ولا يكونُ آخرَ همِّهِ الناسُ شاخصاً ببصرِه الى ما يمكنُ أن تَجنِيَه له وزاراتٌ بعينِها."

وعن سبب طرح الوزير باسيل لموضوع تبديل الحقائب الان، ذكرت مصادر متابعة للموضوع نقلاً عن صحيفة "اللواء"، "انه بعدما اجرى التيار الحر مقاربة جديدة لتوزيع الحقائب ظهر لديه ان حقيبة الاعلام ليست حقيبة اساسية فطرح تبديلها بحقيبة اخرى مثل البيئة (التي خصص لها مؤتمر سيدر نحو مليار و400 مليون دولار لمعالجة مشكلة النفايات الصلبة) فطلب من الحريري باستبدالها بحقائب اخرى كالتربية او الصناعة او الزراعة، وهو ما لم يعجب لا الرئيس برّي ولا «حزب الله» الذي اندفع نحو توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الجمهورية، عبر سحب تسمية مرشّح «اللقاء التشاوري» جواد عدرة، لمنع ما وصفته مصادره «تجاوزات باسيل وضبط الامور»"، معتبرة ان "ما يقوم به بدأ يمس بالتحالف بين الطرفين". وأشارت الصحيفة وفقاً لمعلوماتها، إلى ان "الثنائي الشيعي يحاول تجاوز سقطة باسيل". كما وتعتبر المصادر ان "انزعاج حزب الله من اداء باسيل لم يصل الى حد اتهامه بتجاوز الخطوط الاستراتيجية العريضة لتفاهم مار مخايل"، مؤكدةً بان "الحزب ما زال يراعي باسيل ولا يجاهر علنا باستيائه منه كرمى الرئيس عون لا اكثر ولا اقل".

 

سامي نادر: 4 ضربات قاتلة استهدفت “الطائف”…

الانباء الكويتية/27 كانون الأوّل 2018/رأى المحلل السياسي مدير معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية د ..سامي نادر، أن ما يشهده لبنان على مستوى تشكيل الحكومة، مسرحية مضحكة مبكية في آن، أبطالها محليون ومخرجها إقليمي، بحيث كرّست سطوة حزب الله كأمر واقع على الدستور وصلاحيات الرئيس المكلف لجهة توزيع الحقائب وتسمية الوزراء وبالتالي تحديد موازين القوى في السلطة التنفيذية. وعليه لفت نادر، لـ «الأنباء»، الى أن تأليف الحكومات في لبنان، لم يعد بفعل التسيب السياسي وهيمنة حزب الله على صلاحيات رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، استحقاقا دستوريا لرسم وتجديد سياسات الدولة على اختلاف أنواعها، بل أصبحت مناسبات أساسية لقضم الدولة من خلال تحجيم بعض القوى المحلية المزعجة لنشاط حزب الله في لبنان والمنطقة، ولتكريس أعراف همايونية، وبالتالي لفرض موازين قوى مؤيدة للسلاح والمشاريع الإقليمية.

وردا على سؤال، لفت نادر الى أن اتفاق الطائف تلقى أربع ضربات قاتلة وبالتالي تآكل وأصبح من الماضي، مشيرا الى أن الضربة الأولى كانت بتكريس «الفيتو» الشيعي على كل الاستحقاقات الدستورية، والثانية بفرض الثلث المعطل في اتفاق الدوحة، والثالثة بتكريس توقيع وزير المالية، أما الضربة الرابعة التي تؤكد مقتل اتفاق الطائف يجسدها اليوم حزب الله برمي الصلاحيات الدستورية للرئاستين الأولى والثالثة في سلة المهملات. وانطلاقا مما تقدم، يؤكد نادر أن الحكومة العتيدة وإن تشكلت لاحقا بموجب مزيد من التنازلات والتسويات، لن تكون سوى حكومة متاريس على غرار سابقاتها منذ العام 2011، إنما هذه المرة بأحجام مختلفة، وبموازين قوى تعطي الغلبة والقرار الفيصل على طاولة مجلس الوزراء لحزب الله ومن خلفه قوى 8 آذار مجتمعة، وعلى الطائف والدستور والقوانين في لبنان ألف سلام وسلام.

 

روك جمعة ضحية جريمة تهز فانكوفر

IMLebanon Team/27 كانون الأول/18/هزت جريمة أوساط الجالية اللبنانية في كندا حيث قتل الشاب اللبناني – الكندي روك حبيب جمعة بطلق ناري، ليلة عيد الميلاد، في شمال فانكوفر في كندا. ووفق ما نقلت وسائل إعلام كندية، فإن جمعة كان برفقة صديقته في المنزل عندما أطلق احدهم النار عليهما فتوفي جمعة، صاحب الـ25 عامًا، على الفور، فيما نقلت صديقته إلى المستشفى. وذكرت معلومات لموقعنا أن العائلة تتنظر نتيجة تحقيقات السلطات الكندية لتقوم بإجراءات دفن فقيدها، ولا معطيات لديها عن ملابسات الجريمة.

 

مشاورات الحكومة اللبنانية مجمدة والمسؤولون يتقاذفون الاتهامات

يوسف دياب/الشرق الأوسط/27 كانون الأوّل 2018

 دخلت أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية مرحلة الجمود التام إلى ما بعد عطلة رأس السنة، مع توقف الاتصالات والمشاورات بشكل تام بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري والأطراف السياسية المعنية بالملف، لا سيما «التيار الوطني الحر» و«حزب الله»، اللذين حملتهما مصادر مواكبة للمشاورات مسؤولية العرقلة الأخيرة، وتبادل الأدوار بينهما لإطالة عمر الأزمة التي باتت مرتبطة بالتطورات الخارجية، على حد تعبير المصادر.

وفي حين غابت النشاطات السياسية المعتادة عن جدول أعمال القصر الجمهوري، ودارة الرئيس الحريري، سجل موقف متشائم لرئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي عبر عن أسفه الشديد للجمود الحاصل في موضوع تشكيل الحكومة، حتى من قبل المعنيين بالملف الحكومي. وقال بري، خلال «لقاء الأربعاء» النيابي: «قدمت كل ما أمكن من أجل تأليف الحكومة، ولن أندم على جهودي، ولا أريد أن أحمل طرفاً سياسياً معيناً مسؤولية التعطيل»، مشيراً إلى أنه «كان يجب أن تتشكل الحكومة قبل عيد الفطر (قبل 6 أشهر)، ولكن حتى اليوم لا يوجد حكومة!»، مؤكداً أنه «لا حل إلا بالدولة المدنية. وكل المصائب التي نعاني منها سببها الطائفية».

جاء كلام بري المتشائم معطوفاً على موقف رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي أطلقه من بكركي أول من أمس، وأبدى فيه استياءه من دخول أعراف وتقاليد جديدة على موضوع تشكيل الحكومة، وتلميحه إلى أن الوضع بات يحتاج إلى معجزة، طالباً من اللبنانيين الصلاة حتى تتشكل الحكومة. واستدعى ذلك رداً من بري بشكل غير مباشر، إذ اعتبر أن «العودة إلى الدستور هي الحل لكل العقد».

ورغم الانعكاسات السلبية للأزمة الحكومية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، لم تخفِ مصادر القصر الجمهوري أن «هناك فرملة للاتصالات، بعد المواقف الأخيرة التي صدرت عن كل الأطراف، وكانت حادة وسلبية». وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا مؤشرات على انفراج قريب، ما دام أن كل فريق لا يزال متمسكاً بموقفه»، مشيرة إلى أن «العقدة التي كانت محصورة بتمثيل (اللقاء التشاوري) السني بات لها رديف، وهو مسألة الرغبة في تبديل بعض الحقائب»، لكن المصادر نفسها لفتت إلى أن «هذه الأجواء، رغم صعوبتها، لا تعني أن أبواب الحل مقفلة، بل يمكن التوصل إلى اتفاق، وبالنهاية الحكومة ستتشكل».

وفي حين يواصل الحريري الاعتصام بالصمت، احتجاجاً على العقد الجديدة التي برزت في ربع الساعة الأخير قبل ولادة الحكومة، رأت مصادر مطلعة على أجواء المشاورات أن «الأزمة لم تعد داخلية، بل لها امتدادات خارجية، تبدأ بملف أنفاق (حزب الله) في الجنوب، والتهديدات الإسرائيلية، وتنتهي بالانسحاب الأميركي من سوريا». وحملت هذه المصادر القريبة من قوى «14 آذار» كلاً من «حزب الله» ورئيس «التيار الوطني الحر»، جبران باسيل، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من تأزم، واتهمتهما بـ«تبادل الأدوار في عملية التعطيل، مرة عبر اختلاق الحزب مشكلة تمثيل النواب السنة الموالين له، ومرة من خلال اختلاق باسيل أزمة انضمام الوزير الذي سيمثل نواب (سنة الثامن من آذار) إلى فريقه الوزاري، وابتداع ظاهرة تبديل الحقائب».

ويرفض «التيار الوطني الحر» تحميل رئيسه جبران باسيل مسؤولية الأزمة الحكومية، ونبه عضو تكتل «لبنان القوي» النائب ماريو عون إلى أنه «إذا لم تتشكل الحكومة، فستحصل الكارثة، بحسب ما أعلنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون»، وقال في تصريح له: «لقد أخذ الرئيس عون مسؤولية كبيرة على عاتقه بحل معضلة تشكيل الحكومة، لكن كل الأصول تغيرت»، وسأل: «هل هكذا تشكل الحكومات؟»، وذكر بأن «الذي يؤلف الحكومة هو الرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية، ولو احترم الجميع المعايير منذ بداية التأليف لكانت قد تشكلت الحكومة».

واعترف النائب ماريو عون بأن «التيار الوطني الحر» مصرّ على الحصول على الثلث المعطل في الحكومة، سائلاً: «ما المشكلة إذا حصلنا على 11 وزيراً؟ فالهدف سيكون تمكيننا من العمل، لأننا في الحكومة التي كان لنا فيها 10 وزراء عُيرنا بأننا لم نحقق شيئاً، في حين تمكنوا من عرقلتنا كي لا نحقق شيئاً»، وقال: «الذي أعادنا إلى المربع الأول هو هوية من سيمثل اللقاء التشاوري، وهذا اللقاء الذي ارتضى بالحل الذي قدمه الرئيس عون لم يكن يحق له سحب اسم جواد عدرا، بعدما اختاره الرئيس، وتمت الموافقة عليه من مختلف الأفرقاء»، مشيراً إلى أن «(حزب الله) هو من وقف إلى جانب اللقاء التشاوري ودعمه، إنما ليس هو المعطل».

 

اخلاء سبيل صاحب معمل ميموزا بكفالة قدرها 26 مليون ليرة

ليبانون فايلز/الخميس 27 كانون الأول 2018/اخلي سبيل صاحب معمل ميموزا رئيس بلدية قاع الريم وسام تنوري بكفالة مالية قدرها 26 مليون ليرة من من قبل قاضي التحقيق الأول في البقاع عماد الزين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

موقع إسرائيلي: موسكو حذرت تل أبيب من “الرد بالمثل” على أي غارة على سورية

كشف موقع "ديبكا" العبري عن نوع الصاروخ الذي أطلق على إسرائيل من سورية، أثناء قصف تل أبيب الجوي لمواقع في محيط دمشق، وأكد أن إسرائيل تلقت تحذيرا قاسيا من روسيا على خلفية الحادث. وذكر الموقع المختص في المعلومات الاستخباراتية أمس، أن موسكو هددت تل أبيب أول من أمس، بأن الجيش السوري سيطلق مزيدا من صواريخ "S-200" المعروفة أيضا بـ"SA-5" في حال تجدد إسرائيل غاراتها على سورية. ونقل عن مصادر عسكرية قولها، إن الروس شددوا على أن سورية لن تشن من جانب واحد هجوما صاروخيا جديدا على إسرائيل، لكنها ستعتمد ستراتيجية "هدف مقابل هدف" وسترد…

 

روسيا تُحذِّر أميركا من التدخل في ترتيب الحكم في السعودية

موسكو تدعم محمد بن سلمان... ومسؤول رداً على ترامب: لا تعهدات لإعادة إعمار سورية

موسكو، الرياض، عواصم – وكالات: حذرت روسيا، الولايات المتحدة الأميركية من ممارسة أي ضغوط على ترتيب الخلافة الملكية في السعودية، معربة عن دعمها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقال مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ”، إن الأمير محمد له كل الحق في وراثة العرش بعد أبيه الملك سلمان، مضيفا “بالطبع نحن ضد التدخل، وعلى الشعب والقيادة في السعودية أن يقرروا مثل هذه الأسئلة بأنفسهم. لقد اتخذ الملك قرارا، ولا يمكنني أن أتخيل على أي أساس سيتدخل شخص في أميركا في مثل هذه القضية، ويفكر في من ينبغي أن يحكم السعودية، الآن أو في المستقبل. هذه مسألة سعودية”. في غضون ذلك، أكد مسؤول بالسفارة السعودية في واشنطن أن بلاده لم تقدم أي تعهد مالي جديد لسورية منذ أغسطس الماضي. وأكد أن المملكة مساهم رئيس في التحالف العالمي للقضاء على “داعش”، وثاني أكبر طلعات جوية ضد “داعش” في سورية، فضلاً عن التبرع بملايين الدولارات لجهود الإغاثة هناك.

من جانبها، أوضحت قناة “سي. إن. بي. سي” الأميركية، أن تغريدة الرئيس دونالد ترامب حول إعادة إعمار سورية، اتضح أنه كان يلقي الضوء على التزام سابق معلن قدمته السعودية في أغسطس الماضي، فيما أعلنت الخارجية الأميركية أن تغريدة ترامب لم يقصد بها أي التزام سعودي جديد، مشيرة إلى أن المملكة سبق أن دعمت بـ 100 مليون دولار مشروعات الاستقرار في المناطق المحررة من “داعش”. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جاريت ماركيز في رسالة إلكترونية: “ترحب الولايات المتحدة بمساهمات جميع أعضاء التحالف في هزيمة داعش في سورية، بما في ذلك المساهمات القوية السابقة من السعودية، وبينما نتطلع إلى الجهود المستقبلية لضمان الهزيمة الدائمة لداعش، بما في ذلك استقرار المناطق المحررة، سنتعاون بشكل وثيق مع الحلفاء والشركاء لتقاسم عبء هذه الجهود”. على صعيد آخر، دعت السفارة السعودية في موسكو، المواطنين الذين دخلوا الأراضي الروسية من حاملي “جواز المشجع” إلى وجوب مغادرتها، قبل نهاية عام 2018، تلافيًا لاحتمال فرض عقوبات إدارية ومالية على المخالفين. ونوهت السفارة في بيان أوردته قناة “روسيا اليوم” على المواطنين المتواجدين في روسيا الاتحادية الذين دخلوا الأراضي الروسية بجواز المشجع، بأنه يتوجب عليهم مغادرة الأراضي الروسية قبل نهاية ديسمبر الجاري، تلافيًا لاحتمال فرض عقوبات إدارية ومالية على المخالفين.

وسمحت روسيا للمشجعين الأجانب الذين ساندوا منتخباتهم خلال بطولتي كأس القارات 2017، وكأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا، بدخولهم البلاد دون الحاجة إلى تأشيرة مكتفين ببطاقة المشجع.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في وقت سابق، أن جميع المواطنين الأجانب الذين يملكون بطاقات هوية المشجع لمونديال روسيا 2018 لهم الحق بدخول البلاد دون تأشيرة حتى نهاية العام الجاري.

 

حركة تغييرات واسعة في السعودية

موسكو تعلن دعمها محمد بن سلمان وتُحذِّر واشنطن من التدخل في ترتيب بيت الحكم

إبراهيم العساف للخارجية وعبدالله بن بندر للحرس الوطني وتركي الشبانة للإعلام وحمد آل الشيخ للتعليم

الرياض – وكالات: أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مجموعة من الأوامر الملكية، أمس، تضمنت أكبر حركة تغييرات تشهدها السعودية في السنوات الأخيرة.

وتضمنت الأوامر الملكية إعادة تشكيل مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين، وإعادة تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، كما تضمنت حركة تغييرات لأمراء المناطق ورؤساء الهيئات التنفيذية، وطالت سفيرا واحدا لخادم الحرمين الشريفين خارج المملكة. وشهدت التغييرات تعيين إبراهيم العساف وزيراً للخارجية بدلا من الوزير عادل الجبير الذي تم تعيينه وزير دولة للشؤون الخارجية، كما تم تعيين الأمير عبد الله بن بندر وزيراً للحرس الوطني، وتركي الشبانة وزيراً للإعلام، بينما تم تعيين حمد آل الشيخ وزيراً للتعليم. كما تم تعيين الوزير مساعد العيبان مستشاراً للأمن الوطني، وجرى إعفاء تركي آل الشيخ وتعيين عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيساً لهيئة الرياضة، وأعفي السفير السعودي لدى لندن الأمير محمد بن نواف من منصبه، وتعيينه مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير. في غضون ذلك، أعلنت روسيا أقوى مواقفها في دعم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث حذرت الولايات المتحدة الأميركية من ممارسة أي ضغوط على ترتيب الخلافة الملكية في السعودية. وقال مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ”: إن الأمير محمد له كل الحق في وراثة العرش بعد أبيه الملك سلمان، مضيفا “بالطبع نحن ضد التدخل، وعلى الشعب والقيادة في السعودية أن يقرروا مثل هذه الأمور بأنفسهم. لقد اتخذ الملك قرارا، ولا يمكنني أن أتخيل على أي أساس سيتدخل شخص في أميركا في مثل هذه القضية، ويفكر في من ينبغي أن يحكم السعودية، الآن أو في المستقبل. هذه مسألة سعودية”. من جانبه، أكد مسؤول بالسفارة السعودية في واشنطن أن بلاده لم تقدم أي تعهد مالي جديد لسورية منذ أغسطس الماضي، وذلك ردا على تغريدة للرئيس دونالد ترامب حول إعادة إعمار سورية.

 

احتُجز في الريتز... من هو وزير الخارجية السعودي الجديد؟

وكالات/27 كانون الأول/18/صدر أمر ملكي سعودي بإعادة تشكيل مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز.

وتم تعيين إبراهيم العسّاف وزيراً للخارجية بدلا عن عادل الجبير الذي عين بمنصب جديد. وعمل العسّاف وزيراً للمالية بين عامي 1996 و 2016 ومديراً تنفيذياً لمجلس إدارة مجموعة البنك الدولي بين عامي 1989 و 1995. وعميداً لمجلس ادارة مجموعة البنك الدولي.

وزير المالية السابق إبراهيم العساف كان احتجز في ريتز كارلتون بتهمة تلقيه رشاوى وأموالاً مقابل منح مناقصات في قضية توسعة الحرم المكي، بالإضافة إلى قضايا فساد مالي أخرى، لكن السلطات في الوقت نفسه لم تقم بإعفائه من منصبه كوزير للدولة ساعة اعتقاله.

وقالت السعودية عندما أفرجت عنه إنها اكتشفت عدم صحة جميع البلاغات التي وردت خلال فترة عمله السابق كوزير للمالية.

وحاز العسّاف على العديد من الدرجات العلمية: دكتوراه في الإقتصاد من جامعة ولاية كولورادو (بالإنجليزية: Colorado State University) كولورادو / الولايات المتحدة عام 1981 م. ماجستير في الإقتصاد من جامعة دنفر (بالإنجليزية: University of Denver) كولورادو / الولايات المتحدة عام 1971 م. بكالوريوس في الإقتصاد والعلوم السياسية من جامعة الملك سعود (بالإنجليزية: King Saud University) الرياض / المملكة العربية السعودية عام 1968 م.

 

مصادر: الجبير سيتحرك بحرية لإنهاء الملفات الديبلوماسية

السياسة/27 كانون الأول/17/منذ أن تولى عادل الجبير منصب وزير الخارجية، قبل نحو أربعة أعوام وتحديداً في 29 أبريل 2015، العديد من النجاحات السياسية على مختلف الأصعدة، حيث ساهمت تجربته العملية الثرية التي قضى جلها في أميركا في تشكيل شخصيته ومنحته الموهبة اللازمة. وذكرت مصادر مطلعة أن قرار التغيير الذي شهدته حقيبة وزارة الخارجية السعودية جاءت رغبة في إعادة بناء وتطوير الوزارة تنظيمياً؛ حيث سيتولى الدكتور إبراهيم العساف، وهو أكثر الوزراء خبرة في العمل الحكومي، والذي تولى وزارة المالية لفترة طويلة ناهزت الـ 22 عاما، ولديه من الخبرة الإدارية والتنظيمية الكثير ليتولى مهمة تطوير أداء الوزارة تنظيمياً. وأضافت أن “عادل الجبير سيتفرغ لمهمته في قيادة الديبلوماسية السعودية؛ وهو مما سيزيد من كفاءة العمل الديبلوماسي بتفرغه له، ويمنحه ميزة التحرك بحرية والتنقل لانهاء الملفات الديبلوماسية في مختلف أنحاء العالم، في ظل تعيينه وزير دولة للشؤون الخارجية”.

 

الإمارات تعيد فتح سفارتها في دمشق ودول عربية أخرى في الطريق

روسيا: لن نسمح بهزيمة نظام الأسد

دمشق – وكالات/27 كانون الأول/17/أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أمس، عودة العمل في سفارتها بدمشق، حيث باشر القائم بالأعمال بالنيابة مهام عمله من مقر السفارة بسورية، مؤكدا ان دولا عربية أخرى بصدد إعادة فتح سفاراتها. وأكدت الخارجية الإماراتية في بيان، أن هذه الخطوة تؤكد حرص الحكومة الإماراتية على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي، بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم واستقلال سورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري.

وأعربت عن تطلع دولة الإمارات إلى أن يسود السلام والأمن والاستقرار ربوع سورية. ن جانبه، اعتبر القائم بأعمال السفير الإماراتي في سورية عبدالحكيم النعيمي، أن افتتاح سفارة بلاده في دمشق مقدمة لإعادة نشاط سفارات عربية أخرى في العاصمة السورية.

وقال إن “سورية ستعود بقوة إلى الوطن العربي”، مضيفاً أن “افتتاح سفارتنا مقدمة لعودة سفارات عربية أخرى”. وكانت وزارة الإعلام السورية استبقت الإعلان الإماراتي، مؤكدة عودة العمل في سفارة الإمارات في العاصمة السورية، داعية وسائل الإعلام لتغطية افتتاح السفارة، التي كانت شهدت في الأيام القليلة الماضية أعمال صيانة، في إشارة إلى قرب افتتاحها. في سياق متصل، توقع السفير العراقي في دمشق سعد محمد رضا أثناء حضوره افتتاح السفارة الإماراتية، أمس، أن تعيد دول عربية أخرى فتح سفاراتها لدى سورية.

وقال “حضرت رفع العلم الإماراتي على سارية السفارة الإماراتية بدمشق، وغمرني السرور والسعادة، فهذه دعوة لكل العرب للعودة إلى دمشق الحبيبة”، مشيراً إلى أن “هناك سفارات أخرى ستفتح لدى سورية قريبا”.من ناحية ثانية، أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو أمس، أن روسيا لم تسمح لمن لم تعجبه السلطات السورية بهزيمة سورية والإطاحة بسلطاتها الحالية.

وقالت إنه “بفضل الجهود الروسية فقط، وفيما بعد بمشاركة الدول الأخرى التي باتت حليفة لنا، نجحنا في منع هزيمة سورية كدولة، ونعرف الأمثلة، بينها العراق وليبيا، (إنهم) لم ينجحوا و(نحن) لم نسمح بالإطاحة بالنظام الذي قد لا يعجب أحداً ما… وذلك بشكل غير شرعي وخلافاً للقانون الدولي”. ن جانبه، اعتبر ممثل وزارة الخارجية الروسية إيغور تساريكوف أن العمل على عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، يعد اتجاهاً هاماً للتسوية السياسية في هذا البلد. وقال إن “الاتجاه المهم للتسوية السياسية في سورية يتمثل في العمل على عودتها إلى جامعة الدول العربية”، مشدداً على أن بلاده تنطلق من أن عودة سورية إلى الأسرة العربية ستوفر أيضاً دعماً كبيراً لعملية التسوية السورية. وأشار إلى أن أسباب قرار سحب القوات الأميركية من سورية والخطط المستقبلية للولايات المتحدة في المنطقة ليست معروفة. من ناحيته، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن الرئيس السوري بشار الأسد ذو شعبية ومرشح للفوز في الانتخابات الرئاسية، التي ستجرى عندما تنتهي ولايته العام 2021. وأضاف “أعتقد أن الأسد يتمتع بشعبية كبيرة… والحقيقة أنه لولا تمتعه بشعبية فستكون نتيجة التطورات التي حدثت في السنوات السابقة مختلفة”. وبشأن الدور المتنامي لإيران في سورية، قلل من المخاوف قائلاً، إن “القوات المدعومة إيرانياً ستغادر البلاد حالما تستعيد الحكومة سيطرتها الكاملة على كل الأراضي”. في المقابل، رفضت المعارضة السورية أن يتم تجميل النظام السوري وإعادة تأهيله، وأيضاً القول إن المعارضة السورية انتهت مع خفوت صوت آلة الحرب في سورية.

 

قرقاش: الدور العربي بسورية ضروري لمواجهة إيران وتركيا

أبوظبي – وكالات: أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن قرار بلاده بعودة عملها السياسي والديبلوماسي في دمشق، “يأتي بعد قراءة متأنية للتطورات، وهو وليد قناعة أن المرحلة القادمة تتطلب الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري، حرصا على سورية وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها”. وأضاف قرقاش في تغريدة على “تويتر” أن “الدور العربي في سورية أصبح أكثر ضرورة تجاه التغوّل الإقليمي الإيراني والتركي”. وتسعى الإمارات عبر حضورها في دمشق، إلى تفعيل هذا الدور وأن تكون الخيارات العربية حاضرة، وأن تساهم إيجابا تجاه إنهاء ملف الحرب وتعزيز فرص السلام والاستقرار للشعب السوري”. وعلى الصعيد الإنساني، سيساهم استئناف العمل في السفارة الإماراتية في دعم الشعب السوري وتخفيف معاناته، لاسيما فيما يتعلق بالإجراءات القنصلية التي تمس المواطن العادي.

 

تدمير الجيش الإسرائيلي لنفق خامس: رسالة ضد نتنياهو؟

المدن - لبنان | الخميس 27/12/2018/لم يمضِ إلا يوم واحد على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في جولته التفقدية للحدود الشمالية يوم الثلاثاء الفائت، حول انتهاء عملية "درع الشمال"، قائلاً أنها باتت "خلف ظهرنا"، حتى أتى إعلان الجيش الاسرائيلي عن اكتشاف وتدمير نفق خامس لحزب الله، بالقرب من بلدة عيتا الشعب يوم الأربعاء.

تحذير بمكبرات الصوت

وبدا لافتاً أن الجيش الإسرائيلي عمد على تدمير ما زعم أنه نفق خامس لحزب الله، بعد ساعات قليلة على إكتشافه، وحتى من دون الانتظار لمعاينته من قبل قوات الدولية، العاملة في جنوب لبنان. فقد قام الجيش ببث إعلان، عبر مكبرات الصوت، يحذّر سكان عيتا الشعب بأنه سيدمر النفق، طالباً منهم أخذ جميع الاحتياطات، وبثّ لاحقاً شريطاً مصوّراً، يظهر الكشف عن النفق وعملية تدميره. ما جعل الأمر يبدو كما لو أن جيش أراد تكذيب تصريحات نتنياهو، حول الإنتهاء من عملية درع الشمال، ووقف تهديدات حزب الله. فربما كان نتنياهو مندفعاً برغبة كسب التأييد الشعبين على أعتاب الانتخابات التشريعية المبكّرة في شهر آذار المقبل. وحسب مصادر صحيفة هآرتس، فإن قرار وقف عملية درع الشمال حالياً بُني على افتراض أن أي تصعيد عسكري في الشمال، لن يخدم نتنياهو في إعادة انتخابه لولاية ثانية. ولذا، رفضت قيادة الجيش استغلال نتنياهو لعملية درع الشمال لأغراض انتخابية. كما رفض الجيش انتهاء العملية، معلناً أنها ما زالت مستمرة، ومازال يواصل البحث عن أنفاق أخرى لتحييدها. إذ تقول مصادر سياسية مطلعة، إن الموضوع يثير شيئاً من التوتر بين نتنياهو والمقربين منه، وبين الجيش وبقية الأجهزة الأمنية.

غايات انتخابية

وحسب المصادر العسكرية للصحيفة، تشكل تلك العملية أمراً بغاية الأهمية لأمن اسرائيل. ورغم ذلك، قد يستغلها نتنياهو وحزب الليكود لكسب المزيد من التأييد الشعبي. وقد تزامن هذا الأمر مع استطلاعات رأي، أظهرت أن حزب الليكود سيبقى متزعما للمشهد السياسي في الانتخابات المقبلة بحصوله على 31 مقعداً من أصل 120 في الكنيست، رغم كون حوالى 52 بالمئة من الإسرائيليين لا يرغبون بإعادة انتخاب نتنياهو من جديد. ودائماً حسب هآرتس، اعتبر نتنياهو أمام أعضاء حزب الليكود في الكنيست أن إسرائيل تخلّصت تقريبا من سلاح انفاق حزب الله. وكان هذا التصريح بمثابة رسالة، عمل صانعو القرار في الحزب على بثّها في وسائل الإعلام لغايات انتخابية. لكن في المقابل، وبينما يستمر الجيش في تأخير الإعلان الرسمي عن انتهاء عملية درع الشمال، تشير المصادر السياسية للصحيفة بأن رفض الجيش يرتكز على مبدأ أن لا فرق كبير بين القول أن تلك عملية قائمة بذاتها، أو هي عبارة مجرد روتين أمني. فالجيش يرفض اعتبارها مجرد روتين أمني، بينما الأطراف السياسية تعتبر أن مسألة الكشف عن الأنفاق مجرّد عملية هندسية، وبأن جميع الاستعدادات الاستخباراتية تظهر أن حزب الله وافق على تدمير الأنفاق، ولن يقوم بأي ردة فعل ضد إسرائيل.

 

تقرير جديد: الجيش الإسرائيلي على أتمّ الاستعداد للحرب

المدن - لبنان | الجمعة 28/12/2018/رفض مفتّش الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيلان هراري، شكاوى أمين المظالم في وزارة الدفاع الإسرائيلية، اسحاق بريك، في تقريره حول عدم جهوزية الجيش لخوض الحرب، الذي شغل الرأي العام الإسرائيلي السنة الفائتة. وكان بريك قد حذّر مراراً من عدم جهوزية الجيش، منتقداً تراجعه على الصعد كافّة، سواء لناحية الوضع العام للآليات العسكرية أو لوحدات الطوارئ وإمكانية تفعيل جنود الاحتياط في حالة الحرب، أو لناحية تراجع تصنيف الوظائف وعددها، بعد التغييرات التي تمّت في القوى العاملة لصالح الجيش.

تطور كبير

ففي تقرير حديث صدر يوم الأربعاء، كشف هراري فيه عن وجود بعض المشاكل، مقرّاً بضرورة إجراء تحسينات عديدة للقوات البرّية، لكنه أعلن أنّ الجيش على أتمّ الاستعداد للحرب، وذلك بعد قيامه باختبارات مكثفة لفحص جهوزيّته، مشيراً إلى أنه لاحظ تطوراً كبيراً، مقارنة مع ما كانت عليه الأوضاع في الماضي. وأكّد هراري على أنه اكتشف 41 ثغرة، ووضع لها توصيات بغية حلّها قائلاً: "ثمة ثغرات في بعض الأمور مثل المجال الرقمي للجيش، وكيفية تفعيله، خصوصاً لدى قوات الاحتياط، وثغرات في ناقلات الجنود والآليات العسكرية الثقيلة، لكنها لا تؤثر على استعدادات الجيش. كما يوجد ثغرات كبيرة في كيفية الاستفادة من الموارد، في التدريبات، وفي بعض المعدات العسكرية التي يستخدمها الجنود، لكنها لا تقف عائقاً أمام تحقيق النصر، أو تحدّ من القدرة على إجراء التحسينات، التي أقرّت في مشروع "جدعون"، الذي سيمتدّ على خمس سنوات لتحسين قدرات الجيش القتالية.

القوات البرية

يأتي هذا التقرير لهراري، بعد التقرير الذي عرضه بريك على الكنيست العام الفائت، والذي اعتبر فيه أن القوات البرّية في حال من التدهور، وتعاني من مشاكل مهنية عدّة. وفيما أعرب بريك عن صدمته لقراءة تقرير هراري عن جهوزية الجيش، معيداً التأكيد على وجود مشاكل واضحة وخطيرة يجب عدم إهمالها، اعتبر آفي مزراحي، أحد أعضاء لجنة المظالم برئاسة بريك، أن القوات البرية بحاجة لنحو مليوني شيكل إضافية سنوياً، للسير في مشروع "جدعون". وأضاف بأنه من المستحيل السير في الحرب معتمدين على القدرات الاستخباراتية والجوّية وحسب.

وتابع مزراحي بأن الحرب التي قد تضطر إسرائيل إلى خوضها في لبنان مثلاً، لا يمكن إنهاؤها من دون مناورات عسكرية على الأرض. إذ ثمة عجرفة عند البعض، تقول إنّ سلاح الجو قادر على تحييد أي تهديد، ما يجنب الجيش العمليات العسكرية على الارض، علماً أنه من دون وجود تلك المناورات لا يمكن تقدير كيفية انتهاء الحرب. لذا شدّد مزراحي على أن الجيش يستمر في تحضير وتدريب القوات البرية، المكلفة مالياً، وهو على استعداد لخوض الحرب وبأن قادة الوحدات على الأرض لديهم كامل الثقة في جهوزية الجيش.

 

الأمم المتحدة تُقدِّم آليه لانسحاب الحوثيين من الحديدة ومحادثات يمنية - صينية بحثت في التطورات الميدانية وتعزيز التعاون الثاني

عدن – وكالات: أعلن وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي أمس، أن كبير مراقبي الأمم المتحدة الجنرال باتريك كامير قدم آلية لانسحاب الميليشيات الحوثية من موانئ محافظة الحديدة، وكذلك من المدينة خلال مهلة أقصاها، الثلاثاء المقبل، طبقا لاتفاق السويد. وقال القديمي إن “ممثلي الحوثي في لجنة إعادة الانتشار حاولوا تقديم تفسير مغاير لاتفاق السويد الذي ينص صراحة على انسحاب الميليشيات من الموانئ ومدينة الحديدة”، مشيراً إلى أن الجنرال كاميرت “هو المعني بتنفيذ الاتفاق وتحديد الأطراف التي يجب انسحابها”. وأضاف إن كاميرت قدم في اجتماع اللجنة المشتركة آلية خاصة بمراقبة وقف إطلاق النار الذي يسري منذ 18 من ديسمبر الجاري، وسط خروقات مستمرة من قبل الحوثيين، موضحاً أن كاميرت سيناقش مع كل طرف لاحقاً خطة إعادة الانتشار العسكري وتسليم كل منهما ملاحظاته، وتتوالى الاجتماعات حتى تبدأ الخطوات التنفيذية. وأشار إلى أن ممثلي الحوثي في لجنة إعادة الانتشار “حاولوا تقديم تفسير مغاير لاتفاق السويد الذي ينص صراحة على انسحاب الميليشيات من الموانئ ومدينة الحديدة”، مضيفاً إن الجنرال كاميرت “هو المعني بتنفيذ الاتفاق وتحديد الأطراف التي يجب انسحابها”. فى السياق، كشفت المصادر في لجنة إعادة الانتشار أن وفد الحكومة الشرعية أعد ملفاً متكاملاً عن تلاعب ميليشيات الحوثي بوثائق وبيانات قوات الشرطة والأمن في محافظة الحديدة، حيث ضم المئات من مسلحيها إلى قوائم هذه القوات وغيرها من الانتهاكات. في سياق متصل، واصلت اللجنة المشتركة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة اجتماعاتها، برئاسة كاميرت، وحضور وفدي الحكومة الشرعية والانقلابيين، حيث ينتظر كاميرت من الفريقين رداً على آلية تنفيذ الانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة، التي قدمها في وقت سابق. وقالت مصادر يمنية إن وفد الشرعية أعد ملفاً متكاملاً عن تلاعب الحوثيين بوثائق وبيانات قوات الشرطة والأمن في الحديدة، وضم المئات من مسلحيها إلى قوام هذه القوات وغيرها من الانتهاكات.

على صعيد آخر، أعلنت السلطات اليمنية قيام الحوثيين بارتكاب 24 اختراقا لوقف إطلاق النار بالحديدة خلال الفترة من 23 و25 ديسمبر الجاري. وذكرت خلية التنسيق بمركز العمليات المتقدم لمحور الحديدة في تقرير، أن الحوثيين اخترقوا الهدنة تسع مرات في الدريهمي وخمس في التحتا وثلاث في الحديدة. من ناحية ثانية، بحث نائب رئيس الجمهورية اليمنية الفريق الركن علي محسن صالح أول من أمس، مع السفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ، في المستجدات على الساحة اليمنية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأطلع صالح السفير الصيني على المستجدات الميدانية والسياسية وسير تنفيذ وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، مجدداً التأكيد على حرص اليمن على تحقيق السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث.

من جانبه، أكد السفير الصيني دعم بلاده للشرعية والأمن في اليمن واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه.

 

بن سلمان يعيد اعتقال الأمير خالد بن طلال بعد أيام من وفاة والده

القدس العربي/27 كانون الأول/18/كشفت صحيفة "القدس العربي" أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اعتقل مجددا، ابن عمه الأمير خالد بن طلال، عضو هيئة البيعة، وذلك بعد أيام معدودة من وفاة والد الأخير طلال بن عبد العزيز، أحد دعاة الإصلاح التاريخيين في العربية السعودية. ويحمل هذا الاعتقال رسائل متعددة، ومنها عدم التسامح مع من يرفض أوامر ولي العهد، وكذلك إرسال رسالة واضحة إلى باقي أعضاء البيعة الرافضين لولي العهد. ووفق معطيات حصلت عليها صحيفة "القدس العربي"، فقد وقعت عملية اعتقال الأمير خالد ليلة الثلاثاء من الأسبوع الجاري، ولم يتم الإفراج عنه رغم الوعود التي أعطيت لعائلته. ويسود الاعتقاد بصدور أمر الاعتقال من ولي العهد محمد بن سلمان، بحكم عدم ملاحقة القضاء السعودي للأمير خالد في أي ملف، سواء كان سياسيا أو فسادا ماليا، كما لا يمكن نهائيا وقوع اعتقال بدون أمر من ولي العهد. وكان محمد بن سلمان قد اعتقل الأمير خالد خلال شهر كانون الأول الماضي، وأفرج عنه يوم 3 تشرين الثاني الماضي. ورغم تعرض الأمير خالد الى ضغوط، لكنه رفض التنازل عن مبادئه، ومنها رفضه إدانة شقيقه الوليد بن طلال، ثم إصراره على حق معتقلي فندق ريتز كارلتون في محاكمة عادلة بدل الاعتقال خارج القانون، علاوة على عدم منح الأمير محمد بن سلمان الضوء الأخضر ليصبح ملكا. وبعد اعتقال دام قرابة 11 شهرا، جرى الإفراج عن الأمير خالد نتيجة عاملين، الأول وهو الضغط من طرف الأمير أحمد بن عبد العزيز الذي وضع من ضمن شروط العودة من الخارج الإفراج عن الأمراء، وخاصة خالد، ثم الوضع الصحي للأمير طلال بن عبد العزيز والد خالد، والذي توفي منذ أيام. وكان أمراء قد نصحوا الملك سلمان وولي العهد بالإفراج عن خالد حتى لا يموت والده وهو في السجن. وتأتي عملية الاعتقال انتقاما من مواقف خالد، وكذلك رغم ضغوط الكونغرس الأمريكي على العربية السعودية من أجل انفراج سياسي في هذا البلد العربي، ولا سيما بعدما أقدم بيان من الكونغرس على تحميل ولي العهد محمد بن سلمان مسؤولية مقتل الصحافي جمال خاشقجي يوم 2 تشرين الأول الماضي في القنصلية السعودية في إسطنبول. كما تأتي عملية الاعتقال لتخويف باقي أعضاء هيئة البيعة الذين يرفضون منح الضوء الأخضر لمحمد بن سلمان ليصبح ملكا. ويشعر ولي العهد بالقلق الكبير من احتمال معارضة أعضاء هيئة البيعة له بعد رحيل والده، مما سيجعله فاقدا المصداقية.

 

الشارع الإيراني يغلي وسط اتساع الاحتجاجات ضد الملالي

فائزة رفسنجاني: النظام منهار من الداخل... نائب: 1800 رجل دين لهم مناصب بوزارة النفط

طهران، عواصم – وكالات/27 كانون الأول/18/ كانت إيران في ديسمبر الجاري على موعد مع موجة احتجاجات واسعة ضد نظام الملالي، ترجمها الناشطون الإيرانيون بإضرام النار في صور لرموز النظام، والنزول إلى الشوارع بالآلاف. ونشر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تقريرا مفصلا شمل جوانب عدة من مظاهر الاحتجاجات، التي قادها أنصار منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة في معاقل الانتفاضة داخل إيران خلال ديسمبر الجاري. فقد أضرم المتظاهرون الغاضبون النار في أبرز مراكز رموز النظام، بما في ذلك قاعدة للباسيج، وأشعلوا لافتات كبيرة تحمل صورا للمرشد الإيراني علي خامنئي. وتمكن النشطاء من تحدي السلطات ولصقوا منشورات وبوسترات تحمل صورا لقيادة المقاومة الإيرانية، مثل مريم رجوي، كما كتبوا شعارات مناهضة للنظام على الجدران، ووزعوا بيانات ضده. وحطم المتظاهرون لافتة لوزارة مخابرات الملالي تحمل صورا لخامنئي في طهران، وأحرقوا لافتة تحمل صورة الرئيس الإيراني حسن روحاني، كما أضرموا النار في مدخل أحد مراكز القمع بمدينة دورود في محافظة لورستان. وشملت الاحتجاجات مدنا إيرانية عدة، من بينها كرج وخراسان وماكو ومازندران ومشهد وساري وبختياري وأصفهان ومرند، بالإضافة إلى العاصمة طهران. في غضون ذلك، أكدت فائزة هاشمي رفسنجاني، الناشطة الإصلاحية ابنة رئيس تشخيص مصلحة النظام السابق، أن النظام الإيراني يمر بمرحلة انهيار من الداخل، مضيفة أن “الانهيار حدث في داخل النظام، والآن أكثر الناس ينظمون احتجاجات من سائقي الشاحنات إلى المعلمين”. وأضافت أنه لسبب واحد لم يحدث السقوط الكلي بعد، ويعود ذلك إلى خوف الناس من عدم وجود بديل إذا ما رحل هؤلاء الحكام. من جانبه، أكد رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني حسن وند، أن 1800 رجل دين يشغلون مناصب بوزارة النفط، دون أن يكون لهم عنوان وظيفي معين أو طبيعة الدور الذي يقومون به. وقال إن منح مناصب لـ 1800 رجل دين في وزارة النفط يأتي في إطار توجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي، حول إضافة ما وصفها بـ”ملاحق ثقافية للمشاريع الحكومية”، حسب تعبيره. واعتبر أن “هذا الحجم من توظيف رجال الدين، يعني أن أمر المرشد الأعلى بتنفيذ ملحق ثقافي للمشاريع يجري متابعته، وبطبيعة الحال، فإن استخدام الدعاة هو جزء من أهداف الملاحق الثقافية”. على صعيد آخر، نقلت وكالة أنباء “مهر” عن مستشار المرشد الأعلى للشؤون العسكرية اللواء رحيم صفوي، تأكيده أن تأثير بلاده امتد إلى المتوسط، وأن الهند والصين وإيران هي القوى الثلاث الوحيدة في الشرق

 

طهران ترد على شائعة مقتل سليماني بالغارات الإسرائيلية الأخيرة على سورية

طهران – وكالات/27 كانون الأول/18/ردّت إيران بالصورة على إشاعات مقتل قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” قاسم سليماني، خلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سورية، فنشرت صورة حيّة له داخل أحد مساجد العاصمة طهران. وكتبت وكالة أنباء “فارس” الرسمية التي نشرت الرد، أن هذه الصورة تشكل ردا على الإشاعات التي أفادت مؤخرا بمقتله خلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سورية. وذيّلت الوكالة الموضوع الذي نشرته، بكتابة عبارة: صورة لقاسم سليماني اليوم (أمس) خلال تواجده في حسينية الإمام الخميني في طهران، لحضور مراسم تكريم محمود هاشمي شاهرودي، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي توفي قبل أيام. وتناقلت وسائل الإعلام أول من أمس خبرا يفيد أن قائدا في “الحرس الثوري” الإيراني ومقاتلا إيرانيا أقل رتبة، لقيا حتفهما في الغارات الإسرائيلية التي شنتها مقاتلات “أف 16” على أهداف في محيط العاصمة السورية دمشق يوم الثلاثاء الماضي..

 

الشقاق الروسي - الإيراني على وقع الغارات الإسرائيلية

منير الربيع/المدن/الخميس 27/12/2018

على الرغم من الإثارة الإعلامية الواسعة، التي أحاطت بالغارات الإسرائيلية الأخيرة، على مراكز عسكرية تابعة لإيران وحزب الله في سوريا. إلا أن هذه الضربة ليست مختلفة عن الضربات السابقة. الفارق الوحيد، هو أن إسرائيل أصبحت تتبنى هذه الضربات، بعد أن كانت تلتزم الصمت إزاءها، كما أنها تسددها على مراحل، فلا تكون ضربة واحدة ومركّزة. لكن هذا التغيير بالأداء، لا ينعكس تغييراً في الهدف، ولا يشير إلى إحتمال إندلاع مواجهة عسكرية مباشرة أو واسعة.

التواطؤ الدعائي

الإستراتيجية الإسرائيلية في سوريا معروفة وثابتة: تأمين الحدود. الإلتزام بالاتفاق مع النظام السوري، من خلال القنوات الروسية، بعدم الخروج عن قواعد اللعبة، التي أرساها اتفاق المنطقة الجنوبية. وإبقاء التذكير أنها جزء من المعادلة ولا يمكن تخطيها. حتى أصبحت هذه الضربات جزءاً من احتياجات النظام السوري اليومية، التي يستخدمها ويستثمر فيها، لتعزيز دعايته في مواجهة إسرائيل. هذا ما يتم على الرغم من  تطور "الخطاب" من "الإحتفاظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين"، إلى "التصدي للأجسام الغريبة والصواريخ وإسقاطها قبل إصابة أهدافها".

اللافت الجديد هو الدخول الروسي على خطّ تبنّي وجهة النظر السورية، في التعاطي مع هذه الضربات، بحيث لا تبارح وزارة الدفاع الروسية التأكيد بأن أنظمة الدفاع الجوية السورية أفشلت الضربة الإسرائيلية. لتبدو موسكو وكأنها توازن بين موقفين، على غرار التناقض الذي يمنى به النظام السوري. فتسمح روسيا لإسرائيل بتوجيه الضربات وتُعلم بها قبل حدوثها، بينما تتبنى وجهة نظر النظام في ما بعد وقوعها.  يكرس الإسرائيليون منطق الصراخ بعيداً عن التنفيذ على أرض الواقع. وحتى في سياق الخبر الذي تم توزيعه إعلامياً من قبل الإسرائيليين عن استهداف موكب لحزب الله، كان فيه الكثير من الخلل وما يشبه الخواء. إذ في معرض تكبير حجر الضربة إعلامياً، سعى الإسرائيليون إلى تسويق أخبار غير رسمية، عن استهداف موكب لحزب الله اتجه إلى دمشق ومن مطارها إلى طهران، واللافت في الخبر، أنه تحدث عن إستهداف الموكب، بينما الطائرات التي كانت من المفترض تقّل أعضاء هذا الوفد، قد غادرت مطار دمشق باتجاه طهران قبل نصف ساعة. يعمل الإسرائيلي على سد الفراغ الأميركي، ولكن تحت السقف الروسي. إذ لم تدخل الطائرات الأجواء السورية، وعملية القصف حدثت من لبنان، وهذا مؤشر على حجم الإتفاق مع الروس. ما يريدونه واضح، وهو تثبيت مواقعهم وموقفهم بعد القرار الأميركي بالإنسحاب من سوريا. ولذلك يثبتون وجودهم للتأكيد بأن الفراغ أو الإنسحاب الأميركي لن يؤثر على الاستراتيجية الإسرائيلية. استمرار الغارات له غاية الإبقاء على واقع يتلاءم مع المصلحة الإسرائيلية الأساسية.

خدمات متبادلة

استفاد الإسرائيلي لفترة مؤقتة من فتح ملف الأنفاق، لكنها لم تغيّر شيئاً بالمعنى الإستراتيجي، الذي صبّ لصالح حزب الله على المدى البعيد أيضاً. عندما يفضح الإسرائيلي اكتشافه لهذه الأنفاق، فهو أولاً يعطي فرصة لحزب الله للإضاءة على إنجازاته. هذا من الناحية المعنوية، أما من الناحية السياسية أو العسكرية، فسيكون حزب الله قادراً على تغيير استراتيجيته العسكرية التي لن ترتكز بعد اليوم على الأنفاق التي تم اكتشافها. في المنطق العسكري، لو كانت إسرائيل جدية في مواجهة الحزب، وتعتمد بشكل كبير على الأنفاق، كان يفترض عدم مقاربتها إعلاميا، بل لم يكن من واجب الإسرائيلي الإعلان عن اكتشافها، لاستخدام هذه الثغرة الأمنية والعسكرية ضد الحزب. المعركة إعلامية وتفيد الطرفين. وبموجبها يمكن استبعاد أي مواجهة عسكرية. كأن العملية انتقلت من الإتفاق الضمني إلى الإتفاق العلني، بين الروس والإسرائيليين. والموقف الروسي في حماية النظام السوري سياسياً وعسكرياً، إنسجاماً مع التوافق الإسرائيلي، قد يزيد من الإرباك الإيراني، في مرحلة ما بعد الإنسحاب الأميركي، الذي قد يغذي نوعاً ما الخلل في العلاقة الإيرانية الروسية، والإيرانية التركية. وسط محاولات عديدة لزرع الشقاق بين هذه الدول وطهران، وصولاً إلى دفع الأسد للخروج من العباءة الإيرانية لصالح الركون إلى الحضانة الروسية الإسرائيلية. وهذه ستفرض جملة حسابات إيرانية، لإعادة صوغ الخطوات المقبلة، والتي لن تكون سهلة.

 

البشير يتهم دولاً كبرى بالابتزاز لتركيع السودان والمعارضة تضغط

وزير خارجية مصر ومدير مخابراتها قاما بزيارة عاجلة إلى الخرطوم

الخرطوم – وكالات/27 كانون الأول/18/أكد الرئيس السوداني عمر البشير أمس، أن السودان يتعرض، ودولاً عربية، لمحاولات الابتزاز الاقتصادي والسياسي من الدول الكبرى. وقال البشير في خطاب ألقاه في حفل لتخريج قادة عسكريين في الخرطوم، إن تلك الدول تسعى «لفرض التبعية على الشعوب والذات الوطنية وتركيع الأنظمة ودفعها تجاه تحقيق مصالحها في السيطرة على موارد الشعوب». وأضاف أن «الغرب يعادي الشعب السوداني لتمسكه بعقيدته، نعلم معاداتهم لنا، ولكن نصر الله قريب». وأوضح «لأننا أعزة وكرام، رفضنا كل المشروعات، رفضنا الركوع لأي دولة، وقلنا لا للاستعمار ولا للاستكبار، لذلك يحاربوننا، لأننا متمسكون بديننا وعزتنا، وكرامتنا لن نبيعها بقمح أو دولار أو يورو». من ناحية ثانية، أعلنت الشرطة السودانية، عودة الهدوء إلى جميع أنحاء البلاد، فيما واصلت المعارضة الضغط على الحكومة، حيث دعت إلى تنظيم تظاهرات احتجاجية أمام سفارات السودان في عدد من العواصم الأوروبية. وقال المتحدث باسم الشرطة السودانية هاشم عبدالرحيم في بيان، ليل أول من أمس: إن «الأحوال الأمنية هادئة في كل الولايات، ولم ترد أي بلاغات عن أحداث شغب أو احتجاجات».

وأكد أن الولايات تشهد هدوءاً تاماً بما فيها الخرطوم، وأن دوائر الشرطة لم تسجل أي أحداث. في سياق آخر، واصلت المعارضة الضغط على الحكومة السودانية، حيث دعت إلى تنظيم تظاهرات احتجاجية أمام سفارات السودان في عدد من العواصم الأوروبية، بالتزامن مع دعوة النقابات المهنية إلى تظاهرات في الخرطوم، أمس، انطلقت من محطة المواصلات الرئيسية. يأتي ذلك في وقت تم فيه تسجيل تراجع طفيف في وتيرة الاحتجاجات، إلا أنها أخذت شكلاً آخر مع قيام غاضبين بقرصنة مواقع حكومية على الإنترنت، كرد فعل على حجب مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوقفت الحكومة من جهتها تراخيص البث لعدد من القنوات الفضائية، فيما اعتقلت نحو 260 شخصاً في ولاية النيل الأبيض على خلفية الاحتجاجات. من ناحية ثانية، وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري ومدير المخابرات عباس مصطفى كامل أمس، إلى الخرطوم، حيث اجتمعا مع كل من وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد ورئيس الاستخبارات الفريق صلاح عبدالله قوش. وذكرت وزارة الخارجية السودانية في بيان، ليل أول من أمس، أن «الزيارة تأتي لحضور اجتماعات بين الجانبين، تقرر في 24 أكتوبر الماضي، عقدها في هذا التوقيت بالخرطوم»

وأضافت ان لقاء سيجمع «شكري ونظيره السوداني الدرديري محمد أحمد، وآخر لكامل ونظيره السوداني صلاح عبدالله، تمهيداً لانعقاد اجتماع اللجنة الرباعية المشتركة (تضم المسؤولين الأربعة)»، مشيراً إلى أن الاجتماع من المقرر أن يبحث تعزيز العلاقات الثنائية، وقضايا إقليمية ودولية محل الاهتمام المشترك.وكان مدير المخابرات السودانية صلاح قوش أقر بوجود ضائقة معيشية يعاني منها المواطن، مؤكداً أحقية المواطنين في رفضها، والتعبير عن ذلك، مشيراً إلى أنه لن يتم التهاون مع مستخدمي العنف والتخريب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معادلة «الحزب»: لا تفريط بـ«التيار».. ولا تضحية بـ«التشاوري»

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الخميس 27 كانون الأول 2018

مرّة أخرى، يواجه «حزب الله» موقفاً حرِجاً في العلاقة مع حليفه البرتقالي الذي يتوقع منه (أي من «الحزب») أكثر ممّا يستطيع أن يعطيه في ملفّ الأزمة الحكومية. وعلى رغم الضغوط والاتّهامات التي يتعرّض لها «الحزب» تحت وطأة تعثّر تشكيل الحكومة، فهو لا يزال يتمسّك بمعادلة دقيقة قوامها أنه ليس مستعدّاً للتفريط بالتحالف الاستراتيجي مع «التيار الوطني الحر» وليس مستعدّاً أيضاً للتضحية بحقوق «اللقاء التشاوري» من أجل إرضاء «التيار». وإذا كانت السجالات قد أخذت منحىً حاداً قبل أيام بين مناصرين لـ«التيار» و«الحزب» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ثمّ تمدّدت لتشمل مصادرهما المفترضة، إلّا أنّ قيادة «الحزب» التي امتعضت ممّا جرى سارعت الى احتواء الموقف وحصر تداعياته، بطلب مباشر من الأمين العام السيد حسن نصرالله الذي تدخّل شخصياً لمنع تفاقم الامور وإعادة ضبط مسار العلاقة مع «التيار»، الى جانب توصية المسؤولين والكوادر بتجنّب التعرض للوزير جبران باسيل، على أن تأخذ المعالجة للخلاف الموضعي مجراها عبر الغرف المغلقة، علماً أنّ الخطوط بقيت مفتوحة بين مسؤولين لدى الجانبين في عزّ سوء التفاهم.

ويؤكد المطلعون على نقاشات الدوائر المغلقة في «الحزب»، أنّ قيادته حريصة على حماية العلاقة مع «التيارالوطني الحر»، وهي لن تسمح بانهيارها أيّاً كان الظرف، إنطلاقاً من تمسّكها بالبُعد الاستراتيجي وبالشراكة الوطنية اللذين يمثلهما التحالف بين الجانبين.

ويسود قيادة «الحزب» إقتناعٌ بأنّ الازمة الحالية سيتم تجاوزُها عاجلاً أم آجلاً، شأنها شأن الاختبارات الصعبة الأُخرى التي واجهها «تفاهم مار مخايل» في السابق، وتمكّن من تجاوزها بنجاح «لأنّ ما يربط بين «الحزب» وعون و«التيار» هو أعمق وأكبر من مقعد وزاري، وإذا كان هناك تباين في وجهتي النظر حالياً، إلّا أنه قابل للمعالجة».

ولِئن كان «الحزب» يشعر أنّ هناك تحسّساً زائداً لدى أوساط «التيار» حيال أيّ مواقف اعتراضية، الى درجة ربطها بمحاولة ضرب العهد، غير أنه وعلى رغم تفهّمه هذا الهاجس، ينصح بعدم وضع كل تمايز سياسي أو تظاهر ميداني في خانة استهداف رئيس الجمهورية أو العهد «لأنّ عون لا يختصر السلطة التنفيذية، والمسؤولية عمّا آل اليه الوضع العام تتحمّلها الحكومات المتعاقبة والسياسات المعتمدة منذ عقود، لا رئيس الجمهورية الذي ورث كل هذه التراكمات». وعلى الضفة الأُخرى من «المعادلة المتوازنة»، يحرص «الحزب» على العلاقة مع «اللقاء التشاوري للنواب السنّة المستقلين»، وعلى كرامة أعضائه، وهو مقتنع بأنّ الوزير السني الذي يجري البحث عنه يجب أن يكون ممثلاً لـ«اللقاء» ومعبّراً عن خياراته، «وإلّا ما قيمة أو أهمية المعركة التي خيضت من أجل تكريس حق هذه المجموعة من النواب السنّة في أن يكون لها وزير، ما دام المطلوب إحتسابه على جهة أخرى في الحكومة». ومع أنّ معظم أعضاء «اللقاء التشاوري» لم يكونوا متحمّسين لخيار جواد عدرا، إلّا أنّ «الحزب» ساهم في إقناعهم به، على قاعدة «أنك لا يمكن أن تنال كل ما تريده دفعة واحدة، وأنّ السياسة، خصوصاً في لبنان، هي فنّ الممكن، والمهم من خلال تسمية عدرا الإعتراف بحيثية «اللقاء» في الطائفة السنّية وبحقه في أن يكون له وزير، وفي المرة المقبلة يمكن أن يتحسّن مستوى التمثيل».

لم يكن عبد الرحيم مراد يعرف عدرا وهو أعطى الافضلية لابنه، فيما رشّح فيصل كرامي القريب منه عثمان مجذوب، وسمّى عدنان طرابلسي المسؤول في «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» طه ناجي، وامتنع جهاد الصمد عن التسمية، وارتأى «حزب الله» أن يتجنّب الوليد سكرية اقتراح أيّ اسم حتى لا يبدو الحزب الشيعي وكأنه يختار وزيراً عن الطائفة السنّية، وبالتالي لم يبقَ سوى النائب قاسم هاشم مهيَّئاً لطرح اسم عدرا بتكليف من بري، بعد تنسيق مع الحزب ونيل موافقة عون وعدم ممانعة الحريري.

تعاطف «الحزب» مع «اللقاء التشاوري» الذي قبِل بأن تتمّ التسوية على حسابه نسبياً، سواءٌ لناحية إضطراره الى التراجع عن مطلب اختيار وزير من نوابه الستة، ثمّ تغاضيه عن إسقاط الإسم عليه بطريقة ملتبسة، وصولاً الى تفهّمه لاعتبارات حلفائه ومقتضيات التسوية وموافقته على خيار عدرا قافزاً فوق تحفظاته في الشكل والمضمون.

لكن ما لم يهضمه «الحزب» هو سيناريو إدخال عدرا الى الحكومة باسم «اللقاء»، ليصبح بعد ذلك جزءاً من كتلة أخرى، إذ إنّ هذا الأمر ينطوي-في رأيه- على كسرٍ للنواب السنّة الستة وإهانة لهم، وهذا ما لا يمكن أن يقبل به «الحزب» الذي تصرّف على أساس أنّ عدرا سيمثل حُكما النواب الستة في مجلس الوزراء من دون أيِّ التباس، ولو أنّ مقعده مقتطع من حصة رئيس الجمهورية. وخلافاً للاتهامات التي وجّهها اليه البعض بأنه المتسبّب في تأخير تشكيل الحكومة، يعتبر «الحزب» أنه تصرّف بكثير من الواقعية والبراغماتية لتسهيل التسوية، وحتى عندما رفع السقف عبر الخطاب الشهير لنصرالله، فهو إنما فعل ذلك لتحسين شروط التفاوض وفرص الوصول الى حلّ وسط، إذ إنه كان يعرف منذ البداية أنّ هناك صعوبة في توزير أحد نواب «اللقاء التشاوري» وأنّ مقتضيات التسوية تتطلّب في نهاية المطاف القبول بتوزير ممثل عنهم.

وعليه، فإنّ ما يهم «الحزب» هو تثبيت الحيثية التمثيلية لـ«اللقاء التشاوري»، في سياق ترجمة نتائج الانتخابات النيابية التي تمسّك بإجرائها على قاعدة النسبية، مع أنه كان يعرف انها ستسمح لـ«القوات اللبنانية» التي هي من ابرز خصومه الداخليين بمضاعفة حجمها النيابي. لقد كان هدفه الاساسي من وراء الدفع في اتّجاه اعتماد القانون النسبي هو إفساح المجال امام حلفائه، خصوصاً في الساحة السنّية، للدخول الى المجلس النيابي ومن ثمّ صرف النتيجة وزارياً، وبالتالي فإنّ عدمَ تمثيل «اللقاء» في الحكومة يضرب مغزى حصول الانتخابات على اساس القانون الجديد ومعنى فوز الجهات السنّية، خارج تيار «المستقبل» بعشرة مقاعد، من بينها ستة تعود الى «اللقاء التشاوري». ويؤكد العارفون أنّ «حزب الله» يستعجل تأليف الحكومة لمعرفته بحساسية الوضع الاقتصادي والمالي، إلّا أنه لا يريدها في الوقت ذاته كيفما اتفق، والثابت لديه هو أن لا حكومة من دون «اللقاء التشاوري». وتجدر الاشارة الى أنه عندما صدرت دفعة جديدة من العقوبات في حقّ إيران و»حزب الله»، حصل تواصل بين نصرالله وباسيل الذي استوضح من «السيد» ما إذا كان يفضل تشكيل الحكومة فوراً، فأكد له أنّ «الحزب» غيرُ محرَج وهو يفضل الانتهاء من الحكومة في اسرع وقت ممكن، إنما وفق اسس سليمة ومعايير عادلة قدر المستطاع.

ويرى «الحزب» أنه أظهر مرونة على اكثر من صعيد لتسهيل تشكيل الحكومة، وهو على سبيل المثال لم يضع «فيتو» على توزير مي شدياق، على رغم مواقفها الحادة حياله، معتبراً أنه وكما لا يقبل بأن يضع أيّ طرف «فيتو» على اسماء وزرائه، لا يسمح لنفسه بأن يضع «فيتو» على اسمٍ اختارته «القوات اللبنانية» لتمثيلها، خصوصاً انّ «الحزب» موافق أصلاً على مبدأ مشاركة «القوات» في الحكومة، وأيّاً يكن مَن يمثلها فهو سيطبّق في نهاية المطاف سياستها. ومن النماذج الأخرى لواقعية «الحزب»، وفق ما يعتقد مؤيّدوه، عدم تراجعه عن القبول بوجود الرئيس سعد الحريري في رئاسة الحكومة وعن الموافقة على مبدأ استبدال وزير من النواب السنّة المستقلين بممثل عنهم، مع انّ التحولات في المنطقة - وآخرها القرار الاميركي بالانسحاب من سوريا- تصبّ في مصلحته ويُفترض أنها تسمح له بتعديل قواعد اللعبة الحكومية.

يعرف «الحزب» انّ توازنات لبنان الدقيقة لا تتحمّل حمولة زائدة من الطموحات، إضافة الى أنه لا يجد مصلحة في قلب الطاولة لتشكيل حكومة اكثرية تحمل بصماته ويُلقى على عاتقها وحدها وزرُ ازمة اقتصادية هي، في رأيه، من ارث المرحلة الحريرية في الاقتصاد، وبالتالي فإنّ الحريري معنيّ بالمشاركة في تحمّل مسؤولية معالجتها.

هل من فرصة لفتح كوة في الجدار الحكومي؟

يبدو انه كان لدى عون تصوّر آخر لموقع الوزير السنّي الذي سيمنحه مقعداً من حصته، إما بفعل خلل في التنسيق معه، وإما نتيجة غموض في تفسير بنود المبادرة التي تمّ التوافق عليها، وقد بات نصرالله يملك كل الوقائع، ومن المفترض أن يحصل خلال الساعات المقبلة تواصل لـ «الحزب» مع عون لتوضيح الموقف. وايّاً يكن الامر، فإنّ «الحزب» مستمرّ في الدفاع عن حقّ تمثيل النواب الستة في الحكومة، وهو ليس في وارد التراجع، لأنه إن فعل لن يثق فيه حلفاؤه السنّة بعد الآن، مع الاشارة الى انّ من بين الاحتمالات لإنقاذ التسوية هو التفاهم على أن يكون الوزير السنّي محسوباً على عون و«اللقاء» معاً، بحيث يمكن لـ«التيار» ورئيس الجمهورية أن يتفاهما معه على طريقة تموضعه حيال القضايا الاساسية، مع مراعاة خصوصيته كوزير يمثل «اللقاء التشاوري».

 

متى يُعاد الحق إلى أبناء جبيل وكسروان؟

راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية/الخميس 27 كانون الأول 2018

تُعتبر محافظة كسروان- جبيل، التي أقرّها مجلس النواب عام 2017 «أقلّ الواجب» تجاه هذه المنطقة، حيث لا مركز للمعاينة الميكانيكية، ولا فرع للجامعة اللبنانية والأهالي يبيعون أرضهم من أجل تعليم أبنائهم في الجامعات الخاصة، وحيث يُضطر كلّ مواطن من أعالي الجرد إلى ساحل القضاءين، للذهاب إلى مركز محافظة جبل لبنان في بعبدا، لإتمام معاملاته الإدارية. فهل سيُسمح بإنشاء محافظة كسروان الفتوح - جبيل، ويُردّ الجميل لـ«مواطنية» الجبيليين والكسروانيين؟

بين المعاناة العامة التي يتشاركها جميع اللبنانيين، لكل فئة منهم ومنطقة معاناة خاصة. وعلى رغم أنّ الضرائب والرسوم تُجبى من جميع المواطنين والمُكلّفين على كامل الأرض اللبنانية، ويُصار إلى إعادة توزيعها على كلّ المناطق، إلّا أنّ هذه القاعدة القانونية مُجحفة بحق «المناطق» المُلتزمة، ومن المعلوم أنّ مالية الدولة ترتكز على محافظتي بيروت وجبل لبنان. وفي حين يُعتبر قضاءي كسروان وجبيل في محافظة جبل لبنان، من «الأكثر» امتثالاً لمنطق الدولة والتزاماً بالجباية، إلّا أنها ليست الأكثر استفادة من «واجبات» الدولة. والمعاملات الإدارية في ظلّ البيروقراطية والمركزية الإدارية و«هرغلة» الإدارات... تخنق المواطنين بالبطء والإجراءات العديدة، فتتطلّب أياماً وربما أسابيع أو أشهر. «اللون الطائفي» الواحد كان «حجة» عرقلة إقرار هذه المحافظة، في حين أنها تضمّ طوائف مسيحية متنوعة إضافة إلى الطائفتين الشيعية والسنية، وفي حين أبصرت محافظات النبطية وبعلبك - الهرمل وعكار النور، ظلّ قانون محافظة كسروان وجبيل عالقاً، إلى حين أقرّه مجلس النواب في 16 آب 2017.

لكنّ هذا القانون ما زال حبراً على ورق، إذ لم تصدر المراسيم التطبيقية اللازمة لتأمين المبالغ الضرورية لإنشاء هذه المحافظة. وعلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحكومة عهده «الأولى»، التي يُنتظر تأليفها، يُعوِّل أكثر من 400 ألف جبيلي وكسرواني لإنشاء هذه المحافظة.

المحافظة الجديدة في جبل لبنان سيكون مركزها مدينة جونيه وتشمل قضاءي كسروان الفتوح وجبيل، وستحوي كل الدوائر والمؤسسات الرسمية الادارية والقضائية والتربوية والصحية والأمنية والمالية وسواها مما تتألف منه بقية المحافظات.

وبذلك، وفي ظلّ الأوضاع المتردية، وفي زمنٍ أصبح الوقت عملة قيّمة جداً، تُوفِّر هذه المحافظة على أبناء 175 قرية وبلدة، الاختناق المروري اليومي لساعات، الوقوف ضمن «طوابير» لإجراء أي معاملة، تكبُّد مصاريف مالية أو «رشاوى» لتسريع إجراء معاملاتهم، كذلك يُمكن لموظفي القطاع العام من أبناء المنطقة وسكانها أن يلتحقوا في مراكز المديريات والوزارات في هذه المحافظة بدل تكبُّد عناء الدرب الطويل الذي يسلكونه يومياً للوصول إلى مراكز عملهم في مناطق أو محافظات أخرى. وإن كل الوزارات ومؤسسات الدولة من دون استثناء ستتمثل في هذه المحافظة.

وفي حين، لم يعتنق نواب كسروان وجبيل السابقون هذه المحافظة قضيةً، كان النائب نعمة الله أبي نصر «أب» هذه المحافظة والمناضل الذي لم يتخلَّ عنها حتى حين أقرّها مجلس النواب، بل لا يزال يتابعها إلى أن تُبصر النور.

في نيسان 2003 قدّم أبي نصر مشروع قانون لإنشاء محافظة كسروان الفتوح جبيل، وتتطلّب إقرار القانون 14 عاماً، بسبب «استهتار» البعض ووضع البعض الآخر العراقيل.

فماذا بعد إقرار القانون؟

المحافظة مُجمّدة إلى حين تسييل التأليف وتسهيل ولادة حكومة جديدة. وما بعد التأليف، مطلوب تعيين محافظ تمّ الاتفاق مبدئياً على أن يكون من الطائفة السريانية والبدء بتنفيذ إجراءات الإنشاء. وفي حين قد يتمّ «التحجُّج» بعدم توافر المبالغ المالية اللازمة لدى الدولة لإنشاء المحافظة، يقول أبي نصر لـ«الجمهورية» إنّ هناك حلولاً بديلة متوافرة، فيُمكن للمحافظ الجديد أن يشغل مكتب القائمقام، الذي سيحل محله، في السراي.

ويشرح أبي نصر، أنه حين تُنشأ محافظة، تُلغى قائمقامية القضاء الذي يضم مركز المحافظة، فيما تبقى القائمقاميات التابعة. وفي محافظة كسروان - جبيل، تُلغى قائمقامية كسروان وتبقى قائمقامية جبيل التابعة للمحافظة، إذ إنّ مركز المحافظة سيكون في جونيه.

كذلك، يُمكن إنشاء صرح للمحافظة يجمع مراكز الإدارات والمؤسسات بمليون دولار أميركي أو بملايين الدولارات، أو يُمكن الاكتفاء بزيادة طابق على طوابق السراي حيث مركز القائمقامية حالياً.

وإضافةً إلى المحافظ، يُصار إلى تعيين رؤساء الدوائر. ويُنشأ في جونيه دوائر مماثلة للدوائر الموجودة في بعبدا، أو تُوسّع صلاحيات رؤساء الدوائر الموجودة حالياً في جونيه. فعلى سبيل المثال، رئيس الدائرة المالية في كسروان لا يُمكنه إعطاء براءة ذمة، فيصبح بإمكانه ذلك.

وكما أنّ أبي نصر «موعود» من رئيس الجمهورية بإنشاء محافظة كسروان - جبيل، كذلك إنّ عضو تكتل «لبنان القوي» النائب نعمة افرام «موعود» بدوره من عون، ويقول لـ«الجمهورية»، إنّ «إنشاء المحافظة موضوع قائم ومؤكّد، ولكن لا يُمكن إنشاء كيان او ملاك المحافظة في غياب الحكومة، إلّا أننا يمكن أن نتحضّر لوجستياً وأعمل على هذا الموضوع الذي سيتظهّر قريباً».

الدستور اللبناني ينصّ على إقرار اللامركزية الإدارية، وعلى غرار مواد دستورية عدة، لم يتمّ الالتزام بهذه المادة منذ عام 1990. وإذ يُطبقون فدرالية الطوائف المُتحكمة بشؤون المواطنين، يتخوفون من اللامركزية الإدارية «التي قد تؤدي إلى اللامركزية السياسية»! فاللامركزية الإدارية تسمح بـ«استقلالية» المواطن عن السياسي والفوضى والفساد الإداريين، وتُعزِّز الشفافية والمحاسبة، وهذا الأمر هو «المخيف» الحقيقي بالنسبة إلى المعنيين.

من أقلّ «الإيمان» لمحاربة الفساد وتحقيق إصلاحات، تطبيق اللامركزية الإدارية. كذلك، إنّ أقلّ ما يتوقعه أبناء كسروان وجبيل الذين انتخبوا عون نائباً عام 2005 حين حقّق «تسونامي» انتخابي وأعادوا انتخابه في دورة 2009، أن يكون ملف محافظة كسروان - جبيل على جدول الجلسة الأولى لمجلس الوزراء، لتتجدّد ثقة الشعب بالعهد.

 

حكومة إختصاصيّين.. خشبةُ خلاصٍ من «الحزب»؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الخميس 27 كانون الأول 2018

تزداد أجواءُ التشكيل الحكومي ضبابيّةً أكثرَ فأكثر لا سيما أنّ البعض ظنّ الحلَّ قريباً في حين لا زالت الغيومُ تحجب الرؤية.

في الحسابات السياسية الضيقة، النزاع هو على الحصص والأحجام داخل مجلس الوزراء، أما على المستوى الوطني فإنّ البلد يواجه خطر الإنهيار الكبير والطبقة السياسية متراخية تصمّ آذانها عن أصوات الناس ووجعهم.

وما يثير الإستغراب أكثر أنّ المعرقلين هم أبناء «البيت الواحد»، أي فريق العهد و«التيار الوطني الحرّ» من جهة، و«حزب الله» وحلفاؤه من جهة ثانية، بعدما كانت حُلّت عقدتا تمثيل «التقدمي الإشتراكي» و«القوات اللبنانية».

وامام هذا المشهد تشتدّ الدعوة الى حكومة إختصاصيين مصغّرة لإنقاذ الوضع وقد ارتفع منسوبُ هذه المطالبة لدى المرجعيات الروحيّة. وظهر ذلك جلياً خلال عظة الميلاد لمتروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، حيث أعتبر أنّ آخر البدع حكومة الوحدة الوطنية التي هي صورة مصغّرة عن المجلس النيابي، مقترِحاً تشكيلَ حكومة مصغّرة تضمّ إختصاصيين.

ولا ينفكّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن المطالبة بحكومة إختصاصيين مصغّرة أيضاً مهمتها إنقاذ البلاد من الأزمات الغارقة فيها وأبرزها الأزمة الإقتصادية.

واللافت أيضاً أنّ عضو تكتل «لبنان القوي» النائب نعمة إفرام دعا إلى تشكيل حكومة مصغّرة من الأخصائيين نظراً لمخاطر المرحلة، وهدفها ترسيخ الثقة لدى اللبنانيين والمجتمع الدولي، خصوصاً لناحية الشفافيّة في إدارة أموال «سيدر».

لا شكّ أنّ صورة الميلاد في بكركي هذا العام كانت قاتمة، فالهديةُ التي انتظرها اللبنانيون منذ أيار الماضي لم يحملها «بابا نويل» قبل العيد، وظلّت تائهة، فيما الحديث عن خلق أعراف دستورية في تأليف الحكومات من فبل الرئيس ميشال عون ظهّر عمقَ الأزمة بين بعبدا والضاحية الجنوبية.

ويتذكّر الجميع أنّه عندما حصل تباينٌ حول حصّة «القوّات»، قيل لهم إما تقبلون بما عُرض عليكم أو نسير بالحكومة من دونكم، وهذا الأمر، أو التهديد المبطّن حسب كثيرين، لا يمكن أن ينسحب على «حزب الله» لأسباب عدّة أوّلها أنّ الجميع يخاف من ردّة فعل الحزب، فهو يملك المال والسلاح ويسيطر على القرار السياسي في البلد.

أما النقطة الثانية، فإذا لم يدخل «حزب الله» الى الحكومة فإنّ حركة «أمل» ستقاطع أيضاً، عندها تصبح الحكومة غير ميثاقيّة ومن دون المكوّن الشيعي، في حين أنّ «التيار الوطني الحرّ» كان سيغطّي فراغ غياب «القوات» عن الحكومة لو تمّ هذا الأمر.

إذاً، المتابعون لملف التأليف يرون أنّ الأمور عالقة بين إصرار العهد على الثلث المعطّل، وتمسّك «حزب الله» بتمثيل حلفائه السنّة، في وقت يُستنزف العهد، فكيف يكون الخلاص؟

قد تشكّل حكومة الاختصاصيّين حسب مطّلعين كثر مخرَجاً لائقاً من المأزق، عندها لا يمكن القول إنّه تمّ إستثناء فريق واحد أي «حزب الله» الذي وحتى الآن لم يسلّم أسماء وزرائه للرئيس المكلف سعد الحريري، بل سيُستثنى الجميع.

إنّ هذه الخطوة تحتاج الى جرأة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، وإذا كان التداولُ بها هو أكثر من جدّي، فإنّ تطبيقها يتضمّن محاذير كثيرة.

فحكوماتُ ما بعد الطائف هي حكوماتٌ سياسيّة لا حكومات تكنوقراط، وبالتالي فإنه حتى لو أنّ الظروف الإقتصادية مؤاتية، من الصعب السير بمثل هكذا أنواع حكومات.

النقطة الثانية هي أنّ جزءأً من الأزمة هو سياسي بامتياز، وتأليف حكومة تكنوقراط لا يحلّ المشكل بل قدّ يؤزّمه.

أما النقطة الثالثة والأساسية، فهي أنّ أيَّ خطوة لا يوافق عليها «حزب الله» لا تسير، وبالطبع فإنّ الحزب سيعتبر أنّ هذه الحكومة موجّهة ضدّه ولاستبعاده، وهذا الأمر قد يؤدّي بالبلاد الى أزمات سياسية لا تُحمد عقباها.

أما النقطة الرابعة والأساسية، فهي صعوبة تأليف حكومة من اختصاصيين يحظون بإجماع كل القوى السياسية، لأنّ البلاد مقسومة سياسياً ومذهبياً، وقد تكون هذه الحكومة كناية عن شراكة بين رئيسي الجمهورية والحكومة، وبالتالي لن تستطيع الحكم، كما أنها لن تنال ثقة مجلس النواب الذي تسيطر عليه القوى الحزبية والتكتلات الكبرى.

وحتى هذه الساعة، لم يرشح أيُّ شيء من دوائر بعبدا أو «بيت الوسط» يدلّ على إمكانية السير بهذا النوع من الحكومات، بل إنّ الأولوية تبقى لترقيع «التشكيلة» الحاليّة.

ويحاول بعض سعاة الخير إحتواء الصدام الذي نشأ بين «التيار الوطني الحرّ» و«حزب الله»، على رغم أنّ كل فريق متمسّكٌ برأيه ولن يقدّم التنازلات، خصوصاً أنّ الصراع هو بين مَن يملك قوة السلاح وبين مَن يملك قوة الإمضاء.

بدوره، يتفرّج تيار «المستقبل» على الإشكال الذي حصل، من دون أن يملك قدرة على تغيير المسار، ويبقى الأساس رصد ما سيرشح عن قصر بعبدا والنواب القريبين منه، وإذا ما كانوا سيسيرون بمثل هكذا خيار تفرضه الظروف الإقتصادية ومندرجات مؤتمر «سيدر».

 

لن تنالوا من محمد شطح الوزير الدكتور الشهيد

ايلي الحاج/فايسبوك/27 كانون الأول/18

من الشخصيات الأنبل والأرقى والأذكى التي عرفتها في حياتي.

مطلوب أن ننساه كما ننسى نسيبا بعيداً ومتقدما في السن توفي لأسباب طبيعية عندما كنا صغاراً.

لا أحد اغتال الوزير محمد شطح في مثل هذا اليوم قرب "بيت الوسط".

كان عابراً مصادفة هناك ومصادفة طلع انفجار حدّه. لم يتقصد أحد أن يمسه بسوء.

لا هو ولا رفاقه الشهداء.

لم يستشهد أحد من 14 آذار.

أصلاً لم يحصل شيء في 14 آذار يستحق التوقف عنده.

و"على سلامتهم حزب الله" إذا كان أحد يلمح من بعيد أو قريب إلى مسؤولية محتملة يمكن أن يتحملها هذا الحزب عن جرائم اغتيال وقعت بحق شخصيات من فريق سياسي معين.

ثم أن هذا الفريق السياسي المعيّن "14 آذار" لم يعد موجوداً.

وألله يسامحهم، رفيق الحريري وباسل فليحان وجورج حاوي وسمير قصير وجبران تويني ووليد عيدو وبيار الجميّل وأنطوان غانم ووسام عيد ووسام الحسن ومحمد شطح.

صحيح أنهم استشهدوا بالمتفجرات أو بالرصاص، ولكن كانوا سيموتون يوماً ما على كل حال. كم يمكن أن يطول عمر الإنسان؟

ثم أن هذا الحزب "ما بيعملها" ولا يعرف أن يعملها إذا افترضنا أنه أراد عملها.

ناس أوادم . حلفاء حلفائنا . ولولاهم، لولا تسهيلهم واعترافهم المشكور بوجودنا وتمثيلنا لفئة من اللبنانيين، لا كنا رأينا رئاسة ولا وزارة ولا حتى حقيبة مدرسة.

وكما كان يردد الجنرال ميشال عون قبل أن يصبح رئيسا وبعد كل اغتيال، تفترض الواقعية أن ننتظر نتائج التحقيق ونمتنع عن إطلاق أي اتهام في أي اتجاه.

فلربما كانت الجريمة مسألة تصفية حسابات شخصية ولا بعد سياسيا لها على الإطلاق.

إذاً، قتلوا محمد شطح ؟ يا لسوء حظه !

 

عون يشتبك مع الشيعية السياسية.. ولا يخاصمها

منير الربيع/المدن/الجمعة 28/12/2018

يعاني سياسيون مسيحيون، مما اقترفوه هم بالذات قبل سنوات. صرخة رئيس الجمهورية ميشال عون بعد صرخة البطريرك الماروني بشارة الراعي، تدلان على استفاقة قد تكون متأخرة. فجأة، وعكس ممارسة مديدة، انتقد عون ابتكار أعراف جديدة! إذ وصف عدم تشكيل الحكومة، بأنها "معركة سياسية، ويبدو أن هناك تغييرًا في التقاليد والأعراف في لبنان". هكذا عبّر عون عن معاناته كرئيس للجمهورية مع الإملاءات، ومع فروض الأمر الواقع. حلال لي حرام للآخرينوالمدهش أن ممارسة فرض الأمر الواقع كان هو جزءاً منها، وفي صلبها، منذ العام 2006، بل وكان المندفع إلى ذلك، خصوصاً في لحظة 7 أيار 2008، وما تلاها، وتبدت ذروة "فرض الأمر الواقع" في تعطيل مجلس النواب، إلى حين وصوله إلى رئاسة الجمهورية. وجزء أساسي من هذا الأمر الواقع، كان قد تكرّس كرمى لعيون عون وصهره تحديداً، من تعطيل عملية تشكيل الحكومات المتعاقبة، لأشهر متعددة، نزولاً عند اشتراط توزير جبران باسيل، مروراً بإعادة هندسة قانون الانتخابات النيابية برمته من أجل ضمان مقعد باسيل، وصولاً إلى تعطيل الإنتخابات الرئاسية لسنتين ونصف، فقط لتوفير الظروف المناسبة لإنتخاب عون، وفق منطق "أنا أو لا أحد".

طوال هذه الفترة، كان عون وفريقه السياسي يمعن ضرباً في إتفاق الطائف، واقترح أكثر من مرّة، وفي أكثر من محطّة، إدخال تعديلات عليه، كإنتخاب الرئيس من الشعب، وغيرها من الاقتراحات.. التي لم تهدف إلا لفرض أمر واقع غير دستوري، وتغيير الأعراف في البلد. لكن، ما كان يجوز سابقاً بالنسبة إليه أصبح اليوم محرّماً بحكم موقعه على رأس هرم السلطة اللبنانية!

تخوّف من المثالثة

يأتي موقف عون بعد موقف صارخ أطلقه البطريرك الراعي، في رسالته الميلادية. فحوى الموقف الكنسي يرتكز على ضرورة الحفاظ على اتفاق الطائف، وما يعنيه من إقرار عرفي وقانوني ودستوري، بامتيازات المسيحيين، السياسية والقانونية والإدارية. وهو الإتفاق الذي أوقف العدّ وثبّت المناصفة. اليوم أي كلام عن إحداث تغييرات جديدة أو إدخال أعراف مستحدثة، سيعني بشكل أو بآخر ضرب المناصفة، والخسارة الأولى والأخيرة ستقع على المسيحيين. لذلك يبدو عون منتفضاً رافضاً السماح بتبديد ما تحقق.

الصراع المتجدد، والذي كان صامتاً بين سلطة سياسية وقوة أمر واقع، يؤدي لا بد إلى افترقاء بين خطّي الحلفاء الإستراتيجيين.. وإن دون القطيعة. الصراع تكررت محطّاته. في السابق، وطوال سنتي عهد عون، لم يأخذ الخلاف مع حزب الله طابعاً مباشراً، لخشية عون ورئيس التيار الوطني الحرّ من إغضاب الحزب. فكانت السهام تصوب نحو رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وبالأخص في محاولة منعه من الحصول على وزارة المالية، والتي لديها صفة "التوقيع الرابع" في المعادلة اللبنانية، وما يمنحه هذا التوقيع من حق الفيتو للطائفة الشيعية. حينها لم تكن مساعي باسيل للحصول على وزارة المالية إلا محاولة منه لسحب ورقة قوية من يد الشيعية السياسية لصالح تعزيز موقعه. فأي قرار سيصدر عن الحكومة اللبنانية، بحاجة إلى توقيع وزير المالية بوصفها أم الوزارات. وبامتناع الطرف الشيعي عن التوقيع على أي قرار، يكون متفقاً عليه بين رئيس الجمهورية الماروني ورئيس الحكومة السنّي، يصبح بإمكان الشيعة عرقلته. وهذا، بديهياً، مدخل في السياسة يقضي على المناصفة ويصب في خانة المثالثة.

عهد الندم؟ أخذ هذا الصراع الصامت بالتوسع، وطفى على السطح في معركة تشكيل الحكومة، من خلال منع حزب الله وحركة أمل التيار الوطني الحرّ من الحصول على الثلث زائد واحد، كما أرسيا منطقاً جديداً في عملية تشكيل الحكومات، وهو عدم تسليم أسماء وزارئهما إلا بعد تحقيق شروطهما، وهذا أقسى ما يصيب عون في عهده. إذا تمعّنا بهذه الإشكالات وما تطاله من أسس سيادية ودستورية، وبالإستناد إلى الصرخة التي أطلقها عون ومن خلفه الراعي، لا بد من طرح سؤال عما إذا بدأ عهد الندم وعض الأصابع لدى المسيحيين.

والسبب بسيط: أي دخول في أزمة نظام، والحديث عن تغيير أعراف أو قوانين، ستضع المسيحيين أمام حقيقة لا مفرّ منها، أن النظام أصبح في خطر، وهذه قالها رئيس الجمهورية بطريقة غير مباشرة من بكركي، حين اعتبر أنه يتم خلق أعراف جديدة. ما قصده هو أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة هما من يشكلان الحكومة، لا أن يتم الضغط عليهما لوضع شروط جديدة في عملية التشكيل. وأي تعديل في الصيغة ستضرب الإمتيازات المسيحية في النظام.

ما يجري قد يعني أن العهد القوي قد انتهى، أو أننا في بداية إعادة تحديد الأحجام السياسية في البلد.. بدءاً بخلق أعراف مصطنعة. وبما أن أي عرف سيكون أقوى من الدستور، فلن يكون هناك حاجة لإجراء أي تعديل دستوري. وحزب الله أذكى من الدخول في أي سجال دستوري من هذا النوع، خصوصاً أنه اختبر فعل قوته وبراعته في المناورة السياسية والتلاعب بالتناقضات اللبنانية، ما حتّم حاجة الجميع إليه. عون في فترة ما قبل الرئاسة، وما بعدها، ركن إلى دعم قوة الحزب. الحريري تلزمه موافقة الحزب للوصول إلى رئاسة الحكومة. باسيل بطموحاته المستقبلية، وفي معركته الرئاسية المرتقبة، يعوز حزب الله. لا شك أن كل ما يجري، لن يؤدي إلى إفتراق عون عن الحزب، على المدى العيد. لا يستطيع عون أو باسيل مواجهة حزب الله، وهما لا يريدان ذلك. من يريد المواجهة كان بإمكانه أن يطلب من رئيس الحكومة المكلف الذهاب بالتشكيلة إلى بعبدا لتوقيعها، لكن هذه الخطوة من سابع المستحيلات. يكتفي عون برفع الصوت فقط، بانتظار لحظة تعيد جمع ما تفرّق بينه وبين الحزب، خصوصاً أن ما يجمعهما سياسياً وإقليمياً، أبعد من خلافات "تفصيلية" آنية، ستكون قابلة للتغير بتغير الظروف والمواقع أو الاحتياجات.

 

محمد شطح.. عبَر الحواجز الطائفية باتجاه قدره

علي الحسيني/المستقبل/27 كانون الأول/18

شكّل اغتيال الوزير محمد شطح في العام 2013، حدثاً مدوياً ضمن مسلسل الإغتيالات الذي سبق عملية استهدافه، ولأن الشخصية المُستهدفة كانت في ذلك الوقت تُمثّل ما تُمثّل من اهمية كبرى على صعيد رسم مستقبل لبنان وتكريس امنه واستقراره من خلال النأي به عن الصراعات القائمة في المنطقة، كان لا بد من إزاحتها عن واجهة الأحداث بأي طريقة على قاعدة ان لا مكان للمعتدلين في منطقة تملؤها الذئاب بأشكال بشرية وتحكمها قوانين القتل بأبشع الطرق وأفظعها.

قبل فترة طويلة من الإغتيال الذي استهدفه في وسط العاصمة المكان الأحبّ الى قلبه، كان الوزير شطح قد عبَر كل الحواجز الطائفية والمذهبية من خلال دعواته المتلاحقة إلى إعلاء الشأن الوطني على المصالح الضيقة، وإلى تحييد لبنان عن كل ما يحدث حوله من صراعات مذهبية، كان يرى أنها قد تمتد إلى الداخل وسط المشاريع التي كانت وما زالت تُحاك والتي حاول البعض من خلالها، جعل لبنان ساحة دولية للصراع القائم في سوريا، أو صندوق بريد بين دول القرار. لكن شطح لم يكن يُدرك ان مساعيه هذه، سوف تحوله إلى هدف على طريق استكمال الأهداف التي سبقت اليوم المشؤوم، والذي كانت أولى حلقاته الإجرامية، اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وقبله محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة.

مستشار الرئيس سعد الحريري صاحب الشخصية المتّزنة والهادئة، وأول الساعين إلى إقامة حوار بين اللبنانيين إنطلاقاً من خوفه على وطنه تماماً كما هو الحال بالنسبة الى خوفه على القضية الفلسطينية، تحوّل معه اليوم الذي استشهد فيه في السابع والعشرين من كانون الأول من العام 2013، إلى يوم مسكون بالرعب والخوف، وإلى يوم دموي كانت قبله ساعة بيروت موصولة مع موسيقى كلاسيكية كانت تبعث الآمال في النفوس، لكن في لحظة من الزمن غطّت سحب النار أجواء العاصمة التي لفها السواد واستسلمت لموت وزير برتبة آدمي ومرافقه محمد طارق بدر. ولأن معمودية الموت أبت إلا أن تنتهي بثلاثية "محمد" مع أربعة شهداء آخرين، فقد وقع الإختيار على فتى بعمر الورد هو الطالب محمد الشعار. وكيف للذاكرة أن تنسى جسد محمد وهو ممدد على الرصيف بعد أن قذف به عصف الإنفجار ونيرانه، إلى الجهة المقابلة وتعرضه لإصابة بليغة في رأسه؟

رسالة السابع والعشرين من كانون الأول من العام 2013، وصلت إلى كل من هو معني بالإعتدال. "لا معتدلين على الساحة، بل هناك متطرفون فقط يقتلون ويسرحون على كيفهم من دون محاسبة". الرئيس الحريري رد على الفور "الذين اغتالوا محمد شطح هم الذين اغتالوا رفيق الحريري والذين يريدون اغتيال لبنان وتمريغ أنف الدولة بالذل والضعف والفراغ. إنها رسالة ارهابية جديدة لنا. ارهابيون وقتلة ومجرمون يواصلون قتلنا امام بيوتنا ومكاتبنا وفي مدننا وساحاتنا وشوارعنا".

اشتياق لم يعبر ولم يُعبّر عن حجم الحنين والحب، بل ظل متأرجحاً بين عيدي الميلاد ورأس السنة. نجل الشهيد عمر، كان ترجم هذا الإشتياق على طريقته: "قبل ساعات قليلة كتبت له رسالة عبر الواتساب اخبرته عن اشتياقي له ورغبتي في أن يكون مع العائلة خلال الأعياد. أذكر أني غفوتُ يومها على الكنبة في غربتي، لكنني استيقظتُ على اتصال من صديق يخبرني بما جرى في بيروت".

محمد شطح، محمد طارق بدر ومحمد الشعار. كانت حكاية حلم ضائع لوطن روته دماء أبنائه في السلم كما في الحرب. لكل شهيد منهم حكاية تروي في جوانبها قصة لم يستطع عصف التفجير، حرقها او تمزيقها. بين هذه الحكاية، سيبقى اسم محمد شطح يتكرر في كل وقت وحين وستبقى ذكراه السنوية، محطة تأمل في ذاكرة وطن، صحا صباح السابع والعشرين من كانون الأول العام 2013، على أصوات المآذن وأجراس الكنائس، مُعلنة رحيل وزير، ولّى وجهه باتجاه العاصمة، فابتسم لقدره ورحل.

 

التيار- الحزب.. هل اقترب الانفجار الكبير؟

عادل نخلة/ليبانون فايلز/الخميس 27 كانون الأول 2018   

يقترب عام 2018 من الانتهاء والبلاد ما تزال تعيش أزمة تأليف الحكومة وكأن الوضع الاقتصادي لا يشكّل دافعاً للتأليف. قالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بصراحة من الصرح البطريركي في بكركي بأننا نعيش أزمة تأليف حكومة والمطلوب الصلاة لحلّها، وهذا دليل إضافي على عمق المشكلة التي يعاني منها البلد، علماً أنه لا يوجد راعي دولي يتدخّل من أجل الوساطة بين أبناء البلد الواحد لأن كل دولة لديها القدر الكافي من مشاكلها. وأمام هذا الواقع تحرّك الشارع بطريقة غير مسبوقة، في حين طُرحت أسئلة كبرى من قبل فريق العهد والتيار الوطني الحر عن سبب هذا الحراك، ووصلت الاتهامات إلى حدّ اتهام التيار للحزب بالوقوف وراء التحركات والشغب الذي حصل في الشارع. وتشير المعلومات إلى أن الاتصالات بين الحزب والتيار نجحت في تخفيف حدّة التوتّر لكنها لم تصل إلى حدّ حلّ الخلاف الحكومي المندلع، خصوصاً أن الاختلاف في وجهات النظر يتعمّق. ويرى التيار أن الغلطة ليست غلطته، فرئيس الجمهورية ليس باش كاتب وعليه أن يوقّع فقط على ما تتمنّاه وترغب به القوى السياسية. ويؤكّد عدد من نواب تكتل لبنان القوي لموقعنا أن على الجميع أن يفهم أنه بات هناك رئيس يقول لا، ويجب عدم المسّ بصلاحياته وهو يفعل كلّ ما بوسعه من أجل تسهيل التأليف وارتضى أن يكون المخرج بتسمية أعضاء اللقاء التشاوري مرشحين للمقعد الوزاري السنّي الذي من حصّته، وهذا ما حصل، لكن هناك من أراد أن يقول لنا عليكم أن توقّعوا فقط. ولا يبدو حتى الساعة أن هناك قنوات تواصل جديدة قد تُفتح من أجل تسهيل التأليف خصوصاً أن البلاد دخلت عطلة الأعياد والوضع يزداد تعقيداً. لكن بعض الذين يعملون على خطّ التواصل يؤكدون أن العلاقة بين التيار والوطني الحر وحزب الله لم تصل إلى حدّ فضّ الشراكة لأن هذه التباينات تحصل دائماً وقد مرّت العلاقات بينهما بتجارب عدّة أبرزها حرب تموز والاستحقاق الرئاسي وترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من قِبل الرئيس سعد الحريري والانتخابات النيابية الأخيرة، كلّها استحقاقات لم تهزّ التفاهم بينهما، لكن الأمور تحتاج إلى وصل ما انقطع لأن الحزب لا يريد خسارة الغطاء المسيحي والتيار لا يريد التفريط بعضلات الحزب

 

في الغارة الخطيرة..

علي نون/المستقبل/27 كانون الأول/18

تتغير حسابات إسرائيل في الغارة الأخيرة على مواقع وأهداف في محيط دمشق، لكن حسابات المقصوف تبقى ذاتها؟ ووفقاً لما اندرجت عليه طوال السنوات الماضية وبتركيز شديد، حيث النعامة أجدى من الصواريخ! وحيث الغربة قصية حتى عن المعزوفة، المشروخة من كثرة التكرار، الخاصة بـ«الاحتفاظ بحق الردّ في الزمان والمكان المناسبين»! إسرائيل تقول، أو بالأحرى تنفّذ ما قاله رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، من أن «أهدافها» في سوريا الخاصة بمواجهة النفوذ الإيراني وملحقاته لن تتغيّر بعد قرار دونالد ترامب سحب الألفي جندي أميركي من شرق الفرات.. بل هي دخلت في مرحلة تصعيد تراها متناسبة ومتناسقة مع ذلك القرار بحيث لا «يسيء الأعداء» تفسيره أو افتراضه «انتصاراً» إضافياً يسمح لهم بالاستطراد الميداني باتجاه الجنوب السوري.. أو «التفكير» بذلك!

والتصعيد مسار حتى لو كان من جهة واحدة هي إسرائيل! وهذه تستند إلى حقيقتين تبدوان ثابتتين قبل قرار سحب الجنود الأميركيين وبعده. الأولى هي أن إيران و«حزب الله» وبقايا السلطة ليسوا في وارد نقض «قواعد اللعبة» التي تتحكّم بها إسرائيل! ولا الخروج إلى الردّ الموازي الذي قد يفضي إلى شيء كبير و«حرب» مرذولة! والثانية هي أن موسكو «على السمع» دائماً! وأن «نكسة» 17 أيلول الماضي قد جرى تخطيها، وهي التي تأتت عن سقوط طائرة نقل عسكرية روسية بنيران «الدفاعات الجوية» الأسدية بُعيد غارة إسرائيلية، وأن أمور التنسيق المفتوح بين الطرفين، عادت إلى الانتظام، وهذا من دلالاته أن موسكو أعلنت بوضوح أنها أخذت علماً بالغارة الجديدة في محيط دمشق قبل حصولها وبما يتناسب مع الهدف العسكري المشترك بمنع وقوع «خطأ» آخر.. ثم الأهم (الذي لا تحبّ الجماعة الإيرانية الإشارة إليه أو التذكير به) بما يتناسب مع التفاهم العريض بين نتنياهو وفلاديمير بوتين في شأن «حق إسرائيل» في «الدفاع عن أمنها» ومواجهة «الإرهاب» والنفوذ الإيرانيين في سوريا!

ولا حاجة، بهذا المعنى، لإعطاء خبرية «القرار» الروسي الذي تلا واقعة 17 أيلول الماضي بتزويد السلطة الأسدية منظومة صواريخ «اس-300» ثقلاً أكبر من ثقل خبرية «الاحتفاظ بحقّ الرد في الزمان والمكان المناسبين»! فهذان أمران يناسبان العالم الافتراضي تماماً ولا يخرجا منه وعليه! والواضح الذي ازداد وضوحاً ليل الثلاثاء – الأربعاء، هو أن موسكو وتل أبيب تؤكدان مجدّداً تلك الحقيقة الافتراضية وتستأنفان الأخذ بالواقع كما هو! وذلك الواقع كان قائماً قبل تعزيز الوجود العسكري الأميركي في شرق الفرات، وتنامى مباشرة بعد انطلاق «عاصفة السوخوي» في أواخر العام 2015.. والمفارقة هي أنه استعاد زخمه بعد صدور قرار ترامب بالانسحاب! وكأن موسكو حريصة بقدر تل أبيب، وربما أكثر، على منع إيران من الذهاب بعيداً في احتفالها الانتصاري بما سمّته الفصيحة بثينة شعبان «هروب أميركا من سوريا»! ثم الأهم من ذلك، كأنها تُعيد التأكيد بأنها هي (موسكو) المعنية الوحيدة، خارج المجال الحيوي التركي في الشمال، بتعبئة الفراغ الأميركي في سوريا وبما يتناسب مع مصالحها الإسرائيلية وليس الإيرانية!

 

أنت مين ؟

الشيخ حسن سعيد مشيمش/27 كانون الأول/18

ابن حزب ولاية الفقيه سرعان ما يقول لك أنت مين مُرَدِّداً كالببغاء قول قائده نصر الله ؟ ! .

ج : 1 - فحسن نصر الله يصل ليده كل آخر شهر 100 مليون دولار أميركي من إمامه خامنئي مسلوبة من أفواه الملايين من الفقراء الإيرانيين أسس بها حسن نصر الله مستوصفات ومستشفيات ومدارس وصيدليات ( خاصة لأتباعه ) وقاعات وتلفزيونات وراديوهات وكشافا ونوادي رياضية واشترى بها ذِمَمَ وضمائر مئات الشعراء والصحافيين يُطبلون له ويُزمرون ويُصفقون كلما أطل من سرداب مخبئه ليتقيأ على جمهوره أكاذيب وتلفيقات وتحليلات تُضْحِك الثكالى ناهيك عن أجهزته الأمنية التي تقذف الرعب في قلوب الشيعة والشيعة بشر يوادعون ويسالمون ويخضعون كسائر البشر لكل من يملك القوة الأمنية والعسكرية ( قوى الأمر الواقع ) واشترى بها أفواه طائفة لا تملك ضميراً ولا وجدانا حتى يشتريهما منها وهي : طائفة من رجال الدين أئمة المساجد وقُرَّاء مجالس العزاء وظيفتهم تقديم الأكاذيب بوصفها حقائق وتزيينها وزخرفتها بآيات الله سبحانه وتعالى وروايات رسول الله (ص) والأئمة الأطهار من آله ، ولقد أفلحوا بتهييج الروح المذهبية في المجتمع الشيعي اللبناني وشحنه طائفياً حتى فقد بصيرته بالكامل ونجحوا بتزوير تفسير نصوص الآيات والروايات نجاحا باهرا ، والمجتمع الشيعي لا يملك وقتا لقراءة التفسير وسماعه بخلفية التحقيق به والتدقيق فيه لمعرفة صحته من عدمه وذلك نتيجة فقره وبؤسه وكثرة همومه وشدة أعباء حياته .

2 - وحسن نصر الله يملك دعما لا حدود له من نظام الديكتاتور بشار أسد حاكم سوريا ولبنان بالحديد والنار والإغتيالات والسيارات المفخخات وبسيطرته على البوابة الوحيدة للبنان براً .

3 - وحسن نصر الله خطف نصراً عظيما أنجزه أبطال من الشعب اللبناني على المحتل الإسرائيلي وزعم كذبا أنه يملك النصيب الأعظم منه وضَلَّلَ أتباعه حتى صاروا ينظرون إليه كقديس وبطل لا نظير له بالعالم العربي !!!!!.

4 - ولا أعتقد بأن حسن نصر الله تاجر مخدرات لكنني أملك أدلة دامغة على رجال قادة في حزبه متورطين بتجارة المخدرات وجنوا ملايين الدولارات منها .

5 - ورجال قادة في حزبه يسيطرون على مرفأ بيروت ومطارها يُدْخِلون منها بضائعهم المباحة وغير المباحة من دون رقابة ولا ضريبة وصاروا من أغنى أثرياء لبنان .

فهذا حسن نصر الله .

وأما نحن فرغم كل الأكاذيب التي تنشرها ماكينة الدعاية في حزب نصر الله فإننا لا نملك سوى قوت يومنا والحمد لله على السراء والضراء .

يا ولدي :

أنا لست من المخلوقات التي تسمح لليأس أو الإحباط أن يغزو قلبي لِيُشِلَّ إرادتي ويوهن من عزيمتي .

أنا حينما اقتنعت بمشروع المقاومة وانتميت لحزبها كان الحزب تحت غضب المجتمع الدولي والمجتمع الإقليمي والمحلي والمجتمع الشيعي ولم أكترث لكل هذا الغضب ، واليوم ما زلت كما كنت وسأموت هكذا بإذن الله عازماً ومصمماً على الكدح والنضال حتى آخر لحظة بحياتي في مواجهة كل ظالم مهما كان دينه ومذهبه ونصرة كل مظلوم مهما كان دينه ومذهبه مُتَلذذاً ومُستمتعاً بشرف هذا النضال موقناً برضا رب المظلومين عني .

يا ولدي : خذ علما بأنني أعتقد بأن حسن نصر الله هو عدو أخطر من كل الأعداء عليَّ أولاً

وعلى وطني ثانياً

وعلى الدين ثالثاً

وعلى الطائفة الشيعية رابعاً

ولا يُمثِّل شيئاً من الخطر على إسرائيل المُختبئ منها كالجرذون في سردابه تمثيلا ورياء ودهاء وخداعا لشعبي .

 

تفاهم مار مخايل بين حزب الله والتيار العوني

رامز عبود/فايسبوك/27 كانون الأول/18

سنة ٢٠٠٦ عند توقيع تفاهم مار مخايل بين حزب الله والتيار العوني كان حزب الله يوءخذ عليه ولاءه الضعيف للبنان.

رئيس التيار العوني انذاك ميشال عون وصف ورقة التفاهم ب "الورقة الاستقلالية". وأضاف نحن نصنع وحدتنا اللبنانية بالتفاهم وان ما جرى "يلبنن" "حزب الله".

كل بنود ورقة تفاهم مار مخايل بقيت حبرا على ورق. باستثناء مسيرة الحزب العوني في لبننة حزب الله فقد كان لها نتائج عكسية:

بعد اقل من ستة أشهر على توقيع ورقة التفاهم ورّط حزب الله لبنان بحرب مع اسرائيل من دون علم عون بل بعلم ايران لكي لا نقل بأمر منها.

حسن نصراللهً راح على المنابر يتباهى علنية وبسابقة قائلا ومرددا " ان قيادتنا وإرادتنا وولاية أمرِنا وقرارُ حَربِنا وقرارُ سِلمِنا وكذا، هو بيد الولي الفقيه”.

حزب الله تورط بالحرب السورية التي جلبت للبنان الويلات وبقرار إيراني. وقد أقر العونيون ان حزب الله لم يستشرهم عندما ذهب الى سوريا.

حزب الله وبقرار إيراني تورط بالصراع الدائر في اليمن بدون علم عون وحزبه.

حزب الله وصل بلبننته التي اخذها العونيون على عاتقهم الى حدود التدخل في المغرب ومصر والارجنتين على حساب المصلحة اللبنانية.

كان حسن نصرالله يتجنب الحديث عن دول الخليج ولكن بعدما قرر التيار العوني لبننة حزب الله اصبح كيل الشتائم والهجوم على السعودية يستهلك القسم الأكبر من إطلالات نصرالله.

يقول نصرالله ان عون مسلّفه كتير لذلك وعده برئاسة الجمهورية.

والآن بعد تصدّع التفاهم يروّج العونيون بان المسيحيين في خطر، وان مسيرة العهد مستهدفة

 

باسيل لم يستفد شيئًا من دروس جعجع الوطنية

 أحمد خواجة/لبنان الجديد/27 كانون الأوّل 2018

 لعلّ الغلطة الكبرى أنّ من لا يًقدّم المصلحة الوطنية على ما عداها، يكون مُعرّضاً للوقوع في مهاوي الحزبية والطائفية والمصالح الفئوية والشخصية، وقانا الله وإياكم من شرورها وآثامها

 كانت من أبرز دوافع انعطافة قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في تأييد انتخاب الجنرال عون رئيساً للجمهورية، هي ضرورة الخروج من دوّامة الفراغ الرئاسي، وقيام المؤسسات الدستورية بواجباتها كاملة، وجرى التأكيد على ذلك في مناسباتٍ عدّة واعتبار ذلك موقفاً "وطنياً" بامتياز يتقدّم على الدوافع الحزبية والفئوية وحتى الشخصية منها.

ولكن وعلى الرغم ممّا تعرّض له جعجع من اعتراضاتٍ وانتقادات جرّاء هذا الخيار، فإنّ الوزير جبران باسيل لم يستفد شيئاً من هذا الموقف "الوطني"، لا بل راح يتنكّر لمعظم بنود اتفاق معراب والخروج على "روحيّته" كلّما سنحت له فرصة، محاولاً إقصاء القوات اللبنانية عن المقاعد الوزارية وحرمانها من المناصب الأمنية والوظيفية، حتى بلغت هذه المحاولات مداها عندما خُيّرت القوات بين "حُصّة" وزارية متواضعة، لا تتناسب مع حجمها النيابي أو الخروج من تشكيلة الوزارة العتيدة، ففضّلت تغليب المصلحة الوطنية العليا على غيرها من المصالح والاعتبارات، ورضيت بما قسمه لها الوزير باسيل بالتّكافل والتضامن مع الرئيس الحريري، وهذا "درسٌ وطني" آخر، كان حريّاً بالوزير باسيل أن "يحفظه" هذه المرّة ويتّعظ به، فيعمد إلى تيسير تأليف الحكومة بعد رفع حزب الله آخر حاجز إعاقة أمام تشكيلها والمتمثّل بالعقدة السّنيّة، وإذا صحّت فرضية قيام باسيل مع رئيس الجمهورية بالعرقلة المتعمّدة، فإنّ باسيل يكون قد اقترف خطأً فادحاً بحقّ البلد أولاً، وحقّ العهد ثانياً، وحقّ تياره وشخصه تالياً، وربما هذه هي الغلطة التي أشار إليها الزعيم الجنبلاطي عندما قال: غلطة الشاطر بألف غلطة.

ولعلّ الغلطة الكبرى أنّ من لا يًقدّم المصلحة الوطنية على ما عداها، يكون مُعرّضاً للوقوع في مهاوي الحزبية والطائفية والمصالح الفئوية والشخصية، وقانا الله وإياكم من شرورها وآثامها.

 

إلى صديقي محمد شطح

مصطفى علوش/المستقبل/27 كانون الأوّل 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/70438/%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%88%D8%B4-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B4%D8%B7%D8%AD/

"حين سكتَ أهل الحق عن الباطل، توهّم أهل الباطل أنهم على حق" (الإمام علي بن أبي طالب)

لست أدري كيف تسلل ذاك التعبير ليصبح من الصفات الحميدة ليستعمل في مديح البعض على أساس أنها نقيض لفظة التطرف. أظن أن أحد اوائل من مدح الإعتدال في التصرف كان أرسطو عند كلامه عن الأخلاق عند البشر وكيفية توصيف الحكمة. وعند مراجعة الفكرة عند الفيلسوف كان واضحاً أنه لم يسعَ أبداً إلى اتخاذ موقف وسطي بين نقيضين عندما تطرح اشكالية الإختيار أمام البشر. ما قاله أرسطو هو أن الموقف المطروح في كل مرة هو الذي يفرض حدود الإعتدال وشكله، فلا يمكن أن يكون الموقف وسطياً بين الظالم والمظلوم، أو بين القاتل والقتيل، لأن الوسطية هنا تعتبر بالتأكيد خنوعاً واستقالة من المسؤولية.

لم يكن محمد شطح في يوم من الأيام معتدلاً أو وسطياً، فقد يكون كلامه اللطيف والمهذب وسماحة تعابيره توحي بأنه غير ملتزم بما يقوله، أو غير مستعد للدفاع عن العدالة والحق، أو أنه سيقف على الحياد في مسائل ذات طابع أخلاقي. لكن محتوى الكلام كان صلباً وواضحاَ بالرغم من الغلاف الناعم الذي كان يلون أطروحاته الجادة في السياسة.

لقد راجعت مرات عدة رسالته المعروفة للرئيس الإيراني حسن روحاني عشية انتخابه رئيساً "إصلاحياً". الرسالة ناعمة وأنيقة وإنسانية في شكلها ومضمونها للقارىء بعين الإنصاف، فلا عداوة ولا تهم، بل مجرد سرد لوقائع نافرة عن ممارسة نتاج الحرس الثوري في لبنان المتمثل بـ "حزب الله". ببساطة ببساطة وسلاسة فنّد محمد شطح ممارسات هذا الحزب في لبنان وتأثير تصرفاته على الإستقرار الوطني وتأثيره السلبي على الوحدة الإسلامية محلياً وإقليمياً مما خلق جواً مذهبياً شديد الخطورة ظهرت آثاره في ما نراه اليوم.

لقد ظن محمد صادقاً بأنه يتوجه برسالته إلى شخصية ذات بعد إنساني مثل الرئيس خاتمي، واعتقد أنه سيتمكن من تليين قلب روحاني ودفعه إلى اتخاذ موقف "معتدل" على الأقل، بالرغم من أن المعتدي معروف كما المعتدى عليه.

هذه الرسالة البريئة لم تكن أبداً لأن محمد شطح كان معتدلاً في موقفه أو أفعاله، فقد ذهب بها إلى أقصى حدود الإلتزام مستخدماً أقوى سلاح يتقنه وهو سلاح المنطق. لكن تلك الرسالة لم تصل إلى ضمير روحاني، وحتى وإن وصلت وفهمها، فقد بدا واضحاً أنه لم يكن مستعداً ليأخذ موقفاً "معتدلاً" بخصوصها، وترك للعسكر التصرف مع ذاك الذي تجرأ على دخول البيت الداخلي لإيران، فـ "حزب الله" جزء لا يتجزأ من تلك المنظومة، وبالتالي لا يمكن الشكوى منه لمن أعطاه الأمر!

في قصة دائماً أذكرها من ملحمة فاوست لغوته، أوكل فاوست الشيطان الذي كان يمثل الأداة العسكرية له بمعالجة قضية بسيطة لعجوزين وقفا ببساطة وطيبة والتزام، ظنا أنها ستحميهما من الشرير، أمام مشاريع ذات طابع كبير أعظم بكثير منهما. فما كان من الشيطان "مفيستوفيليس" إلا أن أحرق بيتهما من دون أن يهتم إن كانا فيه. احترق العجوزان، وأكمل فاوست مشاريعه الكبرى العابرة للحدود، ولم يتوقف إلا للحظات أمام جريمة تابعه الشرير.

محمد شطح نحن نفتقد اليوم صلابتك والتزامك، لكل ذلك فقد انتقاك الشرير بين الجميع.

(*)عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل"

 

مشاهدات حول تظاهرة المطالب الغائمة ذات السترات الصفراء

منى فياض/الحرة/27 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70441/%D8%AF-%D9%85%D9%86%D9%89-%D9%81%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D8%A7/

قبيل المساء، يلاحظ السائر في شارع الحمرا في بيروت حركة غير اعتيادية. جيش ورجال أمن في أماكن متفرقة. تجمعات مختلفة لشبان ويافعين هنا وهناك، وخصوصا في الزوايا ومفترقات الطرق. بعضهم يلتقي في مجموعات صغيرة ويركض. بعض آخر يقف متحدثا أمام كاميرا التلفزيون، شارحا ومعلقا على الحراك والمطالب. من يراقب حركتهم في الشارع البيروتي الأكثر شهرة، بتنوعه السياسي والثقافي والاجتماعي والديني، أو الذي كان كذلك، ينتابه الشعور أنهم في تجمعهم يبدون كمن يعرفون بعضهم بعضا وينسقون فيما بينهم! يمر شخص قرب فتاة ضمن مجموعة يقول لها شيئا ويكمل كل منهما طريقه. يتجمعون خمسة أو عشرة أو خمسة عشر، يقف بينهم شخص مع سترة صفراء، يبدو وكأنه منسق المجموعة.

علقت سيدة على مجموعة تركض وسط الشارع لصديقتها بتعاطف: أترين كل هؤلاء؟ إنهم من دون عمل.

في أحد المحال المطلة على الشارع، تعلق البائعة الواقفة وراء الصندوق على التحركات في الشارع: سيكسرون ويخربون الدنيا الآن!

أسألها: من تقصدين؟ فترد: هؤلاء الشباب الذين ترينهم. وتردف: ربما أحسن! أسألها أحسن أن يخربوا الدنيا؟ ترد: شايفة الوضع كيف؟ شايفة حالتنا؟ على كل حال إن خربوا الدنيا أو لا، فالوضع سيئ في كل الأحوال. تعليق البائعة هو لسان حال اللبناني الذي لا يعرف ماذا عليه أن يفعل!

هذه التجمعات الشبابية المسائية في الحمرا وفي عين المريسة ورياض الصلح أمام السراي الحكومية؛ هي بمثابة استكمال للتظاهرة الحاشدة التي حصلت في وسط بيروت صباحا وحتى الثانية بعد الظهر حين أعلن المتظاهرون أنهم سيتوجهون إلى شارع الحمرا. هناك أشعلوا النار في مستوعبات القمامة عند وصولهم، وحصلت بعض المناوشات مع قوى الأمن تم استيعابها.

ضمّت تظاهرة الصباح كثيرا من المواطنين العاديين من جميع الاتجاهات، ورفعت مطالبات مختلفة ومنوعة. البعض منهم طالب بإسقاط النظام، كالعادة. كثيرون أعلنوا أنهم اكتووا من ارتفاع الأسعار ومن البطالة وغياب أبسط الحقوق التي يدفعون كلفتها مسبقا من جيوبهم، على شكل ضرائب مرئية وغير مرئية، من دون أن يحصلوا على أي خدمة من التي تؤمنها سائر دول العالم كحق مكتسب.

وجهت الانتقادات في كل الاتجاهات. وصف أحدهم الوضع: "إنهم مثل الدجاج بياكلوا وبيشربوا وبيوسخوا علينا". وأعلن آخر: "أنا جنوبي حقوقي مضطهدة أكلتها الأحزاب والدولة. بالدولة القوية زادوا البنزين والخبز والناس بتخاف تنزل لأنها بتخاف تضحي بالعشرين دولار". وأنهى كلامه بشتم المواطنين وأردف و"أنا منهم".

لوحظ تركيز عدد من المتظاهرين على وحدة اللبنانيين وأنهم لا يريدون الطائفية مشيرين إلى أنهم يعلمونهم أن يكونوا ضد بعضهم وبأن السني عدو الشيعي والدرزي والمسيحي والعكس.

لكن أكثر ما تردد على لسانهم كان مطلب "البطاقة الصحية" وتأمين الطبابة. علقت سيدة "خذوا ما تريدون لكن لا تتركوا أطفالنا يموتون". فيما أعلنت سيدة أخرى: "نحن لسنا قطعانا، نريد حقوقنا نحن مواطنون وأريد لأولادي أن يبقوا، لا نريد أن نهاجر". فيما اقترح أحدهم، بعد أن انتقد غياب الدولة أن يوضع النواب والوزراء في المجلس ويقفل عليهم وتقطع عنهم الماء والكهرباء والطعام وكل شيء ويتركون.

اعتبر أحدهم أن التهديد بقطع الرواتب هو "لإلهائنا وإضعافنا كي ننسى حقوقنا ونطالب بمعاشنا فقط. أوصلونا إلى هذه الدرجة ـ يقصد من الذل ـ فمن المسؤول؟". أعلن كثر أنهم لم ينتخبوا لأن هذه الانتخابات لم تعجبهم وكانت مزورة.

من هنا بدت التظاهرة كأنها تضم الأضداد الذين لم يرغبوا في الإفصاح عن هوياتهم. وفيما اتهموا الجميع بالفساد، لوحظ أنهم ينزهون "السيد حسن" وحده لا غير "الذي لا يعرف أبدا أن جميع من حوله يسرقون وينهبون".

تعليقات كثر على وسائل الاتصال الاجتماعي أشارت إلى أن التظاهرات تبدو برعاية الطبقة السياسية التي تريد أن تغطي فشلها بتنفيس غضب الشارع ونقمته.

رأى عديدون أن من حق المواطن السعي للمطالبة بالحقوق من السلطة الجائرة الفاشلة. لكن أن يشترك في التظاهر بعض أحزاب السلطة في الوقت ذاته فهو مؤشر إلى عدم براءة التحرك. كما أن التظاهر ضد الجميع فيما "المقاومة خط أحمر" يبدو كتقديم أوراق من الداعين للتظاهر لأحد مكونات السلطة، التي يعترضون على أدائها. وهو الطرف الذي تشير جميع العلامات إلى مسؤوليته الحصرية عن التعطيل. والتظاهر في العادة يحصل لمطالبة الحكومة بتحقيق المطالب، فأين الحكومة؟ ومن يطالبون؟ في حين أن الطرف المعفى من المساءلة يمنع تشكيل الحكومة تحديدا!

إن الانطباع الذي يتأكد مع الوقت، أن من بيده الحل والربط في لبنان، هو من يعفى من المساءلة. إنه الطرف الذي يطلق على نفسه لقب "المقاومة".

من يتابع حركة الشارع اللبناني يخرج بانطباع بوجود شيء ما حقيقي يتحرك، وأن الناس تعاني حقا. أفلتت من بعضهم ومن "الرقيب" عبارات مثل: "الضاحية احترقت بالمخدرات... حلّوا عنا. المحاكم فساد. القضاء فساد. كله فساد". ونقل عن أحدهم: "انتخبت محمد رعد وبس احترق بيتي طلعت لعنده زعبني (طردني) شو هال...". لم ينتبه إلى أن مطرب "محاكم التفتيش" علي بركات وأشباهه كانوا من الدعاة للتظاهر.

تبدو الأمور مختلطة حتى لو "حزب الله" أو غيره محركها، وقد تتجه بأي اتجاه آخر. لا ندري ما إذا كان "حزب الله" يخطط أيضا لهذا الشيء الآخر، أي كي تتفلت الأمور. قد يكون هذا من مصلحته، فهو يريد ضمنا قلب الطاولة على الجميع لإعادة النظر باتفاق الطائف.

وقد يكون هدف هذه التحركات الضغط على وزير الخارجية جبران باسيل في ضوء التسريبات التي تخرج إلى العلن أو ينقلها بعض الصحافيين القريبين من "الحزب" رغم نفيه لذلك، حول تناقض المواقف بين "حزب الله" وباسيل كمنفذ لسياسات العهد.

يعتبر البعض أن العقدة تكمن في أن الوزير باسيل، رئيس التيار الوطني (حزب رئيس الجمهورية القوي) الراغب بقوة بترؤس الجمهورية بعد انتهاء ولاية عمّه، يريد الحصول على الثلث المعطل. بينما لا يرغب حليفه "حزب الله" بذلك، ربما لأنه لا يثق به.

ناهيك عن عقدة سنّة "حزب الله" التي يبدو الغرض منها المجيء برئيس حكومة ضعيف ومقصوص الأجنحة. ويربط بعض آخر بين التعطيل وبين القمة الاقتصادية العربية في كانون الثاني/يناير.

وتأتي هذه التحركات في ظل الضغط الممارس من قبل طهران في مواجهة العقوبات الاقتصادية الأميركية. وتجاهر طهران بأنها حصلت على نصف مقاعد البرلمان اللبناني لصالحها، وتتخذ لبنان صندوق بريد لمجابهة العقوبات.

في هذا الوقت لوحظ أن التحرك طال عددا من المناطق والمدن. لذا قد يكون كل ذلك ـ بتحفظ ـ بداية انفجار البركان والانزلاق نحو العنف. فالسيناريوهات الممكنة متعددة وهي مرتبطة بالتطورات الإقليمية والدولية وبكيفية تفاعل الداخل معها.

نقل أحد الأصدقاء كلام أحد زملائه العراقيين تعليقا على التحركات اللبنانية:

" ـ مش قلت لك إحنا السباقين وانتو اللاحقين؟

ـ ما فهمت قصدك عن شو عم تحكي؟

ـ عن السياسة يابا.. بكرا تدخلون في دوامة التظاهرات المجهولة التي تقتحم الإدارات والوزارات وما حد يقدر يوقفها غير المرجعيات.

ـ بس نحنا شعب متعدد الطوائف والمذاهب.

ـ وإحنا أيش كنا عاد؟".

هل دخلنا دوامة الفوضى؟

 

مخطط إنقلابي وأخطاء قاتلة.. هذه كواليس 'الحرب الصامتة' بين بعبدا والضاحية!

جورج شاهين/الجمهورية/27 كانون الأول/18

 فتحت إشارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى "المعركة السياسية" التي تخاض ضد العهد ومحاولات مَن يسعى الى "فرض أعراف وتقاليد جديدة" وجهاً من وجوه "الحرب الصامتة" بين بعبدا والضاحية الجنوبية على خلفية تمثيل نواب "سنّة 8 آذار". وعلى رغم المحاولات لإبقائها تحت الرماد، فإنّ الحديث عن "تفاهم لا تهزّه الريح" لم يعد مقنعاً. وعليه ما هي حظوظ أيّ مبادرة جديدة إن وُجدت؟ ومن أين يمكن أن تنطلق؟

يصرّ القريبون من بعبدا على توسيع "لائحة المتهمين" الذين قصدهم رئيس الجمهورية بعباراته القليلة التي اطلقها من بكركي قبيل قداس الميلاد. فلا يرضون بالقول إنه وجّه اتّهامه مباشرة الى "حزب الله" ولا الى "مجموعة نواب سنّة 8 آذار" فحسب.

وهم يصرّون على أنها "صرخة مدوية في وجه اكثر من فريق" يسعى الى تغيير القواعد الدستورية عند تشكيل الحكومات ومحاولات فرض آليات جديدة لم يشر اليها الدستور الذي حصر المهمة بالرئيس المكلف تأليف الحكومة في اعتباره شريكاً رئيساً في العملية بالتنسيق والتفاهم مع رئيس الجمهورية. ولمجرد قراءة هذا الموقف العالي في شكله ومضمونه وتوقيته يظهر جلياً انّ الجزء الأكبر منه يعني توجيه الإتهام الى مَن نسف الصيغة الأخيرة للتشكيلة الحكومية التي كانت على قاب قوسين أو ادنى من صدور مراسيمها.

فعند التفاهم على تسمية الوزير السني السادس من فريق رئيس الجمهورية جواد عدرا ليكون مكمّلاً لهذا الفريق من جهة وإقفال مطلب تمثيل المجموعة النيابية السنية التي بدأت بالتفكك، اعتقد البعض أنّ الحكومة العتيدة باتت "هدية العيد" وليس هناك ما يعوق المسار الدستوري للعملية تمهيداً للانتقال الى مرحلة تحضير البيان الوزاري الذي بدأ الحديث عن مسودّاته الجاهزة.

وعليه، فإنه وأيّاً كان التفسير الذي يحاول المحيطون برئيس الجمهورية إعطاءه حول مَن هو المقصود باتّهامات رئيس الجمهورية، فإنّ التهمة وُجِّهت مباشرة الى فريق "حزب الله" ومجموعة حلفائه الذين عطّلوا الصيغة الأخيرة للحكومة. لكنّ هؤلاء أنفسهم لا ينكرون أنهم سهّلوا للفريق الآخر إعادة خلط الأوراق وسحب ترشيح عدرا لمجرد الحديث عن اعادة توزيع للحصص المارونية الحكومية، وبعض الحقائب العادية التي شكّلت الذريعة لتسهيل الخروج عن التفاهمات التي رعت الحلّ الأخير.

وبمعزل عن التفسيرات المتضاربة لما سُمّي "تفاهم جواد عدرا" وطريقة بلوغ اسمه المرحلة النهائية من السباق الى "الجنّة الحكومية"، يعترف البعض ممَّن كانوا على تماس مع المفاوضات والطروحات في اللحظات الأخيرة الخاصة بـ "الطبخة الحكومية" أنّ مثل هذا المخطط الإنقلابي على التشكيلة الحكومية الذي اشار بأصابع الإتهام الى "حزب الله" وحلفائه من "سنّة 8 آذار" لم يكن ليمرّ لولا بعض الأخطاء "القاتلة" التي ارتُكبت في اللحظات الأخيرة.

ولا يخفي هؤلاء أنّ من بين الأخطاء التي كان يمكن تحاشيها محاولة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل في "اخطر اللحظات حراجة" اعادة النظر بالتوزيع الطائفي للمقاعد المارونية وسعيه الى استعادة وزير ماروني من حصة القوات اللبنانية أيّاً كانت الغاية منها، وإعادة النظر ببعض الحقائب العادية تحت شعار "فقدان التوازن" الداخلي بين حصص الأقوياء في التركيبة الحكومية. فقدّم "هدية مجانية" للفريق الآخر وسمح له بنسف التفاهم الأخير واعادة الأمور الى مرحلة سابقة قيل إنها أطاحت بما أُنجز من تفاهمات تمّ الإحتفاظ بسرّيتها لفترة سبقت انطلاقة مبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم التي أدّت ادوارها كاملة في افضل واقصر الظروف. ويعترف هؤلاء عند الحديث عن حجم الخطأ المرتكب انه كان بإمكان باسيل إنتظار مرحلة تشكيل الحكومة لإعادة ترتيب تحالفاته الحكومية مع عدرا وغيره من الوزراء.

 

الإعلام بين الحرية والفجور في الخصومة

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/18

رفع قميص عثمان والسباب والملاسنة ونشر الأكاذيب والرجم بالغيب لن يكون أبداً مفهوم الإعلام، فحرية الإعلام تقف أمام مصادرة الحقيقة والفكر وكبت حرية النشر وغياب المعلومة من المصدر، وهذا ما جعل جل الإعلام عامة والعربي خاصة، متأخراً عن غيره في زمن العولمة والإنترنت، وقد يبرره غياب المهنية والحرفية في تقصي المعلومة الصحافية وتناول الخبر ضمن عناصره (متى وأين وكيف ولماذا وماذا)، فعمل بعض الصحافيين ضمن إطار الدعاية الحزبية الفئوية، مما تسبب بانتقائية الخبر لديهم، وبغياب الموضوعية والشفافية في التعاطي مع الخبر، كمصدر فقط لا غير، إضافة إلى تناول الإشاعة والخبر المبتور، على أنه المصدر المؤكد للمعلومة والتعامل مع الظن على أنه يقين ما دام ذلك في مصلحة الحزب أو الفئة المناصر لها، مما تسبب بإرباك للمشهد العام، وفي ذلك قال المفكر الصيني لاو في كتابه TAO: «إن الحكيم في إدارته يفرغ العقول ويملأ البطون حتى إذا تحررت الناس من المعرفة لم يبق للمفكرين دور يلعبونه».

فالحديث بلغة واحدة قد لا يكون سبباً للتفاهم، فالأميركيون والبريطانيون شعبان تفصل بينهما لغة واحدة هي الانجليزية. كذلك العرب أمة عربية تفصل بين دولها لغة واحدة، ولعل هذا ينطبق على الإعلام العربي في زمن العولمة، إذ بدلاً من أن يصنع البعض إعلاماً ناجعاً، صار هناك إعلام راقص وآخر للشتم والسباب، بينما الصهيونية العالمية في البروتوكول الخامس ترى طريقاً للسيطرة على الآخر من خلال «الصحافة»، والتأثير في الرأي العام للناس عبر ثنائية غزل الكلام والانتقاد والتجريح وكيف يمكن لها القبض على أعنة الرأي العام، وكل يناصر فريقه على حساب الحقيقة وأصبحنا لا نشاهد الصورة إلا مجتزأة تضطر البعض للبحث في مصادر متعددة لاستكمال الصورة، في محاولة لمحاكاة الإعلام الصهيوني في تعاطيه مع الخبر، في إشارة واضحة لقتل الحقيقة، التي لا تخدمهم، فهم من اغتصبوا حرية الصحافة وسيطروا على الإعلام، وغيبوا الحقيقة.

رغم الزخم الإعلامي فإن الحقيقة غائبة، أو تكاد تكون مغيبة بالمعنى الأصح، فالإعلام كان دائماً له الدور الفعال في تحريك الناس، وتكوين أفكارهم وتصوراتهم للمشهد.

ففي انتفاضات ما سمي «الربيع العربي»، التي عمل الإعلام - وخصوصاً القطري عبر «الجزيرة» وأخواتها - في نشر الأكاذيب بشتى أنواعها حتى طالت الفتوى بجواز الخروج على الحاكم، فجلبت عمائم ألبستها لشخوص صنعت منهم شيوخاً لم يمنعهم الحياء من الفجور في الخصومة، فكال الكثير منهم الأكاذيب والشتائم، فتجربة «جزيرة» قطر كانت ولا تزال عنواناً للفجور في الخصومة.

إن العبث والإسراف والإطناب في الكذب والتضليل، يجعل الحقيقة مغيبة، حتى في وجود شهود العيان، وفي حالنا هذا نحن بحاجة إلى إعلام مستقل، شفاف مهني لا تحركه الإشاعة والخصومة كمصدر للخبر.

 

مسمار جحا تركي في واشنطن!

سليمان جودة/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/18

هل ذهب الخيال بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى هذا الحد؟! لقد تخيل أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعطاه وعداً خلال لقائهما في قمة مجموعة العشرين، التي انعقدت آخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في الأرجنتين، بالنظر في أمر تسليم الداعية فتح الله غولن إلى تركيا!

وما كاد مولود جاويش أوغلو، وزير خارجية إردوغان، يتحدث عن هذا الوعد، أثناء وجوده في برلمان بلاده الأحد قبل الماضي، حتى خرج مسؤول أميركي في البيت الأبيض لم يشأ أن يسمي نفسه، ليؤكد أن هذا لم يحدث بين الرئيسين، وأن ترمب لم يتكلم مع الرئيس التركي في الأمر في الأرجنتين، ولا في غير الأرجنتين، وأن غولن باقٍ في الولايات المتحدة كما هو منذ عام 1999!

ومعروف أن غولن يرأس حركة إسلامية اسمها حركة «خدمة»، وأنها موجودة بشكل واسع على المستوى الاجتماعي، والتعليمي، والخيري، في تركيا، وفي دول كثيرة غير تركيا، وأن لها مدارس تتبعها على امتداد العالم، وأنها تعتمد التعليم الأميركي في مدارسها، وأن غولن لجأ إلى أميركا منذ 19 عاماً، فأقام في ولاية بنسلفانيا ولا يزال، وأن ذلك جاء في أعقاب خلاف شديد نشب بينه وبين إردوغان، بعد أن كانا حليفين قريبين، وأن الرئيس التركي يتهم الداعية بأنه كان يقف وراء محاولة الانقلاب التي استهدفته منتصف يوليو (تموز) من العام قبل الماضي، والتي فشلت في اللحظات الأخيرة بمعجزة، كما بدا لمتابعيها على شاشات التلفزيون ليلة وقوعها!

والرئيس التركي يطارد هاجساً اسمه غولن، منذ وقعت المحاولة إلى هذه اللحظة، ولا يتوقف عن الحديث عن وجود لرئيس حركة «خدمة» وراءها، ولا عن اعتقال كل الذين يراهم أتباعاً للحركة وأنصاراً لها على طول المجتمع وعرضه، حتى وصل عدد المعتقلين إلى الألوف، وحتى شمل الاعتقال مختلف الطوائف في الدولة، ودون استثناء، بدءاً من صفوف الجيش، وصولاً إلى صفوف الشرطة، إلى صفوف المحامين، إلى صفوف المدرسين، إلى صفوف الصحافيين، إلى الجميع، وبغير تفرقة، إذ يكفي أن يقال إن فلاناً من المواطنين ينتمي إلى حركة «خدمة»، ليكون هذا سبباً كافياً جداً لوجوده طرفاً في محاولة الانقلاب، ثم يكون كافياً بالدرجة ذاتها للقذف به خلف الأسوار!

ولم يسكت غولن في مواجهة الاتهام، ولكنه تكلم أكثر من مرة، فقال ما معناه أنه مستعد للخضوع للمحاكمة، إذا ثبت أن دليلاً واحداً يقول بوجوده وراء المحاولة على أي مستوى. ولم يقدم إردوغان أي دليل إلى الآن، ولا هو قد توقف عن اتهام رئيس الحركة الشهيرة في كل مناسبة!

ولكن بصرف النطر عن وجود غولن وراءها، أو عدم وجوده، فالسؤال هو: هل لدى واشنطن استعداد لتسليمه إلى أنقرة؟! التجربة تقول إن الولايات المتحدة تحتفظ بضيوفها من نوعيته، ليس حباً فيهم طبعاً، ولا حتى كرهاً في الخصوم السياسيين لهؤلاء الضيوف في بلادهم على مستوى السلطة، فالسياسة لا تعرف الحب ولا تعرف الكراهية، وخصوصاً بالطبع السياسة الأميركية التي تقوم على أساس مبادئ الفلسفة البراغماتية، وهذه الفلسفة بدورها إنما هي فلسفة أميركية لحماً ودماً، والأهم فيها أنها تقيس مختلف الأمور في شتى حالاتها بمدى حصيلتها العملية على الأرض!

وفي السابق كانت إدارات أميركية متعاقبة، قد احتفظت بالشيخ عمر عبد الرحمن، وراحت تساوم الرئيس الأسبق حسني مبارك عليه، وتغازله سياسياً به، ووصل الأمر في بعض الأحيان إلى حد تهديد نظام مبارك بالشيخ عمر، وكان الأسلوب المُتبع هو تضخيمه في الإعلام الأميركي في حينه، والنفخ في صورته، ثم تصويره وكأنه بديل مبارك القادم. وهي قصة كبيرة يذكر حلقاتها المتتابعة الذين عاشوها وتابعوها في تسعينات القرن الماضي، على شاشات وصفحات الإعلام الأميركي!

ولا يختلف غولن عن الشيخ عمر في شيء، من حيث الطريقة التي تتعامل بها إدارة ترمب مع مثل هذا الموضوع في كل حالاته، ولكن فارقاً بسيطاً يميز حالة الداعية التركي عن الداعية المصري الراحل، الذي قضى حياته سجيناً في أميركا، إلى أن عاد جثمانه بعد وفاته إلى مصر، فدفنوه في مقابر الأسرة في محافظة الفيوم جنوب القاهرة، وسط إجراءات أمن مشددة!

الفارق أن غولن يشبه مسمار جحا في حكاية جحا المعروفة، والمفارقة هنا أن جحا سواء كان شخصية خيالية شعبية، أو كان شخصية واقعية، فهناك ما يشبه الإجماع بين المؤرخين الذين تعرضوا لحكايته، على أنه كان تركي الأصل، وأن حكاياته وقصصه الكثيرة والمثيرة، كانت تدور في المنطقة التي تقع فيها تركيا على الخريطة، ولذلك، فما أشبه حكاية مسماره بحكاية غولن في جانب من جوانبها!

والقصة أن جحا كان يملك بيتاً، وأنه جاء عليه يوم عرض فيه البيت للبيع، ولم يتوقف كثيراً عند ثمنه، وكان يصارح كل راغب في الشراء بأنه كصاحب بيت لن يفاصل طويلاً في السعر؛ لأن ما يهمه ليس البيت في حد ذاته، ولكن يهمه مسمار في حائط من حوائط بيته، وكل ما يريده من المشتري أن يترك المسمار في مكانه، وألا يحركه من موضعه، وأن يسمح له - أي لجحا - بزيارة البيت من وقت لآخر لرؤية المسمار والاطمئنان عليه! أما السبب فهو أن هذا المسمار مرتبط بذكرى عزيزة عليه، وأنه عاهد نفسه على أن يحتفظ به، باعتباره تجسيداً للذكرى الغالية، وألا يُفرّط فيه، حتى ولو فرّط في البيت!

ولم يشأ الشاري أن يناقش جحا طويلاً في المسألة، فلقد حصل على البيت بثمن اعتبره في الحقيقة رخيصاً، ولكنه سرعان ما أدرك أنه قد اشترى صداعاً مُزمناً مع البيت، وأن هذا الصداع اسمه مسمار جحا، وأنه لا يعرف كيف يتخلص منه، ولا كيف يعالجه. ففي صباح كل يوم كان جحا يأتي، فيدخل بغير إذن تقريباً، ويظل يتطلع إلى مسماره من كل اتجاه، ثم يغادر، ومع تكرار زياراته لم يعد صاحب البيت يحتمل ولا يطيق، ولكنه لم يكن يستطيع فعل شيء؛ لأن عقد البيع كان واضحاً، ولأن بند المسمار في العقد كان يمنح جحا حق الدخول في أي وقت دون استئذان!

وهكذا تقريباً تبدو حكاية الداعية غولن. فالولايات المتحدة تحتفظ به ورقة في يدها، لعلها تستخدمها في الوقت الذي ترى أنها في حاجة إلى ذلك في علاقتها مع إردوغان. وقد حاول الأخير فعل الشيء نفسه مع القس الأميركي أندرو برانسون، فاحتجزه وأرسله إلى المحكمة، ولكنه وجد نفسه مضطراً في النهاية إلى الإفراج عنه في 12 أكتوبر (تشرين الأول)، دون أي شروط، ودون أي إدانة! واشنطن لن تسلم غولن؛ لأنه بمثابة مسمار جحا في يدها. وإذا كان إردوغان لا يستوعب ذلك فهذا ذنبه، لا ذنب الأميركان!

 

لهذا ترفض «حماس» ومن معها حل المجلس التشريعي!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/18

المفترض أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لم يتأخر أحد عشر عاماً ليقدم على هذه الخطوة الضرورية، فحل المجلس التشريعي كان يجب أن يأتي مباشرة بعد ذلك الانقلاب الدموي، الذي كانت بادرت إليه «حماس» في مايو (أيار) عام 2007 بعد نحو ثلاثة أشهر من اتفاق مكة المكرمة الشهير الذي كان قد تم التوقيع عليه بين هذه الحركة والسلطة الوطنية وحركة «فتح» ومنظمة التحرير برعاية الراحل الكبير الملك عبد الله بن عبد العزيز أمطر الله تربته بشآبيب رحمته.

لقد كان واضحاً ومنذ اللحظة الأولى، أي بعد ذلك الانقلاب الدموي مباشرة، أن هذه الحركة التي هي الامتداد المسلح للتنظيم العالمي لـ«الإخوان المسلمين» في الساحة الفلسطينية أرادت الإبقاء على المجلس التشريعي الذي كانت لها السيطرة عليه لاستخدامه ضد السلطة الفلسطينية وضد «فتح» ولتظهر للفلسطينيين وللعالم بأنها هي الجهة الشرعية طالما أنها تشكل الأكثرية في هذا المجلس الذي تم انتخابه في عام 2006، أي قبل نحو اثني عشر عاماً من حله مساء السبت الماضي، بموافقة من المحكمة الدستورية وبتوجِّه من المجلس المركزي مع دعوة لإجراء انتخابات تشريعية خلال ستة أشهر. وبالطبع فإن «حماس» بادرت ومباشرة، بعد الإعلان عن هذه الخطوة إلى التهديد بأن الساحة الفلسطينية بعد هذا الحل ستغرق في الفوضى وحقيقة أن هذا التهديد ليس موجهاً للرئيس (أبو مازن) ولحركة «فتح» ومنظمة التحرير و«السلطة الوطنية»، بل إلى الدول العربية المعنية وفي مقدمتها مصر والأردن والسعودية، وكأنها، أي هذه الحركة، لم تُغرق الوضع الفلسطيني بأسره في الارتباك والبلبلة والخوف من مستقبل مجهول قد يترتب على انقلابها عام 2007.

والمعروف أنَّ «الإخوان المسلمين»، والمقصود هنا التنظيم العالمي، قد ابتعدوا بأنفسهم عن الثورة الفلسطينية 22 عاماً، أي منذ عام 1965 وحتى عام 1987 ولعل ما بات معروفاً وواضحاً أن اختيار هذا التوقيت الأخير بالذات يرتبط بكل ما ترتب على خروج «المقاومة» من بيروت وصدور قرارات قمة «فاس» العربية الثانية وبدء خطوات عمليات السلام التي أسفرت عن اتفاقيات أوسلو التي لا تزال تراوح مكانها واتفاقيات وادي عربة بين الأردنيين والإسرائيليين التي لا تزال صامدة حتى الآن رغم تعرضها إلى اهتزازات كثيرة.

لقد أدرك «أبو عمار» ومعه «أبو مازن» أنّ لـ«الإخوان المسلمين» (التنظيم) العالمي «موّالاً» غير موال الفلسطينيين والفصائل الفلسطينية الأخرى المنضوية في إطار منظمة التحرير، ولذلك فقد كان هناك حرص شديد على السعي لاحتواء هؤلاء الطارئين، لكن هذا الحرص لم يؤدِ إلى أي نتيجة رغم أن الرئيس الفلسطيني الراحل بقي «يطاردهم» بمشاريعه الوحدوية وبقي يواصل الالتقاء بكبار قادتهم ويقدم لهم «التنازلات» المجزية لكنهم بقوا يماطلون ويناورون ويتلاعبون سياسياًّ إلى أن قاموا بانقلابهم الدموي عام 2007.

كان آخر لقاء بين (أبو عمار) وخالد مشعل، ومعه اثنان من قادة هذه الحركة، التي بات مؤكداً أن التنظيم العالمي لـ«الإخوان المسلمين» قد أوجدها لتكون بديلاً لحركة التحرر الوطني الفلسطيني كلها «فتح» ومنظمة التحرير وباقي الفصائل الفلسطينية، في العاصمة الأردنية عمان وفي منزل القيادي السوري (الإخواني) عدنان سعد الدين.. وهكذا وبعد نقاش امتد لساعات طويلة عرض عرفات على زعيم حركة المقاومة الإسلامية في ذلك الحين ثلث أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني إن انضمت حركته إلى منظمة التحرير وعندما سئل، أي الرئيس الفلسطيني الراحل، عن أسباب هذا الكرم الحاتمي الذي لا تستحقه هذه الحركة أجاب: إنهم لن يبادروا إلى هذه الخطوة حتى ولو أعطيناهم المجلس الوطني كله... ومنظمة التحرير بأسرها، فمشروعهم ليس فلسطينياًّ وإنما «إخواني» تتداخل فيه مصالح دول إقليمية متعددة كثيرة.

ولعل الأخطر من هذا كله أنه اتضح لاحقاً أن «حماس» التحقت بتحالف إقليمي يرفع الراية «الإخوانية» تقوده إيران وتنضوي في إطاره دولة عربية «شقيقة» هي قطر ودولة إسلامية هي تركيا وأن الانقلاب الدموي، الذي قامت به هذه الحركة في عام 2007 بعدما ارتدت عن اتفاق مكة المكرمة، هو انقلاب لهذه الأطراف وهذه الدول كلها وكان المقصود به إلغاء منظمة التحرير والسلطة الوطنية وتهميش حركة «فتح» وإقامة الدولة الفلسطينية المنشودة في قطاع غزة وحده وهذا بات واضحاً وبشهادة الـ15 مليون دولار التي وصلت إلى الإسرائيليين بحقيبة دبلوماسية قطرية وأوصلها الإسرائيليون بدورهم إلى إسماعيل هنية ليستخدمها في إنهاء أي وجود للشرعية الفلسطينية في هذا القطاع الذي لم يظهر فيه «الإخوانيون» كمقاومين إلا في فترة متأخرة.

وعليه فإن حتى أصحاب أنصاف العقول لا يمكن أن يصدقوا أن تتحول إسرائيل إلى جسر لنقل الأموال القطرية وربما غير القطرية إلى «حماس» في قطاع غزة المحاصر لو لم تكن شريكاً رئيسياً لهذه الحركة في أن يصبح هذا «القطاع» بديلاً للضفة الغربية وللقدس ولفلسطين المحتلة كلها وأن تقتصر «صفقة القرن» عليه وهذا هو سبب كل هذا التشبث «الحمساوي» بالمجلس التشريعي الذي لها فيه أغلبية قليلة، فهي تريده مجرد «ختم» شرعي لتمرير هذه الصفقة الخيانية وصفقات أخرى منتظرة تستهدف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير و«أبو مازن» واتفاقيات أوسلو التي أصبحت بحكم المنتهية!!

الآن باتت هناك عمليات تموضعٍ جديد في المنطقة كلها، فإيران ومعها قطر ونظام الأسد و«حماس» و«حزب الله» والبعض يقول وأيضاً العراق وتركيا وفوق هؤلاء جميعاً إسرائيل من جهة ومن جهة أخرى هناك الدول العربية المتمسكة بكل الثوابت القومية والوطنية وهي المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والأردن، ولعل ما غدا واضحاً أنَّ ساحة المواجهة بين طرفي هذا التموضع هي فلسطين واليمن والساحة السورية واللبنانية والبعض يضيف الساحة الليبية والعراقية والساحة الخليجية كلها أيضاً!!

لقد شاهد العرب والعجم والعالم بأسره ذلك المشهد «الدرامي» عندما هجم زعيم «حماس الإخوانية» إسماعيل هنية على يد الولي الفقيه علي خامنئي وهو يجثو على ركبتيه ليشبعها لثماً و«شمشمة»، ويقيناً أن ذلك المشهد يلخص كل ما يجري في هذه المنطقة بما فيها الساحة الفلسطينية فهناك من يريد ويعمل لأن تصبح إيران الرقم الرئيسي في المعادلة الشرق أوسطية كلها، وبالطبع فإن هناك من يرفض هذا ويقاومه ويقبل بأن يكون الإيرانيون إخوة وأصدقاء لكنه لا يمكن أن يقبل بأن يفرد «آية الله العظمى» عمامته على رأس العالم العربي كله.

وهكذا فإن هذه هي المشكلة العالقة بين (أبو مازن) وإسماعيل هنية وبين «الإخوان المسلمين» وغيرهم، إذ إن هناك من يريد أن يصبح لثم يد علي خامنئي هو عنوان هذه المنطقة وأن هناك من يرفض هذا كله ويرفض أن تكون تبعية العرب، أصحاب «ذي قار» و«نهاوند»، لا لإيران ولا لغيرها... إنهم يقبلون بالإيرانيين الفرس والأذاريين وغيرهم إخوة وأشقاء لكنهم لا يمكن أن يقبلوا بالسيد علي خامنئي ولياًّ فقيهاً لهم... إن هذا لا يمكن القبول به وحتى وإن قبل به أيضاً الرئيس إردوغان!!

 

سوريا: العرب يحضَرون السوق

محمد قواص/العرب/28 كانون الأول/18

غاب رد الفعل العربي في التعليق على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من سوريا. ففيما عدا نظام دمشق المعني مباشرة بالقرار الأميركي، فإن العواصم العربية ومنابرها تعاملت مع الخبر بصفته حدثا أجنبيا يتم تداوله من خلال مصادره الأميركية، أو بصفته تفصيلا أميركيا يجري بين أهل الحكم في واشنطن. على أن العواصم العربية المعنية بالشأن السوري مضطرة لأن تباشر عملية كبرى لإعادة تموضع يسببه حرد ترامب وعزوفه عن مواصلة اللعب مع اللاعبين فوق الأراضي السورية. استنتجت تلك العواصم أن الأمر جدي في واشنطن، يأخذ شكلا نهائيا على ما كشفت استقالة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس والمبعوث الدولي للتحالف الدولي بريت ماكغورك.

واستنتجت العواصم أن قرار ترامب الذي جاء أثناء اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان يصبّ في بعده الآني، وربما الاستراتيجي الطويل الأمد، لصالح الأجندة التركية في سوريا، وربما أيضا في المنطقة برمتها.

والحال أن أنقرة نفسها أربكتها هدية ترامب المفاجئة. تدرك تركيا أن هرولتها لتعبئة الفراغ الأميركي في شمال سوريا تعد استفزازا للحلفاء قبل الخصوم. أعلنت المنابر التركية عن تأجيل العملية العسكرية صوب منبج وشرق الفرات، فيما تركت أنقرة لوسائل إعلامها نقل صور قوافل آلياتها وتجهيزاتها العسكرية الثقيلة تتدفق نحو الحدود مع سوريا. وفيما تسعى تركيا لضبط اندفاعاتها العسكرية وترشيق حركتها الدبلوماسية، قد يظهر لاحقا أن العرب يتحركون لتسريع تحركهم نحو سوريا في مسعى لضبط الاختراق التركي المترجل على عجل داخل هذا البلد.

أعلنت جامعة الدول العربية في بيان، الاثنين، أن موقفها تجاه تعليق عضوية سوريا لم يتغير لعدم وجود “توافق عربي”. إلا أنه لا يمكن هنا إلا استحضار الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق بصفتها تمثل أعراضا أولى لعودة النظام السوري إلى حضن النظام السياسي العربي. ضمن هذا السياق أيضا بالإمكان إدراج الزيارة التي قام بها رئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا اللواء علي المملوك إلى القاهرة. هي ليست زيارته الأولى إلى مصر كما ليس لقاءه الأول مع مسؤولين عرب في هذه العاصمة أو تلك، لكن للتوقيت هذه المرة دلالات جديدة لا يمكن إهمالها، ولا يمكن إلا تأمله بصفته ناظما للتحولات المقبلة.

يعتبر العرب، حتى إشعار آخر، أن مسألة النفوذ الإيراني في سوريا وبلدان عربية أخرى، باتت مسألة دولية تقودها الولايات المتحدة منذ قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي. اختلف الأوروبيون مع الأميركيين حول مسألة التمسك بالاتفاق، واتفقوا، مع ذلك، على ضرورة وضع حد للنفوذ الذي تمارسه طهران داخل دول المنطقة. في هذا يلتقي موقف واشنطن، حتى الآن، مع موقف الأوروبيين، في أن أي عملية تمويل لإعادة الإعمار كما إعادة اللاجئين في سوريا لا يمكن أن تجري إلا بعد التثبت من عملية سياسية تشرف عليها الأمم المتحدة تؤسس لتسوية سياسية حقيقية تنهي المأساة في هذا البلد. وفي ثنايا هذه التسوية مصير الأسد وطبيعة بقائه. وفي ثنايا الثنايا مستقبل الدور الإيراني في سوريا. على هذا يأتي الموقف الإسرائيلي ليكون مكملا طبيعيا لمزاج دولي ناجز في هذا الإطار. تتولى النيران الإسرائيلية ضرب تحركات إيران وميليشياتها في سوريا كلما رأت تل أبيب فيها خطرا على أمنها الاستراتيجي. تحظى العمليات الإسرائيلية منذ سنوات بدعم أميركي كامل، وبتفهم أوروبي واضح، وبرعاية روسية، ارتبكت، لكنها، لم تتزحزح في المبدأ، وإن كان اعتراها ما يشبه سوء الفهم والتقدير الذي تتم مداراته بالتعاون والتنسيق.

وفق ذلك، سيتحرك العرب محاولين تعبئة فراغ دولي في مسألة التصدي لتركيا، مقابل ما تقوم وستقوم به عواصم العالم ضد التواجد الإيراني في سوريا. ولا يمكن هنا إلا ملاحظة استفادة النظام السوري من القرار الذي اتخذه ترامب لإعادة تعويم دمشق بصفتها الطرف المناط به الدفاع عن “السيادة” في مواجهة أطماع تركيا ودور نظام أردوغان المقبل في تحديد مسار ومصير سوريا المقبلين. ووفق ذلك التحول سيصبح أسهل على دمشق العودة لتطبيع علاقاتها مع عواصم عربية عدة، وسيصبح أسهل على بلدان عربية، لا سيما تلك التي تجاهر في انتقاد تركيا وسياستها العربية، العودة إلى دمشق والنفخ من شأن نظامها. بيد أن المناورة العربية تبقى تجريبية تأخذ أشكالا خلفية خجولة. فالعرب، كما روسيا كما إيران كما تركيا نفسها، مازالوا يحاولون قراءة الموقف الأميركي الضبابي من شأن سوريا وشؤون المنطقة. يكشف التخبط داخل الإدارة الأميركية نفسها، عن نمط حكم لا يمكن الركون إليه لبناء سياسة خارجية أميركية متماسكة، ليس في قضايا المنطقة، بل في ملفات عالمية أخرى.

يتأمل العرب الخلاف الذي تعملق بين الولايات المتحدة وتركيا، منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وذوبانه بين ليلة وضحاها. انقلب الأمر إلى درجة إغراء واشنطن لأنقرة بالإفراج عن عقود منظومة باتريوت ومقاتلات أف-35. في ذلك ما يشي بأن هناك استفاقة، ربما متأخرة وربما ساذجة، هدفها “استعادة” تركيا داخل كنف الحلف الأطلسي وسحبها من اندفاعتها باتجاه حضن فلاديمير بوتين الروسي. ربما من المبكر الحكم على هدية ترامب لتركيا في شمال سوريا. من الصعب أن ينتهي المراقب إلى استنتاج حول ما هو ترامبي في قرارات واشنطن، وما هو أميركي حقيقي، يمثل الدولة العميقة في الولايات المتحدة. غير أن قرار ترامب يمثل” الأمر الواقع”، فيما تحرك تركيا العسكري في شمال سوريا يمثل أيضا “الأمر الواقع”. وعلى هذا يجد العرب أنفسهم مضطرين للرد بـ“أمر واقع” بديل.

لم توفر موسكو جهدا في دعوة العرب إلى تطبيع علاقاتهم مع سوريا. لم يخف ذلك على مدى السنوات الأخيرة وزير الخارجية سيرجي لافروف، الذي جدد المطالبة بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. ولا يخفي نقل الرئيس البشير لزيارة دمشق بطائرة روسية ورشة موسكو في هذا الصدد. ستكون للتطبيع العربي مع نظام دمشق روحية تأخذ بعين الاعتبار خيارات روسيا في سوريا. ابتعد العرب عن التدخل بالشأن السوري منذ أن بات للولايات المتحدة وجود علني رسمي داخل سوريا. انسحب العرب تاركين لعملية أستانة وحدها احتكار الترتيبات العسكرية والسياسية لتحديد راهن سوريا ومستقبلها. لم ينسحبوا أمام إيران وتركيا، بل أمام ما ترسمه روسيا من داخل أستانة وخارجها.

قد يفهم أن الانسحاب الأميركي من سوريا يصب في مجمله لصالح تركيا، لكن العقل الاستراتيجي لا يمكن أن يفهم الأمر إلا بصفته إقرارا بالنفوذ الروسي في سوريا وربما في المنطقة بمجملها. تنسحب واشنطن من سوريا وتستعد لفعل ذلك من أفغانستان على نحو يغير الخرائط الكبرى لصالح روسيا. تركيا، التي سرّها أن رئيسها هو أول من أبلغه ترامب بقراره الانسحاب من سوريا، مضطرة لأن تقر بأنه ستكون لروسيا اليد العليا والطولى والطليقة في إدارة الشأن السوري. العرب من جهتهم لا يريدون أن يروا إلا هذا الجانب، ويسعون هذه الأيام إلى الجهر بالانخراط داخل خرائط روسيا السورية، حتى لو اضطرهم ذلك إلى العبور نحو سوريا، كما البشير، بقطار موسكو نحو دمشق. أحد الأمثلة الشامية يقول “اللي يحضر السوق بتسوّق”. العرب يأتون هذا السوق متأخرين، يأتونه بعد أن هجره ترامب، يأتونه من مداخل ضعيفة ومن أبواب لا تفتح إلا بتوقيت التجار الكبار.

 

خلط أوراق في المنطقة

خيرالله خيرالله/العرب/28 كانون الأول/18

بات من الصعب التفريق بين الخيط الأبيض والخيط الأسود في الشرق الأوسط والخليج العربي وشمال أفريقيا. تزداد التعقيدات في المنطقة كلّها بشكل يومي. لم يعد معروفا من مع من ومن ضدّ من في ظل تخبّط وضياع أميركيين لا سابق لهما في التاريخ الحديث إذا استثنينا عهد جيمي كارتر وتعاطيه مع أزمة رهائن السفارة الأميركية في طهران وقبل ذلك عهد ريتشارد نيكسون عندما كان عليه مواجهة فضيحة ووترغيت. تدخل المنطقة في السنة 2019 مرحلة في غاية التعقيد والخطورة تحت عنوان البلبلة، خصوصا في ظلّ إدارة أميركية لا تمتلك أي استراتيجية واضحة. لم تستطع إدارة ترامب وضع أي استراتيجية للشرق الأوسط والمنطقة عموما باستثناء تمزيق الاتفاق النووي مع إيران بعد وصف دقيق لطبيعة النظام الإيراني ودوره على صعيد “دعم الإرهاب” ورعايته وضرب الاستقرار في كلّ المنطقة الممتدة من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي.

كان أفضل تعبير عن غياب تلك الاستراتيجية القرار المفاجئ للرئيس دونالد ترامب بالانسحاب عسكريا من سوريا. باستثناء ضربتين، كان طابعهما رمزيا، بعد استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي في حربه على شعبه، لم يظهر دونالد ترامب أنّه يختلف كثيرا عن باراك أوباما الذي قرّر، إرضاء لإيران، غضّ النظر عن لجوء بشّار الأسد إلى السلاح الكيميائي في تعاطيه مع السوريين.

كان ملفتا أن قرار ترامب بالانسحاب اتخذ من دون التشاور مع مساعديه ومع المختصين في الشؤون العسكرية وأحوال المنطقة، بمن في ذلك وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون… وبعد اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت كانت تركيا تلوّح بعملية عسكرية واسعة في الشمال السوري. بقدرة قادر عادت تركيا إلى حليف للولايات المتحدة وصارت الطرف الذي تعتمد عليه أميركا لسدّ الفراغ الناجم عن سحب جنودها من منطقة شرق الفرات.

حسنا، سينسحب الأميركيون من شرق الفرات. يشير ما صدر أخيرا عن واشنطن إلى أنّ عملية الانسحاب ستستغرق نحو مئة يوم. هذا يعني بكل بساطة أن القيادة العسكرية الأميركية جعلت ترامب يعيد النظر في قرار الانسحاب الذي فاجأ كل المعنيين بالأزمة السورية، بمن في ذلك تركيا نفسها، التي كانت تدعو إلى انسحاب أميركي كي تتفرّغ للأكراد و”قوات سوريا الديمقراطية” تحديدا. كانت هذه القوات الكردية تلعب دورا في الحرب على “داعش”. صار عليها فجأة دفع ثمن قبولها الرعاية والحماية الأميركيتين في وقت ليس معروفا هل صحيح أن خطر “داعش” زال نهائيا؟

يختزل القرار الذي اتخذه ترامب بالانسحاب من شرق الفرات كلّ تلك البلبلة وكلّ هذا التخبّط الذي جعل الحابل يختلط بالنابل في الشرق الأوسط، بل في المنطقة كلّها. هناك أسئلة قفزت إلى الواجهة. ما الذي ستفعله روسيا بعد الانسحاب الأميركي من شرق الفرات، المنطقة التي فيها معظم ثروات البلد من نفط وغاز ومياه وزراعة؟ ماذا عن إيران التي تعتبر من دون أدنى شكّ أن الفرصة صارت مناسبة لربط سوريا بالعراق برّا وضمان أمن الخط الذي يمتد من طهران إلى البحر المتوسط؟

    ترامب خلط الأوراق في المنطقة كلها وليس في سوريا وحدها… من حيث يدري أو حيث لا يدري. ما سيساهم في خلط الأوراق أكثر أنه سيكون منهمكا في الأشهر المقبلة في معالجة المشاكل الداخلية

سيوفّر الانسحاب العسكري الأميركي من شرق الفرات مناسبة لتأكيد مدى السيطرة الإيرانية على العراق. سيكشف الانسحاب مدى قدرة إيران على استخدام “الحشد الشعبي” في العراق وكيف استطاعت تطويع العراق وتحويله إلى مجرّد مستعمرة. سيعني دخول “الحشد الشعبي” الأراضي السورية الكثير نظرا إلى هذا “الحشد” كناية عن قوات غير نظامية تمتلك شرعية في العراق في حين أنّها في الواقع مجرّد ميليشيات مذهبية تابعة لأحزاب عراقية تابعة عمليا لـ”الحرس الثوري” الإيراني.

بكلام أوضح، سيتبيّن أنّ إيران استطاعت تحويل النظام في العراق إلى ما يشبه النظام في إيران حيث السلطة الحقيقية لـ”الحرس الثوري”. يبدو العراق، حيث يجد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي نفسه مجبرا على تعيين فالح الفيّاض قائد “الحشد الشعبي” وزيرا للداخلية، أمام امتحان جدّي. هل لا يزال هناك بصيص أمل بقيام سلطة عراقية تتمتع بهامش ما يسمح لها باتخاذ قرار مستقل عن القرار الإيراني أم لا؟

ولكن، ماذا عن تركيا؟ من الواضح أن تركيا أمام فرصة أخرى لتأكيد أنّها قادرة على لعب دور دائم في شمال سوريا، خصوصا في مجال قطع الطريق على قيام كيان كردي في تلك المنطقة. الأهمّ من ذلك كلّه، بالنسبة إلى تركيا، هو إعداد نفسها لدور إقليمي أكبر بعد تحررها في السنوات القليلة المقبلة من قيود المعاهدات التي وقّعتها الدولة العثمانية مطلع عشرينات القرن الماضي بعد الحرب العالمية الأولى. قيّدت تلك المعاهدات تركيا وأجبرتها على التخلي عن أراض تعتبرها جزءا لا يتجزّأ من ترابها الوطني. بعض هذه الأراضي في سوريا وبعضها الآخر في العراق، بما في ذلك مدينة الموصل.

أعطى القرار الذي اتخذه دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا عسكريا إشارة إلى نوع جديد من التنافس بين القوى الساعية إلى إيجاد موطئ قدم دائم في هذا البلد العربي الذي يدفع حاليا ثمن ما ارتكبه النظام الأقلّوي الذي أقامه حافظ الأسد في العام 1970 وأسّس له حزب البعث البائس عبر الانقلاب العسكري في الثامن من آذار – مارس 1963.

ليس ما يدلّ أكثر على دخول الأزمة السورية مرحلة جديدة غير الغارات الإسرائيلية الأخيرة في محيط دمشق. أرادت إسرائيل توجيه رسالة إلى النظام السوري وإيران في الوقت ذاته. جاءت الغارات التي استهدفت على وجه الخصوص الدفاعات الجوية السورية ومخازن أسلحة لإيران و”حزب الله” لتقول إن إسرائيل شريك في صنع مستقبل سوريا وإنّ روسيا لا تستطيع منعها من شنّ غارات على مواقع محدّدة متى وجدت ذلك مناسبا.

على العكس من ذلك، هناك في ما يبدو تفهّم روسي للغارات الإسرائيلية التي كانت توقفت بعد حادث إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية في أيلول – سبتمبر الماضي.

يبقى التساؤل أين أميركا من كلّ ما يحصل في سوريا؟ هناك رأي في واشنطن يقول إنّ الولايات المتحدة كانت تعاني من أن جنودها، الذين يبلغ عددهم نحو ألفين كانوا مطوقين في منطقة شرق الفرات وإن الدور الذي كانوا يؤدونه يمكن القيام به انطلاقا من الأراضي العراقية حيث للولايات المتحدة قواعد ثابتة.

هذا لا ينفي أن ترامب خلط الأوراق في المنطقة كلّها وليس في سوريا وحدها… من حيث يدري أو حيث لا يدري. ما سيساهم في خلط الأوراق أكثر أنّه سيكون منهمكا في الأشهر المقبلة في معالجة المشاكل الداخلية التي يواجهها عهده والاستقالات المتتالية لكبار المسؤولين في إدارته.

الأكيد أن الأيّام الأخيرة من 2018 لا تبشّر بالخير بعدما تبيّن أن رئيس القوّة العظمى الوحيدة في العالم فقد الكثير من توازنه داخليا وخارجيا في الوقت ذاته!

خيرالله خيرالله

 

تركيا تعيد حقوق الإنسان إلى الزمن العثماني!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/18

طبقاً للتقرير السنوي لسجناء الصحافة العالمية، قالت لجنة حماية الصحافيين، إن الحكومة التركية هي أكبر سجان لهم للعام الثالث على التوالي. هناك 251 صحافياً حالياً في السجون في جميع أنحاء العالم بتهم تتعلق بعملهم، منهم 68 في تركيا، بما في ذلك 4 صحافيات يدافعن عن حقوق المرأة في تركيا. وقالت كورتني رادش، مديرة لجنة حماية الصحافيين لقناة «إيه بي سي» الأميركية، إن تركيا قامت بقمع الصحافة المستقلة، من خلال مساواتها بالإرهاب «ونحن نرى ذلك جزءاً من نمط يتم تطبيقه لسنوات كثيرة».

من ناحية أخرى، تلقى مكتب دعم اللجوء الأوروبي (EASO) عدداً قياسياً من الطلبات من مواطنين أتراك، في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كان عددها 2880 طلباً من أصل 60500 من كل العالم. ولاحظ المكتب أن طلبات اللجوء من الأتراك زادت بنسبة 9 في المائة مقارنة بالشهر السابق. حتى الآن هناك 17300 مواطن تركي ينتظر أن يبت المكتب في طلباتهم، وقد وافق (EASO) على 44 في المائة من الطلبات المقدمة من الأتراك في الأشهر الستة الماضية، حسب ما ذكرت خدمة «دويتشه فيله» بالتركية.

في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو (تموز) 2016، دفعت إجراءات التطهير الحكومية ضد أتباع الداعية فتح الله غولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية، بحق الموظفين المدنيين والمعلمين والأكاديميين والصحافيين، عدة آلاف من الأتراك إلى البحث عن ملجأ في الخارج، كما قامت الحكومة بقمع النشطاء والسياسيين المؤيدين للأكراد. واعتباراً من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تقدم ما يقرب من 25 ألف مواطن تركي بطلب اللجوء إلى ألمانيا وحدها، أي بزيادة 33 في المائة عن العام الماضي.

وكأن الشعب التركي مطوق من كل الجهات، حتى الذين مضت عليهم سنوات في الخارج لم ينجوا من عمليات الاختطاف السرية التركية. ففي صباح أحد الأيام من شهر مارس (آذار) الماضي، هبطت طائرة تحمل علامة «te – KLE» في بريشتينا عاصمة كوسوفو، وبعد ساعتين أقلعت وعلى متنها ستة مواطنين أتراك، خمسة منهم معلمون، ثم هبطت في قاعدة جوية في أنقرة، حسب تحقيق مشترك توصل إليه فرع الأخبار الألماني «كوريكتيف».

لا تقدم الحكومة التركية معلومات للرأي العام عن المدنيين الذين اختفوا داخل البلاد؛ لكنها تنشر معلومات عن مواطنين أتراك تم اعتقالهم في بلدان أخرى وإعادتهم إلى تركيا، من قبل جهاز الاستخبارات التركي. كشفت «كوريكتيف» عما لا يقل عن طائرتين من الطائرات المستخدمة في هذه العمليات، التي تطلق عليها وسائل الإعلام الموالية للحكومة: «عودة الإرهابيين».

إن عمليات تركيا الخاصة باختطاف واعتقال أعضاء مزعومين في حركة غولن، التي تعتقد أنقرة أنها تقف وراء محاولة انقلاب 2016، وقعت في كوسوفو، ومنغوليا، وأذربيجان، وباكستان، والغابون، وأوكرانيا. وتتخوف الجالية التركية في ألبانيا من تعرضها لعمليات اختطاف.

ويقول مسؤولون أتراك، إنهم أعادوا 100 شخص لهم صلة بمنظمة غولن من 18 دولة.

الطائرة التي تم استخدامها في كوسوفو تملكها شركة السياحة والإنشاءات: الشركة الموحدة للسياحة والصناعة «بيرليشيك إنشاءات توريزم تيكارت والصناعة»، وهي مسجلة في أنقرة، مع عنوان يعود إلى جهاز الاستخبارات التركي، كما كشف «كوريكتيف».

ووفقاً لأحد المواقع الإلكترونية الذي يراقب حركة الطائرات، فقد شوهدت الطائرة التي استخدمت للخطف في كوسوفو في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي متوقفة بالقرب من طائرة الرئيس التركي، أثناء زيارته إلى ألمانيا. ووفقاً لموقع «ADS - B - Exchange» الإلكتروني، الذي يراقب أيضاً الرحلات الجوية، فقد هبطت هذه الطائرة أيضاً في كاراكاس في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بينما كان الرئيس التركي يزور فنزويلا.

وفي حادث تم الحديث عنه على نطاق واسع في يوليو (تموز) الماضي، جرى إحباط محاولة تركية لاختطاف مدير مدرسة غولن في أولان باتور، بعد أن اشتكت عائلته لوسائل الإعلام، فمنعت حكومة منغوليا الطائرة من الإقلاع. وسائل الإعلام المحلية التقطت صوراً للطائرة التركية، حيث كان الذيل يحمل إشارات «tt - 4010»، وتظهر الوثائق أنها مسجلة أيضاً على أنها تابعة للشركة السياحية الموجودة في المجمّع الذي تملكه الاستخبارات التركية.

منظمة العفو الدولية، اشتكت من عمليات الاختطاف من الدول الأجنبية التي تعتبر غير قانونية، ووفقاً لعائلات المختطفين، فإنهم بعد إعادتهم توجه إليهم تهم الإرهاب، ويزجون في السجون.

ولا ينتهي الأمر هنا، إذ قالت الدكتورة شيبنان كورور فينجانجي، الحاصلة على جائزة «هيسيان» للسلام لعام 2018، عن عملها الذي يوثق انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا: «إن التعذيب أصبح منهجياً». وكانت شيبنان فينجانجي واحدة من أكثر من ألف أكاديمي تركي وقعوا عام 2016، على عريضة تدعو إلى السلام، بعد هدنة استمرت عامين بين الحكومة و«حزب العمال الكردستاني». وقد حكم على فينجانجي، رئيسة مؤسسة حقوق الإنسان التركية بالسجن 30 شهراً، لتوقيعها على العريضة، ولإسهامها في تقرير أعدته مؤسستها عن أنشطة الجيش التركي في مدينة تشيزري التركية، الواقعة في جنوب شرقي البلاد.

وهذا الشهر، ومن خلال تعاون 9 وكالات إعلامية دولية، تم الكشف عن أن تركيا تدير شبكة من «المواقع السوداء»؛ حيث يتم احتجاز السجناء الذين تم تسليمهم بطريقة غير قانونية وتعذيبهم.

وتقول مؤسسة حقوق الإنسان، إنه منذ عام 1980، نجا ما يقرب من مليون شخص من الموت تحت التعذيب في تركيا، وهذا يعني أن واحداً من كل 70 تركياً قد تعرض للتعذيب.

ولصدقها مع نفسها، رفعت فينجانجي الصوت ضد المخالفات طوال مهنة قضتها في التعامل مع حالات التعذيب، التي تقول إنها في ازدياد على نطاق واسع، في ظل الإدارة الحالية لـ«حزب العدالة والتنمية»: «نحن في وضع يُسمح فيه لممارسي التعذيب بأن يفلتوا من أي عقاب».

عام 2017، تقدم أكثر من 5 آلاف شخص عبر تركيا بطلب الحصول على مساعدة قانونية من جمعية حقوق الإنسان، على أساس تعرضهم للتعذيب. وظل عدد المتقدمين مرتفعاً في عام 2018.

إن الصورة النمطية للتعذيب في تركيا تتمثل في جلد الأقدام (الفَلَكَة)، وهذه كانت تستعمل كعقاب من قبل السلطات العثمانية؛ لكن أشكال التعذيب الأخرى الأكثر شيوعاً فينطوي أحدها على تقييد أيدي السجناء خلف ظهورهم، والضغط على ركبهم من الخلف وهم يستلقون ووجوههم على الأرض، فيؤدى الضغط الذي يدفع بركبهم إلى الأرض إلى حدوث آلام مبرحة، ويمكن أن يتسبب بأضرار دائمة. وهناك أسلوب آخر يتمثل في جعل المساجين ينكبون على الأرض وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، ثم يرفعونهم حتى يتم تعليقهم بالأصفاد.

مع تطبيق نظام حكم الطوارئ بعد الانقلاب، أصبح تطهير الموظفين العموميين واعتقالهم جزءاً من الصراع ضد الإرهاب، وهذا يوفر وسيلة أخرى من الحماية لضباط الأمن الذين يمارسون التعذيب وغيره من الانتهاكات، وقالت كورور فينجانجي: «هذا وضع خطير جداً».

 

السودانيون ودروس الأعوام الماضية

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/27 كانون الأول/18

إذا صحّ أن التظاهرات التي يشهدها السودان لا تمت بصلة إلى ثورات عام 2011 العربية، فالصحيح أكثر هو أن أسلوب الحكومة السودانية في التعامل مع الاحتجاجات يعيد ربط الوضع السوداني بأزمة الأنظمة العربية المستمرة منذ ما قبل اندلاع «الربيع العربي». ولا يقود العنف في مواجهة المتظاهرين واللجوء إلى نظريات المؤامرة لتفسير الأحداث وخلفياتها وتجاهل مطالب المواطنين البسيطة والمحقة إلا إلى تصعيد ردود الفعل واستبعاد الحوار كطريق للحل السلمي والسياسي.

التظاهرات التي بدأت رفضاً لقرار الحكومة رفع سعر الخبز والوقود والتي اتهم الرئيس عمر البشير «مندسين» بالمسؤولية عنها، سلطت الضوء – على غرار ما فعلت تظاهرات الثورات العربية – على مكمن العلة في أكثرية الأنظمة العربية. ولا تقتصر أزمة الحكومات هذه، وآخرها حكومة الخرطوم، على سوء الإدارة الاقتصادية ولا على التمسك بالسلطة «إلى الأبد» بحسب الشعار الشهير للرئيس السوري السابق حافظ الأسد وابنه الرئيس الحالي بشار، بل بمسألة باتت غير قابلة للحل في هذا الجزء من العالم، وهي قضية الشرعية، وهي أساس أي نظام لا يقوم على البطش والقمع المجردين. ولعله من المفيد التذكير أن السودانيين نزلوا إلى الشوارع مرات عدة في الأعوام القليلة الماضية حاملين مطالب الإصلاح والعدالة، من دون أن يفلحوا، على ما يبدو، في نيل حقوقهم.

منذ اليوم الأول للثورات العربية الذي أُرّخ له بإحراق الشاب التونسي محمد البوعزيزي نفسه، ظهرت قضية شرعية الحكومات العربية كعنصر يستدعي إعادة تقييم جذرية: لقد تبخرت الأسس التي بنى عليها الحكام العرب شرعياتهم، سواء الثورية أو «الإنقاذية» و«التصحيحية»، ويتعين عليهم اليوم تفسير السبب الذي يدعوهم إلى البقاء ممسكين بالسلطة على الرغم من كل الفشل الذي رافق أعوام حكمهم الطويلة والخراب الذي أنزلوه بمجتمعاتهم ودولهم وشعوبهم.

ووفرت هزيمة الثورات العربية، خصوصاً التي أغرقت بالدماء، ذخيرة ممتازة لدعاة «الاستقرار» ولو من صنف استقرار المقابر. ذلك أن إنكار حالة الضيق التي يكابدها المواطنون بذريعة أن الاستجابة لها ستؤدي إلى تكرار ما حصل في سوريا أو ليبيا من دمار وقتل وتهجير، لا يفضي في واقع الأمر إلا إلى دفع الأمور إلى الانفجار في ظل أزمة الشرعية وانعدام الرؤية إلى المستقبل ومعنى تحنيط أساليب الحكم في عالم متغير. و«ما جرى في سوريا وليبيا» لم يكن بسبب المطالب المشروعة بالعدالة والكرامة والمشاركة بل بسبب الرفض القاطع للإصلاح ما جعل الثورات تنزلق من سوية الاعتراض السياسي إلى حال الحروب الأهلية والطائفية والقبلية. وليس سراً ولا كشفاً القول إن وقف تآكل شرعية أي نظام يتطلب الشروع بتوسيع القاعدة السياسية له من خلال زيادة عدد المستفيدين من بقائه. الترجمة الحرفية للفكرة هذه غالباً ما يفسرها السياسيون العرب باعتماد الزبائنية كوسيلة لإرضاء المعارضين، في حين أن المقصود عكس ذلك تماماً. فتوسيع القاعدة السياسية تعني إشراك أعرض الشرائح الاجتماعية في صوغ القرارات الكبرى ورسم السياسات التي تحدد مستقبل البلاد وهذه مهمة ينبغي أن تشارك فيها فئات الشباب والنساء وأصحاب الدخل المحدود بصفتها الجماعات الأكثر هشاشة والأقل تمتعاً بالحماية في مجتمعاتنا العربية. وبديهي أن من مسه رفع سعر الخبز في السودان وقصد الشارع متظاهراً، هو الطرف المستحق للعدالة وللاستماع إلى معاناته.

جانب آخر من أزمة الشرعية يتمثل في اغتراب المواطن العربي عن العالم. وجعل تدهور مستويات التعليم وغياب التفكير النقدي عنه والقيود المفروضة على وسائل الإعلام واحتكار الوصول إلى المعلومات، المواطن العربي أسيراً للوعي الخرافي وعرضة للخضوع لتيارات عدمية على النحو الذي شهدته منطقتنا في العقد الماضي من صعود لجماعات «القاعدة» و«داعش» وما يشبههما. بذلك، يجد المواطن العربي نفسه في عزلة عن العالم وتطوراته فيما يقابله العالم بالتجاهل والتهميش، لتبدأ من هنا دورة جهنمية من العداء بين العرب وبين العالم تظهر آثارها في كل نواحي الحياة.

من غير المرجح أن تأخذ السلطات السودانية في الاعتبار الدروس العميقة التي قدمتها الثورات العربية في الأعوام الثمانية الماضية عن أهمية الإصلاح والمشاركة السياسية وتوسيع قاعدة أنظمة الحكم، بل يغلب على الظن أنها ستعمد إلى النهج ذاته الذي أجهض تلك الثورات وقلب بعضها حروباً دموية مدمرة. وحتى الآن يبدو أن ما في جعبة السلطات السودانية من حجج لرفض مطالب المتظاهرين، لا يختلف البتة عن تلك التي استخدمتها حكومات عربية أخرى امتنعت عن التقدم نحو الحوار والإصلاح وساهمت في تدمير بلدها على رؤوس مواطنيه كي لا تخرج من نعيم السلطة وجاهها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

بري إستقبل سفيري مصر وأرمينيا وزوارا

الخميس 27 كانون الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، سفير أرمينيا الجديد فاهاكن أتابكيان Vahagn Atabekian في زيارة تعارف. ثم استقبل بري الامين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة الذي هنأه بالعام الجديد، وعرض له عمل الاتحاد والاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر القبل للاتحاد المنوي عقده في الاردن.

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر سفير جمهورية مصر العربية نزيه النجاري، مهنئا بالعام الجديد. وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

 

حمادة: نحذر من فراغ حكومي أطول قد يؤدي الى صدامات في الشارع

الخميس 27 كانون الأول 2018/وطنية - رأى وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 93,3"، أن "هناك عناصر عدة بين داخلية وخارجية تحول دون تشكيل الحكومة الجديدة"، مشددا على أنه "لا بد من التوصل الى تسوية بعد رأس السنة لإيجاد ممثل بديل عن اللقاء التشاوري والانطلاق بعملية إصلاحية عاجلة". ودعا الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري الى الجلوس معا بعيدا عن ضغوط المقربين ووضع الخطوط العريضة للحكومة بعد وقف الدلع السياسي الحاصل من قبل البعض ومطالبتهم بهذه الحقيبة أو تلك"، محذرا من "فراغ حكومي أطول قد يؤدي الى صدامات في الشارع أو مؤتمر تأسيسي قد يدخل لبنان في آتون خطير". عن الخرق الإسرائيلي الأخير للسيادة اللبنانية، أشار الى أن "على الدولة الطلب من حزب الله تطبيق القرار 1701 لكي تتمكن بعد ذلك من الوقوف في وجه إسرائيل وحث المجتمع الدولي على التعاون مع لبنان"، مؤكدا أن "خطر اندلاع الحرب قائم".

 

بخاري لمجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية: رفع الحذر عن زيارة المواطنين السعوديين الى لبنان فور تشكيل الحكومة

الخميس 27 كانون الأول 2018 /وطنية - استقبل السفير السعودي وليد بخاري، ظهر اليوم في مقر السفارة، وفدا من "مجلس العمل والاستثمار اللبناني" في المملكة العربية السعودية برئاسة محمد شاهين، وفي حضور السفير اللبناني في المملكة فوزي كباره. كانت الزيارة للتهنئة تم خلالها عرض للعلاقات بين البلدين على مختلف الصعد التاريخية، الاقتصادية،التجارية ،الاجتماعية والانسانية، إضافة الى التحضير للقمة الاقتصادية العربية التي ستعقد في بيروت في كانون الثاني المقبل. وأعلن السفير بخاري، خلال اللقاء، أنه "سيتم رفع الحذر عن زيارة المواطنين السعوديين إلى لبنان فور تشكيل الحكومة اللبنانية".وقال بخاري: "نحن نعمل على مأسسة العلاقات اللبنانية السعودية في مختلف المجالات"، مشددا على "أن سياسة المملكة الخارجية في ما يتعلق بلبنان ارتكزت منذ تأسيسها على سيادة وأمن واستقرار لبنان".

 

ممثل لجعجع هنأ عائلة بطرس خوند بالميلاد

الخميس 27 كانون الأول 2018 /وطنية - زار منسق "القوات اللبنانية" في منطقة جزين جورج عيد ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، يرافقه عدد من كوادر "المنسقية"، عائلة بطرس خوند في حرش تابت، وقدم اليها "التهاني بالميلاد المجيد باسم الدكتور جعجع وهدية رمزية مع بطاقة معايدة خاصة من رئيس الحزب". دورها، نقلت جانيت عقيلة خوند "تحيات العائلة وتقديرها لرئيس الحزب على هذه اللفتة ولاهتمامه بقضية بطرس خوند وبالأسرى والمعتقلين اللبنانيين لدى النظام السوري".

 

نقيبا الصحافة والمحررين في وقفة تضامنية مع كارلوس غصن: للاسراع في محاكمته لتأكدنا من براءته ومعاملته بما يليق بمكانته

الخميس 27 كانون الأول 2018 /وطنية - عقد في دار نقابة الصحافة مؤتمر صحافي، بدعوة من نقيب الصحافة عوني الكعكي ورعايته وبالتنسيق مع اللجنة المركزية لدعم كارلوس غصن، في حضور نقيب المحررين جوزف قصيفي ومنسق اللجنة عماد عجمي.

الكعكي

وقال الكعكي: "كارلوس غصن لبناني هاجر الى البرازيل مع والده، كما هاجر الملايين من اللبنانيين، الى اميركا الجنوبية. اذ يبلغ عدد اللبنانيين في البرازيل اليوم ما بين 6 و8 ملايين، وتقول المعلومات ان عدد اللبنانيين الذين يعيشون في المهجر أصبح يفوق ال 15 مليونا اي 3 اضعاف عدد سكان لبنان". اضاف: "الهجرة من لبنان بدأت منذ عام 1800، وسببها الحقيقي اقتصادي. اذ ان لبنان لا توجد فيه موارد تكفي سكانه، لذلك لا حل من اجل لقمة العيش الا الهجرة الى بلاد العالم. لذلك انتشر اللبنانيون في جميع انحاء العالم. طبعا، الهجرة كانت الى اميركا وافريقيا، وقد حقق فيهما اللبنانيون المهاجرون انجازات كبيرة واصبحوا من أهم الجاليات في العالم وتبوأوا أعلى المراكز". وأشار الى ان "الهجرة التي لا تسمى هجرة هي الهجرة الى دول الخليج، لأن اللبنانيين الذين يذهبون الى الخليج يبقون على تواصل دائم مع الوطن بسبب قرب المسافة". وقال: "نعود الى ان السيد كارلوس غصن كان من انجح رجال الاعمال في العالم حيث استطاع ان يتسلم شركة "نيسان" للسيارات وكانت تعاني من عجز 20 مليار دولار، نعم العجز في اهم شركة انتاج سيارات يابانية خسائرها 20 مليارا كلام خطير ويصعب تصديقه. تسلم هذه الشركة واستطاع خلال فترة زمنية قصيرة ان يجعلها تتربع على رأس لائحة شركات السيارات الاكثر مبيعا في العالم.. فمن كل عشر سيارات هناك سيارة تابعة لتحالف الشركات الذي يترأسه كارلوس غصن.. فهل يدفع اليوم هذا العملاق الاقتصادي ثمن نجاحاته...؟!

وتابع: "اليوم، ونحن هنا في لبنان الذي يحمل كارلوس غصن جنسيته، ومن على منبر نقابة الصحافة نعلن وقوفنا الى جانب الذي رفع اسم لبنان عاليا.. وجعلنا كلبنانيين مقيمين ومغتربين نفتخر ونعتز بهذه الظاهرة التي منحها جلالة امبراطور اليابان الوشاح الازرق تقديرا لنجاحه في تعزيز الاقتصاد الياباني". ضاف: "نحن اليوم، في وقفتنا دعما لكارلوس غصن لا يمكننا الا الاشادة بالنجاحات التي حققتها اليابان والشعب الياباني الذي نكن له كل الاحترام والتقدير، انما نطلب الاسراع في تقديم كارلوس غصن للمحاكمة لتأكدنا من براءته كما أفادنا محاموه".

وأشار الى ان "كارلوس غصن لم يكتف بنجاحه في رفع شركة "نيسان" للسيارات من الحضيض الذي كانت غارقة فيه على مدى سبع سنوات، اذ بعدما رفعها استطاع ان يجمع بين الصناعة اليابانية والصناعة الفرنسية حيث تمت صفقة شراكة بين "نيسان" وبين "رينو". كذلك استطاع ان يجمع الى "نيسان" و"رينو" شركة ميتسوبيشي في تحالف اقتصادي. وهكذا بين ليلة وضحاها اصبح حاكم اكبر شركة انتاج سيارات في اليابان وفرنسا وهذا طبعا ثمنه غال".

وقال: "من هنا اصبحت محاربة هذا البطل ضرورية، اذ انه أخذ يهدد معظم الشركات الاميركية التي كانت تنتج اهم سيارات في العالم بينما اليوم اصبحت في المرتبة الثالثة. الاولى الالمانية والثانية اليابانية والثالثة الاميركية.

وختم، مشيرا الى ان منسق اللجنة المركزية لدعم كارلوس الدكتور عماد عجمي قدم خصيصا من اليابان ونسقنا معه منذ اليوم الاول لتنظيم الدعم".

قصيفي

ثم تحدث نقيب المحررين، فقال: "ان نجتمع للتضامن مع كارلوس غصن هو بديهيات ما يقدم عليه لبنان تجاه هذه الشخصية الفذة التي فرضت ايقاعها على اقتصادات دول صناعية كبرى، لجأت اليه لاستنقاذ قطاعات كانت مهددة بالافلاس والاقفال، وصارت بفضل الخطط التي رسمها، مما حباه الله من عبقرية وقدرة على الابتكار، ونظرة مستقبلية، قطاعات منتجة تدر أرباحا وافرة، وتوظف عشرات الالاف، هذه حقيقة لا تنكرها اليابان، ولا فرنسا، وهما كانا الاكثر انتفاعا من مبادرات هذا اللبناني الكسرواني المنبت والجذور الذي اقتحم الحياة بايمان وعلم، محققا الانجازات التي تؤرخ، لدى الحديث عن رجال حققوا جليل الاعمال، وتركوا بصماتهم في اكثر الملفات تعقيدا، خصوصا في ما يتصل بشركات عالمية متعددة الجنسيات، أقالها من عثارها وجعلها الاكثر تقدما وغنى بين نظيراتها. وان مثال "رينو" و"نيسان" لا يبرح الذاكرة، وسيبقى حاضرا، على الرغم من محاولة تشويه وجه غصن. فكيف يصبح هذا الرجل، النموذج، الذي ألفت عنه الكتب، وتصدر صفحات الجرائد والمجلات العالمية، وتلك المتخصصة بوصفه "الظاهرة"، "الاكثر تميزا" في الالفية الثالثة، نزيل السجن، تحوطه الشكوك والاتهامات ويحاكم قبل ان ينتهي التحقيق معه".

أضاف قصيفي: "نحن لا نتدخل في عمل القضاء، لكن الملابسات التي رافقت قضية توقيف كارلوس غصن وواكبتها، والخلفيات التي شاعت عن أسبابها تجعلنا نؤكد ان الملف يجب الا يخرج عن مساره القضائي، وألا يتأثر باعتبارات دولية واقليمية وضغوط، قيل انها وراء ادخاله السجن بهذه الطريقة غير اللائقة، والبعيدة كل البعد عن احترام كرامة الانسان وحقوقه، وكأن في الامر ما هو أبعد من تهرب ضرييبي. لماذا، اذا صح الكلام، تأخر اكتشافه من قبل الذين يتخذونه ذريعة للايقاع به. على ان الطريقة التي عومل بها غصن والتي لا تليق بشخص طالما اعترفت طوكيو بفضله على قطاعها الصناعي، تؤكد مخاوفنا من وجود أجندات ملتبسة، وتبرز مطالبتنا بتحقيق شفاف ومعاملته بما يليق بمكانته ومقامه واطلاق سراحه الى ان تعلن النتائج النهائية لهذا التحقيق". أكد ان "كارلوس غصن قيمة لبنانية بقامة دولية، يستحق ان نتضامن معه، فهذا أبسط ما يمكن ان يقدمه اللبنانيون لهذا الشخص المبدع الذي ينتمي الى دوحة القداسة".

عجمي

ثم تحدث الدكتور عجمي، متوجها بالشكر الى نقيب الصحافة الكعكي "الذي وقف منذ اللحظة الاولى داعما لقضية اللبناني العالمي كارلوس غصن، والى نقيب المحررين قصيفي والصحافة اللبنانية الرائدة في العالم والتي كانت الاولى الى جانب الصحافة الفرنسية في نقل قضية السيد غصن، والى الديبلوماسيين والسياسيين والعسكريين الحاضرين"، وقال: "هل ان كارلوس ضحية نجاحاته، طالما انه لا يمكن ابعاد السياسة والسياسيين عن عالم الاقتصاد". شدد على "ان لكل دولة قضاءها وقوانينها، والمحققون اليابانيون يحترمون هذه القوانين وينفذونها بلا تجاوز".

وعن الانتقادات التي وجهت من خارج ومن داخل اليابان عن طول فترة الاعتقال، قال: "هذا ليس خطأ القضاة والمحققون اليابانيون، بل ان واجب السلطات السياسة من حكومة وبرلمان تعديلها، وبالتالي فان القضاء سيباشر فورا بتطبيقها". ورأى "ان كارلوس غصن الذي انتشل أكبر الشركات اليابانية من الافلاس وجعلها على رأس الشركات العالمية لبيع السيارات في العالم... يفتح اليوم الباب من خلال اعتقاله بتصويب القوانين اليابانية من ناحية أطول فترة اعتقال وقساوتها". ونوه عجمي "بالتحرك اللبناني ابتداء من وزارة الخارجية ووزير الداخلية والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ورئيس واعضاء الهيئات الاقتصادية، وايضا بنشاط السفير اللبناني في اليابان نضال يحي الذي يتحرك على كل الاصعدة دعما للسيد غصن، وكذلك السفير الفرنسي السيد لوران بيك، والبرازيلي اندريه دي لوغو الذين يزورون غصن في معتقله". وقال: "الاسئلة لا تتوقف، ما هو مستقبل العلاقة بين "نيسان" التي تملك 15% من أسهم رينو، من دون حق الاعتراض، و"رينو" التي تملك 43% من "نيسان" اشترتها ب 7 مليارات دولار، رغم ان عائدات "نيسان" اليوم تتجاوز ضعف عائدات "رينو".

اضاف: "من هنا مطالبة اليابان وبسرعة باعادة برمجة العلاقة بين "نيسان" و"ميتسوبيشي" و"رينو". سأل: "هل توازي مطالبة غصن ب 37 مليون دولار خسارة شركات التحالف اكثر من مليار دولار حتى الان منذ توقيف غصن. من يمكن ان يملأ الفراغ ويحل محل كارلوس غصن على رأس تحالف شركاته التي يعمل لديها اكثر من 450 الف موظف في 125 بلدا، والذي كما أخبرني ان تحالف شركاته سيتربع قريبا على المرتبة الاولى لبيع السيارات في العالم". وقال: "الاسئلة تستمر بالتدحرج، لماذا التحقيق الان يتوجه الى ملفات في دول، بينها لبنان وفرنسا وهولندا والبرازيل وايران، والعقوبات عليها والتي يقال ان غصن يحاول الالتفاف عليها، وهنا توجيه "الرسالة الانذار" الى الشركات الاوروبية بعدم التجاوز. من جهة اخرى، ثمة ريبة يابانية من ان تكون فرنسا تحاول الامساك بكبريات الشركات اليابانية".

أضاف: "هل تجيب هذه التساؤلات عن تساؤل: لماذا الان؟ هل المؤامرة التي فبركت الانقلاب يابانية داخلية، أم أميركية أم فرنسية. هل هي قصة داخلية، واليابانيون يريدون قلب قواعد اللعبة والخروج من تحت عباءة "رينو" التي تدير "نيسان" وفي الفترة الاخيرة "ميتسوبيشي". هل بسبب معارضة غصن في السابق لطروحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للامساك بتحالف الشركات الثلاث. هل هي مؤامرة على السيارة الكهربائية ورائدها كارلوس غصن الذي يعمل على ان يكون بائع السيارات الاول في العالم".

كما سأل: "هل أحبط الانقلاب خطة غصن باعتماد بيروت مركزا رئيسيا للمبيعات الخارجية لتحالف الشركات الثلاث وقد اشترى لهذه الغاية مبنى في العاصمة اللبنانية، وكذلك الامر بالنسبة الى هولندا التي كان سيعتمدها كفرع اقليمي لشركاته". وأكد عجمي "ان استمرار توقيف كارلوس غصن يسيء الى الاقتصادين الفرنسي والياباني، لكن كارلوس غصن لن يسقط".

 

إحياء الوساطة الرئاسية مرتبط بإنضاج تفاهمات "صعبة" بين باسيل وحزب الله/التكنوقراط" مستبعدة واعتذار الحريري مخاطرة..وأسرع الحلول: العودة للدستور

المركزية/27 كانون الأوّل 2018/في وقت تدور اتصالات خجولة خلف الكواليس تبدو محصورة حتى الساعة في أروقة بعبدا وميرنا الشالوحي والمديرية العامة للامن العام، محورها إنعاش المبادرة الرئاسية الحكومية التي تهاوت نهاية الاسبوع الماضي تحت وطأة ضربات تلقّتها من كل حدب وصوب، تشير مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" الى ان تركيز الجهود على إحياء الوساطة "المنكوبة" كبابٍ يقود الى تأليف الحكومة، قد لا يكون أمرا "ذكيا"، وهو قد لا يفي بالغرض في ظل المعطيات السياسية الراهنة. والخشية كبيرة ان تلقى جولة المشاورات الجديدة بين الجهات المعنية بعقدة "اللقاء التشاوري"، مصير التي سبقتها، فنكون امام حرق اضافي مكلف للوقت. بحسب المصادر، الصراع اليوم بات مكشوفا بين التيار الوطني الحر (ومعه بطبيعة الحال رئيس الجمهورية) وحزب الله، على الثلث المعطل، ما يعني ان ايجاد اسم يتفق عليه الجانبان، لتمثيل "اللقاء التشاوري" في الحكومة العتيدة، قد لا يكون أمرا سهلا. فكلّ منهما يريد ضم الشخصية السنية الى حصّته، لا سيما رئيس التيار الوزير جبران باسيل، بما يرفع عدد وزرائه الى 11، فيما "اللقاء التشاوري" لن يقبل الا باسم ولاؤه خالص له.  

وعليه، تضيف المصادر، لا "انبعاث" للوساطة الرئاسية الا بتنازل من قبل الفريق الرئاسي، أو حزب الله، عن الثلث، والامر يبدو حتى الساعة بعيد المنال ومرتبط بإنضاج جملة اتفاقات بين طرفي تفاهم "مار مخايل"، تبدأ بالحكومة ولا تنتهي بالانتخابات الرئاسية المقبلة!

أما اذا كان المطلوب فعلا تأليف حكومة لا تحقيق مصالح فئوية سياسية، فمن الضروري توسيع مروحة الخيارات-المخارج. ومنها مثلا، البحث جديا في تشكيل حكومة اختصاصيين او تكنوقراط، فتتولى مهمة انقاذ البلاد من الهلاك الاقتصادي والامني الذي يتهددها. وهذا الطرح، الذي شدد عليه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومتروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة في مواقفهما في عيد الميلاد، يقطع الطريق على المناكفات السياسية وصراعات الاحزاب على الحصص والاحجام، ويضع حدا للتدخلات الاقليمية ايضا، في عملية التأليف، ويؤمّن انطلاقة سريعة لورشة الانقاذ التي باتت ملحة. وفي حين يبدو هذا الخيار مستبعدا او غير وارد لدى معظم القوى السياسية، ترددت معلومات عن توجّه لدى الرئيس المكلف الى الاعتذار فيعاد تكليفه مرة جديدة، بإجماع سياسي "أضيق" بما يخفف عليه الشروط ويسهّل عمليه التأليف. الا ان المصادر تحذّر من ان خطوة كهذه فيها مخاطرة وقد لا تكون مضمونة النتائج وقد ترمي التكليف والتأليف في المجهول، وهي تعيد الامور الى ما دون المربّع الاول، حيث سيتعين على المعنيين اعادة رسم "البازل" الحكومي بأحجامه وحصصه وتوزيعة حقائبه من الصفر...

وبعد سرد هذه السيناريوهات كلّها، تعود المصادر لتذكّر بأن الطريق الاسهل والاسرع الى الحكومة، يتمثّل بالعودة الى الدستور والقوانين التي قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان ثمة من يحاول الخروج عنها وفرض اعراف جديدة. وتقول ان الدستور يضع مهمة التأليف في يد الرئيس المكلف بالتشاور والتنسيق مع رئيس الجمهورية. فهل يتسلّحان بصلاحياتهما، ويضعان الجميع امام مسؤولياتهم وامام الامر الواقع، ويرسمان الحكومة التي يريانها الانسب؟ إن لم يفعلا واستمرت التدخلات من قِبل اطراف اخرى في عملية التشكيل، فإن الشغور الحكومي مرشّح للاستمرار طويلا، بما يدفع الى ضرورة صون الاستقرار وتفعيل حكومة تصريف الأعمال الى حين تشكيل أخرى.

 

استقبالات البطريرك الراعي في بكركي

المركزية/27 كانون الأوّل 2018/واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، استقبال المهنئين بعيد الميلاد، في الصرح البطريركي في بكركي، واستقبل وفودا شعبية اجتماعية وثقافية واعلامية اضافة الى فعاليات رسمية واجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير ورهبان وكهنة وراهبات. ومن ابرز الوفود المهنئة: وفد مجلس العمل والإستثمار اللبناني في السعودية برئاسة محمد شاهين يرافقه السفير اللبناني في المملكة العربية السعودية الدكتور فوزي كبارة الذي عرض للعلاقات العريقة بين البلدين على كافة الصعد وللتحضيرات التي تسبق القمة العربية الإقتصادية التي ستعقد في بيروت الشهر المقبل. ثم استقبل على التوالي النائب ماريو عون، النائب العام المالي القاضي الدكتور علي ابراهيم، اعلاميين وتقنيين من موقع "صدى الولاية"، وفد اخوات واخوة "يسوع المصلوب" يرافقهم مرشدهم الروحي الأب حنا خضرا، جماعة "خدام قلب مريم" في حضور راعي ابرشية صور للموارنة المطران شكرالله الحاج والمرشد المونسنيور ايلي خوري، وفد من "مؤسسة الهادي" من جمعية "المبرات الخيرية الإسلامية" برئاسة الشيخ عباس غصن وعدد من الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة الذين ترعاهم المؤسسة، من بينهم الطفلة فاطمة البرجي الضريرة التي تلت مقطعا من اقوال الإمام علي يصف فيه ولادة السيد المسيح.

ومن المهنئين بالعيد وفد من وقفية سيدة العناية ادونيس جبيل يرافقهم الأب انطوان خضرا، ثم الشيخ بلال محمد دلال، الشيخ منذر المصطفى والدكتور محمود كفتارو، اضافة الى عدد من الاخويات والجمعيات والمؤمنين من عدد من المناطق اللبنانية.

 

بعض جديد موقعي الألكتروني لليوم 28 كانون الأول/18

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

 

الى صديقي محمد شطح

مصطفى علوش/المستقبل/27 كانون الأوّل 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/70438/%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%88%D8%B4-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B4%D8%B7%D8%AD/

 

رسالة مفتوحة من الياس الزغبي إلى الرئيس عون وسائر القيادة: لا دولة بسلاحين وقرارين واستراتيجيتين، ولا حكم وحكومة و"عهد قوي" تحت رحمة السلاح، وتحت وطأة تحكّمه بقرار الحرب والسلم، وقرار حكم وحكومة أو لا حكم ولا حكومة

الياس الزغبي/27 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70435/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%BA%D8%A8%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A/

 

مشاهدات حول تظاهرة المطالب الغائمة ذات السترات الصفراء

منى فياض/الحرة/27 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70441/%D8%AF-%D9%85%D9%86%D9%89-%D9%81%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D8%A7/