المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 كانون الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.december21.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال العذارى الحكيمات والجاهلات/إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/اللقاء التشاوري عدة شغل لاهية .. طروادية بإمتياز

الياس بجاني/من علامات نهاية الزمن

الياس بجاني/فاقد الشيء لا يعطيه

الياس بجاني/ثلاثية الكفر والجحود

الياس بجاني/قانون العراق وسوريا للإبادة الجماعية والمساءلة لعام 2018 .. والانتصارات الإلهية التي تسللت لبعض المنظمات الاغترابية اللبنانية في أميركا

الياس بجاني/قيادات لبنان في غربة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اكتشاف يؤكّد أنّ العذراء ويسوع مرّا في لبنان وبالتالي لبنان هو أرض مقدّسة… كان هناك راعٍ يرعى فسقطت العنزة بالفجوة وحصل الاكتشاف الكبير

ماكرون مغردا بالعربية: فرنسا تعمل على ضمان استقرار لبنان ولتشكيل حكومة في أقرب وقت

ماء في النبيذ الإيراني: "الغالب العاجز والمغلوب القادر"/الياس الزغبي

هل تراقب «اليونيفيل» مطار رفيق الحريري الدولي؟

تننتي يوضح: تبلّغت بوجود الأنفاق هذا الشهر

اسرائيل تعلن بدء تدمير "أنفاق حزب الله"

تحذير اسرائيلي الى أهالي القرى القريبة من الحدود... 

خلافات تعصف بـ"اللقاء التشاوري" بعد تسمية عدرا وزيراً

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 20/12/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 20 كانون الأول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تنافس بين أمل وحزب الله على تسمية الوزير السني

خلاصة «الحكومة»: انتصار للحريري وهزة عصا للرئيس عون

اسرائيل والولايات المتحدة يحضّران لعدوان على الحدود مع لبنان ضد الجيش وحزب الله ...مخطط عدواني كبير اسرائيلي اميركي قد يشعل الحرب

هذا الإسم سيخلف المشنوق بالداخلية.. فكيف علّق الأخير على عدم توزيره؟

جهات أمنية غربية تحذّر من تحرّكات مريبة!

رئيس حزب لبناني بارز معارض لسوريا زار دمشق سراً

اللبناني 'نادر علوش' ينشر صوره من قلب الكنيست الاسرائيلي ويتباهى بمميزات المجتمع الاسرائيلي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تركيا تتوعد المسلحين الاكراد: ستدفنون في خنادقكم

ترمب يفاجئ خصومه وحلفاءه بالانسحاب من سوريا

ترمب يعلن الانسحاب الأميركي «الكامل والسريع» من سوريا وقال إن القرار اتخذ بعد هزيمة «داعش»... وأعضاء في الكونغرس يحذرون من انعكاسات

بوتين يثمن الانسحاب الأميركي من سوريا ويشكك في تنفيذه ميدانيا

بوتين: حتى الآن لا أرى مؤشرات على انسحاب القوات الأميركية من سوريا

ما هي تداعيات الانسحاب الأميركي من سوريا؟

باريس: «داعش» في سوريا لم ينتهِ وسنواصل الحرب عليه

«مفاجأة ترمب» تطلق سباقاً لملء الفراغ شرق سوريا

تركيا تواصل استعداداتها لعملية ضد «الوحدات» الكردية شمال سوريا وسعت إلى التنسيق مع أميركا... وحلفاء واشنطن يحفرون الخنادق حول عين العرب

الداخلية المصرية تعلن مقتل 8 عناصر من حركة «حسم» خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية في أعياد الميلاد

المرأة الغبية» تثير جدلاً في البرلمان البريطاني والاتحاد الأوروبي يحذّر من «كارثة محققة» لـ«بريكست» دون اتفاق

ثلاث عقد» أفشلت اجتماع الوزراء «الضامنين» في جنيف

دي ميستورا تمسك برعاية الأمم المتحدة ولجنة دستورية... ولافروف وجاويش أوغلو وظريف غيروا البيان الختامي

مبادرة سويسرية لفتح «قناة مالية» مع طهران تستهدف السلع الإنسانية وموازية لآلية أوروبية وتنتظر الموافقة الأميركية

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: معركة ذات الصواري الإيرانية السورية/أحمد جابر/المدن

عون الخاسر الأول و«الحزب» الرابح الأكـــبر/راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية

جنبلاط لـ«الجمهورية»: كلّنا مهزومون/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

هذا ما حلّ بحصّة «القوّات»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

هل سيغامر برهم صالح بتاريخه ويزور الأسد/وسام الأمين/جنوبية

الانسحاب الأميركي من سوريا يثير قلق المسؤولين في العراق/علي الأمين/جنوبية

يوم فقد حزب الله أنفاقه/محمد قواص/العرب

حكومة لبنان: انسحبت أميركا تمددت روسيا وانتصرت إيران/منير الربيع/المدن

حول الموقف من اللجوء السوري إلى لبنان/مصطفى علوش/المستقبل

أربيل هي المخرج لا جبال قنديل/حازم الأمين/الحرة

الأزمة قطرية وليست خليجية/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط»

إيران تقتل وتقاتل من أجل سيطرتها على العراق/هدى الحسيني/الشرق الأوسط»

عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية خطأ/رندة تقي الدين/البحياة

«يساريون» و«قوميون» انحازوا لإيران وباتوا يستهدفون السعودية/صالح القلاب/الشرق الأوسط»

عن مآل الاستهداف التركي لشرق الفرات/حنا صالح/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع مع زواره الاتصالات لتشكيل الحكومة واستقبل وفدا من بلدية جونية: العمل الانمائي سيشهد خطوات تنفيذية تشمل كل لبنان

الحريري في افتتاح فندق هيلتون وسط بيروت: علينا العمل بشكل غير عادي في الحكومة الجديدة ووقف الفساد والهدر الحاصلين

بري استقبل زاسبكين ورئيس الرهبانية المخلصية وشخصيات

الرئيس أمين الجميل استقبل سفير ايران

لراعي استقبل وفد المجلس الإسلامي العلوي مهنئا بالميلاد ورأس السنة

الوفاء للمقاومة: على الحكومة المقبلة مباشرة تنفيذ سياسات اصلاحية مدروسة ونزيهة

المشنوق ترأس اجتماعا لمجلس الأمن المركزي: خطة أمنية استثنائية لمنع الحوادث وتسهيل المرور في الأعياد

عون روكز تسلمت رئاسة المجلس الاعلى لمنظمة المرأة العربية

وفد اللقاء الديمقراطي والتقدمي زار جعجع شهيب: نتمنى أن يكون الوحي قد نزل لتكون ولادة الحكومة عيدية للجميع

المكتب الاعلامي لكرامي: أي اسم يختاره رئيس الجمهورية من بين الاسماء المطروحة سيكون ممثلا للقاء التشاوري

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

مثال العذارى الحكيمات والجاهلات/إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة

إنجيل القدّيس متّى25/من01حتى13/"قالَ الربُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وخَرَجْنَ إِلى لِقَاءِ العَريس، خَمْسٌ مِنْهُنَّ جَاهِلات، وخَمْسٌ حَكِيمَات. فَالجَاهِلاتُ أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ ولَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا. أَمَّا الحَكِيْمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا في آنِيَةٍ مَعَ مَصَابِيْحِهِنَّ. وأَبْطَأَ العَريسُ فَنَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ، ورَقَدْنَ. وفي مُنْتَصَفِ اللَّيل، صَارَتِ الصَّيحَة: هُوَذَا العَريس! أُخْرُجُوا إِلى لِقَائِهِ! حينَئِذٍ قَامَتْ أُولئِكَ العَذَارَى كُلُّهُنَّ، وزَيَّنَّ مَصَابِيحَهُنَّ. فقَالَتِ الجَاهِلاتُ لِلحَكيمَات: أَعْطِينَنا مِنْ زَيتِكُنَّ، لأَنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئ. فَأَجَابَتِ الحَكيمَاتُ وقُلْنَ: قَدْ لا يَكْفِينَا ويَكْفِيكُنَّ. إِذْهَبْنَ بِالأَحْرَى إِلى البَاعَةِ وٱبْتَعْنَ لَكُنَّ. ولَمَّا ذَهَبْنَ لِيَبْتَعْنَ، جَاءَ العَريس، ودَخَلَتِ المُسْتَعِدَّاتُ إِلى العُرْس، وأُغْلِقَ البَاب. وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

اللقاء التشاوري عدة شغل لاهية ..طروادية بإمتياز

الياس بجاني/20 كانون الأول/18

اللقاء التشاوري كذبة اخترعها حزب الله واستعملها لسرقة وزير سني وها هو الآن ينعيه ويعريه ويدفنه..عبرة لمن يعتبر!!

 

إنه فعلاً زمن مّحل وقحط

الياس بجاني/19 كانون الأول/18

لا أمل ولا رجاء من جماعة الصفقة الخطيئة فقد ادمنوا التنازلات المذلة على خلفية مداكشتهم الكراسي بالسيادة..إنه فعلاً زمن مّحل وقحط.

 

من علامات نهاية الزمن

الياس بجاني/17 كانون الأول/18

عندما تنقلب معايير أي مجتمع ويصبح فيه العهر فخراً والخير شراً والشر خيراً والدنيء بطلاً والشريف عميلاً فقل على أهله السلام.

 

ثلاثية الكفر والجحود

الياس بجاني/17 كانون الأول/18

المال والسلطة وقلة الإيمان: ثلاثية سرطانية تعشعش في عقول وجشع وموت ضمائر وممارسات السواد الأعظم من الطاقم السياسي والحزبي في لبنان.

 

قانون العراق وسوريا للإبادة الجماعية والمساءلة لعام 2018 .. والانتصارات الإلهية التي تسللت لبعض المنظمات الاغترابية اللبنانية في أميركا

الياس بجاني/16 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70054/%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9/

وقع الرئيس الأميركي قانوناً خاصاً لحماية المسيحيين من الإبادة في كل من العراق وسوريا لم يكن فيه أي ذكر لا للبنان ولا للمسيحيين في لبنان..!!

ولكن لأن ثقافة ومزاجية ومشهديات الانتصارات الإلهية هي تقليعة أي موضى في هذا الزمن المّحل والبؤس فقد تنطح البعض من ربع جماعات المنظمات اللبنانية الأميركية للإدعاء بأنهم كانوا وراء القانون وظهروا هؤلاء على شاشات بعض التلفزيونات اللبنانية متبجحين بما لم يكن لهم فيه أي جهد أو دور.

وفي نفس السياق نشر على بعض المواقع تقارير ومقالات عنترية تمجد وتشيد بالبعض الذي لا علاقة ولا صلة له بالقانون المذكور.

علماً أن القانون المذكور لا علاقة بلبنان ولا بالمسيحيين اللبنانيين ولا يأتي القانون على ذكر أي منهما لسبب بسيط وهو أن المسيحيين في لبنان لا يتعرضون للإبادة أقله حتى الآن.

إلا إن الأمر هذا التبجحي والتشاوفي الفارغ من أي محتوى وبرمته ليس مستغرباً في ظل ثقافة الانتهازية والوصولية والأوهام والتغني بالانتصارات الإلهية التي تفتك بلبنان وبالكثير من عقول قادته وأصحاب شركات أحزابه التجارية والتعتير..

هذه الثقافة البالية والسرطانية هي ظاهرة لا تبشر بالخير بالمرة كما أن محاولات نقلها إلى عالم الاغتراب هو عمل خطير للغاية وذلك بهدف تعميم النفاق والكذب وزرع عاهات الأوهام المرّضية.

 

قيادات لبنان في غربة

الياس بجاني/16 كانون الأول/18

نحن لا نشبه قادتنا، وهم ليسوا منا، ونحن لم نوليهم علينا، بل قوى الاحتلال والمال والشر وضعتهم حيث هم رغماً عنا.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اكتشاف يؤكّد أنّ العذراء ويسوع مرّا في لبنان وبالتالي لبنان هو أرض مقدّسة… كان هناك راعٍ يرعى فسقطت العنزة بالفجوة وحصل الاكتشاف الكبير

Aleteia/20 كانون الأول/18/عام 2016، قبيل رفع مزار سيدة المنطرة في مغدوشة لوضعه على خارطة السياحة الدينية الدولية، قال المطران ايلي حداد حداد: “مغدوشة وسيدة المنطرة تحديداً، هي منطقة زارتها مريم العذراء بحسب التقليد الشفهي والتقليد المكتوب، والعذراء كانت تمر من هنا وتنتظر الناس وبالتالي يسوع المسيح مر من هنا وكان ينزل ويبشر على الساحل حسب ما ورد بالانجيل ويأتي يأخذها من هنا، والطريق الرومانية كانت على مستوى أعلى من الساحل ولديها مثلثات بمغدوشة وعلى مستوى الـ150 متراً صوب الجليل هناك الاثار موجودة”.

وأضاف: “المغارة إكتشفت في الـ1700 ميلادي، وكانت مغطاة بالتراب لأن المسيحيين من المنطقة غطوها بالتراب قبل تهجّرهم، وعندما عادوا كان هناك راعٍ يرعى فنزلت العنزة بالفجوة، عندها رأى المغارة ودل على وجود أثار للصلاة وكُتب صلاة وأيقونة للعذراء مريم، فعندها تأكدنا أن مريم العذراء كانت تمر من هنا وعندما جاء مؤخرا بعض علماء الاثار كشفوا الطريق التي دلت على أن هذه المنطقة كانت ناشطة في العبور والحج الترفيهي والديني ليسوع المسيح ومعاصريه”.

 

ماكرون مغردا بالعربية: فرنسا تعمل على ضمان استقرار لبنان ولتشكيل حكومة في أقرب وقت

الخميس 20 كانون الأول 2018 /وطنية - غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على حسابه عبر "تويتر" باللغة العربية، بالقول: "إن فرنسا تعمل على ضمان استقرار لبنان واستقلاله". وأعلن أنه أجرى محادثات مع رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، آملا "تشكيل حكومة لبنانية في أقرب وقت من أجل تعزيز التعاون بين البلدين".

 

ماء في النبيذ الإيراني: "الغالب العاجز والمغلوب القادر"

الياس الزغبي/20 كانون الأول/18

من الحكمة ألّا يتسرّع المتسرّعون في استنتاج معاني القرار الأميركي الانسحاب من سوريا. حتّى الآن، لم يجدوا فيه سوى فتح الكوريدور الإيراني على مصراعيه من طهران إلى بيروت عبر بغداد ودمشق. وسارعوا إلى التسليم بتكريس النفوذ الإيراني على ٤ عواصم عربية، على الأقل... لكنهم يغفلون عن أن تطورات اليمن تقول عكس ذلك. وعن أن تعقيدات الوضعين العراقي والسوري، حيث أذرع إيران غير طليقة تحت ثقل العملاقين، لا تصب في شعار "الانتصارات الإلهية". والعقوبات الأميركية الموجعة ليست إلى التباطؤ والانحسار. وعينا تركيا وإسرائيل تراقبان عن كثب.

أمّا في لبنان، وبالصورة التي ترسو عليها الحكومة، فلا انكسار للتوازنات العامّة، ولا تثبيت لمقولة الحزب "قائد الأمّة والمجتمع"، بل أثلاث معطّلة مرشّحة للتلاطم داخل نظرية "الغالب العاجز والمغلوب القادر"... إلى أمد غير مقفل! لذلك، ننصح هؤلاء المتسرّعين بإضافة بعض الماء إلى نبيذهم الإيراني الحار... فلعلّهم يهدأون!

 

هل تراقب «اليونيفيل» مطار رفيق الحريري الدولي؟

الراي/20 كانون الأول/18/علمت «الراي» من مصادر أميركية، ان نقاشاً يندلع، بين واشنطن وحلفائها، حول امكانية تعديل مهمة قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، حتى تشمل مراقبتها حركة الطائرات المدنية التي تهبط في مطار رفيق الحريري الدولي، وان تعذر توسيع المهمة، يدرس المسؤولون الاميركيون امكانية تخفيض موازنة القوة الدولية وعديد افرادها بنسبة الثلثين. وسبق للولايات المتحدة ان ابدت امتعاضا مما تعتبره الاداء الباهت للقوة الدولية، التي يبلغ عديد قواتها 15 ألفا منذ العام 2006، وتعمل بموازنة سنوية تبلغ 475 مليون دولار. ويقول المسؤولون الاميركيون انه رغم هذه التكلفة المرتفعة، فان «اليونيفيل» لم تنجح في وقف تمدد «حزب الله» في المساحة الممتدة بين الحدود الاسرائيلية - اللبنانية ونهر الليطاني، حسب ما ينص القرار 1701 الذي ادى الى وقف حرب يوليو 2006 بين الحزب واسرائيل. ويلفت المسؤولون ان كل الترسانة التي نجح الحزب في بنائها في الجنوب اللبناني، على اثر «حرب يوليو»، وكل الانفاق التي حفرها من الاراضي اللبنانية الى شمال اسرائيل، «كل هذه الاعمال لم ترد في أي من تقارير اليونيفيل، التي يخال من يقرأ تقاريرها ان (حزب الله) يلتزم نص القرار 1701 ببقائه شمال الليطاني». ويلفت المسؤولون الى ان «اليونيفيل» توظّف 580 عاملا لبنانيا، وتقيم مشاريع مدنية لافادة السكان المحليين، وهو ما يعني ان «الأمم المتحدة تقدم سيولة نقدية لانصار حزب الله وخوات للحماية لزعماء محليين». ويتابع المسؤولون ان على «اليونيفيل» تقديم اداء افضل من الحالي لتبرير مصاريفها المرتفعة، وان الولايات المتحدة تعمل الى جانب الحلفاء على امر من اثنين: إما توسيع رقعة عمل هذه القوة الدولية «لتشمل قيامها بمراقبة عمليات شحن الاسلحة التي تقوم بها ايران الى بيروت، عبر المطار، او تقليص عديد القوة وتخفيض قوتها بواقع الثلثين». ويقول المسؤولون الاميركيون ان «التظاهر بأن اليونيفيل تقوم بعملها في منع تمدد حزب الله جنوب الليطاني، وفي اعتراض شحنات الأسلحة الايرانية اليه، لم يعد مقبولا»، وانه «إما ان تقدم القوة الدولية نتائج، واما ستقوم الولايات المتحدة بتخفيض مساهمتها في تمويل عمل هذه القوة». وسبق لادارة الرئيس دونالد ترامب ان خفضت مساهمتها في موازنات وكالات عديدة تابعة للأمم المتحدة، مثل وكالة اغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهو ما يهدد استمرارية عمل وبقاء هذه الوكالات. «اليونيفيل ليست استثناء، وهي ان لم تقم بالدور المطلوب منها، يمكن تقليص موازنتها واعادتها لدورها السابق للعام 2006، والذي كان يقتصر على مراقبة الحدود ورعاية قناة اتصال بين ضباط لبنانيين ونظرائهم الاسرائيليين، بشكل دوري، لتفادي أي تصعيد عبر الحدود». وكانت الحكومة الاسرائيلية اتهمت ايران بشحن صواريخ متطورة الى «حزب الله» عبر مطار بيروت. كما اتهمت الحزب بتخزين هذه الصواريخ بالقرب من اماكن مأهولة بالسكان، بما في ذلك احياء قريبة من مطار رفيق الحريري الدولي، وهو ما حدا بالحكومة اللبنانية الى اخذ الصحافيين وسفراء دوليين في جولة على المناطق التي اشارت اليها اسرائيل، لتأكيد خلوها من الصواريخ. ويبدو ان واشنطن لا تسعى الى «جولة اعلامية» في المرة المقبلة التي يتهم فيها الاسرائيليون «حزب الله» بتخزين صواريخ، بل تريد ان يتم ابلاغ «اليونيفيل» حتى تقوم الاخيرة بزيارات تفتيش مفاجئة للتأكد من عدم حصول الحزب على الصواريخ والأسلحة التي يتسلمها من ايران ويخزنها في عموم الاراضي اللبنانية.

 

تننتي يوضح: تبلّغت بوجود الأنفاق هذا الشهر

المركزية/20 كانون الأول/18/أوضح الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية لـ"اليونيفل" اندريا تننتي، ان "اليونيفيل" "تبلغت من الجانب الاسرائيلي عن وجود انفاق، كان تم الكشف عليها في كانون الاول هذا الشهر، وليس في ايلول الماضي، كما ذكر أمس في اللقاء الصحافي الذي عقد في صور، لذا فاقتضى التوضيح.

 

اسرائيل تعلن بدء تدمير "أنفاق حزب الله"

المركزية/20 كانون الأول/18/أعلن الجيش الاسرائيلي أنه سيبدأ مساء اليوم تدمير الانفاق التي يزعم ان "حزب الله" حفرها لأغراض عسكرية على الحدود بين لبنان واسرائيل. وغرد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي عبر حسابه الخاص على "تويتر" قائلا: "فجر ودمر جيش الدفاع الاسرائيلي قبل قليل نفقًا هجوميًا تابعًا لحزب الله والذي انطلق من قرية رامية". و اعلن الناطق الرسمي باسم اليونفيل اندريا تيننتي ان اليونفيل تبلغت من جيش الاحتلال الاسرائيلي نيته تدمير الانفاق التي اعلن العثور عليها مقابل بلدة كفركلا الحدودية، وبدورها اليونفيل ابلغت الجيش اللبناني بذلك . وقال الجيش الاسرائيلي في بيان، إن "هذه المرحلة ستنفذ من خلال عدة طرق ووسائل ستخرج الانفاقعن الخدمة، وستمنع ميليشيات حزب الله من استخدامها وتحقيق خطتها". وأضاف البيان أن " الحكومة اللبنانية  تتحمل المسؤولية الكاملة عن حفر الأنفاق"، محذرا من الاقتراب من فتحات الأنفاق في الجانب اللبناني. وأوضح أن قواته "تواصل النشاطات العملياتية وفق التخطيط، فيما تبقى في القيادة الشمالية قوات معززة ومستعدة مع قدرات متنوعة وفِي حالة جهوزية كبيرة لأي تطورات قد تحصل". وكانت  اسرائيل قد أعلنت في وقت سابق  اكتشاف شبكة أنفاق قالت إنها ضمن مخطط هجومي لحزب الله. وحتى الآن، اكتشفت  اسرائيل  4 أنفاق في عملية مفتوحة تستهدف تدمير الشبكة كاملة. وقال الناطق باسم الجيش جوناثان كونريكوس، الخميس، إن القوات بدأت تدمير الأنفاق في مرحلة جديدة من العملية، لكنه لم يفصح عن عدد الأنفاق المستهدفة. وأوضح المتحدث أن تدمير كل نفق سوف يستغرق ساعات عدة، وأن النشاط بأكمله يتم في الجانب الإسرائيلي.

رسائل اسرائيلية واصوات انفجارات

وفي هذا الاطار، افاد مندوب "المركزية" عن اتصالات يتلقاها المواطنون اللبنانييون مصدرها الجيش الاسرائيلي يعلن انه مساء الخميس سيتم تدمير الانفاق ويحذر من الإقتراب منها .. وذكر مقيمون في عدد من قرى القطاع الغربي الحدودية عن تلقيهم رسائل صوتية من رقم هاتفي خاص تحذرهم  من سلوك طريق عام مرواحين – راميا لان الجيش الاسرائيلي سيقوم بتفجير الإنفاق التي عثر عليها قبالة تلك المنطقة بعد ساعتين. وافاد مندوبنا  بأن العدو الاسرائيلي قام بتفجير عبارة المياه المكتشفة على عمق 30 مترا، مقابل رامية الجنوبية وارتدادات قوية سمعت في أجواء المنطقة، وقام الجيش اللبناني بقطع الطريق. وإن التفجير حصل في باطن الأرض قرب السياج التقني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويقابل كل ذلك هدوء حذر في الجهة اللبنانية للحدود.

 

تحذير اسرائيلي الى أهالي القرى القريبة من الحدود... 

جريدة الجمهورية/الخميس 20 كانون الأول 2018/ورد اتصال اسرائيلي الى أهال القرى القريبة من الحدود في الجنوب وفيه تسجيل صوتي يحذر من الاقتراب من الطريق المحاذية لمنطقة الرامية لمدة ساعتين. وكانت مصادر للـLBCI أفادت بأن الجيش الاسرائيلي فجر ما يقول انه نفق في المنطقة المواجهة لتلة الرامية، وعلى الاثر اتخذ الجيش اللبناني تدابير احترازية في المنطقة.

 

خلافات تعصف بـ"اللقاء التشاوري" بعد تسمية عدرا وزيراً

المدن - لبنان | الخميس 20/12/2018 /تشير معلومات إلى أن خلافات عديدة طرأت على العلاقة بين أعضاء اللقاء التشاوري، وذلك على خلفية إختيار جواد عدرا وزيراً يمثلهم في الحكومة. الإشكال بدأ مع تقديم النائب قاسم هاشم إسم عدرا، بإيحاء من الرئيس نبيه بري، وبطريقة سرية، إلى اللواء عباس ابراهيم، ومن دون التداول بهذا الأمر مع النواب الخمسة الآخرين. ما دفع تزكية إسم عدرا على حساب كل الأسماء التي تقدّم بها الآخرون.

إيحاء برّي

وحسب ما تشير المعلومات، فإن النواب الستة لاموا بعضهم البعض على الأخطاء التي ارتكبوها، لا سيما لجهة عدم التوافق على إسم وحيد يقدمونه، ما سهّل عملية استدراجهم إلى مفاوضات فردية. فعمل كل نائب على تقديم إسم يختاره بنفسه، وهذا ما أدى إلى تضعضع موقفهم. وقد شهد الإجتماع، الذي استمر لساعات طويلة، بين أعضاء اللقاء التشاوري نقاشات حادة فيما بينهم، على خلفية ما حدث. فيما تغيّب عن الإجتماع النائب قاسم هاشم، وكذلك النائب فيصل كرامي الموجود خارج لبنان.

موعد مع حزب الله

وفيما كان يؤكد النواب رفضهم لتوزير عدرا، ويصفونه بأنه أُسقط عليهم بالمظلة، طلبوا موعداً مع المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل لأجل البحث في هذه المسألة، وإمكانية إيجاد حلّ لها، والتراجع عن توزير عدرا لصالح إسم آخر يمثلهم ويوافقون عليه. ولكن المعطيات تفيد بأن مسألة توزير عدرا أصبحت محسومة. وعدرا هو رئيس مركز الدولية للمعلومات، من بلدة كفريا قضاء الكورة، انتسب سابقاً إلى الحزب السوري القومي الإجتماعي، ولديه علاقات جيدة بمختلف الافرقاء، بما فيهم الرئيس سعد الحريري، ولكنه محسوب على النظام السوري سياسياً. ويعتبره حزب الله الوزير الذي يحقق من خلاله كسر الأحادية السنية في مجلس الوزراء. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 20/12/2018

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

طبخة الحكومة على نار قوية ونضوجها متوقع ظهر غد في القصر الجمهوري بصدور مراسيمها.

يسبق ذلك إستقبال رئيس الجمهورية لرئيس الحكومة المكلف ولنواب اللقاء التشاوري.

وسيعود عضو اللقاء النائب فيصل كرامي الى بيروت من زيارة خارجية هذا المساء. وبعد إعلان الحكومة تعقد في اليوم التالي جلسة لأخذ الصورة التذكارية وتشكيل لجنة وزارية لإعداد البيان الوزاري.

واستنادا الى ما قاله الوزير علي حسن خليل من بيت الوسط ان البيان الوزاري نسخة طبق الأصل لبيان الحكومة الحالية على ان تضاف إليه فقرات تتعلق بتنفيذ مقررات مؤتمر سيدر. ومن المنتظر ان يعقد إجتماع غدا بين الرئيسين بري والحريري.

ورغم بلوغ حافة الحكومة الجديدة ثمة تكتم على عدد كبير من الوزراء والحقائب مع العلم أن كلاما كثيرا صدر في المحافل السياسية حول ذلك. وثمة إهتمام بمعرفة إسم الشخصية السنية التي ستكون من حصة رئيس الجمهورية والتي تمثل اللقاء التشاوري.

كذلك فإن هناك اهتماما بالتأكيد من الأسماء الرائجة للتوزير ومنها وزير الداخلية.

وبعد نيل الحكومة الثقة يرتقب ان تتكثف جلسات مجلس الوزراء. ولقد شدد الوزير ميشال فرعون على ضرورة وضع خطة إنقاذية للوضع الاقتصادي.

وفي المتابعات بقي الرئيس عون على اتصالات دائمة ولقاءات بعيدة عن الأضواء إضافة الى استقبالاته وكل ذلك في إطار المسار الحكومي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بسهولة كرجة الماء وسرعة لمح البصر ستولد حكومة العهد الأولى الثالثة للرئيس سعد الحريري، هذا اليسر الظاهر الذي جاء بعد عسر دام 7 اشهر سبقه اليوم جلسة عاصفة للقاء التشاوري مع راعيه حزب الله انتهت الى تثبيت اختيار جواد عدرا قيصريا، والمعلومات تفيد بأن الحاج حسين الخليل نقل الى التشاوري استياء السيد نصرالله من سرعة تفكك اللقاء الذي احرج الحزب ولم يمنحه ولو ساعة يتلذذ فيها بفرحة اختراق البيت السني بجواد طروادة المستحدث، فالخلافات بين اللقاء التشاوري كشفت الحزب وبينت ان رافضيه كانوا على حق بأن اللقاء مصطنع وليس مقبولا حرمان البلاد حكومة مدى 4 اشهر من أجله.

سقطة حزب الله اسقطت كل ما قيل وكتب عن تحقيقه انتصارات سياسية على هذا الفريق او ذاك طالما ان الانتصارات تتم من خارج الاطر الدستورية وعلى حساب الدستور والفرق شاسع بين الانتصار للبنان الدولة والانتصار عليه. في هذه الأجواء أنجزت عمليتا توزيع الحقائب فيما يخضع اسقاط أسماء الوزراء عليها لرتوش اخير، والعمل منصب الان على انجاز اللقاء بين التشاوري والرئيس الحريري الذي يسبق اعلان مراسيم التشكيل المتوقعة في الساعات القليلة المقبلة.

في الاثناء سجل مجلس الأمن انتصارا نادرا على نفسه بأن امتنع عن الامتثال لاسرائيل التي كانت تدفع باتجاه ادانة لبنان على خلفية انفاق حزب الله، ومساء أعلن الجيش الاسرائيلي انه سيبدأ بتدمير الانفاق.

تزامنا انشغل الشرق الاوسط بتقييم اعلان الرئيس ترامب انسحاب قواته من سوريا وانقسمت الاراء بين مشكك بصدقية واشنطن ومتوجس من تبعات القرار على الاستقرار الهش في سوريا، فيما اعتبر الاكراد وحلفاء اميركا في المعارضة السورية بأنهم تعرضوا لخيانة أميركية قاتلة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الايجابية التي تكلل الملف الحكومي لا تزال تتحكم بمفاصل المشهد السائد منذ ايام، ذلك ان قرارا سياسيا كبيرا وصلبا قد اتخذ بما لا يدعو مجالا لعودة العقارب الى الوراء وعليه فان الميلاد الحكومي لم يعد يحتاج الا لانجاز وضع اللمسات الاخيرة اللازمة قبل صدور مراسيم التشكيل خلال الساعات المقبلة. وفي هذا السياق اندرج الاجتماع الذي كشف اليوم عن عقده الليلة الماضية بين اللقاء التشاوري وحزب الله وتمحور حول مسألة تمثيل النواب الستة في الحكومة العتيدة.

الاجواء التفاؤلية عكسها وزير المال علي حسن خليل حيث اعلن بعد لقائه الرئيس الحريري في بيت الوسط ان ولادة الحكومة اقرب من لمح البصر، موضحا ان هناك تفاهما بشأن البيان الوزاري الذي سيبنى على قواعد بيان الحكومة السابقة مع اضافات تتعلق بالاصلاحات الواردة في مؤتمر سيدر.

وفي بيت الوسط ايضا ايضا اعلن النائب هاغوب بقردونيان انه لم يبق اي تفصيل يؤخر ولادة الحكومة في اليومين المقبلين، مشيرا الى ان الحريري طمأنه انه سيكون للطاشناق حقيبة. اما الاجراءات الرسمية للولادة الحكومية بعد بت اسم ممثل هؤلاء النواب فقد باتت معروفة وتشمل اجتماعا يضمهم والرئيس سعد الحريري في بعبدا على الارجح برعاية الرئيس ميشال عون ثم لقاء بين رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف يدعى اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري ويعقبه صدور مراسيم تأليف الحكومة الجديدة وقبول استقالة حكومة تصريف الاعمال. الاجواء الايجابية السائدة على المستوى الحكومي انسحبت على الشأن المالي بدليل ارتفاع السندات اللبنانية المقومة بالدولار.

الانسحاب العسكري من سوريا والمقاوم بالسياسة استدرج قراءات معمقة داخليا وشرقا وغربا. الرئيس الاميركي دونالد ترامب رد على الانتقادات بالسؤال: هل تريد الولايات المتحدة ان تقوم بدور الشرطي في الشرق الاوسط وحماية الاخرين وصرف ملايين الدولارات على من لا يقدر؟ في الداخل الاميركي انتقاد لقرار دونالد ترامب على مستوى المشرعين، اما اول المنزعجين فكانت قوات سوريا الديمقراطية واسرائيل ثم فرنسا وبريطانيا. اما ابرز المرحبين بقرار ترامب فكانت موسكو التي رأت ان سحب القوات الاميركية يفتح افاقا للتسوية السياسية في سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

دخلت الحكومة آخر محطات التجهيز، وما يفصلنا عن الاعلان، ساعات خالية من العقد او الازمات، وانما اجراءات لوجستية لاتمام المشهد الاخير ..

آخر الاخبار جعلت الانظار شاخصة الى بعبدا، حيث لقاء الغد بين نواب اللقاء التشاوري الستة ورئيس الجمهورية، وربما ينضم اليهم رئيس الحكومة المكلف..

الامور مريحة اذا، وكل المجريات السياسية في الايام القليلة الماضية بينت ان الاعتراف بنواب اللقاء التشاوري قد حصل بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، والمطلوب استكمال بعض التفاصيل.. اما الفصل الاخير كما تقول مجريات الامور فغدا من بعبدا..

في الاقليم غدا الرئيس الاميركي دونالد ترامب الحليف المرعب لحلفائه مع تقلب قراراته، وآخرها اعلان سحب قواته من سوريا الذي سحب البساط من تحت اتباعه على الارض السورية، واصاب حليفه الاسرائيلي بخيبات كبيرة..

فما قام به ترامب هدية لايران وحزب الله اللذين خاضا المعركة الحقيقية ضد داعش قال محللون صهاينة، وباتت اسرائيل خائبة وخائفة جدا قال آخرون، اما قول ترامب فكان واضحا : الولايات المتحدة لا تريد لعب دور الشرطي في الشرق الأوسط بلا مقابل، قول هو ليس للاسرائيلي بطبيعة الحال، وانما للذين لا يقدرون ما يفعله كما قال..

اما ما قدره الرئيس الروسي من الخطوة الاميركية فهو أنها صائبة، وخاصة ان الوجود الاميركي غير شرعي في سوريا..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

انها مسألة ساعات تفصل اللبنانيين عن اعلان التشكيلة الحكومية. وفيما تقاطعت المعلومات عند الولادة القريبة اكدت مصادر متابعة وعليمة لتلفزيون المستقبل انه سيتم خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة الاعلان عن الحكومة الجديدة، ويجتمع الرئيس سعد الحريري الى الرئيس ميشال عون للتداول في اللمسات الأخيرة والتوقيع على مراسيم التشكيل.

وفي المعلومات المؤكدة للمصادر نفسها ان حكومة الثلاثين باتت شبه جاهزة باسماء الوزراء والحقائب، وان الاطراف المشاركة قامت بتسليم اسماء الوزراء المرشحين للتوزير بما في ذلك حزب الله الذي تخلف عن تسليم الاسماء قبل ثلاثة اسابيع.

وفيما بدأت بعض المصادر بالحديث عن البيان الوزاري وما سيتضمنه مؤكدة انه سيكون على شاكلة البيان السابق في الشق السياسي وسيشهد بعض التغييرات في ما يتعلق بالشؤون المالية والإقتصادية، اعرب رئيس الجمهورية ميشال عون عن حرصه وحرص الرئيس المكلف سعد الحريري على تحقيق الانماء المتوازن وفق خطوات تنفيذية عملية تشمل كل لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

فعلا، هل "بتحرز كل هذه النطرة" لأجل أن تولد حكومة كان يمكن أن تولد مباشرة بعد ان يبدأ مجلس النواب الجديد ولايته في حزيران الماضي؟

فعلا، هل "بتحرز كل هذه النطرة" من أجل أن يوهموا الناس أن اللقاء التشاوري تشاور ويتشاور من أجل تصحيح الخلل في صحة التمثيل السني؟

لا... لا يستحق الشعب اللبناني هذا الإستخفاف بعقول بنيه... الشعب اللبناني ذكي... "وبيفهم"، وما بتمرق عليه هذه الألاعيب، لئلا نقول شيئا آخر.

هل تعتقدون أن الشعب اللبناني سيصدق أنكم أوقفتم البلد سبعة أشهر من أجل أن يحل جواد عدرا محل فادي عسلي؟

جواد عدرا، مع حفظ الألقاب، قيمة علمية مشهود لها، وفادي عسلي قيمة مصرفية مشهود لها، لكن القصة ليست هنا... القصة ان "اللقاء التشاوري" صدق نفسه أن شمس الحكومة تشرق حين يصيح ديكه... لكنه أكتشف متأخرا أن شمس الحكومة تشرق حين أخرج أرنب من أحد الأكمام، فانكشفت اللعبة على حقيقتها: كتلة نيابية أعدت على عجل، و"خدمت عسكريتها" على عجل، وبين تشكيلها وفرطها، اكتشف الجميع إنها أداة في "عدة الشغل": اجتمعت وصرحت ورفعت السقف لينتهي الأمر إلى الطلب من كل عضو منها إلى تسمية مرشح، فانكشف التباعد بين أعضائها: هذا يريد نفسه، وذاك يريد نجله، وآخر يريد زميله في الجمعية. وآخر أعطي مغلفا فيه إسم، فسلمه حتى من دون ان يطلع على الإسم، وآخر سافر في لحظة حرجة واعتقد ان المراسيم يجب ان تنتظر عودته من سفره الميمون.

إكتشفوا متأخرين أن الحسابات في مكان آخر، وأن لا أحد "يحسب لهم حسابا"... وأن التشكيلة تخضع لحسابات استراتيجية تبدأ بالعراق وتمر بالحديدة ولا تنتهي بالأنفاق المزعومة انطلاقا من الجنوب.

المهم، بعد كل الذي حصل، هل من يأخذ العبرة؟

بعد سبعة أشهر، ظهر "الوزير الملك" ولكن على أي مملكة؟ إذا حمل جواد عدرا "مملكته"، الدولية للمعلومات، إلى طاولة مجلس الوزراء، فإن الأرقام لن تعود وجهة نظر... "ضرب ذكا" تسمية جواد عدرا، ولكن كان يمكن إخراج الأرنب من الكم قبل سبعة أشهر، والمعلومات تقول إن الأرنب أخرج منذ ثلاثة أشهر ولم يؤخذ به، فكنا تفادينا الوصول إلى حافة المهوار أكثر من مرة، ولما كان الوضع الإقتصادي وصل إلى مرحلة الهريان الذي هو فيه، ولما كانت الليرة اللبنانية تتلقى الضربات من الدولار الأميركي.

وفي المحصلة، حتى لو كانت الحكومة العتيدة "تصنع العجائب" فإن ولادتها التي تستغرق سبعة اشهر، تجعل عجائبها أكثر كلفة من مردودها، فهل من يتعظ قبل سقوط الهيكل؟

ووفق معلومات خاصة بالـ LBCI ان اجتماعا في الخارجية بين الوزير باسيل واللواء ابراهيم عقد على مدى خمسين دقيقة وبقي بعيدا من الإعلام.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بحل عقدة اللقاء التشاوري كاد ينحل اللقاء.. أو بالحد الأدنى خرج نوابه بإصابات في الأرواح السياسية المباشرة لكنه يحسب للنواب الخمسة زائد واحد غائب..أنهم تعالوا على الجراح.. وأبقوا على النقاشات الحادة داخل الغرف المغلقة.. نواب سنة معارضون.. اتكلوا على حزب الله وهتفوا: يا عدرا فلم يكن متاحا الاستمرار في مزيد من الجدل وهدر الفرصة لاسيما أن اسم جواد عدرا تقاطعت عنده كل المرجعيات وشكل نقطة التقاء اجتمعت عندها الرئاسات الثلاث فكانت الولادة بأن يخرج نبيه بري "جوادا" هذه المرة ينوب عن الأرنب ولليوم الثالث على عملية الكومندوس التي نفذها النائب قاسم هاشم في قلب اللقاء التشاوري فقد ظلت ورقة نائب بري مثار تندر وسجال بين الاعضاء أنفسهم الذين رأوا أنهم تعرضوا لخدعة لكن الأعضاء اجتمعوا في آخر الليلة الظلماء بمسؤولين من حزب الله.. وهناك خرجوا بقناعة تسهيل الحلول والموافقة على الاسم المقترح من دون تضخيم الخلاف والذي كان بلغ حدا غير مسبوق بين النائبين الوليد سكرية وقاسم هاشم واللافت أن النائب جهاد الصمد كان أول المبادرين إلى الموافقة وإبداء روح التعاون على الرغم من مواقفه التي شددت على توزير شخصية من داخل اللقاء أما النائب "المغترب" في مرحلة التشاور فيصل كرامي فمع عودته إلى الديار وزع بيانا صادرا عن مكتبه يؤكد فيه أن اللقاء التشاوري اختار عددا من الأسماء من بينها جواد عدرا وإن أي اسم يختاره فخامة الرئيس سيكون ممثلا للقاء التشاوري حصرا في الحكومة ومع انتهاء أزمة التأليف بفرعها السني المعارض تتجه الأنظار الى موعد الولادة السباعية للحكومة بعد سبعة أشهر على التكليف وبعد ثمانية وسبعين يوما على وعد الحريري بتأليف حكومة في غضون عشرة أيام.. وعلى عداد وزير المال علي حسن خليل فإنها أقرب من لمح البصر وقد بدأت عملية إسقاط ما تبقى من أسماء على الحقائب مع توقع بعض التعديلات. وعلمت الجديد أن اسم الوزير يوسف فنيانوس لم يجر حسمه وزيرا للأشغال من قبل المردة لاسيما أن اتفاقا شفهيا كان قد حصل بين زعيم تيار المردة سليمان فرنجية والنائب فريد الخارن وتردد حينذاك أن نائب كسروان قد يكون الاسم المقترح للأشغال.. وهو الذي "سمي" على اسمه الزفت الانتخابي في مرحلة ما قبل أيار وبمجمل ما تقدم فإن الحكومة الجديدة هي بوجوه قديمة.. وعلامتها الفارقة أن كل من فيها سيحاربون الفساد.. فيما الشعب اللبناني يتهمهم بالفساد. يحذرون الناس من كوارث وأزمات اقتصادية.. وبعضهم هو الكارثة بعينها.. أو متسبب بها جمعيهم أعلن أنه ضحى وقدم التنازلات.. لكنهم جمعيا ايضا عاد الى الحكومة بشروطه. فهذا الفول أصبح اليوم في المكيول.. غير أن الناس ظلت على جوعها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بين الكبير والخطير والاستثنائي تراوحت التطورات والاحداث اللبنانية والسورية والاقليمية. الحدث الكبير تمثل بقرب ولادة الحكومة في زمن ميلاد المخلص وخلاص لبنان من الطامة الكبرى التي يكاد يقع فيها.

الاستثنائي هو مزاعم اسرائيل وبهلوانيات نتنياهو على الحدود اللبنانية -الفلسطينية ومسرحية الانفاق ونقل القضية الى مجلس الامن الدولي الذي ورغم تقرير اليونيفيل غير المسبوق وغير المعتاد والمنحاز - رفض ان يجاري اسرائيل في تضخيم المخاطر وتعظيم التهديدات التي اطلقها نتنياهو بما يشبه اعلان الحرب والنفير على لبنان والمقاومة فجاء بيان مجلس الامن لينفس البالون الاسرائيلي ويصب ماء باردا على الرؤوس الحامية من اركان حرب نتنياهو.

اما الحدث الخطير والاخطر فيبقى قرار دونالد ترامب الصاعق والمفاجئ الانسحاب من سوريا. فعلها ترامب واطلق مفاجأته الثالثة: الاولى عندما انسحب من الاتفاق النووي مع ايران الثانية عندما نقل سفارة واشنطن من تل ابيب الى القدس واليوم الثالثة عندما قرر الانسحاب من سوريا وترك داعش لروسيا وايران وحزب الله وتخلى عن الاكراد لتركيا تماما كما تخلوا عنهم العام الماضي في كركوك لايران وكما تخلى الانكليز والفرنسيون عنهم في عشرينات القرن الماضي للاتراك والعرب.

ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها الاكراد للغدر والطعن بالظهر لكن تجارب الماضي البعيد والقريب لم تعلمهم شيئا ولهذا التاريخ يكرر نفسه معهم وتحققت قراءة روبرت فورد اخر سفير لواشنطن في دمشق العام 2011 عندما حذر ونبه الاكراد من مغبة ركوب الموجة الاميركية لانهم سيغرقون. تصالحت واشنطن مع انقره فاضحت تركيا المستفيد الاول من الانسحاب وتحول الاكراد - كالعادة - كبش الفداء وفتح الله غولن حلوينة الصلحة وقريبا يسلمه ترامب الى اردوغان غاسلا يديه من دمه. جاء ترامب الى سوريا بالاساس لمحاربة داعش واحتواء ايران ومنع فتح طريق بري من ايران الى سوريا مرورا بالعراق وتحقيق الحل السياسي للازمة السورية. اليوم يغادر ترامب ولم يحقق ايا من هذه الاهداف لا بل العكس. اخلى الساحة السورية لروسيا تماما ايضا مثلما اخلى جورج دبليو بوش الساحة العراقية لايران. يوما بعد يوم تثبت اميركا ان مصالحها فوق كل اعتبار وان سياسة الاستغناء والانسحاب واغلاق الابواب هي استراتيجية وليست تكتيكا. من فييتنام الى كوريا الى لبنان العام 1983 الى العراق واليمن وسوريا مرورا بشاه ايران وسادات مصر ونورييغا بناما وماركوس الفيليبين وبينوشيه التشيلي شواهد وامثلة اكثر من ان تعد. كل الكلام عن صفقة القرن اضحى هراء وترهات وحل محله الحديث عن صفعة القرن بانسحاب بطل رواية سرفانتس. وبدلا من الحج الى واشنطن سيبدأ موسم الحج الى موسكو وسوريا من دول المنطقة والخليج التي انتابها القلق من القرار الاميركي وخصوصا عندما سمعوا ترامب يقول اليوم : لا اريد ان اكون شرطي المنطقة بعد اليوم وحان الوقت كي يقاتل الاخرون الارهاب وهو طبعا لايقصد بشار الاسد بل يقصد العرب الذين انتظروا ربيع دمشق ليتخلصوا من الاسد فتركهم ترامب في ساعة تخلي لاجتياز صحراء المرارة والخسارة. اليوم اعلنها ترامب بالفم الملآن : المال مقابل القتال . الدفع لنا مقابل الدفاع عنكم ... وانسحب.

يبقى ان الاهم في لبنان هو الحكومة. انجاز بعد اعجاز. العقد اكتمل. كاسحة الالغام عباس ابراهيم تكفل كعادته بازالة العوائق. الحكومة قبل الميلاد والثقة بعد رأس السنة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 20 كانون الأول 2018

النهار

تساءلت جهات سياسيّة عن توقيت عودة حزب عقائدي إلى الحراك في الشارع بعد غياب طويل وفي ظل عدم وجود حكومة تستجيب للمطالب.

لم تكن واضحة الحملة التي انطلقت على وزارة الصحّة اثر وفاة الطفل الفلسطيني المصاب بالسرطان إذ كان مستشفى الكرنتينا أبدى استعداداً لاستقباله لكن وضعه الصحّي حال دون نقله من طرابلس. وسأل معنيّون إذا كان الفلسطينيّون أيضاً دخلوا على خط محاربة جهات معروفة لوزارة الصحّة ووزيرها من منطلق سياسي.

بدّل عدد من السياسيّين الذين كانوا يقصدون باريس في الأعياد وجهتهم إلى تركيا ومصر والشرق الأقصى لدواع أمنيّة.

الجمهورية

كشف تقرير تسلّمه أحد المسؤولين الكبار أن أعداد النازحين السوريين تتزايد يومياً والتقديرات زادت عن المليوني نازح.

تلقّى مسؤولون لبنانيون من جهات أمنية غربية تحذيرات حول تحركات مريبة تجري في بعض المخيمات الفلسطينية.

تبيّن أن الاسم المتداول لموقع وزاري قد تمّ الاتفاق عليه منذ أكثر من أسبوع بين القوى المعنية وسوّقه رئيس تكتل نيابي بارز.

اللواء

حزب بارز، يضع اللمسات على إطلاق ماكينة، وعد بها، إبَّان الحملات الانتخابية، قبل أشهر.

نقل مسؤول نقدي رفيع لمرجع كبير معلومات بالغة الخطورة مالياً، جعلته يتحرّك على خلفية: الحكومة أو الكارثة؟

تحقّق جهات معنية بمعلومات عن جهات ذات نفوذ تقف وراء تحركات في الشارع، وسط مؤشرات عن احتمالات تصاعدها.

المستقبل

يقال إن دبلوماسيين غربيين ربطوا بين قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإنسحاب من سوريا وتطورات جدية مرتقبة في المنطقة بشكل شامل.

البناء

قالت مصادر متابعة في شرق سورية إنّ القوات الفرنسية بدأت بجمع عتادها من القاعده التي شيّدتها بريف الرقة الشمالي بالمنطقة الممتدة من سهل البنات حتى معمل مسبق الصنع ويبلغ طول المعسكر حولي ثلاثه كلم، وفيما يتمّ جمع العتاد حسب المصادر دون إنذار مسبق وبصورة مفاجئة بمجرد صدور القرار الأميركي للإنسحاب، يستغرب قادة الوحدة الفرنسية الوضع خصوصاً أنّ المعسكر الجديد ضخم وكلف أموالاً كثيرة وقد تمّ تشييده منذ شهرين فقط…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تنافس بين أمل وحزب الله على تسمية الوزير السني

خاص جنوبية 20 ديسمبر، 2018 /انتقلت المشكلة من مبدأ توزير سني من سنة 8 اذار الى من يسمي هذا الوزير السني ومن يكون.

فبعدما جرى الاتفاق على تسمية اللقاء التشاوري وزيرا سنياً من خارج أسماء النواب، نزولا عند تمنيات قيادة حزب الله، بدأ السجال حول من يكون هذا الوزير، النائب عبد الرحيم مراد والنائب الوليد سكرية رشحا نجل مراد حسن لهذا المنصب، فيما رشّح النائب فيصل كرامي عثمان مجذوب او وليد عوض، بينما كان النائب قاسم هاشم يلوح باسم جواد عدره الذي يرأس “الدولية للمعلومات” وهي المؤسسة التي تميزت بمجال الدراسات والإحصاءات في المجال الانتخابي وفي الإدارة العامة. ومن المعروف عن عدرة أنه شخصية من خارج الاصطفاف السياسي ويحظى باحترام لدى مختلف القوى السياسية. لكن كيف اقترح النائب هاشم هذا الاسم؟ بالتأكيد فان النائب هاشم الذي ينتمي لكتلة الرئيس نبيه بري، هو نائب عن دائرة مرجعيون- حاصبيا منذ العام 2000 ، ينتسب أيضا لحزب البعث السوري، لكن يبقى أقرب للرئيس بري منه الى حزب البعث، وبالتالي فان قناعة البعض من المتابعين ان تسمية عدره جاءت من الرئيس بري لها ما يبررها، خاصة أن هاشم طالما كان ملتزما بتوجيهات بري طيلة فترة وجوده كنائب، واذا كان نجل النائب مراد قد نال تأييد النائب سكرية المنتمي الى كتلة الوفاء للمقاومة يعبر عن ميل حزب الله له، فاننا أمام مشهد تنافس او تزاحم بين حركة أمل وحزب الله على من يسمي الوزير السني. الأرجح بعدما ظهر الضوء الأخضر لسير مركبة الحكومة على خط التأليف والخروج الى الضوء، فان تسمية الوزير السني من حصة رئيس الجمهورية لن تكون عقبة يصعب تجاوزها، لكنها ستعطي دلالة على مدى قدرة الرئيس نبيه بري على أن يكون هو من يرجح هذا على ذاك، لا سيما أن ثمة انطباعا  أن من يملك مقاليد القرار في هذا الشأن هو حزب الله، منذ ان برز ما سمّي بـ”عقدة الوزير السني”، وفي هذا السياق تتحدث بعض الأوساط عن دور لنجل الرئيس بري عبدالله بالدفع نحو تسمية عدرة، وهو خيار يكتسب قوته من أن الأخير يحظى باحترام وقبول من كلا الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري. المعركة الصامتة هي بين الرئيس بري وحزب الله، وهي معركة شكلية، لكنها لا تخلو من دلالات لجهة قدرة الرئيس بري على اقناع حزب الله والنواب الستة بأهمية توزير عدره.

 

خلاصة «الحكومة»: انتصار للحريري وهزة عصا للرئيس عون

خاص جنوبية/20 ديسمبر، 2018 /إن كان حسن عبد الرحيم مراد أو جواد عدرة هو الوزير السني الذي جرى الاتفاق عليه ليكون ضمن حصة رئيس الجمهورية، فان خلاصة ما سمي عقدة الوزير السني السادس هي انهاء حلم رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر بامتلاك الثلث المعطل. فالوزير السني كان مقرراً منذ البداية ان يكون من حصة رئيس الجمهورية ولم يكن تيار المستقبل في وارد احتكار الوزراء السنة، علماً أن تمثيل الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق محمد الصفدي محسوم ولا يبقى لتيار المستقبل إلا ثلاثة وزراء من بينهم الرئيس الحريري، الذي نجح في التماسك وفي الرد على محاولة تهشيمه، فقد ثبت على موقفه، وكان واثقاً من أنه لن يتسامح مع محاولة إحراجه وربما لإخراجه. وما اختيار جواد عدرة وزيراً بحسب المعلومات المتداولة، الّا اختيار لشخصية مستقلة من خارج قوى 8 آذار ومن خارج الاصطفاف السياسي، وخطوة تحمل دلالتين، أولاً عدم قدرة فريق حزب الله على الاتيان بشخصية سنية من فريقه، والدلالة الثانية عجز رئيس الجمهورية عن امتلاك الثلث المعطل او الضامن داخل الحكومة، في ظل رفض حزب الله لهذا الامتياز لرئيس الجمهورية وفريقه. في كلا الحالتين ومن حال تمثيل عدرة في الحكومة، فإن الرئيس الحريري سيكون أبرز الرابحين في التشكيلة الجديدة، لا لأن عدرة من فريقه، بل لكونه فعلاً شخصية مستقلة ويحظى بدعم أوروبي لكونه رئيس ابرز مركز أبحاث ومعلومات “الدولية للمعلومات” تتصل بالإصلاح الإداري والسياسي اللبناني، وهو شخصية مستقلة وتحظى باحترام واسع. وبالتالي فان وصول عدرة إلى الحكومة يفقد قوى 8 اذار الفرصة التي كانوا يطمحون إلى تحقيقها لجهة الاتيان بوزير من النواب “اللقاء التشاوري” أو من فريق 8 اذار.

من هنا فإن أرباح الحريري على هذا الصعيد زادت من استقلالية عدرة، الذي يبقى مهما قيل فيه، خارج الاصطفاف السياسي وخارج 8 اذار بينما كان المقترح في السابق ان يكون الوزير السني في حصة رئيس الجمهورية، محسوب بالكامل على الرئيس عون والتيار الوطني الحر. وصول عدرة يعكس في النهاية مزاجاً وميلاً أوروبياً لشخصية مستقلة فعلاً بعيدة عن حزب الله، وإن كان تعيينه سيتم بمباركة حزب الله، وسنة 8 آذار.

 

اسرائيل والولايات المتحدة يحضّران لعدوان على الحدود مع لبنان ضد الجيش وحزب الله ...مخطط عدواني كبير اسرائيلي اميركي قد يشعل الحرب

الديار/20 كانون الأول/18/ يبدو ان اسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة يخططان لعدوان كبير على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان اي على الخط الازرق او الخط الفاصل بين لبنان واسرائيل وهو خط انسحاب الجيش الاسرائيلي اثر عدوانه عام 2006 على لبنان و قيام حزب الله بردعه والحاق الهزيمة بالجيش الاسرائيلي. ومع الحديث عن اكتشاف انفاق 4 على الحدود بين لبنان واسرائيل قامت اسرائيل بحملة اعلامية دولية لا مثيل لها وبالتنسيق مع الاعلام الاميركي الصهيوني وتحضر الولايات المتحدة لعملية ربما عسكرية ضد حزب الله من خلال بوارج بحرية في البحر تقوم بقصف صواريخ توماهوك كروز ضد مراكز حزب الله في الجنوب والبقاع، كما طلبت واشنطن رسميا ابتعاد الجيش اللبناني عن الحدود وعن خط الحائط الاسرائيلي لان لبنان والدولة اللبنانية لم يقوما بواجبهما بتنفيذ القرار 1701 وفق بيان صادر عن الخارجية الاميركية، تماما كما قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان الدولة اللبنانية هي المسؤولة لانها لم تنفذ القرار 1701 ولم تمنع حزب الله من حفر الانفاق.

حفر الانفاق ليس عملية سهلة ويحتاج الى اليات ويحتاج الى امكنة لنزع تراب ونقلهم الى اماكن اخرى باليات واسرائيل مشتركة بالعملية بطريقة ما وهي لعبة كبرى اميركية صهيونية لاستكمال حرب اميركا ضد ايران بالواسطة عبر حزب الله في لبنان وبالتحديد هذه المرة ادارة ترامب هي ضد الدولة اللبنانية وتريد اسرائيل استهداف الجيش اللبناني على الحدود وان الرئيس ترامب يريد الغاء اليونيفيل عن وجودها على الحدود او تخفيف عددها بنسبة الثلثين، واهم شيء تريده الادارة الاميركية واسرائيل اتخاذ قرار في مجلس الامن باعتبار ان حزب الله هو منظمة ارهابية وليس حزباً سياسياً لبنانياً له نوابه وله جمهوره المدني وله جناحه العسكري الذي يدافع عن سيادة لبنان بل الخطة هي قلب المعادلة وتحويل حزب الله كله الى منظمة ارهابية وفق مخطط اسرائيلي مدعوم من الرئيس الاميركي ترامب ومدعوم ايضا من بعض الدول العريبة لتحويل حزب الله الى منظمة ارهابية وبالتالي تصبح الدولة اللبنانية مسؤولة عن اشتراك حزب الله في الحكومة او في اي ادارة.

وهنالك سباق بين قرار مجلس الامن باعتبار حزب الله منظمة ارهابية وتأليف الحكومة ذلك انه اذا اعتبرت الولايات المتحدة واستطاعت من خلال الوصول الى اتخاذ قرار في مجلس الامن بدعم صهيوني ودول لاعتبار حزب الله منظمة ارهابية فان الحكومة اللبنانية اذا ضمت وزراء من حزب الله ستفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات وهذا ما تريده اسرائيل والرئيس ترامب لضرب لبنان وعزله وعدم قيام حكومة فيه، في حين ان مراسيم تأليف الحكومة يجب ان تصدر خلال الـ 48 ساعة القادمة.

ما هو السيناريو الذي سيتم تحضيره؟

من ضمن السيناريو المحضر ان تقوم اسرائيل بضرب كافة المراكز المواجهة للحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة او بين لبنان واسرائيل وان تقوم بوارج اميركية في قصف صواريخ كروز توماهوك على كامل المناطق التي يتواجد فيها حزب الله في الجنوب والبقاع وذلك في خطة لضرب اماكن صواريخ حزب الله التي يقال انها وصلت الى 100 الف صاروخ حيث كان يقدر عدد الصواريخ لدى حزب الله سنة 2006 بـ 40 الف صاروخ بينما يقدر العدد اليوم اكثر من 100 الف صاروخ خاصة صواريخ فجر 110 و113 القادرة الى الوصول على اي نقطة في فلسطين المحتلة على كامل اسرائيل ولذلك فالخطة قد تكون اضعاف اليونيفيل وقرار اميركي في تخفيض عددها الى الثلثين ثم شن حرب على حزب الله واسقاط القرار 1701 وحتى ضرب الجيش اللبناني على الحدود او الطلب اليه الانسحاب من المنطقة والا ستفرض ادارة ترامب عقوبات على الدولة اللبنانية وعلى الجيش اللبناني، لكن بالدرجة الاولى على الدولة اللبنانية كدولة وحكومة ومؤسسات في محاولة لاضعاف لبنان الى اقصى حد من اجل اضعاف المقاومة في داخلها.

المؤامرة واضحة ولذلك سحبت اميركا كل ديبلوماسييها من سوريا وتقرر سحب جيشها من سوريا وقررت الطلب من كل الديبلوماسيين في لبنان عدم التجول ومنهم الانسحاب من لبنان.

لكن في المقابل فان حزب الله ليس خائفا من الحرب والمقاومة ليست خائفة ابدا من الحرب بل نحن جاهزون لصد اي عدوان اسرائيلي علينا والانتصار على اي عدوان اسرائيلي وحتى اميركي على لبنان، ولا نخاف الحرب ولا نخاف تهديدات اسرائيل ولا نخاف جيش اسرائيل الذي الحقنا بدباباته اكبر الخسائر وهذه المرة ستكون اكثر اما الصواريخ فستضرب كامل المناطق التي يستعملها العدو الاسرائيلي لشن عدوان على لبنان اذا حصل واذا قامت الولايات المتحدة التي تسعى الى اتخاذ قرار ضمن مجلس الامن باعتبار ان حزب الله هو منظمة ارهابية فان اوروبا ستعارض هذا القرار والصين وروسيا ومن هنا قد تتخذ ادارة الرئيس ترامب من طرف واحد عقوبات ضد لبنان كدولة لبنانية باعتباره ضم الى حكومته وزراء من حزب الله وهو برأي ادارة الرئيس ترامب منظمة ارهابية واسرائيل قد تشن حرباً او عدواناً مع ان اسرائيل هي اضعف اليوم من شن حرب على المقاومة لانها اقوى من الاول وقادرة على صد اي عدوان اسرائيلي باساليب جديدة ابتكرتها المقاومة واكتسبت قدرة قتال عالية اضافة الى جهوزية المقاومة بالصواريخ ضد المدرعات وانتشار عناصر المقاومة على كامل مناطق الحدود وفي عمق يصل الى 30 كلم اضافة الى صواريخ بعيدة المدى تصل الى 800 كلم وتطال اي نقطة في فلسطين المحتلة اي اسرائيل وتضرب مراكز هامة. وهذه المرة الحرب خطيرة جدا على اسرائيل لان الهدف سيكون مدينة تل ابيب عاصمة اسرائيل الاقتصادية والتي فيها اكبر ابراج واكبر شركات التكنولوجيا والمصارف والشركات المالية والاقتصادية والخسائر فيها قد تصل الى اكثر من 200 مليون دولار وعندها سيتم ضرب العاصمة الاقتصادية لاسرائيل واغلاق مطار بن غوريون الذي سيصاب بمئات الصواريخ اضافة الى ميناء حيفا البحري الذي سيتم قصفه واغراق السفن التي فيه او تدمير هذا المرفأ تدميرا كبيرا.

كما ان القصف سيطال مناطق الضفة الغربية كلها حيث ثكنات جيش العدو الاسرائيلي، لكن هذه المرة هنالك عنصر جديد فان المدمرات الاميركية بقرار من الرئيس الاميركي ترامب وادارته ستقوم بالاشتراك بالحرب وبقصف الاف الصواريخ من نوع كروز توماهوك على كامل مراكز تواجد حزب الله في الجنوب والبقاع وحتى في الضنية وجبل لبنان وجبال الشمال وحتى في سوريا وذلك لاضعاف القوة الصاروخية التي تحتفظ بها المقاومة ليوم المعركة ضد العدوان الاسرائيلي وتعتبر الولايات المتحدة والجيش الاميركي انه قادر على التدمير من خلال صور الاقمار الاصطناعية ومعلومات تقريبا 60 الى 70 في المئة من مراكز الصواريخ التي يملكها حزب الله ويضعها في لبنان وقسم في سوريا وحتى قسم على الحدود العراقية - السورية ولكن هل صحيح ان اميركا واسرائيل يعرفان مراكز صواريخ حزب الله والجواب انهما لا يعرفان بل يصوران بالاقمار الاصطناعية ولديهما بعض المعلومات التكتية لكنهما لا يستطيعان اصابة مرابض اكثر من 100 الف صاروخ سيتم اطلاقها على اسرائيل بشكل مكثف لتدمير مناطق كثيرة من مدينة الخليل الى رام الله، الى مناطق حول القدس الى كامل فلسطين حتى حدود نهر الاردن.

لكن معلومات وصلت من واشنطن تقول ان ادراة الرئيس ترامب ستطلب من الطيران الاميركي التي ستأتي الى قبالة لبنان حوالى 6 حاملات طائرات ان تقوم الطائرات الاميركية بتدمير اكثرية مراكز حزب الله بالاشتراك مع الطيران الاسرائيلي وخاصة منطقة الضاحية ومناطق كثيرة في الجنوب مشكوك بأمرها بانها مراكز لحزب الله.

ماذا يجري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية؟

نقل مراسل الجزيرة عن الجيش الإسرائيلي أن قواته اكتشفت نفقا ثالثا على الحدود مع لبنان، بعيد إعلان قوات حفظ السلام الدولية في لبنان "اليونيفيل" أنها تحققت من وجود نفق ثان قرب الحدود مع إسرائيل.

وأكدت قوات اليونيفيل اكتشاف النفق الثاني قرب الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل، وأشارت في بيان لها إلى أنها تتابع القضية بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية. كما أعلنت القوة الأممية في جنوبي لبنان اكتشاف نفق في الجانب الإسرائيلي من الحدود قرب الخط الأزرق بعد يومين على بدء الجيش الإسرائيلي عملية لتدمير أنفاق بالمنطقة.

واليونيفيل هي قوات طوارئ دولية تنتشر في جنوبي لبنان منذ العام 1978 بموجب قرارات أممية، أسندت لها مهام عدة، أبرزها استعادة الاستقرار والأمن الدوليين ومراقبة وقف الأعمال العدائية بالمنطقة.

في هذه الأثناء، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن واشنطن أبلغت بيروت بعدم وجود نية عدوانية إسرائيلية تجاه لبنان على خلفية إعلان تل أبيب وجود أنفاق تتهم حزب الله بحفرها قرب الخط الأزرق. وأضاف أن لبنان يرفض أي ممارسات يمكن أن تؤدي إلى توتير الوضع على الحدود مع إسرائيل وإنه حريص على الاستقرار في الجنوب.

وقال بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية إن عون أبلغ قائد قوات اليونيفيل أنه "ينتظر نتائج التحقيقات في موضوع الأنفاق التي تتولاها القيادتان اللبنانية والدولية ليبني على الشيء مقتضاه".

وتابع عون -وهو حليف سياسي لحزب الله- أن لبنان ملتزم بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى الحرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل.

بطلب من إسرائيل والولايات المتحدة، عقد مجلس الأمن الدولي امس الأربعاء جلسة لبحث مسألة "الأنفاق الهجومية العابرة للحدود" التي اتهمت تل أبيب حزب الله اللبناني بحفرها.

ودعا مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، في تصريح صحفي، المجتمع الدولي إلى الرد بشكل حازم على تصرفات "حزب الله"، مشددا على أن "الوقت حان كي يستخدم مجلس الأمن جميع الوسائل المتوفرة لديه ضد البنى التحتية الإرهابية لحزب الله الذي تزداد قوته أكثر فأكثر".

وأشار الدبلوماسي الإسرائيلي إلى أن الجلسة ستتناول "انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701" الذي تم تبنيه في نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006، وهو يفرض قيودا على تسليح حزب الله.

وكانت قوة حفظ السلام الأممية المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" أكدت يوم الاثنين الماضي أن اثنين على الأقل من الأنفاق الأربعة، التي أعلنت إسرائيل عن اكتشافها عند الحدود ضمن إطار عملية "درع الشمال"، يعبران في الواقع الخط الأزرق، في مخالفة لقرار 1701.

وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة "الراي" الكويتية بأن الولايات المتحدة تسعى إلى توسيع مهمة "اليونيفيل" لتشمل مراقبة حركة الطائرات المدنية التي تهبط في مطار بيروت، وذلك بعد اتهام إسرائيل لإيران بتصدير الأسلحة إلى "حزب الله" عن طريق المطار.

وأشارت مصادر أميركية للصحيفة إلى أن واشنطن، في حال تعذر هذه الخطة، تعتزم العمل على تقليص موازنة قوات "اليونيفيل" وتعدادها بمقدار الثلثين.

هي عملية عسكرية إسرائيلية بدأت في 4 كانون الاول 2018. هدف العملية هو تحديد موقع وتدمير أنفاق حزب الله التي تصل إلى شمال إسرائيل. العملية جزء من الحرب الإيرانية الإسرائيلية بالوكالة المستمرة. حزب الله، يعتبره المجتمع الدولي تنظيماً إرهابياً، ويمول بشكل كبير من قبل إيران.

في 4 كانون الاول 2018 أعلن الجيش الإسرائيلي انطلاق عملية عسكرية على الحدود الشمالية مع لبنان، قال: "إنها تستهدف كشف وإحباط انفاق يحفرها حزب الله داخل الأراضي الإسرائيلية. واطلق على الحملة اسم الدرع الشمالي، ويقودها طاقم خاص ومشترك لهيئة المخابرات والقيادة الشمالية، وسلاح الهندسة وإدارة تطوير وسائل قتالية". وأوضح في بيان "أن الحملة، تهدف إلى تدمير الأنفاق الهجومية الممتدة داخل إسرائيل". واتّهم حزب الله بالوقوف وراء حفر الأنفاق، مشيراً إلى أن ذلك كان بدعم وتمويل من إيران.

وأضاف البيان الإسرائيلي: "منذ عام 2014 يعمل الطاقم الخاص والمشترك، في قضية الأنفاق في الجبهة الشمالية". ولفت "أن الجيش الإسرائيلي تمكّن في السنوات الأخيرة من تطبيق خطة دفاعية خاصة في المنطقة، تضمنت أعمالا لإقامة جدران وعوائق صخرية، بالإضافة إلى أعمال تجريف للأراضي". واعتبر الجيش "أن حفر الأنفاق، التي تم كشف أمرها بشكل مسبق، وقبل أن تشكّل تهديداً فوريا لإسرائيل، يعتبر خرقاً فادحاً للسيادة الإسرائيلية"، متّهما حزب الله بخرق وتجاهل قرارات الأمم المتحدة.

كما حمّلت إسرائيل الحكومة اللبنانية مسؤولية كل ما يجري داخل الأراضي اللبنانية في منطقة الخط الأزرق شمالاً، قائلة إن "هذه الأنفاق تثبت عدم قيام الجيش اللبناني بمسؤولياته في تلك المنطقة"، ومحذّرةً الجيش ومطالبةً اياه بالابتعاد عن هذه المناطق.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي أنه "تم اكتشاف نفق تابع لحزب الله في منطقة كفركلا في الجنوب". ولفت في تغريدة الى ان النفق يخرق السياج الأمني في منطقة جنوب كفركلا لكنه لم يشكل تهديدًا فوريًا على سكان المنطقة". وقال: "إن الجيش الاسرائيلي يحذر عناصر "حزب الله" والجيش اللبناني وينصحهم بالابتعاد عن اي مسار هجومي تم حفره من الأراضي اللبنانية الى الأراضي الإسرائيلية. وأعذر من أنذر".

ونشر الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو تظهر حفارات ومعدات عسكرية، قال أنها تعمل على اكتشاف الأنفاق في المنطقة الشمالية، في مستوطنة المطلّة.

وكشفت القناة العاشرة الاسرائيلية أن الخارجية الإسرائيلية عممت على جميع السفراء الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم بإرسال رسائل إلى أعلى المستويات في البلدان التي يتواجدون فيها، للتوضيح أن "نشاط الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية ضد أنفاق حزب الله هو دفاعي ويتم تنفيذه في الأراضي الإسرائيلية وأن إسرائيل غير معنية بالتصعيد".

من أجل تنفيذ العملية، نشر الجيش الإسرائيلي وحدات الهندسة القتالية ضمن وحدة القوات الخاصة يحملون، المعدات الثقيلة والبلدوزرات. نُفذت العملية بالتعاون مع المخابرات العسكرية الإسرائيلية والقيادة الشمالية.

وفي 4 كانون الاول 2018، أول أيام عملية الدرع الشمالي، اكتشف الجيش الإسرائيلي نفقاً من جنوب كفركلا إلى بلدة المطلة داخل إسرائيل. النفق يبدو أنه أنشئ قبل سنتين، من داخل منزل خاص، ومزود بالكهرباء للإضاءة وبشبكة اتصالات. النفق يتوغل لمسافة 40 متر داخل الأراضي الإسرائيلية. من جانبتها أعلنت قيادة يونيفيل أن الجيش الإسرائيلي أبلغ يونيفيل، صباح 4 كانون الاول، أنه بدأ بأنشطة جنوب الخط الأزرق للبحث عما يشتبه بأنه أنفاق. وأكدت في بيان أن الوضع العام في منطقة عمليات يونيفيل لا يزال هادئاً، وتعمل مع جميع المحاورين من أجل الحفاظ على الاستقرار العام، وأن جنود حفظ السلام التابعين لها زادوا من دورياتهم على طول الخط الأزرق، إلى جانب القوات المسلحة اللبنانية، للحفاظ على الاستقرار العام وتجنب أي سوء فهم قد يؤدي إلى تصعيد.

أعلن "الاعلام الحربي المركزي"، التابع لـ"حزب الله"، تفاصيل النشاط العسكري للجيش الاسرائيلي عند الحدود اللبنانية، فأوضح أنه "عند التاسعة من مساء أمس الاثنين، حضرت آليات حفر وشاحنات تابعة لجيش العدو "الإسرائيلي"، إلى المنطقة المقابلة لبلدة كفركلا، وتحديداً عند الترقيم الحدودي 431 و440.

وصباح الثلاثاء، حشد العدو قوة قوامها 12 آلية عسكرية وعدداً آخراً من آليات الحفر والجرافات، وتزامن ذلك مع وصول عدد من مراسلي وسائل الإعلام العبرية، حيث أعلن المتحدث باسم جيش العدو عن إطلاق عملية عسكرية في المنطقة بإسم "درع الشمال"، للكشف عن أنفاق يزعم أنّها تمتد من جنوب لبنان إلى مستوطنات شمال فلسطين المحتلة. ولاحقا، أعلن الجيش "الإسرائيلي" عن أنّ العملية التي بدأها سوف تستمر في الساعات القادمة، على أن تسير دوريات لفرق الهندسة على كامل الشريط الحدودي، وصولاً إلى القطاع الغربي".[3]

لم تعطِ السلطات الرسمية اللبنانية أي رد فعل رسمي على العملية، وربما يكون السبب التعذر القائم في تشكيل الحكومة التي تم تكليف سعد الحريري بتشكيلها. والرد الرسمي الوحيد جاء عن طريق الجيش ببيان جاء فيه "على ضوء إعلان العدو الإسرائيلي إطلاق عملية "درع الشمال" المتعلقة بأنفاق مزعومة على الحدود الجنوبية، تؤكد قيادة الجيش أن الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر، وهو قيد متابعة دقيقة".

انتقد وزير الدفاع المستقيل أفيكدور ليبرمان الحملة العسكرية في الشمال، معتبراً أن الجبهة مع غزة أكثر خطورة من أنفاق حزب الله. وقال "ليبرمان": "لا يوجد حاجة ملحة للتعامل مع الأنفاق في الشمال، وجبهة غزة أهم وأكثر خطورة ويجب التعامل معها أولاً". من جهته قلل روني دنيال المحلل العسكري للقناة الثانية العبرية من نجاعة الحملة العسكرية في الشمال، معتبراً أن حزب الله لن يتوقف عن حفر الانفاق لأن هدفه المعلن هو احتلال الجليل.

كما هدد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي كلعاد أردان لبنان، قائلاً "ما سيحدث من الآن فصاعدا سيكون على مسؤولية الحكومة اللبنانية وقد يعرضها للخطر كذلك". قالت صحيفة معاريف العبرية عن أردان قوله "من الآن فصاعداً، لن تكون الحكومة اللبنانية قادرة على القول بأن هناك منظمة مسلحة تعمل من أراضيها". فيما أعرب رئيس شعبة الاستخبارات السابق في الجيش الإسرائيلي عاموس يدلين، عن تخوفاته من ردة فعل حزب الله اللبناني على عملية الردع الشمالي، والتي تستهدف أنفاقه المخترقة للحدود الإسرائيلية. وأشار يدلين، إلى أن عملية الدرع الشمالي ضرورية ومهمة لأمن إسرائيل، وأن الهدف منها الكشف عن أنفاق حزب الله وتدميرها، خشية من استخدامها من قبل الحزب واحتلال بلدات إسرائيلية واقعة قرب الحدود.

من جهتها، أشادت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريكيف بعملية الدرع الشمالي لتدمير أنفاق حزب الله في الشمال. من جانبه عقّب رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي إدلشتاين، قائلاً: "شعب إسرائيل بكامله يرقب بأعينه الآن ما يحدث في الشمال، لن نسمح بخرق السيادة الإسرائيلية، أشد على يد سكان الشمال وقواتنا التي تنفذ المهمة الهامة بمهنية". كما بارك وزير المواصلات والاستخبارات يسرائيل كاتس، عملية تدمير أنفاق حزب الله، وأثنى على رئيس الحكومة ووزير الجيش نتنياهو أنه وبرغم الضغوطات الكبيرة يقود الآن عملية صائبة".

نقلاً عن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن: "السلطات الأميركية تدعم بقوة جهود إسرائيل للدفاع عن سيادتها وتدعو حزب الله لوقف حفر الأنفاق".

أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو تعول على أن إسرائيل لن تنتهك القرار الأممي رقم 1701 خلال العملية التي تجريها شمالي البلاد.

 

هذا الإسم سيخلف المشنوق بالداخلية.. فكيف علّق الأخير على عدم توزيره؟

موقع قناة 23/20 كانون الأول/18/خلال مؤتمر صحافي عقده وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق بيانًا تحدّث فيه عن الخطّة الأمنية خلال الأعياد، سُئل عن مسألة توزيره في الحكومة القادمة. فردّ المشنوق قائلاً: "أنا قلت أنني أريد فترة نقاهة طويلة"، مضيفًا: "لا أعتقد أنّ المسألة تتعلّق بمواقفي ويحقّ للرئيس سعد الحريري الفصل بين النيابة والوزارة واعتراضي كان على الشكل وليس على القرار والأمر أصبح وراءنا". إشارةً الى أنّ المشنوق تولّى حقيبة الداخلية لمرتين متتاليتين، في حكومة الرئيس تمام سلام، وبعدها في حكومة الرئيس سعد الحريري. وعلم "لبنان 24" أنّ "هناك اتجاهاً لتسمية محافظ جبل لبنان، القاضي محمد مكاوي، وزيراً للداخلية في الحكومة العتيدة.

 

جهات أمنية غربية تحذّر من تحرّكات مريبة!

20 كانون الأول/18/ذكرت "الجمهورية" أن مسؤولين لبنانيين تلقّوا من جهات أمنية غربية تحذيرات حول تحرّكات مريبة تجري في بعض المخيمات الفلسطينية.

 

رئيس حزب لبناني بارز معارض لسوريا زار دمشق سراً

منال زعيتر/اللواء/20 كانون الأول/18/اما وان الاتفاق على تشكيلة حكومة الرئيس سعد الحريري قد اصبح منتهيا بعد حل العقدة «السنية»، فان البحث اليوم اصبح حول شكل البيان الوزاري للحكومة العتيدة الذي تجمع مصادر قيادية في الثنائي الشيعي مقربة من «حزب الله» بانه لا مانع ان يكون نسخة «طبق الاصل» عن بيان حكومة تصريف الاعمال. وهنا لفتت المصادر الى ان جزءا من خطة التسوية الحكومية تضمن اتفاق كل الافرقاء مبدئيا على اعادة تعويم البيان الوزاري الحالي الذي ما زال صالحا للاستعمال والتقريش في الحياة السياسية اللبنانية. الا ان ما لم يقال هنا بحسب المصادر هو اشتراط قوى بارزة في ٨ آذار «في اشارة الى حزب الله» على رئاستي الجمهورية والحكومة على الالتزام باعادة العلاقات «اللبنانية - السورية» الى سابق عهدها كمدخل للاتفاق على البيان الوزاري. وكشفت المصادر ان تسوية البنود الخمسة ما كانت لتنجح لولا تعهد بعبدا امام جهات سياسية بارزة مهمة تقريب المسافة السياسية بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والقيادة السورية، التي ما زالت ترفض حتى اللحظة اي نوع من العلاقة غير المباشرة معه وتشترط على الوسطاء ان يعمد الحريري ووزراء حكومته الى فتح قنوات اتصال مباشرة ورسمية وعلنية مع نظرائهم السوريين. ولم تتوان المصادر المقربة من حزب الله عن التأكيد بان الحزب لن يدخل في مواجهة مباشرة مع الحريري او غيره حول الملف السوري طالما ان الرئيس عون تكفل بحل هذه المشكلة، ولكنها شددت في المقابل على ضرورة احترام القوى السياسية وفي مقدمهم رئيس الحكومة للمواثيق الموقعة بين البلدين والتعامل مع الدولة السورية بشكل رسمي ومباشر وعلني لحل مشكلة النازحين السوريين تحديدا وكل الملفات السياسية والاقتصادية والامنية العالقة. وفي هذا الصدد، كشفت المصادر ان رئيس حزب سياسي بارز معارض لسوريا قد زار دمشق مؤخرا والتقى قيادات سورية من الصف الاول متعهدا بان يعيد العلاقات بين الطرفين الى سابق عهدها تدريجيا، متمنيا السماح له بالمشاركة في اعادة اعمار سوريا واخذ ضمانات جدية بعدم تعريض زعامته للخطر. نقطة اخرى اساسية اكدت عليها المصادر وتتعلق بملف اعادة اعمار سوريا وضرورة اخذ كل الافرقاء بعين الاعتبار ان الفيتو السوري على بعض الشخصيات اللبنانية لا يعني استثناء الدولة من المساهمة في مشاريع اعادة الاعمار عبر القطاعات التجارية والصناعية والمصرفية.

 

اللبناني 'نادر علوش' ينشر صوره من قلب الكنيست الاسرائيلي ويتباهى بمميزات المجتمع الاسرائيلي'

موقع قناة 23/20 كانون الأول/18/ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الناطقة باللغة الانكليزية، أن وفداً يضم 7 صحافيين عرب يعيشون في فرنسا زاروا تل ابيب يوم أمس الاربعاء، تلبية لدعوة نظمتها السفارة الاسرائيلية في باريس، عنوانها "الحوار حول قضايا الصراع مع الفلسطينيين". لكن الخطوة في الحقيقة تعد وجهاً من وجه التطبيع من العدو الاسرائيلي، والذي يسلك هذه الايام طرق ذات لون ثقافي او اعلامي. وقد ضم الوفد صحافياً لبنانياً يحمل الجنسية الفرنسية يدعى "نادر علوش" يقيم في فرنسا، سبق له ان عمل في راديو صوت المدى وموقع التيار الوطني الحر بصفة مراسل، كما ذكر "علوش" على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". ويبدو من خلال قائمة الاصدقاء المشتركين لـ"علوش"، ان غالبيتهم مسؤولون او اعضاء في التيار الوطني الحر. وفي متابعة قصيرة لصفحة "علوش"، يتبين انه تأثر في مرحلة ما بالتيار البرتقالي، اضافة الى انه كان شديد التأثر بالمقاومة الفلسطينية التي نشر لها اكثر من صورة تعود لمقاومين، ذاكراً انهم "يقاتلون العدو الصهيوني" وذلك عام 2013 قبل ان يطرأ عليه التبدل بعد ذلك بسنوات قليلة. ومن المعلوم ان زيارة الاراضي المحتلة من قبل اي مواطن يحمل الجنسية اللبنانية، تعد جرماً يعاقب عليه القانون ببنود تدين الاتصال بالعدو الاسرائيلي وتصل الى السجن ونزع الحقوق المدنية. ويبدو ان "علوش" الذي يعمل في احدى وسائل الاعلام الفرنسية بعد تركه العمل قبل فترة في اذاعة صوت المدى وموقع التيار الوطني الحر، قد دخل تل ابيب بحواز سفر فرنسي وليس لبناني. يذكر ان الوفد ضم الى جانب علوش، الصحفي في قناة "فرانس 24 - عربية" طالب مصطفى توسا، وخالد سعد زغلول من صحيفة "الأهرام" المصرية، ومارين هاي" من قناة "بي إف إم تي في" الإخبارية". وقد نشر الصحافيون الـ7 صورة تجمعهم برئيس لجنة العمل والرعاية الاجتماعية والصحة في الكنيست الاسرائيلي ايلي العلوف. وذكرت "جيروزاليم بوست" انهم ناقشوا معه "الأقلية العربية الإسرائيلية، والصراع الاسرائيلي- الفلسطيني".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تركيا تتوعد المسلحين الاكراد: ستدفنون في خنادقكم

وكالات/20 كانون الأول/18/توعد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الأربعاء مسلحي وحدات "حماية الشعب" الكردية الموجودة شرقي الفرات، بعد يوم على إعلان الولايات المتحدة الأمريكية قرارها بسحب قواتها من سوريا . ونقلت وكالة الأناضول التركية عن أكار قوله إن المسلحين في منطقة شرقي الفرات بسوريا "سيدفنون في خنادقهم التي حفروها في الوقت المناسب"، مضيفا: "أمامنا الآن منبج وشرقي الفرات ونعمل بشكل مكثف في هذا الخصوص". يأتي ذلك فيما أرسل الجيش التركي الخميس تعزيزات عسكرية جديدة نحو وحداته قرب الحدود مع سوريا. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر عسكرية قولها إن "التعزيزات تضم مركبات عسكرية بينها ناقلات جنود مدرعة، مستقدمة من وحدات عسكرية مختلفة".

 

ترمب يفاجئ خصومه وحلفاءه بالانسحاب من سوريا

ترمب يعلن الانسحاب الأميركي «الكامل والسريع» من سوريا وقال إن القرار اتخذ بعد هزيمة «داعش»... وأعضاء في الكونغرس يحذرون من انعكاسات

واشنطن: هبة القدسي لندن/الشرق الأوسط»/20 كانون الأول/18/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتصار الولايات المتحدة على تنظيم داعش، مؤكداً أن التواجد العسكري الأميركي في سوريا كان هدفه مكافحة «داعش»، وتم تحقق ذلك؛ وبالتالي ستنسحب القوات الأميركية من سوريا بشكل كامل وسريع.وقال ترمب في تغريدة على موقع «تويتر» صباح أمس: «لقد هزمنا (داعش) في سوريا، وهذا هو السبب الوحيد لتواجدنا بسوريا خلال رئاسة ترمب». وأكد الكولونيل روب مانينغ، المتحدث باسم وزارة الدفاع (بنتاغون) للصحافيين، صباح الأربعاء، أن البيت الأبيض أمر بسحب القوات الأميركية من سوريا على الفور، وقال: «في الوقت الحالي سنواصل العمل مع شركائنا في المنطقة ومن خلالهم». وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية: إنه يجري التخطيط لسحب القوات الأميركية من سوريا بشكل «كامل وسريع» بناءً على قرار الرئيس ترمب، مشيراً إلى أن الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد «داعش» التي استمرت لأربع سنوات قد انتهت بالانتصار وهزيمة «داعش».

ويقلب القرار الافتراضات التي صرح بها مسؤولي الإدارة الأميركية في السابق من أهمية البقاء الأميركي «طويل الأمد» في سوريا؛ لضمان عدم عودة تنظيم داعش مرة أخرى إلى سوريا. ففي أبريل (نيسان) الماضي، أوضح وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن القوات الأميركية باقية حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب السورية التي أودت بحياة مئات الآلاف من السوريين على مدى ثماني سنوات، وقال: «نحن لا نريد الانسحاب قبل أن تحرز الجهود الدبلوماسية حلولاً بالتوصل إلى السلام وتكسب المعركة، ومن ثم يتحقق السلام».

وتأتي تلك التطورات المفاجئة على خلفية تصريحات سابقة للرئيس ترمب في 29 مارس (آذار) الماضي التي أعلن فيها رغبته في الخروج العسكري الأميركي من سوريا في أقرب وقت، وقد تراجع ترمب عن قراره بسحب القوات الأميركية من سوريا بعد نصيحة مسؤولي البنتاغون بالبقاء لإلحاق هزيمة شاملة لـ«داعش» بسوريا، ومنح وزارة الخارجية الأميركية مهلة لإنهاء مهمة القوات الأميركية في هزيمة «داعش» في سوريا في أسرع وقت. كما يأتي القرار بعد مكالمة بين الرئيس ترمب والرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الاثنين، أشار فيها إردوغان إلى خطط تركيا لشن هجوم ضد الوحدات الكردية في سوريا والعراق، وهي القوات التي تقوم القوات الأميركية بتدريبها في سوريا لمكافحة «داعش». ويقول مسؤولون: إن تلك الهجمات التركية المحتملة قد أشعلت جدلاً في اجتماعات البيت الأبيض ومسؤولي البنتاغون ومجلس الأمن القومي، حيث أشار إلى رؤية الرئيس ترمب أن هجمات تركيا تشكل تهديداً للقوات الأميركية في سوريا، وأن احتمالات تعرض القوات الأميركية لأي ضربات أو سقوط قتلى وجرحى في تلك الهجمات سيؤدي إلى عمليات أميركية ضد القوات التركية، وبالتالي مواجهة عسكرية بين البلدين. وأوضح مسؤول بالبنتاغون، أن التوصيات التي قدمها البنتاغون هي انسحاب تدريجي للقوات الأميركية، لكن الرئيس ترمب فضّل سحب جميع القوات الأميركية في أسرع وقت ممكن.

وفي سؤال حول احتمالات عودة تنظيم داعش إلى الاستيلاء على الأراضي فور رحيل القوات الأميركية، يقول مسؤولو البنتاغون: إن هناك توجداً عسكرياً أميركياً كبيراً في المنطقة لمواجهة أي تهديدات، حيث يوجد نحو 5200 جندي أميركي في العراق.

ويثير المحللون هذه النقطة في وجه إدارة ترمب، حيث يحذر الكثير من المحللين من إمكانية عودة «داعش» مرة أخرى، وينتقدون الرئيس ترمب الذي لطالما انتقد قرار الرئيس السابق باراك أوباما بسحب القوات الأميركية من العراق مما أدى إلى ظهور «داعش» بقوة في العراق وسوريا عام 2014. ويشير بعض المحللين، إلى أن الرئيس ترمب يريد أيضاً صرف الانتباه عن سلسلة التحديات القانونية التي تواجهه خلال الأيام الماضية من إدانة لمحاميه السابق مايكل كوهين، ومسارات التحقيقات التي يجريها المحقق الخاص روبرت مولر، وتعرض المستشار السابق للأمن القومي الأميركي مايكل فلين يوم الاثنين لانتقادات لاذعة من القاضي الفيدرالي خلال المحاكمة حول تضليل المحققين الفيدراليين فيما يتعلق بالتعاملات مع الجانب الروسي ووفقاً لمسؤولي البنتاغون، يوجد نحو ألفي جندي أميركي في سوريا يعملون على تدريب القوات السورية لمكافحة مقاتلي «داعش»، وأوضحوا أن العمل يجري حول كيفية سحب القوات الأميركية بشكل لا يعرّض الحلفاء من الأكراد، الذين تقوم القوات الأميركية بتدريبهم، للخطر من احتمالات التعرض لهجمات عسكرية تركية ضدهم. وقد أجرى الرئيس ترمب اجتماعات عدة مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ومسؤولي الأمن القومي حول كيفية سحب القوات الأميركية دون التخلي عن الأكراد والمخاطرة بفقدان ثقة المقاتلين المحليين في دول أخرى من ناحية، وعدم ترك المجال مفتوحاً لإيران وروسيا لزيادة النفوذ في الأراضي السورية بعد سحب القوات الأميركية بشكل كامل وعاجل من ناحية أخرى. ويعمل مسؤولو الخارجية الأميركية بقيادة المبعوث الأميركي لسوريا السفير جيمس جيفري للوصول إلى حلول دبلوماسية للأزمة السورية والتفاوض مع تركيا حول مصير الأكراد السوريين الذين يسيطرون على 30 في المائة من أراضي سوريا، وفكرة إنشاء منطقة حكم ذاتي في شمال شرقي سوريا على غرار المنطقة الكردية في العراق.

من جهته، قال السيناتور الجمهوري لينزي غراهام، المدافع الدائم عن الرئيس: إن أي قرار يتخذه الرئيس دونالد ترمب بسحب القوات الأميركية من سوريا سيكون «خطأ». وقال غراهام في بيان: «الانسحاب الأميركي في هذا التوقيت سيكون انتصاراً كبيراً لتنظيم داعش وإيران وبشار الأسد وروسيا. أخشى أن يؤدي ذلك إلى عواقب مدمرة على أمتنا والمنطقة والعالم بأسره». وأضاف: «سيزيد من صعوبة الاستعانة بشركاء في المستقبل للتصدي للإسلام الراديكالي. وستعتبر إيران وغيرها من الأطراف الشريرة ذلك دلالة على الضعف الأميركي في الجهود الرامية لاحتواء النفوذ الإيراني».  وقال مسؤولون أميركيون، الأربعاء: إن الولايات المتحدة تدرس انسحاباً كاملاً للقوات الأميركية من سوريا مع اكتمال حملتها لاستعادة السيطرة على جميع الأراضي التي كانت تسيطر عليها «داعش».

إلى ذلك، قال مسؤول أميركي: إن إجلاء كل موظفي وزارة الخارجية الأميركية من سوريا سيتم خلال 24 ساعة.

وأصدرت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض سارة ساندرز، بياناً في وقت لاحق من صباح أمس (الأربعاء)، يكرر فيه ادعاء الرئيس بأن الخلافة «قد هُزمت»، وأضافت أن القوات الأميركية بدأت في العودة إلى ديارها «للانتقال إلى المرحلة التالية من الحملة». وقالت ساندرز: «قبل خمس سنوات، كان (داعش) قوة قوية وخطيرة للغاية في الشرق الأوسط، والآن هزمت الولايات المتحدة هذا التنظيم. هذه الانتصارات على (داعش) في سوريا لا تشير إلى نهاية الائتلاف العالمي أو حملته، لقد بدأنا بإعادة القوات الأميركية إلى الوطن ونحن ننتقل إلى المرحلة التالية من هذه الحملة. الولايات المتحدة وحلفاؤنا على استعداد لإعادة الانخراط على جميع المستويات للدفاع عن المصالح الأميركية كلما دعت الضرورة، وسنواصل العمل معاً لحرمان الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين من الأرض والتمويل والدعم وأي وسيلة لاختراق حدودنا». وصرح مسؤول أميركي، بأن القوات الأميركية ستنسحب من سوريا في إطار زمني يتراوح ما بين 60 و100 يوم. وقال: «كل ما تبع ذلك هو تنفيذ للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في المكالمة التليفونية بين ترمب واردوغان. وأشار إلى أنه تم التشاور في هذا القرار مع الشركاء والحلفاء في المنطقة.

من جانب آخر، ألغت وزارة الخارجية الأميركية في شكل مفاجئ مؤتمرها الصحافي المقرر، حيث كان من المتوقع أن يثار الكثير من الأسئلة حول القرار الأميركي.

 

بوتين يثمن الانسحاب الأميركي من سوريا ويشكك في تنفيذه ميدانيا

بوتين: حتى الآن لا أرى مؤشرات على انسحاب القوات الأميركية من سوريا

العرب/20 كانون الأول/18/الرئيس الروسي يعلن أنه يوافق نظيره الأميركي في أنه تم تحقيق الانتصار على "داعش" في سوريا، ويؤكد  أن القوات الروسية وجهت ضربات قوية للتنظيم.

موسكو- عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمره الصحافي السنوي الموسع الرابع عشر، في مركز التجارة العالمي بموسكو حيث تطرق إلى العديد من الملفات الساخنة وعلى رأسها الأزمة السورية والعلاقات مع الغرب خاصة بعد التدخل في أوكرانيا وقضية تسميم العميل المزدوج سيرجي سكريبال. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرار نظيره الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا بأنه خطوة صحيحة، مضيفا أنه لا يفهم ماذا يعني هذا الإعلان بالضبط. وقال بوتين خلال مؤتمره الصحفي السنوي في موسكو الخميس، إن الوجود العسكري الأميركي في سوريا غير شرعي، وسحب الولايات المتحدة قواتها خطوة صحيحة. واستدرك قائلا: "حتى الآن لا أرى مؤشرات على انسحاب القوات الأميركية من سوريا، لكننا نفترض أن هذا أمر ممكن، لاسيما وأننا نسير في طريق التسوية السياسية"، مشيرا إلى أنه ليس هناك حاجة للوجود العسكري الأميركي في سوريا للتوصل إلى هذه التسوية. وأضاف: "فيما يتعلق بانسحاب القوات الأميركية، فلا أعرف ماذا يعني ذلك. للولايات المتحدة حضور في أفغانستان منذ 17 عاما، وكل عام يتحدثون عن الانسحاب من هناك، لكنهم ما زالوا موجودين". وأعلن ترامب الأربعاء إن واشنطن ألحقت الهزيمة بالتنظيم المتشدد في سوريا وإن هذا كان الهدف الوحيد من بقاء القوات الأمريكية هناك. وأضاف بوتين أنه موافق مع ترامب في أنه تم تحقيق الانتصار على "داعش" في سوريا، مشيرا إلى أن القوات الروسية وجهت ضربات قوية للتنظيم في ذلك البلد.

بوتين: العام القادم سيشهد انطلاق المرحلة السياسية للتسوية في سوريا

وحذر الرئيس الروسي من خطر تسلل إرهابيي "داعش" من سوريا إلى المناطق المجاورة. وفيما يخص سير العملية السياسية في سوريا أكد بوتين أن العام القادم سيشهد انطلاق المرحلة السياسية للتسوية في سوريا. وقال الرئيس الروسي:" نحن مرتاحون بشكل عام إزاء سير العمل على تسوية الأوضاع في سوريا". وتعود مبادرة تشكيل اللجنة الدستورية إلى مؤتمر الحوار السوري الذي انعقد في 30 يناير بمدينة سوتشي الروسية ليوافق عليها لاحقا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا. وتتشكل اللجنة المؤلفة من 150 شخصا من ثلاث قائمات موزعة مناصفة بين النظام والمعارضة والأمم المتحدة. ولئن قدّم كل من النظام والمعارضة قائمتيهما، بيد أن الإشكال ظهر مع القائمة التي على المنظمة الأممية طرحها حيث أصر النظام السوري وروسيا على لعب دور في اختيار أسمائها. وفي هذا الصدد أكد بوتين أن الرئيس الروسي بشار الأسد الأسد وافق على قوائم المرشحين للجنة الدستورية السورية رغم اعتراضه على بعضهم. ويقول الرئيس السوري بشار الأسد إنه يدعم العملية السياسية للأمم المتحدة، وأوضحت موسكو أيضا أنها تتوقع أن يقود الأسد ذلك، لكن لم تبد أي استعداد لدفع دمشق نحو تنازلات ذات مغزى والانتقال من مرحلة الحديث عن الدعم إلى تحرك مباشر وملموس. ويشترط النظام السوري أن تكون له الأغلبية في اللجنة الدستورية، وأن يحوز على حق “الفيتو” فيها، وأن تكون الرئاسة بيده، وأن يمنح حق تعديل بعض مواد الدستور دون كتابة دستور جديد، يعني عمليا رفضه للعملية الدستورية برمتها. ويعول نظام الأسد على الدور الروسي في خلق مسار مواز، يستبعد دور الأمم المتحدة، ويلغي إشرافها على العملية السياسية وفق مقررات جنيف. وهذا يعزز مخاوف المعارضة من تشكيل “لجنة دستورية” تنتج دستوراً لصالح النظام، يسمح ببقاء الأسد في السلطة.

 

ما هي تداعيات الانسحاب الأميركي من سوريا؟

العرب/21 كانون الأول/18

دبلوماسي أميركي يتوقع ظهور تنظيم يخلف داعش، وباريس تؤكد التزامها عسكريا مشددة على أن متشددي الدولة الإسلامية لم يتم محوهم من على الخريطة.

انتقادات واسعة للانسحاب المفاجئ

باريس - سيكون لانسحاب القوات الأميركية من سوريا تأثيرات واسعة خصوصا في ميدان المعارك، إضافة إلى العديد من التداعيات الجيوسياسية. في ما يلي نظرة على التداعيات المحتملة المترتبة على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب الجنود الأميركيين البالغ عددهم 2000 عنصر من سوريا بعد أن أعلن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

المقاتلون الأكراد وتركيا

المقاتلون الأكراد هم من بين أكثر الأطراف القلقة من الانسحاب الأميركي إذ أنهم يشكلون العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية المعارضة التي سيطرت على نحو ربع مساحة البلاد بدعم من واشنطن. وتوعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع بـ”التخلص” من قوات حماية الشعب الكردي التي يرى أنها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً داخل تركيا منذ 1984. وأجبرت تركيا سابقا على التصرف بحذر في سوريا لتجنب أي إصابة بين الجنود الأميركيين وهو ما كان يمكن أن يؤدي إلى أزمة. وبعد ساعات من إعلان ترامب، قالت الولايات المتحدة أنها وافقت على صفقة بيع صواريخ باتريوت بقيمة 3.5 مليار دولار إلى تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والتي أغضبت الولايات المتحدة سابقا بالتوقيع على صفقة أسلحة مع روسيا.

هل يمكن أن يعود تنظيم الدولة الإسلامية

الانسحاب يعزز موقف إيران في المنطقة

من المؤكد أن المقاتلين الأكراد الذين شكلوا خط المواجهة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، سيغيرون تركيزهم في حال تعرضوا لهجوم من تركيا. ولم تعلن الولايات المتحدة عن نهاية لحملتها الجوية في سوريا، ولكنها ستعتمد بشكل أقل بكثير على المعلومات الاستخباراتية دون وجود جنود لها على الأرض. وأشار منتقدو ترامب إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية انتشر في العراق بعد قرار سلفه باراك أوباما، الذي كان حريصا على إنهاء التدخل الأجنبي الخارجي، سحب القوات الأميركية. وقال ايلان غولدنبرغ الدبلوماسي الأميركي السابق والذي يعمل حاليا مركز "نيو اميركان سيكيوريتي" إن تنظيما يخلف تنظيم الدولة الإسلامية يمكن أن يظهر، مما يمكن أن يستدعي تدخلا أميركيا جديدا. وكتب على تويتر “نحن على وشك أن نكرر نفس الخطأ في الشرق الأوسط والذي ارتكبناه مرارا وتكرارا في السنوات العشرين الأخيرة".

تعزيز روسيا وإيران

مع انسحاب الولايات المتحدة، فإن إيران وروسيا، حليفتا نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لم تظهرا أي مؤشرات على نيتهما بالانسحاب. وتعتبر روسيا حليفتها سوريا عاملا استراتيجيا في مسعاها لاستعادة دورها العالمي، بينما ترى إيران الشيعية مصلحتها في دعم نظام الرئيس الأسد. وقال يوناس باريلو-بلينسر، الدبلوماسي الدنماركي في معهد هدسون في واشنطن، إن خطوة ترامب "ستجعل روسيا بالتأكيد وسيط القوة الخارجية في سوريا". وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى التعهد بـ"الدفاع عن أنفسنا" في سوريا، في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية التي استهدفت حزب الله الشيعي اللبناني وأهداف إيرانية.

مخاطر على أوروبا

رغم أن تنظيم الدولة الإسلامية خسر جميع الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا تقريبا، إلا أنه يعتقد أن لديه آلاف من الأنصار الذي يشنون هجمات في الخارج وغالبا ما يتغلغلون بين السكان المحليين في أوروبا. وبانسحاب القوات الأميركية تبقى فرنسا في التحالف حيث أن لها قوات عمليات خاصة صغيرة في سوريا، وبريطانيا التي تقول وسائل الإعلام أنها نشرت سرا عددا من الجنود. وصرح رئيس وزراء بلجيكا السابق غاي فيرهوفشتات أن الانسحاب الأميركي هو نصر لروسيا وإيران وتركيا، وحلفاء تركيا والنظام السوري. وكتب على تويتر "كعادتها فإنها (الولايات المتحدة) تترك الأوروبيين في وضع أكثر صعوبة — ويظهر أنه من الخطأ تماما عدم امتلاكنا قوة دفاعية قادرة على المساعدة في إحداث الاستقرار في الدول المجاورة"، وسط دعوات تقودها فرنسا لإنشاء جيش أوروبي منفصل عن حلف شمال الأطلسي.

تأثيرات على السياسة الأميركية

دعا ترامب – على غرار سلفه أوباما على رغم الاختلاف الكبير بينهما – لإنهاء التدخل العسكري الخارجي لأنه مكلف ولا يحظى بدعم كبير بين الأميركيين. إلا أن قرار ترامب لقي إدانة من خصومه الديمقراطيين الذين قالوا أنه لم يفكر جيدا في قراره، وكذلك الجمهوريين الذين يخشون من التأثيرات الجيوسياسية. وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي هو في العادة مؤيد مخلص لترامب، إن تنظيم الدولة الإسلامية لم يُهزم، وأن الانسحاب يمكن أن يعزز موقف إيران كما أنه يعتبر تخليا عن الحلفاء الأكراد.

ومن جهتها أعلنت الوزيرة الفرنسية للشؤون الأوروبية ناتالي لوازو الخميس أن فرنسا "تبقى" ملتزمة عسكريا في سوريا وذلك بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن سحب قواته من هذا البلد. وأضافت الوزيرة أن "الحرب ضد الإرهاب لم تنته"، مشيرة إلى "الهجوم الإرهابي الذي وقع في ستراسبورغ" شمال شرق فرنسا وأودى بحياة خمسة أشخاص وخلف 11 جريحاً ما زال بعضهم في حالة خطرة. وقالت إن الحرب ضد الإرهاب "حققت تقدما كبيراً، صحيح أنه كان هناك تقدم كبير في سوريا من خلال التحالف، لكن هذه المعركة مستمرة ، وسنواصل خوضها". وفي سوريا، تشارك فرنسا في التحالف الدولي تحت قيادة أميركية عبر طائرات مقاتلة متمركزة في الأردن ومدفعية على الحدود العراقية مع سوريا لدعم قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف عربي كردي. ولم تؤكد فرنسا رسميا نشر قوات خاصة في الميدان، وفق ما قالت وزارة الدفاع الأميركية. وقالت لوازو إن القرار الأميركي المنفرد "يجعلنا نفكر أكثر في الحاجة إلى الاستقلالية في صنع القرار والاستقلال الإستراتيجي في أوروبا. هذا يدل على أنه يمكن أن يكون لدينا أولويات مختلفة" عن الولايات المتحدة.

 

باريس: «داعش» في سوريا لم ينتهِ وسنواصل الحرب عليه

باريس لندن/الشرق الأوسط»/20 كانون الأول/18/أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي اليوم (الخميس) أن متشددي تنظيم "داعش" ضعفت شوكتهم لكن لم يتم محوهم من الخريطة في سوريا، وبالتالي لا بد أن تستمر المعركة لإلحاق هزيمة حاسمة بهم في جيوبهم المتبقية.

وكتبت بارلي على "تويتر" ردا على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الأربعاء) هزيمة "داعش" وسحب القوات الأميركية من سوريا: "من الضروري أن تتلقى الجيوب الأخيرة لهذه المنظمة الإرهابية هزيمة عسكرية حاسمة". وأضافت أن "داعش انتقل إلى العمل السري والقتال على طريقة حركات التمرد. فقد داعش أكثر من 90 في المائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها، ولم تعد لديه القدرات اللوجستية التي كانت لديه سابقا". من جهتها، أعلنت الوزيرة الفرنسية للشؤون الأوروبية ناتالي لوازو اليوم أن فرنسا "تبقى" ملتزمة عسكريا في سوريا، وقالت في حديث تلفزيوني ردا على سؤال عن قرار الانسحاب الأميركي: "في الوقت الراهن نبقى في سوريا". وأضافت أن "الحرب ضد الارهاب لم تنته"، مشيرة الى "الهجوم الإرهابي الذي وقع في ستراسبورغ" شمال شرق فرنسا وأودى بحياة خمسة أشخاص وخلّف 11 جريحاً ما زال بعضهم في خطر. ولفتت لوازو إلى أن الحرب ضد الإرهاب "حققت تقدما كبيراً، صحيح أنه كان هناك تقدم كبير في سوريا من خلال التحالف، لكن هذه المعركة مستمرة وسنواصل خوضها". وقالت إن القرار الأميركي المنفرد "يجعلنا نفكر أكثر في الحاجة إلى الاستقلالية في صنع القرار والاستقلال الإستراتيجي في أوروبا. هذا يدل على أنه يمكن أن يكون لدينا أولويات مختلفة" عن الولايات المتحدة.يذكر أن فرنسا تشارك في التحالف الدولي تحت قيادة أميركية عبر طائرات مقاتلة متمركزة في الأردن ومدفعية على الحدود العراقية مع سوريا لدعم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تضم فصائل كردية وعربية تقاتل "داعش".

 

«مفاجأة ترمب» تطلق سباقاً لملء الفراغ شرق سوريا

لندن: إبراهيم حميدي لندن/الشرق الأوسط»/20 كانون الأول/18/قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من سوريا، شكل مفاجأة لحلفائه السوريين والإقليميين والدوليين والمسؤولين في الإدارة الأميركية من جهة، وخصوم واشنطن في سوريا والشرق الأوسط والعالم من جهة أخرى.

غالباً ما كان المسؤولون الأميركيون يتركون هامشا في قراراتهم المتعلقة ببقاء القوات الأميركية شرق نهر الفرات ومنبج شمال شرقي حلب وفي قاعدة التنف في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية، لاحتمال حصول مفاجأة من الرئيس ترمب باعتباره صاحب القرار الأخير. لكن قرار أمس لم يخل من عامل المفاجأة لأنه تحدث عن «انسحاب كامل وسريع» من دون أي تنسيق مع المؤسسات العسكرية الأميركية والشركاء في التحالف الدولي ضد «داعش» والحلفاء المحليين في «قوات سوريا الديمقراطية» والإقليميين والدوليين.

في أبريل (نيسان)، ظهر أن ترمب اتخذ قرار الانسحاب، لكن حلفاءه ومستشاريه تمكنوا من إقناعه بعدم تحديد جدول زمني لذلك لأن هزيمة تنظيم داعش لم تكتمل بعد. وعليه، زاد الانخراط الأميركي وجرى توسيع القواعد العسكرية وأرسلت دول غربية مثل فرنسا وإيطاليا قوات خاصة إضافية لتنضم إلى الوحدات الخاصة الأميركية وتضم ألفي عنصر. كما زادت في تسليح وتدريب «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية وشكلت قوات «حدود»، إضافة إلى إقناع دول حليفة بزيادة التمويل والمساهمة في سياسة الاستقرار في المناطق المحررة من «داعش» وتدريب 35 - 40 ألف عنصر من القوات المحلية. بل إن المسؤولين الأميركيين قدموا ثلاثة أهداف للوجود الأميركي شرق سوريا، هي: هزيمة «داعش» ومنع ظهوره، واحتواء إيران، ودعم سياسة وزير الخارجية مايك بومبيو لتحقيق حل سياسي في سوريا بموجب القرار 2254.

لكن ترمب أعلن أمس أن التنظيم «هزم»، بعد ساعات من إعلان المبعوث الأميركي في التحالف الدولي بريت ماكغورك أن «داعش» لا يزال قائماً ورغم اعتبار خبراء أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدا وقد شن هجمات ضد حلفاء أميركا. وقال الخبير البريطاني في مكافحة الإرهاب تشارلز ليستر: «الهدف الأساسي الذي ذكرته إدارة ترمب مراراً وتكراراً للبقاء في سوريا هو الهزيمة الدائمة لـ(داعش) وهذا يتطلب سنوات لجعل هذه الحقيقة واضحة، كما أن التنظيم أعلن المسؤولية عن هجوم في الرقة قبل 10 دقائق فقط قبل تغريدة ترمب»، إضافة إلى الإعلان عن قتل التنظيم لـ700 مقاتل من حلفاء أميركا خلال فترة وجيزة في معارك الجيب الأخير شرق الفرات. هذه هي المدينة التي حررها حلفاء أميركا من «داعش» قبل سنة، ويتم فيها نشر القوات الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ودبلوماسيين أميركيين. وفي أغسطس (آب)، أعلنت وزارة الدفاع (بنتاغون) وجود 14500 من عناصر «داعش». ولا شك أن هذه المعلومات موجودة على مكتب ترمب.

وكان ترمب قال في حملته الانتخابية إن سلفه باراك أوباما «أسس» تنظيم داعش لأنه انسحب مبكرا من العراق في 2011 واستخدم حلفاء واشنطن هذه المعادلة لإقناع الرئيس ترمب بالتراجع عن قراره في أبريل الماضي. وقال ليستر: «خطوة ترمب هي انسحاب وليست نصرا ضد (داعش)».

كما أن «الهدفين» الآخرين اللذين كانا يستخدمان لوجود أميركا في سوريا، لم يتغيرا: الوجود الإيراني لا يزال قائما، بل إن طهران سعت إلى تجنيد عناصر سورية ضمن ميليشيات جنوب نهر الفرات، إضافة إلى أن التسوية السياسية مجمدة في وقت لم يعلن المبعوث الدولي الجديد تشكيل اللجنة الدستورية السورية لتنفيذ القرار 2254. وبحسب المعلومات لـ«الشرق الأوسط» فإن شرارة قرار ترمب ولدت في اتصاله الأخير مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي كان حشد قواته وفصائل سورية للتوغل شرق نهر الفرات، إذ سأل الأخير عن موعد الانسحاب من سوريا، فاستغرب ترمب وجود القوات الأميركية إلى الآن. وعليه، غرد الرئيس ترمب ثم أبلغ مساعديه بقراره. وصباح أمس، تم تبليغ قادة «وحدات حماية الشعب» الكردية و«قوات سوريا الديمقراطية» بقرار أميركي بتفكيك نقاط المراقبة على حدود سوريا مع تركيا وتسريع الانسحاب الكردي من منبج.

كان الاعتقاد أن ذلك ضمن خطوات لبناء الثقة بين أنقرة وواشنطن، وضمن برنامج أكبر لتطوير العلاقات شمل: إقرار بيع أمس منظومة «باتريوت» الأميركية بقيمة 3.5 مليار دولار إلى أنقرة التي أقرت شراء منظومة «إس 400» من موسكو، وإقرار صفقة مقاتلات «إف 35» الأميركية للجيش التركي، وبحث تسليم المعارض التركي عبد الله غولن. وإذ بدا أن أنقرة مرتاحة لقرار ترمب، فإن حلفاء واشنطن من الأكراد السوريين شعروا بـ«خيانة وطعنة في الظهر» وإن حلفاء دوليين بدأوا سلسلة اتصالات مكثفة مع المسؤولين الأميركيين للتريث بالتنفيذ بإقرار جدول زمني لخروج القوات الأميركية بحيث يصل إلى أربعة أشهر (120 يوما) لبحث ترتيبات ملء الفراغ للانسحاب الأميركي واحتمال ابقاء الحظر الجوي، لكن لا شك أن القرار أطلق سباقا على منطقة شرق نهر الفرات (تشكل 30 في المائة من مساحة سوريا وتضم 90 في المائة من النفط ونصف الغاز السوري) بين تركيا وروسيا وإيران وقوات الحكومة السورية (تسيطر على 60 في المائة من البلاد). من بين الاحتمالات حصول تركيا على شريط أمني على طول الحدود السورية - التركية لضرب الأكراد وابعادهم عن الحدود وتنفيذ خطة منبج، وإقامة منطقة عازلة مقابل استعادة دمشق السيطرة بترتيبات إدارية وأمنية على قلب شرق نهر الفرات، وجدولة لـ«تحديد» الدور الإيراني في سوريا مقابل «تعمق الدور العربي».

 

تركيا تواصل استعداداتها لعملية ضد «الوحدات» الكردية شمال سوريا وسعت إلى التنسيق مع أميركا... وحلفاء واشنطن يحفرون الخنادق حول عين العرب

أنقرة: سعيد عبد الرازق لندن/الشرق الأوسط»/20 كانون الأول/18/تواصلت التحركات العسكرية على الحدود بين تركيا وسوريا، وواصل الجيش التركي الدفع بالمزيد من التعزيزات في ظل الاستعدادات لشن عملية عسكرية تستهدف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في شرق الفرات. وأرسل الجيش التركي، أمس، مجموعات إضافية من القوات الخاصة والآليات العسكرية تحركت من ولاية هطاي باتجاه ولاية كليس (جنوب)، في إطار تعزيز القوات المنتشرة على الحدود مع سوريا. وكانت أرتال عسكرية تضم قوات خاصة بدأت، مساء أول من أمس، الاتجاه إلى كليس عبر الطريق البري الواصل بين كليس وقضاء «خاصه». كما وصل رتل عسكري آخر إلى هطاي، يضم ناقلات جنود مدرعة، في إطار التعزيزات العسكرية الجارية على الحدود مع سوريا، منذ إعلان الرئيس رجب طيب إردوغان، الأربعاء قبل الماضي، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتطهير منطقة شرق الفرات في سوريا، من مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية. وكشفت مصادر عسكرية، أمس، عن الانتهاء من إعداد الخطط الخاصة بعملية شرق الفرات بانتظار إطلاق شارة البدء، وأن الجيش التركي حدد 150 نقطة تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية ما بين مخافر ونقاط تفتيش وأبراج مراقبة وملاجئ سيتم استهدافها خلال العملية. وأوضحت المصادر أن الاستراتيجية التي ستُتبَع في عملية شرق الفرات ستختلف عما سبق أن قامت به تركيا في عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون»، وأن الضربة الأولى قد تكون في ساعات الصباح المبكرة، وليس في الليل، وعلى شكل «غارة» خاطفة، كما حدث في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني (المحظور) في قضاء سنجار ومنطقة كارجاك شمال العراق. وأشارت المصادر إلى أن التأخير في إطلاق عملية شرق الفرات يرجع إلى ضمان التنسيق التام مع الولايات المتحدة، وذلك بسبب وجود قوات أميركية في المنطقة، موضحة أن آلية للتنسيق بين أنقرة وواشنطن بدأت عملها عقب الاتصال الهاتفي بين الرئيسين رجب طيب إردوغان والأميركي دونالد ترمب، يوم الجمعة الماضي.

وشددت المصادر على أن التنسيق مع الولايات المتحدة في هذه العملية يحظى بأهمية قصوى، موضحةً أن القرار بشأن العملية العسكرية في شرق الفرات لن يتم التراجع عنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تحاول أثناء تركيا عن القيام بهذه العملية. واعتبر الكاتب في صحيفة «ميلليت»، سامي كوهين، أن عملية شرق الفرات تحكمها عوامل خاصة من أهمها مساحة الأرض التي ستجري عليها وطبوغرافيتها وطبيعتها الديموغرافية، والقوة البشرية والأسلحة، والوجود السياسي والعسكري للولايات المتحدة، وهو ما يرجِّح أن تكون العملية أصعب من «درع الفرات» و«غصن الزيتون»، وأن تستمر لمدة أطول. ورأى مراقبون للتطورات بشأن العملية المرتقبة أن وضع واشنطن العراقيل أمامها ووجود قواتها ودعمها لوحدات حماية الشعب لم يتح الفرصة أمام تركيا للتحرك بمعزل عن التنسيق مع واشنطن.

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام مقربة من زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني أن قوات من «البيشمركة» قوامها 8 آلاف عنصر تابعة للمجلس الوطني الكردي السوري ستتجه إلى شرق الفرات، معتبرةً أن ذلك يمكن قراءته على أنه حملة جديدة لواشنطن. كان بارزاني التقى، أخيراً، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري مع قادة المجلس الوطني الكردي السوري، وطلب جيفري من القادة العودة إلى بلادهم من شمال العراق. ونقل القادة إلى جيفري خلال اللقاء مخاوفهم من أن تحول وحدات حماية الشعب دون عودتهم، ومن المحتمل أن جيفري بدَّد هذه المخاوف، وما يعزز الاحتمال عدم تكذيب خبر توجيه «البيشمركة» إلى شرق الفرات. إلى ذلك، أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام تركية، أمس، قيام وحدات حماية الشعب الكردية بحفر خنادق حول مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا، بعد إعلان أنقرة عزمها إطلاق عملية عسكرية في شرق الفرات في غضون أيام.

 

الداخلية المصرية تعلن مقتل 8 عناصر من حركة «حسم» خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية في أعياد الميلاد

القاهرة لندن/الشرق الأوسط»/20 كانون الأول/18/أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الخميس) مقتل 8 عناصر من حركة «حسم» التي تصفها بـ«الإرهابية» في مواجهات مع قوات الأمن، إلى جانب ضبط 4 عناصر من الحركة كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في أعياد الميلاد.

وقالت الوزارة، في بيان لها اليوم، إن ذلك يأتي «استمراراً في تنفيذ الخطة الاستراتيجية التي تستهدف الحفاظ على المصالح الوطنية ومقدرات الدولة وإجهاض المخططات العدائية لجماعة الإخوان الإرهابية التي تسعى للنيل من الاستقرار الداخلي للبلاد». وتابعت الوزارة: «وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني بتلقي مجموعة من عناصر حركة (حسم) التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية تكليفات من قيادات التنظيم بالخارج لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تستهدف مجموعة من الأهداف الهامة بالتزامن مع احتفال الأخوة الأقباط بأعياد الميلاد». وأضافت أنه تم على الفور التعامل مع تلك المعلومات، حيث أثبتت التحريات تورط المذكورين في ارتكاب الكثير من العمليات الإرهابية، فضلاً عن تلقيهم تكليفات تتسم بالسرية الشديدة من قياداتهم عبر وسائل وتطبيقات تقنية لاستهداف مجموعة من المنشآت الهامة والشخصيات الأمنية والعامة.

المرأة الغبية» تثير جدلاً في البرلمان البريطاني والاتحاد الأوروبي يحذّر من «كارثة محققة» لـ«بريكست» دون اتفاق

لندن لندن/الشرق الأوسط»/20 كانون الأول/18/فجّر زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربن، جدلاً واسعاً في مجلس العموم أمس بعدما وصف على ما يبدو رئيسة الوزراء تيريزا ماي بـ«المرأة الغبية»، وهو أمر نفاه لاحقاً. والتقطت الكاميرات المنتشرة في مجلس العموم كوربن وهو يتمتم بهاتين الكلمتين، موجهاً إياهما إلى ماي التي كانت تسخر من محاولته إجراء تصويت لنزع الثقة عنها. وخرجت من مقاعد المحافظين صرخات «العار!» و«فاضح»، في حين ردت ماي قائلة: إنه «بعد 100 عام على حصول النساء على حق التصويت (في المملكة المتحدة)، يتعين على الجميع في هذه الغرفة استخدام مفردة ملائمة لدى مخاطبة أحد أعضائها من النساء». إلا أن كوربن نفى تلفظه بهذه العبارة، وقال في جلسة برلمانية بعد الظهر، إن العبارة التي استخدمها هي «أشخاص أغبياء». وأضاف متحدث باسمه للصحافيين: «أوضح أنه لم يقل (امرأة غبية)، وليس لديه الوقت لتجاوزات تعبّر عن كراهية للنساء أياً كانت طبيعتها». وفي حين شغلت هذه القضية النواب البريطانيين، أمس، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تبنت إجراءات تتعلق بقطاعات الخدمات المالية والنقل الجوي والجمارك، لتخفيف تداعيات عدم التوصل إلى اتفاق مع لندن حول «بريكست». واعتبر رئيس المفوضية، جان كلود يونكر، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق حول فترة انتقالية «كارثة محققة».

 

ثلاث عقد» أفشلت اجتماع الوزراء «الضامنين» في جنيف

دي ميستورا تمسك برعاية الأمم المتحدة ولجنة دستورية... ولافروف وجاويش أوغلو وظريف غيروا البيان الختامي

لندن: إبراهيم حميدي لندن/الشرق الأوسط»/20 كانون الأول/18/«ثلاث عقد» أدت إلى فشل اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث «الضامنة» لعملية آستانة - سوتشي في الأمم المتحدة، في جنيف، أمس. إذ فوجئ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتمسك المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بمعايير عمل اللجنة الدستورية السورية، وقائمة المستقلين فيها، فانتهى اجتماع «الضامنين الثلاثة» من دون اختراق، أو تشكيل للجنة. ويعني ذلك أن الملف رحل إلى بعد غد، حيث ستجري مشاورات مكثفة في نيويورك بعد الإيجاز الأخير الذي سيقدمه دي ميستورا قبل انتقال الملف إلى خلفه الدبلوماسي النرويجي المخضرم غير بيدرسون. وقال قيادي معارض لـ«الشرق الأوسط» إن الفشل في إحداث اختراق أسفر عن تغيير مسودة البيان الختامي، بحيث إنه تم حذف عبارة نصت على «إعلان تشكيل اللجنة الدستورية بالتنسيق مع جميع الأطراف».

من جهته، قال دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» إن «العقد» الثلاث التي أدت إلى فشل الاجتماع الوزاري بين لافروف ونظيريه التركي مولود جاويش اوغلو والايراني جواد ظريف، هي: الأولى، الخلاف حول دور الأمم المتحدة في العملية الدستورية، بين تمسك دي ميستورا بـ«رعاية» الأمم المتحدة واقتراح «الضامنين» عقد اجتماعات اللجنة «تحت سقف» الأمم المتحدة أو «في جنيف». والثانية، معايير عمل اللجنة الدستورية، ذلك أن الأمم المتحدة تمسكت بخيار استعجال الاتفاق على المعايير، وليس ترحيل الموضوع إلى العام المقبل، لإلزام المبعوث الجديد غير بيدرسون بالعمل في هذا الموضوع. والثالثة، تركيبة القائمة الثالثة (في اللجنة) التي تضم مستقلين وممثلي المجتمع المدني، إضافة إلى استعجال موسكو الحصول على موقف الأمم المتحدة. وقال الدبلوماسي: «أخذوا 9 أشهر لتقديم القائمة الثالثة، ويريدون موقفنا خلال 24 ساعة!».

ونقل قيادي في المعارضة السورية عن مسؤول غربي قوله إن نقاشاً حاداً جرى بين دي ميستورا وممثلي «الضامنين» الثلاثة، ذلك أن مبعوث الأمم المتحدة أشار إلى أن اقتراح تسمية الحكومة 30 والمعارضة 20 من ممثلي القائمة الثالثة يقوض مفهوم بيان الحوار الوطني السوري في سوتشي، الذي نص على أن تضم القائمة الثالثة ممثلي المجتمع المدني والمستقلين والأقليات والعشائر. وكان الجانب الروسي قد تمسك بأغلبية 60 في المائة في اللجنة الدستورية، أي ما يوازي سيطرة القوات الحكومية على الأرض من مساحة سوريا (30 في المائة لحلفاء واشنطن، و10 في المائة لحلفاء أنقرة)، في وقت تمسكت فيه دمشق بأغلبية الثلثين، وأن تملك صلاحية تسمية غالبية أعضاء «القائمة الثالثة»، وحذف أسماء كان قد اقترحها دي ميستورا. وجرت ترجمة ذلك في قائمة حملها الوزراء الثلاثة أمس إلى جنيف، من دون أي خبير أو شخصية بين الذين شاركوا في المفاوضات غير الرسمية حول الدستور السوري خلال السنوات السابقة.

واستبق اجتماع الوزراء الثلاثة، أمس، لقاء هاتفي عقده المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيميس جيفري، مع ممثلي «المجموعة الصغيرة»، واتصالات بين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأطراف السورية، بينهم رئيس «هيئة التفاوض السورية» المعارضة، نصر الحريري. وبحسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، فإن «المجموعة الصغيرة» اتخذت موقفاً نقل إلى الأمم المتحدة، ودي ميستورا، وتضمن «خطوطاً حمراً»، بينها أن يكون إقرار اللجنة مرتبطاً بموافقة الأمم المتحدة والمعارضة، إضافة إلى ضرورة التمسك بدور «الرعاية للأمم المتحدة»، وإقرار معايير عمل اللجنة. وبعد مشاورات ماراثونية، اكتفى الوزراء الثلاثة بسقف منخفض لاجتماع جنيف، تمثل بقراءة لافروف (بحضور نظيريه التركي والإيراني) البيان الختامي من دون مؤتمر صحافي. وقال لافروف إن الوزراء أبلغوا دي ميستورا بـ«النتائج الإيجابية لمشاوراتهم مع الأطراف السورية حول تشكيلة اللجنة الدستورية»، وإن الدول الثلاث أكدت عزمها على «الإسهام في إطلاق عمل اللجنة الدستورية، بما في ذلك عن طريق صياغة مبادئ إدارية عامة، من خلال التنسيق مع الأطراف السورية، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا». وأوضح البيان أنه سيتم بناء على هذه المبادئ «تحديد القواعد الإجرائية التي ستضمن العمل الفعال الثابت» للجنة الدستورية. وشددت الدول الضامنة لعملية آستانة على أن «عمل اللجنة الدستورية يجب أن يكون مبنياً على شعور التوافق، والمشاركة البناءة الرامية إلى التوصل للاتفاق العام بين أعضائها، مما سيتيح لنتائج عملها الحصول على أوسع دعم ممكن من قبل الشعب السوري»، وأكدت أن عمل اللجنة الجديدة ينبغي أن يحكمه «إدراك للحلول الوسط والحوار البناء».

وتم الغاء المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان مقررا عقده بعد الاجتماع الثلاثي، اكتفى الوزراء بتصريحات أحادية. وقال لافروف، وفقاً لما نقلته عنه وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية، إن النتيجة التي ستتوصل إليها اللجنة في هذه الحالة ستحظى بـ«تأييد واسع النطاق من قبل الشعب السوري»، ووصف مشاورات جنيف بأنها «إيجابية للغاية». من جهته، قال دي ميستورا، عقب المحادثات مع روسيا وإيران وتركيا، إنه لا يزال «ينبغي عمل المزيد» في «الجهود الماراثونية» لضمان تشكيل لجنة دستورية متوازنة شاملة جديرة بالثقة، وأضاف في مؤتمر صحافي أنه سيرفع تقريراً إلى غوتيريش اليوم، وإلى مجلس الأمن غداً، وأنه يتوقع أن يستكمل خليفته بيدرسون عمله ابتداء من السابع من يناير (كانون الثاني)، وتابع: «ينبغي بذل المزيد من الجهد، لكننا نقدر بالتأكيد العمل المكثف الذي تم إنجازه». وفي البيان العلني، أكد دي ميستورا المبادئ التي قالها في الاجتماع، لجهة رعاية الأمم المتحدة وآلية العمل، وقال إن مشاوراته أمس «جزء أساسي من الجهود المكثفة التي يبذلها المبعوث الخاص، بناء على طلب الأمين العام، للتقدم بشكل أساسي نحو إمكانية إنشاء لجنة دستورية، بقيادة وملكية السوريين، وبتيسير من الأمم المتحدة، من أجل صوغ إصلاح دستوري يعرض لموافقة شعبية، كمساهمة في التسوية السياسية في سوريا، بشكل يضع بيان سوتشي في سياق عملية جنيف، لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2245»، وأضاف: «هناك جهد إضافي يتعين القيام به لضمان التدابير الضرورية لتشكيل لجنة دستورية ذات مصداقية متوازنة شاملة - ولإدراج ترتيبات متوازنة للرئاسة ولهيئة الصياغة، وكذا لنسبة التصويت - يتم إنشاؤها تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف».

 

مبادرة سويسرية لفتح «قناة مالية» مع طهران تستهدف السلع الإنسانية وموازية لآلية أوروبية وتنتظر الموافقة الأميركية

لندن/الشرق الأوسط»/20 كانون الأول/18/كشفت مصادر حكومية سويسرية عن مفاوضات متقدمة مع الحكومتين الأميركية والإيرانية، وتشمل شركات تجارية، لفتح «قناة مالية» تسمح ببيع الطعام والدواء لإيران، في وقت تطالب طهران بتفعيل الآلية الأوروبية المقترحة (إس بي في).وأشارت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، أمس، إلى «محادثات حساسة» تدور بين الأطراف المعنية بهدف تفعيل المبادرة السويسرية «في أقرب وقت ممكن»، من دون تحديد موعد زمني. وتابعت أن الخارجية الأميركية «مرتاحة» للخطة لأنها «تتماشى مع إصرار واشنطن على أنها ستواصل السماح بتجارة المساعدات الإنسانية مع طهران». وكان المبعوث الأميركي الخاص لإيران برايان هوك، قد نفى، أول من أمس، أن تكون الولايات المتحدة فرضت عقوبات على تجارة الأدوية والأغذية مع إيران، وقال لقناة «صوت أميركا» الفارسية، إن «النقص الذي تشهده إيران في الأدوية لم تكن مصدره العقوبات، إنما الحرس الثوري». أتى ذلك في وقت تقترب الآلية الأوروبية المقترحة من دخول مرحلة التنفيذ. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أول من أمس، إن «قناة الدفع بغير الدولار لمواصلة التجارة مع طهران تحقق تقدماً»، معربةً عن أملها بتفعيلها قبل نهاية الشهر الحالي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: معركة ذات الصواري الإيرانية السورية

أحمد جابر/المدن/الخميس 20/12/2018

ليست مسألة حكومة فقط، وليست سلال الحصص التي تملأها الطوائف اللبنانية بمائها الآسن، وليست الكيانية القلقة والصيغة المهددة والعبث بالعرف والميثاق المقيمين على هشاشة، وليس كل ما يقلق اللبنانيين هو ما يشغل بال الحاكمين والمتحكمين بالإدارة السياسية، لكن كل ذلك هو ما يجعل أكذوبة الفرادة اللبنانية شبيهة بمجلس نقاش "جنس الملائكة"، وهو الذي يقيم صلة نسب وثيقة بين صندوق "باندورا" الأسطوري وصندوق ألعاب الخفة الذي يتولى إدارته المشرفون على الصندوق اللبناني، ويقررون مدى عجائبيته ومدى قدرته على الإبهار والإدهاش.

الوجه العربي

الصندوق اللبناني هذا، يحمل على متن مراكبه أقواماً داخلية بمقدار، وخارجية بمقادير، ومن فوق متون السفن تدور معارك ذوات الصواري غير المترابطة، إذ أن لكل صارية علم، ولكل علم سواعد معلومة ترفعه حين تريد، وتطويه حين تشاء، ولا تقوم بين الصاري والصاري سوى مسافة الماء والموج، في الوقت الذي تغيب عن المشهد قوة الوحدة ووحدة القوة، أي تغيب العوامل التي جعلت لواء النصر في معركة الصواري التاريخية معقوداً للأسطول العربي الأموي، ذي الخبرة الطرية العود، وجعلت الهزيمة من نصيب الأسطول البيزنطي الذي كان أطول باعاً في عالم البحار. في تلك الفترة، كان الخارج عن الخلافة الأموية خارجاً، أي كان معلوماً ومحدداً، وما كان له في الدار العربي أكثر من عيون العسس والمخبرين، كذلك كان الداخل داخلاً، أي كانت الجماعة على دراية بمصالحها، وعلى معرفة بعناصر قوتها وبأمكنة ضعفها، لذلك كانت قادرة على حشد الداخل في وجه الخارج مستقوية بما لها من معطيات القوة الصافية.

لبنان الفينيقي اليوم، ما زال يقيم على سريانية ونبطية وآرامية، وما زال على عتبة العروبة نصّاً، لكنه لم يتجاوز "الوجه العربي" الذي أراده له سياسيو الاستقلال، نصاً وروحاً وفي قلب الواقع العملي. لبنان ذو الوجه العربي، تنازعت سحنته أجيال الاضطراب الداخلي وتصارعت على لون بشرته أجيال العروبة الأخوية، من مصر البعيدة، إلى سوريا القريبة، إلى الفلسطينية التي أقامت في دياره، إلى مختلف "الأشقاء" الذين دخلوا إلى الفضاء اللبناني المكفهر، بأموالهم ومخابراتهم ومنظوماتهم الإيديولوجية الخائبة. كان هذا أمر لبنان الاستقلال مع لون عروبته، ومع أشقائه من سائر الألوان، وكانت الإدارات اللبنانية المتعاقبة قادرة على التعايش الهادئ مع "قوس قزح" العروبة أحياناً، وكان التعايش ملتهباً مع أطياف من هذه العروبة أحياناً أخرى.

الوليّ الوصي

تعاقب المحطات العربية على لبنان، لم يضع مصيره الكياني موضع التساؤل بشكل جدي، أي أن العروبات التي تبادلت النفوذ في لبنان وضعت في حسبانها إلحاق الوضع اللبناني بها، لكنها لم تضع على جدول أعمالها الإطاحة به إطاحة كلية. وضع اليد الخارجية على لبنان كانت له أشكاله الثقيلة، خاصة مع الوصاية السورية، لأسباب الجوار ولأسباب "العقيدة البعثية"، وكانت له ممراته الداخلية اللبنانية من خلال استثارة العصب الطائفي، والتحصن بالفرز المذهبي، والتأسيس لعداء فئوي، بحيث يصير الحذر علاقة يومية بين اللبنانيين، وبحيث يصير الوليّ الوصي مصدر حماية من انفلات مصالح طائفية سياسية على مصالح طائفية أخرى، ويصير الوصيّ ذاته مرجع توزيع الحصص، بحيث تكون الحصص الوازنة من نصيب أصحاب نسخ الالتحاق الوازنة. ولأسباب موضوعية، وكنتيجة للتطورات العاصفة التي عرفها لبنان وسائر البلدان العربية، دخلت الإسلاميات على خطوط اللعب الداخلية، حاملة طموحاتها الإقليمية وتطلعها إلى فوز ما خارج ساحاتها، بحيث يكون الفوز تأكيداً لصواب الخط والخطة، ودليلاً على عناصر قوة الإيديولوجيا وقوة سلاحها، وفي الوقت ذاته، تهريباً لعناصر التأزم الداخلي إلى خارج الحدود الوطنية.

لعبت بعض الدول العربية اللعبة ذاتها، داخل بلادها وداخل جوارها، وقلدتها في السلوك الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي فتحت معاركها في العراق ولبنان وسوريا واليمن، بأدوات محلية تقول قولها وتستند إلى دعمها. لقد اعتمدت "إيران" الأسلوب العربي الذي يبقيها بعيدة عن المساءلة، وظنَّت مثل غيرها من الذين سبقوها أنها تخفي ذاتها خلف "إصبع" نفي التدخل في شؤون خارجها، على الرغم أن الإصبع قد أزاحته التطورات المتلاحقة، وجعلت الأصابع تشير إلى حقيقة الدور الإيراني اليوم، مثلما أشارت في السابق إلى سواه... ودائماً حسب مقتضيات مصالح أصحاب الأيدي وأصحاب الأصابع. عود على بدء ليس من باب الظنون القول إن الوصي السوري السابق يدير معركة ذات الصواري مع الولي الإيراني اللاحق، في سوريا كما في لبنان، وما يدفع إلى الاعتقاد بذلك، هو أن استشعار الحاكم في سوريا تراجع حجم حاجته للإسناد الإيراني، يرافقه شعور متنامٍ بضرورة إعادة درس السياسات والحسابات المترتبة على هذا الإسناد.

دفع الثمن

في صفّ الدرس النظامي السوري، ثمة أكثر من معلم، وفي طليعة كل المعلمين يقف المعلِّم الروسي الذي هو مثل الإيراني لا ينطق بالضاد، لكنه بخلاف الإيراني لا يشكل طيفاً سورياً داخلياً يقلق سلاسة انتظام إلقاء القبض على الوضع الداخلي من دون دفتر شروط خارجية. ربما من المبكر القول بمعركة سياسية سورية إيرانية في سورية، لكن ذلك ليس مبكراً في لبنان، وتوجيه الأنظار إلى خارج مسرح العمليات الأصلي أمر يتقنه السوري منذ بيانه الإنقلابي الأول، ويعلمه الإيراني منذ بيانه الثوري الأول.. لكأن اللاعبين يديران "اجتهادهما" الناعم في لبنان بطريقة مكشوفة من قبل كل منهما، لكن الطرفين يستبعدان تحويل الاجتهاد الناعم إلى فتوى إفتراقية حاسمة. أما لبنان الذي يبحر في مركبه "غير الخاص"، فموجود بين صارية عربية وصارية إقليمية، وحتى يأتي النبأ اليقين من ميزان قوى البحر، سيظل الأمر سجالاً بين "عاصمة الأمويين"، ومهد ثورة "العباسيين"، وهنا سجال ما زالت تدفع ثمنه "بيزنطية" اللبنانية.

 

عون الخاسر الأول و«الحزب» الرابح الأكـــبر!  

راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية/الخميس 20 كانون الأول 2018

سبعة أشهر من المخاض الحكومي، منها شهران لحلحلة «العقدة السنّية»، قد تكون كافية ليُبصر النور، مولودٌ قابل للحياة. يظهر، أنّ أطراف لُعبة الانتظار حُصِرت باثنين: رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المُكلف سعد الحريري، بعد أن حُسِمت حصصُ الجهات السياسية التي ستُشارك في الحكومة، فتركت المسرح وجلست على كراسي المُتفرِّجين. لا أحد غير عون والحريري كان مُستعجلاً. فالعهد، عهد عون، والحكومة حكومة الحريري، والأزمات والتحدّيات مرميّة على هذين، العهد والحكومة. أمّا مُهندس اللعبة ومُحرّكها فكان «حزب الله». هو مَن رمى بِنرد تمثيل النواب الستة السنّة على طاولة الرئيسين، وإنتظر النتيجة، المحسومة سلفاً لمصلحته. رئيس مجلس النواب نبيه بري، غمز، أمس، من قناة المعنيين و«المُبادرين»، مؤكداً «أننا أصبحنا على مشارف تشكيل الحكومة، على رغم أننا كنا قد طرحنا هذا الحلّ منذ ما يقارب الأربعة أشهر، ولكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً».فلماذا تأخر نضوج التسوية، إن كانت جليّة؟ يشرح متابعون لملف تأليف الحكومة، أنّ العُقدة «مُعقّدة» بدورها بعُقد داخلية وخارجية، وأن كلّ طرف في اللعبة السياسية يتمسّك بمطالبه ويظلّ «مُعلّياً» السقف بيديه، إلى أن يُنهكه الانتظار فيُخفِّض يديه، أو تدخل عوامل خارجية «أقوى» تضغط على السقف نزولاً. داخلياً، يمرّ الوقت وتزداد المشكلات والتداعيات الاقتصادية السلبية التي تضغط على المسؤولين المعنيين، أما خارجياً فتحصل تحوّلاتٌ سريعة على صعيد المنطقة والدول الغربية المؤثرة على الوضع اللبناني.

منذ أشهر إلى الآن، تراكمت عوامل عدة أثّرت على التسوية الحكومية، كالآتي:

- التحذيرات والتصنيفات الدولية. عون الذي لا يريد أن يكون عهده مثل بقية العهود، وبعدما لَمَس أنه قد يكون من «أسوأ العهود»، وَجد أنّ خسارة الوقت تعني خسارة تحقيق الإنجازات الموعودة، وأنّ ما يُمكن تلافيه اليوم قد لا يُمكن تلافيه في الغد. فالانهيارات على كل المستويات باتت منظورةً بالعين المُجردة.

- دخول إسرائيل على الخط وكشفها عن أنفاق حفرها «حزب الله» وتلويحها بشنّ حرب على لبنان، شكّل عاملَ ضغط لتأليف حكومة تحمي الدولة وتُغطّي «الحزب».

- التهديد بخسارة الدعم الدولي في مؤتمر «سيدر».

- التظاهرات في فرنسا، والخوف من انشغال «أُمّنا الحنون» بمشكلاتها الداخلية.

- تبدّل التحالفات أو اهتزازها في الإقليم. تداعيات مقتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي، زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لدمشق ولقاؤه الرئيس بشار الأسد، علماً أنّ البشير «وسيط» لعدد من الدول العربية المُعارضة للنظام السوري.

- إعلان البيت الأبيض رسمياً، أمس، بعد معلومات رشحت سابقاً، عن بدء انسحاب القوات الأميركية من سوريا.

لكن، ما الذي أراده «حزب الله» من هذه العرقلة؟

«الحزب» يكتفي بالقول «إننا أسياد الانتظار» و«لا نتخلّى عن حلفائنا». إلّا أنّ الرسالة الفعلية، كما يرى متابعون، هي إثبات الحزب أنه «إذا طَلَبَ وَجَد» و«إذا قرَّر نفّذ» وأنه «الحاكم الفعلي للبلد، ويتحكّم بالدولة»، حتى على صعيدِ كرسيٍّ وزارية.

ويشرح هؤلاء «أنّ «حزب الله» يحاول أن يرسي تغييرات جذرية في واقع النظام في البلد تُعطي الانطباع أنّ التضحيات التي قدمتها الطائفة الشيعية على مدى سنوات أثمرت إعادة رسم السلطة التنفيذية بنحوٍ يكون لهذه الطائفة دورٌ متساوٍ مع دور المسيحيين والسنّة، وذلك من خلال تعطيل الحكومة وكسر قرارها».

وحتى لو تراجع «الحزب» عن إصراره بتمثيل أحد نواب «اللقاء التشاوري»، إلّا أنه هو مَن قرّر ذلك وبتوقيته، وبعد أن برهن ما يريد تأكيدَه وتثبيتَه. فعلى رغم أنّ أولئك النواب الستة مُنتخبون من الشعب، إلّا أنّ الدعم الذي استمدّوه من «حزب الله» هو الذي عرقل مسار الحكومة، لا حيثيتهم الشعبية التمثيلية. فلو سلّم «حزب الله» أسماءَ وزرائه إلى الحريري لـ«مَشت» العربة الحكومية من دون راكب مُمثِّل «اللقاء التشاوري». الرسالة أوصلها الحزب إلى الحريري، حسب ما يرى أولئك المتابعون، من دون كسرِه، لأنه برهن بدوره عن أنه لن يقبل أن يكون رئيس حكومة مُنكسراً، «خاضعاً» لــ«حزب الله». وتوضح مصادر تيار «المستقبل» لـ«الجمهورية»، أنّ الحريري دخل في التسوية، لكنه لم يتنازل، لأنه لم يكن في الأساس يُعرقل أو يُطالب بما ليس منطقياً، بل كان فقط يدفع عنه «هجمة» تهدف الى تحجيمه.

وعن قبول الحريري باستقبال نواب «اللقاء التشاوري» بعد رفضه الاعتراف بـ«كتلة مُفبركة»، أوضحت المصادر، أنه «لم يكن يريد استقبالهم، ليس عناداً أو «صبيانية» أو تسلُّطاً وآحادية كما يُتَّهم، بل بسبب الشروط التي كانت موضوعة، ولأنه لم يكن يريد إعطاءَهم حقاً بتوزير أحدهم.

أما وأنّ التسوية قد تمّت، ولن يوزّر أيّاً من نواب اللقاء وأنّ الوزير السنّي الذي سيمثلهم سيكون من حصة عون ومن ضمن أسماء يُسميها نوابُ اللقاء، فالحريري لن يوقف الحكومة عند «الشكليات». الخاسر في لعبة عضّ الأصابع، هو عون، على ما يلاحظ متابعون، فهو مَن خسر أشهراً من سنيِّ عهده، وهو مَن عاد وتنازل بعد الوقت الذي مرّ، إذ إنّ «حزب الله» يمتلك قدرة الانتظار والصبر أكثر من الآخرين، والخسارة والنجاح هي للعهد وليس لـ«الحزب»، وعون أدرك ذلك». ويقول أولئك: «ربما كان عون فقط هو المُستهدَف من الحزب، فبالنتيجة هو مَن تنازل عن مقعدٍ وزاريّ لا الحريري». ولكنّ الوزير السنّي «غير الاستفزازي» للحريري، هل سيكون فعلاً من حصة عون أو حين يحتاجه ليكون الوزير الـ11 المُعطِّل، سيظهر أنه وزير «الحزب»؟!

 

جنبلاط لـ«الجمهورية»: كلّنا مهزومون  

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الخميس 20 كانون الأول 2018

على وقع تفاقم الأزمة الاقتصادية والمؤشرات المالية السلبية، وتفشي مظاهر الفساد، واستفحال الاهتراء في بنية الدولة، وتصاعد التهديدات الاسرائيلية العابرة للأنفاق، بدا أنّ المعنيين بالعقدة الحكومية قد «استحقوها»، ولم يتبق سوى إنزالهم عن اشجارهم المرتفعة عبر «السلم المتحرّك» للتسوية المحبوكة بعناية. خلطة من التنازلات المتبادلة، المُرفقة بجوائز ترضية، سمحت للتسوية المركّبة أن تعبر الحدود بين الطوائف القلقة بعد وضع «ختم» الأمن العام عليها، بشخص اللواء عباس ابراهيم، الذي بات خبيراً في التعامل مع كل حوادث الخطف، حتى لو كانت الحكومة هي «المخطوفة». وقد سبقت الولادة القيصرية للحل في «الشهر السابع» من «الحَمل» تجارب حيّة، أفضت في نهاية المطاف الى أطلاق رئيس الجمهورية ميشال عون مبادرته التي نجح في اقناع الرئيس المكلّف سعد الحريري بها، بمؤازرة من الوزير جبران باسيل واللواء ابراهيم.

والمفارقة في التسوية المتبعة للعقدة السنّية، أنّها تشبه «لوحة موناليزا»، حيث انّ كل ناظر اليها، من أي زاوية كانت، يشعر أنّها تنظر اليه. بهذا المعنى، يمكن أي جهة معنية بالحل المُعتمد، أن تستخرج منه ما يوحي أنها خرجت من المساومة بأفضل المكاسب وأقل الخسائر.

وعلى هذه القاعدة، لن يجد الحريري صعوبة في ان يعتبر أنّه لم يخضع لإرادة «حزب الله» ولم يتنازل عن مقعد سنّي من حصّته، ولم ينكسر امام محاولة توزير أحد النواب السنّة الستة، وأنّه استطاع هذه المرة الانخراط في تسوية متوازنة لا تقتصر تضحياتها وأثمانها عليه كما كان يحصل في السابق، تماماً كما انّ الطرف الآخر(«حزب الله» و«اللقاء التشاوري») في امكانه ان يعكس الصورة ويضيء على جوانب أخرى فيها، لناحية التركيز على أنّه نجح في كسر الأحادية التمثيلية لتيار «المستقبل» في الحكومة، وكرّس مبدأ التنوّع في الطائفة السنّية عبر «انتزاع» وزير يخالف سياسات «المستقبل» ويعكس اللون السياسي للنواب السنّة المستقلين، بكل ما يختزنونه من خيارات وتحالفات، ولو انّه أتى في الشكل من خارجهم. ولعلّ الحريري يراهن على أن يدخل الى حكومته الإسم الأقل وطأة واستفزازاً، من بين الاسماء التي سيتولى عون غربلتها ضمن الاحتمالات التي إقترحها «اللقاء التشاوري»، لأنّ من شأن ذلك ان يساعده أكثر في تجميل صورة الحل.

ويشير أحد نواب كتلة «المستقبل»، الى انّ الحل الذي تمّ التوصل اليه «أحبط محاولة ابتداع اعراف معيّنة وفرضها على الرئيس المكلّف»، مشدداً على «انّ الغاية من افتعال العقدة السنّية كانت عرقلة تشكيل الحكومة، لكن المشكلة عولجت والحكومة ستولد، وبالتالي فإنّ الهدف من العقدة المفتعلة لم يتحقق، «وقد ساهم دعمنا لمبادرة الرئيس ميشال عون في منع تحقيقه». ولا يلبث المصدر النيابي في «المستقبل» أن يستدرك قائلاً: «ليس مفيداً ولا مهماً الآن الخوض في سجال حول من ربح ومن خسر بموجب التسوية المُتوافق عليها. الأولوية في هذه اللحظة هي لاتمام الولادة الحكومية حتى تبدأ المعالجات الملحّة للأزمات التي تحاصر اللبنانيين، ويمكن لاحقاً التدقيق في حسابات الربح والخسارة إذا كان البعض مهتماً بذلك».

أما في كليمنصو، فانّ رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، بدا ميّالاً الى عدم الغوص في التفاصيل قبل ان يتم تشكيل الحكومة رسمياً، تحسباً لأي مفاجآت في اللحظات الأخيرة، مفضلاً ان يقارب الامور على طريقة المزج بين المزاح والجديّة، وهي طريقة يجيد استخدامها و«تشفيرها». وسألت «الجمهورية» جنبلاط عن رأيه في طريقة معالجة العقدة السنّية، فأجاب باقتضاب: «لا تعليق في انتظار ان تنتهي الامور كلياً ورسمياً». وعندما قيل له انّ الحل مستوحى على ما يبدو من التسوية التي أنهت العقدة الدرزية، ردّ ضاحكاً: «نعم.. لقد أصبحت هذه التسوية تُدرَّس ضمن علم العلاقات الدولية». وكيف يُعلّق على التحرّكات الاحتجاجية في الشارع والتي ستكون في استقبال الحكومة الجديدة؟ يقول جنبلاط انّها «دليل صحة»، لكنه لا يلبت ان يضيف مبتسماً: «بداية كان اللون الاحمر، ثم ظهر اللون الاصفر، ولا بأس في ان يعتمدوا الاصفر الفاتح حتى يميّزوا انفسهم عن الإخوان في «حزب الله». وماذا كنت تقصد بالاعلان عن الهزيمة عبر تغريدتك التي استشهدت فيها بقول محمود الماغوط «حسناً ايها العصر، لقد هزمتني ولكنني لا أجد في كل هذا الشرق مكاناً مرتفعاً أنصب عليه راية استسلامي»؟

يستعيد جنبلاط جدّيته ويجيب: «كنت أقصد اننا كلنا مهزومون.. كل الانظمة العربية. تغريدتي أبعد من الزواريب الداخلية.

 

هذا ما حلّ بحصّة «القوّات»  

 ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الخميس 20 كانون الأول 2018

سلكت التشكيلةُ الحكومية طريقها نحو التنفيذ، وتبقى أمورٌ تقنيّة تحتاج الى معالجة ولا تشكّل عُقدةً بمعنى العُقدة الحقيقية. بعد الشروع في حلّ العقدة السنّية التي قادها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، تمّ التطرّق الى توزيع بقية الحقائب حسب المذاهب والطوائف، وقد ظهر أنّ الأمور تحتاج الى بعض الدراسة خصوصاً على الساحة المسيحيّة لأنّه هناك تداخل مذهبي وطائفي وحتى حزبي. وبما أنّ حزب «القوات اللبنانية» كان أوّل مَن سارع إلى الإعلان عن أسماء وزرائه والحقائب التي سيتولّونها قبل العرقلة التي حصلت بسبب العقدة السنّية التي وضعها «اللقاء التشاوري» بدعمٍ من «حزب الله»، فإنّ «التيار الوطني الحرّ» والعهد وحزب «الطاشناق» لم يعلنوا عن الأسماء والتوزيعة على الطوائف. وكما بات معلوماً، فإنّ «القوات» قدّ سمّت كلّاً من كميل أبو سليمان (ماروني) لوزارة العمل، مي شدياق (مارونية لوزارة الثقافة)، ريشار قيومجيان (أرمن كاثوليك لوزارة الشؤؤون الإجتماعية)، وغسان حاصباني لمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء، لكنّ هذا الأمر دفع حزب «الطاشناق» الى المطالبة بحقيبة للأرمن الأرثوذكس على إعتبار أنهم يملكون 3 نواب، والنواب الستة للأرمن يتوزّعون بين 5 للأرمن الأرثوذكس ونائب واحد للأرمن الكاثوليك. ومن هذا المنطلق، أعيد البحث في توزيع حصّة «القوات اللبنانية»، وقد أبلغ اللواء إبراهيم أمين عام حزب «الطاشناق» النائب أغوب بقرادونيان أنّ وزارة السياحة ستبقى من ضمن حصة «الطاشناق».

وعلمت «الجمهورية» أنّ «القوات اللبنانية» تلقت ضمانات من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري بعد سلسلة إتصالات جرت بين معراب و«بيت الوسط» وبعبدا بأنّ حصّة «القوات» محفوظة وهي 4 وزراء، وتضمّ هذه الحصّة ما تمّ الإتفاق عليه سابقاً أي حقائب العمل، الشؤون الإجتماعية، الثقافة، ومنصب نائب رئيس مجلس الوزراء، وهذا الأمر يحظى بضمانات رئاسية، كما أنّ معراب لن تتنازل عن حصتها.

وتؤكّد معراب أنها ليست في وارد عرقلة تأليف الحكومة، ولن تشكّل عقدة بعد حلّ العقدة السنّية، خصوصاً أنّ حقها بات محفوظاً، أي 4 وزراء والحقائب التي باتت معروفة، لكن من جهة ثانية، فإنّ معراب تتفهّم ما يطرحه حزب «الطاشناق»، أي أنه أكبر حزب أرمني ويملك أكبر كتلة نواب أرمنية وله الحقّ بأن يحظى بحقيبة. وتشدّد «القوات» على أنها لا تريد أن تدخل الى الحكومة وهناك طرف مهمّ وشريك أساسي في البلد يشعر بأنّه مغبون أو لم ينل حقّه في التمثيل، لذلك، لا تمانع «القوات» بأن يجرى ترتيبٌ شكلي وإعادة توزيع ضمن الحصّة «القواتية» وليس مع طرف آخر، مع الإحتفاظ بالجوهر.وبالتالي، فإنّ المعلومات ترجّح بقاء أبو سليمان في وزارة العمل وشدياق في وزارة الثقافة، فيما تُسند وزارة الشؤون الإجتماعية الى حاصباني، ويبقى ريشار قيومجيان وزيرَ دولة، وهكذا تكون «القوات» قد حافظت على حجمها وحقائبها، وشعر الطرف الآخر أنّ حقّه محفوظ وليس مغبوناً. وبعد حلّ معظم العقد، يبقى الأساس إنتظار كيف سيوزّع «التيار الوطني الحرّ» وفريق العهد حصته الوزارية وكيف سيوفّق بين المذاهب المسيحية، لأنّ أيَّ تغيير في مكان ما سيؤدّي الى تغيير في مكان آخر.

ومن بين المشكلات التي تواجه «التيار» هي إغداقه وعوداً على شخصيات عدّة وخصوصاً شخصيات مارونية، بأن ينضمّوا الى تكتل «لبنان القوي» ويخوضوا الإنتخابات الى جانبه مقابل توزيرهم، وهذا الأمر قد يسبّب مشكلة داخل التكتل لاحقاً. وإذا كانت غالبية الوزارات باتت واضحة المعالم، فإنّ الغموض يلفّ وزارة العدل، خصوصاً أنّ هوية مذهبها لم تتّضح بعد، وبالتالي يجب إنتظار الأيام المقبلة لمعرفة ماذا ستحمل من أخبار ومفاجآت.

 

هل سيغامر برهم صالح بتاريخه ويزور الأسد؟

وسام الأمين/جنوبية/20 كانون الأول/18

حساب الحقل الإيراني لم يوافق حساب البيدر العراقي فقد أكد المتحدث الرسمى باسم رئيس جمهورية العراق أن الرئيس برهم صالح لم يقرر بعد ترتيبات زيارته إلى العاصمة السورية دمشق.

تحاول إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن، لعب الدور نفسه الذي طالما لعبته منذ سنوات، بمقايضة نفوذها عن طريق صرف خدمات للدول الكبرى في تلك البلدان مقابل تحقيق مصالحها، ولكن مع تشديد العقوبات الأميركية على إيران، فإن سياسة المقايضة تلك لم تعد تجدي نفعا. في العراق يعرض الجنرال الإيراني قاسم سليماني الذي يشرف على ملف العراق بنفسه وزارتي الدفاع والداخلية للبيع، ولكن حتى الآن لم يتقدّم المبعوث الأميركي “بريت ماكغورك” كي يشتري أيّا من تلك الوزارتين.

انتهى عهد المقايضات، رغم الإغراءات الكثيرة والتلويح لواشنطن بالاستعداد لتوزير نائب من كتلة أياد علاوي وهو الزعيم التاريخي المعارض لنفوذ إيران، وكذلك على الرغم من التلويح بتوزير أحد الوجوه الصديقة لأميركا لتولي وزارة الداخلية، ولكن الانتظار طال وبضاعة إيران لم تُشترَ بعد، والحكومة العراقية ما زالت عالقة غير مستكملة الحقائب بانتظار ما سوف يكون.

في غمرة الانتظار الإيراني الذي يراهن على تغيّر في المعطيات يفسح المجال لواشنطن لكي تتقرب من طهران كعادتها بعد كل استحقاق، أوردت وكالات أنباء مقرّبة من إيران وسوريا اليوم الأربعاء، أن رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح سوف يزور دمشق قريباً ليلتقي نظيره السوري بشار الأسد، لتكون بذلك ثاني زيارة لرئيس دولة عربية للعاصمة السورية بعد زيارة الرئيس السوداني عمر البشير التي جرت منذ يومين، في مخطط واضح من قبل محور الممانعة لعودة التطبيع العربي مع النظام السوري.

غير أن “حساب الحقل الإيراني لم يوافق حساب البيدر العراقي” فقد أكد المتحدث الرسمى باسم رئيس جمهورية العراق أن الرئيس برهم صالح لم يقرر بعد ترتيبات زيارته إلى العاصمة السورية دمشق. وقال المتحدّث باسم الرئاسة العراقية في تصريح خاص لقناة “روسيا اليوم” الإخبارية اليوم- ” لم يقرر الرئيس بعد ترتيبات لزيارة العاصمة السورية، لكننا نتواصل مع كل دول الجوار”. هذا التأجيل غير المتوقّع لزيارة برهم صالح إلى دمشق سيكون وقعه كالصاعقة على قاسم سليماني وطاقمه في العراق، الذي دعم انتخاب الرئيس برهم صالح لرئاسة الجمهورية العراقية قبل حوالي ثلاثة شهور، ومنّنه بهذا الدعم كي يكون قناة وصل بينه وبين الأميركيين من جهة، وكي يستعرض نفوذ طهران عبره من جهة ثانية.

يبدو أن هذا الاستعراض باء بالفشل، فبرهم صالح لن يجازف بتاريخه الناصع ولا بعلاقته الجيدة مع أميركا من أجل إرضاء إيران فيزور دكتاتورا قتل مليونا من شعبه مجازفاً بسمعته وتاريخه المشرق، تماما كما قال رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي عندما أعلن انه لن يجازف بمصلحة بلده ويخرق العقوبات الأميركية على إيران ارضاء لها، مما سوف يتسبب بخسائر لن يحتملها اقتصاد العراق، فكان أن دفع الثمن تهما بالخيانة والعمالة لأميركا. قام أتباع إيران بأمر من سليماني بتركه وحيدا دون حليف بعد الانتخابات، واضرموا النيران في البصرة من أجل عدم التجديد له لولاية ثانية، وفرض عادل عبد المهدي الذي نجحوا حتى الان في تطويعه داخليا، ولكنه نأى بنفسه عن الخارج، فلم يتطرق أبدا للازمة السورية لا من قريب ولا من بعيد. وفي النهاية سيبقى الرهان الإيراني على المليشيات وقادتها التابعين لها وعلى شخصيات سقطت من وجدان الشعب العراقي مثل فالح الفياض ونوري المالكي والخزرجي والعامري وغيرهم، أما الأسماء الناصعة التي لم تلوث بالفساد والعمالة لجهات خارجية، فلن ترضى أن يزج الإيراني بها في أتون معارك لن تنتهي مع الغرب ومع المحيط الإقليمي.

 

الانسحاب الأميركي من سوريا يثير قلق المسؤولين في العراق

علي الأمين/جنوبية/20 كانون الأول/18

اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من شمال شرق سوريا، كان مفاجئاً لمختلف الجهات سواء على مستوى الكونغرس ومجلس الشيوخ، أو على مستوى المنطقة سواء في العراق وسوريا وحتى إسرائيل التي بدت من خلال مواقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي اكد على أن إسرائيل تدرس الخيارات على صعيد التعامل مع هذه الخطوة الأميركية، رغم أن نتنياهو علم بالخطوة الأميركية قبل ثلاثة أيام، وهي دلالة إضافية على أن الانسحاب لم يكن مقررا، بل مفاجئاً حتى لإسرائيل.

بداية لا بد من الإشارة الى ان الرئيس ترامب، صاحب التغريدات التويترية المباغتة، يحكم تفكيره السياسي في الرئاسة الأميركية امرين أساسيين في صلب مواقفه هما، تقديم نفسه على أنه يلتزم بتنفيذ ما يعد به امام الناخبين الأميركيين، وهو على هذا الصعيد كان صرح قبل الانتخابات الرئاسية وخلال ولايته الحالية، أنه سيسحب الجنود الاميركيين من سوريا، وبالتالي فان “تغريدة الانسحاب من سوريا” كانت لتأكيد مصداقيته امام الناخبين في مرحلة الاستعداد لخوض معركة الولاية الثانية لرئاسته، لا سيما ان زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس نانسسي بيلوسي علقت على اعلان ترامب الانسحاب من سوريا بالقول ان “توقيت الإعلان تزامن مع تطورات جديدة في قضية مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، وقالت على جميع الأمريكيين أن يشعروا بالقلق من أن هذا “التصريح المتسرع”بالانسحاب من سوريا قد صدر في اليوم التالي بعد موافقة المحكمة على تأجيل موعد الحكم على فلين، الذي اعترف بأنه كان “عميلا أجنبيا مسجلا” لدولة لها مصالح واضحة في النزاع السوري. وهذا الموقف يعكس البعد الداخلي في قرار ترامب.

المسالة الثانية التي تحكم تفكير ترامب، هي البعد البراغماتي الحاد في قراراته، فمن المألوف في مسلسل قراراته الرئاسية أن يتخذ ترامب قرارات مبنية على الربح السريع، بحيث يجب أن تظهر المنفعة المباشرة والسريعة لقراراته، هذا ما قرره بشأن العلاقات التجارية مع الصين وأوروبا، وحتى على صعيد بناء الجدار مع المكسيك، أو فرض الترتيبات الجمركية الجديدة مع الجار الكندي وغير ذلك من قرارات تنطوي على منفعة مباشرة، ولو أدى ذلك الى اصطدام مع المؤسسات الأميركية الحاكمة أو مايسمى الدولة العميقة.

انطلاقا من هذه المحددات للتفكير “الترامبي” يجب مقاربة اعلان الانسحاب الأميركي من سوريا، والتي أثارت قلقا عراقياً عبرت عنه لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التي اعتبرت توقيته جاء قبل الانتهاء من عملية القضاء على تنظيم داعش، وهذا يشير ربما الى قلق إيراني من هذه الخطوة، التي قد تنطوي على إعادة اشعال مواجهة مع مجموعات عسكرية على الأراضي السورية وداخل الأراضي العراقية الغربية مع تنظيم داعش.

في الجانب الاستراتيجي لا يمكن أن تتم الخطوة الأميركية في معزل عن اتفاقات ولو ضمنية مع اطراف إقليمية ودولية، فانقرة التي تستعيد الثقة الأميركية مع موافقة الكونغرس على صفقة صواريخ باتريوت مع تركيا بقيمة ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار، تبدو مرتاحة للخطوة الأميركية التي تفتح الطريق لها لانهاء سيطرة التنظيمات الكردية المعادية لها شمال سوريا، في ظل الحديث عن اتفاق لنشر قوات البشمركة العراقية على الحدود الشمالية الشرقية السورية. وعلى رغم عدم وضوح الدور الروسي حتى اليوم في هذا الشأن، فان الأوساط المتابعة تستبعد أن لا يكون هناك تنسيق ضمني مع روسيا على هذا الصعيد، واسطته تركيا على الأرجح.

الخطوة الأميركية ستفرض جملة تحديات إقليمية، فالفراغ الذي سيحدثه سيدفع إسرائيل بالضرورة نحو ترسيخ التعاون مع روسيا لضمان دور فاعل لها في المسرح السوري، كما سيوفر لتركيا مجالا رحبا لتثبيت دورها بغطاء أميركي وروسي، وفي ظل حاجة إيرانية لعلاقة متينة معها، والى حين تبلور خارطة السيطرة فان دورة عنف جديدة مرشحة للانطلاق في سوريا مع الانسحاب الأميركي سواء في شرق الفرات او في الجنوب السوري.

بهذا المعنى فان الخطوة الأميركية ستفتح الباب واسعا لاعادة رسم حدود النفوذ بين سوريا المفيدة التي تعود كعنصر ثابت في رسم مناطق النفوذ الإقليمي والدولي، وبين النطاق الإقليمي لإسرائيل وتركيا اللتين ستحاولان عبر العلاقة مع روسيا ابرام اتفاقيات تحفظ مصالحهما في بلاد الشام.

 

يوم فقد حزب الله أنفاقه!

محمد قواص/العرب/20 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70207/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B5-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%81%D9%82%D8%AF-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A3%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%87/

تسقط أنفاق حزب الله. ويسقط الحزب أيضا بصفته ضرورة للدفاع عن لبنان. لم يعد "سلاح المقاومة" عاملا رادعا للعدوان، بل بات سببا مستدرجا لذلك العدوان.

لبنان مهدد بالغرق في أنفاق ليس متاحا له الخروج منها

يكاد المراقب ألاّ يرى في أنفاق حزب الله إلا فخاً أجادت إسرائيل نصبه عن سابق تصور وتصميم. تكشف الصحافة الإسرائيلية حكايات عن المسار المخابراتي المُستغرق منذ سنوات، والذي كان يراقب عن كثب تدحرج تلك الأنفاق داخل أعماق الشمال الإسرائيلي.

 كان يمكن للطرف الإسرائيلي أن يحيّد هذه الأنفاق، أن يفجرها سراً أو علانية، ويجعلها مشلولة وعاطلة عن أي استخدام عسكري. غير أن إسرائيل، ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو بالذات، اختارا تحويل الأنفاق إلى أزمة بالنسبة للحزب في خياراته العسكرية، وفي علاقته مع بيئته من جهة، وفي علاقته مع لبنان حكومة وشعبا من جهة أخرى، وإلى أزمة بالنسبة للبنان بلدا ومؤسسات وشرعيات دستورية.

لا اتفاقات دولية بين إسرائيل وقطاع غزة. القطاع ليس دولة ذات سيادة معترف بها دوليا، وليس جزءا من المجموعة الدولية في منظمة الأمم المتحدة. وعلى هذا فإن حرب الأنفاق هناك هي جزء من منطق الصدام الذي لا تجوز عليه رؤى الحرب وقواعدها العسكرية. وعلى هذا تمعن “حماس” وأخواتها في حفر تلك الأنفاق، وتستمر إسرائيل في اقتفائها وتفجيرها وهدمها وجعلها أهدافا دائمة لجيشها، سواء في حالة الحرب، أو في الحالة الراهنة التي ينظمها اتفاق لوقف إطلاق النار هناك.

لكن أمر الحدود الجنوبية لإسرائيل مع قطاع غزة لا تشبه أمر حدودها الشمالية مع لبنان.

تطلّ إسرائيل على قضية الأنفاق بصفتها دولة قانون تتعرض لعدوان من ميليشيات تخضع لأحكام الإرهاب هنا وهناك. حزب الله “تنظيم إرهابي”، وفق قوانين إسرائيل، كما قوانين الولايات المتحدة، وحتى لو كانت دول العالم تسعى لتصنّع التمييز بين ما يسمى جناحيْ الحزب، السياسي والعسكري، فإن إسرائيل تقدم نفسها ضحية تدافع عن نفسها وتشتكي ممن يسعى للتسلل إلى داخل حدودها. بمعنى آخر، تعتبر إسرائيل، وتريد للعالم أن يشهد بذلك، أنها تتعرض لهجوم إرهابي مدمر، بتوقيت مستقبلي وافد من أراضي دولة ذات سيادة وعضو مستقل معترف بكينونته داخل المنظمة الدولية.

خلال دقائق فقط، وفي لحظة إعلان نتنياهو عن الكشف الكبير على حدود بلاده الشمالية في 4 ديسمبر الجاري، فقد حزب الله شبكة الأنفاق التي عمل على إعدادها بصمت خلال أعوام ما بعد حرب عام 2006. فقد الحزب أنفاقه قبل أن يستخدمها وقبل أن يُنهي بناءها. لم يفقدها بالقتال والحرب، بل بالسذاجة والبساطة التي تفهم بها الميليشيات المنظومة الدولية وخبث عدوها. والواضح أن إسرائيل التي خبرت طوال العقود الماضية تجارب العدوان والاحتلال، وأظهرت ارتباكا في التعامل مع الهجمات حين كانت تشنّ في جنوب لبنان أيام الاحتلال الإسرائيلي، أو تلك التي ما زالت تشنّ في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى الآن، وجدت في أنفاق حزب الله فريسة سهلة، استدرجتها بسهولة نحو عقر دارها وأوقعتها هناك أسيرة شلّت قدراتها.

يشبه ذهاب الأنفاق نحو إسرائيل مترا بعد متر ما كان يفاخر به أمين عام الحزب، السيد حسن نصرالله، في أكتوبر من عام 2000، حين أعلن عن أسر جاسوس إسرائيلي برتبة عقيد في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (موساد)، جاء على رجليه إلى لبنان، ودخل بنفسه عن طريق مطار بيروت. تمت مبادلة الأسير في ما بعد برزمة من المطالب، فما الذي يستطيعه حزب الله لاستعادة أسيره؟

تمثل قضية أنفاق حزب الله عنوانا تحمله إسرائيل نحو مجلس الأمن يبرّئ تل أبيب من ذنوب محتملة قادمة ضد لبنان، ويحوّل لبنان بأكمله في عرف المنظمة الدولية، إلى بلد يشكّل، في حزبه الشهير وحكومته المبتورة ونظامه السياسي المتصدع، خطرا على أمن إسرائيل الاستراتيجي. فإذا ما كانت الصواريخ التي يملكها حزب الله في لبنان مزاعم يتقاطع حزب الله وإسرائيل على تأكيدها، فإن الأنفاق ليست احتمالا، بل حقيقة تؤكدها الـ”يونيفيل” وتنقلها الكاميرات، على نحو يحضّر الرأي العام الإسرائيلي الداخلي لتقبل الحرب المقبلة بسبب ضرورتها، وتحضّر الرأي العام الدولي لاحتمالاتها بصفتها حقا تضمنه شرائع الأمن والسيادة في هذا العالم.

قابل حزب الله حملة “درع الشمال” الإسرائيلية بالصمت. بدا الصمت تعبيرا عن ارتباك وليس تعبيرا عن “مداراة الحوائج بالكتمان”. ظهر أن استخدام الحزب لحملاته الدعائية، التي تنشر صور “الأهالي” آمنين على الحدود الجنوبية، ساخرين من جنود إسرائيل في الضفة الأخرى من الحدود، بات متقادما تفوح منها صبيانية لا ترقى إلى مستوى الحدث. والظاهر أن الحزب الذي سوّق كثيرا لدى “الأهالي” منطق المقاومة ضد إسرائيل، ثم بجلافة حرب “الدفاع عن المراقد” في سوريا، يواجه صعوبة في التسويق لديهم لأنفاق هجومية لا تندرج ضمن أدبيات الدفاع، بل داخل أجندات كبرى غريبة عن يومياتهم. غير أن مسألة الأنفاق، وبغضّ النظر عن السيناريوهات الماكيافيلية التي تستخدمها إسرائيل والتوقيت الذي اختارته لذلك، أماطت اللثام عن تعفّن المنظومة الشرعية اللبنانية مقارنة عمّا كانت عليه أثناء حرب عام 2006، في عهد حكومة فؤاد السنيورة. بدت بيروت حينها قادرة على المبادرة وتحريك علاقاتها لدى الدائرتين العربية والدولية، وقادرة على فرض خيارات، على حزب الله، كما على المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان ووقف الحرب ضده. بدا أن بيروت هذه الأيام مستسلمة للعواصف الإسرائيلية، مكتفية بما منّ عليها الطرف الأميركي من تطمينات انتشى بها رئيس الجمهورية ميشال عون، حول أن لا خطط عدوانية ضد لبنان لعملية “ردع الشمال” الإسرائيلية.

استسلم حزب الله عام 2006 للتفاهمات التي سعت إليها حكومة السنيورة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. اضطر الحزب إلى القبول بقرار الحكومة اللبنانية بإرسال الجيش اللبناني النظامي إلى جنوب لبنان، كما اضطر للقبول بقرار مجلس الأمن رقم 1701، كما إرسال قوات الـ”يونيفيل” لترابط داخل الأراضي اللبنانية، وليس الإسرائيلية، لضمان أمن الحدود.  بيْد أن المنظومة السياسية اللبنانية تبدو عاجزة هذه الأيام، لا خطط لها، مستسلمة للمزاج الذي يمكن أن يخرج عن العالم إثر حملة إسرائيل الدبلوماسية المتواكبة مع ضجيجها العسكري على الحدود مع لبنان. فإذا ما صمت حزب الله، فإن في ذلك ما يوحي بأن هامش المناورة أمام الدبلوماسية اللبنانية بات أوسع وصار متاحا لها الإمساك بزمام الأمور للتعامل مع المأزق وتوفير مقارباته. بيد أن غياب ذلك كشف عن عقم بات بنيويا، بحيث أن أطراف الحكم ينتشون بما أمكن أن ينعم به عليهم الحزب من وزير هنا ووزير هناك داخل حكومة عتيدة يبني الحزب ويفك عقد ولادتها وسبل ظهورها.

تسقط أنفاق حزب الله. ويسقط الحزب أيضا بصفته ضرورة للدفاع عن لبنان. لم يعد “سلاح المقاومة” عاملا رادعا للعدوان، بل بات سببا مستدرجا لذلك العدوان. لم يعد باستطاعة نصر الله إقناع مريديه وخصومه بأن قواته “ستدخل إلى الجليل وما بعد الجليل في أي معركة مقبلة”. وفي ذلك السقوط ينكشف لبنان على نحو مخجل، بحيث لا يصدر عن بيروت إلا تعهد لا تملك مفاتيحه باحترام القرار رقم 1701. ولِد القرار في عهد حكومة السنيورة التي أطلق عليها الرئيس نبيه بري اسم “حكومة المقاومة”، قبل أن تحاصره تلك “المقاومة” داخل مكتبه في السراي الحكومي بعد أشهر. والواضح أن حزب الله الذي يهوى، وفق عقائد الميليشيا، الحراك في الأنفاق، قد يخرج من أنفاقه، مقابل استغراق لبنان في أنفاق ليس متاحا له الخروج منها.

 

حكومة لبنان: انسحبت أميركا تمددت روسيا وانتصرت إيران

منير الربيع/المدن/20 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70186/%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AD%D8%A8%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7/

إنجازات تركية، تمدد نفوذ روسي، انتصارات إيرانية.. وهزيمة مدوية للعرب

بسحر ساحر، تغيّرت مختلف المعطيات المتداولة سياسياً، على الصعيد الإقليمي والدولي، والإنعكاسات التابعة لها على الساحة المحلية. بناء على كل هذه المعطيات الواسعة المدى، جرى تحقيق الاختراقات الإيجابية في المواقف، باتجاه تشكيل الحكومة. بالعودة إلى العناوين، التي رفعت حول ما يعرقل ولادة الحكومة، يظهر أن حزب الله والمحور الذي ينتمي إليه كسب الرهان على الوقت، بخلاف القوى المتعارضة معه. لم تنجح رهانات الفريق الذي عوّل على ضغط العقوبات الأميركية، لدفع إيران وحزب الله إلى تقديم تنازلات. لا بل على العكس، أسهم التشدد الإيراني في كل من لبنان والعراق إلى جانب "الصمود" في سوريا، والإلتفاف على كل الاتفاقات، في تحقيق أهداف الإيرانيين.

من الحُدَيدة إلى بغداد.. فبيروت

والملاحظ، أن جملة الملفات التي كانت عالقة قد سارت مع بعضها البعض، بدءاً من الاتفاق على وقف إطلاق النار في الحديدة، ربطاً بتحريك التسوية الحكومية في العراق، وإيجاد مخرج مشرّف لفالح الفياض، الذي تشددت إيران في المطالبة بمنحه وزارة الداخلية، وعادت وتراجعت عن مطلبها مقابل إعادته إلى كل المناصب التي جرّد منها، كرئيس لهيئة الحشد الشعبي ومستشار للأمن القومي العراقي. هذه الملفات هي التي أسهمت في تحريك الملف الحكومي في لبنان، والوصول إلى اتفاق، خصوصاً أن المبادرة الأخيرة التي طرحت لم تكن جديدة، بل كانت مطروحة سابقاً، لكنها عادت وسلكت طريقها إلى النور على إثر التطورات الخارجية. وهي سارت وفق الشروط التي رسمها حزب الله، بتمثيل السنة الموالين له، وعدم حصول أي طرف على الثلث المعطّل، إلا إذا أراد الحزب منحه إياه بنفسه.

وما يعزز ربط الملف اللبناني بجملة الملفات الإقليمية، نقطتان أساسيتان. الأولى، هي ملف الأنفاق، والذي بدأ فيه الإسرائيلي التراجع عن التصعيد والتهديدات العسكرية، بمجرد الذهاب إلى جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي، حيث جرى تحميل مسؤولية ما يحدث عند الحدود للدولة اللبنانية. وهذا ما يسهم في إضعاف الدولة وإلقاء اللوم عليها، لصالح تعزيز قوة حزب الله ومناعته، بتصويره القادر على إدارة كل الأمور. وكلام أحد مسؤولي الخارجية الأميركية، في تعليقه على التسوية الحكومية، بأن واشنطن ترى ما يجري بمثابة تقدم سياسي لحزب الله في المعادلة اللبنانية.. هو خير دليل يختصر الصورة.

أما النقطة الثانية، فتتعلق بالموقف الأميركي الجديد، حول وجوب الإنسحاب من سوريا. هذا يعني مناقضة كل المواقف الأميركية السابقة، التي أطلقت لجهة تحجيم نفوذ إيران وقطع الخط الإستراتيجي، الذي سعت طهران منذ سنوات إلى تعبيده ما بين العراق وسوريا، لتربط أراضيها بالأراضي اللبنانية.

ولا بد من الإشارة إلى أن الإنسحاب الأميركي، يأتي بعد تنسيق مع الأتراك، الذين أعلنوا الإستعداد لمعركة عسكرية في شرق نهر الفرات، ضد المجموعات الكردية. ولم يكن لأنقرة أن تعلن هكذا قرار من دون توافق مع الأميركيين.

التجاوب الإيراني

لكل هذه القرارات، ثمة تداعيات مستقبلية، قد لا تقف عند حدود منع الأكراد من إقامة كيان ذاتي في تلك المنطقة، بل ربما تنتهي بدخول قوات النظام السوري إليها، بإشراف روسي.. وما يعنيه ذلك من تسلل للإيرانيين.

كل هذه الملفات أسهمت في تحريك الوضع الحكومي إيجاباً، خصوصاً أن إيران عملت على تسهيل الولادة الحكومية، بعد تحقيق سلسلة إنجازات سياسية في المنطقة، مقابل التفافها على مسألة العقوبات. وهنا لا يمكن إغفال ملف الأنفاق الذي فتح على مصارعيه دولياً، ودفع الإيرانيين إلى إبداء نية حسنة في تسهيل الولادة الحكومية في لبنان، وما قابل ذلك من مواقف أطلقها نتنياهو، إذ اعتبر أن حزب الله قد عمل على إغلاق مصانع الصواريخ الدقيقة، وبأنه لا يحوي سوى على عشرات منها، وهذا بحد ذاته يعتبر تراجعاً إسرائيلياً عن التهديدات العسكرية.

مردّ كل هذه التطورات يعود إلى الإنسحاب الأميركي السياسي، وتالياً العسكري من المنطقة، مقابل تسلّم الروسي لجملة الملفات فيها، ومن بينها الملف اللبناني، الذي لم يكن ليتحرك من دون ضغط روسي، على مختلف القوى بما فيها إيران وحزب الله. إذ اعتبرت موسكو أنه لا بد من مواكبة كل هذه التسويات بتقديم حسن نوايا في لبنان، ولمواكبة جلسات مجلس الأمن حول الوضع في الجنوب، بتوافق سياسي حول الحكومة. مع الإشارة إلى أن الضغط الروسي هو الذي دفع الوزير جبران باسيل إلى التراجع عن الثلث المعطل.

الحدود والنفط

في مقابل هذا التقدم الروسي، فإن واشنطن تعتبر نفسها، غير متضررة من كل ما يجري. فهي قادرة على الاستثمار في إطالة أمد الصراع بين إيران ودول الخليج، وهذه المرّة بشكل أكبر، على إثر سلسلة الإنجازات الإيرانية المتحققة، والتي قد تدفع الخليجيين إلى الإرتماء أكثر في الحضن الأميركي والإسرائيلي، بحثاً عن رد اعتبار، وإعادة إحياء توازن القوى مع طهران. ولا يبدو أن التدخل الروسي سيقف عند هذه الحدود، بل سيطال تسوية الملف الأساسي في الجنوب بعد معضلة الأنفاق، إذ ستضطلع موسكو بمفاوضات غير مباشرة بين الإسرائيليين والإيرانيين وحزب الله، لإنجاز التسوية الحدودية.. والنفطية ربطاً بها. في المقابل سيستمر التعاطي الأميركي بالجملة وليس بالمفرق، على نحو لا تعنيه التفاصيل ولا الأسماء. بالنسبة للأميركيين، وطالما أن موسكو وتحت جناحيها إيران وحزب الله يوفران هذه المصالح، فلا بأس من تقدّمهم والتسليم لهم. وإذا كانت ولادة الحكومة تعني انتصار حزب الله ومن خلفه إيران في لبنان، فإن التطورات الأخيرة في المنطقة، ولا سيما الإنسحاب الأميركي من سوريا ووضع الحديدة تحت وصاية أممية، يعني تحقيق انتصارات روسية وتركية وإيرانية، مقابل هزيمة مدوية للعرب.

 

حول الموقف من اللجوء السوري إلى لبنان

 مصطفى علوش/المستقبل/20 كانون الأول/18

منذ يومين عقد مؤتمر في جامعة الروح القدس حول مسألة اللجوء السوري إلى لبنان شارك فيه رجال دين من عدة مذاهب وسياسيون من عدة مشارب وخبراء واختصاصيون. المؤتمر كان بدعم من السفارة السويسرية في لبنان.

الواضح هو أن الكلام الذي صدر عن ممثلي الطوائف في لبنان كان متقارباً لدرجة التطابق، مع بعض التمايز الإيجابي لبعض المتحدثين الذين طرحوا الموضوع من شقه الأعمق وجوانبه الإنسانية. من جهتي كنت مدعواً لطرح وجهة نظر تيار "المستقبل" لقضية اللجوء السوري إلى لبنان.

على المستوى الوطني: نعتبر أن اللجوء السوري يمثل خطراً وجودياً على لبنان على مختلف المستويات الإجتماعية والاقتصادية والأمنية. لذلك فإن مسألة عودة النازحين إلى ديارهم هي أولوية قصوى لكل اللبنانيين بغض النظر عن انتماءاتهم. فلبنان لا يزال يعيش هاجس وجود اللجوء الفلسطيني على أرضه منذ سبعين عاماً وما شكله واقع هذا اللجوء من أزمات خطيرة ومدمرة لم يشف لبنان بعد من آثارها. والآن يبدو أن هذا الهاجس أصبح ثانوياً بالمقارنة مع حجم اللجوء السوري مرفقاً مع غموض آفاق هذا اللجوء في الوقت الحالي بغياب مبادرات جدية لتهيئة ظروف عودة، ولو جزء منهم، ما عدا بضعة عشرات الآلاف على مدى سنة، وإن بقينا على هذا المنوال فقد نحتاج لأكثر من عشر سنوات لعودة الجميع، وهذا مجرد فرضية عددية مع العلم أن معدل الولادات عند اللاجئين حسب التقارير يساوي عدد العائدين حتى الآن.

على المستوى الإنساني: نعتبر أن اللجوء السوري إلى لبنان بأكثريته الساحقة هو لجوء قسري تنطبق عليه صفات اللجوء المعتمدة في مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة. وعلى هذا الأساس فإن لبنان ملزم بقواعد التعامل مع هذا الواقع بناءً على القواعد المعتمدة من قبل الأمم المتحدة.

على مستوى المسؤولية الدولية: نحن ملتزمون بالإتفاقيات المرعية من قبل الأمم المتحدة حول مسألة اللجوء. ولا أعتقد أن بلداً مثل لبنان ينتظر أن تمد له يد العون الدولية لمساعدته على تجاوز صعوباته الإقتصادية قادر على تجاهل واجباته بخصوص مسألة اللجوء.

على المستوى السياسي: حسب المعطيات الواقعية، فإنه على الرغم من المتغيرات الميدانية الحاصلة مؤخراً في سوريا، فإن صفة اللجوء لا تزال قائمة على أكثرية السوريين اللاجئين إلى لبنان، فالوضع الأمني لم يحسم بعد والأمان السياسي لم يتحقق في سوريا، وهو إن كان ليس من مسؤولية لبنان، لكنه سيمنع عودة جزء كبير من اللاجئين على المدى المنظور. ولو نظرنا بعين الواقع إلى وضع النظام في سوريا لبدا واضحاً أنه غير مستعد في الوقت الحالي لإعادة الجزء الأكبر من اللاجئين لأسباب عديدة، بعضها أمني سياسي، والآخر مرتبط بالمسائل المتعلقة بتأمين السكن والخدمات في بلد يحتاج البدء بترميمه إلى مئة مليار دولار على أقل تعديل، ولا يبدو أن أحداً مستعد لتأمين ولو جزء بسيط من المبلغ في الوقت الحالي.

لقد جرى الحديث عن مبادرة روسية تلقفها رئيس تيارنا مباشرة للتنسيق مع الدولة الراعية للمبادرة، لكن بسرعة تبين أن هذه المبادرة الطموحة بقيت نظرية غير قابلة للتطبيق لأن القدرة على الإنطلاق بها تستند إلى تأمين مساعدات من دول لا ترغب بالمساهمة إلا بعد تبيان الوضع السياسي الذي سترسو عليه الأمور هناك.

العلاج: على لبنان، بالتعاون الكامل مع الأمم المتحدة، أن يتعامل مع أمر اللجوء حسب الشرعية الدولية. وعلينا أيضا أن نتعامل بجدية مع الأمر وتوحيد الرؤيا الوطنية والتعامل مع المجتمع الدولي بشكل مدروس وحازم من حيث وضع هذا المجتمع أمام مسؤولياته. كما أنه علينا البدء بأسرع وقت في تجميع اللاجئين في أماكن محددة وتأمين الإحصاءات المفيدة والجدية حول الواقع الديموغرافي لهم.

إن واقع التناحر السياسي في البلد وكيل الإتهامات لبعضنا البعض منعنا من رسم سياسات لتنظيم هذا الوجود والسيطرة عليه بالحد الأدنى.

أما خارج ذلك، فيجب علينا التوقف عن حملة التشكيك بنيات بعضنا البعض بالنسبة للأكثريات والأقليات والحديث عن رغبة السنة، وبالتالي القيادة السياسية النابعة منهم، بإبقاء السوريين في لبنان لمجرد كونهم من السنة، ولو كان هذا الكلام صحيحاً لسعى هؤلاء إلى توطين الفلسطينيين على سبيل أولى. نحن نتفهم الخشية الجدية من قبل مسيحيي وشيعة لبنان بخصوص المسألة للتأكيد على أنه خوف يشاطرهم به الجميع. السؤال المطروح هو هل كان الوضع نفسه لو كان اللاجئون من طوائف أخرى؟

يجب علينا التوقف عن سياسة تجريم الضحية واتخاذ منطق تجهيل المجرم وسيلة لفهم الأمور، وهو ما فعلناه ولا نزال بخصوص اللجوء الفلسطيني. الواقع هو أنه لا الفلسطيني ولا السوري تسببوا لأنفسهم ذل اللجوء ولا هم اختاروا أرض لجوئهم، بل أجبروا وقهروا والعلاج هو بتصحيح أسباب لجوئهم. أما نحن، فما زلنا نتعامل بشكل عنصري مع القضية كما اعتدنا التعامل مع بعضنا البعض في الداخل. بواقعية واضحة، فنحن نريد أن يعود كل السوريين إلى بلدهم الآن وليس غداً وعندما نرفق الكلام بعودة كريمة وآمنة وطوعية تظهر الإشكالية بتحديد ما هي كريمة وما هي آمنة وكيف نترجمها بالطوعية؟ الطوعية تفرض أن ظروف العودة تمثل للاجىء خياراً أفضل حتى وإن كان الخيار شخصياً واعتباطياً وغير موضوعي.

لذلك فنحن نرى أن العودة الطوعية لأكثرية اللاجئين لن تتم مهما اجتهدنا إلا بركنين:

- حل سياسي في سوريا يؤمن الأمن الشخصي والسياسي للسوريين من مختلف مشاربهم.

- تأمين الحد الأدنى من المال لإعادة الإعمار هناك لتأمين الحد الأدنى للأمان الإجتماعي.

وكما هو واضح فالخياران تائهان حتى الآن.

(*) عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل»

 

أربيل هي المخرج لا جبال قنديل

حازم الأمين/الحرة/20 كانون الأول/18

في السنة الفائتة أمضيت أياما في "إقليم شمال سوريا" على ما يطلق عليه حزب الاتحاد الديمقراطي السوري. اليوم أستعيد بعضا من تلك الأوقات في ظل المصير المتوقع للناس في هذه المنطقة في أعقاب إعلان الولايات المتحدة قرارها الانسحاب منها.

لا شيء يُخفف من يقين المرء بأن حربا كارثية تنتظر مناطق الأكراد ومناطق العرب في الإقليم المزعوم. أستعيد وجه صديقي طه الذي استضافنا في منزله في القامشلي، والوجه الصلب لضيفته المقاتلة في وحدات حماية المرأة.

وأستعيد حديثي مع ألدار خليل، المسؤول الثاني بالاتحاد، ويومها لم يكن الانسحاب الأميركي مطروحا، لكنني سألته عن مستقبل تجربتهم في ظل هذا الاحتمال، فأجابني بما تجيب به الأحزاب، لا بما يجيب به من أعد نفسه لهذا الاحتمال. قال إن تجربة الإقليم تضم عربا سيتولون التضامن مع الأكراد في حال تعرضهم لهجوم. وكم كان هذا الكلام غير واقعي في حينها، وهو غير واقعي أكثر اليوم طبعا. الحرب على الأبواب. هذا ما يشعر به أهل المدن والبلدات الكردية في شمال سوريا. تركيا متحفزة للانقضاض على مناطقهم، والنظام السوري طامح إلى استعادة المناطق التي فقدها في أعقاب انتفاضة العام 2011. العلاقة مع إقليم كردستان العراق ليست كما يجب، والفصائل المسلحة السورية المعارضة مرعية بالكامل من تركيا، وهي متحفزة بانتظار أوامر أنقرة.

علينا أن نخاف على أصدقائنا في القامشلي. المدينة التي زرتها للمرة الأولى منذ نحو عشرين عاما، عابرا منها إلى كردستان العراق، حين كانت الأخيرة "دار حرب" نظام صدام حسين، وزرتها للمرة الأخيرة عابرا إليها من كردستان العراق حين كانت هي هذه المرة "دار حرب" تنظيم "داعش".

تبادل كردستانا العراق وسوريا تأمين عبوري إلى كل منهما في لعبة الموت الدائرة في بلاد البعث. وحين التقيت ألدار خليل العام الفائت في القامشلي ذكرت له التحول الهائل في موقع أكراد العراق بين هذين الزمنين، والقنوات التي فتحوها في موازاة الحروب التي خاضوها، وكانت الفكرة أن تجربة أكراد سوريا أشد تعقيدا وتتطلب ما يفوق براغماتية جلال طالباني وقومية مسعود بارزاني الواقعية.

وطبعا كنت أعرف أنني أتحدث مع حزبي من نوع آخر، لكنني في حينها كنت على يقين بأن ساعة الانسحاب الأميركي قادمة، وكنت على يقين أيضا بأن "التجربة" على أبواب صدامٍ كبير. وكان خوف يحركني ويدفعني إلى السؤال وليس رغبة صحافي في الحصول على أجوبة.

اليوم لا وقت للمراجعة. تركيا تحث الخطى نحو الحرب مع أكراد سوريا. النظام أيضا يستعد لمعاودة السيطرة، والفصائل المسلحة المعارضة لن تكون في منأى عن حفلة الدماء.

المبادرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه تحتاج إلى قدر كبير من الواقعية التي من غير المتوقع أن تكون خيار الاتحاد الوطني الكردستاني. الانسحاب الأميركي سيترك الجماعة في العراء. المخرج الوحيد الذي يمكن اللجوء إليه هو دفع مسعود بارزاني إلى واجهة التفاوض، ذاك أن علاقات الرجل مع أنقرة قد تسعفه في إيجاد مخرج. والمخرج المتوقع سيكون مؤلما للاتحاد، لكنه سينقذ السكان من أهوال حروب كثيرة.

لا يمكن للمرء أن يتخيل مخرجا آخر في ظل هذا الانسداد الكبير. لكن في المقابل فإن تحول هذا المخرج إلى واقع أو حتى إلى احتمال يقتضي درجة من البراغماتية غير المتوقعة من القيادة الكردية في سورية. الوقت لا يساعد على ذلك، ولم يسبق أن أظهرت جماعة أيديولوجية وقومية في منطقتنا قدرة على التحول في مسافة زمنية ضيقة.  أما أن يلجأ الاتحاد إلى النظام السوري لا سيما وأن مفاوضات شهدتها دمشق في الأشهر الفائتة بينهما، فهذا ما سيضاعف من المأزق. وهنا لا يقتصر المأزق على السقطة الأخلاقية، بل سيكون مأزقا واقعيا أيضا، ذاك أن النظام جزء من خريطة المفاوضات التي ترعاها موسكو بين طهران وأنقرة حول مستقبل سوريا، وهو لن يقف في وجه "الثأر التركي"، لا بل من المرجح أن يغذيه بمزيد من الاحتمالات الدموية. أربيل هي الخيار، لا جبال قنديل، وعليها أن تبادر. أمام حلم مسعود بارزاني في أن يمد الزعامة إلى خلف الحدود العراقية فرصة. المهمة صعبة، ذاك أنها رقص بين وعي امبراطوري (تركي) وبين أوهام أيديولوجية (أوجلانية). لكن إنقاذ أكراد سوريا من احتمالات حرب طاحنة مهمة تتطلب المحاولة.

 

الأزمة قطرية وليست خليجية

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط»/20 كانون الأول/18

بعد نحو 18 شهراً من المقاطعة الرباعية لقطر، ها هي الأزمة تغدو وكأنها أمر هامشي لا ذكر له، ربما تمر وكأنها سطر في الأخبار كل أسبوع، أو إجابة في مؤتمر صحافي هامشي لسؤال من مراسل صحافي أرسلته قطر خصيصاً لذلك، أو حتى محاولة مستميتة من حلفاء الدوحة في أنقرة وطهران لإحياء العظام وهي رميم، أما غير ذلك فلا أحد يذكر أن هناك أزمة، باستثناء النظام القطري الذي يعتبرها أزمته الوجودية، ومعه الحق في ذلك، حيث واصلت الدولة القطرية بأكملها، بحكومتها وأميرها ومؤسساتها، وريالها طبعاً، محاولتهم المستميتة لعدم دخول أزمتهم غياهب النسيان. طوال فترة العام ونصف العام تلك لا هم لهم إلا هذه الأزمة، ولا يشغلهم إلا الدوران حول الكرة الأرضية لاستجداء الدول، واليوم تلو الآخر تثبت النظرية التي تماشى معها العالم بأسره؛ أن هذه الأزمة قطرية بامتياز وليست خليجية كما تستميت قطر لترويجها، ومن الطبيعي أن من لديه أزمة يكون هو المعني بحلها وليس غيره.

ربما كل أولئك الذين توقعوا أن الأزمة طارئة أو مؤقتة أو مسألة أشهر، وأولهم القابعون في الدوحة، أعادوا حساباتهم وغيروا قناعاتهم، بأن المشكلة أكثر تعقيداً من إعادة المياه لمجاريها على طريقة عفا الله عما سلف. لم تعد هذه القاعدة ممكنة سياسياً في المرحلة الحالية، إما أن تتغير الاستراتيجية التي بني عليها نظام حمد بن خليفة، وإما أن الأزمة ستستمر طويلاً لأعوام طويلة ما زلنا في بداياتها. صحيح أن الضغوط أثمرت تغييراً طفيفاً وتنازلات قطرية في تعاطيها مع الجماعات الإرهابية، بعد أن أصبحت عيون الاستخبارات الغربية وأنظارها مسلطة على كل حركات النظام القطري وسكناته، إلا أن المشوار لا يزال طويلاً حتى تفي الدوحة بكل الالتزامات المفروضة عليها، وبالتالي فإن أي حلول لأزمة قطر لا تلوح في الأفق، حتى غدت كل المعركة القطرية محصورة في مفهوم أن الأزمة خليجية وليست قطرية، لإثبات أن هناك من يشاركها المعاناة وأنها ليست وحيدة في ذلك.

مع استمرار قطر في أزمتها الوجودية، ونسيان العالم لها وتعايشه مع وضعها بعد المقاطعة، فإن الاستراتيجية التي تعتمد عليها الدوحة غدت محصورة فقط في البحث عن أي قضايا داخلية في الدول الأربع لتضخيمها واستغلالها إعلامياً والإنفاق على جماعات الضغط لتحريكها، وهي تفعل ذلك وبقوة ولا تتوقف رغبة في إعطاء الانطباع للشارع القطري بأن هناك قضايا ضخمة في تلك الدول، وليس القطريون الوحيدين الذين يعانون من أزمة المقاطعة، ولذلك تعتقد الدوحة أن في إثارة أزمات جيرانها إعلامياً ما يضمن استمرار إعطاء الانطباع أن هناك أزمات أخرى شبيهة بأزمتها لدى الآخرين. بالطبع تغفل قطر أن كل دول العالم تمر بأزمات وتنتهي منها إلا أزمتها، فهي الوحيدة المستمرة والباقية والتي لم تتحرك ولو قليلاً. فعلاً كما قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين «إنها ليست أزمتنا، بل هي أزمة قطر. فلا حاجة لوسيط يحلها، بل الحاجة في قطر لرشيد من أهلها». في الدول الأربع المقاطعة أصبحت الأزمة القطرية فعلاً من الماضي، تعايش الجميع معها، نسوا أن هناك دولة مقاطعة أصلاً، مشوا في طريقهم ولم يتلفتوا إلى الخلف. بالمقابل ماذا عن قطر؟! تدعي وتزعم وتغني بأن حالها أفضل بعد المقاطعة، وفي الوقت نفسه ترسل الوزراء وتستجدي الوسطاء وتفرح بمشاركتها في القمة الخليجية، لمجرد عدم إغفال أزمتها والقول: أنا هنا. هكذا هي قطر كما عرفناها دائماً تعيش وسط تناقضاتها، وهكذا نسي العالم أزمتها بينما تقبع وحيدة معزولة لا يتذكرها أحد.

 

إيران تقتل وتقاتل من أجل سيطرتها على العراق

هدى الحسيني/الشرق الأوسط»/20 كانون الأول/18

يحاول العراق أن يتكيف مع وضعه السياسي الجديد، ويشير اختيار عادل عبد المهدي رئيساً للوزراء إلى حل وسط بين مختلف الفصائل السياسية المحلية، بما في ذلك الكتل المؤيدة لإيران والكتل العراقية الوطنية. عبد المهدي؛ السياسي المخضرم، معروف بعلاقاته الإيجابية مع السنّة والأكراد، ورغم أن وسائل الإعلام المحلية نقلت عنه قوله مرات عدة إن الاعتبارات السياسية والأحزاب لن تتدخل في حكومته، فإن الواضح أن عبد المهدي لن ينجح في تنفيذ جميع خططه. لم يكن عبد المهدي الخيار الأول لنظام آيات الله في إيران، فقد عمل الجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» بجدية خلف الكواليس في الأشهر التي سبقت الانتخابات... كان يفضل أحد مرشحيه رئيساً للوزراء: نوري المالكي أو هادي العامري، لكنهما لم يحصلا على أصوات كافية لتشكيل الحكومة، لذلك لم يكن لدى إيران خيار سوى دعم عبد المهدي؛ إذ كانت تعرف أن انتخابه والوقت الذي سيستغرقه لتشكيل حكومته لن يمنعا إيران من تنفيذ خططها المتعلقة بالعراق.

تود إيران أن ترى عراقاً موحداً ومستقراً؛ لكن ليس على قوة، وعراقاً شيعياً تحت حكم رجال الدين (ولاية الفقيه).

بالمناسبة بدأت مؤسسة «البصيرة» تقديم دورات في «ولاية الفقيه» أو «الفقه القانوني» أو «الآيديولوجيا التأسيسية للجمهورية الإسلامية»، وتخطط المؤسسة لـ40 دورة تعليمية آيديولوجية في السنة، وتأمل في توسيع نطاق أنشطتها بمحافظات البصرة وميسان والناصرية.

على مدى سنوات؛ حددت القيادة الإيرانية أهدافاً بعيدة المدى فيما يتعلق بجارها إلى الغرب، من أجل توسيع نفوذها والسماح لطهران بالتصرف بحرية داخل العراق. كانت إيران تقوم بنشاط سري من وراء ظهر حكومة العراق وشعبه، بهدف زيادة قوتها في البلاد. تحديداً؛ كانت إيران تقوم بعمليات اغتيال من أجل تقليل قدرة الحكومة في بغداد على الحفاظ على سيادتها وتخطيط مستقبلها. تشعر إيران بالقلق من أن عبد المهدي وأمثاله سيكونون مستقلين بشكل مفرط، لذلك تحاول إسكات الذين يعارضون إيران في كل أنحاء العراق. وإضافة إلى تقارير إعلامية أخيرة في صحف عالمية، فمنذ مايو (أيار) الماضي، أصدر سليماني أمراً بالقضاء على عدد من السياسيين المناهضين لإيران من كل الأحزاب السياسية العراقية.

أحد أكبر المسؤولين العراقيين الذين اغتيلوا هو عادل شاكر التميمي، الذي كان مستشاراً خاصاً لحيدر العبادي رئيس الوزراء السابق. كان التميمي نشطاً في الساحة المحلية لتقليص الفجوة بين الشيعة والسنّة في البلاد، والأهم من ذلك أنه كان مبعوث العبادي الخاص إلى القيادة السعودية، وأعطى الانطباع بمحاولة تعزيز العلاقات بين العراق والمملكة العربية السعودية؛ الأمر الذي كان كافياً بالنسبة لـ«فيلق القدس» لاستهدافه اغتيالاً. حاول الإيرانيون إغراءه للتقرب منهم بقصد التصفية، وفي سبتمبر (أيلول) الماضي نجحوا. حدث هذا بعد أشهر قليلة من اغتيال شوقي الحداد، الذي كان مساعداً لزعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، بعد أن اتهم الصدر إيران بتزوير الانتخابات العراقية، وقبل الحداد لقي علي مهدي من القيادة في «التيار الصدري» مصرعه بعد فوز التيار في الانتخابات، وقد أفيد أخيراً بأن الصدر نفسه على رأس قائمة الأهداف الإيرانية. إضافة إلى ذلك، وفي أغسطس (آب) الماضي، كانت هناك محاولة لاغتيال راضي الطائي مستشار آية الله علي السيستاني، والسبب، حسب تقارير محلية، أن السيستاني دعا قبل أيام من المحاولة إلى تخفيف النفوذ الإيراني في الحكومة العراقية الجديدة، فأطلق مسلحون النار على منزل مستشاره الطائي في الأخضر جنوب البلاد، وأشارت مختلف التقارير المحلية إلى أن السيستاني نفسه كان في المنزل وقت محاولة الاغتيال. ويوم الجمعة 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي كشف النقاب عن أن أفراداً من القوات العراقية اغتالوا حسني حجيمي قائد «سرايا السلام» التابعة لمقتدى الصدر.

يذكر أن الصدر هو من يمنع إيران من تعيين وزير للداخلية موالٍ لها. واللافت أن هذه الاغتيالات لم تتصدر عناوين الصحف ولم تلقَ كثيراً من الاهتمام الدولي، وربما من دون وثائق مصورة عن الفاعلين، فلا تعد هذه الأحداث مهمة، خصوصاً بالنظر إلى أنها وقعت في العراق.

إن الاغتيالات في العراق استمرار للاتجاه السائد في أوروبا؛ حيث أمر النظام الإيراني باغتيال المنشقين. بدأ تنفيذ هذه السياسة في هولندا عام 2015، وكانت هناك حالات اغتيال أخرى مثبتة في ألمانيا وتركيا (اغتيال المعارض الإيراني سعيد كريميان ومعه رجل أعمال كويتي في إسطنبول بـ27 رصاصة)، وكانت أحدث حالة هي الهجوم الذي تم إحباطه في باريس هذا العام أثناء انعقاد مؤتمر منظمة «مجاهدين خلق» في يونيو (حزيران)، وأيضاً احتجاز ضابط مخابرات إيراني في الدنمارك للاشتباه في محاولته اغتيال رئيس «حركة تحرير الأحواز» في الدنمارك في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

لقد أثارت الاغتيالات ومحاولات الاغتيال في أوروبا رداً قوياً من جانب البلدان الأوروبية التي اتخذت في معظمها إجراءات دبلوماسية وسياسية ضد طهران من أجل رسم خط أحمر يشير إلى عدم موافقة الأوروبيين على النشاط الإرهابي الإيراني على أراضيهم.

لكن رد الفعل في العراق مختلف... لا بل هناك منافذ كثيرة «تقتحم» منها إيران؛ إذ أصدرت محكمة القضاء الإداري يوم الاثنين الماضي حكماً قضائياً يبطل قرار حيدر العبادي، رئيس الوزراء السابق، بإعفاء فالح فياض وزير الداخلية السابق، المحسوب قلباً وقالباً على إيران، من مناصبه، فأعاده قرار المحكمة مستشاراً للأمن القومي ورئيساً لـ«هيئة الحشد الشعبي» ولجهاز الأمن الوطني. إن التدخل الإيراني في العراق يتعارض مع سيادته، ويزيد من التوترات القائمة بين الشيعة والسنّة، وداخل البيت الشيعي نفسه... والأسوأ أنه يقوض جهود العراق الحقيقية لانتزاع نفسه من وضعه الإشكالي. لقد حاول العراق في الآونة الأخيرة تغيير وضعه في الأمم المتحدة، لكن الميليشيات الشيعية التي تحركها إيران تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، مما يجعل هذا التغيير صعباً. إن هذه التطورات وعدم الاستقرار الناجم عنها يهددان قدرة العراق على جذب الاستثمار الأجنبي الضروري لإعادة تأهيل البلاد. فمن دون الأموال، إضافة إلى ابتلائه بالفصائل المؤيدة لإيران، فإن مستقبل العراق سيكون في خطر. إنها ساعة حرجة للقيادة العراقية الجديدة، فإذا ظلت صامتة في وجه التخريب الإيراني المتزايد، فقد تجد نفسها في وضع يكون فيه هذا أقل مشكلاتها، ولن ينفعها عند ذلك التحدي الإيراني الضارب بعرض الحائط مشاعر كل العراقيين؛ إذ أقام نُصُبين في منطقة ديالى العراقية للخميني ولخامنئي!

 

عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية خطأ

رندة تقي الدين/البحياة/20 كانون الأول/18

زيارة عمر البشير إلى دمشق أعادت إلى أذهان مراقبي الوضع السوري المواقف حول عودة نظام دمشق ورئيسه إلى طاولة اجتماعات الجامعة العربية، فهناك دولاً منذ إبعاد هذا البلد عن مقعده في الجامعة العربية، بسبب حرب رئيسه ونظامه على شعبه، تطالب بعودته، ومنها الجزائر، والعراق، ولبنان، يسبب هيمنة وتأثير «حزب الله» على السياسة اللبنانية. كما أن هناك موقف مفاجئ لوزير خارجية البحرين، عندما التقى نظيره السوري وليد المعلم، في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال إنه يؤيد عودة النظام إلى الجامعة العربية، ورئيس البرلمان العربي أيضاً عندما أعلن عن موقف مشابه. وهناك دولاً مثل مصر تتبنى ولو من دون إعلان، هذا الموقف. كما أن هناك كلاماً يتردد عن دعوة لبنان بشار الأسد إلى حضور القمة الاقتصادية العربية. ولكن لبنان لا يمكنه توجيه دعوة إلى الأسد إذا لم ينسق مع الجامعة العربية، فيجري التحضير لهذه القمة عبر تنسيق بين لبنان والجامعة التي لم تتخذ بعد بالإجماع هذا القرار. فربما يكون هذا النقاش في القمة العربية المقبلة في أذار (مارس) المقبل، في تونس.

ويجدر السؤال عندئذ: ما هوسبب إعادة نظام دمر بلده وشرد ملايين منه، إلى دول عربية أخرى مثل لبنان والاردن، واعتمد الإرهاب والقتل بالبراميل والتعذيب إزاء أي معارض بالكلمة والقلم أو مطالب بالحرية. وعودته إلى الجامعة العربية قد تعني تدخل روسيا وإيران في شوؤن هذه الجامعة، التي لا تنقصها المشاكل والانقسامات.

فجاء عمر البشير يزور أخيه الأسد على متن طائرة روسية على غرار تنقلات الأسد من دمشق واليها، فهل يعود لحضور قمة عربية على متن طائرة تحمل العلم الروسي وموكبين روسي وإيراني يحميانه كما يحميان نظامه. أن الإدارة الأميركية عبر مبعوثها إلى سورية السفير جيمس جيفري قالت إنها لا تعمل لتغيير النظام، وهي ليست معنية بذلك، إنما أعربت للجامعة العربية عن رأيها بان عودة النظام إلى الجامعة في هذه المرحلة غير فاعل. والمبعوث الفرنسي إلى سورية فرانسوا سينيمو، زار مقر الجامعة في القاهرة منذ فترة وجيزة، وأعرب عن الرأي نفسه، بأنه من السابق لأوانه عودة سورية إلى الجامعة قبل أن يوافق النظام على المشاركة في الحل السياسي. والمسوؤلون الروس يدعون أنهم ليس لهم قدرة على تغيير موقف النظام من الحل، ومن تسليم لائحة أسماء اللجنة الدستورية، علما بانه خلال القمة الرباعية في اسطنبول وافقت روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا على ضرورة إنشاء هذه اللجنة، ولكن روسيا لم تلتزم قرار القمة الرباعية، وهي عدلت موقفها في أستانا لاحقاً. أما حجة بعض الدول العربية من ان إعادة العلاقة الديبلوماسية مع هذا النظام تعيد الدور العربي إلى هذا البلد، بعدما هيمنت عليه إيران وروسيا، فهذا منطق خاطئ، لأن سورية ليست العراق، فالأسد سلم أمره ونظامه وبلده لإيران والجيش الروسي، والعلاقة مع إيران لن تتفكك ولن تتغير، فهي قديمة منذ حافظ الأسد، وهما شركاء في الإرهاب إينما كان في العالم العربي. وفي طليعة الشراكة لبنان حيث «حزب الله» ساهم بشكل كبير في إنقاذ النظام السوري وأرسل أبناء الشعب اللبناني يقتلون أشقائهم السوريين ويُقتلون من أجل إيران وولاية الفقيه.

أن من يعتقد ان إعادة التطبيع مع هذا النظام لأنه انتصر على «الإخوان المسلمين» يخطأ في نظرته، لأن التغلغل الإيراني على الأرض السورية خطر آخر، وأصبح واقعاً في عدد من المدن السورية التي أفرغها الأسد وملأها بالسكان الإيرانيين. فهناك روايات عدة لبعض مالكي مزارع قرب دمشق أن ممتلكاتهم أصبحت في يد مدنيين إيرانيين، استملكوا المزارع ويعملون فيها. فالضغط الروسي على بعض الدول النافذة في المجتمع الدولي للعودة إلى سورية وإعادة الإعمار فيها قبل الحل السياسي وعودة النظام السوري، إلى الجامعة العربية مع شعور بنشوة الانتصار على شعبه وتدمير بلده ينبغي الا تحدث في مثل هذه الأوضاع، مع وجود ملايين من الشعب السوري مهجرين وفي حال مزرية أينما كانوا. وعلى دول الجامعة العربية أن تكون بالغة الحذر بالنسبة لمثل هذا القرار، طالما ليس هناك حلاً سياسياً مقبولاً من جميع الأطراف السورية مع مستقبل أفضل، ما يقدمه حالياً النظام تحت النفوذ الإيراني والروسي.

 

«يساريون» و«قوميون» انحازوا لإيران وباتوا يستهدفون السعودية!

صالح القلاب/الشرق الأوسط»/20 كانون الأول/18

غير مستبعد، لو أنَّ المكلفين تنفيذ التعليمات العليا لم يقعوا في ذلك الخطأ الفادح الذي وقعوا فيه، أنْ يرتكب هذه الجريمة نفسها هؤلاء الذين استغلوا ما حصل مع جمال خاشقجي، وبادروا إلى هذه الحملة التي حولوها إلى حملة دولية مدفوعة الثمن، ضد المملكة العربية السعودية، التي تحلى كبار قادتها بشجاعة منقطعة النظير، وحمَّلوا مسؤولية مقتل هذا الصحافي السعودي عدداً من المسؤولين، وبخاصة من منهم في الأجهزة الأمنية. عشرات، لا بل ربما مئات الملايين من الدولارات قد أُنفقت، على كثير من الصحف ووسائل الإعلام الغربية، وعلى بعض الأحزاب وأعضاء البرلمانات، في أربع رياح الأرض، وكل هذا في حملة مسعورة كان من المفترض أن يخصص بعضها للذين ارتكبوا جرائم إنسانية في بعض الدول العربية، لم يعرف التاريخ القريب ولا التاريخ البعيد مثلها، والمفترض أنَّ هذه الحقائق لا نقاش فيها لأنها باتت معروفة.

عندما يصل عدد الذين تمت تصفيتهم بطرق بدائية مرعبة في سجن «صيدنايا» السوري إلى أكثر من تسعين ألفاً، فإن المفترض أن يخصص «النائحون» على جمال خاشقجي - رحمه الله - بعضاً من دموعهم وتمزيق جيوبهم، لهؤلاء الذين شاهد العالم صوراً مرعبة لأجسادهم التي تحولت إلى مجرد أكوام من العظام البشرية، التي تقشعر لرؤيتها الأبدان. كان يجب أن يخصص هؤلاء، الذين بادروا إلى هذه الحرب الإعلامية الظالمة، استهدافاً لدولة لا تجاريها أي دولة عربية أخرى في تبني قضايا العرب كلها، وفي مقدمتها قضية فلسطين، جزءاً من نواحهم ومن حملاتهم الهيستيرية هذه، إلى مئات الألوف من أبناء الشعب السوري، الذين تعاونت على ذبحهم والتبشيع بهم المخابرات السورية مع المخابرات الإيرانية، ومع ميليشيات «حزب الله» اللبناني، وتنظيمات إيران المذهبية ذات اللون الطائفي المعروف.

كان «حزب الله» اللبناني قد ارتكب جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، ومعه بعض مساعديه ومرافقيه، في ذلك التفجير المرعب في الرابع عشر من فبراير (شباط) عام 2005، الذي لم يعد هناك أدنى شك في أن مخابرات نظام بشار الأسد كان لها الدور الرئيسي فيه؛ لكن ومع ذلك، فإن هؤلاء لم يبادروا إلى كل هذا الاستنفار العالمي، حُباً للصحافي السعودي جمال خاشقجي، ولا حزناً عليه، وإنما كرهاً للمملكة العربية السعودية، التي لولاها ولولا مواقفها القومية الشجاعة لكان هؤلاء المتباكون مجرد خدم تابعين للجنرال الإيراني قاسم سليماني، ولقائد حراس الثورة الإيرانية محمد علي جعفري.

لقد اغتال «حزب الله» اللبناني، إنْ لحساب إيران، وإنْ لحساب نظام بشار الأسد - وهذان يشكلان جبهة واحدة هي المسؤولة عن كل هذا التغلغل الإيراني في المنطقة العربية - رتلاً طويلاً من كبار القادة والمسؤولين اللبنانيين، من بينهم؛ لا بل على رأسهم الرئيس رينيه معوض، والقائد اليساري المعروف جورج حاوي، والصحافي الكبير جبران تويني، والكاتب سمير قصير، وغيرهم من الطوائف اللبنانية كلها، والتوجهات السياسية المتعددة. لقد كان على هؤلاء، الذين أعلنوا استنفاراً متواصلاً، وأيضاً على مموليهم الذين أنفقوا مئات الملايين من الدولارات، ليس دفاعاً عن جمال خاشقجي ولا حُباً فيه، وإنما لتشويه دولة عربية بقيت تتخذ مساراً عربياً تصاعدياً، أن يتذكروا أن الزعيم اللبناني الكبير كمال جنبلاط، قد قتل غفلة على أيدي الذين يعملون لحسابهم الآن، وأن القائد العروبي الدرزي شبلي العيسمي الذي كان عمره قد تجاوز التسعين عاماً، قد قتل على أيدي هؤلاء أيضاً، وأن مذبحة السويداء وجبل العرب الأخيرة قد ارتكبها الذين ارتكبوا بحق الشعب السوري جرائم كثيرة، وهؤلاء كانوا قد فعلوا ما كانوا فعلوه في مخيم تل الزعتر الفلسطيني، وفي المخيمات الفلسطينية الأخرى في لبنان، وحجتهم لارتكاب هذه الجرائم كلها هي تحرير فلسطين، ومقاومة العدو الصهيوني! إنه بالإمكان تصديق بعض المدعين في أنهم أصحاب قضية مقدسة هي القضية الفلسطينية، من المنخرطين في هذه الحملة المسعورة حقاً، لو أنهم كانوا ذرفوا ولو دمعة صادقة واحدة على استشهاد الرئيس ياسر عرفات (أبو عمار) وعلى أي من شهداء الثورة الفلسطينية؛ لا بل كانوا من «منافيهم» البعيدة يزايدون على هؤلاء، ويتهمونهم بـ«التفريط» والقبول بما هو أقل من تحرير فلسطين كلها، ومن البحر الأبيض المتوسط غرباً إلى نهر الأردن شرقاً.

حتى عندما اضطرت المقاومة الفلسطينية لمغادرة بيروت بعد صمود قتالي في وجه الإسرائيليين استمر لنحو ثلاثة أشهر، فإن هؤلاء الذين يُسبِّحون بحمد بشار الأسد، ويشيدون ببطولات قاسم سليماني ومحمد علي جعفري، قد وصلت «مزايداتهم» على (أبو عمار) إلى حدِّ اتهامه بالاستسلام للإسرائيليين وللمبعوث الأميركي فيليب حبيب، وبأنه ذاهب إلى «فاس» الثانية، ليقبل بحلٍّ على حساب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وبالطبع فإن إشادتهم بمَن انحاز للنظام السوري مِنْ قيادات حركة «فتح»، مثل نمر صالح (أبو صالح) و(أبو موسى) و(أبو خالد العملة) قد لامست غيوم السماء! كان هؤلاء في المرحلة «الصدَّامية» نزلاء دائمين في فنادق الدرجة الأولى في العاصمة العراقية بغداد، وكانوا «يزايدون» بانحيازهم القومي العربي، حتى على ميشيل عفلق، وحتى على عبد الخالق السامرائي، وأيضاً على منيف الرزاز، وكانوا يومها يعتبرون الخميني شيطاناً رجيماً وعدواً للعرب والعروبة؛ لكنهم ما إن تم إسقاط نظام صدام حسين بعد جريمة احتلال الكويت التي كانوا قد هتفوا لها إلى أنْ بُحَّت حناجرهم، حتى تخلوا عن كل انحيازاتهم السابقة، إلى حدِّ أنهم باتوا يعتبرون طهران مثابة الثورة العالمية، وأنَّ علي خامنئي هو بطل تحرير فلسطين وموحد الأمة العربية! لم يكن جمال خاشقجي على علاقة ودية بأي من هؤلاء على الإطلاق، فهم في مرحلة ما قبل تبعيتهم لطهران وقم كانوا «قومجية» من الدرجة الأولى، ولا يقعقع لهم بالشنان، وفوق هذا كانوا ماركسيين – لينينيين، وبعضهم ما كان يخفي إعجابه بـتروتسكي، بينما كان هو - رحمه الله - يحسب على جماعة «الإخوان المسلمين»، وكل هذا وفي حين أنهم كانوا يتغنون باحتلال الجيش الأحمر السوفياتي لأفغانستان، كان هو مقاتلاً شجاعاً في أكثر فصائل الثورة الإيرانية تشدداً وعداءً للروس والشيوعية.

وعليه، فإنَّ «حملهم» لقميص جمال خاشقجي، الذي لم يكن هو يحبهم وما كانوا هم يحبونه، هو من قبيل إيجاد المبرر لكل هذه الحملة الهوجاء على المملكة العربية السعودية، وأيضاً من قبيل إرضاء أولياء نعمتهم، الذين هُمْ بدورهم كانوا قد بادروا للاستبدال بقبلتهم السياسية السابقة قبلة سياسية جديدة، هي طهران التي تحتل جيوشها عملياً ثلاث دول عربية، هي العراق وسوريا ولبنان، وهذا على اعتبار أن «حزب الله» اللبناني فيلق مقاتل في جيش الولي الفقيه، كما قال حسن نصر الله، وكرر هذا القول مرات كثيرة خلال سنوات متلاحقة متعددة.

ثم ومع هؤلاء جميعاً، فإن هناك مجموعات متكسبة تحتل مواقع رسمية في بلدانها، وجدتها فرصة للابتزاز السياسي والمنفعي أيضاً، وهذا لم يقتصر على الولايات المتحدة فقط، وإنما يشمل بعض الدول الأوروبية، وبعض دول أميركا اللاتينية، ويشمل دولاً آسيوية بعض رموزها لهم تسديد حسابات مع المملكة العربية السعودية، وفي مقدمة هذه الدول بالطبع إيران الخامنئية!

 

عن مآل الاستهداف التركي لشرق الفرات

حنا صالح/الشرق الأوسط»/20 كانون الأول/18

كانت وحدات «قسد» (قوات سوريا الديمقراطية) تتقدم داخل بلدة «هجين» في شرق دير الزور التي تُعدُّ أبرز مواقع إرهابيي «داعش» إلى جانب بلدتي «السوسة» و«الشعفة»، وتنجح هذه القوات في تحرير آلاف السوريين من قبضة الإرهاب، عندما هدد الرئيس التركي إردوغان باجتياح شرق الفرات السورية مستهدفاً «وحدات حماية الشعب» الكردية المكون الرئيسي لـ«قسد» الذين تتهمهم تركيا بتهديد أمنها القومي! إنها مفارقة مدهشة، منذ العاشر من سبتمبر (أيلول) 2018، تخوض «قسد» بدعم من التحالف الدولي أعنف المعارك ضد الجيب «الداعشي» في الريف الشرقي لدير الزور بمحاذاة الحدود مع العراق، وتدفع «قسد» نحو 500 قتيل لتطهير منطقة صعبة جغرافياً، تحصنت فيها المجموعات الإرهابية التي تشن الهجمات نحو الداخل السوري غرباً، ونحو الداخل العراقي شرقاً. في تزامن لافت، مع التقدم الميداني ضد الإرهاب، هدد الرئيس التركي الولايات المتحدة بهجوم واسع خلال أيام عنوانه إلغاء خطر «قوات سوريا الديمقراطية»، في إطار عملية عسكرية تركية واسعة النطاق بدأت باحتلال جيب «عفرين»، وتريد أنقرة متابعتها بالسيطرة على «منبج» وشرق الفرات، والهدف منع أي إمكانية لقيام كيان كردي، سيكون التهديد الأخطر لأمن تركيا.

ليست المرة الأولى التي تقرع فيها تركيا طبول الحرب ضد الأكراد السوريين، فما يثير الانتباه أنه كلما تقدمت المعركة ضد الإرهاب، تحركت أنقرة بما يؤثر سلباً على متابعة هذه الحرب فتحوز المجموعات الإرهابية فرصة جديدة لالتقاط أنفاسها ولاستكمال إجرامها. خاضت القيادات التركية مواجهة سياسية مع واشنطن ضد تسليح «قسد»، ورفضت أنقرة التدريب الأميركي المتقدم لنحو 40 ألفاً من هذه الوحدات، وعندما نُشرت نقاط مراقبة أميركية على الحدود مع تركيا لتطمينها، قوبلت الخطوة بغضب تركي ووصفت بأنها حماية للقوات الكردية. لكن اللافت أن التهديدات اليومية أرفقت هذه المرة بخطوات على الأرض، عندما حشدت أنقرة قوات ضخمة على الحدود، وبدت ظاهرة للعيان أرتال الدبابات، وترافقت مع حشد المخابرات التركية وحدات «الجيش الحر» التابع لها الذي يفوق عدده الـ15 ألف مقاتل، وبدأ حديث الخرائط والتحرك الميداني، الأتراك من جهة تل أبيض و«الجيش الحر» من جهة جرابلس. الخطير في الأمر أيضاً أن هذه المعطيات ترافقت مع معلومات عن خطة لنقل الألوف من إرهابيي تنظيم «هيئة تحرير الشام» (النصرة) باتجاه «منبج» وشرق الفرات لاستخدامهم في الحرب التركية التي لا تُفهم إلا بوصفها مرحلة من مخطط توسعي يقوم على القضم المتتالي والتتريك للشمال السوري، لتعزيز الحضور التركي للبقاء الطويل وحجز موقع في الحل ربما يمهد لاقتطاع لواء إسكندرون جديد!

بجدية بالغة قوبلت التهديدات التركية، وتعلن «قسد» أنها لن توفر أي إمكانية للدفاع عن مناطق تحملت العبء الكبير في تحريرها واستعادة استقرارها وإعادة النازحين إليها، وبدء عمليات إعادة إعمارها بدعم من التحالف الدولي.. واعتبر الجانب الأميركي «منبج وشرق الفرات خطاً أحمر»، ورأى أن «إقدام أي طرف على عمل عسكري في شمال شرقي سوريا، يمثل مصدر قلق شديد وغير مقبول؛ لأنه يعرّض القوات الأميركية في المنطقة للخطر». وحثّت واشنطن «كل فصائل (الجيش الحر) على عدم المشاركة في أي عملية عسكرية شرق الفرات»، وأبلغت الائتلاف السوري أن «المشاركة تعني الهجوم على الولايات المتحدة وقوات التحالف، وهذا سيؤدي إلى صدام مباشر»، مضيفة أنه «حينما ترقص الفيلة عليكم أن تبقوا بعيدين عن الساحة». لا نريد لتركيا شن عمليات، ونعتقد أن «الحوار هو الطريق لمعالجة المخاوف الأمنية التركية على الحدود».

بين الإصرار الروسي على حصر النقاش بالبحث عن حلٍ جزئي يعالج بعض النتائج التي أسفرت عنها الحرب، وهو منحى استند إلى فرضية بُنيت على قرار أميركي سابق انطلق من رغبة لدى الرئيس ترمب في الانسحاب من سوريا، قد سبب تعثر المسار السياسي الحقيقي للأزمة السورية... والتطور الأميركي في معركة لَي الأذرع الإيرانية وإرغام طهران على تغيير سلوكها، بدّل المشهد كلية و«الحل» من خلال مسار آستانة يكاد يكون قد طُوي. قضى الوضع الجديد بأن تعزز أميركا وجودها العسكري والسياسي حتى بلوغ الحل السياسي وفق مسار جنيف وتأمين الشروط لعودة اللاجئين وإخراج ميليشيات الحرس الثوري من سوريا. بهذا السياق، كان لافتاً أن الزيارة إلى تركيا التي قام بها السفير جيمس جيفري، لم تحقق لأنقرة ما تريده، بل إن إعلان السفير جيفري، وهو المكلف المسألة السورية، أن الوجود العسكري الأميركي في سوريا سوف يستمر، وأنه مع تأخر الحل السياسي قد «تطبق واشنطن في شرق الفرات ما طبقته من قبل في شمال العراق»، فُهم الموقف بأنه يحتمل إعلان حظر جوي على المنطقة. أثار ذلك موسكو التي اتهمت أميركا بتشجيع تقسيم سوريا من خلال السعي لإنشاء كيان كردي مستقل، وكررت موقفها بأن الوجود الأميركي في سوريا غير مشروع (...)، وبالتأكيد أغضب هذا الموقف أنقرة التي توجست من الأبعاد المتأتية عن البقاء الأميركي المستند إلى الوضع الكردي... فقرع إردوغان طبول الحرب!

الوضع خطير ودقيق، ويمكن لأي احتكاك حدودي أن يشعل الفتيل، لكن لا يبدو أن الأميركيين الذين استثمروا مئات الملايين في «قوات سوريا الديمقراطية» سيسمحون بأن تذهب هذه الاستثمارات هباءً منثوراً. هنا الخطأ ممنوع؛ فما ساهمت أميركا في بنائه في شرق الفرات دوره محوري في معركة العقوبات على النظام الإيراني وميليشياته، وسوريا ساحة رئيسية تضغط فيها واشنطن لفرض انسحاب إيراني كامل.

هذه الحقيقة تعرفها أنقرة، ويبدو إردوغان في سياق ما سعى إليه، كان يريد حرف أنظار الداخل التركي باتجاه الوضع الإقليمي لإيهام الأتراك أنه يعمل لحماية حدود تركيا وأمنها القومي؛ لأن في ذلك إمكانية لاستعادة أوساط من الناخبين عشية معركة انتخابات محلية (بلدية) لا ضمانة للحزب الحاكم بأن يكرر فيها الفوز الذي حققه في الانتخابات النيابية، بعد ابتعاد حليفه حزب الحركة القومية. من هنا ذهاب تركيا إلى محاولة اجتياح شرق الفرات مسألة ليست مضمونة النتائج؛ لذلك الخوف كبير من الدور الموكل لمجموعات «النصرة» المرتبطة بالمخابرات التركية والتي يدور الحديث عن تنظيمها عمليات تستهدف القوات الكردية؛ ما سيهدد بنشوء وضع معقد وغير محسوب في معركة مكافحة الإرهاب، والحرب على الشعب السوري قدّمت الكثير من نماذج الاستثمار في قوى الإرهاب واستخدامها. وأخطر منها أن تدفع أنقرة وحدات من «الجيش الحر» المهيمَن عليه من جماعات «الإخوان» السوريين، لخوض حربها بالوكالة. هذا الأمر يتم التداول العلني به، فيقتل السوري سوريّاً آخر، وترتفع أكثر جدران الحقد والكراهية بين السوريين وتزداد التبعية للخارج؛ ما تعتقد معه أنقرة أنه المدخل لضمان حدٍ معين من مصالحها على حساب دماء السوريين الذين مع تمركز المواجهة في الشرق السوري سيكونون عرضة لموت جديد ونزوح جديد وخراب مديد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون تابع مع زواره الاتصالات لتشكيل الحكومة واستقبل وفدا من بلدية جونية: العمل الانمائي سيشهد خطوات تنفيذية تشمل كل لبنان

الخميس 20 كانون الأول 2018 /وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاتصالات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة في ضوء التطورات الاخيرة التي سجلت خلال الايام الماضية والتي اسفرت عن اقتراب موعد ولادتها.

الخوري

وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور غطاس الخوري الذي شكره على حضوره افتتاح المكتبة الوطنية، واجرى معه جولة افق تناولت "التطورات السياسية ومسار تشكيل الحكومة في ضوء المواقف الاخيرة".

بانو

سياسيا ايضا، استقبل الرئيس عون النائب انطوان بانو، وعرض معه التطورات السياسية. وبعد اللقاء قال النائب بانو: "هنأت فخامة الرئيس بحلول الاعياد المجيدة، وبحثنا في الاوضاع الراهنة سياسيا وحكوميا وسجلت الارتياح الواسع الذي لقيه نجاح المبادرة الرئاسية لحل الازمة الحكومية، وقد اثبتت التطورات الاخيرة ان الدور الذي يلعبه فخامة الرئيس يبقى الضمانة الوطنية الثابتة لتحصين الوحدة الوطنية التي من دونها لا يمكن للبنان ان يتجاوز الصعوبات والمحن التي تواجهه والتحديات الاقليمية المنتظرة". أضاف: "بحثت مع فخامة الرئيس في عدد من المواضيع الانمائية التي تهم ابناء بيروت، لا سيما المشاريع التي يتم تنفيذها وتلك التي يتم التحضير لها لاستكمال الاجراءات التي تؤدي الى انطلاقة العمل فيها. وقد وجدت ان فخامة الرئيس حريص على تحقيق الانماء المتوازن في البلاد، وان امام الحكومة الجديدة الكثير من الانجازات التي يفترض تحقيقها، وستكون في ورشة عمل دائمة بالتعاون مع المجلس النيابي الكريم".

وردا على سؤال اشار الى ان "تشكيل الحكومة الجديدة مسألة ساعات بعدما نجح فخامة الرئيس في ايجاد الاطار الحقيقي لحل العقد التي توالت وأدت الى تأخير الولادة الحكومية".

الهاشم

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق جوزف الهاشم، الذي اوضح بعد اللقاء انه اثار مع رئيس الجمهورية "مسار تأليف الحكومة وما شابه من عثرات يفترض عدم اعتماد خطوات مماثلة لمنع تكرار هذه الثغرات".

وقال: "عرضت مع فخامة الرئيس ما يأمله منه اللبنانيون في الايام الاتية لمواجهة الاوضاع الوطنية والحياتية والاجتماعية".

جوان حبيش

واستقبل الرئيس عون، رئيس اتحاد بلديات كسروان رئيس بلدية جونيه جوان حبيش مع وفد المجلس البلدي لجونيه، في حضور مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الهندسية المهندس انطوان سعيد، وتم عرض المشاريع قيد التنفيذ في منطقة كسروان والتي يوليها الرئيس عون عناية مباشرة، ومنها توسيع مرفأ جونيه السياحي الذي بدأت الاعمال فيه، واوتوستراد جونيه الساحلي، اضافة الى قصر العدل وطريق يسوع الملك - جعيتا. كذلك تناول البحث ضرورة اصدار المراسيم التنظيمية لمحافظة كسروان جبيل المنشأة بموجب قانون اقره مجلس النواب قبل مدة.

واكد الرئيس عون متابعته لتنفيذ المشاريع في منطقة كسروان، لافتا الى ان "العمل الانمائي سيشهد بعد تشكيل الحكومة خطوات تنفيذية عملية تشمل كل لبنان عملا بمبدأ الانماء المتوازن".

 

الحريري في افتتاح فندق هيلتون وسط بيروت: علينا العمل بشكل غير عادي في الحكومة الجديدة ووقف الفساد والهدر الحاصلين

الخميس 20 كانون الأول 2018/وطنية - رعى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مساء اليوم، حفل افتتاح فندق "هيلتون" في وسط بيروت، لصاحبه رجل الأعمال نظمي أوجي، في حضور نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي والوزراء في حكومة تصريف الأعمال: يعقوب الصراف، أواديس كيدينيان وميشال فرعون وشخصيات. وفي المناسبة، تحدث الرئيس الحريري فتوجه إلى أوجي بالقول: "السيد نظمي كان الصديق الوفي للوالد، رحمه الله، آمن بلبنان، بجباله وأرضه وشعبه، بهذا الشعب العنيد الذي لا يرضخ لأحد، هذا الشعب الذي عانى ما عاناه من حروب وأزمات سياسية واقتصادية. ربما يكون قدر اللبناني في مكان ما أن يسافر أو يواجه في بلده ما يواجه، فهناك رجالات آمنوا ببلدهم وبالشعب اللبناني، وأعطوا الكثير جدا مما لديهم، لكنهم اغتيلوا. واليوم، نرى مشروعا آخر لك، يا سيد نظمي، وإن شاء الله نرى مشاريع أخرى لاحقة في لبنان، في حين أن بعض اللبنانيين نجدهم يستثمرون في الخارج ولا يستثمرون في بلدهم. لقد آمنت أنت بهذا البلد، الذي يشكرك بدوره لأنك فتحت أمام المواطنين فرص عمل جديدة، فشكرا لك". أضاف: "التحديات أمامنا كثيرة جدا، وكذلك الصعوبات، لكن هذا لا يعني أنه ليست لدينا حلول. يجب علينا أن نعمل بشكل غير عادي في الحكومة الجديدة، وأن نتخذ قرارات تكون في مصلحة كل البلد واللبنانيين، وعلينا أن نوقف الفساد والهدر الحاصلين. وقد آن الأوان لنا كدولة أن نعطي الفرصة لمن يرغب في الاستثمار، لا أن يبقى 16 سنة لكي يبني فندقا. فليس من الطبيعي أن يبقى مستثمر ينتظر 16 سنة للحصول على الرخص والأوراق اللازمة. فإذا كان هناك من يود أن يستثمر بفندق أو مصنع أو مستشفى أو أي مشروع آخر، فيجب أن تنجز كل الرخص والأوراق التي يحتاج إليها خلال سنة أو سنتين على الأكثر، هذا لبنان الذي نريده، اللبنانيون في الخارج يعملون وينجزون بشكل طبيعي، فلماذا يجب أن تكون الأمور فضفاضة ومثقلة بالفساد والهدر وغيره حين نصل إلى لبنان؟". وختم قائلا: "هناك قرارات كبرى علينا أن نتخذها بعد تشكيل الحكومة. إن إيماني كبير بهذا البلد وبمحبة الناس الذين تعبوا لكي ينهض هذا الوطن. إن إيماني يكبر أيضا، حين أرى السيد نظمي وعائلته وأولاده وأحفاده، لأن هناك من يؤمنون بهذا البلد ربما أكثر من بعض اللبنانيين. فشكرا لك سيد نظمي، ووفقك الله بهذا المشروع، وستجد لك صديقا في السراي الحكومي وفي بيت الوسط، وأنا أعتبرك أخا ووالدا وصديقا، لأنك كنت رجلا صادقا مع الوالد".

 

بري استقبل زاسبكين ورئيس الرهبانية المخلصية وشخصيات

الخميس 20 كانون الأول 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، السفير الروسي الكسندر زاسبكين ووفدا اقتصاديا روسيا برئاسة رئيس مجموعة شركات "تسارغراد" Tsargrad قسطنطين مالوفييف، وتم البحث في التعاون بين البلدين. وكان استقبل ظهرا رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود وعرض معه الوضع المالي. ثم استقبل الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت أنطوان ديب على رأس وفد من المدبرين للرهبانية. وقال ديب انها "زيارة تقدير وشكر لدور دولته على الصعيد الوطني والجامع بين الاطراف، بالاضافة الى البحث في شؤون انسانية وحياتية". والتقى أيضا رئيس شركة اتحاد المقاولين (c.c.c) سامر سعيد خوري، والمدير العام للشركة في لبنان يوسف كنعان. من جهة أخرى، تلقى بري برقيات تهنئة بعيد الاستقلال من كل من: نائب الرئيس العراقي أياد علاوي، رئيس مجلس الشيوخ الكندي جورج فيوري، رئيس مجلس العموم الكندي جيف ريغان ورئيس مجلس النواب الكوبي ريكاردو ارلاكون دي كيسادا.

 

الرئيس أمين الجميل استقبل سفير ايران

الخميس 20 كانون الأول 2018/ وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في مكتبه في بيت المستقبل في بكفيا، السفير الإيراني محمد جلال فيروز نيا في زيارة تعارف.

 

الراعي استقبل وفد المجلس الإسلامي العلوي مهنئا بالميلاد ورأس السنة

الخميس 20 كانون الأول 2018 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في بكركي اليوم، وفدا من المجلس الإسلامي العلوي في لبنان برئاسة الشيخ محمد عصفور، الذي وصف اللقاء مع البطريرك بـ"الأخوي". وقال: "كانت مناسبة لتقديم التهاني بيعدي الميلاد ورأس السنة، وقد أطلعنا البطريرك على عناوين زيارتنا الى استراليا لتفقد أبناء الجالية هناك".

 

الوفاء للمقاومة: على الحكومة المقبلة مباشرة تنفيذ سياسات اصلاحية مدروسة ونزيهة

الخميس 20 كانون الأول 2018/وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها. وأصدرت على الأثر البيان الآتي: "عشية ميلاد السيد المسيح عيسى ابن مريم، وقبيل انبلاج فجر السنة الميلادية الجديدة، لاحت تباشير تسوية سياسية حاكتها اتصالات جادة رعاها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأسفرت عن فتح الابواب الموصدة فانتعشت آمال اللبنانيين بقرب انجاز حكومة الوفاق الوطني التي يشارك فيها كل من له الحق في التمثيل بمن فيهم النواب السنة المستقلون الذين نجحوا في تحقيق مطلبهم وانتزاع اقرار بحقهم في حجز مقعد وزاري لهم وباسمهم. وعلى وقع الخطوات المتتابعة ينتظر ان تصدر المراسيم قريبا وتتهيأ الحكومة الجديدة لاطلاق ورشة صياغة بيانها الوزاري ونيل ثقة المجلس النيابي على اساسه في أسرع وقت ممكن.

ان كتلة الوفاء اذ تعبر عن ارتياحها اليوم لانطلاقة عجلة المسار الحكومي, تتقدم من اللبنانيين جميعا بأسمى التبريكات بمناسبة ميلاد السيد المسيح واطلالة رأس السنة الجديدة التي نأمل ان يعم فيها الخير والتقدم لمصلحة لبنان واللبنانيين والناس جميعا.

ولعل من نافل القول ان تحديات كبرى ومتعددة، لا بد من تضافر الجهود وتعاون جميع السلطات لمواجهتها، وفي طليعة تلك التحديات النهوض بالوضع الاقتصادي للبلاد ورفع نسبة النمو وخفض العجز وضبط الهدر ومكافحة اللصوصية والفساد، فضلا عن حماية الامن والاستقرار وحفظ السيادة الوطنية ومنع اي عدوان غاشم من أن يحقق اهدافه في بلدنا. لقد درست الكتلة جملة من المواضيع والمسائل المهمة وخلصت في نهاية جلستها الى ما يأتي:

1- ان الاوضاع المتردية في لبنان وخصوصا على المستوى الاقتصادي والاداري تتطلب من الحكومة المقبلة، التي نأمل ان تكون متجانسة وفاعلة، مباشرة تنفيذ سياسات اصلاحية مدروسة ونزيهة، يترفع معها جميع المسؤولين عن كل مكسب شخصي ويبذلون جهودهم المخلصة لتطبيق القوانين المقرة ولاحداث تغييرات نوعية على صعيد القوانين قيد الاقرار، او على صعيد التطبيق الشفاف للمعالجات الواقعية المطروحة.

2- تجدد الكتلة التزامها اولوية مكافحة الفساد وعلى كل المستويات في البلاد وتمد يدها لكل القوى التي تشاركها هذه الاولوية، لإنقاذ المال العام وحماية سمعة لبنان ولتعزيز دور الهيئات الرقابية وملء شواغرها ولتعميم ثقافة النزاهة والاستقامة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية الاخرى.

3- تؤكد الكتلة انها ماضية في دعم سياسات واجراءات مكافحة التلوث والحفاظ على البيئة وحمايتها من نهم المرتكبين والمفسدين. وستقف بحزم الى جانب تطبيق الخطة الوطنية لمكافحة تلوث حوض نهر الليطاني، وتصويب الامور ومحاسبة المستخفين بأهمية الثروة المائية والثروة الحرجية، وكذلك العابثين الفوضويين الذين يشوهون معالم الارض بالمقالع والكسارات والمرامل دون اي التزام منهم بالقوانين والضوابط التي تنظم سير العمل في هذه المرافق وفق ما يضمن استصلاحا حقيقيا وجديا للاراضي المستثمرة في هذا الصعيد، كما ستتابع الكتلة موضوع معالجة النفايات بكل الجدية اللازمة.

4- تدين الكتلة الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة بشكل شبه يومي، ضد لبنان جوا وبرا وبحرا، وتحيي الجيش اللبناني والاهالي في الجنوب على وقفتهم المشرفة ضد مثل هذه الانتهاكات، وتعتبر ان العدو الاسرائيلي لم يلتزم منذ 14 آب من العام 2006 بوقف العمليات العدائية ضد لبنان وشعبه، وان سجل خروقه الموثقة يمثل الصفحات السوداء في تاريخ مجلس الامن الذي يلتزم بعض النافذين فيه التغاضي الوقح عن تلك الخروق والانتهاكات.

5- تدعو الكتلة الى مواصلة الجهود الرامية لتحقيق وقف كامل لاطلاق النار في اليمن وصولا الى انجاز حل سياسي يضع حدا للعدوان الغاشم على الشعب اليمني المظلوم وبلاده. كما تؤكد الكتلة رؤيتها أن الحل السياسي في سوريا هو الضمان الحقيقي لامنها واستقرارها بعد هزيمة الارهابيين التكفيريين وانهاء وجودهم على أرضها".

 

المشنوق ترأس اجتماعا لمجلس الأمن المركزي: خطة أمنية استثنائية لمنع الحوادث وتسهيل المرور في الأعياد

الخميس 20 كانون الأول 2018 /وطنية - شكر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق "قادة الاجهزة الأمنية وعناصرها على التعاون والتنسيق في التجربة الناجحة خلال السنوات الخمس الماضية"، قائلا: "وضعت فور وصولي إلى وزارة الداخلية أسس لجنة تنسيق دائمة بين الأجهزة، وكانت تجربة ناجحة حققت لبيروت ولبنان أمانا غير مسبوق، عبر اعتماد الأمن الوقائي ومنع حصول عمليات انتحارية، ما جعل لبنان من دول العالم الأكثر أمنا، خصوصا طوال السنوات الثلاث والنصف الماضية، ومن دول قليلة نجحت في تنفيذ عمليات استباقية، سواء عبر شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أو مخابرات الجيش أو الأمن العام". ودعا إلى "استمرار هذا التعاون والأمن الذي يجب أن تكون نتيجته المزيد من الزائرين والسائحين إلى لبنان، ربما بعد تشكيل الحكومة وتسهيل الأمور السياسية، بعدما حرصنا على تسهيل الأمور الأمنية".

وكان المشنوق ترأس اجتماعا استثنائيا لمجلس الأمن الداخلي المركزي للبحث في الإجراءات الأمنية التي ستتخذ خلال فترة الأعياد، وقال إنه طلب هذا الاجتماع بشكل عاجل بعد عودته من السفر منتصف ليل أمس "بسبب ما عاناه منه اللبنانيون في الأيام الأخيرة من زحمة سير غير طبيعية عطلت مشاغل الناس بسبب سوء الأحوال الجوية خصوصا"، ووعد بأنه "ابتداء من صباح غد ستتخذ إجراءات جديدة في كل بيروت الكبرى من خلال شرطة بيروت وقيادة الدرك، عبر تعزيز مجموعة من عناصر قوى الأمن الداخلي في مختلف المناطق لتسهيل أمور الناس وحياتها خلال فترة الأعياد". وكشف عن "اتخاذ الإجراءات الاستثنائية التي اعتمدت العام الماضي والذي قبله، عبر إنشاء غرفة عمليات مشتركة بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، لمنع حصول أي عمل أمني يهدد أماكن العبادة وأماكن السهر، والتي نجحت بالتعاون بين الجيش وقوى الأمن الداخلي، وتمت الاستعانة عند الضرورة بقوى من الأمن العام وأمن الدولة، ونأمل أن يتكرر النجاح نظرا الى دقة الخطة، خصوصا في التشدد بمنع تناول الكحول أثناء قيادة المركبات وتخفيف حوادث التصادم عبر نشر آليات أمنية تمشي ببطء في الشوارع وتمنع السرعة".

وشهد الاجتماع تشديدا من وزير الداخلية على اتخاذ ما يلزم من تدابير لتأمين راحة الركاب الواصلين والمغادرين من داخل مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي وفي محيطه، بالإضافة إلى وضع خطة طوارىء لتخفيف ازدحام السير على الطرق العامة والتشدد في ضبط مخالفات السرعة الزائدة والقيادة تحت تأثير الكحول، والتشدد في منع إطلاق العيارات النارية خلال هذه الفترة، خصوصا ليلة رأس السنة.

وأعطى توجيهاته إلى المديرية العامة للدفاع المدني وقيادة فوج إطفاء بيروت، "ليكونا على جهوزية تامة خلال هذه الفترة، لطمأنة اللبنانيين وحفظ سلامتهم". وتمنى على النيابات العامة مواكبة عمل الأجهزة الأمنية وتأمين الاستنابات القضائية اللازمة لها. وردا على سؤال، قال المشنوق إنه في الملف الحكومي "المهم النتجية، فكل الأطراف قدمت تنازلات في الشكل والمضمون، لكنها كانت ضرورية، وان شاء الله خلال 48 ساعة يكون الاستقرار الحكومي قد استتب، فضلا عن الاستقرار الأمني الذي هو عنوان البلد". وردا على سؤال آخر عن النواب السنة، أجاب: "هم منتخبون ولا يمكن لأحد أن ينكر هذه الحيثية". وسئل عما ينوي فعله في الفترة المقبلة وعن فصل النيابة عن الوزارة في "تيار المستقبل"، فأجاب: "سأكون في فترة تفكر وتدبير ونقاهة، وكل شيء سيأتي في وقته. من حق الرئيس الحريري فصل النيابة عن الوزارة، وأنا كان اعتراضي على الشكل وليس على مضمون القرار، وهذا الموضوع انتهى الآن وأصبح وراءنا". وقد الاجتماع في وزارة الداخلية، في حضور النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد فؤاد خوري، ومدير مخابرات الجيش العميد الركن طوني منصور، ونائب رئيس الأركان للعمليات في الجيش العميد الركن نواف جباوي، بمشاركة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، والمدير العام للأحوال الشخصية ومدير الإدارية المشتركة بالتكليف العميد الياس الخوري، وقائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي، وأمين سر مجلس الأمن الداخلي المركزي بالوكالة العقيد سامي ناصيف، ورئيس شعبة الخدمات والعمليات في قوى الأمن الداخلي العقيد جان عواد.

وكان المشنوق استقبل ابراهيم قبل الاجتماع وبحث معه في المستجدات الأمنية والسياسية.

 

عون روكز تسلمت رئاسة المجلس الاعلى لمنظمة المرأة العربية

الخميس 20 كانون الأول 2018/وطنية - تسلمت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون روكز، رئاسة المجلس الاعلى لمنظمة المرأة العربية، بعد ان ترأست وفد لبنان الى المؤتمر السابع الذي عقدته المنظمة في سلطنة عمان في 18 و19 من الشهر الحالي. وقد تسلمت السيدة عون روكز رئاسة المجلس من سلطنة عمان على ان تبدأ مهامها الرسمية بدءا من آذار 2019 لفترة تمتد حتى العام 2021. يذكر ان منظمة المرأة العربية هي منظمة حكومية تعمل في اطار جامعة الدول العربية، ووافق مجلس الجامعة على انشائها في العام 2000، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في العام 2003. وقد تلقت السيدة عون روكز تهاني العديد من المسؤولين في لبنان والدول العربية، وسفيرات النوايا الحسنة ومسؤولات هيئات المرأة العربية في عدد من الدول.

 

وفد اللقاء الديمقراطي والتقدمي زار جعجع شهيب: نتمنى أن يكون الوحي قد نزل لتكون ولادة الحكومة عيدية للجميع

الخميس 20 كانون الأول 2018 /وطنية - زار وفد من "اللقاء الديمقراطي" و"الحزب التقدمي الإشتراكي"، في إطار الجولة التي يقوم بها على المرجعيات السياسية من أجل عرض الورقة الاقتصادية التي أعدها لإنقاذ الوضع المالي والاقتصادي في لبنان، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب. وضم الوفد النواب: هادي أبو الحصن، أكرم شهيب، هنري الحلو، بلال عبد الله، أمين السر العام في الحزب "الإشتراكي" ظافر ناصر، عضو مجلس القيادة في الحزب "الإشتراكي" محمد بصبوص، مستشار النائب تيمور جنبلاط حسام حرب، في حضور النائب شوقي الدكاش، النائب السابق أنطوان زهرا، الأمينة العامة ل"القوات" شانتال سركيس، ورئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور.

شهيب

على أثر اللقاء الذي دام قرابة الساعة، تحدث شهيب باسم الوفد فقال: "إن مسارنا مع حزب القوات هو مسار غني منذ المصالحة التاريخية في الجبل إلى الإنتخابات النيابية التي خضناها سوية في مناطقنا إلى المواقف المشتركة في مجلس النواب والحكومة والشق الإجتماعي الإنساني الذي نعيشه في البلاد، فنحن ناضلنا سوية، وسنستمر سوية ومع معظم القوى الفاعلة المهتمة بالملفات الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية التي تهمنا والقوات".

ووضع الشهيب الزيارة "في إطار تقديم الأفكار التي طرحها الحزب التقدمي الإشتراكي في الورقة الإقتصادية، وهي عبارة عن إجراءات لخفض العجز المالي في الدولة بعد المرحلة التي مر البلد فيها، وهي تبدأ بترشيد الإنفاق ووقف التوظيف والحد من التهريب، كما الحد من الفساد في البداية من أجل الوصول إلى القضاء عليه لاحقا".

وهنأ شهيب جميع اللبنانيين بمناسبة الأعياد، وقال: "قدمنا التهنئة إلى حزب القوات اللبنانية ورئيسه خلال اللقاء، ونقلنا مشاعر الإحترام التي يكنها له رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط".

وتمنى "أن تكون السنة المقبلة مليئة بالخير، الذي يبدأ بالعودة إلى المؤسسات وحفظها، ووقف الهدر من أجل تعزيز دور هذه المؤسسات على كل الأراضي اللبنانية، كما بإيجاد فرص عمل للشباب وبإقتصاد يحمي الشعب اللبناني"، وقال: "نحن على أبواب تأليف حكومة، وهذا أمر مهم جدا، إلا أن الإئتلاف والعمل الجاد داخلها هو المطلب الأساس لكل الشعب اللبناني من أجل الوصول إلى تجاوز تحديات الداخل وخطر الجوع الذي يهدد بدخول كل بيت".

وردا على سؤال عما إذا كانت ولادة الحكومة ستكون قريبة، قال شهيب: "نحن لسنا من الذين يطبخون الحكومات، إلا أننا بحسب ما نراه نتمنى أن يكون الوحي قد نزل لتكون ولادة الحكومة عيدية لجميع اللبنانيين".

ولفت إلى أن "الأوراق الإقتصادية مهمة جدا، إلا أن الأهم هو تنفيذها، الأمر الذي لا يمكن تحقيقه من دون إصلاحات جوهرية"، وقال: "ولذلك، نحن بحاجة إلى تشريع جديد والقيام بالرقابة المطلوبة لهذه الإصلاحات، ونأمل أن يتم هذا الأمر على المستويات كافة إن في مجلس النواب أو في الحكومة الجديدة".

وختم: "إن المساعدات الخارجية تشترط الإصلاحات. كما أن الشعب اللبناني يطالب به، ويجب أن يكون على هذه الإصلاحات رقابة. ولذلك، يجب أن تتآذر كل القوى اللبنانية لكي نصل إلى وقف الفساد".

 

المكتب الاعلامي لكرامي: أي اسم يختاره رئيس الجمهورية من بين الاسماء المطروحة سيكون ممثلا للقاء التشاوري

الخميس 20 كانون الأول 2018 /وطنية - أوضح المكتب الإعلامي لرئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي في بيان أن "ما صدر عن مصدر مقرب من النائب فيصل كرامي أن اللقاء التشاوري قد تبنى توزير جواد عدرة ممثلا عنه وينتظر تحديد الموعد في قصر بعبدا غدا لاعلان الاتفاق، يفيد المكتب الاعلامي ان اللقاء التشاوري اختار عددا من الاسماء من بينها جواد عدرة". أضاف: "أي اسم يتم اختياره من قبل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صاحب المبادرة من بين هذه الاسماء سيكون ممثلا للقاء التشاوري حصرا في حكومة الوحدة الوطنية".

 

 

بعض جديد موقعي الألكتروني لليوم 20 كانون الأول/18

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com/

 

يوم فقد حزب الله أنفاقه!

محمد قواص/العرب/20 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70207/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B5-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%81%D9%82%D8%AF-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A3%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%87/

 

 حكومة لبنان: انسحبت أميركا تمددت روسيا وانتصرت إيران

منير الربيع/المدن/20 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/70186/%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AD%D8%A8%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7/

 

Opinion/Donald Trump's Big Lie on Syria Will Come Back to Haunt America
تعليق سياسي من الهآرتس بقلم ديفيد روثكوبف: كذبة ترامب الكبيرة في سوريا سوف تطارد أميركا

David Rothkopf/Haaretz/December 20/18
http://eliasbejjaninews.com/archives/70204/david-rothkopf-haaretz-donald-trumps-big-lie-on-syria-will-come-back-to-haunt-america-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A2%D8%B1%D8%AA/

Analysis/U.S. Withdrawal From Syria Shows Washington Is an Ally, but Only to a Point
تحليل سياسي من الهآرتس بقلم زفي بارئيل: انسحاب الولايات المتحدة من سوريا يظهر أن واشنطن هي حليف لإسرائيل ولكن فقط بحدود معينة

Zvi Bar'el/Haaretz/December 20/18
http://eliasbejjaninews.com/archives/70202/zvi-barel-haaretz-u-s-withdrawal-from-syria-shows-washington-is-an-ally-but-only-to-a-point-%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A2/


Explained /Trump Abandons the Kurds in Syria: Will Turkey Now Crush Their Dream of a 'Secular Utopia?
تقرير من الهآرتس بقلم الكسندر جريفنج: هل تخلي ترامب عن الأكراد في سوريا سيسمح لتركيا بسحق حلمهم بكيان مثالي وعلماني

Alexander Griffing/Haaretz/December 20/18
http://eliasbejjaninews.com/archives/70199/alexander-griffing-haaretz-trump-abandons-the-kurds-in-syria-will-turkey-now-crush-their-dream-of-a-secular-utopia-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A2%D8%B1%D8%AA/

Analysis/Trump's Pullout Leaves Russia Holding the Cards in Syria, to Israel's Bitter Disappointment
تحليل سياسي من الهآرتس بقلم عاموس هاريل: خيبة لإسرائيل كون الإنسحاب الأميركي من سوريا يضع كل الأوراق بيد روسيا

Amos Harel/Haaretz/December 20/18
http://eliasbejjaninews.com/archives/70197/amos-harel-haaretz-trumps-pullout-leaves-russia-holding-the-cards-in-syria-to-israels-bitter-disappointment-%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%A7/