المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 كانون الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.december11.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَتِي ويُؤْمِنُ بِمَنْ أَرْسَلَنِي، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ولا يَأْتِي إِلى دَيْنُونَة، بَلْ قَدِ ٱنْتَقَلَ مِنَ المَوتِ إِلى الحَيَاة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/قادة وطن الأرز وكأنهم من زمن سادوم وعامورة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الياس بجاني/شاعر لبنان الكبير موريس عواد في ذمة الله/الكلمة هي القداسة وهي سلاح القديسين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الأب سيمون عساف/الشاعر موريس عواد حمل عوده وتوارى كما البدر وراء الغيوم/الأب سيمون عساف

الياس بجاني: الحريات الصحافية بخطر في لبنان المحتل

الحريات/نقلا عن صفحة الصحافي حازم الأمين: الحريات

بيان صادر عن المركز اللبناني لحقوق الإنسان

لبنان ليس حراً وليس سيداً وليس مستقلاً! هذه هي المشكلة الحقيقية/خليل حلو/فايسبوك

الجيش الإسرائيلي يهيب بسكان قريتين لبنانيتين إخلاء بيوتهم

الياس الزغبي ل"جنوبية": يجب التنبه لئلا تتحول صلاحية الرسالة إلى غطاء لنسف توازنات لبنان وتغيير معناه وحقيقته

بين ادوار فيليب وفجور حكام المحاصصة الطائفيين/حنا صالح /جنوبية

الجيش الإسرائيلي ينصح سكّان بلدتين لبنانيتين بالابتعاد عن «برميل البارود»

الجيش الإسرائيلي: القيادة اللبنانية تغض الطرف عن ممارسات «حزب الله» ووزير في حكومة نتنياهو يهدد نصر الله شخصياً

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين في 10/12/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 10 كانون الأول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان "لقاء سيدة الجبل" الأسبوعي

ما سيقوم به نديم الجميّل قريباً

لا خلاف بين نديم الجميل ورئيس الكتائب بل مقاربة مختلفة

"نداء الوطن" تعود الى الصدور... هذا ناشرها ورئيس تحريرها

هل يضغط الرئيس عون على "حزب الله"؟

ماذا يحصل على خطّ بعبدا – دمشق؟

الحريري يواجه تصعيداً خطيراً...

 لبنان يعلن إحباط مخطط لهجمات إرهابية خلال الانتخابات

رئيس النمسا زار مخيما للنازحين السوريين في بلدة حوش الرافقة البقاع

ايلي كيروز: لاحتضان لبنان قضية المعتقلين والمفقودين بكل جدية والكشف عن مصيرهم

عون يضغط على الحريري لحرف الأنظار عن مأزق "الثلث المعطل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ماكرون يعتذر للفرنسيين.. ويعلن حالة طوارئ اقتصادية

«قمة الرياض» تتمسك بالبيت الخليجي

اتفاق بين نتنياهو وبوتين على استئناف التنسيق الرفيع حول سوريا وإسرائيل كشفت عن محور رباعي في مواجهة محور روسي ـ تركي

«داعش» يستعيد مناطق خسرها في هجين شرق سوريا وعدد قتلى عناصر «قسد» والتنظيم ارتفع إلى 110

وزير الآثار المصري يتوعد المقصرين في واقعة «الفيديو الفاضح» في الأهرامات وألقى بالكرة في ملعب «القضاء»

 بروكسل: بلدنا من أكثر الدول المصدّرة للمتطرفين إلى مناطق الصراعات

تعديل قانوني في بلجيكا على أساليب عمل أجهزة الاستخبارات لمواجهة التطرف مبكراً

الاتحاد الأوروبي يدرج 9 متمردين أوكرانيين على قائمته السوداء

غريفيث يؤكد أهمية وضع خريطة طريق للحل في اليمن وقال إنه سيتم إعلان اتفاق تبادل الأسرى قريباً

انطلاق أعمال المؤتمر الدولي حول الهجرة بمراكش بمشاركة أكثر من مائة دولة وغياب بلدان أوروبية والولايات المتحدة

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وصفة برّي "السحرية" لنجاح عون وإنقاذ الحريري/منير الربيع/المدن

السنّية السياسية يتيمة "الطائف" المغدور/منير الربيع/المدن

لبنان داخل أنفاق حزب الله/علي الأمين/العرب

حزبُ الله يَستأجِرُ «اتفاقَ القاهرة»/سجعان قزي/جريدة الجمهورية

رسالة عون»... مواجهة مباشرة مع الحريري/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

موريس عواد... يا ريتَك ما تركتنا/طوني طراد/جريدة الجمهورية

الأنفاق دعوة إلى الحرب لم توافق الأجندة الإسرائيلية/العميد الركن خالد حماده/اللواء

عدم إضاعة البوصلة في لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

الأنفاق والدجاج/سناء الجاك /النهار

الولايات المتحدة والتمدد الإيراني/سام منسى/الشرق الأوسط

مليارات العجز على امتداد الوطن والسبب الهدر والفساد... فمتى المحاسبة/الهام فريحة/الأنوار

تفاصيل دعوات "الأخوات المسلمات" بأميركا للهجوم على ترمب/هدى الصالح/العربية

الفتنة الفرنسية وامتحان التجربة/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

كيف تجاوز «داعش» الخط الأحمر مُجدّداً في العراق/عدنان حسين/الشرق الأوسط

فرنسا حائرة في أوروبا مريضة/غسان شربل/الشرق الأوسط

تواضع أهل الغضب/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل رامبلينغ ووفد المجلس التشريعي الفلسطيني وزوارا: اعتبار اسرائيل الفلسطينيين سكانا ينم عن نيات عدوانية تستهدف وجودهم

عون بدأ مع بري والحريري سلسلة مشاورات لبحث الوضع الحكومي الرئيس المكلف: لندع رئيس الجمورية يقوم بمشاوراته وعند عودتي سنكمل ما بدأناه

الحريري استقبل مجلس يلدية بيروت سامي الجميل: عرضنا تشكيل حكومة اختصاصيين يدرسون الية لانقاذ البلد و تنفيذها بسرعة

قائد الجيش اجتمع مع قادة الاجهزة الامنية لتنسيق الجهود في مجال رصد اي نشاط ارهابي وملاحقة المخلين بالامن

قائد الجيش عرض مع ريتشارد ورامبلنغ الاوضاع وترأس اجتماع لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات الأميركية والبريطانية لحماية الحدود

باسيل التقى في مراكش 3 وزراء خارجية وامين سر الفاتيكان :الحل الوحيد للنازحين السوريين هو في عودتهم الآمنة والمستدامة لبلادهم

المشنوق كشف عن إحباط مخطط إرهابي لتعطيل الانتخابات النيابية: شعبة المعلومات تحمي لبنان بعيدا عن صغائر السياسة

خالد ضاهر خلال مؤتمر صحافي: نؤيد الحريري وندعمه ونرفض اسلوب الإساءة إلى كرامة لبنان والرؤساء والمسؤولين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَتِي ويُؤْمِنُ بِمَنْ أَرْسَلَنِي، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ولا يَأْتِي إِلى دَيْنُونَة، بَلْ قَدِ ٱنْتَقَلَ مِنَ المَوتِ إِلى الحَيَاة

إنجيل القدّيس يوحنّا05/من24حتى30/13/قالَ الربُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَتِي ويُؤْمِنُ بِمَنْ أَرْسَلَنِي، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ولا يَأْتِي إِلى دَيْنُونَة، بَلْ قَدِ ٱنْتَقَلَ مِنَ المَوتِ إِلى الحَيَاة. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: تَأْتِي سَاعَةٌ، وهِيَ الآن، فيهَا يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ٱبْنِ الله، ويَحْيَا الَّذِينَ يَسْمَعُون. فَكَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ الحَيَاةُ في ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الٱبْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ الحَيَاةُ فِي ذَاتِهِ. وأَعْطَاهُ سُلْطَانًا بِهِ يَدِين، لأَنَّهُ ٱبْنُ الإِنْسَان. لا تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا! إِنَّهَا تَأْتِي سَاعَة، فِيهَا يَسْمَعُ صَوْتَهُ كُلُّ مَنْ فِي القُبُور، فَيَخْرُجُ الَّذِينَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِلى قِيَامَةِ الحَيَاة، والَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَة. أَنَا لا أَقْدِرُ أَنْ أَعْمَلَ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي: كَمَا أَسْمَعُ أَدِين، ودَيْنُونَتِي عَادِلَة، لأَنِّي لا أَطْلُبُ مَشيئَتِي، بَلْ مَشيئَةَ مَنْ أَرْسَلَنِي.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

قادة وطن الأرز وكأنهم من زمن سادوم وعامورة

الياس بجاني/11 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69849/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%88%d8%b7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%88%d9%83%d8%a3%d9%86%d9%87%d9%85-%d9%85%d9%86-%d8%b2%d9%85/

يقال: كيف يكون الشعب يولى عليه.. إلا أن حال وطن الأرز في أيامنا الحالية، أيام المِّحل والبؤس "والتعتير" التي يعيشها شعبنا على كل المستويات والصعد تخالف القول هذا كون القيادات في سوادها العظم لا تشبه الشعب اللبناني بشيء ولا هي من خامته.

هي قيادات غريبة ومغربة بالكامل عن أوجاع ومعانات وآمال وتطلعات الناس.

فهناك غربة قاتلة بين القيادات والشعب وكأن القيادات في معظمها تعيش في زمن أشبه ما يكون بزمن سادوم وعامورة بفكرها وثقافتها وممارساتها وفجورها وفجعها والنرسيسية.

ولأن لكل شيء نهاية، فإن الخالق جل جلاله لا بد وإنه في الوقت المناسب سوف يحاسب هذه القيادات التي مجاناً وهبها وزنات القيادة كونه يُمهل ولا يُهمل.

فيوم عصاه ناس وقادة مدينتي سادوم وعامورة حاسبهم الرب بالنار والكبريت.

ترى كيف سيكون حسابه لقيادات تُفقر ناسها وتحرمهم من كل مقومات الحياة الكريمة فيما هي تعيش حياة البطر والبذخ والفجور؟

إن المؤمن لا ييأس من رحمة خالقه، ولهذا فإن لبنان القداسة والقديسين لن تقوى عليه كل هرطقات قادته مهما على شانهم الأرضي والسلطوي الزائل.

كما أن الشدائد والصعاب مهما اشتدت لن تحبط اللبناني ولن تفقده لا إيمانه ولا رجائه.

نعم نحن لا نشبه قادتنا،

وهم ليسوا منا،

ونحن لم نوليهم علينا،

بل قوى الاحتلال والمال والشر وضعتهم حيث هم رغماً عنا.

ولأن جلد الذات عقيم في وضعنا الصعب ولن يكون الحل،

فإن واجبنا أن نرذل كل قادتنا الروحيين والزمنيين العابدين تراب الأرض والمتخلين عن واجباتهم والمسؤوليات.

نحن بحاجة إلى قادة ومفكرين ورجال دين شرفاء وضميرهم حي.

قادة خامتهم من خامتنا ويخافون الله ويوم حسابه الأخير.

إن الحرية لا تعطى بل تؤخذ، كما صون الكرامة له أثمان ويتطلب تضحيات وقرابين.

في الخلاصة، فإن وطن الأرز بحاجة لقيادات ورعاة يبذلون أنفسهم بفرح من أجل شعبهم وليس العكس.

ونختم مع ما قاله يَسُوعُ المسيح لتلاميذ (متّى02/من20حتى28): ("تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَكُم، فَلْيَكُنْ لَكُم عَبْدًا، مِثْلَ ٱبْنِ الإِنْسَانِ الَّذي لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدَاءً عَنْ كَثِيرِين»).

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/في اسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

قادة وطن الأرز كأنهم من زمن سادوم وعامورة/الياس بجاني/11 كانون الأول/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%88%d8%b7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%83%d8%a3%d9%86%d9%87%d9%85-%d9%85%d9%86-%d8%b2%d9%85%d9%86-%d8%b3%d8%a7%d8%af%d9%88%d9%85-%d9%88%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88/

 

شاعر لبنان الكبير موريس عواد في ذمة الله/الكلمة هي القداسة وهي سلاح القديسين

الياس بجاني/09 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69799/%d8%b4%d8%a7%d8%b9%d8%b1-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d8%a7%d8%af-%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84/

غيب الموت اليوم الشاعر اللبناني السيادي والوطني والمؤمن بامتياز موريس عواد الذي آمن بلبنان القداسة والوطن والأمة والهوية والتاريخ والإنسان والحضارة والرسالة وحمل مشعله الإنساني والحضاري وخلده بشعره.. آمن بالكلمة وبقوتها وبقدسيتها وبتأثيرها الفاعل والكبير ومن خلالها عبر عن حبه وعلمه وإيمانه بوطنه وبحق إنسانه بالحياة الكريمة. كتب بشجاعة وبضمير حي ونشر عشرات الكتب القيمة والتي تم ترجمة العديد منها للغات كثيرة. اليوم رحل هذا العملاق إلى جوار ربه بالجسد إلا أن انتاجه باق طالما بقي لبنان ولطالما بقيت قضية وطن الأرز حية ومتأججة نوراً ومحبة وسلام ورسالة تعايش.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الأب سيمون عساف/الشاعر موريس عواد حمل عوده وتوارى كما البدر وراء الغيوم

الشاعر موريس عواد في ذمة الله

الأب سيمون عساف/10 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69829/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1-%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AF-%D8%AD%D9%85%D9%84-%D8%B9/

حمل عوده وتوارى كما البدر وراء الغيوم

تاركا بنات افكاره في كتب تحتاج صباياها الى قرّاءٍ عرائس

في سنين القحط ايفعت براعمه واينعت فطافت الغلال على بيادر البركه

له حِكَم العقلاء عودّنا عليها عهد كان التلاقي في الجامعه

« هيهات أن يعود ما مضى »

كنا انتظار لقدومه الأسبوعي وللإصغاء الى ابتكاراته

كنا نسبح في سماوات إلهاماته فيدنينا من قوائم العرش ونسبِّح الله

وكان مغزارا كالشالوف الجزيني الهادر، ينساب شعرُه متموجا الى النهر الكبير

طوّعها فَلانت له الكلمات بانقياد العبد للسلطان،

كتب ما لم يكتبه ابناء جيله، تميز باسلوب مغاير ونمط راقص على طرب.

عضه الفقر ومضَّه القهر فاعتصر القريحه للبدع

من هنا ولادة العبقريه والبلاغة والنبوغ

من رحم الأوجاع ينز النخاع الخلود في الحروف فتتكون المعجزة

منذ مطلع الشباب عرفته، ففُتِنت باللغة المتحركه الوثَّابة التي تنادي للبحث في المبنى عن المعنى

طريفٌ كلامه يعوزك القارب للنزول الى بحاره نعم هناك الياقوت واللؤلؤ في القاع

لا ضفاف ولا شطآن لأُوقيانوس موريس عواد

سيكون لي بعد مقال طويل اكتفي بالقدر لأني حزين عليه

تعاودني ذكريات معك يوم كنا سوية نرفع علم القضية

كنت قيدوم التحرر والانعتاق من انيار العبوديه

نعم نحن الأفاضل وبقية الأمناء نناضل عن الهوية

وِظِلْنا بالمبادىء مؤمنين بتركتنا الثرية

تحت سنابك خيلنا تهوي الأعادي الأجنبية

ونحن الرسالة والبسالة في هَيْجا العنجهية

موريس عواد ايقونة في عنق ارزتنا اللبنانية

ستعرف الأجيال من بالحرف واللون وشَّى الأبجدية

صدى صوتك الصارخ للهَدْيِ في مجاهل البرِّيّة

يحيا صداه المُرِنِّ في سمع تاريخ الألسنية

موريس عواد يا وجعا في جسد امتي المُبتليَّة

بالفسق بالعار بالسلب بالنهب "بالعلَّة الزمنية"

عنيت بالرجعية والتخلف والجهالة الطائفية

يا خنجرا في صدر بائع وشاري دم الضحية

وحدك بين شعراء بلادي كدت تكون الوصية

ا.د. سيمون عساف

 

الياس بجاني: الحريات الصحافية بخطر في لبنان المحتل

10 كانون الأول/18

إن ما تعرض له الصحافي حازم الأمين هو عمل تهويلي يخالف كل قوانين حرية الصحافة. من المؤسف أنه في لبنان المحتل من قبل إيران يتم التضيق على الحريات الصحافية أكثر وأكثر وهذا أمر مشين ومستنكر

 

نقلا عن صفحة الصحافي حازم الأمين: الحريات

فايسبوك/10 كانون الأول/18

اليوم حضر عنصر من التحري في قوى الأمن الداخلي إلى مكتب "درج" في سياق تبليغنا بدعوى قضائية تتعلق بمادة نشرت في الموقع. رفضنا طلب العنصر تقديم معلومات عن هوية مالكي درج وطلبنا أن يجري ذلك بحضور المحامي. غادر عنصر التحري مكتبنا لنفاجأ بعد وقت قصير بوصول دورية من نحو عشرة عناصر مسلحة إلى المكتب وتصرفوا مع الزملاء الصحافيين بطريقة فظة، كما وضعوا القيود بيد أحد العاملين في المبنى. رجال التحري تصرفوا معي أثناء اقتيادي من المبنى على نحو بوليسي يوحي بأنهم حيال جريمة كبرى. في حديقة المبنى انتشروا على نحو قتالي، وبثوا الرعب في أوساط موظفي الشركات المقيمة في المبنى. وفي السيارة تم وضع الأصفاد في يدي. الأمر اختلف عندما وصلت إلى الثكنة، حيث تمت الاجراءآت الروتينية التي لم تكن تتطلب هذا القدر من "اليقظة الأمنية"، وتم فك الأصفاد وإطلاقي. وفي الأثناء تعامل المحقق على نحو ودي وابلغني ان عنصر التحري اتهمني بالعدائية تجاهه و باستخدام عبارات غير لائقة وهذا لم يحصل ابدا.. انتهى الاستجواب بعد نحو ساعتين باخلاء سبيلي علما ان الدعوى موضوع القضية تم اسقاطها من قبل المدعي.  في النهاية نحترم في "درج" حق أي متضرر من أي مادة ننشرها في اللجوء إلى القضاء، لكن ما جرى اليوم كان يحاكي أساليب دول بوليسية في استعراض قوة وفظاظة في التعامل مع صحافيين من قبل عناصر أمنية يفترض أنها تمثل النظام والقانون.

في طريق عودتي إلى المكتب حضرتني التهديدات التي اطلقت في الايام الاخيرة من قبل سياسيين وانصارهم بلغت حد تهديد رئيس الحكومة بالقتل دون ان تحرك الدولة ساكناً. المفارقة كانت صارخة.

هل نتجه في لبنان لأن نكون دولة بوليسية؟

 

CLDH - Lebanese Center for Human Rights المركز اللبناني لحقوق الإنسان

10 كانون الأول/18

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، يودّ المركز اللبناني لحقوق الإنسان الإحتفال بالذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

نعيش حاليًا في عالم مثير للجدل حيث حقوق الإنسان مكرّسة في أغلب الدساتير، ولكن منتهكة في الحياة اليوميّة. كل يوم، المزيد من الأفراد يواجهون إنتهاكات في حقوقهم الأساسية ويُحرمون منها. لذلك، خلال هذا اليوم، إختار المركز اللّبناني لحقوق الإنسان الإضاءة على الإنتهاكات التي تمسّ بضحايا التعذيب وبأهالي المفقودين والمخفييّن قسرًا. إنّ ضحايا التعذيب يعانون من العديد من الإنتهاكات لحقوقهم الأساسيّة، خاصّة الحق في الحرية، في عدم التعرّض للأذى، والحق في إحترام كرامتهم الإنسانية. يتمتّع ضحايا التعذيب بحقّ المحاكمة العادلة، والحقّ بالتعويض، والحقّ بإعادة التأهيل، لكن تكون هذه الحقوق مرتبطة بإمكانية ضحية التعذيب بإثبات تعرّضه للتعذيب أمام محكمة – رغم أنّه يمثل أمامها أيّام أو أسابيع بعد تعرّضه للتعذيب.

28 سنة بعد إنتهاء الحرب في لبنان، مازال 17,400 شخص مفقود أو مخفي قسرًا لغاية اليوم. تنتظر عائلاتهم بشوق، وبجهل حول مصيرهم، سواء هم على قيد الحياة أو قد توفّوا. في هذا اليوم، نتذكر هؤلاء الأشخاص، ورغم ترحيبنا بإقرار قانون المفقودين والمخفيين قسرًا في لبنان، ننتظر تنفيذه بحسن النية وتحت مظلّة حقوق الإنسان.يوم بعد يوم تسوء حالة حقوق الإنسان في لبنان. أصبحت حقوق الإنسان مقيّدة لحرية التعبير حيث عليها أن تستثني أي تعبير عن رأي حول الدين، السياسة، وتراجع الحالة الإجتماعية. أصبحت حقوق الإنسان ممنوعة على كل من يجرؤ على مناقشة مدى قانونية قرار، أو إنفاق حكومي. علينا دائمًا أن نتذكر أن حقوق الإنسان ليست هبة من الحكومة، بل حق إنساني متأصل بالطبيعة الإنسانية تم إنتزاعه بالنضال الطويل نحو الديمقراطية والحرية. إنّ حقوق الإنسان لا تتجزأ، غير قابلة للتصرّف، ولا يمكن لبعض منها أن تكون أولوية على أخرى، خاصّة في القرن الحادي والعشرين. تبدأ حقوق الإنسان بالحق في الحياة، الحقّ في التعليم، وغيرها، ولكن هذا لا يعني أنّها مقتصرة على هذه الحقوق. فهي تتضمّن أيضًا الحقّ بالتعبير، والحقّ بالتظاهر السلمي، والحق ببيئة نظيفة.

 

لبنان ليس حراً وليس سيداً وليس مستقلاً! هذه هي المشكلة الحقيقية

خليل حلو/فايسبوك/10 كانون الأول/18

أيها السادة الحاكمين: الملامة عليكم ليست على عدم قدرتكم على حل مشاكل لبنان فمنذ زمن بعيد أدرك المراقبون أن مشاكل لبنان ومشاكل المنطقة مترابطة إلى حد بعيد وتتطلب لمواجهتها أناس مسؤولين ناضجين لديهم الحس بالمسؤولية ولا تعميهم شهوة السلطة وانتم لستم كذلك، فالحكم يتطلب مؤهلا ليست متوفرة لديكم ... الملامة هي أنكم أوهمتم وأقنعتم جمهوركم بأمور أنتم غير مقتنعين بإمكانية تحقيقها وبأنكم ستصنعون العجائب لأنكم أقوياء وهذا الجمهور ما زال يضع آماله بكم، إذ نجحتم في اجتراح عجيبة واحدة وهي أنكم أقنعتموه أنه "ما عم تخلـّونا نشتغل" ... فكيف تكونون اقوياء وهناك من هو اقوى منكم ولا يدعوكم تشتغلوا؟؟؟ ... وجمهوركم مقتنع! إنها فعلاً عجيبة من عجائب العصور! ما على الناس إلا العودة لأرشيف الصحافة المكتوبة وإلى أرشيف الفيسبوك ليتذكروا وعودكم التي لم يتحقق منها شيء حتى الآن. لبنان ليس حراً وليس سيداً وليس مستقلاً! هذه هي المشكلة الحقيقية! واللبنانيين الشرفاء عملوا ويعملون وسيعملون على تحقيق الحرية والسيادة والإستقلال ومهما طال الزمن ستتحقق كلها، ليس بالبهورة والشعبوية بل بالعقل والهدوء والوسائل السلمية وكافة الوسائل الأخرى المتوفرة. عاش لبنان.

 

الجيش الإسرائيلي يهيب بسكان قريتين لبنانيتين إخلاء بيوتهم

جنوبية/10 ديسمبر، 2018/أهاب الجيش الإسرائيلي بسكان قريتي كفركلا ورامية اللبنانيتين الحدوديتين إخلاء منازلهم، وسط توقعات العسكريين الإسرائيليين بتصعيد المواجهة مع حزب الله في الأيام القادمة. وحذر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي إدرعي عبر تويتر أهالي القريتين من أن حزب الله شقّ تحت بيوتهم “أنفاقا هجومية ممتدة إلى داخل إسرائيل بشكل يحول هذه المنطقة إلى حاوية بارود كبيرة”، وأضاف: “هل تشعرون بالأمان وأنتم تعلمون بأن بيوتكم تقع فوق حاوية بارود؟”. وأكد أدرعي تصميم الجيش على مواصلة تدمير الأنفاق، وقال: “لا نعلم ماذا ستكون تداعيات هذه الأعمال على البيوت المعنية في الجانب اللبناني”. ألم يأتي الوقت الذي تطالبون فيه حزب الله باجابات صريحة؟ هل تشعرون بالأمان وأنتم تعلمون أن بيوتكم تقع فوق حاوية بارود؟ ننصحكم بالتفكير بالجدية عن امكانية مغادرة المنازل المعنية بشكل مؤقت حفاظًا على سلامتكم. تأتي هذه التحذيرات في وقت توقع فيه الجيش الإسرائيلي، حسب قناة “كان” الإسرائيلية، أن تصعّد حملة “درع الشمال” التي أطلقها للكشف عن أنفاق حزب الله الاحتكاكات بين إسرائيل وعناصر حزب الله، لاسيما وأن الجيش الإسرائيلي لم يستبعد أن تشمل عمليات البحث عن الأنفاق الدخول إلى الجانب اللبناني من الخط الأزرق الفاصل بين البلدين. وقال الجيش الإسرائيلي إن عناصر من حزب الله يتجولون بلباس مدني قرب الحدود الإسرائيلية، في حين نشر الإعلام الحربي التابع لحزب الله صورا ولقطات فيديو توثق الأعمال الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ومن مسافة قريبة جدا من الحدود، كما كشف أسلاكا إلكترونية زرعتها إسرائيل على طول الحدود لرصد أي تحركات من الجانب اللبناني.

 

الياس الزغبي ل"جنوبية": يجب التنبه لئلا تتحول صلاحية الرسالة إلى غطاء لنسف توازنات لبنان وتغيير معناه وحقيقته

جنوبية/10 ديسمبر، 2018/رأى الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي في مسألة توسيع الحكومة إلى ٣٢ أو ٣٦ وزيراً "هروباً إلى الأمام"، وقال : "إن مروّجي تلك النظريات يدركون تماماً أنهم أصحاب التعطيل وعرقلة التأليف عند كل محاولة للحل”.واستهجن الزغبي في حديث إلى موقع "جنوبية" "طرح حكومة فضفاضة إلى هذا الحد قد تصل ربما على هذه الوتيرة إلى عدد أعضاء مجلس النواب نفسه"، معتبراً "أن الأزمة أبعد من ذلك، فالمسألة ليست في عدد الوزراء بل في الذهنية والقرار الاستراتيجي المتخذ للرد على العقوبات ضد إيران وضد حزب الله في الساحة اللبنانية، وتحويلها إلى مختبر للرد والمواجهة، تمهيداً لانقلاب خطير في التوازن”. كما استبعد الزغبي "سهولة توجيه رسالة رئاسية إلى مجلس النواب، مرجحاً العودة عنها بعدما تبين أنه “يتم استغلالها لنسف مرتكزات الدستور اللبناني واتفاق الطائف، ليس فقط على مستوى الرئيس المكلف بل على مستوى تغيير التوازنات السياسية الحقيقة التاريخية بين المكونات اللبنانية وأبرزها المناصفة”. وختم الزغبي، قائلا إن “هذه المسألة شديدة الخطورة كي يتحمل رئيس الجمهورية وزرها، ويشكل غطاء لها، تحت ذريعة صلاحية توجيه رسالة، لأن أطرافاً بدافع المشروع الإيراني ستستغلها كي تهدد وحدة لبنان وعيشه المشترك ونظامه السياسي، وتأخذ الوضع برمته إلى حالة طارئة لا تشبه تاريخ لبنان ولا رسالته ومعناه وحقيقته”.

 

بين ادوار فيليب وفجور حكام المحاصصة الطائفيين

حنا صالح /جنوبية/10 ديسمبر، 2018

فجرت السياسة المكرونية الشارع الفرنسي. إدوار فيليب رئيس الوزراء ذهب إلى الجمعية الوطنية ليعلن: “يجب أن تكون أصم وإعمى لكي لا ترى ولا تسمع هذا الغضب”..” لا ضرائب تستحق أن تعرض وحدة الأمة للخطر”..التظاهرات تعبر عن “غضب فرنسا التي تعمل بكدٍ ومشقة”.. حتى ماكرون ارتدى السترة الصفراء وقدم الاعتذار للفرنسيين.. بعدما تقرر إلغاء القوانين الجائرة والتعهد بالعودة إلى الضريبة التصاعدية . في بلد الأرز الذي تحول رصيف هجرة للشباب، تُرشي الطبقة السياسية الجائعين بـ10 آلاف وظيفة في قطاع عام يشهد تخمة مخيفة فيتفاقم العجز ويزداد الدين، وهدف الرشوة سرقة الأصوات لتأبيد السيطرة على البرلمان، ويجترح وزير سابق عبقري فكرة فرض ضرائب على المتقاعدين أي من عمل 40 سنة لنسرق مجدداً أكثر جهده، ويقترح سارق آخر إلغاء السلسلة وهي خطأ هذه الطبقة السياسية، ومن أعلى الهرم يتم إرسال اقتراحات من نوع رفع عدد الوزراء إلى 32 أو حتى 36 حتى تظبط المحاصصة. ويغضب الحاكم ويهدد فهو وجد الحل بزيادة الوزراء ولم يتم بعد الأخذ به. في بلد ال 124 مليار $ دولار دين يستمر فجور أهل السلطة الفاسدين. الحاجة لوزارة من 10 أو 12 وزير وما يزيد لا هدف له إلا تمكين الفاسدين من التحكم برقاب الناس، والمطلوب وقف كل رواتب ومخصصات الرؤساء والنواب السابقين، ووقف التعويضات المعيبة لكبار القوم، وخفض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب ( هذا ما جرى في أكثر من بلد يحترم فيه الحكام شعبهم) ومخصصات المحظوظين في بعض المؤسسات من مصرف لبنان إلى الانماء والاعمار إلى هيئة النفط ومثلها عشرات الهيئات … واحترام دور الجندي والعسكري في الدفاع عن البلد وأهله وليس في أي عمل آخر. متى يلتقي الناس، والوجع بات شاملا، في الشارع كما التقوا في الرابع عشر من أذار 2005 وكما نزل أصحاب السترات الصفراء إلى الشانزيليزة. “كلن يعني كلن”. لا تنغشوا بأحد فهم يجمع بينهم الفساد والتخلي عن السيادة والاستقلال بعدما مزقوا الدستور وشوهوا القوانين.

 

الجيش الإسرائيلي ينصح سكّان بلدتين لبنانيتين بالابتعاد عن «برميل البارود»

بيروت/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/18/فيما نصح الجيش الإسرائيلي سكّان بلدتين جنوبيتين لبنانيتين بالابتعاد عن "برميل البارود"، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم (الإثنين) عن مصادر دبلوماسية أن إسرائيل لا تراهن على توسيع تفويض قوات الطوارئ الدولية المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل"، بقدر ما تعوّل على استصدار قرار أممي يدين "أنفاق الحزب" الحدودية. ونسبت الصحيفة إلى "دبلوماسي رفيع" من إحدى الدول المساهمة بجنودها في "اليونيفيل"، قوله إن إسرائيل تدرك أنه من غير الواقعي تغيير تفويض القوة الدولية لتتحول من جهة مراقبة إلى جهة تمنع حزب الله بالقوة من حفر أنفاق باتجاه إسرائيل، لأن قلة من الدول ستقبل بعد ذلك إرسال جنود للمشاركة في "اليونيفيل". ويأتي هذا الكلام بعدما أشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أيزنكوت خلال لقائه قائد "اليونيفيل" ستيفانو ديل كول أمس (الأحد)، إلى أهمية دور القوة الأممية في "تحييد الأنفاق على الجانب اللبناني ومنع منظمة إرهابية من انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي". وتقوم إسرائيل بحملة دبلوماسية حصول على اعتراف المجتمع الدولي بأن حفر حزب الله الأنفاق إلى إسرائيل يعتبر انتهاكا واضحا لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 الذي صدر عقب حرب يوليو (تموز) 2006. وأضاف المصدر نفسه للصحيفة أن إسرائيل مهتمة بفرض عقوبات على حزب الله نتيجة لاكتشاف الأنفاق، لأن هذا قد يجعل الاتحاد الأوروبي يلغي التمييز بين الجناح العسكري لحزب الله الذي ينظر إليه كمنظمة إرهابية، وجناحه السياسي الذي لا يصنفه إرهابياً. وفي إطار قضية الأنفاق، نصح الجيش الاسرائيلي، عبر المتحدّث باسمه أفيخاي أدرعي، سكان بلدتي كفركلا ورامية في جنوب لبنان بمغادرة البلدتين مؤقتاً لأن "حياتهم في خطر". وقال إن "حزب الله حفر - تحت المنازل في كفركلا ورامية – عددًا من الأنفاق الحربية التي تمتد إلى إسرائيل بطريقة تحول هذه المنطقة إلى برميل كبير من البارود". وأضاف: "لا نعرف ما هي تداعيات تلك الأعمال على المنازل المعنية على الجانب اللبناني. هل تشعرون بالأمان وأنتم تعرفون أن منازلكم تقع فوق برميل من البارود؟". وختم أدرعي: "ننصحكم أن تفكروا بشكل جدي في إمكان مغادرة المنازل المعنية بشكل مؤقت حرصاً على سلامتكم". وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الثلاثاء الماضي إطلاق عملية "درع الشمال" لتعطيل "أنفاق هجومية عابرة للحدود" بين لبنان وإسرائيل. ومنذ ذلك الحين، أعلن اكتشاف نفقين. والخميس، كلفت وزارة الخارجية اللبنانية مندوبتها لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى ضد تل أبيب بسبب "حملة تشنها ضد البلاد".

 

الجيش الإسرائيلي: القيادة اللبنانية تغض الطرف عن ممارسات «حزب الله» ووزير في حكومة نتنياهو يهدد نصر الله شخصياً

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/18/في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حملة «درع الشمال» لتصفية أنفاق «حزب الله» في الجنوب اللبناني تأتي ضمن الضغوط لإخراج إيران من سوريا ولبنان، وهدد فيه وزير الطاقة، الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، بشكل شخصي، خرج الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، العميد رونين منليس، باتهام مباشر للقيادة السياسية والعسكرية اللبنانية «العونين والحريري»، يحملها مسؤولية مباشرة عن نشاط «حزب الله» في خدمة إيران. وقال إن «استمرار هذا النشاط سيؤدي إلى تدهور أمني، وما حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت في حرب 2006 سيتضاعف عدة مرات في سائر لبنان». وقال منليس، إنه إلى جانب القوات التي تنفذ عمليات البحث عن الأنفاق التي بناها «حزب الله» في قرى الجنوب اللبناني وتمتد داخل الحدود الإسرائيلية، تقف على أهبة الاستعداد قوات سلاح الجو وسلاح البحرية وسلاح اليابسة في الجيش الإسرائيلي لمجابهة أي تدهور. وأضاف: «لقد مررنا بـ12 سنة من الهدوء مع لبنان، منذ حرب 2006، ونحن معنيون باستمرار حالة الهدوء 12 سنة أخرى بل 20 و25 سنة. لكننا مصممون على تصفية الخطر الأمني الذي يهددنا. والأنفاق هي جزء من خطة هجومية أعدها (حزب الله) تحت شعار (احتلال الجليل)». وفي رد على سؤال إن كانت إسرائيل تأخذ فعلاً بجدية تهديدات «حزب الله» هذه لـ«احتلال الجليل»، وإن كان يملك القدرات لذلك. أجاب منليس: «لا بالطبع، لا يقدر ولن نسمح له. في أفضل حالاته يمكن أن يحتل قرية أو يحاصر قرية أخرى وأن يهدد مقطعاً صغيراً من شارع 90. ولكننا لا نستخف بشيء. وقد جهزنا أنفسنا للرد القاسي الموجع على أي محاولة كهذه».

وهدد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، بأن يكون الرد على طريقة «الضاحية»، الحي القائم جنوب بيروت الذي يتحصن فيه «حزب الله» وقادته، وفي 2006 تعرض لقصف أدى إلى تسوية الكثير من عماراته بالأرض. وقال: «ستكون هناك أضعاف (هذه الضاحية) في بيروت وغيرها. وحمل مسؤولية ذلك، ليس فقط لـ(حزب الله)، بل أيضاً للعونين (الرئيس ميشال عون وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون) ورئيس الحكومة سعد الحريري وسائر القادة، الذين يكذب عليهم (حزب الله) في أحسن الأحوال وهناك من يقول إنهم يعرفون ويغضون الطرف. فـ(حزب الله) ينفذ تعليمات قاسم سليماني (قائد قوات القدس في الحرس الثوري الإيراني) لبناء تهديد جديد لإسرائيل، وهذه المرة من لبنان. وبالإضافة إلى الصواريخ ومصانع الأسلحة يبنون الأنفاق. طيلة أربع سنوات وهم يبنونها بلا توقف. حتى في يوم الثلاثاء الأخير كانوا يعملون فيها. وقد كشفنا اثنين أحدهما في كفر كيلا والثاني سنعلن عن مكانه لاحقاً،

وهناك إشارات في قرية رمية لنفق ثالث ونحن نعرف عن المزيد. الإيرانيون الذين لا يجدون المال لإنقاذ ملايين الإيرانيين من الأزمة الاقتصادية و(حزب الله) الذي لا يجد المال الكافي للصرف على جرحاه من الحرب السورية، صرفوا عشرات وربما مئات ملايين الدولارات على بناء الأنفاق، التي تعتبر سلاحاً أساسياً لمهاجمة إسرائيل. وقد فاجأناهم جميعاً بكشف الأنفاق والعمل على تدميرها». وحذر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، مواطني القرى اللبنانية الجنوبية، الذين يتم بناء الأنفاق تحت بيوتهم، وتقام مخازن الأسلحة بين جنباتهم، بأن قواته ستقصفها بكل قوة. وقال إن «قاسم سليماني مرتاح في طهران، وحسن نصر الله مستقر في بيروت، ويضعان لبنان واللبنانيين رهينة بأيديهم. والقيادة اللبنانية تغض الطرف. وبعض القوات في الجيش اللبناني الرسمي تتعاون مع (حزب الله) وتعتبر شريكة له في عملياته. والجميع يتحمل مسؤولية أي تدهور وما قد ينجم عنه». من جهته، قال نتنياهو «إننا نواصل الضغط من أجل إخراج إيران من سوريا وحققنا نجاحاً نحو هذا الهدف، على الرغم من أننا لم ننته بعد، إذ تحدثت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول ذلك، حيث نعمل أيضاً على تحييد الصواريخ الدقيقة في لبنان وأنفاق (حزب الله)، فيما ندفع نحو فرض المزيد من العقوبات ضد (حزب الله) وإيران». أما الوزير شتاينتس، وهو عضو في «الكابنيت» (المجلس الوزاري المصغر لشؤون السياسة والأمن في الحكومة الإسرائيلية)، فقد اختار التهديد المباشر، قائلاً: «على نصر الله أن يظل صامتاً. إنه على مرمى أسلحتنا». وأكد أن خطر التدهور الحربي بعيد، ولكنه قائم، ويمكن أن يصبح خطراً واقعياً في كل لحظة. وقال إن إسرائيل جاهزة لكل سيناريو. و«حزب الله» ولبنان كله سيدفع ثمناً باهظاً في حال التدهور إلى حرب.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين في 10/12/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

المرتكز الإعلامي اللبناني اليوم كان يتعلق بما كشفه وزير الداخلية عن تفاصيل عملية قامت بها شعبة المعلومات وأحبطت فيها عملية تفجير كان تنظيم داعش يعتزم القيام بها قبيل الإنتخابات النيابية غير أن الإجتماعين المفاجئين والمنفصلين اللذين عقدهما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري خطفا الأضواء ودفعا أهل السياسة الى محاولة التدقيق في التفاصيل.

وما يمكن قوله إن الرئيس عون أراد بدء مشاورات مع الأطراف البارزة لإنهاء الملف الحكومي. وقال بعض المتابعين إن صيغة جديدة يدرسها رئيس الجمهورية مع الرئيسين بري والحريري تقوم على حكومة مصغرة طالما أن الحكومة الموسعة تواجه العثرات.

وذهب سياسي مواكب للأفكار المتداولة إلى أن بين الأفكار حكومة من أربعة عشر وزيرا لا تعطي أي طرف الثلث الضامن أو المعطل.

* مقدمة نشرة أخبار "ال بي سي"

كانت منتظرة في مجلس النواب فانتقل رئيس مجلس النواب إلى قصر بعبدا... حلت قصة الرسالة ولكن ماذا عن حل قصة التشكيلة؟

من خارج سياق التطورات، حدثت مفاجأة اليوم في قصر بعبدا، رئيس الجمهورية دعا رئيس مجلس النواب ثم الرئيس المكلف ليبحث مع كل منهما على حدة المأزق الذي آلت إليه عملية تشكيل الحكومة...

قد تكون هذه الدعوة بديلا من الرسالة الرئاسية التي كان رئيس الجمهورية يود توجيهها إلى مجلس النواب، خصوصا أن التلويح بالرسالة الرئاسية، وهي حق دستوري، أحدث جوا راوح بين الترقب والامتعاض، فصدرت إشارات تلمح إلى غياب الرئيس المكلف، ونواب سنة عن جلسة تلاوة الرسالة الرئاسية، مثلما صدرت إشارات ان رئيس المجلس سيبني على الشيء مقتضاه في حال قرر الرئيس المكلف مقاطعة "جلسة الرسالة"...

عند هذا الحد، هل تدارك المعنيون موضوع الرسالة وتمت الإستعاضة عنها برسائل "وجها لوجه" تؤدي الغاية ذاتها بمعزل عن الطريقة؟

وعلى غرار "نية المشرع"، فإن "نية الرئاسة" هي الهدف، والهدف هو تفكيك الالغام من امام عملية التشكيل خصوصا ان الوقت بات ضاغطا، فالرئيس المكلف غدا في لندن، ما يعني ان الاسبوع سيكون انكليزيا بامتياز، ولا مكان فيه للملف الحكومي.

والاسبوع المقبل سيكون الاسبوع الذي يطل على الأعياد، ما يعني خطورة الا تشكل الحكومة في ما تبقى من هذه السنة، وهذا ما لا يمكن تحمله لا على المستوى السياسي ولا على المستوى المالي.

فهل تكون حركة اليوم "دفشة" لكسر الجمود القاتل ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم لتحقيق التجاوب المطلوب لتشكيل الحكومة؟

لا أحد يخاطر بتقديم جواب، لكن اللقاءات الرئاسية هذا المساء تحمل مؤشرات إلى جدية رئاسية في حسم موضوع التشكيل، وقد يظهر شيء ما بعد استكمال هذه اللقاءات غدا.

وعلمت ال "ال بي سي آي" أن وفدا من حزب الله سيزور بعبدا بعد ظهر غد، وأيضا علمت ال "ال بي سي آي" ان المشاورات كانت إيجابية وأنها تهدف إلى دفع كل المعنيين الى تحمل مسؤولياتهم، وأن الإيجابيات قد تظهر إذا تعاون الجميع مع مبادرة الرئيس.

* مقدمة نشرة أخبار "ام تي في"

زيارتان الى بعبدا للرئيسين نبيه بري وسعد الحريري بدعوة من الرئيس عون في بداية سلسلة مشاورات سيجريها مع الافرقاء المعنيين بعقدة التأليف. الزيارتان خطفتا لبنانيين الى ما يشبه الحلم، فهذه الطقوس تعتمد عادة عندما تنجز الطبخات الحكومية لكن ليس هذا هو الواقع فدعوة الرئيس بري جاءت وكأنها بديل من الرسالة الرئاسية الى مجلس النواب وما لم يقله بري تصريحا قاله ايماء برفع يديه نحو السماء ما عنى بوضوح ان شق الخلاف مع رئيس الجمهورية لا يزال كبيرا.

اما زيارة الحريري فاعادت تصويب بوصلة التسوية مع الرئيس عون وأكدت ديمومة التكليف بعد الالتباسات التي اصابته اثر ما سرب عن ان الرئيس عون ينوي سحبه من الحريري اللقاء وحد ايضا القراءة الدستورية لصلاحيات الرئيس المكلف لكنه لم يؤدي الى حل عقد التأليف والرئيس عون يواصل مشاوراته وقد يلتقي غدا حزب الله. وفيما البلاد منشغلة بالانفاق وبما يمكن ان تحفره اسرائيل من مطبات اعلن وزير الداخلية عن انجاز جديد للمعلومات ضد الارهاب.

* مقدمة نشرة أخبار "ان بي ان"

لقاء لم يعلن عنه مسبقا بين رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري في بعبدا حرك في الشكل الجمود في المشهد السياسي ولا سيما على مستوى تشكيل الحكومة الا انه لم يرشح عنه شيء في المضمون حتى الساعة باستثناء ما علم لجهة ان رئيس المجلس عرض خلال اللقاء الافكار التي كان قد طرحها للخروج من أزمة تشكيل الحكومة وقد غادر الرئيس بري القصر الجمهوري من دون الادلاء باي تصريح ليصل الى القصر بعد ذلك الرئيس المكلف سعد الحريري قبيل توجهه للقاء الرئيس عون كان رئيس المجلس قد التقى السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد في عين التينة حيث ابلغها انه ما زال عند موقفه فيما يتعلق بموضوع المزاعم الاسرائيلية بوجود انفاق من لبنان نحو فلسطين المحتلة.

وكشف الرئيس بري انه رغم ما قاله وكرره عن طلبه لاحداثيات عن هذه الانفاق المزعومة الا انه لم يحصل على شيء حتى الان كما ان ممثل الجيش في الاجتماع الثلاثي في الناقورة لم يحصل على هذه الاحداثيات واذ لفت الرئيس بري الى ان الحل هو بتطبيق القرار 1701 كاملا غير منقوض شدد على ان اسرائيل هي التي لا تلتزم بهذا القرار ولم تقبل اصلا ان ينص على وقف اطلاق النار ولذا لا يمكن طلب شيء من جهة وكأن الارض وقفت عن دورانها. بينما لا يطلب بمعدل 150 خرقا شهريا من الطرف الاسرائيلي.

على خط العلاقات اللبنانية السورية عبر الرئيس بري عن استغرابه لعدم دعوة سوريا الى القمة الاقتصادية العربية التي يستضيفها لبنان في التاسع عشر والعشرين من شهر كانون الثاني المقبل اذ عرض رئيس المجلس للزيارات التي يقوم بها وزراء لبنانيون الى سوريا والتبادل الدبلوماسي بين البلدين وسأل الرئيس بري فكيف يقولون انه لا توجد علاقة مع سوريا؟ واضاف جازما لا اقبل انعقاد اجتماعات من دون سوريا ولن اقبل اي اجتماع عربي اخر دون سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

سطر رئيس الجمهورية مذكرة احضار سياسية للرئيسين نبيه بري وسعد الحريري الى قصر بعبدا.. بدعوى العبث بالأمن الحكومي ويتجه الرئيس ميشال عون إلى التوسع في التحقيق واستدعاء الأقطاب السياسية للتشاور في الأزمة وسبل معالجتها واحتمال التوجه إلى مجلس النواب ومدى مفاعيل هذه الخطوة لكن هذا التشاور بدوره لن ينقل البلاد الى ضفة التأليف العاجل ما لم يبادر الرئيس نفسه الى التنازل عن حصة وزارية تسند الى سنة المعارضة والحال هذه فإن الامر لا يستلزم مذكرات جلب واستدعاء قضاء العجلة السياسي إنما تكليف شعبة معلومات الرئاسة المتمثلة في الوزير جبران باسيل إبلاغ من يعنيهم الامر أنه "قضي الأمر" وسيتم الحل الفوري عبر تسوية تطبيق مبدأ المعايير الانتخابية. اما قمة الرؤساء الثلاثة "بالمفرق" فلم تعط حلولا عملية وأعلن الرئيس سعد الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية انه سيعود نهاية الاسبوع لاستئناف البحث "وانشالله رح نوصل لحلول" وعدا ذلك فإن الرئيس المكلف لم يقدم أي معلومات باستثناء تعويله على "بابا نويل" الواهب للهدايا في زمن الميلاد قائلا "أنا من الناس يلي بدن الحكومة تمشي" وبغياب الطروح الحكومية فإن الرؤساء يفترض أن يكونوا قد قاربوا مسألة أهم وأكثر حرجا وتتعلق بالقمة الاقتصادية في بيروت والتي لم تدع إليها سوريا وهذا ما نبه اليه رئيس مجلس النواب اليوم إذ سأل الرئيس نبيه بريكيف لا تدْعى سوريا الى قمة يستضيفها لبنان وأضاف: "أنا من جهتي قلت غير مرة وفي اجتماعات برلمانية عربية، لا أقبل انعقاد الاجتماعات من دون سوريا، ولن أقبل أي اجتماع عربي آخر من دونها وعلى أهمية العلاقات بسوريا كانت إدلب تحضر في لبنان من بوابة متفجرة وسجل لفرع المعلومات هذه المرة ضربة استباقية تحجب تسرع الجاهلية إذا أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق في مؤتمر صحافي أن "شعبة المعلومات كشفت محاولة تهريب متفجرات الى لبنان بعد مراقبة سوري عشرة أشهر"، لافتا إلى أن "قيادة هذا السوري في إدلب تغيرت مرتين وكشف المشنوق أن "المجموعة الإرهابية كانت ستنفذ عمليات خلال فترة الانتخابات ومن بين أهدافها: دور العبادة والمؤسسات العسكرية"، مشيرا الى أن "هذه العملية تعد من أطول المتابعات لشعبة المعلومات وقد حمت لبنان من تفجيرين عبر سطول الجبنة والشنكليش وأبرز ما جرى استنتاجه من هذا الانجاز أن الإرهاب المتمثل في داعش والنصرة وتوابعهما والذي كان يعد اللبنانين عبر شعار "بالتفجير جئناكم".. اضطر اليوم الى خفض منسوب تهديداته الى معادلة "بالجنبة جئناكم" لكن ارهاب الشنكليش والمكدوس والبان واجبان داعش لا يوازيها في لبنان الا نواب "قطع الرؤوس" حيث تصدر النائب حكمت ديب للمرة الاولى الحرب "بالساطور" الافتراضي ودخل في معركة مع الفنان راغب علامة على خلفية أغنية " طار البلد" ما تسبب بمواجهة غير مسبوقة بين ديب وعلامة لم ينته الجدال هنا.. فالنجم توجه الى ساحة النجمة سائلا رفع الحصانة.. والنائب كرر اقواله معتبرا ان علامة يستحقها.. وراغب اعلنها معركة تحت شعار " الي باعنا.. خسر دلعنا.. بالسلامة والقلب ناسية".

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هي رمية حجر في مستنقع التاليف بعد ركود متشابك الاسباب والنيات.. قصر بعبدا مجددا وجهة لمحاولات الحل، والضيوف غير المتوقعين في السياق المسيطر رئيس مجلس النواب والرئيس المكلف في لقاءين منفصلين مع رئيس الجمهورية وبدعوة منه… وبحسب المصادر فان رئيس الجمهورية طرح افكارا للنقاش وتحريك عجلة التاليف، اما خيار توجيه رسالة الى مجلس النواب فيبقى حقا دستوريا لم يحسم الرئيس اعتماده الى الان، وفق المصادر..

في ختام زيارته التزم الرئيس بري الصمت واكتفى برفع يديه الى السماء بالدعاء، اما الحريري فصرح بانه بحث مع رئيس الجمهورية خيارات عدة لحلول التأليف.. وبناء على هذا المستجد، هل تكون العيدية للبنانيين حكومة تضمن تمثيل الجميع تحت سقفها؟..

في المنطقة، عاصفة الاخفاقات تضرب الاحتلال من حيث لا يتوقع، وان كانت قياداته تظن انها تتحكم بمسرحياتها شمالا، فان المفاجآت تاتيها من حيث لا تحتسب في كل فلسطين.. وبالامس وضعت العملية الفلسطينية النوعية في عوفر حكومة بينامين نتنياهو على درجة اعلى في سلم التأزم السياسي والامني غير المسبوقين صهيونيا. العملية اتبعها الاحتلال بحملة مداهمات واسعة في انحاء متفرقة من الضفة وصولا الى رام الل مستبيحا مؤسسات سلطتها الرسمية والاعلامية بحثا عن انجاز يخفف وقع الانزلاقات المتواصلة..

حزب الله حيا عملية عوفر البطولية ووجد فيها تاكيدا اضافيا على التصميم الفلسطينيي لتحرير ارضه واستعادة كل شبر محتل منها، كما انها رسالة الى كل المستوطنين بانه لا امان لهم فوق الاراضي المحتلة.…

* مقدمة نشرة أخبار "او تي في"

لا أولوية تتقدم اليوم على تشكيل الحكومة الجديدة. هذا هو لسان حال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وإذا كانت الغاية الأساسية محددة، فالوسيلة شأن ثانوي، سواء كانت رسالة رئاسية إلى مجلس النواب، أو مشاورات رئاسية في قصر بعبدا.

ولهذه الغاية، وبعدما وصلت الأمور إلى حائط مسدود، جراء عدم تجاوب الأفرقاء المعنيين بالتعطيل مع أي من المبادرات والأفكار، بادر رئيس الجمهورية اليوم إلى التشاور مع كل من بري ثم الحريري في ما آلت إليه الأمور، والمشاورات ربما تمتد لتشمل آخرين وفق معلومات الأوتيفي.

وبعيدا من الشأن الحكومي، حطت اليوم حملة عدادات المولدات في البقاع الشمالي، وتحديدا في بعلبك، في مؤشر جديد إلى صلابة الدولة من رأس الهرم إلى أدناه في مقاربة هذا الملف الحيوي للبنانيين.

قبل الدخول في تفاصيل النشرة، وبعد الضجة التي أثارها ما أدلى به النائب حكمت ديب أمس خلال برنامج حوار اليوم، والذي تناول الأغنية الجديدة للفنان راغب علامة بعنوان طار البلد، وبغض النظر عن الموقف من مضمون الأغنية، يهم الأوتيفي أن تؤكد مرارا وتكرارا، وكما جرى سابقا في حلقات تلفزيونية استضافت الكاتب السياسي جوزيف ابو فاضل والعميد مصطفى حمدان وأمس النائب ديب وآخرين، أن ما يرد على لسان ضيوف المحطة لا يلزمها، بل يلزم مطلقيه، فاقتضى التوضيح.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هل دخلت السجالات الدستورية والسياسية مرحلة الحوار الهادئ لكسر الجمود الحاصل على مسار التشكيل؟

السؤال ياتي بعد اجتماعين منفصلين عقدهما رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري في سياق النقاش حول افكار جديدة للرئيس عون ستشمل عددا من الاطراف والكتل المعنية لاحداث الخرق المطلوب بعد الازمة المفتعلة الناتجة عن تمسك “حزب الله” بتوزير سنة الثامن من اذار. وبانتظار ما ستؤول اليه الافكار الجديدة، فان الرئيس الحريري اكد من بعبدا ان هناك افكارا من الممكن السير بها في الملف الحكومي، والرئيس عون سيستكمل مشاوراته.

امنيا سجل اليوم انجاز نوعي لشعبة المعلومات كشف عنه وزير الداخلية نهاد المشنوق وتمثل في إحباط عملية ارهابية بعنوان الجبنة القاتلة معلنا ان هناك مجموعة كانت ترسل متفجرات الى لبنان مرة بأوعية جبنة ومرة اخرى بأوعية من الشنكليش وكان من المفترض ان تحدث الفوضى في فترة الانتخابات، موضحا ان المجموعة التي كانت تحضر للعمليات مصدرها إدلب.

في الجنوب، وفيما لا تزال اسرائيل تمارس حربها النفسية على اهالي القرى والبلدات الحدودية بالتزامن مع اعمال الحفر بحثا عن الانفاق المزعومة، اكد رئيس مجلس النواب نبيه للسفيرة الاميركية في لبنان، ان الحل في الجنوب هو بتطبيق القرار 1701 كاملا غير منقوص، لافتا الى الخروقات الاسرائيلية المتكررة واخرها رفع منطاد فوق بلدة ميس الجبل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 10 كانون الأول 2018

النهار

يحاول رئيس المجلس الماروني العام "جس النبض" لإعادة ترتيب العلاقات بين مراجع سياسية بعد بيانه الذي أكد أن لا خلاف بين عون ‏والحريري.

تسرّب أوساط قريبة من "حزب الله" أن الأنفاق عند الحدود هي أنفاق قديمة تستعملها إسرائيل للدعاية السياسية وأنه يحضّر ملفاً حول ‏الموضوع.

امتنع مسؤول في حزب الكتائب عن الاجابة على اتصالات الاعلاميين منذ أول من أمس تجنباً لمواقف وتفسيرات قد تدخله في تعقيدات ‏متزايدة.

البناء

كواليس

قالت مصادر عسكرية أممية إنّ الهالة التي أراد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول مقدرات جيشه من خلال عملية الأنفاق وكشفها ‏تآكلت مع التقارير الإستخبارية التي وصلت إلى الدول الغربية عن كون الأنفاق التي جرى الكشف عنها هي أنفاق قديمة تمّ اكتشافها منذ ‏أكثر من عشر سنوات، وتحوّلت إلى نتيجة معاكسة مع الإعلان عن فقدان وحدة إسرائيلية بندقيتين على الحدود اللبنانية في ظروف غامضة ‏توحي أنّ المقاومة قد استولت عليهما.

الجمهورية:

رفض مرجع قانوني ما لوّح به مرجع كبير أخيرا معتبرا أنه غير دستوري أو قانوني.

لاحظت أوساط سياسية أن مرجعا حزبيا بارزاً كانت له إطلالة في اليوم الذي بدأت إسرائيل بالبحث عن أنفاق على حدودها الشمالية مع ‏لبنان لكنه أرجأها إلى يوم آخر..

لوحظ أن تكتلا مسيجيا لم يدخل أو يعلّق على حرب مسألة الصراع على الصلاحيات واختار الوقوف على الحياد.

اللواء

تسعى شركات عقارية لتسويق منصات خارجية، من شأنها احتواء التدهور الذي يصيب القطاع، مع تدهور التسوية السياسية!

يحيط بالملف القضائي، لحوادث الجاهلية غموض، مرتبط بمضاعفات غير سياسية لما حدث!

يضرب نوع من الضياع المسؤولين المعنيين بالتأليف، على خلفية التوقف الفعلي، لمحركات الحلحلة!

المستقبل

يقال إن ديبلوماسيين متابعين يتحدّثون عن استياء روسي من مسلسل العراقيل المتعاقبة أمام تشكيل الحكومة وعن احتمال لعب الديبلوماسية ‏الروسية دوراً مهماً في هذا الصدد قريباً.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان "لقاء سيدة الجبل" الأسبوعي

10 كانون الاول 2018

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة ايلي حاطوم، ايلي كيرللس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، جوزف كرم، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، طوني الخواجه، طوني حبيب، غسان مغبغب، فارس سعيد، كمال الذوقي، مياد حيدر وأصدر البيان التالي: تابع "اللقاء" مسألة اكتشاف انفاق تتجاوز الخط الأزرق والتي استدعت شكوى اسرائيلية ضد لبنان. ويستغرب تقاعس الدولة اللبنانية بكل تراتبيتها الدستورية عن معرفة حقيقة هذا الأمر الخطير، الذي أكدت وجوده الأمم المتحدة، بما له من تداعيات سلبية على استقرار لبنان وأمنه لا سيما على الجنوب وأهله الأعزاء. وفي هذا السياق يتساءل "لقاء سيدة الجبل" ويطالب:

1- ما هي التدابير التي اتخذتها الدولة اللبنانية من أجل منع خرق الخط الأزرق وانتهاك القرار 1701 ما عدا الشكوى لدى مجلس الأمن ضد اسرائيل؟

2- هل يتجرّأ رئيس الجمهورية والحكومة مجتمعة وكل الأجهزة الرسمية التابعة للدولة مساءلة "حزب الله" عن ما جرى وكيف؟ وإذا كان من واجب الدولة اللبنانية ملاحقة اسرائيل التي تنتهك سيادة لبنان جواً وبحراً وبراً، فمن واجبها أيضاً ردع "حزب الله" عن تعريض لبنان لمغامرات غير محسوبة قد تدخله في حروبٍ يدفع ثمنها كلّ لبنان قتلاً ودماراً وتنتهي عادةً بعبارة "لو كنت أعلم"!

3- إذا استمرّت الدولة اللبنانية في التراخي أمام "حزب الله" الذي يعمل وفق اجندة اقليمية ضارباً عرض الحائط بالمصلحة اللبنانية، فمن الأفضل ساعة إذن المطالبة بإلغاء القرار 1701 كي لا نتحمّل مسؤولية عدم تطبيقه أمام العالم والمجتمع الدولي.

 

ما سيقوم به نديم الجميّل قريباً

10 كانون الاول 2018/علم موقع mtv أنّه، بعد البيان الأخير الذي أصدره النائب نديم الجميّل محذراً من "الإنهيار في "الكتائب"، يتّجه الجميّل إلى القيام باللقاءات والإتصالات مع رؤساء الحزب السابقين أبرزهم الرئيس السابق أمين الجميّل وعدد من القياديين ورموز الحزب، "في مبادرة لتصحيح المسار الداخلي والسياسي لـ "الكتائب"، كما تفيد مصادر مطّلعة على حركته.

 

لا خلاف بين نديم الجميل ورئيس الكتائب بل مقاربة مختلفة

"المركزية"/الاثنين 10 كانون الأول 2018/وحيدا وبقرار جريء، خاض حزب الكتائب الانتخابات النيابية الأخيرة بقانون نسبي انعكس تراجعا في حجم تمثيل الحزب الذي اعتبر رأس حربة معارضة العهد وأركانه، موقف تسبب له ولرئيسه النائب سامي الجميل بهجمات سياسية، اعتبرها بعض المناوئين للصيفي "الثمن الطبيعي" لمعركة انتخابية تخاض على اساس رفع لواء المعارضة بعيدا من أي تحالفات سياسية. إلا أن القيادة الكتائبية سارعت إلى الانكباب على دراسة النتائج التي انتهى إليها اليوم الانتخابي الطويل، فعقد المكتب السياسي الكتائبي خلوات مفتوحة كلفت في نهايتها لجان وضع تقارير مفصلة حول خطاب الحزب والأسباب التي قادت حزبا تفرد في حمل لواء المعارضة إلى نتائج انتخابية لم تأت على قدر أمل القيادة. وفي وقت تعمل الأقسام المعنية في الحزب على التقارير المطلوبة ليبنى على الشيء مقتضاه، لا تزال قيادة الحزب تستهدف بضربات لعل أكثرها قسوة تلك التي تأتيها من أقرب المقربين. وفي هذه الخانة تدرج الاستقالة الثلاثية التي قدمها أعضاء المكتب السياسي شادي معربس (الذي كان أحد مرشحي الكتائب إلى الانتخابات النيابية في عكار) وعبدالله ريشا وأسعد عميرة احتجاجا على ما يعتبرونه عدم مبادرة الحزب إلى محاسبة المسؤولين عن النتائج الانتخابية التي سجلت في أيار الفائت، كما على تقريب موعد المؤتمر العام للحزب من حزيران إلى شباط، علما أن المكتب السياسي كان قد صوت على هذه الخطوة في أحد اجتماعاته. على أن إثنين لا يختلفان على أن الضربة الأعنف التي تلقاها النائب سامي الجميل هي تلك المتأتية من كرة النار التي فجرها النائب نديم الجميل عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بتوجيه "نداء إلى الكتائبيين" لـ"إنقاذ الحزب من الانهيار"، وهو موقف يستشف بين سطوره انتقاد للخيارات الكتائبية في المرحلة الأخيرة، لا سيما منها فترة إعداد العدة للانتخابات. خطوة أتت بعيد انسحاب نائب بيروت من جلسة المكتب السياسي الكتائبي المنعقدة في تاريخ 26 تشرين الثاني الفائت، من باب الاعتراض على ما اعتبره تحالفا نسجته الكتائب مع الحزب السوري القومي الاجتماعي في انتخابات نقابة الصيادلة، وإن كان الحزب، بلسان ندوة الصيادلة قد نفى هذا التحالف. إلا أن مصادر مقربة من النائب نديم الجميل نفت عبر "المركزية" وجود أي خلاف بينه وبين رئيس الكتائب، لا على المستوى الشخصي ولا في ما يتعلق بالخطوط السياسية العريضة التي يلتقي عليها الرجلان، إلا أنها أشارت إلى أن لكل منهما مقاربته الخاصة للأمور السياسية، مستهجنة في الوقت نفسه ما تسميه تراجع الحضور الكتائبي على الساحة المحلية، لا سيما في مسار تأليف الحكومة، ومؤكدة أن نديم الجميل سيحضر اجتماع المكتب السياسي المقرر اليوم وسيلتقي الرئيس أمين الجميل وسائر رؤساء الحزب السابقين بينهم ايلي كرامة، وأنه لا يطمح إلى تسلم المقاليد الرئاسية في الحزب. على الضفة المقابلة، اعتبرت مصادر كتائبية عبر "المركزية" أن الهجمات التي تتلقاها القيادة تندرج في سياق الاستعدادات للمؤتمر العام، حيث تنتخب القاعدة مندوبين على أن ينتخب هؤلاء القيادة الحزبية لاحقا، وهو أمر طبيعي قبيل استحقاق ديموقراطي بهذا الحجم. وإذ أكدت المصادر أن النائب سامي الجميل كان طرح تقريب موعد هذا المؤتمر في أكثر من جلسة للمكتب السياسي، وقد صوت عليه الأخير ووافقت أكثرية الأعضاء، مشيرة إلى أن الخطوة تهدف إلى تسريع وتيرة العمل الحزبي من حيث التعيينات الحزبية، وخطة توزيع المهمات التي وضعها الأمين العام الجديد للحزب نزار نجاريان، تمهيدا للانطلاق في مرحلة جديدة من العمل السياسي.

 

"نداء الوطن" تعود الى الصدور... هذا ناشرها ورئيس تحريرها

"ليبانون ديبايت"10 كانون الاول 2018/علم موقعنا، أنّ "صحيفة يوميّة تعود الى الصدور قريباً، لناشرها السياسيّ ورجل الأعمال ميشال مكتّف، الذي اختار تسليم الصحفي بشارة شربل رئاسة تحريرها". وفي المعلومات، فإنّ مكتّف أقدم على شراء امتياز جريدة "نداء الوطن"، لتطلّ من جديد الى اللبنانيّين بأخبارها المحليّة والدوليّة والعامة.

 

هل يضغط الرئيس عون على "حزب الله"؟

"العرب اللندنية" - 10 كانون الأول 2018/فيما بررت مصادر من التيار الوطني الحر، لـ"العرب"، تهديد رئيس الجمهورية ميشال عون بأن البلاد لم تعد تحتمل استمرار غياب الحكومة، في ظل الوضع الأمني في الجنوب، وتدهور الوضع الاقتصادي، تقول أوساط سياسية مقربة من "تيار المستقبل" إنه كان على الرئيس أن يضغط على الطرف المقابل، أي حليفه حزب الله الذي يأخذ التشكيلة الحكومية رهينة لديه". وتضيف هذه الأوساط إلى أن "الرئيس عون، إن كان حريصا فعلا على تشكيل الحكومة، كان الأولى به أن يمنح أحد هؤلاء النواب من حصته وحصة حزبه التيار الوطني الحر البالغة 11 وزيرا، لتنتهي المشكلة".

 

ماذا يحصل على خطّ بعبدا – دمشق؟

"الأنباء الكويتية" - 10 كانون الأول 2018/واضح من سياق الأمور أن حزب الله ليس مع الطرح المنسوب للرئاسة الاولى بالطلب الى مجلس النواب اعادة النظر في تكليف الرئيس سعد الحريري. وأعادت مصادر متابعة، لـ "الأنباء"، برودة العلاقات بين بعبدا والحزب وضمناً بين بعبدا ودمشق الى وضوح توجه الحزب ومعه دمشق الى دعم ترشيح سليمان فرنجية، لا جبران باسيل، لرئاسة الجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس عون. وفي السياق قالت مصادر رئيس الحكومة، إن هناك من اراد ادخال لبنان في نفق سياسي يتعدى في اهدافه الازمة الحكومية المفتعلة بهدف احداث تغيير في المعادلة الداخلية في ظل الصراعات الإقليمية المحتدمة.  وفي اشارة الى دور حزب الله في تعطيل تشكيل الحكومة، قالت المصادر ان الرئيس المكلف أنجز التشكيلة الحكومية بالتعاون مع رئيس الجمهورية، لكن الحزب عطل العملية بطرحه توزير احد حلفائه من النواب السنة الستة.

 

الحريري يواجه تصعيداً خطيراً...

"العرب اللندنية" - 10 كانون الأول 2018/يرى مراقبون، لـ"العرب"، أن التصعيد الذي يتعرّض له الرئيس المكلف سعد الحريري والذي أخذ منحى خطيرا لا يبدو أنه سيغير موقفه لجهة إعطاء حقيبة لأحد هؤلاء السنة من حصته.

 

 لبنان يعلن إحباط مخطط لهجمات إرهابية خلال الانتخابات

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 كانون الأول 2018/أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، اليوم (الاثنين)، أن أجهزة الأمن أحبطت مخططاً لشن هجمات إرهابية تزامنا مع الانتخابات العامة التي جرت في مايو (أيار) الماضي. وقال المشنوق في مؤتمر صحافي إنه تم الكشف عن محاولة لتهريب المتفجرات إلى لبنان بعد مراقبة لمواطن سوري استمرت 10 أشهر، مشيراً إلى أن «المجموعة الإرهابية كانت ستجري لاستهداف دور العبادة والمؤسسات العسكرية». وأوضح الوزير اللبناني أن «العملية تعد من أطول المتابعات لشعبة المعلومات في الوزارة، وقد حمت لبنان من تفجيرين مؤكدين، فوجئنا بأن مركز المتفجرات كان محافظة إدلب السورية». وأكد المشنوق أن «لبنان بلد آمن لكل من فيه، والأمور الأمنية على أفضل ما يرام والتعاون بين الأجهزة مستمر»، مشددا على أن «شعبة المعلومات مستمرة بالتنسيق والمتابعة ولا تتأثر بتفاصيل الحياة السياسية اليومية في لبنان، وهي تقوم بعمل استثنائي وغير تقليدي». وتقول السلطات اللبنانية إنها عرقلت أو أحبطت الكثير من الهجمات في السنوات الأخيرة، من بينها بعض الهجمات المرتبطة بالصراع الدائر في سوريا المجاورة.

 

رئيس النمسا زار مخيما للنازحين السوريين في بلدة حوش الرافقة البقاع

الإثنين 10 كانون الأول 2018 /وطنية - زار رئيس النمسا ألكسندر فان دير بيلين وعقيلته مخيما للنازحين السوريين في نطاق سهل بلدة حوش الرافقة البقاعية، بجوار بلدة حوش النبي يضم حوالى 80 خيمة.

وتفقد دير بيلين عدة خيم، واطلع على أوضاع العائلات ومعاناتها، وقدم هدايا للأطفال، واستمع إلى متطوعي الصليب الأحمر حول جوانب اهتمامهم بنشر الوعي، والتشديد على مسائل تتعلق بالمحافظة على النظافة الشخصية والحفاظ على البيئة. وتحدث إثر الزيارة، فقال: "لقد أتينا إلى هذا المخيم للاجئين السوريين لكي نراقب العمل الجيد الذي قام به الصليب الأحمر اللبناني والصليب الأحمر النمساوي هنا، ونحن نعلم أن حالة اللاجئين هي دائما سيئة، ولكن وجدنا أن الأمور الأساسية مؤمنة، ونتمنى أن يعود اللاجئون يوما ما إلى بلادهم في سوريا". واعتبر أنه "بشكل عام يقوم الصليبان الأحمر اللبناني والنمساوي بأفضل ما يمكن القيام به، من خلال تأمين الضروريات الأساسية للنازحين".

 

ايلي كيروز: لاحتضان لبنان قضية المعتقلين والمفقودين بكل جدية والكشف عن مصيرهم

الإثنين 10 كانون الأول 2018/وطنية - قال النائب السابق إيلي كيروز في بيان اليوم انه، "في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، لا بد لي أن أتوقف عند عنوانين أساسيين يحضران في هذه المناسبة:

الأول: في هذا اليوم، أستعيد جميع المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية الذين يعيشون المعاناة بشكل متواصل وسط مصير مجهول، وأوجه التحية الى الأمهات والعائلات التي تنتظر، مؤكدا على ضرورة أن يحتضن لبنان هذه القضية الوطنية - الإنسانية بكل جدية من أجل الكشف عن مصيرهم لا سيما وأن قضيتهم لا علاقة لها بالخلافات والتجاذبات السياسية القائمة". اضاف: "الثاني: وفي هذا اليوم أؤكد من جديد أن التزويج المبكر للأطفال، وهو التزويج الذي يتم قبل سن الثامنة عشرة، يشكل شكلا من أشكال العنف وتمييزا ضد الطفولة وانتهاكا لحق النساء وممارسة تحرم الفتيات من حقهن في التمتع بالحقوق والحريات الأساسية". ودعا "المجلس النيابي وهيئات حقوق الإنسان الى اتخاذ موقف صارم في الموضوع والى تحديد سن الزواج بثماني عشرة سنة بعيدا من الاستثناءات التي تفتح مجالا واسعا للمخالفات كما هو واضح في قوانين الأحوال الشخصية في الدول العربية". واكد إن "الالتزام بهاتين القضيتين يشكل وجها من وجوه الالتزام بلبنان الإنسان والحرية والعدالة".

 

عون يضغط على الحريري لحرف الأنظار عن مأزق "الثلث المعطل"

العرب/11 كانون الأول/18

عون يميل إلى ما تقتضيه مصلحته

بيروت – شهد قصر بعبدا حركة غير اعتيادية، الاثنين، حيث استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون على حدة كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في علاقة بأزمة التشكيل الحكومي.

يأتي ذلك وسط تحذيرات زعامات وشخصيات سنية آخرهم مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، من مغبة المس بصلاحيات رئيس الحكومة. وقال الحريري عقب اجتماعه بالرئيس عون “لقد تشاورنا بعدة طروحات في الموضوع الحكومي، وهناك حلول يمكن السير بها”. وأضاف الحريري “سمعنا كلاما عن إمكان توجيه رسالة إلى مجلس النواب ولكن لا يجب أن ننطلق من سوء النية وأنا أعرف نية الرئيس عون”. وشدد على أن “الدستور واضح وموضوع سحب التكليف هو مجرد ‘زكزكات’ لبنانية وسأكمل المشاورات بعد عودتي من السفر”.

ورفض رئيس الوزراء المكلف الخوض في تفاصيل الحلول التي يمكن أن يقبل السير فيها لحل المعضلة الحكومية، مجددا التأكيد على أن “هناك من يريد تشكيل الحكومة وهناك من لا يريد ذلك،  وبعد العودة إلى لبنان سنستكمل المشاورات للوصول إلى حل”. واستبق بري وصول الحريري حيث اجتمع بالرئيس عون، ليغادر بعدها دون أن يدلي بأي تصريح. وقالت مصادر مطلعة إن امتناع بري عن الإدلاء بأي تصريح يشكل موقفا هدفه عدم الانجرار إلى الأجواء التي بثها عون خلال الأيام الأخيرة بتلويحه بإمكانية توجيه كتاب إلى مجلس النواب، يفهم منه استدعاء للسلطة التشريعية للبت في أمر تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة. وتعتبر أوساط تيار المستقبل أن الأمر لا يقلق الحريري وأن ليست هناك أي أداة دستورية بما في ذلك مجلس النواب بإمكانه سحب تكليف الحريري، وفق تصريحات القيادي في التيار، مصطفى علوش، فيما رجحت المصادر أن يتعامل بري مع أي رسالة تصل من بعبدا حول الأمر بصورة شكلية لاعتباره أن الأمر مخالف للدستور. وتلفت أوساط برلمانية إلى أن عون يسعى إلى حشر الحريري في وقت بات فيه واضحا أن المسألة الحقيقية تتعلق بصراع مضمر يجري بين بعبدا وحزب الله. ويقول المراقبون إن منافسة حامية تجري بين الحزب وفريق عون السياسي للحصول على الثلث المعطل في الحكومة وإن الفريقين يسعيان لحجب هذا الصراع وإلصاقه بالرئيس المكلف. الأزمة الحكومية أخذت بعدا جديدا من خلال الموقف الذي صدر عن القمة الخليجية الأخيرة، فقد انتقد مجلس التعاون "دور إيران وتنظيم حزب الله الإرهابي في زعزعة استقرار لبنان"

ورأت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت أن الأزمة الحكومية أخذت بعدا جديدا من خلال الموقف الذي صدر عن القمة الخليجية الأخيرة. فقد انتقد مجلس التعاون “دور إيران وتنظيم حزب الله الإرهابي في زعزعة استقرار لبنان وإضعاف مؤسساته السياسية والأمنية، وتفتيت الوحدة الوطنية وتأجيج الصراعات المذهبية والطائفية فيه”. ولفتت المصادر إلى الدعم الذي تلقاه الحريري من المجموعة الخليجية التي آملت أن “يتمكن الحريري من تشكيل حكومة وفاق وطني تلبي تطلعات الشعب اللبناني الشقيق”. ودعت المصادر إلى الانتباه للموقف السعودي الذي عبر عنه وزير الخارجية عادل الجبير حين قال إن “السعودية تدعم الحريري لتشكيل الحكومة، لكنها ترفض تدخلات إيران في السياسة اللبنانية، ودور حزب الله الثقيل في سياسة لبنان”. ورأت المصادر أن هذا الموقف يمثل إشارة إلى الحريري أيضا تقوي من موقفه وتجعله أكثر تمسكا بقيام حكومة متوازنة لا ترضخ لأجندات حزب الله. ويشهد لبنان منذ سبعة أشهر أزمة حكومة، نجح رئيس الوزراء المكلف في تفكيك معظم عقدها، إلا أنه يصطدم اليوم بحاجز معقد وهو إصرار حزب الله على تمثيل أحد النواب السنة الموالين له.

ويحاول الرئيس عون وتياره الوطني الحر التملص من تحمل المسؤولية حيال هذه العقدة، بتقديم اقتراحات ليست محل توافق مثل توسيع دائرة الحكومة لتشمل 32 وزيرا، أو الذهاب إلى المدى الأقصى بتهديد الحريري بالتوجه لمجلس النواب وسحب التكليف منه. واعتبر علوش أن “الإجتهادات المطروحة حتى الآن قاصرة عن الوصول إلى حلول وإنتاج الحكومة، فلا يمكن إغراء سعد الحريري بعدد الوزراء لتمرير الشذوذ على القواعد الدستورية في تأليف الحكومات”. وأضاف علوش “بالرغم من الضوضاء وحملات التهويل والتهديد خارج إطار الدستور، وبالرغم من محاولات حرف الانتباه عن الأساس، فإن الحريري لن يستقيل”. ويرفض عون أي مقاربة تنتقص من حصته وحصة حزبه المؤلفة من 11 وزيرا، والتي تجعله الطرف المتحكم في الحكومة باعتبار أنه يحوز على «الثلث المعطل».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ماكرون يعتذر للفرنسيين.. ويعلن حالة طوارئ اقتصادية

 دبي- العربية.نت/10 كانون الأول/18/في خطاب وجهه إلى الشعب الفرنسي، أعلن الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، مساء الاثنين، حالة طوارئ اقتصادية، كاشفاً عن حزمة من القوانين التي يعتزم تقديمها إلى البرلمان، بغية تهدئة الغضب الذي عم شوارع #فرنسا ، خلال الأسابيع الماضية. وأكد ماكرون أن ما حصل من تظاهرات وحراك في الشارع، في إشارة إلى "السترات الصفراء"، يتعلق بالضعفاء، معترفاً بأن هناك استياء وغضبا شعبيا، ومطالب حياتية. وأقر بنبرة المعتذر بأنه ارتكب أخطاء في بعض خطاباته وتصريحاته، قائلاً "أعطيت انطباعاً بأنني لا أكترث لمطالبكم، وربما جرحت البعض، أتحمل جزءاً من المسؤولية، لأننا لم نحقق خلال السنة والنصف ما يتطلع إليه الفرنسيون". إلا أنه لفت إلى أن تلك الحالة، وما أسماه "ألم المتظاهرين لا يعود إلى البارحة، فقد تم نسيان الفقراء والعمال لمدة 40 عاماً". وأضاف قائلاً:" يشعر الفرنسي أن صوته غير مسموع وهذا جاء من عهد بعيد". وتابع:" لا شك أننا لم نستطع منذ سنة ونصف تقديم حل سريع ونتحمل المسؤولية، وأعطيتكم الانطباع أنني لا أكترث، ولكنني هذه الليلة أريد أن أكون واضحاً، شرعيتي تنبع منكم وليس أي أحد آخر، وعلينا أن نجد سبيلاً لنخرج معاً من هذه الأزمة".

إعلان حالة الطوارئ الاقتصادية

وأضاف "ترشحت من أجل إفادة الفرنسيين، لذا أعلن حالة الطوارئ الاقتصادية، نريد أن نبني فرنسا، وهذا لا يحصل إلا من خلال تكوين عملي ومهني وجامعي" كما شدد إلى أنه طلب من الحكومة تقديم حزمة من القوانين إلى البرلمان حتى يعيش الفرنسي بطريقة أفضل. زيادة طفيفة للحد الأدنى للأجور وأعلن أن الحد الأدنى للأجور سيزيد 100 يورو في 2020، ولن تخضع الرواتب لأي ضرائب بدءاً من 2019. إلى ذلك، طالب المؤسسات بدفع العلاوة السنوية أيضاً دون أن تخضع لأي اقتطاع أو ضريبة. وشدد على أن الحكومة لن تفرض الضرائب على ساعات العمل الإضافي في الفترة المقبلة، مضيفاً "نريد قوانين أكثر انصافاً"أما في ما يتعلق بمسألة الضرائب على الأثرياء، فقال "على الميسورين أن يساعدوا الأمة، لعل البعض يرغب بإصلاح الضريبة على الثروة، رغم أنها موجودة منذ 40 عاماً،" مضيفاً "من يحقق الأرباح عليه دفع الضرائب المناسبة" وختم قائلاً :"علينا القيام بإصلاح الدولة من أجل الانصاف والعدالة، نريد أن نبني فرنسا الاستحقاق والعمل."

 

«قمة الرياض» تتمسك بالبيت الخليجي

الرياض/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/18/شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على أن منطقة الخليج تمر بتحديات وتهديدات، فيما لا تزال «القوى المتطرفة والإرهابية تهدد أمننا الخليجي والعربي المشترك، ولا يزال النظام الإيراني يواصل سياساته العدائية في رعاية تلك القوى والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى»، مؤكداً أن «هذا يتطلب منا جميعاً الحفاظ على مكتسبات دولنا، والعمل مع شركائنا لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والإصرار على ضرورة تحقيق الضمانات الكاملة والكافية تجاه برنامج إيران النووي وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية». جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين أمس في الجلسة الافتتاحية أمام اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي بحضور قادة ورؤساء وفود دول الخليج العربية، والتي عقدت في قصر الدرعية بمدينة الرياض.

وتناولت كلمة الملك سلمان أهدف المجلس، وقال «لقد قام مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والنماء والازدهار والرفاه لمواطني دول المجلس فهم ثروتنا الأساسية وبهم تتحقق الرؤى والآمال»، مضيفاً: «وأثق أننا جميعاً حريصون على المحافظة على هذا الكيان وتعزيز دوره في الحاضر والمستقبل».

كما تناولت الكلمة جانبا من القضايا والموضوعات العربية، حيث أكد خادم الحرمين الشريفين، أن بلاده تواصل الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية، «وتحتل القضية الفلسطينية مكان الصدارة في اهتماماتها وتسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». وفي الشأن اليمني، أوضح الملك سلمان، أن دول التحالف حرصت «بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن»، على إنقاذ اليمن وشعبه من فئة انقلبت على شرعيته وعمدت إلى العبث بأمنه واستقراره، وأنها عملت على إعادة الأمل للشعب اليمني من خلال برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية، كما تواصل هذه الدول دعمها لجهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل.

وحول الأزمة في سوريا، والعلاقات مع العراق، أكد خادم الحرمين الشريفين، أن بلاده دعت إلى حل سياسي يخرج سوريا من أزمتها ويسهم في قيام حكومة انتقالية تضمن وحدة سوريا وخروج القوات الأجنبية والتنظيمات الإرهابية منها، مؤكداً أن السعودية تحرص على بناء علاقات متينة واستراتيجية مع «الشقيقة دولة العراق» التي تشكل ركناً أساسيا في منظومة الأمن العربي. من جانبه، أكد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت رئيس الدورة السابقة إن «انعقاد هذه الدورة في موعدها المحدد رغم الظروف التي نمر بها یؤكد حرصنا جمیعا على مجلس التعاون واستمرار آلیة انعقاد دوراته، كما یجسد إدراكنا لحجم الإنجازات التي تحققت لنا في إطاره وسعینا للحفاظ على هذه المنجزات باعتبارها تحقیقا واستجابة لتطلعات وطموح أبناء دول المجلس».

وأضاف: «إننا ندرك الأوضاع التي تعیشها منطقتنا والتحدیات الخطیرة التي تواجهها وتصاعد وتیرتها المقلق الأمر الذي یدعونا أن نجسد وحدة كیاننا وأن نعزز عملنا المشترك لدعم مسیرتنا ولعل أخطر ما نواجهه من تحدیات الخلاف الذي دب في كیاننا الخلیجي واستمراره لنواجه تهدیدا خطیرا لوحدة موقفنا وتعریضا لمصالح أبناء دولنا للضیاع ولیبدأ العالم وبكل أسف بالنظر لنا على أننا كیان بدأ یعاني الاهتزاز وأن مصالحه لم تعد تحظى بالضمانات التي كنا نوفرها له في وحدة موقفنا وتماسك كیاننا وفي سیاق حدیثنا عن التحدیات التي نواجهها فلا بد لنا من التأكید على قلقنا من تنامي ظاهرة الإرهاب واستنكارنا لها مشددین على ضرورة تضافر جهودنا للتصدي لها وتخلیص العالم من شرورها». وأكد أمير الكويت، أنه «انطلاقا من حرصنا على الحفاظ على وحدة الموقف الخلیجي وسعیا منا لتدارك الأمر في وضع حد للتدهور الذي نشهده في وحدة هذا الموقف وتجنبا لمصیر مجهول لمستقبل عملنا الخلیجي فإننا ندعو إلى وقف الحملات الإعلامیة التي بلغت حدودا مست قیمنا ومبادئنا وزرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف أبنائنا وستدمر كل بناء أقمناه وكل صرح شیدناه».

وأضاف، مخاطبا القادة ورؤساء الوفود: «إننا على ثقة أيها الإخوة بأنكم تشاركونني الرأي بأهمية الاستجابة لهذه الدعوة بوقف الحملات الإعلامية التي ستكون مدعاة ومقدمة لنا جميعا لتهيئة الأجواء التي ستقود حتما إلى تعزيز الفرص بقدرتنا على احتواء أبعاد مما نعاني اليوم من خلاف».

وأكد أن استمرار الصراع في اليمن «يشكل تهديدا مباشرا لنا جميعا ونأمل كل التوفيق للمشاورات السياسية الدائرة الآن في السويد التي استجابت الكويت بتقديم الدعم اللوجيستي لها وصولا إلى الحل السياسي المنشود القائم على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216»، مشيداً في هذا الصدد بالأصدقاء في السويد على رعايتهم لهذه المشاورات وسعيهم لتوفير الظروف المناسبة لإنجاحها، مشيداً بالجهود الكبيرة التي يبذلها التحالف الدولي لدعم تلك المشاورات وإنجاحها إضافة إلى المساعدات الإنسانية الضخمة التي يقدمها التحالف للتخفيف من آثار الظروف الإنسانية القاسية التي يكابدها «أشقاؤنا في اليمن».

وأكد أمير دولة الكويت، أنه لا تزال الكارثة الإنسانية في «سوريا الشقيقة»، مستمرة ولم تفلح الجهود الدولية في إيجاد حل لها لتستمر المعاناة ويتضاعف التهديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم، معرباً عن التطلعات بأن «يتمكن الأشقاء في العراق من إعادة البناء لإزالة آثار ما شهده العراق الشقيق من دمار وليتحقق لأبنائه تطلعاتهم بالأمن والاستقرار والازدهار». وعن مسيرة السلام، التي أكد أنها تعاني جمودا وتجاهلا من قبل المجتمع الدولي، أشار أمير الكويت، إلى حرص دول المجلس على المسارعة باستئناف عملية السلام وصولا إلى اتفاق سلام شامل ودائم وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية دعما وتعزيزا لاستقرار المنطقة والعالم. كما أكد أهمية أن تستند العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية «على المبادئ التي أقرها ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول والالتزام بقواعد حسن الجوار تحقيقا لكل ما نتطلع إليه جميعا من أمن واستقرار وسلام لمنطقتنا». فيما دعا فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان، قادة دول مجلس التعاون إلى العمل بما جاء في كلمة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، «التي جاءت معبرة ويقتدى بها في عمل مجلس التعاون»، راجيا أن تجسد هذه المعاني واقعا يحمي المجلس ويوفقه دائما لكل خير.

فيما أشار الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى أن هذه الدورة تنعقد في ظل أوضاع إقليمية حساسة وتحديات صعبة تتطلب من دول مجلس التعاون مزيداً من التضامن والتلاحم، وقدراً كبيراً من العمل الجاد لمواصلة الجهود لتعزيز التنسيق والتكامل والترابط بين دول المجلس، وترسيخ القواعد التي قامت عليها هذه المنظومة الشامخة التي أصبحت، بفضل من المولى القدير وبجهودكم وقيادتكم الحكيمة ورؤيتكم الثاقبة، محط أنظار وتقدير دول العالم الشقيقة والصديقة والحليفة، مؤكداً أن ما حققته مسيرة مجلس التعاون من إنجازات بارزة وملموسة على مختلف المستويات «ستظل ثمرة من ثمار دعم قادة المجلس ومساندتهم لهذه المسيرة، ونتيجة للتفاني والإخلاص والولاء والوفاء الذي يعبر عنه مواطنو دول المجلس الكرام، الذين ينظرون بعين الأمل والتفاؤل إلى المستقبل الزاهر المنشود».

وعقد قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جلسة عملهم المغلقة، وضم وفد المملكة في أعمال اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وعادل الجبير وزير الخارجية، ومحمد الجدعان وزير المالية.

من جانبه ، أكد البيان الختامي لقمة الرياض الخليجية، الذي صدر أمس، أن المجلس الأعلى، أكد دعمه وتأييده للسعودية «فيما اتخذته من إجراءات تجاه التعامل مع ملف قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي رحمه الله، وما قامت به من جهود بهذا الشأن، وحرصها على تلقي كل المعلومات للوصول إلى حقيقة ما حدث»، مشيداً بما تضمنته البيانات الصادرة عن الجهات المختصة في السعودية بالكشف عما أسفرت عنه التحقيقات التي تمت في هذه القضية، والتي تعبر عن التزام المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بسيادة القانون وإرساء قواعد العدل واتخاذ كل الإجراءات القانونية لمحاسبة المتورطين في هذه الجريمة لتأخذ العدالة مجراها، منوهاً في هذا الصدد بقرار السعودية دراسة أوضاع بعض الأجهزة الأمنية، مؤكداً رفضه القاطع لاستغلال هذه القضية للمساس بسيادة قرار السعودية وأمنها واستقرارها، الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

كذلك أكد المجلس الأعلى مواقفه الثابتة وقراراته السابقة بشأن إدانة استمرار احتلال إيران للجزر الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى» التابعة للإمارات العربية المتحدة، مجدداً دعم حق السيادة للإمارات على جزرها الثلاث، كما أكد المجلس الأعلى مواقفه وقراراته الثابتة بشأن العلاقات مع إيران، وكذلك ضرورة التزام إيران بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول. وعبر عن رفضه التام لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وإدانته جميع الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران، وتغذية النزاعات الطائفية والمذهبية. ودعا البيان إلى وضع خارطة طريق تشمل تفعيل الإجراءات اللازمة لتحقيق رؤية القادة بتحقيق التكامل بين دول المجلس، وأكد أن توجيه القادة دعا إلى الالتزام الدقيق بالبرامج الزمنية التي تم إقرارها لاستكمال خطوات التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، والتطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية، وإزالة كافة العقبات والصعوبات التي تواجه تنفيذ قرارات العمل المشترك. وفي مجال الدفاع، أكد البيان أن تعيين قائد القيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون «خطوة مهمة لاستكمال المنظومة الدفاعية المشتركة»، أما في المجال الأمني، فأورد تأكيد القادة على أهمية الدور المحوري لمجلس التعاون في صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة، ومكافحة التنظيمات الإرهابية، من خلال التكامل الأمني لدول المجلس، والتصدي للفكر المتطرف، والعمل مع شركاء مجلس التعاون في المجتمع الدولي للقضاء على ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابعه، ومواجهة ما تقوم به بعض الميليشيات والجماعات الإرهابية من أعمال لتقويض مقدرات وثروات دول المنطقة.

 

اتفاق بين نتنياهو وبوتين على استئناف التنسيق الرفيع حول سوريا وإسرائيل كشفت عن محور رباعي في مواجهة محور روسي ـ تركي

تل أبيب/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/18/بعد ساعات من إعلان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن محادثة ناجعة ومهمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كشف النقاب في تل أبيب عن مساعٍ يقوم بها مع الولايات المتحدة، لأجل إقامة «محور إقليمي» يجمعهما مع اليونان وقبرص، يكون مضاداً للمحور الذي تقوده روسيا وتركيا في الشرق الأوسط وخصوصا في سوريا وقبرص. وقالت مصادر مطلعة للإذاعة العامة الإسرائيلية (كان)، أمس الأحد، إنه تجري «اتصالات متقدمة» لعقد لقاء رباعي تشارك فيه الولايات المتحدة وإسرائيل واليونان وقبرص، خلال الأشهر القريبة المقبلة، وإنه من المتوقع أن يشارك في اللقاء الرباعي رؤساء الحكومات الثلاث، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن هدف هذا اللقاء الرباعي هو منح الدعم الأميركي بشكل رسمي لتمتين العلاقة بين إسرائيل واليونان وقبرص، الذي تعتبره «المحور الديمقراطي في الشرق الأوسط». وأكدت أن الولايات المتحدة تدرس في هذه الأثناء مواضيع للتعاون بين هذه الدول الثلاث، وضمنها إمكانية إجراء مناورة عسكرية رباعية في البحر المتوسط. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية على لسان خبراء في السياسة الدولية أن «الوجود الأميركي المتزايد في قبرص يثير قلق روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين». وذكّرت بأن الخارجية الروسية قد أعلنت مؤخراً أن التموضع العسكري الأميركي في قبرص «لن يبقى من دون رد». وتنظر إسرائيل والولايات المتحدة بتوجس إلى الوجود العسكري الروسي في سوريا، وسيطرة موسكو على القرار بكل ما يتعلق بسوريا، وخاصة على الأجواء السورية، ما يعرقل حرية الطيران الحربي الإسرائيلي في هذه الدولة، ويقلل إمكانات شن غارات فيها. وكان نتنياهو قد أبلغ وزراءه، في مستهل جلسة الحكومة، أمس (الأحد)، بأنه «في موازاة حملة درع الشمال على الحدود اللبنانية، تعمل إسرائيل على الصعيد الدبلوماسي من أجل إدانة (حزب الله) وإيران وتشديد العقوبات المفروضة عليهما. وقد تحدثت أمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واتفقنا على أن بعثات التنسيق التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي والجيش الروسي ستلتقي قريباً، كما اتفقنا على أننا سنلتقي فيما بعد. آمل أن البعثات العسكرية من الطرفين ستلتقي قريباً، وآمل أن يتم ذلك خلال الأيام القريبة المقبلة، كما يبدو في موسكو، ثم سنحدد موعداً للقاء بيني وبين الرئيس بوتين». وأضاف: «هذا يأتي بطبيعة الحال لاحقاً للمحادثات التي أجريناها في باريس التي كانت مهمة جداً بغية ضمان مواصلة التنسيق بين الجيش الروسي والجيش الإسرائيلي الذي يستمر منذ عدة سنوات. قلت للرئيس بوتين إننا نستمر في سياستنا ولن نسمح لإيران بالتموضع عسكرياً في سوريا كما سنواصل العمل ضد الأسلحة الدقيقة في لبنان وسنستكمل إحباط تهديد الأنفاق». وكان المكتب الصحافي للرئاسة الروسية قد أعلن أول من أمس (السبت)، أن الرئيس بوتين تلقى اتصالاً هاتفياً من نتنياهو، وقال إن الرئيس الروسي أكد ضرورة الحفاظ على الاستقرار في منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

 

«داعش» يستعيد مناطق خسرها في هجين شرق سوريا وعدد قتلى عناصر «قسد» والتنظيم ارتفع إلى 110

لندن/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/18/تمكن تنظيم «داعش»، أمس الأحد، من استعادة مناطق خسرها ببلدة هجين في ريف دير الزور شرق سوريا. وقال مصدر في مجلس دير الزور المدني، التابع للمعارضة السورية، إن «مسلحي تنظيم (داعش) شنوا اليوم (أمس) هجوماً عنيفاً على مواقع تقدمت إليها (قوات سوريا الديمقراطية - قسد) في حي الحوامة غرب هجين، واستعادوا المناطق التي خسروها يوم (أول من) أمس». وأكد المصدر لوكالة الأنباء الألمانية أن «طائرات التحالف الدولي شنت أعنف غاراتها (أول من) أمس وأطلقت مدفعية (قسد) مئات القذائف المدفعية والصاروخية وتمكنت من السيطرة على سوق هجين ومنطقة القوس وحي سنبل وسط تراجع لتنظيم (داعش)، إلا إن التنظيم استفاد اليوم (أمس) من الأحوال الجوية الغائمة والماطرة وغياب طيران التحالف، وقام باستقدام تعزيزات عسكرية وشن فجر اليوم (أمس) هجوماً واستعاد المناطق التي خسرها، موقعاً قتلى وجرحى في صفوف عناصر (قسد) الذين انسحب أغلبهم من مواقعهم». من جهته، رصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تمكن «داعش» من تحقيق تقدم كبير على حساب «قوات سوريا الديمقراطية» والفصائل المنضوية تحت رايتها، «حيث استعاد السيطرة على معظم هجين، فيما لا يزال القتال دائراً بين الطرفين، وسط محاولات كل طرف التقدم على حساب الآخر، فيما حالت الألغام المزروعة دون تمكن (قوات سوريا الديمقراطية) من تثبيت سيطرتها في المناطق التي كانت تقدمت إليها، في حين رصد سقوط مزيد من الخسائر البشرية في الاشتباكات المتواصلة؛ حيث ارتفع إلى 61 عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا؛ من ضمنهم 6 انتحاريين على الأقل، فيما ارتفع إلى 48 على الأقل عدد عناصر (قسد) ممن قضوا في الاشتباكات ذاتها، ليرتفع إلى 854 عدد مقاتلي تنظيم (داعش) ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ 10 سبتمبر (أيلول) الماضي»، كما وثق «المرصد» مقتل 512 من عناصر «قوات سوريا الديمقراطية». واستقدمت «قوات سوريا الديمقراطية» مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى خطوط التماس وجبهات القتال مع تنظيم «داعش» عند جيبه الأخير على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وقال «المرصد» إن «قسد» استقدمت دفعتين من التعزيزات؛ أولاها عند الساعة الواحدة من بعد ظهر أمس الأحد، قوامها 300 عنصر، في حين دخلت الدفعة الثانية عند الساعة الثالثة من عصر أمس، بتعداد 200 عنصر. كما رصد «المرصد السوري» دخولها إلى جبهات القتال، في محاولات مستمرة من قبل كل طرف للتقدم على حساب الآخر. وأكدت مصادر موثوقة أن طائرات التحالف الدولي نفذت منذ الساعة الحادية عشرة من ليل السبت وحتى الساعة الثالثة من فجر الأحد، غارات مكثفة طالت منطقة هجين وجيب التنظيم، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية. ومع وصول مزيد من التعزيزات، فإنه يرتفع إلى ما يزيد على 17 ألفاً عدد المقاتلين الواصلين منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» و«جيش الثوار» و«لواء جبهة الأكراد» و«كتائب شمس الشمال» و«وحدات حماية الشعب» الكردية و«وحدات حماية المرأة» و«قوات الدفاع الذاتي»؛ إذ جرى استقدام غالبية قوات «الوحدات» الكردية من مناطق الشدادي والهول والقامشلي والحسكة ورأس العين ومناطق أخرى من محافظة الحسكة، كما يبلغ تعداد مقاتلي القوات الخاصة في «وحدات حماية الشعب» الكردية والمقاتلين القادمين من محافظة الحسكة وقوات «وحدات حماية المرأة» نحو 5 آلاف مقاتل، حيث تنتظر هذه القوات المنتشرة على طول محيط جيب التنظيم وأطرافه، وفي الصحراء القريبة من الجيب، إشارة البدء للعملية العسكرية البرية التي تتحضر قوات التحالف الدولي لقيادتها والمشاركة فيها، خصوصاً من خلال الاستهداف الجوي ومراقبة تحركات التنظيم واستهداف مواقعه. وتشهد مدينة هجين ومحيطها معارك عنيفة منذ بداية الشهر الماضي، ودخلت قوات «قسد» المدينة ليلة الخميس - الجمعة وسيطرت على المشفى الوطني وأغلب حي الحوامة.

 

وزير الآثار المصري يتوعد المقصرين في واقعة «الفيديو الفاضح» في الأهرامات وألقى بالكرة في ملعب «القضاء»

القاهرة: فتحية الدخاخني/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/18/على مدار الأيام الماضية انشغل الرأي العام المصري، ومواقع التواصل الاجتماعي، بقضية فيديو إباحي نشره مصور دنماركي له ولصديقته أعلى سطح هرم خوفو، بمنطقة أهرامات الجيزة في مصر، موجهين انتقادات لوزارة الآثار، ولإجراءات التأمين في المنطقة الأثرية التي تكرّرت فيها حوادث مشابهة على مدار السنوات الماضية. ومع تصاعد الجدل أحال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، الواقعة إلى النائب العام للتّحقيق فيها، وهذه هي المرة الأولى التي تتولى فيها النيابة العامة التحقيق في مثل هذه الحوادث، وقد كانت في السابق من اختصاص النيابة الإدارية، ما يشير إلى أنّ هناك اتجاهاً لاتخاذ إجراءات أكثر، تجاه من سمحوا بتسلّل المصور الدنماركي وصديقته، لو ثبتت صحة الفيديو الأخير، ولمنع تكرار هذه الحوادث. وأجاب وزير الآثار المصري على سؤال برلماني بشأن الحادث، وقال العناني خلال حديثه أمام لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب المصري أمس، إن «الفيلم الذي تم تداوله يتضمن واقعتين؛ الأولى هي تسلق الهرم، والثانية هي صورة مخلة بالآداب»، موضحاً أنّ النيابة هي التي ستحدد صحة الواقعة والفيديو من عدمه. وأضاف: «أنا لست متخصّصاً لأؤكد صحة الصورة والفيديو من عدمه، هذا عمل النيابة»، مشيراً إلى أنّه «طالب الخبراء بدراسة الصورة الإباحية لبيان صحتها من عدمه، إلى جانب النيابة التي ستظهر تحقيقاتها كيف صعدا إلى قمة الهرم، وسيتم معاقبة المقصرين أياً كانوا». من جهته أشار أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النّواب المصري، إلى أنّ هناك احتمالين بشأن الفيديو، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الأول أن يكون الفيديو مفبركاً، وأنا أعتقد أن جزءاً منه مفبرك، لأنّ الإضاءة الموجودة فيه غير طبيعية، أمّا الاحتمال الثاني فهو أن يكون الفيديو حقيقياً، وفي هذه الحالة فإنّ هناك اختراقاً أمنياً أو فساداً سهّل دخول هؤلاء لمنطقة الهرم ليلاً، وهذا ما ستكشفه النيابة».

بدوره، قال أشرف محيي الدين، مدير منطقة آثار الهرم، لـ«الشرق الأوسط»: إن «وزارة الآثار بانتظار نتائج التحقيقات للتأكد من صحة الفيديو المزعوم، وإذا ثبتت صحته، فستتم مراجعة الإجراءات الأمنية بالمنطقة»، لكنّه في الوقت نفسه شكك في صحة الفيديو والصور، وقال: إنّ «الإضاءة الموجودة في الفيديو غريبة، وكأن هناك شروقاً للشمس من جهة الغرب، وهو مستحيل، إضافة إلى أن اللقطات الموجودة تظهر حجارة الهرم بشكل أصغر من حجمها الطبيعي». ونشر مصور دنماركي يدعى أندرياس هيفيد، فيديو يظهره هو وصديقته يتسلقان الهرم الأكبر، ويتضمن مشاهد جنسية أعلى قمته، وكتب تعليقاً على الفيديو أنّه «تم تصويره في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأنّه لم يصور لحظة التسلل خوفاً من الحراس»، ما أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتم حذف الفيديو والصور، وبمراجعة صفحة هيفيد يظهر أنّه يصور لقطات مماثلة في مختلف المعالم السياحية حول العالم. وعن تأمين منطقة الهرم، قال محيي الدين إنّ «المنطقة الأثرية تكون مفتوحة للسياحة من السابعة صباحاً، حتى الرابعة عصراً يومياً، وبعد ذلك تتولى شرطة السياحة والآثار إخلاء المنطقة من الرابعة حتى الخامسة مساء، وتكون مسؤولة عن تأمين المنطقة، ومعها أمن مدني يتولى تأمين المقابر والمناطق الأثرية في ورديات ليلية ومسائية»، مشيراً إلى أنّ «منطقة الأهرامات يحيط بها سور بطول 18 كيلومتراً». وأوضح هيكل أنّ «مساحة المنطقة كبيرة جداً، ويصعب تأمينها، وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي نرى فيها واقعة تسلّل للهرم، لذلك لا بدّ من إيجاد وسائل تأمين أخرى، كإنارة المنطقة، ووضع كاميرات مثلا». جدير بالذكر، أنّ واقعة المصور الدنماركي ليست الأولى من نوعها، ففي عام 2017 نشرت سائحة بلجيكية تدعى ماريسا بابين صوراً عارية في منطقة الأهرامات، وفي 2016 تسلّل سائح ألماني يدعى أندريه سيسيلسكي إلى المنطقة الأثرية، وتسلق الهرم، ونشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وقبله المصور الروسي فاديم ماكوروف، الذي تسلق الهرم خلسة عام 2013. وغيرها كثير من الوقائع التي دائماً ما تثير الجدل، بحجة إهانتها للحضارة المصرية. وقال محيي الدين إنّ «هناك كثيراً من الأشخاص في العالم يمارسون سلوكيات غير مسؤولة، وهذا يظهر من هذه المحاولات التي تبيّن تربصاً بالحضارة المصرية وبآثارها».

 

 بروكسل: بلدنا من أكثر الدول المصدّرة للمتطرفين إلى مناطق الصراعات

تعديل قانوني في بلجيكا على أساليب عمل أجهزة الاستخبارات لمواجهة التطرف مبكراً

بروكسل: عبد الله مصطفى/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/18/تقدمت وزارة العدل البلجيكية بمقترح لتعديل قانون يتعلق بأساليب عمل أجهزة الاستخبارات الأمنية، وتزامن ذلك مع نشر وسائل الإعلام في بروكسل مزيداً من المعلومات التي أوردها تقرير لأجهزة الاستخبارات الداخلية (أمن الدولة) حول أنشطته لعامي 2017 و2018، واعتبرت وسائل الإعلام البلجيكية هذا التقرير خطوة «ثورية» تعكس شفافية نادرة. وتضمَّن التقرير تحذيراً من أن البلاد تواجه تهديداً إرهابياً مستمراً بسبب التطرف داخل السجون، وخطر معاودة المدانين بالإرهاب لأنشطتهم، ما يشكل «قضية بالغة الخطورة». وأما فيما يتعلق بأساليب عمل أجهزة الاستخبارات، وبعد الحديث عن السماح للعناصر التي تعمل لصالحها باستخدام وثائق مزورة أو بيانات وهمية لإخفاء شخصياتهم الحقيقية، سيكون من حق الوكلاء والمخبرين من جهاز أمن الدولة البلجيكي أو دائرة الاستخبارات العسكرية ارتكاب جرائم ومخالفات قانونية في ظل ظروف صارمة خلال الفترة المقبلة، وذلك وفقاً للتعديل الذي اقترحه وزير العدل البلجيكي جينس كوين على القانون الخاص بأساليب أجهزة الاستخبارات، وسيطرح للنقاش قريباً في البرلمان البلجيكي.

ورحَّب قادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بالتعديل الجديد، وقال كلود فان ديفورد رئيس دائرة الاستخبارات العسكرية إن بعض العناصر التابعة للأجهزة الأمنية تحتاج إلى التصريح لها بارتكاب جرائم صغيرة ومخالفات، عندما ينخرطون في بعض المنتديات، ويمكن لهم ترديد عبارات تشجع على الكراهية أو التعبير عن التشدد، للتعرف أكثر على مواقع تجنيد الإرهابيين في المستقبل. وفي يونيو (حزيران) من العام الماضي، قدمت لجنة التحقيق البرلمانية في بلجيكا تقريراً حول ملابسات الهجمات التي وقعت في مارس (آذار) 2016، وخلفت 32 قتيلاً و300 مصاب.

وتضمن التقرير عشر توصيات؛ الأولى تتعلق بالمعايير المطلوبة لتحديد مستوى التهديد فهي ليست واضحة، والثانية تركز على ضرورة وجود بنك للمعلومات تتقاطع عنده كل الجهات المعنية التي قد تكون في حاجة إلى تلك البيانات، وليس المطلوب هنا إنشاء قاعدة بيانات جديدة، ولكن هيكل أعلى يشرف على قواعد البيانات الموجودة، ويتيح توفرها، مما قد يساهم بشكل أكبر في سرعة التعرف على الإرهابيين وظهورهم على حواسيب أجهزة الاستخبارات بشكل أسرع.

وتوصية ثالثة تتعلق بضرورة التنسيق بشكل أفضل بين وكالات الاستخبارات، وإعطائها مزيداً من القوة، وفي هذا الإطار لا يحتاج أمن الدولة البلجيكي إلى دمجه مع دائرة المعلومات والأمن البلجيكي العام، ولكن يمكن أن يكون هناك تعاون بشكل أكبر وأفضل في مجال تبادل المعلومات. كما يتعين أن يكون أمن الدولة البلجيكي ليس فقط قادراً على جمع بعض المعلومات ولكن على القدرة على التدخل لمنع الإرهابيين المحتملين من المشاركة في عمليات تخريبية، من خلال توفير القدرة له على اتخاذ بعض الإجراءات، مثل سحب الإقامة أو وقف تصاريح العمل. كما تناولت التوصية الرابعة طريقة التوظيف في أجهزة الاستخبارات، وطالبت اللجنة بضرورة أن تعكس الخدمات تنوُّع المجتمع البلجيكي، وعلى وجه التحديد هناك حاجة للمزيد من الموظفين الذين يتحدثون بلغة الإرهابيين المحتملين نفسها».

أما التوصية الخامسة، فقد تناولت الإصلاح الهيكلي للشرطة الاتحادية والتمييز الصارم بين الشرطة الإدارية والشرطة القضائية أما التوصية السادسة، فتناولت موضوع ضرورة احترام التوازن الدقيق جداً بين الكشف عن معلومات واحترام حريات المواطنين، والتوصية السابعة تناولت ضرورة تشديد العقوبات.

يأتي ذلك فيما تابعت وسائل الإعلام البلجيكية نشر مزيد من المعلومات التي أوردها تقرير لأجهزة الاستخبارات الداخلية (أمن الدولة)، حول أنشطته لعامَي 2017 و2018، الذي أكد أن بلجيكا من أكثر الدول المصدّرة للمتطرفين إلى مناطق الصراعات, واعتبرت وسائل الإعلام البلجيكية هذا التقرير «ثورية» تعكس شفافية نادرة. وبحسب التقرير، فإن السجون البلجيكية «تضم حالياً موقوفين بتهم الإرهاب بأعداد غير مسبوقة»، ما يعرِّض البلاد لخطر تفشي «عدوى» التطرف «أكثر من أي وقت مضى». وقال التقرير إنه «ونظراً إلى الميل الحالي والمستمر لدى المعتقلين السابقين المسجونين بتهم الإرهاب لمعاودة أنشطتهم، ناهيك بالمسجونين المتطرفين (العاديين)، فعلى بلجيكا أن تتصدى، طوال فترة معينة، لتهديد إرهابي كامن». ولفت إلى «احتمال أن يطلق أولئك الذي سيخرجون من السجن في غضون ثلاث أو خمس سنوات موجة تطرف جديدة، بل موجة جهادية أخرى في البلاد». واعتبر جهاز أمن الدولة أن النزاع السوري «حفّز» ظاهرة تطرّف المعتقلين، وهو مسؤول جزئياً عن معاودة المدانين بالتطرف لأنشطتهم. وأشار التقرير إلى «العدد الكبير للمدانين في بلجيكا في قضايا إرهابية بين 2001 و2011 الذين يعاودون أنشطتهم كمتطرفين أو كإرهابيين». وأكد التقرير أن بلجيكا، قياساً بنسبة السكان، كانت إحدى أكثر الدول المصدّرة للمتشددين للقتال في سوريا مع «أكثر من 400 منهم منذ 2012». وقد عاد ثلثهم تقريباً، فيما قُتِل كثير منهم، لكن التقرير أشار إلى أن نحو 150 قد لا يزالون «نشطين». كذلك أشار التقرير إلى أن «انهيار ما يُعرف باسم الخلافة لم يؤدِّ إلى عودة جماعية للمقاتلين الأجانب» فيما يتعلّق بـ«أكبر تهديد»، وحسبما نشرت وسائل الإعلام فقد شدد التقرير على الدور الذي يؤديه التعليم المنزلي في هذا الإطار. وبحسب تقرير أمن الدولة البلجيكي فإن «نحو 20 في المائة من ذوي التلاميذ المسجّلين في التعليم المنزلي مرتبطون بجماعات متطرّفة»، وهو ما يشكّل «تهديداً محتملاً يجب أخذه بشكل جدي» نظراً إلى مدى انكشاف الجهات المستهدفة.

 

 الاتحاد الأوروبي يدرج 9 متمردين أوكرانيين على قائمته السوداء

بروكسل/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/18/أدرج الاتحاد الأوروبي اليوم (الاثنين) على قائمته السوداء، تسعة أشخاص من المتورطين في انتخابات للمتمردين في شرق أوكرانيا الشهر الماضي، لكنه لم يشر إلى مزيد من الإجراءات العقابية ضد موسكو بسبب أزمتها الأخيرة مع كييف في بحر آزوف. وقال وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل إنهم سينظرون، بدلا من ذلك، في عرض مزيد من الدعم لأوكرانيا بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إليها عام 2014 ثم دعمت انفصاليين في المنطقة الصناعية بشرق أوكرانيا. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إن الوزراء ناقشوا مع نظيرهم الأوكراني بافلو كليمكين: «آخر التطورات في بحر آزوف كما (ناقشوا) بصورة أساسية دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا والشعب الأوكراني ووحدة أراضي هذا البلد». وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلا عن مصادر دبلوماسية ومسؤولين، إن الاتحاد الأوروبي اتخذ اليوم، قرارا بإدراج أسماء تسعة أشخاص على قائمته السوداء بعد انتخابات أجراها الانفصاليون بشرق أوكرانيا. ومن المقرر نشر أسمائهم في وقت لاحق. ودعت كييف الغرب لفرض مزيد من العقوبات على موسكو بعد واقعة إطلاق دوريات بحرية روسية النار على سفن أوكرانية في بحر آزوف قبالة القرم لكن الاتحاد المنقسم لن يتخذ قرارا سريعا بهذا الصدد وربما لا يتخذ أي قرار. ومن المقرر أن يبحث زعماء دول الاتحاد الأوروبي، خلال قمتهم في بروكسل يومي الخميس والجمعة المقبلين، اتخاذ قرار بشأن تمديد العقوبات التي يفرضها الاتحاد حاليا على قطاعات الدفاع والطاقة والمصارف الروسية.

 

غريفيث يؤكد أهمية وضع خريطة طريق للحل في اليمن وقال إنه سيتم إعلان اتفاق تبادل الأسرى قريباً

ستوكهولم/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/18/قال المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، إن مشاورات السويد بين الأطراف اليمنية ترتكز على الوضع الإنساني الصعب في اليمن، مؤكداً ضرورة وضع خريطة طريق للحل في اليمن. وأضاف غريفيث، في مؤتمر صحافي اليوم (الاثنين)، أنه جرت مناقشة بالتفاصيل لبنود اتفاقيات محتملة بين وفدي المشاورات، مشدداً على الرغبة في أن تكون الجولة الحالية من المشاورات حاسمة. وأوضح أن إجراءات بناء الثقة بين الأطراف تتضمن مطار صنعاء، وملف الأسرى. وفي هذا الشأن، أشار إلى أنه سيتم الإعلان قريباً عن اتفاق حول الأسرى، فضلاً عن اقتراب التوصل لاتفاق آخر بشأن الأوضاع الاقتصادية. وأعرب المبعوث الأممي عن أمله في التوصل لاتفاق خفض تصعيد في الحديدة وتعز، مؤكداً أن التوصل لاتفاق يحتاج تنازلات من الطرفين. وذكر غريفيث أن مشاورات السويد ستكون الأولى، ضمن عدة جولات من التشاور، مشدداً على أهمية وضع خريطة طريق للحل في اليمن.

 

انطلاق أعمال المؤتمر الدولي حول الهجرة بمراكش بمشاركة أكثر من مائة دولة وغياب بلدان أوروبية والولايات المتحدة

مراكش/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/18/تبدأ اليوم في مراكش أعمال المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة، وهو المؤتمر الذي سيعتمد الميثاق العالمي للهجرة، الذي ينتظر منه أن يكون خريطة طريق جماعية لتقديم استجابة مشتركة للتحدي العالمي الذي تطرحه الهجرة، وجعل هذه الظاهرة العالمية عاملاً للازدهار والابتكار والتنمية المستدامة للجميع. ويشارك في المؤتمر أكثر من 100 دولة يمثّلها رؤساء دول وحكومات، مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدور شانشيز، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بينما ستغيب الولايات المتحدة ودول أخرى عن مؤتمر مراكش، من بينها: إيطاليا، والنمسا، وبلغاريا، والمجر، وبولونيا، والتشيك، وسلوفاكيا، واستونيا، وليتوانيا، وسويسرا، وأستراليا، وإسرائيل، والدومينكان. وجرى أمس في مراكش تسليم الموقع الذي سيحتضن أشغال المؤتمر، الموجود بمنطقة باب إغلي بمراكش، للأمم المتحدة. وأقيم بالمناسبة حفل حضره الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير عمر هلال، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للهجرات الدولية لويز أربور، ومسؤولون أمميون ومغاربة ومنتخبون محليون وشخصيات مدنية وعسكرية وممثلو وسائل إعلام وطنية ودولية. وقال السفير هلال: «إنها لحظة تاريخية لمراكش وللأمم المتحدة؛ لسببين، الأول هو أنها المرة الأولى التي ينعقد فيها مؤتمر أممي دولي لمناقشة قضية الهجرة، فيما يتجلى السبب الأخر في أن وثيقة مراكش تعد أول وثيقة في تاريخ الأمم المتحدة التي سوف تعنى بحقوق المهاجرين والدفاع عنهم». واستطرد قائلاً: إن «مراكش المدينة العتيقة والتاريخية ومدينة الحضارات وحفاوة الاستقبال والتعايش السلمي، ستعطي اسمها لهذه الوثيقة (الميثاق العالمي للهجرة)». وأضاف: إنها ستكون لحظة تاريخية ليس فقط للمدينة الحمراء، وإنما للمغرب بأكمله للمساهمة في الدفاع عن قضية المهاجرين، وإبراز الدور الطلائعي الذي يلعبه تحت قيادة الملك محمد السادس في كل القضايا الدولية، وبخاصة منها قضية حقوق الإنسان وحقوق المهاجرين سواء أفريقياً أو دولياً.

من جهتها، أعربت لويز أربور عن سعادتها الكبيرة بـ«المشاركة في هذا الحفل الذي يتوج عملاً جباراً من أجل إعداد هذا الموقع الجميل لاحتضان حدث دولي مهم جداً». وتقدمت في هذا الصدد بالشكر للمغرب الذي عبّر عن استعداده لاحتضان أشغال المؤتمر الدولي الحكومي حول الهجرة، الذي يعالج قضية «تسائلنا جميعاً في العالم». وأعربت المسؤولة الأممية عن امتنانها «للمغرب، وبخاصة لكل أولئك الذين قاموا بعمل مبهر من أجل إعداد هذا الموقع»، الذي سبق أن زارته ثلاث مرات قبل الانتهاء من أشغاله، مشيدة في السياق ذاته بجودة وجمالية تصميم الموقع وإنجازه في الآجال المحددة وفق المعايير التي حددتها الأمم المتحدة. كما عبّرت عن تمنياتها بالنجاح الكامل لأشغال هذا المؤتمر، الذي سيتوّج باعتماد الميثاق العالمي لهجرة آمنة ومنتظمة ومنظمة.

ويدعو الميثاق العالمي، الذي يعتبر تتويجاً لإعلان نيويورك بشأن اللاجئين والمهاجرين بتاريخ 19 ديسمبر (كانون الأول) 2016 والمعتمد بإجماع من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى الاستفادة من الميزات التي تقدمها الهجرة، مع مراعاة المخاطر والصعوبات التي تنتجها بالنسبة للأشخاص ومجتمعات البلدان الأصلية وبلدان المرور والبلدان الوجهة النهائية. وانطلاقا من مبدأ أنه ليس هناك أي بلد قادر على رفع تحديات الهجرة وحده، أو الاستفادة من الفرص التي تقدمها نظرا للطابع العابر للحدود الوطنية لهذه الظاهرة العالمية، يشجع هذا الميثاق على تعاون دولي في هذا المجال لتسهيل هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة، مع الحد من الآثار السلبية للهجرة غير النظامية.

كما يدعو الميثاق، الذي يستند على مبادئ توجيهية شاملة ومترابطة من قبيل التنمية المستدامة وحقوق الإنسان، والأخذ بعين الاعتبار إشكالية النساء والرجال، ومراعاة حاجيات الأطفال، الدول الموقعة، من خلال 23 هدفاً، إلى ضمان ولوج المهاجرين إلى الخدمات الأساسية، وتشجيع ممارسات التوظيف المنصف والأخلاقي وضمان الظروف التي تكفل العمل اللائق، وضمان حيازة جميع المهاجرين للوثائق التي تثبت هويتهم القانونية؛ وذلك لتوفير خدمات ناجعة تتعلق بالهجرة وضمان أمن عمومي أفضل.

ويرى متابعون لظاهرة الهجرة، أنه إذا كان الميثاق يشجّع على الاندماج المالي للمهاجرين، فإنه لا يدعو إلى استقرارهم الدائم في المجتمعات التي تستقبلهم، بما أنه ينص على مكافحة العوامل السلبية وتقليص الدوافع والعوامل الهيكلية التي تضطر الأشخاص إلى مغادرة بلدهم الأصلي، وذلك بخلق ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية وبيئية تمكّن الأشخاص من العيش في بلدهم الأصلي بكل سلم وفي ظروف مواتية.

ويقترح الميثاق، كذلك، على الدول الموقعة التعاون، الاحترام التام لمبادئ حقوق الإنسان، من أجل تسهيل عودة المهاجرين واستقرارهم، بكل أمن، وفي احترام لكرامتهم، في بلدانهم الأصلية بصفة مستدامة، مع الحرص على خلق الظروف المواتية لضمان أمنهم الشخصي، وتمكينهم الاقتصادي، وضمان التماسك الاجتماعي داخل المجتمعات. من جهة أخرى، يهدف الميثاق العالمي للهجرة، إلى تعزيز قاعدة البيانات حول الهجرة الدولية، من خلال تحسين عملية جمع وتحليل ونشر بيانات دقيقة وموثوقة وقابلة للمقارنة، من أجل توجيه بلورة السياسات المتسقة بالهجرة لتكون قائمة على دراية تامة بالوقائع، وتقديم في أقرب وقت ممكن معلومات دقيقة حول كل مراحل الهجرة. وسيمكن تحسين المعلومة وتعزيز التحليل المشترك المتعلق بالكوارث الطبيعية والآثار السلبة للتغيرات المناخية والتدهور البيئي، الدول الموقعة من التوفر على صورة أوضح لتدفقات الهجرة، للتمكن من تحسين الترقب وقابلية التنبؤ بهذه التدفقات. وبهدف تتبع إنجازات الدول الموقعة على المستوى المحلي والوطني والإقليمي، ستقوم الأمم المتحدة بإرساء نظام تتبع، ولا سيما من خلال مؤتمر دراسة الهجرات الدولية الذي سيقام كل أربع سنوات ابتداء من 2022، الذي سيشكل الهيكل الحكومي الرئيسي الذي سيمكن الدول الموقعة من المناقشة والاطلاع على إنجازات كل واحد منهما. وعلى الرغم من أن الميثاق يحمل عدداً من القرارات لتنظيم تدفقات الهجرة العابرة للحدود، لتكون أقل فوضوية وأقل إشكالية للحكومات، فإنه يشكل إطاراً قانونياً غير إلزامي، يؤكد على الحق السيادي للدول في تحديد سياسات هجرة وطنية، وعلى حقهم في تدبير الهجرات الخاضعة لولياتها، في احترام للقانون الدولي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وصفة برّي "السحرية" لنجاح عون وإنقاذ الحريري؟

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 11/12/2018

إثر سيل من النصائح المتعددة التي تلقاها رئيس الجمهورية ميشال عون، بعدم بعث رسالة إلى مجلس النواب، قرر عون التحرك بطريقة مختلفة، ربما بحثاً عن ثغرة في جدار أزمة تشكيل الحكومة. كان عون قد صعّد من موقفه تجاه الحريري، واضعاً مهلة أمامه لتشكيل الحكومة، إما بالتنازل من حصته لصالح سنّة 8 آذار، أو الموافقة على حكومة من 32 وزيراً. لكن أي رسالة من هذا النوع، كانت ستستدعي المزيد من الإنقسام المذهبي وتأجيج الصراع على الصلاحيات. وفي المحصلة، لن تصل إلى أي مكان. وفي ظل المؤشرات التي تفيد بأن حزب الله لا يريد الإنقلاب على الحريري، ولا قلب الطاولة عليه، بقدر ما يريده طيّعاً، وقادراً على التواصل مع القوى الخارجية، في ظل العقوبات المفروضة عليه وعلى إيران، يبقى الحريري حاجة أكيدة للحزب.

الطريق الأسهل

كل هذه المعطيات دفعت عون إلى التراجع عن تصعيده بوجه الحريري. فهكذا تصعيد قد يخلق مشكلة سياسية إضافية وتعقيدات لا يمكن التنبؤ بها، والجميع بغنى عنها حالياً. لذلك قرر عون الاضطلاع بمبادرة جديدة للخروج من المأزق الحكومي، وهذا ما دفعه إلى طلب اللقاء مع الرئيس نبيه برّي، للتشاور في كيفية الخروج من الأزمة. حسب ما تكشف مصادر مطلّعة على اللقاء بين الرجلين، فإن برّي أكد أن الطريق الأقصر والأسهل للإسراع في تشكيل الحكومة، وإنقاذ العهد من دوامة التعطيل، يكون بقرار من عون التنازل عن وزير من حصته لصالح سنّة الثامن من آذار، وهكذا تنتهي المشكلة، ويتم حفظ ماء وجه الجميع. كما نصح برّي عون بأن يتشاور مع الحريري، بدلاً من بعث رسالة إلى مجلس النواب. وهكذا كان.. طلب عون حضور الحريري للقائه والتشاور معه. حرصت دوائر بعبدا على التكتم حول مضمون المبادرة، التي بدأ عون بالعمل عليها. الترجيحات تشير إلى إمكانية قبوله بالتنازل عن وزير من حصته لصالح توزير سنّة 8 آذار، لتشكيل الحكومة والخروج من الأزمات، مقابل البحث عن كيفية إيجاد المخرج لذلك، كي لا يظهر رئيس الجمهورية وكأنه تراجع.

الحريري.. وإيران

في هذا الوقت، كان الحريري قد أبلغ زواره بالأمس، أنه قدّم كل ما يمكن تقديمه، وهو غير مستعد للتنازل أكثر. ولن يغيّر موقفه، وحتى لو قبل رئيس الجمهورية التنازل عن وزير من حصته، لصالح سنّة الثامن من آذار. فبرأي الحريري، يجب أن يكون وزيراً يمثّلهم وليس واحداً منهم بشكل مباشر. الحريري قال أنه مستعد للمضي في المواجهة إلى أبعد الحدود، لأنه غير مستعد لدفع الفاتورة مرتين. ولكن إذا ما تنازل رئيس الجمهورية عن وزير من حصّته، فستدخل عملية التأليف في مشكلة جديدة، وستكون هذه المرة محصورة بين الحريري والنواب الستة، إذ أنه يرفض تسمية أحدهم ليكون وزيراً، فيما هم يتمسكون بتسمية واحد منهم. هكذا، تكون المشكلة قد انتقلت من سنية شيعية، وسنية مارونية، إلى سنية سنية، لإيجاد المخرج لتوزير هؤلاء. بينما هناك من يعتبر أنه إذا ما تنازل عون من حصته، فإن الحريري لن يعرقل الولادة الحكومية. يبقى السؤال الأساسي، هل من رغبة حقيقية في تشكيل الحكومة، أم أن المراد هو أن تتحول عملية تشكيل الحكومة إلى معادلة إقليمية ودولية. وحينها، لن يكون هناك إمكانية لتشكيلها، ما لم تحصل مفاوضات إقليمية أو دولية مع إيران لتشكيلها. وطالما لا يزال احتمال هذا المعطى منعدماً، فقد لا تكون طهران مستعجلة لتسهيل التشكيل من دون أي ثمن إقليمي، حتى ولو كان مجرد مطالبة أو رسالة أوروبية أو غربية لإيران بالتسهيل، لتظهر وكأنها سلّفت المجتمع الدولي موقفاً.

 

السنّية السياسية يتيمة "الطائف" المغدور

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 11/12/2018

حوّلت التسوية الرئاسية الأخيرة تيار "المستقبل"، وما يمثّله من توازن طائفي، إلى الطرف الأضعف في المعادلة اللبنانية. كانت السنّية السياسية هي الطرف الأقوى في الحقبة المبتدئة باتفاق الطائف. وصل الأمر ببعض القوى إلى وصف الطائف، وكأنه أجري لتعزيز موقع السنّة في المعادلة. طبعاً كانت هذه المعادلة وكل توازناتها خاضعة لضوابط سورية. في حقبة ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وتدرّج حزب الله صعوداً إلى واجهة المشهد. تراجعت السنّية السياسية إلى موقع المتكافئ مع الشيعية السياسية، فيما كانت المارونية السياسية تسعى لاستعادة دورها، مستندة إلى تحالف بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله. هذا التحالف أضعف السنّية السياسية أكثر، وجعلها قوة مستلحقة، تقوم في حراكها السياسي على مبدأ ردّ الفعل وليس الفعل، في سبيل الحفاظ على الدور والمكتسبات.

التراجع وثمن السلطة

أصبح السنّة بعد العام 2006 تحديداً، في موقع بالكاد يتوازن مع الشيعية السياسية، والمستلحقة بالتحالف الشيعي المسيحي. استمرّ التراجع بصيغة تقديم تنازلات، وصولاً إلى مرحلة الأفول التي نتجت عن إقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، وتشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. حينها انتصرت الشيعية السياسية، وأثبت حزب الله للجميع أنه قادر على فرض الشروط التي يريدها. تكرّس منطق "الأفول" في غياب الحريري عن البلد لسنوات. تضعضع تياره، وضاعت رؤيته السياسية. فلم يعد أمامه سوى البحث عن كيفية العودة، ولو استلحاقاً بالتحالف القائم، صوناً لمصلحة الطائفة ولمبدأ المشاركة في تركيبة السلطة. لم يعد يحتمل تيار "المستقبل" البقاء خارج السلطة. سلك أسهل الطرق للعودة إليها، وهي تقديم المزيد من التنازلات، في سبيل تعويض ما خسره. كان أمام الحريري خياران، إما العودة بالشكل الذي عاد به، أو عبر تأليف جبهة إعتراضية، وحركة معارضة ترتكز على إحياء حالة شعبية واسعة، لفرض وجوده مجدداً، كما حدث في ربيع 2005.

لكن الإنهاك المالي والخدماتي، الذي عاناه "المستقبل" في تلك الفترة، دفعه إلى الخوف من ردّ فعل الناس في التجاوب مع طروحاته. خاف من الذهاب إلى الإنتخابات وهو في حالة إعتراضية، فشارك وأسهم بقوة في تمديدين للمجلس النيابي. ربما تجنّباً لما هو أسوأ. وحتى الأكثرية النيابية التي كانت بحوزته طوال فترة التمديدين، لم يحسن المستقبل توظيفها سياسياً. في النهاية، توّج كل هذا الارتباك بخيار التسوية الرئاسية. خيار كان يظّن أنه سينقله إلى طرف متكافئ أو متوازن، مع قوتين أساسيتين، أصبحتا مقررتين في المعادلة. أي حزب الله والتيار الوطني الحرّ، وعلى رأسه رئيس للجمهورية. لكن توضح بجلاء، أن الحريري كان الطرف الأضعف في هذه المعادلة. آثار الضعف تظهر حالياً في معادلة تشكيل الحكومة، بعد أن ظهرت في تبدل النفوذ وقدرات التوظيف والتعيينات في الإدارات العامة، بالإضافة إلى تكريسها نيابياً، إن في قانون الإنتخابات، أو في النتائج التي أفرزها.

فرنسا والسعودية

يشبه واقع السنية السياسية في هذه المرحلة، ما كان عليه الوضع السياسي للمسيحيين في مرحلة ما بعد إتفاق الطائف، وأثناء عهد "الوصاية" السورية على لبنان. وعلى الرغم من الإتكاء المسيحي على فرنسا، بوصفها الأم الحنون الراعية لوجودهم ومصالحهم ودورهم المؤثر، إلا أن الحسابات الفرنسية كانت مختلفة. إذ دعمت حينها السنّية السياسية، إستناداً إلى العلاقة الممتازة بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك والرئيس رفيق الحريري، فتغيّب المسيحيون حضوراً، إلا تحت العباءة الحريرية أو السورية.

 اليوم، تشبه علاقة السنّة بالسعودية، علاقة الفرنسيين بالمسيحيين في تلك المرحلة. مع فارق أن الفترة السابقة كانت السيطرة فيها للنظام السوري، الذي يستند إلى تفاهم عميق مع أوروبا وأميركا، ينطلق من تقاطع في المصالح وحسابات الأمن والاستقرار. على عكس ما هو حاصل اليوم، لجهة خضوع لبنان لحزب الله وإيران بشكل مباشر، اللذين يواجهان دول الخليج ويهددان أمنها. التعقيدات المستحكمة بآلية تشكيل الحكومة اليوم، ستؤدي إلى المزيد من الضعف لدى الطائفة السنّية. وهذه لن تقف عند حدود هذا الإستحقاق. ستتطور لاحقاً لتطال الجوانب الجوهرية في أسس النظام والصيغة أو الطائف برمته.

 

لبنان داخل أنفاق حزب الله

علي الأمين/العرب/11 كانون الأول/18

فضح حزب الله

كشفت الأنفاق التي تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمام دبلوماسيين أجانب عن وجودها على الحدود مع لبنان، عن تهيب حزب الله من الإقرار بأنه هو من يقف وراء حفرها، فتقرير قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفل) أكد وجود هذه الأنفاق والتي حمّل لبنان مسؤولية وجودها، واعتبرها خرقا للقرار الدولي 1701 الذي يفرض وجود القوة الدولية والجيش اللبناني وحدهما في منطقة الحدود الجنوبية، أو ما يسمى منطقة “جنوب الليطاني”.

لم يصدر حزب الله أي موقف حتى الآن، لم يؤكد ولم ينف مسؤوليته، فيما بدت إسرائيل منهمكة بحملة دبلوماسية لتظهير أنها دولة يجري الاعتداء عليها، من دون أن تولي أي اهتمام برد عسكري، بل أظهرت المواقف الرسمية الإسرائيلية أنها غير معنية برد فعل عسكري في لبنان نتيجة وجود هذه الأنفاق وشقها من قبل حزب الله. والأخير تحصّن بالصمت وتفادى الاعتراف بوجودها، فضلا عن الإقرار بوقوفه وراء حفرها عند الحدود اللبنانية باتجاه إسرائيل.

في جولة قمنا بها على المناطق الحدودية الجنوبية، لاحظنا أن الصمت هو سيد الموقف، فلا مواقف تصعيدية ولا اعتداد بوجود هذه الأنفاق، بل ثمة مؤشرات تدل على محاولة التنصل من المسؤولية ولا سيما مسؤولية حزب الله. الرسالة الواضحة التي يبثها الحزب في هذه المناطق هي عدم التعليق على ما يجري، وفي أسوأ الظروف، القول برسائله الضمنية أن هذه الأنفاق هي لمهربي المخدرات، أو هي من مخلفات مرحلة المقاومة الفلسطينية في عقد السبعينات من القرن الماضي. تنصل حزب الله أو عدم اعتداده بهذه الأنفاق، يؤكد مجددا أنه لا يريد الذهاب بعيدا في تقديم نفسه كطرف ساع لشق طريق القدس عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل هو في قمة الحرص على عدم الانتقال من الخطاب المنبري والشعبوي المقاوم، إلى التورط في مقاومة عسكرية فعلية ضد إسرائيل. في الأنفاق التي قامت في غزّة سواء في اتجاه الأراضي المصرية، أو نحوالأراضي الفلسطينية المحتلة، لم تتنصل جماعات المقاومة الفلسطينية من تحمل المسؤولية بل كانت شديدة الاعتداد بما أنجزته على هذا الصعيد.

حزب الله يبدو اليوم في حالة مغايرة تماما، فهو شديد الفخر بما أنجزه باسم فلسطين ضد المعارضات المسلحة في سوريا، لا بل كان يرى في معارك تدمير المدن السورية وتهجير سكانها إحدى وسائل شقّ طريق تحرير القدس، وهذا ما عبر عنه صراحة حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، بقوله إن طريق القدس تمر من حلب ومن حمص ومن القلمون، ولكن عندما يتصل الأمر بحقيقة المواجهة مع إسرائيل، كما جرى قبل أيام، نجده يتمترس بوزارة الخارجية اللبنانية ويلوذ بالصمت، ويتعامل مع حدث الأنفاق وكأنه تهمة، وليس أمرا يجب الافتخار به كما كان الحال وهو يقوم “بتحرير” حمص أو داريا أو الزبداني أو القلمون.

لم ينفك حزب الله عن القول إن الدولة اللبنانية ضعيفة وعاجزة ليبرر وجود سلاحه، بل اتهم كل من تحدث عن ضرورة التنسيق مع المجتمع الدولي والتمسك بالقرارات الدولية وتطبيقها في لبنان، باعتباره متواطئا مع إسرائيل.

هذا الخطاب الذي اعتمده لتعزيز وجوده المسلح، واستخدمه في حربه السورية عبر القول إنه هو من يحمي لبنان من الإرهاب، ليبرر تجاوز الحدود الدولية ضاربا عرض الحائط بكل سياسات الحكومة للنأي بالنفس عن الأزمة السورية.

كل هذه الانتهاكات والجرأة على مواجهة الثورة السورية، يقابلها هذا الصمت المطبق حيال الأنفاق، بل الصمت حيال ما كان يعتبره، دوما، مؤامرات دولية على المقاومة، وهو في الوقت الذي يحتمي بالدولة اللبنانية، تبدو مؤسسات الدولة آخر من يعلم بما يقوم به، لا بل يستمر في رفضه في أن تكون هذه المؤسسات هي المرجعية الأساسية في ما يتعلق بمتطلبات السيادة اللبنانية.

إسرائيل تبدو في وضعية من يريد فضح الدولة اللبنانية وحزب الله على حد سواء.

الدولة اللبنانية بوصفها عاجزة عن تحمل مسؤولية السيادة على أراضيها، وحزب الله بوصفه قوة مسلحة تتصرف بمعزل عن أي شرعية وتنتهك القرارات الدولية من دون أن تتجرأ على تبني هذا الخرق، علما أنها تجرأت ولم تخف تدخلها العسكري والأمني العلني في أكثر من دولة عربية.

أنفاق حزب الله، في النهاية، كشفت النفق الذي أدخل فيه لبنان على كل المستويات، فلا هو جاد في ما يدعيه لجهة مقاومة الاحتلال وتحرير القدس، ولا هو قادر على إعادة الاعتبار للدولة التي طالما اتهمها بالضعف والوهن، لكنه ظل مصرا على فعل ما تطلبه المصالح الإيرانية التي زادت من انكشاف الدولة والمجتمع على المزيد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمالية. مأزق الدولة في لبنان تقابله قهقهات إسرائيلية صادرة عن بنيامين نتنياهو، وهو يراقب كيف أدخل حزب الله لبنان في نفق لا يستطيع الخروج منه، ولا البقاء فيه.

 

حزبُ الله يَستأجِرُ «اتفاقَ القاهرة»  

سجعان قزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 10 كانون الأول 2018

إقدامُ حزبِ الله، من دونِ عِلمِ مجلسِ الإنماءِ والإعمار، على إنشاءِ أنفاقٍ في الجَنوبِ نحو الأراضي الفلسطينيّةِ المحتلّة هو تحدٍّ للحكومةِ اللبنانيّةِ والجيشِ اللبنانيِّ والقوّاتِ الدوليّةِ في الجنوبِ قبلَ أن يكونَ تحدّيًا لإسرائيل وللقراراتِ الدوليّة. لقد فَضحَت هذه العمليّةُ تقصيرَ الدولةِ في بسطِ سلطتِها في الجنوبِ، وكَشفَت أنَّ لبنانَ وحزبَ الله وإسرائيل اكتفَوا من القرارِ 1701 بوقفِ إطلاقِ النارِ المؤقَّت واستَغنَوا عن بنودِه الــــ 37 الأخرى (التمهيديّةِ والتنفيذيّة)، كأنَّ هذه البنودَ الباقيةَ تحتاجُ إلى استئنافِ إطلاقِ نارٍ جديدٍ لكي تُطبَّقَ.

كان حريًّا بالدولةِ اللبنانيّةِ أن تَقصِدَ حزبَ الله وتسألَه لماذا يورِّطُ لبنانَ في مشروعِ حربٍ جديدةٍ، مثلما تَوجّهَت إلى الأممِ المتّحدةِ تُقدِّمُ شكوى ـــ لا طائلَ منها ـــ ضِدَّ إسرائيل. وكان حريًّا بها أيضًا أنْ تطلبَ من الجيشِ اللبنانيِّ أنْ يَستكِشفَ نقاطَ انطلاقِ حفريّاتِ الأنفاقِ من أرضِ الجَنوبِ اللبناني، مثلما طَلبَت من القوّاتِ الدوليّة أن تَتأكّدَ من وصولِ الأنفاقِ إلى أرضِ إسرائيل. لكنَّ أركانَ الدولةِ فضّلوا رَمْيَ «الـمُشكِل» خارجَ الحدودِ لئلّا يتحوّلَ صراعًا داخليًّا إضافيًّا مع حزبِ الله.

هذه السياسةُ تَصُحُّ مرّةً ولا تَصُحُّ دائمًا. إذا كانت إسرائيلُ تُحضِّرُ لحربٍ على لبنان، لماذا نُعطيها الذريعة؟ وإذا لم تَكن تُحضِّر لها، وهي مُستأنِسةٌ بجيرةِ حزبِ الله في الجنوب، لماذا نَستفِزُّها؟ جرأةُ الصراحةِ أفضلُ من جرأةِ القتال. إنَّ استمرارَ التغاضي عن وضعيّةِ حزب الله في الجَنوبِ خصوصًا، والبلادِ عمومًا، والشرقِ الأوسطِ عامّةً، سيُعرِّضُ لبنانَ، في ساعةٍ لا يُدركُها أحدٌ، لحربٍ أقسى من حربِ تمّوز 2006. وأَكان المنتصِرُ فيها عسكريًّا، إسرائيلَ أم حزبَ الله، المهزومُ هو لبنان نظرًا للدَمارِ الشاملِ الذي سيَلحَق به.

يا إخوان، لم تَلِدنا أمَّهاتُنا للقتالِ الدائمِ ولا أنْشأ آباؤنا الكيانَ اللبنانيَّ للحروبِ المتواصلة. لا القتالُ قدرُنا ولا الحروبُ رسالتُنا. إنْ فُرضَت علينا كنّا لها… وكنّا لها. لكنّنا لا نُفتّشُ عنها بالسِّراجِ والأنفاق، ولا نُقيمُ صلاةَ اسْتِسقاءٍ لتَهطِلَ الحروبُ علينا. نحن نُصلّي لنعيشَ ونَتعلّمَ ونَعمَلَ ونُبدِع. نحن نُصلّي لنؤسِّسَ عائلةَ الفرحِ والسعادةِ والطمأنينة. نحن نُصلّي لنَبنيَ مجتمعَ الأخوّةِ والشراكةِ الوطنيّةِ والمساواة. نحن نُصلّي لنَبقى شعبًا حرًّا آمنًا كريمًا سيّدًا ومستقلًّا. نحن نُصلي لنَحيا بين الكُتبِ والأغاني والموسيقى في ظلِّ قيمِ السلام. نحن نُصلّي ليُبعِدَ اللهُ عنّا الحروبَ لا ليُرسِلَها إلينا. ونُصلّي، خصوصًا، كيْلا يأتيَ يومٌ ندعو فيه على الساعةِ التي أسَّسنا فيها هذا البلدَ بألفِ طائفةٍ وطائفة، وألفِ ثقافةٍ وثقافة، وألفِ نَمطِ حياةٍ وحياة، وألفِ هوّيةٍ وهوّية، وألفِ ولاءٍ وولاء.

ما لِفئةٍ أنْ تَفرِضَ مشيئتَها على وطنٍ بأكملِه وعلى دولةٍ بمؤسّساتِها، وأنْ تُقرّرَ مصيرَ شعبٍ كأنّه مِلْكُ يَديْها. وما لفئةٍ أنْ تُعطِّلَ النظامَ والدستورَ والرئاسةَ والحكومةَ خِدمةً لمشروعٍ يخالِفُ مصلحةَ لبنان الدنيا والوُسطى والعليا، ومصلحةَ مسيحيّيه ومسلميه، ومصلحةَ كلِّ المناطقِ اللبنانيّة، والجنوبِ اللبنانيِّ حصرًا.  قدّرنا زمنَ المقاومةِ وقد سَطَّرت بالدمِّ أمجادًا وبالتحريرِ انتصارًا. أما اليوم، فحزبُ الله أَبعدَنا عن ذاك الزمنِ المحترَم، ويَتعاطى مع الدولةِ والمكوّناتِ اللبنانيّةِ الأخرى من موقِعِ «انتصارِ مِحورِ الممانعةِ والمقاومةِ في الإقليم». لم نَعُد نَسمعُ في خُطَبِ قادتِه ذِكرًا لكلماتِ «تحرير مزارعِ شبعا وتلالِ كفرشوبا وغربيِّ الغَجر». وزَّع الحزبُ بندقيّتَه بعيدًا من الجَنوبِ على جبهاتِ دولِ المِنطقةِ ما أَضعفَ التعاطفَ العربيَّ مع مقاومتِه السابقة.

لستُ من أولئكَ الذين يَنتظرون ساعةَ دينونةِ حزبِ الله. أقدِّر ذكاءَ قياداتِه وتضحياتِ شبابِه. وأؤمنُ بضرورةِ الإفادةِ الوطنيّةِ من قُدراتِه. وأدعو إلى استيعابِ حالتِه الشعبيّةِ والعسكريّةِ في إطارٍ دستوريٍّ جديدٍ يَشمُل سائرَ المكوّناتِ اللبنانيّة من وحيِ التنظيمِ العسكريِّ السويسريِّ. هكذا يصبح الشعبُ جيشًا والجيشُ مقاومةً والمقاومةُ شرعيّةً. وهكذا تصيرُ الدولةُ ناظمةَ الحياةِ العامّةِ ومصدرَ القراراتِ المركزيّة.

هذا الحلُّ لا يَتطلّبُ استراتيجيّةً دفاعيّةً فقط، بل هَنْدسةً جديدةً للبنان أيضًا لأنَّ خلافَ اللبنانيّين على الوطنِ لا يَقِلُّ عن خِلافِهم على سلاحِ حزبِ الله. هذا الحلُّ يَستلزِمُ أولًا أنْ يَفُكَّ حزبُ الله ارتباطَه العسكريَّ، على الأقل، بمعاركِ المِنطقةِ وصراعاتِها، ويلتزمَ في الجنوبِ القرارَ الدوليَّ 1701. خلافُ ذلك سيَبقى لبنانُ عُرضةً لكلِّ الاحتمالاتِ العسكريّةِ والاقتصاديّة والكيانيّة، وهو أمرٌ حان الوقتُ لنرفُضَه من دونِ خوفٍ وموارَبة. فإذا كان حزبُ الله لا يبالي بتعريضِ مناطقِ وجودِه لاعتداءٍ إسرائيليٍّ، فنحن نَحرِصُ على أمنِنا وحياتنِا وعائلاتِنا ومؤسّساتِنا والبُنى التحتيّة، وعلى مناطقِنا وعاصمتِنا وجَنوبِنا وضاحيتِنا.

رفضُ هذا الواقعِ لا يَستدعي المواجهةَ مع حزبِ الله، فهذا أسوأُ تفكير، بل يَتطلّبُ جرأةً لنقولَ له بمحبةٍ واحترامٍ ما يلي: ما دُمتَ لا تُحبّذُ حاليًا وضعَ سلاحِك في كنفِ الجيشِ اللبنانّي، لا تَجعل سلاحَ الجيشِ مُكمِّلًا لسلاحِك. وما دُمتَ لا تَفُكَّ الارتباطَ مع دولِ المِنطقة، فُكَّ الارتباطَ مع دولةِ لبنان إلى حينَ تنتهيَ من جِهادِك العسكريّ. وما دُمتَ تعارِضُ حيادَ لبنان، حيِّدْ لبنانَ عنك فَــتَــقِيه تداعياتِ انحيازِك. إن بقاءَ الجيشِ اللبنانيِّ والقوّاتِ الدوليّةِ في الجَنوب، مِنطقةِ عمليّاتِ حزب الله، من دون أن يُطبِّقا القرارِ 1701، يَجعل لبنانَ بأسْرِه مسؤولًا عن تصرّفاتِ حزبِ الله وأنفاقِه وصواريخِه ومشاريعِه العسكريّة، وسيكون، بالتالي، هدفًا مركزيًّا للاعتداءاتِ الإسرائيليّة. لذا، قد يكون أجدى للدولةِ أنْ تُقيِّمَ مدى فائدةِ وجودِها غيرِ «الضابِطِ الكُلّ» في الجنوبِ. في الحالتين سيادةُ الدولةِ اليومَ صوريّةٌ هناك. لكنَّ الفارقَ أنَّ إعادةَ انتشارِها لا يُبقيها شاهدَ زورٍ، ويَقيها حروبًا لم تَتّخِذ قرارًا بها. إنَّ «اتفاقَ القاهرة» الذي عُقِد سنةَ 1969 مع منظّمةِ «فتح» الفِلسطينيّة في الجنوب لا يزال ساريَ المفعول، لكنَّ المستأجرَّ اليومَ طرفٌ لبنانيٌّ، ابنُ البلد.

 

رسالة عون»... مواجهة مباشرة مع الحريري!  

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الاثنين 10 كانون الأول 2018«

لا يُنتظر من الأسبوع الطالع أي جديد على الصعيد الحكومي. الزيارة الاوروبية للرئيس المكلّف سعد الحريري الى لندن، والتي قوبِلت بعتب رئاسي، يفترض أن تَدفش الاستحقاق المُنتظر الى «أسبوع الميلاد» والأخير يدفش مشروع ولادة الحكومة برمّته الى السنة الجديدة!

وحدها رسالة رئيس الجمهورية، المُفترض توجيهها الى مجلس النواب، تفعل فِعلها في ساحة الركود الحكومي، في وقت سيَختصر الحريري وجوده خارج لبنان بسبب تأجيل زيارته الى باريس، مع تأكيد مصادره «أنّ زيارته الى لندن قائمة، وهي لعرض برنامج الاصلاحات والاستثمارات على القطاع الخاص»، من ضمن التحضيرات لتنفيذ «مؤتمر سيدر».

قبل أشهر عدّة، وقبل أن تنفجر أزمة الصلاحيات مرة جديدة، «أفتى» منظّرو العهد بأنّ استنفاد الرئيس المكلّف المهلة «المعقولة» في تأليف حكومته سيشكّل سبباً رئيساً لتدخّل رئيس الجمهورية «لوَضع حدّ لهذه الحالة المتأرجحة وغير المستقيمة»، وفق مطالعة مُسهبة قدّمها وزير العدل سليم جريصاتي آنذاك، وذلك عبر المبادرة الى استدعاء الشخصية المكلّفة تشكيل الحكومة وإبلاغها «أنّ المصلحة العليا لم تعد تتحمّل التأخير في التأليف، وإعطائها التوجيهات اللازمة لإنجاز المهمة».

أما في حال لم يأخذ الرئيس المكلّف بالتوجيهات «يُبادر الرئيس الى التمنّي على رئيس الحكومة المكلّف أن يعتذر عن التأليف، مع الإبقاء على إمكانية إعادة تكليفه».

وفي حال لم يفعل، فلا مناص، وفق المطالعة، من قيام رئيس الجمهورية بتوجيه رسالة الى مجلس النواب واتّخاذ الإجراء المناسب بالأكثريّة، كأن يُصار مثلاً إلى حَضّ رئيس الحكومة المكلّف على اعتماد المعيار الواحد في التأليف، وعدم احتكار فريق سياسي واحد لطائفة بكاملها في الحكومة، والتزام مبدأ العدالة بمفهومه الواسع»! «منظّرو» الدفاع عن العهد يذهبون أبعد أيضاً. «إمّا يستطيع الرئيس المكلّف تأليف الحكومة أو لا يستطيع. مفاعيل الحلّ الوسط إنتهت بانقضاء المهلة المعقولة للتأليف، خصوصاً أنّ عهد ميشال عون ليس كأيّ عهد آخر. إذا لا مكان «للوَلدَنة». أمّا الرسالة فهدفها الحَضّ، إمّا للضغط وتسريع التأليف أو الاعتذار».

وفي اليومين الماضيين تَوسّع بيكار التحذير «لمجلس النواب حَق سحب التكليف عبر سحب «مفاعيل» الاستشارات النيابية التي أدّت الى تكليف الحريري»، أمّا الفرصة الأخيرة ما قبل سحب التكليف فتقوم على معادلة «توقيع مرسوم حكومة بمَن حضر، وعندها تَلقى «الجواب» عليها في مجلس النواب، أو قبول الحريري بحكومة موسّعة من 32 وزيراً». لكن، وفق أوساط بعبدا، لن يكون رئيس الجمهورية في وارد الطلب من الحريري في أي وقت الاعتذار عن التكليف، لأنّ ذلك ليس دوره ولا صلاحيته «لكن ما عدا ذلك، فإنّ كل الطرق القانونية تقود الى طاحونة ولادة الحكومة. وحتى في أقصى الحالات فإنّ العهد قادر على الاستمرار في «الادارة الحكيمة» للدولة

في غياب حكومة أصيلة لجهة ضبط مثلّث الاقتصاد والمال والأمن، والاجتماعات في القصر الجمهوري شاهدة على ذلك». في المقابل، تشير مصادر بارزة في «التيار الوطني الحر» الى أنّ عون سبق له أن أعطى مهلة «معنوياً» لتأليف الحكومة حدّها الأقصى نهاية أيلول الماضي، لكن نظراً لايجابيّات طرأت على خط التأليف عاد ومَدّد المهلة ولم يبادر لاتخاذ خطوة يعتبرها دستورية قد تساهم في الحلّ، أمّا اليوم فقد عُدنا مجدّداً الى مربّع التأزيم، مع رفض الحريري حتى النقاش في صيغة الـ 32 وزيراً القابلة لِتَفاوض يُريح الحريري ولا «يَكسره»، خصوصاً أننا دخلنا سابقاً في كباش مباشر مع «حزب الله» دعماً للحريري، وفي الوقت نفسه تحلّ هذه الصيغة أزمة العدد والتمثيل داخل الحكومة».

هكذا، وفيما لم يكن لعون يوماً «خطة ب» في ما يتعلق برئاسة الجمهورية، فبالتأكيد هو يملكها حين يرى أنّ عهده في خطر، حتى لو كان الثمن سقوط التسوية نفسها التي أوصَلته الى رئاسة الجمهورية والتي خسرت أصلاً أحد أعمدتها بسقوط «تفاهم معراب».

يعوّل القريبون من عون على سلسلة خطوات إتخذها بعد انتخابه رئيساً من ضمن صلاحياته الدستورية «لم يجرؤ أيُّ رئيس بعد «اتّفاق الطائف» على استخدامها»، كما يقولون، ومنها رفض توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الى الانتخابات وفق قانون الستين في شباط 2017، واستخدام صلاحيته الدستورية المنصوص عنها في المادة 59 بتأجيل انعقاد مجلس النواب شهراً. أمّا الرسالة التي قد يوجّهها الى مجلس النواب، بناء على صلاحيته المنصوص عنها في الفقرة 10 من المادة 53 من الدستور، فتدخل ضمن هذا الاطار ولو أنّ عنوانها «مصير التكليف».

وبالتأكيد، فإنّ توجيه عون رسالة الى مجلس النواب يفترض التنسيق مباشرة مع رئيس المجلس نبيه بري، وفقاً لأحكام المادة 145 من النظام الداخلي للمجلس، تمهيداً لانعقاده حيث تتمّ مناقشة مضمون «الرسالة الرئاسية».

وعندها، سيكون مُتاحاً لطالبي الكلام التعبير عن مواقفهم. وتشير أوساط عون في هذا السياق الى أنه «يمكن، إستناداً الى مضمون النقاشات، إطلاق توصية أو اتّخاذ قرارات تُعيد قطارَ التأليف الى سكّته الدستورية، وصولاً الى طلب الأكثرية سحب التكليف».

طلب سحب التكليف، وفق مطّلعين، لن يخرج عن إطار الموقف السياسي ولا يُقَرّش دستورياً، لكنه قد يفتح مواجهة سياسية كبرى بين الرئاستين الاولى والثالثة، مع الاشارة الى أنّ نتائج الجلسة ليست إلزامية إطلاقاً للرئيس المكلّف، ويمكن اعتبارها كأنها لم تكن.

والجلسة، وفق أوساط مطلعة، في حال انعقادها، ستُقابَل بمقاطعة تامة من نواب كتلة «المستقبل»، وحتى من نواب من فريق النواب السنّة العشرة وعلى رأسهم الرئيس نجيب ميقاتي والنائب فؤاد مخزومي. أمّا «القوات اللبنانية» فسيحضر نوابها الجلسة، في اعتبار أنّ توجيه الرسالة حق دستوري والدعوة الى الجلسة من صلاحية رئيس مجلس النواب «وهي لا تعني بأيّ شكل من الاشكال سحب التكليف من الحريري».

لكنّ مصادر «التيار» تستبعد الوصول قريباً الى مشهد انعقاد مجلس النواب لمناقشة الرسالة الرئاسية «فلا مصلحة لأيّ طرف الآن بهذا الأمر، خصوصاً أنها لن تعني سوى سحب التكليف وليس مجرد «فَشّة خلق». فصحيح أن لا نصّ دستورياً يُجيز هذا الامر، لكنّ روحية الدستور حاضرة، كون الرئيس المكلّف إستمَدّ تكليفه من النواب، والمجلس القادر على تعديل الدستور يستطيع حكماً سحب التكليف». وفي الوقت نفسه تدعو المصادر الى «عدم الرهان على عدم حصولها، خصوصاً اننا تجاوزنا الـ 200 يوم من عمر التكليف». وتضيف: «لا تفسير لدينا عن سبب تَمنّع الحريري حتّى عن النقاش في صيغة الـ 32 وزيراً، ورفضه وجود وزيرعلوي ضمن حصته غير منطقي، خصوصاً أنّ كتلته كانت تضمّ نائبين علويين. كما أنّ إمكانية التبادل بين علوي وسنّي قائمة، وحتى حصول الحريري على الوزيرين الإضافيين واردة، فلماذا «الفيتو» عليها خصوصاً أنها تحلّ مسألة توزير الأقليات أيضاً؟».

 

موريس عواد... يا ريتَك ما تركتنا 

طوني طراد/جريدة الجمهورية/الاثنين 10 كانون الأول/2018

«بتحِبّها ؟! لا تخَبِّر... ولا تحاكِيا انطِرها تا تِمرق بَسّ... وتطَلَّع فِيا» وما أحلى «تطليعَة» الشاعر بالصَبيّة التي «حَرقَصَتهُ» كثيراً قبل أن تعطيه بعض الأهميّة...

وقد تكون هذه الصَبيّة حبيبته وملهمته، كما أنها قد تكون قصيدته التي كان يَتوق دوماً الى أن تكون من أجمل قصائد الشعراء إذا لم تكن الأجمَل...

صحيح أنّ موريس عواد كان مَفتوناً بالمرأة الكاملة، شأنه في ذلك شأن كثير من الشعراء الرومنطيقيين الذين شاطَروه «حَلاوة» اللهاث وراء الجمال والجميلات، أو تفوّقوا عليه في وَمَضات جمالية كانت بلاغتها قادرة على أن تُجلسهم في مَصاف الشعراء المبدعين، لكنّ إبداع موريس عواد تمَثّل بإخلاصه الشديد للعامية اللبنانية، هو الذي جَهد، طوال سنوات عمره، في أن يجعلها «سيّدة» القصر من دون منازع، فكتبها في الشِعر والأقصوصة والقصة والمسرحية... وجَعلَ روائع عالمية مُترجمَة إلى قاموسها الغَنيّ بمفردات مَعيوشَة ولغة مِطواعة سَلسَة وأسلوب منَمَّق من دون تصَنّع امتازَ به هذا الشاعر عن غيره، ما أفردَ له مكانة متقدّمة بين شعراء العامية اللبنانية الذين عاصروه أو سبقوه...

وإذا كان شاعرنا قد بَرع في التغَزّل بالمرأة في دواوينه الكثيرة، وأبرزها: قنديل السَفر، بَوسه بَوستين تْلاتِه... إلّا أنه كان بارعاً في سَرد مغامراته مع نساء من طبقات مختلفة، وَضعها ضمن قصص شعرية موزونة ومُقفّاة ونشرها في مختلف دواوينه... من دون أن ننسى قصائده التي يُناجي بها الله والسيّد المسيح، هو الذي كان قد ترهّب في شبابه عند «الجيزويت»، حيث نَهلَ ثقافة شعرية قلّ نظيرها، مَكّنته من أن يطّلع على نتاج معظم شعراء فرنسا، كبودلير ومالارميه، وأن يتأثّر بأجواء قصائدهم ليبثّها لاحقاً في نتاجه...

موريس عواد، المَفتون بلبنان، كأستاذه الشاعر سعيد عقل، آثَرَ أن يكون حامِل قضيّته، ففاخَر به بلداً مِضيافاً وعَصيّاً على المحتلّين والغرباء... ورَمّزَ عاصمته بيروت بفتاة خجولة مؤمنة، هو الذي يقول عنها في إحدى قصائده:

وبيروت بِنت بتِستحي...

وما بتِستحي...

في سنوات عمره الأخيرة على هذه الأرض، كان موريس عواد حاقداً على كل شيء... «لا يُعجبه العَجب» كما يقولون، باع منزله «بالرخص» في بصاليم، والتجأ الى آخر كان يحلو له أن يدعوه «الصَومعَه»... تَكوّمَ على نفسه في تلك «الشقّة المُحجّرة»، ليكتب قَرفه من الدنيا، وخيبات أمله من السياسيين والزعماء الذين أوصلوا وطنه الى حافّة التشرّد والضياع... كتبَ... وكتبَ... وكتب... وربما أراد أن يكتب قصيدته الأخيرة قبل أن يشعر برحيله... هو الذي كتبَ سابقاً وصيّته «المَشهورة» عندما اعْتَلّ قلبه وكاد أن يُسَفّره في رحلة آلام أخيرة... لكنّ هذه الرحلة لم تؤد نصيبها معه بالكامل، بل تركته وسط الأوجاع والهموم، وحيداً، يُصارع قدره كشاعر أراد أن يكون كاملاً في كل شيء، مع أنه يعرف أن لا كمال إلّا عند الله... فغادَرنا إليه في ليلة كانونية باردة، تاركاً دفء قصائده العامية يلفح أفئدتنا صبيحة كل يوم وعشيّة كل ليلة...

 

الأنفاق دعوة إلى الحرب لم توافق الأجندة الإسرائيلية

العميد الركن خالد حماده/اللواء/11 كانون الأول/18

هل يمكن تحريك الستاتيكو الإقليمي والدولي والتأثير في ميزان القوى القائم من خلال تفعيل الساحة اللبنانية ووضع لبنان على خط الصراع ؟

السؤال ليس جديداً وإنما يُطرح هذه المرة بصيغة مختلفة تناسب المعطى الجديد الذي أُدخل الى الميدان. الأنفاق المكتشفة في الأراضي المحتلة، توقيت اكتشافها والرسائل المترتبة عليها، هوية المرسل وهوية المتلقي  وماهية ردود الفعل، كلها تستدعي تجديد السؤال المطروح دائماً، في ضوء ضيق الخيارات لإحداث متغيّر وازن يحظى باهتمام القوى المعنيّة بالشأن اللبناني. إنّ محاولة الإستفادة من استدامة المظلّة الدوليّة التي ترعى الإستقرار في لبنان وتمنع اختلاله هي دائماً المادة الصالحة للعبث والرهان، أو للتلويح بذلك.

حدث إعلان العدو الإسرائيلي عن اكتشاف مجموعة من الأنفاق العابرة للحدود نحو الأراضي المحتلّة لم يرقَ الى مستوى إثارة إهتمام حزب الله. أعادنا اكتشاف الأنفاق وانتظار ردّة الفعل الى ما جرى في تموز 2006 ، حين بدا أنّ قرار إعلان الحرب الشاملة على لبنان قد اتُّخذ قبل عملية خطف الجنود الإسرائيليين. رئيس وزراء العدو نتنياهو سارع بعد الإعلان عن الأنفاق الى لقاء وزير الخارجية الأميركي، والإعلان عن إطلاق عملية «درع الشمال» داخل الأراضي المحتلّة التي استندت الى تأكيد قائد قوات الأمم المتّحدة المؤقتة في لبنان وجود الأنفاق. إجراءات رئيس الوزراء الإسرائيلي دلّت أنّ قرار الردّ وشكله يصنعان في واشنطن وليس في تل ابيب. بدت عملية الكشف عن الأنفاق وكأنّها دعوة مفتوحة لإسرائيل لبدء الأعمال العسكرية ، والرهان دائماً على العنجهية الإسرائيلية في التعامل مع أي استفزاز. النموذج الذي قفز الى الأذهان هو ما حصل إثر العدوان في  العام 2006 حيث تولى حزب الله مهمة المواجهة وسط ضياع رسمي. خطف جنود العدو ورد حزب الله في حينه، أسقط مناقشة  مسألة سلاح حزب الله من جدول أعمال هيئة الحوار الوطني ليستنكف بعدها أمين عام حزب الله عن حضور اجتماعات الهيئة لدواعٍ أمنية، وليدخل لبنان بعدها في حقبة سياسية وأمنية جديدة، عنوانها تحقيق أمن إسرائيل بمظلّة دوليّة وتصاعد نفوذ إيران في لبنان بما يتّسق مع تمددها في العراق وسوريا وبعض دول الخليج العربي.

أسئلة مشروعة تطرحها مسألة الأنفاق: لماذا لم يقبل العدو الإسرائيلي هذه المرة الدعوة المفتوحة للحرب، في ظلّ اشتداد الضغط الأميركي على إيران؟  وهل يمكن لهذا الرد في حال حصوله أن يكون كافياً لإعادة خلط الأوراق في لبنان بما يجعل التّصدي للعدو الإسرائيلي أولوية مطلقة تتجاوز كل الخلافات ويستوجب تشكيل الحكومة وفقاً لميزان القوى القائم على الساحة اللبنانية حيث الغلبة لحزب الله؟ وهل كان ذلك كافياً لوضع لبنان في الأسر تحت عنوان الدفاع عن إيران من لبنان؟

حادثة الأنفاق تدفعنا لإعادة قراءة العراضة المسلّحة التي حصلت في قرى الشوف بطريقة مختلفة لا سيما لجهة التتابع الزمني. العراضة المسلّحة كانت تستوفي شروط العبث بالإستقرار الوطني وبالتالي لا يمكن فهمها فقط في سياق النزاع على حيّز ريفي في كنف زعامة تاريخية، أو في سياق نزاع  يعيش على الضجيج ويقتات من وجع الناس وفقرهم وسخطهم على طبقة سياسية. إعطاء العراضة المسلّحة هذا البعد يثبته استجارة المطلوب إحضاره بحزب الله والإستثمار فيها بما استدعى رصّ الصفوف واستعراض معسكر الممانعة بكافة تشكّلاته في بيئة أقل ما يُقال فيها أنّها لم تألف الإستفزاز أو هي اعتادت الإنتظار على حافة النهر. إنّ الرغبة في الإستثمار بالساحة اللبنانية ستشهد تزايداً واضحاً مع تداعي مواقع إيران في سوريا واليمن والعراق واشتداد الأزمة الإقتصادية عليها ومع تقدّم المفاوضات في ستوكهولم وحسم تفاصيل تبادل الأسرى بين الحوثيين والوفد الحكومي ومع نجاح القمّة 39 لمجلس دول مجلس التعاون الخليجي بكامل أعضائه، التي أعادت توحيد الصف الخليجي وأكّدت على تأييد الإستراتيجية الأميركية تجاه إيران وأنشطتها المزعزعة للأمن والإستقرار في المنطقة ودعمها للإرهاب.

نجا لبنان في المرة الأولى لأن وليد جنبلاط لم يُستدرج الى فتنة داخلية ونجا في المرة الثانية لأن نتنياهو لم يقبل دعوة حزب الله الى الحرب.

* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

عدم إضاعة البوصلة في لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/10 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69834/khairallah-khairallah-on-not-losing-the-compass-in-lebanon-%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%A5%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D8%A9/

تشكيل حكومة لبنانية في ظل المعطيات الداخلية والإقليمية والدولية ضرورة. لكن الأولوية تبقى للتأني من جهة، وعدم إضاعة البوصلة من جهة أخرى. تتمثل البوصلة في سلاح "حزب الله" وخطورته على كل لبناني وعلى مستقبل أبنائه.

صمود لبنان يكون باستيعاب أنّ هناك محاولة انقلابية تنفّذ على مراحل

في ظلّ الأزمة العميقة التي يعاني منها لبنان على كل الصعد، تحصل بين الحين والآخر أحداث تتسم بالطرافة أكثر من أي شيء آخر. من بين هذه الأحداث، على سبيل المثال وليس الحصر، تظاهرة نظّمها في بيروت ما يسمّى “حزب سبعة” أمام مكاتب الهيئة المعنية بجباية ضريبة القيمة المضافة. هل هي تظاهرة عفوية، تلك التي قام بتنظيمها “حزب سبعة”؟ ثمّة من يعتقد ذلك، وثمة من يشكّ في أن يكون لمثل هذه التظاهرات أي طابع عفوي من أيّ نوع، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار أن كلّ التحركات التي جرت تحت غطاء “المجتمع المدني” كانت تحركات مدروسة بأدق التفاصيل في ظلّ وجود “حزب الله” خلف الستار. من يتذكّر تلك التحركات أيّام حكومة الرئيس تمام سلام وما تخللها من تخريب للمنشآت العامة؟ كان هناك تخريب من أجل التخريب وقتذاك! ليس معروفا، بل معروف أكثر من اللزوم، من يحرّك مثل هذا النوع من الأحزاب التي تدّعي تمثيل المجتمع المدني والتي نبتت فجأة في ظروف أقلّ ما يمكن أن تُوصف به أنّها غامضة، حتّى لا نقول شيئا آخر. لكنّ المعروف أن كلّ هذه التحركات من النوع المشبوه، لا لشيء سوى لأنّها ساهمت ولا تزال تساهم في التغطية على المشكلة الأساسية التي يعاني منها لبنان. تكمن المشكلة الأساسية في السلاح غير الشرعي الذي يسمح بوجود دولة ضمن الدولة. دولة صارت أكبر من الدولة وأقوى منها.

هذه مشكلة قائمة ومستمرّة منذ العام 1969، تاريخ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم الذي حذّر منه ريمون ادّه، السياسي اللبناني الوحيد الذي امتلك وقتذاك شجاعة تسمية الأشياء بأسمائها. كان ريمون ادّه الزعيم الماروني الوحيد الذي لا يقبل بأن يكون رئيسا للجمهورية بأي ثمن. كان يضع مصلحة لبنان فوق مصلحته الشخصية وفوق رغبته المشروعة في أن يكون رئيسا للجمهورية.

بوجود المشكلة الأساسية التي اسمها سلاح “حزب الله”، أي السلاح المذهبي غير الشرعي، تهون كلّ المشاكل الأخرى في وقت صار مصير لبنان كلّه على المحكّ بعدما تبيّن بكل وضوح أن الهدف الإيراني الحالي يتمثل في تشريع السيطرة على الدولة اللبنانية، أو ما بقي منها، عبر تشكيل الحكومة الجديدة.

الأكيد أنه ليس سعد الحريري، رئيس الوزراء المكلّف، من سيعمل على تشريع الوصاية الإيرانية. لا يستطيع سعد الحريري توفير غطاء للوصاية الإيرانية. هذا كلّ ما في الأمر. ما هو أكيد أكثر من ذلك، أنّ المطروح لبنانيا عمل كلّ شيء من أجل تفادي حكومة تحت سيطرة “حزب الله”، أي سيطرة إيران في وقت هناك إصرار أميركي، أقله ظاهرا، على وضع حدّ للمشروع التوسّعي الإيراني. بكلام أوضح، أن على لبنان، بما بقي فيه من قوى حيّة، منع السيطرة الإيرانية عليه وتحويله ورقة في لعبة لا يمكن أن تجلب له سوى الخراب والدمار والبؤس.

ليست العقوبات الأميركية على إيران مزحة في أي شكل. إنّها مسألة جدّية لا يستطيع لبنان التعاطي معها باستخفاف. المهم أن تتشكل حكومة ضمن موازين معينة وفي ظل احترام للدستور. مطلوب حكومة تأخذ في الاعتبار أن لبنان ليس جزيرة وأنّ عليه قبل كلّ شيء الامتناع عن السقوط في الفخّ الذي تنصبه له إيران التي بدأت تفقد أعصابها.

ما يدلّ على الدرك الذي بلغته إيران في أيامنا هذه، وإلى أيّ مدى تبدو مستعدّة للذهاب بعيدا في مواجهة العقوبات الأميركية، الكلام الصادر عن الرئيس حسن روحاني أخيرا والذي يتحدث عن ردّ إيراني على العقوبات الأميركية يشمل “إغراق الغرب بالمخدرات واللاجئين”. نبّه روحاني أوروبا، التي عارضت بشدة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، إلى أن مسائل كثيرة على المحك في جهودها للالتفاف على العقوبات الأميركية والاستمرار في التجارة مع إيران. توقع “طوفانا” من المخدرات واللاجئين والهجمات على الغرب إذا أضعفت العقوبات الأميركية قدرة إيران. قال روحاني “أحذّر من يفرضون هذه العقوبات من أنه إذا تأثرت قدرة إيران على مكافحة المخدرات والإرهاب… فلن تكونوا في مأمن من طوفان المخدرات والساعين للجوء والقنابل والإرهاب”.

أدلى روحاني بتصريحاته العلنية في مؤتمر عن الإرهاب والتعاون الإقليمي حضره رؤساء برلمانات من أفغانستان والصين وباكستان وروسيا وتركيا.

إذا كان مثل هذا الكلام الذي يتسّم بالعنف يصدر عن شخصية إيرانية توصف بأنّها معتدلة، فما الذي تركه الرئيس الإيراني للمتطرفين الذين يعتقدون أن إيران قوّة عظمى، وأنّ في استطاعتها مواجهة العالم وليس الاكتفاء بإعلان سيطرتها على أربع عواصم عربية بينها بيروت.

لا يكون صمود لبنان بتظاهرة من هنا وأخرى من هناك تدعو إلى تشكيل الحكومة سريعا. صمود لبنان يبدأ برفض كلام حسن نصرالله و”المعايير” التي يضعها حزبه لتشكيل حكومة. صمود لبنان يكون باستيعاب أنّ هناك محاولة انقلابية تنفّذ على مراحل في لبنان. هناك أطراف تلعب دورها في سياق تنفيذ هذه المحاولة. بعضها عن حسن نيّة وبعضها الآخر عن سوء نيّة. لن يحلّ تشكيل الحكومة أيّ مشكلة في حال كان مطلوبا الرضوخ لمشيئة “حزب الله” والذين يقفون وراءه في إيران أو الذين يحرضونه في دمشق تنفيسا لأحقادهم على لبنان واللبنانيين وعقدهم تجاه هذا البلد الذي لا يزال فيه من يسعى إلى تفادي الفتن. في أساس هذه الفتن الرغبة الإيرانية في تحقيق اختراق سنّي ودرزي عبر الحكومة التي يسعى سعد الحريري إلى تشكيلها.

من المفيد اقتناع الذي يتحركون حاليا من أجل الإسراع في تشكيل حكومة تكون على قياس “حزب الله” أن يتذكروا أن إيران التي تقف وراء هذا الحزب غير مهتمة بلبنان واللبنانيين. كل ما تريده هو الحصول على أوراق تعتقد أن في استطاعتها استخدامها من أجل عقد صفقة مع “الشيطان الأكبر” الأميركي و“الشيطان الأصغر” الإسرائيلي. أين الضجة الإيرانية وتلك التي يثيرها محور الممانعة عادة بعد زيارة بنيامين نتنياهو لمسقط؟

في مرحلة العقوبات الأميركية الجديدة على إيران، وعلى كلّ من يتعاون معها أو يساعدها، واكتشاف الأنفاق التي أقامها “حزب الله” في منطقة عمليات القوة الدولية في جنوب لبنان والاستنفار الإسرائيلي عند “الخط الأزرق”، لم يعد أمام اللبنانيين من خيار آخر غير الحذر الشديد. عليهم زيادة درجة الحذر بسبب الأوضاع الأوروبية، خصوصا في فرنسا حيث يواجه الرئيس إيمانويل ماكرون أزمة داخلية حقيقية ستدفعه، على الأرجح، إلى إعادة النظر في حكومته مع ما يعنيه ذلك من شلل، وإن كان موقتا، على صعيد السياسة الخارجية الفرنسية.

يقول المنطق إن تشكيل حكومة لبنانية في ظلّ المعطيات الداخلية والإقليمية والدولية ضرورة. لكنّه يقول أيضا إن الأولوية تبقى للتأني من جهة، وعدم إضاعة البوصلة من جهة أخرى. تتمثّل البوصلة في سلاح “حزب الله” وخطورته على كلّ لبناني وعلى مستقبل أبنائه، على كلّ سني وشيعي ودرزي ومسيحي…

 

الأنفاق والدجاج

لم نستطع تبيان علاقة الدجاج بوجود الانفاق او عدمه. لكن الأكيد ان حركة الدواجن امام الكاميرا تظهر مدى تدريبها والتزامها دورها كجزء لا يتجزأ من البيئة الحاضنة... في انتظار التفقيس.

سناء الجاك /النهار/ 10 كانون الأول 2018  

http://eliasbejjaninews.com/archives/69841/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%AC%D8%A7%D8%AC-%D9%84%D9%85-%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%B7%D8%B9-%D8%AA%D8%A8/

لم تكن قضية أنفاق حزب الله تتطلب كل هذا الارتباك من الدولة اللبنانية، التي احتارت بين نفي وجود هذه الأنفاق على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، وبين الاعتراف بأنها كالزوج المصرّ على ان يخدع نفسه وينكر الوقائع التي تشير الى ان مسألة كشفها، لا تحمل في متنها مفهوم الحدث، الا بمقدار ما يريد العدو الإسرائيلي استثمارها.

 فالدولة التي أمعنت أكثر فأكثر في الغياب عن الجنوب بعد القرار 1701، لم تزعج نفسها يوماً لتطبيق هذا القرار، إن لجهة منع تخزين الأسلحة الى جنوب نهر الليطاني، او منع عناصر "فيلق القدس" و"الحرس الثوري الايراني" من ان يسرحوا ويمرحوا ويبنوا الانشاءات العسكرية تحت الأرض وفوقها، غداة عدوان تموز، ومن دون أي تنسيق مع أي جهة لبنانية، ما دفع في حينه رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الى استدعاء السفير الإيراني، أكثر من مرة، ومطالبته إياه بخرائط عمل الإيرانيين على الأرض اللبنانية.

الدولة لم تجرؤ حتى على مجرد السؤال عن شبكة الاتصالات الخاصة بالحزب التي مددت في قنوات الشبكة الشرعية اللبنانية، وادت كما كاميرات المطار، الى اليوم المجيد في السابع من أيار 2008، او الاستفسار عن "عبوات الغاز" التي كانت تنفجر بين حين وآخر، ويمنع على القوى الامنية الاقتراب من موقع الانفجار قبل تنظيفه وتحضيره بالشكل الذي يناسب الحزب، او التوقف عند منع قوات اليونيفيل من القيام بعملها، بوسيلة او بأخرى من وسائل الحزب الإلهي الشائعة، ومن خلال البيئة الحاضنة، او الاستفسار من المسؤولين في الحزب عن تحويل الجنوب الى ترسانة صواريخ كما يعلن أمينه العام في كل مناسبة.

ما علينا. آخر ما يمكن ان يشكل خبراً هو وجود أنفاق لـ"حزب الله". فمَن صادر الدولة وتحكّم بمؤسساتها وأمسك في يده بقرار الحرب والسلم وتشكيل الحكومة وانتخاب رئيس للجمهورية ومنع الفتنة، يصبح الحديث عن وجود انفاق بالنسبة اليه مسألة أقل من تافهة وأكثر من بديهية، ما دام يستخدم لبنان واللبنانيين بقضّهم وقضيضهم ورقة ووسيلة لتنفيذ اجندة مشروع إيران في المنطقة. آخر ما يشغل البال في هذا البلد، هو المواجهات الفولكلورية التي تتقاطع غاياتها بين "حزب الله" وإسرائيل. وكأن الهدف منها تسجيل النقاط، لا أكثر ولا اقل.

فكل ما يجري في "الساحة" اللبنانية السائبة يهدد بزوال البلد، سواء لجهة الشلل المستمر على صعيد تشكيل الحكومة، او لجهة الفتك بالدستور، او لجهة الفساد المشرعن، او الثلوث الذي يحصد بسرطاناته أكثر مما يمكن ان تحصده غارة إسرائيلية، او افراغ البلد من شبابه وطاقاته.

لكن تبقى الركاكة في الشكل مستفزة، سواء لجهة التصريحات الرسمية المرافقة لعملية "درع الشمال"، او لجهة تعامل الاعلام الذي احتارت منابره بين استخدام عبارة الـ"ادعاء" لنقل تصريحات المسؤولين الإسرائيليين في خصوص وجود انفاق، وبين نقل تصريحات المسؤولين في اليونيفيل الذين امتشقوا خرائطهم وعرضوها على قائد الجيش العماد جوزف عون وسألوه التصرف في شأن هذه الانفاق.

لكن قمة الركاكة عكسها بعض الاعلام اللبناني، الذي أصرّ على استخدام الكاميرا لتبرئة "حزب الله" من تهمة "الانفاق" والسخرية من النمر الورقي للعدو الصهيوني، والأهم الاستخفاف بالمشاهدين مع فبركة تحقيق ميداني متخم بالمغالطات عن معمل الحجارة المفترض ان النفق حفر من أرضه.

فقد اتحفنا هذا البعض الإعلامي باقتحام المعمل المذكور في عز النهار وفي يوم عمل عادي، لينقل الكاميرا بين جدران فارغة من نبض عامل او غبار عمل، وينقلها الى غرفة مرتبة بمكتب وسرير نظيف، ادعت المراسلة انها لاستراحة العمال غير الموجودين أساساً، غير عابئ بالعين التي تكشف الفبركة، او كأنه يبث فرضا منزلياً مطلوباً منه، ولا أهمية للنقاط التي يمكن ان ينالها. لنصل الى ذروة المهزلة المفبركة مع وضع دجاج على أرض شبه نظيفة من بقايا الدجاج البديهي وجودها، واوعية زرق نظيفة وجديدة وموزعة بعناية وتناسق هندسي يحترم المسافات.

مع ان المسألة لا تستوجب كل هذه الفبركة، اذ لم نستطع تبيان علاقة الدجاج بوجود الانفاق او عدمه. لكن الأكيد ان حركة الدواجن امام الكاميرا تظهر مدى تدريبها والتزامها دورها كجزء لا يتجزأ من البيئة الحاضنة... في انتظار التفقيس.

 

الولايات المتحدة والتمدد الإيراني

سام منسى/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/18

كثرت التساؤلات حول ما إذا كان ثمة تغيير في الموقف الأميركي من الحدث السوري، جراء تطورات عدة ترجح وجهة النظر التي تقول إنه على الرغم من غياب سياسة أميركية واضحة خاصة بسوريا، لن يتم التوصل إلى تسوية للأزمة السورية دون موافقة واشنطن، وأنها قادرة على تعطيل كل المحاولات في هذا المجال، لا سيما تلك التي تعطي الغلبة لروسيا وإيران.

فمراجعة مسار السياسة الأميركية إزاء الأزمة السورية منذ انطلاقها في عام 2011، تفيد بأن واشنطن غير مبالية بالشأن السوري، كما ظهر في قمة هلنسكي الأميركية الروسية، وأن الهم الأميركي يتركز على إيران. المبعوث الأميركي، جيمس جيفري، يعي جيداً هذه النقطة المحورية، ولذلك نجده اليوم يحاول أمام الإدارة الأميركية مقاربة الموضوع السوري من البوابة الإيرانية، ويدعو في مواقفه المعلنة، وبإلحاح، إلى إنهاء مساري آستانة وسوتشي، مؤكداً على فشل الدبلوماسية الروسية في الجمع بين إيران وتركيا لتحقيق عملية دستورية - سياسية انتقالية في سوريا.

من على منبر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، وفي أعقاب لقائه مع كبار الدبلوماسيين في بلاده، دعا جيفري أمام الصحافيين إلى وقف التنفس الصناعي لمسار آستانة قائلاً بتعبير درامي: «فلندعه يموت!».

من حقنا أن نتساءل عن حيثيات هذه التصريحات، وما إذا كانت تشي بتعديل ما باتجاه البوصلة الأميركية في سوريا، والإجابة السريعة هي أنها تحمل في طياتها قديماً وجديداً.

القديم هو أن الدبلوماسية الأميركية لن تعترف بأي شرعية للوجود الروسي في سوريا ما لم يتم التجاوب مع المطالب الأميركية، وأولها العودة إلى مرجعية جنيف.

أما الجديد في تصريحات جيفري فهو دعوته الممثل الأممي الجديد غير بيدرسون إلى تغيير قواعد التعامل مع الشأن السوري، إذ إن سلفه ستيفان دي مستورا فشل في إدارة المرحلة الانتقالية والتوصل إلى تسوية للنزاع في سوريا.

والجديد أيضاً هو تشديده على أن القوات الأميركية ستبقى في سوريا حتى تحقيق الهدف الأساس وهو تدمير القدرات القتالية لـ«داعش»، إضافة إلى إخراج المقاتلين الذين يأتمرون بأمرة إيران من سوريا، وبالتالي تحجيم نفوذ طهران فيها وهذا ما تبغيه إدارة ترمب. هذا الهدف يبرر ما قاله حول ضرورة إنهاء مسار آستانة، حيث يجد النفوذ الإيراني في سوريا من على منصتها شرعية عبر علاقاته مع تركيا وروسيا.

وهذا يفسر كذلك إصرار جيفري على التواصل مع تركيا عله يسد نافذة مفتوحة على إيران من إسطنبول، كما يفسر الضغوط على تركيا كي لا تتمادى في التقارب مع إيران في سوريا.

وذهب المبعوث الأميركي إلى حد طرح احتمال فرض منطقة حظر جوي في الأجواء السورية، بما يذكر بالخطط الأميركية في العراق في تسعينات القرن الماضي، وفي هذا تلميح إلى تركيا بأن الولايات المتحدة عازمة على حماية أكراد سوريا في سياق خطة ترمي إلى إخراج إيران منها. إنْ تحقق فرض حظر جوي، فإن تركيا ستكون محرجة في اختيار الطرف الذي ستنحاز إليه: واشنطن أم طهران.

في المقابل، إذا كان هدف إخراج إيران من سوريا واضحاً كأولوية في السياسة الأميركية، تبقى الخطة الموصوفة لتحقيقه ضبابية الملامح أقله للناظر إليها عن بعد. وهذا ما يجعل الكثير في أوساط المعارضة السورية، كما في مجتمع المراقبين، يشككون في جدية الموقف الأميركي من إخراج إيران من سوريا، متهمين إدارة ترمب بأنها لا تزال تخطو على خطى إدارة أوباما في ترك المجال مفتوحاً أمام إيران لتوطيد نفوذها على التراب السوري، على الرغم من قدرتها من حيث المبدأ على قلب المعادلات.

وتشكك أوساط المعارضة نفسها في نجاح جيفري بإقناع تركيا بالتراجع عن اعتبار الأكراد في سوريا تهديداً وجودياً لها. وهناك من يشك في قدرة المبعوث الأميركي على إقناع الأتراك بمراعاة المصالح العربية في سوريا وعدم الجنوح نحو دعم إيران فيها، وأن تعي تركيا ما قاله المبعوث نفسه من أن الأسد عار على البشرية، وأكبر مجرم حرب، وأنه باق بفضل إيران، وأن إيران هي جزء من المشكلة لا من الحل. وإن لم تقتنع تركيا بذلك، فإن الموقف الأميركي سيصر على أن لا إعمار في سوريا دون تسوية سياسية، ولا تسوية سياسية ممكنة بوجود «داعش» وإيران على الساحة السورية.

ما يعزز موقف هؤلاء المشككين تجربة المنطقة مع التدخلات الأميركية فيها بشقيها الدبلوماسي والعسكري من جهة، والواقع الجديد الذي يشهده الشرق الأوسط على صعيد الانتفاخ الذي أصاب بعض قواه الإقليمية من جهة أخرى، وتضاف إلى هذين العاملين عودة روسيا إلى الساحة الدولية من سواحل المتوسط. لطالما جنحت الولايات المتحدة في جهودها الدبلوماسية إلى اعتماد الحلول المؤقتة والمجتزأة لمشكلات المنطقة، كما أنها لم تذهب يومياً في تدخلاتها العسكرية إلى «الأخر» كما يقال، كما فعلت سابقاً في لبنان والعراق واليوم في سوريا. ومن النافذة اللبنانية، هل الموقف الأخير المتشدد لرئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري والرافض لشروط «حزب الله»، يشي باستشعاره جدية الجهود الإقليمية والدولية، على رأسها جهود واشنطن في الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة؟

وفي هذا السياق نذكر المهللين لانتصار الأسد بأن توقف الأعمال القتالية في سوريا لا يعني تحقيق السلام فيها، لا سيما في ظل انقسام خمس قوى خارجية حول أزمتها. هذه القوى تتفاعل مع الأطراف الداخلية المتنازعة ما يعزز مخاطر الانزلاق في أي وقت إلى عودة الحرب العسكرية. إن جولة أفق سريعة على منطقة إدلب وشرق سوريا وجنوبها لن تخيب ظن المشككين.

يبقى أن على الولايات المتحدة المضي قدماً في وضع خطة واضحة وصريحة إذا ما أرادت حقاً وقف التمدد الإيراني في المنطقة وتدخلات طهران في شؤون دولها الداخلية.

 

مليارات العجز على امتداد الوطن والسبب الهدر والفساد... فمتى المحاسبة؟

الهام فريحة/الأنوار/10 كانون الأول/18

في الحسابات الحكومية، الأسبوع الذي هو في بدايته سيُحتسب لكن من دون تشكيل، فالرئيس المكلَّف سعد الحريري إلى بريطانيا للمشاركة في "ملتقى لندن الاقتصادي" غداً الأربعاء، والذي ينعقد تحت شعار "إستثمر في لبنان". ينعقد هذا المؤتمر بالتنسيق بين السفارة اللبنانية في لندن، والسفارة البريطانية في لبنان، ونقطة الارتكاز فيه القطاع الخاص في البلدين. لن يخلو المؤتمر من الملف الحكومي، فالوزير جبران باسيل، شريك التسوية الرئاسية مع الرئيس سعد الحريري، سيكون على المنصة الرئيسية معه، ومن غير المستبعد ان يكون الملف الحكومي "بنداً من خارج جدول الأعمال في المؤتمر". لكن الاهتمام لدى اللبنانيين في مكان آخر، فحديث الفساد لم يعد يملأ الأنوف بل يقفل الصدور الى درجة الإختناق، ولسان حالهم يقول: "لا يصلح ألف مؤتمر ما أفسده هدرٌ أغرق لبنان في بحر الديون". هذا الكلام ليس نظرياً بل هو ينطلق من أرقام ومقارنات تُظهر حقيقة الكارثة التي نحن فيها. منذ ربع قرن، وتحديداً في العام 1993، كان الدين العام في لبنان 3 مليارات دولار. اليوم أصبح 86 (ستة وثمانين) مليار دولار. من يملك جواباً عن كيف ارتفع الدين العام هذا الارتفاع الصاروخي؟ ليس هناك من أجوبة "مقبولة" سوى ان معظم الأموال المدرجة تحت بند الديون سببها الهدر والفساد بطريقة لا مثيل لها ولا سابق لها. يكفي تعداد الكلفة الباهظة لإيجارات المباني والمقرات الحكومية: مبنى الإسكوا كلَّف ايجاره منذ عشرين عاماً الى اليوم 170 (مئة وسبعين مليون دولار).

نادي الغولف تبلغ مساحته 300 ألف متر مربع (ثلاث مئة ألف متر مربع)، يدفع ايجاراً رمزياً سنوياً ألف ليرة. مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك تملك 25000 (خمسة وعشرين ألف متر) في منطقة سن الفيل، وقد تم تأجيرها لاحدى شركات النقل بمبلغ الف ليرة سنوياً.

مشروع بناء قصر المؤتمرات في بيروت، وتحديداً في منطقة عين المريسة: انطلق المشروع منذ العام 1995 وتم تكليف احدى الشركات بإعداد التصاميم والخرائط، لكن لاحقاً تم صرف النظر عن المشروع وعن بناء قصر المؤتمرات لكن بعدما تقاضت الشركة ستة ملايين دولار بدل تنفيذ خرائط المشروع، مع اضافة ثلاثة ملايين دولار فوائد بسبب التأخير في الدفع، ما جعل المبلغ المدفوع يصل الى تسعة ملايين دولار، وبقي قصر المؤتمرات "قصراً من ورق"! وأخيراً وليس آخراً، ماذا عن محطات تكرير مياه الصرف الصحي التي كلَّفت قرابة مليار دولار من دون ان توضع في الخدمة بعد؟ وهناك من يقول ان هذه المحطات غير مطابقة، فهل هذا يعني ان المليار دولار ذهبت في البحر؟ هذا غيض من فيض ما يجري، فهل هناك من يتقي الله؟

 

تفاصيل دعوات "الأخوات المسلمات" بأميركا للهجوم على ترمب

هدى الصالح/العربية/10 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69826/%D9%87%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84/

تصدرت عناوين الصحف الغربية والعربية منذ شهر، خبر وصول أول مسلمتين في مجلس النواب الأميركي، بعد فوزهما بأصوات المرشحين خلال انتخابات التجديد النصفي للمرة الأولى في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وهما "الهان عمر" مهاجرة من أصول صومالية و"رشيدة طليب" من جذور فلسطينية.

ومع هذا، وفي حضور لم يؤلف سابقاً، حملت معركة #الديمقراطيين مع حليفهم من حركات الإسلام السياسي بغرض استعادة التوازن المفقود في #الكونغريس الأميركي، عقب السيطرة الرئاسية للجمهوريين، الدفع بالأخوات والنساء المسلمات من أبناء الأقليات المهاجرة في الساحة الانتخابية سواء كمرشحات أو محرضات وناشطات.

وما يجمع النسوة هو مناهضة #ترمب وفريقه السياسي وخياراته السياسية، خاصة السياسة الخارجية بدءاً بحصاره لإيران وعزلة الإخوان، وكل جماعات الإسلام السياسي، فكان التكتيك المعتمد لدى رعاة هؤلاء النسوة الدخول من باب الأقليات، السود والمهاجرين والمرأة بشكل عام، الناشطة الفلسطينية - الأميركية "ليندا صرصور"، ذات الجذور الإخوانية وعضو منظمة "كير" هي خير مثال على ذلك.

من هي صرصور؟

برز اسم الفلسطينية #ليندا_صرصور (38 عاما)، منذ أن تولى "باراك أوباما "، رئاسة الولايات المتحدة الأميركية 2008، إذ سرعان ما أصبحت وجهاً معتاداً رؤيته في البيت الأبيض فبحسب ما ذكرت: "لقد دعيت ما لا يقل عن 7 اجتماعات بالبيت الأبيض منذ إبريل 2010"، لتتوج هذه العلاقة بمنحها جائزة "بطلة التغيير" من قبل الرئيس أوباما في 2012، ولا يزال موقع التواصل الاجتماعي يحتفظ بتغريدة ترويجية سابقة لحساب وزارة الخارجية الأميركية، نشرت في يوليو 2014 جاء فيها: "شاركوا مع السيدة ليندا صرصور حول الإسلام في أميركا".

والمفارقة "اللطيفة" أن وصف جائزة "أوباما" تأتي مشابهة لعنوان أول كتاب قام بتدريسه "أحمد ياسين" مؤسس حركة حماس الذراع العسكري لحركة الإخوان المسلمين بفلسطين، للنساء في قسم الأخوات المسلمات، وهو كتاب "الشباب والتغيير"، وذلك بحسب مسؤولة الحركة النسائية في حماس "رجاء حلبي"، وهي إحدى من تلقين الدرس مباشرة على يد زعيم حركة حماس "أحمد ياسين".

إلهان-عمر

وللتعريف بإيجاز بالناشطة الفلسطينية، فهي من مواليد 1980، في مدينة بروكلين بنيويورك، من أبوين فلسطينيين ينحدران من مدينة البيرة، شاركت مؤخراً بالعديد من الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة لترمب، بتوظيف ورقة المرأة والأميركيين السود وقضية اللاجئين المكسيك، اختيرت لتكون رئيسة الجمعية العربية الأميركية في نيويورك، التي انشأها الفلسطيني أحمد جابر، وهي عضو في مؤسسة قطر الدولية والمسؤولة عن تمويل الجمعية، وكانت ليندا صرصور وزوجها ماهر جودة، قد خضعا للتحقيق والملاحظة الفدرالية في العام 2004 لعلاقات مشبوهة مع عناصر متطرفة، حيث فتحت شرطة نيويورك تحقيقا مع المجموعة العربية الأميركية لعلاقتهم بالإرهاب والتطرف، وخاصة علاقتهم بالإخوان وحماس.

ليندا صرصور

ليندا صرصور، التي تقدم نفسها بوصفها ناشطة نسوية متعاطفة مع حقوق الأقليات والمهاجرين، ليست سوى سيدة من نساء الإخوان تربت على أدبيات الجماعة وإيديولوجيته بمراكز الشبكة الدولية للجماعة في أميركا الشمالية وكندا، فهي عندما تقف أمام الجاليات العربية والمسلمة تصبح "ناشطة إسلامية" كما وصفت نفسها في إحدى لقاءات جمعية "كير" قائلة: "أنا لست عالمة دين أو متخصصة بالإسلاميات وإنما ناشطة إسلامية".

مناشط صرصور وحراكها مع الإخوان

أحد الأنشطة التي شاركت فيها ليندا صرصور، كان اجتماعاً سنويا للشبكة الدولية لجماعة الإخوان المسلمين في شمال أميركا وكندا في 2016، والذي استمر لـ 3 أيام 26-28 ديسمبر، نظمته الحلقة الإسلامية لأميركا الشمالية ICNA وبمشاركة من قبل رابطة الطلاب المسلمين MSA، والتي أنشأت في العام 1979 مجموعة نسائية أطلق عليها "أخوات النجاح"، وجميعها تابعة لمنظمة "كير" وهو مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، ورئيسها الفلسطيني نهاد عوض.

إلى جانبها كان هناك اسم لافت وهي "سماح صافي أبو زيد"، المخرجة السينمائية الأردنية، وإلى جانبها شقيقها المصور "محمد أبو زيد"، المسؤولان عن إخراج وتصوير برنامج سلمان العودة "نور" الموقوف حالياً في السعودية، بحسب ما أعلنته سماح عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، والتي تظهر فيه كذلك بصورة أخرى مع شقيقها إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان، إضافة إلى صور متعددة خلال مشاركاتها في منتدى "الشرق" الذي يديره "وضاح خنفر" من تركيا.

ومن بين المشاركين في إلقاء الدروس، كان "سراج وهاج" والذي يصفه مناصروه برائد العمل الدعوي في نيويورك، وبطل الخدمة الاجتماعية، و"جاسر عودة" هو عضو مؤسس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، رئيس مؤسسة مقاصد في لندن، ورئيس كرسي الشاطبي لدراسات المقاصد في كلية السلام العالمي لشمال إفريقيا، وأستاذ زائر في الدراسات الإسلامية جامعة "كارلتون" بكندا، و"جمال بدوي" عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو مؤسس في منظمة "كير"، و"أسامة أبو ارشاد" وزير الخارجية التركي.

وهاج الذي عبرت ليندا صرصور عن إعجابها وتأثرها به في أكثر من مناسبة، كان قد اعتقل في العام 2017، بتهمة احتجاز أطفال في ظروف سيئة في منطقة نائية بولاية نيو مكسيكو، لتدريبهم على تنفيذ إطلاق نار داخل المدارس، واتهم "وهاج" بتدريب الأطفال على استخدام بنادق داخل مبنى بمنطقة أماليا حيث عثرت الشرطة الأميركية على 11 طفلاً يتضورون جوعاً، وعثرت على سراج وبحوزته أسلحة وبنادق إلى جانب عثورهم على رفات طفل.

موضوع يهمك ? جماعة الإخوان المسلمين تركيبة مصممة للسيطرة على الحكم، من خلال عمل تعبوي تربوي اجتماعي وثقافي وإعلامي، لذلك تحاول...#مرايا .. عالم الأخوات المسلمات العرب والعالم

أما جاسر عودة العضو التأسيسي في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لراعيه يوسف القرضاوي، فهو صاحب كتاب "تفكيك منظومات الاستبداد.. الجهاد وأكذوبة سيادة الدول" المنشور عام 2017، والذي نادى فيه الكيانات الإسلامية إلى أن تفكر بشكل استراتيجي لإعادة مفهوم الجهاد الحقيقي ومؤسساته إلى حياة الأمة، ولا يصدها عن ذلك الظرف السياسي والإعلامي الحالي مهما كان حرجا.. لابد للكيانات الإسلامية بل والإنسانية الشريفة بشكل عام أن تبدأ في التفكير في الوسائل الخشنة لكي تقضي المجتمعات الإسلامية والإنسانية نفسها على تلك العصابات وتفكك الكيانات المستبدة".

ومما جاء فيه أيضا: "مفهوم سيادة الدول من أكبر الأكاذيب والخرافات بل الكوارث الفكرة والسياسة التي حلت بالبشرية في عصرنا، والتي تستثمرها نظم الاستبداد جيدا وتتكسب منها مكاسب هائلة على الأرض، خاصة في وأد الجهاد في الإسلام أو تشويهه لصالحهم".

مضيفاً: "ونظم الاستبداد بكل أنواعها وسياسيوها الخبثاء بمختلف ألوانهم، ينمون هذا المفهوم الأكذوبة، ويدعمونه بالقول والفعل في كل مناسبة متاحة".

ماذا عن إعلان "صرصور" للجهاد

من هنا، نستطيع الوصول إلى جذور دعوة الإخوانية ليندا صرصور بإعلان "الجهاد" على ترمب وإدارته، وماهية "الشريعة" التي نادت إلى تطبيقها في الولايات المتحدة، في كلمة لها خلال المأدبة السنوية التي أقامها فرع سان فرانسيسكو لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير"، والتي ليست سوى المصطلحات الواردة ضمن قاموس الإخواني الشهير والمنظر "سيد قطب" وأبو الأعلى المودودي في "الحاكمية" و"الجاهلية"، وهو ذاته ما تنادي به التنظيمات المتطرفة كالقاعدة وداعش.

موضوع يهمك ? قال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك إنه رفض مراراً الضغوط الأميركية التي طالبته بإشراك الإخوان في العملية السياسية مقابل...مبارك: رفضت إغراءات أميركا لإشراك الإخوان في حكم مصر مصر

وكما جاء في نص خطاب ليندا: "إن الله ينتظر منا الوقوف في وجه هؤلاء الذين يقمعون مجتمعاتنا، ليس فقط هناك في الشرق الأوسط وفي الخارج، وإنما أيضاً هنا في الولايات المتحدة الأميركية، وهذا هو نوع من أنواع الجهاد، حيث لديكم فاشيون وعنصريون بيض وإسلاموفوبيون، يجب أن نبقى غاضبين، هؤلاء الأشخاص الذين يجلسون حالياً في البيت الأبيض، ليسوا طبيعيين، فلا تكونوا ضمن المواطنين المطبعين مع هذه الإدارة، إذا حدث شيء فظيع ستكونون أنتم المسؤولون عن ذلك".

وأضافت: "لا خيار أمامكم إلا أن تكونوا مسيسين، انخرطوا وكونا جزءاً من المقاومة للدفاع عن حقنا في أن نكون مسلمين في الولايات المتحدة، الممانعة هي أعلى شكل للتعبير عن الوطنية في دولة كالولايات المتحدة".

ورغم مزاعم الناشطة الإسلامية ليندا صرصور بإخراج كلمتها عن سياقاتها الذي جاء في إطار الدفاع عن حقوق الإنسان، إلا أنه وبحسب بعض المراقبين، ماهي إلا إحدى تكتيكات الإخوان ومراوغاتهم في استخدام مصطلحات الجهاد، فإن خافوا من الكلمة لما لها من ذاكرة متوترة في الذهنية الغربية، فيلجأون إلى حيلة التأويل وإعادة توظيف المصطلح في الجانب السياسي بعيداً عن شقه العسكري.

وما تروج له الناشطة ليندا صرصور، ليس ببعيد عما دعت إليه "زينب الغزالي" أشهر نساء الإخوان في العصر الحديث في كتابها "ابنتي: حب الجهاد" تقول فيه: "إن الأمة تتعرض لمحن كثيرة ولكن أشد هذه المحن هو التخلي عن تربية الجهاد وحب الموت في سبيل الله... ودورك ابنتي يكون في إيقاظ روح الجهاد وحب الشهادة في زوجك وابنتك وهذا هو دورك الذي أرجوه منك وتنتظره الأمة جمعاء".

أما الحكم الجاهلي، والعودة به إلى مجاهدة "الطغاة "، الذي انصرفت به ليندا صرصور ولأول مرة إلى حكومة غربية وهي على وجه التحديد "إدارة ترمب" (فقط)، فهو لا يقبل التأويل في معناه الحركي الإسلاموي الحقيقي، والذي يعني الجهاد بمعنى "القتال المادي" ضد الحكام من خلال الانقلاب والثورة على الحكام، كما تضمن في أدبيات الإسلام السياسي، المنظر والمدبر لثورات ما يسمى بـ "الربيع العربي".

 وكما قالت في إحدى محادثاتها مع الجالية العربية في نيويورك عبر برنامج "سكايب" أمام عدد من أفراد الجالية العربية المسلمة: "إن ما حدث في منطقة الشرق الأوسط من ثورات منحت إلهاما للعرب في الولايات المتحدة قائلة: "بعد الربيع العربي اشتغلنا شغل ما اشتغلناه من 40 سنة سابقة، لأنه في هذا البلد حقوق وحريات ليست موجودة في البلاد العربية، فبدأنا نمارس حقوقنا هنا، شجعنا الربيع العربي للعمل السياسي أعطيتمونا الشجاعة".

الأخوات المسلمات للإطاحة بترمب

من خلال تفاعل وتأييد كل من رئيسة الجمعية الإسلامية "انغريدماتسون" الكندية الأصل، ومن توصف بكونها (أم) "الأخوات المسلمات" في الولايات المتحدة، والتي اختارها أوباما للتحدث في حفل تنصيبه في يناير 2009 ، مع حملة "مسيرة المرأة" ضد ترمب، التي قادتها ليندا صرصور بطلة التغيير الأوبامي، والصومالية "الهان عمر" الابنة الروحية لأوباما، التي قالت في تغريدة لها في نوفمبر 2017: "شكراً لك أوباما لكونك مصدرا للإلهام والأمل والتغيير لي، دائماً كنت على فخر أن أناديك برئيسي"، إلى جانب داليا مجاهد، المدير التنفيذي لمركز جالوب للدراسات الإسلامية، اختارها أوباما مستشارة في المجلس الاستشاري للأديان، المعروفة كذلك بمناهضتها للرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، وإحدى المشاركات في الاجتماع السنوي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين في أميركا، وبحضور ابنة الرئيس التركي سمية أردوغان، وغيرها من أسماء الأخوات المسلمات، اللاتي استضافهن أوباما على موائد البيت الأبيض.

يتبين ما جمع هؤلاء النسوة بعرابهن الرئيس الأميركي السابق أوباما، في ساحات الاحتجاج والاعتصام والمظاهرات، فمن جهة هن "مجاهدات" كما وصفت "صرصور" في وجه الطغاة، وممانعات لكل ما تأتي به السياسة الخارجية لترمب من حصار إيران ومحاربة جماعات الإسلام السياسي، وصولاً إلى اختياره السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حليفاً استراتيجياً.

وثيقة إخوانية لتحقيق الخلافة في أميركا وكندا

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى الوثيقة التي سبق وأن أفرجت عنها السلطات الأميركية في العام 2017، والتي عثر عليها من بين 5000 آلاف ورقة خاصة بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، في منزل إسماعيل البراسي، عضو الجماعة (فلسطيني الأصل وأميركي الجنسية) عقب القبض عليه في ولاية فيرجينيا الأميركية 2004 بتهمة الانتماء لحركة حماس وتقديمها كدليل إدانة أثناء محاكمته في عام 2008.

الوثيقة جاءت بعنوان "مذكرة تفسيرية للهدف الاستراتيجي للجماعة في أمريكا الشمالية"، وهي خطة مقدمة في العام 1991 من قبل محمد أكرم أمين مجلس شورى الجماعة، فيما وصفه بأنه محاولة لتفسير وشرح ما جاء في الخطة بعيدة المدى التي اعتمدها مجلس شورى الإخوان في أميركا الشمالية عام 1987، ويشير فيها إلى أن "مذكرة التمكين" تستند إلى تحقيق الهدف الاستراتيجي العام للجماعة في أميركا الشمالية، وهو إيجاد حركة إسلامية فاعلة بقيادة الإخوان تتبنى قضايا المسلمين محلياً وعالمياً وتطرح الإسلام كبديل حضاري، والهدف الثاني هو تحقيق التوطين والتمكين في أميركا الشمالية وتحديد الآليات لذلك.

وأشارت الوثيقة إلى مخطط الشبكة الدولية للإخوان المسلمين بأهمية تنفيذ خطة التوطين والتمكين لجماعة الإخوان المسلمين في أميركا الشمالية وكندا وهو "أن يكون الإسلام وحركته جزءاً من الوطن الذي يحيا فيه" وذلك بالتحول إلى مؤسسات ثابتة، وتحقيق الاستقرار لهذه المؤسسات داخل المجتمع المسلم.

وتبين المذكرة هوية عدد من المنظمات الإسلامية التي تنضوي "تحت جماعة الإخوان أو لأصدقاء الجماعة"، والتي هي وفقاً لما اطلعت عليه "العربية.نت"، جميع المنظمات التابعة لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، ومما جاء في ذلك: "لدينا مؤسسة دعوية تربوية شاملة منها قسم الدعوة الإسلامية "اسنا"، ومؤسسة الدكتور جمال بدوي، والمركز الذي يديره الأخ حامد الغزالي، ومركز الدعوة الذي تسعى له لجنة الدعوة الآن للأخ شاكر السيد بالإضافة إلى جهود دعوية هنا وهناك".

وتشرح الوثيقة بضرورة استيعاب المسلمين وكسبهم بكل فئاتهم وألوانهم في أميركا وكندا لصالح مشروع التوطين، قائلاً: "حينها لو طلبنا المال سيكون وفيرا ولو طلبنا الرجال لجاءوا صفوفا، معتبرة الوثيقة أن عمل الإخوان في أميركا الشمالية هو نوع من أنواع الجهاد العظيم في إزالة وهدم المدنية والحضارة الغربية"، بالإضافة إلى تأكيد المذكرة إنشاء قسم لـ"الأخوات المسلمات"، والذي يشمل جمعيات نسوية مركزية ومحلية، ومعاهد التدريب والتشغيل الفني، ومدارس ودور حضانة.

 

الفتنة الفرنسية وامتحان التجربة

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/18

ما يجري في العاصمة الفرنسية العالمية، باريس، هز الدولة هناك هزاً، واستنفرها بشكل غير معهود، حسب تقديرات الحكومة الفرنسية نفسها. قائد الدرك الفرنسي يشير إلى استعداد الشرطة لمواكبة أحداث السبت الرهيب السابق لها، وزير الداخلية يحذر من «عناصر راديكالية مندسة» وهتافات تتعالى في شوارع باريس وميادينها تزعق: يسقط الديكتاتور ماكرون! طبعاً الرئيس إيمانويل ماكرون ليس ديكتاتوراً، فهو جاء للموقع الفرنسي الأول حسب النظام الديمقراطي الجمهوري العتيد، في بلد هو أساس «الثورة» الليبرالية في العالم الحديث، غير أن رفع هذا الهتاف مع تفجر الغضب الشعبي الفرنسي بسبب السياسات الضريبية الحكومية يخبرنا إلى أي حدٍ وصل الهيجان الفرنسي الحالي. السلطات التنفيذية الفرنسية تقول إنها في حالة تأهب قصوى، داعية الفرنسيين إلى التحلي «بالروح الجمهورية»!

وزير الداخلية كاستانير قال في تعليق مثير إن: «الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت ولادة وحش خرج عن سيطرة مبتكريه»، في إشارة إلى حركة «السترات الصفراء» التي بدأها فرنسيون من الطبقات المتواضعة تنديداً بسياسة الحكومة الضريبية والاجتماعية، لكن باتت ترفع فيها شتى المطالب والاحتجاجات وآخر المنضمين إليها طلاب المدارس الثانوية.

دوماً الأمور تبدأ بمطالب معينة، غالباً اقتصادية، لكنها مع تدفق الروافد الشعبية الأخرى تتحول من جدول ماء محدود إلى نهر جارفٍ هدار، يكون الغضب السياسي فيه فوق التبرم الاقتصادي، شيء أشبه بثورة شعبية... هكذا تحصل الأمور في بعض الأحيان. أو كما أشار الوزير الفرنسي، تم خلق وحش أصفر خارج عن السيطرة. بعض النشطاء العرب من «وعاظ» الليبرالية في حالة ارتباك وحيرة ومحاولة تفسير لما يجري في فرنسا، أم الديمقراطية والليبرالية، فطبقاً لهؤلاء الوعاظ الليبراليين العرب: «لا حل لأي مشكلة وأي نظام وأي شعب وأي دولة في العالم إلا بالنموذج الليبرالي الغربي، هكذا بإطلاق قاطع ساطع مانع جامع!». الحق أن التجربة الغربية في نمط الحكم تجربة رائدة وثرية وملهمة، لكنها ليست نهاية الحلول، ولا العصا السحرية لكل المشكلة. المهم هو توفير: العدالة، والعيش الكريم، والنجاح الاقتصادي... والأمن طبعاً... بأي طريق وطريقة... وما جرى ويجري في فرنسا حالياً وربما بلجيكا لاحقاً يخبرنا أنه لا توجد وصفة واحدة موحدة لحل كل مشكلات العالم، بالإذن من وعاظنا الليبراليين.

 

كيف تجاوز «داعش» الخط الأحمر مُجدّداً في العراق؟

عدنان حسين/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/18

لمناسبة مرور سنة على هزيمة تنظيم داعش في العراق وطرده منه، أعلنت الحكومة العراقية المناسبة التي تصادف اليوم، العاشر من ديسمبر (كانون الأول)، عيداً وطنياً تتعطّل فيه المؤسسات الحكومية. لكن ثمة بعض التضليل في هذا الإعلان، فـ«داعش» استعاد بعض نشاطه في الأشهر الأخيرة في عدد من المناطق التي طُرِد منها، وما عاد الكلام عن عودة هذا النشاط خفيضاً ومقتصراً على عدد من الكتّاب الصحافيين والخبراء الأمنيين والناشطين السياسيين والمدنيين، فقد انضمّ أخيراً قادة كتل سياسية وأحزاب متنفّذة في الدولة إلى المُحذّرين من هذه العودة المُنذرة بالأخطار.

آخر هؤلاء هو رئيس «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، مسعود بارزاني، الذي حذر في مؤتمر صحافي، أخيراً، من أن «(داعش) لم ينتهِ، وقد عاد إلى مناطق بشكل أسوأ من ذي قبل، وخطره أكثر من السابق»، لافتاً إلى أن التنظيم «عاد بقوة لأن الأسباب التي أدّت إلى ظهور (داعش) و(القاعدة) لم تُعالج».

قبل بارزاني بأسبوع كان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد نبّه في تغريدة له على موقع «تويتر»، إلى أن «الموصل في خطر، فخلايا الإرهاب تنشط، وأيادي الفاسدين تنهش. أنقذوا_الموصل».شهدت المناطق المحرّرة، خصوصاً في محافظة نينوى، في الأشهر الأخيرة، سلسلة من الهجمات وأعمال التفجير والقتل والخطف وقطع الطرق التي نُسِبت إلى «داعش»، وامتدّ نطاقها جنوباً إلى محافظة صلاح الدين وشرقاً إلى محافظة ديالى. وتحت ضغط الاستغاثات من سكان هذه المناطق اضطر مجلس النواب العراقي إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن الخروقات الأمنية التي حدثت في الموصل وامتدت إلى عدة محافظات غربية أخرى. من الواضح أن هذه العودة لا ترجع إلى قوّة التنظيم الذي تشير إحصاءات عراقية رسمية إلى أن عدد عناصره الذين قُتِلوا في الحرب لاستعادة المناطق التي احتلها منذ يونيو (حزيران) 2014 قد تجاوز العشرين ألفاً، فضلاً عن مئات الأسرى الذين وقعوا في أيدي القوات العراقية، فيما تُحصي مصادر التحالف الدولي مقتل 80 ألفاً من عناصر التنظيم في العراق وسوريا.

سرّ عودة نشاط «داعش» يكمن في الدولة العراقية التي لم تنجح حتى الآن في إعادة الأوضاع في المناطق المُحرّرة إلى طبيعتها، فما زال عشرات الآلاف من العائلات التي فرّت من المدن والقرى غير قادرة على العودة إلى مناطقها، وتعيش حياة بائسة في مخيمات النازحين، وذلك لعدم تمكّن الدولة من إعادة إعمار المناطق المتضرّرة برغم تخصيص أموال لهذا الغرض، معظمها تبرّعت بها دول عربية وأجنبية غنية. ويُعزى السبب في ذلك إلى تلكؤ الدوائر الحكومية في المباشرة بعمليات إعادة الإعمار، بل ثمة اتهامات صريحة تُوجّه إلى المسؤولين في هذه الدوائر بأنهم يستحوذون على النصيب الأكبر من أموال الإعمار بالتواطؤ مع المقاولين والشركات التي كان من المفترض أن تنهض بعمليات الإعمار. هذه مشكلة عامة شاملة في العراق، إذ يزيد عدد المشروعات الاستثمارية المتعطّلة على 30 ألفاً، بحسب المصادر الرسمية، وإلى الفساد يعود السبب الرئيس في هذا التعطّل. في الموصل، وهي أكبر المدن التي اجتاحها التنظيم وجعل منها عاصمة لـ«الدولة الإسلامية» المزعومة التي أعلن عنها في 2014 لم تظهر أي علامة على الشروع ببرنامج حكومي لإعادة الإعمار، وكل ما أمكن إعادة بنائه من مساكن ومؤسسات في المدينة أُنجزه السكان المحليون بمبادراتهم وجهودهم الذاتية وبدعم متواضع من منظمات خيرية محلية وأجنبية.

سبب آخر ساعد «داعش» في استئناف نشاطه يتمثّل في أن بعض القوى العسكرية والأمنية المكلّفة حماية وتأمين المناطق المّحررة، لم تؤد مهامها على النحو المطلوب بما يجعلها تكسب رضا السكان المحليين وتعاونهم معها، بل إن رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في الدورة السابقة، حاكم إلزاملي، صرّح أخيراً بأن «انشغال بعض القطعات العسكرية الماسكة للأرض بالقضايا المادية وبيع الأراضي والأتاوى والرشى وتهريب السكراب (الخردة) والمخدرات والبضائع وتهريب النفط، هو ما سهّل عودة بعض المجاميع الإرهابية إلى مدينة الموصل وأطرافها». هذا ما يعيد إلى الذاكرة ما كانت عليه الأمور في الموصل وغيرها من المدن والمناطق الغربية قبل اجتياح «داعش» لها، فمثل هذه الممارسات كانت سائدة أيضاً، ما سهّل لـ«داعش» إنجاز الاجتياح بسرعة فائقة.

وطبقاً لمعلومات نشرتها وسائل إعلام محلية، فإن مسؤولين في بعض الفصائل المسلحة التي شاركت في تحرير الموصل قبل سنة، خلعوا البدلات العسكرية وارتدوا بدلات رجال الأعمال، وبدأوا بالسيطرة على سوق النفط والعقارات والمزادات في المدينة. وتنخرط في هذه العمليات أحزاب متنفّذة شكّلت «لجاناً اقتصادية» لتنظيم هذ العمليات، وهو ما حمل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على الإعلان، أثناء اجتماعه بنواب محافظة نينوى منذ ثلاثة أسابيع، عن أنه سيعمل على حلّ هذه «اللجان الاقتصادية» الحزبية. وبالطبع، فإن حال الانغلاق السياسي القائمة في بغداد على خلفية تشكيل الحكومة الجديدة التي لم يُعيّن فيها حتى الآن وزيران للدفاع والداخلية، تُلقي بآثارها الثقيلة على الأوضاع العامة في البلاد، فهي تعرقل عودة الاستقرار اللازم لانطلاق عمليات الإعمار في المدن المتضررة وإعادة النازحين إلى مناطقهم ليكونوا عوناً للقوات العسكرية والأمنية في مواجهة التنظيم الإرهابي الذي يضغط الآن لاستعادة وضعه السابق، مستعيناً بخلاياه النائمة في مدن ومناطق عدة وبمجاميعه المسلّحة المتحرّكة بقدر غير قليل من الحرية. والواقع أن بقاء الأوضاع على الحال الراهنة يشّجع «داعش» على توسيع نطاق عملياته وتصعيدها مستقبلاً، فيما الطبقة السياسية المتنفّذة في بغداد مستغرقة في صراعاتها على مناصب الحكومة.

 

فرنسا حائرة في أوروبا مريضة

غسان شربل/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/18

في الديمقراطيات؛ الرأي العام حصان متهور وغدار. يحملك إلى القصر في موجة هادرة. يطالبك سريعاً بمعجزات تفوق صلاحياتك، متناسياً العقبات البيروقراطية والسياسية والنفسية. وحين تتأخر في إبهاره يبدأ إشهار ندمه فتنطلق الخيبات والاحتجاجات وتصفية الحسابات. واليوم غيّرت التكنولوجيا قواعد اللعبة. جعلتها أصعب وأخطر. بفعل الهواتف الذكية تحول كل مواطن حزباً مستقلاً. صار لكل فرد صحيفته الخاصة على شاشة هاتفه. يدبّج ويغرّد ويعارض ويندد ويوزع الأخبار والشائعات. وصار باستطاعة وسائل التواصل الاجتماعي تجميع النقاط المتفرقة وتحويلها نهراً. وتجميع الرياح الصغيرة وإدماجها في عاصفة هوجاء. كانت السلطة تراقب الأحزاب والنقابات والمتمردين البارزين. من يستطيع اليوم زرع شرطي في هاتف كل مواطن وقفل في عقله؟

قبل أسابيع كان في استطاعة إيمانويل ماكرون أن يواصل ارتكاب الأحلام الكبيرة رغم استطلاعات الرأي التي أكدت الانحسار الهائل الذي ضرب الموجة التي حملته إلى قصر الإليزيه. بدا الملعب الأوروبي مفتوحاً وينتظر رجلاً قادراً على التحدث باسم القارة وليس باسم بلاده وحدها. المشهد الأوروبي يثير اللعاب فعلاً. أنجيلا ميركل المستشارة التي كانت في السنوات الماضية العمود الفقري للعمل الأوروبي المشترك بدأت جمع أوراقها استعداداً للمغادرة. تخلت عن زعامة الحزب لتغادر لاحقاً مقر المستشارية. ومن جهة أخرى، تنشغل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي باستكمال إجراءات الطلاق مع الاتحاد الأوروبي، وتصارع على جبهة بروكسل وتحاول تفادي طعنات معارضيها وخناجر رفاقها في الحزب. وحدها فرنسا بدت مؤهلة لملء الفراغ الذي سيحدثه سلوك ميركل طريق التقاعد وسلوك ماي طريق الطلاق.

وكان ماكرون يحاول إعداد نفسه لهذا الدور الكبير. أوروبا ليست في أفضل أحوالها. وسوء التفاهم مستحكم بين ضفتي الأطلسي. يغرف دونالد ترمب من قاموس يصعب على قادة القارة القديمة قبوله. يطالب أوروبا بأن تتحمل مسؤوليات أكبر في الدفاع عن نفسها. يذكّر قادتها بأن الجيش الأميركي أنقذ القارة مرتين، لكن أميركا تعبت من الإنفاق السخي لضمان سلامة حلفائها. في المقابل لا يترك فلاديمير بوتين سانحة إلا ويغتنمها لإضعاف الروح الأطلسية والغربية. استعاد القرم بمنطق إعادة الفرع إلى الأصل. وهز استقرار أوكرانيا مذكراً الأوروبيين بأن روسيا لن تتسامح حيال محاولات محاصرتها أو تطويقها أو تكريسها قوة من الدرجة الثانية.

لا تتعلق المسألة فقط بالتنافس الأميركي - الروسي. على أوروبا أن تحاول العثور لنفسها على موقع في العالم الذي تتوالى إشارات تشكله. لم يعد الصعود الآسيوي مجرد تكهنات صحافية. إنه حقيقة ملموسة. تعيش بكين اليوم في ظل أقوى زعامة تعرفها منذ عهد ماوتسي تونغ. سيد الاقتصاد الثاني في العالم يريد لبلاده ما هو أكثر من طريق الحرير. وفي الانشغال بالصعود الصيني، يجب ألا يغيب عن البال ما حققته الهند من تقدم تكنولوجي يؤهلها لأن تكون لاعباً كبيراً في المرحلة المقبلة إلى جانب أميركا والصين وأوروبا.

أكثر من أي وقت مضى، يبدو العالم في مهب المفاجآت. وصول ترمب إلى البيت الأبيض ليس حدثاً بسيطاً. أسلوبه في إدارة أميركا وشؤون العالم جديد وغريب ويصعب تجاهله كما يصعب اللحاق به. وحين تتغير أميركا يتغير العالم أيضاً. روسيا بوتين ليست خصماً سهلاً هي الأخرى. يتلاعب القيصر بالأوراق ويحرك بيادقه ثم يطالب العالم بالإقرار له بمكاسبه. وفي هذا الوقت بدت أوروبا حائرة. توحي أحياناً كأن البيت الأوروبي شيد على عجل، وتجاهل أن دوله تتقدم بسرعات مختلفة يصعب أحياناً التوفيق بينها. ليس بسيطاً أيضاً أن يختار البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي ثم يكتشفون في اليوم التالي أن دعاة الخروج لا يملكون خطة مقنعة لمواجهة أعباء الطلاق. يرتكب الرأي العام أحياناً مغامرات مكلفة تحت وطأة الأصوات الشعبوية والتذمر من الضرائب، وتراجع الثقة بالطبقة السياسية ودفق الأخبار والأوهام عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كان ماكرون يحلم بأن يؤهل فرنسا لدور أكبر في أوروبا. وهو يعرف أن الأدوار في العالم الحالي تحتاج إلى اقتصاد عصري متحرر من أثقال الأفكار القديمة والتقديمات التي تمنع الاقتصاد من النمو والتقدم والمنافسة. يعرف أن على الفرنسيين تجرع أدوية مرة إذا أرادوا اقتصاداً قادراً على التكيف المتواصل واجتذاب الاستثمارات. من هنا شرع في إجراء بعض الإصلاحات. لكن سرعان ما التصقت بالرئيس الشاب صفة «رئيس الأغنياء». أخذوا عليه تركيز القرار في الإليزيه وعدم إعطاء المساحة الكافية للمؤسسات وللجهد الضروري لإقناع المواطن العادي. اتسعت الهوة بين الرئيس والشارع وانهالت الحملات والاتهامات.

للفرنسيين في النزول إلى الشارع تاريخ حافل. لم يكن الرئيس الحالي قد ولد بعد حين تدفقوا في شوارع باريس في مايو (أيار) 1968. يومها كان الإليزيه في عهدة رجل اسمه شارل ديغول. كانت صلاحياته واسعة وكانت هالته أكبر من صلاحياته. غرقت فرنسا في الفوضى والحيرة وبدا أن الذين اقتلعوا أرصفة الشوارع اقتلعوا أيضاً أعمدة النظام. اختار ديغول يومها عدم الاستسلام وراهن على خوف الفرنسيين من المصير المجهول الذي يحوم في الأفق. حل الجمعية الوطنية وذهب إلى انتخابات عامة عاد منها منتصراً. لكنه بعد عام واحد تذرع بنتائج مخيبة في استفتاء حول اللامركزية وتنحى. كأنه يئس من قدرته على إقناع الفرنسيين الذين يسخرون من الرئيس العادي ويكرهون الرئيس صاحب الهالة. كان ماكرون يحلم بالدور الأوروبي الكبير حين أطلت السترات الصفراء في الشوارع. وكالعادة اختلط غضب أصحاب المطالب بممارسات أصحاب السوابق. الناقمون على الحكومة وضرائبها ونهجها. والناقمون على المشروع الأوروبي نفسه وتعليمات بروكسل. المتشددون من اليمين والمتطرفون من اليسار. إنها فرنسا الحائرة بين الدور ومستلزماته والإنقاذ وأثمانه. دولة حائرة في قارة قلقة يحلم مهاجرون كثيرون بإلقاء أنفسهم في عواصمها.

 

تواضع أهل الغضب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/18

خرجت في حياتي في تظاهرة واحدة. كان ذلك في التاسع من يونيو (حزيران) 1967. يومها استقال جمال عبد الناصر، وعمّ العالم العربي الحزن والقلق. ورأيت التظاهرة في شارع الحمراء فانضممت إليها. وبعد نحو ألف متر وصلنا إلى نزلة «القنطاري». ورأى المتظاهرون محل خياطة، فأخذوا يحطّمونه... ثم المحل المجاور... ثم بعدها محطة البنزين. وكان إلى اليمين شارع خرجتُ إليه مبتعداً عن كابوس التكسير. ولم أخرج منذ ذلك اليوم إلى تظاهرة أو اعتصام أو تجمع.

وعندما غطيت ثورة طلاب فرنسا عام 1968، لم يكن ذلك خياراً أو قراراً. فقد رأيت نفسي بالمصادفة في قلبها أمام غرفة الفندق. غطيتها بموضوعية ومهنية، لكنني لم أؤيدها، ولم أتعاطف معها، ولم أنضم إلى رومانسية المثقفين في «تحليل» غاياتها؛ بل تغيرت نظرتي بعمق، إلى الكتّاب الذين أقرأهم وإلى منظّري العنف واتباع الغضب.

عرض مراسلنا في باريس الأستاذ ميشال أبو نجم، في رسالة مفصلة (السبت الماضي) أخبار حركة «الصديرات الصفراء» - وليس «السترات» كما ترجمت خطأ. وفي هذا العرض نوع من التبرير لموقف الجماعات أو سياساتها، والإنحاء باللائمة على معالجة الدولة للقضية، خصوصاً الرئيس إيمانويل ماكرون. ومن كان يسكن في باريس فلا بد من أنه وقع تحت تأثير الصحف والإذاعات وعشرات الندوات التلفزيونية؛ فالمعارضة في فرنسا موضة، والموالاة جبن وعيب... «وهبوا، هبينا... لكن روقوا، لا نروق».

ماذا كانت النتيجة؟ كانت أن شاباً غاضباً يسكن أطراف المدينة جاء وأحرق وحطم وأغلق متجر رجل لا يعرفه، وفي طريقه حطم صورة المدنية وألحق الضرر والنكسة باقتصادها؛ بعث برسالة إلى الخارج بأن فرنسا دولة هشّة، في إمكان أي زمرة عصابية أن ترفع شعاراً مزوفاً وتستخدمه لإحراق الاطمئنان والاستقرار. تغيرت ألمانيا من عهد إلى عهد من دون أن تتحطم نافذة، وتغيرت بريطانيا من مكان إلى مكان من خلال استفتاء ونقاش برلماني. وفي دوقية لوكسمبورغ المجاورة، حدث في هذه الأثناء حدث هو الأول في الأمم: جميع سكان الدوقية بعد اليوم يستخدمون وسائل النقل العامة مجاناً، مهما كانت أعمارهم وأسماؤهم وآراؤهم في فلسفة جان بول سارتر. الذي حدث في جوهرة العواصم الأوروبية عمل رعاع غلاظ لا يعرفون معنى المسؤولية. ربما أن الرئيس أخطأ. وربما وزير الداخلية. لكن كيف نصف هذا الانفلات الشرير في وجه الأمن الوطني، في بلاد مكفول فيها جميع أنواع التعبير. فليتخيل كل منا عاصمته ومدينته. لقد اتهم الصفر رئيس الجمهورية بالعجرفة وعدم المحاورة. فهل هذه الحرائق والخرائب تواضع وحوار؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل رامبلينغ ووفد المجلس التشريعي الفلسطيني وزوارا: اعتبار اسرائيل الفلسطينيين سكانا ينم عن نيات عدوانية تستهدف وجودهم

الإثنين 10 كانون الأول 2018 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، "تضامن لبنان مع الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل استعادة كاملة لارضه وقيام دولته وعاصمتها القدس التي تعمل اسرائيل من خلال تهوديها على محو الهوية الفلسطينية عن الخريطة العربية والدولية"، ورأى ان "اللغة التي تعتمدها اسرائيل باعتبار الفلسطينيين "سكانا وليسوا مواطنين" تنم عن نوايا عدوانية تستهدف مرة جديدة وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه ودوره". ولفت رئيس الجمهورية الى انه "فيما يحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الانسان وبمرور سبعين عاما على اقرار الاعلان العالمي لحقوق الانسان، لا يزال المجتمع الدولي يغض النظر عن تمادي اسرائيل بانتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني برمته، لا سيما بالحياة والارض والهوية من دون ان يحرك ساكنا". وشدد على "استمرار العمل مع الدول والهيئات الدولية للاضاءة على القضية الفلسطينية ومنع تغييبها". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد المجلس التشريعي الفلسطيني برئاسة وزير الخارجية السابق النائب الدكتور محمود الزهار، وعضوية وزير العدل السابق النائب فرج الغول، والنواب: الدكتور مروان ابو راس، الدكتور صلاح البردويل ومشير المصري، يرافقهم القيادي في حركة "حماس" اسامة حمدان وممثل الحركة في لبنان علي بركة والمسؤول السياسي احمد عبد الهادي.

الزهار

وتحدث الزهار، ناقلا الى الرئيس عون، "تقدير الشعب الفلسطيني لمواقفه في المحافل الاقليمية والدولية"، شارحا اسباب الجولة التي يقوم بها الوفد على مجموعة من الدول "لتبادل وجهات النظر وتوقيع اتفاقات لمساندة الشعب الفلسطيني"، كما نقل "تحيات المجلس التشريعي الفلسطيني وقيادة الحركة الفلسطينية في الداخل"، مؤكدا "استمرار التحرك لكسر الحصار على غزة، الذي يستهدف الانسان الفلسطيني بحياته وغذائه والامور الحيوية، من كهرباء وماء وتعليم الخ.."، مشددا على ان "وحدة الشارع الفلسطيني هي الاولوية"، لافتا الى "الوساطة المصرية القائمة لتحقيق المصالحة".

واذ اشار الى "تحضير مؤتمر برلماني من اجل القدس"، نوه ب"الرعاية التي يقدمها لبنان للشعب الفلسطيني في مخيماته"، مؤكدا "التضامن مع لبنان وادانة اي اعتداء على سيادته واستقلاله"، لافتا الى ان "الكيان الاسرائيلي ينقل ازمته الداخلية الى الجنوب اللبناني".

السفير البريطاني

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع دبلوماسية وسياسية واقتصادية.

دبلوماسيا، استقبل الرئيس عون سفير بريطانيا كريس رامبلينغ وتداول معه في "التحضيرات الجارية لانعقاد المنتدى البريطاني - اللبناني للاعمال والاستثمار الذي سيعقد في لندن يوم الاربعاء 12 كانون الاول الجاري بمشاركة لبنانية رسمية واقتصادية ومصرفية".

واشار رامبلينغ الى ان بلاده "تأمل بنجاح المنتدى الذي تشارك فيه الحكومة البريطانية ومؤسسات ورجال اعمال واقتصاد مهتمين بالاقتصاد اللبناني وفرص الاستثمار فيه". وتطرق البحث ايضا الى العلاقات اللبنانية - البريطانية والى الوضع في الجنوب، واكد السفير البريطاني وقوف بلاده الى جانب لبنان ومساعدته في المجالات كافة.

الداود

سياسيا، استقبل الرئيس عون النائب السابق فيصل الداود، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة والمعالجات الجارية للاوضاع في الجبل، اضافة الى حاجات منطقة راشيا خصوصا والبقاع الغربي عموما. واكد الداود "الرهان على رئيس الجمهورية لانقاذ البلاد من الوضع الشاذ الذي تعيش فيه ومكافحة الفساد وانماء المناطق المحرومة كمنطقة راشيا والبقاع الغربي". ودعا الى "تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التطورات وتلتزم برنامج عمل رئيس الجمهورية لتكون ممثلة حقيقية للعهد".

الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز - الفرانشايز

اقتصاديا، استقبل الرئيس عون، وفد الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز "الفرانشايز LFA" برئاسة يحيى قصعة، الذي عرض "دور الجمعية ومساهمتها في تنمية الاقتصاد الوطني، لا سيما ان شبكات الامتياز والعلامات التجارية "BRANDS" في لبنان في تطور ديناميكي وثقة المستثمرين والمشغلين بها اكثر ثباتا، لان قوتها بتكيفها وابتكارها وسعيها الدائم الى تطوير شبكات شركاء جدد".

واوضح ان هذا القطاع "يعكس ذهنية الاقدام وتحقيق الانجازات التي يتميز بها اللبنانيون، ويليق ب"الشخصية اللبنانية" التي تتمتع بمواهب في ريادة الاعمال والابتكار والذوق الجميل، كما هو اداة تصدير لطريقة العيش اللبنانية الفريدة، والتي نالت اعجابا عالميا".

وقدم قصعة الى الرئيس عون نسخة عن "مؤشرات تجارة التجزئة - النصف الاول من العام 2018"، الذي تصدره الجمعية، معتبرا انه "بات مرجعا اساسيا يبنى عليه في الاحصاءات والارقام والدراسات الاقتصادية. وبينت مؤشرات مبيعات ست قطاعات وازنة في تجارة التجزئة انها شهدت تراجعا في النصف الاول من العام 2018 مقارنة بما كانت عليه في الفترة ذاتها من العام الماضي، وعلى الرغم من ذلك نحن كاصحاب امتيازات وعلامات تجارية، وان كنا نواجه الصعوبات كما غيرنا، فاننا نريد المحافظة على تفاؤلنا والتعبير عن ثقتنا باهمية النموذج اللبناني".

وشرح رؤية الجمعية "لتحسين الامور ودفع العجلة الى الامام والتي تتمحور حول:

- دعم جهود رئيس الجمهورية وما يبذله على صعيد تدعيم ركائز الوحدة الوطنية وتأمين الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي، ويترجم ذلك في سعيه الدؤوب الى:

- اولا: تشكيل الحكومة باقرب فرصة لمواجهة التحديات ووضع سياسات تؤدي الى النمو الاقتصادي والامن الاجتماعي.

- ثانيا: تنفيذ مشاريع مؤتمر "سيدر" الذي يمكن اعتباره بمثابة مشروع ثان لاعادة اعمار لبنان.

- ثالثا: السعي لعودة السياح العرب "السوريين والاردنيين والعراقيين" والخليجيين خصوصا والمغتربين اللبنانيين، لانهم قادرون على تحريك قطاعات هامة، منها السياحة، تجارة التجزئة، الخدمات والبناء".

وتحدث عن "ابرز مشاريع الجمعية المستقبلية ومنها:

- اطلاق مبادرة احياء اللون الارجواني كرمز من رموز فرادة ووحدة اللبنانيين.

- تحت مظلة وزارة الخارجية والمغتربين، توقيع مذكرة تفاهم مع مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية بهدف المشاركة بنشاطات مؤتمرات الطاقة الاغترابية، تدريب الملحقين الاقتصاديين في وزارة الخارجية، اقامة معارض فرانشايز متجولة في دول الانتشار ( FRANCHISE ROAD SHOW)، والمشاركة بمبادرة GASTRODIPLOMACY.

وفي الختام اعلم قصعة الرئيس عون بقرار المجلس العالمي للفرانشايزTHE WORLD FRANCHISE COUNCIL بعقد اجتماعاته في بيروت في نيسان 2020، وهو نشاط اقتصادي عالمي اذ يضم المجلس 50 جمعية فرانشايز عالمية".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، منوها ب"ما تقوم به الجمعية من نشاطات ومبادرات في مجال اختصاصها"، شارحا "الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا والناتجة عن تراكم الازمة الاقتصادية العالمية، مع الحروب التي شهدتها دول الجوار اللبناني والتي قطعت المدى الحيوي للاقتصاد اللبناني، اضافة الى قضية النازحين السوريين الى لبنان وما رتبته من تداعيات سلبية على الاقتصاد المحلي".

واشار الرئيس عون الى ان "العمل مستمر لتصحيح المسار الاقتصادي من خلال "الخطة الاقتصادية الوطنية" التي يفترض ان تقرها الحكومة الجديدة للمباشرة بتطبيقها". ولفت الى "الثقة الدولية بلبنان التي ترجمت من خلال المؤتمرات الدولية الداعمة للبنان ومنها مؤتمر "سيدر" والمنتدى الذي سيعقد في لندن بعد غد الاربعاء".

 

عون بدأ مع بري والحريري سلسلة مشاورات لبحث الوضع الحكومي الرئيس المكلف: لندع رئيس الجمورية يقوم بمشاوراته وعند عودتي سنكمل ما بدأناه

الإثنين 10 كانون الأول 2018 /وطنية - بدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سلسلة مشاورات بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا من اجل العمل على تسريع وتيرة تشكيل الحكومة. وقد افتتح الرئيس عون هذه السلسلة بلقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وصل الى قصر بعبدا عند الثالثة بعد الظهر، وغادر دون الادلاء بأي تصريح.

الرئيس الحريري

ثم التقى رئيس الجمهورية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري عند الساعة السادسة مساء، واستمر اللقاء قرابة الساعة ونصف الساعة تحدث بعدها الرئيس الحريري الى الصحافيين فقال:" اجتمعت بفخامة الرئيس وبحثنا الكثير من الامور ومنها الوضع في الجنوب وما شهده من مسألة الأنفاق، واتفقنا على طريقة التعاطي مع هذا الامر من زاوية حماية لبنان . اما بموضوع الحكومة، فقد تشاورت مع فخامة الرئيس بما يتم طرحه، وانا لا احب ان اعيش في السلبيات، وارغب دائما في التعاطي الايجابي، والتركيز على وجود حلول يمكن السير فيها. سوف اغادر البلاد غدا، وعندما اعود، سيكون فخامته قد استكمل مشاوراته، وان شاء الله سنصل الى حلول."

سئل: ما هي الافكار التي طرحتموها في موضوع الحكومة؟

اجاب: لن اخبركم، لانه كلما تحدثنا تتعرقل الامور، فهناك من يرغب في تشكيل الحكومة، فيما هناك من لا يرغب بذلك، وفخامته وانا شخصيا مع التشكيل، وعلينا اعطاء الفرصة لفخامة الرئيس ان يقوم بمشاوراته وسنكمل التواصل معه.

سئل: هل تبشر اللبنانيين بولادة الحكومة قبل عيد الميلاد او بين الميلاد ورأس السنة؟

اجاب: لا اعلم ما اذا اراد "بابا نويل" ان تكون الحكومة من بين هداياه.

سئل: هل ابلغك فخامة الرئيس عن نيته توجيه رسالة الى مجلس النواب في المسألة الحكومية؟

اجاب: ان مشكلتنا في لبنان، هي التمسك بمسألة معينة واستخدامها لمواجهة بعضنا البعض. قد يكون قد اثير هذا الموضوع سابقا وفي الفترة الاخيرة، ولكنني اعلم جيدا نوايا فخامته، كما استمعتم الى البيان الصادر عني في حينه، ويجب علينا الا ننطلق من سوء النية. فرئيس الجمهورية يرغب في تشكيل حكومة في نهاية المطاف، وهذا ما يعمل عليه.سئل: على طرف ما ان يتنازل، وقيل ان كل الطروحات قد رفضت والامر عند الرئيس المكلف.

اجاب: هذا ما يقوله "حزب الله" وهو قد وضع المسألة عندي، ولا مشكلة في ذلك.الجميع يعلم ما هو مقبول لدي وما لا يمكنني القبول به، ونحن نتفاوض على بعض الامور وان شاء الله خيرا.

سئل: لماذا نسمع بين الحين والآخر كلاما عن سحب التكليف منك؟

اجاب: هناك "زكزكات" لبنانية، والبعض يرغب في التفسير على هواه. الدستور واضح، وفخامة الرئيس ملتزم به كما نحن ومجلس النواب ايضا، ويمكن لمن يريد، ان يكتب ما يشاء. اما المهم فهو اننا نرغب، فخامة الرئيس وانا في تشكيل الحكومة، وهذا امر سيحصل. فلندع رئيس الجمهورية يقوم بمشاوراته وعند عودتي في نهاية الاسبوع، سنكمل ما بدأناه.

سئل: هل ستتحملون انتم وفخامة الرئيس عدم الوصول الى حل؟

اجاب : كلا، بل الجميع سيتحمل ذلك.

 

الحريري استقبل مجلس يلدية بيروت سامي الجميل: عرضنا تشكيل حكومة اختصاصيين يدرسون الية لانقاذ البلد و تنفيذها بسرعة

الإثنين 10 كانون الأول 2018/وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عند الثامنة من مساء اليوم في "بيت الوسط" رئيس حزب "الكتائب اللبنانية " النائب سامي الجميل، يرافقه الوزير السابق ألان حكيم والنائب الياس حنكش، في حضور وزير الثقافةفي حكومة تصريف الاعمال غطاس خوري. بعد اللقاء، قال الجميل: "بعد زيارتنا لفخامة رئيس الجمهورية، في محاولة لكي نستشف منه أين أصبحنا، ولكي نؤكد على خطورة الوضع الذي نمر فيه وضرورة أن تشكَّل حكومة بأسرع وقت، زرنا اليوم الرئيس الحريري في الإطار نفسه، حيث عرضنا عليه مجموعة أفكار، أهمها أن يأخذ الرئيس المكلف، إلى جانب فخامة الرئيس، المبادرة، في ظل التعطيل الحاصل اليوم، بطرح تشكيلة حكومية إنقاذية، بطريقة أن نختار الاختصاصيين الموجودين اليوم في البلد على كل الأصعدة، ونشكل حكومة اختصاصيين يدرسون آلية لانقاذ هذا البلد وينفذوها بأسرع وقت ممكن، لأن البلد لم يعد يحتمل، وقد وصلنا إلى مكان لم يعد بإمكاننا أن نكمل فيه، وكل الناس واعون أنه لم يعد بإمكاننا أن نستمر بهذه الطريقة".

وأضاف: "قد نكون نحن الوحيدين الذين زرنا الرئيس الحريري دون أي مطلب، ولا نريد منه أي شيء. موقفنا واضح، ونحن لن نشارك بالحكومة المقبلة. انطلاقا من هنا، أتينا نطرح أفكارا لكي نخرج البلد من الوضع الذي هو فيه. وقد شعرنا أن الرئيس الحريري واع لكل المخاطر، وهو يتألم أيضا لهذا الواقع الذي يعيشه البلد، واقترحنا عليه أن يأخذ المبادرة ويقدم تشكيلة حكومية، وليذهب إلى مجلس النواب بهذه التشكيلة وليرفضها من يريد، وعندها نعرف حقيقة من يريد إنقاذ البلد ومن لا يريد. هذه الخطوة يجب أن تحصل بالنسبة إلينا بأسرع وقت ممكن، فكلنا نرى أين أصبح البلد على كل الأصعدة، ولم يعد بإمكاننا أن نتحمل يوما واحدا على هذا النحو. نحن ندق ناقوس الخطر منذ فترة على الصعيد الاقتصادي، واليوم بات الاقتصاد يلفظ أنفاسه الأخيرة".

وتابع الجميل: "أكدنا للرئيس الحريري أيضا أننا سندعم كل الإصلاحات المطلوبة ضمن إطار مؤتمر "سيدر" وسنسير بها وسنتعاون معه على إنجازها، ونتمنى ألا ينفَذ أي قرض قبل إقرار الإصلاحات. نقر الإصلاحات أولا ثم نذهب نحو القروض والمشاريع، لأن القروض بلا إصلاح تعني أننا نزيد الكارثة بدلا من تخفيفها. هناك ضرورة لإقرار الإصلاحات من أجل حسن صرف الأموال القادمة".

وختم قائلا: "لقد تمنينا للرئيس الحريري التوفيق، وأكدنا له أننا من موقعنا المعارض، سنكون داعمين لأي خطوة إيجابية، وسنكون إلى جانب أي طرح يصب في مصلحة لبنان، لا شيء بالنسبة إلينا فوق مصلحة البلد، فمصلحة لبنان فوق كل اعتبار، وسنتعاطى بإيجابية مع دولة الرئيس الحريري ومع أي مسؤول في الدولة اللبنانية من أجل إنقاذ البلد من الوضع الذي هو فيه، لأنني أعتقد أن اللبنانيين اختنقوا ولم يعد أحد قادرا على تحمل المزيد من المآسي".

سئل: هل تعتبر أن من يعرقل تشكيل الحكومة اليوم لاعتبارات خارجية سيرضى بحكومة اختصاصيين؟ أو أن مشروع وجود دولة ككل هو مرفوض من قبل هذا الفريق؟

أجاب: أنا أتساءل: ما هو الأفضل؟ أن نبقى على ما نحن عليه أو أن تأتي حكومة اختصاصيين؟ لأن البديل عن حكومة اختصاصيين هو أن نبقى على ما نحن عليه. "لو بدها تشتي كانت غيمت"، ونحن بانتظار الحكومة منذ ستة أشهر، والبلد يغرق منذ ستة أشهر وحتى الآن لم تتخذ أي خطوة. ما هو بديل من لا يسمح للحكومة بأن تتشكل؟ أنا على ثقة أن الرئيس الحريري يتمنى أن يكون لديه فريق عمل وزاري من الاختصاصيين، ونحن نرى أنه يمكن أن يكون ذلك تجربة مهمة للغاية وجديدة وتعطي أملا للبنانيين. فإذا رأى اللبنانيون حكومة مكونة من أكثر الناس كفاءة في لبنان، فهل سيكونون غير راضين؟ ليتحمل المسؤولية من لا يريد ذلك ويريد أن يترك اللبنانيين بهذا الجو. وأنا أعتقد أن الطريقة الوحيدة لكي يعرف كل اللبنانيين من هو المسؤول عن التعطيل هي أن يأخذ الرئيس الحريري المبادرة بهذا الاتجاه.

بلدية بيروت

وكان الرئيس الحريري قد التقى أعضاء مجلس بلدية بيروت برئاسة رئيس المجلس المهندس جمال عيتاني.

بعد اللقاء، قال عيتاني: "اجتمع اليوم المجلس البلدي مع الرئيس الحريري لإطلاعه على خططه للمشاريع التي ستقام في سنة 2019، وقد أبدى دولته اهتمامه البالغ بمتابعة هذه المشاريع عن كثب. وقد اتفقنا على أن نجتمع مجددا قبل نهاية العام الحالي إن شاء الله، وعرض كافة المشاريع عليه والبحث في كل مشروع على حدى، ووضع خطة لتسيير المشاريع بسرعة، لأن بيروت بحاجة إلى مشاريع كبرى، والاستثمار ضروري جدا في العاصمة. ومع أن الوضع صعب جدا، إلا أننا مصرون كمجلس بلدي أن نكمل بالاستثمارات المجدية، والتي تعود بالمنفعة لبيروت وأهلها".

 

قائد الجيش اجتمع مع قادة الاجهزة الامنية لتنسيق الجهود في مجال رصد اي نشاط ارهابي وملاحقة المخلين بالامن

الإثنين 10 كانون الأول 2018 / وطنية - عقد في مكتب قائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة، اجتماع مع قادة الأجهزة الأمنية، لتنسيق الجهود في مجال رصد أي نشاط إرهابي، وملاحقة المخلين بالأمن والمطلوبين للعدالة.

وبحث المجتمعون الخطة الأمنية التي يتخذها الجيش والأجهزة الأمنية بمناسبة الأعياد، وتمّ التوافق على سلسلة من الإجراءات لترسيخ الاستقرار في البلاد، وضبط الحدود البرية والبحرية.

 

قائد الجيش عرض مع ريتشارد ورامبلنغ الاوضاع وترأس اجتماع لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات الأميركية والبريطانية لحماية الحدود

الإثنين 10 كانون الأول 2018 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه باليرزة، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية اليزابيث ريتشارد وسفير بريطاني كريس رامبلينغ، وتناول البحث الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين الجيش اللبناني وجيشي البلدين.

بعد ذلك ترأس عون اجتماع لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات الأميركية والبريطانية لحماية الحدود البرية، بحضور ريتشارد ورامبلينغ، إلى جانب أعضاء فريق العمل المشترك. وجرى تقييم الخطوات التي تمّ تحقيقها على هذا الصعيد، وتلك اللاحقة لاستكمال تنفيذ البرنامج في ضوء احتياجات الجيش.

وشكر قائد الجيش السلطات الأميركية والبريطانية على "مواصلة تنفيذ برنامج المساعدات الخاصة بتجهيز أفواج الحدود البرية"، مثمنا "حرصها على دعم الجيش في مواجهة مختلف التحديات، كمحاولات العناصر الإرهابية التسلل إلى لبنان للعبث بأمنه واستقراره، وتهريب الأشخاص والممنوعات عبر الحدود".

ونوه ريتشارد ورامبلينغ بكفاءة الجيش اللبناني وإنجازاته المميزة في ضبط الحدود اللبنانية، وأعربا عن مواصلة بلديهما "تقديم الدعم للجيش، دفاعا عن لبنان وحفاظا على أمنه استقراره وسلامة أراضيه".

 

باسيل التقى في مراكش 3 وزراء خارجية وامين سر الفاتيكان :الحل الوحيد للنازحين السوريين هو في عودتهم الآمنة والمستدامة لبلادهم

الإثنين 10 كانون الأول 2018/وطنية القى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، كلمة في مؤتمر مراكش حول "الإعلان العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والقانونية" جاء فيها:

"الشكر على الإستضافة والتقدير للجهد الدولي المبذول لتنظيم الهجرة بغية الإستفادة منها بدل البلاء بها، بحيث تظهر الوثيقة الختاميةالحرص على توطيد ثقافة قبول الآخر، وهي ثقافة بلدي لبنان التي عليها تربينا، وبها غلبنا الإرهاب، وإنتصرنا للتعددية والتسامح والحوار. فالهجرة إذا أحسنا إدارتها تؤدي الى تنوع حضاري، وتكون مصدر غنى وسلام لبلداننا، وإذا أسأنا التحكم بها وتركناها من دون ضوابط تؤدي الى فوضى حضارية وتكون مصدر تصادم وإقتتال لشعوبنا.من هنا ضرورة عدم الخلط بين فئة اللاجىء والنازح وفئة المهاجر، وبين المهاجر الشرعي والمتسلل غير الشرعي، وضرورة عدم الخلط بين حقوق الإنسان مهما كان، وبين سيادة الدولة ومصلحة شعوبها مهما كلفت. فاللاجىء له حقوقه الإنسانية دون أن تعطيه هذه الصفة حقوقا على الدول أو مسا بسيادتها".

اضاف: - الهجرة خيار أما اللجوء فقسري، وقبول الهجرة حق سيادي للدول المضيفة أما اللجوء فمفروض عليها، - الهجرة هي طموح أما اللجوء فيأس، - الهجرة هي البحث عن أرض الأحلام أما اللجوء فالبحث عن الأمن والأمان، - الهجرة هي تنوع على قدر الحاجة أما اللجوء فمس بالتنوع، - الهجرة ساهمت في صناعة عظمة بعض الدول أما اللجوء فساهم في تخريبها وإنحطاطها، لذلك كان موقف لبنان ضرورة التمييز بين الإتفاق الخاص بالهجرة المنظمة والإتفاق الخاص باللاجئين، لإختلاف طبيعة الإتفاقين وأطرهما القانونية، كذلك موقفنا المشدد على الطابع غير الالزامي لهذه الوثيقة وإحترامها لسيادة الدولة وخصوصياتها في تحديد سياساتها الوطنية وأولوياتها المتعلقة بالهجرة".

وتابع: "لقد دفع لبنان باهظا ثمن حروب الآخرين على أرضه، فتكبد أغلى فاتورة لإنشاء كيان إسرائيل الغاصب، واستقبل أكثر من أربعمائة الف نازح فلسطيني، يعيشون على أرضه منذ سبعين عاما، كما دفع أعلى ثمن لأزمة سوريا واستقبل مليونا ونصف المليون من النازحين السوريين منذ سبع سنوات، وهو بذلك يسجل أعلى نسبة لجوء ونزوح في تاريخ البشرية وصلت الى 200 في الكيلومتر المربع الواحد، إضافة الى وقوعه على تقاطع محاور الصراعات الإقليمية والدولية والقومية والدينية.التي تكلف إقتصاده خسارة مئات المليارات من الدولارات".

واردف: "لست هنا للبكاء على واقع فرض علينا، ولست هنا للتنصل من مسؤولية إنسانية تفرض علينا في كل مرة يشتد فيها خوف أقلية على مصيرها؛ فلبنان الكبير بإنسانيته أكبر من أي دولة أخرى، وهو لم يوقع على إتفاقية اللجوء لسنة 1951 لأن دستوره ينص على أنه ليس بلد لجوء، ولكنه بإنسانيته إستقبل الهاربين من عصابات الهاجانا في فلسطين ومجموعات الإرهاب في سوريا؛ وفتح اللبنانيون بيوتهم وساحاتهم، مساجدهم وكنائسهم للنازحين السوريين، وتحمل لبنان الأعباء والخسائر منفردا، وهو يستحق أن يقف الجميع إحتراما له، لا أن يحاول الكثيرون أن يوقفوا سيول اللاجئين داخل أرضه خوفا من تدفقهم نحوهم بإنتظار حل سياسي، فيدفع لبنان وحيدا ثمن الحرب وثمن الحل".

وقال: "أنا المشرقي اللبناني المسيحي المؤمن بوحدة البلدان والرافض لتقسيمها، العامل لدولة المواطنة والدافع لثمنِ طائفيتها، المتشرب لثقافة التنوع والمقاوم للذوبان بالآخر، أقول أني لا أوافق على بعض سياسات الكنيسة بخصوص الهجرة. فأنا مع كل حالة فردية طبيعية تؤدي لغنى صاحبها وإغناء المجتمع الذي يندمج فيه، واللبنانيون رائدون في ذلك، وأنا ضد كل الحالات الجماعية القسرية التي تؤدي الى حقد متعاظم عند أصحابها والى إفقار للمجتمعات المضيفة، ولبنان صاحب أقسى تجربة في ذلك.

اضاف: "أنا هنا لأناشدكم بأن الحل الوحيد للنزوح الجماعي هو في العودة الآمنة والكريمة والمستدامة والممرحلة للنازحين السوريين الى بلادهم، وكل حل آخر سوف يبقي الخنجر في قلب لبنان والسكين على أعناقكم. سوريا اليوم آمنة بمعظمها والسوريون بمعظمهم يريدون العودة إن ساعدناهم وخصصنا لهم أمولا لتشجيعهم على العودة الى بلداتهم وليس لبقائهم في بؤسهم. الفرصة متاحة ويجب التخلي عن أجندات سياسية لن تتحقق بربط العودة، فكروا بأجندات مجتمعاتكم التي تهددها غزوة اليمين المتطرف بسبب اللجوء، فأفكار وتيارات الثلاثينيات بدأت تعود الى أوروبا، وها هي موجات الشوارع وصناديق الإنتخاب تترافق مع موجات النزوح، ولن تبقي أيا منكم في إجتماعاتنا اللاحقة، ولن تبقي في أوروبا نجاح ما تحقق من وحدة".

وتابع: "في مقابل سوداوية النزوح واللجوء، هناك نصوع ظاهرة الهجرة كمصدر إثراء للمجتمعات، فللبنان تاريخ مشرق معها، ويقدر الإنتشار اللبناني بحوالي أربعة عشر مليونا في كل أصقاع العالم؛ مقابل أربعة ملايين مقيمين قدموا إنجازات كبيرة نفتخر بها، وتبوأوا مناصب سياسية وإقتصادية وعلمية متقدمة في دولهم، لا بل تخطت نجاحاتهم حدود الدول المضيفة لتصل الى العالمية، وهي بالآلاف، لذلك وإعتزازا بهم وإيمانا بتعزيز الروابط بينهم وبين لبنان إتخذت الدولة اللبنانية مجموعة من التدابير؛ كإقرار قانون لإستعادة الجنسية اللبنانية، وقانون لإنتخاب اللبنانيين المقيمين في الخارج، وتقديم الحوافز المالية للمنتشرين المستثمرين، والقيام بالمؤتمرات الإغترابية الدورية وكافة النشاطات والبرامج التي تعزز الإنتماء الى الوطن الأم".

وختم: "لبنان يفتخر بمنتشريه ومهاجريه لأنهم لم يشحدوا يوما بل قدموا وأعطوا، ولكنه ينوء تحت عبء النازحين واللاجئين لأنهم لا يقدروا سوى أن يأخذوا دون أن يعطوا. نعم للهجرة المنظمة والقانونية، ولا وألف لا للجوء المزيف والنزوح المقنع.

لقاءات

من جهة اخرى، وعلى هامش المؤتمر عقد باسيل لقاء ثنائيا مع رئيس الوفد الكندي وزير الهجرة شدد خلاله باسيل على "نجاحات اللبنانيين المهاجرين وسهولة اندماجهم في المجتمعات المضيفة ومساهماتهم في تنمية هذه المجتمعات"، محذرا من "خطورة النزوح الجماعي على الدول ونسيج المجتمعات".

كما عقد باسيل اجتماعا مع رئيس الوفد الهولندي وزير الهجرة وبحثا أوضاع النازحين السوريين في لبنان، كما عرض باسيل "الفرق بين النزوح والهجرة الشرعية، وتأثير موجات النزوح واللجوء على المجتمع اللبناني".

كذلك عقد اجتماعا مع امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بياترو بارولين، كما التقى وزير الداخلية التركي رئيس الوفد التركي وقد دار النقاش حول القضايا التي تهم البلدين خاصة قضية النازحين السوريين التي يتشارك لبنان وتركيا في تحمل اعبائها.

 

المشنوق كشف عن إحباط مخطط إرهابي لتعطيل الانتخابات النيابية: شعبة المعلومات تحمي لبنان بعيدا عن صغائر السياسة

الإثنين 10 كانون الأول 2018 /وطنية - أعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق عن إحباط شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي "مخططا إرهابيا داعشيا كان يستهدف تنفيذ تفجيرين كبيرين: الأول في أحد دور العبادة المسيحية، بعد فقدان الأمل بالقدرة على استهداف تجمعات شيعية، والآخر ضد القوى الأمنية والعسكرية، وذلك خلال الانتخابات النيابية، لتعطيلها وإحداث أكبر ضجة ممكنة في خلال التحضير أو في يوم الانتخابات، التي جرت على مستوى من الإدارة رغم قلة الإمكانيات وضيق الوقت، باعتراف كل دول العالم".

وقال المنشوق خلال مؤتمر صحافي عقده في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، بحضور المدير العام اللواء عماد عثمان ورئيس الشعبة العقيد خالد حمود وقادة الوحدات في المديرية: "إن العملية الأمنية المعقدة التي استمرت عاما كاملا تقريبا أعادت التأكيد على أن فكرة "لبنان الآمن" للمقيمين وللزوار لا تزال سارية المفعول، وعلى أن بيروت هي أكثر العواصم أمنا، والوحيدة التي استطاعت بجهود الأجهزة الأمنية أن تمنع الإرهاب من تعكير صفو أمن اللبنانيين والزائرين".

أضاف: "سبب وجودي هنا هو التأكيد على أن هذا الجهد كله يهدف إلى حفظ أمن اللبنانيين ولبنان وزواره، بعيدا عن السياسة وبعيدا عن المناكفات والصراعات السياسية، والتذكير بأن شعبة المعلومات تقوم بجهد مباشر بعيدا عن أي توتر سياسي أو مناكفات سياسية وعن صغائر السياسة، لأن مهمتها الأساسية هي الحفاظ على أمن اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق".

وتابع: "بعد 11 شهرا من الإعلان عن عملية "لبنان الآمن"، تواظب شعبة المعلومات، وبقية الأجهزة الأمنية في لبنان، على تنفيذ عمليات استباقية تحمي لبنان بوجه الإرهاب، والتنسيق بين الأجهزة ينشط أكثر وأكثر. فاستمرار العملية عشرة أشهر بتجنيد عنصر متخف يعمل لصالحنا يدل على احتراف عال، وهو ليس غريبا على شعبة المعلومات، التي تصرف عناصرها باحتراف كبير".

وأردف: "تقرر الإعلان عن طبيعة العملية لأنها توقفت من جهة، ومن جهة أخرى للتأكيد على أن الأمن مستتب وأن الأوضاع الأمنية على أحسن ما يرام، والتذكير بأنه لم يقع أي حادث أمني جدي على مستوى لبنان خلال السنوات الأخيرة. واستطعنا من خلال كل القوى الأمنية أن نعطل قيام أي مجموعة بإشكالات أمنية في لبنان، وهذا يحسب لكل الأجهزة الأمنية".

وردا على سؤال، قال المشنوق: "هذا المؤتمر كان مقررا قبل أحداث الجاهلية، وتم تأجيله لأسباب خاصة بي، وشعبة المعلومات قامت بواجبها منذ سنة وسنتين و3 سنوات، وستظل تقوم بواجبها".

وكشف عن تفاصيل العملية، حيث "تم تجنيد عنصر أساسي مقيم في لبنان تواصل مع مركز عمليات إرهابي في منطقة إدلب، واستمر يعمل متخفيا لمدة 10 أشهر، وكلفه داعش بتنفيذ عملية إرهابية يوم الانتخابات النيابية في أيار الفائت، وأحبطت ثم كلف بعملية ثانية، بعدها تغيرت قيادته إثر مقتل مسؤوليه، الأول والثاني، وتواصل معه مسؤول جديد وطلب منه السفر إلى تركيا، وحينها اتخذت قيادة الشعبة أمرا بوقف العملية والإعلان عنها".

وأوضح المشنوق أن "العملية استثنائية من حيث قدرتها على الاستمرار من دون كشف لعشرة أشهر، وتعطيل كل إمكانية تفجير اشتغلت عليها المجموعة الإرهابية وإلهائها وصرفها عن التواصل مع منفذين آخرين".

وأشار الى "بعث المشغل متفجرات غير معدة للتفجير إلى لبنان مرتين، في سطل من الجبنة كل مرة، وكان المطلوب إعادة تركيبها في لبنان لتفجيرها، لكن العنصر المتخفي قدم في المرة الأولى عذرا لمشغله بأن العبوة أفسدتها المياه في سطل الجبنة، وبعد مقتل المشغل الأول بأن أعدمته مجموعة "أحرار الشام"، تواصل معه مشغل ثان من تنظيم داعش نفسه، وبعث له أسلحة حربية وصواعق وقنابل وطلب منه تنفيذ عملية انغماسية وكان سيتم إرسال حزامين ناسفين له، وطلب منه تجنيد شريك معه، قبل أن يختفي المشغل. وبعدها تواصل معه مشغل جديد. وبسبب شكوك عالية من المشغل الجديد، الذي طلب من العنصر المتخفي إرسال صورة عن جواز سفره ثم السفر فورا إلى تركيا، قررت شعبة المعلومات وقف العملية والإعلان عنها".

ولفت المشنوق الى أن "العبوتين نقلهما من سوريا - إدلب باص يذهب من لبنان إلى أدلب بصورة دورية، وينقل في طريق العودة عشرات تنكات الجبنة وتنكات الزيت، وتم توقيف سائق الباص وتبين أنه لا يعلم بوجود عبوة في التنكتين اللتين أحضرهما"، وأن "دفعة الأسلحة والقنابل تم استلامها من نقطة في البقاع - تعنايل، بعدما أرسلها المشغل الجديد، ويجري العمل على محاولة تحديد الجهات او الأشخاص التي قامت بوضعها في المكان".

وردا على سؤال عن "إقحام شعبة المعلومات في عملية الجاهلية"، أكد المشنوق أن "قوى الأمن نفذت قرارا قضائيا في الذهاب والإياب".

وقال المشنوق ردا على سؤال عن فيديو لمسلحين يهددون الرئيس سعد الحريري واللواء عثمان، وفيديو آخر لمسلحين آخرين يهددون وئام وهاب: "هذه الفيديوات طبيعتها كاريكاتورية، لا تغير من مواقف الرئيس الحريري ولن تجبره على التخلي عن أي من الثوابت التي يعمل على أساسها. والفيديو الثاني استنكره تيار المستقبل وقال إنه لا يعبر عنه ولا يخصه لا من قريب ولا من بعيد".

ولم يؤكد ردا على سؤال، التنسيق مع أجهزة أمنية غربية، قائلا: "لكن سمعت ثناء من أجهزة دولية، ولا شيء يمنع من التنسيق عندما يكون هناك ضرورة معلوماتية".

وثائقي

وعرضت شعبة المعلومات فيلما توثيقيا مدته 25 دقيقة، يشرح تفاصيل العملية الأمنية التي نفذتها، "متوافر" على صفحة المشنوق على "يوتيوب".

 

خالد ضاهر خلال مؤتمر صحافي: نؤيد الحريري وندعمه ونرفض اسلوب الإساءة إلى كرامة لبنان والرؤساء والمسؤولين

الإثنين 10 كانون الأول 2018 /وطنية - عقد النائب السابق خالد ضاهر مؤتمرا صحفيا في منزله بطرابلس، تناول في خلاله الأوضاع اللبنانية والتطورات، وقال: "ليس دفاعا عن الرئيس المكلف سعد الحريري ولا عن المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، ولا عن رئيس شعبة المعلومات العقيد خالد حمود ولا عن المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، أمام الهجمة التي شنوها عليهم، لأنهم يريدون تطبيق القانون وإسكات المشعوذين والساقطين والطعانين والنازيين، إنما دفاعا عن هذا البلد وعن كرامته ووجوده وشعبه وعن مؤسساته".

اضاف: "نحن لا نواجه فريقا سياسيا نختلف معه في السياسة، وأتوجه في هذا الكلام إلى العرب أولا، نحن في لبنان نواجه مشروعا إقليميا إيرانيا فارسيا صفويا يريد الهيمنة على لبنان وربطه بإيران وضرب عروبته وإستقلاله وحريته. من هنا هناك واجب على الدول العربية أن تدعم صمود لبنان وتدافع عنه، وكل تقصير في هذا الموضوع سيضعف لبنان ومناعته ويسقطه في يد الهيمنة الإيرانية".

وعلى المستوى المحلي والسياسي، قال: "هناك صراعا بين أنصار الدولة والدستور وصلاحيات الرؤساء والمؤسسات ودورها وبسط سلطتها على الأرض اللبنانية، وبين أنصار الدويلة والفوضى والإعتداء على القانون والمقامات والرئاسات"، واعتبر "نحن امام ازمة سياسية وهي تعطيل تشكيل الحكومة التي كانت قاب قوسين أو أدنى منذ حوالى 20 يوما، حيث جهز الرئيس الحريري أسماء الوزراء وكان من المقرر ان يصعد يوم السبت أو الأحد للاجتماع إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فإذا بأمر العمليات يأتي بإيقاف وفرملة تشكيلها، وخلق مشكلة عرفت بإسم سنة 8 آذار المستقلين التابعين لحزب الله وللمحور الإيراني، الذين يجب ان نسميهم سنة الجاهلية، لأنهم من على منبر وئام وهاب الشتام والطعان والبذيء، وقفوا يدافعون عن الدويلة والفوضى وعن المسلحين والمعتدين على كرامة الدولة والقضاء والأجهزة الأمنية، ووقفوا مع الذي يهدد المؤسسات".

وتابع: "الرئيس سعد الحريري ووالده الشهيد لن يضرهما فلتان وئام وهاب، فقد أثبتت الأيام أن الرئيس سعد الحريري والمؤسسات نفديها بأرواحنا وبدمائنا، ليس هنالك قبول أبدا من بعض الذين يتشدقون بالحرص على الدولة والمؤسسات، نراهم يقفون إلى جانب المعتدين على الدولة، مسلحو وئام وهاب إنطلقوا في كل الجبل في رسالة واضحة، ليس فقط للرئيس الحريري والأجهزة الأمنية وللدولة وهيبتها، وإنما لوليد جنبلاط وكل حر شريف في هذا البلد، وكأن أمر العمليات يقول عليكم أن تخضعوا للاملاءات السياسية التي تأتي من طهران".

واعتبر أن "وئام وهاب أصبح مكشوفا وهو لا ينطلق من شخصه، بل يأتيه أمر العمليات فيقوم بالشتم والطعن واللعن والإعتداء على الكرامات والعقيدة، هو من هدد وشتم القيادات وخصوصا السنية، هو يعتبر أن هذا إنجاز لأن حيط السنة واط وبصريح العبارة هذا الأمر ما كان لهذا الشخص أن يتفوه به وبهذا الكلام وبهذا الإسلوب الذي فيه الإسفاف والحقارة والنذالة لولا أنه مدفوع ومدعوم من مشغليه الذين يأمرونه بالسب والإعتداء على الكرامات، وهو معروف بالإبتزاز، أراد إبتزاز الرئيس نجيب ميقاتي سابقا ولم يخضع له، وهو ينظر إلى أصحاب رؤوس الأموال فيشتمهم حتى يخضعون ويدفعون له".

ورأى أن "هذا الإسلوب لم يعد ينفع ويجدي، ولن نقبل بالإساءة إلى كرامة هذا البلد وحقوقه، وبحق صلاحيات الرؤساء والمسؤولين في هذا البلد، نقاوم ذلك بكل ما نملك من قوة وطاقة، أرواحنا فداء لكرامتنا ولبلدنا ولأهلنا ولمسؤولينا الشرفاء الذين يضحون ويقدمون التنازلات والأشياء الكثيرة من أجل مصلحة البلد، ثم نجد ان هناك من يريد تكسير الدولة وجميعكم يعرف أن في الشراونة في بعلبك تم حرق حواجز الجيش اللبناني، وتمنع الخطة الأمنية في بعلبك، يهدد محافظ بعلبك ولا يذهب إلى مقر عمله لأن حياته مهددة، ورعاية السارقين وتجار المخدرات ومصانع المخدرات كل ذلك يجري أمام أعين العالم وأمام اللبنانيين".

ولفت الى ان "الأمر لم يعد يحتمل السكوت عنه، ونقولها بصراحة كما يقول النبي: "العين بالعين والسن بالسن والبادىء أظلم"، من يشتمنا سنشتمه ومن يسيء لقياداتنا نسيء إلى قياداته، ومن يعمل على تقويض الدولة لن نسكت عنه، المطلوب من كل الشرفاء ان يقفوا يدا واحدة مع دولة الرئيس سعد الحريري"، مطالبا "المسؤولين بأن يقوموا بواجباتهم بدءا من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي ننتظر منه رسالة في الأيام المقبلة تؤكد إحترام الدستور ورفض الهيمنة والإعتداء على الصلاحيات وعلى كرامة البلد".

ورأى أن "الأزمة الأخلاقية التي يعانيها البعض، صغار السياسيين المدفوعين من قبل سياسيين كبارا أصبحت مكشوفة، فهم يتحملون مسؤولية كل كلمة قالها وئام وهاب، لأنهم دافعوا عنه بالباطل في وجه المؤسسات، لكن هذه المؤسسات ليست ضعيفة بل يحميها الدستور والصلاحيات والإرادة الشعبية، ونقولها أكثر أننا جميعا جنود في خدمة هذا البلد ومؤسساته، ولن نرضى أن تمس هذه المؤسسات، لا بدورها او بأدائها، سواء السلطة القضائية او الأمنية من قوى الأمن الداخلي ومديرها العام ومسؤول شعبة المعلومات، والتهجم على القضاء على القاضي سمير حمود لأنه اراد تنفيذ القانون وإيقاف المعتدي المعروف بأنه طعان لعان فاحش بذيء مبتذ شبيح معتد على الكرامات والحقوق، لن نقبل أبدا أن يعتدي احد على كرامتنا بعد اليوم ومن يقوم بالإعتداء على كرامتنا سنوجه له الرد بالمثل"، داعيا القوى السياسية الى "احترام نفسها".

، يكفينا تحملا في هذا البلد ، شبابنا معتقلون في السجون يعاملون معاملة غير إنسانية، ليس كعملاء إسرائيل ولا كعملاء النظام السوري المجرم الذي فجروا مسجدي التقوى والسلام والذين جاؤوا بالمتفجرات كميشال سماحة.

واذ طالب ضاهر ب"إنصاف شبابنا المظلومين في السجون وإطلاق سراحهم"، اعتبر ان "مسؤولية القيادات السنية اليوم والوطنية الشريفة أن تتكتل وتجتمع لحماية الدولة والأجيال حتى لا يسقط لبنان بيد المشروع الإيراني ويقع ضحية للتجاذبات"، ورأى أن "إيران تريد الهيمنة على لبنان من خلال الأداء السياسي الحالي، يريدون من خلال السياسة والضغط السياسي على رئيس الحكومة المكلف أن يخضعوا لبنان بالسياسية بعد أن عجزوا عن إخضاعه بقوة السلاح".

وشدد على أن "لا يمكن لأي طائفة أو فريق سياسي مهما كان إرتباطه بالخارج أن يبتلع لبنان او ان يقيم فيه دويلة او ان يضرب كرامة شعبه. لذلك على اللبنانيين الشرفاء الا يسمحوا للدويلة أن تسيطر على لبنان وعلى كل الوطنيين أن يحموا هذه الساحة ويدافعوا عن لبنان، إضافة إلى الواجب العربي لموازاة إيران في مخططاتها والرد عليها"، مؤكدا ان "شعبنا وقف اليوم مع الرئيس سعد الحريري، ليس من أجل آل الحريري، انما ليدافع عن الرئيس الحريري وصلاحياته من أجل دولته ونظامه وقوانينه ودستوره وأخلاقه وقيمه. فمن يعمل لمصلحة لبنان ويضحي لمصلحته نقف إلى جانبه، ومن يريد أن يقدم اللبنانيين في البازار بين إيران وأميركا لن نسمح له بذلك. فالرئيس الحريري مستمر في مهمته بتشكيل الحكومة ولن يتراجع ولن يسمح لأحد أن يمس بصلاحياته، وهو ينتظر دعمه بدءا من فخامة رئيس الجمهورية وكل القوى السياسية التي أيدته وإعتبرته حاجة وطنية وضرورة للبنان. وعلى كل الشرفاء أن يدعموا هذا الرئيس وهذه المؤسسات وهذا البلد وشعبه. فكل التأييد والدعم لمواقف الرئيس سعد الحريري الذي قال في لقاء السبت منذ بضعة ايام، أنه قدم كل التنازلات وكل ما يمكن لمصلحة البلد، لكن البعض يريد كسره وإخضاعه، بل إخضاع البلد كله، لذلك نقف إلى جانبه ونرفض الممارسات الشاذة ونحذر أصحابها من المضي بها لأنها لا تخدمه ولا تخدم البلد".

وختم: "لا تخربوا البلد لأننا لن نسمح بالخضوع لكم وبخضوع سياسة هذا البلد لأي محور في هذا العالم، نريد لبنان بلد الحريات والحضارة وبلد العلم التفوق والإعمار والإنماء".

 

عدم إضاعة البوصلة في لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/10 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69834/khairallah-khairallah-on-not-losing-the-compass-in-lebanon-%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%A5%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D8%A9/

 

تفاصيل دعوات "الأخوات المسلمات" بأميركا للهجوم على ترمب

الرياض - هدى الصالح/العربية/10 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69826/%D9%87%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84/

 

الأنفاق والدجاج

لم نستطع تبيان علاقة الدجاج بوجود الانفاق او عدمه. لكن الأكيد ان حركة الدواجن امام الكاميرا تظهر مدى تدريبها والتزامها دورها كجزء لا يتجزأ من البيئة الحاضنة... في انتظار التفقيس.

سناء الجاك /النهار/ 10 كانون الأول 2018  

http://eliasbejjaninews.com/archives/69841/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%AC%D8%A7%D8%AC-%D9%84%D9%85-%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%B7%D8%B9-%D8%AA%D8%A8/

 

Hezbollah’s tunnels are part of Iran’s strategy
 
كايل اورتون: انفاق حزب  الله هي جزء من استراتجية إيران
 Kyle Orton/The Arab Weekly/December 10/18
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/69832/kyle-orton-hezbollahs-tunnels-are-part-of-irans-strategy-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%88%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 

Analysis/Israel Seeks to Leverage Op Against Hezbollah Tunnels to Complete Lebanon Border Wall
 
عاموس هاريل من الهآررتس: تسعى إسرائيل لإستعمال قوتها وتأثيرها ضد انفاق حزب الله لإستكمال الحائط العازل الذي تبنيه على الحدود مع لبنان
 Amos Harel/Haaretz/December 10/18
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/69845/amos-harel-haaretz-israel-seeks-to-leverage-op-against-hezbollah-tunnels-to-complete-lebanon-border-wall-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%88%D8%B3-%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%87/

 

 

On not losing the compass in Lebanon/عدم إضاعة البوصلة في لبنان
 Khairallah Khairallah/The Arab Weekly/December 10/18
 
خيرالله خيرالله/العرب/10 كانون الأول/18
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/69834/khairallah-khairallah-on-not-losing-the-compass-in-lebanon-%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%A5%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D8%A9/

 


 
Wahhab’s tactics are a recipe for disaster
 
مكرم رباح: تكتيكات وئام وهاب هي وصفة لكارثة

 Makram Rabah/The Arab Weekly/December 10/18

 
http://eliasbejjaninews.com/archives/69838/makram-rabah-wahhabs-tactics-are-a-recipe-for-disaster-%d9%85%d9%83%d8%b1%d9%85-%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%ad-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d9%8a%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a6%d8%a7%d9%85-%d9%88%d9%87/