المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 كانون الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.december07.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

السَّمَاءُ والأَرْضُ تَزُولان، وكَلامِي لَنْ يَزُول

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/اغنام عميان يسيرون خلف رعاة كفرة وعميان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نعول على الحكمة التي اشتهر بها الدروز عبر التاريخ لكي يسارعوا لوأد الفتنة في مهدها/أبو أرز-اتيان صقر

موقع المقاومة_اللبنانية/أبو_أياد_بحراً_إلى_تونس

موقع المقاومة_اللبنانية/الدامور_تنهشها_الذئاب

"اليونيفيل" تؤكد وجود نفق قريب من الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل  

الحريري يرجىء زيارته الى باريس... والسبب؟!

نتنياهو: هنالك احتمال منطقي للتحرك داخل لبنان

ريفي عبر تويتر: ما نشرته MTV عن إتصالي بوهاب غير صحيح ومدسوس

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 6/12/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 6 كانون الأول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كشف إسرائيل لأنفاق حزب الله ضربة قويّة للاستراتيجية الإيرانية

الأزمة الحكومية تتتظر قرار إيران/ هيلدا المعدراني/جنوبية

«ثقافة» الحرب والمفارقة اللبنانية/ياسين شبلي/جنوبية

د.مصطفى علوش يوضح كلامه عن رئيس الجمهورية وعملية الجاهلية

وزير لبناني لنقل معلومات بين “حزب الله” وإسرائيل!

وزير الاستخبارات الإسرائيلي: نصرالله “مصدوم” من كشف الأنفاق

تساؤلات عن صمت عون عن حادث الجاهلية وإهانة الحريري

الجراح ردّ على وهاب "المكلف بالدم والفتنة"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يزور أبوظبي في فبراير بدعوة من ولي عهدها

الأمم المتحدة تصوّت على مشروع قرار أميركي يدين “حماس”

نتانياهو أبلغ السلطان قابوس استعداده للتنازل عن أراضٍ للفلسطينيين

العراق: تظاهرات حاشدة في بغدادرفضاً للإملاءات الإيرانية وصالح دعا إلى ترسيخ التهدئة وإزالة أجواء التشنج في المنطقة

محتجو الأهواز: “مافيا” الملالي نهبت أموالنا لتمويل مغامراتهم العسكرية

4 قتلى وعشرات الجرحى في هجوم انتحاري ضد مقرّ للشرطة في جنوب شرق إيران

الموتى يلتحقون بجيش الأسد

“التحالف” يقصف رتلاً “داعشياً” على الحدود بين العراق وسورية

قمة “التعاون” تبحث الأحد في الرياض تحقيق التكامل الدفاعي

الإمارات: "الخليجي" مازال قوياً وأزمة قطر تنتهي بتوقفها عن دعم الإرهاب... والبحرين: الدوحة أحرقت سفن العودة

دحلان: قطر تسببت بخراب للعرب يحتاج 100 عام لإصلاحه

انطلاق محادثات السلام اليمنية بالسويد وسط تصعيد في المواقف وغريفيث أعلن توقيع اتفاق تبادل الأسرى

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حرب الأنفاق».. وجدوى «الساتر الإسمنتي»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الحريري: أقبل بتوزيرهم.. لكن بشرط/راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية

أنفاق ونفاق/خيرالله خيرالله/العرب

ترقب لبناني بعد تحرك إسرائيل ضد أنفاق «حزب الله»/ كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

أنفاق «حزب الله» أهم استثمار عسكري لـ«الحرس الثوري» في لبنان/ يوسف دياب/الشرق الأوسط/

بيضون: إيران والحرس الثوري جعلا من الأنفاق استثماراً عسكرياً في لبنان، خصوصاً في مناطق الجنوب، حيث هناك شبكة أنفاق كلّفت إيران نحو 4 مليارات دولار، وهي تستخدم للتسلل وانتقال مقاتلي الحزب عبرها من منطقة إلى أخرى عند وقوع مواجهة عسكرية، ولتخزين الأسلحة والصواريخ الاستراتيجية». يوسف دياب/الشرق الأوسط/

سؤال الماضي والحاضر والمستقبل : العرب الى اين/قاسم قصير/موقع عربي 21/06

و... «شمال قبرص» جديد في سوريا/حنا صالح/الشرق الأوسط

لماذا لم تقع الحرب/حازم الأمين/درج

فرنسا: التسونامي الأصفر/محمد قواص/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تسلم من اللقاء الديموقراطي رؤيته الاقتصادية وبحث الاوضاع المالية مع سلامة ومساء يلقي كلمة خلال إضاءة شجرة الميلاد في قصر بعبدا

رئيس الجمهورية خلال إضاءة شجرة ومغارة الميلاد في قصر بعبدا:الظروف الصعبة تجعلنا نقدر أكثر أيام الفرح وعلينا ان نفرح معا في هذا العيد

الحريري استقبل رئيس وزراء فيجي وعرض مع باسيل الحلول المطروحة لتشكيل الحكومة

الخارجية: باسيل أعطى تعليماته إلى مدللي لتقديم شكوى ضد إسرائيل

الوفاء للمقاومة: لمعالجة ذيول ما حصل في الجاهلية بواقعية وحكمة

وهاب استقبل وفد تجمع العلماء: المقاومة وحلفها جاهزون لكل الاحتمالات عبد الله: مخطط الجاهلية استهدف خلق فتنة

تقديم جائزة هاني فحص لصناع السلام في جامعة القديس يوسف متري: لم ينفصل عن طائفته لكنه لم يستغرق في الولاء لها

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

السَّمَاءُ والأَرْضُ تَزُولان، وكَلامِي لَنْ يَزُول

"قالَ الربُّ يَسوع: «مِنَ التِّينَةِ تَعلَّمُوا المَثَل: فَحِين تَلِينُ أَغْصَانُهَا، وتَنبُتُ أَوْرَاقُهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيفَ قَرِيْب. هكَذَا أَنْتُم أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُم هذَا كُلَّهُ، فَٱعْلَمُوا أَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ قَرِيب، عَلى الأَبْوَاب. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يَزُولَ هذَا الجِيلُ حَتَّى يَحْدُثَ هذَا كُلُّهُ. أَلسَّمَاءُ والأَرْضُ تَزُولان، وكَلامِي لَنْ يَزُول. أَمَّا ذلِكَ اليَوْمُ وتِلْكَ السَّاعَةُ فلا يَعْرِفُهُمَا أَحَد، ولا مَلائِكَةُ السَّمَاوَات، إِلاَّ الآبُ وَحْدَهُ. وكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوح، كَذلِكَ يَكُونُ مَجِيءُ ٱبْنِ الإِنْسَان: فَكَمَا كَانَ النَّاس، في الأَيَّامِ الَّتي سَبَقَتِ الطُّوفَان، يَأْكُلُونَ ويَشْرَبُون، يَتَزَوَّجُونَ ويُزَوِّجُون، إِلى يَوْمَ دَخَلَ نُوحٌ السَّفِينَة، ومَا عَلِمُوا بِشَيءٍ حَتَّى جَاءَ الطُّوفَان، وجَرَفَهُم أَجْمَعِين، كَذلِكَ يَكُونُ مَجِيءُ ٱبْنِ الإِنْسَان. حِينَئِذٍ يَكُونُ ٱثْنَانِ في الحَقل؛ يُؤْخَذُ الوَاحِدُ ويُتْرَكُ الآخَر. وٱمْرَأَتَانِ تَطْحَنَانِ عَلى الرَّحَى؛ تُؤْخَذُ الوَاحِدَةُ وتُتْرَكُ الأُخْرَى. إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ في أَيِّ يَوْمٍ يَجِيءُ رَبُّكُم. وٱعْلَمُوا هذَا: لَو عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ مِنَ اللَّيلِ يَأْتِي السَّارِق، لَسَهِرَ ولَمْ يَدَعْ بَيتَهُ يُنْقَب. لِذلِكَ كُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَهَا"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

اغنام عميان يسيرون خلف رعاة كفرة وعميان

الياس بجاني/01 كانون الأول/18

الأخطر من سرطان حزب الله الإرهابي هم أغنام أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الفاقدين البصر والبصيرة ونعمتي حرية الرؤية والقرار.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نعول على الحكمة التي اشتهر بها الدروز عبر التاريخ لكي يسارعوا لوأد الفتنة في مهدها

أبو أرز-اتيان صقر/06 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69508/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A3%D8%B1%D8%B2-%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D9%82%D8%B1-%D9%86%D8%B9%D9%88%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%A7/

عيون اللبنانيين شاخصة اليوم الى منطقة الشوف والاحداث المشبوهة التي تجري فيها، حيث تحاول قوى الشر زرع الفتنة بين ابناء الطائفة الدرزية الكريمة لضرب وحدتها والنيل من مناعة الجبل.

يتمنى اللبنانيون الشرفاء على هذه الطائفة العريقة ان لا تقع في خطيئة التقاتل الداخلي المميتة التي وقعت فيها المناطق الشرقية العام 1990، والتي ما زلنا ندفع ثمن تداعياتها المدمرة حتى اليوم، وربما لاجيال قادمة.

لان الدروز هم حماة الجبل، وسيوف لبنان كما كان يسميهم سعيد عقل، واحفاد فخر الدين الكبير صانع مجد لبنان واسقلاله الحديث، فاننا نعول على الحكمة التي اشتهروا بها عبر التاريخ لكي يسارعوا لوأد هذه الفتنة في مهدها حفاظا على مناعة الجبل ووحدته وصلابته.

لبيك لبنان

 أبو ارز.

 

موقع المقاومة_اللبنانية/أبو_أياد_بحراً_إلى_تونس

/06 كانون الثاني/18/ ها هو "أبو أياد" صاحب مقولة "طريق فلسطين تمرّ في جونية" يغادر لبنان على متن زورق هارباً... في ١ أيلول ١٩٨٢ غادرت الدفعة الأخيرة من المقاتلين الفلسطينيين بيروت وضمّت ٦٥٠ مقاتلاً من ضمنهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "أبو أياد" ورئيس غرفة العمليات المركزية العميد سعد صايل (أبو الوليد) إضافة إلى ٣١ إمرأة و ٢٤ طفلاً. وإستناداً إلى إحصاآت أمنية لبنانية بلغ عدد الذين غادروا بيروت برّاً وبحراً منذ بدء الإنسحاب في ٢١ آب ١٤٧٤٩ مقاتلاً بينهم ١٦٧ جريحاً وجنود لواءي القادسية وحطّين في جيش التحرير الفلسطيني واللواء ٨٥ السوري. وقد تمّ ترحيلهم إلى الأردن والعراق وتونس واليمنين الشمالية والجنوبية وسوريا والسودان والجزائر في حين وُزّع الجنود السوريون في منطقة البقاع.

 

موقع المقاومة_اللبنانية/الدامور_تنهشها_الذئاب

06 كانون الثاني/18/ (الدامور أكبر بلدة مسيحيّة جنوب بيروت، هاجمتها المنظمات الفلسطينية المسلّحة وأعوانها من اللبنانيين، كان ممنوع على الجيش اللبناني حمايتها، كما ممنوع عليه حماية عناصره أو تأمين المؤن للجنود)

في ١٥ كانون الثاني ١٩٧٥ فجّرت قضية الدامور الموقف السياسي والموقف العسكري، خصوصاً بعد تدخّل الجيش ثم الطيران في نطاق فكّ الحصار عن قافلة عسكرية إحتُجِزٓتْ على طريق صيدا بين الدوحة والشويفات بينما كانت متجهة إلى الدامور.

وصادف تدخّل الطيران في منطقة عرمون، إنعقاد القمّة الإسلامية هناك في منزل مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد، فتحوّلت هذه القمة من البحث في الحلول السياسية المطروحة وعرض الموقف بعد القمم المسيحية، إلى مناقشة دور الجيش وتدخّل الطيران الحربي خلافاً لإرادة رئيس الحكومة (رشيد كرامي) الذي هو وزير الدفاع في الوقت ذاته. (حضر القمّة: الإمام موسى الصدر والرؤساء رشيد كرامي، صائب سلام، عبدالله اليافي، والسيد كمال جنبلاط ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السيد محمد مهدي شمس الدين، والمدير العام للإفتاء السيد حسين القوتلي، وحضر جانباً منه السيدان توفيق الصفدي وأبو الزعيم عن قيادة المقاومة الفلسطينية، وعرضا آخر تطوّرات الوضع العسكري)

وكان من تأثير الجوّ السلبي الذي أضفاه القصف الجوّي على الإجتماع، أن رئيس الحكومة وزير الدفاع طلب من قائد الجيش أمام المجتمعين الذين شاهدوا القصف من شرفة المنزل، إعادة الطائرات إلى قواعدها فوراً، لكن القصف إستمرّ. كذلك إتصل المفتي بقائد الجيش طالباً منه العمل على تهدئة الوضع وقال له: "نحن لا نريد أن يُزجّ الجيش في القتال، ونحن مع مبدأ قصف الفريقين المتقاتلين أيّاً كانوا، لا أن يقصف فريق ويُساعد الفريق الآخر".

وقالت مصادر عسكرية :"إن قافلة تموين عسكرية كانت قد توجّهت صباحاً لتسليم المؤن إلى الجنود الذين أرسلوا إلى الدامور والناعمة، وعند عودتها في إتجاه بيروت وصلت بين الدوحة وخلدة قدب مبنى مدرسة "سويسرا الشرق" فتعرّض لها مكمن مسلّح بالنار فردّت عليه وأسكتته وإجتازته متابعة سيرها على الطريق المؤدّية إلى مفترق عرمون الشويفات. وبوصولها إلى مفترق طريق خلدة-الأوزاعي تعرّض ها مكمن كبير فإشتبكت معه فتعطّلت عجلة إحدى المصفّحات فسدّت الطريق أمام رفيقاتها مما سهّل للمسلّحين أمر الإستيلاء على كل آليات القافلة، فعندها جاء الطيران وقصف سيارات المسلحين التي كانت تواكب الآليات في محاولة لأخذها نحو المرتفعات. وقد تدخّلت قوة من المسلّحين لنجدة الموجودين على الطريق العام، وهي كانت متمركزة في تلال عرمون، فمرّت عليها الطائرات وقصفتها وإنتهت المعركة الجوّية عند هذا الحدّ". وقدّرت مصادر مطّلعة ضحايا هذا التدخّل ب ٣٥.  وبعد ذلك بقليل حصل هجوم على مخفر راديو أوريان الموجود قرب "المسبح الشعبي" وعطّلت أحدى ملالاته. وقد تحرّكت فرقة المغاوير الموجودة في المطار إلى نجدة المخفر، على رغم تعرٌضها لقذائف الهاون التي كانت تنطلق من التلال والتي سقط منها أربع على المدرج الشرقي للمطار. وتمكٌن المغاوير من صدّ الهجوم على مخفر راديو أوريان. وقدّر مصدر عسكري قتلى المسلّحين في معركة المخفر بعشرة. وقد إستعيد المخفر بعناصره سالمين وسيطرت قوة المغاوير على مستديرة الأوزاعي-خلدة-الشويفات.

(من كتاب الحرب في لبنان/ أنطوان خويري)

 

"اليونيفيل" تؤكد وجود نفق قريب من الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل  

رويترز/06 كانون الأول/18/أكدت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان في بيان وجود نفق اكتشفه الجيش الإسرائيلي بالقرب من الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وإسرائيل. وقالت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل" إنها "منخرطة الآن مع الأطراف للقيام بإجراءات متابعة عاجلة. ومن المهم جداً تحديد الصورة الكاملة لهذا الحدث الخطير... وسترسل اليونيفيل نتائجها الأولية إلى السلطات المختصة في لبنان".

 

الحريري يرجىء زيارته الى باريس... والسبب؟!

اللواء/الخميس 06 كانون أول 2018/علمت «اللواء» أن زيارة الرئيس سعد الحريري إلى باريس مطلع الأسبوع تأجلت إلى موعد آخر بسبب الأوضاع الراهنة، لا سيما التهديدات  الإسرائيلية للجنوب.

 

نتنياهو: هنالك احتمال منطقي للتحرك داخل لبنان

RT/06 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69565/un-peacekeepers-confirm-israeli-report-of-tunnel-at-lebanon-border-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%81%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF-%D9%86%D9%81%D9%82-%D9%82/

رجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن يكون هناك تحرك إسرائيلي داخل لبنان، بحسبما أفادت مراسلة تلفزيون روسيا اليوم في القدس. وطالب نتنياهو لدى اجتماعه مع السفراء الأجانب المعتمدين لدى إسرائيل خلال جولة في منطقة الحدود الشمالية، “بإدانة خرق حزب الله للسيادة الإسرائيلية وأن ينضموا إلى المطالبة بفرض عقوبات مشددة على حزب الله”، قائلا: “نجرد أعداءنا من سلاح الأنفاق بشكل ممنهج وحازم ونفعل ذلك لحماس ولحزب الله وسنتحرك وفق الحاجة. من يعتدي علينا يعرض حياته للخطر. حزب الله يعلم ذلك وحماس تعلم ذلك أيضا .. قلت للسفراء إنه يجب عليهم أن يدينوا بشكل لا لبس فيه هذا العدوان الذي تمارسه إيران ومنظمتا حزب الله وحماس وبطبيعة الحال عليهم أيضا تشديد العقوبات على هذه الأطراف. وأطلع رئيس الوزراء السفراء على حيثيات عملية “درع الشمال” وعلى اعتزام حزب الله استخدام تلك الأنفاق ضد إسرائيل. مؤكدا أن أنفاق حزب الله تشكل نموذجا واحدا للعدوان الإيراني في المنطقة. عملية درع الشمال لا تزال في مراحلها الأولية ولكن في ختامها سلاح الأنفاق الذي بذل حزب الله جهودا جبارة على تطويره سيزول ولن يكون فعالا. إسرائيل تتوقع أن تتم إدانة حزب الله بشكل لا لبس فيه وأنه ستفرض عليه عقوبات إضافية. كما نتوقع أن تكون هناك إدانة للحكومة اللبنانية وأن يطلب منها أن تتوقف عن السماح باستخدام أراضيها لشن مثل هذه الاعتداءات على إسرائيل. سيتم طرح ذلك في الجلسة القادمة لمجلس الأمن وفقا للمطالب الإسرائيلية. هذه خطوة دبلوماسية مهمة تكمل جهودنا العملياتية والهندسية التي تسعى إلى تجريد حزب الله وإيران من سلاح الأنفاق”.

 

ريفي عبر تويتر: ما نشرته MTV عن إتصالي بوهاب غير صحيح ومدسوس

الخميس 06 كانون الأول 2018 /وطنية - غرد الوزير السابق أشرف ريفي عبر حسابه على "تويتر" بالقول: "‏ما نشرته الMTV عن إتصالي بالوزير السابق وئام وهاب غير صحيح ومختلق ومدسوس. كنت أتمنى على الMTV الإتصال بي للتأكد من الخبر قبل بثه، وأجزم أن من يقف وراءه يهدف الى إلهاء الرأي العام برواية كاذبة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 6/12/2018

* مقدمة نشرةاخبار تلفزيون "لبنان".

متابعات على خطوط عدة:في الجنوب حدودا حيث الجيش واليونيفيل يتقصيان الرواية الاسرائيلية عن أنفاق حزب الله. وفي الجاهلية حيث يمسك الجيش اللبناني بمفاصل ما حصل قبل أسبوع فيما كتلة الوفاء للمقاومة ترى أنه يسجل لحزب الله مناقبيته الوطنية وتعاليه عن الصغائر ودفعه في ذاك الأمر الى معالجته قبل أن يمتد لهيب الفتنة.

وفي بيت الوسط على خط جهود تأليف الحكومة إلتقى الرئيس المكلف سعد الحريري منذ بعض الوقت الوزير جبران باسيل.

والخط الأوسع برز صباحا "في القصر الجمهوري حيث لاحق الرئيس عون الاوضاع المالية مع حاكم المصرف المركزي.والى رياض سلامة في القصر الجمهوري كان وفد من اللقاء الديمقراطي في بعبدا قبل الظهر يستعجل ولادة الحكومة على غرار موقف لكتلة الوفاء للمقاومة في الضاحية عصرا". وفيما أكد سلامة استقرار الوضع المالي نقل حمادة عن رئيس الجمهورية حرصه على سيادة القانون والشرعية في كل لبنان وليس فقط في الجبل.

خارجيا في السويد وقع فريقا الازمة اليمنية اتفاق تبادل الأسرى.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

مساعي تأليف الحكومة دارت دورانها الكامل، دون ان تستقر على صيغة مقبولة تخرق جدار العراقيل المستجدة.

فالصيغ المطروحة للحل، لم تتقدم بأي جديد، وبقيت في نطاق البحث عن مخارج لا وظيفة لها سوى النيل من صلاحيات رئيس الحكومة، وتقليص تمثيله السياسي في الحكومة العتيدة.

واكدت مصادر عليمة ومتابعة لتلفزيون المستقبل انه اذا كان بين اصحاب المساعي الحميدة من يعمل على تدوير الزوايا وتهيئة الظروف لانتاج الحلول، فان هناك بينهم في المقابل، من يراهن على استحضار أفكار طوتها النقاشات والمفاوضات منذ أشهر طويلة.

فاذا كانت البلاد تبحث عن حكومة توفر موجبات التصدي للتحديات الاقتصادية والانمائية، فضلا عن التحديات الناجمة عن التهديدات الاسرائيلية، اضافت المصادر العليمة، فإن هناك من يبحث عن حكومة فضفاضة، وظيفتها تأمين الحقائب لصفوف المستوزرين من المذاهب وأشلاء الكتل البرلمانية.

وعليه فان الامور تراوح مكانها، على وقع مخاطر اقليمية لا تخفى على احد، وعلى وقع مخاوف اقتصادية باتت اخبارها في متناول جميع اللبنانيين.

في هذه الاثناء تهديدات لنتنياهو وتغريدات لادرعي ورسائل صوتية اسرائيلية لاهالي كفركلا ثلاثة محاور توزع عليها مشهد الحرب النفسية التي تشنها اسرائيل على اللبنانيين في اليوم الثالث من حملتها على الانفاق المزعومة تحت عنوان "درع الشمال" .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

الملف الامني الذي اطل من بوابة الجنوب يظل في واجهة الاهتمام اللبناني لمواجهة التهديدات والمزاعم الاسرائيلية المتعلقة بالانفاق المزعومة، وفيما يستعد لبنان لتقديم شكوى ضد اسرائيل في هذا الشأن ينتقل وفد تقني من اليونيفل الى فلسطين المحتلة اليوم، ولان فلسطين بفلسطين تذكر فان قضية شعبها كانت اليوم محور الاجتماع الذي عقده الرئيس نبيه بري وفد حركة حماس الزائر برئاسة محمود الزهار الوفد حصل من الرئيس بري على معلومات في غاية الاهمية على المستوى الاستراتيجي في المنطقة على ما اوضح الزهار الذي شدد على الامن في لبنان لانه رديف اساسي في تحريري فلسطين. وفي هذا الاطار دعا كل من حركة أمل وحزب الله خلال اللقاء مشترك اليوم الى تنبه ما يقوم به العدو الاسرائيلي في محاولته التحرش بلبنان وأكد على جهوزية المقاومة لمنع العدو من تنفيذ مآربه واطماعه.

اما في الداخل فنفحة تفاؤلية هبت من محاولات سياسية لانعاش جهود التأليف الحكومي حيث يتقدم خيار اعتماد حكومة من 32 وزيرا، وفي هذا الاطار توقعت مصادر تيار المستقبل ان تشهد الايام المقبلة حركة اتصالات قد تسبق زيارة الرئيس سعد الحريري الى باريس ولندن اعتبارا من العاشر من الشهر الجاري مضيفة انه في حال عدم حصول اي خرق فان الامور سوف تتأجل الى ما بعد عودة الحريري.

الاسراع في اعطاء المواطنين حقوقهم امر عكسه وزير المال الذي طمأن المتقاعدين الى ان مستحقاتهم ستدفع اعتبارا من الاثنين المقبل مؤكدا ان حقوق الجميع ستصل قبل الاعياد ولا داعي للمراجعات.

خارجيا برز انطلاق قطار المفاوضات اليمنية في السويد على أمل ان تؤسس لاستعادة اليمن السعيد عافيته بعد سنين من الصراع.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

اللبناني عالق بين نوعين من الأنفاق:الأنفاق التي تزعم إسرائيل وجودها في الجنوب، وتهدد لبنان بسببها.وأنفاق الهدر والفساد، وهي أنفاق غير مزعومة لكنها حقيقية وتكبد الدولة خسائر فادحة.

أنفاق الجنوب المزعومة اتخذتها إسرائيل ذريعة فنظم رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو جولة للديبلوماسيين، شارحا لهم مواقع تلك الأنفاق ومنطلقاتها، بعدما تحدثت اسرائيل عن نفق ثان ينطلق من قرية راميا القريبة من عيتا الشعب.

هذه المعطيات من الجانب الاسرائيلي تسلمها قائد اليونيفيل الذي طلب منه أن يبلغ الجانب اللبناني عنها وأن يتم تدميرها ... هذا الملف يتوقع له ان يبقى في واجهة الإهتمامات على رغم تراكم الأنفاق الداخلية نفق الإهدار والفساد يوصل كل يوم إلى ملف جديد أو يقدم معطيات إضافية عن معطيات قديمة .

جديد اليوم أن المخالفة الفاضحة والفادحة والمتمثلة في توظيف خمسة آلاف بطريقة غير قانونية، شكل اليوم مادة سجالية من دون أن يعرف مسار المساءلة في شأنها.

الأعباء المترتبة عليها ليست في الحسبان على رغم الجهود المضنية لتوفير التمويل بدليل الزيارات الموكوكية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة للقصر الجمهوري ولعين التينة وبيت الوسط ووزارة المال، ويمكن إحصاء ان لقاءاته هذا الاسبوع سجلت رقما قياسيا بين المقرات الثلاثة، ويمكن استنتاج انه لو لم يكن الوضع دقيقا لما تكثفت لقاءات الحاكم مع الرؤساء.

اما نفق تشكيل الحكومة فيبدو انه طويل وقد بلغ إلى اليوم ستة أشهر وعشرة أيام من دون التوصل إلى أي بصيص

التطور الوحيد لقاء مفاجئ بين الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير جبران باسيل، سعيا للتوصل إلى نتيجة، علما ان الرئيس المكلف كان رفض اقتراح حكومة الإثنين والثلاثين وزيرا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

نفاق ام انفاق وفد"اليونيفل" الذي انتقل الى اسرائيل ليعاين المواقع التي تدعي اسرائيل ان حزب الله حفر تحتها الانفاق المفترضة لم يعد من هناك بعد ليقطع الشك باليقين، في الانتظار رئيس الوزراء الاسرائيلي يتصرف وكأن الانفاق موجودة وفي خطوة مستنسخة عن الوزير جبران باسيل اصطحب نتنياهو بعض السفراء الاجانب الى شمالي اسرائيل وطالبهم بحض بلدانهم على اتخاذ اقسى التدابير العقابية بحق لبنان الذي يسمح لحزب الله بمهاجمة اسرائيل من اراضيه وغني عن القول ان ما يقوم به نتنياهو من "بروباغندا" الغاية العملية منه تحريض واشنطن على المزيد من الضغوط على طهران وبيروت وهو حتى الساعة لم يتمكن من اقناع شعبه واعلامه بصدقية ما يقوم به .

الحكومة اللبنانية في المقابل مرتاحة بتصريف الاعمال ولا تعطي القضية الاهمية المطلوبة فهي لن تجتمع استثنائيا واكتفت بتحرك الخارجية لارسال شكوى الى مجلس الامن ضد الخروقات الاسرائيلية.

داخليا، قضية الجاهلية استنفدت اعلاميا والعيون على الكواليس القضائية والامنية وما اذا كان سيصدر منها ما يصحح صورة الشرعية التي بددت في موقع الخاسر امام اللاشرعية وسط رهان شعبي عريض على ان لا تكون الدولة تنتظر من يعيد لها هيبتها من طريق تبويس اللحى.

في السياسة كاد الكلام عن الصيغة الجديدة لتاليف الحكومة ينقطع لولا زيارة مسائية قام بها الوزير باسيل الى بيت الوسط لم يعقبها اي موقف سافر بعدها الرئيس الحريري الى باريس ومن ثم لندن .

تزامنا، وفيما البلد يتخبط بمشاكله فوق الهاوية كان الفنان راغب علامة اكثر تشاؤما اذ اطلق اغنية جديدة بعنوان "طار البلد" عل الاغنية تحرك البلد الضمائر حيث عجز النثر الموزون منه وغير الموزون فيتحرك من بايديهم الامر لمنع الكارثة .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

عام مضى على توقيع دونالد ترامب قراره الاسود ضد القدس، ولم يبدل الفلسطينيون تبديلا، وعلى أشده نبض المواجهة مقابل امعان الاحتلال في غصب الحقوق وتوسعة معسكر حلفائه بين العرب .

محاولات تطويق المقاومة الفلسطينية مستمرة بمساع اميركية صهيونية في الامم المتحدة، ولكن لن يكون قرار الوصم بالارهاب اول واخر قرار يسقط بالضربة الفلسطينية التي المت الاحتلال كثيرا وعطلت خياراته الميدانية.

وفي جدول خيبات الاحتلال ضد المقاومة، بنيامين نتنياهو جر اليوم خمسة وعشرين سفير دولة الى الحدود مع لبنان استكمالا لعراضة درع الشمال وزيادة في جرعة البروباغندا فيها. ولكن محاولته لالتقاط النفس المقطوع في السياسة والميدان لن تبدل في المعادلات شيئا، بحسب ما يضج به الاعلام الصهيوني ويفيض به معلقوه منذ ايام…

اجراءات الاحتلال على الحدود تتطلب التنبه، والمقاومة جاهزة للرد، اكد بيان مشترك بين حركة امل وحزب الله بعد زيارة رئيس المجلس التنفيذي للحزب السيد هاشم صفي الدين الى رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة مصطفى فوعاني … وداخليا موقف الطرفين موحد من التطورات ولا بد للاسراع في تأليف الحكومة لأن البلد لم يعد يحتمل مزيدا من التأخير.

وبحسب المتابعات، فان النقاش في اقتراح حكومة الاثنين والثلاثين وزيرا يحتاج الى تفعيل، ولا بد بحسب الاوساط المتابعة من رصد تحرك ما في هذا الاطار قبل دخول البلد في فترة الاعياد الاسبوع المقبل.

اما على خط اللقاء التشاوري للنواب السنة فلا يزال التمسك بتوزير واحد منهم وما عدا ذلك يعتبر مناورة سياسية بحسب مصادر اللقاء.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

على رغم الأجواء الإيجابية التي نشرها بعض وسائل الإعلام في الساعات الأربع والعشرين الماضية حول تقدم على مسار تشكيل الحكومة، لم يسجل نهارا أي تطور يصب في هذا الاتجاه، علما أن حركة المشاورات مستمرة على أكثر من مستوى، ومن ضمنها ما سجل مساء من لقاء جمع في بيت الوسط رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والوزير جبران باسيل، وسط تأكيد المعنيين المعلومات التي أوردتها الأوتيفي أمس عن ثبات الاتفاق الذي تم برعاية رئيس الجمهورية لحل العقدة الدرزية، بغض النظر عما أثير من طروحات في هذا السياق.

وفي انتظار بزوغ الفجر الحكومي، ووسط تمنيات بإنجاز الولادة قبل الأعياد، دليل جديد قدمته اليوم وزارة الاقتصاد إلى مدى جدية الدولة اللبنانية، بدءا برأس الهرم، في متابعة قضية تركيب عدادات المولدات، في جميع المناطق اللبنانية، حيث تمت مصادرة مولد مخالف في الشياح، اذ لن تستثنى أي منطقة من المتابعة، وفق ما أكد الوزير رائد خوري للأو تي في.

وبعيدا من الشأن الداخلي، ظلت التهديدات الإسرائيلية الأخيرة محور رصد وطني، ولاسيما بعد سلوكها اليوم منحى جديدا تمثل برسائل صوتية وصلت إلى بعض المواطنين، على وقع جولة لرئيس الوزراء الإسرائيلي مع عدد من الديبلوماسيين في الجهة الحدودية المقابلة، تضمنت وعيدا لن يلقى بالطبع أي صدى لدى شعب لن ينسى الفرح على رغم الظروف الصعبة، كما أكد رئيس الجمهورية اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

طار البلد... وطار الرئيس. ارتفع شجر الميلاد في المقار وأضاء الليلة قصر بعبدا.

بدأ زمن الاعياد يغزو المدينة مستقرا فيها حتى نهاية العام. كل ما في البلد يتزين من فوق. لكن الضوء الطالع من العيد لا يرى ناس العيد. لم يشعر بمرارتهم وهم يطوون سنة سحبت منهم جنى العمر العيد للدولة لكن أين هي؟ وقد غطاها صيت مجرور. وتآكل الفساد فيها بمعدل خمسة آلاف موظف تم دسهم في الإدارات على زمن منع التوظيف الميزانية تتسول.

مجالس الرقابة لا تعمل. قروض الإسكان تعلن إفلاسها. عيد استقلال يتحول الى نكبة ويحاصر المواطنين أسرى للتفاوض على التحرير من السيارات المستشفيات.لاأسرة والمرضى بين الطريق وغلطة الحكيم. المدارس وصراع السلسلة.

ونحن بلا فخر أول بلد في السرطان وصل السم إلى الفلافل رفعت الأسعار ويجري درس خفض الرواتب بلد لا يجد فاسدا يحاسبه. فيدعي على مجهول فالقضاء ما زال مسخرا في خدمة أهل السياسة. والمواطن يقتل في اتصال من مسؤول في الأمن. والأمن يعمل ساعي بريد لدى متهوري القرار السياسي طارالبلد. صرخة من الفن الى أولياء الأمر في السياسة. وبعضهم طار إلى سفرات خارجية تاركا البلد بلا حكومة البلد رهينة. وما من مسؤول يستشعر الخطر. يتناتشون الوطن. ثم يغصون بوزير. يأكلون لحم البلد وجبنه ويرمون فضلاتهم في تربة تجري من تحتها الانهار طارالبلد.

وليس في الأغنية فحسب إنما في أداء سياسي يلعب بالزمن. ويغتال الوقت فلا الحاكم يحكم. ولا يترك كرسيه فارغا لإنتاج جيل جديد وجمهورية الإصلاح والتغيير صارت جمهورية تصريف الأعمال مع أن لا أعمال لتصرف وتحت وطأة هذه الصورة ثمة من سمع اليوم ما يشبه التهديد من الرئيس ميشال عون باللجوء الى مجلس النواب وبانزعاج من سفر الرئيس المكلف في هذا الوقت الضاغط. لكن ورقة المجلس لا تقدم ولا تؤخر. وما على الرئيس المصرف سوى الدفع باتجاه حكومة تسقط أو تنال الثقة تحت قبة البرلمان فالرئيس الحريري لم يعط الى الان الإشارة بقبوله توزير السنة المعارضين في وقت تم طرح هذا الامر للنقاش في لقائه وزير الخارجية جبران باسيل الذي يحتجز ورقة التأليف في جيبه واللافت أن أهل البيت في الشرع السياسي السني قد أعلنوا اليوم وللمرة الأولى الاعتراف بشرعية المعارضين إذ أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق أن الخطوة في إصلاح ما يجري، لا تتلاءم واستمرار التصويب عليهم، بل في الذهاب إلى الاعتراف بحيثيتهم، لكن في مقابل خروجهم من الصالون السياسي الذي ينتمون إليه، ومن ثم يجري استقبالهم والبحث معهم، ليبقى قرار توزيرهم من عدمه ملك الرئيس المكلف وحده قد يمهد كلام المشنوق لهبوط اضطراري في طائرة الحريري الحكومية. في فرصة أخيرة للإقلاع قبل أن يطير البلد ونترك التعبير للفنان راغب علامة. في كلام للشاعر نزار فرنسيس والحان وتوزيع جان ماري رياشي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 6 كانون الأول 2018

النهار

بدأ موسم العرّافين والبصّارات قبل أيّام الذي ينذر لدى البعض باحتجاجات وفوضى واضطرابات في لبنان ومواجهات مع القوى الأمنيّة بسبب التردّي الاقتصادي.

يقول نائب سابق في مجالسه أنّه استُبْعد من اللوائح بسبب اعتراضه على صفقة في مجال حيوي كان رئيس اللائحة يصرّ على إمرارها.

تبيّن من معلومات موثوقة أن فنّانة كبيرة لم تسرق أموال نقابة الفنّانين بل استعملتها لغير الغاية المُعدّة لها ما اضطّرها لاحقاً إلى تزوير فواتير لتبرير الصّرف.

لوحظ أن مجلس النوّاب أو أي جهة قضائيّة أو رقابيّة لم تتّخذ أي إجراء بحقّ نائب ضغط لإطلاق عصابة مخدّرات من مخفر الدرك بعد القبض عليها فيما يُنادي الجميع بمحاربة الفساد.

الجمهورية

تطلب احدى القيادات الحزبية من كوادرها بشكل خاص التشديد على المناصرين بالتزام التهدئة مع مختلف القوى السياسية حتى في الخط الاخر.

قام وزير محسوب على مرجع كبير بمهمة رسمية في بلد مجاور بعيدا عن الاضواء وقيل ان المهمة كانت للبحث في ملفات أمنية واقتصادية.

نبّهت مراجع ديبلوماسية مسؤولين لبنانيين من خطورة التعاطي باستخفاف مع حدث أمني اكتشف في الايام القليلة الماضية.

اللواء

يُشير قيادي في تيّار وازن أن أداء وزير ممثّل عن مدينة ساحلية محورية، أرخى ذيولاً من الطمأنينة داخل فريقين متنافسين.

يرصد مهتمون كيف ستمضي حركة سياسية بمواقفها من مسارات قضية أمنية - سياسية خطيرة؟

لاحظت مصادر دبلوماسية غربية أن عاصمة إقليمية، تحرّكت بطريقة سريعة، للملمة تحالفات قديمة، في سياق متابعة تداعيات حادث أليم!

المستقبل

يقال ان معنيين بالتحقيق الجاري في قضية مقتل محمد أبو ذياب يؤكدون ان التشويش الاعلامي والسياسي لن يؤثر على مسار التحقيقات التي ستستكمل حتى التوصل الى كشف الحقيقة والجهة المسؤولة عن مقتله.

البناء

قالت مصادر دبلوماسية إنّ التحرك الكوري الشمالي نحو روسيا والصين وإيران وسورية بموازاة المصالحة مع كوريا الجنوبية والتفاوض المتعرّج مع واشنطن يهدف للتنسيق مع من تعتبرهم بيونغ يانغ حلفاءها الثابتين وتبديد أيّ انطباع سابق عن استعدادها لتسوية مع واشنطن بأيّ ثمن أو بما يمنح واشنطن أوراق قوة بوجه حلفائها والتأكيد أنّ تجربتها تقول بأن لا صدقية لواشنطن في السعي لتسوية منصفة وما تفعله كوريا الشمالية هو إثبات حقوقها لتنالها أو تنال تفهّم العالم لها…

الاخبار

أظهرت وثيقة صادرة عن السجل التجاري في بعبدا، أنّ المفتش العام في قوى الأمن الداخلي العميد جوزف كلاس، شريك في ملكية شركة حماية أمنية. ويمنع القانون مشاركة أي ضابط في الخدمة الفعلية بأي عمل تجاري، فكيف إذا كان هذا العمل في إطار الحماية الأمنية، مع ما يعنيه ذلك من استغلال لصفة الضابط ومنصبه، حتى لو لم يتعمّد ذلك. واللافت في الشركة (اسمها SOP Security Operation and Protection، وشريكا كلّاس فيها يُدعيان شارل جوزف البستاني ووائل إدوار زعرب)، أنها تعرّف عن نفسها في السجل التجاري بأنها تتولى "تأمين الحماية والأمن لكافة المنشآت النفطية الحالية والمستقبلية أينما وجدت، مع كل ما يستلزم من معدات وموظفين"، إضافة إلى "تأمين حماية الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لأشخاص طبيعيين أو معنويين وهيئات القطاع العام، وتأمين نقل الأموال النقدية والمجوهرات والمعادن الثمينة والمستندات والوثائق وتأمين حماية أو مواكبة الأشخاص، وتجارة ونقل البضائع وأثاث المنازل والمكاتب على أنواعها وأجهزة إنذار وتأمين الصناديق الحديدية على مختلف أنواعها للبنوك". وقد سُجّلت الشركة في بعبدا بتاريخ 24 كانون الثاني 2018.

وجّهت سفارات دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف دول العالم دعوات إلى السفراء اللبنانيين المعتمدين في الدول نفسها، للمشاركة في احتفالات العيد الوطني الإماراتي. لكن بعض السفارات اللبنانية تلقّت لاحقاً اتصالات من السفارات الإماراتية، زعمت فيها أنّ الاحتفالات أُلغيت، ليتبيّن لاحقاً أن الاحتفالات أُقيمت، لكن السفارات الإماراتية لم ترغب في حضور الدبلوماسيين اللبنانيين. وتجدر الإشارة إلى أن عدداً كبيراً من سفراء الإمارات حول العالم لا يلبّون دعوات السفارات اللبنانية للاحتفال بعيد الاستقلال، فضلاً عن أن دولة الإمارات تفرض منح تأشيرات دخول للدبلوماسيين اللبنانيين غير المعتمدين لديها إلا إذا تقدّموا بجوازات سفر غير دبلوماسية!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كشف إسرائيل لأنفاق حزب الله ضربة قويّة للاستراتيجية الإيرانية

العرب/07 كانون الأول/18

الحزب بدا كمن يحفر صخرة بإبرة

بيروت - اعتبرت مصادر سياسية لبنانية أن حزب الله تلقى مع إيران ضربة قويّة في أعقاب إعلان إسرائيل عن كشف مجموعة من الأنفاق تربط بين جنوب لبنان ومنطقة الجليل التي تشكل شمال فلسطين. وأوضحت أن حزب الله، الذي أمضى سنوات طويلة في بناء هذه الأنفاق، فوجئ بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اكتشافها وبدء عملية تدميرها. وذكرت أن المفاجأة تعود إلى أن الأنفاق المكتشفة شكلت جزءا من الاستراتيجية العسكرية التي اعتمدها الحزب ومن خلفه إيران من أجل تجاوز العائق الذي تشكله منطقة عمليات القوة الدولية في جنوب لبنان. وحددت الهدف من إقامة الأنفاق التسلل يوما إلى داخل إسرائيل واحتجاز رهائن إسرائيليين في المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية، كمستوطنة المطلة مثلا. ويمكن مشاهدة المطلة بالعين المجرّدة من الأراضي اللبنانية.

وكشفت أن الحزب يعمل منذ سنوات على بناء الأنفاق مستخدما مدنيين أعضاء في الحزب يتنقلون في جنوب لبنان كأشخاص عاديين. وأنشأ لهذا الغرض مصانع يعمل فيها هؤلاء المدنيون وذلك من أجل تفادي أي ريبة يمكن أن تثيرها تنقلاتهم. وذكرت أن هذه المصانع كانت مجرد غطاء لورش تحت الأرض الهدف منها شق الأنفاق من دون ضجيج وذلك عن طريق معدات صغيرة تستخدم في تحطيم الصخور. وكانت منطقة العمليات التابعة للقوة الدولية في جنوب لبنان أنشئت في العام 2006 بموجب القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن والذي أوقف القتال بعد حرب صيف تلك السنة. وتواجهت إسرائيل وحزب الله في تلك الحرب، التي تسبب بها خطف الحزب جنودا إسرائيليين.

وبموجب القرار رقم 1701، لا يحق لأي طرف مسلح أن يكون موجودا في منطقة العمليات التابعة للقوة الدولية باستثناء القوة نفسها والجيش اللبناني. لكنّ حزب الله عمل منذ العام 2006 على عرقلة تحركات القوة الدولية مستخدما ما يسمّى “الأهالي”، أي السكان المحليين. ولجأ الحزب إلى “الأهالي”، الذين هم مواطنون عاديون يسيطر عليهم أعضاء في الحزب، من أجل تطويق وحدات من القوة الدولية في كلّ مرة شعر فيها بأنّ هناك محاولة لكشف النشاطات ذات الطابع العسكري، مثل شقّ الأنفاق، التي يقوم بها على الأرض. ولهذا الغرض، أقدم “الأهالي” في مرّات عدة على رشق أفراد القوة الدولية بالحجارة وتحطيم كاميرات يستخدمونها وآليات يتنقلون بواسطتها. وذكر مواطن جنوبي على علم بنشاطات الحزب في منطقة عمليات القوة الدولية أنّ حزب الله لمّح مرات عدة في الماضي بلسان أمينه العام حسن نصرالله إلى إمكان نقل المعركة إلى داخل إسرائيل. وقال إن نصرالله كان يلمّح عمليا إلى الغرض من شق الأنفاق التي احتاج شقها إلى عملية تمويه مكلفة لجأ إليها الحزب طوال سنوات وبدا كمن يحفر الصخر بواسطة إبرة. وأضاف هذا المواطن أنه من الواضح أن حزب الله كان ينفّذ استراتيجية إيرانية تقوم على استخدام جنوب لبنان ورقة ضغط على إسرائيل والولايات المتحدة، لكنّ المفاجأة التي كان حزب الله يعدّها لإسرائيل تحولت إلى مفاجأة إسرائيلية لإيران وحزب الله في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة، خصوصا في ظلّ العقوبات الأميركية الجديدة على إيران. وأعلن جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عن عملية يقوم بها الجيش “لكشف وإحباط” أنفاق حفرها حزب الله لشن هجمات عبر الحدود من لبنان إلى إسرائيل. وأضاف أنه تم رصد عدد من هذه الأنفاق وأن عمليات الجيش تجري داخل إسرائيل وليس عبر الحدود. وجاء الإعلان الإسرائيلي المفاجئ بعد ساعات على لقاء نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بروكسل، الاثنين، ناقشا خلاله “تطورات إقليمية” في وقت حذر الجانبان مرارا من أنشطة إيران.

 

الأزمة الحكومية تتتظر قرار إيران

 هيلدا المعدراني/جنوبية/06 ديسمبر، 2018

لا يزال اللاعب الإيراني مصرا على التشبث بـ"أوراق إقليمية" لمجابهة العقوبات الأميركية المتصاعده ضده، ويبدو أن لبنان أصبح ورقة من تلك الأوراق، والتعطيل الحكومي هو سلاح التفاوض والمقايضة بين طهران وواشنطن. بينما يحاول الرؤساء الثلاثة بمؤازرة الأحزاب والقوى السياسية، تأمين الأجواء الإيجابية للدفع بعملية تأليف الحكومة، يتفاجأ المسؤولون ببروز عوامل تطيح بتفاهمات يفترض أن تكون ركائز تؤسس لبناء حكومة وحدة وطنية، تواكب مستجدات المرحلة الراهنة. ولا يستبعد مراقبون ربط عملية التعطيل الحكومي في لبنان بأحداث المنطقة وما يشوبها من تجاذبات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وما يحصل في العراق على وجه التحديد أنصع دليل على صوابية هذا الرأي. فالحكومة العراقية كما اللبنانية عصية على التأليف وغير مستكملة بعد تجميد تعيين 8 وزراء لأسباب واهية وغير مقنعة، يحيلها العراقيون أنفسهم لتدخلات إيران ونفوذها داخل بلدهم من خلال العمل على زعزعة استقراره السياسي، بهدف جرّ الإدارة الأميركية نحو طاولة مفاوضات تشمل ملفات المنطقة كلها، الأمر الذي لم يستجب له الأميركيون حتى الآن.

حال الحكومة العراقية المعطَّل ينسحب على المشهد في لبنان، وقد أعلنت واشنطن على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو أن حزب الله هو من يعطل تأليف الحكومة اللبنانية، إلا أن الأخيرة لم تعمد إلى التدخل مباشرة لثنيه عن مسعاه في التعطيل، إفساحا في المجال لعقوباتها الضاغطة على البلد الأم “إيران”، فهي الأقدر على لجم حزب الله وإعادة توجيه سلوكه نحو التهدئة. من جهة أخرى، فإن التسريبات بالنسبة لما حكي عن مبادرة من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون تقضي بالتنازل وتوزير أحد سنّة اللقاء التشاوري من حصته، هي ليست بجديدة، لم تؤكدها كما لم تنفها مصادر مقربة من بعبدا، وأصبحت تثير تساؤلات حول هواجس العهد القوي بقرب استنفاذ وقته الرئاسي وكذلك حول مدى استجابة حزب الله لها.

وفي هذا الإطار، اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب السابق مصطفى علوش أن الأحداث الاخيرة تصب كلها باتجاه استمرار التعطيل من قبل إيران وحليفها حزب الله في لبنان. وقال علوش في اتصال مع “جنوبية إن “التصريح الذي أطلقه محمود قماطي ومفاده إن ما بعد الجاهلية ليس كما قبلها، ربما يكون مرتبطاً بتوجيه أو ربما بمزايدة من قبل وئام وهاب في إعادة مسألة الوزير الدرزي إلى نقطة الصفر”. أضاف ” كذلك فإن تصريح الوزير فيصل كرامي بتوجيه من محوره أو بغير توجيه، حول الحقيبة الوازنة التي يطالب بها سنة اللقاء التشاوري، بالإضافة إلى الصورة الهزلية التي عُرض من خلالها، تدل على الاستخفاف بالأمر”. كل الطروحات والمبادرات برأي علوش تذهب باتجاه “انتفاء إمكانية تشكيل حكومة في هذه اللحظة بتوجيه أو على الأقل بحماية من حزب الله”. وقال علوش “بات معلوما أن حزب الله لا يتحرك استراتيجيا من دون التنسيق مع إيران، كما أن الأمور حاليا عالقة وربما تنتظر حدثا كبيرا أو تسويات كبرى قبل التمكّن من إنتاج حكومة في البلد”. على الصعيد الاقليمي يظهر المشهد أكثر وضوحا، وهو يدل على أن السيناريوهات مفتوحة على احتمالات درامية، خصوصا بعد تصعيد الإدارة الأميركية مواقفها السياسية والعسكرية تجاه إيران وحلفائها، من خلال دعمها إسرائيل وإعطائها الضوء الأخضر لبسط يدها في عملية “درع الشمال”، كذلك إرسال واشنطن لسفن بحرية أميركية تتقدمها حاملة الطائرات النووية “يو أس أس جون ستينيس” التي رست في منطقة الخليج العربي.

 

«ثقافة» الحرب والمفارقة اللبنانية

ياسين شبلي/جنوبية/06 ديسمبر، 2018

في 13 تشرين الثانِي الماضي، أقر مجلس النواب اللبناني قانون الأشخاص المفقودين والمخفيين قسراً بعد أكثر من 36 عاما من النضال الذي خاضه أهالي المفقودين بكل عذاباتهم وتصميمهم وجَلَدهم، في بادرة طيبة ولو متأخرة لمحاولة معرفة حقيقة فقدانهم واختفائهم القسري في قضية من أقسى قضايا الحرب الأهلية وأكثرها إيلاما. الواقع أن هذا القانون الذي أقر متأخرا كان يجب أن يكون من أوائل القوانين التي تقر بعد انتهاء الحرب مباشرة، لما له من بُعد إنساني وإجتماعي وحتى سياسي يمس بأسس السلام الأهلي في البلد.الحرب ليست ضحايا ودمارا وحسب، بل هي “ثقافة” حياة ولا نغالي إذا قلنا إننا لم نخرج منها بعد، مع انتشار ثقافتها وطغيانها على تصرفات الأغلبية من الناس سياسيا أو اجتماعيا. اللبنانيون بعد الحرب توجهوا صوب “الإصلاحات” السياسية في بنية النظام والتي لم يتحقق منها شيئ سوى ما يتعلق بالمحاصصة الطائفية، وإعمار ما تهدم وهذا ليس بالشيء الخطأ بطبيعة الحال، ولكن الخطأ كان بعدم مواكبة هذه الأمور بسعي لإقتلاع “ثقافة” الحرب من النفوس عبر تشكيل لجنة مصارحة ومصالحة كما هي الحال في الدول التي مرت بهكذا ظروف ومنها جنوب أفريقيا على سبيل المثال لا ألحصر. وكانت النتيجة ما نشهده اليوم من تعميم لهذه الثقافة سياسيا عبر الخطاب المتشنح والعالي السقف والتهييج الطائفي والمذهبي وحتى المناطقي، وإجتماعيا عبر التصرفات غير الحضارية التي نراها في شوارعنا إبتداءً بطريقة قيادة السيارة أو عدم إحترام أي قانون والاستخفاف بكل ما يمت للدولة والقانون بصلة مع التأكيد على بعض الفوارق أو نسبة الممارسات بين منطقة وأخرى، الأمر الذي يجعلنا ونحن وسط فرحتنا بهذا القانون في شك من تطبيقه كغيره من القوانين التي أقرت ونامت في الأدراج.

إن الأحداث التي حفل بها الشهر الماضي وما نمر به هذه الأيام من تطورات تثبت كل ما نقوله عن عدم تنقية ذاكرة اللبنانيين من الحرب وأدرانها، لدرجة نشعر معها أن اللبناني، وفي مفارقة غريبة عجيبة لا يزال بعد إقرار هذا القانون، الذي يذكرنا بأكبر مآسي الحرب، مستعدا لإعادة إنتاج هذه الحرب وكأن شيئا لم يكن بمجرد أن يتحدث أحد الإستفزازيين مهما كانت تفاهته عن أحد الرؤساء السابقين، كما حدث مؤخرا في حلقة من حلقات أحد البرامج السياسية التلفزيونية نافيا عنه صفة الشهادة، وكما يحدث اليوم بعد إستفزاز وهاب وخطابه البذيء، الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي غلوا وحقدا وتهديدات. قبل ذلك حصل الكثير وبعدها أيضا وأيضا، كل هذا بسبب الفشل في بناء نظام ودولة قادرة وعادلة تفرض احترامها وقيمها على الجميع. ويجب الإعتراف هنا بأن الأشخاص الذين يستفزون دائما ويستثيرون المشاعر إنما ينتمون إلى فريق سياسي واحد غالباً وهو الفريق الذي ما زال يخوض الحرب بأساليبه واستقوائه على لبنان واللبنانيين لحسابات بعيدة كل البعد عن المصلحة اللبنانية تحت مسميات المقاومة والممانعة، في مقابل أفرقاء سياسيين آخرين عاجزين عن الاتفاق على خطة للمواجهة سياسيا ولا حول لهم ولا قوة عسكرية، وهو ما يمكن القول إنه يؤخر، في ظل غياب قرار خارجي بالتفجير حتى اليوم، الحرب الشاملة. إن البلد اليوم يعيش في أزمة خطيرة والاحتقان قد بلغ مداه والنفوس مهيئة، وكذلك الوضع في المنطقة، وما التصريحات التي أطلقها وزير خارجية الفاتيكان مؤخرا أمام وفد لبناني والتي لم يلتقطها أحد من المسؤولين باستثناء “رادار” وليد جنبلاط، إلا مؤشر على ما ينتظر المنطقة ولبنان من ضمنها من أحداث وتطورات قد تغير وجه المنطقة وخريطتها الجغرافية والسياسية. فهل نرعوي ونتواضع لننقذ بلدنا أم أننا سنعيد التجربة المرة ونشرب من الكأس نفسه تنفيذا لأجندات خارجية لا ناقة لنا فيها ولا جمل؟ سؤال من الصعب الإجابة عنه بتفاؤل في ظل ما شهده ويشهده البلد هذه الأيام. ولا يسعنا في الختام إلا توجيه التحية والإكبار إلى المناضلة السيدة وداد حلواني على مثابرتها مع رفاقها ورفيقاتها في سعيهم لإقرار قانون المفقودين والمخفيين قسراً، على أمل أن لا نضيع ثمرة جهادهم وجهودهم بحماقاتنا التي تهدم ولا تبني.

 

د.مصطفى علوش يوضح كلامه عن رئيس الجمهورية وعملية الجاهلية

06 كانون الأوّل 2018/صدر عن عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق د. مصطفى علوش ما يلي:

يؤكد الدكتور مصطفى علوش بانه لا يملك اي معلومة بخصوص معرفة فخامة رئيس الجمهورية بالعملية التي قامت بها القوى الأمنية في الجاهلية، وقد استند في كلامه الى اجتهاد شخصي وتحليل منطقي بان اي عملية ذات طابع دقيق يفترض ان تكون بعلم القائد الأعلى للقوات المسلحة . كما أكد على ان القضية هي قضية دولة بكل مكوناتها ضد الخارجين عن القانون ولا يمكن للدولة ان تقف موقف الحياد عندما تقوم القوى الأمنية بواجباتها.

 

وزير لبناني لنقل معلومات بين “حزب الله” وإسرائيل!

/06 كانون الأوّل 2018/نشر موقع “إيلاف”، أمس، نقلاً عمّا سمّاها “مصادر مطلعة”، أن إسرائيل أبلغت “حزب الله” مسبّقاً عن كشف الأنفاق على حدودها مع لبنان، وحذرت الحزب من مغبّة أي تحرك ضد قواتها التي ستعمل على هدم تلك الأنفاق. وزعم الموقع أن التبليغ “أتى قبل أسابيع عدة، حيث التقى ثلاثة مسؤولين إسرائيليين بوزير لبناني سابق محسوب على (8 آذار) في عاصمة أوروبية، وطلبوا منه إبلاغ قيادة الحزب بالرسالة الإسرائيلية، إذ أصبح الوزير السابق منذ فترة مرسالَ إسرائيل وحزب الله لتبادل الرسائل والتحذيرات”. وأشار إلى أن الوزير السابق “محسوب على حزب الله والنظام السوري، وأنه على اتصال بالإسرائيليين منذ فترة ليست بالقصيرة.

 

وزير الاستخبارات الإسرائيلي: نصرالله “مصدوم” من كشف الأنفاق

القدس- وكالات/06 كانون الأوّل 2018/ كشف وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن الحملة العسكرية عند الحدود اللبنانية فاجأت “حزب الله”، موضحاً، في حوار مع موقع Ynet العبري أمس، أنها “مازالت في البداية، وستكون ضربة قاسية (للأمين العام لحزب الله) حسن نصرالله”. وقال كاتس إن نصرالله “مصدوم” من العملية التي “كشفت الأنفاق وأحبطت مخططاً عمل عليه حزب الله سنوات، وحاول إخفاءه بطرق شتى من أجل التسلل إلى شمال إسرائيل”، مؤكداً أن الردع الإسرائيلي ضد حزب الله “تعاظم في أعقاب الحملة على الأنفاق”.

وفي السياق، غرّد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاني أدرعي، متوجّهاً إلى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالقول: “أنت قلت هيدي الأشياء عن القرار 1701 من زمان، ونحنا بدّنا نصدّقك عنجد، بسّ المشكلة هي إنّو حزب الله بعدو بيكذب عليك وعلى اللّبنانيين، فوق الأرض يكذبون، وتحت الأرض يحفرون”. إلى ذلك، غردّ النائب سليم عون ردّاً على أدرعي قائلاً: “رواياتك يا أفيخاي هي التي تحتاج إلى إثباتات، وليس الوزير جبران باسيل (…) نحن يا أدرعي لسنا شغيلة عندك ولا عند كيانك الغاصب”.

 

تساؤلات عن صمت عون عن حادث الجاهلية وإهانة الحريري

الجراح ردّ على وهاب "المكلف بالدم والفتنة"

بيروت- “السياسة”/ 06 كانون الأوّل 2018/فيما كشفت التحقيقات الأولية في حادثة الجاهلية، أن لا علاقة لشعبة المعلومات بإطلاق الرصاص الذي أودى بحياة محمد أبوذياب، وفيما يواصل الوزير السابق وئام وهاب التصعيد ضد الرئيس المكلف سعد الحريري، زاعماً أنه “لم يعد يصلح” لتشكيل الحكومة بعد أن “تلطخت يداه بدم” أبوذياب؛ توقفت أوساط قيادية عند عدم صدور أي تعليق مباشر من رئيس الجمهورية ميشال عون على ما جرى. وسألت الأوساط، عبر “السياسة”: “ما هو دور الرئيس القوي، ومتى يمكن إظهار هذه القوة، إذا لم يتم إظهارها في مثل هذه الظروف؟… هناك رئيس حكومة يتعرّض للإساءة والجلد في سمعته وكرامته كل يوم، وهناك حزب مسلّح يضع خطوطاً حمراً أمام تحرك الأجهزة الأمنية؛ ما موقف الرئاسة الأولى من الاستهداف الممنهج للرئيس الحريري، المتوقع أن يكون رئيساً لحكومة العهد الأولى؟!….”. وفي سياق متصل، استقبل الرئيس عون في قصر بعبدا أمس، وفداً من “اللقاء الديمقراطي” أمس، تحدّث باسمه الوزير مروان حمادة، فأكد أن “حرص الرئيس عون يلتقي مع حرص وليد جنبلاط في الإبقاء على السلطة الشرعية المطلقة في كل لبنان”. إلى ذلك، وصف وزير الاتصالات جمال الجراح، الوزير السابق وئام وهاب بأنه “أسعد إنسان في لبنان اليوم، لأنه استطاع أن ينفذ مخططه، ويموّه عليه، وهو يجري وراء الدم”. وقال: “وهاب أعلن عن نفسه أنه حالة عصيان مدني ولديه مسلحون، وقال إن الشباب اتفقوا مع بعضهم على أن القوى الأمنية لن تدخل الجاهلية إلا على جثثهم، أي أنه يوجد منطقة مقفلة على الدولة (…)”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يزور أبوظبي في فبراير بدعوة من ولي عهدها

الفاتيكان، أبوظبي، عواصم – وكالات/06 كانون الأوّل 2018/ أعلن المتحدث باسم الفاتيكان أمس، أن البابا فرنسيس سيزور أبوظبي خلال الفترة من 3 إلى 5 فبراير المقبل، للمشاركة في لقاء حوار عالمي بين الأديان حول “الأخوة الإنسانية”. وأوضح الفاتيكان أن زيارة الحبر الأعظم تأتي تلبية لدعوة من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد والكنيسة الكاثوليكية في الإمارات. ورحب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بإعلان الزيارة، وكتب على حسابه على “تويتر”: “يسعدنا في الإمارات الترحيب بزيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذي يعد رمزا عالميا من رموز السلام والتسامح وتعزيز روابط الأخوة الإنسانية”. من جهته، قال نائب رئيس الامارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد مرحباً: إنها “زيارة نأمل من خلالها تعميق الاحترام المتبادل وترسيخ الحوار بين الأديان، والعمل من أجل تعزيز السلم والسلام والاخوة بين جميع البشر”. بدوره، رحب أسقف جنوب شبه الجزيرة العربية المونسنيور بول هندر في بيان، بـ”سخاء” السلطات الإماراتية التي سمحت بإدراج قداس عام على جدول أعمال الزيارة في 5 فبراير في أبوظبي”. وستحمل زيارة البابا فرنسيس إلى أبوظبي عنوان “اجعلني أداة لسلامك”، وقال الكرسي الرسولي إن هذه العبارة “تعبر عن صلاتنا بأن تتمكن زيارة البابا فرنسيس الى الإمارات من أن تنشر بطريقة خاصة سلام الرب في قلوب كل ذوي النية الحسنة”. ويرمز شعار الرحلة الذي يمثل حمامة بألوان علمي الإمارات والفاتيكان تحمل غصن زيتون “إلى زيارة البابا للبلاد كرسول سلام”. إلى ذلك، بحث وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، مع سفير الولايات المتحدة الأميركية للحريات الدينية سام براون، في العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والجهود التي تقوم بها الإمارات لتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب. وخلال اللقاء الذي جاء ذلك على هامش افتتاح أعمال منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، بأبوظبي، قال الشيخ عبدالله بن زايد إن الإمارات لديها نهج ثابت قائم على ترسيخ قيم التسامح والتعايش والسلام والحوار بين الأديان. من جانبه، أشاد براون بنهج الإمارات القائم على تعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، وبالمكانة الرائدة التي تحظى بها الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي. على صعيد آخر، كشفت القناة الإسرائيلية الثانية، أن كنيسا يهوديا بني في دبي بموافقة من السلطات الإماراتية، التي أشرفت عليه على مدار ثلاث سنوات مضت، مضيفة أن رجال الأعمال اليهود في دبي أكدوا أنه تم العمل في الكنيس السري الذي أقاموه منذ سنوات، ولافتة إلى أن هناك نموا مفاجئا في الجالية اليهودية في الإمارات التي بلغت 150 شخصا يؤدون صلوات منتظمة في مكان سري. من جانبهم زار مراسلو قناة “بلومبرغ” المجتمع اليهودي في دبي، الذي كشف أمامهم للمرة الأولى، الكنيس السري الذي أقيم سرا قبل ثلاث سنوات.

 

الأمم المتحدة تصوّت على مشروع قرار أميركي يدين “حماس”

نتانياهو أبلغ السلطان قابوس استعداده للتنازل عن أراضٍ للفلسطينيين

عواصم – وكالات/06 كانون الأوّل 2018/صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، بدفع من سفيرة الولايات المتحدة نيكي هايلي، على مشروع قرار أميركي يدين حركة “حماس” لإطلاقها صواريخ على إسرائيل، من دون ضمان غالبية كافية تسمح بتبنيه. وقال ديبلوماسيون إن هايلي التي تقدم دعماً غير مشروط لإسرائيل، جعلت من إدانة “حماس” هذه “قضية شخصية جداً”، معتبراً أحدهم أن “تريد مغادرة (الأمم المتحدة بعد إنجاز) شيء ما”. وأضاف ديبلوماسي آخر أنه “لم يطلب أحد في واشنطن منها استصدار قرار بهذا الشأن”، مشيراً إلى أن “المتفق عليه حالياً (في واشنطن) هو اعتبار أن الأمم المتحدة لا تفيد في شيء وأن إدانة من الجمعية العامة ليست هي ما سيحل المشكلة”. وينص مشروع القرار على إدانة “حماس لإطلاقها المتكرّر صواريخ نحو إسرائيل وتحريضها على العنف معرضة بذلك حياة المدنيين للخطر”. ويطالب مشروع القرار أيضاً بأن “توقف حماس، وغيرها من الحركات، وبينها حركة الجهاد، جميع الأعمال الاستفزازية وأعمال العنف، بما في ذلك استخدام الوسائل الحارقة المحمولة جواً”.

في سياق متصل، دعت الرئاسة الفلسطينية أمس، دول العالم إلى التصويت ضد مشروع القرار. وفي الوقت ذاته ، أكدت “ضرورة التصويت لصالح المشروع المنفصل المقدم من إيرلندا الذي يؤكد المرجعيات الدولية للعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية”. على صعيد آخر، كشفت أنباء صحافية إسرائيلية أن حقائب الدفعة الثانية من الدولارات القطرية في طريقها إلى قطاع غزة، خلال الأيام القليلة المقبلة. وذكرت أن “حماس” أعادت نحو 100 ألف دولار لقطر من أموال الدفعة الأولى، بدعوى أنها لم تستخدمها. من ناحية ثانية، كشف القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أعرب خلال زيارته الأخيرة لسلطنة عمان، عن استعداده للتنازل عن أراض للفلسطينيين لكن ليس عن السيطرة الأمنية. وقال “أبلغنا وزير الخارجية العماني لدى زيارته الرئيس محمود عباس، بأن نتانياهو قال لقابوس إنه مستعد للتخلي عن بعض الأراضي، ولكنه قال إنه لن يتخلى عن السيطرة الأمنية”. في غضون ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف إنه من المرجح استمرار النزاع في قطاع غزة لأسباب تتعلق بالوضع الإنساني الصعب هناك . وأضاف أن “التخلي عن محاولة إرساء السلام أمر ممنوع”، مناشداً نتانياهو والقادة الفلسطينيين بأن “كل ما هو مطلوب هو قيادة وإرادة حقيقية”. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال أمس، 14 فلسطينياً من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، فيما اقتحم 135 مستوطناً المسجد الأقصى. وفي جنين، أصيب اربعة فلسطينيين خلال اقتحام قوات إسرائيلية مخيم جنين. إلى ذلك، أصدرت إسرائيل أمراً عسكرياً أمس، يقضي بمنع محافظ القدس في السلطة الفلسطينية عدنان غيث من دخول الضفة الغربية لمدة ستة أشهر.

 

العراق: تظاهرات حاشدة في بغدادرفضاً للإملاءات الإيرانية وصالح دعا إلى ترسيخ التهدئة وإزالة أجواء التشنج في المنطقة

بغداد – وكالات/06 كانون الأوّل 2018/دعا التيار المدني العراقي أمس، إلى تظاهرات حاشدة في بغداد، احتجاجاً على الهيمنة الإيرانية على جميع مفاصل الحياة في البلاد، ومحاولات إيران فرض إملاءاتها من خلال تدخل في فرض شخصيات معينة داخل الحكومة العراقية. وكان ائتلاف “النصر” أكد أن قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني زار بغداد الثلاثاء الماضي، للضغط على رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، لتعيين رئيس “الحشد الشعبي” السابق فالح الفياض وزيراً للداخلية. وشدد على أن تحالف “الإصلاح” يرفض تعيين شخصيات غير مستقلة للوزارات الأمنية، مجدداً رفضه، لأي تدخلات خارجية في القرار العراقي. وفي السياق، أعلنت رئاسة مجلس النواب العراقي، أن جدول أعمال جلسة البرلمان أمس، خلا من التصويت على التشكيلة الوزارية. وأضافت إن جدول أعمال الجلسة تضمن تأدية اليمين الدستورية لبعض النواب، وعرض مشاريع القوانين، التي لم تشرع في الدورة السابقة، إلى جانب تشكيل لجنة تحقيق في العقود المبرمة بوزارة الكهرباء. من ناحية ثانية، دعا الرئيس العراقي برهم صالح أمس، إلى ترسيخ التهدئة وإزالة اجواء التشنج في المنطقة، وذلك خلال استقباله للقائم بالأعمال القطري حسين علي. وقال إن العراق حريص على تعزيز العلاقات مع دولة قطر في اطار المصالح المشتركة للبلدين وبما يضمن الامن والسلم في المنطقة والعالم، داعياً إلى ضرورة تعزيز وتنمية التعاون الثنائي المشترك في المجالات كافة والسعي الى ترسيخ التهدئة وازالة الاجواء المتشنجة للحفاظ على الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي في المنطقة. إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أول من أمس، وفداً من كتلة “الجماعة الإسلامية الكردستانية”، حيث تم البحث في آخر مستجدات الشأن السياسي، وآليات إكمال الكابينة الحكومية، وتوحيد المواقف، والحفاظ على وحدة الصف الوطني. وشدد الحلبوسي على أهمية تكاتف جميع القوى السياسية؛ من أجل تجاوز التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية في البلاد. ميدانياً، أحبطت قوات “الحشد الشعبي” أمس، هجوماً انتحارياً على مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، فيما تمكنت الاستخبارات العسكرية من ضبط عائلة من “الدواعش” تتكون من خمسة أفراد في كركوك.

 

محتجو الأهواز: “مافيا” الملالي نهبت أموالنا لتمويل مغامراتهم العسكرية

4 قتلى وعشرات الجرحى في هجوم انتحاري ضد مقرّ للشرطة في جنوب شرق إيران

طهران، عواصم – وكالات/06 كانون الأوّل 2018/مع دخولها يومها السادس والعشرين على التوالي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وعدم دفع الرواتب والمستحقات لأشهر عدة، دخلت التظاهرات العمالية في الأهواز مرحلة جديدة، حيث بدأت تركز على ما وصفه المتظاهرون بـ”مافيا” النظام، في إشارة إلى المؤسسات المالية التي نهبت أموال المودعين لصالح مغامرات طهران العسكرية الخارجية. وتجمع عدد غفير من المحتجين أمام “بنك صادرات” الإيراني في وسط سوق المركزي لمدينة الأهواز العاصمة، وطالبوا بدفع رواتبهم والتراجع عن السياسات والإجراءات التي وصفها المحتجون بالتعسفية تجاه العمال والمعلمين والشرائح الأخرى، وسط هتافات “الموت للمافيا”، و”سنجعل الأهواز قيامة، في حال رفض حل مشاكلنا”.

وتجمهر عمال مصنع الصلب أمام مقر ممثل خامنئي في الأهواز آية الله الجزايري، وهتفوا “هيهات منا الذلة” و”لا الحاكم ولا الحكومة تفكر بحالنا”. وفي نفس السياق، شهدت مدينة طهران تجمع طلاب جامعة “أمير كبير”، تضامنا مع احتجاحات العمال والمعلمين وطالبوا بتلبية مطالبهم المشروعة، والإفراج عن المعتقلين الذين أعتقلتهم السلطات الإيرانية خلال الاحتجاجات في الأيام الماضية. وتجمعت حشود كبيرة في طهران أمام شركة “بهمن” لإنتاج السيارات، اعتراضا على عدم تسلم سياراتهم التي دفعوا أموالا منذ فترة طويلة لشرائها، وترفض شركة “بهمن” تحويل السيارات أو استرجاع الأموال التي استلمتها، حيث تطالب بدفع مبالغ إضافية على السعر المتفق عليه سابقا، مبررة ذلك بارتفاع سعر قطع غيار السيارت نتيجة ارتفاع سعر الصرف الأجنبي والتقلبات في السوق على أثر العقوبات الأميركية.

وحسب نقابة منتجي قطع الغيار الإيرانية، ارتفعت أسعار قطع غيار السيارات بنسبة 80 إلى 140 في المئة خلال الأربعة أشهر الماضية. في غضون ذلك، هزّ انفجار عنيف مدينة تشابهار الساحلية في جنوب إيران، مما ادى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين، وفقا للتلفزيون الإيراني الرسمي، الذي أعلن “ان انتحاريا نفذ تفجيرا في تشابهار بعد إيقافه في مركز شرطة”. من جانبه، قال مصدر مطلع لوكالة “إرنا”، “ان الانفجار ربما يكون ناجما عن هجوم انتحاري على مقر الشرطة في مدينة تشابهار”، مضيفا أن “أصواتا لإطلاق النار سمعت من مقر شرطة المدينة”.

وفي حين أفادت وكالة “فارس” بمقتل قائد شرطة المدينة، نفى قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني المتواجد في موقع الانفجار الخبر، وقال لوكالة “تسنيم” إن المهاجمين الذين وصفهم بـ”الإرهابيين” لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم حيث قتل أربعة من قوات حرس قيادة الشرطة في الهجوم فقط، نافيا مقتل قائد شرطة تشابهار. وأكد نائب محافظ سيستان وبلوشستان للشؤون الأمنية محمد هادي مرعشي وقوع الانفجار بالقرب من مقر شرطة تشابهار، قائلا إن “الإرهابيين حاولوا اقتحام المقرّ العام للشرطة، لكن حارساً منعهم، ففجّروا سيارة مفخخة”.

وأشار حاكم مدينة جابهار رحمدل بامري إلى أن الانفجار كان قوياً جداً وتسبب بتحطم نوافذ العديد من المباني المجاورة، وأوقع جرحى بينهم نساء وأطفال وتجّار ومارة. وأظهرت صور نشرتها وكالة “تسنيم” للأنباء حطاماً قد يكون عائداً إلى جدار مدمّر بالإضافة إلى بقايا مركبة استخدمها المهاجمون، وقالت وسائل إعلامية عديدة إنها حافلة صغيرة زرقاء اللون من نوع “نيسان”، كما أظهرت لقطات مصورة على موقع “تويتر” دخانا كثيفا يتصاعد من المنطقة. وقال أحد سكان جابهار إنه “حصل تبادل لإطلاق النار بعيد الانفجار” استمرّ “نحو 10 دقائق”، مؤكداً أنه كان داخل مقرّ الشرطة أثناء الهجوم. ووقع الهجوم في حي تجاري في مدينة جابهار التي تضمّ ميناء يطلّ على المحيط الهندي على بعد مئة كيلومتر غرب الحدود بين إيران وباكستان، والواقعة في محافظة سيستان بلوشستان التي تشهد باستمرار هجمات تُنسب إلى مجموعات جهادية أو انفصالية. وفيما أعلنت الشرطة مقتل الارهابي المسؤول عن الهجوم، نقلت وسائل التواصل الاجتماعي عن منظمة “أنصار الفرقان” المسلحة من البلوش السنة، والتي تصنفها الحكومة “منظمة إرهابية”، إعلان مسؤوليتها عن التفجير. وكان الموقع الإلكتروني لقناة “العالم” الإيرانية أفاد بأن الانفجار أسفر عن مقتل قائد شرطة المدينة واثنين آخرين، إلا أنها عادت ونفت ذلك، وأكدت أنه أسفر عن مقتل اثنين كانا بالقرب من المركبة المفخخة.

 

الموتى يلتحقون بجيش الأسد

دمشق – وكالات/06 كانون الأوّل 2018/أفادت أنباء صحافية أمس، بأن النظام السوري لا يحدث بياناته، حيث أنه أرسل طلبات لشباب قضوا في الحرب السورية، لينضموا إلى الجيش. وقال صحافي مقيم في دمشق إن “مديرية التجنيد العامة في حكومة الأسد، على ما يبدو، لا تحدث بياناتها، فقد سبق لها وأن أرسلت برقيات إلى بيوت شباب قضوا في الحرب السورية، وطلبت من ذويهم أن يلبي أبناؤهم نداء الجيش”. وأضاف “يستطيع النظام أن يخرج الموتى من قبورهم، ليخدموا في صفوف جيشه”.

وأوضح أنه “حتى الذين لم يتخذوا موقفاً سياسياً مما يجري في البلاد، سيلتحقون بالجيش”، مضيفاً إن “النظام لن يرحم أحداً”. وكشف أن “من يدفع أموالاً طائلة لبعض السماسرة المقربين من النظام، يستطيع أن ينجو من الانضمام للجيش لو قبض عليه عناصره، لكن من ليس لديه وساطات، فسينضم حتى لو كان لديه تأجيل دراسي أو سبق له أن خدم عسكريته”.

 

“التحالف” يقصف رتلاً “داعشياً” على الحدود بين العراق وسورية

دمشق – وكالات/06 كانون الأوّل 2018/ أفادت مصادر عسكرية أمس، بأن قوات التحالف الدولي تمكنت من تدمير 30 عجلة عسكرية لتنظيم “داعش” على الشريط الحدودي بين العراق وسورية. وقالت المصادر إن قوات التحالف الدولي المساندة للقوات العراقية في صحراء الأنبار قرب الشريط الحدوي مع سورية “تمكنت وفق معلومات استخبارية من تدمير 30 عجلة عسكرية تابعة لتنظيم داعش كانت بالقرب من الشريط الحدودي في الأراضي السورية “. وأوضحت أن العملية تمت “تحديداً في الجهة المقابلة لقوات مغاوير قيادة حرس الحدود العراقي وأن الرتل دمر بالكامل”. وفي دير الزور، أعلنت مصادر سورية مقتل 5 مدنيين وإصابة آخرين نتيجة لغارة للتحالف الدولي على مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي. في غضون ذلك، حققت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) بدعم أميركي تقدماً داخل هجين أبرز البلدات الواقعة ضمن الجيب الأخير الذي يسيطر عليه “داعش”، وفق ما قال أحد قيادييها أمس. وقال القيادي في “قسد” ريدور خليل “تدور معارك ضارية داخل بلدة هجين بعدما تقدمت قواتنا وباتت تسيطر على بعض أحيائها”، مضيفاً إن “العمليات العسكرية مستمرة بوتيرة عالية”. وأضاف إن “قسد” فتحت “ممرات آمنة للمدنيين واستطاعت تحرير نحو ألف مدني غالبيتهم نساء وأطفال من داخل هجين خلال الأيام الماضية”، متهماً “داعش” باستخدامهم “دروعاً بشرية”، ومؤكداً أن فتح الممرات “سيستمر”. واعتبر أن “تحرير هجين من داعش لا يعني الانتهاء من التنظيم لانه يتخذ أشكالاً أخرى من خلال خلاياه المنتشرة هنا وهناك،”، مضيفاً إن “عمليات مطاردته ستستمر وقتاً طويلاً”. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن تقدم “قسد” داخل البلدة “بعد هجوم عنيف شنته قبل يومين”، مشيراً إلى تمكن عشرات العائلات من النزوح على مراحل. واضاف ترافق الهجوم مع قصف مدفعي وجوي يشنه التحالف وهو “الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية في المنطقة”. وأسفرت المعارك المستمرة والقصف عن مقتل “34 عنصراً من داعش بينهم ثلاثة انتحاريين على الأقل”، فضلاً عن 17 مقاتلاً من “قسد”. على صعيد آخر، أعلن المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين السوريين عودة نحو 700 لاجئ إلى سورية خلال الـ 24 ساعة الماضية.

 

قمة “التعاون” تبحث الأحد في الرياض تحقيق التكامل الدفاعي

الإمارات: "الخليجي" مازال قوياً وأزمة قطر تنتهي بتوقفها عن دعم الإرهاب... والبحرين: الدوحة أحرقت سفن العودة

الرياض، عواصم – وكالات/06 كانون الأوّل 2018/أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزيانين أمس، ان اجتماع الدورة الـ39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون سيعقد في الرياض يوم الأحد القادم، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، موضحا أن القمة ستبحث في تحقيق التكامل في المجال الدفاعي. وأعرب الزياني في تصريح صحافي أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس” عن فخره واعتزازه بتكليفه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بنقل الدعوة الكريمة إلى إخوانه قادة دول المجلس للمشاركة في اجتماع الدورة ال39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون. وقال إن القادة سيبحثون عددا من الموضوعات المهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون الخليجي في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والقانونية، مضيفا أنهم سينظرون في التقارير والتوصيات المرفوعة من قبل اللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة، كما سيبحثون أيضا آخر التطورات السياسية الاقليمية والدولية ومستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وعبر عن أمله أن تسفر هذه القمة “المباركة” عن نتائج بناءة ومثمرة تعمق التعاون والتكامل الخليجي في مختلف المجالات، وتحقق تطلعات مواطنيها لمزيد من التكاتف والتلاحم والتآزر لمواجهة التحديات كافة والحفاظ على أمن واستقرار دول المجلس والمنطقة عموما. في غضون ذلك، أكدت الامارات أمس، أن عمل مجلس التعاون الخليجي مستمر رغم الخلاف مع قطر. وقال وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في حسابه الرسمي على “تويتر”: إن “نجاح المجلس الأساسي في جوانبه الاقتصادية وخلق سوق خليجي مشترك”، مضيفا أن “الأزمة السياسية ستنتهي حين ينتهي سببها، وهو دعم قطر للتطرف والتدخل في قضايا استقرار المنطقة”. واعتبر أن “قمة مجلس التعاون في الرياض والرئاسة العمانية القادمة، مؤشر على أن مجلس التعاون وبرغم أزمة قطر، مستمر”. ولفت إلى أن “الواقعية السياسية الحالية مكنت مجلس التعاون من استمرار عمله، فالاجتماعات التقنية والإدارية والفنية مستمرة”، إلا أنه اعتبر أن “الجانب الستراتيجي والسياسي عانى في ظل شذوذ المنظور القطري عن المصلحة الجماعية”، مشددا في المقابل على “الحرص المسؤول للرياض وأبوظبي والمنامة على المجلس”. من جانبه، أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد، أن القمة الخليجية ستناقش ملفات عدة، سيكون أهمها التعاون العسكري الستراتيجي بين دول مجلس التعاون، وكشف عن أنه “ستكون هناك قرارات”.

واعتبر أن “مستوى تمثيل قطر في القمة التي تستمر يوما واحدا غير مهم”، مضيفا أن “التمثيل القطري في القمة لا يهمنا، وجوده من عدمه سيان”، وموضحا أن “الأزمة مع قطر وصلت إلى نقطة بعيدة جدا لم نرها من قبل، ولا أعرف كيف ستعود قطر عن ذلك، فقد التزمت مع أعداء المنطقة مثل ايران كما أبعدت نفسها عن دول المجلس”، مشددا على أن قطر “أحرقت جميع سفن العودة” إلى مجلس التعاون الخليجي. ولفت إلى أن “السياسة العدائية التي انتهجتها قطر ضد دول المجلس واضحة، وأقرب مثال على ذلك ما تمارسه من عداء سافر ضد السعودية في الفترة الأخيرة، وبالأخص انتهاجهم لسياسة الإساءة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان… وعلى أي حال، قطر تعتبر أقل دولة التزمت باتفاقيات المجلس، لذا لن نضيع وقتنا بالأماني والأحلام، وعلى قطر أن تصلح حالها بنفسها”. وانتقد الوجود العسكري الأجنبي على الأراضي القطرية، معتبرا أن “القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي القطرية أكبر تهديد وضعته الدوحة لتهديد دول مجلس التعاون الخليجي”.

 

دحلان: قطر تسببت بخراب للعرب يحتاج 100 عام لإصلاحه

السياسة/06 كانون الأوّل 2018/أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان، أن حجم الخراب الذي ارتكبته قطر في الوطن العربي، يحتاج للمساءلة ويحتاج إلى 100 عام لإصلاحه، مضيفاً أنه لا يتأثر بالأكاذيب التي تبثها قطر عنه.

وقال دحلان في مقابلة مع “الحدث” إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مستمر في حكم مصر، وعلى قطر وتركيا أن يتعايشا مع هذا الأمر، كما أكد أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان باقٍ في منصبه.

وأكد أن قطر ساهمت في الانقسام الفلسطيني منذ البداية، مشيراً إلى أنها دفعت فقط خمسة ملايين للأونروا خلال تسع سنوات. وأضاف أن أموال قطر تحول لوزارة الدفاع الإسرائيلية ثم تحول إلى حركة “حماس”، لافتاً إلى أن قرار المصالحة من الرئيس محمود عباس ثم حركة “حماس”، مطالبا الرئيس الفلسطيني بالتوجه إلى غزة، مؤكدا أن الشعب هناك سيستقبله بترحاب. في غضون ذلك، كشف موقع “والاه” الإسرائيلي، أن قطر طلبت من إسرائيل نشر بيان يدعم جهودها الرامية إلى مساعدة قطاع غزة قبيل نقل الدفعة الثانية من المنحة القطرية، مضيفا أن هذا الشرط كان الخلفية لتغريدة استثنائية للسفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، رون درمر، وشكر فيها قطر. وردت السفارة القطرية في بروكسل على درمر، بأن “قطر ملتزمة بإيجاد حل لغزة وتعمل يداً بيد مع إسرائيل”.

 

انطلاق محادثات السلام اليمنية بالسويد وسط تصعيد في المواقف وغريفيث أعلن توقيع اتفاق تبادل الأسرى

ستكهولم – وكالات/06 كانون الأوّل 2018/انطلقت في السويد أمس، محادثات السلام بين وفدي الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، وسط تصعيد في مواقف الطرفين، بينما اعتبرها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث “فرصة شديدة الأهمية”.

وقال غريفيث في افتتاح المحادثات، إنه “في الأيام المقبلة، ستكون أمامنا فرصة شديدة الأهمية لإعطاء زخم لعملية السلام”، مضيفاً إن “هناك طريقة لحل النزاع”، والمجتمع الدولي “موحد” في دعمه لإيجاد تسوية للصراع اليمني، و”سيتحقق ذلك إذا وجدت الإرادة”، واصفا المحادثات بأنها مثابة “مشاورات، نحن لم نبدأ بعد عملية المفاوضات”. وأكد إبرام اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين بشأن تبادل الأسرى والسجناء والمعتقلين والأفراد تحت الإقامة الجبرية، مشدداً على أنه أمر مهم جدا لآلاف العائلات التي تتطلع لعودة أفرادها. وأضاف أنه تم اتخاذ الكثير من القرارات الصعبة قبل انطلاق المشاورات اليمنية، معربا عن شكره للسعودية والكويت وسلطنة عمان، ومعربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق شامل وفقا للمرجعيات الثلاث، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لتخفيف معاناة اليمنيين.

وأكد أن المجتمع الدولي يدعم عملية السلام اليمنية، موضحا أن المحادثات في السويد ستتطرق إلى خفض العنف وإيصال المساعدات الإنسانية، لافتا إلى أن كل المشاكل لن تحل إلا بالإصغاء لكافة الأصوات اليمنية.

وِأشار إلى أن الحكومة الكويتية ساعدت في الأمور اللوجستية، كما قام التحالف العربي بمساعدة وفد الحوثيين في مغادرة صنعاء خلال الأيام الأخيرة، لافتا إلى أن هناك جهودا دولية كبيرة لحل النزاع في اليمن.

وفيما يتعلق بمطار صنعاء، أوضح أن الأمم المتحدة لديها مقترح لإعادة فتح المطار، مشيرا إلى أنه سيتم عرض هذا المقترح على الحكومة اليمنية والحوثيين، مؤكدا استعداد الأمم المتحدة لأن تلعب دورا كبيرا في ميناء ومدينة الحديدة، معربا عن شكره للتحالف العربي بقيادة السعودية على وقف العمليات القتالية. من جانبها، قالت وزيرة الخارجية السويدية مارغو والستروم “سنواصل عملنا مع المجتمع الدولي ومن المهم أن يكون لدينا توقعات واقعية لهذه المشاورات”، مشيرة إلى أن الأطراف المعنية ستقوم باتخاذ خطوات أولوية وملحة لحل الازمة.

وتجري المحادثات قرب ريمبو في مركز المؤتمرات في قصر يوهانسبرغ شمال ستوكهولم، حيث فرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول الموقع، فيما قال مصدر في الأمم المتحدة أن المحادثات ستستمر أسبوعاً.

ورافق انطلاق المفاوضات أجواءاً تصعيدية عبر عنها الطرفان المتنازعان، حيث شدد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني الذي يرأس وفد بلاده، على ضرورة انسحاب المتمردين من مدينة الحديدة ومينائها الرئيسي، وتسليمهما إلى الحكومة الشرعية”. في المقابل، كتب المسؤول السياسي في حركة المتمردين محمد علي الحوثي على “تويتر”، أنه “إذا لم يتم فتح مطار صنعاء للشعب اليمني في مشاورات جولة السويد، فأدعو المجلس السياسي والحكومة إلى إغلاق المطار أمام جميع الطيران”. من ناحيته، قال مصدر في الوفد الحكومي، إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يريد الحصول على خرائط الألغام التي زرعها الحوثيون، فيما قالت مصادر في الجانبين إنهما سيطالبان بوقف لإطلاق النار.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حرب الأنفاق».. وجدوى «الساتر الإسمنتي»  

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 06 كانون الأول 2018

مقالات خاصةأمن الحدود عالق في "النفق"..."حل وسط": ليونة رئاسية لحل عقدة تمثيل "سنة 8 آذار"؟كرامي لـ"الجمهورية": لا مجال لتسمية سنّي من خارج النواب الستةالمزيدمن الواضح أنّ الحكومة الإسرائيلية عندما طَوت أحداث غزة الشهر الماضي بالكلفة التي ترتّبت عليها، وأقلّها استقالة وزير الدفاع، تبحث في مصادر «الخطر الأدهى» عليها من وجهة نظر رئيسها، الذي اختار المواجهة على الجبهتين الشمالية مع لبنان والشرقية مع سوريا والعراق. وكان البحث جارياً عن عنوان المواجهة مع لبنان، الى أن جاءت «رواية الأنفاق» فتصدّرَت هدف «درع الشمال». فما الذي يقود الى هذه القراءة؟

منذ أشهر قليلة، إن لم يكن منذ سنوات، تتداوَل المراجع العسكرية والدبلوماسية رواية الأنفاق التي حفرها «حزب الله» في الجنوب اللبناني وصولاً الى منطقة الجليل الإسرائيلية.

ومَن يراقب بدقّة مختلف التطورات التي رافقت الحديث عن الجبهة الجنوبية، يستذكر الحديث الذي نقل على ألسنة مسؤولي الحزب والمتحدثين المقرّبين منه عن شكل الحرب المقبلة مع إسرائيل، وصولاً الى القول انّ أحد مسارحها سيكون منطقة الجليل في الداخل الإسرائيلي بدل أن تكون حرباً تقليدية تبقى فيها الأراضي اللبنانية وحدها مسرحاً لها، كما حصل منذ الاجتياح الاسرائيلي حتى مجرى نهر الليطاني ومن بعده الى قلب العاصمة بيروت.

ويتذكّر كُثر السيناريوهات التي رسمت لاجتياح «حزب الله» الحدود الإسرائيلية الى قلب فلسطين المحتلة، والحديث عن مناورات تُحاكي المواجهات التي ستشهدها المستوطنات الإسرائيلية، تَوصّلاً الى الحديث عن مفاوضات تحدد آلية انسحاب «حزب الله» من منطقة الجليل الى الأراضي اللبنانية وليس العكس. وهي روايات تزامَنت مع حماوة العمليات العسكرية في سوريا، والحديث المتنامي عن دور «حزب الله» بعد حسم المعارك واستعادته مناطق وضعت المعارضة السورية يدها عليها.

وقبل الغوص في تفاصيل تلك المرحلة، تَجَدد الحديث عن هذه الأنفاق عندما باشرت اسرائيل قبل أشهر بناء الجدار الإسمنتي على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة، فقد «سَخّف» كُثُر من «محور الممانعة» الخطوة الإسرائيلية، وقَللوا من أهميتها طالما انّ «حزب الله»، الذي كسب ما كسبه من الخبرة القتالية في الحرب السورية، قادر على تجاوزها وهو ما يجعلها بلا أهمية استراتيجية في أي حرب مقبلة، لا بل فقد اعتبر بعضهم انه سيكون عائقاً أمام أي اجتياح اسرائيلي للمنطقة وليس العكس، وهو امر ستكتشفه إسرائيل ولو في وقت متأخر.

وعليه، توقف المراقبون أمام شكل المناورات التي نظّمتها الجبهة الشمالية الإسرائيلية في محاكاتها للحرب المقبلة على لبنان، والتي تحدثت في جزء منها عن المخاوف من القدرات القتالية للحزب وإمكان أن تكون الأراضي الإسرائيلية للمرة الأولى مسرحاً لها، والذي شَكّل يومها إقراراً غير مباشر بالسيناريوهات التي رَوّج لها «الحزب» بأنّ ساحة المعركة المقبلة مع اسرائيل ستكون جديدة في توقيتها وشكلها ووقائعها.

ولمَن يتذكر تلك الوقائع، عليه ألّا ينسى ما بَناه الإسرائيليون في حرب التعبئة على «حزب الله» من ردّات فِعل على استعراض القوة بالآليات والدبابات الذي قدّمه الحزب في منطقة القصير في 13 تشرين الأول العام 2016. وقد قيل يومها انّ هذا العرض وَجّه رسائل عدة الى الساحتين السورية واللبنانية، اللتين تَحوّلتا بالنسبة الى الحزب ساحة واحدة. لكنّ اسرائيل قرأته بطريقة مغايرة، فهي في رَد فِعلها قالت انّ «حزب الله» وضعَ يده على لبنان، وبات يشكّل خطراً اكبر على الدولة العبرية.

واستَغلّت اسرائيل مشاركة ناقلات جند من نوع «إم 113» في العرض لِتتّهم الجيش اللبناني بتسليمها للحزب، وهو ما تمّ نَفيه في حينه بالتأكيد أنها من مغانمه في حروبه مع «داعش العراقية» قبل دخولها الأراضي السورية. وقال لبنان الرسمي كلمته يومها لواشنطن بالمعنى عينه، فسقطت الذريعة الإسرائيلية، الى أن ظهرت هذه الآليّات في معارك «الحزب» في أرياف حلب وحماه، وثَبتَ انها لم تدخل الى لبنان ولم تصل الى الجنوب أيضاً.

وبمعزل عن تلك المراحل التي تحدثت عن أشكال الحرب المقبلة مع اسرائيل، فقد تذكّر الجميع الحديث عن الأنفاق الذي قام في أعقاب حرب تموز العام 2006.

واستندَت وسائل الإعلام العبرية والمحللون الإسرائيليون في حينه الى اعترافات الجنود الإسرائيليين في بعض قرى الجنوب، الذين شاركوا في معارك عيتنيت ومارون الراس البرية، عن خوفهم من ظاهرة عدم قدرتهم على معرفة مَن يقاتلون وأين وكيف. فقال أحدهم يومها: «لم نكن نعلم من أين يطلّون بيننا». وقال آخر: «ربما من تحت البلّانة» أو ربما «من تحت ايّ صخرة»، في إشارة الى الأنفاق التي استخدمت في تلك المعارك، والتي أبقَت القوات البرية الاسرائيلية أسبوعاً على أبواب الخيام والقرى المحيطة بها.

لا يتّسع المقال للعودة الى تلك المرحلة وتفاصيلها إلّا للإشارة الى انه، وبالرغم من كل هذه السيناريوهات الإسرائيلية التي تُحاكي الحرب الجديدة متى وقعت على الجبهة الشمالية، فالمراجع العسكرية والدبلوماسية تعترف أنها اكتشفت الأنفاق منذ أشهر قليلة، وبقي هذا الاكتشاف مُتداولاً به على النطاق الداخلي ومع الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، قبل بدء الاستثمار فيه في الأيام القليلة الماضية ليكون عنوان المواجهة المقبلة التي أطلقتها اسرائيل بعد أقل من شهرين ونصف على رواية «مصانع الأسلحة الإيرانية الصاروخية» في جوار مطار بيروت الدولي ومناطق أخرى من لبنان، وعدم القدرة على تسويقها دولياً وإقليمياً.

وعليه، لا بد من التعاطي مع العنوان الجديد الذي اختارته اسرائيل في عملية «درع الشمال» لتوتير الجو على الحدود اللبنانية الجنوبية بالكثير من التعقّل.

فالرواية مَمجوجة وليست جديدة على ما اعتبرته مراجع دبلوماسية غربية في بيروت، والدلائل على ذلك كثيرة. فالسفيرة الأميركية التي زارت بعبدا أمس الأول، في زيارة غير عادية - سواء جاءت بناء لرغبتها او انها استدعيت الى القصر في أعقاب الحفريات الإسرائيلية على الحدود - أنهَت بهذه الزيارة القطيعة مع قصر بعبدا ووزارة الخارجية، والتي امتدّت منذ منتصف الصيف الماضي. وهي لم تتبنّ التحذير الأميركي للبنان من الترددات المترتبة على اكتشاف الأنفاق، بل دعَت الى الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية.

وبعيداً من كل هذه المعطيات، أكّد المراقبون العسكريون اللبنانيون والمراقبون الأجانب انّ التقليل من أهمية الخطوة الإسرائيلية الجديدة هو خَطأ كبير وتسخيفها خطأ أكبر. فرئيس الحكومة الإسرائيلية يبحث عن مواجهات خارجية لِلَملمة الوضع الحكومي الداخلي، وتأجيل الانتخابات الاستثنائية على قدَر ما يستطيع، وما عليه سوى فَتح ملف الخيارات الخارجية. فبالأمس ضربَ في سوريا، وقد يُقدِم على خطوة مماثلة في لبنان، لكنها مُستبعَدة في الوقت الراهن ما لم يقدّم «حزب الله» ذريعة إضافية له، علماً أنّ لبنان الرسمي سَعى في الساعات الماضية لمَنع ارتكاب أي خطأ.

 

الحريري: أقبل بتوزيرهم.. لكن بشرط؟  

راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية/الخميس 06 كانون الأول 2018

مقالات خاصةأمن الحدود عالق في "النفق"..."حل وسط": ليونة رئاسية لحل عقدة تمثيل "سنة 8 آذار"؟كرامي لـ"الجمهورية": لا مجال لتسمية سنّي من خارج النواب الستةالمزيدتأليف الحكومة متوقِّف في «المربع الصفر»، وبخطوة ينتقل إلى مربع الحسم الإيجابي، فمَن سيدفع الى ذلك، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون؟ أو رئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري؟ أو «حزب الله»؟ أو الثلاثة معاً بالتكافل والتضامن، علماً أنّ الجميع يرمي كرة الحلّ في ملعب «بيّ السُنّة». في لعبة الانتظار الحكومي، مَن الأقوى؟ مهما كانت هويّةُ الفائز، لبنان الخاسرُ الأكبر. عون ينتظر محاوِلاً إبعادَ كأس التنازل عن حصته، إذ يشعر أنّ التنازل يضعف من قوة العهد وكذلك الانتظار لوقت طويل، على نحو ما يقول متابعون. «حزب الله» يؤكّد «أننا أهلُ الانتظار. فمنذ 1300 سنة ننتظر ظهور إمامنا المهدي، وجرَّبوا معنا في استحقاق رئيس الجمهورية».

الحريري مُتمسّكٌ بموقفه ولمَن يعارضون هذا الموقف، يقول: «إعزلوني».

حتى «معارك الجاهلذية» الأخيرة، التي قرأ المتابعون فيها، علامات استهداف ورسالة تهديد للحريري، علّها تدفعه للتراجع أو التنازل، لم تُزعزع موقع رئيس حكومة تصريف الأعمال أو موقفه. بروية، تابع الحريري المجريات، ويعتبر أنّ القوى الأمنية تحركت وتتحرك بناءً على استنابات قضائية، وأنّ ما قامت به طبيعي، وما يريحه أكثر هو أنّ رئيس الجمهورية ليس غائباً عن الإجراءات المُتّخذة. يحاول الحريري أن يُخرج نفسَه من دائرة استهداف رصاصة الجاهلية، معتبراً أنّ ما حصل هو محاولة للتهويل على الدولة بأجمعها التي تضمّ قوى الامن والجيش وكل المؤسسات، وليس لتهديده هو أو تياره فقط». «التيار الوطني الحر»، وعلى رغم مبادرة رئيسه الوزير جبران باسيل الى حمل راية التسويات لحلحلة «العقدة السنية»، يؤكّد أنّ «العقدة ليست عقدتنا ولا نحن معنيون بها»، إنما هو يحاول فقط أن يكون «حلّال المشاكل»، وإن كانت مبادرته مُزعجة وهناك مَن يريد تولّيها عنه فـ«أهلا وسهلاً».

بهذا الكلام تُبعَد العقدة عن يدي عون لتُرمى داخل «البيت السني». كذلك، يفعل «حزب الله»، يدعم «النواب السنة» إنما من دون أن «يُهديهم» مقعداً وزارياً، إذ إنه يعتبر أنهم مُنتخبون ومن حقهم التمثّل وزارياً ضمن حصة طائفتهم.

وتؤكّد مصادر «حزب الله» لـ«الجمهورية»، أنّ «العقدة تراوح مكانها ولا تقدّم أو تغيّر أو تبدٌّل في المواقف»، وتشدّد على أنّ «الحلّ في يد الحريري». الحريري يرفض اعتبارَ أنّ هذه العقدة تخصه فقط، فليس هو وحده مسؤولاً عن البلد وأمنه واقتصاده بل إنّ الجميع مسؤولون، كذلك إنّ عمرَ العهد يقصر، ومَن يصرخ بالصوت العالي ويتكلّم باسم المواطن وحقوقه فليُقدٍّم ما يقدر عليه «كما قدّمنا نحن ما باستطاعتنا».

ويقول قريبون من الحريري لـ«الجمهورية»، إنهم يضعون العقدة عند الرئيس المكلف ويشترطون عليه، وإن كانوا يعتبرون أنّ التمثيل السُني مُشكلة الحريري، فهو يردّ عليهم قائلاً بصريح العبارة: «لا أريد ضمّ أولئك النواب الستة إلى حكومتي، وإن لم يرضِكم موقفي قوموا ما في وسعكم القيام به دستورياً واعزلوني». ويتابع هؤلاء القريبون: «ليصدر بيان من الكتل التي أيّدت الحريري تقول فيه إنها تريد تكليف رئيس آخر لتأليف الحكومة، وحينها يعتذر. ولكن إن كانوا متمسّكين به، عليهم أن يُفهموه وأن يتفهّموا وضعه».

ويؤكّد القريبون، أنّ «كلام «حزب الله» عن أنّ موافقة الحريري على لقاء نواب «اللقاء التشاوري» تحلّ العقدة، غير صحيح، فالحزب لا يطلب فقط أن يُحدّد الحريري موعداً لأولئك النواب، بل أن يُوَزَّروا أيضاً».

ويشيرون، إلى أنّ «جزءاً من الأزمة يستهدف الحريري إنما جزء آخر منها مُوجّه ضد رئيس الجمهورية، وكلام بعض النواب الستة السنة دليلٌ على ذلك».

إذن، هل سيبقى الحريري منتظراً؟ أم سيبادر إلى فكفكة العقدة بيده؟

يجيب القريبون منه: «إنّ طرح حكومة من 32 وزيراً لا يحلّ المشكلة بل يُعقِّدها أكثر، وما يُمكن أن يؤدّي إلى قبول الحريري بتسوية هو الآتي:

- أولاً: عدم المَسّ بالوزارات التي رست ضمن حصة الحريري في هذه الحكومة، كمّاً ونوعاً.

- ثانياً: أن تكون الوزارة المُخصّصة لـ«السنة المستقلين» ضمن حصة رئيس الجمهورية، وأن تكون هذه الشخصية السنية التي سيختارها عون غيرَ مستفِزّة، وحينها يقبل الحريري أن تكون هذه الشخصية أحد النواب الستة السنة.

لكن، لماذا يتمسّك «حزب الله» وحلفاؤه بالحريري وفي الوقت نفسه يضعون العراقيل أمامه على طريق إنجاز الحكومة؟

يشرح متابعون، «أنهم يريدون غطاء الحريري على المستويَين المحلّي الدولي، وهو بالنسبة لهم كـ«ورقة التوت» التي تخبّئ واقع أنّ «حزب الله» يحكم البلد، وفي الوقت نفسه يريدونه مكسوراً وخاضعاً لسلطتهم بنحوٍ يمنعه من التحرك ويضع القرار في يدهم». وإذ يشير المتابعون، إلى أنّ «محور الممانعة يقول عملياً إنه حقق فوزاً في الانتخابات النيابية»، يسألون: «لماذا لم يُسمِّ «حزب الله» والنواب الدائرون في فلكه النائب عبد الرحيم مراد أو النائب جهاد الصمد، على سبيل المثال رئيساً للحكومة؟». ويوضحون، أنّ ذلك يعني أنهم سمّوا الحريري ليغطيهم، لكن لا يمكنهم القول له: «نحن نريدك رئيساً للحكومة شرط أن نعقد الحبل حول عنقك». ويؤكدون أنّ «الحريري سيستمر بالممانعة ولن تدفعه أيُّ عُقدة أو «عُقيدة» أو تهويلات كلامية أو شعبية أو «ميليشياوية»، الى عَقْد حَبل المشنقة حول عنقه بيديه والانتحار سياسياً».

 

أنفاق ونفاق

خيرالله خيرالله//العرب/07 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69551/%d8%a3%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82-%d9%88%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8-07-%d9%83%d8%a7/

الكلام الإسرائيلي عن الأنفاق أدخل لبنان في نفق مظلم طويل سيكون من الصعب عليه الخروج منه. أخطر ما في هذه الأنفاق أنها تعكس، في حال وجودها، نوعا من النفاق الذي يبدو البلد في غنى عنه.

الأنفاق ليست سوى تعبير عن الأزمة العميقة التي يمرّ فيها لبنان

ما الذي يجعل “حزب الله” يحفر أنفاقا بين لبنان وإسرائيل؟ هل يعتقد أن حربا لبنانية – إسرائيلية يمكن أن تنتهي بانتصار يزيل “الكيان الصهيوني” من الوجود… أم كلّ ما في الأمر أن إيران تريد توجيه رسالة إلى العالم فحواها أن لبنان ورقة من أوراقها تستطيع استخدامها كما تشاء وكيفما تشاء، وأن القرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن في أعقاب حرب صيف 2006 آخر همّ لديها؟

في وقت لا وجود لأيّ اهتمام أميركي في لبنان وفي أن يكون ورقة إيرانية أم لا، لا توجد مصلحة لبنانية في الإقدام على مثل هذه المغامرات، من نوع حفر الأنفاق. هذه مغامرات لا تستفيد منها إلا إسرائيل. الدليل على ذلك أن العالم كلّه، على رأسه الولايات المتّحدة، وقف مع دولة تمارس الإرهاب وذلك عبر العمل على تكريس الاحتلال للقدس الشرقية ولجزء كبير من الضفّة الغربية لمجرّد أن حركة مثل “حماس تستخدم صواريخها بين حين وآخر.

لا تشبه أنفاق “حزب الله” وصواريخه، وقد شكّك لبنان الرسمي في وجود مثل هذه الأنفاق، سوى أنفاق “حماس في غزّة وصواريخها المضحكة – المبكية التي حوّلت الضحية إلى جلاد والجلاد إلى ضحيّة. ليس مستغربا أن تكون إسرائيل استغلت الأنفاق التي اكتشفتها على خطّ وقف الهدنة مع لبنان لتقول للعالم إن لا دولة في لبنان وإنّ الدولة الحقيقية هي “حزب الله” الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري الإيراني”.

ليست الأنفاق، بغض النظر عن النفي الرسمي لوجودها، في نهاية المطاف سوى تعبير عن الأزمة العميقة التي يمرّ فيها لبنان، حيث لا حكومة منذ سبعة أشهر بسبب رفض سعد الحريري الرضوخ لـ”معايير” وضعها “حزب الله” بلسان أمينه العام حسن نصرالله لتشكيل الحكومة وذلك في محاولة واضحة منه لتكريس أعراف جديدة. بعد فرضه رئيس الجمهورية الذي يريده على لبنان، لماذا لا يفرض على اللبنانيين “معاييره” الخاصة بتشكيل الحكومة تتويجا للانقلاب الكبير الذي بدأ باغتيال رفيق الحريري في العام 2005…

متى تمعّنا بما يحدث في لبنان حاليا بدءا بتسليط “حزب الله” لمهرّج، يصلح لكلّ الفصول، من مخلفات الأجهزة السورية على الناس، لا يعود هناك مكان للاستغراب. ثمّة خطة مدروسة لتأكيد أن لبنان صار مستعمرة إيرانية، وأن لا مجال لتشكيل حكومة فيه من دون الاستجابة لما تطلبه إيران. من المهرّج الذي يفلته “حزب الله” لشتم الأوادم في لبنان، إلى الأنفاق، إلى الصواريخ الدقيقة… إلى “معايير” تشكيل الحكومة، يريد “حزب الله”، ومن خلفه إيران، تكريس وضع جديد في لبنان لا أكثر. يريد بكل صراحة ووضوح أن يقطف في 2018 ثمار اغتيال رفيق الحريري في العام 2005 وقبل ذلك التمديد لإميل لحود على الرغم من صدور القرار 1559 عن مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة.

أدخل الكلام الإسرائيلي عن الأنفاق، ومعها الصواريخ الدقيقة، لبنان في نفق مظلم طويل سيكون من الصعب عليه الخروج منه. لعل أخطر ما في هذه الأنفاق أنها تعكس، في حال وجودها، نوعا من النفاق الذي يبدو البلد في غنى عنه، خصوصا في ظلّ الأزمة الاقتصادية العميقة التي يعاني منها، وهي أزمة أقلّ ما يمكن أن تُوصف به أنْ لا سابق لها في تاريخ لبنان الحديث نظرا إلى أنّها تمسّ القطاع المصرفي. هذا القطاع الذي يبقى، إلى إشعار آخر، العمود الفقري للاقتصاد في ظلّ تراجع أي اهتمام خليجي بمصير لبنان لأسباب مختلفة يحتاج سردها إلى مقال طويل.

ما يمكن فهمه من كشف إسرائيل لقضيّة الأنفاق أن لبنان دخل مرحلة جديدة من التصعيد البطيء في وقت لا يمكن لإيران الخروج منتصرة في المواجهة التي تخوضها مع إدارة دونالد ترامب. يعود ذلك بكلّ بساطة إلى أن إيران لا تمتلك الموارد الكافية للذهاب في هذه المواجهة إلى النهاية، خصوصا إذا أصرّت الإدارة الأميركية علي نهجها التصعيدي وفرض مزيد من العقوبات على “الجمهورية الإسلامية”.

لن تقدّم الصواريخ والأنفاق في شيء، كذلك تسليط مهرّج يتقن الابتزاز على اللبنانيين في محاولة لاستفزاز السنّة والدروز من أهل البلد، بعد تحقيق اختراق إيراني كبير لدى المسيحيين.

حسنا، لنعد إلى التاريخ قليلا. سيطرت المنظمات الفلسطينية على جزء من الأراضي اللبنانية في مرحلة معيّنة. الأكيد أن ذلك لم يكن ليحدث لولا تشجيع النظام السوري لهذا التوجّه الذي كان يخفي رغبة في إشعال الحرائق بغية تسهيل دخول الجيش السوري إلى لبنان ووضع اليد على البلد. الآن، بعد مضيّ كلّ هذا الزمن على قيام “جمهورية الفاكهاني”، السعيدة الذكر، ثم الوصاية السورية الكاملة على لبنان ابتداء من تشرين الأول – أكتوبر 1990، من المسموح به طرح أسئلة من نوع أين صارت القضيّة الفلسطينية؟ أين صار النظام السوري الذي اضطر إلى الانسحاب من لبنان؟ بل أين صارت سوريا نفسها؟

الخلاصة، أنّ في الإمكان إلحاق أضرار كبيرة بلبنان، بل تدميره. هذا ما فعله الفلسطينيون الذين اعتقد قسم من المسلمين السنّة أنهم سيحققون عبرهم مكاسب سياسية. هذا ما اعتقده أيضا الزعيم الدرزي الراحل كمال جنبلاط الذي لم يدرك منذ البداية أن رهاناته على الفلسطينيين لكسر المارونية السياسية خاطئة وفي غير مكانها. جاءت كلّ هذه الرهانات لبعض السنّة ولقسم كبير من الدروز في مرحلة لم يكن فيها أيّ وعي مسيحي، باستثناء وعي ريمون ادّه طبعا، لخطورة ما يمثله النظام السوري وطموحات حافظ الأسد الذي أسّس للنكبة السورية الراهنة… ولفكرة إنشاء ميليشيات مسلّحة لقتال الفلسطينيين داخل لبنان، في بيروت تحديدا.

لماذا يريد “حزب الله” تكرار أخطاء الذين سبقوه في السيطرة على لبنان؟ الأرجح أن ذلك عائد إلى انفلات الغرائز المذهبية من جهة، وغياب الحسابات الدقيقة من جهة أخرى. تقول هذه الحسابات إن لبنان لا يصلح ورقة إيرانية في المواجهة مع الولايات المتحدة. تقول هذه الحسابات أيضا إن النظام السوري صار في مزبلة التاريخ وإنّ أحقاده على لبنان واللبنانيين لا يمكن ترجمتها على الأرض، لا عبر وزير من “سنّة حزب الله” ولا عبر مهرّج مهنته الابتزاز ارتكبه رستم غزالي ويتابع عملية ارتكابه ورعايته “حزب الله”.

يستطيع “حزب الله” حفر أنفاق قدر ما يشاء. يستطيع تطوير صواريخه إلى ما لا نهاية. لن يفيد ذلك إيران في شيء. كلّ ما يستطيع عمله هو إلحاق مزيد من الخسائر بشيعة لبنان الذين راهن قسم كبير منهم عليه في الماضي. سيكتشف هؤلاء، وإن تدريجا، أن لبنان المزدهر هو ملاذهم الوحيد، وأن لا أكثرية حاكمة في لبنان، بل الجميع أقليات. ولكن ما العمل مع حزب تابع لإيران يؤمن بأن الانتصار على لبنان وتدميره بديل من الانتصار على إسرائيل.

 

ترقب لبناني بعد تحرك إسرائيل ضد أنفاق «حزب الله»

 كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/06 كانون الأوّل 2018

بعد ساعات من انطلاق العملية الإسرائيلية العسكرية على الحدود اللبنانية واكتشاف نفق في منطقة المطلة في أقصى الشمال، أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، رونين منيليس، بعد ظهر أمس (الثلاثاء)، أن عملية «درع شمالي»، ستستمر أسابيع طويلة، وقد تنتقل إلى الأراضي اللبنانية، في حال رد عليها «حزب الله». وقال إن الجيش الإسرائيلي انطلق في عملية كبيرة لتدمير الأنفاق جميعها، بما في ذلك الأنفاق التي وصلت إلى الأراضي الإسرائيلية أو اللبنانية، لأنه يرى فيها «إجراء حربياً هجومياً عدوانياً».

وكان الجيش الإسرائيلي قد باشر عمليته في الساعات الأولى من فجر أمس، بموجب قرار اتخذه الكابينيت (المجلس الوزاري الأمني المصغر في الحكومة الإسرائيلية)، يوم الأربعاء الماضي، بناء على معلومات استخبارية تم تجميعها خلال 4 سنوات ماضية. وحسب تقارير الاستخبارات العسكرية، فإن «حزب الله» بدأ في مسار حفر الأنفاق بسرية مطلقة وبجهود شبه مستحيلة. فالحفر في الحدود مع لبنان صعب ومعقد، إذ إنها أرض صخرية قاسية، وليست مثل الأرض الرملية في قطاع غزة. وقال مسؤول المخابرات إن أحداً لم يصدق في البداية أن «حزب الله» سيقدم على حفر الأنفاق. ولكن المعلومات أخذت تتراكم عن هذا الحفر. والمواطنون الإسرائيليون في البلدات القريبة من الحدود شكوا طيلة السنوات الأخيرة من سماع زنين الحفر تحت الأرض.

وجاء البحث حول الموضوع في أجواء سياسية معقدة في إسرائيل، إذ إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يكثر من تصريحات استعراض القوة، وكلما اقترب موعد تقديم لوائح الاتهام ضده في قضايا الفساد الثلاث، ترتفع تهديداته أكثر، على أمل أن تغطي إعلامياً على محاكمته. ومن جهته، يريد الجيش وضع حد لحفر الأنفاق، وهو ليس معنياً بخوض حرب كبيرة؛ خصوصاً تحت قيادة «رئيس حكومة متورط في القضاء ولديه حسابات قوية».

وقد سئل الناطق بلسان الجيش في هذا الموضوع، أمس، فرد قائلا: «كثيرون يرون أن توقيت العملية مرتبط بتوصية الشرطة بمحاكمة رئيس الحكومة بشبهات فساد، لكن الحقيقة مغايرة.

التوقيت اختير منذ فترة. قرار الحفاظ على سرية العملية العسكرية كان هدفه مفاجأة «حزب الله»، وتوقيت تنفيذها جاء بعد أن أثمرت الظروف الاستخباراتية والتكنولوجية وبعدما علمنا أن الأنفاق تتوغل إلى الأراضي الإسرائيلية. وهذه ليست عملية عسكرية تمت المصادقة عليها ليلة أمس، بل نتدارس الأمور حولها منذ سنوات». وتابع: «خرجنا إلى هذه العملية ونحن نعلم مسبقاً ماذا بنى (حزب الله) وأنه لا يوجد نفق جاهز للعمل، وأنه لا يوجد تهديد (تحت أرضي) داهم تجاه إسرائيل. وهذا مشروع يصنفه (حزب الله) بأنه سري، وقلائل فقط في الحزب يعلمون بشأنه. وأردنا أن يعرف (حزب الله) واللبنانيون أجمعون أننا نعرف ماذا يفعلون».

- تقدير: «حزب الله لن يرد»

وتفيد مصادر سياسية بأن نتنياهو اهتم كثيراً بمعرفة تبعات مثل هذه العملية قبل الموافقة على تنفيذها، فهل يمكن أن يرد عليها «حزب الله» وتنشب الحرب؟ وإذا نشبت، فكيف سيكون أثرها على الناس؟ وكانت الإجابة بأن التقديرات الاستخبارية هي أن «حزب الله» لن يرد عليها، طالما أن الجيش الإسرائيلي يعمل في الجهة الإسرائيلية من الحدود؛ لأنه ليس معنياً بالحرب وعلى ما يبدو فإنه ليس جاهزاً لها. وكما قال الجنرال يوسي بيلد، القائد الأسبق للواء الشمالي في الجيش الإسرائيلي، فإنه «في الشرق الأوسط ممنوع التكهن بشيء. ومع ذلك فإن من سمع حسن نصر الله بعد حرب 2006 وهو يقول لو كنت أعرف كيف ستتطور الأمور لما قمنا بالعملية، يدرك أنه لن يسارع إلى الحرب». ولكن الجيش الإسرائيلي يمضي في العملية، وهو يدرك أنه في نهاية المطاف أنه سيدخل الأراضي اللبنانية إذا أراد تدمير كل الأنفاق. وهناك يمكن أن تتدهور الأمور. فقد يرى «حزب الله» أنه من المهين ألا يرد، وقد يكون رده بعملية جريئة ضد القوات الإسرائيلية المهاجمة. وعندها تزداد احتمالات التدهور الحربي.

وعلى صعيد العملية التي بدأها الجيش الإسرائيلي، أمس، فقد أعلن الناطق العسكري الإسرائيلي عن «اكتشاف أحد الأنفاق، وقد تقدم فيه العمل لدرجة أنه يحتوي على أجهزة تهوية وإضاءة، وهو بارتفاع يمكّن إنساناً منتصباً من السير فيه». وينطلق النفق من منطقة قرية كفركلا اللبنانية ويتجاوز الحدود مع إسرائيل إلى الجليل 40 متراً. وقام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، بجولة عند الحدود، بعد ظهر أمس، وقاد اجتماعاً عسكرياً لتقييم الوضع. وبالتوازي عقد نتنياهو اجتماعاً للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، ليستعرض الجيش الإسرائيلي خلاله تقارير حول عملية «درع شمالي».

- تشكيك الكابينيت ومن جهة ثانية، شكك أعضاء في مجلس الكابينيت بأهمية ما وصفها الجيش الإسرائيلي بـ«عملية عسكرية»، باسم «درع شمالي»، وقالوا لإذاعة الجيش الإسرائيلية، أمس، إن نتنياهو، يحاول تصوير وضع دراماتيكي غير موجود، خاصة أن الحديث يدور عن نشاط عسكري ينفذه سلاح الهندسة بالأساس، للكشف عن أنفاق داخل الأراضي الإسرائيلية. ورغم ذلك، فإن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين منيليس، لم يستبعد حدوث تصعيد في سيناريوهات معينة. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أحد وزراء الكابينيت، قوله، إن «نتنياهو، كالعادة، يمنعنا من التحدث إلى وسائل الإعلام ويريد أن ينسب المجد كله لنفسه. وهذا مهين». وتوقع قائد الجبهة الشمالية الأسبق في الجيش الإسرائيلي، عميرام ليفين، أن يكون احتمال تدهور عملية «درع شمالي» ضئيلاً جدا، معتبرا أن «هدف (حزب الله) هو السيطرة على لبنان، وبالنسبة له فإن عملية عسكرية ينفذها الجيش الإسرائيلي ضده هي كارثة يمكن أن تنهيه». وانتقد ليفين حكومة نتنياهو لأنها «لم تول اهتماماً كافياً للجبهة الشمالية. وخلافاً لما يستعرضه نتنياهو، فإن الجيش الإيراني ضعيف ومتخلف. وقد فتحت (إيران) جبهة ضدنا بواسطة (حزب الله)، وينبغي مواجهتهم».

- تحفظ إعلامي على كلمة «عملية»

وكتب مراسل «شركة الأخبار» (القناة الإسرائيلية الثانية سابقاً) في شمال البلاد، مناحيم هوروفيتس، في «تويتر»، أن «كلمة عملية (عسكرية) تغضبني. فهذه تدخل الناس في حالة هلع دون سبب. ولا يحدث شيئاً في الأراضي اللبنانية، وبإمكان سكان الشمال مواصلة حياة هانئة بشكل كامل». وينسجم ذلك مع تعليمات الجيش الإسرائيلي، الذي طالب الجبهة الداخلية بمواصلة الحياة الاعتيادية، ولم يعلن عن أي إجراءات طوارئ، ولم يتم إلغاء الدوام الدراسي أو وقف عمل المؤسسات العامة. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن ما وصفه بـ«عملية عسكرية»، هو نشاط ينفذه سلاح الهندسة، في منطقة المطلة الحدودية حالياً، وداخل الأراضي الإسرائيلية، وستتسع باتجاه مناطق أخرى على طول الحدود، بهدف الكشف عن أنفاق تتوغل من لبنان إلى شمال البلاد، وتدمير أجزائها في شمال البلاد فقط وليس في الأراضي اللبنانية. لكن في هذه الأثناء تم الإعلان عن منطقة المطلة، أنها منطقة عسكرية مغلقة. وأشار المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، إلى أن هذه العملية هي الخلفية لزيارة نتنياهو الخاطفة إلى بروكسل، للقاء وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو. لكن هرئيل بدا متحفظاً من الحالة الدراماتيكية التي تحاول إسرائيل تصويرها، ورأى أن وصف النشاط العسكري الحالي مبالغ فيه. إسرائيل تعمل داخل أراضيها، وهذا نشاط دفاعي شرعي، من أجل إحباط استعدادات هجومية أجراها (حزب الله) لخطوات مستقبلية ضد إسرائيل». وأضاف هرئيل أن العملية العسكرية الحالية «تسلب من (حزب الله) ورقة هجومية هامة، احتفظ بها الحزب لاستخدامها في حال نشوب حرب.

ونقلت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي عن مصدر مطلع على المداولات في الكابينيت قوله إن الجيش الإسرائيلي قدّر أنه بالإمكان احتواء الحدث من دون أن يكون هناك رد فعل عسكري من جانب «حزب الله» وحدوث تصعيد، لكنه أضاف أنه ينبغي الاستعداد لاحتمال التصعيد في جميع الأحوال. من جانبه، قال رئيس كتلة «المعسكر الصهيوني» وعضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يوئيل حسون، إن «المعارضة تطالب بأجوبة. هل هذه عملية (درع شمالي) أم عملية درع (حماية) نتنياهو؟» في إشارة إلى توصية الشرطة الإسرائيلية بتقديم نتنياهو للمحاكمة بشبهات. وذكرت القناة العاشرة، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أوعزت لسفرائها في أنحاء العالم بتمرير رسالة إلى المستويات العليا في الدول التي يخدمون فيها، مفادها أن عملية الجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان «ضد أنفاق (حزب الله)، وهي دفاعية وتجري إلى الجنوب من الحدود، وأن إسرائيل ليست معنية بالتصعيد».

 

بيضون: إيران والحرس الثوري جعلا من الأنفاق استثماراً عسكرياً في لبنان، خصوصاً في مناطق الجنوب، حيث هناك شبكة أنفاق كلّفت إيران نحو 4 مليارات دولار، وهي تستخدم للتسلل وانتقال مقاتلي الحزب عبرها من منطقة إلى أخرى عند وقوع مواجهة عسكرية، ولتخزين الأسلحة والصواريخ الاستراتيجية».

أنفاق «حزب الله» أهم استثمار عسكري لـ«الحرس الثوري» في لبنان

 يوسف دياب/الشرق الأوسط/06 كانون الأوّل 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/69511/%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%A8-%D8%A3%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A3%D9%87%D9%85-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%85%D8%A7%D8%B1/

 إعلان الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف أنفاق لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، لا يشكّل حدثاً جديداً باعتبار أن هذه الأنفاق تدخل ضمن الاستراتيجية العسكرية التي يعتمدها الحزب منذ «حرب تموز» في عام 2006، لكن الجديد هو إعلان الجيش الإسرائيلي أن الأنفاق تربط الأراضي اللبنانية بالعمق الإسرائيلي، وتشكّل تهديداً غير مسبوق لأمن الدولة العبرية وسكان مستوطنات الشمال، فيما وصفها خبراء بأنها «الاستثمار العسكري الأهم لـ(الحرس الثوري) الإيراني في لبنان».

وفي حين يلتزم «حزب الله» الصمت حيال مزاعم الدولة العبرية عن وصول الأنفاق إلى عمق فلسطين المحتلّة، تجمع آراء الخبراء العسكريين والاستراتيجيين على أن موضوع الأنفاق يندرج ضمن الخيارات الاستراتيجية التي لا ينكرها «حزب الله»؛ إذ عدّ مدير «معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية» الدكتور سامي نادر، أن «موضوع الأنفاق يأتي ضمن التهويل القائم بين الطرفين، ورفع وتيرة الصراع»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «لجوء (حزب الله) إلى حفر الخنادق في الجنوب والبقاع وغيرها، يأتي ضمن السياسة التي تلجأ إليها التنظيمات المسلّحة في حروبها، كما هي حال (حماس) في غزة وغيرها». لكنّ نادر رأى أن «الحديث عن أنفاق تصل لبنان بالعمق الإسرائيلي فيه شيء من المبالغة، خصوصا أن الحزب يمتلك صواريخ بعيدة المدى، من ضمن بناء قدراته التسليحية».

من جهته، رأى الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد خالد حمادة، أن «الحديث الإسرائيلي عن أنفاق (حزب الله)، لا يمكن فصله عن تهديد أمين عام الحزب حسن نصر الله، بنقل المعركة مع العدو من لبنان إلى الداخل الإسرائيلي». وأكد أن «موضوع الأنفاق والصواريخ الدقيقة التي يجري تحديثها المناورة المقبلة لـ(حزب الله)». وشدد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «الأنفاق تبقى ضمن الخيارات الاستراتيجية لـ(حزب الله) التي يلوّح بها منذ مدة، والتي تمكنه من تحقيق مفاجأة استراتيجية بنقل المعركة إلى الجليل وبعض المستوطنات، مما سيشكل ضربة موجعة لإسرائيل». لكنّ العميد حمادة يشدد على أن «اللجوء إلى هذه الفرضية لا يقع على عاتق (حزب الله)؛ بل سيكون ضمن قرار قد تتخذه طهران رداً على العقوبات، والقرار الأميركي بإعادة إيران إلى داخل إيران».

وتتقاطع هذه المعلومات مع خطاب سابق لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله وعد فيه إسرائيل بمفاجآت لم تتوقعها وبنقل المعركة إلى أرض العدو، ودعا مقاتليه إلى الاستعداد للسيطرة على الجليل الأعلى، وهذا ما وضعه الدكتور سامي نادر «ضمن سياسة المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، خصوصاً بعد إسقاط الطائرة الروسية في سوريا، ورد الفعل الروسي بنشر منظومة الدفاعات الجوية (S 300)، التي قلّصت هامش المناورة الإسرائيلية في الداخل السوري، في استهداف مواقع إيرانية»، متوقعاً أن «تحوّل إسرائيل اهتمامها إلى الداخل اللبناني، كساحة بديلة يمكن الضغط من خلالها على إيران، والقول إن (حزب الله) يخرق القرار (1701) عبر الأنفاق وتخزين آلاف الصواريخ في جنوب لبنان». ولا يستبعد سامي نادر أن يقدم «حزب الله» على «محاولة تغيير قواعد الاشتباك في لبنان، بعد تغييرها في سوريا، نتيجة الاتفاق الروسي - الإسرائيلي، الذي جعل الدور الإيراني محدوداً».

ويتخوّف الخبراء من فتح الساحة اللبنانية أمام إيران بعد تضييق هامش خياراتها في سوريا واليمن والعراق. ويحذر الخبير العسكري خالد حمادة من «أي استخدام لهذه الأنفاق في عملية عسكرية ضدّ إسرائيل، لأن ذلك سيحوّل لبنان إلى بقعة مشتعلة»، مرجحاً أن «يلجأ الإسرائيلي إلى مسارين؛ الأول تدمير الأنفاق، وإن أدى ذلك إلى مواجهة مفتوحة أو محدودة. والثاني اللجوء لمجلس الأمن الدولي والقول إن الدولة اللبنانية غير قادرة على تطبيق القرار (1701)»، مذكراً بأن هذا القرار «يحظر وجود (حزب الله) جنوب نهر الليطاني؛ لا فوق الأرض ولا تحت الأرض».

ولا تختلف القراءة العسكرية عن النظرة السياسية لهذه الأحداث، حيث أكد النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون لـ«الشرق الأوسط» أن «أنفاق (حزب الله) ليست حالة جديدة، بل هي موجودة قبل (حرب تموز)، لكنها ازدادت بعد تلك الحرب». وكشف عن أن «إيران و(الحرس الثوري) الإيراني جعلا من الأنفاق استثماراً عسكرياً في لبنان، خصوصاً في مناطق الجنوب، حيث هناك شبكة أنفاق كلّفت إيران نحو 4 مليارات دولار، وهي تستخدم للتسلل وانتقال مقاتلي (حزب الله) عبرها من منطقة إلى أخرى عند وقوع مواجهة عسكرية، ولتخزين الأسلحة والصواريخ الاستراتيجية».

أما عن حدود الردّ الإسرائيلي على استخدام هذه الأنفاق في حال وقوعه، فيلفت بيضون (وهو ابن منطقة الجنوب) إلى أن «إسرائيل لديها علم بوجود الأنفاق منذ زمن، وهي تضعها ضمن بنك الأهداف في حال قررت شنّ حرب على لبنان»، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «كشف الآن عن ظاهرة الأنفاق ووصولها داخل إسرائيل، لأنه يواجه مشكلة في الداخل تهدد حكومته». واختتم حديثه لافتا إلى أن «نتنياهو يخاطب الإسرائيليين بالقول أنا أحفظ لكم أمنكم، وهذا بعدٌ سياسي استراتيجي أكثر أهمية من أي عمل أمني أو عسكري».

 

سؤال الماضي والحاضر والمستقبل : العرب الى اين؟

قاسم قصير/موقع عربي 21/06 كانون الأوّل 2018

" العرب الى اين؟ " , "وماهو الدور العربي في ظل التطورات الدولية والاقليمية في هذه المرحلة؟".، "وهل هناك مشروع عربي موحد في موازة المشاريع الاخرى الايرانية والتركية والاسرائيلية؟"، وما هو مستقبل العالم العربي في حال اندلعت حرب اقليمية او دولية جديدة وخصوصا بين الاميركيين والايرانيين؟"، " واين يقف العرب بين ايران وتركيا "، " وماهو مستقبل جامعة الدول العربية ومجالس التعاون الخليجية والعربية؟ " ،" وما هو مستقبل الحركات الاسلامية وعلاقة الدين والدولة في العالم العربي بعد ثمان سنوات على الربيع العربي وموجات العنف التي عانت منها الدول العربية وبروز التنظيمات المتطرفة؟ ". هذه عينة من الاسئلة التي طرحت في الاسبوعين الماضيين خلال عقد سلسلة ورش عمل وندوات ومؤتمرات حوارية في بيروت بدعوة من بعض مراكز الدراسات العربية والاجنبية والمؤسسات الحوارية والمنتديات الاقليمية.

واولى هذه المؤتمرات كان المؤتمر الاقليمي- الدولي الذي عقده مركز القدس للدراسات السياسية وبالتعاون مع مؤسسة كونراد الالمانية وحضره شخصيات خليجية وايرانية واردنية ومصرية وعراقية ولبنانية وعراقية وروسية واميركية والمانية ، وقد خصص لبحث مستقبل العالم العربي على ضوء الصراع الاميركي – الايراني وفي ظل التطورات الاقليمية المتصاعدة بعد ازمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي ، وان كانت العلاقات العربية – الايرانية قد حظيت باهتمام كبير من اعمال المؤتمر ، وقد طرح المشاركون سؤالا مركزيا : اين هو المشروع العربي الموحد ؟ وهل هناك رؤية عربية لمستقبل المنطقة؟

والندوة الثانية المهمة عقدها مركز دراسات الوحدة العربية وهي من ضمن سلسلة ندوات وانشطة يقوم بها المركز لمتابعة التطورات في العالم العربي والمنطقة ، وكانت بعنوان : العرب الى اين؟ وتحدث فيها المديرة الجديدة للمركز لونا ابو سويرح والمفكر الدكتور جورج قرم والدكتور ناصيف حتي وقدّم لها وادارها الاستاذ سركيس ابوزيد ، وحضرها حشد كبير من الشخصيات اللبنانية والعربية ، وجرى فيها استعراض التطورات في العالم العربي على ضوء المتغيرات الاقليمية والدولية ، وتركزت الطروحات والافكار والاشكالات التي طرحت حول ما يواجهه العالم العربي من تحديات داخلية وخارجية وكيفية الخروج من المآزق الراهن ، ورغم ان بعض المشاركين حاول اضفاء بعض الايجابيات على المشهد العربي ، فان معظم المداخلات ركزت على الجوانب السلبية وغياب المشروع العربي الوحدوي.

كما كان للمفكر الاسلامي الدكتور رضوان السيد اطلالتين على الاوضاع العربية والاسلامية ، الاولى خلال ورشة عمل اقامتها مؤسسة اديان ، والثانية خلال لقاء حواري اقامه المركز العربي للحوار والذي يشرف عليه الشيخ عباس الجوهري ، وقدم الدكتور السيد خلال اللقاءين قراءة معمقة للازمة التي يعاني منها العالم العربي سواء على صعيد علاقة الدين والدولة ، او انتشار موجات التطرف والعنف ، او ضعف وتراجع او انهيار النظام الاقليمي العربي والدول العربية القطرية وقيام ايران وتركيا بملء الفراغ الحاصل ، واعتبر الدكتور السيد : ان الحل الوحيد لازمة العالم العربي اليوم قيام الدولة الوطنية التي تتمتع بالحريات والديمقراطية وحقوق الانسان وتؤمن للمواطن حاجاته الاساسية ، مع الحاجة لاعادة النظر بكل الاطروحات الاسلامية التي سادت خلال المائة عام الاخيرة.

وفي موازة ذلك يستكمل منتدى التكامل الاقليمي في بيروت جهوده للبحث عن خارطة طريق لمواجهة التحديات المختلفة ولا سيما التطبيع مع العدو الصهيوني وهو ينشط لاقامة نشاط مشترك مع عدد من مراكز الدراسات العربية ، وهو يستمر بطرح الدعوة الى حوار عربي – ايراني- تركي- كردي لمعالجة مشاكل المنطقة. كما خصصت مؤسسة كارنيغي ورابطة كمال جنبلاط الثقافية وبيت المستقبل ومؤسسات عربية واجنبية التطورات في العالم العربي من ضمن سلسلة الانشطة والمؤتمرات التي تعقدها.

كل هذه الانشطة تؤكد ان العالم العربي والعرب يمرون اليوم بازمة كبيرة ، وان السؤال عن مستقبل العرب والذي طرح قبل حوالي المائة عام بعد انتهاء الخلافة العثمانية وانتهاء الحرب العالمية الاولى لا يزال هو محور الاسئلة القائمة ، ويبدو كما يقول النائب الدكتور علي فياض في لقاء خاص معه : "اننا نشهد اليوم فراغا فكريا وايديولوجيا كبيرا بعد فشل معظم التجارب السياسية والحزبية والفكرية السابقة" . كل ذلك يستدعي البحث مجددا عن مشروع النهوض العربي اليوم ، وعودة المفكرين والمثقفين ومراكز الدراسات والاحزاب لتقييم كل التجارب الماضية ووضع رؤية مستقبلية جديدة تجيب عن هذا السؤال المركزي : العرب الى اين؟ واي مستقبل او مشروع نهضوي للعالم العربي؟

 

و... «شمال قبرص» جديد في سوريا

حنا صالح/الشرق الأوسط/06 كانون الأوّل 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/69516/%D8%AD%D9%86%D8%A7-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D9%88-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%82%D8%A8%D8%B1%D8%B5-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/

لم يكن منتظراً أي تقدم حقيقي في الجولة الأخيرة من المفاوضات على مسار «آستانة». خيبة الأمل التي عبّر عنها السيد دي ميستورا الذي سلّم دوره للموفد الأممي الجديد «غير بيدرسون»، يعرف أنها لم تكن بالأمر الجديد، فهذا المسار الذي حيّد الأمم المتحدة وعطّل دورها كان مسار الخيبة الدائمة للسوريين، لأن القيّمين عليه لم يبحثوا في أي يوم مسببات الصراع السوري؛ بل كان اكتفاء بالتعامل المجتزأ مع نتائج الصراع. كانت أولويتهم التلاعب بالمعارضة المسلحة المعتدلة وتحجيمها؛ في مقدمة لإلغاء دورها، مما يمهد الأرض أمام بسط السيطرة الروسية كاملة، مع حفظ حصص طهران وأنقرة... هذا مع العلم بأن هناك نتائج مأساوية نجمت عن الصراع، وتتطلب البدء بمعالجات جدية، كقضية اللاجئين، وهي القضية المحورية التي ادّعت روسيا أنها على رأس أولوياتها، لكن ما يجري على الأرض أقرب إلى البرامج المتلفزة؛ نتيجة الافتقار لأي خطة موضوعية للعودة والاستيعاب أو إعادة الإعمار.

11 جولة عرفها هذا المسار، وعلى الدوام كان الموضوع الدستوري أبرز المحاور، وهو موضوع طرحته موسكو مباشرة بعد السيطرة على حلب، وكان موضوع الكشف عن مصير المخفيين والمعتقلين وجثث الضحايا عنواناً رئيسياً كذلك. في الحصيلة؛ لم ينجز تشكيل اللجنة الدستورية، وتبين أن ما هو أولوية لوضع سوريا على مسار الحل السياسي، ليس أولوية أطراف «آستانة». أما في موضوع المخفيين والأسرى، فكل مرة كان يعود الحديث إلى نقطة الصفر، لأن أي جدية في تناول مصير مئات آلاف المخفيين ستؤمن مضبطة اتهام ضد رموز النظام السوري.

رغم قوة الوقائع، وإصراراً على الاستمرار في تقطيع الوقت، فإن الوزير الروسي لافروف ذهب بعيداً في الترويج لإنجازات لم تبصر النور، كقوله أن «اللجنة الدستورية التي يتم تشكيلها بدعم ثلاثي آستانة تمثل آلية وحيدة تسمح بالشروع في تنفيذ القرار (2254) القاضي بأن يجلس السوريون إلى طاولة المفاوضات».

لكن حدثت تطورات ميدانية مختلفة في شرق الفرات تحت الرعاية الأميركية، مرفقة بتطور في الموقف السياسي الأميركي ومرتكزه، وفق السفير جيمس جيفري المكلف الملف السوري... إخراج الميليشيات الإيرانية وإنهاء نفوذ طهران التي تشكل خطراً على كل المنطقة وإرساء عملية سياسية تستند للقرارات الدولية... والموقف الأميركي واضح لجهة انكفاء الروس إلى قاعدتي حميميم وطرطوس، على أن يقابل ذلك انسحاب كامل للأطراف الأخرى؛ أي القوى العسكرية والميليشيات التابعة لطهران وأنقرة على حدٍ سواء.

في كل الصيغ التي جرى الترويج لها في الفترات السابقة، جرت محاولات للإيحاء بأن البحث أكثر من جدي ويلامس أكثر المسائل الحساسة، عندما تردد أن الأمر الشائك يكمن في حجم صلاحيات ودور رئيس الجمهورية، ومن ثم رئيس الحكومة الذي يجب أن يتحرر من هيمنة رئيس الجمهورية بجعل كثير من الاختصاصات من حقه، وبعد ذلك مصير أجهزة الاستخبارات وحق الإمرة عليها، إلى كل الأجهزة العسكرية والجيش... لكن الواقع كان شيئاً آخر؛ فالحكم في دمشق نجح في التملص من أي مشروع حل أو اتفاق، وحتى اليوم يرفع شعار الحسم العسكري، ومعنى ذلك أن من يحسم يملي شروطه، وما كان النظام ليستطيع تظهير بعض الاختلافات لولا الدعم المتاح له، وهذا ما لاحظته الخارجية الأميركية عندما اتهمت روسيا وإيران بالتمسك بمسار «آستانة»؛ «من أجل إخفاء رفض نظام الأسد المشاركة في العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة».

وحتى لا نجانب كل الحقيقة ويتم التلطي خلف رغبات النظام السوري وما يقبل وما يرفض، فمشروع الحل لم يتقدم بشكل حقيقي لسببين أساسيين؛ الأول أن موسكو تنتظر إمكانية التوصل لاتفاق مع الأميركيين، وهو الأمر غير المتاح لأسباب أميركية، وسيكون من الصعب بلوغه كلما اقتربت الانتخابات الأميركية في خريف عام 2020، وواقعياً تبدأ المنافسة قبل نحو سنة من فتح صناديق الاقتراع. أما السبب الثاني؛ فهو أن أطراف «آستانة» لن تفرج عن أي مشروع للحل قبل ضمان مصالحها، وهذا بالضبط ما يهدد بإطالة أمد الصراع.

لم ينجح ثلاثي «آستانة» في بلورة اتفاق حول الخطوط العامة للدستور، وليس سراً أن كل طرف يطرح ما يتلاءم ومصالحه؛ فطهران تريد ضمانات دستورية حول الوجود والنفوذ؛ مما يعني عدم المساس بالمتغيرات التي طرأت على الملكية وعلى الديموغرافيا وعمليات التوطين الواسعة من وسط سوريا حتى حلب، كذلك ينبغي لأي جهة ألا تنتظر قيام طهران بسحب وحداتها العسكرية والميليشيات التابعة لها كلياً، ومعروف على نطاق واسع ما يقوم به النظام الإيراني على المستوى الثقافي والتعليمي وحملات التشييع، خصوصاً في الأرياف الجائعة، وهذا الوضع يقلق كثيراً الأوساط السورية، كما تنظر له موسكو بتوجس، وهي الساعية للبقاء 49 سنة؛ وفق ما تقول المعاهدات المبرمة مع النظام السوري.

لتركيا مشروعها الكبير في الشمال السوري؛ مشروع يشمل إدلب وعفرين ومناطق «درع الفرات» و«غصن الزيتون»، حيث يوجد مع اللاجئين إلى تركيا ما بين 6 و7 ملايين سوري، يشكّلون أكثر من ربع السكان. منذ أشهر لا تتوقف مشروعات ربط هذه المناطق بتركيا: شبكة طرق حديثة، وعمليات إغاثة، ومشروعات صحية، ومشروعات صناعية، كذلك بريد، وخدمات الهاتف، والخدمات المالية، وتصريف المنتجات الزراعية... إلى الخدمات التعليمية وهي الأهم، فمع فتح فرع جامعي تركي في الباب لم تعد من حاجة لذهاب الطلبة إلى حلب، ومع التغيير في المناهج وتوفير أنقرة مئات ألوف الكتب المدرسية وأعداداً من المعلمين، أصبحت اللغة التركية إلزامية، وتم الاستغناء عن اللغة الفرنسية وتراجع التعليم بالإنجليزية، ويُقدم التلامذة على التعلم بالتركية لأنها المدخل للوظائف، باعتبار أن المنطقة كل يوم تكون أكثر ارتباطاً بالداخل التركي. وانتشرت المدارس الدينية، وتنشط جماعات تابعة لـ«الإخوان المسلمين» في تدريب الأئمة السوريين!! وتجاهر تركيا بأن أي اتفاق سياسي ينبغي أن تكون الأقلية التركمانية جزءاً منه، كما تريد أن تضمن تمثيلاً سياسياً في السلطة في أي تسوية، يشمل كل التنظيمات والفصائل العسكرية السورية التابعة لها!!

لا مبالغة مطلقاً في القول إن تركيا تنشئ في الشمال السوري حالة شبيهة بـ«شمال قبرص»، وستكون، مع ما يقوم به النظام الإيراني في وسط سوريا، بين أبرز العوامل التي ستبقي التسوية السياسية معلقة؛ وربما تكون أبرز العوائق التي تؤخر كثيراً استعادة سوريا وحدتها.

 

لماذا لم تقع الحرب؟

حازم الأمين/درج/06 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69537/%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%84%d9%85-%d8%aa%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8%d8%9f-%d8%ad%d8%a7%d8%b2%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%af%d8%b1%d8%ac-06-%d9%83%d8%a7/

لماذا لم تقع الحرب في جنوب لبنان يوم الثلثاء الفائت حين أعلنت إسرائيل اكتشافها “أنفاقاً هجومية” حفرها “حزب الله” واخترق فيها الحدود اللبنانية – الإسرائيلية؟ فلدى طرفي هذه الحرب كل الأسباب لمباشرتها. إسرائيل تشعر بأن موقعها الدولي يمر بلحظة صعود استثنائية على مختلف الأصعدة، وعدوها، أي “حزب الله”، مشتّت بين جبهتي قتال في لبنان وفي سوريا، ومهدد بالعقوبات الأميركية على إيران، وهي وعلى مدى السنوات الثلاث عشرة التي فصلتها عن حرب عام 2006 طورت أنظمة قتالية وهجومية حان الوقت لكي تختبرها! وحزب الله من جهته لطالما شكلت الحروب مخرجاً له في سياق تفاديه محاولات الحصار. الحرب بالنسبة إلى طهران قد تعيد خلط الأوراق لجهة العقوبات، وقد تستدرج موقفاً أوروبياً “إنسانياً” يستعين بـ”الإغاثة” على الالتزام بالعقوبات. و”حزب الله” أيضاً لديه ما يريد أن يختبره ميدانياً، لجهة أجيال المقاتلين الذين تم إنتاجهم في آلة الحرب السورية. ثم أن الحرب في جنوب لبنان قد تعفي الحزب من حربٍ في جنوب سوريا!

على رغم كل هذه الأسباب لم تحصل المواجهة على طرفي “النفق الهجومي”. إسرائيل قدمت الجانب الدعائي لكشفها الأنفاق على احتمالات الرد الفعلي، والحزب من جهته قلّل من الأهمية الميدانية للكشف الإسرائيلي! وهذا للوهلة الأولى مدعاة استغرابٍ، ذاك أننا كنا نعتقد بأن عشاق الحرب على طرفي النفق متحفزان لمباشرة القتال!

للمرء أن يحاول الإجابة عن هذا السؤال المؤسس: “لماذا لم تقع الحرب؟”.

الحال أن إسرائيل في حال صعود على مختلف الجبهات. وجدت لنفسها ظهيراً دولياً وعربياً لضم القدس، وأضعفت الحساسية الدولية حيال الهجوم الاستيطاني في الضفة الغربية، وها هي اليوم تُمرر وعبر مطار بن غوريون الأموال القطرية لمن يفترض أنه عدوها في غزة، أي حركة حماس، وهو ما يُعزز ظاهرة الانقسام الفلسطيني ويُعزز ادعاءها بانعدام شريك في السلام. على الحدود مع لبنان ومع سوريا، لدى تل أبيب شرطيان دوليان كبيران. في لبنان 15 ألف جندي دولي وفي سوريا يقف الشرطي الروسي حائلاً دون اقتراب “حزب الله”.

أما الحزب فلديه أيضاً من الأسباب لتفادي الحرب أكثر مما لدى إسرائيل. فقد استقر للحزب الحكم في لبنان على نحو شبه مطلق، وفي سوريا هو الشريك الأكبر في السلطة، والحزب يملك مكانة في العراق استثمرها في طموحاته الاقتصادية، وهناك مقربون منه صاروا شركاء عراقيين في استثمارات كبرى هناك. أما جبهة اليمن فحلفاء الحزب هناك على أبواب تنازلات سعودية كبرى في ظل انكفاء الرياض عن معظم الجبهات بفعل نتائج جريمة إسطنبول.

نحن أمام قوتين صاعدتين، من المنطقي أن تحرصا على حماية حركتي الصعود المتناميتين اللتين تعيشانهما. رغبة إسرائيل في تدمير “حزب الله”، ورغبة الحزب في خلط الأوراق في ظل العقوبات لا تكفيان لحرب. الخسائر ستكون أكبر من الإنجازات مهما كانت هوية المنتصر. القضاء نهائياً على “حزب الله” أمر غير ممكن، وإعاقة برنامج العقوبات لن تؤمنه حرب. الأرجح أن الحزب وإسرائيل في موقعين صعوديين متشابهين. والصعود هنا ليس ضدياً، ذاك أن استقرار السلطة للحزب لا يضير إسرائيل إلا في حدود الكشف عن نفق من هنا، وتدمير مطار سوري من هناك. من جهة تخاطب “إنجازات” بنيامين نتانياهو مزاج الحزب لناحية انعدام فرص السلام، وجعل الحرب أفقاً وحيداً أمام مجتمعات المنطقة، ومن جهة أخرى يؤمن تصدر الحزب لبنان وسوريا لنتانياهو جبهات محكومة بالحسابين الدولي في لبنان والروسي في سوريا، ناهيك بأن انعدام فرص الحرب يوازيه في هذه الحال انعدام لفرص السلام. وهذا ما يُثلج قلب زعيم اليمين الإسرائيلي والرئيس الحالي واللاحق على ما يبدو للحكومة الإسرائيلية.

ليست الحرب مساراً لهذين الصعودين. وقوعها قد يعيقهما، وهما، أي الصعودان، يستعينان ببعضهما بعضاً على نحو جلي. فهل من شيء أوضح من أن تُنقل رواتب موظفي حماس التي تبرعت بها قطر إلى غزة عبر مطار بن غوريون. الرغبة الإسرائيلية بإبقاء حماس على قيد الحياة لم تُضعف منها التوترات على الحدود في شمال القطاع، ولا استقالة أفيغدور ليبرمان ولا احتجاجات المستوطنين. يجب أن تبقى حماس على قيد الحياة، وأن يستمر الانقسام الفلسطيني وأن تتكرس غزة كانتوناً منفصلاً عن جسم السلطة الفلسطينية. هذا هو بنيامين نتانياهو، ولا شيء آخر، وهذه هي حركة حماس، لا سيما بعد أن حسمت خيارها وأنتجت قيادة خيارها الأول طهران.

لكل هذه الأسباب لم تقع الحرب في جنوب لبنان يوم الثلثاء الفائت.

 

فرنسا: التسونامي الأصفر

محمد قواص/العرب/07 كانون الأول/18

تفاجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالحراك الواسع الذي أظهرته “السترات الصفراء” خلال الأسابيع المنصرمة. تفاجأت المنظومة السياسية التي أرساها الرجل في باريس على نحو صاعق، قد يشبه هول الصدمة التي أصابت الطبقة السياسية التقليدية، حين أطاح بها ماكرون في الانتخابات الرئاسية عام 2017، وشكّل ظاهرة عجيبة خارجة عن المألوف والمعروف في السياسة الداخلية الفرنسية.

يخرج أصحاب “السترات الصفراء” عن أي سياق سابق. لا ينتمي هؤلاء النشطاء إلى أحزاب سياسية تصنفهم يسارا أو يمينا، ولا ينطلقون من أُطر نقابية تقود حراكهم وتنظمه وفق تقاليد التاريخ النقابي القديم. يشبه هذا الحراك ذلك الذي انفجر في المنطقة العربية عام 2011، في ما أطلق عليه اسم “الربيع العربي”، من حيث أن الجماعات التي تحركت في تونس، ثم بعد ذلك في مصر وبلدان أخرى، خرجت بشكل عفوي غير منظّم ومن دون قيادة ودون أهداف أيديولوجية محددة.

وعلى هذا تبدو فرادة ظاهرة “السترات الصفراء” متناسلة، للمفارقة، من فرادة ظاهرة ماكرون في التاريخ السياسي الفرنسي الحديث، لا سيما في عهد الجمهورية الخامسة منذ عام 1958. فإذا ما ارتجل الرئيس الفرنسي الشاب منظومة سياسية لا تعتمد على الأحزاب التاريخية التقليدية الكبرى، لا سيما الديغولي والاشتراكي منها، وإذا ما تخلى عن منظومات سياسية لها باع عتيق داخل الدولة العميقة، فإن الحراك الشعبي الطارئ يتسرّب، على ما يبدو، من شقوق الزلزال الذي أحدثه ماكرون قبل 18 شهراً داخل جدران البناءيْن السياسي والاجتماعي للبلاد.

ومن الحكمة عدم التسرّع في إطلاق الأحكام الجاهزة لدراسة وقراءة ظاهرة “السترات الصفراء” كما عدم التعجل في استشراف مآلاتها في راهن فرنسا، كما راهن أوروبا المحيطة. تراجعت الحكومة الفرنسية عن قراراتها الضرائبية التي فجرت الحراك، فـ”ما من ضريبة تستحق أن تصبح وحدة البلاد في خطر”، وفق رئيس الوزراء إدوار فيليب. بيد أن ذلك لا يعني أن الأمر سيقود إلى هدوء آلي للعاصفة التي هبت على البلاد منذ أسابيع، كما أنه لا يعني أن هذا الحراك الذي دعمه الفرنسيون بنسبة 75 بالمئة، وفق استطلاعات الرأي، لن يفقد، وفق ذلك، مسوغ صعوده ونجاحه.

وحدها مارين لوبن، زعيمة حزب “الجبهة الوطنية” اليميني المتطرف، ترى في انهيار ماكرون ومنظومته مصلحة تصبّ مباشرة لصالحها

قد يكون أمر الحراك مبهرا لا سابق له. أما الإبهار، فذلك عائد إلى كثافة التغطية الإعلامية المحلية، كما الدولية، لحراك استخدم رمزية “السترات” في اجتياح الفضاء العام. قبل ظهور التسونامي الأصفر لم يكن حراك الفرنسيين جامدا. أخذت تحركاتهم أشكال إضرابات واعتصامات ومظاهرات قامت داخل قطاعات الصحة والنقل والتعليم، لكن التغطية الإعلامية بقيت تقليدية بسبب تقليدية الوسائل وأدوات التعبير. وأما أنه لا سابق له، ففي ذلك جهل بتاريخ فرنسا الحديث وبقصص النضالات الكبرى التي قادتها النقابات الكبرى في عهود سابقة إلى حدّ “إقفال فرنسا” من خلال إضرابات اجتاحت كافة القطاعات الاقتصادية.

لا يقارن مستوى العنف الذي شهدته تحركات “السترات الصفراء” بذلك الذي حدث أثناء الولاية الثانية للرئيس الأسبق جاك شيراك. اندلعت عام 2005 “ثورة الضواحي” التي استمرت لمدة 19 يوما شهدت البلاد خلالها مواجهات خطيرة بين المتظاهرين وقوات الأمن، وأحرقت أثناء تلك الأحداث ما يقارب الـ10 آلاف سيارة في البلاد. كان نيكولا ساركوزي حينها وزيرا للداخلية، فوصف المتظاهرين بالرعاع. أشعل هذا الوصف الضواحي قبل أن تخمد، إلا أنه، وللمفارقة، وربما بسبب ما وصف بأنه شجاعة من قبله لمواجهة هذه الفوضى، انتخب بعد عامين رئيسا للجمهورية.

لم تحظ “ثورة الضواحي” بأي غطاء سياسي من أحزاب اليمين كما أحزاب اليسار. أجمعت تلك الأحزاب على اعتبار ذلك الحراك فوضويا غير سياسي لا أفق له ينشط داخله “أولاد الشوارع أكثر مما ينشط داخله مواطنون.

غير أن أصحاب “السترات الصفراء” يبدون متوجسين من أي دعم سياسي من داخل الأحزاب التقليدية يستفيق على وجودهم في البلاد، ذلك أن حراكهم يستبطن نفس الغضب ضدهم، وهو غضب انتخبوا بسببه ماكرون بديلا.

بدت المناسبة فرصة لا تعوض لأولي اليمين كما أولي اليسار لتصفية الحساب مع ماكرون الذي أطاح بهم في الانتخابات الرئاسية. فإذا ما امتطى ماكرون حصان العجز الخارج من عهدي الديغولي نيكولا ساركوزي والاشتراكي فرانسوا هولند، فإن التسونامي الأصفر في شوارع فرنسا، يتيح لهم الاستغراق بالشماتة ممن عوّل الفرنسيون كثيرا عليه وحملوه رئيسا إلى الإليزيه.

بيد أن لهذا التمرين حدودا، ولهذه الانتهازية الماكيافيلية ضوابط مطلوبة. لا تريد الحكومة في باريس كما أحزاب المعارضة المغامرة في الاستغراق في لعبة الشارع في فرنسا. نشط اليمين المتطرف بشكل كبير داخل هذا الحراك. وحدها مارين لوبن، زعيمة حزب “الجبهة الوطنية” اليميني المتطرف، ترى في انهيار ماكرون ومنظومته مصلحة تصبّ مباشرة لصالحها. طالبت بحلّ البرلمان والتوجه إلى انتخابات تشريعية مبكرة، ذلك أن التيار الشعبوي المتطرف قد يكون بديلا يتّسق صعوده مع صعود نفس التيارات في النمسا وإيطاليا وألمانيا والسويد وهنغاريا..إلخ.

من الحكمة عدم التسرّع في إطلاق الأحكام الجاهزة لدراسة وقراءة ظاهرة “السترات الصفراء” كما عدم التعجل في استشراف مآلاتها في راهن فرنسا

وعلى نحو مختلف عن “ثورة الضواحي” في العام 2005، يمثل أصحاب “السترات الصفراء” الطبقة الوسطى في البلاد. ينتمي هؤلاء إلى العصب الاجتماعي الرئيسي لفرنسا الذي يجيد التعامل مع شروط العصر وأدواته. ولئن لبّت الجموع نداءات للتحرك ظهرت على وسائط التواصل الاجتماعي، ولئن جاء الحراك انفعاليا ردا على إجراءات تطال القدرة الشرائية المباشرة للملايين من المواطنين، إلا أن جلّ القيادات المرتجلة تجيد التعامل مع الحدث بلغة العقل والعلم والإعلام. وعلى هذا تبدو حكومة باريس أمام خصم يعرف ملفاته، مطّلع على متن القرارات الضرائبية، ومدرك للمسار الفلسفي العام التي تعتمده الـ”ماكرونية” بصفتها منظومة يعتبرونها تحمي الأغنياء.

أراد الرئيس الفرنسي الشاب أن يكون رسولا يحمل في خطابه وفي ظروف انتخابه رسالة فرنسية جديدة. ظهرت الـ”ماكرونية” الفتية بصفتها جرعة مضادة لصعود الـ”ترامبية” التي قذفت بها الولايات المتحدة. أطلت في عزّ زلزال البريكست المندفع من بريطانيا، وفي عزّ رواج الخطاب الشعبوي الأوروبي الكاره للاتحاد الأوروبي. كثيرون في العالم عوّلوا على الرئيس الفرنسي الشاب لوقف انزلاق العالم نحو تفكك ينهي خصال استقرار ما بعد الحرب العالمية الثانية، وما بعد الحرب الباردة لاحقا.

أراد الرجل أن يكون نبيا أمميا فتصرف بغرور وعنجهية مع ما يمكن اعتباره تفصيلا داخليا في سيرورة ما يطمح إليه. وجّهت فرنسا صفعة لماكرون قد تساهم في مساعدته على الاستفاقة من غيبوبته والترجل من عليائه. سبق لفرنسا في ثورتها الشهيرة عام 1789 أن أعدمت ملكا وأسست لمنظومات الحداثة وحقوق الإنسان في العالم. وسبق لفرنسا في ثورة 1968 أن أطاحت بشارل ديغول الذي قاد تحريرها من الاحتلال الألماني.

يتأمل ماكرون، وهو الذي ارتقت خصاله في السياسة على معرفة عميقة بالفلسفة والتاريخ، البركان الأصفر بصفته امتحانا يجدر الاعتراف بصعوبته وتعقّد حيثياته. قاد الرجل البلاد لوحده مستخدما الكاريزما التي يمتلكها متكئا على حزب ارتجل إنشاءه. قرأ تصويت الفرنسيين بشكل خاطئ، وبدا أن عليه أن يعيد القراءة من جديد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون تسلم من اللقاء الديموقراطي رؤيته الاقتصادية وبحث الاوضاع المالية مع سلامة ومساء يلقي كلمة خلال إضاءة شجرة الميلاد في قصر بعبدا

الخميس 06 كانون الأول 2018 /وطنية - تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا كتلة نواب "اللقاء الديموقراطي"، رؤية اللقاء والحزب التقدمي الاشتراكي من الاوضاع الاقتصادية الراهنة والتدابير التي يمكن اعتمادها، وفقا لوجهة نظر الحزب واللقاء، لانجاز مرحلة النهوض الاقتصادي. كما عرض الوفد الاوضاع الراهنة والتطورات الاخيرة في الجبل، حيث نقل عضو الوفد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة عن الرئيس عون، "حرصه على ان يسود القانون والشرعية كل انحاء البلاد وليس الجبل فقط". وضم الوفد الى الوزير حمادة، النواب: نعمة طعمة، اكرم شهيب، وائل ابو فاعور، هنري حلو، هادي ابو الحسن، بلال عبد الله، فيصل الصايغ والامين العام للحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، وغاب رئيس الكتلة النائب تيمور جنبلاط اثر تعرضه لوعكة صحية.

حمادة

وبعد اللقاء، صرح الوزير حمادة للصحافيين فقال: "كنا طلبنا من فخامة الرئيس موعدا باسم اللقاء الديموقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي لعرض الآراء المتشابهة جدا بالنسبة لكل الاوضاع الشاذة في البلاد، ونعرف حرص الرئيس عون الذي يلتقي مع حرصنا على ان يسود القانون والشرعية كل انحاء البلد، وليس الجبل فحسب الذي والحمد لله فان الحركة التي قام بها الجيش اللبناني ليلة العراضات العسكرية لملمت الوضع فيه. واتصور ان حرص رئيس الجمهورية يلتقي مع حرص وليد بك جنبلاط في موضوع الابقاء على سلطة الشرعية المطلقة في جبل لبنان وطبعا في كل لبنان".

اضاف: "نقلنا اعتذار رئيس الكتلة الاستاذ تيمور جنبلاط الذي عاد من باريس ولكن بوعكة صحية حالت دون تمكنه من ان يكون معنا. وقد وضعنا فخامة الرئيس في صورة الاوضاع المالية، وهو كان التقى صباحا حاكم مصرف لبنان. كما بحثنا في الافاق الحكومية، وكلنا نلتقي على الحث على تشكيل حكومة في اقرب وقت ممكن لتواكب النهوض الاقتصادي الضروري لمنع اي تدهور، وهو حرص يلتقي عليه الجميع. كذلك، قدمنا لفخامة الرئيس الرؤية التي وضعها الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي لانجاز مرحلة النهوض الاقتصادي المقبلة مع تدابير معينة في كل القطاعات، اكان ذلك في القطاعين العام والخاص او بالنسبة للضرائب والجباية والكهرباء وغيرها من الامور، وهي قضايا كنا بحثناها مع الرئيس وفريقه في فترات متلاحقة". ولفت الى أن "الجو كان طيبا جدا في اثناء هذه الزيارة التي نبدأها لعدد من القيادات العليا السياسية ولعدد من الاحزاب، لتبادل الآراء وملء الفراغ الذي نخافه جميعا في الوضع السياسي الذي يحتم علينا ان نلتف حول بعضنا البعض لانقاذ البلد". سئل: هل من خطوات ستقومون بها لتخفيف الاحتقان الذي حصل في الجبل مؤخرا، خصوصا بعد التصريحات الاخيرة؟ وهل من خطوات معينة من قبلكم لتجنيب الجبل هذه الاجواء؟

اجاب: "نحن طوينا هذه الصفحة، واتصور ان الاستاذ وليد جنبلاط، وليس فقط في التغريدات، لا بل حتى في التصريحات، اوضح الامر وقال انه سيشرح ذلك قريبا في برنامج مطول على التلفزيون. ونحن لا نعتبر ان ثمة اشكالا لا يزال قائما في الجبل، بل هناك مشكلة بين القضاء وشخص معين، يهتم بها القضاء والشخص المذكور. اما الوضع في الجبل في كل مناطقه وقراه فهادىء جدا والقوى الامنية والشرعية تبسط سلطتها في كل مكان، ولا توجد اي مشكلة في اي قرية. واتصور ان الحزب التقدمي الاشتراكي الذي قام بواجباته تجاه الشخص الذي فقد حياته في حادثة الجاهلية، وهو من عائلة قريبة لنا اصلا، تجاوز الحادثة وحتى العراضة العسكرية التي كانت في غير محلها. ان الجميع اهل في الجبل، والجيش قام بمهمته على اكمل وجه واتخذ التدابير اللازمة لمنع حصول احتكاك اكبر ووقف ظاهرة السلاح التي كانت موجودة في هذه العراضة".

سئل: ما رأيكم كلقاء بما يحكى عن حكومة الـ 32 وزيرا كمخرج للازمة الحكومية القائمة؟

اجاب: "لا استطيع ان اعطي رأيا، ولو كان وليد بك موجودا لكان اعطاكم رأيه. لم يعرض علينا بالتفصيل كيفية تشكيل الحكومة، ولا زلنا على موقفنا القائل بحكومة وحدة وطنية تضم الجميع، وبالتالي، فان نصيحتنا للجميع بدءا من فخامة الرئيس الى الرئيس المكلف "خدونا بحلمكم وايدنا بزناركم" والشعب اللبناني برمته يريد ذلك".

حاكم مصرف لبنان

وعرض رئيس الجمهورية مع حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة، الاوضاع النقدية في البلاد والاجراءات التي تتخذ لمعالجة الحاجات المالية. واوضح سلامة انه يعمل بالتنسيق مع وزارة المالية "حيث تم الاتفاق على كيفية تأمين التمويل للعام 2019، سواء بالعملات المحلية او الاجنبية. وهذا مبني على الامكانات المتوافرة لدى القطاع المصرفي اللبناني، لا سيما بالودائع التي تملكها المصارف والموجودة لدى مصرف لبنان الذي سيسمح للمصارف بالتصرف بها بهدف الاستثمار بمستندات الخزينة التي تصدرها الدولة اللبنانية بفوائد السوق"، مشددا على "الاستقرار المالي السائد في البلاد".

نقابة الصيادلة

واستقبل الرئيس عون، المجلس الجديد لنقابة الصيادلة في لبنان برئاسة الدكتور غسان الامين، الذي اشاد ب"المواقف التي يتخذها رئيس الجمهورية، لا سيما سعيه لتحقيق الاصلاح ومكافحة الفساد، باعتباره الحارس الاول للبنان السيد والحر والمستقل والعنوان الاول لعملية الاصلاح التي تتطلب قرارات شجاعة، بدأت تعتمد لما فيه مصلحة الشعب وللقضاء على الفاسدين والمفسدين". وعرض النقيب الامين حاجات الصيادلة ومطالبهم، مؤكدا ان "المجلس الجديد للنقابة في صدد اعداد مذكرة مفصلة بالمطالب سترفع قريبا الى رئاسة الجمهورية لمتابعتها مع المعنيين".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، متمنيا "التوفيق للمجلس الجديد لنقابة الصيادلة"، مركزا على "اهمية دور الصيدلي في النظام الصحي اللبناني"، معتبرا انه "لا بد من تعديل بعض التشريعات وازالة التناقض بحيث تكون اكثر شمولا وتناغما مع بعضها البعض".

وابلغ الرئيس عون الوفد انه في صدد "عقد سلسلة مؤتمرات تتناول القطاعات كافة لوضع برامج واضحة للعمل تلحظ كل النقاط التي شكلت عقبات في طريقة تحديث القوانين والانظمة المرعية"، لافتا الى انه "في ما خص قطاع الصيدلة، لا بد من تكامل بين المستهلك والمستورد وصاحب الصيدلية".

اضاءة شجرة الميلاد

على صعيد آخر، يقام في الخامسة والنصف بعد ظهر اليوم، حفل يتم في خلاله اضاءة شجرة الميلاد، في حضور رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون والعاملين في رئاسة الجمهورية.

ويتخلل الحفل تراتيل ميلادية لجوقة جامعة سيدة اللويزة بقيادة الاب خليل رحمة واداء داليا فريفر. وفي نهاية الحفل يوجه الرئيس عون بالمناسبة كلمة الى اللبنانيين.

 

رئيس الجمهورية خلال إضاءة شجرة ومغارة الميلاد في قصر بعبدا:الظروف الصعبة تجعلنا نقدر أكثر أيام الفرح وعلينا ان نفرح معا في هذا العيد

الخميس 06 كانون الأول 2018/وطنية - أضاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون شجرة ومغارة الميلاد في القصر الجمهوري ببعبدا، وذلك في احتفال أقيم عند الخامسة والنصف من مساء اليوم، حضره أفراد عائلة رئيس الجمهورية وموظفو المديرية العامة لرئاسة الجمهورية وضباط من لواء الحرس الجمهوري وممثلو وسائل الاعلام التي نقلت وقائع الاحتفال مباشرة. وتم وضع شجرة الميلاد في البهو الداخلي للقصر، فيما تم وضع المغارة في الباحة الخارجية، وكانت لافتة الزينة الضوئية التي اضيئت بها مداخل القصر وحدائقه.

ثم أنشد اطفال الجوقة الموسيقية لجامعة سيدة اللويزة ترانيم ميلادية بلغات متعددة بقيادة الاب خليل رحمة، فيما تولت السيدة داليا فريفر الانشاد الفردي. وألقى الرئيس عون كلمة في المناسبة قال فيها: "المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر". هكذا بشر الملاك البشرية بولادة يسوع المسيح، وعلينا الا ننسى أن هذا الطفل هو المخلص. به اكتملت العائلة المقدسة، وبه ايضا وصلت بشارة السلام للبشر أجمعين. هذا العيد هو عيد العائلة، عيد الفرح للاولاد ولجميع الناس. آمل هذه السنة أن يكون عيدا مجيدا ويعود الفرح الى قلوب الناس، رغم الظروف الصعبة التي نمر بها، ولكنها تجعلنا نقدر أكثر أيام الفرح، وعلينا ان نفرح معا في هذا العيد. كل عام وانتم بخير".

الصور التذكارية

بعدها، التقطت الصور التذكارية للرئيس عون واللبنانية الاولى مع أفراد العائلة والجوقة الموسيقية، قبل انضمام الحضور إلى حفل كوكتيل أقيم للمناسبة.

 

الحريري استقبل رئيس وزراء فيجي وعرض مع باسيل الحلول المطروحة لتشكيل الحكومة

الخميس 06 كانون الأول 2018/وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في بيت الوسط رئيس وزراء فيجى فرانك باينيماراما، في حضور وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وجرى عرض لعمل الكتيبة الفيجية ضمن اطار قوات اليونيفيل في جنوب لبنان والعلاقات الثنائية بين البلدين.

الوزير باسيل

ثم استقبل الرئيس الحريري الوزير باسيل الذي اكتفى بعد اللقاء بالقول: لقد جرت متابعة الحلول المطروحة لتشكيل الحكومة، ولن نهدأ قبل ان نجد الحل المناسب".

 

الخارجية: باسيل أعطى تعليماته إلى مدللي لتقديم شكوى ضد إسرائيل

الخميس 06 كانون الأول 2018 /وطنية - صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين البيان الآتي: "أعطى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل تعليماته إلى مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفيرة آمال مدللي لتقديم شكوى ضد إسرائيل، وذلك في ظل ما تقوم به من حملة ديبلوماسية وسياسية ضد لبنان، تمهيدا لشن إعتداءات عليه، ناهيك عن تعديها على شبكة الإتصالات عبر خرق شبكة الهاتف اللبنانية وإرسال رسائل مسجلة الى أهالي كفركلا المدنيين الآمنين تحذرهم فيها من تفجيرات سوف تطال الأراضي اللبنانية وتعريض حياتهم للخطر. خرق جديد تقدم عليه إسرائيل غير آبهة بحرمة الناس وخصوصيتهم وتهديد مباشر لحياتهم، يضاف الى خروقاتها بحرا وجوا وبرا".

 

الوفاء للمقاومة: لمعالجة ذيول ما حصل في الجاهلية بواقعية وحكمة

الخميس 06 كانون الأول 2018 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" إجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة ألاعضاء، واصدرت البيان الاتي: "ليس من المبالغة في شيء ان لبنان قد تجاوز الاسبوع الفائت فتنة خطيرة كادت تهدد سلمه الاهلي واستقراره الداخلي. ولولا العناية الالهية وسرعة تحرك بعض المخلصين للبلاد والحريصين على وحدة اللبنانيين، كادت الشرارة ان تنطلق من الجبل بفعل إجراء غير مدروس يتسم بالخفة والقصور عن معرفة الوقائع بدقة وعن كيفية التعاطي الحكيم مع تعقيداتها. ويحق لحزب الله ان نسجل له مناقبيته الوطنية وتعاليه عن صغائر الامور ودفعه المسؤولين الى استدراك الامور قبل ان تشتعل نيران الفتنة ويمتد لهيبها الى حيث يصعب الاطفاء.

وان كان من عبرة يجب ان تستخلص من كل ما حصل، فهي ان من يتصدى لموقع من مواقعِ السلطة في لبنان ينبغي ان يحاذر الانفعال وان يترفع عن المناكفات وان يكون أوسع صدرا من حاشية يوترها الصخب وتحركها النكايات، فتشير على المسؤول بما يورطه في الأزمات ويغرقه في تحمل التبعات وتسبب اجراءاته بضحايا افرادا او جماعات. ومن العبرة ايضا ان اولوية حفظ الامن والسلم والاستقرار الداخلي مسؤولية لا يجوز لاحد التفريط بها. وان لبنان لا يتحمل الا لغة التحاور والخطاب الهادئ وحسن التدبير والادارة سواء في تطبيق القانون او في فهم مصاديقه، وان الخصومات السياسية لا تعالج بالشتم والطعن الشخصي من جهة ولا بإساءة استخدام السلطة من جهة اخرى.

رحم الله العزيز محمد بو ذياب وألهم ذويه الصبر والسلوان والمسؤولين حسن التصرف وتدبر العواقب. ان كتلة الوفاء للمقاومة إذ تشارك أهله ورفاقه العزاء، تأمل ان يسهم الجميع في لملمة الجراح ومعالجة ذيول ما حصل بواقعية وحكمة.

بعد ذلك ناقشت الكتلة بعض القضايا المحلية وغيرها، وخلصت الى ما يأتي:

1- تجدد الكتلة تأكيدها على ان مصلحة البلاد تقتضي انفتاحا وواقعية لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن يتمثل فيها كل من له حق التمثيل ويتحمل فيها جميع المشاركين مسؤولياتهم الوطنية في ادارة شؤون البلاد والمواطنين، بما يحقق النهوض المتوازن والقدرة على احتواء المشاكل ومعالجتها.

2- تعتبر الكتلة ان الخلل الذي يظهر في أداء السلطة بين الحين والآخر مرده الحقيقي الى غياب القرار السياسي المتوازن بسبب عدم وجود حكومة، وهو امر قد يعوق انتاجية المؤسسات الدستورية الاخرى. لذلك ترى الكتلة ان من مصلحة كل القوى السياسية تشكيل الحكومة دون اي إبطاء، ويخطئ من يظن ان عجلة البلاد يمكنها ان تسير بانتظام مع غياب إحدى المؤسسات الدستورية.

3- تجدد الكتلة دعوتها للادارات الرسمية الى تحمل مسؤوليتها تجاه المواطنين وعدم التذرع بمرحلة تصريف الاعمال التي لا تعفي المعنيين في الوزارات والادارات من القيام بمهامها، وبالاخص القضايا الخدماتية الملحة كالمياه والكهرباء. وفي هذا السياق توقفت الكتلة عند انقطاع المياه المستمر منذ اسبوعين عن مئات الآلاف من المواطنين في الضاحية الجنوبية، وتدعو الى الاسراع في معالجة هذه المشكلة المتفاقمة لما ترتبه من اعباء كبيرة عللا كاهل هؤلاء المواطنين.

4- تنبه الكتلة الى ضرورة الاتعاظ من رضوخ السلطة الفرنسية لمطالب الجمهور الفرنسي المتضرر من فرض زيادات على الضرائب والرسوم، وترى ان الاتجاه الصحيح لتحقيق النمو في لبنان وغيره من البلدان، هو في زيادة الانتاجية وتوفير المحفزات لقوى الانتاج بدل فرض الأعباء الضريبية الزائدة عليهم.

5- تدين الكتلة الدور التعطيلي والسلبي الذي تلتزمه الادارة الاميركية ضد مكافحة الارهابيين وبؤرهم في سوريا، وتندد بنهج العرقلة لخطوات الحل السياسي وضمان الاستقرار وكذلك بإعطاء الارهابيين فرص حماية ودعم لإنعاش دورهم التخريبي في بقية المناطق التي لا يزالون يلوذون بها بتواطؤ واسناد من القوات الاميركية".

 

وهاب استقبل وفد تجمع العلماء: المقاومة وحلفها جاهزون لكل الاحتمالات عبد الله: مخطط الجاهلية استهدف خلق فتنة

الخميس 06 كانون الأول 2018 /وطنية - زار وفد من "تجمع العلماء المسلمين" برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله الوزير السابق وئام وهاب في منزله ببلدة الجاهلية، معزيا بمحمد أبو ذياب.

وعلى الاثر، قال عبد الله: "زيارتنا هذا البيت الكريم لنعلن تعازينا واستنكارنا في نفس الوقت، تعازينا بشهادة الشهيد محمد أبو ذياب للطائفة الدرزية الكريمة ولأهالي الجاهلية ولعائلة أبو ذياب ولمعالي الوزير وحزب التوحيد، هذه الشهادة التي فدا بها ليس فقط الجاهلية وليس فقط حزب التوحيد وإنما فدا بها لبنان بأسره. نحن على قناعة تامة بأن المخطط كان يستهدف خلق فتنة في البلد لخدمة أهداف خارجية ونحن لا نضخم الأمور، من المعروف أن الحرب اللبنانية برمتها ابتدأت باغتيال الشهيد معروف سعد، ولعل المخطط كان أن يغتال معالي الوزير وئام وهاب والحمد لله على سلامته لكي تكون هناك فتنة لا تقف عند حد. ولكن حكمة العاملين على رعاية السلم الأهلي في هذا البلد والحكمة التي تعاطى فيها أيضا معالي الوزير وئام وهاب والعلماء الأجلاء في الطائفة الدرزية الكريمة، استوعبت المسألة وحفظت السلم الأهلي".

أضاف: "نحن هنا اليوم لنقول إنه يجب ألا يضيع دم الشهيد ويجب ألا تضيع الفتنة إن بقيت هناك رؤوس فتنة في أماكنها فإن هناك فتنة جديدة ستنتج، لذلك لا بد من تحقيق شفاف نصل من خلاله إلى من كان يقف وراء كل هذه الإجراءات غير القانونية وهذه الإجراءات التي لم نسمع عنها أبدا في السابق وأصبحت اليوم محل تنكر، فمنهم من قال لم نطلق النار ومنهم من قال لم نقصد أن نفعل كذا ونفعل كذا. لا نريد أن يتم تمييع الموضوع، نريد محاكمة عادلة وتحقيقا شفافا، وهذا لا يعني بالمطلق أننا نريد الاقتصاص ولكن نريد الحقيقة من أجل صيانة السلم الأهلي. صدعوا آذاننا بالحقيقة ونحن أيضا نريد الحقيقة، لا يوجد دم أغلى من دم ولا يوجد مواطن أغلى من مواطن مع احترامنا للجميع، نحن أصحاب تقدير للشخصيات الموجودة في هذا البلد، جنب الله البلد الفتنة".

وطلب من وهاب أن "يبقى على مواقفه وأن يعدل قليلا من لغته ولهجته"، وقال: "نحن المشايخ نحب اللهجة الرايقة واللهجة التي لا شتم فيها".

وهاب

بدوره، قال وهاب: "بداية أريد أن أشكر تجمع العلماء المسلمين، التجمع هو باستمرار مبادر على الساحة الإسلامية والوطنية وليس على الساحة الإسلامية فقط. هذا التجمع والذي كلنا نفخر بمواقفه، ليس إلى جانب المقاومة لأنه جزء منها، طبعا نراه في كل ساحة نضال واليوم نحن أمام مواجهة كبرى على مستوى المنطقة، هذه المواجهة تمتد من بيروت إلى دمشق إلى بغداد إلى طهران إلى كل عواصم الصمود في هذه المنطقة، إلى غزة إلى القدس إلى قلب فلسطين. نحن واحد في هذه المواجهة وطبعا الانتصارات التي حققها محور المقاومة مؤخرا أزعجت الأعداء فنراهم كل يوم في مشروع فتنة أو عدوان. وبرأيي كل هذه الهجمة مترابطة، بالأمس حصل تطور خطير على حدود فلسطين، وهو جزء من المخطط لكل المنطقة، ولكن لم يدرك هؤلاء بأننا انتصرنا في معارك أقسى وفي ظروف أقسى. اليوم نحن في ظروف أفضل وفي معطيات أفضل والمقاومة وحلفها جاهزون لكل الاحتمالات".

 

تقديم جائزة هاني فحص لصناع السلام في جامعة القديس يوسف متري: لم ينفصل عن طائفته لكنه لم يستغرق في الولاء لها

الخميس 06 كانون الأول 2018/وطنية - أقيم في مبنى الابتكار والرياضة في جامعة القديس يوسف - قاعة فرنسوا باسيل مساء امس، احتفال تقديم الدورة الثالثة من جائزة اكاديمية هاني فحص للحوار والسلام بالشراكة مع جامعة القديس يوسف - معهد الدراسات الاسلامية والمسيحية واكاديمية البلاغة وكرسي اليونيسكو لدراسة الاديان المقارنة والوساطة والحوار في الجامعة وكرسي اليونيسكو في جامعة الكوفة - العراق، وكانت هذه السنة مزدوجة: "جائزة هاني فحص لصناع السلام" لمدير معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الاميركية الدكتور طارق متري، و"جائزة الدفاع عن التعددية" لجمعية "سانت ايجيديو"، في حضور ممثل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مستشاره فادي فواز، الرئيسين امين الجميل وميشال سليمان، وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس فؤاد السنيورة، وممثل كل من رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط رامي الريس، ورجال دين لبنانيين وعراقيين وفاعليات.

دكاش

بعد النشيد الوطني وكلمة تقديم للزميلة ماجدة داغر، عرضت شهادات عن الجائزة ونشأتها، ثم تحدث رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش فرأى ان "العلامة هاني فحص رحل قبل الساعة إلى دار الخلود، بعدما ملأ الساعة والساعات بفكره النير وحضوره المميز وأقواله المأثورة التي ما زال يتردد صداها في جوانب هذه الدار. وعندما تتصفح بعض كتاباته وترى أحوالنا اليوم، لكأنك تسمع صوته القوي الجهور محللا مفكرا موجزا موجها". أضاف: "العلامة هاني فحص إختار من عمق الإيمان الذي كان متغلغلا في جوانب فكره وقلبه، أن يكون داعية إلى الأعلى في الدعوة إلى الدين، ألا وهي الدعوة إلى التغيير، التغيير نحو الأخوة والعيش المشترك، لأنه الحقيقة على مستوى الفرد والجماعة والمؤسسة إلى أن يرتفع الداعي إلى مستوى الدعوة إلى اللقاء القوي بالاخر المختلف الذي هو جزء من ذاتيته وخارجها، مذكرا بقوله "إن الحوار الذي يصون العيش المشترك أو العيش المشترك هو شرط للسلام وهو دائر لا يتوقف وإن تعثر، أو تباطأ أو استخدم من قبل غير المؤمنين به لأن المختلفين ملزمون به من أجل الحياة". واعتبر أنه "عندما تكرم أكاديمية هاني فحص الدكتور طارق متري بجائزة هاني فحص لصناع السلام، كأنما تكرم ركنا أساسيا من النظام الجديد الذي نود أن يعم بلادنا وقلوبنا، نظام الحوار والسلام وبناء المجتمعات على الديموقراطية والمواطنة، وعندما تكرم جماعة "سانت إيجيديو" إنما تكرم جماعة اشتهرت بقدرتها على جمع الأبعدين وعلى تشبيع حوار المختلفين لاستجلاب فقه متوازن موجه للحياة، وعندما تكرم فيلم "لأنه إنسان، لأنه بشر"، فذلك يعني أن جماعة الطلاب وقدامى طلاب معهد العلوم الإسلامية والمسيحية في كلية العلوم الدينية في الجامعة اليسوعية، أصابت في تحقيقها هذا الفيلم الذي يروي بطولات الناس الخفية عندما أنقذت أرواحا رفيقة لها في الإنسانية إبان الحرب الأهلية في لبنان".

مسرة

أما رئيس كرسي اليونيسكو للدراسات المقارنة للاديان والوساطة والحوار في جامعة القديس يوسف الدكتور انطوان مسرة فتحدث عن هاني فحص الذي "يعاين ويعاني ويأمل" وعن مؤلفاته في "الفكر الديني: الاصالة والتجدد في الفكر الديني في لبنان والمنطقة، وفي التعددية: الدفاع عن تراث المنطقة العربية والشرق وصيانته في تعددية نسيجه الديني والثقافي، وفي الحوار: الحوار والتواصل والعلاقات الحياتية واليومية بين الاديان والمذاهب في لبنان والمجتمعات العربية كمصدر ثراء حضاري وسلم اهلي مستدام".

ورأى أن "الجائزة تحمل بعدا عالميا ولبنانيا، واهميتها تكمن في انها تحمل متابعة مع الطلاب ومع الجيل الجديد، ما يعطي املا جديدا في الاستمرار والمتابعة".

ترنتيني

من جهته، قال المسؤول عن العلاقات الخارجية في جمعية "سانت ايجيديو" اندرياس ترنتيني ان "السمة البشرية التي كانت تلفت النظر بشكل أوسع عند السيد هاني كانت فضوله تجاه الاخر وقدرته على التكلم مع الجميع. فالدفاع عن التعددية لم يكن أيديولوجية بل تجربة حياة: شهادة حياة في أوقات صعبة بالنسبة الى الشرق الأوسط، عاشها دوما بالأمل والحوار المحترم مع الاخرين، ممن هم من غير أهل الشيعة، من غير المسلمين، من غير اللبنانيين وذلك بحثا عما يوحد". وذكر بقول القديس يوحنا بولس الثاني "لبنان ليس بلدا، بل رسالة"، معتبرا أن "تعقيداته والتعايش الشاق لأقلياته المتعددة يجعل من الضروري الحفاظ عليه كقيمة نادرة"، ليخلص الى ان "التحدي المتمثل في عالم اليوم المعقد والمتنوع هو، بالتحديد، التعايش ما بين مختلفين والدعم المتبادل في ما بينهم، ولتحقيق ذلك نحن بحاجة إلى جهود رواد، من أمثال السيد هاني فحص".

ناظم

بدوره رأى رئيس كرسي الاونيسكو في الكوفة حسن ناظم ان "هذه الجائزة في التعددية لها وجهان: وجه مشرق يدل على مهر اسم السيد هاني فحص بانشطة ومؤسسات واسماء محترمة، لكن الوجه الثاني يشير الى قتامة اوضاعنا، فالجائزة ايضا دليل ازمة ومفارقة، هي ازمة ومفارقة الاحتفاء بالإيمان والعمل على التعددية، ازمة ومفارقة تعالي جماعات على اخرى عددا واموالا وما ينتج من هذا التعالي من سحق لقيم التسامح والاعتراف وقبول الآخر والتعددية".

متري

أخيرا، تحدث متري الذي قال: "أكرمني الله بصداقة هاني فحص. هي صداقة تقوى على فراقه وعلاقة محبة ليس لها آخر. ازداد تشرفا بالجائزة لأنها على اسمه وأراها بصورة الدعوة لا المكافآة. لعلها دعوة الى تجديد الأسئلة التي شغلتنا معا والى مواصلة المجازفة في قراءة الكتب المقدسة، ومعها تراثاتها المتنوعة، من حيث تساؤلنا، والى التعلم من الأخطاء، كي نترك لأحداث الماضي ان تلعب معنا اللعبة الخبيثة المعروفة، اي ان تعود اليه وإلينا من حيث لا نتوقعها. لم يتلاعب السيد مرة بالذاكرة ولم يضعها في مواجهة مع التاريخ. ولم يرغم الوقائع والنصوص على الجري وراء نظرياته من غير ندم او شبهة ندم. ولفرط ما آلمه النزوع الى لي ذراع الماضي، لم يجد غضاضة في المجاهرةانه مدمن ندم. كلما التقيته وجدته محاصرا بالأسئلة حتى قال في وصف نفسه أنه كومة من الأسئلة. وبانفتاح السؤال على السؤال، اظهر لنا مرارا استعداده لتعليق الأحكام القيمية ولو لحين. فمن دونه لا فضول ولا اصغاء ولا اكتشاف، وبه نحاذر الجزم والقساوة في الحكم على الرأي المخالف. كان مشدودا، وما انفك يشد سواه الى الآية الكريمة من سورة المائدة والقائلة: ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون".

وأضاف متري: "لم يغب عن رفقتنا تذكيره الدائم بزمن المشاعر والنوازع والآراء الذي لا يختصره بزمن الحدث والمفاجأة، حيث النزاعات تعيد اختراع الماضي، وتجعل منه صراعا لا ينتهي ويحسب المواجهات الحاضرة استئنافا لعداوات قديمة أو نتيجة لها. وفي لقاء الزمنين تارة، وفي التمييز بينهما طورا، يتصل عنده لبنان بالعراق وبفلسطين وسوريا ومصر وغيرها من بلاد العرب. والاتصال ليس اختلاطا. ففلسطين تجمعنا من أجل لبنان الذي لا نرى خرابه عمارا لفلسطين. وبطبيعة الحال لم يكن انزالها في منزلة القلب في حياةصاحبنا تفريطا بهمومه اللبنانية او تنصلا من انشغالاته العراقية. وما كان التضامن مع الشعب السوري في توقه الى الحرية انتقاصا من حرصه على السلم في لبنان. سار منذ أواخر الستينيات الى مصالحة واقعية ومبكرة بين اللبنانية والعروبة، مدركا هشاشتها عند النخب السياسية التي أخفقت في توحيد اللبنانيين حول مشروع الدولة واعادة بناء وطن لا يكون مرمى لاحجار طائشة في لعبة أقدار، ولا ساحة مفتوحة اوأرض منازلة وغلبة وإلغاء. اما المصالحة الاخرى عنده، فسعي للتوفيق بين لون من الإنضواء في الجماعة الطائفية وبين انتماء لا لبس فيه الى الجماعة الوطنية".

وتابع: "لم ينفصل هاني فحص عن طائفته، كما فعل البعض مع طوائفهم فلم يتدبروا أمرهم ولا أمر لبنان معها. غير انه لم يستغرق في الولاء لها، أو الانحياز الى مصالحها، الفعلية او المفترضة. ولم يقع في أسر عصبية تجعل منها كتلة متجانسة في وجه كتلة متجانسة أخرى. ولم ير نفسه بصورة الواقف في صف جمهور، يتشكل بقوة الانقياد والتماثل وقدر من الإذعان.فأستعان على الانتظام واطمئنانه الخادع بالسعي الى الحوار، لا سيما حيث يبدو غائبا أو واقعا تحت ركام الكلام. ذلك ان الحوار ليس زينة ولا زيا، ولا مجرد مسايرة في التخاطب او تقابلا للكلام ازاء الكلام أو ضده، يمهد للتفاوض أو يستأخره. ولم يعد نفسه بين محبي المناظرة، وفي ما اختبرته معه لم يستجب لمناظرة سواه. بدا همه الأول أن يأتي الصواب على لسان غيره او على لسانه، حسب عبارة الامام الشافعي. ولنا في ما قاله عن اللعب مع اللغة كناية بالغة الإيحاء عن الأخطاء الكثيرة التي تقود الى الصواب حتى تصل بصاحبها الى التمني بأن يخطئ في كل شيء، ولو كان ذلك في يده، ليتعلم الصواب في كل شيء.

وفي هذا السعي الى التعلم، وجد في طريقه الكثيرين ممن يرون المشرق العربي على صورة فسيفساء لكنهم يقفون عند حدود الطوائف فلا ينظرون الى كل طائفة بوصفها ايضا نوعا من الفسيفساء، فتصير على ايديهم بمثابة كيانات منفصلة ذات جوهر ثابت يتجسد في الأفراد.لقد غالى الكثيرون، بظل هزالة البنى التي تدعم الهوية الوطنية، في توظيف الرمزيات والمشاعر الدينية في خدمة الهويات الطائفية وتناسوا ان الخصوصيات الدينية لا تهدد بالضرورة الاساس الاجتماعي والثقافي المشترك للذين يعيشون على أرض واحدة. وبعبارة اخرى، لا يصنع السلام الحق، سلام العيش معا، ما لم تدرأ المخاطر التي تنذر بها سياسات الهوية". وختم: "أيها الأعزاء القيمون على الأكاديميات والكراسي المؤتلفة في استعادتها بعضا مما تركه لنا هاني فحص، ارد لكم ممتنا شيئا مما اخذت منه، واقول لكم مودتي ايها الحضور الكرام. سعدت بكم جميعا. والسلام".

ختاما، سلم الجميل الى متري الجائزة بمشاركة سليمان والمشنوق والحسيني والسنيورة وزيد فحص ممثلا العائلة.

ومنحت "جائزة الدفاع عن التعددية" لجمعية "سانت ايجيديو"، و"جائزة التقدير المهني" لكل من فريق فيلم "لانه انسان" وللدكتور عبد الامير قاسم عن عمله "اشكالية فهم النصوص المرجعية للاصوليات المعاصرة".

 

UN peacekeepers confirm Israeli report of tunnel at Lebanon border

"اليونيفيل" تؤكد وجود نفق قريب من الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل  

رويترز/06 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69565/un-peacekeepers-confirm-israeli-report-of-tunnel-at-lebanon-border-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%81%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF-%D9%86%D9%81%D9%82-%D9%82/

 

نتنياهو: هنالك احتمال منطقي للتحرك داخل لبنان

RT/06 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69565/un-peacekeepers-confirm-israeli-report-of-tunnel-at-lebanon-border-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%81%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF-%D9%86%D9%81%D9%82-%D9%82/

 

Netanyahu Visits Lebanon Border; 'Iran's Entrenchment in Syria Has Been Halted'
 
هآررتس: نيتنياهو يتفقد الحدود مع لبنان ويؤكد أن تحصن إيران في سوريا قد
اوقف
 Haaretz/December 06/18
 http://eliasbejjaninews.com/archives/69505/haaretz-netanyahu-visits-lebanon-border-irans-entrenchment-in-syria-has-been-halted-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d9%86%d9%8a%d8%aa%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%87%d9%88-%d9%8a%d8%aa%d9%81/

 

IDF Reveals It Found Another Hezbollah Tunnel Crossing Into Israel, Asks UN to Help Destroy It
 
هآررتس: الجيش الإسرائيلي يعلن عن اكتشاف نفق آخر لحزب الله يصل إلى داخل
حدود أسرائيل ويطلب من القوات الدولية المساعدة في تدميره
 Yaniv Kubovich/Haaretz/December 06/18
 http://eliasbejjaninews.com/archives/69546/haaretz-idf-reveals-it-found-another-hezbollah-tunnel-crossing-into-israel-asks-un-to-help-destroy-it-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3/

 

لماذا لم تقع الحرب؟

حازم الأمين/درج/06 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69537/%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%84%d9%85-%d8%aa%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8%d8%9f-%d8%ad%d8%a7%d8%b2%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%af%d8%b1%d8%ac-06-%d9%83%d8%a7/

 

و... «شمال قبرص» جديد في سوريا

حنا صالح/الشرق الأوسط/06 كانون الأوّل 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/69516/%D8%AD%D9%86%D8%A7-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D9%88-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%82%D8%A8%D8%B1%D8%B5-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/

 

نعول على الحكمة التي اشتهر بها الدروز عبر التاريخ لكي يسارعوا لوأد الفتنة في مهدها

أبو أرز-اتيان صقر/06 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69508/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A3%D8%B1%D8%B2-%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D9%82%D8%B1-%D9%86%D8%B9%D9%88%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%A7/

 

 

بيضون: إيران والحرس الثوري جعلا من الأنفاق استثماراً عسكرياً في لبنان، خصوصاً في مناطق الجنوب، حيث هناك شبكة أنفاق كلّفت إيران نحو 4 مليارات دولار، وهي تستخدم للتسلل وانتقال مقاتلي الحزب عبرها من منطقة إلى أخرى عند وقوع مواجهة عسكرية، ولتخزين الأسلحة والصواريخ الاستراتيجية».

أنفاق «حزب الله» أهم استثمار عسكري لـ«الحرس الثوري» في لبنان

 يوسف دياب/الشرق الأوسط/06 كانون الأوّل 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/69511/%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%A8-%D8%A3%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A3%D9%87%D9%85-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%85%D8%A7%D8%B1/

 

أنفاق ونفاق

خيرالله خيرالله//العرب/07 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69551/%d8%a3%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82-%d9%88%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8-07-%d9%83%d8%a7/