المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 كانون الأول/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.december06.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

                              

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَسَوْفَ يَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وأَنْبِيَاءُ كَذَبَة، ويَأْتُونَ بِآيَاتٍ عَظِيمَةٍ وخَوارِق، لِيُضِلُّوا المُخْتَارِينَ أَنْفُسَهُم، لَو قَدِرُوا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/اغنام عميان يسيرون خلف رعاة كفرة وعميان

الياس بجاني/عكاظيو (الإعلاميين) أو طبول حزب الله هم قداحون ومداحون بالأجرة

الياس بجاني/الجيش السوري كان محتلاً للبنان طبقاً لكل المعايير والقوانين والأعراف

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المقاومة_اللبنانية/الكتائب_تنظٌم_القوات_اللبنانية

المقاومة_اللبنانية/آمنوا_قاوموا_فإنتصر_لبنان

أدرعي يسأل باسيل: هل اجا الوقت لإقامة جولة إعلامية؟

بيان صادر عن "التجمع من أجل السيادة: التهرب من مواجهة الأخطار يثبت فشل التسوية ولإعلان الطوارئ حماية للبنان مقابل السلاح غــير الشرعي

إسرائيل تحمّل لبنان المسؤولية عن «أنفاق حزب الله الإرهابية»

الخارجية الروسية: نعول على عدم انتهاك "درع الشمال" القرار 1701

بين الأنفاق والنفاق.. الله يحمي لبنان

الياس الزغبي ل"اليوم": إسرائيل و"حزب الله" يتكاملان في ضرب السيادة وإضعاف الشرعية، والدولة تتحول إلى مراقب

"حزب الله" يرفع درجة تأهّبه... والسبب؟

مُواجَهة شاملة قريباً... على أرض لبنان؟

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 05/12/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 5 كانون الأول 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 المطارنة الموارنة: قلقون من غياب أي بصيص أمل بتشكيل الحكومة وعودة النازحين ضرورة

الخارجية تحضر شكوى الى مجلس الامن عن الخروق الاسرائيلية المتكررة

التعطيل مستمر الى أن يقتنع الخصوم بأبوة نصرالله/علي الأمين /جنوبية

الهدف في طهران لا الضاحية/خالد ممتاز/جنوبية

عماد عثمان ومصير شبيه بـ "الشيشكلي"/رماح الهاشم/"ليبانون ديبايت

معطيات جديدة حول عملية الجاهلية... هكذا فر وهاب الى الأحراج

ارتفاع احتمالات اندلاع حرب إسرائيلية ضد "حزب الله".

مأساة لبنانية في الاغتراب.. مقتل الشاب محمد خشن برصاص لصوص في انغولا.. وحيد والديه، وعقد قرانه منذ ستة اشهر

روبوتات إسرائيلية داخل أنفاق «حزب الله»

تل أبيب: تدمير أنفاق «حزب الله» سيستمر طويلاً وقد ينتقل إلى الأراضي اللبنانية وقالت إنه لا يوجد نفق جاهز ولكن أحد الأنفاق اخترق إسرائيل 40 متراً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

شهادة هاسبل تعزز إفتراق الكونغرس وترامب حول خاشقجي

مفوضة حقوق الإنسان الأممية تكشف قيام «داعش» بإعدامات في دير الزور

محادثات في جنيف حول الصحراء الغربية تنهي جموداً طال 6 سنوات

رسالة شفوية» من كيم إلى الأسد

فشل جهود كتلة «البناء» لتمرير الفياض بالأغلبية في البرلمان العراقي وعبد المهدي تجاهل تحذيرات

السترات الصفراء» في البصرة بعد تجدد الاحتجاجات

صراع نفوذ بين «هيئة تحرير الشام» و«أحرار الشام» في إدلب وتنظيم متطرف يدرب عناصره شمال سوريا

واشنطن لإنهاء «آستانة» و«سوتشي» ما لم يتم تشكيل «الدستورية» والمبعوث الاميركي جيمس جيفري يحض دي ميستورا على دعوة اللجنة في 14 الشهر الحالي

الرقة... تحتضن فعاليات ثقافية وسط الدمار

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ضوء أخضر أميركي لحرب إسرائيلية ضد لبنان/هيلدا المعدراني/جنوبية

لبنان يستبعد الحرب.. ويتسلح بالمجتمع الدولي/أحمد شنطف/جنوبية

"الوطني الحر" يرفع راية "الوسطية"/كابريال مراد /المدن

المشنوق لـ"المدن": مع الحريرية بعيداً عن يوميات "المستقبل"/منير الربيع/المدن

الحوار الوطني اللبناني حالة مخبرية فاشلة/وليد حسين /المدن

بعد صحناوي وغبش.. مقرصن جديد من آل شمص/أكرم حمدان/المدن

عن وطن عالق بين حجرَي الرحى/د. مصطفى علوش/المستقبل

عملية «درع الشمال»: تفكيك مواقع قوّة «حزب الله» قبل «الضربة الكبرى»/رلى موفّق/اللواء

وهّاب.. عراضات و«قهقهات» على حساب دمّ أبو ذياب/علي الحسيني/المستقبل

كيف تعامل «حزب الله» مع «زوبعة الأنفاق»/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

برِّي: مخرج وحيد/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

لبنان يتعرّض للتحرّش الإسرائيلي في النفق الإيراني/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

هل تُسرِّع حادثة الجاهلــــية تشكيل الحكومة/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

كومة الإنقاذ في مهبّ «الوئام» الوطني/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

البنزين يواصل التراجع خلال كانون الأول/ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية

لا حرب/علي نون/المستقبل

بيروت ـ بغداد... سهولة التكليف وصعوبة التشكيل/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

أسرار بيروت/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

مودة عربية لرئيس أميركي/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

بوش الأول والثاني بين الكويت والعراق/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: لا أحد قادرا على إيقاف مسيرة مكافحة الفساد رغم العوائق

الحريري: الحكومة اللبنانية تؤكد الالتزام بموجبات ال1701 والجيش هو المعني بتأمين سلامة الحدود وبسط السلطة الشرعية على كامل الحدود

بري استقبل الرياشي ونواب الاربعاء:المزاعم الإسرائيلية غير صحيحة ونتنياهو يحاول تغطية حصاره الداخلي

ثمان خلال مؤتمر لقوى الأمن بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي:أصحاب الحق في استعمال السلاح بالأمس لم يستعملوا حقهم في إطلاق النار

التميمي زار الراعي ونوه بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية

كنعان بعد اجتماع تكتل لبنان القوي: مستمرون بتحركنا والتحديات تحتم تأليف الحكومة والحلول كثيرة

مجلس قيادة التقدمي: تأليف الحكومة ضرورة ملحة…ومعالجة الازمة الإقتصادية لا تحتمل التأخير

وهاب خلال مؤتمر صحافي في الجاهلية: استقرار الجبل خط احمر وكلنا تحت سقف القانون وسنأخذ حقنا بقوة الدولة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

فَسَوْفَ يَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وأَنْبِيَاءُ كَذَبَة، ويَأْتُونَ بِآيَاتٍ عَظِيمَةٍ وخَوارِق، لِيُضِلُّوا المُخْتَارِينَ أَنْفُسَهُم، لَو قَدِرُوا

إنجيل القدّيس متّى24/من23حتى31/ قالَ الربُّ يَسوع: «إِنْ قَالَ لَكُم أَحَد: هُوَذَا المَسِيحُ هُنَا أَوْ هُنَاك! فَلا تُصَدِّقُوا. فَسَوْفَ يَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وأَنْبِيَاءُ كَذَبَة، ويَأْتُونَ بِآيَاتٍ عَظِيمَةٍ وخَوارِق، لِيُضِلُّوا المُخْتَارِينَ أَنْفُسَهُم، لَو قَدِرُوا. هَا إِنِّي قَدْ أَنْبَأْتُكُم! فَإِنْ قَالُوا لَكُم: هَا هُوَ في البَرِّيَّة! فلا تَخْرُجُوا، أَو: هَا هُوَ في دَاخِلِ البَيْت! فَلا تُصَدِّقُوا. فكَمَا أَنَّ البَرْقَ يُومِضُ مِنَ المَشَارِق، ويَسْطَعُ حَتَّى المَغَارِب، هكَذَا يَكُونُ مَجِيءُ ٱبْنِ الإِنْسَان. حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور. وحَالاً بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّام، أَلشَّمْسُ تُظْلِم، والقَمَرُ لا يُعْطِي ضَوءَهُ، والنُّجُومُ تَتَسَاقَطُ مِنَ السَّمَاء، وقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَع. وحينَئِذٍ تَظْهَرُ في السَّمَاءِ عَلامَةُ ٱبْنِ الإِنْسَان، فَتَنْتَحِبُ قَبَائِلُ الأَرْضِ كُلُّها، وتَرَى ٱبْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا على سُحُبِ السَّمَاءِ بِقُدْرَةٍ ومَجْدٍ عَظِيم. ويُرْسِلُ مَلائِكَتَهُ يَنْفُخُونَ في بُوقٍ عَظِيم، فيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الرِّيَاحِ الأَرْبَع، مِنْ أَقَاصي السَّمَاوَاتِ إِلى أَقَاصِيهَا.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

اغنام عميان يسيرون خلف رعاة كفرة وعميان

الياس بجاني/01 كانون الأول/18

الأخطر من سرطان حزب الله الإرهابي هم أغنام أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الفاقدين البصر والبصيرة ونعمتي حرية الرؤية والقرار.

 

عكاظيو (الإعلاميين) أو طبول حزب الله هم قداحون ومداحون بالأجرة

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/18

من أسوأ أعراض الاحتلال الملالوي والهمجي والإرهابي للبنان يأتي عارض تعهير الإعلام الممنهج وتحويله بالقوة وعن طريق الإرهاب إلى أداة تسفيه وتخويف وشتم وتعدي فاجر وفاضح ومستمر على كرامات الناس وحقوقهم.. إنها عملياً ظاهرة طبول وصنوج جوقة الإعلاميين العكاظيين العاملين بأمرة حزب الله. هم قداحون ومداحون بالأجرة وقد اختارهم الحزب من كل الطوائف وهؤلاء مفروضون بالقوة على كل وسائل الإعلام من محطات تلفزيون وصحف ومواقع تواصل...لا نهاية لهذا العارض السرطاني والبوقي بغير عودة الدولة الكاملة واسترداد السيادة ومعها الاستقلال.

 

الجيش السوري كان محتلاً للبنان طبقاً لكل المعايير والقوانين والأعراف

 الياس بجاني/28 تشرين الثاني/18

الجيش السوري في لبنان لم يكن فقط محتلاً همجياً وبربرياً بل مهجراً وقاتلاً وخاطفاً وإرهابياً وسارقاً ومدمراً وغازياً..كفى ذمية وتبعية واستسلاماً وانبطاحاً وتزويراً للتاريخ.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المقاومة_اللبنانية/الكتائب_تنظٌم_القوات_اللبنانية

(نصّ القرار المنشور أدناه يلخّص المسار الذي سلكه قرار المكتب السياسي الكتائبي بتاريخ ١٥ آب ١٩٧٦ القاضي بإنشاء قيادة موحّدة للقوات اللبنانية، وصولاً حتى تنفيذ توصية "اللجنة الخاصة الملحقة بالمكتب السياسي المصغّر في ١٠-١٠-١٩٨٠، هذا المسار والقرارات المذكورة بالتفصيل بالنصّ يؤكّدان بوضوح، عدم حلٌ القوى النظامية الكتائبية لا بلّ زيادة عناصرها وفعاليتها تحت مسمّى "القوات اللبنانية" ألتي كانت دائماً تحت سلطة المكتب السياسي الكتائبي)

قرار رقم ٥٢٠١

 تاريخ ١٠/١٠/١٩٨٠

- بناء على النظام العام،

- وبناء على القرار رقم ٢٨٩٣ تاريخ ٣١ أيار ١٩٧١،

- وبناء على القرار رقم ٣٥٤٠ تاريخ ٢٥ آب ١٩٧٦ القاضي بإنشاء قيادة موحّدة للقوات اللبنانية، وبناء على التوصية الصادرة عن اللجنة الخاصّة المُلحقة بالمكتب السياسي المصغٌر بتاريخ ١٠-١٠-١٩٨٠(تمّ نشره سابقاً على دفعتين)

يقرّر المكتب السياسي ما يلي:

مادة أولى: يلغى القرار رقم ٣٥٥١ تاريخ ١٤-٥-١٩٧٧ المتعلّق بإستبدال تسمية مجلس الأمن الكتائبي بتسمية المجلس الحربي، وتُثٓبّٓتْ التسمية الأصليّة، أي مجلس الأمن الكتائبي حيثما وردت في نظام قوى الأمن الكتائبية رقم ٢٨٩٣ وكذلك في جميع القرارات اللاحقة والمبيّنة على القرار المذكور.

مادة ثانية: عطفاً على المادتين ١و٥ من نظام قوى الأمن الكتائبية، وإسناداً إليهما، تساهم قوى مجلس الأمن الكتائبي مع القوات اللبنانية بالدفاع عن سلامة البلاد.

مادة ثالثة: لدى وضع هذا القرار موضع التنفيذ، تُلحق الوحدات والأسلحة الستراتيجية بكامل عديدها وعتادها، بقيادة القوات اللبنانية، وهي بالتخصيص، الوحدات المنصوص عنها في القرار رقم ٣٩٢٩، أي المدرعات - المدفعية - البحرية ، وكذلك فأن وحدات المغاوير وجميع الوحدات المقاتلة المركزية تُلحق أيضاً بالقوات اللبنانية، على أن توضع عند الإلتحاق محاضر وجردات رسمية تفصيلية بالعتاد الذي يبقى ملكاً للحزب.

مادة رابعة: يُحٓدّٓٓدْ سلاح قوى مجلس الأمن الكتائبي بالأسلحة الفردية الخفيفة للمشاة، ويمكن لقيادة للقوات اللبنانية، عند الإقتضاء، تزويد مجلس الأمن الكتائبي بالأسلحة الثقيلة اللازمة للقيام بالمهام المنوطة بها حسب مقتضيات المعركة والخطط.

مادة خامسة: لا يجوز إقامة أي حاجز أمني في المناطق والأقاليم إلا بأمر من القائد العام، رئيس مجلس الأمن الكتائبي.

مادة سادسة: يُكلّٓفْ القائد العام، رئيس مجلس الأمن الكتائبي، تنفيذ مضمون هذا القرار إعتباراً من تاريخ صدوره.

مادة سابعة: يُكٓلّٓفْ الأمين العام إبلاغ هذا القرار من يلزم، والسهر على تنفيذه.

التوقيع: رئيس الحزب: بيار الجميّل الأمين العام: جوزيف سعادة

 

المقاومة_اللبنانية/آمنوا_قاوموا_فإنتصر_لبنان

( "رابطة سيدة إيليج آمنت بأنّ بعدُ بين الرجال من يستحقّون التكريم وأوسمة الكرامة. هؤلاء هم مجد حبّ الوطن، هم نبض دم وإرتقاء، هم الكلمة النشيد، هم العشق حتى الشهادة، يحملون السماء ويزيّنون الأرض بالتواضع والعطاء والجدّ. مصابيح قِيٓمْ في ليلنا المدلهمّ".- الأب جوزيف دكاش-

إستجاب من أُعطي له مجد لبنان لطلبهم...وأبى إلا أن يسلّم عليهم واحداً واحداً. كيف لا، فهو خليفة مؤسس المقاومة، وهم مقاومون، آمنوا...قاوموا... فإنتصر لبنان).

المقاوم_بطرس_شويفاتي

 وضعته الأحداث والقوات السورية التي إحتلّت قريته "بلاّ" بوجه العاصفة،  فواجه بشجاعة ووقع أسيراً وكان الوحيد الذي تمكّن من الإفلات من السوريين،  بعدما تعرّض لأقسى أنواع التعذيب. تابع بطرس الشويفاتي نضاله مع عائلته،  وواجه الخطر من خلال عمله في الدفاع المدني طيلة أيام الحرب... إستشهد إبنه فوزي أحد أبطال القوات اللبنانية في معارك شرق صيدا،  وشكّل إستشهاده جرحاً أكبر من كلّ الجراح التي تعرّض لها بطرس. وهو الإنسان المؤمن. بقي مثابراً على نضاله ومبادئه بإيمان كبير...عاد إلى قريته "بلاّ" بعد سنوات التهجير ويعيش بين أولاده وأحفاده،  يزرع الأرض التي أحبّها وأحبّته.

 

أدرعي يسأل باسيل: هل اجا الوقت لإقامة جولة إعلامية؟  

وكالات/05 كانون الأول/18/بعدما أعطى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل التعليمات لتحضير شكوى إلى مجلس الأمن الدولي حول الخروق الإسرائيلية المتكرّرة ضدّ لبنان، غرّد المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على "تويتر"،متوجها إلى باسيل. وجاء في التغريدة: "وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل متعوّد يكذب عالناس ويستهتر فيهون... هل اجا الوقت لإقامة جولة إعلامية بالقرب من مصنع البلوكات في كفركلا؟

 

بيان صادر عن "التجمع من أجل السيادة: التهرب من مواجهة الأخطار يثبت فشل التسوية ولإعلان الطوارئ حماية للبنان مقابل السلاح غــير الشرعي

المركزية/05 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69469/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87/

اعتبر "التجمع من أجل السيادة" أن التطورات الميدانية على الحدود الجنوبية تتطلب تحركا سريعا لإعلان حال طوارئ سياسية وديبلوماسية لبناء شبكة حماية للبنان، منبها إلى أن الأحداث التي شهدتها الجاهلية في نهاية الأسبوع الفائت، كما التعرض لحواجز الجيش في بعلبك، في ظل مضي المسؤولين في التهرب من مواجهتها، إثبات جديد على فشل "نظرية التسوية".

أعلن "التجمع في بيان اثر اجتماع في حضور الهيئة التأسيسية وعدد من المشاركين الجدد، "ان التطورات المتسارعة على الحدود الجنوبية للبنان في ضوء ما أعلنته إسرائيل عن اكتشاف أنفاق أقامها "حزب الله" للتسلل الى مستوطنة المطلة، وبمعزل عن النيات الإسرائيلية، وعن صحة هذه المعلومات، تتطلب من الشعب اللبناني تحركا سريعا للضغط على قياداته الرسمية والحزبية والسياسية لمطالبتها بإعلان حال طوارئ سياسية وديبلوماسية استثنائية لبناء شبكة حماية فعلية للبنان، واستعادة سيادته، من خلال اتصالات عربية ودولية لطلب كل أنواع المساعدة في ضمان تنفيذ الشق السيادي من اتفاق الطائف، وقرارات مجلس الأمن الدولي لا سيما منها القرارات  1559 و1644 و 1680 و1701 لناحية بسط الدولة اللبنانية سيادتها كاملة بقواتها الذاتية الشرعية حصرا، مدعومة بقوات الطوارئ الدولية، على كامل أراضيها ومعابرها وحدودها ومرافقها الحيوية، ونزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية".

وانتقد التجمع "مضي المسؤولين في الدولة اللبنانية في التهرب من مواجهة المخاطر المحدقة بلبنان وشعبه عبر الإمعان في تزوير الحقائق، والإصرار على المزايدات لتغطية سلاح "حزب الله""، معتبرا أن ما شهدته مناطق عدة من جبل لبنان خلال الأسبوع الماضي، وما تعرضت له حواجز الجيش اللبناني في محيط حي الشراونة في بعلبك، دليل جديد على فشل نظرية "التسوية".

واكد "ان العجز عن تشكيل حكومة بعد نحو من سبعة أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري دليل إلى أن الإستقرار الموعود تحول ليس فقط الى عدم استقرار، بل الى فوضى عارمة وشبه شاملة على مستوى مرافق الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية".

ودعا التجمع الى "العودة الى منطق الدولة والدستور والشرعيتين المحلية والدولية"، كما دعا الأحزاب والقوى والتيارات والشخصيات السياسية المستقلة المنخرطة في "صفقة التسوية" الى "إعلان موقف واضح وصريح بوقف التنازلات، ورفض المضي قدما في تأمين التغطية المحلية والخارجية لسلاح حزب الله غير الشرعي، وممارساته الفوقية المفروضة على الدولة وشعبها".

وحض اللبنانيين على "رفع الصوت والضغط بكل الوسائل السلمية والديموقراطية المتاحة على المسؤولين السياسيين الرسميين والحزبيين لإرغامهم على تغيير سياساتهم التي أثبتت تجارب السنوات العشر الماضية أنها مدمرة للدولة ومؤسساتها الشرعية، وتضع لبنان في مواجهة مع المجتمعين العربي والدولي، وتعرضه لعقوبات وعواقب ومخاطر وحروب لا تحمد عقباها". 

 

إسرائيل تحمّل لبنان المسؤولية عن «أنفاق حزب الله الإرهابية»

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/18/حمّل المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون الحكومة اللبنانية «المسؤولية» عما سماه «الأنفاق الإرهابية» التي يبنيها «حزب الله» بدعم من إيران على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، مطالباً أعضاء مجلس الأمن بالتنديد بذلك. وقال دانون إنه وجه رسالة إلى غوتيريش وأعضاء مجلس الأمن «يطالبهم فيها بالتنديد بالأنفاق الإرهابية لحزب الله بأقوى العبارات الممكنة، وتحميل الحكومة اللبنانية المسؤولية عن خطورة زعزعة الاستقرار في المنطقة». وكتب دانون أن «تقديم أجندة إيران لتحويل جنوب لبنان إلى منصة لإطلاق الهجمات التي تهدد حياة الأبرياء الإسرائيليين يعرض لبنان ومواطنيه للخطر». وأكد أنه في ضوء انتهاك قرار مجلس الأمن الرقم 1701 «على الحكومة اللبنانية أن تلتزم بتعهداتها الدولية، وأن تنفذ قرارات مجلس الأمن المذكورة أعلاه تنفيذاً كاملاً». وقال إن بناء هذه الأنفاق، التي بناها حزب الله وتمولها إيران - إلى جانب الجهود الجارية لنقل الأسلحة، وتحويل القذائف غير الدقيقة إلى صواريخ موجهة بدقة - هي انتهاك صارخ لسيادة إسرائيل». وشدد على أن «جهود حزب الله لتوسيع قواته العسكرية تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة المضطربة أصلاً».

 

الخارجية الروسية: نعول على عدم انتهاك "درع الشمال" القرار 1701

وكالات/الأربعاء 05 كانون الأول 2018 /أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو تأمل في ألاّ تنتهك إسرائيل القرارات الدولية أثناء عمليتها العسكرية "درع الشمال" عند الحدود مع لبنان. وقالت زاخاروفا في موجز صحفي، اليوم الأربعاء: "لا نشك في حق إسرائيل في حماية أمنها الوطني، بما في ذلك منع التسلل إلى أراضيها بشكل غير شرعي. وفي الوقت ذاته نعبر عن أملنا بألاّ تتناقض الأعمال التي يجري القيام بها لهذا الهدف، مع أحكام القرار الأممي 1701 الذي يحدد قواعد سلوك الطرفين داخل منطقة "الخط الأزرق"، والذي يجب أن نذكره أنها لا تعد حدا معترفا به دوليا". وأضافت: "نأمل بأن تنفذ كتيبة القوات الأممية المؤقتة في لبنان المرابطة في هذه المنطقة، مهمتها للمراقبة، وتمنع وقوع أي انتهاكات. وندعو كل الأطراف لإظهار المسؤولية اللازمة وضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي خطوات استفزازية أو تصريحات شديدة اللهجة قد تؤدي إلى تصعيد حدة التوتر".

 

بين الأنفاق والنفاق.. الله يحمي لبنان

 ليبانون فايلز/الأربعاء 05 كانون الأول 2018 /كان ينقصنا فقط لتتأزم الأمور أكثر ويسود التوتر حياتنا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.. أن تهدد إسرائيل بعملية عسكرية وتعلن عن بدء تدمير أنفاق تدّعي أن حزب الله أقامها متوغلاً داخل الحدود لمهاجمة الاراضي الإسرائيلية مطلقة على العملية اسم "درع الشمال"..لم ينسَ اللبنانيون وخصوصاً الجنوبيون تسميات إسرائيلية مماثلة ومرعبة جلبت الدمار والخراب على مرّ السنين، من عملية الليطاني العام 1978 والتي تلاها القرار الدولي الشهير 425 إلى سلامة الجليل 1982 التي اجتاحت فيها إسرائيل لبنان ومدينة بيروت لتحتل أول عاصمة عربية، فعملية يوم الحساب العام 1993 فعناقيد الغضب 1996، فالانسحاب وزوال الاحتلال في العام 2000 بعد 22 عاماً وصولاً إلى حرب تموز 2006 بأهوالها وتداعياتها الكبيرة والخطيرة والتي ما زالت مستمرة حتى اليوم.

وثمة أسئلة عدّة يطرحها المراقبون والمواطنون: إذا كان صحيحاً ما تدّعيه إسرائيل لماذا حزب الله يحفر الإنفاق اليوم باتجاه الحدود؟

كم استغرق حفر أنفاق تصل إلى بلدة المطلّة؟ هل هذا خرق للقرارات الدولية التي يلتزم بها لبنان وخصوصاً الـ 1701؟ من يتحمّل مسؤولية أي تطوّر أو تدهور أو حرب قد تنتج عن كل ذلك؟

إلى أين النزوح الجديد؟ هل لبنان مستعد وكيف؟ من سيساعد لبنان أقله مادياً؟ لماذا نغامر بمصيرنا ببلدنا بأولادنا..؟

أين حملة "درع الجنوب اللبنانية" في مقابل حملة "درع الشمال الإسرائيلية"؟

كل هذا التاريخ القاتم والمخيف مع العدو، وكل هذه الأسئلة التي لن يكون لها إجابات واضحة، والنفاق السياسي اللبناني مستمر ونفاق تأليف الحكومة أشد خطراً ورعباً من خطر انفاق اسرائيل.

فمن نفق عقدة هنا إلى بئر عقدة هناك إلى وكر تفصيل تافه لا يهمّ أي مواطن أو أي مراقب ولا يعني إلا أصحاب العقد فقط.

أما آن لهذه العقد أن تُحل؟ وهي عقد لن يكون لها مكان إلا في سجلّ العار والخذلان. أوليس في لبنان رجل دولة، رجل كرامة، رجل كرم، رجل ينبري ويقول: "أنا سأضحّي هنا بجزء ممّا يحقّ لي ليقوم البلد ويتنفّس المواطن أملاً واستقراراً ويتحضّر لمواجهات أنفاق في شتّى الاتجاهات وعلى كل المستويات؟ الناس تجوع والاقتصاد في نفق العناية الفائقة والنزف متواصل وليس من يتبرّع بالدماء لتعويضه ووقفه. أي نفق تُدخلون البلاد فيه؟ أي نفق تدخلون فيه العباد والأرزاق والأعناق؟

أوقفوا النفاق والإنفاق ، حصّنوا لبنان بالوعي والحكمة وبحكومة تكون مسؤولة وحدها عن مصير شعبها ومستقبله لا تحفر أنفاقاً لطمّه ووأده أكثر مما هو غارق ومطموم في متاهات مشاكله ووحول سياسييه.

 

الياس الزغبي ل"اليوم": إسرائيل و"حزب الله" يتكاملان في ضرب السيادة وإضعاف الشرعية، والدولة تتحول إلى مراقب

05 كانون الأول/18/ أجرت الحديث: صفاء محمد

في حديث لصحيفة "اليوم" رأى الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي أن "تحريك إسرائيل مسألة الأنفاق في جنوب لبنان يأتي في توقيت مريب ينغمس فيه "حزب الله" في توسيع انتشاره في الداخل وقضم سلطة الدولة وضرب هيبتها واستقلال قرارها الشرعي، وكأن هناك تقاطعاً او تناغماً غير مباشر لتغطية تفلّت "حزب الله" وتحويل الأنظار عمّا قام به لحماية مربّعه الجديد في بلدة الجاهلية على حساب المؤسسات القضائية والأمنية اللبنانية". وأضاف: "من الثابت على مستوى المنطقة أن هناك تقاطع مصالح بين إيران وإسرائيل برغم كل مظاهر العدائية وقرع طبول الحرب، وليس مستبعداً أن يتمدد هذا التقاطع على مستوى ذراع إيران في لبنان. وقد استفاد "حزب الله" من نقل الاهتمام الإعلامي والأمني والسياسي مما قام به في الداخل اللبناني في الأيام الأخيرة إلى الإجراءات التي بدأتها إسرائيل لكشف ما تتحدث عنه من أنفاق تمتد من الحدود اللبنانية إلى داخل حدودها". وأشار الزغبي إلى أن "نتيجة ما يقوم به الطرفان هي الاعتداء على سيادة لبنان واستقلاله، وإضعاف سلطاته الشرعية، وضرب مقولة الحكم القوي، سواء بتعطيل الحكومة أو بمصادرة الحق الحصري للقوى الأمنية والقضائية في تنفيذ القانون، او بالخدمة التي تسديها إسرائيل الآن ل"حزب الله" كجهة تقابلها في الجنوب بدلاً من الشرعية اللبنانية". ولفت أخيراً إلى "تأخر رئيس الجمهورية في موقفه مما جرى وتفاديه الاصطدام بقرار "حزب الله"، ما يضاعف صلف هذا الأخير واطمئنانه إلى غياب أي رادع لتمدده على قرارات الشرعية، والتأخر نفسه ينسحب على إجراءات إسرائيل، فتكتفي الدولة بصفة المراقب... ربما في انتظار موقف إيران بلسان وكيلها اللبناني"

 

"حزب الله" يرفع درجة تأهّبه... والسبب؟

"الأنباء الكويتية"/05 كانون الأول 2018/رفع "حزب الله"، وفق "الأنباء"، درجة تأهبه في لبنان وسوريا، خصوصا بعد دعوة قيادات اسرائيلية لاحتمال مواجهة فتح الايرانيين جبهة غزة من خلال "الجهاد الاسلامي" فيما لو تأزمت الحالة في جنوب لبنان، ما يعطي الموقف طابع المواجهة الاقليمية.

 

مُواجَهة شاملة قريباً... على أرض لبنان؟

"القبس"/05 كانون الأول 2018/أثارت الحملة ــــ التي أطلقتها إسرائيل بشكل مفاجئ لكشف أنفاق "حزب الله" على الحدود ــــ تساؤلاتٍ بشأن توقيتها، واحتمال تدحرجها إلى مواجهة شاملة مع الحزب. فقد تمكّن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من الحصول على غطاء أميركي لتصعيد ميداني، أمّنه له لقاء طارئ، جمعه بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أول من في بروكسل، فأعلنت إسرائيل أمس انطلاق عملية "درع الشمال". وقالت مصادر مطلعة، لـ "القبس"، إن "العملية تأتي في إطار مساعي إسرائيل لنقل قواعد الاشتباك من الساحة السورية إلى الساحة اللبنانية، بعدما بات نتانياهو مكبّلاً في سوريا، بفعل المظلة الروسية. كما أنها العملية الأولى منذ تولي نتانياهو حقيبة الدفاع خلفاً لأفيغدور ليبرمان، وهو ما يُضفي على الحملة طابعاً استعراضياً لإثبات جدارته العسكرية. كذلك، فإن الحملة تجري غداة وقوع حدثين مهمّين؛ الأول: فشل المواجهة التي وقعت قبل نحو أسبوعين مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، وهو ما أدى إلى تصدُّع حكومة نتانياهو إثر استقالة ليبرمان وانسحاب حزبه من الائتلاف الحكومي. والثاني: حرف الأنظار عن فضائح الفساد التي تطارده وزوجته سارة".

وترى المصادر أن "أي خطأ في الحسابات يمكن أن يؤدي إلى مواجهة شاملة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 05/12/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

برز كلام صادم عن حكومة من ستة وثلاثين وزيرا أطلق فكرته نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي غير أن الواقع والثابت هو أن هناك طرحا لحكومة من اثنين وثلاثين وزيرا والهدف منع حصول أي طرف على الثلث المعطل أو الضامن غير أن الرئيس سعد الحريري على موقفه من حكومة الثلاث عشرات. وتؤكد محافل سياسية على ضرورة تأليف الحكومة في أسرع وقت لسببين مهمين:

- الأول: الوضع الإقتصادي والإجتماعي الضاغط.

- الثاني: التهديدات الإسرائيلية في أسابيع من درع الشمال انطلاقا من رواية الأنفاق الحدودية.

وقد لفت الرئيس نبيه بري الى أن إسرائيل لم تقدم في إجتماعات الناقورة دلائل على حفر حزب الله الأنفاق من الأراضي اللبنانية الى شمال فلسطين المحتلة.

وفي الشأن الحكومي شدد لقاء الأربعاء النيابي على التمسك بتأكيد الرئيس بري على أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة.

هذا الموقف أعلنه أيضا تكتل لبنان القوي فيما شدد الحزب التقدمي الإشتراكي على ضرورات الحوار الشامل بين جميع الأطراف وسط إعراب المطارنة الموارنة عن قلقهم.

ويطلق الرئيس الحريري بعد ظهر غد مواقف لدى إفتتاحه معرض الكتاب العربي والدولي. ويعتزم الرئيس الحريري زيارة كل من باريس ولندن على رأس وفد إقتصادي استثماري في عداده حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وفي القصر الجمهوري اكد رئيس الجمهورية ان لا احد قادر على ايقاف مسيرة مكافحة الفساد وستستمر بزخم على رغم العوائق التي ترفع بوجهها.

وفي الخارج تنعقد في الرياض بعد ثلاثة أيام القمة الخليجية التي دعت إليها دولة قطر أيضا.

نبقى في جنوب لبنان وحرب الأنفاق المزعومة. اذن قوات الاحتلال تواصل الحفر مقابل كفركلا، وموسكو تأمل بالا تنتهك اسرائيل القرارات الدولية اثناء عمليتها العسكرية عند الحدود مع لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

على جبهة المواجهة المفتوحة بين لبنان والعدو الإسرائيلي، وآخر عناوينها "درع الشمال"، توزع الرد اللبناني اليوم بين ثلاثة محاور:

الأول، تحضير وزارة الخارجية والمغتربين لرفع شكوى جديدة أمام مجلس الأمن، حيث أعطى الوزير جبران باسيل التعليمات اللازمة في هذا الإطار، خصوصا أن الخروق الإسرائيلية المتكررة باتت تفوق ال150 شهريا.

المحور الثاني، اجتماع ثلاثي في الناقورة، اعتبر فيه الجانب اللبناني، أن مزاعم العدو المتعلقة بوجود أنفاق عند الحدود الجنوبية هي مجرد ادعاءات لحينه، مطالبا بمعلومات دقيقة وإحداثيات عن الأماكن التي زعم العدو الإسرائيلي أنها تحتوي على أنفاق، وذلك ليبنى على الشيء مقتضاه. كما شدد على عدم قيام العدو بأي أعمال داخل الأراضي اللبنانية.

أما المحور الثالث، فتعويل دائم على معادلة القوة المكرسة في البيانات الوزارية المتلاحقة، وتشديد على وجوب الإسراع في تشكيل الحكومة، وتخطي ما تبقى من عقبات، لمواجهة ما يحدق بالبلاد من أخطار.

أما على الجبهة الحكومية، وفي مقابل القنص السياسي بالمصادر المغلوطة التي تحدثت اليوم عن رفض لطرح ال 32 وزيرا، فسجلت مساء محاولة سياسية لخرق خطوط التماس الحكومية من جديد، باتجاه إعادة البحث بعقد سبق حلها، حيث كرر الوزير السابق وئام وهاب للمرة الثانية في يومين الاشارة إلى ان العقدة الدرزية لم تحل، معلنا القيام بجولة سياسية، ومرشحا رئيس كتلة ضمانة الجبل والحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال إرسلان لتولي مقعد وزاري.

وعلى هذه النقطة بالتحديد، علقت مصادر مقربة من الوزير إرسلان عبر الأوتيفي، مشددة على أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول المقعد الدرزي الثالث، ثابت، ولا عودة عنه ولا تعديل فيه، بغض النظر عن أي تطور سياسي محتمل على الساحة الداخلية الدرزية والوطنية اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بين مشكك باهدافها، وواصف اياها بالمزحة السمجة تعامل الداخل الصهيوني مع عراضة بينامين نتنياهو على الحدود مع لبنان في ما سمي ”درع الشمال”.

مسرحية لا تزال قائمة على الارض لضمان ما يستر على مآزق اخرى، ولكن مفعولها انتهى عميقا في انفاق الخيبات التي تلاحق رئيس وزراء العدو، ولا تترك له الا خيار الاعتراف بمزيد من السقوط..

في التعليقات الصهيونية، فان العراضة الحدودية اثبتت فعلا قوة الردع لدى حزب الله، وبالتالي فان ما فعله نتنياهو هو محاولة لالهاء الداخل ببعض الانجازات الشكلية من دون طائل ولا نتيجة.

على الجانب اللبناني، اي خطوة صهيونية تحتم التعامل معها بدرجة عالية من التنبه، ومن الجيش تاكيد واثق بأن مزاعم العدو هي مجرد ادعاءات لحينه، بينما حسم الرئيس نبيه بري الموقف بالقول: اذا اراد العدو التمدد بالحفر نحو الارض اللبنانية فهناك كلام آخر..

وفي اطار تاليف الحكومة، كلام واشارات جديدة خرجت من لقاء الاربعاء النيابي حول احياء خيار حكومة الاثنين والثلاثين وزيرا، وفي ذلك تعويل على مساعي الوزير جبران باسيل وفق ما نقل عن رئيس المجلس، فهل يتحرك التأليف الراكد ويتمثل النواب المستقلون في الحكومة؟..

في الملفات المتقدمة، حادثة الجاهلية لا تزال حاضرة من باب التاكيد الوطني على عدم السماح للفتنة بالدخول الى اي جزء من لبنان، مع ضرورة بذل مزيد من الوعي وعدم استجرار الازمات التي يمكن ان تقتل وطنا باكمله..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لبنان في عين العاصفة. التهديد الإسرائيلي من ورائنا، جاهز للطعن في الظهر الجنوبي، والأزمة المالية من أمامنا جاهزة لضرب المؤسسات، والأزمة الاقتصادية في الداخل تقضي على الشركات وتقلص القدرة الشرائية والدخل الفردي، والأمن بدأ يتجه إلى مرحلة ضبابية.

لبنان هذا، المثخن بالتهديدات والجراح، يحتاج إلى دولة لتحمي سيادته وإقتصاده. وتطبيق القانون يحتاج إلى دولة تكافح العصيان المسلح والزعرنات، والدولة تحتاج إلى حكومة تدير مؤسساتها، في حين يصر حزب الله على تعطيل تأليف الحكومة، معطلا الدولة.

أما وئام وهاب فقد واصل حفلات التهريج، مطلقا الأكاذيب والإدعاءات، والمتوقع أن تكون موضع ملاحقة قضائية في الأيام المقبلة، بعدما عزز الإتهامات المساقة ضده، بلسانه، و محاولاته التبرؤ من جريمة مقتل مرافقه، ورميها على الآخرين خلافا للأدلة والوقائع التي تشير إلى مسؤولية مسلحيه عن هذه الجريمة.

أما تعطيل الحكومة فهو مستمر والموضوع في دائرة الجمود باستثناء بعض المواقف التي تدعو الى الإسراع في التشكيل. ووفق مصادر مطلعة لتلفزيون المستقبل فمن المتوقع أن تشهد الايام المقبلة حركة إتصالات قد تسبق زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى باريس ولندن. وفي حال عدم حصول أي خرق، فإن الامور سوف تتأجل إلى ما بعد عودة الرئيس الحريري من الخارج.

أما على الحدود، فإن حرب الأنفاق متواصلة، وجديدها إعلان قوات اليونفيل أنها سترسل إلى إسرائيل يوم غد وفدا تقنيا للتأكد من الإدعاءات الإسرائيلية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

يبدو ان احداث الجاهلية، وبدء عملية "درع الشمال"، حركا شيئا ما في ركود الحكومة المنتظرة منذ اكثر من ستة اشهر، وكل ما يسمع من كلام عن الحصص الحكومية، ورفع أسقف ومطالبة بحقائب لا يتعدى مزايدات ما بعد المعركة، فقد علمت الـ LBCI أن مساعي جدية تبذل في الموضوع الحكومي، وسط كلام عن ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وافق على إعطاء الوزير السني الثالث من حصته، الا ان هذه المعلومات، تؤكد مصادر مطلعة انها غير محسومة حتى الساعة لأن التوجه لا يزال عدم المساس بحصة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، فهل نكون على عتبة تشكيل الحكومة المنتظرة،ام يتلاشى الامل كما حصل في المرات السابقة؟

لا اجوبة واضحة حتى الساعة في الموضوع الحكومي، في وقت عملية "درع الشمال" مستمرة.

واليوم، لخصت صحيفة يديعوت احرونوت العملية بكاريكاتور ساخر ظهر فيه جندي اسرائيلي خارجا من نفق يحمل هاتفا جوالا وينتظره رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكتبت تقول: انه عثر في النفق على هاتف المدير العام لموقع "والاه" الاسرائيلي الذي فقد بالفعل هاتفه خلال تحقيق الشرطة معه في قضية الفساد المتورط بها نتياهو.

هكذا تسخر الصحف الاسرائيلية من العملية، فيما الجنود الاسرائيليون يحفرون في الصخر بحثا عن الانفاق المزعومة، ويتحولون بفعل بيانات رسمية الى جيش دفاع يبحث عن انفاق هجومية لحزب الله.

الجيش القوي انتهى يبحث عن الانفاق، في عملية ستستمر طالما دعت اليها الحاجة حسب رئيس الحكومة الاسرائيلية، اي الى أمد غير معروف، فيما التخبط في الداخل الاسرائيلي يكبر وسط الحديث عن فقدان النضوج الذي سيؤدي الى تحطيم قدرة الحزب الهجومية.

تزامنا، سجل لبنان اولى نقاطه اليوم، عندما فشل ممثلو الجيش الاسرائيلي بتقديم اثباتاتهم عن وجود الأنفاق، في خلال لقاء الناقورة الثلاثي، الذي يضم الجيش الاسرائيلي من جهة، واللبناني من جهة اخرى، وتفصل بينهما قوات اليونيفل، اذ اعتبر الجيش اللبناني ان مزاعم العدو المتعلقة بوجود الأنفاق مجرد ادعاءات لحينه، مطالبا بإحداثيات عن اماكنها، ومشددا على عدم قيام العدو بأي اعمال داخل الاراضي اللبنانية.

وسط هذا، بدا الجنوب طبيعيا وهادئا، اما معامله ومنازله، وخزاناته وحتى مولداته الكهربائية فأثارت الخوف على الجانب الآخر من الحدود، لترسل رسالة: لبنان لم يعد الدولة الضعيفة، ولم يعد الدولة المنتظرة في زوايا الذل متى يبدأ الهجوم الاسرائيلي، وأي قرى ستهجر ومن ستتوسل الدولة اللبنانية لوقف العملية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

من الجاهلية ارتحلت الازمة منذ الامس الى بلدة كفركلا الحدودية حيث لا تنفك تل ابيب تسعى الى تصوير الرأي العام الداخلي لديها والرأي العام الدولي بأن حزب الله حول لبنان من ضاحيته الجنوبية الى انفاقه الحدودية المفترضة الى منصة جاهزة للانقضاض عليها واذا لم تقدم اسرائيل في الاجتماع الثلاثي على الحدود برعاية "اليونيفل" اية براهين على صحة وجود الانفاق الا انها انضمت الى الجهد الاميركي المتصاعد لحصار ايران وروافدها في المنطقة عسكريا واقتصاديا.

وفي انتظار ما سيعاينه وفد اليونفيل في مواقع الحفر في المطلة الخميس التصاريح النارية الاسرائيلية تعبئ المساحة يقابلها حزب الله بالصمت في ما يستعد لبنان الرسمي لتقديم شكوى الى مجلس الامن ضد انتهاكات اسرائيل المتكررة للسيادة اللبنانية.

في هذه الاثناء تداعيات حادثة الجاهلية سلكت منحى سياسيا تصعيديا اذ اعلن رئيس "التوحيد" وئام وهاب الذي حظي بغطاء قوي من حزب الله ان العقدة الدرزية عادت مرشحا النائب طلال ارسلان لحقيبة وازنة كما رسم علامات استفهام حول امكان استمرار قوى الثامن من اذار بالقبول بالحريري كرئيس حكومة.

لكن المفاجأة الاكبر جاءت من القيادي في المستقبل الدكتور مصطفى علوش، علوش وفي حديث الى موقع "ان ليبانون" كشف ان رئيس الجمهورية كان على علم مسبق بعملية الجاهلية ما سيضع علاقة الرئيس عون بحزب الله على مفترق خطر اذا صح هذا الخبر.

توازيا، هزتا الجاهلية وكفركلا ونواقيس الخطر التي يدقها الوضعان المالي والاقتصادي حركت المساعي لتشكيل الحكومة وصيغة الخروج من المأزق عصبها الاقتراح الثالث من المبادرة الباسيلية اي صيغة 32 وزيرا التي تحظى بقبول رئاسي وموافقتين ضمنية من حزب الله ومعلنة من الرئيس بري يقابلها رفض مبدئي من الرئيس سعد الحريري والساعات المقبلة ستبين ما اذا كان الوزير باسيل سيتمكن من اقناع الرئيس المكلف بها والا لاقت مصير سابقاتها.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

طاب لإسرائيل الدخول في النفق واستمرت آلياتها لليوم الثاني في البحث والتنقيب مع إطلاق درعها الإعلامي افخياي أدرعي وتكليفه مهمة نشر المعلومات والصور لكن ما روجه أدرعي عن معمل لإنتاج الصواريخ تبين أنه مزرعة "للصيصان" الدقيقة وغير الدقيقة مع نشاطات غير محددة المهمات العسكرية لصغار الدواجن الظاهرة للعيان خلال جولة في المعمل المزعوم لكن ما تأكد لمراسلة الجديد "حليمة طبيعة" في جولتها الميدانية في قلب المعمل أن هناك علفا يحتفظ به أهل الجنوب في الحظيرة ويخزنونه ليوم يقرر فيه أدرعي شخصيا تحقيق حلمه في غزو لبنان.. وعندئذ يكون طعامه من العلف جاهزا وعدا ذلك فإن الاستعراض العسكري الذي تقوم به إسرائيل عند الحدود يبقى في إطار الرسائل المحدود أما حزب الله فقد ترك الآليات الإسرائيلية تعمل وتبحث وتنقب.. فارضا نظام الصمت المدوي الذي زاد العدو قلقا وقد عالجت اسرائيل هلع مستوطنيها بنشر الهلع على ضفة غيرها وتوقعت عبر وزرائها أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في حال من الهلع التامة لانكشاف سره المكتوم" ومد نتنياهو انفاق هروبه الى مجلس الامن وطلب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون عقد جلسة لمناقشة الازمة ووعد بتقديم صور للأنفاق في وقت لاحق متهما حزب الله وإيران بارتكاب جريمة حرب بسبب ما سماه "الأعمال العدوانية" لكن دانون الذي يدرك خطر أي تصعيد عسكري محتمل على داخل الكيان الصهيوني أكد أن (إسرائيل) لا ترغب في التصعيد وستكتفي بحماية الحدود، واصفا العملية "بالمحدودة" وكالعادة حملت اسرائيل مسؤولية اخفاقها وفشلها الى قوة اليونيفيل التي قال دانون إنها لا تفعل ما يكفي، وللجيش اللبناني الذي قال إنه لا يقوم بواجبه وترك الجنوب تحت سيطرة حزب الله الكاملة لكي يشن هجمات إرهابية غير أن وفد الجيش اللبناني إلى اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان الجنرال Stefano Del Col رأى أن مزاعم العدو المتعلقة بوجود أنفاق عند الحدود الجنوبية هي مجرد ادعاءات حتى الآن، مطالبا بمعلومات دقيقة وإحداثيات عن الأماكن التي زعم العدو الإسرائيلي أنها تحتوي على أنفاق، وذلك ليبنى على الشيء مقتضاه. في المقتضى الحكومي لا شيء يبنى عليه باستنثاء معلومات أوردها موقع "الكلمة اونلاين" من ان أحداث الجاهلية فتحت كوة مهمة في الملف الحكومي نتج عنها موافقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على إعطاء سنة المعارضة مقعدا وزاريا من حصته الأمر الذي قابله الرئيس سعد الحريري بموافقة مبدئية ويواكب هذا التطور تبني الرئيس نبيه بري توسعة "الحوض الحكومي" بمعدل اثنين وثلاثين وزيرا لكن إذا كانت موقعة الجاهلية قد فتحت النوافذ الحكومية فإنها أيضا شرعتها على عودة العقدة الدرزية حيت ظهر السلاح "الأميري" من بيت وئام وهاب الذي أعلن ترشيحه للمير طلال أرسلان لتولي المقعد الدرزي الثالث.. وروحوا احكوا مع سماحة السيد وهذه العبارة التي ظلت ضمنية قابلتها إشارات من وهاب رصدها من قوى الثامن من آذار التي جاءته معزية واستشعر منها أنها قد تضغط لتكليف شخص غير سعد الحريري تأليف الحكومة لكن هذا الأمر.. هو الذي يحسمه السيد وسواء تطورت هذه الفكرة أم اعاد حزب الله تعويم الحريري فإن الرئيس المكلف لم يعد يتمتع بحصانة الوقت.. ولأنه رئيس قادر على اتخاذ القرارات الامنية بيد من حديد المعلومات.. وبما لديه من جرأة حد التهور.. فليشكلها اليوم قبل الغد.. لأن حسابات العد عند فريق حزب الله وامل قد تتغير.. وما كان صالحا لغاية الساعة قد ترتفع فاتورته غدا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لا درع الشمال ولا من يحزنون. كل القصة أن بنيامين نتنياهو المحاصر داخليا يحاول الهروب من مأزقه عبر أنفاق مزعومة عند الحدود مع لبنان. ولأن القاعدة تقول إن البينة على المدعي فأين الأدلة التي تثبت الرواية الإسرائيلية، ولماذا لم يبادر الإسرائيليون إلى تقديم أية وقائع أو إحداثيات حول مزاعمهم خلال الإجتماع الثلاثي في الناقورة.

وبإنتظار أن ترسل قوات اليونيفيل الخميس فريقا تقنيا إلى الأراضي المحتلة للتأكد من الوقائع دعت إلى الإمتناع عن القيام بأي عمل أحادي يؤثر سلبا على الوضع.

هذه المسألة تابعها رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الأربعاء حيث أكد أن المزاعم الإسرائيلية حول الأنفاق لا تستند إلى أية وقائع صحيحة على الإطلاق. وحول موضوع الحكومة جدد الرئيس بري التأكيد على وجوب بذل كل الطاقات لتشكيل الحكومة بأسرع وقت.

وإذ طمأن الرئيس بري إلى أن الوضع النقدي مستقر ولا خوف عليه نوه بنتائج إجتماع وزير المال علي حسن خليل مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة معتبرا أنه يشكل عامل إطمئنان.

على المستوى المطلبي يعود قطاع النقل البري إلى التحرك في الشارع إضرابا وتظاهرا واعتصاما اعتبارا من العاشر من الشهر الجاري وهو أعطى المسؤولين مهلة شهر لتحمل مسؤولياتهم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 5 كانون الأول 2018

النهار

على رغم إقرار مجلس النوّاب إعطاء كهرباء زحلة عقد إنتاج إلّا أن الإجراءات التنفيذيّة لم تبدأ بعد ما يترك الأمور غير واضحة ‏المعالم.

يسأل نائب في مجالسه عن الثقة بإمكان تنفيذ محرقة للنفايات في بيروت وفق المواصفات العالميّة بعد فضيحة مجرور الرملة البيضاء ‏وعدم العثور على مرتكب أو مسؤول.

يقول مرجع نيابي إن الخطأ الذي ارتكب في الجاهليّة من الدولة أعاد تعويم وئام وهّاب بعدما كان سلك طريق الظلّ منذ مدّة.

نشبت معارك إلكترونيّة في الوسط الإعلامي أمس بعد اتّهام صحافي زملاء في مؤسّسة تلفزيونيّة بتغطية "التطبيل للعدو الاسرائيلي".

الأخبار

"النقليات مؤمّنة" إلى نقابة المحررين!

بواسطة الواتساب، أبلغ الزميل أندره قصاص، المرشح لانتخابات عضوية مجلس نقابة المحررين اليوم، من يتعذر عليه الانتقال إلى ‏مركز الاقتراع في الفوروم دو بيروت، أن "النقليات مؤمّنة ذهاباً وإياباً" بواسطة شركة "شارلي تاكسي". وقصاص مرشح على ‏‏"لائحة القرار الحر" المدعومة من القوات اللبنانية ومن مديرة الوكالة الوطنية لور سليمان. وكانت سليمان قد منحت صاحب الشركة ‏شارل حرب أخيراً "درع الوكالة الوطنية"!

وزير التربية يُعرقل التحقيق؟

لم يُعطِ وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، الإذن بعد بملاحقة ثلاثة موظفين في وزارة التربية، بينهم مدير عام، متورطين في ‏فضيحة تزوير شهادات جامعية، رغم طلب النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان الإذن بالملاحقة منذ نحو شهر.

"اتفاق باريس" على جدول الأعمال

بعدما تناولت "الأخبار" اتفاق باريس للمناخ الذي أصبح ساري المفعول يوم 22 نيسان 2016، بعد أن وقعت عليه معظم الدول، ومن ‏ضمنها لبنان، وأثارت موضوع عدم تصديقه في مجلس النواب رغم التصديق عليه في لجان الخارجية والبيئة والمال والموازنة، ‏علمت "الأخبار" أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، سيطلب إدراجه كبند أول على جدول أعمال أول جلسة تشريعية يعقدها المجلس ‏النيابي.

من السجن... إلى تحضير اغتيالات

خرج محكومان من السجن بعد انقضاء محكوميتهما بجرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي، وسرعان ما عاودا التواصل مع تنظيم "داعش" ‏لطلب الالتحاق بصفوفه على جبهات القتال في سوريا. لكن منسّق الاتصال بهما كلّفهما البقاء في لبنان لتنفيذ عمليات اغتيال لمصلحة ‏التنظيم، وقد أوقفهما فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي.

البناء

كواليس

توقعت مصادر أممية أن يسقط مشروع القرار الذي تقدّمت به واشنطن وباريس وتؤيده لندن لإدانة التجربة الصاروخية الإيرانية ‏الأخيرة بفضل الفيتو الروسي لأنّ إيران وتدعمها روسيا تعتبران أنّ هذه التجارب ذات طابع دفاعي ولا تشكل تهديداً للأمن والسلم ‏الدوليين ولا مشروع عدوان على أحد ولا تخترق قرار مجلس الأمن الخاص بحظر تجارب الصواريخ الصالحة لحمل رؤوس نووية ‏على إيران.

الجمهورية

سجّل تفاهم بين القوى الرسمية والسياسية باستثناء أحد الأحزاب المسيحية، على إسم شخصية نقابية في إستحقاق قريب.

رفض أحد الوزراء إستقبال مرجعية روحية كبيرة للبحث في ملف حمله على عاتقه وهو ملف خاص يتعلق بمشكلة حياتية.

كشف تقرير إحصائي أن سفيرا عربيا شابا نال المرتبة الأولى بين السفراء العرب والأجانب في عدد النشاطات والفاعليات التي نظمها ‏خلال العامين الماضيين.

اللواء

لا يُخفي حزب وسطي اعتقاده أن وراء أحداث الجاهلية ما وراءها من دون أيضاح الآتي!

تهتم سفارات غربية بجمع معلومات حول حقيقة ما حدث أمنياً، وانعكاساته المرتقبة على الوضعين السياسي والإقتصادي.

يؤكِّد خبراء أن الإتجاه يتزايد لوقف أو شحل بعض الفئات من قدامى المتقاعدين..

المستقبل

يقال إن دبلوماسيّين غربيين يشيرون إلى أن تشكيل لبنان لقوى بحرية تتولى مراقبة الحدود البحرية الجنوبية يحتاج إلى دعم دولي لا ‏سيّما على المستوى المالي والتقني.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المطارنة الموارنة: قلقون من غياب أي بصيص أمل بتشكيل الحكومة وعودة النازحين ضرورة

الأربعاء 05 كانون الأول 2018 / وطنية - عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانا تلاه النائب البطريركي المطران رفيق الورشا جاء فيه:

1- يعبر الآباء تكرارا عن سعادتهم باللقاء الذي جمعهم وقداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، خلال زيارتهم الأعتاب الرسولية في الأسبوع الأخير من شهر تشرين الثاني المنصرم، ودام حوالي ثلاث ساعات. وقد شاءه قداسته حواريا حول كل ما رغب السادة المطارنة أن يطرحوه عليه من مواضيع كنسية عامة وخاصة، وتلك التي تهم لبنان في ضوء الأوضاع الإقليمية والدولية المؤثرة.

وحمل الآباء رسالته إلى أبناء الكنيسة المارونية، ودعاهم فيها إلى الحفاظ على دعوتهم إلى القداسة والشهادة لإيمانهم بالصلاة والفقر والجرأة والرجاء. كما عبر قداسته عما يكنه للبنان واللبنانيين من محبةٍ وتقدير لدورهم في المنطقة. وهذا أظهره أيضا في استقباله، خلافا للعادة، الوفدَ اللبناني المؤلَف من نواب من مختلف الطوائف مع المؤسسة المارونية للانتشار، بالإضافة إلى الإكليروس الماروني، وقد رافقونا جميعهم بمبادرة خاصة منهم.

2 - التقى الآباء أيضا الكرادلة والأساقفة رؤساء الدوائر الفاتيكانية، ولا سيما في مجمع الكنائس الشرقية وأمانة سر دولة الفاتيكان حيث تم التداول بمجريات الأمور في منطقة الشرق الأوسط وأبعادها الكنسية والسياسية، إقليميا ودوليا، وكانت مناسبة اطلع فيها الآباء على قراءة أمانة سر الدولة لهذه المجريات.

3 - يقلق الآباء غياب أي بصيص أمل بتشكيل الحكومة، بسبب تمسك كل فريق بمطلبه وموقفه، وبسبب الأحداث الداخلية المستجدة، فيما تتفاقم الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية. لذا يجدد الآباء دعوتهم المسؤولين السياسيين إلى اتقاء الله في وطنهم وشعبه ومؤسساته. فما من مبرر لتأخر تشكيل الحكومة يتقدم وجوب إقبالهم على العمل لإنقاذ البلاد مما هي فيه ويمكن أن يدهمها ويزيد من محنتها، وقد بدت علاماته المشبوهة تظهر في هذه الأيام الأخيرة. ويتكل الآباء على حكمة فخامة رئيس الجمهورية المؤتمن على مؤسسات الدولة وخير شعبها، كي يجد الحل المناسب للمعضلة التي تحول دون ولادة الحكومة الجديدة، من أجل خلاص الوطن من الأخطار المحدقة به داخليا وخارحيا.

4 - إن وضع النازحين السوريين في لبنان يزداد تعقيدا. من دون إهمال الواجب الإنساني الذي يحتم الوقوف إلى جانبهم، لا بد من الإشارة بأن البلاد لم تعد تحتمل أعباء هذا النزوح على اقتصادها وأمنها وحقوق اللبنانيين. لقد طالب لبنان ولا يزال المجتمع الدولي بتبني سياسة واضحة وعادلة في هذا الشأن، تقوم على فصل الحل السياسي في سوريا عن ضرورة عودة النازحين إلى أرضهم ووطنهم، حفاظا على حقوقهم وتاريخهم. فلا بد من التنسيق بين المنظمات الدولية والعواصم الكبرى والسلطات المحلية، لرسم خطة العودة إلى المناطق السورية الآمنة، وهي كثيرة، وتأمين موجبات الحياة الكريمة لهم في وطنهم.

5 - فيما نحن على مشارف عيد سيدة الحبل بلا دنس الذي يحييه العديد من أخوياتنا، فإنا نهنئها به ونتمنى لها المزيد من الازدهار في تقديس أعضائها ونجاح رسالتها وشهادة الإيمان والصلاة فيها. وفي زمن الاستعداد لعيد الميلاد المجيد، نرجو أن يكون غنيا بالنعم الإلهية والتوبة وأعمال الرحمة تجاه العائلات ولاسيما الأطفال الذين يحرمون بهجة العيد. إننا نكون في الميلاد حقا عندما يولد المسيح في قلوبنا، ونشهد له بالفرح والرجاء في خدمة الحقيقة والمحبة، فيتواصل نشيد الملائكة ليلة ميلاده في بيت لحم: "المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر" (لو2: 14).

 

الخارجية تحضر شكوى الى مجلس الامن عن الخروق الاسرائيلية المتكررة

الأربعاء 05 كانون الأول 2018 /وطنية - أعطى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل التعليمات لتحضير شكوى ضد العدو الاسرائيلي الى مجلس الامن الدولي حول الخروق الاسرائيلية المتكررة تجاه لبنان والتي تعد نحو مئة وخمسين خرقا شهريا.

 

التعطيل مستمر الى أن يقتنع الخصوم بأبوة نصرالله

علي الأمين /جنوبية/5 ديسمبر، 2018

يبدو أن الأبواب أغلقت تماما في وجه ايّ تنازل يمكن أن يقوم به الرئيس سعد الحريري في سبيل معالجة ما سمي العقدة السنية في تشكيل الحكومة، فعلى رغم ادراك الجميع أن هذه العقدة جرت صياغتها في سبيل تعطيل تشكيل الحكومة، فان محاولات الحلحلة كانت تقابل بمزيد من افتعال العقبات لمنع وصول الحكومة الى برّ الأمان. فقد جرى تقديم حلول عدة ترتكز على الاتيان بوزير يمثل النواب السنة الستة، من دون أن يكون منهم في حصة رئيس الجمهورية، وقد عرضت أسماء عدة على هذا الصعيد تنتمي الى قوى 8 اذار وفي الوقت نفسه على علاقة جيدة بالتيار الوطني الحر، قوبل هذا الاقتراح بالرفض، وجرى تقديم صيغ مختلفة تندرج ضمن الحلول الوسط، أي لا تحرج الرئيس الحريري، ولا تغبن النواب الستة ما يعتبرونه حق لهم. الا أن كل ذلك قوبل بالرفض وبخلق عقد جديدة.

افتعال التوتر في الجبل يأتي في هذا السياق، العراضات المسلحة التي جرت في وجه وليد جنبلاط، وانفلات لسان وهاب من عقاله، على المزيد من التعريض بكرامات الاحياء والأموات، وصولا الى الدعوى القضائية ضده وتمنعه عن استلام تبليغ الدعوى وحضور جلسة الاستماع الى القضاء، وصولا الى الاستعراضات المسلحة التي أدت الى سقوط ضحية في الجاهلية برصاص مجهول حتى اليوم، كل ذلك يأتي في مسلسل احكام عقدة التعطيل وتظهير صورة مزورة تفيد أن حزب الله “بيّ الكل” أي لولا تدخل حزب الله لكانت وقعت الفتنة في الجبل، وهذا ما كرره اكثر من مرة الوزير السابق وئام وهاب. رئيس الجمهورية الذي يدفع من رصيده من هذا التعطيل، وقبله كل اللبنانيين، بات أمام استحقاق اتخاذ موقف حاسم لجهة فرض تشكيل الحكومة، لا سيما أن صمته لم يعد له معنى الا مجاراة المعطلين، خصوصا أنه سبق أن تضامن مع الرئيس الحريري في موقفه من رفض توزير احد سنة 8 اذار، ثم ما لبث أن تراجع عن هذا الموقف من دون أن يتبنى موقف قوى 8 اذار بالكامل. من هنا فان الرئيس امام خيارات ثلاث، فاما أن يذهب مع رئيس الحكومة في موقفه ويخرجا التشكيلة الى الضوء بمن حضر، أو تبني موقف حزب الله وحلفائه الداعي الى فرض توزير احد النواب الستة، أو حلّ هذه العقدة بتوزير احد أعضاء اللقاء التشاوري من حصته. ذلك أن البقاء في حال الانتظار لم يعد الرئيس نفسه بمنأى عن تداعياتها، فالفشل والعجز لا يتناسبان مع ما وعد به الرئيس في مطلع عهده وعشاياه، وبالتالي كل الخيارات الآنفة تبقى أقل كلفة من حال انتظار العاجز الذي يعيشه العهد اليوم.

حزب الله وجه رسالة الى الجميع ومن خلال الخطاب الذي القاه امينه العام السيد حسن نصرالله، مفاده انا من يقرر ومن يرسم قواعد اللعبة السياسية ومن يحق له تعديلها ايضاً، واذا كان الرئيس الحريري ردّ عليه بالقول انه لن يدفع الفاتورة مرتين، فان ما قالته الوقائع بعد ذلك أن حزب الله مستعد أن يفرض على الجميع دفع الفاتورة ثلاث مرات لا مرتين فقط. وحتى يسلم الجميع بأن حزب الله “بيّ الكل” حينها يمكن للأب أن يساوي بين أولاده، لكن بشرط الالتزام بتوجيهات الأب بالكامل  وعدم التمرد عليها، وسوى ذلك فان حزب الله ليس في وارد تسهيل اعمال “التأليف” وهو جاهز للانتظار ما دام قادر على التعطيل، تعطيل هذه القدرة تحتاج لقرار جريء اما مواجهته، أو مواجهته أيضا بتسليمه كل مقاليد السلطة والقرار والاقرار علّه يطمئن الى انه صار بيّ الكل…ولو كان بعض الأبناء بالتبني.

 

الهدف في طهران لا الضاحية

خالد ممتاز/جنوبية/5 ديسمبر، 2018

بعد دراسة معمقة لتاريخ تصرفات الكيان الصهيوني على مدار السنين ومنذ نشأته، نكتشف أنه لا يتصرف ولا يقدم إلا على خطوات إستباقية مبنية على قراءة معمقة في المعطيات. يبني العدو فرضياته على أساس أن ما سيحصل هو ال worst case scenario ومقولة better be safe than sorry، من هنا يعتبر أن حليفه الأول دونلد ترمب لن يتم إنتخابه لولاية ثانية بالتالي فإن فرصته لتغير النظام الإيراني محصورة في عام ٢٠١٩ لكون عام ٢٠٢٠ مخصص للحملة الانتخابية الرئاسية ما يعني أن الدعم الذي لا يمكن الاستغناء عنه من حليفه لتحقيق أهدافه لا بد أن يحصل في سنة ٢٠١٩ الهدف ليس القضاء على حزب الله وإنما جر إيران إلى الحرب بصفة المعتدي ما سيحتم تدخل الولايات المتحدة. إسرائيل على علم بأن الجمهورية الإسلامية لن تسمح بالقضاء على درة تاجها ويدها الطويلة، أقله دون معركة شرسة ومواجهة مفتوحة….. على المقلب الآخر يراهن حزب الله على قدرة صواريخه وتأثيرها على الرأي العام الداخلي الإسرائيلي التي وبحسب نظرة الحزب ستجبر أي حكومة على السعي لإيقاف الحرب ومطالبة الولايات المتحدة بالجلوس على طاولة المفاوضات مع إيران، وهكذا يمكن جر أميركا للتفاوض تحت الضغط كون حليفتها إسرائيل تتعرض للقصف الموجع في العمق. للأسف ساحة تصفية الحسابات الإقليمية والدولية هي بلدان الشرق الأوسط، وبعد إغلاق الساحة السورية من قبل الروسي لم يعد أمام المتخاصمين من ساحة صالحة للتوظيف غير الساحة اللبنانية.

حمى الله لبنان من الكوارث الآتية من خارج حدوده كما من داخله.

 

عماد عثمان ومصير شبيه بـ "الشيشكلي"

رماح الهاشم/"ليبانون ديبايت"/05 كانون الأول/18

في إطلالته التلفزيونية الأخيرة، عبر قناة "الجديد" توعد الوزير السابق وئام وهاب المدير العام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، بمصير مشابه لمصير الرئيس السوري الأسبق أديب الشيشكلي الذي اغتيل على يد شاب درزي. وقال وهاب "اريد ان اقول للواء عماد عثمان، الحملة على الجاهلية تشبه حملة الشيشكلي على السويداء، وليفتش عثمان من هو الشيشكلي، وماذا حل بالشيشكلي الذي اعتدى على أبناء الجبل". واعتبر أن "الدروز كان لهم ثأراً عند الشيشكلي الذي قمع جيشه بالقوة والعنف الاحتجاجات التي اندلعت في السويداء وسائر قرى جبل الدروز في نهاية العام 1953 وبداية العام 1954 والتي ذهب ضحيتها العديد من الرجال والنساء والاطفال". وبعد انقلاب أطاح به في العام 1954، غادر الشيشكلي الى البرازيل به حيث انقطع عن الشأن السياسي الى ان تم اغتياله عام 1964 على يد شاب درزي.

لم تمضِ 24 ساعة على الرسالة "الثأرية" الأولى التي تلقاها عثمان حتى وصلت إليه رسالة أمنية ثانية عبارة عن حقيبة سفر كبيرة الحجم تم الاشتباه بها قرابة منتصف الليل الثلاثاء، حيث وضعت على مسافة بعيدة من منزله وبعد كشف الخبير العسكري عليها تبين أنها فارغة كلياً.

يدرك العاملون في الأمن أن تلك الحقائب الفارغة من المتفجرات، هي في الواقع تكشف معلومات بالغة الدلالة في خطورتها إن من حيث المحيط الأمني للشخصية المستهدفة أومن حيث توقيتها، إضافةً الى كونها تحمل رسائل "مبطنة" تنطوي على إشارات بتخطي خطوط حمر أزعجت واضعيها، وبمعنى آخر تود إيصال رسالة بأن كلامنا ليس مجرد كلام "عبثي". ولكن ما يستدعي الإنتباه إزاء تلك التهديدات "الثأرية" والرسائل الأمنية، لا بل ما هو أخطر منها هو الصمت السياسي والقضائي، بما يشبه رفع الغطاء عن اللواء عثمان، وهنا سؤال يطرح نفسه ما سبب غياب وزير العدل ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية عن اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق مطلقي تلك التهديدات، وكأنهم لم يسمعوا بها، وكأن ذلك لا يهدد أمن البلاد واحد ابرز القادة الامنيين. فهل أصبح هناك جهة سياسية تغطي مطلقي التهديدات وتمنع ملاحقتهم أمام القضاء؟ وأين "بي الكل" الحريص على أولاده في الأسلاك العسكرية؟ إلى أن يتحرك أحدهم، تصبحون على أمن.

 

معطيات جديدة حول عملية الجاهلية... هكذا فر وهاب الى الأحراج

الحياة/05 كانون الأول/18/قيادة قوى الأمن الداخلي اتخذت قرار إحضار وهاب للاستماع إلى أقواله بناء لطلب القاضي حمود

رفض تسلم تبليغه بوجوب الحضور إلى شعبة المعلومات 3 مرات من الرد على التبليغ الذي حصل شفهيا

وهاب أقفل هاتفه وامتنع عن الرد على الاتصالات به على هواتف أخرى بحوزته وتهرب من تسلم التبليغ

عثمان أجرى اتصالات بكل من رئيس الجمهورية وقائد الجيش ورئيس الحكومة ووزير الداخلية

وهاب غادر المنزل وانتقل إلى الأحراج القريبة ليتوارى عن القوة الأمنية

أشارت صحيفة "الحياة" الى أن رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب لم يمثل أمام "شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي للاستماع إليه في الإخبار المقدم ضده، كما كان مساعده وعد ضباط الشعبة يوم الجمعة الماضي، بحجة أنه يتقبل التعازي بوفاة مرافقه محمد أبو دياب. وتكشفت معطيات جديدة حول حادثة إصابة مرافق وهاب يوم السبت الماضي في بلدة الجاهلية وخلفيات وظروف دخول قوة من "شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي إلى البلدة لإحضار الأخير، فيما لجأ وكيل وهاب أمس إلى طلب كف يد المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود عن الادعاء ضده بتهمة تهديد السلم الأهلي وإثارة الفتنة نظرا إلى تصريحاته التي تناولت الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعبارات خرجة عن المألوف، ونقل الدعوى إلى محكمة المطبوعات.

وقالت مصادر أمنية لـصحيفة "الحياة" إن قيادة قوى الأمن الداخلي اتخذت قرار إحضار وهاب للاستماع إلى أقواله بناء لطلب القاضي حمود، بعدما رفض تسلم تبليغه بوجوب الحضور إلى شعبة المعلومات 3 مرات من الرد على التبليغ الذي حصل شفهيا بالتواصل من الشعبة مع مساعده الخاص. وأوضحت المصادر أن وهاب أقفل هاتفه وامتنع عن الرد على الاتصالات به على هواتف أخرى بحوزته وتهرب من تسلم التبليغ.

وأشارت المصادر الأمنية إلى أن قوى الأمن بوصفها ضابطة عدلية مكلفة من القضاء نفذت طلبا قضائيا بوجوب إحضار وهاب إلى التحقيق، وأن قيادتها قررت تنفيذ ذلك بعد ظهر يوم السبت بإرسال دورية إلى منزل وهاب، بعد أن أجرى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان اتصالات بكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قائد الجيش العماد جوزيف عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، وشرح لهم سبب صدور مذكرة إحضار في حق وهاب وأن قوة أمنية ستتوجه إلى منزله لتنفيذها.

وذكرت المصادر أن "الكثير مما جرى تسريبه من الوزير وهاب وما قاله في شأن الوقائع الميدانية مخالف لمجريات الأمور". وأفادت رواية المصادر الأمنية أنه عند حضور دورية "المعلومات" إلى منزل وهاب في ‏البلدة حاملةً مذكرة إحضار بحقه، تبيّن أنّ وهاب كان قد علم مسبقاً، من إحدى الجهات، بتوجّه القوى الأمنية لإحضاره، غادر المنزل وانتقل إلى الأحراج القريبة ليتوارى عن القوة الأمنية. وفيما ذكرت مصادر أخرى أنه ربما انتقل إلى منزل أحد أنصاره في البلدة، قالت المصادر الأمنية أنه ترك هاتفه الخليوي في المنزل مخافة كشف مكان تواريه عبر تعقب هاتفه من خلال أجهزة التعقب التي بحوزة القوى الأمنية، ‏وليتفادى إحضاره مخفوراً إلى التحقيق، وبقي قرابة الساعتين مختبئاً إلى أن عاد في نهاية إلى منزله بعد ‏مغادرة القوة الأمنية المكان إثر تعهد مختار البلدة أجود أبو دياب إبلاغه بوجوب الحضور إلى "شعبة المعلومات".

ولفتت المصادر الأمنية إلى أنه من الطبيعي عند تنفيذ مذكرة إحضار أن ترافق العناصر التي تقوم بالمهمة قوة أمنية تحسبا لأي امتناع أو مقاومة للأمر القضائي، خلافا لمذكرة التبليغ التي هي مجرد رسالة إلى الشخص المعني يتسلمها كي يأتي على الموعد المطلوب إلى الضابطة العدلية أو الجهة القضائية المطلوب المثول أمامها. وحول ما أثير عن الحجم الكبير للقوة الأمنية التي توجهت إلى الجاهلية أكدت المصادر الأمنية أنه يعود للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عثمان تحديد القطعة الأمنية وحجمها في مهمات ‏كهذه بموجب إشارة قضائية، وفي حالة وهاب من البديهي إرسال تعزيزات أمنية إلى الجاهلية لأن وهاب معروف بأن معه عشرات ‏المسلحين وكان يردد بأنّ "الجاهلية عصيّة على الدولة".

 

ارتفاع احتمالات اندلاع حرب إسرائيلية ضد "حزب الله".

الراي الكويتية/05 كانون الأول/18/صعدت فجأة مخاطر اندلاع حرب بين اسرائيل و«حزب الله» اللبناني، مع لقاء رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو - ومعه رئيس جهاز «الموساد» يوسي كوهين، ومستشار الأمن القومي مئير بن شابات، ومستشار نتنياهو للشؤون الدفاعية آفي بلوت - وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بروكسيل، على هامش مشاركة الاخير في لقاء لوزراء خارجية «تحالف الأطلسي».  وعلمت «الراي» من مصادر في العاصمة الأميركية ان «نتنياهو سعى لاثبات ان ما تقوم به إيران وحزب الله يرقيان الى إعلان حرب على الدولة العبرية»، وانه «لا يمكن لاسرائيل الانتظار اكثر من ذلك حتى لا يفوتها الاوان». وقالت المصادر ان الفريق الاستخباراتي العسكري الذي ترأسه نتنياهو الى بروكسيل، قدم لبومبيو دلائل تؤكد ان ايران تقوم بتزويد الحزب بأنظمة «تحديد المواقع العالمي» (جي بي أس) التي تتم إضافتها الى ترسانته الصاروخية، فتعطيه مقدرة - لم تكن متوافرة لديه في ما مضى - على ضرب مواقع داخل اسرائيل، بدقة أكبر. وأشارت الى فيديو دعائي قدمه «حزب الله» يظهر خريطة اسرائيل، تم التحديد عليها مواقع وزارة الدفاع، والمطارات العسكرية التي تقلع منها المقاتلات، فضلاً عن اهداف حساسة اخرى.

وقالت المصادر الأميركية ان خريطة الحزب، المرفقة باحداثيات الاهداف الاستراتيجية، مع نظام «جي بي اس»، هي بمثابة «تغيير في قواعد اللعبة، سيضطر الاسرائيليين الى شن حرب قاسية ضد الحزب اللبناني».

ويرجح المسؤولون ان «ما بدا تنازلاً اسرائيلياً في غزة، سببه تركيز الاسرائيليين على امكانية اندلاع القتال على حدودهم الشمالية مع لبنان، ورغبتهم في تفادي التعامل مع حرب على جبهتين».

وقالت المصادر ان الاسرائيليين قدموا للاميركيين الدلائل التي بحوزتهم، والتي تؤكد ان إيران تقوم بتسليح حزب الله بشحنات تقوم بها طائرات بوينغ - 747 تحط في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. ويملك الاسرائيليون، حسب الاميركيين، صورا جوية ومعلومات مستقاة من عملاء على الارض في لبنان تؤكد الرواية الاسرائيلية. وسألت «الراي» عما اوردته بعض التقارير الاسرائيلية حول امكانية ان يكون سبب تصعيد نتنياهو المصاعب التي يواجهها قضائياً مع توجيه الادعاء اتهامات فساد ضده، فأجابت المصادر بانه يندر ان يذهب الاسرائيليون إلى حروب لاسباب سياسية، بل ان مراجعة تاريخية تشير الى اساليب اخرى يلجأ اليها زعماء الدولة العربية، اثناء مواجهتهم صعوبات مع القضاء، مثل محاولة استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين، مثل ما حدث في حالة سلف نتنياهو، ايهود اولمرت.

على ان المصادر قدمت اسباباً اخرى اعتبرت انها قد تقف خلف شعور نتنياهو بضرورة شن حرب ضد الحزب في لبنان. وتقول ان رئيس الحكومة «يدرك انه سيمر زمن طويل قبل ان تشهد اميركا رئيسا» منحازاً لمصلحة اسرائيل مثل الرئيس دونالد ترامب. وبما ان الاخير يعاني من تدهور في شعبيته بشكل ينذر باحتمال فشله في الفوز بولاية رئاسية ثانية بعد عامين، فان الاسرائيليين يعتقدون ان توقيت توجيه ضربة الى «حزب الله» قد يكون الامثل فيما ترامب في البيت الابيض.

ويتبقى في رئاسة ترامب، 776 يوماً، ومن المرجح ان ينهمك في النصف الثاني من هذه الايام في حملة اعادة انتخابه، وهو ما يعطي نتنياهو نافذة لا تتعدى الاشهر العشرة ليقوم بتوجيه ضربة تهدف للقضاء على اي صواريخ دقيقة قد يكون قد حصل عليها «حزب الله» من ايران.

وتأتي محاولات إسرائيل اعاقة حصول حزب الله على صواريخ متطورة، في وقت يشير الخبراء العسكريون الاميركيون الى ان روسيا شغّلت منظومة «إس 400»، وثلاث منظومات «إس 300» الدفاعية الصاروخية في سورية، فضلا عن قيامها بشن حرب الكترونية تؤدي الى تعطيل وعرقلة الملاحة الأميركية والاسرائيلية في الاجواء السورية، ما يضطر الاسرائيليين الى القيام بمراقبة وضرب اهداف ايرانية داخل سورية بتكلفة اكبر بكثير بسبب استخدام المقاتلات ذات التقنيات المتفوقة، مثل مقاتلات «اف - 35» الحديثة الأميركية الصنع.

 

مأساة لبنانية في الاغتراب.. مقتل الشاب محمد خشن برصاص لصوص في انغولا.. وحيد والديه، وعقد قرانه منذ ستة اشهر

: بنت جبيل/05 كانون الأول/18/في مأساة لبنانية جديدة في الاغتراب افادت معلومات عن مقتل الشاب محمد خشن (24 سنة) في انغولا برصاص لصوص بهدف السرقة..و بحسب مقربين، ان الشاب خشن اصيب برصاصة غادرة في رقبته.

الشاب خشن من بلدة السماعية جنوب لبنان وكان قد عقد قرانه منذ 6 اشهر وهو وحيد لوالديه ولديه ثلاث شقيقات واحدة منهن متوفية.

 

روبوتات إسرائيلية داخل أنفاق «حزب الله»

بيروت/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/18/أعلنت إسرائيل، أمس (الثلاثاء)، أنها أطلقت عملية «لكشف وإحباط» أنفاق حفرها «حزب الله» لشن هجمات عبر الحدود من لبنان إلى إسرائيل. ونشر الجيش الإسرائيلي لقطات فيديو لنفق قال إنه اكتشفه. وأكدت إسرائيل أن النفق يبدأ من داخل منزل قرب قرية كفر كلا اللبنانية ويعبر الحدود قرب بلدة المطلة في أقصى شمال إسرائيل. وأوضح اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن العملية تجري داخل إسرائيل، ولن تمتد إلى داخل لبنان. واستمر الهدوء على الحدود اللبنانية الإسرائيلية صباح اليوم (الأربعاء)، وشوهد حفار ميكانيكي بالقرب من جدار حدودي في بلدة المطلة في إسرائيل، بينما راقبت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الوضع. وتجمع جنود إسرائيليون في نقطة تفتيش قرب الحدود. ولم تخض إسرائيل و«حزب الله» أي صراع عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ آخر حرب بينهما عام 2006. وأصدرت قيادة الجيش اللبناني بياناً جاء فيه أنه «على ضوء إعلان العدوّ الإسرائيلي فجر اليوم إطلاق عملية (درع الشمال) المتعلقة بأنفاق مزعومة على الحدود الجنوبية، تؤكّد قيادة الجيش أن الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر، وهو قيد متابعة دقيقة». وأكدت القيادة أن «وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تقوم بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب»، مشددةً على أن «الجيش على جهوزية تامّة لمواجهة أي طارئ».

 

تل أبيب: تدمير أنفاق «حزب الله» سيستمر طويلاً وقد ينتقل إلى الأراضي اللبنانية وقالت إنه لا يوجد نفق جاهز ولكن أحد الأنفاق اخترق إسرائيل 40 متراً

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/18/بعد ساعات من انطلاق العملية الإسرائيلية العسكرية على الحدود اللبنانية واكتشاف نفق في منطقة المطلة في أقصى الشمال، أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، رونين منيليس، بعد ظهر أمس (الثلاثاء)، أن عملية «درع شمالي»، ستستمر أسابيع طويلة، وقد تنتقل إلى الأراضي اللبنانية، في حال رد عليها «حزب الله». وقال إن الجيش الإسرائيلي انطلق في عملية كبيرة لتدمير الأنفاق جميعها، بما في ذلك الأنفاق التي وصلت إلى الأراضي الإسرائيلية أو اللبنانية، لأنه يرى فيها «إجراء حربياً هجومياً عدوانياً».

وكان الجيش الإسرائيلي قد باشر عمليته في الساعات الأولى من فجر أمس، بموجب قرار اتخذه الكابينيت (المجلس الوزاري الأمني المصغر في الحكومة الإسرائيلية)، يوم الأربعاء الماضي، بناء على معلومات استخبارية تم تجميعها خلال 4 سنوات ماضية. وحسب تقارير الاستخبارات العسكرية، فإن «حزب الله» بدأ في مسار حفر الأنفاق بسرية مطلقة وبجهود شبه مستحيلة. فالحفر في الحدود مع لبنان صعب ومعقد، إذ إنها أرض صخرية قاسية، وليست مثل الأرض الرملية في قطاع غزة. وقال مسؤول المخابرات إن أحداً لم يصدق في البداية أن «حزب الله» سيقدم على حفر الأنفاق. ولكن المعلومات أخذت تتراكم عن هذا الحفر. والمواطنون الإسرائيليون في البلدات القريبة من الحدود شكوا طيلة السنوات الأخيرة من سماع زنين الحفر تحت الأرض. وجاء البحث حول الموضوع في أجواء سياسية معقدة في إسرائيل، إذ إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يكثر من تصريحات استعراض القوة، وكلما اقترب موعد تقديم لوائح الاتهام ضده في قضايا الفساد الثلاث، ترتفع تهديداته أكثر، على أمل أن تغطي إعلامياً على محاكمته. ومن جهته، يريد الجيش وضع حد لحفر الأنفاق، وهو ليس معنياً بخوض حرب كبيرة؛ خصوصاً تحت قيادة «رئيس حكومة متورط في القضاء ولديه حسابات قوية». وقد سئل الناطق بلسان الجيش في هذا الموضوع، أمس، فرد قائلا: «كثيرون يرون أن توقيت العملية مرتبط بتوصية الشرطة بمحاكمة رئيس الحكومة بشبهات فساد، لكن الحقيقة مغايرة.

التوقيت اختير منذ فترة. قرار الحفاظ على سرية العملية العسكرية كان هدفه مفاجأة «حزب الله»، وتوقيت تنفيذها جاء بعد أن أثمرت الظروف الاستخباراتية والتكنولوجية وبعدما علمنا أن الأنفاق تتوغل إلى الأراضي الإسرائيلية. وهذه ليست عملية عسكرية تمت المصادقة عليها ليلة أمس، بل نتدارس الأمور حولها منذ سنوات». وتابع: «خرجنا إلى هذه العملية ونحن نعلم مسبقاً ماذا بنى (حزب الله) وأنه لا يوجد نفق جاهز للعمل، وأنه لا يوجد تهديد (تحت أرضي) داهم تجاه إسرائيل. وهذا مشروع يصنفه (حزب الله) بأنه سري، وقلائل فقط في الحزب يعلمون بشأنه. وأردنا أن يعرف (حزب الله) واللبنانيون أجمعون أننا نعرف ماذا يفعلون».

- تقدير: «حزب الله لن يرد»

وتفيد مصادر سياسية بأن نتنياهو اهتم كثيراً بمعرفة تبعات مثل هذه العملية قبل الموافقة على تنفيذها، فهل يمكن أن يرد عليها «حزب الله» وتنشب الحرب؟ وإذا نشبت، فكيف سيكون أثرها على الناس؟ وكانت الإجابة بأن التقديرات الاستخبارية هي أن «حزب الله» لن يرد عليها، طالما أن الجيش الإسرائيلي يعمل في الجهة الإسرائيلية من الحدود؛ لأنه ليس معنياً بالحرب وعلى ما يبدو فإنه ليس جاهزاً لها. وكما قال الجنرال يوسي بيلد، القائد الأسبق للواء الشمالي في الجيش الإسرائيلي، فإنه «في الشرق الأوسط ممنوع التكهن بشيء. ومع ذلك فإن من سمع حسن نصر الله بعد حرب 2006 وهو يقول لو كنت أعرف كيف ستتطور الأمور لما قمنا بالعملية، يدرك أنه لن يسارع إلى الحرب». ولكن الجيش الإسرائيلي يمضي في العملية، وهو يدرك أنه في نهاية المطاف أنه سيدخل الأراضي اللبنانية إذا أراد تدمير كل الأنفاق. وهناك يمكن أن تتدهور الأمور. فقد يرى «حزب الله» أنه من المهين ألا يرد، وقد يكون رده بعملية جريئة ضد القوات الإسرائيلية المهاجمة. وعندها تزداد احتمالات التدهور الحربي.

وعلى صعيد العملية التي بدأها الجيش الإسرائيلي، أمس، فقد أعلن الناطق العسكري الإسرائيلي عن «اكتشاف أحد الأنفاق، وقد تقدم فيه العمل لدرجة أنه يحتوي على أجهزة تهوية وإضاءة، وهو بارتفاع يمكّن إنساناً منتصباً من السير فيه». وينطلق النفق من منطقة قرية كفركلا اللبنانية ويتجاوز الحدود مع إسرائيل إلى الجليل 40 متراً. وقام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، بجولة عند الحدود، بعد ظهر أمس، وقاد اجتماعاً عسكرياً لتقييم الوضع. وبالتوازي عقد نتنياهو اجتماعاً للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، ليستعرض الجيش الإسرائيلي خلاله تقارير حول عملية «درع شمالي».

- تشكيك الكابينيت

ومن جهة ثانية، شكك أعضاء في مجلس الكابينيت بأهمية ما وصفها الجيش الإسرائيلي بـ«عملية عسكرية»، باسم «درع شمالي»، وقالوا لإذاعة الجيش الإسرائيلية، أمس، إن نتنياهو، يحاول تصوير وضع دراماتيكي غير موجود، خاصة أن الحديث يدور عن نشاط عسكري ينفذه سلاح الهندسة بالأساس، للكشف عن أنفاق داخل الأراضي الإسرائيلية. ورغم ذلك، فإن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين منيليس، لم يستبعد حدوث تصعيد في سيناريوهات معينة. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أحد وزراء الكابينيت، قوله، إن «نتنياهو، كالعادة، يمنعنا من التحدث إلى وسائل الإعلام ويريد أن ينسب المجد كله لنفسه. وهذا مهين». وتوقع قائد الجبهة الشمالية الأسبق في الجيش الإسرائيلي، عميرام ليفين، أن يكون احتمال تدهور عملية «درع شمالي» ضئيلاً جدا، معتبرا أن «هدف (حزب الله) هو السيطرة على لبنان، وبالنسبة له فإن عملية عسكرية ينفذها الجيش الإسرائيلي ضده هي كارثة يمكن أن تنهيه». وانتقد ليفين حكومة نتنياهو لأنها «لم تول اهتماماً كافياً للجبهة الشمالية. وخلافاً لما يستعرضه نتنياهو، فإن الجيش الإيراني ضعيف ومتخلف. وقد فتحت (إيران) جبهة ضدنا بواسطة (حزب الله)، وينبغي مواجهتهم».

- تحفظ إعلامي على كلمة «عملية»

وكتب مراسل «شركة الأخبار» (القناة الإسرائيلية الثانية سابقاً) في شمال البلاد، مناحيم هوروفيتس، في «تويتر»، أن «كلمة عملية (عسكرية) تغضبني. فهذه تدخل الناس في حالة هلع دون سبب. ولا يحدث شيئاً في الأراضي اللبنانية، وبإمكان سكان الشمال مواصلة حياة هانئة بشكل كامل». وينسجم ذلك مع تعليمات الجيش الإسرائيلي، الذي طالب الجبهة الداخلية بمواصلة الحياة الاعتيادية، ولم يعلن عن أي إجراءات طوارئ، ولم يتم إلغاء الدوام الدراسي أو وقف عمل المؤسسات العامة. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن ما وصفه بـ«عملية عسكرية»، هو نشاط ينفذه سلاح الهندسة، في منطقة المطلة الحدودية حالياً، وداخل الأراضي الإسرائيلية، وستتسع باتجاه مناطق أخرى على طول الحدود، بهدف الكشف عن أنفاق تتوغل من لبنان إلى شمال البلاد، وتدمير أجزائها في شمال البلاد فقط وليس في الأراضي اللبنانية. لكن في هذه الأثناء تم الإعلان عن منطقة المطلة، أنها منطقة عسكرية مغلقة. وأشار المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، إلى أن هذه العملية هي الخلفية لزيارة نتنياهو الخاطفة إلى بروكسل، للقاء وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو. لكن هرئيل بدا متحفظاً من الحالة الدراماتيكية التي تحاول إسرائيل تصويرها، ورأى أن وصف النشاط العسكري الحالي مبالغ فيه. إسرائيل تعمل داخل أراضيها، وهذا نشاط دفاعي شرعي، من أجل إحباط استعدادات هجومية أجراها (حزب الله) لخطوات مستقبلية ضد إسرائيل». وأضاف هرئيل أن العملية العسكرية الحالية «تسلب من (حزب الله) ورقة هجومية هامة، احتفظ بها الحزب لاستخدامها في حال نشوب حرب.  ونقلت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي عن مصدر مطلع على المداولات في الكابينيت قوله إن الجيش الإسرائيلي قدّر أنه بالإمكان احتواء الحدث من دون أن يكون هناك رد فعل عسكري من جانب «حزب الله» وحدوث تصعيد، لكنه أضاف أنه ينبغي الاستعداد لاحتمال التصعيد في جميع الأحوال. من جانبه، قال رئيس كتلة «المعسكر الصهيوني» وعضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يوئيل حسون، إن «المعارضة تطالب بأجوبة. هل هذه عملية (درع شمالي) أم عملية درع (حماية) نتنياهو؟» في إشارة إلى توصية الشرطة الإسرائيلية بتقديم نتنياهو للمحاكمة بشبهات. وذكرت القناة العاشرة، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أوعزت لسفرائها في أنحاء العالم بتمرير رسالة إلى المستويات العليا في الدول التي يخدمون فيها، مفادها أن عملية الجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان «ضد أنفاق (حزب الله)، وهي دفاعية وتجري إلى الجنوب من الحدود، وأن إسرائيل ليست معنية بالتصعيد».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

شهادة هاسبل تعزز إفتراق الكونغرس وترامب حول خاشقجي

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 05/12/2018

أعرب عضوان جمهوريان بارزان في مجلس الشيوخ الأميركي، عن اعتقادهما بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان "متواطئاً ومن دون أدنى شك"، في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. جاء ذلك في تصريحات عقب الاستماع لإفادة مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" جينا هاسبل بشأن قضية خاشقجي في جلسة مغلقة في مجلس الشيوخ. وقال السيناتور ليندسي غراهام: "أعتقد أنه (محمد بن سلمان) متواطئ وبأعلى مستوى ممكن بجريمة قتل خاشقجي". وأشار إلى أن ما سمعه خلال الجلسة، عزز قناعته بأن بن سلمان هو "المسؤول عن مقتل خاشقجي". وتابع تعقيباً على ما سمعه من هاسبل: "لم يكن هناك دخان بارود بل دخان منشار". وكرر شرطه بضرورة محاكمة ولي العهد قبل استئناف التعامل مع السعودية. وشدد على وجوب أن يتبنى الكونغرس الأميركي موقفا قويا بهذا الخصوص. وأضاف غراهام: "ولي العهد محمد بن سلمان في وضع منتهٍ. لا أعتقد أنه سيكون شريكاً موثوقًا للولايات المتحدة". وتابع: "لا يمكنني دعم مبيعات الأسلحة للسعودية طالما بقي (بن سلمان) في إدارة تلك الدولة. كما أن الحرب في اليمن خرجت عن السيطرة". وبيّن أن السعودية حليف استراتيجي للولايات المتحدة، وأن العلاقات المشتركة معها "تستحق الإنقاذ"، مشيرا إلى إلحاق بن سلمان أضراراً بالغة بهذه العلاقة. وأردف: "أعتقد أنه سيكون من الصعب جداً القيام بأعمال مع هذا البلد في حال ستكون إدارة السعودية في يد هذا الرجل، لأنه مجنون وخطير ويهدد العلاقات الثنائية". ولفت غراهام إلى أن الأدلة "واضحة"، مؤكداً على وجوب أن يتحرك الكونغرس وفق ذلك. بدوره، قال السيناتور بوب كوركر: "ليس لدي أدنى شك في أن ولي العهد السعودي أمر بالقتل، وهذا أمر غير مقبول لدينا". وأضاف: "إذا مثُل للمحاكمة، فإن هيئة محلفين ستدينه في نحو 30 دقيقة". وتابع: "يجب على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تدين بشدة تصرفات السعودية وأن تلزمها بدفع ثمن قتل خاشقجي".

وأردف: "بناءً على ما قيل؛ فإن شخصاً مثل بن سلمان يمكنه قتل الناس والحصول على حصانة، وهذا هو السبب في أنه غير مهتم بمعالجة الأمر". كذلك دعا السيناتور عن الحزب الجمهوري راند بول، هاسبل إلى الكشف عن الصلة بين ولي العهد السعودي ومقتل خاشقجي. ورأى أن الاستخبارات الأميركية خلصت إلى أن ولي العهد ضالع في قتل خاشقجي "ولكنها تتحفظ عن الكشف عنه". وقال بول إنه يجب مطالبة وزيري الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيمس ماتيس بالإفصاح عمَّا إذا كانا يعارضان خلاصة "سي آي إي"، مؤكداً أنه يجب رفع السرية عن تقرير الوكالة بشأن مقتل خاشقجي "لأن تفاصيله نُشرت في وسائل الإعلام". من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة، أن الإدارة الأميركية تنوي إبلاغ مجلس النواب الأميركي بقضية العلاقات مع السعودية في ظل مقتل خاشقجي، والأزمة اليمنية. وقالت المصادر، إن إدارة ترامب ستجري اجتماعاً مع جميع أعضاء مجلس النواب لإطلاعهم على موضوع العلاقات مع المملكة يوم 13 كانون الأول/ديسمبر. وأضافت مصادر الوكالة أن هاسبل ستخبر أيضا مجلس النواب بالمعلومات التي تتوفر لدى "سي آي إي" حول قضية مقتل خاشقجي في غضون أسبوعين. وفي السياق، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن التقييم الواضح وغير المعتاد للمخابرات الأميركية لم يترك مجالاً للقول إن دور بن سلمان "لم يكن حاسماً" في قضية مقتل خاشقجي. ورأت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك فإن المشرعين ما زالوا منقسمين، على ما يبدو، في الكيفية التي يجب التعامل بها مع السعودية، والخطوات الواجب اتخاذها للرد على الجريمة. كذلك أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أن أعضاء مجلس الشيوخ أكدوا بعد الجلسة مع هاسبل، أن الأدلة التي قدمتها أشارت بشكل كبير إلى تورط بن سلمان في الجريمة. وأضافت الصحيفة أن أعضاء مجلس الشيوخ باتوا مقتنعين، بعد شهادة هاسبل، أن قول إدارة ترامب إن دور بن سلمان في الجريمة لم يكن حاسماً هو "تضليل"، وأن الإدارة حجبت الحقيقة. ويبدو أن فجوة كبيرة، وفق الصحيفة، ظهرت بعد شهادة هاسبل بين المشرعين في الكونغرس وإدارة ترامب حول كيفية الرد على مقتل خاشقجي، حتى إن السيناتور غراهام، أحد أقرب حلفاء ترامب في مجلس الشيوخ، قال: إنه "لم يعد على استعداد للتعامل مع بن سلمان" الذي يعتبره البيت الأبيض أحد أهم حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.

 

مفوضة حقوق الإنسان الأممية تكشف قيام «داعش» بإعدامات في دير الزور

جنيف/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/18»/قالت ميشيل باشليه، مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم (الأربعاء) إن لديها تقارير عن أن تنظيم داعش يعدم من يعتقد أنهم يتعاونون مع مقاتلي المعارضة في محافظة دير الزور بشرق سوريا. وعبرت باشليه في مؤتمر صحافي في جنيف عن قلقها العميق على سبعة آلاف مدني قالت إنهم محاصرون بين مقاتلي «داعش» الذين يمنعونهم من مغادرة دير الزور، وبين الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وأضافت: «لدينا أيضا تقارير عن أن تنظيم داعش يعدم من يعتقد أنهم يتعاونون مع قوات سوريا الديمقراطية أو أطراف أخرى في الصراع» وتابعت أن المدنيين يستخدمون «كرهائن وأوراق مساومة» في الصراع.

 

محادثات في جنيف حول الصحراء الغربية تنهي جموداً طال 6 سنوات

جنيف/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/18»/تنطلق اليوم (الأربعاء) في مقر الأمم المتحدة في جنيف محادثات بين المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو في محاولة لإحياء المفاوضات المتوقفة منذ العام 2012 حول الصحراء الغربية المتنازع عليها. واعتبرت الأمم المتحدة أن هذا اللقاء الذي يجري على شكل طاولة مستديرة هو "خطوة أولى نحو عملية تفاوض جديدة بهدف التوصل الى حل دائم وعادل ومقبول من الأطراف يتيح لشعب الصحراء الغربية حق تقرير المصير". وعبّر مبعوث الأمم المتحدة الى الصحراء الغربية هورست كولر المكلف هذا الملف منذ العام 2017، عن أمله في "فتح فصل جديد في العملية السياسية" بهدف التوصل الى مخرج سياسي ينهي آخر نزاع من هذا النوع في إفريقيا ما بعد المرحلة الاستعمارية. وأعلن متحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس (الثلاثاء) أن انطونيو غوتيريش يدعو الأطراف الى "الانخراط في المحادثات من دون شروط مسبقة وفي جو بنّاء". وتطالب جبهة البوليساريو التي أعلنت في 1976 "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" من جانب واحد، بإجراء استفتاء حول تقرير المصير من أجل حل النزاع الذي بدأ عند انسحاب إسبانيا من المستعمرة السابقة.

وتؤكد الجبهة أن "كل شيء قابل للتفاوض باستثناء الحق الدائم والثابت لشعبنا في تقرير مصيره"، كما قال عضو أمانتها الوطنية ورئيس لجنة شؤونها الخارجية محمد خداد. ويسيطر المغرب على 80 في المائة من مساحة الصحراء الغربية الممتدة على مساحة 266 ألف كيلومتر مربع، مع شريط ساحلي غني بالسمك على مدى ألف كيلومتر على المحيط الأطلسي. وترفض الرباط أي حل خارج منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، متمسّكةً بالحفاظ على الاستقرار في المنطقة. وتعبر الجزائر، الداعم الرئيسي للبوليساريو، بدورها عن دعمها لـ "ممارسة شعب الصحراء الغربية حقه الثابت والدائم في تقرير مصيره". وتقترح الجزائر التي تشارك في لقاء جنيف بصفتها "بلدا جارا" إجراء "مفاوضات مباشرة، صريحة ونزيهة" بين المغرب والبوليساريو من أجل "حل نهائي"، بحسب بلاغ رسمي صدر أخيراً. وفي انتظار التوصل إلى حل، يعيش لاجئون صحراويون في مخيمات قرب مدينة تندوف في الجزائر. ويقدر عددهم بما بين 100 ألف و200 ألف شخص، في ظل غياب إحصاء رسمي. وتقع تندوف على مسافة 1800 كيلومتر جنوب غرب الجزائر العاصمة، وهي قريبة من الحدود مع المغرب. وأجريت آخر جولة مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مارس (آذار) 2012، من غير أن تؤدي إلى أي تقدم في ظل تشبث طرفي النزاع بمواقفهما، واستمرار الخلافات حول وضع المنطقة وتركيبة الهيئة الناخبة التي يفترض أن تشارك في الاستفتاء. ويتضمن جدول أعمال محادثات جنيف عناوين تتعلق بـ "الوضع الحالي والاندماج الإقليمي، والمراحل المقبلة للمسار السياسي"، وفق الأمم المتحدة. وتعتبر البوليساريو تقليص مدة ولاية بعثة "مينورسو" - قوات الأمم المتحدة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار منذ 1991 - من سنة إلى ستة أشهر جزءا من "الدينامية" التي أوجدها تكليف كولر هذا الملف.

وصوت مجلس الأمن في أبريل (نيسان) ثم في أكتوبر (تشرين الأول) على تقليص ولاية مينورسو مرتين لمدة ستة أشهر، بضغط من الولايات المتحدة على خلفية كلفة البعثة وجمود المسار السياسي.

*محطات وتواريخ

هنا المحطات الرئيسية في تاريخ النزاع حول الصحراء الغربية:

-في 16 أكتوبر (تشرين الأول) 1975، أقرت محكمة العدل الدولية في لاهاي بوجود روابط بين الصحراء الغربية أثناء خضوعها للاستعمار الاسباني والمغرب وموريتانيا، لكن المحكمة اعتبرت هذه الروابط غير وثيقة وقضت بمنح سكان المنطقة حق تقرير مصيرهم.

-في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) من السنة نفسها، لبى 350 ألف مغربي نداء الملك الراحل الحسن الثاني للتوجه في "مسيرة خضراء" نحو الصحراء، لتأكيد "انتمائها" إلى المملكة. وفي 14 من الشهر نفسه، وقع اتفاق في مدريد ينهي استعمار إسبانيا للصحراء الغربية، على أن يسترجع المغرب شمال المنطقة ووسطها بينما يعود جنوبها إلى موريتانيا.

-في 27 فبراير (شباط) 1976، وإثر انسحاب آخر الجنود الإسبان، أعلنت جبهة البوليساريو - الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب - قيام "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" من جانب واحد، بعد ثلاث سنوات على تأسيس هذه الجبهة.

-في 5 أغسطس (آب) 1979، تخلت موريتانيا عن المنطقة التي كانت تسيطر عليها في الصحراء الغربية بتوقيعها اتفاق سلام مع جبهة البوليساريو، لتسارع القوات المغربية الى السيطرة عليها.

-في 12 نوفمبر 1984، انسحب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية - الاتحاد الإفريقي حاليا - بعدما ضمت اليها "الجمهورية العربية الصحراوية". - دخل اتفاق على وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في 6 سبتمبر (أيلول) 1991 تحت مراقبة بعثة الأمم المتحدة "مينورسو" المكلفة تنظيم استفتاء لتقرير المصير في المنطقة. وفي 2002، اعتبر العاهل المغربي الملك محمد السادس أن أي مشروع استفتاء من هذا النوع "غير قابل للتطبيق".

-في يوليو (تموز) 2003، أكدت الأمم المتحدة دعم مخطط وزير الخارجية الأميركي السابق جيمس بيكر الذي ينص على تنظيم استفتاء بعد خمس سنوات من الحكم الذاتي، لكن الرباط رفضته.

-في 11 أبريل (نيسان) 2007، قدمت الرباط للأمم المتحدة مخططا ينص على "حكم ذاتي موسع" تحت السيادة المغربية، رفضته جبهة البوليساريو مؤكدة مطالبتها باحترام "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".

-في مارس (آذار) 2012، انتهت تاسع جولات الاجتماعات غير الرسمية بين المغرب والبوليساريو في مانهست الأميركية بالفشل. وباتت المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الطرفين منذ 2007، معلقة منذ ذلك الحين في ظل تشبث كليهما بمواقفه.

-في 30 يناير (كانون الثاني)، وافق الاتحاد الإفريقي على طلب المغرب العودة إلى عضوية هذه المنظمة بعد 30 عاما على انسحابه منها.

-في 16 أغسطس (آب) 2017، عُيّن الرئيس الألماني السابق هورست كولر مبعوثا أمميا جديدا.

-في 29 سبتمبر (أيلول) 2018، دعا هورست كولر المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو وموريتانيا إلى محادثات في 5 و6 ديسمبر (كانون الأول) حول "طاولة مستديرة" في جنيف.

 

رسالة شفوية» من كيم إلى الأسد

بيروت - لندن/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/18»/بحث الرئيس بشار الأسد مع وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ في «علاقات الصداقة التاريخية وسبل تعزيزها والارتقاء بها في المجالات كافة». وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس، بأن الأسد تلقى «رسالة شفوية من الرئيس كيم جونغ أون عبر فيها عن موقف بلاده الثابت والداعم لسوريا، مؤكدا ثقته بنجاح سوريا في عملية إعادة الإعمار لأنها ستقوم على أساس قاعدة متينة من النجاحات السياسية والعسكرية». وقالت: «شرح الوزير يونغ هو للرئيس الأسد الركائز التي تعتمد عليها وتتحرك عبرها السياسة الخارجية لبلاده»، مشيرة إلى أن الأسد قال: «رغم اختلاف شكل الحروب والضغوطات التي تتعرض لها سوريا وكوريا الديمقراطية الشعبية فإن جوهرها وهدفها واحد وهو إضعاف الدول التي تمتلك استقلالية القرار وتقف في وجه المشروعات الغربية، مؤكدا أن هذه الحروب ليست متعلقة بسوريا وكوريا الشعبية فقط وإنما هي حروب من أجل إعادة رسم خريطة العالم». وفي الإطار ذاته استعرض وزير الخارجية وليد المعلم مع يونغ «علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين سوريا وكوريا الديمقراطية الشعبية وسبل تعزيزها وتطويرها على الصعد كافة وخاصة السياسية والاقتصادية منها، والتأكيد على أهمية الاستمرار في تنسيق المواقف بين البلدين الصديقين في المحافل الدولية دعما لقضاياهما الوطنية العادلة وكذلك مواجهة التحديات والعقوبات الاقتصادية الظالمة التي تستهدف سيادة واستقلال كلا البلدين وقرارهما الوطني المستقل».

وقال مسؤولون إن وزيري خارجية سوريا وكوريا الشمالية اجتمعا في دمشق الثلاثاء وتبادلا الشكر على دعمهما المتبادل خلال سنوات العزلة السياسية. وقالت وزارة الخارجية السورية إن ري يونج هو وزير خارجية كوريا الشمالية شكر الوزير السوري وليد المعلم على رفض سوريا للعقوبات الاقتصادية المفروضة على بيونغ يانغ. وقال المعلم إن سوريا تشعر بالامتنان لدعم كوريا الشمالية لها في المحافل الدولية. ويقول مراقبون من الأمم المتحدة إن العلاقات بين البلدين تعمقت بما يتجاوز الدبلوماسية واتهموا كوريا الشمالية في فبراير (شباط) بالتعاون مع سوريا بشأن الأسلحة الكيماوية وهو اتهام رفضته بيونغ يانغ. وقصفت إسرائيل في عام 2007 ما يشتبه في أنه مفاعل نووي في شرق سوريا قالت إنه أقيم بمساعدة من كوريا الشمالية وكان سيجري تشغيله بعد بضعة أشهر. وتنفي سوريا، وهي من الدول الموقعة على معاهدة حظر الأسلحة النووية باستمرار أن الموقع كان مفاعلا نوويا أو أن دمشق تتعاون في المجال النووي مع كوريا الشمالية. وواجهت الدولتان عزلة دولية، بسبب البرنامج النووي في حالة كوريا الشمالية والحرب الأهلية الدائرة منذ نحو ثماني سنوات في حالة سوريا. وزار وفد برلماني سوري كوريا الشمالية في أكتوبر (تشرين الأول).

 

فشل جهود كتلة «البناء» لتمرير الفياض بالأغلبية في البرلمان العراقي وعبد المهدي تجاهل تحذيرات

حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/18/عقب جلسة استمرت عدة ساعات للبرلمان العراقي أمس وجرى تأجيلها أكثر من مرة لمدة نصف ساعة لعدم اكتمال النصاب فشلت كتلة البناء التي تضم (تحالفات الفتح بزعامة هادي العامري ودولة القانون بزعامة نوري المالكي والمحور الوطني) في تحقيق الأغلبية البرلمانية التي تضرب من خلالها عصفورين بحجر واحد: تمرير فالح الفياض مرشحها الوحيد لوزارة الداخلية وتكريس نفسها كتلة أكبر. الحشد المتقابل بين الكتلتين المتصارعتين «البناء» و«الإصلاح» التي تضم (سائرون بزعامة مقتدى الصدر والحكمة بزعامة عمار الحكيم والوطنية بزعامة إياد علاوي والنصر بزعامة حيدر العبادي) جاء لصالح الثانية التي نجحت في كسر النصاب بعد انسحاب النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي الذي ينتمي إلى التيار الصدري وعدد من النواب الآخرين، علما بأن كتلة الإصلاح كانت قد رفضت الدخول إلى القاعة. وفي الكافتيريا القريبة من القاعة الرئيسية للبرلمان كان هناك مشهد آخر يعكس حالة الفوضى واللاتوافق التي تعانيها الكتل السياسية برغم كل محاولات الترقيع التي تحاول إسباغها على مات عده توافقا كان قد جاء برئيس الوزراء عادل عبد المهدي بصرف النظر عن الكتلة البرلمانية الأكبر تحت قاعدة أن «العراق أكبر من الكتلة الأكبر». وكانت مقدمات فشل جلسة أمس بدأت من أول من أمس عندما وجه زعيم التيار الصدري رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الأمر الذي حدا بالأخير لأن يبعث برسالة جوابية لكن ليس إلى الصدر وإنما إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي تتضمن موقفا معاكسا لما طلبه منه الصدر، وفي المقدمة منه عدم توزير وزراء بطريقة المحاصصة، في إشارة إلى الفياض المرشح لوزارة الداخلية وفيصل الجربا المرشح لوزارة الدفاع.

وقال مصدر سياسي، أبلغ «الشرق الأوسط» شريطة عدم الإشارة إلى اسمه، إن «رسالة عبد المهدي إلى الحلبوسي التي جرى تسليمها ليلا بالطرق الطبيعية كانت خاصة بالبرلمان، غير أنها سرعان ما تسربت إلى بعض الأوساط السياسية ومنها إلى وسائل الإعلام، مما يدل على أن تسريبها كان مقصودا». ورداً على سؤال عما إذا كان التسريب من مكتب رئيس البرلمان أم مقربين من رئاسة الوزراء، أكد المصدر أن «رئيس البرلمان ليس من مصلحته تسريب الرسالة، بل إن التسريب جرى من جهات مقربة من رئاسة الوزراء، الأمر الذي أدى إلى تعقيد المشهد السياسي، لا سيما أن عبد المهدي لم يستجب إلى تحذيرات الصدر». وفي هذا السياق، يقول السياسي العراقي إبراهيم الصميدعي بشأن رسالة عبد المهدي لـ«الشرق الأوسط» إن «رسالة عبد المهدي تأتي بعد 24 ساعة على رسالة الصدر إليه ومع ملاحظة إنه تجاوز الإشارة إلى رسالة الصدر فيبدو أن نصف رسالته يرد على الصدر وبنفس القوة والحزم الذي تضمنته رسالة الأول». ويضيف الصميدعي أنه «في الوقت الذي يقول فيه عبد المهدي إنه قدم وجوهاً جديدة فإنه يتناسى أن جزءا كبيرا من المشكلة هو تقديم وجوه قديمة مجربة لا تنطبق عليها شروط المرجعية التي يوحي رئيس الوزراء برسالته أنه يعمل بهداها». ويشير الصميدعي إلى أن «عبد المهدي يضع نفسه طرفا محرضا في تفعيل الأزمة، متجاوزا حقيقة أنه شخصيا أحد أسبابها الرئيسية، فبإنكار أنه جاء توافقيا بين كتلتين وليس من كتلة أكبر لا يعطيه الحق أن يجعل منها كتلة أكبر والأخرى كتلة (أقلية) ويتهمها بأنها تريد السيطرة على كتلة أغلبية».

ويتابع الصميدعي أن «عبد المهدي وبخلاف ما عرف عنه أن الاستقالة في جيبه فإن رسالته أوضحت أنه يريد القول إن زمن الاستقالات قد ولى، وكأن كل الاستقالات القديمة كانت لأجل الوصول إلى رئاسة الوزراء».

إلى ذلك، أكد القاضي جعفر الموسوي المتحدث باسم مقتدى الصدر أن الأخير لا يدعم أي جهة سياسية في الحكومة الحالية. وقال الموسوي في بيان إنه «بات واضحاً أن تشكيل حكومة عادل عبد المهدي جاء من خلال التفاهمات والتوافقات التي عقدت ما بين أكبر كتلتين نيابيتين برلمانيتين هما الإصلاح والإعمار والبناء»، مبيناً أن «هذا التوافق ما بين الكتلتين نتج عنه تشكيل الكتلة الأكبر عدداً». وأضاف أن «الكتلة الأكبر عدداً كلفت عبد المهدي كمرشح مستقل»، لافتاً إلى أن «الكتلتين الكبيرتين تبنتا على أن يكون عبد المهدي حراً مطلق الإرادة باختيار وزراء حكومته لتشكيل وزارات تعبر عن تطلعات الشعب العراقي من جهة والمرجعية العليا من جهة أخرى». وأوضح أن «الاتفاقات الثنائية أكدت على أن تشغل الوزارات والمفاصل الأمنية من قبل مرشحين مستقلين مهنيين أكفاء»، مشيراً إلى أن «هذا ما سار عليه رئيس الوزراء بعد تقديمه 14 وزيراً وتم منحهم الثقة من قبل مجلس النواب بعد التصويت عليهم». وتابع المتحدث السياسي باسم الصدر: «هناك من يتمسك بالمحاصصة خلافاً للعهود والاتفاقات المعقودة»، منوهاً بأن «هذا يعتبر تحدياً لإرادة الشعب العراقي وتحدياً للمرجعية العليا». وأكد أن «الصدر لا يدعم أي جهة سياسية مشاركة في هذه الحكومة كونه يقف إلى جانب الشعب»، لافتا إلى أن «الصدر لن يقف إلى جانب هذه الحكومة إذا ما تحدت الشعب والمرجعية وسيكون له موقف كمواطن عراقي».

في سياق ذلك، حذر رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي من الفوضى. وفي تغريدة له على موقع «تويتر» قال المالكي إن «مجلس النواب اليوم أمام اختبار حقيقي، إما أن يختار التصويت على الأسماء المقدمة من قبل رئيس الوزراء وفق السياقات الدستورية، أو الذهاب نحو الفوضى».

 

السترات الصفراء» في البصرة بعد تجدد الاحتجاجات

بغداد/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/18»/بعد يوم من رشق موكب نائب رئيس الوزراء ووزير المالية العراقي فؤاد حسين، من قبل المحتجين في محافظة البصرة، اتسع أمس الثلاثاء نطاق المظاهرات الغاضبة في المحافظة، الأمر الذي أدى إلى تفريق المتظاهرين بالرصاص الحي. وارتدى بعض المتظاهرين «السترات الصفراء»، مثلما يفعل المتظاهرون في باريس خلال الأيام الماضية. وفيما تداول ناشطون فيديو يظهر فيه محافظ البصرة أسعد العيداني، ينزل من سيارته ويعتدي على مواطن، في مؤشر على تزايد حجم الغضب الشعبي هناك بسبب سوء الخدمات، فإنه طبقاً للمراقبين السياسيين فإن الأزمة السياسية المتصاعدة في بغداد على خلفية فشل البرلمان في إكمال الكابينة الحكومية يمكن أن تترك تداعيات سلبية على المحافظة وعموم العراق. وفي هذا السياق، أطلقت القوات الأمنية سراح عدد من الإعلاميين والصحافيين بعد أن احتجزتهم خلال تفريقها مظاهرة احتجاجية قرب ديوان المحافظة. وكان المئات شاركوا في مظاهرة احتجاجية قرب المقر الجديد لديوان المحافظة للمطالبة بتوفير فرص عمل وإجراء إصلاحات وتحسين الخدمات، وبعضهم كانوا يرتدون «سترات عمالية صفراء»، حيث تولت القوات الأمنية تفريق المظاهرة. وفي أثناء ذلك، احتجز عدد من المحتجين، إضافة إلى عدد من الإعلاميين والصحافيين وصودرت معداتهم الإعلامية. وكان عدد من الصحافيين في محافظة البصرة أعلنوا عن تعرضهم أثناء تغطيتهم لمظاهرة البصرة أمام مبنى الحكومة المحلية في المعقل إلى الاعتقال لأكثر من ساعتين، ومصادرة الأجهزة والمعدات التي بحوزتهم، قبل الإفراج عنهم والإبقاء على معداتهم. في سياق ذلك، عدّ مجلس محافظة البصرة تجدد المظاهرات في المحافظة بأنه حصل نتيجة عدم توفر الخدمات وإخلال الحكومة بوعودها لتنفيذ مطالبهم، فيما اعتبر لبس الستر الصفراء من قبل بعض المتظاهرين بأنها حركة عفوية تقليدية. وقال عضو المجلس ربيع منصور في تصريح صحافي إن «المواطنين لم يروا أي تغيير ولم تلب طلباتهم أو توفر الخدمات نتيجة عدم صرف الحكومة المركزية لمخصصات البصرة». وأضاف أن «جميع الوعود الحكومية خلال المظاهرات السابقة لم تنفذها الحكومة وبقيت مجرد قرارات»، مبيناً أن «المواطنين ثاروا مجدداً نتيجة شعورهم بالتهميش من قبل الحكومة المركزية». وأفاد بأن «المحافظة ومجلسها مع مطالب المتظاهرين شريطة ألا تتغير مسيرتها ولا يتم التجاوز على دوائر الدولة والممتلكات العامة والحفاظ على سلميتها». وعدّ منصور ارتداء بعض المتظاهرين الستر الصفراء بأنها «حركة عفوية تقليدية لا تقف وراءها جهة سياسية، خاصة أن أغلب مرتديها من الشباب المراهقين».

 

صراع نفوذ بين «هيئة تحرير الشام» و«أحرار الشام» في إدلب وتنظيم متطرف يدرب عناصره شمال سوريا

لندن/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/18»/نسفت «هيئة تحرير الشام»، التي تضم «جبهة النصرة»، ثلاثة جسور تربط مناطق سيطرتها بمناطق خاضعة لقوات النظام السوري، جنوب مدينة حلب (شمال سوريا)، بعدما أعاد مزارعون ترميمها، في وقت جرت فيه اشتباكات بينها وبين فصيل آخر. ونقلت شبكة «سمارت» المعارضة، أمس، أن «تحرير الشام» فجرت ثلاثة جسور إسمنتية تمر فوق نهر قويق، الأحد، وتربط أراضي زراعية في قرية العيس، الواقعة تحت سيطرتها، مع أخرى في بلدة الحاضر الخاضعة للنظام. وأشارت إلى أن «الجسور كانت سابقاً مدمرة بفعل الأمطار والأعمال العسكرية، ورممها مزارعون قبل أسبوعين للعبور إلى أراضيهم، فأعادت (تحرير الشام) تفجيرها بالعبوات الناسفة، خوفاً من تقدم النظام على مناطق سيطرتها». وسيطرت «تحرير الشام» على قرية العيس يوم 3 أبريل (نيسان) 2016، بعد معارك مع قوات النظام، وهي تعتبر نقطة التماس بين الطرفين، ويفصل بينهما وبين الحاضر 5 كلم. إلى ذلك، نقلت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة عن مسؤول تنسيق الإعلام العسكري في «هيئة تحرير الشام»، خالد وضاح، قوله: «لمن يسأل عما يحصل في منطقة سهل الروج، في ريف إدلب، إذا تلاحظون أن المشاكل كلها تحدث في مناطق نفوذ (الهيئة)، وما شهدنا مشاكل بسرجة أو أريحا أو بالمعرة أو عنجارة أو الغاب». وأضاف: «بمعنى أنه أصبح هم هذه الفصائل (فصائل الجبهة الوطنية) كيف تتمدد خارج الحدود التي رسمت بعد القتال الأخير، سواء بمخفر أو بمجلس عسكري أو حاجز». وكانت اشتباكات قد اندلعت منذ مساء أمس بين «تحرير الشام» و«أحرار الشام» في بلدة جدرايا، بمنطقة سهل الروج، على خلفية افتتاح الأخيرة مقراً لها. وتقع بلدة جدرايا جنوب غربي إدلب، بالقرب من بلدة محمبل، وهي صلة ربط بين سهل الغاب وسهل الروج وجبل الزاوية، وقريبة من استراد حلب - اللاذقية. ونفّذ تنظيم «حراس الدين»، الذي سبق أن رفض اتفاق سوتشي، خطوة عسكرية مفاجئة في إدلب. ونشر التنظيم صوراً عبر معرفاته الرسمية، تُظهر إقامة معسكر في محافظة إدلب، تحت اسم «معسكر الشيخ أبي فراس السوري». وأعلن «حراس الدين»، في سبتمبر (أيلول) الماضي، رفضه لاتفاق سوتشي حول إدلب، الذي ينصّ على إنشاء منطقة «منزوعة السلاح» بين النظام ومناطق سيطرة الفصائل. ويضم التنظيم، الذي تشكّل في مطلع فبراير (شباط) 2018، في صفوفه «جيش البادية، وجيش الساحل، وسرية كابل، وسرايا الساحل، وجيش الملاحم، وجند الشريعة». من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «يسود الهدوء الحذر عموم مناطق الهدنة الروسية - التركية، والمنطقة منزوعة السلاح، منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، تخلله سقوط قذائف أطلقتها قوات النظام صباحاً على أماكن في أطراف بلدة اللطامنة شمال حماة، وقرية سكيك جنوب إدلب، واستهداف طال مناطق في مكحلة والعثمانية بريف حلب الجنوبي، فيما يأتي هذا الهدوء بعد تصعيد كبير، خصوصاً في الأيام الأخيرة، من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على المنطقة منزوعة السلاح، ومناطق سريان الهدنة الروسية - التركية، وبالتزامن مع الاقتتال الدائر في المنطقتين آنفتي الذكر بين حركة «أحرار الشام» الإسلامية و«هيئة تحرير الشام».

 

واشنطن لإنهاء «آستانة» و«سوتشي» ما لم يتم تشكيل «الدستورية» والمبعوث الاميركي جيمس جيفري يحض دي ميستورا على دعوة اللجنة في 14 الشهر الحالي

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/18/طالب المبعوث الأميركي لسوريا جيمس جيفري، روسيا بالقيام بجهود لعقد اللجنة الدستورية السورية في الرابع عشر من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وشدد على أهمية مساندة الدول في عملية الضغط على حكومة دمشق، ودعا إلى إنهاء عمليتي آستانة وسوتشي للتسوية السورية ما لم تستجب كل الأطراف لتشكيل اللجنة. وأوضح جيفري في مؤتمر صحافي بمقر الخارجية الأميركية، مساء الاثنين، أن الولايات المتحدة تنتظر إفادة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أمام مجلس الأمن الدولي في الرابع عشر من ديسمبر؛ للتأكد ما إذا كانت العملية السياسية في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة تتقدم أم لا. وبعد اجتماع ضم مجموعة من ممثلي ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، والسعودية، والأردن، ومصر في مقر الخارجية الأميركية، الاثنين، أوضح جيفري، أن الاجتماع استعرض تنفيذ عملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة بما يحقق تسوية سلمية تتوافق مع قرار الأمم المتحدة 2254، وتدعم جهود دي ميستورا، والحفاظ على خفض التصعيد في إدلب، والوفاء بالموعد النهائي المقرر في 31 ديسمبر الحالي لتشكيل اللجنة الدستورية. وحذر جيفري، أنه ما لم يتم الضغط على دمشق فإن المبعوث الأممي الجديد لسوريا بين بيدرسن والمجتمع الدولي سيواجهون مأزقاً آخر، وسيضطر الجميع إلى إعادة النظر بشأن الوضع الخطير للغاية في سوريا. وأضاف جيفري: إن الاجتماعات الأوروبية حول سوريا ناقشت موضوعين رئيسيين، الأول هو التهدئة ووقف إطلاق النار في إدلب، والآخر هو تشكيل اللجنة الدستورية. وقال: «كنا نأمل أن يتمكن الروس والأتراك من وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل أعضاء هذه اللجنة الدستورية؛ وهو هدف اجتماع آستانة الأخير، وقد أصدروا بياناً يؤكد على خفض التصعيد في إدلب، وأهمية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في إدلب، لكنهم لم يتخذوا أي إجراء مهم في تشكيل اللجنة الدستورية، وكل ما فعلوه هو إعادة التأكيد على الجهود لتشكيل اللجنة الدستورية دون أن يقولوا بحلول نهاية العام، وإنما قالوا في أقرب وقت ممكن».

وأشار جيفري إلى إحباط دي ميستورا من عدم إحراز تقدم في آستانة حول تشكيل اللجنة الدستورية. وقال في رده على أسئلة الصحافيين، إنه متأكد أنه إذا حصل دي ميستورا على ضوء أخضر من النظام السوري أو رعاة آستانة حول قائمة يمكن قبولها والتحقق من صحتها فإنه يمكن إعلان ذلك في 14 ديسمبر. وحول إمكانية حدوث اختراق في العملية السياسية، قال جيفري: «لقد كنا نواجه طريقاً مسدودة منذ بدأت عمليتا سوتشي وآستانة في ديسمبر 2017، وبعد ست سنوات من الجمود ما رأيناه في الأشهر القليلة الماضية هي اجتماعات وزارية على مستوى المجموعة الصغيرة، ثم قمة إسطنبول حيث قالت روسيا لأول مرة إنها ستحاول إنجاز هذا الأمر بحلول نهاية العالم، وحتى هذه اللحظة يقولون إنه لا يوجد موعد نهائي، ولدي أمل أن يتحركوا بحلول الرابع عشر من ديسمبر مع ستيفان دي ميستورا».

وحول خطط واشنطن ما لم يتحقق ذلك، قال المبعوث الأميركي «سنعود إلى الأمم المتحدة». ويذكر أنه تم التوصل إلى الاتفاق بشأن تشكيل اللجنة الدستورية السورية خلال مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي في يناير (كانون الثاني) الماضي، ومن المفترض أن يضم ممثلين من الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني، ويتم تشكيل اللجنة قبل نهاية العام الحالي.

 

الرقة... تحتضن فعاليات ثقافية وسط الدمار

الرقة (سوريا): كمال شيخو/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/18/في مقهى لامار الكائن بحارة العجيلي وسط مدينة الرقة، وقفت الطفلة طعمة البالغة من العمر 13 عاماً أمام لجنة تحكيم لأول مرة في حياتها. ألقت أبيات من «الشعر الفراتي» ورقصة فنية من التراث الشعبي. فاللوحة الفنية التي قدمتها الطفلة المتحدرة من مدينة الرقة، وصوتها، لاقا قبول واستحسان أعضاء لجنة التحكيم وصفقوا لها بحرارة. ونظمت لجنة الثقافة والفن بمجلس الرقة المدني نشاطاً ثقافياً تحت عنوان «قصيد وسوالف» يومي السبت والأحد الماضيين، الذي يُعد الأول من نوعه بعد تحرير المدينة قبل عام وشهرين، برعاية منظمة «اليونيسيف» التابعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع مطرانية السريان الكاثوليك وكنيسة مار آسيا الحكيم بمدينة الحسكة. وتشارك طعمة مع مجموعة من الأطفال في فرقة «تراث الرقة» للشباب اليافعين. وعن تجربتها الأولى تقول: «جاء أعضاء من الفرقة إلى مدرستنا بالرقة للبحث عن خامات جديدة، سمعوا صوتي ثم طلبوا مني الغناء والرقص في هذا النشاط»، وقدمت الفتاة أغاني تراثية ومواويل «رقاوية» وأعجب الجمهور بصوتها وأدائها. بدورها عبرت الفتاة آيات هي الأخرى عن سعادتها قائلة: «أنا سعيدة للغاية لأن الجميع صفق لي... شعور لا يوصف». ولدى حديثه إلى «الشرق الأوسط»، قال حسن مصطفى رئيس لجنة الثقافة والفن بمجلس الرقة المدني، والأخير مجلس محلي يدير شؤون المدينة بالتنسيق مع «قوات سوريا الديمقراطية» والتحالف الدولي بقيادة واشنطن، «اليوم الأول من المسابقة خصص للشعر، وشارك فيه 10 متسابقين؛ فاز منهم ثلاثة من الأوائل، أما باليوم الثاني تقدم لمسابقة القصة البدوية والسوالف ثلاثة متسابقين، فازت متسابقة بالمرتبة الأولى». وتركزت المسابقة حول التراث الشعبي والقصائد والقصص المحكية المستوحاة من التراثي البدوي، حيث تتميز بها مدينة الرقة ومنطقة بادية الشام، وبحسب حسن مصطفى: «عناصر (داعش) منعوا الغناء والأدب وكانوا يقولون إنهما من (أهازيج الشيطان)، الأمر الذي أدى إلى تصحر الرقة خلال السنوات الماضية. اليوم تعود مديتنا للحياة ويعود التراث (الرقي) إليها».

وحُرم أبناء الرقة من إقامة الأنشطة الثقافية والفعاليات الأدبية، أثناء سيطرة عناصر تنظيم داعش، التي امتدت بين يناير (كانون الثاني) 2014 وأكتوبر (تشرين الأول) 2017، قبل طردهم على يد «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي والولايات المتحدة الأميركية أكتوبر من العام الماضي. ويقول محمد العبد (34 سنة) ممثل كنيسة مار آسيا الحكيم في الرقة، إحدى الجهات الراعية للفعالية، إنهم «اختروا المكان في حارة العجيلي لأنها حارة الأديب (الرقاوي) عبد السلام العجيلي»، ويضيف أنّ الهدف من النشاط تعريف الشباب بتراث الرقة والأغاني الشعبية والشعر البدوي: «هذه القصص المحكية تناقلها آباؤنا عن أجدادنا، وعلينا الحفاظ على هذه الذاكرة الجمعية».

أما آيات (23 سنة) المتحدرة من مدينة الرقة، فشاركت في الفعالية الثقافية وألقت أبيات شعرية، وعن اللون الذي اختارته تقول: «اخترت (الشعر الفراتي)، الأقرب إلى الشعر النبطي الذي يتميز به أبناء الرقة وبادية الشام، هذا اللون يعكس أصالة أبناء المنطقة وجذورها التاريخية»، وفازت آيات بالمرتبة الأولى بمسابقة الشعر، وكُرمت من قبل لجنة التحكيم، ونقلت أنّ الأديب عبد السلام العجيلي كان ملهماً لها، وتزيد: «إنه قنديل مضيء لكل شاعر وأديب من أبناء الرقة، استلهمت شعري من هذه القامة الثقافية». ولم تنهِ الحرب الدائرة في سوريا منذ سنوات عجاف، حياة سكان مدينة الرقة، حيث يعملون ويكافحون ليعيدوا مدينتهم إلى الحياة، وتعمل فرقة «تراث الرقة» منذ أربعة أشهر على إعادة تأهيل كوادرها، والبحث عن أصوات وخامات شبابية جديدة يعتمد القائمون عليها على جمع وتوثيق التراث الشعبي استناداً إلى الذاكرة الشعبية، ومعالجة اللحن وضبط قواعده الموسيقية، بحسب عبد الغفور الخلف مسؤول الفرقة التابعة لمجلس الرقة المدني، وتابع: «اعتمدت عروضنا الغنائية على رقصات (فراتية)، بالإضافة إلى معالجة النص واستبدال تعابيره القديمة بما هو رائج أو معاصر». وتحرص الفرقة على توثيق الزي الشعبي، حيث كان جميع أعضائها المشاركين في الفعالية يلبسون الزي الشعبي، كما تشكل اللوحات الغنائية والرقصات البدوية ومقطوعات تراثية وفلكلورية خاصة بأبناء المنطقة. ويضيف عبد الغفور: «ساحات الرقة أيام (داعش) خصصت للإعدام الجماعي وقطع الرؤوس، أما اليوم تعود هذه الساحات لدورتها الطبيعية وتحتضن الأنشطة الثقافية والفعاليات الأدبية». وشارك أحمد ذو الـ12 عاماً بالغناء، وكان ضابط إيقاع تتناغم راحة يديه مع الألحان الموسيقية والأصوات الغنائية. ويروي كيف نزح إلى مخيم عيسى المجاور رفقة عائلته بعد اندلاع معركة الرقة في شهر يونيو (حزيران) 2017، وشارك في حفلات المخيم ليسمعه أحد أعضاء فرقة «تراث الرقة»، ويطلب منه الانضمام إليهم، وقال: «وافقت بكل سرور، فمنذ صغري وأنا أحب لون الغناء (الفراتي) (المولية والسويحلي). الفرقة حققت حلمي لأكمل طريق الفن والموسيقى لأنني متعلق بها كثيراً».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ضوء أخضر أميركي لحرب إسرائيلية ضد لبنان

 هيلدا المعدراني/جنوبية/05 ديسمبر، 2018

يؤكد مراقبون أن احتمال توجيه ضربة ساحقة إلى حزب الله في لبنان هو رهن تبلور الظروف الإقليمية والدولية وفق ما ستؤول إليه أوضاع المنطقة بعد تطوير قواعد الاشتباك مع إيران وتصعيد وتيرة العقوبات وخنقها. في ظل تصعيد الموقف الأميركي وما شهدته أروقة الدبلوماسية في اليومين الماضيين من تحركات على مستوى مسؤولين رفيعين في الإدارة الأميركية، ترتفع مؤشرات احتمال نشوب حرب على لبنان انطلاقا من معركة الأنفاق، خصوصا بعد زيارة السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد إلى قصر بعبدا، ولقائها رئيس الجمهورية ميشال عون، عل عجل، بالتزامن مع اتصالات عربية وغربية تدعو إلى ضبط النفس وعدم التصعيد. وكان مستشار الأمن القومي جون بولتون أعلن دعم بلاده بقوة جهود إسرائيل للدفاع عن سيادتها، إثر زيارة مفاجئة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولقائه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بروكسل. ميدانيا، تتابع إسرائيل جملة تحضيرات لوجستية وعسكرية على حدودها الشمالية، في إطار عملية “درع الشمال”، حيث أطلقت منطادا مزودا بكاميرات مراقبة من أحد مواقعها العسكرية في خراج بلدة ميس الجبل، وقامت بتثبيت كاميرا أخرى فوق الجدار الإسمنتي الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، مقابل طريق عام كفركلا، إضافة إلى رفع سواتر ترابية خلف الشريط التقني مقابل متنزهات الوزاني. من جهة أخرى، يؤكد مراقبون أن احتمال توجيه ضربة ساحقة إلى حزب الله في لبنان هو رهن تبلور الظروف الإقليمية والدولية وفق ما ستؤول إليه أوضاع المنطقة بعد تطوير قواعد الاشتباك مع إيران وتصعيد وتيرة العقوبات وخنقها. ولعل فرض حظر نفطي على إيران الذي ردّ عليه الرئيس الإيراني حسن روحاني في تموز الماضي بتهديده بإقفال الخليج العربي في وجه تصدير النفط عالميا، قابله اليوم إرسال واشنطن سفناً بحرية أميركية تتقدمها حاملة الطائرات النووية “يو اس اس جون ستينيس” ، وهي سوف تصل في الأيام المقبلة إلى الخليج العربي، حسب تأكيد وسائل إعلام أميركية. جملة تطورات سياسية وعسكرية تفرض واقع تسخين الجبهات، المرشحة للاشتعال خصوصا في الجنوب اللبناني، وهو ما أكده رئيس المرصد اللبناني للعلاقات الدولية والاستراتيجية وليد عربيد في حديث لجنوبية حيث اعتبر أن ” تطور الأحداث التي شهدناها على الحدود اللبنانية جنوبا، بعد اكتشاف أنفاق زعمت إسرائيل أن حزب الله حفرها لاهداف عسكرية، تستهدف المستعمرات الإسرائيلية الشمالية، يؤكد أن الوضع متوتر خصوصا أن السيد حسن نصرالله قد تطرق إلى ذلك من خلال إعطائه خارطة طريق في حال حصول أي مواجهة عسكرية بين حزب الله والكيان الاسرائيلي”. ورأى عربيد أن “الجديد في الأمر أن المناورات العسكرية في شمال إسرائيل التي كشفت النفق قد تم التحضير لها وتنفيذها بعد فشل العملية العسكرية في قطاع غزة، والتي سببت لإسرائيل نوعا من الخسارة العسكرية إثر المقاومة التي جوبهت بها “. وأضاف “كل ذلك يقودنا للقول إن الولايات المتحدة التي تعتبر أن إسرائيل هي حليف إستراتيجي لها في المنطقة، تحاول دعمها في أي حرب مقبلة لها مع حزب الله”. وختم عربيد “إرسال الولايات المتحدة حاملة الطائرات الى الخليج العربي من أجل القول لإيران إنها سترد بقوة على أي مواجهة عسكرية، كذلك فإن إسرائيل منعت من التزود بالوقود فوق تركيا، وهذا يؤكد أن الولايات المتحدة مستعدة للحرب”.

 

لبنان يستبعد الحرب.. ويتسلح بالمجتمع الدولي

 أحمد شنطف/جنوبية/05 ديسمبر، 2018

بعد اطلاق عملية "درع الشمال" من قبل العدو الاسرائيلي من أجل البحث عن أنفاق عابرة للحدود تابعة لحزب الله، تحرك لبنان الرسمي اليوم ووجه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل تعليماته لتحضير شكوى رسمية لتقديمها إلى مجلس الأمن ضد خروقات إسرائيل.

ورد المتحدث بإسم جيش العدو أفيخاي أدرعي على خطوة باسيل عبر صفحته على فايسبوك حيث كتب: “وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل متعوّد يكذب عالناس ويستهتر فيهون..هل اجا الوقت لإقامة جولة بالقرب منمصنع البلوكات في كفركلا ؟”

وفي هذا الإطار أعلنت قوات اليونيفيل أنها سترسل فريقاً تقنياً إلى فلسطين المحتلة غدا الخميس للتأكد من اتهامات الاحتلال حول وجود أنفاق لحزب الله. واعتبر الجيش اللبناني أن مزاعم العدو الاسرائيلي بوجود أنفاق مجرد ادعاءات وطالب عبر اليونيفيل بمعلومات دقيقة عن أماكن وجود الأنفاق المزعومة التي تحدث عنها الإسرائيليون. وقامت وسائل إعلام محلية بمعاينة مصنع البلوكات في كفركلا التي يزعم الإحتلال أنه مكان انطلاق نفق حزب الله، حيث تبين عدم وجود أي معالم لذلك، وتضمن المكان جبالة باطون ومزرعة دواجن ووحدات سكنية لعمال المصنع. فهل الحرب إعلامية فقط؟ يبدو واضحاً أن الجانب الإسرائيلي يعتمد منذ بدء عمليته على تصريحات لأدرعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى نشره صور وفيديوهات توثق مزاعمه، يطمح من خلالها إلى جذب الرأي العام الدولي، وقد نجح بجذب تأييد أميركي لعمليته حيث أكد البيت الأبيض أن واشنطن تدعم عملية “درع الشمال” وبقوة.

في المقابل يتعامل الجانب اللبناني الرسمي بشكل أمني مع المزاعم الاسرائيلية إضافة إلى تحضير شكوى إلى مجلس الأمن، إلا أن حزب الله وعلى الرغم من عدم تعليقه على العملية الإسرائيلية بشكل علني، قام بالرد إعلامياً على الطريقة الإسرائيلية، حيث أعيد تفعيل حساب الإعلام الحربي المركزي عبر تويتر ويوتيوب، وتم نشر مقاطع فيديو وصور واضحة لجنود الجيش الإسرائيلي خلال العملية،مما يؤكد مراقبة عناصر الحزب الدقيقة لكل ما تقوم به إسرائيل على الحدود مع لبنان.

ونشر الموقع ما رصدته كاميرات حزب الله لعدد كبير من الآليات والجرافات والدبابات العسكرية الإسرائيلية أثناء قيامها بالعملية. وتعليقاً على العملية، قالت مصادر مقربة من الحزب إن العملية لن تتخطى الحرب الإعلامية، مؤكدة أن سبب العملية هو نتيجة الأزمة الداخلية الإسرائيلية ولإبعاد الضوء عن قضايا فساد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وأضافت أن العدو لا يعلم شيء حول أنفاق الحزب التي تشكل له عقدة كبيرة. وفي انتظار التقرير المرتقب لقوات اليونيفيل عن المزاعم الإسرائيلية، لا تبدو البوصلة الدولية واضحة الإتجاه، بحيث سيبني المجتمع الدولي موقفه على نتائج التحقيقات، فإذا تبين كذب المزاعم الإسرائيلية، على غرار الإدعاءات السابقة عن أماكن مصانع الأسلحة التابعة لحزب الله، سيكون التوجه نحو دعم لبنان. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح أن روسيا مستمرة في دعمها الثابت لسيادة لبنان واستقلاله ووحدته الترابية بعيدا عن التدخلات الخارجية. ويعلم الجانب الإسرائيلي أن أي تصرف غير مسؤول سينقلب عليه، ولهذه الغاية كان اجتماع نتنياهو مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ فترة، نظراً لاهتمام فرنسا بلبنان وحرصها على استقراره. وباتت إسرائيل تشكل أيضاً عبئاً على المجتمع الدولي وخصوصاً الأوروبي، بجانب الرأي الغربي من حزب الله. ويجري لحد الآن الفصل بين لبنان كدولة ومؤسسات، وبين حزب الله المصنف كتنظيم إرهابي مسلح في العديد من الدول. وأشارت مصادر خاصة لجنوبية، أنه إلى جانب التحرك الرسمي للبنان وأجهزته الأمنية حيال أي تهديد إسرائيلي، لن يوفر الرئيس المكلف سعد الحريري أي جهد أو تواصل مع الجهات الخارجية لعدم تعريض لبنان لأي مخاطر لا سيما على الجبهة الجنوبية المحاذية لفلسطين المحتلة. وأضافت المصادر أن على البعض في لبنان أن لا يعطي أي ذرائع للعدو لضربنا، والتصرف بما يخدم المصلحة الوطنية، بعيداً عن تنفيذ أي أجندة خارجية.

 

"الوطني الحر" يرفع راية "الوسطية"!

كابريال مراد /المدن/الخميس 06/12/2018

لم يُعقد اجتماع تكتل "لبنان القوي" عصر الثلاثاء، كما جرت العادة. فالوزير جبران باسيل في زيارة خارجية، قادته هذه المرة إلى العراق، بينما دفعت التطورات السياسية - الأمنية الأخيرة وفداً مكلّفاً منه إلى القيام بجولة في الشوف، بدأت الإثنين بزيارة الجاهلية، واستكملت الثلاثاء بلقاء الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، والنائب تيمور جنبلاط، واختتمت عصر الأربعاء في خلدة بلقاء النائب طلال ارسلان.

محطات أربع

ووفق معلومات "المدن"، "فالتيار الذي يعتبر نفسه جسر وصل بين مختلف القوى والمكونات، وأمّ الصبي على صعيد المحافظة على الاستقرار، رأى على أثر النزاع الذي نشب، أن من واجبه التحرّك لتهدئة ‏الخواطر منعاً لوقوع الأسوأ". فقاعدة التيار الشعبية لم تخف قلقها من الصورة القاتمة، التي ظهرت وإن لساعات معدودة. تأتي هذه الجولة، لتشكّل بدورها إشارة واضحة إلى "الوسطية"، التي يريد التيار تظهيرها بقرعه أبواب الرباعي (وهاب- الحريري- جنبلاط -إرسلان). أوساط "التيار" تقول: "نحن لسنا مع طرف ضد آخر في ما جرى، ونعتبر أن الكلمة الفصل هي للقضاء".

بناء عليه، وضمن هذا التوجّه، يحمل الوفد في أربع محطات، رسالة مفادها "إعلاء صوت العقل والتهدئة، ‏وتخفيف التشنج، وخفض مستوى الخطاب الإعلامي الذي يزيد الوضع توتراً". واذا كانت زيارة خلدة الأربعاء "طبيعية لأحد مكونات التكتل وأحد مكونات الجبل"، ففي الجاهلية، سمع الوفد من المرجع الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ أبو علي سليمان بو دياب، حسب ما رشح "للمدن"، كلاماً ينحو في اتجاه التهدئة، والحرص على منع أي تشنّج، قد يقود إلى ما لا تحمد عقباه، مع التشديد في الوقت عينه على ضرورة محاسبة الضالعين في الحادث، "إذ لم يكن من ضرورة للعراضة الأمنية لتبليغ قرار قضائي، الاّ إذا كان الهدف، تمرير رسالة سياسية". وهو ما سيحضر بالطبع في نقاش الوفد مع "تيار المستقبل"، الذي ترى الجاهلية أنه "خصمها" في ما حدث، بينما ترى أوساط وفد التيار "أن تسليم الأمر للقضاء يبقى الحلّ الأفضل، بدلاً من خصومة الشارع".

الممر الإلزامي

في المقابل، وعلى الرغم من أن "المختارة" ليست طرفاً في حادثة الجاهلية، إلاّ أنها "طرف سياسي أساسي في الجبل وضمن التركيبتين الدرزية والوطنية، ما يجعل منها ممراً إلزامياً لنجاح أي مسعى للتهدئة وإبقاء أي اختلاف تحت سقف المؤسسات"، حسبما قال "للمدن" وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب، وهو إبن بلدة حصروت في إقليم الخروب، الذي فرضت المرحلة أن يكون على رأس وفد التيار في زياراته، بعدما كان قبل أشهر على رأس المبادرين لخطوات إدارية، في حق موظفين يدورون في فلك "الحزب التقدمي الاشتراكي"، إثر إعفاء وزير التربية مروان حمادة هيلدا خوري، المحسوبة على "الوطني الحر" من منصبها كرئيسة لدائرة الامتحانات.

شبكة أمان

طويت صفحة وفتحت أخرى، فلكل مرحلة مفرداتها وخطواتها، واليوم هناك ما هو أهم، وقد حتّم التحرّك. فأوساط "التيار" تقول "وحده الهدوء واعلاء منطق الدولة يشكّل شبكة أمان للجميع...هذه المرة لم تفلت الأمور، وكان صوت اتصالات التهدئة والمعالجة أعلى من أصوات التشنّج".

في حركة التيار واتصالاته ما هو معلن، وما يبقى بعيداً من الإعلام. وتشير معلومات "المدن" إلى أن قيادة التيار طلبت من هيئاتها المحلية، التي تعتبر الجسم التنظيمي المحلي في القرى والبلدات، فتح خطوط التواصل مع مختلف المكونات السياسية في الشوف وعاليه، من التي شملتها الجولة، وتلك التي لم تشملها، على الصعيد الوطني، أو ضمن البيت المسيحي، بما يخدم المسعى "الاطفائي" الذي يريده التيار، المنطلق من مقولة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "ألف مشكل مع الخارج، ولا مشكل في الداخل".

 

المشنوق لـ"المدن": مع الحريرية بعيداً عن يوميات "المستقبل"

منير الربيع/المدن/الخميس 06/12/2018

يبتسم نهاد المشنوق لحظة تلقيه خبراً وفيديو، يتراجع فيه وئام وهاب عما قاله بحقه، ومعلناً: "كانت لحظة غضب". والمشنوق كان قد ردّ على الإتهامات ببيان مفصّل. لكن، بالنسبة إليه، الرهان على الزمن جوهري. هو كفيل بردّ الإعتبار وإيضاح صوابية رأي أو حقيقة تهمة من عدمهما.

ربما يكون وزير الداخلية أقلّ من أنصفتهم السنوات الأخيرة، لكنه يبدو واثقاً بأن السنوات المقبلة ستنصفه.

الـ"سين - سين"

رغم مجيئه من المنفى إلى أمّ الوزارات: وزارة الداخلية، وتحوله من عبء محرج في سنوات الوصاية السورية، إلى حاجة سياسية وشعبية وانتخابية فيما بعد. عاد اليوم ليصير بقاؤه في مقدمة المشهد وبدائرة الضوء وفي موقع المسؤولية، بقاءً مربكاً أو مزعجاً، بظن من المربَكين أنه ضار أو ضال أو حتى "متمرد". لكنّ المشنوق مجدداً يرفع الرهان على الزمن للإنصاف، ولو بعد حين. عشر سنوات للمشنوق مع رفيق الحريري. ثم عشر سنوات مع سعد الحريري، وما بينهما سنوات عشر. هذه الأثلاث يستند إليها الرجل، لدى مقاربته لكل ما يُتداول به عن علاقته بتيار المستقبل. فهو غير قادر ولا راغب في الخروج من العباءة الحريرية، أو من المشروعية السياسية لرفيق الحريري. وبقدر ما يتلقى السهام، فإنها لا تصيبه وحده، بل تصيب الوريث السياسي للحريري الأب أيضاً. ليست السياسة وظيفة بالنسبة إلى المشنوق. على صعيد شخصي، تبقى شغفاً وعملاً. وفي الشق العملي منها "هي الرمال المتحركة، التي لا بد من مسارعة الحراك فوقها كي لا تتغلّب الرمال". يفضّل المشنوق عدم الرد على كل الإتهامات التي تعرّض لها حول "علاقته" بسوريا وما يرتبط بها. الزمن يشهد بالنسبة اليه، ومواقفه كذلك، وهو الذي حمّل ذات يوم المملكة العربية السعودية مسؤولية الذهاب إلى تسوية السين السين (السعودية - سوريا)، وقال: مع "السين سين" بدأت مسيرة التنازلات، التي لا كابح لها، ولا من يوقفها من قبل الفريق الذي كان مناهضاً للنظام السوري. يستعيد مواقف متعدّدة أطلقها، لم يكن آخرها في مجلس وزراء الداخلية العرب في العام 2015، عندما كانت النية تحميل لبنان مسؤولية التراجعات العربية بوجه إيران، بينما طهران كانت تتقدم من محاور متعددة، ولبنان الحلقة الأضعف والأقل منعة ومقدرة.

الحسابات السلطوية

كل هذه النقاشات لم تعد مفيدة في الوقت الحالي. هي لا تعدو كونها بكاء على أطلال، وقد تبقى أطلالا ما لم تتحضّر خطّة للنهوض من الركود وضيق الأفق. تلك مرحلة لا بد من قراءة معانيها وإخفاقاتها للإنطلاق من جديد. ولا بد للإنطلاق أن يرتكز على قوة شعبية وتراكمية، وليس على قاعدة مصالح سياسية أو حسابات سلطوية. وهنا، برأيه، يدخل عامل المبادرة والفعل والخيال والإجتهاد في اللعب السياسي، كاستقطاب خصم أو منافس، وضم طامح أو باحث عن دور.

قد تكون هذه المقاربة هي الأنجع في التعاطي مع شخصيات سنّية تبحث عن دور سياسي لها، آتية من خارج المنظومة الحريرية، تمتلك أو لا تمتلك المشروعية، لكنها غالباً ما تأتي من الباب الخطأ، تماماً وفق التوصيف الذي أطلقه المشنوق أمام باب دار الفتوى، في تقييمه لمطالب النواب السنة المستقلّين عن تيار المستقبل. يقسّمهم المشنوق إلى ثلاثة أزواج. زوج ملتزم بكتل وغير قادر على التفرد بقرار أو رأي، وزوج مستقل، فيما الزوج الثالث لا ينتمي إلى كتلة، بل إلى صالون سياسي، هو كتلة تيار المردة، يمكن الخروج منها في أي لحظة أو ظرف. ولأن هؤلاء قد طرقوا الباب الخطأ، كان يجب التصرّف معهم على هذا الأساس. الخطوة في إصلاح ما يجري، لا تتلاءم مع استمرار التصويب عليهم، بل الذهاب إلى الإعتراف بحيثيتهم، لكن مقابل خروجهم من الصالون السياسي الذي ينتمون إليه، ومن ثمّ يتم استقبالهم والبحث معهم، ليبقى قرار توزيرهم من عدمه ملك الرئيس المكلف وحده.

البحث عن التوازن

ومع ذلك، فإن الحريري - وفق رؤية المشنوق - لن يتنازل، بالنظر إلى ارتفاع التحدي، وتطرف الشروط والمبالغة في المطالب. رغم ذلك، تبقى المهمة: لا بد من إيجاد حلّ للمشكلة، وتشكيل حكومة، وفق تسوية تحفظ حق الجميع. أما ما بعد التشكيل فسيكون هناك عمل آخر ومقاربة مختلفة. لا بد من العودة إلى التوازن في موازين القوى على الساحة الداخلية، بعد اختلال الميزان وفقدان العضد: "البلد يحتاج إلى صناعة رأي عام. والساحة الداخلية لا سيما السنية منها، تحتاج إلى أفق جديد أصبح محتوماً، بعد كل ما جرى، أفق يرتكز على الحريرية السياسية، ولا يخرج عنها أو عليها، لكنه لا يلتزم يومياتها". ولأن السياسة ليست مهنة بالنسبة إليه، إنما هي شغف، لا يؤمن المشنوق بنظرية التقاعد أو إنتهاء الدور. هو لا يؤدي وظيفة. السياسة تبدأ بالهوى وتنتهي بالنفَس. لا يمكن لها أن تكون دوغما، ولا قائمة على خصومات وعداوات دوماً. تحتاج إلى تحالفات، لا ينفع معها منطق العزل أو الإلغاء. وبما أن التجربة هي فعل مراكمة، فلا يمكن تبديدها. إنما الإرتكاز عليها للإنطلاق مجدداً. ليس بالضرورة إلى طموح جديد، أو إلى موقع آخر، إنما إلى أفق أرحب في صناعة السياسة. وهذا قد تكون له أشكال متعددة، أقلها إعادة تأسيس قواعد عملية وفكرية، وصوغ منطلقات نظرية تعيد للسياسة معناها، ولا تقتصر فقط على منطق التحاصص والتنافس.

 

الحوار الوطني اللبناني حالة مخبرية فاشلة

وليد حسين /المدن/الخميس 06/12/2018

ما الفائدة من "الحوارات الوطنية" إذا لم تكن قائمة ومُؤسّسة على مبدأ التوصّل إلى حلّ النزاعات الوطنية سلمياً، صوناً للاستقرار السياسي وبناء السلم الأهلي الدائم؟ وما الفائدة منه، في حال لم تلتزم القوى المتحاورة بالخلاصات التي يُتّفق عليها على طاولة الحوار؟ وهل يستقيم الحوار أساساً، في ظلّ وجود قوى مسيطرة وقادرة على قلب الطاولة، ساعة تشاء، وقوى مغلوب على أمرها؟

السنيورة، سليمان، جابر

للحوار الوطني أسس ومبادئ، في حال عدم توفّرها يكون الحوار لتمرير الوقت، في انتظار تغيّر المناخات المحلّية والاقليمية والدولية، تحقيقاً لرغبات الفئوية، على حساب الشركاء الآخرين في الوطن وعلى طاولات الحوار. وهذا هو حال لبنان في جميع الحوارات الوطنية التي أُطلقت منذ العام 2005، وصولاً إلى الشلل الحالي في عدم تشكيل الحكومة. إذ وبعد جولات طويلة من المفاوضات والحوارات بين جميع الفرقاء السياسيين، امتدّت لأكثر من خمسة أشهر، عاد حزب الله وقلب الطاولة على رؤوس الجميع عبر اختلاق عقدة "سنّية" كانت منسّية وغير موجودة.

خلاصة أساسيّة ومؤلمة يخرج بها المتابع لحلقة النقاش، التي جمعت بين رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والنائب ياسين جابر، بدعوة من مؤسسة بيرغهوف الألمانية لإطلاق كتاب "الحوار الوطني-دليل الممارسين"(*): "ضرب حزب الله وحلفاؤه جميع التزامات الحوارات الوطنية عرض الحائط"، كما ركّز السنيورة، عدم الالتزام بمقررات "اعلان بعبدا" لتحييد لبنان عن الصراعات الخارجية، حسب سليمان، وتفلّت معظم الوزراء والوزارات من عدم تطبيق القوانين اللبنانية، أو الاستنسابية في تطبيقها، كما أشار جابر.

لا إرادة سياسية فعلية في إنجاح الحوار لدى فرقائه، إذ لا ينفع الإنكار، في ظلّ ما شهده لبنان على مرّ السنوات الثلاث عشرة الأخيرة. وإذا كان الحوار يعني بشكل أساسي "الرغبة في الاستماع والتعاون"، سواء أكان "لدرء نشوء الأزمات والعمل على إدارتها"، أو بهدف "التغيير السياسي لوضع أسس دستورية وعقد اجتماعي جديدين"، فتجربة لبنان مريرة على الصعد كافّة. ورغم كون تجربة لبنان مع الحوار تعتبر ضيّقة، لكونها كانت مركّزة على مواضيع محدّدة وقليلة، ولم تشمل وضع أسس جديدة للنظام السياسي، حسب توصيف المؤسسة الألمانية، إلا أنها عانت من محدودية وقلّة الإنجاز رغم غناها كحالة مخبرية. ولم يستفد لبنان من مساعدة المؤسسة التي رعت الحوارات ومدّته بالخبراء والمدربين، لا بل على العكس أمعن الفرقاء السياسيين في ممارسة دور "النعامة"، ودفنوا الحوار إلى جانب رؤوسهم في الرمال اللبنانية والاقليمية المتحركة.

جولات ميتة

وإذا كانت ضرورات الحوار تقتضي تقديم التطمينات لجميع الأطراف، بعدم هيمنة أي فريق على آخر، وعدم النكث بالاتفاقات التي يتوصلون إليها، فجولة الحوار الأولى التي امتدت من العام 2005 إلى منتصف العام 2006، دُفنت في مهدها بعد حرب تمّوز، بعد أن كانت قد توّصلت إلى بعض التوافقات حول العمل على الكشف عن الاغتيالات السياسية التي وقعت، ووضع أسس جديدة للعلاقات اللبنانية السورية، ونقاش كيفية تطبيق القرار الدولي 1559 حول سلاح حزب الله. ولم يلتزم حزب الله وحلفاؤه بالوعود القليلة المقطوعة. وهذا كان مصير جولة الحوار الثانية التي نشأت بعد حرب تمّوز وانتهت "بغزوة" السابع من أيار التي قام بها الحزب لبيروت، رغم جميع التعهدات بعدم اللجوء إلى تحصيل المكاسب السياسية من طريق استخدام السلاح، التي تمّ التوافق عليها قبل "الغزوة" واتفاق الدوحة.

أما الحوار الرابع الذي تألف من ثلاث عشرة جلسة عقدت في قصر بعبدا وتمّ التوصّل بموجبها إلى وضع "إعلان بعبدا" في العام 2012، فقد لقي  مصير الحوارات السابقة ذاته. وعوضاً عن تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، تخلّى حزب الله عنه بعد أيام قليلة على التوافق عليه، وانغمس في الحرب السورية وفي صراعات المنطقة لاحقاً.

لم يكن الحوار الخامس الذي رعاه رئيس المجلس النيابي نبيه برّي أفضل حالاً، بل على العكس، أدى عدم نجاحه إلى تكريس فكرة "الرئيس القوي" لتمثيل المسيحيين في سدّة الحكم، وما لحقها من ممارسات سياسية كرّست تعديلات على إتفاق الطائف بالممارسة السياسية وليس على مستوى النصوص.

لعل أبلغ توصيف يخرج به المستمع لكلمات المتحاورين في هذه الجلسة الصباحية التي عقدتها "بيرغهوف" في بيروت يوم الأربعاء في 5 تشرين الثاني، ما جاء على لسان السنيورة: "الحوار في الأحاديث شيء، وعلى أرض الواقع شيء آخر".

(*) مناسبة هذه الحلقة الحوارية، أتت ضمن يوم عمل، نظّمته مؤسسة "بيرغهوف" الألمانية، بالتعاون مع سفارتي ألمانيا وسويسرا، لإطلاق النسخة العربية من كتاب "الحوار الوطني - دليل للممارسين"، في فندق "فينيسيا". وجرى برعاية الرئيس المكلف سعد الحريري، ممثلاً بوزير الدولة لشؤون المرأة في حكومة تصريف الأعمال جان أوغاسبيان، وفي حضور ممثلة الأمين العام للامم المتحدة في لبنان فرنل كاردل، ومسؤولين وخبراء لبنانيين وعرب.

 

بعد صحناوي وغبش.. مقرصن جديد من آل شمص

أكرم حمدان/المدن/الخميس 06/12/2018

الأمن السيبراني "Cyber security" بات يشكل سلاحاً استراتيجياً بيد الحكومات والأفراد، كما أصبح خطره يهدد سيادة الدول والأفراد، على نحو تستطيع أي دولة أو حتى شخص محترف "محتال إلكتروني - مقرصن" أو ما يُعرف بالـ"هاكرز"، أن يستغل ثغرات ونقاط ضعف تقنية، ويوجه ضربات وهجمات إلكترونية، تستغل المعلومات الحساسة بأشكال مختلفة وخطيرة. ولأن الأمن السيبراني بات يشكل جزءاً أساسياً من أي سياسة أمنية وطنية، تمخض إجتماع لجنة الإعلام والإتصالات النيابية، بحضور"جيش"من ممثلي الوزارات والإدارات والأجهزة الأمنية والقضائية والإتصالية والتقنية المختصة، عن جملة توصيات تحتاج إلى سبر معلومات لفكها عن بعضها البعض.

استراتيجية وطنية

فصناع القرار في الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والهند وغيرها من الدول، باتوا  يصنفون الأمن السيبراني كأولوية في سياساتهم الدفاعية الوطنية، بينما نحن لا زلنا نوصي الحكومة بتشكيل لجنة واحدة، للتعاون والتعاطي مع قضية الأمن السيبراني، نظراً لوجود لجان عديدة شكّلها مجلس الوزراء لمعالجة هذا الملف. ونكرر المطالبة بإعداد استراتيجية وطنية للأمن السيبراني، وإنشاء مركز وطني لهذا الأمن  وآخر للمعلومات. وفي كل إجتماع مشابه، يُعاد التذكير بالاعتداءات الإسرائيلية التي تتمثل في عشرة أبراج موجهة إلى الجنوب، والإكتفاء بالتوصيات. وبعيداً عن المطالب المتكررة، يبقى السؤال الأكبر والأخطر: من هو المتهم "المقرصن" الخطير الجديد  من آل شمص، الذي تحدث عنه وزير الاتصالات خلال الاجتماع، وقال أن التحقيق معه لم يتم بعد؟ وماذا حصل في قضية وملف خليل صحناوي وإيلي غبش؟ ومن يضمن عدم تكرار تجربة زياد عيتاني؟ طالما من شاركوا في اجتماع اللجنة يقرون بأن "عباقرة" القرصنة يستطيعون تركيب أي ملف، وكذلك السباق التقني الذي تمتلكه إسرائيل في هذا المجال. ومن يحمي خصوصيات المواطنين، التي تتعرض للإختراقات، سواء الأمنية أو من قبل المقرصنين، الذين اعتقل جزء منهم، ولم يكشف الكثير منهم حتى الآن؟ ولماذا تتراخى بعض الإدارات أو الأجهزة عن تقديم المطلوب منها في هذا المجال، كي تستطيع اللجنة، ربما، تقديم تصور جديد للتعامل مع هذا الملف الأمني الحساس؟ ومن هي المصارف التي تعرضت للقرصنة، ولا تُفصح أو تُعلن عن ذلك، خوفاً على مكانتها وسمعتها وتعمل على تأمين نظم حماية لها لكي لا تتكرر معها التجربة؟

حيرة قانونية

حسب النائبة بولا يعقوبيان فإن "الطريقة الوحيدة لتفادي هؤلاء "العباقرة الهاكرز" هي في تعزيز القانون والقضاء، وفرض عقوبات مشددة، تشكل رادعا لهؤلاء بدلا من دفع الأموال، التي ربما لن تؤمن لنا الحماية الكافية، لأننا سنكون في سباق مع هؤلاء".كذلك فإن "الأمن السبراني ضعيف جداً في لبنان، واللجوء إلى الخارج مجازفة خطيرة جداً" برأي نائب حزب الله أنور جمعة، الذي قال لـ"المدن": "أعطيت الجهات التي لم تقدم التقارير المطلوبة منها في هذا المجال، مهلة إلى يوم الثلاثاء المقبل، لكي تستطيع اللجنة البدء بالعمل الجدي. المطلوب من الجميع أن يعي خطورة هذا الموضوع، ووضع تصور يجعل البلد أكثر أماناً". من المفارقات أن ممثلة وزارة العدل، القاضية ميسم النويري، أبلغت الحضور بأن لا يوجد توصيف قانوني لدى القضاء للتعامل مع هذا الملف (بمعنى هل هذا الفعل هو جنحة أو جناية)؟ ويستعين القضاء بخبراء من الخارج، لمواكبة هذا الأمر. في الخلاصة ، نحن في بلد مكشوف على كل الإحتمالات، ومسؤوليه ليس لديهم ربما الوقت الكافي، لفهم ماهية وخطورة الأمن السبراني وغيره، وإن كان البعض قد طرح أفكاراً من وزن إستمالة المقرصنين و"الهكرز"، عبر تقديم حوافز بهدف السيطرة عليهم وتشغيلهم تفاديا لخطرهم.

كل هذه الأفكار والإقتراحات، ربما تساهم في بلورتها في وقت لاحق نقابة المعلوماتية والتكنولوجيا في لبنان، التي ولدت مؤخراً بصيغتها القانونية، وعقدت أول مؤتمر لها منذ حوالى ثلاثة أسابيع، لتكون النقابة الأولى من نوعها في الوطن العربي المتخصصة في هذا المجال. وستعمل هذه النقابة بخطى هادئة ومتوازنة مع كل أصحاب الإختصاص والمعنيين، من أجل جمع كل العاملين في مجال الإلكترونيات، ومن ثم تقديم الإقتراحات، التي يمكن أن تساهم في إيجاد حلول لعدد من القضايا التقنية والمعلوماتية، كالأمن السبراني وغيره.

 

عن وطن عالق بين حجرَي الرحى

د. مصطفى علوش/المستقبل/05 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69484/%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%88%D8%B4-%D8%B9%D9%86-%D9%88%D8%B7%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D8%AC%D8%B1%D9%8E%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%89/

(زهير بن أبي سلمى): "ما الحرب إلا ما عرفتم وذقتم وما هو عنها بالحديث المرجَّمِ تعرككم عرك الرحى بثفالها وتلقح كشافاً ثم تنتج فَتُتئِمِ "

في أواخر الستينات، ولعقدَين لاحقَين، كنت ممن اعتبروا أن لا اعتبار للبنان، إن ذهب أو بقي، إن عمّر أو دمّر، حتى وإن فني بعض شعبه أو جله، عندما تأتي الأمور للمقارنة مع القضايا الكبرى. كانت القضايا الكبرى بالنسبة لي (أو لنا) تبدأ بفلسطين، لتمر بالوحدة العربية، وصولاً إلى الأممية الإشتراكية. ببساطة، كنا نظن أن لبنان ما هو إلا تفصيل بسيط في المعادلات الإنسانية الكبرى، وطالما أن كل واحد منا كان مستعداً للتضحية بروحه من أجل "الخير الأكبر"، فما همّ عدد الضحايا، وما همّ الدمار والتشرّد والهوان والذل للناس، طالما أن الهدف هو "الأفضل!"

لكن، وبصراحة، لم يقف أي واحد منا يوماً، كما فعل سقراط منذ ٢٤٠٠ سنة ليقول "قبل أن تصف الأفضل، إشرح لي بالتحديد ماذا يعني الأفضل؟".

أنا لم أعد أعلم، بعد ستة عقود من العمر، كيف تمكّنّا في شبابنا من تحديد الأفضل إلا بشعارات خالية المضمون. اليوم أسأل: "لماذا فلسطين أهم من لبنان؟" بعد أن نسي حتى الفلسطينيون فلسطين، إلا في الأشعار والبكائيات! "لماذا الوحدة العربية أفضل من دول عربية؟"، هذا إن كنا قادرين على تسمية تلك المنظومات الرملية دولاً! واليوم نرى كيف تحوّل تجّار الشعارات الوحدوية إلى قادة عصابات مسلحة وزعماء عشائر وحماة ألوية المذهبية القاتلة والمنتحرة معاً! كيف صدقنا كلام الوحدة وقَتَلنا وقُتلنا من أجله، يوم كان واضحاً أن الكل كان يتاجر فقط، سلباً أو إيجاباً، لبقائه في السلطة، متخفياً تحت شعار الوحدة و"رسالة الأمة الخالدة" و"الزعيم الخالد إلى الأبد وما بعد الأبد!".

أما عن كون المشاريع الأممية أفضل، ولا بأس حتى لو فنت الدنيا من أجل الأفضل المجهول؟ فاليوم سقطت الأممية الإشتراكية يوم سقط جدار برلين، فماذا سأقول لأهل رفيقي شهيد فلسطين والعروبة والأممية بعد أن جئتهم منذ أربعين سنة للمباركة لهم بفقدانهم فلذة أكبادهم؟ كيف لا أشعر بوخز الضمير اليوم لمجرد استغرابي دمعة أمه وصمت والده وثورة أخيه عليّ وعلى فلسطين والعروبة والأممية؟

بصراحة، أنا حتى اليوم بقيت أتجنب حتى المرور في الحي حيث كان يسكن رفيقي، مع علمي أن والديه ماتا منذ زمن طويل، وأن إخوته هاجروا دون عودة، لاجئين إلى الكيانات التي كان أخوهم الشهيد يقاتل حتى قُتل لفنائها، فوجدوا هم ملاذاً فيها من حفلة الجنون التي ما زلنا نحيا نحن فيها.

"على من تقرأ مزاميرك يا داود؟".

أنا أعلم أن لا أحد يسمع، ولا أحد يرى، وقد لا يشعر حتى، فكما وصف الفيلسوف "هرقليطس" البشر بأن معظمهم "نائمون لأنهم لا يسمعون، وإن سمعوا فلا يتذكرون!" لكن الذكرى قد تنفع ذوي الألباب.

صدق الإمام علي بقوله "ما أكثر العبر، وأقل الإعتبار"، فكلما ذكّرت أحداً من الممانعين، الصادقين منهم والكاذبين، بأن عبرة تجارب وضع لبنان بين حجرَي رحى الشعارات والشعائر، العقد والعقائد، الإنعزالية والأممية، الطائفية والعلمانية واضحة وضوح الشمس بنتائجها المدمرة على البشر والحجر وعلى كل آمال الناس وأفراحهم، بعد أن "تكسرت النصال على النصال"، ولم يعد فينا حتى مساحة جلد لتُجرح، وإن جُرحنا فلن ينزف الجرح بعد أن جفت دماؤنا.

في كل مرة كنت أسمع الطبول الممانعة تردد الأغنية ذاتها بأبياتها التالية، أو ما يشابهها:

"لقد استفدنا من تجارب الآخرين ونحن الآن في حال أفضل!"

"لم يكن الآخرون مؤمنين بقضيتهم كما نؤمن بها نحن بشكل أفضل!"

" الآن المعادلة الدولية هي لصالحنا وسلاح المقاومة أقوى وأفضل!"

"أنتم جيل الهزائم ونحن الجيل الأفضل وعلى يدنا سيتحقق النصر!"

"نحن أفضل منكم لأنكم متأثرون بدعاية الأعداء!"

"نحن أفضل منكم لأننا صادقون ومؤمنون وأنتم عملاء!"

إلى ما هنالك من أبيات تصل فيها عقوبة السامع الغافل المسكين إلى الإعدام بتهمة الخيانة العظمى، لولا رحمة الممانع العظيم الذي يخرج ليمنّنّا كل يوم بأنه صابر على وجودنا لرقة قلبه وحسن طباعه، في حين أننا نستأهل الويل والثبور وفظائع الأمور مثل الموت في سجن ممانع أو الإختناق بالغاز الممانع أو الدهس تحت جنزير دبابة ممانعة أو الفناء بمتفجرة ممانعة مركونة في شارع يمر فيه "الخونة" الغافلون المعتمدون على طيبة طباع القائد الممانع!

ماذا يعني ما أقوله؟

بصرحة لم أستغرب أبداً حدث الجاهلية، ولا أصوات الطبول التي خرجت من هناك لتصرح وتهدد وتسوغ الشذوذ الأخلاقي في التعامل مع الشرعية الوطنية في لبنان! فما حصل ما هو إلا نتيجة منطقية للشذوذ العام في منطق التفلت من العقوبة وتسويغ الشذوذ بمنطق الممانعة والمقاومة. هذا ما جعل من التضحية بمحمد أبو ذياب أمراً واقعاً للفلتان الذي يقبع على رأسه في لبنان "حزب الله" كراعٍ للشذوذ الوطني ولكل رعاع الأرض المنبوذين وطنياً وإنسانياً. هذا هو المنطق الأعوج المختل الذي وضع المواطنين في لبنان، بغض النظر عن اتجاههم السياسي أو المذهبي أو غيره، لمجرد حبة يطحن فيها مئات الآلاف مثل محمد أبو ذياب، يسقطون بالصدفة لأن لعبة الدم والإجرام اختارتهم بالصدفة لمجرد وجودهم في هوامشها دون قرار منهم.

 

عملية «درع الشمال»: تفكيك مواقع قوّة «حزب الله» قبل «الضربة الكبرى»!

رلى موفّق/اللواء/05 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69486/%d8%b1%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%88%d9%81%d9%91%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%aa%d9%81%d9%83%d9%8a/

العراق وليس سوريا بات «بارومتر» لبنان، وسط تلاقي مصالح دولية وإقليمية بمواجهة إيران

عملية «شعبة المعلومات»  في الجاهلية أوصلت الرسائل السياسية إلى العناوين المطلوبة

يُصبح الحدث في بلدة الجاهلية الجبلية صغيراً، حين تنتقل عدسات المصوّرين إلى عملية «درع الشمال» التي أعلنت عنها تل أبيب لإحباط أنفاق حفرها «حزب الله» من الأراضي  اللبنانية اخترقت الحدود والسياج الأمني إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. فتلك الأنفاق التي يتم العمل على اكتشافها بتقنيات عالية تمهيداً لتدميرها، هي «أنفاق هجومية» تُعطي إسرائيل مسوغاً دفاعياً يُساهم في تأمين ما تحتاجه من غطاء دولي للقيام بعمل عسكري ضد «حزب الله» الذي تعتبره خطراً متفاقماً على أمنها.

العملية، وفق المتابعين، تأتي في سياق تفكيك مواقع القوّة لدى «حزب الله» وإيران سواء في سوريا أو لبنان. فقبل أيام، قامت إسرائيل بضرب سلسلة أهداف في جنوب سوريا وريف دمشق بعد توقف فرضته حادثة إسقاط الطائرة الروسية فوق اللاذقية في أيلول الماضي، وهذا تطوّر بارز في ظل المعلومات التي تسرّبت عن أن الضربات تناولت «حزب الله».

 لكن ضباب هجمة الوزير السابق وئام وهاب على رئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس الشهيد رفيق الحريري، حجب التركيز على الضربات الإسرائيلية ودلالاتها، نتيجة التداعيات التي تلت توجّه قوة مؤللة من «شعبة المعلومات» إلى منزل وهاب في الجاهلية بهدف إحضاره إنفاذاً لإشارة النيابة العامة التمييزية. تداعيات لم تحدثها وفاة مرافق وهاب في إطلاق نار حصل على خلفية عملية «شعبة المعلومات» يوم السبت الماضي، بل ما حملته هذه العملية من رسائل لشخص وهاب الذي توارى عن منزله لدى وصول القوّة إليه، ولمن يقف وراءه، خصوصاً أنها أتت بعد «غزوة سيّارة» لقرى الجبل ليل الخميس - الجمعة من قبل مناصري وهاب، استدعت ردود فعل من مناصري الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وكادت الأمور أن تتحوّل إلى صدام على الأرض لولا تدخل الجيش.

عودة استهداف «حزب الله» في سوريا عكست إحياءً للاتفاق الإسرائيلي - الروسي حول آلية منع الاحتكاك، الذي أعقب تدخل موسكو في الحرب السورية، حيث لم يحل وجود القوات الروسية ومنظوماتها الجوية دون منع تل أبيب من شن غارات جوية متتالية ضد مراكز لـ«الحزب» والحرس الثوري الإيراني ومخازن أسلحة وصواريخ  ومنصات وقوافل تسليح في طريقها إلى لبنان تحت عنوان حماية أمن إسرائيل الذي ضمنته موسكو، على رغم تحالفها مع طهران  لمنع سقوط رأس النظام السوري المتمثل ببشار الأسد.

ولا يمكن قراءة ما يجري في لبنان وعلى حدوده بمعزل عن جملة التطوّرات في الإقليم، والتي تحصل في معظمها تحت مظلة المواجهة الأميركية - الإيرانية. فتعطيل تأليف الحكومة في لبنان جزء من المواجهة، ويتم ربط الإفراج عنها بشكل أو بآخر، بمسار إتمام تأليف الحكومة في العراق ومدى الاستجابة لمعركة تكريس نفوذ أذرع إيران السياسية والأمنية والعسكرية فيه، والتي يتجسّد فصلها الراهن بالموافقة على ترشيح فالح الفياض لحقيبة وزارة الداخلية وعودته إلى موقع رئاسة هيئة الحشد الشعبي. بات اليوم يُنظر، وفق قراءة البعض، إلى أن «بارومتر» لبنان هو العراق وليس سوريا، إذ أن اللاعبين المؤثرين هم أنفسهم على الساحتين اللبنانية والعراقية، فيما اللاعبون مختلفون في سوريا، فالأوراق هي بيد روسيا وأميركا وتركيا، في وقت ثمة تلاقي مصالح روسية - أميركية – إسرائيلية وحتى تركية في خروج القوات الإيرانية وأذرعها العسكرية من سوريا.

في المعطيات التي سمعتها شخصيات لبنانية زارت الفاتيكان أن الأسد أخذ الخيار الروسي، ما وفّر له البقاء في موقعه على رأس النظام. وفي الخيار الروسي، لجهة التزامات موسكو، فإن لا مكان لوجود عسكري للقوات الإيرانية ولأذرعها في الجنوب السوري. ولا تواجد لها في منطقة الشمال السوري الخاضعة للاتفاق التركي - الروسي، حيث تحدّد وجود الميليشيات الموالية لإيران في حماة وغرب حمص وريف دمشق، وهي المناطق التي عادت تتعرّض للضربات الإسرائيلية، في وقت تدرك طهران أنها غير قادرة على الردّ من سوريا، لأن أي رد فعل غير محسوب قد يؤول إلى خسارة نهائية لنفوذها العسكري المتبقي في هذا البلد، والذي تجهد للمحافظة عليه من أجل حفظ مكان لها على طاولة الحل السياسي.

على أن تقييد يد إيران و«حزب الله» في سوريا يقف وراء ارتفاع منسوب القلق في لبنان، لا سيما وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أودع الأمم المتحدة خرائط قال إنها لمخازن صواريخ حول مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وهو يعتبر أن إيران نجحت بتزويد «حزب الله» بصواريخ دقيقة، وهو ما أكد أمين عام «حزب الله» الحصول عليه، حين أعلن أن ما تخشاه إسرائيل قد حصل، وأن «الحزب» بات يملك صواريخ دقيقة.

والمخاطر تزداد، ذلك أن الإعلان عن عملية «درع الشمال» أتت على وقع اجتماع نتنياهو ووزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في بروكسل، في وقت تمحورت مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال زيارته مسقط  حول ضرورة سحب إيران للصواريخ الدقيقة من يد «حزب الله» في لبنان ورفض تحويل جنوب سوريا إلى ما يشبه جنوب لبنان تحت أي اعتبار كان، وفي وقت تضيق فيه قدرة التحرك أمام طهران في ساحات الصراع الأخرى، لا سيما في اليمن التي أصيب فيها الحوثيون بخسارة عسكرية أضعفت موقعهم، وفي غزة حيث يتم العمل مصرياً على احتواء حركة «حماس»، وتشتد مفاعيل ضغوط العقوبات الأميركية على إيران، ما يجعل لبنان الملعب الأكثر توفراً وملاءمة لإيران في مقارعة واشنطن من بوابة إسرائيل، وإن كان لا يزال الاعتقاد الحالي بأن طهران ليس في مصلحتها حرق أوراقها قبل أن تنجلي الاتجاهات التي ستحكم طريق التفاوض، الذي يتحدث متابعون عن أنه يتم في النمسا، ولا يزال على مستويات متدنية ولم يحقق اختراقات ولو ضئيلة حتى الساعة، وأن الانتقال إلى استخدام الورقة العسكرية مع إسرائيل سيكون سقوطاً متهاوياً في ظل استعار المواجهة، بحيث لن تجد إسرائيل نفسها وحيدة بل أنها ستقدم نفسها على أنها تدافع ليس فقط عن أمنها بل عن الأمنين الإقليمي والدولي.

بدأ الحديث يدور في بعض الأروقة السياسية التي بحوزتها معطيات دبلوماسية حول الدخول في مسرح الضربات المتكررة  التي لن تنتهي إلا بعمل عسكري  إسرائيلي كبير، من شأنه أن يُغيّر موازين القوى الإقليمية ويمهد لمعادلة سياسية جديدة في لبنان. المقاربة تتم مع حقبة العام 1982 التي شهدت نهاية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وبداية مرحلة جديدة!.

 

وهّاب.. عراضات و«قهقهات» على حساب دمّ أبو ذياب

 علي الحسيني/المستقبل/05 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69481/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%87%D9%91%D8%A7%D8%A8-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%82%D9%87%D9%82%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84/

حصل النائب فيصل كرامي على جرعة «قوّة» إضافية بعد جرعة أولى كان قد استمدّها من خلال إعادة توزيع نشيد بإسمه بصوت منشد «حزب الله» علي بركات، يذكر فيه «بطولات» و«إنجازات» كرامي. والجرعة الثانية هذه تمثلت بمطالبته بإسناد وزارة بحقيبة لأحد نواب «سُنّة حزب الله»، الستّة، وقد أرفق مطالبته هذه بعبارة «نحن بالتحدي والقوّة ما منمشي».

الجرعة الثانية التي استمدّها كرامي كانت هذه المرّة على حساب دم محمد أبو ذياب المواطن الذي سقط منذ أيّام قليلة برصاص مرافقي وئام وهّاب، وذلك خلال تقديمه واجب العزاء بأبو ذياب في منزل وهّاب في بلدة الجاهلية أمس. هذا التعجرف السياسي الفارغ اصلاً من أي مضمون، أوصل كرامي إلى حد القول «نحن نريد اختيار أي حقيبة نريد»، وعندما سألته المذيعة عن نوعية الحقيبة، أجاب: الإتصالات. هنا تدخل أحد أفراد جوقة العزف على أوتار الفتنة (وئام وهاب) قائلاً: «من شو بتشكي حقيبة الداخلية؟». ليعود ويختم كرامي حديثه في الشق نفسه بالقول: «حسب من هو الشخص الذي سنختاره».

المناسبة الأليمة في الجاهلية أمس، تحوّلت مع الثنائي كرامي ــــ وهاب إلى منصّة لإستكمال حفلة التراشق السياسي حيث لم تُراعَ فيها لا حرمة الميت ولا حرمة عائلته، فـ «القهقهات» تسيّدت الشاشة وإستُبدلت بالحدث الأساس تماماً كما احتل المُزاح المساحة الأكبر من المناسبة الأليمة. الأبرز في المشهد ككل، هو ان العراقيل التي توضع في وجه تأليف الحكومة لا تقف وراءها مطالب جدّية او مُحقّة او مواقف مبنيّة على أُسس لا وطنية ولا جماهيرية، بل هي فقط عرقلة من اجل منع قيام البلد وإبقائه في حالة فراغ مستمرة.

على مقلب وئام وهّاب يُمكن الحديث من دون الشعور بأي حرج. الدموع التي كانت تملأ وجنتَي وهّاب لحظة وداع أبو ذياب قبل أن يوارى في الثرى، ظنّ البعض أنها قد تكون تعبيراً عن ندمه للحالة التي أوصل بها الوضع إلى ما كان عليه، أو أقله اعترافه بالخطأ ولو بشكل ضمني أو أن حالة الحزن والقهر هذه سترافقه لفترة طويلة من حياته خصوصاً وانه كان صرّح لجميع محطات التلفزة، بأن محمد أبو ذياب هو واحد من افراد اسرته. لكن المفاجأة أن حالة وهّاب هذه لم يكن زمنها طويلاً إذ سرعان ما اختفت ملامح الحزن واستوطنت مكانها الضحكات المرتفعة و«التزريكات» السياسية بعد ساعات قصيرة وتحديداً خلال البرنامج السياسي على قناة «الجديد» مع الزميل جورج صليبي. والأنكى أن وهّاب وبدل أن يستكين للحظات الحزن على احد «أفراد اسرته» كما ادعى، راح يُمارس هواية «التغريد» على موقع «تويتر» مُعلناً انه سيكون ضيف صليبي مساءً.

وكما هو الحال بالنسبة إلى النائب كرامي، كذلك الأمر بالنسبة إلى وهّاب، فالإثنان استمدا دعماً معنوياً وسياسياً من خلال دم أبو ذياب، وقد بدا هذا الأمر ظاهراً أيضاً بالنسبة إلى وهاب بعد العراضة التي قام بها لحظة وصول وفد من «حزب الله» إلى الجاهلية لتقديم واجب العزاء. وهّاب استغل وجود نائب رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» محمود قماطي ليُمسك بيده ويرفعها في الهواء في حركة لا يُمكن تفسيرها إلا بمعنى «الفوز». لكن هل سأل وئام وهاب نفسه عن الحدث الذي يستدعي او يستوجب منه رفع يد قماطي؟ أين هو الإنتصار الذي أراد ان يُشير اليه ودماء مرافقه المغدور كانت لا تزال في الأرض. وهذا الفعل يؤكد للقاصي والداني أن همّ وهاب هو فقط تحقيق مكتسبات سياسية او مادية، حتى ولو على حساب دماء «أحد أفراد عائلته».

الصور التي كشفت زيف وهاب وهو يُمارس هواية الضحك على شاشة التلفاز ومع النائب كرامي ومع قماطي، هي نفسها التي كشفت اكاذيبه بعد مقتل أبو ذياب إثر إدعائه أن «شعبة المعلومات» هي التي قتلته بزعم انه أُصيب بعيار ناري من سلاح كان فقط بحوزة عناصرها، وأنهم الوحيدون الذين كانوا يحملون لحظتها سلاحاً من نوع (M 4)، فما أظهرته صور قديمة لمرافقي وهّاب، كشفت أن أحدهم يمتلك السلاح نفسه الذي يمتلكه عناصر «الشعبة» وهو ما يؤكد بيان قوى الأمن الداخلي بأن أبو ذياب قُتل برصاص مرافقي وهاب نفسه.

المؤكد أن صاحب اللغة الفريدة «الصرماية»، والتي عاد واستخدمها خلال حلقته مع صليبي الأحد الماضي وأحد المنتمين إلى مشروع تعطيل التشكيل الحكومي، يخوض اليوم معركة لا أخلاقية مع من يُفترض أنهم خصومه السياسيين، واللا أخلاقية هذه أوصلت إلى ما وصل اليه الوضع في الجاهلية بعد تأجيجه النعرات المذهبية واستباحته كرامات الاحياء والشهداء. أما «تهجمه على شعبة المعلومات»، فهذا ليس بأمر جديد إذ سبق له أن مارس قلّة الأدب بحق «الشعبة» وصحيفة «المستقبل» وذلك بعد توقيف أحد مرافقيه لارتكابه جريمة تفجير «مجدل عنجر»، يومها عندما حاول وّهاب التبرّؤ من فعلة مرافقه، ألصق التهمة به وذلك بقوله «هشام ليس مرافقي لكنه أحد المنتمين الى حزب التوحيد العربي وهو قد يكون مندفعاً بشكل شخصي»، قبل أن يتبيّن زيف هذا الادعاء نهار السبت الفائت مع التسجيل الصوتي الذي تسرّب يومها لوهاب وهو يتوجّه بالكلام إلى هشام ليحثه على تأجيج المشاعر الفتنوية والمذهبية في مواجهة القوى الشرعية.

*ملاحظة: الصورة المرفقة هي لأحد مرافقي وهاب يمتشق بندقية من نوع (M 4)

 

كيف تعامل «حزب الله» مع «زوبعة الأنفاق»؟  

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 كانون الأول 2018

مقالات خاصة"المستقبل": القول إنّ الحريري يريد الإقتصاص من وهاب "قراءة سياسية ساذجة""اجتماع ثلاثيّ" في الناقورة... وبري: الرواية الإسرائيلية مشكوك فيهاتحرك وتحذيرات... وتخوّف من الموقف الأميركي تجاه معركة الأنفاق!المزيدفجأة، قرّرت تل ابيب أن تخوض معركة أنفاق «هوليودية» ضد «حزب الله»، تحت مسمى «درع الشمال»، الامر الذي طرح تساؤلات عدة حول توقيت هذه الاستدارة الإسرائيلية نحو الحدود مع لبنان، ودوافعها الحقيقية. بينما كان «حزب الله» منشغلاً بمتابعة تداعيات حادثة الجاهلية، وجد نفسه امام تطور داهم على الجانب الآخر من السياج الحدودي الشائك، مع التحرك الواسع للآليات الإسرائيلية في محاذاة الخط الفاصل مع لبنان، لتقفّي أثر الأنفاق المفترضة ونسفها. و«الحزب» المتوثب للتعامل السريع مع أيّ مغامرة اسرائيلية، والمحتفّظ بجهوزية للتحرك الفوري، سارع الى الاستنفار العسكري غير المرئي في مواجهة العملية الاسرائيلية، واتّخذ في الظل تدابير وقائية تحسّباً لكل الاحتمالات، بحيث كان جاهزاً لملاقاة أسوأ سيناريو ممكن وهو الحرب، علماً أنّ «الحزب» لا يزال يستبعد حتى الآن فرضية اندلاع الحرب الشاملة لاعتبارات عدة، إنما من دون أن يُسقط من حسابه كلياً احتمال أن يتّخذ العدو الاسرائيلي، في لحظة ما، قراراً متهوّراً بشنّ عدوان واسع على لبنان.

وعلى الرغم من دقة الوضع المستجد أمس، إلّا انّ «حزب الله» تعامل بأعصاب باردة مع التطور الاسرائيلي الذي كان يخضع لحظة بلحظة للمراقبة الميدانية من قبل عناصر «المقاومة»، وللتشريح الدقيق على اعلى المستويات القيادية، للتأكد من أنّ جيش الاحتلال لن يتجاوز قواعد الاشتباك والخطوط الحمر في حملته على ما يُعتقد انها أنفاق حفرتها «المقاومة»، وتمتد وفق اعتقاده من الجانب اللبناني الى داخل الاراضي المحتلة. ويعتبر «الحزب» أنّ معادلة الردع والتوازن التي أرساها في الجنوب لا تتحمّل أيّ عبث بها أو تعديل فيها، وهو لن يسمح للإسرائيلي بأن يتجاوز مفاعيلها أو يتحايل عليها، خصوصاً انّ «الحزب» يمسك بخيوط اللعبة في الجنوب حيث بيئته الأصلية وعمقه الحيوي، خلافاً لخصوصية الوضع في الساحة السورية التي تملك فيها تل ابيب هامشاً من المناورة بفعل تعدد اللاعبين وتداخل عوامل إقليمية ودولية.

والارجح انّ اسرائيل تعرف جيداً هذه الحقيقة التي اختبرتها أكثر من مرة في الماضي، ولذلك حرص عدد من مسؤوليها ومحلّليها على التأكيد انّ عملية «درع الشمال» تتّخذ الطابع الدفاعي وانّ تل أبيب غير معنية بالتصعيد، في ما بدا أنها تطمينات موجّهة الى «الحزب». و«فوبيا الأنفاق» ليست جديدة لدى الكيان الاسرائيلي، إذ إنها تسبّب له الأرق والقلق منذ فترة طويلة، وكم من مرة أبدى المستوطنون في المستعمرات الشمالية خشيتهم من وجود أنفاق لـ«حزب الله» في محيطهم، وتحت الارض التي شُيدت عليها منازلهم، بل إنّ بعضهم كان يؤكد انه سمع أصوات حفر تنبعث من باطن الارض. ولعلّ السؤال الأبرز الذي يُطرح على وقع التنقيب الاسرائيلي عن الأنفاق ومطاردة «أشباحها» هو: لماذا استفاق بنيامين نتيناهو الآن على ضرورة «مصادرتها»، لا قبل ولا بعد، مع أنّ المخاوف من وجودها ليست جديدة؟

تشير اوساط على صلة بملف الصراع بين «حزب الله» وإسرائيل الى انه يمكن إدراج مبادرة اسرائيل الى إطلاق عروض فيلم «درع الشمال»، المصنّف ضمن فئة «الأكشن»، في سياق التفسيرات الآتية:

- محاولة نتنياهو الهروب عبر «الأنفاق» من فضائح الفساد التي تلاحقه وتهدّد مصيره السياسي والشخصي، مفترِضاً أنّ افتعال مثل هذه الهمروجة على الحدود مع لبنان قد يسمح له بصرف الانتباه عمّا يتعرض له في الداخل وشدّ عصب الاسرائيليين حوله مجدداً، ربطاً بهواجسهم المتفاقمة حيال ما يحضره الحزب من «مفاجآت» في أيّ مواجهة محتملة. - سعي نتنياهو الى التعويض عن إخفاقه الكبير في منع حصول «حزب الله» على الصواريخ الدقيقة التي تقلق تل أبيب نتيجة بُعدها الاستراتيجي النوعي، وذلك عن طريق اختراع إنجاز وهمي يغطي على العجز في مكان آخر.

- ممارسة الضغط على الدولة اللبنانية وإحراج «الحزب» امامها، بذريعة عدم احترامه مندرجات القرار 1701، وتهديده امن الكيان الاسرائيلي. - السعي الى إعادة ترميم صورة الردع الاسرائيلي بعد اهتزازها بقوة تحت وطأة المواجهة الاخيرة في قطاع غزة والتي تركت تداعيات حادة على حكومة تل أبيب وهيبتها.

 

برِّي: مخرج وحيد  

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 كانون الأول/2018

مقالات خاصة"المستقبل": القول إنّ الحريري يريد الإقتصاص من وهاب "قراءة سياسية ساذجة""اجتماع ثلاثيّ" في الناقورة... وبري: الرواية الإسرائيلية مشكوك فيهاتحرك وتحذيرات... وتخوّف من الموقف الأميركي تجاه معركة الأنفاق!المزيدعندما تتفاقم الأزمة السياسية وتبلغ هذا الحد من التعقيد ومن دون حلول، يجب أن تتوقع أي شيء. بهذه الخلاصة يُجمِل الرئيس نبيه بري المشهد الداخلي، ليختمها بتحذير متجدّد:» الوضع لم يعد يحتمل، هناك محظورات تحصل، تبعث حتى على القرف، ولا قدرة للبلد على احتمالها او التعايش معها او مع ما ترخيه من سلبيات على مجمل الوضع، صار من الضروري والملح ان ندرك انّ هناك ضرورات اكبر مما نتصوّر واكثر من ملحة، توجب المسارعة الى إنقاذ الوضع وتفادي الأزمة».

كلام بري هذا يأتي بعد سلسلة الفصول التوتيرية التي توالت على المسرح الداخلي، وقد يتوالى غيرها، إن بقي الحال المعطّل على ما هو عليه من دون علاج:

- بدءاً بالمتاريس التي ما زالت منصوبة منذ ما يزيد عن ستة أشهر في جبهة تأليف الحكومة وتتقاصف، من دون ضوابط، بالاتهامات والارتكابات وبكلام وضرب فوق الزنار وتحت الزنار.

- مروراً بالمحاولات المفتعلة لإدخال البلد في مزيد من الارباك، ودخولاً من الباب الحسّاس عبر محاولة التلاعب بأرقام سلسلة الرتب والرواتب وإثارة مخاوف الموظفين والمستفيدين منها.

بالتوازي مع محاولة افتعال أزمة حول رواتب المتقاعدين، وكلام عن اختناق اقتصادي ومالي. وهو امر تمّ تجاوزه بإجراءات سريعة، كان آخرها بالأمس، الاجتماع الذي وصفه بري بالمريح جداً بين وزير المال وحاكم مصرف لبنان، الذي اكّد التعاون بينهما في رسم خريطة المعالجة الصحيحة لكل الامور، ونتائج هذا الاجتماع تدفعني الى القول بأنني اكثر اطمئناناً على الوضع النقدي، وبالتالي لا مبرر للقلق والخوف. قد تكون هناك أعباء اضافية انما خارج إطار التقديرات التي تحدّدت للسلسلة عند إقرارها ومردّها الى توظيفات لأكثر من 2500 موظف في بعض الأسلاك.

- وصولاً الى ما جرى في الجاهلية، فلم يكن مبرراً حصوله من الاساس، لا في الشكل ولا في المضمون، ولا في الأداء، ولا في ما وصل اليه من تفاقم وتوتر وأدى الى سقوط ضحية وحصول اخطاء.

كان واضحاً هنا انّ الرئيس بري لم يقارب ما جرى في الجاهلية الّا من زاوية تقديم التعازي بالضحية التي سقطت. فأفضل الطرق في مثل هذه الحالات هو المعالجة بهدوء وصمت، وفي النهاية يقول: «مررنا بقطوع، آمل ان يكون قد عولج كما يجب وتمّ احتواءه وتجاوزه».

- وانتهاءً بالمُستجد الاسرائيلي على الحدود، عبر محاولة اسرائيل ادخال لبنان في نفق كفركلا. والذي ادّى الى استنفار اركان الدولة، واتصل رئيس الجمهورية بالرئيس بري، وكذلك فعلت قيادة الجيش، والهدف الاساس كيفية التعامل مع هذا التطور الاسرائيلي، وكذلك اتصال من السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد. وكان واضحاً انّ السفيرة لم تخرج عن سياق موقف الادارة الاميركية المتبني بالكامل للموقف الاسرائيلي.

خلاصة الموقف اللبناني كما اشار اليه بري «انّ الرواية الاسرائيلية حول وجود نفق في كفركلا، مشكوك فيها، ولبنان يطلب تزويده بالاحداثيات التي تحدّد موقع هذا النفق، وصحة المزاعم الاسرائيلية حول وجوده. وفي اي حال، اذا اراد الاسرائيلي ان يحفر داخل الاراضي التي يحتلها، فليفعل هناك ما يريد وليحفر قدر ما يشاء، اما اذا اراد التمدّد بالحفر نحو الارض اللبنانية فهناك كلام آخر».

لم يُشر بري الى تلقي لبنان الاحداثيات التي طلبها، وهو امر يدفع الى السؤال: هل هذا النفق موجود اصلاً؟ ام انّه يشبه «صواريخ المطار» التي اعلن نتنياهو عن وجودها قبل فترة غير بعيدة؟

في اي حال، يشير بري الى انّ الاجتماع الثلاثي سيُعقد اليوم في الناقورة بين اللجنة الثلاثية اللبنانية والاسرائيلية و»اليونيفيل»، واذا اثير هذا الموضوع في هذا الاجتماع، فموقفنا واضح وسيعبّر عنه ممثل لبنان في اللجنة.

يُدرك بري انّ الإثارة الاسرائيلية لهذه المسألة تستوجب التعمّق فيها، وقراءة ما تستبطنه من غايات واهداف، وفي كل الحالات، فمثل هذا الأمر يدفع حتماً الى رفع جهوزية الداخل اللبناني وتحصينه في وجه اية احتمالات.

وفي كل الحالات يجب ان نحتاط دائماً من الاسرائيلي، ونتنياهو مأزوم في الداخل ومتّهم بالفساد هو وعائلته، وقد يقوم بأي عمل للهروب من أزمته الداخلية الى الخارج.

امام هذه المشاهد، ينبري السؤال التالي: هل يستطيع لبنان ان يكمل في هذا الجو المعقّد؟

الجواب البديهي، انّ التحصين الداخلي هو المطلوب اولاً واخيراً، ولعلّ المدماك الاساس فيه هو بناء الهيكل الحكومي، ولكن، كيف طالما انّ دروب التأليف مُقفلة جميعها؟

سبق لرئيس المجلس ان قدّم ما اعتبره الطرح الأسلم للتعجيل بتشكيل الحكومة أساسها «لا غالب ولا مغلوب»، وهويتها حكومة وحدة وطنية، تضمّ الجميع من دون استثناء وتشركهم في ورشة إنقاذ البلد.

وجوهر الطرح هو العودة إلى اعتماد ذات التوزيعة الوزارية التي كانت معتمدة في الحكومة السابقة. يومها اراد بري من خلال هذا الطرح ان يعطي إشارة الى كل الآخرين بأنّه أول المتنازلين في خدمة إطلاق عجلة الحكومة سريعاً، والتنازل هنا ليس انتقاصاً من حق، بل هو تنازل لمصلحة البلد اولاً واخيراً، ووزير بالزايد ووزير بالناقص لا يقدّم ولا يؤخّر.

علماً انّه كان في مقدور بري أن يطالب بحصة وزارية أكبر لا تقل عن خمسة وزراء لكتلته النيابية وحدها، باعتبارها ثالث أكبر كتلة نيابية، متنوعة ويسمّيها وطنية بامتياز كونها تضمّ في صفوفها نواباً من مختلف الطوائف.

بهذا الطرح صفّق بري وحيداً، فيما حلبة التأليف غرقت منذ ذلك الحين باشتباكات متنوعة واشعلت «المعايير العشوائية» حرباً ضروساً على التمثيل، تصارعت فيها إرادات التحجيم والاستئثار، كان من نتيجتها تفسيخ العلاقات بين مختلف القوى السياسية.

وما زال الصراع مستمراً وباحتدام حتى الآن، مضافاً اليه عقدة تمثيل سنّة 8 آذار، التي تحوّلت الى «ام العِقد»، بالنظر الى التصلّب حيالها بين الرئيس سعد الحريري ورفضه القاطع تمثيل اي من النواب الستة، وبين «اللقاء التشاوري» ومن خلفه «حزب الله»، والذي تدرّج إصراره على التمثيل الى المطالبة بوزير مع حقيبة.

حاول الوزير جبران باسيل وبدفع من رئيس الجمهورية إيجاد حل ما، طرح افكاراً، مقايضات من بين هذا وذاك، العودة الى حكومة 32 ( اعتبر بري انّ هذا الطرح قد يكون قابلًا للنقاش الجدّي حول السير به، ولمزيد من الدفع ايّد بري إعطاء الحريري الوزيرين العلوي والاقلوي)، ولكن كل هذه الطروحات لم تمرّ ولم تقدّم ما يمكّن الحكومة المعطلة من العبور. المأخذ على هذه الافكار انّها توخت الحلّ من جانب معيّن، فيما تجاهلت موقعاً آخر اساسياً، في مقدوره ان يبادر الى حل فتنتهي المشكلة فوراً، بحسب اعتقاد كثيرين.

ومعلوم هنا، انّ بري حدّد لباسيل المكمن الأوحد لحلّ أزمة التأليف، وهو يقع ضمن حصة «التيار الوطني الحر» والحصة الرئاسية، حيث في الامكان التخلي عن وزير لصالح اطلاق عجلة الحكومة. الا انّ حركة باسيل سارت في مكان آخر، دون ان تلامس حصّة التيار ولا حصّة رئيس الجمهورية الذي عاد واكّد رفضه المس بها. لو تمّ السير باقتراح بري، بداية مشوار التأليف قبل ستة اشهر، بابقاء القديم على قدمه، لما كان الملف الحكومي انحدر الى الازمة التي بلغها، ربما العودة الى العمل بهذا الاقتراح قد تشكل الطريق الأقصر الى تشكيل الحكومة، ولكن بعدما تمّ «تجريب» كل المخارج والافكار وفشلت، لا يبقى سوى مخرج وحيد موجود بيد رئيس الجمهورية. ولبري هنا كلام واضح «هناك حل وحيد، ومخرج وحيد لا يوجد غيره، وابلغته بشكل مباشر للوزير جبران باسيل، وما زلت على موقفي ولا ارى سوى هذا الحل، وما زلت آمل في أن يتم السير به».

 

لبنان يتعرّض للتحرّش الإسرائيلي في النفق الإيراني  

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 كانون الأول/2018

مقالات خاصة"المستقبل": القول إنّ الحريري يريد الإقتصاص من وهاب "قراءة سياسية ساذجة""اجتماع ثلاثيّ" في الناقورة... وبري: الرواية الإسرائيلية مشكوك فيهاتحرك وتحذيرات... وتخوّف من الموقف الأميركي تجاه معركة الأنفاق!المزيدللمرة الثانية خلال 5 أسابيع، إسرائيل تطلب غطاء أميركياً للعمل ضد «حزب الله» في لبنان. فهل العملية العسكرية التي أطلقتها تحت عنوان «تدمير الأنفاق التي حفرها «حزب الله» في المقلب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان» ستشكّل تغطية لعملية أكبر وأخطر؟

في نهاية أيلول الفائت، إلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس دونالد ترامب في واشنطن، على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث عرض بنيامين نتنياهو «مخاوفه» ممّا وصفته إسرائيل «مصانع لتطوير الصواريخ كي تصبح دقيقة التوجيه» أقامتها إيران ويديرها «حزب الله»، في بيروت وفي محيط المطار تحديداً.

التقارير التي وردت عن الاجتماع أشارت إلى أنّ نتنياهو طلب غطاء أميركياً لتنفيذ عملية عسكرية ضد هذه الأهداف. وتردّد أنّ الولايات المتحدة لا تمانع في توجيه إسرائيل لضربات محدّدة ضد أهداف عسكرية في لبنان تعتبرها خطرة على أمنها، شرط أن تكون محصورة بالهدف وألّا يمسّ ذلك بالاستقرار اللبناني. في الموازاة، نقل الإسرائيليون، عبر أقنية فرنسية وأميركية رفيعة، رسائل صريحة إلى الحكومة اللبنانية تدعوها إلى بذل جهودها لدى «حزب الله»، كي يعمل على تعطيل أي ذريعة إسرائيلية، وإلّا فإنّ إسرائيل ستقوم بتسديد ضربات إلى مواقع في الداخل اللبناني. وقبل يومين، جَدّد نتنياهو، في اللقاء الذي عقده في بروكسل مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، شكواه من الصواريخ، لكنه عرض أيضاً شكوى من نوع آخر: هناك أنفاق هجومية (على غرار تلك التي أقامتها «حماس» في غزة) أقامها «حزب الله» على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وهو تجاوَز فيها الأراضي اللبنانية ليدخل إلى الجانب الآخر.

طبعاً، لا يحتاج نتنياهو إلى تغطية أميركية إذا كان يريد تدمير هذه الأنفاق في الجزء الواقع داخل الأراضي الإسرائيلية. ولكن، بالتأكيد، يقع الإسرائيليون في مأزق إذا قرّروا تدمير الأجزاء الواقعة في لبنان لأنهم سيخرقون الحدود والسيادة اللبنانية والقرار 1701 ومناطق انتشار «اليونيفيل». ولذلك، سارعَ الجيش الإسرائيلي إلى عملية عسكرية محصورة بالداخل الإسرائيلي. السؤال هو: ماذا يريد الإسرائيليون اليوم من كل هذه العراضة السياسية والإعلامية؟ هل هي مجرّد رسائل للضغط السياسي واستعطاف واشنطن في اللحظة الحرجة من المواجهة الأميركية - الإيرانية؟ أم هي فعلاً تمهيد لمغامرة عسكرية ضد لبنان؟ وفي الدرجة الأولى، يجدر السؤال: هل يملك «حزب الله» فعلاً مصانع للصواريخ الموجّهة في بيروت، كما تقول إسرائيل، وهل من المعقول أن ينشئها «الحزب» في الأحياء الشيعية الأكثر كثافة؟ وهل هو حَفَر الأنفاق فعلاً، كما فعلت «حماس» في غزة، أم انّ الأمر مجرد دعاية سياسية يُراد منها تبرير التصعيد؟

طبعاً، لا ينشر «حزب الله» أي معلومات عن طبيعة ترسانته أو مخططاته العسكرية. لكنّ أمينه العام السيد حسن نصرالله كان قد أعلن بوضوح، مراراً، أنّ «الحزب» يمتلك ترسانة صاروخية باتت أقوى مما كانت عليه في أي يوم مضى، وأنه قادر على استهداف المدن الإسرائيلية حتى البعيدة منها عن الحدود اللبنانية. لكنّ ذلك لا يعني أنّ هناك مصانع للصواريخ الدقيقة التوجيه في بيروت. وطبيعي ألّا يتحدث «الحزب» عن مسألة الأنفاق، إمّا لضرورات السرّية العسكرية إذا كانت هذه الأنفاق موجودة، وإمّا لأنها غير موجودة أساساً. لكنّ إسرائيل لطالما كانت تتحدّث، منذ سنوات، عن أنفاق حدودية يُنشئها «الحزب». فلماذا التزَمت الصمت حيالها طوال هذه المدّة؟ ولماذا انتظرت حتى اليوم لتفجير الأزمة، وفي هذا التوقيت بالذات؟ في الأعوام الأخيرة، سَلّط الإسرائيليون الضوء على ما يسمّونه «أنفاقاً هجومية حفرها «حزب الله» عبر الحدود». لكنّ اللافت أنّ إسرائيل بقيت تعلن أنها لم تتمكن من كشف أي نفق فعلاً، على رغم اشتباهها بأنّ «الحزب» يعمل على إقامة أنفاق هناك منذ العام 2012. وحتى اليوم، لم يتحدث الإسرائيليون إلّا عن كشف نفق واحد يمتدّ إلى كفركلا في لبنان.

ويربط الإسرائيليون بين أنفاق غزة وأنفاق الحدود مع لبنان. وفي تقدير أحد القادة العسكريين الإسرائيليين أنّ أنفاق «حماس» في قطاع غزة تبدو مجرد لُعَبِ أطفال إذا ما قورنت بأنفاق «حزب الله» في لبنان». ولفت إلى تنسيق في الخبرات بين الطرفين في هذا المجال. ومراراً، أعلن الإسرائيليون عن إجرائهم عمليات بحث عن الأنفاق على الحدود مع لبنان، ولم يتوصّلوا إلى نتيجة. لكنهم لفتوا إلى أنّ «حزب الله» مؤهّل لبناء أنفاق تدخل إلى إسرائيل، بناء على الخبرة التي اكتسبها من بناء الأنفاق التي تصل بين مناطق مختلفة في الجنوب اللبناني.

ويشيع بعض المحللين في إسرائيل أنّ الجيش الإسرائيلي استطاع اكتشاف أنفاق «حزب الله» في الوقت المناسب، وقبل أن تصبح جاهزة للعمل. ويقولون إنّ «الحزب» خَطّط للتسلل إلى إسرائيل لخطف جنود، عن طريق تَدفُّق العشرات من مقاتليه.

إذاً، الآن، بات التحدّي وشيكاً: هل تقوم إسرائيل فعلاً بتنفيذ ضربات تحت الأرض وفوقها في لبنان، أي تحت عنوانين: «تدمير الأنفاق» و»مصانع الصواريخ»؟

في هذا الشأن، كان لافتاً ما يُسرّبه الإعلام الإسرائيلي عن اختلاف في الأولويات في مجلس الوزراء الذي عُقد قبل استقالة وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، حيث جرى البحث في موضوع الأنفاق. فمنهم مَن رأى أنه من الأفضل عدم الشروع بعملية واسعة النطاق في قطاع غزة والتفرُّغ لتهديد الأنفاق على الحدود الشمالية. وفي المقابل، دعا ليبرمان إلى ضرب غزة أولاً، ثم التفرّغ للتعامل مع الأنفاق في لبنان. وعلى الأثر، تقدّم باستقالته. ولكن، هناك إجماع في إسرائيل على أنّ إيران في صَدد التصعيد في الشرق الأوسط بكامله، وأنها قد تفتح المواجهة من لبنان وغزّة في آن معاً، أي عبر «حزب الله» و«حماس» في آن واحد. ولذلك، تزداد هناك الأصوات الداعية إلى إطلاق الحرب وفق التوقيت الإسرائيلي، وعدم انتظار إيران لترتاح في توقيتها. واليوم، إذ توجّه إسرائيل الرسائل إلى إيران في لبنان، وتحضّر العناوين اللازمة لتحظى بالتغطية الدولية، ولاسيما الأميركية، ثمّة من يخشى ألّا تبقى المواجهة مضبوطة - إذا وقعت - وأن تفتح أبواب الجحيم في منطقة شديدة الاشتعال. ولكن أيضاً، هل المواجهة المحتملة جزء من سيناريو الخيارات النهائية الكبرى في الشرق الأوسط؟

 

هل تُسرِّع حادثة الجاهلــــية تشكيل الحكومة؟  

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 كانون الأول 2018

مقالات خاصة"المستقبل": القول إنّ الحريري يريد الإقتصاص من وهاب "قراءة سياسية ساذجة""اجتماع ثلاثيّ" في الناقورة... وبري: الرواية الإسرائيلية مشكوك فيهاتحرك وتحذيرات... وتخوّف من الموقف الأميركي تجاه معركة الأنفاق!المزيدفي تقييم الربح والخسارة لحادثة الجاهلية، ثمة مَن في فريق 8 آذار، يشير الى أنّ ما حصل سيؤدي الى تسريع تشكيل الحكومة، لأنّ إنذار الجاهلية الذي قد تعقبه إنذارات أخرى، كفيل بأن يعطي «حزب الله» أداةً إضافية للضغط على الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري للتنازل وتشكيل الحكومة، باعتبار أنّ الرئيس عون هو الخاسر الأكبر من الوقت الضائع، وأنّ الرئيس الحريري لن يستطيع مواجهة الضغط المبرمَج الذي يُمارس عليه من قبل «حزب الله» وحلفائه، وأنّ الأمر سينتهي عاجلاً أم آجلاً بتوزير سنّة 8 آذار سواءً من حصة عون أو الحريري.

تصدر عن فريق 8 آذار خلاصات موحّدة بالنسبة لما بعد مرحلة الجاهلية، فهذا الفريق يعتبر أنّ الرئيس الحريري تورّط في مهمة فاشلة لا بدّ ستؤثر على وضعه التفاوضي في الحكومة، كما يعتبر أنّ الرئيس عون بمحاولته النأي بالنفس عن حادثة الجاهلية، بمحاولته لعب دور «بي الكل» في الشوف، من النائب وليد جنبلاط الى الوزير وئام وهاب، إنما يحاول ان يبقى على مسافة في العلاقة بين الحريري و«حزب الله»، وهذه المحاولة يمكن أن تكون تكراراً لموقفه من توزير النواب السنّة الذي عاد وتراجع عنه، بعدما أيقن بأنّ الحزب يعتبر توزيرهم مطلباً لا عودة عنه، علماً انّ الرئيس عون يقوم بشكل غير معلن بمحاولة للتحقيق بما حصل، خصوصاً بشقه القضائي، حيث طلب من وزير العدل سليم جريصاتي أن يحقق في خلفية اتخاذ القرار بإحضار وهاب، كما طلب الامر عينه من الرئيس سعد الحريري، في ما يتعلق بالقرار الأمني الذي اتُخذ لإحضار وهاب.

وتضيف أوساط 8 آذار، انّ ما بعد الجاهلية سيعني تعديل موازين القوى، وتراجع المواقف المنتفخة الى أصلها الحقيقي، والبدء الفعلي بمسار تشكيل الحكومة. في المقابل، لا يبدو الرئيس سعد الحريري مستعداً للتراجع عن رفضه توزير النواب السنّة.

وتشير المعلومات، الى أنّ الحريري وبعد حادثة الجاهلية، بات اكثر تصلّباً، لمعرفته بأنّ اي تنازل قد يؤدي الى المزيد من سيطرة «حزب الله» على حكومته. فالحزب الذي راهن البعض على أنّه سيتخذ موقف النأي بالنفس، اذا ما تمّ تنفيذ مذكرة إحضار وهاب، تصرّف كما لو أنّ وهاب عضو في مجلس شورى الحزب، وأفشل خطة إحضاره للقضاء، وامّن له حشداً سياسياً من جميع حلفائه، متبنياً كل ما قام به، وهذا بحدّ ذاته رسالة للحريري وللنائب جنبلاط، الذي أوحى في الايام الماضية، انّ وهاب مُحتضن من النظام السوري، وانّ «حزب الله» لن يدفع ثمناً لحمايته.

في كل الاحوال، تعطي حادثة الجاهلية مؤشراً كبيراً على مسار تصعيدي، بدأ كلامياً مع وهاب ليصل الى عراضة المختارة، وتحرّكات لبعض القوى الحليفة لـ«حزب الله» كالاحباش. وعن هذه التحرّكات، تعتقد شخصية سياسية، اختبرت المواجهة مع «حزب الله»، أنّ الحزب ربما يحضّر لجاهلية 2 وجاهلية 3 وربما اكثر. وتضيف: ما المانع من ان ينقلوا نموذج الجاهلية الى بيروت والطريق الجديدة، فلديهم ادوات التحريك، وسرايا المقاومة مزروعة في كل مكان، كي تُستعمل عند الحاجة، وهذا كله سوف يتم استعماله لممارسة المزيد من الضغط على الرئيس الحريري، ولاستنزاف عهد الرئيس عون وإشغاله بالأحداث الأمنية المتنقلة. وتذكّر هذه الشخصية بما حصل بعد اغتيال الوزير محمد شطح، فالرئيس السنيورة صرّح آنذاك، أنّ ما بعد اغتيال شطح ليس كما قبله. فصحّ كلامه لكن بشكل معاكس، إذ انهارت دفاعات 14 آذار وتشكلت الحكومة بشروط «حزب الله»، والتاريخ القريب يكرّر نفسه.

 

كومة الإنقاذ في مهبّ «الوئام» الوطني  

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 كانون الأول 2018

مقالات خاصة"المستقبل": القول إنّ الحريري يريد الإقتصاص من وهاب "قراءة سياسية ساذجة""اجتماع ثلاثيّ" في الناقورة... وبري: الرواية الإسرائيلية مشكوك فيهاتحرك وتحذيرات... وتخوّف من الموقف الأميركي تجاه معركة الأنفاق!المزيدتقرأ مصادر سياسية محايدة ما جرى في الفترة الأخيرة من تصعيد سياسي وتوتير أمني مذهبي وطائفي، بأنّه يأتي في إطار تبادل الرسائل على الساحة اللبنانية، بين النظام السوري وغريميه الرئيس المكلّف سعد الحريري وزعيم المختارة وليد جنبلاط، وتخشى المصادر عينها من تكرار تبادل الرسائل والضربات بشكل تصعيدي، وتوسّع الانقسام والاصطفاف السياسي، خصوصاً بعد دخول «حزب الله» على الخط، ما يزيد من المخاطر والتهديدات، التي تُلقي بثقلها على الوضع اللبناني أمنياً واقتصادياً يوماً بعد يوم. تتفق مصادر «تيار المستقبل» و»الحزب التقدمي الاشتراكي» على أنّ ما حذّر منه الوزير السابق وليد جنبلاط، من أنّ «سوريا عادت الى الساحة اللبنانية وستنتقم»، بدأ يأخذ منحىً تنفيذياً من خلال وقائع عدة أبرزها:

أولاً، تصعيدُ الكلام السياسي والاستهدافُ الشخصي، وتحريكُ الشارع، وهو ما أدّى الى أزمة الجاهلية وما زال مستمراً.

ثانياً، تحريك موكبٍ مسلّح جال مناطق الشوف ليل الخميس وتمّ تطويقُه في محلة الباروك، ولولا تدخّل الجيش لكانت حصلت مجزرةٌ بكل ما للكلمة من معنى.

ثالثاً، خلقُ عُقدة ما سمّي بتوزير نواب «سنّة 8 آذار»، والتي أدّت الى فرملة تشكيل الحكومة التي كانت على باب قوسين من إعلانها.

«رسائلُ سورية»

وتتقاطع مصادر «تيار المستقبل» و»الاشتراكي» على أن لا خيار أمامهما إلّا مواجهة «الرسائل السورية» سياسياً وأمنياً، إن من خلال تواصل عقلاني مع «حزب الله» أو من خلال رسائل مضادّة، على قاعدة وحدة الموقف بين «المستقبل» و«الاشتراكي» من جهة، والتمسّك بتطبيق الدستور والقوانين، مهما كان الثمن من جهة ثانية. وتخشى مصادر الجانبين من تكرار مثل هذه الرسائل في مناطق أخرى وبأشكال أخرى، تؤدي الى مزيد من التوتير والتصعيد، في وقت تتطلب الأوضاع في البلاد بذلَ مساعٍ كثيفة لتأليف الحكومة ومواجهة المخاطر والتحدّيات الكبيرة الاقتصادية والمالية، والتي حذّر منها البنك الدولي والمؤسسات الدولية المعنية، والتي يدركها جيداً جميع اللبنانيين.

شغبٌ متنقل

واللافت، أنّ الأوضاع الداخلية أساساً هشّة، وأنّ حالةً من الفوضى تعمّ مناطق عدة لأسباب مختلفة، إذ إنّ مهاجمة مسلّحين لحواجز الجيش في البقاع وإحراق عدد منها، لا يُعدّ بالأمر البريء، كما أنّ جمهور «تيار المستقبل» جاب الشوارع الأسبوع الماضي في مناطق من الإقليم وبيروت والشمال، احتجاجاً على التعابير المهينة في حق عائلة الحريري. وتؤكّد المعلومات، أنّ الرئيس المكلّف سعد الحريري، مدعوماً من الوزير جنبلاط ومراجع أخرى، لن يتراجع عن تطبيق القوانين والتمسّك بالدستور، إن على الصعيد السياسي أو على الصعيد القضائي، وأنّ المطلوب ليس اعتقال وهّاب، وإنما الردّ على الرسائل السورية بشكل حازم، حتى لا تفلت الأمور أكثر.

ليست فقط سوريّة!

واللافت أنّ مصادر في «تيار المستقبل» تعتبر أنّ الرسائل ليست فقط سورية بل هي أيضاً رسائل «حزبية» وموجّهة من «حزب الله» للجميع وليست لجنبلاط وحده... بدءاً من رئيس الجمهورية وصولاً الى الحريري وغيرهما، بمَن فيهم وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي يبدو أنه «دعس دعسة ناقصة في مكانٍ» ما، فأراد «الحزب» إفهامَه أيضاً أنه ليس بمنأى عن تحذيراتهم إذا «ضيّع البوصلة»، ولا سيما أنّه صعّد أخيراً باتّجاه فريق «8 آذار» وتحديداً تجاه «حزب الله» وحلفائه، وهذا ما قد يفسّر إدراج «الحزب» إسم المشنوق في رسائله المتشعّبة.

ماذا بعد الجاهلية؟

تؤكد مصادر «تيار المستقبل» أنّ الحريري ليس المعنيَّ الوحيد بالتوجّهات «المستقبلية» لشعبة المعلومات سواءٌ في كيفية متابعة الإجراءات القانونية أو غيرها من إجراءات، مسلكيةً كانت أو قضائية، لأنّ المسألة هي قضية «هيبة الدولة»، وهي المعنية الأولى بالحفاظ على كرامتها واسترجاع هيبتها، كما أنّ المسألة ليست فقط شخصية بين وهاب والحريري. والقول إنّ الحريري يريد «الإقتصاص» من وهّاب هو قراءة سياسية ساذجة لأنّ الأساس هيبةُ القضاء التي تبدو وحدها على المحك اليوم، ولأنّ إثارة النعرات الطائفية والمسّ بالسلم الأهلي مسألة عامة تعني جميع المواطنين وليس تيار المستقبل فقط.

أين الرئيس؟

وتضيف مصادر «المستقبل» لـ «الجمهورية»: لطالما دعونا «حزب الله» للعودة الى لبنان ولكن ليس لاستهداف قضائه وهيبة دولته، ونحن ننتظر موقف رئيس الجمهورية من الواقع القائم، وفي ما إذا كان مدركاً لخطورة ما يجري، لأنّ تيار المستقبل متأثرٌ فعلاً بضعف الدولة وبغيابها، ولأنّ الواقع يستهدفه أولاً كما يستهدف «التيار الوطني الحر» و«الحزب الاشتراكي» وكل الأحزاب التي تخضع لسلطة الدولة»، لافتةً الى أنّ الرسائل السورية لا يمكن ترجمتُها على الأرض اللبنانية من دون «معونة قديرة» أي بلا تعاون «حزب الله»، مضيفةً أنه منذ خروج القوات السورية في 29 نيسان 2005 حتى اليوم لم يعد هناك مجالٌ لأيِّ تحرّك سوري داخل الأراضي اللبنانية دون تغطية أو تنفيذ عملي من قبل «حزب الله». أما بالنسبة الى التصعيد في هذا الوقت، فتعتبر المصادر انه لتحييد الضوء عن المعطل الأساسي أي «الحزب» منذ أن أطلق «عقدة السنّة و«تلبيسها» للفريق الآخر» بعدما توجّهت أصابع الاتّهام الى «المعطّل الأساسي» خصوصاً بعد إحراجه أيضاً من رئيس الجمهورية الذي وجّه اليه أصابع الإتهام علانية بهدف «التعطيل التكتيكي»... لذلك أراد الحزب ليس فقط تحييد الأصابع التي تتّهمه بالتعطيل بل أيضاً تضييع الأولويات من خلال الإيحاء بأن اليوم برزت أولويات على الساحة المحلية، ولذلك يجب وقف الحديث عن التعطيل لأنّ السلم الأهلي هو الأبرز وليس تشكيل الحكومة أو معرقلوها.

الحكومة في مهب «الوئام»

«لا نرى حكومة «راكبة» حتى اليوم خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة علماً أنّ هذا الحدث من المفترض أن يعجّل في احتمال تأليفها»، هذا ما تتداوله أيضاً مصادرُ متعددة في التيار الأزرق، وتوضح أنّ «تيار المستقبل لا يرى عمليّاً «حكومة»، مؤكِدةً أنّ «تركيب» حكومة «حزب الله» هو «أمر لن نرضى به لأنه بذلك يكون قد نفّذ «الحزبُ» مبتغاه وما خطّط له... إلّا أننا ثابتون». وعليه! تبدو مقولة «اشتدّي يا أزمة لتنفرجي» مقولةً كلاسيكية بالية أسوةً بإحتمال قيام حكومة «الإنقاذ الوطني» قبل الأعياد التي أصبحت اليوم في مهبّ «الوئامِ» الوطنيِّ المستجدّ.

 

البنزين يواصل التراجع خلال كانون الأول  

ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية/الأربعاء 05 كانون الأول/2018

مقالات خاصة"المستقبل": القول إنّ الحريري يريد الإقتصاص من وهاب "قراءة سياسية ساذجة""اجتماع ثلاثيّ" في الناقورة... وبري: الرواية الإسرائيلية مشكوك فيهاتحرك وتحذيرات... وتخوّف من الموقف الأميركي تجاه معركة الأنفاق!المزيدمن 29200 ليرة في تشرين الاول، يتجه سعر صفيحة البنزين (98 أوكتان) الى 24 ألف ليرة، في غضون الاسابيع الثلاثة المقبلة، بما يعني ان ّمجموع الانخفاض بلغ أكثر من 5 آلاف ليرة للصفيحة.

تواصل أسعار المحروقات تراجعها للاسبوع السابع على التوالي لتسجّل المزيد من الانخفاض، ومن المتوقع ان تسجل أسعار البنزين اليوم تراجعاً بنحو 500 ليرة، على ان يتواصل مسلسل التراجع أقلّه الى 3 اسابيع مقبلة، وأن يسجل تراجعاً بقيمة 1000 ليرة على اسعار البنزين.

وكان جدول اسعار المحروقات الصادر عن وزارة الطاقة والمياه سجل آخر ارتفاع له بتاريخ 17 تشرين الاول، حيث كان سعر صفيحة البنزين 95 اوكتان 28500 ليرة و98 اوكتان 29200 ليرة والغاز 17000 ليرة، لتصبح الاسعار في 28 تشرين الثاني، وبعد تراجع متواصل على مدى ستة أسابيع، 24800 ليرة، 25500 و14100 ليرة على التوالي.

وقد سجل خلال هذه الفترة تراجعاً مقداره 3700 ليرة لسعرَي صفيحة البنزين 95 و98 اوكتان، وتراجع 2900 ليرة في سعر قارورة الغاز 10 كلغ. أما اسعار المازوت فبدأت بالتراجع منذ 7 تشرين الثاني، وقد سجل حتى تاريخ 28 تشرين الثاني 1800 ليرة.

في هذا السياق، أكد الخبير النفطي جورج البراكس لـ"الجمهورية" ان اسعار المحروقات ستواصل تراجعها في الاسابيع المقبلة، ومن المؤكد ان هناك على الاقل تراجعا بقيمة 1000 ليرة في الاسابيع المقبلة. وعزا اسباب التراجع الى عوامل عدة، أبرزها:

تراجع سعر برميل النفط عالمياً الى حدود 59 دولاراً، رغم انه ارتفع الى 62 دولاراً في اليومين الماضيين الّا انه أكد انّ هذا الارتفاع لا يخيف، لأنّ الاتفاق تمّ في قمة العشرين بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني، وأعلنا نيّتهما بإيقاف الحرب التجارية ووقف زيادة الرسوم الجمركية من الجهتين. ولفت الى انّ الرئيس الصيني يسعى من وراء اتفاق قمة العشرين الى ان يعيد النمو الى صناعته واقتصاده، وبالتالي لن يناسبه ارتفاع سعر برميل النفط، لذا ستشهد الايام المقبلة تراجعاً مجدداً في أسعار النفط.

أضاف: انّ هذه الزيادة المسجلة في اليومين الماضيين بقيمة 3 دولارات ذات أبعاد نفسية موقتة ولن يكون لها امتداد ولن تتواصل، لأن كميات النفط المعروضة على المستوى الدولي كبيرة، لا بل هناك فائض في العرض أكثر بكثير من فائض المطلوب، والدليل التراجع في نسب النمو الاقتصادي، أكان في اوروبا او حتى على صعيد العالم. أضف الى ذلك، انّ كميات النفط الناتجة عن زيادة الانتاج أتت أكبر بكثير من النقص الذي كان متوقعاً نتيجة فرض العقوبات على ايران.

ولفت البراكس الى هناك العديد من الدول استثنت نفسها من الالتزام بالعقوبات التي فرضت على صادرات ايران من النفط، فتركيا لم تلتزم والاتحاد الاوروبي لم يلتزم كذلك الهند والصين... ما يعني انّ العقوبات لم يلتزم بها سوى أميركا. لذا، لم يكن لها التأثير الكبير، ولا تزال الكميات المعروضة أكثر بكثير من الكميات المطلوبة.

يضاف الى هذه الأسباب السياسة التي يتبعها الرئيس الاميركي، والتي تقضي بالضغط على دول اوبك خصوصاً على السعودية بفرضه إلزامية خفض الاسعار بهدف إعطاء كل الدعم للاقتصاد الاميركي، وقد رحّب علناً وفي اكثر من مناسبة بتراجع اسعار النفط وطالبَ بالمزيد منه.

أضف الى هذه الاسباب إعلان قطر الانسحاب من منظمة اوبك، ما يعني انّ قطر لن تلتزم بعد اليوم سياسة الدول المنتجة للنفط بل تريد ان تتبع سياسة خاصة بها. وهذه الخطوة ستخلق مناوشات بينها وبين الدول الاعضاء في اوبك، وبالتالي فإنّ ردها سيكون عبر رفع إنتاجها. كما تساهم التخمة المسجلة في انتاج اميركا للنفط الصخري بمزيد من الانخفاض في اسعار النفط. وختم البراكس: نتيجة كل هذه العوامل يمكن القول انّ تراجع سعر برميل النفط الى الـ 50 دولاراً وما دون، لن يكون مفاجئاً.

 

لا حرب!

علي نون/المستقبل/05 كانون الأول/18

هذه معركة مقموعة، ولن توصل إلى حرب صاخبة.. وتخوضها إسرائيل من باب الاضطرار وليس القرار. ومن باب متابعة الأداء الذي اعتمدته بالتقسيط المريح في سوريا نفسها قبل لبنان.. حيث استمرأت التصدّي والتعرّض لما تعتبره خطراً تسليحياً واستراتيجياً عليها من دون أن تتكلف شيئاً كبيراً موازياً! ومن دون أن تتعرّض لمسار "الإنجازات الإلهية" التي يسجّلها عدوّها "حزب الله" هناك، والتي تعني في الشكل والمضمون، وفي واقع الحال وزبدته، إنجازات لها ما كانت لتحلم بجزء يسير منها!

أي أن ضرب "الأنفاق" المكتشفة يُكمل ضرب المواقع والقوافل والقواعد التابعة لإيران و"حزب الله" في سوريا. والأمران يندرجان في سياق معادلة لا يريد أي طرف كسرها الآن: معارك متفرّقة لكن لا حرب شاملة! لا إسرائيل تستطيع أن تنفي استفادتها القصوى من الستاتيكو الذي فرضه القرار 1701 وأنتج حالة هدوء لم يسبق لها مثيل منذ العام 1948. ولا "حزب الله" يستطيع أن ينفي التزامه التام مقتضيات ذلك القرار، بما يعنيه من تحوّل الجبهة الجنوبية إلى وضعية مشابهة لتلك النائمة والمقفلة في الجولان السوري بدلاً من حصول العكس رغم الضجيج الذي تنامى إعلامياً.. وبقي هناك!

والطرفان معنيان بأمور أخرى: إسرائيل معنية مثل الولايات المتحدة بالمركز الإيراني أكثر من فروعه.. وبمآلات المواجهة المفتوحة حصارياً وعقابياً، وكيفية تطوّرها وانعكاساتها على وضع النظام في إيران عموماً وليس على أدائه وسلوكياته فقط.. و"حزب الله" معني بمتابعة التركيز على "جبهاته" اليمنية والسورية، وإلى حدّ ما العراقية، وبمعاركه التي يخوضها بالنيابة عن إيران، ضدّ دول الخليج العربي خصوصاً و"محور" الأكثرية الإسلامية عموماً..

ثم أن الطرفَين المباشرَين محكومان في قضية الخروج إلى الحرب، بتحالفاتهما الأولى: لا إسرائيل، يمكنها أن تتصرّف من دون موافقة أميركية واضحة ليست متوافرة راهناً، ولا "حزب الله" يمكنه ذلك من دون موافقة أكيدة من طهران.. وهذه بدورها ليست متوافرة راهناً أيضاً برغم القرارات المعاكسة المبنية على "استحضار" الجنرال قاسم سليماني من "غيابه" الواضح عن المشهد!

الضجيج كبير لكن الحقيقة في مكان آخر.. وليست أمراً مأنوساً القراءة بالمقلوب والتغافل عن حقيقة أن إيران التي تقيس الأمور وفق مصالحها التامّة ومن ضمن سلوكياتها "الأولى"، تعتمد "سياسة إسفنجية" إزاء الحملة الأميركية الضارية عليها، وتحاول قدر الإمكان امتصاص تداعياتها وليس التصعيد في مواجهتها، ولا الذهاب في "مشاوير" لا يمكنها العودة منها بسهولة.. تخوض نصف مواجهة وعلى البارد إذا صحَّ التعبير، وتعرف أن فتح معارك جانبية لن ينفعها بشيء بل سيؤدي إلى "تجميع" الكل ضدّها! فيما هم حتى الآن ليسوا كذلك! أو هذا ما تدلّ إليه وعليه المواقف الأوروبية المتمنّعة عن التماهي مع قرارات الرئيس دونالد ترامب إزاءها.. ثم إن تلك المعارك الجانبية، على شاكلة "الحرب" في لبنان ستتمدد حُمكاً إلى سوريا وستكون أضرارها هناك ذات بُعد استراتيجي لا يُعوَّض، خصوصاً وأن الروسي حاضر لتعبئة الفراغ بما يناسب حساباته.. وهذه الحسابات في "اللحظة الحرجة" تفضّل إسرائيل على إيران و"نموذجها"! وتفضّل التحكّم الانفرادي بدل مقاسمة هذا التحكّم مع حليف مثل إيران متعب ومرفوض إقليمياً ودولياً (وحتى سورياً!)! تُكثر إسرائيل من الضجيج في سياق تهويلي رادع للحرب وليس جاذباً لها، ودلالة ذلك أنها تُعالج "قضية الأنفاق" داخل حدودها وليس على امتداد تلك الأنفاق ولا عند مصدرها المدّعى في لبنان.. وهذا يعني بداهةً أن "الستاتيكو" القائم يهتزّ توالياً في سوريا ولبنان لكنه لا يقع.. حتى إشعار آخر!

 

بيروت ـ بغداد... سهولة التكليف وصعوبة التشكيل

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/18

من بيروت إلى بغداد تضع طهران مزيداً من العقد في دواليب التأليف أو استكماله؛ عقدٍ لم تعد تستهدف تفجير التشكيلة الحكومية فقط؛ بل من الممكن أن يصل عصفها إلى العملية السياسية برمتها، وقد يصل ارتدادها في لحظة حرجة إلى شكل النظام في كلتا العاصمتين، حيث يترنح ما تبقى من الدولة في بغداد وبيروت تحت ضربات سياسية وخضّات أمنية لقوى مستقوية بطهران، تصرّ على معادلة «فرض المرفوض».

ولكن رغم الضغوط التي تمارسها هذه القوى المحلية، فإنها لم تفلح في إقناع شركائها في العملية السياسية بالموافقة على مرشحها لحقيبة الداخلية العراقية السيد فالح الفياض، كما أنها لم تتمكن في بيروت من إلزام الأطراف الأخرى بتمثيل نواب «8 آذار» السنّة ضمن التشكيلة الحكومية المرتقبة، مما بات يهدد الاستقرار السياسي والأمني في البلدين؛ حيث تصاعدت التحذيرات الأمنية العراقية من عودة «داعش» بقوة إلى بعض المناطق الغربية والشمالية، والتخوف من وقوع صدام شيعي - شيعي نتيجة الصراع الحاد على السلطة بين التيارات الشيعية المسلحة الموالية لطهران، وتيارات باتت لها أولويات وطنية لا تنسجم مع ما تخططه طهران للعراق والمنطقة... تحذيرات وصل صداها إلى بيروت؛ حيث تتعرض الأطراف التي تمارس سياسة محلية لجملة ضغوط من أطراف تمارس دوراً إقليمياً، كادت تتسبب بعقدة درزية - درزية تستهدف موقع زعيم الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الذي يتعرض لهجوم سياسي ممنهج يقوده النظام الأمني السوري المنشغل بمعاقبة جنبلاط على دوره في دعم ثورة الشعب السوري، وتحجيم دوره لصالح وكلاء داخليين يدورون في فلكه وفلك حارة حريك.

وقد انفجرت حدة التوترات السياسية التي انعكست مباشرة على الشارع المحتقن أصلاً نتيجة محاولات «حزب الله» المستمرة لإخضاع الطبقة السياسية لإرادته السياسية والعقائدية، وحمايته وجوهاً سياسية محدودة التأثير في بيئتها رغم تجاوزها لكل اللياقات الأخلاقية والأدبية في خطاباتها وتصريحاتها. في لعبة التوازن الصعبة، يقع رئيس الوزراء العراقي الدكتور عادل عبد المهدي بين معضلتين؛ الأولى قبوله إعادة طرح الأسماء ذاتها التي فشلت أثناء التصويت في نيل ثقة النواب، فيكون قد استطاع إرضاءها وإرضاء طهران من ورائها من خلال إظهار نفسه متمسكاً بترشيحها. والثانية أطراف تربط تأييدها له في رئاسة الحكومة، بموقفه من رفض إملاءات الآخرين وحفاظه على استقلاليته... فمع تمسك طهران وحلفائها في بغداد بحصر الداخلية في فالح الفياض، يصرّ السيد مقتدى الصدر و«تحالف الإصلاح» على ضرورة اختيار وزراء تكنوقراط لوزارتي الداخلية والدفاع؛ الصدر الذي وجّه رسالة شديدة اللهجة للرئيس المكلف حذره فيها من الميل إلى طرف من الأطراف السياسية، وطالبه بأن تكون قراراته عراقية بعيداً عن الإملاءات الخارجية، وقد أمهل الصدرُ عبدَ المهدي 6 أشهر لإثبات نجاح فريقه الوزاري وحكومته، منبهاً إلى أن «الفشل سيكون مصيرها في حال كان الوزراء متحزّبين ويعملون لإرضاء جهات طائفية».

عملياً تمكن «تيار الإصلاح»، الذي يضم الصدر والحكيم والعبادي وعلاوي؛ إضافة إلى النجيفي والمطلك، من وضع شروطه السياسية في اختيار الوزراء رغم قرارهم الجماعي بالابتعاد عن لعبة الحقائب التي أغرت خصومهم المتمسكين بحصصهم ومراكزهم؛ الأمر الذي بات قد يهدد التوافق السياسي بين كتلتي «الفتح» و«سائرون» الذي تم بموجبه تكليف عبد المهدي تشكيل الحكومة دون الخضوع للشروط الدستورية التي تنص على أن الكتلة الكبرى تقوم بتكليف رئيس الوزراء، فعلى الأرجح أن التوافقات التي جرت عبر القفز فوق الدستور اقتربت من خسارة شرعيتها، مما يجعل العراق أمام خيار حكومة أغلبية تفرضها السياقات الدستورية بعد فشل السياقات السياسية في حل الأزمة، وتكون مخرجاً وحيداً لتفادي صدام محتمل بين ميليشيات «الحشد الشعبي» والجيش العراقي أو بين أجهزة الدولة والحشد الجماهيري الذي بات قاب قوسين أو أدنى من النزول إلى الشارع معلناً فشل العملية السياسية ودولة ما بعد 2003. تفاقم الأوضاع السياسية والمعيشية في العراق ولبنان وخضوعهما للإملاءات الإيرانية وشروط المفاوضات المرتقبة بين طهران وواشنطن، يبقيهما معلقين لا يقدران على استكمال التشكيل نتيجة مشروع إيراني جعل من التكليف أمراً سهلاً ومن التشكيل أمراً مستحيلاً.

 

أسرار بيروت

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/18

هذه هي السنة الثانية والستون التي يعود فيها معرض الكتاب العربي إلى بيروت. ليس الرهج ذاته ولا القامات الكبار نفسها التي كانت تتجمع حولها المئات في طوابير تنتظر التوقيع. تغيرت الوجوه، وانقلبت المعايير وتحولت بيروت، من مقام وملتقى دائم لنجوم الأدب، إلى محطة سريعة لمثقفين يأتونها ويرحلون خفافاً. هذا لا يثني الناشرين اللبنانيين عن تخبئة ثمين ما لديهم لهذه المناسبة. لم يعد المعرض اللبناني موعداً للصفقات الدسمة، لكن رمزيته لم تحجبها الأحداث السوداء ومكانته في قلوب الناشرين لا تخبو. لهذا فمن بين المعارض كلها يخصونه بالمثير للضجيج إن وجد، ويخرجون من جعبتهم عشرات الكتب الجديدة التي تجتذب المئات يومياً يحجّون إلى وسط بيروت، وليس مهماً، بعد ذلك، أن يتوفر في الجيب ما يتيح الشراء. فالمعرض موعد لا غنى عنه أولاً. والتقليد أحياناً كثيرة يغلب المستجد.

عمل اللبنانيون دائماً وكأنهم يعيشون في سلام سويسري، ويتأففون كأنما بلادهم لا تدرّ فاكهة ولا تنبت ياسمين. وبين عدم الرضى المزمن الذي ربما ورثوه عن الفرنسيين، والرغبة في السير إلى الأمام ثمة حيوية نابضة، وحماسة فوارة لا تكبحها السفاهات السياسية التي باتت مضجرة أكثر مما هي مربكة. بلد ينتظر حكومة لا تولد منذ سبعة أشهر وهيئات دولية تنذر بشر مستطير، وتحذر من انهيار كبير، لكنك ستجد دائماً من يقول لك، إن حكومات سابقة احتاجت إلى أطول من ذلك كما حكومة لتمام سلام، وأن بلداً عاش سنتين ونصف السنة من دون رئيس للجهورية قبل انتخاب عون، قد يكون بمقدوره أن يصمد.

بين الخوف من الأسوأ والأمل بالمستقبل، يتحدث اللبنانيون عن الأول وينهضون صوب الثاني. ها هو «مهرجان لبنان الوطني للمسرح» يولد في أحلك الظروف، والأعمال تتنافس في تحفيز للمسرحيين لتكون ثمراتهم أكثر نضجاً العام المقبل. قد يبدو الأمر فاتنا أن ترى إضافة إلى المهرجان، سبع أو ثماني مسرحيات متفرقات، تعرض في وقت واحد في أنحاء العاصمة، هذا غير الحفلات الموسيقية، والافتتاحات شبه اليومية للمعارض التشكيلية. كل سنة يشكو منظمو «مهرجان الرقص المعاصر» من ضيق شديد، لكن الراقصين يحطون من أصقاع العالم منذ أربع عشرة سنة، ويستمر المشوار. مهرجانات السينما المتعاقبة لا تهدأ ولا تعترف بالفصول، تماماً كما ينمو عدد الأفلام، التي لم يكن يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة في السنة وصار يصعب عدّها، وبالنتيجة، وفي هذه الظروف الرديئة المتقهقرة، فازت نادين لبكي في «مهرجان كان» بفيلمها «كفرناحوم» بجائزة لجنة التحكيم، كما لم يحدث منذ 27 سنة يوم نالها مارون بغدادي عن فيلمه «خارج الحياة» وكانت الحرب القاتلة تشرف على الانتهاء.

تشعر وأنت تعيش في لبنان بتراجع نوعية الحياة، من صعوبة التنقل بسلاسة بسبب أزمة السير إلى الطعام الذي تشك بسماده والمياه التي سقته وتخشى الهواء الذي تتنشقه، وسط الحديث عن التلوث، وتقارير مختبرات الجامعة الأميركية، التي تعاين عن قرب واحتجاجات جمعيات المجتمع المدني التي لا تغفل أعينها عن التجاوزات ومخططات تركيب المحارق. لبنان ليس الأسوأ حالاً في المنطقة، لكن الشكوى فيه متاحة، وإعلامه يحب الإصغاء. وهذا لا يعيق في شيء أولئك الذين قرروا أن يشعلوا الساحات غناء، والقاعات تجارب في «مهرجان بيوند للموسيقى الشرقية وأنغام الجاز». بانتظار الانفراجات التي يعرفون أنها ليست بقريبة، ألف اللبنانيون معايشة الأخطار. يعلمون أنهم لو انتظروا هدوء الحرب لما ولدت أجمل روايات إلياس خوري ونجوى بركات ورشيد الضعيف وحسن داود. ولو استسلمت فيروز للخوف لما صمدت في منزلها تحت القصف وتحولت رمزاً للوطنية الجامعة، ولو خشي رواد معرض الكتاب اجتياز معابر الموت للوصول إلى شارع الحمرا حيث كان يقام، لتوقف أكثر من خمسة عشر عاماً. ولد لبنان على فوهة بركان، وهذا ليس أمراً جميلاً ولا مريحاً. وكما تدرّب اليابانيون على مكافحة الزلازل واخترعوا لذلك أنظمة معمارية، تمرّس اللبنانيون في ترويض القلق وتشذيب أجنحة الخوف. من ثورات الأشقياء، إلى حروب الأشقاء، وقصف الاجتياحات الإسرائيلية، إلى المعارك الصغيرة المتنقلة، والفتن الحمقاء التي تغفو دائماً تحت رماد ضيق الأفق والحسابات السلطوية الأنانية، ليس ثمة في لبنان ما يشرع فضاء الأمل سوى هؤلاء المصرّين على جعل بيروت ورشة إبداع فوّارة، في المسارح والجامعات، وبعض المقاهي والغاليريات وصالات السينما التي تستقبل المهرجانات، ودور الفن الصغيرة، والمتاحف الفردية الأنيقة المتنامية، والمكتبات الخاصة الزاخرة بما لا يخطر على بال من كنوز، ومجمعي الأعمال التشكيلية الذين يحرسون ما يستحق احتفاء خاصاً، ومنشطي الجمعيات الفنية الموزعة في كل منطقة، بمشروعاتهم الطموحة. وكأن لبنان، لبنانان اثنان لا جسر بينهما ولا صلة، واحد للسياسة التي تختنق كيداً وكمداً، بعد أن حشرت في عنق زجاجة، وآخر للفن والحلم فيه يتنفس الناس أوكسجين الانعتاق ويتعلقون بأهداب المستقبل.

 

مودة عربية لرئيس أميركي

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/18

واحد حرّر وآخر احتل. واحد حارب ضد الظلم والاعتداء وغرور القوة، وواحد انساق خلفها. جورج بوش الأب كان صاحب أدوار تاريخية كثيرة، وتلميذاً حقيقياً للمدرسة القائمة على العدالة الدولية، وصل البيت الأبيض بعد مسيرة طويلة في العمل السياسي، سفيراً في الصين وفي الأمم المتحدة، ونائباً للرئيس ومديراً لـ«سي آي إيه». عندما شارك في تحرير الكويت، مساهماً بالجزء الأكبر في القوة الدولية المشتركة، حرص على توازن العمل العسكري مع العمل السياسي. وبكل مهارة، أثبت أنه قادم لتحرير الكويت من ظلم كبير وليس لاحتلال العراق. أي من أجل إعادة السوية والاستقرار إلى النظام العربي، وليس من أجل استبدال زعزعة حمقاء بزلزلة لا نهاية لها. بعد تحرير الكويت من الأيام الغاصبة، أقدم بعض الكويتيين على تسمية مواليدهم الذكور «جورج بوش». صحيح أنه اسم غربي هجين، لكنها الطريقة التي عبَّر بها البسطاء عن فرحهم برفع ظلم «الشقيق» الأكبر وشركائه من العرب، الذين لم يترددوا في دعم سياسة الاحتلال وقلب البلدان وتشريد الشعوب. لم يكن جورج بوش وحده بطل تحرير الكويت من أسوأ وأخزى الاحتلالات. فالكويتيون من الأمير إلى الصغير، أعطوا المحتل وشركاءه درساً في الرفعة والوطنية. ولم يستطع صدام حسين أن يعثر بينهم على وضيع واحد. ويوم استعادوا الكويت، استحقوها فرداً فرداً وشبراً شبراً. في حين جاء العالم بقوة قوامها 700 ألف مقاتل، انقسم العرب حول شقيق قاتل وشقيق مقتول. وكان الصلف مفزعاً. وأثبت الامتحان والمحنة موقف السعودية ومصر وباقي الفريق الذي لا يقر بالغزو والاحتلال والاعتداء على سيادة وكرامة وأرزاق الآخرين. هذا ما فعله العرب حيال أنفسهم: أن تتذكر الكويت جورج بوش الأب كبطل جاء من آخر الأرض يساعدها على التحرر من أظافر الجار الناهشة في جسدها. منذ تلك الطاحنة اللاأخلاقية، انقلبت معاني الجوار والأخوة عند العرب. وفتح صدام حسين باب تدمير العراق بلا نهاية. في حين أغلقت الكويت باب الاحتلال خلفه، وعادت تستكمل بناء دولة نموذجية، بينما لا يزال العراق يبحث عن حكومة وعن كهرباء وماء في البصرة. دخل جورج بوش الأب تاريخنا من باب لا يُنسى. ولم تتوقف مودته للعرب في الكويت، بل أصبح أيضاً أول رئيس أميركي يجمّد قروض المستعمرات الإسرائيلية. ومن سوء حظنا أنه لم يجدد ولايته، فيما الذي جدد كان جورج بوش الابن. وقد مارس رداءة الغزو والاحتلال. وأساء تدبير الانتقال من صدام إلى حكم طبيعي. وفي كلمة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في تأبين الرئيس الأب، أول مشاركة عربية في غياب رئيس أميركي كان حليفاً.

 

بوش الأول والثاني بين الكويت والعراق

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/18

رحل الرئيس الأميركي جورج بوش الأب إلى الدار الآخرة، بعد رحلة طويلة وكثيفة في دنيا الحياة. عسكري طيار مقاتل في الحرب العالمية الثانية. تقابل مع الموت مرات في بيرل هاربر ونجا بأعجوبة، كانت تلك تجربة مؤبدة في الروح والجسد والعقل. بدأت الحرب في أوروبا وسيقت إليها الولايات المتحدة بدهاء ونستون تشرشل، الذي جعل من هوس وجنون أدولف هتلر ناقوساً يقرع رؤوس الساسة الأميركيين، الذين يرون في الديمقراطية التوأم للحياة. الرئيس روزفلت تجمعت فيه روح القيادة وحسابات السياسة، وجرأة اتخاذ القرار. ونجح ونستون تشرشل في صناعة كيمياء تواصل معه، وظف وشائج العلاقة المتجذرة بين بريطانيا والولايات المتحدة لإقناعه بدخول الحرب إلى جانب الحلفاء. اليابان البعيدة عن أوروبا، والقريبة نسبياً من أميركا، دخلت الحرب مع تجمع المحور الذي تقوده ألمانيا، وصارت أميركا في حرب مع اليابان. جورج بوش مقاتلاً في الطيران الأميركي، ولج باب التاريخ من السماء المشتعلة. بعد الانتصار في الحرب بسنوات، انتقل بوش إلى ميدان حرب أخرى، وهي «السياسة الباردة»، وإن سميت حرب بين الأقطاب الجديدة: الاتحاد السوفياتي والدول الدائرة في فلكه، والولايات المتحدة ومعها الكتلة الأوروبية الغربية. تولى قيادة وكالة المخابرات المركزية الأميركية، كهف التخطيط والتحليل ومعمل القرار التكتيكي والاستراتيجي. أُضيفت إلى عقل الرجل قوة أخرى. صار المقاتل العسكري الطائر مقاتلاً سياسياً في ميدان فوق الأرض، وسط فوهات سرية وبعضها علني، أعطى وأخذ. وكالة الاستخبارات الأميركية هي غرفة العمليات الشاملة، ولها حواس متعددة في داخل البلاد وخارجها؛ خاصة في خضم الحرب الباردة.

في الحرب الباردة تقاتلت العقول، هناك من يحمل دائماً مسبحة المؤامرة؛ لكن السياسة تتداخل فيها المسبحة مع حبات «التخطيط» الساهر على مصلحة الوطن، بجلب الفوائد أو دفع الأضرار. ذلك هو ببساطة «ديالكتيك» الحياة التي يسبح في بحرها، ويمشي فوق أديمها البشر، سياسياً وأمنياً ومادياً. انتقل بوش العسكري المقاتل، ورئيس كهف الأمن الأميركي، إلى موقع القرار السياسي الأميركي، نائباً لرئيس أميركي انتقل من أمام كاميرات السينما إلى رحاب القيادة السياسة للدولة الأقوى على وجه الأرض.

الرئيس رونالد ريغان الذي غير موازين الصراع السياسي والعسكري في العالم، أرهق الاتحاد السوفياتي غريم الغرب في معركة سباق التسلح والحرب الاقتصادية، وأعاد تقديم شخصية الزعامة الدولية لعالم يتغير. ترنح الاتحاد السوفياتي وعلى كاهله أثقال الآيديولوجيا والتآكل الاقتصادي والاحتقان السياسي. دخل جورج بوش خضماً آخر بمعدات يحملها في رأسه من الحرب العالمية الثانية، ومن كهف الأسرار الملغومة، وكالة المخابرات المركزية الأميركية. أخذ من البيت الأبيض كل الألوان، ما ظهر منها وما لم يظهر. لم يغادر البيت الأبيض الذي يسكنه العالم القريب والبعيد فوق ملفات. انتقل من غرفة نائب الرئيس إلى المكتب البيضاوي؛ حيث حمل معه كل ما كانه عبر سنين الزمان والرحاب الجغرافية.

عاد محارباً؛ لكن من موقع آخر، وفي ميدان آسيوي بعيد، في الكويت. صدام حسين غريمه هذه المرة، وليس فوهرر ألمانيا أو إمبراطور اليابان. رئيس دولة عربية يغزو دولة مجاورة مستقلة ذات سيادة، عضواً في الأمم المتحدة، لم تهاجمه أو تحشد قواتها على حدوده. رأى الرئيس المقاتل في الحرب العالمية الثانية أنه هذه المرة أمام العدوين الأقدمين: الألماني والياباني، ولكن في رجل واحد هو صدام حسين. هتلر اجتاح تشيكوسلوفاكيا، هادنه رئيس الوزراء البريطاني آرثر تشمبرلين، وصمت على قضم الفوهرر لأرض دولة صغيرة هي تشيكوسلوفاكيا؛ لكن النازي الذي ضم النمسا عبر استفتاء شعبي زاد نهمه، مستهزئاً بكل أوروبا، وتقدم إلى بولندا. مباشرة أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا الحرب عليه. هل كانت الكويت لصدام هي بولندا لهتلر؟ حَمَلة مسبحة المؤامرة، رددوا أن صدام استُدرج إلى الكويت بمخطط أميركي. هذا الحديث يذكرني بسيدة عجوز لها بنت واحدة، كل بنات الجيران تزوجن ولم تبق إلا هي التي طالتها العنوسة، كلما سألتها واحدة من جيرانها: هل من «عريس» تقدم للآنسة؟ ترد الأم: «لا والله، مسكينة بنتي، معمول لها عمل»، يعني مسحورة كي يهرب منها الخُطاب، مؤامرة على البنت الطيبة. يبدو أن هتلر وصدام معمول لهما عمل (سحر) الأول بريطاني فرنسي، والثاني أميركي. دخول هتلر بولندا بعد قضم تشيكوسلوفاكيا وضم النمسا كان يعني قراره التهام كل أوروبا، فكان إعلان الحرب عليه من بريطانيا وفرنسا. دخول صدام غازياً للكويت يعني أنه سيلتهم كل الخليج.

هناك في البيت الأبيض كان الرجل المقاتل والأمني والرئيس، وقبله النائب لريغان الجنرال السياسي للحرب الباردة، بكل ما في رأسه من التاريخ وخبرة المعارك المختلفة، اتخذ قرار الحرب على صدام لإخراجه من الكويت، قبل أن يتمدد إلى كل دول الخليج. دُحر صدام من الكويت، ولكنه بقي على رأس العراق وصدره. لماذا لم يُطارَد إلى بغداد وإنهاء نظامه؟ كان المراد أن يبقى فزاعة لإيران. خرج جورج بوش الأب من البيت الأبيض بعد خسارته للانتخابات أمام بيل كلينتون؛ لكنه عاد مرة أخرى إلى المكتب البيضاوي في شخص ابنه جورج بوش الثاني.

أعادت أحداث سبتمبر (أيلول) فتح ملف لم يُغلق سوى نصفه. الهجوم بطائرات مدنية مخطوفة على أبراج نيويورك وغيرها، قدم نموذجاً غير مسبوق للعمل الإرهابي. هزَّ ذاك الحدث العالم، وغير كثيراً في العقل والقراءة الأميركية لخرائط الأمن والحسابات العسكرية، وقرر جورج بوش الثاني الحرب الشاملة على أفغانستان؛ حيث قيادة «القاعدة»، العقل الذي أرسل الإرهابيين إلى أميركا.

الظاهرة الإرهابية المرعبة الجديدة، أعادت قراءة مقاييس رسم كل خرائط دول العالم. صدمة نيويورك أشبه بالقيامة الصغرى. كان السؤال في دوائر معامل التفكير السياسي وصنع القرار في واشنطن: هل سيلجأ صدام إلى استخدام أسلوب إرهابي مبتكر للانتقام من الولايات المتحدة، التي أخرجته مهزوماً من الكويت، يتجاوز ما قام به بن لادن؟ عاش العالم تجارب عدة مع الإرهاب، من خطف للطائرات وتفجيرات واغتيالات؛ لكن ما شهدته أبراج نيويورك لم يخطر ببال بشر. الخطاب الإعلامي السياسي العراقي المتوعد والمهدد لأميركا، جعل العراق هدف الضربة الاستباقية. العقول تورث مثلما الأحداث والسياسات. جورج بوش الأول في الكويت والثاني في العراق، والهدف واحد، صدام حسين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية: لا أحد قادرا على إيقاف مسيرة مكافحة الفساد رغم العوائق

الأربعاء 05 كانون الأول 2018 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "مسيرة مكافحة الفساد التي انطلقت قبل سنتين حققت تقدما في عدد من المجالات، لكن ذلك لا يكفي، وستستمر وبزخم على الرغم من العوائق التي ترفع في وجهها، الا ان احدا لن يتمكن من ايقافها لان الدولة القوية والقادرة التي تعمل على ارساء اسسها لا يمكن ان تحمي فاسدين ومفسدين". وشدد الرئيس عون على "اهمية تعاون المواطنين مع المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد، من خلال الابلاغ عن المخالفات"، واعدا ب"أن تكون الاجهزة الامنية والقضائية في خدمة المواطنين والقانون والعدالة، للمحافظة على الحقوق والسلامة العامة وسلامة الغذاء ومكافحة التهريب".

صادر

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من "جمعية حماية المنتجات والعلامات التجارية" في لبنان برئاسة المحامي راني صادر، الذي اطلع رئيس الجمهورية على "عمل الجمعية والنشاطات التي تقوم بها، والاتفاقات التي تعقدها ادارات رسمية واجهزة امنية ومؤسسات في القطاع الخاص، بهدف حماية الملكية الفردية للنهوض بالاقتصاد وحماية المستهلك". واشار صادر الى "غياب السياسة الوطنية للملكية الفردية"، منوها ب"المبادرات التي قام بها الرئيس عون لحماية الانتاج اللبناني والمستهلك في آن معا"، مشيرا الى "غياب السياسة الضريبة المتقدمة"، متمنيا "دعم رئيس الجمهورية لانشاء محكمة خاصة لحماية الملكية الفردية كونها عمود الاقتصاد، وانشاء اللجنة الوطنية للملكية الفكرية، والعمل على تطوير التشريعات، ووضع سياسة ضريبية وطنية، والعمل على انشاء محاكم متخصصة، ووضع خطة لمحاربة التهريب".

وطلب الوفد رعاية رئيس الجمهورية ل"المؤتمر الوطني" الذي سيعقد في شهر نيسان المقبل لمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية.

رئيس الجمهورية

ونوه الرئيس عون ب"الجمعية والاهداف التي تعمل على تحقيقها"، مؤكدا "ضرورة استمرار التعاون بينها وبين الاجهزة الامنية والوزارات المعنية، لا سيما لجهة حماية الملكية الفكرية وحقوق المستهلك".

البستاني

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق ناجي البستاني، واجرى معه جولة افق، تناولت التطورات السياسية الراهنة والوضع في الجبل وما تقوم به اسرائيل قبالة الحدود الجنوبية. وتوقف البستاني عند الكلمة التي القاها الرئيس عون في افتتاح المكتبة الوطنية، معتبرا انها "حملت رسائل في اتجاهات عدة يجب على المعنيين بها ادراك ابعادها"، وقال: "ان الكلمة الرئاسية اكدت ان رئاسة الجمهورية تبقى موقع القرار وضامنة للمحافظة على الاستقرار والقوانين، كما اظهر فخامته حرصا على الجبل وعلى سلامته والعيش المتنوع فيه"، ودعا الى "تحكيم العقل وحماية المؤسسات والمحافظة على حقوق الجميع، على ان يعالج اي خلل في اداء المؤسسات من ضمن هذه المؤسسات"، واشار الى ان الرئيس عون "يعمل على الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة".

اصدقاء المدرسة الرسمية في المتن

والتقى الرئيس عون، في حضور النائبين ادغار معلوف وادكار طرابلسي، جمعية اصدقاء المدرسة الرسمية في المتن، برئاسة السيدة راغدة كاوركيان يشوعي.

معلوف

وتحدث النائب معلوف عن واقع المدرسة الرسمية في قضاء المتن خصوصا وفي لبنان عموما، منوها ب"المبادرات التي اطلقت لدعمها".

طرابلسي

وشكر النائب طرابلسي رئيس الجمهورية "رعايته للمدرسة الرسمية في كل لبنان".

يشوعي

والقت السيدة يشوعي كلمة، تحدثت فيها عن "المؤتمر الذي تعقده الجمعية في 8 كانون الاول الجاري بعنوان: "المدرسة الرسمية... نحو الافضل"، بهدف اعلاء شأن المدرسة الرسمية المهملة وتسليط الضوء على الواقع الحالي، والعمل على تحسينه بمشاركة الجميع من الناحيتين التشريعية والتنفيذية. وقد قمنا بمسح ميداني لكل المدارس للاطلاع على مشاكلها والمساعدة في حلها، واستطعنا تحسين البنى التحتية لبعض المدارس وتقديم التجهيزات الضرورية لها. كما كرمنا مدراء المدارس في الصرح البطريركي خلال قداس ترأسه غبطة البطريرك بشاره الراعي الداعم الاول والمؤسس الذي اولى جمعيتنا الثقة المطلقة، اضافة الى تكريم الطلاب الفائزين الاوائل في الشهادات الرسمية في المدارس الرسمية في المتن، عبر توزيع الشهادات والجوائز المالية عليهم لتشجيعهم على التفوق الدائم".

اضافت: "اتماما للمهمة دعونا مؤخرا، نواب المتن لمشاركتنا زيارة هذه المدارس والاطلاع على اوضاعها لكي تكون مشاركتهم في فعاليات المؤتمر اكثر التصاقا بقضايا المدرسة الرسمية والمواطن الفقير، واننا اذ نرجو فخامتكم الدعوة لتعميم تجربتنا الرائدة في المتن، ولحث النواب في كل لبنان على زيارة المدارس الرسمية والمهنية والفنية كي تصبح الخيار الاول للمواطن اللبناني لا الخيار المتبقي امامه. وكلنا ثقة بعهدكم الذي املناه دائما عهد الانجاز والاصلاح ونحن نضع بين ايديكم قضية المدرسة الرسمية لحث القيمين على اعطائها الاهتمام الكامل".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، منوها بدور الجمعية، مؤكدا "رعايته المباشرة للمدرسة الرسمية في لبنان بهدف الحد من التفاوت الحاصل بين المدارس الرسمية في المناطق اللبنانية كافة".

واشار الى "العمل لتأمين تجهيزات مدرسية تواكب العلم والتطور التقني والمعلوماتية"، واعدا الوفد ب"متابعة هذا الملف فور تشكيل الحكومة الجديدة".

جريج

وفي قصر بعبدا، الوزير السابق النقيب رمزي جريج وشقيقته السيدة نجاة جريج غصن، اللذين شكرا الرئيس عون على مواساة العائلتين بغياب النائب السابق المرحوم نقولا غصن.

الحاج

كما استقبل الرئيس عون، ايلي فرنسوا الحاج الذي وجه لرئيس الجمهورية دعوة لحضور القداس الذي سيقام لمناسبة الذكرى السنوية الحادية عشرة لاستشهاد اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج في كنيسة مار الياس - انطلياس في 16 كانون الاول الجاري.

 

الحريري: الحكومة اللبنانية تؤكد الالتزام بموجبات ال1701 والجيش هو المعني بتأمين سلامة الحدود وبسط السلطة الشرعية على كامل الحدود

الأربعاء 05 كانون الأول 2018 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الآتي:"رأى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن التطورات التي تشهدها الحدود الجنوبية، يجب ألا تشكل سببا لأي تصعيد، وهو ما يريده لبنان ويسعى إليه مع كافة الجهات الدولية والصديقة المعنية بذلك". وقال الرئيس الحريري في تعليق له على التطورات: "إن الحكومة اللبنانية تؤكد على التزام الموجبات الكاملة للقرار 1701 وللتعاون والتنسيق القائمين بين السلطات اللبنانية وقوات الطوارئ الدولية، كما تؤكد على أن الجيش اللبناني هو المعني بتأمين سلامة الحدود وبسط السلطة الشرعية على كامل الحدود، بما يتوافق مع مقتضيات الشرعية الدولية والقرارات المعلنة في هذا الشأن". أضاف : "إن الحكومة اللبنانية حريصة كامل الحرص على التزاماتها تجاه سيادتها وسلامة حدودها، وتأكيدها على عدم خرق القواعد القائمة وفقا للقرار 1701.إن ما يقوم به الجانب الإسرائيلي من خلال خرقه المستمر للأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية، يشكل مخالفة مكشوفة ومرفوضة لتلك القواعد، وهو ما فنده الجانب اللبناني في الاجتماع الذي عقد برئاسة قائد قوات الطوارئ في رأس الناقورة، والذي سيكون محل متابعة من الحكومة اللبنانية مع الأطراف المعنية في الأمانة العامة للأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي".

 

بري استقبل الرياشي ونواب الاربعاء:المزاعم الإسرائيلية غير صحيحة ونتنياهو يحاول تغطية حصاره الداخلي

الأربعاء 05 كانون الأول 2018/وطنية - تركز الحديث اليوم في لقاء الأربعاء النيابي، على المزاعم الإسرائيلية حول الأنفاق، ونقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، تأكيده "أن هذه المزاعم لا تستند الى اية وقائع صحيحة على الإطلاق"، مشيرا في هذا المجال الى الإجتماع الثلاثي اليوم في الناقورة حيث لم يتقدم الإسرائيلي بأية معلومات أو إحداثيات حول هذا الموضوع. وقال الرئيس بري:"ان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو المحاصر داخليا، يحاول القيام بمثل هذه الأمور للتغطية على الوضع الداخلي الإسرائيلي". وعن موضوع الحكومة، جدد الرئيس بري التأكيد "على وجوب بذل كل الطاقات لتشكيل الحكومة في أسرع وقت"، شارحا كل ما جرى في الآونة الأخيرة والأفكار المتداولة خلال تحرك الوزير جبران باسيل. وكرر بري التأكيد على عمل مجلس النواب التشريعي والرقابي، مشيرا الى انه "بعد تشكيل الحكومة سيصار الى عقد جلسات شهرية متتالية في إطار المحاسبة والمساءلة والمراقبة. ونوه بنتائج إجتماع وزير المال مع حاكم مصرف لبنان، معتبرا انه "يشكل عامل إطمئنان، مع التأكيد مرة اخرى ان الوضع النقدي مستقر ولا خوف عليه". وتطرق الحديث ايضا على عدد من القضايا المعيشية والإجتماعية والبيئية، وجدد الرئيس بري بالنسبة لفضيحة مجارير الرملة البيضاء بأنه من غير الطبيعي ان يتم الإدعاء على مجهول فيما الأسماء معروفة". وكان الرئيس بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب : هنري حلو، محمد خواجة، عدنان طرابلسي، علي درويش، فؤاد مخزومي، حسن فضل الله، علي عمار، قاسم هاشم، سليم عون، ابراهيم الموسوي، هاني قبيسي، ايوب حميد، علي بزي، علي خريس، امين شري، سافي فتفت، هادي ابو الحسن، بلال عبدالله، انور الخليل، ابراهيم عازار، جهاد الصمد، نديم الجميل، ياسين جابر، علي المقداد، علي فياض، مصطفى حسين، محمد نصرالله وميشال موسى.

لقاءات

ثم إستقبل الرئيس بري وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي وعرض معه الوضع الراهن.

كما إستقبل الرئيس بري المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمد مهدي شريعتمدار.

 

ثمان خلال مؤتمر لقوى الأمن بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي:أصحاب الحق في استعمال السلاح بالأمس لم يستعملوا حقهم في إطلاق النار

الأربعاء 05 كانون الأول 2018 /وطنية - عقدت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في معهد قوى الأمن - عرمون، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، مؤتمرا عن "إنجازات قوى الأمن الداخلي في مجال حقوق الإنسان"، بحضور مديرها العام اللواء عماد عثمان وسفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، سفير اسبانيا خوسيه ماريا فيريه، وممثلين عن قيادة الجيش والمؤسسات الأمنية والدفاع المدني والصليب الأحمر، إضافة إلى ممثلين عن وزارات: العدل، الشؤون الاجتماعية، الدولة لحقوق الإنسان، الدولة لشؤون المرأة، الدولة لشؤون النازحين.

كما حضر ممثلون عن السفارات الأميركية والأوروبية وممثلون عن الجمعيات الأهلية والهيئات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والدولي وإدارات الجامعات، وعدد كبير من ضباط قوى الأمن الداخلي.

بعد النشيد الوطني ونشيدي الإتحاد الأوروبي وقوى الأمن الداخلي، كانت كلمة لعريف الاحتفال العقيد إيلي الأسمر.

لاسن

وألقت لاسن كلمة قالت فيها: "إن الاتحاد الأوروبي اختار دعم البرنامج، الذي نظم المؤتمر تحت مظلته من أجل المساهمة في مجتمع سالم وآمن لا يكتفي بمجرد الثقة بقواه الأمنية، بل يوليها ثقته الكاملة. وحتى يدعم البرنامج، تحولت قوى الأمن الداخلي من قوة شرطية إلى خدمة شرطية".

أضافت: "يقدم البرنامج الممول من الاتحاد الأوروبي مساعدة فنية إلى قوى الأمن الداخلي ويدعم الأجهزة الشرطية اللبنانية في تقديم خدمات شرطية أكثر فعالية وأكثر قابلية للمساءلة. ومن خلال هذا البرنامج، تم تطوير منهج تدريب يركز على المفاهيم الأساسية للقانون الدولي والمبادئ الرئيسية للاطار القانوني لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. كما من المتوقع أن يعطي المنهج إجابات ملموسة للمشكلات العملية والتحديات المتعلقة بحماية حقوق الإنسان في العمل اليومي للأجهزة الشرطية، كما في حال التحقيقات في الجرائم والاعتقالات والتوقيفات وحالات العنف ضد النساء أو حماية الأطفال أو حقوق اللاجئين". وتابعت: "لمن دواعي سروري أن أعرف أن المنهج قد أدخل في منهج التدريب الخاص بقوى الأمن الداخلي حول حقوق الإنسان لتدريب العناصر الجدد. ونحن نقدر الجهود التي يبذلها المعهد في هذا الإطار، إذ يظهر التزاما بحقوق الإنسان والأجهزة الشرطية المتمحورة حول الأشخاص مع الابتعاد تدريجيا عن نموذج الأمن المتمحور حول الدولة".

شكورة

من جهته، أشاد نائب الممثل الإقليمي لمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان OHCHR مازن شكورة ب"جهود قوى الأمن الداخلي المبذولة في سبيل تطوير مفهوم احترام مبادىء حقوق الإنسان"، مثمنا "التعاون القائم بين قوى الأمن وسائر الهيئات الدولية والمحلية في سبيل تطوير هذا المفهوم". واستعان بمقولة للأمين العام السابق للأمم المتحدة الراحل كوفي عنان: "لا تنمية من دون أمن، ولا أمن من دون تنمية، ولا أمن وتنمية من دون حقوق الإنسان".

عثمان

وألقى عثمان كلمة قال فيها: "أهلا وسهلا بكم في معهد قوى الأمن الداخلي، هذا الصرح الأساسي في مؤسستنا، الذي يتنشأ فيه جميع ضباطها ورتبائها وأفرادها، والذي تقصدنا الإجتماع في رحابه اليوم لا لنحتفل وحسب مع الأسرة الدولية بالذكرى السبعين للاعلان العالمي لحقوق الإنسان وما يمثله هذا الإعلان من قيمة معنوية لبلدنا الحبيب لبنان، الذي كانت له اليد البيضاء في المشاركة بصياغته ومناقشة بنوده عبر الدكتور شارل مالك، وأيضا ما يمثله هذا الإعلان من قيمة قانونية لوروده في مقدمة الدستور، ما يعني إلزامية تطبيقه في كل مكونات الدولة، إنما لنعرض واقعنا الحديث في قوى الأمن الداخلي مع حماية حقوق الإنسان لجهة الانجازات والخطط المستقبلية. فهذا الموضوع أصبح شغلنا الشاغل وعملنا اليومي، لا بل أصبح ركنا أساسيا في آدائنا حيث جعلنا من حقوق الإنسان مادة تدرس في هذا المعهد لكل متخرج مع التشديد على تطبيقها في الحياة الوظيفية".أضاف: "إن منظومة حقوق الانسان في قوى الأمن الداخلي تقوم على 4 مكونات، هي:

- قسم حقوق الإنسان: الذي أنشىء سنة 2008 وترتكز مهامه على التعريف داخل قطعات قوى الأمن الداخلي بهذه الحقوق وحمايتها من الإنتهاك وتعليمها ونشر كل ما يتعلق بها وتعميق الوعي لدى العناصر أثناء ممارسة وظائفهم واقتراح تعديل القوانين اللازمة والقيام بالدراسات اللازمة وتنظيم الدورات التدريبية حول هذا الموضوع والتنسيق مع الجمعيات المعنية والجهات الرسمية المختصة لحسن تطبيق القوانين المرعية الإجراء بهذا الشأن مع إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالإدارة حول حقوق الإنسان في لبنان.

- مدونة قواعد سلوك عناصر قوى الأمن الداخلي الوظيفية، التي تهدف إلى تحديد واجبات العناصر والمعايير القانونية والأخلاقية التي عليهم الإلتزام بها أثناء أدائهم واجباتهم وضمان احترام حقوق الإنسان وحماية الحريات العامة، وفقا للدستور اللبناني والمعايير الدولية، وذلك من أجل ترسيخ الثقة بمؤسسة قوى الأمن الداخلي.

- لجنة مناهضة التعذيب، وتهدف الى مراقبة وزيارة أماكن التوقيف والتحقيق والاحتجاز للوقوف على حالة نزلاء السجون والنظارات والتحقق من عدم تعرضهم للتعذيب أو سوء المعاملة في كل مراكز قوى الأمن الداخلي.

- الخطة الاستراتيجية الخمسية، التي تم إقرارها أخيرا، والتي تضمنت رؤية المؤسسة وقيمتها والأهداف الاستراتيجية، ومن بينها الهدف الاستراتيجي الأساس، وهو حماية حقوق الإنسان وتفعيل المحاسبة. إضافة إلى ذلك، سعينا ونسعى مع شركائنا إلى نشر ثقافة الشرطة المجتمعية عبر تحقيق فصائل نموذجية تهدف إلى تأمين الخدمة الشرطية اللازمة للمواطنين والمقيمين بشكل حضاري يعتمد على مقاربة حقوق الانسان وتطوير الأداء المهني للعناصر والانتقال من مفهوم القوة الشرطية إلى مفهوم الخدمة الشرطية. وحددنا رؤيتنا للمرحلة المقبلة بعنوان: معا نحو مجتمع أكثر أمانا، معتمدين فيها على الشراكة الفعالة مع المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الناشطة في هذا المجال سواء أكانت دولية، إقليمية أم محلية، إضافة إلى التعامل الدائم مع وكالات الأمم المتحدة وسفارات الدول الأجنبية العاملة في لبنان عبر تنظيم دورات تدريبية في الداخل والخارج والمشاركة في ندوات وورش عمل حول المواضيع المتعلقة بهذا النحو". وتابع: "إنني في هذا المؤتمر أتوجه إلى ضباط ورتباء وأفراد قوى الأمن الداخلي بالقول إن مسألة التقيد بمبدأ حقوق الإنسان واحترام كرامة الأشخاص، الذين هم في عهدتهم ليست مسألة تقديرية لهم تخضع لاعتبارات الزمان والمكان، بل هي مسألة إلزامية لها أساس دستوري وقانوني ومرتبطة ارتباطا وثيقا بالسلوك والقيم الأخلاقية والمهنية. ولذلك، كافحوا الجريمة وحافظوا على الأمن والنظام مع مراعاة الحريات العامة والحقوق الأساسية للأفراد والجماعات ضمن إطار القانون. وأخيرا، أتوجه بالشكر العميق إلى كل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر، لجميع الشركاء والجهات المانحة التي نعمل وإياها لتطوير اداء عناصر قوى الأمن الداخلي المهني في كل المجالات مع توفير وحفظ الكرامة الإنسانية كقيمة أخلاقية سامية". وأشار إلى أن "أصحاب الحق في استعمال السلاح بالأمس لم يستعملوا حقهم في إطلاق النار"، وقال: "نحن عندما نذهب لتوقيف الأشخاص نبدأ بإشارة قضائية، وننتهي بإشارة قضائية، ونحن نعرف حقوقنا، ونطلب منكم أن تعرفوا حقوقكم. وللأسف، لا يمكن للمواطن أن يتذرع بجهله للقوانين، فالحق هو حق، ونحن نلتزم بالقانون التزاما مطلقا". وشدد على أن "قوى الأمن الداخلي تعمل على كامل الأراضي اللبنانية لضبط الجريمة، والشعب اللبناني شعر بهذا التقدم". بعد ذلك، بدأت فعاليات المؤتمر من خلال انعقاد جلستين تخللتهما استراحة قصيرة، وجرت خلالهما محاورة ومناقشة بين كل الأجهزة الأمنية المشاركة والاتحاد الأوروبي وممثلي جمعيات المجتمع المدني، بهدف تعريف الحضور على الجهود المبذولة من قبل مؤسسة قوى الأمن في مجال حقوق الإنسان، والإضاءة على التعاون الفعال ما بين المجتمع المدني وقوى الأمن الداخلي". وفي الختام، أقيمت مأدبة غداء على شرف المدعوين.

 

التميمي زار الراعي ونوه بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية

الأربعاء 05 كانون الأول 2018 /وطنية - زار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني الوزير أحمد سعيد التميمي مساء أمس، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في حضور سفير دولة فلسطين أشرف دبور ووكيل دائرة حقوق الانسان حسام عرفات. وأشاد التميمي - بحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي في سفارة فلسطين - ب "مواقف البطريرك الراعي الداعمة والمؤيدة للقضية الفلسطينية"، مؤكدا أن "شعبنا وقيادتنا تواجه بكل حزم وبسالة المحاولات الاسرائيلية الامريكية للنيل من حقوقنا الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال". وشدد على "الاستمرار في التصدي لغطرسة الاحتلال واعتداءاته على أبناء شعبنا وأسرانا ومقدساته الاسلامية والمسيحية وبخاصة في مدينة القدس".

 

كنعان بعد اجتماع تكتل لبنان القوي: مستمرون بتحركنا والتحديات تحتم تأليف الحكومة والحلول كثيرة

الأربعاء 05 كانون الأول 2018 /وطنية - عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الأسبوعي برئاسة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، في سنتر طيار في سن الفيل. وتحدث أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان عقب الاجتماع، فقال: "على الصعيد الحكومي، يؤكد التكتل التزامه بالتحرك الذي يقوم به رئيسه، ويعتبر ان الحلول كثيرة ومتوافرة من دون ان يشعر أحد بالاستهداف. ومن المفترض التوصل الى قواسم مشتركة من دون تأخير، ولا لزوم لتكرار ضرورة تأليف الحكومة في هذه المرحلة، في ضوء التحديات الأمنية الكبيرة على الحدود، والملف المالي والاقتصادي والاجتماعي على المستوى الداخلي، ما يحتم تأليف الحكومة في أقرب فرصة، اليوم قبل الغد، ونحن مستمرون في المسعى الذي نقوم به بالروحية نفسها، ومن دون أي محاولة للتعرض لحقوق أحد، ولكن التضحية ضرورية، واطلاق عجلة السلطة التنفيذية لتتحمل مسؤولياتها ومهامها ماليا واقتصاديا وامنيا بات حاجة ملحة". واشار الى أن التكتل "بحث كذلك في موضوع المجلس النيابي واللجان والقوانين التي تصدر تباعا"، وقال: "المنظومة التشريعية التي يقرها المجلس النيابي تباعا، وكان لدينا اليوم في لجنة المال قانون مكافحة الفساد في القطاع العام وانشاء الهيئة الوطنية، وهي المظلة لكل المنظومة التشريعية التي لها علاقة بمكافحة الفساد، من الحق بالوصول للمعلومات الى حماية كاشفي الفساد والاثراء غير المشروع ومكافحة الفساد في عقود النفط والغاز، ويأتي قانون مكافحة الفساد وانشاء الهيئة، ليشكل المرجعية التي تبت اليوم، وسيشكل اقرارها خطوات جريئة جدا تشريعيا تهيء لبنان لاستعادة الثقة به، ووضع المسؤولين من رؤساء ووزراء ونواب ومدراء وكل من يتولى الشأن العام تحت المجهر حيث لا حصانات لأحد".

اضاف: "نأمل بعد تأليف الحكومة، أن تخطو السلطة التنفيذية خطوات مماثلة وتتكامل مع العمل التشريعي، ما يستعيد ثقة العالم بلبنان ويمنحنا حضورا افضل خارجيا، وحالة اقتصادية واجتماعية افضل من التي نعيشها اليوم، لأنه مع تحسن صورة لبنان واستعادة الثقة، نستعيد المستثمرين الذين يتطلعون الى هذه الضمانة التي تمنحها الدولة اللبنانية". وشدد النائب كنعان على "تأكيد التكتل المتابعة الجدية للتشريع الجاري في لجنة المال وسواها، واللجان المشتركة الخميس، ونأمل ألا تأتي الهيئة العامة المقبلة من دون أن تكون لدينا حكومة مسؤولة تحاسب وتساءل أمام الرأي العام والمجلس النيابي". واشار الى أن "التكتل استعرض عرضا من اقتراحات القوانين التي يتم العمل عليها، بالاضافة الى اطلاق برنامج لمكافحة الفساد جرى عرض لتفاصيله وما قام به التكتل على هذا الصعيد والتصور المستقبلي لنا في مسألة مكافحة الفساد التي نضعها في اولوياتنا كتيار وطني حر وتكتل"، وقال: "سنتابع ما استعرضناه في اللجان، ومن خلال جمهورنا وطلابنا الذين سيتشاركون معنا كمهتمين ولديهم الرغبة والاصرار على المتابعة بالتكامل مع القيادة السياسية، كل هذه الأمور لتثمر وتعطي النتائج المرجوة منها".

 

مجلس قيادة التقدمي: تأليف الحكومة ضرورة ملحة…ومعالجة الازمة الإقتصادية لا تحتمل التأخير

الأربعاء 05 كانون الأول 2018 /وطنية - أكد الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان اثر اجتماع لمجلس قيادته برئاسة رئيس الحزب وليد جنبلاط في كليمنصو، أنه "سيتابع اتصالاته السياسية مع مختلف الجهات الرسمية والسياسية والحزبية تأكيدا منه على سياسة التواصل المستمر مع الفرقاء لما فيه مصلحة الإستقرار في البلد". وتوقف مجلس القيادة مطولا عند "الملف الإقتصادي والإجتماعي والأوضاع التي وصلت إليها البلاد، حيث ناقش الإجراءات التي يجب اتخاذها للخروج من الأزمة الإقتصادية المتفاقمة على كل المستويات، والتي لم تعد تحتمل التأخير أو التعطيل لما لانعكاساتها السلبية من آثار خطيرة". وشدد الحزب على "ضرورة تكثيف الجهود لتأليف الحكومة الجديدة لتنكب على العمل في مختلف الملفات والقضايا الملحة لا سيما الوضع الاقتصادي". وذكر بضرورة "إطلاق أوسع عملية إصلاحية في الإدارة العامة لا سيما مع وصول الفساد إلى درجات غير مسبوقة تتطلب علاجات جذرية". وأكد أنه "سيتابع بشكل حثيث ومكثف تقديم الطروحات العلاجية في القضايا الإقتصادية بعد أن أطلقها في مؤتمر صحافي تناول فيه، بالأرقام والمؤشرات، عددا من القطاعات والملفات"، مشددا على ضرورة "اتخاذ جملة من القرارات والإجراءات التقشفية وتخفيض الانفاق غير الضروري قبل فوات الأوان".

 

وهاب خلال مؤتمر صحافي في الجاهلية: استقرار الجبل خط احمر وكلنا تحت سقف القانون وسنأخذ حقنا بقوة الدولة

الأربعاء 05 كانون الأول 2018 /وطنية - أعلن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في المؤتمر الصحافي الذي عقده بدارته في بلدة الجاهلية أنه تم التداول بشكل غير رسمي في 8 آذار بموضوع التخلي عن ترشيح الرئيس المكلف سعد الحريري لرئاسة الحكومة، لافتا إلى أن القرار بيد الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله. واعتبر وهاب أن نصر الله حمى الطائفة الدرزية من فتنة كبيرة وأنقذ الحريري، مضيفا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري هو صمام أمان في لبنان. وأكد وهاب إن شهيد حزب التوحيد محمد ابو دياب هو شهيد جبهة المقاومة ضد الفساد والسرقة. وقال "حاولت كثيرا أن أمثل انتماءكم للعروبة والمقاومة وأقول إن الاستقرار في الجبل خط أحمر كبير"، مؤكدا أن "الدولة والقضاء هي الحكم بيننا ولا عداوة مع أحد، لا سيما مع الحزب التقدمي الاشتراكي وإنما خصومة سياسية مشروعة، مشيرا الى "انني لم أعد أعرف اذا كان سعد الحريري يصلح لمنصب رئاسة الحكومة". وأوضح وهاب أن "ما حصل في الاسبوع المنصرم هو معركة ضد الفساد وناهبي المال العام وقدمنا شهيدنا الاول محمد ابو دياب قربانا في هذه المعركة ومستعدون لتقديم المزيد في هذا الطريق لاننا نعتبر الفساد عدواأخطر من "اسرائيل" والارهاب". ووجه وهاب تحية للجيش اللبناني ومديرية المخابرات لأنها تابعت الموقف بكل تفاصيله ولو لم ينتشر الجيش لكنا شهدنا مذبحة كبيرة، واؤكد ثقتي بالقضاء العسكري الذي تسلم قضية الشهيد محمد ابو دياب كي لا يصبح القاتل هو القاضي ونصبح في شريعة غاب لا نريدها". وأردف وهاب: "نرفض الانتقام لأننا كلنا تحت سقف القانون وسنأخذ حقنا بقوة الدولة والقانون".  وتابع: "يؤسفنا أن الحريري كان يضع شاشة لمشاهدة غزوة الجاهلية وعملية قتلي". وفي هذا السياق، شدد على أن ما جرى في بلدة الجاهلية هو اعتداء على كرامة الدروز في لبنان، وإن ما جرى هو "عملية قتل والقرار اتخذه علاء الخواجة وأعطى الأمر لسعد الحريري". وأعلن أن "معركتنا السياسية مستمرة مع رجل الأعمال الأردني علاء الخواجة وهو عميل جدي للموساد الإسرائيلي"، وأشار الى ان "الحريري مخروق بشكل كبير عن وعي أو عن غير وعي". وطالب كفريق سياسي أن "يكون الوزير الدرزي الثالث رئيس الحزب "الديمقراطي" النائب طلال إرسلان لهذا المقعد على ان يتولى المقعد بحقيبة وازنة بحجم حضور فريقنا كله".

وكشف انه سيبدأ بجولة على الحلفاء لإنضاج مثل هذا القرار لان التفرد ممنوع.

الاسعد

وفي سياق متصل، قال معن الأسعد رئيس فريق المحامين عن وئام وهاب "إن النائب العام ربما وقع ببعض الالتباس في القضية". وأضاف "قائد القوة التي دخلت الجاهلية قال إنه جاء ليبلغ وهاب قرار القضاء للحضور الى التحقيق"، لافتا الى أن ابو ذياب كان أعزل من السلاح. كما أوضح "أن مهمة قوة جهاز فرع المعلومات كانت إحضار وهاب وليس إبلاغه"، وتابع قائلا "ان التبليغ بقرار قضائي أو مذكرة جلب أو للحضور إلى التحقيق لا يتم في يوم عطلة رسمية". وأشار إلى "أن محضر التحقيق بما جرى في الجاهلية وأدى الى استشهاد أبو ذياب تم فتحه بعد 48 ساعة". وبحسب الأسعد فإن قضية ذياب هي في عهدة القضاء العسكري، مشددا على أن "ما حصل في الجاهلية يستهدف اغتيال وئام وهاب واغتيال جهاز فرع المعلومات". وختم بالقول إنه "لا يمكن للنائب العام في محكمة التمييز الإستمرار في تسلم القضية ونحن طلبنا كف يده عنها وطلبنا نقل الدعوى الى مرجعها الأصلي في محكمة المطبوعات وليس فرع المعلومات ولا مدعي عام التمييز".

 

عملية «درع الشمال»: تفكيك مواقع قوّة «حزب الله» قبل «الضربة الكبرى»!

رلى موفّق/اللواء/05 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69486/%d8%b1%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%88%d9%81%d9%91%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%aa%d9%81%d9%83%d9%8a/

 

وهّاب.. عراضات و«قهقهات» على حساب دمّ أبو ذياب

 علي الحسيني/المستقبل/05 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69481/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%87%D9%91%D8%A7%D8%A8-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%82%D9%87%D9%82%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84/

 

 

عن وطن عالق بين حجرَي الرحى

مصطفى علوش د./المستقبل/05 كانون الأول/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/69484/%D8%AF-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%88%D8%B4-%D8%B9%D9%86-%D9%88%D8%B7%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D8%AC%D8%B1%D9%8E%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%89/

 

 

اضغط على الرابط في أسفل لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 05 كانون الأول/2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/69456/%D9%86%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B3%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A7%D8%AA-208/

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for December 05/2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/69462/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-december-05-2018/

 

 

 

 

 

 

رزمة من التقارير والتعليقات والأخبار المتفرقة بالعربي والإنكليزي تغطي أزمة انفاق حزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

A Set Of numerous news, reports & editorials in both A/E covering Hezbollah-Israeli Tunnels' Crisis

http://eliasbejjaninews.com/archives/69464/%D8%B1%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/