المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august26.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الإيمان إِنْ لَمْ يَقْتَرِنْ بالأَعْمَال، فهوَ مَيْتٌ في ذَاتِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/نرسيسية هوس الحقائب الوزارية والتعامي عن واقع الإحتلال

الياس بجاني/الصراع مسيحي مسيبحي الحالي خلفيته الفجع وعبادة تراب الأرض

الياس بجاني/نار جهنم ودودها بانتظارك يا سعادة السياسي الفاجر والتاجر

الياس بجاني/ذكرى انتخاب بشير الحلم والأمل والرجاء

الياس بجاني/الإستسلام لإحتلال حزب الله شرط من شروط التسوية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حمى الله لبنان من غدر الزمان و وحوشه الضارية/آبو ارز.اتيان صقر

في شخصية القائد السياسي/ايلي الحاج،فايسبوك/25 آب/18

لبنان.. للصبر حدود/خالد السليمان

اشتباكات بين حزب الله وقوات موالية للنظام السوري

إسرائيل تتهم إيران و«حزب الله» بالتخطيط لتخريب اتفاقها للتهدئة مع «حماس» والأمن الفلسطيني أحبط تفجيراً في الضفة الغربية إستهدف دورية للاحتلال

الرئيس السويسري اليوم في بيروت بدعوة من الرئيس عون: لبنان وسويسرا مضيافان ولديهما الكثير من القواسم المشتركة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 25/8/2018

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 25 آب 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

روسيا عرضت إدخال شرطتها العسكرية 20 كلم ضمن الأراضي اللبنانية لإعادة اللاجئين

زوار عون: لا قطيعة بين بعبدا و”بيت الوسط”.. والإتصال يومي بين عون والحريري

التطبيع مع النظام السوري عقدة تؤخر الحكومة اللبنانية

خيارات "محدودة" أمام الحريري بعد عودته؟

بلدية القاع أحيت ذكرى معارك فجر الجرود

قاووق: العلاقات مع سوريا لم تكن أبدا العقبة أمام التشكيل والبعض افتعل هذه المشكلة للهروب من الاعتراف بهوية المعطلين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس في ايرلندا: اشعر بالألم والخجل!

واشنطن تُعدُّ للنظام السوري ضربة “ماحقة” إذا هاجم إدلب بـ”الكيماوي” والمدمِّرة الأميركية "يو إس إس سوليفان" رست في الخليج والقاذفة "بي1- بي" تستعد للإقلاع من قاعدة العديد

واشنطن: التدخلات الإيرانية تعرّض السلام في الشرق الأوسط للخطر وانتقدت خطة "الأوروبي" وأكدت أن مساعداته لطهران تبعث "برسالة خاطئة"

بريان هوك: المزيد من الأموال في أيدي الملالي تعني المزيد من عمليات الاغتيال في الدول الأوروبية

إضرابات جديدة في إيران وسط تحذيرات من موجة شديدة من التضخم ومحتجو الأهواز رفعوا شعارات "دولتنا مركز اللصوص ... أصبحت نموذجية في العالم"

روسيا تتهم المعارضة السورية بالتحضير لهجوم كيماوي في إدلب

«رايتس ووتش» تدعو «داعش» لإطلاق سراح مختطفي السويداء

السناتور ماكين يقرر التوقف عن تلقي علاج السرطان...

رجوي بذكرى "مجرزة إيران": أغلقوا سفارات النظام الإرهابي

أردوغان: التزام جميع الأتراك ضروري لمواجهة الهجمات على الاقتصاد

سؤول بالخارجية الأميركية في شمال سوريا

إيران تستأنف محادثات مع روسيا لتشييد محطة طاقة نووية

"فتح" تكشف عرض إسرائيل لحماس وتسريبات حول قطر

مقتل 4 مسلحين في هجوم على حاجز أمني في العريش

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مسبح فرح/الدكتورة رندا ماروني

أين النأي بالنفس في لبنان/رندة تقي الدين/الحياة

ماضي لبنان الحاضر أبداً/مصطفى زين/الحياة/25 آب/18

هذه هي «رسائل» الموفد الأميركي وأسئلته والأجوبة/جورج شاهين/الجمهورية

طهران هي الجهة المهيمنة وهي تملي برنامج القتال ووتيرته للتحالف المؤيد للأسد/صحف عبرية

النزاع التركي الأميركي يعكس عمق مشكلات «الناتو»/هال براندز/الشرق الأوسط

سلوك النظام الإيراني وألاعيبه/راجح الخوري/الشرق الأوسط

دعم تركيا لقطر لا يفيد/إميل أمين/الشرق الأوسط

الزعيم والإنسان: الشاعر والديكتاتور/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

متى ولماذا سار العالم في الطريق الخطأ/تيلر كوين/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

شربل في ورشة عمل عن اللامركزية الإدارية: ليست علاجا شافيا لكل الامراض وتطبيقها موصى به في الدولة القوية

المشنوق ردا على نصر الله: ولى زمن الانتصارات وحان وقت الحسابات

التيار الوطني: نستهجن انقلاب أحد نواب زحلة

عقيص ردا على ابي خليل: إذا كانوا الزحليون يريدون كهرباء زحلة فكهرباء زحلة ستكون

ماروني لأبي خليل: كفى هرطقة واترك كهرباء زحلة كحل للزحليين

البخاري مكرما في نبع الصفا: تم تحضير أكثر من 20 مشروع اتفاقية بين لبنان والسعودية توقيعها ينتظر تشكيل الحكومة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
الإيمان إِنْ لَمْ يَقْتَرِنْ بالأَعْمَال، فهوَ مَيْتٌ في ذَاتِهِ

رسالة القدّيس يعقوب02/من14حتى23/"يا إخوتي: مَا النَّفْعُ، يا إِخْوتِي، إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيْمَانًا ولا أَعْمَالَ لَهُ؟ أَلَعَلَّ الإِيْمَانَ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟إِذَا كانَ أَخٌ أَو أُخْتٌ عُرْيَانَيْن، يُعْوِزُهُمَا القُوتُ اليَّومِيّ،ووَاحِدٌ مْنكُم قَالَ لَهُمَا: «إِذْهَبَا بِسَلام، وٱسْتَدْفِئَا وٱشْبَعَا»، وأَنْتُم لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الجَسَد، فَأَيُّ نَفْعٍ في ذلِكَ؟كذلِكَ الإِيْمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَقْتَرِنْ بالأَعْمَال، فهوَ مَيْتٌ في ذَاتِهِ.ورُبَّ قَائِلٍ يَقُول: «أَنْتَ لَكَ الإِيْمَان، وأَنا ليَ الأَعْمَال»، فأَقُولُ لَهُ: أَرِنِي إِيْمانَكَ بِدُونِ الأَعْمَال، وأَنَا أُرِيكَ بِالأَعْمَالِ إِيْمَانِي.أَتُؤمِنُ أَنْتَ أَنَّ اللهَ وَاحِد؟ حَسَنًا تَفْعَل! والشَّياطِينُ أَيْضًا تُؤْمِنُ وتَرتَعِد!أَتُرِيدُ أَنْ تَعْرِف، أَيُّهَا الإِنْسَانُ البَاطِلُ الرَّأْي، أَنَّ الإِيْمَانَ بِدُونِ الأَعْمالِ عَقِيم؟أَمَا تَبَرَّرَ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَال، لَمَّا قَرَّبَ إِسْحقَ ٱبْنَهُ على المَذْبَح؟فأَنْتَ تَرَى أَنَّ الإِيْمَانَ كانَ يُعَاوِنُ أَعْمَالَهُ، وبِالأَعْمَالِ صَار إِيْمَانُهُ كامِلاً.فتَمَّ الكِتَابُ القائِل: «آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِالله، فَحُسِبَ لَهُ ذلِكَ بِرًّا»، ودُعِيَ خَلِيلَ الله".

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

نرسيسية هوس الحقائب الوزارية والتعامي عن واقع الإحتلال

الياس بجاني/25 آب/18

يتناحرون على الحقائب وهم يعلمون أن لبنان محتل ولكنهم يتعامون عن الإحتلال هذا مقابل هوس نرسيسي بالحقائب والخدمات والنفوذ..تعتير ع الاخر!!

 

الصراع مسيحي مسيبحي الحالي خلفيته الفجع وعبادة تراب الأرض

الياس بجاني/24 آب/18

الصراع المسيحي المسيحي لا يجب أن يعني أي حر وسيادي لأنه فجع وتناتش على الحصص والمغانم وليس على تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني

 

نار جهنم ودودها بانتظارك يا سعادة السياسي الفاجر والتاجر

الياس بجاني/24 آب/18

حبذا لو يتذكر السياسي الفاجر والفجعان والراكض ع الكراسي والحصص بذل أنه لن يأخذ معه غير اعماله يوم يسترد الرب وديعة الحياة منه وأن كل ما على الأرض يبقى عليها.

 

ذكرى انتخاب بشير الحلم والأمل والرجاء

الياس بجاني/23 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66952/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84-2/

اليوم ونحن نتذكر يوم انتُخب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية بتاريخ 23 آب/1982.. اليوم بفخر وعنفوان نؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة أن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بانقاذ وطن الأرز من براثن الاحتلال الإيراني واستعادة استقلاله وحريته.

في ذكرى انتخاب بشير يتأكد لكل لبناني حر وسيادي أن بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.

صحيح إن قوى الشر والظلامية قد نجحت في اغتيال بشير الجسد، إلا أنها لم تتمكن من قتل هذا البشير الذي لا يزال يسكن قلوب ووجدان وضمير كل لبناني حر…

البشير القضية، وبشير الحلم، وبشير التعايش، وبشير التعلق بالدولة وبالقانون وبالدستور وبالحريات وبالديمقراطية وبالتعايش… هذا البشير يسكن في عقول وثقافة كل لبناني سيد وحر.

هذا البشير هو ولن يموت..

إن البشير الذي تم قتل جسده في 23 آب/عام 1982 لا يزال في ذكراه وفي نموذج ومثال الوطنية والصدق حياً في القلوب والوجدان والضمير والثقافة والحلم والرجاء..

في حين أن غالبية القياديين والسياسيين الأحياء بأجسادهم هم عملياً واحتراماً وثقة أموات في إيمانهم وعقولهم وجشعهم والإسخريوتية.فهؤلاء حضورهم غياب وغيابهم راحة ونعمة.

في العودة إلى ذكرى يوم الاغتيال في عيد الصليب المقدس في 13 أيلول من سنة 1982 امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.

في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دبه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة.

ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة.

ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.

لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتقه من عبودية الخطيئة الأصلية.

قال الرسول بولس الرسول” :إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”.

البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.

ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم. وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة/المقالة في أعلى هي من أرشيف الكاتب وتنشر اليوم مع بعض التعديلات والإضافات

 

الإستسلام لإحتلال حزب الله شرط من شروط التسوية

الياس بجاني/22 آب/18

من شروط التسوية الرئاسية ومتل ما هو معروف ومؤكد للجميع أن كل ملفات حزب الله قد وضعت على الرف وفي الأدراج مقابل شراكة لكل الأحزاب في السلطة ومن يومها غابت المعارضة وعلى هذا الأساس فرطت 14 آذار وراحوا الشبيبة يسوقون لهرطقة الواقعية..ولا يزالون في نفس الموقع والخلاف الحالي هو على الحصص وفقط على الحصص وتحت عباءة حزب الله..حقيقة مرة وصادمة لكنها الحقيقة.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حمى الله لبنان من غدر الزمان و وحوشه الضارية.

آبو ارز.اتيان صقر/25 آب/18

من أجل إنقاذ رجل مريض بحاجة إلى جهاز تزويد القلب بالاوكسجين و يقطن بعيدا عن العاصمة مسافة ١٠ ساعات ، أمرت الحكومة النروجية بأرسال هذا الجهاز إلى المريض المذكور على متن طائرة حربية من طراز F -16.

هذا في بلاد الرقي حيث الإنسان قيمة مطلقة. أما في بلاد الهمج حيث الإنسان سلعة مطلقة ، فتقوم الطائرات الحربية من طراز ميغ وسوخوي بتدمير منازل المواطنين و قتلهم مع أطفالهم تحت الركام، حتى فاق عدد الضحايا نصف المليون حتى الان، وذلك، قال، بحجة محاربة الإرهاب.

لا تفسير لأسباب هذه النكبات التي تحل بشعوب دون غيرها سوى أنها لعنة القدر، أو لعنة الجغرافيا، أو سوء الطالع.

حمى الله لبنان من غدر الزمان و وحوشه الضارية.

لبيك لبنان.آبو ارز.

 

في شخصية القائد السياسي

ايلي الحاج،فايسبوك/25 آب/18

في شخصية القائد السياسي الناجح في هذا البلد العجيب لبنان

في هذه الحقبة من التاريخ

خليط من لا تردد أمام الإجرام،

ونزعة تسلّط

وكذب كلما استدعت الحاجة،

وتقبّل للمال من أي مصدر،

ومظاهر تقوى دينية،

وإيمان خفي لدى "القائد" بأنه مرسل من الله لإنقاذ الجماعة التي ينتمي إليها، أو "الوطن".

(الإيمان في شكل أو في آخر بأنه مُرسل من الله يؤمن له نواة صلبة من الأنصار والأتباع، كلما توسعت هذه النواة ازداد تأثيره في الناس العاديين الذين لا موقف نهائياً حاسماً لهم.

هذا يفسر إيمان المحازبين عادة، أو رفضهم مجرد احتمال أن يكون "القائد" قابلاً لارتكاب أخطاء وخطايا في قراراته أو سلوكه السياسي والوطني. التبريرات جاهزة دوماً، أو لا لزوم لها).

 

لبنان.. للصبر حدود

خالد السليمانعكاظ//24 آب/18

لا يمكن أن يستمر لبنان في ممارسة تناقضاته، يبيعنا نظامه السياسي المواقف التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بينما تمارس بعض أحزابه السياسية عدوانيتها تجاهنا، فلا شيء يجبرنا على تحمل حالة الانفصام السياسي التي يعيشها لبنان! كانت السعودية في السابق تتحملها عندما كان تأثيرها لا يتجاوز أحبار الأوراق الصحفية وثرثرة الحوارات التلفزيونية وصراخ المهرجانات الخطابية، لكن عندما يتجاوز الأمر ذلك إلى المشاركة في الأعمال العدوانية التي تستهدف أمننا، وتدريب الجماعات والميليشيات الإرهابية التي تستهدف سيادتنا، وتمويل المتآمرين الذين يستهدفون وجودنا، ويتحول لبنان إلى بوابة لتهريب المخدرات إلينا ومحطة لتصدير المؤامرات ضدنا، ومعسكر لتدريب المعتدين على حدودنا، فإن ذلك يعد من أعمال الحرب التي لا يمكن تمريرها مهما تعذر النظام السياسي اللبناني بالحالة اللبنانية الخاصة، فلا يمكن أن تكون صديقا لي وتحصل على دعمي، وفي نفس الوقت شريكا سياسيا لعدوي الذي يجاهر بعداوته ويفاخر بمشاركته في استهداف أمني وسيادتي! حان الوقت لكي يُحسم الموقف داخل لبنان، وخارج لبنان، فإما مواقف صلبة من الداخل تضع النقاط على الحروف ضد الحزب الذي يجاهر بعمالته لإيران، أو مواقف حازمة من الخارج تضع لبنان دون تمييز بين نظامه السياسي وأحزابه الإيرانية في موقعه الحقيقي ضمن المحور الإيراني بدون أقنعة تنكرية ولا مساحيق تجميلية!.

 

اشتباكات بين حزب الله وقوات موالية للنظام السوري

سكاي نيوز - السبت 25 آب 2018 /اندلعت اشتباكات بين عناصر موالية للنظام السوري، وعناصر من حزب الله، السبت، في مدينة العشارة في ريف دير الزور الشرقي، وذلك للمرة الثالثة خلال شهر. ووفقا لمصادر مطلعة، فإن سبب الاشتباكات جاءت بعد خلاف على إدارة المعابر النهرية التي توفر أموالا وإتاوات من المدنيين العابرين لنهر الفرات. وكانت اشتباكات أخرى وقعت بين عناصر حزب الله وعناصر موالية للنظام السوري في مدينة البوكمال شرق دير الزور، منذ أسبوع، بسبب عائدات الحواجز الأمنية في المدينة. وقاتل مسلحو حزب الله على مدى السنوات الماضية إلى جانب النظام السوري وساهموا إلى حد كبير في حمايته من الهزيمة أمام فصائل معارضة.

 

إسرائيل تتهم إيران و«حزب الله» بالتخطيط لتخريب اتفاقها للتهدئة مع «حماس» والأمن الفلسطيني أحبط تفجيراً في الضفة الغربية إستهدف دورية للاحتلال

الشرق الأوسط/25 آب/18/وجهت إسرائيل التهمة إلى إيران و«حزب الله» اللبناني بالوقوف وراء عملية تفجير ضد دورياتها في الضفة الغربية، «هدفها قتل عدد من الجنود الإسرائيليين لتخريب اتفاق التهدئة مع حماس». وقالت إن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية أحبطت عملية التفجير قبل تنفيذها.

وأفاد تقرير نشرته أجهزة الأمن الإسرائيلية، أمس الجمعة، بأن العملية تمت الأسبوع الماضي، إذ عثرت أجهزة الأمن الفلسطينية، على عبوة ناسفة في طريق تربط بين قريتي بيت لقيا وبيت عنان غرب رام الله وتقعان في المنطقة «ج» الخاضعة لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية وفق اتفاقيات أوسلو. وقالت الأجهزة إنه «لو انفجرت العبوة لكانت ستوقع خسائر كبيرة، إذ احتوت على مواد متفجرة وكمية كبيرة من المسامير وأنبوبين من غاز الوقود». وأكدت أن دوريات الجيش الإسرائيلي تستخدم بشكل دائم الطريق التي عُثر فيها على العبوة الناسفة، وخاصة لدى تنفيذ الاعتقالات الليلية بحق سكان القرى الفلسطينية في هذه المنطقة. واكتشفت عناصر أمن السلطة المتفجرة وأرسلت قوة من وحدة الهندسة التابعة لها لتفجيرها بشكل محكم من دون أن تحدث أضراراً. وذكر تقرير الأمن الإسرائيلي أن السلطة الفلسطينية، مع أنها تعارض اتفاق التهدئة وغاضبة على السياسة الإسرائيلية تجاهها، فإنها أبلغت الجيش الإسرائيلي بالعملية في أثناء تفكيك العبوة. ووفقا للتحقيقات والتحليلات الأمنية الإسرائيلية فإن الأصابع تشير إلى إيران و«حزب الله» اللبناني كمسؤولين عن هذه العملية. وما دفعها إلى هذا التقدير هو أن طريقة صنع العبوة مألوفة لدى الحزب ويستخدمها تنظيم «الجهاد الإسلامي» الفلسطيني الحليف معه وأنه توجد «نواة نشطاء ينتمون للجهاد الإسلامي في قرية بيت لقيا المجاورة». واعتبرت أن إقدام هذه الجهات على تنفيذ عملية تفجير كبيرة كهذه عشية توقيع الاتفاق بين إسرائيل و«حماس» على تهدئة، هو رسالة من إيران وميليشياتها بعدم الرضا «فهي معنية باستمرار حرب الاستنزاف التي تخلد تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وتستنزف القوى البشرية الفلسطينية والإسرائيلية». وكان لافتا أن التقرير الإسرائيلي لم يوجه أي إطراء لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية التي منعت هذا الانفجار بجنود إسرائيليين، وقالت إن هذه الأجهزة تنطلق في نشاطها من الحفاظ بالأساس على الأمن الداخلي في المناطق الخاضعة للسلطة، «فهي تعرف أن انفجارا كهذا سيجعل الجيش الإسرائيلي يجتاح البلدات الفلسطينية وينفذ عمليات اعتقال قاسية ويفرض عقوبات على كل سكان القرى». الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تكتشف فيها أجهزة الأمن الفلسطينية عبوة كهذه، إذ كانت الأولى في بداية السنة الجارية قرب طولكرم.

 

الرئيس السويسري اليوم في بيروت بدعوة من الرئيس عون: لبنان وسويسرا مضيافان ولديهما الكثير من القواسم المشتركة

الأحد 26 آب 2018 /وطنية ووكالات ومواقع الكترونية/ - يبدأ رئيس الاتحاد السويسري الرئيس الان بيرسي اليوم الأحد، زيارة رسمية للبنان تستمر ثلاثة ايام، تلبية لدعوة رسمية من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يجري خلالها محادثات رسمية تتناول سبل تطوير العلاقات اللبنانية - السويسرية وتفعيلها في المجالات كافة، كما تتناول المحادثات الاوضاع الاقليمية والدولية الراهنة. وترافق الرئيس السويسري في الزيارة قرينته الدكتورة موريال زندر بيرسي، اضافة الى وفد رسمي يضم وزير الدولة لشؤون الهجرة اورس فون أرب ومدير شؤون الشرق الاوسط وافريقيا في وزارة الخارجية السويسرية السفير ولفغانغ امادوس برولهارت والسفيرة السويسرية في بيروت مونيكا شموتز كيرغوز والمستشار الديبلوماسي في الرئاسة السويسرية تيرنس بيللوتر وعدد من المستشارين.

ومن المقرر ان يصل الرئيس السويسري وزوجته والوفد المرافق الى مطار رفيق الحريري الدولي الرابعة من بعد ظهر اليوم، الأحد، وسيكون في استقباله رئيس بعثة الشرف وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني ممثلا الرئيس عون، وعدد من المسؤولين اللبنانيين. ومن المطار ينتقل الرئيس الضيف الى مقر اقامته في فندق فينيسيا، على ان يتفقد عصرا متحف "بيت بيروت" في محلة السوديكو. ويوم الاثنين، يضع الرئيس الضيف اكليلا من الزهر على نصب الشهداء في الساحة التي تحمل اسمهم في بيروت، بحضور وزير الدفاع يعقوب الصراف ورئيس بعثة الشرف الوزير تويني، حيث تقام المراسم التكريمية للشهداء، على ان ينتقل بعد ذلك الى قصر بعبدا حيث يقام له الاستقبال الرسمي ومراسم التكريم التي تليها محادثات ثنائية بين الرئيس عون والرئيس بيرسي، ثم محادثات موسعة يشارك فيها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والوزير تويني اضافة الى الوفدين الرئاسيين اللبناني والسويسري. وبعد المحادثات الموسعة، يعقد الرئيسان عون وبيرسي مؤتمرا صحافيا مشتركا في القصر، تليه مأدبة غداء على شرف الرئيس الضيف وقرينته يتخللها تبادل الانخاب. وفي برنامج يوم الاثنين، زيارة يقوم بها الرئيس السويسري الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، على ان يزور مساء "بيت الوسط" للقاء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي يقيم عشاء تكريميا للرئيس الضيف، وستكون للرئيس السويسري لقاءات مع شخصيات ديبلوماسية وسياسية واجتماعية. ويتضمن برنامج زيارة الرئيس السويسري يوم الثلثاء زيارة لمنطقة الشمال ولقاء مع الصليب الاحمر اللبناني، وتفقد النازحين السوريين في مخيم "تل معيان" ثم زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الكرسي البطريركي في الديمان حيث يقيم البطريرك مأدبة غداء على شرف الرئيس الضيف يشارك فيها رؤساء الطوائف اللبنانية. وبعد الظهر يزور الرئيس السويسري متحف جبران خليل جبران في بشري وغابة الارز ومنطقة التزلج، ثم يغادر في اتجاه مطار رفيق الحريري الدولي حيث يغادر لبنان في نهاية زيارته الرسمية. تجدر الاشارة الى ان الرئيس بيرسي سبق له ان زار بيروت في 30 ايلول 2009 وكان يومها رئيسا لمجلس الولايات، واعد برنامج خاص لزوجة الرئيس السويسري الدكتورة موريال بيرسي يتضمن لقاءات مع اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون وزيارات الى متحف سرسق ومعامل حرفية.

الرئيس بيرسي: قواسم مشتركة

وعشية الزيارة، اعرب الرئيس بيرسي عن سعادته لزيارة لبنان ونشر على حسابه الخاص على تويتر: "سوف ازور لبنان من 26 الى 28 آب. ان لبنان وسويسرا متعددا الثقافات ومضيافان، لديهما الكثير من القواسم المشتركة. اتطلع الى مقابلة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء الاستاذ سعد الحريري لغرض تعزيز الروابط التي تجمع بيننا". كما نشر الرئيس بيرسي معلومات عن العلاقات الثنائية بين البلدين والقواسم المشتركة الثقافية والجغرافية ومجالات التعاون، لافتا الى ان اللبناني نقولا حايك هو من اسس ماركة الساعات السويسرية المشهورة "سواتش".

العلاقات بين البلدين

بدأت العلاقات بين لبنان وسويسرا العام 1943 عندما افتتحت سويسرا اول مكتب قنصلي لها في لبنان، خلال فترة الانتداب الفرنسي. وفي العام 1946 اقيمت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، فتم افتتاح مقر البعثة اللبنانية في سويسرا التي اصبحت سفارة في العام 1957، ثم تحول المكتب القنصلي السويسري في لبنان الى مفوضية، واصبح سفارة في العام 1958. وتميزت العلاقات اللبنانية - السويسرية بالتعاون المستمر ودعم لبنان في المحافل الدولية فدعمت سويسرا لبنان في اعتماد قراري مجلس الأمن رقم 425 ورقم 1701 واهتمت بقضية الأسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية وأيدت صون الحريات، ولا سيما حرية التعبير، فضلا عن الحفاظ على حقوق الإنسان، وتقدم سويسرا مساعدات مالية للبنان بسبب تفاقم ارتدادات الأزمة السورية عليه.

كذلك شاركت سويسرا على مستوى رئيس قسم العلاقات الاقتصادية في وزارة الاقتصاد في مؤتمر "سيدر" لدعم لبنان (باريس - 6/4/2018) وقدمت مساهمة بقيمة 10 مليون فرنك سويسري (هي من ضمن قيمة الـ 20 مليون المخصصة سنويا للبنان).

اما في الشراكة الاقتصادية، فتحتل سويسرا المرتبة السابعة من حيث أهمية شركاء لبنان الاقتصاديين، فيما يحتل لبنان المركز الخامس من حيث الأهمية لشركاء سويسرا الاقتصاديين في منطقة الشرق الأوسط. وبلغت قيمة الصادرات اللبنانية الى سويسرا في العام 2018 ما مجموعه 105 ملايين و134164 دولارا اميركيا، فيما بلغت قيمة الواردات 180 مليون و349523 دولارا.

ويبلغ عدد افراد الجالية اللبنانية في سويسرا حوالى 15 ألفا والكثير منهم يحملون الجنسية السويسرية، وينشط اللبنانيون في سويسرا في قطاعات المصارف والمجوهرات (جنيف) وتجارة السيارات (زوريخ).وبين لبنان وسويسرا لجنة الصداقة البرلمانية التي يرأسها في سويسراالنائب عن قطاع Vaud، عضو الحزب الليبرالي الراديكالي وعمدة مدينة مونترو لوران ويرلي، ويرأسها في لبنان النائب أنور الخليل.

وتساعد سويسرا في تحسين ظروف عيش اللاجئين والنازحين في لبنان، وذلك ضمن استراتيجية للمنطقة تشمل لبنان، الأردن والعراق، وتتركز هذه الجهود في 3 مجالات: الحاجات والخدمات الحياتية الاساسية وحماية المدنيين وتأمين المياه. ورصدت سويسرا 20 مليون فرنك سويسري للعام 2018-2019 لتنفيذ مشاريع الدعم في لبنان. ومن أهم المشاريع السويسرية المنفذة في لبنان: برنامج "Resettlement Policy" الذي يهدف إلى استقبال نازحين سوريين من لبنان في سويسرا، وبرنامج مكافحة الإرهاب PVE، ودعم مشروع تعزيز قدرات الإدارة المتكاملة للحدود الذي يهدف إلى دعم لبنان في تعزيز مقاربته لحقوق الانسان في إدارة وصول، وبقاء، وخروج النازحين. ويقوم بشكل أساسي على تدريب عناصر قوى الأمن العام لضبط وإدارة الحدود وتأمين بعض المعدات لوحدات الأمن العام العاملة في النقاط الحدودية للبنان وتأمين دعم للبنية التحتية. وهناك ايضا مشروع تحسين إدارة المياه وتوزيعها في منطقة البقاع، بالتعاون مع مؤسسة مياه البقاع، وبرنامج WASH لإعادة تأهيل 50 مدرسة رسمية (27 منها في شمال لبنان) في إطار دعم المدارس التي تستضيف أطفالا سوريين ولبنانيين، وهو ممول ب6 ملايين فرنك سويسري تقريبا.

السيرة الذاتية للرئيس بيرسي

الرئيس الان بيرسي رئيس الاتحاد السويسري ووزير الداخلية (ولاية لمدة سنة بدءا من 1/1/2018)، من مواليد 1972 (46 سنة) وهو عضو في الحزب الاشتراكي الديموقراطي، متأهل من مورييل بيرسي، ولديهما 3 أولاد. شغل تباعا المواقع الاتية: نائب رئيس المجلس الاتحادي السويسري، المستشار الاتحادي ووزير الشؤون الداخلية، رئيس مجلس الولايات، نائب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديموقراطي السويسري.

اما السيدة بيرسي فهي كاتبة ورسامة واستاذة لغة فرنسية، وتحمل شهادة دكتوراه في اللغة الفرنسية المعاصرة، واقامت معارض لرسوماتها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 25/8/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد عطلة العيد، عطلة نهاية الأسبوع التي تخرقها زيارة رئيس الإتحاد السويسري بيروت، على أن تبدأ الاثنين مروحة اتصالات واسعة للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري. وقد قال النائب ماريو عون إن رئيس الجمهورية يحث الرئيس الحريري على تقديم صيغة.

هذا الكلام كيف يترجم؟، سألت أوساط سياسية، مستغربة المحاذير التي ستكون عليها الأمور في حال تم تقديم صيغة لا تلقى قبولا من جهات متمسكة بمواقفها من التوزير والحقائب.

إذن كيف تكون هناك حكومة؟. أجابت الأوساط نفسها أن الأمر يتطلب تنازلات في موضوعين: الأول أن لا تزيد الحصة عن عشرة وزراء. الثاني أن لا يكون هناك إصرار على حقيبة من أكثر من طرف.

وفي المنطقة، تتوالى العواصف السياسية والأمنية والإقتصادية، وجديدها إعلان روسي عن مدمرة وقاذفة أميركيتين وصلتا إلى الخليج. وترافق الإعلان مع تخوف روسي من ضربة أميركية لسوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

مع دخول البلاد الشهر الرابع على مشاورات التأليف الحكومي، البرودة تخيم على ما عداها، ولا يبدو ان هناك مؤشرات جدية لقرب التشكيل، سوى بعض المحاولات المرتقبة لتحريك عجلاته الأسبوع المقبل.

في المقابل، نسبة السخونة على المستوى الدولي بدأت بالارتفاع، مع التحضيرات لعملية الجيش السوري في ادلب، إذ دخلت على الخط المدمرات الأميركية إلى الخليج، بالتزامن مع تهديدات أميركية بقصف سوريا بذريعة قديمة- جديدة، تستخدمها واشنطن عند كل مفصل يعطي التقدم للدولة السورية، وهي السلاح الكيميائي.

تهديد لاقاه تحذير روسي، واتهام للمخابرات البريطانية بافتعال حادث كيميائي، لمنح واشنطن ذريعة لقصف سوريا، مع تلويح بإرسال بوارج حربية روسية إلى السواحل السورية.

ومن سوريا إلى ايران، تلاحقت الانتقادات الأميركية- الاسرائيلية للاتحاد الأوروبي، لمنحه مساعدات لطهران من أجل استثمارها في المياه وتحسين الطرقات.

أما الولايات المتحدة فقد نفذت تهديداتها بحق الفلسطينيين، وسحبت مساعدات بقيمة مئتي مليون دولار، لعلها تخفف من اصرارهم على حقهم بالقدس وعودة اللاجئين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الدستور واضح في تحديده للصلاحيات، والبلاد في غنى عن أي اجتهادات أو فتاوى من شأنها ان تأخذ موضوع تأليف الحكومة إلى أماكن أخرى.

هذا ما أكدته مصادر سياسية عليمة في مواجهة الضخ الكلامي، مؤكدة ان عودة الرئيس المكلف سعد الحريري ولقاءه رئيس الجمهورية ميشال عون، سيزيل الالتباسات والتكهنات التي لا تقدم ولا تؤخر في مسار عملية التاليف.

واليوم أمل القائم بالأعمال السعودي الوزير المفوض وليد البخاري، حصول قفزة نوعية في العلاقات اللبنانية- السعودية بعد تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى انه تم تحضير أكثر من 20 مشروع اتفاقية بين البلدين، وجميعها ينتظر التوقيع بعد تشكيل الحكومة، مؤكدا ان قيادة المملكة راغبة في تطوير العلاقات مع لبنان في شتى المجالات. وقال إن المملكة لا تكن للبنان بكل فئاته وطوائفه ومناطقه إلا الخير والإزدهار.

في الشأن السوري، هددت الولايات المتحدة الأميركية بتوجيه ضربات جديدة ساحقة ضد قوات النظام إذا استخدم أسلحة كيميائية، فيما تحدثت تقارير إعلامية غربية عن أن روسيا تعمل على مخطط هادئ من أجل إنهاء وجود إيران العسكري في سوريا تدريجيا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

باتت مسرحية مبتذلة، سيناريو هوليوديا رديئا، أبطاله ارهابيون بخوذ مسعفين، أدواتهم عبوات من الكلور القاتل، ضحاياهم أطفال يقدمون على مذبح المصالح الغربية والاسرائيلية.

وزارة الدفاع الروسية تكشف أن إرهابيي "هيئة تحرير الشام" يستعدون لتمثيلية جديدة، يتهمون من خلالها دمشق باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد مدنيين في محافظة إدلب، واختير الموقع قرية تبعد بضعة كيلومترات عن جسر الشغور، وأن الاخراج سيكون أميركيا بصواريخ كروز وأخرى مجنحة. فهل يجرب الأميركي المجرب؟، فسلسلة مسرحياته الهزلية لم تمنع الجيش السوري والحلفاء من التقدم على كل الجبهات، وصولا إلى ادلب حيث مكب الجماعات الارهابية.

الجماعات الارهابية التي ألقتها المقاومة والجيش اللبناني إلى مكب التاريخ المقيت قبل عام. "حزب الله" يحتفل غدا بالذكرى الأولى على التحرير الثاني باحتفال في مدينة الشهداء الهرمل، وكلمة لسيد الانتصارات الأمين العام ل"حزب الله" في زمن الانتصارات. انه حقا زمن الانتصارات، ووقت الحساب للارهابيين وداعميهم والمنظرين لأسيادهم ومنشئيهم.

في الشأن الحكومي، المصادر تؤكد أن لشهر أيلول كلاما آخر لرئيس الجمهورية ميشال عون يلامس الحد الدستوري، إنما بنكهة سياسية. فهل تخرج هذه الجهود التأليف من عنق الزجاجة وتحرر أعناق اللبنانيين من مقصلة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. "حزب الله" يؤكد ان تأخير تأليف الحكومة يهدد جميع مصالح اللبنانيين. ويسأل: هل هناك استهداف سياسي للعهد، وهل هناك من يزرع العقد على طريقه بهدف إضعافه؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أقل من أسبوع على نهاية آب. أقل من أسبوع على انقضاء مهلة التأليف. فإما أن تكون لنا حكومة، وإما ان يستخدم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صلاحياته، حاسما بذلك انتظارا استمر ما يقارب الثلاثة أشهر.

إلى حينه، تبقى البلاد مفتوحة على كل الاحتمالات والمفاجآت، خصوصا ان معلومات الـ otv تفيد بأن الرئيس المكلف عازم على تكثيف اتصالاته ومشاوراته في الوقت المتبقي، ما يعني انه مدرك تماما لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، كما انه مدرك لأهمية كلام ميشال عون. فالرجل الذي خاض أكبر المعارك وأكثرها دقة، عرف دوما كيف يحسمها لصالح لبنان واللبنانيين وهو يستعد، واستنادا إلى النصوص الدستورية وصلاحياته، إلى الحسم مرة جديدة دفعا باتجاه انقاذ البلاد من الهلاك.

وعلى وقع الانتظار الصعب، ما زالت دكاكين البعض تروج لمواقف سياسية تحاول تشويه صورة "الرئيس القوي"، وذلك عبر محاولة وضع العصي في الدواليب وكيل الاتهامات جزافا، وهي ستستمر في خوضها هذا، إنما بغير اتجاه، مصوبة هذه المرة على صلاحيات رئيس الجمهورية ومحاولة اللعب على وتر العلاقة مع الرئيس المكلف سعد الحريري.

وفي هذا الاطار، تؤكد مصادر مواكبة للـ otv ان العلاقة بين الرجلين أكثر من جيدة، وتسودها المودة والحرص المتبادل على خروج الحكومة المقبلة إلى النور في أسرع وقت ممكن، علما ان المصادر نفسها تدحض ما تردد اليوم عن موقف مرتقب لرئيس الحكومة المكلف سيرفع فيه اللهجة بوجه الرئيس عون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

اليوم ينتهي الشهر الثالث للتكليف، ويبدأ الشهر الرابع. حتى الآن لا جديد تحت الشمس، الجميع في انتظار عودة رئيس الحكومة المكلف من السفر، والبعض يقول في انتظار المسودة الأولية للحكومة المقبلة التي قد يحملها إلى رئيس الجمهورية.

الحريري الذي يصل مبدئيا غدا الأحد إلى بيروت، سيكون أمام تحديات كثيرة عليه حلها. والأهم ان الوقت يضغط على الجميع، ورئيس الجمهورية يلوح بتحرك ما يخرج الوضع من دائرة المراوحة، فيما التعقيدات على حالها، والسؤال: ماذا سيفعل رئيس الحكومة تجاه هذا الوضع؟، وهل هو قادر على اخراج الوضع من عنق الزجاجة، وخصوصا بعدما دخل العامل السوري على الخط؟.

وفيما التطورات الايرانية تفرض نفسها لبنانيا، الجواب سيبدأ بالتبلور بدءا من كلمة السيد حسن نصر الله غدا، وإن كانت المؤشرات لا تنبئ بأن الحلحلة قريبة.

وفي الوقت المستقطع حكوميا، البلد يغرق أكثر فأكثر بأزماته الحياتية، فنهر الليطاني الذي أصبح منبعا للتلوث والأمراض، نتيجة تحويله مصبا للصرف الصحي والصناعي، يعاني مشكلة أخرى، بل يعاني فضيحة أخرى تكشفها ال"أم. تي. في"، فالمباني غير الشرعية وغير المرخصة تنبت كالفطر على جانبيه، والآبار تحفر من دون رخص، ما يجعل النهر بما فيه وبما حواليه رمزا للفوضى المستشرية في لبنان.

في المقابل، مشروع ردم الحوض الرابع يعود إلى دائرة الضوء من جديد، طارحا الكثير من التساؤلات، فمن صاحب المصلحة في اعادة تحريك هذا الملف الدقيق والحساس؟، وأليس من الأجدى للدولة ان تعمل على الاستفادة من حوض قائم وحيوي، بدلا من السعي إلى ردمه؟. إنها أيضا فضيحة أخرى من فضائح دولة تصريف الاعمال، فهل من يتحرك قبل فوات الأوان؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

الأسبوع المقبل إنتظاران حكوميان: الإنتظار الأول مطلع الأسبوع مع عودة الرئيس المكلف من الخارج والخطوات التي سيقدم عليها، ويمكن أن يتظهَّر موقفه الثلاثاء المقبل بعد اجتماع كتلة "المستقبل"، بحيث يتوقع ان تركز الكتلة على صلاحيات رئيس الحكومة المنصوص عنها في الدستور.

الإنتظار الثاني آخر الأسبوع الذي يتزامن وحلول الأول من أيلول، وما يمكن ان يقدم عليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفق صلاحياته الدستورية، حيث أنه أعلن انه لن ينتظر إلى ما بعد الأول من أيلول، وسيكون له كلام.

أما ما هي الخطوات التي سيقدم عليها فلا إفصاح عنها، علما أن الدستور لا يتيح خطوات إجرائية في اتجاه الرئيس المكلف، بل خطوة معنوية تتعلق بتوجيه رسالة إلى مجلس النواب.

في أي حال، فإن دخول شهر أيلول من دون حكومة يعتبر دخولا في الوقت القاتل، بحيث ان رئيس الجمهورية سيتوجه إلى الأمم المتحدة، فهل يتوجه في أجواء سياسية مظللة بحكومة مستقيلة تصرف الأعمال؟.

أما ما عدا ذلك فمراوحة من دون حدود.

وهذا المساء، لفت موقف للنائب السابق وليد جنبلاط قال فيه: تعرضنا لمحاولات حصار سياسي، لكنني لست خائفا من مواجهة التحديات السياسية، ليصل إلى المطالبة بتشكيل مجلس الشيوخ.

في مقابل المراوحة الحكومية، تبدو الملفات التي تحتاج سلطة تنفيذية، عالقة: من ملف التلوث في نهر الليطاني، وجديده الإنذارات، إلى بلديات تمعن في التلويث، إلى ملف الكهرباء وجديده قرار وزير الطاقة استرداد امتياز كهرباء زحلة وتسليمه إلى مؤسسة كهرباء لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

اندلعت صفارات الإنذار الروسية، في قلق سياسي مبكر، يحذر من تخطيط واشنطن لضربة عسكرية في سوريا، تحت مسميات استخدام دمشق للمواد الكيميائية السامة. وأرفقت وزارة الدفاع الروسية إنذارها، بتقديم أدلة على تحضير مجموعات إرهابية لضربة سامة يتهم بها النظام. فيما تبرع مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون، برسوم عسكرية متحركة، وتوجيه ضربات أخرى ساحقة ضد الجيش السوري، إذا ما استعملت دمشق أسلحة كيميائية.

ترسم هذه الإستراتيجيات العكسرية لرد الضيم الداخلي عن رئيس أميركا، فدونالد ترامب قرر النزوح إلى سوريا، وتقديم اللجوء العسكري الذي وحده قادر على تخفيف آلام العزل، وصرف الأنظار عما يعانيه ترامب في الداخل الأميركي من إجراءات غير مسبوقة، قد تقود إلى إدانته وخلعه عن الرئاسة.

لكن العوامل المؤسسة لقرار ترامب، هي جنوحه إلى الجنون والخيارات المعتوهة فقط لا غير، أما المؤسسات الأمنية الأميركية فلن تعطيه حق التنفيذ، وخياراتها على نقيض قراراته الهوجاء. والرجل "بالكاد" حاليا يسوي أوضاعا سياسية وقضائية، تضعه على كف عفاريته التي زرعها منذ حملته الانتخابية. وكل ما سيقوى عليه ترامب هو مصارعة بيته الداخلي، الذي إذا ما انتصر عليه فسيحدث أول سابقة تربك العالم منذ عهد الرئيس ريشتارد نيكسون، أما مراسم العزاء في العزل فسوف تتم في كل من إسرائيل والسعودية.

وفي وقت يجاهد ترامب للبقاء على قيد الرئاسة بصلاحياته الكاملة، فإن العزل الحكومي في لبنان دخل مرحلة الدراسات والمطالعات القانونية، وأبرزها ما أفرزته بنات أفكار وزير العدل سليم جريصاتي، من دراسة سوف يستند إليها الرئيس، وتخلص إلى حلول لا تستبعد الاعتذار عن التكليف، حتى وإن كلفت الشخصية نفسها مجددا في معرض الاستشارات النيابية.

على أن أولويات رئيس الجمهورية حاليا، بدا أنها ترتكز على فتح خطوط مع سوريا لمصلحة الخير اللبناني سياسيا واقتصاديا. ولتفعيل العلاقة فإن كل الخيارات مفتوحة وغير مستبعدة، بما فيها احتمال زيارة الرئيس ميشال عون دمشق، أو تكليف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تعبيد طريق بعبدا- الشام رئاسيا. فانفتاح اللواء ابراهيم على الداخل السوري، عبر تنسيق الملفات الأمنية وتلك المتعلقة بالنازحين، سيجعله مؤتمنا على طرق الأبواب الرئاسية في سوريا، لسؤالها عن فتح معبر "نصيب" إذا ما كان هذا الطلب مقرونا بزيارة الرئيس.

وساعتئذ: فليرض من يرضى وينأ من ينأى، ما دامت مصلحة لبنان العليا الهدف الأسمى من أي نكد سياسي.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 25 آب 2018

النهار

فتور مع الخليج

يُبدي نائب بارز في مجالسه قلقاً من تنامي الفتور في العلاقة اللبنانيّة الخليجيّة بعدما لمس عتباً شديداً لدى لقائه مسؤولين في دول الخليج.

ناقض نفسه

قال نائب سابق في 14 آذار إن رئيس "القوّات" ناقض نفسه برفضه حصّة الرئيس التي وافق عليها في تفاهم معراب

عادت حليمة

لوحظ أن مقدّمة نشرة الأخبار في إحدى المحطّات عادت إلى وتيرتها القديمة سواء بالصياغة أو بالمواقف المتشنّجة من دون إعلان رسمي عن سبب التغيير.

استقالة

يستقيل رجل دين بيروتي كبير من منصبه في تشرين الأول المقبل.

الجمهورية

تهديد

لاحظ نائب سابق في تيار بارز أن كلام قطب كبير جاء كتهديد مُبطَّن لمرجعية بارزة.

تأكيد

يؤكد وزير بارز أمام هيئة حزبية أنه لن يعود إلى الحكومة مجدداً.

استبعاد

إستبعد دبلوماسي لبناني أن تصمد إحدى الدول المؤثرة على الساحة اللبنانية كثيراً أمام ضغوطات وعقوبات دولة عظمى.

البناء

خفايا

لفتت أوساط سياسية إلى أنه بالرغم من الإلحاح الشعبي والنقابي والاقتصادي فضلاً عن مطالبة معظم الأفرقاء السياسيين، بالإسراع في تشكيل الحكومة، ما زال فريق "14 آذار" يعرقل هذا الأمر تنفيذاً لتعليمات دولة خليجية لا ترغب بوقوف لبنان على قدميه، ولا تريد تمكينه من مواجهة عاصفة سياسية واقتصادية مرتقبة تمّ التحضير لها في دوائر دولة كبرى.

كواليس

قالت مصادر متابعة للملف اليمني والحرب السعودية الممتدة منذ أربع سنوات إنّ مفاوضات الشهر المقبل في جنيف تبدو مفصلية واقتراب موعدها يفسّر المحاولات اليائسة للسعودية وحلفائها لتحقيق إنجاز ميداني فيتحوّل التوحش واليأس إلى ارتكاب المجازر كحال "إسرائيل" في حروبها في لبنان وفلسطين عندما تقترب النهايات. وقالت المصادر إنّ زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للرياض نهاية الشهر الحالي تعتبر حاسمة في هذا السياق.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

روسيا عرضت إدخال شرطتها العسكرية 20 كلم ضمن الأراضي اللبنانية لإعادة اللاجئين

الأنباء الكويتية 26 آب/18/واضح للذين يحاولون حشر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في زاوية المهلة والوقت، ان الدستور الى جانبه، وكذلك القوى الأساسية، التي ان لم تكن معه بالفعل، فهي ليست مهيأة لأن تتحرك ضده، كبعض القوى السياسية التي تستثمر التباطؤ في تشكيل الحكومة بالضغط على المكلف بالتشكيل، كي تعزز مواقعها أو حصصها. في هذه الأثناء انتهت فترة الصمت السياسي، مع عطلة عيد الأضحى المبارك، وفتحت خزائن المواقف أبوابها اعتبارا من عصر أمس السبت، بخطاب لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في احتفال سنوي لمدارس العرفان، التوحيدية الدرزية، تناول فيه الأوضاع السياسية من مختلف وجوهها.واليوم الأحد يتحدث الأمين العام ل‍ـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في احتفال بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحزب في جرود سلسلة جبال لبنان الشرقية، يقام في محافظة بعلبك، ويوم الثلثاء يتحدث الرئيس سعد الحريري بعد الاجتماع الأسبوعي لكتلة “المستقبل”. وكان نصرالله قد قال في لقاء مع وحدة “التثقيف الجهادي”، إن الولايات المتحدة أنفقت 7 تريليونات دولار، لكنها لم تحصل على شيء. وتوقع أن يستمر الضغط المالي على “حزب الله” لسنوات اضافية، قائلا: يبدو ان التضييق المالي باق لسنوات مادام ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجود في السلطة، وأضاف في أسوأ الأحوال، لو لم يعد هناك مال، فإن المشروع الأقل كلفة والأكثر تأثيرا هو ان تستقطبوا الناس الى المساجد، لأن هذه الوسيلة التبليغية لا تنقطع وكذلك عاشوراء، وفق ما نقلت عنه صحيفة “الجمهورية”. في هذا الوقت، ما زال مساعد وزير الدفاع الأميركي روبرت كاريم يجري محادثاته في بيروت حول تنفيذ القرار الدولي 1701 والتمديد المرتقب لـ”اليونفيل” في جنوب لبنان، والالتزام بالعقوبات على إيران ، وتجفيف مصادر تمويل المنظمات الإرهابية، في إشارة ضمنية الى “حزب الله”، كما تطرق الى الحدود مع سورية وضرورة الإمساك بها ومنع انتقال المسلحين، مشيرا الى الحجم الذي بلغه حزب الله نتيجة فلتان الحدود والدعم الإيراني اللامحدود. واللافت ايضا ما ذكرته صحيفة “الأخبار” القريبة من “حزب الله” ومن النظام السوري ، من ان القيادة السورية “طلبت من “حزب الله” ضرورة إبقاء قواته في سوريا لفترة اضافية، حتى ما بعد انتهاء المعارك في منطقة إدلب”، وعلمت الصحيفة ان “حزب الله” اتخذ ترتيباته الداخلية لتنظيم بقاء قواته الى وقت غير قصير. وهناك ثمة أخبار صادمة نقلتها أوساط سياسية لبنانية لصحيفة “الأنباء” الكويتية، نقلا عن تقارير ديبلوماسية وإعلامية أميركية، تفيد بأنه في خلال اجتماع مستشاري الأمن القومي لروسيا وأميركا في جنيف للبحث في الأوضاع السورية، اقترح ممثل روسيا إدخال لواء من الشرطة العسكرية الروسية مسافة 20 كيلومترا في سهل البقاع اللبناني المحاذي لسوريا، واقامة معبر للاجئين السوريين ممن أصبحت مناطقهم آمنة، واعادتهم بضمانة روسية بالتعاون مع السلطات السورية واللبنانية. وأكد الجانب الروسي قدرته على اقناع الرئيس اللبناني ميشال عون بهذه الفكرة، وهو قادر دستوريا على اتخاذ القرار بدخول القوة الروسية لفترة مؤقتة (90 يوما) تخصص روسيا خلالها نحو ألف حافلة مع تخصيص 500 شاحنة من الجيش اللبناني و500 من الجيش السوري لنقل الأمتعة، مرفقة بضمان عدم اعتقال اي عائد.

وأضافت الأوساط نفسها لـ”الأنباء”، ان مستشار الأمن القومي الأميركي رفض الفكرة، معتبرا في ذلك انتهاكا لسيادة لبنان، الذي تتولى الولايات المتحدة تسليح جيشه. واللافت ايضا ما ذكرته صحيفة “الأخبار” القريبة من “حزب الله” ومن النظام السوري ، من ان القيادة السورية “طلبت من “حزب الله” ضرورة إبقاء قواته في سوريا لفترة اضافية، حتى ما بعد انتهاء المعارك في منطقة إدلب”، وعلمت الصحيفة ان “حزب الله” اتخذ ترتيباته الداخلية لتنظيم بقاء قواته الى وقت غير قصير. وهناك ثمة أخبار صادمة نقلتها أوساط سياسية لبنانية لصحيفة “الأنباء” الكويتية، نقلا عن تقارير ديبلوماسية وإعلامية أميركية، تفيد بأنه في خلال اجتماع مستشاري الأمن القومي لروسيا وأميركا في جنيف للبحث في الأوضاع السورية، اقترح ممثل روسيا إدخال لواء من الشرطة العسكرية الروسية مسافة 20 كيلومترا في سهل البقاع اللبناني المحاذي لسوريا، واقامة معبر للاجئين السوريين ممن أصبحت مناطقهم آمنة، واعادتهم بضمانة روسية بالتعاون مع السلطات السورية واللبنانية.وأكد الجانب الروسي قدرته على اقناع الرئيس اللبناني ميشال عون بهذه الفكرة، وهو قادر دستوريا على اتخاذ القرار بدخول القوة الروسية لفترة مؤقتة (90 يوما) تخصص روسيا خلالها نحو ألف حافلة مع تخصيص 500 شاحنة من الجيش اللبناني و500 من الجيش السوري لنقل الأمتعة، مرفقة بضمان عدم اعتقال اي عائد. وأضافت الأوساط نفسها لـ”الأنباء”، ان مستشار الأمن القومي الأميركي رفض الفكرة، معتبرا في ذلك انتهاكا لسيادة لبنان، الذي تتولى الولايات المتحدة تسليح جيشه.

 

زوار عون: لا قطيعة بين بعبدا و”بيت الوسط”.. والإتصال يومي بين عون والحريري

الأنباء الكويتية 26 آب/18/جدد زوار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القول، “انه مع بداية شهر أيلول سيتحرك الملف الحكومي من جديد، بحيث تكون انتهت اجازات الصيف والأعياد واقيم الاحتفال الوطني بذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في 31 الشهر الجاري، وهو مناسبة تجمع كل اللبنانيين، وبالتالي ستدخل عملية تأليف الحكومة في مرحلة جديدة بمعنى مغادرة الجمود”. وأعاد الزوار التأكيد لصحيفة “الأنباء” الكويتية، “انه لا قطيعة او انقطاع بين بعبدا و”بيت الوسط” والاتصال بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري يومي ومتواصل، ولا يكاد يوم يمضي إلا ويكون هناك تواصل هاتفي او عبر موفدين، وليس عند حصول كل اتصال او تواصل يعلن عن ذلك”. وأكد الزوار “ان عون يأمل بتشكيل الحكومة قبل المؤتمرات والمناسبات الخارجية التي سيترأس وفد لبنان اليها، واقربها حضوره في افتتاح البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في 12 أيلول، حيث هو ضيف العام وستكون له كلمة مهمة، ومشاركته مترئسا وفد لبنان الى اعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك في 24 من نفس الشهر، حيث سيلقي كلمة لبنان في 26 منه، وبالتالي من المهم جدا ان يذهب وتكون الحكومة قد تشكلت، لما لذلك من انعكاس ايجابي جدا على وحدة الموقف اللبناني من القضايا المطروحة”.

ولفت الزوار الى ان “أحد خيارات رئيس الجمهورية مصارحة اللبنانيين حول أسباب تعثر الحكومة ، وهذا لن يحصل قبل معرفة ما لدى الحريري والتوجه الذي يريد ان يسلكه. كما من الخيارات الدستورية توجيه رسالة الى مجلس النواب ، مع التأكيد ان عون يحترم الدستور وما ينص عليه من صلاحيات وهو الوحيد الذي يقسم يمين الحفاظ عليه، وهناك هامش من التحرك ضمن الأطر الدستورية، مع التأكيد ان احدا لم يتحدث عن سحب التكليف وكل كلام يطلق من هنا وهناك حول هذا الموضوع او حول تحديد مهل هو نوع من التسالي”. وأشار الزوار الى ان “موضوع فتح معبر نصيب عند الحدود السورية ـ الأردنية محل متابعة يومية، والاتصالات لم تتوقف الى القصر الجمهوري من زراعيين وصناعيين وتجار، تطالب بأن يكون لبنان جاهزا مع اقتراب فتح المعبر، ووجوب اتخاذ الاجراءات الرسمية اللازمة لتأمين عودة هذا الشريان الحيوي ليستفيد منه لبنان ويحد من الخسائر التي يتكبدها قطاعا الزراعة والصناعة”.

 

التطبيع مع النظام السوري عقدة تؤخر الحكومة اللبنانية

العرب/ 26 آب/18/جاءت إثارة مسألة تطبيع لبنان مع النظام السوري لتزيد العقد التي تؤخر تشكيل الحكومة. ويستثمر حلفاء بشار الأسد هذا الملف لممارسة ضغوط إضافية على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إذ يعني تحقيق أهدافهم بالتطبيع إضعاف الحريري والاستئثار بالقرار في الحكومة القادمة.

بيروت - يكثر حديث في الأوساط السياسية والإعلامية في لبنان عن بروز ما يعتبره البعض “عقدة إضافية” ويراها آخرون “ذريعة جديدة”، إلى جانب عقد توزيع الحصص الوزارية بين الأحزاب، ويأتي ذلك على وقع اتصالات مستمرة بين الفرقاء السياسيين بهدف تشكيل حكومة جديدة.

وتتمثل هذه “العقدة” أو “الذريعة” في حديث أطراف في قوى 8 آذار الموالية لسوريا وإيران عن ضرورة التطبيع مع النظام السوري في المرحلة المقبلة، فيما يصر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وفريق 14 آذار على رفض أي نوع من التطبيع مع بشار الأسد ونظامه. وقال الحريري المكلف بتشكيل الحكومة منذ 24 مايو الماضي، معبرا عن هذا الرفض في تصريحات صحافية مؤخرا، إن “عودة العلاقات مع النظام السوري أمر لا نقاش فيه”. وهو ما رد عليه حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني حليف النظام السوري، بأنه على “البعض من القيادات السياسية ألا تلزم نفسها بمواقف قد تتراجع عنها”. وتوترت العلاقات بين لبنان وسوريا بعد اتهام الحريري النظام السوري باغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، عبر تفجير بالعاصمة بيروت في 14 فبراير 2005. وبشكل تام، انقطعت العلاقات بين الجارتين عقب اندلاع الاحتجاجات الشعبية والحرب في سوريا عام 2011 حيث توقف الاتصال بين الحكومتين ما عدا وزراء حزب الله وحركة أمل. ووفق رئيس حركة التغيير، إيلي محفوض، فإن “النظام السوري يبحث عن رافعة تعيده إلى منظومة الشرعية الدولية”. وتابع أن هذا النظام “يحاول عبر حلفائه في لبنان، وفي مقدمتهم حزب الله، استعادة الدور السوري والحضور، عبر السعي الدؤوب لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد”. وشدد محفوض على أن “الحريري لن يقبل بأي شكل من الأشكال بالتطبيع مع سوريا، وتحديدا مع الأسد”. وأردف أن “ضغوطا تمارس على الحريري من الجماعات الموالية للنظام السوري، ولن تتوانى عن عرقلة تشكيل الحكومة ما لم تنل مسألة التطبيع، التي أطلق صفارتها حسن نصرالله”.

ورأى أن “أي مسايرة أو مهادنة أو تراخ من الحريري ستؤسس لحكومة عوجاء عرجاء،  محكومة غير حاكمة، ممسوكة غير ماسكة، وهذه حقائق يعلمها الحريري، وهو على بينة من المساعي السورية وحليفها حزب الله”. وذهب إلى أن “الضغوط والتضييق والعزل أحيانا، التي تمارس على حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي لا تهدف إلى تقليص حضورهما في الحكومة، بل محاصرة خصوم الأسد اللبنانيين، وتحجيم دورهم وحضورهم، وبالتالي إضعاف حركتهم السياسية”. واعتبر أن “الهدف الثاني هو دخول الحريري إلى مجلس وزراء ضعيف، خاصة من خلال تجريده من أسلحته القوية داخل مجلس الوزراء، والتي تتمثل بحضور وازن لحليفي الحريري، أي القوات والاشتراكي”. التطبيع مع النظام السوري يعني نسف جهود عودة لبنان إلى الساحة الدولية وإمكانية حصوله على المساعدات والاستثمارات، وبالتالي أي تطبيع يعني خسائر للبنان وعلى أكثر من مستوى

وأردف محفوض أنه “من الواضح أن إثارة مسألة تطبيع العلاقات مع سوريا تهدف إلى إضعاف الحريري، والقبض على مفاصل السلطة في لبنان من خلال الإمساك بطاولة القرار، أي مجلس الوزراء”. وفي ما يتعلق بما إذا كانت مسألة التطبيع ستطيح بإمكانية ولادة الحكومة، يعتبر محفوض أن “هذا الملف دقيق وحسّاس ولا تهاون فيه على الإطلاق”.وحذر من أن التطبيع “يعني نسف كل جهود عودة لبنان إلى الساحة الدولية، ونسف أي إمكانية للحصول على هبات ومساعدات واستثمارات يحتاجها لبنان، وبالتالي أي تطبيع يعني خسائر جمة للبنان وعلى أكثر من مستوى”. وعلى الجانب الآخر من المشهد السياسي في لبنان، قال الكاتب والمحلل السياسي فيصل عبدالستار، القريب من حزب الله، إن “قول الحريري إنه لن تكون هناك حكومة تطبّع العلاقات مع سوريا هدفه الأساسي هو القول إن ذريعة جديدة أضيفت إلى الذرائع التي تؤخر تشكيل الحكومة”. ومضى قائلا إن “الأمور تتجه إلى التصعيد، والدستور لم يحدد مهلة لرئيس الحكومة ليؤلف حكومة جديدة”. واعتبر الكاتب اللبناني أن “التطبيع مع سوريا استحقاق لا بد أنه قادم، ورئيس الحكومة المكلف لا يحق له مصادرة القرار السياسي للبلد، ولا يحق له التصريح في هذا الشأن، فهذا قرار تتخذه الحكومة ككل”. وختم عبدالستار بأن “الحريري يعرف أن بند عودة العلاقات مع سوريا إلى ما كانت عليه في السابق، سيكون في البيان الوزاري لحكومته، خصوصا وأن على الحكومة الجديدة أن تحل كل ما كان عالقا بين البلدين”. ويوفر حلفاء حزب الله وعلى رأسهم الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري غطاء لاستمرار تدخل حزب الله في الأزمة السورية، وهو ما يقوّض سياسة النأي بالنفس التي تهدف إلى إبقاء لبنان بعيدا عن الصراعات الإقليمية.

 

خيارات "محدودة" أمام الحريري بعد عودته؟

المركزية/25 آب/18/تنتظر الأوساط السياسية عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت في الساعات المقبلة لعلها تحيي شكلا من أشكال الإتصالات المجمدة بشأن المهمة التي كلف بها قبل ثلاثة أشهر ويوم واحد في وقت تتعدد فيه السيناريوهات التي يمكن ان يلجأ اليها إن صحت التوقعات بانه سيخضع لمزيد من الضغوط السياسية والإعلامية للتعجيل بتشكيل الحكومة في غياب كل الخطوات الدستورية التي يمكن ان ترغمه على الإسراع بها او سحب التكليف. وعليه، فان الصالونات السياسية تحفل بالسيناريوهات المتوقعة قياسا على حجم الخلفيات المتناقضة التي ينطلق منها الموالون له والمعارضون على حد سواء. فالعودة المتوقعة نهاية عطلة الأسبوع او يوم الإثنين على ابعد تقدير تتزامن والحديث المتنامي عن مهلة جديدة احتسبت على اساس ما باح رئيس الجمهورية قبل ايام بانه ستكون له خطوات مهمة في الأول من ايلول لتحريك عملية التأليف دون الكشف عنها او عن شكلها ومضمونها دستورية كانت ام سياسية ام اي شيء آخر وهو ما ترك المجال واسعا امام تفسيرات عدة لا تلتقي مع بعضها البعض. ففي الساعات الماضية كشف النقاب عن دراسة دستورية او "فتوى" وضعها وزير العدل سليم جريصاتي بتصرف رئيس الجمهورية زادت من القناعة لدى الموالين للحريري بان هناك مشروعا لأزمة سياسية جديدة عنوانها المس بالدستور وبصلاحيات رئيس الحكومة وتحديدا بما يتصل بمهمة التكليف دفعت خصومه السنة قبل الحلفاء الى رفع الصوت دفاعا عن هذه الصلاحيات تحت شعار "حماية الطائف" واحترام ما قال به وكيفية توزيع السلطة وهو ما عبر عنه النواب السنة من خارج تيار المستقبل رغم موقفهم الحاد من مشروع اقصائهم عن الحكومة العتيدة وحصر التمثيل السني بالحريري وحده. ولذلك تداولت الأوساط السياسية مجموعة السيناريوهات التي يمكن ان يقدم عليها الحريري لتحريك المياه الراكدة في حوض التأليف ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

- القبول بالشروط التي وضعت بوجهه من رئيس التيار الوطني الحر لجهة كيفية توزيع الحصص والأحجام في الحكومة الجديدة. مضافة اليها لائحة شروط "حزب الله" بالإلتزام المسبق بما ستكون عليه العلاقات بين لبنان وسوريا من باب البحث بفتح معبر نصيب الحدودي او ملف عودة النازحين السوريين والإعتراف المبكر بالنظام السوري قبل ان يسوي علاقاته مع اي من الدول العربية فيكون عندها قد شكل حكومة لغيره وليس له فيها سوى رئاستها والحصة السنية فيها.

- ان يقدم على خطوة ما يقدم من خلالها تشكيلة حكومية كما يراها هو شخصيا بصفته الرئيس المكلف للحكومة ووفق صلاحيات لا يشاطره بها أحد قبل ان ترفع الى رئيس الجمهورية الذي عليه قبولها او رفضها وهو ما يترك الباب امام احتمال حجب الثقة او نيلها من مجلس النواب متى انتقل الأمر  اليه ليبنى على الشيء مقتضاه وهو ما يسرع في فتح ابواب الخيارات السلبية قبل الإيجابية.

ان لا يتراجع الحريري امام مسلسل الضغوط هذه، فيبقي عملية التأليف مجمدة الى ما شاء الله طالما ان التوافق المرغوب به مسبقا من جميع الأطراف لم يتوفر بعد وهو ما قد يؤدي الى مزيد من المناقشات الحامية التي تجاوزت كل السقوف على خلفية اطالة مهلة التأليف وبقاء البلد  امام شكل جديد من الشغور الحكومي رغم حجم الإستحقاقات المقبلة التي على الحكومة مواجهتها بكامل صلاحياتها الدستورية والسياسية على أكثر من مستوى حيوي تربويا كان ام دستوريا بالإضافة الى ما يتصل بمصير موازنة العام 2018 وغيرها من متطلبات المؤتمرات الدولية وما هو مطلوب من خطوات إدارية ومالية وتشريعية  لملاقاتها.

ان تنجح الإتصالات الجارية بخجل في التفاهم على صيغة فذة توفر مخرجا لمجموعة العقد المسيحية والدرزية والسنية التي تواجه عملية التاليف وهو امر يحتاج الى شكل من أشكال العجائب التي ندرت في السنوات الماضية وبات تحقيقها حلما وسرابا.

على هذه الخلفيات تترقب الأوساط السياسية تطورات الأيام الأمقبلة بقلق بالغ فليس هناك من هو قادر على رسم خريطة طريق للأيام المقبلة فكل ما يمكن الإشارة اليه ان المساعي التي بذلت الى اليوم فشلت في تكوين الصيغة الحكومية الجامعة التي يريدها الجميع على اساس التوافق وتمثيل الجميع فيها من دن استثناء إلا من يستثني نفسه وسط قناعة شبه شاملة باستحالة التفاهم على خطوات جامعة فالآليات الدستورية المتوفرة والتي يحترمها الجميع كما هو ظاهر الى الان  لم ولن تسمح بتحقيق اي خيار حاسم  ينهي الأزمة بالسرعة القصوى ويحرج البلاد من "شرنقة" التاليف وهو ما ستظهره الأيام المقبلة.

 

بلدية القاع أحيت ذكرى معارك فجر الجرود

السبت 25 آب 2018 /وطنية - أحيت بلدية القاع بالتعاون مع جمعيات اهلية في البلدة وبالتنسيق مع فوج الحدود البري، ذكرى معارك فجر الجرود، بالتجمع امام كنيسة مار الياس ثم الانتقال إلى إحدى التلال المشرفة على البلدة، حيث تم زرع عدد من الأشجار في ارض خصصتها البلدية لإقامة غابة عليها، في حضور العقيد بيار بطرس ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون وعدد من ضباط الجيش والأمن الداخلي، ممثلي الجمعيات الأهلية، تلامذة، وذوي الشهداء. ونوه رئيس بلدية القاع بشير مطر بتضحيات الجيش "الذي طرد الإرهاب وحرر الجرود وقدم التضحيات دفاعا عن تراب الوطن"، مشيدا بدور اهالي القاع في "الوقوف إلى جانب الجيش وتوفير كل سبل الدعم". ورأى "ان هذه الأرض ستبقى محمية بدماء الشهداء وتضحيات العسكريين وهذه الغابة لتذكر الأجيال بالدماء الزكية التي حررت الارض من الإرهاب الداعشي". ثم انتقل الجميع إلى تلة السمرمر والتي سيقام عليها متحف لتخليد تضحيات العسكريين. وتم توزيع دروع تكريمية على ضباط الجيش وممثلي وسائل الإعلام ومن بينها الوكالة الوطنية للاعلام التي حازت على درع تقديري. انتقل بعدها الحضور إلى موقع عسكري مستحدث في أعلى قمة مجاورة حيث كان شرح ميداني لاحد الضباط بعدها كان غداء مشترك.

 

قاووق: العلاقات مع سوريا لم تكن أبدا العقبة أمام التشكيل والبعض افتعل هذه المشكلة للهروب من الاعتراف بهوية المعطلين

السبت 25 آب 2018 /وطنية - شدد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق على "أن إسرائيل وأميركا والنظام السعودي لا يريدون أية معادلة تعزز قوة وحضور لبنان ومقاومته، ومن هنا جاءت أزمة تشكيل الحكومة التي ما زالت مستمرة حتى اليوم، وباتت تهدد جميع مصالح اللبنانيين، والاستقرار السياسي والاجتماعي والمالي"، متسائلا: "هل هناك استهداف سياسي للعهد، وهل هناك من يزرع العقد على طريق العهد بهدف إضعافه ومحاصرته". وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة معركة الجنوبية، أكد الشيخ قاووق "أن العلاقات اللبنانية السورية والاتفاق على استئناف العلاقة بين سوريا ولبنان، لم تكن أبدا العقبة أمام تشكيل الحكومة، وأن البعض افتعل هذه المشكلة من أجل الهروب من الاعتراف بالعجز والفشل، وبحقيقة هوية المعطلين والمعرقلين". وأكد "أن حزب الله هو في موقع داعم لجهود رئيس الجمهورية الذي يشكل ضمانة حقيقية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وأنه دائما في الموقع الذي يساعد لتذليل العقبات وفك العقد، لأن في ذلك مصلحة لجميع اللبنانيين". ولفت إلى أن "موقف حزب الله وحركة أمل تجاه تشكيل الحكومة، هو موقف واضح ومسهل ومساعد لتشكيلها، وهما في تحالفهما يصران على التعاون على المستويات كافة، لا سيما على المستوى الإنمائي، وعليه فإننا كما كنا في السياسة والمقاومة معا، نحن ندخل إلى ميادين التنمية معا في موقف سياسي واضح وموحد لرفع الحرمان على أهلنا ومناطقنا، ومن أجل تعزيز منعة الوطن والتنمية في مناطقنا". وختم قاووق: "ما أنجزه لبنان باستراتيجية التكامل بين الجيش والمقاومة، عجزت عنه الدول الكبرى، لا سيما في محاربة المشروع التكفيري الذي يبدأ من ليبيا وسيناء مصر، مرورا باليمن وأفغانستان، وصولا إلى العراق وسوريا، ولكن لبنان كان السباق من بين جميع الدول في تحرير كامل أرضه من الاحتلال والخطر التكفيري، وهذا إنجاز تاريخي ما كان ليتحقق لولا الموقف الشجاع لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، الذي لم يكن هناك قبل رئاسته قرار سياسي يسمح للجيش ولمؤسسات الدولة أن تواجه الخطر التكفيري، بل كان هناك من يتواطأ ويراهن على الخطر التكفيري لتحقيق مكاسب سياسية في وجه المقاومة وإرادة اللبنانيين الأحرار الشرفاء".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس في ايرلندا: اشعر بالألم والخجل!

المركزية/25 آب/18/قال الحبر الأعظم البابا فرنسيس السبت في العاصمة الإيرلندية دبلن التي يزورها لاختتام "اللقاء العالمي للعائلة" إنه يشعر بالخجل والألم حيال فشل السلطات الكنسية في مواجهة الجرائم البشعة (اعتداءات جنسية) للإكليروس في إيرلندا بطريقة ملائمة. وتُوجه إلى مسؤولي الكنيسة الكاثوليكية الإيرلندية تهمة التستر على مئات الكهنة المشتبه بارتكابهم جرائم جنسية بحق آلاف الأطفال طوال عقود. وقال البابا أمام السلطات السياسية والمدنية الإيرلندية عقب وصوله البلاد، إن "فشل السلطات الكنسية من أساقفة ومسؤولين دينيين وكهنة وسواهم، في مواجهة هذه الجرائم البشعة بطريقة ملائمة قد أثار بالضبط الغضب وما زال سببا للألم والخجل للجماعة الكاثوليكية. أنا شخصيا أشارك في هذه المشاعر". وتُوجه إلى مسؤولي الكنيسة الكاثوليكية الإيرلندية تهمة التستر على مئات الكهنة المشتبه بارتكابهم جرائم جنسية بحق آلاف الأطفال طوال عقود. وقال الحبر الأعظم أيضا "لا أستطيع إلا أن أعترف بالفضيحة المدوية الناجمة في إيرلندا عن التجاوزات على القاصرين التي ارتكبها أعضاء في الكنيسة مكلفون بحمايتهم وتثقيفهم". ووجه كلمته إلى "النساء اللواتي واجهن في السابق أوضاعا بالغة الصعوبة". وكشف عدد من الأساقفة عن حجم ممارسات التبني غير الشرعي لأطفال مولودين من نساء غير متزوجات، والتي قامت بها الدولة الإيرلندية بالتواطؤ مع الكنيسة الكاثوليكية. وقد أشار البابا الأرجنتيني إلى سلفه بنديكتوس السادس عشر الذي كتب في 2010 رسالة إلى جميع الكاثوليك الإيرلنديين، أعترف فيها بمسؤولية الكنيسة على صعيد التجاوزات المرتكبة في إيرلندا. وبالنسبة للبابا فإن "تدخله (بنديكتوس)الصريح والحازم ما زال يستخدم لتشجيع جهود السلطات الكنسية على معالجة الأخطاء السابقة واعتماد قوانين صارمة تهدف إلى التأكد من أن ذلك لن يحصل مجددا". كما شدد الحبر الأعظم على أن "الكنيسة في إيرلندا قد اضطلعت في الماضي والحاضر بدور لا يمكن تجاهله ويقضي بتعزيز مصلحة الأطفال". وتابع "آمل في أن تستخدم خطورة فضائح التجاوزات التي كشفت عن فشل كثيرين، للتشديد على أهمية حماية القاصرين والراشدين الضعفاء من المجتمع بأكمله". وشجع البابا فرنسيس الذي يزور إيرلندا بعد 39 عاما من زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى مجتمع إيرلندي كان يخوص غمار العلمنة، الناس أيضا على التمسك بإيمانهم. وقال "أصلي حتى لا تنسى إيرلندا التي تستمع إلى تعدد الأصوات في النقاش السياسي الاجتماعي المعاصر، الصدى النابض للرسالة المسيحية، التي دعمتها في السابق ويمكن أن تستمر في دعمها في المستقبل". وذكر البابا الذي جاء أولا إلى دبلن لاختتام "اللقاء العالمي للعائلة" الذي يعقد كل ثلاث سنوات، بأن "العائلة هي أساس المجتمع"الذي يتعين "دعمه وحمايته بكل الوسائل". داعيا أيضا إلى "عائلة حقيقية للشعوب "أساءت إليها "الشرور المستمرة للكراهية العرقية والإثنية".

 

واشنطن تُعدُّ للنظام السوري ضربة “ماحقة” إذا هاجم إدلب بـ”الكيماوي” والمدمِّرة الأميركية "يو إس إس سوليفان" رست في الخليج والقاذفة "بي1- بي" تستعد للإقلاع من قاعدة العديد

موسكو، عواصم- وكالات/السياسة/25 آب/18/ وصلت إلى الخليج المدمّرة الأميركية “يو إس إس سوليفان” المزودة بـ56 صاروخ كروز، تواكبها قاذفة القنابل الستراتيجية “بي1- بي” المتأهبة للانطلاق من قاعدة العديد بـ24 صاروخ جو- أرض، استعداداً لتوجيه ضربات “ماحقة ضد الجيش السوري”، إذا استخدمت دمشق أسلحة كيماوية في هجوم مرتقب على محافظة إدلب، حسبما نقلت، أمس، وكالة “بلومبرغ” الأميركية عن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون، فيما كشفت وزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة تعدُّ، مع حلفائها، لـ”هجوم عدواني” جديد على سورية، مُتَّهمة فصائل المعارضة بالتحضير لهجوم كيماوي في إدلب وتحميل دمشق المسؤولية عنه، لاتخاذه ذريعة من القوى الغربية لضرب أهداف حكومية في سورية.

ونقلت “بلومبرغ”، أمس، عن أربعة مصادر لم تكشف هويتها، أن بولتون وجّه تهديداته خلال اجتماعه المغلق مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف يوم الخميس الماضي. ووفقا للمصادر الأربعة، فإن واشنطن تزعم أن لديها معلومات عن احتمال استخدام الجيش السوري أسلحة كيماوية خلال تحرير الأراضي التي مازال المسلحون يتحكمون فيها، لذلك فإنها (واشنطن) مستعدة “للرد بعمليات عسكرية أكثر قوة من قبل” ضد سورية. وكان بولتون، قال للصحافيين عشية محادثاته مع باتروشيف، إن الولايات المتحدة “تراقب خطط النظام السوري لاستئناف عملياته العسكرية الهجومية في محافظة إدلب”، وإنها سترد “بأقوى طريقة ممكنة، إذا استخدم النظام السوري الأسلحة الكيماوية”. وفي موازاة سعي واشنطن لعرقلة هجوم أعدّ له جيش النظام السوري لتحرير محافظة إدلب من سيطرة تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، كشفت وزارة الدفاع الروسية، على لسان الناطق باسمها اللواء إيغور كوناشينكوف أمس، أن لديها “تأكيدات غير مباشرة” بأن الولايات المتحدة تُعدُّ، مع حلفائها، لـ”هجوم عدواني” جديد على سورية.

وأوضح كوناشينكوف أن المدمّرة “يو إس إس سوليفان”، التابعة للبحرية الأميركية والمزودة بـ56 صاروخ كروز، وصلت إلى الخليج، فيما تستعد قاذفة القنابل الستراتيجية “بي1- بي” للتحرك من قاعدة العديد في قطر، مُحمَّلة بـ24 صاروخ جو- أرض، لضرب أهداف حكومية في سورية.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إن “تصرفات الدول الغربية تتناقض مع تصريحاتها العلنية، وتهدف إلى خلق تفاقم حاد آخر في الوضع بالشرق الأوسط، وإفشال عملية السلام في سورية”، موضحاً أن “الاستخبارات البريطانية ستشارك في تنفيذ العملية الاستفزازية بالأسلحة الكيماوية”، وذلك لإيجاد “ذريعة جديدة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لتنفيذ هجمات صاروخية وغارات جوية على المرافق الحكومية والاقتصادية في سورية”. وكشف كوناشينكوف أن “ثماني عبوات من الكلور نُقلت إلى قرية تبعد بضعة كيلومترات عن بلدة جسر الشغور، ثم سُلِّمت إلى جماعة (الحزب الإسلامي التركستاني) الإرهابية من أجل تمثيل الهجوم الكيماوي” في البلدة التابعة لمحافظة إدلب، التي تستولي على معظمها “هئية تحرير الشام”، الاسم الجديد لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي. وأضاف أن “مخطط التمثيلية الكيماوية الاستفزازية يشمل مشاركة مسلحين درّبتهم شركة (أوليف) العسكرية البريطانية الخاصة على تمثيل دور إنقاذ الضحايا من الهجوم الكيماوي الذي يعدّونه ضدّ سكان محافظة إدلب المسالمين”، مشيراً إلى أن “مجموعة من المسلحين المدربين وصلت فعلاً إلى بلدة جسر الشغور”.

وإذ اتهم كوناشينكوف أجهزة بريطانية خاصة بـ”التورط بشكل مباشر” في “الاستفزاز”، أوضح أن “مهمة المسلحين المدربين هي محاكاة عملية إنقاذ ضحايا الهجوم الكيماوي، حيث سيرتدون ملابس جماعة (الخوذ البيض) الشهيرة”. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد، خلال لقائه في موسكو، أول من أمس، وزيري الخارجية والدفاع التركيين مولود جاويش أوغلو وخلوصي أكار، أن جهود روسيا وتركيا وإيران والولايات المتحدة “أسهمت في دفع عملية التسوية في سورية”، فيما حذر جاويش أوغلو من “كارثة إنسانية” في حال لجوء قوات النظام السوري إلى عملية عسكرية لاستعادة محافظة إدلب الشمالية، آخر المعاقل الخارج عن سيطرة دمشق. وفي السياق، استهجن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف التهديدات التي أطلقها جون بولتون بضرب سورية، وقال في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية أمس، إن “التهديدات باتت اللغة الوحيدة التي تتحدّث بها أميركا حالياً”. وأضاف: “نسمع الإنذارات العلنية من واشنطن، لكن هذا لن يؤثر في تصميمنا على مواصلة خطط القضاء التام على المراكز الإرهابية في سورية، وعودة هذا البلد إلى الحياة الطبيعية”. وشدد ريابكوف على أن موسكو “ستواصل معاونة دمشق، لاسيما في مجال عودة اللاجئين إلى ديارهم (…) الغرب لا يرغب في المشاركة بهذا العمل، وبذلك هم يثبتون أن لديهم أهدافاً أخرى، هي الاستمرار في مهاجمة سورية بكل الطرق، وإضافة ذرائع جديدة لطرح مسألة تغيير النظام والسلطة في دمشق مرة أخرى”. وقال : “نحن مستعدون لتلك الأحداث، وجاهزون لكشفها (…) يبدو أن الأميركيين لا يتعلمون من التاريخ، والآن نرى تصعيداً خطراً للوضع”.

وخلص ريابكوف إلى أن “السيناريو المحتمل الآن هو الإعداد لعمل استفزازي تتبعه ضربات لسورية”. وقال: “نحذر واشنطن وحلفاءها من أي خطوات متهوّرة جديدة في سورية”. بدوره، أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن أي “عمل استفزازي” في سورية سيؤدي إلى “تقويض نظام الأمن العالمي والمؤسسات القانونية”. ونقلت “سبوتنيك” عن كوساتشوف قوله أمس: “يبدو أنهم بالفعل يُعدّون لعمل استفزازي. هذا المخطط هو ما يفعله عادة الأميركيون في العالم كله، استفزاز، عمل انتقامي، تصعيد الوضع، تغيير النظام… على أي مراقب غير متحيّز أن يفهم السيناريوهات والمكائد والأهداف الحقيقية لما يحدث”.

 

واشنطن: التدخلات الإيرانية تعرّض السلام في الشرق الأوسط للخطر وانتقدت خطة "الأوروبي" وأكدت أن مساعداته لطهران تبعث "برسالة خاطئة"

بريان هوك: المزيد من الأموال في أيدي الملالي تعني المزيد من عمليات الاغتيال في الدول الأوروبية

طهران وعواصم – وكالات/السياسة/25 آب/18/انتقد مساعد وزير الدفاع الأميركي لشئون الأمن الدولي روبرت كارم، التدخلات الإيرانية في دول الشرق الأوسط سواء في اليمن أو العراق أو سورية ودعمها لـ “حزب الله” في لبنان، معتبرا أن الدور الإيراني يعرض السلام والاستقرار في المنطقة للخطر.

من جانبه، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران بريان هوك، أن إعلان الاتحاد الأوروبي عن تقديم حزمة جديدة من المساعدات لصالح الحكومة الإيرانية بقيمة 7ر20 مليون دولار، والتي من شأنها أن توسع العلاقات الاقتصادية بين إيران وأوروبا، “تبعث برسالة خاطئة في الوقت غير المناسب”.

وقال في بيان صادر عن وزارة الخارجية الاميركية “ان المساعدات الخارجية من دافعي الضرائب الأوروبيين تعمل على إدامة قدرة النظام الايراني على إهمال احتياجات شعبه، وتخنق تغييرات سياسية ذات مغزى”، مضيفا أن “المزيد من الأموال في أيدي (آية الله) تعني المزيد من الأموال للقيام بعمليات اغتيال في تلك الدول الأوروبية ذاتها”. وأضاف أن “الشعب الايراني يواجه ضغوطا اقتصادية حقيقية جدا تسبب فيها فساد حكومته وسوء إدارته واستثماراته العميقة في الارهاب والصراعات الاجنبية”. وتابع قائلا إنه “يجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العمل معا بدلا من ذلك، لإيجاد حلول دائمة تدعم حقا الشعب الإيراني وتضع حدا لتهديدات النظام للاستقرار الإقليمي والعالمي.” في المقابل، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، إلى التكاتف في وجه الانتقادات من جميع الأطراف لتعاطيه مع أزمة اقتصادية وتوترات مع الولايات المتحدة.

وقال روحاني في خطاب متلفز عند ضريح آية الله روح الله الخميني “ليس الوقت الآن لأن نلقي العبء على كاهل آخرين. يجب أن نمد يد العون لبعضنا البعض”، مضيفا أن حل “مشاكل البلاد والتصدي لمؤامرات الأجانب مسؤولية كل واحد منا”. وسعى إلى التقليل من أهمية الاختلافات قائلا “لا أحد يمكنه أن يمشي في البحر ولا يتوقع أن تتبلل قدماه”. وقال “اننا مدركون لمعاناة الشعب وكل جهودنا منصبة على اتخاذ خطوات لتخفيف تلك المشكلات”.من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، أن مبلغ ال18 مليون يورو الذي خصصه الاتحاد الاوروبي لطهران لا علاقة له بالحزمة الاقتصادية المقترحة من اوروبا، موضحا أن المبلغ يتعلق بالتعاون الثنائي بين ايران والاتحاد الاوروبي، ولا علاقة له بالحزمة الاقتصادية الاوروبية المقترحة المقرر تقديمها في اطار الاتفاق النووي ولمواجهة اجراءات الحظر الاميركي ضد ايران.

واضاف ان بيان التعاون المشترك الذي وقعته الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موغيريني، مع وزير الخارجية الايراني جواد ظريف في 16 ابريل الماضي دخل مرحلة التنفيذ، اثر تبادل زيارات وفود الطرفين في مجالات مختلفة كالزراعة والهجرة والصناعة والتعليم العالي. ميدانيا، أعلنت مصادر إيرانية مطلعة أن 10 أشخاص قتلوا صباح أمس إثر انفجار في مبنى سكني من طابقين في مدينة مشهد بشمال شرق إيران.وأفادت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية أن انفجار سخان المياه المركزي في أحد المباني، أدى إلى اشتعال حريق كبير أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 5 آخرين. بدوره، قال نائب عمليات إدارة الإطفاء في مدينة مشهد، مهدي رضائي، إنّ الحادث تسبب بأضرار في 15 مبنى مجاور للحادثة.

 

إضرابات جديدة في إيران وسط تحذيرات من موجة شديدة من التضخم ومحتجو الأهواز رفعوا شعارات "دولتنا مركز اللصوص ... أصبحت نموذجية في العالم"

السياسة/25 آب/18/عاد إضراب الشاحنات من جديد في إيران، حيث تجمع أمس، مئات السائقين أمام بلدية مدينة مشهد، مركز محافظة خراسان، شمال شرق البلاد، احتجاجا على رفع رسوم الشحن وانخفاض الأجرة وارتفاع التكاليف في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة. وكشف تقارير إخبارية من داخل طهران عن أن إضراب سائقي الشاحنات عاد في أصفهان، حيث نظموا وقفة في حي شهبور الجديد، احتجاجا على انخفاض الأجور وزيادة أسعار قطع غيار السيارات. وفي الأهواز، خرج المئات من عمال شركات المجموعة الوطنية لصناعة الصلب، إلى الشوارع احتجاجا على تأخر رواتبهم لعدة أشهر وهم يهتفون “دولتنا مركز اللصوص.. أصبحت نموذجية في العالم”. وكانت الأيام القليلة الماضية شهدت احتجاجات وإضرابات متفرقة للعمال والعاطلين عن العمل وشرائح مختلفة من المجتمع الإيراني ضد الغلاء والتضخم وموجة ارتفاع الأسعار في ظل الانهيار المتواصل للعملة المحلية. وعلى مدى أسبوع تواصل أول من أمس، إضراب عمال مجمع قصب السكر، في هفت تبه، شمال غرب الأهواز، احتجاجا على عدم دفع الرواتب المتأخرة ومستحقات العمال وتأمينهم. وفي مدينة ياسوج، وسط إيران، تظاهر الثلاثاء الماضي، أصحاب الأكشاك في سوق الجمعة بالمدينة وتجمعوا أمام البلدية للاحتجاج على إغلاق أكشاكهم، وقالوا إن نحو أربعة آلاف من المواطنين يؤمنون دخلهم وقوت عوائلهم عن طريق هذا السوق. أما في مدينة تشغادك، بمحافظة بوشهر، جنوبي إيران، تجمع ليلا مئات المواطنين أمام مصلحة المياه للاحتجاج على شح مياه الشرب في المحافظة واستمرار الأزمة منذ 20 يوما. وكان مواطنون تجمعوا ليل الخميس في مدينة مريوان احتجاجا على الفساد في البلدية وإهمال النفايات في الشوارع، وقاموا بإحراق حاويات القمامة كردة فعل احتجاجية. من جهته، حذر الوكيل السابق لوزارة الاقتصاد الإيرانية حسين صمصامي، من أن البلاد ستشهد موجة شديدة من التضخم في الأشهر المقبلة. ونقلت وكالة “ايسنا” عن صمصامي قوله، إن التضخم الناجم عن إنشاء السوق الثانوية للعملة قد بدأ الآن، وأن منتجات كالألبان والصلب والحديد والخشب والكثير من المواد الأخرى تضاعفت أسعارها.

 

روسيا تتهم المعارضة السورية بالتحضير لهجوم كيماوي في إدلب

الشرق الأوسط/25 آب/18/اتهمت روسيا اليوم (السبت) فصائل المعارضة السورية بالتحضير لهجوم كيماوي في محافظة إدلب لتحميل دمشق المسؤولية عنه واستخدامه كمبرر للقوى الغربية لضرب أهداف لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. ويأتي اتهام موسكو بعدما أكد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون هذا الأسبوع أن واشنطن سترد «بقوة» في حال استخدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيميائية في عملية استعادة إدلب، آخر محافظة متبقية في سوريا تسيطر عليها فصائل المعارضة. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، في بيان، إن هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) «تعد لاستفزاز آخر يتعلق "باستخدام أسلحة كيميائية" من قبل القوات السورية ضد سكان محافظة إدلب المسالمين». وأضاف أن المجموعة أرسلت «ثماني حاويات كلور» إلى بلدة جسر الشغور بهدف «تمثيل» الهجوم وأن هذه الحاويات نُقلت لاحقا إلى قرية على بعد ثمانية كيلومترات. وأفاد البيان أن مجموعة من المسلحين «المدربين على التعامل مع المواد السامة تحت إشراف أخصائيين من شركة (أوليفا) البريطانية العسكرية الخاصة» وصلوا إلى البلدة قبل يوم من ذلك. وتابع بالقول إن «لدى المسلحين مهمة محاكاة عملية إنقاذ لضحايا الهجوم الكيماوي مرتدين ملابس مجموعة "الخوذ البيضاء" الشهيرة»، في إشارة إلى الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة. واتهم كوناشينكوف أجهزة بريطانية خاصة بـ«التورط بشكل مباشر» في «الاستفزاز» الذي سيشكل «مبرراً جديدا» للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف تابعة للنظام السوري. إلى ذلك، أفادت وكالة «بلومبرغ» بأن الولايات المتحدة حذرت روسيا من أنها مستعدة لاتخاذ إجراء عسكري قوي إذا أقدم رئيس النظام السوري بشار الأسد على استخدام أسلحة كيماوية في إدلب. وأفادت الوكالة بأن المسؤولين الأميركيين لديهم معلومات عن أن الأسد ربما يخطط لهجوم كيماوي في إدلب، الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادر مقربة من اجتماع أميركي - روسي عقد في جنيف الخميس، أن بولتون أبلغ نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف خلال الاجتماع، بأن الولايات المتحدة مستعدة للرد بقوة عسكرية أكبر من تلك التي استخدمتها ضد الأسد في الماضي. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد صرح من قبل، بأنه سيعاقب الأسد في حال استخدم الأسلحة الكيماوية مجدداً، وذلك بعدما أمر بشن ضربتين جويتين محدودتين للأسباب ذاتها منذ توليه منصبه مطلع العام الماضي. وتسيطر قوات النظام السوري المدعومة من روسيا على جنوب شرق إدلب، المعقل الأخير المتبقي لفصائل المعارضة في البلاد. يشار إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قد شنّت ضربات جوية في شهر أبريل (نيسان) الماضي في سوريا بعد هجوم كيماوي شنته قوات النظام في دوما في الغوطة الشرقية. والجمعة، حذرت تركيا روسيا، من «كارثة» محتملة في سوريا في حال اللجوء إلى «حل عسكري» في محافظة إدلب. وهددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الثلاثاء بالرد في حال استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية في أي هجوم يشنه لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب. وفي بيان مشترك، أعربت هذه القوى عن «قلقها الكبير» إزاء هجوم عسكري في إدلب والعواقب الإنسانية التي ستنتج منه. وقالت الدول الثلاث في البيان «إننا نؤكد أيضاً على قلقنا من احتمال استخدام آخر وغير قانوني للأسلحة الكيماوية». وأضافت «نبقى مصممين على التحرك في حال استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية مرة أخرى».

 

«رايتس ووتش» تدعو «داعش» لإطلاق سراح مختطفي السويداء

الشرق الأوسط/25 آب/18/دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان اليوم (السبت) تنظيم «داعش» المتطرف إلى إطلاق سراح نحو 27 شخصاً تم اختطافهم منذ شهر من محافظة السويداء في جنوب سوريا، معتبرة عملية الاختطاف «جريمة حرب». وشن التنظيم المتطرف في 25 يوليو (تموز) سلسلة هجمات متزامنة، استهدفت مدينة السويداء وقرى في ريفها الشرقي؛ ما تسبب في مقتل 265 شخصاً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وخطف التنظيم معه 14 سيدة و16 طفلاً من قرية الشبكي المتاخمة للبادية، حيث يتحصن مقاتلو التنظيم. واعتبرت المنظمة في بيان، أن «اختطاف الرهائن هي جريمة حرب، ويجب على (داعش) الإفراج فوراً عن الأشخاص المختطفين». وأوضحت نائبة مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة لمى فقيه، «لا يجب استخدام أرواح المدنيين ورقة مساومة». وأشارت المنظمة إلى أن التنظيم الذي بات محاصراً في جيوب عدة بعد أن خسر السيطرة على مناطق واسعة في البلاد، يسعى إلى استخدام المختطفين ورقة مساومة خلال المفاوضات التي يجريها مع النظام السوري وحليفته روسيا. وذكر المرصد أن التنظيم المتطرف يطالب بإطلاق سراح مقاتلين تابعين له تحتجزهم قوات النظام في منطقة حوض اليرموك الواقعة بمحافظة درعا المجاورة، إلا أن المفاوضات التي تقودها روسيا تعثرت.

وأدانت المنظمة إعدام أحد المختطفين، وفق ما ذكر إعلام محلي، وهو طالب جامعي (19 عاماً) تمكنت عائلته من التعرف عليه، ووفاة سيدة بعد اختطافها. وتعرض «داعش» الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم من غير أن يتبنى عملية الخطف، لهجمات عدة في سوريا، ولم يعد يسيطر سوى على 3 في المائة من الأراضي السورية. إلا أن التنظيم تمكن، رغم ذلك، من شن هجمات دامية عدة كما حدث في السويداء، وصد الهجوم الذي قامت به في الأسابيع الأخيرة قوات النظام ضد آخر جيوبه في البادية المتاخمة لمحافظة السويداء.

 

السناتور ماكين يقرر التوقف عن تلقي علاج السرطان...

المركزية/25 آب/18/قرر السناتور الأميركي جون ماكين التوقف عن تلقي علاج سرطان الدماغ، بحسب ما أعلنت عائلته الجمعة.وأعلنت عائلة السناتور البالغ من العمر 81 عاما في بيان أن "تطور المرض وتقدم السن واقع يفرض نفسه". وقضى ماكين أكثر من ثلاثين عاما عضوا في مجلس الشيوخ، وشارك بقوة في نقاشات حول الحرب والسلام والتوجهات الأخلاقية للأمة. وأمضى ماكين الطيار في البحرية الأميركية سنوات أسير حرب في فيتنام بعدما أسقطت طائرته في أجواء هانوي خلال مهمة قصف. وخسر الانتخابات الرئاسية في 2008 التي خاضها في مواجهة باراك أوباما. لكنه غائب منذ شهور عن مجلس الشيوخ ويلازم منزله في أريزونا للعلاج من السرطان. وماكين، السناتور الجمهوري المخضرم، من منتقدي الرئيس دونالد ترامب وسياساته.

 

رجوي بذكرى "مجرزة إيران": أغلقوا سفارات النظام الإرهابي

المركزية/25 آب/18/دعت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي الدول الغربية، إلى إغلاق سفارات النظام الإيراني الذي يستخدم البعثات الدبلوماسية غطاء لأنشطة إرهابية. وقالت رجوي في المؤتمر الموسع للمعارضة الإيرانية في باريس، السبت، إحياء لذكرى السنوية الـ30 لمجزرة عام 1988، إنه على "مدى ثلاثة عقود، التزم المجتمع الدولي الصمت حيال مجزرة السجناء السياسيين. ونتيجة لذلك ينتهك الملالي بأريحية وبفراغ البال حقوق الإنسان في إيران، ويرتكب أعمالا إرهابية ويثير الحروب ويخلق المآسي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى". وأكدت رجوي أنه قد "حان الوقت لإنهاء هذا الصمت"، داعية مجلس الأمن الدولي إلى التحرك من أجل "محاكمة قادة هذا النظام، ومسؤولي هذه المجزرة والمسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية على مدى 4 عقود". كما دعت الدول الغربية إلى "طرد جواسيس وعملاء هذا النظام"، قائلة إنه "يجب قطع العلاقات مع هذا النظام الذي جعل التسهيلات الدبلوماسية في خدمة إرهاب الدولة، ويجب إغلاق سفارات هذا النظام". وأكدت رجوي على أن الوقت قد حان من أجل أن يقف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الإيراني، في "انتفاضته ضد نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين وأن يعترف بإرادته لتغيير النظام ونيل الحرية". وبدءا من 19 يوليو 1988 وعلى مدار 5 أشهر، أعدم النظام الإيراني الآلاف من السجناء السياسيين في جميع أنحاء إيران، وكان أغلبهم من مؤيدي وأنصار حركة "مجاهدي خلق"، إلى جانب حركات يسارية أخرى. وتقول جماعات المعارضة الإيرانية أن عدد السجناء الذين أعدموا يصل إلى 30 ألف سجين سياسي، فيما عرف بـ"المجزرة الكبرى".

 

أردوغان: التزام جميع الأتراك ضروري لمواجهة الهجمات على الاقتصاد

المركزية/25 آب/18/اعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن التزام وإصرار جميع الأتراك هو الضمان اللازم لمواجهة الهجمات على اقتصاد تركيا.  وأضاف في أول تصريحات له عن أزمة العملة التركية منذ أيام وفي بيان بمناسبة إحياء ذكرى معركة ملاذكرد عام 1071 "ونحن نواجه الهجمات على الاقتصاد التركي اليوم، فإن أكبر ضامن هو التزام وإصرار كل فرد من شعبنا للتمسك باستقلاله وأمته ومستقبله".   وتابع أنه لا يمكن لأحد أن يحول دون تحقيق تركيا أهدافها لأعوام 2023 و2053 و2071.

 

مسؤول بالخارجية الأميركية في شمال سوريا

الشدادي - فرانس برس/25 آب/18/قام ممثل عن وزارة الخارجية الأميركية، السبت، بزيارة الأراضي الخاضعة لسيطرة الأكراد في سوريا، فيما بدأت هذه الأقلية مفاوضات مع النظام السوري من أجل تحديد مستقبل هذه المناطق. ويليام روباك في الشدادي بالحسكة وزار ويليام روباك السبت بلدة الشدادي التابعة لمحافظة الحسكة في شمال شرقي البلاد بعد زيارة قام بها إلى مدينة عين العرب (كوباني) ومنبج في محافظة #حلب (شمالا) خلال الأيام الماضية. كما من المقرر أن يزور خلال الأيام القادمة مناطق في محافظة دير الزور (شرق سوريا)، حيث تتواجد قوات سورية الديمقراطية، وهي تحالف عربي كردي تدعمه واشنطن لمحاربة تنظيم داعش.

انسحاب القوات الإيرانية ووكلائها/وقال روباك أمام صحافيين خلال زيارته الشدادي "نحن مستعدون للبقاء هنا كما قال الرئيس (دونالد ترمب) بوضوح لضمان القضاء نهائياً على داعش"، مضيفاً "سنبقى نركز على انسحاب القوات الإيرانية وعلى وكلائها أيضا". وانتقدت واشنطن مراراً تدخل طهران وحزب الله اللبناني أيضا في النزاع السوري ومساندتهما لنظام دمشق. وسيزور روباك مناطق أخرى في المحافظة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حسبما أعلن المكتب الإعلامي لهذا التحالف العربي الكردي. وأثبتت قوات سوريا الديمقراطية التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري فعالية في قتال تنظيم داعش خلال السنوات الأخيرة. وطردته بدعم من التحالف الدولي الذي ينشر مستشارين إلى جانبها، من مناطق واسعة في شمال البلاد وشمال شرقها. وتأتي زيارة المسؤول الأميركي فيما بدأ الأكراد محادثات غير مسبوقة مع النظام السوري من أجل تحديد مصير هذه الأراضي التي أقاموا فيها إدارتهم المركزية. ولفت المسؤولون الأكراد إلى أن هذه المحادثات قد تكون طويلة وصعبة ولا يمكن الحصول على نتيجة مسبقا. وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي تتلقى دعماً أميركياً عبر التحالف الدولي على نحو ثلاثين في المئة من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري.

ويعول الأكراد بشكل أساسي في مفاوضاتهم مع دمشق على فكرة أنه لن يتم التعامل معهم مستقبلاً كما في الماضي.

 

إيران تستأنف محادثات مع روسيا لتشييد محطة طاقة نووية

 رويترز/25 آب/18/قال وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان اليوم السبت إن بلاده استأنفت محادثات مع روسيا بشأن تشييد محطة جديدة للطاقة النووية تصل إلى ثلاثة آلاف ميغاوات. وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن إيران لديها حالياً قدرة على إنتاج ألف ميغاوات من الكهرباء بالطاقة النووية. وتدير إيران بالفعل مفاعلاً نوويا شيدته روسيا في بوشهر كان الأول لديها. ووقعت روسيا اتفاقا مع إيران في 2014 لإنشاء ما يصل إلى ثمانية مفاعلات أخرى في البلاد. وانسحبت الولايات المتحدة في مايو/ أيار من اتفاق بين طهران والقوى الكبرى للحد من الطموحات النووية الإيرانية، وأعادت واشنطن فرض عقوبات على طهران في أغسطس/ آب.

 

"فتح" تكشف عرض إسرائيل لحماس وتسريبات حول قطر

 دبي - قناة العربية/وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، الأنباء التي تم تداولها عن تفاصيل اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس بالكاذبة، مشددا على أن الحركة لم تطرح أي فكرة عن مطار غير مطار غزة ولم تطلب مرتبات للموظفين عبر إسرائيل. وتجيء تصريحات أبو مرزوق بعد مقابلة صحافية أجراها حمود_العالول، نائب رئيس #حركة_فتح، قال فيها إن إسرائيل عرضت على #حماس ميناء مع رصيف في قبرص. العالول أفاد أيضا أن إسرائيل عرضت مطارا بجوار إيلات تحت إشراف إسرائيلي وخط طيران وحيد باتجاه قطر. وأشار نائب رئيس حركة فتح إلى أن دوافع التهدئة الراهنة ليست فلسطينية خالصة، وأن التناقضات كثيرة مع اشتراك " قطر و تركيا وإيران" في الملف. وأكد العالول أيضا أن إسرائيل تسعى لتهدئة من أجل فرض أمر واقع جديد.

 

مقتل 4 مسلحين في هجوم على حاجز أمني في العريش

 دبي - العربية.نت/قُتل 4 مسلحين، اليوم السبت، بمحاولة هجوم على حاجز أمني بمدينة العريش شمال شرقي مصر. وأفادت وسائل إعلام محلية أن قوات الأمن في محافظة #شمال_سيناء أحبطت هجوما إرهابيا على كمين (حاجز أمني) في مدينة العريش. من المسلحين وأوضحت أن منفذي الهجوم بالكامل وعددهم 4 قتلوا قبل دخول الكمين وكان أحدهم يرتدي حزاما ناسفا. وتشهد مناطق متفرقة في شبه جزيرة سيناء هجمات ضد الجيش والشرطة والمدنيين، خفت وتيرتها مؤخرا، تبنت معظمها جماعة "أنصار بيت المقدس" التي أعلنت مبايعتها لتنظيم داعش الإرهابي أواخر عام 2014، وغيرت اسمها إلى "ولاية سيناء"، بحسب وكالة أنباء الأناضول. ومنذ فبراير/ شباط الماضي، تستمر عملية عسكرية أعلنها الجيش المصري بتكليف رئاسي، وتستهدف العملية عبر تدخل جوي وبحري وبري وشرطي مواجهة عناصر مسلحة شمال ووسط سيناء (شمال شرق) ومناطق أخرى بدلتا مصر (شمالا) والظهير الصحراوي غرب وادي النيل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مسبح فرح

الدكتورة رندا ماروني/25 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67022/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%A8%D8%AD-%D9%81%D8%B1%D8%AD/

في مسبح فرح لا مكان لقاهر وكوثر، هل تذكرون قاهر؟

إحدى أكثر القطع العسكرية ترويجا من جانب أجهزة الإعلام داخل إيران عام 2013، وصفها الإيرانيون بأنها مقاتلة بمواصفات شبحية لا تستطيع رادارات العدو التقاطها بينما الحقيقة تكمن في أن الطائرة لا يمكن إلتقاطها لأنها لا تطير في الأصل وفقا لخبراء طيران أشاروا إلى صغر حجم الطائرة ورداءة تصنيعها

على نفس الخطى أطلت كوثر الأخت المزعومة لقاهر 313،  وبرعاية روحاني رئيس الجمهورية الإيرانية تم إزاحة الستار عنها وحلقت بإيعاز منه.

وقد أعلن رئيس منظمة الصناعات الجوية إلإيرانية أمير بني طرفي في مقابلة تلفزيونية، عن تطوير طائرة عسكرية حربية وعن تشغيل خط إنتاج طائرة كوثر القتالية التدريبية من الجيل الرابع والمجهزة بأنظمة الطيران الإلكتروني Avionic والسيطرة على النيران مؤكدا أن الطائرة هي في مرحلة الإنتاج الأمر الذي سيوفر لإيران حوالي الستة عشرة مليون دولار.

وقد تم عرض تقرير مفصل حول خصائص الطائرة التي تستخدم هندسة متطورة متكاملة ومنظومة Avionic والسيطرة على النيران باستخدام شبكة معطيات رقمية عسكرية مطابقة للجيل الرابع واستعمال حسابات السلاح الباليستية ومنظومة تصويب متطورة أمام الطيار HUD بهدف زيادة الدقة للسلاح والمعدات واستخدام رادار متطور ومتعدد الأغراض للسيطرة على النيران من أجل رفع مستوى الدقة في كشف الأهداف والتهديدات ونظام ملاحة دقيق بصورة راديوية ومستقلة والإستفادة من منظومة خارطة ذكية متحركة، كما يمكن إنتاج هذه الطائرة بنوعين، أحادية المقصورة وثنائية المقصورة، فثنائية المقصورة عدا عن كونها قتالية فإنه يمكن إستخدامها لتدريب الطيارين في مرحلة متقدمة، ووفقا لهذا التقرير فإن المقاتلة كوثر تجعل من إيران في عداد قليل من الدول التي تمتلك تكنولوجيا تطوير وتصميم وتصنيع المقاتلات بمنظومة Avionic والسيطرة على النيران من الجيل الرابع.

بعد هذا التقرير المطول كشف موقع مختص بالطيران الحربي "ذا أفيشنست" عن أن الصور التي تم بثها للطائرة الحربية الإيرانية الجديدة كوثر لم تكن بالحقيقة للطائرة الجديدة من الجيل الرابع بل هي طائرة أميركية من طراز قديم، وإن اللقطات التي بثت تظهر  بوضوح طائرة من نوع F5 تايغر حيث أعيد تصميمها لتكون مجهزة ببعض الإلكترونيات المخصصة للطيران الرقمي الجديد مما إضطر السلطات إلإيرانية إلى تسريب حقيقة المقاتلة كوثر بعد أيام من إنتشار فرضية خداع الجيش الإيراني للعالم.

وما بين قاهر وكوثر سجل إيراني حافل بالإنجازات العسكرية الوهمية التي تروج لها داخليا باستمرار فيما الخبراء يعرفون حقيقة هذه الإنجازات أما الشعب لم يعد ليكترث لمثل هذه التصاريح التي باتت مصدر للسخرية في ظل جوعه وفقره وعطشه، ولم يعد لينطلي عليه التصاريح والخطابات الرنانة التي جاء في آخرها وفي كلمة للرئيس روحاني بمناسبة اليوم الوطني للصناعات الدفاعية بأنه ينبغي على الإيرانيين أن يجهزوا أنفسهم لمواجهة القوى العسكرية التي تريد الاستيلاء على الأرض والموارد، فيما الشعب يتساءل عن أية موارد يتحدث روحاني، ذلك أن النظام وطوال العقود الأربعة المنصرمة من عمره قد أهدر كافة إمكانيات البلاد وبددها في مغامراته الخارجية ومخططاته الطائشة.

ليس هذا فحسب حيث يتساءل المرء إلى أي مدى يستطيع نظام ما التقدم والتطور علميا في ظل قواعد حكم بالية لا تواكب العصر ووسط صراعات متجددة على السلطة، بدت معالمها مؤخرا في قمة النظام الإيراني. فحشد مجموعة من ملالي الباسيج الموالين لخامنئي وعناصر من قوات الحرس في مدينة قم ضد روحاني رئيس جمهورية الملالي هي علامة على تهاوي تدريجي لهذا النظام، فعقب تجمع  الملالي البسيجين الموالين لخامنئي وعناصر من قوات الحرس بما في ذلك قائد اللواء الخاص للحوزة الدينية في قم، رفعت لافتات وشعارات منددة بالرئيس روحاني، ك "أيها الرجل الذي شعارك هو التفاوض إعلم إن مسبح فرح بانتظارك"، يتضمن هذا الشعار تهديدا مباشرا لروحاني مضمونه أنه مثلما قضينا على رفسنجاني سابقا تحت الماء في مسبح فرح سوف نقضي عليك بالمسبح ايضا لتظهر الصورة بشفافية مطلقة لنظام هش بني على قش غير مستقر، صراعاته متجددة ومنطقه بال، نظام لا مكان لأي تقدم علمي فيه أو تطور، ففي مسبح فرح الجهل وحده إكتسح ولا مكان لقاهر وكوثر بل لمتعال بعليائه شطح.

في مسبح فرح

جهل وحده

إكتسح

لا مكان لقاهر وكوثر

بل لمتعال

بعليائه شطح

خرج من واقع

فجر صاعق

ذاكرة مسح

زور نصوصا

ألغى عقودا

خاض حروبا

تاريخا مسح

روى روايا

حكى حكايا

وضع قواعدا

هدد نصح

كجزرة فتية

لوح بها

وعصا مسننة

برأسها فتح

بقوة السلاح

وسرعة الرياح

وزهق الأرواح

مخطط نجح

في مسبح فرح

جهل وحده

إكتسح

لا مكان لقاهر وكوثر

بل لمتعال

بعليائه شطح.

 

أين النأي بالنفس في لبنان؟

رندة تقي الدين/الحياة/24 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/67024/randa-takieddine-where-is-the-dissociation-policy-in-lebanon-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D9%82%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A3%D9%8A-%D8%A8%D8%A7/

استقبال «حزب الله» في الضاحية الجنوبية وفداً من الحوثيين يمثل تحدياً إضافياً وجديداً للبنانيين الذين يتطلعون إلى بلد هادئ ومستقر. فلبنان مخطوف من حزب يضحي بأبنائه دفاعاً عن بشار الأسد وجماعته. وهو مخطوف أيضاً من حزب يتدخل بكل وقاحة بحرب اليمن. فهو يدرب الحوثيين ويعطي الفرصة لتلفزيونهم أن يبث من لبنان ويستقبل وفد الحوثيين كضيف شرف في احتفالاته. ويضع مع شريكه المسيحي الخط العريض للسياسة الخارجية. فوزير الخارجية اللبناني الطامح لخلافة عمه في الرئاسة يسير وفق رغبة «الحزب». فهو يطالب بالتطبيع مع دمشق لأن شريك «حزب الله»، الأسد، في حاجة إلى شرعية. فوزير الخارجية لا يبالي بمبدأ النأي بالنفس. هو بحجة إعادة اللاجئين السوريين يريد التنسيق مع النظام السوري وعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين. ويقول باسيل إنها من أجل مصلحة لبنان. فكيف هي مصلحة لبنان في أن تعود علاقاته طبيعية مع نظام سوري هجر الملايين إليه ويدعي الآن أنه يريد عودتهم. وكيف هي مصلحة لبنان في أن يكون الحزب المهيمن فيه بفضل شريكه في البلد والذي يدعي بأنه يعمل لمصلحة الوطن، منخرطاً في الحرب اليمنية إلى جانب الحوثيين. كيف يعمل هذا الوزير لمصلحة لبنان عندما يسمح أن يكون بلده طرفاً في هذه الحرب في حين أنه يطمح إلى علاقات أخوية ومجدية مع أشقائه في الخليج. عاش لبنان تاريخاً من الأزمات والحروب والكوارث، والآن استقراره على المحك لأن كل تصرفات الحزب المهيمن فيه مع شريكه الإيراني تضعه في خطر كبير مع احتمال معاقبة شديدة له خصوصاً من الولايات المتحدة. فلبنان مع اللاجئين السوريين أو من دونهم يواجه خطر عقوبات قاتلة لا يمكنه أن يتحملها. والإدارة الأميركية حذرت الجميع من عدم الاستسلام لما يريده «حزب الله». ومعاقبة إيران تشهد لما قد يحصل في لبنان الذي لا يملك حتى إشعار آخر لا نفطاً ولا غازاً ولا صناعات أساسية يصدرها. إن الوضع الاقتصادي لا يتحمل سياسات تأخذ البلد إلى شفير الهاوية لأن البعض يريد مسايرة المحور الإيراني معتقداً أنه الأقوى في المنطقة. سبق للبعض في الحكم في لبنان أن راهنوا على التحالف مع صدام حسين في العراق لأنهم اعتقدوا أنه الأقوى ولكن رهانهم سقط. وقد يسقط مرة أخرى إذا استمرت الأمور كما هي اليوم. فالمحور الإيراني هش وبقاؤه في سورية غير مضمون وإن بقي الأسد وجماعته لأن هؤلاء ليسوا أحراراً. وقرارهم في يد روسيا. أما الاعتقاد بأن عودة العلاقات الجيدة مع سورية تعطي للبنان فرصة بالمشاركة في إعادة إعمارها فهو خطأ في التقدير، فالولايات المتحدة بلسان السفير دافيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الأميركي قالت إن ترامب أكد مراراً ما قاله لبوتين في هلسنكي إن لا أموال أميركية لإعادة إعمار سورية طالما النظام السوري يعطل مفاوضات جنيف ولا يريد التحدث عن الانتقال في إطار الحل السياسي. وساترفيلد قال إن بوتين سمع ذلك بوضوح من ترامب في هلسنكي.

إذا كان التفكير اللبناني بأن عودة العلاقات الطبيعية والجيدة ستعطي الفرصة للبنانيين في إعادة الإعمار فهذا غير واقعي طالما لا يوجد حل سياسي للوضع في سورية. ومن يريد إعادة إعمار في ظل بقاء جيوش إيران وروسيا و«حزب الله» في المدن السورية؟

إن سياسة النأي بالنفس كانت الصائبة للبنان ولكن لسوء حظ هذا البلد أنه يقع تحت سيطرة حزب يتحكم به ويخطف قراره بفضل حزب آخر يسمي نفسه القوي، ويراهن على محور يعتقد بأنه الطريق إلى الرئاسة، في حين أنه اختبر أن الرئاسة ما كانت لتأتي من دون سعد الحريري الذي أخطأ التقدير عندما اختار التسوية على الفراغ. واليوم الخطر نفسه باق على لبنان طالما «حزب الله» ومحوره أدخلاه في حروب المنطقة برعاية وزير خارجية يطمح إلى رئاسة الجمهورية تحت مظلة المحور الإيراني.

 

ماضي لبنان الحاضر أبداً

مصطفى زين/الحياة/25 آب/18

شيء من تاريخ لبنان: مرة أخرى تثبت الطبقة السياسية اللبنانية عجزها عن «العبور إلى الدولة». عجز يعود تاريخه إلى تمسك زعمائها بـ «الصيغة الفريدة». صيغة ابتكرها العثمانيون عندما وزعوا الحصص على الطوائف في المتصرفية، بعد الحرب الأهلية عام 1864. ما زال هؤلاء الزعماء يعيشون في القرن التاسع عشر. حينها كانت إسطنبول توزع المناصب وتبيعها إلى من يدفع أكثر مقابل لقب باشا أو بيك. وبعد تلك الحرب، فرضت أن يكون المتصرف مسيحياً غير لبناني، وذلك خضوعاً للضغوط الأوروبية. ولا بد من التذكير، في هذا المجال، بأن المتصرفية شملت قرى الجبل، أي كانت تتناسب مع التكوين الاجتماعي العشائري لهذه المنطقة، ولم تشمل المدن الساحلية. وعندما سقطت الدولة العثمانية وانتدبت فرنسا لإدارة الحكم في لبنان وسورية رأت باريس أن الجبل في حاجة إلى موارد فألحقت به البقاع والجنوب والمدن الساحلية في ما عرف بلبنان الكبير الذي ما زال قائماً حتى الآن، وقد انتقل الوعي الريفي البسيط من المتصرفية إلى الدولة، فاستمر الصراع القديم الذي أسفر عن نزاعات وحروب أهلية متتالية ما زلنا نعيش تبعاتها حتى اليوم.

كان ولاء الزعماء اللبنانيين للسلطنة العثمانية في القرن التاسع عشر، ثم تحول إلى فرنسا في القرن العشرين، ودخلت أميركا على خط الاستتباع في ما بعد. وكما كان اللبنانيون منقسمين في الموقف من السلطنة حتى بعد سقوطها، استمروا في ولائهم لفرنسا ثم الولايات المتحدة في ما بعد، وما زالوا، خصوصاً أن الإقليم كله منقسم بين محورين أو تحالفين، تقود أحدهما واشنطن، وتتزعم روسيا وإيران الثاني المعروف بمحور المقاومة.

هذه لمحة بسيطة عن تاريخ لبنان وتكون طبقته السياسية الإقطاعية التي يتوارث بعض رموزها الزعامة أباً عن جد (وليد جنبلاط). أما الذين اخترقوا هذه الطبقة من البورجوازية الحديثة وأمراء الحرب فسرعان ما شكلوا إقطاعهم الخاص (سمير جعجع)، متخذين من الدين والطائفة والمذهب حصناً يتقوقعون داخله، زاعمين تمثيل أبناء ملتهم والدفاع عنهم في مواجهة الآخرين. وهم ليسوا سوى جماعة من «البلوتوقراط» بنوا نفوذهم بسلطة المال العام الذي اشتركوا في نهبه مع نظرائهم من الطوائف، ووزعوا بعضه على أزلامهم. من هنا كانت المنافسة على الحصص في السلطة التنفيذية، وتأخير تشكيل الحكومات إلى أن يتم الاتفاق على تقاسم المغانم بين زعماء الطائفة الواحدة من جهة، ثم بينهم وزعماء الطوائف الأخرى. ولا يكتفي المتنافسون بالاستقواء بطوائفهم وبشد عصبياتها، بل يلجأون إلى الخارج القريب أو البعيد، ويتبارون بإظهار قوتهم الداخلية لجلب أكبر قدر من الدعم المالي والسياسي فيحولون البلد إلى ساحة يستبيحها الأقوى والأكثر نفوذاً. والطريف أنهم يتباهون بهذه العلاقات (إقرأ العمالة) ويعتبرونها انفتاحاً على العالم وشطارة في العلاقات العامة. وقد شكلوا طبقة من الفاسدين كل شيئ لديها قابل للمتاجرة والمقايضة. الحرية لدى هؤلاء تعني المزيد من التبعية. السيادة ارتهان للخارج. القوقعة انفتاح. المحاصصة وسيلة للسرقة. الرطانة بالعروبة غطاء للعمالة. الفساد قيمة أخلاقية. الحرص على النازحين السوريين أحد أبواب الكسب المالي بمشاركة ما يسمى المجتمع المدني والأمم المتحدة، فضلاً عن استخدامهم ورقة سياسية في لعبة المحاور. هذا بعض من ماضينا وحاضرنا. ثم يحدثونك، رافعين بنادقهم، عن الفقر والدين العام، وعدم وجود الكهرباء، والقمامة في الشوارع، والموت على أبواب المستشفيات، وانتشار الأمراض، والبطالة... والبطولة والعبقرية و «بلاد الانتشار»، و «سويسرا الشرق». كان عبقرياً إدوار حنين عندما قال في أوج الحرب الأهلية: «لبنان كلما استتبع اعتز وكلما استقل اهتز».

 

هذه هي «رسائل» الموفد الأميركي وأسئلته والأجوبة!

جورج شاهين/الجمهورية/25 آب 2018

 حفلت زيارة مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون الأمنية الدولية روبيرت ستوري كاريم لبيروت بالرسائل المباشرة في أكثر من اتّجاه. فهو كان واضحاً في ما أراد شرحه بمقدار ما نال من أجوبة اوضح. فليس لدى لبنان ما يخفيه، فهو تحت المجهر الدولي. وعليه ما هي المواقف التي أبلغها الموفد والأجوبة التي تلقّاها؟

 ليست المرة الأولى التي يحمل فيها موفد اميركي الى بيروت لائحة مطبوعة سلفاً بالعناوين التي يرغب بتناولها في لقاءاته مع كبار المسؤولين. فقد كان واضحاً أنّ الموفد الأميركي روبيرت ستوري كاريم كان جدّياً في محادثاته. فهو وفور جلوسه الى الطاولة وضع ورقة امامه تحوي العناوين التي يريد البحث فيها ومواقف بلاده التي عليها شرحُها ومجموعة من الأسئلة التي أراد أجوبة عنها.

كل ذلك كان طبيعياً، ولم يفاجئ المسؤولين فهو معروف بجدّيته ووضوحه وينفّذ مهمّة دقيقة كُلّف بها في توقيت دقيق وفي ظروف استثنائية تمرّ بها المنطقة وعليه أن يكون دقيقاً في ما يصدر عنه من مواقف تتناول مستجدات الأحداث الدولية والإقليمية التي تواكب الزيارة وهو يعرف انّ هناك مَن يسجّلها بدقة بالإضافة الى ما أراده من أجوبة عن أسئلة محدّدة ومفصّلة لم يرغب بأن يسحبها من ذاكرته.

وعليه، افتتح الموفد جلساته بنقل رغبة وزير الدفاع الجنرال جوزف ماتيس بتجديد الدعم للبنان عسكرياً ولوجستياً واستخبارياً.

فالتجارب اللبنانية تعزّز الشعور الأميركي بأنّ الاستثمار في المؤسسات العسكرية هو الأجدى. فالجيش اللبناني بالنسبة اليهم جيش صديق وهو عضو في الحلف الدولي المعلن على الإرهاب منذ «بيان جدة» في 11 ايلول 2014. وخاض مواجهات حدودية وداخلية مع الإرهاب بكل وجوهه استحقّ من خلالها منصب الجدارة في لائحة الجيوش الصديقة للجيش الأميركي وهو كان وما زال وسيبقى يلقى الدعم الذي تطلبه قيادته قياساً على حجم المهمات الملقاة على عاتقه.

كما أنّ التعاون مع باقي الأجهزة الأمنية والعسكرية له موقعه في الأجندة الأميركية. فالتعاون الإستخباري القائم مع مختلف الأجهزة الأمنية اللبنانية قائم وقد أثمر نتائج ايجابية كرّست نوعاً من الأمن الاستباقي لم يكن متوقّعاً ما تحقّق منه في عالم بات فيه الإرهاب معولماً وعابراًَ للقارات والحدود بعدما تجاوز قدرات أجهزة أمنية في دول كبيرة ومتقدّمة رغم حجم التقنيات المستخدَمة في المواجهة المفتوحة على شتى الاحتمالات.

ولذلك شدّد الموفد الأميركي على اهمية أن تقوم حكومة لبنانية قوية في لبنان تسهر على تنفيذ القرارت الدولية ولا سيما تلك ذات الصلة بالجنوب اللبناني ومهمة اليونيفيل البرية على الحدود الجنوبية والبحرية في المياه الإقليمية، مشدّداً على أهمية تطبيق ما قال به القرار 1701 ومنع تهريب او نقل ايّ اسلحة أو ممنوعات عبر المعابر البرية والبحرية والجوية. وتطرّق الى الحدود مع سوريا مشدّداً على اهمية الإمساك بها ومنع انتقال المسلحين والممنوعات بين البلدين. لافتاً الى الحجم الذي بلغه «حزب الله» نتيجة فلتان الحدود ونتيجة الدعم الإيراني اللامحدود مشيراً الى انّ أمن الجنوب والمناطق الأخرى والحدود منوط بالقوات الدولية المعزّزة والقوى النظامية اللبنانية دون ما عداها أيّاً كانت هويتها.

بعدها انتقل الموفد الأميركي الى الحديث عن الإستراتجية التي اعتمدتها إدارته في المنطقة معتبرا انها متكاملة على مستوى العالم. الى درجة باتت كل الخطوات المتخذة على كل المستويات مترابطة الى الحدود القصوى. فكل التدابير والعقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على ايران ودول وكيانات وأجهزة ومؤسسات كبرى لم تطل هذه الدول والمؤسسات فحسب بل طالت فروعها واصدقاءها والمتعاونين معها من دول وحكومات ومؤسسات ولا بد من أن يكون تطبيقها متكاملاً فلا تسجّل ايّ ثغرة في مكان ما يمكن النفاذ منها.

وبعدما اشار الى المراحل المقبلة من العقوبات المشدّدة والتي سيشهد الخريف المقبل الدفعة الثانية منها، لفت الى أنها عقوبات متدرّجة تصاعدية تتكامل في ما بينها لتتحوّل في النتيجة طوقاً محكماً لا يمكن النفاذ منه. فالدور الأمني والعسكري الإيراني المتنامي في المنطقة لا يمكن القبول بتطوره وإنّ السعي قائم الى تعطيله بأيّ كلفة وعلى الدول التي تقتنع بهذه العقوبات أن تطبّقها دون تردّد أو تهاون. وكل ذلك برأيه من أجل الحدّ من حالات التوتر في المنطقة ولتعزيز مناخات الاستقرار في الدول التي تشهد أزمات نتيجة هذه التدخّلات التي لم يحل دونها ايّ رادع من قبل مؤكّداً أننا «التزمنا وما زلنا بالسعي الى الاستقرار في لبنان والمنطقة».

فالإدارة الأميركية تدرك انّ إيران استفادت من برامج تخفيف العقوبات الإقتصادية والمالية في اعقاب تفاهم 15 تموز 2015 دون أن تتراجع عن برامجها الصاروخية البالستية وغير التقليدية. وبدل أن تستثمر المليارات التي استعادتها نتيجة فكّ العقوبات في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلد يعاني أزمات حادة وخانقة خصّصتها للبرامج العسكرية والدعم اللامحدود لأنصارها في العالم ولا سيما في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين.

ولذلك يعتقد الأميركيون انّ وضع حدّ لهذا التوسع الإيراني من اليوم بات امراً واجباً قبل فوات الأوان وقبل بلوغ نهاية السنة العاشرة من الاتفاقية ببلوغها العام 2025. ويمكن عندها أن تصل الأمور الى مرحلة يصعب بعدها لجمها أو وضع حدّ لها. فالتجربة الكورية الشمالية إحدى الحالات الشبيهة التي لم تلتزم بما فرض عليها من عقوبات الى أن بلغت مرحلة بات من الصعب أن تتراجع عنها. وهو حال دور الإيرانيّين في اليمن بعدما باتت صواريخهم تستهدف المدن السعودية والموانئ الجوّية والبرّية وصولاً الى خطوط إمداد النفط والغاز الدولية في باب المندب والتهديدات اليومية في مضيق هرمز.

وفي جانب آخر من اللقاء وجّه الموفد الأميركي والوفد المرافق سلسلة من الأسئلة ردّ عليها المسؤولون بكل دقة ولم تخرج الأجوبة على كل سؤال عمّا هو معلن منها. فالمواقف اللبنانية من الاعتداءآت الإسرائيلية المتمادية خارج كل المواثيق والعهود الدولية نهائية. كما بالنسبة الى القرارات الدولية الخاصة بلبنان فهي واضحة وموثّقة ولا تحتاج الى ايّ تأكيد وباتت من الثوابت التي لا نقاش فيها. وجاء تأكيد رئيس الجمهورية على إستعداده للدعوة الى وضع الإستراتيجية الدفاعية على رأس اولوياته بعد تشكيل الحكومة ليؤكد المؤكد. وخصوصاً أنه سيكون لها اطار جديد من الحوار والذي قد يكون في شكله مختلفاً عن طاولات الحوار السابقة دون المَسّ بالمضمون والهدف. ذلك أنّ هذا الأمر سبق للرئيس أن تعهّد به وسيفي بالعهد والوعد.

 

طهران هي الجهة المهيمنة وهي تملي برنامج القتال ووتيرته للتحالف المؤيد للأسد

صحف عبرية/Aug 24, 2018

نموذج النفوذ الإيراني في سوريا يضم مستويين مركزيين، يَبرز الأولُ برؤية تشغيلية مكونة من أربعة محاور عمل، التي بدمجها يعطيها السيطرة الجغرافية والوظيفية التي تريدها في سوريا وفي كل الهلال الشيعي. أما الثاني فيكون ببناء قوات عسكرية متنوعة ترتكز إلى متجندين محليين وخارجيين الذين هم في معظمهم من الشيعة برعاية وتوجيه وسيطرة إيرانية. عدد منهم يخطط لإبقائهم في سوريا، وهم مستوعبون في أطر قائمة، وعدد منهم يشكلون قوات بعثة للتدخل السريع وقت الحاجة. اختارت إسرائيل التقليل من الكشف عن حضور وكلاء إيران في جنوب سوريا وفي هضبة الجولان. يبدو أن إسرائيل تقدر أن هذه القوات لا تشكل تهديدًا حقيقيًا عليها، على الأقل في المدى القصير. وهي تركز على منع التمركز في سوريا للقدرات العسكرية الإيرانية التي تشكل تهديدًا مباشرًا لها. إن احتمال مهاجمة أذرع إيران موجود في أيدي إسرائيل، في الوقت الذي فيه روسيا والأسد لا ينجحون في إبعادهم عن الحدود في هضبة الجولان ـ «المصدر».

التدخل العسكري الإيراني في سوريا الذي بدأ عام 2012 هدف إلى إنقاذ نظام الأسد وترسيخ نفوذ إيران في الدولة لفترة طويلة. ومن أجل فحص أسلوب عمل إيران في سوريا وطبيعة قواتها وأذرعها المنتشرة على أراضي الدولة وبنية النفوذ هناك، تم إجراء متابعة للحوار الجاري في الشبكات الاجتماعية. هذا المقال يستند إلى حوار وتقديرات النشطاء ومن يشكلون الرأي العام في سوريا (بالأساس السنة) وهو مدعم بوثائق وصور وشهادات من الميدان وتحليلات. كل ذلك يسلط الضوء على «النموذج الإيراني في سوريا» الذي يرتكز على بناء تنوع من القوى الواقعة تحت سيطرة إيران ومستعدة لخدمة مصالحها في المنطقة. هذا التدخل تم بصورة غير تظاهرية وبتعاون مع نظام الأسد من خلال دمج المقاتلين الخاضعين لإيران في وحدات الجيش والدفاع السورية التي تحارب كما يبدو لصالح النظام.

التقديرات المنتشرة تبين أنه منذ دخول إيران وحزب الله إلى سوريا وحتى الوقت الحالي ـ تحرير جنوب سوريا من أيدي المتمردين في تموز 2018 ـ فإن إيران وليس روسيا هي الجهة التي تهيمن في سوريا. إيران هي التي تملي القتال على التحالف المؤيد للأسد على الأرض، والذي يسيطر على المعابر الحدودية بين سوريا والعراق وبين سوريا ولبنان، وهي التي تحدد إعادة تنظيم المناطق والتجمعات السكانية حسب العنصر العرقي. لإيران تأثير، وأحيانًا تأثير حاسم على ترتيبات القتال التي تتم بالتشاور بينها وبين روسيا والأسد.

مخطط عمل التحالف المؤيد للأسد الذي يشمل روسيا وإيران ووكلاءها هو كالتالي: أولا، يأتي المستشارون الإيرانيون إلى المنطقة، يفحصون الإمكانيات العملياتية واحتمالات نجاح احتلالها، وبعد ذلك يلتقون المندوبين الروس لتنسيق المعركة البرية مع النشاطات من الجو. وفي المرحلة التالية يتم إرسال القوات المقاتلة للعملية العسكرية ـ قوات جيش الأسد والمليشيات الشيعية الواقعة تحت قيادة إيران ـ إلى المنطقة المعدة لتحريرها من المتمردين ثم تطويقها وعزلها. العملية تبدأ بالقصف الجوي من قبل الطائرات الروسية ومن قبل سلاح الجو السوري الخاضع للأسد، إلى جانب إطلاق المدفعية الثقيلة، وبعد تليين مواقع المتمردين تقتحم القوات البرية وتحتل المنطقة. في الوقت نفسه، تجري مفاوضات من أجل اتفاقات استسلام بقيادة روسيا مع قيادة المتمردين.

نظرية المحاور

حسب رؤية إيران، فإن اندماج عدد من محاور العمل أمر مطلوب من أجل الحفاظ على نظام الأسد، الذي هو أداة رئيسية في النفوذ الإيراني. وفي الوقت نفسه مع سيطرة جغرافية وأدائية في سوريا كمرحلة قبيل السيطرة على «الهلال الخصيب» وخلق ممر بري يربط إيران بالبحر الأبيض، تلك المحاور:

أ ـ محور العمود الفقري لسوريا: وهو سلسلة المدن الرئيسية في وسط الدولة وشمالها، التي فيها يتركز معظم السكان ومراكز الحكم والاقتصاد. يعد الحفاظ على السيطرة على محور درعا في الجنوب ومرورًا بالعاصمة دمشق وانتهاء بالمحور المركزي الذي يتجه شمالاإلى حمص وحماة وحلب، وغربًا إلى اللاذقية، شرطًا ضروريًا للنجاح في الحرب.

ب ـ محور التواصل الجغرافي: إيران تعمل على السيطرة تدريجيًا على عدد من المجالات الرئيسية من أجل خلق تواصل جغرافي بينها حتى البحر الأبيض المتوسط، من خلال التقدم من السهل إلى الصعب: في البداية حدود سوريا لبنان، وبعد ذلك غلاف دمشق، ثم حدود العراق سوريا، ومحاور الحركة من الشرق إلى الغرب، وفي الوقت الحالي جنوب سوريا. في المرحلة القادمة ستتفرغ القوات للسيطرة على منطقتين لهما تحد أكبر في شمال شرق سوريا، المنطقة الكردية المدعومة من تحالف الغرب برئاسة الولايات المتحدة المهمة لإيران، ذلك أنها تسيطر على الحدود بين سوريا والعراق؛ فمحافظة إدلب هي المعقل الأخير للمتمردين السنة ومحمية من قبل تركيا. السيطرة على هذه المناطق أمر معقد جدًا في هذه المرحلة، لذلك تم تأجيلها إلى مراحل الحرب القادمة.

ج ـ المحور اللوجستي: محور التموين الأساسي من إيران عبر العراق وفيما بعد إلى لبنان (برًا وجوًا). هذا المحور (الذي سماه حسن نصر الله في الخطاب الذي ألقاه في آب 2017 «طريق التحرير») مهم لترسيخ قدرات إيران في سوريا، ونقل القوات والوسائل القتالية والدعم اللوجستي لوكلائها.

د ـ محور التجارة: ستتم إعادة فتحه بعد إغلاقة بشكل كامل على مدى سنوات، ويمر على طول «العمود الفقري» من شمال سوريا إلى جنوبها، على طول الطريق الدولي «ام 5» من تركيا ومرورًا بسوريا وانتهاء بالأردن ودول الخليج. هذا المحور سيساعد على إعادة تأهيل الاقتصاد السوري وسيزيل عن إيران جزءًا من العبء الاقتصادي.

هيكل القوة الإيرانية

الخطاب في الشبكة يدل أيضًا على هيكل قوة متعدد الطبقات في سوريا مع نفوذ إيراني متزايد:

أ ـ قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإيراني: هي قوة إيرانية أصيلة، مسؤولة عن سوريا، وتحتها تعمل القوات الأخرى. نظام القوات وانتشارها تغير خلال الحرب ووفقًا للضرورة العملياتية، وتراوح حسب التقديرات بين 2000 ـ 5000 مقاتل.

شملت هذه القوة قادة ومستشارين ومدربين، المرتبطين بقوات أخرى في التحالف المؤيد للأسد ـ جيش سوريا والمليشيات السورية والمليشيات الشيعية. تم تعزيز قوة القدس في سوريا في السنة الثانية للحرب الأهلية عندما تولد خوف شديد على بقاء نظام الأسد. في المرحلة الأولى كانت مهمته الأساسية دفاعية ـ الحفاظ على الرئيس الأسد والمخلصين له وعلى مواقعه. ومع تقدم القتال انتقل أساس مهمته من الدفاع إلى الهجوم والمساعدة في احتلال مناطق سيطر عليها المتمردون. بعد ذلك ساعدت القوة في تحرير المحاور والطرق الرئيسية الاستراتيجية.

ب ـ قوات الدفاع الوطنية السورية: في السنوات الأولى للحرب الأهلية، حيث كان الجيش السوري الخاضع للأسد (الجيش العربي السوري) قد تفكك تقريبًا (بسبب هرب وعدم تجنيد مقاتلين وخسائر كثيرة في الأرواح)، قررت إيران مساعدة الأسد في إقامة «قوات الأمن الوطنية»، وهي مليشيات سورية تحت إمرة وتوجيه وتمويل وتسليح إيراني. قوات الدفاع الوطنية هي الموازي السوري للمليشيات الشعبية الشيعية العراقية «الحشد الشعبي» وحزب الله في لبنان. وحسب التقارير، فإنه جنّد للقوات الوطنية حوالي 90 ألف متطوع سوري، وكان الطموح هو أن يتمركز أساس القوة على العلويين والشيعة. مع ذلك، جند فيها أيضًا أبناء طوائف أخرى.

ج ـ قوات الدفاع المحلية: وهي وحدات شرطية، حماية وإدارة مدنية لمليشيات محلية. يقدر أن عدد أعضائها يبلغ 50 ألف شخص. هذا الجسم الذي يتكون من المخلصين للنظام أقامته إيران كرد على ضرورة التجمعات المحلية التي تخضع للنظام المركزي في دمشق، وضمن أمور أخرى، بهدف تشخيص وتصفية المتعاونين مع المتمردين وجهات المعارضة في سوريا، وثمة ضباط إيرانيون أو من صفوف حزب الله يندمجون في هذه المليشيات.

د ـ مليشيات شيعية: وهي مليشيات شيعية من أفغانستان (الفاطميون) وباكستان (الزينبيون) الذين تم تجنيدهم وتنظيمهم وتشغيلهم من قبل إيران. وحسب التقديرات فهذه المليشيات تضم 10 ـ 15 ألف مقاتل. وهدفها هو استخدامها كقوة هجومية رئيسية لتحرير مناطق من سيطرة المتمردين، وبعد ذلك تقوية الطوائف الشيعية والعلوية في سوريا وحمايتها من الانتقام والأعمال العدائية من جانب عدد من التنظيمات السنية.

إيران، وبتنسيق مع الأسد، تشجع المقاتلين وعائلاتهم على الهجرة إلى سوريا، ومرهونة بعملية إعطاء الجنسية والانصهار كاعداد لبقائهم هناك. وإذا تقرر في مرحلة التسوية السياسية إخلاء القوات الأجنبية من الدولة فالمقاتلون وعائلاتهم يتم إسكانهم في سكن الضباط في الأحياء التي تركها اللاجوين والمهجرون السوريون.

هدف العملية هو تعزيز الهوية الشيعية في سوريا مع المجندين الشيعة والعلويين لمليشيات قوات الدفاع المدني وقوات الدفاع المحلية، من أجل ترسيخ نفوذ إيران في الدولة لفترة طويلة وتعزيز الدعم الداخلي لنظام الأسد.

هـ ـ قوات شحن شيعية: أحيانًا تستخدم إيران مليشيات شيعية من العراق ومن لبنان (الرضوان من حزب الله وعصائب الحق وحزب الله قلباي والنجايبة ولواء ذو الفقار ولواء أبو الفضل العباس وقوة الجعفرية وغيرها)، كقوات تدخل سريع في مناطق القتال من أجل حسم المعركة عندما لا يكون هناك رد كاف لدفاع المتمردين. في ذروة القتال ضمت أسلحة الشحن هذه حتى 30 ألف مقاتل. وخلافًا لتجنيس المليشيات الأفغانية والباكستانية في سوريا، فإن المليشيات العراقية تعود إلى الدولة الأم مع استكمال مهماتها.

و ـ حزب الله درع دمشق وغلاف لبنان: حزب الله يعمل في سوريا منذ عام 2012 بقوة تتراوح بين 4 ـ 9 آلاف مقاتل، وهذا العدد يتغير وفقًا لضرورات الحرب على الأرض، إلى جانب الأسد وبتوجيه من إيران. المهمة الأولى لقوات حزب الله في سوريا كانت إنقاذ نظام الأسد وحماية دمشق. في نهاية عام 2016 جندت قوات حزب الله للمعركة من أجل تحرير المدينة الثانية من حيث حجمها وهي حلب. في الوقت نفسه، تركز حزب الله على القتال والحفاظ على إنجازاته في «غلاف لبنان»، الذي يسمى «فضاء الكيو»: القنيطرة والقلمون والقصير. الهدف الرئيس هو طرد المتمردين وتطهير مناطق حيوية من السكان السنة من أجل حماية محاور الوصول من سوريا إلى لبنان، وتوطين سكان «مريحين» في غلاف الحدود بين سوريا ولبنان ومنع عمليات تخريبية وانتقامية لجهات سلفية جهادية في لبنان. من الخطاب في الشبكات يتبين أن مقاتلين شيعة (باستثناء الذين يصلون من العراق) يهبطون في مطار بيروت، ومن هناك يتوجهون إلى معسكرات تجنيد واستيعاب وتدريب في لبنان، التي يشغلها حزب الله. بعد انتهاء فترة التدريب يندمج المتجندون الذين يلبسون زي الجيش السوري في القوات التي تحارب مع نظام الأسد.

ز ـ المرتزقة اللبنانيون والعراقيون: هؤلاء المقاتلون ليسوا أعضاء في المليشيات الشيعية على أنواعها، لكنهم يساعدون في القتال في المناطق المطلوب فيها دعم لوجستي وعملياتي. تمولهم إيران، وهم مثل المليشيات الشيعية العراقية وحزب الله، يعودون إلى دولهم الأم بعد انتهاء المهمات.

اوريت بارلوف واودي ديغل

تقدير استراتيجي 23/8/19

 

النزاع التركي الأميركي يعكس عمق مشكلات «الناتو»

هال براندز/الشرق الأوسط/25 آب/18

يجابه حلف شمال الأطلسي صيفا حارا وقاسيا للغاية. فبعد معاينة التصرفات التي صدرت عن الرئيس الأميركي إبان قمة الحلف الأخيرة في يوليو (تموز) الماضي، عانى الحلف من ضربة قوية أخرى تتعلق بعضوين رئيسيين وكبيرين من أعضائه؛ الولايات المتحدة الأميركية وتركيا.

وتبلورت حالة النزاع الراهنة حول مصير القس الأميركي أندرو برونسون، الذي تحتجزه السلطات التركية بتهم زائفة تتعلق بدعم الانقلاب العسكري الفاشل ضد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في عام 2016. وضاعف من تفاقم الأمر حزمة العقوبات الاقتصادية، والنبرة المتصاعدة من التهديدات والتهديدات المضادة بين الجانبين، والتكهنات بأن تتجه أنقرة إلى معاقبة واشنطن عبر الانحياز التام صوب موسكو.

ومع ذلك، فإن المشكلات القائمة بين الولايات المتحدة وتركيا هي أكثر عمقا من مجرد الخلاف حول شخص القس برونسون، وهي خلافات ترجع إلى سنوات عدة. وعلى نحو مماثل، فإن المشكلات التي يواجهها حلف الناتو باتت أعمق من التحديات غير المسبوقة التي يفرضها رئيس الولايات المتحدة الأميركية غير المحب للنزعة الأطلسية. ويواجه الحلف الكبير سلسلة من التحديات الهيكلية الأكبر والأهم. وليست هذه التحديات من صنع الرئيس دونالد ترمب بحال، بيد أنه لا يفعل شيئا كي يجعل من حل هذه المشكلات أمرا سهلا.

وتعتبر حالة الصدام القائمة بين واشنطن وأنقرة من الأمثلة الجيدة. فهي ليست بعيدة عن رادار قاطن البيت الأبيض، كما أنه لم يتعامل معها بصورة جيدة كذلك، فمن خلال الإدانة العلنية لتركيا، ومن خلال الإشارة بأن الرسوم الجمركية العقابية المفروضة على الواردات التركية لن تُرفع حتى مع إطلاق سراح القس برونسون، فإن الرئيس ترمب قد منح أنقرة قدرا من التحفيز أو فتح أمامها مسارا ضيقا للعمل على تسوية الأزمة بالطريقة المفضلة لدى واشنطن.

ومع ذلك، كانت العلاقات الأميركية التركية تتحرك على مسار التصادم الحتمي حتى قبل أن يتولى الرئيس دونالد ترمب مقاليد السلطة في البلاد. فهناك مزيج غريب يجمع بين الحملة العسكرية الأميركية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي (والتي تستعين فيها واشنطن بالجماعات الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة تشكل تهديدا وجوديا على نظام الحكم)، مع النزعة السلطوية المحلية المتزايدة التي ينتهجها إردوغان، فضلا عن الخطاب التركي العام المناهض للولايات المتحدة، إلى جانب القرار التركي بشراء منظومة الدفاع الجوي الروسية المتطورة، والانتشار الموسع للشكوك التركية – وإن كان مجانبا للصواب – بضلوع الولايات المتحدة في محاولة الانقلاب الأخيرة في عام 2016. كانت جميعها تدفع الأمور نحو حافة الأزمة بصرف النظر تماما عمن يدير دفة الأحداث داخل البيت الأبيض.

ويمكننا تلاوة أقصوصة مماثلة حول حلف شمال الأطلسي بشكل عام. فمما لا يرقى للشك، نجح الرئيس ترمب في غرس حالة جديدة من عدم الثقة والشقاق ضمن علاقة واشنطن بالحلف، وكان ذلك يتبدى، قبل كل شيء، من خلال الإعراب عن ازدراء الفرضية النظرية المؤسسة لقيام حلف شمال الأطلسي بأن الولايات المتحدة وحلفاءها باستطاعتهم تعزيز الأمن والازدهار المشترك بشكل أفضل، غير أن أحد أهم الأسباب المؤكدة على النزعة المزعزعة للاستقرار في تصرفات الرئيس دونالد ترمب هو وراثته للحلف الذي كان بالفعل يعاني من تراكمات عدة من الإجهاد والشقاق.

أولا، أزمة تقاسم الأعباء، والتي كثيرا ما أشار إليها الرئيس ترمب. وجانب الرئيس الصواب بالقول إن الحلفاء يمتصون الثروات والقوة الحيوية من الولايات المتحدة، ولسوف تكون الأوضاع شديدة الخطورة إن رجعت أوروبا إلى عصر تفشي سباقات التسلح والمنافسات الأمنية. ولكن ثمة خطأ لا شك فيه عندما تكافح 3 من أغنى دول العالم – وهي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة – في نشر واستمرار عمل لواء عسكري واحد في حالة تعرض دول البلطيق لهجوم روسي محتمل. فبعد حقبة الحرب الباردة، أوقف كثير من البلدان الأوروبية تماما جهود الاستثمار في المجال الدفاعي. وكان من شأن فلاديمير بوتين فيما لحق أن ذكرها بالماهية الحقيقية للقوة العسكرية، غير أن الحلف بات يواجه طريقا طويلا من تقلص الميزانيات الدفاعية لحقبة ما بعد الحرب الباردة.

ثانيا، حتى قبل انتخاب دونالد ترمب رئيسا للبلاد، واجه حلف الناتو اختبارا قاسيا من ناحية تحول المنحى الجغرافي للتهديدات الماثلة. إبان الحرب الباردة، كان الاتحاد السوفياتي العدائي هو المشكلة الوحيدة والحقيقية للجميع، ولم يكن هناك مكان للاختباء إذا ما نشبت الحرب في أوروبا. أما اليوم، وبرغم كل شيء، توسعت رقعة حلف الناتو وصار الخطر العسكري الروسي أكثر تركيزا في محيط أوروبا الشرقية، ومن ثم تلاشت حالة التماسك الأساسي التي خلقها الخطر الشامل الوحيد المشترك.

لا تزال البلدان الأوروبية الواقعة على الجانب الشرقي من أوروبا تعتبر روسيا التهديد الوجودي الأول بالنسبة لها، لكن الدول الواقعة جنوب خريطة الحلف باتت أكثر خشية من مخاطر الإرهاب وتدفقات الهجرة غير المشروعة. ورغم أن بلدان الجنوب الأوروبي لا يزال يساورها القلق من التدخلات الروسية في الانتخابات العامة وحرب المعلومات، فإنها غالبا ما تكون أقل تأييدا للعقوبات الاقتصادية والجوانب الأخرى المعنية بالمواقف الأكثر حزما وصرامة إزاء موسكو. وكان اثنان من هؤلاء الحلفاء – وهما اليونان وإيطاليا – أكثر تلهفا بشكل خاص لمعاودة العمل مع فلاديمير بوتين، على أمل زيادة الروابط الاقتصادية مع روسيا.

ثالثا، تمر العلاقة بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بتجربة مفادها حقيقة أنه حتى في خضم العداء الروسي المتجدد، لم يعد حلف الناتو، بكل بساطة، مركزا للشؤون العالمية أو الاستراتيجية الأميركية كما كان من قبل. وانخفضت نسبة الناتج المحلي الإجمالي العالمي ومعدلات الإنفاق العسكري في أوروبا بشكل مطرد بالنسبة إلى الحصة الآسيوية منه. وعلاوة على ذلك، فإن التهديد الكبير على المدى الطويل لأمن ونفوذ الولايات المتحدة لا يتواجد في أوروبا، بل على الجانب الآخر من العالم.

ولم يعد حلفاء الناتو في وضع يسمح لهم بمد يد العون والمساعدة لواشنطن في مجابهة الصعود الصيني بالطريقة التي ساعدوها بها من قبل في التعامل مع موسكو إبان الحرب الباردة، أو مع التهديدات القائمة في فترة ما بعد الحرب الباردة في منطقة الشرق الأوسط. وحالة العجز الراهنة التي لا يمكن تفاديها تجعل من حلف شمال الأطلسي يحلق في أفق بعيد بعض الشيء عن فلك الإدارة الأميركية، الأمر الذي يسهل على الرئيس دونالد ترمب أن يعلن – وإن كان بشكل غير صحيح – أن الحلف قد عفى عليه الزمن!

رابعا، يواجه حلف الناتو الضربات الموجعة بسبب عدم الاستقرار السياسي الشديد على جانبي المحيط الأطلسي. من واشنطن، ولندن، إلى باريس وروما، بدأت الأحزاب السياسية ورجال السياسة في فقدان الشعبية والنفوذ أمام الحركات الشعبوية والشخصيات الهامشية السابقة. ويساهم عدم الاستقرار هذا في إضعاف حلف الناتو من بعض النواحي. لقد صارت المملكة المتحدة الأكثر اهتماما الآن بشؤون الداخل، والتي يعصف «البريكست» بسياساتها الداخلية تماما، أقل نفعا وفائدة من الدولة الواثقة المتأهبة لمواجهة تهديدات وتحديات الخارج كما كانت.

ومما يثير مزيدا من القلق، عودة السياسات الاستبدادية وشبه الاستبدادية التي تعكر صفو بلدان مثل تركيا، وهنغاريا، وبولندا. وفي بعض الحالات، أعربت حكومات هذه البلدان عن إعجابها الكبير بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتباره زميلا مقربا من الجناح اليميني الاستبدادي، الأمر الذي أثار التساؤلات بشأن مدى فعالية الحلف في مكافحة «النزعة التحريفية السياسية» الروسية. كما أن الانبعاث الاستبدادي داخل كتلة الناتو ذاتها بات يختبر الفرضية القائلة إن الحلف يحافظ على حالة الاتحاد ليس فقط من واقع المصالح الجيوسياسية المشتركة وإنما من منطلق القيم السياسية المشتركة كذلك.

وأخيرا، إن ترك ظهور دونالد ترمب كثيرا من الأوروبيين في حالة من عدم اليقين والقلق البالغ إزاء التقدير الأميركي للأمور وسياساتها الخارجية المتبعة، فإن هذه الشواغل والمخاوف كانت قيد التراكم قبل وصول ترمب إلى البيت الأبيض بسنوات.

خلال سنوات حكم جورج دبليو بوش، كان كثير من الأوروبيين مذهولين مما اعتبروه السياسات الأميركية الأكثر إزعاجا في التاريخ، ولا سيما غزو العراق. وخلال سنوات حكم باراك أوباما، ساور كثير من الأوروبيين الأطلسيين القلق بشأن محاولات انسحاب الولايات المتحدة من تولي زمام القيادة العالمية. وكان الخط الأحمر السوري المعلن عنه في عام 2013، عندما أحجمت الولايات المتحدة عن استخدام القوة العسكرية ضد نظام بشار الأسد ردا على الهجمات الكيميائية المروعة التي شنها على المدنيين السوريين، يشكل في حد ذاته حالة خاصة وحادة للغاية في هذا الشأن. فإن أثبتت رئاسة دونالد ترمب للبلاد أنها أكثر إثارة للذهول والجزع لدى المراقبين الأوروبيين، فإن ذلك يرجع بالأساس إلى أنه يجمع ما بين النزعة الأحادية والانحراف الاستراتيجي الذي كرهوه لدى كل من بوش وأوباما.

ولا يعني شيء من ذلك أن حلف الناتو بات محكوما عليه بالفشل تماما. فلم يكن للحلف أن يظل على قيد الحياة طيلة 70 عاما المنقضية إن لم يكن يتمتع بقدر فائق من المرونة والمؤسساتية العميقة. فهو لا يزال أكبر وأقوى تحالف جغرافي وسياسي على مستوى العالم. ولا يزال هناك كثير من القضايا والمسائل التي تحتاج إلى التعاون والتنسيق عبر الأطلسي، ومنها إعاقة التوسع الروسي، والتعامل مع عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومكافحة الإكراه الاقتصادي الصيني، وما إلى ذلك.

ولهذا السبب يعمل الأطلسيون الملتزمون في الولايات المتحدة وروسيا بكل جدية للمحافظة على كيان الحلف وتعزيزه. وهذه الجهود كانت بالكاد بلا جدوى، وضربا لمثال واحد فقط، فقد أحرز حلف الناتو تقدما بطيئا، ولكنه ملحوظ على مسار خلق حالة الردع الحقيقية ضد العدوان الروسي في أوروبا الشرقية.

وهنا يثير دور الرئيس ترمب كثيرا من الإشكاليات. واليوم، كما كان في الماضي، فإن التعامل مع التحديات الرئيسية التي يواجهها حلف الناتو يتطلب وجود قيادة سياسية قوية وقادرة من أعضاء الحلف الرئيسيين. وعلى وجه الخصوص، يستلزم الأمر أن تلعب الولايات المتحدة – وهي الحافز الذي لا غنى عنه في العمل الجماعي – دورا حاسما في الدفاع عن قيم ومصالح الحلف، وفي توحيد صف الحلف بدلا من تقسيمه. ولا يعبأ الرئيس ترمب بلعب هذا الدور إلا قليلا؛ فإن أي زيادات في الإنفاق الدفاعي مما يتزلف بها إلى الأوروبيين من المرجح أن تزيد من الشكوك التي يزرعها بشأن نوايا الولايات المتحدة وكفاءتها، وبسبب الخراب الذي يعد به كلما حل الحلف أو ارتحل. يمكن للرئيس ترمب أن يشكو من أن الحلف يحاول الدخول في خضم البحار العاصفة حتى قبل أن يتولي دفة القيادة، غير أنه لا يمكنه التهرب من المسؤولية عن فشله في التصرف، باعتباره قائدا يحتاج الحلف إليه في هذه الأوقات العصيبة الراهنة.

- بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

سلوك النظام الإيراني وألاعيبه

راجح الخوري/الشرق الأوسط/25 آب/18

انتقل النظام الإيراني من توجيه التهديد إلى الولايات المتحدة و«لا تلعبوا بذنب الأسد»، الذي ردّ عليه دونالد ترمب بتهديد أقوى، إلى توجيه التهديد إلى أوروبا، عندما استغلّ محمد جواد ظريف، قبل أيام، الذكرى الـ65 لسقوط حكومة محمد مصدق لتخويف الإيرانيين، بالقول إن أميركا تريد أن تُخضِعكم، كما حصل في 19 أغسطس (آب) 1953، بإسقاط حكومة مصدق، ولترهيب الأوروبيين من عدم دفعهم ثمن أمنهم أمام الولايات المتحدة! ولكن ما علاقة أمن أوروبا ودفع ثمن هذا الأمن بالعقوبات الأميركية على إيران؟

يرد ظريف بالقول، ويا للسخرية: «لأن الأوروبيين يقولون إن الاتفاق النووي إنجاز أمني مهم بالنسبة إليهم. وبطبيعة الحال، على كل بلد الاستثمار ودفع ثمن أمنه، ونحن نعتقد أن أوروبا ما زالت غير مستعدة لدفع هذا الثمن، ويجب أن نراها تدفعه خلال الشهور المقبلة»!

غريب، لاحظ كلمات «إنجاز أمني»، ودفع «ثمن هذا الإنجاز»، وتعال لنتذكر، كما يتذكّر الأوروبيون والعالم، كل ما سبق أن أعلنته إيران - وتعلنه - من أن برنامجها النووي هو للأغراض السلمية، فمن أين إذن يأتي موضوع ثمن أمن أوروبا، والفواتير التي يجب أن تدفعها للأميركيين أو لغيرهم، لتأمَن التهديد النووي الإيراني، ثم من قال إنها لو دفعت فعلاً هذا الثمن، سيلتزم النظام الإيراني الذي يتحدث بهذا الأسلوب الواضح من التحدي حدوده، ويتوقف عن العربدة في الداخل والخارج؟

الغريب أن ظريف يتناسى ما كان قد أعلنه في 23 يونيو (حزيران) الماضي، من أن الدول الأوروبية لا تستطيع فعل الكثير من أجل إنقاذ الاتفاق النووي، رغم كل الوعود التي تقدمها بمواصلة العلاقات التجارية مع طهران، من خلال الشركات المتوسطة والصغيرة، وأن الولايات المتحدة أحكمت قبضتها على الشريان الاقتصادي لإيران. لكن كل ذلك التهويل والتصعيد لا يخفي استمرار المؤشرات على مدى الضيق الإيراني المتصاعد من العقوبات المستجدة، ولا يموّه الرغبة في العودة إلى سياق الدبلوماسية السرية، التي سبق أن جرت في عُمان بين عامي (2013 - 2015)، في عهد إدارة باراك أوباما، وانتهت كما هو معروف بالاتفاق النووي، الذي انسحب منه دونالد ترمب معتبراً أنه كارثة، وأعاد فرض مروحة متدرّجة من العقوبات على إيران، التي تعاني أصلاً من اقتصاد متهالك يثير اضطرابات داخلية متصاعدة!

الجواب الأميركي على مؤشرات ورسائل هذه الرغبة الإيرانية في العودة إلى الحوار لم يتأخر. فمنذ اللحظة الأولى، وقبل الانسحاب من الاتفاق والعودة إلى العقوبات، قال الرئيس الأميركي إن المطلوب من إيران هو تغيير سياستها في الداخل والخارج، خصوصاً تدخلاتها التخريبية في المنطقة!

نهاية الأسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو تشكيل «مجموعة العمل الإيرانية»، برئاسة براين هوك، وقد كلفت تنسيق سياسة واشنطن إزاء طهران لتشديد العقوبات التي يفترض، وفق إعلانات واشنطن، أن تصل في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل إلى وقف استيراد النفط الإيراني حتى الصفر. وقال بومبيو إن النظام الإيراني مسؤول منذ 40 عاماً عن سيل من العنف وسلوك مزعزع للاستقرار ضد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها، وأيضاً ضد الشعب الإيراني، وإن هذا الشعب - كما العالم - يطالبان بأن تتصرف إيران كبلدٍ طبيعي، وإن واشنطن تأمل التوصل قريباً إلى اتفاق جديد معها «لكن علينا أن نرى أولاً تغييرات أساسية في سلوك النظام، داخل حدوده وخارجها»! يوم الأربعاء الماضي، تكررت التطمينات الأميركية، عندما قال مستشار الأمن القومي جون بولتون، من إسرائيل، بالحرف: «لنكن واضحين، إن السياسة الأميركية لا تقضي بتغيير النظام، بل ما نريده هو تغيير جذري في سلوكه». وأعاد بولتون التأكيد أن الولايات المتحدة على استعداد للتوصل إلى اتفاق مع النظام، محذراً من أن عدم الامتثال للمطالب الأميركية سيجعلها تمارس ضغوطاً قصوى على إيران، لتفهم بوضوح أنها لن تحصل يوماً على أسلحة نووية قابلة للاستخدام!

«لنكن واضحين، لا نريد تغيير النظام الإيراني»، هذه الكلمات التي جاءت بعدما كان ترمب قد فاجأ العالم في 29 يوليو (تموز) الماضي بإعلانه أنه مستعد للقاء القادة الإيرانيين من دون شروط مسبقة، وفي أي وقت يريدون، بدت للمراقبين بمثابة رسالة دعم للدبلوماسية السرية العمانية، التي يبدو أنها عادت إلى التحرك، في محاولة لإحياء «قناة مسقط» للتفاوض بين واشنطن وطهران، ولكن في ظل دفتر شروط جديد وضعه ترمب، يهدف إلى إحداث تغيير جذري ملموس في سلوكيات النظام الإيراني، في الداخل والخارج!

ولكن هل يمكن للنظام الإيراني، الذي قام على العربدة الإقليمية منذ أربعين عاماً، والذي لا يتوانى عن الإعلان والمفاخرة بأنه يسيطر على أربع عواصم عربية، ويقول إنه قوة محورية مسيطرة في المنطقة، أن يغيّر سلوكه الداخلي والخارجي، وأن يهتم بأموره الداخلية فحسب، وهل هناك من يصدّق أن هذا النظام يمكن أن يبقى إذا غيّر من سلوكه في الداخل والخارج؟!

من المؤكد أنه لن يتمكن من البقاء طويلاً، في ظلّ أوضاعه الداخلية المأزومة اقتصادياً، وعلى صعيد الحريات، وبعد علاقاته المتوترة مع دول الإقليم وتدخلاته، وفي ضوء اتهامه من قبل واشنطن بدعم عمليات الإرهاب الدولي.

بالعودة إلى التحرّك العماني في إطار من الدبلوماسية السرية، كان لافتاً أن إعلان ترمب استعداده للقاء القادة الإيرانيين في 29 يوليو جاء بعد يومين فقط من اللقاء المفاجئ بين وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في واشنطن، ومن اللافت جداً أن زيارة بن علوي إلى أميركا جاءت مباشرة بعد زيارة قام بها نده محمد جواد ظريف إلى مسقط، ثم كان لافتاً أيضاً أن وكالة «تابناك»، التابعة لسكرتير تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، نشرت خبراً عن أن بن علوي سيصل إلى طهران، في حين سارعت أوساط دبلوماسية في واشنطن إلى ربط تحرّك بن علوي بمساعٍ للتهدئة، وإعادة فتح القناة السرية للتواصل بين واشنطن وطهران، التي نفت أنها تنتظر زيارة بن علوي، في حين قال بهرام قاسمي: «نحن على اتصال دائم مع عمان»! عندما يعلن علي خامنئي أن لا حرب ولا تفاوض مع الولايات المتحدة، فإنه يحاذر حتى الآن استجابة الشروط الأميركية الخانقة للعودة إلى الاتفاق؛ أي وقف سياسة التضييق داخلياً، ووقف النشاط الصاروخي الباليستي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الإقليمية، والانسحاب من سوريا، ووقف دعم النشاطات الإرهابية على المستوى الدولي، لأن تخلّي النظام الإيراني عن هذه السياسات يعني بالتالي انهيار آيديولوجيا النظام، ثم النظام عينه!

لكن هذا لم يمنع طهران، المحاصرة بالعقوبات، من محاولة إرسال مؤشرات معينة. فبعد ساعات من إعلان ترمب استعداده لمفاوضتها، رفع المجلس الأعلى للأمن القومي الإقامة الجبرية عن مسؤولي المعارضة مير حسن موسوي ومهدي كروبي، وكذلك قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه إن مفاوضة أميركا ليست من المحرمات، وإنه يجب إنشاء خط أحمر ساخن بين البلدين، لكن الأهم يبقى في السؤال: هل يقدر النظام الإيراني إن غيّر سلوكه أن يبقى؟

 

دعم تركيا لقطر لا يفيد

إميل أمين/الشرق الأوسط/25 آب/18

يوماً تلو الآخر تثبت قطر أنه لا دالة لها على الفهم العميق للعبة التوازنات الدولية، وبالقدر نفسه ضحالة رؤيتها الاستشرافية المستقبلية، وبنوع خاص على صعيد السياسات والتوجهات العالمية. تبقى قطر مدينة في الحال والاستقبال لأولئك الذين دعموا مواقفها العدائية تجاه أشقائها، لا محبة وكرامة في ذاتها، بل انتظاراً للحظة يحين فيها موعد تسديد أكلاف ذلك العون بشكل مادي ملموس ومحسوس. لم تسارع قطر إلى تقديم حزمة مالية تصل إلى 15 مليار دولار لتركيا الأيام القليلة الماضية، إلا بعد أن تعرضت الدوحة لهجوم شديد الوقع من جانب أنقرة، وبعد أن شنّت وسائل الإعلام الموالية لإردوغان هجوماً حاداً على الدوحة التي وقفت صامتة وهي ترى الأزمة المالية تضرب بعنف الليرة التركية، من جراء الأزمة المتصاعدة مع الولايات المتحدة. يخيل لقيادة الدوحة أن الأزمات السياسية الكبرى يمكن حلها عبر تقديم حفنة دولارات، في حين أن أزمة تركيا مع الأميركيين هي أعمق من ذلك بكثير، إنها فراق آيديولوجي بين تركيا المدنية التي عرفها الغرب قبل قرن من الزمان، وتركيا الحالمة بعودة عجلة الزمان إلى الوراء. الدعم القطري لتركيا لا يفيد... هكذا تحدث مستشار الأمن القومي الأميركي «جون بولتون» خلال زيارته الأخيرة للشرق الأوسط، ومؤكداً على أن ضخ الأموال القطرية لن يستطيع انتشال الاقتصاد التركي من أزمته التي تفاقمت مع انهيار الليرة.

بولتون حين يتحدث على هذا النحو فهو يقصد الاتفاق الذي وقع بين أنقرة والدوحة، والذي يهدف إلى تسهيل التجارة الثنائية بعملتي البلدين ودعم استقرارهما الماليين، ذاك الذي لن يقدر له أن يرد لليرة التركية نحو 40 في المائة من قيمتها التي فقدتها منذ بداية العام الحالي، وفي دولة وصلت ديونها الخارجية إلى 411 مليار دولار، وهو ما يضع عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد التركي. لم تلتفت قطر إلى لعبة الأمم لا في القديم ولا الحديث، وفي حين تصر على عنادها وعلى الهرب إلى الأمام، ترى بأم عينيها كيف للدول الكبرى أن تضحي بأصدقاء لها كانوا يوماً يعدون حلفاء موثوقين، فكثيراً ما لعبت تركيا أدواراً متقدمة لدعم الناتو في مواجهة الاتحاد السوفياتي طوال زمن الحرب الباردة ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

على مذبح العلاقات الدولية هناك مصالح متبادلة وليست صداقات، وما تتعامى قطر عن رؤيته أن الولايات المتحدة تأتيها من حين إلى آخر نوبات من المد اليميني الذي يقيّم الأمور بمعايير هي مزيج من الديني والسياسي، ومن هنا يتبين لنا القصور القاتل في فهم الدوحة السياسات الأميركية، وبخاصة إدارة الرئيس ترمب. عقلية الريع التي تحكم قادة قطر، بمعنى الاعتماد المطلق على المردودات المالية العالية للغاز والنفط القطريين، تجاوزها الزمن، فالجزرة لا تشفع ولا تنفع للقطريين عند الأميركيين، فما لدى واشنطن من قوة وسطوة مالية وعسكرية يجعلها ربما أقدر إمبراطورية في التاريخ الإنساني، وبما يتجاوز بمراحل ما عرفته الإمبراطورية الرومانية ذات يوم، وإن كان البعض يقول إن المصائر تتشابه بقوة بين روما العتيقة وواشنطن الحديثة، وهذه قصة أخرى. أخفقت مساعي قطر كافة في شراء النخبة الأميركية بالأوراق الخضراء، سواء كانت تلك النخبة سياسية كأعضاء الكونغرس، أو إعلامية من حملة الأقلام وأصحاب البرامج المتلفزة، حتى يجد الصوت القطري له مهرباً ومسرباً إلى الرأي العام الأميركي، ومحاولة قلب الحقائق رأساً على عقب. يقف الأميركيون اليوم بالمرصاد لمحاولات قطرية مستميتة لشراء الديمقراطية الأميركية، ونكاد يومياً نستمع لفضيحة من الوزن العالي للقطريين في هذا السياق؛ إذ لا يمكن في بلد يتمتع بشفافية كبيرة جداً وإن لم تكن مطلقة، في مدارة محاولات الاختراق للطبقة الحاكمة في الداخل الأميركي. في توقيت مواكب لتصريحات بولتون كان نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج العربي «تيموثي لندركينج» ينفي أن تكون قطر تلعب دور الوسيط بين تركيا والولايات المتحدة.

تصريحات رجل الخارجية الأميركية يؤكد صدقية ما ذهبنا إليه مرات كثيرة من أن البراغماتية الأميركية هي الحد والفيصل اللذان يوجهان بوصلتها؛ إذ أضاف قوله... نعم، الدوحة لعبت أدواراً وسيطة لصالحنا من قبل، لكن هذه المرة لا أرى ذلك.

العباءة التي ترتديها قطر أوسع من مقدراتها الحقيقية، ومرة أخرى نؤكد أن أوزان الدول على مقاييس النفوذ الاستراتيجي تقاس بمقاييس كثيرة المال آخرها، فالجغرافيا والديموغرافيا، ناهيك عن التاريخ والحضارة؛ ولهذا فإن إرسال قطر وزير خارجيتها لمقابلة الوزير بومبيو ظهر الثلاثاء الماضي لم تسفر إلا عن خزي الوجوه.

قبل بضعة أسابيع ناورت قطر الأميركيين بالحديث عن مشروعات لتوسيع وتطوير قاعدتي العديّد والسيلية على أراضيها، انطلاقاً من أن هذا العرض سيبهر الأميركيين، غير أن الردود التي تلقتها الدوحة أثبتت لها أنه تعيش أحلام يقظة، وأن أوراقها انكشفت لدى القائمين على شؤون العسكرية الأميركية، بل اعتبر النبلاء من جنرالات البنتاغون أن المشهد برمته لا يتجاوز شكلاً من أشكال الرشى السياسية المقنعة، لضمان صمت واشنطن على الدور المخرب القطري لجهة السلم والأمن الدوليين في المنطقة، ولعلاقاتها مع الجماعات الإرهابية وتمويلها للكثيرين منه. كارثة القيادة القطرية التي ستقودها إلى التهلكة عدم قراءتها مجريات التاريخ بعين عقلانية، دولاراتها لن تنفع الأتراك، وما أبطنه بولتون في تصريحاته أظهره الكاتب الأميركي «تود وود»، في مقال له بصحيفة «الواشنطن بوست» الأميركية، معتبراً في حقيقة الأمر أن الخلاف مع تركيا يتجاوز أزمة اعتقال القس برانسون، إلى لحظة افتراق الطرق بين تركيا المدنية التي سمحت لها توجهاتها الأتاتوركية بأن تضحى الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي، وتركيا إردوغان المشغول بإعادة البلاد إلى القرن التاسع عشر؛ ما جعل تركيا في عيون الأميركيين والأوروبيين على حد سواء بلداً غير حليف ولا صديق، كما أشار الرئيس ترمب مؤخراً.

دعم تركيا لا يفيد، وآخرون أولهم إيران ينتظرون أثمان الحماية الأقرب للجباية... قطر دولة مرتهنة القرار السيادي... الهرب لا يفيد.

 

الزعيم والإنسان: الشاعر والديكتاتور

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/25 آب/18

لم تجتذب حرب ذلك العدد من الأدباء والشعراء مثلما اجتذبت الحرب الأهلية الإسبانية: إرنست همنغواي من أميركا، أندريه مالرو من فرنسا، جورج أورويل من بريطانيا. اليسار العالمي جاء يقاتل الفاشية ممثلة بالجنرال فرنسيسكو فرانكو.

كان «الجنيراليسمو»، أو «القائد»، واحداً من أربعة ديكتاتوريين اتسم بهم القرن الماضي: ثلاثة في اليمين، هم هتلر وموسوليني وفرانكو، وستالين في الشيوعية. جميعهم منحوا أنفسهم «لقب القائد». فرانكو كان الأطول حكماً والأقل ضحايا: نصف مليون بشري.

لماذا اجتذبت حرب إسبانيا كل هؤلاء الأدباء الكبار؟ أحد الأسباب – في اعتقادي – لأنها بدأت بقتل الشاعر الغرناطي فيديريكو غارسيا لوركا، صيف 1936. ألف معارض حُملوا بالشاحنات إلى ساحة ترابية حمراء في خراج مدينة الحمراء، وأعدموا قتلاً بالرصاص. الدفعة الأخيرة كان فيها لوركا، صاحب «عرس الدم» و«أغاني الغجر». السن، 38 عاماً. لماذا سميت الحمراء؟ أيضاً تفسير شخصي متواضع وغير مستند إلى شيء: لأن لون التربة في غرناطة مثل قلب الرمان. وهو هكذا في معظم الأرض الإسبانية. ولم أرَ في أرض لبنان شبهاً لروعة التربة الإسبانية حتى عندما تمنيت أن أرى.

لم يُنظر إلى فرانكو أنه الديكتاتور الأقل ضحايا، بل إنه قاتل الشاعر. هذا الذي يحدو الإسبان بقصائده في أحزانهم وفي فجاعة الفلامنكو. لذلك؛ تدافع رفاقه من كل مكان يشاركون في «عرس الدم».

بعد فرانكو، تعلم الديكتاتوريون في العالم تجنب الشعراء. وبعد ستالين، لم يُرسل أديب كبير إلى السجن. وفاز الروائي بوريس باسترناك بجائزة نوبل الآداب رغم إرادة موسكو. ولم يستطع الكرملين حيال ألكسندر سولجنتسين أكثر من نفيه إلى الولايات المتحدة، حيث عاش متذمراً من الحياة الأميركية أكثر من النظام السوفياتي. توفي فرانكو خريف 1975 بعد الدخول في غيبوبة طويلة. ولم تجرؤ السلطات على إعلان وفاته أو نهاية حكمه؛ خوفاً من أن يكون ذلك يسبب حرب أهلية جديدة. وأثار ذلك عدداً من النكات حول العالم. ومنها أن فرانكو أفاق ذات يوم فسمع صخباً في الخارج، فسأل عن السبب، فقيل له: «إنه الشعب الإسباني جاء يودعك». فقال مستوضحاً: «ولماذا؟ إلى أين يسافر الشعب الإسباني؟». وعندما طالت غيبوبته درجت محطة «إن بي سي» الأميركية على وضع «خبر عاجل» يقول «إن فرانكو ما زال ميتاً».إلى اللقاء...

 

متى ولماذا سار العالم في الطريق الخطأ؟

تيلر كوين/الشرق الأوسط/25 آب/18/

ما الخطأ الذي حدث؟ ومتى؟ وأين؟ يرزح النظام العالمي الديمقراطي المفتوح القائم على الحقوق العادلة وسيادة القانون، أو الليبرالية إن جاز التعبير، لعدم وجود مصطلح أفضل، تحت ضغط متنامٍ. كذلك تحيط بنا المؤشرات، سواء الخطيرة أو الأقل خطورة، من كل اتجاه.

لقد ساد هذا التوجه في كثير من الدول إلى الحد الذي يوجب أن يكون تفسيره عالمياً. يتم الحديث عن مواقع التواصل الاجتماعي كثيراً باعتبارها قوة محركة، لكني أود النظر في بديل، أو ربما إمكانية تكميلية، لانهيار الليبرالية. فمع تراجع ذكرى الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة في ذاكرتنا الجمعية، أصبح الناس في الغرب أقل ميلاً إلى التعاون.  إذا عدنا بالذاكرة إلى سنوات الحرب العالمية الثانية وما بعدها، سنجد أن القادة الغربيين أقاموا مجموعة غير مسبوقة من المؤسسات متعددة الأقطاب، منها: حلف شمال الأطلسي، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ونظام «بريتون وودز»، والأمم المتحدة، وما سيصبح لاحقاً منظمة التجارة العالمية. وقد تلقت تلك المؤسسات دعماً واسع النطاق، في الداخل والخارج، وظلت متماسكة، وواصلت نشاطها. بعد نهاية الحرب، كان هناك شعور عام، وفي محله، بأن التعاون الدولي كان ضرورياً لانتصار «الحلفاء»، وأنه سيكون من اللازم المضي قدماً في ذلك. لقد أثرت الحرب العالمية الثانية على حياة الكثيرين في أكثر الدول الأوروبية، إلى حد جعل ذلك الشعور عميقاً سائداً. كذلك لم يكن هناك قبول كبير لأفكار «اليمين الشعبوي»، الذي كان يشبه من عدة أوجه آراء قوى المحور سيئة السمعة حالياً. جاءت بعد ذلك الحرب الباردة التي منحت تلك الغرائز التعاونية الأساسية فرصة أخرى للحياة.

بدا كل من الاتحاد السوفياتي والصين كأمتين خطيرتين وقد دعم صعودهما التوجهات التعاونية في الغرب. وكانت استراتيجية «أميركا أولاً» لتبدو في منتصف السبعينات ضرباً من الجنون، وكانت المملكة المتحدة لتنضم إلى ما يسمى حالياً الاتحاد الأوروبي، بدلاً من مغادرته. على الجانب الآخر، كان يعد تصوير الخصوم السياسيين المحليين على أنهم شياطين، تصرفاً سيئاً، حيث كان الأشرار الفعليون في الخارج، وكانت هناك حاجة إلى قدر من تعاون الحزبين من أجل هزيمتهم. مع ذلك، حين آن الأوان، مع وفاة من قادوا الحرب العالمية الثانية وقاتلوا فيها، وتلاشي خطر الشيوعية، بدأت فكرة العدو الخارجي في التلاشي أيضاً. لم يعد هناك آيديولوجيات تنتهي بمقطع «-ية»، مثل الشيوعية أو الفاشية، التي يمكن تعريف الليبرالية بشكل طبيعي كمقابل لها.

تظل الصين مسألة جيوسياسية، لكن لم يعد ينظر إليها باعتبارها خطراً مباشراً، بمعزل عن بعض أجزاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ. لكن إذا كنت تنظر إلى السياسة الأميركية الحزبية المتعصبة المحملة بالمجادلات والمشاحنات، والشخصيات الحادة التي كثيراً ما تكون غبية، والتي سادت أكثر سنوات القرن التاسع عشر، ستجد أنها تبدو منطقية ومقبولة، حيث ينهار التعاون في ظل غياب أعداء خارجيين أقوياء. هناك تفسير آخر لتنامي المشاعر المناهضة لليبرالية، وهو الهجرة. ولقد تم إبعاد هذا الأمر عن الطاولة كقضية كبرى لعدة عقود خلال سلسلة من الأحداث التاريخية. فقد تصدت الولايات المتحدة للهجرة عام 1920، ولم يكن للتحول نحو التوجه الليبرالي في الستينات تأثيراً ملحوظاً على الأميركيين في البداية. وفي تلك العقود المبكرة، التي أعقبت الهجرة، وقانون منح الجنسية لعام 1965، كان الفقر المدقع وغياب الحرية في كثير من الدول الفقيرة يجعل من الصعب على سكانها مغادرتها.

بالنسبة إلى أوروبا، كانت موجات الهجرة إليها محدودة جداً ليكون لها تأثير سياسي. كانت القصة الأكبر لفترة من الزمن خلال الستينات والسبعينات هي هجرة من دول مثل المملكة المتحدة والسويد بسبب ارتفاع الضرائب. كذلك عرقل وجود الستار الحديدي بعض المسارات والمصادر التي تتيح بعض الهجرة إلى أوروبا الغربية اليوم. في ظل مجتمع ديمقراطي لا يشهد موجات هجرة كثيرة، يكون من الأصعب على القوميين والشعبويين استخدام ذلك الأمر كقضية. مع ذلك، شهد الجزء الأكبر من الغرب هجرات كثيرة طوال عشرين عاماً أو أكثر، مما يمنح القوى القومية والشعبوية موضوع نقاش أساسي. حتى إذا كان أكثر الشعب مؤيداً للهجرة، ربما لن تؤيد نسبة تتراوح بين 15 و20 في المائة ذلك الأمر. ويمكن من خلال هذه القاعدة من البشر أن يكون لحركة رد فعل مضاد تأثير سياسي حقيقي. ما نتيجة كل ذلك؟ إنها نتيجة واضحة محزنة، وهي أن القومية والشعبوية لن يختفيا قريباً.

- بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

شربل في ورشة عمل عن اللامركزية الإدارية: ليست علاجا شافيا لكل الامراض وتطبيقها موصى به في الدولة القوية

السبت 25 آب 2018 /وطنية - نظم "منتدى التنمية اللبناني"، بالتعاون مع اتحاد بلديات الحاصباني وبلدية جديدة مرجعيون، ورشة عمل بعنوان "اللامركزية الإدارية"، في فندق "دانا" في ابل السقي، في حضور الوزير السابق العميد مروان شربل، رئيس المنتدى كامل مرقص، المدير العام السابق لوزارة الداخلية عطالله غشام، مفوض الإعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" رامي الريس، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي، رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب، بلدية مرجعيون ممثلة بعضو مجلسها فاتنة بكار، وفاعليات.

مرقص

بعد النشيد الوطني وكلمة لعريف الحفل سعيد الضاوي، القى مرقص كلمة أوضح في مستهلها أن "الهدف من اجتماعنا فتح النقاش على واقعنا السياسي الاداري، ولاسيما انه كان يفترض حسب اتفاق الطائف، ان نكون قد انجزنا خطة اللامركزية الادارية".

وقال: "شكل اتفاق الطائف بارقة أمل بالنسبة لشعبنا، الذي انهكته الحرب الاهلية على امتداد 15 عاما، بانهاء الحرب وبالتأسيس لمرحلة جديدة تضع البلاد على سكة التطور الديمقراطي وتنهي الى الابد احتمالات الانزلاق الى العنف المسلح في حل خلافاتنا الداخلية. وساهمت ظروف تلك الفترة في تشكل التحالف الدولي ضد صدام حسين لفرض اتفاق الطائف على المعترضين من خلال الضوء الأخضر الذي منح للقوات السورية بفرض سيطرتها على المنطقة الشرقية، وبتكليف سوريا بادارة الملف اللبناني في اطار التقاطع مع السعودية".

أضاف: "آمال اللبنانيين تحققت بانهاء النزاع المسلح وباعادة توحيد الجيش وباطلاق مشروع اعادة الاعمار. واذا كانت الادارة السورية للملف اللبناني قد غطت على العيوب التي تضمنها اتفاق الطائف في التطبيق، من خلال استخدام ثقلها لتخطي العوائق والاعتراضات التي كانت تنشأ بنتيجة الصراع بين القوى الداخلية، الا انها في الوقت عينه تجاهلت العمل، كما نص الاتفاق، لتنفيذ البنود كما المتعلقة بخروج القوات المسلحة السورية من لبنان ضمن مهلة محددة، كذلك ما ارتبط بالبنود الاصلاحية للطائف، واهمها الغاء الطائفية السياسية، انشاء مجلس للشيوخ، وتطبيق اللامركزية الادارية".

وتابع: "اذا كنا اليوم سنتناول بشكل خاص مسألة اللامركزية الادارية وموقعها في عملية الاصلاح السياسي للنظام، الا انه لا يمكننا ان نغمض اعيننا عن حجم الصعاب التي تواجهنا في كل استحقاق ديمقراطي او دستوري، والتي تصل الى حدود الاستحالة، لولا التدخلات الخارجية احيانا، كما جرى في الدوحة مثلا، والتي دفعت بقسم من النخب الثقافية والسياسية الى الاقتناع بان الطائف قد استنفذ امكانياته، واننا في ظل تعطل دور المؤسسات، لا بد من الدعوة الى مؤتمر تأسيسي، وبالمقابل، فان قسما من اللبنانيين ما زال مقتنعا بان الطائف ما زال قابلا للحياة، خصوصا في ظل الوضع القائم في المنطقة، والذي يستدعي من القوى السياسية الحاكمة في لبنان التحلي باعلى مستويات المسؤولية حفاظا على السلم الاهلي، ومنعا لاي تدهور في الاوضاع المالية والاقتصادية". وختم مرقص: "ان التحدي سيبقى في توفر الأمل بقدرتنا على الحفاظ على السلم الاهلي، ووضع بلدنا على سكة التقدم والحداثة، وهذا هو الأمل الذي يحثنا على اللقاء اليوم بدعوة من منتدى التنمية اللبناني وطرح هذه المسائل، في محاولة لابقاء بصيص النور مرئيا في النفق المظلم".

الصفدي

من جهته، أكد الصفدي أن "اللامركزية الإدارية هي خطوة أساسية في اتجاه التنمية المتوازية التي تنعش المناطق وتحد من الهجرة الداخلية وتخفف بشكل أساسي الخناق عن العاصمة بيروت، وتعيد تثبيت المواطن في أرضه". أضاف: "اللامركزية الادارية عنوان لقائنا اليوم، طرحه المعلم كمال جنبلاط في ستينيات القرن الماضي، وأقره اتفاق الطائف ولا زلنا ننتظر تطبيقه".

بكار

وألقت بكار كلمة بإسم بلدية مرجعيون، تناولت "ما تعانيه البلدية من النظام المركزي الحالي"، مطالبة ب "إطلاق يد البلدية بما يتماشى مع تطور العصر".

شربل

وأكد شربل في كلمته أن "اللامركزية الإدارية حينما تطبق بشكل جيد، تسهم في تخفيف حدة البيروقراطية المتشعبة، وتسلط الضوء على الحاجات المحلية وتساعد على خدمة اكبر عدد من المجتمعات، وتؤمن مشاركة سياسية أوسع وأفضل للمجموعات الحزبية والإثنية والدينية والثقافية، في اتخاذ القرارات، وتحرر من الرتابة، وتزيد من فاعلية البرامج الوطنية والمحلية الخلاقة، كما انها تسهل عملية الرقابة". أضاف: "الا ان اللامركزية ليست علاجا شافيا لكل الامراض، فهي قد تكون فعالة طيلة الوقت، وقد تضعف اقتصاد الدولة التي تكون مداخيلها متواضعة، وقد تؤدي ايضا الى إضعاف نوعية الخدمات، والى تبديد المداخيل المحلية، خصوصا اذا كان المسؤولون المحليون المنتخبون غير اكفاء، كما يمكن ان تعقد التنسيق والتداخل بين السلطة المركزية والسلطات المحلية، ومن المحتمل ايضا ان تستأثر مجموعة من الاشخاص، لأسباب عدة، بمقدرات السلطة المحلية، فتخضع هذه للاحتكار. وعليه، يكون تطبيق اللامركزية فعالا وموصى به، في الدولة القوية القادرة المتماسكة، ويأتي نتيجة دراسة مستفيضة لواقع البلد بغية انتقاء الشكل التي يتآلف اكثر مع خصوصياته، فنجاح اللامركزية متوقف على ثقافة وطنية متقدمة، ونظام متحرر من الطائفية السياسية". وختم شربل: "لا بد من الإشارة الى ان اللجنة التقنية، المولجة وضع مسودة مشروع قانون اللامركزية الإدارية، قد أحاطت بمعظم الإشكاليات التي تطرحها اللامركزية، وحاولت، بموضوعية، إيجاد حلول قد تكون ناجعة لها. على أمل ان تسلك هذه المسودة مسارها القانوني لتصبح قانونا عصريا طال انتظاره". كما حاضر في الورشة كل من غشام، الريس والدكتورة نهى ابو عجرم حول العناوين التالية: اللامركزية الإدارية وبعدها التنموي، اللامركزية الإدارية ببعديها السياسي والإداري، اللامركزية الإدارية والسلطة المحلية.

التوصيات

وقد صدر عن هذا اللقاء التوصيات التالية: دعوة البلديات الى لقاء يهدف الى الضغط على الدولة لاقرار وتنفيذ المشروع، دعوة السلطة السياسية الى اعتماد مشروع اللامركزية الادارية في اقرب وقت ممكن، دعوة مجلس النواب الى تعديل قانون البلدية بما يتناسب مع مشروع قانون اللامركزية الادارية، الدعوة الى انشاء واستحداث وزارة تخطيط، الالتزام بخطة إنمائية موحدة، العمل على إقرار مشروع الحكومة الالكترونية، التأكيد على سلطة الدولة المركزية وحصرية سلطتها في حفظ سلطة الدولة وسيادتها، ضرورة تطبيق اتفاق الطائف الذي ينص في بنوده على تطبيق اللامركزية الادارية، واستكمال تطبيق الجوانب التي لم تدخل حيز التطبيق لأسباب سياسية، ضرورة ان تسلك البلديات نهجا تشاركيا يسمح مشاركة المجتمع المحلي ودعم المطالب المشروعة.

 

المشنوق ردا على نصر الله: ولى زمن الانتصارات وحان وقت الحسابات

السبت 25 آب 2018 /وطنية - رد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق على "الكلام الصاخب" للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، قائلا إنه "خرج بمغالطات كثيرة في خطابه الذي ألقاه أخيرا في ذكرى حرب تموز 2006".

وقال المشنوق في حديث لجريدة "الشرق الاوسط": "إن حديث نصر الله عن الانتصارات في كل مكان يخالف المتغيرات الدولية السريعة، والأسس الجديدة للتعامل في العالم، المختلفة عن تلك القديمة". وتابع: "العالم الآن لم يعد يقاد بطريقة فيها مزيج من التعبئة وقلة من المعلومات والتقديرات الدقيقة، فلا يوجد منطق عاقل وحسابات دقيقة تعتبر أن هذا زمن انتصارات للمحور الإيراني". وفند المشنوق كلام نصر الله عن السعودية، مؤكدا أن "المملكة واضحة تماما في أنها تريد التعامل مع الدولة في لبنان، فهي لا تدخل لبنان في اشتباك، ولم تطلب من أحد الدخول في اشتباك مع أي أحد بالعالم". وسأل: "ماذا يفيد الكلام عن السعودية؟ على الصعيد اللبناني على الأقل"، متوجها إلى نصر الله بالقول: "أنت تقول للسعوديين أن يغيروا سياستهم مع لبنان إلى سياسة مواجهة، وأنك متأكد من أنهم لن يكترثوا لذلك ولن يتجاوبوا، فلمن إذا هذا الخطاب بمعادلات كهذه؟"، ويكمل: "هناك سعودية جديدة لم يتعرف عليها نصر الله، وما يزال يتكلم عنها بماضيها وليس بحاضرها". أما عن الكلام عن انتصار إيران في سوريا فرد المشنوق: "70 في المئة من منازلها مدمرة، فضلا عن البنية التحتية، وتهجر نصف شعبها بين الداخل والخارج، وعدد الضحايا والشهداء لا يعد ولا يحصى. نحن نتكلم عن أرض محروقة بكل المعاني وساحة حرب مفتوحة لكل القوى، حيث بنى الأميركيون قاعدة في سوريا الغنية، حيث النفط والماء مع ميزانية كبيرة لإعادة إعمارها، والروس يضعون يدهم على القرار العسكري، وبدأوا يأخذون القرار السياسي، أي يتبعون سياسة القضم السياسي، ودخلوا في صلب الاقتصاد السوري".

وأضاف المشنوق: "تم إبعاد القوات الإيرانية والقوات الحليفة لها عن الحدود الإسرائيلية السورية مسافة 130 كلم، بموافقة كل المحور الإيراني "المقاتل والمناضل". إيران موجودة، لكن الروس والأميركيين يتصرفون معها على أنها "ضيف ثقيل" على الطاولة، سمعت ذلك من كبار المسؤولين الروس. التعبير الثاني الذي يستعمله الروس في المحادثات المقفلة أن الإيراني صديق متعب، فلا أتصور أن يكون بقاؤهم في سوريا جزءا من المشروع الروسي، أو جزءا من المشروع الأميركي".

وفي الموضوع العراقي، أشار المشنوق إلى أنه "من الواضح وجود تنسيق أميركي إيراني في العراق، لذلك وضعت قواعد اشتباك، سقفها الأعلى المنافسة. هم شركاء على قاعدة تنافس وليس على قاعدة المواجهة".

وسأل: "أين أصبح العراق؟ 160 مليار دولار اختفت دون تحقيق أي تقدم في البنية التحتية. الشعب العراقي ينقصه كل شيء وهو من أغنى الدول العربية. عمليا المندوب الدائم قاسم سليماني وآخر يمثل الإدارة الأميركية. الآن حيدر العبادي يتصرف بمنطق وطني. يمسك العصا من طرف مصلحة بلاده العربية والدولية، وإيران تدعم آخرين حاضرين لكسر العصا لصالح السياسة الإيرانية المتوترة. سينتهي الأمر بتفاهم أميركي - إيراني، إنما بعد معاناة تزيد من عبء الفوضى السياسية على العراقيين".

وفي ملف الصراع مع إسرائيل، ذكر وزير الداخلية أنه "كان خلال حرب عام 2006 إلى جانب المقاومة كتابة وشفاهة، لأنني لا يمكن أن أكون بمعركة مواجهة مع إسرائيل وأتفرج بأي شكل من الأشكال". لكنه يرى "مبالغة في الحديث الدائم عن أن إسرائيل لا تنام الليل خوفا من لبنان"، ويقول: "لا يوجد سبب للخوف. منذ عام 2006 لم توجه أي طلقة ولا أي حركة عنوانها المواجهة مع إسرائيل".

وعن مقارنة نصر الله بين العام 1982 عندما كانت الطائرات الإسرائيلية تغير على كل لبنان، والوقت الحاضر، يرد المشنوق بأن "سبب الإحجام الإسرائيلي اليوم هو أن الغارات حينها كانت تحظى بشرعية دولية، لأنها ضد منظمة التحرير الفلسطينية، فيما حزب الله لبناني، ولأن القرار 1701 بمضمونه الجدي والعميق منفذ ولا يوجد أي شيء تجاه إسرائيل". ويضيف: "كان العرب معنا وصور السيد نصر الله بكل العواصم العربية، الآن أين هي؟ الآن من الذي سيلتف حولهم؟ الشعب اللبناني بإجماع طوائفه وأفراده ليس على الإطلاق بمزاج الدخول في حروب وتأييدها أيا كان العنوان والسبب.. أميركا ليست محتاجة لإرسال أحد ولا الإسرائيليون. حرب الدولار والعملات الأخرى تغطي المنطقة. لذلك علينا التفكير وأن نتدبر ونرى ما هي نتائج تغيير المعادلة على لبنان".

أما عن الضغوط على الرئيس الحريري للتنسيق مع النظام السوري في وقت قال الرئيس نبيه بري له إنه لا يلزم نفسه بموقف الرفض؟ فقال المشنوق: "الرئيس بري كان واضحا أنه لا أحد طلب من الحريري أن يذهب إلى الشام فورا، الرئيس بري يساويه بنفسه".

وبالنسبة إلى الملف الأخير في اليمن، أجاب المشنوق ردا على سؤال: "السعودية لم تعتد على اليمن، بل الحوثيون أنشأوا تحالفا مع علي عبد الله صالح. ومن كثرة وفائهم له قتلوه، وصار لديهم صواريخ باليستية بالعشرات يرسلون منها ما تيسر إلى الأراضي السعودية. ما فعله الحوثيون هو دخول إيراني على الحديقة الخلفية السعودية. السعودية دولة شرعية تدافع عن أراضيها وشعبها من اعتداءات جار مذهبي يفتخر بانتمائه إلى السياسة الإيرانية، مستفيدا من كل خبرات هذه السياسة وخدماتها العسكرية دعما لهذا التحالف".

 

التيار الوطني: نستهجن انقلاب أحد نواب زحلة

المركزية/25 آب/18/أعربت هيئة قضاء زحلة في "التيار الوطني الحر"، في بيان، عن "تفاجئها بأحد نواب زحلة الذي يبدو أنه يجهل عمل المؤسسات الدستورية أولا، وحق الوزير المعني بالحديث عن قرارات وزارته، وثانيا بسبب اعتباره زحلة ملكا خاصا له وكأنه أمبراطور عصره يحرم ما يشاء ويسمح بما يشاء". كما استهجنت "أن ينقلب هذا النائب على تصريحاته ومواقفه السابقة المؤيدة لتخفيض فاتورة الكهرباء على المواطنين، ولموقف الوزير (وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار) أبي خليل بالذات".وسألت: "ما الضرر في تأمين الكهرباء لزحلة 24/24 وتخفيض الفاتورة الباهظة في الوقت نفسه؟"، داعية "النائب إلى عدم استحضار الروح القدس والدين إلى الأمور الدنيوية المدنسة، كي لا يتحول مساره من الإدعاء والجهل إلى الإساءة للدين والمقدسات أيضا".

 

عقيص ردا على ابي خليل: إذا كانوا الزحليون يريدون كهرباء زحلة فكهرباء زحلة ستكون

السبت 25 آب 2018 /وطنية - رد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص، على وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار ابي خليل، بالقول عبر "فيسبوك": "لا يا معالي وزير الطاقة لست أنت من يقرر ماذا سيكون في زحلة. طول عمرهم الزحالنة يقررون! سكتنا عنكم جميعا وطويلا، عسى نعمة الروح القدس تحل عليكم أو صوت الناس تسمعون، ولكن على ما يبدو آذانكم موصدة على أصوات الناس. لذلك نقول لكم منذ اليوم: إذا كان الزحليون يريدون كهرباءكم، فكهرباؤكم ستضيء زحلة. أما اذا كانوا يريدون كهرباء زحلة، فكهرباء زحلة ستكون. وان غدا لناظره قريب!. #زحلة_تقرر".

 

ماروني لأبي خليل: كفى هرطقة واترك كهرباء زحلة كحل للزحليين

السبت 25 آب 2018/وطنية - رد الوزير والنائب السابق إيلي ماروني، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، على وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، فكتب: "كفى هرطقة، ولو أنك تهتم بالمناطق التي تعيش الظلمة الكهربائية، بقدر اهتمامك بإعادة التقنين إلى زحلة، لكنا وإياك بألف خير. ووجود نائب من تيارك في زحلة، لا يخولكم إلغاء آراء الآخرين. فهل تعتقد غيركم، يوجد أحد في زحلة، يريد العتمة من جديد؟ أفلا تكفي العتمة الاقتصادية والسياسية؟. لذلك نتمنى عليك ترك كهرباء زحلة، كحل لزحلة، اختاره الزحليون وافتخروا به، وابحث عن حلول لأزمات المناطق، التي اشتاقت لتيار كهربائي، وبالمقابل أهلا بك في زحلة ضيفا عزيزا، لكن أما لمست أهمية محاضرتك على ضوء الكهرباء؟".

 

البخاري مكرما في نبع الصفا: تم تحضير أكثر من 20 مشروع اتفاقية بين لبنان والسعودية توقيعها ينتظر تشكيل الحكومة

السبت 25 آب 2018/وطنية - أقام "مجلس الأعمال اللبناني السعودي" غداء تكريميا للقائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد البخاري، في مطعم "نبع الصفا الكبير"، في حضور النواب أكرم شهيب، وائل ابو فاعور وفيصل الصايغ، سفير لبنان في السعودية فوزي كبارة، نقيب الصحافة عوني الكعكي، رئيس بلدية عين زحلتا نعيم سعد، رئيس مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية محمد شاهين وشخصيات وفاعليات. وأقيم للبخاري استقبال شاركت فيه فرقة فنية تراثية رفعت العلمين اللبناني والسعودي، على وقع الأناشيد والدبكة اللبنانية.

أبو زكي

وألقى رئيس المجلس رؤوف أبو زكي كلمة رحب فيها بالحضور "في هذا المكان من الجبل الغني بالمساحات الخضراء التي حافظ عليها الزعيم وليد جنبلاط بفضل حسه البيئي المتميز وحرصه على المنطقة". وقال: "حان الوقت لنستعيد معا العلاقات الطبيعية الشاملة، الكاملة والمتكاملة. كل الحروب لا بد لها أن تنتهي مهما طال الزمن، خصوصا بين الأصدقاء والأشقاء. كفانا تفويتا للفرص، فعودة الحركة السياحية والاستثمارية والاقتصادية إلى سابق عهدها فيه خير وبركة للجميع. والمملكة تشهد متغيرات كثيرة وفق رؤية 2030 وفي برنامجها مشاريع عملاقة ومرحلة جديدة من التنمية والتنويع الاقتصادي من شأنها توفير الفرص للجميع. ولبنان انتظر برنامج مؤتمر سيدر وفيه الكثير من مشاريع البنى التحتية المطروحة للمشاركة مع القطاع الخاص، ولدى المملكة الكثير من الشركات المؤهلة والكثير من الرساميل الجاهزة للاستثمار في حال توافر المناخ المناسب، المناخ السياسي والأمني قبل الاقتصادي".

أضاف: "النوايا الحسنة قائمة لدى قيادتي البلدين. وثمة اتفاقات جاهزة للتوقيع وتنتظر تشكيل الحكومة، وما نقوله عن علاقات لبنان بالمملكة ينطبق على كافة دول الخليج. فتعالوا نتكاتف ونتعاون ونتواصل ونتشارك لنستمر. نفتح الآفاق للجميع داخل بلداننا ومع الخارج، واللبنانيون وسطاء جيدون للاستثمار والتجارة مع العالم، فلنتعاون لما فيه المصلحة المشتركة".

كبارة

كما ألقى كبارة كلمة أشاد فيها بالعلاقات بين البلدين وبدور مجلس الأعمال اللبناني السعودي، ومجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية. وتوقع حصول "تحسن كبير في العلاقات وفي المبادلات بين البلدين".

البخاري

بعد ذلك قدم مجلس الاعمال اللبناني- السعودي درعا تكريمية للبخاري الذي ألقى كلمة استهلها بتوجيه الشكر للمجلس "على هذه المبادرة الكريمة، وأخص بالشكر رئيس المجلس الصديق رؤوف ابو زكي الذي كان ولا يزال يلعب دورا بارزا وفاعلا في تعزيز العلاقات الإقتصادية اللبنانية- السعودية".

كما وجه تحية للمجلس "على نشاطه ولجميع الهيئات الإقتصادية اللبنانية التي أكدت في كل مناسبة محبتها للمملكة، وتقديرها الكبير لاحتضانها جالية لبنانية مميزة وفاعلة، وتلعب دورا في حركة الإقتصاد والإعمار في المملكة وفي رفد لبنان بالتحويلات والرساميل".

وقال: "إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تقف على عتبة نهضة جديدة ارتكازا إلى رؤية 2030 وما تضمنتها من برامج ومبادرات ومشاريع تنموية تشمل القطاعين الخاص والعام، وتهدف إلى تنويع الإقتصاد وتعزيز الإنتاجية والكفاءة في الإنفاق وتعزيز الشراكات الإقتصادية، وهذه البرامج ستوفر آلاف فرص الأعمال والإستثمار، لا للسعوديين وحسب، بل ولكل الشركات والمؤسسات المؤهلة في قطاعاتها من بلدان العالم كافة".

أضاف: "منذ مجيئي إلى لبنان لمست المحبة الخالصة وأصبحت أشعر وكأني في وطني وبين أهلي، ونأمل وبعد تشكيل الحكومة حصول قفزة نوعية في العلاقات الثنائية، وقد تم تحضير أكثر من 20 مشروع اتفاقية بين البلدين، وجميعها ينتظر التوقيع بعد تشكيل الحكومة. ونقول هنا ان قيادة المملكة راغبة في تطوير العلاقات مع لبنان في شتى المجالات، وهي لا تكن للبنان بكل فئاته وطوائفه ومناطقه إلا الخير والإزدهار، وتريد أفضل العلاقات مع لبنان، علاقات تقوم على الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ونحن نتمنى أن ينعم لبنان دوما بالإستقرار والإزدهار".

وختم البخاري مجددا الشكر لمجلس الأعمال اللبناني-السعودي، وآملا "حصول لقاءات مشتركة مع مجلس الأعمال المماثل في المملكة قبل نهاية هذه السنة، وزيارات اقتصادية متبادلة".