المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august24.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ المَسِيحَ قَدْ حَرَّرَنَا لِنَبْقَى أَحرارًا. فَٱثْبُتُوا إِذًا ولا تَعُودُوا تَخضَعُونَ لِنِيرِ العُبُودِيَّة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ذكرى انتخاب بشير الحلم والأمل والرجاء

الياس بجاني/الإستسلام لإحتلال حزب الله شرط من شروط التسوية

الياس بجاني/صنوج وأبواق وببغاوات ريتون ما يكونوا بديار حدا

الياس بجاني/حبذا لو تذهب كل قيادتنا المسيحية إلى التقاعد لترتاح وتريح

الياس بجاني/التاريخ لن يرحم من وقع هذه الإتفاقات

الياس بجاني/مطلوب أن يفهم المعرابي المتذاكي أن جشع إلغاء الأخرين سلاح ذو حدين

الياس بجاني/اسكات وارهاب الناشطين نتائجه كما دائماً هي الفشل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية جوزيف ابو خليل تحكي ذكرياته عن الشيخ بشير الجميل في الذكرى 36 لإنتخاب بشير رئيساً للجمهورية

جوزف ابو خليل لصوت لبنان: بشير لم يرد يوما سوى جيش واحد في لبنان

جوزف أبو خليل: بشير كان على قناعة تامّة بأن الحكم ليس محاصصة وبأن البلد لا يُحكم بجيشين

  23آب 1982… إنتصر مشروع بشير/النائب نديم الجميّل/جريدة الجمهورية

إنه بشير، نحّات الأمل!/غرازييلا خوري/موقع الكتائب الألكتروني

فيديو مقابلة مهمة جداً من تلفزيون المر مع د. سعود المولى يشرح من خلالها بواقعية واثباتات وضعية تمدد وهيمنة حزب الله ومعاناة المجتمع الشيعي وأيضاً معاناة كل باقي الشرائح اللبنانية بنتيجة الواقع المفروض على لبنان على كل الصعد وفي كافة المجالات.

من عناوين مقابلة د. سعود المولى مع تلفزيون المر

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

نوفل ضو يسأل باسيل: التذاكي الى أين؟

الياس الزغبي: محاولة ربط لبنان بالنظام السوري واستعداء العرب هما المانعان الفعليان لتشكيل الحكومة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 23/8/2018

اشنطن تزيد ضغوطها على لبنان بشأن حزب الله وإيران

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

باسيل: هذا هو الانتحار السياسي... اما نحن فعلى العهد باقون

ريفي: كيف إلكن عين تطبعوا مع النظام؟

نزار عبد القادر: مصير إدلب يكبّل الخطة الروسية لعودة النازحين وعمليات موضعية للنظام في الشمال ولا حسم من دون مباركة تركيا"

الوطني الحر لجعجع: لمصلحة من العودة عن المسلمات الميثاقية التي تعزز موقع الرئاسة ثم الادعاء بأن القوات تدعم العهد؟

تكتل الجمهورية القوية: سياسة النأي بالنفس أبقت لبنان واحة مستقرة ونستغرب الاصرار المتعمد على التطبيع مع النظام السوري

التكتل الوطني: تشكيل الحكومة يتحول لأزمة وطنية وحقنا التمثل بوزيرين

حزب سبعة: الكلام عن محاربة الفاسدين الصغار لا يكفي نريد مواجهة الفاسدين الكبار

تدريبات إسرائيلية تُحاكي حربًا مع "حزب الله"! 

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بولتون: بوتين يشاطرنا رغبتنا خروج قوات إيران من سوريا

ليبرمان التقى سراً وزير خارجية قطر لبحث ملف غزة

واشنطن تتمسك بـ«أوراقها السورية» ضد موسكو وطهران /الوجود الإيراني مكوّن رئيسي لسياستها... واستئناف الاتصالات بين وزارتي الدفاع الروسية والأميركية

العقوبات الأميركية توقف الرحلات البريطانية والفرنسية إلى طهران اعتباراً من الشهر المقبل

بومبيو يزور كوريا الشمالية مجدداً ويعين مبعوثاً

إيران تعترف بالفضيحة: "المقاتلة كوثر" هي إف 5 أميركية

غوغل تغلق حسابات تُستخدم في "حملة تضليل" مرتبطة بإيران

جنوب إفريقيا غاضبة من تغريدة لترمب

الليرة التركية تنهي جلسة التداول بمزيد من الانخفاض

رجل يقتل أمه وشقيقته طعناً غرب باريس... و«داعش» يتبنى  ومصدر بالشرطة أعلن القضاء عليه بعد تحصنه بأحد المباني

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن الأزمة الحقيقية في لبنان/حنا صالح/الشرق الأوسط

حين قال ريمون اده قبل أيام من وفاته: فؤاد شهاب كان الوطني الأول/المحامي عبد الحميد الأحدب

حصون الحريري ضد دمشق/محمد قواص/العرب

صيف لبنان عقم سياسيّ... وغناء/محمد علي فرحات/الحياة

رهان إيراني على شلل إدارة ترامب/خيرالله خيرالله/العرب

إدلب العقدة والمفتاح لـ «الحلّ السياسي» في سورية/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

إدلب على طريق القبرصة بمعركة أو من دونها/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

النظام السوري «يحمي» الأقليات بإرهابها وإخضاعها/أكرم البني/الشرق الأوسط

أسلوب بوتين: بلوغ الهدف بصورة لطيفة وقانونية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لكريم: نأمل باعتماد الولايات المتحدة سياسة تعزز السلام في المنطقة ونؤكد الدعوة الى حوار وطني حول الاستراتيجية الدفاعية بعد تشكيل الحكومة

بري يستقبل مساعد وزير الدفاع الأميركي والبروفسور الالماني غورتر

دريان التقى الملك السعودي وولي العهد: لن نسمح لأي شخص حاقد او جاهل أن يتناول القران الكريم بحسب هواه

جعجع بعد لقائه الوفد الأميركي: استمرار دعم الجيش ضرورة

بانو رد على جعجع: لماذا هذا الانقلاب على المسلمات التي تعزز موقع رئاسة الجمهورية؟

ابي اللمع: واجبنا أن نكون حراسا للجمهورية لتصبح قوية

شانتال سركيس: متساوون والوطني الحر بالتمثيل ولن نقبل أقل من حجمنا

الأحدب: لتحكم العلاقات مع سوريا بعيدا من التجييش والعصبيات المفتعلة

فضل الله: هناك آلاف الوظائف الوهمية في القطاع العام وسنتصدى لهذا الموضوع

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
إِنَّ المَسِيحَ قَدْ حَرَّرَنَا لِنَبْقَى أَحرارًا. فَٱثْبُتُوا إِذًا ولا تَعُودُوا تَخضَعُونَ لِنِيرِ العُبُودِيَّة

من21حتى31/و05.01/رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية04/"يا إِخوَتِي، قُولُوا لي، أَنْتُمُ الَّذِينَ تُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا في حُكْمِ الشَّرِيعَة، أَمَا تَسْمَعُونَ الشَّرِيعَة؟ فإِنَّهُ مَكْتُوب: كَانَ لإِبْراهيمَ ٱبْنَان، واحِدٌ مِنَ الجَارِيَة، ووَاحِدٌ مِنَ الحُرَّة. أَمَّا الَّذي مِنَ الجَارِيَةِ فقَدْ وُلِدَ بِحَسَبِ الجَسَد، وَأَمَّا الَّذي مِنَ الحُرّةِ فَبِقُوَّةِ الوَعْد. وفي ذلِكَ رَمْزٌ: فَسَارَةُ وهَاجَرُ تُمَثِّلانِ عَهْدَين، عَهْدًا مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ يَلِدُ لِلعُبُوديَّة، وهُوَ هَاجَر؛ لأَنَّ هَاجَرَ هيَ جَبَلُ سِينَاءَ الَّذي في بِلادِ العَرَب، وتُوافِقُ أُورَشَليمَ الحَالِيَّة، لأَنَّهَا في العُبُودِيَّةِ هيَ وأَوْلادُهَا. أَمَّا أُورَشَليمُ العُلْيَا فَهِيَ حُرَّة، وهِيَ أُمُّنَا؛ لأَنَّهُ مَكْتُوب: «إِفْرَحِي، أَيَّتُهَا العَاقِرُ الَّتي لَمْ تَلِدْ؛ إِنْدَفِعِي بِالتَّرْنِيمِ وَ ٱصْرُخِي، أَيَّتُهَا الَّتي لَمْ تَتَمَخَّضْ؛ لأَنَّ أَولادَ المَهْجُورَةِ أَكْثَرُ مِنْ أَولادِ المُتَزَوِّجَة». أَمَّا أَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، فإِنَّكُم أَوْلادُ الوَعْدِ مِثْلُ إِسْحق. ولكِن، كَمَا كَانَ حِينَئِذٍ ٱلمَولُودُ بِحَسَبِ الجَسَدِ يَضْطَهِدُ المَوْلُودَ بِحَسَبِ الرُّوح، فَكَذَلِكَ الآنَ أَيْضًا. ولكِن مَاذَا يَقُولُ الكِتَاب؟ » أُطْرُدِ الجَارِيَةَ وَٱبْنَهَا، لأَنَّ ٱبْنَ الجَارِيَةِ لا يَرِثُ معَ ٱبْنِ الحُرَّة». إِذًا، أَيُّهَا الإِخْوَة، لَسْنَا أَوْلادَ جَارِيَة، بَلْ أَوْلادُ الحُرَّة. إِنَّ المَسِيحَ قَدْ حَرَّرَنَا لِنَبْقَى أَحرارًا. فَٱثْبُتُوا إِذًا ولا تَعُودُوا تَخضَعُونَ لِنِيرِ العُبُودِيَّة."

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ذكرى انتخاب بشير الحلم والأمل والرجاء

الياس بجاني/23 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66952/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84-2/

اليوم ونحن نتذكر يوم انتُخب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية بتاريخ 23 آب/1982.. اليوم بفخر وعنفوان نؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة أن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بانقاذ وطن الأرز من براثن الاحتلال الإيراني واستعادة استقلاله وحريته.

في ذكرى انتخاب بشير يتأكد لكل لبناني حر وسيادي أن بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.

صحيح إن قوى الشر والظلامية قد نجحت في اغتيال بشير الجسد، إلا أنها لم تتمكن من قتل هذا البشير الذي لا يزال يسكن قلوب ووجدان وضمير كل لبناني حر…

البشير القضية، وبشير الحلم، وبشير التعايش، وبشير التعلق بالدولة وبالقانون وبالدستور وبالحريات وبالديمقراطية وبالتعايش… هذا البشير يسكن في عقول وثقافة كل لبناني سيد وحر.

هذا البشير هو ولن يموت..

إن البشير الذي تم قتل جسده في 23 آب/عام 1982 لا يزال في ذكراه وفي نموذج ومثال الوطنية والصدق حياً في القلوب والوجدان والضمير والثقافة والحلم والرجاء..

في حين أن غالبية القياديين والسياسيين الأحياء بأجسادهم هم عملياً واحتراماً وثقة أموات في إيمانهم وعقولهم وجشعهم والإسخريوتية.فهؤلاء حضورهم غياب وغيابهم راحة ونعمة.

في العودة إلى ذكرى يوم الاغتيال في عيد الصليب المقدس في 13 أيلول من سنة 1982 امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.

في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دبه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة.

ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة.

ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.

لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتقه من عبودية الخطيئة الأصلية.

قال الرسول بولس الرسول” :إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”.

البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.

ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم. وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة/المقالة في أعلى هي من أرشيف الكاتب وتنشر اليوم مع بعض التعديلات والإضافات

 

الإستسلام لإحتلال حزب الله شرط من شروط التسوية

الياس بجاني/22 آب/18

من شروط التسوية الرئاسية ومتل ما هو معروف ومؤكد للجميع أن كل ملفات حزب الله قد وضعت على الرف وفي الأدراج مقابل شراكة لكل الأحزاب في السلطة ومن يومها غابت المعارضة وعلى هذا الأساس فرطت 14 آذار وراحوا الشبيبة يسوقون لهرطقة الواقعية..ولا يزالون في نفس الموقع والخلاف الحالي هو على الحصص وفقط على الحصص وتحت عباءة حزب الله..حقيقة مرة وصادمة لكنها الحقيقة.

 

صنوج وأبواق وببغاوات ريتون ما يكونوا بديار حدا

الياس بجاني/21 آب/18

ملعون الصحافي والإعلامي لمن بيصير بوق وصنج وقلمه ولسانه ورقبتو بأمرة صاحب شركة حزب وبيقبل بذل يكون مداح وقداح بالإجرة.

 

حبذا لو تذهب كل قيادتنا المسيحية إلى التقاعد لترتاح وتريح

الياس بجاني/20 آب/18

كثر مثلنا لا يرون في السياسيين المسيحيين كافة قامات وطنية صادقة ومؤمنة قادرة على لعب أي دور في تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني، في حين هي عملياً تغطي هذا الإحتلال علناً أو من تحت الطاولة.

 

التاريخ لن يرحم من وقع هذه الإتفاقات

الياس بجاني/20 آب/18

3 اتفاقات هي جرائم بحق لبنان الدولة والحقوق والإنسان والدستور والسيادة: اتفاقية القاهرة وورقة مار مخايل واتفاق معراب. التاريخ لن يرحم من وقع هذه الإتفاقات.

 

مطلوب أن يفهم المعرابي المتذاكي أن جشع إلغاء الأخرين سلاح ذو حدين

الياس بجاني/18 آب/18

ضد كل خيارات تيار عون-باسيل المحلية والإقليمية ولكن مع فكرة عدم اشراك شركة حزب جعجع في الحكومة ليفهم المتذاكي المعرابي المتعالي أن إلغاء الغير سلاح ذو حدين.

 

اسكات وارهاب الناشطين نتائجه كما دائماً هي الفشل

الياس بجاني/18 آب/18

موجة الإستدعاءات القضائية للناشطين كما اعتقال نشطاء مغتربين وفبركة الإتهامات هي علامات خوف وضعف وقلق لا تبشر بالخير

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية جوزيف ابو خليل تحكي ذكرياته عن الشيخ بشير الجميل في الذكرى 36 لإنتخاب بشير رئيساً للجمهورية

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة الحلقة/23 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66981/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%AC%D9%88%D8%B2%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D8%A8%D9%88-%D8%AE/

https://www.youtube.com/watch?v=s3JJ7POycik

 

جوزف ابو خليل لصوت لبنان: بشير لم يرد يوما سوى جيش واحد في لبنان

صوت لبنان/23 آب/18

رأى النائب الأول لرئيس حزب الكتائب اللبنانية جوزف ابو خليل انه لا يمكن اختصار مسيرة الرئيس الشهيد بشير الجميل بالمرحلة التي اعلن فيها ترشيحه لرئاسة الجمهورية وانتخابه رئيسا. كاشفا بان هذه المحطة كانت هدفا له منذ ان تعاطى السياسة بقرار ذاتي منه. وان الجبهة اللبنانية ابلغت بالقرار وكذلك حزب الكتائب اللبنانية من دون يكون لهم اي رإي فيها. لافتا الى ان هذا الأمر ينسحب على كيفية استدراجه الدعم الدولي والعربي لخطوته بعد فترة كان مجرد التفكير بها امرا مرفوضا على اكثر من مستوى اقليمي ودولي. لافتا الى ان ذلك لم يحل دون تحوله مرشح الجميع بدءآ برئيس الجمهورية المرحوم الياس سركيس ومن بعده القوى الإقليمية والعربية والغربية كما بالنسبة الى اركان الجبهة اللبنانية وحزب الكتائب اللبنانية الى ان انتهى بجمع اللبنانيين من حوله في اقل من 21 يوما قبل استشهاده في 14 ايلول وهو ما يثبت ان اللبنانيين لم يريدوا يوما سوى الدولة ومؤسساتها والقانون والنظام وهو ما وفره بشير قبل ان يتسلم السلطة.

وقال ابو خليل في خلال مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان في حلقة خصصت لإحياء الذكرى السادسة والثلاثين لإنتخاب الرئيس الشهيد بشير الجميل رئيسا للجمهورية في 23 آب 1982: انا من كلفت قبل انتخابه بفترة طويلة ابلاغ  النواب الموارنة المستقلين بان بشير مرشح جدي لرئاسة الجمهورية كما زرت القاهرة لإبلاغ الرئيس المصري حسني مبارك بالمبادرة في وقت كان فيه بشير الجميل في الرياض حيث عقد لقاءآت جمعته مع وزراء دول الخليج العربي في ضيافة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بعد سلسلة من اللقاءآت عقدها مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن.

كما كشف ابو خليل ان بشير لم يرد ان يكون على عداء مع السوريين وحاول كثيرا التفاهم معهم دون كلل.

وفي مجال آخر شدد ابو خليل ان بشير لم يرد يوما ان يكون هناك في لبنان جيشين إن القوات اللبنانية او اي ميليشيا أخرى، وكان يعتبر أن الجيش اللبناني  له وحده حق احتكار السلاح والسلطة على الأرض دون ان يغفل اهمية الوصول الى حل الميليشيات ودمجها بالجيش اللبناني ملوحا بان ما للدولة والمؤسسات لا يمكن ان يكون بحوزة اي من الأحزاب والقوى اللبنانية. وفي مكان آخر شدد ابو خليل على تعلق بشير بالحريات الإعلامية و”قول الحقيقة مهما كانت صعبة”. وبالفصل بين الدولة والجيش والحزب والعائلة ولرفضه منطق المحاصصة والأحجام في الحكومات داعيا الى علاقات طبيعية بين اللبنانيين وتجاوز المرحلة الصعبة التي عبرتها البلاد باحترام الرإي والرإي الآخر من مختلف الأحزاب والطوائف  اللبنانية دون استثناء الخصوم قبل الحلفاء.

 

جوزف أبو خليل: بشير كان على قناعة تامّة بأن الحكم ليس محاصصة وبأن البلد لا يُحكم بجيشين

موقع الكتائب الألكتروني/23 آب/18

في الذكرى انتخاب بشير الجميّل رئيسا للجمهورية، رأى النائب الاول لرئيس حزب الكتائب جوزف ابو خليل انه لا يجب ان نختصر بشير بيوم 23 آب لان كان مرشحا للانتخابات الرئاسيّة منذ بداية الاحداث في لبنان مؤكدا اصرار بشير على الترشح والتغيير الذي تميّز به. وقال في حديث عبر صوت لبنان 100.5:"كان بشير مصرّا على المضي بالترشح للنهاية ومشكلته كانت انه هو من رشّح نفسه من دون قرار من الجبهة اللبنانية او من الحزب" لافتا الى ان الاباتي بولس نعمان تدخل عندما اعلن الرئيس شمعون نيته الترشح أيضا وحسم الامر وغيّر الاتجاه وكان حاسما باقناع الشيخ بيار والرئيس شمعون والحزب بخيار بشير. وشدد ابو خليل على ان بشير لا يُختصر بالوصول الى السلطة انما كان مشروعا يتشكّل من ظروق اقليمية ودولية معيّنة وساهم هو بصنع بعض عناصره وفرض نفسه مرشحا على الصعيد الخارجي أيضا مشيرا الى انه كانت لديه قدرة كبيرة على الاقناع والكاريزما والمنطق الذي اتبعه اوصلاه الى ذلك.

وقال:"لقد فرض نفسه مرشحا وحيدا بوسائل غير عادية وبطريقة جدّ ديمقراطية" معتبرا ان تصميمه كان حديديا ولم يغب لحظة للوصول الى هدفه على الساحة السياسية والامنية والعسكرية .

ونقل ابو خليل قول احد المسؤولين الشيوعيين انه "لو بقي بشير حيا لغيّر تاريخ المنطقة " مؤكدا وجوب ان نبقى نحلم واحلامنا ننفذها كما قال بشير.

واكد ابو خليل ان بشير كان على قناعة تامة انه يجب ان نقاوم معتبرا ان انتخاب بشير شكّل حلقة مهمة في مشروع يشمل الشرق الاوسط لاسيما انه كان رئيسا ابعد من لبنان وملاحظاً ان الغاء بشير كان يستهدف مشروعا كبيرا.

ولفت ابو خليل الى ان بشير اكد انه لا يحكم بجيشين واراد ان يحكم بجيش واحد هو الجيش اللبناني ولا حزب يحلّ مكان الشرعية والدولة وكان حريصا على استقلال الدولة وهو كان ضد اي ازدواجية موضحا انه كان حريصا على الفصل بين الحزب والسلطة وبين الجيش والقوات اللبنانية المقاتلة .

وشدد على ان الحكم ليس محاصصة ويجب ان يكون بعيدا عن الحسوبيات وتقاسم الحصص وبشير لم يقبل بأي صورة من الصور وجود جيشين وواجه استحقاقات رهيبة فالبلد مدمّر ويحاول الخروج من الحرب الاهلية وكان هناك توق ولهفة لدى الناس لعودة الدولة وبشير راهن على الرغبة لدى الناس لحكم السلطة والقانون خاصة ان عقليته كانت ضد المزرعة والواسطة واعطى نموذجا عن مشروع الدولة. واكد ابو خليل ان بشير كان يحترم الكلمة وحرية التعبير وكان مؤمنا مؤمن ان حرية الكلمة لا تمس وهو نظر الى الفن والمسرح والسينما بعين حضارية وثقافية لان غنى لبنان بنظر بشير كان في ثقافته مشددا على ان بشير قدّم نموذجا عن كيفية الحكم والدولة. وحذّر ابو خليل من ان البلد يتدهور وحكم القانون يختفي وكل الاتفاقيات التي أتت بعد بشير مشوبة بعيب جوهري لاسيما انها تبقي الميليشيات قائمة ولا نزال من دون قانون ومن دون حكم معتبرا ان شرط وجود الدولة سيادتها .

 

23 آب 1982… إنتصر مشروع بشير

النائب نديم الجميّل/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 21 آب 2018

يوم 23 آب 1982، شكّل نقطة تحوّل نوعية في تاريخ لبنان المعاصر عبر انتخاب بشير الجميّل، قائد المقاومة اللبنانية، رئيساً للجمهورية.

ما أن انتُخب الرئيس الشاب، حتى انطلقت ورشةُ الإصلاح الذاتي في الإدارة اللبنانية ومؤسسات الدولة. رئيسٌ قويّ، آتٍ من صفوف المقاومة اللبنانية، نظيفُ الكف، واضحُ الرؤيا، ناضلَ من أجل قضيةٍ استشهد من أجلها آلافُ المقاومين، مُحاطٌ بفريق عمل متخصص ومتجرّد لقيادة السفينة اللبنانية الى برِّ الأمان.

قبل استلامه دفّة الرئاسة، انتظم العمل في إدارات الدولة وأقفلت جوارير السرقة وتوقفت الخويّات والسمسرات وأصبح شرطيّ السير «يفرفك أنف» أكبر أزعر إذا خالف القانون. والأهم من ذلك، إنسحاب منظمة «التحرير الفلسطينية» مع رئيسها أبو عمار من لبنان من أجل أن يستعيد لبنان سيادته على أرضه بواسطة قواه الشرعية. بدأت مسيرةُ الانتظام قبل انتخابِه إذ أطلّ على اللبنانيين بكلمات ومواقف شعر من خلالها اللبنانيون أنّ الآتي الى كرسيِّ الحكم لن يستجديَ أحداً، ولن يمالق أو يساير أحداً. فالحكمُ القوي يبدأ بالموقف الجريء والإيمان بلبنان السيد على أرضه وتطبيق القانون على الجميع، إبتداءً من أقرب الأقربين.

من ذكرى 23 آب، يجب أن نتعلّم أنّ بإمكاننا أن نقوم بانتصارات أخرى رغم الصعوبات التي نمرّ بها. فالوضع أيامَ بشير لم يكن افضلَ من الذي نعيشه اليوم.

لكنّ إرادة بشير وإيمانه بالقضية التي ناضل من أجلها كانتا من الحوافز التي أفرزت هذا الانتصار. لذا علينا كمسيحيين وكلبنانيين أن نؤمن بهويّتنا ونعمل بكل طاقاتنا لتحسين وضع البلد، لا أن نتركه لغيرنا ونتخلّى عن مسؤولياتنا التاريخية، وإذا انحشرنا، نترك البلد ونغادره. فلبنان بحاجة الى تضحية وجهد من كل واحد منا. بشير علّمنا أنّ المقاومة لم تكن من أجل توزيع المغانم والحصص أو انتخابات ومناصب، بل من أجل قضية ورؤيا. فالشأن العام والعمل الوطني يجب أن يكون مبنيّاً على نمط حياة يؤمن بالحرية والعدالة والديمقراطية والحرية وتكافؤ الفرص وخصوصاً على المحافظة على هوية لبنان الحضارية والتاريخية. هذا تحديداً ما حمله بشير معه الى الدولة يوم 23 آب. يومها انتصر مشروع بشير، وأصبح المشروع الذي أعدّه هو المشروع الشرعي للحكم الآتي.

فالرئيس القوي يحمل مشروعاً قوياً، ليس ليفرضه على اللبنانيين بل ليفرض النمط الإصلاحي الجديد والذي بدأ المواطنون يرون تباشيره فور انتخابه عبر انتظام أجهزة الدولة ومؤسساتها وعودة الحياة والتلاقي بين المواطنين من كل المناطق.

بعد انتخابه رئيساً، طرح بشير برنامجه ورؤياه لقيام الدولة القوية، فتوجّه الى اللبنانيين قائلاً: «الوطن سوف ندفع ثمنه، والمزرعة سوف ندفع ثمنها، وهناك ثمن في الحالين. فالأفضل أن ندفع ثمن الوطن من أن ندفع ثمن المزرعة».

ولم يخَفْ بشير يوماً من الحقيقة بل طالب المواطنين المجاهرة بها، حيث توجّه اليهم بالقول: «أتيتُ أطلب منكم أن تقولوا الحقيقة مهما كانت صعبة. لكن عندما نموّه الحقيقة، يمكن أن نميل الى إيقاع الحاكم في التجارب، فلا توقعوا الحاكم في التجارب…».

بعد 36 سنة، نشعر أنّ بشير كان رؤيَوياً، حذّر من هفوات الحكم سابقاً واضعاً تصوّرَه للمستقبل، وها نحن اليوم لا نرى سلطة القانون بل الخارجين عنه، ولا مساواة بين أبناء الوطن الواحد، ولبنان لم يعد قوياً بمؤسساته ولا الإنسان يعيش كريماً في وطنه…

لقد حذّر بشير من بناء المزرعة، وها نحن نبنيها حجراً حجراً، ونرى الفلتان في مؤسسات الدولة وإداراتها لأنّ مَن يديرها تحوم حوله الشبهات، والفاسدون لا يمكنهم أن يبنوا دولة القانون. فالدولة والمسؤولون اليوم لا يريدون أن يواجهوا الحقيقة بل يتصدّون لها وللمواطنين الذين يشيرون اليها، خوفاً على مكاسبهم ومواقعهم ومغانمهم الشخصية… والحرية الشخصية وحرية التعبير أصبحتا حبراً على ورق… ليت المسؤولين من أعلى الهرم الى أسفله يتذكّرون ويتّعظون من كبارٍ سبقوهم، خلّد اسمُهم التاريخ في قلوب اللبنانيين كبشير، لأنهم رفعوا شعار «لبنان أولاً».

وسيبقى تاريخ 23 آب 1982 يوم انتخاب بشير رئيساً، نبضة أمل في قيام لبنان الجديد.

 

إنه بشير، نحّات الأمل!

غرازييلا خوري/موقع الكتائب الألكتروني/23 آب/18

في واحد من لقاءاته التي كان يعقدها قائد القوات اللبنانية بشير الجميل كل ثلاثاء في الردهة الداخلية لبيت الكتائب في الأشرفية لاطلاع رفاقه والأهالي المحتشدين على مجريات الأحداث كثيراً ما كان يساوره القلق وقليلاً قلة الايمان .كان يؤمن بالشباب ويقدس التزامهم ويقينهم بأنهم يقاومون لتحقيق حلم قد يكون ولد معهم من المهد وهو كذلك والا  لما نبت صموداً وتصميماً على بناء لبنان على صورتهم  مفعماً بالحرية والسيادة، مصاناً من العبث ومحصناً من الأهواء أياً كان اتجاهها، عصياً على اللصوصية والفساد . في ذلك الثلاثاء بدا بشير مهموماً وقلقاً . كانت احاسيسه بقدرة سحرية تنتقل الى اعماق سامعيه فتململوا هم ايضاً في مقاعدهم ، قلقوا بدورهم. ارهفوا السمع عندما تلعثم في اختيار كلماته وهو نادراً ما كان يفعل . قال البشير يومها : " اشعر بخوف كبير من امر جلل يمكن ان يحدث في المستقبل القريب "

الخوف نفسه انتقل الى الحضور ، صمتوا ، نظروا في وجهه مترقبين الأسوأ . هل من جولة جديدة من المواجهات ؟ ومن اي نوع ؟ وما الذي وضع قائدهم في هذه الحالة ؟ تابع بشير وقد وضع يده على قلبه في سابقة لم يروها من قبل فقال  :" اخاف من يوم يأتي يكفر فيه الشباب بوطنهم ! نظر الحضور الى بعضهم بشيء من الارتياح وتنفسوا الصعداء .ربما ما كان يجب ان يفعلوا! لم يتوقف اي منهم ليسأل نفسه عن خطورة هذا الشعور ولماذا ارّق قائداً شهد على اقسى  المعارك  وما الذي يمكن ان ينتاب شباب لبنان اخطر من الحروب التي كان يتعرض لها بلدهم من اكثر من جهة .

اليوم فقط وبعد مرور ستة وثلاثين عاماً على رحيله ارتدت هذه العبارة معناها الحقيقي . القلق والتململ الذي ظهر في عيون البشير عاد ثاقباً مثل نظرته بعد ظهر ذلك الثلاثاء ليظهر اليوم  في عيون الشباب والأمهات والآباء وهم يلتفتون الى حقيبة السفر الكافر.

 الخطر الذي تهدد وجود لبنان يوم كان بشير قائداً للمقاومة اللبنانية  كان جامحاً ووجودياً ، دفع الشباب الى التحلق حول بلدهم ،اشعل قلوبهم فعشقوا أرزتهم وتشبثوا بجذورها، التزموها مخلّصاً والتزموا وطنهم  ديناً  فكان  " لبنان اولاً  واخيراً ".  اليوم أضيف خطر آخر جديد الى المخاوف الوجودية السابقة خطرنزِق وكافر بات يتغلغل في قلوب الشباب ليحفر مسافات بينهم وبين الوطن . يوم كان بشير قائداً للقوات اللبنانية لم يكن مقاوماً فحسب ، ولم يكن حالماً فقط بل كان نحاتاً من الطراز الأول ، نحت من حلمه املاً مشى عليه شباب لبنان، انه اقوى اشكال المقاومة !

يوم تبوأ الرئاسة تحقق الحلم بأبهى حلله وتوق اللبنانيين الى دولة قوية، صارمة وعادلة لاقاه بشير بكل كلمة نطق بها . لم يكن يريد لبنان المزرعة ولا اراد اللبنانيون ذلك لبلدهم ! رفض الحاكم الواقع في التجربة وحمّل اللبنانيين مسؤولية تنزيهه ! اصبح اللبنانيون في واحد وعشرين يوماً اسياد انفسهم،خبِروا وجود الدولة ، نظروا اليها ترتفع من الأنقاض وشاهدوا بأم العين الروح وهي تدب فيها.لم يحتج بشير الى ان يشرح برنامجه ولا ان يدافع عن حلمه أو يستجدي تحقيقه،  كان محفوراً في قلوب الأصدقاء والأعداء معاً . شيء كبير ان ينتقل انسان من قائد حلم الى رئيسٍ امل  ! ان تكون رئيساً املاً  يعني ان تتسلق رأس الحلم لتحوله الى حقيقة  وان تربطه في قلوب الشباب وهي تبحث عن وطن تريده دون سواه بعيداً عن الكفر وطريق الرحيل .

 

فيديو مقابلة مهمة جداً من تلفزيون المر مع د. سعود المولى يشرح من خلالها بواقعية واثباتات وضعية تمدد وهيمنة حزب الله ومعاناة المجتمع الشيعي وأيضاً معاناة كل باقي الشرائح اللبنانية بنتيجة الواقع المفروض على لبنان على كل الصعد وفي كافة المجالات.

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة مقابلة د. سعود المولى من تلفزيون المر/22 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66942/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%87%D9%85%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1/

https://www.youtube.com/watch?v=xjxH-kE2Mlg

 

من عناوين مقابلة د. سعود المولى مع تلفزيون المر

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين/22 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66942/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%87%D9%85%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1/

لبنان في أزمة حكم وتأخير تشكيل الحكومات منحى مقصود لتحقيق أجندات معينة.

الحكومات أصبحت مجلس نواب مصغر والأحزاب هي من تسمي الوزراء وهذا أمر غير دستوري.

لا حيوية سياسية في مجلس النواب ولا في الحياة السياسية

مع تشكيل مجلس شيوخ يمثل الطوائف ومع تعديل الطائف بالتوافق الوطني لسد بعض الثغرات الدستورية.

الثلث المعطل بدعة غير دستورية.

النأي بالنفس غير مطبق.

مطلوب وزراء مستلقين وحزبيين أكاديميين وأصحاب كفاءات.

التوافق السياسي الذي اتفقنا عليه في الطائف معطل.

الحكومات خطط عمل وليست أشخاص.

ما يسمى بالثنائية الشيعية تعرف انه لا إمكانيات لها للقفز فوق تركيبة النظام اللبناني.

هناك فروقات كبيرة بين أمل وحزب الله بما يخص طبيعة النظام اللبناني رغم اتفاقهما على الهيمنة.

ما نعيشه حالياً هو الاتفاق الثلاثي وهو يمثل حلف الأقليات وهذا واقع يعتزز مع الأسد وبوتين.

هناك أجندات خفية تصب في مفهوم حلف الأقليات.

خطاب الثنائية الشيعية الديموغوجي هدفه الهيمنة على الطائفة وهو أمر ينطبق بنسب متفاوتة على باقي القيادات مع طوائفها.

الإحساس بالقوة عند الثنائية الشيعية حقق أقصى أهدافه.

لا تستطيع أي قوة في لبنان تغيير ميزان القوة…اي تغيير النظام القائم.

قانون الانتخابات الحالي الهجين هو من أعطى الثنائية الشيعية السيطرة الكاملة على تمثيلها الطائفة الشيعية.

حزب الله وحركة أمل شبكة مصالح هائلة تبدأ بتبيض الأموال وتنتهي بالموظف البسيط في البلدية وهما تمكنا من الإمساك بالطائفة عن طريق شبكة المصالح هذه وداخل كل الطبقات الاجتماعية فيها.

الأمل كان معقوداً على حركة أمل التي أسسها الإمام موسى الصدر أن تدعم التنوع وتسمح بالمتنفس للتعددية  داخل الطائفة الشيعية ولكن الغشاوة المالية عند بعض القيادات أعمت هذا المفهوم الوطني.

التنوع داخل الطوائف يحميها والأحادية تؤذيها.

صعود الطائفة الشيعية وإحساسها بفائض القوة ودعمها الكبير من إيران هو عملياً تهديد لها على المدى البعيد.

فعلاً هناك إهمال وظلم للبقاع الشمالي وأمل وحزب الله يتحملان المسؤولية.

ممنوع من نظام الأسد إقامة أي معمل أو مشروع عملي فاعل في البقاع الشمالي ليبقى خزاناً للمقاتلين.

كانت شجاعة هائلة من بعض الشخصيات الشيعية في البقاع والجنوب أن يتحالفون مع المستقبل والقوات اللبنانية خلال الانتخابات.

حزب الله ممسك اديولوجياً بالكامل بكل مؤسسات المجتمع المدني داخل الطائفة الشيعية من مستشفيات ومدارس وأماكن عبادة وغيرها.

حصل تزوير وغش خلال الإنتخابت النيابية الأخيرة في البقاع…وكذلك تعرض بعض المرشحين للتهديد مما دفع بعضهم للانسحاب.

لا علاقة للبقاع الشمالي بجميل السيد وسجله مع أهل المنطقة معروف وعلاقته مع حركة أمل غير طبيعية.

الفساد..حزب الله وأمل هما جزء من شبكة الفساد ويمسكان ويتحكمان بمفاصل أساسية في الدولة.

هل نسينا صلاح عزالدين وأمثاله الكثر من رموز الفساد المحميين من الثنائية الشيعية؟

الثنائية الشيعية أمسكت بالبلديات في البقاع والجنوب وهي تحمي الفساد فيها لأزلامها..وهذا وضع قائم داخل الطوائف الأخرى.

العقوبات الأميركية سيكون لها تأثير سلبي على وضعية حزب الله المالية ولذلك هو يجهد لحماية مصالحه بتقوية وتعزيز دوره داخل الدولة.

إمكانيات الطائفة الشيعية المالية أقوى من غيرها من الطوائف في لبنان لأنها مدعومة من إيران.

 

نوفل ضو يسأل باسيل: التذاكي الى أين؟

نوفل ضو/تويتر/23 آب/18

غرد المحلل السياسي نوفل الضو على حسابه عبر تويتر ردًا على كلام وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل.وسأل: "التذاكي الى أين؟ماذا تعني المشرقية السياسية والاقتصادية؟هل هي احياء للهلال الخصيب؟وهل هي تعبير ملطف للهلال الشيعي وتحالف الأقليات برعاية روسية؟". وقال إنّ "تعبير المشرقية كما استخدمه جبران باسيل مشروع انتحاري جديد يخفي في طياته محاولة لعزل لبنان عن محيطه العربي والحاقه بمحور الممانعة!". وأضاف أنّ "لا مشرقية بدون مصر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت وغيرها من دول الخليج العربي! تلاعب جبران باسيل بالكلام لن ينطلي على احد! الشراكة مع الدول العربية الاساسية حيوية وضرورية للبنان سياسيا واقتصاديا. ونظرية تحالف الأقليات لن تمر لأنها مشروع حرب دائمة!". وكان باسيل دعا أمس في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغاي لافروف إلى "خلق او اعادة تفكير بخلق مساحة مشتركة مشرقية توفر الامن والاستقرار الاقليميين والدوليين وتكافح الارهاب والاحادية وتعمم التسامح والقبول بالآخر وترتكز على ازدهار اقتصادي وتنمية مستدامة عبر سوق مشرقية مشتركة بالتعاون مع شريك استراتيجي هو روسيا دون اغفال الدول الاخرى".

 

الياس الزغبي: محاولة ربط لبنان بالنظام السوري واستعداء العرب هما المانعان الفعليان لتشكيل الحكومة

وطنية/الخميس 23 آب 2018 / رأى عضو قيادة "قوى ١٤ آذار" الياس الزغبي في تصريح أن "الأيام الأخيرة كشفت العقدة الحقيقية التي تحول دون تشكيل الحكومة، وهي عقدة خارجية تتنكّر بزيّ الأحجام والحصص المحلية". وقال: "لقد ظهر إلى العلن مطلب فريق المحور الإيراني إعادة ربط لبنان بالنظام السوري بعدما اشتبه بانتصاره، وتجديد الحملات على دول الخليج العربي في الخطاب السياسي والتدابير العملية، وكان آخرها خرق السيادة اللبنانية وسياسة النأي بالنفس باستقبال وفد الميليشيا الحوثية". وأضاف: "إن هذا الضغط لجر لبنان وإيقاعه نهائياً في محور إيران أدّى إلى تنبّه القوى السيادية وتمنّعها عن الرضوخ لحكومة غلبة عددية وسياسية، ما حبس التشكيل في عنق الزجاجة".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 23/8/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عطلة الأضحى المبارك انتهت، ويبقى يوم واحد للعمل قبل عطلة نهاية الأسبوع. والمشهد المسجل على مسار السعي لتأليف الحكومة، في الأسبوع الأخير الممتد بين عطلة عيد انتقال السيدة العذراء وانتهاء عطلة الأضحى، هو مراوحة سياسية اكتنفتها من حين لآخر، اتصالات بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الأمر الذي نزع صفة الشلل عن الجهود لتأليف الحكومة، لكنه لم ينزع صفة التعثر والمراوحة.

وحيال مرور ثمانية وثمانين يوما حتى الآن على التكليف للتأليف، فهم من أوساط سياسية مطلعة أن مطلع أيلول سيشهد إطلاقا لحركة سياسية تكسر جو المراوحة الذي يلامس حال الجمود، وذلك بعد أن يتم سبر وتشخيص المرحلة وأسباب التعثر، وضمن هذا الاتجاه للتحريك المرتقب، لقاء سيحصل بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بعد عودته من تمضية عطلة مع عائلته في جنوب فرنسا، حيث المصادفة أن الوزير باسيل موجود أيضا في الجنوب الفرنسي.

وبهذه الحركة المرتقبة، فسرت الأوساط المطلعة ما حكي عن أن الرئيس عون سينتظر نهاية آب وسيتكلم مطلع أيلول، وأوضحت أن هذا هو المغزى لا أكثر ولا أقل، وأن التأويلات والتكهنات المضخمة عن موعد أول أيلول ليست في محلها.

في الغضون، خرق عطلة الأضحى والمراوحة السياسية، لقاء الرئيس عون مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي روبرت ستوري كاريم على رأس وفد، في القصر الجمهوري في بعبدا، حيث جدد رئيس الجمهورية العزم على الدعوة إلى حوار وطني، حول الاستراتيجية الدفاعية بعد تأليف الحكومة.

المسؤول الأميركي من جهته، أعرب عن تقدير الولايات المتحدة للجهود التي بذلها الرئيس عون لتطوير قدرات الجيش، مؤكدا رغبة بلاده في تعزيز العلاقات بين الجيشين. ثم انتقل كاريم إلى عين التينة والتقى رئيس البرلمان نبيه بري. وهو سيتابع لقاءاته في لبنان غدا الجمعة، فيما يتحضر لبنان لإستقبال الرئيس السويسري ليل الأحد- الإثنين.

في أي حال، إذا كانت الساحة المحلية شهدت سجالات ومواقف متقابلة، سواء تعلق الأمر بتأليف الحكومة، أم بموضوع العلاقة مع الحكم السوري، فإن السجالات تصاعدت في الخارج بين الولايات المتحدة وروسيا، حيال الأزمة السورية ومتفرعاتها، وكذلك السجالات بين الرئيس ترامب ومسارات عدلية في واشنطن، ناهيك بإشتداد أزمة العقوبات بين الولايات المتحدة من جهة، والصين وروسيا من جهة ثانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في سبات عميق، يغرق ملف تشكيل الحكومة، وزادته إسترخاء عطلة عيد الأضحى المبارك، وهي وإن تنتهي مفاعليها بداية الأسبوع المقبل، فإن البلاد يفترض أن تدخل عمليا بمرحلة جديدة بعد تأكيد رئيس الجمهورية ميشال عون أن مهلة التأليف ليست مفتوحة، وأنه سينتظر حتى الأول من أيلول المقبل فقط، بحسب ما نقل عنه، الأمر الذي تلقفه تيار "المستقبل" ورأى فيه مؤشر خير، واعتبرت مصادره ل"الشرق الأوسط" أن الإعلان عن موعد الحسم هو دفع باتجاه طريق وحيد لا ثاني له، أي الحل الوسط الذي قدمه رئيس الحكومة المكلف، وينتظر جوابا عمليا عليه من مختلف الأطراف ولا سيما "التيار الوطني الحر".

هدوء الأعياد لم يخرقه سوى أمرين، الأول كلام جعجع عن تفاهم معراب الذي ينص على توزيع الحصص المسيحية بين "القوات" و"التيار" ورفضه حصة الرئيس، والذي وصفه الوزير باسيل بأنه إنتحار سياسي في لحظة عابرة، والثاني زيارة مساعد وزير الدفاع الأميركي إلى بيروت، بالتوازي مع حملة متغيرات في المنطقة، وأجندة ملفات حساسة يحملها في مقدمها: العقوبات المدرجة على إيران، تجفيف مصادر تمويل المنظمات الإرهابية، القرار 1701، ومهام "اليونيفل" في الجنوب، عدا عن التعاون العسكري بين لبنان وواشنطن.

المسؤول الأميركي سمع من الرئيس عون أن لبنان لن يقبل بتعديل مهام "اليونيفيل" ولا بعديدها، وهو ملتزم تطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته. وأكد عون أمام الوفد الأميركي أنه عازم على الدعوة إلى حوار وطني حول الإستراتيجية الدفاعية بعد تشكيل الحكومة، وفيما خص تمويل الإرهاب أو تبييض الأموال، فلبنان يكافحهما بشدة ويطبق القوانين بحزم وقوة.

أما القوانين التي تنتظرها زراعة الحشيشة فقد حضرت اليوم بعين التينة، ولكن من زاوية طبية وعلمية استمع إليها الرئيس نبيه بري من وفد إلماني خبير في الإستخدامات الطبية لهذه الزراعة، وخصوصا ما يتصل منها بمحاربة السرطان.

إقليميا ودوليا، وفي ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وأنقرة، وارتفاع حدة الحرب التجارية بين أميركا والصين، خطفت فرنسا الأنظار بعملية طعن شهدتها مدينة تراب غرب العاصمة الفرنسية، والتي أسفرت عن سقوط شخصين. تنظيم "داعش" الإرهابي سارع إلى تبني العملية، فيما أكدت الشرطة الفرنسية أن عملية الطعن نفذها شاب بحق أمه وشقيقته نتيجة خلافات عائلية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

ساعات قليلة مرت على الاطلالة التلفزيونية لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بما تضمنته من توضيحات متصلة بالشأن الحكومي وبالموقف من العهد و"التيار الوطني الحر"، حتى انهمرت الردود وليصف رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ما قاله جعجع، بأنه الانتحار السياسي الفردي والجماعي عندما يضرب الانسان نفسه وأخاه وجماعته من أجل كسب سياسي وزاري.

التغريدة التي أطلقها باسيل تلتها سلسلة تغريدات وتصريحات لنواب "التيار"، اظهرت عمق الخلاف بين الطرفين، وجاءت بمثابة صب زيت على نار العقد التي ترافق اتصالات ومشاورات تأليف الحكومة.

أما تكتل "الجمهورية القوية"، وبعد اجتماع برئاسة سمير جعجع، فأكد حرصه على تأليف الحكومة اليوم قبل الغد، لأن الوضع المعيشي المتردي لا يسمح بمزيد من التأخير. وشدد التكتل على أن الكرة في ملعب من يحاول ظلما وتجنيا تحجيم "القوات اللبنانية".

وفي المطالب المتعلقة بالحصص، فقد أعاد "التكتل الوطني" التأكيد على ضرورة بأن تكون الانتخابات النيابية هي المعيار في التشكيلة الحكومية، مطالبا بحقيبة وزارة الاشغال.

وفي بيروت اليوم، وفد من وزارة الدفاع الأميركية جال على بعبدا وعين التينة وكليمنصو. ورئيس الجمهورية ميشال عون يأمل في ان تعتمد الولايات المتحدة الأميركية سياسة تعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط، داعيا الادارة الأميركية إلى الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف انتهاكاته للسيادة اللبنانية، ومشيرا إلى انه عازم على الدعوة إلى حوار وطني حول الاستراتيجية الدفاعية بعد تشكيل الحكومة.

وفي غمرة الاستحقاقات الداخلية، استعاد اللبنانيون الذكرى الخامسة لجريمة تفجير مسجدي "السلام" و"التقوى"، والتي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من أبناء طرابلس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

دونالد ترامب يلهو باقتصاد العالم، ثم يهدد بانهيار أسواق المال، لحماية كرسيه من الفضائح. هي المغامرة التي دفعت دولا كثيرة وكبيرة في الساعات القليلة الماضية، إلى شد الأنظار نحو ما قد يحمله جنون الرئيس الأميركي بعد استيقاظه غدا.

من الصين إلى روسيا فايران وتركيا ثم أوروبا، ساحات واسعة يرمي باتجاهها ترامب كراته الاقتصادية الملتهبة عبر العقوبات والتهور اللامحدود. ولكن، وبحسب الخبراء الأميركيين انفسهم، فإن نتائج ذلك ستكون سلبية على الاقتصاد الأميركي أولا، ولو بعد حين.

خطوات ترامب العشوائية أخرجت أسئلة دفينة من جحورها: ماذا لو تكتلت الدول المتضررة ضد الدولار وصنعت ساحاتها المشتركة للتبادل المالي والتجاري؟، وماذا لو توسع العملاق الصيني تجاريا وماليا في أوروبا بتنسيق مع حكومات دولها؟، وماذا لو نجحت روسيا في امتصاص صدمة العقوبات وحولت تهديدها إلى فرصة لتثبيت المكانة العالمية كما فعلت في المنطقة المشتعلة منذ سبع سنوات؟.

إنها اللعبة الأخطر تلك التي يصر دونالد ترامب على ممارستها، قافزا فوق قواعد دولية تقول: إذا كان العالم مسرحا فالذين على خشبته ليسوا دمى.

في لبنان، ليس مجهولا من يلعب دور المعطل لتشكيل الحكومة، أو من يتصدر موزعي الوزارات نيابة عن الرئيس المكلف الغائب في سفره الفرنسي. "التيار الوطني الحر" فهم رسائل رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع بالأمس، وبالدستور دافع عن الحصة الوزارية لرئيس الجمهورية الذي حدد الأول من أيلول موعدا لتغيير المسار المعقد للتشكيل.

وفي كلام للمصادر المطلعة، فإن خيارات الرئيس دستورية، والمتوقع منها إعلام المواطنين بما يجري، وخطوة باتجاه مجلس النواب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

غدا تخرج البلاد من عطلة عيد الأضحى، مع الأمل بخروج الاتصالات الحكومية من حالة الجليد التي طغت على الأسبوع الأخير، لاسيما أننا نقترب من أيلول، وهو الموعد الذي حدده رئيس الجمهورية، قبل أن يبنى على الشيء مقتضاه.

في الانتظار، لم تدخل الحكومة بعد غرفة الولادة، من دون ان يعني ذلك أنها في غرفة العناية، لاسيما أن القواعد لا تزال هي نفسها لتسهيل التأليف، باعتماد المعيار الواحد والاستناد إلى نتائج الانتخابات النيابية.

أما الجديد اليوم، فكان رد "التيار الوطني الحر" على مضمون كلام رئيس حزب "القوات اللبنانية" بالأمس، خصوصا في ما يتعلق بموقع رئاسة الجمهورية ودورها وحضورها المؤسساتي والميثاقي ضمن المعادلة. فمرة جديدة يعتدي جعجع على انجازات المسيحيين، على طريق تأكيد الشراكة والميثاق. وهو ما دفع رئيس "التيار الوطني الحر" لوصف التنازل عن الصلاحية والعرف والاتفاق، بالانتحار السياسي والفردي والجماعي، وبأن يضرب الانسان نفسه وأخاه وجماعته من أجل كسب سياسي وزاري ولحظة سياسية عابرة.

وهو ما نبه إليه بيان لجنة الاعلام في "التيار"، بالاشارة إلى أن "ما نزرعه اليوم نحصده غدا، وأي تنازل يحصل اليوم، لن يؤثر على هذا العهد فقط، بل على العهود الآتية أيضا"... فهل من يسمع؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بين العقد المحلية الناجمة عن تنازع الحصص والأحجام، والتحذيرات والنصائح الدولية والعربية لعدم إنزلاق لبنان إلى حضن جبهة الممانهة، تبدو الحكومة الأولى للعهد بعيدة المنال، كما تبدو المواقف التي أطلقها الرئيس عون، عن خطوات سيتخذها في الأول من أيلول، أضعف من إزاحة هذا الكم من السلبيات من درب التأليف.

ويتفرع من هذه الصعوبات السياسية والإستراتيجية، صعوبات معنوية- عدلية- أخلاقية، جاء شهر آب ليشعلها في وجه الجميع، فالصدفة شاءت ان تظهر في هذا الشهر ثلاث واقعات كبرى بمعانيها ورمزيتها، الأولى ذكرى إنتخاب الرئيس بشير الجميل، والثانية إنتهاء التحقيق والمرافعات في إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبدء المذكرات لإصدار الحكم، أما الثالثة تفجير مسجدي "التقوى" و"السلام" في طرابلس. وما هو في غير خانة الصدفة، أن الحوادث الثلاث ممهورة ببصمات النظام السوري.

الرئيس الحريري إختار ذكرى تفجير المسجدين، فكتب مغردا: لا ننسى أن ضابطين من مخابرات النظام السوري شاركا في الجريمة يحاكمان غيابيا أمام المجلس العدلي.

مشكلة أخرى مانعة للتأليف نجمت من السجال العنيف الذي نشب بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، على خلفية مواقف الدكتور سمير جعجع من الوزير جبران باسيل في برنامج "بموضوعية"، والتي تحتاج وحدها إلى كاسحة أزمات غير متوفرة في السوق المحلي.

في السياق الاشكالي، موقف فرنسي متقدم في شأن أعادة النازحين السوريين، حيث أعلنت الخارجية الفرنسية أن العملية وهمية في الظروف الحالية، لأن الشروط المطلوبة للعودة الطوعية والآمنة لم تكتمل بعد.

وأستطرادا لا ننسى زيارة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي بيروت، حيث حمل إلى المسؤولين رسائل واضحة لا حاجة إلى منجم لفك رموزها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

غدا أول أيام عمل بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، وآخر يوم عمل في الأسبوع، دولة "مرتاحة على وضعها"، لا شيء وراءها ولا استحقاقات أمامها لتنجزها، فالحكومة الجديدة تنتظر منذ أكثر من تسعين يوما، ولا شيء في الأفق يشير إلى قرب ولادتها، أما كيف يتم ملء الوقت الضائع فمن خلال سجالات لا تحمل جديدا بل تحيي عناوين السجالات القديمة وتسكبها في قوالب جديدة، لكن هذه السجالات لا تقدِّم أو تؤخِّر في مسار تشكيل الحكومة، فالموضوع، على ما يبدو لم يعد مرتبطا بطروحات داخلية، بل على الأرجح اصبح مرتبطا بعوامل خارجية وتحديدا افرازات الحرب في سوريا، فالملف السوري أصبح مادة خلاف داخلية سواء على مستوى التشكيل أو على مستوى البيان الوزاري، أو حتى على مستوى سياسة الحكومة عند انعقاد مجالسها الوزارية.

الخلافات كبيرة ومرتبطة بما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة وفي سوريا تحديدا، والعقدة الحقيقية تتمثل في كيفية مقاربة لبنان للصراع السوري، أما كيف ينتهي هذا الموضوع فالمسألة تحتاج إلى مزيد من الوقت ربما في انتظار بلورة الوضع أكثر فأكثر في سوريا.

الأسبوع المقبل سيكون على موعد مع كلمتين بارزتين لرأسي الثنائي الشيعي: كلمة للسيد حسن نصرالله في آخر الأسبوع من البقاع الشمالي، وكلمة للرئيس نبيه بري في الحادي والثلاثين من هذا الشهر في الذكرى الأربعين لتغييب الإمام موسى الصدر. وفي انتظار هاتين الكلمتين، فإن الوضع السياسي يبدو كأنه في غيبوبة طوعية إلى حين بروز مؤشر إيجابي لا يعرف من أين سيكون مصدره.

في الإنتظار، يستمر اللبنانيون يتخبطون في ملفات المعاناة الكهربائية، والهدر المرتبط ببعض القطاعات والذي يؤثر على خزينة الدولة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

سجلت الأرصاد السياسية وقوع هزات مصدرها "الجمهورية القوية" و"التيار القوي"، وألحقت بترددات على فالق الحكومة الواقعة عند مفارق أيلول، بحسب ريختر بعبدا. وقد أدى الاشتباك السياسي إلى سيولة في البيانات من رأس "التيار القوي" الى أخمص نوابه، حيث تداعوا إلى التصريح بالجملة، فأحدثوا "المفرق"، وجاء أكثر الردود سلخا من الوزير جبران باسيل الذي رد على رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قائلا: هذا هو الانتحار السياسي الفردي والجماعي، أن يضرب الإنسان نفسه وأخاه وجماعته من أجل كسب سياسي وزاري ولحظة سياسية عابرة، فيتنازل عن الصلاحية والعرف والاتفاق، ويسمي هذا دعما للعهد.

واشتعلت من بعد ذلك الردود على نار "تويتر"، حيث انهال المغردون من فئة أصحاب السعادة للدفاع عن موقع وصلاحيات وحصة رئيس الجمهورية، ليس ترفا مرحليا بل لصالح الأجيال من العهود المقبلة، وعدم السماح بالتنازل عن حق رئيس جمهورية البلاد.. وللتاريخ.

وفي الطريق إلى الدفاع عن حق الحصة الوزارية للرئيس، تحطم تمثال تفاهم معراب ووري في الثرى، وشكك نواب "التيار" في وصول جعجع إلى الرئاسة لاحقا، وأخضعوه لجملته الشهيرة مع تعديل في بنيانها قائلين "صار بدا توعوا".

وعي معراب جاء ليثبت مواقفها، فعقدت كتلة "الجمهورية القوية" اجتماعها على تأكيد أنها ليست الطرف المعرقل، وأكدت أن الكرة في ملعب من يحاول تحجيم "القوات" ويتحمل أمام اللبنانيين مسؤولية التأخير الحاصل في التأليف. لكن الكتلة تركت كلام جعجع على حاله. فلم تعدل عليه ولم تكرر أقواله وهو الذي كان قد نزع عن الرئيس أي حصة بالأمس، قائلا إن تكتل "لبنان القوي" هو تكتل العهد، وبالتالي لا يجوز احتساب حصة الرئيس إلا من ضمنه.

واللافت أن رئيس "حزب القوات" دعم العهد في كلام مرسوم من الخارج، لكنه "بطنه" بوابل من التشكيك والألغاز والألغام معا. فهو مع إنجاح العهد إنما هذا يتطلب أن يكون العهد عهدا والحزب حزبا. والرئيس يجب أن يرانا كلنا بالعين نفسها، هو مع رئيس الجمهورية لكن الرئيس بالنسبة إلينا هو ميشال عون ولا يمكن أن يحيلنا إلى أحد مكانه، وسمير جعجع لا يسير في أي طرح لمجابهة العهد، لكن هناك تلاقي مصالح في ملف تأليف الحكومة مع أفرقاء آخرين.

جعجع يدعم تطلعات الرئيس، لكن لا تعليق حول ما إذا كان عون يتصرف على أساس أنه رئيس الدولة أم رئيس "التيار الوطني الحر"، وسيد معراب ضنين على التفاهم. إنما هذا التفاهم الذي أسس للرئاسة، أصبح يذكر ميشال عون بأن سليمان فرنجية كان على أبواب بعبدا، وتلقى التهاني من الرئيس الفرنسي، وكاد يبلغ القصر لولا ضربة معلم حكيم.

ومما تقدم، فلا تفاهم ولا من يتفاهمون. ولا الحكومة مشرقة في أيلول الثاني أو الثالث. وكل ما في اليد هي حيلة واحدة لدى الرئاسة تتلخص في استخدام حقه الدستوري ومخاطبة مجلس النواب. لكن المجلس غالبا ما "يبل" الرسائل ويشرب مياهها. وعلى الحكومات السلام.

 

واشنطن تزيد ضغوطها على لبنان بشأن حزب الله وإيران

العرب/24 آب/18/بيروت - قالت مصادر لبنانية مطلعة إن موفد وزارة الدفاع الأميركية روبرت ستوري كاريم الذي يزور بيروت يحمل معه ملفات ساخنة تتعلق بالقرار الأممي رقم 1701 وبمستقبل الاستراتيجية الدفاعية في لبنان، كاشفة عن أن واشنطن ترفع من وتيرة ضغوطها بشأن التزام بيروت بالعقوبات على حزب الله وإيران. وأضافت المصادر أن واشنطن المستمرة في دعم الجيش اللبناني تود استطلاع قدرات بيروت على تحسين أدائها الأمني إن لجهة وقف أي تهديد ضد إسرائيل أو لجهة ما تصبو إليه من توسيع لصلاحيات القوات الأممية في الجنوب باتجاه مراقبة الحدود السورية اللبنانية.

ونقلت المصادر الرسمية أن عون أبلغ مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي روبرت كاريم، الذي استقبله قبل ظهر الخميس في قصر بعبدا، في حضور السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد، أن “لبنان ملتزم بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة بنوده”، داعيا الإدارة الأميركية إلى “الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية، لا سيما للأجواء اللبنانية التي تخرقها دوما لقصف الأراضي السورية”. ويتابع كاريم منذ فترة طويلة تنفيذ مسلسل القرارات الأميركية بشأن المنطقة ولبنان. ومعروف عن كاريم مواقفه المتشددة تجاه الدور الإيراني في أكثر من دولة، وسبق وأن ترأس الوفود الأميركية إلى سلسلة المؤتمرات المتخصصة في مواجهة الإرهاب. ورأى محللون أن عون المتحالف مع حزب الله أراد إبلاغ واشنطن حرص حكمه على عدم تهديد أمن إسرائيل من خلال التأكيد على احترام القرار الأممي، لكنهم لاحظوا أن المقاربة الأميركية الجديدة حيال المنطقة ترفع من ضغوط واشنطن على بيروت في مسألة العقوبات المفروضة على حزب الله ومستقبله داخل العملية السياسية في لبنان. واعتبر المراقبون أن تشديد عون على “أهمية دعم واشنطن لتجديد ولاية يونيفيل”، من دون أي تعديل في مهامها وعديدها وموازنتها، يعبر عن قلق حزب الله وإيران من إمكانية أن تتطور مهام القوات الأممية باتجاه المرابطة شرقا على الحدود مع سوريا ما يقطع المعبر الذي يريده حزب الله ومن ورائه طهران بين بيروت ودمشق. روبرت ستوري كاريم معروف بمواقفه المتشددة تجاه الدور الإيراني في أكثر من دولة وكانت معلومات واردة من واشنطن قد تحدثت عن قلق الإدارة الأميركية من تقارير عما تشهده الحدود اللبنانية السورية من استمرار نقل الممنوعات والأسلحة بوجود العشرات من المعابر غير الشرعية. وأكد عون على دور “يونيفل” في المساعدة على حفظ الاستقرار، وأن “الجيش اللبناني يعين القوات الدولية في مهامها وينسق معها لتحقيق هذه الغاية”. وكان مجلس الأمن الدولي قد أدان بأشد العبارات، الهجوم على قوات “يونيفيل” في الـ4 من الشهر الجاري قرب بلدة مجدل زون، بجنوبي لبنان. وتقول مصادر أميركية مواكبة لوفد البنتاغون إلى بيروت إن واشنطن ما زالت عازمة على دعم الجيش اللبناني وحث المجتمع الدولي على دعم المؤسسة العسكرية اللبنانية وفق ما وقع إقراره في مؤتمر روما الأخير، إلا أن على بيروت الإيفاء بوعودها بشأن قيام استراتيجية دفاعية. وكان عون كشف أثناء مؤتمر روما في مارس الماضي أن الاستراتيجية الوطنية للدفاع، والتي تعاني كيفية التعامل مع سلاح حزب الله، ستكون موضع بحث بين القادة اللبنانيين بعد الانتخابات النيابية التي جرت في 6 مايو الماضي. واعتبر المراقبون حينها أن هذا الموقف هدفه طمأنة الدول المدعوة لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية على مستقبل الدعم الدولي المتوخى على قدرات لبنان الدفاعية وعدم خضوعها لسطوة حزب الله. وأشار مساعد وزير الدفاع الأميركي، الخميس، إلى تقدير بلاده للجهود التي بذلها من أجل تطوير قدرات الجيش اللبناني، مؤكدا رغبة واشنطن في تعزيز العلاقات بين الجيشين اللبناني والأميركي وتوطيد التعاون بينهما في المستقبل. وقال بيان قصر بعبدا إن عون شكر الولايات المتحدة من أجل المساعدات التي تقدمها للجيش اللبناني “الذي أثبت كفاءة عالية بانتصاره على الإرهاب في الجرود الشرقية، وفي تنفيذ كل المهام التي أوكلت إليه، وأبرزها حفظ الاستقرار في الداخل والقضاء على الخلايا الإرهابية الناشطة والنائمة، وضبط مراكز وجود النازحين”. وجدد الرئيس اللبناني تأكيد ما سبق أن أعلنه عن “عزمه على الدعوة إلى حوار وطني حول الاستراتيجية الدفاعية بعدما يتم إنجاز تشكيل الحكومة الجديدة”. وشدد على “مكافحة لبنان لأي نشاط يعود إلى تمويل الإرهاب أو تبييض الأموال”، مشيرا إلى أن “القوانين المعتمدة في لبنان في هذا الشأن تطبق بحزم ودقة، وتشهد على ذلك المؤسسات المالية الدولية”.وكانت معلومات واردة من واشنطن قد قالت إن الوفد الأميركي سيأتي بمطالب جديدة لتأكيد التزام بيروت بتنفيذ العقوبات الأميركية المتدرجة المفروضة على إيران. وقالت المعلومات إن واشنطن تشكك بالتزام بيروت بهذه العقوبات مقارنة مع الالتزام العراقي الذي أعلنه رئيس الوزراء حيدر العبادي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

باسيل: هذا هو الانتحار السياسي... اما نحن فعلى العهد باقون

المركزية/23 آب/18/غردّ وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عبر حسابه الخاص على موقع "تويتر": "هذا هو الانتحار السياسي الفردي والجماعي، ان يضرب الانسان نفسه واخاه وجماعته من اجل كسب سياسي وزاري ولحظة سياسية عابرة فيتنازل عن الصلاحية والعرف و"الاتفاق" ، ويسمّي هذا دعماً للعهد... امّا نحن فعلى المصالحة والعهد باقون".

 

ريفي: كيف إلكن عين تطبعوا مع النظام؟

المركزية/23 آب/18/في الذكرى الخامسة لتفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس، سأل اللواء اشرف ريفي في فيديو نشره عبر “فيسبوك” المطالبين بتطبيع العلاقات مع النظام السوري: “هل نسيتم شهداءنا؟ هل نسيتم ماذا يقول القضاء؟” وذكر ان جريمة ثانية تورط بها النظام وهي نقل المتفجرات مع ميشال سماحة. وسأل ريفي الرئيس ميشال عون وكافة المسؤولين الاخرين: “كيف الكن عين تطبعوا مع النظام الذي يتهمه القضاء اللبناني بهذه الملفات بشكل واضح؟”. واكد ريفي ان “دمنا ليس رخيصاً ولا يمكن تطبيع العلاقات مع نظام متهم باغتيال الشهداء وضرب مناطقنا”، مشددا على الإصرار على العدالة والتمسك بالقضاء اللبناني والمحكمة الخاصة بلبنان من اجل التواصل الى العدالة. وأوضح ريفي ان “العدالة واحدة وهي تحمي بلادنا ولا يمكن بناء امن من دون عدالة”.

 

نزار عبد القادر: مصير إدلب يكبّل الخطة الروسية لعودة النازحين وعمليات موضعية للنظام في الشمال ولا حسم من دون مباركة تركيا"

المركزية/23 آب/18/هل ستشهد إدلب معركة عسكرية؟ سؤال يطرح نفسه بقوة منذ إعلان الرئيس السوري بشار الاسد بأن إدلب ستكون الوجهة التالية للجيش السوري بعد الجنوب. الجواب على هذا السؤال يبقى معلقا بانتظار الاجراءات التي تتخذها أنقرة لترتيب أوضاع فصائل المعارضة هناك وفصلها عن "جبهة النصرة"، إلا أن فترة السماح لأنقرة لا تبدو طويلة الاجل في ظل استنفار للجيش السوري على حدود المحافظة. القرار في المعركة لن يحصل من دون مباركة روسيا، التي لا تبدو بهذا الوارد وتعمل على إيجاد المخرج المناسب مع حليفتها انقرة كما أعلن وزير خارجيتها سيرغي لافروف لتخرج بمعادلة ترضي النظام الطامح لاستعادة كامل الاراضي السورية، وتطمئن تركيا التي لن تتنازل عن موطئ قدمها في سوريا الامر الذي أشار اليه وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو عندما قال "لن نسمح بقصف إدلب بحجة الإرهاب حددوا لنا الإرهاب ونحن سوف نتعامل معه".

العميد المتقاعد نزار عبد القادر أشار عبر "المركزية" الى أن "الوجود التركي في إدلب، يخلق تعقيدات لم تواجهها مناطق خفض التصعيد الاخرى، وبالتالي تتكثف الضغوط المتبادلة على كل من موسكو وأنقرة، فالاولى لديها التزامات تجاه النظام والثانية تجاه المعارضة"، مضيفا أن "مسعى تركيا لإقامة جيش وطني من المعارضة السورية ليؤازرها في حفظ الامن وتحضيرها لاستقبال النازحين، بات مهددا ولن تستطيع بعد اليوم الاستثمار بورقة ادلب كما كانت تفعل في الماضي". وأضاف أن "روسيا تدرك أن أي هجوم على إدلب سيؤدي الى نزوح الالاف الى تركيا ومنها الى أوروبا، الامر الذي قد يعرقل المبادرة الروسية لعودة النازحين من هنا لا مصلحة لاحد في المعركة، الى حين تمكن تركيا من ترتيب أوضاعها وفصل الجماعات المتطرفة عن تلك المعتدلة"، مشيرا الى أن "روسيا لن تضيع فرصة تقاربها مع تركيا في ظل "الحرب" القائمة بين أنقرة وواشنطن، وبالتالي لن تقدم على خطوة من دون التنسيق مع تركيا، أو مراعاة وجودها"، لافتا الى أن "القمة الرباعية المزمع عقدها الشهر المقبل في أنقرة بين روسيا، فرنسا، المانيا وتركيا، سيكون ملف النزوح محورها نظرا لدور الدول الحاضرة في الازمة". أما بالنسبة للنظام، فقال إنه "سيحاول تحسين وضعه في المنطقة الجنوبية-الغربية في سهل الغاب على حدود  محافظة حماه، وفي جسر الشغور على حدود محافظة اللاذقية، وقد يطالب بعملية للسيطرة على جزء من إدلب خاصة في معرّة النعمان، والطريق الدولي الذي يربط دمشق بحلب مرورا بإدلب، إلا أن عمليات استعادة هذه المناطق الاستراتيجية ستكون موضعية، وبغض طرف من تركيا التي ستحيد نفسها عنها، ريثما تجد حلولا نهائية للفصائل المعارضة". ولفت الى أن "حل الفصائل المسلحة مهمة في غاية التعقيد وتتطلب وقتا نظرا للتداخل الحاصل بين الفصائل الاسلامية،وتوجهاتها المتعددة، ما يشير الى أن المنطقة ستشكل محور أحداثٍ كبيرة في المستقبل".

 

الوطني الحر لجعجع: لمصلحة من العودة عن المسلمات الميثاقية التي تعزز موقع الرئاسة ثم الادعاء بأن القوات تدعم العهد؟

الخميس 23 آب 2018 /وطنية - أصدرت لجنة الاعلام المركزية في "التيار الوطني الحر" بيانا، علقت فيه على "حديث رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ولا سيما عن تمثيل رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" في الحكومة، والذي اعتبر فيه أن "تكتل لبنان القوي هو تكتل العهد على أساس أنه خاض الانتخابات دعما له"، وبالتالي "لا يجوز احتساب حصة الرئيس الا من ضمنه" أي عمليا من ضمن 29 نائبا يشكلون هذا التكتل، ما يؤدي الى إلغاء حصة رئيس الجمهورية المستقلة عن أي خيارات سياسية أو تحالفات أو تمثيل لأي طرف سياسي، أكان هذا الطرف التيار الوطني الحر أو غيره".

وقال: "يذكر "التيار الوطني الحر" رئيس القوات اللبنانية، بأن الخيارات السياسية والتحالفات الانتخابية للأحزاب الداعمة أو المعارضة لرئيس الجمهورية أو لغيره، لا علاقة لها بتمثيل الرئاسة كموقع دستوري في الحكومة وذلك عرفا وممارسة، والا فعلينا اعتبار أيضا كل من اعلن تأييده للعهد أو للرئيس، كالقوات مثلا أو غيرها، ممثلا له في الحكومة ليس سياسيا فحسب، انما دستوريا وميثاقيا أيضا! وهنا نسأل رئيس القوات، اذا تعارضت الخيارات أو التحالفات لاحقا من يمثل الرئاسة؟"

أضاف: "يحيل "التيار الوطني الحر" رئيس القوات اللبنانية الى الدستور اللبناني الذي اعتمد النظام الديموقراطي البرلماني القائم على استفتاء الشعب استنادا إلى تحالفات وتكتلات تقيمها الأحزاب والشخصيات بمعزل عن الرئيس، وبالتالي، تمثيلها كمجموعات وفقا لنتائج الانتخابات وحصادها منها. فهل يجوز إذا اعتبار رئيس الجمهورية، الذي لا ننكر تمثيله الواسع والمستقل عن موقع الرئاسة، جزءا من هذه التحالفات والتكتلات؟ ألا يضعف هذا المنطق رئاسة الجمهورية وحضورها في السلطة التنفذية بمعزل عن شخص الرئيس وقوته الشعبية؟ ألا يكفي ما نزعه الطائف من صلاحيات من الرئاسة الأولى حتى نأتي اليوم ونكمل هذا المسار التنازلي بمنطق لا يستقيم لا علميا ولا دستوريا من خلال اعتبار الرئيس جزءا من كتلة نيابية بمجرد انها أيدت العهد؟"

وتابع: "نذكر أيضا وأيضا رئيس القوات اللبنانية بنقاشاتنا ومضمون اتفاقنا في معراب المجمد بفعل التفسيرات الخاطئة والممارسات المشبوهة التي اعترضت حسن تنفيذه ومنها ما نحن بصدده هنا، والذي استشهد به بالأمس في مقابلته التلفزيونية، وورد فيه بشكل واضح وضوح الشمس أن حصة رئيس الجمهورية مستقلة تماما عن حصة "التيار الوطني الحر" وذلك إقرارا بعرف وليس انشاء له. فلمصلحة من اليوم العودة عن كل هذه المسلمات الميثاقية التي تعزز موقع رئاسة الجمهورية والانقلاب عليها، ومن ثم الادعاء بأن القوات تدعم العهد والرئيس بخيارات ديموقراطية وطنية وداخلية؟ ونسأل رئيس القوات أهكذا ندعم الرئيس وصلاحياته والعهد؟ مع الإشارة الى أن ما نزرعه اليوم نحصده غدا، وأي تنازل يحصل اليوم، لن يؤثر على هذا العهد فقط، بل على العهود الآتية ايضا".

وقال: "نلفت رئيس القوات اللبنانية، إلى أن "التيار الوطني الحر" شكل العمود الفقري والخزان الشعبي للوائح الانتخابية التي ألفها منذ العام 2005 وحتى اليوم في مختلف المناطق وليس العكس، لذلك فإن محاولة الفصل بين مكونات تكتله للانتقاص من حجمه وتمثيله الحكومي لا يستقيم لا علميا ولا واقعيا".

أضاف: "في مسألة النزوح السوري، نسأل عن أسباب التناقض في موقف رئيس حزب القوات بين إعلانه تأييد موقف الوزير جبران باسيل بهذه القضية، ورفضه في الوقت عينه تحركه في هذا الخصوص، على خلفية صلاحيات رئيس الحكومة؟ ولمصلحة من هذا التناقض في قضية كيانية وسيادية بامتياز كهذه؟"

وختم: "أخيرا، كنا نود ألا نفتح سجالا من جديد على وقع اتهامات رئيس القوات القديمة الانتخابية بما يخص بواخر الكهرباء، وسنكتفي بإحالته على محضر الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء ليطلع على مواقف وزرائه الموافقة بعد الانتخابات على اعتمادها ونسأله كيف منعها وهي اليوم جزءا أساسيا من منظومة تغذية الشبكات اللبنانية بالطاقة، وان مرحليا كما ورد حرفيا بخطة وزير الطاقة؟"

 

تكتل الجمهورية القوية: سياسة النأي بالنفس أبقت لبنان واحة مستقرة ونستغرب الاصرار المتعمد على التطبيع مع النظام السوري

الخميس 23 آب 2018 /وطنية - ترأس رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اجتماعا لتكتل "الجمهورية القوية"، في معراب، في حضور وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال بيار بو عاصي، نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، النواب: ستريدا جعجع، أنيس نصار، ماجد إدي ابي اللمع، وهبي قاطيشه، فادي سعد، زياد حواط، شوقي الدكاش، جورج عقيص، أنطوان حبشي، عماد واكيم، جوزيف اسحق، سيزار معلوف وجان تالوزيان، الوزيرين السابقين: جو سركيس وطوني كرم، النواب السابقين: أنطوان زهرا، إيلي كيروز، فادي كرم، أنطوان أبو خاطر، جوزيف المعلوف وشانت جنجنيان، الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس ورئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور، فيما تغيب نائب رئيس الحكومة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، ووزير الدولة لشؤون التخطيط في حكومة تصريف الأعمال ميشال فرعون.

وعقب الإجتماع تلا كرم البيان الآتي: "أولا، يهنئ التكتل اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا في عيد الأضحى المبارك، ويتمنى أن ينسحب جو هذا العيد المليء بالدفء والمحبة والسلام على المناخ الوطني فتسقط الحواجز ويقترب الجميع من المساحة المشتركة التي تسرع تأليف الحكومة وانطلاق العجلة السياسية والاقتصادية والتشريعية.

ثانيا، يستذكر التكتل الرئيس الشهيد بشير الجميل الذي كان قد تم انتخابه في مثل هذا التاريخ بالذات في العام 1982، والأمل الذي جسده في قلوب اللبنانيين في قيام الجمهورية القوية التي تعكس تطلعاتهم في قدرتها على فرض السيادة والهيبة والقانون والنزاهة والشفافية.

ثالثا، يؤكد التكتل حرصه على تأليف الحكومة اليوم قبل الغد، لأن الوضع المعيشي المتردي لا يسمح بمزيد من التأخير، سيما أننا على أبواب الدخول إلى المدارس وفصل الشتاء، ويعتبر أن القوات اللبنانية وضعت كل جهودها لتسريع التأليف من تمسكها بالتهدئة السياسية توفيرا للظروف المواتية لمفاوضات التأليف، إلى تقديمها أقصى ما يمكن من تنازلات من أجل ولادة الحكومة، ويؤكد التكتل أن الكرة في ملعب من يحاول ظلما وتجنيا تحجيم القوات اللبنانية، وهو من يتحمل أمام اللبنانيين مسؤولية التأخير الحاصل في التأليف.

رابعا، يشدد التكتل على أن لبنان بحاجة فور تشكيل الحكومة إلى خطة طوارئ مالية إقتصادية إجتماعية، وليس أقل من ذلك، لأن الأوضاع لم تعد تطاق وتنذر بكوارث فعلية في حال لم يتم اللجوء إلى حلول جذرية تحول لبنان إلى ورشة حقيقية إقتصادية وإنمائية وسياحية تكون كفيلة بنقله من الواقع الذي هو فيه إلى واقع أفضل.

خامسا، يستغرب التكتل الإصرار المتعمد على التطبيع مع النظام السوري وتوتير البلاد في ملفات خلافية كان قد تم الإتفاق على تعليقها وترحيلها حرصا على الإستقرار السياسي والإنتظام المؤسساتي، خصوصا أن الحرب في سوريا لم تنته بعد والسلام لم يتحقق والمصالحة لم تنجز والتسوية ما زالت بعيدة المنال. يدعو التكتل إلى سحب هذا الموضوع من التداول تجنبا لإنعكاساته على تأليف الحكومة والحفاظ على الإستقرار السياسي الداخلي بانتظار التسوية النهائية التي تحظى بالمظلة العربية والدولية.

سادسا، يشدد التكتل على ضرورة التمسك بسياسة النأي بالنفس التي أبقت لبنان واحة مستقرة في قلب منطقة ساخنة ومتفجرة، هذه السياسة التي تشكل مصلحة لكل اللبنانيين، ودلت على وعي لبناني قادر على التمييز بين التباينات السياسية الطبيعية، وبين الحرص على الإستقرار والإنتظام وعدم إقحام لبنان بصراعات المحاور.

سابعا، يشدد التكتل على ضرورة حل قضية النازحين بعيدا عن محاولات التسييس المكشوفة الخلفيات والرامية إلى التطبيع وإبقاء النازحين في آن معا، ويدعو إلى التسريع بوضع الآليات الكفيلة بإعادتهم عن طريق لجنة رباعية، أممية وأميركية وروسية ولبنانية، تتولى ترجمة الآليات بأسرع وقت ممكن.

ثامنا، يتمسك التكتل بالحرية على أنواعها والتي شكلت تاريخيا القيمة المضافة للبنان الذي من دونها يفقد ميزته وصورته ودوره، فيما من حق أي شخص يتعرض للتشهير أو التحقير رفع دعوى قدح وذم من أجل أن يحفظ حقه وكرامته في مواجهة الإساءات والتضليل، ولكن بعيدا عن الإستدعاءات والتوقيفات التي توحي وكأن لبنان ينزلق إلى مصاف دولة بوليسية.

تاسعا، يفيد التكتل علما أنه في صدد تقديم اقتراح قانون يتعلق بالقروض المدعومة من الإسكان، واقتراح آخر بفتح إعتمادات لشراء الأدوية، ومتابعة باقي مشاريع القوانين المطروحة أمام اللجان النيابية المشتركة. (الصندوق السيادي، تعزيز الشفافية في قطاع البترول، احكام الافلاس الجديدة، الوساطة القضائية، الخ...).

عاشرا، يؤكد التكتل تمسكه بالمحكمة الدولية والعدالة التي تشكل الضمانة لردع الجريمة السياسية، كما يؤكد تمسكه بجميع القرارات الدولية التي تشكل مظلة حماية للبنان".

وعما إذا تناولوا خلال الإجتماع تغريدة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الأخيرة عن أن "الانتحار السياسي الفردي والجماعي هو ان يضرب الانسان نفسه واخاه وجماعته من اجل كسب سياسي وزاري ولحظة سياسية عابرة"، قال كرم: "في اجتماعاتنا نتناول الأمور الجدية فقط ونصيحتي لباسيل أن يسمع كلامه".

 

التكتل الوطني: تشكيل الحكومة يتحول لأزمة وطنية وحقنا التمثل بوزيرين

الخميس 23 آب 2018 /وطنية - عقد "التكتل الوطني"، اجتماعا في دارة النائب فريد هيكل الخازن في القليعات ضم النواب طوني فرنجيه وفيصل كرامي وفايز غصن ومصطفى الحسيني وإسطفان الدويهي وجهاد الصمد، بالإضافة إلى منسق لجنة الشؤون السياسية في "المردة" الوزير السابق يوسف سعادة.

واعتبر التكتل في بيان عقب اجتماعه تلاه الخازن، أن "أزمة تشكيل الحكومة بدأت تتحول، بفعل نتائجها الكارثية، من أزمة تشكيل إلى أزمة وطنية على وشك أن تدخل البلاد في نفق مظلم لا تعرف نهايته"، مشددا على "ان تشكيل حكومة وحدة وطنية هو مصدر قوة ومناعة للبنان". وحث البيان الرئيس المكلف سعد الحريري على "مضاعفة الجهود من أجل إنجاز تأليف الحكومة"، محذرا من "رهان البعض على المتغيرات الخارجية وعلى ممارسة الابتزاز والهيمنة من خلال وضع شروط تعجيزية تعطل الحياة السياسية والمؤسسات والإدارة في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى تضافر وتفعيل كل الجهود من أجل إنقاذ لبنان من المحنة التي يتخبط فيها". وطالب المعنيين بتشكيل الحكومة "بالتحلي بالتواضع والاتعاظ من الوضع الدقيق واعتبار نتائج الانتخابات النيابية معيارا أساسيا في تشكيل الحكومة دون مكابرة ودون عناد"، مشددا على "حق التكتل الطبيعي في أن يتمثل بوزيرين في الحكومة العتيدة". وردا على سؤال عما إذا استمر البعض بالتعنت في مطالبه لدى تشكيل الحكومة، أكد أن "لا يمكن تجاوز التكتل بسهولة، وما نريده هو اعتماد المعيار الواحد في التشكيل وعندما يتمسك "التيار الوطني الحر" بوزارة الطاقة والخارجية والمستقبل بالاتصالات والداخلية سنتمسك بوزارة الاشغال، وفيما لو أرادوا المداورة فنحن حاضرون. نحن لا نعطل بل نساعد، أما في موضوع الحقيبة الثانية السنية فهي ليست عقدة ويهمنا أن تكون لدينا حقيبة نسخرها لخدمة الوطن". وقال: "للأسف، حتى اللحظة، لا وجود لمعطيات تشير إلى انفراج في الملف الحكومي وهو ما قد يؤدي إلى أزمة وطنية، من هنا نرى أن كلام رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، تدخل في وقته ونتمنى أن يؤدي إلى الخواتيم المطلوبة فيجنب البلاد كارثة ولكن مع التشديد على احترام صلاحيات رئيس الحكومة". وأسف لأن "حكومة تصريف الأعمال الحالية، اليوم هي من أسوأ ما مر على لبنان لناحية الممارسات والفساد والمحاصصة، التي تطال كل مؤسسات وإدارات الدولة"، وقال: "لم نعلق على باخرة كسروان ولكن نتحفظ على ملفي الكهرباء والنفايات والملفات الأخرى، التي تمارس من خلالها الصفقات السياسية في ظل الفساد المستشري والتوظيفات في الدولة، التي تعتمد على المحاصصة بعيدا من اعتماد معيار الكفاءة وخاصة على المستويات الإدارية والأمنية وغيرها وهذا أخذ حيزا كبيرا في مناقشاتنا اليوم". وهنأ التكتل اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بحلول عيد الأضحى المبارك، وأطلق نداء باسم اللبنانيين بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم، مطالبا المسؤولين ب"الكف فورا عن تعريض الوطن لعملية تدمير مميتة قد لا ينفع معها كل ما أطلق من وعود بالنهوض الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي".

 

حزب سبعة: الكلام عن محاربة الفاسدين الصغار لا يكفي نريد مواجهة الفاسدين الكبار

الخميس 23 آب 2018 /وطنية - اعتبر حزب "سبعة" في بيان وجهه الى "حزب الله" اليوم، أن "الكلام عن محاربة الفساد او مواجهة الفاسدين الصغار لا يكفي. نريد مواجهة الفاسدين الكبار من رؤساء ونواب ووزراء من كل الطوائف بمن فيهم المسؤولون من "حزب الله" و"أمل". الكلام عن أهمية وحدة "الصف" كعذر لعدم مواجهة الفاسدين الكبار من "الصف"، أصبح كلاما يفتقد إلى المصداقية"

 

تدريبات إسرائيلية تُحاكي حربًا مع "حزب الله"! 

موقع الجمهورية الخميس 23 آب 2018/أجرى "لواء غولاني" الإسرائيلي هذا الأسبوع، تمرينًا عسكريًا واسعًا لمحاكاة سيناريوهات "الجبهة الشمالية"، حيث تدرّبت قواته على تفعيل الطاقم القتالي على مستوى اللواء. وتدرّب اللواء من خلال كتائب: المشاة والمدرّعات والهندسة، بما في ذلك تنفيذ تمارين باستخدام النيران الحية على متن ناقلات مدرّعة من نوع "نمر"، بتعاون بين الدبابات والمدفعية. وشمل التدريب "القتال في مناطق مأهولة ومناطق حرشيّة وعرة في ساعات النهار والليل"، في سيناريوهات تُحاكي حربًا مع "حزب الله". كما جرى التدرّب على طرق قتالية متنوّعة وخطط حربية شملت التعاون بين القوات الجوّية والبريّة وطرق نقل المعلومات الاستخباراتيّة الخاصة الى القوات التي تُشارك في المناورة البرية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بولتون: بوتين يشاطرنا رغبتنا خروج قوات إيران من سوريا

 دبي ـ العربية.نت/23 آب/18/قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الخميس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشاطرنا رغبتنا بخروج القوات الإيرانية من سوريا. وأضاف بولتون، خلال مؤتمر صحافي في جنيف عقب لقائه نظيره الروسي، أن الولايات المتحدة ملتزمة بموعد تطبيق العقوبات الجديدة على إيران. وأعلن بولتون أنه ناقش ونظيره الروسي موضوع مراقبة التسلّح، مشيراً إلى أنه ناقش مع الروس موضوع إيران والعقوبات التي فُرضت عليها وسببها. وأكد أنه "حققنا أنا ونظيري الروسي تقدماً في المواضيع التي ناقشناها".إلى ذلك، قال بولتون إنه حذر نظيره الروسي من التدخل في الانتخابات الأميركية التي تجرى في نوفمبر. وأضاف بعد محادثات أجراها في جنيف مع نيكولاي باتروشيف أن قضية التدخل حالت دون صدور بيان ختامي مشترك من الجانبين. وقال بولتون "أوضحت أننا لن نسمح بالتدخل في انتخابات 2018 وأننا مستعدون لاتخاذ الخطوات الضرورية لمنع ذلك".

 

ليبرمان التقى سراً وزير خارجية قطر لبحث ملف غزة

لندن - تل أبيب: «الشرق الأوسط/23 آب/18/قالت مصادر صحافية في إسرائيل إن وزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، التقى سراً وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في قبرص، في أواخر يونيو (حزيران) الماضي، لمناقشة الوضع في قطاع غزة. وذكر موقع «والا نيوز» الإسرائيلي، أمس الأربعاء، نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أن الاجتماع عقد على هامش المحادثات التي كان ليبرمان يجريها مع وزيري الدفاع القبرصي واليوناني، حول إمكانية إنشاء ميناء بحري لغزة في جزء من اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن ليبرمان التقى أيضا مبعوث قطر بغزة محمد العمادي في قبرص. لكن موقع «والا نيوز» نقل عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن «اجتماع ليبرمان بالعمادي لم يكن ضروريا، فهو (أي العمادي) يتردد كثيرا على إسرائيل». ويأتي الكشف عن الاجتماع السري بين ليبرمان والوزير القطري، في وقت ينظر فيه قادة إسرائيل وزعماء حماس في مقترحات وقف إطلاق النار. يذكر أن مصر قدمت خلال الأسبوعين الماضيين، وعبر محادثات أجراها وفد من حماس مع المخابرات المصرية، مقترحات للطرفين بشأن إبرام تهدئة، وتخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ عام 2007، بعد سيطرة الحركة على القطاع.

 

واشنطن تتمسك بـ«أوراقها السورية» ضد موسكو وطهران /الوجود الإيراني مكوّن رئيسي لسياستها... واستئناف الاتصالات بين وزارتي الدفاع الروسية والأميركية

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/23 آب/18/بات ملف إخراج القوات الإيرانية النظامية وغير النظامية من سوريا، مكوناً رئيسياً في «السياسة الأميركية» في التعامل مع الملف السوري؛ حيث تتمسك واشنطن بأوراق ضغط على موسكو للوصول تدريجياً إلى هذا الهدف.

وأكدت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب حسمت قرارها، وقررت الإبقاء على جنودها شمال شرقي سوريا، ومنطقة الحظر الجوي التي أقامها التحالف الدولي ضد «داعش»؛ لاستعمال ذلك و«ورقتي» تمويل إعمار سوريا وإعادة اللاجئين، للضغط على روسيا لإخراج إيران.

وكان هذا أحد الملفات التي طرحها مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، خلال لقائه سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف أمس. وقال بولتون إن نظيره اقترح إلغاء الحظر النفطي على إيران، مقابل كبح إيران في سوريا، و«هذا اقتراح رفضناه مجدداً اليوم». كما أبلغ بولتون أنه حذر باتروشيف من التدخل في انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر (تشرين الثاني)، وحال ذلك دون التوافق على بيان مشترك سعى وزيرا الخارجية سيرغي لافروف ومايك بومبيو هاتفياً لإنجازه؛ لكنهما اتفقا على استعادة الاتصالات بين وزارتي الدفاع في البلدين.

 

العقوبات الأميركية توقف الرحلات البريطانية والفرنسية إلى طهران اعتباراً من الشهر المقبل

لندن - باريس: «الشرق الأوسط أونلاين/23 آب/18»/أعلنت الخطوط الجوية البريطانية «بريتيش إيرويز» والخطوط الجوية الفرنسية «آير فرانس»، اليوم (الخميس)، وقف رحلاتهما إلى طهران اعتباراً من الشهر المقبل. وجاء في بيان أصدرته الشركة البريطانية: «سنعلق رحلاتنا من لندن إلى طهران لأن هذه العملية ليس لها جدوى تجارية حالياً»، مضيفة أن «آخر رحلة من لندن إلى طهران ستكون في 22 سبتمبر (أيلول) والإياب في 23 منه». وتأتي الخطوة بعد إعادة واشنطن فرض عقوبات على طهران على نحو تدريجي كنتيجة لقرار الرئيس دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.وكانت الشركة البريطانية قد عاودت رحلاتها المباشرة إلى طهران في سبتمبر 2016، بعد تعليقها في أكتوبر (تشرين الأول) 2012 في ظل تدهور العلاقات بين بريطانيا وإيران.وانسحب عدد من الشركات العالمية من إيران على إثر إعادة فرض العقوبات الأميركية، كان آخرها «توتال» الفرنسية للطاقة.

 

بومبيو يزور كوريا الشمالية مجدداً ويعين مبعوثاً

 دبي ـ العربية.نت/23 آب/18/أعلن وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، الخميس، تعيين ستيفن بيغان مبعوثاً خاصاً إلى كوريا الشمالية التي سيزورها برفقته مجدداً "الأسبوع المقبل". وصرّح بومبيو أمام الصحافة وإلى جانبه المبعوث الجديد "ستيف (أي ستيفن) سيدير سياسة الولايات المتحدة إزاء كوريا الشمالية، وسيقود جهودنا لبلوغ هدف الرئيس (دونالد) ترمب، نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية بشكل نهائي ويمكن التحقق منه بالكامل، كما تعهد الرئيس كيم يونغ أون". والأربعاء، ذكر مركز للأبحاث في واشنطن أن صوراً التقطتها الأقمار الصناعية الأسبوع الماضي تشير إلى أن كوريا الشمالية توقفت عن تفكيك موقع لاختبارات محركات الصواريخ في الربع الأول من أغسطس الجاري رغم تعهد قدمه زعيمها للرئيس الأميركي، خلال قمة في يونيو. وكان بومبيو قال الشهر الماضي إن التقارير التي تفيد بأن كوريا الشمالية بدأت في تفكيك منشآتها في محطة سوهاي تتماشى مع تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون خلال قمته مع ترمب في سنغافورة في 12 يونيو. يأتي التقرير في وقت تتزايد فيه الشكوك حول استعداد كوريا الشمالية لتنفيذ مطالب الولايات المتحدة لها بالتخلي عن أسلحتها النووية. واتفق كيم في قمة سنغافورة مع ترمب على العمل صوب إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية لكنه لم يعط أي دلالة على استعداده للتخلي عن ترسانته بشكل أحادي الجانب. وفي حديث لرويترز يوم الاثنين دافع ترمب عن جهوده لإقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن أسلحتها النووية قائلاً إنه يعتقد أن كوريا الشمالية اتخذت خطوات محددة نحو نزع السلاح النووي. وأضاف أنه "من المرجح" أن يلتقي مع كيم مرة أخرى.

 

إيران تعترف بالفضيحة: "المقاتلة كوثر" هي إف 5 أميركية

دبي ـ العربية.نت/23 آب/18/بعد أن انتشرت تعليقات كثيرة تستهزئ بما وصفته السلطات الإيرانية "كشف الستار عن مقاتلة جديدة محلية الصنع"، نشرت وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري الإيراني تقريراً مفصلاً تؤيد فيه أن مقاتلة "كوثر" هي نتيجة التعديل على مقاتلة "إف-5" الأميركية. وتداول الكثير من الإيرانيين صورة في مواقع التواصل الاجتماعي تقارن بين مقاتلة "كوثر" و"إف-5" الأميركية علقوا عليها: "بعد 40 عاماً تمكن النظام الإيراني من صبغ طيارة إف-5 الأميركية لتصبح كوثر". وفند أيضاً فريق التواصل الإلكتروني، في وزارة الخارجية الأميركية في تغريدة المزاعم الإيرانية بشأن الطائرة وكتب عنها: "يبدو أن مسؤولي النظام ليسوا على دراية كافية بمدى تطور صناعة الطيران. فطائرتهم تشبه إلى حد كبير مقاتلة أنتجتها الولايات المتحدة قبل عقود، ولدى إيران أسطول قديم منها. لكن الخداع هي وسيلتهم المفضلة". وكتب موقع "تسنيم" يوم الخميس أن مقاتلة "كوثر" هي نسخة معدلة من مقاتلة "إف-5" الأميركية تم تطوريها على يد خبراء في وزارة الدفاع. موضوع يهمك ? فنّد فريق التواصل الإلكتروني، في وزارة الخارجية الأميركية، على حسابه في تويتر "كذب" إيران بشأن المقاتلة الجديدة التي...أميركا تفضح "كذب" إيران.. هذه حقيقة "المقاتلة كوثر" إيران

وكانت قد أعلنت إيران يوم الثلاثاء أن "كوثر" أول طائرة "مقاتلة محلية الصنع"، فيما شدد الرئيس حسن روحاني على أن الهدف الوحيد من قوة طهران العسكرية ردع الأعداء وإقامة "سلام دائم"، حسب قوله.

عوائق على الشراء

وأشارت وكالة "تسنيم" إلى العقوبات التي تواجهها إيران تمنعها من شراء مقاتلات. وأضافت: "في هذه الظروف على إيران أن تتكل على نفسها وليس لديها إلا خياران، إما أن تصنع مقاتلات وإما أن تطور مقاتلاتها. صناعة المقاتلات مسألة معقدة جداً وإيران لا يمكنها أن تصنع مقاتلات متطورة من الجيل والرابع أو الخامس حتى بعد سنين طويلة لأنها لا تملك البنى التحتية لذلك". وأضافت الوكالة: "لتشييد البنية التحتية والوصول إلى تقنية صناعة المقاتلات علينا أن نقوم بالتجارب متعددة.. وأهم طريق للتجربة أن نطور تقنية الآخرين الموجودة لدينا". ووفقاً لوكالة تسنيم: "وهذا ما حدث في موضوع مقاتلة كوثر حيث تمكن خبراؤنا من تحويل مقاتلة إف-5 الأميركية إلى مقاتلة أكثر تطوراً". وتدعي الوكالة القريبة من الحرس الثوري أن "أهم تغييرات حصلت في المقاتلة الأميركية هي تزويدها بمحرك (توربوجت) إيراني يمكن المقاتلة من الارتفاع نحو 50 ألف قدم وتبديل الشاشات إلى تقنية الديجيتال".

 

غوغل تغلق حسابات تُستخدم في "حملة تضليل" مرتبطة بإيران

 سان فرانسيسكو - فرانس برس/23 آب/18/أعلنت مجموعة "غوغل"، الخميس، إغلاق قنوات وحسابات على منصة "يوتيوب" على خلفية حملة تضليل مرتبطة بإيران، بعد خطوة مماثلة من قبل "فيسبوك" و"تويتر". وقالت "غوغل" إنها وبالتنسيق مع شركة الأمن الإلكتروني "فاير آي" تمكنت من إيجاد رابط بين الحسابات وإذاعة جمهورية إيران الإسلامية في إطار حملة تعود إلى يناير/كانون الثاني 2017 على أقرب تقدير. وقال نائب رئيس "غوغل" كنت ووكر في بيان: "تمكنا من تحديد عدد من الحسابات التي كانت تخفي ارتباطها بحملة تديرها منظمة إذاعة جمهورية إيران الإسلامية".

وتابع ووكر أن "المتورطين في هذا النوع من عمليات التأثير ينتهكون سياساتنا ونحن نقوم سريعاً بحذف هكذا محتوى من خدماتنا ونغلق حساباتهم".

 

جنوب إفريقيا غاضبة من تغريدة لترمب

واشنطن - رويترز/23 آب/18/قال مصدر مطلع إن الرئاسة في جنوب أفريقيا استدعت، اليوم الخميس، القائمة بالأعمال الأميركية جيسي لابين للاحتجاج على تغريدة للرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن سياسة الأراضي في جنوب إفريقيا. وكتب ترمب على "تويتر" في وقت متأخر أمس الأربعاء أنه طلب من وزير الخارجية مايك بومبيو "أن يدرس عن كثب مصادرة الأراضي والمزارع في جنوب إفريقيا وقتل المزارعين على نطاق واسع". واتهمت متحدثة باسم سيريل رامابوسا رئيس جنوب إفريقيا ترمب بأنه يؤجج الانقسامات العرقية.

 

الليرة التركية تنهي جلسة التداول بمزيد من الانخفاض

 العربية.نت، وكالات/23 آب/18/أنهت العملة التركية جلسة التداول، الخميس، منخفضة 1.44% عند 6.12 ليرة مقابل الدولار، مع استمرار المواجهة الموجعة بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص مصير القس الأميركي دون بادرة حل.

وقالت أنقرة إن واشنطن تشن "حرباً اقتصادية" ولا تبدي احتراماً للنظام القضائي فيما يتعلق بقضية أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بتهم إرهاب، وهي القضية التي أضرت بالعلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وفقدت الليرة 37% من قيمتها منذ بداية العام، في أزمة أثارتها مخاوف من تأثير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية، وتفاقمت جراء النزاع مع واشنطن.

 

رجل يقتل أمه وشقيقته طعناً غرب باريس... و«داعش» يتبنى  ومصدر بالشرطة أعلن القضاء عليه بعد تحصنه بأحد المباني

الشرق الأوسط/23 آب/18/أقدم رجل يحمل سكينا على قتل شخصين وجرح آخر إصابته خطيرة، اليوم (الخميس)، في ضاحية تراب غربي باريس قبل أن تقوم قوات الأمن «بتحييده» بحسب مصدر بالشرطة الفرنسية. وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم عبر وكالته «أعماق». وأضاف المصدر أن المهاجم تحصن في مبنى، مما تطلب تدخل قوات النخبة في الشرطة دون أن يكون بوسعه القول ما إذا كان الرجل لا يزال على قيد الحياة، أو تأكيد أو نفي الطابع الإرهابي للهجوم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن القتيلتين جراء عملية الطعن «هما والدة المهاجم وشقيقته».ومن ناحيته، قال مصدر آخر في الشرطة الفرنسية لوكالة «رويترز» للأنباء إن الشرطة أطلقت النار على المهاجم فقتلته. ويأتي الهجوم غداة دعوة زعيم تنظيم «داعش» المتطرف أبو بكر البغدادي مناصريه في أول تسجيل صوتي يُنسب إليه منذ عام إلى تنفيذ المزيد من الهجمات في الدول الغربية، معدداً عمليات بالطعن أو «تفجير ناسفة» أو «الدهس بالطرقات» أو «طاقة خارقة». وسرعان ما أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم بسكين في تراب. وكتبت وكالة «أعماق» عبر حسابات لمتطرفين على تطبيق «تلغرام»: « منفذ هجوم مدينة تراب جنوب غربي باريس من مقاتلي (داعش) ونفذ الهجوم استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف»؛ في إشارة إلى التحالف الدولي ضد التنظيم بقيادة واشنطن. وخلال السنوات الماضية، تبنى «داعش» تنفيذ اعتداءات دموية حول العالم أوقعت عشرات القتلى من فرنسا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وغيرها. وتتنوع تلك العمليات بين تفجيرات وإطلاق نار أو عمليات طعن ودهس بالسيارات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن الأزمة الحقيقية في لبنان

حنا صالح/الشرق الأوسط/23 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66970/%D8%AD%D9%86%D8%A7-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

الأيام اللبنانية حافلة بالأحداث الجسام ومواقف أهل الحكم حافلة بالإنكار: بعد عطلة العيد، يزور بيروت وفد أميركي برئاسة روبرت كاريم، مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، والزيارة مرتبطة بالبحث الذي تجريه الإدارة الأميركية حول تطبيق القرار الأممي 1701؛ نظراً لارتباطه بـ«حزب الله»، وذلك في إطار «مشروع الإدارة الأميركية لمحاصرة إيران وأذرعتها في المنطقة». والبحث يتم قبل التئام مجلس الأمن في 31 الحالي لبحث طلب لبنان تمديد تفويض قوات اليونيفل تنفيذاً للقرار الدولي إياه. في الوقت نفسه، وفي مرحلة وضع الحزمة الأولى من العقوبات الأميركية على النظام الإيراني في التطبيق، تتكثف عمليات المراقبة الحثيثة والدقيقة التي تتابعها واشنطن، وتركز على حركة الأموال في بعض المصارف اللبنانية.

بالتزامن مع تشكيل الفريق الأميركي الخاص من أجل سوريا، يتم في واشنطن مناقشة خطة أميركية لفرض حظر جوي وبري في شرق سوريا («الشرق الأوسط»، الثلاثاء 21 أغسطس/آب)؛ الأمر الذي يعني تقزيم نفوذ النظام الإيراني وطي صفحة الكوريدور البري الذي كان من المفترض أن يربط طهران بالمتوسط. القرار يعني أن الولايات المتحدة التي تمتلك قواعد عسكرية عدة في شرق الفرات والتنف لم تعد في وارد الانسحاب، ولن تتكرر أخطاء الإدارة الأميركية السابقة، وربما نشهد في الآتي من الأيام عودة إلى شعار أميركي قديم يربط هذا الوجود بإنجاز الحل السياسي الذي يرضي السوريين استناداً للقرار الدولي 2254 ومسار جنيف، الذي تجهد موسكو لاستبداله بمسار سوتشي. في هذا السياق، تأتي جولة بولتون ومحادثاته وعنوانها إخراج ميليشيات الحرس الثوري من سوريا، والحصيلة مؤثرة بالتأكيد في الموقف اللبناني.

في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) المقبل، تبدأ جلسات المحكمة الدولية من أجل لبنان الاستماع إلى مناقشة الادعاء ووكلاء الدفاع ووكلاء المتضررين للأدلة المُتضمنة في قرار الاتهام في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وعلى مدى عشرة أيام تمتد فترة المناقشة النهائية، قبل ذهاب القضاة إلى المذاكرة الأخيرة لإصدار الحكم، سيقدم الادعاء ما في جعبته من إثباتات وأدلة علمية على الجهات التي قررت إزاحة الحريري جسدياً. والموضوع يتعدى اعتبارات روّج لها «حزب الله» من أن المحكمة أداة سياسية، وأن كل ما تقوم به يندرج في إطار الاستخدام السياسي.

ورغم أن المحكمة الدولية بنظر أكثرية اللبنانيين، هي الأداة التي لا غنى عنها للوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة، تجددت محاولات تعطيلها ووقف التعاطي معها؛ وذلك من باب ضرورة العودة إلى القضاء اللبناني، وهو لم يُسمح له بإنجاز واحد في الجرائم السياسية الكبرى، وما أكثرها، وتصدى لهذه المهمة النائب عبد الرحيم مراد، أحد أبرز النواب المحسوبين على النظام السوري، الذي ينظر البعض إليه بوصفه مرشحاً محتملاً لرئاسة الحكومة في حال استمر الضغط على الحريري لإحراجه وفرض إخراجه. وقد أثار هذا الموقف المفاجئ في خِضم مشاورات التأليف الأسئلة، خصوصاً أن الحكومة التي ترأسها نجيب ميقاتي بعد عام 2011، وكانت توصف بأنها حكومة «حزب الله»، لم تقارب هذا الموضوع، بل واصلت القيام بتسديد المطلوب من لبنان لتمويل المحكمة. لكن سرعان ما كُشف السبب فبطل العجب، بعدما أكدت جهات رسمية أن المحكمة الدولية راسلت السلطات اللبنانية للسؤال عن شخصيتين إيرانيتين، عن توقيت دخولهما لبنان وخروجهما منه منذ عام 2004؛ الأمر الذي يشير إلى تطورات جديدة في عمل الادعاء الدولي وعمل المحكمة، وربما سيشمل الاتهام شخصيات جديدة أو حتى كيانات.

لم تقابل هذه القضايا الكبيرة باهتمام جدي من جانب محترفي الأحجام والأوزان، بل كان يتردد في الإعلام أن موقفاً لبنانياً حرّك العالم بشأن قضية النازحين (...)، وحمل الوزير باسيل الملف إلى موسكو مع رهان كبير على المبادرة الروسية بأن العودة ستفتح الباب للتنسيق مع النظام السوري تمهيداً للتطبيع. وأطلقت المواقف عن دعم «العودة الآمنة المتدرجة والمستدامة» من دون ربطها بالحل السياسي، ومعروف أن هذا الأمر مرهون بممارسات النظام السوري حيال مواطنيه، وهي ممارسات لم تتغير. لم يتم التوقف أبداً أمام ما يعيق هذه العودة، من عدم توفر إمكانية استيعاب الأعداد الكبيرة قبل عودة الإعمار وتجهيز البنى التحتية، وكيف سيتم توفير المليارات لذلك، خصوصاً أن فريق آستانة، أي روسيا وإيران وتركيا، يخضع وإن بشكل متفاوت لعقوبات أميركية، وهي دول أساساً لا تملك المال اللازم لمثل هذه المهمة. لذا فإن أميركا وأوروبا حددت موقفها: الحل السياسي طريق عودة اللاجئين وليس العكس، ولفت ما أعلنه السفير ديفيد ساترفيلد بشأن الموقف الأميركي: «كنا واضحين إلى أقصى الحدود مع روسيا أنه لن تكون هناك مساعدات دولية لإعادة الإعمار في سوريا، من دون عملية سياسية لا رجعة فيها تقرها الأمم المتحدة وتنفذها».

في اليوميات أحداث كبيرة ومتلاحقة، والإنكار يفاقم السلبيات، وما تقدم بعض القضايا المحورية في عملية تأليف الحكومة الجديدة، وغياب المقاربة الجدية يعني الاستهتار بمصير لبنان، والنتيجة مزيد من المراوحة والشلل واستمرار للعهد السابق، مع نهج غير مسبوق في الملاحقات لتكريس نظام أمني لكمّ الأفواه عن الفساد المخيف في ظل نظام المحاصصة الطائفية التي يستقوي أصحابها بالسلاح وبالخارج. والآن، ما زال الزمن زمن ممارسة سياسة «النأي بالنفس» عن سياسة المحاور وابتداع السياسات التي تحمي البلد ومصالح أبنائه، وهذا يسري على تأليف الحكومة قبل أي عمل آخر. رغم ذلك خرج رئيس الجمهورية على اللبنانيين قائلاً إن المهلة ليست مفتوحة أمام الرئيس المكلف، وإن رئيس البلاد سينتظر حتى الأول من سبتمبر وبعدها سيتكلم (...)، وواضح جداً أن لبنان منقسم بشأن العلاقة مع النظام السوري، ومنقسم حيال العقوبات الأميركية على إيران، التي ستشمل كل المتعاملين مع نظام الملالي، ومنقسم حيال المحكمة الدولية، ومعروف أن مواقف التصعيد في الداخل هي صدى للخارج، ومحاولات جر لبنان إلى محور الممانعة أكبر من طاقته على تحملها وطنياً وعربياً ودولياً، ولا شك أن رئيس الجمهورية مدرك في نهاية المطاف الخطورة التي يمكن أن تتأتى عن المساس باتفاق الطائف؛ لأن الأزمة في جوهرها ليست أزمة نص ولا دستور ولا اتفاق الطائف، بل هي في الإملاءات على البلد من جانب الدويلة التي تكاد تبتلع الدولة والأجندة الموكل لـ«حزب الله» تنفيذها.

 

حين قال ريمون اده قبل أيام من وفاته: فؤاد شهاب كان الوطني الأول

المحامي عبد الحميد الأحدب/23 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66973/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A8-%D8%AD%D9%8A%D9%86-%D9%82%D8%A7%D9%84-%D8%B1%D9%8A%D9%85%D9%88/

في هذا الزمن الكالح السواد الذي يعيشه لبنان ويسمّونه الزمن الرديء والذي وصل بوزير يقول بكامل قواه العقلية اذا- نقول اذا- يقول الوزير ان هذا العهد حقق في سنتين ما لم يستطع ان يحققه أي رئيس ولا اي عهد منذ الاستقلال، هذا نموذج عن المستوى العقلي لوزراء الزمن الرديء. "رحم الله شفيق سْتَيْتِيّه".

لا نستطيع ان نعالج أنفسنا الا بذكريات من عظمائنا، ذكريات عن فؤاد شهاب وريمون اده وبشير الجميل وصائب سلام ورياض الصلح وحميد فرنجية وعادل عسيران وفيليب تقلا وشارل مالك الخ...

الأطباء ينصحون مرضاهم اليوم بأن لا يقرأوا صحف هذه الأيام ويعودوا الى الذكريات القديمة، والصحف القديمة فهذا دواء تبيعه المكتبات وليس الصيدليات! فالتاريخ الذي صنع الدول العظيمة عمّرها بذكريات بقيت خالدة ابدية من لينكون الى غاريبالدي الى تشرشل الى ديغول الى سعد زغلول الى بسمارك الى... الى...

اليوم نحن في لبنان في زمن "فيشي" و "بيتان" والأنكى اننا في زمن الفساد والنفايات والكهرباء والماء ومقاطعة استقبال امين عام الأمم المتحدة الخ... الخ... في هذه الأيام ظهر في كتاب للصحفي شكري نصرالله شاء ان يسميه "مذكرات قبل اوانها" والحقيقة انها مذكرات "لا أوان لها" عن ريمون اده وصائب سلام، وكان شكري قريباً من صائب بك كصحفي وقريباً من العميد كصحفي ليس اكثر من ذلك المكتوب في الكتاب، فشكري لم يكن لا رجل سياسة ولا رجل اعمال، بل كان صحفياً ممتازاً! هناك صحفيون من كبار المثقفين كغسان التويني وهناك صحفيون من كبار صحفيي العالم كسعيد فريحة وايضاً محمد حسنين هيكل كان صحفياً وممارساً للسلطة ومثقفاً كبيراً، علي ومصطفى امين كانا ابرع صحفيين في العالم، احسان عبد القدوس كان صحفي "الفراش" كما سماه عبد الناصر! و... و... وشكري صحفي علاقات عامة، صاحب ودّ وصداقة متعرجة في أكثر الأحيان، ولكن شكري نصرالله يضع يده على الداء (داء الزمن الرديء) ليس فيما كتبه بل فيما لم يكتبه.

فشكري يروي نصف حكايات كثيرة ولكنه لا يتممها ويطرح أسئلة ولا يجيب عنها!

فهو كتب صفحات كثيرة كثيرة عن "النيفا" ثم عن املاءات صائب بك له عن ذكرياته ومذكراته، ثلاث سنوات وهو ينتقل مرتين في الأسبوع من باريس الى جنيف ثلاث ساعات قبل الظهر وثلاث ساعات بعد الظهر مع صائب بك يكتب ما يمليه عليه، وقد شاهَدْت بنفسي المذكرات مجموعة في ثلاثة مؤلفات بعد انتهاء صائب بك من املائها على شكري نصرالله.

وهذه الصفحات هي دواء هذا الزمن الرديء وفيها اسرار وبطولات ومواقف صائب سلام التاريخية في أيام العز! فأين هي هذه الصفحات؟

صائب بك كان يقول لي: ننتظر قليلاً قبل نشرها!

ثم سلمها الى "تمام" (الأمير خالد شهاب كما هي تسميته السياسية) فأين هي هذه المذكرات التي أفنى صائب بك عمره في كتابتها؟ ولماذا لا تُنشر لتأتي بلسماً على جراح هذا الزمن الرديء؟ والمذكرات هي ملك التاريخ وليست ملك المير خالد، وصائب بك كان ممن صنعوا تاريخ لبنان الجميل قبل ان تأتي اليه عصابة علي بابا، فأين هي هذه المذكرات؟ وهي ملك التاريخ وليس ملك المير خالد؟

سؤال يطرحه الضمير الوطني اللبناني ويلحّ سائلاً عن جواب! وهو جواب لم يأتِ به كتاب شكري نصرالله عن المذكرات التي "لا أوان لها".

بعد ذلك ينتقل شكري نصرالله من حيث لا يريد، بل على عكس ما يريد، ليضع يده على الداء!! كيف وصلنا الى هنا؟ بعد فؤاد شهاب وريمون اده وبشير الجميل!!! يقول شكري نصرالله ان صائب بك انقذ مسيحيو بيروت من مذبحة كانت تُدبَّر لهم بعد مذبحة صبرا وشاتيلا وان صائب بك هو وحده الذي استطاع ان يأتي بأمين الجميل رئيساً للجمهورية، في اخطر الظروف! ولكنه من حيث لا يريد يفضح لماذا وصلنا الى ما نحن عليه!!! حين يقول ان صائب بك كلفه، يقول حرفياً: "بأن صائب بك كلفه بأن ينقل الى امين الجميل عتبه"، ويقول حرفياً في كتابه ما قاله لأمين الجميل صديقه الحميم، يقول (صفحة 43) قلت له: (قال لأمين الجميل) بتكليف وعتاب من صائب بك: "صائب بك طلب منك موعداً فأعطيته له بعد أحد عشر او اثني عشر يوماً. حاول ان يجعله لمدة ساعة ونصف الساعة، او ساعتين فجعلته لنصف ساعة، وانت تعلم، وانا اعلم، والله يعلم ان صائب بك كان عمودك الفقري في استلام سدة الرئاسة، فلماذا تعامله بهذا الإجحاف؟" (حرفياً) وكان جواب امين الجميل في كتاب شكري نصرالله: "... بسبب ضيق الوقت وكثرة المواعيد..." حرفياً.

هل يفهم اللبنانيون اليوم، لماذا وصل بهم الحال الى ما هم عليه؟ بدون شرح او تفصيل، من يفهم يفهم!!!

بعد ذلك ينتقل شكري الى العميد ريمون اده. وهو يروي حكايات بعضها خيالي عن فيصل أبو خضرا الذي جرب ان يحول التاريخ وبعضها يروي نصف القصة ويغفل اهم ما فيها مثلاً، في روما يروي ان العميد خرج من فندقه لتلبية دعوة عشاء أقامها على شرفه صديق لبناني، واستقل اول سيارة تاكسي فإذا هي سيارة مخابرات سورية خرجوا بالعميد الى خارج روما، وانهالوا عليه ضرباً مبرحاً وأدموه!!

هذا ما يرويه شكري ويقف هنا!! ولكن العميد يكمل وانا سمعتها منه في منزلي في باريس أضاف العميد: بعد ان ضربوني حتى الموت وأدموني ابلغوني رسالة حافظ الأسد التي يقول لي فيها أنه "يحترمني"، وكان بإمكانه قتلي (الذين يحترمهم يضربهم ولا يقتلهم، تربية علوية بعثية، تعليق من كاتب هذه السطور) ويقول العميد انهم قالوا له، وانه يحذرني من ان اصرح وانتقد واهاجم: الطائفة (العلوية) والعائلة (آل الأسد) وحافظ الأسد، ويقول العميد انني فهمت الرسالة وتابعت سياستي دون ان أتعرض للعائلة وللطائفة ولحافظ الأسد!!

والأهم، الأهم، الذي اغفله الكتاب الذي صدر في "غير اوانه" الجلسة التاريخية التي حدثت أربعة أيام قبل وفاة العميد وكنا على غذاء حضره كثيرون بينهم شكري نصرالله نفسه، وحضر الغذاء السفير جوني عبدو وحكمت قصير والسفير حسين الرمال الخ... وخلال حفل الغذاء هذا، وحين اكتمل العدد وبعد وصول العميد، رفع العميد كأسه ليقول حرفياً: "نخب الوطني اللبناني الأول فؤاد شهاب الذي صنع وطناً وصنع دولة" وطار صواب السفير جوني عبدو ليقول للعميد: "نسيت انك قلت ان الاخطار على لبنان ثلاثة الشهابية والشيوعية والناصرية"، فأجاب العميد: "غلطت وجيت صلح غلطتي!" لو تعاونّا مع فؤاد شهاب لكنّا أنقذنا لبنان الذي سقط سنة 1975.

ولا ينكر شكري نصرالله يوم طلب العميد ريمون اده من صائب بك تضامناً مع الاحرار المسيحيين ان يقاطع تمام سلام وكتلته الانتخابات النيابية التي نظمتها المخابرات السورية، وقاطعتها الأحزاب المسيحية وقتها! فتمهل صائب بك وقال للعميد "تركني فكر"! لأن تمام في بيروت، وحافظ الأسد يتعامل مع الذين يحترمهم بالضرب فكيف الذين يعارضونه؟

وكاد ينشب خلاف او نشب بين العميد في باريس، وصائب بك في جنيف..

إلى ان كان صبح نهار، اتصل بي صائب بك ليبلغني لأبلغ انه قرر التضامن والمقاطعة مع ريمون اده أي مقاطعة الانتخابات النيابية تضامناً وطنياً مع المسيحيين! وان تمام وجماعته سيسحبون ترشيحهم وأضاف: صائب بك يقول: بلغ صاحبنا، بأسرع من البرق. اتصلت بالعميد ابلغه الخبر السعيد، فسألني: شو بدك اياني اعمل (وكانت قد مضت أيام جفاء بين صائب بك والعميد) فاقترحت عليه ان يتصل بصائب بك ويحييه، ولكن العميد ذهب أكثر من ذلك.. اتصل بصائب بك ليقول له ما بصائب الا صائب. وانسحب تمام وجماعته من الانتخابات تضامناً مع مقاطعة الأحزاب المسيحية..

وكتب يومها غسان التويني افتتاحية النهار بعنوان: "لو لم يكن في لبنان صائب سلام... ماذا كان يحصل؟"، وكان صائب بك يحمل في ذلك اليوم عدد النهار الذي فيه مقال غسان التويني وعلى بشائره سعادة لم اشاهدها في يوم اسعد من ذلك اليوم ومعتزاً بموقفه أكثر من ذلك اليوم!

هذه اخبار كان على كتاب "مذكرات في غير اوانها" ان يذكرها ويفصّلها.

واخيراً أنا وكل اللبنانيين مدينين لكتاب شكري نصرالله بأنه أعلمنا بأن في لبنان سيدتين عظيمتين ينحني امام عظمتهما وخلقهما وشهامتهما كل اللبنانيين هما السيدتين جنان غالب المحمصاني وشانتال جوزف سكاف اللتان سهرتا في الكنيسة تصليان كل الليل امام تابوت جثمان ريمون اده، كانتا أعظم سيدتين في تاريخ الوفاء والكبرياء والعظمة الإنسانية فألف انحناءة وألف قبلة يد لسيدتي الوفاء والوطنية جنان محمصاني وشانتال سكاف!

ولبنان سيخرج من الزمن السيء بوجود جنان وشانتال ودرس الخلق الكريم والوفاء الذي اعطياه.

وأمر الثلاثة آلاف دولار في دفن العميد الذي ذكره شكري نصرالله ما كان يجب ذكره لأنه مسألة أخطاء لم يكن يعلم بها أحد!!! ولو علم اللبنانيون فإن ألوف المليارات قليلة لتعزيز واحترام مراسم رحيل العميد. وقد اظهر اللبنانيون في مراسم الدفن ان ريمون اده يبقى اللبناني الأول.

 

حصون الحريري ضد دمشق

محمد قواص/العرب/24 آب/18

تكاد مواجهات الداخل اللبناني تشبه تلك التي خيضت عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري، من حيث أنها كانت في الوقت عينه صراعاً انخرطت فيه عواصم كبرى.

الحريري يداري عملية تشكيل حكومته بكثير من التأمل والهدوء

ليست حرب الأحجام التي تخاض على مداخل حكومة لبنان المقبلة، إلاّ واجهة شفافة لتلك الحرب الخفية الكبرى التي تخاض لإعادة بناء النظام السياسي في المنطقة. وتكاد مواجهات الداخل اللبناني تشبه تلك التي خيضت عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري، من حيث أنها كانت في الوقت عينه صراعاً انخرطت به عواصم كبرى من خلال إنشاء المحكمة الدولية بشأن الاغتيال ومن خلال صدور القرار الأممي الشهير رقم 1559 قبل ذلك. صدر ذلك القرار في سبتمبر من العام 2004. طالب النص بانسحاب القوات الأجنبية وحل الميليشيات الداخلية. بكلمة أخرى، عنى ذلك انسحاب القوات السورية وحل ميليشيا حزب الله. اتُّهم رفيق الحريري بـ”التآمر” لإصدار ذلك القرار، استُدعي إلى دمشق، تم تأنيبه وتهديده. ثم تم اغتياله في فبراير 2005. تقاطع بركان الغضب الداخلي إثر اغتيال الزعيم اللبناني مع مزاج دولي عام كان عبّر عنه القرار الأممي قبل أشهر والذي لم يعارضه أي فيتو من أي من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. غير أنّ هجوم “7 أيار” الشهير الذي شنّه حزب الله وحلفاؤه عام 2008، مثّل الرد العسكري الحاسم الذي أطاح بالتحولات التي تنامت منذ ذلك القرار الأممي وتداعيات الاغتيال.

يقف لبنان حالياً داخل مرحلة مفصلية في تاريخ المنطقة. تتعرض طهران لحملة دولية تقودها الولايات المتحدة ستقرر مصير وحجم ودور ونفوذ إيران في الشرق الأوسط. تصدر الضغوط ضد إيران عن واشنطن دون أن تكون دول العالم الكبرى الأخرى قادرة على رد العواصف الأميركية عن الجمهورية الإسلامية.

موسكو التي زارها باسيل قبل أيام لا تعتبر أن مسألة التطبيع مع دمشق أولوية على أجندتها في مقاربة المسألة السورية

وفي ذلك العجز ما يشبه التواطؤ على إزاحة “الاستثناء” الإيراني في المنطقة، تماما كما تضامنت دول العالم الكبرى لإصدار الـقرار 1559 لإزاحة سوريا وحزب الله عن لبنان قبل 14 عاماً.

بيد أن الانخراط في هذه المقارنة يقود إلى استنتاج جديد. تبدلت الظروف الدولية والإقليمية على نحو يمنع طهران ودمشق وحزب الله من مواجهة الرياح الخارجية بـ “7 أيار” جديد أو بانقلاب يطيح بسعد الحريري كما حصل في عام 2011 أو بتشكيل حكومة من خلال شخصية بديلة. وحتى حين تحتدّ بعض التصريحات في بيروت مهددة ملّمحة بالاستغناء عن خدمات زعيم تيار المستقبل، تأتي تصريحات أخرى لتسارع إلى التخفيف من بعض الشطط. وبمواكبة هذا الجدل تتقدم إشارات دولية، غربية وشرقية، لتؤكد تطلعها إلى تشكيل حكومة جامعة متوازنة برئاسة سعد الحريري بالذات.

يعرف الحريري ذلك جيدا، وهو في تبرمه واستيائه كما في إيجابيته وتفاؤله يستند على معطيات داخلية وخارجية متينة تصلّب موقفه في مواجهة الضغوط. يدرك الرئيس المكلف أن “الزمن الروسي” الذي يتقدم في المنطقة، لا سيما في سوريا، يحتاجه في هذه المرحلة لقيادة السفينة الحكومية المقبلة، حتى لو خيّل لوزير الخارجية جبران باسيل العائد من موسكو غير ذلك.

تتقاطع موسكو وواشنطن ودول الاتحاد الأوروبي على خصّ لبنان برعاية تحفظ استقراره وأمنه. يمثل تواجد مليون ونصف مليون لاجئ سوري في لبنان عامل اهتمام روسي في ورشة إعادة اللاجئين التي تبشر موسكو بها، وعامل اهتمام أوروبي في تجنب أن تشقّ هذه الأعداد المياه صوب القارة العجوز، وعامل اهتمام أميركي لجهة أن حلّ مسألة اللاجئين هي الفيصل الذي على أساسه سيتم تقييم أي تقدم حقيقي وناجع للاهتداء إلى الحل السياسي في سوريا.

تفهّم الوفد الروسي الذي زار بيروت الشهر الماضي برئاسة المبعوث الشخصي للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، موقف الحريري الذي رفض ربط عودة اللاجئين السوريين في لبنان بتطبيع العلاقات السياسية مع نظام دمشق. وعلى رغم حساسية روسيا في الترويج لملف عودة اللاجئين لدى المحافل الدولية، إلا أن موسكو تدرك أيضا أنه من غير المفيد أن يُفرض على لبنان ما لم تستطع موسكو تسويقه لدى باريس وبرلين وواشنطن. سمع بوتين شخصيا ذلك في لقائه الأخير في برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وقد يكون سمع ذلك من نظيره الأميركي دونالد ترامب في هلسنكي، فيما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما فتئ يكرر موقف باريس القديم الجديد أنّ لا تمويل لإعادة الإعمار في سوريا قبل وجود حلّ سياسي في سوريا تعترف به المجموعة الدولية. والظاهر أن مبادرة روسيا لم تحظ إلا بدعم اللبناني جبران باسيل على نحو يعكس خواءها وتصدّع واجهاتها.

لم يعد حزب الله وحلفاؤه قادرين على كبت الدينامية الحقيقية التي يدور حولها الموقف الحقيقي من تشكيل الحكومة. أرسل الحزب أحد وزرائه إلى دمشق وأصدرت كتلته البرلمانية بياناً يدعو بيروت للتطبيع مع دمشق. راج أن اتصالا هاتفيا جرى بين الرئيس ميشال عون والرئيس السوري، فيما بشّر صهره باسيل بالتطبيع الحتمي والقادم. وفي ذلك لم يحدّْ زعيم حركة أمل نبيه بري.

والخلاصة أن تحالف “8 آذار” يتكتل على رغم تناقضاته، لا سيما بين “أمل” و”التيار”، حول مطلب ملاقاة دمشق-الأسد قبل أي مداولات دولية وأي اتفاقات أممية في شأن مستقبل النظام وطبيعته في سوريا.

تقاطع بركان الغضب الداخلي إثر اغتيال الزعيم اللبناني مع مزاج دولي عام كان عبّر عنه القرار الأممي قبل أشهر والذي لم يعارضه أي فيتو من أي من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن

يراد لسعد الحريري أن يشكل حكومة تطيح بمفاعيل زوال الوصاية السورية عن لبنان. ويراد للرجل أن يشرف على سياسة تعيد ربط بيروت بدمشق، بغض النظر عن موقف جامعة الدول العربية أولا، كما موقف الدول الكبرى التي تمد مظلة رعايتها للبلد سواء بالدعم العسكري الذي لم ينقطع للجيش اللبناني، أو بالدعم المالي الموعود الذي أقره مؤتمر “سيدر” في باريس.

المسألة إذن ليست مسألة أحجام وتحاصص وحقائب تعيق ولادة الحكومة العتيدة. المسألة تعود إلى جذورها الأصلية التي انفجرت يوم اغتيال رفيق الحريري والمتمحورة حول هوية لبنان ودوره ووظيفته، بين من يريده سيدا مستقلا منسجما مع محيطه العربي محترماً التزاماته الدولية متّسقا مع شروط وأدوات العصر، وبين من يريده تابعاً لأجندتيّ دمشق وطهران منتمياً إلى محور معاد للبيئة العربية متخاصما مع دول العالم الكبرى. لا تعتبر موسكو التي زارها باسيل قبل أيام أن مسألة التطبيع مع دمشق أولوية على أجندتها في مقاربة المسألة السورية. تدرج العجالة في هذا الأمر داخل تكتيكات طهران وحاجتها لتحصين نفوذها السوري من خلال جرّ لبنان إلى الحدائق الدمشقية. تستنتج أن فتوى الجنرال قاسم سليماني بأن حزب الله يمتلك 74 نائبا داخل مجلس النواب اللبناني ليس إلا سعيا إيرانيا لتكبير نفوذ طهران في لبنان بصفته امتدادا لنفوذها في سوريا المتصل بنفوذها في العراق. وإذا ما كانت موسكو ممعنة في تنشيط عملية أستانا وربطها بعملية جنيف وإيجاد صيغة سورية تكون المعارضة أو بعضها أساسا داخلها، فإن ذلك إقرارا بأن نظام دمشق الحالي ليس إلا “أمرا واقعا” صنعته ولا يقبله العالم، وأنها بصدد إنتاج واقع آخر يحتاج قبول العالم ورعايته.

وفق ذلك، ووفق رسائل موسكو التي أبلغت إلى الحريري، ووفق ما يحمله الموفدون الدوليون إلى بيروت وما يصدر عن العواصم الكبرى بشأن سوريا كما بشأن لبنان، ووفق ما يتسرّب عن ضغوط متصاعدة مقبلة تجاه إيران، لا سيما في نوفمبر المقبل، يداري الحريري عملية تشكيل حكومته بأناة وصبر وجلد وكثير من التأمل والهدوء. قيل في بيروت إن الحريري سيجبر على تطبيع علاقته مع دمشق حين يمارس العرب والعالم الضغوط. بيد أن حزب الله يدرك أن لا ضغوط قادمة في هذا الاتجاه، أمر عرفه الحريري منذ حين. غير أن الرجل لا يملك مع ذلك أوهام القوة ولا اليقين من ثبات الموقف الدولي. وفي ذلك ما يجعل من عناده مخاطرة كبرى سبق لوالده أن دفع ثمنها غاليا.

*محمد قواص/صحافي وكاتب سياسي لبناني

 

صيف لبنان عقم سياسيّ... وغناء

محمد علي فرحات/الحياة/24 آب/18

لا أحد يعرف بالتحديد موعد تشكيل الحكومة الجديدة، في النقاشات العقيمة حول حصص الكتل النيابية الطائفية، وتثير دهشة المراقبين تلك الأفكار الصغيرة التي تزين فكرة واحدة مكرورة وتبعث على الملل. لبنان يعيش بحكومة شرعية كما بوزراء يسيّرون الأعمال الى ما شاء الله. أما المواطنون فيملأون أجواء الصيف بالموسيقى والغناء في مهرجانات راسخة وأخرى طارئة تتوزع على البلدات والقرى من شمال لبنان الى جنوبه. وقت مخصص للقبض على هوية ثقافية يكاد السياسيون يضيعونها أو يبيعونها في أسواق الإقليم والعالم، أو هو مخصص لجذب سياح عرب وأجانب لن يأتوا، ولجذب مغتربين يزورون من تبقى من الأهل ويسمعون ما تبقى من الأغاني. انسداد في السياسة، يبدو طبيعياً عندما تكون جارة لبنان سورية رهينة الاستعجال الروسي والاستبطاء الأميركي، موسكو ترى أن النصر انعقد لبشار الأسد وسلطته، وآن أوان عودة النازحين الى الوطن وحضن الدولة، وواشنطن تنطلق من إدراكها حساسية الجغرافيا السورية لتؤجل عودة النازحين، في انتظار حل سياسي يشارك فيه الأسد ومعارضوه تمهيداً لدستور جديد وانتخابات وسلطة يرضى عنها الجميع أو الغالبية الساحقة على الأقل.

وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل روسي أكثر من الروس في ما يتعلق بعودة النازحين من لبنان الى وطنهم سورية، يرى أن الأمر طبيعي ولا يتطلب انتظار حل سياسي، فيما ترى أطراف سياسية لبنانية وازنة أن عودة النازحين تنتظر نظاماً سياسياً جديداً في دمشق. هذه الأطراف لا تطيق حتى في الخيال تكرار علاقة سورية – لبنانية يقودها بشار الأسد كما كان يفعل قبل الثورة السورية، وربما بطريقة أكثر شراسة. هنا يبدو الأمر مشكلة وجود أكثر مما هو خيار سياسي تفرضه المصلحة. لا أحد يعرف موعد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. لكن، ماذا إذا تشكلت؟ لا جديد، فهي حكومة اتحاد وطني تتوزع وزاراتها وفق أحجام الكتل في البرلمان. إنها حقاً برلمان مصغر. وكل قرار تتخذه يحتاج الى وفاق يتطلب أحياناً تدخل قوى أقليمية ودولية. الخطوة الأولى البيان الوزاري للحكومة الجديدة أمام البرلمان. وكل قرار لاحق يعادل في الأهمية ذلك البيان، خصوصاً إذا تصدى لقضايا حساسة مثل العلاقة مع سورية وتحجيم التأثير الطاغي لـ "حزب الله" في خيارات لبنان الإقليمية. تسدل المهرجانات اللبنانية ستائرها ويتهيأ المغتربون للعودة الى أوطانهم البديلة، ويستفيق الجمع اللبناني المصطاف على حقيقة الأزمة الحكومية التي تكاد تتحول الى أزمة حكم. الرئيس ميشال عون نقلت مصادره أنه يعتبر الأول من أيلول (سبتمبر) موعداً لتشكيل الحكومة. رغبة الرئيس تستحق الاحترام لكنها لا تفرض التنفيذ بالضرورة. ويعرف قادة الكتل النيابية الطائفية أكثر من غيرهم أن موسكو ودمشق لا تملكان حلاً للأزمة السورية من دون موافقة واشنطن. هذا ما يجب أن يعرفه المتحمسون لفتح الأبواب مع نظام الرئيس بشار الأسد بلا شروط ولا انتظار لاستكمال الإرادة الدولية في شأن ذلك النظام. على هؤلاء أن ينظروا الى أزمة الخيارات لدى حكام العراق اليوم، الذين يرضخون لإرادة واشنطن في الحد من العلاقة مع النظام السوري، على رغم صداقة الطرفين لطهران. كما أن حكام بغداد واقعون أيضاً في معضلة مقاطعتهم طهران ولا يجدون لها حلاً، خصوصاً أنهم لا يرفضون أي طلب صغير لواشنطن، فكيف إذا كان كبيراً مثل مقاطعة إيران التي تتطلب احتشاداً شبه عالمي. أما معبر "نصيب" عند الحدود السورية – الأردنية الذي يؤدي فتحه الى فوائد اقتصادية للبلدين والى فوائد أعظم منها للبنان، فلن يفتح، لأن واشنطن ترهن كل انفراج في الجغرافيا السورية بالوصول الى حل سياسي يفضي الى سورية جديدة. ينقضي الصيف ولبنان على المفترق، وأصدقاؤه في المنطقة والعالم يصمّون آذانهم عن نقاشات سياسييه العقيمة، لكنهم يفتحون عيونهم باهتمام لرؤية التراجع الاقتصادي وللحد منه خوفاً من تحوّله انهياراً.

 

رهان إيراني على شلل إدارة ترامب

خيرالله خيرالله/العرب/24 آب/18

يمكن للنظام الإيراني أن يستفيد هذه الأيّام من احتمال تعرّض دونالد ترامب لمشاكل داخلية، خصوصا بعد قبول محاميه السابق مايكل كوهين أن يكون "مذنبا" في قضية مرفوعة ضده مرتبطة بالتهرب من دفع الضرائب.

مثل هذه الطائرة ليست سوى خدعة تستخدم للاستهلاك الداخلي في إيران وإقناع بعض الجهلة

يعطي إعلان إيران عن إنتاج طائرة حربية جديدة فكرة عن مدى الإفلاس الإيراني. تبيّن أن الطائرة من طراز “أف- 5 أميركية الصنع من بقايا السلاح الذي استورده الشاه من الولايات المتحدة في سبعينات القرن الماضي. كانت المملكة العربية السعودية تمتلك عددا لا بأس به من هذه الطائرات. أهدت سربا منها لليمن الشمالي في عهد علي عبدالله صالح في العام 1979 عندما دخل في تلك السنة، بعد عام فقط على توليه الرئاسة، في مواجهة مع اليمن الجنوبي الذي كان مدعوما إلى أبعد حدود من الاتحاد السوفياتي. بل كان اليمن الجنوبي في تلك المرحلة مجرّد موطئ قدم لموسكو في شبه الجزيرة العربية.

يعطي الإعلان عن تطوير إيران لمثل هذه الطائرة واعتبار أنّها طائرة حديثة فكرة عن حال الانفصام التي يعيشها النظام في طهران مع اقتراب السنة الأربعين لقيامه على أنقاض ما كان يمكن أن يكون دولة حديثة من بين الأكثر تطورا بين دول العالم الثالث. حال دون استمرار تلك الدولة تردّد محمّد رضا بهلوي الذي أمضى السنوات الخمس الأخيرة من حكمه يعاني من مرض السرطان الذي ما لبث أن انتصر عليه بعد خروجه إلى المنفى.

مثل هذه الطائرة ليست سلاحا إيرانيا حديثا يمكن استخدامه في أي مواجهة مع الولايات المتحدة. مثل هذه الطائرة ليست سوى خدعة تستخدم للاستهلاك الداخلي في إيران وإقناع بعض الجهلة، وما أكثر هؤلاء، بأنّ هناك مجالا لإقامة توازن استراتيجي مع الولايات المتحدة. مثل هذا التوازن ليس واردا في أيّ وقت وفي أيّ ظروف. ليس لدى النظام في إيران ما يقدّمه في مجال التكنولوجيا المتطورة. لديه القدرة على الإيذاء، إيذاء الإيرانيين ودول الجوار ودول المنطقة، من جهة والقدرة على الاستفادة من الغباء الأميركي من جهة أخرى.

يمكن للنظام الإيراني أن يستفيد هذه الأيّام من احتمال تعرّض دونالد ترامب لمشاكل داخلية، خصوصا بعد قبول محاميه السابق مايكل كوهين أن يكون “مذنبا” في قضية مرفوعة ضده مرتبطة بالتهرب من دفع الضرائب. مثل هذه القضية يمكن أن تكون مرتبطة بترامب نفسه الذي استطاع إلى الآن تحصين نفسه في مواجهة كلّ الحملات التي تعرّض لها، بما في ذلك الدعم الروسي في حملته الرئاسية التي كان يواجه فيها هيلاري كلينتون.

 ليس سرّا أن الرئيس فلاديمير بوتين كان يفضّل دونالد ترامب على هيلاري التي ارتكبت خطأ التحريض عليه في الداخل الروسي. لدى بوتين رعب من التحريض على قيام تظاهرات كبيرة في المدن الروسية سيجد أنّ عليه قمعها بالقوّة. لديه هاجس سقوط جدار برلين عندما كان ضابطا في الاستخبارات شاهد بنفسه كيف استطاع جمهور كبير تغيير التاريخ بمجرد تحطيمه الجدار الذي كان يفصل بين الشرق والغرب في تلك المدينة. كان ذلك إيذانا بانتهاء الحرب الباردة وبدء العدّ العكسي لتفكّك الاتحاد السوفياتي.

يمكن لإيران الإفلات من دونالد ترامب في حال اشتد الخناق عليه في الداخل الأميركي، خصوصا بعدما بدأ القضاء الأميركي يلاحق أيضا أحد مساعديه المباشرين السابقين بول مانافورت المتورط في قضايا مرتبطة بإخفاء ملايين الدولارات بغية التهرّب من الضرائب.

إذا لم يلحق ضرر بترامب بسبب قضيتي كوهين ومانافورت، لن تقدّم الطائرة التي أعلن الرئيس حسن روحاني عن إنتاجها تحت اسم “كوثر” أو تؤخر. ما سيقدم أو يؤخر هو المأزق الذي سيجد ترامب نفسه فيه بسبب محاميه السابق ومساعده السابق مانافورت الذي لعب دورا كبيرا في إيصاله إلى الرئاسة.

متى عرضنا الموقف الأميركي من إيران منذ وصول آية الله الخميني إلى طهران في شباط – فبراير 1979 وحتّى قبل ذلك، نجد أنّ التواطؤ كان السمة التي ميّزت تصرفات كل الإدارات الأميركية مع إيران. في البداية كان عهد جيمي كارتر الذي سكت عن احتجاز إيران ديبلوماسيي السفارة الأميركية في طهران طوال 444 يوما.

 كشف كارتر الضعف الأميركي الذي شجع إيران على الذهاب بعيدا في تحديها لأميركا وصولا إلى المشاركة الفعّالة مع إدارة جورج بوش الابن في تغيير التوازن الإقليمي بعد التخلص من نظام صدّام حسين، الغبيّ الآخر الذي قاوم إيران ونظامها بين 1980 و1988 وانتهى ألعوبة في يدها بعد ارتكاب جريمة احتلال الكويت في العام 1990. هناك للمرّة الأولى منذ 1979 إدارة أميركية تعرف تماما ما هو النظام الإيراني. تختلف هذه الإدارة كلّيا مع إدارة باراك أوباما التي تغاضت كليا عن نشاطات إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفي كلّ مكان تعمل فيه إيران من اجل إثارة الغرائز المذهبية.

تكمن أهمّية إدارة ترامب في أنّها لا تتغاضى عن النشاط الخارجي لإيران ولا عن تطوير صواريخ باليستية تطلق حاليا من اليمن في اتجاه المملكة العربية السعودية. فوق ذلك كلّه، بدا أنّ هناك فهما أميركيا لما هو على المحكّ في العراق حيث تحاول إيران فرض حكومة موالية لها وربّما إعادة نوري المالكي إلى موقع رئيس الوزراء. ليست قوّة إيران في السلاح الذي تصنعه. معروف مصدر معظم ّ ما تملكه من تكنولوجيا، بما في ذلك تكنولوجيا الصواريخ. هذا المصدر هو كوريا الشمالية ولا أحد غيرها. لم تتخذ الولايات المتحدة في أيّ يوم قرارا بالدخول في مواجهة مع إيران قبل وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. أكثر من ذلك، فتح ترامب كلّ ملفات إيران المرتبطة بالإرهاب. بدأ بالكلام عن احتجاز ديبلوماسيي السفارة الأميركية في طهران ووصل إلى نشاطات إيران في العراق ولبنان وسوريا مرورا بتفجير السفارة الأميركية في بيروت في العام 1983 وتفجير قاعدة المارينز قرب مطار العاصمة اللبنانية في تلك السنة أيضا.

هل يحصل التغيير الكبير في واشنطن ويدخل الرئيس الأميركي في دوامة مشاكل داخلية سيكون صعبا عليه الخروج منها. يمكن لهذه المشاكل، خصوصا أنّ مانافورت كان في مرحلة معيّنة مدير الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي، أن تشلّ الإدارة كلّيا.

استطاعت إيران اختراق كل الإدارات الأميركية منذ 1979. حققت انتصارا تاريخيا على العراق في العام 2003 بفضل جورج بوش الابن الذي لم يدرك معنى سقوط هذا البلد العربي وانعكاس ذلك على التوازن التاريخي بين العرب والفرس في الشرق الأوسط.

ليس الخوف من إيران بسبب طائرة “كوثر” التي تضحك أكثر مما تبكي. الخوف من شلل في واشنطن تستطيع طهران الاستفادة منه إلى أبعد حدود، على غرار استفادتها من إدارة باراك أوباما.

مثل هذا الشلل سيجعل إدارة دونالد ترامب أشبه ببطة عرجاء لفترة طويلة على الرغم من كل الجهود التي بذلها الفريق المحيط بالرئيس الأميركي لبناء سياسة متماسكة تضع حدّا للمشروع التوسّعي الإيراني الذي لا همّ له سوى تفتيت كل دولة من الدول العربية في المنطقة خدمة لمشروع توسّعي يريد الظهور في مظهر القادر على إنتاج طائرات تنافس الطائرات الأميركية، طائرات تخلت عنها المملكة العربية السعودية قبل أربعين عاما!

خيرالله خيرالله/إعلامي لبناني

 

إدلب العقدة والمفتاح لـ «الحلّ السياسي» في سورية

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/24 آب/18

إشكالات كثيرة تحيط بالموقعة القتالية الأخيرة في الصراع السوري. إدلب هي المحافظة الوحيدة التي طُرد منها النظام بكلفة بشرية ومعنوية هائلة، إذاً تشكل استعادتها ثأراً بالنسبة إليه. إدلب كانت الهدف التالي الذي تأهّبت قوات النظام وحلفاؤها الإيرانيون وأتباعهم لاجتياحه أواخر 2016 غداة سقوط شرق حلب، غير أن الروس شاؤوا مساراً آخر للأحداث وما لبثوا أن غيّروا المعادلة لإدخال تركيا التي سهّلت لاحقاً استخدام هذه المحافظة مقرّاً لاستقبال المقاتلين المرحّلين من حلب وحمص وحماة ثم من القلمون والغوطة وأخيراً من درعا. إدلب هي المعقل الأخير الذي لا يزال يشار إليه كموقع لـ «المعارضة» بمفهوم عسكري - سياسي، فالمناطق الأخرى التي عاد إليها النظام بمعيّة الإيرانيين وأتباعهم إما أخليت من سكانها أو أن الظروف القاسية لمَن بقوا فيها لا تسمح لهم بممارسة أيٍّ من مظاهر الاحتجاج. وإدلب التي لم يزد سكانها عن مليون ونصف المليون إنسان باتت تؤوي الآن ما يقرب من أربعة ملايين تحت سيطرة مزيج من نحو مئة فصيل أو أكثر، متقاربة أو متنافرة وموزّعة بين «الجبهة الوطنية للتحرير» و «هيئة تحرير الشام/ جبهة النُصرة سابقاً»، إضافة إلى فصيل «حرّاس الدين» الذي انشقّ عن «النصرة» التي اعتبر أنها ابتعدت من أصولها «القاعدية».

في اجتماع «آستانة - سوتشي» الأخير، كانت إدلب المحور الأساسي، فهي منطقة «خفض التصعيد» الأخيرة، ولا بدّ من استعادتها. أوضح الروس أنهم يرفضون بقاءها خارج سيطرة النظام لكنهم لا يزالون يفضّلون الخطط والأفكار التركية كبديل من خطط النظام الذي يلحّ على اجتياحات لعقد ما يسمّيها «مصالحات»، إلا أنه لا يستطيع ذلك بمساعدة الإيرانيين وأتباعهم وحدهم بل يحتاج إلى الدعم الجوي الروسي. القرار لموسكو، إذاً، وكان مندوبها ألكسندر لافرنتييف حاسماً وتاركاً الباب موارباً في آنٍ حين قال أن «لا عملية عسكرية واسعة قريباً في إدلب». وفُهم ذلك بأنه تمديد للاعتماد على تركيا، وكان استياء وفدَي النظام وإيران بادياً في تصريحات بشار الجعفري الذي لم يجد الكثير من الديبلوماسية لتغليف شتائمه لتركيا. لكن أحداً في النظام لا يستطيع اليوم معارضة الروس أو إغضابهم.

«معركة» أو لا معركة في إدلب، إذاً، ومَن يريدها ومَن لا يريدها؟ لمس النظام والإيرانيون منذ فترة طويلة أن ثنائي روسيا - تركيا أصبح المحور الرئيسي لمسار آستانة. ولهذا أسبابه، فروسيا تريد «كل سورية» في نهاية المطاف، وإذ احتاجت إلى الإيرانيين وأتباعهم لاستكمال ما تبقّى من عمليات قتالية فإنهم قاموا بما طُلب منهم لكن الحاجة إليهم تتناقص كلّما اقترب الصراع المسلّح من نهايته. وإذا كانت روسيا لا تطالب الإيرانيين بسحب ميليشياتهم فلأنها قد تطلب منهم مؤازرة قوات النظام في مهمة أخيرة في إدلب. لكنها في هذه المنطقة تحديداً تحتاج أولاً إلى تركيا ولا تستطيع تجاهل المكاسب التي قدمتها إليها أو الأدوار التي لعبتها منذ 2016 وستلعبها في خدمة الخطط الروسية، فلولا تعاون أنقرة لما أمكن احتواء الفصائل وحصرها في إدلب ولا وقف تدفق اللاجئين الذي يحمّل الأوروبيون روسيا مسؤولية أساسية فيه.

تركّز التفاهم الروسي - التركي في شأن إدلب على ضرورة إيجاد مقاربة مختلفة للوضع في هذه المحافظة السورية، بسبب تعقيداته العسكرية (خليط الفصائل وانتماءاتها...) والمدنية (تكدّس المهجّرين من مناطق مختلفة). قد تكون موسكو تفهّمت موجبات هذه المقاربة التركية بعدما تعهّدت أنقرة بأنها قادرة على إدارة حلّ سياسي - استخباري يحقّق الهدف المتّفق عليه: إنهاء سيطرة متشدّدي «جبهة النصرة/ هيئة تحرير الشام» بأي وسيلة. لكن التسهيلات والضمانات التي قدّمتها موسكو لم تكن دائماً مساعدة لـ «الخيار التركي»، إذ إنها لم تتخلَّ عن الخيار الآخر، أي اجتياح قوات النظام والميليشيات الإيرانية لإدلب، بل إنها دعمته وتواصل دعمه بضربات جويّة أو بغضّ النظر عن هجمات لاختراق المنطقة. وعلى رغم أن النقاش مع أنقرة استدعى مجدّداً التمييز بين «المعتدلين» و «المتشدّدين»، كما في الجدل الروسي – الأميركي طوال 2016، إلا أن الروس الذين تجاوزوا دائماً هذا التمييز وجدوا مصلحة في مراعاة الحجج التركية، أولاً لاجتذاب أنقرة وإبقائها في مسار آستانة، وثانياً لوجود اصطفاف غير متماثل على الأرض بين المصنّفين «قاعديين» و «إرهابيين» وبين الفصائل التي ينتمي معظم مقاتليها إلى «الجيش الحر» الذي يريد الروس إعادته إلى كنف النظام، بالأحرى إلى كنفهم.

اجتياح قوات النظام والإيرانيين لإدلب بغطاء جويّ روسي يبقى خياراً قائماً وممكناً، بمعزل عن الوقت الذي يستغرقه، لكنه بالتأكيد مشروع مذبحة كبرى معلنة على الجانبين، ووصفة لدفع أكثر من مليونَي لاجئ إلى خارج إدلب وقد لا تتمكّن منطقة «درع الفرات» من استيعابهم، إضافة إلى الدمار الذي سيثقل فاتورة إعادة الإعمار... انطلاقاً من هذه الاعتبارات الواقعية وغير المضخّمة عمد الروس دائماً إلى لجم النظام والإيرانيين، كما فعلوا أخيراً غداة الاجتماع العاشر لمسار «آستانة - سوتشي»، وما عزّز ميلهم إلى خطط أنقرة أمران: الأول، أن اللازمة السياسية المبرمجة منذ قمة بوتين - ترامب في هلسنكي باتت دائمة التركيز على «عودة اللاجئين» و «إعادة الإعمار» و «معالجة الأوضاع الإنسانية»، لكن من دون نسيان «محاربة الإرهاب». والآخر، أن تفجّر الأزمة التركية - الأميركية يستوجب عدم الضغط على أنقرة، خصوصاً أنها أحرزت تقدّماً بتوحيد معظم الفصائل «المعتدلة» تحت مسمّى «الجبهة الوطنية للتحرير»، وهي الخطوة التي كان متفقاً عليها وانتظرت «اكتمال النصاب» بانتهاء عمليات ترحيل المقاتلين من جبهة الجنوب. وبالنسبة إلى الروس فإن المهمة الأولى لهذه «الجبهة» هي المسارعة إلى القضاء على «النُصرة» وحلفائها، لذلك حدّدوا لتركيا مهلة زمنية، وتقدّر مصادر عدّة أن نهاية السنة هي الحدّ الأقصى لاعتبار «عقدة» إدلب محسومة.

قد يتطلّب هذا الحسم وقتاً أطول، ذاك أنه يشبه عملياً تصفية لمجمل تعقيدات الأزمة السورية، سواء كانت «عسكرة الثورة» من جهة أو «وحشية النظام» وحلفائه بمن فيهم الروس من جهة أخرى. وإذ تراهن الخطة التركية على قبول «هيئة تحرير الشام/ النصرة» طوعاً بحلّ نفسها وبـ «ترحيل الأجانب» على أن يُتّفق على حلول (نوقشت سابقاً) لأوضاع مقاتليها السوريين، وهم الغالبية. الطوعية تستلزم واقعية وبراغماتية، وقد يرضخ لها قادة «النُصرة» متى تعرّفوا إلى كل ما يُعرض عليهم، لكن عناصر أي «اتفاق» محتمل ليست واضحة. إذا لم يرضخوا فقد لا تكون هناك ممانعة مبدئية لدى الفصائل الموحّدة من ضرب «النُصرة»، إذ حصلت سابقاً مواجهات دموية بين الطرفين في مناطق شتّى، ثم إن الظرف الحالي بات مسألة حياة أو موت لأيٍّ منهما. لكن، هنا أيضاً، تريد فصائل «الجبهة الوطنية للتحرير» التعرّف إلى معالم خريطة الطريق التي يدفعهم إليها الأتراك، فمع قبولها التزام «خفض التصعيد» وعدم مقاتلة النظام تحتاج الفصائل إلى ضمانات بأن الروس والنظام والإيرانيين لن يتدخّلوا في قتالها - إذا كان لا بدّ منه - مع «النُصرة»، ولن يبادروا إلى اجتياح إدلب بعد إنجاز المهمة ضد «النُصرة». الضمانات التركية لا تكفي، والضمانات الروسية لا يوثق بها طالما أنها تستند دائماً إلى «مصالحات» مع النظام.

كان الرئيس الروسي والمستشارة الألمانية بالغَي الوضوح في مؤتمرهما الصحافي الأخير (18/08)، إذ طلب بوتين أن تساهم الدول الأوروبية «مالياً» في إعادة إعمار سورية، مسوّقاً وصفته السحرية لـ «تلازم» عودة اللاجئين مع إعادة الإعمار. لكن أنغيلا مركل حذّرت من «كارثة إنسانية في إدلب وسورية والدول المجاورة»، وقالت أنها ناقشت سابقاً مع بوتين «قضية الإصلاحات الدستورية والانتخابات المحتملة (في سورية)». وفي ذلك أكثر من إشارة: أولاً أن الحسم في إدلب قد يفاقم مجدّداً قضية اللاجئين. وثانياً، أن الأوروبيين يواصلون ربط مساهمتهم في إعادة الإعمار بعودة اللاجئين والحل السياسي. وثالثاً، أن أطروحات روسيا فشلت حتى الآن في الإقناع بأنها كفيلة بتحقيق الأهداف التي تتوخّاها من دون أي تغيير في سلوك النظام.

* كاتب وصحافي لبناني

 

إدلب على طريق القبرصة بمعركة أو من دونها

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/23 آب/18"

يقولون إن الرئيس السوري بشار الأسد «انتصر»، وتوّج انتصاراته بإبلاغ العائلات السورية عن موت آلاف من أبنائها الذين كانوا قيد الاعتقال، وبعض إفادات الموت «كانت صريحة»، فالأبناء ماتوا تعذيباً قبل سنوات، تماماً كما فعل «داعش» بالجنود اللبنانيين الذين خطفهم في عرسال، وظلوا يرسلون رسائل هاتفية إلى أهاليهم يزرعون لديهم الأمل، وهم يعرفون أنهم قتلوا الجنود قبل سنتين. وكما تم إخراج «داعش» من لبنان بـ«باصات» مبردة، هكذا سيتم إخراج الأسد من كل ما ارتكبه. الآن عادت صوره تملأ مداخل الحدود، وجه مبتسم وعبارة تقول: «من سوريا المنتصرة رافقتكم السلامة». وكأنه يعرف أنه في زمنه البشع، الداخل إلى سوريا مفقود، والخارج منها مولود. لقد اعترف الأسد لأول مرة علناً بأن آلاف السجناء ماتوا في السجون، وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» لمحت إلى أن بعض الإشعارات تشير إلى إعدامات جماعية. كان الإفراج عن المعلومات، وليس عن المساجين، غير متوقع وعشوائياً. في بعض المناطق نشرت الحكومة أسماء المتوفين حتى تحصل عائلاتهم على شهادات الوفاة، وفي بعض الحالات قام ضباط الأمن شخصياً بإبلاغ ذلك إلى العائلات. ويرى النظام أنه بهذا العمل أغلق فصلاً، لينتقل منه إلى فصل جديد، لكن الأمر ليس بهذه السهولة، ولا بد أن يخرج من سيطالب بتبيان الحقائق وإظهارها على النحو الذي كانت عليه، لتكون ملامح الغد على وضوح. مظاهر تجدد الثقة لديه أظهرها الأسد للدلالة على قوته، مع العلم أنه يعتمد كلياً على قوى خارجية للبقاء. ويوم الاثنين الماضي اتهمت موسكو، واشنطن، بأنها إذا لم تساهم في إعادة بناء سوريا، فإنها تريد إبقاء اللاجئين السوريين خارج بلدهم. من أجل الأسد تدمرت سوريا، والآن بحجة اللاجئين يريدون تعويمه، وبأنه أعاد إعمار سوريا. على كلٍ تَلوحُ في الأفق تحركات لهجوم جديد في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، على طول الحدود مع تركيا. إنها آخر محافظة سورية لا تزال خارج سيطرة النظام. كانت إدلب حسب تعبير الأمم المتحدة «أرضية إغراق» للمقاتلين المتمردين وعائلاتهم، نظراً لما سُمي اتفاقات الإخلاء التي فرضها النظام على حمص وحلب وضواحي دمشق وغيرها من ساحات المعارك والاعتصام التي أعلنها النظام «محررة». لم يكن يوجد خيار آخر للنازحين سوى الذهاب إلى إدلب.

في إدلب هناك تركيا التي لديها الآن 1300 جندي متمركزون في عشرات المواقع الأمامية، وهناك روسيا، وللبلدين مصالح متنافسة. تهدف موسكو للقضاء على الوجود الإرهابي في إدلب، وما يقلق أنقرة هو هجرة جماعية أخرى إلى تركيا إذا ما وقع هجوم عسكري ساحق. قد يتم تسليم بعض أجزاء من إدلب إلى نظام الأسد، لكن إذا قررت روسيا أن تضع يدها على نطاق واسع لصالح تركيا، فإن أجزاء كبيرة من شمال غربي سوريا ستبقى خارج وصول بشار المنتصر في المستقبل المنظور.

يقول محدثي: لن تكون هناك نهاية نظيفة لهذه الحرب؟ ثم إن روسيا لا تحتاج إلى ذلك، فمن مولدوفيا إلى أوسيتيا الجنوبية إلى شرق أوكرانيا، فإن الكرملين يميل إلى ترك الأوضاع فوضوية فهذا من مصلحته. ويضيف: وكما رأينا في قبرص فإن تركيا تميل إلى مفهوم الحلول المؤقتة التي لا نهاية لها.

إن مستقبل سوريا مع انتهاء الحرب يمكن أن يكون سلسلة من الصراعات المحلية شبه المجمدة: اعتماد على تركيا في الشمال الغربي، وشبه جمهورية كردية في الشمال الشرقي بدعم من الولايات المتحدة. إنه تداخل جيوسياسي قد يكون أو لا يكون له حل.

في سوريا لا توجد دولة، بل خليط من الميليشيات معظمها تحت سيطرة إيران. الاقتصاد ممزق، وهناك أيضاً جماعات متمردة وإسلامية تعمل حتى في المناطق القريبة من معقل النظام، الأمر الذي يعطل أي إحساس بالوضع الطبيعي الذي يشعر المراقبون وكأنه يستقر.

لذا، وربما على مستوى أدنى من السابق، وعلى الأقل في المدى القصير، فإن الصراع مستمر، ومن المرجح أن يستمر طالما ظل الأسد في مكانه.

أيضاً لا يمكن التنبؤ بحسم وضع إدلب. فإذا اختار الأسد، وداعمه الإيراني، احتلال إدلب ستقدم روسيا الدعم العسكري الحاسم، على الرغم من عدم رغبتها في تمزيق العلاقات مع تركيا. تركيا توجست من الأمر، فأقامت 12 موقع مراقبة عسكرية شمال إدلب، وبدأت قبل أيام تسيير دوريات، قال الأميركيون إنها ستكون مشتركة معهم داخل منبج. هي تعارض تصعيداً كبيراً في إدلب، وتصفها بـ«الخط الأحمر»، لأنها تخشى من أن يغرقها لاجئون جدد.

من غير الواضح ما إذا كان الأسد يستطيع إعادة أخذ إدلب، إذا ما اختار الجيش التركي دعم بعض جماعات المعارضة لمقاومة أي هجوم يشنه النظام، لأن «القيود البنيوية للنظام لا تتحسن»، كما يقول محدثي. ثم إن «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقود مجموعة «قوات سوريا الديمقراطية» نفت في الآونة الأخيرة تقارير تفيد بأنها تدرس دعم هجوم النظام على إدلب في إطار محاولة تهدف إلى الحصول على دعم دمشق لاستعادة منطقة عفرين الكردية المجاورة التي غزتها تركيا، واحتلتها في وقت سابق من هذا العام.

من زاوية أخرى، وفيما يتعلق بدور روسيا في هجوم رئيسي على إدلب، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أخيراً، أن روسيا وتركيا سوف تنسقان في إدلب. بالنسبة إلى محدثي فإنه يعتقد أن الأحداث الرئيسية ستكون في جنوب إدلب الذي شهد قصفاً مستمراً في الأيام الأخيرة، فتركيا ليست مستعدة لاستضافة ملايين من اللاجئين، ثم ألا تقول موسكو إنها تعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لتجعل لبنان والأردن وتركيا يتنفسون من هَمّ هذا العبء؟

إذا انتهت الحالة بالهجوم على جنوب إدلب، فسوف تتمكن «هيئة تحرير الشام» (الخارجة من بطن القاعدة)، من التمسك ببعض المقاطعة، لأنه من غير المحتمل أن تؤدي الغارات الجوية وحدها إلى اقتلاعها بالكامل. إذا حدث ذلك، فسوف تستثمر تركيا بشكل أكبر في قوات المعارضة في إدلب، وسوف تنشئ قوة لمحاربة «هيئة تحرير الشام» في الشمال، بينما تمضي روسيا وسوريا وإيران في عمليات عسكرية في الجنوب.

إذا تركنا إدلب، وعدنا إلى الإفراج المفاجئ عن شهادات الوفاة الأخيرة، نتذكر أنه قبل أربع سنوات، أي قبل التدخل الروسي لإنقاذ الأسد تحدياً للخدعة الأميركية في ليبيا، التي أقنعت روسيا بالموافقة على إنقاذ بنغازي فقط، وانتهت بقتل العقيد معمر القذافي وتفتيت ليبيا، كان أحد المنشقين عن النظام يتقاسم آلاف الصور في واشنطن عن التعذيب في سجون الأسد، يومها صارت مسألة المساءلة والعدالة لسوريا من دون الأسد مفتوحة للنقاش. «إذا ظل الأسد في السلطة، فأنا لا أرى إمكانية للعدالة الانتقالية»، قال يومها محمد العبد الله المدير التنفيذي لـ«مركز العدل والمساءلة السوري» في واشنطن.

وفي عام 2014، قال ديفيد تولبرت رئيس «المركز الدولي للعدالة الانتقالية»: بالنسبة إلى المجتمع السوري نفسه يجب أن يكون هناك حساب مع هذه الانتهاكات إذا كان هناك أي أمل في مستقبل مستقر!

ويوم الأحد الماضي، وعلى قناة «إي بي سي» الأميركية، سُئل مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون: هل بقاء الأسد في السلطة نتيجة مقبولة للولايات المتحدة؟ فأجاب: إن الهدف الذي نلاحقه في سوريا والعراق هو تدمير «خلافة داعش». بعد أربع سنوات المستقبل مختلف. نصر الأسد بشروط قاسية، حتى لو كان هذا النصر لا يضمن وحدة أراضي سوريا الكاملة. لنتذكر، كم مضى من سنوات على وجود قوات تركية في شمال قبرص، حيث لا تزال هناك إلى اليوم، أي منذ العام 1974. قبرص الشمالية صارت تركية، وسلخت عن قبرص الأم، ولا أحد في هذا العالم يجادل أو يسائل رجب طيب إردوغان عن ذلك!؟ ومن سيشك في انتصار الأسد حتى لو سلخت تركيا نصف إدلب؟

 

النظام السوري «يحمي» الأقليات بإرهابها وإخضاعها

أكرم البني/الشرق الأوسط/23 آب/18

لم يكن عبثاً أو تجنياً تحميل السلطة السورية مسؤولية المجزرة الرهيبة التي ارتكبها تنظيم داعش منذ أسابيع، في مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، وذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى، إلى جانب عشرات الرهائن من النساء والأطفال لا يزال مصيرهم معلقاً، ليس فقط بسبب الباع الطويل للسلطة وحليفتها إيران في قيام تنظيم داعش، وتمكينه في الأرض، واستغلاله لتخويف المجتمعات الغربية والأقليات الدينية والقومية، أو التسوية التي مُررت منذ شهور في مخيم اليرموك قرب دمشق، ونقل بموجبها مئات المقاتلين من «داعش» إلى البادية السورية المحاذية لمدينة السويداء، أو ما أثير عن تواطؤ النظام مع تنظيم داعش، وسحب كتائبه والسلاح الثقيل قبل يوم من المجزرة، وإنما الأهم لأن المجزرة حصلت في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات إلى طريق مسدودة، بين قيادات عسكرية روسية وزعماء مدينة، رفض أهلها منطق العنف السلطوي المنفلت، وآثروا الحياد تجاه الصراع الدامي في البلاد، وشجعوا شبابها على الفرار من التجنيد وعدم الالتحاق بالجيش، حين وظفته النخبة الحاكمة لمواجهة الشعب وتطلعاته المشروعة. ولا يضعف هذه الحقيقة القصف السلطوي الخجول الذي طال مواقع تنظيم داعش بعد المجزرة، أو العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام اليوم ضده.

هذه المجزرة وتداعيات مصير المخطوفين، ليست سوى الأسلوب الأبشع من أساليب متنوعة اعتمدها نظام استبدادي يدعي حماية الأقليات؛ لكن لترويعها وإخضاعها، وربط مصيرها بمصيره، وتبدأ بمسارعته، مع بدء ثورة السوريين، إلى إطلاق سراح مئات المتطرفين، وتسعير الاستفزازات المذهبية، بتسريب صور ذات بعد طائفي عن عمليات القتل والتعذيب والترويع؛ لاستجرار ردود أفعال من الطبيعة ذاتها، تنقل الصراع السوري من بعده السياسي إلى بعد طائفي ومذهبي بغيض. والهدف تشويه ثورة السوريين، وتغذية حضور العنف الإسلاموي شعبياً وعسكرياً، ما يعمق الشروخ والاحتقانات الاجتماعية، ويخفف الضغوط الخارجية عليه، وتعاطف الرأي العام مع معاناة السوريين ومطالبهم المشروعة، ويضمن ولاء أو صمت قطاعات كبيرة من الأقليات، قومية كانت أم دينية، مستثمراً مخاوفها من وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم، والخشية من مظاهر التضييق والتنميط المرافقة لهذا النوع من الحكومات، التي تحاول فرض أسلوب حياتها وثقافتها على المجتمع، وتهديد هوية هذه الأقليات وحقوقها وطرق عيشها، فكيف الحال حين يجري تحميل الجماعات الإرهابية المتطرفة مسؤولية هجمات مباغتة غامضة، وقذائف هاون كان يتواتر سقوطها على مناطق وأحياء الأقليات، ما أودى بحياة العشرات من أبنائها في مدينتي جرمانا وصحنايا مثلاً؛ حيث تسكن غالبية درزية، أو في حي القصاع الدمشقي ذي الأكثرية المسيحية، بينما انكشف للعيان أن بعض هذه القذائف أطلق من جبل قاسيون؛ حيث تتمركز قوات النظام، عند ضغط حاجته لإثارة مخاوف الشارعين المسيحي والدرزي وتعميقها؟ وكيف الحال مع زج شخصيات عسكرية وأمنية تنتمي لهذه الأقليات، كي تنفذ أشنع وسائل الفتك والتنكيل في مناطق تحسب على الأكثرية السنية؟ وكيف الحال مع تخصيص جهود دؤوبة لاعتقال ومحاصرة وتهجير العشرات من أبناء الأقليات الذين وقفوا مع الثورة، كان أوضحها النيل من شيوخ الكرامة الذين رفضوا وقاوموا الأساليب الأمنية، ووصل الأمر إلى حد الاغتيال الصريح والسافر للشيخ وحيد بلعوس، أحد أبرز زعمائها، بينما لا يعرف إلى اليوم مصير المطرانين المخطوفين منذ سنوات، واللذين كانت لهما تصريحات لافتة تدين العنف السلطوي المنفلت وتدعو للمصالحة والإصلاح؟ وكيف الحال مع دأب النظام على إشاعته المخاوف من القادم الإسلاموي الانتقامي، بحجة أنه سيقتص من الطائفة العلوية بأشنع الوسائل، ويتركها أسيرة القهر والإذلال، ولا خيار لها بالتالي سوى مزيد من الالتفاف حول النظام؟ وأيضاً كيف الحال مع تسليط النظام شبيحته في تجمعات الأقليات، وإطلاق يدهم لترويع الناس بصورة شبه يومية، تنكيلاً وابتزازاً وخطفاً، وساد هذا النهج بصورة خاصة في مدينة سلمية التي تقطنها غالبية من أبناء الطائفة الإسماعيلية، وخرج من صلبها مئات المعارضين؟!

تشكل الأقليات الإثنية والدينية في سوريا نسبة تقارب 40 في المائة من عدد السكان، وتتألف من شتى مذاهب المسلمين والمسيحيين، وقوميات تتباين ثقافاتها مع العرب، كالأكراد والشركس والتركمان والأرمن والآشوريين، وقد تعرضت جميعها وإن بنسب متفاوتة لمختلف أصناف القمع والاضطهاد من النظام الحاكم، بغية تطويعها وتسخيرها لخدمة مصالحه، ولتوسيع قاعدته الاجتماعية. وإذ لازمت في غالبيتها الصمت والخضوع لإملاءات السلطة خلال عقود طويلة تحت هواجس شتى؛ لكن تاريخها شهد حركات ونشاطات مناهضة لسياسات الاستبداد، من خلال أحزاب وشخصيات معارضة، من الأكراد والإسماعيليين والدروز والعلويين والمسيحيين، عانوا من السجون والإفقار والمنافي، لقاء رفضهم نظام القهر والفساد والتهميش، ودعوتهم لبناء سوريا مدنية تعددية وديمقراطية.

وطبعاً ما كان لينتشر في سوريا مصطلح أقليات وأكثرية، لولا تواتر حالات التمييز السلطوي، القومي أو الطائفي، لضمان الولاء على حساب الرابطة الوطنية والسياسية، وعلى حساب معايير الكفاءة والنزاهة، ولولا استجرار وتشجيع ردود أفعال وولاءات من الطبيعة ذاتها لدى تلك الكتل الاجتماعية، ازدادت وضوحاً وحدّة خلال سنوات الصراع الدامية، معرّية هشاشة وزيف ادعاء النظام حماية الأقليات، وكيف تقصّد، حفاظاً على تسلطه وامتيازاته، صب الزيت على نار الفتن المذهبية والطائفية، وتفتيت النسيج الوطني المتعايش منذ مئات السنين.

وإذ نعترف أن مسألة الأقليات ومخاوفها هي شماعة يستخدمها المتمسكون بمصالحهم وفسادهم ليبرروا صمتهم، ويستخدمها المجتمع الدولي ليبرر سلبيته وتخاذله، لا بد أن نعترف أن جماعات الإسلام السياسي فشلت في نيل ثقة مجتمع تعددي ومتنوع، حين فرضت في مناطق سيطرتها مشروعها الأحادي المنفر، وأكدت الصورة النمطية عن نكثها بوعودها والانقلاب، ما إن تتمكن، ضد الحريات وتداول السلطة، لنخلص إلى أنه ليس من حامٍ للأقليات ولوحدة النسيج الوطني، سوى عقد اجتماعي يزيل، مرة وإلى الأبد، منطق العنف والقهر والتمييز، ويصون حقوق الناس على قدم المساواة كأفراد مواطنين، متجاوزاً نظرية الأغلبية والأقليات الدينية والإثنية، وفاسحاً في المجال أمام الجميع، للمشاركة في تقرير مستقبل البلاد، على قاعدة مقارعة الآخر المختلف في مناخات الحرية، وعبر المؤسسات السياسية والدستورية.

 

أسلوب بوتين: بلوغ الهدف بصورة لطيفة وقانونية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/23 آب/18

سواء أكان يروق لك أم لا، فليس بمقدورك أن تنكر أن فلاديمير بوتين مخطط تكتيكي من الطراز الأول. وعندما يتعلق الأمر بالانقلابات السياسية على المستويين القصير والمتوسط فليس هناك من باستطاعته مضاهاة النجاحات التي حققها غالبا بأقل تكلفة ممكنة بالنسبة له.

أما آخر نجاحات بوتين فكانت ما أطلق عليه معاهدة الوضع القانوني لبحر قزوين، التي وقّعتها الدول الخمس المطلة على البحر الأسبوع الماضي؛ لينتهي بذلك خلاف متجمد منذ 22 عاما. وبفضل هذه المعاهدة تتحول أكبر بحيرة في العالم إلى قاعدة بحرية وجوية لروسيا وتحصل موسكو على الكلمة الأولى والأخيرة في استغلال والتسويق لاحتياطات الطاقة الهائلة بالمنطقة. وبعد 24 ساعة فقط من توقيع المعاهدة أعلنت موسكو البدء في العمل في بناء قاعدة هائلة جديدة في داغستان وهي واحدة من الجمهوريات «الفيدرالية» الروسية بمنطقة القوقاز. ومن شأن القاعدة الجديدة تكميل المنشآت الأخرى الأقدم القائمة بالفعل في أستراخان على الطرف الشمالي من بحر قزوين. ومن شأن وجود هاتين القاعدتين معا منح روسيا تفوقا عسكريا هائلا بمجال العمليات العسكرية في مناطق جنوب القوقاز والشرق الأوسط ووسط آسيا والبحر الأسود.

لكن هذه ليست القصة برمتها، فثلاث من الدول المطلة على بحر قزوين، أذربيجان وكازاخستان وتركمانستان، رغبت بشدة في إقرار هذه المعاهدة لتوفير غطاء قانوني للعقود المربحة بشدة التي وقعتها بالفعل مع شركات أميركية وأوروبية عملاقة بمجال النفط ناهيك عن عقود أخرى كبرى يجري التفاوض بخصوصها. أما العقبة أمام ذلك كله فكانت الجمهورية الإسلامية في إيران التي أصرت على مدار عقدين على أن بحر قزوين بمثابة بحيرة تخضع للسيادة الإيرانية الروسية المشتركة بناء على 3 معاهدات موقعة بين البلدين في القرنين الـ19 والـ20. وقد فشل سلفا بوتين في الرئاسة، بوريس يلتسين وديمتري ميدفيديف، في دفع ملالي إيران نحو تغيير موقفهم من خلال مفاوضات رسمية.

أما بوتين فقد نجح في إنهاء هذا الخلاف المتجمد عبر تجاهل الحكومة الرسمية الإيرانية، أي الرئيس ووزارة الخارجية. وفي عام 2015 اتجه مباشرة إلى «المرشد الأعلى» لعقد اتفاق معه. ودار الاتفاق حول أن يقدم بوتين العون لإيران في مساعيها للإبقاء على الطاغية السوري بشار الأسد في السلطة في دمشق مقابل تخلي إيران عن الفيتو الذي تفرضه على مستقبل بحر قزوين. وخلال ما يزيد قليلا عن عامين أنجز بوتين نصيبه من الاتفاق، على الأقل في الوقت الحالي. والآن حان دور إيران كي تلتزم بتعهد خامنئي بالتخلي عن المطالب التاريخية الإيرانية المتعلقة ببحر قزوين.

لكن الروعة الحقيقية للأمر برمته أن المعاهدة أطلقت وأبرمت في إطار ما ظهر أنه إطار عمل قانوني مثالي وبموافقة الدول المجاورة لروسيا المطلة على بحر قزوين. وكعادته دائما في السعي وراء مكسب إضافي، أقنع بوتين أذربيجان وكازاخستان وتركمانستان بالسماح لروسيا بالحصول على نصيب من النفط الخاص بهم كمكافأة لها على «ترويض الإيرانيين». ولم يقتصر الأمر على ذلك، وإنما نجح بوتين أيضا في إقناع ملالي إيران بمنح أكبر عقد بمجال الطاقة على مستوى البلاد حتى الآن إلى شركات روسية مملوكة للدولة. ويبدو هذا إنجازا تاريخيا بالمعنى الحقيقي لأنه يضع نهاية لقرن من الرفض الإيراني للسماح لروسيا في صورها المختلفة من القيصرية إلى السوفياتية بالحصول على قضمة من التفاحة النفطية الإيرانية.

وكما هو الحال مع الأسلوب المعتاد من بوتين جرى كل شيء بصورة لطيفة وقانونية.

ورأينا الأسلوب نفسه في أغسطس (آب) 2008 عندما نظم بوتين مشهدا مسرحيا بإطلاق ما ظهر أنه محاولة جورجية مزعومة لغزو روسيا واستغل هذا الأمر كذريعة لشن هجمات مضادة أدت لاحتلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وما يقرب 25 في المائة من الأراضي الجورجية. وزعم بوتين أن روسيا تتصرف انطلاقا من حقها في الدفاع عن النفس وكان المشهد التمثيلي الذي دبره مقنعا للغاية لدرجة أن مفتشي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لم يتمكنوا من التصدي له بصورة فعالة.

وكالعادة جرى كل شيء بصورة لطيفة وقانونية. وجرى استخدام الأسلوب اللطيف والقانوني نفسه لضم القرم عندما جرى عقد استفتاء شعبي تحت رعاية روسيا. وظهر الأسلوب اللطيف والقانوني مرة أخرى عندما سمحت روسيا لـ«متطوعين» بالعمل داخل شرق أوكرانيا ومعهم دبابات وقاذفات صواريخ وطائرات مقاتلة للدفاع عن منشقين ناطقين بالروسية تتعرض حقوقهم الإنسانية للانتهاك من جانب «فاشيين أوروبيين» في كييف. إضافة لذلك استخدم بوتين أسلوبه اللطيف والقانوني في الداخل. ومع أن بوتين لم يغير الدستور الروسي كي يسمح لنفسه بالبقاء في الرئاسة للمدة التي يرغبها، فإنه أقر أحد أعوانه وهو ميدفيديف للعمل كرئيس لفترة رئاسية واحدة عاد بعدها بوتين إلى الكرملين. وحتى الأقلية المتسلطة من كبار أصحاب المال داخل روسيا ذاقوا هذا الأسلوب عندما رغب بوتين في الاستحواذ على جزء من ثرواتهم التي بنوها عبر طرق تبدو غير قانونية. وبدلا من استخدام سبل غير قانونية للضغط عليهم عقد بوتين لهم مأدبة عشاء فاخرة وعرض عليهم ملفات قانونية للغاية تحمل تفاصيل انتهاكات اقترفوها بحق كل قانون روسي يمكن تخيله. وبعد ذلك جرت دعوتهم بكل أدب ولطف للاختيار بين التشارك في ثرواتهم أو السجن.

بجانب ذلك فإن بوتين يحرص على جعل نفسه عنصرا يتعذر الاستغناء عنه لضمان تحقيق نجاحاته التكتيكية. من جهتهم، يحتاج ملالي إيران بوتين كحامٍ لهم في مواجهة الذئب الشرير القابع في واشنطن. أما بشار الأسد فيدين بحياته للرئيس الروسي. كما يحتاج بنيامين نتنياهو الرئيس الروسي للإبقاء على المرتزقة اللبنانيين والأفغان والباكستانيين عند أبعد نقطة ممكنة عن خط وقف إطلاق النار الإسرائيلي. كما يحتاج رجب طيب إردوغان لبوتين ليدعم خيالاته بخصوص ضرورة بناء «تحالفات جديدة» بعيدا عن حلف «الناتو» والولايات المتحدة. ويحتاج إليه أيضا قادة الدول المطلة على بحر قزوين كي يضمنوا عدم سحبه البساط من تحت أقدامهم. وبالرغم من كل صيحات الانتقادات الصادرة عنهم، يحتاج الأوروبيون هم أيضا لبوتين للحفاظ على تدفق الطاقة الرخيصة إلى اقتصادياتهم. وبالنظر إلى كل ذلك، يمكننا القول إن بوتين أحرز بالفعل نجاحا كبيرا حتى الآن. ومع ذلك فإن كل هذا ليس كافيا لتحديد ما يمكن أن يحمله الأمد الأطول. ويزخر التاريخ بحالات من الانتصارات التكتيكية انتهت بهزائم استراتيجية. وينبغي أن نتذكر جميعا أن رتبة بوتين داخل جهاز الاستخبارات السوفياتية (كيه جي بي) كانت لفتنانت كولونيل. ومثلما هو معروف لدى المؤرخين العسكريين فإن الانتصارات التكتيكية غالبا ما تأتي على أيدي أصحاب رتبة الكولونيل، بينما لا تتحقق الانتصارات الاستراتيجية سوى على يد جنرال.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لكريم: نأمل باعتماد الولايات المتحدة سياسة تعزز السلام في المنطقة ونؤكد الدعوة الى حوار وطني حول الاستراتيجية الدفاعية بعد تشكيل الحكومة

الخميس 23 آب 2018 /وطنية - أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن أمله في ان "تعتمد الولايات المتحدة الاميركية سياسة تعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط خصوصا والعالم عموما، لأن ذلك يحقق راحة واستقرارا للشعوب".

وأبلغ الرئيس عون، مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون الأمن الدولي روبرت ستوري كاريم الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، ان "لبنان ملتزم تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 بمندرجاته كافة"، داعيا الادارة الاميركية الى "الضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية، لا سيما للاجواء اللبنانية التي تخرقها دوما لقصف الاراضي السورية". وشدد على "اهمية دعم واشنطن لتجديد ولاية "يونيفيل"، من دون اي تعديل في مهامها وعديدها وموازنتها، لأن ذلك يساعد في حفظ الاستقرار، ولا سيما أن الجيش اللبناني يعاون القوات الدولية في مهامها وينسق معها لتحقيق هذه الغاية".وشكر الرئيس عون للولايات المتحدة الاميركية المساعدات التي تقدمها للجيش اللبناني، "الذي اثبت كفاءة عالية بانتصاره على الارهاب في الجرود الشرقية، وفي تنفيذ كل المهام التي اوكلت اليه، وابرزها حفظ الاستقرار في الداخل والقضاء على الخلايا الارهابية الناشطة والنائمة، وضبط مراكز وجود النازحين". وجدد تأكيد ما سبق ان اعلنه عن "عزمه على الدعوة الى حوار وطني عن الاستراتيجية الدفاعية بعدما يتم انجاز تشكيل الحكومة الجديدة". وشدد على "مكافحة لبنان لأي نشاط يعود الى تمويل الارهاب او تبييض الاموال"، مشيرا الى ان "القوانين المعتمدة في لبنان في هذا الشأن تطبق بحزم ودقة، وتشهد على ذلك المؤسسات المالية الدولية".  وكان كاريم اعرب عن سعادته للقاء الرئيس عون، مشيرا الى تقدير الولايات المتحدة للجهود التي بذلها من اجل تطوير قدرات الجيش اللبناني، مؤكدا رغبة بلاده في تعزيز العلاقات بين الجيشين اللبناني والاميركي وتوطيد التعاون بينهما في المستقبل. وعرض لموقف بلاده من الاوضاع في لبنان والمنطقة، شارحا الاستراتيجية التي تعتمدها الادارة الاميركية في هذا المجال.

 

بري يستقبل مساعد وزير الدفاع الأميركي والبروفسور الالماني غورتر

الخميس 23 آب 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي روبرت كاريم والوفد المرافق له والسفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد، وكان عرض للتطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

وكان استقبل بري البروفسور الألماني روبرت غورتر الذي يشرف على سبع معاهد سرطانية في العالم وصاحب مؤلفات عديدة، منها كتاب سبل محاربة السرطان بعلاجات غير سامة ودون استخدام العلاج الكيميائي وبواسطة القنب الهندي بالإضافة الى تصدير صناعات كبرى في هذا المجال بدأت بمختلف أنحاء العالم. وتأتي الزيارة بناء على دعوة بري في إطار التمهيد لموضوع تشريع زراعة القنب الهندي (الحشيشة). من جهة أخرى، تلقى رئيس المجلس مزيدا من اتصالات وبرقيات التهنئة بالعيد منها من النائب السابق لرئيس مجلس النواب فريد مكاري وحاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والقائد السابق للجيش العماد جان قهوجي ومدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني منصور.

 

دريان التقى الملك السعودي وولي العهد: لن نسمح لأي شخص حاقد او جاهل أن يتناول القران الكريم بحسب هواه

الخميس 23 آب 2018/وطنية - استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، خلال الحفل السنوي الذى يقيمه خادم الحرمين بقصر منى، لكبار الشخصيات الإسلامية الذين أدوا فريضة حج هذا العام. والتقى المفتي دريان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأشاد دريان بالجهود التي قامت بها حكومة المملكة العربية السعودية "في إنجاح موسم الحج واهتمامها بكل ضيوف الرحمن في تسهيل أداء مناسكهم بالخدمات التي قدمتها لراحة الحجاج الوافدين اليها من مختلف أنحاء العالم". وتلقى مفتي الجمهورية في مكة المكرمة اتصالات تهنئة بعيد الأضحى المبارك من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ومن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والرؤساء ميشال سليمان ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ورئيس المجلس الإسلامي العلوي في لبنان الشيخ محمد عصفور، بالإضافة الى وزراء ونواب والعديد من الشخصيات. ومن جهة أخرى، اكد المفتي دريان ان "من يتجرأ على القرآن الكريم يحتاج الى تحذير وتوعية، كي لا يقع ثانية في المحظور"، وقال: "لن نسمح لأي شخص حاقد او جاهل أن يتناول القران الكريم بحسب هواه، القران الكريم هو كلام الله تعالى المنزل من عنده وهو عقيدة المسلمين وشريعتهم ودستورهم، وقد تكفل الله بحفظه مصداقا لقوله تعالى "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، وتفسير آيات القران الكريم هو امر يعود الى أهل الاختصاص من جمهور علماء المسلمين الذين اتفقوا على تفسيره" .

 

جعجع بعد لقائه الوفد الأميركي: استمرار دعم الجيش ضرورة

الخميس 23 آب 2018/وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وفدا من وزارة الدفاع الأميركية برئاسة مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون الأمنية الدولية روبيرت كاريم وحضور السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيت ريتشارد ومديرة السياسة الخاصة بلبنان في وزارة الدفاع الأميركية آن دريزن ومستشار رئيس الحزب لشؤون العلاقات الخارجية إيلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" إيلي الهندي. وقد تخلل الإجتماع جولة أفق شاملة على الأوضاع في لبنان والشرق الأوسط. كما تركز البحث على مسألة دعم الجيش اللبناني، فشدد جعجع على أن "لا قيامة للوطن ولا استمرارية له من دون الجيش اللبناني، لذلك فاستمرار دعمه ضرورة قصوى".

 

بانو رد على جعجع: لماذا هذا الانقلاب على المسلمات التي تعزز موقع رئاسة الجمهورية؟

الخميس 23 آب 2018 / وطنية - علق النائب انطوان بانو على الحديث التلفزيوني لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، سائلا في سلسلة تغريدات عبر حسابه الخاص على "تويتر": "هل يجوز الربط بين الخيارات والتحالفات السياسية التي جرت في الانتخابات النيابية الاخيرة، بموقع رئاسة الجمهورية الدستوري وصلاحياته، وهل يعقل إلغاء حصة رئيس الجمهورية المستقلة عن أي خيار او تمثيل لمجرد ان كتلة نيابية أيدت عهده؟". أضاف: "ألا يكفي ما نزعه اتفاق الطائف من صلاحيات الرئاسة الاولى حتى نستمر في انتزاع ما تبقى لفخامة الرئيس من صلاحيات؟ لماذا هذا الانقلاب على المسلمات التي تعزز موقع رئاسة الجمهورية؟ أهذا هو الدعم للعهد وسيد العهد؟ لماذا يناقض الدكتور جعجع كلامه، تارة بإعلانه تأييده لموقف الوزير جبران باسيل حيال النزوح السوري، وطورا باتهامه إياه بالمس بصلاحيات رئيس الحكومة، ومن يخدم هذا التناقض؟".

 

ابي اللمع: واجبنا أن نكون حراسا للجمهورية لتصبح قوية

شانتال سركيس: متساوون والوطني الحر بالتمثيل ولن نقبل أقل من حجمنا

الخميس 23 آب 2018 /وطنية - نظمت الجامعة الشعبية في جهاز التنشئة السياسية في حزب "القوات اللبنانية"، لقاء سياسيا مع الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس، في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب إدي أبي اللمع، بالتعاون مع مركز برج حمود في منسقية المتن في القوات.

حضر اللقاء منسق القوات في المتن الشمالي جان أبي حيدر، رئيس مركز برج حمود في القوات إدي حران، أمين سر جهاز التنشئة السياسية إلياس ملكي، رئيس الجامعة الشعبية في جهاز التنشئة السياسية طوني بدر وحشد من القواتيين. سركيس التي رحبت بداية بالحضور، شكرت جهاز التنشئة السياسية والجامعة الشعبية بشخص رئيسها طوني بدر على "العمل المستمر والسعي الدائم لتنظيم لقاءات سياسية ولعب دور صلة الوصل بين القاعدة الشعبية والقيادة الحزبية"، كما شكرت مركز برج حمود على "جهوده الدائمة وحرصه على تلبية الحاجات الحزبية للمناصرين في المنطقة". وأشارت إلى أنها "ليست غريبة عن منطقة برج حمود وهي تعلم بمشاكلها وهمومها والظروف الصعبة التي يعيشها أهلها ورغم ذلك لا يزالون صامدين ومتابعين وحريصين على إلتزامهم" مؤكدة "أن الروح القواتية الموجودة في هذه المنطقة هي روح نضالية حقيقية".

وإعتبرت سركيس "أننا اليوم دخلنا في مرحلة ما بعد الإنتخابات النيابية التي خضناها منفردين بشكل عام بإستثناء ضم بعض المستقلين لنا". وأضافت: "القيادة القواتية مطلعة ومواكبة لكل ما يحدث في المناطق ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يضع ما يكفي من الوقت للتنظيم الحزبي الداخلي كما للملفات السياسية وكل قرار يتخذ بالملف الداخلي القيادة الحزبية على علم به"، لافتة الى "أن التغييرات الداخلية ليست إلا لضخ الدم الجديد لتبقى القوات مستمرة". وتابعت: "صحيح أننا خضنا الإنتخابات وخرجنا منها بفوز كبير إلا أن نتيجتها كان أساسها الإلتزام القواتي الذي أدى إلى كسر كل التوقعات رغم كل الحملات الإعلامية التي شنت والتي روجت لخسارتنا في مناطق عديدة منها المتن والبترون وكسروان وبعلبك وبعبدا وغيرها. شبابنا لب النداء وإنتخب وكانت النتيجة مفاجأة الجميع". وأردفت: "نحن والتيار الوطني الحر نشكل 87% من المجتمع المسيحي وكل من قال بأن المستقلين عند المسيحيين هم الأكثر تمثيلا أثبت له بأن هذه النظرية خاطئة، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يقول بأن القوات تمثل 31% من المسيحيين والواقع أننا نمثل 37% مع الحلفاء، أما التيار الوطني الحر الذي يدعي باسيل بأنه يمثل 55% هو فعليا يمثل 50% مع حلفائه الذين إذا أردنا عدم إحتسابهم ينخفض تمثيل الوطني الحر إلى 35% ما يجعلنا وإياهم متساوين بالتمثيل". واعتبرت أنه "بناء على هذه الأرقام حصة القوات في الحكومة المقبلة يجب أن تكون متوازية وحجمها التمثيلي لأن القوات مؤتمنة على أصوات من إنتخبها ولأن مشروعها متابعة القضاء على الفساد".

وختمت سركيس: "لا يريدون تمثيل القوات لأنها كانت حجر عثرة أمام عمليات الفساد في الحكومة ولكن لن نتوانى عن فعل كل ما يلزم لنجعل من الدولة اللبنانية دولة فعلية حقيقية همها الأول والأخير المواطن، ووزراؤنا هم من أثبتوا نهج القوات النزيه وعكسوا صورتها الحقيقية".

اللقاء كان إستهل بداية بالنشيد الوطني والنشيد القواتي ورحب بعدهما حران بالحضور معتبرا "أن سنة 2017 كانت صعبة من جهة بسبب الإنتخابات النيابية، وإستثنائية من جهة أخرى لأنها المرة الأولى التي تحصل بها دائرة المتن الشمالي على حقها بنائب قواتي مناضل"، مشيرا إلى "أن سركيس كانت الجندي المجهول وراء نجاحات القوات في الإنتخابات النيابية ككل"، منوها بجهود الجامعة الشعبية لتنظيمها أهم اللقاءات الفكرية والسياسية.

ابي اللمع

أما النائب إدي أبي اللمع فرأى أننا أمام تحد كبير وقال: "صحيح أننا كسبنا 15 نائبا ولكن حجمنا التمثيلي الكبير وحده لا يفيد، الأهم من ذلك هو تحقيق الإنجازات والعمل بحسب نهج القوات النزيه".وأضاف: "الناس تنتظر منا الكثير لأن من صوت لنا في الإنتخابات النيابية فعل ذلك نتيجة ما رآه من نهج القوات في العمل السياسي، المطلوب منا أكثر بكثير مما هو مطلوب من غيرنا لأن واجبنا أن نكون حراسا للجمهورية لتصبح قوية، فإسم التكتل القوات لم يأت صدفة بل هو غاية تسعى القوات إلى تحقيقها".

 

الأحدب: لتحكم العلاقات مع سوريا بعيدا من التجييش والعصبيات المفتعلة

الخميس 23 آب 2018/وطنية - دعا رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الأحدب الى "تذكر شهدائنا في هذه الأيام المباركة من العيد الذين قضوا قبل خمس سنوات بتفجيري التقوى والسلام، والآلاف من شبابنا الضائع بين البطالة والفقر والحرمان والسجن، ولا سيما الأبرياء المعتقلين منذ سنوات طويلة بتهمة الارهاب ولا زالوا دون محاكمة". كلام الأحدب جاء خلال استقباله وفود المهنئين بعيد الأضحى في منزله بطرابلس وقال: "يمر عيد وراء عيد، واستحقاق وراء استحقاق، ووضعنا المعيشي من سيء لأسوأ دون أن يحرك ذلك نخوة وهمة المسؤولين، فالوضع الاقتصادي لمدينتنا بات منهارا بشكل تام، في ظل الغياب الكامل للدولة وسيطرة منطق المجموعات المنتفعة عليها". أضاف: "ثمة عدم تنسيق، كي لا نقول اكثر، بين الاجهزة الامنية في البلد ينعكس ظلما بحق شبابنا، اذ يقوم جهاز امني باعتقال شاب ويحقق معه ثم يخلى سبيله بعد ثبوت براءته، ثم يعاد توقيفه مجددا على يد جهاز امني آخر بنفس التهمة ونفس القضية، اي عدالة هذه وأي دولة قانون ومؤسسات، هل بات تطبيق العدالة استنسابيا الى هذا الحد؟ فالملاحقات اليوم تستهدف خصوم الساسة ومعارضيهم فقط". وأردف: "نحن اليوم أزيلت حمايتنا عنوة، بينما لا زالت تعطى التراخيص بطرق عشوائية للمراقبين منهم ولا سيما للذين يتهمونهم عادة بالارهاب، ويعاقبوننا وأهلنا ومناطقنا بحجتهم. اذا نستنتج ان الدولة لا تحارب الارهاب بل تحاربنا نحن، وتسل سيوفها علينا فهي ليست دولتنا، فدولتنا مهمتها أن تحمينا لا أن تعاملنا كأننا خصوم وأعداء". وختم: "لدينا علاقات ديبلوماسية وتبادل سفراء مع سوريا كما اننا نشتري الكهرباء منها، لا بل اكثر من ذلك ثمة توكيل ضمني للواء عباس ابراهيم باسم الحكومة اللبنانية لاجراء المفاوضات مع سوريا، فمن غير المفهوم سبب المواقف المحتدة التي لن توصلنا في المستقبل الا للانكسارات والتنازلات، وسيدفع الناس ثمن هذا الانكسار في النهاية، لذلك يجب وضع قواعد محددة لمعالجة الاشكاليات العالقة مع سوريا ولتحكم العلاقات معها بعيدا من التجييش والعصبيات التي تفتعل وتستغل لدعم الصفقات التي تجريها بعض الأطراف في البلد مع الخارج على حساب اهلنا".

 

فضل الله: هناك آلاف الوظائف الوهمية في القطاع العام وسنتصدى لهذا الموضوع

الخميس 23 آب 2018/وطنية - تبنين - نبه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة عيناثا الجنوبية، إلى أن "هناك آلاف الوظائف الوهمية في القطاع العام في لبنان، وهناك آلاف المتخرجين والمهندسين وحملة الإجازات لا يجدون فرصة عمل، لأن المعبر إلى الوظيفة العامة بأغلبه، هو معبر الواسطة والمحسوبيات والليستات والوقوف على أبواب النواب والوزراء والأحزاب والزعامات السياسية، وهذا يدمر الإدارة العامة، لأن الموظف يصبح مستلحقا وتابعا". وتساءل "لماذا يكون دخول العديد من المواطنين إلى الأجهزة الأمنية وغيرها بواسطة الليستات، بحيث أن كل جهة سياسية وحزبية تضع أسماء وترسلها إلى الجهات المعنية، ولماذا لا تعتمد المباراة والامتحانات النزيهة والشفافة بكل قطاعات الدولة اللبنانية، ومن ينجح يدخل إلى الوظيفة". وأكد "اننا في كتلة الوفاء للمقاومة سنتصدى لموضوع الحصول على وظائف في الدولة اللبنانية عبر الواسطات وغيرها، لأنه لا يمكن أن يبقى الموظف في الإدارة العامة تابعا لهذه الجهة أو تلك، وعليه، سيكون هذا الموضوع أساسيا بالنسبة إلينا كما كان في السابق، ولكن الظروف حينها لم تكن تسمح بإقرار قوانين ملزمة نتيجة وضع السياسة في البلد وتعطل أغلب المؤسسات".كما شدد على "ضرورة وجود إدارة تكون بخدمة كل المواطنين اللبنانيين، ولا تكون مجزأة ومقسمة بين الفئات والأحزاب والقوى السياسية، ولا يحصل ذلك إلا إذا اعتمدنا مبدأ الكفاءة والنزاهة والامتحانات الجادة، وحتى في الإدارات التي هي بحاجة إلى توازن طائفي. فلنأخذ من الطوائف الذين يتمتعون بكفاءة عالية وينجحون بجدارة، وليس بعلامة استلحاقية يعطيها المدير العام ومجلس القيادة، والتي هي بدعة موجودة ببعض الأجهزة الأمنية". وختم فضل الله معتبرا أنه "على المؤسسات الرقابية ومجلس الخدمة المدنية وبقية المؤسسات والتفتيش المركزي أن يأتوا إلى كل الإدارات، ليفتشوا عن الموظفين الوهميين في أغلب مؤسسات الدولة اللبنانية، الذين لديهم أكثر من عمل ووظيفة، ولا يذهبون إلى أي واحدة منها، ففي المستشفيات الحكومية والوزارات والمؤسسات العامة والمياه والكهرباء، هناك موظفون يتقاضون رواتبا من جيوب الشعب اللبناني، ولا يؤدون دورهم الوظيفي".