المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august20.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إن مَشِيْئَةَ أَبِيْكُمُ الَّذي في السَّمَاوَاتِ هِيَ أَلاَّ يَهْلِكَ أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/مطلوب أن يفهم المعرابي المتذاكي أن جشع إلغاء الأخرين سلاح ذو حدين

الياس بجاني/اسكات وارهاب الناشطين نتائجه كما دائماً هي الفشل

الياس بجاني/لا يعنينا ولا يهمنا أمر من داكش الكراسي بالسيادة ودخل صفقات تقاسم  الغنائم على حساب الوطن ويسرق حقوق المواطنين

الياس بجاني/السياسيين عنا بالإجمال نرسيسيين وبدون شي وشويات

الياس بجاني/حزب الله وكل 8 آذار في مشهدية القوة الكاذبة لأن جعجع والحريري وجنبلاط هم ضعفاء بعد أن فقدوا بوصلة السيادة والإستقلال

الياس بجاني/كلام نصرالله عن القوة والإنتصارات في ميزان الحقيقة والخيال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو من قناة الحدث/فداء عيتاني يتحدث عن سجون حزب الله السرية داخل دويلة الضاحية دون مرجعية الدولة اللبنانية/19 آب/18

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع الكاتب والباحث السياسي إلياس الزغبي تتناول هرطقة استقبال نصرالله وفد حوثي وقراءة في خلفيات وضعية حزب الله اللاشرعية والعراقيل التي تعيق تشكيل الحكومة في لبنان

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح تتناول القمع في لبنان وسجون حزب الله

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم ضيف تتناول هرطقة استقبال نصرالله وفد حوثي ومدى هيمنة الحزب على لبنان وحكمه وحكامه ومؤسساته

سجون حزب الله السرية وسط الأسواق... تفاصيل وشهادات مرعبة: تعرّضت لأبشع أنواع التعذيب والإذلال

نصرالله يخرق مجدّدا النأي ويلتقي الحوثيين...وردّ عربي عنيف: تجاهل لبنان التعامل مع الموضوع سيفاقم تداعياته

إيران توجه رسائل للسعودية عبر الحوثيين من بيروت: لبنان صار إيرانيا

سنة الأنظمة الدكتاتورية وجزاء من صالح نظام الأسد

 د. فادي شامية/جنوبية

الرهان على القيادات السياسية والحزبية لمواجهة حزب الله سراب

نوفل ضو/تويتر

تحالف وطني دان استدعاء الاسمر: لا للتطاول على الحريات

عون للحريري: خذ وقتك… وشكِّل حكومة قوية تتناسب مع العهد وباسيل على موقفه الرافض إعطاء أربع حقائب لـ"القوات" وثلاث لجنبلاط

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 19/8/2018

تيار المستقبل نفى كلاما منسوبا إلى مصادره حول زيارة باسيل لموسكو

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إيران وليس إسرائيل/حسن سعيد مشيمش

خارجية روسيا: لافروف سيبحث مع باسيل غدا بموسكو عودة النازحين لبلادهم

نديم الجميّل: لن نقبل ان يقوم حزب ينتمي الى ايران بتوجيه الدولة اللبنانية ونحن ككتائب سنحافظ على لبنان

اكتشاف: هناك قمرٌ ثانٍ.. وربما أكثر

مشاورات الحكومة اللبنانية تدخل «عطلة الأضحى»/وزير شؤون الرئاسة يدعو إلى {تطبيع كامل} مع النظام السوري

اليونيفيل»: الجيش اللبناني شريكنا الاستراتيجي ويتمتع بدعمنا الكامل وواشنطن تصفه بـ«المدافع الوحيد عن لبنان»

جنبلاط يطالب موسكو بحماية السويداء ورهائنها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مساعد روحاني: الفساد وصل إلى المسؤولين الكبار في إيران

توقعات بمعركة رمزية محدودة في إدلب و«المرصد السوري» يؤكد أن أنقرة وعدت بإنهاء «هيئة تحرير الشام» قبل منتصف سبتمبر

سوريا أم الفقير» انتهت إلى غير رجعة

مطالبات إيران بـ«تعويضات الحرب» تسبب استياء في العراق/سياسيون: قرار مجلس الأمن لم ينص عليها

خبراء عراقيون: إيران تتحمل مسؤولية الجزء الأكبر من جفاف أهوار العراق وقالوا إنها قطعت منابع المياه القادمة من أراضيها

ملفا التهدئة والمصالحة مؤجلان إلى ما بعد «عطلة العيد»/عباس لن يقبل إلا بتسلّم غزة... ومصر ستحاول إقناعه بالانضمام إلى جولة ثانية من المحادثات... و«حماس» تتحدث عن «توافق مبشّر

وزير سابق يتهم نتنياهو بقيادة إسرائيل «على الطريقة الإردوغانية»/رئيس الوزراء يتوقع انهيار التحقيقات ضده في قضايا فساد

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الشيطان الأكبر وصغار الشياطين/الدكتورة رندا ماروني

لبنانُ بين المدائنِ الفينيقيّةِ والإمارة/سجعان قزي/جريدة الجمهورية

الحريري يريد إستمرار التسوية... و«الحزب» لن يُحرجَه/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

محوران متصادمان... وسريران إقليميان/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

موسكو تستعجل الحكومة وعودة النازحين/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

الرقم القياسي في الأعطال والتعطيل والعطلات/الهام فريحة/الأنوار

المئة دولار والسائح الثري وديون أبناء القرية/الهام فريحة/الأنوار

نا متأهّبة للمعركة… دائماً/ديانا مقلد/الدرج

أردوغان أمام خيارات العظمة والبراغماتية/راغدة درغام

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

باسيل إلى موسكو تلبية لدعوة من لافروف والمحادثات ستشمل ملف عودة النازحين والعلاقات اللبنانية الروسية

ميشال معوض: لسحب ملف التطبيع مع سوريا والعودة إلى سياسة النأي بالنفس وزيادة مساحات التلاقي بين اللبنانيين

محادثات لبنانية برازيلية في وزارة الدفاع

الديموقراطي المسيحي: لمحاسبة المتآمرين على الجيش في عرسال

ماريو عون لاذاعة لبنان: وزراء القوات اعتمدوا سياسة العرقلة على وزراء التيار رغم تفاهم معراب وهناك دروز غير جنبلاط ويجب ان يتمثلوا

الشيخ نعيم قاسم: أداء المقاومة الإسلامية في لبنان نموذجي ولا مثيل لها لا في التاريخ ولا في الحاضر وسلاحنا له محله

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
إن مَشِيْئَةَ أَبِيْكُمُ الَّذي في السَّمَاوَاتِ هِيَ أَلاَّ يَهْلِكَ أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار

إنجيل القدّيس متّى18/من11حتى14/"قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَك.مَا رَأْيُكُم؟ إِنْ كَانَ لِرَجُلٍ مِئَةُ خَرُوفٍ وضَلَّ وَاحِدٌ مِنْهَا، أَلا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ والتِّسْعِيْنَ في الجِبَال، ويَذْهَبُ يَبْحَثُ عَنِ الخَرُوفِ الضَّالّ؟وإِنْ وَجَدَهُ، أَلا يَفْرَحُ بِهِ ؟ أَلحقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ فَرَحِهِ بِالتِّسْعَةِ والتِّسْعِينَ الَّتِي لَمْ تَضِلّ !هكَذَا، فَإِنَّ مَشِيْئَةَ أَبِيْكُمُ الَّذي في السَّمَاوَاتِ هِيَ أَلاَّ يَهْلِكَ أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

مطلوب أن يفهم المعرابي المتذاكي أن جشع إلغاء الأخرين سلاح ذو حدين

الياس بجاني/18 آب/18

ضد كل خيارات تيار عون-باسيل المحلية والإقليمية ولكن مع فكرة عدم اشراك شركة حزب جعجع في الحكومة ليفهم المتذاكي المعرابي المتعالي أن إلغاء الغير سلاح ذو حدين.

 

اسكات وارهاب الناشطين نتائجه كما دائماً هي الفشل

الياس بجاني/18 آب/18

موجة الإستدعاءات القضائية للناشطين كما اعتقال نشطاء مغتربين وفبركة الإتهامات هي علامات خوف وضعف وقلق لا تبشر بالخير

 

لا يعنينا ولا يهمنا أمر من داكش الكراسي بالسيادة ودخل صفقات تقاسم  الغنائم على حساب الوطن ويسرق حقوق المواطنين

الياس بجاني/17 آب/18

إن التناتش والتناطح الفاجر على الحقائب الوزارية لا يجب أن يعني السياديين لا من قريب ولا من بعيد لأنه يتم تحت سقف صفقة التسوية الخطيئة التي كانت وراء فرط 14 آذار وداكشت بجحود ونرسيسية  الكراسي بالسيادة وأرتضت بواقع الإحتلال وتعامت ولا تزال على القرارات الدولية وتحديداً ال 1559 و1701..يصطفلوا وفخار يسكر بعضه..

 

السياسيين عنا بالإجمال نرسيسيين وبدون شي وشويات

الياس بجاني/16 آب/18

السياسي يلي بدو شي إلو هو أضعف شي، ويلي ما بدو شي هوي أقوى شي. كل السياسيين عنا بدون شي وشويات وكلو إلون..جوع عتيق. بشير ما كان بدو شي إلو ومنشان هيك كان قوي وبعدو في قلوبنا.

 

حزب الله وكل 8 آذار في مشهدية القوة الكاذبة لأن جعجع والحريري وجنبلاط هم ضعفاء بعد أن فقدوا بوصلة السيادة والإستقلال

الياس بجاني/15 آب/18

حزب الله ليس قوياً كما يدعي نصرالله ولكن جعجع والحريري وجنبلاط هم الضعفاء واللاهثين بفجع لتأمين مصالحهم الخاصة 100%على حساب الشعب والدولة والدستور ودماء الشهداء والقرارات الدولية.

 

كلام نصرالله عن القوة والإنتصارات في ميزان الحقيقة والخيال

الياس بجاني/15 آب/18

طبقاً لنصرالله هو أقوى من إسرائيل وإيران أقوى من أميركا والسعودية أم الهزائم ونظام الأسد أب المقاومة فأين الحقيقة من الخيال؟

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو من قناة الحدث/فداء عيتاني يتحدث عن سجون حزب الله السرية داخل دويلة الضاحية دون مرجعية الدولة اللبنانية/19 آب/18

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة مداخلة فداء عيتاني

https://www.youtube.com/watch?v=dojMHS-Vppo

 

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع الكاتب والباحث السياسي إلياس الزغبي تتناول هرطقة استقبال نصرالله وفد حوثي وقراءة في خلفيات وضعية حزب الله اللاشرعية والعراقيل التي تعيق تشكيل الحكومة في لبنان

http://eliasbejjaninews.com/archives/66872/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7/

اضغط هنا أو على الرابط في اسفل لمشاهدة مقابلة الياس الزغبي/19 آب/18

https://www.youtube.com/watch?v=VFwjbloKkKg

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح تتناول القمع في لبنان وسجون حزب الله

اضغط هنا على الرابط في أسفلب لمشاهدة فيديو مداخلة الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح تتناول القمع في لبنان وسجون حزب الله/19 آب/19

https://www.youtube.com/watch?v=K9sJhAre4DQ&t=200s

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم ضيف تتناول هرطقة استقبال نصرالله وفد حوثي ومدى هيمنة الحزب على لبنان وحكمه وحكامه ومؤسساته

اضغط هنا أو على الرابط على فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم/19 آب/18

https://www.youtube.com/watch?v=XTHhnMVA9Hk

 

سجون حزب الله السرية وسط الأسواق... تفاصيل وشهادات مرعبة: تعرّضت لأبشع أنواع التعذيب والإذلال!

 سكاي نيوز/19 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66868/%d8%b3%d8%ac%d9%88%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a7%d9%82-%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b5/

أوردت قناة سكاي نيوز تقريرا عن سجون سرية لحزب الله قالت فيه:

تقف ميليشيا حزب الله في موازاة الدولة اللبنانية باستنساخ أجهزتها واختطاف القرار الأمني والسياسي، لكن الفرق أن ممارساتها لا تزال تلتزم بأسلوب العصابات، حيث يجري اختطاف اللبنانيين وإيداعهم في سجون سرية خارج إطار القانون، لتؤكد أزمة "الثنائية الأمنية" التي يعيشها البلد الواقع تحت هيمنة ميليشيات مسلحة. فقد كشف علي مظلوم نجل أحد القيادات المؤسسة لحزب الله، عن إدارة ميليشيات حزب الله لمجموعة من السجون السرية التي يمارس فيها التعذيب وإذلال المعارضين لسياساته من داخل التنظيم أو خارجه. وعلى صفحته بموقع "فيسبوك"، ذكر الشاب نجل حسين مظلوم المعروف حركيا باسم "الحاج ولاء"، أنه سجن لمدة سنة على أيدي ميليشيا الحزب في أحد مراكز الاحتجاز التابعة له. وقال علي مظلوم:" سجنت لدى حزب الله لمدة سنة تقريبا تعرضت خلالها لأبشع أنواع التعذيب والإذلال، حتى أنني بقيت حين أدخلوني السجن لما يزيد عن ٢٤ ساعة مكبلا ملفوفا بغطاء سميك بينما كنت أتعرض للضرب بشكل متواصل". ونشر الشاب صورا لمداخل قال إنها لمراكز احتجاز تقع وسط مناطق سكنية في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت، قائلا: "الحزب يملك عددا من السجون التي تديرها وحدتا الحماية والأمن الوقائي، وفيها يقوم بسجن بعض المخالفين من المنظمين في صفوفه، أو بعض اللبنانيين والأجانب الذين يقوم باعتقالهم أو خطفهم بتهم مختلفة".

سجون وسط الأسواق

وكشف نجل القيادي الراحل في حزب الله أماكن سجون الميليشيات التي تقع وسط الأسواق والمناطق السكنية، وهي "السجن المركزي في حارة حريك الواقع خلف مستشفى بهمن، في الملجأ التابع لمؤسسة بيضون لبيع الكراسي، وسجن بئر العبد الواقع في مبنى خلف مركز التعاون الإسلامي مقابل عيادة الدكتور حسن عز الدين، إضافة إلى مركز تحقيق قرب مجمع القائم في الطابق السابع، وسجن في بئر العبد قرب مجمع السيدة زينب، وسجن مجمع المجتبى خلف قناة المنار التلفزيونية التابعة للحزب، الذي يشمل زنازين انفرادية وغير انفرادية تم إزالة بعضها بعد كشفها على خلفية خطف فتاتين من آل شمص وسجنهما هناك". ويتعرض السجناء، بحسب مظلوم، للضرب والتعذيب بشتى الطرق الجسدية والنفسية، ومنها حرمانهم من الطعام لفترات طويلة، كما يمنع عليهم التواصل مع أهلهم عبر الهاتف، لكن قد يسمح بالزيارة مرة كل شهر أو شهرين لمدة لا تتجاوز نصف ساعة.

لا سيادة للدولة

واعتبر المحلل السياسي اللبناني حارث سليمان أن وجود سجون لحزب الله "أمر منطقي كون الحزب يمثل كيانا موازيا للدولة اللبنانية"، قائلا لـ"سكاي نيوز عربية" إن "الحزب لديه منظومة عقابية، وهي فكرة واقعية من خلال قراءتنا لحوادث سابقة". وأشار سليمان إلى أنه "في حالات كثيرة تكون أجهزة الدولة الأمنية على علم وربما تنسيق مع حزب الله نظرا لهيمنته وقدرته الكبيرة على اختراق أجهزة الدولة"، بحسب سليمان. ورأى المحلل السياسي أن "أي دولة تحترم نفسها، لا يوجد فيها منظومة بوليسية خارج إطار الدولة". و"هذا الأمر جزء من الأزمة التي تعيشها الدولة، التي من المفترض أن يكون لديها سيادة على حدودها وسيادة قانونها داخل أرضها وحقها في احتكار القضاء والأمن والاستخدام المشروع للعنف"، بحسب المحلل السياسي. وبالإضافة إلى امتلاك حزب الله ميليشيا عسكرية تهيمن على القرار الأمني في لبنان، فإن "للحزب أيضا أجهزة موازية تنافس وزارات الخارجية والمالية والعديد من الجهات التي تعد من صميم وظائف الدولة". ويمثل خروج واحد من أبناء قادة الحزب التاريخيين للحديث عن القمع الأمني الذي تمارسه الميليشيا، مؤشرا جديدا على تراجع شعبية الحزب في البيئة الحاضنة له جنوبي العاصمة اللبنانية، خاصة بعد تورطه في النزاع السوري وعودة المئات من أبناء أنصار الحزب في نعوش من سوريا. ويقول سليمان إن صورة الحزب "تتآكل نسبيا" في هذا الوسط، فالناس "متعبون ويحاولون التعبير عن هذا التعب الناتج عن ممارسات الحزب".

 

نصرالله يخرق مجدّدا النأي ويلتقي الحوثيين...وردّ عربي عنيف: تجاهل لبنان التعامل مع الموضوع سيفاقم تداعياته

وكالات/19 آب/18/أثارت زيارة وفد من الحوثيين لبنان ولقاؤه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وما تشكّله من خرق جديد لسياسة النأي بالنفس جملة من الاعتراضات ربما كان أعنفها  لوزير الدولة للشؤون الخارجية في الامارات أنور قرقاش فيما لبنان الرسمي غائب عن السمع. قرقاش سأل عبر تويتر:"كيف تتسق سياسة النأي بالنفس والتي يحتاجها لبنان لتوازنه السياسي والإقتصادي وموقعه العربي والدولي مع إستقبال نصرالله لوفد من المتمردين الحوثيين؟ سؤال نتمنى من لبنان أن يتعامل معه". وأضاف:"إنّ أزمة اليمن وحربها من الأولويات التي ترتبط جوهريا بمستقبل أمن الخليج العربي وإستقراره وليست بالموضوع الثانوي لنا، وفِي هذا السياق لا يمكن للبنان أن يكون محطة لوجستية أو سياسية للحوثي وتجاهل التعامل مع الموضوع سيفاقم تداعياته". وكان نصرالله قد عرض مع وفد من حركة انصار الله زاره برئاسة الناطق باسم الحركة محمد عبد السلام لآخر التطورات على الساحة اليمنية. واعتبرت السفارة اليمنية في أميركا أن زيارة وفد من جماعة الحوثي ولقاءهم بأمين عام حزب الله، حسن نصرالله، دليل جديد على دور حزب الله المزعزع للاستقرار في اليمن. وقالت السفارة، في تغريدة على تويتر، إن هذا الدليل يضاف إلى أدلة كثيرة أخرى عن دور ميليشيات حزب الله ودعمها للحوثيين. وتأتي هذه الزيارة قبل أسبوعين من جولة محادثات سلام جديدة في جنيف.

 

إيران توجه رسائل للسعودية عبر الحوثيين من بيروت: لبنان صار إيرانيا

العرب السعودية/20 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66886/%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%88%d8%ac%d9%87-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d9%84-%d9%84%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%ab%d9%8a%d9%8a/

الحكومة اللبنانية إما متواطئة مع حزب الله وإما أضعف من أن تكون قادرة على الردّ.

دور يتعارض مع استقرار اليمن

بيروت - قالت مصادر سياسية مطلعة في العاصمة اللبنانية إن اللقاء الذي جمع وفدا من ميليشيا الحوثي والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يراد منه بعث رسائل متعددة أهمها للسعودية، عبر تأكيد أن لبنان أصبح يدور بشكل كلي في فلك إيران.

واستقبل نصرالله، السبت، وفدا حوثيا في لقاء تمّ الحرص على الإعلان عنه مصوّرا وإخراج بعض تفاصيله إلى وسائل الإعلام. ورأس الوفد الناطق الرسمي باسم جماعة أنصارالله الحوثية محمد عبدالسلام، بحضور عضوَي المكتب السياسي للتنظيم عبدالملك العجري وإبراهيم الديلمي.

واعتبرت هذه المصادر أن أنصارالله وحزب الله يعلنان من خلال هذا اللقاء تأكيد أن أي حلّ في اليمن لا يمكن الوصول إليه من خلال المفاوضات الداخلية اليمنية كتلك التي يدعو إليها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وأن على المجتمع الدولي أن يقارب المسألة من زاوية ما تمتلكه إيران عامة من نفوذ في اليمن والدور الذي يلعبه حزب الله خاصة في الصراع في هذا البلد. وبحسب قناة المسيرة التابعة للحوثيين، فإنّ هذا اللقاء جاء “في إطار الجهود المستمرة لعرض ما يواجهه الشعب اليمني من عدوان غاشم وحصار جائر”، ولفتت القناة كذلك إلى أنّه “تمّ تناول الوضع السياسي والإنساني في اليمن، واستعراض عموم المستجدات الإقليمية والتحولات الدولية”. وغرّد الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام بعد اللقاء عبر صفحته الخاصة على تويتر “التقينا بالأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، حاملين إليه سلام القيادة السياسية وتحيات الشعب اليمني واعتزازهما بمواقفه الشجاعة والمبدئية تجاه اليمن في مواجهة العدوان الأميركي السعودي الغاشم”.

وكان نصرالله قد نفى العام الماضي إرسال حزب الله صواريخ باليستية إلى اليمن، معتبرا أن الحوثيين يقاتلون بقواهم الذاتية. كما نفى الأمين العام لحزب الله مرارا التقارير التي تؤكد ضلوع حزب الله في تدريب وتسليح الحوثيين في اليمن، ونفى أيضا وجود خبراء ومقاتلين يقاتلون إلى جانب الحوثيين.

وقالت مصادر يمنية إن لقاء الضاحية الجنوبية بين الوفد الحوثي ونصرالله هدفه إرسال رسالة إلى التحالف العربي وإلى السعودية على وجه الخصوص تؤكد ضلوع إيران وحزب الله في دعم الحوثيين بكل الوسائل السياسية والإعلامية والعسكرية. وتختلف هذه الرسالة عن رسائل حزب الله السابقة التي نأى فيها بنفسه عن أي تدخل مباشر لصالح الحوثيين في اليمن، وأنها تريد أن تقول للتحالف العربي إن معركة صنعاء وبيروت باتت واحدة. وقال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني خيرالله خيرالله إن “هناك محاولة واضحة من حزب الله للقول إنّ لبنان صار يدور في الفلك الإيراني. وهذا يعطي حقا للمسؤولين السعوديين الذين يقولون إنّ لا حاجة إلى دعم لبنان لأنّه ساقط عسكريا وسياسيا. فما حصل هو تحدّ مباشر للمملكة العربية السعودية من جهة وتأكيد لواقع يتمثل في أنّ لبنان في المحور الإيراني من جهة أخرى”.

من جانبها قالت السفارة اليمنية في واشنطن، إن اللقاء يمثل دليلا على دور حزب الله المزعزع في اليمن. وقالت في تغريدة لها على موقع تويتر “زيارة الحوثيين الأخيرة لزعيم حزب الله، دليل آخر دامغ يضاف إلى الأدلة الكثيرة الأخرى لدور حزب الله المزعزع للاستقرار في اليمن ودعمه للحوثيين، وتأتي هذه الزيارة قبل أسبوعين من جولة محادثات سلام جديدة في جنيف”. وفيما ترى بعض الأوساط أن للقاء بعدا مرتبطا بالصراع اليمني وبعدا آخر مرتبطا بالأزمة التي تعيشها إيران في الداخل كما في الخارج منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي، رأت مصادر برلمانية لبنانية أن حزب الله ونصرالله أوضحا من خلال هذا اللقاء رسالة عما يريده الحزب للبنان والمنطقة ومآلات ذلك على عملية تشكيل الحكومة اللبنانية.

وتساءل السياسي اللبناني نوفل ضو على تويتر “هل الدولة اللبنانية على علم بدخول الوفد الحوثي إلى لبنان؟ وعن أي طريق؟ وهل حصل الوفد على تأشيرة دخول؟ إذا نعم، كيف نعطي تأشيرات لمن لا تعترف به الشرعية اليمنية؟ وإذا لا، من يحكم لبنان؟”. ولفت مراقبون إلى أن حزب الله لن يكون إلا أداة من أدوات السياسة الخارجية الإيرانية وإحدى قواها الضاربة في الخارج، وأنه لن يستطيع لعب الدور اللبناني المحلي الذي يزعمه من خلال ما أطلقه نصرالله مؤخرا من وعود لدعم ملف الإنماء ومكافحة الفساد في البلد. وأضاف هؤلاء أن حزب الله يريد تأكيد دوره العابر للحدود ووظيفته التي لن تتوقف حتى لو أدت بعض التسويات في سوريا إلى عودة ميليشياته إلى لبنان. واعتبر المراقبون أن حزب الله يؤكد من خلال لقاء نصرالله والوفد الحوثي، كما من خلال الدعوة إلى تطبيع العلاقات السياسية مع النظام السوري، الوجهة الحقيقية لما يخطط له في لبنان، حيث يسعى لتهديد مصالح الرياض والضغط على السياسة السعودية في لبنان والتي لطالما اتهمها نصرالله بأنها وراء عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة. وحزب الله يسعى من خلال رفع سقف خياراته الإقليمية إلى تكبير حجمه مقابل ما يتوقعه من تحجيم مقبل لهذا الدور في المنطقة. ويدرك حزب الله جذرية التحولات الجارية في إيران والعراق وسوريا واليمن، وهو مدرك أيضا أن عجزه عن فرض الحكومة التي يريدها في لبنان ناتج عن تبدل موازين القوى الدولية والإقليمية التي تطبق على النفوذ الإيراني والوظيفة التي لعبها حزب الله في العقود الأخيرة.

 

سنة الأنظمة الدكتاتورية وجزاء من صالح نظام الأسد

 د. فادي شامية/جنوبية/19 آب/2018

وحيث ان “المجرم يعود في العادة إلى مكان جريمته في مناسبة ما”، وفقا لعلم “التنميط الجنائي”؛ نبش النظام السوري في ذكرى مجزرة الغوطة (21/8/2018) قبور الذين قصفهم بالكيماوي في زملكا (1200 شخص معظمهم أطفال)، ونقل الجثث إلى مكان مجهول، إمعانا في إخفاء معالم جريمته، وإقفالا للملف، فيما لو فتح تحقيق في يوم ما. كل من عارض “الاعتداء الثاني” على الضحايا؛ اعتقل، ومن بين المعتقلين نساء، وأعضاء من المجلس المحلي، و”ضفادع” النظام؛ الذين سهلوا ما يسمى “المصالحة”، قبل أن ينتهي دورهم ويعودوا “إرهابيين”. في السنن الكونية والتاريخية؛ النظام الذي يعتدي على الأحياء والأموات، لا يمكن أن يبقى على قيد الحياة.. مهما بدا ذلك أمرا واقعاً.

 

الرهان على القيادات السياسية والحزبية لمواجهة حزب الله سراب

نوفل ضو/تويتر/19 آب/18

*الرهان على القيادات السياسية والحزبية لمواجهة حزب الله سراب!حسابات هؤلاء مرتبطة دائما بشروط وجودهم في السلطة واولها موافقة حزب الله ورضاه!البديل دينامية يطلقها قادة الرأي السياديون لبناء رأي عام لبناني مقاوم لحزب الله وايران ومتحالف صراحة مع السعودية والامارات تحت سقف سيادة لبنان

*مرة جديدة عاينت اذلال الناس في مطار بيروت! اكثر من ساعتين للوصول الى كونتوارات الطيران! لماذا لا يسير قسم من الرحلات من مطار القليعات؟ولماذا لا يستخدم مدرج مطار حامات؟ولماذا لا يوضع مطار رياق بتصرف الطيران المدني؟ او على الاقل لماذا لا تخصص مداخل ونقاط تفتيش اضافية في مطار بيروت؟

*العلاقة مع الدول العربية ستتخذ منحى جديدا ومختلفا بذيوله السلبية على لبنان واللبنانيين في حال عدم حسم امرنا والوقوف صراحة في مواجهة مشروع حزب الله الايراني.... اللهم اشهد اني قد بلغت!

*ماذا سيقول وزير الخارجية جبران باسيل عندما سيتلقى كتاب احتجاج من الشرعية اليمنية على السماح لوفد من ميليشيا الحوثي بالدخول الى لبنان وممارسة نشاط سياسي واعلامي على اراضيه بالتنسيق مع حزب الله؟هل سيقول له بأن للبنان رئيسا قويا يحكمه؟ام يقول له بأن حكومته تعتمد سياسة النأي بالنفس؟

 

تحالف وطني دان استدعاء الاسمر: لا للتطاول على الحريات

الأحد 19 آب 2018/وطنية - دان "تحالف وطني" استدعاء عضو المجلس السياسي لتحالف "وطني" رئيس المركز اللبناني لحقوق الإنسان وديع الأسمر "بسبب إعادة نشره لبوست يعتقد أن فيه شيئا من الشعوذة"، واعتبره "تجاوزا للقانون ولحرية التعبير وحقوق الإنسان التي كفلها الدستور".

ودعا في بيان الجهات المعنية "القضائية تحديدا" إلى "ممارسة دورها كسلطة مستقلة، مناط بها حماية حقوق المواطنين والدولة وفق القوانين المرعية الاجراء، لا ان تتحول الى أداة تسلط على العباد في خدمة سلطة أخرى، وإلا فقد لبنان معنى وجوده كواحة للحرية والديمقراطية، من خلال تحويله الى دولة امنية يتصرف الحكام فيها وكأنهم هم القانون، فيقفزون فوق النظام والقانون من دون أي وازع حقوقي أو دستوري، ويتصرفون بالبلاد والعباد وكأنهم ملكية خاصة". اضاف البيان: "إن تحالف وطني الذي يتبنى شعار الشعب يريد تطبيق النظام، والذي يقوم برنامجه على الدعوة الى تطبيق الدستور واحترامه دون استنسابية أو اجتزاء، هو أحرص من يكون على دعوة المسؤولين والمواطنين إلى احترام القانون". واشار الى ان "حرية التعبير وصونها هي من أقدس المقدسات في دستورنا اللبناني، وسوف نتصدى بقوة ومعنا كل الشعب اللبناني لكل من يريد أو يعمل على المس بأي سوء لهذا الحق الذي كفله الدستور، والذي هو أهم اركان النظام الديمقراطي وميزة لبنان منذ ولادته". وختم البيان داعيا الجهات المعنية إلى "إلغاء استدعائها لوديع الأسمر، ووقف هذا النهج بشكل نهائي وجذري بالتطاول على الحريات، وتحديدا حرية التعبير واحترام تطبيق القوانين ذات الاختصاص".

 

عون للحريري: خذ وقتك… وشكِّل حكومة قوية تتناسب مع العهد وباسيل على موقفه الرافض إعطاء أربع حقائب لـ"القوات" وثلاث لجنبلاط

بيروت ـ “السياسة/الأحد 19 آب 2018 /أعطى سفر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في إجازة عيد الأضحى، مؤشراً واضحاً على أن تشكيل الحكومة بات في حكم المؤجل إلى سبتمبر المقبل، وربما إلى ما هو أبعد منه، طالما أن المواقف على حالها وتحديداً من جانب “التيار الوطني الحر”، الذي يرفض إعطاء “القوات اللبنانية” أربع حقائب، بينها واحدة سيادية، وهو ما يصر عليه رئيسه الوزير جبران باسيل، الذي يتمسك في المقابل بتوزير النائب طلال ارسلان. ورفض باسيل منح رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ثلاث حقائب، بما يعطيه حصرية التمثيل الدرزي في الحكومة، وهو الموقف نفسه الذي يردده رئيس الجمهورية ميشال عون. وأبلغت أوساط سياسية معنية بعملية التأليف ومشاركة في بعض جوانبها “السياسة”، أن “لا خرق فعلياً أمكن تحقيقه حتى الآن، لأن أحداً لا يريد التنازل لأحد، فيما يسعى الرئيس المكلف لتدوير الزوايا بحثاً عن حل يبدو بعيداً” . وغرد وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي قائلاً، “أغسطس الجاري، يحمل كل الانتصارات، على فارق أيام معدودة، من العام 2006، إلى فجر الجرود، وسيحمل بحلول نهايته حلاً للأسر الحكومي إن حسم الحريري خياراته”. أما عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ماريو عون فاعتبر أن “الموضوع عند القوات اللبنانية أنهم لا يفرقون في ملف التشكيل الحكومي بين رئيس الجمهورية وتكتل لبنان القوي، فللرئيس حصته خصوصاً وزارة الدفاع كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة”، مشيراً إلى أن “التكتل هو الأقوى مسيحياً بحسب نتائج الانتخابات وعلى القوات التنازل عن حقيبة سيادية”. وأشار إلى أن “وزراء القوات اعتمدوا سياسة العرقلة على وزراء التيار رغم تفاهم معراب، ومن هنا كان إصرار رئيس الجمهورية على أن حكومة ما بعد الانتخابات هي حكومة العهد الأولى، وتصميم عون على عدم حصول تنازلات في هذا الموضوع وعدم التراجع عن أي حق في سبيل سير الحكومة وبدء العمل بخطط العهد”. وكشف أن عون أبلغ الحريري بأن “يأخذ كل وقته في عملية التأليف حتى تتشكل حكومة قوية تتناسب مع العهد”، داعياً المعرقلين إلى “تقديم تنازلات، لأن المطالب التي يطرحونها ليست طبيعية”. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيناقش اليوم، مع نظيره اللبناني جبران باسيل الوضع في الشرق الأوسط. وذكرت أنه “من المقرر أن تتم مناقشة القضايا الدولية والإقليمية الفعلية بالتفصيل، مع التركيز على تطور الوضع في الشرق الأوسط، وبشكل أساسي في لبنان وسورية وما حولهما، بما في ذلك العمل الشامل الجاري بمبادرة من روسيا لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 19/8/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ظاهرة الزلازل والهزات الأرضية تجتاح مناطق واسعة من العالم، فمن جزيرة لومبوك في إندونيسيا إلى المحيط الهادئ بالقرب من سواحل تونغا، إلى تركيا وسواحل موغلا التركية المطلة على بحر إيجه. وبرغم أن الأنباء الواردة حتى الساعة لم تتضمن وقوع ضحايا في المواقع الثلاثة، غير أن تزامن هذه الزلازل يطرح مخاوف من حصول تحركات زلزالية أخرى قد لا تكون المنطقة ببعيدة عنها.

وفي الإقليم، وفيما سجل توسع نفوذ تنظيم "داعش" في أفغانستان، بعد تراجعه في سوريا والعراق، لفت كلام جديد للرئيس دونالد ترامب مفاده أن إدارته لن تسدد الدفعات السنوية التي تعهدت بها سابقا من أجل برنامج اعادة الاستقرار في سوريا، محيلا المهمة على السعودية ودول غنية أخرى في المنطقة، ما فسره بعض المراقبين بأنه بداية حرب اقتصادية مالية على المنطقة بعد انحسار الأعمال العسكرية.

ولكن قبل الدخول في تفاصيل النشرة الاعتيادية، لا بد من وقفة مع فصل من ملحمة البطولة التي سطرها جنود رهنوا أنفاسهم وأرواحهم لحماية الوطن، ويمموا شطر حدوده الشرقية قبل فجر التاسع عشر من آب العام الماضي، في يمناهم بندقية، وفي يسراهم بلاغان: حماية الوطن من الارهاب أو الشهادة بكل شرف وتضحية ووفاء، فتبسم لهم فجر الجرود وكان الانتصار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في أجواء إيمانية ووجدانية حارة، تيمم بوصلة قلوب المسلمين وعقولهم شطر مكة المكرمة. في هذه البقعة المقدسة تجمع المؤمنون الآتون من أصقاع العالم، حيث يقضون يوم التروية في منى اليوم، تمهيدا للوقوف بعرفة غدا، وقفة تشكل الركن الأعظم للحج عشية عيد الأضحى.

في لبنان يحل العيد على مشهدين: مشهد الذكرى السنوية الأولى لمعركة تحرير الجرود الشرقية من الجماعات الإرهابية، وهي معركة انتهت إلى انتصار لبنان بجيشه ومقاومته وشعبه، واستئصال الإرهاب من جذوره ووأد مشاريعه.

أما المشهد الثاني فترسمه معركة تشكيل الحكومة التي لم تنته كما الأولى إلى انتصار، أقله حتى الآن وربما إلى أمد أبعد. ذلك أن جفافا قويا يضرب عملية التأليف يتعطل معه الTurbo على نحو شبه كلي، ليس فقط بسبب العطلات، وبينها عطلة الأضحى، وإنما أيضا بسبب استمرار التباعد في مواقف الأفرقاء السياسيين الذين عليهم تقليصه بما يسمح بولادة الحكومة التي تنتظرها مهمات مواجهة أزمات اقتصادية ومعيشية واجتماعية وضغوطات مالية ومدارس وجامعات على الأبواب، واستحقاقات سياسية لا تدير دفتها إلا حكومة كاملة الأوصاف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

أهل السياسة غارقون في سبات ناتج عن فرملة اتصالات ومشاورات تأليف الحكومة إلى ما بعد عطلة الاعياد، أما اللبنانيون فاستعادوا اليوم ذكرى معركة فجر الجرود، المعركة التي حملت معها الإنتصار على الإرهاب التكفيري عند حدود السلسلة الشرقية، في أعالي قمم البقاع الشرقي.

فدماء شهداء الجيش اللبناني روت في ذلك اليوم المجيد تراب البقاع، لتعيد إلى لبنان إستقرار أمنه المحصن بإجماع أبنائه.

وإذا كان الإجماع الوطني هو الذي يبني الوطن ويعيد بناء مؤسساته، فإن التفرد والاستقواء بالخارج يعيد اليه أجواء الإنقسام والاصطفافات.

وفي هذا السياق، يأتي اللقاء الذي جمع الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله مع وفد من الميليشيات الحوثية؛ الأمر الذي يدخل لبنان في أتون الصراعات العربية، ويضرب عرض الحائط مبدأ النأي بالنفس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عام على التحرير الثاني وثمانية عشر عاما على التحرير الاول. في الاول اندحر العدو الاصيل، وفي الثاني سحق البديل.…الاسرائيلي والتكفيري وجهان لهزيمة واحدة. هناك في بنت جبيل كانوا أوهن من بيت العنكبوت. وفي السلسلة والقلمون والقصير لم تنفعهم كل الجحور.

جحور الموت التي صدروها الى الآمنين وسجنوا وذبحوا فيها العسكريين وأرادها مشغلوهم ورقة للانتقام من المقاومة المنتصرة من مارون الراس الى السلسلة الشرقية، ومن هناك ل"المنار" تغطية خاصة في الذكرى الاولى للتحرير الثاني مع الزميل محمد قازان:

في التحرير الاول تسيدت الرايات موقع الدبشة والقلعة وبيت ياحون، وهنا امتزجت رايات المقاومين والعسكريين في لبنان وسوريا على امتداد التلال، من موقع العمامة إلى رأس بعلبك والقاع وليس انتهاء بحليمة قارة.

وما بين التحريرين، وعد صادق دمر سمعة الاحتلال في الحجير عام ألفين وستة ودفع بقادته لاحقا الى تسول إبعاد المقاومين عن الجولان المحتل بعد ان اتسخت الخوذ البيضاء بالدم عام الفين وثمانية عشر.

هناك في "جبل الرفيع" امتزجت دماء هادي نصر الله وجواد عازار. وهنا كذلك، روت الدماء من الجيش والمقاومة هذه المرتفعات، وأنبتت أمنا واستقرارا في الفجر مؤذنا لكل غاصب، أن اذا عدتم عدنا ونهزمكم كما هزمناكم في التحريرين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

"باسم لبنان والعسكريين المختطفين ودماء الشهداء الأبرار، وباسم أبطال الجيش اللبناني العظيم أطلق عملية فجر الجرود"... بهذه الكلمات أعلن قائد الجيش قبل عام في مثل هذا اليوم انطلاق معركة استعادة سيادة لبنان على حدوده الشرقية، وعملية انتصار لبنان على الارهاب.

ففي التاسع عشر من آب 2017، ترجم القرار الرسمي اللبناني عملية عسكرية على الأرض، حولت فجر الجرود، فجرا جديدا للحدود، واستعادة لجثامين الشهداء.

عام مضى، أكد معه لبنان، ان لا مستحيل متى توافر القرار، وهو ما لم ينطبق حتى الساعة على الملف الحكومي.

ففي انتظار المعيار الواحد واحترام نتائج الانتخابات النيابية وتغليب اصوات الداخل على همسات الخارج، لا تزال ولادة حكومة سعد الحريري الثالثة ترتقب مبادرة الرئيس المكلف، بينما البلاد تستعد للدخول في مفاعيل ثلاثية عطلة عيد الأضحى، التي لا تعني عطلة للمشاورات، اذا ما توافرت الارادة بانهاء المراوحة، والانتقال الى الحسم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

البلد في اجازة والسياسة في اجازة، اذا تشكيل الحكومة ايضا في اجازة. وبدلا من البحث في الحقائب الوزارية، انصرف المسؤولون والقياديون الى تحضير حقائب السفر لتمضية اجازاتهم، ما جعل عملية التأليف في حكم المشلولة. لكن الشلل لا يمنع من الملاحظة ان العقد المعروفة تزداد تعقيدا، ف"التيار الوطني الحر" لا يزال متمسكا بالمطالبة بأحد عشر وزيرا، في المقابل لم تتخلى "القوات" عن الحقيبة السيادية بعكس ما صرح به النائب أسعد درغام اليوم ل"المركزية".

درزيا، الموقف الجنبلاطي على حاله، والتصريحات تصعيدية ضد العهد وممارسات "التيار"، في حين ينتظر ان يحدد الامير طلال ارسلان موقفه غدا من التطورات الحكومية، وحدها العقدة السنية مؤجلة حتى اشعار آخر، ربما لان العقدتين المسحية والدرزية لم تتركا مجالا للعقدة السنية بأن تأخذ حقها اعلاميا وسياسيا.

توازيا، لفت الاعلان عن استقبال السيد حسن نصرالله وفدا من الحوثيين لبحث تطورات اليمن، والواضح ان الاعلان عن الزيارة وفي هذا التوقيت بالذات، يتضمن رسالة سياسية اريد توجيهها وهي برسم الاقليم الى الداخل اللبناني، وقد تلقى وزير (الدولة للشؤون) الخارجية الاماراتي انور قرقاش الرسالة ورد عليها متسائلا كيف تتفق سياسة النأي بالنفس التي يحتاجها لبنان لتوازنه مع استقبال نصرالله وفدا من المتمردين الحوثيين؟.

وبعيدا من الملفات الحكومية والسياسية المتفجرة والمتراكمة، بدأ الوضع الاقتصادي الاجتماعي يضغط اكثر فاكثر على المواطنين، محولا الوطن بأسره لمجموعة من المشاكل المتراكمة. يكفي ان نشير الى ان الوضع التربوي في اسوأ اوضاعه وان ثلث الللبنانيين يعتبرون فقراء. فكيف لحكومة مشلولة عنوانها تصريف الاعمال ان تواجه الاستحقاقات الداهمة والخطرة والآتية مع اوائل ايلول؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

رقمان جديدان سيدخل بهما لبنان كتاب غينيس للأرقام القياسية: الرقم الأول أطول منقوشة، وهو رقم مثبت ورسمي، والرقم الثاني هو أطول خط انتظار في مطار بيروت ولاسيما عند المغادرة. وإذا كان أطول منقوشة هو مدعاة فخر، فإن خط الإنتظار في مطار بيروت هو مدعاة ذل.

في اختصار، المواطن "يتبهدل" في مطار بيروت، والمعنيون لا يمسهم هذا الذل لأنهم إما "يقطعون خط عسكري" وإما يفتح لهم "صالون الشرف"، أما من لا تشملهم نعمة "الخط العسكري" أو "صالون الشرف" فإن مصيرهم الذل. وإذا انفرجت، ولو بعد ساعات، وبلغ المسافرون بوابات المغادرة، فإنهم يعلقون في قاعات لا مكيفات فيها، وكأن الخروج من البلد صار خروجا من الجحيم: جحيم الفوضى والذل وغياب المكيفات.

هل حكومة تصريف الأعمال عارفة بهذا الوضع المزري؟ إلى متى سيبقى المواطن تحت رحمة هذه اللامبالاة وهذه اللامسؤولية؟ قد يتذرعون بأن أوقات الذروة موجودة في كل مطارات العالم، ربما، لكن في مطارات العالم لا خطوط عسكرية لمحظوظين ولا صالون شرف لمقتدرين ولا أعطال في المكيفات بشكل دائم، ولا فوضى عارمة تجعل اللبناني يكفر بمؤسسات لا يأتيه منها إلا الذل.

صرخة اليوم ليست الأولى، ولكن على من تقرأون مزاميركم يا لبنانيين. المطار سيبقى هكذا، والإختناق من روائح النفايات التي تنتشر في المطار ستبقى هكذا. إنها صرخة وليست دعوة للمعالجة، لأن ليس هناك من يعالج.

في السياسة، البلاد في عطلة، إذا تشكيل الحكومة في عطلة ايضا، والحدث الوحيد الذي يستحق المتابعة هو زيارة وزير الخارجية جبران باسيل إلى موسكو ولقاؤه نظيره الروسي، وترقب ما يمكن ان يطرح على مستوى المبادرة الروسية في شأن النازحين السوريين.

أما على مستوى العلاقات السياسية بين الفرقاء في الداخل، فإن التجاذبات ما زالت قائمة وتتجسد حينا في مواقف سياسية وحينا آخر في مؤشرات على الارض، ومن هذه المؤشرات ما حصل مع وزير الطاقة سيزار ابي خليل في بلدة الرملية في قضاء عاليه حين كان يريد التوجه الى "دار البلدة" لكنه أبلغ أنه غير مرحب به.

لكن رئيس بلدية البلدة أوضح انه لم يكن من ضمن برنامج الوزير زيارة "دار البلدة" فيما الوزير لم يشأ التعليق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

انقطعت الأنفاس الحكومية تأليفا على مشارف الاضحى، ما خلا الشهيق والزفير تصريفا. غابت أنباء قيام الساعة حكوميا، وحضرت شياطين العقد التي تنتظر رجمها في شعائر الطواف حول التأليف وازالة المعابر المرفوعة أمام "الحج خلاص".

وتسجل في الأيام المقبلة زيارات من خارج "الحرم الحكومي"، حيث يسعى الرئيس سعد الحريري إلى المملكة، لكن في رمي جمرات عائلية، فيما يحج وزير الخارجية جبران باسيل غدا إلى موسكو، قبلة الحلول السياسية في المنطقة لمناقشة أزمة النازحين.

وما بين الزيارتين، كانت معراب تعلن "صفاء" النية تجاه وزارة الدفاع وتؤكد أتباعها حسن سير وسلوك إذا ما أسندت هذه الحقيبة إليها. وقال النائب جورج عقيص ل"الجديد" إن "القوات" قدمت كل ما لديها لتسهيل تشكيل الحكومة والكرة لم تعد في ملعبها، وان التنازل عن خمس وزارت والقبول بأربع فقط هو تنازل كبير، وأي شيء آخر سيعتبر رضوخا.

لكن كل ذلك لا يقيم حكومات، والأمر مناط بعزم الرئيس المكلف على المضي قدما والضرب بيد من تأليف، لاسيما وان بعبدا عبدت له الطرق للمسير حتى ولو اختار حكومة عكس التيار وقرر تشكيلها من دون اللون البرتقالي. فقضايا البلد الملحة لم تعد تحتمل الدلال والوقوف عند الخواطر ووزير طالع ووزير نازل.

لكن أزمة رئيس الحكومة لم تكن هنا، بل في التعثر بقراره السياسي الذي ارداه خارج الحدود، ودفعه الى ترسيم العلاقة مع سوريا، مقفلا بوابات العبور اليها. وكلف الحريري نفسه اكثر من وسعها، حيث ذهب الى حدود رسم فيها ألغام العودة، وكان اللافت انه تبرع بمواقفه من دمشق بلا مشورة ملكية، لاسيما وان قوافل العودة السياسية الى الشام بدأت على غير جبهة.

ومن هنا تقرأ مواقف مستجدة منسوبة إلى مصادر "بيت الوسط" وتعتبر ان المزايدة في العلاقة المتوترة مع سوريا ليست من مصلحة لبنان، وان بند العلاقة اللبنانية السورية لم يرتق إلى مستوى العقدة أمام تأليف الحكومة. فهذا الأمر، وفق المصادر، قابل للحل. الحريري يفاوض في شأنه، وقد صودف ان هذه المعلومات تم تسريبها في اعقاب زيارة القائم بالاعمال السعودي الوزير المفوض وليد البخاري الى "بيت الوسط".

وإذا ما اعاد الحريري تقييم العلاقة مع سوريا، فإنه بذلك لا يفتح على تسهيل تأليف الحكومة فحسب، بل انه سيساهم في حل اكثر العقد المتعلقة بالنازحين وتصريف الانتاج اللبناني من معبر نصيب الحدودي. اما اذا ما استمرت السياسية على كيديتها، ف "يطعمك الحج والناس راجعة ع سوريا".

 

تيار المستقبل نفى كلاما منسوبا إلى مصادره حول زيارة باسيل لموسكو

الأحد 19 آب 2018 /وطنية - نفت هيئة شؤون الاعلام في "تيار المستقبل"، ما نسبته إحدى المحطات التلفزيونية إلى مصادر في التيار، من كلام يتعلق بزيارة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل إلى موسكو، مؤكدة انه "ما من مصدر في التيار تواصل مع المحطة وأدلى برأيه حول الزيارة أو غيرها، والكلام هو من مخيلة المعنيين باعداد الخبر".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إيران وليس إسرائيل

حسن سعيد مشيمش/19 آب/18

 إيران لن تسمح لنا ولا للعراقيين والسوريين واليمنيين والأفغانيين بإقامة دول على أراضيهم لأن بقاء سيطرتها على هذه الدول غير ممكن إلا ببقاء كياناتها مُفَكّكة وشعوبها مستنفرة بصورة دائمة لتخوض الحروب الداخلية بين مكوناتها وتنتقل من حرب إلى حرب وإن اختراع الشعارات لتبرير هذه الحروب وإضفاء صفة القداسة عليها من أسهل ما يكون على جماعة ولاية الفقيه في ايران ولبنان فالروايات الدينية المذهبية الطائفية جاهزة وهي متوافرة بالأطنان بكتبهم الصفراء غب الطلب لتمنحهم 100 رواية دينية مذهبية تنطوي على تبرير شرعي ديني مذهبي لكل حدث سياسي وأمني وعسكري واجتماعي لذلك أعتقد بغير إسقاط نظام ولاية الفقيه في إيران صانع الحروب في منطقتنا بشهوة حب التوسع سيبقى يحلم اللبنانيون والعراقيون والسوريون واليمنيون والأفغانيون بإقامة دول على أراضيهم والإبتداء بمشاريع إصلاحية في مؤسسات دولهم الفاسدة بكل شيء والمفسدة لكل شيء ، حروب ولاية الفقيه ببلدان العرب تركت كل أنواع الأزمات الفتاكة فيها وبخاصة الحرب المدمرة التي تخوضها ميليشيات ولاية الفقيه بخلفية مذهبية وبعقلية طائفية وبشعارات مذهبية في سوريا ولا ينكرها سوى أعمى البصيرة . والأميركيون والإسرائيليون والغربيون الأوروبيون والروس ليس من مصلحتهم مطلقا تغيير نظام ولاية الفقيه أقله بمساعدة المعارضين الإيرانيين داخل إيران وخارجها وبغير مساعدة المعارضين إن دول الغرب تملك ألف ورقة وألف وسيلة لتغيير هذا النظام التوسعي الجائر لكنهم لا يريدون تغييره لأنه يؤدي لهم استراتيجيا خدمات عظيمة يكفي أنه دفع حكام العرب لكي يذهبوا إلى اميركا وأوروبا طلبا للحماية من مطامع ولاية الفقيه فدفعوا الثروات الهائلة لهذه الغاية.

ويكفي أن ايران ولاية الفقيه دمرت بلدان العرب التي ستبنيها شركات أميركا وأوروبا ومصانعهم بمئات المليارات من الدولارات من موارد هذه الدول وثروات شعوبها النفطية والطبيعية. إن نظام ولاية الفقيه ليس فيه شيء من القوة لكي يبقى هذه المدة الطويلة في الحكم لكن الذي أطال عمره هو مصالح الأميركيين والأوروبيين والروس والصينيين الإقتصادية التي تقضي بوجوب بقائه لذلك أعتقد بأن إيران ( ولاية الفقيه ) هي الشر المطلق على وطني وبلدان العرب وليس إسرائيل ، وإن إيران تملك أعظم رصيد في بنك الإرهاب المركزي العالمي .

 

خارجية روسيا: لافروف سيبحث مع باسيل غدا بموسكو عودة النازحين لبلادهم

وكالات/19 آب/18/أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن "وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيبحث مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل غدا في موسكو، الوضع في الشرق الأوسط ومسألة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم"، موضحةً أنه "خلال محادثات وزيري الخارجية، من المقرر أن تتم مناقشة القضايا الدولية والإقليمية بالتفصيل، مع التركيز على تطور الوضع في الشرق الأوسط، وبشكل أساسي في لبنان وسوريا وما حولهما، والعمل الشامل الجاري بمبادرة من روسيا لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم".

 

نديم الجميّل: لن نقبل ان يقوم حزب ينتمي الى ايران بتوجيه الدولة اللبنانية ونحن ككتائب سنحافظ على لبنان

موقع الكتائب/19 آب/18/رفض عضو كتلة نواب الكتائب النائب نديم الجميل اخضاع لبنان لايران  وفرض ثقافة علينا لا تمت الى هويتنا بصلة. كلام النائب الجميل جاء خلال احتفال اقيم بدعوة من قسم المجدل في ذكرى انتخاب الشيخ بشير الجميل .فتحت عنوان "بعدو حلمَك عايش فينا" أحيا قسم المجدل ذكرى انتخاب الرئيس الشيخ بشير الجميّل بقداس اقيم في كنيسة مار سابا في البلدة، لراحة نفس الرئيس الشهيد وشهداء القسم، بحضور النائب نديم الجميّل والنائب السابق الدكتور فارس سعيد ورئيس اقليم جبيل رستم صعيبي ورئيس البلدية سمير عساكر ورئيس القسم منصور عساكر وعائلات الشهداء والرفاق. بعد القداس الالهي توجه الجميع الى النصب التذكاري لشهداء الكتائب في البلدة حيث وضعت الاكاليل وأضيئت الشموع. ومن ثم انتقل المشاركون الى صالة الكنيسة حيث رحب المسؤول الاعلامي في القسم ايلي عساكر بالحضور وشدد على ضرورة متابعة المسيرة من خلال رؤية وافكار الرئيس البشير وصولا الى تطبيق مشروعه الذي اضحى حلما لكل اللبنانيين. ودعا الى رفض السمسرات والمصالح الشخصية على حساب مصلحة الوطن لكي نكون على قدر شهادة شهدائنا مشددا على ان محاصرة الكتائب امر مرفوض وكما فشلوا في الماضي بعزل الكتائب سيفشلون اليوم ايضا. وكانت شهادات للرفاق كرم صليبا والياس اسعد عساكر وحبيب نعمان استذكروا فيها مسيرة قسم المجدل منذ نصف قرن لغاية اليوم. ومن ثم تحدث رئيس القسم الرفيق منصور عساكر الذي لفت الى رمزية وجود النائب الجميل في هذا اللقاء مؤكدا ان ما من قوة تبعدنا عن روحية ومبادئ بشير وعن مدرسة بيار الجميل. واستذكر شهداء القسم الذين لطالما اتسموا بالنظافة والسيرة الحسنة والتزموا تعاليم مدرسة بيار الجميل. وقال:" ان حزب الكتائب لا يموت بل يتجدد دائما ليبقى خط الدفاع الاول عن لبنان. بدوره رئيس الاقليم الرفيق رستم صعيبي نوه بالدور الذي يقوم به قسم المجدل وبحركته ونشاطه الدائمين. واعتبر أن قضية بشير هي قضية وطنية جامعة وعليها أن تكون محل تقدير وتكريم لدى كافة المراجع الرسمية في لبنان، كما أكد اننا مستمرون بالدفاع عن المبادئ والقناعات التي قاومنا في الماضي للحفاظ عليها. اما النائب نديم الجميل فحيا كل شهداء لبنان الذين سقطوا من أجل القضية اللبنانية لاسيما شهداء المجدل وجبيل ولكل من ضحى لكي تبقى جبالنا حرة ولكي يبقى هذا البلد حرا وسيدا.وأضاف:" رغم كل التحديات والصعوبات التي مرت علينا وعليكم منذ ال٧٥ بقيت الكتائب في الواجهة وهي التي حملت مشعل الصمود والدفاع والحفاظ على المؤسسات والدولة وكل ذلك ما كان ليحدث لولا الارادة القوية التي كانت لدينا ولولا القناعة بقضيتنا وبذلك أوصلنا بشير الى سدة الرئاسة واوصلنا المسيحيين ليكونوا الاقوى في الشرق. واليوم علينا مواصلة المسيرة بالرغم من كل القرف الذي نعيشه وعلينا ان لاننسى ان هذه الجبال هي جبالنا والارض ارضنا واجدادنا اسسوا هذه الدولة ومؤسساتها وقضائها وجيشها وعلينا تقع مسؤولية الحفاظ على هذا الوطن. وشدد الجميل على ضرورة الشعور بالانتماء لهذا الوطن وما يمر علينا اليوم مررنا بأتعس منه في الماضي من مجاعة وحروب واحتلالات. ان وطنا فيه مار شربل ومار اسطفان وأرز الرب من المستحيل ان نتركه ونرحل.

وتابع:"علينا ان ندرك ان شهداءنا لم يستشهدوا من اجل الرفاهية او من اجل منصب في الدولة انما من اجل ثقافة وحضارة ترتكز على الحرية والسيادة والامن وهذه هي العنواين التي حملها المسيحيون في لبنان على مدى ٦٠٠٠سنة حضارة ولم يتنازلوا يوما عن حريتهم وثقافتهم وهويتهم الخاصة بهم وللاسف اليوم يتنازل البعض عن هذه القيم طمعا بمنصب وزاري او نيابي. "وأضاف:"ان معركتنا هي مع الحزب الذي يحاول ان يفرض ثقافته وهويته علينا وان يضع يده على مؤسسات الدولة اللبنانية. ونحن الذين رفضنا الاحتلالات الفلسطينية و السورية لن نقبل بالاحتلال الايراني وايرنة لبنان وان يقوم  حزب ينتمي الى ايران بتوجيه الدولة اللبنانية. ونحن ككتائب لا نعرف بوس الايادي لاننا كنا وسنبقى ضمانة هذا البلد وسنعمل للحفاظ عليه ولكي يبقى على صورتنا ."الجميل ذكر بالمقاومة التي قمنا بها في التسعينيات ولذلك لن نستسلم اليوم ولن نبيع قضيتنا مقابل منصب من هنا ومركز من هناك.

 

اكتشاف: هناك قمرٌ ثانٍ.. وربما أكثر

سامي خليف/المدن/الأحد 19/08/2018

مع تطور العلم تغير كثير من المفاهيم السائدة، وقد شكلت الاكتشافات الحديثة صدمة غيّرت نظرة البشرية لأمور ترتبط بكوكب الأرض. وأخر هذه الاكتشافات دراسة صادمة نشرتها مجلة Frontiers المختصة بعلوم الفضاء بشأن "امتلاك" الأرض قمراً ثانياً، وربما هناك أقمار أخرى.

وجدت دراسة الأقمار الصغيرة أن لدى الكويكبات الموجودة في أعماق النظام الشمسي ميلاً للوقوع في جاذبية الأرض. لذلك، فإن الدراسة يمكن أن تغير نظرتنا إلى السماء المقمرة. فعادةً ما تنطلق هذه الصخور الفوضوية إلى كوكبنا من حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري. لكن الأقمار الصغيرة سريعة للغاية وحتى الآن تم تأكيد وجود واحد منها فقط. بمعنى آخر، تم تأكيد امتلاك كوكبنا قمرين. وتعليقاً على هذه الدراسة الصادمة، يقول الدكتور روبرت جوديك، من جامعة هاواي، إن تلسكوب المسح السينوبتيكي الكبير الذي سيبدأ العمل سريعاً سيثبت وجود هذه الأجسام الغامضة، وهو سيكون أداة الأحلام لاكتشاف الكويكبات الصغيرة سريعة الحركة في غضون السنوات الخمس المقبلة. أضاف: "يمكن للأقمار الصغيرة توفير معلومات مثيرة للاهتمام للعلوم والتكنولوجيا في الفضاء القريب من الأرض. لكن التحدي يكمن في العثور على هذه الأشياء الصغيرة، رغم قربها".

لكن، هل يمكن اعتبار هذه الأجسام الصغيرة على قدم المساواة مع قمرنا المشهور؟ هناك مصدر آخر للجدل، والمرشح المحتمل للحصول على لقب القمر الثاني للأرض، هو الكائن النجمي المعروف باسم كروزن. ويتميز هذا القمر الصغير بمداره غير العادي الذي يبدو أنه مرتبط برحلة الأرض حول الشمس. لذلك، يقول عنه بول تشوداس من برنامج ناسا للأجسام القريبة من الأرض: "هذه الكويكبات لا يتم التقاطها من قبل جاذبية الأرض. لكن من وجهة نظرنا، يبدو أن لدينا قمراً جديداً". ستكون الأقمار الصغيرة أهدافاً علمية محتملة للبحث خلال العقدين المقبلين. وبينما لم يكتشف العلماء سوى قمر واحد حتى الآن، فإنهم يعتقدون أن هناك كثيراً من الأجسام الصغيرة التي لا يمكن للتليسكوبات القديمة تحديدها، خصوصاً التي يراوح قطرها بين 3 و6 أمتار. وقال عالم الكواكب في جامعة لوليو للتكنولوجيا وجامعة هلسنكي المشارك في الدراسة ميكائيل غرانفيك، "ما زلنا لا نعرف إذا كانت الكويكبات الصغيرة عبارة عن كتل متجانسة من الصخور، أو أكواماً من الرمل الهش، أو شيئاً ما بينهما. لذلك، فإن الأقمار الصغيرة هي أهداف مثالية لإرجاع قطع كبيرة من المواد الكويكبة، محمية بواسطة مركبة فضائية، التي يمكن دراستها بالتفصيل مرة أخرى على الأرض".

 

مشاورات الحكومة اللبنانية تدخل «عطلة الأضحى»/وزير شؤون الرئاسة يدعو إلى {تطبيع كامل} مع النظام السوري

بيروت: «الشرق الأوسط»/19 آـب/18

دخلت المشاورات الحكومية عطلة عيد الأضحى، بحيث بات الجميع يستبعد حدوث أي خرق، ولو حتى على مستوى اللقاءات السياسية قبل نهاية الأسبوع المقبل، فيما بقيت المواقف السياسية على حالها، خصوصاً تلك المتعلقة بتمسك الأطراف بمطالبها وتبادل اتهامات التعطيل، في موازاة استمرار الخلاف حول مقاربة التطبيع مع سوريا. ورأى وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال بيار رفول، أن «عقدة التشكيل تكمن في طلب البعض، بدفع خارجي، حصصاً مبالغاً فيها»، بينما اعتبر النائب في «حزب القوات» جورج عقيص أن هناك نية لكسر «القوات»، وإدخالها إلى الحكومة بأقل تمثيل ممكن، في وقت جدّد النائب في «اللقاء الديمقراطي» وائل أبو فاعور تمسك «الحزب الاشتراكي» بالحصة الوزارية كاملة. وقال رفول في حديث إذاعي: «العقدة المعترضة تشكيل الحكومة الجديدة تكمن في طلب البعض، بدفع خارجي، حصصاً مبالغاً فيها، وفي رهانه على متغيرات في المنطقة لن تصب في مصلحته حتماً»، رافضاً ربط أسباب عرقلة التأليف بإعلان الرئيس المكلف «رفض التطبيع مع سوريا». ورفض تحميل «العهد» و«التيار الوطني الحر» مسؤولية عدم تشكيل الحكومة، منتقداً «تجاوز أطراف سياسية المعيار المعلن للتأليف والمتمثل بحصول كل أربعة نواب على مقعد وزاري متعمدة في المقابل نفخ حجمها وتقليص حجم سائر الأفرقاء». وأعلن أن «مصلحة اللبنانيين تقتضي تطبيعاً كاملاً للعلاقات مع سوريا المنتصرة شاء من شاء ذلك وأبى من أبى»، مشيراً إلى أن «لبنان هو الرابح من انتصار الدولة الجارة لإتاحته إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، وتفعيل تصدير بضائعه عبر معبر نصيب إلى الخارج، والمشاركة في إعادة الإعمار، وتحسين اقتصاده المتردي». في المقابل، اعتبر النائب في «القوات» جورج عقيص، أن «هناك نية لكسر (القوات)، وإدخالها إلى الحكومة بأقل تمثيل ممكن لسبب من اثنين: إما الانتقام من مواقفها في حكومة تصريف الأعمال من موضوع ملف الفساد وظهورها بأنها الفريق الذي يحاول بناء دولة المؤسسات، أو لاستباق المعركة الرئاسية الذي يبدو أن البعض أراد فتحها باكراً»، معتبراً أن ما يحصل محفوف بالمخاطر، وهو ظاهرة خطيرة جداً في تاريخ لبنان.

وأضاف عقيص: «كلما شعرنا بأننا خرجنا من عنق الزجاجة نعود إليها سريعاً، فبعد تنازل (القوات) عن خمس وزارات وقبولها بأربع، من ضمنها وزارة سيادية، تم رفض هذا الطرح»، مشيراً إلى أن «الكرة في ملعب الفريق الآخر بعدما قدّم حزب القوات كل التنازلات الممكنة لتسهيل عملية تشكيل الحكومة»، معتبراً أن «تعنّت البعض بمواقفه لا يبشّر بالخير». وأكد عقيص «ألا مصلحة لأي فريق سياسي باستبعاد (القوات اللبنانية) من الحكومة لأن هذا الأمر يشكل انقلاباً واضحاً على نتائج الانتخابات وقرار الناس، إلا إذا كانت هناك أجندات خارجية لا تحتمل ما تمثله (القوات) في الحكم».

وتمنى عقيص «عدم وجود أسباب خارجية تؤخر تشكيل الحكومة لأن ذلك قد يُدخلنا في دوامة خطرة لن يكون لنا القدرة على الخروج منها»، مشدداً على «أن المطلب الأول لـ(القوات) وللرئيس الحريري، هو عدم إدخال المعطى السوري في عملية التشكيل، وهو الركيزة الأساسية لمبدأ النأي بالنفس».

وعلى خط العقدة الدرزية، جدّد النائب وائل أبو فاعور قوله إن «مطلب (الحزب التقدمي) المشروع والعادل والمنصف والواضح الذي لا تراجع عنه ولا حياد عنه بتمثيل (الحزب التقدمي) بثلاثة وزراء في الحكومة العتيدة، يختارهم الحزب التقدمي الاشتراكي دون قيد أو شرط أو تشاور مع أحد، مهما كان موقعه، ونأمل ألا يتم مراجعتنا في هذا الأمر منذ الآن وصاعداً، هذا قرار حاسم لدى (الحزب التقدمي) ولدى وليد وتيمور جنبلاط». وحول التمسك بمبدأ النأي بالنفس حيال الأزمة السورية، قال أبو فاعور: «الأزمة السورية لم تنته بعد»، لافتاً إلى أنها «تنتهي حين يتم التوصل إلى إقرار حل سياسي يرضي جميع السوريين، وعندما نرى أن الشعب السوري عاد إلى سوريا ليتمتع بنظام ديمقراطي حر ومتنوع، وإلى أن يتحقق ذلك، نحن نصر على التمسك بمبدأ النأي بالنفس، وفي الحكومة المقبلة، سنتوافق على صيغة لفظية توافقية حول هذا الأمر»، مضيفاً: «وكل طرف في الحكومة سوف يتصرف بحسب قناعاته، وهناك أطراف تذهب إلى سوريا، ولديها علاقات مع النظام السوري، وليس هناك من يناقشها أو يحارجها، أما أخذ البلد إلى هذا الخلاف، فذلك يزيد التعقيدات بتشكيل الحكومة العتيدة، وحتى هذه اللحظة نحن نقول إن العائق السياسي أمام عدم تشكيل الحكومة هو الخلاف حول التمثيل الحقيقي والمنصف للقوى السياسية، وليس هناك من مانع سياسي إزاء تشكيل هذه الحكومة، وأن مثل هذه العناوين الخلافية قد تزيد التعقيدات وتصعب مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري فيما يسعى إلى القيام به». وأمام كل هذه العوائق، رأى النائب في «حزب الله» نواف الموسوي، أنه «ليس من داع لتأخير تشكيل الحكومة، وعليه فإننا نقول للأصدقاء والخصوم جميعاً في لبنان، إن الحكومة هي حاجة لجميع اللبنانيين، لأنها ستكون حكومة إنمائية في الدرجة الأولى، وليس هناك من وقت لهذه الحكومة حتى تنغمس في الشؤون السياسية قبل أن تنهض بحاجات الناس على المستوى التنموي»، وأكد أنه «يجب أن تتأسس الحكومة على نتائج الانتخابات النيابية، فلا نستطيع اعتبار أن الانتخابات النيابية حصلت وكأن شيئاً لم يكن، بل هي أوجدت واقعاً جديداً وعلى أساسه يجب أن تتألف».

 

اليونيفيل»: الجيش اللبناني شريكنا الاستراتيجي ويتمتع بدعمنا الكامل وواشنطن تصفه بـ«المدافع الوحيد عن لبنان»

بيروت: «الشرق الأوسط»/19 آب/18/أكد الناطق الرسمي باسم قوة الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) أندريا تيننتي، أن القوات الدولية تعمل بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية شريكها الاستراتيجي، باحترام متبادل لتعزيز السلام. وشدّد في سياق رفضه الانتقادات إثر الحادثة الأخيرة التي وقعت في الجنوب بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية، على أن «اليونيفيل» تقوم دائماً بالاتصال بالسلطات المحلية لإيجاد حل في أي وقت تقع فيه حوادث في منطقة العمليات. وأوضح أندريا تيننتي في حديث إلى «الوكالة الوطنية للإعلام»، أن «هناك ادعاءات ومعلومات مغلوطة حول الأحداث الأخيرة تشوه الطريقة التي تعمل بها اليونيفيل وطبيعة علاقاتها مع سكان الجنوب وشراكتها الاستراتيجية مع القوات المسلحة اللبنانية، إضافة إلى ذلك، أن هذه المغالطات قد تنطوي على احتمال إثارة المشاعر السلبية تجاه مهمة اليونيفيل وزيادة التوتر في أوساط المجتمع المحلي». وفي سؤال حول حادثة رميش، عند الحدود الجنوبية، الأربعاء الماضي، وحول تعليق «اليونيفيل» عليها والادعاء بأنه لم يصدر أي تعليق من «اليونيفيل» بشأنها، أكد تيننتي أن «الوكالة الوطنية للإعلام نقلت تصريحنا حول الحادث، وجاء فيه أن اليونيفيل وصلت على الفور إلى المكان لمعالجة الحادث والعمل على ضمان الاستقرار في المنطقة. ودعت اليونيفيل الأطراف إلى عدم اتخاذ إجراءات يمكن أن تزيد من التوتر على طول الخط الأزرق، كما فتحت تحقيقاً في الحادث». وأوضح طريقة عمل «اليونيفيل»، قائلاً: «بالنسبة لولاية اليونيفيل، فإن البعثة تعمل بموجب القرار 1701، وقواتنا تعمل بطريقة نزيهة تماماً، وتتعامل مع جميع الأطراف بمنتهى المساواة، واليونيفيل تعمل بشفافية تامة وتقدر الدعم القوي من السلطات اللبنانية». وأضاف: «إن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، ومباشرة بعد توليه زمام القيادة وقبل أن يسافر إلى مقر الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي لحضور جلسة إحاطة، وعلى سبيل الأولوية، زار القيادات السياسية في بيروت، كما زار قادة القوات المسلحة اللبنانية والأمن العام، ليتناقش معهم ويتبادل وجهات النظر حول الأنشطة المنوطة باليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701». وحول العلاقة مع القوات المسلحة اللبنانية، أشار الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» إلى أن «التقارير الإعلامية المذكورة تشوه أيضًا طبيعة علاقات اليونيفيل مع القوات المسلحة اللبنانية، مع العلم أن اليونيفيل تعمل بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية منذ عام 2006 في ظل احترام متبادل لتعزيز السلام من خلال الاستقرار»، لافتاً إلى أن «القوات المسلحة اللبنانية هي شريك اليونيفيل الاستراتيجي وتتمتع بالدعم الكامل من جميع قواتنا وكذلك من المجتمع الدولي. وفي أي وقت تقع فيه حوادث في منطقة العمليات، تقوم اليونيفيل دائماً بالاتصال بالسلطات المحلية لإيجاد حل». الى ذلك، أكدت واشنطن التزامها الشراكة اللبنانية الأميركية ودعمها للجيش اللبناني «بصفته المدافع الوحيد عن لبنان». وأعلنت السفارة الأميركية في بيروت، عن زيارة قام بها اللواء مايكل لانغلي، مدير السياسات والخطط والاستراتيجيات في القيادة الوسطى الأميركية إلى لبنان من 15 إلى 18 من شهر أغسطس (آب) الحالي. وأشار بيان السفارة، إلى أن لانغلي التقى خلال الزيارة قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، وحضر مأدبة عشاء تكريما لضباط لبنانيين شاركوا مؤخرا بتدريب في الولايات المتحدة، كما زار أيضا قاعدة للقوات الجوية اللبنانية. ويتولى اللواء لانغلي، بحسب بيان السفارة، مسؤولية برامج المبيعات العسكرية الخارجية للبنان، بما في ذلك طائرات سوبر توكانو A - 29 وطائرات السيسنا والمركبات القتالية من طراز برادلي.

 

جنبلاط يطالب موسكو بحماية السويداء ورهائنها

بيروت: «الشرق الأوسط»»/19 آب/18/بعث رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط برسالتين خطيتين إلى كل من وزير الخارجية ووزير الدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، تضمنتا اقتراحات لحماية أبناء جبل العرب وإطلاق الرهائن لدى تنظيم داعش في السويداء السورية ذات الغالبية الدرزية. وأوضح بيان لـ«الاشتراكي»، أنه «في أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط إلى العاصمة الروسية موسكو ولقائه نائب وزير الخارجية الممثل الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف، أرسل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رسالتين خطيتين إلى كل من وزير الخارجية ووزير الدفاع في الدولة الروسية سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، حول الأوضاع في محافظة السويداء السورية، في أعقاب الهجوم الوحشي والآثم الذي شنه تنظيم داعش الإرهابي على مركز وبعض قرى المحافظة وأسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى إضافة إلى اختطاف رهائن أبرياء جلهم من النساء والأطفال».وقد ركزت الرسالتان على موضوع الرهائن وتقدير ودعم الجهود الروسية الحثيثة التي تبذل لأجل إطلاق سراحهم وعودتهم سالمين، و«هي جهود تعرضت وتتعرض للعرقلة والتخريب أكثر من مرة من قبل أكثر من جهة متضررة من إيجاد حل لهذه المأساة التي يسعى البعض إلى استغلالها وإطالة أمدها، لأجل إعادة تطويع واستخدام الدروز من أبناء سوريا في المعارك المقبلة في غير منطقة سوريا، لا سيما في محافظة إدلب». وأضاف البيان: «كما تقدمت الرسالتان بعدة اقتراحات حول قضايا وترتيبات أساسية في المرحلة المقبلة، وهي تهدف بمجملها إلى حماية أبناء جبل العرب وحفظ سلامة علاقاتهم مع باقي أبناء الشعب السوري ومنع استخدامهم في مخططات الفتنة والحرب بين أبناء الشعب الواحد».ولفت البيان إلى «استمرار الاتصالات بين المسؤولين الروسيين والحزب التقدمي الاشتراكي بروح من الصداقة والتعاون والإيجابية حيث تم إبلاغنا كحزب أن الاقتراحات قد رفعت من قبل الوزير لافروف إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للنظر فيها في ضوء الدور الروسي المقدر لأجل إيجاد الحل السياسي لمستقبل سوريا الموحدة والديمقراطية والمتصالحة».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مساعد روحاني: الفساد وصل إلى المسؤولين الكبار في إيران

لندن - العربية.نت/19 آب/18/كشف إسحاق جهانجيري مساعد الرئيس الإيراني، حسن_روحاني، الأول أن الفساد في بلاده وصل إلى السلطات العليا، وأن الأمر أصبح مدعاة قلق للجميع. حسب تعبيره. وأضاف جهانجيري: "للأسف أن الفساد وصل إلى بعض المسؤولين الكبار في البلد وعندما كان بالإمكان الوقوف أمام الفساد ولم يفعلوا، تلوث مسؤولون في البلاد". وأشار جهانجيري إلى الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الذي أصبح من منتقدي حكومة روحاني في الآونة الأخيرة قائلا: "عندما ننظر إلى فترات حكومة المسؤولين السابقين الذين أصبحوا اليوم من منتقدي الحكومة، نرى أن أغلب الفساد حصل في فترات حكمهم". وكان أحمدي نجاد قد نشر مقطع #فيديو في التاسع من أغسطس الجاري طالب فيه روحاني بالتنحي عن الرئاسة. ووصف نجاد تصريحات روحاني حول مديونية الحكومة بـ "الكاذبة"، واستدرك قائلا إن "الاقتصاد الإيراني على حافة الانهيار". وأضاف الرئيس الإيراني السابق الذي يحاول وضع نفسه في موقع المعارضة للحكومة والنظام أحيانا أنه "التزم الصمت احتراماً للشعب"، على حد تعبيره.

 

توقعات بمعركة رمزية محدودة في إدلب و«المرصد السوري» يؤكد أن أنقرة وعدت بإنهاء «هيئة تحرير الشام» قبل منتصف سبتمبر

بيروت/الشرق الأوسط»»/19 آب/18/تواصل قوات النظام السوري إرسال التعزيزات العسكرية نحو محافظة إدلب في وقت تختلف الآراء حول واقع المعركة التي بات حصولها مرتبطا بنتائج المباحثات الروسية – التركية.

وفي حين يتوقّع محللون أن تقتصر العمليات العسكرية على مناطق استراتيجية بالنسبة إلى النظام وتؤكد فصائل معارضة أنها حصلت على تطمينات تركية بعدم انطلاقها، يستبعد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن حصول المعركة. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» «لغاية الآن يمكن القول بأن المعركة لن تحصل، وتركيا وعدت بإنهاء ما يسمى بـ«الفصائل الجهادية»، في إشارة إلى «هيئة تحرير الشام»، قبل منتصف شهر سبتمبر (أيلول) المقبل». يأتي ذلك في وقت هزّ انفجار أمس مقرا تابعا لـ«الجبهة الوطنية للتحرير» في منطقة كفرلاته بريف مدينة أريحا في إدلب، ما تسبب بمقتل شخصين وسقوط عدد من الجرحى بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ورجحت مصادر أهلية، بحسب المرصد، أن الانفجار ناجم عن تفجير استهدف المقر بواسطة آلية مفخخة، وأتى بالتزامن مع التوتر الذي تشهده محافظتي إدلب وحلب، بين «الجبهة» و«الهيئة» حول استيلاء الأخيرة على مقار للأولى بما فيها أسلحة ومعدات. وتقع المحافظة على الحدود التركية، ويرجح أن تحدد مصيرها اتفاقات دولية ترسمها خصوصا روسيا، حليفة دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، لا الهجوم العسكري فحسب.

وحقق النظام خلال السنتين الماضيتين انتصارات ميدانية متتالية على حساب الفصائل التي لم تعد تسيطر سوى على ثمانية في المائة من الأراضي السورية، وبين هذه الفصائل هيئة تحرير الشام.

ومنذ العاشر من أغسطس (آب) الجاري، تستهدف قوات النظام بالسلاح المدفعي وبوتيرة أقل بالغارات الجوية، مناطق عدة تحت سيطرة الفصائل تمتد من جنوب إدلب إلى ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي، بعد إرسالها تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وصفتها صحيفة «الوطن» المقربة من النظام إنها «الأضخم في تاريخ الحرب السورية». ويقول الخبير في مؤسسة «سنتشري فاونديشن» الأميركية آرون لوند لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن «الدبابات تتجه شمالاً، والمسؤولون الروس والسوريون يقرعون طبول الحرب إعلامياً (...) الأرجح أن تكون هناك عملية ما». وتسيطر الهيئة على الجزء الأكبر من محافظة إدلب بينما تتواجد فصائل أخرى في بقية المناطق، وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي. كما تتواجد الهيئة والفصائل في مناطق محاذية في ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي واللاذقية الشمالي.

وتأخذ الفصائل أي هجوم مرتقب على محمل الجد. وينهمك مقاتلوها، وفق مراسل للوكالة الفرنسية، بحفر الخنادق ووضع السواتر الترابية في مناطق قريبة من تلك الواقعة تحت سيطرة النظام.

ويرجح محللون بينهم لوند أن تكون العملية المقبلة «محدودة» وتقتصر على مناطق عند أطراف محافظة إدلب التي تستضيف أيضاً الآلاف من مقاتلي المعارضة الذين تم إجلاؤهم على مراحل من مناطق عدة، إثر رفضهم اتفاقات تسوية مع دمشق. ويقول الباحث في المعهد الأميركي للأمن نيكولاس هيراس «دمشق تسير في طريق الحرب..... بنظر دمشق هناك أجزاء ضرورية (...) يمكنها السيطرة عليها لضمان أمن اللاذقية (الساحلية) والطريق (الدولي) بين دمشق وحلب». ويشير المحللون إلى مناطق عدة سيتم استهدافها عند الأطراف، بينها تلك الممتدة بين جسر الشغور في جنوب غربي إدلب وسهل الغاب الواصلة بين إدلب وشمال حماة، وأخرى تقع على جانبي جزء من الطريق الدولي حلب - دمشق.

وتطلق تسمية سهل الغاب على منطقة زراعية تقع معظمها في شمال حماة وتمتد إلى جنوب غربي إدلب بمحاذاة جسر الشغور.وتكمن أهمية سهل الغاب وجسر الشغور المحاذي لها في قربها من محافظة اللاذقية ومنطقة الساحل، المعقل الأساسي للطائفة العلوية التي يتحدر منها رئيس النظام بشار الأسد.

ويقول الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر، إن «الروس مقتنعون بأن الطائرات من دون طيار التي تستهدف قاعدتهم الجوية (في حميميم) في اللاذقية تنطلق من هذه المنطقة حول جسر الشغور».

كما لمنطقة سهل الغاب، وفق قوله، «أهمية خاصة بالنسبة لدمشق، كونها تهدد مناطق تشكل نواة الموالين لها» في الساحل السوري. أما الهدف الثاني من العملية فقد يكون استعادة وضمان أمن كامل الأوتوستراد الدولي حلب - دمشق الذي يمر في جنوب وشرق إدلب. ومن أجل ضمان أمنه، سيكون على قوات النظام استعادة قرى جنوب غربي حلب وصولاً إلى جنوب إدلب. بالنسبة إلى النظام، تشكل استعادة إدلب أهمية رمزية، لأنها ستعني نهاية المعارضة المسلحة ضده. وتندرج محافظة إدلب مع أجزاء من المحافظات المحاذية لها ضمن آخر مناطق اتفاقات خفض التوتر التي ترعاها روسيا وإيران وتركيا بموجب اتفاق أستانا. ولإدلب خصوصيتها كونها المعقل الأخير لهيئة تحرير الشام. كما تُعد منطقة نفوذ تركي، وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية تطبيقاً لاتفاق خفض التوتر.

ويتفق محللون على أن أي عملية عسكرية محتملة في إدلب يجب أن تحظى بموافقة أنقرة التي تخشى موجات جديدة من اللاجئين إليها.

ويقول الباحث في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر: «من المحتمل أن توافق تركيا على خسارة بعض المناطق عند الأطراف، بشرط أن تضمن استمرارية سيطرتها على وسط إدلب والمنطقة الحدودية» شمالاً.

وتطلب روسيا من تركيا إيجاد حل لإنهاء وجود هيئة تحرير الشام المصنفة «إرهابية» في إدلب لتفادي عملية واسعة. وتعمل أنقرة حالياً على توحيد صفوف الفصائل لأي مواجهة محتملة مع «هيئة تحرير الشام».

ويوضح هيراس أن «روسيا كانت واضحة (...) إما أن تجد تركيا حلاً لمشكلة القاعدة في إدلب الكبرى أو يفعل الأسد ذلك بأي طريقة مناسبة». ويرى أن الخيار الوحيد لذلك يكمن في أن «تحمل المجموعات التي عملت على مر سنوات مع هيئة تحرير الشام السلاح ضدها وتنهي نفوذها في إدلب الكبرى مرة واحدة وإلى الأبد».

 

سوريا أم الفقير» انتهت إلى غير رجعة

دمشق ـ حماة/الشرق الأوسط»»/19 آب/18/مقولة «سوريا أم الفقير» التي كان السوريون يتفاخرون بها، ولى زمنها مع اندلاع الحرب الطاحنة في البلاد، وخسارة الليرة السورية أكثر من 80 في المائة من قيمتها (الدولار الواحد يعادل 440 ليرة)، وجمود معدل الرواتب والأجور عند حد انعدام القدرة الشرائية في ظل ارتفاع جنوني في الأسعار، قذف بأكثر من 80 في المائة من السوريين إلى ما دون خط الفقر بعدة درجات. اليوم ومع استعادة النظام السيطرة على معظم الأراضي السورية، بدأ السوريون يسألون متى تعود الليرة إلى سابق عهدها؟ متى ننزع الصِفر المضاف إلى مستلزماتنا اليومية الملحة، والصِفر بحسب ريما (صيدلانية 40 عاماً) «حذف صفر من اليمين لمعرفة القيمة الحقيقية لأي سلعة، فإذا كانت النتيجة مقاربة لسعرها قبل عام 2011 يكون السعر معقولاً». وتعطي نموذج «المظروف الواحد لحبوب المسكن الوطني، كان بعشر ليرات عام 2011، يباع بمائة ليرة الآن»، أي السعر نفسه باعتبار أن الليرة تراجعت عشرة أضعاف.

فكرة القياس تلك تشير إلى أن السوريين ما زالوا يأملون بعودة عقارب ساعة الليرة إلى الخلف، وهو ما التقطه تجار شطار في الشام وغزلوا عليه دعاية تجارية كانت ناجحة جداً لجهة تحقيق هدفها بالوصول إلى أكبر عدد من الزبائن، لكنها فشلت إنسانياً، إذ كشفت عن استغلال للفقراء في الدعاية والإعلان، فلم تعد سوريا الأم الرؤوم للفقير، بل «باتت أماً لا تتورع عن التنكيل بمآسي أبنائها»، حسب تعبير أيمن (شاعر 28 عاماً) لدى تعليقه على قيام مطعم بدمشق بتقديم عرض لزبائنه مؤخراً، بالعودة إلى أسعار أغسطس (آب) 2008 لمدة 80 دقيقة، مع دعوة تحفيزية تقول: «لحقوا حالكن». المفاجأة غير المتوقعة كانت في تدافع الزبائن إلى المحل، وإغلاق الشوارع المحيطة، ما اضطر أصحاب المحل إلى الإغلاق ووقف العرض، يرافقهم سيل من الشتائم الغاضبة التي انصبت على أصحاب الفكرة. يقول أيمن إن «التلاعب بحاجات الفقراء فكرة مذلة وغير مقبولة». ويضيف: «أنا من عائلة تحسب ضمن الطبقة الوسطى، ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام لم يدخل اللحم الأحمر بيتنا، هناك فقراء لا يعرفون طعم اللحوم من سنوات فكيف يسمح هؤلاء لأنفسهم بإهانة الناس في حاجاتهم، يدعونهم إلى العرض ثم يقولون: أغلقنا المحل بسبب استجابتكم للعرض!». اختلاف المواقف حول هذا الموقف، لم يغير في عمق البؤس الذي كشف عنه تدافع الناس على الطعام، في أحد أرقى أحياء دمشق. من جانب آخر هناك من أعجبته الفكرة من التجار الشطار، وقرر تكرار التجربة، لكن هذه المرة في مدينة حماة، مع عرض مغر بالعودة إلى أسعار عام 2011، أي بزيادة طفيفة على أسعار 2008، وتكرر مشهد التدافع وإغلاق الشوارع المحيطة بسبب الازدحام، ومن ثم إعلان صاحب المحل انتهاء العرض الذي اقتصر على من يحمل بطاقة دعوة.

 

مطالبات إيران بـ«تعويضات الحرب» تسبب استياء في العراق/سياسيون: قرار مجلس الأمن لم ينص عليها

بغداد/الشرق الأوسط»»/19 آب/18/تكررت، أمس، المطالبات الإيرانية من العراق بدفع تعويضات حرب الثماني سنوات (1980 - 1988) بين البلدين. وفيما التزمت الحكومة العراقية الصمت، قال متحدث سابق باسمها إن المطالبات «لا ترقى إلى طلب رسمي»، رغم صدورها عن نائب في البرلمان الإيراني.

وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت‌ بيشه، أعلن أمس أن التعويضات تعتبر التزامات لا يمكن تجاهلها في علاقات إيران والعراق، قائلا إن العراق قادر على دفع تعويضات الحرب لإيران ونحن نتوقع أن يتم تنفيذ هذه القضية. وفيما يتعلق بأحدث المستجدات بشأن دفع تعويضات الحرب العراقية لإيران وفقا لقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة، قال بيشه في تصريح لوكالة «إسنا» إن التعويضات تشكل ملفا مفتوحا في العلاقات الإيرانية العراقية وعلي بغداد أن تدفعها.

وفيما لم يرفض الجانب العراقي تماما دفع التعويضات فإن التصريحات الإيرانية المتكررة بشأنها تسبب انقساما في العراق بين من يرى لإيران أحقية في المطالبة بالتعويضات طبقا لقرار مجلس الأمن، ومن يرفض ذلك من منطلق أن مجلس الأمن رقم 598 لم يتحدث عن أي تعويضات لأي طرف في الحرب التي جرت بين البلدين. وفي هذا السياق يرى عضو البرلمان العراقي الفائز أحمد الجبوري لـ«الشرق الأوسط» أن «الذي تسبب بحرب الثماني سنوات هما النظام العراقي والنظام الإيراني وبالتالي لا ذنب للشعبين العراقي والإيراني اللذين كانا وقودا لتلك الحرب». ويضيف الجبوري أن «من غير المعقول وبعد نحو 30 عاما يفتح اليوم ملف التعويضات في ظل بقاء النظام الإيراني وزوال النظام السابق وعليه سيكون الخاسر الأكبر هو الشعب العراقي بصرف النظر عمن كان السبب في اندلاع الحرب النظام الإيراني أو النظام العراقي».

في السياق نفسه، يرى الدكتور باسل حسين نائب رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا يوجد أي مسوغ للمطالبات الإيرانية بالتعويضات عن الحرب التي انساقت إليها بعض التصريحات النشاز التي صدرت من أصوات عراقية»، مبينا أن «بعض التصريحات جاءت إما عن جهل وعدم معرفة أو انحياز أعمى وفقا لأحكام فكرية مسبقة في حين كان من الأولى بها الدفاع عن بلدها بالحق ضد ادعاءات بحاجة إلى تحقق وإثبات، لا سيما أن القرار (598) لم يشر من قريب أو بعيد إلى مسألة التعويضات». ويضيف حسين أن «إثارة هذه المسألة سياسية ولا تستند إلى القانون الدولي ولا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ولا قيمة لها على أرض الواقع». بدوره، قال المتحدث السابق باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن المطالبة بتعويضات الحرب «لا ترقى لطلب رسمي من الحكومة الإيرانية وإنما هي ردود فعل غير منضبطة ضد تصريحات رئيس الوزراء العبادي التي تم تصحيحها وتوضيحها»، في إشارة إلى إعلان العبادي في البداية الالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران قبل أن يعود ويعلن أن الالتزام سيكون فقط بعدم التعامل مع إيران بالدولار. وأضاف: «لا يمكن للعراقيين أن يستمروا بتحمل جرائم النظام السابق لمرتين، سواء جراء الاعتداء على إيران أو على الكويت، ومن غير المنصف أن يؤاخذ هذا الشعب على جريرة رعناء لقرار منفرد من رأس النظام ولم يكن العراقيون منسجمين مع تلك القرارات لكي يتحملوا وزر وإثم وثمن العدوان والإيرانيون يعرفون تماما ذلك بدليل أن فصائل عراقية كانت تقاتل معهم ضد نظام صدام». وأضاف الدباغ: «لا يناسب الإيرانيين أن يستعدوا العراقيين نتيجة هفوة من قبل العبادي تم استدراكها ومعالجتها والعلاقة بين البلدين متينة وعليهم أن يدركوا أن العراق ليس ظلا لعلاقتهم بالآخرين وله حساباته ومصالحه مثلما لديهم مصالحهم ويجب ألا يكون العراق أداة في خصومة وصداقة الإيرانيين».

 

خبراء عراقيون: إيران تتحمل مسؤولية الجزء الأكبر من جفاف أهوار العراق وقالوا إنها قطعت منابع المياه القادمة من أراضيها

بغداد/الشرق الأوسط»»/19 آب/18/يبدو أن الحقائق الجغرافية التي تربط العراق بإيران والمشاكل الناجمة عنها غير قابلة للتسوية بين ليلة وضحاها، مثلما هي الحال بالنسبة للعلاقات السياسية بين البلدين التي خضعت منذ عقود طويلة إلى مستويات متعددة من الصعود والنزول والصراعات التي وصلت حدود الحرب الشاملة (1980 - 1988)، ثم تراجعت لتصل إلى مستويات عالية من التأثير مارستها طهران على بغداد بعد 2003. ولا تقف القضايا القائمة بين بغداد وطهران على مشاكل ترسيم الحدود والحقول النفطية المشتركة، وتتعداها لتصل إلى مشكلة المياه والاتهامات المتبادلة بين الطرفين، حيث يتهم العراق إيران بقطع مياه الأنهار النابعة من أراضيها وبالتالي تأثيرها على أهوار العراق وتسببها في موجة الجفاف التي أصابتها، إضافة إلى الزيادة في مستويات الملوحة في شط العرب، وفي مقابل ذلك، تتهم السلطات الإيرانية، العراق، بتجاهل ما يحدث في هور «العظيم» من جفاف وحرائق.

وردا على الاتهامات الإيرانية، يرى خبراء عراقيون في شؤون الأهوار أن إيران هي المسؤولة عن حالة الجفاف التي ضربت الهور لتعمدها غلق جميع روافد المياه الصادرة من أراضيها، وأن الحرائق التي تحدث طبيعية في ظل الجفاف الذي يضرب المنطقة وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.

ويقول الخبير في شؤون الأهوار جاسم الأسدي أن «الإيرانيين يسمون الجزء الموجود في أراضيهم بـ«العظيم» فيما نسمي نحن الجزء الموجود في أراضينا بهور (الحويزة) وهو مسطح مائي مشترك بين البلدين، تقدر مساحته في إيران بنحو 1350 كيلومترا وفي العراق بنحو 1250 كيلومترا».

ويشير الأسدي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الإيرانيين اعترضوا على إدراج هور الحويزة ضمن لائحة التراث العالمي عام 2016. وطلبوا بإدراج الجزء الإيراني أيضا، لكننا لم نقبل، قلنا لهم إنكم قمتم بقطع جميع مغذيات الهور من المياه، عبر بناء 3 سدود على نهر الكرخة وبناء سدة ترابية بطول 54 كيلومترا، وقلنا لهم أيضا إن المشاركة في عملية الإدراج غير ممكنه ولا مصلحة لكم في بقاء هور الحويزة في الجانب العراقي رطبا».

وبشأن الحرائق التي تحدث في مناطق الأهوار، يبيّن الأسدي أن «أغلب تلك الحرائق يقوم بها الأهالي للحصول على الحشيش الغض الذي يعتمدون عليه في رعي مواشيهم من الجاموس والأبقار، بمعنى أن جفاف الأهوار يقضي على العشب فيقوم السكان بحرق القصب على أمل خروج نباتات غضه بعد وصول الماء إلى المساحات المحروقة، ولم تلحق تلك الحرائق أي ضرر مادي أو بشري في الجانب العراقي لأن الأهالي لديهم خبرة في حرق الأماكن التي تكون بعيدة عادة عن مناطق تواجد السكان».

ويؤكد الأسدي أنه «ليس هناك ما يبرر الشكاوى الإيرانية، والوثائق الموجودة تدين الجانب الإيراني وليس العراقي، فاتفاقية (رامسار) الموقعة في مدينة رامسار الإيرانية عام 1975. لم تجز لأي دولة بناء سدود ترابية أو كونكريتية تحول دون وصول المياه إلى الأهوار وهذا أمر لم يلتزم به الجانب الإيراني، ويفترض أن يقوم العراق بالشكوى وليس العكس». بدوره، يؤكد مستشار محافظ ذي قار لشؤون الأهوار الدكتور بديع لبنان الخيون الأضرار التي ألحقها الجانب الإيراني في الأهوار العراقية من خلال قطع جميع الأنهر والروافد التي تنبع من الأراضي الإيرانية وتصب في أهوار العراق وشط العرب.

ويقول الخيون لـ«الشرق الأوسط»: «الاتهامات الإيرانية للعراق مغلفة بطابع سياسي، يريدون أن يتنصلوا عن مسؤوليتهم في الأضرار التي لحقت بأهوار العراق بعد أن قاموا بغلق جميع موارد المياه التي تنبع من أراضيهم، إنهم اليوم جزء أساسي من مشكلة الجفاف في أهوار العراق».

ويضيف «الغريب أن الكلام كله ينصب على التأثيرات التركية في قطع المياه عن العراق، مع أن الموقف التركي كان إيجابيا مع العراق بشأن حصص المياه، ولا أحد يتحدث عن التصرفات الإيرانية وقطعها لأغلب موارد المياه عن العراق وأهواره».

وبشأن الحرائق التي تطال مناطق الأهوار والخسائر الناجمة عنها، يؤكد الخيون «عدم وجود خسائر في الأرواح أو المعدات في الجانب العراقي، ذلك أن سكان الأهوار عادة ما يقومون بحرق مناطق غير مأهولة وبعيدة عن السكان بهدف الحصول على مناطق رعي جديدة في مواسم المطر».

على أن الخيون لا يقلل من أهمية المخاطر التي قد تسبب بها بعض الحرائق ويقول: «حرق بعض المساحات المزروعة بالقصب في فصل الصيف تقليد شائع في منطقة الأهوار منذ سنين طويلة، وهو في الغالب لا يسبب أضرارا للأهالي، لكن الدخان والغازات المنبعثة قد تتسبب ببعض الأضرار لسكان القرى البعيدة، كما أنه قد يتسبب ببعض الأضرار البيئية، لكنها ظاهرات شائعة وليست جديدة ولم تسجل السلطات العراقية أي إصابات في السكان نتيجة الحرائق هذا العام أو في السنوات الماضية».

 

ملفا التهدئة والمصالحة مؤجلان إلى ما بعد «عطلة العيد»/عباس لن يقبل إلا بتسلّم غزة... ومصر ستحاول إقناعه بالانضمام إلى جولة ثانية من المحادثات... و«حماس» تتحدث عن «توافق مبشّر»

رام الله: كفاح زبون القاهرة/الشرق الأوسط»»/19 آب/18/قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لن يقبل سوى بتسلم السلطة قطاع غزة على غرار الضفة الغربية، رافضاً أن تأتي أي أموال ومساعدات إلى غزة سوى من خلال «الحكومة الفلسطينية الشرعية». وجاء موقفه فيما أنهت القوى والفصائل الفلسطينية، في شكل مؤقت، المباحثات التي ترعاها مصر بغرض التوصل إلى اتفاق طويل المدى للتهدئة مع إسرائيل، وتحقيق عملية المصالحة الداخلية الفلسطينية، وأرجأ ممثلو الحركات والجماعات التي انخرطت منذ أيام في لقاءات القاهرة لمناقشة ملفي التهدئة والمصالحة، انعقاد اجتماعاتهم مرة أخرى إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى. ويرعى جهاز المخابرات المصرية جولات متواصلة بين ممثلي القوى الفلسطينية، بغرض إعلان التوصل إلى اتفاق موسع للمصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس» في قطاع غزة، وضمان استمرار سريان وقف النار بين إسرائيل والقوى المختلفة في القطاع وعلى رأسها «حماس».

ولم يشارك ممثلون عن حركة «فتح» في مباحثات القاهرة الأخيرة، غير أن عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير، عزام الأحمد، سلّم قبل ثلاثة أسابيع تقريباً إلى القاهرة رداً رسمياً على ورقة مقترحات صاغتها مصر بغرض تحقيق المصالحة. وأعلنت «حماس» موافقتها على كل بنود المقترحات المصرية، فيما لم تشر «فتح» علانية إلى موقفها منها، واكتفت بالرد على القاهرة بشكل مباشر دون الإفصاح عن فحوى ردها.

ومساء أول من أمس، قال رئيس مكتب العلاقات الوطنية في «حماس» عضو وفدها إلى القاهرة، حسام بدران، إن «حماس» تلقت «دعوة كريمة من جمهورية مصر العربية لزيارة القاهرة لمواصلة المباحثات المتعلقة بإنجاز المصالحة الوطنية، وسبل إنهاء حصار قطاع غزة وإعادة إعماره». وأوضح أن «وفد الحركة عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع الأشقاء المصريين، ومع كل الفصائل الفلسطينية، وتركزت المباحثات حول ضرورة إنجاز المصالحة الفلسطينية على قاعدة الشراكة الوطنية الكاملة بما يحقق وحدة شعبنا الفلسطيني ويعزز صموده في وجه المحتل الغاصب». وتابع: «تناولت المباحثات سبل بناء بيئة فلسطينية مناسبة لتحقيق ذلك، وفِي مقدمها رفع الإجراءات العقابية المفروضة على شعبنا في قطاع غزة، وتطبيق اتفاق المصالحة الشامل الموقع عام 2011. ومخرجات اتفاق بيروت في يناير (كانون الثاني) 2017». ولفت إلى أن المباحثات «ركزت على آليات تثبيت وقف إطلاق النار المعلن عام 2014 بما يحقق كسر الحصار عن قطاع غزة، وبما يضمن رفع المعاناة عن شعبنا الصامد». وقال إن «المباحثات اتسمت بالجدية والحرص الكبير على تحقيق طموحات شعبنا وآماله».

وأفاد بدران بأنه «تم الاتفاق على استئناف الفصائل الوطنية اجتماعاتها في القاهرة بعد إجازة عيد الأضحى المبارك مباشرة لمواصلة المباحثات وصولاً إلى تحقيق أهداف شعبنا في الوحدة وكسر الحصار».

وشدد قيادي «حماس» على أن المباحثات اتسمت بـ«الروح الوطنية العالية المسؤولة لقادة الفصائل الفلسطينية المجتمعين في القاهرة، الذين رسموا لوحة وطنية توافقية تبشّر بمستقبل أفضل دون إقصاء أو تهميش لأحد».

وفي رام الله، قال الرئيس محمود عباس في كلمة خلال الجلسة الختامية لاجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني وبثها التلفزيون الرسمي أمس: «في آخر لقاء مع الرئيس (عبد الفتاح) السيسي في (قمة) الظهران، قلت له: إما أن تستلم السلطة كما هي في غزة وفي الضفة، دولة واحدة، ونظام واحد، وقانون واحد، وسلاح واحد، وإما يستلمون هم (حماس)». ورفض عباس صراحة مفاوضات التهدئة مع إسرائيل، متسائلاً: «بالنسبة إلى التهدئة، لقد عملنا التهدئة سابقاً، وأنا الذي أعلنتها (2014). فما هي علاقة التهدئة بالمصالحة؟ ما الذي جد؟». وأردف: «كان عندنا مطار وكنا نعمل على ميناء»، في إشارة إلى أن مقترحات التهدئة تتضمن سماح إسرائيل بخط بحري بين غزة والخارج (قبرص). وتابع الرئيس الفلسطيني: «قلنا لإخواننا المصريين: المصالحة لا تعني هدنة وتهدئة ومساعدات إنسانية وغيرها. قلنا إن المصالحة هي أن تعود الوحدة كما كانت (بين الضفة والقطاع). لا يوجد دولة في غزة وحكم ذاتي في الضفة. لن نقبل أن تكون غزة منفصلة... بل شعب موحد أرضاً وشعباً».

وشدد عباس على أن أي أموال ومساعدات تأتي إلى غزة يجب أن تأتي من خلال الحكومة الفلسطينية الشرعية فقط. وأردف: «جربونا سابقاً. من الذي أعاد إعمار غزة؟ نحن عمّرنا وغيرنا سرق ولم يعمّر. نحن عمّرنا. (ولكنْ) أموال تذهب إلى هناك (غزة) فلا».

وجاء حديث عباس في وقت أنهت مصر جولة طويلة من المباحثات مع الفصائل الفلسطينية حول ملفي التهدئة والمصالحة من دون أن يشارك وفد حركة «فتح». ويؤكد تصريح عباس ما نشرته «الشرق الأوسط» حول رفضه اتفاق التهدئة التي تقترب مصر من التوصل إليه بين «حماس» وإسرائيل وإصراره على تسلم قطاع غزة بالكامل. ويدور الحديث عن «هدوء يقابله هدوء» ويشمل إلغاء التقييدات الإسرائيلية الأخيرة، ثم الولوج إلى مرحلة ثانية تجري فيها مباحثات حول صفقة أسرى وتتضمن إقامة مشاريع كبيرة لاحقاً في غزة.

وستحاول مصر قبل استئناف المباحثات إقناع الرئيس الفلسطيني بالمشاركة في المباحثات المتعلقة بالتهدئة. ويرى الرئيس عباس أن الاتفاق بين إسرائيل و«حماس» يصب في مصلحة ما يُعرف بـ«صفقة القرن» الأميركية ويكرّس فصل غزة عن الضفة. وقد أبلغ عباس أعضاء المجلس المركزي الفلسطيني بذلك، وحصل منهم على تأييد لتوجهاته السياسية. وقال المجلس المركزي في بيانه الختامي إن «التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية وطنية لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وليس عملاً فصائلياً كما تم في المفاوضات غير المباشرة الفلسطينية - الإسرائيلية عام 2014 وفقاً للمبادرة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أو اقتراح مشاريع إنسانية وموانئ ومطارات خارج حدود دولة فلسطين، وذلك لتكريس تدمير المشروع الوطني وتصفية القضية الفلسطينية، والتأكيد أن لا دولة في قطاع غزة ولا دولة دون قطاع غزة».

وأقر المجلس المركزي خطة العمل التي قدمتها «لجنة غزة» بشأن معالجة الأوضاع في قطاع غزة، وطالب بتنفيذها كاملة، و«بما يحقق الشراكة السياسية، بدءاً بإنهاء الانقسام بمظاهره كافة وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مسؤولياتها وصلاحياتها وفقا للقانون الأساسي، والاحتكام إلى إرادة الشعب بإجراء انتخابات عامة». كما أكد المجلس «رفضه الكامل للمشاريع المشبوهة الهادفة إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها عاصمتنا الأبدية القدس الشرقية، على اعتبار ذلك جزءاً من صفقة القرن». وطالب المجلس المركزي بالإلغاء الفوري للإجراءات التي اتخذت بشأن رواتب واستحقاقات موظفي قطاع غزة ومعاملتهم أسوة ببقية موظفي السلطة الفلسطينية. وأكد المركزي على «استمرار الموقف من رفض ما يسمى صفقة القرن، أو أي مسمى آخر ومواجهتها بكل السبل الممكنة وإحباطها، واعتبار الإدارة الأميركية شريكاً لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وجزءاً من المشكلة وليس جزءا من الحل، والتأكيد على استمرار قطع العلاقات السياسية لحين تراجع الإدارة الأميركية عن قراراتها غير القانونية بشأن القدس واللاجئين والاستيطان». وتمسك المركزي بالدعوة إلى «مؤتمر دولي كامل الصلاحيات برعاية دولية جماعية تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وعلى أساس تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتمسك بمبادرة السلام العربية كما أقرت عام 2002 في قمة بيروت ورؤية الرئيس محمود عباس التي طرحها أمام مجلس الأمن الدولي في تاريخ 20 فبراير (شباط) 2018، ورفض مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني، ورفض الحلول الانتقالية بما في ذلك الدولة ذات الحدود المؤقتة أو دولة غزة».

وأكد المجلس المركزي الفلسطيني «أن علاقة شعبنا ودولته مع حكومة إسرائيل القائمة بالاحتلال، علاقة قائمة على الصراع بين شعبنا ودولته الواقعة تحت الاحتلال وبين قوة الاحتلال». وعدّ المركزي أن «الهدف المباشر هو استقلال دولة فلسطين، ما يتطلب الانتقال من مرحلة سلطة الحكم الذاتي إلى مرحلة الدولة التي تناضل من أجل استقلالها، وبدء تجسيد سيادة دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967». وطلب المركزي من اللجنة التنفيذية تقديم جداول زمنية محددة تتضمن تحديدا شاملا للعلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع سلطة الاحتلال إسرائيل، وبما يشمل تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ووقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله، والانفكاك الاقتصادي على اعتبار أن المرحلة الانتقالية لم تعد قائمة.

وفوراً انتقدت حركة «حماس» البيان الختامي لاجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني، معتبرة أنه «بلا قيمة ويعبّر (فقط) عن موقف حركة فتح».

 

وزير سابق يتهم نتنياهو بقيادة إسرائيل «على الطريقة الإردوغانية»/رئيس الوزراء يتوقع انهيار التحقيقات ضده في قضايا فساد

غزة/الشرق الأوسط»»/19 آب/18/توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن تنهار التحقيقات التي جرت معه في القضية المعروفة إعلامياً بـ«القضية 4000» والمتعلقة بعلاقاته مع مالك شركة «بيزك»، شاؤول ألوفيتش، وتقديم تسهيلات مزعومة له في مقابل تحسين صورته إعلامياً عبر موقع «واللا» العبري. وفي الوقت ذاته، شن وزير الجيش السابق هجوماً عنيفاً على نتنياهو واتهمه باتخاذ «خطوات مقلقة هدفها تقويض الحيّز الديمقراطي في إسرائيل على الطريقة الإردوغانية»، في إشارة إلى الرئيس رجب طيب إردوغان وطريقة حكمه لتركيا. وقال متحدث باسم نتنياهو، عقب استجوابه يوم الجمعة لمدة 4 ساعات في الملف ذاته، إن رئيس الوزراء على ثقة أن التحقيقات ستنهار أو أنها شبه انهارت أخيراً، مشيراً إلى أن التغطية الإخبارية عبر موقع «واللا» خلال الفترة التي اتهم فيها بتقديم تسهيلات لمالك الشركة «بقيت سلبية، دون أي تغيير على الإطلاق». وتحقيق يوم الجمعة هو التحقيق الحادي عشر مع نتنياهو في شبهات فساد أو محسوبيات، وسط محاولات من رئيس الوزراء الإسرائيلي لاعتبار ما يجري معه بأنه يندرج في إطار محاولات يقوم بها معارضوه لإسقاطه سياسياً. وتقول مصادر الشرطة الإسرائيلية وجهات مقربة من النيابة العامة إن المحققين لديهم أدلة كافية لاتهامه في تحقيقين على الأقل من التحقيقات المفتوحة ضده. وذكرت صحيفة «معاريف»، في هذا الإطار، أن وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان قدّم قبل أسبوع إفادة في سلطة الأوراق المالية في ملف «بيزك - واللا»، وهو الملف ذاته الذي حقق فيه مع نتنياهو يوم الجمعة. وأشارت الصحيفة إلى أن أردان قدّم إفادته على فترة توليه حقيبة وزارة الاتصالات عام 2015، وهي الفترة التي تبعت تولي نتنياهو للوزارة ذاتها وإلغاء محاولة أردان تفعيل قانون يتيح المنافسة في سوق الاتصالات الأرضية داخل إسرائيل، الأمر الذي يؤثر سلباً في شركة «بيزك». أما صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، فأوردت أن المحامية ليئات بن آري مدعية النيابة المختصة بالضرائب والقضايا الاقتصادية والمشرفة على ملف نتنياهو وجّهت انتقادات كبيرة في جلسات مغلقة لوتيرة اتخاذ القرارات في التحقيقات. ونقلت الصحيفة عنها أن الطاقم الذي تشرف عليه يعمل بشكل دؤوب وسريع، في حين أن المدعي الإسرائيلي العام شاي نيتسان، والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت، يماطلان لأسابيع طويلة في اتخاذ القرارات، خصوصاً فيما يتعلق بالتحقيق مع شخصيات عامة في إسرائيل.

وفي السياق، هاجم موشيه يعلون، وزير الجيش الإسرائيلي السابق، نتنياهو بشدة واتهمه بمحاولة اتخاذ خطوات مقلقة هدفها تقويض الحيّز الديمقراطي في إسرائيل على الطريقة «الإردوغانية»، وفق وصفه، في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وقال يعلون في مقابلة مع القناة العبرية الثانية مساء الجمعة: «هناك عملية تدجين للديمقراطية لصالح نتنياهو على الطريقة الإردوغانية»، مشيراً إلى أن هذا واضح من سياسة نتنياهو في البلاد خلال السنوات الأخيرة. واتهم زوجة نتنياهو، سارة، بالتدخل في كثير من القرارات منها قرارات عسكرية تتعلق بقضايا أمنية خطيرة، وأخرى تتعلق بتعيينات لشخصيات عسكرية. وأشار إلى أن نتنياهو حتى الآن فشل في السيطرة على الإعلام والمحكمة العليا والنخبة الأمنية، مضيفاً أن هناك محاولات منه لتحويل هذه المؤسسات تحت مسؤوليته، كما يفعل إردوغان في تركيا. واعتبر يعلون ما يجري في إسرائيل من قبل نتنياهو بأنه «خطر داخلي كبير»، مشيراً إلى أنه يسعى بقوة إلى تقويض الديمقراطية داخل الحكومة ويعمل وفق مصالحه الشخصية وليس المصلحة العامة، وأنه يقوم بتعيين أشخاص مقربين منه وفق ولائهم له وليس وفق قدراتهم الإدارية والفنية اللازمة. ورد حزب «ليكود» الذي يتزعمه نتنياهو على تصريحات يعلون، بالقول إنها «محاولة يائسة» للحصول على أصوات في أي انتخابات مقبلة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الشيطان الأكبر وصغار الشياطين

الدكتورة رندا ماروني/20 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66893/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d9%88/

لقد ظهر الشيطان الأكبر كمصطلح سياسي  أطلق في العام 1979، إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية أثناء ثورة الخميني، وتعددت مواقعه، حتى شملت المملكة العربية السعودية، فماذا تعني عبارة الشيطان الأكبر بالنسبة إلى مطلقيه؟ ومن هم الشياطين حسب بعض المجتهدين؟

كان لا بد من الإشارة إلى بعض المفاهيم التي تروج إستنادا إلى بعض التفاسير التي تنعكس مباشرة على وضعنا الحالي، وعلى السياسة العامة اللبنانية.

إن عبارة الشيطان الأكبر تدل على عدو ناعم خارجي، لماذا ناعم؟ يتعدد العدو الخارجي باعتبار أساليب العداء إلى نوعين:

الأول: العدو الناعم وهو الذي يحاول أن يحرف الإنسان، لا بالقهر والإكراه، بل بتغيير صورته الإدراكية، مما يؤدي إلى تغيير ميوله، وبالتالي سلوكه، وقد أطلق على هذا العدو مصطلح الشيطان.

أما الثاني: فهو العدو الذي يحاول أن يحرف الإنسان بالقهر أو الإكراه من خلال حروب عسكرية أو أمنية أو إقتصادية وما شابه ذلك وقد يمارس هذا الأمر إضافة إلى حربه الناعمة، فيكون في الوقت ذاته عدوا صلبا وناعما، كما حال المملكة العربية السعودية حاليا بالنسبة لإيران.

شخص الإمام الخميني منذ بداية حركته الثورية حدد أعداء الأمة وأرشد إلى أساليب هؤلاء الناعمة، وفي هذا الإطار سمى أميركا الشيطان الأكبر، واصفا حربها الناعمة بقوله: على شبابنا أن يعلم أن أميركا لا تدخل الميدان بالسلاح إنما بالقلم.

أما العدو الصلب حين يتجاوز حدوده، ويتعدى على المسلمين، فلا بد من مواجهته، ويكون مقدار عداوته بحسب مقدار إعتدائه، فهو حينما يتعدى ويحتل الأرض يكون عدوا وجوديا، وحينما يستعبد الإنسان ويميز بين الناس عنصريا يكون عدوا إنسانياً، وحينما يتعدى في السياسة يكون عدوا سياسيا.

ومواجهة العدو المعتدي باحتلال الأرض تكون من خلال طرده، ومواجهة العدو المستعبد للإنسان بمقاطعته المطلقة طالما هو يستعبده ويميزه عنصريا، أما مواجهة العدو السياسي هو بمواجهته في السياسة وسائر العناوين التي يتعدى بها، وتبقى المواجهة طالما بقيت تلك الممارسات العدوانية، فإذا تبدلت السياسة ، يبقى العدو عدوا لكن التعامل مع ذلك التبدل بحسب مقداره. أما من هم الشياطين الأعداء، فهم الكافرون والمنافقون الذين يعتبروا بمثابة الأعداء الناعمون.

هذه التحديدات للعدو والشياطين تنطلق من إعتبارات وتفسيرات تدعي ركائزها ومنطلقاتها الدينية، ومهما كانت صدقية هذه التفسيرات أو عدمها، هي مناقضة لمفاهيم الدولة الحديثة، في تحديد أعدائها وفي تحديد خياراتها السياسية وحتى في البناء السياسي المتكامل إنطلاقا من الإرادة الشعبية التي يعبر عنها بالإنتخابات وصولا إلى إتخاذ القرارات، وهذا الصراع الدائر اليوم في لبنان بين منطق الدولة ومنطق اللادولة. إنطلاقا من هذه المفاهيم العابرة للحدود، يتم خرق البنى الوطنية الغير مكتملة أصلا، فمفهوم الدولة الأمة مفهوم حديث نسبيا ظهر مع ظهور الدولة الحديثة، ولاحقا للثورات كالثورة الفرنسية والأميركية، وظهرت الدولة كيان مستقل عن الإعتبارات العقائدية والعنصرية، وسيادة دولة القانون على الجميع إبتداءا من الرأس، وسيادة منطق المسائلة والمحاسبة. ومفهوم الأمة كما مفهوم الدولة تم إستيرادها بالشكل دون المضمون، فالدولة والأمة والقومية هي عبارات ومفاهيم حديثة ملازمة لفصل الدين عن الدولة، أما ما حدث فعلا في واقعنا العربي فلقد إستوردنا مفهوم الدولة دون القانون الوضعي، وإستوردنا الأمة والقومية وربطناها، بالدين، أي أبناء أمتي وقوميتي هم أبناء ديني ومذهبي، وحددنا المخالفين بالشياطين الكافرين والشياطين المنافقين.

وانطلاقا من نفس المعايير الموضوعة، التي تقيس العدو ، وتحدد الشياطين، وفي مواجهة الواضعين، إذا ما تم تحليلها إنطلاقا من الواقع السياسي الحالي للبنان، لبنان هذا البلد الرسالة، التعددي، مرتع الحرية منذ القدم، مستقبل المظلومين والمضطهدين، نرى ما هو محدد لتفسير صفة الأعداء يمارس في لبنان، من العداء الناعم وحتى الصلب منه. فالقانون الوضعي ينتهك في لبنان من المستقوين والمتعاملين والمستفيدين، وكم من المحاولات ترتكب لتغيير الصورة الإدراكية عن لبنان وتاريخه وتشويه نضاله في سبيل الحرية، وكم من المحاولات التدجينية الترغيبيبة والترهيبية لتغيير المعتقدات الوطنية اللبنانية، أليس هذا بحسب المفسرين يسمى بالإرهاب الناعم أو العداء الناعم.

إن مواجهة هذا العداء على المستوى الإجتماعي هو في العمل على نشر الوعي الإجتماعي، فكل من يعيش على هذه الأرض مصلحته أولا وأخيرا في الدفاع عن مصالحها، فهي أمته الوحيدة ولا من أمة أخرى، وإذا أصابتها المصائب فهو المصاب أولا، ولن يجد له أمة بديلة مهما علت الشعارات

كما إن هذا الطوق الملفوف حول لبنان، وإستهدافه في مصيره ووجوده السياسي وإقتصاده يستوجب جهوزية تامة من أبناء الأمة اللبنانية للتصدي له بكل ما أوتي من قوة، والإعداد الأقصى لمواجهته بكافة السبل.

 هذا العداء الذي يتربص بلبنان وحسب التوصيف هو معتبر عداءا وجوديا، على اللبنانيين إزالته، وعداءا عنصريا خارج عن طبيعة اللبنانيين التعددية، وعداءا سياسيا يستهدف بنية الأمة اللبنانية.

فلا يا سادة إعذرونا، فنحن لسنا بداعشيين ولا بكافرين، نحن أبناء القداسة، نحن لبنانيين، ومن واجبنا الدفاع عن الأمة اللبنانية، فمن يأكل من خيرات هذه الأرض ويرميها بحجر فهي براء منه.

الشيطان الأكبر

وصغار الشياطين

قصص تروى

تسطر فصولا

تملأ دواوين

أفكارهم تسوق مبادئا

وهي لن تكون حتى

في تبصير الفناجين

شواذ يدعي القاعدة

وأضحوا في

الكذبة مؤمنين

يكفرون يخونون

يصرعون الآلهة

يقتلون بإسم الدين

وكم من الجرائم

ترتكب بإسمك

يا فلسطين

يبغونك طرفا

وإلا فأنت

من المتهمين

فعليك أن تحمل لقبا

وإلا لقبين ممتعين

فإما أن تكون

داعشيا وخائنا

أو أنت لا محالة

من الكافرين

ومع كل تلك الألقاب

ما لك إلا الله العلي المعين

فالشيطان الأكبر موجود

وهناك صغار الشياطين.

 

 

لبنانُ بين المدائنِ الفينيقيّةِ والإمارة

سجعان قزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 20 آب 2018

رغمَ الاختلافِ الكبيرِ بين اللبنانيّين حول تشخيصِ العُطلِ، لا يختلفُ مواطنان على كونِ لبنان، سيارةً وطنيّةً معطَّلةً في مُنتصفِ الطريق، بعد تعرّضها لسلسلةِ حوادثَ بُنيويّةٍ منذ لحظةِ خروجِها من المصنَع. ولم تَجِد هذه السيارةُ بعدُ مَن يَنتشلُها ويُصلحُها ويُعيد دورانَ محرّكاتِها. فالّذين عاينوها أَخفَقوا في المهمّةِ وزادوا عَطَبَها.هناك لبنانيّون يَتمسّكون بالكِيانِ ولا يَحترمون حدودَه، ويَتمسّكون بالوطنِ ولا يحترمون تاريخَه، ويَتمسّكون بالدولةِ ولا يحترمون دستورَها وقوانينَها، ويَتمسّكون بالصيغةِ ولا يحترمون المساواةَ بين مكوّناتِها، ويَتمسّكون بالحرّيةِ ولا يحترمون الديمقراطيّةَ، ويَتمسّكون بالديمقراطيّةِ ولا يحترمون نتائجَها والفصلَ بين سلُطاتِها. فهل بعدُ نسأل: لمَ لا تتألّفُ الحكومة؟

الدولةُ اللبنانيّةُ الحديثةُ هي دولةٌ من دونِ تاريخٍ موحَّدٍ، والتاريخُ اللبنانيُّ هو مدائنُ وإماراتٌ من دون دولةٍ واحدة، والطوائفُ اللبنانيّةُ هي مكوّناتٌ متفرّقةٌ من دون قضيّةٍ مشترَكة.

وعدا التجربةَ الحاليةَ، شِبهُ الدولتين اللتين عَرَفهما لبنانُ في تاريِخه هما: المدائنُ الفينيقيّةُ وإمارةُ الجبل. ومع أنَّ السنواتِ المئةَ التي مرَّت على دولةِ «لبنان الكبير» شَهِدت أحداثًا وإنجازاتٍ تاريخيّةً، فهي ليست تاريخًا بالمفهومِ العلمي، بل مسارٌ سياسيٌّ اقترَب أحيانًا من الحالةِ الوطنيّةِ وفَضَح تَعذُّرَ الانتقالِ من المدائنِ والإماراتِ إلى دولةِ الـ 10452 كلم². لا بل، حوّل حُطامًا تجربةً رائعةً.

للبنانَ الجبلِ تاريُخه الخاصُّ وكذلك حالُ لبنانَ الساحلِ ولبنان السهلِ ولبنان الجَنوب ولبنان الشمال. الأرضُ اللبنانيّةُ بمساحتِها الحاليّةِ تَملِك تاريخًا جُغرافيًّا واحدًا لكنّها لا تَملِك تاريخًا دستوريًّا واحدًا. وحدَها الطوائفُ اللبنانيّةُ تتمتّعُ، كلٌّ على حِدَة، بتاريخٍ واحدٍ ولو سَكنت مناطقَ لبنانيّةً مختلِفة. يوجد تاريخٌ مارونيٌّ واحِدٌ، وتاريخٌ سنيٌّ واحِدٌ، وتاريخٌ شيعيٌّ واحِدٌ، وتاريخٌ دُرزيٌّ واحِدٌ. لكن لا يوجدُ لهذه الطوائفِ مجتمعةً تاريخٌ واحدٌ بل تواريـخُ مُتضادَّةٌ، باستثناءِ الثنائيّةِ الدرزيّةِ ـ المارونيّةِ.

وفيما نَغرق في رمالِ تأليفِ الحكومةِ ونقتربُ من إحياءِ ذكرى إعلانِ دولةِ لبنان الكبير، يبرزُ لبنانُ نقيضَ مبرِّرِ وجودِه. زرعنا أرزةً فنَبتَت نَخلةً. أنشأنا دولةً فأَفْرخَت دويلات. شِئنا تصديرَ الحضارةِ فاستوْردنا الهمجيّة. توَخَّينا الانخراطَ في حركةِ النهضةِ العالميّةِ فانزَلقنا إلى حركةِ الانحطاطِ العربيِّ والإقليميّ. وصلنا إلى العروبةِ بعدَ أن قَضَت نَحْبَها، وإلى الفارسيّةِ بعد أن افتقدَت سِلميَّتَها. طمَسنا هوّيةَ لبنان وهي من أغنى الهوّياتِ من فينيقيا إلى اليوم. مَن يُنكِرُ أصلَه لا أصلَ له، ومَن يُعاندُ التاريخَ يُهزَم.

الموارنةُ لا يريدون الاعترافَ بخطأِ خِيار ِكنيستِهم لبنانَ الكبير، والدروزُ لا يجازفون في الاعترافِ بضميرِهم المستَترِ وهو عِزُّ الإمارة، والشيعةُ يَتوهَّمون القدرةَ على تحويلِ المشروعِ المارونيِّ إلى حسابِهم، فيَحكُمون لبنانَ بالشرعيّةِ تارةً وبالأمرِ الواقعِ تارةً أخرى، والسُنّةُ ينامون على ريشِ نَعَام «الطائف» ويرفعون شِعارَ «لبنانَ أوّلًا» من دونِ أنْ يُسقِطوا ازدواجيّةَ المرجِعيّة. جميعُ هذه التموضعاتِ خاطئةٌ لأنها تَرتكز على مكاسبَ قصيرةِ المدى، بينما بناءُ الأوطان يَحتكمُ إلى قواعدَ ومعاييرَ أخرى.

لقد انتَقل عقدُ الزواجِ بين اللبنانيّين من زواجِ الرسالةِ إلى زواجِ الواقِع ليستقرَّ اليومَ على زواجِ الأمرِ الواقع. نحن في هجرٍ بدون طَلاق، وفي مساكنةٍ بدونِ سكينة.

يَمرّ لبنان في مرحلةِ إعادةِ تكوينِ الطوائفِ من خلال الدولةِ المُخلَّعة بعدما حاول تكوينَ الدولةِ من خلالِ الطوائفِ المتنافِرة. ولذلك تَسعى القياداتُ الأساسيةُ إلى حسمِ زعامتِها في طوائفِها من أجلِ التموضُعِ في التسويةِ المقبلةِ لا من أجل حِصّةٍ في الحكومةِ فقط. فمستقبلُ لبنان سيُبحث قريبًا مع الطوائف لا مع الدولةِ حصرًا. وويلٌ للغائبين.

اللبنانيّون الذين يُحبّون بلدَهم الأصيل ممزَّقون بين خِيارين: التَضرُّعُ لخروجِ لبنانَ من الغيبوبةِ بأعجوبةٍ يَبتدِعُها المستقبلُ بالتشاورِ مع التاريخ، أو التسليمُ بالموتِ الرَحيم. وتزداد المعاناةُ لمّا يرى اللبنانيون صعوبةَ إيجادِ حلٍ وطنيٍّ للحالةِ اللاوطنيّةِ، وحلٍ وِحدويٍّ قريبٍ للواقعِ التقسيميّ.

وتُصبح المعاناةُ وجعًا حين يُدرك اللبنانيّون أنَّ الحلَّ الجذريَّ ـ الموجودَ نظريًّاـ هو إعدامٌ حتميٌّ لوطنٍ وَرد ذِكرُه في أعظمِ الكتبِ الروحيّةِ والإنسانيّة، علمًا أنَّ الإعدامَ قد نُفِّذَ على مراحل.

إنَّ اللبنانيّين، بمنأى عن العواطفِ الصادقةِ والكاذِبة، مدّعوون إلى ابتداعِ حلٍّ جريءٍ لأزمتِهم العميقةِ مهما كان هذا الحلُّ صعبًا وجِراحيًّا.

فلا الرجوعُ إلى لبنانَ الأصيلِ متوفّرٌ، ولا البقاءُ في لبنانَ المصطَنَع يُطاق. ما جرى تحت شعارِ التغييرِ في «الطائف» هو تصحيحُ خطأٍ ظرفيٍّ (حكمٌ سَيِّئٌ) بخطأٍ أساسيٍّ (دولةٌ سيئّة) فأنتجَ حكمًا أسوأَ.

لكنَّ المشكلةَ الجوهريّةَ ليست في الدستورِ أو الطائفِ أو الميثاق تحديدًا، بل في اللبنانيّين، فنحن تزوَّجنا من لبنانَ بدونِ أن نتركَ عشيقاتِنا حتّى بعد وفاتِهِنَّ، فتعامَلنا مع الدساتيرِ بازدراءٍ ريثما يَفرِضُ كلُّ طرفٍ منّا دولتَه على الآخَرين.

هناك فارقٌ بين عدمِ وجودِ حلٍّ لمشاكلِ لبنان وبين عدمِ وجود إرادةٍ في صناعةِ حلٍّ حقيقيّ. عِشنا على مقولةِ أنَّ لبنانَ هو بلدُ التسوياتِ لا الحلولِ حتّى صارت التسوياتُ مصدرَ مشاكلَ وأزَماتٍ وحروب. إنَّ التسوياتِ الصحيحةَ هي التي تَصُبُّ في إطارِ المشروعِ الوطنيّ، فيما تسوياتُنا المتتاليةُ أَبعدَتنا عن المشروعِ الوطني، وجاءت على حسابِ لبنانَ الموحَّد ولبنانَ المستقِلّ ولبنانَ التعايشِ الحضاريّ.

لذا، وَجَب الانتقالُ من معادلةِ التسوياتِ الكبيرة إلى معادلةِ الحلِّ الكبير. لكن، أيُّ زعيمٍ يَجرؤ أن يَبوحَ بالحلِّ الكبير؟ إن الشجرةَ التي تَذبُلُ أوراقُها وتَعتلُّ أغصانُها تُنَقَّى وتُشذَّب لتستعيدَ نموَّها في الفصولِ التالية. وحَريُّ بلبنان، والأرزةُ رمزُه، أنْ يَتشبّه بالشجرةِ ليُنقذَ الجِذعَ ولو على حسابِ الأغصانِ المريضةِ والأوراقِ الصفراء. فلنضَع أوراقنَا على الطاولةِ ونتصارحْ برقيّ، فمَن خَجِلَ بقيَ عاقرًا.

 

الحريري يريد إستمرار التسوية... و«الحزب» لن يُحرجَه!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 20 آب 2018

يمكن أن يبقى لبنان بلا حكومة حتى إشعارٍ آخر، إذا لم تتلقّ القوى الداخلية إشارات خارجية لتحقيق ذلك. ولكن، وفقاً للمنطق ذاته، يمكن أن تولد الحكومة في أيِّ لحظة. ففي تجارب الأزمات السابقة، أدّى اتّصال هاتفي بين السعودية وإيران إلى حلحلة فورية في لبنان وولادة سعيدة للحكومة!

ما تقوله وتفعله غالبية أطراف الأزمة علناً يناقض تماماً ما تقوله وتفعله في الكواليس. فكثير من هؤلاء مرغمون على مراعاة ارتباطاتهم وتحالفاتهم الإقليمية والدولية ولا يمكنهم الخروج منها.

ولذلك، فإنّ الصورة الحقيقية للعبة هي الآتية:

يتشدَّد الرئيس سعد الحريري علناً في مواقفه. فهو يشترط أن يكون الممثل الحصري للطائفة السنّية في الحكومة، ويدافع عن حضور قوي لـ»القوات اللبنانية» والحزب التقدمي الاشتراكي فيها، بما يعني أن يتجاوز مجموع وزراء 14 آذار وجنبلاط أكثر من الثلث.

يعني ذلك أنّ هذا الفريق يريد أن يحتفظ لنفسه بإمكان تعطيل القرارات الكبرى التي قد يتّخذها «حزب الله» وحلفاؤه بغالبية الثلثين. ولكن، الأهم، هو أنّ هذا الفريق يريد امتلاك القدرة على إسقاط الحكومة.

في مواجهة السيطرة المؤكّدة للمحور الإيراني على القرار، بعد حيازته الغالبية في الانتخابات، مطلوب من الحريري و14 آذار وجنبلاط أن يقيموا التوازن الداخلي من خلال شكل الحكومة وبرنامجها، ولو طال انتظار ولادتها. وتراهن القوى الإقليمية والدولية الداعمة لهذا الفريق على تطورات شرق أوسطية تُضعف إيران وحلفاءها.

ويريد الحريري أن يقول للقوى الخارجية إنه الرجل المناسب للمهمة في لبنان. لذلك، هو يأخذ كامل وقته في التأليف ويتمسّك بمطالبه وشروطه. ولكن، يبدو اليوم نهجُه المتشدّد تجاه «حزب الله» وشريكه في التسوية الرئيس ميشال عون و»التيار الوطني الحر» مناقضاً لنهجه المتساهل جداً في رئاسة الحكومة، طوال عهد عون وحتى الانتخابات النيابية.

وهذا ما يطرح السؤال: هل فعلاً قرَّر الحريري أن يتشدّد أم انه ينفّذ اليوم مناورةً سياسية لها مقتضياتها؟

العارفون يجزمون أنّ الحريري ليس هاوياً للتشدُّد، لا في تأليف الحكومة ولا في ممارسة الحكم. ولكنه يراعي متطلبات القوى الحليفة. وهو في العمق ليس شديد التمسّك بحصّة «القوات اللبنانية» التي ساد بينه وبينها كثير من الجفاء وسوء التفاهم، طوال فترة عمل الحكومة. وحتى اليوم، لم تتبدّد تماماً آثار أزمة 4 تشرين الثاني 2017.

يدرك الحريري خصائص الوضع الداخلي جيداً. ولطالما اعتقد أن لا قدرة على إضعاف «حزب الله» وحلفائه في ظلّ المعطيات القائمة، وأنّ الواقعية تقتضي المهادنة وتمرير المرحلة بأقل الخسائر وبما أمكن من مكاسب. ولذلك، هو يميل في قرارة نفسه إلى الاستمرار في نهج التسوية الذي ساد المرحلة السابقة. فالحريري موجود في الحكم بفضل التسوية، وإذا سقطت خرج من السراي الحكومي.

لكنّ الحريري لا يرى ضرراً في أن يستثمر الدعم الخارجي، ضمن حدود الممكن، لتقوية موقعه. وفي الوقت نفسه يرغب في أن يستمرّ نهج التسوية المعتمَد منذ مطلع 2017 ، ولكن،مع مراعاة القوى الحليفة. هذه الحقيقة يدركها «حزب الله» وحلفاؤه ويتفهّمونها. ولذلك يمنحونه الوقت الكافي ويساعدونه على الاحتفاظ برصيده لدى حلفائه الخارجيين!

في أيّ حال، لا يرغب «الحزب» وحلفاؤه في القطيعة مع المملكة العربية السعودية أو حتى الولايات المتحدة، لأنهم يدركون حاجة لبنان إلى التغطية العربية والدولية لاستقراره. وأساساً، من الأسباب التي تدفع «الحزب» إلى القبول بالحريري في موقع رئاسة الحكومة، الاحتفاظ بالجسور الممدودة بين لبنان والمملكة.

انطلاقاً من هذه الحقيقة، لن يتخلّى «الحزب» وحلفاؤه عن تكليف الحريري تشكيل الحكومة المقبلة. وما الكلام المسرَّب أحياناً، عن بعض مصادر 8 آذار، عن خطة مدبّرة لتبديل الحريري سوى جزء من الضغط السياسي المتبادل.

وهكذا، فاللعبة المستورة تتناقض مع ما يجري في العلن: الحريري لا يرغب في التصعيد والتأزيم وإطالة أمد التأليف ويريد الحفاظ على التسوية. وكذلك «حزب الله» وحلفاؤه لا يريدون إحراج الحريري ولا إخراجه، وما زالوا يجدون مصلحة في استمرار التسوية.

ولذلك، الجميع ينتظر الفرج من مكانٍ ما لإنهاء هذه اللعبة «المقلوبة»، والانتقال من وضعية التأهّب المؤلمة إلى وضعية الاستراحة وإحياء التسوية. ولكن، المهم أن تأتيهم «كلمات السرّ» الخارجية لتحقيق ذلك!

 

محوران متصادمان... وسريران إقليميان!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الاثنين 20 آب 2018

أن تسمع شخصية سياسية وهي تقرأ المشهد عن بعد، وتتحدث بتشاؤم عن طبخة تأليف الحكومة، شيء، ولكن أن تسمع كلاماً سوداوياً مباشراً وصريحاً حول هذا الامر، من العارفين بخفايا وتفاصيل كل ما جرى ويجري داخل المطبخ وحوله، فهذا شيء آخر.

« يجب الاعتراف بأنّ جرّة التأليف قد كُسرت لا بل تحطّمت، ولم يعد في الإمكان ترميمها أو إعادة لحمها، وعليه فإنّ الحكومة التي يُفترض أن تولد، لا وجود لها في حسبان أحد».

هذه الصورة، يرسمها أحد العارفين الأساسيين بخفايا طبخة التأليف، ويقرنها باعتراف صريح «دعونا لا نكذب على بعضنا البعض، هذه الصورة الفاشلة تبدّت منذ اللحظة الأولى التي انطلقت فيها مفاوضات التأليف، ومنذ ذلك الحين حتى اليوم، يشارك الجميع في حفلة تكاذب، وبالتالي الأمور ما زالت متوقفة هنا، وبمعنى أدقّ لا قرارَ حتى الآن بتأليف حكومة».

السؤالُ البديهي هنا: لماذا؟

تعترف تلك الشخصية بأنه حتى الآن لا توجد أيُّ بادرة اختراق في حائط التأليف، لمجموعة أسباب:

- أولاً، لأن لا أحد من الأطراف المتصادمة على حلبة الحصص والحقائب والأحجام يملك خياراً بديلاً عن انتظار أن يستحصل على «سمة الدخول» في مرحلة النضج السياسي غير المتوفّر حالياً، الذي يمكّنه من تقدير عواقب شلّ البلد سياسياً وحكومياً، وتقديم المصلحة اللبنانية على المصالح الخارجية.

- ثانياً، لأن لا أحد من هذه الأطراف المتصادمة يملك قراره، حتى لا نقول تخلّى عن شخصيته وحتى عن ورقة التوت. ولم يعد أمام هذه الأطراف إلّا أن تحاول التعويض عن هذا الإفلاس بتحويل نفسها قنابلَ صوتية، أعمت بصرَها وبصيرتها شهوةٌ قاتلة الى الغلبة والفوقية وبلع كل شيء، وسياسة لا تتقن من فنّ السياسة سوى القدح والذم ونشر الغسيل والتراشق بالنعوت الحربية، والأوصاف والمذمّات والإهانات من فوق السطوح وتحتها.

- ثالثاً، لأن لا أحد من هذه الأطراف يملك خياراً بديلاً عن انتظار أن يأتيه «القرار» من داخل الحدود أو خارجها، ليسوّقه طائعاً أو مُكرَها لإحداث اختراقٍ إيجابي في حائط التأليف.

- رابعاً، لأنّ الأطراف تتعمّد الهروب دائماً الى الأمام، بتغليف عجزها وفشلها بصراخ متبادل من هنا وهناك، فيما الحكومة مفقودة، أو بالاحرى محبوسة خلف قضبان عقليات متصلّبة ونرجسيّات مخيفة تقطع طريق الحكومة بمقامرة سياسية تراهن على كل شيء من أجل لا شيء.

حال التأليف، تقول تلك الشخصية، تلخّصه حكاية زوجين، لكل منهما حبيب أو عشيق، ولا يطيق أحدُهما الآخر، ومع ذلك تمّ تزويجُهما بالإكراه، فتساكنا عنوةً وتعايشا رغماً عنهما، وتشاركا غرفة نوم واحد، ولكن بسريرين تُباعد بينهما مسافاتٌ زمنية وضوئية، وكل منهما «مُتسطّح» على سريره يحلم بفتى أحلامه وينتظره أن يأتي اليه لإنقاذه على حصان أبيض.

ولأنّ زواجهما اشبه بـ«الزواج الماروني» الصعب الإفلات من طوقه، صار كل منهما يبحث عمّا يعزّز وضعه، عمّا يمكنه من جلب الآخر الى بيت طاعته، وكلّ منهما يعتقد أنه بالضغط أو التضييق أو الابتزاز سيحقّق مراده إما بدفع الشريك الى هجرته، وإما يكرِهُه على الانصياع لإرادته والتسليم بمشيئته والرضا بالأمر الواقع الذي يفرضه عليه.

هذان الزوجان يشبهان القوى السياسية في لبنان، مكتوب أن تتساكن وتتعايش مع بعضها البعض، ولا تستطيع أن تخرج من بعضها، وإن كانت في دواخلها كلها تتمنى ذلك وتريد الطلاق، وفي زمن التأليف توزّعت هذه القوى بين محورَين متصادمَين على حلبة الحكومة، كلاهما خائف من الآخر، ويعجّزه بشروط غير قابلة للتحقيق، لكنه يحاذر الذهاب الى خطوات غير مأمونة العواقب.

فأيُّ حكومة ستولد من رحم هذه القوى، أو بالأحرى من رحم محورَين كل منهما ينام على سرير إقليمي، وينتظر أن تتبلور معطيات ووقائع إقليمية ومتغيّرات تفرض واقعاً جديداً بحيث تميل الدفة في هذا الاتّجاه أو ذاك.

من هنا يبدو الطرفان غير مستعجلين على تأليف حكومة ريثما تنجلي الصورة الإقليمية؛ الطرف الأول مقتنع:

- بأنّ ثمّة متغيّرات ستنسحب حتماً على لبنان في وقت ليس بعيداً، وأولها سقوط إيران من الداخل أو الخارج. وهذا معناه أنّ مسار التأليف سيشهد تعديلاً جوهرياً في مقاربته.

- بأنّ الطرف الآخر لا يملك خياراً بديلاً للحريري في رئاسة الحكومة، ولا يستطيع أن يخرج منه، وأنّ رئيس الجمهورية لا يستطيع إلزام الرئيس المكلف بشيء. فضلاً عن أنّ الحريري يشكّل عنواناً للاستقرار السياسي والاقتصادي، وأيّ تفكير بهذا الأمر معناه أنّ هذا الاستقرار سيهتز، أو ربما ينهار.

- بوجوب منع تشكيل حكومة رئيس الجمهورية وفريقه السياسي وحلفائه، وتحديداً «حزب الله» ومعهم سنّة المعارضة، أقوياء فيها ويملكون قدرة التحكّم بمصير الحكومة وقرارها. حكومة من هذا النوع هي حكومة سورية إيرانية، وهذا معناه التسليم لسوريا وإيران والانقلاب على كل مرحلة ما بعد العام 2005.

وأما الطرف الثاني، فمقتنع:

- بأنّ عدم مبادرة الطرف الآخر لأيِّ مسعى جدّي نحو تأليف الحكومة، مجمّد بقرار خارجي.

- بوجوب منع الطرف الآخر من تحقيق هدفه الرامي الى نسف نتائج الانتخابات بحكومة غير متوازنة.

- بأنّ المنطقة على حافة تغيّرات جذرية، وخصوصاً في الميدان السوري، وستنتسحب إيجابياتها حتماً وسريعاً على لبنان، وتنقله من ضفة الى ضفة، وأولى خطوات الترجمة ستتبدّى على الخط الحكومي بالتوازي مع خط التطبيع بين البلدَين والحكومتين.

- بضرورة منع قيام حكومة، الحريري وسمير جعجع ووليد جنبلاط أقوياء فيها، بما يمنحهم قدرة التحكّم بها. وحكومة كهذه ممنوعة بأيِّ ثمن، كونها حكومة بأجندة سعودية، والأساس فيها العودة الى إدارة البلد تحت «المظلّة»، وطبعاً نسف النتائج التي أفرزتها الانتخابات النيابية، والتي أظهرت أنّ الأكثرية لم تعد تحت هذه المظلّة.

خلاصة كلام الشخصية العارفة بخفايا مطبخ التأليف، أنّ الحكومة عالقة بين محور يرفض حكومة سوريّة إيرانية، ومحور يرفض حكومة سعودية، وفي ظلّ هذين المحورَين تصدق مقولة أحد كبار السياسيين، بأنّ لبنان ممنوعٌ عليه أن يعيش، وممنوعٌ عليه أن يموت، مكتوب عليه فقط أن يبقى مريضاً ومعتلّاً، وبين هذين المحورَين، أو بالأحرى المتراسين المتصادمين، يبدو أنّ زمن العلّة سيطول كثيراً هذه المرة.

 

موسكو تستعجل الحكومة وعودة النازحين

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الاثنين 20 آب 2018

تحولت موسكو الى وجهة سياسية لقوى لبنانية تنقسم حول ملفات حيوية، محلية وخارجية، لكنها تتفق جميعها على انّ موسكو باتت بحكم موازين القوى مرجعية دولية، وممراً إلزامياً للتسويات والضمانات، ولاستشراف المعادلات والاحتمالات. فخلال أيام قليلة ومتقاربة استقبلت العاصمة الروسية تباعاً كلّاً من النائب تيمور جنبلاط ومستشار رئيس الحكومة جورج شعبان والوزير طلال ارسلان فالوزير جبران باسيل، ما يؤشّر الى انّ الدور الروسي العابر للحدود بات يولي الساحة اللبنانية اهتماماً إضافياً، لاسيما انّ هذه الساحة تقع على تماس مع قضايا الاقليم عموماً، ومع الازمة السورية خصوصاً.

أسوأ ما في الامر انّ الشخصيات اللبنانية تزور موسكو وهي «مكشوفة» سياسياً، بفعل التعثر المتواصل في تشكيل الحكومة، وبالتالي استمرار تعطل مركز القرار، ما يخفف من فرص «تسييل» تلك الزيارات في المنحى الذي يخدم الدولة ككل، وليس هذه الجهة او تلك.

ويمكن القول انّ ملف النازحين السوريين يشكل احدى ابرز الاولويات المشتركة بين موسكو وبيروت، انطلاقاً من قدرة القيادة الروسية على المساهمة المحورية في تأمين الظروف المناسبة لعودة عدد كبير من هؤلاء النازحين.

والوضع الدرزي في السويداء، بكل أبعاده وتفاعلاته، يستحوذ ايضا على اهتمام الروس، في اعتباره جزءاً حيوياً من المشهد السوري الذي تحضر موسكو في قلبه. وليس خافياً انّ هجوم «داعش» الارهابي ضد المنطقة أخيراً خلّف موجة من التداعيات والهزّات الارتدادية التي وصلت تأثيراتها الى الجبل اللبناني وساهمت في تعميق الخلاف بين وليد جنبلاط وطلال ارسلان.

بل انّ موسكو نفسها لم تنج من الشظايا السياسية اللبنانية بعدما استهدفتها سهام جنبلاط في لحظة انفعال، قبل ان يطير تيمور الى بلاد القيصر لترميم ما تَصدّع ومناقشة واقع الدروز في سوريا.

وهناك من يعتقد انّ الروس الذين استقبلوا الثنائية الدرزية في لبنان، بفارق ايام معدودة، يمكن ان يؤدّوا دوراً في رأب صدعها، بل ان البعض ذهب في استنتاجاته الى الافتراض بأنّ موسكو تستطيع ايضاً المساهمة في معالجة «العقدة الدرزية» التي تشكل احدى العقبات الاساسية امام ولادة الحكومة، بينما يستبعد آخرون انزلاق روسيا الى الرمال المتحركة للتفاصيل اللبنانية التي سبق أن غرقت فيها عواصم اقليمية ودولية، وخرجت منها «مترنّحة».

إستعجال الحكومة

ولكن ما هي حقيقة السياسات الروسية في هذه المرحلة على المستويين اللبناني والاقليمي؟

تفيد المعلومات المتوافرة لدى عائدين من موسكو انّ الروس يستعجلون تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان، تضمّ كل الاطراف ولا تقصي أحداً، ويدعون الى الاسراع في تشكيلها لأنّ الوضع العام في لبنان والوضع الاقتصادي خصوصاً يحُتّمان إتمام ولادتها في أقرب وقت ممكن للنهوض بالبلد على كل الصعد.

أولوية النازحين

امّا بالنسبة الى قضية عودة النازحين السوريين، فإنّ العائدين من موسكو يؤكدون انّ القيادة الروسية تعتبر انّ معالجة هذه القضية تشكل اولوية أساسية لها، ناقلين عنها تشديدها على ضرورة ان تتم عودة النازحين من لبنان بالتنسيق مع الدولة السورية، على أعلى المستويات، وتحديداً على مستوى الحكومتين او حتى الرئاستين إذا اقتضى الامر.

وتفيد معلومات زوّار موسكو بأنّ هناك اتجاهاً لتشكيل لجنة امنية تضم كلّاً من اللواء علي مملوك واللواء عباس ابراهيم والملحق العسكري في السفارة الروسية في بيروت، لتنظيم العودة وتأمين متطلباتها الضرروية. والأرجح انّ الروس سيبلغون وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لدى استقبالهم له قريباً بضرورة الانفتاح اللبناني على دمشق، في وقت تردّد انهم يسعون ايضاً الى تضييق الهوة بين السعودية وسوريا.

ويشير الزوار الى انّ الروس مهتمون بأن يهيّئوا مع الجانب السوري ضمانات العودة الى المناطق الآمنة، خصوصاً دمشق وحلب وحمص مع أريافها، حيث باتت البنى التحتية جاهزة. وبالتالي، فإنّ ما يمكن استنتاجه، تبعاً للزوار، هو انّ قرار موسكو بمعالجة ازمة النازحين هو حاسم ونهائي.

نصيحة لجنبلاط

وفي ما خصّ العلاقة مع جنبلاط، يكشف العائدون من موسكو انّ جنبلاط أبلغ اليها إيضاحات تنطوي على نوع من التراجع عن المواقف والاتهامات الحادة التي سبق ان أطلقها ضد القيادة الروسية، عقب المجزرة التي ارتكبها تنظيم «داعش» الارهابي بحق أهالي السويداء.

ويبدو انّ المسؤولين الروس نصحوا جنبلاط بأن يقارب واقع الدروز في جبل العرب من زاوية الاستفادة من الدرس الكردي، وفحواه «انّ الاكراد جاؤونا طالبين مَدّهم بالسلاح، فلمّا سألناهم ماذا ستفعلون به، أجابونا انهم سيقاتلون به «داعش»، فقلنا لهم إننا نعطي السلاح الى الدولة السورية وبإمكانهم ان يأخذوا منها ما يحتاجونه وان يقاتلوا الارهاب تحت مظلتها، إلّا انهم رفضوا وذهبوا الى الاميركيين الذين سرعان ما تَخلّوا عنهم وتركوهم لوحدهم في مواجهة الاتراك و»داعش»، وها هم اليوم عادوا لفتح الخطوط معنا ومع بشار الاسد».

وترى موسكو انّ هذه التجربة الكردية لا يجب ان يكررها دروز جبل العرب، وهي أبلغت الى من يعنيه الامر انّ هناك تواصلاً مباشراً بينها وبين مرجعياتهم وفعالياتهم «الذين أكدوا لنا تمسكهم بالولاء للدولة السورية، وإصرارهم على ان يبقوا جزءاً منها».

«إحتضان» ارسلان

وفيما كانت لافتة الحفاوة التي واكبت لقاءات الوزير طلال ارسلان في روسيا، الى درجة تخصيصه بامتياز زيارة وزارة الدفاع والاجتماع الى كبار جنرالاتها، يعتقد العائدون من بلاد القيصر انّ هذه «الحرارة» تنطوي في جانب منها على رسالة ضمنية الى جنبلاط بأنّ «المير» يمثّل حيثية معينة ولا يمكن شطبه من المعادلة.

وتجدر الاشارة الى انّ ارسلان شدّد، خلال اجتماعاته مع الروس، على انّ العقد التي تؤخّر تشكيل الحكومة هي داخلية في الشكل، لكنها سعودية في المضمون، داعياً إيّاهم الى مساعدة اللبنانيين في بناء دولة قوية وقادرة. كما أشاد ارسلان أمام مضيفيه بدور المقاومة في تحرير الجنوب ومواجهة الارهاب، معتبراً انّ هناك مقومات قوة في لبنان، الّا انّ «المشكلة تكمن في وجود أطراف تراهن على الخارج، وتغلّب مصالحه على المصلحة الوطنية العليا».

مهلة لتركيا

وفي سياق متصل، يشير العائدون من موسكو الى انّ هناك تفويضاً لها، بعد قمة هلسنكي، بالاشراف على الوضع السوري، مؤكدين انّ نشر القوات الدولية والجيش السوري على الحدود مع الجولان وصولاً الى الحدود الاردنية هو حصيلة جهد تفاوضي قام به الروس مع واشنطن وتل ابيب وطهران وأنقرة، وبالتالي ليس صحيحاً انّ هناك خلافاً روسياً - ايرانياً في هذا الصدد.

ويعكس زوّار موسكو ارتياح القيادة الروسية الى مسار الوضع في سوريا، لافتين الى انها مصمّمة على ان يعيد الجيش السوري بسط سيطرته على كل الجغرافيا السورية، إنطلاقاً من تمسّكها بمبدأ وحدة الارض والدولة.

ويكشف هؤلاء انّ هناك مهلة أعطيت لتركيا، لا تتجاوز سقف الشهر الواحد، لمعالجة مسألة ادلب بالتي هي أحسن، فإذا أخفقت المفاوضات في تحقيق النتائج المتوخّاة، سيُشن هجوم عسكري شامل على ادلب لحسم الموقف عسكرياً.

وينقل الزوار عن المسؤولين الروس تصنيفهم تركيا في خانة «الشريك الصعب» وتذمّرهم من محاولة أنقرة «تَتريك» شمال سوريا، من خلال إدخال المناهج التربوية التركية الى المدارس والجامعات هناك، وإعطاء جنسيات تركية للسوريين في تلك المنطقة ونقل المصانع التي سُرقت من حلب الى إدلب.

 

الرقم القياسي في الأعطال والتعطيل والعطلات

الهام فريحة/الأنوار/20 آب/18

... وماذا بعد؟

تعطيل على كل المستويات، وغيبوبة في أكثر من مجال:

التشكيل معطّل، السياسة غائبة، وحتى الصحافة في عطلة من غد الثلاثاء حتى يوم الجمعة، ولا صحف إلاّ يوم السبت لتعود فتغيب الأحد لتعود الاثنين.

كأن البلد يستطيع أن يعيش من دون شيء:

لا حكومة، لا سياسة، لا صحافة، لا خدمات، لا بنى تحتية، لا كهرباء مقبولة، لا مياه نظيفة، لا مزروعات تستوفي الشروط الصحية، لا طرقات تطابق معايير السلامة العامة، ففي أي بلد نعيش؟

تشكيل الحكومة معطّل فيما السياسيون، وبدلاً من أن ينكبّوا على مضاعفة الجهود، فإنهم يتوزعون "سياحيًا" بين جنوب فرنسا وشواطئ اسبانيا وجزر المتوسط وتركيا: منهم مَن يملك منازل في هذه المنتجعات ومنهم مَن يملك يخوتًا ومنهم مَن يُفضّل الفنادق، أما لماذا؟ فلأن شواطئ المناطق الآنفة الذكر لا تتجمع فيها النفايات ولا تصب فيها مياه المجارير ومياه المعامل، إنها "شواطئ" وليست "مطامر"...

يعودون من المنتجعات وتُعرَف مقاصدهم من وجوههم حيث"السمرة" أخذت على بشرة وجوههم لأنهم كانوا إما على رمال شاطئ وإما على ظهر يخت، بعيدين عن قهر الناس وأنينهم الذي سيتصاعد اعتبارًا من مطلع ايلول المقبل. ولكن الى أين المفر؟ أقساط المدارس وأوضاع الطرقات والكهرباء والمياه ستكون في وجوههم حين يعودون، فلا مفر.

بالمناسبة، هل استطلعوا أوضاع المطار في أسفارهم؟ هل بلغهم ماذا يحصل؟

أحد المواطنين المغتربين كتب على صفحته على فايسبوك: "حين عدت الى لبنان، استغرقت المسافة من مدخل المطار الى اهدن ساعتين ونصف ساعة، وحين المغادرة، استغرقت المسافة من مدخل المطار الى السوق الحرة، والتي لا تتجاوز مئة متر، ساعتين ونصف ساعة.

حال هذا المواطن المغترب هي لسان حال معظم الوافدين والمسافرين، فهل هي معضلة أن تتخذ تدابير قصيرة المدى ومتوسطة المدى وطويلة المدى؟

ان التجهيزات الالكترونية المطلوبة لتسريع العمل، وتوسعة المطار، ليست بكلفة استئجار باخرة توليد كهربائية، فلماذا التلكؤ؟ ولماذا التأخير؟

ثم، ماذا عن المطارات الثانوية التي يمكن أن تخفف الضغط عن مطار بيروت؟ هل سمع المسؤولون بمطار حامات أو بمطار القليعات؟ لماذا لا يكون تجهيزهما من ضمن اللامركزية الادارية الموعود فيها لبنان منذ العام 1990، وهي موجودة في اتفاق الطائف؟ هل يعرف المسؤولون حجم الإنعاش الاقتصادي الذي يخلقه تسيير مطار القليعات ومطار حامات؟ أليس هذا هو الإنماء المتوازن؟

هذه أفكار ومقترحات، انها إضاءة شمعة بدلاً من لعن الظلام، فهل يباشر المسؤولون بالتفكير أم انه كُتِب على هذا الشعب أن يبقى يعيش تحت رحمة الاستهتار واللامبالاة حيث لا نتيجة إلا الكارثة.

 

المئة دولار والسائح الثري وديون أبناء القرية

الهام فريحة/الأنوار/20 آب/18

هل المال وهْم؟

هل هو "الحيلة والفتيلة" كما يُقال في أمثالنا الشعبية؟ هل يمكن العيش من دون مال؟ هل نصل الى يوم يصبح فيه التعاطي بالمال على طريق "الاون لاين" لا غير، قتنقرض العملة الورقية والمعدنية؟

الداعي الى هذه التساؤلات قصة واقعية حصلت في إحدى القرى في هذا العالم، وأثبتت ان المال وهْم إذا حُفِظ، وهو حقيقة إذا تمّ تداوله.

في قرية صغيرة، وفقيرة، كان جميع سكانها غارقين في الديون ويعيشون على الإقتراض.

فجأةً "جاءت من عند الله"، كما يُقال، أتى رجل سائح غنيّ الى القرية ودخل الى الفندق وتحدث الى المسؤول عن الإستقبال ووضع 100$ دولار على كاونتر الاستقبال، وذهب لتفقد الغرفة التي اعطيت له.

في هذه الأثناء استغل مالك الفندق الفرصة وأخذ المائة دولار وذهب مسرعًا للجزار ليدفع دينه.

الجزار يفرح بهذه الدولارات ويسرع بها لتاجر الماشية ليدفع باقي مستحقاته عليه.

تاجر الماشية بدوره يأخذ المائة دولار ويذهب بها الى تاجر العلف لتسديد دينه.

تاجر العلف يذهب لسائق الشاحنة الذي أحضر العلف لتسديد ما عليه من مستحقات متأخرة.

سائق الشاحنة يركض مسرعًا للفندق في القرية حيث يستأجر غرفة لينام فيها حين يأتي الى القرية لتسليم العلف ليرتاح من عناء السفر، ويسدد ما عليه من ديون لصاحب الفندق وهي مئة دولار.

يضع صاحب الفندق المائة دولار في الدرج في انتظار أن ينزل السائح ويقول له ماذا قرر.

ينزل السائح ويبلغ صاحب الفندق ان مستوى الغرفة لم يعجبه فيأخذ المائة دولار ويرحل.

لا أحد من سكان القرية كسب أي شيء الا انهم جميعًا سددوا ديونهم.

ويبقى اللغز: هل المال وهمي أم حقيقي؟

 

أنا متأهّبة للمعركة… دائماً

ديانا مقلد/الدرج/19 آب/18

أذكر أنني كنتُ صغيرة، في الحادية عشرة ربما، حين باغتتني دماء البلوغ…

لم أكن جاهزة لمغادرة حقبة الطفولة، وغابت عن ذهني التحوّلات المنتظرة لجسمي، فالفكرة التي سيطرت عليّ لحظتها هي أن كائنين غير مرئيّين، باتا لصيقَين بي، واحدٌ على يميني وآخر على يساري، وأنهما سيسجّلان لي خطاياي وحسناتي. هكذا قالوا لنا، أنه ما أن نبلغ حتى يبدأ الله عبر جيش غفير من المحتسبين، في ترصّد ما نقول ونفعل ونلبس ونأكل. تخيّلتُهما يحملان دفترين وقد باشرا بكتابة الصفحة الأولى عنّي وعن أفعالي.

قبل هذه اللحظة كنت حرّة ولا أخضع للحساب، لكن ليس بعد الآن…

سرقني من أفكاري حينها قرعُ جرس باب البيت، ولمّا فتحته، طالعني رجلٌ لم تعلق ملامحه في رأسي. لعلّه كان يجلب حاجيات للمنزل. لقد كان رجلاً وكفى، وهذا الرجل رآني بملابسي المنزلية العادية، ومن دون غطاءٍ للرأس. تلك كانت أولى خطاياي، وها قد بدأ الكائنان المرعبان بترصّد ما أقول وأفعل. شعرتُ بانقباض لحظتها، وثابرتُ على مدى يومين في احتساب ما ارتكبت، لجهة كم شخص رآني من دون حجاب، لكن بعدها أصابني التعب، وغلب شغفي بالعيش هواجسي، فتوقّفتُ عن تعداد ما اقترفتُ من “آثام”.

لم يكن الحجاب شائعاً. صحيح أننا كنا مقيمين في السعودية حيث كان يعمل والدي، وكان الاحتشام وغطاء الرأس أمر منتظر من النساء والفتيات، لكن لم يكن هذا حجاباً، بل أمراً مارسته أنا وفتيات محيطي بصفته قدراً وأسلوب عيش، أما الحجاب فهذا قرارٌ آخر.

يومياً كنا نخضع لدروس الدّين الكثيرة، ودرسُ الدين كان مبرمجاً على جرعات مكثّفة تكاد توازي دروس العلوم واللّغات والرياضيات.

    لا أشعر أنني أستطيع التساهل مع من يشهر في وجهي أو في وجه أي امرأة أو فتاة سلاح الحلال والحرام”

الآن وبعد كل هذه السنوات، ما زالت مخيّلتي تحفظ الكثير ممّا كنّا نُلقّن بصفته حلالاً وحراماً، فيما أن الأمر يختلف في حقول الرياضيات والكيمياء والفيزياء، بحيث أشعر أن عقلي ذاكرة بيضاء نقيّة من أيّ علم…

هل كان الخوف وحده ما جعلني أحفظ دروس الدّين في مقابل تلاشي كل المواد الأخرى التي كنا نتعلّمها؟؟

عشتُ مشاعر متناقضة، ما بين الخوف الدائم من أن مجرّد رؤيتي من قبل شخص غريب هو ذنب، وما بين رغبتي في أن أمارس أموراً عادية، كالرقص الذي كنت أعشقه، والخروج من دون قيود، والاختلاط والحب وسماع الموسيقى والانتشاء بها وارتداء ما يحلو لي من ملابس…

حاولت معلمةُ الدّين إقناعنا بأن الحجاب حمايةٌ للفتاة ودرءٌ للفتنة. نحن الفتيات مسؤولات عن الفتنة. أزعجتني الفكرة لكن لم أناقشها كثيراً، وكدتُ فعلاً أن أستسلم لخوفي من أن تأكلني النيران لأني أطلق لشعري العنان، ولا ألبس ما يغطي كامل جسمي، لكن لسببٍ ما لم أفعل. حذّرتنا “أبلة غادة” ذاتَ مرّة بأن علينا الانتباه حين نخرج من باب المدرسة من الازدحام، لأنه إذا مرّ شخصٌ غريب وتنشّق عطر واحدةٍ منّا، فهذه خطيئة تعادل “الزنا”. لم تقل لنا المعلّمة إن كان سيصيب الرجل الذي تنشّق عبيرنا أيُّ مكروه، بل كلّ البلاء سيقع علينا نحن…

أرعبتني الفكرة، وبدأت أعيش هذا الصراع مع حقيقة أني أنثى، وبأن ما ألبسه وأقوله وما أشعر به يجب أن يخضع لتفسيرات وقيود صارمة، وإلا كان مصيري الاحتراق التام في النار. وكم ارتعبت من فكرة النار التي كان مُقدّراً لي أن تلتهمني لأنني غنيتُ بصوتٍِ عالٍ أو رقصت أو اختلطت بشبّان…

على الرغم من صغر سني، استطعتُ التقاط الكثير من مشاهد التناقض تجاهي وتجاه الفتيات والنساء، في مقابل حرّية وسلطة يتمتّع بها ذكور عائلتي، بل والذكور عموماً.

كنتُ أعشق الرسم وتحديداً رسم البورتريه، وحين جلبتُ لوحةً صغيرةً رسمتها بقلم الرصاص لفتاة تجلس في حديقة إلى معلّمة الفنّون، نظرت إليّ بإشفاق وقالت، “حلوة يا ديانا بس حرام”، وذلك لأننا كنّا نتعلّم أن رسم الوجوه فيه تقليد للخالق فهو حرام…

هذه الذكريات لا تزال حيّةً في نفسي، ولكنّها غافلة، أتذكّرها بابتسام أحياناً خصوصاً تجاه من يهاجمني بسبب “قلّة ديني”. لكن أكثر ما يوقظ تلك الحكايات حين تصادفني نقاشات وتعليقات كما حصل مثلاً مؤخّراً لجهة هجوم تعرّضتُ له لأنني أبديتُ تأييدي لاقتراح قانون المساواة بالإرث بين المرأة والرجل… يا لهول الردود وصفاقتها لجهة اعتبار أن تلك المساواة أمر شيطاني. إنها ومضاتُ الماضي تعيش في داخلي كحديقة خلفيّة أستعيدها مع كل قصة وحكاية وحادثة تعيدني للمربّع الأول…

اليوم وبعد كل هذه السنوات، ولأنني عشت حياةً دينيةً تقليدية مبكرةً، لا أشعر أنني أستطيع التساهل مع من يشهر في وجهي أو في وجه أي امرأة أو فتاة سلاح الحلال والحرام. نعم، أشعرُ بنفور هائل من كل هذا الثقل الذي رافق مراهقتي وبداية شبابي.

كم أنا ممتنّة لسنوات عملي في الصحافة التي جعلتني أسافر وألتقي بنساء وفتيات من أفغانستان وباكستان واليمن والجزائر وإيران والكويت والسعودية والأردن وطبعاً لبنان…

    إنّهنّ هؤلاء النساء اللواتي التقيت بهنّ من أخرجني من تردّدي وحيرتي

كانت دموع مريم الأفغانية التي فرضت عليها حركة طالبان تزويج ابنتيها الصغيرتين لرجال غرباء لأن زواج الصغيرات أمر مرغوب…

إنها محنة آمنة الجزائرية التي اغتصبها متشدّدون أمام أولادها لأن أشقائها يعملون في الجيش فلم تجد سوى الإنكار والإهمال..

إنها صرخة مكتومة لأم محمد الأردنية التي فُرضَ عليها قبول قتل ابنها لابنتها لأنها حملت من دون زواج…

إنها لطيفة اللبنانية التي رفض القاضي تطليقها من زوجها العنيف لأن العنف لا يبرّر الطلاق، وبعد أن حصلت على الطلاق تتبّعها زوجها السابق وقتلها…

إنها شيرين عبادي الإيرانية التي التقيتها في طهران عام 1999 حيث كانت تدافع عن حقوق نساء إيرانيات انتهكت باسم الدّين فكان أن تم تخوينها واجبارها على ترك بلدها…

هؤلاء وغيرهنّ كثيرات ساهمن في خروجي من هذا الوهم الذي أثقل علي سنوات طويلة.

أنا اليوم، امرأة متأهّبة دائماً للمعركة…

 

أردوغان أمام خيارات العظمة والبراغماتية

راغدة درغام/19 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66858/raghida-dergham-erdogan-is-dragging-turkey-into-an-abyss-%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%AF%D8%A9-%D8%AF%D8%B1%D8%BA%D8%A7%D9%85-%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%AE/

وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تركيا في عين العاصفة وهو يأخذ العلاقات الأميركية – التركية إلى شفير الهاوية نتيجة سياساته العسكرية والنفطية والاقتصادية التي تخدم روسيا أكثر من تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو). أردوغان يعادي اليوم أوروبا ويبتزها بورقة النازحين والمهاجرين من الشرق إلى الغرب عبر البوابة التركية. بالأمس القريب كانت له علاقات طبيعية مع السعودية، إنما أردوغان اليوم خسر تلك العلاقة المهمة بين قطبين مهمين في القيادة السنّية. فضّل المضي بمشروع "الاخوان المسلمين" وبعلاقات مميّزة مع قطر في خضمّ الخلاف الخليجي معها، فنصّب نفسه في مواجهة مع السعودية والإمارات ومصر معاً. رجب طيب أردوغان ساهم جذرياً في توريط المعارضة السورية بل في توريط سوريا نفسها. وها هو الآن يضع مصالحه الميدانية رهن المباركة الروسية والمعارضة الأميركية لمشاريعه ضد الأكراد. حاول توريط مصر بمشروع "الاخوان المسلمين" الذي يعتبره مفتاحاً أساسياً له لمحاولة الهيمنة على العالم السنّي، بالذات في الجغرافيا العربية. إلاّ أن مصر أفشلته ومشروعه معاً. ورّط فلسطين عندما اختار دعم "حماس" عمداً وإضعاف "السلطة الفلسطينية" قصداً، فساهم جذرياً في شق صفوف الفلسطينيين ثم خذلته "حماس" وهي تبرم صفقتها مع إسرائيل بجهود أميركية ورعاية مصرية. ورّط نفسه مع روسيا ثم انقلب على نفسه وتراجع أمام فلاديمير بوتين وأصبح لاعباً ملحقاً بالفرقة التي يقودها بوتين في عملية "أستانا" التي تضم روسيا وتركيا وإيران. علاقاته مع إيران قائمة على المصالح الآنية وعلى الكراهية المشتركة للولايات المتحدة – شريكه الاستراتيجي في حلف الناتو – وهكذا نصّب نفسه في المواجهة ليس فقط مع دونالد ترامب وإنما مع الكونغرس الذي لا يثق بمشاريعه وسياسته نحو روسيا وإيران وضد الولايات المتحدة. رجب طيب أردوغان يورّط نفسه وسيورّط تركيا ما لم يستدرك ويهبط من سلم العنجهية وأحلام العثمانية. فلقد طوّق نفسه بالعداء في بيئته الإقليمية، الشرقية والغربية، ومد حبل الخناق من واشنطن وموسكو أيضاً إلى رقبته.

سياسة ترامب التي تستخدم العقوبات أداةً لضرب الاقتصاد والعملة كوسيلة للإركاع سياسياً ليست وحدها المسؤولة عن انهيار الليرة التركية التي تدهورت أساساً بسبب السياسة الاقتصادية التي يتبناها أردوغان وصهره وزير المال بيرات البيرق. العقوبات الأميركية على إيران ضربت هيكل النظام وهي ستكون مصيرية عندما تتوسع لتطال قطاع النفط في 4 تشرين الثاني (نوفمبر). والعقوبات الجديدة التي هددت بها واشنطن هذا الأسبوع إذا لم تفرج تركيا عن القس الأميركي اندرو برانسون ستطال البنية التحتية الاقتصادية ولن تنقذها جرعة الدعم من قطر التي أتت عبر وعود أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لرجب طيب أردوغان خلال اجتماعهما في أنقرة باستثمارات بحجم 15 مليار دولار لانقاذ تركيا.

الجديد اللافت والمهم في التطورات الإقليمية الأخيرة هو التغيير الجذري في جغرافيا الأزمات. في السنوات الأخيرة، كانت الجغرافيا العربية المساحة المختارة لكل من إيران وتركيا لتنفذ مشاريعهما الإقليمية. اليوم، تواجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية احتمال الانفجار من الداخل implosion في الجغرافيا الإيرانية بدلاً من انماط تصدير غاياتها وثورتها وحرسها الثوري إلى الجغرافيا العربية. واليوم، تواجه تركيا أردوغان احتمال الانفجار الناتج عن تطويق الذات بالعداءات على حدود تركيا ومع أهم قطب في حلف الناتو، والانفجار يهدد الجغرافيا التركية.

البيت الأبيض لا يهمه مصير أردوغان إنما ما يلقى اهتمامه هو مصير عضوية تركيا في حلف الناتو. تصرفات الرئيس التركي لفترة طويلة أثارت حفيظة الأميركيين في البيت الأبيض وفي الكونغرس. هناك من يشكك بغايات أردوغان وهناك من يقول ان تركيا ليست حليفاً استراتيجياً ولم تعد حليفاً منذ فترة طويلة. وبالتالي، لقد تم الأخذ في الاعتبار وفي الحساب إلغاء تركيا لنفسها عملياً كحليفٍ أساسي في الناتو، وتم اتخاذ الإجراءات البديلة للاعتماد التام على قاعدة انجرليك التركية. فحاملات الطائرات الأميركية هي قواعد بديلة كأمر واقع إلى حين حسم مسألة عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي. والمسألة فائقة الأهمية لها تداعيات وجودية على أردوغان ومصيرية على تركيا.

الاستياء الأميركي من أردوغان له عدة مصادر ووجوه، من الاختلاف حول الأكراد، إلى إصرار أنقرة على شراء شبكة S-400 المضادة للطائرات من موسكو، إلى الخطاب التحريضي باللغة التركية ضد الولايات المتحدة بهدف تغذية وتقوية القاعدة الإسلامية المعادية لأميركا. هذا اضافة إلى غضب البيت الأبيض من إجراءات تركية للتحايل على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وتيسير محاولات خرقها.

رجب طيب أردوغان وحد البيت الأبيض والكونغرس ضدّه بإصراره على شراء S-400 الروسية مما أدّى إلى مشروع قرار في الكونغرس لمنع تسليم أنقرة طائرات 35 F-الأميركية. منطقياً، لا حاجة لتركيا بالأجهزة الروسية ولا مجال لموافقة المؤسسة العسكرية الأميركية على فتح الباب أمام الروس للتعرف على طائرة F-15 وأسرارها.

فإذا كان أردوغان يقصد زكزكة المؤسسة العسكرية والكونغرس والإدارة الأميركية، ان اختياره للوسيلة ليس موفقاً. أما إذا كان في ذهنه بدء عملية التملص من الناتو للالتحاق بموسكو، فإن المفاجآت غير السارة في انتظاره.

انه لفي مصلحة روسيا ان تخرج تركيا من الناتو بغض النظر ان كان ذلك بقرار منها أو بإجراء ضدها. لكن التاريخ بين روسيا وتركيا والحروب العديدة بينهما التي فازت روسيا بها جميعاً يجعل تحالف روسيا مع تركيا ضد حلف الناتو فكرة خطيرة لأكثر من سبب – بما فيها استفزاز أوروبا وأميركا معاً.

قد تكون مسألة الغاز والنفط رئيسية في تطور العلاقات الروسية – التركية استناداً إلى موقع تركيا الاستراتيجي كحلقة وصل بين روسيا وإيران وأذربيجان وقطر - وهي أهم الدول المنتجة للغاز - وبين الدول الأوروبية التي تستهلكه. مشاريع إيران وقطر عبر الأراضي السورية لتصدير الغاز الإيراني والقطري إلى أوروبا اصطدمت بالتطورات الميدانية وبسيطرة روسيا على مستقبل أنابيب النفط إلى أوروبا والتي تنافس المصالح الروسية. تركيا كانت طرفاً في فريق قطر ومشاريعها لتصدير الغاز عبر سوريا. مع انهيار المشروع القطري انهارت مشاريع تموضع تركيا في تجارة الغاز، فتوجهت أنظار أنقرة إلى علاقة بديلة مع موسكو التي طوّرت سياسات تصدير الغاز لديها لتقفز على عقدة أوكرانيا.

أقصر الطرق لتصدير النفط الروسي إلى الدول الأوروبية هي عبر أوكرانيا التي خرجت من المعادلة في أعقاب المغامرة الروسية فيها. ما تبحث عنه موسكو هو التعويض عن حاجتها لأوكرانيا لتصدير الغاز. تركيا تعرض خدماتها. والولايات المتحدة غاضبة لأن تلك هي سياسة اضافية لسلسلة السياسات التركية التي تعتبرها واشنطن استفزازية وغير متماشية مع المصلحة الأميركية الشريك في حلف الأطلسي.

رهان رجب طيب أردوغان على فلاديمير بوتين ليس خالٍ من المغامرة لعدة أسباب لا تقتصر على شخصية هذين الرجلين العنيفة والمتميزة بالغطرسة وبالعزم على أخذ زمام السلطة للاستفراد بالحكم بعيداً عن المجاملات الديموقراطية.

ماذا لو كان هناك فعلاً توافق عميق واتفاق عريض بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين بقي في خانة السرية في قمة هلسنكي؟ عندئذ، لن يخاطر بوتين بمثل هذه التفاهمات مع ترامب ليتسرّع إلى بناء تحالف مع أردوغان ضد حلف الأطلسي.

وماذا سيفعل أردوغان إذا أُخرجت أو خرجت تركيا من حلف شمال الأطلسي؟ اليوم، ان نظرة أردوغان الاستراتيجية جعلته طرفاً ركيكاً في الناتو وشخصاً يُشكك فيه. انه في علاقات متوترة مع أهم الدول الأوروبية ومع اسرائيل ومع محيطه المباشر وأصدقاء الأمس في القيادات السنّية. وهو في علاقة لا تصل إلى مرتبة التحالف مع روسيا وإيران لأن هذه العلاقة تتفكك تدريجياً بسبب تطوّر العلاقات الأميركية – الروسية.

لا صديق لتركيا في وسعه التوسط لاحتواء التوتر مع الولايات المتحدة. ولا سبيل للتهدئة سوى ان يقرر رجب طيب أردوغان النزول من برج العاج العثماني ويلامس الواقع ومتطلباته البراغماتية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

باسيل إلى موسكو تلبية لدعوة من لافروف والمحادثات ستشمل ملف عودة النازحين والعلاقات اللبنانية الروسية

الأحد 19 آب 2018 /وطنية - غادر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، بيروت متوجها إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة عمل بدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف. وأشار المكتب الاعلامي في وزارة الخارجية، في بيان، إلى ان "جدول الأعمال المكثف يعكس الأهمية التي توليها موسكو لهذه الزيارة، إذ ان اجتماعا ثنائيا سيعقد بين الوزيرين في حضور وفدي البلدين، يليه مؤتمر صحافي مشترك لباسيل ولافروف ومن ثم تستكمل المحادثات على غداء عمل". كما أشار إلى ان "ملف عودة النازحين السوريين سيشغل الحيز الأساسي من المحادثات، وذلك في ضوء المبادرة الروسية بتأمين العودة". أضاف إن "أهمية الزيارة هي في توقيتها، إذ ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكثف اتصالاته بعد قمة هلسنكي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتأمين الدعم المالي والغطاء السياسي الدولي لنجاح مبادرة العودة. وفي هذا السياق، التقى بوتين بالمستشارة الألمانية انجيلا مركل"، كاشفا ان باسيل "سيطرح على بساط البحث الإجراءات التي اتخذها لبنان لتأمين كل مستلزمات العودة الممرحلة والآمنة والكريمة للنازحين السوريين الذين يبدي كثيرون منهم الرغبة في العودة إلى بلادهم". وأشار المكتب الاعلامي أيضا إلى انه "بالإضافة إلى ملف النازحين تتناول المحادثات العلاقات الثنائية من جميع جوانبها السياسية والإقتصادية، وآفاق التعاون بين البلدين اللذين تربطهما مصالح مشتركة، وتجمعهما رؤية واحدة لجهة تأمين استقرار الشرق الأوسط، ومنع سيطرة التطرف والإرهاب وحماية التنوع الثقافي والديني والحضاري في المنطقة".

 

ميشال معوض: لسحب ملف التطبيع مع سوريا والعودة إلى سياسة النأي بالنفس وزيادة مساحات التلاقي بين اللبنانيين

الأحد 19 آب 2018 /وطنية - دعا رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض إلى "سحب المواضيع الخلافية من التداول السياسي والعودة إلى سياسة النأي بالنفس منعا لتفجير البلد سياسيا من جديد بما لذلك من انعكاسات اقتصادية كارثية، وإفساحا في المجال أمام تذليل العقبات والعقد من أمام تشكيل الحكومة الجديدة رحمة بالبلد وباقتصاده وباللبنانيين". كلام معوض جاء خلال استقباله وفودا شمالية في دارته في إهدن، شدد خلالها على أنه "من واجب كل القوى السياسية في هذه المرحلة الدقيقة العمل على تأمين مساحات تلاق عوض زيادة مساحات الخلاف والاصطفافات العقيمة، وهذا لا يمكن أن يتحقق من خلال محاولة البعض فرض ملف تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وهو ملف خلافي بامتياز ولا يمكن طرحه بهذه الخفة ولا بالاستخفاف بمشاعر فئة كبيرة جدا من اللبنانيين ولا بتجاهل الملفات الخطيرة العالقة بين البلدين بدءا بملف ترسيم الحدود، مرورا بتورط النظام السوري وقياداته في أدوار أمنية لتفجير لبنان وملف سماحة - المملوك لا يزال شاهدا، وصولا إلى ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية"، لافتا الى "ان ملف العلاقات اللبنانية - السورية يجب أن يطرح ضمن تسوية شاملة بين البلدين على قاعدة العلاقات الندية وبالتوازي مع تطور مسار الحل السياسي في سوريا، مع العلم أن القنوات الأمنية الموجودة بين البلدين كافية لمعالجة الملفات الطارئة". وأضاف: "لا مفر من العودة إلى التطبيق الفعلي لسياسة النأي بالنفس التي أقرتها حكومات الوحدة الوطنية المتعاقبة في الأعوام الأخيرة، وعبر عودة الجميع إلى لبنان والامتناع عن التورط في حروب المنطقة وفي مواقف مسيئة إلى الدول العربية الصديقة للبنان وفي طليعتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتي عاد إلى إطلاقها السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير للأسف. فسياسة النأي بالنفس تعني أيضا وبوضوح أن يمتنع لبنان عن استيراد الاصطفافات الخارجية إلى الداخل أيا يكن مصدرها، وأن يبتعد اللبنانيون عن هذه الاصطفافات".

ودعا معوض إلى "سحب كل الملفات الخلافية تسهيلا لمهمة الرئيس المكلف سعد الحريري بالتعاون مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتشكيل الحكومة الجديدة، لأنه يكفينا ما يوجد من عقبات داخلية ولا ينقصنا إضافة ألغام ذات بعد إقليمي تهدد بإطاحة كل المساعي الهادفة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على الانطلاق بالعهد وإجراء الإصلاحات المطلوبة ومواكبة متطلبات مؤتمر "سيدر" وتحقيق الإنجازات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي يتطلع إليها اللبنانيون في ظل الأوضاع المتردية التي يعيشونها".

 

محادثات لبنانية برازيلية في وزارة الدفاع

الأحد 19 آب 2018 /وطنية - شهدت وزارة الدفاع الوطني محادثات لبنانية - برازيلية بين الوزير يعقوب رياض الصراف ووزير الدولة للشؤون الاستراتيجية في رئاسة جمهورية البرازيل حسين كالوت والوفد المرافق، في حضور السفير البرازيلي جورج جيرالدو قادري، وكان بحث في آلية تعزيز التعاون وتطويره بين البلدين في المجالين العسكري والدفاعي، ولا سيما برامج التدريب وتبادل الخبرات وسبل دعم القوات البحرية وموضوع نزع الالغام. وكان اتفاق على استكمال المحادثات بين الجانبين، تمهيدا للزيارة المرتقبة للرئيس البرازيلي خلال النصف الثاني من تشرين الثاني المقبل وتوقيع اتفاق تعاون مع وزارة الدفاع.

 

الديموقراطي المسيحي: لمحاسبة المتآمرين على الجيش في عرسال

الأحد 19 آب 2018 /وطنية - لفت "الحزب الديموقراطي المسيحي" في الذكرى السنوية الاولى لعملية فجر الجرود، الى "ان منظر ذلك الاب الذي سجى ابنه الشهيد في المنزل الذي بناه له ليعقد قرانه ويؤسس عائلة ولكنه عاد له بقايا جثة لا يستطيع حتى ان يغمره ويقبله ويشبع من رائحته قبل ايداعه الثرى، ما زال يقض مضجعنا"، رافضا "المؤامرة الدنيئة التي تعرض لها الجيش اللبناني وعناصره في بلدة عرسال، فقد انخلع قلبنا من مكانه الما لهذه الجلجلة الطويلة التي مر بها اهلهم في انتظار عودتهم". وشدد في بيان على "ان عدم المحاسبة ومحاكمة المرجعيات التي تآمرت على هؤلاء سوف يبقي لدينا هاجسا بان بعض المسؤولين في وطننا لم ولن يتوانوا عن التضحية ليس فقط بعناصر الجيش اللبناني بل بكل شعبهم في حال تعارض ذلك مع مصالحهم الشخصية او مصالح من يأتمرون بأمره من خارج لبنان". وقدم العزاء لاهل الشهداء، داعيا الله "ان يسبغ على قلوبهم نعمة الصبر والسلوان والايمان بان دم ابنائهم وعذابهم لم يذهب هدرا، بل حموا شعبا كاملا من ارهاب اولياء امره قبل ارهاب المرتزقة المأجورين الذين اجتاحوا ارضه في غفلة زمن وغفوة ضمير".

 

ماريو عون لاذاعة لبنان: وزراء القوات اعتمدوا سياسة العرقلة على وزراء التيار رغم تفاهم معراب وهناك دروز غير جنبلاط ويجب ان يتمثلوا

الأحد 19 آب 2018/وطنية - أسف عضو "تكتل لبنان القوي" النائب ماريو عون في حديث الى برنامج "لبنان في اسبوع" الذي تعده وتقدمه الزميلة نتالي عيسى عبر "اذاعة لبنان"، "لأن يكون الوضع في موضوع تشكيل الحكومة مكانك راوح بعكس التفاؤل الذي كان سائدا عند تكليف الرئيس سعد الحريري بأنها ستكون أسرع حكومة سيتم تشكيلها"، معتبرا ان "شيئا ما يؤثر على قرار الرئيس المكلف، والذي جعله وكأنه غير مستعجل على التشكيل". ورأى ان "رئيس الحكومة المكلف هو الشخص الوحيد المولج تأليف الحكومة، وعليه عرض المشاريع التأليفية على رئيس الجمهورية مرات عدة ليصل الى تفاهم مع الرئيس"، مشددا على "اهمية الاسراع في عملية التأليف في ظل الوضع الاقتصادي الضاغط". واكد "ان التيار الوطني الحر بتاريخه لم يأخذ حصة ليست له بل يريد ان يتمثل بحسب حجمه وان مطالبه كانت محددة"، مشيرا الى انهم "ابلغوا الرئيس الحريري ان التيار ليس لديه فيتو على احد، ولكن ليس على حساب حصته ومطالبه". واعتبر "ان الموضوع عند القوات اللبنانية انهم لا يفرقون في ملف التشكيل الحكومي بين رئيس الجمهورية وتكتل لبنان القوي، فللرئيس حصته خصوصا وزارة الدفاع كونه القائد الاعلى للقوات المسلحة"، مشيرا الى ان "التكتل هو الاقوى مسيحيا بحسب نتائج الانتخابات وعلى القوات التنازل عن حقيبة سيادية".

ولفت الى ان "وزراء القوات اعتمدوا سياسة العرقلة على وزراء التيار على الرغم من تفاهم معراب، ومن هنا كان اصرار رئيس الجمهورية على ان حكومة ما بعد الانتخابات هي حكومة العهد الاولى، وتصميم الرئيس عون على عدم حصول تنازلات في هذا الموضوع وعدم التراجع عن اي حق في سبيل سير الحكومة وبدء العمل بخطط العهد". وكشف ان الرئيس عون ابلغ الرئيس المكلف بأن "يأخذ كل وقته في عملية التأليف حتى تتشكل حكومة قوية تتناسب مع العهد"، داعيا المعرقلين الى "تقديم تنازلات لان المطالب التي يطرحونها ليست طبيعية".

وفي موضوع العلاقة مع سوريا، رأى عون ان الذين يبحثون عن العرقلة "يوسعون البيكار وهو أمر طرح بشكل سابقا لآوانه"، معتبرا انه بعد الانتهاء من إدلب "سيصبح النظام السوري واقعا يمسك بكل الارض السورية وبكل مفاصل الحكم، ومن ثم تأتي عملية اعمار سوريا التي فيها مصلحة كبيرة للبنانيين بأن يساهموا في عملية الاعمار". واعتبر انه "بحسب تقسيم النفوذ في المنطقة، فان سوريا ولبنان اصبحا تحت مظلة النفوذ الروسي، وهو أمر يشكل راحة للبنانيين، نظرا لطريقة التعامل العادلة للروس الذين يدعمون توجهاتنا واستقلالنا وسيادتنا، لاسيما في المشروع الروسي لعودة النازحين السوريين".

واذ اكد عون ان "لا خوف على موضوع الاستقرار الداخلي، لان الوضع الامني في لبنان ممسوك ومريح بفضل تماسك وجهود القوى الامنية"، رأى في المقابل ان "الوضع الاقتصادي صعب نظرا للدين الكبير على لبنان وهو امر حله مرتبط بالاصلاحات". وشدد على ان "الاولوية هو الاسراع في تشكيل الحكومة لكي تبدأ العمل فورا خصوصا اننا على ابواب العام الدراسي"، داعيا الرئيس الحريري "الذي نجله وندعمه الاسراع في عملية التشكيل"، آملا الا تكون المحكمة الدولية "عنصرا من عناصر تأخير التشكيل".

واكد عون على "التمسك بحكومة وحدة وطنية حفاظا على التوافق اللبناني"، معتبرا ان وليد جنبلاط "لم يعد بيضة القبان لاننا اليوم وللمرة الاولى اصبحنا نشاركه في الشوف وعاليه"، معتبرا ان هناك دروزا آخرين "لهم آراء غير جنبلاط ويجب ان يتمثلوا ومنهم الوزير طلان ارسلان"، معتبرا ان "العقدة المسيحية في الموضوع الحكومي اقرب الى الحل من غيرها"، ورأى انه "اذا حلت عقدة القوات يصبح حل العقدة الاشتراكية أقرب". واشار عون الى ان تشكيل حكومة أكثرية هو أمر "متوفر نظرا لوجود 80 نائبا يستطيعون ممارسة سلطتهم، ولكن رئيس الحكومة ليس في وارد هذا الأمر الى جانب رغبة التيار بأن يكون في حكومة وحدة وطنية"، آملا ان تحمل القوات اللبنانية "هدية الاسبوع المقبل وان يتم الاسراع بعملية التأليف"، لكنه في المقابل رأى انه حتى اللحظة "الأمور ضبابية والموضوع يحتاج الى عجيبة ما". وفي موضوع الحرية الاعلامية وحرية التعبير، اكد انها "ليست مهددة في عهد الرئيس عون الرائد في حماية الحريات، شرط ان تكون حدودها الشتيمة والآداب"، معتبرا ان "كل ما يقال عن اننا دولة بوليسية هي كذبة كبيرة ومن ضمن عملية التهجم على العهد"، مشددا على ان "رئيس الجمهورية ناضل طيلة حياته من اجل حرية التعبير والرأي".

 

الشيخ نعيم قاسم: أداء المقاومة الإسلامية في لبنان نموذجي ولا مثيل لها لا في التاريخ ولا في الحاضر وسلاحنا له محله

الأحد 19 آب 2018 /وطنية - اقام "حزب الله" احتفالا تكريميا لشهداء بلدة الطيري الجنوبية، تحت عنوان "الوفاء لشهداء الطيري"، في حسينية البلدة، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الاهالي.

والقى نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم كلمة بالمناسبة جاء فيها: "عندما جاهد مجاهدو المقاومة الإسلامية، طردوا إسرائيل من لبنان، وحموه من أن تكرر إسرائيل عدوانها عليه، وعندما اعتدت إسرائيل في تموز هزموها، وأوجدوا معادلة الردع بيننا وبينها، وفتحت المقاومة مجالا لمقاومات في المنطقة، والطريق أمام المواجهة للارهاب التكفيري من بوابة لبنان وسوريا والعراق، فهزم الإرهاب التكفيري شر هزيمة، ولم تعد له قائمة في منطقتنا، فهذه انجازات المقاومة، التي هي انجازات عز وخير.

إن نصر تموز حقق الاستقرار السياسي والأمني في لبنان، وأعطى لبنان مكانة محترمة على مستوى العالم، بحيث أصبحنا نتغنى بلبنان القوي، بينما كان البعض يتغنى بلبنان الضعيف، فلبنان القوي له خياراته، وعلى الدول الأجنبية أن تحترمها، فبعد لبنان القوي لا توطين في لبنان، ولا عبور للمؤامرات على حسابه، ولا قبول بالاحتلال مهما كان صغيرا ومحدودا، ولا يمكن أن نقبل إلا بوحدة الشعب والجيش والمقاومة، ولن تستطيع إسرائيل أن تصنع معادلتنا في لبنان، فنحن الذين نصنع معادلتنا في لبنان، وسنؤثر في معادلة المنطقة، بما يعني أن تصنع شعوب المنطقة مستقبلها وسيادتها".

وتابع: "لم يعد بإمكان إسرائيل أن تتحكم ببلدنا وتهددنا يوميا كما تريد وتتصرف بمستقبل أجيالنا وأولادنا، فهذا كله من بركات ونجاحات المقاومة التي حصنت الداخل، وجعلتنا في بيئة متينة متماسكة، فالمقاومة ليست رجلا يقاتل على الجبهة، وإنما هي رجل وإمرأة وشيخ وطفل وكل بيت وبلدة وبيئة ومجتمع يعيشون المقاومة، وعندما نكون في بيئة المقاومة ومجتمعها، لا يمكن لإسرائيل أن تصنع شيئا، لا الآن ولا في المستقبل، ومهما تناهت في القوة، فإننا أقوى ببركة لحمتنا على الحق وفي طاعة الله، وسننتصر دائما إن شاء الله".

اداء المقاومة

اضاف: "منذ حوالى الشهر، اجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، ودرس مع قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية احتمالات الحرب ضد لبنان، وعرضوا التقارير التي تتحدث عن النتائج المحتملة، فبدلا من أن تكون التقارير تتحدث عن مدى الاحتلال للبنان والخسائر التي ستصيبه، ركزت على الدمار والمشاكل والتعقيدات التي ستحصل في الكيان الإسرائيلي، وقالوا إنه يجب علينا أن ننقل مئات الآلاف من المستوطنين إلى أماكن أكثر أمنا، وأنه لن يبقى مدينة أو قرية بما فيها تل أبيب إلا وستتعرض للقصف الصاروخي الدقيق، وأن منصات النفط والمواقع العسكرية والمراكز الاستراتيجية والحكومية كلها ستتعرض للقصف، وأن الجبهة الداخلية ستكون مربكة جدا، وسيكون من الصعب أن نطمئنها أو أن نجد حلولا للمشاكل التي ستقع فيها، فوصلوا إلى خلاصة تكمن بأنه من الأفضل أن لا نخوض الحرب الآن وإن كنا مستعدين لها، لأن ظروفها غير مؤاتية، وعليه فإننا نقول لهم، ليس ظروف عدوانكم الآن على لبنان غير مؤاتية فقط، وإنما ستكون دائما غير مؤاتية للعدوان عليه، لأن المقاومة على أعلى جهوزية عددا وعدة، وتربية وطفولة وأمومة وعوائل ومجاهدين، ما يجعل قدرة المقاومة قوية تستطيع أن تواجه التحديات، ولديها أمل كبير بنصر الله تعالى، فكما انتصرنا في تموز العام 2006، سننتصر إن شاء الله في أية مواجهة محتملة، ونحن واثقون من النصر، وأنتم واثقون من الهزيمة، وننصحكم أن تبقوا على خياركم، بأن لا تشنوا حربا في يوم من الأيام، لأننا على خيارنا بأننا سنواجه في اتجاه النصر بإذن الله تعالى".

وتابع: "إن أداء المقاومة الإسلامية في لبنان أداء نموذجي، يندر أن نرى مقاومة تلتزم الضوابط الشرعية، ويصلي ويسجد مجاهدوها ومجاهداتها، وينتبهون إلى الحلال والحرام، ويعملون بدقة متناهية كي لا يحيدوا عن الحق، فهذه مقاومة حزب الله، مقاومة تضطر أن تدخل إلى بيوت بعض الناس لتحتمي وتأكل من العدس والرز والزعتر والبصل لضرورات المعركة، ومن ثم يكتب المجاهد ورقة بكمية الطعام التي أكلها، ويطلب من صاحب البيت أن يتصل به بعد الحرب، ليعوضه ما أكله، فهذه المقاومة لا مثيل لها لا في التاريخ ولا في الحاضر، مقاومة تنتبه فلا تقوم بعملية ضد عدو إذا صادفت مدنيا كي لا يجرح أو يقتل هذا المدني، ومقاومة تعمل بدقة متناهية، ولا تستخدم قوتها في الداخل، بينما وفي كثير من الأحيان كان يقول لنا البعض أنكم قد انتصرتم على إسرائيل، وبالتالي يجب أن تأخذوا حصتكم في الدولة اللبنانية أكثر بكثير من كل الأطراف، فكنا نقول لهم وما زلنا نقول، إننا في تركيبة الدولة اللبنانية سنعمل بحسب القوانين، وهناك انتخابات تجري، فإما أن ننجح أو نفشل بحسبها، وتوجد مواقع وزارية، فنأخذ حصتنا بحسب التقسيمات الموجودة، وتوجد مؤسسات عاملة، فنشجع على القوانين ولا نقبل أن يكون لنا ميزة خاصة تتجاوز القوانين، وأما سلاحنا ومقاومتنا، فلها محلها، ولذلك فأين يمكننا أن نجد مثل هذه المقاومة تفصل بين الأمرين، فلطالما كانت المقاومات في فرنسا وإسبانيا وكل الأماكن في العالم، عندما تربح المعركة تأكل الأخضر واليابس وكل شيء، وأما بالنسبة إلينا، نحن لم نفكر بهذه الطريقة، لأننا لم نقاتل يوما من أجل منصب، بل قاتلنا من أجل الحق واسترداد الأرض، ومكافأتنا أننا انتصرنا، وأما في الدولة، فنعمل بحسب موازينها وقواعدها. يجب أن يعرف الجميع بأن المقاومة حمت لبنان وخيارات الناس في المنطقة، وقد أصبحت نموذجا للمقاومات في كل المنطقة، وعندما اختار الناس نوابنا في العملية الانتخابية، كان ذلك على أساس الموقف السياسي والمقاومة وأننا نحمل الحق، وهذا شرف كبير أن يكون التمثيل على أساس الموقف".

الانماء

وقال: "إننا في حزب الله اتخذنا قرارا عند بداية هذه الانتخابات النيابية أننا سنتصدى لقضايا الناس بفعالية، وسنطالب بالماء والكهرباء وتوفير الوظائف، وسنعمل بكل طاقاتنا وإمكاناتنا لتحقيق مصالح الناس، وعلينا أن نسعى وسنسعى، وأن نبذل أقصى الجهد وسنبذله، وبالتأكيد سنوفق في أماكن، ولن نوفق في أماكن أخرى، لأن طبيعة تركيبة البلد فيها من التعقيدات ما يعيق أحيانا إنجاز بعض الأمور، ولكن وعلى الرغم من ذلك سنستمر وسنسعى، وسنقول بصوت مرتفع لم يعد مقبولا أن تستفيد مئات المصانع وعدد من القرى من خلال رمي مياه الصرف الصحي التابعة لها في حوض الليطاني، فيلوثونه لمصالح خاصة، فهذا لم يعد مقبولا، لأن النهر للجميع، وأما المصنع أو البلدة فهي لعدد قليل، ولذلك فلتفتش كل جماعة على حلول، وإن كانت ستكلفهم، ولكن من سيرفع هذا التلوث عن المياه، فهذا الموضوع هو من مسؤولية الدولة والوزارات وقوى الأمن الداخلي وكل المعنيين، وسنطالب ونتابع لأن الحل هو هنا. إننا سندعم فكرة إنشاء معامل الكهرباء، وسنعمل على أن تسرع الخطوات لكن ضمن آلية المناقصات والشفافية، حتى لا تكون بعض الأعمال على قياس مصالح أفراد ومكتسبات خاصة، فليأتي الأكفأ والذي يعطي ما يخدم أكثر، وينشئ هذه المعامل، وفي الإطار نفسه وبانتظار إجراء بعض التعديلات القانونية على طريقة التوظيف، فإننا نطالب الأجهزة الأمنية والعسكرية خاصة وكل المؤسسات المدنية التي تعمل مع المياومين أو المتعاقدين أو بالفاتورة أو ما شابه ذلك، بأن يخضعوا طلاب الوظائف إلى امتحانات دخول ليدخل الأكفأ، وعندها يرضى جميع الناس، لأنه لن ترضى الناس إذا دخل فلان لأنه من العائلة الفلانية أو البلدة الفلانية أو مع الزعيم الفلاني أو ضمن اللائحة التي قدمت، ولكن سيرضى الجميع عندما ينجح بعضهم بناء على الكفاءة فيرد المشكلة إليه أن كفاءته قليلة، وما الذي يمنع أن تكون كل الوظائف ضمن المباريات، وهي نتيجتها أفضل، فحتى في المؤسسة العامة عندما يأتي الناجحون الأوائل تصبح هذه المؤسسة فعالة ومنتجة أكثر، ولكن للأسف نجد اليوم أن بعض المؤسسات يبلغ عدد الموظفين فيها 1000، في ما يستطيع إدارتها 300 موظف، فيبقى 700 موظف بلا وظيفة ويتقاضون رواتب بلا حضور ويشكلون عبئا على المؤسسة وضررا وإعاقة لها، وعليه يجب أن تفتح هذه الملفات وتنتهي، بحيث أن المؤسسة إذا كانت بحاجة ل 300 موظف، فليبقى هذا العدد فقط ويذهب الباقون إلى بيوتهم، ومن يمكن أن يؤهل، فيتم تأهيله بدورات للافادة منه، ولكن هذا الاستنزاف حرام".

وختم قاسم: "أمامنا ورشة كبيرة سنعمل لها، وسنمشي خطوة خطوة، وليكن صبر أهلنا جميلا معنا وإلى جانبنا، وسنعمل بما لا يؤدي إلى الاستعراض كما يحب البعض أن يفعل، ويدعو إلى الفضيحة والصراخ، لأننا نريد أن نصل إلى نتيجة، وسنعمل وفق ذلك، ونسأل الله تعالى أن نتوفق للأفضل".