المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august16.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك! فلا بُدَّ أَنْ تَقَعَ الشُّكُوك، ولكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حزب الله وكل 8 آذار في مشهدية القوة الكاذبة لأن جعجع والحريري وجنبلاط هم ضعفاء بعد أن فقدوا بوصلة السيادة والإستقلال

الياس بجاني/كلام نصرالله عن القوة والإنتصارات في ميزان الحقيقة والخيال

الياس بجاني/الأبواب الواسعة التي هي الغرائزية تؤدي إلى نار جهنم

الياس بجاني/زمن شحادي ومّحل وتعتير

الياس بجاني/بدخول جعجع والحريري وجنبلاط صفقة التسوية التحقوا عملياً ب 8 آذار/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حزب الله” ينشط في اليمن

أدرعي ردا على نصرالله: خائف من إلقاء خطابه خارج السرداب

الزغبي: ربط لبنان بمحور الممانعة وإطاحة النأي بالنفس من شأنه رهن لبنان للتطورات الإقليمية

تيننتي عن حادث رميش: لعدم اتخاذ أي إجراءات تزيد التوتر

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 15/8/2018

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 15082018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ليتك لم تذهب إلى ذاك المكان يومها

لبنان يخشى مضاعفات العقوبات الاقتصادية على تركيا

خطاب نصرالله يمتص التململ ويحاول ترميم الثنائية الشيعية

العجوز تعليقا على كلام نصرالله: يا فرعون مين فرعنك؟.

درباس: موقف نصرالله بالأمس لا يبشر بالخير

الحواط: مشاع العاقورة قنبلة موقوتة

قرقاش عن خطاب نصرالله: تطاول على السعودية وعمالة لإيران

الحريري: فرض العلاقات مع سوريا سيمنع تشكيل الحكومة

توافق لبناني على «خروج السوريين» وانقسام حول الشروط

وفد برازيلي في بيروت تحضيراً لزيارة الرئيس تامر التقى عون والحريري وأكد استعداده لدعم الجيش وزيادة المشاركة في «يونيفيل»

قراءة في استمرار تعثـــر التشكيــل: ضربة للعهد و"تفاهم مار مخايل" يحكم البلد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا: الصاروخ الإيراني الجديد "خدعة بصرية"

أميركا ستعاقب سفينة إيرانية متورطة بهجمات البحر الأحمر

الحظر الأميركي للنفط الإيراني يتحول إلى «ورقة مساومة»

وثائق الـ «سي آي إيه» عن «الإخوان»: أسرار التمويل ودور القرضاوي

4 نقاط روسية في المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان

إدلب أولوية مختلف عليها في مباحثات وزيري خارجية روسيا وتركيا ولافروف قال في أنقرة إن المهمة الرئيسية هي القضاء على «جبهة النصرة»

«سوريا الديمقراطية» في دمشق للتفاهم حول اللامركزية والدستور واجتماع للأكراد برعاية أميركية لمناقشة ما يتناسب مع طرح النظام

«داعش» يحاول فك الطوق عنه بين السويداء وبادية دمشق

تركيا تبتعد عن واشنطن وتقترب أكثر من موسكو: حلف استراتيجي جديد؟ بعد تطورات ادلب.. مواجهة "مصيبة" العقوبات الاميركية تعزز التعاون بينهما

تركيا لتنفيذ خطتها الخاصة بإعادة السوريين إلى «مناطق آمنة» وأنقرة تعول على القمة الرباعية وسط غياب واشنطن

الأردن يدرس «أفكاراً» روسية لإعادة السوريين طوعاً

الناطق باسم الحكومة الأردنية: القرار يعود إلى اللاجئ.... وعمّان تلتزم المواثيق الدولية

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رحمة بشقفة دولة/ادمـون رزق//جريدة الجمهورية

مخاطر نهاية مبكرة لعهد عون/نديم قطيش/الشرق الأوسط

حزب الله باق في لبنان/الشيخ حسن سعيد مشيمش

أزمة التأليف دخلت في العطلة ولا مؤشرات ايجابية/الهام فريحة/الأنوار

رسالة ترمب للحلفاء الرماديين/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

نعم... «الجامعة اللبنانية» ونفتخر/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

سقوط الليرة التركية بتغريدة ترمبية/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

إيران بين يأس النظام وصبر الشارع/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

هل ينجح ترامب في تطويع إيران و... الآخرين/جورج سمعان/الحياة

العالم في خطر/رندة تقي الدين/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

تيمور جنبلاط في بيت الوسط

الحريري يشعر بالمرارة للتعنت ورفض تسهيل تشكيل الحكومة

"القوات" لـ" السياسة ": الولادة مرهونة بتغيير باسيل لمواقفه

رفض لبناني واسع لحملة نصرالله على السعودية: افتراء على المملكة

الراعي: عيد الانتقال ضرورة للمسؤولين عندنا للانتقال من مصالحهم الخاصة إلى المصلحة العامة

شورتر في افتتاح مرفق تدريب حدودي في رياق: تفخر المملكة بكونها حليفة رئيسية للجيش اللبناني

ارسلان بعد لقائه بوغدانوف في موسكو: لولا وجود روسيا في هذا الزمن لذهب العالم إلى الخراب والإنهيار

قاووق: التأخر في تشكيل الحكومة يعمق جراحات الوطن ويعيد الانقسام

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
ألوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك! فلا بُدَّ أَنْ تَقَعَ الشُّكُوك، ولكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ

إنجيل القدّيس متّى18/من06حتى10/"ومَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنِينَ بي، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ في عُنُقِهِ رَحَى الحِمَار، ويُزَجَّ بِهِ في عُمْقِ البَحْر.أَلوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك! فلا بُدَّ أَنْ تَقَعَ الشُّكُوك، ولكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ.فَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ أَو رِجْلُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ، فَٱقْطَعْهَا وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وأَنْتَ أَقْطَعُ أَو أَعْرَج، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ يَدَانِ أَو رِجْلانِ وتُلْقَى في النَّارِ الأَبَدِيَّة. وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ، فَٱقْلَعْهَا وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ بِعَيْنٍ وَاحِدَة، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وتُلْقَى في جَهَنَّمِ النَّار. أُنْظُرُوا، لا تَحْتَقِرُوا أَحَدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلائِكتَهُم في السَّمَاوَاتِ يُشَاهِدُونَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله وكل 8 آذار في مشهدية القوة الكاذبة لأن جعجع والحريري وجنبلاط هم ضعفاء بعد أن فقدوا بوصلة السيادة والإستقلال

الياس بجاني/15 آب/18

حزب الله ليس قوياً كما يدعي نصرالله ولكن جعجع والحريري وجنبلاط هم الضعفاء واللاهثين بفجع لتأمين مصالحهم الخاصة 100%على حساب الشعب والدولة  والدستور ودماء الشهداء والقرارات الدولية.

 

كلام نصرالله عن القوة والإنتصارات في ميزان الحقيقة والخيال

الياس بجاني/15 آب/18

طبقاً لنصرالله هو أقوى من إسرائيل وإيران أقوى من أميركا والسعودية أم الهزائم ونظام الأسد أب المقاومة فأين الحقيقة من الخيال؟

 

الأبواب الواسعة التي هي الغرائزية تؤدي إلى نار جهنم

الياس بجاني/12 آب/18

(إنجيل القديس متى 13: 50) “وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ».

http://eliasbejjaninews.com/archives/66685/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84/

في متابعة لممارسات ومناكفات ونرسيسية وجوع وجشع السياسيين المسيحيين تحديداً نجدهم في غربة شبه كاملة عن المسيحية بقيمها والمفاهيم والرسالة وكل ما هو عطاء ومحبة ..وكذلك غارقين عن سابق تصور وتصميم في مفهوم الإنسان العتيق، انسان الخطيئة الأصلية .. وفي نفس الوقت لاهثين بجريهم المجنون وفي سباقهم الجحودي صوب الأبواب الواسعة..أبواب الغرائزية، التي تؤدي دون أي شك إلى نار جهنم وإلى أحضان دودها الذي لا يستكين والعذاب اللانهائي..حيث البكاء وصرير الأسنان وحيث لا يفيد الندم ولا مكان للتوبة.

(إنجيل القديس متى 07: 13و14) "أدخلوا من الباب الضيق. فما أوسع الباب وأسهل الطريق المؤدية إلى الهلاك، وما أكثر الذين يسلكونها.لكن ما أضيق الباب وأصعب الطريق المؤدية إلى الحياة، وما أقل الذين يهتدون إليها".

 

زمن شحادي ومّحل وتعتير

الياس بجاني/12 آب/18

ع باب الله يا محسنين مين بيشحدنا وزارة سيادية؟

دخيلكون حابينها ونفسنا فيها وعنا إلها وزير شبيوبية وبيجنن ومودال 2018.....

سؤال للشحادين وغيرون.. كيف ممكن تكون وزارة سيادية ببلد مصادرة سيادته؟

قمح بدها تاكل حني ....

وأخ ع زمن شحادي ومّحل وتعتير كل شي فيه مشقلب فوقاني تحتاني

 

بدخول جعجع والحريري وجنبلاط صفقة التسوية التحقوا عملياً ب 8 آذار

الياس بجاني/11 آب/18

بعد دخولهم الصفقة ومداكشتهم الكراسي بالسيادة لم يعد هناك أي تأثير لوجود أو غياب شركات جعجع والحريري وجنبلاط عن الحكومة وعملياً التحقوا ب 8 آب.. ومش كتير فرق بين وجود حكومة من عدمه.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حزب الله” ينشط في اليمن

باريس – وكالات/السياسة/15 آب/18/ كشفت أنباء صحافية أمس، عن تواصل بين جماعة “أنصار الله” في اليمن و”حزب الله” اللبناني في كل ما يتعلق بإدارة الحرب في اليمن. وكشفت دورية “انتليجينس أونلاين” الفرنسية الاستخباراتية نقلاً عن مصادر استخباراتية ومسؤولين رفيعي المستوى في “حزب الله” قولهم، إن “مسؤول التواصل بين الحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني هو ناصر أخضر ويتولى كل ما يتعلق بإدارة الحرب في اليمن”، مضيفة إن “أخضر المعروف بأبو مصطفى، هو المسؤول عن الملف اليمني في حزب الله”. ويشغل أخضر منصب الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، كما يدير بصفة مباشرة قناة “الساحات” التي تبث من لبنان. وأشارت الأنباء أيضاً إلى خليل يوسف حرب، باعتباره أحد المسؤولين الرئيسيين عن علاقة “حزب الله” بالحوثيين، مضيفة إنه كان يتقاسم مع أخضر المهام في البداية، لكن هذه المهام انتقلت بشكل كامل إلى الأخير.

 

أدرعي ردا على نصرالله: خائف من إلقاء خطابه خارج السرداب

المركزية/15 آب/18/انتقد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، افيخاي أدرعي، خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في سلسلة من التغريدات، عبر حسابه الخاص على تويتر، إذ قال إن نصرالله "يقولها من السرداب حيث يبقى هناك منذ 12 عاماً" وعلق أدرعي على خطاب نصرالله، الذي بث، مساء الثلاثاء، مشيراً إلى أنه تتطرق كثيراً إلى القضايا الإقليمية دون "الاعتراف بالكراهية الكبيرة التي يكنها له العالم العربي، نتيجة تنفيذه الأوامر الإيرانية"، كما استهزأ في تغريدة منفصلة من "القوة التي يدّعيها حزب الله"، لافتاً إلى أنهم أقوياء لدرجة أنهم "خائفون من إلقاء هذا الخطاب الاحتفالي خارج السرداب". أما بما يتعلق بتصريحات نصرالله حول "تدخل السعودية" في شؤون دول أخرى مثل العراق وإيران وسوريا، رد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قائلاً إن نصرالله يتحدث عن "الأخلاق والقيم" بينما "ينسى الأزمة الأخلاقية التي يواجهها هو وتنظيمه الإرهابي، الذي يشارك في قتل الآلاف من العرب والمسلمين".

وأكد أدرعي أن "الإرهاب الإيراني"، بحسب وصفه، "يهدد أمن ومصالح جميع الشعوب في المنطقة"، كما تساءل "إلى متى ستستمر الأذرع الإرهابية بتنفيذ أوامرها على حساب المواطنين". وكان نصرالله قد انتقد ما زعم أنه التدخل المباشر للمملكة العربية السعودية في الشأن اللبناني، على حد تعبيره، كما قارنه برد فعل السعودية على كندا بعد تدخل الأخيرة بالشؤون الداخلية السعودية.

 

الزغبي: ربط لبنان بمحور الممانعة وإطاحة النأي بالنفس من شأنه رهن لبنان للتطورات الإقليمية

الأربعاء 15 آب 2018 /وطنية - رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح أن "موقف السيد حسن نصرالله أمس كشف السبب الأعمق لمأزق تشكيل الحكومة، والذي يتمثل بعقدتين: محاولة فرض التطبيع مع النظام السوري مع استعادة الحملة المركزة على المملكة العربية السعودية، والتلويح برفع المطالب والحصص بحجة انتصار محور الممانعة". وقال: "جاء هذا التشدد بعد سعي الرئيس سعد الحريري إلى نزع فتيل التطبيع وإعادة شروط التشكيل إلى حجمها اللبناني الداخلي، لكن الاصرار على ربط لبنان بمحور الممانعة وإطاحة النأي بالنفس من شأنه فتح الأزمة على المجهول ورهن لبنان للتطورات الإقليمية".

 

تيننتي عن حادث رميش: لعدم اتخاذ أي إجراءات تزيد التوتر

الأربعاء 15 آب 2018 /وطنية - أوضح الناطق الرسمي باسم "يونيفيل" أندريا تيننتي في حديث مع "الوكالة الوطنية للاعلام"، رد فعل "يونيفيل" على الحادث الذي وقع أمس في منطقة رميش وتخلله إطلاق قنابل دخانية من جيش العدو الإسرائيلي، وقال: "وصلت "يونيفيل" على الفور إلى المكان لمعالجة الحادث والعمل على ضمان الاستقرار في المنطقة، وأكد الجيش الإسرائيلي إطلاق القنابل الدخانية، ومن المهم بالنسبة إلى الأطراف أن يمتنعوا عن اتخاذ أي إجراءات يمكن أن تزيد التوتر على طول الخط الأزرق، و"يونيفيل" فتحت تحقيقا في الحادث، والوضع الآن على طول الخط الأزرق هادىء".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 15/8/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اعتبارا من يوم أمس، أضيفت الى عقد تأليف الحكومة عقدة التطبيع مع سوريا، وبمعنى آخر، أضيف الى التعقيدات الداخلية تعقيد خارجي لطالما نفاه المعنيون بمشاورات التأليف، وإزاء هذا التطور، بات الكلام عن حكومة في عيد الاضحى كعيدية للبنانيين، مستحيلا، بل ربما صارت الحكومة أضحية المرحلة، الحبلى بالتحولات الدراماتيكية في المنطقة والعالم.

وفيما سادت محليا ترانيم عيد انتقال السيدة العذراء، تقدمت في المنطقة تطورات تركيا الاقتصادية- السياسية، فقد سجلت الليرة ارتفاعا ملحوظا إثر خطوات انفتاحية أرادها إردوغان تجاه أوروبا دون الاميركيين، ومن أنقرة أعلن أمير قطر تخصيص خمسة عشر مليار دولار كاستثمارات قطرية في تركيا في خطوة لنجدة الاقتصاد التركي.

أما في إيطاليا، فبعد مشهد كارثة الفساد المتمثل بانهيار جسر جنوى، مشهد كارثة طبيعية اليوم تمثل بهزة أرضية ضربت البلاد دون أن توقع ضحايا.

نبدأ من تركيا، فبعد أيام على انهيارها، الليرة التركية تستعيد بعضا من عافيتها، وترامب محبط من إصرار إردوغان على مواقفه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لم يأخذ الحراك الحاصل على خط عملية التأليف الحكومي عطلة في فترة ما بين العيدين، وفي هذا الإطار يلتقي الرئيس المكلف سعد الحريري رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، بانتظار تسجيل جديد يحمله الحريري إلى قصر بعبدا.

رئيس مجلس النواب نبيه بري ينتظر بحسب ما نقل عنه زواره إستكمال الحريري للاتصالات التي بدأها مؤخرا، ليتابع في ضوء نتائجها اتصالاته بالمعنيين للمساعدة في تذليل بعض العقد التي يرى أنها ما زالت داخلية حتى الآن، وتتعلق بالحصص وتوزيعها.

رغم الأجواء الإيجابية التي سادت، فإن الاتصالات لم تحقق أي شيء ملموس وفق ما نقل زوار عين التينة، ويبقى انتظار أجوبة بعض القوى السياسية وإستكمال الحريري لخطواته.

وعلى نية التأليف الحكومي رفعت في عيد انتقال السيدة العذراء الصلوات، ودعا البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة العيد المسؤولين السياسيين الى الانتقال من مصالحهم الخاصة إلى المصلحة العامة، أي مصلحة الشعب، ومن الإرتباط أو الولاء لهذه أو تلك من البلدان إلى الولاء للبنان وحياده الإيجابي وعلاقاته البناءة مع كل الدول.

في جديد ملف النزوح، أعلنت وزارة الدفاع الروسية افتتاح عشرة مراكز جديدة لاستقبال اللاجئين العائدين إلى بلادهم، خمسة منها في لبنان وواحد في الأردن والبقية في سوريا، لافتة إلى أن الأمم المتحدة تتوقع عودة 890 ألف لاجئ سوري خلال الأشهر القليلة المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الحكومة وما يعترضها من عقبات تحول دون اعلان تشكيلتها، محور لقاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط في "بيت الوسط"، في وقت سجلت دعوة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظته في عيد انتقال السيدة العذراء، الى المسؤولين، للانتقال من مصالحهم الخاصة الى المصلحة العامة ومن الارتباط أو الولاء لهذه أو تلك من البلدان إلى الولاء للبنان وسيادته وكرامته وعلاقاته البناءة مع كل الدول.

وما تضمنته دعوة البطريرك الراعي تزامنت مع تأكيد مصادر سياسية عليمة ل"تلفزيون المستقبل" بأن ما قاله الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله في احتفال الضاحية الجنوبية يحمل جملة مؤشرات من شأنها أن تعيد لبنان الى الاصطفافات وان تدخله لعبة محاور هو بغنى عنها.

وتساءلت هل من مصلحة لبنان ان يعود الى استجرار الازمات الخارجية؟ واين مصلحة لبنان من عدم تطبيق مبدأ الناي بالنفس عن الصراعات العربية وبالهجوم على المملكة العربية السعودية؟ فالهجوم وفق المصادر نفسها يتناقض مع مصالح اللبنانيين ويعيد البلد الى الاصطفافات السياسية في لحظة يحتاج فيها لبنان الى حكومة وحدة وطنية.

وسألت المصادر السياسية العليمة هل يريد السيد نصر الله إدخال لبنان في المحور الايراني، فيما ايران نفسها غارقة في مشاكل لا تعد ولا تحصى، إن على مستوى علاقاتها مع المجتمع الدولي ام على مستوى ازماتها الداخلية، اجتماعيا واقتصاديا وتظهر تردداتها من خلال التظاهرات التي تعم المناطق الايرانية؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

ما أكبر المسافة بين الامس واليوم، فمن غزارة التصريحات الى صمت مدو، وكأن القوم قد ابتلعوا ألسنتهم، وحط الطير على رؤوسهم. فلربما اخذ قادة الصهاينة على حين غرة بتصريحات لم يعهدوها من قبل، بكلام الواثق المبتسم يؤكد الامين العام ل"حزب الله" السيد نصرالله: "حزب الله" بات أقوى من الجيش الاسرائيلي.

ولئن اختار قادة الاحتلال الاحتجاب عن وسائل الاعلام، فإن سيلا من تعليقات المستوطنين انصب على رؤوسهم. فالسيد محق في توصيفه، انه انسان ذكي، وكل كلمة يقولها لها قيمة، مستحضرين لغة الارانب بحق قادتهم، فهم يخافون من ظلهم، جبناء، مترددون، عجزوا عن مواجهة طائرات ورقية على حدود قطاع غزة، فكيف سيواجهون "حزب الله"، ما يرعبنا هو أن نصر الله يقول الحقيقة خلافا للكثير من قادة المنطقة بمن فيهم قادتنا، هي بعض من تعليقات المستوطنين على كلام السيد الذي كان يحدث بنعمة ربه في ذكرى انتصار تموز. نعمة الانتصارات الملازمة لمقاومة آمنت بربها وقضيتها منذ نعومة أظفارها الى ان اشتد عودها وبأسها وعلى وشك أن تعلن عن جديدها: انتصار مدو على الارهاب.

الارهاب الذي لم يرحم الطفولة من ضحيان اليمنية الى الضاحية الجنوبية، رقت له دموع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن وهي تجول على ضحايا مجزرة الطفولة في صنعاء، أحست بآلام الاجساد الطرية الذين استهدفوا اليوم ايضا بمكان آخر في العالم. اكثر من خمسين شهيدا وعشرات الجرحى من الطلاب استشهدوا في افغانستان. انتحاري يفجر نفسه داخل مركز تعليمي في منطقة غالبية سكانها من المسلمين الشيعة. وفيما لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الاعتداء، فان البصمات تدل على آياد آثمة وتعاليم ظلامية معروفة المنشأ والمصدر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

كفى! كلمة باطنها انتفاضة. انتفاضة على مواصلة التمترس خلف مطالب أصلها غير منطقي. انتفاضة على زج الخارج في عملية تشكيل محلية لحكومة يراد منها التغيير. انتفاضة على محاولات الاستئثار بالقرار على حساب مصالح اللبنانيين، كل اللبنانيين. انتفاضة على تجريم البريء، وتبرئة المجرم الذي "اعتاد" العبث بمقدرات الدولة من دون رقيب.

وما هي عبارة "اعتاد" الا فعلا ماضيا لا محل له في اعراب الحاضر او حتى المستقبل، فما بني على خطأ لن يعلو على باطل، ومداميك الدولة مهما حاولوا نخرها ستأتي بنهاية المطاف بلبنان القوي المتحرر من كافة القيود.

وفي الانتظار، يبقى المطلوب التمسك بايماننا، بأن درب الجلجلة اليوم، ما هو سوى الاختبار الاخير قبل الانتصار الاكيد. غدا او بعده سترفع المظلة، ويعرى المفتعل المعرقل، حينها وبحق سيتأكد ان الإبراء مستحيل.

والى حينه، جديد الحكومة الوحيد هو اللاجديد، علما ان الرئيس المكلف الذي يبدو محرجا في معمعة تضخم المطالب لم ير اي حرج بالتلويح بوقف تشكيل الحكومة فيما لو اصر البعض على مطلبه بالتواصل مع سوريا من اجل تنسيق عملية مرور البضائع اللبنانية عبر معبر نصيب، فضلا عن حل مأساة النزوح، وهو ما دفع الى ردود فعل قيل فيها الكثير عن الفهم والجهل وما بينهما. اشارة الى ان الرئيس المكلف يلتقي منذ بعض الوقت رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

عيد انتقال السيدة العذراء فرض عطلة كلامية وشبه هدنة سياسية. مع ذلك فان ترددات ما قاله السيد حسن نصرالله امس، لا تزال تتوالى، وخصوصا في الشق الذي تعرض فيه نصرالله للواقع الاقليمي، وهاجم فيه المملكة العربية السعودية.

الرد جاء هذه المرة من الامارات العربية المتحدة. وزير الدولة لشؤون الخارجية انور قرقاش غرد عبر حسابه على "تويتر"، فاعتبر ما قاله نصرالله مثالا جديدا لفشل سياسة النأي بالنفس التي يرددها لبنان الرسمي ولا يلتزم بها. هجوم نصرالله والموقف الاماراتي قد تكون لهما نتائج سلبية في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، اذ يؤكدان مرة جديدة ان العجز المحلي عن انتاج حكومة يهدد بجعل الواقع الحكومي يرتبط اكثر فاكثر بالتطورات الاقليمية، بحيث قد يصبح من الصعوبة بمكان فصل التعقيد الحكومي عن ازمات المنطقة المفتوحة.

في التفاصيل الحكومية لا جديد تحت الشمس، فكل ما تردد عن اجواء جديدة محكومة بالايجابية، تبخر وتبين انه غير واقعي، لان المواقف في العمق لا تزال على حالها. فلا "التيار الوطني الحر" تنازل، ولا "القوات اللبنانية" رضيت بعدم الحصول على حقيبة سيادية، كذلك فان العقدة الدرزية لا تزال على حالها، في ظل اصرار "الحزب التقدمي الاشتراكي" على الحصول على المقاعد الدرزية الثلاثة.

مع ذلك يؤكد مصدر نيابي متطلع على حركة التشاورات لل"mtv" ان العقد الظاهرة قد تكون الحزمة الاخير من التعقيدات، وقد تتبعها حلحلة ستبدأ بالظهور بعد عيد الاضحى.

بالتوازي مع المراوحة الحكومية، سجل اليوم تتطور امني نوعي، تمثل في دهم الجيش اماكن لصنع الكبتاغون في بلدة بوداي في البقاع تردد انها من اكبر الاماكن المخصصة لهذا الامر في لبنان.

إقليميا الازمة التركية الاميركية تزداد احتداما، وآفاق الحل لا تزال مسدودة، اما ايطاليا فلا تزال تلملم جراحها بعدما بلغ عدد القتلى حتى الآن تسعة وثلاثين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

عمليا، دخلت البلاد في مدار ترابط أيام التعطيل لعيدي السيدة العذراء والأضحى المبارك. وعليه، فإذا كان مجلس النواب الجديد قد ولد في الربيع، فإن الحكومة الجديدة قد تنتظر الخريف، وربما الشتاء لتولد. بورصة المساعي تتذبذب صعودا ونزولا، لكن حاصل التفاؤل لم يبلغ بعد العتبة المطلوبة لتسييل التفاؤل على الورق وطباعة مرسوم التشكيل.

وبين من يرد العراقيل إلى أسباب داخلية، وآخر يردها إلى أسباب خارجية، تبقى النتيجة ذاتها: لا حكومة في المدى المنظور، وقد عزز هذا الانطباع ارتفاع اللهجات الداخلية ارتباطا بالملف السوري والعلاقة مع النظام، وقد شكل هذا الملف في الساعات الماضية، عنوان تناقض واضح بين الأطراف الفاعلين، ويمكن لهذا التناقض ان يشكل عاملا إضافيا من عوامل تأخير تشكيل الحكومة.

لكن المضاعفات ليست بالهينة على الإطلاق، فالملفات إلى تراكم بشكل منقطع النظير في غياب أي بصيص أمل بولادة الحكومة في المدى المنظور، أما المساعي فلم تسجل سوى لقاءات لا تتجاوز سقف الدردشة ثم توزيع أجواء، وفي هذا السياق يندرج لقاء النائبين تيمور جنبلاط ووائل أبو فاعور في "بيت الوسط" مع الرئيس سعد الحريري.

وفي غياب التطورات السياسية، تطورات أمنية نوعية تمثلت في عملية للجيش اللبناني في بلدة بوداي، وحصيلتها غلة وازنة من الكبتاغون وحشيشة الكيف وأسلحة وذخائر.

إقليميا، حبل نجاة مدته قطر لتركيا، خمسة عشر مليار دولار من قطر لتركيا، إثر زيارة أمير قطر لأردوغان، وسيتم ضخ هذا المبلغ الهائل في البنوك والاسواق المالية التركية، والسؤال: كيف ستتلقف واشنطن خطوة قطر التي ستعتبر موجهة ضدها؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بشفاعة عيد انتقالها، دخلت السياسة المحلية في مرحلة استراحة المحارب، إلى أن اخترقتها زيارة رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" تيمور جنبلاط ل"بيت الوسط"، حيث يلتقي الرئيس المكلف سعد الحريري، وإلى أن تقضي الزيارة حوائجها بالقول لا بالكتمان، فإن كلام الليل الذي أطلقه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لم يستجلب في النهار ردا على الرد من "بيت الوسط"، ويمكن اختصار مواقف الساعات القليلة الماضية بما يلي: بق الرئيس المكلف سعد الحريري البحصة في الدردشة ورد على من طالب بتضمين البيان الوزاري للحكومة المقبلة عودة العلاقات اللبنانية- السورية بالقول: إذا أصروا على عودة العلاقات اللبنانية- السورية من باب فتح معبر نصيب، فساعتئذ لن أشكل الحكومة.

نصرالله تلقى الموقف بالبريد المضمون، ورد بالبريد السريع، وقال: أنصح القيادات السياسية بألا يلزموا أنفسهم مواقف وإملاءات قد يضطرون نتيجة الظروف والمصالح والضغط الى أن يتراجعوا عنها و"يهدوا أحصنتهم" ولا يحشروا أنفسهم.

عند هذا الحد من السجال ركنت المواقف نفسها بين الفريقين. مصادر مواكبة لمجريات التأليف كانت قد فتحت باب الغزل مع "حزب الله"، رأت أن نصرالله وجه النصيحة الى الرئيس المكلف سعد الحريري بأن يؤلف ولا يأخذ مواقف متسرعة. وأضافت المصادر إن نصرالله وجه رسائل مهمة الى كل الأطراف، وخصوصا في ما يتعلق بالشارع واستخدامه ورقة للضغط. وأشارت المصادر إلى أن نصرالله أبدى إيجابية وتسهيلا في مسألة التأليف، وكان واضحا أنه لا يريد تدويل أزمة تأليف الحكومة بل يريد أن يبقي وكالتها الحصرية على الطاولة الداخلية.

وإلى أن تعود محركات المشاورات الى الدوران في الفترة الفاصلة بين العيدين وربطا بلغة الشارع، فإن الأهم في كلام الأمين العام ل"حزب الله" في خطاب الانتصار، كان في امتصاص نقمة شارع الثنائية على خلفية المعركة الافتراضية التي دارت غداة ترحيل الباخرة التركية. وقال في هذا الإطار: حسنا يا أخي حصل خلاف في الرأي لكن لماذا يخاطب بعضنا بعضا بهذه الطريقة ولماذا نسيء الى بعضنا؟ هذا لا يأتي بالكهرباء ولا بالإنماء وإنما يخرب بيئتنا ومجتمعنا وبلدنا.

نصرالله الذي حسم الجدل بأن كثيرين سينزعجون من كلامه، أضاف أن لا خلاف بين حركة "أمل" و"حزب الله"، بل كان هناك خلاف في وجهة النظر وجرى الاتفاق على التفاهم لحل الخلاف بالحوار المباشر وليس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وليكن معلوما لن نذهب إلى حيث تريدون أخذنا.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 15082018

الجمهورية

وزّعت إحدى البلديات حاويات لفرز النفايات بعدما وزعت كتيّبات وعقدت الندوات لتوعية السُكان إلّا أنها لم تلمس تجاوباً من المواطنين فاضطُرت إلى سحب الحاويات من بعض الشوارع بسبب تجمُّع الحشرات والجرذان.

إستطاع معاون سياسي جديد لرئيس حزب إخفاء زياراته المتكررة الى عاصمة خليجية ولم يكشف إلّا عن واحدة منها فقط.

يقول أحد النواب لسائليه عما إذا كان هناك إنفراجات في الأفق: "هناك إنفلاج".

اللواء

ما يزال مرجع كبير يلتزم الصمت إزاء الأشخاص الذين يفكّر بإدخالهم "جنة الوزارة" عندما يحين الوقت!

تتردَّد معلومات عن نقاش إحراجي جرى بين مسؤول رفيع ورئيس حزب موالٍ حول تمثيل كتلة نيابية صاعدة.

يشكو لبنانيون يعملون في الخارج، أو عادوا من الخارج من العجز عن تحويل أموالهم إلى لبنان؟

المستقبل

إن تفاهم قمة هلسنكي بين الرئيسين الأميركي والروسي شمل توافقا على ترتيب أمني للحدود السورية العراقية يقضي بنشر قوات أميركية وأخرى نظامية عراقية من الجانب العراقي وقوات روسية مع قوات نظامية سورية من الجانب السوري.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ليتك لم تذهب إلى ذاك المكان يومها

قاسم شرف الدين/جنوبية/15 أغسطس، 2018 /يتشدد أمين المقاومة في خطابه الأخير في ذكرى حرب تموز المجيدة على عبارة: “لن نذهب إلى ذاك المكان” في إشارة إلى صراع جديد محتمل على النفوذ قد يخوضه الثنائي السياسي وهو مما يحرض عليه بعض المغرضين المصطادين في عكر الماء لا في الماء العكر لأن الماء مقطوع في لبنان الغني بالأنهار والينابيع والعيون والمياه الجوفية والأمطار والثلوج، فالأمين يطمئن اللبنانيين بأنكم لن تروا شرنا مرة أخرى، وليته قالها سنة 1988 ميلادية يوم كان عضو شورى القرار التسعة يوم حرب الغازية والجنوب بين الثنائي السياسي ويوم كان القائد العسكري لحرب الضاحية ويوم كان القائد الميداني لحرب إقليم التفاح! إنهم يرون الهروب من الأزمات بهذه الطريقة من التذاكي وكأنهم يقولون للناس: “عليكم بالرضى بالواقع الفاسد اقتصادياً واجتماعياً وصحياً ومعيشياً حتى لا يأتيكم الوضع الأفسد”، وإلى الله المشتكى.

 

لبنان يخشى مضاعفات العقوبات الاقتصادية على تركيا

نورا الحمصي/جنوبية/15 أغسطس، 2018

مع تسجيل العملة التركية أكبر هبوط لها مقابل الدولار الاميركي، هل ستتأثر الاسواق اللبنانية بما يجري في تركيا؟ بدأ الكلام في لبنان يتكاثر حول تداعيات المحتملة لانهيار العملة التركية على الوضع الاقتصادي في لبنان، خصوصاً انه وبحسب وسائل اعلامية ان الميزان التجاري يميل إلى مصلحة الاخيرة، والواردات سجلت نحو 777 مليون دولار عام 2017 فيما صادرات لبنان إلى تركليا لم تتعدى 120 مليون دولار. فالعملة التركية التي فقدت حوالي 40 % من قيمتها، أكثر من (7 ليرات مقابل 1 دولار)، لتسجل اكبر هبوط مقابل الدولار، في ظل توتر العلاقات بين كل من واشنطن وانقرة، من المتوقع ان يتأثر لبنان حتماً بما يجري في تركيا ولكن درجة التاثير تتفاوت وفق القطاعات والتطورات الحاصلة. وفي هذا السياق أكد مصدر سياسي مطلع في حديث لـ”جنوبية” انه ” يوجد مظلة دولية وتحديداً اميركية للمحافظة على الاقتصاد اللبناني وعدم السماح له بالتدهور وذلك لأبعاد سياسية”.

واضاف المصدر بالمقابل أن ” لبنان لا يمكن الا ان يلتزم بالعقوبات المفروضة على تركيا والا تعرّض للعقوبات الاميركية بدوره، وهو أمر تخشاه أوروبا التي تضم اقتصاديات عملاقة فكيف لبنان؟” واعرب المصدر عن اعتقاده ان “الصناعة اللبنانية لن تتأثر بالمنتوجات التركية بإعتبار ان لبنان يعتمد على الاستيراد أكثر من التصدير، ولا يمكن مقارنة الاقتصاد التركي القوي بنظيره اللبناني الضعيف، حيث يشكل الاقتصاد التركي قوة اقتصادية ضخمة ومصدرا منتجا لتصدير البضائع على اختلافها، على عكس لبنان “. الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة أكد في حديث لـ”جنوبية” ان ” تأثر الاسواق اللبنانية بما يجري في تركيا هو ضعيف، بإعتبار ان التبادل التجاري بين لبنان وتركيا هو تبادل محدود جداً”. وأضاف حبيقة أن ” السياحة هي التي ستتأثر ولكن بطريقة ايجابية، خصوصاً ان اللبنانيين اليوم يعمدون لذهاب إلى تركيا من أجل السياحة، وبالتالي ما يجري اليوم في تركيا يشجع اللبنانيين اكثر لزيارة اسطنبول وغيرها من المدن التركية، بإعتبار انها اليوم ارخص”، مؤكداً ان “ما ييجري في تركيا جيّد للقطاع السياحي وليس التجاري”. اما تأثيرها على قطاع التجارة في لبنان بعد ان اصبحت الالبسة والمأكولات المعلبة والسكاكر التركية أرخص بفعل انهيار العملة ، يجيب حبيقة ان تأثير ذلك محدود فـ” العلاقات التجارية هي محدودة وبالتالي لن يتأثر التجار اللبنانيين، فالعلاقة التجارية تبنى عبر سنوات من العمل، واليوم بناء علاقة طويلة الامد هي ليست بهذه السهولة، ونحن لا نعلم ما يجري بين يوم وضحاه”. وفي سؤال أخير حول مدى الترابط بين الاقتصاد اللبناني والتركي، أجاب الخبير الاقتصادي لويس حبيقة أن ” هنالك علاقات بين لبنان وتركيا وليس ترابطا، بإعتبار انه إذا ازدهرت تركيا واصبحت دولة عظمى فلبنان لن يتاثر، والعكس صحيح اذا تركيا تدهورت اقتصادياً فلا يعني ذلك ان لبنان سيتدهور”.

 

خطاب نصرالله يمتص التململ ويحاول ترميم الثنائية الشيعية

نسرين مرعب/جنوبية/ 15 أغسطس، 2018

الوحدة الشيعية اتخذت حيزاً أساسياً من خطاب أمين عام حزب الله..

في خطاب مطوّل، لم يخلٌ من لغة الانتصارات، والشكر لسوريا وإيران، والإدانة للسعودية ولدول الخليج، أطل أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يوم أمس الثلاثاء 14 آب، بمناسبة الذكرى السنوية الـ12 لانتصار تموز 2006!

نصرالله الذي توقف في كلمته هذه عند العديد من الملفات العربية والإقليمية، ولاسيما الشأن السوري، وما وصفه بالمؤامرات الصهيونية. انتقل ختاماً إلى الملف اللبناني ومنه إلى ملف الفساد والمستجدات على الساحة الشيعية – الشيعية، مؤكداً لجمهوره أنّ كلّ ما قيل سابقاً عن مكافحة الفساد لم يكن كلاماً انتخابياً، رابطاً هذه المهمة بالساعة التي تولد فيها الحكومة اللبنانية، ومطالباً بالتالي حاضنته بعدم المسارعة إلى محاسبتهم. هذا وشدد نصرالله في سياق المناوشات التي شهدناها مؤخراً أنّ الصراع الداخلي لن يحل المشاكل الخدماتية والمعيشية، وأنّه لا بد من التعاون. داعياً الجميع إلى الانتقاد بموضوعية بعيداً عن لغة التخاطب المسيئة التي ترافقت وملف باخرة الكهرباء التركية التي رفضتها محطة الزهراني، ومحذراً إياهم في الوقت نفسه من الجيوش الالكترونية التي تسعى إلى التجييش على مواقع التواصل!

نصرالله الذي أكّد كذلك أنّ هناك اتفاقاً بين حزب الله وحركة على عدم السماح لأي أحد بتخريب العلاقة القائمة بينهما، توجه للبيئة الشيعية بالقول: “من يريد الإنماء عليه الحفاظ على هذا الترابط”.

الوحدة الشيعية التي اتخذت حيزاً من خطاب أمين عام حزب الله، هي التي توقف عندها المتابعون بالدرجة الأولى، فضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات التي كتبها جمهورا الحزب والحركة، والتي أكّدت بمعظمها على الالتزام بكلام “السيد”.

الصحافي والمحلل السياسي غسان جواد وعند سؤاله عن أبعاد خطاب السيد حسن نصرالله في المسألة اللبنانية – الشيعية خصوصاً، أكّد لـ”جنوبية” أنّ “سماحة السيد معروف بحرصه على البيئة الداخلية الشيعية، وهذا الأمر بدأ منذ زمن طويل وبات مساراً تاريخياً، وقد أدى إلى استقرار هذه البيئة وانسجامها وإلى إمكانية أن تقوم المقاومة بإنجازاتها وانتصاراتها، فلو كانت البيئة الداخلية للمقاومة متصدية أو منقمسة لما استطاعت المقاومة أن تقوم بهذه الإنجازات”.

وأضاف جواد “انطلاقاً من حرص سماحة السيد على هذا المعطى وعلى هذه الوحدة الداخلية تحدث بالأمس، ومما يبدو أنّ الحزب لديه معطيات عن كيف يجري العمل على تهشيم وتفجير الملفات الاقتصادية والاجتماعية ضمن البيئة لخلخلتها. وهذا لا يعني أنّ كل من طالب بالمطالب الحياتية المحقة هو متآمر. إلا أنّه في حال حصلنا على الكهرباء والمياه والانترنت وكل شيء، وكنا في الوقت نفسه في خلاف داخلي، فماذا سنستفيد حينها؟”. مؤكداً أنّ “المطالب تكون بالتفاهم وتتحقق من خلال العمل المشترك بين حزب الله وحركة أمل وكل الأصوات المدنية والمجتمع الأهلي في هذه البيئة”.

هذا ورأى جواد أنّ “السيد نصرالله ونتيجة لحرصه على الوحدة داخل البيئة وعلى العلاقة مع حركة أمل تحدث في هذا الجانب وأعطى موقفاً حاسماً، وبالنتيجة هذا تمّت ترجمته في السابق وسيكون له ترجمة في المرحلة المقبلة عبر تزخيم العلاقة وتطويرها أكثر، والعمل مع الأخوة بالحركة من أجل تحقيق مطالب الناس”. وفيما يتعلق بانفجار هذه الملفات في هذا التوقيف بالذات، أشار جواد إلى أنّ الشعب اللبناني بمجمله يعاني من الوضع الاقتصادي ولديه العديد من الضغوطات، متابعاً “أما فيما يتعلق بالبيئة الشيعية، فإننا نستطيع أن نفهم التوقيت ولماذا الآن، لأنّه ببساطة الحرب بدأت تنتهي والظروف التي أنتجتها الحرب من المفروض أن تنتهي في سوريا، وانطلاقاً من ذلك أصبح الناس يعتقدون أنّ بإمكانهم مطالبة ممثليهم بأبسط الأمور وبتطوير الخدمات والوضع المعيشي والاقتصادي، أما العمل على المعطى المناطقي والإقليمي، بقاع – جنوب، بقاع – عكار، وبقاع بيروت، فهذا الأمر لا يأتِ بالحقوق لأهل البقاع بل على العكس”. المحلل السياسي  ومدير مركز “أمم للأبحاث والتوثيق” وجمعية “هيا بنا” الأستاذ لقمان سليم، أوضح في حديث لـ”جنوبية” أنّ “الملاحظة الأولى التي يمكن تسجيلها عند متابعة خطاب نصرالله، أنّه تحدث عن ملف الفساد والسجالات التي شهدناها مؤخراً في الختام، وهذا يقرأ بوجهين إما أنّ الموضوع هو الأقل أهمية وإما أنّه أراده أن يبقى في أذهان الناس”، مضيفاً ” أنا من القائلين أنّه ترك الموضوع الشيعي – الشيعي للختام، لكونه بدا أنّه هو الوصية التي يتضمنها هذا الخطاب، فالاستظهار المكرر والحديث عن غزة واليمن هو مثل الاسطوانة المكررة، لذا كان مهماً ترك الموضوع الشيعي – الشيعي ليختم به، ولذلك هو الذي علّق في الأذهان عندما انتهى الخطاب”. ورأى سليم أنّ نصرالله “لم يستطع أن يقول غير ما قاله وهذا أهمية ما جرى منذ الانتخابات النيابية حتى اليوم، فهناك أمران يسيران معاً، هناك منطق التفهم بمعنى أنّ هذه المشاكل حقيقية وبأنّه هناك عجزاً عن معالجتها، وهناك كذلك طمأنة للناس من خلال التسويف حينما قال أنّه لا حلول حتى تتشكل الحكومة، وفي ذات الوقت هناك شيء من الوعيد، مثل الكلام عن الفتنة وتحميل المسؤولية للسوشيل ميديا ما جرى مؤخراً”.

وبحسب المحلل السياسي لقمان سليم فإنّ “ما جاء بالخطاب بالأمس يضبط الساعة الشيعية اللبنانية على الساعة الشيعية الإقليمية، بما معناه أنّه ليس بالصدفة على الإطلاق أن يكون التململ متزامناً بين إيران التي هي حاضنة “المقاومة” والعراق ولبنان”.

لافتاً إلى أنّ الخلاصة الأساسية برأيه هي “كما يفشل حكام طهران في استيعاب التململ الشعبي وكما يفشل القادة العراقيون في احتواء التململ الشعبي كذلك سوف يفشل الثنائي الشيعي”.

وفي الختام استبعد سليم أن يتحول هذا التململ إلى وعي وتعبير سياسي، قائلاً “بتقديري هذه مسألة طويلة المدى وعلينا ألا ننتظر من الناس أكثر مما لديهم من تململ، عملياً إعادة تدوير التململ وتحوله لوعي سياسي هذا شأن يأخذ وقتا وربما قد يأخذ جيلا”.

 

العجوز تعليقا على كلام نصرالله: يا فرعون مين فرعنك؟.

/11 آب/18/علق رئيس مجلس قيادة “حركة الناصريين الأحرار” زياد العجوز على خطاب أمبن عام “حزب الله” حسن نصرالله الأخير، وقال الإسطوانة نفسها تتكرر..وسياسة العنتريات ما زالت وسيلة للإستقواء على الآخرين. ونقول له: “لست انت القوي بل نحن الضعفاء.. وينطبق عليك المثل القائل يا فرعون مين فرعنك؟ قالهم ما لقيت حدا يصدني”. وأضاف العجوز: “يتبجح نصرالله بإبتسامته العريضة معلنا بأن محوره الفارسي قد انتصر في المنطقة ونقول له يضحك كثيرا من يضحك أخيرا”. وختم العجوز قائلا: “لا نريد أن نسترسل بالرد على خطاب ليس ذو قيمة إنما أردنا وضع بعض النقاط على الحروف وأهمها بأننا العروبيين الحقيقين الأصيلين نفتخر بالمملكة العربية السعودية وملكنا سلمان وولي عهده محمد بن سلمان، ونفتخر أيضا بدولة الإمارات العربية المتحدة وقادتها، ونعتز بمحورنا العربي وسننتصر”.

 

درباس: موقف نصرالله بالأمس لا يبشر بالخير

المركزية/15 آب/18/أعلن الوزير السابق رشيد درباس أنّ "رغبة "حزب الله" بإعادة ترتيب الصيغة والمعيار وفق مؤتمر تأسيسي لا تغيّر أي شيء إذا لم تنفذ وعلى كل الأفرقاء إعطاء حيز من مصلحتها للمصلحة الوطنيّة". وأضاف ضمن برنامج "بيروت اليوم" عبر الـmtv: " لقد رأيت عندما كنت مسؤولا عن ملف النازحين معنى ألا تكون لديك دولة وقمة الوطنية هي وعي المصلحة المشتركة". وأشار إلى أنه "طالما أنه ليس هناك تصويت في مجلس الوزراء ستبقى الأمور خاضعة للفيتو". واعتبر درباس أنّ "المجتمع المدني هو من يقدم حلولا ومقترحات للحكومة والعمل الميداني لا يكون بالفوضى وباقتحام الوزارات والتخريب". وعن ملف تشكيل الحكومة قال: "الحريري يعتبر أنّ على اللبنانيين ترك الخارج لتأليف حكومة والرئيس بري يعلم جيدا معنى عدم وجود الدولة وموقف أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله بالأمس مع كل ما يحدث لا يبشر بالخير وإنّ عزل "الكتائب" خطيئة"، لافتا إلى أنّ "الظرف لا يسمح بتغيير التوازنات وعلينا الحفاظ على لبنان في ظل التبدلات الإقليمية والدولية".

 

الحواط: مشاع العاقورة قنبلة موقوتة

المركزية/15 آب/18/جدّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحوّاط مطالبة المؤسسات المعنيّة القضائية والأمنية والاداريّة باجراء مسح عقاري لمشاع بلدة العاقورة، تطبيقاً لحكم اللجنة التحكيمية برئاسة القاضي عبدو ابو خير الصادر في 16 تشرين الثاني من العام 1936 والمثبت في العام 1967، منبّهاً الى ان استمرار الأمور على ما هي عليه من دون معالجة ، ومصادرة حقوق الناس هو بمثابة قنبلة موقوتة يمكن ان تنفجر في اي لحظة. واكد انه يتابع الموضوع منذ وصوله الى الندوة البرلمانيّة ، وهو اجرى خلال الأشهر الثلاثة  الماضية  اتصالات واسعة شملت قيادات سياسيّة وروحيّة وامنيّة وقضائية ، سعياً لاحقاق الحقّ وتطبيق احكام القانون ، مشيراً الى انه سيتابع جهوده في هذا المجال حتى النهاية بما يعيد الاعتبار للدولة ومؤسساتها. وشدّد الحواط على ان الموضوع ليس طائفيّاً او مناطقياً ، مذكّراً بالعلاقة التاريخيّة الطيّبة التي تربط منطقتي العاقورة واليمّونة ، ومؤكّداً حرصه الشخصّي وحرص اهالي العاقورة على استمرارها .

 

قرقاش عن خطاب نصرالله: تطاول على السعودية وعمالة لإيران

المركزية/15 آب/18/علق وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي أنور قرقاش على خطاب الأمين العام لـحزب الله حسن نصرالله، معتبراً أنه يعكس فشل سياسة النأي بالنفس. وكتب في تغريدة على حسابه على "تويتر": "خطاب نصرالله الْيَوْمَ بكل ما يحمله من تطاول على السعودية وعمالة لإيران مثال جديد لفشل سياسة النأى بالنفس التي يرددها لبنان الرسمي ولا نرى الإلتزام بها. ونعرب عن أملنا مجددا بألا تذهب التصريحات اللبنانية الرسمية أدراج الرياح"

 

الحريري: فرض العلاقات مع سوريا سيمنع تشكيل الحكومة

بيروت: «الشرق الأوسط»/15 آب/18/أعلن الرئيس المكلف بتأليف الحكومة اللبنانية سعد الحريري ألا تقدم في المشاورات لتأليفها الآن، وأن ما يحصل هو «فشل لبناني»، بعيداً عن أي تدخلات خارجية، وأكد أن أي محاولة لفرض عودة العلاقات مع النظام السوري، كشرط لتشكيل الحكومة، سيحول دون تأليفها. وقال الحريري، في دردشة مع الصحافيين قبيل ترؤسه اجتماع كتلة «المستقبل» النيابية الأسبوعي في «بيت الوسط»: «نحن دولة لديها مشكلات اقتصادية، ومحاطة بأزمات إقليمية، ويجب علينا أن نشكل حكومة بأسرع وقت ممكن، على أن تكون حكومة وفاق وطني جامعة، يشارك فيها الجميع، بحسب اتفاقنا السياسي معهم. وإذا اعتقد أحد الفرقاء أنه سيدخل إلى الحكومة بهدف التعطيل على فريق آخر، سيكون ذلك أكبر خطأ يرتكبه، وهذا يعيدنا إلى حكومات سابقة شُكلت على أساس أنها حكومات وحدة وطنية، ولكنها بالفعل لم تكن كذلك». وأضاف: «الأساس في العمل الحكومي أن يكون قائماً على التعاون بين كل الأحزاب لكي ننهض بالبلد، وإلا سنخلق مشكلاً داخل مجلس الوزراء. لا شك أن بعض الأطراف لا يزالون متمسكين بشروطهم، لكننا اليوم نشهد تنازلات طفيفة من كل الأطراف، وربما ما زلنا بحاجة إلى القليل من الوقت للتوصل إلى صيغة نهائية». وأوضح: «هناك بعض التقدم في موضوع الحقائب والأعداد، والأمر بحاجة إلى القليل من الوقت»، مؤكداً أنه سيزور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عندما يكون لديه شيء ملموس. وعن مطالب «القوات» في الحكومة، وما بات يعرف بـ«العقدة المسيحية»، أوضح أن «حزب القوات صريح في مطالبه؛ هو يريد إما منصب نائب رئيس الحكومة وإما حقيبة سيادية، وقد رفض الحزب عرض 4 وزارات أساسية. وموضوع الحقيبة السيادية يحتاج إلى بعض الوقت الإضافي، والجميع يعمل على حلحلة العقد، لكن المشكلة تبقى أن كل فريق وضع كل مطالبه في الإعلام، ولا يقبل التراجع»، نافياً أن يكون وزير الخارجية رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل قد طلب منه إعطاء «القوات» حقيبة سيادية من حصته. ورداً على سؤال حول الجهة المعترضة على منح «القوات» حقيبة سيادية، قال الحريري: «لا أحب أن أضع الملامة على أي حزب أو تيار أو تكتل، لكن الجميع يعرف ما هي المشكلات والعقبات، والمطلوب أن نجد المخرج الذي يجعل من الجميع رابحاً من تشكيل الحكومة. أما إذا أوحت تركيبة الحكومة بأن هناك خاسراً ورابحاً، فإن ذلك سيشكل عقبة في عملها. أنا أريد أن أشكل حكومة يشعر فيها الجميع أنه حصل على الحصة التي يستحقها». وفي ما يتعلق بالتصعيد الكلامي بين «التيار الوطني الحر» و«الحزب التقدمي الاشتراكي»، قال: «النائب وليد جنبلاط مكون سياسي أساسي في البلد، ولا يمكننا إنكار وجوده. هو ربح الانتخابات في مناطقه، وعلى جميع الأطراف أن يهدأوا»، سائلاً: «بماذا يفيد هذا الكلام، ما دام أننا شركاء في الوطن. إذا كنا مختلفين في السياسة على مشاريع تنموية، فهذا أمر مشروع، أما غير ذلك من كلام، فبماذا يفيد؟ هو لا يقدم ولا يؤخر». وعن مطالبة البعض بتضمين البيان الوزاري مطلب عودة العلاقات مع النظام السوري، كشرط لتشكيل الحكومة، قال: «عندها، لا تتشكل الحكومة، وهذا بكل صراحة». وبشأن موضوع تأشيرات الحج، أوضح الرئيس الحريري أنه كان هناك مطلب لبناني بزيادة عدد التأشيرات المخصصة للبنانيين، وهذا قد تحقق، مؤكداً أن «العلاقة مع المملكة العربية السعودية مميزة وممتازة، وهي حريصة على أن نشكل حكومة بأسرع وقت».

 

توافق لبناني على «خروج السوريين» وانقسام حول الشروط

بيروت: إيناس شري الشرق الأوسط»/15 آب/18/في خضم الانقسام السياسي اللبناني حول ملف عودة النازحين السوريين الذي كثيراً ما شكل مادة للانقسام السياسي بين من يطالب بـ«عودة طوعية»، ويشترط عدم التنسيق أو التطبيع مع النظام السوري وبين من يتحدث عن «عودة آمنة»، ويرى ضرورة التنسيق مع الجانب السوري، جاءت المبادرة الروسية التي تقترح تشكيل لجنة ثلاثية من لبنان وسوريا وروسيا لتلاقي ترحيباً من مختلف الأوساط السياسية اللبنانية، ولا سيما أنها تحظى بمباركة دولية ولا تشترط التواصل السياسي مع النظام السوري، بحسب مصدر مطلع ومتابع لتشكيل هذه اللجنة لـ«الشرق الأوسط».

اللجنة، التي توجه جورج شعبان، مستشار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري للشؤون الروسية، إلى موسكو من أجل الاطلاع على آخر مستجداتها، وتحديداً في موضوع المفاوضات الروسية - الأوروبية بشأن إعادة إعمار سوريا، ستكون لجنة أمنية لوجيستية كما بات معروفاً، ولن يرتبط تشكيلها بتشكيل الحكومة؛ إذ يكفي الاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. في هذا الإطار، أوضح المصدر أنه في حال تشكيل اللجنة سيكون التنسيق السياسي مع الجانب الروسي فقط، وهذا ما يتمسك به الرئيس الحريري ولن يتنازل عنه، وأضاف، أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ينسق أمنياً مع السوريين بطبيعة لحال. وتشكل المبادرة الروسية بصيص أمل بإمكانية حل ملف النازحين السوريين في لبنان، ولا سيما أنه من المعروف أن هذا الملف لم يكن يوماً لبنانياً، كما يؤكد وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال، معين المرعبي، مذكّراً بأن الدولة اللبنانية كانت ولا تزال تتعامل مع الموضوع من منطلق أخلاقي إنساني؛ إذ لا يمكن أن تتحمل عودة هؤلاء ووجودهم تحت رحمة نظام استخدم شتى أنواع الأسلحة ضدهم. ويشرح المرعبي، أن الدولة اللبنانية تريد إنهاء هذا الملف، لكن من دون التطبيع مع النظام السوري، ومن دون إجبار الناس على العودة، وبالطبع عبر التواصل مع الأطراف القادرة على إعطاء الضمانات، ومن هنا يرى أن المبادرة الروسية لتشكيل لجنة ثلاثية في هذا الشأن قد تعمل؛ وذلك لأسباب عدة، أولها أن التفاوض سيكون مع الجانب الروسي باعتبار وجود الطرف السوري لا يخرج عن إطار حفظ ماء الوجه، ولأن روسيا قادرة على إعطاء الضمانات التي تريدها الدولة لسلامة هؤلاء النازحين في حال عودتهم، انطلاقاً من الحقيقة التي تقول إن الروس يسيطرون على معظم المناطق السورية. ويرى المرعبي الوجود الروسي في سوريا حالياً مثلما كان وجود «قوات الردع» في لبنان؛ فروسيا الآمر الناهي، متمنياً أن تقوم الولايات المتحدة أيضاً بمبادرة مشابهة في المناطق التي تسيطر عليها داخل سوريا، قائلاً «كل ما نريده هو مناطق آمنة وضمانات لإعادة السوريين».

وعلى الرغم من الآمال المعقودة على هذه المبادرة وترحيب الجانب اللبناني فيها، فإن الأمر يتطلب دعماً دولياً وتحديداً أوروبياً، كما يقول المرعبي، ولا سيما أن روسيا تقول للأوروبيين «أنا الضامن لحل ملف اللاجئين والعودة الآمنة لهؤلاء، لكن مقابل إعادة إعمار سوريا، أي عودة النازحين مقابل تمويل عملية إعادة الإعمار التي سيتولاها الروسي؛ لذلك لا يمكن نجاح هذه المبادرة من دون دعم الأوروبيين». ولبنانياً، يرتبط تشكيل اللجنة الثلاثية بتشكيل الحكومة؛ إذ لا يمكن أن نرى هذه اللجنة قبل تشكيل الحكومة كما يقول مرعبي، موضحاً أن «التطبيع مع دمشق هو أيضاً من أحد أسباب تأخر تشكيل الحكومة، ولا سيما أن الفريق الذي نال أغلبية في الانتخابات النيابية بسبب طبيعة قانون الانتخاب يجنح ويصر على التطبيع مع هذا النظام الذي ترفض الحكومة اللبنانية التواصل معه». وفي حين يعيد المرعبي التذكير بأن الحكومة اللبنانية لم ولن تعطي أي غطاء رسمي لأي سياسي زار دمشق أو تفاوض في هذا الصدد، ينتقد اللجان «غير القانونية والدستورية» التي ظهرت مؤخراً، في إشارة إلى تشكيل «حزب الله» والتيار الوطني الحر لجنتين منفصلتين لتنسيق عودة النازحين، معتبراً أنها وبعد المبادرة الروسية لم يعد لها وجود، قائلاً «روسيا القوة المهيمنة في سوريا حالياً ومبادرتها جمدت كل المبادرات؛ لأن الروسي يقول أنا الضمانة أنا الموجود، وعندما يتكلم الروسي ينتفي دور الأحزاب أو يبقى فقط في الإطار الذي يسمح به الروسي»، مشيراً إلى أن الروس يقومون حالياً ببناء سواتر على الجهة السورية من الحدود اللبنانية - السورية لمنع دخول أو خروج السوريين من وإلى لبنان؛ الأمر الذي يجعل إعادة هؤلاء حتى بطريقة غير شرعية أمراً صعباً.

ويرى مرعبي أن أصحاب هذه المبادرات أو لجان إعادة اللاجئين وضعوا أنفسهم في منافسة مع الروس بعدما وضعوا أنفسهم بمواجه مع الدولة اللبنانية؛ فعلى سبيل المثال أعلن «حزب الله» وبعدما رأى أن الأمن العام قام بتسجيل 3 آلاف لاجئ، تشكيل لجنة تهدف إلى الأمر نفسه، وكأنه يضع نفسه بمنافسة مع الدولة. واليوم وبعد ظهور المبادرة الروسية بات أصحاب هذه اللجان بمنافسة مع الروس الذين كانوا صريحين عندما قالوا مؤخراً إنه لن يكون على الحدود اللبنانية - السورية غير الروس والنظام من الجهة السورية، والدولة اللبنانية من الجهة اللبنانية أي ليس الأحزاب؛ الأمر الذي يعتبر مؤشراً على عدم قبول لأي دور لـ«حزب الله» في هذا الملف. وكان «حزب الله» أعلن على لسان أمينه العام حسن نصر الله نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي عن تشكيل لجنة تساهم بإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم انطلاقاً من العلاقة القائمة مع الحكومة السورية، وقال مسؤول «ملف النازحين السوريين في (حزب الله)» النائب السابق نوار الساحلي، في تصريحات صحافية سابقة، إن اللجنة ستعمل على إعادة النازحين السوريين الذين يرغبون بالعودة الطوعية إلى بلادهم، وأنه سيتم العمل على الأمر من خلال مراكز متخصصة افتتحت في بيروت والجنوب والبقاع، حيث يملأ النازحون استمارات تجمع وترسل إلى المعنيين في سوريا، وبعدها يتم الاتصال بالأمن العام اللبناني لإتمام الأمر. وبعد إعلان «حزب الله» عن إطلاق هذه اللجنة أعلن التيار الوطني الحر إطلاق اللجنة المركزية لعودة النازحين السوريين، وقوبل إطلاق هاتين اللجنتين بعدد من الانتقادات السياسية باعتبارهما تجاوزاً لدور الدولة وغير مقنعتين باعتبار أن «حزب الله» كان وعبر مشاركته في الحرب السورية سبباً من أسباب تهجير السوريين ونزوحهم إلى لبنان، وهنا يقول مرعبي «من المفارقة أن يتصرف (حزب الله) وكأنه جمعية إنسانية أو الصليب الأحمر في ملف إعادة النازحين وهو الذي وبمشاركته في الحرب السورية كان سبباً من أسباب النزوح».

ينظر تكتل لبنان القوي الذي يرأسه وزير الخارجية جبران باسيل إلى المبادرة الروسية حول تشكيل اللجنة الثلاثية بشكل إيجابي، ولا سيما أنها تتمتع بمباركة دولية؛ الأمر الذي يسهل عملها، ويؤكد دعمه هذه المبادرة انطلاقاً من أنها تهدف إلى ما يعمل عليه في ملف إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم.

في هذا الإطار، يؤكد النائب في التكتل جورج عطا الله، أن «لبنان القوي» والتيار الوطني الحر سيقومان بدعم هذه المبادرة لأن هدفهما الأول والأخير هو حل موضوع النازحين في لبنان. وأضاف عطا الله، أن اللجنة ستستكمل عملها طالما أن المقترح الروسي لم يوضع موضع التنفيذ ولم تشكل اللجنة بعد، مبدياً استعداد التيار الوطني الحر للتنسيق مع هذه اللجنة ودعمها والتعاون معها، وبخاصة أنها تتخذ غطاءً دولياً يسهل عملها ويسرع الوصول إلى النتائج المرجوة. ولم يرفض عطا الله فكرة إيقاف عمل لجنة التيار في حال شُكلت اللجنة الثلاثية وكانت كافية. وفيما خص ما يقال عن موضوع العودة الطواعية قال: إن المصطلح الذي يجب استخدامه هو «العودة الآمنة»، وأن اللجنة من الأساس لم تشكل لإجبار أحد على العودة أو للمزايدة السياسية، بل انطلاقاً من واجب وطني يحتم ضرورة إيجاد حل للنازحين في لبنان، ولا سيما أن واقع الحال لم يعد يحتمل، معتبراً أن الجزء الأكبر من السوريين الموجودين في لبنان نازحون اقتصاديون، ولا سيما أن معظمهم يأتون من مناطق آمنة وليست على الحدود اللبنانية؛ فكان بإمكانهم الذهاب إلى الأردن أو تركيا، لكنهم أتوا إلى لبنان من أجل العمل بسبب التسهيلات التي قدمت من لبنان وعدم تعاطي الدولة بجدية مع هذا الموضوع. ويتساءل عطا الله، كيف يمكن أن نصنف من يرسل المال إلى عائلته التي تقيم في سوريا آمنة بنازح لأسباب أمنية؟!... مضيفاً، أن الأرقام تؤكد أن أكثر من 400 ألف نازح غادروا لبنان خلال عيد الفطر ومن ثم عادوا إليه؛ الأمر الذي يوضح أن النزوح ليس أمنياً بل اقتصادياً، وأنه لا بد من إيجاد توجه وطني جامع لحل هذه المسألة نأمل أن تحمله المبادرة الروسية.

 

وفد برازيلي في بيروت تحضيراً لزيارة الرئيس تامر التقى عون والحريري وأكد استعداده لدعم الجيش وزيادة المشاركة في «يونيفيل»

بيروت: «الشرق الأوسط/11 آب/18/شكلت زيارة الرئيس البرازيلي ميشال تامر إلى لبنان في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل والعلاقات بين البلدين، محور لقاءات الوفد البرازيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية حسين كالوت مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

ووصف عون العلاقات بين لبنان والبرازيل بـ«التاريخية»، معربا عن اعتزازه بالإنجازات التي حققها المنتشرون اللبنانيون والمتحدرون من أصل لبناني في القارات كافة، ولا سيما في دول أميركا اللاتينية والبرازيل خصوصا، كما أكد «استمرار العمل على تعزيز التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر. ولفت إلى أن مؤتمرات الطاقة الاغترابية التي نظمتها وزارة الخارجية والمغتربين مؤخرا هي دليل على هذه الرغبة التي اقترنت عمليا بإقرار قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني»، مشيرا إلى أن «هناك عددا لا يستهان به من البرازيليين - اللبنانيين قد استفادوا من هذا القانون ونأمل في أن يستفيد المزيد أيضا».

ونقل الوزير كالوت إلى رئيس الجمهورية رسالة خطية من نظيره البرازيلي ميشال تامر، اللبناني الأصل، تضمنت تحياته وتمنياته للرئيس عون بالتوفيق والنجاح في قيادة مسيرة لبنان، آملا أن تزداد العلاقة بين البلدين عمقا، ومعلنا أن الموعد المبدئي لزيارة تامر إلى بيروت خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل. بدوره، رحب عون بالموفد الرئاسي البرازيلي وحمله تحياته إلى الرئيس تامر، شاكرا للبرازيل مساهمتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب «يونيفيل» التي طلب لبنان التمديد لها وفق الشروط والمهام نفسها المحددة في القرار 1701. وأشار عون إلى سعادته بالترحيب بتامر في لبنان تلبية للدعوة التي كان وجهها إليه، لافتا إلى وجود سلسلة اتفاقات تعاون بين البلدين، ومنها اتفاقية للتعاون العسكري بين الجيشين اللبناني والبرازيلي. وأوضح رئيس الجمهورية أن «خط الطيران المباشر بين بيروت ومدريد الذي افتتح مع بداية شهر يونيو (حزيران) الماضي كان له الأثر الإيجابي على حركة المسافرين من دول أميركا اللاتينية وإليها»، آملا أن يصار إلى فتح خط مباشر بين البرازيل ولبنان. وأعرب كالوت الذي يتحدر أيضا من أصل لبناني، عن استعداد بلاده لدعم الجيش اللبناني سواء من خلال زيادة دورات التدريب للضباط والعسكريين أو من خلال تقديم المساعدات وتبادل الخبرات والمعلومات. وأكد «استمرار البرازيل في المشاركة في القوة البحرية التابعة لـ(يونيفيل) مع الاستعداد لزيادة عدد القوة البرازيلية إذا دعت الحاجة». وبعد لقائه الحريري، أوضح كالوت «زيارتي للبنان رسمية بتكليف من الرئيس البرازيلي ميشال تامر، والهدف منها تطوير العلاقات الثنائية في مجالات الدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا، كذلك من أجل التحضير لزيارة الرئيس تامر للبنان في شهر نوفمبر المقبل تلبية لدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الحريري».

 

قراءة في استمرار تعثـــر التشكيــل: ضربة للعهد و"تفاهم مار مخايل" يحكم البلد

 المركزية/15 آب/18/بعد مرور أكثر من شهرين ونصف الشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري مهمة تأليف الحكومة، يبدو واضحا أن مسار التشكيل لا يزال يصطدم بالعقدتين المسيحية والدرزية، في ضوء تمترس الأفرقاء المعنيين بهما وراء مواقفهم المعروفة. وليس أدل إلى ذلك من الجولة الجديدة من الاشتباك الكلامي المطّعم بالرسائل الحكومية المشفرة بين الطرفين، معطوفا على تمسك التيار بالمواجهة مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، المصر على تسمية جميع الوزراء الدروز في الحكومة العتيدة. غير أن استفحال هذه العقد لا يعني أن العوائق أمام الولادة الحكومية التي طال انتظارها محلية ولبنانية حصرا. وتعتبر مصادر سياسية معارضة عبر "المركزية" أن المشهد السياسي في البلاد يشير إلى أن كل الاتفاقات التي يفترض أن تكون قد أرست ركائز العهد الذي يقود سفينته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد انتهت، بدليل أن مسار مفاوضات التأليف أجهز على تفاهم معراب، وإن كان التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يحرصان على التأكيد على الفصل بين شقي الاتفاق "السياسي" والمسيحي، أي ذاك الذي أرسى المصالحة ذات الطابع الشعبي بين قاعدتي الحزبين الشعبيتين.

غير أن المصادر نفسها تسارع إلى التأكيد أن اتفاق مار مخايل بين التيار الوطني الحر وحزب الله لا يزال قائما، لا بل هو الذي يحكم البلد، بدليل إقدام الرئيس سعد الحريري على "إشراك" رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عملية التشكيل، وهو خيار ركن إليه عندما أيقن حجم العقد الماثلة أمامه، علما أنه مصر على عدم منح أحد (لا سيما حزب الله) الثلث المعطل لأن له تجربة مريرة في هذا المجال، و"السقوط المباغت" الذي منيت به حكومته الأولى عام 2011  لا يزال ماثلا في أذهان الجميع. وفي هذا الإطار، تشير المصادر إلى أن هذه الصورة تشي بأن حزب الله هو الذي يحكم البلد، وهذا أمر غير مقبول لا على المستوى الإقليمي ولا الدولي، بما يفسر العجز المستمر عن تشكيل الحكومة. وإذ تعتبر المصادر أن طلب الرئيس المكلف "المساعدة" من رئيس مجلس النواب قد يعتبر خطوة أولى على طريق أخذ البلد نحو المثالثة، تشير إلى أن أي إطالة في تشكيل الحكومة لشهور مقبلة من شأنها تسديد ضربة قوية للعهد، في وقت يبدو الحريري ماضيا في تكريس نفسه زعيما أول للسنة، فيما هو في وضع يعتبر جيدا كونه رئيسا مكلفا ورئيس حمكومة تصريف الأعمال على حد سواء.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا: الصاروخ الإيراني الجديد "خدعة بصرية"

دبي - العربية.نت/15 آب/18/أعاد فريق التواصل الإلكتروني التابع للخارجية الأميركية نشر فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كان قد نشره الإعلام الإيراني لتجربة صاروخ باليستي جديد أعلنت عنها إيران يوم الاثنين، واعتبر الجانب الأميركي أن طهران استخدمت "خداعا بصريا" في هذا الفيديو، وأن الصاروخ لم يضرب الهدف كما ادعى الإعلام الإيراني. وكتب "فريق التواصل" الأميركي في تغريدة الثلاثاء: "نشرت وسائل إعلام مقربة من النظام الإيراني فيديو قالت إنه لتجربة الصاروخ الجديد "فاتح مبين" يصور عملية الإطلاق، ثم ادعت أنه وصل إلى الهدف. لكن بنظرة فاحصة لا تجد صاروخا قادما نحو الهدف، بل مجرد تفجير موضعي". وتابع الفريق في تغريدته: "النظام في إيران لا يكف عن سياسات الخداع، ويستمر في استعراضات مضحكة". وأعلن وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، الاثنين، عن جيل جديد لصواريخ "فاتح 110" باسم "فاتح مبين"، وهو صاروخ باليستي قصير المدى، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية. وجاء هذا الاختبار الصاروخي بعد مرور يومين على إعلان وسائل الإعلام الأميركية قيام الحرس الثوري الإيراني بتجربة صاروخ متوسط المدى في مناورة له في مضيق هرمز. ووصفت وسائل الإعلام الرسمية والشبه رسمية التجربة بـ"الناجحة"، وكتبت بخصوص جيل "فاتح مبين" أنه يحمل رأسا مزودا بخاصية البحث المتقدم والذكي العابر لكافة الحواجز الصاروخية المضادة في أي وقت وفي أي ظرف جوي، ورغم الحرب الإلكترونية، فإنه يضرب أهدافه على الأرض وفي البحر. ولم يتم تأكيد قوة ودقة الصواريخ الإيرانية من قبل جهات مستقلة، وكافة المواصفات التي تنشر بهذا الخصوص مصادرها إيرانية، سواء عسكرية أو إعلامية.

 

أميركا ستعاقب سفينة إيرانية متورطة بهجمات البحر الأحمر

 العريبة.نت - صالح حميد/15 آب/18/ذكرت مصادر أميركية أن إدارة الرئيس #دونالد_ترمب ستقوم باتخاذ إجراء ضد سفينة إيرانية تمركزت في نقطة رئيسية في #البحر_الأحمر لعدة أشهر، ويعتقد أنها تقدم الدعم العسكري واللوجستي لميليشيات الحوثي في اليمن، خاصة لدى مهاجمتهم السفن التجارية. ونقل موقع "واشنطن فري بيكون" عن مسؤولين أميركيين وخبراء عسكريين، الثلاثاء، أن السفينة التي تعرف باسم " #سافيز" تعد السفينة الإيرانية الكبرى للشحن وتتمركز في المياه الدولية في البحر الأحمر، وتقدم المعلومات والدعم اللوجستي لشن هجمات من قبل الميليشيات الحوثية على السفن التجارية، بما في ذلك هجوم أواخر يوليو/تموز على ناقلة نفط سعودية. وأكد المسؤولون أن التحرك القادم لإدارة ترمب ضد "سافيز " التي تم شطبها من العقوبات خلال حقبة أوباما، وغيرها من السفن الإيرانية، يأتي كجزء من حزمة أوسع من العقوبات يتوقع أن تبدأ في الخامس من نوفمبر المقبل والتي تشمل العقوبات ضد الموانئ وشركات الشحن وبناء السفن في إيران والشركات التابعة الأخرى لها في إيران. وتابعت "العربية.نت" تفاصيل سفينة "سافيز Saviz" الإيرانية التي تبين أنها ترسو منذ أكثر من عام في البحر الأحمر، بالقرب من مضيق باب المندب في المياه الدولية، بحسب ما تظهر الأقمار الصناعية، حيث لم تتحرك السفينة التي تشحن حاويات تجارية رسميا، منذ منتصف عام 2017. وعقب تصريحات ناصر شعباني، القيادي بالحرس الثوري الإيراني، حول الإيعاز لميليشيات الحوثي بضرب ناقلتي نفط سعوديتين قرب باب المندب، سلط مراقبون الضوء على دور إيران في تهديد الملاحة في البحر الأحمر من خلال هذه السفينة المزودة برادار متطور وزوارق مجهزة بمدافع مهمتها توجيه زوارق الميليشيات. وذكرت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية أن العديد من الأسلحة التي سلمها النظام الإيراني إلى ميليشيات الحوثيين تمت بواسطة قوارب سريعة من نفس السفينة، حيث إن هذه القوارب مجهزة بمدافع 23 ملم من نوع ZU.

كما أن "سافيز" نفسها مجهزة برادار نادرا ما يُشاهد في سفن الشحن، لكنه استخدم لتوجيه قوارب ميليشيات الحوثيين لدى مهاجمتها ناقلات النفط السعودية. وكان قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، قد صرح بأن "البحر الأحمر لم يعد آمناً"، في إشارة منه إلى قيام ميليشيات الحوثي، المدعومة من طهران، بشن هجوم على ناقلتي نفط سعوديتين، ما يدل على تورط إيران بشكل مباشر بتهديد الملاحة في البحر الأحمر بالإيعاز لميليشيات الحوثيين التابعة لهم بمهاجمة ناقلات النفط. من جانبهم، قال مسؤولون أميركيون مطلعون على تحركات سفينة "سافيز" في البحر الأحمر، لموقع "واشنطن فري بيكون" إنه من المؤكد أن السفينة الإيرانية تقدم دعما لوجستيا للمتمردين الحوثيين في اليمن". وقال أحد المسؤولين الأميركيين "إن الإيرانيين لا يحاولون حتى إخفاء الاستخدام العسكري لهذه السفينة التجارية". وأضاف: "لست بحاجة إلى معلومات استخبارية سرية أو صور الأقمار الصناعية لمعرفة أن السفن التجارية ببساطة لا تتصرف بهذه الطريقة". وقال المصدر: "سفن نقل بضائع لا ترسو في نفس المكان لأسابيع في كل مرة، فضلا عن أنها منطقة حرب حيث تطلق الميليشيات صواريخ على سفن أخرى". وأضاف: "مكنت إدارة أوباما سافيز من الإبحار عالمياً إلا أن الرئيس ترمب سيضع حداً لذلك". وقال جي إي داير، وهو ضابط استخباراتي متقاعد من القوات البحرية إنه "يمكن لسفينة مثل سافيز أن تحمل عناصر القيادة والسيطرة التابعة للقوات العسكرية الإيرانية والدعم اللوجستي". كما استشهد خبراء الدفاع الأميركيون في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، بأن "سافيز" توفر الدعم والإمكانيات اللوجستية المحتملة للمتمردين الحوثيين وهم يرتكبون أعمالا إرهابية في المنطقة". وقد دعا خبراء بالمعهد إلى أن تقوم إدارة ترمب "بتوجيه المزيد من جمع المعلومات الاستخبارية ضد السفينة الإيرانية لمزيد من الأدلة على أن إيران تنتهك عقوبات الأمم المتحدة وتدعم الهجمات على السفن المدنية". ورفض المسؤولون العسكريون الأميركيون في القيادة المركزية التي تشرف على العمليات الأميركية في المنطقة، الإفصاح عن معلومات حول "سافيز" وعملياتها.

 

الحظر الأميركي للنفط الإيراني يتحول إلى «ورقة مساومة»

الكويت: وائل مهدي/الشرق الأوسط/11 آب/18

حتى الآن لم يتمكن الساسة الأميركيون من إقناع كثير من حلفاء الولايات المتحدة بخفض مشترياتهم من النفط الإيراني إلى «الصفر» بحلول 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فيما يرى محللون أن «الحلفاء» يبحثون عن «أكبر قدر من المكاسب» عبر مساومة أميركا لتنفيذ «مرادها»، خصوصا في ظل الصراعات الجانبية والمعارك الجمركية المشتعلة بين الجانب الأميركي وعدد كبير من الكتل الاقتصادية، مما يحول الأمر برمته إلى «ورقة مساومة» بين الجانبين. ولم تحصل الولايات المتحدة على ضمانات كافية من الهند والصين والاتحاد الأوروبي، رغم التهديد الشديد من الرئيس دونالد ترمب لكل الدول التي سوف تستمر في شراء النفط الإيراني بعد 4 نوفمبر المقبل، فيما امتثلت بعض الدول مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان للقرار الأميركي، وبدأ كثير من الشركات، خصوصا اليابانية، في تخفيض شحناتها من النفط الإيراني منذ الشهر الحالي.

ونقلت وكالة «بلومبيرغ» أمس عن مصادر هندية أن حكومة الهند قد تقلص واردات البلاد من النفط الإيراني بنحو 50 في المائة إذا ما تم إعفاؤها من العقوبات المتعلقة بالتعامل مع إيران. ونقلت الوكالة عن مصادر أن المسؤولين في الهند عقدوا مباحثات مع الأميركيين، وأوضحوا لهم أنه من الصعب تقليص الواردات إلى الصفر. ومن المحتمل أن يقدم الأميركيون للهنود ردهم النهائي حول هذا الطلب مطلع الشهر المقبل عندما يزور وفد أميركي رفيع المستوى الهند. وفي الصين، لاقى الأميركيون أوضاعا صعبة، حيث رفضت الحكومة الصينية تقليص واردات البلاد من النفط الإيراني، بحسب ما نقلت «بلومبيرغ» في وقت سابق، ولكنها وعدت نظيرتها الأميركية بأنها سوف تتوقف عن زيادة وارداتها من النفط الإيراني. ومن المتوقع أن يكون تاريخ 4 نوفمبر بداية جولات طويلة من المفاوضات لتقليص شراء النفط الإيراني إلى «الصفر»، بدلاً من أن يكون هذا التاريخ هو تاريخ تطبيق القرار بالكامل. وفي المرة السابقة تمكنت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من إزالة 1.2 مليون برميل يومياً من النفط الإيراني من السوق تحت الحظر الذي تم تطبقيه في 2012. ونقلت «بلومبيرغ» الجمعة الماضي عن مصادر أميركية أن البيت الأبيض بدأ الآن تعديل الكمية المستهدفة التي ينوي تقليصها من صادرات نفط إيران إلى العالم. ففي بداية الأمر كانت الخطة تقضي بإزالة 2.5 مليون برميل يومياً من النفط الإيراني من السوق، ولكن رفض كثير من الدول تقليص الواردات إلى الصفر جعل البيت الأبيض يفكر في تقليص الرقم المستهدف إلى ما بين 700 ألف برميل ومليون واحد يومياً فقط. وفي الشهر الماضي رفض وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، طلب الولايات المتحدة عزل إيران اقتصادياً، وأقرّوا آلية قضائية لحماية الشركات الأوروبية الموجودة في هذا البلد من العقوبات الأميركية المحتملة، حسب ما أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. وقالت موغيريني في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «لقد أقررنا تحديث نظام العرقلة، وسنتخذ كل الإجراءات لجعل إيران قادرة على الاستفادة اقتصادياً من رفع العقوبات». وأصبح «قانون العرقلة» الأوروبي نافذاً في 6 أغسطس (آب) الحالي، وهو تاريخ بدء تطبيق أول دفعة من العقوبات الأميركية. وسبق أن شدد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، على «ضرورة إفساح المجال أمام إيران للمضي في بيع نفطها». وتابع أن «الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق الموقع مع طهران عام 2015، أي الصين وروسيا، تعمل على إيجاد آلية مالية تضمن لإيران أن تبقى قادرة على تصدير نفطها». وتفيد معلومات أوروبية بأن الدولة الإيرانية جنت عام 2017 نحو 50 مليار دولار من الإيرادات، غالبيتها العظمى من النفط، لأن صادرات الغاز ضعيفة جداً ولم تتجاوز العشرة مليارات متر مكعب عام 2017. وتصدر إيران 3.8 مليون برميل نفط يومياً، يشتري الاتحاد الأوروبي 20 في المائة منها، والصين ودول آسيوية أخرى 70 في المائة، حسب الأرقام الأوروبية. وسيتم شراء النفط الإيراني باليورو وليس بالدولار عبر تحويلات بين المصارف المركزية الأوروبية والمصرف المركزي الإيراني.

 

وثائق الـ «سي آي إيه» عن «الإخوان»: أسرار التمويل ودور القرضاوي

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 آب/18/30 ألف فرد من 24 جماعة متطرفة... رقمان قدّرتهما وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" عام 1986، وفق الوثائق التي كشفتها بعد إزالة صفة السرية عنها، والتي كانت تتحدّث عن جماعة "الأخوان المسلمين" في مصر. وتفيد الوثائق بأن هؤلاء يملكون خلفيات إيديولوجية مختلفة ويلتقون في انطلاقهم من أفكار سيد قطب وفي أن أكثرهم تورطوا في ارتكاب أعمال إرهابية، محذرة من تنامي نفوذهم وخطرهم. وتفضح الوثائق التي تحمل عنوان "بناء قواعد الدعم" أساليب جماعة "الإخوان المسلمين" في نشر أفكارها وتنفيذ مخططاتها ضد المجتمع المصري والمجتمع العربي عموماً. وتطرق الخبراء الذين أعدوا الوثائق إلى مصادر تمويل الجماعة، وأهمها أعمال تجارية مثل إنشاء مصانع وشركات للاستيراد والتصدير، إلى جانب تبرعات وتحويلات من متعاطفين معها من خارج مصر ولا سيما من أوروبا الغربية وأميركا الشمالية. يضاف إلى ذلك أن رجال الأعمال المنضمين إلى الجماعة كانوا ملزمين دفع 10 في المائة من دخلهم لتغذية خزائنها. وأكدت الوثائق أن "الإخوان" نجحوا "في بناء شبكة واسعة من خلال تجنيد المعلمين والطلاب والصحافيين وغيرهم من المهنيين ورجال الأعمال"، وامتلكوا كلياً أو جزئياً شركات مقاولات، ومصارف، وفنادق في القاهرة وخارجها، ومصانع لإنتاج المواد البلاستيكية. وأوضحت الـ "سي آي ايه" أن الجماعة غطّت استثماراتها من خلال الشراكة مع رجال أعمال من غير المنتمين إليها، حتى لا تلفت أنظار السلطات المصرية وتحمي مصالحها من المصادرة. ولفت خبراء الـ "سي آي ايه" إلى الدور الرئيسي المؤثر الذي اضطلع به الشيخ يوسف القرضاوي في رسم خطط الجماعة ووضع تكتيكات تحركاتها، محذرة من مخططاته ومكائده، رغم أنه كان موجودًا خارج مصر. وكشفت الوثائق أن جماعة "الإخوان" حاولت عقب "الثورة الإسلامية" في إيران الترويج لنفسها في مصر خلال فترة حكم الرئيس حسني مبارك، على أنها الأصلح للحكم وتتفوق على الجماعات المتطرفة الأخرى، فيما كانت تواصل التغلغل في صفوف الشباب خصوصاً. ويأتي كشف هذه الوثائق بعد عودة "الاخوان المسلمين" إلى الواجهة في مصر اثر صدور أحكام محكمة جنايات القاهرة التي قضت بمعاقبة مرشد الجماعة محمد بديع، والمسؤولين فيها محمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي وحسين عنتر بالسجن المؤبد، والسجن المشدد 15 سنة للقيادي باسم عودة، والسجن 10 سنوات لثلاثة متهمين آخرين، في إعادة محاكمتهم بقضية تتعلق بالاحتجاجات العنيفة التي تلت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013.

 

4 نقاط روسية في المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان

موسكو/الشرق الأوسط/15 آب/18/أعلنت قوة الشرطة العسكرية الروسية في سوريا، أمس، عن إنشائها أربع نقاط أمنية عند حدود المنطقة منزوعة السلاح في الجولان المحتل جنوب سوريا. وأكد قائد القوة، الفريق سيرغي كورالينكو، للصحافيين، أن نقطتين أخريين سوف تقامان في المنطقة في القريب العاجل، وقد يصل عددها الإجمالي إلى ثماني نقاط إذا اقتضى الأمر، مشيرا إلى أن هذه النقاط تقع وراء «خط برافو»، ولن تنشئ الشرطة العسكرية الروسية نقاطا داخل المنطقة منزوعة السلاح في الجولان الفاصلة بين القوات السورية والإسرائيلية. وتعهد الضابط رفيع المستوى بأن الشرطة العسكرية الروسية سوف تسلم هذه النقاط إلى الجيش السوري، فور عودة قوات حفظ السلام الأممية إلى عملها في المنطقة. وشدد على أن العسكريين الروس يقدمون جميع أنواع الدعم إلى بعثة حفظ السلام الأممية كي يرفرف علم المنظمة العالمية فوق جميع نقاط قوات حفظ السلام في الجولان، ولكي تتمكن البعثة الأممية من استئناف عملها بكامل النطاق.

وذكر كورالينكو أن البعثة الأممية لم تتوقف عن تسيير الدوريات في ثلاثة - أرباع طرق شمال الجولان، قائلا إن هدف قوات حفظ السلام الأممية، يكمن الآن في استئناف عملها وسط المنطقة وجنوبها، وترى الشرطة العسكرية الروسية واجبها في مساعدة البعثة على إنجاز هذه المهمة.

وذكر الفريق الروسي أن القوات الأممية انسحبت من معظم نقاطها الـ57 في المنطقة بعد دخول المسلحين المنتمين غالبا إلى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، إليها قبل ستة أعوام، مؤكدا أن هذه النقاط شهدت على ما يبدو اشتباكات شرسة ألحقت بها أضرارا ملموسة. وتمكنت قوات النظام السوري قبل نحو شهر من تحرير المنطقة منزوعة السلاح من قبضة المسلحين. في السياق، نقل فريق لقناة «RT» الروسية الناطقة باللغة الإنجليزية، أمس، نقطة أممية مهجورة في المنطقة منزوعة السلاح يعمل العسكريون الروس على إعادة تأهيلها لتسليمها إلى قوات حفظ السلام الدولية، بحسب «إنترفاكس».

 

إدلب أولوية مختلف عليها في مباحثات وزيري خارجية روسيا وتركيا ولافروف قال في أنقرة إن المهمة الرئيسية هي القضاء على «جبهة النصرة»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/15 آب/18/كررت تركيا رفضها أي تدخل عسكري من جانب النظام السوري وداعميه في إدلب، في الوقت الذي تمسكت فيه روسيا بأن اتفاق مناطق خفض التصعيد، الذي يشمل إدلب، والذي تم التوصل إليه في مباحثات آستانة لا يشمل «جبهة النصرة»، ومن سماهم بـ«التنظيمات الإرهابية». واحتلت إدلب الأولوية في مباحثات أجراها وزيرا خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو وروسيا سيرغي لافروف، في أنقرة أمس (الثلاثاء)، وبدا أن هناك تباينا لا يزال قائما في مواقف البلدين، عكسته تصريحات الوزيرين في المؤتمر الصحافي المشترك عقب المباحثات، وعبر الوزير التركي عن أمله في أن يتوصل الجانبان إلى حل بشأن مشكلة إدلب. وقال جاويش أوغلو إن بلاده لن تسمح بارتكاب المجازر في محافظة إدلب، مُشيرا إلى وجود 12 نقطة مراقبة تركية أنشئت في محيطها بموجب اتفاق مناطق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه في آستانة. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع لافروف، أن «قصف كامل إدلب وسكانها بذريعة وجود إرهابيين يعني ارتكاب مجازر لن نسمح بها». ولفت إلى أنهم بحثوا مع الجانب الروسي ملف خَفْض التصعيد في إدلب، مُعرِبا عن أمله في التوصل إلى اتفاق بشأنها.

وبدوره، جدد لافروف التأكيد على أن اتفاق خفض التصعيد لا يشمل من سماهم بـ«الإرهابيين» و«جبهة النصرة»، واعتبر أن المهمة الأساسية الآن هي القضاء عليهم، لكن جاويش أوغلو أعلن رفض بلاده استغلال هذا الأمر لشن حرب شاملة على المنطقة، قائلاً: «ينبغي تحديد الإرهابيين ومحاربتهم ولا يصح شن حرب شاملة على إدلب وقصفها بشكل عشوائي». ولجأ كثير من المدنيين ومقاتلو المعارضة الذين نزحوا من مناطق أخرى من سوريا فضلا عن فصائل متشددة، إلى منطقة إدلب التي تعرضت لغارات جوية وقصف الأسبوع الماضي فيما اعتبره مراقبون مقدمة لهجوم شامل لقوات النظام المدعوم من روسيا وإيران. وأقامت تركيا، وهي الطرف الثالث الضامن لاتفاق خفض التصعيد مع هاتين الدولتين، والتي تدعم فصائل من الجيش السوري الحر، 12 نقطة مراقبة عسكرية شمال سوريا، وتسعى إلى منع هجوم النظام عليها خوفا من موجة نزوح جديدة بالملايين إلى حدودها.

وقال جاويش أوغلو إنه «من المهم التمييز بين (الإرهابيين) ومقاتلي المعارضة وما يصل إلى 3 ملايين مدني في إدلب. علينا تحديد هذه التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها بواسطة المخابرات والقوات العسكرية. قصف إدلب والمدنيين والمستشفيات والمدارس لمجرد أن هناك إرهابيين، سيكون مذبحة».

وتابع: «علينا التمييز بين المعارضين المعتدلين والمتطرفين. السكان المحليون والمعارضون المعتدلون منزعجون جدا من هؤلاء الإرهابيين، لذلك يتعين علينا جميعا قتالهم». وكان إيان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ذكر الأسبوع الماضي أن تركيا وروسيا وإيران اتفقت على بذل ما في وسعها لتجنب وقوع معركة في إدلب.

وألقى جيش النظام السوري، الخميس الماضي، منشورات على إدلب تحث الناس على قبول العودة لحكم الدولة وتبلغهم أن الحرب المستمرة منذ 7 سنوات في سوريا أوشكت على نهايتها. وترغب موسكو في إنجاز خطة لإعادة اللاجئين وإعمار، ستكون من وجهة نظر مراقبين، بمثابة إعلان لانتصار النظام الذي تدعمه منذ البداية. وعبر لافروف، خلال المؤتمر الصحافي، عن دهشته من الموقف الغربي المناهض لعودة اللاجئين لسوريا قائلا إنه «فاجأ موسكو». ولم يستبعد لافروف أن الغرب، من خلال فرضه عقوبات ضد روسيا وتركيا وإيران، يحاول التأثير على نجاح عملية آستانة الخاصة بسوريا. وقال: «بالطبع، لن نرى على الأرجح أي صلة مباشرة بالأزمة السورية في تلك التصريحات التي أدلى بها الجانب الأميركي، عندما أعلن عن فرض عقوبات على بلادنا، ولكن بشكل موضوعي، بالطبع، نشعر برغبة الغرب، وبخاصة الولايات المتحدة، وليس هي فقط، بعدم السماح لعملية آستانة بتحقيق نتائج ملموسة وتقديمها على أنها غير ناجحة تماما». ولفت إلى أن مثل هذه المحاولات تم القيام بها في وقت سابق، و«من المحتمل أنهم سيستمرون، والحقيقة أن روسيا وتركيا وإيران لم تكن دائما متطابقة فيما بينها بشأن النهج تجاه هذا الجانب أو ذاك من جوانب الأزمة السورية، ومع ذلك استطاعت أن تجد الحكمة والاستعداد لحل مشكلات معينة. أعتقد أن هذا ساهم في إحداث تغيير جذري في الوضع بسوريا». وقال لافروف: «لقد تم إخلاء جزء كبير من سوريا من الإرهابيين. وحان الوقت لإعادة بناء البنية التحتية وجميع ضرورات الحياة لبدء عودة اللاجئين من تركيا ولبنان والأردن ومن أوروبا إلى ديارهم».

وأضاف أن «استعداد إيران وتركيا وروسيا للاتفاق أدّى إلى تغيير جذري في محاربة الإرهاب في سوريا، كما أن روسيا وسوريا لديهما كل الحق في الدفاع عن النفس وسنقوم بدعم الجيش السوري ضد تنظيم النصرة وغيره»، مشيرا إلى أن «المهمة الرئيسية الآن هي القضاء على (جبهة النصرة) في سوريا».

وكانت روسيا أعربت عن أملها في أن تتمكن تركيا من حلّ مسألة «جبهة النصرة» في إدلب من دون شنّ عمل عسكريّ، مُؤكِّدة أنه لا نية لشنّ هجوم واسع على المحافظة. وتطرقت المباحثات بين وزيري الخارجية التركي والروسي إلى قمة رباعية مرتقبة تضم بلديهما وفرنسا وألمانيا، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان انعقادها في إسطنبول في 7 سبتمبر (أيلول) المقبل، وأكدت وزارة الخارجية الروسية أول من أمس انعقادها.

 

«سوريا الديمقراطية» في دمشق للتفاهم حول اللامركزية والدستور واجتماع للأكراد برعاية أميركية لمناقشة ما يتناسب مع طرح النظام

لندن/الشرق الأوسط/15 آب/18/قال رئيس مجلس سوريا الديمقراطية، الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، أمس الثلاثاء، إن المجلس زار دمشق الأسبوع الماضي لإجراء جولة ثانية من المحادثات مع الحكومة، في وقت تسربت فيه أخبار من مصادر إعلامية كردية، أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وأحزابا مقربة منه، عقدوا يوم الاثنين، اجتماعاً برعاية أميركية في بلدة عين عيسى شمالي الرقة، لمناقشة نظام جديد للإدارة الذاتية يتناسب مع الإدارة المحلية التي يطرحها النظام السوري. وكان وفد يشمل أفرادا من قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة وتسيطر على نحو ربع سوريا، قد أجرى محادثات مع دمشق هذا الشهر في زيارته الأولى المعلنة للعاصمة. وقال رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، أمس، إن المجلس أجرى محادثات جديدة تناولت اللامركزية والدستور. وقال في تصريحات لـ(رويترز)، إن «الحوار الطويل» تضمن اقتراحا من دمشق بأن تشارك المنطقة التي تحظى فعليا بالحكم الذاتي في الانتخابات المحلية التي تجرى الشهر المقبل. وأضاف أن مجلس سوريا الديمقراطية يصر على الاحتفاظ بهيكله الحاكم والحكم الذاتي في أي انتخابات مستقبلية. وقال: «اختار الوفد القادم من القامشلي أن يعود للمزيد من المشاورات». وتابع درار بأن «مسؤولي الحكومة السورية طرحوا العديد من الأمور التي يرى مجلس سوريا الديمقراطية أنها سابقة لأوانها».مضيفا: «نحن بحاجة للاتفاق على قضايا خدمية أولا ويمكن أن تُبعث الثقة بيننا». وكان حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وأحزاب مقربة منه، قد عقدت، يوم الاثنين، اجتماعاً برعاية أميركية في بلدة عين عيسى شمالي الرقة، لمناقشة نظام جديد للإدارة الذاتية الديمقراطية يتناسب مع الإدارة المحلية التي يطرحها النظام السوري. وقال مصدر كردي مطلع لـ(باسنيوز)، إن الاجتماع حضرته شخصيات كوردية بارزة، من بينها إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، ومصطفى مشايخ، القيادي البارز في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي، أحد أحزاب التحالف الوطني الكردي، وشخصيات سياسية أخرى. وأوضح المصدر أن «الهدف من الاجتماع هو مناقشة نظام جديد للإدارة الذاتية يتوافق مع الدستور وخاصة ما يتعلق بقانون 107 للإدارة المحلية». وتزامن الاجتماع مع زيارة السفير الأميركي ويليام روباك، المكلف بشكل رسمي من الرئيس الأميركي دونالد ترمب للإشراف على الملف السوري، برفقة ضباط كبار من قوات التحالف الدولي، إلى مدينة الرقة. وتلقي الزيارات الضوء على الجهود التي تبذلها السلطات بقيادة الأكراد لفتح قنوات جديدة مع الحكومة السورية في إطار سعيها للتفاوض من أجل اتفاق سياسي يحفظ لهم الحكم الذاتي داخل سوريا. وقد تثير مثل هذه المفاوضات أسئلة جديدة بالنسبة للسياسة الأميركية في سوريا حيث انتشر الجيش الأميركي في مناطق كانت خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية أثناء قتال تنظيم داعش. وتتصدر وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية، وظلت تتجنب النزاع مع الرئيس بشار الأسد إلى حد كبير وتقول إن هدفها هو الحفاظ على حقوق الأكراد وليس إسقاط الحكومة. ونتيجة لذلك ظلت الوحدات بمنأى عن فصائل المعارضة الأخرى التي تقاتل للإطاحة بالأسد منذ عام 2011 والتي هزمتها قوات النظام في معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرة المعارضة. وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مساحات من الأرض بمساعدة أميركية رغم معارضة واشنطن هدفها، وهو الحكم الذاتي الإقليمي. وتمتد المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في معظم أنحاء شمال وشرق سوريا وهي منطقة ثرية بالزراعة والنفط والمياه. وتقول دمشق إن القوات الأميركية قوات احتلال. وقال الأسد في مايو (أيار) ولأول مرة إنه «فتح الأبواب أمام المفاوضات» مع قوات سوريا الديمقراطية، لكنه لوح أيضا باستخدام القوة، وقال: «على الأميركيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما».

 

«داعش» يحاول فك الطوق عنه بين السويداء وبادية دمشق

لندن/الشرق الأوسط/15 آب/18/استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم داعش من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة تل الصفا الواقعة على حدود محافظة السويداء وبادية دمشق، في حين أكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، لـ«الشرق الأوسط»، أن مصير المختطفات لا يزال مجهولا، وأن معلومات متضاربة تفيد أنهن عند الروس أو موجودات عند عشائر بدو المنطقة الذين يتواصلون مع الروس. وأضاف أن عدم الاتفاق على نقل أكثر من 1500 عنصر تابعين للتنظيم المتشدد، من ريف دمشق إلى ريف حمص، عقّد قضيتهن.

وتحاول قوات النظام إجبار التنظيم على الاستسلام، عبر تضييق نطاق سيطرته وحصره في بقعة أضيق، حيث تترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، ما تسبب بمقتل مزيد من العناصر في صفوف عناصر التنظيم وقوات النظام. ووثق المرصد السوري مقتل 3 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما ارتفع إلى 28 على الأقل قتلى عناصر التنظيم في الاشتباكات والقصف المتبادل. وتمكنت قوات النظام خلال معارك استمرت 3 أسابيع من فرض سيطرتها على كامل محافظة السويداء، وإجبار التنظيم على التراجع إلى بادية ريف دمشق، وحصره في منطقة تلول الصفا على الحدود الإدارية بين المحافظتين، لتبدأ تمشيطها لكامل القرى والتلال والمغر والكهوف الموجودة في المنطقة، بحثا عن عناصر متوارين من التنظيم في بادية السويداء. وقال مصدر عسكري لـ«السويداء 24» إن مجموعة من عناصر التنظيم حاولت فك طوق الجيش السوري عن منطقة الصفا، من خلال مهاجمة نقاط الفرقة الأولى في منطقة الرحبة من الجهة الجنوبية الشرقية للصفا، موضحا أن اشتباكات اندلعت بين التنظيم والجيش استمرت ساعتين، تمكن خلالها الأخير من احتواء هجوم التنظيم وقتل 4 عناصر، وإمساك «داعشي» على قيد الحياة، فيما أصيب عدة عناصر من الجيش بجروح. من جهته، رصد المرصد خلال الساعات الفائتة هجوما معاكسا للتنظيم في بادية ريف دمشق، حيث يحاول عناصره إيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إذ دارت اشتباكات عنيفة بين طرفي القتال، ما تسبب بسقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوفهما، حيث ترافقت الاشتباكات مع استهدافات مكثفة ومتبادلة بين الطرفين، وسط قصف وانفجارات هزت منطقة تلول الصفا. إلى ذلك، قال مراسل «السويداء 24» إن سيارتين قادمتين من محافظة درعا تحملان أدوات منزلية مسروقة، حاولتا المرور من حاجز «كناكر» في ساعات الصباح، أمس، إلا أن عناصر الحاجز منعوا مرور السيارتين.

وأضاف المراسل نقلا عن مصادر محلية أن كثيرا من رجال الدين اجتمعوا في المكان رافضين إدخال المسروقات (التعفيش)، ليتطور الأمر إلى تلاسن بين السائقين من جهة وعناصر الحاجز ورجال الدين من جهة أخرى. وتابع أن أحد السائقين أجرى اتصالا وبعد دقائق قدمت سيارة مرسيدس بيضاء اللون ترجل منها مسلحون قاموا بإطلاق الرصاص باتجاه السماء في محاولة لإفزاع المتواجدين، وأن سيارتين إضافيتين قدمتا إلى الحاجز ليصبح عدد سيارات «التعفيش» 4، وقام عناصر الحاجز بإدخال سيارتين، وبقيت اثنتان في الانتظار.

 

تركيا تبتعد عن واشنطن وتقترب أكثر من موسكو: حلف استراتيجي جديد؟ بعد تطورات ادلب.. مواجهة "مصيبة" العقوبات الاميركية تعزز التعاون بينهما

المركزية/15 آب/18/في حصيلة المشاورات التي أجراها وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في أنقرة في الساعات الماضية وجمعته الى نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، يمكن القول ان العلاقات التركية – الروسية، التي كانت دخلت مرحلة "تعاون" قوي في الاشهر الماضية، من خلال منصّة أستانة، تعززت أكثر اليوم. فبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ما بات يجمع الجانبين لم يعد يقتصر على الوضع في سوريا فحسب، اذ قرّبت بينهما "مصيبة" العقوبات الاقتصادية الاميركية التي أعادت الولايات المتحدة في الاونة الاخيرة فرضها عليهما، وعلى ايران أيضا.

وعليه، حضرت سبل "مواجهة" الاجراءات الاميركية طبقا أساسيا في مباحثات لافروف – أوغلو، حيث كان عرض لخيارات يمكن ان تلجأ اليها موسكو وأنقرة وطهران لـ"محاصرة حصارها". فتحدث الوزير الروسي عن مساع لتداول العملة الوطنية في التعاملات التجارية بين تركيا وروسيا وإيران. أما أوغلو الذي رفع السقف ضد واشنطن بتأكيده علنا اننا "لن نستجيب للعقوبات الاميركية على ايران"، فقال "إنّنا نرفض أي عقوبات اقتصادية ضدّ تركيا وضدّ أي دولة أخرى، والولايات المتحدة الأميركية ستفشل في مخطّطاتها ضدّ تركيا"، بينما كان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يعلن ان بلاده ستقاطع الأجهزة الإلكترونية الأميركية، قائلا "سنقاطع المنتجات الإلكترونية الأميركية"، ومضيفاً "إن كان لديهم الآيفون، فهناك في المقابل سامسونغ، كما لدينا فينوس وفيستل" في إشارة إلى أجهزة إلكترونية تصنع في كوريا الجنوبية وتركيا.

ووفق المصادر، فإن العلاقات بين أنقرة وواشنطن، آخذة في التدهور، وهي لا تكاد تتعافى من "توتّر" حتى يشتعل فتيل كباش جديد بين الدولتين اللتين يفترض ان تكونا حليفتين اذ يجمعهما حلف شمال الاطلسي، وآخر عناوين الخلاف توقيف أنقرة الاميركي القسّ أندرو برانسون لاتهامه بالمشاركة في التحضير لمحاولة الانقلاب على اردوغان في تموز 2016. هذا الواقع، تضيف المصادر، سيساهم في شكل او آخر، في دفع تركيا الى أحضان روسيا، التي من غير المستبعد ان تصبح الحليف الاستراتيجي الاول لأنقرة، اذ وجدت فيها في الاعوام الماضية، الشريك والسند والضامن لمصالحها، الامر الذي لم تجده في الولايات المتحدة.. وبما ان الشيء بالشيء يذكر، تلفت المصادر الى أن تركيا القلقة من مواجهة دامية في ادلب السورية الواقعة على حدودها، بين النظام السوري وفصائل المعارضة، لن تتمكن من معالجة مكمن خوفها هذا، إلا من خلال اليد الروسية. والحال ان موسكو تضطلع حاليا بمسعى لتسوية الوضع في المنطقة من دون تصعيد، وهي لن تكتفي بهذا الدور، بل يبدو انها ستؤمن لتركيا ايضا شروطا تريحها في شمال سوريا تضمن لها أمنها القومي، على غرار تلك التي فرضتها موسكو في الجنوب السوري بما يؤمن لاسرائيل أمنها القومي ايضا. وكان لافروف اكد في السياق من أنقرة، "أنّنا نسعى للتعاون مع المعارضة السورية الرافضة للإرهاب"، مشيرًا إلى أنّ "اتفاق خفض التصعيد في إدلب لا يشمل الجماعات الإرهابية مثل "جبهة النصرة"، ومناطق خفض التصعيد في سوريا تأسّست على أُسس من بينها أنّ وقف إطلاق النار لا يشمل الإرهابيين". وركز على أنّ "موسكو تقدّر عاليًا رفض أنقرة الإنضمام إلى العقوبات ضدّ روسيا". 

 

تركيا لتنفيذ خطتها الخاصة بإعادة السوريين إلى «مناطق آمنة» وأنقرة تعول على القمة الرباعية وسط غياب واشنطن

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/15 آب/18/بالتوازي مع سيطرة قوات النظام السوري على غوطة دمشق وريف حمص وجنوب البلاد وجنوبها الغربي، طرحت موسكو خطة لإعادة نحو 1.7 مليون لاجئ سوري من دول الجوار إلى بلادهم. وخلال السنوات السبع الماضية، سجلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نحو خمسة ملايين شخص في الدول المجاورة لسوريا، إضافة إلى سبعة ملايين نازح داخل البلاد. وشكل اللاجئون ثقلا أمنيا وسياسيا واقتصاديا على الدول المجاورة التي يشهد بعضها انقساما سياسيا، فيما تعاني دول أخرى من مشكلات اقتصادية وأمنية. كما بات موضوع اللاجئين ملفا إشكاليا داخل الدول الأوروبية ومادة للحملات الانتخابية. ولا شك أنه سيكون حاضرا في القمة الروسية - التركية - الفرنسية – الألمانية، في إسطنبول، في 7 من الشهر المقبل.

في هذه الظروف، طرح الجانب الروسي مبادرته، وقام المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرينييف بجولة إلى تركيا ولبنان والأردن ودمشق، لمناقشة خطة موسكو لإعادة السوريين. كما بعث رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف برسالة إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد، يبدي فيها استعداد موسكو للتعاون مع واشنطن في إزالة الألغام ومساعدة اللاجئين على العودة إلى ديارهم. كما حضت موسكو مجلس الأمن الدولي، على المساعدة في انتعاش الاقتصاد السوري وعودة اللاجئين.

«الشرق الأوسط» فتحت ملف السوريين في دول الجوار: الأردن ولبنان وتركيا وكردستان العراق، وسألت مسؤولين وخبراء في هذه الدول عن الأفكار الروسية، كما استطلعت آراء سوريين وشروطهم للعودة إلى بلادهم، في ظل غياب الحل السياسي الذي كانت شريحة واسعة منهم تأمل فيه. وهنا التحقيقات:

مع إعلان الخطة الروسية لإعادة نحو 1.7 مليون لاجئ سوري إلى ديارهم، خرجت تقارير إعلامية تركية تفيد بأن تركيا تخطط هي الأخرى لإعادة قسم من السوريين اللاجئين الذين باتت أعدادهم تقترب من 4 ملايين؛ إذ أصبحوا مشكلة ذات أبعاد سياسية واقتصادية؛ وإن كانت أنقرة جنست 300 ألف.

وعقب لقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، زار وفد من ممثلين عن وزارتي الخارجية والجيش والمخابرات الروسية تركيا لبحث مسألة عودة اللاجئين وذلك قبل انعقاد اجتماع ضامني آستانة (روسيا وتركيا وإيران) في سوتشي.

وتصاعد الحديث من الجانب الروسي، بشكل خاص، عن عودة اللاجئين من دول الجوار ومن دول أوروبية، فيما عُدّ من المراقبين «محاولة من أبرز حلفاء نظام بشار الأسد للتأكيد على انتصاره ودفع المجتمع الدولي إلى تحمل فاتورة إعادة إعمار سوريا مقابل الإعادة القسرية للاجئين تحت شعار أنها طوعية».

من جهتها، تسير تركيا بخطة خاصة بها لإعادة ما تستطيع من اللاجئين السوريين إلى المناطق التي قامت قواتها بالتعاون مع فصائل «الجيش السوري الحر» الموالية لها بالسيطرة عليها في مناطق «درع الفرات» و«غصن الزيتون» في الشمال السوري.

وكانت تركيا ترغب في إقامة منطقة حظر طيران في الشمال السوري لضمان عودة اللاجئين، لكن جهودها لم تلق نجاحاً، حتى تدخلت في أغسطس (آب) عام 2016 بشكل مباشر في الصراع من خلال الدفع بجيشها إلى شمال سوريا لتنظيف المناطق المتاخمة لحدودها الجنوبية من وجود مقاتلي تنظيم «داعش» عبر عملية «درع الفرات» التي سيطرت من خلالها على منطقة تمتد من جرابلس إلى الباب ثم مدت سيطرتها في شمال وشمال شرقي حلب. وإلى جانب الضغط الاقتصادي الذي ترغب تركيا في التخفيف من حدته، أصبحت حكومتها تواجه ضغطا من الشارع للتخفيف من عبء اللاجئين الذين تسبب وجودهم في مشكلات اجتماعية وفي الحد من فرص العمل من خلال تقاضيهم مبالغ أقل من الحد الأدنى للأجور ودون تأمينات أو تكاليف إضافية لأرباب الأعمال.

وسياسيا، استغلت قضية اللاجئين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في يونيو (حزيران) الماضي وأعلنت المعارضة أنها ستعمل على إعادة السوريين حال الفوز بالانتخابات. وفي الوقت ذاته، هناك قطاع عريض من أنصار «حزب العدالة والتنمية» الحاكم بدأ يضيق ذرعا بوجود السوريين في البلاد، خصوصاً في المدن الكبيرة وفي مقدمتها إسطنبول بسبب تأثيرهم على نمط الحياة فيها. وباتت الحكومة لا تدافع كثيرا عن بقاء السوريين، بل بدأت الإسراع بجهود إعادتهم إلى ديارهم عبر الإسراع بالانتهاء من تأهيل المناطق الخاضعة لسيطرتها في الشمال السوري لإقناع سكانها بالعودة إليها.

وأسرعت الحكومة التركية بمشروعات تأهيل البنية التحتية في منطقة «درع الفرات» وأنشأت مستشفيات ومدارس وفروعا لبعض جامعاتها، ومراكز خدمية للمقيمين في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي لتأمين الظروف المناسبة لعودة أكبر عدد ممكن من اللاجئين المقيمين على أراضيها. ومن المنتظر أن يتم خلال العام الحالي افتتاح كثير من المنشآت الكبرى في المنطقة، إثر الانتهاء من مستشفى الباب، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة من حيث المساحة والسعة والتخصصات والكوادر الطبية والإمكانات.

وذكر القائمون على المستشفى أن قدرته الاستيعابية تبلغ 200 سرير و8 غرف عمليات، ومختبرات كاملة للتحاليل، ومن المنتظر أن يدخل الخدمة قريباً بعد استكمال كوادره الطبية والإدارية. كما ستقوم الحكومة التركية بإنشاء مستشفيات أخرى، في مدينة إعزاز، أبرز مدن ريف حلب الشمالي، وجرابلس شمال شرقي حلب. وهناك مستشفيان في بلدتي مارع والراعي تحت الإنشاء لتقديم خدمات طبية متكاملة لسكان منطقة «درع الفرات»، والحد من حالات تحويل المرضى إلى المستشفيات التركية، وتشجيع آلاف السوريين اللاجئين في تركيا على العودة إلى بلدهم.

وبالإضافة إلى عمليات إعادة إعمار المنازل من قبل أصحابها، أنشأت تركيا مساكن جديدة، خصوصا أن المنطقة استقبلت آلاف المهجرين قسراً من ريف دمشق وريف درعا وجنوب دمشق ومن مدينة حمص وريفها.

وقالت مصادر في بلدية غازي عنتاب لـ«الشرق الأوسط» إن السلطات التركية تولت ترميم المدارس والمساجد في المنطقة، كما أنشأت حدائق عامة، ومهدت الطرق التي تربط بين مدن وبلدات المنطقة.

وأشارت إلى أن وزارة التربية التركية تشرف على المدارس وتصرف رواتب للمدرسين السوريين تعادل 150 دولاراً شهريا، وأنشأت جامعة غازي عنتاب فرعاً لها في مدينة جرابلس السورية. كما أنشأت جامعة «حران» التركية في شانلي أورفا فرعاً لها في مدينة الباب السورية، يضم تخصصات مختلفة وكليات للهندسة والعلوم، وسيبدأ استقبال الطلاب مع العام الدراسي الجديد في هذه الكليات في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.

ولا يزال الوضع الأمني في منطقتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» التي تضم عفرين وريفها، غير مستقر ويشكل عاملا سلبيا بالنسبة للجهود المبذولة من جانب تركيا لترغيب السوريين في العودة إلى مناطقهم، بسبب فوضى السلاح، وتعدد الفصائل وتباين أهدافها، الأمر الذي يتسبب في تأخير عودة مزيد من السوريين إلى بلادهم.

ويقول مراقبون إن الجيش التركي لم يتدخل بحسم لتحجيم هذه الفصائل والسيطرة عليها والنتيجة أنها تتحرك بلا رادع حقيقي. وتقيم عشرات الفصائل المنتشرة في المنطقتين الحواجز بين المدن والبلدات، فضلاً عن دخولها، بين فترة وأخرى، في اقتتال داخلي على النفوذ والسيطرة، مما يعزز بيئة عدم الاستقرار الأمني.

وتشدد تركيا على احترامها مبدأ عدم الإعادة القسرية للاجئين، وجاء في بيان للمديرية العامة للهجرة ردا على تقرير لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» صدر في مارس (آذار) الماضي، وتحدث عن انتهاكات يتعرض لها الفارون من الاحتراب الداخلي في سوريا، أن «السوريين يتم قبولهم وحمايتهم في تركيا، والسوريون الذين دخلوا تركيا بطريقة أو بأخرى ويطلبون الحماية، لا تتم إعادتهم، ونقوم بإجراءات الاستقبال والتسجيل. السوريون القادمون إلى تركيا ليسوا تحت أي ظرف من الظروف مجبرين على العودة إلى بلدهم؛ تسجيلهم مستمر ويمكن لهؤلاء الأجانب الاستفادة من كثير من الحقوق والخدمات في تركيا».

ويساهم عدم استقبال الاتحاد الأوروبي مزيدا من طالبي اللجوء السوريين في الضغط على تركيا.

ويعتقد محللون أتراك أن القمة التركية - الروسية - الفرنسية - الألمانية التي ستعقد في إسطنبول في 7 سبتمبر المقبل سيكون لها دور مهم في ملف اللاجئين. وعدّ المحلل الأمني محمد دوغان أن قمة إسطنبول ستعكس الطموح لتحرك سياسي مستقل عن ضغوط الولايات المتحدة كما سيقود مجددا إلى تعزيز التنسيق التركي - الروسي بشأن سوريا في وقت وصلت فيه التسوية السورية إلى مرحلتها الأخيرة.

 

الأردن يدرس «أفكاراً» روسية لإعادة السوريين طوعاً

الناطق باسم الحكومة الأردنية: القرار يعود إلى اللاجئ.... وعمّان تلتزم المواثيق الدولية

عمان: محمد الدعمة/الشرق الأوسط/15 آب/18

بعد سيطرة قوات النظام على محافظات درعا والقنيطرة والسويداء في الجنوب السوري حتى الحدود مع الأردن بمساعدة روسيا، زاد الأخيرة عن فتح المعابر الحدودية التي تم إغلاقها في منتصف 2015.

وقدمت روسيا للأردن مقترحات بشأن إعادة اللاجئين السوريين المتواجدين في الأردن وتنظيم هذه العودة، بحسب مسؤول أردني. وأضاف، أن روسيا ستقوم بإعادة 150 ألفاً من اللاجئين حتى نهاية العام الحالي بعد إقامة مركز لتنظيم عملية العودة يكون على الأراضي الأردنية في منطقة رباع السرحان، التي تبعد عن الحدود الأردنية السورية (جابر - نصيب) 9كلم من على أن يدار من قبل ضباط أردنيين ويساعدهم ضباط روس في ذلك؛ من أجل التدقيق الأمني في هويات هؤلاء اللاجئين وخلفياتهم السياسية وإقامة معسكرات لهم في الداخل السوري، إضافة إلى بحث تشغيل معبر نصيب - جابر. من جهتها، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، إن كل ما تم عرضه من الجانب الروسي فيما بتعلق بعودة اللاجئين السوريين وإنشاء مركز لترتيب وتنظيم عودتهم هي مجرد أفكار، وأن الأردن يدرس هذه الأفكار حالياً.

وأضافت لـ«الشرق الأوسط»، إن الموقف الأردني بالنسبة لعودة اللاجئين هو ضد العودة القسرية ومع العودة الطوعية للاجئ، مؤكدة أن قرار العودة هو للاجئ السوري نفسه طالما رغب في ذلك مع العلم أن تواجد العدد الكبير من السوريين يشكل عبئاً كبيراً على الأردن، مشيرة إلى التزام الأردن بالمواثيق الدولية، وكذلك التزامه مع المنظمات الدولية التي منحت هؤلاء اللاجئين حق اللجوء.

وقالت، إن رفض الأردن للعودة القسرية والسماح للاجئ بالعودة الطوعية نابع من احترام الأردن لهذه المواثيق، مشيرة إلى أن العودة الطوعية مفتوحة أمام اللاجئين، والراغب بذلك يتم ترتيب عودته بالطرق المعهودة.

ورداً على سؤال حول إنشاء مركز روسي في الأردن لتنظيم عودة اللاجئين، قالت غنيمات، إن كل هذه أفكار قدمها الجانب الروسي ضمن رؤيته لعودة اللاجئين، والأردن يدرس هذه الأفكار، ولا يوجد شيء جديد في هذا الإطار، وعندما يتم الاتفاق على شيء سيتم الإعلان عنه.

وحول فتح معبر نصيب السوري، قالت إن الأمر يتعلق بالجانب السوري وليس الجانب الأردني ومدى جاهزيته لتشغيل المعبر، إضافة إلى جاهزيته بتأمين الطريق الدولية، مؤكدة أن الأردن لم يتلق أي طلب من الجانب السوري لفتح الحدود. وأشارت إلى أن فتح الحدود سيعتمد في النهاية على تلبية مصالح الأردن وحمايتها وتعزيزها دون الخوض في التفاصيل. وقالت، إن الجانب السوري لم يتقدم بطلب حتى الآن لفتح الحدود وأن القرار الأردني سيعتمد على معايير ومقاييس المصلحة الأردنية، مؤكدة أن «الجانب الأردني في معبر جابر جاهز للعمل والطرق المؤدية له جاهزة وآمنة، ونريد أن نتأكد من جاهزية الجانب السوري لفتح الحدود». وختمت غنيمات، بأن فتح الحدود بين الأردن وسوريا وتشغيل المعابر هو مصلحة مشتركة، لكن شريطة أن لا يضر بالمصلحة الأردنية. وعلى صعيد الاستعداد الرسمي لفتح المعابر، قامت لجنة فنية من وزارات عدة الأسبوع الماضي بجولة على معبر جابر الحدودي؛ للتأكد من جاهزيته للعمل في حال تم اتخاذ قرار بتشغيله.  وجاءت جولة اللجنة الفنية من ممثلي وزارتي الداخلية والنقل ودائرة الجمارك، إضافة إلى هيئة النقل البري ونقابة أصحاب شركات التخليص، للاطلاع على واقع الحال في الجانب الأردني لتحديد مدى جاهزية المعبر للعمل، وذلك بعد أن قامت شركات التخليص الأردنية، الأسبوع الماضي بعملية صيانة لمكاتبها البالغة 172 مكتباً، حيث أشار مسؤول في وزارة النقل الأردنية، إلى أن عملية الصيانة ستأخذ وقتاً حتى نهاية الشهر الحالي على أبعد تقدير كي تكون جاهزة للعمل بمجرد صدور قرار رسمي بإعادة فتح المعبر.

وأوضح المسؤول، أن الأردن لديه مصلحة باستئناف العمل في المعبر لما ستعود عليه بفوائد كبيرة على الاقتصاد الوطني؛ لأن المعبر يعد شريان التجارة الرئيسي بين الأردن، وسوريا، ولبنان، وتركيا وعدد من الدول الأوروبية. وأكد المصدر، أن الترتيبات الأمنية بين الجانب الأردني والسوري باتت عقبة؛ لأن الجانب السوري حتى الآن لم يتصل مع الجانب الأردني ولم يطلب منه فتح المعبر، وأن الاتصالات التي جرت كانت بين الأردن وروسيا.

وأشار المصدر، إلى أن هناك تخوفات وهواجس أمنية لدى الأردن من دخول إرهابيين ببطاقات مزورة إلى الأردن كذلك في حاجة إلى ضمانات من الجانب السوري لتأمين مواطنيه على الطرق المؤدية إلى المعبر والطريق الرئيس بين عمان ودمشق، كما أن الحديث عن عودة اللاجئين السوريين في حاجة إلى ترتيبات مع الجانب السوري بشكل رسمي عبر الحدود الرسمية وليست عبر المعابر غير شرعية. وقد انعكس إغلاق الحدود الأردنية سلباً على قطاع النقل في الأردن، وقال نقيب أصحاب الشاحنات في الأردن، محمد خير الداود، إن خسائر قطاع الشاحنات خلال سنوات الأزمتين العراقية والسورية تجاوزت مليار دولار بسبب إغلاق المنافذ مع البلدين. وأضاف، أن قطاع الشاحنات الأردنية مستعد لنقل البضائع وتبادلها فوراً مع سوريا، بمجرد الإعلان عن فتح الحدود الأردنية - السورية بشكل رسمي، مشيرا إلى أن هناك 5 آلاف شاحنة أردنية جاهزة لنقل البضائع، وأن استئناف العلاقات التجارية بين البلدين من شأنه السماح بعودة مبادلة البضائع على الحدود الأردنية - السورية.ويعود فتح هذا المعبر بالفائدة على الجانبين السوري والأردني من خلال رفد خزينة البلدين، فضلاً عن أن ذلك سيؤدي إلى عودة حركة البضائع بين لبنان والأردن من جهة، وبين لبنان ودول الخليج والعراق من جهة أخرى؛ كون المعبر هو المنفذ البري الوحيد الذي يربط لبنان بالخليج.

ومعبر نصيب هو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسوريا، ويقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاماً على الحدود السورية، حيث تنتقل عبره البضائع بين البلدين ودول الخليج.

ووصل عدد الشاحنات التي كانت تجتاز المعبر قبل نشوب الأزمة السورية في 2011 إلى 7 آلاف شاحنة يومياً. وافتتح المعبر عام 1997، ويشمل 3 مسارات منفصلة، واحد للمسافرين القادمين، وآخر للمغادرين بمركباتهم الخاصة أو وسائط النقل العمومية، وثالث مخصص للشاحنات القادمة والمغادرة، كما تحاذيه منطقة حرة سورية - أردنية مشتركة، ومرافق أخرى لخدمة المسافرين.

17 ألفاً عادوا من الأردن

- خلت سجلات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين من تسجيل أي حالة عودة طواعية من قبل اللاجئين السوريين لبلادهم خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، بحسب المتحدث الرسمي باسم المفوضية في الأردن محمد الحواري. وبيّن الحواري، أن مجمل حالات العودة الطوعية للاجئين السوريين في الأردن وابتداءً من عام 2016 وحتى نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي من هذا العام، كانت ضمن المعدلات الاعتيادية، حيث بلغ عددهم زهاء 17 ألف لاجئ. ولفت إلى أن غالبية حالات العودة الطوعية التي رغب طالبوها بذلك كانت تعود لظروف عائلية كوقوع حالات وفاة بين أقاربهم هناك، والرغبة في لمّ شمل الأسر السورية في بلادها، منوها بأن العام الحالي شهد عودة 1769 لاجئاً سورياً.

فتح جزئي لمعبر نصيب

- أعلنت دمشق عن إنجاز جميع الترتيبات في مركز نصيب الحدودي لاستقبال اللاجئين العائدين من الأردن إلى قراهم في سوريا. وأظهر بث مباشر للتلفزيون السوري الرسمي أمس الثلاثاء من معبر نصيب على الحدود السورية - الأردنية، تعرض المعبر للتدمير، غير أن قسما منه قد تمت إعادة تأهيله. وقال إنه تم فتحه بشكل جزئي بعد تجهيز مركز مؤقت للهجرة والجوازات ومركز لقاعدة البيانات ومركز صحي متنقل وسيارات إسعاف، وخيام استقبال مزينة بالأعلام واللافتات الترحيبية. وأكد التلفزيون الرسمي أن محافظة درعا بذلت جهدا استثنائيا خلال الأيام القليلة الماضية لإنجاز ترتيبات فتح معبر نصيب لاستقبال اللاجئين العائدين من الأردن، لافتا إلى أن «الحكومة توجه الدعوة لعودة مفتوحة لجميع السوريين رغبة منها بعودة الجميع».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رحمة بشقفة دولة

ادمـون رزق//جريدة الجمهورية/الأربعاء 15 آب 2018

في رواية «الملكة الميتة» la reine morte لهنري مونتيرنان Henri de Monternant يُصدر الملك أمراً الى قائد جيشه بحبس «ولي العهد»، فيدور بينهما الحوار الآتي:

قائد الجيش: مولاي صاحب الجلالة!.. إنّ جميع أوامرك مُطاعة، وقد نفّذتها باستمرار من دون أيِّ تلكّؤ أو سؤال.. لكن، هذه المرّة المسألة تتعلق بإبنك البكر، ولي عهدك، الملك العتيد.. فهلا سمحت لي بأن أعرف لأيِّ سببٍ قرّرت زجَّه في السجن؟

الملك: بسبب الغباء... (الهبل والعباطة) pour mediocrite

اذاً وبناءً عليه، لمَن لا يدركون بعد، سبب مطالبة الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما في المحافل والمجالس، وأيّ مناسبة، تهنئة أو عزاء، تجمع اثنين الى مئة، في لبنان وديار «الإنتشار» حتى أقصاها... مطالبة فرادى وجماعات، بزجّ بعض «أولياء العهد» و«أولياء الأمر» في السجون لكفّ شرّهم عن العهد، وعن الأمر، رحمةً بنتفة جمهورية، وشقفة دولة، لم تعد تحتمل مزيداً من الفشل والتنكيل... للعلّة ذاتها.

... فهل لنا بمَلك يأمر وقائد ينفّذ؟! أم أنّ العدوى ضربت الكل؟..!

 

مخاطر نهاية مبكرة لعهد عون

نديم قطيش/الشرق الأوسط/11 آب/18

بدد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون قوة الدفع التي حظي بها نتاج التسوية السياسية التي أفضت إلى انتخابه. مضى نحو ثلث الولاية حتى اليوم من دون أي إنجاز حقيقي يذكر، عدا الاعتداد مثلاً بإقرار قانون للانتخابات على قاعدة النسبية، وكأن النسبية ليست آلية موضع خلاف عميق في مجمل النقاش حول الديمقراطية وصحة التمثيل في العالم! حدث ولا حرج، أن من يتغنى بالنسبية كإنجاز تاريخي يرقى إلى مصاف الأسطورة، مارس ويمارس، مباشرة أو بالوكالة، كل أشكال الاستئثار والإلغاء، حين تعلق الأمر مثلاً بالتعددية المسيحية وتمثيلها في الحكومة أو في الوظائف العامة أو في كافة الأطر الخاضعة لمنطق المحاصصة. كان يمكن لإنجاز الانتخابات بعد طول تمديد وتأجيل، أن يكون فعلاً مدخلاً لتنشيط الحياة السياسية والوطنية، وتحديث خطوط الصراع وفق موالاة ومعارضة لمشروع سياسي اقتصادي يرتقي أعلى قليلاً من الشعارات والزجليات اللبنانية عن الإصلاح والتغيير والنهوض؛ لكن العونية السياسية اختارت سلوك درب المعارضة، حتى وهي في سدة الهرم الرئاسي، وفي قلب الحكومة ووزاراتها الاستراتيجية، ما أفقدها بريق المعارضة وحيوية القيادة وسطوتها في آن. أو هي اختارت النكد، كما يظهر من «مواجهة» مؤتمر «سيدر» الاقتصادي، ذي الخطط والمشروعات التفصيلية: «بخطة» بالغة العمومية وضعتها شركة «ماكينزي» للاستشارات، قد تصلح في لبنان ولا يمنع أن تصلح في زيمبابوي مع بعض التعديلات الطفيفة.

إذَّاك، تشكلت الحكومة اللبنانية أم لم تتشكل، بات الأمران سِيَّيْن بالنسبة لرئاسة ميشال عون، الذي كنت من المتحمسين للتسوية المؤدية إلى انتخابه، باعتبارها - أولاً - تعالج غبناً تمثيلياً لطالما عبر عنه المسيحيون اللبنانيون، وباعتبارها - ثانياً - مدخلاً لسد الفراغات الدستورية القاتلة في بنية النظام السياسي. فالخلاف مع رئيس منتخب للجمهورية أفضل من الاختلاف على النظام السياسي برمته في ظل الفراغ. هكذا كان الظن ويبقى!

لكن المفارقة أن ما يدفع إليه عون وفريقه السياسي، هو نفسه ما كان يناطحه قبل انتخابه. فالخلاف معه في العمق هو حول النظام السياسي، قبل انتخابه وبعده، وشهيته لا تفتر لإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل اتفاق الطائف، متسلحاً بالسلوك والأداء في مواجهة انعدام القدرة على إجراء تعديلات جوهرية على النص. بل إن ما ساد من مبررات لانتخابه قبل انتخابه، يستمر اليوم بعد مضي نحو ثلث ولايته. قبل انتخابه قيل إن الواقع الاقتصادي العام ومناعة العملة الوطنية تتطلبان انتخاب رئيس على نحو طارئ. وبعد نحو سنتين ساء الوضع الاقتصادي أكثر، وباتت مناعة الليرة اللبنانية أقل.

ثم إن العهد نفسه لا يتصرف بطريقة تلغي المقدمات الموضوعية الشاهدة على انتهائه. فلم يمر في تاريخ لبنان الحديث أن تناول رئيس جمهورية مسألة ما بعده قبل انقضاء الثلث الأول من ولايته ذات السنوات الست. بل لم يطرح أي رئيس جمهورية لبناني مسألة التمديد أو التجديد لعهده في مثل الوقت المبكر الذي فاتح فيه عون اللبنانيين بأن المرشح المقبل هو صهره، وزير الخارجية جبران باسيل. لم يرشح عون باسيل فقط؛ بل أفتى بأنه في صدارة المتسابقين إلى الرئاسة، كأن اللبنانيين أمام رئيس منتخب يحكم، ورئيس آخر منتخب مع وقف التنفيذ إلى حين.

ما يجدر التوقف عنده أن انتهاء عهد عون لا يعني انتهاء العونية. سأتجاوز كل نقاش في مسائل وعود الإصلاح ومحاربة الفساد التي ينضح بها الخطاب العوني، احتراماً للقارئ وعقله ووقته. ما بقي من العونية السياسية هو تحولها إلى ظاهرة شعبوية مسيحية تنهض على الثنائية التي تنهض عليها كل شعبوية أخرى، من هوغو تشافيز في فنزويلا، وصولاً إلى الترمبية في أميركا، مروراً بالـ«بريكست» في بريطانيا. خطاب الحقوق وخطاب الخوف. الحق في التمثيل، الحق في الشراكة الحق في القرار. تستمر العونية بهذه الصفة، وهو ما يفسر سلوك المعارضة من قلب السلطة؛ لا بل من رأسها، كما هي حال رئاسة عون، التي تارة تتذرع بأن العهد لم يبدأ، وتارة بأن الحكومة ليست حكومة العهد، ما يستوجب عدم محاسبته على أي تقصير! في ذروة التوتر الإسرائيلي في غزة والجولان، يشهد جنوب لبنان اشتباكاً غير مسبوق بين «حزب الله»، منتحلاً صفة «الأهالي»، وقوات الطوارئ الدولية المولجة تنفيذ القرار 1701. كما يشهد المجتمع السياسي اللبناني شهية سورية تستعجل الاستثمار فيما تراه مناخاً سياسياً وفضاءً استراتيجياً جديداً في سوريا، من أجل إعادة عقارب الساعة بين البلدين إلى ما قبل عام 2005. هل بمثل هذه الرئاسة تواجه مثل هذه التحديات؟

 

حزب الله باق في لبنان

الشيخ حسن سعيد مشيمش/11 آب/18

ما يسمى بحزب الله في لبنان سيبقى حزبا قويا يسيطر على الدولة اللبنانية ويصادر سيادتها لصالح نظام الولي الفقيه في إيران ونظام بشار أسد في سوريا طالما بقي نظام ولاية الفقيه في إيران ممسك بمقاليد الدولة فيها ويبعث لحزب الله في لبنان 100 مليون دولار شهريا اشترى ويشتري بها ضمائر وذِمَم شريحة واسعة من فقهاء ومتفقهين وشعراء وأدباء وصحفيين وأئمة مساجد وقُرَّاء عزاء وتلفزيونات وراديوهات  وصحف  ومجلات ومواقع الكترونية وقام بتوظيف أكثر من 30 ألف شاب ورجل وفتاة وإمرأة في مؤسساته العسكرية وأجهزته الأمنية وشركاته ومؤسساته المدنية الكثيرة .

ما يسمى حزب الله سيبقى حزبا قويا يسيطر على قرار الدولة وسيادتها طالما بقي يملك زنازين خاصة به في الضاحية الجنوبية يعتقل بها ويسجن فيها مواطنين لبنانين وفق اجتهاداته الأمنية وأجندته السياسية الخاصة به وبدولته إيران وطالما بقي سلاحه بيد رجاله الذين يغتالون غدرا  أبرز خصومهم السياسيين اللبنانيين ليقذفوا الرعب في سائر القوى السياسية المعارضة لسلاحه ولقد نجح لحد الآن بذلك وطبيعة البشر يخافون  من تهديد قوة السلاح وشروره خوفا يدفعهم للمداراة والموادعة والمسالمة والمجاملة والإقرار بالواقع المفروض .

وسيبقى قويا طالما أنه يملك إمبراطورية إعلامية وجيشا إعلاميا وجواسيس وَعَسَس ينفق عليها شهريا عشرات الملايين من الدولارات الأميركية لإثارة الغريزة المذهبية الطائفية في بيوت الشيعة وبلداتهم بتخويفهم من المسلمين السنة كل المسلمين السنة  وتوصيفهم بالأعداء التاريخيين العازمين بلباس داعش على ذبح رجالهم وسبي نسائهم وغنيمة أموالهم وأرضهم كما ذبحوا من قبل أهل البيت وشيعتهم !? ولن يعود هذا الحزب إلى الرشد والحكمة والحق والعدل بعودته إلى دولة الدستور والقانون والمُسَاءَلَة والشفافية ليكون كسائر البشر له ما لهم وعليه ما عليهم إلا بأمور  منها:  بسقوط نظام ولاية الفقيه في طهران ،  أو بسقوط نظام الديكتاتور بشار ، أو بغزو إسرائيلي ، أو بتشكيل حزب الله المسلم السني اللبناني مدعوما بالسلاح والمال من الدول العربية وإن المسلمين السُّنَّة اللبنانيين  المظلومين المسحوقة حقوقهم وكرامتهم بقوة هذا السلاح الباغي الإجرامي الغادر هم قوة هادرة لأنهم يملكون قضية عادلة .

وصحيح أن كل هذه الأمور ستجر الكارثة العظيمة على لبنان لكن بقاء سلاح الحزب مرتبط بدولة إيران ونظام الديكتاتور بشار فلن يبقى معه لبنان وسنفتش عن وطننا بعد حين في مزابل التاريخ .

 

أزمة التأليف دخلت في العطلة ولا مؤشرات ايجابية

الهام فريحة/الأنوار/15 آب/18

كم من المرات، منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، أي منذ شهرين ونصف الشهر، شُكِّلَت الحكومة افتراضياً على مواقع التواصل الإجتماعي، يستفيق اللبناني من النوم فيجد هاتفه الذكي ممتلئاً برسائل "الواتس آب" عن التشكيلة الحكومية "النهائية": عدد أعضائها، أسماء الوزراء الجدد، توزيع الحقائب، ولولا "العيب والحياء" لكانت هذه الرسائل أُرفقت بالبيان الوزاري. يفرك اللبناني عينيه جيداً ليتأكد ما إذا كان في حلم أم في يقظة، لكنه يتأكد أنه في يقظة لكن ما وصل إليه عبر "الواتس آب" هو حكومة افتراضية وليست حكومة حقيقية، وهذه الحكومة الإفتراضية تكون قد وصلت أيضاً إلى هاتف الرئيس المكلَّف فقرأ أسماءها مثله مثل أي مواطن عادي، علماً أنه هو الذي يشكِّل الحكومة، ومع ذلك فإنَّ مواقع التواصل الإجتماعي قد شكَّلتها عنه! أيُّ مستوى سياسي بلغه الوضع في البلد؟

لا حس بالمسؤولية ولا جدية في مقاربة الأمور، حتى الحساسة منها. كلُّ شيء يؤخذ بخفة وكأنَّ بلد الثمانين مليار دولار ديناً يَحتَمِل. فمنذ متى تتشكَّل الحكومات عبر "الواتس آب"؟

وكيف يصدِّق اللبنانيون مثل هذه الترهات ويبدأون يتداولونها؟ إنَّ البساطة السياسية لا تبني بلداً. علماً أنَّ الكثير من الأمور الملحَّة ما زالت تقضُّ مضاجع اللبنانيين وإنَّ الإستحقاقات الداهمة تزيد من توترهم. ولكن، لنعد قليلاً إلى الواقع:

إذا سلَّمنا جدلاً أنَّ الحكومات يمكن أن تُشكَّل افتراضياً وأنَّ البيان الوزاري يمكن أن يُعدَّ افتراضياً، ولكن ماذا عن الملفات التي تتسمُّ بطابع الإستمرارية، فهذه كيف يمكن معالجتها افتراضياً؟ هل تتحسن الكهرباء افتراضياً؟

هل مواقع التواصل الإجتماعي هي التي تعيد الكهرباء؟ هل هي التي تعالج مسألة النفايات؟ هل هي التي تحلحل اختناق السير؟ هل هي التي تُنظِّف مجاري الأنهر من التلوث والنفايات؟ إنَّ مواقع التواصل الإجتماعي "لا تُغني ولا تُسمن من جوع"، فهل هذا مفهوم أو تريدون أكثر؟ فإذا أخذنا مسألة الكهرباء على سبيل المثال لا الحصر، فماذا نجد؟ البعض هلَّل للباخرة الثالثة التي جاءت مجاناً وستساهم في رفع منسوب التيار الكهربائي في كسروان وبعض جبيل وبعض المتن الشمالي. لكن في المقابل صدر أكثر من اعتر اض علني ومبطَّن. وزير المال علي حسن خليل أبدى امتعاضاً ضمنياً من البواخر، فكشف أنَّ "سوريا عرضت على لبنان استجرار الطاقة بأسعار مقبولة، وكان هناك وفد سوري برئاسة وزير الطاقة السوري في لبنان من أسبوعين، وقدَّم لنا عرضاً سعره أقل من البواخر أو حتى المعامل وإمكانية أن تصل التغذية إلى 350 ميغاواط، أنا كوزير مال أرسلت الموافقة إلى مؤسسة كهرباء لبنان لوضعها موضع التنفيذ". بعد هذا الكلام يُفترض أن تكون "البنية الكهربائية" محطَّ متابعة، فهل يصير التفاهم حولها أم ندخل مجدداً في السجالات العقيمة والمناقشات بلا جدوى؟ للأسف هذا هو الوضع.

 

رسالة ترمب للحلفاء الرماديين

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/11 آب/18

هناك مثل غربي شهير يقول ما معناه: «لا تستطيع أن تبقي على الكعكة كاملة وأنت تأكلها». هذا المعنى أظن أنه ينطبق اليوم على دولة تركيا، تحت قيادة رجب طيب إردوغان. كما يسري بشكل ما على سلطة قطر الحالية.

الدولتان على علاقة تحالفية مع الولايات المتحدة. من مظاهر هذا وجود القواعد العسكرية. بالنسبة لقطر قواعد أميركية صرفة في العديد والسيلية. وبالنسبة لتركيا قاعدة لحلف «الناتو» الذي تقوده واشنطن. أعني قاعدة «إنجيرليك» الشهيرة.

الأمر لم يقتصر على هذه الصِلة العسكرية الحساسة؛ بل على انضواء هاتين الدولتين تحت لواء المعسكر العالمي الذي تتزعمه واشنطن، بالضد من مطامح وغايات وأعمال دول ضخمة، في مقدمها روسيا والصين. بالنسبة لروسيا فالمواجهة الأميركية معها تشمل الجانب الأمني والعسكري والسياسي والإعلامي. وبالنسبة للصين فعنوان المواجهة الأول اقتصادي. من غير نفي لأوجه المواجهة الأخرى. بالطبع ثمة «هوامش» حركة لحلفاء واشنطن مع روسيا والصين، حتى وإن أزعج ذلك الأميركان. لكن تختلف الصورة حين يرتقي العمل من التصرف ضمن نطاق الهوامش إلى العمل بطريقة الأعداء وليس الحلفاء. هنا، وهنا فقط، يكون على هذه الدولة أو تلك تحديد اختيارها لصنف العلاقة مع واشنطن. تركيا الإردوغانية، وبعدما شدّد عليها العقوبات الرئيس الأميركي الصلب دونالد ترمب، تعيش وضعاً حرجاً بتدهور قيمة العملة الوطنية. والآتي أعظم. وما زال الرئيس «الشعبوي» إردوغان يهدد أميركا بالويل والثبور وعظائم الأمور!

الخلاف بين إردوغان وترمب ليس محصوراً بقصة القس الأميركي المسجون بتركيا. هذا عنوان الأزمة؛ لكن مضمونها هو انزياح إردوغان بدولة تركيا نحو المعسكر المعادي لواشنطن. وكانت تحديات إردوغان ورجاله للعقوبات على إيران شكلاً صارخاً من أشكال التحدي الأجوف.

الآن، من سيساعد إردوغان في عاصفته المالية والاقتصادية؟ قطر، التي لا تملك الذهاب بعيداً في استفزاز الإدارة الأميركية الحالية. يقال إن إردوغان غاضب من الدوحة بسبب خذلانها له مالياً. طالباً من سلطات قطر «رد الجميل»، بعدما اصطف بشكل «عصمنلي» صلف مع قطر ضد دول الخليج، أو أهمها.

حتى الأحزاب الشيعية الحاكمة في العراق، لم تقدر على المضي بعيداً، في الانحياز لإيران المترنحة تحت سوط العقوبات الأميركية. ففي الأخبار، أكد المتحدث الإعلامي باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأنباء التي تحدثت عن إلغاء الأخير زيارته المقررة، أمس الثلاثاء، إلى العاصمة الإيرانية طهران، عازياً السبب إلى «انشغالاته الكثيرة» رغم أن العبادي سوف يتوجه إلى تركيا في اليوم نفسه. وكانت وكالة «أسوشييتدبرس» قد نقلت عن مسؤولين عراقيين أن «طهران هي التي ألغت زيارة العبادي» بعد أن أثار غضب المسؤولين الإيرانيين، إثر إعلان التزام بلاده بالعقوبات الأميركية ضد إيران الأسبوع الماضي.

على كل حال، الاختيارات صارت واضحة في عهد الرئيس الأميركي الصلب دونالد ترمب. لن تدعي بعد اليوم الحلف مع أميركا وأنت في المعسكر المعادي. ربما كان هذا «اللعب» ينفع في وقت الرئيس «المرن» باراك أوباما!

 

نعم... «الجامعة اللبنانية» ونفتخر

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/11 آب/18

ليس مصادفة أن يفتح ملف «الجامعة اللبنانية» مع بدء التسجيل للعام الجديد، مادامت الجامعات الخاصة، تنامت كالفطر وصارت تبحث عن طلاب ولا تجدهم، تريد مداخيل ولا تعثر عليها، وما دام أيضاً أصحاب كثير من هذه الجامعات، لهم من النفوذ ويعرفون من المكائد ما يؤهلهم لزرع ما يخدمهم من الأخبار، وما يساعدهم من الاتهامات. يخلو من أي براءة الهجوم المستشري، والافتراءات المتزامنة، من أكثر من جهة حتى تظن أن «اللبنانية» باتت أسوأ الجامعات ووحدها التي تستحق النقد والوضع تحت المجهر، وتدبيج المقالات التي تنهش بها. من «الجامعة الأميركية» في بيروت الأعرق عربياً التي صنفت مؤخراً الأولى في المنطقة، إلى أصغر معهد تعليمي في لبنان، كلها تدرك أن العالم يسير بسرعة صاروخية، واللحاق به يحتاج إلى قفزات سوبرمانية، والتحدي صعب. و«الجامعة اللبنانية» يسجل لها أنها لم تتوقف عن نقد ذاتها، لا بل هي من أكثر الجامعات إحساساً بالتقصير ورغبة في التعويض، لكونها الأكبر، والمهاجمون أول العالمين، وبعضهم تخرجوا فيها وعملوا فيها، ويعرفون. المسافة بين النقد والاتهام شاسعة. الأول يفتح مجالاً للنقاش والآخر يحتاج إلى براهين وإثباتات، كي لا يحول صاحبه إلى متجنٍ. لم تتهم «الجامعة اللبنانية» بتزوير شهادات، وبيع مراتب، وهو ما يحاول أن يوحي به البعض، مستغلاً فضيحة جامعتين خاصتين. ولم نسمع يوماً أن جامعة أوروبية لم تعترف بشهادة الجامعة اللبنانية، وهو ما أكده دكتور جورج كلاس ممثل الجامعة اللبنانية في «لجنة الاعتراف بالشهادات والمعادلات» في التعليم العالي معلناً أن «ليس لهذه اللجنة أي معلومة بأن ثمة أي شائبة حول أي من الاختصاصات أو الشهادات التي تصدرها كليات الجامعة اللبنانية التسعة عشرة». أما الذين يدّعون أنهم يقرأون المستقبل المظلم، فلهم تمنياتهم التي لن تتحقق. المنح لا تزال تعطى لطلاب اللبنانية من أحسن الجامعات، وبينهم متميزون ومتفوقون ونوابغ أيضاً.

نصف خريجي لبنان هم أبناء الجامعة الوطنية، الإعلام في غالبيته الساحقة ابنها، ويصدر كفاءاته إلى الدول العربية، وكذلك إدارات الدولة، وأطباء الأسنان الذين يقصدهم المغتربون من كل بلد. أحياناً عليك أن تعكس السؤال، كيف سيكون لبنان من دون الجامعة اللبنانية؟ الحديث عن المؤسسة التعليمية الوحيدة التي تستقبل كل المواطنين بسعر رمزي.  ومع ذلك بلغ الوضع الاقتصادي تردياً أن ثمة طلاباً لا يستطيعون توفير ما يقارب 150 دولاراً للتسجيل، أو يسجلون وليس بوسعهم دفع كلفة تنقلاتهم، فيبقون في بيوتهم. ثمانون ألف طالب ما يقارب أربعين في المائة من شبان لبنان، من يستقبلهم غير حضن دولتهم والطالب في الجامعة الخاصة قد تصل كلفته إلى 30 ألف دولار في كلية الطب. أن يقال لكل هؤلاء غداً لن يعترف بكم أحد، من باب التكهنات والمهاترات، لهو - حقاً - مما يستحق مكافحته.

قل ما شئت عن الجامعة اللبنانية، وعن التدخلات السياسية، فهي كما أي مؤسسة ووزارة في هذا البلد الذي يحتفي بمئويته بعد سنتين، وكأنه يحتاج إلى إعادة تركيب من جديد. إنما من العدالة القول أيضاً، أن ثمة في داخل الجامعة جسداً يقاوم، هناك أساتذة يعصون، وكادر أكاديمي يحاول أن يستقل، أن يحيد نفسه عن ضغوطات الأحزاب. من السهل أن تتحدث من خارج الجامعة، لتقل ما تريد، ومن العسير أن تدرك بأن ما يحدث في الداخل ليس دائماً ما يسعد الأحزاب ويطمئن خاطرها، وأن هناك من يحاول دائماً، فيخيب مرة، وينجح مرة أخرى.

الجامعة كما الوطن ليست في أحسن أحوالها، وإصلاحها ليس خياراً ولا ترفاً، واستقلاليتها أولوية تستحق جهاداً من أساتذتها وطلابها وعائلاتهم معهم. وهي لم ولن تستسلم لأنها حاجة كالماء والخبز، ولأنها لم تولد بفعل قرار بارد، كما الجامعات الرسمية العربية التي جاءت لتؤمن للمواطنين حقوقهم. كلية التربية، النواة الأولى للجامعة ولدت بعد مظاهرات واشتباكات مع رجال الأمن، وإضرابات ومطالبات حثيثة، واحتاجت إلى سنوات لتبصر النور منتصف القرن الماضي، بعد أن كان التعليم لأصحاب الأموال والمقدرات، وحكراً على الجامعات الإرسالية التي ولدت مائة سنة قبل الجامعة الوطنية وبقيت وحيدة وفريدة.

عشرات الدكاكين فتحت في السنوات الأخيرة باعتبارها جامعات وكليات، وبينها ما لم يسجل فيها إلا بضع عشرات من الطلاب. أكثر من 40 جامعة جديدة ليس لديها مجتمعة أكثر من 15 ألف طالب، ولا بد أنها تحتاج إلى المزيد، وليس لها من خزان طلابي سوى «الجامعة اللبنانية» التي تشوه سمعتها تارة، ويغرى طلابها بخفض الأسعار تارة أخرى وتقسيط المستحقات حين يلزم الأمر، والقروض الميسرة حين لا يبقى من سبيل لإقناعهم بالانتقال. ليس الهجوم الأول ولن يكون الأخير. تكاد تصبح «الجامعة اللبنانية» يتيمة لكثرة ما تتلقى من طعنات، فلا تنصفها دولة ولا يرأف بها أقرباء. وهي رغم ذلك، ومع أنها ممتحنة في كل صباح، لا تملك سوى أن تلملم جراحها وتضمد نزفها وتسير، لأنها تعلم ويعرف طلابها وأساتذتها، أنها «جيش لبنان الثاني» كما يقال دائماً. تمرض، تتعافى، تقوى، تضعف، لكن لا يحق لها أن تستسلم، لذلك نعم نحب «الجامعة اللبنانية» وندافع عنها ونفتخر.

 

سقوط الليرة التركية بتغريدة ترمبية

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/11 آب/18

اتضح أن أسطورة الاقتصاد الإردوغاني، التي تغنى بها تنظيم الإخوان وأنصاره في تركيا وما جاورها، مجرد كذبة كبيرة، وأنه مجرد اقتصاد هش، سقط بمجرد تغريدة أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أعلن فيها مضاعفة الرسوم الجمركية على الألمنيوم والصلب المستورد من تركيا، عقب سجن أنقره القس الأميركي أندرو برانسون بتهمة «الإرهاب». انهيار الليرة جعل إردوغان يصف ما حدث بـ«السعي إلى طعن تركيا في الظهر»، ولم تفلح دعواته لشراء الليرة بالعملات الصعبة، ودعوات مماثلة من قيادات إخوانية لضخ أموال تنظيم الإخوان والأخرى «الصديقة» لشراء الليرة التركية؛ فإنها جميعاً لن تجدي نفعاً، فأزمة انهيار الليرة - كما يؤكد خبراء الاقتصاد - بوادرها كانت قائمة حتى قبل الخلاف الأخير مع أميركا، كما يحاول إردوغان اختزالها، بل هي بسبب التضخم المرتفع ضمن رؤية إردوغان الاقتصادية التي ترى أن «معدلات فائدة منخفضة، يمكن أن تخفض نسبة التضخم»، في وجود حجم الديون الخارجية الضخم. والعبث السياسي في الملفات الاقتصادية يعتبر السبب الرئيسي في تدني قيمة الليرة التي فقدت أكثر من 40 في المائة من قيمتها مقابل الدولار، رغم خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي لليرة لمعالجة الانهيار الكبير لها. وبدأ هذا منذ أن وضع إردوغان يده على البنك المركزي، وأصبح هو الذي يعين حكام البنك المركزي. وبعد تعيين صهره وزيراً للمالية ومسؤولاً عن السياسة الاقتصادية، أصبحت سيطرته على البنك متكاملة الأركان، مما يؤكد أن اقتصاد البلد كان بمثابة فقاعة بدأت في الاضمحلال، بعد محاولات إردوغان التمرد على القطب الأميركي.

يحدث هذا في ظل ما تردد عن «إعلان رئيس البلاد رجب طيب إردوغان وضع يده على ودائع الأتراك»، الأمر الذي نفاه فخر الدين ألتون، رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية، بالقول إن إردوغان «لم يطرح إطلاقاً في أي من تصريحاته مسألة وضع الدولة يدها على الودائع»، وفي ظل ما تردد إعلامياً عن أن أموالاً وودائع للدولة الليبية بالدولار تم وضع اليد عليها، وتحويلها إلى الليرة التركية، وفي ظل محاولات قطرية لإنقاذ الليرة التركية المنهارة، عبر اقتراح شراء المديونية التركية مقابل ضخ نصف الأموال بالدولار في بنوك تركيا، وإن كان حكام قطر الذين يخشون الغضب الأميركي قد تراجعوا عن المقترح التركي، الأمر الذي تسبب في صدمة في الشارع التركي قبل السياسي، خصوصاً أن المقترح جاء بعد تصريحات نقلتها صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية بأن الرئيس التركي، إردوغان، سيلجأ إلى قطر في خلافه مع الرئيس الأميركي، ففوجئ بالصمت والتسويف القطري، بل بتجاهل الأزمة كلياً، كعادة حكام قطر في التخلي عن الحلفاء عندما يصطدم الأمر بالموقف الأميركي الذي يخشاه نظام الحمدين، وواجهته تميم. يبدو أن طموحات إردوغان في عودة العثمانية الثانية، بمساعدة تنظيم الإخوان، من خلال مشروع «الخلافة» المشترك بين طموحات إردوغان الطورانية ومطامع تنظيم الإخوان الدولية والسيطرة عبر الحدود، آيلة إلى الانهيار التام.

الاقتصاد التركي الذي استفاد كثيراً من المضاربة، ومن تهريب «داعش» للنفط السوري، وبيعه بسعر التراب لتجار أتراك، في ظل غض البصر الحكومي، وهذا أمر معروف، عبر الطريق الذي يسميه التنظيم المتطرف (داعش) الطريق العسكري، غرب مدينة جرابلس، وعبر منطقتي «تل أبيض» و«سلوك» الحدوديتين، وكذلك هجرة وتهجير الأموال من البلدان العربية في زمن «الربيع العربي»، ومنها ليبيا، عبر تنظيم الإخوان المسلمين، لدولة «الخلافة» من المنظور الإخواني، والإمبراطورية العثمانية من وجهة نظر إردوغان؛ لا بد لهذا الاقتصاد المبني على فقاعة صابون أن يضمحل ويتلاشى يوماً.

فأزمة الليرة التركية هي نتيجة سوء إدارة الاقتصاد، وتبعات لسياسات خاطئة، ولن يفلح في حلها القفز عليها بالهروب إلى الأمام. وليس بمقاطعة «آيفون» الأميركي، واستبدال «سامسونغ» به، كما دعا إردوغان، تحل أزمة الاقتصاد التركي الذي هزته تغريدة واحدة على «تويتر».

 

إيران بين يأس النظام وصبر الشارع

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/11 آب/18

منذ بداية العام الحالي تحولت المدن الإيرانية الكبرى، وخصوصاً تلك التي باستطاعتها التأثير في استقرار النظام وفي علاقته بالمجتمع، والتي أنهى نظام ولاية الفقيه وظيفتها الحضارية التاريخية كوسيط بين الدولة والشعب - تحولت إلى مختبرات سياسية واقتصادية وعقائدية، يستخدمها الطرفان - النظام كسلطة والمجتمع كشارع - وحدة قياس لأهدافهما وكيفية تحقيقها؛ فالسلطة التي اختارت الذهاب بعيداً في قرار القمع حفاظاً على النظام، باتت تواجه شارعاً منتفضاً لم يعد يميز بين طبيعتيها (الدولة والثورة)، فيما المؤشرات تدل على عجز السلطة التي تقترب تدريجياً من قرار استخدام كل أدواتها للخروج من محنتها في محاصرة شارع محتقن، تعَلّم من تجاربه السابقة حتى التي خسر فيها أمام السلطة كيفية تطوير أساليب المواجهة بهدف انتزاع حقوقه التي باتت مفتوحة على كل الاحتمالات. ففي إيران اليوم ترتبط قوة الشارع الصاعدة بقوة المدن وتأثيرها الاقتصادي والاجتماعي على قاطنيها، فالشخصية الإيرانية المعروفة بتكوينها الباطني تنتمي لتركيبة المدينة الإيرانية الصامتة، والصمت في الحالة الإيرانية هو تعبير على مدى صبرها الذي يمكن وصفه بالاستراتيجي وقدرتها في السيطرة على انفعالاتها، وهذه ميزات جعلتها تنفرد في تحديد المواعيد التي تناسبها من أجل الخروج عن صمتها، وهي في تلك اللحظة تتأثر افتراضياً بوقوعها على خط الزلازل المدمرة، التي إن حدثت ستقلب الأشياء مهما بلغت قوتها ومتانتها رأساً على عقب.

وفي لغة اليأس، بات واضحاً أن النظام فقد الأمل في الوصول إلى اتفاق نووي جديد يحفظ له ماء الوجه، ولذلك لجأ إلى المكابرة خياراً تكتيكياً جديداً وأعلن رفضه المطلق التفاوض مع الإدارة الأميركية الحالية باعتبارها تفتقد للثقة ولا يمكن التعامل معها شريكاً يلتزم بتعهداته ويحترمها، حسب وصفه، ولكن على الأرجح أن النظام الإيراني عجز حتى الآن عن فتح قناة تفاوضية رخوة مع إدارة دونالد ترمب على غرار ما كان يجري عادة في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ونتيجة لذلك، قرر العودة إلى الداخل من أجل إحكام السيطرة على جبهته الداخلية محاولاً التقليل من جدوى العقوبات، رابطاً بين الأزمة المالية والمعيشية الحالية وفشل الحكومة في حل الأزمة الاقتصادية. وجهة نظر النظام هذه أيدها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في آخر كلمة له نشرها على موقعه الرسمي، حيث قال إن «مشكلات بلاده الاقتصادية ناجمة عن سوء الإدارة داخلياً وليس فقط الضغوطات الأميركية». وأضاف أن «العقوبات لن تؤثر كثيراً لو كان أداء المسؤولين أفضل وأكثر تدبيراً وقوة وفي التوقيت المناسب»، عملياً يغمز المرشد الإيراني من قناة رئيس الجمهورية حسن روحاني محملاً فريقه الاقتصادي مسؤولية الإخفاق في معالجة الأوضاع المعيشية، كما أخفق فريق روحاني الدبلوماسي، وفقاً لما قاله خامنئي أيضاً، في الوصول إلى اتفاق نووي بشروط إيرانية متينة، واللافت في موقف المرشد من أزمة الاتفاق النووي هو اعترافه بأنه قام بخطأين؛ الأول أنه قبل بالتفاوض، والثاني عندما سمح للحكومة بالتفاوض، ولكنها تجاوزت الخطوط الحمر التي وضعتها القيادة الإيرانية.

حتى الآن لم ينجح النظام الإيراني في استمالة الأغلبية الإيرانية واللعب على وتر النزعة القوية والسيادة الوطنية، وهو يراقب جارته تركيا بإمعان، حيث استطاعت شعبوية الحزب الحاكم في أنقرة إثارة الشارع التركي ضد واشنطن رغم سياسات إردوغان الخاطئة داخلياً وخارجياً، وقام الأتراك بحرق الدولار تعبيراً رمزياً عن دعمهم لعملتهم الوطنية المنهارة، بينما يُصر الشارع الإيراني على التصويب ضد نظامه واتهامه في تبديد ثرواته الوطنية على مشاريعه الخارجية.

يقف النظام الإيراني يائساً لا يملك سوى خيار التراجع إلى الداخل تحت وطأة ضغطين؛ الأول العقوبات الأميركية المرتبطة بشروط تفاوضية قاسية يحاول تجنبها من خلال الاستغلال الكامل لحالة اللاحرب واللامفاوضات المؤقتة مع الإدارة الأميركية الحالية، أما الثاني والأخطر على استقراره هو توسع حالة الاعتراض في الشارع الإيراني الذي لم يعد ممكناً إعادته إلى بيت الطاعة بعدما تجاوزت شعاراته ومطالبه النظام ومكوناته السياسية والعقائدية.

الحالة الإيرانية المضطربة ينطبق عليها ما قاله الفيلسوف العربي ابن خلدون منذ سبعة قرون: «تتطابق حياة العائلة الحاكمة مع حياة مدينتها»، فالنظام يعاني من مجموعة اضطرابات بنيوية انعكست على استقرار مُدنه ومجتمعاته التي تتأثر مباشرة باضطرابات نظام الحكم؛ اضطرابات قلصت خيارات النظام وجعلته أمام احتمالين؛ إما انقلاب القصر وإما نموذج كوريا الشمالية، وكلاهما صعب في مجتمع يمتلك ميزة الصبر الاستراتيجي إلى أن يصل يأس النظام إلى مستوى الانتحار الاستراتيجي.

 

هل ينجح ترامب في تطويع إيران و... الآخرين؟

جورج سمعان/الحياة/16 آب/18

الإدارة الأميــركية لا تريد حرباً جديدة في المنطقة. واعتمادها العقوبات سلاحاً خيارٌ تاريخي قديم. وشمل كثيراً من البلدان حول العالم منذ خمســينات القرن الماضي. وكان دائماً الأقل كلفة مقارنة بالخيار العسكري. ولم يكن دائماً أداة ناجعة في كثير من الحالات. لكن الرئيس دونالد ترامب يؤمن اليـــوم بأنــه كان وراء دفع إيران إلى طاولة المفاوضات أيام سلفه باراك أوباما، وتوقيعها الاتفــاق النووي قبل ثلاث ســـنوات. ويعتقد بأن تشديد الحصار عليها سيدفعها إلى الطاولة مجدداً لإعادة النظر في هذا الاتــفاق وملفات أخرى بينها البرنامج الصاروخي الباليستي وسياسة التدخل في عدد من الدول، من أفغانستان وباكستان إلى دول الشرق الأوسط... غير أن ما يفوت إدارته أن سلفه وفر شبكة تعاون دولية وإقــليمية فاعلة، وكان لمجلس الأمن دور كبير في تبني حزم من العقوبات على الجمهورية الإسلامية أدت إلى عزلها عزلة خانقة. وخلفت آثاراً قاســية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وهو ما دفعها إلى الجلوس مع الدول الخمس الكبرى وألمانيا. ما لم يفت سيد البيت الأبيض أن طهران انتزعت في المقابل تنازلاً كبيراً من واشنطن بإبعاد ملفات أخرى شائكة إقليمية وعسكرية من الطاولة. وكان رهان أوباما وشركائه أن إعادتها إلى المجتمع الدولي ستـــخلق دينامية جديدة تدفعها إلى تغيير في سلوكها وســياساتها وبرامجها. لكن ما حصل كان خلاف ذلك. واصلت استراتيجيتها الخارجية بنشاط أكبر مــستندة إلى ما وفر لها رفع الحصار من عائدات، خصوصاً من تصدير الطاقة. وبلغت هذه العائدات السنة الماضية نحو خمسين مليار دولار.

الواقع أن ترامب انتشى بأن سياسة التلويح بالقوة أثمرت مع كوريا الشمالية. وأن الأمر يمكن أن يتكرر مع إيران. لكن ثمة فوارق بين الحالتين. في بيونغيانغ رجل واحد يمسك بكل القرارات، بخلاف الوضع في طهران، حيث تتنازع القرار مراكز قوى مختلفة، وإن بدا أن القول الفصل معقود للمرشد الأعلى علي خامنئي. ولا يمكن أن يكون غاب عن باله أن الصين لعبت دوراً كبيراً في دفع الزعيم كيم جونغ أون إلى قمة سنغافورة. علماً أنها كانت وفرت له كل الإمدادات المطلوبة للتخفيف من وطأة العقوبات على بلاده، كلما اقتضت ذلك ضرورات التفاوض بينها وبين الإدارات الأميركية السابقة في شأن التجارة الحرة وقضية سياستها التوسعية في المحيط الهادئ وبحر الصين وغير ذلك من ملفات. والأمر ذاته مارسته هي وموسكو حيال طهران كلما ارتفعت وتيرة التوتر بينها وبين واشنطن. لقد استثمرت العاصمتان الكثير في الورقة الإيرانية، أثناء المفاوضات النووية وقبلها. وأياً كانت هذه الاعتبارات، فإن الظروف اليوم تبدلت. ويكاد الرئيس ترامب يقف وحده في معسكر والآخرون في معسكر مقابل. والآخرون الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي وقوى أخرى كثيرة. سياسة الحمائية التي اتبعها لم تكن الوقود الوحيد لحرب اقتصادية مع الشرق والقارة العجوز، حتى جاءت العقوبات الاقتصادية على إيران لتؤجج هذه الحرب. وزاد الطين بلة أن إدارته فرضت وتفرض في الوقت عينه عقوبات على تركيا وروسيا، وتهدد بمزيد من الرسوم على البضائع والواردات من الصين.

لذا، لا تبدو إيران وحدها في الخندق المقابل. لكنها ملزمة بالرد على التحدي وتحديد خياراتها: هل ترضخ تحت ضغط العقوبات والاضطرابات المتجددة بين حين وآخر احتجاجاً على الأوضاع الداخلية المتردية، وتعطي سيد البيت الأبيض ما يريد سريعاً ليستثمر عشية الانتخابات ويعزز حظوظ حزبه وحلمه في التجديد لولاية ثانية؟ أم تنتظر إلى ما بعد هذه الانتخابات وربما حتى إنهاء أو نهاية ولاية الرئيس ترامب ما دام الجمهوريون مهددين في هذا الاستحقاق؟ هي تلجأ الآن إلى التلويح بالرد القاسي إذا وجدت نفسها عاجزة عن تصدير نفطها وغازها بعد الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. تهدد بإغلاق مضيق هرمز الذي يمد العالم بنحو ربع الطاقة التي يحتاج إليها. لكنها تدرك أن اللجوء إلى مثل هذا الخطاب يخدم الساسة الأميركيين الذين يتهمونها برعاية الإرهاب والخروج على الأعراف الدولية. علماً أن الدول الكبرى التي تحاول الوقوف في وجه سياسة غريمها قد لا تسمح لها بمثل هذه المغامرة المدمرة للصناعة العالمية. كما أنها ليست مقتنعة بالصورة التي تقدمها الجمهورية الإسلامية عن نفسها كقوة دولية أو إقليمية ضاربة. مثل هذا التضخيم لم يترجم مثلاً في صد الغارات شبه اليومية التي تشنها إسرائيل على مواقع بعض قواتها وحلفائها في سورية. لذلك، قد يندرج تبادل خطاب القوة بينها وبين الولايات المتحدة في باب حفظ ماء الوجه عندما يحين موعد الجلوس إلى طاولة التفاوض مجدداً. وقد رصدت الدوائر حركة الرئيس حسن روحاني في زيارته قبل أسابيع النمسا وسويسرا التي ترعى المصالح الأميركية في طهران ووضعتها في خانة جس النبض لإمكان حوار مع واشنطن. وهو لم يغلق الباب أمام مثل هذا الاحتمال إذا صفت نيات أميركا، على رغم أنه قد يتردد حيال الخطاب المتناقض للرئيس ترامب الذي من جهة يلوح بالقوة، ومن الجهة الأخرى يعرض الاستعداد لحوار بلا شروط. علماً أنه الخطاب ذاته الذي استخدمه مع كوريا الشمالية. ويترقب بعضهم دوراً نشطاً لسلطنة عمان شبيهاً بدورها في رعاية لقاءات أميركية - إيرانية ساهمت في تقريب وجهات النظر وسهلت إبرام الاتفاق النووي.

إيران ليست وحيدة في الخندق المقابل. لكنها ليست مقتنعة بأن الدول الأخرى الموقعة الاتفاق النووي قادرة على توفير مظلة حماية اقتصادية لها وتعويضها ما ستخسر وما بدأت تخسر في الأسواق الدولية والغربية منها خصوصاً. القطاعات المصرفية والصناعية والتجارية الأوروبية لن تختار في نهاية المطاف بينها وبين الولايات المتحدة. حجم التبادل التجاري بين القارة العجوز والمقلب الثاني من الأطلسي تفوق تريليون دولار في السنة بينما حجم تبادلها مع الجمهورية الإسلامية لا يتجاوز حتى الآن خمسة عشر مليار دولار. كما أن روسيا تواجه مثلها عقوبات منذ أزمة أوكرانيا، وفرضت عليها الولايات المتحدة قبل أيام رزمة جديدة من العقوبات بعد تحميلها مسؤولية استخدام مواد كيماوية في محاولة اغتيال الضابط السابق في استخباراتها سيرغي سكريبال المقيم مع ابنته في بريطانيا. ويعاني الروبل من تراج كبير حيال الدولار تماماً كما هي حال الريال الإيراني. فضلاً عن ارتفاع نسبة التضخم. وثمة من بدأ يعلي الصوت في موسكو بأن على الرئيس فلاديمير بوتين أن يوقف «حروبه الخارجية» ويلتفت إلى الأوضاع الداخلية والاقتصاد الذي يساوي بحجمه اقتصاد أي دولة أوروبية كبرى. وكيف لهذا الاقتصاد أن يواجه الولايات المتحدة التي تستعد لبناء قوة فضائية بحلول عام 2020 في استعادة ما سمي أيام رونالد ريغان «حرب النجوم»؟ وحتى الصين التي، وإن بدت حريصة على مبادلاتها التجارية مع إيران، لن تتردد في المساومة مع إدارة ترامب، كما فعلت في شبه الجزيرة الكورية. ولا يساور طهران أي شك في أن موسكو وبكين لا تترددان، كما فعلتا قبل الاتفاق النووي، في استخدام علاقاتهما بها على طاولة المساومات مع أميركا مع الغرب عموماً. حتى الرهان على تمتين التعاون بين طهران وموسكو وأنقرة قد لا يكفي لرفع التحدي. فتركيا التي بدأ اقتصادها وليرتها يهتزان على وقع العقوبات الأميركية ومضاعفة الرسوم على صادراتها من الصلب والألومنيوم. ولم يجد المسؤولون في حكومة رجب طيب أردوغان أخيراً سوى مناشدة الرئيس ترامب إعادة التفاوض لتسوية المشكلات القائمة بين البلدين. لكن سيد البيت الأبيض الذي رفض توسلات أوروبا لإعفاء شركاتها المتعاملة مع الجمهورية الإسلامية، لن يتهاون مع الحكومة التركية التي قد لا تجد مفراً من الارتماء أكثر فأكثر في التحالف القائم بينها وبين موسكو وطهران. وكان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو أعلن صراحة أن بلاده لن تلتزم بالعقوبات الأميركية. وهي تبدو غير قادرة على ذلك، إذ إنها تستورد ما يربو على استهلاكها من الطاقة من الجمهورية الإسلامية. وقد لا تستسيغ الاستيراد من السعودية أو الإمارات وهي على خلاف سياسي كبير مع هاتين الدولتين.

خصوم الرئيس ترامب وعلى رأسهم إيران أمام خيارات مصيرية. فهل ينجح المتضررون من قرارات واشنطن في إقامة محور ثلاثي مناهض من موسكو وأنقرة وطهران لا تكون بكين بعيدة منه، فيما يقف بعض أوروبا على الحياد؟ أم هل تنجح الوساطات والمساعي في جمع الرئيسين ترامب وروحاني قبل أن تنزلق المنطقة إلى مزيد من التوتر والصراع المذهبي بمزيد من التفاف أهل الشيعة في الإقليم حول الجمهورية الإسلامية؟ المؤشرات إلى انصراف المتخاصمين إلى الخيار الديبلوماسي تجب مراقبتها في أكثر من ساحة: من سورية والعراق إلى لبنان وغزة و... اليمن.

 

العالم في خطر

رندة تقي الدين/الحياة/16 آب/18

مصير العالم في أيدي خمسة قادة يزرعون القلق والذعر حول المستقبل.

في الطليعة، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإدارته شوؤن العالم عبر تغريداته الصدامية والمفاجئة. والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يريد تركيع العالم بأسلوب الهيمنة بالقوة كما في سورية والقمع وفرض الأمر الواقع من القرم الى أوكرانيا الى سورية. ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يحكم منذ عقود بالقمع والاستبداد والاحتلال للفلسطينيين وإصدار قوانين تجعل من الطوائف الأخرى داخل إسرائيل مواطنين من الصف الثاني. ورجب طيب أردوغان الذي يأخذ شعباً وبلداً كبيراً مثل تركيا الى المجهول بجنون العظمة والهيمنة. والمرشد الإيراني خامينئي الذي يرشد نظامه الى القمع داخلياً والهيمنة بالصواريخ والسلاح والتخريب خارجياً في كل من العراق واليمن وسورية ولبنان ودول الخليج، ويفقر شعبه بعقوبات دولية عليه بسبب سياسة توسعية وإرهابية، ويدخله في حروب على حساب مصالح شعبه إن كانت لحماية بشار الأسد أو في العراق أو مع الحوثيين.

فواقع الحال أن العالم ليس بخير مع هؤلاء القادة، خصوصاً أن القارة الأوروبية ضعيفة لا صوت لها في ظل هذا الواقع. فبريطانيا تتخبط بقرارها الخروج من الاتحاد الأوروبي والمفاوضات المرتبطة به. وألمانيا تعاني من ضعف المستشارة الألمانية أنغيلا مركل التي عليها أن تدير بلداً أساسياً ومحركاً للاتحاد الأوروبي، كونه الاقتصاد الأول في أوروبا، بحكومة تحالف جعلتها أضعف بكثير مما كانت سابقاً، نظراً الى تراجع شعبية الحزبين الأساسيين في التحالف الحاكم. وفرنسا المحرك الشريك لألمانيا في الاتحاد الأوروبي يضعف تأثيرها نتيجة ضعف ألمانيا. وهذا على رغم أن إيمانويل ماكرون يحظى بغالبية ساحقة مؤيدة له في الجمعية الوطنية وأنه إصلاحي جاد. فأوروبا ضعيفة في وجه قادة في العالم لا أمل منهم لتحسين أحوال شعوب العالم، بل بالعكس هم سبب مؤكد لتراجعها وأحياناً انهيارها. فترامب يقرر بتغريدة معاقبة أوروبا وفتح حرب تجارية عليها وعلى كندا. ثم يتراجع ويستقبل بكلمات لطيفة ومحبة رئيس اللجنة الأوروبية جان كلود يونكر، ويوقع معه هدنة في الحرب التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لكنه يستمر في حربه التجارية مع الصين.

وترامب، شريك نتانياهو وصديقه، يقول علناً في قمة هلسنكي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أنه يسلم مستقبل الأزمة السورية الى إسرائيل. وهو الرئيس الأميركي الأول الذي ينفذ وعد حملته بنقل سفارته الى القدس. كما أنه يعد لتقديم حل يدّعي أنه سلمي للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، من صنع صهره جاريد كوشنير لمصلحة إسرائيل. أما في هلسنكي، فهو قدم كل التنازلات حول سورية لبوتين. أما الأخير، فنجح عبر حربه التي قتلت مئات الألوف في سورية، في الحصول على أن ينحني العالم بأسره أمام رغباته وسياساته، حتى أنه يدعي أنه يخطط لعودة اللاجئين السوريين الى بلدهم بعد أن شردهم وقاتلهم وهجّرهم بطائراته وقنابله. والعالم بأسره يهرول الى روسيا للمساعدة، أما بالنسبة الى سورية أو إيران، فهو مرتاح الى هيمنة تتيح له فرض ما يريده من دون استثناء. وهو يدعي أنه يريد حل المشكلة السورية. فحله هو المنتصر الذي حمى نظام بشار الأسد عبر شراكة القتل والتعذيب والتشريد.

وها هو يدعي أنه يبحث عن حل ويوافق على اقتراح فرنسي بتقريب مساري آستانا وجنيف للحل في سورية. إلا أنه في النهاية سيفرض ما يريده لأن ليس لفرنسا والاتحاد الأوروبي وزن على هذا المسار طالما السيد ترامب سلّم بوتين وإسرائيل الورقة السورية. أما اللاعب الخامس الخطير فهو أردوغان الذي يحكم ٨٠ مليون تركي بالقمع وبفرض ما يريده بالقمع عبر انتخابات رئاسية مزوّرة كما انتخابات روسيا، حيث لم يتجرأ أحد على منافسة فعلية لبوتين. فأردوغان يقود بسياسته بلده الى الانهيار الاقتصادي بعدما كانت تركيا عامرة ومنتعشة. فالأزمة تتفاقم وإذا استمرت الليرة التركية في الهبوط سيؤدي ذلك الى عدم قدرة الشركات التركية على تسديد قروضها بالدولارات، والبنوك الأوروبية التي تدين تركيا لم تعد عازمة على إقراضها، والحل أمامه يكون في تقليص الإنفاق، ما يعني ركوداً اقتصادياً مثلما رأينا في اليونان. فالعالم بخطر فعلاً بإدارة قادة من هذا النوع.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

تيمور جنبلاط في بيت الوسط

المركزية/15 آب/18/استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري ببيت الوسط مساء اليوم رئيس كتلة اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط يرافقه النائب وائل ابو فاعور. وتناول اللقاء الوضع السياسي العام ولاسيما فيما يتعلق بتأليف الحكومة الجديدة.

 

الحريري يشعر بالمرارة للتعنت ورفض تسهيل تشكيل الحكومة

"القوات" لـ" السياسة ": الولادة مرهونة بتغيير باسيل لمواقفه

بيروت ـ “السياسة/15 آب 2018/كشفت مصادر مقربة من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، لـ”السياسة”، أن “مواقفه الأخيرة تعكس مرارة كبيرة من الواقع المتصل بالتشكيل، بسبب تعنت الأطراف وعدم استعدادها لتقديم تنازلات من أجل تسهيل الولادة الحكومية”، مشيرة إلى أن “المعطيات لا توحي بولادة قريبة للحكومة، طالما استمر التعنت والابتزاز”، ومشددة في الوقت نفسه، على أن “الرئيس المكلف لن يرضخ للتهويل الذي يمارس ضده، ولا يمكن لأحد دفعه باتجاه التطبيع مع النظام السوري”. وفي الإطار عينه، أكدت أوساط رفيعة في حزب “القوات اللبنانية” لـ “السياسة”، أن “تشكيل الحكومة مرهون بتغيير موقف الوزير جبران باسيل الذي لا زال يناور ويعتمد أسلوب التسويف، للحصول على الثلث المعطل إذا أمكنه ذلك، مع أن هذا الأمر أصبح خارج التداول، باعتبار أن لا مجال أبداً للموافقة على شروط باسيل”، مشددة على أن “الرئيس الحريري كان واضحا بالتأكيد على أن لا حكومة، إذا أرادوا التطبيع مع النظام السوري، وهو موقف يلقى دعماً من جانب القوات”.  وفي السياق، دعا البطريرك بشارة بطرس الراعي المسؤولين السياسيّين الى “الانتقال من مصالحهم الخاصّة إلى المصلحة العامّة، مصلحة الشّعب، ومن الارتباط أو الولاء لهذه أو تلك من البلدان، إلى الولاء للبنان وسيادته وكرامته وحياده الإيجابي وعلاقاته البنّاءة مع كلّ الدول”.

وقال في عظته في عيد سيّدة الانتقال من الديمان: “عندئذٍ تتألّف الحكومة سريعًا وتباشر بإجراء الإصلاحات في الهيكليّات والقطاعات الحيويّة، والنهوض بالاقتصاد والشّؤون الاجتماعيّة، وترتيب شؤون المواطنين. وهكذا يحافظ لبنان على رسالة العيش معًا أديانًا وثقافات وحضارات، ويبقى عنصر سلام في المنطقة”

من جانبه، اعتبر النائب محمد الحجار أن “النيات الطيبة الموجودة لتأليف الحكومة لا تُترجم بخطوات عملية تبشر بإنتهاء التشكيل”، مؤكداً أن “الرئيس المكلف سعد الحريري يحاول دون يأس الوصول إلى حكومة تجمع مكونات البلد الأساسية، لتنطلق بعدها ورشة إصلاحات ضرورية لتواكب المجتمع الدولي”.

وأشار إلى أن “لا مصلحة في أن يكون هناك خلاف بين الرئيس المكلف والعهد لأن هذا الأمر سينعكس سلباً على الوضع اللبناني العام مشدداً على ان يكفي اللبنانيين التخبط في الوضع الإقتصادي والمعيشي”.

وعن تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، الأمر الذي رفضه الحريري، سأل الحجار: “كيف يُطلب منا التطبيع مع نظام يريد قتلنا وتدميرنا ومدعي على رئيس حكومتنا وعلى مجموعة من السياسيين اللبنانيين؟”.

 

رفض لبناني واسع لحملة نصرالله على السعودية: افتراء على المملكة

بيروت ـ “السياسة/15 آب 2018/قوبلت المواقف التي أطلقها الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله التي اتهم فيها السعودية بالتدخل في تشكيل الحكومة، برفض واسع من جانب عدد من القيادات السياسية، والتي رأت فيها تجنياً وافتراء واضحين على المملكة التي تتمنى تشكيل الحكومة اللبنانية اليوم قبل الغد. وفيما غرّد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قائلاً: “خطاب حسن نصرالله بكل ما يحمله من تطاول على السعودية وعمالة لإيران، مثال جديد لفشل سياسة النأى بالنفس التي يرددها لبنان الرسمي ولا نرى الإلتزام بها”، رد وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الاعمال معين المرعبي، على النصيحة التي وجهها نصرالله، للرئيس المكلف سعد الحريري بألا يلزم نفسه بمواقف قد يتراجع عنها. وقال: “اذا كان محور الشر ينتصر، فنحن لن نسير معه اطلاقا، واذا كان المحور الذي دمر سورية وهجر شعبها وارتكب المجازر فيها فنحن ليس لدينا شرف الوقوف مع هكذا محور، سواء انتصر مرحليا او انكسر او مهما حصل معه. فكل القيم والمبادئ التي نحملها تمنعنا من ان نكون معه في اي لحظة”.وردا على سؤال حول ما اذا خير الحريري بين التنازل والتطبيع مع دمشق، اجاب: “هو ليس مضطرا للتنازل عن التشكيل باي شكل من الاشكال”، مؤكدا ان “التطبيع مع دمشق هو حلم ابليس في الجنة”. ورأى عضو قيادة “قوى 14 آذار” الياس الزغبي، أن “موقف نصرالله كشف السبب الأعمق لمأزق تشكيل الحكومة، والذي يتمثل بعقدتين: محاولة فرض التطبيع مع النظام السوري مع استعادة الحملة المركزة على السعودية، والتلويح برفع المطالب والحصص بحجة انتصار محور الممانعة”. وأعلن رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض، “كل التأييد والدعم للرئيس سعد الحريري في مواقفه حول مختلف الملفات، تحديدا الموقف من العلاقات مع سورية”، معتبرا الردود على كلام الرئيس المكلف “مجرد ردات فعل انفعالية من أشخاص يعتقدون بأنهم يسددون دين لنظام الاسد، لكن المواطنة والإنتماء يجب ان يكونوا للوطن الأم وليس لأية دولة أجنبية”. وقال: “بدلا ان تدعموا بشار الاسد الغريب، هويتكم اللبنانية تفرض عليكم دعم رئيس حكومتكم”. ورأى النائب السابق فارس سعيد أن “السعودية تتعرّض الى حملة منظمة من خلال اتهامها بعرقلة تشكيل الحكومة، واتهامها بعرقلة رحلات الحج، واتهامها بالتشجيع على الانقسام السياسي القديم، واتهامها بصفقة القرن في غياب توازن سياسي وحتى إعلامي أو شكلي، وفي ظل حلفاء مصابون بالخجل السياسي”.

 

الراعي: عيد الانتقال ضرورة للمسؤولين عندنا للانتقال من مصالحهم الخاصة إلى المصلحة العامة

الأربعاء 15 آب 2018 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، القداس الاحتفالي بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، وعاونه حافظ ارشيف مكتبة الفاتيكان والكنيسة الرومانية المطران جان لوي بروغيز والمونسينيور فكتور كيروز والكاهن الجديد خليل البطي، وخدمت القداس جوقة رعية بقرقاشا، وفي حضور قائمقام كسروان جوزيف منصور ووفد من الشبيبة المارونية من بلاد الانتشار الذين يزورون لبنان بدعوة من الاكاديمية المارونية التابعة للمؤسسة اللبنانية للانتشار، ترافقهم المديرة العامة هيام البستاني وحشد كبير من المؤمنين.

العظة

والقى الراعي عظة بعنوان: "ها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال، لأن القدير صنع بي العظائم" (لو1: 48-49).

هذا النشيد النبوي الذي أطلقته مريم، يوم زارت نسيبتها اليصابات، حالا بعد بشارة الملاك لها (راجع لو 1: 26-46).انطوى على كل عظائم الله التي كان أجراها وسيجريها في شخص مريم، وهي: عصمتها من الخطيئة الأصلية ومن كل خطيئة شخصية، أمومتها لابن الله المتجسد، وبتوليتها الدائمة، ومشاركتها في آلام الفداء، وأمومتها للكنيسة وللبشر، وانتقالها بالنفس والجسد إلى السماء وتتويجها سلطانة السماوات والأرض. وها نحن نتوافد من لبنان وبلدان الانتشار لنعطي الطوبى لمريم على ما حقق الله فيها من عظائم".

اضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بعيد انتقال أمنا مريم العذراء بالنفس والجسد إلى مجد السماء. ويحضر هذا الاحتفال، بالاضافة إلى هذا الجمهور من المؤمنين. فنحيي رعية بقرقاشا مع كاهنها وجوقتها، والشبيبة المارونية الآتية من بلدان الانتشار، بدعوة من الأكاديمية المارونية التي تنظم لهم دورتها السادسة. وتتضمن دورة تثقيفية لمدة ثلاثة أشهر في بلدانهم. ثم تدعو الناجحين من بينهم إلى زيارة لبنان، حيث تستضيفهم مجانا جامعة الروح القدس – الكسليك، ويتابعون فيها محاضرات وحلقات عمل حول مواضيع مختلفة وحول تسجيل وقوعات نفوسهم واستعادة الجنسية اللبنانية. ثم تنظم لهم المؤسسة المارونية للانتشار زيارات سياحية في مختلف المناطق اللبنانية، وزيارات تقوية، ولقاءات مع السلطات الرسمية المدنية والكنسية. إنا نحيي معكم الشبان والصبايا الآتين من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا وفرنسا وجنوب أفريقيا والبرازيل والأرجنتين والمكسيك وفنزويلا وبوليفيا والإكوادور وإسبانيا وروسيا، وربما سواها. هذا وتختتم الدورة باحتفال تخرج وعشاء وداعي".

وتابع الراعي: "إن انتقال مريم العذراء بنفسها وجسدها إلى السماء عقيدة إيمانية أعلنها المكرم البابا بيوس الثاني عشر في أول تشرين الثاني 1950، بقوله: "إن العذراء البريئة من دنس الخطيئة الأصلية، ومن كل دنس خطيئة شخصية، عندما أنهت مسيرتها في الحياة الأرضية، نقلت إلى المجد السماوي بجسدها ونفسها، وتوجها الرب ملكة الكون، لكي تكون أكثر شبها بابنها، سيد السادة، المنتصر على الخطيئة والموت".

وقال: "انتقالها مشاركة فريدة بقيامة ابنها، واستباق لقيامة جميع المؤمنين. إننا نهتف بصلوات الليتورجيا البيزنطية: "بأمومتك حفظت البتولية، وبقيامتك لم تتركي العالم، يا والدة الإله. لقد بلغت ينبوع الحياة أنت التي حبلت بالإله الحي، وبصلواتك تحررين نفوسنا من الموت" (كتاب التعليم المسيحي، 966).

ترتكز عقيدة الانتقال على رموز عنها في الكتاب المقدس بعهده القديم، من مثل: فردوس عدن الذي سكنه آدم الأرضي يرمز إلى مريم الفردوس الروحي الذي سكن فيه آدم الجديد، الرب الآتي من السماء. سفينة نوح التي نجته من غرق الطوفان ترمز إلى مريم التي ولد منها المسيح وأنقذ البشرية من غرق الخطيئة. عليقة موسى التي كانت تحترق، من دون أن تترمد، ترمز إلى مريم التي حبلت بابن الله من دون زرع رجل وظلت بتولا. مجمرة الذهب ترمز إلى مريم المجمرة التي احتوت ذهب الإله المتأنس منها. عصا هارون التي أفرخت ترمز إلى مريم التي صارت أما وهي عذراء.الأتون الذي امتزجت ناره بالندى يرمز إلى مريم التي حلت فيها النار الإلهية (القديس يوحنا الدمشقي +746)".

وتابع: "وعلى ضوء الإنجيل قرأ آباء الكنيسة سر الانتقال. فالقديس يوحنا الدمشقي مثلا (+746) تساءل: "كيف تقع في سلطان الموت من كانت للجميع ينبوعا للحياة الحقيقية؟ هذا إذا جاز أن نسمي موتا رحيلها المفعم قداسة وحياة. بصفتها والدة الله الحي، فمن العدل أن تنقل إليه، إذ كيف لا تعيش مدى الدهر تلك التي قبلت الحياة عينها بدون بداية ولا نهاية؟" اضاف: "حدث سر انتقال مريم إلى مجد السماء لا يقتصر على أمنا مريم العذراء، ببعديه الروحي واللاهوتي، بل يختص بكل إنسان. فهو دعوة "للانتقال" من عتيق عاداتنا وأهوائنا ونظرتنا ورأينا وموقفنا، إلى الجديد في نمط حياتنا؛ و"للانتقال" من عتيق حالة الخطيئة إلى جديد حالة النعمة. هذا "الانتقال" الروحي والخلقي ضرورة لكل إنسان لكي يهيىء انتقاله إلى عالم الله في مساء الحياة. وهو ضرورة لكل مسؤول في العائلة والكنيسة والدولة. وأقولها اليوم انه ضرورة للمسؤولين السياسيين عندنا لكي "ينتقلوا" من مصالحهم الخاصة إلى المصلحة العامة، مصلحة الشعب، ومن الارتباط أو الولاء لهذه أو تلك من البلدان، إلى الولاء للبنان وسيادته وكرامته وحياده الإيجابي وعلاقاته البناءة مع كل الدول. عندئذ تتألف الحكومة سريعا وتباشر بإجراء الإصلاحات في الهيكليات والقطاعات الحيوية، والنهوض بالاقتصاد والشؤون الإجتماعية، وترتيب شؤون المواطنين. وهكذا يحافظ لبنان على رسالة العيش معا أديانا وثقافات وحضارات، ويبقى عنصر سلام في المنطقة". وختم الراعي: "بانتقالها إلى السماء، رسمت لنا مريم الطريق إلى الله، نسلكه مثلها بالإيمان والرجاء والمحبة؛ وهو طريق يمر عبر الإنسان الذي علينا أن نحبه ونحترمه ونتصالح معه ونخدمه. فيا مريم قودي خطواتنا في هذا الطريق المؤدي إلى السماء، حيث نرفع معك ومع جميع القديسين نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

الاستقبالات

بعد القداس استقبل البطريرك الراعي ابناء رعية بقرقاشا، ثم وفد الشبيبة والقت البستاني كلمة حيت فيها الراعي، طالبة بركته الابوية للشبيبة الذين خضعوا لدورة تدريبية تثقيفية خلال 3 اشهر عبر الانترنت، وتم اختيار الناجحين منهم لزيارة لبنان ومتابعة الدورة في حلقات عمل حول الجنسية اللبنانية وكيفية استعادتها بضيافة جامعة الروح القدس الكسليك للسنة السادسة، والتي تتوج بحفل عشاء وتخرج الجمعة 17 اب والهدف من الاعداد تمثيل المؤسسة وحمل مشروعها ليكونوا سفراء للمؤسسة ولبنان في بلاد الانتشار.

وحيا المطران غروبيز الطلاب، واثنى على عمل الاكاديمية المارونية، واعتبرها فريدة في هذا الاطار، داعيا للحفاظ على الهوية "لانها تشكل نافذة وحيدة للعالمية".

بدوره رحب الراعي بالطلاب وحيا رئيس المؤسسة واعضاءها واثنى على الدور الريادي في تعزيز العلاقة بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر ودعاهم للتواصل الدائم مع وطنهم وبين بعضهم "لان المارونية تواصل وانفتاح على كافة المجتمعات".

 

شورتر في افتتاح مرفق تدريب حدودي في رياق: تفخر المملكة بكونها حليفة رئيسية للجيش اللبناني

الأربعاء 15 آب 2018 /وطنية - شارك السفير البريطاني هيوغو شورتر، كجزء من لقاءاته الوداعية قبل انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان، في اجتماع لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات لحماية الحدود البرية، مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية إليزابيث ريتشارد وقائد الجيش العماد جوزيف عون، في مركز تدريب الحدود الجديد في رياق، وركزت المناقشات على جهود الجيش لتأمين 100 في المئة من الحدود اللبنانية السورية بحلول العام 2019. وأوضح بيان للسفارة البريطانية أن "شورتر افتتح خلال الاجتماع مركز التدريب الحدودي في رياق، الذي سيدعم الأفواج البرية المنتشرة على طول الحدود اللبنانية مع سوريا. وخصصت المملكة المتحدة أكثر من 60 مليون جنيه استرليني لهذا المشروع في السنوات الأخيرة، إلى جانب مساهمات كبيرة من الولايات المتحدة والمانحين الدوليين الآخرين". ولفت البيان إلى أن "السفير شورتر هنأ، في معرض إشارته إلى النجاح الكبير الذي حققه الجيش اللبناني، قائد الجيش في الذكرى السنوية لعملية "فجر الجرود" التي شهدت هزيمة داعش في لبنان، وأكد من جديد دعم المملكة المتحدة للجيش اللبناني بصفته المدافع الوحيد عن لبنان والذي يؤمن الغطاء الامني لكل المواطنين بما فيهم المجتمعات القريبة من الحدود". وأشار إلى ان شورتر قال بعد الاجتماع: "كان من دواعي سروري دائما الاجتماع مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون ومناقشة التقدم في مشروع الحدود البرية الذي تموله بريطانيا. كان لي شرف العمل كسفير في لبنان لمدة ثلاث سنوات رائعة. رأيت بنفسي كيف استمر الجيش في التحول خلال هذه الفترة. إنه جيش على درجة عالية من المهنية والاحترام وأظهر قدرته على حماية لبنان من أكبر التحديات الداخلية والإقليمية. يسرني أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة ستستمران في مساعدة الجيش اللبناني في بناء وتجهيز مزيد من أبراج مراقبة الحدود والقواعد التشغيلية المتقدمة لدعم أفواج الحدود البرية لتنفيذ مهمتها في الحفاظ على الأمن داخل لبنان". أضاف: "كانت المملكة المتحدة صديقا حقيقيا وحليفا للجيش اللبناني. منذ بداية الأزمة السورية في العام 2011، استثمرت المملكة المتحدة أكثر من 60 مليون جنيه استرليني لدعم الاستقرار. عملنا على إنشاء أربعة أفواج حدودية منتشرة على طول الحدود من الشمال إلى الجنوب، وقدمنا التدريب والتوجيه للآلاف من العناصر، واخترنا أذكى وأبرع الضباط للدراسة في أفضل الاكاديميات العسكرية في بريطانيا. هذا لا يمكنه الا أن يؤكد قوة هذه المؤسسة وفعاليتها". وختم: "تفخر المملكة المتحدة بكونها شريكة وحليفة رئيسية للجيش اللبناني".

 

ارسلان بعد لقائه بوغدانوف في موسكو: لولا وجود روسيا في هذا الزمن لذهب العالم إلى الخراب والإنهيار

الأربعاء 15 آب 2018 /وطنية - التقى رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، في وزارة الخارجية في موسكو، بحضور عضو الهيئة الاستشارية الدولية في روسيا الدكتور فيتالي نعومكين وعدد من الديبلوماسيين في الوزارة والوفد المرافق لأرسلان، وتم التباحث في قضايا المنطقة بشكل عام وفي الوضع اللبناني خصوصا، بلقاء دام لأكثر من 4 ساعات، تخلله مأدبة غداء أقامها بوغدانوف على شرف أرسلان.

بوغدانوف

وبعد اللقاء أدلى بوغدانوف بالتصريح الآتي: "هذا اللقاء الودي بالنسبة الى روسيا وبالنسبة الى المهام المشتركة، هو لدفع الأمور نحو تعزيز الروابط الداخلية من صداقة وتعاون وتضامن بين الشعبين الروسي واللبناني، ونتمنى لأصدقائنا اللبنانيين تجاوز كل المشاكل والتواصل والتوافق على أسس وطنية لحماية وحدة لبنان وسيادة لبنان، ونعطي أهمية قصوى لمواقف أصدقائنا اللبنانيين لجهة الحلول المناسبة للشعب اللبناني في الشق السياسي والاقتصادي والاجتماعي لحلحلة المشاكل التي تواجه المجتمع اللبناني، وأقصد بطبيعة الحال وجود اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة جدا، لذلك نقدر هذه الفرصة للنقاش مع الأمير طلال أرسلان وطرح اخر المستجدات، والنقاش معه والحديث معه دائما بالنسبة الينا مفيد جدا وممتع للغاية، ونأخذ في الإعتبار أثنائها بلورة المواقف الروسية بالنسبة الى القضايا في المنطقة، وأنتم تعرفون جيدا مدى قوة العلاقات بين موسكو وبيروت، ولبنان بشكل عام، لذلك نحن سعداء جدا باللقاء في موسكو مع الامير طلال".

ارسلان

وبدوره قال أرسلان: "لي الشرف دائما وأعبر عن سرور عميق وإعتزاز لوجودي في موسكو مع الأخ الكبير السيد بوغدانوف، الذي أعرف وأقدر محبته وتقديره ومقاربته الدقيقة للوضع اللبناني، ونحن نعتبر أن موسكو برئاسة فخامة الرئيس بوتين وإدارته المميزة النابعة من الموقف الجريء الحر لتحرير العالم بأسره والمنطقة التي نحن منها وإعطائنا فرصة العيش بكرامة وبعزة وبشرف في أوطاننا، بعيدا عن الهيمنة والتسلط وروحية الإستعمار، التي انشئنا عليها لسنوات طويلة والتي خربت المنطقة وكانت مصدرا للارهاب التكفيري ولكل مصادر الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية، أتى الدور الروسي المناضل المكافح القوي العازم على ضرب هذا التهديد التكفيري الإنعزالي الإستعماري ليس فقط لمنطقتنا إنما أصبح يهدد العالم والسلم العالمي بشكل عام". وأضاف: "لولا وجود روسيا في هذا الزمن وهذه القوة وفي إستعادة التوازن الدولي، لكان العالم ذاهب إلى الخراب والإنهيار التام وإلى إستضعاف كل القوى وتفكيكها وتفتيتها، وبالتالي إن منطقتنا كانت ستدخل إلى ما كان يسمى بالقرون الوسطى حروب المئة العام، بل أستطيع أن أقول حروب الألف عام، الدور الروسي مقدر جدا وهو جزء لا يتجزأ منا ومن كرامتنا وشرفنا في هذه الأمة، ونحن نعتبر أنفسنا في خندق واحد وفي مصير واحد ومعركة واحدة، التي تمتد من كل المنطقة إلى كل العالم، ولأن هذا العالم لن يعيش ولن يستمر إلا بإحقاق التوازن الحقيقي التي أثبتته روسيا وأحدثته بوجودها وإدارتها". وختاما، قدم أرسلان درعا تذكارية باسم الحزب لبوغدانوف الذي بدوره قدم له كتابا عن ثروة روسيا.

وبحسب بيان صادر عن الخارجية الروسية، "جرى تبادل الآراء بشكل مفصل حول تطورات الوضع في لبنان وما حوله، وأكد الجانب الروسي موقفه الثابت الذي يدعم استقلال، وسيادة ووحدة أراضي الجمهورية اللبنانية، وعزمه مواصلة تطوير وتعزيز علاقات الصداقة التقليدية بين روسيا والشعب اللبناني المتعدد الطوائف". وأضافت الوزارة أن "الطرفين بحثا في موسكو قضايا تسوية الأزمة السورية، بما في ذلك حزمة المسائل المرتبطة بعودة اللاجئين السوريين الموجودين في الأراضي اللبنانية إلى وطنهم". ويزور أرسلان، موسكو على رأس وفد من "الحزب الديمقراطي اللبناني" يضم الأمين العام للحزب وليد بركات، مستشار أرسلان فرحان أبو حسن وعضو المجلس السياسي رئيس منتدى الشباب الديمقراطي محمد المهتار.

 

قاووق: التأخر في تشكيل الحكومة يعمق جراحات الوطن ويعيد الانقسام

الأربعاء 15 آب 2018 /وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "الجرح الذي يصيب قلب الوطن واللبنانيين هو ما يحدث من استمرار للأزمات السياسية وافتعال للجراح السياسية جراء تأخير تشكيل الحكومة، لا سيما وأن التأخير في تشكيل الحكومة أعاد تعميق جراحات الوطن السياسية، وأعاد الانقسام السياسي إلى الوطن، وهذا أكبر من خطر محتمل، ومن خطيئة بحق الوطن". كلام قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب بمناسبة "استرجاع جثمان شهيده ذوالفقار حسن عز الدين، وذلك في حسينية الإمام الصادق في مدينة صور، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي. واعتبر أنه "لا يمكن المحافظة على الوحدة الوطنية ما لم تتشكل الحكومة الجديدة على قاعدة نتائج الانتخابات النيابية، فهذا ممر إلزامي، وأما إذا لم تحترم نتائج الانتخابات النيابية، فإن اللبنانيين قادمون على حكومة انقسام وطني لا وفاق وطني". وأكد أن "المقاومة استطاعت أن تكمل مسارها التصاعدي بعد 12 عاما على عدوان تموز عام 2006، فهي تزداد قوة على قوة، سياسيا وشعبيا وعسكريا، وهي تستعد كل يوم حتى إذا كانت أي حرب قادمة، ان تصنع نصرا هو أكبر من نصر تموز عام 2006".