المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august14.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

 فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ لِيُعَلِّمَهُ؟ أَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ المَسِيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الأبواب الواسعة التي هي الغرائزية تؤدي إلى نار جهنم/الياس بجاني

زمن شحادي ومّحل وتعتير/الياس بجاني

بدخول جعجع والحريري وجنبلاط صفقة التسوية التحقوا عملياً ب 8 آذار/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

في بلدة منجز اللبنانية... قبور ميغاليتية تعود لاكثر من 6000 سنة/ميشال حلاق/النهار

طريق دمشق مفتوحة ولكن… أين المعتقلين؟

رئيس لجنة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن: لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي لديه معتقلين في سجون الغير ولا يطالب بهم/تعامي رسمي وسياسي عن ملف المعتقلين والمفقودين في سجون النظام السوري

فشل فوق فشل /خليل حلو/فايسبوك

بيان صادر عن جمعية اصدقاء الجامعة اللبنانية والاساتذة المستقلون الديمقراطيون في الجامعة اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 13/8/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 آب 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل الأسبوعي

إسرائيل: الدفاعات الجوية والاتصالات تستعدد لمواجهة هجمات حزب الله

الأمن الداخلي تطلب السرير والناموسية والشفاط من ريفي

الدولة العلمانية ليست ضد الله

الشيخ حسن سعيد مشيمش

رئيس المجلس الشيعي: الأربعاء أول ايام عيد الاضحى

 تحذيرات لبنانية من اللجوء إلى «الشارع» لتشكيل الحكومة ومصدر أمني لـ {الشرق الأوسط} : الوضع لا يسمح بترف المظاهرات

فشل محاولة لفك العقدة الدرزية...

الحريري ينفي رفض السعودية تأشيرات حج لتياره

دفعة جديدة من النازحين السوريين تغادر شبعا والبقاع اليوم

وثيقة "تُشرعن" جهاز حزب الله الأمنيّ!

ترقب لزيارة الحريري عون حاملاً مسودة حكومية منقحة واتهامات لسورية بعرقلة التأليف و"حزب الله" يتحدث عن تحرك للرئيس المكلف

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السويداء تحت سيطرة قوات النظام بالكامل

افروف وجاويش أوغلو يحضّران لقمة حول سوريا

ممثل خامنئي لدى العراق يهاجم تصريحات العبادي الـ«لامسؤولة» حول العقوبات

خامنئي يحمّل سوء الإدارة مسؤولية المشكلات الاقتصادية

نتنياهو يهاجم مناهضي قانون القومية: يريدون تحويل إسرائيل دولة فلسطينية وتعبيراً عن انزعاجه من مظاهرة واسعة شارك فيها اليهود إلى جانب العرب

تصعيد إسرائيلي ضد «حماس» وتهديد بإستهداف قادتها

 تل أبيب تشن حملة ضد مشروع فلسطيني لتجميد عضويتها في الأمم المتحدة وتحذير المنظمة الدولية من العداء للدولة العبرية

ليبرمان: المواجهة مع غزّة آتية

العاهل الأردني: سنحاسب كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه وأكد العزم على مقاتلة الخوارج وضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم

مقتل 4 من الأمن و3 إرهابيين وسقوط 21 جريحاً في أحداث السلط ومعلومات تؤكد أن المجموعة المتشددة من «الخلايا التكفيرية النائمة»

 موسكو: عودة أكثر من مليون نازح سوري منذ 2015

لليوم الرابع على التوالي... انفجارات تهز مطار حميميم

 مصر تفكك الخلية المخطِّطة لتفجير كنيسة مسطرد ومقتل 12 متهماً بمداهمات في سيناء

 مادورو يقبل مساعدة «إف بي آي» في كشف المسؤولين عن محاولة اغتياله والمعارضة الفنزويلية تتهم الحكومة بتعذيب أحد قادتها

إردوغان: نتعرض لـ«مؤامرة سياسية» وحرب اقتصادية وزعيمة حزب معارض ترفض العقوبات الأميركية وتعتبر قضية برانسون «غطاءً»

إردوغان للأميركيين: تطعنوننا في الظهر

دخول مدمرة أميركية إلى البحر الأسود

الكوريتان تعقدان قمة في بيونغ يانغ بسبتمبر المقبل

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله سيعلن الانسحاب من سوريا/منير الربيع/المدن

«حزب الله» سائر بمشروعه الإقليمي رغم الإحتجاجات الشعبيّة الشيعيّة/سلوى فاضل/جنوبية

في ذكرى حرب لبنان الثانية كيف تحول وضع حزب الله إلى الأسوأ/مهدي مجيد/السياسة

أساتذة في الجامعة اللبنانية "يفتخرون" ويكابرون/سناء الجاك/النهار

الصمود والاستمرار بين الاصلاحات المطلوبة ومليارات الدين المستحقة/الهام فريحة/الأنوار

هكذا انتصرت إيران في سورية/نيرڤانا محمود/الحرة

«لا تَنصبْ لي فخ الذكريات»/غسان شربل/الشرق الأوسط

أجراس أردنية مصرية/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

هل ينجح حلفاء إيران في إنقاذها من العقوبات/فهد الخيطان/الشرق الأوسط

أسباب تدعو للقلق من اختفاء الشركات العامة/نوح سميث/الشرق الأوسط

العقوبات الأميركية تفضح هشاشة "الممانعة" ودولها/علي الأمين/العرب

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: سأرعى رفع الحرمان عن عكار إنطلاقا من خطاب القسم

بري تابع الوضع الأمني مع المشنوق واستقبل شورتر ووفدا برازيليا

حمادة: يمكن تشكيل الحكومة قريبا بمنح حصرية التمثيل الدرزي للتقدمي وحقيبة سيادية للقوات

خليل: وضعنا المالي والنقدي مستقر وقابل للتحسن في حال شكلنا حكومة و لنتخذ قرارا سريعا ببناء معامل كهرباء من البداوي الى الزهراني

الراعي إلتقى طوني فرنجية

ميشال المر خلال احتفال جريدة الجمهوية بنقل مكاتبها الى الضبية: هي جمهورية الوفاق والوحدة الوطنية والإعتدال والعيش المشترك والحرية

لقاء حقوقي إعلامي للتقدمي رفضا لمصادرة الحريات: أي انتهاك لحرية الرأي والتعبير يشكل خرقا واضحا للدستور والقانون

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
 فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ لِيُعَلِّمَهُ؟ أَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ المَسِيح

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس02/من11حتى16/"يا إِخْوَتِي، مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ مَا في الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذي فِيه؟ كَذَلِكَ لا أَحَدَ يَعْرِفُ مَا في اللهِ إِلاَّ رُوحُ الله. وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ العَالَم، بَلِ ٱلرُّوحَ الَّذي مِنَ الله، حَتَّى نَعْرِفَ مَا أَنْعَمَ بِهِ ٱللهُ عَلَيْنَا مِنْ مَوَاهِب. ونَحْنُ لا نَتَكَلَّمُ عَنْ تِلْكَ ٱلمَوَاهِبِ بِكَلِمَاتٍ تُعَلِّمُهَا ٱلحِكْمَةُ البَشَرِيَّة، بَلْ بِكَلِمَاتٍ يُعَلِّمُهَا ٱلرُّوح، فَنُعَبِّرُ عَنِ ٱلأُمُورِ الرُّوحِيَّةِ بِكَلِمَاتٍ رُوحِيَّة. فَٱلإِنْسَانُ الأَرْضِيُّ لا يتَقَبَّلُ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ ٱلله، لأَنَّ ذَلِكَ عِنْدَهُ حَمَاقَة، ولا يَسْتَطيعُ أَنْ يَعْرِفَ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ الله، لأَنَّ الحُكْمَ في ذَلِكَ لا يَكُونُ إِلاَّ بِالرُّوح. أَمَّا الإِنْسَانُ الرُّوحَانِيُّ فَيَحْكُمُ عَلى كُلِّ شَيء، ولا أَحَدَ يَحْكُمُ عَلَيْه. فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ لِيُعَلِّمَهُ؟ أَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ المَسِيح!" 

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الأبواب الواسعة التي هي الغرائزية تؤدي إلى نار جهنم

الياس بجاني/12 آب/18

(إنجيل القديس متى 13: 50) “وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ».

http://eliasbejjaninews.com/archives/66685/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84/

في متابعة لممارسات ومناكفات ونرسيسية وجوع وجشع السياسيين المسيحيين تحديداً نجدهم في غربة شبه كاملة عن المسيحية بقيمها والمفاهيم والرسالة وكل ما هو عطاء ومحبة ..وكذلك غارقين عن سابق تصور وتصميم في مفهوم الإنسان العتيق، انسان الخطيئة الأصلية .. وفي نفس الوقت لاهثين بجريهم المجنون وفي سباقهم الجحودي صوب الأبواب الواسعة..أبواب الغرائزية، التي تؤدي دون أي شك إلى نار جهنم وإلى أحضان دودها الذي لا يستكين والعذاب اللانهائي..حيث البكاء وصرير الأسنان وحيث لا يفيد الندم ولا مكان للتوبة.

(إنجيل القديس متى 07: 13و14) "أدخلوا من الباب الضيق. فما أوسع الباب وأسهل الطريق المؤدية إلى الهلاك، وما أكثر الذين يسلكونها.لكن ما أضيق الباب وأصعب الطريق المؤدية إلى الحياة، وما أقل الذين يهتدون إليها".

 

زمن شحادي ومّحل وتعتير

الياس بجاني/12 آب/18

ع باب الله يا محسنين مين بيشحدنا وزارة سيادية؟

دخيلكون حابينها ونفسنا فيها وعنا إلها وزير شبيوبية وبيجنن ومودال 2018.....

سؤال للشحادين وغيرون.. كيف ممكن تكون وزارة سيادية ببلد مصادرة سيادته؟

قمح بدها تاكل حني ....

وأخ ع زمن شحادي ومّحل وتعتير كل شي فيه مشقلب فوقاني تحتاني

 

بدخول جعجع والحريري وجنبلاط صفقة التسوية التحقوا عملياً ب 8 آذار

الياس بجاني/11 آب/18

بعد دخولهم الصفقة ومداكشتهم الكراسي بالسيادة لم يعد هناك أي تأثير لوجود أو غياب شركات جعجع والحريري وجنبلاط عن الحكومة وعملياً التحقوا ب 8 آب.. ومش كتير فرق بين وجود حكومة من عدمه.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

في بلدة منجز اللبنانية... قبور ميغاليتية تعود لاكثر من 6000 سنة

ميشال حلاق/النهار/13 آب 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/66722/%D9%85%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%84-%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%AC%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

زار مدير عام الاثار في لبنان سركيس الخوري، بلدة منجز، للاطلاع على ما انجزه حتى الان فريق الخبراء الاثريين العاملين على تنفيذ مشروع اعادة اظهار القبور الميغاليتية في بلدة منجز، الغنية بمواقعها الاثرية القديمة، والممول من وزارة الخارجية البريطانية، والذي ينفذ من قبل جامعة جنيف السويسرية ممثلة بالدكتورة تارا ستيمر بالتعاون مع بلدية منجز ممثلة برئيسها جورج يوسف، ومتحف ما قبل التاريخ اللبناني في الجامعة اليسوعية في لبنان ممثلا بالدكتورة مايا حيدر بستاني، ومتحف ما قبل التاريخ "بليستا" في فرنسا الممثل بفاليري بوررا ومديرة مكتب الاثار في الشمال سمر كرم، في حضور ستيفاني انطون ممثلة لمحافظ عكار عماد اللبكي، رئيس دير سيدة القلعة الاب لويس سماحة وعدد من الاباء وفاعليات بلدة منجز والقرى والبلدات المجاورة.

وبعد جولة على عدد من المقابر الميغاليتية (دولمن) التي تم كشفها واعادة تأهيلها، والمبنية من الحجر البازلتي الاسود عند مدخل البلدة، كان لقاء تقييمي في منزل فريق العمل الذي يقوم بهذه المهمة، حيث اطلع خوري على مجمل خرائط المشروع واعداد القبور الميغاليتية المنوي ابرازها وما تم انجازه حتى اليوم والقيمة التاريخية لهذه القبور.

ثم انتقل الجميع الى الجهة الشمالية لبلدة منجز على بعد امتار من دير سيدة القلعة حيث اقيم احتفال خاص بتدشين اول قبر ميغاليتي واعداده وابرازه للعموم.

بداية القى رئيس البلدية كلمة استهلها بشكر الدكتور الخوري على زيارته وعلى اهتمامه بابراز معالم البلدة الاثرية، شارحا تفاصيل ما تفكر فيه البلدية الحالية وخططها بازاء هذه المواقع الهامة والاتصالات التي اجراها على غير صعيد لتحقيق ما تم اليوم وسيتابع، وسبل التعاون مع المديرية العامة للاثار والجهات المانحة لجعل منجز مقصدا هاما جدا للسياح من الداخل ومن الخارج ومقصدا للباحثين في الحقبات التاريخية القديمة حيث ان بلدة منجز تشكل وجهة حقيقية لهم كون اثارها تحمي حكاية تاريخ يعود لاكثر من 4000 سنة قبل المسيح.

ثم كانت مداخلة لستايمر من جامعة جنيف السويسرية المشرفة على فريق الخبراء العاملين والباحثين في القبور الميغاليتية التي عرضت لمعنى هذه القبور وما يشكله حضورها في هذه البلدة من دلالات عظيمة الشأن عن تاريخ شعوب تعود الى الالفية الرابعة قبل عصرنا.

وشرحت تصاميم هذه المدافن المنشأة من الحجارة الكبيرة بأرضيتها وجدرانها الخارجية والداخلية المنحنية .

ولفتت الى "ان هذه الانشاءات على شكل دائري محاطة باكوام من الحجارة التي تدعم بلاطات حجرية عامودية منحنية الى الداخل والتي تحمل الغطاء النهائي".

وأشارت الى "ان الاب اليسوعي موريس تالون قام بالتنقيب في عدة معالم اثرية في منجز وان بعض الادوات التي عثر عليها وكانت توضع قرب الميت موجودة الان في بيت التراث في منجز والذي يقع بين المدفنين رقم 2 ورقم 3 تعرض فيه كل ما اختص بالقبور الحجرية الكبيرة المكتشفة الى الان في البلدة".

وردا على سؤال قالت ستايمر "ان القبور الميغاليتية في لبنان موجودة فقط في عكار والهرمل ولها قيمة علمية وتاريخية عظيمة جدا ويجب المحافظة عليها كموروث حضاري قيم".

ثم كانت مداخلة للخوري الذي عبر عن اسفه لتقصير الدولة في التعاطي مع مواقع عكار الاثرية وقال: "نحن على أمل ان يتغير هذا الواقع الى الافضل، فبتوجيهات معالي وزير الثقافة سيتم صرف الاموال على المواقع الاثرية في منجز ونحن الان بصدد اعداد دراسة خاصة بالمعبد الروماني في البلدة لتأهيله".

واثنى على "الجهد الكبير الذي يبذله رئيس البلدية ومتابعته الدؤوبة لاعادة وضع هذه المواقع في مكانها الصحيح وتواصل مع كل المنظمات والجهات الدولية المعنية لاتمام خطته"، آملا "ان يكون هذا الانجاز اليوم قد عوض بجزء بسيط عن تقصير الدولة وهذا الانجاز يحمل دلالات تؤكد على مدى اهمية المجتمع المحلي وقدرته وفعاليته في المشاركة بمساعدة الدولة".

وقال: "ما انجز في منجز اليوم اضاف الى هذه البلدة قيمة كبيرة سيكون محط انظار المختصين والمهتمين والمجتمع العلمي في العالم كله، وهو سيشكل دفعا لبلدة منجز ولمدى اهميتها التاريخية" داعيا الجميع الى انه "عند اكتشاف اي موقع اثري ان يمنعوا اي عبث به وان يحافظوا عليه بمكانه فهذه الحجارة لها قيمتها كثروة وكممتلك ثقافي وحضاري".

 

طريق دمشق مفتوحة ولكن… أين المعتقلين؟

رئيس لجنة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن: لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي لديه معتقلين في سجون الغير ولا يطالب بهم/تعامي رسمي وسياسي عن ملف المعتقلين والمفقودين في سجون النظام السوري

تحقيق رولان خاطر/IMLebanon Team /13 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66718/%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D9%85%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%A9-%D9%88%D9%84%D9%83%D9%86-%D8%A3%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%86/

كثرت في الآونة الأخيرة دعوات التطبيع مع النظام في سوريا، تحت عنوان “المصلحة الاقتصادية”، فيما الواقع أن البعض يرى أن التبدلات الميدانية وما فرضته من تغيّرات سياسية لصالح النظام تدفعه إلى “إعادة الحيوية للشريان الذي يربط بيروت بدمشق”.

بعيداً عن الواقع السياسي أو الاقتصادي أو الاشكالية التي تطرحها هذه الزيارات، هناك مسألة بحت إنسانية، تتعلّق بملف المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية، الذي لم تقم أي جهة بطرحه مع النظام السوري بحكم علاقتها “الوديّة” معه، وانطلاقاً من حرصها على مصلحة لبنان.

استئناف العلاقات!

في آب من العام 2017 زار 3 وزراء لبنانيين هم الأشغال العامة يوسف فنيانوس، الصناعة حسين الحاج حسن، والزراعة غازي زعيتر، دمشق بصفتهم الرسمية للمشاركة في افتتاح فعاليات معرض دمشق الدولي، في زيارة وُصفت بأنها الأرفع لوفد لبناني رسمي إلى دمشق منذ 7 سنوات. علماً أن الزيارة لم تحصل على موافقة لبنان الرسمي.

في آب 2018، أي بعد سنة تحديداً، من المقرر أن يلبي كل من وزيري الزراعة والصناعة غازي زعيتر وحسين الحاج حسن في 16 آب الحالي دعوة نظيريهما لزياردة دمشق، يليها زيارة لوزير المال علي حسن خليل بدعوة من رئيس الحكومة عماد خميس.

هذه الزيارات تعبّر عن وجهة النظر السياسية لكل فريق:

فـ”حزب الله” لا يتوقف عن تكرار نغمة التنسيق مع النظام السوري لتسهيل حلحلة أزمة اللاجئين وتفعيل التعاون الاقتصادي والتجارة. فيما يرى المحللون السياسيون أن تطبيع العلاقة بين بيروت ودمشق يضمن لفريق حزب الله- دمشق- طهران الاستيلاء على القرار في بيروت لمواجهة الضغوط التي يتعرض لها تيار الممانعة في المنطقة ولبنان.

“حركة أمل” تؤيّد وجهة الحزب في هذا الإطار، وتدعو الى أهمية التنسيق مع النظام السوري.

نائب رئيس مجلس النواب ايلي فرزلي يقول: “تفعيل العلاقات مع سوريا حتمي وضروري لمصلحة لبنان قبل كل شيء”.

رئيس حزب التوحيد وئام وهاب يدعو الى التنسيق مع سوريا ويرى ان المجتمع الدولي سيلزّم من جديد لبنان لسوريا.

“التيار الوطني الحرّ” بدا أخيراً أنه في منظومة المؤيدين لتجديد العلاقات، فرئيسه وزير الخارجية جبران باسيل قال من زحلة خلال تمثيله رئيس الجمهورية ميشال عون في احتفال “يوم العرق اللبناني” كلاماً لا يقبل التأويل: “… ستعود الحياة السياسية بين سوريا ولبنان”.

مع الإشارة إلى تغريدة النائب السابق وليد جنبلاط الشهيرة التي تحدث فيها عن ان “هناك وزيرا معروفاً يزور دمشق كلَّ اثنين.. ولا سِرّ في هذا البلد”، في إشارة كما بات معلوماً إلى الوزير بيار رفول الذي ينتمي إلى “التيار الوطني الحرّ”، والذي يزور دمشق بشكل دوري.

المعتقلون!

بعيداً عن مسألة موازين القوى الجديدة في سوريا، وعن هدف الدعوات إلى التنسيق مع النظام السوري التي يدعو اليها كل فريق في لبنان وخلفياتها، وأحقية هذا الطرح أم عدمه، بات لزاماً على كل الفرقاء اللبنانيين إلى أيّ جهة انتموا أن يدركوا معاناة وآلام الأمهات اللواتي يفتقدن اولادهن ولا يعرفن أي مصير لاقوه. والمسؤولية الأكبر اليوم، هي عند الفريق الذي يملك علاقات مميزة مع النظام السوري، أن يطرح هذا الملف من زاويته الانسانية. فاذا كانت الدعوات الى اعادة الحياة بين لبنان وسوريا تحت شعار “الحرص على مصلحة لبنان”، فهل مصلحة لبنان تكون فقط بتفعيل طرق التجارة والتبادل الاقتصادي والكهرباء ومشاريع الاعمار في سوريا ونسيان ملف كبير كملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية؟

ألا يدعو تنقية العلاقات مع سوريا البدء بمعالجة جذرية لهذا الملف الذي ارتبط بالحرب اللبنانية، والكشف عن مصير كل المعتقلين؟

ألا يفترض ممن يدعو إلى تعزيز التعاون مع سوريا سياسياً وامنياً واقتصادياً، أن يحمل إلى نظام الأسد تصوراً واضحاً للافراج عن المعتقلين اللبنانيين في سجونه كبادرة حسن نيّة من قبله على الأقل اتجاه اللبنانيين والفرقاء الذين يتعامل معهم؟ فهل مصلحة لبنان تقضي ببقاء اللبنانيين في سجون تعذيب النظام؟

ولماذا لم يطرح أصدقاء سوريا في لبنان هذا الملف؟ وهل الأسباب السياسية أو الحزبية او الطائفية يجب ان تكون حاجزاً امام كبر أهمية معالجة وجع كبير من اللبنانيين وذاكرة الحرب اللبنانية؟

لماذا لا يتم تعيين وزير دولة لمتابعة ملف المعتقلين خصوصاً أن الرئيس ميشال عون يوم كان رئيسا لتكتل “التغيير والاصلاح” قدم اقتراحا بتكليف وزير دولة لمتابعة قضية المعتقلين.

هل يحتاج هذا الملف بعد إلى عهود وعهود لحلّه؟  “مرتى مرتى، تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد”.

تدويل الملف؟

يقول عضو تكتل “لبنان القوي” النائب آلان عون إن ملف المعتقلين والمفقودين في السجون السورية مهم، وهو سابق لكل الدعوات اليوم الى إعادة العلاقات مع النظام السوري ولاحق لها، ويجب ان يكون في صلب العلاقات مع سوريا لطي الصفحة. وذكّر بأن “التيار الوطني الحرّ قدّم خلال تسلم الوزير شكيب قرطباوي وزارة العدل قانونا يتعلق بتنقية الذاكرة وكشف مصير المفقودين في الحرب اللبنانية وتحديدا الموجودين في سوريا.

لكنه أشار في المقابل إلى أن هناك آليات مؤسساتية بين وزارة العدل اللبنانية والجانب السوري لمتابعة الملف، وبالتالي لا علم له اليوم أين أصبحت، وعما اذا حصل أي تقدم في هذا الموضوع، وما اذا كان ما زال العمل مستمراً، علماً ان الرئيس ميشال عون يوم زار دمشق، طرح هذا الموضوع مع القيادة السورية كما قال.

وفيما لم يتسن لموقع IMLebanon الاتصال بكل من الوزير غازي زعيتر والوزير حسين الحاج حسن للاطلاع على رأيهما خصوصاً أنهما سيزوران دمشق قريباً، أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص لـIMLebanon أن موضوع المعتقلين والمفقودين في السجون السورية مطروح بشكل دائماً وهو لم يقفل أبدا، ولو انه لا يتم طرحه حاليا في الاعلام، خصوصاً أنه يخضع لجو العلاقات اللبنانية – السورية.

وأكد أن هذه الملف يشكل أولوية للقوات، مذكرا بأن النائب السابق ايلي كيروز كان طرح الملف أكثر من مرة في مجلس النواب، ووجه اسئلة للحكومة، وبالتالي، لا شيء يمنع عندما تتشكل الحكومة العتيدة، ان يعاد فتحه، وليس من منطلق عدائي للنظام السوري بل من منطلق انساني ووطني يتعلق بالعهود الدولية التي ترعى حقوق الانسان والتي ترعى المختطفين، خصوصا ان معالم المرحلة المقبلة في سوريا بدأت تتوضح. وجدد التأكيد أن موضوع المعتقلين والمفقودين في السجون السورية ليس منسيا وحاضر دائما في أدبيات “القوات اللبنانية”.

رئيس لجنة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن، والذي قضى نحو 13 عاما في سجن تدمر، تحدث بوجع عن الاهمال الذي يصيب ملف المعتقلين والمفقودين في سجون النظام السوري، وخصوصاً الاهمال من قبل الدولة اللبنانية التي لم تحرك ساكناً ولم تقم بأي مبادرات لإنهاء معاناة الكثير من العائلات اللبنانية وإقفال جزء مهم وأساسي من الحرب اللبنانية. فهي “تصدق الكذابين وتكذّب الصادقين”. علماً أن لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي لديه معتقلين في سجون الغير ولا يطالب بهم.

أبو دهن، قال لـIMLebanon إن طرح إعادة العلاقات مع النظام السوري هو انتقاص للسيادة اللبنانية، ولا يجوز اعادة اي علاقة بين البلدين من دون اغلاق ملف المعتقلين والمفقودين، خصوصاً أن من بين المعتقلين من كانوا في الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية ومن كانوا إلى جانب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوم كان قائدا للجيش، ولا يقتصر فقط على وجود معتقلين حزبيين، لذا من الضروري أن تعمل الدولة اللبنانية على إنهاء هذا الملف باسترجاع المعتقلين واستلام كل الجثامين ومعرفة مصير من فقدوا، رافضاً كل التصاريح التي صدرت عن نظام دمشق من أن لا معتقلين سياسيين في سجونه، “لأنني تركت يوم غادرت السجن 7 معتقلين كانوا موجودين في سجن تدمر وبالتالي كيف يقولون أن لا وجود لمعتقلين لبنانيين”.

وإذ رأى ان حل هذا الملف اهم من فتح حدود وتمرير بضائع وتجارة على الرغم من أهميتها، ويجب ان يكون من أولى اهتمامات السلطة السياسية في لبنان، دعا أبو دهن الدولة الى التحرك قانوناً باتجاه انهاء الملف وحشر النظام امام الراي العام العالمي. وأشار إلى أن الرئيس سعد الحريري هو المسؤول الوحيد في الدولة الذي حمل في العام 2009 ملف المعتقلين والمفقودين في السجون السورية إلى سوريا، وبحثه مع القيادة السورية.

وتمنى أبو دهن أن تقوم كل القوى السياسية، وخصوصاً القوى السيادية، بتحريك هذا الملف وتدويله، ونحن جاهزون للتعاون من أجل أن يسلك الطريق الصحيح نحو الأمم المتحدة أو نحو محكمة العدل الدولية.

إذا، الدولة لا تحرك ساكناً، كل فريق يتجه الى دمشق خدمة لأجندته الخاصة، فيما لبنانيون أشقاء لنا يسكنون صروح التعذيب في دمشق، من دون أن يلتفت اليهم لا عهد ولا سلطة ولا وطن، علما ان معالجة جذرية لهذا الملف ضرورية واساس في تحسين العلاقات مع سوريا.

 

فشل فوق فشل

خليل حلو/فايسبوك/13 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66716/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%84%D9%88-%D9%81%D8%B4%D9%84-%D9%81%D9%88%D9%82-%D9%81%D8%B4%D9%84/

أحزاب رئيسية (أمل، حزب الله، مستقبل، إشتراكي، ديموقراطي، تيار وطني حر ...) إلى جانب شخصيات سياسية أخرى، شاركوا في كافة الحكومات السابقة، منهم منذ العام 1992، ومنهم منذ العام 2005 ومنهم منذ العام 2008، أي منذ 26 و13 و10 أعوام. منهم من اعطانا دروساً في الأخلاق ومنهم من أتحفنا بالشعر والزجل ومنهم من شتم وحطم صورة غيره زوراً مدعياً أنه سيشيل الزير من البير ومنهم من يحمل السلاح زينة الرجال وهو الذراع الطويلة لقوة إقليمية ... والنتيجة هي التالية:

- تبعية إقليمية واضحة لإيران

- تجذر الطائفية السلبية (لأن الطائفية ممكن أن تكون مصدر غنى تنوعي وإيجابي) وزرع الأحقاد وتعميق الهوة بين مكونات لبنان بدلاً من نشر ثقافة المحبة.

- إلغاء المواطـَـنة éradication de la citoyenneté بالكلام عن حقوق الطوائف بدلاً من حقوق المواطن وحصر الطوائف والمذاهب بحفنة من الأشخاص الذين يسمون أنفسهم زعماء ويربـّحوننا جميلة على إنجازات موجودة فقط في القصائد والأشعار والمعلقات والأساطير ... لا شيء على أرض الواقع سوى أوهام.

- تدمير الإقتصاد عن بكرة أبيه بحيث لم يبقى منه سوى الفتات.

- تكبيل القضاء وإفساده

- تييئيس الجيل الجديد الذي لم يعد يؤمن سوى بالهجرة لأن الموديلات التي تملأ الشاشات وهي تجتمع وتستقبل وتودع وتناقش وتقول كلام فارغ كل ليلة، باتت تصم آذانه يومياً وباتت عاجزة عن إقناعه بأي شيء.

- لا لزوم لتفصيل قطاعات الكهرباء والنفايات والزراعة والماء ... الأولاد الصغار غير البالغين باتوا يعرفون ما يصيبها ولماذا

- لن تتمكنوا من تأليف حكومة وعندما يحين الوقت ستؤلفها القوى الدولية الإقليمية ...

عنوانكم واحد ونعتكم واحد وصورتكم في أذهان الناس واحدة: فشل فوق فشل مضاعف لا ولن ينتهي ومبارزة بين بعضكم على مركز الفاشل الأكبر (وهو الذي يعد ويعد ويحطم صورة غيره ويتحول إلى إله بنظر زبانيته) - فاشلون وفشّالون ومستفشلون.

أما نحن فنسير بعكس السير وسنبقى على الطريق الصحيح وعلى الإيمان بالقيم وبالله ... ولن نتوقف يوماً واحداً عن الإضاءة على عوراتكم ولن نتوقف يوماً عن العمل من أجل لبنان سيد حر ومستقل ... حبل الكذب قصير وسيأتي يوم ستلجأون فيه إلى من ينقذكم من غضب الناس الذين أوصلتموهم إلى الفقر واليأس الذي هو غير موجود في قاموسنا.

عاش لبنان

 

بيان صادر عن جمعية اصدقاء الجامعة اللبنانية والاساتذة المستقلون الديمقراطيون في الجامعة اللبنانية

13 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66713/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D8%B9%D9%86-%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%B5%D8%AF%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8/

رداً على البيانات والمقالات الصادرة عن "الجوقة" والمعروف من يديرها ويمولها، يهمنا توضيح الامور التالية:

أولا :أن كشف الفساد والتزوير هو جوهر الحماية للجامعة وليست الشعارات الجوفاء هي التي تحميها كما ان خريجي الجامعة سيكونون اكثر فخرا برئيس لهم لا تطرح حول شهاداته أية أسئلة وبجامعة لا يوجد فيها أي خلل.

ثانياً: نعلن ارتياحنا للغيرة التي ابداها الاساتذة والطلاب على الجامعة من خلال ما نشروه من شعارات غير اننا نميز الاكثرية منهم ذوو الغيرة الصادقة، والاقلية التي تستغل هذه الغيرة وتوظفها في التعمية على مكامن الخلل الواضحة للقاصي والداني.

ثالثاً: هناك محاولات مبرمجة ومنظمة لتوجيه الانظار عن القضية المركزية: استنسابية رئيس الجامعة وضربه التوازن اللذين يهددان الميثاقية وهذا يضرب ويشوه وحدة الجامعة، ولماذا يتهرب الدكتور أيوب من المثول أمام القضاء في الشكوى المقدمة من الدكتور عماد محمد الحسيني وتقديم المستندات اللازمة ليقول القضاء كلمته؟.

رابعاً: نحن لم نقل ان خبراء المجلس الاعلى للتقيم والاعتماد في التعليم العالي الفرنسي اتخذوا قراراً بعدم الاعتراف بشهادات الجامعة اللبنانية. والحقيقة التي يعرفها من اجتمعوا بلجان الخبراء الفرنسيين في مجال تقويم الجودة من خلال أسئلتهم وأجوبة المعنيين بالجامعة انهم حذروا من الوصول الى هذا الوضع اذا لم تبادر ادارة الجامعة باجراء الاصلاحات اللازمة.

خامساً: أن الجودة في التعليم العالي كما هو مبين في الشرعة العالمية للتعليم العالي (المادة 11) هي مفهوم متعدد الابعاد يشمل جميع وظائف هذا التعليم وانشطته وهذه النقطة ركز عليها الفرنسيون :

1- البرامج الاكاديمية والتعليمية: فما هو وضع هذه البرامج في مختلف كليات ومعاهد الجامعة؟ الا يوجد ثغرات وملاحظات جوهرية حول مضمونها وتطبيقها؟ ألم يورد البيان الصادر عن "مكتب الاعلام" في الجامعة الإقرار، بتحذير الخبراء الاوروبيين بشأن كلية الطب في الجامعة ؟

2- البحوث والمنح الدراسية: ما هي المبالغ التي تصرفها أدارة الجامعة على البحوث والمنح ؟ وكيف توزع هذه الاموال ولماذا توقفت أغلب المجلات التي كانت تصدر عن الجامعة وهل ان مبلغ الخمسين مليون ليرة لبنانية المخصصة لمنشورات الجامعة هي الرد على تحدي البحوث في أسرائيل( تصرف 3 مليار ونصف دولار على الاقل) وهل يطبق نظام المنح أم يتم تجاوزه تبعاً لتدخل أهل الحل والربط؟

ج- وماذا عن فوضى الدكتورا ومرسوم 49الذي ينظم معاهد الدكتورا ! وما هي قيمة بعض الاطروحات التي يتم "تفقيسها" غب الطلب، ومن هي المجلات العلمية العالمية التي توافق على نشر مقالات أغلب المتدكترين الجدد.

د- المدرسون: كيف ينام مسؤول في الجامعة وضميره مرتاح عندما يبقى الاستاذ المتعاقد بالساعة ثلاث سنوات دون أن يقبض أجرته ؟ ولماذا لا تطبق المادة 46 من توجيه الاونيسكو( ينبغي ضمان الامن التوظيفي في المهنة...) وما هو دور القوى السياسية التي تعرفها جيداً "الجوقة" صاحبة البيانات والمقالات، في اغراق الجامعة اللبنانية بالاساتذة الذين يفتقرون الى مؤهلات الجودة على حساب اساتذة آخرين يتمعتون بكل الصفات الاكاديمية والمهنية المرموقة؟ كيف تتم ترقية الاساتذة ؟ وما هو دور القوى السياسية النافذة في ذلك؟ وهل يطبق من يعين الرئيس والعمداء والمدراء ما جاء في المادة 19 من شرعية هيئات التدريس: "أن الدول الأعضاء ملزمة بحماية مؤسسات التعليم العالي من التهديدات التي قد يتعرض لها استقلالها أياً كان مصدرها" ؟!

ثم هل نال الاساتذة – في التعاقد وفي الخدمة – حقهم بزيادة رواتبهم 25% ( غلاء المعيشة) أم هل بقوا وحدهم بين كل العاملين في القطاع العام محرومين من حقوقهم وذلك بهمة أسياد "الجوقة" التي تعيش على فتات بلاطات العابثين باستقلال الجامعة

ه- الطلاب:هل يضع أصحاب القرار "احتياجاتهم" في مقدمة أهتماماتهم؟ هل يعتبرونهم شركاء وأصحاب مصلحة في مسؤولية تجديد التعليم العالي؟ هل يتم التشاور معهم في تجديد أساليب التدريس والمناهج الدراسية؟ ما دورهم في رسم السياسات وهل أصلا هناك سياسات لتجديد وتطوير التعليم في الجامعة وربطها في سوق العمل مثلا. أين خدمات التوجيه والارشاد؟ أين المدن الجامعية ومساكن الطلبة و مطاعمهم؟ أين المنح الوطنية للمتفوقين منهم وذوي الدخل المحدود؟ من يفكر بحل قضية العمل بعد التخرج والحيلولة دون الهجرة الى الخارج؟ كم يصرف على المكتبات والمختبرات ووسائل الاتصال التكنولوجية الجديدة؟

و- الاداريون: يعاني الجسم الاداري في الجامعة مشاكل كثيرة على صعيد الرواتب والتدريب والاعداد والاستقرار المهني والاخطر من كل ذلك تجاهل المسؤولين في الجامعة لهذا الوضع ومحاولة وضع يد رئيس الجامعة على صندوق تعاضدهم متخطياً اللجنة المنتخبة لادارة هذا الصندوق، فهل يعتقد حاملو مباخر المديح والشعارات الفاسقة ان الخبراء الدوليين سيبقون بعيدين عن تشخيص خطورة الوضع الاداري وادانة المتقاعسين عن معالجته؟

ز- المباني والمرافق والمختبرات: باستثناء مجمع الحدث، والى حد ما مجمع الفنار، كيف يمكن اعتبار ابنية السكن ابنية ملائمة للتدريس واغلبها يفتقر الى الصيانة ويعاني من أبسط بديهيات الخدمة الاكاديمية ؟ أين هي المجمعات التي أقرها مجلس الوزراء في القرار الذي صدر بتاريخ 5/5/2008 ومن يتابع انجازها؟

ان تقويم الجودة يطال كل هذه المرافق ويطال الموازنة وكيفية إعدادها ومختلف عناصر البيئة الاكاديمية. فهل يعتقد "مطلقو" الشعارات الفارغة أن هذه الشعارات تخبئ واقع جامعتنا تجاه الخبراء الاجانب. ونحن اذا انتقدنا بعض مظاهر الخلل في هذا الواقع ، فهذا يعني اننا الاكثر أخلاصا لها وأننا نتحلى بالانصاف والنزاهة، واننا ننفذ المادة 13 ( الفقرة ب ) من الشرعة العالمية للتعليم العالي" يجب أعطاء مؤسسات التعليم العالي استقلالاً ذاتياً في تدبير شؤونها الداخلية"، ولكن يجب ان يقترن هذا الاستقلال الذاتي بالاستجابة الواضحة والصريحة للمساءلة امام الحكومة والبرلمان والطلاب وامام المجتمع بوجه عام، وكذلك فاننا ننفذ المادة 36 من شرعة هيئات التدريس. " ينبغي لاعضاء هيئات التدريس في التعليم العالي ان يسهموا في المساءلة العامة اللازمة لمؤسسات التعليم العالي..."

اننا نطرح امام الرأي العام السؤال الجوهري التالي:

" هل ان من يتهرب من ابراز شهادته واطروحته امام القضاء لازالة اللغط الحاصل بسبب احتمال تزويره لشهادته كما يدعي البعض، هو المخلص للجامعة اللبنانية؟ ام ان من ينفذ الشرعة الدولية ويمارس المساءلة لتحسين وضع الجامعة الوطنية ويهتم لتحقيق الجودة في التعليم ، هو المخلص الحقيقي للجامعة اللبنانية بدل تسميتهم "أعداء الجامعة"

سادساً: مهما صرحت الابواق المأجورة والطائفية وحاولت ان تخرق القضية الجوهرية، فأن الرأي العام يعرف جيداً من يتهرب من تثبيت صحة شهادته امام القضاء؟ ومن يعيث فساداً في الجامعة ويتهرب من تحقيق الاصلاح ؟ ومن هم الذين يشهد تاريخهم وممارساتهم وتفوقهم العلمي على اخلاصهم للجامعة اللبنانية في حلبة التنافس مع الجامعات الاخرى. في هذه المعركة التي نخوضها دفاعا عن الجامعة اللبنانية ضد أشكال التزوير والتسلط والفئوية والتي تهدد مؤسستنا بالانهيار، لا خيار لنا سوى متابعة المعركة وستبرهن الايام المقبلة من هم اللذين يعملون لمصلحة الجامعة وتقدمها وتفوقها، ومن هم اللذين يعملون لانحطاطها واخفاقها خدمة لجهات اصبحت معروفة من الجميع.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 13/8/2018

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

عملية البحث في تشكيل الحكومة متواصلة، وغدا يوم المواقف، بدءا بكتلة التنمية والتحرير قبل الظهر، وتكتل لبنان القوي وكذلك كتلة المستقبل بعد الظهر، والدفع الذي سيعطيه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لولادة الحكومة في كلمته مساء، في الذكرى الثانية عشرة لحرب تموز.

وفيما ينشط الرئيس المكلف سعد الحريري في اتصالاته، يتوقع ان يكون بينه وبين الزعيم وليد جنبلاط لقاء.

ويترافق كل ذلك مع جهد يبذله الرئيس نبيه بري بعيدا عن الأضواء لفكفكة ألغام الأطراف السياسية.

ولا تستبعد اوساط سياسية لقاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الحريري في أي وقت.

ولم تستبعد هذه الأوساط ولادة الحكومة عشية عيد الاضحى المبارك ثلاثاء الاسبوع المقبل، بينما سيكون عيد انتقال السيدة العذراء بعد غد الاربعاء مناسبة للتشاور وإعلاء الصوت لتشكيل الحكومة.

وتبدو الحاجة الى تأليف الحكومة أولى الضرورات، فالوضع السياسي هوى بالليرة التركية وفرض عقوبات اميركية على روسيا بعد إيران.

وفي التطورات الاقليمية الاميركية، إعلان المرشد الايراني علي خامنئي رفض دعوة ترامب الى اللقاء.

أعلن التلفزيون الإيراني، أن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية، علي خامنئي، رفض عرض الرئيس الاميركي دونالد ترامب إجراء محادثات مباشرة، أضاف خامنئي أن العرض ليس جديدا، وإنه يحظر على إيران إجراء أي محادثات مباشرة مع أمريكا. وقال أمريكا لن تفي أبدا بتعهداتها في المحادثات.. إنها لا تقدم سوى كلمات جوفاء".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ان بي ان"

رغم ان حركة المشاورات الجارية على خط التأليف الحكومي تتسم بجدية، إلا أنها لم تصل إلى محطة النتائج الملموسة بعد الحراك الذي سجل خلال الأيام الماضية، ويبقى الأهم هو الحفاظ على قدر عال من الهدوء كما هو الحال الآن.

لا موعد محددا لزيارة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بعبدا، العقدتان القواتية والدرزية على حالهما في المربع الأول حتى الآن، في ظل قبول القوات بأربع وزارات ولكن مع عدم التراجع عن حقيبة سيادية علما أن الموقف القواتي سيتبلور أكثر بعد عودة سمير جعجع من الخارج.

أما درزيا وبإنتظار لقاء يجمع الحريري مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فإن الأخير باق على مطلبه بتوزير ثلاثة وزراء اشتراكيين، فماذا بعد؟ وهل يمكن أن يحصل تحول ما يساعد على فكفكة هاتين العقدتين؟

رئيس مجلس النواب نبيه بري العامل على حلحلة العقد يؤكد أن الثلث الضامن بات خلفنا، وهو ينتظر لقاء الحريري – جنبلاط، مبديا الاستعداد للمساعدة في هذا الخصوص بالوقت المناسب بعد اللقاء والبحث عن صيغ مقبولة.

وعلى الخط المطلبي، أعلنت إتحادات النقل البري عن تجميد تحركاتها لمدة إسبوعين وذلك بعد لقاء وفد من الإتحادات رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا.

أما على خط عودة النازحين، فقد سجلت اليوم حركة عند معبر المصنع بعودة مئة وسبعة وثلاثين نازحا الى وطنهم باشراف الأمن العام وغالبيتهم من منطقة العرقوب وشبعا.

اقليميا، سجلت الليرة التركية تراجعا جديدا امام الدولار الأميركي فيما البنك المركزي التركي لا يزال يتحرك لوقف هذا الإنهيار ويتخذ سلسلة إجراءات وتدابير لدعم الإستقرار المالي، وبالموازاة تقوم الحكومة التركية باعتقال اشخاص بتهمة تهديد الأمن الإقتصادي التركي. وفي شأن متصل بالعقوبات الأميركية، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أنه لا حرب ولا تفاوض مع الولايات المتحدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

من باب متابعة مخاض التاليف فقط، لا لان اي جديد تحقق في هذا المجال فان مشهد الدوامة تكشف اليوم عن معطيات غير رسمية تفيد بان الرئيس المكلف ربما توصل الى وضع اطار اختباري لشكل التوزيعة الحكومية وهو يقوم على معادلة العشرات الثلاث بحسب ما افادت مصادر سياسية مطلعة الوكالة المركزية.

واذا صح الخبر فان جزء بسيطا من ازمة التاليف يكون قد ازيح من امام الرئيس المكلف، لكن الجزء الاصعب لا يزال على حاله خصوصا على خط العقدة الدرزية اذ لا يبدو ان رئيس الاشتراكي جاهز للمساورمة على الدرزي الثالث اي ان يتشارك جنبلاط في ابوته مع اكثر من طرف.

التركيز على الاشتراكي لا يعني ان القوات حصلت على ما تريده من حقائب اقله لجهة نوعيتها بعدما اشيع ان الحقائب الاربعة حسمت لها وباتت خارج النقاش.

لكن رغم الحاجة المساة الى تشكيل حكومة امس قبل اليوم الا ان الحراك المسجل على هذا الخط يوحي بأن البلاد دخلت في عطلة غير معلنة وغير مبررة رغم مصادفة عيدي انتقال السيدة العذراء والاضحى المبارك بين غد الثلاثاء والثاني والعشرين من الحالي.

ولا يراهن المراقبون على ايجابيات تتأتى من كلمة السيد حسن نصر الله الثلاثاء في الذكرى الثانية عشرة لانتصار حزب الله في حرب تموز لان موقفه من الوضع الحكومي سيكون توظيفيا يتخلله دعوات الى التعجيل في التشكيل غير مقرونة بمبادرة لحلحلة العقد المانعة للتاليف والتي يصطنعها حلفاؤه.

في الانتظار الاختلاجات المطلبية الخجولة لقطاع النقل انطفأت بتأجيل اضرابه الى الثالث من ايلول المقبل نزولا عند تمني الرئيس ميشال عون كي تتسنى له فرصة درس المطالب واستدعاء المعنيين بالقطاع من الرسميين للتباحث معهم في الامر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

حال من الإنتظار لنتائج الإتصالات والتحركات التي بدأها الرئيس المكلف سعد الحريري الأسبوع الماضي، والمتوقع أن تتواصل في الأيام المقبلة، وسط أجواء تفاؤلية عبرت عنها الأوساط المتابعة والتي تحدثت عن لقاءين مرتقببين بين الرئيس الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي عاد الى بيروت من إجازة قصيرة، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

واليوم، جدد القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد البخاري التأكيد على أن السعودية حريصة على أمن لبنان وإستقراره، ولا تتدخل في تشكيل الحكومة، لافتا إلى أن تجربة إنتخاب المجلس النيابي خير دليل على كيفية تعاطي المملكة مع لبنان. كما دحض كل الشائعات والمعلومات الخاطئة التي أثيرت بشأن تأشيرات الحجاج اللبنانيين.

إقليميا، واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجومه على العقوبات الأمريكية على بلاده واصفا إياها بأنها طعنة في الظهر. وطمأن الشعب التركي بأن الليرة ستعود إلى مستواها الطبيعي.

أما في الشأن الايراني، وفي أول تعليق له على العقوبات الأميركية، حاول المرشد الإيراني علي خامنئي التنصل من مسؤولياته في الازمة، وحملها الى الرئيس روحاني، مشددا على أن لا حرب ولا تفاوض مع واشنطن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

بعد غد الأربعاء عيد انتقال السيدة العذراء...الاسبوع المقبل يومان عطلة: الثلاثاء والأربعاء لمناسبة عيد الأضحى المبارك، وبين العيدين والعطلتين تبقى جهود التشكيل تراوح مكانها خصوصا ان لا معطيات في الأفق تشير إلى خرق ما يمكن ان يحدث...

حتى إثبات العكس ، لا حكومة جديدة في آب ، والأمور باتت مرهونة بمبادرات تخفض سقوف المطالب، لكن يبدو ان الجميع باتوا أسرى مواقفهم ، وإذا ما بقيت الأحوال على هذا المنوال، فلا حكومة في المدى المنظور ، مع ما يغني ذلك من عرقلة لأكثر من ملف ولاسيما منها الملفات النقدية والاقتصادية وتحديدا تسييل مقررات مؤتمر " سيدر " وإعداد الموازنة العامة للعام 2019 ، علما ان فترة إعداد هذه الموازنة بدأت تنقص ، وعداد الوقت لا يتوقف وكذلك عداد فوائد الديون...

في غضون ذلك تكشف الـ LBCI الليلة ملفا هائلا يستدعي المتابعة والملاحقة هو ملف الهبات وسلفات الخزينة وحسابات القروض منذ العام 1993 والتي كانت ضائعة لأنها كانت تصرف خارج الموازنات المتلاحقة منذ ذلك التاريخ...حكومات تعاقبت ، والجامع المشترك بين معظمها أن هذه الهبات كانت تصرف وكأنها أموال خاصة بالإمكان التصرف بها خارج القيود...بعد كشف هذه العملية التي ستتم بعد شهر ، هل ستكون هناك مساءلة ؟ أم ان الأخطاء في هذا البلد تمر من دون عقوبة؟

البداية من هذا الملف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

الأكيد حتى الآن، ألا حسم لأي من العقد المعروفة على المستوى الحكومي. أما الواضح، فأن مرحلة الجمود تم تجاوزها، منذ لقاء عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التكتل النيابي الأكبر جبران باسيل...

ففيما تشير معلومات الـ otv إلى حركة مشاورات جديدة يعتزم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إطلاقها في الساعات المقبلة، على وقْع تمنيات بالنجاح عبر عنها بصراحة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عشية الكلمة المرتقبة للسيد حسن نصرالله في ذكرى الانتصار في حرب تموز 2006، يمكن رسم المشهد الحكومي اليوم على الشكل الآتي:

- رئيس الجمهورية في انتظار مسودة من رئيس الحكومة المكلف، بعدما حدد الإطار العام لعملية التأليف في خطاب عيد الجيش، ليبقى له، وفق صلاحياته الدستورية، أنْ يوقع، أو أن يطلب من الحريري التوسع أكثر في النقاش..

- رئيس المجلس النيابي يستعجل التأليف، وهو دخل على خط المشاورات بقوة في محاولة لاستنباط الحلول..

-رئيس التيار الوطني الحر حدد مطالبه بوضوح خلال اجتماعه الأخير مع الحريري، ولا يعتبر نفسه معنيا بما قد يطلبه الآخرون المعرقلون من مطالب غير محقة..

- أما على مستوى القوات، وفي وقت عاد سمير جعجع إلى بيروت، تحدثت مصادر معراب للأوتيفي عن احتمال الوصول إلى حل بين عيدي "السيدة" والأضحى. وردا على سؤال عن العقدة القواتية، قالت المصادر: على المستوى المسيحي قربت: حصتنا أربعة، لكن يبقى أن نحدد الحقائب..

-أما عن العقدة الدرزية، وفي مقابل تصلب مستمر يبديه أكثر من مسؤول اشتراكي، تحدثت مصادر معراب للـ otv عن أكثر من فكرة مطروحة، لتخلص إلى القول إن الجو العام إيجابي...

لكنْ قبل الدخول في تفاصيل الملف الحكومي، وقفة مع تأشيرات الحج التي أثارت في الساعات الماضية أكثر من علامة استفهام، سواءْ على مستوى تيار المستقبل أو حتى على مستوى القوات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

الشكوى لغير الله مذلة، لكنها أمام حزبه وضعت الإصبع على الجرح وكسرت قاعدة "خليها بالقلب تجرح وما تطلع لبرا وتفضح" والأهم في ذلك أن كلام الهمس بدأ يعلو فكانت له آذان صاغية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أوكل ملف مكافحة الفساد للنائب حسن فضل الله وعلى هذه المهمة يقوم نواب الحزب بجولات ما بعد الانتخابات لرد الجميل وإحصاء المشكلات التي يعانيها أهل الجنوب بحسب ما قال فضل الله للجديد حيث سمع في القاعات بشهادة التسجيلات ما كان يقال في مجالس الأمانات خطوة تحتسب على طريق الألف ميل في ملف جند الكل نفسه لمحاربة آفته وحتى اللحظة لم تسطرْ مضبطة اتهام بحق فاسد أو مفسد على الرغم من ضبط أغلبية الفاسدين بالجرم المشهود. حكوميا ثبت بالعين المجردة أنْ لا بوادر حلحلة في المدى المنظور إذ يستعد الرئيس المكلف سعد الحريري لإحياء عيد الأضحى برحلة عائلية خارجية بورصة التسريبات عادت وارتفعت اليوم إلى مستوى من يريد إرضاء غيره بحقيبة من كيس غيره وكمن يضع العصي في دواليب التأليف، وافقت عين التينة على إعطاء معراب وزارة سيادية وذيلت موافقتها بـ"حذار الاقتراب من حصتي" والأمر نفسه ينطبق على إصرار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في احتكار تمثيل الطائفة الدرزية بجرعة دعم من بري أيضا وفي ذلك رسالة مبطنة إلى من يعنيهم الأمر أن الوكالة الحصرية لإدارة شؤون الدروز في لبنان وسوريا هي لجنبلاط أو لا أحد، وأن التمسك بمطلب الوزراء الثلاثة ما هو إلا تكريس للزعامة. الدلع السياسي المحلي يترافق وتطورات عابرة للحدود، تبدأ من حسم معركة إدلب ولا تنتهي عند الحرب النفسية المندلعة بين واشنطن وطهران فالرئيس الإيراني قال: لا حرب ولا تفاوض مع أميركا والولايات المتحدة تهول بالحرب وتستبعد المواجهة مع الجمهورية الإسلامية وغداة قمة قزوين التي رسمت الخط الأزرق وجعلت البحر المغلق مفتوحا أمام الدول المطلة عليه فقط فإن تركيا ستستضيف قمة المعاقبين والتي ستشارك فيها روسيا وألمانيا وفرنسا عابرة للحدود، تبدأ من حسم معركة إدلب ولا تنتهي عند الحرب النفسية المندلعة بين واشنطن وطهران فالرئيس الإيراني قال: لا حرب ولا تفاوض مع أميركا والولايات المتحدة تهول بالحرب وتستبعد المواجهة مع الجمهورية الإسلامية وغداة قمة قزوين التي رسمت الخط الأزرق وجعلت البحر المغلق مفتوحا أمام الدول المطلة عليه فقط فإن تركيا ستستضيف قمة المعاقبين والتي ستشارك فيها روسيا وألمانيا وفرنسا عابرة للحدود، تبدأ من حسم معركة إدلب ولا تنتهي عند الحرب النفسية المندلعة بين واشنطن وطهران فالرئيس الإيراني قال: لا حرب ولا تفاوض مع أميركا والولايات المتحدة تهول بالحرب وتستبعد المواجهة مع الجمهورية الإسلامية وغداة قمة قزوين التي رسمت الخط الأزرق وجعلت البحر المغلق مفتوحا أمام الدول المطلة عليه فقط فإن تركيا ستستضيف قمة المعاقبين والتي ستشارك فيها روسيا وألمانيا وفرنسا العنوان المعلن للقمة المرتقبة هو التسوية في سوريا وإعادة الإعمار وإنهاء ملف النازحين لكن العنوان الأهم هو الحرب الاقتصادية التي يخوضها ترامب وكيفية الرد عليها في وقت باتت كل الرقاب تحت مقصلة الدولار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لن يفلح دونالد ترامب بالضغط على الجمهورية الاسلامية ومحاولته المس بمبادئ ثورتها ..

فايران التي اجتازت طوال عقود سطوة العقوبات بمنعة وقدرة وتطور، قادرة الان على صد محاولات المس بوحدتها وتماسكها،لا تفاوض مع اميركا، حسم الامام السيد علي الخامنئي الموقف فاسقط مناورة ترامب ارضا، وذكر بانقلابات واشنطن على العقود ومخالفتها العهود ثم قال إن الامام الخميني منع التفاوض مع اميركا وانا امنعه ايضا.

في المنطقة، لن تمنع الجرائم المتمادية للعدوان السعودي الاميركي اليمنيين عن ابتكار كل الوسائل لحماية انفسهم، وايلام عدوهم كما يألمون .. ابناء اليمن الذين ودعوا اليوم شهداء مجزرة ضحيان يرجون من الله النصر العاجل بعدما احسنوا التمسك بوطنهم وصانوا وحدتهم وبذلوا كل ما يلزم لتحقيق قفزات نوعية في اطار مواجهة العدوان.

في لبنان، احياء للانتصار الالهي في سنته الثانية عشرة غدا، واللبنانيون يؤكدون مجددا الوقوف الى جانب مقاومة وجيش اجتازا معا حربا ضد الارهاب وهما جاهزان لمزيد من التضحية والعطاء.

غدا يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الاحتفال المركزي الذي ينظمه الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت راسما مشاهد التطورات، ومؤكدا الجهوزية والثبات الدائمين على طريق الانتصار.

سياسيا، انتظار لاي اشارة تفيد باقتراب تشكيل الحكومة في ظل ابتعاد كل التوقعات عن مركز التفاؤل.

السائد الان، انتظار لاطلاق الرئيس المكلف اتصالات جديدة وعد بها من عين التينة قبل ايام، فهل يعتمد الحريري معيارا واحدا في التاليف، كي يختصر المسافات ويقلص هدر الوقت امام كثير من الازمات الداهمة؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 آب 2018

النهار

يواجه المجلس الدستوري مسألة نواب فازوا بعشرات الأصوات ونواب خسروا مع انهم نالوا آلاف الأصوات.

قال رئيس حكومة سابق إن الحزب المطلوب منه تقديم تنازلات أكثر من غيره هو "التيّار الوطني الحر" تسهيلاً لتأليف ‏الحكومة وإنجاحاً للعهد.

قيل إن حزباً بارزاً يدفع الرواتب للعاملين لديه بالعملة اللبنانية وليس بالدولار.

تشيع أوساط من 8 آذار أن البديل من الرئيس الحريري في حال اعتذاره لن يكون من خطّه.

البناء

كواليس

قالت مصادر مصرفية إنّ التوقعات كانت أن يصيب الانهيار المالي إيران بعاصفة سرعان ما تتحوّل إلى أزمة سياسية، ‏وإذ تتصدّر تركيا الأضواء على هذا الصعيد وتنذر بتغييرات هيكلية للتحالفات تحسم موقع تركيا في التجاذب بين ‏محوري موسكو وواشنطن، بينما تنجح إيران بوضع سقف للأزمة والبدء بالتعامل مع كيفية الاحتواء والذهاب لهيكلة ‏اقتصادها بما يتناسب مع مرحلة المواجهة بعد التدهور الذي أصاب القطاعات المرتبطة برهان الانفتاح

الجمهورية

يتردد أنّ الواردات التي كان مقدّراً لها أن تموّل سلسلة الرتب والرواتب، لم تبلغ الأرقام التي كانت متوقعة نتيجة ‏الضرائب التي فرضت، ما زاد عجز المالية العامة.

دولة معنية بمؤتمر سيدر أرسلت الى جهة رسمية لبنانية خارطة طريق حول رؤيتها للخطوات والإصلاحات التي ‏يجب على لبنان اتّباعها.

سُئل مرجع كبير عن الحراك الجديد للتأليف وهل سينتج عنه حكومة؟ فأجاب: من المبكر بعد، فكلمة السرّ لم تأت.

اللواء

لا يُبدي مرجع كبير حماساً لانتزاع تعهد من قطب وسطي حول أداء وزرائه في المرحلة المقبلة، بما لا يؤدي إلى ‏تعطيلها!

نشط المستوزرون على أكثر من محور، وسط معلومات عن تقدّم طفيف لمساعي التأليف..

حذّرت مصادر سياسية من أن يتحوّل التجاذب حول مؤسسة رائدة إلى انقسام مجتمع يزيد الطين بلة!

المستقبل

يقال إنّ مشاورات غير معلنة تتواصل بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا من أجل وضع تفاهم قمّة هلسنكي على ‏سكّة التنفيذ.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل الأسبوعي

13 آب 2018

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة ايلي الحاج، ايلي قصيفي، ايلي كيريللوس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، ربى كبارة، ريمون معلوف، سامي شمعون، سوزي زيادة، طوني حبيب، فارس سعيد، مياد حيدر وأصدر البيان التالي:

يرى "لقاء سيدة الجبل" أن المسؤولية في عدم تشكيل حكومة لبنان تعود وحصراً، إلى فخامة الرئيس ميشال عون ودولة الرئيس سعد الحريري وفقاً للمقاييس الدستورية والسياسية والوطنية، وعبثاً تحميل المسؤولية لأفرقاء داخليين أو خارجيين.

وتتعاظم مسؤولية الرؤساء في ضوء انهيار الليرة التركية وزعزعة الاسواق الاوروبية بحيث أن فشل حركتهم تهدّد لبنان، وقد يُفتح الباب لا سمح الله لمفاجآت قد تكون خطيرة.

كما يرفض "اللقاء" الإيحاء بأن تشكيل الحكومة مرتبط بانتخابات رئاسية مبكرة لأن من شان ذلك إضعاف موقع رئاسة الجمهورية أكثر وأكثر.

ويوجّه "اللقاء" رسالة إلى سماحة أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي تنتظره الطبقة السياسية غداً للحصول على "خارطة الطريق السياسية"، ويقول له: إن التضحيات ليست حكراً على "حزب الله"، كلّنا حافظنا على لبنان كلٌّ من موقعه، ونعتبر أن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في العام 2006 كانت أساسية في صدور القرار 1701 - القرار الأساسي لاستقرار لبنان عامة والجنوب خاصة.

 

إسرائيل: الدفاعات الجوية والاتصالات تستعدد لمواجهة هجمات حزب الله

سامي خليفة/المدن/الثلاثاء /2018

إسرائيل: الدفاعات الجوية والاتصالات تستعدد لمواجهة هجمات حزب الله يرى الجيش الإسرائيلي أن الحدود اللبنانية هي الأكثر تفجراً

بعد 12 سنة من الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، أجرى الجيش الإسرائيلي مناورة في هضبة الجولان السورية تهدف إلى الاستعداد لحرب مقبلة مع الحزب على الجبهة اللبنانية، نظر فيها الجيش الإسرائيلي إلى الحزب، وفق وصف صحيفة جيروزاليم بوست، من خلال عدسة التكنولوجيا والتكتيكات الجديدة.

شارك في مناورة "طاقم جدعون القتالي"، وفق الصحيفة، آلاف الجنود من اللواء المدرع السابع، لواء غولاني، فيلق الهندسة القتالية، والغاية هي الاستعداد لهجمات يشنها مقاتلو حزب الله، وتدريب أفراد الأمن على التهديدات الجديدة التي طورها الحزب.

من المرجح، وفق الضباط الإسرائيليين، أن تكون هذه المناورة هي الأفضل والأنجح للجيش الإسرائيلي من حيث الدفاعات الجوية، في السنوات القليلة الماضية، وربما هي الأكبر من نوعها، حتى الآن. وتم التركيز فيها على منظومة الاتصالات الحربية. وقال ضابط رفيع إن الجيش يهدف إلى تطوير شبكة الاتصالات العسكرية لتصل سرعتها إلى 100 ميغاهرتس وبحجم 100 ميغابايت ولتصل حتى مسافة 100 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية.

يجب أن يكون الجيش الإسرائيلي، وفق الصحيفة، قادراً على "إغلاق الدائرة" على مقاتلي حزب الله بشكل أسرع من أي وقت مضى، وبأسلحة أكثر دقة لضمان أقل قدر من الخسائر المدنية. لذا، شهدت المناورة اختبار الكتيبة 13 التابعة للواء غولاني قذيفة هاون جديدة بدقة 122 ملم، ولديها القدرة على التحكم في التحليق ودقة تصل إلى 5 أمتار. وفي حين أن التكنولوجيا الجديدة تسمح بمزيد من الاستقلال، ركزت التدريبات على تعلم القوات لغة مشتركة لتحسين التعاون بين مختلف الفروع والفرق في ساحة المعركة. وأوضح الضابط أنه سيتم تخصيص مهابط ومطارات خلف القوات المناورة في المعركة بغرض تشغيل الحوامات والطائرات المسيرة غير المأهولة، بما في ذلك هبوط وإقلاع الطائرات التي ستطير على ارتفاع 1000 إلى 3000 قدم، وذلك بالتنسيق الكامل مع سلاح الجو الإسرائيلي لمنع وقوع حوادث تصادم بين الطائرات والمروحيات مع الحوامات.

أضاف الضابط أن القوات البرية ستحتاج إلى الانتشار لغزو أراضي العدو وتدمير مخازن الأسلحة الخاصة به، خصوصاً قاذفات الصواريخ لتقليل عدد الصواريخ التي يمكن للعدو إطلاقها على الجبهة الداخلية. وإحدى التقنيات الجديدة التي أختبرت أثناء التدريب كانت "درع جدعون". وهو النظام الذي سيحمي القوات البرية ضد قذائف الهاون الثقيلة وكذلك طائرات الحزب بدون طيار أو المروحيات. منذ الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، كانت الحدود هادئة نسبياً. مع ذلك، يرى الجيش الإسرائيلي، وفق جيروزاليم بوست، أن هذه الحدود هي الأكثر تفجراً، مع استعداد الجنود لكسر الهدوء في أي لحظة.

 

الأمن الداخلي تطلب السرير والناموسية والشفاط من ريفي

جنى الدهيبي/المدن/الإثنين 13/08/2018

لم تنته بعد "معركة" القرارات التي تقودها كلّ من وزارة الداخلية والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بحقّ اللواء أشرف ريفي. فبعدما أصدرت وزارة الداخلية قراراً بتخفيض عدد العناصر الأمنية المولجة حماية ريفي، صدر أخيراً عن المديرية العامة قرار، اعتبره ريفي سابقةً لم تشهدها المديرية في تاريخ تعاطيها مع المديرين العسكريين السابقين. تحت عنوان "عتاد من موجودات منزل اللواء المتقاعد أشرف ريفي"، أرسل المكتب الأمني المسؤول عن التجهيزات في المديرية العامة، جدولين بالأغراض الموجودة في النقطة العسكرية لدى منزل ريفي، يطالب باستردادها، وهي أغراض وُضعت في النقطة في العام 2005.

ومن بعض الأغراض التي ذُكرت: سرير حديد، فرشة اسفنج، حرام صوف، ناموسية، شفاط هواء بلاستيك وتعليقة ثياب.. ألا تُعتبر هذه الأغراض بعد مرور 13 عاماً قد تُلفت وهي من ضمن احتياجات العسكريين المولجين حماية ريفي؟ يعتبر ريفي في حديث إلى "المدن" أنّ هذا القرار "الكيدي" هو من ضمن سلسلة قرارات يواجهها "تخطّت كل الأعراف في الوزارة والمديرية. وهو أمر يتحمل مسؤوليته مباشرة المدير العام لقوى الأمن الداخلي عماد عثمان". وقرار استرجاع التجهيزات لا ينفصل، وفق ريفي، عن قرارين آخرين غير مفهومين. "أول مرّة حين اتخذ اللواء عثمان قراراً بخفض العسكريين المولجين حمايتي من 20 عسكرياً إلى 6، مع نقل الرائد محمد الرفاعي المسؤول عن حمايتي شخصياً. وهو قد كسر بذلك قرار مجلس الأمن المركزي، وهذه ليست من صلاحياته، وادّعى أنّ الحراسات الشخصية عند أمن الدولة وليست عند قوى الأمن الداخلي".

أمّا العسكريين الـ6 الذين بقوا، فـ"صدر بحقّهم قرار استثنائي غير مسبوق في قوى الأمن الداخلي، بتجريدهم من البنادق، فيما لا نجد عسكرياً واحداً يقوم بمهمة حماية أحد من دون سلاحه". وفي الأسبوعين الماضيين، صدر قرار آخر بإلغاء النقطة العسكرية الموجودة تحت منزل اللواء ريفي في طرابلس. "وهي نقطة يجب أن تبقى طالما يوجد فيها عسكري واحد". ثمّ أرسلوا جداول بكلّ ما وضع في هذه النقطة، ويطالبون بسحبها، و"هي أغراض تُلفت إما بمرور الزمن أو بتفجيري مسجد السلام". يضع ريفي هذه القرارات في سياق "الكشف الأمني" المقصود عن سابق إصرار. لذا، "أحمّل وزير الداخلية نهاد المشنوق واللواء عثمان المسؤولية الكاملة لكلّ ما قد أتعرض له، بعد كلّ محاولاتهما تجريدي من الحماية الأمنيّة". هذا الواقع، دفع أنصار اللواء إلى رفع صوتهم اعتراضاً على ما وصفوه بـ"حرب الالغاء"، التي بدا أن وتيرتها تتصاعد بعد الهزيمة التي ألحقت بهم في انتخابات أيار 2018. ورغم اصرار ريفي على اعتبار ما يتعرض له استثنائياً لم يواجهه عسكريّ غيره، يشير مصدر رسمي في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لـ"المدن" إلى أنّ قرار استرجاع التجهيزات محقّ، "لأنّها أغراض أميرية، أي ملك الدولة، ونريد أن نعرف ما حدث بها". لكن، هل حدث ذلك مع غير اللواء ريفي؟ يجيب المصدر: "ربما لا، ولكن قد يحدث لاحقاً مع غيره، وهو قرار طبيعي".

 

الدولة العلمانية ليست ضد الله

الشيخ حسن سعيد مشيمش/13 آب/18

أيها المسلم : الدولة العلمانية الديمقراطية لا تفرض عليك مطلقا أن تأكل لحم الخنزير والميتة والدم واللحم غير المذبوح على الطريقة الشرعية ولا تفرض عليك أن تأكل لحوم الحيوانات المفترسة والحشرات المحرمة شرعا ولا تفرض عليك أن تشرب الخمرة وتلعب القمار والزنا ولا تمنعك مطلقا من الصلاة والصيام والحج والدعاء والبكاء من خشية الله تعالى ولا تمنعك من بناء المساجد والحسينيات والمكتبات الدينية والدعوة إلى دينك بصوت خفي وعالٍ وليلا ونهارا ، والدولة العلمانية الديمقراطية واجبها أن توفر لك الضمان الصحي والضمان الإجتماعي وضمان الشيخوخة وبرلمانها مفتوح على تشريع كل قانون من شأنه أن يبعث في حياتك الراحة واليسر والإطمئنان والرفاهية وتطوير حياتك من كل جوانبها ويجتهد برلمانها كل آن وحين لكي يُشَرِّع قوانين جديدة دائما ودوما لكي يجعل حياتك تشبه حياتك في الجنة ، الدولة الديمقراطية العلمانية يوجد فيها أغنياء وغير أغنياء لكن لا يوجد فيها فقراء مطلقا لأنه ممنوع أن يكون فيها مواطن فقيراً إن لم يكن غنياً ، الدولة الديمقراطية العلمانية أيقنت أنه لا يولد الحكم الإستبدادي إلا بسبب عدم التداول في السلطة سلميا لذلك أوجبت وجوبا حاسما التداول في السلطة سلميا بالإنتخابات الدورية الحرة النزيهة ومنعت احتكار الحكم بيد إنسان واحد وعائلته مدى الحياة مهما كان قديسا متقدسا ذات قداسة ، وأيقنت أن الحكم الاستبدادي نتيجة عدم وجود أحزاب سياسية متنافسة لذلك أوجبت وجود أحزاب متعددة متنوعة متنافسة في ظل فضاء آمن خال من سرطان الإغتيال والقمع والإرهاب وأيقنت أيضا أن الحكم الإستبدادي هو وليد انعدام الحرية الفكرية والحرية السياسية ولذلك أوجبت وجود الوسائل الإعلامية الحرة ، فالدولة الديمقراطية العلمانية بكل تأكيد حرام شرعا أن نصفها بأنها ضد الله وضد الأنبياء وضد الأديان هي حيادية بامتياز ، هي مسالمة بامتياز ، هي موادعة بامتياز ( لا ضد الدين ولا مع الدين ) وإن دائرتها إنسانيا أوسع من دائرة الدولة الدينية أو المذهبية أو الفلسفية العقائدية الإيديولوجية كالدولة الشيوعية يعني حضنها الإنساني أوسع من حضن كافة أشكال الدولة ، الدولة العلمانية الديمقراطية هي ذات مؤسسات حيادية من قضية الأديان والمذاهب هي تكفلت بخدمة الإنسان بوصفه إنسانا لا بوصفه يهوديا ولا مسيحيا ولا شيعيا ولا سنيا ولا بوذيا ، الدولة الديمقراطية العلمانية جاءت ردا على الدولة الدينية التي لا يمكن ومستحيل وألف الف مستحيل أن لا يتم التجارة بالدين في ظل الدولة الدينية والدين بريء من كل انسان يبني دولة باسمه لأن الدين لم يُنزله الله تعالى بغاية أن نبني فيه دولة أبدا ومطلقا وبتاتا ، إن الدين مجموعة محدودة جدا من المحرمات والواجبات لا تحتاج إلى دولة مطلقا وإحياؤها في النفوس والعقول لا يحتاج الى بناء دولة باسمه مطلقا والأيام كشفت عن وضوح ذلك وضوح الشمس والإنسانية تسير إلى الأمام لتأكيد هذا الأمر الواضح .

 

رئيس المجلس الشيعي: الأربعاء أول ايام عيد الاضحى

وكالات/13 آب/18/أعلن رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في بيان اليوم، "ان يوم الاربعاء المصادف في 22 آب الحالي هو أول أيام عيد الاضحى المبارك، نسأل الله ان يتقبل اعمال حجاج بيته الحرام ويعيده على المسلمين واللبنانيين بالخير والعافية. وندعوهم الى الوحدة والتعاون ونبذ الخلافات فيجمعوا كلمتهم على البر والتقوى ويبتعدوا عن الفتن والاثم والبغي والمنكر ليكونوا من عباد الله الصالحين من اهل الورع والتقوى".

 

 تحذيرات لبنانية من اللجوء إلى «الشارع» لتشكيل الحكومة ومصدر أمني لـ {الشرق الأوسط} : الوضع لا يسمح بترف المظاهرات

بيروت: يوسف دياب/ الشرق الأوسط/13 آب/18/تجتمع المواقف السياسية والأمنية على رفض «لعبة الشارع» لحلّ عقد تشكيل الحكومة، انطلاقا من أسباب عدة أهمها الخوف من عدم القدرة على ضبط انفلاتها في حال انطلقت، وفي ظل الكشف الدائم عن خلايا إرهابية ما يثير القلق من استغلال هذه المجموعات لأي تحركات، إضافة إلى وجود أكثر من مليون نازح سوري موزعين في مختلف المناطق.وكان رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، أبرز من لوّح باللجوء إلى الشارع قبل أيام لحلّ عقدة تأليف الحكومة، وهو ما استدعى ردود فعل غاضبة وضعت كلامه في خانة الضغط على الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري ومحاولة وضعه أمام خيارين لا ثالث لهما، تأليف الحكومة وفق رغبة باسيل وفريق رئيس الجمهورية ميشال عون، أو حمله مكرهاً على الاعتذار. واستغربت كيف أن فريقاً يتربع على قمّة السلطة يمارس دور المعارضة، في وقت حذرت مصادر أمنية من لعبة الشارع، لأن «لبنان ليس في مرحلة استرخاء أمني، والدولة لا تستطيع حماية أي مظاهرة أو مظاهرات، في ظلّ وجود خلايا أمنية نائمة، والقبض يومياً على إرهابيين يتحرّكون في الداخل»، بينما قلل التيار الحرّ من أبعاد كلام رئيسه، ورأى فيه مجرّد تحذير من رد الفعل الشعبي على التأخير في تأليف الحكومة.

وكان باسيل قد رفع سقف المواجهة وهدد خلال ترؤسه الاجتماع الأسبوعي لـ«تكتّل لبنان القوي» بالنزول إلى الشارع «لفكّ أسر لبنان من الاعتقال السياسي»، على حدّ تعبيره، لكنّ ردّ رئيس الحكومة سعد الحريري لم يتأخر، حيث قال «إذا رأى صاحب هذا الطرح أن الحلّ يكون بالتهديد بالشارع فليكن».

ومهما بلغت حدّة الخلاف بين القوى المتصارعة، تبقى مقبولة ما دامت مضبوطة على إيقاع الصراع السياسي، لكن أن يصل هذا الصراع إلى الشارع تصبح محاذيره كبيرة، بحسب ما أكدت مصادر أمنية، آملة أن «يكون التلويح بالشارع مجرّد محاولة لتحسين شروط التفاوض في الملف الحكومي». وأكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن لعبة الشارع خطيرة، إذ لا أحد يضمن ضبطها. وقالت «لبنان لا يملك اليوم ترف استخدام الشارع في ظلّ وضع أمني دقيق، وكأن القصّة مجرّد حركة احتجاج أو تعبير عن الرأي، ولذلك لا تستطيع الدولة ضمان أمن مظاهرة شعبية حاشدة، خصوصاً إذا واجهتها مظاهرات مضادة في المقلب الآخر».

ولا يخلو يوم من عمليات أمنية تكشف النقاب عن توقيف مطلوبين بأعمال إرهابية، أو ضبط خلية نائمة، وهو ما يثير قلقاً من استغلال هذه المجموعات أي تحرّك شعبي لإحداث خلل أو فوضى أمنية.

وذكرت المصادر الأمنية أن الوضع الآن لا يشبه العام 2005. والمظاهرات التي كان ينظمها معسكرا 8 و14 آذار، وقالت: «يكفي انشغال الجيش والأجهزة الأمنية بتعقب الخلايا الإرهابية النائمة، عدا عن محاذير وجود مليون ونصف مليون نازح سوري»، مشيرة إلى أن «الاستقرار الأمني المستتب نسبياً يحتاج إلى استقرار سياسي لتعزيزه وليس لاضطرابات في الشارع». تيّار «المستقبل» أكثر المعنيين بالتهديد بورقة الشارع، يراقب هذه المستجدات ويقيمها من المنظار السياسي والأمني أيضاً، ويعتبر أن كلام جبران باسيل «يأتي ضمن المنطق الشعبوي لخلط الحابل بالنابل»، وفق تعبير عضو المكتب السياسي النائب السابق مصطفى علّوش، الذي رأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «التوازنات اللبنانية لا تتساوى والحالة الشعبوية التي يلجأ إليها باسيل». وقال «عندما يستعمل شارع معيّن، سيقابله شوارع أخرى، وأعتقد أن هذا التهديد يعبّر عن فقدان المنطق السياسي لدى هذا الفريق»، مبدياً اعتقاده بأن باسيل «أراد إيصال هذه الرسالة إلى محازبيه الواقعين في حيرة، ولا يعرفون إلى أين ستقودهم خياراته». أما حزب «القوات اللبنانية»، فبدا أكثر تشدداً حيال هذا الطرح، إذ رأى عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب السابق أنطوان زهرا، أن «ما يصدر عن باسيل، لم نقرأه إلّا في كتب الأنظمة التوتاليتارية». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لم نر مظاهرة يقودها نظام حاكم إلا في كوبا أو كوريا الشمالية، لأن هذه الأنظمة عندما تتعثّر بالإمساك بالسلطة تلجأ إلى تهديد الناس بالناس». وأضاف زهرا «لا يجوز في دولة ديمقراطية جرت فيها انتخابات حرّة، وأفرزت قوى سياسية لتتولى تركيب السلطة، اللجوء إلى خيار الشارع تحت أي سبب»، معتبراً أن «ما حاول باسيل الإيحاء به، هو تهديد الحريري، والقول له إما أن تقبل بالتسوية السياسية كما نريد نحن، وإما ننسفها كما نسفنا تسوية معراب».

وكان لافتاً مسارعة «حزب الله» إلى رفض خيار الشارع وما يترتب عليه بالمطلق، وقالت كتلة نواب الحزب في بيان «إننا نحذر من مخاطر وتداعيات الانزلاق إلى التوتر والاحتكام خارج المؤسسات». وهذا يعني أن الحزب يرفض لأول مرّة توفير غطاء لحليفه التيار الوطني الحر لاستخدام ورقة الشارع، لما لها من تداعيات سلبيه عليه وعلى البلد برمته. ويرفض تيّار «المستقبل» الإفصاح عن ردّه على التحرّك في الشارع إن حصل فعلاً، ويشدد مصطفى علوش على أن «خيار الحريري هو التمسك بالدستور، وتجنّب اللجوء إلى الشارع وانفعالاته»، مذكراً أن «الشارع ليس ملك فئة واحدة أو طائفة واحدة، وكأن هناك من يرغب في دفع الآخرين إلى خياراته»، معتبراً أن ليونة الحريري أفضل ردّ على هذه العنتريات، وهي تقول لباسيل، إن خياراتك لن توصل إلى أي حلّ.

بدوره، استغرب أنطوان زهرا «كيف يمكن لمن يتربّع على رأس السلطة أن يغامر إلى حدّ تعطيل السلطة، إن لم يرها مناسبة لطموحاته». ورأى أن «هذا الأسلوب حذرنا منه في السابق، ونعيد التحذير منه الآن». وتابع القيادي القواتي «واضح أن رهان هذا الفريق كان الإمساك بالغالبية النيابية (المسيحية) في الانتخابات، لكنه أصيب بخيبة أمل بعدم الحصول على الغالبية كما أظهرت النتائج». وسأل «هل يريد الانتقام من الناس للإمساك بالسلطة السياسية والأمنية والدبلوماسية عبر البهورة والتسلّط؟».

غير أن التيار الوطني الحرّ قلّل من أبعاد كلام رئيسه، وأوضح عضو «تكتل لبنان القوي» النائب ماريو عون في حديث إذاعي، أن الوزير جبران باسيل لم يهدد باللجوء إلى الشارع لفكّ أسر الحكومة، بل حذّر من نقمة شعبية واسعة قد تنتج عن التأخير في تشكيل الحكومة. وتمنى أن «تحمل الأيام القليلة المقبلة بشائر الولادة الحكومية».

 

فشل محاولة لفك العقدة الدرزية...

جريدة الجمهورية/الثلاثاء 14 آب 2018/قالت مصادر واسعة الإطلاع لـ"الجمهورية" انّ الاتصالات التي شهدتها الساعة الأخيرة كادت أن تشهد حلاً للعقدة الدرزية لو وافق الأمير طلال ارسلان على الصيغة المطروحة. وفي معلومات توافرت لـ"الجمهورية" انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري اقترح مخرجاً لتسمية الوزير الدرزي الثالث بتسمية النائب انور الخليل أمين سر تكتل "التنمية والتحرير"، بالنظر الى علاقاته المميزة مع مختلف الأطراف، وذلك بناء على التفويض الذي ناله من الحريري وجنبلاط معاً.لكنّ الخليل الذي شكر لبري مبادرته تمنى مراعاة وضعه الصحي واقترح نجله زياد للمهمة، ولمّا وافق بري رفض ارسلان مؤكداً انه لم يعترض على الإسم فزياد انور الخليل ووالده لهما موقع مقدّر عنده كما بري، لكنه اعترض على المبدأ فأُحبطت المحاولة وآلت الى الفشل. وعليه، قالت المصادر "انّ هذا المخرج الذي أُحيط بسرية تامة قد طوي وعادت المحاولات الجارية لفك العقدة الدرزية الى نقطة الصفر".

 

الحريري ينفي رفض السعودية تأشيرات حج لتياره

بيروت: «الشرق الأوسط/13 آب/18/نفى المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري المعلومات التي أشارت إلى حجب المملكة العربية السعودية تأشيرات الحج التي تقدّم بها «تيار المستقبل» والحريري. ولفت البيان إلى أنه «يجري على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية، تداول معلومات غير صحيحة عن حجب المملكة العربية السعودية تأشيرات الحج إلى بيت الله الحرام التي تقدم بها الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل، من هنا يؤكد المكتب الإعلامي أن كل ما يشاع ويتداول عار عن الصحة، وأن المملكة العربية السعودية تكرمت بتخصيص ثلاثة آلاف تأشيرة لمكتب الرئيس الحريري مضافة إلى ألفي تأشيرة مجاملة جرى الإعلان عنها من السفارة». وأضاف أن «الرئيس الحريري يتوجه للمناسبة بتحية تقدير وامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان، ويسأل الله عز وجل أن يتقبل من حجاج بيت الحرام عموماً، والحجاج اللبنانيين خصوصاً، دعواتهم لحج مبرور وسعي مشكور».

 

دفعة جديدة من النازحين السوريين تغادر شبعا والبقاع اليوم

بيروت/الشرق الأوسط/13 آب/18/أعلن «الأمن العام اللبناني» عن دفعة جديدة من النازحين ستغادر بلدة شبعا والبقاع الأوسط اليوم. وقال في بيان له إن المديرية العامة للأمن العام ستقوم «بتأمين العودة الطوعية لعدد من النازحين السوريين من منطقة شبعا والبقاع الأوسط، إلى بلداتهم في سوريا، عبر معبر المصنع الحدودي»، اعتبارا من الساعة السادسة من صباح الاثنين، مشيرا إلى أن نقطتي التجمع: المصنع، وملعب ثانوية شبعا الرسمية. وقد خصّص الأمن العام منذ السابع من شهر أغسطس (آب) الحالي 17 مركزا لاستقبال طلبات النازحين الراغبين في العودة الطوعية إلى وطنهم على الأراضي اللبنانية على أن يُصار إلى تسوية أوضاع المغادرين مجاناً فور مغادرتهم، بحسب ما سبق له أن أعلن.ومنذ أشهر يسجّل بين فترة وأخرى عودة لمئات النازحين السوريين على دفعات برعاية الأمن العام الذي قال مديره العام عباس إبراهيم، إنه من الصعب إحصاء كل أعداد اللاجئين السوريين الذي يغادرون أو غادروا لبنان، خصوصا أن بعضهم يختار العودة بطريقة فردية، مشيراً في حديث له لـ«مجلة الأمن العام» الأسبوع الماضي «أن حركة العبور اليومية على الحدود من وإلى سوريا لا تسمح بمثل هذا الإحصاء الدقيق، وما أستطيع قوله إننا نظمنا إلى اليوم عودة ما يقارب خمسة آلاف منهم». وأضاف: «ما أعتقده أن عدد النازحين الموجودين في لبنان يقارب مليون و40 ألف. وفي تقديري أنّ عدداً كبيراً منهم قد غادر لبنان، وقصدوا دولا أخرى، أو رجعوا إلى سوريا. وفي الحالين، هناك عدد كبير ولا يستهان به، وما أعتقده أن رحلات العودة للنازحين إلى سوريا بدأت وبطريقة جدية جداً». ولفت في هذا الإطار، إلى أن المبادرة الروسية بشأن عودة النازحين السوريين إلى ديارهم باتت «في طور الترجمة العملية»، مؤكداً أن هذه العودة لا بد أن تمرّ عبر الأمن العام، ومن خلال التنسيق مع السلطات السورية.

 

وثيقة "تُشرعن" جهاز حزب الله الأمنيّ!

"ليبانون ديبايت":13 آب/18/حصل "ليبانون ديبايت"، على وثيقة رسميّة مُرسلة بكتاب من قائد جهاز أمن المطار العميد جورج دومط الى قائد سرية درك المطار، يُعلمه فيها أنّ "منح التراخيص الى داخل المنطقة المحرمة يتم وفقاً لأحكام المادة الثامنة من المرسوم رقم 5137 تاريخ 22/4/1982، بحيث بلغت التصاريح الصادرة عن رئاسة المطار بعد الموافقة الامنيّة من قائد الجهاز لغاية تاريخ (9/8/2018) 7850 تصريحاً شهرياً و2530 تصريحاً يوميّاً. أما التصاريح الاخرى التي تقدّم من قبل قيادة الجهاز، فهي بحسب الوثيقة "تعطى استناداً للبند الثاني من المادة الثامنة من المرسوم المذكور والتي تجيز لقائد جهاز منح أوامر مهمّة لأشخاص مُناط بهم مهام أمنيّة خاصّة، وهذه التصاريح تعطى على سبيل المثال لا الحصر (مكتب الرئيس سعد الحريري، اللجنة الأمنيّة لمُرافقي بعض الوزراء والنوّاب الذين لا يسافرون عبر صالون الشرف، لضباط قيادة الجيش لدى استقبالهم وفود عسكرية لصالح القيادة، لوفود المديريات الأمنيّة الاخرى...)، وهناك تعميم صادر عن قيادة الجهاز بعدم إعطاء تصاريح بغية الاستقبالات والتوديعات الخاصّة. ووفق الوثيقة ايضاً، فإنّ فتح صالون الشرف يتمّ استثنائياً لبعض الشخصيّات لدواعٍ أمنية وفي الحالات الإستثنائيّة التي يعود تقديرها لقائد الجهاز كونه السلطة الأمنيّة المسؤولة عن المطار.

مصادر خاصّة، توقّفت عند هذه الوثيقة، وتحديداً فيما يتعلّق بالنقطة التي شملت "اللجنة الأمنيّة لمُرافقي بعض الوزراء والنوّاب الذين لا يسافرون عبر صالون الشرف"، معتبرةً أنّ هذا التصريح هو "أوّل قرار رسميّ مكتوب ينصّ على السماح لحزب اللّه بالدخول الى المناطق المحظورة أمنيّاً في المطار أو المحرّمة، ما يوحي بشرعنة "اللجنة" وكأنّها بمثابة أحد الأجهزة الأمنيّة التابعة للدولة اللبنانيّة". كما واستغربت المصادر هذا العدد الكبير من التصاريح سواء اليوميّة او الشهريّة التي تُمنح والتي تتجاوز الرقم المنطقي والمعقول، ما يضع علامات استفهام كبيرة حول الدوافع وراء الحصول على هكذا تصريح. مشيرةً في السّياق نفسه، الى أنّ "عدم وضع طابع بعشرة الاف ليرة لبنانيّة على كل تصريح يحرم الخزينة من عائدات ضخمة تتجاوز ملايين الدولارات سنويّاً". ورأت المصادر أنّ "هذا الكتاب، يضع مطار بيروت في قبضة حزب اللّه، فيما تؤكّد التصاريح أنّ الدولة لا تضبط حركة الدخول والخروج سواء للأفراد أو على صعيد الشحن"، مشيرةً الى أنّ "السفارات ركّزت اهتمامها على هذه الوثيقة، في ظلّ وجود مخاوف من تداعياتها وانعكاساتها السلبيّة على قراراتها بالسماح للرعايا الأجانب والعرب بالمجيء الى لبنان".

 

ترقب لزيارة الحريري عون حاملاً مسودة حكومية منقحة واتهامات لسورية بعرقلة التأليف و"حزب الله" يتحدث عن تحرك للرئيس المكلف

بيروت ـ “السياسة/13 آب/18/بانتظار أن يزور الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري قصر بعبدا، حاملاً معه مسودة حكومية منقحة، لإطلاع رئيس الجمهورية ميشال عون عليها، لم تحدث الاتصالات التي أجراها الحريري في الساعات الماضية، أي خرق في الجدار، في ظل اتهامات متبادلة من القوى السياسية للخارج بعرقلة التأليف الذي يتحضر لدخول شهره الرابع، وسط مراوحة قاتلة، بالرغم من الحديث عن إمكانية حصول تطور إيجابي في الأيام القليلة المقبلة.

وأشارت أوساط وزارية قريبة من الرئيس المكلف لـ “السياسة”، إلى أن “الاتصالات مستمرة وبزخم لولادة الحكومة في وقت قريب، دون إغفال حجم الصعوبات الموجودة”، لكنها لفتت إلى أن “الرئيس الحريري مصمم على تجاوزها والتوصل إلى تشكيلة وفاق وطني، بالتشاور مع الرئيس عون”، ومشددة على أن “الرئيس المكلف متمسك بصلاحياته كاملة ولن يشكل إلا الحكومة التي يقتنع بها” . وفي هذا الإطار، أكد الوزير مروان حمادة أن العقدة الحقيقية كانت تكمن في تأمين الأقلية المعطلة وأزيلت عبر اللقاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير جبران باسيل، مشيرا الى ان كل الأطراف في الحكومة متحركة بعيدا عن الاصطفافات التي كانت تحكم مسبقا. وأكد أن العقدة الوحيدة هي سورية وذلك بالضغط على بعض الأطراف في الحكومة للضغط على الوزير وليد جنبلاط لادخال طلال أرسلان الى الحكومة، جازما أن “التقدمي الاشتراكي” لن يقبل باستبدال أي اسم درزي بأي شخص من طائفة أخرى وكذلك النائب أرسلان، معتبرا أن التيار غير معني بالثلث الضامن. من جانبه، أشار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبه قاطيشا الى انه “حسبما رشح عن الاجتماعات الأخيرة مع أصحاب العقد، نحن لا نشكل أي عقدة بل نسهل لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وليس هناك أي شيء عملي أو نهائي سوى أن اللقاء محاولة لحل العقدة، ومعروف أنها ليست عند القوات اللبنانية ولا عند الحزب التقدمي الاشتراكي ولا عند تيار المستقبل، إنما صاحب العقدة هو من يحاول تطبيق نظام الحزب الواحد في لبنان تيمنا بالنظام السوري والنظام العراقي السابق، وهذا لا يمكن أن يطبق في لبنان، فالبلد لا يحكم إلا بالتوازن والتوافق، ومن أجل ذلك العقدة مستمرة”. وأكد أن “تأخر تشكيل الحكومة لا يتعلق بتقلبات المنطقة، فالمنطقة تعيش تقلبات كبيرة جدا، لذلك أنا لا أعتبر أن المسؤولية داخلية وليست خارجية أو إقليمية، لكنها، في معظمها داخلية ولأطماع شخصية” .

في المقابل، عزا نائب “حزب الله” محمد رعد، ” السبب في إطالة المدة إلى أن الرئيس المكلف لم يرد أن يعتمد معيارا واحدا في تشكيل حكومته، راح يستنسب التمثيل لكل الفئات والكتل والإستنساب يوقع في المراوحة ويرضي طرفا ويزعج أطرافا يقبل به حزب ويرفضه أحزاب، فالإستنساب لا يدل على بعد نظر في إدارة الشأن العام في البلاد”. وقال “منذ البداية نصحنا وقلنا أن المعيار الواضح الذي يلتزم في تشكيل الحكومة هو أهون السبل والطرق من أجل سرعة التشكيل، كنا متواضعين في مطالبنا وسهلنا كل ما يمكننا أن نفعله، لكن التواضع منا قابله البعض بتضخيم لأحجامهم التمثيلية ولمطالبهم في التوزير فحصلت المراوحة ولا تزال، ربما وفق بعض الأنباء التي وردتنا مؤخرا أن حركة جديدة سيبدأها الرئيس المكلف مطلع الأسبوع لاعتماد ما يمكن اعتماده من معايير يرتئيها لتشكيل الحكومة نتمنى له التوفيق والنجاح عسانا نبصر حكومة في وقت قريب بعد أن تأخرنا وضيعنا فرصا ووقتا ثمينا”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

السويداء تحت سيطرة قوات النظام بالكامل

لندن/الشرق الأوسط/13 آب/18/تمكنت قوات النظام، أمس، من تحقيق تقدم استراتيجي، تمثل باستكمال سيطرتها على ما تبقى من باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية، فيما شهدت منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي، انفراجاً في الأوضاع الأمنية، بعد أن أكدت مصادر أهلية للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام، نفت، انسحابها من مواقع وحواجز في المنطقة، مع تخفيف وجودها في القرى، فيما أبقت على وجودها على الطرق الواصلة بني قرى منطقة اللجاة، وبكثافة أكبر في المناطق المحيطة بمنطقة اللجاة، في القطاع الشمالي الشرقي من ريف درعا. وتأتي هذه الانسحابات عقب عمليات مداهمات واعتقالات موسعة من قوات النظام في الأيام الماضية. وجاءت عملية التقدم والسيطرة في أعقاب هجوم عنيف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، تمكنت على إثرها في المرحلة الأولى من السيطرة على تلال في المنطقة ومرتفعات، الأمر الذي وسع عملية رصدها لمناطق أوسع من البادية السورية، كما استعانت بعمليات قصف مركزة على بادية السويداء ومواقع التنظيم، مما مكنها من تحقيق المزيد من التقدم والسيطرة بشكل متسارع على المزيد من المناطق، لتصل أمس الأحد، بحسب المرصد السوري، إلى السيطرة على محافظة السويداء بشكل كامل، لتكون خامس محافظة تصبح بشكل كامل تحت سيطرة قوات النظام، بعد طرطوس ودمشق ودرعا والقنيطرة. وفي السياق ذاته، تتصاعد المخاوف بشكل كبير على المختطفين والمختطفات، بعد الإخفاق حتى الآن في الإفراج عن نحو 30 مختطفاً ومختطفة عقب إعدام فتى منهم ومفارقة سيدة من المختطفات للحياة في ظروف غامضة، حيث لا يزال المصير المجهول يلاحقهم، دون معلومات عن الجهة التي اقتيدوا إليها من قبل التنظيم الذي أجبر على الانسحاب إلى ريف دمشق، ليحصر نفسه بين مناطق وجود التحالف الدولي والفصائل الداعمة لها وبين محافظة السويداء، فيما تواصل قوات النظام عمليتها باتجاه بادية ريف دمشق، وسط عمليات استهداف متجددة تطال المنطقة.

غير أن مصدرا مطلعا على المفاوضات، قال موقع «عنب بلدي»، أمس الأحد، إن لجنة المفاوضات عن المختطفات وردها معلومات بأن الأخيرات أصبحن لدى النظام السوري، وقد وجهت له تحذيرات بضرورة تسليمهن خلال 48 ساعة. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن لجنة المفاوضات المؤلفة من شخصيات فاعلة في المحافظة تواصلت مع فرع «الأمن العسكري»، وأبلغهم بأن المختطفات «في الحفظ والصون». وجاء رد «الأمن العسكري» بعد تهديد وجه له باحتمالية التوجه إلى التصعيد العسكري ضد النظام في حال لم يسلم المختطفات. ولم يحدد «الأمن العسكري» إن كانت المختطفات لديه أم لا، لكنه أشار إلى أنه قادر على الوصول إليهن، بحسب المصدر. وتأتي هذه التطورات بعد تسجيل مصور نشرته «صفحة مختطفات السويداء»، أمس، وظهرت سيدة تدعى سعاد أبو عمار وبجانبها سيدة أخرى تدعى عبير شلغين، قالت فيه إنهن ما زلن سالمات وينتظرن المفاوضات لفلك أسرهن من يد التنظيم. وتحدثت سعاد عن وضعهن الصحي السيئ، وأن السيدة عبير وضعت جنينها الذي أنجبته مبكرا، وتوفي نتيجة سوء الأوضاع هناك.

 

لافروف وجاويش أوغلو يحضّران لقمة حول سوريا

موسكو»/الشرق الأوسط/13 آب/18/كشف بيان لوزارة الخارجية الروسية، أمس الأحد، أن روسيا وتركيا ستقومان بالتحضير لمؤتمر قمة بخصوص سوريا ينعقد أوائل الشهر المقبل. وأوضح البيان أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيلتقي اليوم (الاثنين)، في العاصمة التركية أنقرة مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو للتحضير للقمة المزمع عقدها في السابع من سبتمبر (أيلول) المقبل. وتأتي هذه القمة الرباعية بناء على دعوة من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ويشارك فيها رؤساء حكومات ألمانيا وفرنسا وتركيا وروسيا. وسيبقى لافروف في أنقرة، يومي الاثنين والثلاثاء. وحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية من معلومات عن وزارة الخارجية التركية، فإنه سيتحدث أمام مؤتمر للسفراء. ولا يزال من غير المعلوم على وجه التحديد الموعد الذي سيلتقي فيه لافروف بنظيره التركي جاويش أوغلو. وكان الرئيس السوري بشار الأسد أعلن في يوليو (تموز) الماضي اعتزامه شن هجوم على إدلب في شمال غربي سوريا، والتي تمثل واحدا من آخر معاقل المعارضة السورية، وفي المقابل ترغب تركيا في منع هذا الهجوم، لمنع تدفق المزيد من اللاجئين السوريين إليها. وحسب البيانات الروسية، فإن من المنتظر أن يبحث لافروف خلال زيارته مواضيع ثنائية بين موسكو وأنقرة، من بينها بناء محطة أكويو لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، وخط الغاز توركيش ستريم عبر البحر الأسود.

 

ممثل خامنئي لدى العراق يهاجم تصريحات العبادي الـ«لامسؤولة» حول العقوبات

بغداد: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/13 آب/18/في مؤشر على استياء إيراني شديد من موقف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي من العقوبات الأميركية، أعلن مسؤول حكومي عراقي أمس أن الأول لن يزور، كما كان مقررا، طهران الأربعاء المقبل ضمن جولة يستهلها بزيارة أنقرة غدا، لبحث العلاقات الاقتصادية بين البلدين على ضوء العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران في 7 أغسطس (آب) الحالي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول سياسي عراقي أن العبادي سيقوم بزيارة أنقرة فقط دون طهران، مشيرا إلى أن «السلطات الإيرانية أصرت على قيام العبادي بهذه الزيارة دون تكامل الإعداد المسبق لها». وكان مسؤول سياسي أبلغ الوكالة أول من أمس بأن العبادي سيزور الثلاثاء أنقرة والأربعاء طهران، لبحث قضايا اقتصادية مع الحليفين الاقتصاديين اللذين يتعرضان لعقوبات أميركية جديدة. بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الإيرانية برهم قاسمي لوكالة «إيسنا» شبه الرسمية: «ليس لدينا أي معلومات عن مثل هذه الزيارة»، كما تحدثت وسائل إعلامية إيرانية عن هذه الزيارة. من جهة أخرى، أكدت مصادر سياسية عراقية مطلعة أن الإيرانيين غير مرتاحين إزاء التصريحات الأخيرة للعبادي حول العقوبات الأميركية على طهران. وقد أعلن العبادي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي الثلاثاء الماضي: «لا نتعاطف مع العقوبات ولا نتفاعل معها لأنها خطأ استراتيجي، لكننا نلتزم بها»، مشيرا إلى أن «العقوبات ظالمة بشكل عام وقد أعلنت موقفي منها»، مذكرا بأن بلاده عانت الحظر الدولي طوال 12 عاما، لكنه أكد في الوقت نفسه: «نحن ملتزمون حماية شعبنا ومصالحه». وبدا الاستياء الإيراني من تصريحات العبادي واضحا في بيان أصدره، أمس، مجتبى الحسيني، ممثل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لدى العراق. وجاء في البيان أن «تصريحات رئيس الوزراء اللامسؤولة (...) لا تنسجم مع الوفاء للمواقف المشرفة للجمهورية الإسلامية ودماء الشهداء التي قدمت للدفاع عن العراق وتطهير أرضه من لوث (داعش)». وأضاف: «نأسف على موقفه هذا (...) إنه يعبر عن انهزامه تجاه أميركا» كما أنه «لا يتلاءم مع الروح العراقية التي قدمت بطولات كبيرة في مقارعة (داعش) المدعوم من قبل أميركا». وأعربت أحزاب وفصائل شيعية مقربة من إيران، عن رفضها موقف العبادي. وقال بيان لـ«حزب الدعوة الإسلامية» الذي ينتمي إليه العبادي: «نطالب جميع الحكومات الحرة في العالم، وخصوصا الحكومات الإسلامية، برفض العقوبات الأميركية الجائرة ضد إيران، ومقاومتها». بدورها، عبرت «عصائب أهل الحق»، أحد الفصائل الرئيسية في «الحشد الشعبي»، في بيان عن «أسفها لموقف العبادي تجاه العقوبات الأميركية ضد إيران». وأضاف البيان أن «حكومة العبادي تعمل خارج فترتها الانتخابية وبدون غطاء برلماني، وموقفها غير ملزم للحكومة المقبلة». كما طالبت «منظمة بدر»، الفصيل الرئيسي في «الحشد الشعبي»، في بيان «الحكومة العراقية بأن تقف مع إيران مدافعة ومساندة». وأضاف البيان: «نحن على يقين أن الإرادة الأميركية الظالمة ستنكسر أمام إرادة وصمود الشعب الإيراني الصابر المحتسب». وبغداد متحالفة مع واشنطن في الحرب التي أعلنت أنها انتهت أواخر عام 2017 ضد «داعش»، ومع طهران الحاضرة بقوة في الشؤون السياسية العراقية. والعراق ثاني أكبر مستورد للمنتجات الإيرانية بمعزل عن المحروقات، وبلغ مجموع ما استورده العام الماضي نحو 6 مليارات دولار. كما تعتمد المحافظات العراقية المتاخمة لإيران إلى حد كبير على الجمهورية الإسلامية لتزويدها بالكهرباء. وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية ضد إيران، كان تم رفعها بعد الاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه عام 2015 مع القوى الكبرى.

 

خامنئي يحمّل سوء الإدارة مسؤولية المشكلات الاقتصادية

لندن/الشرق الأوسط/13 آب/18/انتقد المرشد الإيراني علي خامنئي الحكومة بسبب سوء الادارة الاقتصادية بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات قاسية على البلاد، مشيرا إلى ان مشكلات إيران "داخلية" ولا تقتصر على العقوبات، وفقا لما ذكره التلفزيون الحكومى الايرانى اليوم (الاثنين). ونقل عن خامنئى قوله "ان سوء الادارة الاقتصادى يضغط على الايرانيين العاديين أكثر من العقوبات الاميركية"، مضيفا "أنا لا أسميها خيانة ولكن خطأ فادحا فى الادارة". وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات صارمة ضد إيران الأسبوع الماضي، مع تهديد الرئيس الاميركي دونالد ترمب بمعاقبة شركات الدول الأخرى التي لا تزال تعمل في الجمهورية الإسلامية. لقد شجبت إيران العقوبات الأميركية باعتبارها "أحادية الجانب". وقال خامنئي أمام حشد من الإيرانيين إن "الخبراء وكثيرا من المسؤولين يتفقون على أن سبب ضعف الاقتصاد ليس خارجيا فحسب بل هو داخلي. لا يعني ذلك ان العقوبات لم تكن مؤثرة لكن الجزء الأكبر من المشكلات سببه الأداء. لو كان الأداء أفضل وبتدبير وبالتوقيت المناسب وبقوة لم تؤثر العقوبات بشكل كبير". وقال خامنئي من دون ذكر اسم الحكومة إن "سوء الإدارة يضر بالاقتصاد أكثر من العقوبات الأميركية". وفي تلميح إلى الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها كبريات المدن خلال الأيام الماضية، قال خامنئي إنه "عندما ينخفص سعر الريال بهذه الصورة، لم يبق شيء لعمال الأجور اليومية"، مضيفا أن "تراجع قيمة الريال الإيراني من المشكلات الحالية في الاقتصاد الإيراني". ولفت خامنئي إلى أن "عموم الإيرانيين يواجهون المشكلات المعيشية اليوم. جزء من الناس تحت الضغط حقا... عبء غلاء المواد الغذائية والسكن يضغط على الناس".

 

نتنياهو يهاجم مناهضي قانون القومية: يريدون تحويل إسرائيل دولة فلسطينية وتعبيراً عن انزعاجه من مظاهرة واسعة شارك فيها اليهود إلى جانب العرب

تل أبيب/الشرق الأوسط/13 آب/18/اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المظاهرات ضد قانون القومية «تحدياً جديداً لإسرائيل». أتى ذلك في إطار تعليقه على مظاهرة أقيمت أول من أمس، في إطار الاحتجاج على قانون القومية العنصري، وحضرها أكثر من 40 ألف شخص؛ نصفهم من اليهود.

وربط نتنياهو بين المظاهرة وإطلاق «حماس» صواريخ في اتجاه إسرائيل. وقال إنهم «يريدون تحويل إسرائيل إلى دولة فلسطينية». وقال في مستهل جلسة الحكومة أمس، إن «العديد من المتظاهرين يريدون إلغاء قانون (العودة لليهود)، والنشيد الوطني، والعلم الإسرائيلي، وتحويل إسرائيل إلى دولة فلسطينية». وأضاف: «أعلام منظمة التحرير الفلسطينية (يقصد العلم الفلسطيني)، رفعت في قلب تل أبيب وسمعنا دعوات مثل (بالدم والنار نفديك يا فلسطين)» (في إشارة إلى هتافات «بالروح بالدم نفديك يا فلسطين»). وزاد: «الآن أصبح من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن قانون القومية كان ضرورياً جداً لضمان مستقبل إسرائيل دولة يهودية». وكانت المظاهرة في تل أبيب مساء السبت، التي دعت إليها ونظمتها لجنة المتابعة العربية في إسرائيل، استقطبت عشرات الآلاف من المواطنين العرب (فلسطينيي 48)، ومعهم أكثر من 20 ألف يهودي من قوى اليسار والمعارضة، بينهم زعماء حزب «ميرتس» اليساري الصهيوني ورئيس جهاز «الشاباك» الأسبق عامي إيلون، الذي فسر حضوره قائلاً: «أنا كيهودي عانى شعبه من التمييز العنصري مئات السنين، لا أستطيع إلا أن أقف إلى جانب المساواة». كما شارك رئيس الوكالة اليهودية الأسبق ورئيس الكنيست في حينه، أبرهام بورغ، وصاحب صحيفة «هآرتس»، عاموس شوكن، وحشد كبير من الأدباء والمثقفين اليهود والسياسيين والعسكريين المتقاعدين. وقال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، معلقاً على المظاهرة، أمس، «التحية الكبيرة لعشرات آلاف المتظاهرين من جماهيرنا العربية، وأيضاً من القوى الإسرائيلية الديمقراطية، التي شاركت في مظاهرة المتابعة في تل أبيب ضد قانون القومية الترحيلي العنصري. إنه لحدث غير عادي، ونستطيع القول، كما اعترف كثيرون، أننا أمام حدث تاريخي. لقد راهنوا على سبات جماهيرنا، أو على تراجع جاهزيتها للنضال، فجاءت هذه المظاهرة، التي في الحقيقة فاقت كل توقعاتنا الأولية، لتعطي الجواب: جماهيرنا لا يمكنها يوماً أن تتجاهل الاستبداد والظلم الصهيوني، الذي سجل ذروة جديدة، بقانون اقتلاعي عنصري وقح يعربد على العالم». ورد بركة على تصريحات نتنياهو، فقال إن «المشهد الرائع الذي رسمناه سوية في تل أبيب، الليلة الماضية، جعل بنيامين نتنياهو وعناصر عصابته، ينفلتون بتحريض يعكس حضيضهم، لينضم إليهم من يسمون أنفسهم قيادة معارضة، على شاكلة تسيبي ليفني، ورئيس حزب العمل آفي غباي». وأكد أن «مظاهرة تل أبيب لم تكن انطلاقتنا الأولى ضد قانون القومية، إذ سبقها نشاط ميداني تعبوي ساهم في تجنيد الناس للمظاهرة، ولكنها شكلت لنا اختباراً لفحص جاهزية شعبنا، ومنها ننطلق أيضاً إلى نشاطات على مختلف المستويات. فهذه المظاهرة يجب أن ترفع الهمة لاستكمال جمع نصف مليون توقيع ضد قانون القومية الاقتلاعي العنصري، ونحن مستمرون في الفعاليات الميدانية. والشهر المقبل، مع استكمال التحضيرات الضرورية، سيكون لنا نشاط على مستوى الأمم المتحدة والهيئات الدولية والعالمية، لنحاصر المؤسسة الحاكمة الإسرائيلية، وسياساتها الاقتلاعية العنصرية».

وكانت قوى اليمين المتطرف وعدة أوساط إعلامية وسياسية معارضة قد انتقدت المظاهرة، بسبب رفعها بعض الأعلام الفلسطينية في قلب تل أبيب، واعتبرتها بمثابة «طلقة يوجهها العرب إلى أقدامهم، إذ إنهم ينفرون عنهم أوساطاً واسعة من اليهود المعادين لقانون القومية، ويبعدونهم عن ساحة النضال المشترك ضد القانون». ولكن قيادة المظاهرة ردت مؤكدة أنها دعت الجمهور إلى عدم رفع أي أعلام في المظاهرة، والحفاظ على شعارات وحدوية مسؤولة. لكن نفراً من المتظاهرين رفعوا أعلام فلسطين، وأحدهم رفع حتى علم إسرائيل. وقال محمد بركة في هذا الشأن إن قرار عدم رفع الأعلام جاء بغرض تجنيد أوسع تحالف ضد قانون «الأبرتايد» البغيض. لكن من ناحية مبدئية نحن نعتز بهذا العَلَم، لأنه علم شعبنا الفلسطيني يرفعه في كل أماكن وجوده.

 

تصعيد إسرائيلي ضد «حماس» وتهديد بإستهداف قادتها

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/13 آب/18/مع تصاعد الاتهامات في اليمين المتطرف وفي البلدات اليهودية في غلاف قطاع غزة بأن الحكومة عاجزة عن توفير ردع حقيقي ولا تملك خطة استراتيجية تجاه التوتر تُوقِف إطلاق النار بشكل حقيقي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن جيشه في أوج المعركة ضد ما سماه «الإرهاب الفلسطيني»، و«يقف على أهبة الاستعداد لأي طارئ». وفي الوقت نفسه كشفت مصادر أمنية في تل أبيب أن الجيش والمخابرات تعد العدة لاستئناف عمليات الاغتيال بحق قادة حركة «حماس» وغيرها. وقال نتنياهو خلال جلسة لوزراء حزبه قبيل انعقاد جلسة الحكومة، صباح أمس (الأحد)، إنه «طالب بوقف تام لإطلاق النار من قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق البالونات». وهدد قائلاً: «لن أكشف عن الخطط العملية للجيش، لكنني أؤكد أن الخطط جاهزة لأي سيناريوهات، فنحن في أوج المعركة مع (حماس)». وتابع نتنياهو خلال افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعية قائلاً: «في ظل التصعيد على الجبهة الجنوبية، هناك تبادل للضربات ولن ينتهي الأمر بضربة واحدة. مطلبنا واضح، وقف كامل لإطلاق النار، ولن نقبل بأقل من ذلك. لقد دمّرنا المئات من أهداف (حماس)، فالجيش الإسرائيلي يكلّف (حماس) ثمناً باهظاً، ولن أكشف عن خطط عملياتنا، هدفنا هو استعادة الأمن والأمان لسكان الجنوب، وسيتم تحقيق هذا الهدف». كان مصدر أمني مطلع قد كشف، أمس، أن الجيش وبقية أجهزة الأمن الإسرائيلية، تجري الاستعدادات منذ عدة أشهر، للعودة إلى سياسات الاغتيال ضد قادة حركة «حماس» وغيرها، في أعقاب حالة التصعيد المستمرّ. وقال المصدر إن هذه التجهيزات بدأت بعد إعلان الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) تفضيلهما عودة سياسة الاغتيالات لقادة الحركة على عملية عسكريّة واسعة لاجتياح القطاع. لكنهما أوضحا للحكومة أن هذه الاغتيالات يمكن أن تدهور الأوضاع نحو حرب شاملة. ومن جهتهما يفضلان الانتظار والامتناع عن حرب كهذه حتى نهاية عام 2019، إذ تكون الصورة قد اتضحت في الشمال على الجبهتين السورية واللبنانية، ويكون سلاح الهندسة الإسرائيلي قد أنجز بناء الحاجز الأمني الكبير المحيط بقطاع غزة، الذي يمتد عميقاً تحت الأرض وفوق الأرض على طول الحدود. ونسب إلى مسؤولين عسكريين كبار قولهم إن الخطط لاغتيال قادة «حماس» وصلت إلى مرحلة متقدّمة، لكن في حال طلبت القيادة السياسية الإسرائيليّة تنفيذ الاغتيالات، فإن ذلك يتطلّب تحضيرات إضافيّة. وأكدوا أن قيادة الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، تفضل حالياً استهداف «أصول استراتيجيّة» لحركة «حماس»، من دون أن توضّح ما هي أو ما المقصود بها بشكل عام، على الخوض في حرب بقطاع غزة.وتتعرض الحكومة لحملة ضغوط بسبب عدم الوضوح في سياستها. فعلى صعيد شعبي يتظاهر سكان البلدات اليهودية المحيطة بالقطاع، في تل أبيب وفي القدس وعلى الحدود مع غزة، مطالبين بحل جذري للصراع مع «حماس»، أكان ذلك بحرب شاملة تضع حداً لحكم الحركة وإطلاق النيران أو بتسوية سياسية تنهي حالة الحرب تماماً. كما أن عائلتَي الجنديين اليهوديين المحتجزين لدى «حماس» تتظاهران ضد الحكومة وتتهماها بإهمال ابنيهما. وعلى صعيد سياسي يستغل اليمين المتطرف غياب سياسة واضحة للحكومة ليزايد عليها ويطالب بعملية عسكرية ضخمة لا تؤدي إلى إنهاء حكم «حماس» بل إلى إضعافه وتركيع قيادته أمام إسرائيل. وفي المقابل تتهم المعارضة السياسية نتنياهو بتفضيل حكم «حماس» في قطاع غزة وعمل كل ما يمكن عمله حتى يبقى الانقسام الفلسطيني، حتى لا يضطر إلى التفاوض مع السلطة الفلسطينية على عملية سلام. وفي خضم هذا الصراع، تصر الحكومة الإسرائيليّة على نفي التوصل إلى تهدئة مع حركة «حماس»، ليل الخميس - الجمعة، بوساطة مصريّة وأمميّة. وبرّرت أوساط رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو، ذلك بالقول إنّ إسرائيل رفضت الالتزام بتهدئة إن لم تلتزم بها حركة «حماس». وقال مسؤول سياسي: «لم نلتزم بأي وقف لإطلاق النار للوسطاء، نحن في حالة حرب وهنالك تبادل للضربات العسكريّة».

 

 تل أبيب تشن حملة ضد مشروع فلسطيني لتجميد عضويتها في الأمم المتحدة وتحذير المنظمة الدولية من العداء للدولة العبرية

تل أبيب/الشرق الأوسط/13 آب/18/تشهد وزارة الخارجية الإسرائيلية وبعثتها الدبلوماسية في الأمم المتحدة، نشاطات محمومة لمواجهة وإحباط مبادرة فلسطينية تهدف إلى طرد إسرائيل أو تعليق عضويتها كدولة عضو بالأمم المتحدة من جهة وللتحريض على الأمم المتحدة وتهديد قادتها من «سياسة العداء لإسرائيل»، حسب زعم أوساط فيها. ويشارك في هذه الجهود معهد «أبا إيبان» للبحوث السياسية في واشنطن الذي يقوده المدير العام الأسبق للخارجية الإسرائيلية رون برسوور، السفير الإسرائيلي السابق في الأمم المتحدة. وكانت أوساط فلسطينية كشفت أن بعثتها في الأمم المتحدة بقيادة السفير رياض منصور، وعلى خلفية تشريع «قانون القومية اليهودية» العنصري في إسرائيل، بادرت إلى بحث فكرة معاقبة إسرائيل على عنصريتها بالطريقة التي تمت فيها معاقبة نظام الفصل العنصري (الأبرتايد) في جنوب أفريقيا. وحسب مصدر فلسطيني فإن القانون الذي ينص على أن «دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي»، وأن «حق تقرير المصير في فلسطين يقتصر على اليهود وحدهم». وما يتبع ذلك من سياسة فصل عنصري حقيقية على الأرض لصالح المستوطنين اليهود وضد الفلسطينيين، كلها جرائم دولية تتناقض مع القانون الدولي وتدل على أن إسرائيل تنشط بشكل يتنافى وقرارات مجلس الأمن وتعمل ضد ميثاق الأمم المتحدة، وأن «قانون القومية» يشجع على تكريس الفصل العنصري. وأوضحت المصادر أن الخطوات التي اتخذت ضد جنوب أفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري، هي التي تسببت بتعليق عضويتها في الأمم المتحدة، ولم تكن لسنوات كثيرة جزءا من المنظمة. ولكنها أكدت في الوقت ذاته، أنه من أجل تعليق عضوية إسرائيل بشكل مؤقت أو طردها وإبعادها نهائيا من الأمم المتحدة، يحتاج الفلسطينيون إلى موافقة ثلثي الأصوات في الجمعية العامة و9 أعضاء في مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك الأعضاء الخمسة الدائمون، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا. وإذا تمكن الفلسطينيون من إحراز أكثرية في التصويت في الجمعية العامة، فإن فرصهم في الحصول على موافقة جميع أعضاء مجلس الأمن مستحيلة، حيث سيتم فرض «الفيتو» الأميركي على القرار. لكن على الرغم من ذلك، فإن لدى السلطة الفلسطينية، فرصة جيدة لإصدار القرار في الجمعية العامة، وسيكون نصرا دبلوماسيا غير مسبوق للفلسطينيين. ولذلك يعمل سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، بالتنسيق مع السفيرة الأميركية نيكي هيلي، وبلدان أخرى لإحباط المبادرة الفلسطينية. وبموازاة ذلك، يدير معهد «أبا إيبان» حملة إسرائيلية في الولايات المتحدة تدعو الأميركيين للخروج بجماهيرهم ضد الأمم المتحدة لأنها تهدر أموالهم على أمور تافهة تتناقض مع مصالح أميركا وحلفائها. ومن ضمن ما ورد في هذه الحملة، التي انطلقت أمس (الأحد) عشية انعقاد الدورة السنوية للجمعية العامة، فإن «نحو 9 مليارات دولار تدفعها الولايات المتحدة سنويا لـ6 مؤسسات دولية تابعة للأمم المتحدة ولكنها في الواقع تصب في نشاطات تنتهي بتشجيع الإرهاب». ويورد هذه المعهد، في حملته، أبحاثا تدل على أن الأموال التي تصل إلى الأمم المتحدة لا تصرف بشكل شفاف وتوزيعها يتم بلا مراقبة رصينة. وعلى سبيل المثال يقول إن منظمة «الوكالة الاقتصادية الاجتماعية لدول غرب آسيا» تصرف مبلغ 2.3 مليار دولار، عشرها ممول من الولايات المتحدة. وتتألف هذه الوكالة من 18 شخصا جميعهم من الدول العربية.

 

ليبرمان: المواجهة مع غزّة آتية

غزة/الشرق الأوسط/13 آب/18/وضع وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان المواجهة مع غزة في خانة الحتمية اليوم (الاثنين) على الرغم من المساعي الجارية للتوصل الى هدنة طويلة الأمد. وقال ليبرمان اثناء تفقده قاعدة القيادة العسكرية لمنطقة غزة في شريط فيديو وزعه مكتبه إن "السؤال ليس اذا كانت هناك جولة قتال مقبلة، بل السؤال هو متى؟". وتعامل في تصريحه مع الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة منذ بداية مسيرات العودة في نهاية مارس (آذار) خلال الاحتجاجات الحدودية على أنهم على صلة بـ «حماس» التي تسيطر على القطاع المحاصر. وقال ليبرمان: "تكبدت حماس 168 قتيلاً و4358 جريحاً وتدمير عشرات البنى التحتية للإرهاب"، علماً أن معظم الضحايا من الشباب الذين احتجوا واشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين. وبين القتلى صحافيان وثلاثة مسعفين وفق منظمة الصحة العالمية. وفي موازاة المسيرات الحدودية، تصاعدت حدة العنف ثلاث مرات منذ يوليو (تموز). ويوم الخميس الماضي استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي 140 موقعا في قطاع غزة ردا على اطلاق «حماس» 180 قذيفة وصاروخا باتجاه بلدات إسرائيلية. وكان هذا التصعيد من الأعنف منذ حرب 2014. وقال ليبرمان: "أنا واثق أننا سنفعل ما يجب فعله، وكما ينبغي. نحن نتبع سياسة أمنية مسؤولة وقوية. والسياسة الأمنية المسؤولة ليست إجابة على التعليقات وردود الفعل المتداولة على المقالات المنشورة، ولا عنواناً رئيسياً في الصحف او تصريحات موجهة للرأي العام. نحن مستعدون ونعرف ماذا نفعل وكيف نفعل ذلك". وأكد أن الجيش الإسرائيلي "يضمن سلامة المواطنين الإسرائيليين ويملك جاهزية كاملة للمعارك". وتسعى الأمم المتحدة ومصر للتوصل الى تهدئة طويلة الأمد بين «حماس» وإسرائيل التي لم تعلق على المساعي بعد. من جهة أخرى، توفي اليوم فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها قبل ثلاثة أشهر برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مشاركته في مسيرات "العودة" في جنوب قطاع غزة ليرتفع إلى 169 عدد الفلسطينيين الذين سقطوا بنيران إسرائيلية منذ بدء الاحتجاجات الحدودية.

 

العاهل الأردني: سنحاسب كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه وأكد العزم على مقاتلة الخوارج وضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم

عمان محمد الدعمة/الشرق الأوسط/13 آب/18/أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أننا «سنحاسب كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه، وسنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم». جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس السياسات الوطني في قصر الحسينية أمس الأحد، لمتابعة حيثيات العمل الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في مدينة الفحيص والمداهمة لموقع الخلية الإرهابية المتورطة في مدينة السلط، ونتج عنها استشهاد عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية. وأعرب الملك عبد الله الثاني عن تعازيه للأسرة الأردنية الواحدة بشهداء الواجب، وقال: «نعزي أنفسنا وأسر الشهداء وكل أبناء شعبنا، ونسأل الله العلي القدير أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل». وشدد، خلال الاجتماع على أن الأردن سيبقى عصيا منيعا على الإرهاب والإرهابيين بتماسك الأردنيين ويقظة نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية. وأكد الملك أن هذا العمل الإرهابي الجبان، وأي عمل يستهدف أمن الأردن لن يزيدنا إلا وحدة وقوة وإصرارا على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية. وقال: «الأردنيون يصبحون أقوى عندما يواجهون مثل هذه الأحداث، ويزيد حماسهم لتنظيف بلدنا والإقليم وحماية ديننا من هؤلاء الخوارج». وقال إن هذا العمل الإجرامي الجبان يذكرنا دائما بأن بلدنا مستهدف من الظلاميين الذين يريدون الشر بنا جميعا، مضيفا أن هدفنا دائما كسر شوكة الإرهاب ودحره ولن نحيد عن هذا الهدف رغم التضحيات. وأكد أنه يجب أن نقف جميعا ضد الفكر الظلامي، ولا مكان للتردد في محاربة آفة الإرهاب، لأن ذلك يمس حاضرنا ومستقبلنا. وجدد التأكيد على أن «جبهتنا الوطنية القوية، ووعي شعبنا الذي يرفض هذا الفكر الظلامي الدخيل على ديننا هي مصدر قوتنا وما يميز وطننا، وأن شجاعة الأردنيين وحرصهم على أمن وطنهم هي مصدر اعتزاز وفخر». ووجه الملك تحية إجلال وإكبار لشهدائنا الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، وقال إن هؤلاء الشهداء انضموا إلى كوكبة شهداء الواجب الذين سطروا بتضحياتهم وبطولاتهم أسمى معاني الشرف والبطولة، التي يفخر بها كل الأردنيين. كما وجه تحياته لأبناء وبنات الشعب الأردني لالتفافهم الدائم حول الراية الأردنية ودعمهم لنشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، الذين يضحون بأرواحهم لحماية الأردنيين. وأوضح العاهل الأردني: «النشامى قدموا التضحيات، لكن بالنهاية أرواح الأردنيين بالنسبة لهم هي الأولوية». وأعرب الملك عن اعتزازه الكبير بمنتسبي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، الذين ستبقى هاماتهم ومعنوياتهم عالية دائماً، مشيدا بتعامل المواطنين والمؤسسات الإعلامية والصحافيين مع الأحداث الأخيرة.

 

مقتل 4 من الأمن و3 إرهابيين وسقوط 21 جريحاً في أحداث السلط ومعلومات تؤكد أن المجموعة المتشددة من «الخلايا التكفيرية النائمة»

عمان: محمد الدعمة/الشرق الأوسط/13 آب/18/أسفرت عملية المداهمة التي نفّذتها قوات الأمن الأردنية في مدينة السلط 27 كلم غرب العاصمة عمان عن مقتل 4 عناصر من الأمن و3 إرهابيين، فيما أصيب 21 مواطناً منهم 8 من قوات الأمن والدرك، واعتقال 5 إرهابيين.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات: إن «العدد الإجمالي للشهداء من قوات الأمن بلغ 4 شهداء فيما تم انتشال 3 جثث للإرهابيين كانت تحت أنقاض المبنى الذي فجّره الإرهابيون عند الاقتحام». وكانت قوات الأمن الأردنية قد داهمت، أول من أمس (السبت)، بناية في منطقة نقب الدبور بمدينة السلط، لمجموعة من الإرهابيين المشتبه بهم بتفجير الفحيص يوم الجمعة الماضي.

وأضافت الوزيرة غنيمات، أنّ عمليّات البحث والتفتيش أسفرت عن انتشال 3 جثث لإرهابيين في موقع المداهمة بمدينة السلط. موضحة أنّه تمّ ضبط أسلحة أوتوماتيكيّة بحوزة الإرهابيين. وجدّدت غنيمات مناشدتها المواطنين الابتعاد عن موقع المداهمة الأمنيّة، مشيرةً إلى أنّ المنزل الذي تتمّ فيه العمليّة الأمنيّة، سقطت أجزاء منه نتيجة الانفجار، وقامت أجهزة بلدية السلط بعملية إزالة لما تبقى من المبنى حفاظاً على سلامة المواطنين، خصوصاً أنه معرّض للانهيار في أي لحظة. وأهابت بسكان المنطقة الابتعاد عن الموقع حرصاً على سلامتهم وأمنهم، محذرة من مخاطر التجمهر في موقع العمليّة. على صعيد ذات صلة، قال مصدر أردني إن الأجهزة الأمنية شكلت «خلية أزمة»، واستدلت على المجموعة الإرهابية عندما نفّذت حملة مداهمة على أحد المخابز في مدينة السلط، وحملة مداهمة مماثلة في منطقة طبربور شمال عمان على خلفية حادثة تفجير حافلة لقوات الأمن في بلدة الفحيص.

وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية اكتشفت من خلال التحقيق مع أحد المشتبه بهم أن هناك مجموعة إرهابية في منطقة نقب الدبور تجهّز نفسها للقيام بعمليات إرهابية ضد قوات الأمن في مناطق أخرى.

وأشار إلى أن المداهمة أسفرت عن قيام الإرهابيين بتفجير المبنى بعد أن قامت بتفخيخه وزرعه بالمتفجرات مما أوقع 4 قتلى بين صفوف الأمن وإصابة 21 مواطناً أردنياً من قوات الأمن والأهالي سكان المبنى.

وأكد المصدر أن قوات الأمن قامت بمحاصرة المبنى والمنطقة طيلة الليل وأبعدت المواطنين عن المكان ومنعت التجمهر في المنطقة. ولم تتبنَّ أي جهة مسؤولية هذا العمل الإرهابي، إلا أن مصادر تعتقد أن المجموعة الإرهابية التي تمت مداهمتها هي من «الخلايا النائمة» التي تحمل الفكر التكفيري. من جهته، أكد رئيس بلدية السلط الكبرى خالد الخشمان، عودة الهدوء إلى المدينة في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية ما زالت موجودة في موقع العمارة التي جرى تفجيرها من قبل الإرهابيين دون أي مظاهر أمنية في باقي أنحاء المدينة.

وقال الخشمان إن فرق الدفاع المدني انتشلت من تحت الأنقاض جثمان شهيد وجثث 3 إرهابيين لم يتم التعرف على هويتهم.وأشاد الخشمان بتلاحم الشعب الأردني وتضامنه مع أهالي السلط، وهو ما كان له دور كبير في تخفيف الألم. من جانبها قالت مصادر أمنية إن الأجهزة الأمنية تقوم بحملة اعتقالات في مختلف مناطق المحافظة على خلفية حادثة التفجير، وإن العملية الأمنية والمداهمات ما زالت متواصلة وقد تستمر لعدة أيام.

وأصدر النائب العام لمحكمة أمن الدولة الأردنية قراراً بعدم تداول أي معلومات غير دقيقة، وعدم نشر أي أسماء مرتبطة بقضية مداهمة السلط، حفاظاً على سير مجريات العملية وعدم التأثير عليها والالتزام بما يصدر عن الناطق الرسمي للحكومة تحت طائلة المسؤولية. على الصعيد السياسي، قال رئيس لجنة الحريات النيابية، النائب عواد الزوايدة، إن العملية الإرهابية التي شهدتها محافظة البلقاء تستهدف أمن واستقرار الأردن وربما إرضاخه للقبول بالتسويات الإقليمية، خصوصاً في ما يتعلق بصفقة القرن عبر تهديد أمنه واستقراره. وأضاف الزوايدة أن المخطط يهدف إلى خلق فوضى في الأردن، إلى جانب الحصار الاقتصادي الذي تعانيه البلاد ليقوم بفتح حدوده والموافقة على تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها تنفيذاً للمخطط الصهيوني بتصفية القضية الفلسطينية. وقال إن الأجهزة الأمنية تقدم جهودها لحفظ أمن واستقرار الوطن، وهي تقف سداً منيعاً في وجه تلك المخططات والإرهابيين، مشيراً إلى أن الشعب الأردني يدافع وسيبقى يدافع عن وطنه في ظل ظروف أكثر قسوة مما يجري حالياً. وأعلن الديوان الملكي الهاشمي، أمس (الأحد)، عن تنكيس علم السارية على المدخل الرئيسي للديوان الملكي، ولمدة 3 أيام، حداداً على أرواح الواجب الذين قضوا جراء العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في مدينة الفحيص، والمداهمة لموقع الخلية الإرهابية المتورطة في مدينة السلط. على صعيد متصل، أعرب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي، عن خالص التعازي للقيادة الهاشمية وللحكومة والشعب الأردني، ولذوي الضحايا الذين ارتقوا نتيجة العمل الإرهابي الآثم في منطقة الفحيص، وما تبعه من أحداث في مدينة السلط. وأكد وقوف المملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعباً، مع قيادة وحكومة وشعب الأردن في مواجهة الإرهاب، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.

وشدد على أن تلك الأعمال الإرهابية لن تثني المملكة والأردن عن الموقف الثابت في محاربة الإرهاب أينما وُجد، وأن الحزم لن يتوقف يوماً عن مجابهة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم.

كما أدانت سفارة الولايات المتحدة في الأردن بشدة الهجوم على أفراد الأمن في الفحيص والأعمال الإرهابية التي تلت ذلك في السلط.وأكدت السفارة في بيان، أمس، وقوف الولايات المتحدة مع الأردن في وجه هذه الأعمال الإرهابية والتصميم المشترك على مكافحة آفة الإرهاب. وقدمت التعازي لعائلات أفراد الأمن الذين ضحّوا بحياتهم في أثناء تأديتهم واجبهم في حماية الوطن، معربةً عن أمنياتها بالشفاء للمصابين. وأكد المجلس الوطني الفلسطيني دعمه للإرادة الهاشمية في مواجهة الإرهاب الذي تقوده جماعات ضلالية. وعبّر المجلس الوطني الفلسطيني في تصريح صحافي صدر عن رئيسه سليم الزعنون، أمس، تضامنه ووقوفه مع الشعب الأردني الشقيق وقيادته في حربها ضد من يحاولون النيل من أمن واستقرار الأردن، لأن أمن الأردن واستقراره من أمن فلسطين واستقرارها.

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن الأردن سيبقى عصياً على قوى الظلام والتطرف ليظل قلعة حصينة، مشيراً إلى قدرة المملكة الأردنية الهاشمية على التصدي لهذه القوى المتطرفة والانتصار عليها.

وتقدم المجلس الوطني الفلسطيني بأصدق مشاعر التعزية والمواساة لضحايا الواجب الذين ضحوا بحياتهم دفاعاً عن بلدهم، داعياً الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم عظيم الصبر وحسن العزاء.

 

 موسكو: عودة أكثر من مليون نازح سوري منذ 2015

موسكو/الشرق الأوسط/13 آب/18/أفاد المركز الروسي لاستقبال وتوزيع اللاجئين بأن أكثر من 1,2 مليون نازح سوري عادوا إلى منازلهم منذ عام 2015. وجاء في نشرة صدرت عن المركز، أمس (الأحد)، أن مليوناً و216 ألفاً و796 نازحاً سورياً (بينهم أكثر من 364 ألف امرأة وأكثر من 620 ألف طفل) عادوا إلى منازلهم منذ 30 سبتمبر (أيلول) عام 2015. وأضافت أن 64 لاجئاً (منهم 18 امرأة و34 طفلاً) عادوا إلى سوريا من لبنان عبر معبري جديدة يابوس والدبوسية في الساعات الـ24 الأخيرة، مذكرةً بأن أكثر من 1,7 مليون سوري تقريباً عبّروا عن رغبتهم في العودة إلى الوطن من الدول الأخرى. كما أفادت النشرة بأنه تمت خلال الساعات الـ24 الأخيرة إعادة إعمار 11 منزلاً في حلب وحمص ودمشق. وتابعت، حسب «نوفوستي»: «حالياً تتم في 69 تجمعاً سكنياً في محافظات حلب ودمشق ودير الزور وحماة وحمص، إعادة إعمار 52 مدرسة و23 روضة للأطفال و34 مخبزاً و33 محطة لضخ المياه و16 محطة كهربائية و17 مؤسسة طبية و293 مسكناً».

 

لليوم الرابع على التوالي... انفجارات تهز مطار حميميم

وكالات/13 آب/18/قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، إن انفجارات شديدة هزت لليوم الرابع على التوالي، منطقة جبلة في ريف اللاذقية، ناجمة عن عملية استهداف من قبل الدفاعات الجوية للطائرات بدون طيار، التي هاجمت قاعدة حميميم العسكرية. وكان رصد المرصد السوري، هدوءاً يسود منطقة مطار حميميم العسكري، بالتزامن مع جولة آستانة الأخيرة، والتي تجري مدينة سوتشي الروسية. ووثق المرصد 17 هجوماً، جرى تنفيذها، عبر طائرات بدون طيار، تمكن بعضها من استهداف المطار، وإحداث أضرار مادية ودمار في معداته، فيما فشلت هجمات أخرى، نتيجة استهدافها من قبل الدفاعات الجوية المسؤولة عن حماية المطار وأمنه. ومن ضمن المجموع العام للهجمات، 13 هجوماً على الأقل استهدف المطار خلال يوليو (تموز) الماضي. ورجحت مصادر أن الهدوء الذي يجري فيما يتعلق بمطار حميميم، مرتبط بعملية دفع روسيا إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وتأمين مناخ تفاوضي بشروط أفضل، على الرغم من أن الفصائل المعارضة لم تتبن أياً من عمليات الهجوم الجوي. 

 

 مصر تفكك الخلية المخطِّطة لتفجير كنيسة مسطرد ومقتل 12 متهماً بمداهمات في سيناء

القاهرة: محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/13 آب/18/أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أمس، ضبط 6 أشخاص بينهم سيدتان، وقالت إنهم كوّنوا «خلية إرهابية» خططت للهجوم الانتحاري المُحبط، أول من أمس، والذي استهدف تفجير كنيسة السيدة العذراء بمنطقة مسطرد شمال القاهرة. ونجا عشرات الأقباط المصريين، أول من أمس (السبت)، من هجوم نفّذه شخص يرتدي حزاماً ناسفاً، كان يستهدف احتفالات مولد السيدة العذراء. وقالت الداخلية، أمس، إنها حددت البؤرة الإرهابية المرتبطة بالإرهابي المنتحر المدعو «عمر محمد أحمد مصطفى»، وإنه عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا تم ضبط عناصر تلك البؤرة.

ونشرت أجهزة الأمن المصري أسماء وصور عناصر المجموعة التي وجهت إليها الاتهام، و هم: «محمد.أ»، 43 عاماً، ويعمل في منطقة الزاوية الحمراء، وموظف بشركة للخدمات البترولية، و«يحيى.ك»، 39 عاماً ويعمل ميكانيكي سيارات، و«صبري.س»، 42 عاماً، ويقيم في محافظة القليوبية (حيث يقع النطاق الجغرافي للكنيسة) ويعمل موظفاً بشركة للخدمات البترولية، و«هيثم.أ»، 44 عاماً. وأفادت الشرطة المصرية بأن من بين المتهمين سيدتين، هما «رضوى.ع»، 42 عاماً، وتقيم في حي الزمالك الراقي، وأشارت الداخلية إلى أنها «من العناصر الرئيسية التي لها دور بارز في مجال الترويج للأفكار المتطرفة، وتقوم بتوفير الدعم المالي للعناصر الإرهابية بتكليف من بعض الإرهابيين الهاربين بالخارج». من جهة ثانية أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية، أمس، مقتل 12 متهماً بـ«الإرهاب» خلال مداهمات لقوات الأمن في شمال سيناء. وتحدثت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الرسمية المصرية، أمس، موضحة أن «قطاع الأمن الوطني تلقى معلومات بشأن وجود مجموعة من العناصر الإرهابية في قطعة أرض محاطة بسور في منطقة، الملالحة بدائرة قسم شرطة ثالث العريش». وأفادت المصادر بأنه أثناء مداهمة قوات الأمن للمنطقة حدث «إطلاق الأعيرة النارية من قبل المتهمين، وتم التعامل معهم مما أسفر عن مقتل 12 عنصرا (لم تحدد هويتهم بعد)، وعُثر بحوزتهم على (5 بنادق آلية وخرطوش، وكمية من الذخيرة، وعبوتين ناسفتين مُعدتين للتفجير)». وتشهد شمال سيناء عملية أمنية موسعة منذ التاسع من فبراير (شباط) الماضي، وهى عملية أطلقتها قوات الجيش والشرطة لتطهير المحافظة من «التكفيريين» والعناصر الإجرامية، وتعرف باسم عملية المجابهة الشاملة «سيناء 2018». ورغم حملات الملاحقة والمداهمات، فإن السلطات المصرية تنفذ إجراءات متدرجة لتخفيف وطأة الصعوبات المصاحبة لمطاردة «الإرهابيين». وأجرت لجنة حكومية، أول من أمس، جولة تفقدية لمواقع تجمعات أهالي شمال سيناء النازحين من مناطق الحرب على «داعش»، الذي يقيمون خارج نطاق المحافظة. وقال اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، إنه سيتم «توفير احتياجات المنقولين من الشيخ زويد ورفح، وذلك بالتنسيق مع المحافظات المنقولين إليها».

وتطلق السلطات الرسمية مصطلح منقولين على الأهالي النازحين من المناطق التي تشهد عمليات ملاحقات لعناصر إرهابية مسلحة. وقال محافظ شمال سيناء، إن اللجنة التقت أهالي مركزي الشيخ زويد ورفح، الموجودون في محافظات الإسماعيلية والبحيرة والشرقية والمنوفية، بهدف الوقوف على مشكلاتهم في مختلف المجالات من إسكان وتعليم وتموين وغيرها، وسيتم توفير كل الاحتياجات والخدمات المطلوبة لهم بالتنسيق مع المحافظات المقيمين بها. وأوضح أنه فيما يتعلق بمن انتقلوا من الشيخ زويد ورفح ليقيموا في مناطق آمنة داخل المحافظة فقد تقرر «تخصيص وحدات سكنية بمدينة العريش، على أن تتحمل المحافظة القيمة الإيجازية للوحدات السكنية». وأفاد حرحور بأن الأجهزة الحكومية وفرت (1400 وحدة من وحدات الإسكان الاجتماعي بمدينة العريش، لإقامة المنقولين بالمجان، مع دفع مبلغ 100 جنيه شهرياً «5.6 دولارات» رسوم الإنارة والمياه ومختلف الخدمات الأخرى). وأعلنت مديرية التضامن الاجتماعي بشمال سيناء، زيادة كما تقرر زيادة مبلغ المخصصات الشهرية لكل أسرة من 800 جنيه (45 دولاراً) إلى 1000 جنيه (65 دولاراً) اعتبارا من شهر يوليو (تموز) الماضي، وكذلك رفع قيمة المعاشات الضمانية والتأمينية للمضارين لتصل إلى 1000 جنيه شهرياً. وقال منير أبو الخير مدير مديرية التضامن الاجتماعي بشمال سيناء (وهي الجهة الرسمية المسؤولة عن صرف إعانات شهرية للأهالي) لـ«الشرق الأوسط» إن الزيادات المقررة ستصرف من «صندوق الإغاثة بمحافظة شمال سيناء، الخاص بتوفير إعانات ومساعدات لأسر الشهداء والمصابين والنكبات التي تحدث للمواطنين العاديين جراء عمليات الحرب على الإرهاب في شمال سيناء، الذي أنشئ عام 2016، ويضم 107 ملايين جنيه (6 ملايين دولار تقريبا) من وزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة المالية، وصندوق تحيا مصر».

وأعرب عدد من الأهالي المضارين عن «ارتياح» بعد قرارات التخفيف على المضارين، وقال سليمان عيد سواركة وهو أحد النازحين من الشيخ زويد بشمال سيناء إلى محافظة الإسماعيلية بعد تعرض منزله للهدم، إن مطالبه من اللجنة الحكومية تلخصت في الحصول على «إعانات شهرية بشكل دوري، ومساعدات عينيه، فضلاً عن توفير مساكن بديله، وإلحاق أبنائه بالمدارس». وقال مصدر مسؤول في اللجنة التي شكلتها محافظة شمال سيناء، إنهم فوجئوا بكثير من المشكلات تحاصر الأهالي ومنها احتياجهم لمرافق «خدمية في مناطق تجمعوا فيها ومنها مد طرق وبناء مدارس، فضلاً عن مشكلة رئيسية وهي الحاجة لإعانات مالية شهرية وتقديم خدمات العلاج المجاني». وأكد المصدر أنه «تم المرور على أكثر من 40 تجمعاً سكنيّاً ولا يزال العمل جاريا في استكمال جولة رصد الاحتياجات». وسبق إعلان التيسيرات الحديدة استئناف فتح بحيرة البردويل أمام حركة الصيد قبل أسبوع، التي سبق أن أغلقت في إطار إجراءات التأمين مع سير العملية الأمنية الشاملة «سيناء 2018»، التي كان من بين مهامها فرض السيطرة البحرية الكاملة على سواحل البحرين المتوسط والبحر الأحمر، ومنع أي تسلل للعناصر الإرهابية ووصول الدعم اللوجيستي عبر الساحل البحري، فضلاً عن حماية الثروات المعدنية والنفطية داخل المياه الإقليمية والاقتصادية، مع تكثيف قوات الصاعقة البحرية أعمالها على الساحل خصوصاً في مناطق العمليات من رفح إلى العريش، والقيام بأعمال المداهمات للبؤر الإرهابية المطلة على الساحل.

 

 مادورو يقبل مساعدة «إف بي آي» في كشف المسؤولين عن محاولة اغتياله والمعارضة الفنزويلية تتهم الحكومة بتعذيب أحد قادتها

كراكاس/الشرق الأوسط/13 آب/18/اقترح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التعاون مع الولايات المتحدة في التحقيق فيما وصفه بأنه اعتداء عليه، وحمّل مسؤوليته المعارضة التي احتجّت على توقيف أحد قادتها بتهمة التواطؤ في الحادثة. وقال الرئيس الاشتراكي في مراسم للقيادة العليا للجيش: «إذا أقرت حكومة الولايات المتحدة عرضها التعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) حول صلات مع خطة الاغتيال... فسأوافق على مجيء مكتب التحقيقات الفيدرالي» إلى فنزويلا، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن فلوريدا تضم «خلايا إرهابية» منسّقة، وقامت بتشغيل طائرتين مسيرتين محملتين بالمتفجرات خلال خطابه في عرض عسكري في 14 أغسطس (آب). وتابع على شبكة تلفزيونية أمس: «تم من فلوريدا تفجير الطائرة من دون طيار» أمام المنصة الرئاسية. والتقى وزير الخارجية الفنزويلي خورخي إريازا، الأربعاء الماضي، القائم بالأعمال الأميركي في كراكاس جيمس ستوري الذي «عبّر عن قلقه للوقائع (الاعتداء المفترض) ورغبة حكومته في التعاون»، حسب وزارة الخارجية الفنزويلية. وسأل مادورو الذي يتهم باستمرار واشنطن بالتآمر لإسقاطه، دونالد ترمب ما إذا كان سيحمي «المجموعات الإرهابية» أم سيحاسبها قضائيا. وصرح الرئيس الفنزويلي، الذي اتهم كذلك الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس بالوقوف وراء الاعتداء المفترض، أن كراكاس بدأت «تحركات دبلوماسية» لتقوم الولايات المتحدة وكولومبيا بتسليمها «المنفذين الماديين والفكريين» للوقائع. وأكّد أيضا أن عددا من المهاجمين المفترضين فرّوا إلى البيرو. وقال: «أوجه نداء إلى البيرو لاعتقال هؤلاء الإرهابيين وتسليمهم... إلى القضاء الفنزويلي».

من جهتهم، تظاهر نحو 300 معارض في ساحة في كراكاس السبت للمطالبة بالإفراج عن النائب المعارض خوان ريسكيسينز الذي أوقف الثلاثاء بتهمة دعم «الاعتداء» الذي تعرض له مادورو. وردّد المتظاهرون الذي لبّوا دعوة «منصة الوحدة الديمقراطية» هتافات، بينها «خوان معركتك هي معركتنا».

وأدان أقرباء النائب الذي أوقف عدم تمكنهم، أو محاميه، من لقائه. وقال والده غريغوريو ريسكيسينز إن «ابني مفقود». وأُحضر النائب إلى محكمة الجمعة، لكن الجلسة أرجئت إلى اليوم، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان ريسكيسينز (29 عاما) قد أوقف من قبل الاستخبارات، ثم حرمته الجمعية التأسيسية المكوّنة من مؤيدي مادورو، من حصانته النيابية كما فعلت من قبل مع الرئيس السابق للبرلمان زعيم المعارضة خوليو بروجيس اللاجئ حاليا في كولومبيا، وقد أصدرت كراكاس مذكرة توقيف دولية بحقه.

وكشف الرئيس مادورو السبت تسجيل فيديو ثانيا يؤكد فيه ريسكيسينز من سجنه أنه كان على اتصال مع رايدر ألكسندر روسو، الذي تولى قيادة التدريب على «الاعتداء». لكنه قال إنه لا يعرفه شخصيا. وفي تسجيل فيديو صورته السلطات ونشرته الجمعة، يعترف النائب نفسه بمشاركته في «الاعتداء» بواسطة طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات. وتقول المعارضة إن ريسكيسينز تعرض للتهديد، وتم إعطاؤه مخدرات قبل أن يدلي بشهادته. وقال خوان أندريس ميخيا خلال المظاهرة: «لا شك أن ريسكيسينز تعرض للتعذيب... التعذيب الرخو موجود، ويعني التهديد والتخويف، وكذلك ربما إعطاء مخدرات لشخص للحصول على ما يراد منه». على صعيد متصل، أدان الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي التوتّرات المستجدة في فنزويلا، ودعا إلى إجراء «تحقيق شامل» في الهجوم بالطائرات المسيّرة. وفي بيان صادر في بروكسل، قالت المتحدّثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إنّ «الأحداث الأخيرة زادت التوترات في فنزويلا». وأضافت أن «الاتحاد الأوروبي يرفض كلّ أشكال العنف ويتوقّع إجراء تحقيق شامل وشفاف في هجوم السبت، لتحديد الحقائق في إطار الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الإنسان». وشدّدت المتحدثة على أنّ الاتحاد الأوروبي يأمل في «حلّ تفاوضي وديمقراطي وسلمي للأزمات المتعدّدة التي تؤثر في البلاد».

 

إردوغان: نتعرض لـ«مؤامرة سياسية» وحرب اقتصادية وزعيمة حزب معارض ترفض العقوبات الأميركية وتعتبر قضية برانسون «غطاءً»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/13 آب/18/اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده تتعرض لـ«مؤامرة سياسية» هدفها إضعافها، لافتاً إلى أن بعض الأطراف (في إشارة إلى الولايات المتحدة) تسعى إلى تحقيق ما لم تنجح في تحقيقه في محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، من خلال الحرب الاقتصادية. ورفع إردوغان سقف تحديه للعقوبات الأميركية على بلاده بسبب قضية القس أندرو برانسون الذي يحاكَم بتهم تتعلق بدعم الإرهاب والتجسس والذي اعتُقل في أكتوبر (تشرين الأول) 2016 بدعوى دعمه حركة الخدمة التابعة للداعية التركي فتح الله غولن المقيم في أميركا في تنفيذ محاولة الانقلاب الفاشلة، قائلاً إن التأثير على سعر صرف الليرة التركية هو «عملية سياسية» هدفها استسلام تركيا في جميع المجالات، من المالية وصولاً إلى السياسية. وأضاف إردوغان في كلمة خلال اجتماع لأعضاء حزبه العدالة والتنمية الحاكم في طرابزون (شمال شرق)، أمس (الأحد): «نواجه مرة أخرى مؤامرة سياسية. وسنتغلب عليها»، مؤكداً أنه إذا ضحّت الولايات المتحدة بعلاقاتها مع تركيا فإن بلاده ستردّ بالبحث عن «أسواق جديدة، وشراكات جديدة وحلفاء جدد». وتابع أن «ما فشلوا في تحقيقه عبر التحريض ومحاولة الانقلاب، يحاولون حالياً تنفيذه عبر المال، وهذا يسمى بصراحة: حرباً اقتصادية».

وقال إردوغان إن من يفرط بشراكته الاستراتيجية مع تركيا من أجل علاقاته مع «تنظيمات إرهابية» نقول له «مع السلامة»، في إشارة إلى الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتلها تركيا في شمال سوريا. وفقدت الليرة نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام، وهو ما يرجع بشكل كبير، من وجهة نظر خبراء، إلى المخاوف من تأثير إردوغان على الاقتصاد ودعواته المتكررة إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة. ورأى إردوغان أنه «من الحماقة الاعتقاد أن دولة مثل هذه الدولة (تركيا)، ستتعثر جراء تقلبات سعر صرف العملات الأجنبية»، مشيراً إلى أن الشعب التركي «لن يسمح لأحد مرة أخرى بوضع أغلال في قدميه وعنقه، ومستعد لبذل روحه ثمناً للحرية». ووجه دعوة جديدة إلى الشعب التركي لتحويل ما لديه من عملات أجنبية وذهب إلى الليرة التركية، من أجل دعمها في أزمتها الراهنة. في السياق ذاته، أشار تقرير نشرته وكالة «بلومبيرغ» الأميركية، إلى أن تركيا بدأت تنزلق نحو أزمة مالية شاملة، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة، وتدهور غير مسبوق لعملتها المحلية، في الوقت الذي يرفض فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رفع أسعار الفائدة، التي يصف نفسه بأنه عدو لها. ولم يُظهر إردوغان، أي مؤشرات على استعداده لتقديم تنازلات لواشنطن، التي هددت بفرض مزيد من العقوبات على حليفتها في حلف الناتو؛ بسبب احتجازها قساً أميركياً، واعتزامها شراء منظومة دفاع جوي روسية. وجدد تأكيده، أمس، أن تركيا لن تتراجع في موقفها، ولن تقدّم أي تنازلات. وقالت الوكالة في تقرير مطول: «بدأ قلق المستثمرين يتزايد، في الوقت الذي بدأت فيه تركيا تتجه نحو أزمة مالية شاملة… والسؤال الآن هو: إلى أي مدى ستصل هذه الأزمة؟». وتلقى موقف إردوغان دعماً من المعارضة التركية، وقالت ميرال أكشنار، رئيسة حزب «الجيد» المعارض، إن حزبها يرفض تماماً إقدام الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى على معاقبة تركيا عبر فرض ضغوط على حكومتها. وأضافت أكشنار، في كلمة أمس خلال مشاركتها في المؤتمر العام الاستثنائي الثاني لحزبها الذي أُعيد فيه انتخابها رئيسة له، أن المواقف الأميركية الأخيرة ضد تركيا ناجمة عن التطورات الجيوسياسية، وأن قضية القس الأميركي ما هي إلا «مجرد غطاء لاستهداف تركيا». كما جدّدت رفضها التام لفرض الولايات المتحدة عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين. والجمعة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، إن «الليرة التركية تتراجع بسرعة أمام الدولار وأعلن أنه صدّق على مضاعفة الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم القادم من تركيا وأن الرسوم «ستكون بعد الآن بمعدل 20% على الألمنيوم، و50% على الصلب». والأسبوع الماضي، أعلنت واشنطن إدراج وزيري العدل عبد الحميد غل، والداخلية سليمان صويلو على قائمة العقوبات. وتذرعت واشنطن في ذلك بعدم الإفراج عن القس الأميركي أندرو برانسون، ما دفع أنقرة إلى استخدام حقها في المعاملة بالمثل، وتجميد الأصول المالية لوزيري العدل والداخلية الأميركيين. وأُعيد انتخاب أكشنار، أمس، رئيسةً لحزبها اليميني القومي، بعد أقل من شهر على تنحيها عن رئاسته إثر هزيمتها أمام إردوغان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في تركيا وبعد أن حلت رابعةً بنسبة 7.3% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 24 يونيو (حزيران) الماضي، رغم أن العديد من المراقبين رأوا فيها منافسة جدية لإردوغان المتربع على السلطة منذ عام 2003. وقالت أكشنار في كلمة أمام المؤتمر العام لحزبها إن «أياماً صعبة تنتظر بلادنا»، موجهة الانتقادات إلى إردوغان بسبب سياساته الخاطئة التي أوصلت تركيا إلى الوضع الراهن.

 

إردوغان للأميركيين: تطعنوننا في الظهر

أنقرة/الشرق الأوسط/13 آب/18/صعّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لهجته حيال الولايات المتحدة اليوم (الإثنين) متّهماً إياها بمحاولة طعن تركيا "في الظهر".وقال في خطاب ألقاه أمام سفراء أتراك خلال لقاء في أنقرة، متوجهاً إلى الأميركيين: "من جهة أنتم معنا في الحلف الأطلسي ومن جهة أخرى تحاولون طعن شريككم الاستراتيجي في الظهر. هل هذا مقبول؟". وتدور أزمة دبلوماسية بين تركيا والولايات المتحدة على علاقة بإعتقال أنقرة للقس الأميركي أندرو برانسون المتهم بـ "التجسس" و"الإرهاب". وفي سياق الضغوط للإفراج عنه، فرضت واشنطن مطلع أغسطس (آب) عقوبات غير مسبوقة بحق وزيرين تركيين. وساهمت هذه التوترات في تراجع الليرة التركية التي خسرت أكثر من 40 في المائة من قيمتها منذ بداية السنة. وتخطت الأزمة يوم الجمعة الماضي عتبة جديدة بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الفولاذ والألومنيوم من تركيا.

وقال إردوغان: "حتى وإن كنت رئيسا لا يمكنك بين ليلة وضحاها القول لقد قررت فرض هذه الرسوم الجمركية على الفولاذ والألومنيوم التركيين". ورأى أن "تبني موقف معاد إلى هذا الحد من حليف في حلف شمال الأطلسي (...) ليس له مبرر منطقي". ومجدداً، حاول إردوغان طمأنة الأوساط الاقتصادية في خطابه مؤكداً أن "الدينامية الاقتصادية لتركيا متينة وقوية ومتأصلة". وهاجم الرئيس التركي بشدة بعض رواد الإنترنت لنشرهم على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات بهدف الإضرار بالاقتصاد. وقال: "على مواقع التواصل الاجتماعي هناك إرهابيون اقتصاديون. جهازنا القضائي تحرك وسننزل بهم العقاب الذي يستحقونه أينما كانوا".

وأفادت وزارة الداخلية التركية بأنها فتحت تحقيقا بحق 350 مستخدماً للإنترنت يشتبه بأنهم تناقلوا تعليقات أقرب إلى "الاستفزاز" حول هبوط الليرة التركية.

 

دخول مدمرة أميركية إلى البحر الأسود

موسكو/الشرق الأوسط/13 آب/18/صرح قائد روسي سابق لأسطول بحر البلطيق الأميرال فلاديمير فالويف، اليوم (الاثنين)، أن المدمرة الأميركية «كارني» دخلت البحر الأسود. واتهم فالويف الولايت المتحدة بممارسة ضغط معنوي على بلاده لصالح أوكرانيا من خلال ادخال المدمرة. وذكر فالويف في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «التوتر يتصاعد وتظهر مثل هذه السفن من وقت لآخر من أجل إظهار ضغط معنوي وتأثير نفسي على روسيا، ما يرضي أوكرانيا». في إشارة إلى أنه قبل التوتر بين روسيا وأوكرانيا، لم تكن تظهر السفن الحربية للدول التي لا تنتمي إلى حوض البحر الأسود، هناك. وأفاد الأسطول السادس في سلاح البحرية الأميركي، في وقت سابق، بأن المدمرة «يو إس إس كارني دي جي» من طراز «آرلي بيرك» دخلت البحر الأسود في 12 أغسطس (آب)، لإجراء عمليات أمنية بحرية وتحسين القدرات والتفاعل مع الحلفاء والشركاء في المنطقة». وفي سياق متصل، يرى قسطنطين سيفكوف رئيس أكاديمية المشكلات الجيوسياسية، أن المدمرة «كارني» دخلت البحر الأسود لإقامة تعاون مع أسطولي بلغاريا ورومانيا، وكذلك لأعمال الاستطلاع. وقال «استطلاع منطقة ذات أهمية عملية، ومد خطوط تعاون مع الأساطيل الحليفة، البلغارية والرومانية، وفي الوقت نفسه تطوير مهمة البعثة القتالية لهذه السفينة في هذه المنطقة، بالإضافة إلى إجراء عملية استطلاع». المدمرات مثل «أرلي بورك» لديها مجمع استطلاع قوي. ووفقا له، في حالة حرب جيوسياسية، فإن المهمة الرئيسية لـ«كارني» ستكون توجيه ضربات بصواريخ توماهوك لمرافق البنية التحتية والأهداف العسكرية، بالإضافة إلى حل مشكلات الدفاع ضد الصواريخ. وأشار سيفكوف إلى أن المدمرة مجهزة بمنظومة «إيجيس» مع صواريخ ستاندرد ميسيل 3، أي أنها قادرة على تدمير الصواريخ العملية التكتيكية والصواريخ التكتيكية. يذكر أن المدمرة «كارني» قد دخلت البحر الأسود في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) الماضيين. ثم شاركت في التدريبات المشتركة للبحرية الأميركية والأوكرانية، ومن ثم انضمت إلى مدمرة مشابهة من نوع «روس» «للقيام بعمليات الأمن البحري، في 17 فبراير الماضي».

 

الكوريتان تعقدان قمة في بيونغ يانغ بسبتمبر المقبل

سيول/الشرق الأوسط/13 آب/18/اتفقت الكوريتان، اليوم (الاثنين)، على عقد قمة في بيونغ يانغ في سبتمبر (أيلول) المقبل، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، بعد محادثات أجراها وفدا البلدين في المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل الشمال عن الجنوب. وأوردت «يونهاب» بياناً مشتركاً أصدره المجتمعون جاء فيه أن الجانبين «اتفقا خلال الاجتماع على عقد قمة بين الجنوب والشمال في بيونغ يانغ في سبتمبر»، من دون ذكر موعد محدد. وفي حال توجه مون جاي إن، إلى بيونغ يانغ ستكون هذه أول مرة يزور فيها رئيس كوري جنوبي عاصمة كوريا الشمالية منذ أكثر من 10 سنوات، وسط تقارب دبلوماسي متزايد بين الكوريتين. وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد اتفق مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في أول قمة تاريخية بينهما عُقدت في بانمونغوم في أبريل (نيسان)، على أن يزور بيونغ يانغ في الخريف. وجرت المحادثات بين وفدي الكوريتين في الجانب الشمالي من قرية بانمونغوم في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين، بطلب من بيونغ يانغ التي اقترحت الخميس عقد هذا الاجتماع لـ«مراجعة التقدّم» الحاصل منذ قمة أبريل التي مهّدت الطريق للقاء التاريخي بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترمب في سنغافورة في يونيو (حزيران) الماضي. وقال رئيس الوفد الكوري الشمالي ري سون غوون، في كلمته الافتتاحية: «أعتقد أن الحديث عن اجتماع في بيونغ يانغ بين قادة الشمال والجنوب من شأنه تحقيق آمال الشعب». وقال وزير شؤون التوحيد في كوريا الجنوبية شو ميونغ - غيون الذي ترأس وفد بلاده إلى الاجتماع، إنه من المهم أن تحافظ الكوريتان على «الذهنية نفسها». وتابع شو: «سيتم طرح أمور كثيرة (في الاجتماع)، لكنني أعتقد أن أي مشكلة يمكن أن تُحل بهذه الذهنية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نصرالله سيعلن الانسحاب من سوريا؟

منير الربيع/المدن/الإثنين 13/08/2018

فيما يستعد حزب الله لذكرى انتصار 2006، يوم الثلاثاء في 14 آب. كان أحد المواطنين الجنوبيين يرفع الصرخة بحضور نواب الحزب، شاكياً من واقع حال الجنوب، الذي تفتقد قراه إلى الماء والكهرباء والمدارس والجامعات. عبّر المواطن الجنوبي بحرقة عن احتياجات الجنوبيين، وتحدث بلسانهم المطلبي. في المقابل، سيخرج الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثلاثاء معلناً نصراً جديداً. سيعلن انتصار حزب الله والمحور الذي ينتمي إليه في المعركة السورية. الحدود أصبحت آمنة. وهذا أحد الأهداف الأساسية التي سعى الحزب إلى تحقيقها منذ اليوم الأول للثورة السورية، إذ من المفترض أن يستعيد نصرالله معارك السنة الماضية مثل هذه الأيام في جرود عرسال والقلمون. والهدف الثاني هو حماية العاصمة دمشق ومحيطها ومنع تهديدها بأي شكل من الأشكال. ما شكّل عنصر دفاع أساسي عن النظام، وركّز بقاءه. فيما الهدف الثالث كان استعادة النظام للسيطرة على كامل الجغرافيا السورية، والقضاء على مناطق نفوذ المعارضة السورية، وهذا حصل في درعا والغوطة وغيرها من المناطق.

ولكن، ماذا سيفعل حزب الله بعد إعلان الانتصار؟ حتى الآن لا جواب واضحاً في القراءات السياسية. يستند البعض إلى كلام سابق لنصرالله بأن الحزب سيكون حيث يجب أن يكون، بينما هناك من يشير إلى أن حزب الله عمل على نقل العديد من قواته في سوريا، وفرقه العسكرية بعد انتهاء المعارك في غير منطقة، وحتى أن عنوان المهمة الجهادية الذي كان يطلق على المقاتلين هناك، لم يعد يسري على الجميع، بسبب انتفاء المعارك. في المقابل، هناك وجهة نظر أخرى تفيد بأن حزب الله سيبقى في سوريا، ولكن في مناطق محددة، كتلك المحاذية للحدود اللبنانية، ومحيط العاصمة دمشق، وعلى طول طريق الإمداد الاستراتيجي من العراق إلى لبنان مروراً بحمص، وعلى طريق يربط القصير بالشمال السوري، عبر نقاط عسكرية ثابتة ومتنقلة لضمان سلامة هذه الطرق.

في بعض الأوساط الروسية كلام عن أن نصرالله سيخرج ليعلن قراراً تاريخياً، لكن لا إجابات ولا تفاصيل عن ماهية هذا القرار التاريخي، وهل سيكون إعلان الانسحاب من سوريا بعد إعلان الانتصار؟ لا أحد يملك الإجابة، فيما تشير مصادر متابعة إلى أن حزب الله حتى ولو لجأ إلى الانسحاب من سوريا، فهو لن يعلن ذلك. وفي الفترة السابقة عمل على إعادة العديد من عسكرييه من هناك، وسحب قوات من مناطق في اتجاه مناطق أخرى بدون إعلان أي خبر. وهذا تكرر أيضاً في الجنوب السوري، حيث قضت التسوية الروسية الإسرائيلية بانسحاب القوات الإيرانية وحلفائها من هناك. وحتى لو خرج الحزب بعتاده العسكري من سوريا، إلا أنه بحسب المصادر سيبقى مؤثراً هناك، بفعل وجوده السياسي، ووجود مستشارين وكوادر فيه، بالإضافة إلى إنشائه حزب الله السوري، الذي هو عبارة عن تنظيم ينتمي إلى حزب الله اللبناني، ويضم إلى جانب المواطنين السوريين بعض اللبنانيين الذين منحوا الجنسية السورية. بالتالي، فإن نفوذ الحزب وإيران في سوريا سيكون مستمرّاً.

من أبرز مهمات حزب الله المستقبلية على الصعيد السوري بعد تحقيق الأهداف العسكرية، عملية تعويم النظام السوري، من خلال علاقاته الخارجية. وهذا ما سيدفع الحزب باتجاهه على صعيد العلاقة اللبنانية السورية، ونصرالله سيؤكد هذا الأمر لما سيكون فيه مصلحة للبنان. كل هذه المعطيات تدفع حزب الله إلى الشعور بالارتياح، لما أنجزه وحققه، وكيف أن مجريات الأحداث مالت لمصلحته. ولكن، وسط التطورات الجارية في المنطقة، ثمة ترقّباً وتخوفاً في صفوف الحزب لما قد تحمله التطورات الدولية، لا سيما في ظل الضغط الأميركي الهائل على إيران، وإنسحاب ذلك على مواقف بعض الدول الأوروبية. وتشير معطيات بارزة إلى أن الإدارة الأميركية توجه تحذيرات كثيرة للأوروبيين بوجوب وقف أي تعامل مع حزب الله تحت أي صيغة أو عنوان، مع تلويح بإمكانية اتخاذ عقوبات بحق هذه المنظمات الرسمية أو غير الرسمية في أوروبا.

وهذا الضغط أيضاً يقرأه حزب الله في أماكن أخرى على الصعيد الجغرافي. إذ ثمة قراءة لديه بأنه يتعرض لمحاولة حصار، على الحدود الشرقية من خلال الضغط الدولي على روسيا بوجوب إقفال المعابر وقطع الطرق الرئيسية التي يرتكز عليها الحزب في انتقاله ونقله الأسلحة. أو في الجنوب من خلال المواقف الدولية والصادرة عن مجلس الأمن الدولي الداعية إلى تعزيز سلطات اليونيفيل والجيش اللبناني. وفيما أقر قبل نحو أسبوع تجديد مهلة قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان بدون أي تعديلات، إلا أن واشنطن ستضغط في الفترة المقبلة على ادخال تعديلات على مهمات اليونفيل. لا شك أن حزب الله يقرأ كل هذه التطورات، وهو يدرس جملة خيارات للتعاطي مع أي تطور قد يطرأ على الساحة في ظل ما يجري من ضغط. وهذه المرحلة ستكون جديدة، على الصعيدين الداخلي والخارجي. ما يقتضي إعادة ترتيب الأولويات، وتحديد المهمات وآليات العمل لتحقيق الوعود التي أطلقها الحزب على جمهوره، والتي عبّرت عنها صرخة المواطن، مع الإشارة إلى أن كل الاحتمالات ستكون مفتوحة، بين الوصول إلى تسويات أو حصول تصعيد. بالتالي، فإن الحزب أمام مرحلة تحصين نفسه بشتى الطرق، للوقوف في وجه مرحلة خلط الأوراق هذه.

 

«حزب الله» سائر بمشروعه الإقليمي رغم الإحتجاجات الشعبيّة الشيعيّة

سلوى فاضل/جنوبية/13 أغسطس، 2018

ماذا سيفعل حزب الله بعد 12 عام على انتصاره على اسرائيل عام 2006؟ هل ستكون وجهته داخلية بامتياز هذه المرة؟ وهل سيدير اذانه لجمهوره ام سيبُقيها مُسلَطة نحو الخارج؟ سؤال يقلق جمهورالمقاومة في بيئته الشيعية اللبنانية، الى اين سيوجه السلاح بعد انتهاء المعارك في سوريا؟

فبعد عام 2000 وتحرير الجنوب، اعتقد الجميع ان البوصلة ستكون الداخل اللبناني، ولطالما سالت أقلام في هذا الإطار. الا أنه، وبعد سنوات قليلة، ومع دخوله الحكومة اللبنانية اتهم الحزب باغتيال رئيس حكومة لبنان السابق الرئيس رفيق الحريري، ولا تزال الاتهامات قائمة دون أي حكم قاطع، في ظل استمرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. واليوم، وبعد خروجه المستتر من سوريا، يعود الاعلام ليرّكز على مهام الحزب وعناصره بعد العودة غير المعلنة لعناصره من هناك.

فهل ستكون شكاوى الناس محط اهتمامه خاصة، بعد فيديو “ابن بنت جبيل” الأخير، والذي تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يلخص هذا الفيديو مجمل هموم الجنوبيين الحياتية رغم مرور 18 عام على التحرير؟ اضافة الى المطالبة المستمرة للحزب بضرورة الاهتمام بقضايا الناس الحياتية ومواجهة المفسدين في الدولة؟ والكلام المرن لمسؤول الإعلام في القوات اللبنانية، اليوم، شارل جبّور عن حزب الله ودوره الداخلي، وسلاحه، وسرّ صمته حيال فساد حلفائه الداخليين؟

في هذا الإطار، وردا على سؤال حول المهمة المقبلة للحزب بعد انتهاء مهامه العسكرية في سوريا، هل ستكون التركيز على الانماء والهموم الحياتية للمواطنين. يقول المحلل السياسي، والصحفي ساطع نورالدين، لـ”جنوبية”: “أقدّر ان جزءا من الدور العسكري الأمني الذي لعبه حزب الله في الفترة الماضية سيتغير وسيتراجع اذا انتهت الحرب، واذا زادت الضغوطات على ايران ودورها. لكن برأيي اعلان انسحابه من سوريا لن يتم”.

ويتابع، رئيس تحرير المدن الالكتروني، ساطع نورالدين، بالقول ان هذه الفيديوهات التي تنتشر هي عبارة عن مزحة، والجدّ فيها يكون اذا وقفت الناس لتقول لحزب الله (انت عملت مقاومة بسوريا واليمن فتوّقف عن هذه الحرب). وتأييد الناس للحزب في سوريا هو جزء من التغطية الشعبية لسياسة الحزب”.

ويتابع، بالقول “هذه الفيديوهات هذه المسألة ليست موضوع نقاش، لكن اذا خرج الجمهور مطالبا بالعودة الى الداخل اللبناني، فسيكون في ذلك كامل الجرأة في مطالبته بعدم التدخل في سوريا واليمن والعراق، وغيرها من الدول”.

فـ”هذه الفيديوهات تُسعد حزب الله وتجعله يشعر انه مسؤول، وانه مهم، وكلام المواطنين ليس موضوعا للنقاش، لكن لن يتجرأ أحد على طرح مطالبه بخصوص عودة الحزب من سوريا واليمن. فلا أحد عنده استعداد، خاصة ان الطائفة الشيعية، لا تعارض مهامه الخارجيّة”. من جهة مقابلة، يرى المحلل السياسي، محمد شرّي، انه “لا زال الملف السوري مستمرا، ولم ينته بعد، ونحن اللبنانيين نستعجل خروج حزب الله من سوريا، علما انه لا تزال هناك مناطق يوجد فيها ارهاب. ووجود الحزب في سوريا مرتبط بالدولة السورية، فعندما تقول الدولة له: شكرا عودوا، سيعودون، وطالما ان ارادة الحكومة السورية ببقائهم فسيظل الموضوع على ما هو عليه الان”.

وردا على سؤال حول الفيديوهات التي ترفع الصوت مطالبة بالالتفات الى هموم الناس بكثرة، قال شرّي “بالنسبة للبنان الوضع لم يعد يحتمل داخليا، سواء بالنسبة للحكومة وسياستها او بالنسبة للوضع الاقتصادي والمالي، اذ لم تبادر السلطة السياسية للعناية بحاجات الناس”. ويتابع، شري، قائلا “لذا من الطبيعي ان يهتم حزب الله بالموضوع، وكل ملف يدرسه على حدا حيث سيقدم كل ملف على حدا”. فـ”هناك أمل وثقة بالحزب، والناس تتأمل، لذا يتجهون صوبه رافعين الصوت، وخاصة بعد خطاب السيد حسن حول الفساد والناس تضغط نتيجة الحاجة، وهي ظاهرة إيجابية، والمسؤولية لا تقع على الحزب فقط، لكن نواب الحزب لم يعودوا قادرين على تجاهل هموم الناس، ومن حقه ان يطالب بانصافهم”.

ويشدد، شري، قائلا “الوضع لم يعد يطاق، ولم يعد المواطن قادرا على التحمل، ولكن المؤسف هو دخول البعض على الخط، خاصة من قبل دول اقليمية، واستغلال هذه الدول للازمة العامة حيث يتم اظهار حزب الله وكأنه اليوم بدأ يشعر بهموم الناس، وانه عندما يتراجع الخطر يفكرون بالناس ومشاكلها”.

وبرأيه، يجب “ان ننتبه الى ان محاربة الفساد هي محاربة ليس لأفراد ومجموعات، بل هي محاربة أنظمة وجهات، على ان يُعاد النظر الى حاجات الناس، والأخذ بعين الاعتبار وضع الطبقة الوسطى. والتحرك لا يجب ان يكون محاصصة، بل المطلوب سياسة وطنية جامعة لكل الساحة اللبنانية”.

ويختم، الاعلامي محمد شري، “ان توزيع فيديوهات الاحتجاج على الفساد والتركيز على بيئة حزب الله يحتاج الى انتباه، وثمة من يلعب على الموضوع ليُقال ان مناطق حزب الله محتاجة الى كل شيء، للتشويش عليه”.

الأيام ستظهر نتائج ارتفاع صوت الناس سواء بقاعا او جنوبا، هل سينجح حزب الله في تلبية مطالب جماهيره التي ستتحمل نتائج الضغوطات الاميركية على حزب الله؟

 

في ذكرى حرب لبنان الثانية كيف تحول وضع حزب الله إلى الأسوأ؟

مهدي مجيد/السياسة/13 آب/18

في شهر اغسطس من العام 2006 قام “حزب الله” اللبناني باختطاف ثلاثة جنود احتياط اسرائيليين في عملية أشرف على تنفيذها كبار قادة الحزب اللبناني الذي حاول، آنذاك، تصوير نفسه كأنه حامي لبنان خصوصا بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، لكن هذه العملية التي وصفها اللبنانيون بعد الحرب التي استمرت 33 يومًا بالخطيئة الكبرى سببت لـ”حزب الله” اخفاقات وهزائم كبيرة ومتنوعة، والكل في لبنان يتذكر تصريح نصرالله بعد انتهاء الحرب” لو كنت أعلم أن عملية الاختطاف ستقود إلى هذه الحرب لما أمرت بتنفيذها”.

إذاً أعلن “حزب الله” الحرب على إسرائيل وسمّى عدوانه “الوعد الصادق”، وان ظهر في آخر مطاف الحرب أنه كان وعداً كاذباً. أتى الرد الاسرائيلي سريعا ًوشن جيشها هجوماً مكثفا، في البداية كان هجوماً جوياً ومن ثم برياً لمحاربة قوات “حزب الله” في جنوب لبنان. النهاية كانت في قرار أممي انتشرت بموجبه قوات اليونيفيل الدولية في جنوب لبنان.

بعد مرور 12 عاماً على هذه الحرب يجب علينا مراجعة تبعاتها الممتدة إلى يومنا هذا على الجانبين الإسرائيلي واللبناني، فمن ناحية لبنان تحول جنوبها الى ثكنات عسكرية ومقرات ايرانية والفقر المدقع ينخر بسكانه الى جانب أن “حزب الله” نشر الثقافة الإيرانية في أغلبية المناطق التي يتحكم بها.

وبحسب اخبار تناولتها صحف غربية وعربية فإن “حزب الله” تلقى من إيران أسلحة كثيرة وقام بتخزينها في مستودعات السلاح الخاصة به، والتي يقع جزءا كبيرا منها داخل القرى والبلدات في جنوب لبنان، ومنها داخل أبنية سكنية فعلى سبيل المثال هناك بيوت وأبنية في الجنوب مكونة من طوابق عدة حيث يخصص “حزب الله” عدد من الطوابق كمنصة إطلاق أو تخزين صواريخ وقذائف والباقية تعود لمواطنين سواء موالين له أو عاديين. لقد سبق لأكثر من مسؤول عسكري اسرائيلي الحديث بشكل مباشر عن طريقة عمل “حزب الله” هذه حيث استخدم مقولة “من ينام مع صواريخ ليعرف أنه في الحرب قد يستيقظ مع انفجارات”.

من دون أدنى شك السنوات التي تلت هذه الحرب أثبتت حجم الاختراق داخل هذا التنظيم من الناحية الاستخباراتية، سواء بالاغتيالات أو بما ينسب لمصادر دولية حول ضربات اسرائيلية ضد مصالحه من حين الى آخر وبشكل دقيق.

“حزب الله” يعاني من أزمتين أساسيتين في السنوات الأخيرة. الأولى مادية والثانية أخلاقية.

بالنسبة إلى الأزمة المادية فهناك نقص حاد بميزانية التنظيم التي تستند أصلاً إلى الميزانية الإيرانية لإنها جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية والعسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

لقد انتشر اخيرا فيديو لحسن نصرالله في بداية مشواره السياسي حين قال أن” حزب الله” هو مشروع تابع لوليه الفقيه، والهدف منه في النهاية إقامة دولة إسلامية شيعية ليس في لبنان فقط، بل في المنطقة كلها. لذلك الأزمة الاقتصادية الضخمة التي تعاني منها الجمهورية الاسلامية الإيرانية هذه الأيام والتي جعلت الآلاف من الإيرانيين يخرجون للشوارع للاحتجاج ضد حكم الملالي لها تأثيراتها على وضع “حزب الله” المالي.

أما بالنسبة إلى الأزمة الاخلاقية من دون أدنى شك ان الأزمات والحوادث الأخلاقية التي تورط فيها عناصر الحزب من الكوادر إلى القادة كبيرة جدًا، وجعلت الأمين العام يبحث عن طرق متنوعة للقبض على المتهمين وقد وصلت ذروتها في عملية اغتيال القيادي البارز في الحزب مصطفى بدر الدين، الذي تقول إسرائيل أن نصرالله شخصيًا،وبتعاون مع قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني مرتبطين بتنفيذ عملية الاغتيال. ذلك بالإضافة إلى المشكلات الاخلاقية الكبيرة التي يواجهها الحزب جراء تورطه في الحرب بسورية، ومشاركة عناصره بقتل السوريين والجرائم مروعة ضد النساء والأطفال والعزل.

إذاً وبعد مرور 12 عاما على ذلك “الانتصار الإلهي” المزعوم، الذي لا يصدقه أحد من العرب واللبنانيين بات وضع “حزب الله” أسوأ في جميع النواحي، وبخاصة بعد الأزمة الكبيرة التي يواجهها نظام الملالي. فإسرائيل تتهم “حزب الله” أيضاً بانتهاك قرار 1701 التابع للأمم المتحدة بشتّى الطرق لاسيما انتشار عناصره بلباس مدني في جنوب لبنان، أو عن طريق التنظيمات البيئية وغيرها.

عند مشاهدة السيناريو اللبناني اليوم نرى أن إيران قد تتحكم بقرارات الحرب والسلام في لبنان، والكل يعي خطورة تحكم النظام الإيراني بقرارات مصيرية خصوصا في دول عربية.

*كاتب وصحافي، عضو الاتحاد الدولي للصحافيين

 

أساتذة في الجامعة اللبنانية "يفتخرون" ويكابرون

سناء الجاك/النهار/13 آب 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/66709/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%83-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%AA%D8%B0%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A/

نسبةٌ لا يستهان بها من أساتذة الجامعة اللبنانية الذين استنفروا للدفاع عنها وإعلان فخرهم بالانتساب اليها، ردّاً على انتقاد ما يحصل فيها، هؤلاء الأساتذة أولادُهم درسوا او يدرسون في جامعات خاصة.  

في الامر اعتراف صريح بأن الجامعة التي خرّجتهم وفتحت لهم أبواب التحصيل الأعلى وصولاً الى شهادة الدكتوراه من جامعات أكبر العواصم العالمية، هي غير الجامعة الحالية التي تنوء تحت وسخ الانتهازية الطاغية على الطبقة السياسية اللبنانية التي حولت هذا الصرح الوطني الى مرفق خدمات.

والا لكانوا وفّروا عشرات الالاف من الدولارات، على اعتبار أحقية ابن الأستاذ في الالتحاق بجامعة أبيه.

"الافتخار" الذي جاء رداً على الانتقاد وتسليط الضوء على غيض من فيض مما يحصل في الجامعة الوطنية، يعيدنا الى مواسم القهر التي عاشها هؤلاء الأساتذة مع كل حملة من حملات التفرغ، وهم يقرعون أبواب السياسيين لتنزل اسماؤهم على اللوائح. كانوا خائفين لأن المحاصصة تهدد مستقبلهم المهني وتحرمهم حق التطور الوظيفي الطبيعي، وبعضهم اشتكى بسبب إدراج أسماءٍ لأساتذة غير كفوئين في الجداول. مَن اعترض وانتقد ولهث ليتمكن من أخذ حقه، بناء على شهادته وكفاءته، هبّ اليوم ليرفض تسليط الضوء على علل الجامعة والمحاصصة والمحسوبيات الكفيلة بالقضاء عليها وحرمان كل من لا يستطيع الى غيرها سبيلاً للتحصيل، وأعلن عبر حملة طويلة عريضة على مواقع التواصل الاجتماعي انه "يفتخر" بانتسابه اليها.

خليفة بعد تحقيق مطوّل بشكوى أيوب: فساد في الجامعة اللبنانية وتحتاج إلى إصلاح

بالتأكيد هو يفتخر بالجامعة، يوم كانت جامعة تحمل ابن عكار وابن الهرمل وابن الشوف وابن الجنوب الى بيروت لتصهرهم في بوتقة وطنية واحدة تتفاعل باختلافات بنّاءة ثقافية وفكرية.

ومن "يفتخر" يكابر، من دون ان يضع إصبعه على جرح التعليم في لبنان. فهو لا يعيش في برج عاجي. هو يعيش مع طلاب ترتفع نسب نجاحهم في امتحانات المرحلة الثانوية لتتجاوز الـ90 %. وهذا لعمري مؤشر خطير إلى الانهيار التصاعدي لنوعية العلم في لبنان.

هو يعيش مع طلاب يعجزون عن كتابة اللغة الصحيحة بالعربية او بالاجنبية، وله ولنا ان نستنتج كيف سيتابع تحصيله الجامعي. لأن الجامعة ليست سوى تطور بديهي لمسيرة التعليم التي تقود اليها.

وهو يعيش مع أساتذة كل كفاءتهم انهم مدعومون. لهذا هم زملاء له.

مثله مثل فئة كبيرة من اللبنانيين العاجزين عن صنع وطن، او الساكتين عن المستفيدين من غياب الوطن لمصلحة الخيرات التي يدرّها عليهم غياب الشفافية والمساءلة والاثراء غير المشروع.

قمة الانهيار عندما يعتبر أستاذ جامعة، رسالتُهُ صنع النخب الفكرية والعلمية والاقتصادية، ان تسليط الضوء على العيوب هو جريمة لا تغتفر لأنه يشوّه السمعة. أكثر من ذلك، هو مؤامرة للقضاء على الجامعة. اما العيوب الكفيلة بإنجاز ما يمكن للمؤامرة ان تفضي اليه وبسرعة تدحرج كرة الثلج، فهي تندرج في الصيغة اللبنانية التي تعوّد عليها، ويريد للقلة التي لم تتعود، ان تكفّ عن المشاغبة وتقبل، حتى يغيّر الله أمراً كان مفعولاً، متجاهلاً ان الله لا يغيّر بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم.

العيوب التي تفتك بالجامعة تنخرها من القاعدة الى الهرم، تماماً كما تنخر كل مؤسسات الدولة. وهي لا تقتصرعلى فرض هيمنة طائفية، عبر الإصرار على مذهبة رئيسها. وفي هذا ما يتعارض مع المصلحة الاكاديمية بالمطلق. إن ضرورة خضوعها لهذا الشرط لا يمكن الا ان يأتي على حساب الكفاءة، المفروض ان تكون فوق الشبهات.

فنحن اليوم حيال رئيسٍ للجامعة اتهمه زميله بتزوير شهادته وقدّم دعوى قضائية في حقه. ورميت الدعوى في الادراج. قبل ذلك حلّ رئيساً اتهم بسرقة أموال من أحدى السفارات.

في هذه الجامعة، ممنوع الاستماع الى فيروز، ومسموح الاشتباك بالأسلحة، بين مَن وضع يده على الجامعة كأنها جائزة ترضية مع انقلاب المعايير اثر انتهاء الحرب الاهلية، وبين مَن يعتبر ان فائض السلاح لديه يمنحه الحق في طهي الهريسة في حرمها، او يصادرها عندما يريد.

في هذه الجامعة، كلّ فرع له لونه المذهبي الرافض للآخر، استاذاً أكان أم طالباً، لأن على اللبنانين التزام حظائرهم المذهبية. وما دام الفرع الذي انتمي اليه بخير، فلتحصد الريح الفروع الأخرى.

مع هذا، يفتخرون ويكابرون، وهم يتجنبون انتقاد الفساد علناً، لتبقى الانتقادات همساً. وهم يعرفون ان قاعدة الهرم ليست أفضل من قمته. من يقترب قليلاً، يلمس لمس اليد كل الفساد.

المؤسف في الافتخار انه يوحي بالخوف. قمة الخطر هي عندما يتجنب أستاذ جامعي أن يتحدث عن فساد حوله، حتى لا يتعرض لمساءلة تهدد عمله. لذا الصمت أفضل.

زيادةً في التماس الرضا، فليكن الفخر.

 

الصمود والاستمرار بين الاصلاحات المطلوبة ومليارات الدين المستحقة

الهام فريحة/الأنوار/13 آب/18

يحاول المتابع السياسي أن يجد "فسحة أمل" في البلد ليبني عليها تفاؤلاً يُمكّنه من أن يرسم طريقه، لكن هل هناك فسحة أمل؟

للإجابة عن هذا السؤال لا بدّ من استعراض الوضع، وبناء عليه يتم تحديد ما إذا كان الوضع يحتمل شيئًا من التفاؤل:

بالأرقام، منذ انتهاء الحرب وحتى اليوم، أي منذ ما يقارب الربع قرن، تم ضخ ما يقارب الـ 350 مليار دولار في هذا البلد، منها نحو مئة مليار دولار دين عام. السؤال هنا: هل هذا المبلغ الهائل "مبيّن" في هذا البلد؟ حين يُصرَف هذا المبلغ يُفترَض أن تكون هناك بنى تحتية منجزة ومكتملة، فهل هذه الحقيقة صحيحة؟

هل الكهرباء متوافرة للبناني أربعًا وعشرين ساعة على أربع وعشرين؟

هل الطرقات مجهزة لتستوعب اختناقات السير؟

هل مطار بيروت الدولي بات قادرًا على الاستيعاب المضطرد في حركة المغادرين والواصلين؟

هل النفايات وجدت حلاً لها بين المطامر والمحارق؟

من خلال كل ما تقدّم، نجد وللأسف، ان الـ350 مليار دولار "غير مبينين" كما يجب أن يكون:

فالكهرباء لكي تصل أربعًا وعشرين ساعة على أربع وعشرين، هي بحاجة الى معامل توليد وبواخر ومولدات الأحياء والمولدات الخاصة! فهل الذين وضعوا الخطط للكهرباء خططوا للوصول الى هذه الفضيحة؟ إنّ ما يجري على مستوى الكهرباء يستدعي فتح تحقيق حول كيف تم صرف ثلث المبالغ على الكهرباء من دون أن ينعم المواطن بالكهرباء وليبقى يعيش تحت رحمة وضع سيئ كأننا في مطلع القرن الماضي ولسنا في الربع الأول من القرن الواحد والعشرين.

هل "بيّنت" هذه المليارات على الاوتوسترادات وفي الطرقات؟ ان المسافة بين بيروت والشمال او بين بيروت والجنوب، في ساعات الذروة، تستغرق من الوقت ما تستغرقه الرحلة الجوية بين لبنان وابوظبي أو بين بيروت والكويت أو بين بيروت وروما! فهل هذا مسموح؟ وهل هذا مقبول؟

هل يُعقل أن يتخذ قرار بتفكيك جسر بسبب تصدعه، ثم يبدأ بناء جسر مكانه ولكن بعد عشرة أعوام؟ ألم تحصل هذه الفضيحة بالنسبة الى جسر جل الديب الذي لن ينتهي العمل به قبل مطلع السنة الجديدة، بعدما استغرقت دراساته تسعة أعوام، ولم يتخذ قرار بإعادة بنائه الاّ مطلع هذا العهد؟

أين تبخرت المليارات اذا كانت خطة معالجة النفايات لم تكتمل بعد؟ فالنفايات تتجاور مع المطار ومع المرفأ، هذا عدا المكبات العشوائية في مختلف المناطق اللبنانية.

التعويل الآن على مفاعيل مؤتمر سيدر لجهة المليارات الأحد عشر التي وُعِد بها لبنان والتي هي موزعة بين قروض ميسرة وهبات، ولكنها مشروطة بإصلاحات.

في الجو الذي نحن فيه هل بالإمكان القيام بإصلاحات؟ فإذا أخذنا قضية الموظفين في القطاع العام فمَن يجرؤ على المس بموظف لا يداوم ولا يعمل ويتقاضى راتبًا آخر الشهر؟ ثم لنراقب الكباش القائم بين وزارات الاقتصاد والطاقة والداخلية من جهة وأصحاب المولدات من جهة أخرى، فهل ستستطيع الدولة تطبيق قرار أن يركّب أصحاب المولدات العدادات للمواطنين؟

التحديات كثيرة وكبيرة، فهل سيبدأ التنفيذ أم ان مليارات الدين ستتراكم؟

 

هكذا انتصرت إيران في سورية!

نيرڤانا محمود/الحرة/13 آب/18

دعونا نكون صرحاء ونعترف، انتهت الثورة السورية وانتصر الأسد وحلفاؤه الإيرانيون.

شاهدنا كيف استعاد الأسد حلب والغوطة وحتى درعا، مسقط رأس احتجاجات عام 2011. الآن، يستعد النظام السوري لمعركه إدلب، الإقليم المتبقي تحت سيطرة فصائل المعارضة.

لم يستعد الأسد هذه المناطق من المحتجين السلميين الذين هتفوا ضد نظامه بل من جماعات عده تملكت فيها الإسلاموية الراديكالية ولعبت دورا محوريا في تشويه الثورة وهزيمة أبنائها.

رويدا رويدا، تعمل إيران على تحويل سورية إلى معسكر تابع لها سياسيا واقتصاديا ودينيا

قبل بضع سنوات، حضرت ندوة حول الصراع في سورية واستمعت إلى متحدثين يناقشون حتمية سقوط نظام الأسد ويتجادلون حول مستقبل سورية بعد رحيله. لم أقتنع بكلامهم وأعربت عن تخوفي من أن نظام الأسد وحليفته إيران لن يهزما بسهوله وأن معسكرهم أكثر اتحادا وتماسكا، ولكني أدركت أن معظم الحاضرين لا يشاركونني الرأي. مرت السنوات، وانتصر الأسد وإيران. يعزو معظم النقاد والمراقبون هذا الفوز إلى التدخل الروسي الشرس في الصراع. بالتأكيد، إن هذا التدخل عامل مهم، ولكن يجب أن نعترف بأن نجاح إيران في إدارة الصراع ضد المعارضة السورية هو العامل الأساسي وراء انتصار نظام الأسد.

انتصر الطرف الإيراني في هذا الصراع لأسباب عدة من المهم دراستها وفهم أبعادها:

أولا؛ تجميد الأيدولوجية الإسلاموية:

لقد أدرك النظام الإيراني منذ الأيام الأولى للثورة السورية أنه لا يملك أي فرصة للنصر بدون التخلي عن العناصر المتشددة في أيديولوجيته وتبني نهج أكثر براغماتية. لجأ الملالي إلى العديد من التكتيكات لتصوير أنفسهم بأنهم "الجانب المتسامح" الذي يحارب "التطرف السني".

حرص النظام الإيراني على عدم الدعوة إلى حكم الشريعة في سورية وسمح للأسد بالحفاظ على قناع نظامه العلماني.

فبينما تصر السلطات الإيرانية على فرض الحجاب على النساء داخل إيران، لم ترتد زوجه الأسد الأنيقة الخمار الأسود ولم تزر إيران، وفي الغالب كي لا يفرض عليها ارتداء الحجاب. وظل تليفزيون الأسد وجيشه الإلكتروني مليئا بالنساء غير المحجبات اللواتي يدعين بأنهن مؤيدات للحرية بينما لم نسمع أي منهن تدافع عن الشابات الإيرانيات اللاتي حاولن خلع الحجاب.

أما في معسكر المعارضة، فظهرت في سورية أمثلة صارخة لضيق الأفق وحماقة الجماعات الإسلاموية السنية، بالإضافة إلى تخبط المعارضة وانتشار عدد لا يحصى من الفصائل المعارضة التي "أكلت الثورة" كما وصف الكاتب حسين عبد الحسين الأمر.

وبالرغم من الظروف المعيشية القاسية تحت الحصار والقصف الجوي، سارعت الجماعات المعارضة إلى فرض أحكام دينية صارمة على السكان الخاضعين لسيطرتها. وبدا أن مؤيدي تنظيمي "القاعدة" و"داعش" لم يتفقا إلا على إذلال النساء وتقييد حرياتهن.

ثانيا؛ احتكار الجهاد الشيعي:

وصف الباحث أيمن جواد التميمي كيف أنشأ الحرس الثوري الإيراني مشروع قوات الدفاع المحلية في سورية، وكيف أدخلت هذه القوات في سجلات الجيش السوري بينما ينتسب أفرادها في الوقت نفسه إلى الحرس الثوري الإيراني. وأوضح الباحث أن من الصعب فصل الميليشيات الإيرانية عن نظام الأسد بعد أن أصبحت جزءا لا يتجزأ من النظام. ربما لا يزال هذا الاندماج في مراحله الأولى، لكنه يعكس كيف نجحت إيران في فرض احتكار صارم على الجهاد الشيعي. أيقن النظام الإيراني أن تدويل الجهاد كما حصل في المعسكر السني المعارض سيؤدي حتما إلى الفرقة والاختلاف والتخبط ومن ثم الهزيمة.

سورية مثال صارخ لصراع أيديولوجي بين نوعين من الإسلاموية السياسية

لذلك حرص الملالي على وحده الصف بين جميع ميليشياتهم حتى لو كانت تحت قيادات مختلفة كحزب الله اللبناني مثلا. الجميع يخدم ولاية الفقيه، بينما تتخبط المعارضة بين البغدادي والجولاني والسلطان العثماني.

كل هذه البراغماتية لا تعني أن إيران تخلت عن أيديولوجيتها. بالعكس فقد بدأت الآن مرحلة الانتشار الاجتماعي. إذ بالإضافة إلى القواعد العسكرية، بدأ النظام الإيراني في افتتاح سلسلة من المشاريع منها المدارس والمستشفيات، مستغلا تهجير العديد من السكان السنة وكره البقية للجماعات الراديكالية. رويدا رويدا، تعمل إيران على تحويل سورية إلى معسكر تابع لها سياسيا واقتصاديا ودينيا.

سورية مثال صارخ لصراع أيديولوجي بين نوعين من الإسلاموية السياسية، أحدها شيعي إيراني الهوى انتشر كالسرطان المزمن، والآخر سني راديكالي أهوج قضي على الثورة بسمه القاتل.

خالد ابن الوليد في بيته في سورية: "على مثل خالد تبكي البواكي". والآن بعد أن وأد الإسلام في سورية واستبداله بأيدولوجيات دموية قذرة أقول "على مثل سورية تبكي البواكي".

 

«لا تَنصبْ لي فخ الذكريات»

غسان شربل/الشرق الأوسط/13 آب/18

«دَعْنَا من حديث الذكريات. لا تَنصبْ لي فخاً. لن أقع فيه. أحترم تعلّقك بمهنتك. لكنّ حساباتنا مختلفة، بل متناقضة. أنت تريد حديثاً مثيراً لنشره بعناوين مثيرة في (الشرق الأوسط). ومن حقك أن تحاول. من واجب الصحافي المحترف أن لا يكفّ عن محاولة اصطياد الروايات. وأنا لديَّ الكثير منها للأسف. وسبق أن تابعت بعض حواراتك بما فيها مع رجال عملت معهم في الجيش والحزب والدولة. رواياتهم ضاعفت اقتناعي أنني يجب أن أحمل رواياتي معي إلى القبر الذي لم يعد بعيداً في مثل سنِّي.

أعرف سلفاً الأسئلة التي تدور في ذهنك. تريد إجاباتي ليتمكّن القارئ من مقارنتها مع روايات اللاعبين الآخرين الذين حالفتهم أو خاصمتهم. أنت تقول: إن من واجبي تجاه الحقيقة والتاريخ أن أقول ما أعرف وما كنت منخرطاً فيه أو شاهداً عليه. وبعض تلك المحطات كان شائكاً ودامياً وصارخاً وتسبب أحياناً في ويلات وضحايا آلمت عائلات وأنهكت بلاداً بأسرها. وأنت تعرف أنني كنت أُوصف بالشجاعة والقسوة والتهور. لكنني أصارحك أنني أخجل أن أتحدث، وأخاف.

كنت أتمنى لو كانت بلادي مزدهرة الآن ومستقرة. ولو كان عندي نجاحات أتحدث عنها وإنجازات أبرزها. ولو كان عندي نموذج أضعه في تصرف أجيال جديدة تهتدي به أو تستأنس في بحثها عن المستقبل. صدّقني نحن رجال الماضي المؤلم ويجب أن نتوارى معه. أنت تحاول استدراجي إلى الحديث لأنك في قرارة نفسك تعتبرني مرتكباً. ولا ألومك على انطباعك. لقد ارتكبت مع رفاقي أخطاء وخطايا لا يخفف من آثارها أننا نفّذناها تحت ضغط الأحلام المبكرة أو تهور الشباب. نعم لقد ساهمنا في تحويل بلداننا أكواماً من الركام، في وقت كنا نحلم لها بالقوة والمنعة والوحدة وإيقاظ الأمة واستعادة عظمتها وتعزيز موقعها بين الأمم.

أعرف تماماً ماذا ستسألني وعمّن ستسألني. أسماء رفاقي تكفي لإثارة اهتمام الصحافي والقارئ. لكن إعادة فتح كل تلك الجروح لا يساهم مطلقاً في وقف الانحدار الرهيب الذي تندفع إليه بلداننا. أسماء رفاقي مثيرة ومخيفة. إنهم أحمد حسن البكر وصدام حسين. علي صالح السعدي وحازم جواد. ويمكنك أن تضيف إليهم رموز المراحل. عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف. أعرف أنك ستسألني أيضاً عن ميشال عفلق وأمين الحافظ وحافظ الأسد. أنا لا أنكر أنني كنت حاضراً ومشاركاً. وأعرف أنك ستسأل عن الإطاحة بقاسم وقصة إعدامه في الإذاعة. والعلاقة اللدودة بين قاسم ورفيقه عارف الذي لم يرحمه وسدد معه الحساب القاتل حين تمكّن. وستسأل بالتأكيد عن نهر الدم بين البعث والشيوعيين. وعن عودة البعث في 1968. وعن شاب خجول اسمه صدام حسين ارتضى لقب (السيد النائب) إلى أن حان موعد الضربة المدوّية وتحول السيد الرئيس القائد والرجل الوحيد القادر على التصرف بمصير البلاد والعباد.

أخجل أن أروي مذكراتي، وأخاف أن يقرأها أحفادي أو أولادهم، وأن يكتشفوا أننا تركنا لهم بلاداً مزروعة بالشِّراك؛ لا تخرج من مذبحة إلا لتدخل في أخرى. بلاد تعيش دائماً على شفير حرب أهلية أو في صلبها. بلاد تلتهم أبناءها وتدفعهم إلى المقابر أو المنافي أو الإقامة في رعب دائم.

لا تستنتج أبداً أننا كنا عملاء للأجنبي أو انتهازيين أو مولعين بالقتل والدم. لكن يمكنك الاستنتاج بسهولة أننا شبان لم نكن نعرف العالم ولم نكن نعرف بلداننا أيضاً. وأننا توهمنا أن الاستيلاء على الإذاعة يكفي لتغيير مصير البلاد. وأن سيطرة الحزب على كل شيء أمر مقدس يجيز قتل كل من يعارض أو يشكك. وأن من حقنا إرسال المحتجين إلى المشانق أو تركهم يتعفنون في السجون يشتهون موتاً سريعاً للإفلات من جحيم التعذيب. لا أخفي عليك أنني أشعر بالعار حين أرى عراقيين يتضوّرون جوعاً فوق حقول النفط بينما وحش الفساد يبدّد خيرات العراق وسيادته وكرامته. أشعر بالعار حين يتظاهر عراقيون مطالبين بالكهرباء. وحين أسمع شكاوى السُّنة من التغيير الديموغرافي. وحين أسمع الأكراد يعتبرون الظلم قدراً يلاحقهم بغضّ النظر عن اسم الحاكم في بغداد. وأشعر بالألم حين أرى العراق عاجزاً عن تشكيل حكومة إلا بعد نَيْل رضا السفير الأميركي وتوقيع قاسم سليماني.

كم كنت أتمنى أن أنتظر الموت في بيتي في بغداد محاطاً بأولادي وأحفادي. وأن يكون لي قبر طبيعي في بلاد طبيعية. هل كان العراق يعيش ما يعيشه لو عملنا باكراً لقيام دولة طبيعية؟ وهل كانت سوريا تنفجر على هذا النحو لو عملنا على قيام دولة طبيعية في سوريا؟ لا يصحّ أن ننسى أن سياساتنا وتدخلاتنا ساهمت في تفجير لبنان الذي كان حديقة عربية بالتعايش والتقدم. وأن ياسر عرفات عانى على يد بعض أشقائه، ما دفعه إلى القبول بما يصعب عليه قبوله أصلاً. لا أخفي عليك أنني أحسد البلدان الطبيعية. البلدان التي لا تحتاج إلى قائد تاريخي. والتي تنفق على التعليم والجامعات أكثر بكثير مما تنفق على أجهزة الأمن وتطوير أدوات التعذيب. البلدان التي تختار التعايش في الداخل والتعاون في الخارج. لا تَنصبْ لي فخاً. لن أروي مذكراتي. ما يخيفني أن البدائل التي أطلّت كانت فاشلة هي الأخرى. ما ارتكبناه يقل عمّا يرتكبه الظلاميون. كنا نحلم بأمة واحدة ذات رسالة خالدة، وإذ بنا نراها مسالخ بشرية تتنزه فيها جيوش الدول الأخرى وميليشياتها. لا مستقبل للعرب إلا في ظل الدولة الطبيعية. وهذا لا يبدو وشيكاً وقريباً».

 

أجراس أردنية مصرية

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/13 آب/18

يعيد الهجوم الداعشي على الدورية الأمنية الأردنية بالفحيص... والداعشي الآخر على كنيسة مصرية في شبرا الخيمة بالقليوبية، النظر مجدداً إلى بقاء المعركة، بل الحرب الكبرى المفتوحة، مع هذه الجماعات السوداء. عاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني، قال: «إننا سنحاسب كل من سوّلت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه، وسنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة، وبكل قوة وحزم». جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني، في قصر الحسينية، لمتابعة حيثيات العمل الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في مدينة الفحيص، والمداهمة لموقع الخلية الإرهابية المتورطة في مدينة السلط، اللذين نتج عنهما مقتل عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية. أما داعشي مصر، الفتى العشريني، فقد هلك وتفجر بحزامه الشرير، قبل أن يصل بخطوات الشيطان إلى عتبات الكنيسة، ويعتدي على أرواح الأبرياء. الحرب لم تنتهِ مع «داعش»... كما لم تنتهِ مع «القاعدة»... ومتفرعات هذه الجماعات الإبليسية، لأنها علّة دائمة غير مؤقتة. وحتى كونها مؤقتة لا يعني أننا نسلم لها، ولنفوذها على عقول بعض الأشرار أو الأغرار، بل يعني أن تظل الحرب الفكرية والإعلامية والسياسية والقانونية... والأمنية طبعاً، في حالة اشتغال دائم وممتد ومتشعب، بلا كسل أو ركون واهم للنصر. صحيح أن «داعش»، الدولة كما يسمي نفسه أو الكيان العملي والنظامي، دُحر في مواقعه السورية والعراقية، لكن «داعش» - وإن سمّى نفسه دولة - هو في النهاية طفرة من طفرات الجماعات المتأسلمة، وثمرة من ثمرات شجرة الزقوم الإخوانية القطبية... والمواجهة مع هذه الجماعات ممتدة عبر نحو السبعين عاماً، من أيام اغتيالات وتفجيرات التنظيم الإخواني المصري السري في عهد الملك فاروق حتى اليوم. نعم، هناك استخدامات سياسية استخبارية إقليمية لـ«داعش» و«القاعدة»، لكن الأصل كل الأصل هو في الفكر المريض القاتل. صفوة القول... مثلما أن صون الصحة العامة هو عمل مستمر بلا توقف من الأوبئة القديمة والمستجدة... كذلك الحال مع أوبئة العقول وأدواء النفوس. جرسا الأردن ومصر... ينبهان لذلك.

 

هل ينجح حلفاء إيران في إنقاذها من العقوبات؟

فهد الخيطان/الشرق الأوسط/13 آب/18

انتهت إيران إلى ما ابتدأت فيه؛ عقوبات اقتصادية وطوق من العزلة الأميركية. دخل برنامج العقوبات الأميركية الأكثر تشدداً حيز التطبيق، وليفقد الريال الإيراني نصف قيمته في أسابيع. هذه ليست سوى الحزمة الأولى من العقوبات التي طالت بعض القطاعات الحيوية لإيران، ففي جعبة الإدارة الأميركية حزمة ثانية يبدأ سريانها بعد شهرين، تشمل صادرات إيران من النفط والغاز، وتكبل تعاملات البنك المركزي. على المستوى الاقتصادي تكشفت على الفور الآثار القوية للعقوبات على اقتصاديات إيران. شركات عالمية أعلنت انسحابها من السوق الإيرانية، وأبطلت صفقاتها المبرمة مع طهران. القطاعات الإيرانية المنهكة من سنوات العقوبات الطويلة والتي كانت تراهن على ترميم أوضاعها في مرحلة الانفتاح على العالم، تخسر فرصتها، وتعود للمعاناة مرة ثانية. سياسياً، تتخذ القيادة الإيرانية موقفاً متشدداً، يزيد من معاناة شعبها، وفي لحظة استعجال هدّد قادتها بإغلاق مضيق هرمز في حال منعت واشنطن صادرات النفط الإيراني. الرد الأميركي كان حاسماً ما استوجب تراجع طهران عن تهديداتها لتجنب السيناريو الأسوأ. تراهن طهران على دول الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا وتركيا لكسر الحصار الأميركي وتخفيف أثر العقوبات الأميركية. لكن حلفاء إيران ليسوا أفضل حالا منها، فجميعهم دون استثناء يكابدون سيلا من العقوبات الأميركية.

الاتحاد الأوروبي وقع فعلا تحت بند العقوبات الأميركية والعوائق الجمركية بعد فرض واشنطن رسوماً إضافية على صادرات دول أوروبا الصناعية.

الصين دخلت في حرب اقتصادية مع واشنطن، وتنهال عليها العقوبات بشكل يومي، بعد رفع الرسوم الجمركية على صادراتها للسوق الأميركية. واشنطن قررت أخيراً تشديد العقوبات على موسكو تضامناً مع بريطانيا، في خطوة تضاعف من مصاعب الاقتصاد الروسي. القيادة الروسية تعلم حجم المشاكل التي تواجهها جراء العقوبات الأميركية، وتسعى لصفقة مع واشنطن تخفف من أعبائها، وقد يكون ذلك على حساب إيران. تركيا في طور أزمة مشتعلة مع واشنطن عنوانها قس أميركي في سجون أنقرة، وفشلت المحاولات الدبلوماسية لتسوياتها. وسارع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تحذير تركيا من حزمة عقوبات اقتصادية في الطريق إليها. تركيا التي كان لها باع طويل في التحايل على العقوبات الدولية ضد طهران، لا تملك هذه المرة نفس الهامش للمناورة خلف الستار، فعملتها تعاني من انخفاض متسارع، وعلاقاتها متوترة مع دول الاتحاد الأوروبي على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وفي حال فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية عليها فلن يكون بمقدور حكوماتها وقف التدهور في سعر صرف الليرة التركية، وتسجيل التضخم نسباً لا يمكن احتمالها شعبياً. الشركات العملاقة العابرة للقارات، تعلمت من تجارب سابقة، ولم تعد مستعدة لتحدي الإدارة الأميركية. الفرنسيون أظهروا سرعة استجابة لقرارات الإدارة الأميركية دون أن يلتفتوا لتصريحات حكومتهم، فقررت كبريات شركاتهم التي دخلت السوق الإيرانية بصفقات كبيرة الانسحاب على الفور، حتى لا تقع تحت مقصلة ترمب.

الجميع أخذ تحذيرات ترمب على محمل الجد، فالعقوبات لن تقتصر على إيران وحدها، بل ستشمل الأشخاص والكيانات التي تخرقها، وفي ذلك رسالة صريحة للبنوك والشركات الصينية والأوروبية التي تستثمر المليارات في السوق الأميركية ولا تستغني عن مصارف نيويورك في تعاملاتها التجارية.

الأكيد أن العقوبات على إيران ستكون عنواناً جديداً من عناوين الحرب التجارية العالمية التي أطلقتها إدارة ترمب، وساحة من ساحاتها. تحاول طهران الاستثمار في حالة اضطراب حاصلة في العلاقات الدولية بين الكيانات الاقتصادية الكبرى، وتسجيل نقاط لصالحها تخفف قدر المستطاع من تأثير العقوبات الأميركية عليها. ربما يكون هذا ممكناً على المدى القصير، لكن أبعد من ذلك سيغدو الأمر صعباً، خاصة مع نية واشنطن تنويع خياراتها وتصميم حزم جديدة من العقوبات يستحيل معها على الدولة الرافضة خرق جدار العزلة المفروض على طهران، وأخطر من ذلك التهديد بعمل عسكري إذا ما استمرت طهران في تحدي إرادة واشنطن، وتهديد جيرانها. السؤال الذي يخص المنطقة يدور بشكل رئيسي حول تأثير العقوبات الأميركية المشددة على دور إيران الإقليمي. هل يستمر تدخل إيران في شؤون دول الخليج العربي والعالم العربي أم يتراجع بفعل العقوبات؟

منحت العوائد النفطية إيران فرصة للإنفاق على وكلائها في المنطقة، وحتى عندما كانت تخضع لعقوبات دولية، كانت قادرة على الوفاء بمتطلبات التدخل الخارجي وأكلافه. لكن مشاكل إيران الاقتصادية مرشحة للتفاقم، وحالة التذمر الداخلي من تبعات الدور الخارجي تتنامى بشكل كبير وعبرت عن نفسها بحركات احتجاج واسعة اجتاحت مدنا كبرى. لكن من الصعب رؤية القيادة الإيرانية وهي تتراجع عن ممارسة لعبتها المفضلة في الإقليم. سيمثل هذا التحول تراجعاً عن جوهر فلسفتها في الحكم، وربما نهاية مشروعها في إيران. ولهذا يعتقد خبراء في الشأن الإيراني أن طهران سترد على العقوبات بإثارة المزيد من المتاعب للمنطقة العربية، مستفيدة من السياسة الأميركية التي تفتقر لرؤية واضحة في الشرق الأوسط تتعدى الملف الإيراني. لكن هذا لن يفيدها. سوريا على وجه التحديد مثال على عدم الوضوح في الرؤية الأميركية، فبينما تحاصر واشنطن طهران اقتصادياً، تترك لموسكو ترتيب الوضع في سوريا بما يشمل دور إيران في تقرير مستقبلها.

الأشهر القليلة المقبلة ستكون حافلة بالرهانات حول مستقبل العلاقة بين طهران وواشنطن، فالتصعيد الجاري حاليا قد يراوح مكانه لفترة من الوقت، وقد ينفجر بمواجهة عسكرية كبرى إذا ما تجاوزت إيران حدودها مع إدارة أميركية مستعدة دائماً للحرب. لكن في أوساط النخبة الأميركية ثمة من يعتقد أن المفاوضات بين الطرفين ممكنة في ظل العقوبات، فهل ترضخ طهران لإدارة ترمب على غرار ما فعلت كوريا الشمالية؟

 

أسباب تدعو للقلق من اختفاء الشركات العامة

نوح سميث/الشرق الأوسط/13 آب/18

تمثل المؤسسات العامة خليطاً غريباً، ذلك أنها ليست عامة بالمعنى الصحيح، بمعنى أن الحكومة تملك حصة فيها - وإنما هي شركات تخضع لملكية خاصة تلتزم بالمعايير الحكومية المرتبطة بالإبلاغ المالي. نظرياً، تصبح هذه المؤسسات بفضل هذا المستوى من الشفافية مناسبة لأن يستثمر العامة فيها.

ونظرياً أيضاً، يحمل هذا الأمر في طياته منفعتين بالنسبة للشركة. ومن المفترض أن الشفافية المالية والالتزام بمعايير حكومية صارمة يعززان مستوى ثقة المستمرين ويجعلهم أكثر استعداداً للاستثمار، وإمداد الشركات برؤوس أموال. في الوقت ذاته، فإن الخضوع للتفحص العام من المفترض أنه يجبر مديري الشركات على الانضباط، ذلك لأنه حال اتخاذهم قرارات استراتيجية رديئة، فإن ذلك سيدفع أسهم شركاتهم نحو الانخفاض. أما إذا نجحوا، فسترتفع هذه الأسهم. من ناحيتها، شبهت يوجين فاما، العالمة الاقتصادية المعنية بالجوانب المالية والحائزة جائزة «نوبل»، حشود المستثمرين بجحافل أسماك البيرانا، التي تقف على أهبة الاستعداد لالتهام أي معلومة عن قيمة شركة ما، والعمل على دفع أسعار أسهمها نحو الأعلى أو الأسفل حسب المعلومات المتاحة. ومن المفترض كذلك أن تكون الأسواق العامة جيدة للعامة. إذا كانت ملكية الشركات مفتوحة أمام أعداد كبيرة من المستثمرين، فإن عائدات رأس المال ستتوزع على نطاق أوسع. ورغم أن هذا الأمر نادر الحدوث نسبياً، فإن الأسواق العامة تسمح، من الناحية النظرية، للمستثمرين بالتحوط ضد المخاطر الشخصية - مثلاً، إذا كنت تعمل لدى «جنرال موتورز كو»، بإمكانك شراء أسهم في «تويوتا موتور كورب» كإجراء حمائي ضد إمكانية دخول «تويوتا» في منافسة أمام «جنرال موتورز».

وبذلك يتضح أن الأسواق العامة تشكل حلاً وسطاً معقداً يسعى لخدمة أغراض كثيرة في آن واحد، ما يجعلها عرضة للانهيار. في الواقع، يبدو أن هذا الأمر يحدث بالفعل، على الأقل داخل الولايات المتحدة. ومثلما أوضح العالم الاقتصادي رينيه ستولز وآخرون، فإن عدد الشركات المسجلة شركات عامة داخل الولايات المتحدة تراجع من 4.943 عام 1976 إلى 3.627 فقط عام 2016. ومقارنة بعدد السكان، فإن هذا يشكل تراجعاً بنسبة تقارب 50 في المائة.

إذن لماذا يحدث ذلك؟ تتمثل أحد الأسباب في أن الشركات العامة تزداد ضخامة فقد زادت رسملة الشركة المدرجة بنسبة تقارب 1 من 10 خلال العقود الأربعة الأخيرة، حتى بعد حساب التضخم. ويوعز ستولز ذلك إلى تنامي الأصول غير الملموسة - مثل التكنولوجيا والمعرفة الفنية وشهرة العلامة التجارية والأسرار الأخرى غير الواضحة للعيان التي تستغلها الشركات في مواجهة منافسيها الأقل إنتاجية. وعليه، فإن تراجع أعداد الشركات العامة قد يشكل جزءاً من توجه عام على مستوى الاقتصاد الأميركي نحو التركيز.

ويتمثل سبب آخر في أنه بفضل التكنولوجيا الجديدة والتنظيمات الجديدة والتغييرات التي طرأت على هيكل الأسواق المالية، ثمة حوافز أكبر اليوم أمام الشركات لتجنب الأسواق العامة. ونتيجة صعود الأسهم الخاصة والتحول نحو المؤسسات الاستثمارية مثل صناديق التحوط، تجد الشركات سهولة أكبر عن أي وقت مضى في جمع رؤوس أموال دون الخضوع لمتطلبات الإبلاغ القاسية التي تفرضها السوق العامة. وكان من شأن مؤسسات مثل «شيرزبوست» و«ناسداك برايفيت ماركيت» تيسير التداول في الأسهم ذات الملكية الخاصة بدرجة كبيرة. جدير بالذكر أن قانون «ساربانيز - أوكسلي» الذي أقر في أعقاب الفضائح المحاسبية للشركات في مطلع الألفية الجديدة، زاد بدرجة بالغة من المخاطرة الشخصية التي يتحملها المسؤولون التنفيذيون بالشركات التي تصبح عامة. كما أن الإبقاء على الشركة داخل النطاق الخاص يمكن أن يعين المسؤولين التنفيذيين أصحاب النظر البعيد للتخطيط لفترات طويلة، دون التعرض لضغوط الأسواق العامة التي تدفع المستثمرين للتركيز على تقرير عائدات الربع التالي. وبسبب تنامي العبء المرتبط بالخروج إلى السوق العامة وتنامي سهولة البقاء داخل السوق الخاصة، يختار عدد أكبر من الشركات البقاء بعيداً عن دائرة الضوء. واللافت أن شركات عملاقة مثل «أوبر تكنولوجيز إنك» شهد حجمها تنامياً هائلاً دون أن تصبح شركة عامة (رغم أنها تخطط لتنفيذ عرض عام أولي عام 2019). ومنذ وقت قريب، أعلنت «تيسلا موتورز إنك» أنها تفكر في التحول لشركة خاصة. الحقيقة أن هذا التحول في الأسواق يثير القلق، بالنظر إلى جميع المهام التي تضطلع بها الأسواق العامة. ومع هذا، ثمة أسباب تدعو للاعتقاد بأن الأسواق العامة لم تكن تضطلع بمهامها على النحو المفترض منها. على سبيل المثال، اتضح بمرور الوقت أن النظرية القائلة إن الأسواق العامة ستدفع الشركات نحو الحد الأقصى من الربحية غير دقيقة. وتكشف تحليلات إحصائية أن المستثمرين في الأسواق العامة تجاهلوا كثيراً من المعلومات المهمة الواردة في سجلات الشركات. وتعج الأسواق العامة بأوجه القصور، بجانب أنها عرضة للفقاعات والاضطرابات.

وفي تلك الأثناء، لم تحقق الأسواق العامة نتائج جيدة فيما يخص توزيع الثروات، ذلك أن الأسهم في معظمها مملوكة للأثرياء، بينما تبقي الطبقة الوسطى الجزء الأكبر من ثروتها في أصول ملموسة. وطبيعة الحال من الممكن أن تكون جميع هذه المشكلات أسوأ داخل السوق الخاصة. وتعني صعوبة بيع الأسهم الخاصة على المكشوف أنه ستكون هناك ضوابط أقل على القيم المبالغ فيها. كما أن الكشوف الخاصة بالشركات الخاصة قد تحوي معلومات أقل عن تلك الخاصة بالشركات العامة، ما يعني أن المستثمرين المحتملين يجابهون أحياناً حالة من الغموض والارتباك. إضافة إلى ذلك، فإن مستثمري الطبقة الوسطى ليس بمقدورهم الوصول إلى الأسهم الخاصة إلا عبر وسطاء مثل الصناديق الاستثمارية التي تقتطع لنفسها جزءاً كبيراً من الأرباح. وعليه، فإن السبيل المثلى لتجنب مزيد من التردي في فاعلية الرأسمالية الأميركية تكمن في العمل على تعزيز كفاءة الأسواق العامة. وينبغي أن يركز صناع القرارات على سبل لتوسيع نطاق ملكية الأسهم لتمتد إلى داخل الطبقة الوسطى. وينبغي العمل على تعديل قانون «ساربانيز - أوكسلي» للحد من المخاطرة التي يتحملها المسؤولون عن إدارة الشركات العامة، وتعزيز متطلبات الإبلاغ بالنسبة للشركات الخاصة التي تفوق حجماً وعمراً معينين.

*بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

العقوبات الأميركية تفضح هشاشة "الممانعة" ودولها

علي الأمين/العرب/14 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66729/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%81%D8%B6%D8%AD-%D9%87%D8%B4/

انخفاض سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي، ليس حدثا اقتصاديا ناتجا عن أزمة اقتصادية أو مالية تسببت فيها سياسات خاطئة اعتمدتها السلطات التركية على هذا الصعيد، بل حدث أميركي بامتياز، اعتمدته واشنطن في سياستها التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في محاولاته تطويع العديد من دول العالم، فالرئيس الأميركي القادم من عالم المال والصفقات التجارية يحرصُ في تعامله مع دول العالم الحليفة للولايات المتحدة أو غير الحليفة بمنهج يختلف عن الإدارات السابقة، على المزيد من استخدام عنصر المال والاقتصاد كقوة ضغط بديلة عن القوة العسكرية التي طالما كانت واشنطن تضعها في مقدمة وسائل ضغطها على من تعتبره مصدر خطر أو منافسا لها في العالم.

هذا ما بدأ في اعتماده مع الصين عندما تحدث ترامب عن إعادة التوازن إلى الميزان التجاري المختل لصالح بكين، وعمل على فرض إجراءات ضريبية للحد من الصادرات إلى واشنطن، وإن كان هذا الأسلوب مبررا مع الصين باعتبارها دولة غير حليفة إن لم تكن منافسا في رتبة خصم أو عدو لواشنطن، فإن المفاجأة كانت الإجراءات التي اعتمدها ترامب بفرض ضرائب على صادرات الصلب وغيره من المواد الخام القادمة من كندا وأوروبا، وهو ما أحدث هزة في علاقات واشنطن مع حلفائها الأوروبيين وفي القارة الأميركية، لا سيما المكسيك تلك التي بدأ ببناء جدار فاصل على طول الحدود البرية معها. إذا كانت هذه جوانب من سياسة واشنطن المالية والاقتصادية تجاه حلفائها، فكيف يمكن أن تكون هذه السياسة تجاه من تعتبرهم أعداءها، ومن ذلك العقوبات التي بدأتها واشنطن على إيران بعد إلغائها الاتفاق النووي الذي كان الرئيس السابق باراك أوباما قد أقره مع القيادة الإيرانية واعتبره الإنجاز الأهم لإدارته في السياسة الخارجية. ترامب رمى كل ذلك وبدأ تنفيذ خطوات عقابية ضد طهران.

الظاهر حتى الآن أن حجم تأثير هذه العقوبات ليس محدودا، بل ينطوي على قدرات أثرت بشكل كبير على الأوضاع المالية والاقتصادية داخل إيران، ولئن كان تراجع العملة الإيرانية أمام العملات الأجنبية سابقا على قرار العقوبات الأميركية، فإن الإجراءات الأميركية فاقمت الأزمات الإيرانية وكشفت إلى حد بعيد هشاشة الاقتصاد الإيراني والتي بينت إلى حد بعيد اعتماد اقتصاد إيران على تصدير النفط كمورد أساسي لتمويل موازنة الدولة. العقوبات الأميركية فضحت هشاشة الممانعة وكشفت غياب المناعة السياسية والاقتصادية، لا بل أظهرت الخواء الحضاري بعدما جرى تدمير الدول من داخلها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بذريعة الدفاع عنها في مواجهة أعدائها.

سياسة ترامب المالية والاقتصادية تجاه إيران وتركيا تعكس مظهرا جديدا من قوة الضغط الأميركية التي بدأت واشنطن اعتمادها كبديل عن التدخل العسكري المباشر، فواشنطن في عهد ترامب تستخدم نفوذها المالي والاقتصادي لتطويع الدول سياسيا، ولكن إذا كان الظاهر من نتائج هذه السياسة اليوم يلبي طموحات واشنطن من خلال إظهار قدرتها على التأثير الكبير على اقتصادات هذه الدول، فإن مخاطر هذه السياسة تكمن في تهديد نظام التجارة العالمي الذي نظّرت له واشنطن وهي التي حاربت بشراسة نظم الحماية الجمركية، وفتحت الأسواق في سياق نظام العولمة الذي أسست له مع نهاية الحرب الباردة وإعلان فشل النظم الاشتراكية قبل أكثر من ربع قرن. التساؤلات حول نتائج الإجراءات الأميركية التي تتسم ببعد انغلاقي لا سيما فيما يتصل بإجراءات حماية المنتجات الأميركية داخل الأراضي الأميركية، وتتسم ببعد عقابي لا سيما في استخدام واشنطن إجراءات ضريبية وجمركية تتنافى مع فلسفتها الاقتصادية والمالية التي طالما كانت أداتها في النفاذ إلى اقتصادات الدول ولا سيما في العالم الثالث، وتحديدا تلك التي كانت تعتمد الاقتصاد الموجه أو النظام الاشتراكي.

أي نظام عالمي سوف يتبلور في المستقبل، وأي قواعد عالمية سوف تتحكم بالعلاقات التجارية، وهل سيتجه العالم نحو استعادة أنظمة الحماية الجمركية بعدما بدأت إدارة ترامب في اعتمادها؟

في العودة إلى البعد المتصل بالعقوبات الأميركية على إيران والتي تستند إلى قرارات عقابية معلنة، بخلاف الإجراءات الأميركية ضد تركيا والتي لا تندرج في إطار عقابي رسمي بل عملي، لا سيما في ما يتصل بفرض رسوم جمركية على صادرات الصلب والألومنيوم التركية إلى الولايات المتحدة الأميركية، وبمعزل عن عنوان هذه الإجراءات فإن الثابت أن واشنطن تمارس فعل ضغط واحتواء لإيران وتركيا معا، وهي سياسة تريد واشنطن من خلالها فرض شروطها على الدولتين لا سيما على صعيد دوريهما الخارجي. وفي موازاة ذلك تسعى واشنطن إلى توجيه رسائل غير مباشرة إلى بقية الدول من خلال إظهار كلفة مواجهة سياسة واشنطن خاصة في المنطقة العربية، فطالما أن تركيا وإيران، وهما الدولتان الإقليميتان الأكثر قوة وتأثيرا في محيطهما العربي والإسلامي، عاجزتان عن وقف تداعيات الإجراءات الأميركية على الداخل التركي والإيراني، فذلك يطرح تحديا على بقية الدول الأقل قوة في هذا المحيط، عن مدى قدرتها على مواجهة أي سياسة عقوبات يمكن أن تفرضها عليها واشنطن مستقبلا؟

وفي هذا السياق يبدو لبنان إزاء ما يعانيه من تصدع في بنيته الاقتصادية والمالية رهينة العقوبات المالية الأميركية بسبب ضعف الدولة اللبنانية وهشاشة اقتصادها، أمام خيارات صعبة، بل يمكن القول إن الحكومة اللبنانية عاجزة عن القيام بأي خطوة جدية تعيد الثقة بالدولة وسياساتها الاقتصادية. سيف العقوبات الأميركية مسلط ويكتسب قوته ليس بسبب قدرات واشنطن المالية والعسكرية فحسب، بل من هشاشة المشاريع المضادة التي بدت مشاريع تدمير للمنطقة العربية بحجة تحريرها من سطوة السياسات الدولية، فيما هي عمليا دفعت بالدول العربية، ومنها لبنان، إلى أن تكون فاقدة لأي مناعة تجاه أي إجراء عقابي دولي أو أميركي. العقوبات الأميركية فضحت هشاشة الممانعة وكشفت غياب المناعة السياسية والاقتصادية، لا بل أظهرت الخواء الحضاري بعدما جرى تدمير الدول من داخلها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بذريعة الدفاع عنها في مواجهة أعدائها.

*علي الأمين/كاتب لبناني

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: سأرعى رفع الحرمان عن عكار إنطلاقا من خطاب القسم

الإثنين 13 آب 2018

وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "منطقة عكار غالية على قلوب جميع اللبنانيين، لانها خزان المؤسسة العسكرية من جهة، ولان اهلها قدموا التضحيات الكثيرة في سبيل سيادة لبنان وإستقلاله وسلامة اراضيه".

واكد "سأرعى رفع الحرمان عن عكار من خلال الاهتمام بمشاريعها الانمائية والاجتماعية، شأني في ذلك، شأن رعايتي لكل المناطق اللبنانية، انطلاقا من الانماء المتوازن الذي التزمت العمل على تحقيقه في خطاب القسم".

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا نواب عكار اسعد درغام، مصطفى سليمان، وهبي قاطيشا، هادي حبيش وطارق المرعبي، وعدد من رؤساء اتحادات البلديات في المحافظة، الذين عرضوا لرئيس الجمهورية ابرز مطالب المنطقة، ومنها "تأهيل البنى التحتية وصيانة الطرق وتحسين واقع الاستشفاء في المنطقة، من خلال تطوير المستشفى الحكومي وعدد من مستوصفات القرى الصغيرة، اضافة الى تشييد مستشفى عسكري.

وطالب الوفد ب"الاهتمام بالنواحي التربوية والجامعية وبفتح "مطار رينيه معوض" امام الملاحة المدنية، وتأمين التيار الكهربائي بشكل افضل وتنفيذ مشاريع المياه، وانجاز المراسيم الخاصة بمحافظة عكار، واستحداث مراكز للوزارات فيها، وتطبيق اللامركزية الادارية، وتطوير القطاع الزراعي، وتأمين اماكن لابناء المنطقة في الوظائف العامة والقوى الامنية كافة".

وعرض النواب ورؤساء اتحادات البلديات عددا من المواضيع العالقة في الادارات والمؤسسات الرسمية، متمنين على الرئيس عون دعمها.

رئيس الجمهورية

ووعد رئيس الجمهورية الوفد العكاري ب"ملاحقة المطالب التي قدمها النواب ورؤساء الاتحادات مع الادارات والاجهزة المختصة".

افرام

واستقبل الرئيس عون، رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة والتخطيط النيابية النائب نعمة افرام الذي عرض مع رئيس الجمهورية "خطة عمل اللجنة واولوياتها، اضافة الى مواضيع انمائية تتعلق بمنطقتي جبيل وكسروان واهميتها على صعيد النمو الاقتصادي في المنطقتين خصوصا وفي لبنان عموما".

واوضح النائب افرام انه بحث ايضا مع الرئيس عون "في موضوع القروض السكنية وسبل معالجتها".

عضوم

واستقبل الرئيس عون، الوزير السابق القاضي عدنان عضوم، واجرى معه جولة افق تناولت مواضيع عدة، لا سيما ما يتصل منها بالوضع القضائي.

الخازن

واستقبل الرئيس عون سفير لبنان المعين لدى الكرسي الرسولي النائب السابق فريد الياس الخازن، قبيل سفره الى الفاتيكان للالتحاق بمركز عمله، وقد زوده رئيس الجمهورية بالتوجيهات اللازمة، متمنيا له "التوفيق في مهمته الجديدة".

حكيم

وفي قصر بعبدا، استاذ الجراحة في الكلية الامبراطورية في بريطانيا البروفسور ندي حكيم مع افراد عائلته لمناسبة وجوده في لبنان، واطلع منه على النشاطات الطبية والعلمية التي يقوم بها.

 

بري تابع الوضع الأمني مع المشنوق واستقبل شورتر ووفدا برازيليا

الإثنين 13 آب 2018/وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، وعرض معه الوضع الراهن والأوضاع الأمنية.

وكان استقبل سفير بريطانيا هيوغو شورتر في زيارة وداعية. كذلك التقى السكرتير الخاص للشؤون الإستراتيجية في الرئاسة البرازيلية حسين كالوت اللبناني الأصل على رأس وفد مدني وعسكري، وجرى عرض للعلاقات التاريخية والمميزة بين البلدين. كما تناول البحث تعزيز التعاون على الصعد كافة، ودور الجالية اللبنانية التي تشكل جسرا لهذا التعاون اللبناني -البرازيلي. واستقبل بري ايضا رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان رولان خوري.

 

حمادة: يمكن تشكيل الحكومة قريبا بمنح حصرية التمثيل الدرزي للتقدمي وحقيبة سيادية للقوات

الإثنين 13 آب 2018 /وطنية - أعلن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة، في حديث ل"صوت لبنان 93,3"، أن "العقدة الحقيقية في الازمة الحكومية كانت تكمن في تأمين الأقلية المعطلة، وهي أزيلت عبر اللقاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل،" مشيرا الى ان "كل الأطراف في هذه الحكومة متحركة بعيدا من الاصطفافات التي كانت تحكم مسبقا". وفي الموضوع الدرزي، أكد حمادة "ان العقدة الوحيدة هي سوريا، وذلك بالضغط على بعض الأطراف في الحكومة للضغط على رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط لادخال النائب طلال ارسلان الى الحكومة". وأعلن "ان الاشتراكي لن يقبل باستبدال أي اسم درزي بأي شخص من طائفة أخرى وكذلك النائب ارسلان"، معتبرا ان "التقدمي الاشتراكي غير معني مباشر بالثلث الضامن". وشدد حمادة على انه "لا يمكن لأحد ان يتخطى حقائق نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة"، مشيرا الى "ان هناك من يسعى الى الدخول لزعزعة المناخ الدرزي الموحد للعودة الى الهيمنة على القرار الدرزي". ورأى انه "يمكن تشكيل الحكومة قريبا في حال تم التسليم بمنح حصرية التمثيل الدرزي للحزب التقدمي ومنح حقيبة سيادية ضمن حصة القوات اللبنانية".

 

خليل: وضعنا المالي والنقدي مستقر وقابل للتحسن في حال شكلنا حكومة و لنتخذ قرارا سريعا ببناء معامل كهرباء من البداوي الى الزهراني

الإثنين 13 آب 2018 /وطنية - اكد وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل اننا "مع افضل وامتن العلاقات مع سوريا بقيادتها ومؤسساتها الدستورية وجيشها وشعبها هذه مصلحة للبنان قبل سوريا"، لافتا الى ان "سوريا تخرج اليوم من حرب عالمية كبرى منتصرة وهي اقوى مما يعتقد البعض وستلعب دورا محوريا في الشرق الاوسط". واوضح ان "علاقة الرئيس بري وحركة امل مع سوريا استراتيجية في هذه المرحلة وفي المستقبل ولا مانع من زيارة سوريا بما يخدم العلاقات، والحكومة اللبنانية مدعوة لاعادة تنظيم العلاقة من جديد".

اضاف "حريصون على بقاء قنوات التواصل مفتوحة للمساعدة في تشكيل الحكومة، لكن للاسف لم يحصل خرق استثنائي حتى الان ما انجز هو فقط توزيع للحصص على مستوى الاحجام بالعدد هذا الامر تخطيناه"، واشار الى ان "هناك مشكلا كبيرا في تشكيل الحكومة والعقد المسيحية والدرزية والمعارضة السنية لم تحل، والقوات لا تزال تريد حقيبة سيادية او منصب نيابة رئيس مجلس الوزراء من بين الحقائب الاربع اذا كانت المسألة تحل بنيابة رئاسة الحكومة فالقصة لا تحرز حتى نوقف تشكيل الحكومة".

واكد ان كل ما قيل عن "فيتو شيعي" حول الوزارات السيادية لا صحة له، وهذا الموضوع يخضع لرغبة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالتنسيق مع الرئيس ميشال عون". اضاف "بدأنا نشعر ان هناك شيئا غير طبيعي في تشكيل الحكومة، هناك متغيرات كبيرة على مستوى المنطقة الجيش السوري اصبح على الحدود مع الاردن والعراق وفلسطين المحتلة، ومن غير المسموح ان يكون لبنان غائبا، هناك قرارات كبرى يجب ان تتخذ ولا يعقل ان لا يكون لدينا حكومة".

وكشف الوزير خليل انه "في اول جلسة لمجلس الوزراء سيكون لدينا تصور واضح لانشاء معامل كهرباء على البر موضع التنفيذ، وذلك وفق خطة وعناوين وزير الطاقة". ولفت الى ان "سوريا عرضت على لبنان استجرار الطاقة باسعار مقبولة وكان هناك وفد سوري برئاسة وزير الطاقة السوري في لبنان من اسبوعين وقدم لنا عرضا سعره اقل من البواخر او حتى المعامل، وامكانية ان تصل التغذية الى 350 ميغاواط انا كوزير مال ارسلت الموافقة الى مؤسسة كهرباء لبنان لوضعها موضع التنفيذ". اضاف "لم نقبل ان نتورط بباخرة فلنتخذ قرارا سريعا ببناء معامل كهرباء كبرى من البداوي الى سلعاتا الى الزهراني طاقة كل معمل 500 ميغاوط، ويجب ان نعتمد قاعدة شفافة تعتمد ادارة المناقصات". ولفت الوزير خليل الى ان "وضعنا المالي والنقدي مستقر وقابل للتحسن في حال شكلنا حكومة لكن هناك ازمة اقتصادية في البلد لدينا اقتصاد ريعي ولا نركز على القطاعات الانتاجية ويجب اعادة النظر بهذا الموضوع لبنان مقدم على الدورة النفطية وهذا اهم من تشريع الحشيشة". وشدد على اننا "سنكون بشكل استثنائي بخدمة البقاع واهله وهو من صلب اهتماماتنا كما الجنوب وعكار". اضاف "حجم الدين العام اقل بكثير من مئة مليار دولار وحتى اقل من 85 مليار بقليل، ومشروعنا ان تتحمل اجهزة الرقابة دورها وان نطلق حملة ضد الفساد على كل المستويات البلد لم يعد يحتمل، ولا غطاء من الرئيس بري وحركة امل على اي شخص او حالة فساد كبيرة او صغيرة".

واعتبر ان "ما يحصل اليوم ليس بمعزل عن النتائج الميدانية والسياسية لعدوان تموز في الـ2006، لافتا الى "ان النتائج جعلت الاسرائيلي يفكر الف مرة قبل القيام بأي عمل". وشدد على ان "سوريا كانت منحازة بشكل واضح الى المقاومة والجهد الدبلوماسي والسياسي الذي قمنا به، كما تبنت مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وكنا معها على تواصل دائم". موضحا ان الرئيس بري كان يتعاطى مع المسألة على انها معركته بالكامل، لا سيما وانه كان قائدا للمقاومة ضد اسرائيل قبل وصوله الى المجلس النيابي، وكانت توجيهاته للحركيين بالانخراط بالعمل المقاوم والمساعدة وكان مفوضا تفويضا استثنائيا من السيد نصرالله". واشار الوزير خليل الى ان "هناك من فكر بالاستفادة من العدوان الاسرائيلي للانقضاض على المقاومة وسلاح حزب الله"، مؤكدا انه "ممنوع اليوم مداهمة مستودعات سلاح المقاومة واي تفكير بسحب السلاح الى ما بعد حدود الليطاني النقاش فيه مرفوض". ولفت الى "ان "حرب تموز قلبت الصورة وأحدثت أزمة في إسرائيل على المستوى السياسي والعسكري"، موضحا ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قال خلال جلسات الحوار اللبناني في آذار 2006 إن إسرائيل ستشن حربا على لبنان، كما انه منذ الساعة الأولى لعدوان تموز 2006 ورئيس الحكومة انذاك فؤاد السنيورة يهاجم السيد حسن نصرالله، الا اننا بالمقابل شعرنا منذ الأيام الأولى لحرب تموز 2006 أن الظروف الميدانية لصالح لبنان ويمكن الاستفادة منها".

 

الراعي إلتقى طوني فرنجية

الإثنين 13 آب 2018 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في الديمان، النائب طوني فرنجية يرافقه مستشاره المحامي شادي سعد. وتم عرض الاوضاع العامة في البلاد لا سيما موضوع التأخير في تشكيل الحكومة وتداعيات ذلك على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية. وأمل النائب فرنجية، بعد اللقاء "ان تتشكل الحكومة العتيدة قريبا"، وقال: "الزيارة للبطريرك الراعي واجب نقوم بها في كل عام حين يكون صاحب الغبطة في الديمان، وهذا المقر هو مقر لجميع اللبنانيين. وقد تباحثنا في تعثر تشكيل الحكومة واستمعنا الى آراء البطريرك ونأمل ان تبصر الحكومة العتيدة النور قريبا. وعرضنا للاوضاع المعيشية. كما وضعناه في اجواء الاعمال التي نقوم بها في المجلس النيابي".

 

ميشال المر خلال احتفال جريدة الجمهوية بنقل مكاتبها الى الضبية: هي جمهورية الوفاق والوحدة الوطنية والإعتدال والعيش المشترك والحرية

الإثنين 13 آب 2018 /وطنية - احتفلت جريدة "الجمهورية" مساء اليوم بانتقالها من مبنى "العمارة" في عمارة شلهوب الى مكاتبها الجديدة في مجمع "المباني" في ضبية، وذلك برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع السابق الياس المر وحضور جميع افراد العائلة، اضافة الى اسرة "الجمهورية" الكبرى. وتخلل الاحتفال اطلاق حدثين مشروع الجمهورية PAN ARAB وتعيين ميشال الياس المر رئيسا لمجلس ادارة الجمهورية نيوز كورب.

بداية الإحتفال تحدث رئيس تحرير جريدة "الجمهورية" جورج سولاج قائلا "باسمي وباسم إخوتي في أسرة "الجمهورية" أشكرك دولة الرئيس على إستضافتنا ورعايتنا الأبوية في "العمارة"، ولا أخفيك أن بعضنا دمعت عيناه لحظة تركنا مكاتبنا للانتقال الى هنا. اقول تركنا مكاتبنا لكننا لم نترك قلوبنا وذكرياتنا، ولذلك لم نودعك ولن نودعك لأننا باقون معك وانت باق في قلوبنا". وأضاف: "أما أنت يا دولة الرئيس الياس المر، يا عاشق الحرية، وهاوي التحدي، أيها الثائر أبدا. يوم راحت الصحف تتعثر وتتهاوى غامرت وأصدرت "الجمهورية"، ويوم أصبح الصمت خيانة تكلمت، ويوم فجروك وسفكوا دمك ما استسلمت ولا سكت ولا انكسرت، بل أكملت دربك وأطلقت "الجمهورية" صوتا مدويا أعلى من اصوات التفجيرات والاغتيالات". وتابع: "أشكر ثقتك يا دولة الرئيس الأخ والصديق، ولا أستطيع مهما فعلت أن أفيك حقك، ولكني أعدك ان أقف ورفاقي في الجمهورية الى جانب الاستاذ ميشال الذي عينته رئيسا لمجلس ادارة "الجمهورية نيوز كورب"، لتبقى "الجمهورية" أولى، وتبقى باكتفاء ذاتي، أولى المدافعين عن لبنان الجمهورية وسيادته وحريته وحقوق أبنائه وكرامته". ولفت سولاج الى "أن أولى ثمرات هذا الانتقال لأهداف تطويرية وانتشارية وهذا التدشين ستكون في انطلاق "الجمهورية نيوز كورب" من المحلية الى العربية والعالمية من خلال مشروع إعلامي جديد "بان أراب" مستقلة سيبصر النور ان شاءالله في شهر كانون الاول المقبل".

ميشال الياس المر

ثم تحدث رئيس مجلس ادارة شركة "الجمهورية نيوز كورب" ميشال الياس المر حيث وجه شكره الى "جدي دولة الرئيس الياس المر على رعايته، ليس فقط هذا الحدث اليوم، وإنما لرعايته كل حدث كل يوم. أفتخر بك وافتخر بأني أحمل إسمك، وأرجو الله أن يمنحني ما أحتاجه لأبقي إسم ميشال المر عاليا في سماء الوطن، وسيبقى عاليا ان شاء الله". وأضاف: "أما أنت يا والدي، فشكري لك لا يقدر، على الثقة التي منحتني اياها، وأقول لك: أفتخر بأنني إبن الياس المر الذي قدم دمه للبنان وما هزه إرهاب ولا أسكته إنفجار، ووعدي لك ان أعمل بكل ما تعلمت منك من صدق وشفافية واخلاق وطيبة لكي اكون على قدر ثقتك بي، ولكي أكون أهلا وأستحق ان تفتخر بي. أما أسرة "الجمهورية"، فأشكر كل فرد من أفراد عائلتنا في "الجمهورية"، وفي مقدمهم رئيس التحرير الاستاذ جورج سولاج، على تفانيهم وكفاءاتهم ومساهمتهم في بلوغ "الجمهورية" المرتبة الاولى في الصحافة اللبنانية، وأعدهم بمواصلة التطوير والتوسع معهم والى جانبهم".

وإعتبر المر "أن تعييني رئيسا لمجلس ادارة "الجمهورية نيوز كورب"، هو تحد كبير ومسؤولية أكبر، لكن بما اكتسبه من علم في تخصصي الجامعي في الإقتصاد وما نشأت عليه من إنجازات ميشال المر، وما زرعه في والدي من قيم ومبادئ، وما أتطلع الى دعم منكم وتعاون، أراني متحمسا لحمل هذه المسؤولية والانطلاق بالجمهورية الى ولادة ثانية مشرقة".

الرئيس ميشال المر

ثم تحدث نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر فتوجه الى الحاضرين قائلا: "بجهودكم كبرت "الجمهورية" وتألقت فأحتلت صدارة الصحافة اللبنانية. فهي ليست "جمهورية" ميشال المر والياس المر، بل "جمهورية" كل لبنان، لأننا أردناها "جمهورية" الوفاق والوحدة الوطنية والإعتدال والعيش المشترك، "جمهورية" الحرية والرسالة، "جمهورية" الدفاع عن اللبنانيين، وكلمة الحق دفاعا عن كل مظلوم".

الياس المر

الى ذلك، إعتبر رئيس مؤسسة "الإنتربول" نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع السابق الياس المر أن "هذه نقلة لا تحمل عنوان "العفش"، هي نقلة نوعية لمشروع عملنا عليه نحو سنتين لتصدر جريدة "الجمهورية" للعالم العربي، لا شك في اننا ننطلق بمرحلة PAN ARAB صعبة جدا، تحتاج إلى جهد كبير، تحتاج إلى فريق عمل منسجم مثلما أنتم منسجمون، وأنا واثق من نجاحكم، ولهذا السبب رغبت في ضخ دم شباب جديد معكم وأن أسلم رئاسة مجلس الإدارة لإبني ميشال ليكون إلى جانبكم، إلى جانب فريق العمل، يتعلم معكم، يتعلم منكم، ليكمل المشروع الذي كان ناجحا برعاية دولة الرئيس ميشال المر وبدعمه منذ أن بدأنا في اليوم الاول". وقال: "إذا إنتقل الموقع الجغرافي للجريدة فدولته يتمنى أن يكون النجاح أكبر، زرع معنا منذ أول الطريق، زرع معنا منذ اليوم الاول". وأضاف: "أنا واثق من أن المشروع الذي سنطلقه بعد شهرين سينجح مثل "الجمهورية"، وأتمنى على الجميع التعامل مع ابني ميشال كشقيقهم الصغير، فهو ليس رئيس مجلس إدارة على أحد، هو رئيس مجلس إدارة معكم جميعا ليشكل رئيس مجلس إدارة. أشكر جهودكم طوال السنوات الماضية". وبعد إنتهاء إلقاء الكلمات تم قطع قالب كاتو إحتفالا بالمناسبة.

 

لقاء حقوقي إعلامي للتقدمي رفضا لمصادرة الحريات: أي انتهاك لحرية الرأي والتعبير يشكل خرقا واضحا للدستور والقانون

الإثنين 13 آب 2018/وطنية - عقدت مفوضيتا العدل والتشريع والاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي لقاء حقوقيا إعلاميا موسعا، في المركز الرئيسي للحزب، رفضا لمصادرة الحريات وتأكيدا على "حماية حرية التعبير عن الرأي".

حضر اللقاء النائب السابق غازي العريضي، أمين السر العام ظافر ناصر، أعضاء مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي محمد بصبوص، ريما صليبا ولما حريز، مفوضو الاعلام رامي الريس، العدل والتشريع سوزان إسماعيل، الشباب والرياضة صالح حديفة، والثقافة فوزي أبو ذياب، ممثلة نادي الصحافة الاعلامية رانيا السواح، رئيس منتدى الفكر التقدمي الدكتور هشام زين الدين، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، الصحافي مصطفى هاني فحص، أمين عام منظمة الشباب التقدمي محمد منصور وأعضاء الأمانة العامة، مسؤولو المكاتب الحقوقية في الأحزاب، إضافة إلى جهاز مفوضية الاعلام وجهاز مفوضية العدل وعدد كبير من الاعلاميين والمحامين والناشطين.

الريس

بعد النشيد الوطني، ألقى الريس كلمة قال فيها: "لطالما شكلت الحريات العامة في لبنان هاجسا لدى الحزب التقدمي الاشتراكي، دافع عنها ودفع لاجلها اثمانا باهظة، فتاريخ الحزب حافل بالمحطات النضالية من اجل الحفاظ على الحريات العامة وتحصينها وابقائها ركيزة من ركائز نظامنا الديمقراطي". أضاف: "لقاؤنا اليوم يندرج في إطار الدفاع المستمر عن هذه الحريات، التي يحاول البعض اليوم انتهاكها، متسترا بقوانين بالية ورجعية ينبغي تعديلها ووضع الاطر القانونية التي ترعى الحريات، لا سيما حرية التعبير على وسائل التواصل الاجتماعي التي تعتبر منبرا من منابر الرأي الحر". وتابع: "إن ما يجري من استدعاءات متكررة لاشخاص يعبرون عن آرائهم للسياسات المتبعة في كثير من الملفات، يستدعي وقفة حازمة من الجميع ترفض المساس بهذه الحرية التي كفلها الدستور. كما تستدعي المزيد من العمل على وضع تشريعات تضمن صون الحريات العامة من جهة، وتضع الضوابط لها بعيدا عن القمع ومحاولات الترويض. إن ما جرى مؤخرا يدعونا الى شجب واستنكار الممارسات الترهيبية التي تذكرنا بأيام اعتقدنا انها ولت الى غير رجعة، ويدعونا في الوقت نفسه الى الاستغراب كيف أن من يمارس اليوم قمع الرأي، هو نفسه من تذوق مر تلك الايام، ويطرح عشرات الاسئلة حول مدى صدق الشعارات التي رفعها هؤلاء في ايام الوصاية والنظام الامني المشترك، وهم يقدمون اليوم صورة غير لائقة تشبه تلك الحقبة التي دفع اللبنانيون دما للتخلص منها". وأردف الريس: "لقاؤنا اليوم هو لرفع الصوت مجددا بوجه جلادي الرأي الحر الجدد، وبوجه كل من يحاول ممارسة القمع تحت أي ستار أو شعار، ولنقول إننا سنبقى في طليعة المدافعين عن حرية التعبير والرأي الحر، غير آبهين لكل اشكال الضغط والمحاولات من أي جهة اتت".

وختم: "إن الحزب التقدمي الاشتراكي عبر مفوضية العدل والتشريع ومفوضية الاعلام يؤكد من جديد انحيازه الدائم الى جانب حرية الرأي والتعبير، وأنه سيبقى رأس حربة في الدفاع عنها مهما كان الثمن. والحزب الذي سقط معلمه ومؤسسه كمال جنبلاط شهيدا في مسيرة الدفاع عن الوطن والحرية والقرار المستقل لن يتوانى عن إكمال نضاله في هذا الاتجاه".

اسماعيل

ثم تحدثت اسماعيل فقالت: "اعتذر منكم ومن الشعب اللبناني فردا فردا عن اننا اليوم وفي عام 2018 نجتمع تحت عنوان حماية الحريات العامة، ونحن في وطن اعتاد على أن يكون منارة للحقوق والحريات ضمن محيطه العربي. لطالما كانت الحرية شعارا أساسيا نحمله ونسعى إلى تحقيقه حيث جعلها المعلم القائد كمال جنبلاط أحد أهم أهداف الحزب التقدمي الإشتراكي فعنون بها شعار الحزب الدائم: "حرية عروبة اشتراكية، مواطن حر وشعب سعيد"، لأنه عرف وأيقن أن شعب هذا الوطن قد ولد حرا، ولا يمكن لأي نظام مهما كان جبروته أن يقمعه أو يحرمه حرية في القول والعمل". وأشارت اسماعيل الى ان "الممارسات الأخيرة التي أقدم عليها بعض المسؤولين في السلطة عبر استخدامهم القضاء كوسيلة من وسائل القمع وكم الأفواه والترهيب دقت ناقوس الخطر وجعلتنا نتداعى جميعا للتشاور واطلاق موقف موحد حول موضوع الحريات في وطننا. فمن غير المقبول وفي زمننا هذا أن يلاحق صحافي لمقال كتبه أو ناشط لرأي عبر عنه أو محام لدفاع قام به أو فرد لتغريدة أطلقها، هذا يشكل انتقاصا فاضحا لحقوق الشعب اللبناني المحمية دستوريا وقانونيا". وأكدت أن "الملاحقات القضائية التي طالت مجموعة من الاعلاميين والناشطين والحقوقيين شوهت صورة لبنان أمام المنعطفات الدولية لحقوق الانسان، مما ينعكس سلبا على صورة لبنان أمام المحافل الدولية"، داعية "كل الأحزاب الوطنية وجمعيات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية إلى اتخاذ موقف موحد موضوعه حرية التعبير خط أحمر، فالحرية الاجتماعية والسياسية حق مقدس لكل مواطن لبناني فلا يجوز محاكمته لآراء أطلقها بأي وسيلة من وسائل التواصل الإجتماعية".

السواح

من جهتها، أكدت ممثلة نادي الصحافة "دعم النادي للحريات الاعلامية"، مثمنة "دعوة الحزب التقدمي الاشتراكي لهذه المبادرة"، مشددة على "ضرورة رفض القمع وحماية الحريات والديمقراطية"، وقالت: "تحية لكم لانكم لم تتعبوا من حمل مشعل الحرية والدفاع عن حرية التعبير، مصرين على أن لبنان هو من الدول التي تقدس حريتي الصحافة والتعبير عن الرأي". وأشارت إلى أن "هذه الحرية ليست ملكا لأحد ليتصرف بها كما يشاء، يقدسها حينا، ويجعلها أحيانا أخرى وفق سياساته وأهوائه".

البيان الختامي

وبعد المداولات، أكد المجتمعون في بيان أن "لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية يحكمها قانون ودستور يضمن حرية الرأي والتعبير والمعتقد، وإن أي انتهاك لهذه الحرية بأي وسيلة من وسائل السلطة يشكل خرقا واضحا للدستور والقانون، باعتبار أن الحريات العامة هي خط أحمر لا يجوز بالمطلق أن تتجاوزها اي سلطة مهما علا قدرها أو شأنها". ورأى البيان أن "اختلاف الرأي هو ظاهرة ديموقراطية صحيحة وإن الانتقاد والتعبير الحر اللذين تمارسهما السلطة الرابعة التي توسعت حتى باتت تشمل اليوم مجموعة من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي لا يشكلان جريمة جزائية ولا يجوز ملاحقة أي شخص من قبل الأجهزة الأمنية والقضائية في لبنان لإبداء رأيه أو مخالفته أو انتقاده أي شخصية سياسية مهما علا شأنها، مع التأكيد على اهمية الالتزام بالتعبير الاخلاقي والعلمي والمنطقي". واعتبر أن "استقلالية القضاء ونزاهته وتحرره هي الملاذ الوحيد لضبط التوازن في الدولة والضمانة لمجتمع تسوده العدالة والمساواة، وهذا يتحقق عبر كف يد السلطة السياسية عن التدخل فيه وتحويله الى أداة تكم الأفواه وتقمع الحريات". واكد البيان "العمل على إعداد مشروع قانون للاعلام الرقمي"، لافتا إلى أن "المجتمعين أقروا تشكيل لجنة دائمة من الحقوقيين والاعلاميين والاحزاب الوطنية وجمعيات المجتمع المدني لتشكيل خلية عمل دائمة لملاحقة ومتابعة اي خرق يمس بالحريات العامة، وتوجهوا بالدعوة الى كل الهيئات الثقافية والفكرية والنقابية والشبابية للانضمام الى حملة الدفاع عن الحرية في لبنان".