المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august07.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الأزمة السعودية-الكندية السياسية

الياس بجاني/السياسي الحربائي والوصولي ريتو ما بيكون بديار حدا

الياس بجاني/فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على قوات اليونيفيل في الجنوب

الياس بجاني/العلة ليست في نظام لبنان الطائفي بل في الطاقم الحزبي والسياسي الذمي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 6/8/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 6 آب 2018

أجندات مذهبية وسياسية تهدد بانهيار الجامعة اللبنانية/سناء الجاك/الشرق الأوسط

الياس الزغبي: التلويح بحكومة أكثرية فولكلور النكد السياسي

الوضع كارثي!

اشتباك كهربائي!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل

الناشطة يارا شهيب أيقونة الحرية في جبل لبنان: باسيل يرفع دعوى قضائية عليها

 متى العامية ...

مليار ونصف مليار دولار/الشيخ حسن سعيد مشيمش

لبنان: أزمة تشكيل الحكومة تتجاوز الخلاف على الحصص إلى صلاحيات الرئاسات وتحذير من أن تؤدي العقد إلى مطالبات بتعديل "الطائف"

بعد خبر شرائه فيلّا في ماربيا.. المشنوق يرّد: مختلق وكاذب

إرسلان: العقدة "الدرزية" لدى من يريد وضع الطائفة في جيبه/ الحصة الوزارية حقنا والمسّ بمصالحة الجبل ممنوع

تطورات الاقليم ترخي بظلالها على "التأليف" وتنعكس "تشدّدا" في الشروط: حزب الله يسعى الى الثلث وهدفه حكومة تحمي مصالحه ولا تناقش سلاحه!

بلدية العباسية تنفجر: خلافات أمل وحزب الله؟

قوانين لمكافحة الفساد.. في انتظار النواب

عودة اللاجئين: بين التطبيع مع النظام ومستقبل الأسد

الراعي: الأنانية تؤخر تأليف الحكومة

تيمور جنبلاط : زيارة موسكو لبحث سبل حماية دروز جبل العرب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بالأرقام.. كيف ستتضرر إيران من الجولة الأولى للعقوبات/بومبيو يؤكد أن بلاده ستفرض عقوباتها على إيران/واشنطن شكلت جبهة من 20 دولة لإنجاح العقوبات على إيران

وزيرة خارجية كندا عن الخلاف مع السعودية:سنظل ندافع عن حقوق الإنسان والمرأة

اغتيال {كاتم أسرار} صواريخ إيران في سوريا ومخترع البراميل المتفجرة/من الشخصيات العسكرية القليلة التي حازت ثقة {الحرس الثوري} و«حزب الله» والروس معاً

بولتون: غلق مضيق هرمز سيكون أكبر خطأ ترتكبه إيران

واشنطن شكلت جبهة من 20 دولة لإنجاح العقوبات على إيران

بالأرقام.. كيف ستتضرر إيران من الجولة الأولى للعقوبات؟

بومبيو يؤكد أن بلاده ستفرض عقوباتها على إيران

تعرف على العقوبات الأميركية الجديدة على إيران

روحاني يلوّح بـ{كشف الحقائق}... واعتقال مسؤول رفيع عشية بدء العقوبات

الحكومة الإيرانية تعلن سياسة جديدة للعملة وظريف يوضح للبرلمان إجراءات {تعويض} الانسحاب الأميركي

الاحتجاجات تباغت قوات الأمن في مناطق جديدة من طهران وخاتمي يرهن بقاء النظام بإصلاحات... وشعار «الموت لحزب الله» في قم

السعودية توقف الابتعاث إلى كندا وتعد خطة لنقل الطلاب لدول أخرى

السعودية تجمد علاقاتها مع كندا وترفض التدخل بشؤونها الداخلية

السعودية طردت سفير أوتاوا واستدعت سفيرها للتشاور وأوقفت العلاقات التجارية والبعثات الدراسية

السعودية تجمد كافة تعاملاتها مع كندا وتعتبر سفيرها شخصاً غير مرغوب بتواجده

الإمارات والسلطة الفلسطينية تؤكدان حق السعودية في الدفاع عن سيادتها

البحرين تؤكد تضامنها المطلق مع السعودية وترفض التدخل الكندي

رابطة العالم الإسلامي تدين التدخل السافر للحكومة الكندية في الشؤون الداخلية للسعودية وأكدت أحقية المملكة في اتخاذ موقف حازم تجاه السطو الدبلوماسي الكندي غير المسبوق

معبر نصيب بين سوريا والأردن هل سيفتح قريباً؟

غارتان إسرائيليتان على غزة... ومصر تسمح بإدخال الغاز

بيونغ يانغ تدعو واشنطن لرفع عقوباتها عنها

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ترهل الدولة في لبنان وحل الرعاية الدولية/علي الأمين/العرب

واشنطن: لا تنتظروا منّا موقفاً... وتفويض الروس مشروط/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

حكومة على حافة صدام مُحتمل/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

موانع خارجية تقطع طريق «القوّات» إلى «الخارجية»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

تركيا تغلق أبوابها أمام اللاجئين السوريين/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الإستحقاق الرئاسي وانشغالات اللبنانيين/الهام فريحة/الأنوار

المهاجر والخيبة والفخ/غسان شربل/الشرق الأوسط

الزعيم والإنسان: ماركسية في فراء/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

عودة اللاجئين السوريين/فايز سارة/الشرق الأوسط

إيران... وسقوط حكم المرشد/إميل أمين/الشرق الأوسط

كيف «بِاسم الدين» تبدّدت عوائد النفط العراقي/عدنان حسين/الشرق الأوسط

واشنطن وبيونغ يانغ ومسألة بناء الثقة/ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط

صراع الكبار وتفادي الصدام/هال براندز/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: تعميم الاتهامات عشوائيا غير جائز والفرق بين حريتي الرأي والتضليل كبير وللاعلام دور بناء بعدم بث اخبار ملفقة تشوه حقيقة الوضع البيئي

بري استقبل وزيرة الدفاع الإيطالية والبخاري ونوه بدور إيطاليا الفاعل في قوات اليونيفيل

بري دعا الى جلسة مشتركة للجان الخميس لاستكمال درس مشاريع واقتراحات قوانين

الراعي التقى نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي: لو طال التغيير حياة المسؤولين لكان التغلب على الفساد المستشري قد تم وتأليف الحكومة قد حصل

نواف الموسوي:آليت على نفسي العمل سريعا على تلبية حاجات مدينة صور وقضائها

باسيل استقبل سفيري ايران وقطر إرسلان: لا أطالب بالمحاصصة في الحكومة بل بالتمثيل والعقدة هي لدى من يطالب بمبدأ الاحتكار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنّا15/من18حتى21/"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم. تَذَكَّرُوا الكَلِمَةَ الَّتِي قُلْتُهَا لَكُم: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانُوا قَدِ ٱضْطَهَدُونِي فَسَوْفَ يَضْطَهِدُونَكُم أَيْضًا. وإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلِمَتِي فَسَوْفَ يَحْفَظُونَ كَلِمَتَكُم أَيْضًا. غَيرَ أَنَّهُم سَيَفْعَلُونَ بِكُم هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، لأَنَّهُم لا يَعْرِفُونَ الَّذي أَرْسَلَنِي.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الأزمة السعودية-الكندية السياسية

الياس بجاني/06 آب/18

نؤيد بالكامل موقف حكومتنا الكندية في المواجهة السياسية الطارئة مع المملكة السعودية

We fully support our Canadian Government Stance in its confrontation with Saudi Arabia

 

السياسي الحربائي والوصولي ريتو ما بيكون بديار حدا

الياس بجاني/05 آب/18

صاحب شركة الحزب يلي بيغير مواقفه وقناعاته وتحالفاته وشعاراته متلما يغيّر ثيابه ودائماً لخدمة مصالحه الخاصة ما إلو عازي ومتل قلتو.

 

فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على قوات اليونيفيل في الجنوب

الياس بجاني/04 آب/18

فرقة الأهالي في حزب الله تعتدي على اليونيفيل في الجنوب. رسائل إيرانية ارهابية لدول أوروبا عشية بدأ العقوبات الأميركية على طهران.

 

العلة ليست في نظام لبنان الطائفي بل في الطاقم الحزبي والسياسي الذمي

الياس بجاني/02 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66479/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84/

(الفيلسوف والمؤرخ كمال الحاج: لقد جئت لأقول وبرصانة إن إلغاء الطائفية جريمة ترتكبها حيال لبنان، بل حيال العروبة. جئت لأقول بصراحة وبصوت عالٍ وباقتناع مسؤول: أنا طائفي.)

عملياً ودستورياً وحضارياً فإن نظام لبنان قائم على الطائفية السياسية، أي مبني على تقاسم السلطة بين الطوائف كافة (المعترف بها عددها 18) علماً أن لا دين رسمي للدولة اللبنانية.

وهذا أمر تفتقد إليه كل أنظمة الدول الإسلامية والعربية.

ومؤخراً التحقت إسرائيل بكل هذه الدولة بعد إقرار قانون يهودية الدولة العبرية.

النظام اللبناني الطائفي هو تعايشي وحضاري بامتياز عملاً بالمعايير الحقوقية والإنسانية كافة.

النظام اللبناني الطائفي هو متفوق على أنظمة الحكم في كل الدول العربية والإسلامية وكذلك على نظام الحكم في إسرائيل.

نظام لبنان الطائفي يميز لبنان إيجابياً عن كل أنظمة دول الشرق الأوسط الدكتاتورية والدينية والقمعية والجهادية والعسكرية والملكية والإماراتية.

في لبنان فقط هناك وجود سياسي ومشاركة سياسية فاعلة ومنظمة وواضحة للمذهب الدرزي وللمذاهب المسيحية كافة.

وفي لبنان فقط في ما عدا الجمهورية الأرمينية للأرمن كقومية وكمذاهب مشاركة فاعلة في حكم لبنان.

في كل دول الشرق الأوسط وكذلك في كل الدول العربية والإسلامية للدولة دين فيما عدا لبنان.

من هنا فإن كل السياسيين الذميين والجاحدين ومنهم كثر من الموارنة الذين ينتقدون النظام اللبناني الطائفي هم جماعة من المنافقين والذميين والحربائيين وما كان ليكن لهم وجود في الحياة السياسية لولا النظام هذا.

وفي نفس السياق فإن كل من يدعي بأن المارونية السياسة كانت عنصرية أو قمعية هو غير صادق لأنه أولاً لا وجود لمارونية سياسية، بل لحكم دستوري 100%.

ويوم بدأ ضرب الدستور أي التوافق بين المذاهب على احترام النظام الطوائفي راحت تحل الكوارث على لبنان ولا تزال تتولى وتتكاثر.

وفي هذا الإطار فإن اتفاقية الطائف كانت ضرباً ونقضاً واضحا للاتفاق الاستقلالي الدستوري التي عقد بين اللبنانيين يوم نال استقلاله من الانتداب الفرنسي.

وكذلك فرض الهوية العربية (من خلال اتفاقية الطائف) على لبنان واللبنانيين كان عملاً قمعياً لأن الشرائح اللبنانية في غالبيتها العظمى ليست عربية.

يبقى أن الطاقم السياسي اللبناني الجاهل والفريسي وخصوصاً الفريق المسيحي منه هو منافق وذمي ولا يهمه غير تأمين مصالحه الخاصة.

والمضحك المبكي أن من يطالب في لبنان بإلغاء النظام الطائفي (حزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي) هم الطائفيون مليون بالمائة فكراً وثقافة وأهدافاً وممارسات..

وما يطالب به هؤلاء ويسعون إليه هو عملياً هو قمع كل الأقليات كما هو الحال في كل الدول العربية والإسلامية ومعاملتها كأهل ذمة.

في الخلاصة فإن العلة ليست في النظام اللبناني الطائفي، ولا في الدستور الذي تم التوافق عليه يوم نال البلد استقلاله، بل هي في نوعية وخامة وفكر وثقافة الطاقم السياسي العفن من سياسيين تجار وأحزاب شركات مافياوية.

يبقى إنه من المحزن أن شرائح كثيرة من شعبنا هي أغنام في ممارساتها السياسية وتسير خلف السياسيين الطرواديين وأصحاب شركات الأحزاب المافياوية بغباء وجهل وقلة إيمان..

واخطر هذه القطعان هم أولئك المنطوون داخل الأحزاب الشركات وهنا لا استثناء واحد لا مسيحي ولا مسلم.. كلهم سواسية في العهر والنفاق والذمية والكذب والنفاق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 6/8/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

السابعة صباحا بتوقيت بيروت تدخل العقوبات الاميركية على إيران ماليا وإقتصاديا حيز التنفيذ، ويبدأ في الوقت نفسه تطبيق الحرس الثوري الايراني مناورات عسكرية على طول الممرات البحرية في الخليج. ويترافق ذلك مع تجديد الرئيس الاميركي استعداده للقاء الرئيس الايراني وعقد اتفاق جديد بدلا من الاتفاق النووي.

وقال مسؤولون أميركيون إن الهدف من العقوبات تغيير تصرفات إيران وليس نظامها. ولا يماشي هذا الكلام الاحتجاجات الشعبية في عدد من المدن الايرانية وإعلاء الهتافات ضد المرشد علي خامنئي.

وفيما الحرب مالية وإقتصادية أميركيا وعسكرية إيرانيا، إقترح الاتحاد الاوروبي لقاء ترامب بروحاني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل. وأعلنت واشنطن أن الهدف من قطع التمويل عن إيران هو وقف زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

ولا تعتبر العقوبات الاميركية جديدة بل متجددة بقرار تنفيذي إتخذه ترامب. وقال مسؤول أميركي: لن نعطي تصاريح للدول أو الشركات للتعامل مع إيران.

وفي لبنان فرملة لعملية تشكيل الحكومة الجديدة بفعل خلافات محلية أكثر منها إملاءات خارجية.

وفيما دعا الرئيس بري اللجان النيابية الى جلسة مشتركة الخميس المقبل كشف رجل أعمال لبناني عن نصيحة من البنك الدولي للمراجع اللبنانية للإسراع في تشكيل الحكومة وعدم إضاعة نتائج مؤتمر سيدر.

كذلك نصحت دوائر دبلوماسية المراجع اللبنانية بتشكيل الحكومة سريعا للانتباه الى التطورات العسكرية والسياسية في المنطقة واللحاق بركب المحاولة الروسية لإعادة قسم كبير من النازحين السوريين الى بلدهم.

إذن قرارات ترامب في العقوبات على إيران تنفيذية اعتبارا من الصباح وفي الوقت نفسه قرار للحرس الثوري الايراني بمناورات عسكرية في الخليج. وقد قال ترامب قبل قليل إن العقوبات التي سيعاد فرضها على إيران في تشرين الثاني المقبل ستتضمن الموانئ الايرانية وقطاعات الطاقة والشحن وبناء السفن.

قراءة في العقوبات الاميركية الحالية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بات الحديث عن ملف تشكيل الحكومة اشبه بالتقرير الطبي اليومي الذي تصدره المستشفيات عندما يكون في احدى غرفها للعناية الفائقة مريض من مسؤولي الصف الاول ميؤوس من وضعه الصحي.

وانسجاما مع ما تقدم فان اي خطوة لم تتحقق على خط التأليف في مطلع الاسبوع ،على العكس فان المواقف المبدئية بل المعاندة تتصاعد وتؤشر الى ان جدار الخلاف سيتسع تحميه المتاريس السجالية العنيفة وقد تم تغذيتها باتهام عوامل اقليمية وخارجية بالمشاركة في التعطيل.

تكتسب هذه الصورة صدقيتها من حقيقة ان التواصل مقطوع بين من يمكنهم تسهيل عملية التأليف لمصلحة اللقاءات التي تعزز الاصطفافات السياسية المتعارضة والمتقابلة، وهذا بدا جليا من اللقاء الثلاثي بين غطاس خوري وملحم رياشي ووائل ابو فاعور الاحد قابله لقاء ثنائي جمع جبران باسيل بطلال ارسلان يوم الاثنين.

واذا كان التيار مقطوعا بين اهل السياسة فان التيار الكهربائي يثير لغطا كبيرا وعلى جبهتين الاولى الظروف التي رافقت انتقال باخرة الطاقة التركية اسراء من الجية الى الزوق بعدما تعذر تشطيطها في الزهراني وما اثارته القضية من سجالات بين المستفيدين المفترضين من نورها جنوبا والمتضررين من حضورها الكهروسياسي لو شططت.

اما الجبهة الثانية فابطالها اصحاب المولدات الخاصة الذين دخلوا في صدامين مباشرين مع وزارة الطاقة والاقتصاد، الاول لرفضهم خفض التسعيرة وتركيب العدادات والثاني مكتوم عنوانه خسارتهم اسواق كسروان وجبيل والمتن اقله ثلاثة اشهر بعدما تامن تغذية هذه المناطق 24 ساعة على 24 ساعة من الباخرة اسراء وقد هدد اصحاب المولدات بقطع التيار عن المشتركين ابتداء من تشرين الاول.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

شتان ما بين انظروا إليها الآن وهي تحترق وانظروا إليها الآن وهي تغادر لكن آب الذي رسخ زمن الانتصارات هو نفسه يرسخ هزيمة أهل النصر أمام حركة ناقصة رمت الحرم على مكرمة إسراء المؤقتة فحشرت الحليف في بيت اليك حزب الله الواقع بين نيران صديقة لم يكتم غيظا على قرار ونأى بنفسه عن فرض الحظر على الباخرة لكن ما لحزب الله حيلة أمام حيل المستفيدين من نور لا يمر إلا عبر شبكات مافيا المولدات وحماة ديارها. ليست الباخرة التركية العلامة الفارقة الوحيدة بين الحزب والحركة فثمة مشروع آخر يبدو أنه سيوسع الهوة بين الثنائي الشيعي ويتمثل في ردم جزء من بحر صور لتوسعة كورنيش الرئيس نبيه بري عرابة هذا المشروع الذي تبنته البلدية السابقة هي وزيرة التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال عناية عز الدين التي صرحت بأنه سيجري ردم نحو خمسة عشر مترا من بحر المدينة بهدف إنشاء ممر خاص لقيادة الدراجات الهوائية الأمر الذي اعترض عليه النائب في كتلة نحمي ونبني نواف الموسوي متسائلا ما الجدوى من هذا الممر؟ في حين سجل المجتمع المدني خشية على هوية المدينة وشاطئها بعدما تحولت مرافق المدينة إلى محميات سياسية وفينة. والمحميات بالمحميين تذكر ومنهم رئيس بلدية العباسية خليل حرشي الذي أعدت عنه الجديد تحقيقا وكشفت فيه مخالفته الواضحة للمادة التاسعة والعشرين من قانون البلديات التي تنص على عدم جواز الجمع بين منصب رئيس أو عضو في المجلس البلدي ووظيفة الدولة حيث عمل حرشي حارسا في أوجيرو وتقاضى بدل فروق سلسلة الرتب والرواتب مبلغا ناهز تسعة عشر مليون ليرة بعد الفضيحة كتب حرشي نص استقالته لكن الاستقالة لا تزال حبرا على ورق. في الوقت المستقطع من عمر التأليف بات كل وزير على وزارته صياحا فترحل باخرة ويردم شاطئ والصفقات تسير وتصريف الأحوال والأعمال راعيها أما الجمود الذي يحيط بأزْمة تأليف الحكومة فخرق جداره اجتماع تشاوري ليلي ضم وزيري الإعلام والثقافة محلم رياشي وغطاس خوري والنائب وائل بو فاعور الاجتماع الذي دام ساعتين لم يتجاوزْ عتبة عرض الأفكار فالرئيس المكلف سعد الحريري خارج البلاد وخطوط التواصل مقطوعة مع جبران باسيل وفي معلومات الجديد المستقاة من التيار الوطني الحر فإن التيار ينتظر مبادرة من الحريري ويسأل هل يعتمد الرئيس المكلف سياسة التيئيس للدفع باتجاه التسليم بالأمر الواقع؟ فيما مصادر مواكبة للتأليف تنفي أن يكون ثمة تقاطع مصالح يجمع بين القوات اللبنانية، والمستقبل، والاشتراكي وحركة أمل ويوحي بحلف جديد في وجه الوطني الحر. كل المعلومات تبقى في حكم التكهنات ما دام الرئيس المكلف في حله وترحاله يعتمد سياسة الهروب إلى الأمام إما بالقطيعة وإما بالسفر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

من يسمع حكايات التأليف الحكومي يصدق أما من يرى عقدها ومساراتها فيستعجب، ومن هذا المنطلق أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أنه عندما يسأل يقال إن الأجواء إيجابية من دون ترجمة لها على أرض الواقع، رئيس المجلس شدد على أن الضرورات الداخلية والإقتصادية توجب كسر الحلقة وتشكيل الحكومة".

بعد شهرين ونصف على التكليف الموقف من بعبدا بحسب ما نقل زوارها للnbn هو ان لا مبرر للتأخير والحكومة يجب أن تكون إنعكاسا للمجلس النيابي مع وجود جهات سياسية تريد احتكار تمثيل طائفة وأخرى تريد زيادة عن حجمها وهو ما ترى فيه الرئاسة الأولى ووفق زوار بعبدا "خيارين لا ثالث لهما أمام الرئيس المكلف إما حكومة وحدة وطنية تحترم المعايير الإنتخابية وإما حكومة أكثرية تشكل في كثير من بلدان العالم ويؤكد من اطلع على أجواء بعبدا في الساعات الأخيرة أن رئيس الجمهورية لا يفهم الأسباب التي تؤخر تأليف الحكومة، فالحريري لم يقدم حتى الآن تشكيلة لأسباب يعرفها هو وحده".

وينقل زوار الرئيس عون عنه لل nbn إرتياحه إلى الأجواء التي سادت لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل ويقول إن الأمور هكذا تكون قد عادت إلى طبيعتها ومن دون تشنجات الإختلاف بالرأي لا يجب أن يغير بالعلاقات أما العلاقة بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب فهي ممتازة ولم تمر أبدا بتوترات.

وعن التنسيق مع سوريا، يؤكد الرئيس عون أمام زواره أنه قد حان وقت التفكير بإزالة الحواجز بين لبنان وسوريا لمصلحة لبنان الإقتصادية خصوصا وأن علاقة دبلوماسية تربط البلدين".

وعلى المستوى الدولي وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا رئاسيا يعيد فرض العديد من العقوبات على إيران بيد وأعلن باليد الأخرى إنفتاحه على إتفاق نووي جديد معها، فيما نقل في الوقت نفسه عن مسؤولين أمركيين إستعداد ترامب للقاء القيادة الإيرانية في أي وقت مع التأكيد على أن السياسة الأميركية لا تستهدف تغيير النظام الإيراني إنما تعديل سلوك طهران وفق ما نقل علما أن طهران اليوم قوية ومرت سابقا بظروف أصعب بكثير وعبرت. على أي حال فإن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيرد اليوم عبر خطاب متلفز على نظيره الأميركي وكل ما يتعلق بالعلاقات الخارجية والعملة الصعبة والغلاء وسبل تسوية المشاكل الإقتصادية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

من يتمعن بكلام رئيس الجمهورية أمام زواره، الذي نشرته جريدة النهار اليوم، يتأكد له المؤكد الآتي: ميشال عون هو ميشال عون... لا يخشى المواجهة بالحق، ولا يتراجع أمام الباطل، مهما كان التحدي كبيرا، ومهما عظم شأن المتحدين.

في الشق الخارجي للأزمة، وما يحكى عن ضغوط تمارس لعرقلة التشكيل عبر العقد الثلاثة المعروفة، لا يجد حرجا في القول: معروف اين هو مكمن الربط والحل فيها وما هي خلفيتها الحقيقية، لكن لا احد من الخارج يمكنه ان يمارس ضغطا علي، ويسأل: هل ينطبق ذلك على غيري؟ ليجيب: لا اعرف.

عن التأخير في التشكيل، يقول: الضوابط أكدتها في خطاب عيد الجيش، كما أكدت التعاون مع رئيس الحكومة المكلف، تاركا له وضع تشكيلته الحكومية، وما زلت انتظر منه ان يقدمها الي. وكل ما ننتظره هو تطبيق عملية حسابية بسيطة توزع الحصص في الحكومة بالتناسب مع ما افرزته الانتخابات على اساس قانون انتخاب نسبي يفترض أنه أنهى الاحتكار.

عن موضوع الصلاحيات في التأليف، يجيب: من حقي الدستوري ان ارفض او أوافق، وكما لا اتدخل بصلاحيات احد، لا اسمح لأحد بالتدخل ولا بتخطي صلاحياتي. ويجزم قائلا: رئيس الجمهورية لا يعطى الفضلات بل هو شريك في عملية التأليف وفي تسمية الوزراء.

وعن الأعراف، يسأل: أليس من حق رئيس الجمهورية أن يقول بأنه يريد أن يسمي نائب رئيس الحكومة، كما كرسه العرف في حكومات ما بعد الطائف؟

اما في موضوع النازحين، فيشدد على أنه لن يسمح ببقائهم ليكونوا ورقة في يد من يتمسكون بهم في لبنان، وهذه العودة مستمرة بإشراف الأمن العام حتى من دون انتظار بدء تطبيق المبادرة الروسية.

وفي ملف العلاقة مع سوريا، يعلن: الفرق بيني وبين غيري انني اتطلع من الحاضر الى المستقبل، وغيري يتطلع من الحاضر الى الماضي، فيما الحكم هو تلاق مع الحدث وليس اللحاق به.

هذا في السياسة اليوم. أما في التاريخ، وعشية ذكرى اعتقالات السابع من آب، واعتداءات التاسع منه، موجة من الغضب على مواقع التواصل بعد استخدام القوات اللبنانية صورة الناشطين رنا وفادي لطيف في حملتها الدعائية لمناسبة الذكرى. ولأن المصالحة وتزوير التاريخ خطان متوازيان لا يلتقيان ابدا، قرر كل من رنا وفادي الخروج على صمتهما، لوضع النقاط على حروف التاريخ.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

على قارعة الانتظار تصطف الملفات المحلية المعلقة على تشكيلة حكومية، ربطها البعض بمحطات الضخ الخارجية التي تريد جعل لبنان جزءا من لهيب المنطقة..

ووفق المشهد الداخلي المجموعة اجزاؤه من مصادر متعددة، فان لا جديد حكوميا نحو الامام، بل تراجع حاد مخيب للآمال، ادخل الملف في دوامة لا يمكن الخروج منها مع اوامر الخارج بالتعنت ونفخ الاحجام .. ولا علاج ممكنا يسرع التأليف ويخفف من الخسائر المترتبة على التأخير سوى باعتماد النسبية في التوزير كما تم اعتمادها في قانون الانتخابات بحسب الوزير محمد فنيش..

في الاستنسابية الاميركية، عقوبات جديدة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ستزيد من تعقيد ملفات المنطقة، عقوبات اسف لها الاوروبي وباركها رئيس الحكومة الصهيوني، وهلل لها الاعلام السعودي، على ان التعليق الايراني سيكون للرئيس الشيخ حسن روحاني بعد قليل..

في الميدان اليمني شرح جديد لخارطة الاشتباكات والتحالفات تكفلت به اسوشيتد برس الأميركية.. الوكالة وثقت بالمقابلات والاعترافات التحالفات بين الاميركي والسعودي والاماراتي مع القاعدة وتوابعها لمواجهة انصار الله والجيش اليمني، مؤكدة كذب ادعاءات محاربة الارهاب، وحجم الازمة التي تعانيها قوى العدوان..

في سوريا عدوان جديد يستهدف الادمغة السورية التي ساهمت بحماية الوطن وتطوير قدراته..اغتيال العالم الدكتور عزيز اسبر مدير مركز الابحاث العلمية على طريق حماه، وضعه الاعلام العبري ضمن سياق استهداف عقول محور المقاومة، ورغم الصمت الرسمي الصهيوني، فان الشرح المريب للاعلام العبري قال خذوني.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الحكومة العتيدة التي تنتظر ازالة العقد من امام تشكيلها في اتصالات ومشاورات لا تهدأ ليست هما وحيدا للبنانيين، بل هم غارقون ايضا في قضايا حياتية تبدأ من الارتفاع الجنوني لتعرفة المولدات الخاصة ولا تنتهي عند انقطاع المياه والحاجة الى الصهاريج لتأمين مياه الخدمة، بل تتعداها أيضا الى السلاح المتفلت، الذي ادى اليوم الى جرح ثلاثة مواطنين احدهم في حال حرجة في عدلون الجنوبية.

ومعيشيا ايضا اتحادات ونقابات قطاع النقل البري دعت الى اعتصام عند مداخل مرافئ صور، صيدا، بيروت، وطرابلس الخميس المقبل.

اقليميا تبدأ الولايات المتحدة الاميركية فجر غد فرض سلة من العقوبات على طهران بالتزامن مع اعلان الادارة الاميركية انها ماضية بمعاقبة النظام الإيراني لوقف دعمه للأنظمة الاستبدادية وتمويله لحزب الله والميليشيات الحوثية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

عندما يتحول الفساد الى دولة داخل الدولة، يصبح ممنوعا على الاعلام الحر السكوت، لا بل يصبح من واجبه كشف الحقائق امام الرأي العام.

على مدى سنين، حاربت الـ LBCI الفاسدين، وخاضت معارك ضدهم، بعدما تحولوا الى مافيات، تغلغلت في كل دوائر الدولة. لم نترك ملفا الا وفتحناه، من السوق الحرة في مطار رفيق الحريري الدولي، الى النفايات والكهرباء وبواخرها والمولدات والماء والتخابر غير الشرعي، والمشاعات المصادرة، والمباني الحكومية المستأجرة، والميكانيك، والاملاك البحرية، وصولا الى صحة الناس.

عشرات الدعاوى رفعت على الـ LBCI وأمام المحاكم كشفنا المستور وقدمنا الاثباتات. اختار البعض الطريق الاقصر لمحاولة اسكاتنا، فضرب عبر قضاء العجلة، وأمام هذا القضاء تقدمت المدعية انجيليك انطوان خليل، بطلب امر على عريضة، تطلب فيه حذف كل ما سبق ونشرناه عنها في ملف الصحة، ومنع استعمال اسمها وصورها وكل ما يتعلق بها من قبل المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشيونال والمواقع الالكترونية المتعلقة بها في المستقبل، تحت طائلة غرامات اكراهية.

انجيليك، لمن نسي هي مديرة مكتب وزير الصحة غسان حاصباني، احد وزراء القوات اللبنانية. استعجلت انجيليك ومن خلفها محاولة اسكاتنا، ولكنهما لم يستعجلا اجابة المواطنين عن سبب صعوبة الحصول على ادوية السرطان وعن سبب استبادل بعض اللقاحات زهيدة الثمن باخرى باهظة الثمن وعن سحب الاموال من بعض المستشفيات الحكومية لتمنح لمستشفيات خاصة، وعن سبب الاصرار على شراء الدواء من شركة سقطت في مناقصة لوزارة الصحة، ولماذا سعر دواء 9 دولار في بلد المنشأ، يباع بخمسمئة في لبنان؟

الاجوبة على كل هذه الاسئلة لا تهم انجيليك، ولا من خلف انجيليك، فالمهم، ابقاء الصورة الجميلة لمن يدعي الشفافية ومكافحة الفساد. اما نحن، وحرصا على الشفافية، فمستمرون في كشف الحقائق، التي نستقيها من مصادرها، كما حصل في ملف استجواب انجيليك امام امن الدولة عشر ساعات، كما اعلمنا مصدر رفيع في امن الدولة. فهزيمة الدولة امام الفاسدين ستطالنا جميعا، وضربهم لا بد آت عبر شجاعة يملكها بعض المسؤولين وبعض القضاة وبعض الصحافيين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 6 آب 2018

النهار

يقصد وزراء الاتحاد العمالي العام ويلقون الخطب من دون أن يجرؤ أحدهم على حماية اليد العاملة اللبنانية في المجالات التي تخص وزارته بعدما بلغ عدد العاملين السوريين رقماً قياسياً.

يكرر البطريرك الماروني اقتراحه القاضي بحكومة من غير السياسيين يشغلها أهل الاختصاص البارزين لانقاذ البلد مما يتخبط فيه.

تبيّن أن مفاعيل قانون السير (الجديد) المعمول به ذهبت سدى نتيجة ازدياد أعداد حوادث السير وارتفاع أرقام الضحايا.

الجمهورية

في حين ألمح رئيس تيار إلى عدم تسمية نائب ينتمي إلى تكتله النيابي وزيراً، يقول هذا النائب إنّ الأمر غير محسوم، ما يؤكّد أنّ التوتر بين الرجلين مستمر.

يعاني رئيس مجلس إدارة بنك بيروتي من اصطدام طموحاته السياسية بصغر حجمه قياساً بأحجام المصارف الكبيرة.

يعود موفد يمثّل رئيس دولة عظمى قريباً الى المنطقة، حاملاً معه خطة متكاملة لمعالجة أزمة كبيرة تواجه لبنان وعدداً من الدول.

اللواء

تهتم غير جهة رسمية ومسؤولة، بمعرفة ما وراء الوفود التي زارت بعض السفارات، وماذا سمعت ممن إلتقتهم من دبلوماسيي الدول المزارة؟!

يتخوف مراقبون من "جيوبوليتكا" في إحدى المحافظات الكبرى، على خلفية تقاسم السيطرة بين "طرفين حليفين"

تمنع أحد النواب عن الإجابة، عن أسئلة تؤثر سلباً على العلاقة مع حلفاء مناطقيين وغير مناطقيين..

المستقبليقال إنّ ممثلين لكتل نيابية رئيسية عبّروا رداً على استفسارات ديبلوماسية حول مصير الملف الحكومي عن قناعة مشتركة لدى مختلف الكتل بحتمية التوصل إلى صيغة توافقية تتيح تأليف الحكومة انطلاقاً من حاجة الجميع لولادتها.

البناء

حذّرت أوساط متابعة للأوضاع في المخيمات الفلسطينية من الخلايا النائمة لتنظيمات إرهابية بدأت بالفعل بالتحرك لتنفيذ مخطط تفجيري، مشيرةً إلى إلقاء القبض على عدد من الأشخاص كانوا بصدد افتعال حوادث أمنية متفرقة، ونبّهت الأوساط إلى أنّ الخطورة في السيناريو التفجيري الجديد أنه لا يقتصر على مخيم بعينه بل يستهدف عدداً من المخيمات في وقت واحد.

قالت مصادر في العاصمة الفنزويلية كاراكاس إنّ احتمال التوجه بقضية محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى مجلس الأمن الدولي والمطالبة بلجنة تحقيق مختلطة فنزويلية دولية في قضية الاغتيال، قيد الدراسة، بالتشاور مع موسكو، بعدما تمّ وضع اليد على خيوط تؤشر بوضوح إلى أياد أجنبية تقف وراءها المخابرات الأميركية قامت بتدبير المحاولة الفاشلة...

الاخبار

منذ قرابة عشرة أيام، واللبناني وليد توفيق ياسين، ابن بلدة بعلول (البقاع الغربي)، مخطوف في كولومبيا. وعلمت "الأخبار" أنّ العصابات المحلية في بلدة موكوا الكولومبية هي المسؤولة عن خطف ياسين، الذي لم يتواصل الخاطفون مع أهله بعد. ياسين هو تاجر، وتُرجّح المصادر الدبلوماسية أن يكون سبب الخطف طلب فدية مادية. وتجدر الإشارة إلى أنّ اللبنانيين ينتشرون بكثرة في موكوا، التي تنشط فيها العصابات.

عمّمت قيادة الجيش على الضباط المتقاعدين، ومن كل الرتب، أنه يحظر عليهم إفشاء أيّ أسرار أو معلومات حصلوا عليها خلال أداء الوظيفة، وذلك استناداً إلى قانون الدفاع. وجاء التعميم بعد أن بادر عدد من الضباط إلى إفشاء بعض المعلومات ضمن أشرطة وثائقية تلفزيونية، وتناول بعضها أموراً ما زالت قيد المتابعة، أمنياً وقضائياً، أو أنها مصنفة في خانة "سري جداً".

علمت "الأخبار" أن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان اتصل برئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، وعاتبه على كلام صدر عن بعض القياديين الموتورين في التيار الوطني الحر، ووعده باسيل بمعالجتها، واتفقا على لقاء يعقد اليوم في وزارة الخارجية.

 

أجندات مذهبية وسياسية تهدد بانهيار الجامعة اللبنانية

سناء الجاك/الشرق الأوسط/06 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66564/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%83-%D8%A3%D8%AC%D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%AF/

  أكاديميون حذروا من اختلال التوازن... وسياسيون حوّلوها إلى «مرفق خدمات»

 «انفجر» ملف الجامعة الوطنية في لبنان قبل أيام، مع استدعاء الباحث والمؤرخ والأكاديمي الدكتور عصام خليفة، للمثول أمام القضاء بعد أن وجه إليه رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب، تهمة «القدح والذم». وتأتي هذه القضية لتضيف إلى ما يدور حول الجامعة الوطنية من قضايا شهدتها خلال السنوات الماضية، من بينها اختفاء التنوع الطائفي عن هذا المجمع الذي أنشأه رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري ليجمع الشباب اللبناني في حرمه ويدمجهم في أجواء وطنية بعيداً عن الطائفية.

أما جريمة خليفة، فهي مطالبته رئيس الجامعة، بكشف ملابسات اتهامه بتزوير شهادته، وعن تقديمه وثائق للنائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، بما فيها محضر مجلس الجامعة بتاريخ 18 أبريل (نيسان) 2018 الذي تقرر فيه منح أيوب أربع درجات، أي ما مجموعه 250 مليون ليرة (165 ألف دولار) تعويضات منذ عام 1994 إلى اليوم.

خليفة اتهم أيوب باستغلال النفوذ، وعلى القضاء أن يقول كلمته بهذا الخصوص وبخصوص الدعوى المقامة عليه بشأن تزوير شهادة الدكتوراه.

ويوضح خليفة لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجامعة اللبنانية صرح وطني فيها أهم الأساتذة، ونحن لا نريد أن نضر بها، فهي عصب النظام التربوي، وهي اليوم مهددة بالانهيار، ما سوف يترك تداعيات على مختلف القطاعات الأساسية والحيوية في لبنان. من هنا نطالب رئيس الجامعة بإبراز شهادته ليقطع الشك باليقين ويتحدى الدكتور عماد الحسيني الذي رفع الدعوى واتهمه بتزوير شهادة الدكتوراه، ويرفع دعوى مضادة ويطالب بعطل وضرر، عوضاً عن التدخل لإيقاف الشكوى واستعمال التهديد ضد كل من يثير القضية، منذ تعيينه قبل نحو عامين».

رئيس جمعية أصدقاء الجامعة الدكتور المتقاعد أنطوان صياح، يقول لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لم تُطرح على امتداد تاريخ الجامعة، مسألة التشكيك بشهادة رئيسها. فأكبر مصدر لمنح الشهادات، لا يبرز شهادته ليقطع حبل التشكيك به، والمسؤولية هنا تقع على القضاء، لأن الوضع خطير».

والجامعة الوطنية التي تأسست قبل 67 عاماً، تضم في كليّاتها 79 ألف طالبة وطالب في الاختصاصات كافّة، كانت تحافظ على سمعة جيدة قبل الحرب الأهلية. لكن أحوالها تغيرت لتعكس مشكلات عديدة كما هو الحال في مختلف القطاعات في لبنان. وباتت أسيرة المحاصصة والمحسوبيات.

وخلال السنوات الماضية، شهدت الجامعة الوطنية، وتحديداً مجمعها الأكبر في منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث الغلبة لـ«حزب الله»، مظاهر هيمنة نافرة. وأدى هذا الأمر إلى نزوح طلاب لا يتوافقون وسياسة «الثنائية الشيعية»، بالتالي اختفاء التنوع الطائفي عن هذا المجمع.

والعد العكسي للجامعة اللبنانية بدأ خلال الحرب عبر تدخلات قوى الأمر الواقع. ويقول الأستاذ المتقاعد الدكتور شربل كفوري لـ«الشرق الأوسط»: «كان صعود الجامعة مثل السهم، تضررت خلال الحرب وسُرقت محتوياتها وتدخل النافذون لفرض الحصول على إجازات أكاديمية في بعض الكليات. لكن بقيت الآثار السلبية محدودة قياساً إلى ما حصل بعد عودة السلم الأهلي. فقد انكشف واقع جديد في لبنان تولاه زعماء الطوائف، وانسحب الأمر على الجامعة الوطنية توظيفاً. فقد اعتبر السياسيون أن الجامعة مرفق خدمات خاصة، وبالغوا في تدخلهم. ووصل الأمر إلى الذروة عام 1998، حين صادر مجلس الوزراء صلاحيات الجامعة التي كان يفترض أن تبقى بيد رئيسها ومجلسها».

ويقول صياح: «علة الجامعة اللبنانية في عدم نموها كما يجب أن تنمو الجامعات الراقية. فمن أصل 210 آلاف طالب جامعي في لبنان، هناك 79 ألف طالب في الجامعة اللبنانية، أي ما نسبته 35 في المائة، في حين كانت قبل 20 عاماً تضم ما نسبته 65 في المائة من طلاب لبنان. فهي لم تحسن تطوير نفسها لتجذب شرائح الطلاب من خلال اختصاصات لها فعاليتها في سوق العمل، في حين تنمو الجامعات الخاصة كالفطر، وبعضها يصدر شهادات غير محترمة».

ويضيف صياح: «العلة كذلك تعود إلى إهمال الدولة لها، ومهما كان الوضع الاقتصادي فيجب ألا يمس قطاعين هما الصحة والتربية، لأنهما ينمّيان رأس المال البشري لهذه الدولة. لكن الحاصل هو تقليص متواصل لموازنة الجامعة اللبنانية ما يؤثر على المستوى التعليمي لطلابها إذا تقلصت الموازنة».

ويكشف خليفة أن «الاتحاد الأوروبي حذّر من أنه إذا بقيت حال الجامعة على ما هي عليه، قد يرفض الاعتراف بشهاداتها. ولفت إلى أن من يحمل إجازة في الآداب يصبح دكتوراً في الهندسة المعمارية من دون أي تحصيل علمي سوى الواسطة، التي أصبحت المعيار الوحيد للأساتذة والتعيينات والإداريين. والتراكمات جعلت كل عهد أسوأ من الذي سبقه في إدارة هذه المؤسسة الوطنية».

وتروي أستاذة جامعية تتحفظ عن ذكر اسمها، أن «مدير الكلية كان يطلب إليها رفع علامات الطلاب الذين لم يحصلوا على المستوى اللازم للنجاح، حتى لا يقال إن نسبة الفشل والرسوب لديه كبيرة».

ويشير خليفة إلى أن «الأزمة انفجرت لأن الرئيس الحالي أيوب يستخف بأهل الجامعة، وعدا الشك بشهادته، فهو يخالف القانون 6-70 الذي ينص على التفرغ وعدم العمل في مجال آخر، فهو صاحب عيادة طب أسنان. وبعض العمداء لديهم أعمالهم الخاصة».

وينبه خليفة إلى أن «المفروض أن يتحرك المسؤولون لأن الجامعة في خطر، لذا لا مجال للفلفة الموضوع، لا سيما أن هناك قوى طرحت القضية من دون خلفيات مذهبية وشخصية. يهمنا المستوى التعليمي فيها لتبقى جامعة قوية. ولا تحل محلها الجامعات الخاصة».

ويقول صياح: «تسيطر المافيات على التلزيمات من خلال المناقصات. والأمر ربما لا يتعلق مباشرة بإدارة الجامعة، لكن بواقع لبنان، حيث تجيد المافيات عملها وتتسلط على مرافق الدولة ككل، ومن ضمنها الجامعة اللبنانية. ولا تستطيع الإدارة مهما دققت التملص من شباكها. لكن ما يمكن تحمله في قطاعات أخرى يؤثر على فعالية الجامعة».

أما د.شربل كفوري فيقول إن «التدخل السياسي بدأ يستفحل مع تعيين رؤساء للجامعة محسوبين على من عيّنهم، ومرغمين بالتالي على أداء الخدمات المطلوبة كلها، فمن يعطي يأمر، ويفرض ما يشاء بمعزل عن مصلحة الجامعة».

ويضيف: «تم تعيين مدربين في كل الكليات وبشكل عشوائي وليس وفق الأصول. في بادئ الأمر كان التعيين لملء الشواغر جراء تقاعد عدد كبير ممن هم في ملاكها، لكن بعد ذلك أفلتت الأمور، وقفز عدد المدربين من 200 إلى 1500 بفعل المحسوبيات والتوظيف العشوائي. ومع تعاقب الرؤساء لم تعد تؤخذ المعايير المطلوبة لجهة الحاجة والكفاءة».

عن قرار التفرغ، يوضح صياح أن «الأخطاء تتكدس من رئيس إلى آخر، وآخرها كان عام 2014 مع تفريغ أساتذة بعدد كبير من دون التحقق من صحة شهاداتهم ومستواهم الأكاديمي، مع تغلغل السياسة إلى حد غير مسبوق. والعلة ليست في التفرغ لكن في الطريقة المعتمدة بعد توقف ثماني سنوات، ما يهدد بإفساد مستوى الجامعة. لدينا سبعة آلاف أستاذ بينهم 1000 أستاذ في الملاك و2000 أستاذ متفرغ، والباقون يعملون على الساعة، أي أن لدينا لكل عشرة طلاب أستاذاً جامعياً، وهذا وجه من وجوه الهدر».

يقول كفوري: «لا يزال الأمر يخضع للتدخلات السياسية ويترافق مع تدخلات الأحزاب بحجة التوازن الطائفي. حتى إن بعض الأساتذة المسلمين الذين يستحقون التفرغ كانوا يفتشون عن عدد أساتذة مسيحيين يوازيهم ليصلوا إلى حقوقهم. أكثر من ذلك الأحزاب على اختلافها، لديها مكاتب تتولى شؤون الأساتذة الذين يريدون التفرغ ويسجلون أسماءهم في هذه المكاتب ليتم بعد ذلك فرضها على إدارة الجامعة».

ويرفض كفوري التحجج بـ«حماية التوازنات الطائفية لضرب المستوى الأكاديمي الذي يمكن أن يتحقق وفق معايير واضحة وأكاديمية سليمة».

ويوضح: «التفرغ يتطلب أن يدرِّس الأستاذ الجامعي عشر ساعات، وهذا النظام غير موجود إلا في لبنان، فالأساتذة الكبار في الجامعات يقدمون محاضراتهم ثم ينصرفون إلى مهنهم الأصلية، ككبار القضاة أو الأطباء أو المحامين أو المهندسين، وليس مفروضاً أن يكون الجميع في ملاك الجامعة كما يحصل عندنا ويزيد الأزمات أزمة جديدة».

ويرى كفوري أنه «لا يمكن تحميل المسؤولية للجامعة ورئيسها ومجلسها دون سواهم، فتدخُّل السياسيين يجعل هذه المؤسسة الوطنية غير محصنة، وغالباً ما يصار إلى عرقلة معاملاتها داخل مجلس الوزراء لغايات خاصة. لذا، يجب أن يكون رئيس الجامعة ومجلسها أكثر قدرة على ضبط الإيقاع مالياً وإدارياً بمواجهة السياسيين». ويشير صياح إلى «الأجندات المذهبية التي تهدد التوازن في الجامعة، من خلال التسلل إلى الفروع الموجودة في المناطق ذات الأكثرية المسيحية بفرض أساتذة من خارج هذه المناطق، رغم توفر أساتذة منها يتميزون بالكفاءة، ولدى الاجتماع به كان يَعِد وبعد ذلك لا يفي بوعوده. كأن المطلوب أن يتحول الجسم الأكاديمي إلى غالبية من لون واحد»..

 

الياس الزغبي: التلويح بحكومة أكثرية فولكلور النكد السياسي

الإثنين 06 آب 2018 /وطنية - رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح أن "إحياء التلويح من حين إلى آخر بحكومة أكثرية ينتمي إلى فئة فولكلور النكد السياسي لا غير". وقال: "تزداد التمايزات بين أطراف الأكثرية المزعومة، حول تفاقم ملفات داخلية وانخفاض أوزان إقليمية، بما يجعل حديث طهران عن أكثرية لحزب الله مجرد أمنية سرابية لا وجود لها على أرض الواقع". أضاف: "لذلك، يجب أن تحكم الواقعية السياسية تشكيل الحكومة، وهذه هي مسؤولية أصحاب وهم الأكثرية قبل سواهم، لأنهم محكومون بتخفيض سقوفهم الهوائية لإنقاذ ما يعتبرونه عهدهم".

 

الوضع كارثي!

جريدة الجمهورية/الثلاثاء 07 آب 2018

صار الوضع أكبر من طاقة الناس على تحمّله؛ الفوضى ضربت عميقاً في مفاصل البلد، أمّا الوضع الاقتصادي والمالي فتؤكد دراسات الخبراء والجهات الرسمية المعنية بأنه يشهد تراجعاً كارثياً يستوجب الامساك به قبل السقوط. الوضع الامني ممسوك بشكل عام امام الخطر الارهابي بجهود الاجهزة الامنية والعسكرية، الا انه في الداخل يشهد انحداراً خطيراً مع ارتفاع معدلات الجريمة على انواعها، قتل، سرقة، اعتداءات من كل الانواع، بحيث لا يخلو يوم من حادث او حوادث تتنقّل بين المناطق اللبنانية، بالتوازي مع محاولات لم تكتمل لمكافحة تجار المخدرات على ما حصل في منطقة البقاع في الفترة الاخيرة، حيث برزت امام العملية الامنية التي نفذت في تلك المنطقة، عقبة مثيرة للريبة، وتمثّلث بلجوء العديد من الرؤوس الكبيرة من تجّار المخدرات الى سوريا.

 

اشتباك كهربائي!

جريدة الجمهورية/الثلاثاء 07 آب 2018

يبرز اشتباك كهربائي متجدد على ظهر البواخر التركية المتنقلة بين معامل الكهرباء من الجية الى الزهراني فمعمل الذوق، وهو اشتباك مرشّح بدوره الى مزيد من التفاقم، في ظل الخلفية السياسية التي تحكمه، ورائحة تطييف هذا الملف ومذهبته، التي بدأت تنبعث في اجوائه. واللافت انّ هذا الامر دفع في الايام القليلة الماضية الى تبادل رسائل قاسية بين جهات سياسية، وأدى الى اثارة الغيوم في العلاقة بين حركة «امل» و«التيار الوطني الحر»، بعدما كانت هذه العلاقة قد خضعت لعملية اعادة ترميم عبر اللقاء الذي جرى بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «التيار» الوزير جبران باسيل. وكذلك تسبّب بـ«إشكال» والتباسات بين «امل» و«حزب الله»، الامر الذي دفع قيادتي الطرفين الى اجتماع مشترك لتبديد هذه الالتباسات. عقد الاجتماع في مكتب الوزير على حسن خليل، بحضور المسؤول الامني في «أمل» احمد بعلبكي، والمعاون السياسي لأمين عام «حزب الله» حسين خليل والمسؤول الامني وفيق صفا. وصدر في نهايته بيان جاء فيه: «جرى نقاش موسّع في القضايا المشتركة، وخصوصاً حول ما حصل في الايام الماضية، ونتيجة وجهات النظر في موضوع الكهرباء التي تناولها الكثيرون سواء عن سوء نية او عن حسن نية، وارفقت بتحليلات إعلامية في محاولة مكشوفة لإثارة الاختلافات بين الطرفين. واكد المجتمعون ان ما جرى لا يعكس حقيقة القرار الحاسم والاكيد لدى قيادتي الطرفين عن العلاقة المتينة التي ترسّخت خلال كل الاستحقاقات، وموقفهما المشترك في مقاربة واحدة للملفات الوطنية والسياسية والانمائية وغيرها، وضرورة تنظيم هذا الامر من خلال الهيئات المختصة».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل

06 آب 2018

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السادة ايلي الحاج، ايلي قصيفي، بهجت سلامه، توفيق كسبار، سامي شمعون، سعد كيوان، طوني حبيب،عاطف حرب، غسان مغبغب، فارس سعيد نوفل ضو وأصدر البيان التالي:

إن الفشل المستمر في تشكيل الحكومة بات يتطلّب الإسراع في إطلاق معارضة وطنية للوقوف في وجه "حزب الله" ومشروعه وحلفائه.

فما يسمّى بـ"حكومة العهد الأولى" تبدو بعيدة المنال في ظل شروط "حزب الله" وحلفائه الذيًن انتقلوا من مطلب "الثلث المعطّل" الى مطلب "الثلثين المشغّلين" بحثاً عن ضمانة اضافية "للحزب" من خلال استكمال بناء الدولة بشروطه.

ماذا ينتظر رئيس الحكومة لتقديم حكومته أمام مجلس النواب؟

أين هي السياسات الإصلاحية والإنمائية بدل مفاوضات المحاصصة التي أصبحت طابع العهد؟

يسأل "لقاء سيدة الجبل" من احتفلوا بانتصاراتهم الإنتخابية، ماذا يبقى من هذه الانتصارات إذا نجح "حزب الله" وحلفاؤه في فرض شروطهم على الجميع؟

 

الناشطة يارا شهيب أيقونة الحرية في جبل لبنان: باسيل يرفع دعوى قضائية عليها

  لبنان الجديد/ 6 آب 2018

يارا شهيب لموقع لبنان الجديد: الدعوى دليل ضعف باسيل وضعف العهد وخوفهم من الرأي الآخر

 لطالما تميّز لبنان بأنه بلد الحريات الوحيد في هذا الشرق المليء بالقمع والديكتاتوريات، والتي حوّلت حياة الشعوب إلى جحيم يومي مليء بالتعاسة والظلام. كان لبنان وسط هذا الجحيم المتنفّس الوحيد للحرية وأصحاب الرأي والقلم الحر، والذي بموجبه أصبح الديمقراطية الوحيدة والنادرة في العالم العربي.

إلاّ أن في السنوات الأخيرة، وبالذات عند وصول التيار الوطني الحر إلى هرم السلطة في لبنان وتحكّمه بمفاصل السلطة، بدت هذه الحريات في خطر حقيقي، في ظل حملات منظّمة ضد الناشطين وأصحاب الرأي في لبنان. فالقمع كان العنوان الأبرز في هذه السنين، بعد حملة إستجوابات طالت العشرات من الناشطين. آخر هؤلاء، الناشطة يارا شهيب، بنت جبل لبنان، والمنظّمة في الحزب التقدمي الإشتراكي - عضو مكتب جامعة.  تبلّغت يارا خبر دعوى من جهاز أمني أخبرها أن رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل  رفعها ضدها بسبب تغريدة إنتُقد فيها باسيل على تويتر. وتحدّثت يارا شهيب لموقع "لبنان الجديد" وقالت أن "جهاز المعلوماتية أبلغني بخبر دعوى رفعها عليّ الوزير جبران باسيل بسبب تغريدة على تويتر". وأضافت يارا "لا أعرف ما هي التغريدة بالظبط التي بسببها رُفعت الدعوى لكنني سأكون حريصة على نشرها في حال عرفتها".  وأكدّت شهيب أن " الدعوى دليل ضعف باسيل وضعف العهد وخوفهم من الرأي الآخر". وعن القرابة التي تجمعها بالنائب أكرم شهيب قالت يارا "نحن ولاد عائلة واحدة وولاد الجبل ".وختمت برسالة للعهد وباسيل قالت فيها: "‏رح نضل هيك و ما حدا رح يوقفنا لو شو ما يصير ولو كل الجبل صار بالحبس، نحن احفاد الكمال وابناء الوليد والجبل سيبقى عال على الحاقدين".

 

 متى العامية ...

" الشعب اللبناني هذه القلة من الناس لا تطيق الجور والظلم والتعسّـف ، فكانت تتنادى إلى " العاميات " كلما زيدت عليها الضرائب ( عامية لحفد ) أو سيمت بظلم ( عامية الباروك ) فتسقط الأمير الحاكم اقتصاصاً منه ، وعبرة للخلف القادم ؛ هذه القلّة من الناس لا تطيق السخرة والتحكّـم . فعندما أوجبت ضرورة الفتح على ابراهيم باشا أن يقيم القلاع والحصون في المناطق المحتلة ، فرأى مصادرة بغال المكارين اللبنانيين وحميرهم لجاء هؤلاء ، في مثل إتّـفاق شامل ، إلى قتل بغالهم وحميرهم بأن راحوا يقذفونها من شاهق الى الحضيض الواطئ . ثم رأى تسخيرهم في أعمال البناء والجند فتداعوا إلى مقاومة الظالم ، بنداء وزّع على جميع القرى والدساكر. وقد خُـتم على هذا النداء والاجتماع العام بقسم اليمين الشهيرة ، بين المحمّديين والمسيحيين ، في مار الياس انطلياس ، وكان من نتيجة هذا الاجتماع (حركةعامية انطلياس) جلاء الظلم والظالمين في السنة 1840 ".

- من محاضرة بقلم ادوار حنين القيت في " الندوة اللبنانية " في شباط سنة 1960 ، ونشرت في " محاضرات الندوة " السنة الرابعة عشرة ، 1 – 2 كانون الثاني – شباط 1960 .

 

مليار ونصف مليار دولار ؟ !

الشيخ حسن سعيد مشيمش/06 آب/18

مليار ونصف مليار دولار اختلسها صلاح عز الدين من جيوب الناس في جنوب لبنان وهو من مؤسسي حزب اللات في الجنوب ، وإن علي أكبر ولايتي مستشار الطاغوت الشاه علي خامنئي كان بضيافته على مائدته في قرية معروب في جنوب لبنان قبل اعتقاله بأيام ، والشيخ نبيل قاووق اللعين شيخ النفاق في جبل عامل مسؤول الحزب في جنوب لبنان كان إذا ضاع وجدوه على مائدة صلاح عز الدين ، والسيد هاشم صفي الدين الرجل الثاني بعد حسن نصر الله بالحزب كان يُزكيه ويقول للناس إن صلاح عز الدين ثقتنا ، ورغم ذلك أطَلَّ علينا حسن نصر الله الكاذب والكذوب والكذاب من شاشة تلفزيون المنار ( الظلام ) ليقول للناس صلاح عز الدين ليس عضوا في تنظيم حزبنا

لم يمر على لبنان سياسيون أكذب من ناصر قنديل وحسن نصر الله وجبران باسيل .

 

لبنان: أزمة تشكيل الحكومة تتجاوز الخلاف على الحصص إلى صلاحيات الرئاسات وتحذير من أن تؤدي العقد إلى مطالبات بتعديل "الطائف"

بيروت – “السياسة/الإثنين 06 آب 2018/بعد مضي نحو شهرين على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، دون أن يظهر أي بصيص أمل يوحي بولادتها في وقت قريب، قالت أوساط نيابية متابعة للإتصالات القائمة على خط مسار التشكيل لـ”السياسة”، إن التعثر في عملية تشكيل الحكومة، لا يقتصر فقط على الحصص التي تطالب بها الكتل النيابية التي هي في غالبيته مطالب محقة، وتراعي النتائج التي أظهرتها الإنتخابات النيابية لجهة تحديد نسبة المشاركة لكل كتلة في الحكومة وهي مسألة واضحة لا يمكن التنكر لها، ولو أن “التيار الوطني الحر” يحاول تظهير الخلاف على أنه يتعلق فقط بالحصص التي تطالب بها كتلتا “الجمهورية القوية” و”اللقاء الديمقراطي”، أو ما يسمى بالعقدة المسيحية والعقدة الدرزية، لكن المواقف الأخيرة التي استتبعت ذلك وبالتحديد ما ركزت عليه مصادر القصر الجمهوري نقلاً عن الرئيس ميشال عون، وما أكد عليه رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل من كفرذبيان في المهرجان الذي أقيم بمناسبة ذكرى إنتفاضة 7 أغسطس، يشير بوضوح على اعتبار الأزمة القائمة، أبعد بكثير من وزير بالزائد ووزير بالناقص لهذه الكتلة أو تلك، لتضرب في عمق الصلاحيات التي منحها الدستور للرئيس المكلف، الذي عليه أن يختار أسماء حكومته وعلى رئيس الجمهورية توقيع مرسوم تشكيل الحكومة، وليس محاسبة رئيس الحكومة على كل فاصلة ونقطة وتحويله الى ماكان سائداً قبل الطائف. ومن هنا يمكن أن يفسر الموقف الأخير الذي أعلنه مفتي الجمهورية الشيح عبد اللطيف بما يتعلق بصلاحيات رئيس الحكومة، والذي كان قد سبقه إليه رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط برفضه المس بصلاحيات رئاسة مجلس الوزراء التي كلفت المزيد من الدماء لتحقيقها على حد قوله. وذكرّت الأوساط المراقبة أن الرئيس المكلف قدم ما عنده من أفكار وطروحات بشأن التشكيلة الحكومية، وإن الرفض أتى من جانب رئيس الجمهورية وفريقه السياسي الذي مازال يكابر في المطالبة بحقوق الذين فشلوا بتحقيق الإنتصار المطلوب في الانتخابات، وهو يسعى لإرضائهم بموجب النسب التي حصلوا عليها. كما هو الحال بالنسبة للنائب طلال أرسلان الذي جير له التيار ثلاثة نواب من كتلته كي يحق له أن يتمثل في الحكومة، على قاعدة من لا ينتمي الى كتلة من أربعة نواب لا يحق له المشاركة في الحكومات الثلاثينية، وهو ما حاول فريق “حزب الله” إبتداعه من خلال قيام ما يسمى بتجمع النواب السنة من خارج تيار “المستقبل” فيما هم بغالبيتهم ينتمون الى كتلتي “أمل” و”الوفاء للمقاومة”. هذه العقد والفبركات التي بدأت تظهر بين الحين والآخر وخصوصاً المماطلة في لقاء الحريري-باسيل والمصافحة الفاترة التي ظهرت بين الرئيسين عون والحريري بمناسبة عيد الجيش، هي التي جعلت الأخير يضرب بيده على الطاولة ويقول كفى، أنا من يشكل الحكومة وليس غيري. ما يعني أن الخلاف بين الرئاستين الأولى والثالثة يتجاوز الحصص الوزارية ليصل الى صلاحيات الرئاسات، وربما للمطالبة بتعديل الطائف. فهل الوقت مناسب لهذه التعديلات؟ وهل الفريق المسلم مستعد للتنازل عما منحه إياه الدستور؟.

 

بعد خبر شرائه فيلّا في ماربيا.. المشنوق يرّد: مختلق وكاذب

المركزية/06 آب/18/صدر عن مكتب وزير الداخلية نهاد المشنوق الإعلامي الآتي: "تداولت بعض المواقع الإلكترونية خبراً يدّعي أنّ الوزير المشنوق اشترى فيلّا في ماربيا بـ10 ملايين دولار. والصحيح أنّه كان يحضر زفاف ابنة صديقه وأمضى يومين في إسبانيا، وهذا كلّ ما في الأمر، ولم يكن هناك وقتٌ كافٍ لشراء فيلا. خبر شرائه فيلّا في ماربيا مُختلَق وكاذب، وخرج من مواقع معروفة بارتباطها بأحد المتموّلين المتطفّلين على السياسة في لبنان. والوزير المشنوق حين سيشتري فيلّا في ماربيا أو في أيّ مكان آخر، سيحدث ذلك علناً، ولا داعي للتفتيش في السجلات العقارية الإسبانية."

 

إرسلان: العقدة "الدرزية" لدى من يريد وضع الطائفة في جيبه/ الحصة الوزارية حقنا والمسّ بمصالحة الجبل ممنوع

المركزية/06 آب/18/أكد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال إرسلان أن ما يسمى العقدة الدرزية في تأليف الحكومة ليست عنده ولا لدى تكتل لبنان القوي، بل لدى من يحاول احتكار الطائفة الدرزية ووضعها في جيبه. كلام إرسلان جاء بعد لقائه رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل في قصر بسترس، حيث أشار إلى أن "اللقاء جاء في ظل التوترات، وفرض الشروط والشروط المضادة التي توضع في إطار تأليف الحكومة، مشددا على أن العراقيل التي لا يمكن ان يحتملها البلد سواء كان ذلك سياسيا او اقتصاديا او ماليا او اجتماعيا، فيما يتناول البعض موضوع الحكومة بخفة وكأن تأليف الحكومة اصبح مرادفا للحصص باعتراف القوى السياسية التي تعرقل هذا الموضوع، وكأنه اصبح حلالا". واعتبر أن "مبدأ مقاربة الحس الوطني مع الناس لا يؤخذ بمسؤولية وجدية. وتاليا، اذا استمرت هذه المسالة بهذا الشكل فإن وضع البلد سيكون صعبا ومبدأ الحصص خطأ من الاساس واذا ما شُكلت الحكومة على قاعدة المحاصصة فستشرع هذه الأخيرة في كل مرافق الدولة سواء كانت مدنية ام عسكرية". ونبه إرسلان إلى أن وضع البلد الاقتصادي والمالي اسوأ ما يكون، بينما يتم التعاطي بخفة في موضوع تأليف الحكومة، لافتا إلى أن "في ما يخصنا فلا عقدة لدينا او لدى الوزير باسيل او لدى تكتل لبنان القوي، بل هي لدى من يطالب بمبدأ الاحتكار، فكيف لأحد ان يظن ان في إمكانه وضع  طائفة، مهما كان حجمها، في جيبه؟، معتبرا أن "هذا اسلوب خطير ولا تبنى الدولة ولا الوحدة الوطنية ولا العيش المشترك او الديموقراطية على قاعدة التمثيل بهذه الطريقة. والاحتكار يعني تصلبا وهيمنة ونيات سوداء في اتجاه الميثاقية مع الطوائف الاخرى في البلد. وتاليا،  لا حاجة إلى الثلث المعطل، لأن اي مذهب يحتكر بشخص او خط سياسي واحد يعطل الميثاقية في عمل الحكومة، وهذا يعتبر مسَاً بالمحرمات". وشدد على أن اذا اصبحت الطوائف والمذاهب امرا  واقعا راسخا في ثقافتنا الاعلامية والسياسية فلنقسم البلد ولا نضحك بعد اليوم على الناس"، مشيرا إلى أن "لقمة العيش لا تميز بين ابناء الطوائف، فإما ان ننهض بالبلد على قواعد اساسية تجمعنا او ان تكون لدينا الجرأة للقول إن الناس لا يستطيعون العيش معا. وفي دردشة مع الصحافيين، أكد "أنني لا اطالب بالمحاصصة بل بالتمثيل ومن حقنا ككتلة ضمانة الجبل ان يكون لنا تمثيل في الحكومة مثل بقية الكتل في مجلس النواب. وانا لا امارس الاحتكار عبر رفض تمثيل اي طرف آخر"، مشيرا الى انه مع حكومة وحدة وطنية تضم جميع الناس، مشيرا إلى أن "لا يمكن رفع شعار حكومة وحدة وطنية وتثبيت الاحتكار في الوقنت نفسه". ولفت الى ان  لا احد يثير حكومة الاكثرية او الاقلية لا من قريب او بعيد. نحن متفقون مع الوزير باسيل على كل الامور ونحن في تكتل سياسي واحد"، لافتا إلى "أنني لم اقرر بعد ما اذا كنت سأشارك شخصيا في الحكومة العتيدة ام سأسمي احدا لتوزيره"، مجددا المطالبة باعتماد معيار واحد في تشكيل الحكومة. وحول ما جاء على لسان القيادي في التيار الوطني الحر ناجي حايك قال ارسلان "ان حايك لم يعبر الا عن نفسه والوزير باسيل لم يقصر في الردَ، ولن نسمح لأحد بالعبث بالعيش المشترك في الجبل".

 

تطورات الاقليم ترخي بظلالها على "التأليف" وتنعكس "تشدّدا" في الشروط: حزب الله يسعى الى الثلث وهدفه حكومة تحمي مصالحه ولا تناقش سلاحه!

المركزية/06 آب/18/في وقت تتطاير تباعا الأوراق في روزنامة التأليف الحكومي، ينطلق اليوم أسبوع "سياسي" جديد لا شيء يوحي حتى الساعة بأنه سيخالف الاسابيع التي سبقته لناحية عقمه في إنتاج التركيبة الحكومية المنتظرة. فالعقد على حالها ومواقف الاطراف السياسيين ومطالبهم على حالها أيضا...

واذا كان كل فريق يرمي كرة العرقلة في حضن خصومه، والبعض الآخر يرى ان العقبة الاساس التي تعترض الولادة الحكومية، طبيعتها خارجية، فإن مصادر سياسية مراقبة ترى عبر "المركزية" أن مزيجا من الداخل والاقليمي، يعوق اليوم التأليف.

ففي رأيها، المتغيرات تتسارع في المنطقة والتطوراتُ في سوريا وايران والعراق واليمن، أبرز دليل الى ذلك. ولمّا كان فريق محلي يتبع مباشرة، وباعتراف منه ومن قياداته، للجمهورية الاسلامية الايرانية، اي "حزب الله"، فإن هذا الطرف يبدو يفضّل الانتظار لمعرفة ما سترسو عليه الصورة في المنطقة في قابل الايام.

وهنا، لا بد من الاخذ في الاعتبار، حقيقة ان القمة الاميركية – الروسية في هلسنكي انتهت الى تسليم موسكو مهمة الاعداد للتسويات المطلوبة لأزمات المنطقة، على ان تكون اولى الخطوات على الطريق نحو هذه الحلول متمثلة بتحجيم ايران وتقليص تأثيرها في الملفات الاقليمية، فكان الجنوب السوري اول مسارح هذا التفاهم، حيث دفعت روسيا بمقاتلي ايران الى التراجع 85 كيلومترا عن الجولان، وتطالبها اليوم بابعاد عناصرها ايضا، وهم من حزب الله، عن الحدود بين لبنان وسوريا لتنتشر الشرطة الروسية في هذه المنطقة، ما يعني ان مشروع الهلال الشيعي الذي كانت طهران تسعى الى خلقه من ايران الى العراق فسوريا ولبنان، انكسر، ومعه انكسرت الى حدّ ما "شوكة" ايران وأذرعها. وعليه، من الصعب توقّع "ليونة" أو مرونة من "حزب الله" في التعاطي مع الاستحقاقات المحلية وأوّلها تأليف الحكومة، بل تدلّ مواقف مسؤوليه الى تصلّب اذ هم عادوا للتصويب على السعودية ويحمّلونها مسؤولية تعطيل ولادة الحكومة.

ومن هذه البوابة، تنتقل المصادر الى العقد الداخلية، لتقول انها مرتبطة "عضويا" بالواقع المستجد اقليميا. ففريق 8 آذار يحاول اليوم محاصرة الرئيس الحريري بسلاسل من الشروط، بعضها متعلق بالكمية وبعضها الآخر بالنوعية، لتأتي الحكومة المنتظرة لمصلحة مشروعه السياسي. والحقيقة انه يخشى ان تؤدي الرياح الخارجية معطوفة الى المعطيات المحلية المستجدة ولا سيما على خط إعادة رص الصفوف بين المستقبل والقوات والحزب التقدمي الاشتراكي الى فرض مسار ما للامور وزاريا في شكل خاص، ولبنانيا في شكل عام، يتهدد مصالحه، على شكل الدفع نحو بحث استراتيجية دفاعية مثلا.

فما مطالبة "الحزب"، مباشرة او مواربة، بتمثيل حلفائه من كل المذاهب في الحكومة العتيدة، السنية والمسيحية والدرزية، ورفعه الصوت للمطالبة بعدم نفخ حصص أطراف معينين، وهو يعني بذلك القوات والتقدمي، الا الترجمة العملية لمسعاه الامساك بزمام القرار السياسي للحكومة العتيدة. فحصوله على الثلث المعطل فيها سيسمح له بالتحكم بها فيدفعها في اتجاه ما يناسبه ومحوره الاقليمي اي نحو التطبيع مع النظام السوري مثلا، ويقطع الطريق امام اي مساءلة لسلاحه أو طرحِ للاستراتيجية الدفاعية التي كان لبنان الرسمي تعهد "دوليا" ببحثها بعد الانتخابات...

 

بلدية العباسية تنفجر: خلافات أمل وحزب الله؟

صفاء عيّاد/المدن/ الثلاثاء 07/08/2018

متذرعاً بجهله بالمادة 29 من قانون البلديات، التي تنصُ على عدم جواز الجمع بين منصب رئيس أو عضو المجلس البلدي وبين وظيفة دولة، يدافع رئيس بلدية العباسية خليل حرشي عن نفسه في وجه الحملة التي قادته إلى إعلان استقالته من المجلس البلدي. فالرئيس الذي يجمع بين رئاسة البلدية ووظيفته حارساً في أوجيرو، يُعلق على إثارة الموضوع بأنها من أجل احراجه بين محبيه، قائلاً: "أعداء النجاح كُثر". حرشي، الذي تقدم باستقالته في بيان نشره على حسابه الخاص في فايسبوك، استتبعه بتقديمه رسمياً لدى قائمقامية صور، توجه إلى أهالي بلدته من دون إغفال "التلطيش السياسي". إذ قال: "لقد تابعتم من اللحظة الأولى حملات التشويش والتشويه التي اتبعها بعض الفاشلين والحاقدين من أعداء النجاح والتقدم، وظنوا أنهم سيحبطون عزيمتي، في تقديم الأفضل لخدمة الناس وإنماء بلدتنا الحبيبة، فما استطاعوا". لذا، "ولأنني لست من اللاهثين خلف المناصب والمراكز، وبما أن القانون فوق الجميع، اخترت وظيفتي التي أفتخر بها وأحبها، التي لم تعرقل عملي الاجتماعي والخدماتي يوماً". حرشي "المحرج" لم يرد على الأسئلة المتعلقة بوظيفتيه. واضطر إلى توضيح حقيقة الـ19 مليون ليرة التي يتقاضها راتباً شهرياً جراء وظيفته في أوجيرو. ويقول لـ"المدن" إن هذا المبلغ تقاضاه في شهر أيار 2018، وهو عبارة عن مستحقات يعود جزء منها إلى فواتير طبية استحصلها من الضمان الاجتماعي لتغطية تكاليف علاج ابنته المصابة بمرض السرطان (عملية زرع خلايا مع العلاج في مستشفيي المقاصد والزهراء في بيروت). ويشير إلى أن بقية الأموال هي عبارة عن 4 درجات مستحقة بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب بمفعول رجعي من آب 2017 حتى أيار 2018، إضافة إلى منحة جامعية لابنته حصلت عليها. استقالة حرشي، دفعت أعضاء المجلس المنتمين إلى حركة أمل وعضو آخر ينتمي إلى الحزب الشيوعي، هو فؤاد معتوق، إلى الاستقالة. ويؤكد معتوق في حديث إلى "المدن" أن ما جرى هو نوع من الحرب على إنجازات حرشي في البلدة، والنهضة التنموية التي أحدثها. ويشير إلى أن حل القضية كان بتقديم استقالته من وظيفته الأساسية، لكن الإحراج أمام الرأي العام دفعه إلى الاستقالة من رئاسة البلدية "ليكون ملتزماً تحت سقف القانون". ويدعو معتوق قيادتي أمل وحزب الله إلى الحوار من أجل حل النزاع البلدي لمصلحة أبناء البلدة. ويؤكد معتوق أن حرشي لم يتقاضَ راتبه البلدي منذ أن تولى منصبه. وهذا الأمر موثق لدى المجلس البلدي.

كلام معتوق يدحضه، نائب رئيس البلدية المحسوب على حزب الله حسين الجوني، مؤكداً أن حرشي تقاضى رواتبه كاملة من المجلس البلدي "وأنا من الأشخاص الذي يوقعون على صرف الأموال في المجلس".

أما عن موقفهم مما يحصل في البلدية في العباسية، فيقول الجوني: "نحن تحت سقف القانون، ونلتزم الصمت والتهدئة في البلدة". ويؤكد أنهم لم يلتفتوا سابقاً إلى قضية الجمع بين الوظيفتين. ويوضح أن الأعضاء الممثلين لحزب الله لن يقدموا استقالتهم طالما "أننا مُنتخبون من أبناء بلدتنا، ونحن ننتظر قرار محافظ الجنوب للبت في موضوع البلدية". وكانت بلدية العباسية قد شهدت منذ 3 أشهر سجالاً بين أعضاء المجلس على خلفية مباراة لتعيين شرطي في البلدية. ما دفع ممثلي حزب الله آنذاك إلى تعليق عضويتهم، وحين حُلت المسألة عادوا عن موقفهم.

ويربط كُثر السجال الدائر في البلدية بصراعات النفوذ بين أمل وحزب الله. ويقول حرشي إن "أعضاء حزب الله في البلدية يدورون حول أنفسهم ويلتزمون الصمت، وما قاموا به منذ 3 أشهر هو تمثيلية أمام الرأي العام". أما في شأن راتبه البلدي، فيقول رئيس البلدية المستقيل إنه كان يوزعه على الفقراء والمحتاجين في بلدته والمرضى. من جهته، أعلن محافظ الجنوب منصور ضو، في حديث إلى "المدن"، أن حرشي لم يصرح لوزارة الداخلية ولدى المحافظة عن وظيفته الثانية. وحين أُثير الموضوع في الإعلام "اتخذت قراراً بالتحرك عبر الأطر القانونية". ويؤكد منصور أنه سيقوم بجردة على كل رؤساء البلديات في نطاق محافظته من أجل ضبط أي مخالفة. ودعا جميع المواطنين إلى إبلاغ مكتب المحافظ بأي مخالفة في الإطار نفسه. ويشير إلى أنه حتى الساعة لم يُبلغ باستقالة الأعضاء السبعة الآخرين، ليتخذ قراراً بشأن آلية عمل بلدية العباسية. وإذا كان رئيس البلدية استفاق بعد سنتين و3 أشهر على مخالفته القانون، فأين دور مسؤولي الملف البلدي في أمل وحزب الله، الذين توافقوا على شكل معظم المجالس البلدية في الجنوب؟ أم أن سياسة غض النظر كانت "تكليفاً مباحاً"؟

 

قوانين لمكافحة الفساد.. في انتظار النواب

علي نور/المدن/الإثنين 06/08/2018

أقرّت اللجان النيابية المشتركة مشروع قانون حماية كاشفي الفساد، بينما ينتظر مشروع قانون دعم الشفافيّة في قطاع البترول على جدول أعمال الجلسات المقبلة. وفي حين يتفاءل المشرّعون الذين عملوا على القانونين بتأثيرهما في المعركة ضد الفساد، يبقى السؤال عن أثر هذه القوانين في حال لم يتم تفعيل الهيئات الرقابيّة المناسبة؟

حماية كاشفي الفساد

مشروع قانون حماية كاشفي الفساد هو "تحفة" النائب السابق غسّان مخيبر، التي عمل على إنجازها على مدى أكثر من 10 سنوات بالتعاون مع "الشبكة الوطنيّة للشفافيّة" و"برلمانيون ضد الفساد". خلال هذه الفترة مرّ القانون في أدراج لجنة الإدارة والعدل وبعدها اللجنة الفرعيّة الخاصّة بقوانين الفساد. وسيكون على مشروع القانون انتظار الإقرار في الهيئة العامّة بعدما أقرّته جلسة اللجان المشتركة. مشروع القانون يتألّف من 3 محاور، الحماية الشخصيّة والقانونيّة لكاشفي حالات الفساد، تقديم الحوافز الماليّة والقانونيّة لهم والحد من اساءة استعمال الملاحقات المتعلّقة بالقدح والذم بحق كاشفي الفساد عند اشهار حالات فساد. هكذا، يشكّل القانون حماية وحافزاً في الوقت نفسه للأشخاص الذين يرغبون في اشهار حالات فساد معيّنة أمام الهيئات الرقابيّة. ويعتبر مخيبر، في حديث إلى "المدن"، أنّ القانون بعد إقراره في الهيئة العامّة لن يحتاج إلى مراسيم تطبيقيّة أو إجراءات إضافيّة ليصبح ساري المفعول، مشيراً إلى "وجود خطأ شائع. إذ يعتقد البعض أنّ القوانين لا تصبح نافذة إلّا بعد إتباعها بمراسيم تطبيقيّة"، بينما في الواقع سيكون القانون نافذاً بمجرّد إقراره في الهيئة العامّة لمجلس النواب، ولا نحتاج إلا إلى تطبيقه من جانب الهيئات المختصّة.

أمّا عن الخطوات الضروريّة اللاحقة، فهي إقرار مشروع قانون إنشاء الهيئة الوطنيّة لمكافحة الفساد، الذي أقرّته لجنة الإدارة والعدل النيابيّة، وهو في انتظار الإقرار في الهيئة العامّة لمجلس النواب. لكنّ مخيبر يستدرك: "هذه خطوة ضروريّة، لكنّها ليست شرطاً لنفاذ القانون".

ومع إقرار مشروع قانون حماية كاشفي الفساد، خرجت تساؤلات عن فعاليّة هذا النوع من القوانين في مواجهة ظاهرة الفساد في لبنان. إذ يعتبر كثيرون أنّ المشكلة الأساسيّة تقع في عدم فعاليّة الهيئات الرقابيّة والمعنيّة بالتعاطي مع ظاهرة الفساد، بينما يضج الإعلام اللبناني يوميّاً بقصص تكشف علناً صفقات الفساد.

يعترف مخيبر أنّ معالجة مسألة الفساد بالشكل المطلوب تتطلّب التعامل مع أنواع عدة من المشاكل. وهي تتطلّب تفعيل هيئات مكافحة الفساد بالتوازي مع حماية الأشخاص الذين يكشفون عن حالات الفساد عبر مشروع القانون. وإذا كان مشروع القانون لا يعالج مباشرةً مسألة فعاليّة الهيئات المعنيّة بمكافحة الفساد، فهو يعالج مشكلة أخرى تحد من جرأة الناس في تقديم الأدلّة أمام هذه الهيئات.

مشروع قانون الشفافيّة في قطاع البترول

مشروع قانون دعم الشفافيّة في قطاع البترول جاء ليفرض خطوات إضافيّة تعزّز شفافيّة الإجراءات والعقود في الأنشطة الاستكشافيّة للقطاع. لكنّ مشكلة مشروع القانون أنّه تأخّر بعد تمرير دورة التراخيص الأولى التي لزّمت رقعتين من أصل 10 رقع بتروليّة، خصوصاً أن بعض أهم بنوده تتعلّق بطريقة تنظيم دورات التراخيص نفسها. فالمادّة الثامنة مثلاً من القانون تتحدّث عن موجبات مرحلة تأهيل الشركات الراغبة في الاشتراك في دورات التراخيص. وتنص المادّة على ضرورة نشر معايير وشروط واضحة لتأهيل هذه الشركات، ومنحها حق توجيه الأسئلة العلنيّة. وتتحدّث عن ضرورة نشر هذه الأسئلة والاستيضاحات بشكل شفّاف. مع العلم أنّ هناك انتقادات عديدة وجّهت إلى سياسة الدولة خلال دورة التراخيص الأولى، خصوصاً لجهة عدم وضوح المعايير المعتمدة لتأهيل الشركات. وبمعزل عن هذه البنود، تضمّن مشروع القانون بنوداً أخرى متعلّقة بالمرحلة المقبلة، مثل تلك المتعلّقة بضرورة الإفصاح عن العوائد البتروليّة المودعة في الصندوق السيادي ووجهة استثمارها وقواعد الاستثمار. ووضع القانون شروطاً خاصّة على الشركات المشغّلة بشأن الإفصاح عن المعلومات والحوادث وفرص التوظيف وغيرها. لكنّ المشكلة الأهم هي عدم وجود الإطار الرقابي القادر على التأكّد من وجود هذه الشفافيّة بشكل تقني وعلمي، خصوصاً أن مسألة إنشاء المديريّة العامّة للأصول البتروليّة، المخوّلة بهذا الأمر، ما زالت قيد البحث في لجنة برلمانيّة خاصّة. فمراقبة عمل الشركات، والتأكّد من تطبيق هذا القانون، بعد إقراره، يحتاجان إلى وجود كادر مؤهّل وملم بطبيعة العمليّات في القطاع. النتيجة هنا أن الفساد قضيّة ذات أبعاد مختلفة، تحتاج إلى سلّة متكاملة من الإجراءات والخطوات لمحاربتها. فقوانين حماية كاشفي الفساد والشفافيّة في قطاع البترول لن تكون كافية من دون إطار تنفيذي قادر على فرض الاصلاحات المطلوبة بالتوازي مع كشف حالات الفساد. وهذا يتطلّب جديّة في عمل الإدارات المعنيّة بمكافحة الفساد، بمعزل عن وجود أو عدم وجود مشاريع القوانين هذه.

 

عودة اللاجئين: بين التطبيع مع النظام ومستقبل الأسد

منير الربيع/المدن/الإثنين 06/08/2018

أحالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان موقفها من المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين إلى انتظار تبلور تفاصيل الاتفاق بشأنها بين الروس والأميركيين. ما يعني أن الخطّة الروسية التي هلّل لها اللبنانيون، يبدو أنها لا تحظى بهذا النوع من التهليل والإيجابية من جانب المجتمع الدولي. في الكواليس الدولية، ثمة مواقف ورؤى، تشير إلى أن روسيا رمت بطعم مبادرتها، لاستدراج المجتمع الدولي إلى التطبيع مع النظام السوري وإعادة تعويمه، ولاستدراج رؤوس الأموال والدعم المالي للشروع في عملية إعادة الإعمار التي ستمهّد لمرحلة الدخول في الحل السياسي. لذلك، يقرأ دبلوماسيون الخطّة الروسية لإعادة اللاجئين بأنها عبارة عن شمّاعة سيتم استخدامها لتعويم النظام السوري. أولاً، من خلال تطبيع علاقاته مع دول الجوار، لأن الخطّة تقتضي فتح تواصل مباشر أو غير مباشر بين هذه الدول والنظام لتنظيم عملية إعادة اللاجئين. وثانياً، لتعويم النظام مع بعض الدول، لاسيما الأوروبية منها، بشأن ضرورة التنسيق لاراحة أوروبا من أعباء اللاجئين وإعادتهم إلى أراضيهم. ووفق ما تنقل أجواء دبلوماسية، فإن الخطّة الروسية تتعرّض لكثير من الانتقادات، أولاً لكونها غير مكتملة، وثانياً لكونها لا توفر أدنى مقومات الحماية للاجئين، ولا ترقى لأن تكون شاملة لحل مشكلة اللجوء.

يتحدث الأوروبيون وبعض المسؤولين الأميركيين عن أنه لا يمكن الشروع في تقديم الدعم لإعادة الإعمار، قبل الاتفاق على مصير الرئيس السوري بشار الأسد، فيما هناك من يذهب أبعد من ذلك، باعتبار أنه لا يمكن إعمار سوريا وسلوكها على طريق الحل السياسي قبل خروج الأسد من السلطة، أو تجريده من الصلاحيات لمصلحة حكومة جامعة أو مجلس حكم انتقالي. وهذا قد يطول لسنوات، إذ يذهب البعض إلى تشبيه مصير الأسد بمصير صدام حسين بعد حرب الكويت.

يسير لبنان بخطى متسارعة في التطبيع مع النظام السوري. لكن، رغم الضغوط التي تحصل، هناك عناصر خارجية مؤثرة في القرار اللبناني للجم هذا النوع من التطبيع. وهذه العوامل لا يمكن الخروج عنها، وفق المصادر، كالموقف الدولي من موضوع اللاجئين وكيفية التعاطي معهم، والموقف الدولي حيال التعاطي مع الأسد قبل التسوية السياسية وبعدها، وما هو الوضع الذي سيكون عليه الأسد بعد التسوية. هناك جملة أوراق ضاغطة على هذا الصعيد، تتعلق بمستقبل سوريا ومستقبل الأسد، من المواقف الأوروبية إلى التلويح بالمحكمة الجنائية الدولية، وملف الأسد مكتمل فيها وليس ملفاً بسيطاً، إلى جانب نقطة إعادة الإعمار. هنا، تبرز الاختلافات في آلية انجاز التطبيع مع النظام. المعادلة الدولية والأميركية تنص على القبول بالتطبيع بقدر ما يخرج الإيرانيون من سوريا، بينما إيران وحزب الله يلعبان لعبة معاكسة، هي أنه بقدر ما يتاح نفوذ في سوريا، وبقدر تأمين حماية المشروع الإيراني هناك، بقدر ما تتوفر إمكانية إرساء التطبيع. وهذا، لبنانياً، يستند إلى قدرة الحزب على جرّ لبنان إلى التطبيع مع النظام السوري من خلال ربط مساري البلدين. أي أن يسعى حزب الله والإيرانيون إلى الإسراع بمنح شرعية من دول الجوار، قبل حصوله على شرعية دولية. وإيران تكسب بقدر ما تنجح في إبعاد الأسد عن المعادلة الدولية.

المسألة ليست حول حصول التطبيع من عدمه، إنما الصراع يحصل على هذه النقطة بالتحديد ومن الناحية المبدئية. بمعنى أنه من هو الطرف الذي سينجح في إنجاز هذا التطبيع. إيران هي الطرف الوحيد الذي ينظر إلى بقاء الأسد في السلطة بقاءً وجودياً، بينما كل القوى لديها خيارات أخرى، بما فيها روسيا. وهذا أمر طرح في بعض الجلسات المغلقة، لكن البحث فيه لا يزال مؤجلاً. في المقابل، تقول المصادر: "لا يمكن إحداث تغيير في سوريا، وبنائها بدون حصول تغيير حقيقي، خصوصاً أن المظلة الدولية والاميركية بتفاهم مع الرؤية الروسية، تخلص إلى أنه لا يمكن الذهاب إلى حلّ الأزمة السورية بدون حصول أي تغيير. وهذا يبدو مؤجلاً إلى العام 2021". لكن، هناك مواقف لا تزال متشددة، على قاعدة أن بقاء الأسد يعني أن لا إعمار ولا أموال ولا حلول سياسية.

 

المستقبل”: الحملة على السعودية للتعمية على الدور السوري المعطل

الراعي: الأنانية تؤخر تأليف الحكومة

بيروت ـ ” السياسة/الإثنين 06 آب 2018/أكدت أوساط نيابية بارزة في تيار “المستقبل” لـ”السياسة”، أن استمرار “حزب الله” في حملته الظالمة على السعودية واتهامها بالتدخل في تشكيل الحكومة، “محض افتراءات كاذبة، غايتها الأساسية التعمية على الدور السوري الفاضح في تأليف الحكومة، حيث قالها الوزير السابق وئام وهاب واضحة، بأن لا حكومة في لبنان، إذا لم تقل دمشق “أوكى”، ما يؤكد أن النظام السوري الذي يحاول فرض حلفائه داخل الحكومة الجديدة، هو وحده الذي يتحمل مسؤولية عرقلة الولادة الحكومية، وبالتالي فإن الأزمة مرشحة للتفاقم، إذا لم يتدخل رئيس الجمهورية ويأخذ الأمور على عاتقه في إزالة العقبات من أمام الرئيس المكلف، سعياً لتسهيل الولادة في وقت قريب”. واعتبر البطريرك بشارة الراعي أنه، “لو طال التغيير الذاتي حياة المسؤولين في الدولة، لكان التغلب على الفساد المستشري قد تم، لأن مصدره فساد قلب الإنسان وأخلاقه؛ ولكان تأليف الحكومة قد حصل منذ أوائل أيام التكليف، لأن سببه الأنانية والحسابات الشخصية والنوايا غير السليمة”. وسأل “ثم أليس من المعيب والمسيء مثلا الكلام منذ الآن، ونحن في الثلث الأول من العهد الرئاسي، عن حكومة تحتسب انتخاب الرئيس المقبل؟ وكأن هذا الموضوع هو الهم الوحيد، وليس انتشال الشعب اللبناني من حالة الفقر والعوز، ولا النهوض بالاقتصاد في كل قطاعاته، ولا العمل على تقليص الديون والخروج من العجز، ولا تأمين فرص عمل لقوانا الحية، ولا الحد من هجرتها وافقار البلاد من قدراتها؟”. ولفت عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب عماد واكيم، إلى أن “عقد الحكومة باسيلية والعقدة المسيحية والدرزية طرحها الوزير جبران باسيل”، مشيراً الى أن “الأخير يفتعل المشاكل في البيت المسيحي والدرزي، وفي البيت السني بوتيرة أخف، ويعتبر نفسه أنه المكلّف تشكيل الحكومة وليس الرئيس سعد الحريري ويحدد أحجام الأفرقاء وما يستحقون”. و اعتبر نائب “القوات اللبنانية”، أن “هذه المهمة مناطة برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون”، معتبرًا أن “باسيل ليس إلا رئيس تيار سياسي في لبنان يضع مطالبه عند الحريري مثل باقي الأفرقاء، وأكد أن القوات اللبنانية لم تطلب من الحريري إلا حقها بحسب المعايير التي يتم وضعها”، لافتًا الى ان “معيار لكل 4 نواب وزير ليس منطقيًا لأن طائفة الدروز لديها 8 نواب وتتمثل بـ3 وزراء”.وكان نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش، قال خلال منتدى ثقافي في الجنوب، إنّه “بات من الواضح أنّ من يعرقل تشكيل الحكومة هو بعض السفارات التابعة لدول إقليمية معروفة التي تدفع ببعض الجهات السياسية للإصرار على سقف شروطها ومطالبها وحصصها”، داعياً هذه الجهات الى “عدم الاصغاء للتدخلات الخارجية، والإقلاع عن العناد ورفع سقف المطالب والشروط رأفة بالشعب اللبناني الذي بات يشعر أنّه في آخر اهتمامات الطبقة السياسية، ومتروك لمصيره المجهول”.

 

تيمور جنبلاط : زيارة موسكو لبحث سبل حماية دروز جبل العرب

بيروت ـ “السياسة/الإثنين 06 آب 2018/في ظل الاهتمام اللبناني الواسع بالمبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين التي ينتظر تفعيلها المرحلة المقبلة، أشار رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط، في بيان، أمس، إلى أن زيارته موسكو كانت، “فرصة لتأكيد العلاقة التاريخية والصداقة المستمرة مع الدولة الروسية التي جمعتنا بها نضالات مشتركة وتاريخ نضالي نعتز به”. كما كانت هذه الزيارة مخصصة لبحث أوضاع أبناء جبل العرب الدروز وبحث سبل حمايتهم وتجنيبهم مخاطر ومآس يحاول النظام الزج بهم فيها، عبر جملة من الترتيبات بما يضمن أولا سلامتهم، وقد رأينا الجريمة البشعة والوحشية التي ارتكبها تنظيم “داعش” في حقهم بتسهيل وربما إيعاز من النظام الذي يريد ابتزازهم بهذه الهجمات لإعادة تجنيدهم لأجل مخططاته وفي مقدمها الدفع بهم إلى الحرب القادمة في أدلب. ولفت البيان، إلى أن “هذه المشاورات هدفت الى تأمين المطالب التي رفعها أبناء جبل العرب في ما خص موقفهم من الخدمة العسكرية والعفو العام وإعادة المختطفين وإجراءات المرحلة المقبلة”، مشدداً على أن “هذه اللقاءات أعادت تأكيد الحرص التاريخي للدولة الروسية تجاه هذه الطائفة المناضلة وستكون الأيام القادمة محورا لنقاشات وإتصالات إضافية مع الجانب الروسي لضمان أمن الجبل وأهله”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بالأرقام.. كيف ستتضرر إيران من الجولة الأولى للعقوبات/بومبيو يؤكد أن بلاده ستفرض عقوباتها على إيران/واشنطن شكلت جبهة من 20 دولة لإنجاح العقوبات على إيران

http://eliasbejjaninews.com/archives/66578/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%85-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B3%D8%AA%D8%AA%D8%B6%D8%B1%D8%B1-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84/

 

وزيرة خارجية كندا عن الخلاف مع السعودية:سنظل ندافع عن حقوق الإنسان والمرأة

الإثنين 06 آب 2018/شدّدت وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، تعليقًا على الخلاف مع السعودية، على أنّ "كندا ستظلّ تدافع عن حقوق الإنسان والمرأة في كندا وحول العالم".

يُذكر أنّ وزارة الخارجية في السعودية، كانت قد أعلنت "أنّها اطلعت على ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في السعودية بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني الّذين تمّ إيقافهم في السعودية، وأنّها تحثّ السلطات في الرياض للإفراج عنهم فورًا"، مؤكّدةً أنّ "هذا الموقف السلبي والمستغرب من كندا يُعدّ ادعاءً غير صحيح جملة وتفصيلًا ومجاف للحقيقة، وأنّه لم يبن على أي معلومات أو وقائع صحيحة".

وشدّدت على أنّ "الموقف الكندي يُعدّ تدخّلًا صريحًا وسافرًا في الشؤون الداخلية للسعودية، ومخالفًا لأبسط الأعراف الدولية وكلّ المواثيق الّتي تحكم العلاقات بين الدول، ويُعدّ تجاوزًا كبيرًا وغير مقبول على أنظمة السعودية وإجراءاتها المتّبعة وتجاوزًا على السلطة القضائية في السعودية وإخلالًا بمبدأ السيادة"، معلنةً "استدعاء سفير السعودية للتشاور واعتبار السفير الكندي في السعودية شخصًا غير مرغوب فيه وعليه مغادرة السعودية خلال الـ24 ساعة المقبلة"، كما أعلنت "تجميد التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة كافة بين السعودية وكندا، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى".

من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الكندية، في بيان لها، "أنّها تريد الحصول على مزيد من الوضوح حول قرار السعودية تجميد العلاقات التجارية معها"، مؤكّدةً "أنّها لن تتهاون في الدفاع عن حماية حقوق الإنسان وفي مقدّمتها حقوق المرأة وحرية التعبير".

 

اغتيال {كاتم أسرار} صواريخ إيران في سوريا ومخترع البراميل المتفجرة/من الشخصيات العسكرية القليلة التي حازت ثقة {الحرس الثوري} و«حزب الله» والروس معاً

طرطوس (سوريا):: االشرق الأوسط» تل أبيب: نظير مجلي/06 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66569/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D9%83%D8%A7%D8%AA%D9%85-%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A/

شيعت بلدة وادي العيون، بريف حماة الغربي، جنوب منطقة الغاب، أمس (الأحد)، مدير البحوث العلمية في مصياف، عزيز علي إسبر، الذي قضى في حادث تضاربت الأنباء حوله. ففي حين أكدت مصادر محلية أنه تم زرع عبوة ناسفة بسيارته انفجرت في الـ11 مساء السبت، اتهمت الصفحات الإعلامية الموالية الموساد الإسرائيلي باغتيال أحد أهم الشخصيات العسكرية العلمية، مشيرة إلى أن الموساد كان يتعقب عزيز إسبر في مدينة طرطوس، حيث يقيم، وفي مقر عمله بمركز بحوث مصياف، وأن الأجهزة الأمنية أحبطت عملية اغتياله عدة مرات.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل «مدير مركز البحوث العلمية، عزيز إسبر، في انفجار استهدف سيارته في مدينة مصياف، في ريف حماة، وسط سوريا، ليل السبت».

ولم يتمكن المرصد من تحديد «ما إذا كان الانفجار ناجماً عن عبوة مزروعة بالسيارة، أم على الطريق وتم تفجيرها عن بعد».

ومن جانبها، اتهمت وسائل إعلام إيرانية إسرائيل بالوقوف وراء العملية، بينما صمتت وسائل الإعلام الرسمية في سوريا عن نشر الخبر، واكتفت صحيفة «الوطن»، المحلية المقربة من النظام، بنشر خبر مقتضب، أكدت فيه أن «إسبر وسائقه قتلا بزرع عبوة ناسفة في سيارتهما»، وألمحت إلى تورط إسرائيل بالعملية.

وفي إسرائيل، كالعادة، تجاهلت الحكومة والجيش وبقية أجهزة الأمن الاتهامات بأنها تقف وراء عملية قتل عزيز إسبر. ورفض مسؤول بالحكومة الإسرائيلية التعليق لـ«رويترز» على مقتل إسبر، لكن وسائل الإعلام العبرية نشرت نبأ الاغتيال بإبراز شديد، مشيرة إلى أنه كان مدير البحوث العلمية في حماة، وأن «القائد الميداني في صفوف القوى الرديفة للجيش السوري، سليمان شاهين، حمل إسرائيل المسؤولية»، وقالت الإذاعة الرسمية في تل أبيب إن «اسم الدكتور إسبر برز خلال السنوات الماضية، من ضمن الأسماء التي طالتها العقوبات الأميركية في سوريا، لاتهامه بالمساهمة في تطوير صواريخ (إيرانية) بعيدة المدى». وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم»، التي تعد بوق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن «مصادر أجنبية كانت قد نشرت أن الطائرات الإسرائيلية قصفت مركز البحوث العلمية في مصياف في 22 يوليو (تموز) الماضي»، كما ذكرت أن «تقارير في لبنان تقول إن إسبر كان مسؤولاً عن تطوير منظومة الصواريخ السورية طويلة المدى المعتمدة على صاروخ (فتح) الإيراني، وعن لجنة التنسيق المشتركة بين سوريا وإيران و(حزب الله) اللبناني، المسؤولة عن نقل الأسلحة، كما كان مسؤولاً عن الأسلحة غير التقليدية في المركز، وبينها غاز الأعصاب، وأقام علاقات مميزة مع العلماء الإيرانيين والكوريين الشماليين».

وعادت الصحيفة الإسرائيلية اليمينية إلى التذكير بأن عالمين عربيين اغتيلا أخيراً في عمليات نسبت إلى إسرائيل، الدكتور فادي البطاش (35 عاماً) المنتسب لحركة حماس، الذي قتل في ماليزيا في أبريل (نيسان) الماضي، عندما داهمه شخصان يركبان دراجة نارية في كوالالمبور واختفيا على الفور، ومحمد الزواري، الذي اغتيل في تونس قبل سنتين، كما ذكرت أن إسرائيل خطفت مهندس الصواريخ الفلسطيني ضرار أبو سيسي في أوكرانيا، الذي حوكم في إسرائيل بتهمة «الانتماء إلى تنظيم إرهابي، والمسؤولية عن عدة عمليات إرهابية». وإسبر حاصل على شهادة الدكتوراه بالفيزياء الذرية، والدكتوراه بالوقود الصاروخي السائل من فرنسا، وهو من الشخصيات العسكرية المحاطة بسرية عالية نظراً لطبيعة المهام الموكلة إليه في مجال البحوث والتطوير العلمي والملف الكيماوي، حيث لم يتم تداول اسمه وصوره محلياً، عدا صورة واحدة نشرت بعد مقتله ليل السبت. وقد أشرف على إدارة مركز البحوث العلمية التابع لوزارة الدفاع السورية، الواقع قرب قرية دير ماما في ضواحي مصياف، بريف حماة (وسط سوريا)، الذي كان خبراؤه في السابق من كوريا الشمالية، إلا أن المركز اختصّ منذ عام 2010 بتصنيع المدفعية، تحت إشراف خبراء إيرانيين، وهو المركز الذي استهدفته غارة إسرائيلية في سبتمبر (أيلول) 2017، وفي يوليو الماضي. وتفيد مصادر متقاطعة بأن إسبر من الشخصيات العسكرية السورية القليلة التي حازت على ثقة الإيرانيين و«حزب الله» والروس معاً، وتفيد بعض المعلومات غير المؤكدة بأنه كلف بمهام بناء مخازن خاصة للأسلحة الإيرانية في سوريا، وأنه كان همزة الوصل بين الخبراء الإيرانيين والكوريين الشماليين في مجال تصنيع الأسلحة النووية والكيمياوية. وفي نعي نشرته صفحة «فخر الوطن» الموالية على موقع «فيسبوك»، جاء: «عزيز إسبر ليس شخصية عادية، فنحن هنا نتحدث عن كاتم أسرار صواريخ تشرين وميسلون السورية، وفاتح الإيرانية، نتحدث عن شخصية طاردها الطيران الصهيوني مراراً في استهدافه لمراكز البحوث إلى أن ارتقى اليوم شهيداً». من جهة أخرى، قالت مصادر إعلامية معارضة إن عزيز علي إسبر هو صاحب فكرة تصنيع البراميل المتفجرة رخيصة التكلفة شديدة التدمير، وكان المسؤول الأول عن تصنيع هذه البراميل بمنطقة وادي جهنم، بريف حماة الغربي، كما كان يشرف على تصنيع صواريخ محلية الصنع شديدة التدمير. واعتمد النظام على البراميل المتفجرة في قصفه للمناطق المعارضة، ما أحدث دماراً وإصابات بشرية واسعة، وكان سلاح البراميل المتفجرة من أسوأ ما استخدمه النظام ضد المدنيين، لما خلفه من عاهات دائمة.

إلى ذلك، أعلنت جماعة معارضة سورية، تدعى كتيبة أبو عمار، في بيان على «تلغرام» أمس، أنها زرعت العبوات الناسفة التي قتلت إسبر. يذكر أن مركز البحوث في مصياف قد تعرض في السنوات الأخيرة لعدة عمليات قصف نسبت إلى إسرائيل، آخرها تمت قبل بضعة أسابيع، كما تعرض لقصف من قوات التحالف الأميركية والفرنسية والبريطانية في أبريل (نيسان الماضي)، رداً على استخدام الغاز من قبل قوات النظام السوري.

 

بولتون: غلق مضيق هرمز سيكون أكبر خطأ ترتكبه إيران

المصدر: واشنطن - رويترز/06 آب/18/قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، اليوم الاثنين، إن غلق مضيق هرمز سيكون أكبر خطأ ترتكبه إيران لكنه يعتقد أن إيران تطلق تهديدات "جوفاء". وأضاف أنه إذا أرادت إيران تفادي معاودة فرض العقوبات الأميركية عليها ينبغي أن تقبل عرض الرئيس دونالد ترمب للتفاوض. وعندما سئل خلال مقابلة مع شبكة فوكس الإخبارية عما قد يفعله قادة إيران، أجاب "يستطيعون قبول عرض الرئيس للتفاوض معهم والتخلي عن برامجهم للصواريخ الباليستية والأسلحة النووية بشكل كامل، ويمكن التحقق منه فعليا وليس بموجب الشروط المجحفة للاتفاق النووي الإيراني والتي لم تكن مرضية". وأضاف "إذا كانت إيران جادة بالفعل فستجلس على الطاولة. سنعرف إن كانوا (جادين) أم لا".

 

واشنطن شكلت جبهة من 20 دولة لإنجاح العقوبات على إيران

المصدر: العربية.نت/06 آب/18/قال مسؤولون في الإدارة الأميركية، الاثنين، إن واشنطن شكلت جبهة من 20 دولة لإنجاح العقوبات على إيران، مؤكدين أن العقوبات ستطبق على طهران بدقة. وأفاد المسؤولون بأن العقوبات المقررة هي ذاتها التي تم تعليقها من قبل بموجب الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن. وذكر المسؤولون أن إدارة الرئيس دونالد ترمب ستعاود فرض عقوبات اقتصادية شديدة على إيران هذا الأسبوع، وتتوقع أن يكون لها أثر كبير على الاقتصاد الإيراني. وستستهدف العقوبات المشتريات الإيرانية بالدولار وتجارة المعادن وغيرها من التعاملات والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعة وقطاع السيارات. وقال مسؤول لصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف "لا شك في أن تلك العقوبات المالية ستواصل ممارسة ضغوط مالية كبيرة". وكشف المسؤولون أن إيران تستفيد من أموال الاتفاق النووي لتمويل الميليشيات الشيعية. وأشار المسؤولون إلى أن العقوبات تدخل حيز التنفيذ صباح غد الثلاثاء في الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش. وأضاف المسؤولون أن واشنطن لن تعطي تصاريح للدول أو الشركات للتعامل مع إيران. وأكد المسؤولون أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مستعد للقاء الإيرانيين في أي وقت لعقد اتفاق. وأشاروا إلى أن الهدف من العقوبات تغيير تصرفات طهران وليس تغيير نظامها، مؤكدين وقوف واشنطن إلى جانب الشعب الإيراني في مطالبه. وأوضح المسؤولون أن الهدف من العقوبات قطع التمويل عن إيران حتى توقف زعزعة استقرار المنطقة.

 

بالأرقام.. كيف ستتضرر إيران من الجولة الأولى للعقوبات؟

العربية.نت - صالح حميد/06 آب/18/بدأت المجموعة الأولى من العقوبات_الأميركية على إيران بالتطبيق منذ الاثنين، بعد انقضاء فترة 90 يومًا منذ انسحاب الولايات المتحدة في 8 مايو /أيار الماضي، من الاتفاق النووي الذي أبرم مع طهران عام 2015.

وبدأت عقوبات أميركية بحظر بيع الدولار والذهب والمعادن النفيسة الأخرى إلى إيران. وبهذا، يخضع الأشخاص الطبيعيون أو الاعتباريون الذين ينتهكون العقوبات لمحاسبة أميركية صارمة.

لقد أدى استئناف العقوبات إلى زيادة اضطراب سوق_الصرف_الأجنبي والذهب والسلع، حيث بدأت الناس تتهافت على شراء الدولار والذهب بأسعار مضاعفة تحسبا لارتفاع مطرد وانهيار جديد لعملة الريال المحلية مع بدء سريان العقوبات الاثنين.

وبدأت حكومة الولايات المتحدة بإعادة فرض العقوبات التالية على إيران:

- فرض عقوبات على شراء وبيع الدولار الأميركي من قبل الحكومة الإيرانية

- العقوبات المتعلقة بالتجارة مع إيران بخصوص الذهب والمعادن الثمينة

- العقوبات المتعلقة بشراء أو تخزين أو نقل الغرافيت المباشر أو غير المباشر أو المواد الخام أو المعادن شبه المكتملة بما في ذلك الألمنيوم والحديد والفحم والبرمجيات لإدماج العمليات الصناعية.

- العقوبات المتعلقة بالتحويلات الرئيسية للريال الإيراني، أو حسابات مصرفية خارج إيران، أو بنوك تخضع لنفوذ الريال_الإيراني.

- العقوبات المتعلقة بإيران على المشتريات والاشتراكات أو تسهيلات الديون.

- عقوبات صناعة السيارات على إيران ذات الصلة.

صناعة السيارات

ويتوقع خبراء الاقتصاد الإيراني أن تشهد صناعة_سيارات خسائر كبيرة نظرا لزيادة سعر الدولار بنسبة 200%؜ خلال الأسابيع والأشهر الماضية وفي ظل حظر توريد قطع غيار لمصنعي السيارات الإيرانيين، وبمجرد أن يقفز سعر السيارات، سيتم تخفيض إنتاج السيارات في إيران وبالتالي ستقلص العمالة في هذه الصناعة وسيفقد مئات الآلاف وطائفهم.

وبسبب ارتباط نحو 60 صناعة في إيران مع صناعة السيارات، فإن انخفاض العمالة في هذه الصناعة سوف يؤثر على الصناعات الأخرى التابعة لها.

وحتى الآن، على مدار العام الماضي، ارتفعت أسعار السيارات الإيرانية بأكثر من 25%، وأغلقت 50 شركة بسبب زيادة أسعار المواد الخام بنسبة 40%.

كما أنه مع انسحاب شركات السيارات الفرنسية واليابانية والكورية من السوق الإيرانية، فضلا عن قفز سعر صرف الدولار، ارتفعت أسعار السيارات الأجنبية في السوق الإيرانية بنسبة 150%.

المعادن

وتظهر إحصائيات منظمة تنمية التجارة في إيران أنه من شهر مارس 2017 حتى مارس 2018، استوردت إيران نحو ملياري دولار من الصادرات في جميع أنواع المعادن، بينما صدرت أكثر من 3.4 مليار دولار. وبناء على ذلك، سيتم تخفيض أكثر من 7% من صادرات النفط الإيرانية.

ووفقاً لتقرير مركز أبحاث البرلمان الإيراني، فإن أكثر من 10% من موظفي قطاع الصناعة الإيرانية يعملون في صناعة المعادن. ويقدر مركز الإحصاء الإيراني أن عدد العاملين في القطاع الصناعي هو 7.5 مليون.

من ناحية أخرى، وبسبب ارتفاع مستوى اعتماد العديد من الصناعات والأسواق مثل السيارات والإسكان على المنتجات المعدنية، فإن النقص وارتفاع أسعار منتجات هذه الصناعة سوف ينعكس مباشرة في الاقتصاد الإيراني.

موضوع يهمك ? أكد المسؤول سابق في لجنة إعادة النظر بالصفقات النفطية الإيرانية سيد مهدي حسيني أن بلاده و نتيجة #العقوبات_الأميركية...15 تريليون دولار خسائر إيران النفطية مع بدء العقوبات طاقة

السجاد والمواد الغذائية

وتشمل العقوبات الأميركية الحظر التجاري على السجاد الإيراني والمواد الغذائية.

ووفقا لإحصائيات التجارة الخارجية الإيرانية الصادرة عن الجمارك الإيرانية من مارس 2017 حتى مارس 2018، بلغت قيمة صادرات إيران إلى الولايات المتحدة 133 مليون دولار.

وكان 126 مليون دولار من هذه الصادرات تشمل السجّاد و740 ألف دولار من الزعفران. كما شمل الفستق وغيره من المواد الغذائية وغير الغذائية 6.26 مليون دولار من صادرات إيران إلى الولايات المتحدة.

ومع بدء فرض العقوبات الأميركية، فإن أكثر من 127 مليون دولار ستكون خسائر إيران في منتجات السجاد والزيتون والفستق الإيراني.

التمويل الدولي

وبعد تطبيق العقوبات المالية، تفقد إيران الفرصة لاستخدام الأسواق المالية الدولية وأدواتها للتمويل.

وبناء على هذا، فإذا أقدمت الحكومة الإيرانية على الالتفاف على العقوبات المالية، كما حدث في السابق، سوف تقوم الحكومة الأميركية بتجميد أرصدة إيران كما حصل في عام 2008 عندما جمدت الولايات المتحدة ما يقرب من ملياري دولار من الأصول الإيرانية التي تم استثمارها في سندات إقراض الدولار.

تعامل الريال والدولار

وخلال عام مضى وبسبب الحد من وصول إيران إلى الدولار وتقليص تحويل الأموال إلى إيران، ارتفع سعر كل دولار بنحو 200%، وسجل رقماً قياسياً بـ 12 ألف تومان أي 120 ألف ريال مقابل الدولار الواحد.

ووفقاً لمسؤولين أميركيين، كان الغرض من هذه القيود هو "تقييد تمويل الميليشيات المسلحة في الشرق الأوسط من قبل إيران ومنع طهران من الحصول على أسلحة نووية".

ووفقا لمركز أبحاث البرلمان الايراني، فإن كل 10% من زيادة سعر الدولار سيزيد التضخم بنسبة 2%. وبناء على ذلك، ينبغي أن يتوقع الاقتصاد الإيراني معدل تضخم يبلغ 40%، مدفوعا بزيادة هائلة لسعر الدولار قدرها 200% على مدى العام الماضي. كما أن صدمة #انهيار_الريال الناجمة عن العقوبات على الدولار ستزيد من معدل #التضخم.

وفي الوقت نفسه، قال وزير العمل الإيراني، علي ربيعي، إنه مع استئناف العقوبات الأميركية سيفقد مليون شخص وظائفهم في إيران خلال الأشهر المقبلة.

الجولة الثانية أشد

أما الجولة الثانية من العقوبات التي سيتم تطبيقها بعد 180 يوما أي بعد انقضاء فترة الـ 180 يومًا المحددة في 4 نوفمبر 2018، فهي الأشد وستكون على النحو التالي:

• إعادة العقوبات المتعلقة بمؤسسات الموانئ والأساطيل البحرية وإدارات بناء السفن بما يشمل أسطول جمهورية إيران الإسلامية وخط أسطول جنوب إيران والشركات التابعة لهما.

• إعادة العقوبات المتعلقة بالنفط خاصة التعاملات المالية مع شركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC) وشركة النفط الدولية الإيرانية (NICO) وشركة النقل النفطي الإيرانية (NITC) وحظر شراء النفط والمنتجات النفطية أو المنتجات البتروكيماوية من إيران.

• عودة العقوبات المتعلقة بالمعاملات الاقتصادية للمؤسسات المالية الأجنبية مع البنك المركزي الإيراني وبعض المؤسسات المالية الإيرانية بموجب المادة 1245 من قانون تخويل الدفاع الوطني الأميركي للسنة المالية 2012 (NDAA).

• العقوبات المتعلقة بخدمات الرسائل المالية الخاصة للبنك المركزي الإيراني والمؤسسات المالية الإيرانية المدرجة في قانون معاقبة إيران الشامل لعام 2010 (CISADA).

• العقوبات المتعلقة بتوفير خدمات التأمين.

• العقوبات المتعلقة بقطاع الطاقة الإيراني.

بالإضافة إلى ذلك، سوف تلغي الولايات المتحدة في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 التراخيص التي منحت لكيانات أميركية للتعامل مع إيران عقب الاتفاق النووي. ووفقا لأمر الرئيس، سوف تقوم وزارة الخارجية بإلغاء بعض القوانين التي صدرت حول رفع العقوبات عن إيران وستطبق قوانين العقوبات المناسبة في 6 أغسطس أو 4 نوفمبر 2018 حيث يجب على غير الإيرانيين استخدام هذه الفترات الزمنية لتقييد أنشطتهم مع إيران، والتي ستكون محظورة في نهاية الفترة المحددة.

عقوبات غير نووية إضافية

ووفقا للقرار الرئاسي، سوف تقوم الولايات المتحدة بتنفيذ عدد من القوانين التي تستهدف سلسلة من الأنشطة التخريبية لإيران تتجاوز البرنامج النووي، بما في ذلك دعم إيران للإرهاب وبرامج الصواريخ الباليستية وانتهاكات حقوق الإنسان وزعزعة الأمن في المنطقة.

 

بومبيو يؤكد أن بلاده ستفرض عقوباتها على إيران

الشرق الأوسط/06 آب/18/تعهّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس (الأحد)، بأن «تفرض» بلاده تطبيق العقوبات التي أعادتها على إيران بعد انسحاب الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي. وابتداءً من الساعة 04:01 ت. غ، الثلاثاء، لن يكون بإمكان حكومة إيران شراء الأوراق النقدية الأميركية، كما أن عقوبات واسعة سيتم فرضها على الصناعات الإيرانية، بما في ذلك صادراتها من السجاد. وعندما سئل بومبيو في طريق عودته من سنغافورة إلى واشنطن عما إذا كان بإمكان طهران الالتفاف على الإجراءات، أجاب الصحافيين المرافقين له: «الولايات المتحدة سوف تفرض تطبيق العقوبات».وقال بومبيو إن تصعيد الضغط على طهران يرمي إلى «إبعاد النشاطات الإيرانية الخبيثة»، مضيفاً أن الإيرانيين «غير سعداء بفشل قيادتهم في تنفيذ الوعود الاقتصادية التي قطعتها لهم». وأضاف: «الشعب الإيراني غير سعيد، ليس مع الأميركيين وإنما مع قيادته». وتابع: «الرئيس كان واضحاً جداً بأننا نريد أن يكون صوت الشعب الإيراني قوياً في اختيار قيادته». وانسحبت الولايات المتحدة في مايو (أيار) من الاتفاق النووي مع إيران الذي تم توقيعه عام 2015، وهي ستعيد استخدام «أقصى الضغوط» عبر فرض عقوبات على معظم القطاعات، اعتباراً من 7 أغسطس (آب)، وقطاع الطاقة اعتباراً من نوفمبر (تشرين الثاني).

 

تعرف على العقوبات الأميركية الجديدة على إيران

الشرق الأوسط/06 آب/18/واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين» يُنتظر أن تعيد واشنطن فرض عقوبات على إيران غدا (الثلاثاء)، عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو (أيار) التخلي عن الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، في تحرك عارضته باقي الأطراف الموقعة على الاتفاق. ومن المتوقع أن تكون إعادة فرض العقوبات بحزمة أولى من القطاعات المالية والتجارية، اعتباراً من 7 أغسطس (آب)، ثم حزمة أخرى في نوفمبر (تشرين الثاني)، تستهدف الطاقة، وأبرزها النفط عصب الاقتصاد. ووفقا لوزارة الخزانة الأميركية، تشمل الحزمة حظر شراء الدولار الأميركي على النظام الإيراني. وتطال العقوبات الأميركية على إيران قطاعات حيوية، مثل صناعة السيارات، وتجارة الذهب والمعادن الثمينة في البلاد. وبموجب العقوبات، ستمنع إيران من الحصول على الحديد والألمنيوم لصناعاتها، وأن تجرى المعاملات التجارية المهمة اعتمادا على الريال الإيراني في البيع أو الشراء. ولن تكون العقوبات على الداخل الإيراني، إنما من المتوقع أن تمتد إلى الحسابات البنكية التي تحتفظ بمبالغ كبيرة من الريال الإيراني خارج إيران. ومن المتوقع أن تنسحب طهران من صفقات طيران مدنية، أبرزها صفقتا شركة «بوينغ» الأميركية و«إيرباص» الفرنسية. أما الحزمة الثانية التي تستهدف الطاقة، فستعمل على الحد من الصادرات الإيرانية، كما أنها ستطال عددا من مؤسسات الموانئ والأساطيل البحرية الإيرانية، لتقلص من قدرة إيران على متابعة أنشطة تهريب السلاح إلى الدول المجاورة من أجل زعزعة استقرارها. تأتي تلك الحزمة من العقوبات من أجل مواجهة سلوكيات إيران في دعم الميليشيات الإرهابية، في الوقت الذي شهدت فيه البلاد مظاهرات متفرقة وإضرابات خلال الأيام الماضية، في عدد من المناطق، احتجاجا على النقص في المياه وارتفاع الأسعار، واتساع رقعة الغضب من النظام السياسي. وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، فإن تلك العقوبات من شأنها أيضا أن تضع قيودا صارمة على أنشطة إيران النووية. وذكرت الصحيفة الأميركية أن احتمال عودة العقوبات أدى إلى انخفاض في العملة الإيرانية.

 

روحاني يلوّح بـ{كشف الحقائق}... واعتقال مسؤول رفيع عشية بدء العقوبات

الحكومة الإيرانية تعلن سياسة جديدة للعملة وظريف يوضح للبرلمان إجراءات {تعويض} الانسحاب الأميركي

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/06 آب/18/وجّه الرئيس الإيراني حسن روحاني ردا رسميا أمس على دعوة رئيس البرلمان علي لاريجاني للمثول أمام النواب لمساءلته، معلنا استعداده الوقوف للرد على الأسئلة إلا أنه في الوقت نفسه لوح بمصارحة الإيرانيين حول بعض الحقائق. وفيما تتجه الحكومة الإيرانية اليوم إلى إعلان إجراءات جديدة للبنك المركزي للسيطرة على أزمة العملة بموازاة بدء العقوبات الأميركية غدا (الثلاثاء) أعلن القضاء الإيراني أمس عن اعتقال المسؤول الثاني في البنك المركزي الإيراني غداة إقالته من منصبه على خلفية تدهور أسعار العملة والفساد الاقتصادي.

وانتقد روحاني 80 نائبا وقعوا استجوابه، ما دفع رئيس البرلمان إلى توجيه طلب رسمي للرئيس الإيراني لحضور جلسة استجواب حول 5 محاور تتعلق بتدهور الوضع الاقتصادي وعجز النظام البنكي وتراجع قيمة العملة الإيرانية. وقال في رسالته إلى لاريجاني إن مشروع المساءلة «خارج الإطار الدستوري». وفي الملاحظة الثانية قال إن «الزمان والأوضاع في البلد ليست مناسبة لمثل هذه الخطوة»، مشددا على أن المشروع «لم يستوف الشروط المطلوبة». وقال روحاني إنه سيتوجه إلى البرلمان في الموعد المقرر للرد على أسئلة النواب، إلا أنه لوح في الوقت نفسه بمصارحة الإيرانيين، وقال في هذا الصدد إن المساءلة «فرصة جديدة لقول بعض الحقائق للشعب الذي يعد صاحب البلد والذي نستمد مشروعيتنا من صوته»، لافتا إلى أن حضوره في البرلمان يأتي «للحيلولة دون أي خلافات بين أجهزة السلطة واحتراما للبرلمان»، وفق ما أوردت وكالات رسمية عن موقع الرئيس الإيراني.

وبذلك يتعين على روحاني الرد على أسئلة النواب قبل الأسبوع الأخير من شهر أغسطس (آب). وكان مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية حسين علي أميري اعتبر مشروع المساءلة «غير قانوني ومسيساً». وفي الأيام الأخيرة، لم يسلم روحاني من الانتقادات اللاذعة للصحف الإيرانية، سواء المنتقدة لسياسته أم المؤيدة لحكومته، وطالبت أغلب الصحف الإصلاحية، روحاني بالخروج عن صمته والتحدث مع المواطنين، وزادت المطالب مع دخول الاحتجاجات ليلتها الخامسة أول من أمس. والأسبوع الماضي، أعلن مكتب الرئيس الإيراني عن إلغاء خطاب تلفزيوني موجه للشعب حول تدهور أوضاع العملة وتراجع الوضع الاقتصادي. وأول من أمس، أعلنت الحكومة عن سياسة جديدة يعلنها البنك المركزي اليوم لإدارة الوضع الاقتصادي وإدارة سوق العملة. ويترقب الإيرانيون بقلق تداعيات المرحلة المقبلة من العلاقات مع الولايات المتحدة، واستراتيجية الأخيرة بعيدة الأمد حيال طهران. مع العلم أن الإيرانيين يرزحون أصلا تحت وطأة التراجع الكبير الذي شهده اقتصاد بلادهم وعملتهم الوطنية. وقبل أسبوع أعلنت الحكومة تغيير رئيس «المركزي»، فأقالت ولي الله سيف وقدمت عبد الناصر همتي رئيسا جديدا للبنك المركزي. ودعا أكثر من 20 نائبا في البرلمان أمس القضاء الإيراني إلى إصدار مذكرة منع خروج ولي الله سيف من إيران. ونقلت وكالة «مهر» الحكومية عن النائب أبو الفضل ترابي إن النواب يعملون على مشروع جديد يمنع كبار المسؤولين الإيرانيين من مغادرة البلاد حتى عامين بعد ترك مناصبهم، وذلك بهدف إتاحة الفرصة للقضاء للنظر في أدائهم. في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين محسني إيجائي أمس عن اعتقال مساعد رئيس البنك المركزي لشؤون العملة، أحمد عراقجي، غداة إقالته من منصبه، وهو ابن شقيق مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وأعلن إيجائي عن اعتقال مسؤول رفيع في مكتب أحد مساعدي الرئيس الإيراني، إضافة إلى 5 تجار ينشطون في مجال الصيرفة على خلفية مكافحة الفساد الاقتصادي، معلنا عن محاكمة عدد من الموقوفين في قضايا الفساد قريبا وفقا لوكالات إيرانية. وبناء على أجندة البرلمان الإيراني المعلنة منذ أكثر من أسبوعين، فمن المقرر أن يمثل اليوم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للرد على أسئلة النواب حول آخر تطورات الاتفاق النووي، بما فيها الحزمة الأوروبية المقترحة، إضافة إلى إجراءات الدول المتبقية في الاتفاق النووي لتعويض الانسحاب الأميركي من الاتفاق بالتزامن مع بدء المرحلة الأولى العقوبات الأميركية التي من المقرر أن تبدأ غداً الثلاثاء باستهداف معظم القطاعات قبل عقوبات الطاقة مطلع نوفمبر (تشرين الثاني).

واعتبارا من أولى ساعات الثلاثاء، تُمنع الحكومة الإيرانية من شراء الدولار، وسيتم فرض عقوبات واسعة النطاق على الصناعات الإيرانية بما فيها صادرات السجاد. وأفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية نقلا عن مصدر دبلوماسي كبير في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تشهد الشهر المقبل اجتماعا بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الإيراني حسن روحاني. وطرح ترمب مجددا أول من أمس عقد لقاء مع روحاني قائلا: «سألتقي (به) أم لا، لا يهم... الأمر عائد إليهم»، مضيفا: «إيران واقتصادها تسوء حالتهما بشكل سريع». وأثارت دعوة ترمب المسؤولين الإيرانيين لإقامة لقاء دون شروط مسبقة، موجة من التكهنات خلال الأيام القليلة الماضية. وربطت مصادر إعلامية بينها وبين زيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي إلى واشنطن بعد لقائه نظيره الإيراني في طهران. ولمح عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ناطق نوري إلى نقل رسالة إيرانية إلى الولايات المتحدة.

وتحت تأثير الجدل في إيران حول قبول أو رفض دعوة ترمب، نشرت الصحف الإيرانية جملة من الشروط نقلا عن مسؤولين كبار في الحكومة الإيرانية في سياق التعليقات الإعلامية على دعوة الرئيس الأميركي. وفي الوقت الراهن على الأقل، تركز الولايات المتحدة على الضغط دبلوماسيا واقتصاديا على إيران بأكبر مقدار ممكن، رغم عدم اتضاح اتجاه سير الأمور وإن كان هناك خطر متزايد لاندلاع نزاع.

وتوقعت وكالة «إيسنا» الحكومية أمس أن تواجه إيران ظروف صعبة بعد المرحلة الأولى للعقوبات الأميركية وذلك عقب توقف دام عامين نتيجة تنفيذ الاتفاق النووي.  وتشكك الوكالة التي تدعم حكومة روحاني في قدرة إيران على تحمل الضغوطات، في ظل سجل الحكومة الحالية -وخاصة الأجهزة المعنية- في الاقتصاد والقضايا المالية والبنكية وتزايد الانتقادات لأداء الحكومة الاقتصادي. وبعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي اتهمت طهران الولايات المتحدة بـ«انتهاك التزاماتها في الاتفاقيات الدولي بما فيها الاتفاق النووي». وفي المقابل، أعلنت الإدارة الأميركية شروطا وردت أغلبها على لسان وزير الخارجية الأميركي للتوصل إلى اتفاق حقيقي مع طهران. وأهم الشروط مرهون بتعديل سلوك طهران الإقليمي ولا سيما أنشطة «فيلق القدس» ووقف تطوير برنامج الصواريخ الباليستية. دعوة ترمب جاءت في ذروة التلاسن بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين. وبعد شهور من التصريحات الهجومية، فاجأ ترمب المراقبين الأسبوع الماضي عندما عرض عقد لقاء مع الرئيس الإيراني حسن روحاني «في أي وقت» ودون شروط مسبقة. وجاء التحول الذي سارع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للتخفيف من حدة أبعاده، بعد أيام فقط من انخراط الرئيسين الإيراني والأميركي في سجال حول تهديد إيران للمصالح الأميركية وتهديد مضيق هرمز ردا على خطوة واشنطن لتصفير النفط الإيراني. ففي إحدى التغريدات على موقع «تويتر» وبالخط العريض، هاجم ترمب ما اعتبره تصريحات روحاني «المختلة حول العنف والقتل». جاء ذلك ردا على تحذير روحاني في 22 يوليو (تموز) لترمب من «اللعب بالنار» لأن النزاع مع إيران سيكون «أم المعارك».

وأعقب عرض ترمب للحوار تلميحا من بومبيو بدعم تغيير القيادة الإيرانية، حيث قال أمام جمهور من المغتربين الإيرانيين في كاليفورنيا إن النظام في طهران شكل «كابوسا». ولا يخفى أن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون يعد من أبرز الأصوات الداعية إلى تغيير النظام الإيراني. وتثير مواقف بولتون وبومبيو في الوقت الراهن مخاوف الإيرانيين أكثر من ترمب. وفي هذا السياق، أشارت نائبة مدير برنامج السياسة الخارجية في معهد «بروكينغز» للأبحاث سوزان مالوني في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه «بالنسبة لبولتون، فإن الضغط بحد ذاته هو المطلوب». وأضافت أن الإدارة الأميركية تعتبر أنه إذا أدى الضغط إلى «استسلام بالجملة (للنظام) فهذا أمر جيد وإذا أدى إلى تغيير النظام فهذا أفضل». ويعتقد خبراء أميركيون أن ضغوطات ترمب أثمرت عن بعض النتائج. وقال مارك دوبويتز الرئيس التنفيذي لمؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات»، وهو مركز أبحاث في واشنطن ضغط من أجل إعادة التفاوض على الاتفاق النووي الإيراني، إنه عندما تشعر إيران «بصلابة الجانب الأميركي تتراجع، لكنها تندفع، عندما ترى أميركا ضعيفة. في الوقت الحالي هم يدركون صلابة» واشنطن. وأفاد دوبويتز، الذي نوه إلى أن إيران أجرت اختبارات صاروخية أقل مؤخراً، بأن خطاب ترمب وموقفه من إيران يخفف خطر التصعيد، ما يقلل من احتمال اندلاع نزاع. وأضاف: «يفترض أنه إذا تحدث بقوة فإن ذلك سيعزز مصداقية القوة العسكرية الأميركية». في شأن متصل، قال «الحرس الثوري» الإيراني أمس على لسان المتحدث باسمه رمضان شريف، إنه أجرى مناورات عسكرية في الخليج خلال الأيام الماضية، مضيفا أنها استهدفت «مواجهة تهديدات محتملة» من الأعداء، وفقا لوكالة «رويترز». وفال مسؤولون أميركيون الخميس، إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران بدأت تنفيذ تدريبات في مياه الخليج. ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن رمضان شريف، المتحدث باسم الحرس، قوله «أُجري هذا التدريب بهدف ضبط وحماية أمن الممر المائي الدولي وفي إطار برنامج تدريبات الحرس العسكرية السنوية».

 

الاحتجاجات تباغت قوات الأمن في مناطق جديدة من طهران وخاتمي يرهن بقاء النظام بإصلاحات... وشعار «الموت لحزب الله» في قم

الشرق الأوسط/06 آب/18/باغت المتظاهرون في العاصمة طهران قوات الأمن الإيرانية بالخروج في مناطق جديدة ليلة أول من أمس، حيث شهدت عدة مدن إيرانية لليلة الخامسة على التوالي احتجاجات شعبية ضد تدهور الوضع المعيشي. وبينما انضمت مدينة قم إلى قائمة الاحتجاجات ردد المحتجون شعار «الموت لـ(حزب الله)» في مؤشر على اتجاهات جديدة للشعارات المنددة بسياسات النظام؛ رهن الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي بقاء النظام بمواصلة الإصلاحات. وتناقل ناشطون أمس عدة مقاطع تظهر استمرار الاحتجاجات في طهران وكرج وشيراز وأصفهان، وانضمت مدينة قم التي تعد معقل المحافظين في إيران إلى موجة الاحتجاجات الجديدة. وبينما شهدت طهران إجراءات أمنية مشددة في وسط المدينة، أفادت تقارير أن المظاهرات اتجهت إلى مناطق جديدة بعيدا عن تمركز القوات الأمنية. وبينما تناقلت وكالة «فارس» الناطقة باسم «الحرس الثوري» تفاصيل عن استمرار الاحتجاجات في طهران ليلة أول من أمس، قالت إن الأوضاع «عادية وتحت السيطرة». وقالت الوكالة إن المحتجين توجهوا إلى شارع حافظ وضواحي جسر كالج بعد فرض حصار أمني على منطقة وليعصر، التي شهدت بدورها تجمع العشرات، وتابعت أن «عدد المتظاهرين نحو 200 شخصا وتفرقوا من قبل قوات الشرطة». وأظهرت مقاطع نشرها ناشطون ترديد هتافات منددة بالنظام السياسي في طهران. وفي قم ردد المتظاهرون شعارات تندد بسياسة إيران الخارجية والداخلية، وهتفوا بـ«الموت للديكتاتور» و«اخجل يا خامنئي واترك البلاد»، على غرار المدن الأخرى، وفي الوقت نفسه شهدت نوعية الشعارات تطورات لافتة، وبحسب مقاطع تناقلها ناشطون، ردد المحتجون شعار «الموت لـ(حزب الله)»، وذلك في إشارة إلى هوية وعقيدة النظام الحالي، وفي سياق الشعارات التي نددت خلال الشهور الماضية بسياسة طهران الإقليمية. ومنذ أيام تشهد إيران عودة الاحتجاجات الشعبية على خلفية تدهور أسعار العملة وارتفاع معدل التضخم وانهيار قيمة الريال الإيراني. وفي ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضيين شهدت إيران احتجاجات مماثلة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي. وعلى نقيض تلك الاحتجاجات، تابعت الحكومة وقوات الأمن ووسائل الإعلام أساليب جديدة في مواجهة الاحتجاجات. وتناقلت وكالات أنباء رسمية لأول مرة تفاصيل عن خروج الإيرانيين، على الرغم من انتساب الاحتجاجات إلى جهات معادية. ومنذ ديسمبر الماضي فقد الريال الإيراني نحو نصف قيمته، ما تسبب في تفاقم الأزمة الاقتصادية وموجة غلاء جديدة. وقالت الشرطة الإيرانية إنها فرضت إجراءات على مرور السيارات في ضواحي مدينة كرج وبلدة كوهردشت حيث شهدت أشرس المظاهرات في الأسبوع الماضي. وقالت تقارير إن المحتجين أحرقوا دراجة تابعة للشرطة. وأصدر الادعاء العام أمس بيانا حول قتل متظاهر في مدينة كرج متهما المتظاهرين بقتله. في سياق متصل، أفاد موقع البرلمان الإيراني نقلا عن نائب مدينة سردشت وبيرانشهر بأن 50 في المائة من الإيرانيين «يعانون من الفقر المطلق»، مشيرا إلى أن معدل الفقر نحو 6 ملايين تومان (50 دولار). وتخطى الدولار الواحد في الأيام القليلة الماضية 12 ألف تومان (120 ألف ريال). ونفى الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي أمس أن يكون النظام الإيراني على وشك الانهيار. وقدم خاتمي اعتذاره للإيرانيين بسبب الأوضاع الحالية قائلا: «كان بالإمكان أن نقدم خدمات أفضل للمواطنين». وقلل خاتمي من أهمية ما يتردد حول مساعي إسقاط النظام، معتبرا إياها «جزءا من الحرب النفسية». ونقل موقع خاتمي، قوله خلال لقاء بحشد من النواب البرلمانيين السابقين إن «هناك مساعي داخلية وخارجية لإقصاء الإصلاحيين». وأضاف: «لا مكان للإطاحة (بالنظام) ما دامت الإصلاحات حية». واعتبر خاتمي أن دور الإصلاحيين «محوري»، في وقت تواجه إيران مضايقات اقتصادية. وقدم خاتمي 15 مقترحا لخروج إيران من الأزمات الحالية، وشملت القائمة «خلق دعم الوئام الوطني والوحدة الوطنية وتغيير نظرة الإعلام الرسمي والحرية السياسية ورفع الحظر عن زعماء التيار الإصلاحي وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين والرأي وإعلان العفو العام وإزالة القيود وإنهاء التطرف والتشدد». كما أشار خاتمي إلى «ضرورة فاعلية البرلمان والحكومة والقضاء وأجهزة النظام وسماع صوت الاحتجاجات ومساءلة الحكومة والحفاظ على ثقة الرأي العام بالبرلمان واعتماد هيئة المحلفين في المحاكم».

 

السعودية توقف الابتعاث إلى كندا وتعد خطة لنقل الطلاب لدول أخرى

الشرق الأوسط/06 آب/18/أعلنت السعودية اليوم (الاثنين)، إيقاف التدريب والابتعاث والزمالة إلى كندا، ونقل المبتعثين إلى دول أخرى. وقررت السعودية تجميد كل التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى. وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن الوزارة تعمل على تنفيذ خطة عاجلة لتسهيل انتقال الطلاب السعوديين المبتعثين في كندا إلى دول أخرى، وقال إن الوزارة ستعلن هذه الخطة قريباً. وأضاف العصيمي: «هذه الخطوة تأتي إنفاذاً للتوجيه السامي المؤكِّد لموقف السعودية حيال ما صدر عن الحكومة الكندية، وما تضمنه التوجيه من إيقاف برامج التدريب والابتعاث والزمالة إلى كندا، فإن الوزارة تعمل على إعداد وتنفيذ خطة عاجلة لتسهيل انتقال الطلاب المبتعثين إلى دول أخرى وستعلن الخطة قريباً».

 

السعودية تجمد علاقاتها مع كندا وترفض التدخل بشؤونها الداخلية

السعودية طردت سفير أوتاوا واستدعت سفيرها للتشاور وأوقفت العلاقات التجارية والبعثات الدراسية

الرياض وعواصم – وكالات/06 آب/18/أعلنت السعودية أنها طلبت من السفير الكندي مغادرة البلاد، وقررت استدعاء سفيرها في كندا وتجميد التعاملات التجارية معها، ردا على انتقادات وجهتها أوتاوا للمملكة بشأن حقوق الإنسان. واعتبرت السعودية السفير الكندي “شخصا غير مرغوب فيه” وأمهلته 24 ساعة لمغادرة البلاد، فيما استدعت سفيرها في كندا “للتشاور”، احتجاجا على ما اعتبرته “تدخلا” في شؤونها الداخلية. واستغربت الخارجية السعودية في بيان الموقف السلبي والمستغرب من كندا، الذي صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في السعودية بشأن ما أسمته “نشطاء المجتمع المدني” الذين تم إيقافهم في المملكة، وأنها تحث السلطات في السعودية على الإفراج عنهم فورًا. وأكدت أن هذا الموقف السلبي والمستغرب من كندا يُعد ادعاء غير صحيح جملة وتفصيلاً ومجافيًا للحقيقة، وأنه لم يُبنَ على أية معلومات أو وقائع صحيحة، وأن إيقاف المذكورين تم من قِبل الجهة المختصة، وهي النيابة العامة؛ لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف، وفقًا للإجراءات النظامية المتَّبعة التي كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعًا ونظامًا، ووفَّرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتَيْ التحقيق والمحاكمة. كما أكدت أن الموقف الكندي يُعد تدخلاً صريحًا وسافرًا في الشؤون الداخلية للسعودية، ومخالفًا لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول، ويُعد تجاوزًا كبيرًا وغير مقبول على أنظمة السعودية وإجراءاتها المتبعة، وتجاوزًا على السلطة القضائية في السعودية، وإخلالاً بمبدأ السيادة؛ فالسعودية عبر تاريخها الطويل لم ولن تقبل التدخل في شؤونها الداخلية، أو فرض إملاءات عليها من أي دولة كانت، وتعتبر الموقف الكندي هجومًا يستوجب اتخاذ موقف حازم تجاهه، يردع كل مَن يحاول المساس بسيادة السعودية. وعبرت عن الأسف أن يرد في البيان عبارة “الإفراج فورًا”، وهو أمر مستهجن، وغير مقبول في العلاقات بين الدول، وإن السعودية وهي تعبِّر عن رفضها المطلق والقاطع لموقف الحكومة الكندية فإنها تؤكد حرصها على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، بما فيها كندا، وترفض رفضًا قاطعًا تدخُّل الدول الأخرى في شؤونها الداخلية وعلاقاتها بأبنائها المواطنين، وإن أي محاولة أخرى في هذا الجانب من كندا تعني أنه مسموح لنا بالتدخل في الشؤون الداخلية الكندية.

وقالت “لتعلم كندا وغيرها من الدول أن السعودية أحرص على أبنائها من غيرها؛ وعليه فإن السعودية تعلن استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين في كندا للتشاور، وتعتبر السفير الكندي في السعودية شخصًا غير مرغوب فيه؛ وعليه مغادرة السعودية خلال الـ(24) ساعة القادمة، كما تعلن تجميد التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة كافة بين السعودية وكندا، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى”.

وفيما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن العضو السابق في مجلس الشورى السعودي، محمد عبد الله آل زلفة، أن العلاقة بين الرياض وأوتاوا ليست بالعمق الذي يسمح لها بـ “التعليق” على إجراءات داخلية تتخذها المملكة للحفاظ على أمنها، اعتبرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية، القرار يظهر “الوجه الصارم” لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي لن يتسامح مع أي معارضة أو محاولات للتدخل في الشان الداخلي السعودي.

في المقابل، عبرت الحكومة الكندية عن القلق، وقالت المتحدثة باسمها ماري بير باريل في بيان، إن بلادها “قلقة بشدة من الإجراءات السعودية”، مضيفة أنها “ستقف دائما دفاعا عن حقوق الإنسان، بما فيها حقوق المرأة وحرية التعبير، في كل أنحاء العالم”.وتابعت: “إن حكومتنا لن تتردد أبدا في نشر هذه القيم، كما تعتبر أن الحوار حولها يحظى بأهمية حيوية بالنسبة للديبلوماسية الدولية”. ووفقا للخارجية الكندية، فقد بلغت قيمة التجارة الثنائية بين كندا والسعودية في العام 2016 نحو ثلاثة مليارات دولار كندي. وفي ردود الفعل، أكدت البحرين تضامنها التام مع السعودية في موقفها.

وقالت الخارجية البحرينية إنها تتضامن مع السعودية “في مواجهة أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، وضد كل من يحاول المساس بسيادتها”، مؤكدة “تأييدها المطلق للسعودية في كل ما تتخذه من إجراءات”، ومعربة عن “أسفها لموقف كندا وتدخلها المرفوض جملة وتفصيلاً في الشؤون الداخلية للسعودية”، ومشددة على “ضرورة احترام أنظمة السعودية والسلطة القضائية فيها، والالتزام بالأعراف والمواثيق الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول”.

بدورها، أيدت رابطة العالم الإسلامي الموقف السعودي، مؤكدة حق المملكة فى اتخاذ ما تراه تجاه التدخل الكندي في شؤونها الداخلية. وشددت في بيان على وجوب الالتزام بالمواثيق والمبادئ والأعراف الدولية، التي تقضي باحترام سيادة كل دولة، وعدمِ التدخل في شؤونها الداخلية المحكومة بدستورها وأنظمتها وإجراءاتها الحقوقية والقضائية، فضلاً عما يَلْزَمُ في أبسط تلك المبادئ من عدم النيل من قيم الثقة والاحترام المتبادل الذي تأسست عليه العلاقات بين الدول.

 

السعودية تجمد كافة تعاملاتها مع كندا وتعتبر سفيرها شخصاً غير مرغوب بتواجده

الشرق الأوسط/06 آب/18/أعلنت السعودية اليوم (الأحد)، تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى، كما استدعت سفير خادم الحرمين الشريفين في كندا للتشاور، واعتبرت السفير الكندي في السعودية شخصا غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة السعودية خلال الـ 24 ساعة القادمة. وصدر عن وزارة الخارجية السعودية بيان جاء فيه، أن الخارجية السعودية «اطلعت على ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في المملكة وأنها تحث السلطات في المملكة للإفراج عنهم فوراً».

وأضاف البيان أن السعودية تؤكد أن «هذا الموقف السلبي والمستغرب من كندا يُعد ادعاءً غير صحيح جملة وتفصيلاً ومجافياً للحقيقة، وأنه لم يبن على أي معلومات أو وقائع صحيحة وأن إيقاف المذكورين تم من قبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة التي كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعاً ونظاماً ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة». كما أكدت الوزارة أن الموقف الكندي «يُعد تدخلاً صريحاً وسافراً في الشؤون الداخلية السعودية ومخالفاً لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول، ويعد تجاوزاً كبيراً وغير مقبول على أنظمة المملكة وإجراءاتها المتبعة وتجاوزاً على السلطة القضائية في المملكة وإخلالاً بمبدأ السيادة، فالسعودية عبر تاريخها الطويل لم ولن تقبل التدخل في شؤونها الداخلية أو فرص إملاءات عليها من أي دولة كانت، وتعتبر الموقف الكندي هجوماً على السعودية يستوجب اتخاذ موقف حازم تجاهه يردع كل من يحاول المساس بسيادة المملكة، ومن المؤسف جداً أن يرد في البيان عبارة (الإفراج فوراً) وهو أمر مستهجن وغير مقبول في العلاقات بين الدول، وأن السعودية وهي تعبر عن رفضها المطلق والقاطع لموقف الحكومة الكندية، فإنها تؤكد حرصها على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بما فيها كندا وترفض رفضاً قاطعاً تدخل الدول الأخرى في شؤونها الداخلية وعلاقاتها بأبنائها المواطنين، وأن أي محاولة أخرى في هذا الجانب من كندا تعني أنه مسموح لنا بالتدخل في الشؤون الداخلية الكندية». وتابع البيان، «لتعلم كندا وغيرها من الدول أن المملكة أحرص على أبنائها من غيرها، وعليه فإن المملكة تعلن استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين في كندا للتشاور وتعتبر السفير الكندي في المملكة العربية السعودية شخصاً غير مرغوب فيه وعليه مغادرة المملكة خلال ال ( 24 ) ساعة القادمة، كما تعلن تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى».

 

الإمارات والسلطة الفلسطينية تؤكدان حق السعودية في الدفاع عن سيادتها

الشرق الأوسط/06 آب/18/أكدت دولة الإمارات العربية والسلطة الفلسطينية حق السعودية في الدفاع عن سيادتها، وأكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته إلى جانب السعودية. وعبر عباس في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن رفضه وإدانته للتدخل في الشؤون الداخلية للسعودية من أي جهة كانت، معتبراً ذلك مساً بسيادة المملكة على أرضها وشعبها. وأعرب الرئيس الفلسطيني عن رفضه وإدانته للتدخل الكندي في الشؤون الداخلية للسعودية، واصفاً ذلك بالتدخل السافر. ودعا الدول العربية إلى الوقوف إلى جانب المملكة برفض وإدانة التدخل الكندي في شؤونها. من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، اليوم (الاثنين)، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن بلاده السعودية في مواجهة أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، وضد كل من يحاول المساس بسيادتها. وتابع قرقاش: «لا يمكن لنا إلا أن نقف مع السعودية في دفاعها عن سيادتها وقوانينها واتخاذها الإجراءات اللازمة في هذا الصدد». وأضاف: «ولا يمكن أن نقبل بأن تكون قوانيننا وسيادتنا محل ضغط أو مساومة، اعتقاد بعض الدول أن نموذجها وتجربتها تسمح لها بالتدخل في شؤوننا مرفوض، مرفوض».

وكانت السعودية أعلنت أمس (الأحد)، تجميد كل التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى، كما استدعت سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا للتشاور، واعتبرت السفير الكندي لدى السعودية شخصاً غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة السعودية خلال الـ24 ساعة المقبلة.

 

البحرين تؤكد تضامنها المطلق مع السعودية وترفض التدخل الكندي

الشرق الأوسط/06 آب/18/أكدت البحرين تضامنها التام مع السعودية في مواجهة أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، وضد كل من يحاول المساس بسيادتها، وتأييدها المطلق فيما تتخذه من إجراءات رداً على ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في الرياض، بشأن ما سمته نشطاء المجتمع المدني. وأعربت البحرين عن أسفها لموقف كندا وتدخلها المرفوض جملة وتفصيلاً في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية استناداً إلى معلومات غير صحيحة تتنافى تماماً مع الحقيقة والواقع، فإنها تؤكد وقوفها في صف واحد مع السعودية في كل ما يحفظ أمنها واستقرارها، مشددة على ضرورة احترام أنظمة السعودية والسلطة القضائية فيها والالتزام بالأعراف والمواثيق الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول.

 

رابطة العالم الإسلامي تدين التدخل السافر للحكومة الكندية في الشؤون الداخلية للسعودية وأكدت أحقية المملكة في اتخاذ موقف حازم تجاه السطو الدبلوماسي الكندي غير المسبوق

الشرق الأوسط/06 آب/18/أدانت رابطة العالم الإسلامي التدخل السافر للحكومة الكندية في الشؤون الداخلية للسعودية، وأكدت أحقية المملكة في اتخاذ موقف حازم تجاه السطو الدبلوماسي الكندي الشائن وغير المسبوق. وصدر عن رابطة العالم الإسلامي بيان أكدت فيه وجوب الالتزام بالمواثيق والمبادئ والأعراف الدولية، التي تقضي باحترام سيادة كل دولة، وعدمِ التدخل في شؤونها الداخلية المحكومة بدستورها وأنظمتها وإجراءاتها الحقوقية والقضائية، فضلاً عما يَلْزَمُ في أبسط تلك المبادئ من عدم النيل من قيم الثقة والاحترام المتبادل الذي تأسست عليه العلاقات بين الدول. وتابع بيان الرابطة أن الخروج عن هذا الإطار القانوني الذي يَحْكُم أخلاقيات العلاقات الدولية يَعْكِسُ في بعض نماذجه مستوى سوء التقدير عبر نسج المعلومات التي لا تتجاوز في تحليلها المتبادِر أحاديةَ المصدر وهو ما يَسْهُلُ من خلاله اختراقُ هشاشة الوعي السياسي عندما يَفْتقر إلى القدر اللازم من الحكمة والمنطق ليقع في مَصْيَدَةِ الخطأ الفادح، بحسب التوصيف الدبلوماسي قبل غيره. ومضى بيان الرابطة مؤكداً إدانة ما صدر عن الحكومة الكندية من تدخل سافر في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، وهي المحكومة بدستورِها وأنظمتِها وأدواتها القضائيةِ بضماناتها وإجراءاتِها المعلنةِ والمفتوحةِ للجميع، أُسوةً بغيرها من دُول الشرعية والقانون في التقدير المحايد والمنصف.

كما أكد بيان الرابطة أحقية السعودية في اتخاذ ما تراه من موقفٍ حازم تجاه هذا السطو الدبلوماسي الشائن وغير المسبوق في تجاوزه الفج، وما اشتمل عليه من عبارات لا يُمكن تسويغها في المنطق الدبلوماسي السوي تحت أي ذريعة. وتابع البيان تنويهه بما تتميز به السعودية من تحكيم الشريعة الإسلامية التي لا يُسمح لأي جهة بأن تساوم أو تزايد عليها بوصفها ثابتاً راسخاً من ثوابتها الدستورية وعلامةً فارقة في هويتها وكيانها تُحَدِّدُ مفاهيمَ وأُطُرَ الحقوق والحريات وتلتزمُ بها، وكذا ما عُهد عن المملكة من رعايتها لما التزمت به من المواثيق والاتفاقيات والأعراف الدولية. كما أضاف بيان الرابطة أن من حق كل دولة اتخاذَ التدابير اللازمة وفق دستورها وأنظمتها وأدواتها القضائية المستقلة بما يكفل احترامَ نظامها العام، واستتبابَ أمنها، وتكاملَ لحمتها وأُلْفَتِها الوطنية، مع رعاية كل متطلبات الحقوق والحريات المشروعة التي تَسْهَرُ عليها أجهزتُها المختصة برقابة قضائية مستقلة وشفافة، في نسق منظومة الدول المتحضرة. وقد ترجم ذلك بحسب استطلاع ورصد رابطة العالم الإسلامي في نطاق ما تختص به من متابعة الشأن الإسلامي بحسب نظامها ومسؤوليتها أمام الشعوب الإسلامية، ترجم ذلك الشهادات الحقوقية المحايدة الصادرة عن عدد من الهيئات والمؤسسات العالمية «الحكومية والأهلية» التي لم تزدوج معاييرها أو تقع في خطأ جسيم في البناء على أحادية المصدر والإصغاء المنفرد لكل ارتجال أو الوقوع ضحية تمرير مُتَعَمَّد. وختم البيانُ تصريحَهُ بأن دولة بحجم ما حظيت به السعودية عبر تاريخها الطويل من الثقة والمصداقية والتعويل الدولي على حكمتها ووعيها ستكون أكثر حرصاً على تلك القيم والمبادئ في داخلها الذي يُشَكِّلُ منظومة كيانها من تطفل خارجي خالي الوفاض.

 

معبر نصيب بين سوريا والأردن هل سيفتح قريباً؟

الشرق الأوسط/06 آب/18/منذ أن سيطر النظام السوري على مدينة درعا ومعبر نصيب الرابط بين بلاده والأردن، والتصريحات المتكررة بتأمين الطريق الدولي بين البلدين، حتى بدأ الحديث عن استئناف العلاقات التجارية بين البلدين، حيث يعتبر المعبر مهم لكلا البلدين من الناحية الاقتصادية، ولمعبر نصيب أهمية استراتيجية، جعلته أحد أهم المعابر في المنطقة، حيث تنقل عبره البضائع التجارية بين سوريا والأردن ولبنان ودول الخليج العربية، كما يشكّل نقطة توزيع إلى روسيا وإيران والعراق وصولاً إلى تركيا ومن ثم إلى أوروبا. وأعلن الأردن جاهزية قوافله التجارية للدخول إلى سوريا في حال تم فتح معبر نصيب الحدودي بشكل رسمي، كما نقلت وكالة «سانا» السورية الرسمية الأسبوع الماضي، أن الطريق سيكون في خدمة كل القوافل التجارية بعد سيطرة النظام، حينما أعلنت على لسان وزير النقل السوري أن الطريق إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن جاهز للاستخدام وأن دمشق تدرس إمكانية فتحه بعد أن بسط الجيش السوري سيطرته على المنطقة هناك. وأكد أمين عام وزارة النقل الأردنية أنمار الخصاونة، في تصريحات صحافية أن الوزارة تقصّت مدى جاهزية الأردن لفتح معبر نصيب (جابر) الحدودي مع سوريا. وأضاف، أنه «في حال جاهزية الجانب السوري وأمان طريق الدخول للأراضي السورية، فسيعلن الأردن جاهزيته لفتح الحدود مع سوريا». وأشار المسؤول الأردني إلى وجود نحو 21 ألف شاحنة في الأردن ضمن قطاع الشحن، ثلثها يكفي لسد حاجات الأردن، فيما الباقية مستعدة للدخول إلى سوريا لاستئناف نقل البضائع وانسياب حركة النقل بين البلدين ودول المنطقة وأوروبا. وأعاد جيش النظام في مطلع يوليو (تموز) سيطرته بشكل كامل على معبر نصيب، ويقع المعبر، بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، إذ وصل عدد الشاحنات التي كانت تمر عبره قبل الأزمة السورية في 2011 إلى 7 آلاف شاحنة يوميا، وبدأ العمل بإنشائه في 1991، وله أهمية استراتيجية للمصدرين السوريين، إذ يقع على الطريق الدولي الواصل بين دمشق وعمان. وسيطرت فصائل المعارضة السورية على المعبر، في أبريل (نيسان) 2015، بعد انسحاب مقاتلي النظام منه، مما دفع الجانب الأردني إلى إغلاقه.

 

غارتان إسرائيليتان على غزة... ومصر تسمح بإدخال الغاز

الشرق الأوسط/06 آب/18/أصيب أربعة فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة أطلقت بالونات حارقة تجاه مناطق محاذية لساحل مدينة عسقلان، المجاورة لقطاع غزة، القريبة من حدود شمال القطاع. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الإصابات كانت متفاوتة بين متوسطة وطفيفة، وجرى نقل المصابين إلى مستشفى الإندونيسي شمال القطاع، حيث غادر بعضهم بعد تلقي العلاج. وقال ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، إن طائرة من دون طيار، شنت غارة على مركبة تعود لمطلقي الطائرات الورقية الحارقة. كما شنت غارة أخرى على مجموعة من مطلقي تلك الطائرات في منطقة قريبة أيضاً من المكان الأول، شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة. وحمّل الناطق باسم الجيش، حركة حماس المسؤولية الكاملة عن أي أحداث أمنية من قطاع غزة. مشدداً على أنه لن يسمح بالإضرار بأمن الإسرائيليين. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها القوات الجوية الإسرائيلية صواريخها بشكل مباشر تجاه مطلقي تلك الطائرات الورقية الحارقة. واستأنفت إسرائيل هجماتها بطائرات من دون طيار، ضد مطلقي الطائرات الورقية منذ صباح أول من أمس (السبت)، بعد أن كانت قد هاجمت مجموعتين من الشبان الفلسطينيين، في وسط وشمال القطاع دون أن تقع إصابات. وفي سياق آخر، سمحت السلطات المصرية، أمس، بإدخال كميات من غاز الطهي إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري، للمرة الأولى. وقال خليل أبو شقفة، مدير هيئة البترول في غزة، إنه تم إدخال كميات من الغاز لسد النقص الحاد الناتج عن منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الغاز إلى القطاع منذ أيام. وأشار إلى أنه تم إدخال نحو 250 طناً، وأن هناك ترتيبات جارية لإدخال الغاز بشكل متواصل، في الأيام المقبلة. وأغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد لقطاع غزة، ومنعت إدخال المحروقات والغاز إلى القطاع، بحجة استمرار إطلاق الطائرات الورقية الحارقة، فيما سمحت فقط بإدخال بعض المواد الغذائية والمواد الطبية عند الحاجة إلى ذلك. وتطالب إسرائيل بوقف الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، التي تُطلق من القطاع، وتتسبب في حرائق في أراضٍ زراعية وأحراش للإسرائيليين القاطنين بجوار قطاع غزة، مقابل إعادة فتح المعبر وتوسيع مساحة الصيد من جديد.

 

بيونغ يانغ تدعو واشنطن لرفع عقوباتها عنها

الشرق الأوسط/06 آب/18/حثت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، الولايات المتحدة، اليوم (الاثنين)، على التخلي عن العقوبات، بينما قالت كوريا الجنوبية إنها تحقق في تسع حالات تخص شحنات فحم ربما انتهكت قرارات الأمم المتحدة.

وقالت صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة بلسان حزب العمال الحاكم، إن بيونغ يانغ أظهرت حُسن النية بإنهاء تجارب الأسلحة النووية وتسليم رفات جنود أميركيين قُتلوا في الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953، وإنه لم يعد هناك سبب لسريان قرارات الأمم المتحدة. وجاءت هذه البيانات بعد أن خلُص تقرير سري للأمم المتحدة قبل أيام فقط إلى أن كوريا الشمالية لم توقف برامجها النووية والصاروخية فيما يمثل خرقاً لقرارات الأمم المتحدة، وواصلت التجارة بشكل غير قانوني في النفط والفحم وبضائع أخرى. وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ومسؤولون في الجمارك إن سول تنظر في تسع حالات محتملة لدخول فحم من كوريا الشمالية على هيئة منتجات روسية. وأحجموا عن ذكر تفاصيل بشأن عدد الشحنات أو هوية الشركات المشاركة في الأمر، وقالوا إن التحقيق في آخر مراحله بعد مداهمات وتحليل جنائي، لكن قد تثبت مشروعية بعض الحالات. وتعهدت كوريا الشمالية والولايات المتحدة بالعمل على إنهاء برامج بيونغ يانغ الخاصة بالأسلحة خلال اجتماع قمة تاريخي عُقد في يونيو (حزيران) في سنغافورة ولكنهما يواجهان صعوبة في التوصل إلى اتفاق لتحقيق هذا الهدف. واتهمت صحيفة «رودونغ سينمون»، واشنطن بالقيام بتصرفات تناقض خطتها لتحسين العلاقات على الرغم من تقديم بيونغ يانغ لفتات تنمّ عن حسن نياتها من بينها وقف التجارب النووية والصاروخية وإزالة موقع نووي وإعادة رفات الجنود الأميركيين الذين قُتلوا في الحرب الكورية. وقالت الصحيفة في افتتاحية: «هناك حجج مشينة تصدر من وزارة الخارجية الأميركية بأنها لن تخفف العقوبات إلا بعد استكمال نزع السلاح النووي وأن تعزيز العقوبات وسيلة لزيادة قوتها التفاوضية».

ومع وجود الرئيس دونالد ترمب في السلطة دفعت الولايات المتحدة الأمم المتحدة لفرض عقوبات صارمة على كوريا الشمالية بسبب إجراء بيونغ يانغ سلسلة من التجارب الصاروخية والنووية العام الماضي. وخلال انعقاد منتدى أمني يوم السبت، حدث مناوشة كلامية بين الجانبين بشأن اتفاق سنغافورة، حيث دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى إبقاء العقوبات على كوريا الشمالية، بينما انتقد نظيره الكوري الشمالي ري يونغ هو «تراجع» واشنطن عن إنهاء الحرب. وأشار بومبيو إلى أن مواصلة عمل بيونغ يانغ على برامج الأسلحة يتناقض مع تعهد الزعيم كيم جونغ أون بالتخلي عن السلاح النووي، لكنه عبّر عن تفاؤله بتحقيق هذا التعهد.وفي أثناء عودته إلى واشنطن، قلل بومبيو من أهمية التصريحات المتبادلة مع ري قائلاً إن اللهجة تختلف كثيراً عن العام الماضي.وقال لصحافيين مرافقين له: «أوضح الوزير تماماً استمرار التزامهم بنزع السلاح النووي».  وأضاف: «ربما ليس لديّ تصريحاته على وجه الدقة ولكنها قريبة جداً. وبصراحة بالمقارنة مع الغضب، على مدى سنوات وسنوات، والكراهية مثلما كان يعبّر عنها الكوريون الشماليون فإن تصريحاته مختلفة». وحثت مواقع إلكترونية دعائية تابعة لكوريا الشمالية أيضاً الولايات المتحدة، اليوم، على التخلي عن العقوبات وبناء الثقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العرب وغياب مشاريع الحلول

الكولونيل شربل بركات/07 آب/18

شاهدنا عدة أيام على شاشة ام تي في من ضمن برنامج "بيروت اليوم" مقابلة مع الصحافي المصري المعروف "عماد أديب" وقد عرض أمور الشرق الأوسط وتوجهات الحلول، حيث ركز على وجود مشاريع إقليمية ثلاثة: إيرانية وتركية وإسرائيلية وذلك في غياب المشروع العربي، وبالتالي مصالح "العرب" أو ما تبقى من دولهم. في حديثه ركز الصحافي، الذي يتمتع بنظرة شاملة ودقة في متابعة الأمور، على أن إيران الخمينية سوف تتغير لتدخل عصر الحلول وذلك من ضمن النظرة الواقعية التي ستفرض ذلك بدل الانتحار، وأن تركيا أردوغان سوف تكون أيضا شريكا في توازن القوى الجديد لتضمن من خلال أحلام الأمبراطورية العثمانية ضبط التطرف السني، بينما تبقى إسرائيل بحسب رأيه القوة الثالثة التي تسيّر أمور الشرق الأوسط الإقليمية.

هذا التحليل الذي يستند إلى متابعة دقيقة نوعا ما لمجريات الأمور وما تؤول إليه التطورات، مقبول ومعقول، ولكن ما لفتنا أكثر هو حديثه عن ما سمي "صفقة العصر" وبأنها لا بد أن تكون مرفوضة مصريا كون مصر يجب أن تتنازل فيها عن جزء من سيناء للفلسطينيين لكي تنشأ "غزة الكبرى" التي ستستوعب الكثير من الفلسطينيين الذين سوف يتمتعون بالرفاه بسبب الميناء العالمي (مثل روتردام وسينغابور) لتصبح مدخل التجارة الشرق أوسطية (باتجاه السعورية والعراق) ولو أن المشروع يجعل إسرائيل تتنازل عن أراضي في النقب لصالح مصر يمكن أن توازي ما تتخلى عنه للفلسطينيين. لفتني رفض عماد أديب، الواقعي جدا لهكذا مشروع لأنه برأيه قد رسم في إحدى جامعات تل أبيب، ما حثني على الكتابة، لأن العرب عادة ما يرفضون الحلول التي تطرح عليهم لكي يستجدوا أقل منها لاحقا والأمثلة كثيرة، من مشروع الأمم المتحدة للتقسيم في 1947 الذي رفض قطعيا من قبل العرب يومها وهم يستجدون أقل منه الآن، إلى كل مشاريع السلم؛ من طرح العاهل المغربي إلى الرئيس بورقيبة وغيرهم دون أن ننسى ما قبله عرفات وعاد عنه تحت ضغط "الشارع" الفلسطيني.

نعود إلى موقف مصر من "الصفقة" بحسب عماد أديب، فالمشروع الذي وزع على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي لكي يطلع عليه أكثرية الناس بشكل غير رسمي، يعطي مصر السيطرة الكاملة على الطرق البرية من غزة إلى الأردن وكذلك حقوق الجمارك على هذه المعابر دون أن يشير إلى أن ذلك لتعويض مصر عن رسوم العبور في قناة السويس التي سوف تتأثر بالطبع عندما تفتح طرق برية توفر الدوران حول باب المندب ومضيق هرمز وبإضافة خطوط سكك حديدية وأنابيب نفط وما إلى هنالك من رسوم.

عندما قرأت عن هذا المشروع لم أصدق لأنه يعطي آمالا كبيرة لشرق أوسط سوف يكون محوره سيناء القاحلة والتي ستصبح منطقة عامرة جدا ليس في الجانب الفلسطيني فقط بل خاصة في الجانب المصري، واعتقدت بأنه قد نشر لكي يتم رفضه، فالعرب يتمتعون بحساسية كبرى تجاه كل خير يأتيهم من الغير، فهم لم يفهموا أهمية قناة السويس يوم فتحت ولم يروا فيها سوى مصالح الأوروبيين. وقد بكوا على أطلال فلسطين دون أن يقوموا بأي طرح ايجابي خلال سبعين سنة.

ويوم قام السادات بطرح منطقي، أعاد لمصر كامل سيناء وأشركها في حل الموضوع الفلسطيني ليعطيها دورا أساسيا في إدارة الشرق الأوسط، تراجعوا ورفضوا السادات حتى القتل، وبذلك جمّدوا كل مفاعيل الاتفاق المصري الإسرائيلي فطارت قيادة ساحة الشرق الأوسط من أيدي مصر وتأخر قطار السلام الشامل أربعين سنة.  ولذا فالقوى التي تتحكم بالحلول في الشرق الأوسط اليوم، برأي أديب، لا تشمل مصر ولو أنها لا تستبعدها.

أما إذا أردنا الغوص أكثر في المشروع المعروض فلماذا تتخلى إسرائيل عن ميناء أشدود الذي يعتبر جاهزا للقيام بدور ميناء غزة الجديدة المفترض وكل شبكة الطرق والسكك الحديدية جاهزة من هناك باتجاه الأردن عبر إيلات أو حتى عبر الضفة الغربية أو من ميناء حيفا حيث يوجد منطقة حرة تابعة للأردن وتصلها بالأردن شبكة طرق مهمة أقصر بكثير من المطلوب إنشاءها (سيناء – العقبة).

مشكلة العرب الكبرى أنهم يقعون على مفترق طرق التجارة العالمية في عالم بدأ يتوحد ويتعاون وهم لا يزالون يعيشون أحلام الفتوحات والنصر التي لا تطعم خبزا ولا تأتي بالخير لأحد، وقد سبقهم الكثيرون ممن اعتبروا متأخرين وها هي مراكز التجمعات الكبرى في الهند والصين وجنوب شرق آسيا تنفتح صوب أوروبا وأميركا وتتعاون مع الكل في سبيل أبنائها. ويشكل عرب الخليج في الكويت والأمارات وقطر وغيرها جزءا مهما من تجارة الانفتاح العالمية وهم يحاولون تأمين مركزا لهم على "طريق الحرير الجديد" كما يسمونه.

فلماذا لا تتلقف مصر هذه "الصفقة" أو مثيلاتها (التأجير مثلا كما يحدث بين الكويت والصين أو كندا والصين) وتسهم مع الفلسطينيين في بلورتها والدفع باتجاه تحقيقها حتى ولو كانت غير جدية، علّ بعض القوى تساندهم أو تتناقش معهم في بلورة تحقيق أحلام التطور والتقدم والتعاون خاصة مع جيرانهم والتخلص نهائيا من أعراض مرض الرفض الملاحق لهم.

عماد أديب وغيره من الصحافيين يعرضون المرض، وهو استمرار غياب الطرح العربي لأي حلول، ويوم تعرض عليهم أفكار للحلول تراهم، ككل العرب، يرفضون كردة فعل أولى وبدون التفكير الجدي بمصلحة شعوبهم، ولا هم يعرضون بالمقابل مشاريع منطقية للحلول.

فكيف سيأخذهم الغير على محمل الجد.

وكيف سيشاركون باقتراح أو مناقشة أي حل؟

وحين يفرض الحل بواسطة الغير يقفون ككل مرة معترضين متباكين على الأطلال مطالبين اقله بما كان قد عرض ذات مرة.

برأيي المتواضع على السيد عماد أديب وغيره من قادة الرأي في بلاد العرب أن ينتقلوا من مهمة مسايرة الشارع بتفسير ما يرفضه على أنه الصح، إلى مواجهة الناس بالحقائق التي تسهم في تقدمهم وتطور مجتمعاتهم لكي نصل إلى شرق أوسط لا تقوده إيران ولا تركيا بل أبناؤه مجتمعين ومتضامنين على الخير ومتعاونين مع تركيا وإيران وإسرائيل (لما لا؟) وغيرها من الجيران لتوزيع الرفاه وتقاسم الثروة بإشراف الدول الكبرى التي لها مصالح تريد أن تحميها لكي يكون لنا رأي يضمن مصالحنا مع الكل وتحت مظلة القانون الدولي وبدون عقد التاريخ التي لا تزال تتحكم فينا وتشدنا إلى التخلف...

شربل بركات/ضابط لبناني متقاعد وكاتب ومحلل سياسي

 

ترهل الدولة في لبنان وحل الرعاية الدولية

علي الأمين/العرب/07 آب/18

تتراكم الأزمات المالية والاقتصادية في لبنان من دون أن تظهر أي مؤشرات إيجابية على وجود عزم لدى أطراف السلطة على مواجهتها، بل ثمّة إصرار على اتباع المنهج الذي أوقع البلاد في حفرة العجز عن الإيفاء بالحد الأدنى من التزاماتها تجاه المواطنين، ولم تشكل نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة قبل ثلاثة أشهر أيّ حافز لاعتماد نمط جديد في إدارة الشأن العام غير التمسك بالمحاصصة التي يعيث فيها الفساد، بل أن من الوهم الاعتقاد بإمكانية إحداث خرق إيجابي في دوامة الفساد من خلال أدوات الفساد نفسها، أو بتعبير أدق، المعادلة السياسية التي رعت سياسة استنزاف الخزينة والاقتصاد، لا يمكن لها أن تنتج ما يخالف هذه السياسة، لا سيما وأنّ الانتخابات النيابية جرى إقرار قانونها وإدارتها بتواطؤ بين أطراف السلطة لتضمن نتائج تلاءم حسابات هذه الأطراف، لذا لم تكن الانتخابات إلا وسيلة مدروسة لإعادة إنتاج الشيء نفسه بتعديلات طفيفة لا تغير من واقع الحال شيئا. ولأنّ لبنان يعاني من حال استنزاف بات ينذر بانهيارات مالية واقتصادية فضلا عن الجانب الاجتماعي الذي جعل بعض أطراف السلطة تعمد إلى اقتراح تشريع زراعة حشيشة الكيف لأسباب طبية، وهو اقتراح يعكس في جوهره محاولة للهروب من مواجهة غياب أيّ خطط اقتصادية أو إنمائية بما تفترضه هذه الخطط من حسم جملة أولويات لا بد من توفرها، لا سيما في أن تحسم الدولة اللبنانية خيارها لجهة سيطرة سلطاتها الرسمية على كامل الأراضي اللبنانية ومنع ازدواجية السلطة بين الدولة والميليشيا لصالح الدولة.

إذ ليس خافياً أنّ نهوض الاقتصاد وحيويته يتطلبان في الحدّ الأدنى جاذبية استثمارية هي غير متوفرة في ظلّ غياب المرجعية المسؤولة في لبنان، فضلاً عن غياب مقومات الاستثمار على صعيد توفير الاطمئنان الأمني والسياسي، وبقية الشروط الطبيعية من حرية انتقال الأموال بلا عوائق، فيما لبنان هو عرضة لعقوبات مالية أميركية تطال نظامه المصرفي بسبب ما تعتقده وزارة الخزانة الأميركية من استفادة حزب الله من هذا النظام للقيام بعمليات مالية غير مشروعة. الترهل في مؤسسات الدولة وصل إلى حد العجز عن وقف السرقات المكشوفة. عجز تسلل إلى القضاء الذي بات في قبضة السلطة السياسية أو في حالة عجز عن القيام بمسؤولياته في تطبيق العدالة.

تراكم الأزمات يقابله، إلى جانب استشراء الفساد، عجز عن تشكيل الحكومة وانفجار فضائح الفساد نتيجة الصراع بين أقطاب السلطة، وتشكل فضيحة الكهرباء في لبنان عنصراً محورياً في كشف مدى تورط بعض أطراف السلطة بملف الفساد. وليس خافيا على اللبنانيين أن قطاع الكهرباء في لبنان يخضع لعملية محاصصة في عملية مركبة لا تستمر إلاّ باستمرار أزمة مؤسسة كهرباء لبنان وهي المؤسسة العامة التي يُوكل إليها إنتاج الطاقة وتوزيعها. لكن المستجد هو أن قطاعا جديدا نشأ في السنوات الأخيرة وهو قطاع المولدات الخاصة والذي يقدّر حجم الأعمال الذي يشغله بقيمة ملياري دولار، وهذا القطاع تسيطر عليه بعض القوى السياسية التي تقوم باستثماره وجني الأرباح منه، وهي نفسها من يعطل عملية عودة مؤسسات كهرباء لبنان إلى طبيعتها كمصدر حصري لتأمين الطاقة للبنانيين، باعتبار أن أطرافاً في السلطة هم أنفسهم من يستثمر في هذا القطاع الخاص. الجديد ما كشفته بعض المصادر عن فساد وصل إلى حد سرقة مادتي الفيول والديزل التي تتولى الدولة تغطيتهما مالياً لمؤسسة كهرباء لبنان، هذه السرقة تتم منذ زمن على حساب وقف جزء من المعامل المنتجة للطاقة كما هو حاصل في معمل الزهراني في جنوب لبنان، مع إيقاف ثلاث مجموعات فيه بشكل غير قانوني من أجل بيع مادة الديزل الفائضة عنه لأصحاب المولدات الخاصة بأسعار مخفضة.

الترهل في مؤسسات الدولة وصل إلى حد العجز عن وقف السرقات المكشوفة. عجز تسلل إلى القضاء الذي بات في قبضة السلطة السياسية أو في حالة عجز عن القيام بمسؤولياته في تطبيق العدالة. هذا المستوى الذي وصلت إليه إدارة شؤون الدولة في لبنان بات يفرض حدوداً من التغيير لا تقل عن إحداث انقلاب على طريقة تعامل السلطة مع الإدارة العامة، فإذا كان لبنان في سنوات سابقة يستطيع أن يغطي عمليات الفساد من خلال المساعدات الخارجية التي كانت ترده من دول خليجية وأوروبية، فإن غياب هذه الموارد أو شحها، أفقد لبنان موارد مالية واقتصادية أساسية، ومع غياب أي استثمارات خارجية باتت الضغوط على الخزينة العامة غير مسبوقة، فيما زادت شهية بعض القوى السياسية على بناء أنظمة مصالح تقوم على حساب المال العام بشكل غير مشروع في معظم الأحيان. التغيير في لبنان لم يعد مسألة جدلية، بل بات حاجة وجودية للدولة، فإما إحداث تغيير يحدّ من استنزاف الخزينة العامة والاقتصاد، وإما أنّ الهيكل مرشح في وقت غير بعيد للسقوط فوق رؤوس الجميع. وفي ظلّ السيطرة الخارجية على القرار الاستراتيجي من خلال حزب الله، فإن لبنان ليس أمامه للخروج من معادلة المحاصصة إلا نوع من الرعاية الدولية، ورغم إدراك أنّ مثل هذه الرعاية غير متوفرة فضلا أنها لا تشكّل مطلبا لبنانيا، إلا أن لبنان يبدو أنه يتجه إلى مزيد من الحاجة للدعم الخارجي سواء في الجانب المالي أو على مستوى دعم مشاريع البنية التحتية، فيما القدرة الذاتية على استثمار الدعم باتت رهينة سلطة سياسية عاجزة عن ضخّه في شرايين الدولة، وهو ما سيدفع بالضرورة سواء توفر الدعم أم لم يتوفر (والاحتمال الأخير هو المرجح) إلى توقع أن يشهد لبنان فوضى لن يكفي سلاح حزب الله للجمها بعدما صارت معالمها ومؤشراتها ظاهرة للعيان في أكثر من منطقة في لبنان، ولا سيما في منطقة نفوذ الحزب في البقاع، الذي لن تشكّل وعود تشريع زراعة نبتة الحشيش فيه لاجما لما يعتمل في داخله من اعتراض وغضب.

علي الأمين/كاتب لبناني

 

واشنطن: لا تنتظروا منّا موقفاً... وتفويض الروس مشروط

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 07 آب 2018

نصح تقرير دبلوماسي بعدم انتظار موقف أميركي من خطة روسيا لإعادة النازحين السوريّين لأنه لن يصدر. فشروط واشنطن ومعها الخطوط الحمر التي رسمت، أرفقت بالتفويض لموسكو لترتيب العملية من دون انتظار دولار واحد منها. وعليه، إذا صح ما هو معلن فهل من شروط اميركية تضاف الى تحجيم دور إيران وتقليصه في سوريا؟ ومن أين سيوفر الروس المال؟ يقول التقرير الوارد من واشنطن، والذي تداولته حلقة ضيقة من المسؤولين اللبنانيين والدبلوماسيين، انه لو أرادت واشنطن مجاراة موسكو في خطة إعادة النازحين لَما كشفت عن المراسلات التي يتبادلها كبار الجنرالات الروس والأميركيين في عز الأزمات وخارج مدارها، ولا سيما مضمون الرسالة التي وجّهها في 19 تموز الماضي رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف، إلى نظيره رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال البحري جوزيف دانفورد، مُقترحاً «في السر» فتح الحوار بين الدولتين حول جوانب من الأزمة السورية.

لم يعد سراً انّ الرسالة الروسية اقترحت على واشنطن «المساعدة في إعادة بناء سوريا، وإعادة اللاجئين إلى البلد الذي مزّقته الحرب». بالإضافة الى افتقار تلك المناطق الى «المواد الأولية والمعدات والوقود والتمويل اللازم لإعادة بناء البلاد من أجل قبول عودة اللاجئين». وهو ما يعني بوضوح انّ ما هو مطلوب اليوم من الولايات المتحدة الأميركية المساعدة في إعادة إعمار المناطق الخاضعة لسيطرة النظام والروس. فالجميع يدرك انّ أكثر من 39 % من مساحة سوريا ما زالت خارج سيطرة حكومتها.

ومع اعتراف الدبلوماسيين انها ليست المرة الأولى التي تفتح فيها قنوات الحوار بين الدولتين بمثل هذه الآليّة التي لجأ اليها الجنرال الروسي، هناك خطوط «اتصال حمراء» مفتوحة بين العاصمتين لا يغفلها عارف وعاقل. وعليه، فقد توقف التقرير أمام رد فعل العاصمتين وتحديداً أمام استياء الروس من كشف الرسالة ومضمونها، وما سمّي بـ «البرودة» التي عبّرت عنها واشنطن إزاء ما هو مقترح. وهو ما يمكن تفسيره من خلال العودة الى أولويّات الدولتين تجاه تطورات الأزمة السورية بعد «قمة هلسنكي» وحجم ما هو متوافق عليه بينهما في ظل وجود لائحة طويلة بالنقاط الخلافية.

يُضيء التقرير على المراحل التي سبقت القمة الأخيرة، فيقول في مقدمته: منذ بداية الحرب السورية العام 2011 تضاربت الرؤيتان الأميركية والروسية تجاهها. ففي الوقت الذي اعتبرت واشنطن «الثورة السورية» التي انطلقت في 16 آذار 2011 «حراكاً سلمياً ومدنياً» منطقياً ومقبولاً دولياً في مواجهة «ديكتاتور»، كان الروس يرونها حرباً على الإرهاب الى أن تفوّقت نظرة الروس بعد العام 2013 على المقولة الأميركية بعد نجاح النظام بـ»عسكرة المعارضة»، فكانت الحرب المعلنة من الطرفين على الإرهاب.

وإذا أعاد التاريخ نفسه اليوم يظهر جلياً انه وفي الوقت الذي لا يرى الأميركيون من نتائج الحرب السورية سوى ضرورة القضاء على النفوذ الإيراني بعد الإرهاب وإبعاده عن المنطقة وقطع الطريق بين طهران وبيروت عبر بغداد ودمشق، يرى الروس، ورغم توافقهم مع الأميركيين على ضمان أمن اسرائيل، أنّ الأولوية لديها هي إنهاء مأساة اللاجئين السوريين.

ويضيف التقرير: إن سجّلت «قمة هلسنكي» التفاهم على مسألة النازحين، فإنّ الخلاف ما زال قائماً على أولويات المرحلة التي تليها وهو ما لا يسهّل الانتقال الى مرحلة محددة أخرى. ولذلك، فإنّ التفويض الذي أعطاه ترامب لبوتين في ملف النازحين السوريين لا يلزمه بالمساهمة بدولار واحد من كلفة هذه المهمة. فالدول الغنية المتضررة من اللاجئين كثيرة، وربما هي جاهزة لمساعدته.

وعليه، يحدد التقرير اولويات واشنطن الداخلية والدولية من خارج الساحة السورية وحجم الحضور الإيراني فيها بالآتي من العناوين:

- التحضير للانتخابات النصفية التي تستعد لها الولايات المتحدة في مجلسي النواب والشيوخ الخريف المقبل، وسط الصراع المحتدم بين الديمقراطيين والجمهوريين المتّفقين على انتقاد تصرفاته في قمة هلسنكي.

- مواجهة تطورات التحقيق حول التدخّل الروسي في الإنتخابات الأميركية، والذي وضعَ كبير مستشاريه صهره جاريد كوشنير تحت الرقابة القضائية الى اليوم، وتلك التي يجريها فريق المحقق الخاص روبرت مولر بشأن مستشار الأمن المستقيل مايكل فلين.

- تهديدات الحوثيين لحركة الملاحة في مضيق باب المندب واحتمال دخول اسرائيل على خط أزمة اليمن.

- المعوقات التي تحول دون الإجماع على مشروع «صفقة القرن» بعد الرفض السعودي، واحتمال العودة الى نقطة الصفر بعد الاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وعليه، ومن دون الدخول في الكثير من التفاصيل، ينتهي التقرير الى الإشارة الى انّ تفويض موسكو بملف النازحين قرار لا يتنكّر له الأميركيون، لكنهم لن يتدخلوا في تنفيذه. فالخطوط الحمر مرسومة سلفاً، وهم على ثقة بأنّ روسيا تتفهّمها وتحترمها والباقي تفاصيل.

 

حكومة على حافة صدام مُحتمل

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 07 آب 2018

«بيعرفوها وبيحدفوها»... تلك هي حال معظم الأفرقاء السياسيين، ولا سيما منهم المعنيين بالاستحقاق الحكومي الذي لم يتلمّس بعد طريقه إلى الإنجاز على الرغم من مضيّ أكثر من شهرين ونيّف على تكليف الرئيس سعد الحريري مهمة تأليف الحكومة الجديدة. هؤلاء الأفرقاء والمعنيون يعرفون الأسباب الحقيقية التي تعوق تأليف الحكومة أو تستأخره، ولكنهم يتغاضون عنها متلهّين بالخلاف على الحصص والأحجام ونوعية الحقائب التي ستوزَّع عليهم في التشكيلة الوزارية الجديدة، وهو خلاف سرعان ما سيضمحل فور سطوع الضوء الأخضر الخارجيّ في الأُفق، للشروع في إصدار مراسيم تأليف الحكومة. فالمشكلة التي تعوق التأليف، على حدّ ما يقول سياسيّ يواكب حال الاستحقاق الحكومي، تتجاوز جميع الافرقاء السياسيين، والتوازن المطلوب أن يسود بينهم في التركيبة الوزارية العتيدة، الى المشكلة الكامنة في انعدام التوازن الإقليميّ. فالولايات المتحدة الاميركية وحلفاؤها الاقليميون يعتقدون أنّ هناك تطورات تتجمع في أفق المنطقة لمصلحتهم، وستؤدي بهم، ربما خلال هذا الصيف أو في الخريف المقبل، إلى صدام مع إيران وحلفائها وعلى رأسهم «حزب الله» بغية تقويض النفوذ الإيراني المتعاظم في المنطقة. ولذلك، يقول هذا السياسيّ، لا تحبّذ واشنطن وحلفاؤها تأليف حكومة لبنانية جديدة في هذه المرحلة، يكون لـ «حزب الله» وحلفائه حجماً عددياً ونوعياً فيها، يمكّنها من دعم أي معركة يخوضونها في إيران وفي الإقليم. ويفضّل الأميركيون وحلفاؤهم بقاء لبنان بلا حكومة على أن تكون له حكومة من هذا النوع، وذلك إلى حين تبلور مشهد مستقبل المنطقة، خصوصاً في حال حصول الصدام المرتقب مع ايران وحلفائها.

وفي المقابل، يؤكد السياسيّ نفسه، أنّ إيران وحلفاءها وعلى رأسهم «حزب الله»، وللأسباب نفسها المتّصلة بالصدام المحتمل مع طهران، لا يحبذون تأليف حكومة تكون فيها الغلبة لواشنطن وحلفائها الاقليميين، وإنّما يحبذون حكومة تغطّيهم وتحميهم، خصوصاً أنّهم يشعرون أنّ واشنطن وحلفاءها يريدون في هذه المرحلة، بعد المتغيّرات التي تشهدها الساحة السورية، أن يحققوا في الميادين، كما في السياسة والديبلوماسية، ما عجزوا عن تحقيقه حتى الآن، في الميادين، وفي السياسة ايضاً.

وفي ضوء هذين الأمرين، يقول السياسيّ نفسه، أنّ المشكلات والخلافات السائدة حول الحصص المسيحية والسنّيّة والدرزيّة والدائرة بين «التيار الوطنيّ الحرّ» وكل من «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل» والحزب التقدّمي الاشتراكيّ، تأتي في الدرجة الثانية أو الثالثة في ترتيب العقبات التي تعوق تأليف الحكومة. فالمشكلة الكامنة، بل الناشئة من التوازن الإقليميّ المفقود، تشكل 80 في المئة من العقبات والتعقيدات، فيما الخلاف الداخلي على الحصص والأحجام والحقائب الوزارية يشكل نسبة الـ20 في المئة المتبقية.

بل، إنّ هذا السياسيّ، يرى في الخلاف الداخلي حول الحكومة «تضييعاً للوقت»، فالولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها يدفعون في اتّجاه الصدام مع إيران، في الوقت الذي تمارس إسرائيل ضغوطاً على إدارة الرئيس دونالد ترامب، من أجل تشديد العقوبات على إيران وصولاً الى المواجهة العسكرية معها، فإسرائيل باتت تعتبر إيران «عدوها الأوّل والأخير»، وترى أنّها تمكّنت بتحالفها مع «حزب الله» من الوصول الى البحر الأبيض المتوسّط، وباتت تشكّل خطراً مباشراً على الأمن الإسرائيليّ. ولذلك، فإن تل أبيب، حسب قول السياسيّ المطّلع، تمارس ضغوطاً على ترامب ليؤمّن التغطية والدعم المطلوب للحرب التي تريد خوضها ضد إيران، و»حزب الله». ولذلك، يؤكد هذا السياسيّ، أنّ هناك مناخاً يسود في المنطقة يَشي بصدام ستشهده، وجميع المعنيين به مباشرة أو مداورة داخل لبنان وخارجه، يستعملون ملف تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة ويدفعون كلّ على طريقته ووفق مصالحه، في اتجاه أن تأتي هذه الحكومة داعمة له سياسياً، وفي الموقف المتصل بمستقبل الوضع في المنطقة. إنّها حكومة يقف تأليفها على حافّة صدام محتمل في الإقليم، علماً أنّ كثيرين يستبعدون حصول مثل هذا الصدام، معتقدين أنّ واشنطن وإسرائيل غير قادرتين في هذه المرحلة على خوض غماره لأسباب داخلية لديهما قبل الخارجية.

 

موانع خارجية تقطع طريق «القوّات» إلى «الخارجية»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 07 آب 2018

تُعدّ قضية تولّي «القوات اللبنانية» أو أيِّ حزب أو تيارٍ آخر من قوى «14 آذار» وزارة الخارجية مسألةً أدقّ من تولّي وزارة الدفاع أو أيّ حقيبة سياديّة أخرى، لأنّ المسألة أبعدُ من المحاصَصة وتوزيع الحقائب.

تعتمد الدولُ الموحَّدة ذات السيادة الكاملة على أراضيها وصاحبة القرار الحرّ المستقلّ سياسةً خارجيةً واحدة، إذ لا تتأثر بالأشخاص الذين يتولّون المراكزَ والحقائب. ويُعتبر لبنان من تلك البلدان إنشائياً، لكن فعلياً، لكلّ حزب أو فصيل سياسي نظرتُه الخاصة إلى السياسة الخارجية والتحالفات مع دول العالم.

وبطريقة أخرى، فإنّ البلد الذي يُعتبر حليفَ هذا الفريق هو عدوّ الفريق الآخر. على سبيل المثال فإنّ دول الخليج وأميركا هي حليفة «14 آذار»، بينما يصنّفها «حزب الله» وحلفاؤه بالأعداء، فيما يعتبر الأخير أنّ إيران والنظام السوري حليفاه، بينما هما عدوّا «14 آذار».

منذ تأسيس وزارة الخارجية اللبنانية عام 1938 وتولّي حميد فرنجية المنصب، تواجه السياسة اللبنانية الخارجية مطبّاتٍ عدّة. ويصنَّف عهدُ الرئيس بشارة الخوري بالأقرب الى البريطانيين منه الى الفرنسيين، فيما يُعتبر عهدُ الرئيس كميل شمعون مدرسةً في السياسة الخارجية خصوصاً مع وزير خارجيته شارل مالك، وقد شهدت البلاد الصراع بين الشرق والغرب و»حلف بغداد» ومواجهة المدّ الناصري، وصولاً الى عهد الشهابية الذي برّد الأجواء مع الرئيس المصري جمال عبد الناصر. ثمّ أتت الحرب وتولّى الوزير فؤاد بطرس وزارة الخارجية، بينما شهدت السياسةُ الخارجية تغيّراتٍ في عهد الرئيس أمين الجميل.

وفي فترة السيطرة السورية، كان نظام الأسد يستغلّ علاقاتِ الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويعتمد عليه في الكثير من القضايا، إلى أن انسحب الجيش السوري واستلمت قوى «8 آذار» وزارة الخارجية.

وبعد تولّي عدنان منصور الخارجية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، خاضت «14 آذار» معركة إعادة تصويب سياسة الوزارة بعد الاتّفاق على سياسة «النأي بالنفس»، فتولّاها الوزير جبران باسيل في حكومة الرئيس تمام سلام. هذه المراجعة تكشف أهمّية وزارة الخارجية خصوصاً في هذه المرحلة بالذات، وتتفوّق بأهمّيتها على وزارة الدفاع التي كانت تطالب «القوّات» بها، ويعود هذا الأمر لأسباب عدّة أبرزها:

أوّلاً: وزارة الدفاع ذات سلطة معنويّة بوجود قيادة الجيش، بينما وزير الخارجية هو صاحب الكلمة الفصل في وزارته. ثانياً: يُطرح سؤال كبير، وهو: هل يقبل «حزب الله» بتسليم وزارة الخارجية الى وزيرٍ قوّاتي أو من فريق «14 آذار»؟ على رغم ما يتردّد من أنّ الثنائي الشيعي لا يضع «فيتو» على تولّي «القوات» حقيبة سيادية.

ثالثاً: هذه المرحلة حرِجة بالنسبة إلى إيران وحلفائها، وهي تحتاج الى موقفٍ لبنانيٍّ رسميّ معتدل تجاه الملفات التي تزعجها، وهذا الموقف كان يضمنه الوزير باسيل، وبالتأكيد فإنّ الوزير القواتي لن يكون الى جانب مطالب إيران.

رابعاً: ما ينطبق على إيران ينطبق أيضاً على النظام السوري، فوزير خارجية من «8 آذار» أو من «التيار الوطني الحرّ» وفريق رئيس الجمهورية لا يمانع التطبيعَ مع النظام، بينما الوزير القواتي يرفض هذا الأمر بالمطلق، ولا يريد أن يستغلّ النظام مسألة النازحين كـ»حصان طروادة» لعودته السياسية الى لبنان.

خامساً: تُعتبر وزارةُ الخارجية أساسيةً بالنسبة الى البعض في معركة رئاسة الجمهورية عام 2022، والرئيس يُنتخب من الخارج وليس من الداخل، وهذا الأمر سيكون محلَّ كباش بين «القوات» و»التيار الوطني الحرّ» في المرحلة المقبلة، لأنّ زعيمَي القوات والتيّار مرشحان الى الرئاسة، ولن «يُفلت» باسيل هذه الورقة من يده ويعطيها لخصمه حتى لو لم يتولّ وزارة الخارجية شخصياً.

سادساً: يُعتبر وزيرُ الخارجية الناطقَ الرسمي باسم لبنان في الخارج، ومعروف أنّ توجّهات «القوات» و»14 آذار» مغايرة للفريق الآخر، وبالتالي فإنّ الاصطفافَ الطبيعي سيكون الى جانب المحور العربي في مواجهة المحور الإيراني- السوري، خصوصاً أنّ مصالح لبنان مع دول الخليج هي أكبر بكثير من مصالحه مع إيران.

وأمام هذا الواقع، يبدو أنّ ما أفصح عنه «التيار الوطني الحرّ» من أنه لا يمانع تولّي «القوّات» الخارجية، من ثمّ تراجع عن هذا الكلام، لا يعدو كونه «بالونَ» اختبار أو حتّى رسالة الى الحلفاء قبل الخصوم والذين لا يساندونه في معاركه الوزارية وخصوصاً المعركة الدائرة مع «القوّات».

وتبقى الموانعُ الخارجية أكثرَ من الموانع الداخلية التي تحول دون تولّي «القوات» الخارجية، خصوصاً أنها ستنتهج سياسةً خارجيةً واضحة، ولا تقبل بضرب علاقات لبنان مع الدول العربية، ولن تقبل بالتطبيع مع النظام السوري وستركّز في خطابها على دعم استقلال لبنان وسيادته.

 

تركيا تغلق أبوابها أمام اللاجئين السوريين

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 07 آب 2018

مثقلة بوجود أكثر من 3,6 ملايين لاجئ على أراضيها، وضعت الدولة، التي كانت تعوّل على سقوط نظام دمشق، حدّاً لسياسة الاستقبال الخاصة بها وبَنت حاجزاً لا يمكن عبوره على حدودها.

بين الحرب والحياة غير القانونية، استطاع محمد (اسم مستعار)، إبن الـ25 سنة، حسم المسألة: «لقد عبرت الحدود في منتصف الليل، متجاهلاً الخطر». لا يزال صباح آذار 2018 هذا، لديه طعم الخوف على شفاه اللاجئ السوري الشاب الجافّة، ومحمد مختبئ في داخل مقهى اسطنبولي. إنّها المرّة الأولى التي يُخبر بها عن عملية هروبه المجنونة. فقال: «مضت 6 أشهر وأنا أحاول الرحيل. 6 أشهر تتخلّلها دزّينة محاولات فاشلة. لقد تمّ إبعادي مرّات عدّة بواسطة طلقات الشرطة التركية. حتّى أنّه أوقفني حرس الحدود ذات مرّة قبل أن يتم إعادتي إلى سوريا». في هذا الصباح الشهير من شهر آذار، دقّ صديقه بابه وأعطاه زي «الجيش السوري الحر» الرسميّ، وقال: «ارتدي الزيّ بسرعة، سنمرّرك بباص تابع للجنود المناهضين للأسد يغادر في إجازة إلى الجانب التركي».

وكان ذلك خلال الفترة التي شاركت قوات سورية مساعدة في هجوم الجيش التركي لطرد الميليشيات الكردية في جيب عفرين، في شمال سوريا. تردّد محمد للحظة: لم يظنّ أبداً هذا الناشط السلمي، ومناضل داريا (أحد مهود ثورة 2011) ضدّ مبدأ الحرب، أنّه سيضطر يوماً إلى التنكّر كمقاتل. ويقول: «لكنّني في هذه المرحلة، كنت قد فقدت الأمل. في إدلب، بين القصف الروسي - السوري وهيمنة الجهاديين المتزايدة، لم يعد هناك مكان لناس مثلي. لم أستطع إنقاذ بلدي، وتوجّب عليّ إنقاذ نفسي». وفي الأراضي التركية، أرسله مهرّب على الفور إلى بورصة الواقعة شمالاً حيث نجح محمد في الحصول على «كمليك»، وهي بطاقة موقّتة للحماية تؤمّنها السلطات التركية لطالبي اللجوء. وكلّفته هذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر ثروة تقارب الـ 2000 دولار.

ولكن في وسط مأساته، كان محمد محظوظاً: فرفيقه المفضّل الذي بقي في إدلب بات اليوم عالقاً لا خيار له. وعلى الحدود التركية - السورية التي يبلغ طولها 900 متر، أصبح الفاصل الذي أقامته أنقرة، منذ شهرين، حاجزاً لا يمكن عبوره.

وقف عمليات التسجيل

بالنّسبة للمغامرين الذين يستطيعون العبور بين الشباك، لم تكن السفرة يوماً بهذه الخطورة: فمع أكثر من 3,6 ملايين لاجئ على أراضيها، أوقفت تركيا بشكل كامل تقريباً تسجيل الواصلين الجدد، ما يعرّضهم لخطر الطرد الفوري. ويشير تقرير جديد لمنظّمة «هيومن رايتس ووتش» إلى أنّ: «السلطات التركية في اسطنبول وفي 9 محافظات أخرى على الحدود السورية أو بقربها قد توقّفت عن تسجيل طالبي اللجوء السوريين الذين وصلوا أخيراً، إلّا في الحالات النّادرة.

وهذا التعليق يؤدّي إلى عمليات ترحيل غير قانونية وعودات قسرية إلى سوريا وإنكار الحق في الصحة والتعليم». وتَذكر المنظّمة غير الحكومية، التي تعتمد على شهادات العشرات من اللاجئين الذين تمّ استقبالهم في منتصف شهر أيار، العديد من حالات الاعتقالات الجماعية والإحالات السريعة إلى سوريا تتعلّق بقرار تعليق تسجيلات اللاجئين: أوّلاً في أنطاكية، مدينة حدودية تركية، في شهر كانون الأوّل 2017، ثمّ في 7 مدن أخرى، منها عنتاب واسطنبول، في كانون الثّاني 2018.

وإنّ السلطات التركية، التي تنكر بشكل كامل عمليات الطرد، بلغت بلا شك حدود قدرتها على الاستقبال. ففي بعض المدن الجنوبية، تجاوز عدد السكان السوريين عدد السكان الأتراك، ممّا تسبّب في خلق توتّرات اجتماعية تتفاقم مع الأزمة الاقتصادية. ويلاحظ مراد أردوغان، مدير مركز الأبحاث على الهجرة والاندماج في الجامعة التركية - الألمانية، أنّه: «في عام 2011، كان عدد اللاجئين الإجمالي يبلغ، من جميع الجنسيات، على الأراضي التركية 58000 لاجئ. أمّا اليوم، فالسوريون وحدهم قد لامسوا الأربعة ملايين. وهذا تغيير ديموغرافي قد تعاني أي دولة في التكيّف معه». إلّا أنّه يرى في تعليق هذه التسجيلات مقاربة سياسية جديدة من قبل تركيا تجاه السوريين. ويضيف المتخصّص التركي في مسائل الهجرة: «لقد تغيّر خطاب الرئيس رجب الطيب أردوغان منذ تحالفه مع المتطرفين القوميين في «حزب الحركة القومية» التركي قبل فترة وجيزة من إعادة انتخابه في 24 حزيران الماضي.

وخلال خطابه، قبل أسبوع من الانتخابات، في مدينة شانلي أورفة، سُمع أنّه قال: لدي الكثير من الاحترام تجاه اللاجئين، ولكن لا تقلقوا، سوف يعودون إلى ديارهم. وهذا خطاب يتناقض مع «سياسية الباب المفتوح» التي اعتُمدت في أوّل سنوات الثورة المناهضة للأسد: «في بداية الثورة، كانت أنقرة قد راهنت على سقوط نظام دمشق السريع. إلّا أنّ المعادلة تغيّرت في عام 2015 مع التدخل الروسي. ومنذ ذلك الحين، فهم الأتراك أنّ اللاجئين ليسوا مستعدّين للعودة إلى وطنهم».

نداءات للعودة

بدأت النداءات التركية للعودة إلى سوريا علناً في عام 2016، خلال عملية «درع الفرات» التركية وطرد داعش من جرابلس شمالي سوريا. وتضاعف عددهم منذ بداية هذه السنة مع «تحرير» عفرين. حتى الآن، يتوزّع عشرات الآلاف من السوريين في «منطقة حرة»، وفقاً لتعبير أنقرة. ويشير مراد أردوغان إلى أنّه: «من الضروري أن تكون عمليات العودة مبنية على أساس التطوع. وفي الوقت نفسه، من المهمّ ألّا يهدّد الخطاب السياسي الجديد برامج اندماج العديد من السوريين المسجلّين الذين يريدون البقاء في تركيا: منح رخص عمل ودروس في الّلغة والتعليم». وإلّا، سيميل اللاجئون مرّة أخرى لسلك طرق غير قانونية. ويحذّر اللاجئ الشاب محمد قائلاً: «من دون ضمانات لمستقبلي، سوف آخذ قارباً متّجهاً نحو اليونان. ليس لديّ ما أخسره».

 

الإستحقاق الرئاسي وانشغالات اللبنانيين

الهام فريحة/الأنوار/07 آب/18

الكلام الذي أطلقه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ملف إنتخابات رئاسة الجمهورية والذي اعتبره كثيرون على أنَّه إعطاء إشارة الإنطلاق للمعركة الرئاسية المقبلة، حرَّك المياه الراكدة في مستنقع الأزمة، كذلك حرَّك الهواجس لدى خصوم العهد وتحديداً خصوم الوزير جبران باسيل.

رئيس الجمهورية حين تحدّث عن أنَّ الوزير باسيل هو المتقدِّم في السباق، قرأه البعض على أنَّه تكرار لسيناريو "المرشح الأقوى في طائفته"، فالعماد ميشال عون قبل وصوله إلى سدة الرئاسة، كان يمتلك الكتلة المسيحية الأكبر والتي تخطت العشرين نائباً. اليوم هناك محاولة لتكرار السيناريو من خلال القول إنَّ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، يملك أكبر كتلة نيابية مسيحية يصل عدد أعضائها إلى ما يقارب 28 نائباً. لكن ما يجب التنبه إليه، وفق بعض المصادر المهتمة بملف الإنتخابات، هو أنَّ رئيس الجمهورية المقبل لن ينتخبه مجلس النواب الحالي، فهذا المجلس تنتهي ولايته في أيار 2022، فيما انتخابات رئاسة الجمهورية تجري في تشرين الأول 2022، أي أنَّ مجلس 2022 هو الذي سينتخب رئيس 2022 وليس مجلس 2018. هذا يعني أنَّ أحجام الكتل النيابية في المجلس الحالي لا يُعوَّل عليها، إلا في حال واحدٍ من إحتمالين: الإحتمال الأول التمديد لمجلس النواب الحالي، وعندها يكون قادراً على انتخاب رئيس الجمهورية المقبل. والإحتمال الثاني أن تتم انتخابات الرئاسة قبل موعد انتهاء ولاية هذا المجلس. الإحتمالان بعيدان، ولكن قبلهما هناك استحقاق داهم وهو استحقاق تشكيل الحكومة الجديدة التي ستُلقى على عاتقها عشرات الملفات الداهمة، وللعلم:

لأنَّ الدَين العام يتجاوز اليوم الـ 80 مليار دولار، هل يعلم الذين يقفزون فوق الإستحقاقات أنه في العام 2022، عام الإستحقاقين النيابي والرئاسي، سيكون الدَين العام قد تجاوز المئة مليار دولار؟ فكيف يتمُّ القفز فوق الإستحقاقات؟ أليس من الأجدر والأجدى أن يتمَّ النظر إلى كيفية التخفيف من الأعباء المالية بدل تحميل الناس هموم وهواجس استحقاقات بعيدة المدى؟ في مطلق الأحوال، فإنَّ ملف رئاسة الجمهورية ليس مفتوحاً عند فريق واحد فحسب بل عند معظم الأفرقاء، وليس سراً على الإطلاق أنَّ كل الأفرقاء يجرون حساباتهم "كأن الإنتخابات الرئاسية ستجري غداً"، فالصالونات السياسية والمنتديات لا تتحدث إلا عن الإستحقاق الحكومي معطوفاً على الإستحقاق الرئاسي، فلماذا التلطي وراء الأصابع؟ ولماذا الإكثار من أن الحديث سابق لأوانه؟ في لبنان، ما إن ينتخب رئيس جديد حتى يبدأ الحديث عن الرئيس الذي سيليه، إنها "سياسة التشويق" التي يتمُّ من خلالها جذب اهتمام اللبنانيين، علماً أنَّ هذا الجذب لم يعد يلقى الإنشغال الكافي، لأنَّ اللبنانيين منشغلون باستحقاقات معيشية قلبت إهتماماتهم رأساً على عقب.

 

المهاجر والخيبة والفخ

غسان شربل/الشرق الأوسط/06 آب/18

اقترب موعد التقاعد. وعليه أن يختار. هل يتابع الإقامة في البلاد التي أعطته جنسيتها وأعطت معنى لحياته أم يعود لينام في تراب جدوده؟ في السابق كان يسارع إلى الإجابة. يقول إنه عائد فور تأمين الراتب التقاعدي. وكان إخوته يبتهجون بتعهداته لاعتقادهم أن كل مبتعد عن الجذور ضائع حتماً.

وليس سراً أن فكرة العودة كانت تطل برأسها حين كان يصطدم بصعوبات العيش وهي كثيرة. وكانت العودة تبدو مرهماً سحرياً لشفاء شعور بالغربة لا بدّ من أن يلفحك حين ترى نفسك ضائعاً وسط ثقافة أخرى وقاموس بعيد.

يضحك اليوم حين يتذكر بعض المحطات. راودته في البدايات مشاعر عدائية. كاد يستنتج أنه جاء إلى بلاد معادية. وشمّ رائحة الكراهية تحت الابتسامات العاجلة والتحيات المقتضبة. لكن طبيباً اسمه الوقت راح يعالج الجروح والكدمات.

عثر على عمل وصار لديه راتب شهري. وفي المصنع نقابة وحقوق وقواعد. التعب حاضر لكن التعسف ممنوع. وسمع كلمة القانون تتردد كثيراً وباحترام. القانون لا يسمح. القانون لا يقبل. القانون لا يجيز. وفهم أن الظلم ليس قدراً محتوماً. وأنك تستطيع الاعتراض والاحتجاج. واللجوء إلى المحكمة. وأن القاضي يستطيع الوقوف ضد الأقوياء حتى لو كانت لهم قدرة التسلق إلى هذا الموقع أو ذاك. وفهم أن المسؤولين يتحاشون كثيراً الاتصال بقاضٍ أو عرقلة سير العدالة تفادياً للفضيحة والأثمان.

انتابه إحساس غريب. شعر بكرامته. هذه ليست بلاده الأصلية. وعلى رغم ذلك تعامله أفضل من بلاده. هنا لا يستطيع جنود أن يقرعوا بابك ليلاً ويقتادوك إلى جهة مجهولة. لا يستطيع عسكري مريض أن يصبّ على جسدك كل إحباطات حياته وعقد رؤسائه. هنا لا يستطيعون اقتلاع أظافرك ولا اختصار عدد أصابعك. كل فنون التعذيب التي تبرع فيها بلداننا لم تعد مسموحة هنا. للسجين حقوق حتى ولو كان محكوماً لارتكابه جريمة مروعة.

لم يكن العيش في ظل الاختلاف سهلاً في البدايات. نحن من مجتمعات تقدس التشابه. المواطن نسخة طبق الأصل عن جاره وجده وكل مواطن مقيم في أي جزء من الخريطة. التشابه هو القاعدة الذهبية. التشابه في الانتماء. ينبوع واحد. ولون واحد. وموال واحد. كل اختلاف يفتح باب الفساد. كل سؤال يفسد الطمأنينة والبهجة. لقد أورثتنا العائلة أجوبة قاطعة عن أصعب الأسئلة التي يفضل عدم تكرارها أو الإفاضة في طرحها. هنا العالم مختلف. أفلت هؤلاء من سحر الهالات التي يحظر المس بها أو الاقتراب منها. كل شيء قيد التساؤل والامتحان. كل شيء قابل للتشريح وإعادة النظر. شعر في البداية بخوف شديد. القناعات النهائية تحميك من صقيع الانكشاف أمام الأسئلة. القناعات النهائية تعطيك قدراً من الحصانة وتمنحك طمأنينة السقف والوسادة. تساعدك في إغلاق الباب أمام رياح الشكوك والتساؤل وامتحان الموروثات. وكان عليه أن يتدرب على العيش مع أناس لا ينتمون إلى النهر نفسه. أناس يقرأون في كتب أخرى. أناس لديهم قيم مختلفة وطريقة مغايرة في الرد على أسئلة الكون واليوميات معاً. قيمهم مختلفة وكذلك نظرتهم إلى المجتمع والقواعد التي تحكم التعامل بين أفراده. نظرتهم إلى الدولة والدستور والفرد وحقوقه والقضاء والتعليم والحرية. ولم تكن المسألة سهلة أبداً. بين رفاقه من سقط في الامتحان. من جمع أغراضه وقفل عائداً أو أقام بعدما حوّل نفسه جزيرة غريبة أو قنبلة موقوتة.

في بلاده الجديدة تزوّج وأنجب وأرسل الأولاد إلى المدرسة. ذهب الأولاد أبعد في الانتماء إلى البلاد الجديدة. ذهبوا أبعد في لغتها وعاداتها وقيمها. وخوفاً عليهم من الخسارة الكاملة لملامح بلاد أجدادهم كان يحرص على تمضية العطلات معهم في الأرض التي أبصر النور فيها. لكنه لاحظ مع الوقت أن الأولاد يزدادون انغماساً في العالم الرحب ومنطقه ورموزه وآليات تفكيره. مرّت الأيام. تخرج الأبناء وانخرطوا في سوق العمل. عاملتهم الشركات كمواطنين كاملين. الكفاءة هي المعيار. حصل الأبناء على فرص تعادل قدراتهم. كان يعرف في قرارة نفسه أن ذلك لم يكن متاحاً في البلاد التي جاء منها. العلامات لا تكفي للحصول على وظيفة. لا بدّ من المرور عبر دوائر النفوذ. في الأمن أو الحزب أو الطائفة. وهكذا تصبح عملية التوظيف نوعاً من التجنيد، لأنك تصبح مديناً لمن أجاز لك العبور إلى الوظيفة. حين هبَّ «الربيع العربي» على بلاده توهّم أنها ستعوض سنوات الغياب عن ركب التطور العالمي. اعتقد أنها ستسارع إلى الالتحاق بالعصر وأن المواطنين تعلموا الدرس. وحين جاءت الانتخابات كانت خيبته شاسعة. لا يكفي فتح صناديق الاقتراع في مجتمعات اعتادت أن يكون مصيرها بيد رجل قوي لا بيد دستور أو مؤسسات. أطلت قوى الماضي بقوة لتبدد الأحلام وتحول كل استحقاق إلى مشروع تمزق ومواجهة. زار بلاده مرات عدة محاولاً إقناع نفسه أن أبواب العودة مفتوحة فور بلوغ سن التقاعد. جاء أصلاً لتشذيب أشجار الحديقة في المدينة الفرنسية الهادئة. وحين أدرك أن المقيم عربي انعقد الحديث. ولأنني أحب الحكايات رحت أسأله. استوقفتني قصته. قال إنه زار بلاده الأصلية فلم يشعر بالطمأنينة. لمس أن لا جذور حقيقية للاستقرار. وأن البلاد تبقى مهددة بولادة رجل مستبد أو فكرة مستبدة. وأنه لا يريد أن يقدم أولاده أو أولادهم حطباً لحرب أهلية أو جهوية أو لمغامرات الجيوش الصغيرة الضريرة. حكى لي عن السياسيين الجدد في بلاده. عن فاسدين ومغامرين ومتعصبين وليبراليين ومعتدلين. عن الانكسارات اليومية وتردي الخدمات وهشاشة المؤسسات. عن قلق المواطن على خبزه وحياته ومستقبله. لم يعد القرار صعباً. سيبقى في بلاده الجديدة. ختم حديثه قائلاً: «بلداننا مخيفة وصعب أن تسلمها أولادك. لن أوقعهم في الفخ الأصلي الذي هربت منه».

 

الزعيم والإنسان: ماركسية في فراء

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/06 آب/18

تناولت الغداء مرة عند الرئيس إلياس الهراوي على شرف السفير الروسي وزوجته. ولست أدري ما الذي دفعني إلى دعابة دبيَّة (د. د.) عندما قلت إن زوجات الزعماء السوفيات كنَّ من نوع نينا بتروفنا خروشوف، وأصبحن بعد السوفيات من طراز رايسا غورباتشوف. وتضايقت زوجة السفير من الدعابة وتضايق زوجها. وقال كلاهما إن نينا بتروفنا كانت من أعظم النساء. والتفت إليَّ الرئيس الهراوي قائلاً بكل ظرفه «شو كان بدك بهالخبصة». كانت تلك حقيقة لا «خبصة». رايسا غورباتشوف كانت أول سيدة سوفياتية أولى، أكثر أناقة من الغربيات. وإلى حد ما، كانت جاكلين كيندي روسيا. وكما كان ميخائيل غورباتشوف أول زعيم سوفياتي يطل على الغرب بأناقة حديثة وربطة عنق فرنسية، لكن آلات التصوير لاحقت السيدة الشقراء التي إلى جانبه، وهي تعرض قبعات الفراء الروسي. لم يكن لدى السوفيات أفضل من هذين الزوجين مثالاً على بلاد الفرص في مقابل النموذج الأميركي حول قصص النجاح. فالزوج كان صبياً حافياً لم يدخل المدرسة قبل الرابعة عشرة من العمر. والزوجة كانت ابنة عامل سكك حديدية ينقل عائلته من مكان إلى مكان في شاحنة عتيقة. لكنهما التقيا في جامعة موسكو، حيث كانت طالبة الفلسفة تتقدم طالب العلوم السياسية بعام واحد. ومنذ تلك اللحظة سوف تكون الإنسان الأكثر تأثيراً في حياته. غير أن السيدة التي أعطت صورة الجمال والأناقة، ظلت حتى أواخر أيامها تمارس مهنتها الأساسية: تدريس الفلسفة الماركسية في جامعة موسكو! وأستاذة الفكر الماركسي هي التي قال عنها المصمم بيار كاردان خلال زيارتها باريس: «إنها تعرف أحدث التطورات في عالم الأزياء». وعندما قامت بزيارة لندن أسرت للبريطانيين بمعرفتها بأعمال شكسبير وعمالقة الأدب الإنجليزي. لم يلق هذا المظهر الترحيب عند المحافظين الروس، أو الشيوعيين حول العالم. لكن رايسا لم تلتفت إلى النقد وهي تقدم للعالم، إلى جانب زوجها، صورة مختلفة تماماً عن روسيا السابقة. لكي تأخذ فكرة بسيطة عما أعني، حاول أن تلقي نظرة على صور السيدة نينا بتروفنا. أو أن تراجع صور الرئيس أندريه غروميكو وزوجته ليديا. عندما كنا نحضر دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كانت الصحف تنشر صور غروميكو يشتري الثياب لزوجته. من أين؟ من عند المخزن الشعبي «ميسيز». وكانت السيدة ليديا أقل حجماً من نينا بتروفنا.إلى اللقاء...

 

عودة اللاجئين السوريين

فايز سارة/الشرق الأوسط/06 آب/18

ثمة تصاعد واضح في الحديث عن عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا، ولعل الأبرز في هذا الجانب إطلاق موسكو الخطة الروسية لإعادة اللاجئين، والتي تزامنت مع أحاديث أردنية ولبنانية وتركية، صدرت عن رسميين وكتاب ومتابعين للقضية السورية، توافقوا على قول، إن قضية اللاجئين في البلدان الثلاثة، ينبغي أن توضع في مسار الحل. بل إن البلدان الثلاثة وأطرافاً أخرى، وضعت خططاً وتصورات للمضي في هذا الطريق بما يتناسب مع موقعها في الصراع السوري، وظروفها الداخلية / الخارجية، ورؤيتها لحل قضية اللاجئين السوريين فيها.

ولعل الأهم من الأقوال والتصريحات، ملاحظة أن عمليات إعادة مجموعات من اللاجئين، بدأت بشكل محدود، كما هو الحال في لبنان الذي سلم الملف لحزب الله، وأخرى، يمكن أن تبدأ على نطاق واسع من جانب تركيا، فيما يستعد الأردن لبدء عملية واسعة لإعادة المقيمين على أراضيه بعد استكماله حيثيات تتصل بعودة اللاجئين. ويشكل اللاجئون في البلدان الثلاثة، القسم الأكبر من اللاجئين السوريين. ففي تركيا قارب عدد اللاجئين الأربعة ملايين، وفي الأردن ولبنان، يقترب العدد في كل منهما من مليون، ليصل المجموع في الثلاثة قرابة ستة ملايين نسمة، يشكلون غالبية اللاجئين السوريين في العالم، مما يعني أن مصيرهم سيحدد المسار العام في القضية. وإذا كانت عودة اللاجئين، تشكل طموحاً وهدفاً لغالبية السوريين، وهي حق إنساني لا ينبغي التساهل فيه، فهي من جهة أخرى، تمثل مخرجاً من الظروف غير الإنسانية والمعاشية الصعبة، التي يعيشها أغلب اللاجئين، وخصوصاً في لبنان والأردن.

وتمثل القضية بالنسبة للبلدان الثلاثة، عملية مرتبطة بأوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومتصلة بأهدافها ومصالحها، وفي البلدان الثلاثة، يشكل اللاجئون نسبة ملموسة من السكان (لبنان نحو 1 من 7، والأردن نحو 1 من 10، وتركيا نحو 4 من 100)، ويعاني لبنان والأردن من تداعيات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية، يفرضها وجود اللاجئين، فيما تبدو تداعيات القضية في تركيا مختلفة، الأبرز فيها تداعيات سياسية، تتعلق بالصراع السياسي والثقافي حول القضية السورية في الداخل التركي، مما يجعل عودتهم إلى بلدهم أمراً مطروحاً، وإن بدرجات متفاوتة، لكن المتفق عليه في موقف البلدان الثلاثة رغبتهم في إنهاء الملف بصورة ما. أما عودة اللاجئين بالنسبة لنظام الأسد، فإنها متصلة بإعادة هندسة الخريطة الديموغرافية من الناحيتين الأمنية والسياسية. فالنظام الذي طرد ملايين السوريين أو دفعهم للخروج من بلدهم تحت القتل والاعتقال، لا يمكن أن يكون حريصاً على عودتهم إلا بإخضاعهم وفق شروط وأبرزها العودة إلى حظيرة النظام، والقبول بفكرة استمراره والموافقة على سياساته، كما تبدت في السنوات الماضية خاصة في ظل غياب أي موقف دولي، يجبره على إعادتهم دون شروط. وكما هو واضح، فإن القضية محاطة بتناقضات واختلافات، مما يجعلها خارج الملفات الساخنة في القضية السورية، دون أن يعني ذلك تجاوزها، وهذا سيعطي للنظام فرصة أكبر لتكريس فهمه وخطته في إعادة اللاجئين، أو القسم المحتمل عودته منهم، لا سيما في ظل هامشية موقف الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، وضعف أو عدم مبالاة مواقف الدول الغربية بالموضوع.

وبخلاف الإطار السياسي الذي يفرضه النظام للتعامل مع عودة اللاجئين إلى سوريا، فإن الواقع الميداني / العملي، يضيف صعوبات أخرى لعودة اللاجئين. حيث أغلب المناطق التي ستتم العودة إليها مناطق مدمرة كلياً أو بشكل كبير، مما يعني عدم جاهزيتها لاستقبال العائدين لا في الإسكان ولا في البنى التحتية، كما أن معظم المناطق تسيطر عليها قوات معادية للاجئين ومعبأة ضدهم من القوات الإيرانية والميليشيات الطائفية بالإضافة إلى الشبيحة، مما سيعرض العائدين للقتل والاعتقال وللاضطهاد والابتزاز في الحد الأدنى. إن عودة اللاجئين إلى سوريا، ليست قضية إنسانية وحقوقية فقط، بل هي قضية سياسية أيضاً مرتبطة بطبيعة الحل الذي ستؤول إليه القضية السورية، وخصوصاً فيما يتعلق بطبيعة النظام القائم وسياساته، الذي لا ينظر إلى العائدين بوصفهم أعداء أو خصوماً، وإنما مواطنون يعودون إلى بلدهم وبيوتهم وأرضهم، ويستحقون كل المساعدة والدعم، وكل كلام خارج هذا الإطار أو إجراءات، لن يؤدي إلى حل للقضية، بل سيجعلها أصعب ويزيد تعقيداتها على نحو ما تتضمنه الخطة الروسية ذات الطبيعة الدعاوية والانتقائية، أو تكليف حزب الله اللبناني بملف العائدين السوريين من لبنان بما يتناسب وموقفه منهم، وفي الحالتين، فإن الخطة الروسية، وما يقوم به حزب الله، يصبان في خدمة سياسة نظام الأسد وسياسة إعادة رسم الديموغرافية السورية من الناحيتين الأمنية والسياسية وفق مصالحه وسياساته.

 

إيران... وسقوط حكم المرشد

إميل أمين/الشرق الأوسط/06 آب/18

مثير جداً شأن التاريخ، ذلك أنه وإنْ كانت أحداثه لا تتكرر حرفياً إلا أنها تتشابه ولا شك عبر الأزمنة والعصور، ولعل أصوات الجماهير الإيرانية التي خرجت في مدينة قُم الإيرانية في الساعات الأخيرة تطالب المرشد الإيراني على خامنئي بأن يتنحى، لم تكن إلا رجع صدى لا يتلكأ ولا يتأخر لما هتفت به الجماهير المصرية في يونيو (حزيران) 2013 عندما طالبت بسقوط حكم مرشد الإخوان المسلمين، ويبدو أن هذا هو مصير الأنظمة الثيولوجية، سواء كان ذلك في أوروبا القرون الوسطى أو في الشرق الأوسط. خلال ساعات قليلة يبدأ نظام الملالي مواجهة المرحلة الأولى من العقوبات الاقتصادية الأميركية، وخلال ثلاثة أشهر سوف ينقطع الحبل السُّري المصرفي والبنكي الذي ملأ جيوب الملالي طوال أربعة عقود، وقتّر على الإيرانيين تقتيراً كبيراً، ما جعل الجماهير تكفر بكل الشعارات التي روّجتها ثورة الخميني منذ عام 1979 وحتى الساعة. المشهد الأميركي يكاد يصيب إيران في مقتل من دون إطلاق رصاصة واحدة، إذ باتوا غير قادرين على معرفة النيات الحقيقية للرئيس ترمب وفي أي مسلك يمضي، فهل هو يعد خطة لتغيير النظام الإيراني دفعة واحدة كما أوصت من قبل مجموعة الدراسات الأمنية التابعة لمجلس الأمن القومي، أم تتطلع إدارة الرئيس الأميركي إلى أن يغير النظام من توجهاته في الداخل والخارج كما يشير إلى ذلك جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي. عما قليل تضيق نافذة الأمل أمام حكام طهران، ويكاد المرء المتتبع لما يجري في الكواليس الخلفية للسياسات الأميركية وبخاصة الاستخبارية القطع بأن ترمب يعمد إلى الحرب النفسية في التعاطي مع الإيرانيين، كبديل متقدم وأوّلي عن الحرب.

قبل بضعة أيام أعلن ترمب أنه على استعداد لمقابلة الإيرانيين ربما ليضع النظام أمام المواطنين في الداخل، بأكثر من صدقية توجهه إلى فتح مسارب أمل لحكومة طهران لتغيير رؤاها، وقد يكون الدليل على صدقية هذا الاستنتاج أنه عاد بعد أقل من ثلاثة أيام على تصريحاته الأولى ليؤكد أنه غير مهتم بالمرة بمقابلة الإيرانيين. مخطئ من يظن أن الرئيس ترمب يتصرف على نحو عفوي أو ارتجالي، بل بالعكس تماماً، إذ يوماً تلو الآخر يثبت أن هناك عقولاً استراتيجية تتجاوز مقدراته الفكرية والسياسية هي التي ترسم الرؤى والآفاق لأميركا ما بعد إيران الحالية، إن جاز التعبير، سيما وأن الكثير من التصريحات في الداخل من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء تمضي في اتجاه واحد، وهو استحالة استمرار نظام الحكم الديني الإيراني لأربعة عقود أخرى، فيما تشير مؤسسات استخبارات الظل، وفي المقدمة منها «ستراتفور» في الداخل الأميركي إلى أن السهم قد انطق والتغيير قادم قبل الوصول إلى 2019 الموعد والموقع لإيران مغايرة.

الناظر إلى الفلسفة السياسية للتعاطي مع الأزمة الإيرانية يمكن أن يجزم باستفادة الأميركيين من درس غزو العراق، ذلك أن إسقاط صدام لم يوفر الغطاء الشعبي اللازم لدعم الأميركيين في الداخل، بخلاف الحالة الإيرانية التي يعمل فيها الأميركيون جاهدين على التفرقة بين الشعب الإيراني وبين حكومته.

الذين قُدّر لهم الاستماع إلى خطاب ترمب الذي أعلن فيه انسحاب بلاده من الاتفاق النووي يتذكرون جيداً الغزل الشعبوي الذي نسجه ترمب حول الشعب الإيراني، واصفاً إياهم بأنهم شعب له تاريخ وثقافة عريضة ويوماً كان من الأصدقاء وحكماً سيعود كذلك عند لحظة استراتيجية فارقة بعينها، حين ينجلي كابوس الحوذات العلمية الذي جثم على صدور الإيرانيين. هذا الحديث تلته تصريحات عدة لترمب ولغيره من المسؤولين وبخاصة وزير خارجيته بومبيو، طوال فترات المظاهرات التي بلغت حد الانتفاضات، كلها تدعم حق الإيرانيين في الحياة الإنسانية والتمتع بخيرات بلادهم عوضاً عن الأزمات التي يعيشونها. كان آخر المتحدثين في هذا الشأن بصوت مرتفع السيناتور الجمهوري تيد كروز، الحصان القادم ولا شك في سباق الرئاسة الأميركية خلال العقد المقبل، والذي طالب بحماية المتظاهرين الإيرانيين الذين يواصلون مظاهراتهم في الشوارع العامة.

أخطر ما في المشهد الإيراني الداخلي اليوم هو فك الارتباط العقائدي بين الملالي وبين الشارع الإيراني، فقبل بضعة أسابيع ارتفعت الهتافات في الشوارع الإيرانية تطالب بـ«موت فلسطين»، في رفض واضح وفاضح لاستغلال القضية كمطية ديماغوجية لإثارة حماسة وحمية الإيرانيين، لكن فاتهم أن الشعوب ومن جديد بل قبل الجيوش تمشي على بطونها. الأيام الخمسة الفائتة ارتفع شعار آخر أكثر زعزعة لأركان النظام الإيراني، ففي شوارع المدينة الدينية قُم ذات التقدير والإجلال خرج المتظاهرون ينددون ويهتفون بسقوط «حزب الله» والمناداة بالموت له.

حجة متظاهري قُم، كما رددوها وكتبوها، هي أن ميليشيا «حزب الله» يسترزقون على حساب الفقراء الإيرانيين، حيث تُخصص لهم موازنة سنوية يشرف عليها بيت المرشد الإيراني خامنئي، وبعيداً عن أي رقابة حكومية، وتكاد تصل إلى مليار دولار. بات شعار مطالبة المرشد بالتنحي عن السلطة يتردد في أرجاء إيران، مصحوباً بفكر جديد مفاده أن الملالي جعلوا الدين سلّماً وأذلوا الشعب، وفي الجوار كان البعض في مدينة كرج الإيرانية يسارع إلى الهتاف: «لا تخافوا كلنا معكم... والموت للديكتاتور». يقول الراوي إنه شاهد جوزيف غوبلز وزير الدعاية النازية الأشهر، ينصرف حزيناً من الشوارع الإيرانية الخلفية، بعد أن ثبت فشل شعاره العتيد «اكذب... ثم اكذب، حتى يصدقك الناس»، في إطالة أمد نظام الملالي.

 

كيف «بِاسم الدين» تبدّدت عوائد النفط العراقي؟

عدنان حسين/الشرق الأوسط/06 آب/18

يتعجب كثير من الناس كيف أن ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في «أوبك»، بعد السعودية، والرابعة دولياً لا تستطيع تأمين كفايتها من الكهرباء، بل تعاني من نقص فادح، حيث لا تستطيع الشبكة الوطنية تأمين توزيع الكهرباء لأكثر من ثماني ساعات في اليوم، وبخاصة في صيف العراق اللاهب؟!

ويتضاعف هذا العجب لأنّ سكان هذه الدولة، وهم العراقيون، يعانون في الوقت عينه من شحّ شديد في مياه السقي والشرب في الصيف أيضاً، مع أن في بلادهم نهرين عظيمين بروافد عدة، هما دجلة والفرات اللذان يُعزى إليهما الفضل في نشوء وتطور ثلاث من أعظم الحضارات في تاريخ البشرية: السومرية والبابلية والعباسية. بخلاف غيرهم، العراقيون ليسوا على أي درجة من درجات التعجب، فهم يرون بالعين ويسمعون بالأذن ويدركون بالعقل كيف تتبخر من خزينة دولتهم مليارات الدولارات التي تتدفّق شهرياً من عائدات النفط، فضلاً عن مئات ملايين الدولارات المتأتّية من الجمارك والضرائب وسواهما.

والمعاناة العراقية التي ظلّت تتفاقم في الخمس عشرة سنة المنصرمة لا تقتصر على الكهرباء والماء، فنظام الخدمات العامة (الصحة والتعليم والسكن والنقل والصرف الصحي وسوى ذلك) منهار بالكامل تقريباً، فيما تتجاوز نسبة الفقر 30% والبطالة 20%، وهذا بأجمعه ما يجعل العراقيين يتفجّرون غضباً دورياً، كما هو حاصل الآن. في كلّ سورات الغضب الشعبي العراقي المتصاعدة، كان شعار «مكافحة الفساد الإداري والمالي» يتقدّم سائر المطالب التي ارتفع سقفها الآن إلى مستوى إجراء تغييرات جذرية سياسية وإدارية لضمان أن يتولّى إدارة الدولة وأجهزتها الاتحادية والمحلية شخصيات كفؤة ونزيهة تعرف كيف تستثمر ثروة العراق المالية الكبيرة في تنمية البلد ورفاه المجتمع ولا تمتدّ أيديها إلى المال العام، فالخراب الحاصل الآن يرجع سببه إلى مدّ الأيدي للمال العام برياحة وسلاسة واطمئنان من دون خشية من حساب وعقاب، ومادّو الأيدي هم قيادات وكوادر في الأحزاب الحاكمة (إسلامية في الغالب) التي توفّر الحماية لهم ولعملياتهم الفاسدة الجارية بعلم القيادات وبإشرافها، ففي عدد من جلسات مساءلة وزراء ومسؤولين تنفيذيين كبار آخرين عقدها مجلس النواب الذي انتهت ولايته منذ خمسة أسابيع، اُفتُضِح وجود «لجان اقتصادية» تُدير عمليات السطو على المال العام. هذه اللجان شكّلتها الأحزاب المتنفّذة في الدولة للعمل مع الوزراء ورؤساء المؤسسات والمديرين العامّين لدوائر الدولة والمحافظين ومجالس المحافظات. ومعلوم أن هذه الوظائف التنفيذية تتقاسمها هذه الأحزاب وفق نظام المحاصصة الذي يُعطي لكل حزب عدداً من المناصب بما يتناسب مع حجم تمثيله في البرلمان الاتحادي وبرلمان إقليم كردستان ومجالس المحافظات. ومتولّو هذه المناصب ملزمون أمام أحزابهم، عبر «اللجان الاقتصادية»، بتقديم أموال تؤخذ في صيغة رشى (عمولات) تدفعها الشركات والمقاولون الذين تُرسى عليهم عقود تنفيذ المشاريع العامة. وفي الغالب تُدفع العمولات الكبيرة (ملايين وعشرات ملايين الدولارات) إلى حسابات شخصية أو بأسماء شركات وهمية خارج العراق. كما

يتقاضى معظم هؤلاء المسؤولين رشى خاصة بهم، فصاروا أصحاب ملايين (أموال وعقارات) في غضون سنوات قليلة، وقد تكشّفت تفاصيل صارخة وصادمة في هذا الخصوص عبر التقارير الدورية لهيئة النزاهة ولجنتي النزاهة والمالية البرلمانيتين، بيد أن الحماية التي توفّرها الأحزاب لهؤلاء الأشخاص أمَّنت للكثير منهم الإفلات من المساءلة والعقاب. وكان من نتائج ذلك أن المئات من المشاريع التنموية المهمة قد تعطّل العمل فيها، فالراشون والمُرتشون، كما بيّنت الوقائع، كثيراً ما يتقاسمون التخصيصات المالية لهذه المشاريع فلا يبقى لأعمال تنفيذها سوى «ملاليم».

الأموال المتحصَّلة بهذه الصورة تستخدمها الأحزاب لتعزيز نفوذها في الدولة بكسب المزيد من الأعضاء والمناصرين ونيل الأصوات في الانتخابات البرلمانية والمحلية. وكانت تلك في الواقع عملية نهب كبيرة، تُعرف شعبياً باسم «الفرهود»، فمن الثابت الآن أن هناك بضعة مئات من مليارات الدولارات من عوائد الدولة لا يوجد ما يشير إلى أوجه صرفها. وقبل وفاته أواخر عام 2015 أعلن رئيس اللجنة المالية البرلمانية السابق، النائب أحمد الجلبي، أن حجم الأموال مجهولة المصير يزيد على 300 مليار دولار، وقدّرتها مصادر أخرى بنحو 500 مليار دولار، ويفيد بعض المعلومات بأن بعض هذه الأموال وجد طريقه إلى إيران التي مسّت حاجتها إلى النقد الأجنبي بعد عقوبات اقتصادية فرضتها عليها الولايات المتحدة ودول أخرى.

الشهر الماضي أفصح البنك المركزي العراقي في تقرير عن أن إجمالي الإيرادات بالعملة الأجنبية خلال السنين 2005 - 2017، بلغت 706.23 مليار دولار أميركي. وبعد ذلك بأيام قليلة صرّحت عضو اللجنة المالية في مجلس النواب السابق ماجدة التميمي، بأن إيرادات العراق منذ 2004 ولغاية منتصف 2018 بلغت 1032 تريليوناً و207 مليارات دينار (نحو 900 مليار دولار). هذان الرقمان الفلكيان لم يلمس العراقيون لهما أثراً إيجابياً في حياتهم، وكثيراً ما يجادل منتقدو الحكومة (الحالية وسابقاتها) بأنها لم تبنِ مصنعاً أو مشروعاً زراعياً أو سدّاً ولم تمدّ طريقاً دولية ولم تُشيد مطاراً دولياً جديداً (باستثناء مطار النجف الذي استحوذت عليه وعلى وارداته الأحزابُ الإسلامية الخمسة التي تهيمن على مجلس محافظة النجف، ولم تتمكن حكومة بغداد من فرض سيطرتها عليه إلا بعد أن اجتاحه المتظاهرون الشهر الماضي طالبين تغيير إدارته الحزبية الفاسدة، وهو ما حصل!). ومن المفارقات الكبرى أن كل المشاريع الاقتصادية والخدمية الكبيرة القائمة الآن هي من تركات الأنظمة السابقة، بل إن حكومات ما بعد 2003 لم تُفلح حتى في ترميم المتهالك من هذه المشاريع. هذا غيض من فيض الوقائع الصادمة التي تستثير دائماً الغضب العراقي على الطبقة السياسية المتنفّذة وأحزابها وعلى العملية السياسية برمتها، بل لا يوفّر هذا الغضب الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين قادتا عملية ترتيب هذه العملية السياسية ووضعها في أيدي جماعات إسلامية يحلو للمنخرطين في الحركات الاحتجاجية المتعاقبة أن يرفعوا الصوت في وجوهها بهتاف معبّر: «بِاسم الدين باقونا (سرقونا) الحرامية»!

 

واشنطن وبيونغ يانغ ومسألة بناء الثقة

ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط/06 آب/18

للكوريين قول مأثور يفسر عمليات المقايضة المتفائلة التي تجرى هذه الأيام بين واشنطن وسيول وبيونغ يانغ يقول: «قل أشياءَ جميلة لكي تسمع أشياءَ جميلة». لكن حالة من الشك تسود في البيت الأبيض بأن الكوريين الشماليين لن يتخلوا عن أسلحتهم النووية مهما حدث. فقد جاءت تسريبات حديثة عن استمرار كوريا الشمالية في بناء ترسانتها النووية والصاروخية لتعزز من المخاوف من أن يكون الرئيس دونالد ترمب قد قدم أكثر مما حصل عليه في سنغافورة. لكن الأحاديث العامة في واشنطن وبيونغ يانغ جاءت دافئة بعد جو من القشعريرة، وما يعزز ذلك الدفء هو التحركات الحقيقية لتخفيف حدة التوتر القائم.

كان آخر الكلام المعسول ما دونه ترمب في تغريدته الأربعاء الماضي، والذي أسرف فيها في الإطراء والشكر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون «لوفائه بوعده» وإعادة رفاة الجنود الأميركان الذين ماتوا في الحرب الكورية. اعتبر ترمب ذلك التصرف «عملاً طيباً» وأمهر الرسالة بعبارة: «أتطلع إلى رؤيتك في القريب العاجل». ربما كان أهم حوار جرى الأسبوع الحالي بشأن كوريا، هو ما جرى خلال اللقاء الذي جمع بين جنرال كوري شمالي وآخر كوري جنوبي في قرية بانمنجوم الحدودية، وكان بمثابة القسط الأخير في عملية التواصل البطيئة الثابتة بين الكوريتين التي سبقت قمة ترمب - كيم. ناقش الجنرالان تقليص الأسلحة في المنطقة منزوعة السلاح، وتعليق التدريبات العسكرية وسحب المدفعية المنتشرة على امتداد ساحل البحر الغربي، بحسب تقارير كورية جنوبية. ويود قادة كوريا الجنوبية تحويل المنطقة منزوعة السلاح إلى محمية خالية من السلاح تماماً للدلالة على التقدم الذي تحقق في هذا الشأن.

يحتل ترمب عناوين الصحف عندما تتناول الأخبار الشأن الكوري الشمالي، لكن الدافع الأهم هو المحادثات الجارية بين الكوريتين. فقد أشار كيم في كلمة ألقاها يوم 1 يناير (كانون الثاني) الماضي إلى أنه أراد تعزيز قدرات أسلحته النووية لتحقيق النمو الاقتصادي، وجاء رد الزعيم الكوري الجنوبي مون جي شجاعاً من خلال الدبلوماسية الأولمبية. واغتنم ترمب تلك الفرصة، لكنه لم يخلقها.

فالمزاج الدبلوماسي لواشنطن ارتفع مع الوقت خلال الشهرين الماضيين مثلما يرتفع الرسم البياني بعد قمة سنغافورة في 12 يونيو (حزيران) الماضي. وقد تسبب التفاؤل الأميركي الزائد بشأن نزع الأسلحة النووية (وهو التفاؤل الذي عززته كلمات ترمب) في حالة من الضيق والإحباط، عندما سحب الكوريون الشماليون أقدامهم إلى الوراء. وتسبب الضغط الأميركي لتحقيق تقدم أسرع في احتجاجات كورية شمالية على الأسلوب قريب الشبه بتكتيك العصابات. وها قد انقشع الغبار الكوري، على الأقل مؤقتاً، بسبب سلسلة من إجراءات بناء الثقة التي بدأها كيم، ورغم أنها لم تتحرك تجاه نزع السلاح النووي، فقد أظهرت حسن النوايا؛ حيث قام الكوريون الشماليون الشهر الماضي بتفكيك قواعد لاختبار الصواريخ ولإطلاق الأقمار الصناعية، قبل أن يقوموا في النهاية بتسليم رفات الجنود الأميركيين.

وتريد واشنطن أن تبدأ نزع الأسلحة النووية بعملية جرد تفصيلية للمواد والمواقع الكورية الشمالية، وعلى الجانب الآخر، أخرت كوريا في خطاها، على الأقل في العلن، انتظاراً للمزيد من إيماءات النوايا الحسنة من قبل الأميركان. الأمر الأهم القادم في الطريق أمام الولايات المتحدة والكوريتين هو الإعلان المقترح المشترك للنهاية الرسمية للحرب الكورية. فخلال قمة بانمنجوم التي عقدت في 27 أبريل (نيسان) الماضي، تعهد مون وكيم بأن هذا الإعلان سوف يصدر قبل نهاية العام. ومن جانبها، قاومت الولايات المتحدة لأنها أرادت من كوريا الشمالية تقديم المزيد فيما يخص نزع أسلحتها النووية. ومن شأن الإعلان الرسمي عن نهاية الحرب الكورية أن يعزز من عملية نزع السلاح النووي، وذلك «بإزالة مخاوف كوريا الشمالية بشأن أمن نظامها الحاكم»، بحسب تقرير صدر عن كوريا الجنوبية عقب قمة بانمنجوم. وتعتقد سيول أن هذا الإعلان، الذي قد توقع عليه الصين أيضاً، سوف يؤثر على حالة القوات الأميركية في كوريا الجنوبية. في الواقع، تجادل سيول بأن الكوريتين الشمالية والجنوبية ربما تتفقان سراً على المنفعة التي تعود عليهما من وجود القوات الأميركية كحيلة لاختبار هيمنة الصين على شبه الجزيرة الكورية.

وخلال مقابلة شخصية جرت الأسبوع الماضي، شرح السفير الكوري الجنوبي لدى الولايات المتحدة، تشو يون جي، أهمية إعلان نهاية الحرب الكورية وغيرها من إجراءات بناء الثقة كجسر للوصول إلى نزع السلاح النووي بقوله: «نعتقد اعتقاداً راسخاً بأن التواصل المشترك بين الكوريتين، من شأنه أن يساعد في حوار نزع السلاح النووي». وبكلمات أخرى، فإن الطريق من بيونغ يانغ إلى واشنطن ربما يمر عبر سيول. تدفع كوريا الجنوبية كذلك جارتها الشمالية للعمل مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي كخطوة للانضمام التدريجي لمنظومة الاقتصاد العالمي. وقد أخبرني تشو بأن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي «لن يمنحا قروضاً فحسب، بل الأهم هو إسداء النصح بشأن التحول الاقتصادي». ومرة أخرى، تبدو الولايات المتحدة حذرة من تقديم التسهيلات قبل أن تتخذ كوريا الشمالية خطوات ملموسة لتفكيك بنيتنا النووية. في 27 يوليو (تموز)، احتفلت كوريا الجنوبية بذكرى «الانتصار» في الحرب الكورية. وأشار المحلل السابق لدى وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) روبرت كارلين إلى ذلك في وقت سابق بالقول إن «كوريا الشمالية تفاخرت بإلحاق الهزيمة بالمعتدين الإمبرياليين بقيادة الولايات المتحدة». لكن بيان العام الحالي ذكر فقط كلمة «إمبرياليين». وبتلك التغييرات البسيطة في المعنى يمكننا أن نرى كيف يمكن للتحولات الكبرى أن تتم.

*خدمة «واشنطن بوست»

 

صراع الكبار وتفادي الصدام

هال براندز/الشرق الأوسط/06 آب/18

عندما سافر هنري كيسنجر زائراً الصين في عام 1971، لم يصنع سوى إنهاء ما يقرب من ربع قرن من القطيعة مع واشنطن. كما أنه أدار دفة الانقلاب الدبلوماسي الرامي إلى الفصل بين أهم أعداء الولايات المتحدة حينها - الصين والاتحاد السوفياتي - ومن ثم الوثب بالولايات المتحدة من موقف الإفراط الاستراتيجي إلى موقف المكاسب الاستراتيجية. والآن، ومع حالة التأجيج المتجددة بين الولايات المتحدة وكلٍّ من روسيا والصين، تفيد التقارير الإخبارية بأن إدارة الرئيس ترمب تنظر في محاولة تكرار المناورة السابقة، وهذه المرة عن طريق التوافق مع روسيا على أمل تحويل موقفها ضد الصين المتنامية بصورة هائلة. وهي فكرة منمقة بالنسبة إلى القوة العظمى التي تجابه التحديات. وللوهلة الأولى، فإن المنطق الجيوسياسي من ضرب روسيا والصين بعضهما ببعض يبدو أنه لا غبار عليه. فهذان البلدان يشكلان أكبر التهديدات الراهنة على النفوذ الأميركي وعلى استقرار النظام الدولي بزعامة الولايات المتحدة. وهما ينظمان الحملات الموازية للاستحواذ على مجالات النفوذ دولياً، وإضعاف التحالفات والشراكات الأميركية، وإظهار قوتهما على المسرح العالمي. ومع ذلك، تنافست روسيا والصين في الماضي أكثر مما جمعهما التعاون المشترك؛ ودخلتا في مغامرات حربية ساخنة وباردة إحداهما ضد الأخرى. واليوم، لا تزالان تتنافسان على النفوذ الإقليمي في آسيا الوسطى وأماكن أخرى، ويُستفاد من دروس التاريخ أن دولتين بهذا الطموح الكبير والحجم الهائل وآلاف الأميال من الحدود المشتركة، لا بد أن تصطدما في وقت من الأوقات، وتدرك القيادات الكبيرة في البلدين ذلك الأمر تمام الإدراك.

في غضون ذلك، تقترب الولايات المتحدة الآن، وبوتيرة سريعة، من وضعية الإفلاس الاستراتيجي - وهي النقطة التي تتجاوز عندها التزاماتُها العالمية مقدرتَها على الوفاء بتلك الالتزامات. فإذا ما تمكنت واشنطن من تحقيق انفراجة جديدة مع موسكو، فقد يقلل ذلك من الأعباء الدفاعية الأميركية في أوروبا الشرقية التي تجابه الإمكاناتُ العسكرية فيها الكثيرَ من الإجهاد والتوتر في الفترة الأخيرة. ومن المؤكد أن الإدارة الأميركية الذكية سوف تتجنب المواجهة المباشرة مع كلٍّ من روسيا والصين في نفس الوقت، وربما حتى صياغة الشراكة الاستراتيجية مع روسيا للتعامل مع التهديد الكبير وعلى المدى الطويل الذي تشكله الصين.

وهذا هو المصير الذي نجح كل من هنري كيسنجر وريتشارد نيكسون في تفاديه قبل عقود، وإن كان الأمر يتعلق اليوم بالصين في مكان روسيا والعكس بالعكس. ومن واقع ملاحظة حالة العداء الواضحة والعنف المتزايد الناجم عن الانشقاق الصيني السوفياتي، شرعت إدارة الرئيس الأسبق نيكسون في إقامة العلاقات الثنائية مع الطرف الأضعف وقتذاك وهي الصين، وذلك بهدف تحقيق التوازن مع الطرف الأقوى وهو الاتحاد السوفياتي. وعلى مدار السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، نجح المسؤولون الأميركيون في تحويل تلك العلاقة على نحو تدريجي إلى تحالف غير رسمي يتجه صوب احتواء وتقهقر النفوذ السوفياتي. وقال الزعيم ماو لهنري كيسنجر في عام 1973: «يمكننا العمل معاً لمواجهة الوغد»، وهذا ما صنعته الدولتان بالفعل، من خلال التعاون المتزايد بشكل تدريجي في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والاستخباراتية، وحتى العسكرية أيضاً. إن المكاسب الاستراتيجية التي حققها ذلك التحول كانت هائلة. فلقد سببت الإزعاج الكبير للاتحاد السوفياتي - وكانت الولايات المتحدة تحاول، من وراء ذلك خلق توجه استراتيجي جديد في السياسة الدولية، وفي قارة آسيا، وفي العالم أجمع، على نحو ما أفاد أحد كبار قادة الكرملين في مذكراته. تعمد كيسنجر من خلال مناورته الدبلوماسية الثلاثية مواجهة السوفيات، وليس الأميركيين، بمعضلة مواجهة اثنين من المنافسين الأقوياء المتواطئين، مما يسهم وبشكل كبير في الانتصار النهائي للغرب في الحرب الباردة. وكان ذلك هو القياس الذي كان الخبراء الاستراتيجيون من داخل وخارج إدارة الرئيس دونالد ترمب يضعونه نصب أعينهم عند الدفع في اتجاه التقارب مع روسيا كوسيلة من وسائل ممارسة المزيد من الضغوط على الصين. ومما يؤسَف له، أن تلك المماثلة لم تعمل بنجاح، على الأقل، حتى الآن. والسبب الرئيسي في ذلك أن القوى الدافعة لروسيا والصين معاً هي أقوى بكثير من تلك القوى التي تفرق بينهما. وفي أواخر ستينات القرن الماضي، وصلت العلاقات السوفياتية الصينية إلى حافة الحرب - وربما الحرب النووية - نظراً إلى حالة التنافس المتفجرة على قيادة العالم الشيوعي. واليوم، تتفاعل كل من موسكو وبكين بعضهما مع بعض بلطف وهدوء. فهناك تعاون وثيق يجمع بينهما في عدة مجالات مثل تطوير التكنولوجيا العسكرية، والمناورات الحربية المشتركة في البقع الساخنة من بحر الصين الجنوبي حتى بحر البلطيق، إلى جانب تعزيز تقاليد الحكم الاستبدادي في العالم (مثل مفهوم «السيادة على الإنترنت»)، وتعزيز الحكم الاستبدادي في البلدان الموالية لهما من كازاخستان حتى فنزويلا. وهما يفعلان ذلك لأن كلا البلدين يسعى بجدية إلى تقويض أركان النظام العالمي القائم الذي تتزعمه الولايات المتحدة، والذي يعتقدان أن يقف مثل العقبة الكؤود أمام هيبتهما ونفوذهما الدوليين. وجمعت المحادثات الثنائية قادة كل من روسيا والصين في غير مناسبة للتباحث رسمياً بشأن إقامة الشراكة الاستراتيجية في مواجهة تفوق الولايات المتحدة منذ تسعينات القرن الماضي، ويبدو أنهما قد بلغتا هذه المرحلة اليوم. والدبلوماسية، رغم كل شيء، هي فن استخراج الفرص من رحم الصعوبات. فهل يمكن للولايات المتحدة كسر هذا المحور من خلال تطبيق سياسات أقل صدامية مع الرئيس فلاديمير بوتين؟ ربما، غير أن التكاليف سوف تكون بأرقام فلكية بكل تأكيد.* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: تعميم الاتهامات عشوائيا غير جائز والفرق بين حريتي الرأي والتضليل كبير وللاعلام دور بناء بعدم بث اخبار ملفقة تشوه حقيقة الوضع البيئي

الإثنين 06 آب 2018/وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسائل الاعلام الى ان تلعب "دورا بناء في عدم بث اخبار مضللة تشوه حقيقة الوضع البيئي في لبنان وتسيء اليه"، معتبرا ان "تعميم الاتهامات عشوائيا من دون تقصي الحقائق امر غير جائز". وميز رئيس الجمهورية بين "دور الاعلام الاساسي في تكريس حرية الرأي وبين دور بعض الوسائل الاعلامية في تكريس حرية الشتيمة والسرقة وغيرها من الموبقات لدى من ينتهك الاعراض والكرامات"، مذكرا بما قاله دائما من ان "سقف الحرية هو الحقيقة".

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير السياحة اواديس كيدانيان مع وفد من "نقابة المؤسسات السياحية البحرية" برئاسة جان بيروتي، وذلك لمناسبة انتخاب مجلس جديد للنقابة.

كيدانيان

في مستهل اللقاء، تحدث الوزير كيدانيان عارضا للحملات الاعلامية التي ركزت على تلوث البحر في لبنان مع بداية موسم الصيف "على الرغم من ان الفحوص المخبرية اظهرت عكس ذلك".

وتطرق الى الواقع السياحي خلال شهر تموز الماضي "حيث بلغ مجموع الوافدين الى لبنان 262.779 مسجلين ارتفاعا بنسبة 6.13% مقارنة مع نفس الفترة من العام 2017، حيث بلغ عدد الوافدين الاجمالي 247.597. وقد بلغ عدد الوافدين العرب 63.706 خلال الشهر نفسه في مقابل 62.205 خلال الفترة نفسها من العام 2017 مع ارتفاع بنسبة 2.41%. وبلغ عدد الوافدين الاوروبيين 100.041 مقابل 94.837 في خلال الفترة نفسها من العام 2017، بارتفاع بنسبة 5.49% عن العام الماضي . وبلغ عدد الوافدين من قارة اميركا 58.901 بارتفاع بنسبة 9.24%. اما من قارة آسيا فقد بلغ مجموع الوافدين 16.103".

واوضح الوزير كيدانيان ان "الوافدين العرب شكلوا نسبة 24.24 % من اجمالي الوافدين الى لبنان خلال شهر تموز الماضي، فيما بلغت نسبة الاوروبيين 38.7% والوافدين من اميركا 22.41%".

بيروتي

ثم تحدث النقيب بيروتي، واضعا مجلس النقابة الجديد بتصرف رئيس الجمهورية الذي وصفه ب"الامل بالمستقبل"، وأكد ان "هذا العهد هو ما كنا نرتقبه"، وشدد على "أهمية الانجازات التي تحققت بتوجيهات رئيس الجمهورية للنهوض بالقطاع السياحي، لا سيما لجهة استعادة ثقة الاسواق الاوروبية، وفتح خطوط جديدة للطيران، بالاضافة الى معالجة موضوع الاملاك العامة البحرية المزمن الذي ما كان ليتم لولا دعم رئيس الجمهورية منذ ما قبل تسلمه مقاليد السلطة والذي وفر مبلغ مليار دولار لخزينة الدولة".

وقال: "كلنا امل بشخصكم، وهو الضامن الوحيد اليوم للانطلاق الى مرحلة النهوض الاقتصادي الذي يترجم نهوضا في كافة القطاعات"، ولفت الى "استهداف القطاع السياحي في لبنان من خلال مواصلة الاشاعات التي تتناول تلوث شاطئه رغم صدور الدراسات عن مركز بحوث البحار الداحضة لها وتشجيع اللبنانيين على السفر الى الخارج"، واشار الى ان "السياحة البحرية تراجعت بنسبة 40%، في مقابل زيادة نسبة اشغال الفنادق بين 7 و8%".

واذ شدد على "اهمية دعم القطاع السياحي في لبنان"، تمنى ان "تتم معالجة المشاكل التي تعترضه فور تشكيل الحكومة الذي نأمل ان يكون في وقت قريب"، ورأى ان "الحل بالنسبة لمشكلة مطار رفيق الحريري الدولي لا يتم بتوسعته التي تتطلب سنوات فحسب، بل في استحداث مطار ثان".

كما شدد على "ضرورة تشجيع شركات low cost fair التي تعتبر من ابرز اسباب النهوض الاوروبي، وسياسة دعم رحلات ال(charter) وذلك عبر ايجاد آلية للدفع".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوزير كيدانيان ومجلس نقابة المؤسسات السياحية والبحرية، مبديا اسفه "للحملات الاعلامية التي ركزت على تلوث الشاطىء اللبناني"، واعتبر ان "للاعلام دورا اساسيا في عدم بث الاخبار المضلة التي تشوه حقيقة الوضع البيئي في لبنان وتسيء اليه، فيما المشكلة معروفة ومعروف من يعمل على حلها".

واشار الى ان تعميم الاتهام بالمسؤوليات عشوائيا من دون تقصي الحقائق غير جائز"، ودعا الى "التوعية وتعميم ثقافة انتقاد الخطأ وليس انتقاد ما هو صحيح، وهذا يتطلب مشاركة الجميع من الأهل والمدارس الى الادارات العامة".

وتوجه الرئيس عون الى البلديات "للحفاظ على نظافة الشاطىء الواقع ضمن نطاقها، وهذا امر يتطلب كذلك توعية حس الانتماء الوطني لدى المواطنين لعدم رمي النفايات على الشواطىء وفي البحر كما على ضفاف الانهر وفي الطبيعة"، ورأى ان "المشكلة الاساسية تكمن في النقص في محطات التكرير. فمنذ عودتي الى لبنان في العام 2005، والكلام يركز على وجوب انشاء هكذا محطات. وعلى سبيل المثال لا الحصر، تم انجاز 3 محطات في كسروان مع مستلزماتها وصيانتها حتى الآن. وقد ارسلت من اطلع على حقيقة مياه الشاطىء اللبناني، فظهر جليا ان القسم الاكبر منه غير ملوث، لكن هناك اعلاما موجها لضرب الاقتصاد يثير البلبلة ويكثر من بث المغالطات".

ولفت الى ان "هناك ارثا ثقيلا حملناه منذ سنوات عدة، ونحن نعمل على معالجته، ونتحمل مسؤولياتنا. وليس مقبولا مثلا ان يريد كل احد وضع نفايات منطقته عند جاره. لقد كنا من السباقين في الحكومة للمطالبة بتنفيذ برنامج لمعالجة ازمة النفايات ووضعنا هذا البرنامج، لكن لم يتم الالتزام به يومها حيث كنا اقلية. اليوم وضعنا برنامجا يقوم على لامركزية ادارة ازمة النفايات"، وتساءل: "لماذا كل الاتهام موجه الينا، ونحن اكثر من يعمل لمعالجة كل هذا الارث بجدية ولمصلحة جميع المواطنين؟ اننا نتحفظ على الرد كمسؤولين كي تتم معالجة الخلافات، اذا ما وجدت، بهدوء وروية. لكن هناك من يسارع الى اطلاق المواقف المناقضة للحقيقة بهدف تضليل الرأي العام".

وتابع: "صحيح ان هناك بعض التأخير قد حصل، لكن هذا لا يعني ان المشاكل الموروثة لا تتم معالجتها، اضافة الى ان التأخير مرده الى غياب الحس بالمسؤولية لدى بعض من عليهم المسارعة الى اتخاذ القرار، وقد صار هم هذا البعض عرقلة قرار من يبادر الى الحل".

ورأى الرئيس عون ان "الوضع السياحي جيد، لأننا نبني تطلعاتنا على الامن المستتب عندنا وسهر الاجهزة الامنية للحفاظ عليه، فلا خطر ارهابيا او امنيا يهددنا. وكان يمكن ان يكون هذا الوضع افضل في ما لو رفع الحظر عن مجيء بعض الاخوة العرب الى لبنان".

دلول

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون، الوزير السابق محسن دلول واجرى معه جولة افق تناولت شؤون الساعة.

واوضح دلول انه عرض مع رئيس الجمهورية "الوضع في منطقة البقاع عموما ومنطقة بعلبك- الهرمل خصوصا، حيث كان الرأي متفقا مع فخامته على ضرورة مواكبة الاجراءات الامنية التي تعتمدها القوى المسلحة اللبنانية مع عمل انمائي، لان المنطقة بحاجة الى مشاريع كثيرة، فضلا عن ان لا أمن من دون انماء ولا انماء من دون امن".

وفد الارمن الكاثوليك

واستقبل الرئيس عون، وفدا من الارمن الكاثوليك في لبنان برئاسة المطران جورج اسادوريان، ضم، المطران ايلي يغيايان والسيدين وارطان لاوود وغريغوار كالوست، نقل الى رئيس الجمهورية "دعوة لحضور السيامة الاسقفية للمطران الجديد للطائفة في فرنسا المطران يغيايان التي ستقام يوم الاحد المقبل في دير سيدة بزمار".

 

بري استقبل وزيرة الدفاع الإيطالية والبخاري ونوه بدور إيطاليا الفاعل في قوات اليونيفيل

الإثنين 06 آب 2018 /وطنية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري "العلاقة المتينة والتاريخية بين لبنان وإيطاليا"، منوها بـ"هذه العلاقة المتنامية على كل الصعد". جاء ذلك خلال إستقباله، بعد ظهر اليوم في عين التينة، وزيرة الدفاع الإيطالية أليزابيتا ترينتا على رأس وفد عسكري رفيع برئاسة رئيس أركان الدفاع الجنرال كلاوديو غرازيانو، والسفير الإيطالي ماسيمو ماروتي. وبعدما رحب بالوزيرة الإيطالية، أشاد الرئيس بري بـ"دور إيطاليا الفاعل في قوات "اليونيفيل" في الجنوب اللبناني، مرحبا ايضا بـ"تعيين القائد الإيطالي الجديد لهذه القوات الذي سبق له أن شارك في القوات الدولية من ضمن القوة الإيطالية". ونوه بـ"التعاون بين البلدين في مختلف المجالات".

بدورها، شكرت وزيرة الدفاع الإيطالية للرئيس بري حسن الضيافة، مؤكدة "العلاقات المتميزة بين البلدين وإستعداد إيطاليا الدائم لمساعدة لبنان وترجمة نتائج مؤتمري روما و"سيدر".

البخاري

وكان الرئيس بري إستقبل، قبل ظهر اليوم، القائم بالأعمال السعودي الوزير المفوض وليد البخاري، وعرض معه للتطورات الراهنة والعلاقات الثنائية.

رئيس لجنة الرقابة على المصارف

وإستقبل رئيس لجنة الرقابة على المصارف في لبنان سمير حمود وعرض معه الوضع الإقتصادي والمالي.

ثم إستقبل مدير إدارة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي الوزير السابق جهاد أزعور.

 

بري دعا الى جلسة مشتركة للجان الخميس لاستكمال درس مشاريع واقتراحات قوانين

الإثنين 06 آب 2018 /وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، لجان المال والموازنة والادارة والعدل والدفاع الوطني والداخلية والبلديات والاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط والزراعة والسياحة والاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه وتكنولوجيا المعلومات، الى جلسة مشتركة تعقد عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر الخميس المقبل الواقع في 9 آب الجاري، لاستكمال درس مشاريع واقتراحات القوانين الاتية:

1- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 2805، تعديل الكتاب الخامس من قانون التجارة البرية.

2- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 2807، تنظيم مهنة وكلاء الاعسار المجازين في لبنان.

3- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 2853، يرعى شركات التوظيف الخاص.

4- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 2929، يتعلق بالضمانات العينية على الاموال المنقولة.

5- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 3201، الوساطة القضائية في لبنان.

6- اقتراح قانون الصندوق السيادي اللبناني.

7- اقتراح قانون يرمي الى مكافحة الفساد في عقود النفط والغاز.

 

الراعي التقى نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي: لو طال التغيير حياة المسؤولين لكان التغلب على الفساد المستشري قد تم وتأليف الحكومة قد حصل

الإثنين 06 آب 2018 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد تجلي الرب في باحة الكنيسة داخل الغابة الدهرية في الارز، وعاونه المطرانان حنا علوان وجوزف نفاع، والمونسينيوران فيكتور كيروز ويوسف فخري، في حضور النائب السابق جبران طوق ونجله وليم والقاضي انطوني عيسى الخوري، رئيس بلدية بشري فريدي كيروز ورئيس لجنة اصدقاء غابة الارز انطوان جبرايل طوق وعدد من المخاتير والكهنة وحشد من المؤمنين. بعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى الراعي عظة بعنوان "تجلى يسوع أمام عيونهم، وكانت ثيابه تتلألأ بيضاء جدا كالثلج" (مر 9: 2-3). وجاء فيها: "عندما أعلن يسوع أمام تلاميذه "أن عليه أن يتألم كثيرا، ويرذل من الشيوخ وعظماء الكهنة والكتبة، ويقتل، وبعد ثلاثة أيام يقوم"، كانت الصدمة لبطرس الذي سبق وأعلن أن يسوع هو "المسيح ابن الله الحي". فاعترض قائلا: "حاشى أن يكون لك ذلك". وبعد ستة أيام اصطحبه مع يعقوب ويوحنا إلى جبل عال، "وتجلى أمام عيونهم، وكانت ثيابه تتلألأ بيضاء جدا كالثلج". فأراد بذلك تثبيت إيمانهم بألوهيته، واستباق مجد قيامته من الموت، وكشف قيمة آلامنا الخلاصية، إذا ما ضمت إلى آلامه. يسعدنا أن نحتفل معكم، جريا على تقليد عريق، بهذه الليتورجيا الإلهية، إحياء لعيد تجلي الرب يسوع. من أجل هذه الغاية، شاء أسلافي البطاركة معكم، يا أهالي بشري الأعزاء، تشييد كنيسة التجلي في أرز الرب الخالد والشامخ بمهابته، والمشبهة به حكمة الله كما جاء في الكتاب المقدس: "إرتفعت كالأرز في لبنان". فنقدم هذه الذبيحة الإلهية على نيتكم، أيها الحاضرون، ونية القيمين على حماية غابة الأرز وتطويرها، وعلى نية كل أبناء بشري والمنطقة وكهنتهم. نذكر بصلاتنا أجيالكم الطالعة ومرضاكم وأبناءكم المنتشرين تحت كل سماء. ونصلي لراحة نفوس موتاكم. إننا في كل مرة نزور الأرز، نشعر بالدعوة إلى الإرتقاء روحيا وأخلاقيا، ثقافيا ووطنيا، مثل الذين سبقونا من أبناء هذه المدينة وجبتها الممتدة بمدنها وبلداتها وقراها على ضفاف الوادي المقدس ومداه. ونخص بالذكر البطاركة العظام أمثال المكرم أسطفان الدويهي ونصلي كي يظهر الله قداسته ويرفع على مذابح الكنيسة؛ والبطريرك أنطون عريضه، رجل الإستقلال والميثاق الوطني؛ والمطران يوسف سمعان السمعاني حافظ المكتبة الفاتيكانية، ورائد المجمع اللبناني المنعقد سنة 1736 في دير سيدة اللويزة بزوق مصبح. ويضيق المجال لاستعراض مآثر البطاركة الآخرين والمطارنة أبناء هذه الأرض. ويفوق الجميع القديس شربل بسمو قداسته. ولا ننسى رجال الفكر والثقافة والفن والأدب والشعر وعلى رأسهم جبران خليل جبران الذائع الصيت في أدبيات العالم، ولاسيما بلوحاته وكتابه "النبي" المترجم إلى العديد من اللغات".

أضاف: "ونشعر بالدعوة الى التجذر في هذه الأرض، والصمود بوجه رياح المحن، والإصغاء لما يروي لنا الأرز والجبال والوادي المقدس عن مآثر الآباء والأجداد، لكي نواصل التاريخ بكتابة صفحات مجيدة جديدة أمثالهم.

التجلي المصحوب بترائي ايليا وموسى يعني أن الرب يسوع يحقق بهاء صورة الله الكاملة التي ظهرت انعكاسا على وجه موسى على جبل سيناء، وعلى وجه ايليا على جبل الكرمل. ويستبق بمجد قيامته تحقيق صورة الله في الأبرار والقديسين، الذين قال عنهم الرب يسوع: "يتلألأون كالشمس في ملكوت الآب" وهكذا، يتجلى لنا يسوع بأنه محور الأزمنة، ووسيط العالمين: عالم الله وعالم البشر.

لا يقف حدث التجلي عند حدود الماضي، بل هو دعوة لإجراء التغيير فينا، وقد عبر عنه بولس الرسول بهذا النداء: "أيها الإخوة، تغيروا بتجديد أفكاركم، ولا تتشبهوا بهذا العالم، بل ميزوا أين هي مشيئة الله الصالحة والكاملة وفي رسالته إلى أهل فيليبي وجه دعوة أخرى للتغيير بقوله: "تخلقوا بأخلاق المسيح، الذي أخلى ذاته، وأخذ مثال الخادم. حياتنا مسيرة تغيير تصبو بنا لنصير على مثال المسيح في مجده، على ما يقول أيضا بولس الرسول: "إننا ننتظر محيينا ربنا يسوع المسيح الذي سيغير جسد حقارتنا، لنصير شبه جسد مجده".

هذا الكلام موجه إلى كل إنسان، وبخاصة إلى كل مسؤول في العائلة والمجتمع، وفي الكنيسة والدولة. فعندما يغير المسؤول مجرى حياته الخاصة بالصلاة والتوبة والتأمل بكلام الله، إنما يغير معه بيئته وكل من يتعاطى معه. فلو طال التغيير الذاتي حياة المسؤولين في الدولة، لكان التغلب على الفساد المستشري قد تم، لأن مصدره فساد قلب الإنسان وأخلاقه؛ ولكان تأليف الحكومة قد حصل منذ أوائل أيام التكليف، لأن سببه الأنانية والحسابات الشخصية والنوايا غير السليمة". وتابع الراعي: "ثم أليس من المعيب والمسيء مثلا الكلام منذ الآن، ونحن في الثلث الأول من العهد الرئاسي، عن حكومة تحتسب انتخاب الرئيس المقبل؟ وكأن هذا الموضوع هو الهم الوحيد، وليس انتشال الشعب اللبناني من حالة الفقر والعوز، ولا النهوض بالاقتصاد في كل قطاعاته، ولا العمل على تقليص الديون والخروج من العجز، ولا تأمين فرص عمل لقوانا الحية، ولا الحد من هجرتها وافقار البلاد من قدراتها!

أما الصوت الذي سمع: "هذا هو ابني الحبيب، فله اسمعوا" ، فهو دعوة لعدم الخوف من السير على خطى المسيح في تغيير الذات، والتحلي بالأخلاق الرفيعة؛ ودعوة لانتزاع شك الصليب والألم والفشل والفقر والاضطهاد والظلم من نفوسنا. فهذا المسيح المتألم هو إياه الممجد بالقيامة، كما ظهر في حدث التجلي.

إننا نسأله الصمود في الإيمان والرجاء، بوجه محن الحياة وصعوباتها، حتى نبلغ بنعمته إلى تغيير ذواتنا وتغيير وجه عالمنا. فنستحق أن نرفع من عمق قلوبنا نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

الى ذلك، إستقبل البطريرك الراعي في الديمان نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي فيليب داليه يرافقه المطران حنا رحمة. وأشار داليه بعد اللقاء الى انه يزور لبنان للمرة الأولى، لافتا الى أنه تعرف على الراعي في باريس خلال عشاء مع رئيس المجلس جيرار لارشيه. وأشاد داليه بـ"جمال لبنان". وأكد انه سيزوره كل مرة تسنح له الظروف لأنه خلال لقاءاته لمس "عمق العلاقة التي تربط الشعبين اللبناني والفرنسي".

والتقى الراعي النائب السابق الدكتور احمد فتفت الذي اعتبر بعد اللقاء، ان الزيارة هي "للترحيب بغبطته في الشمال ولأخذ البركة منه". وقال: "كان تقييم للوضع الاقتصادي خصوصا في منطقتي بشري والضنية اللتين تعانيان من صعوبة تصريف الانتاج الزراعي. وعلى الصعيد السياسي تداولنا مع غبطته موضوع تعسر تأليف الحكومة والبدع التي نسمعها من جهة الحصص واختراع المعيار الذي يناسب كل جهة وكل طرف، فالمعيار الحقيقي الذي يمكن ان تشكل الحكومة من خلاله هو الدستور والطائف".

وأشار الى ان "تحديد البعض تواريخ بعيدة لتأليف الحكومة وتصريحات البعض الاخر قد شكلت ردات فعل سلبية عند القيادات السنية لاعتبارها تعديا على صلاحيات رئيس الحكومة". واعتبر ان "من أقر قانون الانتخاب نادم عليه اليوم والذي تسبب في الاشكال الحاصل في تشكيل الحكومة وأتاح المجال لقوى لا تنتمي الى الحس الوطني والوفاقي لتضع يدها على البلد".

والتقى البطريرك الماروني ايضا وفدا من مطوري العقارات في لبنان. وظهرا التقى وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني وعقيلته، وعرض معه الاوضاع العامة على الساحة اللبنانية واستبقاهما الى مائدة الغداء.

 

نواف الموسوي:آليت على نفسي العمل سريعا على تلبية حاجات مدينة صور وقضائها

الإثنين 06 آب 2018/وطنية - أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي خلال تصريح اليوم، أنه آل على نفسه "منذ أن بدأت هذه الولاية النيابية، العمل سريعا على تلبية الحاجات الأساسية لمدينة صور وقضائها".

وقال: "إستمعنا إلى طيف واسع من الحاجات والمشاكل، ومن ضمنها كانت الحاجة إلى تفعيل مكتب الضمان الاجتماعي في مدينة صور، حيث تلقينا مطالبات من أكثر من جهة بأن يقوم هذا المكتب بعمله كاملا دون الحاجة إلى أن نعود إلى المركز، سواء في صيدا أو في غيرها، ولذلك أجرينا اتصالا بمدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي، وعرضنا له مطالب الناس في هذه الصدد، فكان متجاوبا للغاية، وأبلغنا أنه سيقوم بتأمين الكادر اللازم، بحيث يؤدي هذا المكتب عمله على الوجه الأكمل، وأن الفترة سوف تكون قصيرة للغاية، بحيث يبدأ هذا المكتب بمزاولة عمله".أضاف الموسوي: "نحن نعتقد أن هذه الخطوات المتلاحقة، سواء في ما يتعلق بمجال الضمان الاجتماعي أو في ما يتعلق لاحقا بالسجل العدلي أو في غيرها من المشاريع، يمكن أن نصل إلى وضع مقبول، فنحن لم نقتصر على هذا الأمر، فراجعنا وزير الطاقة في ما يتعلق بموضوع الكهرباء للمدينة بصورة أساسية، ثم لاحقا للقضاء، بالإضافة إلى المشاكل المتعلقة عموما بالطاقة والمياه، بما فيها شبكات الصرف الصحي، ففي هذا المجال وبعد فترة طويلة من التوقف، تم تشغيل محطة تكرير مياه الصرف الصحي في صور، وتبين أن شركة أوجيرو عندما كانت تقوم بمد الكابل الضوئي، أضرت بالمعدات العائدة للمحطة، وبالتالي سوف يتم في غضون شهرين إصلاح هذا العطل، وتعود الأمور إلى سويتها. كما أجرينا الكثير من الاتصالات ومنها اللقاء الطويل الذي عقدناه مع البنك الدولي في لبنان بجميع أركانه وعلى رأسهم المدير الإقليمي للشرق الأوسط، وذلك بهدف معالجة كل المشاكل التي تعاني منها صور المدينة أو القضاء". وتابع: "أجرينا أيضا اتصالا بوزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني لمعالجة مشكلة عدم تمكن موظفي مستشفى صور الحكومي من قبض مستحقاتهم المالية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، فوعد الوزير باتخاذ الإجراءات اللازمة لدى مصرف لبنان، لينال الموظفون حقوقهم كاملة فور اتخاذ الاجراءات".

ولفت الموسوي الى أنه أجرى اتصالا هاتفيا بقائد الجيش العماد جوزاف عون والقوى الأمنية في ما يتعلق بالتعديات التي تحصل في محمية صور الطبيعية، لاتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف هذا التعدي.

الحراك المدني

في سياق آخر، إستقبل النائب الموسوي في مكتبه في مدينة صور، وفدا من الحراك البيئي في المدينة، ضم: الدكتور حاتم حلاوي، الدكتور حسن حجازي، الناشطان هشام زيات وعلي داوود، وتم التباحث في المسائل البيئية التي تهم المدينة. وناقش الحاضرون "الموضوع المحوري الذي يكمن في كيفية التعامل مع أزمة النفايات الصلبة"، واستمع الموسوي إلى ملاحظات الوفد على آلية التفكك الحراري واقتراحاته حول "أشكال أكثر أمانا وملاءمة للبيئة"، واتفقوا على "مواصلة الحوار لا سيما التقني منه، لأننا نقف على أرضية حضارية مشتركة".

وفي الختام، تم الاتفاق على أن يتقدم وفد الحراك لاحقا بورقة توثق المخالفات البيئية الموجودة في قضاء صور، ورؤيته للحلول المطروحة لا سيما في ما يتعلق بموضوع التفكك الحراري. كما طالب الوفد النائب الموسوي بزيارة الحديقة العامة في صور للإطلاع عن كثب على حالها.

 

باسيل استقبل سفيري ايران وقطر إرسلان: لا أطالب بالمحاصصة في الحكومة بل بالتمثيل والعقدة هي لدى من يطالب بمبدأ الاحتكار

الإثنين 06 آب 2018 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان الذي قال على الاثر: "اللقاء مع الوزير باسيل جاء في ظل التوترات وفرض الشروط والشروط المضادة التي توضع في إطار تأليف الحكومة والعراقيل والتي لا يمكن ان يحتملها البلد سواء كان ذلك سياسيا او اقتصاديا او ماليا او اجتماعيا، فيما يتناول البعض موضوع الحكومة بخفة وكأن تأليفها اصبح مرادفا للحصص باعتراف القوى السياسية التي تعرقل هذا الموضوع، وكأنه اصبح حلالا".

أضاف: "إن مبدأ مقاربة الحس الوطني مع الناس لا يؤخذ بمسؤولية وبجدية وبالتالي اذا استمرت هذه المسألة على هذا الشكل، فإن وضع البلد سيكون صعبا ومبدأ الحصص خطأ من الاساس. واذا ما شكلت الحكومة على قاعدة المحاصصة فستشرع المحاصصة في كل مرافق الدولة أكانت مدنية ام عسكرية".

وتابع: "الوضع الاقتصادي المالي للبلد من اسوأ ما يكون، بينما يتم التعاطي بخفة في موضوع تأليف الحكومة. اما في ما يخصنا فلا عقدة لدينا او لدى الوزير باسيل او لدى تكتل لبنان القوي، بل هي لدى من يطالب بمبدأ الاحتكار، فكيف لأحد ان يظن ان بإمكانه وضع طائفة، مهما كان حجمها، في جيبه؟ هذا اسلوب خطير ولا تبنى الدولة ولا الوحدة الوطنية ولا العيش المشترك او الديموقراطية على قاعدة التمثيل بهذه الطريقة. الاحتكار يعني تصلبا وهيمنة ونوايا سوداء باتجاه الميثاقية مع الطوائف الاخرى في البلد، وبالتالي لا حاجة للثلث المعطل، اي مذهب يحتكر بشخص او خط سياسي واحد يعطل الميثاقية لعمل الحكومة، وهذا يعتبر مسا بالمحرمات. واذا اصبحت الطوائف والمذاهب امرا واقعا راسخا في ثقافتنا الاعلامية والسياسية، فلنقسم البلد ولا نضحك على الناس. ان لقمة العيش لا تميز بين ابناء الطوائف، فإما ان ننهض بالبلد على قواعد اساسية تجمعنا او ان يكون لدينا الجرأة للقول بأن الناس لا يستطيعون العيش معا". وقال إرسلان ردا على سؤال: "أنا لا أطالب بالمحاصصة بل بالتمثيل ومن حقنا ككتلة ضمانة الجبل ان يكون لنا تمثيل في الحكومة مثل بقية الكتل في مجلس النواب، وأنا لا امارس الاحتكار عبر رفض تمثيل اي طرف آخر".

وأيد "حكومة وحدة وطنية تضم كل الناس"، معتبرا أنه "لا يمكن رفع شعار حكومة وحدة وطنية وتثبيت الاحتكار في الوقت". وأكد أن "لا أحد يثير موضوع حكومة أكثرية او أقلية من قريب او من بعيد"، وقال: "نحن متفقون مع الوزير باسيل على كل الامور، ونحن في تكتل سياسي واحد".

وقال ردا على سؤال: "لم أقرر بعد ما اذا كنت سأشارك شخصيا في الحكومة العتيدة ام سأسمي احدا لتوزيره". وجدد المطالبة ب"اعتماد معيار واحد في تشكيل الحكومة". وعما جاء على لسان القيادي في "التيار الوطني الحر" ناجي حايك، قال: "حايك لم يعبر الا عن نفسه والوزير باسيل لم يقصر في الرد، ولن نسمح لأحد العبث بالعيش المشترك في الجبل".

اتحاد كرة السلة

والتقى باسيل أعضاء اللجنة الادارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة برئاسة أكرم الحلبي، يرافقهم وفد الناشئين الفائز في بطولة غرب آسيا لكرة السلة التي جرت في ايران. وأعلن الحلبي انهم قدموا الكأس الى باسيل الذي يعتبر ان "كل فريق رياضي يمثل لبنان في الخارج يكون سفيرا لبلاده"، مشيرا الى ان "الوفد عرض للمشاكل التي يواجهها الاتحاد خاصة وأن لبنان مهدد بالتوقف في ايلول المقبل عن المشاركة في المباريات الدولية بسبب الديون المتراكمة على الاتحاد"، مؤكدا ان باسيل وعدهم خيرا.

سفيرا ايران وقطر

وتسلم باسيل نسخة من اوراق اعتماد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جلال فيروزنيا، تمهيدا لتقديمها لاحقا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.كما استقبل سفير قطر في لبنان علي بن حمد المري، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان.