المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 آب/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.august02.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

السَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/مواقف الممانعة الأسدية-الملاوية لا تمت لتاريخ الأرسلانيين بصلة

الياس بجاني/الدكتور عصام خليفة السيادي والأكاديمي صوت صارخ لا تخيفه كل وسائل الترهيب

الياس بجاني/داعش هي فرق إرهابية إيرانية وسورية وتركية والغرب شريك متضامن

الياس بجاني/يلي من ايدو الله يزيدو

الياس بجاني/داعش هي فرق إرهابية إيرانية وسورية وتركية والغرب شريك متضامن

الياس بجاني/سيادياً، نواب شركة حزب جعجع التجارية ال 15 متل قللتون

الياس بجاني/يتناحرون ع الحصص والوزارات بعد أن استسلموا وخضعوا لواقع احتلال حزب الله

الياس بجاني/مشهدية التميمي التمجيدية والأوهام

الياس بجاني/العلة ليست في نظام لبنان الطائفي بل في الطاقم السياسي العفن

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع د.عصام خليفة/الجامعة اللبنانية على مشرحة د.خليفة السيادية والإستقلالية والضميرية والأكاديمية على خلفية ضربها وتغيير مهماتها التعليمة العادلة من قبل رئيسها د. فؤاد أيوب

الوطنية بدها رجال مش اشباح واشباه رجال ومغاوير فايسبوك/ادمون شدياق/فايسبوك

نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء في 1/8/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 1 آب 2018

المطارنة الموارنة: لتجاوز الخلافات والاتفاق على صيغة لحكومة قادرة على مواجهة الاستحقاقات وموضوع زراعة الحشيشة خطر ويتطلب دراسة أكثر موضوعية

حرارة التأليف دون الصفر!

4 أسباب تُعرقل التأليف...

ضغوط لدفع الحريري إلى الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقلا عن تقدير موقف " LCRS Politica "

لقاء سيدة الجبل في ذكرى مصالحة الجبل:المناكفات السياسية لن تؤثر على جوهرها

 يا بن حزب ولاية السفيه الطاغية/حسن سعيد مشيمش

جنبلاط: أدعو أحرار جبل العرب لرفض الخدمة العسكرية

نشر بيانات متوفين سوريين يكشف آلاف المعتقلين بسجون النظام

البنك الدولي يحذر

كيف انعكس تصعيد جنبلاط على تأليف الحكومة؟

هذه الجهة وراء الحملة الضاغطة للتواصل مع سوريا...

بري وباسيل وسوريا ثالثهما: لقاء مستقبلي بلا عتب

دور حزب الله وإيران محفوظ في سوريا:هل يتنحى الحريري؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أقارب ضحايا «11 سبتمبر» يتطلعون للحجز على أصول إيرانية في بريطانيا

البرلمان الإيراني يستدعي روحاني على خلفية التدهور الاقتصادي

ترمب يشعر بقرب جلوس نظام إيران للحوار «بسبب مشاكله الكثيرة» وظريف قال إن «التهديدات وأساليب العلاقات العامة» الأميركية لن تجدي

ارتباك في طهران بعد عرض ترمب الحوار المباشر وروحاني التزم الصمت... وقائد «الحرس الثوري» يغلق الباب في وجه أي محاولات

روسيا تؤكد انسحاب القوات الإيرانية من حدود الجولان

السفير الروسي لدى إسرائيل: لن يكون لإيران وجود في الجولان

صدمة انهيار الريال تحرّك الشارع وقوى الأمن تطوّق البازار بعد تظاهرات

ألمانيا ترفع حظرا على لم شمل اللاجئين

لجنة الدستور السوري من سوتشي إلى جنيف وموسكو لن ترغم طهران على سحب قواتها

تصاعد الاحتجاجات ضد سياسة الأونروا وتقليص خدماتها للاجئين ودعوات لبدء العام الدراسي بمدارس الوكالة في موعده

لافروف قد يلتقي بومبيو على هامش قمة «آسيان»

كبير موظفي البيت الأبيض يؤكد بقاءه في منصبه في وقت سرت شائعات تفيد بأنه سيستقيل

أردوغان يرفض «لغة التهديد» الأميركية

بدء تطبيق حظر النقاب في الدنمارك

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين واشنطن وطهران... وسلطنة عُمان/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

البترون-الكورة- بشري- زغرتا... محافظة جديدة/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

الحكومة العالقة والإستحقاقات المنتظرة/الهام فريحة/الأنوار

قانون الكبرياء وتجارب الحياة/الهام فريحة/الأنوار

مفاجأة ترمب بمفاوضة روحاني/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الزعيم والإنسان/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

أخبار الإخوان في بلاد الألمان/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

«التلصيم»/عمرو موسى/الشرق الأوسط

المدهش في قصة ترمب/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون ترأس احتفال تخريج ضباط دورة فجر الجرود: عازم على التعاون مع الحريري على اخراج البلاد من أزمة تأخير ولادة الحكومة دون تهميش اي مكون

رئيس الجمهورية استقبل وفد قيادة الجيش: لا وطن من دون الجيش قائد الجيش: وعدنا تنفيذ المطلوب حتى تصل السفينة بقيادتكم الى بر الامان

عون هنأ عبر تويتر منتخب لبنان للناشئين بفوزه بدور الذهاب لبطولة غرب آسيا في كرة السلة

بري: للمجلس الحق في التشريع في وضعنا الراهن والمادة 69 واضحة

الحريري عرض الاوضاع مع الصراف واستقبل متسلقة الجبال جويس عزام

الحريري عرض مع وفد جمعية منشئي وتجار الأبنية واقع قطاع البناء صوما: يعاني من الجمود

الحريري استقبل جعجع بحضور الرياشي وخوري

وفد من حزب الاتحاد السرياني عرض مع نديم الجميل الأوضاع السياسية والاقتصادية

حرب: الاسلوب المعتمد من عون وتكتله قبل انتخابه وصولا إلى الرئاسة لا يزال سائدا ويفسر استمرار عقدة تشكيل الحكومة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من27حتى31/"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ! سَمِعْتُم أَنِّي قُلْتُ لَكُم: أَنَا ذَاهِبٌ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُم. إِنْ تُحِبُّونِي تَفْرَحُوا بِأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب، لأَنَّ الآبَ أَعْظَمُ مِنِّي. قُلْتُ لَكُم هذَا الآنَ قَبْلَ حُدُوثِهِ، حَتَّى إِذَا حَدَثَ تُؤْمِنُون. لَنْ أُحَدِّثَكُم بَعْدُ بِأُمُورٍ كَثيرَة، لأَنَّ سُلْطَانَ هذَا العَالَمِ يَأْتِي، ولا سُلْطَةَ لَهُ عَلَيَّ، ولكِنْ، يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ العَالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآب، وكَمَا أَوْصَانِي الآبُ هكَذَا أَفْعَل. قُومُوا نَذْهَبْ مِنْ هُنَا."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

مواقف الممانعة الأسدية-الملاوية لا تمت لتاريخ الأرسلانيين بصلة

الياس بجاني/01 آب/18

مع احترامنا لتاريخ ونضال الأرسلانيين لم نرى أي رابط لهذا التاريخ بمواقف المير طلال السورية مع وليد عبود بل هي نقيضاً كاملاً لها.

 

الدكتور عصام خليفة السيادي والأكاديمي صوت صارخ لا تخيفه كل وسائل الترهيب

الياس بجاني/01 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66445/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1-%D9%85%D8%B9-%D8%AF-%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D9%85-%D8%AE/

ما تواجهه وما تمر به الجامعة اللبنانية من صعاب ومنزلقات ومحاولات ارهابية وتخريبية لإبعادها عن واجباتها الأكاديمية والتربوية في ظل الاحتلال الإيراني ليس مختلفاً بشيء عن واقع وحقيقة ما تتعرض له وتعاني منه كل المؤسسات اللبنانية الرسمية والخاصة على حد سواء.

وكما هو حال لبنان كبلد محتل في ظل الاحتلال فكذلك حال الجامعة.

وفي هذا السياق الإحتلالي يأتي دور الشرفاء من الأكاديميين والنقابيين من أمثال الدكتور عصام خليفة ليقول لا مدوية لكل التعديات التي تستهدف الجامعة، وكيف لا وهو أبن الجامعة هذه ومن رعيلها الأول ومن الذين قضوا حياتهم في خدمة التعليم والتثقيف في لبنان.

ولأن الحر هو حر في فكره وممارساته وثقافته ويرفض بقوة وعناد الاستسلام لكل ما هو مخالف للقانون ولشرعة حقوق الإنسان ولكل ما هو إرهاب وتخويف ومحسوبيات وسمسرات، فإن الدكتور خليفة الحر والسيادي والاستقلالي بامتياز يواجه بشجاعة وصدق وشفافية الإعوجاجات والشواذات التي تتعرض لها الجامعة اللبنانية من قبل رئيسها الدكتور فؤاد أيوب المقامة بحقه دعاوى قضائية منذ العام 2010 تتهمه بتزوير شهاداته، كما أن الوثائق التي بحوزة د.خليفة تؤكد أن د.أيوب عملياً لم يحترم رزمة من القوانين الخاصة بالخامة والمتعلقة بأمور إدارية ومالية كثيرة.

إن اتهام الدكتور خليفة من قبل رئيس الجامعة بالقدح والذم أمر خلفيته تخويفية ويهدف لإسكاته وإسكات كل الأحرار من أصحاب الأصوات الصارخة بالحق والتي تشهد له دون خوف أو خلفيات شخصية أو نفعية.

الدكتور خليفة في مقابلته اليوم عبر تلفزيون المر يشهد للجامعة بصوت صارخ وشجاع ومؤمن ومشرحاً بدقة وعدل وإنصاف رزم المخالفات ودالاً عليها بوضوح وصدق.

يبقى أن لبنان المحتل ورغم كل الإرهاب الذي يستهدف الأحرار فيه في كل المجالات وعلى كل المستويات فإنه باق ولم تتمكن أي قوة من ضرب ثقافته والقضاء على رسالته لأنه هو وطن الرسالة.

تحية إكبار للدكتور عصام خليفة من الاغتراب، وتحية مماثلة لكل من هم في داخل لبنان الحبيب من خامته وقماشته وثقافته وصدقه وشجاعته ووطنيته.

وفي الخلاصة لا يموت حق ووراءه مطالب، والجامعة اللبنانية هي قضية حق، ومن حق، بل من واجب كل اللبنانيين الوطنيين حمايتها والدفاع عنها... وهذا بالتحديد ما يقوم به د.خليفة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

داعش هي فرق إرهابية إيرانية وسورية وتركية والغرب شريك متضامن

الياس بجاني/01 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66438/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%87%D9%8A-%D9%81%D8%B1%D9%82-%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A/

ببساطة متناهية لا وجود لكيان مستقل وقائم بحد ذاته يسمى داعش، بل مجموعات مخابراتية ارهابية وأصولية وجاهلية ومسلحة تابعة إما للمخابرات السورية أو الإيرانية أو التركية تعمل تحت أمرة وبإشراف رعاتها هؤلاء وتنفذ أوامرهم..

وما تم في منطقة السويداء السورية من مجازر وحشية بحق سكانها الدروز بهدف إخضاعهم كان عمالاً خسيساً وإرهابياً مخططاً له ومنظم وممول من نظام الأسد ومخابراته وقد نفذه جماعة من المسلحين التابعين للأسد سموهم داعش..

والمهزلة هنا تكمن في أن دول الغرب ومعها إسرائيل وخصوصاً روسيا تماشي هذه المسرحيات الشيطانية والدموية وغالباً ما تشارك فيها وتغطيها وتبررها…

كما أن إسرائيل ليست بعيدة عن كل ما يخطط وينفذ مباشرة أو مواربة..

والضحية دائما هي الشعوب في لبنان وسوريا والعراق ودول الخليج ومصر وغزة واليمن بشكل خاص.

جدير ذكره هنا أن حزب الله والحوثيون هم دواعش 100% ولكن بمسميات مختلفة ليس إلا وهم يؤدون نفس المهمات الإيرانية والسورية والتركية وحتى الإسرائيلية.

ومن المؤكد طبقاً لكل التقارير والشهادات الموثقة التي تناولت المجزرة التي تعرض لها دروز السويداء أن النظام السوري هو الذي يقف وراء كل ما جرى تحضيراً وتنسيقاً وادارة وهذا أمر يبين أن داعش هي في تلك الواقعة كانت النظام الأسدي.

كما أن هناك اتهامات وتقارير جدية بأن بعض الدول العربية والخليجية منها تحديداً هي مولت ولا تزال تمول المجموعات الدواعشية من خلال رعاتها مباشرة.

في الخلاصة فإن المراد غربياً وإسرائيلياً هو إبقاء دول الشرق الأوسط كافة في حالة من الفوضى والاضطراب والتقاتل..

والمحزن هنا أن القيمين من سياسيين ومسؤولين ورجال دين في معظم هذه الدول يماشون المخططات ويعملون برضاهم كأدوات تنفيذية لها في حين أن الشعوب مقموعة ومضطهدة ومغلوب على أمرها وفي حالة من الضياع على عدة مستويات.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

يلي من ايدو الله يزيدو

الياس بجاني/31 تموز/18

لا اخلاق في السياسة بل اقوياء وضعفاء واللذين فرطوا 14 آذار وقفزوا فوق دماء الشهداء وزحفوا وتلحفو بصفقة الخطيئة هم ضعفاء ومستسلمون.

 

سيادياً، نواب شركة حزب جعجع التجارية ال 15 متل قللتون

الياس بجاني/30 تموز/18

لا مفعول سيادي ولا استقلالي ولا بشيري ل 15 نائب شركة قوات جعجع التجارية بإمتياز لأنهم غلال حصاد صفقة التسوية الخطيئة التي داكشت الكراسي بالسيادة..وكفى خداع للذات وكفى غنمية وعمى بصر وبصيرة. يبقى أن من يقفز فوق دماء الشهداء هو غير جدير بالثقة كون فاقد الشيء لا يعطيه

 

يتناحرون ع الحصص والوزارات بعد أن استسلموا وخضعوا لواقع احتلال حزب الله

الياس بجاني/30 تموز/18

بعد فرط 14 آذار ودخول سارقيها الثنائي "س س" صفقة التسوية الخطيئة ومداكشتهما الكراسي بالسيادة أصبح الطاقم السياسي كله راضياً باحتلال حزب الله ومستسلماً له ويتناحر فقط ع الحصص والوزارات وتحت مظلة وفرمانات المحتل.

 

مشهدية التميمي التمجيدية والأوهام

الياس بجاني/29 تموز/18

الشعوب العربية وشرائح كبيرة من شعبنا اللبناني تعشق التلهي بأحلام اليقظة والتغني بانتصارات وأمجاد وأبطال هم مجرد أوهام ومشهدية التميمي التمجيدية اليوم خير مثال.

 

العلة ليست في نظام لبنان الطائفي بل في الطاقم السياسي العفن

الياس بجاني/28 تموز/18

نظام لبنان قائم على الطائفية أي تقاسم السلطة بين الطوائف علماً أن لا دين رسمي للدولة. هذا النظام هو تعايشي وحضاري وهو ما يميز لبنان عن كل انظمة دول الشرق الأوسط الدكتاتورية والدينية والقمعية والجهادية. يبقى أن الطاقم السياسي اللبناني الجاهل والفريسي وخصوصاً الشق المسيحي منه هو منافق وذمي ولا يهمه غير تأمين مصالحه الخاصة. العلة ليست في النظام ولا في الدستور بل هي في نوعية الطاقم السياسي العفن المستغل لكل شيء على حساب الوطن والمواطن.. ومن المحزن أن شرائح كثيرة من شعبنا هي أغنام تسير خلف السياسيين بغباء وجهل وقلة إيمان..واخطر هذه القطعان هم المنطوون داخل الأحزاب الشركات وهنا لا استثناء واحد لا مسيحي ولا مسلم..كلهم سواسة في العهر والنفاق والذمية والكذب والنفاق.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع د.عصام خليفة/الجامعة اللبنانية على مشرحة د.خليفة السيادية والإستقلالية والضميرية والأكاديمية على خلفية ضربها وتغيير مهماتها التعليمة العادلة من قبل رئيسها د. فؤاد أيوب

اضغط هنا أو على الربط في أسفل لمشاهدة مقابلة د.عصام خليفة/01 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66445/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1-%D9%85%D8%B9-%D8%AF-%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D9%85-%D8%AE/

https://www.youtube.com/watch?v=Cb8YKUDc8rE

 

الوطنية بدها رجال مش اشباح واشباه رجال ومغاوير فايسبوك.

ادمون شدياق/فايسبوك/01 آب/18

بيبقى حاططلك اسمه " سبع القوات " او " نمر التيار " او " غضنفر المقاومة " او " صقر قريش " وبصير بدو يفرفك دينين حسن نصرالله ويسحسح لميشال عون ويحتل معراب ويدعوس سعد الحريري.. .ولك يا حبيبي اذا منك رجال كفاية لتحط اسمك الحقيقي ومش مسترجي تقول مين انت كيف الناس بدها تاخدك وتاخد يلي عم بتقوله جد. فيك تخبي اسمك وتحكي بالادب والفن والعقارات منيح بس بالوطنيات وبالسياسة بدها القصةمصداقية وجرأة اذا ماعندك ياها زحط وما تقرفنا بنظرياتك الخنفشارية. امضي اسمك الحقيقي تاسمعك واضربلك سلام والا عيرنا سكوتك. الوطنية بدها رجال مش اشباح واشباه رجال ومغاوير فايسبوك.

 

نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء في 1/8/2018

* نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

جولة جديدة من الاتصالات لتشكيل الحكومة تعهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بمؤازرة الرئيس المكلف سعد الحريري فيها، وذلك في كلمته في عيد الجيش في الفياضية بحضور الرئيس الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وكبار الشخصيات وسفراء الدول الصديقة والشقيقة.

وقد أسقطت كلمة الرئيس عون تسويق مفهوم الاكثرية في التشكيل لصالح المفهوم الذي يركز عليه الرئيس الحريري وهو حكومة الوحدة الوطنية.

وشددت السفيرة الاميركية على شراكة جيوش بلادها مع الجيش اللبناني، في وقت وصل السفير الايراني الجديد الى بيروت.

وتزامن ذلك مع إعلان موسكو عن انسحاب الخبراء والقوات الايرانية في سوريا مساحة خمس وثمانين كيلومترا عن جبهة الجولان وهو ما اتفق عليه الطرفان الروسي والاسرائيلي.

وفي ما يشبه الاتفاق الاميركي-الروسي طلب الرئيس ترامب من وزير العدل في بلاده إقفال الملف القضائي المتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الاميركية.

وبالعودة الى الشأن المحلي، نشير الى ان رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه يعقد غدا مؤتمرا صحافيا حول الوضع المصرفي ومسألة قرصنة شبكة عراقية على بعض المصارف.

وتجدر الاشارة الى ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كان تدخل في سلسلة إجراءات أثمرت حماية للمصارف المستهدفة.

ورسخ سلامة تدابير تثبيت الاستقرار النقدي في سياق السياسة النقدية التي أرسى دعائمها رغم الاوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.

نبقى في عيد الجيش وحفل الفياضية.

* نشرة أخبار تلفزيون "ان بي ان"

أكثر من سبعة عقود من العز المرقط بالشرف المجبول بالتضحية والمفطور على الوفاء، في عيد الجيش الثالث والسبعين كانت المؤسسة العسكرية تراكم الإنجازات وتبدو أكثر شبابا وفعالية بعد عام على نصر الجرود.

في الفياضية حضر الرؤساء الثلاثة وأركان الدولة الاحتفال بالعيد وحضر ايضا ملف تأليف الحكومة في كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي شدد على عزمه مع الرئيس المكلف على إخراج البلاد من أزمة تأخير الولادة الحكومية، بانتظار أن يبزغ فجر الحكومة، جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري التأكيد على العمل بكل الطاقات للإسراع في تشكيل الحكومة نظرا لدقة الوضع آملا من الجميع التعامل بمرونة ومسؤولية مع هذا الأمر لتسهيل التأليف والخروج من حال المراوحة.

حول ما يثار في بعض وسائل الاعلام بشأن موضوع التشريع، نقل النواب عن بري قوله إن المادة 69 من الدستور واضحة لجهة حق المجلس النيابي بالتشريع في مثل الوضع الذي نحن فيه الآن، إلا أنه رغم هذا الحق الذي لا لبس فيه دستوريا، فإن رئيس المجلس يفضل اتباع سياسة التروي كي لا تفسر الأمور على غير محملها.

اليوم حث المطارنة الموارنة ايضا على تجاوز الخلافات الناشئة عن المحاصصة والاسراع في التوصل لاتفاق على صيغة لحكومة قادرة على مواجهة الاستحقاقات الداهمة.

* نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

قديما قيل: "نقيضان لا يصنعان أمة".

أما اليوم فيمكن أن يقال: "تناقضان لا يصنعان مصالحة".

مناسبة القول الممكن، تغريدة شاءها وليد جنبلاط في عيد الجيش... عن سوق الغرب. ومن أفضل منه أصلا، في التعبير عن التناقضات، وجديدها اليوم، المناداة بالمصالحة من جهة، وتزوير التاريخ في تغريدة، من جهة أخرى... ذلك أن المصالحة وتزوير التاريخ، من الثابت أنهما خطان متوازيان لا يلتقيان.

فاليوم، ولمناسبة عيد الجيش، اختار النائب السابق العودة في وثبة واحدة تسعة وعشرين عاما إلى الوراء، وتحديدا إلى 13 آب 1989. تحدث عن معركة خاضها الحزب الاشتراكي بمفرده كما قال، في مواجهة الجيش اللبناني، معتبرا أنها فتحت آنذاك آفاق الحل السياسي.

هذا في التغريدة. أما في التاريخ، فالمعركة المذكورة هي إحدى معركتين خاضهما الجيش اللبناني بمفرده في سوق الغرب، في مواجهة الجيش السوري وقوى فلسطينية بواجهة لبنانية اشتراكية.

المعركة الأولى، في خضم حرب الجبل وما رافقها من تهجير في أيلول 1983. أما الثانية ففي قلب حرب التحرير في آب 1989. وفي المعركتين، انتصر الجيش اللبناني وحيدا، وهزم المعتدون، بعدما سقط للمؤسسة العسكرية، وفي صفوف المدنيين، شهداء دونت أسماؤهم في سجل الخلود بحروف من ذهب.

هذا في التاريخ غير البعيد. أما في السياسة الحالية، فلا تزوير الحقائق التاريخية في تغريدة، ولا وصف العهد بالفاشل من على قارب في جولة سياحية، ولا القول إن لوزير الطاقة معلما تجدر إقالته، ولا غير ذلك مما قد يرد من عبارات قصدها الاستفزاز، سيغير في واقع ما بعد 6 أيار 2018 شيئا.

فالواقع يقول، إن انتخابات نيابية جرت للمرة الأولى على أساس نسبي، وإن الجبل، وللمرة الأولى منذ عقود، لم يعد حكرا على أحد... طبعا، من دون إلغاء، وتحت سقف احترام حقوق الجميع، مكونات وأحزابا، وضحايا وشهداء...

ويبقى التمني في العيد الثالث والسبعين للجيش، وفي ذاكرتنا الجماعية تضحيات كبيرة قدمت ودماء غالية بذلت، في أن يضع البعض منطق العرقلة جانبا، وأن يعيدوا العقول إلى الرؤوس، وأن يتعاونوا في إطار المعايير المعروفة، على اجتراح تشكيلة حكومية تسهم في انتشال البلاد، مما أوقعوها فيه، منذ دخولهم جنة الحكم عام 1984 واستمرارهم فيها من دون انقطاع... ويسألون اليوم عن فساد وكهرباء وحقوق مواطنين. هذا مع الاشارة الى لقاء يعقد الليلة في بيت الوسط، يتوقع أن يشكل التأليف المنتظر طبقه الرئيس.

غير أن بداية النشرة تبقى من اليوم الرمز. عيد الجيش في الأول من آب، لأن من دون الجيش لا يبقى الوطن، كما أكد رئيس الجمهورية لقائد الجيش وكبار الضباط في بعبدا، بعيد ترؤسه احتفال تخريج ضباط فجر الجرود في الفياضية.

* نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لتوأمي العيد، تحية من عبق التضحيات المؤرخة لنصرهم الجديد.. لمن الشرف عندهم أنْ لا حدود للعطاء، والتضحية اسمى من كل الشبهات، والوفاء لهم انْ تحفظ تضحياتهم من نصر الجرود في لبنان الى النصر المتجدد عند حدود الجولان..

هو الاول من آب العيد الثالث والسبعون للجيش اللبناني ورفيق سلاحه السوري، المنتصرين على الارهاب، المحبطيْن لمخططات التفرقة والفتنة والاقتتال، المرهبيْن للعدو الصهيوني ضمن منظومة رسختها انجازاتها من سوريا الى لبنان، حيث الجيش والشعب والمقاومة شركاء نصر وتضحيات.. واساسها المحطة التي تكامل فيها سلاح الجيشين اللبناني والسوري عند طرفي الجرود ضد الارهاب، ومعهما المقاومون، شركاء الدفاع عن لبنان وسوريا من كل مخططات الاعداء..

في سوريا بات النصر قريبا قال الرئيس بشار الاسد للعسكريين في عيدهم.. وفي لبنان هنأ الرئيس العماد ميشال عون العسكريين على انجازاتهم وبطولاتهم من دحر الارهاب الى تأمين الامن والاستقرار..

ومن على منبر الجيش كلام بالسياسة عن حكومة جامعة للمكونات اللبنانية دون تهميش، لا تكون فيها الغلبة لطرف على آخر، قال الرئيس، مجددا عزمه بالتعاون مع الرئيس المكلف على إخراج البلاد من أزمة تأخير ولادة هذه الحكومة..

ولادة لم يجد الرئيس نبيه بري مبررا لتاخيرها، مؤكدا العمل بكل الطاقات للاسراع في تشكيلها نظرا لدقة الوضع الذي نعيشه جميعا..

ولدقة الوضع احتفظ الرئيس بري بالحق الذي لا لبس فيه للمجلس النيابي بالتشريع في ظل حكومة تصريف الاعمال، مفضلا اتباع سياسة التروي كي لا تفسر الأمور على غير محملها كما نقل عنه زوار الاربعاء..

* نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

تشكيل الحكومة حضر في احتفال العيد الثالث والسبعين للجيش اللبناني من خلال اعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عزمه على أن تكون الحكومة العتيدة جامعة للمكونات اللبنانية، بدون تهميش أي مكون، أو إلغاء دوره، وجدد تأكيده التعاون مع الرئيس المكلف، على إخراج البلاد من أزمة تأخير ولادة الحكومة، مراهنا على تعاون جميع الأطراف وحسهم الوطني، لأن أي انكفاء في هذه المرحلة المحاطة بالأعاصير وصفقات القرن، هو خيانة للوطن وآمال الناس.

ومن عين التينة حث الرئيس نبيه بري على العمل بكل الطاقات للاسراع في تشكيل الحكومة ،ودعا الجميع الى التعامل بمرونة وبمسؤولية للخروج من حال المراوحة التي تمر بها البلاد , مشددا على ضرورة تواصل الحوار لتذليل العقبات امام تأليف الحكومة، وهذا الموضوع هو ايضا محور اتصالات واجتماعات الرئيس المكلف سعد الحريري مع القوى السياسية .

اقليميا، برز تراجع القوات الإيرانية التي تقاتل في سوريا 85 كلم بعيدا عن مرتفعات الجولان وفقا لاتفاق بين روسيا وإسرائيل أعلن عنه ألكسندر لافرنتييف الممثل الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين. بالتزامن تواصلت التظاهرات في عدد من المدن الايرانية وسط استمرار انهيار العملة الايرانية.

* نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

يبدو ان الامل بتشكيل الحكومة سريعا تلاشى، وكل المواعيد التي ضربت لاعلان حكومة العهد الاولى سقطت الواحدة تلو الاخرى .

يترامى كل الاطراف المسؤولية كالتالي:

يتهم البعض فريق الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بمحاولة تعويض ما يسميه خسارة فريق ما كان يعرف ب 14 آذار الانتخابات النيابية، عبر تكبير حجم هذه القوى وزاريا ، وبايحاء اقليمي .

ويتهم البعض الآخر، فريق ما كان يعرف بالثامن من آذار، بمحاولة السيطرة على الحكومة، واعادة فتح باب التفاوض مع النظام السوري ، عبر التمسك بفكرة أن إعطاء فريق الحريري ، جنبلاط ، جعجع 13 وزيرا، غير منطقية.

فيما يتهم البعض كذلك ، وزير الخارجية جبران باسيل، بعرقلة تشكيل الحكومة وفرض شروط قاسية على توزيع الحصص، كونه يريد فتح معركة الرئاسة الاولى باكرا .

مهما كانت الاسباب ، النتيجة واحدة ، لا حكومة في المدى القريب ، بل بوادر صور تعيد للبنانيين الانقسام السياسي بين قوى 8 و 14 آذار، فبعد صورة بري - باسيل امس، صورة اخرى بعد قليل ستضم الرئيس الحريري والدكتور جعجع في بيت الوسط في لقاء سيتخلله عشاء .

في الموازاة، يعرف كل الافرقاء ان صلاحيات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري دستوريا ، كبيرة ، ما يجعل الحريري مطمئنا الى اصراره على تأليف حكومة وفاق ، تتمثل فيها الكتل الست الرئيسية في المجلس، كونه مقتنعا بأن هذه الحكومة هي شبكة الخلاص الوحيدة للبنان ، وهي التي سيعمل من خلالها وبجو توافقي ، على تنفيذ المشروع الاستثماري والاصلاحي الذي وضعه ، لا بل أمن له تمويل مرحلته الاولى في مؤتمر سيدر، وان خروج احد هذه المكونات من الحكومة سيحولها الى قوة فيتو توقف هذا المشروع .

آخر المواعيد المعلنة لاعلان التأليف كان امس، قبل يوم من عيد الجيش، الذي لم يكتف بالعرض العسكري اليوم، بل اثبت مرة جديدة امساكه بالوضع الامني .

ففي بيان مقتضب، اوضحت مديرية المخابرات انها أحالت على القضاء المختص ثمانية موقوفين لبنانيين، ينتمون إلى تنظيم داعش، قاتلوا في سوريا والعراق، وقد أوقفوا وسلموا إلى مديرية المخابرات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الصديقة، وذلك في إطار التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.

وفي معلومات خاصة بالـ LBCI ، فان مخابرات الجيش وعبر تعقبها للبنانيين يقاتلون في صفوف داعش ، بالتنسيق مع بعض الجهات في الداخل اللبناني، تمكنت من تحديد هوية العناصر الثمانية ، وابلغت التحالف الغربي بهم، فسلموا بعدما اوقفوا في الداخل السوري خلال قتال مع الاكراد ونقلوا الى العراق ، ومنه الى لبنان فيما لم يعلن عن توقيفهم لأسباب امنية .

ولاحقا، أبلغت الجهات القضائية المختصة بالتوقيف في وقت تواصلت التحقيقات معهم، تحت طابع سري للغاية، وبموجب القوانين المرعية الاجراء، كون الملف يعرض الامن القومي للخطر.

* نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

عيد الجيش محطة وطنية كاملة الاوصاف فهي للبنانيين بمثابة نقطة ثقة وامان بالحاضر وامل ورجاء بالمستقبل لكن في ظل المرض السياسي المؤسساتي الذي يضرب الدولة فان مشهدية المناسبة ليست على الملعب الاخضر طبعا بل في منصة الرسميين باتت تشكل مصدر قلق مشوبا بالخجل بالنسبة الى المواطنين اذ يحزنهم ان الخلافات العميقة بين اهل السلطة تجعل من المنصة المذكورة صورة غير جميلة عن لبنان بمؤسساته المشتبكة وبقياداته المتقاطية على الدوام سنة بل اكثر يحل العيد بلا رئيس للجمهورية وسنة ان حضر الرئيس غاب رئيس المجلس وسنة ان حضر الاثنان تغيب رئيس الحكومة وان حضر الثلاثة كما هي الحال الان نكون في ظل حكومة تصريف اعمال وفي خضم مخاض حكومي مؤلم وطويل.

ويسأل اللبنانيون في صيغة تجاهل العارف هل المشكلة دون انتظام المؤسسات هي في الدستور ام هي مشكلة بنيوية ميثاقية تؤشر على اننا تعبنا من العيش الواحد ونحن على مشارف الاحتفال بمئوية لبنان الكبير ونقترب من اطفاء شمعة الثلاين لميثاق الطائف. ام هي مشكلة تشوهات جعلت بعض العاملين في الحقل العام اكبر من القوانين والدستور فسخروهما لبناء امبراطورياتهم.

الحق يقال ان السؤال الاخير يحمل في طياته الجواب الاصح بالعودة الى الوقائع اليومية المصافحة الفاترة بين الرئيسين عون والحريري معطوفة على محاولة غير موفقة بين الوزير باسيل لاستدراج الرئيس بري الى محور سياسي يواجهه الثلاثي الحريري جنبلاط جعجع. هاتان الحركتان تؤشران الى ان مخاض التأليف صعب وسيتأرجح طويلا بين مستحيلين حكومة اكثرية وحكومة وحدة وطنية.

* نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ثلاثة وسبعون عاما وعينك ملء الوطن والزمن حارس الهيكل أنت وحارس أحلامنا والأمنيات وأنت صدى البطولات وحكايا الانتصارات بمجدك احتمينا عندما سيجت بالقلب الأرض والدار ويوم ألقيت تعبك على غفوة شهدائك اللي راحوا وصارت صورهم متل فيي العمر على الحيطان متل غفوة سالم على جبال الصوان ثلاثة وسبعون عاما وعمرك يزهر شرفا تضحية ووفاء وأعمارنا تكللها بغار الخوذات الخضر وخبطة القدم الهدارة شعبك بحبك تتوقف الأرض وأنت للشعب حامي الحمى ثلاثة وسبعون لا تحتسب في مقاييس الأعمار وأنت ولاد الأبطال والرجال الرجال لكنها تساوي دهرا في عمر الأوطان ثلاثة وسبعون انزرعت على طول المسافة الفاصلة بين حدود الوطن والقلب على تلة جرد حفرْت عليها في مثل هذه الأيام نصرا مبينا على إرهاب أسود تسلل في عتمة ليل ليقض مضاجع القرى وعنابر الفرح المعتق بالانتماء فكان فجر الجرود وكنت جيشنا والقلم. وعلى نية صناع النصر وشهدائه أطلق رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم اسم العملية على دورة تخريج الضباط ومن هناك امتزجت مشاعر الفخر بالانتماء إلى مؤسسة الوطن العسكرية إلى أزْمة التأليف الحكومية وما بينهما ملف عودة النازحين الذي يطبخ على نار دولية. في المناسبة التي اصطف فيها الرئيسان والرئيس المكلف يعاينون وحدة مؤسسة حفظت وحدة وتماسك وطن بأسره حربا وسلما لم يكلفوا أنفسهم تواضعا يحمي بالسياسة ما أنجزه الأمن بالعسكر رئيس متمسك بلازمة أنا أو لا أحد ولا بديل من التكليف ورئيس لمعت في عينيه سيوف اليرزة فامتشق في عين التينة سيف المادة التاسعة والستين من ?الدستور?التي تعطي المجلس النيابي الحق في التشريع في زمن تصريف الأعمال لكنه أعاد السيف إلى غمده وآثر التروي لكي لا تفسر الأمور في غير مكانها لكن رئيس الجمهورية المعني الأساسي بحماية العهد كي لا يتحول إلى عهد تصريف أعمال وضع نفسه والجميع أمام مسؤولياتهم وبرسالة أمر اليوم قال لا انتصار في معركة ضاع فيها الهدف وبدأ ضرب النار داخل الخندق فاللبنانيون ينتظرون حكومة لا تكون فيها الغلبة لفريق على آخر جامعة لكل المكونات من دون تهميش أحد أو إلغاء دوره ومن دون احتكار أي طائفة للتمثيل. رمى رئيس الجمهورية الرهان على تعاون الجميع لتأليف الحكومة في مرحلة دقيقة ومملوءة بالتحديات ووضع نصْب الأعين النهوض بالوطن والاقتصاد وقطع دابر الفساد وإغلاق ملف النازحين وكل هذه الأهداف يمكن تحقيقها إذا صدقت النيات وتضافرت الإرادات. لكن قطْع دابر الفساد الذي رفع في اليرزة إلى رتبة الهم الأول لم يمر على الطريق الفرعية المؤدية إلى كفرفالوس حيث أقام الرئيس المكلف سعد الحريري وإخوانه بالتكافل مع وزيري الداخلية والزراعة إمارة من كسارة ستحول جبلين إلى سهل تحت سطح الأرض والوثائق في سياق النشرة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 1 آب 2018

النهار

سأل مدير في المدارس الخاصّة عن تسديد الدولة متأخّرات لمدرسة المقاصد دون غيرها علماً أن عدداً كبيراً من المدارس مُهدّد بالاقفال بسبب عجز سببه تأخّر الدولة في تسديد المستحقّات.

يقول مُطَّلِع على ملف الصحّة أن خطأ الوزير ليس في الأرقام ولكن في التوقيت إذ تمّ خفض الموازنات في منتصف السنة وليس في أوّلها.

للمرّة الأولى يُصدر مطران قراراً بإقفال كنيسة بسبب خلاف بين أبناء الرعيّة يمكن أن يتفاعل أكثر لأن كل فريق يحمّل الآخر مسؤوليّة ما آلت إليه الأمور.

الجمهورية

تستعدّ مجموعة من المتضرِّرين للتحرُّك ضد إدارتها وباتجاه صندوق التعويضات بعدما تبيّن أن الضمانات التي وُعِدت بها مُجرّد وهم.

لاحظت أوساط سياسية أن حزباً ناشئاً يغيب عن العديد من النشاطات الميدانية لنائب يمثله.

كشف مرجع كبير أمام زواره "أنهم يطالبون تكتلاً كبيراً بالتنازل ويأتون إليّ لهذه الغاية ليحرجوني فيما هم لا يتنازلون في المقابل".

اللواء

لا يُخفي مرجع كبير اعتقاده أن أسباباً ذات صلة بالتطورات السورية تؤخّر ولادة الحكومة؟

يتردَّد أن مقرَّبين من مسؤول بارز، سيلعبون أدواراً اقتصادية في المرحلة المقبلة.

يتوقع رئيس لقاء نيابي صعوبات في تشكيل فريق عمله الحزبي، في ضوء التصادم بين عقلية قديمة وعقلية جديدة.

المستقبل

يقال إنّ المغرب سيستضيف مؤتمراً عالمياً بالتنسيق مع الأمم المتحدة، في تشرين الأول المقبل في مراكش، لبحث أزمة الهجرة دولياً وسبل إيجاد الحلول لها.

البناء

تساءلت أوساط سياسية عن مغزى زيارة قام بها قطب في تيار سياسي كبير، إلى مرجعية سياسية للبحث في عدد من الملفات العالقة، وخروج القطب من الاجتماع متفائلاً بأجوائه، علماً أنّ الأخير لم يقم حتى الآن بزيارة مرجع آخر كانت بعض الشخصيات ترجّح حصول هذه الزيارة في الآونة الأخيرة للبحث في الموضوع الحكومي.

توقعت مصادر عسكرية عراقية أن يشمل القرار بالانسحاب العسكري الأميركي من سورية نهاية العام تخفيفاً للوجود الأميركي في العراق بما يحصره بالخبراء الذين تتضمّنهم العلاقة الموثقة بين الجيشين العراقي والأميركي، ضمن إطار التعاون الذي ترسمه السيادة العراقية، بحيث تزال القواعد الأميركية المنتشرة في أكثر من مكان من العراق ويصبح مكان تمركز الخبراء مقار وزارة الدفاع العراقية حصراً. وقالت المصادر إنها بدأت تلمس تحضيرات لوجستية تشير لهذا التوجه...

 

المطارنة الموارنة: لتجاوز الخلافات والاتفاق على صيغة لحكومة قادرة على مواجهة الاستحقاقات وموضوع زراعة الحشيشة خطر ويتطلب دراسة أكثر موضوعية

الأربعاء 01 آب 2018 /وطنية - عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري، في الكرسي البطريركي في الديمان، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الآباء العامين، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وفي ختام الاجتماع، أصدر المجتمعون بيانا تلاه النائب البطريركي المطران يوحنا رفيق الورشا، ونص على ما يلي:

1. يفرح اللبنانيون اليوم بعيد الجيش اللبناني، والآباء يهنئونه، قيادة وضباطا ورتباء وجنودا. ويهنئون أيضا بتخريج دفعة جديدة من الضباط، ويثمنون ما يقوم به هذا الجيش والقوى الأمنية كافة من جهود ويتحملونه من مخاطر ويبذلونه من تضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن، ومحاربة الإرهاب، وحفظ الأمن لجميع المواطنين. ويطالبون المسؤولين في الدولة بتأمين كل ما يحتاج اليه من دعم مادي ومعنوي وسياسي، ليستطيع القيام برسالته الوطنية على أكمل وجه.

2. أسف الآباء لمرور أكثر من شهرين على التكليف الحكومي، من دون أن تسفر الاستشارات والاتصالات السياسية عن تشكيل حكومة جديدة، فيما الأوضاع الاقتصادية متدهورة، والتطورات الإقليمية مصيرية. وهم يهيبون بالمراجع الرسمية والسياسية تجاوز الخلافات الناشئة من المحاصصة وتوزيع الحقائب الوزارية وسواها، والإسراع في التوصل إلى الاتفاق على صيغة لحكومة قادرة على مواجهة الاستحقاقات الداهمة، ولا سيما على صعيد إدارة المرافق الحياتية، ومكافحة الفساد والإفساد في الإداراة العامة.

3. بينما يعاني مجتمعنا اللبناني من آفة الإدمان التي تفتك بشبيبتنا، والانتشار العشوائي لزراعة الحشيشة وتصنيع المخدرات على أنواعها وترويجها، تثير أوساط سياسية موضوع زراعة حشيشة الكيف في لبنان، من ثلاثة وجوه: الإنماء المناطقي، ورفد خزينة الدولة بعائد مهم، والاستعمال الطبي. يحرص الآباء على التأكيد أن هذا الموضوع في غاية الخطورة لأسباب إجتماعية وأخلاقية شتى. لذلك تتطلب مقاربته دراسة أكثر موضوعية، علمية وعملية وافية لمعرفة سلبيات هذه الزراعة وإيجابياتها، وإذا ما كانت السلطات اللبنانية قادرة حقا على إدارتها والإفادة من إنتاجها من دون إلحاق الضرر الصحي بالمواطنين، ولا سيما الأجيال الشابة.

4. سجل الآباء بارتياح إيلاء قمة هلسنكي مسألة النزوح السوري إلى لبنان جانبا من اهتمامها، وتولي روسيا الاتحادية تحريك هذه المسألة والإشراف على تأمين عودة النازحين السوريين إلى ديارهم في أسرع ما يمكن، بالتعاون مع الحكومتين اللبنانية والسورية. يود الآباء لفت انتباه المعنيين بهذا الملف، إلى وجوب الاعتناء بمعالجته من دون التوقف عند استثناءات لأسباب سياسية. فكما توافر حل لمشكلة السوريين غير المؤيدين لحكومتهم في أكثر من منطقة سورية من خلال اتفاقات أو قوانين عفو، من الممكن أن يطبق ذلك على أمثال أولئك في صفوف النازحين إلى لبنان، بحيث لا يعود قسم منهم وتعلق عودة قسم آخر في انتظار حل سياسي ما.

5. مع بدء العطلة القضائية السنوية في المحكمة الروحية المارونية، يتوجه الآباء بالشكر إلى الجسم القضائي، وإلى المحامين والموظفين، كما العاملين في ميدان الوساطة والمصالحة، معربين عن تمنيهم أن تكون هذه العطلة مناسبة لإعادة تقييم العمل على الأصعدة الذاتية والقانونية والأخلاقية والروحية، حرصا على حقوق المتقاضين، وحسن ممارسة العدالة النزيهة، وصونا لقيم العائلة الإنسانية والمسيحية.

6. تحتفل الكنيسة خلال هذا الشهر بعيدي تجلي الرب في 6 آب، وانتقال السيدة العذراء مريم الى السماء بالنفس والجسد في 15 منه. يدعو الآباء أبناءهم للإستعداد لهما بالصلاة والتوبة وأعمال الخير، وللإحتفال بهما بفرح وتقوى، سائلين الله أن ينير عقول المسؤولين كي يعملوا بجد وإخلاص على إيقاف الحروب في منطقتنا، وإحلال السلام العادل والشامل لكل الشعوب".

 

حرارة التأليف دون الصفر!

جريدة الجمهورية/الخميس 02 آب 2018

حرارة التأليف دون الصفر، وفي ظل هذا الوضع الشديد البرودة سياسياً، ينقضي الاسبوع الثالث عشر من تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، دون التمكن من فك رموز الشيفرة المعطلة والمانعة لهذا التأليف. ولعل التعمق في هذه الاجواء يؤكد صعوبة العثور على هذه الشيفرة كونها ضائعة وسط الزحام السياسي خلف شبكة معقدة من التباينات والانقسامات التي يعمّقها التصلب والتمترس وراء سلسلة من المواقف والمطالب والشروط المتناقضة، التي ما زالت الكلمة لها حتى الآن، وهو ما دفع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري الى التأكيد على انّ المخرج لهذه الازمة يبدأ وينتهي عند فضيلة التواضع، التي صار من الضروري والمُلحّ الركون اليها ورفع لوائها على خط التأليف باعتبارها الوصفة الملائمة لإخراج الحكومة من دائرة المماطة والتعطيل.

 

4 أسباب تُعرقل التأليف...

جريدة الجمهورية/الخميس 02 آب 2018

خلاصة الاسابيع الـ13؛ انّ التأليف يبتعد شيئاً فشيئاً عن محطة بلوغه، ويعزز ذلك جمود حركة الاتصالات الجدية والمجدية، وتعطل لغة الكلام المفيد، حتى بين الشركاء الحصريين في تأليف الحكومة، والاستعاضة عن ذلك بالتخاطب من خلف المتاريس وعبر الشاشات والقنوات وصفحات الجرائد من دون ان ننسى التغريدات ومواقع التواصل، وهو أمر يلقي ظلالا من الشك حول مستقبل هذا الاستحقاق، وكيفية ملء الفراغ الحكومي الذي دخل فيه البلد مع ولادة المجلس النيابي الحالي في أيار الماضي. تؤشر هذه الاجواء الى انّ فرصة التوصل الى صيغة حكومية تقوم ولو على توافق الحد الادنى، غير متوافرة حتى الآن، ذلك ان القوى السياسية، وخصوصا تلك الواقعة مباشرة على خط العقد المعطلة للتأليف، اي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه السياسي، الرئيس المكلف وفريقه السياسي، «القوات اللبنانية»، ووليد جنبلاط، لم يخطُ اي منها خطوة متقدمة خارج المربع التي ثبتت فيه منذ تشغيل الحريري محركات التأليف، بل لم يطرق اي منها باب التنازل المتبادل خدمة للتسريع في تشكيل الحكومة. وعلى ما يؤكد معنيون بهذه الازمة، فإن كرة الحل تكمن ضمن هذا المربّع، لكن التباعد القائم بين اضلعه، وعدم تقدم اي طرف في اتجاه الآخر، يعنيان ان شروط الطبخة الحكومية لم تنضج بعد. وبحسب هؤلاء فإنّ ثمة صعوبة جدية في صياغة حلول ومخارج ربطاً بأربعة اسباب:

الأول، تصلّب التيار الوطني الحر ومن خلاله تكتل لبنان القوي، ومن خلفه رئيس الجمهورية، وتأكيده على وجوب التمثل في الحكومة بحصة وزارية وازنة تناسب حجمه النيابي كأكبر كتلة في مجلس النواب. وبالتالي، هي حصة تزيد عن ثلث الحكومة. الثاني، إصرار «القوات» على حصة في الحكومة توازي حجمها المسيحي والسياسي والنيابي، ومصادرها تجدد التأكيد على رفضها القطعي بالتمثل في الحكومة الجديدة بنفس حجم تمثيلها في حكومة تصريف الاعمال الحالية، ما يعني انها لم تتراجع عن مطلب الخمس حقائب ومن ضمنها طبعاً حقيبة سيادية.

الثالث، رفض الرئيس المكلف القطعي، للوصول الى حكومة غير متوازنة، لا يتمتع فيها رئيسها بكل قوته المعنوية والسياسية، ومن هنا عدم مماشاته لأي طرح يُتوخى منه إحداث اكثريات وزارية معينة من لون معيّن داخل الحكومة، تتحكم بمصيرها، وتجعل من هذه الأكثرية، كالـ«الثلث المعطّل» مثلاً، سلاح تهديد دائم عليها. وكذلك رفض الرئيس المكلف توزير اي شخصية سنية، خارج مظلته او فريقه السياسي، وخصوصاً ممن يسمون سنّة المعارضة. وهنا ينقل احد نواب كتلة المستقبل عن الحريري قوله امام اجتماع الكتلة الاسبوعي ما مفاده انّ الرئيس المكلف لا يمانع بأن يضم رئيس الجمهورية شخصية سنية الى الحصة الرئاسية، الا أنه إن وافق على توزير اي سني خارج اطار المستقبل، فعندئذ سعد الحريري في الحكومة لا يكون سعد الحريري». الرابع، تشدد جنبلاط في مطالبته بحصر التمثيل الدرزي في الحكومة بالحزب التقدمي الاشتراكي، وعدم الموافقة بشكل قاطع على ما تقول مصادر قريبة انه «فرض لشراكة درزية على جنبلاط من خارج البيت الدرزي، كمثل ما يسعى اليه التيار الوطني الحر بفرض توزير النائب طلال ارسلان عبر استحداث كتلة نيابية وهمية نوابها اعضاء في تكتل لبنان القوي، ما يعني انّ هذا التكتل يأخذ بالجملة بالنسبة الى حصته، ويأخذ بالمفرق من خلال هذه الكتلة المصطنعة».

 

ضغوط لدفع الحريري إلى الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة

العرب/02 آب/18/أزمة التشكيل الحكومي في لبنان تشهد المزيد من التعقيد على ضوء عملية لي الذراع التي تمارس ضد رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري للخضوع لابتزاز حزب الله وحلفائه، ويرجح مراقبون أن يستمر هذا الوضع بيد أنه من المستبعد جدا أن يقدم الحريري تنازلات تنال من التوازنات القائمة أو تقديم اعتذاره عن تأليف الحكومة.

بيروت – خيمت أزمة التشكيل الحكومي على أجواء الاحتفال بعيد الجيش اللبناني الـ73، في ظل ضغوط يتعرض لها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري تارة بسحب التكليف منه رغم أن ذلك مخالف للدستور اللبناني وتارة أخرى ببدأ المجلس النيابي مهامه التشريعية في ظل حكومة تصريف أعمال. وتتداخل عوامل داخلية وخارجية في مسار تأليف الحكومة المتعثر منذ مايو الماضي، في غياب أي مؤشرات على إمكانية توصل الفرقاء اللبنانيون إلى تسوية مقبولة على المدى المنظور. وتقول دوائر سياسية لبنانية إن الإشكال الأساسي حاليا يكمن في غياب التفاهم بخصوص المعيار الذي يجب اعتماده لتشكيل الحكومة، فهناك فريق يقوده حزب الله يضغط باتجاه تشكيل حكومة أكثرية بناء على نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة التي تصب في صالحه وحلفائه، بالمقابل هناك فريق آخر يقوده الرئيس المكلف سعد الحريري يصر على حكومة وحدة وطنية، خاصة وأن طبيعة النظام اللبناني تلفظ هيمنة فريق بعينه.

وترى هذه الدوائر أن العامل السوري يشكل عنصر ضغط إضافيا حيث أن البعض -وخاصة حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر- يريد أن تمهد الحكومة المقبلة لعودة العلاقات السياسية بين بيروت ودمشق الأمر الذي يصر الحريري على رفضه، حتى أنه قال في تصريح “مستحيل أن تروني في سوريا، لا في وقت قريب ولا (في وقت) بعيد، حتى وإن انقلبت كل المعادلات، وإذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك ‘فساعتها بتشوفولكم حد ثاني غيري’ (حينها ستبحثون عن أحد ثان غيري)”.وفي ظل عملية الشد والجذب يبدو موقف رئيس الجمهورية ميشال عون ضبابيا، فمن جهة يقر بضرورة أن يكون معيار التأليف قائما على نتائج الانتخابات التشريعية ومن جهة ثانية يدعو إلى حكومة وحدة وطنية.وقال عون، خلال كلمة ألقاها عند ترؤسه حفل تخريج ضباط دورة “فجر الجرود” في الكلية الحربية، الأربعاء تزامنا مع عيد الجيش، “صوت اللبنانيين الذي تمثل في مجلس النواب يجب أن ينعكس أيضا على تشكيل الحكومة العتيدة، وكلنا تصميم في هذا الإطار (على) ألا تكون فيها الغلبة لفريق على آخر وألا تحقق مصلحة طرف واحد يستأثر بالقرار أو يعطل مسيرة الدولة”، مشددا على أنّ “عزمنا واضح، وهو أن تكون هذه الحكومة جامعة للمكوِّنات اللبنانية من دون تهميش أي مكوِّن، أو إلغاء دوره ومن دون احتكار تمثيل أي طائفة من الطوائف”. وأضاف “إن كانت بعض المطالب قد أخرت حتى الآن تشكيل الحكومة، فأود هنا أن أجدد تأكيد عزمي بالتعاون مع دولة الرئيس المكلف على إخراج البلاد من أزمة تأخير ولادة الحكومة مراهنا على تعاون جميع الأطراف وحسهم الوطني لأن أي انكفاء في هذه المرحلة من تاريخنا هو خيانة للوطن وآمال الناس”.

من جهته جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقاء الأربعاء النيابي، التأكيد على العمل بكل الطاقات للإسراع في تشكيل الحكومة نظرًا لدقة الوضع الذي يعيشه اللبنانيون، كما أمل من الجميع التعامل بمرونة وبمسؤولية في التعاطي مع هذا الموضوع لتسهيل عملية التأليف والخروج من حال المراوحة التي تمر بها البلاد. وأثار بري مسألة إمكانية عقد المجلس لجلسات تشريعية في حضرة حكومة تصريف أعمال ما فهم منه أنه محاولة لتشديد الضغوط على الحريري.

وقال بري “إن المادة 69 من الدستور واضحة لجهة حق المجلس النيابي بالتشريع في مثل الوضع الذي نحن فيه الآن، وأن هناك أعرافًا سابقة حصلت حين كانت حكومات تصريف الأعمال، عدا عن آراء الخبراء وكبار الفقهاء مثل الدكتور أدمون رباط وغيره”. وأضاف “رغم هذا الحق الذي لا لبس فيه وفق الدستور، إلا أنني أفضل اتباع سياسة التروي كي لا تفسر الأمور على غير محملها”.

فريد بلحاج: هناك مشاريع بقيمة 1.1 مليار دولار عالقة في أدراج البرلمان أو الحكومةفريد بلحاج: هناك مشاريع بقيمة 1.1 مليار دولار عالقة في أدراج البرلمان أو الحكومة

ويقول متابعون إن التلويح بعقد الجلسات التشريعية حتى بدون حكومة جديدة هو محاولة لحشر الحريري في الزاوية، وهذا ما يسعى له حزب الله. ووصف سياسي لبناني مقرب من تيار المستقبل تصريحات عون وبري بالضغوط المتصاعدة على الحريري من أجل نزع التكليف عنه، مشددا على أن الحريري لن ينقاد خلف هذه النوايا ويعتذر عن تشكيل الحكومة. وعزا السياسي في تصريح لـ“العرب” ذلك لسببين أولهما ان تراجع الحريري يعني انه سيخسر رصيده الشخصي وشعبيته ومستقبله السياسي الذي سيكون على المحك. والسبب الثاني أن أي تراجع منه سيكون ضربة قاصمة للطائفة السنية في لبنان. وكان حزب الله قد طالب في وقت سابق بضرورة انطلاق المجلس في مهامه التشريعية وقال عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” نواف الموسوي، الأربعاء، إنه “لا يمكننا أن نرهن عمل السلطة التشريعية بالسلطة التنفيذية، لأن هذا الأمر يعني أن رئيس الحكومة يصبح هو رئيس كل السلطات، وعليه فإن الحديث عن وجوب تعطيل السلطة التشريعية في ظل وجود حكومة تصريف أعمال، غير صحيح على الإطلاق، وبالتالي لا بد لمجلس النواب أن يقوم بعمله، وأما موضوع تأخر ولادة أو تشكيل الحكومة، فهذا يُبحث مستقلا”. وجدير بالذكر أن زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى عين التينة الثلاثاء ولقاءه برئيس مجلس النواب نبيه بري بعد توتر كبير شاب العلاقة بين الطرفين كان من أهدافها بحث انعقاد الجلسات التشريعية حتى في غياب حكومة جديدة. ويقول متابعون إن هذه الزيارة الأولى لباسيل إلى عين التينة أتت بضغوط من دمشق وحزب الله لتعزيز التنسيق في سياق محاصرة الحريري بين خيار الخضوع لمطالبهما أو الاعتذار عن مهمة التأليف. وقال النائب نجيب ميقاتي الأربعاء “ما من أحد يمكن أن يطلق أي إنذار للرئيس الحريري الذي كلف بأكثرية موصوفة وهو يتطلع إلى تشكيل حكومة تكون على مستوى التحديات. فمن الطبيعي أن تمثل الحكومة مختلف الفئات والهيئات السياسية”. وأعرب رئيس الوزراء الأسبق عن اعتقاده بأن “الرئيس نبيه بري لديه الحكمة لعدم طرح موضوع عقد الجلسات التشريعية في الوقت الحاضر”، لافتا إلى أن “انعقاد مجلس النواب بموجب سلطة تشريعية قوية وغياب سلطة تنفيذية بسبب الاستقالة -ذلك- يعني خللا في التوازن، وبالتالي فالرئيس بري حريص على عدم حصول أي خلل في التوازنات في لبنان”. وفي خضم هذا المشهد المتأزم حذر مسؤول رفيع في البنك الدولي من دقة وضع الاقتصاد في لبنان، مشيراً إلى قروض بقيمة أكثر من مليار دولار عالقة في أدراج مجلس الوزراء أو البرلمان بانتظار تحويلها إلى استثمارات. وقال نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج خلال مؤتمر صحافي في بيروت الثلاثاء بعد سلسلة لقاءات عقدها مع المسؤولين اللبنانيين “الاقتصاد اللبناني في وضع دقيق”. وأضاف “لا أشعر بالقلق على الاقتصاد، ولكنه في حال من الهشاشة” غير “الجديدة لكنها موجودة إلى حد كبير ويجب أن نوليها اهتماماً بالغاً”. وأوضح بلحاج أن لدى البنك الدولي مشاريع بقيمة “نحو 1.1 مليار دولار لم يتم تحويلها بعد إلى استثمارات فعلية. بمعنى أنها عالقة في (أدراج) البرلمان أو في مجلس الوزراء”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقلا عن تقدير موقف " LCRS Politica "

تقدير موقف أسبوعي العدد – 3 1/8/2018

يلعب الجيش في كل أنحاء العالم دوراً محورياً في بسط سيادة الدولة على كامل التراب الوطني.

وحدّد Mark webber مفهوم "الدولة" بمدأ "حصرية" استخدام القوة العسكرية بيد الدولة وفقاً للقانون والدستور.

في لبنان، نؤكد أن لا سيادة ولا استقلال إلا من خلال جيش قادر بإمرة سلطة سياسية لبسط سيادة الدولة.

في لبنان، حدّد اتفاق الطائف والدستور ومن بعدهما القراران 1559 و1701 من هي الجهة المولجة الدفاع عن لبنان: الجيش اللبناني.

الجيش يعمل من خلال ضوابط دستورية.

الجيش ينفّذ القرار 1701 وتؤازره القوات الدولية.

الجيش يحمي لبنان من كل المخاطر الخارجية أكانت من طبيعة ارهابية أو غيرها.

الجيش مسؤول عن أمن كل مواطن في لبنان، أكان لبنانياً أو غير لبناني.

لماذا هذا التمسّك بالجيش؟

لأن الجيش لكل اللبنانيين وليس لفئة واحدة منهم.

لأن الجيش من خلال تركيبته المتنوعة يمثّل الجميع.

لأن الجيش يخضع للمحاسبة من خلال القانون والمحاكم والدستور.

لأن الجيش جزء من منظومة عربية ودولية وفقاً للقانون الدولي.

لأن الجيش يخضع لقرار مجلس الوزراء مجتمعاً.

لأن الجيش لا يتصرّف من "ذاتيته" إنما من خلال تفاهم وقرار وطنيين جامعين.

هكذا يرى مركز Politica الجيش في عيده الوطني.

ويعتبر أنه من مصلحة الجميع التقييد بالدستور وبقرارات الشرعية الدولية.

تواصلوا معنا

 

لقاء سيدة الجبل في ذكرى مصالحة الجبل:المناكفات السياسية لن تؤثر على جوهرها

الأربعاء 01 آب 2018/وطنية - صدر عن "لقاء سيدة الجبل" البيان الآتي:

"بمناسبة الذكرى الـ17 "لمصالحة الجبل"، التي حصلت في 2 آب 2001 برعاية الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والنائب السابق وليد جنبلاط، يتقدم "لقاء سيدة الجبل" بأحر التهاني من اللبنانيين المؤمنين بوحدة لبنان وبضرورة تجاوز آلام الماضي وبحتمية قيام لبنان الواحد المرتكز على العيش المشترك.

وضعت هذه المصالحة حدا نهائيا بين ماض أليم بدأ مع أحداث 1840-1860 وتجدد في العام 1958 ثم في العام 1984 وبين مستقبل نرى فيه خيرا لكل الأطراف.

إن المناكفات السياسية التي حصلت مؤخرا وتحصل اليوم، من هنا وهناك، لأسباب إنتخابية أو سياسية لن تؤثر على جوهر المصالحة وذلك للأسباب الآتية:

1- رغبة المسيحيين، وعلى رأسهم الكنيسة المارونية، بتجاوز الماضي وقد ورد في نصوص المجمع البطريركي الماروني عبارة بالغة الأهمية: "لقد شهدت الكنيسة المارونية أولادها يقتلون ويقتلون ويتقاتلون".

2- إصرار زعماء الدروز وعلى رأسهم وليد جنبلاط على طي صفحة الماضي خصوصا في هذه الظروف القاسية التي تمر بها المنطقة والتي تنعكس سلبا على المدنيين الآمنين في كل أنحاء العالم العربي.

3- بروز تيار لبناني وازن يرفض العودة إلى زمن الإنقسام والحروب، وقد استخلص دروس الماضي رغم وجود بعض القوى التي تعتبر أن الاصطدام مع الآخر "مربح" سياسيا، لكن سرعان ما سيكتشف هؤلاء أن كلفة "المصالحة" مهما كانت عالية هي أقل بكثير من كلفة الخصومة.

أخيرا يتمنى "لقاء سيدة الجبل" طول العمر للبطريرك المميز مار نصرالله بطرس صفير ويثمن الصمود والشجاعة لوليد جنبلاط، مؤكدا أن "على قدر أهل العزم تأتي العزائم". كما "للقاء قرنة شهوان" الذي ضم في كنفه شخصيات مسيحية إلى جانب أحزاب القوات اللبنانية والكتائب والوطنيين الأحرار والكتلة الوطنية والتجدد الديموقراطي الذاكرة الحميدة.

ويخص روح سمير فرنجية بتحية من القلب، فهو مهندس فكرة "المصالحة" من خلال سيدة الجبل وقرنة شهوان بالتعاون مع المختارة.

إن "لقاء سيدة الجبل" يطالب جميع الأطراف المعنية بسعة الصدر كي تشمل "المصالحة" جميع اللبنانيين وكي يبقى "لبنان الكبير" كبيرا لا تهدده مشاريع "سوريا الكبرى". وكلنا ثقة أن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وسائر القيادات الروحية سيبذلون كل جهد للحفاظ على مجد لبنان".

 

 يا بن حزب ولاية السفيه الطاغية .

حسن سعيد مشيمش/01 آب/18

1 - إذا سجنك حسن نصر الله 5 سنوات بتهمة العمالة لإسرائيل بغير دليل وبغير قانون وبغيا بغير حق.

2 - وعذبك تعذيبا وحشيا وتركك تعيش نصف مشلول بسبب التنكيل.

3 - ودمرك ماديا وأفلسك

4 - ونفاك 3 سنوات من بيتك وقريتك بعدما خرجت من السجن

5 - وفرض على المجتمع نبذك

فهل تطلب مني بعدها أن أسكت ؟ ولماذا أسكت ؟ لأجل المقاومة؟

لعنة الله ولعنة الأنبياء ولعنة الملائكة (ولعنة الشهداء الأطفال السوريين)

اللعنات على مقاومتكم وزمرتكم وعصابتكم ومافيتكم وعلى الطاغوت حسن نصر الله صنمكم.

{ لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً}.

آية (148) سورة النساء.

التفسير: [ أي لا يحب الله الإعلان والتشهير بالعيوب والسيئات { إلا مَنْ ظُلِمَ } إلاَّ المظلوم يجوز له أن يذكر ظلامته ومظلوميته أمام الناس وأن يفضح من ظلمه واعتدى عليه ونعطف على ذلك : إنَّ كل من يُفْسِد في الأرض ويسفك الدماء ويسلب الأموال فلا حُرْمَة له ولا لدمه ].

المصدر: بقلم الفقيه الشهير الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله في كتابه التفسير المبين .

ونظام ولاية الفقيه الإجرامي لا حُرْمَة له ولا لدمه بما ارتكب من فظائع بحق الشعب السوري المظلوم المقهور دفاعاً عن حليفه بشار الديكتاتور وبما ارتكب من فظائع بحقي.

يا بن حزب ولاية السفيه تأمل بقوله تعالى: فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ

آية (195) سورة آل عمران . بيتك هو حجرة عظمك وطينة لحمك وماؤه دمك . . .

وفيه نفسك وطعامك وشرابك وزوجتك وأبناؤك . . .

تُطْرَدُ منه على حين غفلة وتُصْبِح في الفضاء أنت والنساء والأبناء ربي كما خلقتني !!! فهل من ظلم أفحش وعدوان أفظع من هذا؟

الفقيه الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله في كتابه التفسير المبين.

سيدفع الحزب الثمن غاليا بإذن الله

*الشيخ حسن سعيد مشيمش لاجئ سياسي في فرنسا.

 

جنبلاط: أدعو أحرار جبل العرب لرفض الخدمة العسكرية

الأربعاء 01 آب 2018 /وطنية - أدلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بتصريح قال فيه: " في الوقت الذي تتم فيه التسويات مع الأكراد في سوريا بسبب النفط والغاز والحمايات الدولية، يجري العمل الحثيث على تهجير أهل جبل العرب الدروز وزجهم في معركة إدلب العبثية التي سيكونون وقوداً لها. من هنا، أدعو أحرار الجبل لرفض الخدمة العسكرية التي ستجعل منهم دروعاً بشرية في تلك المعركة، كما أدعوهم ألا يسقطوا في الأفخاخ المشبوهة التي يحيكها النظام وأن يحافظوا على وجودهم وكرامتهم ووحدتهم وأرضهم وأرزاقهم، على طريقتهم".

 

نشر بيانات متوفين سوريين يكشف آلاف المعتقلين بسجون النظام

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين/01 آب 2018/على مدى ست سنوات، ظلت آمنة الخولاني متشبثة بالأمل في أن يكون شقيقاها مجد وعبد الستار على قيد الحياة، رغم انقطاع الأخبار عنهما في سجن للنظام السوري، بعد اعتقالهما في أوائل الحرب السورية. غير أنها علمت الأسبوع الماضي، من سجلات رسمية نشرت حديثا وحصل عليها أقارب، أن الرجلين توفيا في عام 2013، أي بعد أسابيع فقط من آخر مرة رأتهما الأسرة من خلال سور حديدي أثناء زيارة إلى سجن صيدنايا العسكري قرب دمشق. وأفادت آمنة، وهي الآن لاجئة في بريطانيا، في اتصال بالفيديو: «أكد لنا كثير من المقربين للنظام أنهما توفيا، لكننا لم نصدق. أعرف جيدا أن نظام الأسد مجرم، لكن الأمل كان أقوى من كل الأخبار والتكهنات». وبعد سنوات من الصمت بشأن مصير عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تقول منظمات حقوقية إنهم اختفوا قسريا خلال الحرب، أوضح سوريون علموا في الآونة الأخيرة بمصير ذويهم أن النظام بدأ تحديث السجلات ليعترف بوفاة المئات. وأشارت منظمات حقوقية وسوريون إلى أن الأسر بدأت في أبريل (نيسان) تقريبا تكتشف بمحض الصدفة ما حدث لأحبائهم، عندما طلبت سجلات من مكاتب السجل المدني. ومثل تلك السجلات مطلوبة لكثير من الأعمال الإدارية في سوريا، ولذلك كثيرا ما يسعى السوريون لاستخراجها. وفي هذه المرة فقط لم تكن المعلومات ما يتوقعونه، وإنما ما كانوا يخشونه طويلا. وانتشرت الأنباء عن أن النظام بدأ يعترف بالوفيات، وأقبل المزيد من الناس على مكاتب التسجيل للحصول على معلومات. ونفى النظام العام الماضي تقريرا لمنظمة العفو الدولية يقول إنه نفذ حملة إعدام جماعي في سجن صيدنايا. وسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي توثق مجريات الحرب من خارج سوريا، 532 حالة اختفاء قسري لأشخاص أُدرجت أسماؤهم ضمن المتوفين في السجلات الرسمية في الأشهر الأخيرة، دون إبلاغ ذويهم مسبقا بوفاتهم. وقدر أنور البني، محامي حقوق الإنسان في المركز السوري للأبحاث والدراسات القانونية الذي مقره برلين، وهو نفسه كان معتقلا سابقا ويعيش حاليا خارج سوريا، عدد المختفين بأنه أكبر من ذلك بكثير. ووثق البني حتى الآن ثلاثة آلاف اسم بناء على مصادر من داخل سوريا، ووصف ذلك بأنه قمة جبل الجليد. وأفادت فدوى محمود، وهي لاجئة في ألمانيا تبلغ من العمر 63 عاما، وقامت بإنشاء جماعة «عائلات من أجل الحرية» التي تقوم بحملات بالإنابة عن السوريين المختفين والمعتقلين: «الأمر مريع ولا يصدق. جميع أهالي المفقودين الذين لا يزالون ينتظرون أبناءهم، لا يمكنهم تصديق بيانات السجلات المدنية». وكثير من بيانات الوفاة في السجلات التي تم تحديثها تتضمن أسماء لنشطاء اعتقلوا في بدايات الحرب السورية في 2011 و2012. وجاء كثيرون من هؤلاء من ضاحية داريا بدمشق، التي كانت أحد المراكز الأولى في الانتفاضة.

طريق العودة/وقال ساكن من المعضمية، وهي واحدة من البؤر الأولى للانتفاضة إن 96 شخصاً أدرجوا في الآونة الأخيرة في قائمة مكتب السجلات المحلي للوفيات. ولكن ليس من بينهم نجله المفقود منذ يناير (كانون الثاني) 2013. وأعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها وثقت ما لا يقل عن 85036 حالة اختفاء قسري في أنحاء سوريا منذ بدء الحرب. وأضافت أنه من المعتقد أن أجهزة النظام خطفت نحو 90 في المائة منهم. وتحث روسيا حليفة الأسد اللاجئين على العودة إلى ديارهم، قائلة إنه ليس هناك ما يجعلهم يخشون النظام السوري.لكن الناس تواصل الفرار من المناطق التي تعود إلى سيطرة النظام، ويقول نازحون كثيرون إنهم يخافون من العودة خشية الاعتقال أو التجنيد أو ما هو أسوأ من ذلك.

 

البنك الدولي يحذر

لبنان الجديد/01 آب 2018

هذا ما حذر منه البنك الدولي، وهذا ما كشفه اللواء عباس ابراهيم

 على خلفية زيارة وفد من مجموعة البنك الدولي إلى بيروت، حذر مسؤول رفيع في البنك الدولي، نقلاً عن صحيفة "اللواء" من "«دقة» وضع الإقتصاد في لبنان"، مشيراً إلى "قروض بقيمة أكثر من مليار دولار «عالقة» في أدراج مجلس الوزراء أو البرلمان بانتظار تحويلها استثمارات فعلية". وفي التفاصيل، كان رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج، قد قال مسبقاً: "أن الإقتصاد اللبناني في وضع دقيق"، مضيفاً "لا أشعر بالقلق على الاقتصاد، ولكنه في حال من الهشاشة غير الجديدة لكنها موجودة إلى حد كبير ويجب أن نوليها اهتماماً بالغاً". وأوضح بلحاج أن لدى البنك الدولي مشاريع بقيمة "نحو 1.1 مليار دولار لم يتم تحويلها بعد استثمارات فعلية؛ بمعنى أنها عالقة في (أدراج) البرلمان أو في مجلس الوزراء". وشدد على أن "وقف هذه المشاريع أو الغاءها سيكون عاراً وخسارة هائلة للجميع..." ومن ناحية أخرى، وعلى خلفية كشف جهاز المخابرات العراقي بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن العام اللبناني عن شبكة احتيال خطرة تبتز المصارف اللبنانية، كشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أن "هذا الملف نتابعه منذ فترة بالتعاون مع السلطات العراقية المختصة، وعندما اكتمل لدينا الملف الأربعاء الماضي استوجب ذلك سفري إلى العراق والتنسيق مع السلطات العراقية في محاولة لوضع حد له". مضيفاً، "اعتقد اننا نجحنا إلى حد بعيد ونحن نبحث من وراء هذه العصابة لانه ليس هناك شيء بالصدفة يطال مئات ملايين الدولارات، فالموضوع يتجاوز المليار دولار".وتابع: "اعتقد أن هناك استهدافاً للقطاع المصرفي في لبنان، ونحن نلاحظ ونتابع ذلك منذ فترة، وكلنا يعلم أن إحدى ركائز الاستقرار في لبنان هو القطاع المصرفي في البلد، ومن الممكن انه كان المطلوب ضرب الاستقرار في البلد".

 

كيف انعكس تصعيد جنبلاط على تأليف الحكومة؟

"الأنباء الكويتية" - 1 آب 2018/رأت أوساط سياسية مطلعة على عملية تأليف الحكومة، لـ"الأنباء"، أنّ "موقف رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط من مجزرة السويداء شكّل إحراجا لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سبق أن أبلغ المختارة، وكذلك الرئيس المكلف سعد الحريري، أنه يؤيد مطالب جنبلاط الحكومية، لكن خروج الأخير عن "طوره" ومبالغته في رد فعله ضد النظام السوري، واتهامه للنظام بالمسؤولية عن الأحداث هناك، عقدت الموقف على نحو غير مسبوق، واضطرت عين التينة الى التراجع خطوة الى الوراء ريثما تمر العاصفة السياسية الجديدة لجنبلاط والتي تأتي في توقيت سيئ وعكس التيار". ففيما كان رئيس المجلس يقول إن "استمرار التعنت في عدم التواصل مع الدولة السورية "مسخرة"، ويدفع باتجاه إعادة تعبيد الطريق بين بيروت ودمشق، جاء موقف صديقه اللدود ليصب الماء البارد على اندفاعة رئيس المجلس الذي يحبذ التريث في البحث أو البت بالحصص الدرزية ريثما تبرد الأمور، لأنه لا يريد أن يكون في موقع لا يشبهه حكوميا، بعد أن أثار موقف جنبلاط علامات استفهام عديدة لديه، وهو ينتظر توضيحات حولها.  وترى مصادر أخرى أن "جنبلاط تسرع في موقفه من مجزرة السويداء وبعيدا عما يملك من معطيات أو قراءات في كيفية حصولها وتوقيتها بعيد ملامح تسويات دولية، أتى موقفه ليعزز الى حد ما عودة النائب طلال إرسلان الى الحكومة من حصة الطائفة الدرزية، لأن اتهامه القوي للأسد أحرج "حزب الله" الذي كان عبر له من خلال نائب سابق يتحرك بينهما عن حياديته في ملف الصراع الدرزي تجاوباً مع المهادنة التي يمارسها تجاهه.

 

هذه الجهة وراء الحملة الضاغطة للتواصل مع سوريا...

"الحياة" - 1 آب 2018/قال مصدر سياسي، لـ "الحياة"، إن "الحملة من أجل التواصل مع النظام السوري في الأشهر الماضية تصاعدت من جانب "التيار الوطني الحر" ورئيس الجمهورية ميشال عون، و"حزب الله" و"حركة أمل" وأحزاب قوى 8 آذار، فيما يواصل وزراء من "التيار" و"الحزب" القيام بزيارات إلى العاصمة السورية بعيداً من الأضواء، إلى أن زارها علناً وزير الصناعة حسين الحاج حسن الذي يمثل "حزب الله"، للمشاركة في معرض دمشق الدولي، فيما يتهيأ وزير الزراعة غازي زعيتر لزيارة مماثلة.

 

بري وباسيل وسوريا ثالثهما: لقاء مستقبلي بلا عتب

منير الربيع /المدن/الأربعاء 01/08/2018

نقلة نوعية تحققت على خطّ العلاقة بين عين التينة وميرنا الشالوحي. فبعد مساع عدة بذلها نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، حصل اللقاء بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل، الثلاثاء في 31 تموز 2018. وصل رئيس التيار الوطني الحر إلى عين التينة برفقة الفرزلي، منهياً قطيعة لأشهر مع رئيس المجلس، بعد وصفه بالبلطجي، وردّ بري على باسيل بوصفه بالبرغوت. الأكيد، أن المصالحة ليست لأسباب داخلية فحسب، بل الأصابع الخارجية واضحة فيها، لاسيما أنها تأتي في ذروة انقسام داخلي على خلفية التطبيع مع سوريا، وبعد تجدد الفرز السياسي بين مريدي التطبيع مع النظام ورافضيه.

الاشتباك الداخلي على صعيد تشكيل الحكومة، لا ينفصل عن الخلاف السياسي في البلد. وربّما هذه التحولات المنتظر حصولها في الفترة المقبلة، على صعيد تحقيق نقلة نوعية في العلاقات مع دمشق، هي التي فرضت التقارب بين بري وباسيل، والذي يُغلّف بجملة عناوين واستحقاقات محلية بحتة، تتعلق بدعم العهد وتسهيل تشكيل الحكومة. لكن، عملياً، زيادة حدّة الانقسام على العناوين العريضة من شأنه إطالة أمد التشكيل.

جاءت الزيارة بعد موقفين لكل من بري وباسيل، على الموجة نفسها، إزاء العلاقات مع النظام السوري. إذ اعتبر بري أنه من الخطيئة التأخير في التنسيق وتطبيع العلاقات مع سوريا. التقى موقف بري مع موقف باسيل الداعي إلى إعادة العلاقات مع دمشق إلى طبيعتها. ما يوحي بماهية أبعاد التقارب. وفيما كان بري يعارض مواقف باسيل الحكومية، ويغمز من قناته في عرقلة التشكيل وتأخيره، إلا أن هذا ما تبدد بعد اللقاء، وفق ما تشير مصادر متابعة لمجريات جلسة "الخير" التي عقدت. وتشير المصادر إلى أن باسيل أوضح لبري وجهة نظره في شأن عملية التشكيل، فأبدى بري تجاوباً معها، معتبراً أن ما يجري هو استهداف للعهد، ومصدر التأخير معروف. وهذا يعني إحالة أسباب التأخير إلى خلفيات من خارج الحدود، تتعلق بالتوازنات السياسية.

وتشير المصادر إلى أن اللقاء يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين الطرفين، على مختلف الأصعدة، ولم يتخلله بحث في الماضي ولا معاتبة. وكان حرص شديد من الرئيس بري على دعم العهد ونجاحه. ففي اعتقاده، تخريب تشكيل الحكومة هو لتخريب العهد. وتناول اللقاء أفق التعاون في مجلس النواب، والإعداد لمرحلة تشريعية مهمة. وانسحب التوافق على الملف الحكومي لجهة اعتماد معايير واضحة لحكومة وحدة وطنية، في ظل وجود مطالب غير محقّة. ويكاد يكون أهم ما في اللقاء هو البحث في وضع المنطقة، والعلاقة مع سوريا، وملف اللاجئين، في ظل التطورات الحاصلة.

ولا شك أن الانفتاح بين بري وباسيل، وإعادة العلاقة إلى طبيعتها، وربما أفضل مما كانت عليه قبل الإشكال بينهما، قد يعزز موقف باسيل الحكومي والسياسي. ويكون باسيل بهذه الخطوة، إذا نجح في نسج مزيد من التعاون مع بري وتكريسه محلياً وخارجياً، قد تقدّم خطوة جديدة ومتقدّمة على طريق أحلامه الرئاسية، خصوصاً أنه بعد كلمة بلطجي، اعتبر البعض أن باسيل قضى على أحلامه بالوصول إلى رئاسة الجمهورية، التي فتح معركتها باكراً. ولكن، ما جمعته الظروف حالياً، قد تجمع عليه ظروف مماثلة في السنوات المقبلة، على طريق باسيل إلى بعبدا، والتي سيعمل بكل جهوده الداخلية والخارجية لتعبيدها، مستنداً إلى أنه رئيس أكبر تكتل نيابي، ولديه علاقات عربية ودولية.

وأكثر ما يوضح العامل السياسي في اللقاء بين بري وباسيل، هو استباق الأطراف الأخرى ذلك، أولاً برفع الأسقف، وثانياً بالحفاظ على الثوابت. فالحريري استبق اللقاء بأنه يرفض منح ثلث معطّل لأي طرف. وهذه معادلة موجهة ضد من يريد تطويقه. واستكملها في اليوم التالي بتغريدته عن المسرعين بالذهاب إلى سوريا قبل عودة اللاجئين، في محاولة منه لتأكيد رفض الذهاب في تطبيع العلاقات. موقف الحريري تلاقى مع موقفين بارزين لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الأول خلال استقباله الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، معتبراً أن الخلافات قد تلغي لبنان الكبير وتحيي سوريا الكبرى، في رسالة ضمنية منه إلى أن ما قد يحصل بفعل التشدد سيؤدي إلى التدخل السوري مجدداً بالمجريات اللبنانية. والثاني، بتصويبه المباشر على وزير الطاقة و"معلّمه"، أي باسيل، داعياً إلى اقالتهما على خلفية فساد في الكهرباء. ولعلّ عملية تشكيل الحكومة تتسهّل. فتصعيد المواقف سيتصاعد إلى حين الوصول إلى تسوية، على الأرجح سيكون فيها غالب ومغلوب مجدداً.

 

دور حزب الله وإيران محفوظ في سوريا:هل يتنحى الحريري؟

منير الربيع/المدن/الخميس 02/08/2018

تشير المعطيات إلى أن الاتصالات بين الإيرانيين والأميركيين قد بدأت. هي مفاوضات غير مباشرة، ولم تخرج إلى العلن بعد. ولا شك أن على وقع هذه المفاوضات وتطوراتها، ستسير الأمور في المنطقة، وخصوصاً في سوريا وانعكاساتها على لبنان. الملف اللبناني أصبح مرتبطاً بشكل مباشر بالتطورات السورية، وموقف الرئيس سعد الحريري عدم استعداده للذهاب إلى دمشق حتى ولو انقلبت المعادلة بكاملها لم يأت من فراغ، بل هو رد على الكلام عن التنسيق مع النظام السوري، والمصلحة اللبنانية التي تقتضي ذلك. وقد وصل الأمر بالحريري إلى القول: "إذا اقتضت المصلحة اللبنانية ذلك، يشوفوا حدا غيري".

وفق المعلومات، من تداعيات قمة هلسنكي، يبدو واضحاً أن الوضع السوري أصبح تحت عنوان الترتيب الكامل بين الروس والأميركيين. وروسيا تنسق بالتفاصيل مع حزب الله والإيرانيين، وقد أبلغوا الأميركيين بأن الدور الإيراني في سوريا لا ينتهي وفق الرؤية الأميركية، وحزب الله سيحتفظ بدوره السوري، انسجاماً مع حسابات استراتيجية. بمعنى أن حزب الله لن يترك الحدود اللبنانية السورية، وسيكون له دور أساسي في ترتيب الوضع الحدودي مستقبلاً بالتنسيق مع الجيش السوري.

في الموضوع الإسرائيلي، هناك مشروع متكامل، يقوم على مبدأ إعادة ترتيب وضع الجولان والجنوب السوري، يبدأ من العودة إلى خطّ الهدنة الذي حدد في العام 1974. وهناك مبادرة سيطرحها الروس والأميركيون لإيجاد تسوية للجولان، تتحفظ المصادر حتى الآن عن ذكر تفاصيلها، مع التأكيد أن هناك رغبة أميركية وتشجيعاً روسياً، لسحب الجولان من أن يكون مادة تفجير مستقبلية.

وتشير المصادر إلى أن الدور الإيراني سيبقى محفوظاً في سوريا، وهناك أدوار لها علاقة بالإعمار والتسوية السياسية، وبعد إنهاء موضوع الجنوب السوري، يتم الإعداد لثلاث مهمات أساسية. الأولى في التنف وترتبط بالتسويات الكلية لإنسحاب الأميركيين من هناك. وتؤكد المعلومات أن هذا أمر أبلغه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن يجب إيجاد ترتيبات لتوفير هذا الانسحاب. لذلك، نصح الأميركيون الأكراد بالذهاب إلى التفاوض مع النظام السوري. والمهمة الثانية هي مسألة إدلب، والبحث عن صيغة لإيجاد حلّ لها بدون اللجوء إلى حلّ عسكري. أما المهمة الثالثة فتتعلق بشمال شرق سوريا، والملف الكردي. على أن يخلص هذا الاتفاق إلى دخول الجيش السوري إلى تلك المناطق بالتنسيق مع القوى الكردية. هناك حسم لجهة إقرار أميركي روسي بأن سوريا أصبحت بشكل كامل تحت السيطرة الروسية. وموسكو لن تلجأ إلى إلغاء الدور الإيراني، لأنها تجد مصلحة ميدانية في ذلك. وتريد موسكو الاحتفاظ بكل الأوراق، على قاعدة الحفاظ على الدور الإيراني، وعدم تسببه بأي ازعاج للأميركيين والإسرائيليين. وهناك لجان مشتركة روسية أميركية تتابع مختلف الملفات، وخصوصاً ملف إعادة الإعمار الذي تستعجل موسكو الشروع فيه.

لبنانياً، تكشف المصادر أن كثيراً من الشركات بدأت التوجّه إلى سوريا، من بينها 4 شركات قريبة من شخصيات على خصومة مع النظام السوري. وقد ذهبت بهدف البحث عن فرص للمشاركة في إعادة الإعمار، لكن السوريين لم يفتحوا المجال أمامها. وتؤكد المصادر أن هناك تنسيقاً سورياً مع حزب الله بشأن الدخول اللبناني في عمليات إعادة الإعمار في سوريا. حزب الله يفضّل عدم التدخل بهذا الملف، ولكنه سيعطي رأيه وتقييمه بشأن الشركات التي ستذهب إلى هناك. وتؤكد المعلومات أن لبنان تخطّى مسألة التنسيق مع سوريا، سواء أكان بزيارة الوزراء إليها، أم من خلال زيارة مرتقبة لشخصية مهمّة في الفترة المقبلة إلى دمشق ولقاء المسؤولين هناك. ويُردد أن هذه الشخصية ستكون رئيس كتلة نيابية كبيرة. بالتالي، هناك من يتكفل في تنظيم إعادة العلاقات بمعزل عن موقف الحريري.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أقارب ضحايا «11 سبتمبر» يتطلعون للحجز على أصول إيرانية في بريطانيا

لندن/الشرق الأوسط/01 آب/18/فتحت محكمة بريطانية الباب للنظر في إمكانية السماح لأقارب بعض الضحايا في أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة، بالمطالبة بأصول إيرانية في المملكة المتحدة. ويريد أقارب الضحايا من المحكمة العليا تنفيذ قرار أصدرته محكمة أميركية توصلت إلى وجود أدلة تبين أن إيران قدمت دعما ماديا وموارد لتنظيم القاعدة لتنفيذ «أعمال إرهابية». وكانت المحكمة الأميركية في نيويورك قد أمرت بتعويضات لأصحاب دعوى قضائية تتجاوز قيمتها سبعة مليارات دولار. وإذا وافقت المحكمة البريطانية على تنفيذ الحكم الأميركي، فقد يفتح ذلك السبيل أمام تجميد أصول إيرانية في بريطانيا وويلز أو مصادرتها. ومن الأصول الإيرانية في إنجلترا، مبنى في وسط لندن وأرصدة مالية محفوظة لدى وحدتين تابعتين لبنوك مملوكة للدولة. وقد يزيد ذلك من مشكلات طهران في وقت تحاول فيه تحاشي السقوط في براثن أزمة مالية. وأزاح القرار الذي أصدره قاضٍ بالمحكمة العليا في الثامن من يونيو (حزيران) الماضي، عقبة كانت تحول دون تنفيذ ذلك. ويشترط القانون أن تتولى وزارة الخارجية البريطانية رسميا تقديم الأوراق القانونية لوزارة الشؤون الخارجية في إيران قبل إمكان السير في إجراءات التنفيذ. ونسبت مراسلات رسمية لوزارة الخارجية اطلعت عليها «رويترز» إلى مسؤول بريطاني قوله إن من الصعب في العادة تسليم وثائق للوزارة الإيرانية. وقرر القاضي أنه من الممكن الاكتفاء بمحاولة إخطار الجانب الإيراني بوسائل أخرى مثل البريد الإلكتروني أو البريد العادي. وأفادت المحامية ناتاشا هاريسون الشريكة بمكتب «بويز شيلر فلكسنر» في لندن، بأن أصحاب الدعوى سيطلبون الآن من قاضٍ بالمحكمة العليا في الشهور القليلة المقبلة النظر في إمكانية إدراج الحكم الصادر في نيويورك كحكم قابل للتطبيق في القانون البريطاني. وأضافت أنه من الممكن حينها تطبيق الحكم، الأمر الذي سيؤدي إلى تجميد أصول أو مصادرتها. وبدأ أصحاب الدعوى حملتهم لمحاولة تطبيق الحكم الصادر في نيويورك في بريطانيا عام 2015. وسبق لهم أن حصلوا على حكم قضائي في لوكسمبورغ قضى بتجميد أرصدة إيرانية قدرها 1.6 مليار دولار. وأوضح لي وولوسكي، وهو شريك آخر في شركة المحاماة «بويز شيلر فلكسنر»، أن أصحاب الدعوى ينوون مطاردة الأصول الإيرانية «في أي مكان في العالم توجد فيه من أجل تنفيذ تلك الأحكام». وتابع: «ونتوقع أن تسمح محاكم أجنبية بتنفيذ الأحكام الأميركية النهائية السارية إذا ما كانت ترغب في معاملتها بالمثل في المحاكم الأميركية».وامتنع الفريق القانوني لأصحاب الدعوى عن التعليق على الأصول الإيرانية التي قد يستهدفها في بريطانيا.

 

البرلمان الإيراني يستدعي روحاني على خلفية التدهور الاقتصادي

لندن/الشرق الأوسط/01 آب/18/أمهل النواب الإيرانيون الرئيس حسن روحاني شهراً للمثول أمام البرلمان، والإجابة على أسئلة تتعلق بتعامل حكومته مع المشاكل الاقتصادية التي تواجهها البلاد، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية. وهذه أول مرة يستدعي فيها البرلمان روحاني الذي يتعرض لضغوط من خصومه المحافظين لتغيير حكومته، في ضوء تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة، وتنامي مصاعب إيران الاقتصادية. وقالت وكالة «الطلبة» شبه الرسمية للأنباء، إن النواب يريدون استجواب روحاني في قضايا من بينها تراجع الريال الذي فقد أكثر من نصف قيمته منذ أبريل (نيسان) وضعف النمو الاقتصادي وارتفاع البطالة. وحد الرئيس الإيراني من التوتر مع الغرب بإبرام الاتفاق النووي عام 2015 لكنه يواجه ردود فعل سلبية متزايدة منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو (أيار) الانسحاب من الاتفاق. وقال ترمب إنه سيعيد فرض العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني بما في ذلك صادرات النفط، شريان الحياة لاقتصاد إيران. وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن النواب يريدون أيضا من روحاني تفسير الأسباب التي تقيد قدرة البنوك الإيرانية على الوصول إلى الخدمات المالية العالمية رغم مرور أكثر من عامين على توقيع الاتفاق النووي الذي كبح جماح البرنامج النووي للبلاد مقابل رفع معظم العقوبات الدولية عن كاهلها.

ويأتي استدعاء روحاني وسط تزايد التعبير عن الاستياء العام. وخرجت مظاهرات في إيران منذ بداية العام احتجاجا على ارتفاع الأسعار ونقص المياه وانقطاع الكهرباء ومزاعم الفساد. وتظاهر المئات أمس (الثلاثاء) في مدن إيرانية مختلفة مثل أصفهان وكرج وشيراز والأهواز احتجاجا على ارتفاع التضخم لأسباب من بينها ضعف الريال. ونسب التلفزيون الرسمي الإيراني إلى علي لاريجاني رئيس البرلمان قوله إن روحاني أمامه شهر لحضور جلسة برلمانية والرد على هذه القضايا. وقال ترمب أول من أمس (الاثنين)، إنه مستعد للقاء روحاني دون شروط مسبقة لمناقشة سبل تحسين العلاقات لكن مسؤولين وقادة عسكريين بارزين في إيران رفضوا العرض باعتباره «حلما» بلا قيمة. وعين روحاني محافظا جديدا للبنك المركزي الأسبوع الماضي وقبِل استقالة المتحدث باسم الحكومة الثلاثاء في إشارة إلى تقبله للحاجة إلى تعديل فريقه الاقتصادي. وفي خطاب منفصل لروحاني الأربعاء، رحب 193 نائبا بهذه التغييرات بوصفها «نقطة بداية جيدة» وطالبوا «بأقصى تعديل» في الحكومة.

 

ترمب يشعر بقرب جلوس نظام إيران للحوار «بسبب مشاكله الكثيرة» وظريف قال إن «التهديدات وأساليب العلاقات العامة» الأميركية لن تجدي

فلوريدا/الشرق الأوسط/01 آب/18/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الثلاثاء)، خلال خطاب ألقاه في فلوريدا، أنّ لديه «شعوراً» بأن الزعماء الإيرانيين سيتحدثون «قريباً جداً» مع الولايات المتحدة. وقال ترمب: «آمل في أن تسير الأمور بشكل جيّد بالنسبة إلى إيران. لديهم مشاكل كثيرة في الوقت الحالي (...) لدي شعور بأنهم سيتحدثون إلينا في وقت قريب جدا... أو ربما لا، ولا بأس بذلك أيضا». وقد استغلّ الرئيس الأميركي الخطاب لكي يُذكّر مجددا بقراره سحب بلاده من الاتفاق النووي «المروّع» الذي وقّعته الدول العظمى مع إيران في عام 2015. وفي السياق ذاته، رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة مساء الثلاثاء، تصريحات ترمب التي قال فيها إنه منفتح على مفاوضات مع القادة الإيرانيين «في أي وقت». وأكد ظريف أن «التهديدات والعقوبات وأساليب العلاقات العامة» الأميركية «لن تجدي». وردا على عرض ترمب المفاجئ إجراء محادثات من دون شروط مسبقة، قال ظريف إن «إيران والولايات المتحدة أجرتا محادثات لسنتين». وأضاف وزير الخارجية الإيراني: «توصلنا مع الاتحاد الأوروبي - الدول الثلاث الكبرى في الاتحاد + روسيا + الصين إلى اتفاق فريد متعدد الأطراف (الاتفاق النووي). كان يعمل ولا يمكن للولايات المتحدة أن تلوم إلا نفسها لانسحابها منه ومغادرتها الطاولة». وأكد ظريف أن «التهديدات والعقوبات وأساليب العلاقات العامة لن تجدي». مضيفا: «جربوا الاحترام للإيرانيين وللالتزامات الدولية». وكان وزير داخلية إيران عبد الرضا رحماني فضلي قد ردّ في وقت سابق على عرض الرئيس الأميركي بقوله إن الولايات المتحدة «غير جديرة بالثقة»، في موقف عكس الكثير من التشكيك الموجود لدى الإيرانيين إزاء الطرح الأميركي. وقال وزير الداخلية الإيراني في تصريحات أوردتها وكالة «فارس» الإيرانية أن «أميركا غير جديرة بالثقة، فعندما تنسحب هذه الدولة بعنجهية وبشكل أحادي من الاتفاق النووي، فكيف يمكن الثقة بها». كذلك، نقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية عن نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي مطهري قوله إن «فكرة التفاوض لا يمكن تصورها. وستشكل إهانة». وكان مستشار للرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن الثلاثاء أن أي محادثات مع الولايات المتحدة يجب أن تبدأ بخفض التصعيد والعودة إلى الاتفاق النووي.

 

ارتباك في طهران بعد عرض ترمب الحوار المباشر وروحاني التزم الصمت... وقائد «الحرس الثوري» يغلق الباب في وجه أي محاولات

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/01 آب/18/غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب استعداده التفاوض مع المسؤولين الإيرانيين، شهدت طهران انقساما واسعا وردود فعل متباينة بين المسؤولين الإيرانيين، تراوحت بين الشك والحذر والترقب، فيما التزم الرئيس الإيراني حسن روحاني الصمت ورمى بالكرة في ملعب الدول الأوروبية لاتخاذ إجراءات شفافة لتعويض الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وذلك في وقت قال فيه قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري إن «الشعب الإيراني لن يسمح للمسؤولين بالتفاوض مع الإدارة الأميركية»، وأعاد نواب إيرانيون النقاش حول سحب الثقة من الرئيس الإيراني بسبب تدهور الوضع الاقتصادي. ونقل موقع روحاني قوله لدى استقباله السفير البريطاني الجديد، إنه دعا الأوروبيين إلى «إجراءات شفافة لتعويض الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي»، مشددا على أن «الكرة في ملعب الأوروبيين» في وقت قال فيه إن بلاده «لا تريد التوتر في المنطقة ولا تريد إثارة مشكلات في الممرات الدولية، لكنها لن تتغاضى بسهولة عن حقها في تصدير النفط». وهذه المرة الثانية التي أعلن فيها ترمب استعداده للتفاوض مع الإيرانيين عقب التلاسن الحاد بداية الأسبوع الماضي. وفي المرة السابقة لم تقابل تصريح ترمب ردود إيرانية، إلا أنه أعاد النقاش حول ضرورة التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية إلى الواجهة. ويأتي مقترح ترمب للإيرانيين قبيل أسبوع من بدء المرحلة الأولى للعقوبات الأميركية التي تستهدف بشكل أساسي مشتريات إيران من الذهب والمجوهرات. وكان روحاني قد وصف توجه الإدارة الأميركية لتصفير صادرات النفط الإيرانية في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بـ«التلاعب بذيل الأسد»، مهددا باستهداف ممرات دولية وعرقلة صادرات النفط العالمية إذا ما منعت طهران من بيع النفط. تهديد روحاني حظي بتأييد واسع من قادة «الحرس الثوري»، فقال قائد فيلق القدس قاسم سليماني إن بلاده ستخوض حربا غير تقليدية ضد المصالح الأميركية، لكن ترمب حذر نظيره الإيراني من تبعات لم يرها سوى قلة في التاريخ! وعلى خلاف روحاني، رد قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري على ترمب، ونقلت عنه وكالة «فارس» الناطقة باسم «الحرس»: «ابقوا في بيتكم الأسود، ولا تتوهموا اللقاء مع المسؤولين الإيرانيين»، وحاول قطع الطريق على المسؤولين الإيرانيين، في ظل الجدل الدائر قائلا إن «الشعب الإيراني لن يسمح للمسؤولين بالتفاوض والجلوس مع الشيطان الأكبر، إنكم ستأخذون هذه الأمنية معكم إلى القبر».

قبل ذلك بساعات، وجّه جعفري رسالة إلى الرئيس الإيراني حول الأوضاع الاقتصادية قائلا: «لماذا لا تواجهون النقص وسوء الإدارة في القسم الاقتصادي للحكومة بالغضب والعزم أنفسهما اللذين نعرفهما منكم في المنافسات الانتخابية وفي بعض الأوقات مع معارضيكم؟!». في أبريل (نيسان) 2017، خلال حملات الانتخابات الرئاسية، وجّه روحاني انتقادات حادة إلى «الحرس الثوري» متهماً إياه بالسعي وراء نسف الاتفاق النووي، وذلك بعد أسبوعين من دخوله حيز التنفيذ، عبر اختبار صواريخ باليستية يبلغ مداها 2000 كيلومتر. في الاتجاه نفسه، حمّل نائب رئيس البرلمان علي مطهري «ما آلت إليه الأوضاع في إيران» لجهات تقف وراء إطلاق الصواريخ؛ لـ«عرقلة الاتفاق النووي»، وقال: «لو قرر كل النظام تنفيذ الاتفاق النووي ودخلت الاستثمارات الكبيرة الأوروبية والأميركية إلى إيران فلن يتمكن ترمب اليوم من الانسحاب بسهولة من الاتفاق النووي». كما انتقد «عدم اغتنام الفرصة» في فترة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما للتفاوض المباشر وتطبيع العلاقات. وتابع في الصدد نفسه إن «جزءاً من السلطة لم يكن يرغب في تنفيذ الاتفاق النووي منذ البداية، وقد نال أهدافه، وهو يتحمل مسؤولية المشكلات الحالية». ومع ذلك، رفض مطهري التفاوض مع الإدارة الأميركية بعد انسحابها من الاتفاق النووي واعتبره «مذلة» للإيرانيين. وبينما رفض فكرة التفاوض، رحب بفكرة إقامة علاقات، وقال: «التفاوض يختلف عن إقامة العلاقات. فمن الممكن أن نقيم العلاقات للحصول على تسهيلات للمواطنين الإيرانيين في أميركا، فالتفاوض يعني أننا نريد الاتفاق على قضايا مختلفة، وهذه القضايا يجب أن تُدرس في وقتها».

من جانب آخر، علّق مطهري على رسالة وجّهها قبل أيام إلى المرشد الإيراني علي خامنئي حول إلحاق إيران باتفاقية بالرمو لمنع تمويل الإرهاب، ونفى أن يكون للمرشد دور في قضية انضمام إيران، معتبرا موقفه لا يتجاوز توجيه تحذيرات للمسؤولين. كما انتقد مطهري تحرك النواب لمساءلة روحاني، والتلويح بسحب الثقة تحت قبة البرلمان، وقال إن الوقت غير مناسب لإثارة قضايا مثل هذه القضايا. وقال النائب المحافظ حسين علي حاجي دليغاني إن «سحب الثقة من روحاني ما زال مطروحا، وإن نواباً في البرلمان يوقعون على طلب مساءلته». وقالت النائبة الإصلاحية بروانة سلحشوري إن حكومة روحاني مسؤولة عن عجز الجهاز الإداري في البلد. وفي سياق التهديدات، نقلت وكالة «تسنيم»، المنبر الإعلامي لمخابرات «الحرس الثوري»، أمس، عن قائد البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حسين خانزادي، مؤكدا موقف إيران الرسمي، إن المضيق سيظل مفتوحا «إذا ظلت المصالح الوطنية الإيرانية مصانة».

وتحت تأثير التلاسن بين الجانبين سجلت العملة الإيرانية تراجعا قياسيا مقابل الدولار، واقتربت من حدود 120 ألف ريال، كما ترك تذبذب أسعار العملة أثره على الذهب وأسعار السلع الأساسية في البلاد. ودعا العضو البارز في مجلس تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ناطق نوري، أمس، إلى قبول دعوة الرئيس الأميركي للتفاوض المباشر ومن دون شروط مسبقة، وقال: «لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي برفض التفاوض ونقول إنه أخطأ في ذلك. يجب التأمل وعدم الارتباك وألا يثير إعجابنا في الوقت نفسه؛ لأنه من الممكن أن يستغل إعجابنا ويختبرنا». ولمّح إلى أن زيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي للولايات المتحدة بعد أيام قليلة من لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بهدف الوساطة بين طهران وواشنطن، حسب ما نقل عنه موقع «جماران» المقرب من مكتب الخميني. ونفى المتحدث باسم الخارجية، بهرام قاسمي، أمس ما تناقله وسائل إعلام إيرانية عن زيارة بن علوي الجمعة المقبلة إلى طهران، مشيرا إلى أنه «لم تجر اتصالات عبر القنوات الرسمية لتمهيد زيارة المسؤول العماني إلى طهران». وكان قاسمي قد نفى نقل بن علوي رسالة إيرانية إلى واشنطن.

وكان المستشار السياسي للرئيس الإيراني حميد أبو طالبي أول المسؤولين الإيرانيين الذين علقوا على دعوة ترمب، ورهن الحوار مع ترمب بقبول الاتفاق النووي، وقال على «تويتر»: «من يؤمنون بالحوار وسيلة لحل الخلافات... عليهم أن يلتزموا بأداتها. فاحترام الشعب الإيراني وخفض السلوك العدائي وعودة أميركا للاتفاق النووي من شأنه تمهيد الطريق الراهن غير المعبّد»، مشيرا إلى أن مفاوضات الاتفاق النووي في 2013 بدأت فعلياً بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الإيراني ونظيره الأميركي آنذاك باراك أوباما. ومن جانبه، دعا رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، حشمت الله فلاحت بيشه، إلى عدم تحول التفاوض الإيراني الأميركي إلى قضية «محرمة» (تابو)، وقال لوكالة «إسنا» الحكومية إن «قضية الخلافات الإيرانية الأميركية يقودها لاعبون آخرون»، مطالبا «بالعمل على خط ساخن بين الطرفين لحماية المصالح القومية لطهران وواشنطن من تلاعب الآخرين المنتفعين من التصعيد بين القوتين الإقليمية والعالمية».

ورغم ذلك، شكّك فلاحت بيشه في قدرة الرئيس الأميركي «على إدارة الحرب»، ويعجب في الوقت نفسه «من فهم الجاذبيات الاقتصادية والتجارية الإيرانية». في شأن متصل، تطرق وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي إلى أزمة الثقة بين طهران والولايات المتحدة. ونقلت وكالة «فارس» للأنباء، شبه الرسمية، عن الوزير قوله: «الولايات المتحدة ليست أهلا للثقة. كيف يمكننا أن نثق في هذا البلد بعد أن انسحب بشكل أحادي من الاتفاق النووي؟» وفقا لوكالة «رويترز». من ناحيته، قال رئيس اللجنة الاستراتيجية للعلاقات الخارجية كمال خرازي إن «على ما يبدو فإن ترمب يعشق اللقاء، ولا ينتبه لنتائج لقاءاته وتصريحاته المتناقضة». وأفادت وكالة «مهر» الحكومية، نقلا عن خرازي، بأن إيران لن تعير اهتماما لمقترح ترمب، وعزا الرفض الإيراني إلى «التجربة المريرة مع التفاوض مع أميركا والنقض المتكرر للتعهدات»، راهنا التجاوب مع طلب ترمب «بتعويض الانسحاب من الاتفاق النووي واحترام التزامات أسلافه». وقال الدبلوماسي الإيراني ومستشار وزير الخارجية محمد صدر إن «غاية ترمب هي أن يقول إنه مستعد للتفاوض، لكن الجانب الإيراني لم يقبل». بناء على ذلك، اقترح صدر عدم رفض التفاوض، واشترط لقبوله إعلان ترمب أنه «ارتكب خطأ بالخروج من الاتفاق النووي، وأن يعترف بالاتفاق».

 

روسيا تؤكد انسحاب القوات الإيرانية من حدود الجولان

موسكو/الشرق الأوسط/01 آب/18/نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن مبعوث موسكو إلى سوريا، قوله اليوم (الأربعاء)، إن القوات الإيرانية سحبت أسلحتها الثقيلة إلى مسافة 85 كيلومتراً من الحدود بين إسرائيل وسوريا في هضبة الجولان. ونسبت الوكالة إلى مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، قوله: «انسحب الإيرانيون والميليشيات التابعة لهم أيضاً». وأفاد لافرنتييف بأن عسكريين إيرانيين ربما يكونون وسط قوات النظام السوري التي لا تزال أقرب إلى الحدود الإسرائيلية. وأضاف: «لكن لا توجد وحدات للعتاد والأسلحة الثقيلة على مسافة 85 كيلومتراً من خط ترسيم الحدود». وكان مسؤول إسرائيلي قد قال الأسبوع الماضي، طالباً عدم ذكر اسمه، إن روسيا عرضت إبعاد القوات الإيرانية لمسافة 100 كيلومتر على الأقل عن خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان. لكن إسرائيل رفضت العرض الذي طُرح خلال اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

 

السفير الروسي لدى إسرائيل: لن يكون لإيران وجود في الجولان

تل أبيب - لندن/الشرق الأوسط/01 آب/18/نقلت وكالة «تاس» الروسية عن مصدر مطلع على المحادثات في مدينة سوتشي الروسية حول الأزمة السورية، القول إنه جرى بحث قضية الوجود العسكري الإيراني في سوريا خلال المشاورات الجارية. وأضاف المصدر: «جرت إثارة القضية. لدى الأطراف توجهات مختلفة بشأن بعض التفاصيل المتعلقة بالًوجود الإيراني في سوريا». ولم يذكر المصدر مزيداً من التفاصيل. وكان سفير روسيا في تل أبيب أناتولي فيكتوروف، قال إن موسكو لا تستطيع إرغام القوات الإيرانية على مغادرة سوريا، وذلك في رفض لطلب إسرائيل منذ فترة طويلة بضرورة أن تعمل الحكومة الروسية على ضمان انسحاب إيران بشكل كامل من سوريا. وقال السفير الروسي فيكتوروف، إن موسكو لا تستطيع أيضاً أن تمنع إسرائيل من توجيه ضربات جوية للقوات الإيرانية في سوريا التي تشترك مع روسيا وفصائل لبنانية مدعومة من طهران في دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، في حربه ضد قوات المعارضة.

وكان مسؤول إسرائيلي قد قال في الأسبوع الماضي، إن روسيا عرضت إبقاء القوات الإيرانية على مسافة مائة كيلومتر على الأقل من خط وقف إطلاق النار بمرتفعات الجولان. وأوضح المسؤول أن العرض طرح خلال اجتماع عقد في إسرائيل الأسبوع الماضي، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف؛ لكن الحكومة الإسرائيلية رفضته ووصفته بأنه غير كاف. ودافع السفير عن الوجود الإيراني في سوريا، وقال: «إنهم يقومون بدور مهم للغاية في جهدنا المشترك للقضاء على الإرهابيين في سوريا. ولهذا السبب، وخلال هذه الفترة، نرى أن أي مطالب بطرد أي قوات أجنبية من كل أنحاء سوريا غير واقعية». وأضاف: «بوسعنا التحدث مع شركائنا الإيرانيين بكل صراحة وانفتاح، والسعي لإقناعهم بالقيام بشيء أو عدم القيام به»؛ لكن عندما سئل: هل تستطيع روسيا إجبار إيران على الخروج؟ أجاب قائلاً: «لا نستطيع». وجرت إقامة خط عسكري ساخن بين إسرائيل وروسيا في عام 2015، وقد ساعد في تفادي حدوث اشتباكات غير مقصودة بين الطرفين في سوريا. وعبر السفير الروسي عن رفضه للهجمات على سوريا؛ لكنه أضاف: «لا يمكن أن نملي على إسرائيل ما تقوم به... ليس لروسيا أن تمنح إسرائيل حرية القيام بشيء، أو تمنعها من القيام بشيء». وقال الدبلوماسي: «اتفقنا على أنه على الجانب الآخر من الحدود لن تكون هناك سوى وحدات من الجيش السوري النظامي. الأولوية هي ضمان أمن دولة إسرائيل... هذه ليست كلمات فارغة للسياسة الخارجية الروسية».

 

صدمة انهيار الريال تحرّك الشارع وقوى الأمن تطوّق البازار بعد تظاهرات

طهران، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب/01 أغسطس 2018 /شهدت طهران ومدن إيرانية أخرى تظاهرات أمس، احتجاجاً على انهيار الريال وتدهور الوضع المعيشي. في الوقت ذاته، شكّك معظم المسؤولين الإيرانيين بدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى محادثات مباشرة مع نظيره الإيراني حسن روحاني، لكن قياديين دعوا إلى مناقشة الأمر على أعلى مستوى، فيما طالب نائب بارز بـ «خط ساخن» بين طهران وواشنطن لتجنّب «أزمة» بين الجانبين. وواصل الريال هبوطه السريع في مقابل الدولار في السوق السوداء، علماً انه خسر 18 في المئة من قيمته خلال يومين، ونحو ثلثيها منذ مطلع السنة. تزامن ذلك مع نشر السلطات تعزيزات أمنية، ومع معلومات عن تطويقها البازار في طهران، لفضّ تجمعّات وتظاهرات في العاصمة ومدن أخرى، بينها أصفهان وكرج ورشت وشيراز وتبريز وزنجان. وأفادت تسجيلات مصوّرة بُثت على مواقع للتواصل الاجتماعي بأن المتظاهرين يحتجون على انهيار الريال وارتفاع أسعار الأغذية والسلع الأساسية وانقطاع للتيار الكهربائي. وهتف متظاهرون في أصفهان «لا غزة ولا لبنان، حياتي فداء لإيران» و»الموت للديكتاتور» و»الموت للأسعار المرتفعة» و»الموت للبطالة» و»أيها الإصلاحيون والأصوليون، اللعبة انتهت». وفي كرج طالب محتجون برحيل قادة البلاد، وهتفوا «البطالة والتضخم يقتلان الشعب» و»العدو هنا، يكذبون حين يقولون إنه أميركا». وفي محاولة لكبح النقمة الشعبية، حضّ قائد «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال محمد علي جعفري، روحاني على ضبط الأسعار واتخاذ تدابير «ثورية» لوقف انهيار الريال، ومواجهة «خمول مديرين (حكوميين) وانعدام كفاءتهم».

في غضون ذلك، انشغل المسؤولون الإيرانيون أمس بالتعليق على إعلان ترامب استعداده للقاء روحاني «في أي وقت ومن دون شروط»، واستدرك: «أنهيتُ الاتفاق (النووي) مع إيران، كان سخيفاً. إذا استطعنا فعل شيء بنّاء، لا ورقة نفايات مثل الاتفاق (النووي)، فإنني بالتأكيد مستعد للاجتماع» مع الرئيس الإيراني.

لكن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اشترط لعقد اللقاء «إظهار الإيرانيين انهم مستعدون لتغييرات جوهرية في طريقة معاملة شعبهم، وتغييرهم سلوكهم الخبيث وإقرارهم بأهمية (إبرام) اتفاق نووي يمنع حقاً الانتشار الذري». وشدد ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي على أن «العقوبات ستُشَدد إذا لم يغيّر النظام مساره». وأعلن مسؤول بارز في الخارجية الأميركية أن «لا خطط» لعقد اجتماع بين بومبيو ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، خلال منتدى لدول جنوب شرقي آسيا في سنغافورة الأسبوع المقبل. في طهران لم يعلّق روحاني على تصريحات ترامب، معتبراً أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي (المُبرم عام 2015) «ليس قانونياً». ورأى أن «الكرة في ملعب أوروبا»، وزاد أن طهران «لم تسعَ إلى إثارة توترات في المنطقة ولا تريد أي مشكلة في الممرات المائية العالمية، لكنها لن تتخلّى بسهولة عن حقها في تصدير نفط». ورأى وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي أن واشنطن «ليست جديرة بالثقة»، فيما اشترط حميد أبوطالبي، وهو مستشار لروحاني، لعقد قمة مع ترامب أن تحترم الولايات المتحدة «الشعب الإيراني وتخفّض سلوكها العدائي وتعود إلى الاتفاق النووي». أما علي مطهري، نائب رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، فشدد على أن «فكرة التفاوض لا يمكن تصوّرها، وستكون مذلة»، فيما اعتبر كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، أن «لا قيمة» لعرض ترامب. ورأى الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسي أن «العقوبات والضغوط هي النقيض التام للحوار»، وسأل: «كيف يمكن ترامب أن يثبت للشعب الإيراني أن تصريحاته تعكس نية جدية للتفاوض، وأنه لم يدلِ بها لتحقيق مكاسب شعبوية»؟ في المقابل، نبّه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الدولية في البرلمان حشمت الله فلاحت بيشه إلى أن «المفاوضات مع الولايات المتحدة يجب ألا تكون من المحرمات»، وزاد: «يعلم ترامب أن ليست لديه القدرات الكافية لشنّ حرب على ايران، لكن انعدام الثقة تاريخياً أدى إلى تدمير العلاقات الديبلوماسية» بين طهران وواشنطن. وتابع أن طهران وواشنطن «قوتان رئيستان في المنطقة والعالم، وعليهما أن يحافظا على خط ساخن للاتصالات، يمنع تصاعد الأزمة بينهما». ودعا علي أكبر ناطق نوري، وهو عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، إلى «مناقشة» عرض ترامب في «المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني»، معتبراً أن الأمر قد يشكّل «اختباراً» بالنسبة إلى النظام.

 

ألمانيا ترفع حظرا على لم شمل اللاجئين

برلين - رويترز/01 أغسطس 2018 /استأنفت ألمانيا اليوم (الأربعاء) لم شمل أسر بعض اللاجئين، ما أثار غضب جماعات يسارية ترى أن الحد الأقصى المسموح له بدعوة أقاربه وهو ألف شخص شهرياً عدد قليل، وغضب حزب يميني متطرف معارض للهجرة على إطلاقها. وقال وزير الداخلية هورست زيهوفر في بيان «القاعدة الجديدة تمكننا من تحقيق توازن بين قدرة مجتمعنا على الدمج وبين الإنسانية والأمن. هذا عنصر مهم في استراتيجية الحكومة المتعلقة بالهجرة». لكن حزب «الخضر» فضلا عن منظمات الرعاية الاجتماعية المسيحية تقول إن «القواعد الجديدة جائرة، إذ تضع معايير غير واضحة لاختيار الألف شخص شهريا». ومن بين المعايير التي سيأخذها مسؤولون الهجرة في الاعتبار لاختيار من سيسمح لهم بدخول البلاد طول فترة الابتعاد وسن الأقارب الموجودين خارج ألمانيا، إضافة إلى الاعتبارات الصحية واعتبارات السلامة. كما أن اللاجئين الذين بذلوا جهدا للاندماج في المجتمع من طريق دورات تعلم اللغة والتدرب والعمل ستكون لهم الأولوية في دعوة بقية أفراد أسرهم. وقال حزب «البديل من أجل ألمانيا» المناهض للهجرة، إن «القواعد الجديدة ستشجع المزيد من المهاجرين على القدوم لألمانيا، سعيا للجوء». وكتبت النائب عن حزب «البديل» أليس فايدل على «تويتر»: «في خضم أزمة الهجرة التي لا تنتهي في أوروبا، ترسل ألمانيا إشارة قاتلة باستئناف عمليات إعادة لم شمل الأسر». ومسألة الهجرة والاندماج في المجتمع من الموضوعات الشائكة في ألمانيا، نظرا لأن هناك شخصا من كل أربعة أشخاص إما من مواليد بلدان غير ألمانيا أو أن أحد أبويه على الأقل ليس ألماني الأصل. وكانت الحكومة علقت في العام 2016 الحق في استقدام أقارب الدرجة الأولى لطالبي اللجوء المتمتعين بحماية محدودة، في محاولة لتخفيف العبء عن القائمين على تسجيل تدفق قياسي للمهاجرين بلغ مليون مهاجر. ولم يطبق الحظر على المتمتعين بوضع اللجوء الكامل، إذ يكفل لهم الدستور استقدام أسرهم. وبعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها حزب مناهض للمهاجرين في انتخابات العام الماضي، اتفق حزب المستشارة أنغيلا مركل مع الحزب «الديموقراطي الاشتراكي»، شريكه الأصغر في الائتلاف الحاكم، على تسوية تتضمن رفعاً جزئياً للحظر اعتبارا من الأول من آب (أغسطس) 2018.

 

لجنة الدستور السوري من سوتشي إلى جنيف وموسكو لن ترغم طهران على سحب قواتها

موسكو، لندن، الناصرة - سامر الياس، «الحياة»/01 أغسطس 2018  /اختُتمت أمس، اجتماعات «آستانة 10» التي استضافها منتجع سوتشي الروسي، من دون تسجيل اختراق في الملفات الجوهرية، فأُحيل ملف تشكيل «لجنة الدستور» السوري على اجتماع يُعقد الشهر المقبل في جنيف، على رغم تقديم المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا عرضاً أولياً للمرشحين، فيما تُرك ملف محافظة إدلب مفتوحاً على كل الاحتمالات. واستبعدت موسكو «هجوماً ضخماً»، ملقية بمسؤولية محاربة الإرهابيين على الأتراك والمعارضة المعتدلة. كما اتُفق في سوتشي على «تبادل محدود للمعتقلين» بين النظام والمعارضة كبادرة حسن نية بين الطرفين. وأُعلن عن اجتماع جديد للدول الضامنة في تشرين الثاني (نوفمبر) من دون تحديد مكانه. واستكمل النظام السوري سيطرته أمس على الحدود المتاخمة للجولان المحتل، في وقت سعت موسكو إلى طمأنة تل ابيب كون جيش النظام وحده سينتشر على الحدود الجنوبية. وأكد السفير الروسي لدى إسرائيل أنتولي فتكتوروف أن اتفاق فصل القوات بين إسرائيل وسورية «سيطبق مجدداً». قال إن «ضمان أمن إسرائيل على رأس أولويات روسيا»، لكنه أقر بأن بلاده «لا تستطيع أن تفرض على إيران الخروج من سورية، كما لن تمنع إسرائيل من تنفيذ أي عملية عسكرية ضد الإيرانيين في سورية». وقال فكتوروف في مقابلة مع القناة العاشرة العبرية: «روسيا ستحاول إقناع إيران بإخراج قواتها من سورية، لكنها لا تستطيع أن تفرض عليها ذلك». وأقر بأن موسكو ودمشق تحتاجان في هذه المرحلة، مساعدة المستشارين العسكريين الإيرانيين والقوات الإيرانية الموالية من أجل إنهاء المعارك. واعتبر أن لهذه القوات «دوراً مهماً في الصراع المشترك للقضاء على الإرهاب. لذلك، فالمطالبة بإبعاد الجنود الأجانب من سورية ليست واقعية». وأشار إلى أن تأثير روسيا على قرارات إيران في سورية «محدود جداً. نستطيع أن نتحدث مع شركائنا الإيرانيين بصدق وانفتاح كبيرين، ومحاولة إقناعهم بفعل أو عدم فعل شيء ما، لكننا لا نستطيع أن نفرض ذلك عليهم». وكان دي ميستورا اجتمع أمس، مع ممثلي الدول الضامنة لـ «آستانة» وقدم لهم قائمة «غير نهائية» بمرشحي «اللجنة الدستورية»، فيما أكد بيان أن الموفد الدولي يعتزم إجراء محادثات مع إيران وروسيا وتركيا في أيلول (سبتمبر) المقبل في جنيف، لوضع اللمسات النهائية على اللجنة التي تهدف إلى صوغ دستور سوري جديد. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن مصدر في الوفد الإيراني، أن دي ميستورا ناقش مع ممثلي الدولة الضامنة طرائق تعيين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة وكذلك المجتمع المدني. وفيما اعتبر دي ميستورا اللقاء «مفيداً»، تعهدت الدول الضامنة في البيان الختامي «مواصلة جهودها لتعزيز المفاوضات السورية - السورية والتوصل الى تسوية سياسية، وتأمين الظروف للبدء بعمل اللجنة الدستورية». وبدا واضحاً أن البيان الختامي حمل لمسات الروس، اذ تضمن عبارات فضفاضة من دون الخوض في الملفات الشائكة. وحرص البيان الذي تلاه المبعوث الروسي ألكسندر لافرينتييف، على تأكيد أن «جميع الأطراف اتفقوا على تحديد مفهوم مكافحة الإرهاب في سورية، من أجل القضاء على تنظيم داعش، وجبهة النصرة، وكل الكيانات الموالية لتنظيم القاعدة وفقاً لتعريف مجلس الأمن». وكشف لـ «الحياة» مصدر شارك في الاجتماع مع الجانب الروسي أن وفد المعارضة «لم يتلق إجابات واضحة حول القضايا الأساسية وأهمها المعتقلون ومصير منطقة خفض التصعيد في إدلب ومخطط عودة اللاجئين». وأشار إلى أن الروس رفضوا «منح ضمانات بمنع النظام من شن هجوم على إدلب، وقالوا لن نتوقف عن استهداف الإرهابيين في إدلب لمنع هجمات النصرة على قاعدة حميميم (الروسية) والمناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة قرب إدلب». ولفت إلى أن «كل السيناريوات مطروح».

وقال لافرينتييف في مؤتمر صحافي: «لا حديث عن هجوم كبير على إدلب». لكنه شدد على «ضرورة وقف نشاط المجموعات الإرهابية». وأضاف: «دعونا المعارضة المعتدلة والأتراك إلى العمل لحل موضوع التهديدات ضد العسكريين الروس والجنود السوريين»، في إشارة إلى دعم روسي لمحادثات الأتراك مع فصائل الشمال السوري لتشكيل «جيش موحد» لمواجهة جبهة النصرة. وقال لافرينتييف: «في الشهر الأخير أسقطنا 26 طائرة درون محملة بمتفجرات استهدفت قاعدة حميميم ولن نقف مكتوفي الأيدي في حال تعرض جنودنا للخطر».

وكان أُعلن عن اتفاق على «مشروع تجريبي» يتضمن تبادلاً لعدد محدود من المعتقلين لدى النظام والمعارضة، في خطوة فسرت بأنها تأتي ضمن إجراءات بناء الثقة، من دون تحديد عدد المحتجزين الذين سيتم تبادلهم. وحض البيان الختامي لاجتماع «آستانة 10» «المجتمع الدولي على إعادة بناء البنى التحتية لمساعدة السوريين في استعادة حياتهم الطبيعية والآمنة».

 

تصاعد الاحتجاجات ضد سياسة الأونروا وتقليص خدماتها للاجئين ودعوات لبدء العام الدراسي بمدارس الوكالة في موعده

غزة/الشرق الأوسط/01 آب/18/اتسعت دائرة الاحتجاجات في قطاع غزة، ضد سياسة التقليصات التي تتبعها إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في الآونة الأخيرة، فيما يتعلق بخدماتها لصالح اللاجئين، وكذلك للموظفين التابعين لها، بعد أن أقدمت على فصل العشرات منهم وإنذار المئات بمصير مماثل. وشارك أكثر من ألفي فلسطيني في وقفة احتجاجية هي الأكبر جماهيريا منذ بدء الاحتجاجات على سياسات الأونروا الأخيرة. ورفع المشاركون لافتات تدعو إلى تصعيد الاحتجاجات للضغط على إدارة الأونروا لوقف إجراءاتها. ولوحظ مشاركة ممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية ووجهاء ومخاتير وموظفي «أونروا» وطلبة مدارس وجماهير واسعة من الفلسطينيين. ودعا حسين منصور، القيادي في الجبهة الشعبية الذي تحدث باسم الهيئة الوطنية، إدارة الأونروا إلى التراجع عن إجراءاتها بحق اللاجئين، معتبرا عملية فصل الموظفين وتقليص الخدمات سياسية بامتياز. وجدد دعم الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الكامل للموظفين الذين تعرضوا «للظلم وإنهاء عقودهم». معتبرا الخطوات اتخذت تأتي ضمن «مؤامرة تستهدف قضية اللاجئين»، متعهدا بالعمل على منع تمرير «هذه المؤامرة». وفق قوله. واتهم منصور الأونروا برفض الحلول التي عرضت عليها من أجل حل مشكلة الموظفين، فضلا عن عدم اتخاذ إجراءات لتسريح عشرات المستشارين الأجانب الذين يحملون ميزانية وكالة الغوث مبالغ ضخمة. من جانبه، قال يوسف حمدونة أمين سر اتحاد الموظفين العرب في الأونروا، إن إجراءات الوكالة الأخيرة من خلال فصل الموظفين وإغلاق مراكز التموين والتحذير من عدم بدء العام الدراسي الجديد، تدق ناقوس الخطر، وتنذر بكارثة إنسانية، وتهدد بوقف عمل الوكالة بالكامل في المناطق الخمسة. وشدد في كلمة له على أنه لن يسمح بتمرير قرار فصل 956 موظفا مثبتا على برنامج الطوارئ. متهما الأونروا بمحاولة بث الإشاعات في أوساط الموظفين واللاجئين الفلسطينيين بشأن إغلاق المكتب الإقليمي بغزة، بهدف تهديد الموظفين للتراجع عن اعتصامهم السلمي القائم في المبنى. ودعا الفصائل الفلسطينية والمجلس التشريعي إلى دعم الاعتصام السلمي الحالي للموظفين المفصولين والمهددين بذات القرار مع نهاية العام الجاري. مؤكدا على أنه سيتم الدعوة لإضراب شامل ومفتوح مع إدارة الأونروا قريبا جدا. وقال: «لن نسمح بتمرير قرار وكالة الغوث إلغاء حقوق 956 موظفا مهما كلفنا الأمر، وسندافع عنهم وفق القوانين والأعراف المكفولة». ودعا حمدونة إلى بدء العام الدراسي في موعده، وعدم التهديد والتلاعب بمصير نصف مليون وربع المليون طالب فلسطيني، قائلا: «نحن في حال عدم فتح المدارس نعرف أين يداوم طلابنا». وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بوقف ما سماه «الكارثة الإنسانية» التي ستحل باللاجئين وتحديدا بغزة؛ جراء ما تقوم به وكالة الغوث من إجراءات. وتأتي هذه التحركات في ظل تصريحات أطلقها ماتياس شمالي، مدير عمليات الأونروا، الذي قال إنه لا توجد حلول حتى الآن للأزمة المالية في الأونروا. مشيرا إلى أن الموسم الدراسي الجديد قد لا يبدأ في موعده في حال لم يتم سد العجز المالي. ولفت شمالي إلى وجود تحركات دولية مختلفة في محاولة لإنقاذ الوضع الحالي بعد توقف الولايات المتحدة عن دعم الموازنة العامة للأونروا. مئات الموظفين والعمال في الأونروا يتظاهرون احتجاجا على سياستها (أ.ف.ب)

 

لافروف قد يلتقي بومبيو على هامش قمة «آسيان»

موسكو/الشرق الأوسط/01 آب/18/قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم (الأربعاء)، إنها تحاول عقد اجتماع بين الوزير سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في سنغافورة على هامش قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) التي تنعقد يومي الجمعة والسبت. ويشارك بومبيو في اجتماعات وزارية عدة بينها اجتماع لوزراء خارجية الدول المنضوية في رابطة دول جنوب شرقي آسيا.

 

كبير موظفي البيت الأبيض يؤكد بقاءه في منصبه في وقت سرت شائعات تفيد بأنه سيستقيل

واشنطن/الشرق الأوسط/01 آب/18/رد كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي على التكهنات بشأن مستقبله، مؤكداً للرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيبقى إلى جانبه حتى عام 2020، حسب ما أكد مسؤول في الإدارة الأميركية. ويأتي هذا الالتزام بعد عام على تسلم كيلي مهامه في وقت سرت شائعات تفيد بأنه سيستقيل. وهنأ الرئيس ترمب الاثنين كيلي على حسابه على «توتير» في الذكرى السنوية الأولى لتعيينه في منصب «كبير الموظفين»، مرفقاً التغريدة بصورة لهما مع ابتسامتين عريضتين. وكان جون كيلي، الجنرال المتقاعد والبالغ 68 عاماً، يدير وزارة الأمن الداخلي عندما اختاره ترمب ليحلّ محلّ رينس بريبوس.

 

أردوغان يرفض «لغة التهديد» الأميركية

أنقرة/الشرق الأوسط/01 آب/18/تتوالى قضية القس الأميركي أندرو برانسون المحتجز في تركيا قصولاً، وفي جديدها رفضَ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الأربعاء) لغة التهديد الأميركية وقال إنها لن تفيد أحدا. وأضاف أردوغان لصحافيين في أنقرة إن تركيا لن تقدم تنازلات في ما يتعلق باستقلال القضاء وإن ملاحظات "العقلية الصهيونية الإنجيلية" في الولايات المتحدة غير مقبولة. وأكد أن "توجيه تهديدات إلى تركيا في هذا الشأن لا يعود بالنفع على أحد، وليس من اللائق أن تصدر من واشنطن هذه التهديدات ضد حليفتها التي كافحت معها في مجالات عدة". وجزم أردوغان بأن "تركيا لا تعاني مشكلات مع الأقليات الدينية"، مضيفاً: "سنواصل المضي قدما على الطريق الذي نؤمن به، دون أدنى تنازل عن حريتنا واستقلالنا واستقلال قضائنا". وأوضح أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سيجري محادثات مع نظيره الأميركي مايك بومبيو على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في سنغافورة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد هدّد الأسبوع الماضي بفرض عقوبات على تركيا بسبب استمرار توقيف القس على خلفية اتهامات تتعلق بالإرهاب والتجسس والإضرار بالعلاقات بين أنقرة وواشنطن. وجدد نائبه مايك بنس التهديدات الأحد الماضي. ورفضت محكمة تركية أمس (الثلاثاء) طلبا من برونسون لرفع الإقامة الجبرية المفروضة عليه في منزله بولاية إزمير. وكان القس الأميركي البالغ من العمر 50 عاماً قد أوقف في ديسمبر (كانون الأول) 2016 على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها فصيل في الجيش التركي ضد أردوغان في صيف العام نفسه. ويشتبه في أن القس على علاقة برجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بالتخطيط للمحاولة الانقلابية وترفض السلطات الأميركية تسليمها إياه.

 

بدء تطبيق حظر النقاب في الدنمارك

الشرق الأوسط/01 آب/18/بدأ اليوم الأربعاء تطبيق حظر استخدام النقاب في الأماكن العامة في الدنمارك. وكان البرلمان الدنماركي قد وافق على تطبيق الحظر في مايو (أيار) الماضي. ويشمل أيضا أغطية الوجه بالكامل، والنقاب، وأقنعة التزلج، وأقنعة الوجه، واللحى المزيفة، ولكن ليس الأقنعة الوقائية. ويتم تغريم من ينتهك الحظر 1000 كرون (156 دولارا). ومن يكرر الانتهاك سوف يتم تغريمه مبلغا أعلى. وفي حال تكرار انتهاك الحظر للمرة الرابعة، أو ارتكاب أي خرق آخر، سوف تصل الغرامة إلى 10 آلاف كرون. ومن المقرر تنظيم مسيرات احتجاجية في وقت لاحق من اليوم، في العاصمة كوبنهاغن ومدينة آرهوس. وقالت الشرطة، إن المحتجين الذين يعتزمون تغطية وجههم بالكامل في المظاهرات، لن يتم فرض غرامة بحقهم. وقال بيني أوشكينولت، بالشرطة الدنماركية الوطنية، لشبكة «دي آر»: «المظاهرات تعد جزءا من حرية التعبير وحرية التجمع». وأضاف أنه مع ذلك يمكن فرض غرامات بحق المشاركين، إذا كانوا يرتدون غطاء للوجه في طريقهم من أو إلى موقع الاحتجاجات. ويستثني الحظر ملابس الشتاء، مثل الأوشحة والأزياء التنكرية والأقنعة التي يتم ارتداؤها في عيد «الهالوين» وغيره من المهرجانات. وأفادت وكالة الأنباء الدنماركية، بأن الشرطة الاتحادية وشرطة المناطق سوف يجتمعان في سبتمبر (أيلول) المقبل لتقييم أول شهر من تطبيق الحظر. ويشار إلى أن بعض الدول في أوروبا، ومنها النمسا وبلجيكا وفرنسا، فرضت في السابق قيودا على ارتداء أغطية كامل الوجه في الأماكن العامة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بين واشنطن وطهران... وسلطنة عُمان

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الخميس 02 آب 2018

في ضوء مبادرة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للحوار مع المسؤولين الايرانيين «بلا شروط مسبقة»، بَدا انّ الاستحقاق الحكومي اللبناني بات معلقاً على قارعة التطورات التي يشهدها الاقليم في ضوء هذه المبادرة التي لا يستبعد البعض ان تؤدي الى صفقة بين واشنطن وطهران «تيمناً» بـ«النسق الكوري» الشمالي.

مبادرة ترامب جاءت بعد ايام من لقاء القمة بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين مع هلسنكي، والتي يبدو انها هندست مجموعة من الحلول او حددت، على الأرجح، مقدمات حلول للأزمات الاقليمية وفي مقدمها الأزمة السورية، بدليل ما اتفق عليه من لجان وإجراءات لإعادة النازحين السوريين الى بلادهم.

وقد أثارت مبادرة ترامب تساؤلات كثيرة حول اهدافها وأبعادها والخلفيات، وراوَح بعضها بين آخذ بهذه المبادرة على محمل الجد في ضوء التسوية التي أبرمها ترامب مع كوريا الشمالية بعد سنوات من التهديد والتصعيد المتبادل، وبين مشكّك بجديتها والخشية من أن تكون مناورة حتى اذا رفضتها طهران يكون ذلك ذريعة لواشنطن وحلفائها كي يخوضوا مواجهة تأخذ اشكالاً مختلفة ضد إيران على كل المستويات بغية تقويض نفوذها الاقليمي المتعاظم.

وثمة من يقول انّ دول الخليج العربي توقفت بكثير من الاهتمام، بل والاستغراب، عند مبادرة ترامب الايرانية، خصوصاً انها جاءت في الوقت الذي بلغ التصعيد ذروته بين واشنطن وطهران، وهو كان بدأ إثر انسحاب الولايات المتحدة الاميركية من الاتفاق النووي الموقع بين ايران ومجموعة الدول الست.

وفيما لم يعرف ما اذا كان ترامب أحاط هذه الدول الخليجية الحليفة لواشنطن او الصديقة لها بمبادرته هذه مسبقاً نظراً للأزمة الكبيرة، وربما الحروب المباشرة وغير المباشرة القائمة بينها وبين ايران منذ عشرات السنين، فإنّ هذه الدول، وحسب مطّلعين على موقفها، تترقب كيف ستتطور الاوضاع على الجبهة الايرانية ـ الاميركية في ضوء المبادرة، ثم تبني على الشيء مقتضاه حول مستقبل العلاقة بينها وبين ايران. و في هذا الصدد، لفت الانتباه عودة سلطنة عمان الى الحراك على خط الوساطات والمساعي التي كثيراً ما عملت عليها لإنهاء الازمة بين دول الخليج وايران، اذ أنّ وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي زار واشنطن لأسبوع ما ولّد انطباعاً انّ مبادرة ترامب لم تكن مجانية وانما استندت الى معطيات يفترض انها تؤسس لحل للأزمة الاميركية ـ الايرانية، خصوصاً انّ الردود الايرانية على ترامب لم تقفل الابواب امام احتمال حصول حوار ومفاوضات بين الجانبين لتسوية الازمة بينهما.

ويقول هؤلاء المطلعون، انّ دول الخليج يهمّها ان ينتهي اي حوار اميركي او غير اميركي مع ايران الى «إنهاء التدخل الايراني في شؤون الدول العربية عموماً وشؤون دول الخليج العربي خصوصاً، فهذه الدول وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لا تريد تدمير ايران ولا تغيير النظام فيها، بل تريد منها ان تتوقف عن التدخل في شؤون الدول العربية وكذلك عن التحريض الطائفي والمذهبي الذي يقول الخليجيون انهم لم يعرفوه الّا بعد تزايد التدخل الايراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، فإذا توقفت ايران عن هذ التدخل وعن إلحاق الأذى بجيرانها، فإنّ دول الخليج سترحّب بها دولة جارة وصديقة تلتزم سياسة ومبادئ حسن الجوار المعمول بها بين الدول».

على انّ الخليجيين يذهبون الى اتهام إيران بـ»التدخل في الشؤون العربية واستغلال الطائفة الشيعية في غير بلد عربي بغية إحداث شرخ بين الشيعة ومجتمعاتهم في هذه الدولة او تلك، عبر إذكاء الطائفية المذهبية وإشعار الشيعة العرب بأنهم قاطنون في بحر سنّي يمكن ان يغرقوا فيه في اي لحظة، في حين انه منذ ظهور المذهب الشيعي والعرب الشيعة يعيشون مع اخوانهم من اهل السنة يجمعهم التاريخ المشترك والدين الواحد واللغة الواحدة والمستقبل الواحد والمصير الواحد، فكيف يمكن لدولة مثل ايران ان تحمي الشيعة العرب من اخوانهم فيما هي تعامل الشيعة العرب في ايران بكل فوقية وعنصرية؟». ويضيف هؤلاء: «مَن ينظر الى الصلات الوثيقة الاجتماعية التي تربط بين الشيعة والسنة في الدول العربية، فضلاً عن الاندماج الاجتماعي السائد بينهم يدرك أنهم شركاء في بناء اوطانهم ولا يمكن احد منهم ان يعوّل على ايران او غيرها لتعزيز دوره في وطنه».

وفي المقابل، فإنّ حلفاء ايران والموالون لها يرون ان «في ظلال مبادرة ترامب حيال ايران، هناك مواجهة تخوضها واشنطن مع حلفائها الاقليميين لتقويض الدولة الايرانية ونفوذها في المنطقة، وذلك عبر التلويح والتهديد بالخيارات العسكرية، وكذلك عبر الضغط على الوضع الداخلي الايراني وتحريك قوى ضد النظام من مثل بعض القوى في بلوتشان وجماعة «مجاهدي خلق» التي تقودها مريم رجوي وغيرها، الى فرض مزيد من العقوبات والضغط على الاوضاع الاقتصادية والمالية الايرانية، ناهيك عن ساحة المواجهة المفتوحة بين الجانبين مباشرة او مداورة في اليمن وغيرها من الساحات الاقليمية الملتهبة».

ويرى فريق من السياسيين انّ المنطقة هي الآن في ذروة لعبة عض الاصابع تقودها الولايات المتحدة الاميركية لم يتّضح بعد من سيصرخ فيها اولاً، وما يقلق دول المنطقة عموماً هو طبيعة السياسة الاميركية البراغماتية التي لا أحلاف مقدسة لديها، وإنما المصالح، فواشنطن تذهب غالباً الى حيث مصالحها متجاوزة مصالح الآخرين، وحتى ولو كانوا حلفاءها. وفي هذا السياق يظن البعض انّ ترامب ذاهب الى إبرام «صفقة» مع ايران على غرار صفقته مع كوريا الشمالية... أحد السياسيين المخضرمين يعلّق على ما يجري الآن بين الاميركيين والايرانيين، فيقول: «اذا أردنا ان نعرف ماذا يجري بين واشنطن وطهران، علينا ان نعرف ماذا يجري بينهما وبين عُمَان».

 

البترون-الكورة- بشري- زغرتا... محافظة جديدة؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الخميس 02 آب 2018

تعدّ محافظة الشمال من أكثر المحافظات حرماناً، خصوصاً أنّ اللامركزية الإدارية التي نصّ عليها «إتفاق الطائف» لم تطبَّق بعد، ولم يحصل الإنماء المتوازن الموعود. عندما رسم الفرنسيون حدود المحافظات الخمس وهي: بيروت، جبل لبنان، البقاع، الجنوب والشمال، كان الوضع مغايراً تماماً لما هو عليه اليوم. لم تكن هناك كثافة سكانية، ومعاملات المواطنين كانت محدودة جداً، وقد يمرّ العمر ولا يزور مواطنٌ ما مركز محافظته، في حين أنّ معظم المعاملات الإدارية كان ينجزها مختار «الضيعة» الذي يملك مفاتيحها ويعرف أموراً أكثر عن المواطنين العاديّين.

تبدّلت الظروف وتغيّر نمطُ العيش، وباتت بيروت والضواحي والمدن الكبرى مكتظّةً بالسكان، في وقت نصّ «اتفاقُ الطائف» الذي وُقّع عام 1989 على اعتماد اللامركزية الموسّعة التي لم تطبَّق حتى الساعة. وعلى رغم أنّ أبواب الهدر والفساد والسرقة معروفة، وأكبر مثال على ذلك كهرباء لبنان، إلّا أنه يوجد بابٌ أساس لهدر الطاقات البشرية وهو المركزية «الحديدية» التي تدخل في صلب نظامنا اللبناني. منذ عام 1990 الى يومنا هذا، جرت محاولاتٌ عدة لإنشاء محافظاتٍ جديدة، وقد نجح المطالبون باستحداث مراسيم تطبيقية لمحافظات النبطية، بعلبك- الهرمل، عكار، وأخيراً جبيل- كسروان، لكنّ تلك المحافظات لم تكتمل بنيتُها التنظيمية بعد وخصوصاً محافظتي كسروان- جبيل وعكار، وهي تحتاج الى بعض الوقت. وتجري محاولات عدّة لاستحداث محافظات، وربما تكون تقسيماتُ القانون الانتخابي الأخير الذي قسّم لبنان الى 15 دائرة، الصيغة الأنسب لرسم المحافظات الجديدة.

وبما أنّ استحداث المحافظات هو مطلب عام، وقد حطّ رحاله في الشمال عبر محافظة عكّار، تجري مطالبات عدّة لاستحداث محافظة البترون- الكورة- بشري- زغرتا. وما يدعّم هذه الفكرة، هو معاناة المواطنين القاطنين في هذه الأقضية، فأهالي تنورين وجرود البترون ووسطها وبشري أو حتى جرود زغرتا يتكبّدون معاناة كبيرة لقطع المسافة والذهاب الى طرابلس، مركز محافظة الشمال، لإتمام المعاملات الضرورية واللازمة. وكل ذلك يحصل، وطرابلس تعاني من الإزدحام والخضّات الامنية المتلاحقة، ووضعُ مؤسّساتها مهترئ، كما أنها المدينة الأكبر بعد بيروت، وبالتالي يجب تخفيف الضغط عنها. من جهة ثانية، فإنّ هذه الأقضية الأربعة تشكّل وحدةً جغرافية وبشرية متناسقة وشكّلت دائرة إنتخابية، ويمكن إعلان الكورة مركز المحافظة لأنها تتوسّط الأقضية الثلاثة الأخرى، والوصول إليها سهل، كما أنّ فروعاً من الجامعة اللبنانية أصبحت فيها، وهذا الامر لا يخفّف الضغط عن طرابلس فقط بل عن بيروت والضواحي.

 على الشكل الآتي:

- البترون: تبلغ مساحة القضاء نحو 287 كلم2 ويقدَّر عدد قاطنيه بنحو 52 ألف نسمة موزعين على 68 بلدة ومدينة.

- الكورة: تبلغ مساحة القضاء 173 كلم2 ويقطنه نحو 65 ألف نسمة موزعين على 50 بلدة.

- بشري: تبلغ مساحة القضاء 158 كلم2 ويقطنه نحو 40 ألف نسمة ينتشرون في أكثر من 21 بلدة.

- زغرتا: تبلغ مساحة القضاء نحو 182 كلم2 ويقطنه نحو 55 ألف نسمة، يتوزعون على أكثر من 50 بلدة.

وبالتالي يكون مجموع مساحة أقضية البترون، الكورة، بشرّي، زغرتا 800 كلم2، فيما يزيد عدد قاطنيها عن 200 ألف نسمة، في حين أنّ السكان المسجّلين في دوائر النفوس والموزعين بين المدن الرئيسة والإنتشار يزيدون عن 400 ألف نسمة، وهذه العوامل تسمح لتلك الأقضية أن تكون محافظة.

ويحتاج هذا الأمر الى تقديم مشروع قانون، وإقرار المراسيم التطبيقية، وهذا يقع على عاتق النواب العشرة الذين يمثلون تلك الأقضية وهم: فادي سعد، جبران باسيل، ستريدا جعجع، جوزف اسحاق، جورج عطالله، سليم سعادة، فايز غصن، ميشال معوض، اسطفان الدويهي، طوني فرنجية. وهم عددهم كافٍ لتقديم أيّ اقتراح قانون لإنشاء محافظة تفيد أبناء الأقضية وتزيل عن كاهلهم عبء الانتقال الى طرابلس أو بيروت، وبذلك يكون الإنجاز الأول لهم.

أما سياسياً، فإنّ الحمل الأكبر يقع على كاهل الأحزاب المسيحية التي نالت ثقة ناخبي الأقضية، أي «القوات اللبنانية»، «التيار الوطني الحرّ»، تيار «ألمردة»، فهم إذا اختلفوا في السياسة بمقدارهم الإتفاق على عناوين إنمائية يطالب فيها كل مواطن من أيِّ اتّجاهٍ سياسيٍّ كان.

لا يُنكر أحدٌ أنّ المطالبات بإنشاء هذه المحافظة هي حيوية، لذلك، على القوى السياسية والأحزاب والفعاليات التحرّك لهذا الهدف تلبيةً للرغبة الشعبية، ولعدم القول عن نواب الأقضية الأربعة إنهم «قعدوا 4 سنيين وما عملوا شي».

 

الحكومة العالقة والإستحقاقات المنتظرة

الهام فريحة/الأنوار/02 آب/18

طالما أنَّ الحكومة لم تولَد بعد فإنَّ محاولات الإختبار لشكلها ما زالت قائمة من دون كلل أو ملل، والمحاولون لن ييأسوا، سعياً منهم لتحقيق ما يريدونه أو ما يطمحون إلى الوصول إليه:

عند بدء محاولات التشكيل منذ الرابع والعشرين من أيار الفائت، جرى طرح عدة مقترحات:

جرى الحديث عن تمثيل الأقليات، فيكون هناك وزير من السريان ووزير من العلويين، سقط هذا الإقتراح لأنه يرفع عدد أعضاء الحكومة إلى 32 وزيراً.

مع بدء سجال الحصص والأحجام، تم اقتراح أن ينخفض عدد أعضاء الحكومة إلى 24 وزيراً. في هذا الحجم يكون للدروز وزيران فتنتفي مشكلة توزير ممثل عن النائب طلال ارسلان، لأنَّ الوزيرين سيكونان من حصة رئيس الحزب الإشتراكي وليد جنبلاط. سقط هذا الإقتراح لعدم قدرته على الإستجابة لطموحات طلبات التوزير. ابتكر نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي اقتراح "حكومة أكثرية"، وهي تناقض حكومة "الوحدة الوطنية"، فيُستبَعد منها المعترضون والمعارضون. لم يجرِ الحماس لهذا المقترح، لكن الفرزلي استمرَّ في طرحه حتى اللقاء الذي تم في عين التينة بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل، في حضوره. رئيس مجلس النواب وضع حداً نهائياً للرهان على حكومة أكثرية، فأعلن أنَّها "قد تؤدي إلى إنقسام داخلي، لبنان في الغنى عنه في هذه المرحلة".

لم يكتفِ الرئيس بري بهذا الرفض، بل أوفد معاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل إلى بيت الوسط، حيث أبلغ الرئيس المكلَّف بفحوى لقاء عين التينة وبالمقترح الذي تم رفضه. الرئيس الحريري سارع إلى تأكيد الرفض فأعلن أن 112 نائباً سمّوه لتشكيل حكومة وحدة وطنية وليس لحكومة أكثرية.

الآن وصلنا إلى هنا، فما العمل في هذه الحالة؟

لا أحد يملك جواباً، صحيح أنَّ الحكومة ستُشكَّل في نهاية المطاف، لكن متى؟

وكيف؟

فالعلم عند الله. وفي الإنتظار فإنَّ الأوضاع لن تكون مريحة، خصوصاً على المستويين المعيشي والإقتصادي.

هناك عدة تحديات تواجه البلد، وفي غياب الحكومة ستتضاعف هذه التحديات والإستحقاقات ومنها:

استحقاق إعداد الموازنة العامة للعام 2019، وهذا الأمر يفترض أن يبدأ في الوزارات هذا الشهر.

وهناك مقررات المؤتمرات التي تُعنى بلبنان، أي "سيدر وروما وبروكسيل"، وهذه المؤتمرات تحتاج إلى متابعة وإلى مراسيم تطبيقية وإلى آليات تنفيذية، وهذا لا يمكن أن يتحقق من دون حكومة تعدُّ الآلية القانونية لها وتُحيلها إلى مجلس النواب لاستكمالها في قوانين. فكيف يتحقَّق ذلك من دون حكومة جديدة تعقد جلساتها؟

وقبل كل ذلك هناك مسار طويل يبدأ بالتشكيل، ثم بالبيان الوزاري، ثم بجلسات مناقشة البيان الوزاري لتنال الحكومة الثقة على أساسه.

أيضاً في الإنتظار، بدأت التحذيرات ليكون لبنان على بينة مما ينتظره من استحقاقات مالية ونقدية. ومن التحذيرات ما نقله نائب رئيس مجموعة البنك الدولي بقوله:

"إنَّ لدى البنك الدولي مشاريع بقيمة نحو 1.1 مليار دولار لم يتم تحويلها بعد إلى استثمارات فعلية. بمعنى أنها عالقة في البرلمان أو في مجلس الوزراء.

إنَّ وقف هذه المشاريع أو إلغاءها سيكون عجزاً وخسارة هائلة للجميع.

فهل يتلقف لبنان الفرصة قبل فوات الأوان؟

 

قانون الكبرياء وتجارب الحياة

الهام فريحة/الأنوار/02 آب/18

المطالعة تتنوَّع وفق المزاج ووفق الأحوال، فأحياناً يكون المزاج ميالاً إلى التاريخ أو إلى السير الذاتية للعظماء وأحياناً يكون ميالاً إلى الشعر أو حتى إلى الأدب، وأحياناً إلى الفلسفة أو القانون أو التكنولوجيا.

وجدت كتاباً فريداً وظريفاً في آن واحد، وهو كتاب يتحدث عن "قوانين الأطباع البشرية"، جذبني عنوانه وبعض فصوله، توقفت عند فصل عنوانه:

"قانون الكبرياء"، يتحدث الفصل عن "مواد هذا القانون بطريقة مشوِّقة"، ومما جاء في بعض هذه المواد:

المادة 1: الإهتمام بمن لا يهتم بك إهانة.

المادة 2: إهتم بنفسك وكن متيماً بها.

المادة 3: عندما تُخدش الكرامة يُدفن الحُب حياً.

المادة 4: الإهمال أولى خطوات الرحيل.

المادة 5: البوح بالمشاعر أمرٌ محرَّم محكومٌ بالمؤبد.

المادة 6: مَن ذهب بإرادته لن يعود إلا بإرادتك.

المادة 7: من يرحل متعمداً يُنسى ومن ينساك يُنفى.

المادة 8: من يعاملك بالتجاهل أكرمه بالرحيل.

المادة 9: لا حنين لمن لا يحن.

المادة 10: غياب دائم أفضل من بقاء بلا تقدير.

المادة 11: من اختار الغياب اعتبرناه غريباً.

المادة 12: الحب كالصلاة كلاهما يحتاج إلى طهارة.

هذا "القانون" لا يشيخ بل يصلح لكل زمان ولكل الظروف، لأنه يشكل خارطة طريق ليحافظ الإنسان على كرامته وعزة نفسه.

وفي فصل آخر من الكتاب، تجارب المفكرين وما توصلوا إليه عن الكبرياء، ومما توصلوا إليه:

الرجل من صنع المرأة، فإذا أردتم رجالاً عظاماً فعليكم بالمرأة علمُّوها ما هي عظمة النفس وما هي الفضيلة.

على المرء ألاَّ يشكو، ففي الشكوى إنحناء.

في الخلاصة، الكبرياء وعزة النفس والكرامة، مثلث ذهبي.

 

مفاجأة ترمب بمفاوضة روحاني

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/01 آب/18

هذه ليست الأولى، فقد سبق للرئيس الأميركي أن فاجأ الوسط السياسي بمواقف جديدة، ولا تعني مناقضة، بل مختلفة عن المألوف في العمل السياسي. بين التغريدة العنيفة التي هدّد فيها روحاني، ثم دعوته له للتفاوض مدة أسبوع فقط. في تصوري أن الأسابيع الماضية حفلت بوساطات واتصالات غير مباشرة من الطرفين، غالباً من الجانب الإيراني لكونه المتضرر. الاتصالات تطرح أفكاراً ووعوداً، وهذا ما تحدث عنه ترمب قبل فترة قريبة، قائلاً: «أعرف أنهم سيرضخون وسيأتونني بعرض أفضل مما وقعته الإدارة الأميركية السابقة». ولأن ترمب شرع سريعاً في بدء العقوبات، وجعلها تدريجية لإعطاء فرصة لزبائن إيران، من حلفاء أميركا، لتسوية أوضاعهم والخروج من إيران، وفي الوقت نفسه إعطاء فرصة للنظام الإيراني أن يعرض أفضل ما يستطيع من تنازلات. ولعل الوساطة الصريحة الواضحة، هي التي يحملها الوزير العُماني، هيأت لمثل هذه المصارحة العلنية، وعمان اعتادت في الماضي على نقل الرسائل بين طهران وواشنطن.

وعلينا ألا نستبق النتائج ونعلن الانتصار أو الهزيمة، فرضوخ نظام إيران أو تراجع ترمب ليس مباراة كرة قدم. إنما الأكيد يوجد طرف واحد عليه تقديم تنازلات وهي طهران، رغم أنها تحدت وأعلنت أنها لن تتنازل. لا يوجد أمام نظام خامنئي من خيارات كثيرة، لأنه لو لم يفعل ويتنازل فسينهار مع العقوبات الاقتصادية، وبوادر التمرد الداخلي، وارتفاع تكلفة مغامراته العسكرية. والإدارة الأميركية نفسها لم تقل إن هدفها النهائي تغيير النظام، بل تعديل سلوكه وتريد الحصول على اتفاق نووي أفضل يحرمها من تصنيع السلاح النووي، وليس مثل اتفاقية أوباما التي تمنعها من التخصيب عشر سنوات فقط.

بالنسبة لإدارة ترمب، ربما صار لديها ما يكفي من معلومات عن رغبة طهران في التنازل، ودعوة ترمب لروحاني بالتفاوض من دون شروط هي مجرد حفظ ماء وجه النظام الإيراني الذي وضعه ترمب في الزاوية الحرجة ثم فتح له الباب واسعاً.

في الأشهر الماضية عمّ الخوف الحكومات والتنظيمات الموالية لطهران، والمتحالفة معها في المنطقة، جراء التصعيد السريع والمنهجي لإدارة ترمب ضد حكومة روحاني. حتى شروط المصالحة الأميركية كانت تبدو لهم تعجيزية، تمثلت في الشروط الاثني عشر التي أذاعها وزير الخارجية مايك بومبيو في مايو (أيار) الماضي، بدت مثل خريطة طريق هدفها إسقاط النظام، مغلفة بالحديث عن تغيير السلوك فقط. وبضغط من ترمب أو من دونه، لا بد أن يتغير سلوك النظام الإيراني أو يتغير النظام نفسه، لأن هذه دورة حياة الأنظمة العنيفة وهذا عمرها الافتراضي. نظام المرشد الأعلى هو آخر الأنظمة المتطرفة الباقية على قيد الحياة في العالم من نوعه، بعد كوريا الشمالية التي أبدت رغبتها في التغيير. لقد زالت أنظمة مشابهة مثل صدام في العراق، والقذافي في ليبيا، وكاسترو في كوبا، وقبلها انهار الاتحاد السوفياتي وأنظمة أوروبا الشرقية وكثير غيرها. انهارت الشيوعية في الصين بصفته نظاما، وإن بقي الشيوعيون في الحكم. إيران لم تتغير، ولَم تتزحزح ولا متراً واحداً منذ قيام نظامها الثيولوجي الأمني المتطرف في عام 1979، وقد بلغ مرحلة الهرم، وسيعحز عن السيطرة على الوضع الداخلي إن لم يتغير، وسينهار بلا هجوم خارجي عليه، في سنوات قليلة.

 

الزعيم والإنسان

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/01 آب/18

في كل منا إنسان لا يعرفه الجميع لأنه غير بادٍ للجميع مهما كبر الإنسان الظاهر، لكي يبدو مختلفاً عن الآخرين ومتفوقاً عليهم، يظل شبيهاً بهم في نقاط بشرية كثيرة. مثلهم معرَّض للجوع والألم والوقوع في الحب. وتقوم مؤسسات بأكملها على إخفاء نواحي الضعف في الرجال الأقوياء لكي لا تتأذى هالة المهابة التي تحيط بهم. فقد أصيب الرئيس روزفلت بالشلل، لكن طوال سنوات أخفي كرسيه المتحرك عن الناس لكي لا تهبط معنويات الأميركيين في الحرب. وفي المقابل، هناك مؤسسات مهمتها «تلميع» صورة الزعماء وإبعاد الشوائب عنهم. ولعل أشهر ما حدث في هذا الباب تلك السيدة التي اقترحت على الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران تدوير نابه الأمامي، لأنه يعطيه ملامح الخبث عندما يبتسم. وأفاق الفرنسيون ذات يوم، ليجدوا الزعيم الاشتراكي بأسنان متساوية. وتهتم الدول والحكومات، أكثر من الفضوليين من الناس، بنقاط الضعف البشرية عند الزعماء. وعندما ذهب ريتشارد نيكسون ووزيره هنري كسينغر لمقابلة ماو تسي تونغ في أول زيارة من نوعها في التاريخ، تبيّن لكسينغر أن الأكثر تأثيراً على ماو هي مترجمته الممتلئة قليلاً. أو هكذا أوحى له ماو متعمداً، كما كتب في مذكراته لاحقاً. قصص الرؤساء والعشق لا حصر لها. ولكن المقصود بهذه السلسلة ليس الضعف (أو القوة) حيال الجنس الآخر فقط، ولا العودة إلى الشائع منها، مثل قصة جون كيندي ومارلين مونرو، أو بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي، وسائر المفتقرات إلى الجاذبية والجمال في تحرشاته. حاولت البحث عن التفاصيل الإنسانية «الصغيرة» في عالم الكبار. ليس في أخبار الصحف الشعبية، بل في كتاب طبيب ماو، وفي كتاب طباخ الماريشال جوزيف تيتو، الذي كان في الأصل مهندساً كيميائياً. وسوف تكتشف أن الزعيم الشيوعي الذي كان يشتري بذلته من سوق العتيق، كافأ نفسه بجزيرة خاصة في بريوني، حيث كان يستضيف كبار نجوم السينما، ذكوراً وإناثاً. وأشهرهن كانت صوفيا لورين، التي أمضت على الجزيرة شهراً كاملاً، طبخت خلاله أنواع السباغيتي للمارشال، فطبخ هو لها أنواع الصلصات البلقانية جميعاً. مع الفلفل. سألت الرئيس عبد العزيز بو تفليقة مرة عن ملامح التغيير في العقيد القذافي، فتضايق من السؤال، وقال باقتضاب، يحاول أن يداري الكبر. وسوف يقول جراح برازيلي فيما بعد إنه أجرى عملية زرع شعر للعقيد من دون تخدير، لأن الزعيم الليبي كان يخشى المؤامرات. وكان صدام حسين يرفض أن يأكل إلا من صنع طباخه. وذات مرة أحضر طعامه معه إلى عمان، ورفض تناول طعام مضيفه، الملك حسين.

إلى اللقاء...

 

أخبار الإخوان في بلاد الألمان

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/01 آب/18

لا يعرف أو لا يدرك كثرة كاثرة على وجه الدقّة عمق النفوذ الذي تملكه جماعة الإخوان المسلمين في المهاجر الغربية، بعد مرور 3 أجيال تقريباً على حضور الرعيل الأول من سفراء الجماعة إلى بلدان أوروبا، خاصة ألمانيا وسويسرا، منذ زهاء سبعة عقود. أبناء هؤلاء وأحفادهم، من المصريين والسوريين والعراقيين، ومعهم أيضاً إسلاميو الأحزاب التركية، منذ أيام «الخوجا» نجم الدين أربكان إلى أيام السلطان رجب إردوغان، هؤلاء «الذراري» صاروا من النسيج الألماني والأوروبي، واختاروا بدقة العمل في مؤسسات تشكيل الرأي العام ومؤسسات الضغط، فصاروا «جنود طروادة» من داخل الأحشاء الأوروبية نفسها، وخط دفاع متقدم للذبّ عن الجماعة وحلفاء الجماعة وسياسات الجماعة، تحت دمغة أوروبية! مؤخراً تتحدث تقارير ألمانية عن معضلة الأثر الإخواني العميق داخل المجتمع الألماني، من خلال قيام الاستخبارات الألمانية الداخلية (هيئة حماية الدستور) بتفحص أنشطة جمعية إخوانية تعرف بـ«ملتقى ساكسونيا» تدير مسجدا يحمل اسم «التقوى» بمدينة راشتات بولاية بادن فوتمبرغ. وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن مسؤول بالاستخبارات الألمانية أن الأنشطة الإخوانية الجديدة تواصل التركيز على أوساط اللاجئين العرب والمسلمين، بغية تجنيد مزيد من الأفراد. صحيفة «دي فيلت» الألمانية أشارت الصحيفة إلى أن الجماعة بدأت النزوح بشدة إلى ألمانيا بعد عزل محمد مرسي من حكم مصر. ونقلت عن تقرير الجهات الأمنية أن «الجمعية الإسلامية في ألمانيا تضم نحو 13000 عضو، وأنشطتها تغطي جميع أنحاء البلاد». «دي فيلت» ذكرت أن الإخوان استغلوا الجمعية الإسلامية بكولونيا للتحريض السياسي، منذ أكثر من 3 سنوات؛ و«تبييض وجه الجماعة» في الغرب. بكل حال، فإن قصة الهجرة الإخوانية لألمانيا قديمة، البعض يعيدها إلى صهر المؤسس حسن البنا، رجل الجماعة الخطير، سعيد رمضان، الذي يعتبر السفير الأول للجماعة لدى أوروبا، وقائد «الهجرة الإخوانية» إلى بلاد الجرمان، فهو قد أنشأ عام 1958 أقوى المؤسسات الإسلامية بألمانيا «الجمعية الإسلامية في ألمانيا IGD» تفرع عنها عشرات من المنظمات الأخرى، ومجمل المنظمات التابعة لـ«الإخوان» حاليًا، حسب مصادر خبرية، نحو 30 مؤسسة. دكتور لورينزو فيديو، مؤلف كتاب «الإخوان المسلمون الجدد في الغرب» ذكر أن «كثيرا من كوادر الإخوان احتل مواقع بارزة بألمانيا، مما وطّد من نفوذهم وجعل من ألمانيا قاعدة انطلاقهم لأوروبا». بعد هذا كله، فحين نقرأ تقريراً إعلامياً أو حقوقياً لصالح الجماعة من جهة ألمانية، يجب أن نبحث عن بصمات خلفاء «السفير الإخواني الأوروبي الأول» سعيد رمضان، وأضرابه من سوريين وأتراك وعراقيين.

ألمانيا تتكلم «إخواني»!

 

«التلصيم»

عمرو موسى/الشرق الأوسط/01 آب/18

لنا نحن المصريين تعبيرات طريفة، وفي الوقت نفسه عميقة. نقول فلان «ملصم» أي «يادوبك واقف على حيله» وبالمعنى اللغوي هش... بل غاية في الهشاشة. وعليه، يمكنني أن أصف الوضع العربي حالياً بأنه «ملصم» لا يحتمل هزة أخرى، وإلا تفرق شذر مذر، وإلى حد قد يصعب إصلاحه على الأقل في المستقبل متوسط المدى. هذا الوضع لا يصح أن يبقى هكذا، وكثير من العرب يدرك خطورة هذا الموقف. ويرى الخبراء أن الوقت حان لصياغة تصور لنظام عربي جديد يحل محل مرحلة «التلصيم» الحالية، ويأخذ في اعتباره أموراً أساسية، مثل:

- تجارب الماضي والاعتبار بها وعدم تكرار أخطائها.

- عدم إمكان عزل أو فصل النظام العربي عن الحياة الدولية الحديثة ومتطلبات القرن الحادي والعشرين، وكذلك عن التطورات الإقليمية الحالية، وأن يكون النظام المقترح جاذباً وليس طارداً، وأن يضع الشروط الموضوعية لذلك التفاعل مع الدنيا من حولنا.

- أن يقوم النظام الجديد على قاعدة «المصالح المشتركة» وليس «العواطف المشتركة»، مثل السياحة، والتجارة والاستثمار وفرص العمل، والتحسب لمخاطر تغير المناخ... إلخ.

- أهمية عملية الإصلاح الاقتصادي في الدول العربية (جميعها)، وأن يكون التعاون العربي داعماً لها من منطلق «win – win»، وعلى قاعدة من الحماية القانونية لرؤوس الأموال المستثمرة، ولحركة التجارة، وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة... إلخ.

- موقف صارم ومحاربة مشتركة وشاملة للفساد المنتشر في أركان وأرجاء كثيرة من العالم العربي، بما يتضمنه ذلك من استكمال الإطار القانوني للتكامل العربي في مواجهة الفساد، وإقامة الأجهزة اللازمة لتحقيق هذا الهدف.

- أن نفتح المجال في العمل العربي المشترك المقترح لمنظمات العمل المدني العربية، كي تعمل بحرية ونشاط في مجالات مساندة المجتمعات، وعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية.

أقول قولي هذا، وأعود إلى الفكرة الأساسية التي أطرحها والمتعلقة بالنظام العربي الجديد، إذ يجب أن نأخذ في الاعتبار أن هذا النظام سوف يكون عليه أن يقيم عملية تماس أو تواصل مع النظام الإقليمي، الذي سوف ينبع حتماً جراء النشاط القوي، الذي تعكسه التحركات الاستراتيجية والتكتيكية، التي تشكل سياسات إيران وإسرائيل وتركيا في مناطق الخليج والهلال الخصيب وجوارهما، وسياسة إثيوبيا الجديدة في القرن الأفريقي، وممارسات الهجرة إلى أوروبا من منافذ على بعض سواحل المغرب العربي، بالإضافة إلى المنظمات الإرهابية المتمركزة في عدد من أنحائه وعلى تخوم جنوبه.

وفي الوقت نفسه، لا بد لهذا التصور من أن يطرح فكراً حديثاً يتعلق بحقوق الإنسان وحرياته ومسؤولياته، وأن يدعو إلى الربط بين المفاهيم الرئيسية وحركة التطور العالمي، بما لا يخل بالأولى ولا ينعزل عن الثانية.

وفي هذا الإطار، فإن علينا في تصورنا المرتقب أن نعيد بناء علاقة إيجابية بين مختلف المدارس والمذاهب الدينية، وبخاصة بين السنة والشيعة، وأن نضع في الاعتبار أن الوقيعة بين هذين المذهبين أضعفت الإسلام كله، ووضعته في مرمى سهام النقد والقدح والتجريح. وكذلك الحال في إعادة اللحمة المجتمعية والمفاهيمية بين المسلمين والمسيحيين، على أساس أن المواطنة هي حق متساوٍ للجميع، وأنها المنطلق الصحيح لبناء مجتمع يهتم بالصحة النفسية والعقل المتّزن.

وأخيراً، فإنه عالم عربي يضم العرب والأكراد والأمازيغ والتركمان وغيرهم، كما يضم المسلمين والمسيحيين وغيرهم، وإن الأغلبية العربية لسكان المنطقة تحدد نكهة هذا العالم الذي يتوجه إلى أن يكون نحو نصف مليار نسمة خلال عدد من السنوات القادمة.

لن يكون بوسع القادة والمخططين أن يطوروا صيغة فعالة لنظام إقليمي عربي جديد، من دون درجة مناسبة من الأمن المجتمعي، والتماسك الداخلي، الذي لن يتحقق إلا من خلال سياسات اقتصادية واجتماعية رشيدة، قادرة على تحقيق نقلة نوعية في مجالات الصحة والتعليم والإسكان، وبقية الخدمات الحيوية التي تستحقها شعوبنا.

لطالما كانت السياسة الخارجية امتداداً للسياسات الداخلية، على المستوى الوطني أو الإقليمي، وهو أمر يدعونا جميعاً إلى إرساء أساس قوي لسياسة إقليمية فعالة، عبر تعزيز كفاءة الدولة الوطنية العربية وإطلاق طاقاتها.

إنها نظرة جديدة إلى منطقتنا هذه التي عصفت بها أجواء الفوضى، واختلط فيها الحابل بالنابل، وما زالت حبلى بكثير من المفاجآت. وإن كان كثيرون منا يتهمون المؤامرات الخارجية والتدخلات الأجنبية بأنها كانت لها اليد الطولى وراء ما حدث... فإن فشل النظام العربي كان في حد ذاته من الأسباب الرئيسية لحدوث هذه الفوضى ولنجاح مثل هذه التدخلات.

وحتى ننتقل من مرحلة «التلصيم» هذه إلى مرحلة العافية، فإني أدعو المجتمع العربي (وخصوصاً مراكز البحث والهيئات العلمية) إلى أن يبدأ في دراسة تصور؛ بل أكثر من تصور، لنظام عربي جديد. أدعو ألا ينتظر توجيهات، وأن يبادر بالدعوة إلى نقاش عام، وتقديم أوراق وأفكار، يتم تبادلها بين هذه المراكز، وأن يدرس آليات التنسيق فيما بينها ليصدر التصور باسمها جميعاً.

مثل هذا النقاش العام يجب أن تشارك فيه مؤسسات المجتمع العربي في الخليج والمشرق والمغرب والقرن الأفريقي العربي، حتى تؤخذ وجهات النظر كلها، ومعها المصالح المشتركة والمختلفة، بعين الاعتبار.

* الأمين العام للجامعة العربية الأسبق

 

المدهش في قصة ترمب...

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/01 آب/18

المدهش في قصة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه كلما ظن خصومه أنه سوف يفقد قاعدته الانتخابية نتيجة عبارات قالها أو سياسات اتبعها، فإنه يثبت في استطلاعات الرأي العام أن وراءه قاعدة صلبة من الناخبين الذين يتبعونه إلى حيث يذهب. آخر القصص كانت مؤتمر هلسنكي وملابساته، لكن القصة المدهشة لم تكتمل مع انتهاء القمة والصخب الذي أثارته والانتقادات التي وجهت لترمب ومسلكه أثناء القمة، التي اتفقت أغلبية الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس على أنها غير مسبوقة في تاريخ لقاءات الرؤساء الأميركيين مع الرؤساء الروس في العصر السوفياتي أو في عصر روسيا الاتحادية.

ولم تكن الدهشة نابعة من قرار المدعي العام الأميركي باتهام اثني عشر عسكرياً في المخابرات الروسية في الانتخابات الأميركية؛ فالاتهام بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية لم يعد جديداً أو مدهشاً، فقد بات واحداً من سمات الدورة الرئاسية الحالية. لكن الدهشة جاءت مع سلسلة من الاتهامات والتفاصيل الجديدة إذ قام محاميه السابق بإذاعة تسجيل له يتضمن طلباً بدفع 130 ألف دولار لشراء سكوت فنانة أميركية تدعي مشاركتها الرئيس في علاقة سابقة.

لم تخدش القصة شعبية ترمب، كما لم تفعل مع قرار المدعي العام بإعلان قرار الاتهام للمتهمين الروس، ولا إعلان ترمب تصديقه بوتين فيما يتعلق بالانتخابات، حتى ولو كانت المخابرات الأميركية تتهم موسكو بالتدخل. لا يمكن تفسير ذلك إلا بأن ترمب بات يمثل تياراً شعبياً أصيلاً في الولايات المتحدة لا يهمه كثيراً الحياة الشخصية للرئيس الأميركي، كما لا يهمه عما إذا كان قد جرى تدخل في الانتخابات الأميركية أم لا. وفي الحقيقة، فإن البادي من استطلاعات الرأي العام في قاعدة ترمب أنهم مؤمنون بمصداقية ترمب في الهجوم على الإعلام الأميركي في «المؤسسة الشرقية» التي تمثلها شبكة «سي إن إن» في التلفزيون، وصحيفتا «النيويورك تايمز» و«الواشنطون بوست»، وثلاثتها باتت متفرغة للهجوم الإعلامي على الرئيس الذي يرد لها الصاع صاعين من خلال استخدامه رسائل «تويتر» التي يبدو أنها أكثر فاعلية من حتى الشبكات والصحف المؤيدة له مثل شبكة «فوكس» للأخبار. ترمب على أي حال لم يحدث أن ادعى أنه واحد من أصحاب الفضيلة في حياته الشخصية، لكن ما أكد عليه دائماً أنه ينفّذ ما يعد به، وأنه أفضل قدرة من منافسيه على التفاوض وعقد الصفقات، وأنه الأكثر حرصاً في كل الأوقات على المصلحة الأميركية.

وربما الأكثر إثارة للدهشة، ليس أقوال أو سلوكيات ترمب، وإنما أقوال وسلوكيات منافسيه من الليبراليين، سواء كانوا في الإعلام أو في النخبة السياسية والفكرية الأميركية التي كانت دوماً متحمسة لنوع من الوفاق أو التعاون أو الحوار على أقل تقدير مع موسكو. كان هؤلاء دوماً من الداعين إلى اتفاقيات الحد من التسلح، والتعاون في حل المشكلات العالمية، والعمل على إدماج روسيا في النظام العالمي، فصفّقوا للرئيس نيكسون عندما بدأ الحوار مع موسكو، ودفعوا في اتجاه اتفاق هلسنكي عام 1974؛ وكان قلقهم عظيماً عندما نعت رونالد ريغان موسكو بعاصمة إمبراطورية الشر، بينما كان احتفالهم كبيراً بانضمام روسيا إلى مجموعة السبع فصارت الثماني. وحتى عندما قامت روسيا الاتحادية بضم إقليم القرم، وبدا سلوكها عدائياً تجاه أوكرانيا، فإن أوباما لم يجد غضاضة في الدعوة إلى إعادة ضبط العلاقات الأميركية - الروسية من جديد؛ حتى لا تتحول إلى عداء مستحكم. لماذا إذا ما كان طيباً للديمقراطيين، وحسناً في الماضي من وجهة النظر الليبرالية يجري الاعتراض عليه الآن لأن من قام به ترمب؟

هذا النوع من النفاق الليبرالي جعل الليبراليين الأميركيين وإعلامهم يتجاهل أمرين مهمين: أولهما الحالة التي ظهرت عليها روسيا خلال شهر كامل من مباريات كأس العالم التي بدت فيها الدولة متقدمة وقادرة وآمنة، ولا يوجد لديها أي مظاهر لا للانهيار الاقتصادي ولا للديكتاتورية السياسية أو الأخلاقية. باختصار، لم تكن روسيا هي طبعة ثانية من الاتحاد السوفياتي، وإنما حالة جديدة في العلاقات الدولية يمكن فيها للكفاءة والانضباط أن تسيرا جنباً إلى جنب. وآخرهما، أنه في غمرة الحديث عن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، لم يهتم أحد بما جرى للقضايا العالمية الكبرى، سواء تلك التي تتعلق بسوريا أو أوكرانيا أو إيران، ولا حتى بمستقبل العلاقات الأميركية - الروسية التي هي واحدة من العلاقات الرئيسية في العلاقات الدولية المنظمة للنظام الدولي والتي تقرر مستقبل السلام والحرب في العالم.

وبغض النظر عن الحرب السياسية الجارية بين ترمب وخصومه في الولايات المتحدة، وحتى داخل دوائر الحزب الجمهوري نفسه، فإن الرجل بدأ يضع بصماته على السياسة الخارجية الأميركية رغم شدة المعارضة ضده، بما فيها تلك الموجودة داخل المؤسسات الأميركية المشكلة للسياسة الخارجية، بما فيها المخابرات. ورغم أن الرجل يطلق الكثير من الأعيرة النارية للغضب والحريق، وفي شكل تهديدات تتوعد بعقاب لا يماثله عقاب آخر في التاريخ لهؤلاء الذين لا يقبلون ما يراه ترمب مصالح رئيسية للولايات المتحدة، فإنه يفعل ذلك جزءاً من استراتيجية تفضي في كل الأحوال إلى تقدمه في تحقيق هذه المصالح. النموذج الأول لذلك كان مع كوريا الشمالية؛ فالهدف الرئيسي كان دفع بيونغ يانغ إلى قبول مبدأ نزع السلاح النووي، وقد حصل عليه أثناء اجتماع سنغافورة؛ ورغم أن ثمن ذلك كان تقليل الوجود والمناورات العسكرية الأميركية في كوريا الجنوبية، ورفع العقوبات عن كوريا الشمالية وزيادة الاستثمارات فيها، فإن أياً من ذلك يعد من صميم فلسفة ترمب ذات الطبيعة التجارية الاقتصادية، التي لا تتحمس كثيراً للتوسع في الوجود العسكري في الخارج. تطبيق ذلك وتنفيذه يتطلب وقتاً ومفاوضات، ولكن الإطار الاستراتيجي العام قد أصبح واقعاً.

النموذج الآخر مع روسيا في هلسنكي حضّر له ترمب منذ الحملة الانتخابية، فالرجل كان صادقاً مع ناخبيه أنه من المعجبين بقوة قيادة بوتين في روسيا، وكان صريحاً في أن روسيا من الدول التي يمكن التعامل معها، بل والتعاون معها، وقد حدث ذلك بالفعل بصدد التحالف من أجل هزيمة «داعش» في سوريا والعراق، وتجنب حدوث صراعات على الأرض السورية. ولعل الاقتراح الروسي بانسحاب إيران إلى مسافة 100 كيلومتر شمال إسرائيل يكشف اتجاه المفاوضات وليس نتيجتها. فرغم الرفض الأميركي للاقتراح الروسي، فإن الاقتراح يعني أن الوجود الإيراني في سوريا هو لبّ المشكلة وتحديد مدى الانسحاب محض تفاصيل خاصة إذا كانت روسيا لا تعترض على أن السلوك الإقليمي الإيراني عدواني، ومن ثم يمكن التفاوض حوله في إطار اتفاق جديد تدخل فيه الولايات المتحدة. القصة على أي حال حول هلسنكي وما دار فيها لم تكتمل بعد، وعندما تتكشف كل النتائج ربما تكون الدهشة حقيقية!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون ترأس احتفال تخريج ضباط دورة فجر الجرود: عازم على التعاون مع الحريري على اخراج البلاد من أزمة تأخير ولادة الحكومة دون تهميش اي مكون

الأربعاء 01 آب 2018 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "الجيش يظل المرجعية الأكثر ثباتا عند الأزمات"، متعهدا بأن "يكون دوما إلى جانبه وجانب قيادته في سعيها إلى تحصينه، وتطوير قدراته القتالية، وتسليحه بأحدث العتاد والمعدات والتجهيزات".

ووجه الرئيس عون، تحية إلى شهداء عملية "فجر الجرود"، معتبرا "أن العملية العسكرية النوعية التي قام بها الجيش للقضاء على الإرهابيين، والتي أجمع العالم بأسره على حرفيتها ودقتها، أكدت أهلية مؤسستنا العسكرية واكتسابها ثقة دولية".

وفي الملف الحكومي، أكد رئيس الجمهورية عزمه على أن "تكون الحكومة العتيدة جامعة للمكونات اللبنانية، دون تهميش أي مكون، أو إلغاء دوره، ودون احتكار تمثيل أي طائفة من الطوائف"، مشددا على "ألا تكون فيها الغلبة لفريق على آخر، وألا تحقق مصلحة طرف واحد يستأثر بالقرار أو يعطل مسيرة الدولة".

وقال: "أود أن أجدد تأكيد عزمي، بالتعاون مع دولة الرئيس المكلف، على إخراج البلاد من أزمة تأخير ولادة الحكومة، مراهنا على تعاون جميع الأطراف وحسهم الوطني، لأن أي انكفاء في هذه المرحلة من تاريخنا المحاطة بالأعاصير وصفقات القرن، هو خيانة للوطن وآمال الناس".

وحدد الرئيس عون أهداف المرحلة المقبلة بالعمل على "النهوض بالوطن والاقتصاد، وقطع دابر الفساد، وقيام الدولة القوية والقادرة، وإغلاق ملف النازحين بعودتهم الآمنة إلى بلادهم"، معبرا في هذا المجال عن امتنان لبنان "للمبادرات التي تهدف إلى اعتماد اجراءات عملية تؤمن عودة آمنة للنازحين. وعلينا ملاقاتها بجهوزية تامة بما يحقق الهدف المنشود منها". وإذ اعتبر رئيس الجمهورية "أن دور الجيش ما زال كاملا في حماية الجنوب من أطماع إسرائيل، بالتعاون الكامل والمنسق مع القوات الدولية"، اكد ان كل محاولات اسرائيل "لن تحول دون عزمنا على المضي في الاستفادة من ثروتنا النفطية، وقد بتنا على مشارف مرحلة التنقيب، التي ستدخل لبنان في المستقبل القريب إلى مصاف الدول النفطية". مواقف رئيس الجمهورية جاءت في الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال، الذي ترأسه قبل ظهر اليوم لتقليد السيوف للضباط المتخرجين في دورة حملت اسم "دورة فجر الجرود"، لمناسبة العيد الثالث والسبعين للجيش اللبناني في الأول من آب، وذلك في الكلية الحربية في ثكنة شكري غانم في الفياضية، والذي دعا اليه قائد الجيش العماد جوزاف عون، وحضره رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، وعدد من الوزراء والنواب وعميد واركان السلك الديبلوماسي والملحقين العسكريين العرب والاجانب المعتمدين في لبنان، ووفد من قيادة "يونيفيل"، وعميد السلك القنصلي واركان السلطة القضائية، وكبار الموظفين المدنيين والعسكريين ونقباء المهن الحرة، وممثلو المرجعيات الدينية والروحية، ورؤساء الجامعات والبلديات، اضافة الى عائلات الضباط المتخرجين.

وقائع الاحتفال

بدأ الاحتفال مع وصول علم الجيش، فرئيس الأركان في الجيش اللواء الركن حاتم ملاك، فقائد الجيش العماد جوزاف عون، ومن ثم وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، وسط مراسم الاستقبال المحددة لكل منهم. بعد ذلك وصل تباعا كل من الرئيس الحريري، ثم الرئيس بري، وأديت لهما المراسم التكريمية.

وعند التاسعة، وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فعزفت الموسيقى عزفة التأهب، وبعد تقديم السلاح عزف لحن التعظيم، ثم النشيد الوطني، ووضع الرئيس عون إكليلا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء ضباط الجيش داخل حرم الكلية الحربية يحيط به وزير الدفاع وقائد الجيش ورئيس الأركان وقائد الكلية الحربية العميد الركن جورج الحايك. وعزفت الموسيقى لحن الموتى ولازمة النشيد الوطني، ولازمة الشهداء، فيما ردد تلامذة الضباط عبارة "لن ننساهم أبدا" ثلاث مرات على إيقاع الطبول.

ثم توجه الرئيس عون الى المنصة الرسمية لتبدأ وقائع الاحتفال بمرور تشكيلات تابعة للقوات الجوية، تضمنت: سرب مقاتلات من نوع Super Tucano التي تستعمل لمهمات الدعم الجوي القريب ومجهزة بقنابل وصواريخ موجهة عالية الدقة وتشارك للمرة الاولى في العرض، سرب طوافات Bell تستعمل للعمليات المجوقلة، الاخلاء الطبي وقصف القنابل، سرب طوافات نوع Puma تستعمل لتنفيذ مهمات النقل والدعم الجوي القريب وقصف القنابل، سرب طائرات من نوع Cessna تستعمل لمهمات الاستطلاع وقصف الاهداف بواسطة صواريخ موجهة عالية الدقة، سرب طوافات نوع Gazelle تستعمل لتنفيذ مهمات الدعم الجوي القريب ومجهزة بصواريخ موجهة عالية الدقة، وحملت بعض الطوافات الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش. ثم تم تسليم بيرق الكلية الحربية من الدورة المتخرجة الى طليع السنة الثانية. بعد ذلك تقدمت الدورة المتخرجة وهي تنشد نشيد الكلية الحربية ووقف افرادها في منتصف الملعب حيث تقدم طليع الدورة السابقة من رئيس الجمهورية، وطلب تسمية الدورة المتخرجة قائلا: "باسم هؤلاء الفتيان اطلب تسمية دورتهم دورة فجر الجرود". ورد الرئيس عون: "فلتسم دورتكم دورة فجر الجرود".

قراءة المراسيم وتسليم السيوف

بعد ذلك، تلا وزير الدفاع الصراف مرسوم ترقية تلامذة ضباط قوى الجيش في القوات البرية والجوية والبحرية وعددهم 24 ضابطا، فيما تلا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مرسوم ترقية تلامذة ضباط المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وعددهم 10 ضباط، والمديرية العامة لأمن الدولة ضابط واحد.

وعلى الاثر، سلم الرئيس عون الضباط المتخرجين للعام 2018 السيوف، تقدم بعدها علم الجيش امام رئيس الجمهورية، ثم تقدم طليع الدورة المتخرجة الملازم في قوى الامن الداخلي جورج فؤاد عطالله وأقسم اليمين الآتية: "أقسم بالله العظيم أن أقوم بواجبي كاملا حفاظا على علم بلادي وذودا عن وطني لبنان". وردد الضباط المتخرجون "والله العظيم".

كلمة عون

ثم القى الرئيس عون الكلمة الاتية:

"أيها الضباط المتخرجون،

مع رفع يمينكم وتلاوة قسمكم، تبدأ مرحلة جديدة في حياتكم، الأولوية فيها دوما للوطن، ستبذلون خلالها الكثير من العرق وربما الدماء، وستقدمون الكثير من التعب والتضحيات؛ فهذه رسالتكم، وهذا قدر الأبطال.

لقد اخترتم أن تحمل دورتكم اسم "فجر الجرود"، وفي رمزية هذا الاسم عبر ومسيرة حياة. فتلك الجرود التي خيم عليها ليل الإرهاب طويلا وسالت على أرضها دماء وسقط شهداء وعانى مخطوفون حتى الشهادة، وبكى أهل وأحبة، قد بزغ فجرها في النهاية بسواعد أبطال، وقرار قيادة، وبسالة تضحيات حررت الأرض وطهرتها من الإرهاب فصانت كل الوطن.

وقد أكدت العملية العسكرية النوعية التي قام بها الجيش للقضاء على الإرهابيين، والتي أجمع العالم بأسره على حرفيتها ودقتها، على أهلية مؤسستنا العسكرية واكتسابها ثقة دولية، وإيمان أبنائها بدورهم الجوهري في الدفاع عن وطنهم، وبأنهم في النهاية خشبة الخلاص له وسط العواصف والاضطرابات.

فتحية من على هذا المنبر، إلى شهداء "فجر الجرود" وهم ساكنون دوما في بالنا ووجدان الوطن، ولاسيما العسكريين الذين تمت استعادة جثامينهم بعد اختطافهم على أيدي أبناء الظلام، ليحتضنها تراب الوطن أيقونة للبطولة والحرية.

أيها العسكريون،

تؤكد الأحداث والأيام والحقبات، أن الجيش يظل المرجعية الأكثر ثباتا عند الأزمات. ففي أوقات الحرب، يحفظ الحدود، ويصون الأرض والكرامة والسيادة، ويرمم التصدع في جدار الوحدة والعيش المشترك. وفي السلم، له الفضل في حفظ الأمن ومكتسبات الاستقرار، وتطلعات اللبنانيين.

وعهدي للجيش أن أكون دوما إلى جانبه وجانب قيادته في سعيها إلى تحصينه، وتطوير قدراته القتالية، وتسليحه بأحدث العتاد والمعدات والتجهيزات، ليكون على الدوام على قدر المهمات التي يقوم بها والتي تنتظره في المستقبل، بالتوازي مع ورشة العمل والمهمات التي تنتظر الحكومة العتيدة، في معركة بناء الوطن.

فلا يمكن الانتصار في هذه المعركة إن لم تلتق كل الارادات على هدف واحد، تبذل لأجله التضحيات. فلا انتصار في معركة ضاع فيها الهدف وبدأ ضرب النار داخل الخندق. وهدفنا اليوم وفي المرحلة المقبلة، هو النهوض بالوطن والاقتصاد، وقطع دابر الفساد، وقيام الدولة القوية والقادرة، وإغلاق ملف النازحين بعودتهم الآمنة إلى بلادهم، لاسيما وأن مطالبنا المتكررة في هذا المجال، قد لاقت صداها الايجابي أخيرا في دول القرار، التي نشهد تحولا أساسيا في مواقفها لتصبح متناغمة مع التوجه اللبناني ودعوتنا إلى إعادة النازحين إلى أرضهم.

ولا بد في هذا المجال من التعبير عن امتنان لبنان للمبادرات التي تهدف إلى اعتماد اجراءات عملية تؤمن عودة آمنة للنازحين. وعلينا ملاقاتها بجهوزية تامة بما يحقق الهدف المنشود منها.

كل هذه الأهداف المذكورة يمكن تحقيقها إذا صدقت النوايا وتضافرت الإرادات وانخرط كل مواطن في ورشة الإصلاح والتنمية، وبات خفيرا وحسيبا لأداء من أوكلهم شؤون حياته، وحلم العبور بلبنان إلى ضفة الحداثة والتطور.

أيها الضباط المتخرجون، أيها اللبنانيون،

تحقق في الفترة الأخيرة إنجاز انتظرناه لسنوات، وهو إجراء الانتخابات النيابية وفق قانون عصري توافق عليه اللبنانيون، وفي أجواء ديمقراطية وسلمية مشهود لها. وأفضت هذه الانتخابات إلى التعبير عن صوت الشعب الذي اختار ممثليه، فعكست نتيجة اقتراعه إرادته الحرة، وعليه الآن أن يراقب أداء من أوصلهم إلى قبة المجلس النيابي، ليطابق أفعالهم على وعودهم وبرامجهم.

وصوت اللبنانيين الذي تمثل في مجلس النواب، يجب أن ينعكس أيضا على تشكيل الحكومة العتيدة. وكلنا تصميم في هذا الإطار ألا تكون فيها الغلبة لفريق على آخر، وألا تحقق مصلحة طرف واحد يستأثر بالقرار أو يعطل مسيرة الدولة. فعزمنا واضح، وهو أن تكون هذه الحكومة جامعة للمكونات اللبنانية، دون تهميش أي مكون، أو إلغاء دوره، ودون احتكار تمثيل أي طائفة من الطوائف.

وإذا كان بعض المطالب قد أخر حتى الآن تشكيل الحكومة، في مرحلة دقيقة ومليئة بالتحديات بالنسبة إلى لبنان، فأود هنا أن أجدد تأكيد عزمي، بالتعاون مع دولة الرئيس المكلف، على إخراج البلاد من أزمة تأخير ولادة الحكومة، مراهنا على تعاون جميع الأطراف وحسهم الوطني، لأن أي انكفاء في هذه المرحلة من تاريخنا المحاطة بالأعاصير وصفقات القرن، هو خيانة للوطن وآمال الناس الذين عبروا في صناديق الاقتراع عن خياراتهم وتطلعاتهم. وأنا ملزم بحكم مسؤولياتي كرئيس للجمهورية، على احترامها وعدم السماح بالتنكر لها.

أيها الضباط المتخرجون،

تذكروا أن لباسكم العسكري هو قوة اطمئنان لشعبكم واهلكم، ومصدر الثقة والأمان لكل اللبنانيين، إن ضاع دوره ضاع الوطن. فحافظوا على قدسية بزتكم ولا تسمحوا أن يشوهها أي إغراء. ولتكن حياتكم العسكرية تجسيدا عمليا للقسم الذي تتعهدون به اليوم، القيام بالواجب كاملا طوال ما أعطى الله من حياة، دفاعا عن الوطن ارضا وشعبا.

أيها العسكريون،

ما زال دوركم كاملا في حماية جنوبنا من أطماع إسرائيل، بالتعاون الكامل والمنسق مع القوات الدولية. وقد ساهمتم في الحفاظ على التزامات لبنان، ولا سيما في تطبيق القرار الدولي 1701، فيما اسرائيل لا تزال تنتهك هذا القرار، وتحتل قسما من أراضينا. لكن، كل محاولاتها لن تحول دون عزمنا على المضي في الاستفادة من ثروتنا النفطية، وقد بتنا على مشارف مرحلة التنقيب، التي ستدخل لبنان في المستقبل القريب إلى مصاف الدول النفطية.

أيها الضباط المتخرجون،

كونوا القدوة بأخلاقكم وسلوككم والتزامكم وانضباطكم، فبالانضباط والمناقبية تصان المؤسسات، تماما كما يصون الالتزام بالقوانين المجتمعات.

وإلى أهلكم اقول: يحق لكم اليوم أن تفخروا وأنتم ترون أبناءكم يتسلمون الأمانة، أمانة الحفاظ على الأرض والذود عن الوطن مهما غلت التضحيات.

أشارككم الفخر والعنفوان، واشاركم أيضا الآمال المعقودة على أبطال جيشنا كما على كل شبابنا، فهؤلاء هم لبنان الاتي، وبهمتهم سيبزغ فجر الوطن. عشتم، عاش الجيش، وعاش لبنان".

عرض التحية

بعد انتهاء كلمة رئيس الجمهورية، أمر قائد العرض العميد الحايك القوى المشاركة بالاستعداد لعرض التحية، وفيما غادرت القوى الملعب الاخضر، قدم عرض عسكري مميز رسموا خلاله الارزة وعلم الجيش والعلم اللبناني وكلمة الجيش وكلمة لبنان وعبارة فجر الجرود، بعد ذلك بدأ عرض التحية الذي شارك فيه تباعا: موسيقى الجيش، علم الجيش، علم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، علم المديرية العامة للامن العام، علم المديرية العامة لامن الدولة، علم المديرية العامة للجمارك، الكلة الحربية - السنة الثانية، الكلية الحربية - السنة الاولى، معهد التعليم - مدرسة الرتباء، القوات البحرية، القوات الجوية، لواء المشاة الحادي عشر، لواء الحرس الجمهوري ( ولفت ان الوحدة المشاركة كلها من الاناث)، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، المديرية العامة للأمن العام، المديرية العامة لأمن الدولة، المديرية العامة للجمارك، تشكيل من الطوافات التابعة للقوات الجوية، فوج المغاوير.

بعد انتهاء عرض التحية، أمر طليع الدورة المتخرجة بتوشيح الحسام ثم بغمده، وسار الضباط المتخرجون وهم ينشدون نشيد الجيش، ولدى وصولهم الى نهاية الملعب رمى الضباط قبعاتهم وسط تصفيق الحضور.

وعلى الاثر تقدم قائد العرض من الرئيس عون معلنا انتهاء الاحتفال.

الصورة التذكارية

ثم توجه الرئيس عون ورئيسا مجلس النواب ومجلس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية وقائد الجيش ورئيس الاركان والمدراء العامون لقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة ورئيس المجلس الاعلى للجمارك ومديرها العام، وقائد الكلية الحربية الى ساحة الشرف حيث صافحوا ضباط الكلية وأخذت الصورة التذكارية للضباط المتخرجين. ثم دخل الجميع الى ردهة الشرف ورفع قائد الجيش الكأس لشرب نخب رئيس الجمهورية، وقدم قائد الكلية العميد الركن جورج الحايك السيف الهدية الى الرئيس عون الذي سلمه الى طليع الدورة المتخرجة، وصافح افراد عائلته، ثم قطع قالب الحلوى.

السجل الذهبي

وبعد التقاط الصور التذكارية، وقع رئيس الجمهورية السجل الذهبي للكلية الحربية حيث دون الكلمة الآتية: "لا تبدأ مسيرة الضابط بتخرجه، بل تفتح قصة حياته العسكرية. آمالنا معلقة عليكم لتكتبوا تاريخ لبنان المعاصر، بقلم الشرف الذي تتحلون به، وحبر التضحية التي تبذلونها كل يوم، وعلى سجل الوفاء الذي جعلتم صفحاته اكثر بياضا من الثلج.

انتماؤكم الى دورة "فجر الجرود" يضعكم امام مسؤولية مضاعفة، بأن تكونوا، مع رفاقكم الذين سبقوكم "فجر لبنان" الموعود، ان تحملوا ارث ابطال ارسوا اسس الذود عن كرامة هذا الوطن وارضه وشعبه".

كما دون الرئيس بري الكلمة الاتية: "لبنان ليس جيشا ولا لبنان بدون جيش".

ودون الرئيس الحريري الكلمة الاتية: "تحية الى الجيش في عيده السنوي الثالث والسبعين. نتذكر في هذا اليوم، وكل يوم شهداءنا الضباط والعسكريين، وتضحيات كل فرد من قواتنا المسلحة ليبقى لبنان سيدا حرا مستقلا، ولتبقى الدولة فوق الجميع وراعية وضامنة للجميع، وليبقى الامان والاستقرار لكل اللبنانيين".

ودون الوزير الصراف الكلمة الآتية في السجل: "اليوم يقف اللبنانيون جميعا ليؤدوا التحية الى اهل الشرف والتضحية والوفاء تقديرا لبطولاتهم.

في كل يوم، ننحني امام الجهود التي يبذلها جيشنا للحفاظ على الامن والاستقرار على امتداد مياحة الوطن. في هذا اليوم الذي تمتزج رائحته برائحة الكرامة والعزة والعنفوان، اتوجه بالمعايدة الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ربان السفينة، والى قيادة الجيش والى جميع الضباط وافراد الجيش اللبناني، والى عائلاتهم وعائلات الشهداء الذين حفروا اسماءهم على لوحة من مجد بدم الشهادة من اجل ان يحيا الوطن".

وعلى الاثر غادر رئيس الجمهورية الكلية الحربية مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.

كتيب للمناسبة

وكان وزع على الحضور خلال الاحتفال، كتيب حمل عنوان: "عيدنا يوم امنك كل يوم" تضمن كلمات للرئيس عون ووزير الدفاع وقائد الجيش، اضافة الى امر اليوم لقائد الجيش، ونبذة عن تاريخ الجيش اللبناني منذ بداياته حتى اليوم، وصورا عن معارك فجر الجرود واخرى تاريخية مختلفة حول احتفالات تقليد السيوف للضباط المتخرجين في مختلف السنوات.

 

رئيس الجمهورية استقبل وفد قيادة الجيش: لا وطن من دون الجيش قائد الجيش: وعدنا تنفيذ المطلوب حتى تصل السفينة بقيادتكم الى بر الامان

الأربعاء 01 آب 2018 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن دعمه للجيش اللبناني "امر طبيعي، لأن الجيش جزء مني"، وشدد على أن "لبنان بحاجة الى جيش محترف تقنيا"، واشاد ب"الاداء الذي قام به الجيش في عمليتي "فجر الجرود" وعرسال وما تلاهما"، واكد ان "المهمة الكبرى التي قمتكم بها، عملية "فجر الجرود"، وتبعتها عمليات اخرى قضت على الخلايا النائمة، لا تنسى". واذ كرر الرئيس عون تهنئة الجيش، أكد انه كان يراقب الاداء في عرض اليوم بالتفاصيل، وطالب الجيش ضباطا وافرادا ب"البقاء على قدر المسؤوليات الملقاة على عاتقهم ومواصلة مسيرة الاتقان هذه، فمن دون الجيش ليس هناك من وطن". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله ظهر اليوم في قصر بعبدا، بعد ترؤسه احتفال تخريج ضباط دورة "فجر الجرود" في الكلية الحربية في الفياضية، قائد الجيش العماد جوزاف عون على رأس وفد من كبار الضباط، قدموا التهاني للرئيس عون في العيد الثالث والسبعين للجيش.

قائد الجيش

استهل اللقاء بكلمة لقائد الجيش، قال فيها: "لقد احببنا لمناسبة العيد الثالث والسبعين للجيش اللبناني، أن نأتي اليكم واركان القيادة لنعايد فخامتكم ونشكركم على محبتكم ودعمكم للجيش.

اضاف: "لقد واكبتمونا فخامة الرئيس لحظة بلحظة في كل المهمات التي قمنا بها منذ استلامي القيادة قبل عملية "فجر الجرود" وبعدها. والجميع يستذكر باعتزاز الزيارة التي قمتم بها الى غرفة العمليات مع انطلاق عملية "فجر الجرود" والكلمة التي توجهتم بها حينذاك الى قائد العملية، وصولا الى العملية الأخيرة التي قمنا بها ضد تجار المخدرات في بريتال. في كل هذه العمليات كان همكم الاساس، هو السؤال عن عدد الاصابات في الجيش والاطمئنان على الجميع. وانا شخصيا، لا زلت احفظ كلمتكم لي عندما اتيت لأعرض عليكم خطة "فجر الجرود"، وقد قلتم يومها: "انا لدي ملء الثقة بكم انكم ستنجحون، لكن قلبي هو على العسكر". ان هذه المحبة وهذا الدعم، فخامة الرئيس، ليسا بأمر جديد". وتابع: "وقد سبق ان قمتم بزيارات عديدة الينا، في غرفة العمليات، كما الى مديرية المخابرات والى كلية "فؤاد شهاب للقيادة والاركان"، وانتم اول رئيس للجمهورية يقوم بزيارة للكلية".

واكد "وعدنا اليكم ان نواصل القيام بالعمليات المطلوبة وفق النمط عينه وأكثر، حتى تصل السفينة التي تقودونها الى بر الامان، مكررين معايدتكم لمناسبة عيد الجيش. وكل عام والجيش بألف خير وانتم بألف خير".

رئيس الجكهورية

ورد الرئيس عون بكلمة، اكد فيها "أنا أدعم الجيش، وهذا امر طبيعي، لأن الجيش جزء مني. هذه هي المرة الثانية التي اترأس فيها احتفال تقليد السيوف للضباط المتخرجين، وفي كل مرة استذكر فيها كيف تقلدت السيف من الرئيس فؤاد شهاب واقسمت اليمين. ان حياة الجيش طبعت في محبة العسكر والجميع يعرف ذلك، ويعرف كم كنت اتأثر وتغرورق عيني بالدموع عندما كنت اخسر احدا من الضباط او الافراد اثناء المعركة. فلا الضابط ولا العسكري كان رقما بالنسبة الي. وتبقى امامي صورة زوجة الشهيد واولاده. وكنت اعرف جميع الذين خدموا معي. ان العنفوان والفخر يبقيان ممتزجين بالألم الذي نشعر به عند استشهاد اي احد من الجيش الذي هو بمثابة العائلة الكبرى". وقال: "نحن بحاجة الى جيش محترف تقنيا، وقد حضرنا اليوم عرضا، وبالأمس كانت عمليتا "فجر الجرود" وعرسال، وقد اتقنتم دوركم فيها كلها. واني اهنئكم من كل قلبي على تقنيات عرض اليوم، واداؤكم كنت اراقبه بالتفاصيل". ورأى أن "المهمة الكبرى التي قمتكم بها هي عملية "فجر الجرود، وقد تبعتها عمليات اخرى قضت على الخلايا النائمة. وهي لا تنسى. ونحمد الله ان لبنان لم يشهد اعمالا ارهابية كمثل تلك التي تهز كل المجتمع، كما حصل في دول عدة، وهذا بفضل جهودكم وسهركم وعملكم في تقصي الارهابيين والقبض عليهم بصورة استباقية".

اضاف: "اتمنى عليكم ان تبقوا على قدر المسؤوليات الملقاة على عاتقكم، وان تواصلوا مسيرة الاتقان هذه، لأنه من دون الجيش ليس هناك من وطن. وما قلته وكتبته لكم ليس من باب المجاملة، بل هو بفعل المنطق والشعور. اكرر تهنئتي لكم بالعيد، وكلي امل ان يأتي العيد المقبل ولبنان ينعم دائما بالسلام".

وختاما، قدم قائد الجيش لرئيس الجمهورية الكتاب المجلد الذي اطلقته قيادة الجيش منذ عدة ايام تحت عنوان: "قلب الأمة"، والمتضمن صورا تجسد محطات تاريخية في مسيرة الجيش، كما تبين تطور التدريب الذي بلغه الجيش، موقعا من اعضاء المجلس العسكري.

وتم التقاط الصور التذكارية.

 

عون هنأ عبر تويتر منتخب لبنان للناشئين بفوزه بدور الذهاب لبطولة غرب آسيا في كرة السلة

الأربعاء 01 آب 2018 /وطنية - غرد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر حسابه على موقع "تويتر" وقال: "كل التهنئة لمنتخب لبنان للناشئين بفوزه بدور الذهاب لبطولة غرب آسيا في كرة السلة، مع الأمل ان يتابع منتخبنا الواعد انتصاراته ويتأهل لبطولة آسيا".

 

بري: للمجلس الحق في التشريع في وضعنا الراهن والمادة 69 واضحة

الأربعاء 01 آب 2018 /وطنية - جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقاء الاربعاء النيابي، "التأكيد على العمل بكل الطاقات للاسراع في تشكيل الحكومة نظرا لدقة الوضع الذي نعيشه جميعا". وأمل من الجميع "التعامل بمرونة وبمسؤولية في التعاطي مع هذا الموضوع لتسهيل عملية التأليف والخروج من حال المراوحة التي تمر بها البلاد". وعما يثار في بعض وسائل الإعلام في شأن موضوع التشريع، نقل النواب عن الرئيس بري قوله "ان المادة 69 من الدستور واضحة لجهة حق المجلس النيابي بالتشريع في مثل الوضع الذي نحن فيه الان، وان هناك اعرافا سابقة حصلت حين كانت حكومات تصريف الاعمال، عدا عن آراء الخبراء وكبار الفقهاء مثل الدكتور ادمون رباط وغيره". اضاف: "رغم هذا الحق الذي لا لبس فيه وفق نص الدستور، إلا انني أفضل اتباع سياسة التروي كي لا تفسر الأمور على غير محملها". وكان الرئيس بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النيابي الوزيرين في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل وعناية عزالدين والنواب: الياس بو صعب، قاسم هاشم، ايوب حميد، عدنان طرابلسي، وليد البعريني، علي عمار، محمد خواجة، انور الخليل، سليم عون، فؤاد مخزومي، علي بزي، حسن فضل الله، محمد نصرالله، فادي علامة، علي خريس، ادكار طرابلسي، امين شري، ابراهيم عازار وعلي فياض.

من جهة اخرى، أبرق الرئيس بري الى رئيس مجلس الكونغرس في الباراغواي سيليفو اوفيلار بينتيز Silvio Adalberto Ovelar Benitez مهنئا بإنتخابه. وتلقى برقية شكر من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل.

 

الحريري عرض الاوضاع مع الصراف واستقبل متسلقة الجبال جويس عزام

الأربعاء 01 آب 2018 /استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال يعقوب الصراف، وعرض معه الأوضاع العامة وشؤون وزارته.

عزام

وكان الحريري قد استقبل متسلقة الجبال الدكتورة جويس عزام، في حضور منسق الرياضة في "تيار المستقبل" حسام زبيبو.

وبعد اللقاء، أوضحت عزام أنها "شرحت للرئيس الحريري أهداف مشروعها، والقائم على تسلقها لسبعة جبال حول العالم، لكي تصبح أول امرأة لبنانية، وثاني امرأة عربية، تحقق هذا الإنجاز"، وقالت: "تمكنت من تسلق أعلى قمم في خمس قارات، وبقيت لي قمة "فينسون" في قارة أنتاركتيكا بين شهري تشرين الثاني وكانون الأول المقبلين، وقمة "أفيريست" في آسيا بين شهري نيسان وأيار 2019. وقد منحني الرئيس الحريري كل الدعم، ووقع لي على العلم اللبناني الذي سأرفعه في القمتين، وتمنى لي كل التوفيق".

 

الحريري عرض مع وفد جمعية منشئي وتجار الأبنية واقع قطاع البناء صوما: يعاني من الجمود

الأربعاء 01 آب 2018/استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عصر اليوم في "بيت الوسط" وفدا من جمعية منشئي وتجار الأبنية في لبنان برئاسة رئيس الجمعية إيلي صوما في حضور مستشار الرئيس الحريري للشؤون الإنمائية فادي فواز، وجرى عرض لواقع قطاع البناء والمشاكل التي يعانيها.

بعد اللقاء، قال صوما: "تشرفنا اليوم بزيارة الرئيس الحريري، بعدما زرنا فخامة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، لكي نضعهم في الأجواء الصعبة التي يعاني منها البلد، ولا سيما قطاع البناء، الذي هو عصب الاقتصاد ويمثل ثلث الاقتصاد الوطني تقريبا. هذا القطاع يعاني من الجمود، ونحن نقوم بكل جهد ممكن لكي تعود العجلة الاقتصادية إلى الدوران في البلد". أضاف: "هناك بعض الصعوبات التي تواجهنا من قبل المصارف وتوقيف القروض السكنية، ولكن لحسن الحظ، فإن الرؤساء الثلاثة أبدوا استعدادهم للابقاء على القروض السكنية، بحسب ما وعدونا، وهذا ما سيجعل العجلة الاقتصادية تدور. ونحن أملنا كبير بالرئيس الحريري اليوم، الذي وضعنا في أجواء إيجابية وأكد لنا متابعته للأمور لكي يجعل السفينة تصل إلى شاطئ الأمان". وختم: "نحن مرتاحون لأجواء زيارتنا للرئيس الحريري، وسنبقى على تواصل دائم معه لكي ننقل إليه همومنا، فنحن نعتبره المظلة لقطاع البناء، الذي هو عصب الاقتصاد اللبناني، فهناك ستون مهنة متعلقة بهذا القطاع، وأملنا كبير بآراء دولته للوصول إلى شاطئ الأمان".

 

الحريري استقبل جعجع بحضور الرياشي وخوري

الأربعاء 01 آب 2018/وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم، في "بيت الوسط" رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، يرافقه الوزير ملحم الرياشي، في حضور الوزير غطاس خوري، وجرى استعراض آخر المستجدات السياسية، ولا سيما ملف تشكيل الحكومة.

ثم أقام الرئيس الحريري مأدبة عشاء على شرف الدكتور جعجع، جرى خلالها استكمال مواضيع البحث.

 

وفد من حزب الاتحاد السرياني عرض مع نديم الجميل الأوضاع السياسية والاقتصادية

الأربعاء 01 آب 2018 /وطنية - زار رئيس حزب "الاتحاد السرياني العالمي" ابراهيم مراد، ترافقه نائبته ليلى لطي وأعضاء القيادة نورا جرجس، ميشال ملو، وميخائيل حجار، عضو كتلة حزب الكتائب اللبنانية النائب نديم الجميل في مكتبه ببيت الكتائب - الأشرفية، في حضور رئيسة مصلحة المراكز الطبية والمستوصفات في الكتائب فدوى يعقوب. وأعلن الاتحاد في بيان، "أن المجتمعين بحثوا في المستجدات السياسية والوطنية، وتوقفوا عند الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي لا تبشر بالخير"، وأكدوا الاستمرار في التعاون المشترك بين الكتائب والاتحاد وضرورة تعزيزه، بما يخدم مصلحة المجتمع والوطن".

 

حرب: الاسلوب المعتمد من عون وتكتله قبل انتخابه وصولا إلى الرئاسة لا يزال سائدا ويفسر استمرار عقدة تشكيل الحكومة

الأربعاء 01 آب 2018 /وطنية - رأى النائب السابق بطرس حرب أن "الدستور وضع على أساس إدارة الحياة الدستورية العادية، ولا يجوز أن يستغرق تأليف حكومة أعواما، بل يجب أن تشكل في وقت معقول لا يؤثر على حقوق الناس ومصالحهم"، معربا عن أسفه من "اصطدام هذه العملية بعراقيل، بفعل "الطريقة الجديدة" في التعامل معها، وهي قائمة على المحاصصة". وقال حرب في بيان: "خلال هذه المرحلة حيث الحكومة مستقيلة، وغير قادرة على الاجتماع لاتخاذ القرارات، إلا في الحالات الاستثنائية والضرورية الكبيرة، من المتوقع أن تشل الدولة". أضاف: "هناك نظريتان تتعلقان بالمجلس النيابي: إحداهما تفيد بأن المجلس لا يستطيع التشريع في غياب الحكومة، لأن صوتها يجب أن يسمع، فيما تعتبر الأخرى أن البرلمان قادر على التشريع".

وتابع: "من الطبيعي في غياب الحكومة، وفي ظل المادة الدستورية 69 التي تعتبر المجلس في دورة انعقاد استثنائية فور استقالة الحكومة، ألا يتصرف وكأن لا مشكلة في البلد. لكن هذا لا يحد من سلطة البرلمان في الاقدام على العملية التشريعية، ضمن إطار يحدده المجلس وفقا للمصلحة الوطنية من دون التوسع في هذا المفهوم. أي أن لا شيء يمنع البرلمان من الاجتماع كهيئة تشريعية في جلسة يصدر فيها قوانين ويناقشها في غياب الحكومة، إلا في ما يخص ما نص الدستور على عدم جوازه في غياب الحكومة، كإضافة الاعتمادات إلى الموازنة، أو إلزام الدولة باعتمادات مالية لأنها قضايا مرتبطة بعوامل اقتصادية ومالية عدة، يخشى أن يرتكب المجلس أخطاء في شأنها إن لم يطلع على رأي الحكومة". وأردف: "هذا لا ينفي أن جلسات المجلس دستورية، خصوصا أن المادة 69 تعتبره في دورة استثنائية حتى تشكيل الحكومة ونيلها الثقة. وقد فسر بعض علماء القانون هذه المادة، على أن الدورة الاستثنائية وضعت فقط لمنح الحكومة الثقة". وقال حرب: "بغض النظر عن هذا البند، أنا أعتبر أن المبدأ القانوني العام يكمن في أن تعطيل سلطة أو توقفها عن العمل، لا يمكن أن يؤدي إلى تعطيل البلد بالكامل، ولا يمكن أن يؤدي غياب الحكومة أو عدم قدرتها على المشاركة في جلسات المجلس إلى تعطيل دور البرلمان التشريعي. غير أن هذا لا يعني أن المجلس يتصرف وكأن لا خلل في عمل إحدى السلطات الاساسية في الدولة. لذلك من الأفضل ألا يفقد سلطته التشريعية، من دون أن يتمادى في ممارستها، أي أن يقر القوانين المستعجلة والاتفاقات الدولية المستعجلة التي أرسلتها".

أضاف: "لا شيء دستوريا يمنع الرئيس بري من الدعوة إلى جلسة تشريعية، ثم إن هذه الخطوة وسيلة ضغط على مؤلفي الحكومة، وأنا أعتبر أن المشكلة تكمن في أن النصوص الدستورية لا تدخل في التفاصيل، وهي موضوعة، في الأنظمة الديموقراطية على الأقل، لتحترم وللتعامل الايجابي معها، لا لاستغلالها لفرض الشروط وممارسة الابتزاز السياسي، وهذا ما يحصل في لبنان. وإذا أقدم الرئيس بري على هذه الخطوة، فإنه يذكر أن البلد لا يستطيع الاستمرار على هذا النحو. وأنا لست ضد "التهويل" بانعقاد هذه الجلسة، لكنها لا تؤثر إلا معنويا وسياسيا على مسار المفاوضات الحكومية".

وتابع: "إذا كانت أكثرية القوى الحاضرة في مجلس النواب تطمح للدخول إلى الحكومة، وتغييب المعارضة لمصلحة حكومة وحدة وطنية، فإن لا شيء يبرر قيامها اليوم، لأنها ستؤدي إلى تقاسم البلد ونشر الفساد، علما أن غياب المعارضة يشجع على تعطيل النظام الديموقراطي والرقابة على أعمال الحكومة، وعلى نشر الفساد. لذلك، وعلى رغم مشاركتي في حكومتي وحدة وطنية، فأنا كنت ولا زلت ضد هذا المبدأ لأنه يقضي على إمكان المساءلة والمحاسبة للحكومة، وتاليا، على الحياة الديموقراطية".

وأردف: "إننا في لبنان أمام ثقافة خاطئة تعتبر أن من ليس في الحكومة، ليس في السلطة، علما أن في الانظمة الديموقراطية، المعارضة لا تقل أهمية عن قوى السلطة، وهي جزء من السلطة والمؤسسات القائمة في البلد. ان التهويل بأن عدم تشكيل حكومة وحدة وطنية يعرض استقرار البلد للخطر، عملية يمارسها فريق يرفض قيام موالاة ومعارضة في البلاد، وقد مورست عندما لم تكن الأكثرية في يد هذا الفريق وأعني تحديدا حزب الله، وهذا انحراف خطير عن مبادىء الديموقراطية".

وفي ما يخص مسار مفاوضات التشكيل، رأى حرب أن "كلام رئيس الجمهورية اليوم حمل رسائل إلى الرئيس المكلف سعد الحريري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مفادها أنه لا يوافق على احتكار التمثيلين السني والدرزي، ثم إن الكتلة التي يرأسها صهر رئيس الجمهورية والحزب الذي اسسه أوفدا إلى الوزير طلال إرسلان ثلاثة نواب لا علاقة لهم به، لفرض توزيره، وهذا سيناريو غير منطقي"، لافتا الى أن "الاسلوب الذي اعتمده الرئيس عون وتكتله، قبل انتخابه والذي فرض وصوله إلى سدة الرئاسة تحت طائلة تعريض البلد للخطر لا يزال سائدا، ما يفسر استمرار عقدة تشكيل الحكومة".