المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 نيسان/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.april27.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وكانتْ أَيْضًا شَياطينُ تَخْرُجُ مِنْ مَرْضَى كَثِيرِين، وهيَ تَصْرُخُ وتَقُول: أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الاعتداء على أحرار لبنان/جريدة السياسة

الياس بجاني/الإنسان الواقع في التجربة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/المعارضون الشيعة في لبنان هم المعارضة الحقيقية

الياس بجاني/رابط مقالتي الجديدة المنشورة يوم أول أمس في جريدة السياسة: الاعتداء على أحرار لبنان/جريدة السياسة

الياس بجاني/المعارضون الشيعة في لبنان هم المعارضة الحقيقية والأنقى والأصدق

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الانتخابات اللبنانية تنطلق اليوم في 6 دول عربية يرافقها صمت إعلامي للمرشحين ونقل مباشر

هايلي: "حزب الله" اختبأ بين المدنيين واتخذهم دروعا بشرية

سفير الإمارات لنظيره الأردني: جعجع يلتقي الإيرانيين.

ملحم الرياشي يحسم لصالح الشامسي

باسيل يعقد اجتماعًا طويلًا مع نصرالله

جوان حبيش يعلن العصيان على قرار المشنوق

عون يحذّر من ممارسات التيار الوطني الحرّ

الكاتبة منى فياض للبنان الجديد : ما نُشر في الأخبار تعبير عن الإفلاس والضعف

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 26 نيسان 2018

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 26/4/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف "عدد 190

"الاستراتيجية" بين عدم رغبة الداخل بحشر الحزب وضغط الخارج

تشريع السلاح "كارثي" والاجدى ابقاء الامور على حالها لتوافر الظروف

فارس سعيد: لم اتقاض اموالا من السعودية

مسيرة شموع بمناسبة انسحاب الجيش السوري ونديم الجميل مشاركا

بعدما تخلّى "التيار" عنهم.. هكذا سيردّون في 6 أيار

تدخُلات على مدّ عينك والنظر.

قيصر معوّض لـ"الصوت": سأنسَحب من لائحة "القوات" وأقاطِع/نسوا وعودهم وحوّلوا المنافسة في زغرتا ضد حلفائهم سعياً إلى نائب رابع

شيعة معارضون لـ«حزب الله» يتهمونه بالتحريض على قتلهم بعد ترويج لائحة بـ28 شخصية اتهموا بتلقي أموال من السفارات

حركة التجدد دانت الاعتداء على الأمين: انتهاك فاضح لمبدأ تكافؤ الفرص وحرية المنافسة

شيعة البراميل… والسفارة!/علي الرز /لبنان الجديد

بوادر قطيعة بين تيار عون وحزب الله بسبب الوصاية على لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

زعيم كوريا الشمالية يعبر اليوم إلى الجارة الجنوبية سيرًا على الأقدام وترامب تحدث عن ثلاثة أو أربعة مواعيد ممكنة للقاء كيم جونغ أون

فرنسا ترصد المئات في تركيا ولبنان من ممولي الإرهاب على أراضيها

ماهر الأسد يتولى قيادة الفرقة الرابعة

ليبرمان توعد بضرب طهران إذا شنَّت هجوماً على تل أبيب وماكرون متشائم بشأن الاتفاق النووي الإيراني: ترامب سينسحب منه

وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس: لن ننسحب الآن من سوريا

البنتاغون يمهد لإشراك المنطقة في التحالف الدولي ضد «داعش»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فضائحُ رشّ الأموال بالملايين... مَن يَتحقَّق/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الغَزَلُ العُذْري بين الإشتراكي والقوات/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

نزاع برِّي - باسيل: تصفية الحساب في جزين/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

جنبلاط.. وسوق الأحد/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

المجلس الدستوري أسقط «التوطين المُقنّع»... ماذا عن الموازنة/راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية

كساد فكرة التغيير في لبنان/حسام عيتاني/الحياة

الإنتخابات النيابية بين والنسبية والحاصل/الهام فريحة/الأنوار

بترو دولار" و"مقاومة دولار"/حازم الأمين/الحرة

بيروت كيف يجب أن تنتخب هذه المرّة/عقل العويط/النهار

شيعة إيران/مازن حطيط/لبنان الجديد

من «الكوماندانتي» كاسترو إلى «الإمام» خامنئي/نديم قطيش/الشرق الأوسط

حروب القضم السورية/وليد شقير/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

ليبرمان في مقابلة مع موقع ايلاف السعودي: إذا هاجمتنا إيران.. نضرب طهران/مجدي الحلبي/ايلاف

رئيس الجمهورية: نرفض بيان الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومضمونه مناقض لسيادة الدولة ويعرض لبنان للخطر ومؤداهتوطين مقنع للنازحين

مجلس الوزراء وافق على عرض ابي خليل للكهرباء وأقر تعيينات عون: نتمنى أن تجرى الانتخابات في مناخات هادئة وننتظر قرار الدستوري

بري :ارفض باسمي وباسم المجلس النيابي البيان الاممي الاوروبي حول اللاجئين السوريين في لبنان

نديم الجميل خلال مسيرة شموع بمناسبة انسحاب الجيش السوري: قضيتنا قضية الإنسان الحر ومستقبلنا هو للانفتاح

الراعي استقبل تيمور جنبلاط وفايز غصن وجوان حبيش الياس المر: قانون الانتخاب هو قانون الغدر والذل للبنانيين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
وكانتْ أَيْضًا شَياطينُ تَخْرُجُ مِنْ مَرْضَى كَثِيرِين، وهيَ تَصْرُخُ وتَقُول: أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله

إنجيل القدّيس لوقا04/من31حى44/”نَزَلَ يَسُوعُ إِلى كَفَرْنَاحُوم، وهيَ مَدِينَةٌ في الجَليل، وكَانَ يُعلِّمُهُم في السُّبُوت. فبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ، لأَنَّهُ كانَ يَتَكَلَّمُ بِسُلْطَان. وكانَ في المَجْمَعِ رَجُلٌ بِهِ رُوحُ شَيْطَانٍ نَجِس، فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيم: آه! مَا لَنَا ولَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيّ ؟ هَلْ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنا؟ أَنَا أَعْلَمُ مَنْ أَنْت: أَنْتَ قُدُّوسُ الله!. فزَجَرَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «إِخْرَسْ! وٱخْرُجْ مِنْ هذَا الرَّجُل!». فطَرَحَهُ الشَّيْطَانُ في الوَسَطِ، وخَرَجَ مِنْهُ، ولَمْ يُؤْذِهِ بِشَيء. فتَعَجَّبُوا جَمِيعُهُم وأَخَذُوا يُخَاطِبُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا قائِلين: «ما هذا الكَلام؟ فَإنَّهُ بِسُلْطَانٍ وقُوَّةٍ يَأْمُرُ الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ فَتَخْرُج». وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ مَكَانٍ مِنْ تِلْكَ النَّاحِيَة.وقَامَ يَسُوعُ مِنَ المَجْمَعِ فَدَخَلَ بَيْتَ سِمْعَان. وكَانَتْ حَمَاةُ سِمْعَانَ مُصَابَةً بِحُمَّى شَدِيدَة، فَسَأَلُوهُ مِنْ أَجْلِهَا. فٱنْحَنَى عَلَيْها، وزَجَرَ الحُمَّى فَتَرَكَتْهَا. وفَجْأَةً قَامَتْ وصَارَتْ تَخْدُمُهُم. وعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْس، كانَ جَمِيعُ النَّاسِ يَأْتُونَ إِلَيْهِ بِكُلِّ مَا لَدَيْهِم مِن مَرْضَى مُصَابِينَ بأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَة. فكَانَ يَضَعُ يَدَيهِ على كُلِّ واحِدٍ مِنْهُم ويَشْفِيهِم. وكَانَتْ أَيْضًا شَياطينُ تَخْرُجُ مِنْ مَرْضَى كَثِيرِين، وهيَ تَصْرُخُ وتَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله!». فكَانَ يَزْجُرُهُم ولا يَدَعُهُم يَتَكَلَّمُون، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ هُوَ المَسِيح. وعِنْدَ الصَّبَاح، خَرَجَ يَسُوعُ ومَضَى إِلى مَكَانٍ قَفْر، وكَانَ الجُمُوعُ يَطْلُبُونَهُ، فأَتَوا إِلَيْهِ وَحَاوَلُوا أَنْ يُمْسِكُوا بِه ِ لِئَلاَّ يَبْتَعِدَ عَنْهُم. فقَالَ لَهُم: «عَلَيَّ أَنْ أُبَشِّرَ سَائِرَ المُدُنِ أَيْضًا بِمَلَكُوتِ ٱلله، فإِنِّي لِهذَا أُرْسِلْتُ ». وكَانَ يُبَشِّرُ في مَجَامِعِ اليَهُودِيَّة.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الإنسان الواقع في التجربة

الياس بجاني/27 نيسان/18

عندما تتخدر وتموت الضمائر ويفقد الإنسان احترامه لنفسه وتصبح كرامته للمساومة والأخطر يفقد إيمانه وخور رجاؤه ويمتهن ثقافة الأبواب الواسعة..هذا المخلوق الشارد كائن من كان يقع في التجربة ويصبح عبداً لغرائز التي هي الشيطان والموت في آن..هكذا بشر اسخريوتيين هم مرضى وبحاجة للصلاة..صلي من أجل توبتهم ومن اجل خروجهم من غياهب التجربة والإبليسية

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

المعارضون الشيعة في لبنان هم المعارضة الحقيقية/27 نيسان/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة/

http://al-seyassah.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9/

 

الياس بجاني: في أسفل رابط مقالتي الجديدة المنشورة اليوم في جريدة السياسة

الياس بجاني/الاعتداء على أحرار لبنان/جريدة السياسة/25 نيسان/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86/

 

المعارضون الشيعة في لبنان هم المعارضة الحقيقية والأنقى والأصدق

الياس بجاني/25 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64128

مما لا شك فيه وعملاً بالوقائع والمواقف وشهادة للحق والحقيقة فإن المعارضة الشيعية في لبنان بكافة أطيافها هي الأكثر صدقاً وجرأة وشفافية وتصميماً ووطنية.

ودون أي لف أو دوران وبصراحة متناهية فإن المعارضات الشيعية هي الوحيدة الصادقة 100% في تصديها السلمي والحضاري والدستوري لإحتلال إيران للبنان ولإرهاب وإجرام وهرطقات ذراعها الميليشياوية، حزب الله، وللمشروع الملالوي التوسعي والاستعماري والإمبراطوري.

نعم هي الأنقى من كل لوثات "الأنا" القاتلة التي تتحكم بممارسات وألسنة وتقلبات مواقف 14 آذاريين منافقين من أحزاب وسياسيين وإعلاميين ورجال دين هم من المذاهب اللبنانية ويوالون ويعارضون موسمياً وغب أولويات أجنداتهم الشخصية والسلطوية والنفعية.

نعم وألف نعم فإن المعارضات الشيعية هي الأشراف، وهي الوحيدة المتحررة من كل أورام سرطانيات الطاقم السياسي اللبناني العفن والنتن بغالبيته العظمى...

وهنا نعني تحديداً كل شركات الأحزاب والسياسيين الذين سرقوا ثورة الأرز وعهروها ومن ثم فرطوا تجمع 14 آذار السيادي..

فرطوا 14 آذار بوقاحة ابليسية ودخلوا بجحود ومكر وبرضاهم وعن سابق تصور وتصميم في أقفاص الصفقة الخطيئة تحت رايات نفاق الاستقرار، والواقعية وأولويات الملفات المعيشية وبحجج كاذبة في مقدمها هرطقات وخزعبلات من مثل

أن حزب الله من النسيج اللبناني،

وأنه حرر الجنوب،

وإنه انتصر في حرب 2006،

وأن سلاحه وحروبه وإيرانيته وإرهابه هي كلها ملفات دولية وإقليمية واللبنانيون عاجزون عن مواجهتها.

وأن بالإمكان التعاطي مع معضلة سلاحه عن طريق الحوار في حين أن ذميتهم وتقيتهم أوصلتهم لخطيئة التعامي الكلي عن مفاعيل القرارين الدوليين 1559 و1701.

أعطوا حزب الله رئاسة الجمهورية، والوزارة، والقانون الانتخابي، وارتضوا مقابل دخولهم جنة الحكم ولو برتبة تابعين للحزب ولفرماناته الإستراتجية، ارتضوا أن يساكنوا سلاحه ويتعايشوا مع احتلاله وهيمنته.

إن ال 14 آذاريين الحاليين والسابقين على حد سواء واسترضاءً للثنائية الشيعية (حزب الله وحركة أمل) ابعدوا المعارضين الشيعة بالكامل عن تجمع 14 آذار، وأيضاً عن كل التجمعات التي أقاموها ولم يستمروا بأي واحدة منها خوفاً على كراسيهم ومصالحهم والنفوذ.

ابعدوا الوزير السابق محمد بيضون، والأستاذ كامل الأسعد، ومعهما كل المعارضين الشيعة الشرفاء من رجال دين وإعلاميين وسياسيين وناشطين عن كل تجمعاتهم وتحالفاتهم حتى لا يُغضبوا الرئيس نبيه بري تحديداً، وهؤلاء ال 14 آذاريين الذميين لا يزالون على موقفهم الجبان والذمي هذا حتى تاريخ اليوم.

على سبيل المثال لا الحصر، فإنه يوم اجبر مفتي صور العلامة علي الأمين بالقوة من قبل الثنائية الشيعية على مغادرة المدينة وتم عزله من منصبه وكان يومها رئيس الحكومة السنيورة لم يهب لمساعدته أحد وحرم حتى من معاشه...

عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض فإنه كان ولا يزال الهم الأول لأصحاب شركات الأحزاب كافة من الذين تلحفوا مؤقتاً بعباءة 14 آذار، أن يؤمنوا مصالحهم ويسترضوا الرئيس بري بشكل خاص.

اليوم وبعد أن نشرت جريدة الأخبار التابعة 100% لحزب الله صورة جامعة للعشرات من المعارضين الشيعة الشرفاء وهددتهم بالقتل وذلك بنعتهم زوراً بأنهم شيعة السفارات... نسأل لماذا لم يتحرك القضاء للقيام بواجبه؟

وفي هذا السياق الإستقلالي جاء الإعتداء السافر من حزب الله على الإعلامي السيادي علي الأمين وذلك لكونه معارض جدي وصادق لإحتلال حزب الله وللمشروع التوسعي الإيراني.

في الخلاصة فإن المعارضة الوحيدة الصادقة والشريفة والجريئة في مواجهة حزب الله والهيمنة الإيرانية في لبنان هي المعارضات الشيعية كافة ومنهم الشيخ صبحي الطفيلي والأستاذ أحمد الأسعد والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون والصورة التي نشرها جريدة الأخبار هي لمعظم هؤلاء السياديين والشرفاء بامتياز.

تحية من القلب لكل المعارضات الشيعية اللبنانية وهي بإذن الله ولأنها صادقة سوف تكون الخميرة التي ستخمر كل عجين وطني الحبيب لبنان وتعيد له الاستقلال والسيادة والحريات.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الانتخابات اللبنانية تنطلق اليوم في 6 دول عربية يرافقها صمت إعلامي للمرشحين ونقل مباشر

الحياة/27 نيسان/18/تنطلق في السادسة صباح اليوم، المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية والمخصصة، ولأول مرة للبنانيين في الخارج، وتحديداً في 6 دول عربية هي: مصر، المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية، الكويت، قطر وسلطنة عمان. فيما ينتخب اللبنانيون المنتشرون في 33 دولة غربية الأحد المقبل وذلك فـــي مقـــرات البــعثات الديبلوماسية والقنصليات. وكان تسجل 84,156 لبنانياً توزعوا كما يأتي: مسيحيون: 45,827 ناخباً ومسلمون: 38,329 ناخباً. أما تبعاً للطائفة، فهناك 28,385 ناخباً (موارنة)، 19,239 ناخباً (شيعة)، 13,721 ناخباً (سنة)، 7,313 ناخباً (روم أرثوذكس)، 4,974 ناخباً (روم كاثوليك)، 4,614 ناخباً (دروز)، 2,702 ناخباً (أرمن)، 807 ناخبين (سريان) وطوائف أخرى مختلفة: 2,395 ناخباً. ويوجد في المملكة العربية السعودية 3,209 ناخباً، أما في الإمارات العربية المتحدة فهناك 5,199 ناخباً. ويتوزع الناخبون المغتربون أو المقيمون في الخارج المسجلون للاقتراع، وفقاً للدائر الانتخابية على الشكل الآتي: بيروت 10,655 ناخباً، صور 4,967 ناخباً، المتن 4,754 ناخباً، زحلة 3,951 ناخباً، عكار 3,781 ناخباً، البترون 3,113 ناخباً، الزهراني 3,095 ناخباً، طرابلس 3,068 ناخباً وكسروان 2,181 ناخباً. وسيتمكن اللبنانيون من متابعة هذه الانتخابات بعدما أعلنت وزارة الخارجية بأنها «ستنقل مباشرة عملية الاقتراع في الخارج طيلة ساعات التصويت من خلال غرفة عمليات أقامتها في مقرّها». وطلبت «هيئة الإشراف على الانتخابات» في تعميم على «جميع وسائل الإعلام في داخل لبنان وخارجه التقيّد بفترة الصمت الانتخابي المنصوص عليه في المادة 78 من قانون الانتخاب بحيث تبدأ من الساعة صفر من تاريخ 26 نيسان للانتخابات المحدّدة في 27 منه ومن الساعة صفر من تاريخ 28 نيسان للانتخابات المحدّدة في 29. كما طلبت من جميع المرشحين واللوائح الانتخابية التقيّد بالأحكام المذكورة».

 

هايلي: "حزب الله" اختبأ بين المدنيين واتخذهم دروعا بشرية

المركزية/المركزية/26 نيسان/18/ اتّهمت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن، نيكي هايلي، في جلسة لمجلس الأمن، إيران بـ"دعم الميليشيات في سوريا ولبنان لزعزعة الاستقرار في المنطقة"، مشيرةً إلى أنّ ""حزب الله" اختبأ بين المدنيين واتخذهم دروعا بشرية".

 

سفير الإمارات لنظيره الأردني: جعجع يلتقي الإيرانيين.

26 نيسان/18/تستمر جريدة «الأخبار» بنشر البرقيات السرية الصادرة عن السفارتين الإماراتية والأردنية في بيروت. وفي ما يأتي، برقية بعث بها السفير الأردني في بيروت، نبيل مصاروه، إلى بلاده، يوم 28/9/2017، تتضمّن ما يقول إنه أهم المعلومات التي حصل عليها من لقاء جمعه بالسفير الإماراتي حمد سعيد الشامسي. وينقل السفير الأردني عن نظيره الإماراتي قوله إن رئيس حزب القوات سمير جعجع يريد فتح قنوات اتصال مع إيران، وإن لقاءات عقدت بين القوات ودبلوماسيين إيرانيين

معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين

لاحقاً لكتابي اليوم بتاريخ 28/9/2017 بخصوص لقائي مع سفير الإمارات العربية المتحدة في بيروت، جمعتني مناسبة اجتماعية بالسفير حمد سعيد الشامسي، وأوجز لمعاليكم أهم المعلومات التي حصلت عليها:

أبلغني السفير أن سمير جعجع يريد فتح قنوات اتصال مع إيران، وقد تم ترتيب اجتماع في منزل رئيس مجلس النواب الأسبق إيلي الفرزلي المحسوب على سوريا في زحلة، حضره عن القوات اللبنانية وزير الإعلام ملحم الرياشي والقائم بالأعمال الإيراني والملحق الثقافي الإيراني، وبعد فترة قام القائم بالأعمال الإيراني بزيارة وزير الإعلام الرياشي وأبلغه أن على سمير جعجع القيام بتأييد معادلة الجيش والمقاومة والشعب كشرط أساسي يسبق فتح القنوات مع إيران.

علماً أنه كانت قد صدرت إشارات إيجابية في الفترة الماضية من قبل جعجع نحو حزب الله (كتابي بتاريخ 15/6/2017) إلا أنه إعلامياً يتصرف خلاف ذلك، حيث انقلب على حزب الله وهاجمه في الآونة الأخيرة، ولم يتم توضيح أسباب هذا الانقلاب المفاجئ في موقفه، وبحسب ما علمت من مسؤولين في القوات، إن حزب الله لم يرسل إشارات إيجابية.

واقبلوا فائق الاحترام

السفير نبيل مصاروه

 

ملحم الرياشي يحسم لصالح الشامسي

أم تي في/26 نيسان 2018/ردّ وزير الاعلام ملحم الرياشي على ما ورد في صحيفة "الأخبار"، لافتاً الى ان ما ذكرته عن زيارته لمنزل نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي غير دقيق على الاطلاق، مضيفاً: "أنا لا أعلم أصلاً أين يقع منزله". أما عن زيارة القائم بالاعمال الايراني لمكتبه، فأكّد الرياشي ان هذا الخبر عار عن الصحة جملةً وتفصيلاً.وأوضح ان "ما حصل هو مجرد تلاقٍ، وليس لقاء، في منزل أحد الاصدقاء على مائدة عشاء حضره الرئيس الفرزلي والوزير السابق يوسف سلامة ورئيس حزب الحرية غسان أبو جودة وممثل الممثلية الثقافية الايرانية في لبنان وأصدقاء".

وأضاف الرياشي: "وقد التقطت صور بشكل طبيعي لهذا العشاء الاجتماعي ولم يطرح خلاله أي موضوع من الذي ورد في الصحيفة وهذا ما يؤكد ويجزم بأن ما يكتب على لسان السفير الامارتي غير صحيح وأنا التقيت بالسفير حمد الشامسي بعد شهر من هذا اللقاء في مناسبة عشاء وسألني عن اللقاء وأخبرته، وكان ذلك قبل تسلمي مهامي الوزارية بأكثر من عام".

 

باسيل يعقد اجتماعًا طويلًا مع نصرالله

الشرق الأوسط/26 نيسان 2018/كشفت مصادر قيادية في "الوطني الحر" لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن أن اجتماعا طويلا عقده الوزير باسيل مع أمين عام حزب الله قبل نحو شهر، توصلا خلاله إلى "تفاهمات متجددة" مرتبطة بالملفات الداخلية، لافتة إلى أن "أكثر من ملف كان يحتاج إلى توضيح وقد تم ذلك خلال الاجتماع، مع تأكيد حزب الله تأييده العملية الإصلاحية ومحاربة الفساد، التي يوليها الرئيس ميشال عون الأولوية المطلقة، بعد الانتخابات.

 

جوان حبيش يعلن العصيان على قرار المشنوق

"ليبانون ديبايت"/26 نيسان 2018/أسف رئيس إتحاد بلديات كسروان – الفتوح جوان حبيش في بيان الى "عودة وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى فتح موضوع تسليم مفتاح كسروان الى السيد حسن نصرالله إعلامياً على التويتر وهو موقع خاص بنشاطه الشخصي والسياسي والإنتخابي عوضاً عن إبقائه في مساره الإداري الصحيح اللائق،" بعدما طلبت وزارة الداخلية أمس من محافظ جبل لبنان استدعاء حبيش. وسأل:"هل الدعوة موجهة من معالي وزير الداخلية والبلديات أم من معالي الوزير المرشح على الإنتخابات؟" وأضاف:"ما حدث خطأً من رئيس بلدية المعيصرة، وحصل ذلك بحضور عدد من رؤساء البلديات".رهاننا كبير يا معالي الوزير على موقف لك ذات ليلة ظلماء قلت فيها ... لسنا قطيع غنم ولا قطعة أرض تنتقل من شخص إلى آخر، وأن السياسة في لبنان تحكمها الانتخابات لا المبايعات..." وقرأنا في ذلك صرخة عدل ورجولة، لذلك آمل أن لا ندخل في بازارات الإنتخابات."

واكد حبيش في البيان أنه لن يلبي هذا الإستدعاء "لا بالشكل ولا بالمضمون".

 

عون يحذّر من ممارسات التيار الوطني الحرّ

الجمهورية/26 نيسان/18/توقفت مصادر سياسية عند الرسالة التي وجهها أمس رئيس الجمهورية ميشال عون للبنانيين، وقالت لصحيفة "الجمهورية" انّ ما أشار اليه لناحية شراء الاصوات، ونبذ الخطاب المذهبي، جدير بالترحيب به. ولكن لا بدّ من لفت الانتباه الى انّ ما حذّر منه الرئيس، يمارس بوضوح من قبل التيار السياسي الذي يترأسه صهره الوزير جبران باسيل، إن من حيث الخطاب وهو ما تَكشّف خلال جولات باسيل، خصوصاً في القرى المسيحية الحدودية في الجنوب حيث أثار اعتراضات من أهالي المنطقة مسلمين ومسيحيين، او من حيث دفع الاموال، التي تدفع على المكشوف من قبل أثرياء لوائح التيار، وخصوصاً في المتن وسائر الدوائر المسيحية.

 

الكاتبة منى فياض للبنان الجديد : ما نُشر في الأخبار تعبير عن الإفلاس والضعف

 كاظم عكر/لبنان الجديد/26 نيسان 2018

 رأت فياض أن الأخبار الواردة تتعارض مع العنوان وهي نوع من سير ذاتية ووصف أو تعريف بصاحبها و ليس أكثر

إعتادت صحيفة " الأخبار  "اللبنانية المعروفة التوجهات والتمويل إلى ملاحقة الأحرار من المعارضين الشيعة لتطلق فبركاتها وأساليبها المضللة بحق هؤلاء لسبب واحد فقط أنهم يرفضون سياسات "حزب الله " ولا يخضعون لأي إملاءات سياسية خارجية وأن انتماءهم الوحيد هو للدولة اللبنانية.

ممن إستهدفتهم صحيفة الأخبار الكاتبة والأستاذة الجامعية الدكتورة منى فياض وهي عضو مؤسس في حركة التجديد الديمقراطي، وقد عرفت فياض بحياديتها ونظرتها الثاقبة إلى القضايا الوطنية المحلية على إختلاف عناوينها وهي من الكتاب الأساسيين في صحيفة "النهار " اللبنانية، وقد عرفت أيضا بكتاباتها السياسية والثقافية والإجتماعية ذات اللغة المعتدلة والمتوازنة. الإعلامية فياض من جملة المستقلين الشيعة الذين إستهدفتهم صحيفة "الأخبار " بأكاذيبها وفبركاتها، وهي المعروف عنها بُعدها عن أي إصطفاف سياسي خارج الحدود . اعتبرت الإعلامية فياض في حديث خاص لموقع لبنان الجديد أنها "ليست المرة الأولى التي يُستهدف فيها المستقلون الشيعة وقد سبق ذلك فبركات أقسى مما ورد أخيرا في الأخبار، وما يحصل هو تعبير عن الإفلاس والضعف وهو يأتي اليوم للتغطية على المحاولة الفاشلة بالإعتداء على الصحافي علي الأمين وللفت الأنظار عن حجم هذا الفعل الدنيء ." وأضافت فياض أن "هذه الإتهامات ارتدت سلبا على مطلقيها وتسببت بموجة سخرية ما يؤكد أن هذه الأساليب أصبحت مفضوحة ولا تعبر إلا عن الضعف والإفلاس خصوصا مع إستخدام هذا السلاح أكثر من مرة وهو لم يؤدِ إلى نتيجة." ورأت فياض أن " الأخبار الواردة تتعارض مع العنوان وهي نوع من سير ذاتية ووصف أو تعريف بصاحبها و ليس أكثر وأن الذي أشارت إليه الصحيفة يؤكد كذب هذه الفبركة وأن أغلب الأسماء هم ليسوا مرشحين ولا يشكلون أي تنافس إنتخابي لأحد وليس من بين الأسماء سوى ثلاثة مرشحين وهم يناضلون ويخوضون معركة غير متكافئة نظرا إلى ما يحصل على الأرض ."

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 26 نيسان 2018

النهار

يدعو أحد مرشّحي البقاع الغربي المناصرين ومشايخ القرى ووجهاء البلدات الى حرمان مرشح على لائحته الصوت التفضيلي لأنه "كذّاب بس مهضوم".

ردت مرشحة على منافس لها في دائرة بيروت الأولى فاعتبرت أنه ليس أرثوذكسياً "درجة أولى" لأن لا درجات في الموضوع.

يشدّد مرشحون في دائرة بيروت الأولى على أن بلدية العاصمة لا تمثلهم جيداً ولا تقدم المشاريع الانمائية بشكل متوازن.

الجمهورية

يشكو تيار سلطوي في دائرة الشمال الثالثة من أن عدداً كبيراً من الناخبين إستفادوا من خدماته لكنهم سيقترعون لخصومه.

إعتذر نائب في أحد التيارات عن المشاركة في برنامج حواري سياسي على إحدى القنوات بسبب إستضافة البرنامج مرشحاً تجمعه معه خصومة إنتخابية.

وصفت أوساط سياسية متابعة لحركة أحد التيارات على الأرض بالوصول إلى "مصلّبيّة ما في عليها بوليس والسير واقف والسيارات فايتة ببعضا".

الاخبار

الصمد يشكو تأخير الهويات

قال النائب السابق جهاد الصمد لـ"الأخبار" إنه إذا استمر تأخير تسليم بطاقات الهوية للمخاتير المحسوبين عليه في قضاء الضنية، سيؤثر ذلك سلباً بنتائج الانتخابات النيابية، وناشد وزير الداخلية نهاد المشنوق إعطاء تعليماته للمعنيين في الوزارة من أجل التسريع في ورشة تسليم الهويات قبل أن يدهم الوقت الجميع، وتمنى ألا يكون هذا التأخير متعمداً ويطاول فقط مرشحين من لون سياسي معين، داعياً هيئة الإشراف إلى تحمل مسؤولياتها لجهة التدقيق في انحياز السلطة السياسية لمصلحة فريق ضد آخر.

الحريري إلى الشمال مجدداً

يعود رئيس الحكومة سعد الحريري، اليوم، إلى الشمال، حيث نُظّم برنامجٌ لدائرتَي الشمال الأولى (عكار) والشمال الثانية (طرابلس ــ المنية ــ الضنية). وقد تردّد، في وقت سابق، أن الحريري سيضع الحجر الأساس على العقار الوقفي الخيري رقم 147 في طرابلس، من أجل إنشاء مُجمّع تجاري. إلا أنّ عراقيل كثيرة تمنع الحريري، وشريكه يوسف الفتال، من تحقيق "الحُلم"، أهمّها عدم موافقة المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى على الأمر بعد.

اللواء

يردّد نائب حالي انه كان يفضّل عدم الترشح للانتخابات لأسباب اجتماعية وإنسانية.

بدأ نواب في تيّار كبير، يعاكسون سياسة كتلهم، في ما خصَّ الانتخابات، وغيرها من شؤون سياسية وحياتية يومية.

كلَّف نواب محامين من ذوي الخبرة تجهيز طعونات، في حال لم يحالفهم الحظ في الانتخابات.

المستقبل

يقال إنّ ديبلوماسيين مواكبين لمستجدّات الأمور على صعيد الاتفاق النووي الإيراني يؤكّدون أنه لا مفرّ أمام طهران سوى القبول بـ"ملحق جديد" لهذا الاتفاق يستجيب للشروط الغربية لا سيما على مستوى الحدّ من تهديد إيران للأمن الإقليمي.

البناء

رجّحت أوساط سياسية تأجيل إصدار التعيينات الإدارية في عدد من المراكز الشاغرة في الوزارات والإدارات العامة، إلى ما بعد الانتخابات النيابية المقرّرة في السادس من شهر أيار المقبل وتأليف حكومة جديدة. وعزت سبب التأخير في إنجاز هذه التعيينات، إلى خلافات طائفية ومذهبية بين بعض مكوِّنات الحكومة الحالية، على غرار مسائل أخرى ما زالت عالقة.

رأت مصادر قيادية في المعارضة السورية وتشكيلاتها المختلفة أن الأزمة الراهنة التي نتجت عنها تشققات وانسحابات من صفوف المعارضة ليست بسبب خلاف سياسي فقد سلّم الجميع من زمان بأن القرار السياسي يتخذ في العواصم الداعمة، وأن السبب يعود لما تبلغته القيادات الرئيسية في المعارضة، بأن الإطار الدولي للحل السياسي في سورية قد تم التسليم به لروسيا، وأن مَن لا يرغب بالمشاركة في تسوية بالشروط الروسية يستطع المغادرة قبل أن تعرض على المؤسسات القيادية للمعارضة قرارات لا يريد المشاركة فيها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 26/4/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلي عن تحطم طائرة مسيرة تابعة لبحريتها في أجواء الساحل اللبناني وسقوطها على الاراضي اللبنانية. وقالت إن السبب خلل فني دون ان تفصح عن طبيعة الخلل مضيفة ان لا خطر حيال تسرب معلومات. واشارت القوات المحتلة الى ان سلاح بحريتها يصل الى جمع حطام الطائرة.

وبعد سقوط الطائرة قامت مروحية بقصف حطامها الذي انتشر على الاراضي اللبنانية.

الى ذلك أرسل الجيش اللبناني فريقا مختصا الى موقع حطام الطائرة التي تبين أنها كانت تحمل أربعة صواريخ لم تنفجر.

على صعيد الوضع الداخلي موقف رئاسي وآخر من وزير الخارجية يشدد على سيادة لبنان ويرفض البيان الذي صدر عن مؤتمر بروكسل بشأن النازحين السوريين في لبنان.

وفي مجال آخر علق المجلس الدستوري العمل بالمادة التاسعة والاربعين الى حين إصداره قرارا نهائيا بشأنها.

وفي القصر الجمهوري جلسة مثمرة لمجلس الوزراء وموافقة على خطوات تتعلق بالكهرباء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

مجلسان وتعليقان الى حين البت بالطعون، مجلس الوزراء علق طلب بواخر توليد الكهرباء الى حين البت بالطعون الوزارية في هذه البواخر وفي كلفتها وفي انها نتيجة عارض واحد.

والمجلس الدستوري علق المادة 49 من الموازنة الى حين البت بالطعن المقدم من رئيس حزب الكتائب سامي الجميل على خلفية ان هذه المادة تتيح الاقامة لكل غير لبناني يتملك شقة بدءا من 300 الف دولار. في الطعن بالبواخر بات من الصعب ان يبت مجلس الوزراء فيه في ما تبقى من عمر الحكومة فملف البواخر مطروح منذ عام تقريبا وكان طرحه في ربيع 2017. وان ضغط الصيف يستدعي توفير الطاقة اعتبارا من شهر تموز ولكن الضغوطات كانت تقذف الملف جلسة بعد جلسة الى ان وصل الى اليوم. فهل يكون باكورة البنود في حكومة ما بعد الانتخابات؟

ومن الطعن الوزاري بالكهرباء الى قبول المجلس الدستوري بالطعن المقدم من رئيس حزب الكتائب سامي الجميل فعلق المادة ال 39 الى حين البت فيها. اللافت في القرار الدستوري انه اخذ بإجماع اعضاء المجلس. ومن مداولات المجلس ان المادة 49 لا تختلف من الدستور كما ان المجلس كلف مقررا على ان يقدم المقرر تقريره في الثامن من ايار اي بعد يومين من الانتخابات النيابية وولادة مجلس 2018 في سياق مغاير دخل لبنان في مدار الانتخابات النيابية.

غدا وللمرة الاولى في تاريخ هذه الانتخابات تفتح مراكز الاقتراع في ست دول عربية لاقتراع المغتربين اللبنانيين في تلك الدوائر اما الاقتراع لباقي المغتبربين في اوروبا واميركا فسيكون نهار الاحد اما القضية التي بدأت تتفاعل منذ امس فهي موقف الاتحاد الاوروبي من النازحين وهذا ما استدعى ردا عالي السقف من الرئيس ميشال عون. ووصف البيان الاممي بانه يتعارض مع الدستور ويعرض لبنان للخطر لان مؤداه توطين مقنع للنازحين السوريين في لبنان.

بعد الاطلاع على البيان المشترك الذي صدر عن الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في بروكسل في ما يتعلق بمسألة النازحين السوريين اصدر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بيانا اكد فيه ان ما ورد في البيان الاممي يتعارض مع الدستور ويعرض لبنان للخطر لان مؤداه توطين مقنع للنازحين السوريين في لبنان. واكد رفضه البيان وما تضمنه من عبارات عن العودة الطوعية والعودة المؤقتة وارادة البقاء والانخراط في سوق العمل وغيرها من عبارات تتناقض وسيادة الدولة اللبنانية وقوانينها مع التشديد على ان الحل المستدام الوحيد لازمة النزوح السوري في لبنان هو العودة الامنة والكريمة للنازحين السوريين الى المناطق الممكنة داخل سوريا مع احترام مبدأ عدم الاعادة القسرية لا سيما ان العديد من المناطق السورية بات يسوده الامن.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

قوات الإحتلال والوصاية السورية التي أخرجتها أصوات المتظاهرين اللبنانيين وهتافات حناجرهم في ربيع العام 2005، ودحرتها في 26 نيسان منه، تتحضر للعودة إلى لبنان، لإحتلال جزء من قرار البقاع والشمال والجنوب، وبيروت طبعا. إحتلال أعلنه صراحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، حين قال إن لائحة عبد الرحيم مراد هي لائحة حلفاء الأسد، وحين ترشح أحد أزلام المخابرات السورية على لائحة أشرف ريفي في طرابلس، وفي لائحة الرئيس نجيب ميقاتي الذي يتبضع لأسماء الأسد من متاجر أوروبا، وحلفاء إيران في صيدا والعرقوب.

أما بيروت فتواجه ثماني لوائح، بعضها مدفوع لتشتيت أصوات البيارتة، وبعضها جزء من المشروع الإيراني علنا، وبعضها يعمل لدى النظام السوري سرا، الذي يتظاهر باستقلاليته، فيما يعرف البيروتيون أنه من أزلام المخابرات السورية. وسنبدأ الليلة سلسلة تقارير عن اللوائح في بيروت الثانية، في ذكرى إندحار قوات النظام السوري من لبنان. وهذا المساء رأى الرئيس سعد الحريري أن النزول بكثافة الى صناديق الاقتراع ورفع نسبة التصويت في الانتخابات النيابية يوم السادس من أيار المقبل، من شأنه الحفاظ على قرار بيروت، وإفشال محاولات إستهداف تيار المستقبل ومسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

بعيدا عن الانتخابات، علق المجلس الدستوري العمل بالمادة التاسعة والاربعين من قانون الموازنة، بينما برز موقف رئيس الجمهورية ميشال عون المساند لموقف وزير الخارجية جبران باسيل، رفض فيه البيان الصادر عن الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي في مؤتمر بروكسل، المتعلق بالنازحين السوريين في لبنان، معتبرا أنه من غير الجائز ربط عودة النازحين بالحل السياسي في سوريا أو ربط إعادة الاعمار بالحل نفسه.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

اقتراب موعد الانتخاب يشكل على ما يبدو مهلة حث الى المزيد من العمل للحكومة علها لا ترث واقطابها يعملون على توريث انفسهم على ما يبدو، علها لا ترث الملفات الحارقة نفسها اقله ملف الكهرباء، فبعد صراع كبير على بواخر الطاقة بين من يريد تعويمها ومن يريد اغراقها ها هو وجهها بدأ بالأفول لمصلحة تخريجة لا منتصر فيها ظاهريا ولا خاسر، عنوانها التفرغ الكلي للبحث عن مصادر جديدة للتغذية بالكهرباء، عامودها الفقري معامل الطاقة على اليابسة والاعتماد المتصاعد على الطاقة المتجددة.

توازيا، علق الدستوري المادة 49 من دون المس بالموازنة محاولا الجمع بين خوف الطاعنين وبين واضعي الموازنة المصرين على عدم وجود اي مخالفة فيها، في الاثناء ساعات تفصل لبنانيي الانتشار عن المشاركة في الانتخابات، والبداية ستكون من الدول العربية وسيوافينا مندوبونا بالرسائل من هناك الان.

ولكن رغم عجقة الانتخابات وقفة اليوم 26 نيسان الذكرى 13 لخروج الجيش السوري، فلنعمل على عدم تسلله الى لبنان وراء اي قناع، على العكس يجب العمل على مساعدة النازحين على العودة الى بلادهم، كيف؟ حسن الاختيار بالانتخابات هو الجواب.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

فصل التيار البارد عن الخط الحامي في بعبدا فخرجت خطة الكهرباء بصفر اعتراض ورصدت خطوط التوتر العالي وئاما وانسجاما ونقاشا هادئا أفضى إلى تعبيد الطريق أمام السير بخطة سيزار من دير عمار إلى ما عداها من المناطق بال مشاريع المنتجة للطاقة ولو التمت السمنة على العسل منذ نحو سنة ونصف وأجواء التوافق انسحبت على مجلس الوزراء على مدى الأشهر الفائتة من عمر الحكومة لكنا اليوم ننعم أربعا وعشرين على أربع وعشرين بالكهرباء استكان مجلس الوزراء بعد طول عرقلة أبحرت على متن بواخر لم تجر بما اشتهت الضغوط ورست على بر التخلي بعد تهديد مؤتمر سيدر الذي وصفها بمشروع فساد.أما مفوضية النازحين في الاتحاد الأوروبي ففتحت على لبنان بابا لن تقوى أي ريح على إغلاقه برمي مصطلحات في سوق المزايدة الدولية على أمن النازحين لغاية في نفس أجندة معلقة على استخدام النازحين ورقة ضغط على النظام السوري إذ اتهمت مفوضية النازحين في الأمم المتحدة ومعها الاتحاد الأوروبي في اجتماع بروكسل لبنان بطرد النازحين قسرا ولغم البيان بمفاهيم ومصطلحات جديدة غير متفق عليها وغير مقبولة لبنانيا كمفهوم العودة المؤقتة والعودة الطوعية أو خيار البقاء الأمر الذي دفع بوزير الخارجية جبران باسيل إلى الرد أولا ببيان وتاليا بمؤتمر صحافي عقده في القصر الجمهوري استهجن فيه اللغة المعتمدة التي تتهم الدول المضيفة بطرد النازحين قسرا وهو امر لم يتم اطلاقا من قبل لبنان واستنكر باسيل أسلوب الترهيب والتخويف المعتمد في التخاطب الدولي مع لبنان على الرغم من اعتراضه العلني سابقا على هذا المنحى الذي يغض النظر عمدا عن تحسن الوضع الأمني في سوريا وأكد باسيل مواقفه السابقة والرافضة رفضا قاطعا ونهائيا لمبدأ التوطين او الاندماج والانخراط في سوق العمل ويعتبر العودة الآمنة والكريمة إلى المناطق المستقرة داخل سوريا هي الحل الوحيد والمستدام لأزمة النازحين غضافة رفضه ربط العودة بالحل السياسي للصراع في سوريا الذي قد يطول وذلك مع تأكيده على احترام لبنان لمبدأ عدم الإعادة القسرية وفي شرح المخاطر طالب باسيل المجتمع الدولي بأن يكف عن تشجيع السوريين على البقاء في لبنان قائلا إذا كان العالم يطبق أجندته الخاصة فعلينا نحن تطبيق الأجندة اللبنانية كي لا نفقد بلدنا. باسيل تلقى قوة إسناد من رئيس الجمهورية الذي رفض في بيان بيان الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي واعتبر أن ما جاء فيه مناقض لسيادة الدولة اللبنانية وقوانينها وما ورد يعرض لبنان للخطر لان مؤداه توطين مقنع للنازحين السوريين في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لاءات ثلاث سيثبتها أبناء الجنوب في السادس من أيار لسماسرة السياحة الإنتخابية: أرضهم وضمائرهم وأصواتهم ليست للبيع ولا للمقايضة ولا للإرتهان.

لاءات عبر عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري المطمئن إلى أن صوت الوحدة والعيش المشترك لم ولن يعلو عليه أي صوت.

على ذمة وزارتي الخارجية والداخلية فإن كل الاستعدادات باتت جاهزة لخوض غمار المغامرة الإنتخابية بشقها الاغترابي بدءا من الدول العربية غدا الجمعة ومن ثم الدول الأجنبية يوم الأحد.

في موازاة جو الارتياح والثقة بنزاهة وسلامة العملية الانتخابية في الخارج والتي تبثه الوزارتان رصدت مخاوف وهواجس عبر عنها مثلا النائب بطرس حرب الذي عرض جملة مخالفات ترتكبها الخارجية ووزيرها تجعل عملية اقتراع المغتربين مشوبة بأخطاء عدة وتعرض حقهم بالانتخاب للطعن.

الطعن بالمادة التاسعة والأربعين من قانون الموازنة سلك طريقه: المجلس الدستوري قرر تعليق العمل بهذه المادة ضاربا موعدا لجلسته المقبلة في الثامن من أيار. ولأن التعليق قد يكون كهربائيا أحيانا حضر ملف الكهرباء على طاولة مجلس الوزراء في بعبدا ولكن من دون توتر: ملف دير عمار نحو التفاوض لتحويل العقد إلى BOT أما البواخر فلم ترس سوى عند ميناء التصور الشامل للعودة به إلى مجلس الوزراء على مستويي ما هو موجود وما هو يوفر طاقة إضافية.

وعلى هامش الجلسة كان لافتا إنتقاد وزير الخارجية جبران باسيل مؤتمر بروكسل من منبر بعبدا ومن موقعه الشخصي كما قال بدون إيضاح ما إذا كان هذا الموقف منسقا مع رئيس الحكومة.

على أي حال فإن رئيس الجمهورية ميشال عون أعلن رفض البيان الصادر عن الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي معتبرا ما جاء فيه مناقضا لسيادة الدولة اللبنانية وقوانينها لأن مؤداه توطين مقنع للنازحين السوريين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

وداعا أيها الحبر على الورق.

عبارة سيرددها بلا أدنى شك، كل لبناني مخلص، يقيم في الدول العربية، اعتبارا من صباح الجمعة 27 نيسان 2018.

فمع دخول أول ناخب أول قلم اقتراع خارج لبنان، سيتأكد القاصي والداني أن الأقوال باتت أفعالا... غدا في الدول العربية، وبعد يومين في سائر بلدان العالم، حيث حدود لبنان.

في السياسة اللبنانية اليوم، ثمة من يفعل، والأمر جلي: كما في قانون الانتخاب، كذلك في تطبيق الميثاق، ودحر الإرهاب، وإطلاق مسار التنقيب عن النفط، وصولا إلى استعادة الانتظام المالي، وعشرات الإنجازات الأخرى.

غير أن في المقابل، ثمة من لا يمتهن سوى الكلام. الكلام السلبي التدميري المحبط، ليس للشعب اللبناني الحي، بل لبعض المشككين، الذين لا يزالون ينظرون إلى لبنان ما بعد 2016، بمنظار لبنان القديم.

وداعا أيها الحبر على الورق.

عبارة سيرددها المخلصون غدا. وهم والحقيقة أكثرية. هكذا كانوا دوما... وهكذا سيبقون...

في النشرة أخبار انتخابية كثيرة، غير ان البداية مع بيان رئاسة الجمهورية، الذي أعلن فيه الرئيس العماد ميشال عون رفضه للبيان المشترك الذي صدر امس عن الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في بروكسل حول أزمة النازحين.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

علق المجلس الدستوري مفاعيل المادة 49 من قانون الموازنة العامة ريثما يصدر القرار بشأن القانون المطعون فيه، فهل تعلق مفاعيل التدخلات السلطوية بالعملية الانتخابية، ريثما يصدر الشعب اللبناني قراره بشأن الطبقة المطعون بنزاهة بعضها..

على بعد ساعات من فتح صناديق الاقتراع حيث سينال اللبنانيون في البلاد العربية اول شرف المشاركة في الانتخابات بعد طول غياب، لم يسد الصمت الانتخابي مع الافلاس السياسي، فكان مفتاح بلاد جبيل كسروان محط مزايدة انتخابية، ما اضطر رئيس الاتحاد جوان حبيش للرد فاتحا محطات التاريخ شواهد على الحاضر..

بدأ الرئيس حبيش سؤاله وزير الداخلية حول دعوته على صفحته الخاصة على تويتر محافظ جبل لبنان لاستدعائه على خلفية تقديمه مفاتيح كسروان، فسأله ان كانت هذه الدعوة موجهة من معالي وزير الداخلية والبلديات أم من معالي الوزير المرشح للإنتخابات؟ وبعد سرد الملابسات، أكد حبيش انه في العام 2006 فتح أبناء كسروان – الفتوح وجبيل قلوبهم وكل أبوابهم لإخوانهم في الوطن، لذلك هم ليسوا بحاجة إلى أي مفاتيح، مضيفا اما لو قدر لي يوما أن يكلفني أهلي تقديم رمز إلى أحد من جونيه عاصمة المسيحيين في هذا الشرق، سأقدمه أولا إلى الذي ساند الجيش اللبناني في معاركه بوجه الإرهاب، والذي وقف مع أهالي القاع ورأس بعلبك في الدفاع عن أنفسهم، وإلى الذي أعاد معلولا إلى راهباتها، وصلى أمام تمثال العذراء مريم فيها كما قال رئيس بلدية جونية جوان حبيش.. كلام يستحق كل التقدير من حريص على الوحدة الوطنية، بوجه بعض الغارقين في مستنقعات المقاعد النيابية، كلام مسؤول في محصلته الاطمئنان لثقة الناس به، مقابل كلام الباحثين عن حاصل انتخابي على وسائل التواصل الاجتماعي..

وفي كلام اليوم ما هو اخطر من ملف الانتخاب، ملف النازحين الذي اعاد فتحه البيان المشترك للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي من بروكسل، فرد عليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون معتبرا ان مؤداه التوطين ويعرض لبنان للخطر.. اعلن رفضي لهذا البيان قال الرئيس عون، ومن غير الجائز ربط عودة النازحين بالحل السياسي في سوريا..

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف "عدد 190

26 نيسان/18

في السياسة

عشيّة فتح صناديق الإقتراع في الإغتراب توجّه العماد عون بصفته رئيس البلاد إلى المغتربين برسالة تحمل الكثير من المعاني!

قال لهم: "من يشتريكم يبيعكم ومن باع مواطن يبيع وطن"!

أرقى كلام سياسي صادر عن مرجعية دستورية وسياسية وزعاماتيّة من الصنف الممتاز!

والرسالة تدلّ على أن الرئيس يعيش على كوكبٍ آخر!

لأنه إذا أعتمدنا النظرية الأخرى، أي نظريّة الحاكم الفعلي والرئيس القوي نقول أن كلامه غير صحيح ولا يتم تطبيقه على أرض الواقع!

لذلك هو يعيش على كوكبٍ آخر!

ينصح "تقدير موقف" معاوني الرئيس لفت انتباهه إلى بعض القضايا!

مثلاً، أن كل لوائح السلطة تحتوي على"خزنة أو خزانات" مالية لـ"شراء وبيع المواطن"!

وأن غالبية لوائح "الخزانات" مرّت في بعبدا ووافق عليها الرئيس شخصياً!

وأن الفساد والزبائنية والعائلية والحزبية أوصاف ملصقة به وبمحيطيه!

تقديرنا

نحن رؤساء الباراغواي مع ماريو عبدو بنيتز، وكنا رؤساء كولومبيا مع خوليو سيزار طربية ونائب رئيس البرازيل مع ميشال تامر!

انما في لبنان نحن غرباء عن رئاسة الجمهورية لأننا لا نعرف ماذا يجري عندنا!

"إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا"!

 

"الاستراتيجية" بين عدم رغبة الداخل بحشر الحزب وضغط الخارج

تشريع السلاح "كارثي" والاجدى ابقاء الامور على حالها لتوافر الظروف

المركزية/المركزية/26 نيسان/18/ في غمرة الانهماك المحلي بالاستحقاق الانتخابي الذي ينطلق غدا مع اقتراع اللبنانيين المنتشرين في الدول العربية، وفي ظل انكفاء اي نشاط لافت باستثناء البديهي منه كجلسة مجلس الوزراء التي لم تخل من الانتخابات التي حضر طيفها في كلمة رئيس الجمهورية، بدأت بعض القوى السياسية المرتاحة الى وضعها الميداني، بعدما انجزت "فروضها الانتخابية" ولم يعد امامها سوى خوض الامتحان للانتقال الى "المدرسة البرلمانية العليا" لعام 2018 ، بالبحث في مرحلة ما بعد 7 ايار وما ينتظرها من استحقاقات داهمة لن تكون نسبة النجاح فيها مضمونة، لا سيما تلك الحسّاسة منها وفي مقدمها الاستراتيجية الدفاعية التي اكد رئيسا الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري وضعها على طاولة النقاش بعد الانتخابات ووعد الحريري في مؤتمر روما -2 المجتمع الدولي ببتها.

هذه الاستراتيجية المرجأة من عهد الرئيس ميشال سليمان، لاعتبارات يعرفها القاصي والداني، بعدما ادرجت في "اعلان بعبدا" الذي تحول الى وثيقة رسمية لدى المنظمات العربية والدولية، فيما تجاهلها حزب الله المعني بها مباشرة فدعا الى "غليها وشرب زومها" على رغم توقيعه على نص الاعلان، ستحتل صدارة الاهتمام السياسي مع طرحها مجددا للنقاش الرسمي من اجل الوصول الى نقطة استعادة الدولة وحدها قرارها الاستراتيجي واخضاع كل سلاح على الاراضي اللبنانية لسلطة الشرعية كما يتوقع اللبنانيون والكثير من الدول العربية والغربية خصوصا تلك التي تصنف حزب الله ارهابيا وتشدّ الخناق حول عنقه. الا ان المهمة، كما تقول مصادر سياسية في الفريق المناهض لحزب الله وسلاحه لـ"المركزية" لن تكون مجرد نزهة في ضوء الظروف والمعطيات والمواقف المحيطة بحزب الله في الداخل والخارج والتي لا توحي بأن ما كان مقبولا في السابق سيبقى كذلك بعد انخراط الحزب في الحروب الاقليمية من سوريا الى اليمن والبحرين والعراق.

واذ تبدي خشيتها من محاولة بعض من في السلطة تمرير "الاستراتيجية" على قاعدة الدرب التسووي الذي تسلكه كل الملفات اللبنانية الشائكة، اي وفق تسوية الحشد الشعبي في العراق، خصوصا في ظل معلومات صحافية رشحت اخيرا عن وضع وزير الداخلية نهاد المشنوق نصاً للاستراتيجية، وصفه مطلعون بأنه "حواري ومنطقي للاستراتيجية وتصالحي لسلاح حزب الله ، وسلمي لا علاقة له بمنطق نزع السلاح ولا صلة له بأي فتنة مذهبية، بل يحفظ الجميع ضمن إطار وطني". وقالت اذا كانت هذه المعلومات تلامس الحقيقة فإن اقل ما يقال فيها انها كارثية على المستوى الوطني اولا ونظرة الخارج الى المعالجة اللبنانية ثانيا، وإذا كان بلوغ نقطة الحل الجذري لمعضلة السلاح غير متاح راهنا، حيث لا نية جدية لدى معظم الاطراف اللبنانية بحشر حزب الله، لا سيما ان الحل مرتبط بالوضع الاقليمي برمته، كما اعلن الرئيس عون اكثر من مرة ، فالاجدى ابقاء الامور على حالها الى حين توافر الظروف والمناخات السياسية الاقليمية المؤاتية، عوض تظليله بمظلة شرعية يرفضها اكثر من نصف اللبنانيين وقد لا يقف اعتراضهم على تشريع السلاح عند الرفض الكلامي، اذا بلغت الامور هذه المرحلة، وفق ما تعتقد المصادر.

 

فارس سعيد: لم اتقاض اموالا من السعودية

المركزية/المركزية/26 نيسان/18/اعلن المرشح عن المقعد الماروني عن دائرة كسروان الفتوح - جبيل الدكتور فارس سعيد أنه لم يعارض يوما ترشح حزب الله في جبيل، لافتا الى أن "في السياسية منافسة، ولا احد بإمكانه ان يلغي الآخر، واعتقد ان العيش المشترك في لبنان هو الذي ينقذ البلد ويعطيه دوره المستقبلي."وأكد سعيد ردا على سؤال في "حوار الجرأة" "لم اتقاض اموالا من السعودية لاسقاط عهد ميشال عون وقال: "لكن لو طلع بايدي اسقاط عهد ميشال عون ما قصرت."وعن تقارب التيار الوطني الحر والمستقبل، قال سعيد "حزب الله يمسك بقواعد اللعبة وعندما يزعجه تقارب التيار الوطني الحر والمستقبل سيضع له الحدود." وكشف أن "الواقع السياسي والانتخابي فرض علي ان اكون الحليف السياسي مع الكتائب والحليف الانتخابي مع فريد الخازن." وتوجه سعيد للرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل قائلا  "يتعرض الحريري الى اغتيال سياسي وآمل ان اكون على خطأ"، اما عن علاقته مع رئيس حزب القوات سمير جعجع شدد على الاحترام المتبادل بينهما بالرغم من الاختلاف السياسي الحاصل، وبالنسبة لـ 14 اذار، اشار الى أنه ليس المسؤول الوحيد عن "فرط" التحالف. اما للناخبين فتوجه سعيد لهم قائلا "حتى ان لم يحالفني الحظ في الانتخابات لن اترك الناس، وانا اترشح ولا احد يرشحني، واخوض المنافسة الانتخابية مرفوع الرأس من دون أن أمد يدي الى أحد."

 

مسيرة شموع بمناسبة انسحاب الجيش السوري ونديم الجميل مشاركا

المركزية/المركزية/26 نيسان/18/انطلقت مسيرة شموع، بدعوة من رفاق الرئيس بشير الجميل، وبمناسبة انسحاب الجيش السوري من لبنان، من ساحة ساسين في الأشرفية إلى مكان استشهاد الرئيس بشير الجميل، لوضع الشموع ورفع الصلوات على أرواح شهداء المقاومة اللبنانية.

وشارك في المسيرة النائب نديم الجميل، شقيقته يمنى وزوجها روجيه زكار، الدكتور فؤاد أبو ناضر، المهندس ألفرد ماضي، المرشح للانتخابات النيابية عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى عماد واكيم، الأمين العام لحزب الكتائب اللبنانية رفيق غانم وحشد من رفاق بشير والمواطنين.

بعد النشيد الوطني، ألقى أبو ناضر كلمة استذكر فيها "3 حقبات مع بشير"، وقال: "الحقبة الأولى هي الحقبة الفلسطينية التي كان شعارها طريق القدس تمر في جونيه، فنحن بقينا، وهم رحلوا. والحقبة الثانية هي حقبة قوات الردع التي عمل فيها السوري على التفرقة بين اللبنانيين لبسط سلطته في لبنان. كما عمل على تفتيت أي مجموعة تقول له لا للسيطرة على لبنان عبر تخويف الناس. نتذكر اختطاف بطرس خوند وحرب المئة يوم وحصار بيروت. لقد عملوا كثيرا على تهميش بشير ومحاصرته إعلاميا، لكنهم لم ينجحوا فجعلوا الناس يلتفون عليه وأعطوه الشرعية".

وعن الحقبة الثالثة، قال: "إنها مرحلة الاشتباك الكبير، وصولا إلى معركة زحلة، فالشباب الذين قاتلوا كانوا 90 شابا، وجعلوا من زحلة قلعة صمود. لقد رأيت بعض الشباب الذين كانوا موجودين معنا هناك، وأوجه لهم ولأهالي زحلة التحية أيضا".

وأشار إلى أن "بشير خرج من المعركة رجل دولة، وتكرس ذلك في المؤتمر الاغترابي الأول في بيت مري"، وقال: "إن العبرة من كل ذلك هي أن ما من قوة خارجية بإمكانها السيطرة على لبنان، والجيش الأخير الذي غادر هو الجيش السوري، وما من طرف لبناني بامكانه أن يحكم لبنان لوحده. عندما كنا موحدين تمكنا من هز الجبال". أضاف: "نحن نريد العيش في هذا البلد مسلمين ومسيحيين بأمان وكرامة. ولهذا، يجب أن نجعل لبنان في 6 تيار ينبض 10452 مرة". من جهته، قال ماضي: "هناك أقلام صفراء اتهمتنا بالعنصرية من خلال لافتة وضعناها على ساسين، نحن مسؤولون عن كل لافتة وضعت وعن كل كلمة قالها بشير في الثمانينيات، ولا تزال صالحة الى اليوم. وأتمنى عليهم درس التاريخ والجغرافية، قبل التطاول علينا". وعدد ركائز سياسة بشير، وقال: "إنها تتمثل ببناء دولة في خدمة الانسان وبناء الجيش ومحاربة الفساد، وأن يعيش المسيحي والمسلم معا وممارسة شعائرهما بحرية". أضاف: "نحن نحتفل بذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان. لقد انسحب السوري، ولكن المواطن لا يمكنه أن يحصل لقمة عيشه، ولن يبقى بلبنان لبناني لأن كل الشباب يهاجرون، والفساد الذي أوقفه بشير بخطاب لا نعرف كيف نوقفه اليوم. لدينا مئة مليار دين، لكن لعنة لبنان لحقت بكل من تطاول على هذا البلد، ولم يزل هناك أناس يؤمنون بقضية بشير بالقضية الحلم". من جهته، شكر النائب نديم الجميل "كل رفاق بشير في الذكرى 13 لانسحاب الجيش السوري من لبنان وفي الذكرى ال13 لاستعادة السيادة وفي ذكرى 14 اذار 2005 التي وحدت لبنان واللبنانيين"، وقال: "كل ما نقوم به اليوم هو من أجل الانسان والمواطن، ونحن أكثر من نعرف معاناة إخوتنا في سوريا تحت الاحتلال والضرب وهمجية النظام السوري الذي يعمل على تركيع شعبه".أضاف: "قضيتنا قضية الإنسان الحر ليتمكن من العيش بحرية مطلقة، وإن ذكرنا انسحاب الجيش السوري فيجب أن نتذكر أن هناك أيضا شعبا محتلا في سوريا سيتحرر هو أيضا. إن مستقبلنا هو للانفتاح، أشكركم وأحيي فيكم روح النضال  والاستقلال والسيادة والحرية وروح بشير الجميل".

 

بعدما تخلّى "التيار" عنهم.. هكذا سيردّون في 6 أيار

"الحياة/26 نيسان 2018/تقول أوساط سياسية بارزة تراقب حملات التعبئة الانتخابية، لـ"الحياة"، إن "من بين أسباب تصاعد حدتها ما أدى إلى حوادث وصدامات بين مناصري المتنافسين في بعض الدوائر، هو أن قوى رئيسة تتعاطى بدرجة عالية من التوتر بسبب انشقاقات في صفوفها، أو بترشح رموز كانت تنتمي إليها لكنها انفصلت عنها لسبب سياسي أو تنظيمي أو انتخابي، وصار بعضها مرشحاً على لوائح منافسة بقوة".

وتشير المصادر إياها إلى هذه الحالات بالقول إن "قيادات القوى السياسية التي تخضع لهذا العامل في الانتخابات عديدة، ولا يقتصر الأمر على جهة واحدة. وأبرز الأمثلة التي تسردها هو المتعلق بـ "التيار الوطني الحر" الذي يخوض معارك عبر لوائح "لبنان القوي" التي يدعمها مع "رفاق الأمس" في دوائر عدة أهمها دائرة كسروان - جبيل توزعوا على 3 لوائح (من أصل اللوائح الخمس

- لائحة "عنا القرار" التي تضم النائبين يوسف خليل وجيلبرت زوين اللذين تخلى عنهما "التيار الحر" في اختيار مرشحيه عن كسروان. وهما نائبان يتمتعان بدعم جزء محترم من عائلتيهما يمكنهما من جذب أصوات منهما لمصلحتهما تكون خسارة لـ "التيار".

- لائحة "التغيير الأكيد" أي تحالف حزب "القوات اللبنانية" مع عدد من الشخصيات المستقلة منها زياد الحواط. وهي تضم القيادي في "التيار الحر" نعمان جوزيف مراد، الذي استبعدته قيادته عن الترشح على رغم أنه حل أولاً في الانتخابات الداخلية التي أجراها التيار لاختيار مرشحيه. ويحمّل ناشطو "التيار" رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل مسؤولية إخراج مراد من دائرة المرشحين وبالتالي اضطراره للانضواء في لائحة منافسة.

- لائحة "التضامن الوطني"، أي ائتلاف "حزب الله" (المرشح حسين زعيتر) والوزير السابق جان لوي قرداحي. وهي تضم القيادي في "التيار الحر" الدكتور بسام الهاشم الذي أعلن استقالته منه لخوض المعركة على هذه اللائحة.

ولم تقتصر خسارة "التيار" أصواتاً من جمهوره على هذه الدائرة وإن كان عدد رفاق الأمس فيها يحسب له حساب، بل امتد إلى غيرها والبارز منها:

- دائرة بيروت الأولى ( الأشرفية، المدور، الرميل والصيفي) حيث تتنافس 5 لوائح. ويخوض القيادي المفصول من "التيار" زياد عبس المسؤول سابقاً عن منطقة الأشرفية، المعركة على لائحة "كلنا وطني" في مواجهة تحالف "التيار" مع حزب "الطاشناق" و"تيار المستقبل".

- لائحة "كلنا وطني" في الشمال الثالثة (البترون، الكورة، زغرتا وبشري) تضم القيادي السابق في "التيار" أنطوان الخوري حرب، الذي كان من مؤسسي فرع حزبه في قضاء البترون. وتتنافس اللائحة مع 3 لوائح أخرى بينها "الشمال القوي" التي يتزعمها باسيل، فضلاً عن وجود مرشحين لـ "التيار" عن زغرتا والكورة، سيحجب عنهم حرب المقترعين لمصلحته.

وتشير الأوساط المتابعة لبعض ما جرى في دوائر أخرى إلى أن جبل لبنان الثانية (المتن) حيث 5 لوائح متنافسة، ستشهد انفكاك مقترعين من جمهور "التيار" عنه بفعل استبعاد مرشحين من لائحته مثل النائب نبيل نقولا، لأن هؤلاء يناصرون الأخير بغض النظر عن "التيار". وهذه القاعدة تشمل دوائر أخرى جرى فيها التخلي عن ترشيح نواب حاليين أو قياديين في التنظيم. وهذا تكرر في جبل لبنان الرابعة (الشوف - عاليه).

 

تدخُلات على مدّ عينك والنظر.

فانيسّا فرحات/26 نيسان 2018/اعتدنا في لبنان على شتَّى أنواع التدخُّلات في جميع الملفَّات، بالأخص عند اقتراب أيِّ استحقاق سياسيٍّ مفصليّ. لذلك، ليس هناك ما يدعو للتعجُّب عند سماع شكاوى المواطنين عن حجم التدخُّلات في الانتخابات النيابيَّة المرتقبة. ولكن "كلّ شي زاد، بالمعنى نقص!". فإن غضَّينا النَّظر عن المبالغ الطائلة الَّتي يصرفها المرشَّحون، إن كان لشراء الأصوات أو لإطلاق الوعود بإيجاد الوظائف وتسديد الأقساط المدرسيَّة وما إلى ذلك، في حين أنَّ هيئة الإشراف على الانتخابات "يا غافل إلك الله"، من الصعب جدًّا أن نغضَّ الطرف عن الضغوطات الَّتي يمارسها أصحاب النفوذ في بعض الدوائر الانتخابيَّة من أجل تأمين أصوات تفضيليَّة لمرشَّح من هنا وحاصل انتخابيٍّ للائحةٍ من هناك. وعندما يكون صاحب النفوذ هذا أحد رؤساء البلديَّات، فهذا يجعل من التغاضي عن التدخُّلات أمرًا مستحيلًا. وحرصًا منَّا على خصوصيَّة الأشخاص المعنيِّين، لن يكون هناك ذكر للأسماء. لكنَّ سرد الوقائع واجب، لعلَّه يجذب أنظار من هم مؤتمنون على حماية شفافية الانتخابات.  إتَّصل مواطن من إحدى البلدات الجُبيليَّة بإحدى الإذاعات اللبنانيَّة ليُعرب عن امتعاضه بسبب تدخُّلات رئيس بلديَّته في الانتخابات. طبعًا، الأمر ليس بجديد، إلَّا أنَّه أكمل الحديث ليتَّضح أن رئيس البلديةَّ المذكور لم يقم فقط بحثِّ محبِّينه على التصويت للمرشح وليد خوري وحسب، بل أخذ يمارس الضغوطات على أبناء البلدة بحكم منصبه. إذ إنَّه بات يهدِّد بفصل أشخاص عن وظائفهم، وتعطيل أعمال أشخاص آخرين تستوجب تراخيصًا من البلديَّة، وهناك دلائل حسيَّة على هذه الاتِّهامات.  أليس من المفترض إذًا، على هيئة الإشراف على الإنتخابات النيابيَّة، أن تفتح تحقيقًا في هذا البلاغ وأن تتَّخذ التدابير اللازمة بحقِّ من ينتهك حقوق المواطنين الَّذين انتظروا حصول هذه الانتخابات لمدَّة تسعة أعوام، من أجل التعبير عن رأيهم وإيصال من هو فعلًا يمثِّلهم؟ ألم تنصّ الفقرة 2 من المادَّة 25 من العهد الدَّولي للحقوق المدنية والسياسيَّة على أن "للمواطن الحقّ في أن يَنتخب ويُنتخب في انتخابات نزيهة تجري بالاقتراع العام وعلى قدم المساواة بين الناخبين وبالتصويت السرِّي، لكي تضمن التَّعبير الحر عن إرادة الناخبين؟" أليست هذه إحدى الرَّكائز الأساسيَّة لحقوق الإنسان؟ على الرغم من كلِّ ذلك، ومع بروز أسلوب الترهيب هذا وبشكلٍ كبير، لن ينجح كلّ من يظن أنَّه بالضغط على المواطنين، قادرٌ على تغيير النتائج، وهو معلومٌ أن من يلجأ إلى سياسات الترهيب والضغط هو الَّذي يعلم حجم خسارته ويخشاها. هذا ما ستظهره النتائج وهذا ما يتطلَّع إليه المواطنون. و6 أيَّار لناظره قريب!

 

قيصر معوّض لـ"الصوت": سأنسَحب من لائحة "القوات" وأقاطِع/نسوا وعودهم وحوّلوا المنافسة في زغرتا ضد حلفائهم سعياً إلى نائب رابع

موقع مدى الصوت/26 نيسان/18

يتجه المرشح الدكتور قيصر معوّض إلى إعلان خروجه خلال ساعات من حلبة التنافس الإنتخابي لاختلاف في الرؤية مع حزب "القوات اللبنانية" الذي يتهمه نائب زغرتا السابق بعدم وفائه ببعض الوعود.

وتضم لائحة "نبض الجمهورية القوية" إلى جانب معوّض مرشحي حزبي "القوات" والكتائب و"اليسار الديموقراطي" في دائرة الشمال الثلاثة ( البترون والكورة وبشرّي وزغرتا). وقال الدكتور معوّض، بالصوت، لـ"الصوت" التي سألته عن سبب نيته الانسحاب، إن المرشحين الذين اجتمعوا في اللائحة مع "القوات" كانوا يبحثون في تشكيل لائحة منفردة، ولاحظوا أنهم يحتمل أن يحققوا حاصلاً انتخابياً ويحتمل ألا يصلوا إليه، وقرروا بعد حسابات ومناقشات داخلية التحالف انتخابياً مع الحزب الذي يلتقون معه في النظرة إلى السيادة وأسلوب السلطة في ممارسة الحكم، خصوصاَ أن اللائحة "القواتية" كانت تضم خمسة مرشحين لعشرة مقاعد، ولا حلفاء لها في الدائرة. سبق التحالف تقديم وعود ما لبثت أن تبخرت بعدما ركبت اللائحة وأُعلنت، وصار كل طرف يرمي المسألة على غيره. في النتيجة استفاد حزب "القوات " وحده، وشعر حلفاؤه الآخرون، أو معظمهم،  بأنهم سوف يُستخدَمون مَطيّة لإيصال مرشح "قواتي" رابع في الدائرة إلى البرلمان، حتى لو كان وصوله على حساب جميع الآخرين، وحتى لو كانت الأصوات المؤيدة لـ"القوات" توصل ثلاثة وليس أربعة. وليس سراً، قال معوّض، إن قضاء زغرتا لا يشكل أولوية عند "القوات" للحصول على النائب الرابع، بل البترون. لكن الحزب وضع خطة بديلة على ما يبدو لاعتماد زغرتا أولوية، وهذا من حقه كما هو حق لكل حزب، إلا إذا كان وعد بأمر ما في هذا الشأن ولم يفِ به بل ذهب في اتجاه آخر مختلف.  والأغرب أن اللائحة لم تعقد اجتماعاً تنسيقياً واحداً بعد إعلانها. و"القوات" تتنصّل من كل شيء سبق تركيب اللائحة، ولا يهمها غير تأمين حاصل رابع لها في الدائرة. وقال لـ"الصوت" أيضاُ إن لا أحد يقبل بأن يلغي نفسه. لم يترك حزب "القوات" كوّة أمل حتى لحلفائه في الوصول إلى شيء من هذه الإنتخابات. كان يمكنهم الاكتفاء بثلاثة نواب مُحقّقين والسعي إلى رابع لحلفاء لهم لن يكونوا بعيدين منهم في السياسة والمواقف. حيال هذا الوضع لا أريد أن أكون حصان طروادة، ولا مطيّة لأحد في زغرتا. صفحتي مع الناس بيضاء شفافة وستبقى، ولا أخوض الانتخابات بدافع مصلحة شخصية كي أوصل أحداً على حسابي. إذا كنا متفاهمين على الخطاب السيادي وطريقة تسيير الدولة فلا لزوم لهذه الحرب الخفيّة . لقد نسَوا ضد مَن معركتهم في القضاء وبدوا كأنهم حوّلوها ضد حلفائهم. وختم الدكتور معوّض كلامه لـ"الصوت" قائلاً: "لا أرى مصلحة لنا في أن نكمل هذا  المشوار. أفضّل أن أقف على جنب، والله يوفقهم. لا نقدر أن نمنعهم من السعي إلى نائب إضافي. كل ما أردنا ألّا يكون هذا السعي على أكتافنا بل بجمهورهم الخاص. سأعلن موقفي هذا في مؤتمر صحافي أو في مهرجان، بعد التشاور مع حلفائنا في الكتائب و"اليسار الديموقراطي" والمستقلين. وسأطلب إلى مَن يؤيدونني مقاطعة الإنتخابات".

 

شيعة معارضون لـ«حزب الله» يتهمونه بالتحريض على قتلهم بعد ترويج لائحة بـ28 شخصية اتهموا بتلقي أموال من السفارات

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/26 نيسان/18

شكا معارضون لبنانيون شيعة من حملة يشنها عليهم موالون لـ«حزب الله» بتهمة تلقي تمويل من سفارة عربية، بعد نشر صحيفة مقربة منه لائحة بـ28 سياسياً وإعلامياً ومحامياً وناشطاً من الطائفة الشيعية المعارضين للحزب، ووصفهم بأنهم «شيعة السفارة».

وأثارت العملية موجة اعتراض واسعة لدى الأشخاص المعنيين، وفي الأوساط اللبنانية المعارضة لسياسة الحزب، الذين رأوا فيها «دعوة صريحة للقتل، واستباحة لدماء الأشخاص المعنيين بوصفهم خونة وعملاء»، في وقت بدأ فيه الصحافي حسّان الزين إضراباً مفتوحاً عن الطعام، إلى أن تعتذر الصحيفة منه وتتراجع عمّا نشرته. الأشخاص الواردة أسماؤهم وصورهم في القائمة، لم يحمّلوا المسؤولية للصحيفة الناشرة، بل لـ«حزب الله»، عادّين أن ما حصل بمثابة إعطاء رخصة بهدر دمائهم. وقد عبّر النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون المدرج اسمه ضمن القائمة، عن أسفه لوجود «فرقة شبيحة داخل الإعلام اللبناني لا عمل لها سوى التحريض على القتل واستباحة دماء اللبنانيين». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «بنية وعقلية (حزب الله) باتت عقلية كيماوية تحاول القضاء على كل من يخالفها الرأي بالقتل الجماعي، تماماً كالقتل الجماعي بالكيماوي الذي يمارسونه ضدّ أطفال سوريا».

وسأل بيضون: «لماذا يتغنّى (حزب الله) بأن لديه مائة ألف صاروخ متطوّر، ويخاف من هذه المجموعة التي تعارضه، والتي ليس لها أي ارتباط بجهة خارجية؟». وأجاب عن تساؤله بقوله: «هم يخافون منها لأنها القوّة الذكيّة والقادرة على إقناع الناس بأفكارها، أما هم فيمثلون القوّة العارية، وليسوا أكثر من فرقة قتل تابعة للسفارة الإيرانية، وبأحسن الأحوال تعمل بإمرة المرشد الأعلى في إيران»، عادّاً أن «السلاح لن يرهب الأحرار، وسلاحهم ليست له قضية داخلية، سوى حماية الفساد وتهديد وقتل من يخالفهم الرأي ويقدّم الحجة على فسادهم».

بدوره، عدّ رئيس «مركز أمم للأبحاث» لقمان سليم، أن «(حزب الله) قبل أن يتخذ هذا الاسم، ومنذ أن كان ائتلاف مجموعات أمنية أنشأتها طهران في بيروت، وهو يمارس حرب عصابات واستنزاف ضدّ كلّ من يخالفه الرأي». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المخالفة في البيئة الشيعية تكون عقوبتها مضاعفة عن المخالفة في أي بيئة أخرى»، لافتاً إلى أن الحزب «منذ نشأته وهو يمارس الحرب على معارضيه عموماً وفي الوسط الشيعي خصوصاً». وقال لقمان سليم، وهو سياسي شيعي معارض لـ«حزب الله»: «لا تفاجئني عودة صحافة (حزب الله) إلى هذا النوع من الاتهامات التي تتضافر معها عصابات إلكترونية يحركها الحزب وشركاؤه، لأن خصوصية الموضوع أنه لم يتم التصويب على شخص أو شخصين أو ثلاثة، الجديد هو التصويب على جماعة أو نهج الموالاة للبنان والمخالف لهذا الحزب».

وتتصاعد حملة «حزب الله» ضدّ معارضيه قبل الانتخابات النيابية المقررة في 6 مايو (أيار) المقبل، والتي تهدف للتضييق على المرشحين المنافسين للوائح، خصوصا أن القائمة المنشورة تتضمّن صور عدد من المرشحين الشيعة للانتخابات.

وأكد الإعلامي نديم قطيش، أن نشر الصور بهذه الطريقة «يعني أن (حزب الله) يقول لجمهوره: هؤلاء خونة اقتلوهم كما قتلتم هاشم السلمان، وأنا أحميكم وأغطيكم، كما حميت قتلة السلمان». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «التجرؤ على نشر صور مجموعة معارضين هو اغتيال معنوي، لأن هؤلاء (حزب الله) ليسوا أصحاب رأي ولا موقف؛ بل قتلة مأجورون، فتحوا الباب واسعاً أمام ما يسمّونه (غضب الأهالي) ليعرضوننا في أي مكان».

وأضاف قطيش: «مشكلتي ليست مع (حزب الله) بل مع الدولة اللبنانية، ومع النائب العام التمييزي (القاضي سمير حمود) الصديق، الذي لا يتمتّع بالشجاعة ويتحرّك ضدّ هذه التهديدات»، مذكراً بأنه «عندما هددت الصحيفة نفسها، معارضي الحزب بالقتل وبشكل علني ومفضوح، لم يتحرّك، بينما إذا شتم أحدنا الأزهار في حديقة مسؤول في الدولة يتم الادعاء عليه». وختم قطيش: «لو كان المدعي العام ينتمي للجهة الأخرى لكان تحرّك فوراً، وبرأيي المكان الذي يجب أن يتغيّر سلوكه هو القضاء الغائب والضعيف».

ولا يستخف لقمان سليم بهذا النوع من التهديدات، «لأن التهديد يبدأ لفظياً ثم يتحوّل إلى العنف». وحمّل «حزب الله» مسؤولية ما جرى ويجري. وأكد أنه «إذا كانت هذه الحالة الشيعية (المعارضة) تمثّل اليوم الثور الأبيض الذي تسنّ السكاكين لذبحه، فيا ويلتاه على كلّ الثيران السوداء التي سيأتي دورها من بعدنا». وختم قائلا: «كل من يسكت على ممارسات (حزب الله)، خائن للفكرة اللبنانية ومتواطئ مع الحزب الذي لن يوفره في مرحلة لاحقة».

هذا؛ ويتوقّع أن يرتفع منسوب الضغط الذي يمارسه «حزب الله» وجمهوره، على الشخصيات الشيعية المعارضة له والمرشّحة للانتخابات في الدوائر الخاضعة لنفوذ الحزب، كما حصل في الاعتداء الذي تعرّض له الصحافي علي الأمين قبل يومين. وينظّم عدد من الناشطين والإعلاميين وأصحاب الرأي الحر، لقاء تضامنياً مع الأمين عند الخامسة من عصر غدٍ الجمعة في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، رفضاً لهذا الاعتداء، وتنديداً بكل الاعتداءات التي يتعرّض لها أصحاب الرأي الحرّ.

 

حركة التجدد دانت الاعتداء على الأمين: انتهاك فاضح لمبدأ تكافؤ الفرص وحرية المنافسة

الأربعاء 25 نيسان 2018

 وطنية - اعتبرت اللجنة التنفيذية لحركة "التجدد" في بيان اليوم، انه مع "اقتراب موعد الانتخابات النيابية في 6 أيار، تتصاعد الانتهاكات والاعتداءات السافرة التي تنذر بتفريغ هذا الاستحقاق من نزاهته وشفافيته ومعناه ومحتواه الديموقراطي. ففضلا عن انحياز السلطات الرسمية وبعض الاجهزة الامنية لصالح مرشحين محسوبين على الاحزاب والقوى المشاركة في الحكم والمسؤولية بشكل مفضوح لم تشهده أعتى ايام الوصاية الخارجية، تعاظمت في الآونة الاخيرة ظاهرة الاعتداء الجسدي المباشر على المرشحين او من يمثلهم، واكثرها فجاجة ووقاحة الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الاعلامي علي الأمين في بلدته شقرا، في محاولة مفضوحة لتقييد حركته واخضاعه وحمله على الانكفاء، ما يشكل انتهاكا فاضحا لمبدأ تكافؤ الفرص وحرية المنافسة، الذي يشكل الشرط الاول لانتخابات نزيهة تستحق هذه التسمية".

اضافت: "كما ان الاعتداء على المرشح علي الامين بالذات يعيد التذكير بما غفلت او تغافلت عنه العديد من القوى السياسية، وهو استحالة المساكنة بين الديموقراطية والتنافس السلمي بين البرامج والتوجهات والأراء من ناحية، ووجود سلاح وتنظيمات مسلحة خارج سلطة الدولة من ناحية ثانية، وهي مساكنة مخالفة لأبسط قواعد المنطق والقانونين المحلي والدولي وثبت استحالتها في كل التجارب العالمية".

واشارت الى انه "بالتزامن مع الاعتداءات الجسدية، برز لجوء بعض وسائل الاعلام الحزبية الى حملة افتراء وتخوين ضد كل من يخالفها الرأي، وقد طاولت هذه الحملة بشكل خاص وجوها سياسية واعلامية مستقلة من الطائفة الشيعية تحظى باحترام لبناني وعربي واسع وتنتمي الى تيارات واتجاهات سياسية وفكرية متنوعة وربما متناقضة، وقد يكون القاسم الوحيد المشترك بينها انها لا توافق حزب الله على سياساته وخياراته اللبنانية والاقليمية، وهذا حق طبيعي وبديهي لكل مواطن يكفله الدستور ولا يمكن ان يكون منة من أحد".

وفتت الى ان "الافتراءات والفبركات التي تعتمدها تلك الحملة، كما الاعتداء الوحشي على الاعلامي علي الامين وغيره من المرشحين، لا يجب ان تمر مرور الكرام من دون ان تلقى الرفض الحاسم والقاطع من قبل كبار المسؤولين، او التحرك الملائم والفاعل من قبل الاجهزة القضائية والامنية، وخصوصا من قبل هيئة الاشراف على الانتخابات التي، وان اعترفت بعجزها وبمحدودية ادواتها التنفيذية، لا شيء يحول دون اسماع صوتها على الاقل في تطورات مفصلية من هذا النوع تنذر بإسقاط آخر مظاهر المصداقية والنزاهة عن هذه الانتخابات".

 

شيعة البراميل… والسفارة!

علي الرز /لبنان الجديد/25 أبريل، 2018

إذا كنتَ شيعياً لبنانياً ولم تسلّم عقلَك لآيات الله ووكلائهم المحلّيين.

وإذا كنتَ شيعياً وتتجنّب رفْع الأيادي تلقائياً والهتاف “لبّيك” من دون ان تفكّر لماذا رَفَعْتَ قبْضتكَ وهَتَفْتَ.

وإذا كنتَ شيعياً رافضاً للدم السوري على يديْك.

ورافضاً لموجات الموت العابِرة من قرى وبلدات لبنان الى قرى وبلدات سورية تارةً بحجةِ حماية الحدود وطوراً بحجةِ حماية المَراقد ومراتٍ تحت شعار “زينب لن تُسبى مرتين”.

ورافضاً ان تصبح “برميلاً” محمَّلاً بالمتفجرات يلقيه الديكتاتور المدعوم من محور الممانعة على آلاف الأبرياء.

ورافضاً المشاركة في لعبةٍ شيطانيةٍ خبيثةٍ تنقل الصراع في سورية من تغيير دولة الخلافة البعْثية الى بعْث دولة الخلافة.

ورافضاً توزيع الحلويات والغناء والدبكة على أنغام السارين والكلور.

وإذا كنتَ شيعياً كارِهاً لرهن الحدود اللبنانية بورقة التفاوض النووية الإيرانية.

وإذا كنتَ شيعياً ناقماً على الشحن الطائفي المُمَنْهَج في لبنان وتشجيع الآخرين على التطرف مذهبياً لا وطنياً، وترسيخِ تركيبةِ حُكْمٍ فيها من الفتنة وروح الانقسام الشيء الكثير.

وإذا كنتَ شيعياً متمسّكاً فقط بمشروع الدولة التي لا سلاح غير سلاحها ولا قرار غير قرارها.

وإذا كنتَ شيعياً غير منخرطٍ في حفلة الشتائم ضدّ دول الخليج وحملة تطفيش اللبنانيين منها.

… إذا كنتَ ذلك كله، فأنت من شيعة السفارة. مبروكٌ وستستلم جائزتك من هذه الصحيفة او تلك، وستوضع صورتك مع تعليقٍ يعكس حجْم “الفضيحة” التي ارتكبْتَها او ارتَكَبَتْكَ لا فرق. وسيكون وسام التحريض علامةً فارقة على صدرك كي لا يخطئ الوجهةَ مَن يصوّب عليك لتصويب مسيرتك وإعادتك الى جادة “أشرف الناس”.

 

بوادر قطيعة بين تيار عون وحزب الله بسبب الوصاية على لبنان

العرب/27 نيسان/18

الحزب يسعى لإخفاء حالة البرود التي تشوب علاقة طرفي "ورقة التفاهم" لحاجته الدائمة إلى تغطية مسيحية لطالما وفرها العونيون.

حزب الله الخاسر الأكبر

بيروت – توقعت مصادر سياسية لبنانية أن يبدأ رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر بقيادة وزير الخارجية جبران باسيل في أخذ مسافة عن “ورقة التفاهم” التي أبرمها التيار العوني مع حزب الله في فبراير من عام 2006.

وتقول هذه المصادر إن الحملة الانتخابية الحالية أظهرت تراجع المصالح المشتركة بين الطرفين وانشغالهما بإدارة معاركهما الانتخابية على نحو يكاد يكون منفصلا لا يشبه روحية “التفاهم” وقواعد التحالف القديم.

وتؤكد مصادر قريبة من “التيار” أن الهجوم الذي يشنه باسيل على زعيم حركة أمل رئيس مجلس النواب نبيه بري يحمل في ثناياه معارضة حقيقية للثنائية الشيعية التي تتحكم بمفاصل البلد، وبالتالي يعبر عن امتعاض الدوائر العونية من الوصاية التي يسعى إليها حزب الله على لبنان.

وتلفت هذه المصادر إلى أن عون يتصرف بصفته رئيسا لكل لبنان فيما يتصرف باسيل بصفته مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة التي يحتاج من أجلها إلى أن يأخذ بعين الاعتبار مشارب لبنانية نقيضة للحزب كما علاقاته مع كافة دول العالم خصوصا في المحيط العربي.

وكشفت مصادر قيادية في التيار الوطني الحر عن أن اجتماعا طويلا عقده الوزير جبران باسيل مع حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله قبل نحو شهر، توصلا خلاله إلى “تفاهمات متجددة” مرتبطة بالملفات الداخلية.

ولفتت المصادر إلى أن “أكثر من ملف كان يحتاج إلى توضيح” وقد تم ذلك خلال الاجتماع، مع تأكيد حزب الله على “تأييده للعملية الإصلاحية ومحاربة الفساد، اللتين يوليهما الرئيس ميشال عون الأولوية المطلقة، بعد الانتخابات”.

ومع ذلك تقر أوساط قريبة من الثنائية الشيعية بأن برودة تشوب علاقة طرفي “ورقة التفاهم”، وأن الحزب يسعى لمواراة الأمر لحاجته الدائمة إلى تغطية مسيحية لطالما وفرها العونيون، ولتغطية رئاسية ما زال عون يوفرها للحزب على الرغم من الحرج الذي يسببه ذلك لدى المحافل العربية والدولية.

ويقول مرجع سياسي مسيحي لبناني إن التيار يعترف بأن موقف حزب الله هو الذي أغلق باب القصر الرئاسي أمام أي مرشح محتمل، إلا أن وصول عون إلى الرئاسة لم يكن ليحصل لولا الصفقة الرئاسية التي أبرمها مع زعيم تيار المستقبل سعد الحريري.

ويضيف المرجع أن عون وباسيل يقرآن حاليا العلاقة مع الحزب بصفتها جزءا من حقبة ماضية وأن لبنان الراهن يحتاج من عون والتيار إلى رشاقة شعُر رئيس الجمهورية قبل غيره بضرورتها من خلال الزيارات التي قام بها إلى عواصم عربية ودولية منذ انتخابه رئيسا للبنان.

تحالف مصالح لم يحقق أهدافه

ويرصد المراقبون تفاهما بين التيارين، المستقبل والوطني، وتوفر كيمياء شخصية بين باسيل والحريري، وأن تناول الملفات الكبرى، كتلزيم بلوكات الغاز البحرية على سبيل المثال، يتم بالتناغم الكامل بين الرئاستين الأولى والثالثة، فيما تقود بعبدا والسراي تنشيط علاقة لبنان بالمجتمع الدولي.

ولا تظهر الانتخابات الحالية مشهد تحالف كامل بين التيارين، فإن ذلك ينسحب على علاقة كافة القوى السياسية التي تتحالف وتتخاصم وفق حسابات محلية ضيقة تتعلق بظروف الاقتراع داخل هذه الدائرة أو تلك وبقواعد قانون الانتخابات الجديد. غير أن إشارات كثيرة بدأت تؤكد أن ما بعد 6 مايو، موعد الانتخابات المقبلة، بين التيار العوني وحزب الله يختلف عما قبله دون أن يعني ذلك خصومة أو تباعدا.

وفي ما عدا تحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله في دائرتي بيروت الثانية وبعبدا، فإن أطراف “ورقة التفاهم” عجزت عن التفاهم في بقية الدوائر المشتركة. وقد لفت المراقبون إضافة إلى ذلك انتهاج باسيل خطابا جديدا يبتعد عن أبجديات “المقاومة” بما في ذلك اكتشافه في تصريح لافت أن لا مشكلة مع إسرائيل وتلميحه إلى دور سلبي للحزب في بناء الدولة، ناهيك عما أعلنه رئيس الجمهورية من نيته الدعوة إلى بحث الاستراتيجية الدفاعية التي لطالما كانت تعني مناقشة مسألة سلاح حزب الله.

وينقل عن بعض المفاتيح الانتخابية المسيحية أن الادعاء بأن مواقف باسيل وعون المتحفظة على دور الحزب أو مستقبل العلاقة معه، هو محض تكتيك انتخابي يثبت بما لا يحمل الشك أن لهذه المواقف رواجا لدى البيئة العونية، وأن التماهي مع حزب الله في السابق وبشكل سريالي في مبالغاته فرضته الخصومة مع تحالف 14 آذار لا سيما التشكيلات والتيارات المسيحية داخله.

وكان النائب عن التيار الوطني الحر نعمة الله أبي نصر قد اعتبر في حديث مباشر على الهواء قبل أسبوع أن ولاء حزب الله وحسن نصرالله هو لسوريا ولإيران وليس للبنان.

ويأتي هذا التصريح ليؤكد مناخا داخليا لدى التيار، بدأ يتبرم من سياسات حزب الله ويعتبر العلاقة معه محرجة لدى الوسط المسيحي كما لدى المجتمع الدولي الذي يظهر مؤخرا اهتماما بدعم البلد. وفيما يتبرم التيار من إصرار الحزب على ترشيح الشيخ حسين زعيتر في دائرة كسروان جبيل، يوجه الأخير أصابع الاتهام مباشرة إلى المرشح على لائحة “لبنان القوي” التابعة للتيار الوطني الحر عن المقعد الماروني النائب سيمون أبي رميا بخوض معركة ضد الحزب، ويساهم في تشويه سمعته في القضاء. وجدير بالذكر أن التيار امتنع عن ضم زعيتر إلى لائحته، وإنما عمد إلى ضم مرشح شيعي (ربيع عواد) في خطوة اعتبرت استفزازية للحزب.

وعلى الرغم مما طرأ من لبس على “ورقة النوايا” بين التيار والقوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع، إلا أن المناخ الداخلي لدى جمهور الطرفين منسجم في مسألة تناقض منهج دويلة حزب الله مع منهج الدولة التي يدعو إليها عون وجعجع.

وعلى الرغم من أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أعلن استعداد الحزب لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية، إلا أنه ربط الأمر بالقبول بمناقشة الاستراتيجية الاقتصادية موحيا أن الحزب سيضيف إلى واقع أمر سلاحه سعيا جديدا للهيمنة على القرار الاقتصادي في البلاد. ويلفت بعض المراقبين إلى أن حزب الله يعتقد أن مبادرة عون بشأن الاستراتيجية الدولية ليست خطابا انتخابيا بل مسألة باتت مطلوبة دوليا وأن الرئيس اللبناني إما يستفيد من الضغوط الدولية بهذا الاتجاه وإما يستجيب لها، وأن نصرالله لا يريد الصدام مع بعبدا في ظل أجواء حملة دولية ستتصاعد ضد إيران وميليشياتها في المنطقة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

زعيم كوريا الشمالية يعبر اليوم إلى الجارة الجنوبية سيرًا على الأقدام وترامب تحدث عن ثلاثة أو أربعة مواعيد ممكنة للقاء كيم جونغ أون

عواصم – وكالات/26 نيسان/18أعلنت سيول، أن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-ان، سيستقبل، اليوم، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، عند الخط العسكري الفاصل، الذي يقسم شبه الجزيرة الكورية، قبل بدء قمتهما التاريخية، في مناسبة مليئة بالرمزية.

وذكر سكرتير الرئاسة في الجنوب ايم جون-سيوك، إن مون سيلاقي ضيفه الشمالي عند العوائق الاسمنتية التي ترسّم الحدود بين الكوريتين في المنطقة المنزوعة السلاح، وعندما يعبر كيم الخط الفاصل سيرا على الاقدام، سيصبح أول زعيم كوري شمالي يضع قدمه في الجنوب منذ انتهاء الحرب الكورية قبل 65 عاما. وأضاف أن مراسم الترحيب ستقام من قبل القوات العسكرية الكورية الجنوبية امام بيت السلام في الجزء الجنوبي من قرية الهدنة الحدودية “بانمونغوم” حيث ستعقد القمة، وسيوقع كيم دفتر الزوار قبل بدء الجلسة الصباحية التي وصفت بانها “قمة من اجل السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكورية”، وسيتناول الوفدان طعام الغداء بشكل منفصل، حيث سيعبر وفد الشمال الحدود عائدا الى منطقته لتناول الطعام. وقال، ان مون وكيم سيزرعان معا شجرة عند خط ترسيم الحدود قبل الجلسة التي تعقد بعد الظهر، ثم تقام مأدبة وحفل وداعي في المساء قبل عودة كيم الى الشمال. وتابع “ستركز القمة على نزع السلاح النووي والتوصل إلى سلام دائم أكثر من أي شيء آخر”. وسيضم وفد بيونغ يانغ، تسعة مسؤولين رفيعين بينهم شقيقة كيم ومستشارته الاقرب كيم يو جونغ، والرئيس الفخري لكوريا الشمالية كيم يونغ نام. على صعيد متصل، قررت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعليق تدريباتهما العسكرية المشتركة السنوية اليوم. وذكرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، أمس، أنه بدلا من التدريبات، سيركز الجيش الكوري الجنوبي على توفير دعم مستقر لمحادثات زعيمي الكوريتين. إلى ذلك، تحدث الرئيس الاميركي دونالد ترامب، عن ثلاثة او اربعة مواعيد ممكنة للقائه الزعيم الكوري الشمالي، المرتقب خلال الاسابيع المقبلة، لافتا الى ان هناك خمسة اماكن قيد الدرس. وقال لشبكة “فوكس نيوز”، أمس، إن “هناك قرار علينا اتخاذه، لدينا ثلاثة او اربعة مواعيد”، مضيفا “قد اغادر الاجتماع سريعا باحترام وقد لا يتم اللقاء، من يعرف؟ ولكن ما يمكنني قوله ان الكوريين الشماليين يريدونه ان يعقد”. من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أن واشنطن ترى أن كوريا الشمالية تمضي في الاتجاه الصحيح، مضيفة أنه “أثناء عملية التحضير للقاء المرتقب بين الرئيس ترامب وزعيم كوريا الشمالية، هم منفتحون في رغبتهم بنزع السلاح النووي، وسيكون هذا الموضوع الرئيسي، ونحن سنسعى لذلك ونتوقع حدوث ذلك”. في غضون ذلك، شددت سويسرا أمس من العقوبات ضد كوريا الشمالية، بينما دعا الأمين العام للحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إلى إبقاء العقوبات على بيونغ يانغ، بانتظار تغير ملموس.

 

فرنسا ترصد المئات في تركيا ولبنان من ممولي الإرهاب على أراضيها

باريس – وكالات/26 نيسان/18/ أعلن مدعي عام باريس فرنسوا مولان، أمس، أن السلطات الفرنسية تعرفت إلى مئات ممن شاركوا في تمويل «داعش» في فرنسا، موضحا أن «عملاً منسقاً بين أجهزة الاستخبارات المالية، سمح بالتعرف الى 416 متبرعاً للتنظيم في فرنسا في السنوات الأخيرة»، ومعتبراً أن هذا العدد كبير. وأكد مولان أن الأجهزة رصدت 320 شخصاً آخرين يجمعون الأموال لجماعات متشددة، مشيراً إلى أن هؤلاء «متمركزون بشكل خاص في تركيا ولبنان»، وموضحاً أن المتشددين في سورية يتمكنون عبرهم من الحصول على الأموال. وكشف أن «داعش» حصل على تمويل بشكل خاص مستخدماً وسيلتين، «أولاهما الزكاة والإحسان، حيث تُرسل أموال إلى جمعيات خيرية أو مباشرة إلى أفراد العائلة الموجودين على الأرض، وثانيتهما عبر غنائم الحرب، أي التمويل عبر أعمال إجرامية». يذكر أن ملفات عدة لدى القضاء، تُشير إلى عائلات يُشتبه في إرسالهم أموالاً إلى أبنائهم، الذين يُشاركون في القتال في صفوف الجماعات المتطرفة، وقد صدرت أحكام في مثل هذه القضايا. واستخدمت أيضاً الثغرات في نظام الحوالات المالية، الذي يسمح بإرسال الأموال سريعاً إلى شخص آخر، لتمويل الإسلاميين المتطرفين الذين يُقاتلون في العراق وسورية. ومنذ سبتمبر الماضي، فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً أوليا، للاشتباه بعدم قيام المصرف البريدي بدوره الرقابي في هذه المسألة. وتأتي التصريحات الفرنسية، فيما تستضيف باريس على مدار يومَيْن، مؤتمراً حول سُبل مكافحة تمويل الإرهاب الدولي، بمشاركة نحو 500 خبير و80 وزيراً من 72 دولة.

 

ماهر الأسد يتولى قيادة الفرقة الرابعة

السياسة/26 نيسان/18/أكدت مصادر سورية مطلعة، أن ماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد، تولى قيادة الفرقة الرابعة، التي تعتبر أهم قطعات الجيش السوري. وذكر موقع “روسيا اليوم” الالكتروني، إن الرئيس السوري أصدر في يونيو الماضي، قرارا بترقية ماهر الأسد، من رتبة عميد ركن إلى لواء ركن في الجيش.يشار إلى أن ماهر حافظ الأسد “51 عاما”، من مواليد 8 ديسمبر 1967، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة دمشق، والتحق بعد ذلك بالكلية الحربية، ليخدم لاحقا في الفرقة الرابعة المدرعة.

 

ليبرمان توعد بضرب طهران إذا شنَّت هجوماً على تل أبيب وماكرون متشائم بشأن الاتفاق النووي الإيراني: ترامب سينسحب منه

عواصم – وكالات/26 نيسان/18 أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في واشنطن، أن نظيره الأميركي دونالد ترامب قد ينسحب من الاتفاق النووي مع ايران لأسباب سياسية داخلية، وذلك بعد اجراء الرئيسين محادثات حول مستقبل هذا الاتفاق. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، مساء أول من أمس، إنه في وقت لا يعرف فيه على وجه الخصوص ما الذي سيقرره ترامب، فإنه يعتقد أن الرئيس الأميركي “سيتخلص من الاتفاق بمفرده لأسباب داخلية”. وأضاف: “ليس عندي معلومات خاصة” بشأن القرار الذي سيتخذه ترامب بخصوص الاتفاق، و”أنا أستمع الى ما يقوله الرئيس ترامب ويبدو لي أنه ليس متحمسا جدا للدفاع عنه”. واستذكر أن ترامب قد جعل التخلص من هذا الاتفاق النووي مع ايران تعهدا خلال حملته الرئاسية العام 2016، مشيراً إلى أن “التحليل العقلاني لكل تصريحاته لا يجعلني أفكر أنه سيفعل كل ما باستطاعته للحفاظ” على الاتفاق الذي تم توقيعه مع إيران لمنعها من الحصول على قنبلة نووية، مشداً على أن دوره “ليس محاولة اقناع الرئيس ترامب بالتخلي عن التزامات حملته الانتخابية”. ودافع عن الاتفاق قائلا: “انا احاول ان ابرهن ان هذه الاتفاقية معقولة”، و”بالنسبة الي اعتبر هذا تقدما، وهو يجنبنا السقوط في المجهول المطلق”، مؤكداً أن اقتراحاته منسقة مع شركائه الأوروبيين وليست عملا أحادياً. والاقتراح الذي قدمه ماكرون الى نظيره الأميركي يتضمن المحافظة على الاتفاق الحالي كدعامة من “أربع دعائم” لاتفاق مستقبلي، والدعائم الثلاث الباقية هي معالجة فترة ما بعد العام 2025 عندما تبطل بنود معينة متعلقة بالنشاط النووي، ثم برنامج طهران للصواريخ البالستية، وأخيرا دور طهران “المزعزع للاستقرار” في المنطقة. في سياق متصل، قال مسؤول ألماني كبير، أمس: إن المقترحات التي قدمها ماكرون بشأن الاتفاق النووي الايراني تستند الى الاتفاق الدولي القائم لكنها ستضيف اليه بعض العناصر الجديدة. وقال المسؤول قبل أن تتوجه المستشارة أنجيلا ميركل الى واشنطن لاجراء محادثات مع ترامب الذي قال انه ليس سعيدا بالاتفاق وقد ينسحب منه “الفكرة من اقتراح ماكرون هو أن يظل الاتفاق بشكله القائم مع وضع العناصر الاضافية في الصدارة، من وجهة نظرنا ينبغي الحفاظ على هذا الاتفاق”. من جهته، أعلن، قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في تصريح صحافي: إن لندن مستعدة للتعاون مع حلفائها بشأن القضايا التي طرحها ماكرون ومن ضمنها قضية الصواريخ البالستية وطموحات ايران في المنطقة. في المقابل، قال مستشار المرشد الاعلى الايراني علي أكبر ولايتي إن ايران لن تقبل أي تغيير في الاتفاق النووي. وفي وقت لاحق، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، أنه لم يتم التوصل بعد إلى قرار بشأن ما اذا كانت واشنطن ستنسحب من الاتفاق النووي، مضيفاً إن “المناقشات جارية في أوساط موظفي الأمن القومي والأشخاص المكلفين منا بتوفير النصائح للرئيس”، فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية أن لا مجال لادخال تعديلات.على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان في تصريحات صحافية، أمس، إن اسرائيل سترد بضرب طهران اذا وقع هجوم ايراني على تل أبيب. وكانت تصريحات ليبرمان تهديدا اسرائيليا صريحا على نحو غير معتاد باللجوء لعمل عسكري على أراض ايرانية ويأتي في أعقاب تصاعد حدة مواجهات هي الاولى من نوعها بين قوات البلدين في الحرب الاهلية السورية. وقال ليبرمان في تصريحات لجريدة “ايلاف” الإلكترونية “اسرائيل لا تريد الحرب لكن اذا هاجموا تل أبيب سنضرب طهران”، مضيفاً: “كل موقع نرى فيه محاولة لتموضع ايران عسكريا في سورية سندمره، ولن نسمح بذلك مهما كان الثمن”.

 

وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس: لن ننسحب الآن من سوريا

العرب/27 نيسان/18

استمرار الوجود الأميركي في سوريا سيدفع نحو خلق واقع جديد في الملف السوري يمنع انفراد أي جهة دولية أو محلية بفرض حل على مقاسها.

وجود أميركي يخلق توازنات جديدة

واشنطن - أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الخميس، أن بلاده لن تنسحب الآن من سوريا، وأنها ستوسع محاربتها ضد تنظيم داعش من خلال إشراك دول المنطقة فيها. وقال ماتيس أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ “علينا أن نشكل قوة محلية يمكنها مواصلة الضغط ضد أي محاولة من الدولة الإسلامية” للعودة. ويعتقد محللون أن البيت الأبيض نجح في تفادي تنفيذ استراتيجية الرئيس دونالد ترامب التي تدفع نحو الانسحاب السريع من سوريا، وذلك عبر تأجيل سحب القوات الأميركية وفتح الباب أمام مشاركة قوات عربية، فضلا عن قوات محلية سورية قد تتوسع لتشمل، إلى جانب سوريا الديمقراطية، مقاتلين من المعارضة السورية من الذين يتم إجلاؤهم من المناطق التي تسيطر عليها روسيا وقوات الرئيس السوري بشار الأسد. ويشير المحللون إلى أن تعديل استراتيجية ترامب واستمرار الوجود الأميركي في سوريا سيدفعان نحو خلق واقع جديد في الملف السوري يمنع انفراد أي جهة دولية أو محلية بفرض حل على مقاسها، وهو ما قد يعيد الاعتبار لاتفاق جنيف كأرضية سياسية جديدة للحل.

البيت الأبيض ينجح في تغيير موقف ترامب

تأجيل انسحاب مؤقت

وقال ماتيس خلال جلسة الاستماع في لجنة شؤون القوات المسلحة داخل مجلس الشيوخ الأميركي، تعليقا على سير العملية العسكرية الأميركية في سوريا “نحن لا نسحب قواتنا الآن”، مشيرا إلى أن إرهابيي داعش يكثفون عملياتهم. وأضاف “نحن نواصل مكافحتنا (لداعش) وسنوسعها من خلال حشد المزيد من الدعم من دول المنطقة. وهذا أكبر تغيير نقوم به الآن”. وكشف وزير الدفاع الأميركي عن أنه تم إرسال جنود من القوات الخاصة الفرنسية إلى سوريا كتعزيزات خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال “لقد أرسل الفرنسيون قوات خاصة إلى سوريا لتعزيز مهمتنا خلال الأسبوعين الماضيين” مضيفا “ستشهدون جهدا جديدا في وادي الفرات في الأيام المقبلة”. من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الأميركي أنه لم يتم التوصل بعد إلى قرار بشأن ما إذا كانت واشنطن ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني.

ومن المتوقع أن يعلن ترامب في 12 مايو قراره بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبقى معترفة بالاتفاق الذي أبرم عام 2015، في وقت يعمل دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون على اتفاق مكمّل للتعامل مع النقاط التي تشكل مصدر قلق بالنسبة للرئيس الأميركي. وقال ماتيس “بإمكاني أن أؤكد لكم أنه لم يتم التوصل بعد إلى قرار بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي”.

 

البنتاغون يمهد لإشراك المنطقة في التحالف الدولي ضد «داعش»

الحياة/27 نيسان/18/احتدم أمس التنافس الدولي لـ «تثبيت النفوذ» داخل الأراضي السورية، فاستبق وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس اجتماع الدول الضامنة غداً الذي وصفته موسكو بـ «الاستثنائي»، وأكد أن بلاده «قد تأسف حال سحبت قواتها»، وأضاف أن باريس أرسلت تعزيزات من القوات الخاصة إلى شمال سورية، في تأكيد لأنباء كانت أغضبت أنقرة بشدة. بموازاة ذلك، دخلت إسرائيل على الخط، وكشفت بالخرائط عن قواعد إيرانية قريبة من دمشق، في تلويح جديد بإمكان استهدافها. وتوقع ماتيس، خلال جلسة استماع في لجنة شؤون القوات المسلحة داخل مجلس الشيوخ الأميركي، «حصول دفعة جديدة في جهود مكافحة داعش» في الأيام المقبلة. معلناً أن بلاده تعتزم «توسيع محاربة التنظيم من خلال إشراك دول المنطقة، وهذا أكبر تغيير نقوم به الآن». وأكد: «نحن لا نسحب قواتنا الآن»، مشيراً إلى أن إرهابيي «داعش» يكثفون عملياتهم. ولدى سؤاله إذا كان وجود شركاء محليين من دون قوات أميركية يشكل مخاطرة، قال ماتيس: «أنا واثق أننا على الأرجح سنأسف على ذلك». وكشف أن «الفرنسيين أرسلوا قوات خاصة إلى سورية لتعزيز مهمتنا خلال الأسبوعين الماضيين». وزاد: «ستشهدون جهداً جديداً في وادي الفرات في الأيام المقبلة». وبدا أمس أن ثمة تنافساً بين المسارات السياسية الثلاثة الخاصة بسورية، جنيف وآستانة وسوتشي. ففي باريس، عقد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مساء أمس اجتماعاً ضم نظراءه البريطاني بوريس جونسون، والسعودي عادل الجبير، والأردني أيمن الصفدي، في إطار ما يسمى بـ «المجموعة المصغرة»، في حضور ممثل عن الولايات المتحدة، وشاركت فيه للمرة الأولى ألمانيا، وتم خلاله التباحث في المسار السياسي لتسوية النزاع في سورية. وقال مصدر فرنسي مطلع إن الاجتماع، الذي عقد على هامش مؤتمر مكافحة تمويل الإرهاب، «استهدف إعادة تعبئة الشركاء من أجل مواصلة الجهود التي بدأتها فرنسا بعد الضربة العسكرية في سورية». وأكد «وجود عزم مشترك على المساهمة بنشاط في تسوية النزاع السوري، وإعادة إحياء مسار جنيف، والتقدم على صعيد إنشاء اللجنة الدستورية». ولفت إلى أن انضمام ألمانيا يرجع الى «كونها المموّل الأول في أوروبا لمقتضيات الأزمة السورية». وتستبق تلك التحركات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، في موسكو غداً، الذي من المنتظر أن يتطرق إلى تنسيق مواقف البلدان الثلاثة في ضوء التطورات العسكرية على الأرض، ومستقبل الحراك السياسي.

ووصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحافي أمس، اللقاء بـ «الاستثنائي»، فيما أشار بيان للخارجية التركية أن الاجتماع «سيتناول جميع أبعاد التعاون الجاري في إطار آلية آستانة، كما أنه سيتناول الخطوات في المستقبل». أما مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، فأكد أن «عملية آستانة استنفدت طاقاتها بالكامل نظراً للعدد المحدود من الأطراف المنخرطة فيها». وأوضح في لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن المفاوضات بهذا الشكل «كانت مبادرة جيدة، لكن دعونا ننظر إليها من منظور آخر. ثلاثة بلدان فقط منخرطة فيها وليس 15... كان من المفترض أن تؤدي العملية إلى وقف تصعيد النزاع، ولكن التصعيد وقع». وأشار إلى أن مسار «سوتشي، كان سيعتبر مبادرة ممتازة للحوار السوري، لو نجم عنه تنظيم اللجنة الدستورية، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن». بالتزامن مع ذلك، قال مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون خلال اجتماع لمجلس الأمن أمس، إن إيران جندت أكثر من 80 ألف مقاتل شيعي في سورية. وأضاف ملوحاً بخريطة: «ما تستطيعون رؤيته هنا هو مركز إيران المركزي للحشد والتجنيد في سورية... في هذه القاعدة التي تبعد ما يزيد قليلاً عن خمسة أميال عن دمشق، يتدربون للقيام بأعمال إرهابية في سورية وأنحاء المنطقة». ولا تخفي إسرائيل انزعاجها من الإعلان الروسي رسمياً بأن موسكو ستزود سورية منظومة الدفاع الجوية المتطورة «أس 300». ويعتبر معلقون عسكريون أن القرار الروسي هو رسالة للولايات المتحدة قبل أن تكون لإسرائيل، مفادها أن روسيا هي التي تقرر مستقبل التطورات في سورية. وكتب أحدهم أنه بالرغم من أن تفعيل هذه المنظومة قد يستغرق وقتاً، لكن تزويدها لسورية يعتبر أخباراً ليست سارة لإسرائيل، «إذ أن من شأنها أن تحدّ من الطلعات الإسرائيلية الجوية اليومية تقريباً في سماء سورية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فضائحُ رشّ الأموال بالملايين... مَن يَتحقَّق؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 27 نيسان 2018

يتبادر إلى أذهان كثيرين السؤال الآتي: «لماذا يدفع أحد المرشحين الأثرياء ملايين الدولارات أو عشرات الملايين من أجل أن يدخل جنّة المجلس النيابي؟ هل فقط من أجل «البريستيج» الاجتماعي؟ أم إن صفقة وصوله إلى المقعد النيابي هي واحدة من صفقاته التجارية «الربّيحة»... حيث الدولار سيرُدُّه عشرات؟ ربما «يجوز الوجهان»! هناك درجات من «التجارة بالمرشحين»، ودرجات من «التجارة بالناخبين»:

الزعيم السياسي (غالباً ما يكون زعيم اللائحة أيضاً) يحتفظ بـ»خزنة» أو اثنتين أو أكثر في اللائحة، وفقاً للحاجة. و»الخزنة» هي عبارة عن كيس أو مرشح (عادة يكون فيه توازنٌ لذيذٌ ما بين الثراء بالمال والفقر بالحضور السياسي والشعبي والقدرات الفكرية).

هذا المرشّح يدفع الملايين لزعيم يبيعه الصورة على اللائحة. وأما ضمان المقعد النيابي فله سعر آخر. وعادةً، يُطلَب إلى المرشحين- فئة الخزنة - أن يسدِّدوا كل مشتريات اللائحة وزعيمها وعوائله في لبنان والمهجر… وأبرزها الناخبون والمفاتيح والنافذون.

عادةً، هذه الفئة من المرشحين تصل مُنهَكة جسدياً ونفسياً إلى المجلس بسبب الأعباء التي أُلقيت عليها خلال العملية الانتخابية، والتي ستُلقى عليها خلال وجودها في المجلس النيابي، إذ ستحافظ على وظيفتها كـ»خزنة» للزعيم وجماعاته وعائلته أو عوائله.

خلال وجودها في المجلس، تعاني هذه الفئة مشاعر الكبت والدونيّة. وغالباً ما يضعها الزعيم في الظلّ. وهي أساساً لا تمتلك المواهب التي تسمح لها بالبروز داخل السلطة التشريعية. وفي أيّ حال، أين التشريع والمشرّعون في المجالس اللبنانية المعاصرة؟

هذه الفئة من «النواب» تَعتبر أنها دفعت غالياً ثمن الزعيم وثمن الناس وثمن المقعد، ويحقّ لها أن تستردّ الثمن بأيّ طريقة:

1 - التعسُّف مع الناس «المدفوع ثمنهم»!

2 - انتظار الزعيم عند أول «كوع» للانتقام منه.

3 - استثمار الموقع النيابي لتعويض الثمن، بأيّ طريقة. وهنا يكمن أحد أبرز المنزلقات إلى الفساد.

كل عناصر اللعبة يعرفون أصولها، وهم راضون: الناس والزعيم والنظام الذي يرعى المؤسسات. وسُمِع كثير من الناخبين يقول: ما دام المرشح فلان دبَّر طريقة لوصوله بنحو مضمون إلى المجلس.. فلماذا لا أقبض منه الرشوة؟ «شعرة من ابليس خير منه». هذه فرصتي الوحيدة لأخدعه. سأقبض منه وأنتخب سواه وراء الستارة!

وأساساً، يتعرّض الناخب لضغوط ترغيب وترهيب من اللوائح المدعومة بقوى السلطة، والمرشّح - «الخزنة» له دوره في الترغيب. ولذلك، يقول بعض الناخبين: لن نُسَوِّدَ وجهنا مع هذه اللائحة. هم يغدقون علينا الوعود، ونحن سنعدهم بالاقتراع لهم. لكننا في الحقيقة سنقترع لآخرين وراء الستارة.

كلام الملايين المتطايرة يُسمَع بقوة في دوائر عدّة تستشرس فيها اللوائح التي تصنّف نفسها «لوائح السلطة»، كالمتن وجبيل - كسروان والشوف - عاليه وزحلة وسواها. ولكن، على رغم ما يُحكى عن المال، يُدرك ذوو النفوذ المخاطر الناجمة من ارتفاع منسوب القرف لدى الناخبين، وهم يخشون صدمة في 6 أيار.

إذا كان كل الناس يتداولون الكلام عن الرشاوى بملايين الدولارات، التي يقدمها المرشحون الأغنياء لرؤساء اللوائح ورؤسائهم وللناخبين والمفاتيح الانتخابية على حد سواء، فمَن هي الجهة التي عليها التدخّل لكشف الفضيحة وإحباطها قبل أن تكتمل فصولها؟

أخبار الملايين متداوَلة بكثرة، على أَلسِنَة مرشحين وسياسيين ومواطنين ووسائل إعلام، وهنا نماذج قليلة منها:

- مرشح ثري في المتن، على لائحة تحسب نفسها لائحة السلطة، يقال في بعض الأوساط إنه يُحرِّك عشرات الملايين من الدولارات خلال حملته الانتخابية، حتى الآن.

- مرشح في بيروت يتَّهم منافسه، على لائحة الفريق السياسي إياه، بأنه ارتكب فساداً بـ100 مليون دولار خلال ممارسته منصباً عاماً، وأنّ الملف قيد الحفظ.

- مرشّح في بيروت يتحدث عن «رَشّ» أموال وفيرة للناخبين، ويتّهم 3 لوائح باستخدام الرشوة الانتخابية.

- وثّقت جهات معنيّة بمراقبة الانتخابات عمليات رشوة انتخابية في دوائر مختلفة، من الشمال إلى الجنوب. والمشكلة الأكبر تكمن في المال الموزَّع نقداً (كاش) حيث لا ضوابط على خروجه من الكيس ولا دخوله في الجيب. ويتردّد أنّ ملايين الدولارات توزّع بهذه الطريقة.

- يجري استقدام الناخبين من الخارج على نفقة جهة معيّنة لضمان مزيد من الأصوات. وهذا ما يُعتبر رشوة أيضاً.

في أيّ حال، حدّد القانون سقفاً عالياً للإنفاق الانتخابي، ما يُعتبر رشوةً مبطنة.

هذا الواقع يَقسم المرشحين إلى 3 فئات: فئة الفاسدين من الأثرياء الذين يستغلّون قدراتهم المالية لزيادة حظوظهم. وفئة الفقراء العاجزين عن استغلال عنصر المال... وفئة الشرفاء الذين يمتلكون القدرات المالية، لكنهم يرفضون استغلاله انتخابياً.

كما يَقسم الناخبين إلى 3 فئات: فئة الذين يقبلون الرشوة ويقترعون للمرشح الراشي، وفئة الذين يقبلونها ويقترعون لمرشح آخر، وفئة الرافضين قبول الرشوة في المطلق.

ويقدّر الخبراء أنّ الانتخابات الحالية هي واحدة من أكثر الانتخابات فساداً، سواءٌ في الرشوة الانتخابية أو استغلال السلطة. ويكفي أن يضع المرشحون ذوو النفوذ ممتلكات الدولة وأجهزتها وأدواتها وموظفيها ووسائل إعلامها في خدمة جولاتهم الانتخابية ليظهر الخلل الفاضح.

هل يمكن الخروج من المأزق؟

الهامش بات ضيّقاً جداً. فالمسافة الفاصلة عن 6 أيار باتت أياماً. وأساساً، لم يكترث أحد للمعلومات والشكاوى والأخبار المتداوَلة عن الرشاوى، وإن يكن بعضُها موثّقاً، ما يوحي بأنّ الأمور سائرة إلى يوم الانتخاب بلا ضوابط.

عملياً، هيئة الإشراف على الانتخابات هي المولجة ضبط الفلتان. وجاءت استقالة سيلفانا اللقيس منها لتكشف خللاً متعمَّداً افتعلته السلطة لإبقاء الهيئة مشلولة.

وإذ كان يؤمَل أن تُحْدِث الاستقالةُ زلزالاً يعيد الأمور إلى نصابها، جاء المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيسها القاضي نديم عبد الملك، ليكشف أنّ الأمل مفقود. فالتفسير الذي أعطاه القاضي لدور الهيئة يلائم ذوي السلطة.

الهيئة، وفق هذا التفسير، وظيفتها أن تجمع آلاف آلاف الملاحظات والمعلومات والتسجيلات والوثائق الصحافية والإعلامية والمصرفية والمالية التي تحتاج إلى فريق يضمّ العشرات، ولشهور عدّة، وتنتظر مرور الانتخابات واحتمال الطعن فيها، لكي تعلن ما إذا كانت هناك مخالفات أم لا. وهي لا تتحرّك إلّا بطلب من المجلس الدستوري.

يعني ذلك أنّ الهيئة ذاتها تضطلع بدور»الخزانة» التي تُرمى فيها كل الوثائق والمعلومات... التي قد تتمّ العودةُ إليها يوماً أو لا تتمّ، فيما الأخبار متداوَلة عن رشاوى بالملايين قبل الانتخابات.

قد ينتج عن الانتخابات مجلس نيابي مزوَّر بنسبة معيّنة، بسبب الرشاوى، إذا كانت الأخبار صحيحة. وأما الأجهزة التي تمتلك حاسّة شمّ عالية في بعض المسائل، فهي تفقد هذه الحاسّة تماماً في موضوع الرشوة. ويقال إنّ بعض الأجهزة يتعاطف أساساً مع بعض السلطة انتخابياً.

الواضح أنّ هيئة الإشراف تنتظر الطعونَ بعد الانتخابات. ولكن، قد يكون صعباً على المجلس الدستوري أن يتحقّق بدقة من صوابية الطعون، خلال 30 يوماً، خصوصاً إذا كانت كثيرة، نظراً إلى الحجم الهائل من الوثائق والملفات الإعلامية المرئيّة والمسموعة والمكتوبة والفواتير المصرفية والشهادات والإخبارات التي يجدر درسها. على الأرجح، إذا حصلت طعون، سيغرق الجميع تحت ضغط الوقت وغموض الوثائق و»يمشي الحال». وعندئذٍ، بالتواطؤ، ينجو ذوو السلطة بمخالفاتهم في الانتخابات النيابية كما هم ينجون بالتواطؤ في مجلس الوزراء، ويمرِّرون «الجَمَل من خِرم الإبرة»!

 

الغَزَلُ العُذْري بين الإشتراكي والقوات

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/الجمعة 27 نيسان 2018

تلْفِـتُنا هذه الأيام، رسائل الغزل العذري المتبادَلة بين حزبَيْ التقدمي الإشتراكي والقوات اللبنانية.

وتبدو هذه الإنعطافة شبيهة بالدعوة الرهبانية المتأخِّرة وقد تجلّى فيها الحرص حتى الشغَف على مصالحة الجبل، ومصالح الجبل، ووحدة الجبل، واستنهاضهِ واستقراره وازدهاره، مع الدعاء بأن يتمخَّض هذا الجبل حصاناً أبيض بـدَل ذلك الفأر الأحمر. ولكن ، لولا الغزل الإباحي الشديد النزوة بين القوات اللبنانية والحزب الإشتراكي، لما كان هناك تهجير للجبل وأهل الجبل وقرى الجبل، ولما كان الحزب الإشتراكي وحزب القوات اليوم، يقف كلاهما في الجبل على الأطلال المسيحية الدارسة. ونحن أبناء الجبل نتمنى من شغاف القلب، أن تقوم علاقة صادقة صافية عميقة الجذور بين هذين الحزبين على قاعدة ما يؤمن به الأجاويد الدروز من ترفـعّ وخلقية ومناقبية إنسانية عالية، وعلى قاعدة وحدوِّية ثابتة شبيهة بما يؤمن به المسيحيون بالزواج الماروني الكهنوتي. وإنَّ أخشى ما نخشى، أن تكون هذه الحميمية بينهما غزلاً إنتخابياً أشبه بزواج متعةٍ يحدّد العقدُ أوانَـهُ وطلاقَـهُ بعد السادس من أيار. لعلّ ما يستـثير عندنا الخشية هو ما نعرف عن طبيعة الرجلين: وليد جنبلاط وسمير جعجع، في معزل عن عِلْم الفراسة الذي يستكشف طبيعة الشخصية من خلال مظهرية التكوين، وعن لغة الجسد التي تكشف فيه الإشارات خبايا النفوس. إلاّ أنّ ما نستخلصه من قول كمال جنبلاط في كتاب: «الجدليات» أو «الفلسفة الجدلية للأضداد المتعاكسة»، نرى أن التناقض بين المظهرية والبواطن يخفي استنفاراً نفسياً موشّى بنزعة محجوبة وغضب مكبوت، بل لعلّ الإستعانة بالأسلوب الشعري في هذا المجال يكون أصدق تعبيراً على لسان المتنبي الذي يقول:

إذا رأيتَ نيوبَ اللَّيْثِ بارزَةً فلا تظنَّـنَ أنَّ الليثَ يبتسمُ

وهذا يعني: أنّه في وجود طبيعتين متواجهتين ومتضادتين لا بدّ من أن يكون هناك: فاعلٌ ومفعول.

وهي الحالة نفسها التي تنطبق على اتفاق «معراب» بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وبالرغم من أن الحزبين ينطلقان من بيئة واحدة تكيَّفتْ فيها وظائف الحياة في واقع تاريخي مشترك، إلاّ أن تناقض الشخصيات والتنافس على المصالح يظلان العائق دون نجاح الإتفاقات.

المصالحة في الجبل ليست شعاراً يُـرفع في المناسبات ، ولا تتحقق بمجرد أنها مساكنة بين فريق مستضعف، وفريق يهيمن بسطوة النفوذ كبديل من سطوة السيف. ولأن للإنسان علاقة تراثية وتاريخية بالأرض التي يقطنها على ما يقول إبن خلدون، وهي تدخل في تكوينه البيولوجي والنفسي ولا يمكن فصله عنها.

فإنَّ مستلزمات المصالحة الحقيقية تنطلق من معالجة عمق المأساة النفسية والسياسية والتراثية في إطار تكافؤ الفرص والتوازنات. إنّه التحدّي الذي يواجه الحزبين الإشتراكي والقوات، لعلّهما يفلحان فنرفع لهما القبّعات وإلاّ، فلن تتحقق وحدة الجبل المشطور بقصائد الغزل العذري، وتكثيف باقات الورد على نُصُب المهجّر المجهول. بل يصبح معنى الورود إذ ذاك شبيهاً بما عناه الشاعر أمين تقي الدين في قوله: هكذا تُـنْثَـرُ الزهورُ على النعشِ لتُخْـفي ما تحتَها مِـنْ فسادِ.

 

نزاع برِّي - باسيل: تصفية الحساب في جزين!

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الجمعة 27 نيسان 2018

لا يُتوقع أن تكون الجولة الانتخابية الجنوبية الثانية للوزير جبران باسيل الى قرى الزهراني غداً أقلّ حدّة من زيارته الأولى لمرجعيون وبنت جبيل في الخامس عشر من الشهر الحالي. تتزامن الزيارة مع المهرجان المركزي لحركة «أمل» في صور. تزامنٌ غيرُ بريء يخدم شدّ العصب «الباسيلي» على بقعة إنتخابية، النتائجُ محسومةٌ فيها سلفاً. في زيارته الاولى للجنوب خاطب باسيل، من رميش، «المحرومين» في قرى بلدات مرجعيون وبنت جبيل المسيحية مؤكداً أنّ «من غير المنطقي أن يكون 70 ألف مسيحي في الجنوب ولا يستطيعون اختيارَ نائب واحد عنهم بل يتمّ الاختيار عنهم»، سائلاً مَن يعنيهم الأمر «هل تريدون للناس أن يتمثّلوا أو يُذلوا؟ تختارون عنهم مَن لا يمثلهم، وتختارون أناساً لا يأخذون 5 في المئة منهم». معركة مؤجّلة تطغى عليها كبرى المعارك بين الرئيس نبيه بري وباسيل على أرض جزين.

أحدَث كلام باسيل عن «مكافأة رميش بالتهديد بلقمة عيشها إذا قامت بخيارها السياسي الحرّ»، صدعاً إضافياً في العلاقة مع الثنائي الشيعي. حًسَم رئيس «التيار» أنه سيكون هناك «فائزون في لائحتنا». لكنّ الكلام الانتخابي تدحضه الوقائع على رغم من التحالف الانتخابي مع تيار «المستقبل» و»الجماعة الاسلامية».

شادي مسعد، إبن مرجعيون، مرشح «التيار البرتقالي» عن المقعد الأرثوذكسي على لائحة «الجنوب يستحق» في دائرة الجنوب الثالثة (بنت جبيل النبطية مرجعيون حاصبيا) صاحب حيثية مسيحية واسعة في منطقته. «بروفيل» تعرفه الأرض واهل البلدة، لكن الأرقام والديموغرافيا يلعبان ضده، خصوصاً أنه يخوض معركة قاسية في وجه مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان.

وسط مدّ شيعي يصل الى 360990 ناخباً و28600 سنّي في مقابل بلوك مسيحي يصل الى 42 الف ناخب (23739 مارونياً، 11035 أرثوذوكسياً، 8111 كاثوليكياً) تبدو المعركة غير متكافئة.

زاد في الطين بلّة طلب «القوات»، وبدلاً من «توحيد البندقية» الانتخابية، دعم فادي سلامة عن المقعد الأرثوذكسي على لائحة «شبعنا حكي» غير المكتملة عبر الطلب الى المحازبين تجيير الأصوات التفضيلية له. أما وليد جنبلاط فكان خياره المشاركة في رفع الحاصل الانتخابي للائحة «صديقه» بري عبر التصويت لأنور الخليل على لائحة «الأمل والوفاء». إندفاع «القوات» في مرجعيون لا تجد أثراً له في دائرة صور- الزهراني حيث أعلنت مقاطعتها للانتخابات. يبدو الأمر بمثابة دعم غير مباشر للائحة رئيس مجلس النواب في وقت تخوض لائحة «معاً نحو التغيير» معركة إثبات وجود و«أرقام» في مواجهة «محدلة» بري. 242243 ناخباً شيعياً يقابلهم 34689 مسيحياً (20285 كاثوليكياً، 13596 مارونياً، 858 أرثوذكسياً)!

هنا أعلن باسيل دعمَه للمرشح عن المقعد الكاثوليكي وسام نبيه الحاج، من مغدوشة، الذي يخوض معركته في مواجهة النائب ميشال موسى بعدما عزف رئيس «التيار» عن ترشيح أحد كوادره الحزبية الناشطة في الزهراني وقرى صيدا بسام نصرالله. لا إمكانية عملانية هنا لتسجيل هدف مسيحي في مرمى «الاستاذ» حتى لو تخلّت «القوات» عن مقاطعتها على رغم الحيثية «العونية» في المنطقة.

هكذا وفيما تنشغل حركة «أمل» بمهرجانها المركزي غداً في صور في حضور بري يجول باسيل في قرى الزهراني وصيدا المسيحية التي كان خصّها في كانون الاول من العام المنصرم بزيارة مماثلة.

لكن في صيدا - جزين تكتمل معالم «الحرب الشاملة» بين بري وباسيل. ليس موجبات قانون الانتخاب التي تلعب وحدها ضد «التيار» هنا. فللمرة الأولى مرّة يقف «حزب الله»، بمخزون أصواته، الى جانب حليفه بري بعكس إستحقاق 2009 والفرعية حيث ساهم في «تنجيح» نواب «التيار» الثلاثة، ومن ثمّ النائب أمل أبو زيد. حتّى حين تحالف «حزب الله» مع «التيار» في دوائر أخرى، كما في بعبدا وبيروت الثانية والبقاع الغربي، حصل ذلك بالتحالف التام مع عين التينة.

أربع لوائح تتنافس في صيدا جزين فيما لن يُكتب للائحة «القوات» و»الكتائب» تأمينها الحاصل الانتخابي. ستنحسر المبارزة بين لائحة «أمل»-«حزب الله»-أسامة سعد-ابراهيم عازار، ولائحة «التيار الوطني الحر» وعبد الرحمن البرزي و»الجماعة الإسلامية»، ولائحة النائب بهية الحريري.

يبلغ عدد الناخبين الشيعة في الدائرة 18240 ناخباً من أصل عدد الناخبين الاجمالي البالغ (120760)، ويتوقع إقتراع نحو 70 الف منهم، مع العلم أنّ نسبة الاقتراع الإجمالي عام 2009 وصلت الى 61%، ولا شئ يدلّ على أنها قد تكون أقل في هذه الدورة بالنظر الى حماوة المعركة. أما عدد الناخبين السنّة فيبلغ 53400 ناخب ينال تيار «المستقبل» الغالبية العظمى منهم (يتوقع إقتراع نحو 35 الفاً).

في صيدا يبلغ عدد الناخبين الشيعة 5600 ناخب وفي جزين 12620 ناخباً، وهذا ما يجعل منهم قوّة مرجّحة، في مقابل «بلوك» مسيحي يبلغ نحو 47700 ناخب (37214 ماروني و10489 كاثوليكي)، ويُتوقع أن يشارك أكثر من نصفهم في الاقتراع.

ابراهيم عازار مرشح بري عن المقعد الماروني، ووارث مقعد والده سمير عازار، تتوافر له أسبابٌ موجبة أكبر للفوز مقارنة بالسابق. كل لائحة من اللوائح الثلاث تستطيع تأمين حاصل إنتخابي وتنافس على الثاني. وفق تقديرات خبراء إنتخابيين ستنحسر حصة «التيار» الى نائب واحد من أصل ثلاثة، فيما ستتمكّن لائحة الثنائي الشيعي الضامنة لفوز أسامة سعد تأمين حاصلٍ ثانٍ قد يُدخل عازار الندوة البرلمانية.

يستطيع عازار بقوته الذاتية تجيير 4 آلاف صوت لمصلحته، ومع صبّ نحو 7 أو 8 آلاف صوت شيعي يضمن الحاصل الثاني على اللائحة لمصلحته. أما النائب بهية الحريري فتصوّب على المقعد الكاثوليكي عبر مرشحها روبير خوري.

هذا تماماً ما يفسّر تبنّي النائب زياد اسود على صفحته على «تويتر» شعار «je suis Ziad بس هويه il suit Berry»، داعياً الجزّينيين «للتصويت بكثافة لأنّ عدم التصويت هو إعدامٌ رمياً بالرصاص للهوية الجزّينية»!

مشكلة اسود الحقيقية قبل أن تكون مع عازار أو أدمون رزق هي مع «زميله» على اللائحة أمل ابو زيد حيث لا يتوانى عن «قصفه» «تويترياً»، تماماً كما يفعل في اللقاءات الانتخابية، متسائلاً «عمّن يحمي المرشحين الذين لا يملكون مطاحن المال وعقلاً فاسداً ومنصّات إعلامية في معارك غير متكافئة تحت سقف القانون»، مشيراً الى «الفكر السياسي المحصور بكارت تشريج»!! الحرب المزمنة بين أسود وأبو زيد تُفخّخ اللائحة من الداخل وتهدّد «التيار» بخسارة مقعدَين في إحدى مناطق نفوذه، والأهمّ فتح الطريق أمام عودة بري الى دائرة أُخرج منها عام 2009، بعدما شغل الراحل سمير عازار المقعد منذ 1992.

 

جنبلاط.. وسوق الأحد!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 27 نيسان 2018

المتابعون للأداء السياسي والانتخابي لوليد جنبلاط لا يتردّدون في القول إنّ الرجل ينتابه القرف من الصور المقزّزة التي ظهرت بوضوح فاجر على طريق الاستحقاق الانتخابي.

في الأساس، ليس سرّاً أنّ جنبلاط يريد قانوناً غير القانون الحالي المشكو منه، الأفضل لو تمّ الإبقاء على قانون الستين أو الوصول الى قانونٍ يشبهه. بالمقدور عليه، حاول جنبلاط، ولكن من دون أن ينجح في وقف الموجة التي فرضتها لحظة سياسية ضربت العقل السياسي، فالتقت فيها مصالح بعض «ديوك» الطوائف الكبرى، وأنتجت الواقعَ المعاش حالياً بكلّ إرباكاته والتباساته الى حدّ لم يعد يُعرف فيه طربوش مَن على رأس مَن؟ في نهاية الامر، وقع «الديوك» وأوقعوا معهم البلد في شرّ رغباتهم ومصالحهم. صدّقوا القانون، ولقّحوه بتفاصيل أفقدته مناعته المفقودة أصلاً، وفي النهاية صار هذا القانون أمراً واقعاً، وملزماً، لإجراء الانتخابات النيابية على أساسه في أيار. قالوا إنّ الانتخابات التي ستجري في الربيع، على أساس قانون سيأتي بربيع جديد على لبنان، نيابي، سياسي، حكومي، وعلى كل المستويات، لكنّ التبشير بالربيع سقط أما الجوّ العام الذي لم يرَ في هذا القانون سوى خريف على لبنان، لا تتساقط فيه كل الاوراق فحسب، بل تتساقط كل الاحلام والآمال والطموحات التي بُنيت عليه.

على طريقته، قارب وليد جنبلاط هذا المولود المشوَّه كبنيان، والمشوِّه للصورة التمثيلية، فأسقط على هذا القانون الوصف تلو الآخر: «مزعج»، «معقّد كأصحابه»، «غير مفهوم»، «خنفشاري»، مارق، الى جانب الموّال الشهير، الذي عكس فيه سخرية موجعة ومعبّرة في آن معاً، من قانون «ريدوني ما من ريدك.. شب منيح الله يزيدك». وانتهاءً بالتغريدة التحذيرية الذي واجه فيه المنتشين بهذا الإنجاز: «خرجنا بقانون آية في الغموض، نهايته ستكون عاطلة مع تفسيرات متناقضة، وليس فيه إنجاز إلّا الأسهم فقط».

ولعلّ هذه النهاية العاطلة قد أسّست لها ايضاً اللوائح التي تَشحن الى المجلس النيابي، مجموعات ممَّن لا صلة لهم من قريب أو بعيد، لا بعالم القانون، ولا بعالم التشريع، ولا بعالم السياسة، ولا بأيّ تفصيل صغير مرتبط بالحياة النيابية، فأيُّ تشريع سيخوضه هؤلاء، وأيُّ قوانين ستخرج من تحت أيديهم؟ هذه الصورة ارتسمت امام جنبلاط، فلم يجد سوى التهكّم على ما هو آتٍ بقوله: الله يعينك يا نبيه بري على هيك مجلس... متل سوق الأحد». المشكلة كما يراها جنبلاط لم تعد فقط في ما بات يُسمى «قانون الغدر» و«قانون القسمة بين اللبنانيين»، بل إنّ المشكلة الأعمق والأخطر، يراها في العقلية التي فضحها الزمن الانتخابي؛ عقلية تبدو في ظاهرها امام الناس، وكأنّها ترشح زيتاً، وإصلاحاً، وتغييراً، وعفافاً، وطهارة، ورُقياً، وحضارة، فيما هي في حقيقتها عقليّة متخلّفة، قدمت للبنانيين نموذجاً فاقعاً لا مثيل له، في الدجل السياسي، وفي التجارة الرخيصة في سوق المقاعد.

ليس سرّاً أنّ جنبلاط أراد أن يبدأ ابنُه تيمور انتقاله نحو زعامة البيت الجنبلاطي، والاشتراكي بطبيعة الحال، بسلاسة، دخولاً من الباب النيابي بلا أيّ معكّرات أو منغّصات لهذا الحدث المرتبط بصميم هذا البيت، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. كان يمكن لهذا الانتقال أن يتمّ بمنتهى السهولة، ودون عناء، لو كان قانون الستين ما يزال على قيد الحياة، أو كان أمكن الوصول الى قانون يشبهه، لكنّ القانون الجديد المشكو منه، فرَض على جنبلاط التحدّي الكبير المتمثّل بالصمود في وجه العاصفة، وعدم الإنحناء في «معركة الأحجام»، التي جعلها بعض «ديوك» الطوائف الكبرى، عنواناً لانتخابات أبار، وبالتالي تجاوز هذه المعركة على نحوٍ يؤمّن العبورَ الآمن لتيمور، مع الحفاظ على الحجم السياسي للبيت الجنبلاطي، وكذلك الحجم النيابي الذي يحسب حسابه.

وفي هذا الاتّجاه، حدّد جنبلاط خريطة طريقه في مؤتمر الحزب التقدمي الاشتراكي في شباط الماضي والأساس فيها:

- اولاً، الهدوء ثم الهدوء، ثم الهدوء.

- ثانياً، ضد ايّ مسّ باستقرار البلد.

- ثالثاً، لا للفتنة في لبنان، وكل الامور تُحلّ بالحوار.

- رابعاً، لا فتنة داخل الطائفة الدرزية، مهما كلف الامر، بل لن يتمكّن احدٌ من استدراجنا الى هذا الامر، وليس مسموحاً ابداً تخريب الطائفة أو تخريب الجبل، أو تخريب البلد من الباب الدرزي.

- خامساً: لا للإساءة للمصالحة في الجبل، ولا لأيّ أمر يمكن أن يهزّها أو يعكّرها.

- سادساً: نعم لكل ما يؤكّد الشراكة ويحافظ عليها.

- سابعاً: المعركة الانتخابية نخوضها بكل روح رياضية، وبكل بساطة لا نريد مشاكل، نائب بالزايد أو نائب بالناقص ليس هذا هو المهم، فإن ربحنا نواباً وخسرنا البلد، فأيُّ ربح هذا؟ وإن ربحنا نواباً وخسرنا المصالحة، فأيُّ ربح هذا؟ وإن ربحنا نواباً و«فرَط» الجبل، فأيُّ ربح هذا؟ وإن ربحنا نواباً وخرّبت الفتنة الدروز فأيّ ربح هذا؟

وتحت هذا السقف، تحرّك جنبلاط تحضيراً لانتخابات السادس من أيار، وفريقه يقول إنه من البداية طرق كل الأبواب، ولم يترك فريقاً سياسياً، في الجبل تحديداً، أو فريقاً معنياً بانتخابات الجبل، إلّا وحاوره، منعاً لأيّ احتكاك وتخفيفاً من احتقان البلد، إذ يكفي البلد ما يعانيه من مشاكل، وسعياً الى اتّفاق شامل وجامع حرصاً على الوحدة الوطنية وعلى الشراكة وعلى المصالحة، وعلى الجبل بالدرجة الأولى.

وعلى ما يقول هؤلاء «حكينا بالجملة والمفرق مع الجميع من دون استثناء، وفي النتيجة إنّ أطرافاً رفضت التوافق معنا، فاحتُرِم رأيها، إذ لا مجال لإجبارها على ما لا تريده، وأطرافاً أخرى قبلت. ومن هنا جاء تحالفنا الانتخابي مع تيار المستقبل في الشوف والبقاع الغربي وبيروت وكذلك تحالفنا في الجبل مع الشريك المسيحي .. أي «القوات اللبنانية»، وتحالفنا مع حركة «أمل» في حاصبيا».

أما في الشق الدرزي فقد بادر جنبلاط الى إلغاء كل المهرجانات التي يمكن أن تُستَغل لإحداث احتكاكات، وصدر عنه توجيه صارم لكل الاشتراكيين والمناصرين مفاده: «ليس بالصور والأعلام والمهرجانات نربح الانتخابات، بل بالهدوء وبالذهاب بكل اطمئنان الى صناديق الاقتراع يوم الانتخاب».

وفي هذا الجانب ايضاً، يقول هؤلاء إنّ جنبلاط مدّ يده من البداية الى «المير» طلال أرسلان للتحالف، وظلّ على هذا المنوال حتى ما قبل ساعات قليلة جداً من إعلان لوائحه وتحالفاته وتحديداً في الشوف وعاليه، عرض عليه الشراكة بالبيت الدرزي، إلّا أنّ «المير» يبدو أنه حسم موقفه مسبقاً، فرفض الشراكة لالتزامه مع «التيار الوطني الحر».

لكنّ المثيرَ للريبة، وما هو أكثر من ريبة على ما يقول الجنبلاطيون هو دخول بعض الأطراف السياسية على الخط، كـ«الغول» الذي يريد أن يبتلع كل شيء، ليس في الجبل فحسب، بل في كل لبنان.

هذه الاطراف، او بالاحرى هذا «الغول» دخل لعبة شديدة الخطورة لإحداث شرخ بين الدروز، و فتنة درزية درزية، فاصطدم بسقف وليد جنبلاط «لا فتنة بين الدروز مهما كلف الامر». ودخل في لعبة أخطر لإحداث مشكلة مسيحية درزية عبر استخدام لغة طائفية مقيتة، استعاد فيها لغة الحرب ونبش المقابر والعظام، فقط من اجل مقعد هنا أو مقعد هناك.

وايضاً تمّ إفشال هذا الهدف الخبيث، ولم نُستدرج الى لغتهم التي حاولوا من خلالها تزوير الذاكرة وتقديم أنفسهم ملائكة أطهار أياديها بيضاء نظيفة لم تتلطّخ في زمن الحرب، فيما الذاكرة نفسها، لم تنسَ، ولا تنسى، أنهم أنفسهم كانوا من «شياطين الحرب»، وما فعلوه هم في مناطقهم لم يكن نزهة، ولا رحلة سياحية، بل كان حرباً تدميرية ساحقة، لا يستطيعون أن يقولوا إنهم أبرياء منها ولا علاقة لهم بها.

ما هو غير مفهوم لدى الجانب الجنبلاطي أنّ طرفاً سياسياً يرفع شعار الاستقرار ويصوغ ما سمّوها «تسوية سياسية»، فيما معناها الحقيقي والأدقّ «اتّفاق مصالح»، تحت عنوان حفظ الاستقرار في البلد. فيما هذا الطرف نفسه يقدّم خطاباً تدميرياً وأداءً مذهبياً يهزّ البلد؟!

على مسافة أيام من الاستحقاق الانتخابي ثمّة نصيحة جنبلاطية «الخطاب المذهبي يرتدّ سلبا على الجميع، فليذهب الناس الى صناديق الاقتراع بكل هدوء، وليخترْ كل واحد منهم مَن هو مقتنع به، ولنذهب بعد الانتخابات الى محاولة بناء الدولة، التي هي الضمانة الوحيدة لكل الناس.. الدولة اليوم تحتضر والاستمرار بهذا الجوّ سيؤدّي الى تفكّكها وانهيارها وبعد سقوط الهيكل لن يستطيع أحدٌ أن يغطي رأسه ويقول إنه في مأمن من الخطر.

 

المجلس الدستوري أسقط «التوطين المُقنّع»... ماذا عن الموازنة؟

راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية/الجمعة 27 نيسان 2018

أفخاخٌ كثيرة وثغرات متنوّعة، تقع فيها «سلطاتُنا غير المُنفصلة» فتوقع لبنانَ بمحاذير وانعكاسات طويلة الأمد، قد تصل إلى حدِّ المَسّ بالكيان وبالأمن الاجتماعي. وبعد إقرار موازنة مشوبة بمخالفات دستورية وقانونية عدة، أغفل مُدّعو تمثيل المسيحيين خصوصاً، واللبنانيين عموماً، عن قصد أو من دون دراية، مادة لا مردودَ اقتصادياً مهمّاً لها بمقدار مردوداتٍ تدميرية اجتماعية كيانية توطينية. وكتدبير احترازي، وبعد تلقّيه مراجعة وطعن بقانون الموازنة، اتّخذ المجلس الدستوري أمس قراراً يقضي بتعليق المادة 49 من موازنة 2018، ليبرهن مدى أهمّية دور السلطات القضائية في مراقبة السلطات السياسية ومنع ممارساتها اللادستورية.

بعد أخذِ وردٍّ كلامي وقانوني، أصدر المجلس الدستوري بالاجماع، أمس، القرار الرقم 1/2018، والقاضي بتعليق المادة 49 من قانون الموازنة العامة المطعون فيه الرقم 79 تاريخ 18 نيسان 2018، والمتعلّق بالموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2018، وإبطاله جزئيّاً أو كليّاً. فهل سيستكمِل المجلس الدستوري هذا القرار بقرارٍ ثانٍ يقضي بإبطال قانون الموازنة بكامله؟

حسمُ الجدل

تجيز المادة 49 من موازنة 2018 منحَ كل عربي أو أجنبي يشتري وحدةً سكنية في لبنان، إقامة دائمة له ولزوجته وأولاده القاصرين في لبنان، على أن لا تقلّ قيمة تلك الوحدة السكنية عن 750 مليون ليرة في مدينة بيروت، و500 مليون ليرة خارج العاصمة.

وأتى قرارُ المجلس الدستوري بعد أن أثارت هذه المادة جدلاً وامتعاضاً لدى شرائح وجهات عدة، ورأى كثيرون أنها تشكّل نافذةً للتوطين، بغض النظر عن مردودها الاقتصادي المحصور بالقطاع العقاري، والذي تفاوتت الآراء الاقتصادية حول جدواه.

ذروةُ الاعتراضات تجلّت على لسان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي رأى أنّ في هذه المادة مقدمةً لمنح الجنسية والتوطين. وفي حين لم يعترض أيُّ نائب من أعضاء تكتل «التغيير والإصلاح» على الموازنة، قرّر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد توقيعه قانون الموازنة توجيه رسالة الى مجلس النواب، يطلب بموجبها منه إعادة النظر في المادة 49. ثم عاد وتريّث في انتظار ما سيصدر ‏عن المجلس الدستوري لكي يُبنى على الشيء مقتضاه. وبذلك، قد يكون المجلس الدستوري بقراره أعاد تأكيدَ سلطته في ظلّ غرق السلطة السياسية في وحول معاركها الانتخابية.

توقيف مفاعيل المادة

على رغم أنّ موازنة 2018 تشوبها مخالفاتٌ للدستور والقانون والمحاسبة العمومية ومبادئ الموازنة، منها المتعلقة بضرورة إجراء قطع حساب عن السنة المالية السابقة لسنة الموازنة، والمهل الدستورية، وسنوية الموازنة، ووحدتها وشموليّتها... أقِرّ قانون الموازنة، واكتفى المجلس الدستوري، في مرحلة أولى، بتعليق المادة 49 من دون التطرّق إلى قانون الموازنة بكامله أو بمواد أخرى منه، مع حفظ بتّ مراجعة الإبطال في الشكل والأساس، وريثما يصدر القرارُ في شأن القانون المطعون فيه.

وفي هذا الإطار، يرى المرجعُ الدستوري الوزير والنائب السابق ادمون رزق أنّ قرار المجلس الدستوري «يعيد الثقة بمرجعية السلطة القضائية في مراقبة هفوات التشريع والإدارة». ويقول لـ«الجمهورية»: «بعد قرار المجلس الدستوري تُعتبر المادة 49 كأنها لم تكن، ويُعمل بقانون موازنة 2018 من دونها فقط، في انتظار البتّ بالطلب الأساسي، وهو إبطال قانون الموازنة جزئياً أو كلياً. وإنّ هذا القرار تدبيرٌ احترازي، لمنع مفاعيل هذه المادة المُلحّة».

ويضيف: «من الطبيعي أن يصدر قرارٌ بتعليق هذه المادة نظراً للالتباسات والإشكالات التي صدرت منها، وكان من المُفترض أن تحصل مبادرة سريعة في هذا الاتّجاه، وقد تمّت أمس. فلقد خلقت هذه المادة بلبلةً واعتراضات، وتجاوزت موضوع الموازنة واتّخذت بُعداً أمنياً اجتماعياً وطنياً».

ويشدّد رزق على أنه «نظراً للظروف التي نعيشها والحساسيات السائدة في البلد، يجب تحاشي كلّ ما يؤدّي الى التباسات، خصوصاً مع وجود هذا الدفق من النزوح واللجوء والضيافة»، لافتاً الى «أنّ هناك سابقة كبيرة في هذا الإطار وهي تملّك الأراضي الفلسطينية، فأصبحت اسرائيل أمراً واقعاً من خلال شراء الأراضي».

وعن إغفال السلطة لهذه المادة، يشير رزق الى «أنّ الوضع السياسي والوطني العام في لبنان مضطرب وملتبس ويشهد كثيراً من المحاذير لأنّ السلطة المتعاقبة منذ ما بعد «إتفاق الطائف» لم تولِ شأنَ السلامة الوطنية الاهتمامَ اللازم، وكان عليها أن تبدأ ببَسط سيادة الدولة وتطبيق الدستور والقوانين»، مؤكّداً «أنّ كلّ ما يحصل هو إفرازات للوضع الراهن المحكوم بتوازنات من خارج مفهوم الدولة».

مصيرُ الموازنة

بعد تعيين مقرّر يدرس المخالفات الدستورية التي وردت في الطعن، وبعد أن يُنجز تقريرَه في مهلة 10 أيام، سيكون على المجلس الدستوري أن يلتئمَ خلال 5 أيام، ليبدأ البحثُ في مضمون التقرير تمهيداً لإصدار قراره النهائي في مهلة 15 يوماً، على أن تجري الآلية القانونية خلال شهر كحدٍّ أقصى يُحتسَب من تاريخ تقديم الطعن. فهل سيتّخذ المجلسُ الدستوري قراراً يقضي بإبطال قانون الموازنة، ما يجعل إقرارَها النهائي أوّلَ مهمات مجلس النواب المقبل؟ يجيب رزق «أنّ هناك محاذير كثيرة لإبطال قانون الموازنة من أساسه»، ويعتبر «أنّ تعليق المادة 49 هو نوع من التسوية يشير إلى أن لا نيّة لإبطال قانون الموازنة بكامله، خصوصاً أنه أُقرّ بعد سنوات عدة من الصرف بلا موازنات عامة، وفي ظلّ التعويل على المؤتمرات الدولية لمساعدة لبنان ومنها «سيدرـ 1». فتبيانُ أن لا قدرة للبنان على إقرار قانون موازنة ينعكس سلباً عليه، وليس المطلوب اليوم التشكيك بقدرته على هذه الخطوة بمقدار ما هو مطلوب تجاوز الثغرات في القانون، والتدبير الذي اتّخذه المجلس الدستوري بتعليق المادة 49 منه عملٌ سليم في انتظار إصدار قراره بالأساس ضمن المهل». وبعد استحقاق البتّ بالموازنة، سيواجه المجلس الدستوري استحقاقاً آخر، فهل سيُبرهن عن استقلاليّة وحيادية في البتّ بالطعون التي ستنشأ عن الانتخابات النيابية ما بعد السادس من أيار؟

 

كساد فكرة التغيير في لبنان

حسام عيتاني/الحياة/27 نيسان/18

مع اقتراب الانتخابات التشريعية اللبنانية وتعدد مؤتمرات المانحين التي يشارك فيها المسؤولون الحكوميون، يبدو السؤال عما ينتج لبنان أو عن وظيفته الاقتصادية والسياسية في الإقليم، سؤالا يبرره اعتقاد راسخ أن الانتخابات المقبلة ستسفر عن مجلس نيابي قد يكون الأسوأ في تاريخ الجمهورية، وأن التسول في المؤتمرات الدولية هو نمط الإنتاج الوحيد الذي يبقي هذا البلد في منأى عن الانهيار الكامل. القانون الانتخابي الجديد لن يحمل التغيير ليس بسبب تعقيداته وطغيان المرشحين من أصحاب الملايين مشبوهة المصدر على قائمة الراغبين في دخول الندوة البرلمانية فحسب، بل لأن التغيير ذاته مرفوض من قبل أكثرية وازنة من اللبنانيين الخائفين من أن أي تبدل في الوضع القائم سيكون نحو الأسوأ وأن المستقبل كالح السواد أمامهم ومن الأفضل الاحتفاظ بمن يعرفونهم من ممثلين ونواب، على الإتيان بآخرين غير مجربين. سلعة التغيير المعروضة لا طلبَ عليها على رغم انطواء الشعارات الانتخابية على الكثير من الترداد الببغائي لهذه الكلمة. ما يجري على مستوى الكتل الطائفية الكبيرة هو تعميق الخنادق استعداداً لأيام سوداء قد تشهدها المنطقة، مع بعض التصحيحات الجانبية في التمثيل. الانهيار الذي بدا في مرحلة سابقة أن تيار المستقبل سيخسر فيه تمثيله للطائفة السنّية جرى تلافيه وأعيد ترميم زعامة سعد الحريري في اللحظة الأخيرة، بغض النظر عن المشروع (أو غياب المشروع) الذي يحمل لأسباب تتعلق بحسابات المواجهات الإقليمية والدولية. فالغرب يطالب لبنان أن يبقى محتضنا لحوالى مليون لاجئ سوري وأن يمنع تدفقهم إلى أوروبا وتكرار موجة الهجرة الكبيرة من تركيا في 2014 و2015. لذلك تساهم المؤسسات المالية الدولية والحكومات الأوروبية والأميركية بتغطية الإدارة الكارثية للمالية العامة اللبنانية خشية سقوط الدولة وانتشار الفوضى وتوجه اللاجئين إلى الزوارق من جديد. تعرف كل الجهات المانحة مدى نفاق المطالبين بتمويل العجز والفساد والهدر في الدولة اللبنانية لكنها لا تجد بديلاً عن الدفع ومدى قصورهم عن الإتيان بأي إصلاح حقيقي ولو في مسائل تقع في صلب مسؤوليات الدولة، على غرار وقف التهرب الضريبي. المفارقة أن بعضاً من أكبر المستفيدين من القروض والتمويل الأجنبيين هم من أكثر المحرضين العنصريين على اللاجئين السوريين. أما الشرق (إيران وتركيا وروسيا) فيرى في لبنان خط الدفاع الأول عن التسوية الكبرى الممتدة من تغيير الديموغرافيا السورية إلى المشروع النووي الإيراني، بما يتلاءم مع مصالح الدول المؤثرة هناك. على لبنان أن يمتص «فائض» السكان غير الضروريين في هذا التبديل، أولاً ويشارك في ردع إسرائيل عن توجيه ضربة قاسية إلى منشآت المشروع النووي الإيراني في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق الدولي في شأنه وفي حال تصاعدت لعبة توجيه الرسائل الإسرائيلية الإيرانية في سورية وانقلبت حرباً واسعة النطاق. يتسلى السياسيون والمواطنون اللبنانيون في الأيام هذه بانتخابات ستعكس مدى تعفن الوضع العام في البلاد وخروجها من دائرة الاهتمام الدولي ما خلا الوظائف المطلوب منها أداءها، والفشل المزمن للمجموعة السياسية الحاكمة ليس عن علاج الوضع القائم، ولكن عن تقديم أي تنازل يخفف حدة التوتر العام في البلاد ما دامت هي راعية التصعيد في الخطاب الطائفي المتشنج والمستفيدة من وضع لبنان على شفير الهاوية معتقدة أنها تستطيع التدخل لإنقاذه عندما تستنفد أغراضها من عملية الابتزاز الدائمة للبنانيين المنهكين والغافلين.

 

الإنتخابات النيابية بين والنسبية والحاصل

الهام فريحة/الأنوار/27 نيسان/18

في القانون الإنتخابي الأكثري، مَن يحوز على أصوات أكثر من غيره يفوز، حتى لو كان الخاسر حائزاً على 49 في المئة من الأصوات.

في القانون النسبي فإنَّ حجم الفوز يكون بما يحصل عليه المرشح من نسبة الأصوات، فالحائز على 49 في المئة من الأصوات لا يخسر بل ينال حجمه، أي 49 في المئة من المقاعد.

هذا الواقع جعل من المستحيل أن تفوز لائحة بكامل أعضائها، اللوائح الأخرى تفوز بما حققته من نِسب، لكنَّ هناك حداً أدنى من الأصوات يجب أن تناله كلُّ لائحة لتكمل سير المعركة. وهذا الحد الأدنى هو ما يسمى "الحاصل"، أمَّا إحتسابه فيكون من خلال قسمة عدد المقترعين على عدد المرشحين، والنتيجة هي الحاصل، على سبيل المثال:

إذا اقترع مئة ألف وكان عدد المرشحين عشرة، فإنَّ الحاصل هو عشرة آلاف، وكلُّ مرشح ينال عشرة آلاف يكون قد حصل على الحاصل.

هكذا تنطلق عملية الفرز لتنتقل إلى الحاصل الثاني، ثم إحتساب مَن يحصل على كسور أكثر من خمسين في المئة، ثم يأتي دور إعلان النتائج.

الماكينات الإنتخابية تقوم بجهود تفوق التصوُّر من أجل التوصل إلى أرقام إفتراضية لإستكشاف النتائج، والعملية في غاية الصعوبة لأنَّها لا تتعلق بأرقام فقط بل بأمزجة الناخبين، فكيف يمكن إحتساب مزاج؟

قد يعطي الناخب "كلمة للمرشح" لكنَّه قد يغيِّر رأيه وراء العازل، الذي هو عبارة عن حاجب صغير بحجم شاشة الكمبيوتر.

بناءً على الأمزجة، فإنَّ الماكينات تتعامل مع موضوع "البوانتاج" إنطلاقاً من كل هذه التبدلات، وأحياناً تراجع الحسابات أكثر من مرة بسبب تغيّر قرار الناخبين وعدم إمكانية معرفة إتجاهاتهم، وخاصة الناخبين المترددين أو غير الحزبيين وغير الملتزمين، وأيضاً بسبب وجود كتل ناخبة لم تتخذ قرارها، وإنطلاقاً من هذا التردد فإنَّ النتائج لا تتعدى كونها ترجيحات غير مضمونة مئة في المئة. لذلك تبقى ترجيحات الماكينات غير دقيقة بإنتظار نهاية يوم الإنتخابات في 6 أيار، حيث يتضح ما سيقدم عليه الناخبون، وهل من أمور غير متوقعة؟

مع ذلك، تبقى هناك مؤشِّرات يمكن أن تسهّل التوقعات، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فإنَّ "أم المعارك" ستكون في بيروت الثانية إحدى دوائر معاقل تيار المستقبل. في هذه الدائرة أحد عشر مقعداً وتسع لوائح، المعطيات الرقمية تشير إلى أنَّ لائحة تيار المستقبل متقدمة، فيما تتوزع ثلاث لوائح أخرى على المقاعد المتبقية. هكذا تكون أربع لوائح قد حصلت على الحاصل وأكملت السباق، فيما خمس لوائح لم تنجح في الحصول على الحاصل وخرجت من المعركة.

وما ينطبق على العاصمة ينطبق على عاصمة الشمال، طرابلس، مع شيء من التفاوت، دائرة طرابلس المنية - الضنية، ولهذه الدائرة 11 مقعداً، تشير المعطيات إلى أنَّ تيار المستقبل سيصل في الحاصل إلى نصف المقاعد، فيما تتوزع المقاعد الأخرى على ثلاث لوائح، أما اللوائح التي لا تصل إلى الحاصل فسيكون مصيرها الخروج من المعركة.

ومن أمهات المعارك أيضاً دائرة البترون – الكورة – زغرتا – بشري. هذه الدائرة لها عشرة مقاعد، وستتقاسم المقاعد بالتساوي على أن يكون التنافس على المقعد الأخير أي المقعد العاشر.

صحيحٌ أنَّه قانون النسبية، لكنَّه في حقيقة الأمر "قانون الحاصل"، ولمن لم يفهم تحليل اليوم أقول "من سوَّاك بنفسه لم يظلمك".

 

بترو دولار" و"مقاومة دولار"

 حازم الأمين/الحرة/26 نيسان/18

دأب الإعلام اللبناني المقرب من حزب الله منذ سنوات على إعداد لوائح اتهامية

من علامات ركاكة الوثيقة التي نشرتها جريدة الأخبار اللبنانية وزعمت أن سفارة الإمارات العربية المتحدة قد أعدتها وطلبت فيها دعم شخصيات سياسية وإعلامية شيعية لبنانية في موسم الانتخابات النيابية ضد حزب الله، إدراجها في "الوثيقة" ثلاثة أسماء يعمل أصحابها في مؤسسات قطرية أو ممولة من قطر، في وقت يعرف الجميع أن الحساسية الإماراتية حيال قطر والمؤسسات التي تمولها تفوق حساسية أبوظبي حيال إيران وجماعاتها. وأن يطلب ديبلوماسي إماراتي من حكومة بلده دعم من يعمل في هذه المؤسسات، فهذا قد يكلفه عمله وربما سنوات من السجن.

ليس هذا موقع الركاكة الوحيد في الوثيقة، وما يبعث على الريبة في صحتها، أن أسماء كثيرة وردت فيها لا يمكن فهم أسباب إدراجها. كيف يمكن أن نفهم أن تطلب الإمارات "دعم وضاح شرارة"؟

كيف يمكن لدولة أن تدعم وضاح شرارة بأن تسرب له مثلا معلومات عن تحولات سوسيولوجية تشهدها إيران، أو عن معطيات جديدة عن الجماعة الشيعية اللبنانية تفضي به إلى إجراء تعديل في كتبه عنهم؟!

هذا تحد فعلي للصحيفة، يدفع إلى مطالبتها بنشر أصل الوثيقة. فالنشر، إذا ما تم، يجب عندها التوجه إلى الحكومة الإماراتية ومطالبتها بمحاسبة الديبلوماسي معد الوثيقة ليس على إدراجه أسماء من وردت أسماؤهم فقط، بل على عدم كفاءته وعلى جهله بأصحاب هذه الأسماء وعلى جهله أيضا بالخطوط الحمر التي وضعتها حكومته نفسها. أما إذا لم يتم النشر فالأجدى بالصحيفة أن تحاسب معد الوثيقة ومفبركها، ليس لانتهاكه كرامات من وردت أسماؤهم، بل أيضا لضعف كفاءته ولجهله بأصحاب من وردت أسماؤهم.

الوثيقة المزعومة نجحت في مهمة محددة، وهي استدراجنا إلى سجال الوثائق والسفارات مجددا

لكن ليس هذا وحده ما كشفه نشر "الوثيقة"، ذاك أن ركاكة موازية لاحت على الجانب الآخر من الواقعة، وتمثلت بردود فعل من شملتهم الوثيقة المزعومة. فالصحافي حسان الزين أعلن مباشرته إضرابا عن الطعام حتى تعتذر الصحيفة منه لإدراجها اسمه ضمن أسماء من شملتهم "الوثيقة"، والصحيفة اعتذرت من حسان فورا، وفورا أعلن هو فك إضرابه عن الطعام.

وما بقي غير مفهوم لنا نحن جمهور القراء هو أن "الأخبار" من المفترض أن تكون اعتذرت من حسان نيابة عن دولة الإمارات (صاحبة الوثيقة) وهذا ما لا يحق لها، وهو ضاعف من الشكوك بصحة وثيقتها، ذلك أن الاعتذار يدفع إلى التساؤل عن حقيقة هذه الوثيقة التي يعفى من تبعاتها، بقرار من رئيس تحرير صحيفة من المفرض أنها نشرتها وليست من أعدها، شخص ورد اسمه فيها، فيعطى شهادة براءة دون غيره من زملائه في الوثيقة. وأيضا قبول حسان الاعتذار من دون أن يشمل هذا الاعتذار عشرات غيره ممن وردت أسماؤهم في الوثيقة، يعني قبوله بالتعرض لكرامة غيره، وهذا ما لا ينسجم مع ما يفترض أن الزين يدعيه لجهة التصدي لمن يرغب في النيل من كرامات الناس عبر إعلانه الاعتصام والإضراب عن الطعام! على المتهمين بأنهم ممولون من الخليج تقديم براءة ذمة بشكل متواصل، وعلى الممولين من إيران أن يفاخروا بذلك

الوثيقة المزعومة نجحت في مهمة محددة، وهي استدراجنا إلى سجال الوثائق والسفارات مجددا. فالإعلام اللبناني المقرب من "حزب الله" دأب منذ سنوات على إعداد لوائح اتهامية مهمتها إعطاء "علامات" في الوطنية وفي العمالة لإسرائيل تحول عبرها إلى "ضمير" يحاسب عبر هذه اللوائح كل من سمحت له نفسه أن ينتقد "حزب الله" أو أن لا يكون جزءا من "همروجته" الشعبوية. والحال أن هذا الإعلام سقط سقطات كبرى في سياق مهمته هذه. فهو من أطلق الحملة على الفنان زياد عيتاني، ليكشف القضاء لاحقا براءة الرجل من تهم كانت الصحيفة، صاحبة الوثيقة، أول من تولى ترويجها؛ وفي وقت فاز حسان الزين باعتذار الصحيفة لم تكلف الأخيرة نفسها عناء الاعتذار من عيتاني ومن قرائها جراء اتهامه بالعمالة. و"الوثيقة" طرحت مفارقة كبرى ذاك أن الخطاب "الممانع" الذي أمعن في شيطنة من يزعم هذا الخطاب أنهم ممولون من دول الخليج، وضرب صفحا كبيرا عن إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن ليس هناك مصدر لمالية الحزب سوى إيران، كشف عن ديماغوجية رهيبة جرى الاستسلام لها. فعلى المتهمين (من دون أدلة) بأنهم ممولون من الخليج تقديم براءة ذمة بشكل متواصل، وعلى الممولين (باعترافهم) من إيران أن يفاخروا بذلك. المال الأول اسمه "بترو دولار" والمال الثاني اسمه "مقاومة دولار"، والأول رجس من عمل الشيطان، والثاني طهر من أعمال أهل الجنة. لكن البائس في هذه المعادلة هو أنها نجحت في تكريس نفسها بصفتها ميزانا تقاس عليه الأفعال، وخير دليل على ذلك، الذهول الذي خلفه نشر "الوثيقة" في نفوس عدد من أصحاب الأسماء التي وردت فيها.

 

بيروت كيف يجب أن تنتخب هذه المرّة؟

عقل العويط/النهار/26 نيسان/18

كيف يجب أن تنتخب بيروت هذه المرّة؟

فلنطرح هذا السؤال على الطبقة السياسية التي تحكم بيروت.

فلنطرحه على نوّاب بيروت، شرقاً وغرباً.

ولنطرحه على زعماء هذه العاصمة. على أحزابها. على تياراتها. على أصحاب الأموال فيها. على مفاتيحها الانتخابية الأساسية.

فلنسألهم، لماذا يجب أن تعيد بيروت انتخابهم؟

هل تعيد انتخابهم لأنهم شرّعوا لبيروت في مجلس النواب، بما يجعلها زهرة العواصم والمدن، باعتبار أن مهمة النائب الأولى هي التشريع والتحديث؟

هل تعيد انتخابهم لأنهم مارسوا الرقابة البرلمانية على أكمل وجه، باعتبارهم ممثلي بيروت، وباعتبار أن مهمة النائب الموازية لمهمة التشريع، هي مراقبة الحكومة على أعمالها، ومحاسبتها، وتجديد الثقة بها، أو... إسقاطها؟

هل تعيد انتخابهم لأن المشاريع التي أنجزوها لبيروت، لا تُحصى، ويجب أن يكافأ النوّاب أصحاب هذه المشاريع بردّ الجميل، ما داموا ينوبون، بأمانة وشرف، عن أهلها وناخبيها، وهؤلاء الناس يجب أن يكونوا أوفياء لهم؟

تطرح بيروت السؤال الآتي، علماً أن مهمة النائب ليست تقديم الخدمات: ما هي الخدمات العامة المشتركة التي حقّقها نوّاب بيروت للعاصمة، شرقاً وغرباً، لتنتفع هي بها، ولينتفع بها أهلها وساكنوها؟

هل تعيد انتخابهم لأنهم "يداعبون" الغرائز العاطفية والدينية والعصبية والعائلية؟

أم هل تعيد انتخابهم لأنهم يفرشون الزفت الأسود في الزمن الانتخابي الأسود؟

أم هل تعيد انتخابهم لأنهم يهبّون لتقديم الخدمات الشخصية والخاصة، والمساعدات المالية والاجتماعية (على أنواعها ومستوياتها بحسب "قيمة" كل ناخب)؟

أم هل تعيد انتخابهم، إكراماً لسيادةٍ منقوصة، يمعنون في الانتقاص منها، أو في التغاضي عنها، او في السكوت عليها؟

أم هل تعيد انتخابهم، إكراماً لهذه السفارة أو تلك؟

أم هل تعيد انتخابهم، إكراماً لانهيارٍ اقتصادي كارثي وشيك؟

أم هل تعيد انتخابهم، يا ترى، من أجل أن يصير الدين العام مئة مليار دولار، وربما أكثر؟

أم هل تعيد انتخابهم، إكراماً لمناقصة كهربائية، أو لعقد بتروليّ – غازيّ تحت مياهنا الإقليمية؟

أم هل تعيد انتخابهم، إكراماً للقيم والمعايير السياسية والوطنية التي يؤمنون بها، ولا يسفحونها كلّ يوم؟

هل يجب أن تعيد بيروت انتخابهم؟

لماذا، لماذا، لماذا، يجب أن تعيد بيروت انتخاب هؤلاء؟!

بيروت، كيف يجب أن تنتخب هذه المرّة؟

فلنطرح هذا السؤال على العاصمة اللبنانية بيروت نفسها، شرقاً وغرباً.

فلنسأل شبابها العاطل من العمل.

فلنسأل فرص العمل المتوافرة فيها.

فلنسأل ضمان شيخوخة شيوخها.

فلنسأل سبل الاستشفاء فيها لذوي الدخل المحدود.

فلنسأل أحياءها الفقيرة والحزينة.

فلنسأل أرصفتها المحفَّرة وتلك المصادَرة.

فلنسأل طرقها وشوارعها وأزقتها وزواريبها.

فلنسأل "أوركسترا" البشاعة العمرانية فيها.

فلنسأل بيئتها المسرطنة.

فلنسأل فضاءها الملوّث.

فلنسأل نفاياتها وسبل طمرها وإخفائها عن الأنظار.

فلنسأل بحرها الموبوء والمصادَر.

فلنسأل حدائقها.

فلنسأل أزمة السير فيها.

فلنسأل عماراتها التراثية المتداعية.

لماذا يجب أن تعيد بيروت انتخاب هؤلاء؟

لماذا؟! لماذا؟! لماذا؟!

... إذا كانت بيروت لا تريد أن تعيد انتخاب هؤلاء، فمَن يجب أن تنتخب؟

فلتتحمّل بيروت مسؤوليتها، شرقاً وغرباً.

ولتقل "لا" لهؤلاء، وشرقاً وغرباً.

ولتبحث لنفسها، بنفسها، عن بديل.

للمرّة الأولى، ثمّة "خيارٌ آخر" أمام بيروت. وهذه مسؤوليتها.

فلتمارس هي بنفسها، هذا الخيار!

على سبيل "الإيحاء".

مضى زمنٌ طويلٌ طويلٌ طويل لم تنتخب فيه بيروت شخصيةً إنسانيةً كبرى.

مضى زمنٌ طويلٌ طويلٌ طويل، لم تنتخب فيه بيروت امرأةً مفكّرة، مثقّفة، كاتبة، شاعرة، أديبة، مترجمة، نزيهة، عصامية، غير انتهازية، غير متسلّقة، غير متقلّبة، بل صاحبة قضية ورأي وموقف، ذات تاريخ في رفع لواء الحرية والمساواة والحقّ والعدل والقانون، قوية الشخصية والشكيمة، صلبة، إنسانوية، ومنفتحة على القيم والثقافات واللغات والحضارات في العالم، ناشطة، وعاملة في سبيل الكرامة الإنسانية.

فلماذا لا تنتخب بيروت امرأةً جديرةً بتمثيلها، لتكون هذه البيروت عاصمةً للإنسان وللكرامة الانسانية، وعاصمةً للثقافة والأدب والفكر والحرية والنزاهة الأخلاقية، ومختبراً للتلاقي العربي والانساني؟

فتِّشوا عن هذه المرأة. فتِّشوا عن لائحتها.

ماذا تنتظر بيروت، لتجرّب خياراً كهذا؟

 

شيعة إيران

مازن حطيط/لبنان الجديد/26 نيسان 2018

 توزيع الشهادات بالوطنية تارة وبالعمالة والخيانة تارة أخرى يرتد على الحزب نفسه، الحزب الإيراني الأصيل الذي يستمد مشروعيته السياسية والدينية والمالية من إيران.

 المواجهة التي يريدها الحزب مع خصومه من المعارضين الشيعة تثبت يومًا بعد يوم أنها مواجهة خاسرة فلم يحصد الحزب منها سوى الخيبات المتتالية إذ لم يستطع تأليب الرأي العام الشيعي على هذه المعارضة إلا ما خص قواعده التنظيمية التي تمتثل لأوامره لقاء البدلات المالية التي يتقاضاها هؤلاء ومن الطبيعي أن يكون هؤلاء على هوى مشغليهم تنظيميًا وإداريًا. وحتى إعلاميًا وبالرغم من الكيد الإعلامي المنقطع النظير تجاه هؤلاء الخصوم والمعارضين لم يستطع (حزب الله) أيضًا من تشكيل جبهة إعلامية موزونة لها حضورها وسمعتها في الشارع اللبناني، وبالتالي اقتصرت الفبركات الإعلامية على قدر محدود من التأثير في الرأي العام اللبناني عمومًا والشيعي خصوصًا وفشل الحزب مرارًا في تأليب البيئة الشيعية على خصومه ومعارضيه بالرغم من إصرار الحزب وإعلامه ومؤيديه على اعتبار هؤلاء المعارضين خونة عملاء وبالرغم من إطلاق مصطلح "شيعة السفارات" عليهم.

تتكشف يومًا بعد يوم إخفاقات الحزب وكذب ادعاءاته بحق هؤلاء بالنظر الى أن هذه الإدعاءات والإتهامات والفبركات هي غير مكتملة ولا تعدو كونها ترهات إعلامية وكيدية من جهة، وبالنظر إلى أنها أصبحت مكشوفة الأهداف والغايات من جهة ثانية.

وتعود إخفاقات الحزب إلى جملة أسباب نستعرضها بالنقاط التالية:

أولًا: ليس للحزب تحديدًا الحق في إصدار الشهادات حول الوطنية والإنتماء الوطني وهو الحزب اللبناني الوحيد الذي يعمل ويفكر ويخطط تنظيميًا وأيديولوجيًا وفق الإملاءات والمصالح الإيرانية، وهو الحزب الوحيد الذي يجاهر علنًا بانتمائه الى القيادة الإيرانية سياسيًا ودينيًا وعقائديًا وهو يلتزم التزامًا مطلقًا بولاية الفقيه الإيراني وهو الذي يصادق على انتخابات الحزب الدورية وقراراته وسياساته وأهدافه في لبنان والمنطقة والعالم، وبالتالي فإن كل الشيعة المنضوين تحت عباءة الحزب وأمينه العام هم بحق شيعة إيران بشكل لا لبس فيه ولا نقاش وبالتالي فإن توزيع الشهادات بالوطنية تارة وبالعمالة والخيانة تارة أخرى يرتد على الحزب نفسه، الحزب الإيراني الأصيل الذي يستمد مشروعيته السياسية والدينية والمالية من إيران.

ثانيا: المعارضون الشيعة الذين يستهدفهم الحزب باستمرار هم شريحة واسعة ووازنة في المجتمع الشيعي ولها حضورها الشعبي وهم من أبناء الطائفة وعلمائها ومفكريها وسياسييها وإعلامييها وهم الذين رفضوا أي انتماء خارج الدولة ومؤسساتها وهم الحريصون على إبقاء الطائفة الشيعية في لبنان خارج الإصطفافات والولاءات السياسية لخارج الدولة اللبنانية وحدها دولة القانون والمؤسسات، وهم الذين رفضوا بشكل قاطع تحويل شباب الطائفة الشيعية في لبنان إلى قرابين للدفاع عن عن أي دولة أخرى غير الدولة اللبنانية أو أي مشروع آخر غير المشروع الوطني اللبناني، وهم الذين يدعون دائمًا إلى إبعاد الطائفة الشيعية عن ساحات الحروب والقتل وإبقاء الطائفة على حياديتها، وهم أيضًا الذين يدعون باستمار إلى أفضل العلاقات بين الطائفة الشيعية والمكوّن الشيعي اللبناني ومحيطه العربي والإسلامي في حين لم يستطع حزب ولاعتبارته السياسية الإيرانية في حفظ الطائفة وفقًا لهذه التوجهات، بالتالي أخفق الحزب أيضا في إصراره على اعتبار هؤلاء المعارضيين عملاء وخونة أو شيعة سفارات.

ثالثا: فُوجىء الحزب مؤخرًا بحجم الإلتفاف الشعبي حول هؤلاء المعارضين، وقد بينت الإنتخابات النيابية حجم حضورهم الشعبي في البيئة الشيعية في كل لبنان الأمر الذي استنفر الحزب أكثر فلجأ إلى فبركة الإتهامات بحق البعض وقاده الجنون الإنتخابي إلى الإعتداء على آخرين وتوريطهم بشكل مشبوه بعلاقات مع بعض السفارات وفقًا لمعلومات لا تعدو كونها مراسلات وتمنيات.

هذه الإخفاقات وغيرها جديرة بالنقاش أكثر ومن قبل الحزب تحديدًا لتغيير سياسات التعامل مع خصومه ومعارضيه والحزب يعرف جيدًا أنهم أبناء الطائفة ومن الحريصين على الطائفة وتعزيز حضورها على كافة المستويات وأن لا يحول هؤلاء الخصوم إلى أعداء وفق ما تقتضيه مصالحه الإيرانية والإنتخابية.

 

من «الكوماندانتي» كاسترو إلى «الإمام» خامنئي

نديم قطيش/الشرق الأوسط/27 نيسان/18

لم أسمع باسم ليزا هاورد من قبل. لكن جزءاً من تاريخ العلاقات الكوبية - الأميركية بعد ثورة فيدل كاسترو عام 1959، لا يمكن أن يروى من دون سيرة هذه الصحافية الأميركية، التي فتحت أول «قناة خلفية بين واشنطن وهافانا»، بحسب عنوان كتاب صادر قبل 3 أعوام عن «منشورات جامعة كاليفورنيا».

نجمة قناة «إيه بي سي»، في النصف الأول من ستينات القرن الماضي، بصفتها أول مراسلة أميركية وأول مقدمة برنامج إخباري سياسي في الولايات المتحدة، وجدت في أبريل (نيسان) 1963 طريقها إلى قلب الزعيم الكوبي وعقله، لتجعل لاحقاً من لقاءاتها واتصالاتها به، بصفتها صحافية وموفدة أميركية غير رسمية، تمريناً على المصالحة العصيّة بين البلدين. كتبت عنه في الصحافة، وبثت في برنامجها وثائقياً عنه، ومقابلات معه، وراسلت بشأنه البيت الأبيض ووكالة الأمن القومي، ووكالة الاستخبارات المركزية ووظّفت لأجل قناعتها بالمصالحة الكوبية - الأميركية كل ما أوتيت من علاقات وطاقة.

في بيت ليزا هاورد بنيويورك، بدأت أول محادثات شبه مباشرة بين البلدين عبر دبلوماسيين أمميين. وعبر هاتفها الثابت جرى لاحقاً الاتصال الأول بين كبير معاوني كاسترو، رينيه فاليجو، وويليام آتوود، الدبلوماسي الأميركي ضمن بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة يومها، قبل 3 أيام من اغتيال جون كيندي في نوفمبر (تشرين الثاني) 1963!!

الرصاصات التي أردت كيندي أردت معه مساراً، لو قُيِّض له أن يستمر، ما كانت زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى كوبا قد تأخرت حتى عام 2016. إلى الاغتيال، ساهم خليط من الأنانيات الشخصية في محيط كيندي وخلفه الرئيس ليندون جونسون، وتفاهات المستشارين، ومبالغات أجهزة الأمن والتحليل، في تمزيق صفحة التاريخ التي حاولت هاورد كتابتها، لتجد نفسها في صيف عام 1965 أسيرة إحباطين؛ الأول سياسي نتيجة عزلها عن ملف العلاقات الكوبية - الأميركية وخسارتها عملها في قناة «إيه بي سي»، والثاني شخصي نتيجة خسارتها جنينها، فقررت أن تضع حداً لحياتها لترحل قبل أن تطوي عامها الأربعين. حكاية ليزا هاورد المثيرة أعادتها إلى الواجهة الإعلامية التطورات الكوبية الأخيرة؛ إذ «اختارت» كوبا ميغيل دياز كانيل، رئيساً جديداً للبلاد، ليكون القائد الأول لهذه الجزيرة المهترئة والساحرة في آن، ولا يتضمن اسمه كلمة «كاسترو».

لم يمنع سحر كاسترو ليزا هاورد من ملاحظة المآسي التي سببها لشعبه، منذ بدايات الثورة. واحد من مصادر حزنها العميق، بحسب مذكراتها، إحساسها بأنها قادرة على لفت نظر كاسترو، إلى أن ما يريده «الكوماندانتي» لشعبه هو عكس ما يحققه فعلياً على الأرض، مدمراً حياة آلاف البشر، ودافعاً آلافاً آخرين للهجرة إلى جنة فلوريدا الأميركية قبالة السواحل الكوبية. لكنها عجزت، ولم تعش لترى أن كوبا دخلت بالفعل عقوداً طويلة من العزلة والهامشية والتهرؤ.

جمد كاسترو ذاكرة بلاده عند أحداث «مجيدة» كانت انتصارات في حينها وصارت هزائم مع الوقت، ككل إنجازات الشموليين.

أعطى كيندي الضوء الأخضر لعملية سرية في أبريل (نيسان) 1961، للإطاحة بحكم كاسترو، لكن العملية التي تعرف اليوم بـ«غزوة خليج الخنازير» فشلت فشلاً ذريعاً، ونجحت قوات كاسترو خلال أيام قليلة في هزيمة القوات المدعومة من «سي آي إيه». تكررت محاولات الإطاحة عام 1961، وجاء الحصار على الجزيرة في العام التالي، مما دفع كاسترو لقبول استضافة صواريخ روسية بالقرب من أسوار أميركا، مشعلاً أخطر أزمة نووية في تاريخ الحرب الباردة. لأسبوعين حبس العالم أنفاسه، قبل أن يتقدم كيندي من الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشوف، بعرض بسحب صواريخ أميركية من تركيا مقابل سحب الصواريخ السوفياتية من كوبا... وهكذا كان. تجاوزت أميركا «خليج الخنازير»، وتسوية الصواريخ، وانتخبت 12 رئيساً منذ أعلن كاسترو ثورته المجيدة، لكن كوبا بقيت أسيرة «انتصارات» وأنصاف انتصارات، وأوهام انتصارات!!الرئيس الكوبي الجديد، ليس أكثر من خطوة صغيرة على طريق التحول الكبير الذي ينتظر كوبا. وهو طريق صعب ومتعثر، لا أَدلّ عليه من خطاب الرئيس الجديد نفسه الذي قال، وهو المولود بعد ثورة كاسترو: «راؤول كاسترو سيستمر بقيادة (العملية الثورية) في البلاد». ثمة، بعد 60 عاماً، من لا يزال عالقاً فيما تسمى «العملية الثورية».كأنما الثورة بالنسبة لهذه الأنظمة الشبيهة بكوبا هي أسلوب حياة، وليست مفصلاً من مفاصلها وتحولاً من تحولاتها. بهذا، يصير الناس والبلاد للثورة، وليست الثورة لأجلهم وأجل رفاههم وتقدمهم. أراقب تحولات ثورة كوبا وأفكر في ثورة إيران، ومثلي يفعل الإيرانيون... أفكر في الفقر والبطالة والعملة المنهارة والمستقبل القاتم... والانتصارات!

كما الكوبيين؛ يعلم الإيرانيون أن انتصارات كتلك تعني نهايات كهذه، وهي صورة اختصرتها عبارة امرأة كوبية تحدثت إلى إحدى وكالات الأنباء يوم رفع الحصار قائلة: «لقد أصبح البصل ترفاً في بلدي»!!

كل شيء ترف في إيران اليوم... وما صح في قول ليزا هاورد عن كاسترو، يصح على قائد إيران: ليس بوسع خامنئي أن يرى أن ما يريده لبلاده والمنطقة هو عكس ما حققه حتى الآن على كل صعيد وبموجب كل قياس.

 

حروب القضم السورية

وليد شقير/الحياة/27 نيسان/18

اتفق أعضاء مجلس الأمن في خلوتهم نهاية الأسبوع الماضي في السويد، على صيغة منمقة لبيان يوحي بأنهم توافقوا على إحياء العمل بالحل السياسي للأزمة السورية، وبعد أيام خرج المسؤولون الدوليون الذين اجتمعوا في بروكسيل تحت عنوان «مستقبل سورية والمنطقة» بانطباع بأن الحل السياسي في سورية مازال بعيداً، وبالتالي لا بد من تأمين الدعم للدول المضيفة للنازحين السوريين بما يناهز 5 بلايين دولار. لم يبق مسؤول، بمن فيهم المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا، إلا واكتشف من بروكسيل كم هو محزن عدم إنتاج اجتماع أكثر من 50 دولة في عاصمة الاتحاد الأوروبي أي بارقة أمل بوقف الحرب.

خلوة السويد بين أعضاء مجلس الأمن كانت تحتاج إليها واشنطن وموسكو لتهدئة الخواطر، بعدما بلغت الاتهامات المتبادلة بينهما، حول المسؤولية عن استخدام الكيماوي في دوما مطلع الشهر، ذروة قلما شهدتها الحرب الباردة في النصف الثاني من القرن الماضي، وبعدما رفعت الحرب الروسية بالاشتراك مع النظام السوري وإيران ضد الغوطة الشرقية لطرد المعارضة منها، التوتر الدولي إلى حد توجيه واشنطن وباريس ولندن ضرباتها الصاروخية والجوية إلى سورية في 14 الجاري لرد الصفعات الروسية للغرب بمثلها، من دون تغيير الوقائع على الأرض. انتهت موقعة الكيماوي، من سالزبوري إلى دوما، بعرض قوة لا يريد أي من الدول الكبرى أن تتعداه إلى مواجهة مباشرة، لا سيما بعد أن تصاعد حديث الحرب الإسرائيلية- الإيرانية إثر نجاح إسرائيل في استهداف الوجود الإيراني في مطار تي 4. ومن أجل تجنب أي انزلاق إلى المواجهة المباشرة، استمر التنسيق بين الجيشين الأميركي والروسي حول الطلعات الجوية في الأجواء السورية. وكان لا بد من أن يتناغم لجم التصعيد السياسي في السويد مع لجم التصعيد العسكري في بلاد الشام. في الانتظار يحافظ «المجتمع الدولي»، لا سيما واشنطن وموسكو، على قواعد الاشتباك في الحرب بالواسطة، ولذلك نشهد مرور طائرات من دون طيار فوق قاعدة حميميم الروسية فيتم إسقاطها كما حصل الثلثاء الماضي.

مرة أخرى يرسم المجتمع الدولي حدوداً لتورطه في سورية وينخرط مجدداً في عملية تنظيم الحرب وإدارتها بالواسطة بين روسيا ودول الغرب. تتكرر المعادلة المأسوية القائلة: ممنوع قتل السوريين بالكيماوي ويمكن غض الطرف عن قتلهم بالبراميل المتفجرة.

لا حديث عن استئناف مسار جنيف للمفاوضات. حتى حديث مؤتمر سوتشي الذي أرادت موسكو عبره مصادرة هذا المسار انحسر، على رغم الوعد بالعودة إليه بعد السيطرة على الغوطة. وحتى حديث اجتماعات آستانة التي استبدل من خلالها الكرملين بتنفيذ قرارات مجلس الأمن وقف النار ووقف الأعمال الحربية وإدخال المساعدات الإنسانية... غاب عن الساحة الإعلامية. بات لزوم ما لا يلزم، لأن الجموح الروسي الإيراني (والتساهل التركي) أنهى مناطق خفض التوتر الأربع التي ابتدعتها آستانة، ولم يبق منها سوى المنطقة الجنوبية (درعا- القنيطرة- السويداء) وهي في عهدة الولايات المتحدة والأردن، والتي يتحرش بها الإيرانيون بين الفينة والأخرى لجس نبض الإسرائيليين بهدف التوسع من ضواحي دمشق نحو الحدود مع الجولان. أما محافظة إدلب فإن هجمات جيش النظام والميليشيات الإيرانية قضمت منها ما استطاعت في الأشهر الماضية، مع غض نظر تركيا، التي يفترض أنها ضامنة التهدئة فيها، لأن همها كان عفرين ومناطق الشمال. غياب أي افق للحل السياسي بعد موقعة الكيماوي والـ «تي 4» ليس سوى مساحة زمنية لهضم التحالف الروسي الإيراني «انتصار» الغوطة، وإتاحة المجال للتغيير الديموغرافي الذي ينفذه النظام عبر مصادرة أملاك سكانها وسكان القلمون الشرقي والغربي عبر القانون الرقم 10، مثلما يحصل في شرق حمص وغيرها. كما أنه التقاط أنفاس من أجل التحضير للموقعة التالية التي توحي كل المؤشرات بأنها ستكون في إدلب، إذا لم تسبقها مواجهة إسرائيلية- إيرانية لا يتوقف الترويج لها منذ سنوات، ويتساوى احتمال حدوثها مع عدمه. قد نسمع في الاجتماع الوزاري الروسي التركي الإيراني غداً في موسكو، صدى لحديث الحل الموعود بعد التداول فيه في خلوة السويد، حيث تناول البحث مجدداً صيغة تشكيل مجلس عسكري بين الجيش السوري وجيوش المعارضة الموزعة بين مرجعيات إقليمية، وإحياء العمل لمرحلة انتقالية في الحكم. لكن جدول أعمال الاجتماع بعيد من ذلك، فلا إيران قابلة بأي تنازل، لا سيما بعد الاتفاق الأميركي- الفرنسي على الحد من نفوذها في سورية، ولا تركيا غيرت أولويتها بالتمدد شمالاً. ولا موسكو تخلت عن استعادة مناطق جديدة لمصلحة تثبيت الأسد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

ليبرمان في مقابلة مع موقع ايلاف السعودي: إذا هاجمتنا إيران.. نضرب طهران

مجدي الحلبي/ايلاف/26 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64160

 في حوار غير مسبوق باللغة العربية، تستجوب صحيفة “إيلاف” الدولية الصادرة بالعربية من لندن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال مقابلة خص بها “إيلاف” وتتناول أبرز النقاط الساخنة في المنطقة.

زعيم المعارضة الإسرائيلية لـ”إيلاف”: إيران وداعش تهددان أمن المنطقة

خاص بـ”إيلاف”: يقول وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لـ “إيلاف” إن بلاده لا تريد الحرب مع أحد، لكنها لن تسمح بمنصات إيرانية في سورية مهما كان الثمن، مؤكدًا أن النظام الإيراني يعيش آخر أيامه.

ويؤكد ليبرمان أنه إذا هاجمت إيران تل أبيب، فإن إسرائيل “ستضرب طهران، وستدمر كل موقع عسكري إيراني يهدد إسرائيل في سورية، مهما كان الثمن”.

ويقول لـ “إيلاف” قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة لبحث قضايا أمنية مع نظيره الأميركي جيمس ماتيس ومع مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون، إنه إذا هاجمت إيران تل أبيب، فإن إسرائيل ستضرب طهران.

ترتكز زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي لواشنطن تحديدًا حول التنسيق الأمني، خصوصاً بشأن تمدد إيران العسكري في المنطقة، مع التشديد على الوضع السوري. ويرد ليبرمان على التهديدات الإيرانية بالمثل، فيقول لـ”إيلاف” إن إسرائيل ستدمر كل موقع عسكري إيراني في سوريا قد يشكل تهديداً على أمنها، “مهما كان الثمن”!

فلسطين حلها إقليمي

في القضية الفلسطينية، يقول وزير الدفاع الإسرائيلي لـ “إيلاف” إن الحل يجب أن يكون إقليمياً لا ثنائياً، وليس على مراحل بل بالتوازي والتزامن يكون الوصول لحل الدولتين والسلام مع الدول العربية وحل وضع عرب إسرائيل، مقترحًا تبادل الأراضي والسكان بين إسرائيل والفلسطينيين، قاصدًا نقل مناطق عربية مثل منطقة المثلث في إسرائيل من السيادة الإسرائيلية إلى السيادة الفلسطينية عبر نقل الحدود غربًا.

ويحمل ليبرمان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية سقوط ضحايا في غزة. ويقول إن “حماس تستخدم الأطفال والنساء دروعًا بشرية”، محملاً هذه الحركة مسؤولية سقوط عدد من الضحايا خلال الأسابيع الأخيرة.

عن العلاقات بالدول العربية، يقول ليبرمان لـ”إيلاف” إن هناك حوارًا مع دول عربية يرفض تسميتها، “والأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وثمة تفاهم على نحو 75 في المئة من الأمور”.

ويلفت ليبرمان إلى وجود حوار بناء وتفاهم تام مع الدول العربية حول قضايا المنطقة المفصلية.

ويرى ليبرمان أن النظام الإيراني الحالي يعيش أواخر أيامه، وأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سيؤدي إلى انهيار إيران اقتصاديًا، وهذا ما يخشاه النظام الإيراني الذي انفق في سورية حتى الآن أكثر من 13 مليار دولار، وينفق ملياري دولار سنويًا على حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي والمليشيات “الإرهابية” الأخرى، ما أضعف طهران وأفرغ خزائنها.

أمين عام حزب الله حسن نصرالله

ليبرمان: إيران تنفق ملياري دولار سنويًا على حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي والمليشيات “الارهابية”

يضيف ليبرمان أن “استيلاء القيادة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني على مقدرات وخيرات البلاد، واستبعاد الشعب، تسبب بانهيار الاقتصاد بشكل خطير، وقاد إلى نشوب حركات احتجاجية تتعاظم وتتسع يومًا بعد يوم.

وينتقد وزير الدفاع الإسرائيلي في حديثه لـ”إيلاف” أعضاء الكنيست العرب، ويتهمهم بدعم ومساندة الإرهاب، واصفاً إياهم بـ “أعداء إسرائيل”، لافتاً إلى أن من واجب الديمقراطية أن تدافع عن نفسها.

هذا نص المقابلة:

نبدأ من الموضوع الفلسطيني. نلاحظ أن حل الدولتين لم ينجح حتى الآن وانت قلت ولا تزال إن الرئيس الفلسطيني ليس شريكًا، ومن ناحية ثانية نرى أن التوجه هو لدولة واحدة. فهل هذا وارد وممكن؟

لا أبدًا. دعنا نتحدث عن الحقائق لا عن الآراء. (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن هنا منذ فترة طويلة، وهو لاعب مخضرم، والسؤال لماذا لم نصل إلى انفراج؟ يمكن اتهامي، أنا المستوطن الروسي مع الذقن، ويمكن اتهام (رئيس الحكومة بنيامين) نتانياهو ويمكن اتهام (الرئيس الأميركي) دونالد ترمب بأنه ضد الفلسطينيين وصديق للإسرائيليين، لكن إن نظرنا إلى الأعوام الثمانية لرئاسة باراك أوباما، نجد أنه كان هناك مثلث مهتم بالقضية الفلسطينية: أوباما و(مستشارة الأمن القومي في عهد إدارة باراك أوباما) سوزان رايس و(وزير الخارجية الأميركي الأسبق) جون كيري. خلال هذه السنوات، كان أبو مازن يرفض المفاوضات، بالرغم من وجود حكومات معتدلة في إسرائيل مثل حكومة ايهود اولمرت وتسيبي ليفني، وحكومة باراك وحكومة شارون تؤيد الانسحاب من غزة، فلماذا لم يقوموا بأي شيء؟ تحل هذا العام الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاق أوسلو، ولم يتم إحراز أي تقدم خلال هذه السنوات. أما بالنسبة إلى مسألة حل الدولتين، فأقول شخصياً أنني جئت إلى إسرائيل لأعيش في دولة يهودية لا في دولة ثنائية أو ثلاثية القومية أو ما شابه ذلك. اخترت إسرائيل لأنني أريد العيش في دولة يهودية، حيث أسكن في مستوطنة نوكديم قرب صحراء يهودا.

فلسطينيون يتطاهرون على الحدود مع إسرائيل. أبريل ٢٠١٨

ليبرمان: بالنسبة إلى مسألة حل الدولتين فأقول انا جئت إلى إسرائيل لاعيش في دولة يهودية وليس في دولة ثنائية القومية

قائد بوزن الريشة

هذه منطقة محتلة؟

ليس ثمة من اتفاق حول تعريف ما إذا كانت هذه المناطق محتلة أو محررة، ولنترك ذلك جانبًا، مع التأكيد بأنني أدعم حل الدولة اليهودية، وأي حل آخر غير مقبول في نظري. لقد سرنا لمدة ربع قرن في الطريق نفسه، ولم نبلغ أي نتيجة. إن واصلنا السير في الاتجاه ذاته، فلن ينجح الأمر. هناك خلل في الوضع الحالي، وفي طريقة التفكير الحالية، وعلينا كسر هذه الدوامة، لا سيما في غياب أي امكانية للوصول إلى حل في إطار المفاوضات الثنائية. مشكلة الفلسطينيين أنهم ليسوا متحدين؛ هناك “حماستان” في غزة وفتح لاند في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وكان يفترض أن تجري الانتخابات الرئاسية في يناير 2010، ألا أنها لم تجر في موعدها، ما يطرح مسألة الشرعية السياسية: إن وقع أبو مازن باسم الفلسطينيين، فهل توقيعه شرعي أم غير شرعي؟ وماذا عن المجلس الوطني الفلسطيني، بعدما أجلت الانتخابات لمدة ثمانية أعوام؟ المفلسطينيون منقسمون، ويتعين عليهم أن يظهروا جدية أكبر، وأن يجروا انتخابات تقود لاختيار من يمثلهم بشكل جيد.

أمر آخر: أبو مازن هو قائد بوزن الريشة، ولا يشبه السادات وبيغن عندما وقعا معاهدة سلام، وكان يتحد خلفهما الشعب والقيادة العالمية. حتى عندنا في الكنيست، لم يكن هناك التفاف حول معاهدة السلام يشبه ما لمسناه حينها. برأيي، الحل الثنائي غير وارد اليوم، والمطلوب حل إقليمي.

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس

وزير الدفاع الإسرائيلي لـ “إيلاف”: أبو مازن قائد بوزن الريشة. هو لا يحظى بدعم شعبي أو عالمي مثل السادات وبيغن

هناك المبادرة العربية، فلماذا لا تتبنونها؟

المبادرة العربية مطروحة منذ العام 2002، لكن ثمة من يحاول أن يقول لنا: أوجدوا حلاً للمسألة الفلسطينية أولًا، ثم تعالوا نحل باقي المشكلات مع باقي الدول العربية. برأيي، هذا غير مقبول، والحل يجب أن يشمل الجميع في صفقة واحدة. أتساءل هنا هل مشكلة العالم العربي هي المسألة الفلسطينية وحدها؟ هل ما حدث في تونس كان بسبب القضية الفلسطينية؟ وما حدث ويحدث في ليبيا وفي اليمن وسورية والعراق هو بسبب القضية الفلسطينية وإسرائيل؟ طبعًا لا، فمنذ زمن بعيد لم تعد المشكلة متمثلة في القضية الفلسطينية وإسرائيل، وهناك مشاكل أكبر من ذلك يتخبط بها العالم العربي. يجب أن يكون الحل إقليميًا عامًا وليس على مراحل، وأن يتضمن ثلاث أمور أساسية: الحل مع الفلسطينيين واقامة دولة لهم، مع حل لمسألة عرب إسرائيل وتبادل سكان واراضي وسلام وتطبيع مع كل الدول العربية. اوضحنا أن على الدولة الفلسطينية أن تكون منزوعة السلاح تمامًا، وان تكون هناك سيادة امنية إسرائيلية في غور الأردن والضفة الغربية.

ما تعني بتبادل السكان والأراضي؟ أليس العرب في إسرائيل مواطنون يحملون الجنسية الإسرائيلية؟

باعتقادي هذا غير دقيق. أغلبية عرب إسرائيل يعرفون عن أنفسهم بأنهم فلسطينيون ويعتبرون العلم الفلسطيني علمهم، وهناك أعضاء عرب في الكنيست يعتبرون علم إسرائيل خرقة بالية. من جهة أخرى، يريد الفلسطينيون دولة فلسطينية خالية من اليهود، لذا، لا يوجد أي سبب يمنع ألا نتبادل معهم الأراضي والسكان، وأعتقد أن لا مشكلة أن نغير الحدود. لا أريد بيتهم ولا أرضهم، وليأخذوا كل شيء معهم. لننقل فقط الحدود غربًا، فيدخلون تلقائياً ضمن الدولة الفلسطينية. لكنهم لا يريدون ذلك، لأنهم يتمتعون في إسرائيل بحرية التعبير، وينعمون بالتأمينات والضمانات وينالون امتيازات ومنافع أخرى. لكن في أي حل مستقبلي، أرى أنه يجب إيجاد حل لمسألة عرب إسرائيل ومن يريد البقاء ضمن دولتنا عليه أن يحترم قوانينها وعلمها.

لكنكم تقولون إن إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط. أليس لهم الحق بالتعبير عن الرأي؟

نعم، لكن إبداء الرأي لا يعني دعم الأعداء والإرهابيين. خذ بعض الأعضاء العرب في الكنيست مثلًا، حيث شاركوا في جنازة جورج حبش، ونعلم أنه لم يكن بذاك الشخص المسالم. هناك منهم من يمجد (الرئيس السوري بشار) الأسد، وهو مجرم حرب قتل نصف مليون سوري وشرد نصف شعبه ونفذ تغييرات ديمغرافية ومذهبية. رئيس القائمة الموحدة أيمن عوده يدعم الأسد ويدعم إجرامه، وهذا غير مقبول. من جهة أخرى، ينتقدوننا ويقولون إننا نرتكب جرائم حرب، وهذا أمر مضحك. هل يستطيع أي عربي أن يقول وأن يفعل ما يقوله ويفعله عرب إسرائيل؟ لا أعتقد ذلك. بالرغم من كل ما يحدث ويقال، يعيشن فلسطينيو الضفة الغربية في أحوال افضل بعشرات المرات من أخوتهم في دول عربية كثيرة. في اليمن مثلاً، لا تزيد حصة الفرد من الناتج المحلي عن 800 دولار سنوياً، بينما تبلغ عندنا أكثر من 14 ألفًا. أنظر ما الذي يرتكبه الأسد بحق الفلسطينيين في مخيم اليرموك… أهناك من يستنكر جرائم مماثلة؟ لا. إنهم يتحدثون عندما يتعلق الأمر بإسرائيل فقط.

حماس تختبئ وترسل الأطفال

لكن لا يمكن لحكومة أكثرية أن تقوم دائمًا بالتضييق على الأقلية في سن قوانين تقيد الحريات؟

ليس صحيحًا، الديمقراطية يجب أن تدافع عن نفسها أحيانًا، وأنا لا أرى أن الأعضاء العرب في الكنيست يهتمون بدولتهم مثلما يهتمون بأعداء دولتهم. فمثلًا، النائبة حنين زعبي اعتبرت اختطاف ومقتل ثلاثة شبان يهود قرب الخليل قبل أعوام مقاومة للاحتلال وليس إرهاباً، فهل علينا أن نرضى بذلك؟

كيف ترون الأوضاع في غزة بعد التصعيد الأخير، خصوصًا أن الأسابيع المقبلة ستكون حافلة بالأحداث، إذ يحل يوم توحيد القدس ويوم نقل السفارة الأميركية ثم النكبة الفلسطينية؟

نحن لا نستهين بذلك، ولا نقلل من أهمية هذه الاحداث. نحاول أن نكون جاهزين لكل السيناريوهات المحتملة، لكننا بالطبع لا نخشى المواجهة. خلال أيام الجمعة الأربعة الأخيرة تعاملنا مع التظاهرات والاحداث و”مهازل” حماس بشكل جيد وواجهنا الإرهاب.

لكن سقط قتلى من الأبرياء والأطفال؟

حماس أرسلتهم ليكونوا دروعًا بشرية. قادة حماس اختبأوا في غزة وأرسلوا الأطفال والنساء ليكونوا دروعًا بشرية وليقتلوا عوضًا عنهم، ويقولون إننا مجرمو حرب! هم المجرمون ودماء هؤلاء الضحايا يجب أن تلاحق ضمائرهم. لم ندعهم لقتالنا، ولا لمحاولات اختراق الحدود.

لكنكم تحاصرون غزة؟

نحاصر غزة لمنعهم من الاستمرار بتهريب الأسلحة بغرض قتلنا. حماس استثمرت نحو 160 مليون دولار في شق الأنفاق وتطوير الأسلحة، ولم تطور وتستثمر في السكان الغزيين. يريدون الإرهاب ولا يهمهم أبناء شعبهم. إن أراد الفلسطينيون في غزة الاستثمار في الاقتصاد والبناء فأهلًا وسهلًا، وكل دولار ينفقونه سننفق في مقابله دولارين اثنين. نريد الازدهار لغزة، لكن حماس لا تريد سوى الإرهاب. يحاولون الإيحاء بأننا نظلمهم ونخرق القانون الدولي، لكنهم هم في الحقيقة من يخرق القانون. منذ سنوات لم تسمح حماس للصليب الأحمر بزيارة مواطنينا المحتجزين هناك أو تلقي معلومات عن جثت جنودنا. إنهم يخرقون القانون الدولي.

عناصر من حركة حماس

ليبرمان: حماس استثمرت نحو 160 مليون دولار في شق الأنفاق وتطوير الأسلحة

لهذا السبب طالبت بعدم السماح بإدخال جثة العالم فادي البطش الذي اغتيل في ماليزيا؟

نعم. طالبت بذلك حتى يسلموننا جثث الجنود والمواطنين الإسرائيليين. البطش لم يكن عالمًا يسعى لجلب الكهرباء إلى غزة، بل كان يعمل على تطوير طائرات مسيرة وجعل صواريخ حماس أكثر دقة، وحماس قالت إنه ناشط في الحركة.

لماذا اغتلتموه؟

نحن لم نغتله.

من إذًا؟

اسأل جيمس بوند… ربما قتله جيمس بوند كما في الأفلام.

لا تجربونا

أنتم وإيران تقاتلون على أرض سورية، وتلك ليست بأرضكم ولا بأرضهم!

هذا غير صحيح. لم نتدخل منذ البداية الحرب السورية الدائرة هناك منذ سبع سنوات وأكثر. هناك الإيرانيون وحزب الله والميليشيات الأخرى والروس وداعش وغيرهم، وكلهم يقاتلون بعضهم بعضاً. أتمنى النجاح للجميع هناك. نحن لا نتدخل في الحرب، ولا نحارب هناك، لكن إيران تحاول إقامة قواعد لها في سورية، وتزود تلك القواعد بأسلحة متطورة، وانطلاقاً منها تريد أن تهاجمنا، ولا أستطيع أن أقف مكتوف اليدين عندما أرى إيران تقوم بذلك قريبًا من الجولان، وتدعم حزب الله في سورية ولبنان، وتحاول أن ترسخ أقدامها عسكريًا في سورية لمهاجمتنا في إسرائيل. وهنا أقول بكل وضوح: كل موقع نرى فيه محاولة لتموضع إيران عسكريًا في سورية سندمره، ولن نسمح بذلك مهما كان الثمن.

قاعدة عسكرية سورية على بعد 50 كم من دمشق

إيران تحاول إقامة قواعد لها في سورية

سمعنا تهديدات أخيرة من إيران بالرد ومعاقبة إسرائيل على استهداف مطار التيفور؟

نسمع تهديدات وكلاماً كثيراً. إن هاجموا تل أبيب سنضرب طهران، وإن لم يسد الهدوء في تل أبيب وإسرائيل، فلن يسود في طهران. أعرف ما أقول، ولا أنصح أحدًا بأن يجربنا، ونحن مستعدون لكل الاحتمالات.

جنود إيرانيون في استعراض بمناسبة يوم الجيش في طهران.

ليبرمان: لن نسمح لإيران بتهديد أمننا من سوريا

هل قد يؤدي ضرب إيران في سورية إلى صدام مع الروس؟

أبدًا. قلنا ذلك مرارًا. الروس يعلمون أننا لن نسمح بأن تبني إيران قواعد لها في سورية، وأن تستقدم أسلحة متطورة لمهاجمتنا. ثمة اتصالات ولن يحدث اي تصادم معهم.

لكن الاسد قد يرد!

إذا اطلق الاسد نيرانه باتجاه طائراتنا، فسنعرف كيف نوجه له الرد المؤلم وندمر مصادر نيرانه مهما كانت، ولن نستثنيه من ردنا.

حزب الله يهددكم أيضًا.

نحن نعرف كيف نرد إن قام بشيء. الحقيقة أن الهدوء يسود الحدود اللبنانية ونحن لا نريد السوء للبنان.

في آخر أيامه

سمعنا وزير خارجية إيران يقول إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سيوحد الشعب الإيراني؟

يشعرون بالخوف من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. فالاقتصاد الإيراني ينهار. انظر إلى التظاهرات الشعبية ضد النظام الظالم، هذا النظام الذي أدى إلى انهيار اقتصادي في إيران. انظر ما يحدث بالعملة الإيرانية التي تنهار يوميًا بشكل كبير. يعرفون أن النظام الإيراني في آخر ايامه وانهياره قريب.

أتعتقد أن النظام الإيراني ضعيف؟

نعم، وأؤكد لك إنه يعيش آخر أيامه. هذا النظام لن يصمد أمام الضغط الشعبي، فهو أهمل الفقراء واستثمر خارج إيران. أركان النظام والحرس الثوري يستولون على الخيرات ويتركون الفقراء بلا شيء، والشعب يعيش حالة مزرية. جمعنا معلومات دقيقة تفيد أن إيران خسرت حتى الآن في سورية 13 مليار دولار وحزب الله والمليشيات الاخرى وحماس والجهاد تكلفها ملياري دولار سنويًا، والشعب الإيراني لا يحصل على شيء. كان أجدى بإيران استثمار هذه الاموال في الداخل. هذه الامور مجتمعة ستؤدي إلى زوال هذا النظام قريبًا، واعتقد أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سيؤدي إلى انهيار كامل للاقتصاد الإيراني، وهذا ما يخشونه.

تظاهرات في إيران

ليبرمان: النظام الإيراني في آخر ايامه وانهياره قريب

لكن الأوروبيين يريدون الابقاء على الاتفاق لأنهم بذلك يمكن أن يراقبوا إيران ويلزموها ببنوده؟

أوروبا تخطئ مرة أخرى. في الماضي أخطأ الأوروبيون عندما ابرموا اتفاق ميونخ في عام 1938 مع المانيا وبالتالي كلنا يعرف ما حصل وكيف غرر بهم هتلر. بعدها ارادوا الحديث معه والمفاوضات الا أن ذلك كان خطأ فادحًا وكلنا نعرف الثمن الذي دفعه العالم انذاك. أرى انهم يرتكبون نفس الخطأ، فإيران من دون اتفاق ومع اتفاق لن تلتزم.

هذا الكلام مطابق لما قاله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

يبدو أن هناك توارد افكار.

توارد أفكار أم تنسيق؟

توارد أفكار.

هل تعتقد انه يجب الانسحاب من الاتفاق النووي؟

الولايات المتحدة هي الطرف الذي يقرر، ونحن في إسرائيل معروف رأينا، وسنحترم كل قرار تتخذه الإدارة الأميركية بهذا الشأن.

تفضلوا إلى إسرائيل

هل هناك محادثات ومفاوضات مع العالم العربي أم تمنيات ورسائل عبر أطراف ثالثة؟

هناك حديث هادئ ومعمق مع عدد من الدول العربية. هذه المفاوضات تسير بالشكل الصحيح.

هل هناك تعاون أمني مع تلك الدول كما قال قائد الأركان الإسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت في مقابلة سابقة مع “إيلاف”؟

لا أريد التطرق إلى ذلك. يمكن القول إن هناك تنسيق. ادعوهم إلى الخروج للعلن وزيارة إسرائيل كما فعل أنور السادات، ومرحب بهم جميعًا.

هل يعني هذا أن هناك حديث حول الحل الاقليمي؟ وهل هناك قبول لمقترحاتكم؟

هناك حديث وهناك اصغاء من الجانب العربي لارائنا وهذا جيد في هذه المرحلة. استطيع القول أن نحو 75 في المئة من الامور توصلنا إلى تفاهمات حولها، وبقي 25 في المئة، وهي برأيي الاصعب. مع القيادة الحديث سهل، ولكن الامور معقدة بين الشعوب، لأن مشكلة العالم العربي انه لا توجد فيه طبقة وسطى قوية تعني ثقافة وعلم ومعرفة وتطلع إلى الأفضل والسلام والعيش بهدوء.

هل ترى أن ما يجري في المملكة العربية السعودية يسير بهذا الاتجاه؟

نعم هناك بوادر، واقول لكل الدول العربية: تعالوا معنا مع بلاد المبادرات (ستارت اب) مع التقنيات والهاي – تك ومع الموارد من عندكم والقوة الاقتصادية، فمعًا يمكننا إحداث تغيير جذري في الشرق الاوسط وفي العالم. الاقتصاد القوي والتطور والتقدم للافضل في العالم العربي يلغي حتى التفكير في إيران ومحاولتها السيطرة.

لكن إيران عدو مشترك؟

أفضل ألا يكون لنا أعداء. اعتقد أن إيران الحالية في نهايتها. أريد الهدوء ولا أريد أن اهاجم أو أحارب احدًا. اريد الاستمرار في هذا الوضع في تل أبيب حيث الفنادق ممتلئة والمقاهي والمطاعم تغص بالناس على مدار الساعة وهذا ما اتمناه لهم ايضًا، الهدوء لا الحرب.

ليبرمان خلال المقابلة ويبدو منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية ميجر جنرال يواف مردخاي

هناك جو من التشاؤم حتى هنا في إسرائيل، ونسمع حتى من الجنرالات السابقين أن الحرب مع إيران حتمية؟

اتمنى ألا يحدث ذلك، لكننا لن نقف مكتوفي الايدي. سنضرب بقوة من يهاجمنا ولن نتردد ومستعدون لكل الاحتمالات، لكن اتمنى ألا نصل إلى هذا الأمر، وأن يسود الهدوء في المنطقة.

 

رئيس الجمهورية: نرفض بيان الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومضمونه مناقض لسيادة الدولة ويعرض لبنان للخطر ومؤداهتوطين مقنع للنازحين

الخميس 26 نيسان 2018 /وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية الاتي: "تعليقا على البيان المشترك الذي صدر امس عن الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في بروكسل ، اصدر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون البيان الاتي: بعد الاطلاع على البيان المشترك الذي صدر عن الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي امس في بروكسل، بما يتعلق بمسألة النازحين السوريين،  واستنادا الى المواثيق والشرائع الدولية التي تحفظ سيادة الدول واستقلالها وتمنع انتهاكها، وانطلاقا من قسمي الدستوري باحترام دستور الامة اللبنانية وقوانينها ، وبأن احفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة اراضيه، وحيث ان ما ورد في هذا البيان يتعارض مع الدستور ومع قسمي ويعرض وطني للخطر لأن مؤداه توطين مقنع للنازحين السوريين في لبنان، فاني اعلن رفضي البيان الصادر عن الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، وما تضمنه خصوصاً ما ورد في البيان حول "العودة الطوعية" و"العودة المؤقتة" و"ارادة البقاء" و"الانخراط في سوق العمل" وغيرها من عبارات تتناقض وسيادة الدولة اللبنانية وقوانينها. ولا بد من التذكير بان لبنان تعامل مع ازمة النزوح السوري من مبدأ علاقات الاخوة والواجب الانساني بشكل اساسي، مع التشديد على ان الحل المستدام الوحيد لازمة النزوح السوري في لبنان هو في العودة الامنة والكريمة للنازحين السوريين الى المناطق الممكنة داخل سوريا مع احترام مبدأ عدم الاعادة القسرية، لاسيما وأن العديد من المناطق السورية بات يسودها الأمن. ونؤكد على أنه من غير الجائز ربط عودة النازحين بالحل السياسي في سوريا أو ربط إعادة الاعمار بالحل نفسه.أن لبنان متسمك بالحل السياسي في سوريا وبإعادة الاستقرار إليها بما يحفظ وحدتها وينهي معاناة أهلها".

 

مجلس الوزراء وافق على عرض ابي خليل للكهرباء وأقر تعيينات عون: نتمنى أن تجرى الانتخابات في مناخات هادئة وننتظر قرار الدستوري

الخميس 26 نيسان 2018 

وطنية - وافق مجلس الوزراء الذي عقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، على العرض الذي قدمه وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل للاجراءات المتوجب اتخاذها لانقاذ قطاع الكهرباء، في معظم البنود التي تضمنها اقتراح الوزير، وأقر عددا من التعيينات.

وتمنى عون في مستهل الجلسة، "ان تجرى الانتخابات في مناخات هادئة ويفوز فيها من يفوز وفق ارادة الشعب اللبناني الذي تقع عليه وحده مسؤولية اختيار ممثليه"، وطلب ان يكون الجمعة 4 ايار والاثنين 7 منه يومي عطلة لتسهيل اتمام العملية الانتخابية اقتراعا وفرزا.

وأكد رئيس الجمهورية "اننا ننتظر قرار المجلس الدستوري حول المادة 49 من قانون موازنة 2018 بعد تعليق المجلس العمل فيها وتحديده 8 أيار تاريخا لمتابعة الدرس".

وكان سبق الجلسة خلوة ثنائية بين عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تدارسا فيها جدول الاعمال.

بيان مجلس الوزراء

بعد الجلسة، تلا وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي البيان التالي:

"عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وفي حضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم السادة: طلال ارسلان، سليم جريصاتي، نهاد المشنوق، معين المرعبي، ومحمد كبارة.

في مستهل الجلسة تحدث فخامة الرئيس عن ذكرى الابادة الارمنية التي صادفت قبل يومين، فاستذكر معاناة الشعب الارمني مكبرا صموده، وشجاعته وتصميمه، مقدرا دور اللبنانيين الارمن في لبنان. ولفت الى ان المجزرة الارمنية التي وقعت العام 1915 تلتها مجزرة من نوع آخر بحق اللبنانيين هي المجاعة التي فرضت العام 1916، فكانت معاناة الشعبين اللبناني والارمني متشابهة بنتائجها وان اختلفت بأسبابها.

ثم تحدث فخامة الرئيس عن القمة العربية التي عقدت في الظهران الاسبوع الماضي، مشيرا الى ان الكلمة التي القاها باسم لبنان ركزت على اهمية وحدة الموقف العربي في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، كما تناول فخامته قضية القدس وما تتعرض له من ممارسات اسرائيلية مستمرة. ولفت فخامة الرئيس الى ان القرارات التي صدرت عن القمة تجاوبت في معظمها مع الرغبة اللبنانية وتضمنت فقرات مهمة تدعم لبنان وحاجاته، كما تركز على اهمية دوره. اما بالنسبة الى القرارات التي تناولت حزب الله فقد اعترض عليها لبنان.

وأشار فخامة الرئيس الى ان لبنان سيستضيف في شهر كانون الثاني 2019 الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية والاقتصادية، وان فريق عمل سيتولى التحضير لهذه القمة على ان تعرض خطة العمل على مجلس الوزراء.

وتناول فخامة الرئيس موضوع موازنة 2018، فأشار الى الطعن الذي قدمه عشرة نواب امام المجلس الدستوري الذي اتخذ قرارا اليوم بتعليق العمل بالمادة 49 من قانون الموازنة وحدد تاريخ 8 ايار لمتابعة الدرس. وقال اننا سننتظر القرار الذي سيصدر عن المجلس في هذا الخصوص.

وتحدث فخامة الرئيس بعد ذلك عن الانتخابات النيابية، فتمنى ان تكون كل التحضيرات قد انجزت لاتمام العملية الانتخابية في 6 ايار المقبل، لافتا الى ان المنتشرين اللبنانيين يبدأون غدا الجمعة الاقتراع في الدول العربية، والاحد في الدول الاخرى.

وطلب فخامة الرئيس ان يكون يوما الجمعة 4 ايار والاثنين 7 منه يومي عطلة لتسهيل اتمام العملية الانتخابية اقتراعا وفرزا، لاسيما ان مباني مدرسية سوف تستخدم لمراكز الاقتراع.

وقال فخامته: نتمنى ان تجرى الانتخابات في مناخات هادئة ويفوز فيها من يفوز وفق ارادة الشعب اللبناني الذي تقع عليه وحده مسؤولية اختيار ممثليه. واضاف: تابعت كما تابع الكثيرون ما يجري من ممارسات قبيل العملية الانتخابية وانا بالامس في رسالتي الى اللبنانيين نبهت الى ضرورة تفادي كل ما يؤثر على خياراتهم وقناعاتهم من مغريات وممارسات تكثر هذه الايام. وانا اعرف من خلال معايشتي للحياة السياسية اللبنانية ان ثمة مظاهر موسمية نبهت اللبنانيين بالامس على عدم الاخذ بها.

بعد ذلك تحدث دولة الرئيس الحريري، فطلب مباشرة درس جدول الاعمال الذي ناقشه مجلس الوزراء بندا بندا، واتخذ في شأنه القرارات المناسبة، ومنها:

- الموافقة على العرض الذي قدمه وزير الطاقة والمياه للاجراءات المتوجب اتخاذها لانقاذ قطاع الكهرباء، في معظم البنود التي تضمنها اقتراح الوزير.

-الموافقة، بناء على طلب وزير الشباب والرياضة المستند الى طلب الاتحاد اللبناني لكرة القدم، تكليف الجيش مؤازرة قوى الامن الداخلي في حفظ امن مباراة كأس لبنان في كرة القدم التي ستقام يوم الاحد في مدينة كميل شمعون الرياضية.

وأقر المجلس تعيينات في وزارة الثقافة كالآتي:

1- المعهد العالي للموسيقى: تعيين بسام سابا رئيسا لمجلس الادارة مديرا عاما للمعهد، وهبة قواص، مريم شديد، امينة بزي، جمال ابو الحسن، وليد مسلم، وعبدو منذر اعضاء، ونوال مكاري مفوضا للحكومة.

2- المكتبة الوطنية: تعيين كوكب شبارو، نديم منصوري، مروة عكاري، طليع القعسماني، سليم مقدسي، ونجيب قشقوش اعضاء، وعلي الصمد مفوضا للحكومة.

3- الهيئة العامة للمتاحف: تعيين آن ماري عفيش رئيسة مجلس الادارة مديرة عامة، واماني علي حمد ميتا، مايا فؤاد فواز، زياد العريضي، لين طحيني وريما النخل اعضاء، وسركيس خوري مفوضا للحكومة.

كما قرر المجلس تعيين الاعضاء غير المتفرغين في مجلس ادارة المؤسسة العامة للمنشآت الرياضية، وهم طوني جورج عكاري، راي جاك باسيل، اكرم حسن غصن، وهاغوب خورين لوساريان".

حوار

ثم كان حوار بين بو عاصي والصحافيين، فأوضح ردا على سؤال ان "ما من لغط حول مسألة تعيين سفراء، إذ إنه لم يتم تعيين سفراء، بل جرى تكليف سفراء تمثيل لبنان في غير الدول التي هم مقيمون فيها، في سفارات عدة في الخارج". واضاف: "ان هذا امر يحصل في مختلف دول العالم، وقد حصل سابقا في لبنان، وفق قرارات سابقة صادرة عن مجلس الوزراء".

سئل عما اذا كانت العطلة للمدارس فقط ام تعطيلا عاما، فأجاب: "تعطيل عام من 4 الى 7 أيار".

سئل: لقد حصل لغط حول ما تم الاتفاق عليه بشأن ملف الكهرباء...

اجاب: "لم يحصل لغط، بل كانت هناك مقاربة جديدة نوعا ما، وهي مقاربة شاملة، واسمح لنفسي ان اقول انها الافضل، من المعامل الثابتة الى المعامل الموقتة، الى حين إنجاز المعامل الثابتة، اضافة الى دفاتر شروط جديدة تلحظ كل الامكانات الممكنة من استجرار الكهرباء واستئجارها الى تحويل الطاقة. ان كل المشاريع مطروحة على الطاولة، ويبقى الهدف النهائي الذي عليه اجماع هو ايجاد المعامل الكافية المستدامة لانتاج الكهرباء بشكل كاف، واصلاح الشبكة. من الآن الى ان يتحقق ذلك، نحن بحاجة الى خطط مرحلية، سوف يقدم معالي وزير الطاقة تصورا للفترة المرحلية لانتاج الكهرباء".

سئل: هل استبعد خيار البواخر نهائيا؟

اجاب: "ما من مرة استبعد خيار البواخر، فهو احد الخيارات المطروحة ولم يستبعد".

سئل: هل ستتم اعادة بت ملف الكهرباء قبل الانتخابات؟

اجاب: "سيتم بته فى اسرع وقت، على ما آمل، ضمن دفاتر الشروط التي ستصدر عن وزارة الطاقة، والتي ستجري على اساسها المناقصات أو المقاربات اللازمة وفق ما سيتوافق عليه مجلس الوزراء".

سئل: هل وافقتم انتم معالي الوزير على الامر؟

اجاب: "نحن وافقنا على المقاربة طبعا. وانا اتكلم الآن باسم الحكومة اللبنانية. اما اذا ما كنتم تودون سؤالي بصفتي الوزارية او الحزبية، فيمكن ان نتكلم عن ذلك لاحقا".

سئل: بمعنى آخر، هل يمكن القول ان بند الكهرباء قد أقر؟

اجاب: "لقد تم التوافق على المقاربة، ونحن متفائلون بالنتيجة".

ابي خليل

ثم تحدث الوزير ابي خليل الى الصحافيين، فقال: "عرضنا اليوم مجموعة الاجراءات والقرارت الواجب اتخاذها في اسرع وقت ممكن لحل مشكلة الكهرباء، وتعويض التأخير الذي لحق ببنود من خطة الكهرباء التي تمثل مقاربة شاملة لهذا الملف، وقد وافق مجلس الوزراء في 21/6/2010 بالاجماع على هذه المقاربة، فأصبحت والخطة ملزمتين للحكومات المتعاقبة والادارات اللبنانية.

إن التأخير الذي حصل على بعض مسارات الخطة، ادى الى اتخاذ اجراءات استثنائية بهدف تعويض التأخير وحصر الخسائر التي نجمت عن ذلك. وتبين بالتالي ان هذا الملف أكثر شمولية من مشروع تم التركيز عليه خلال فترة من الفترات، من بعض السياسيين او الاعلام، والخطة متكاملة، وقد كررنا هذا الامر على الزملاء الوزراء اليوم، وعرضنا البنود بندا تلو الآخر، وتمت الموافقة عليها.

في موضوع معمل دير عمار، تم تكليفي ووزير المال اجراء مفاوضات مع الشركة لتحويل العقد من وضعه الحالي IPC الى طبيعة مشابهة للـBOT او عقود شراء الطاقة على المدى الطويل، وقد أظهر هذا الامر أحقية موقف وزارة الطاقة في هذا الخصوص.

كما فوض الي مجلس الوزراء توقيع العقد مع IFC، وهي الاستشاري المعاون للدولة بادارة مناقصات انشاء المعملين من قبل القطاع الخاص: الاول في سلعاتا والثاني في الزهراني، وقد تمت في العام 2010 الموافقة على انشائهما من القطاع الخاص، وهما ضمن المخطط التوجيهي العام الذي انجز لزيادة المعامل، وتم اختيارهما بسبب سهولة الربط على الشبكة، ولكون ملكية الاراضي التي هما عليها تعود الى مؤسسة كهرباء لبنان، كما تمت الموافقة على تأمين الاموال اللازمة لتغطية مصاريف توقيع هذا العقد.

أما في مسألة زيادة القدرة الانتاجية، فهناك خطة بدأناها منذ عام 2010 تقضي ببناء معامل على البر، في دير عمار وسلعاتا، وتم بناء معملين جديدين في الزوق والجية وقد باشرا العمل ويؤمنان ساعات تغذية اضافية بمعدل 3 ساعات يوميا، وقد شعر الناس بتحسن الوضع الصيف الماضي عن الذي قبله، بفضل هذين المعملين، اضافة الى معمل الزهراني.

انما حتى اكتمال المعامل التي تأخر بعضها، وحتى الوصول الى القدرة الانتاجية المطلوبة بسبب الطلب غير الطبيعي الناتج من النزوح السوري، والذي قدر بنحو 500 ميغاوات وفق دراسة UNDP، كان من الضروري استقدام طاقة اكبر بشكل طارىء، وهذا التصور الذي عملنا عليه في اللجنة الوزارية في شتى الوسائل، وحتى العرض الذي تقدمت به سوريا لاستجرار الطاقة ضُم الى الاقتراحات. وتمت الموافقة اليوم على الطلب من الادارات الاسراع في استقدام محطات الغاز السائل، ودفتر الشروط جاهز في هذا المجال وسوف يتم عرضه على مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة.

كما تم التمديد الى مقدم الخدمات في المنطقة الثالثة اي شركة NEUC وفق الاطار الذي عرض على مجلس الوزراء، ما يسمح باستئناف الخدمات الكهربائية في منطقة واسعة من لبنان، بعد ان اثرت الاضرابات المتلاحقة وتعثر مقدم الخدمات، سلبا على الخدمة في هذه المنطقة.

وقرر المجلس تسريع الاجراءات لاحالة مشروع القانون وتأمين التمويل اللازم لمشاريع النقل بعد الموافقة عليه في تشرين الثاني الفائت، وتم تأمين التزامات مالية في مؤتمر "سيدر" لتنفيذ هذه المشاريع، ما سيساعد في زيادة الطاقة الموزعة على المواطنين.

كما تم الطلب من مجلس الخدمة المدنية استكمال العمل بالقانون 287 واجراء المباريات لعمال غب الطلب السابقين في مؤسسة الكهرباء، واحالة مشروع قانون لتمديد العمل بالقانون 54 الذي يسمح للقطاع الخاص بانتاج الطاقة الكهربائية ومنح الرخص وفق اقتراح وزيري الطاقة والمالية.

وطلب توزيع مشروع قانون تعديل القانون 462 المتعلق بالكهرباء، الذي تم العمل عليه في الحكومات السابقة، ولم يكن باعتراف جميع الافرقاء، تطبيقه ممكنا وفق بنوده الحالية، وسيدرسه مجلس الوزراء قبل احالته الى مجلس النواب.

هذه مجموعة من الاجراءات التي عرضناها ووافق عليها المجلس وستشكل نقلة نوعية بتقدم العمل بخطة الكهرباء وصولا الى تحسين التغذية".

حوار

بعد ذلك، كان حوار بين ابي خليل والصحافيين.

سئل: هل تملصتم من موضوع البواخر التي رأى اللبنانيون انها غير منطقية؟

أجاب: "هذا رأيك وليس رأي اللبنانيين. ووفق ما قاله وزير الاعلام بالوكالة بيار بو عاصي، هذا الاقتراح لا يزال موجودا كما كان في آذار وحزيران وتشرين الثاني 2017، ضمن سلسلة اقتراحات أخرى مطروحة على مجلس الوزراء ليختار من بينها".

سئل: هل ستعودون الى وضع التصور الشامل بشأن الطاقة الموقتة؟

اجاب: "التصور الشامل وضع في اللجنة الوزارية، انما تسارع الاحداث ادى الى عدم رفع اللجنة التصور الى مجلس الوزراء، وسيتم توسيعه، وسأقدمه الى الامانة العامة للمجلس لتوزيعه".

سئل: هل تبشر اللبنانيين بأن فصل الصيف لن يشهد ازمة كهرباء ولا فيول؟

اجاب: "هذا الصيف سيكون على غرار سابقه، وهو كان افضل من الذي قبله. وفي حال توصلنا الى استجرار الكهرباء بشكل سريع، ستزيد ساعات التغذية بطبيعة الحال".

سئل: هل ستوافقون على استجرار الكهرباء من سوريا؟

اجاب: "هذا احد الخيارات المطروحة. ونحن في الاصل نستجر طاقة من سوريا بحدود 100 ميغاوات، والعرض المطروح هو لزيادة الطاقة، وهذا ما يتم درسه".

سئل: سعر برميل النفط 73 دولارا، فيما الاموال المرصودة لمؤسسة الكهرباء مقدرة على السعر الاقل، فكيف ستتعاملون مع المسألة؟

اجاب: "سوف نتقدم الى مجلس الوزراء بإجراءات اخرى لردم هذا الفارق".

 

بري :ارفض باسمي وباسم المجلس النيابي البيان الاممي الاوروبي حول اللاجئين السوريين في لبنان

الخميس 26 نيسان /2018/وطنية - صدر عن رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ما يلي :" سبق وطالبنا مرارا وتكرارا بالتنسيق مع الحكومة السورية في سبيل اعادة النازحين من اخواننا السوريين الى المناطق المحررة والتي اضحت آمنة، وخير مثال على ذلك عودة قسم من النازحين من شبعا الى ديارهم ، وايضا رغم كل العلاقات الدبلوماسية والامنية والتنسيق في الامور الاقتصادية والكهربائية بين لبنان وسوريا، بقيت الحكومة اللبنانية كأنها لا تسمع ولا ترى حتى جاء مشروع البيان الاممي الاوروبي المشترك في بروكسل بما يضمر لنا من توطين وبما يضمر لسوريا من تفتيت وتشريد وتقسيم، ليس فقط للارض انما ايضا للانسان العربي السوري. لذلك اعلن رفضي باسمي وباسم المجلس النيابي اللبناني مجملا وتفصيلا للبيان المذكور".

 

نديم الجميل خلال مسيرة شموع بمناسبة انسحاب الجيش السوري: قضيتنا قضية الإنسان الحر ومستقبلنا هو للانفتاح

الخميس 26 نيسان 2018 /وطنية - انطلقت مسيرة شموع، بدعوة من رفاق الرئيس بشير الجميل، وبمناسبة انسحاب الجيش السوري من لبنان، من ساحة ساسين في الأشرفية إلى مكان استشهاد الرئيس بشير الجميل، لوضع الشموع ورفع الصلوات على أرواح شهداء المقاومة اللبنانية.

وشارك في المسيرة النائب نديم الجميل، شقيقته يمنى وزوجها روجيه زكار، الدكتور فؤاد أبو ناضر، المهندس ألفرد ماضي، المرشح للانتخابات النيابية عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى عماد واكيم، الأمين العام لحزب الكتائب اللبنانية رفيق غانم وحشد من رفاق بشير والمواطنين.

أبو ناضر

بعد النشيد الوطني، ألقى أبو ناضر كلمة استذكر فيها "3 حقبات مع بشير"، وقال: "الحقبة الأولى هي الحقبة الفلسطينية التي كان شعارها طريق القدس تمر في جونيه، فنحن بقينا، وهم رحلوا. والحقبة الثانية هي حقبة قوات الردع التي عمل فيها السوري على التفرقة بين اللبنانيين لبسط سلطته في لبنان. كما عمل على تفتيت أي مجموعة تقول له لا للسيطرة على لبنان عبر تخويف الناس. نتذكر اختطاف بطرس خوند وحرب المئة يوم وحصار بيروت. لقد عملوا كثيرا على تهميش بشير ومحاصرته إعلاميا، لكنهم لم ينجحوا فجعلوا الناس يلتفون عليه وأعطوه الشرعية".

وعن الحقبة الثالثة، قال: "إنها مرحلة الاشتباك الكبير، وصولا إلى معركة زحلة، فالشباب الذين قاتلوا كانوا 90 شابا، وجعلوا من زحلة قلعة صمود. لقد رأيت بعض الشباب الذين كانوا موجودين معنا هناك، وأوجه لهم ولأهالي زحلة التحية أيضا".

وأشار إلى أن "بشير خرج من المعركة رجل دولة، وتكرس ذلك في المؤتمر الاغترابي الأول في بيت مري"، وقال: "إن العبرة من كل ذلك هي أن ما من قوة خارجية بإمكانها السيطرة على لبنان، والجيش الأخير الذي غادر هو الجيش السوري، وما من طرف لبناني بامكانه أن يحكم لبنان لوحده. عندما كنا موحدين تمكنا من هز الجبال".

أضاف: "نحن نريد العيش في هذا البلد مسلمين ومسيحيين بأمان وكرامة. ولهذا، يجب أن نجعل لبنان في 6 تيار ينبض 10452 مرة".

ماضي

من جهته، قال ماضي: "هناك أقلام صفراء اتهمتنا بالعنصرية من خلال لافتة وضعناها على ساسين، نحن مسؤولون عن كل لافتة وضعت وعن كل كلمة قالها بشير في الثمانينيات، ولا تزال صالحة الى اليوم. وأتمنى عليهم درس التاريخ والجغرافية، قبل التطاول علينا".

وعدد ركائز سياسة بشير، وقال: "إنها تتمثل ببناء دولة في خدمة الانسان وبناء الجيش ومحاربة الفساد، وأن يعيش المسيحي والمسلم معا وممارسة شعائرهما بحرية".

أضاف: "نحن نحتفل بذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان. لقد انسحب السوري، ولكن المواطن لا يمكنه أن يحصل لقمة عيشه، ولن يبقى بلبنان لبناني لأن كل الشباب يهاجرون، والفساد الذي أوقفه بشير بخطاب لا نعرف كيف نوقفه اليوم. لدينا مئة مليار دين، لكن لعنة لبنان لحقت بكل من تطاول على هذا البلد، ولم يزل هناك أناس يؤمنون بقضية بشير بالقضية الحلم".

نديم الجميل

من جهته، شكر النائب نديم الجميل "كل رفاق بشير في الذكرى 13 لانسحاب الجيش السوري من لبنان وفي الذكرى ال13 لاستعادة السيادة وفي ذكرى 14 اذار 2005 التي وحدت لبنان واللبنانيين"، وقال: "كل ما نقوم به اليوم هو من أجل الانسان والمواطن، ونحن أكثر من نعرف معاناة إخوتنا في سوريا تحت الاحتلال والضرب وهمجية النظام السوري الذي يعمل على تركيع شعبه".

أضاف: "قضيتنا قضية الإنسان الحر ليتمكن من العيش بحرية مطلقة، وإن ذكرنا انسحاب الجيش السوري فيجب أن نتذكر أن هناك أيضا شعبا محتلا في سوريا سيتحرر هو أيضا. إن مستقبلنا هو للانفتاح، أشكركم وأحيي فيكم روح النضال والاستقلال والسيادة والحرية وروح بشير الجميل".

 

الراعي استقبل تيمور جنبلاط وفايز غصن وجوان حبيش الياس المر: قانون الانتخاب هو قانون الغدر والذل للبنانيين

الخميس 26 نيسان 2018 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، سفير دولة الامارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي الذي سلمه دعوة من وزير التسامح الاماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان للمشاركة في مؤتمر الاقليات المسلمة الذي سيعقد في الامارات.

الياس المر

ثم التقى نائب رئيس الحكومة السابق الياس المر الذي قال بعد اللقاء: "تربطنا بغبطته علاقة عائلية تعود الى 50 سنة، وشخصيا تربطني به علاقة محبة واحترام عمرها 20 سنة، على كل المستويات، أكانت كنيسة أم كمرجعية للكنائس المسيحية ورأس الكنيسة، وهذا ليس بجديد اليوم".

أضاف: "في هذا الظرف الناس مهتمة بمواضيع سياسية، أما أنا فاهتمامي بموضوع اساسي هو الطلب من غبطته رعاية افتتاح مكتب لمؤسسة الانتربول في تشرين الثاني المقبل من اجل اطلاق المشاريع العالمية في لبنان الى العالم، وهذا الموضوع سيكون برعاية غبطته لأنه يمثل الجميع، وهو عنوان للتقارب المسيحي-الاسلامي وعنوان للكنيسة المسيحية في لبنان والعالم. وهذه المؤسسة تريد العمل بعيدا عن التجاذبات السياسية في البلد، فرأس الكنيسة هو على مسافة من الجميع وبعيد عن هذه التجاذبات، وهذا امر مشرف لمؤسسة الانتربول ومشرف للمسيحيين وللبنان، أن يتم وضع حجر الاساس لافتتاح هذا المركز برعاية غبطته". وتابع: "بالرغم من الاجواء، ولسوء الحظ، هناك غيوم سوداء تلوج في سماء هذا البلد على كل المستويات، واليوم نوجه رسائل ايجابية للبنانيين وخصوصا لابناء المتن حيث سيكون المركز في ساحة المتن، وسيؤمن فرص عمل لنحو 450 شخصا، اضافة الى عدد قليل من الاجانب الذين لديهم خبرات في البرامج العملية. والقسم الاكبر سيكون من الكوادر العاملة في مجال الامن والقضاء، أكانت بالخدمة ام بالتقاعد، وتستطيع اعطاء قيمة مضافة لهذا الموضوع".

وقال: "في ما يعود الى الشق الآخر، أردت ان اقول لغبطته ان المسيحيين في لبنان جزء أساسي من تاريخ هذا البلد، ونأمل أن يكون لدينا الوعي الكامل في الانتخابات وبعدها لنبقى جزءا اساسيا من مستقبل البلد، لاننا اذا لم ندرك اننا كنا جزءا اساسيا من تاريخ لبنان ولم نعرف كيف نتصرف في الانتخابات النيابية في 6 ايار، فمن الممكن أن نتأثر، والمسيحون تحديدا، في حضورهم وحجمهم ودورهم في مستقبل لبنان، واتمنى على كل لبناني ومسيحي الانتباه لمن يمنح صوته، لان عليه التفكير ان يوم السادس من ايار هو نهار، اما المسيحيون فهم تاريخ وحاضر ومستقبل".

سئل: لماذا انت خائف على وضع المسيحيين؟

اجاب: "لا شيء يخيفني اصلا، هناك امر يجعلني قلقا، وهناك قرف. القلق من التشرذم المسيحي الحاصل لانني عندما انظر الى أبناء الطوائف الاخرى اقول حسنا فعلا، "برافو عليهم"، وعندما اتطلع الى الطوائف المسيحية اقول "عيب علينا"، هذا هو القلق، وما يقرفني هو الغدر ببعضنا البعض وضمن اللوائح الواحدة، والغدر بين الاخ واخيه، والغدر في هذا القانون الذي هو قانون الغدر والذل للبنانيين، ويجب ان تحاسب الاحزاب المسيحية التي صوتت عليه في المجلس النيابي. الناس طالبوا بقانون نسبي يتمثل فيه الجميع، ولم يطالبوا بقانون ينتخب لهم نوابهم قبل الانتخابات، ولم يطالبوا بقانون يعلم الناس الخيانة، والناس لم يكن هدفهم ان يتفرجوا على انتخابات، لسوء الحظ العامل فيها هو الدولار الاخضر، يعني ان هناك سعرا لصوت الناخب، واصبح الامر مزادا علينا. هذا القانون عنوانه "القضاء على بعضنا البعض"، وسيخرج المسيحيون منه "مهشمين ومهبجين"، في حين ان الطوائف الاخرى ستخرج اقوى واقوى".

سئل: هل هذا يعني انك تطالب بقانون جديد للانتخابات المقبلة؟

اجاب: "اكيد اطالب بقانون آخر، وهذا القانون لم يكن يجب ان يخلق اصلا. سمعوا صوت ونبض الناس بالمطالبة بقانون جديد يمثل الشباب ويمثلنا، فأخذوا "لا اله" ونسوا "الا الله". اخذوا في "لا اله" نريد قانونا يمثلنا ويمثل الشباب ومستقبل لبنان، اما "الا الله" فهو من وضع هذا القانون. سرقوا من الناس املهم ورغبتهم ومحبتهم للوطن ورموهم في قانون وضعوا من خلاله لبنان والمسيحيين تحديدا في "كيس" لكي يرموهم جميعا خارج المعادلة السياسية. كل المسيحيين في "كيس" واحد كي يكونوا خارج المعادلة السياسية بعد الانتخابات، ولست انا من يقول هذا. انا كنت اتعامل في الفترة الماضية مع المجتمع الدولي بشكل مكثف، واسمع ماذا يقولون في الخارج، وأفاجأ بأحد العلماء الكبار في احدى المنظمات الدولية يقول لي هذا القانون غير موجود في العالم شكلا ومضمونا، فكيف استطاعوا أن يخترعوه؟ وكيف استطاعت الحكومة اختراعه وتمريره؟ هذا غريب لانه سيفرز طبقة سياسية تقضي على كل الطوائف غير المحصنة، وأولاها الطائفة المسيحية".

سئل: من خلال كلامك نفهم انك تلتقي وموقف فخامة الرئيس بالامس عن عدم شراء الاصوات؟

اجاب: "هناك مثل بالفرنسية يقول ما معناه أن "الانسان عندما يبدأ بالتطلع الى التصحيح والاصلاح يبدأ من منزله، واذا كان الرئيس يعني بعض اعضاء اللوائح التابعة له فمعه حق 100%. اؤيد هذا الكلام وانا مسرور به جدا، اما اذا كان هناك شتاء وصيف تحت سقف واحد، فهناك مشكلة هنا بالتأكيد، وانا اذا كنت اليوم في لوائح السلطة اسال من يعني هذا الكلام؟ اذا كان يعني فلانا او فلانا فيجب اخراجهم من اللائحة كي نطبق مبادىء رئيس الجمهورية، لأن رئيس الجمهورية في يجب ان يكون كلامه يحفر في مكانه ويسمعه اللبنانيون ويأخذوه على محمل الجد ويطبقوه، والمفروض ان يبدأ التطبيق من لوائح السلطة الذي يحصل فيها هذا الامر. لذا اذا كان فخامته يوجه الكلام الى لوائحه فنحن معه وبجانبه، واذا كان يوجه الكلام الى لوائحه ولوائح اخرى ايضا فنحن معه، ولكن لسنا معه اذا بقيت لوائحه كما هي".

تيمور جنبلاط

بعدها استقبل الراعي تيمور وليد جنبلاط يرافقه النائب وائل ابو فاعور، وكان عرض للاوضاع الراهنة، وقال جنبلاط على الأثر: "تشرفنا بلقاء البطريرك الراعي، راعي المصالحة والوحدة الوطنية، واعتبر انه لا داعي لخطاب التحريض الذي يمارسه بعض الاطراف او طرف واحد فقط. كذلك تشرفنا بلقاء الكاردينال صفير مؤسس المصالحة والرجل المميز والتاريخي في لبنان".

غصن

كذلك استقبل الراعي وزير الدفاع السابق فايز غصن الذي قال بعد اللقاء: "انا هنا لتأكيد محبتي وتقديري واحترامي لسيد بكركي ولهذا الصرح البطريركي العريق، الذي نكن لهما كل الاحترام لما يعنيه لنا. وآمل ان يتم الإستحقاق الإنتخابي المقبل بشكل جيد، وان يقدم للبنانيين فسحة امل لإعادة بناء دولتهم بعد الحالة التي وصلنا اليها اليوم".

ومن زوار الصرح البطريركي رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح رئيس بلدية جونية جوان حبيش الذي لفت الى ان "لقاء غبطة البطريرك الراعي كان لعرض التفاصيل وآخر المستجدات حول ما أثير عن موضوع تقديم الدرع التكريمية بمناسبة وضع حجر اساس للمبنى البلدي في بلدة المعيصرة".