المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 نيسان/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.april17.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الخُرْسَ يَتَكَلَّمُون، والمُقْعَدِ²يْنَ يُشْفَوْن، والعُرْجَ يَمْشُون، والعُمْيَانَ يُبْصِرُون

وأَنَا عَلى يَقِينٍ مِنْ جِهَتِكُم أَجْمَعِينَ أَنَّ فَرَحِي هُوَ فَرَحُكُم جَمِيعًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/دول الغرب والصفقات على حساب حرية شعوبنا

الياس بجاني/الإدعاء على مواطنة انتقدت عقد مع وزارة الإعلام رأت فيه نوع من المحسوبية

الياس بجاني/واجب محاسبة ربع صفقة مداكشة السيادة بالكراسي

الياس بجاني/الحريري وجعجع وباسيل وجنبلاط وفرنجية وكل الذين شاركوا في صفقة التسوية الخطيئة كانت أولويتهم الكرسي على حساب السيادة

الياس بجاني/صفقة التسوية الخطيئة مستمرة بين حزب الله وجعجع وباسيل والحريري

الياس بجاني/إسرائيل ودول الغرب والمسرحيات العسكرية والإعلامية

الياس بجاني/تمخَّضَ الجبلُ فولد فأراً

الياس بجاني/اصلاح وتعتير وصفقات خطايا وكل شيء معروض للبيع مقابل الكراسي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نقلا عن صفحة علي أبو دهن رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية

مصرع 3 خبراء من “حزب الله” بغارة للتحالف

عائلة زكا تتمنى لو أن القمة العربيـة ضمّنت بيانها إدانة اختطافه في إيران

خليل حلو تعليقاً على تهديد باسيل لأهالي بلدة رميش

الزغبي لكنعان: “سبحان الصدفة، ما أبلغها!”

برسم وزير الاعلام عن عقد تعاون وبماذا افاد الوزارة!

مصرع 3 خبراء من “حزب الله” بغارة للتحالف

ليبرمان: "حزب الله" لن يتمكّن من البقاء يوماً واحداً من دون إيران!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 16/4/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 16 نيسان 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقلا عن "تقدير موقف" عدد 182

قاسم: عون هو الرقم واحد بالنسبة إلينا وباسيل منسجم معنا ولكن!

الشيخ قاسم: ترامب وجد أن خوض حرب عالمية مضرّ بالولايات المتحدة

الرد الايراني على ضربة الـ"T4" الاسرائيلية حتمي... لكن من يتولاه؟ وطهران تتجنب المواجهة المباشرة وظروف حزب الله لا تسمح بالمغامرة

"ورقة النوايا" بين القوات اللبنانية والوطني الحر في مهب الانتخابات النيابية

«الحريري يتنازل لحزب الله للبقاء في منصبه»

المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» متهم بممارسة التجارة والتهرّب الضريبيّ

هيئة الإشراف إن تحرّكت.. هذا أوّل ما كشفته

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إعلان قمة الظهران» يؤكد بطلان القرار الأميركي بشأن القدس شدد على ضرورة سحب إيران ميليشياتها وعناصرها المسلحة من كل الدول العربية

موسكو تواجه تداعيات الضربة الغربية وتحذر من تكرارها

 طفلة ناجية من القصف الكيماوي تروي مأساتها والمرة الأولى التي يتحدث فيها الضحايا

العراق يدرج ممولين لـ«داعش» بقائمة العقوبات الأممية

 مؤتمر عسكري أفريقي ضد الجماعات المتطرفة

 ما هي مهمة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا؟

 مصرع صحافي روسي بعد تحقيقاته عن سوريا

عمليات تخريبية تهدّد المرحلة القادمة؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المغتربون في موازين «الحواصل الإنتخابية» و«الصوت التفضيلي»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الإقتراع لـ«حزب الله» في أميركا: قلق من شبح المساءلة/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

بعبدا... ثلاثة أرباع مقاعد «التيار» قد تطير/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

جان عبيد: لا تستعجلوني/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

هل النظام اللبناني توافقي حقا/منى فياض/الحرة

ليس بالكيميائي وحده يُباد السوريون/سناء الجاك/النهار

المرأة اللبنانية والدور الأساسي في انتخابات 2018/الهام فريحة/الأنوار

كيف نواجه انحياز السلطة لمرشحيها/صلاح سلام/اللواء

لصوص بشهادات ومناصب عليا/نون/اللواء

قمة الظهران وحوار الأولويات/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 استعادة المبادرة والملفات المخطوفة/غسان شربل/الشرق الأوسط

عندما كتب/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

حماس} وكمشة «مناضلين» عرب... مع بشار/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

ماذا لو بقيَ صدام/عدنان حسين/الشرق الأوسط

لماذا انتصر زوكربيرغ في جلسة استماع «فيسبوك»/شريا أوفيد/الشرق الأوسط

 فداء عيتاني: الضربةُ في سوريا ردٌّ أميركي على تصريحات بوتين حول قدرات روسيا الصاروخية"/Euronews/

تغيير رأس النظام السوري أو المزيد من الاستنزاف الروسي/علي الأمين/لعرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئاسة الجمهورية: عون كلف الخوري تمثيله في افتتاح المكتبة الوطنية في الدوحة

الحريري عرض مع الصفدي أوضاع طرابلس وتابع شؤونا انتخابية واقتصادية

جريصاتي من المصيلح: بري ضمان ضروري لاستقرار التسوية الكبرى في البلد

قائد الجيش عرض الاوضاع مع سفير ارمينيا وبيري والتقى جيرار

توضيح من هيئتي بنت جبيل ورميش في الوطني الحر: بيان رئيس البلدية لا يمت إلى الحقيقة بصلة

يوحنا العاشر استقبل الفرزلي وفد الرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

الخُرْسَ يَتَكَلَّمُون، والمُقْعَدِ²يْنَ يُشْفَوْن، والعُرْجَ يَمْشُون، والعُمْيَانَ يُبْصِرُون

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى15/من29حتى39/أ"َتَى يَسُوعُ إِلى نَاحِيَةِ بَحْرِ الجَليل، وصَعِدَ إِلى الجَبَلِ فَجَلَسَ هُنَاك. ودَنَا مِنْهُ جُمُوعٌ كَثِيْرَة، ومَعَهُم عُرْجٌ، وعُمْيَان، ومُقْعَدُون، وخُرْسٌ، ومَرْضَى كَثِيْرُون. وطَرَحُوهُم عِنْدَ قَدَمَي يَسُوعَ فَشَفَاهُم، حَتَّى تَعَجَّبَ الجَمْعُ لَمَّا رَأَوا الخُرْسَ يَتَكَلَّمُون، والمُقْعَدِ²يْنَ يُشْفَوْن، والعُرْجَ يَمْشُون، والعُمْيَانَ يُبْصِرُون. فَمَجَّدُوا إِلهَ إِسْرَائِيل. ودَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ وقَال: «أَتَحَنَّنُ على هذَا الجَمْع، لأَنَّهُم يُلازِمُونَنِي مُنْذُ ثَلاثَةِ أَيَّام، ولَيْسَ لَهُم مَا يَأْكُلُون. ولا أُرِيْدُ أَنْ أَصْرِفَهُم صَائِمِينَ لِئَلاَّ تَخُورَ قُوَاهُم في الطَّريق». فقَالَ لَهُ التَّلامِيذ: «مِنْ أَيْنَ لَنَا في البَرِّيَّةِ خُبْزٌ بِهذَا المِقْدَارِ حَتَّى يُشْبِعَ هذَا الجَمْعَ الغَفِيْر؟». فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «كَمْ رَغِيْفًا لَدَيْكُم؟». فَقَالُوا: «سَبْعَةُ أَرْغِفَة، وبَعْضُ سَمَكَاتٍ صِغَار». وأَمَرَ يَسُوعُ الجَمْعَ أَنْ يَجْلِسُوا عَلى الأَرْض. وأَخَذَ الأَرْغِفَةَ السَّبْعَةَ والسَّمَكَات، وشَكرَ وكَسَرَ وبَدَأَ يُنَاوِلُ التَّلامِيْذ، والتَّلامِيْذُ يُنَاوِلُونَ الجُمُوع. فَأَكَلُوا جَمِيْعُهُم وشَبِعُوا، ورَفَعُوا مِنْ فَضَلاتِ الكِسَرِ سَبْعَةَ سِلالٍ مَمْلُوءَة. وكَانَ الآكِلُونَ أَرْبَعَةَ آلافِ رَجُل، ما عَدَا النِّسَاءَ والأَطْفَال. وبَعْدَ أَنْ صَرَفَ الجُمُوعَ ركِبَ السَّفِيْنَة، وجَاءَ إِلى نَوَاحِي مَجْدَلْ."

 

وأَنَا عَلى يَقِينٍ مِنْ جِهَتِكُم أَجْمَعِينَ أَنَّ فَرَحِي هُوَ فَرَحُكُم جَمِيعًا

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس01/من23حتى24/02/من01حتى05/يا إخوَتِي، أَنَا أُشْهِدُ ٱللهَ عَلى نَفْسِي أَنِّي، مُرَاعَاةً لِشُعُورِكُم، لَمْ آتِ إِلى قُورِنْتُس؛ فَنَحْنُ لا نُرِيدُ التَّسَلُّطَ عَلى إِيْمَانِكُم، بَلْ نَحْنُ نَعْمَلُ مَعَكُم مِنْ أَجْلِ فَرَحِكُم، لأَنَّكُم بِالإِيْمَانِ ثَابِتُون. فَإِنِّي جَزَمْتُ بِهذَا في نَفْسِي أَلاَّ أَعُودَ إِلَيْكُم عَلى حُزْنٍ: لأَنِّي إِنْ كُنْتُ أَنَا أُحْزِنُكُم، فَمَنْ يُفَرِّحُنِي غَيْرُ الَّذي أُحْزِنُهُ؟ وقَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا، لِئَلاَّ أَلْقَى عِنْدَ قُدُومِي حُزْنًا مِنَ الَّذِينَ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أَفْرَحَ بِهِم. وأَنَا عَلى يَقِينٍ مِنْ جِهَتِكُم أَجْمَعِينَ أَنَّ فَرَحِي هُوَ فَرَحُكُم جَمِيعًا. فَمِنَ الضِّيقِ الشَّدِيد، وكآبَةِ القَلْب، كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِدُمُوعٍ غَزِيرَة، لا لِتَحْزَنُوا، بَلْ لِتَعْرِفُوا مِقْدَارَ حُبِّي العَظِيمِ لَكُم. وإِذَا كَانَ أَحَدٌ قَدْ أَحْزَنَنِي، فَما أَحْزَنَنِي أَنَا وَحْدِي، بَلْ أَحْزَنَكُم جَمِيعًا بَعْضَ الحُزْن، وأَقُولُ هذَا بِدُونِ مُبَالَغَة!"

 

"تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته تغريدات متفرقة

دول الغرب والصفقات على حساب حرية شعوبنا

الياس بجاني/16 نيسان/18

إن القصف الثلاثي لمواقع في سورياً قد خيب كل الآمال ولم يكن لا كافياً ولا رادعاً بل على العكس خدم اجندة حزب الله وإيران والأسد...والغرب هو غالباً ما تخلى عن شعوبنا في مواجهة حكام دكتاتوريين ومنظمات ارهاب من خلال صفقات ونحن في لبنان عانينا الآمرين من هذا التخلي,,ومن منا ينسي نيوجرسي وقصفها المسرحي في بعلبك والجبل..منطقياً لو لم يكن الغرب سامحاً لإيران لما كانت تمددت وتوسعت ولما كان حزب الله يحتل لبنان ولما كانت داعش ظهرت وقامت بما قامت به من جرائم. ما علينا ان نفهمه أن دول الغرب تخدم مصالحها ونحن غالباً ما نكون كبش الفداء.. العالم تغير ولم تعد لا القيم ولا حقوق الإنسان ولا المبادئ هي من يحرك الدول الكبرى بل المصالح التجارية البحتة.

 

الإدعاء على مواطنة انتقدت عقد مع وزارة الإعلام رأت فيه نوع من المحسوبية

الياس بجاني/16 نيسان/18

انتقاد مواطنة على الفايسبوك لعقد مثير للشكوك مع وزارة الإعلام كما رأت يثير حفيظة المرجع المسؤول في الوزارة ويدعي على هذه المواطنة التي مارست حقها في التعبير عن رأيها.. ومن ثم تحت الضغط الإعلامي يسحب المرجع الدعوى ولكن بدلاً من دعوى المرجع تدعي على المواطنة السيدة المستفيدة من العقد ..ربي ما هذا التحايل والتلون ولماذا هذا الخوف من مواجهة الرأي العام؟؟ إن هذا النوع من الممارسات غير مقبول ولا هو قانوني أو اخلاقي وإن دل على شيء فإنما على نهج ممنهج لقمع الحريات.. نستنكر ما يجري ونطالب باحقاق الحق واحترام حرية الرأي

 

واجب محاسبة ربع صفقة مداكشة السيادة بالكراسي

الياس بجاني/15 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63906

مطلوب من الأحرار والسياديين في لبنان وبلاد الإغتراب عدم انتخاب كل مرشح كائن من كان حزبه أو مرجعيته أو مموله شارك في الصفقة الخطيئة. شعبنا صاحب بصر وبصيرة ويشكل رأي عام ضميره حي وفاعل وشجاع.. من هنا المطلوب معاقبة انتخابية جريئة ووطنية لكل من اعطى الأولوية لأطماعه السلطوية و"الأنا" النرسيسية.

 

الياس بجاني/الحريري وجعجع وباسيل وجنبلاط وفرنجية وكل الذين شاركوا في صفقة التسوية الخطيئة كانت أولويتهم الكرسي على حساب السيادة

16 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63906

 

صفقة التسوية الخطيئة مستمرة بين حزب الله وجعجع وباسيل والحريري

الياس بجاني/15 نيسان/18

لأن الرأي العام بمعظمه مش "بغل" فليس خافياً على الأحرار والسياديين بأن الحريري هو حليف حزب الله كما تيار باسيل وربعه وكذلك من تحت الطاولة قوات شركة جعجع التجارية وذلك من خلال الصفقة الخطيئة وحبال ذل ربط النزاع وكذبتي الإستقرار والواقعية وبالتالي فإن كل شعارات العداء لحزب الله هي عدة شغل انتخابية نفاقية وتمويهية وخادعة.

 

انتصارات قادة محور الممانعة كذب ودجل وأوهام

الياس بجاني/15 نيسان/18

قادة محور ممانعة الكذب والإرهاب التابعين للملالي ينامون على انتصارات ويحلمون بها ويستقيظون عليها.انتصارات اوهام يخدرون بها عقول وبصر وبصائر ناسهم.

 

إسرائيل ودول الغرب والمسرحيات العسكرية والإعلامية

الياس بجاني/14 نيسان/18

كلما واجه حزب الله ورطة يهب اعلام إسرائيل لنجدته بتضخيم قدراته التدميرية ونشر تقارير عن صواريخه وانفاقه، وكلما ضعف الأسد يهب الغرب لضرب مواقع سورية عسكرية بأنماط مسرحية لا تقدم ولا تؤخر..إن ما يجري فعلاً هو مهزلة وتخلي كلي عن الشعب السوري لمصلحة التمدد الإيراني ولمشروع الملالي..

 

تمخَّضَ الجبلُ فولد فأراً

الياس بجاني/14 نيسان/18

الضربة الأميركية قبل قليل ل 3 مواقع في سوريا هي مجرد مسرحية ستقوي الأسد وتزيد من صراخ السيد ومن وقاحة وتمدد النظام الإيراني. بلاها كان أفضل!!

 

اصلاح وتعتير وصفقات خطايا وكل شيء معروض للبيع مقابل الكراسي

الياس بجاني/13 نيسان/18

اصلاح وتعتير، وصفقات خطايا، وحبال ربط نزاع مذلة، ومساكنة مع المحتل تحت هرطقة الإستقرار، ومداكشة كراسي بسيادة وواقعية خادعة، وكل شيء عند الثنائية المسيحية معروض للبيع .. في ورقة تفاهم مار مخايل قدسوا وأبدوا سلاح حزب الله، وفي تحفة قانون تملك الأجانب الطروادي والإقامة الدائمة جماعة الصفقة كلون يعرضون لبنان للبيع.. وبكرا شوا مع الشاردين والإسخريوتيين ؟

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نقلا عن صفحة علي أبو دهن رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية

فايسبوك/16 نيسان/18/مزيد من الأسى والحزن أنعي إليكم الأخ الصديق المعتقل في السجون السورية ، حسن سلمان حديفة أبو أكرم. الذي أسلم روحه الطاهرة النقية، الى الله سبحانه تعالى،يوم الجمعة الموافق في ١٣ نيسان ٢٠١٨ ، أعتقل نهاية سنة١٩٨٧ لغاية وفاته في سجن السويداء العسكري.

٣١ عاما قضاهاأبو أكرم في الإعتقال بتهمة مزيفة، مركّبة ، كاذبة، رٌكّبت عليه مثله مثل آلاف المعتقلين في سجون ومعتقلات الأسد، الأب والإبن . متنقلا بين جميع الفروع القاسية المميتة، من فرع المنطقة إلى فرع فلسطين، والتحقيق العسكري ثم تدمر اللعينة ومنها الى سجن صيدنايا العسكري حيث مرّ كما مررنا بأشد العذاب والذلّ والقهر والجوع والمرض، حيث حٌرم من رؤية عائلته ما يقارب ٢٥ سنة وأكثر، ثم نقل الى سجن السويداء حيث وافته المنية هناك. لروحه الطاهرة لقلبه الكبير، لشخصه الكريم لكرم أخلاقه وحبه لرفاقه وأهله وتفانيه من أجل وطنه ببطولة مشهود له فيها في حرب الجولان، ضد العدو الصهيوني وصل فيها الى مشارف بحرية طبريا . لك لروحك نتقدم وننحني امام عائلتك الكريمة خاشعين لهذا المصاب الجلل .

الآسفون: جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.

 

مصرع 3 خبراء من “حزب الله” بغارة للتحالف

موقع القناة الثالة والعشرون/16 نيسان/18/أفادت مصادر يمنية، مقتل 3 خبراء من “حزب الله”، و4 يمنيين، في غارة جوية شنتها طائرات التحالف العربي قبل أسبوع على مديرية حيدان بمحافظة صعدة. وأكدت المصادر أن الغارة استهدفت الخبراء أثناء عقدهم اجتماعًا للتحضير لإطلاق صواريخ باليستية نحو الحدود السعودية، ومواقع قوات دعم الشرعية في منطقة البقع. ومن بين القتلى اليمنين في هذه الغارة عبد الله سعيد الجبري، أحد المسؤولين عن الصواريخ الباليستية التي تطلقها الميليشيات الحوثية باتجاه الأراضي السعودية. وقتل 3 أفراد من “حزب الله”، في غارة جوية شنتها طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن على معقل للمتمردين الحوثيين شمال غربي البلاد، في كانون الأول 2017. وفي شباط 2016، أكد شريط فيديو، عثرت عليه قوات الشرعية في أحد المواقع التابعة لميليشيات الحوثي بعد تحريرها، ضلوع “حزب الله” بدعم المتمردين ومحاولة شن عمليات إرهابية داخل الأراضي السعودية

 

عائلة زكا تتمنى لو أن القمة العربيـة ضمّنت بيانها إدانة اختطافه في إيران

المركزية/16 نيسان/18/أملت عائلة نزار زكا "لو أن البيان الختامي للقمة العربية التي استضافتها المملكة العربية السعودية في الظهران، تضمّن إدانة لإستمرار اختطافه في إيران". ولفتت العائلة في بيان، الى أن "زكا الذي هو أمين عام للمنظمة العربية للاتصالات التي تمثّل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العالم العربي، أخذ رهينة لدى الحرس الثوري الإيراني لدى زيارته ايران رغم أنه تلقى دعوة رسمية من نائبة الرئيس الايراني، فيما بقيت الحكومة اللبنانية صامتة ولم تصدر تصريحاً واحداً يدين اختطافه أو تسائل سفير إيران في لبنان". وقالت إن "الحكومة اللبنانية والمسؤولين تصرفوا كأنهم شركاء في الجرم. ولم يشهد التاريخ الحديث أن تلقى شخص ما دعوة رسمية من حكومة بلد ما، ثم يؤخذ رهينة من الحكومة المضيفة، ويبقى بلده على صمت مطبق"، وأضافت: "كنا نأمل لو طلبت القمة العربية من حكومة لبنان التصرف بمسؤولية تجاه مواطنها وخصوصا تجاه شخص كرّس حياته لوطنه وللعالم العربي بغية تحقيق الاقتصاد الرقمي وتعزيز تكنولوجيا المعلومات والمعرفة الاقتصادية في مختلف أصقاع هذا العالم".

 

خليل حلو تعليقاً على تهديد باسيل لأهالي بلدة رميش

فايسبوك/16 نيسان/18/أنا نادراً ما أتوجه بكلامي لأشخاص معروفين ... ولكن إذا كان الخبر الوارد أدناه صحيحاً - أكرر إذا كان صحيحاً - أريد التوضيح لمعاليه ما يلي:

أولاً: رميش أعطت لبنان ضابطاً نعتبره عميد شهداء الجيش اللواء الركن فرنسوا الحاج، ولا أظن أن بلدة مثل رميش لها كرامتها وفضلها على لبنان تنتظر من يمننها بالخدمات، بل لها حقوق مثلها مثل كافة قرى الجنوب وقرى ومدن لبنان كافةً.

ثانياً: يا معالي الوزير إن المسؤول يكون ناجحاً بقدر ما يكون فعالاً ونزيهاً ومنزهاً ومحبوباً من الناس ولا يقوم بإكراه الناس على ان يكونوا اتباعاً له.

ثالثاً وأخيراً: إن عدم محاسبة الناس لكل من هم في السلطة منذ 10 سنوات و25 عاماً الذين يطنطنون آذان الناس بمعزوفات المقاومة والإصلاح ومحاربة الفساد وغيره من المعزوفات الفارغة ... إن عدم محاسبة الناس للشركاء/الخصوم في السلطة هو الذي جعل من هم في السلطة يتمادون بالإستعلاء على الناس ويظنون أنهم البداية والنهاية ناسين أن لكل شيء نهاية ولكل إمرئ حياةً محدودة يذكره التاريخ بعدها اما ترحماً عليه اما "وان واي تيكيت" مع دعوتي بطول العمر للجميع.

 

الزغبي لكنعان: “سبحان الصدفة، ما أبلغها!”

16 نيسان/18/علّق الناشط في قوى 14 آذار الياس الزغبي عبر حسابه على “تويتر”، على ما قاله النائب إبراهيم كنعان مؤخراً عن مادة التوطين والتجنيس قائلاً: “حاول ابراهيم كنعان عبثا تغطية ما ارتكبه مع تياره واكتفى بتغيير رقم مادة التوطين في الموازنة من 50 لـ49، لكن الصدفة أقوى من الميعاد، ففي المادة 49 دستور أن رئيس الجمهورية يحافظ على “استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه” بما ينقض المادة 49 المشبوهة في الموازنة”، مضيفاً: “سبحان الصدفة، ما أبلغها!”

 

برسم وزير الاعلام عن عقد تعاون وبماذا افاد الوزارة!

موقع التحري/16 نيسان/18/نشرت ناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي مستندا يشير الى ان وزير الاعلام ملحم رياشي وقع عقدا ب 15 مليون ليرة لتعاون اعلامي مع الوزارة. ربما تكون الناشطة التي ارادت كشف هذه المعلومةقد عبرت عن وجهة نظرها بقسوة.وتم الادعاء عليها لدى مكتب جرائم المعلوماتية الامر الذي اوصلها الى مواجهة بلاغ بحث وتحري وهذا مرفوض ومن رفضه اولا هو وزير الاعلام الذي اسقط دعاوى القدح والذم لتحقيق مصالحة الاخوة. ولكن كتابة عبارة قاسية من قبل هذه الناشطة لا يمكن ان يخفي ضرورة السؤال عن مضمون العقد التعاوني وماذا استفادت وزارة الاعلام منه حتى اليوم. ويذكر ان الوزير كان ادعى على الناشطة ثم سحب الدعوى التي عاد احياؤها عن طريق المتعاقدة سابين يوسف وبهذا يكون الادعاء في قضية الوزير هو اصلا طرف فيها قائمة .وتكون القضية قد تحولت من سؤال حول احقية وجدوى العقد وهو سؤال مشروع لاي مواطن لبناني لأن المال الذي ينفق هو من مال الشعب ،الى قضية قدح وذم .فهل كان مقصودا اخراج هذه الدعوى من باب وادخالها من باب اخر. هذا السؤال ايضا مشروع؟

 

مصرع 3 خبراء من “حزب الله” بغارة للتحالف

موقع القناة الثالة والعشرون/16 نيسان/18/أفادت مصادر يمنية، مقتل 3 خبراء من “حزب الله”، و4 يمنيين، في غارة جوية شنتها طائرات التحالف العربي قبل أسبوع على مديرية حيدان بمحافظة صعدة. وأكدت المصادر أن الغارة استهدفت الخبراء أثناء عقدهم اجتماعًا للتحضير لإطلاق صواريخ باليستية نحو الحدود السعودية، ومواقع قوات دعم الشرعية في منطقة البقع. ومن بين القتلى اليمنين في هذه الغارة عبد الله سعيد الجبري، أحد المسؤولين عن الصواريخ الباليستية التي تطلقها الميليشيات الحوثية باتجاه الأراضي السعودية. وقتل 3 أفراد من “حزب الله”، في غارة جوية شنتها طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن على معقل للمتمردين الحوثيين شمال غربي البلاد، في كانون الأول 2017. وفي شباط 2016، أكد شريط فيديو، عثرت عليه قوات الشرعية في أحد المواقع التابعة لميليشيات الحوثي بعد تحريرها، ضلوع “حزب الله” بدعم المتمردين ومحاولة شن عمليات إرهابية داخل الأراضي السعودية

 

ليبرمان: "حزب الله" لن يتمكّن من البقاء يوماً واحداً من دون إيران!

الجمهورية/17 نيسان/18/اعلن وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، ان اسرائيل لن تقبل ان تفرض روسيا قيوداً على أنشطتها في سوريا أو المنطقة، بعد أسبوع على غارة دامية على سوريا نسبت الى اسرائيل. وخلال مقابلة عبر الفيديو مع موقع "واللا" الإخباري، أجاب ليبرمان رداً على سؤال حول انتقادات روسيا للضربة الأخيرة: "سنُحافظ على حرية العمل كاملة. لن نقبل اي قيود فيما يتعلق بمصالحنا الأمنية". لكنه استدرك قائلاً: "لكننا لا نُريد استفزاز الروس. لدينا خط اتصال مفتوح على مستوى كبار الضباط. الروس يفهموننا، والحقيقة هي اننا نجحنا لسنوات في تجنّب الاحتكاك معهم" في سوريا. وفي 9 نيسان، اتهمت دمشق وموسكو وطهران، إسرائيل، باستهداف قاعدة التيفور الجوية العسكرية السورية في وسط البلاد موقعة 14 قتيلاً من قوات النظام ومقاتلين موالين لها، "بينهم 3 ضباط سوريين ومقاتلون إيرانيون"، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان". ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الضربة. ورفض المسؤولون الإسرائيليون تأكيد مسؤوليتهم عن الهجوم. وكرّر ليبرمان، اتهام إيران بالسعي الى ترسيخ أقدامها عسكرياً في سوريا وتهديد إسرائيل. وقال ليبرمان: "كل الاحتمالات واردة ولن تسمح اسرائيل بأن تُرسّخ ايران قوة عسكرية في سوريا، سواء في الموانئ او في المطارات او بنشر أسلحة متطورة".

واضاف: "كذلك لن نسمح بأن تتحول سوريا الى قاعدة ايرانية لمواجهة اسرائيل، ولن نسمح بأن تتحول غزة الى قاعدة إيرانية لمواجهة اسرائيل". ورأى ان "حزب الله" و"حركة حماس" "باتا الذراع العسكرية لايران ومن دونها لن يتمكنا من البقاء يوماً واحداً". اوضح ليبرمان ان "الاستراتيجية في غزة هي نزع السلاح وترتيب عودة الاسرى الاسرائيليين وتأهيل قطاع غزة، وعلى سكان غزة ان يفهموا ان بامكانهم تحويلها إلى سنغافورة". وشدد على "ان الناس في قطاع غزة تُدرك ان حماس لا تجلب لهم سوى الاحباط والفقر، لان حماس تستثمر أموالهم في حفر الانفاق وصنع الصواريخ، وبدلاً من ان تتحدث عن كيفية تدمير دولة اسرائيل، عليها ان تتحدث عن كيفية العيش الى جانب دولة اسرائيل، وطالما ان حماس تُسيطر على القطاع، لن يحدث اي شيء".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 16/4/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان فريق مفتشيها لم يدخل بعد الى دوما في الغوطة الشرقية لدمشق.

وقالت روسيا إنها كشفت أشخاصا مأجورين لواشنطن ولندن يقفون وراء الحملة التي روجت للقصف الكيماوي. وفي الوقت نفسه أكدت موسكو ان الرئيس بوتين حريص على التشاور والتعاون مع الادارة الاميركية لإيجاد حل سياسي للازمة السورية.

ولفتت لندن الى ان فريق التفتيش جاهز للدخول الى دوما لكن المطلوب حماية روسية.

وتشدد واشنطن على ان الضربة التي وجهت لأهداف سورية قد تتكرر إذا عاد النظام الى استعمال السلاح الكيماوي.

وقالت برلين إن المطلوب حل سياسي للازمة السورية ينتهي برحيل النظام.

وفي الاراضي السعودية أشرف الملك سلمان بن عبد العزيز على مناورات كبيرة شاركت فيها قوات من أربع وعشرين دولة.

وغداة القمة العربية في الظهران أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن ارتياحه لقرارات هذه القمة التي وصفت بقمة القدس لافتا الى متابعة هذه القرارات في المحافل الدولية.

وفي لبنان ارتياح رئاسي للموقف الذي أبلغه العاهل السعودي للرئيس عون بأن الخليجيين سيجيئون الى الربوع اللبنانية في موسم الصيف.

وفي شأن آخر أكدت مصادر وزارية ان الانتخابات النيابية في موعدها وان حكومة جديدة ستولد بعد ذلك في وقت أقصاه أيلول المقبل.

ومن ناحية ثانية قللت مراجع أمنية من تأثير الاشكالات التي تحصل في سياق التحضير للانتخابات، مشددة على ان الاستقرار مصان.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

اضرب واللجان تصيح .. وتجلس في الفنادق طالبة ضمانات سورية روسية للوصول إلى دوما فقد تأجلت زيارة مفتشي منظمة الحظر في أعقاب جدل قال بموجبه مندوب بريطانيا في اللجنة إن النظام وروسيا عاجزان عن ضمان سلامة الوفد فيما أعلن المبعوث الأميركي لدى منظمة الحظر الكيميائي كينيث وورد أن روسيا ربما أفسدت موقع الهجوم وقال تأخرنا كثيرا في إدانة الحكومة السورية على ممارستها حكم الإرهاب الكيميائي ومحاسبتها دوليا عن تلك الأفعال البشعة لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى المزاعم بأن موسكو ربما أفسدت موقع الهجوم. وأبعد من النفي السياسي هناك الوقائع العلمية التي يستحيل معها اللعب بمسرح جريمة ذات طابع كيميائي وبهذه السرعة فأثار المواد السامة يمكن تعقبها من التربة والشجر والحجر والألبسة والهواء والمستشفى الذي استقبل المصابين.. والأهم من المصابين أنفسهم فإما أن مندوب أميركا لدى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ليس خبيرا بمجاله وإما أنه حاز شهادة خبير مزورة في أفضل حالاته.. وفي كلا الاحتمالين هناك حكم مسبق يصدره قبل وصول لجان التحقيق إلى موقع الجريمة المفترضة وأول الواصلين اليوم وفد من صحافة وكالة رويترز العالمية البريطانية المقر والمنشأ وقد أجرى الوفد مسحا صحافيا لدوما والمستشفى الميداني الذي استقبل حالات الكيميائي المزعوم يوم السابع من نيسان الحالي وقد نقلت الوكالة عن الطبيب المناوب في ذلك اليوم أنهم عالجوا حالات اختناق من جراء الغبار والردم والدخان والحرائق وتعاملنا معها كعلاج عرضي.. لكن بعض الأشخاص أطلقوا شائعات حول أعراض كيميائية. العينة الصحافية من التربة السياسية تعطي مؤشرا الى ما عدته روسيا "فبركة فيلم" لكن أي نهاية لهذه الدراما حول أزمة لجان التفتيش إلى دوما؟ فالعدوان الثلاثي وقع من دون الاستناد إلى دليل وانزلقت واشنطن ولندن وباريس إلى قرار عن سابق إصرار بلا تحكيم.. وعليه فإن المشتبه فيه الأول في عرقلة وصول المفتشين إلى دوما هم الثلاثي الأميركي البريطاني والفرنسي.. لأن عينات المحققين سوف تضع نهاية للكذبة الغربية فماذا لو أظهرت النتائج أن لا كيميائي ولا من يصابون؟ ماذا سيقولون لناسهم؟ هل تكفي عبارة sorry؟ ام أن أمريكا ومن خلفها بريطانيا وفرنسا تريد تقليم ظافر دول العالم وتقلقينهم درسا على مسمع الأمم بأن ثلاثية الحرب هي الأقوى وأنها فوق القوانين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

البلد كله يتكلم انتخابات… فيما بقي كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري للاغتراب يلقى صدى يتردد في الداخل والخارج ولا سيما لجهة التأكيد أن المعركة اليوم هي بين الديمقراطية والطائفية في ظل اعتماد البعض على لغة الشحن وشد العصب لكسب الأصوات ولكن كان ذلك بطرق أبواب الطائفية العمياء.

رئيس المجلس التقى اليوم وزير العدل سليم جريصاتي الذي رأى أن الرئيس بري هو الضمانة الضرورية اللازمة لاستقرار التسوية الكبرى في البلد والتي ترتكز على الاستقرار السياسي والأمني أولا وعلى التفاهم العام فيما أشاد الرئيس بري بكلمة رئيس الجمهورية ميشال عون أمام القمة العربية.

قمة إنتهت مفاعيلها العملية مع بيانها الختامي في وقت بقي فيه العدوان على سوريا محور المتابعة لما خلفه وسيخلفه من تداعيات على ثلاثي العدوان:

الرئيس الفرنسي تحدث عن إقناع نظيره الأميركي بإبقاء قواته في سوريا في معرض دفاعه عن المشاركة الفرنسية في العدوان رئيسة الوزراء البريطانية تخضع لإستجواب مجلس العموم بعدما تخطته وشاركت في العدوان محاولة إقناع البريطانيين وممثليهم بأن ما فعلته لمصلحة بريطانيا وليست تابعا للرئيس الأميركي فيما الاتحاد الأوروبي يشهد أيضا انقساما حول القضية.

ولأن القصة ليست قصة كيماوي كذبت التسهيلات التي قدمتها كل من دمشق وموسكو لبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المزاعم الغربية فلجأت واشنطن ولندن للتشكيك تارة بعمل البعثة وطورا بإتهام موسكو بالعبث بالأدلة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

استفاق اللبنانيون اليوم على أبعاد ايجابية في الكلام المنقول عن رئيس الجمهورية ميشال عون العائد إلى بيروت بعد مشاركته في قمة الظهران.

الرئيس عون أكد أن لقاءه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كان إيجابيا وممتازا ومثمرا، وأن الملك أبلغه بأن الخليجيين سيعودون هذا الصيف إلى لبنان.

في الشأن الانتخابي، أكد الرئيس عون أننا سبقنا دولا متطورة في اعتماد قانون انتخابي عصري، مبديا ارتياحه للوضع العام في البلاد لأن الأمن والاستقرار ترسخا، فيما المنطقة تغلي.

غير أن الهدوء الذي يعيشه البلد يحاول بعض المرشحين إلى الإنتخابات تعكير صفوه من خلال افتعال الاشكالات وقلب الحقائق كما فعل المرشح عن دائرة بيروت الثانية نبيل بدر في منطقة كراكاس، فضرب أنصاره المواطن احمد خالد، محاولين اتهام مناصري تيار “المستقبل” بافتعال الاشكال.

وفي الجانب الآخر من الصورة، فان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يحاول اعادة عقارب الساعة إلى الوراء، من خلال تأكيده بالصوت والصورة، أن اللائحة المدعومة من حزبه في البقاع الغربي وراشيا تضم حلفاء وأصدقاء النظام السوري، الأمر الذي دفع النائب زياد القادري الى الرد والسؤال: أي غد أفضل سيكون مع لائحة برنامجها يقوم، بحسب مرشدها، على العودة إلى الماضي الأسود في العلاقة مع نظام الأسد الذي استبد بالبقاعيين واللبنانيين، ووصل ما انقطع مع هذا النظام الذي يرتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري، ويقصفهم بالكيماوي وبالبراميل المتفجرة.

وثقافة نظام الأسد يسير على نهجها مرشحو لائحة “العزم” في طرابلس ورئيسها نجيب ميقاتي، الذين يشنون حملة على الوزير السابق محمد الصفدي، فيلجأون إلى التخوين فيماهم يعملون على تنفيذ مصالح حزب الله ونظام الأسد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

قياسا على عدد الإشكالات والمشاكل، فإنه يمكن اعتبار ان "أم المعارك" ستكون في بيروت. فعلى مسافة عشرين يوما من موعد الإنتخابات النيابية، أحصيت أربعة إشكالات كبيرة في العاصمة: من منطقة كاراكاس اليوم مع المرشح نبيل بدر، إلى منطقة الطريق الجديدة مع المرشح رجا الزهيري، إلى منطقة البيال حيث كان يعقد مهرجان انتخابي، إلى فندق كراون بلازا...

الجامع المشترك بين هذه الإشكالات الأربعة أن تيار المستقبل كان طرفا فيها كلها، وأن في إثنين من هذه الإشكالات الأربعة أطلقت أقذع العبارات في حق وزير الداخلية بصفته مسؤولا عن العملية الإنتخابية ومرشحا في آن واحد... الوزير المشنوق اصدر اليوم قرارا قضى بتحديد مراكز الاقتراع لكل الدوائر...

أما البارز في الحركة السياسية غير البعيدة عن مدار الإنتخابات، فهي الزيارة التي قام بها وزير العدل سليم جريصاتي للرئيس نبيه بري.. وتأتي الزيارة بعد كلمة رئيس مجلس النواب أمس في اللقاء الإغترابي والتي غمز فيها من قناة وزير الخارجية جبران باسيل وتطرق الى قضية العفو. فلقاء المصيلح اليوم بين بري وجريصاتي غير بعيد عن هذا الملف خصوصا بعد موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من أنه لا يوقع عفوا عاما يشمل متورطين في قتل عسكريين...

إذا، ملف الإنتخابات النيابية هو الملف الأكثر تفجرا على الرغم من سائر الملفات الحيوية ومنها ملف الكهرباء الذي نقل من جلسة الأسبوع الماضي الى جلسة هذا الأسبوع، من دون ان يعني ذلك أن بته سيكون هذ الأسبوع. أما القنابل الموقوتة انتخابيا، فإنها تتنقل ومن طرابلس فتح النائب محمد الصفدي النار الإنتخابية على الرئيس نجيب ميقاتي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

رفع القمة العربية القدس عنوانا، اراح لبنان من اختبار النأي بالنفس عن الخلافات العربية فأطلق الرئيس عون العنان بمطالعة اسهب فيها في كيفية مواجهة اسرائيل وضمنها جرعات عالية من النصائح للعرب بأن يوحدوا صفوفهم لان ما يحاك للمنطقة خطر، وتعزيزا للريح الدافئة التي بدأت تلفح العلاقات اللبنانية السعودية وتسهيلا لعودة السياح والمستثمرين الخليجيين، عدل عون عن زيارة قطر وأوفد وزير الثقافة ممثلا عنه.

في الاثناء لا تزال الضربة الاميركية لسوريا تتفاعل اقليميا ودوليا وفيما برر الثلاثي ترامب وماي وماكرون صوابية الغارات جرى تبادل للاتهامات بين التحالف وموسكو بعرقلة عمل لجنة حظر الاسلحة الكيميائية في دوما بدليل عرقلة دخولها المدينة.

لبنانيا اشتباكات من نوع انتخابي لا كيميائي، الاشد عنف بينها تلك المشتعلة بين التيار الوطني الحر وحركة امل على خلفية مواقف الوزير باسيل امس في رميش والتي اعتبر فيها ان الانتخابات فرصة للمسيحيين في الجنوب لاخذ امورهم بأيديهم، لكن المفارقة تمثلت في زيارة من خارج السياق لوزير العدل الى المصيلح اشاد في نهايتها بفضائل الرئيس بري والذي رد بالثناء في القمة العربية.

تزامنا ايضا تتوالى المناوشات بين مرشحين معارضين وانصار تيار المستقبل يصعب بعدها تحديد المسؤوليات ومعرفة البادئين بها، ومن الاشكالات الى امتعاض يكبر بين الرئيس الحريري والنائب جنبلاط على خلفية استبعاد الاخير عن بعض اللوائح لصالح التيار الوطني الحر والامور مرشحة لمزيد من السلبية التي قد لا تبدد مفاعيلها حتى بعد الانتخابات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

إليكم نماذج عن "مسخرة" انتخابات 2018:

مرشح بنى مجده السياسي منذ التسعينات على اصوات المجنسين الذين وزعهم في البلدات والقرى، غير آبه بتغيير الديموغرافيا وتمزيق النسيج، يحذر اليوم من التوطين.

آخر، حصد موقعه البلدي السابق، متكئا الى عهد ضرب المؤسسات، وأعلن بعبدا عنوانا للتدخل السافر في الانتخابات البلدية قبل النيابية بالأجهزة والمال، وفشل، يرفع الصوت اليوم ضد ممارسات عهد يقمع الحريات، كما يقول.

ثالث، امضى اربعين عاما من عمره على الأقل، نائبا عن قضاء، فتنقل من تحالف إلى تحالف مضاد، ومن ولاء إلى ولاء نقيض، يأسف اليوم لغياب الانماء عن هذا القضاء بالذات، ويعد بخطط ومشاريع.

رابع، جير قرار مسيحيي العاصمة إلى شريك كان مفترضا، وصار جزءا لا يتجزأ من تكتل ذي لون مذهبي واضح، يطالب اليوم بحقوق ابناء العاصمة، والمساواة بين الجميع، ويهاجم من خرق الحظر المفروض، فكسر الطوق.

خامس، استهل حياته السياسية في كنف الغرباء، ليس عن كسروان -الفتوح فقط، بل عن كل لبنان، يحث الناس اليوم على التصويت له، رفضا "للغريب"...

سادس وسابع وثامن وتاسع وعاشر. اللائحة تطول، والعدد يكبر، ومعه حجم الفضائح والتناقض، بل الدجل.

من هم كل هؤلاء؟ وما هو تاريخهم؟ من ماضيهم يقرأ الحاضر، ومن ثمارهم تعرفونهم. يدينون ولا يقبلون الادانة. ينظرون الى القشة في عين الآخرين، ولا يرون الخشبة في عينهم. يعيرون الآخرين، وهم من يجب أن يعير. يحاسبون، وهم من يجب أن يحاسب، لا بل من يجب أن يسقط بالصوت القاضي في كل لبنان في السادس من ايار..

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

اسدل الستار عن مسرحية الكيميائي الفاشلة، ووثقت الكاميرات التي دخلت دوما مسرح الدمى الكاذبة، لينتهي الفيلم الاميركي الطويل ببضع صواريخ تائهة وتغريدة انهت المهمة، وشظايا اصابت ترامب نفسه، والاتحاد الاوروبي الذي بدا اليوم غير متوازي الاضلاع، ولا حاجة للحديث عن الجامعة العربية الضالع بعضها حد ملياراته المئات في فبركات الكيميائي والعدوان الثلاثي، وبطبيعة الحال شريك نتائجه العجاف..

دخلت كاميرا المنار المكان الكيميائي المفترض في دوما، فأكدت المؤكد بلسان اهل المنطقة ومنطق الادلة التي لا تنبئ الا بمؤامرة ركيكة الاعداد والاخراج.. وحتى تدخل بعثة الامم المتحدة الى دوما وتخرج بنتائجها المنتظرة، خرج السوريون الى ساحات دمشق عشية عيد الجلاء، ليقولوا للفرنسي ومعه الاميركي والبريطاني ان الشعب الذي اخرجه بالدم من ارضه منتدبا ذات نيسان من العام ستة واربعين، لن يخشاه محاولا العودة على متن صواريخه المستأجرة سياسيا، ولن يستقبله وقائد العدوان الاميركي وتابعه البريطاني بالخوف والانصياع.. فخرجت الجماهير الرافعة شعار الوحدة والنصر مهنئة قائدها بشار الاسد بالنصر تلو النصر، حتى تحرير سوريا من كل ارهاب، وحمايتها من كل عدوان.. وعلى مقلب العدو الصهيوني، خشية من النصر السوري الجديد، وحلفه مع الايراني والروسي ورجال المقاومة..العدو الذي كان ينتظر الصواريخ الاميركية على سوريا للابتهاج، هو اليوم في خيبة من نتائجها، وخشية من نتائج فعلته بالتطاول على الايرانيين في قاعدة التي فور السورية، وانتظاره الرد الذي تقول اوساطه انه قادم لا محالة..

في المحليات اللبنانية اطلالة لوزير العدل سليم جريصاتي من المصيلح مؤكدا ان الرئيس نبيه بري ضمان ضروري لاستقرار التسوية الكبرى في البلد التي ترتكز على الاستقرار السياسي والامني اولا، اما الاولوية الانتخابية للمحميين بالخرزة الزرقاء فقد اجازت لهم اللعب بامن المرشحين الخصوم والاعتداء عليهم وعلى مراكزهم بالضرب والتكسير، كما حصل مع المرشح نبيل بدر بعد رجا الزهيري، وبغض طرف من المعنيين الذين متى شاؤوا كانوا مسؤولين رسميين ومتى طولبوا بمسؤولياتهم تحولوا الى مرشحين ..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 16 نيسان 2018

النهار

اعتبر مهرجان الرئيس بري للمغتربين أمس بمثابة ردّ على كل المهرجانات والمؤتمرات التي نظمها وزير الخارجية ‏للمغتربين في أوقات سابقة.

يواصل تيار سياسي توظيف "مياومين" حيث تدعو الحاجة الانتخابية، ويقرن ذلك بإغداق مزيد من الوعود بوظائف ‏بعد الانتخابات ، شرط تأييد مرشحيه.

سمع مرشح جنوبي كلاماً من حزبيين لدى محاولته اقناعهم بتأييد لائحته، فحواه "أن من يرفضنا نرفضه".

الأخبار

الحريري لا تصل إلى جزين

لم تبلغ النائبة بهية الحريري جزين في جولتها الانتخابية الأولى ضمن دائرة صيدا جزين. من بسري إلى دير مشموشة ‏مروراً ببنواتي، البلدة السنيّة الوحيدة في قضاء جزين (800 ناخب)، وصولاً إلى عازور، تنقلت رئيسة لائحة التكامل ‏الأهلي التي تجمعها بثلاثة مسيحيين جزينيين مستقلين. في أحد مطاعم عازور، على بعد كيلومترات قليلة من جزين، ‏كان الحضور الانتخابي أقل من المتوقع. لم يكن هذا هو السبب الوحيد لعدم المضي في اتجاه جزين. ما سرّب عنها ‏قبيل الزيارة من مواقف ضد النائب زياد أسود والقوات، أسهم في خلق مناخ جزيني سلبيّ تجاه تيار المستقبل، كان ‏سيترجم سلباً لو أكملت النائبة عن صيدا باتجاه جزين.

سعد يؤازر عمته في صيدا

في إطار جولاته الانتخابية، يزور الرئيس سعد الحريري، الجمعة المقبل، مسقط رأسه في صيدا، حيث سيرعى ‏مهرجاناً انتخابياً في دارة عمته النائبة بهية الحريري في مجدليون، على أن يؤدي صلاة الجمعة في جامع بهاء الدين ‏الحريري بإمامة مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان. الجدير ذكره أن التراجع الشعبي الذي يشكو منه تيار المستقبل في ‏الآونة الأخيرة دفع الحريري الى تخصيص زيارة صيداوية قبل الانتخابات، وليس للاحتفال بالفوز كما فعل في ‏الانتخابات البلدية عام 2016‏.

صلاح سلام يتعرض لضغوط

تزداد المعركة الانتخابية في دائرة بيروت الثانية حماوة، حيث يمارس تيار المُستقبل كل نفوذه للتضييق على ‏المرشحين المنافسين له في لوائح أخرى. جمعية "أشغالنا" الخيرية خصّصت إحدى قاعاتها لاستقبال مناصري لائحة ‏‏"بيروت الوطن" التي يترأسها رئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام. الأخير تلقّى اتصالاً من الجمعية قبل ‏ساعة واحدة من موعد اللقاء، تبلّغ فيه قرار الجمعية بعدم القدرة على استقباله وأعضاء اللائحة "نتيجة ضغوط سياسية ‏كبيرة نتعرض لها"، ما اضطر اللائحة إلى البحث عن مكان آخر لعقد اللقاء.

البناء

خفايا

أبدت قيادات في "قوى 14 آذار" استياءها من العدوان الثلاثي على سورية، لا لأنه استهدف هذا البلد، بل لمحدودية ‏العدوان وفشله وعدم إحداث أيّ تغيير ميداني لمصلحة الجماعات المسلحة، كما كانت تأمل القيادات المذكورة. ورأت ‏أنه على العكس من المتوقع فقد رفع معنويات القيادة السورية وحلفائها أكثر من السابق وزاد من الالتفاف الشعبي حول ‏القيادة والجيش السوريّين، وكذلك حول حلفاء سورية في لبنان

كواليس

قالت وفود عربية مشاركة في قمة الظهران إنّ نفي وزير الخارجية السعودية عادل الجبير لكون الانتقال بالقمة من ‏الرياض إلى الظهران على علاقة بمدى الصواريخ اليمنية، وقوله إنّ بمستطاع الصواريخ أن تطال الظهران أيضاً زاد ‏من قلق وذعر المشاركين، بدلاً من أن يطمئنهم. وقد كان السعي لإنهاء أعمال القمّة في نصف يوم واضحاً في ‏الترتيبات المعتمدة لسير أعمال القمة، ما زاد القناعة بالاعتبارات الأمنية التي تتحكّم بالإدارة السعودية لشؤون القمة...

الجمهورية

تتجه شخصية سياسية تتولّى موقعاً بارزاً على الصعيد العالمي الى تحضير ملف في الخارج ضد إرتكابات وتهديدات ‏يقوم بها مسؤول غير مدني.

بعث مرشح في إحدى الدوائر الإنتخابية بكتاب شكوى إلى قيادة تياره عن زميل له في إحدى اللوائح يتحدث فيه عن ‏مبالغ طائلة يدفعها زميله لتجيير الصوت التفضيلي له على حساب أعضاء اللائحة.

يردّد مرشح حزبي في منطقة جنوبية أنه في حاجة لأكثر من أربعة آلاف صوت سنّي في دائرته للوصول إلى ‏الحاصل الإنتخابي في لائحته.

اللواء

إعتبرت أوساط جنبلاطية أن تحالف تيار المستقبل مع الحزب الديموقراطي الإرسلاني الإنتخابي في دائرة مرجعيون، ‏خطوة جديدة بإتجاه الإبتعاد عن التعاون بين بيت الوسط والمختارة!

تدخل مرجع رسمي كبير لتطويق الإشتباك الذي حصل يوم الجمعة الماضي في حي العرب بمنطقة الطريق الجديدة، ‏تفادياً لوقوع إصابات وتحويل التطورات إلى مشروع فتنة مذهبية ومناطقية بين الطرفين!

لم تفلح مساعي رئيس التيار الوطني في إعادة اللحمة إلى قواعد التيار في أكثر من منطقة، لا سيما في منطقة جزين، ‏حيث من المرجح أن يخسر التيار مقعدين نيابيين!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقلا عن "تقدير موقف" عدد 182

16 نيسان/18

في السياسة

تخوض السلطة في لبنان انتخاباتها بكل ما تملك من قوة وإمكانيات، مسخرة قدراتها من أجل دعم لوائحها وتصنّف، من خلال هذا السلوك المرفوض، المرشحين واللوائح إلى فئتين:

مرشحين بـ"سمنة" ومرشحين بـ"زيت"!

هناك من يستحق الدعم من خلال جولات رئيس الحكومة من شبعا حتى عكار..

وهناك من يستحق الدعم من قبل فخامة رئيس الجمهورية الذي كما علم "تقدير موقف" سيجول في كسروان وجبيل داعماً "مشاريع إنمائية"!

كل هذه القامات الوطنية وكل هذا الدفع والإندفاع والعصف الفكري والسياسي ضد من؟

ما الذي يقلق السلطة التي تمسك بكل شيء وصولاً إلى نفاياتنا كي تستنفر جهودها وتتحرك؟

ما الذي يستدعي رئيس جمهورية للتحرك الميداني في جبيل وكسروان مثلاً؟

ما الذي يستدعي رئيس حكومة إلى استعمال وسائل نقل جوية عسكرية في جولاته لتغطية أكبر مساحة من الدوائر في وقت قياسي؟

ما الذي يستدعي قيادات سياسية و"قامات وطنية" إلى التنقّل في المناطق، وهي "تُزار ولا تزور" لأسبابٍ أمنية!

تقديرنا

الخوف!

 

قاسم: عون هو الرقم واحد بالنسبة إلينا وباسيل منسجم معنا ولكن!

المركزية/16 نيسان/18/اكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، ان الرئيس ميشال عون "هو الرقم واحد بالنسبة إلينا". وقال: "وزير الخارجية جبران باسيل منسجم معنا لكن لدينا بعض الملاحظات على بعض مواقفه".

 

الشيخ قاسم: ترامب وجد أن خوض حرب عالمية مضرّ بالولايات المتحدة

المركزية/16 نيسان/18/رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجد أن خوض حرب عالمية مضرّ بالولايات المتحدة والعدوان على سوريا هو لإثبات الوجود ليس أكثر، لافتاً الى ان ترامب أثار أجواء الحرب على سوريا لكنه ضرب أماكن غير مأهولة. وأشار الشيخ قاسم ان الولايات المتحدة لا تريد مواجهة مع روسيا وليس لدى الإدارة الأميركية أي مشروع بعد العدوان في سوريا، كما أن إعطاء الأميركيين معلومات للروس عن القصف وموعده يعني أنهم لا يريدون حربا.

 

الرد الايراني على ضربة الـ"T4" الاسرائيلية حتمي... لكن من يتولاه؟ وطهران تتجنب المواجهة المباشرة وظروف حزب الله لا تسمح بالمغامرة

المركزية/16 نيسان/18/بعيدا من الضربة الغربية الثلاثية التي وجهتها واشنطن وحليفتاها فرنسا وبريطانيا، كل لاعتباراتها الخاصة، ان تلك المتصلة بتثبيت الوجود على خريطة القوى الدولية الفاعلة او لحجز مقعد في مسار التسوية للأزمة السورية من خلال المشاركة في القرار الاميركي، تبقى تداعيات الضربة الاسرائيلية لمطار الـ"تي فور" في 9 الجاري تحت المراقبة المشددة في ضوء عاملين يوجبان المتابعة، الاول سقوط ضحايا ايرانيين على مستوى من الاهمية بإقرار ايران نفسها، اذ اشارت وكالة "تسنيم" في اعقاب الضربة إلى سقوط 7 قتلى جراء الهجوم الإسرائيلي من بينهم ضابط برتبة رفيعة هو العقيد مهدي دهقان يزدلي، والثاني صدور اشارات من طهران توحي بأن الضربة لن تمر مرور الكرام والاقتصاص من اسرائيل مسألة وقت لا اكثر فقرار الرد متخذ، واذا تأخر فبسبب الانشغال طوال الاسبوع الماضي بتهديدات الرئيس دونالد ترامب.

وثبت الاعتقاد المشار اليه ما صدر اليوم من وزارة الخارجية الايرانية التي أعلنت أنها سترد في الوقت المناسب على الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل عدد من المستشارين الإيرانيين حيث قال المتحدث باسمها.

بهرام قاسمي، في مؤتمر صحافي عقده في طهران اليوم "ان الاعتداءات الإسرائيلية غير مقبولة وحضورنا بطلب من الحكومة الشرعية في سوريا"، مشيرا إلى أن "الكيان الصهيوني سيندم على فعلته وستكون لدينا مجموعة من الردود عليه سيستلمها، على ما اقترفت يداه...حتى الآن لم تتحرك الخارجية دوليا للرد على العدوان الإسرائيلي لكن الأمر قيد الدراسة وهو مطروح على الطاولة وستتلقى اسرائيل الرد على عدوانها عاجلاً ام آجلاً "، وذلك وفقاً لوكالة "ارنا."

والى بيان خارجية ايران، جاء كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي قال "ان قصف إسرائيل لمطار تيفور حادثة مفصلية في وضع المنطقة، ما قبلها شيء وما بعدها شيء آخر، هي مفصل  تاريخي... فالاسرائيليون ارتكبوا خطأ تاريخياً وحماقة كبرى وأدخلوا أنفسهم في قتال مباشر مع ايران".

ازاء هذه المواقف، تعرب مصادر دبلوماسية عربية عن اعتقادها ان الرد الايراني على اسرئيل سيكون عبر واحدة من طريقتين كما تقول لـ"المركزية" اما مباشرة، اي ليس بالواسطة كما درجت العادة، والارجح والحال هذه ان يأتي الرد بالمثل اذا ما قررت ايران حقيقة تسديد ضربة مؤلمة ومؤثرة في الكيان العبري، كما تقول، وليس على طريقة الرد للرد وحفظ ماء الوجه، وذلك عن طريق غارة قد تشنها مثلا طائرة من دون طيار في الاتجاه الاسرائيلي، واما عن طريق احد اذرعها العسكرية المنتشرة من لبنان الى سوريا وما بعدها وهو الخيار الاكثر ترجيحا كما ترى، لان الرد المباشر دونه محاذير وتداعيات وردات فعل ليس الوقت وقتها في ظل حال الغليان التي تعيشها المنطقة والتطورات المقبلة اليها خصوصا عشية 12 ايار الموعد المضروب اميركيا لبت مصير الاتفاق النووي، بحيث قد تشكل الضربة الايرانية المباشرة افضل فرصة لواشنطن وحليفتها تل ابيب لاستهداف ايران.

ازاء هذا المشهد، تبدي المصادر خشية من ان تستخدم ايران مجددا الساحة اللبنانية لبعث رسالتها النارية الى اسرائيل، الا انها تستبعد الامر لان وقع الرد في هذه الحال سيكون ضعيفا، تماما كما كان وقع الضربة الغربية

الثلاثية على سوريا، اضافة الى ان حزب الله ليس في وارد الاقدام على خطوة من هذا النوع على الارجح نسبة للمحيط بوضعه عموما من وقائع محلية ودولية تجعل هذا الخيار متاحا راهنا.

 

"ورقة النوايا" بين القوات اللبنانية والوطني الحر في مهب الانتخابات النيابية

العرب/17 نيسان/18

وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي يعتبر أن الخلاف الانتخابي مع "التيار" هو تقني وليس سياسيا.

الأفضل البقاء بعيدا عن الأزمة

بيروت - تشهد كافة القوى السياسية اللبنانية حالة فصام كاملة عن مساراتها القديمة التي ظهرت داخل اصطفاف أفقي ما بين معسكري 8 و14 آذار. والحالة الجديدة تزداد كثافة وتفاقماً بمناسبة الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 6 مايو المقبل، لكنها بدأت تظهر منذ نجاح التسوية السياسية التي أنتجت انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية.

عون يلغي زيارته إلى قطر بعد يوم من مشاركته في قمة الظهران

بيروت - أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، الاثنين، إلغاء زيارته إلى قطر، بعد يوم من القمة العربية التي احتضنتها مدينة الظهران السعودية. وأوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، في بيان، “أن الرئيس العماد ميشال عون كلّف وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري تمثيله في الاحتفال الذي يقام في الدوحة الاثنين بمناسبة افتتاح المكتبة الوطنية، بعدما تعذّر على رئيس الجمهورية المشاركة في الاحتفال لأسباب تتصل بالتطورات الأخيرة”. ولم يوضح البيان ماذا يقصد بالتطورات الأخيرة، ليترك البابا مواربا أمام التكهنات، التي يربطها البعض بالهجوم الغربي على مواقع للنظام السوري السبت الماضي، والتي كانت الدوحة أول المرحبين به، على خلاف لبنان الذي ندد به. ويستبعد مراقبون أن يكون التصعيد في سوريا، هو السبب خلف إلغاء زيارة عون، وأنه ربما أراد من خلال الإيحاء بذلك التمويه عن السبب الأصلي خلف الإلغاء وهو تجنب الإحراج خاصة وأن الدوحة المتهمة بدعم الإرهاب تواجه عزلة عربية. وتقول أوساط سياسية إن الرهان على أن زيارة الأمير تميم بن حمد للسعودية بمناسبة القمة قد تشكّل محطة لتحقيق المصالحة الخليجية مع قطر، سقط، فكان من الأفضل للبنان البقاء بعيدا عن الأزمة، لا سيما بعد مشاورات ناجحة أجراها الرئيس عون في الرياض مع الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي وعد بعودة السياح الخليجيين إلى لبنان هذا الصيف، فحفاظا منه لموقع لبنان الوسطي في الخلاف بين “الأخوة”، قد يكون آثر عدم المشاركة شخصيا في الحدث القطري.

وتأسست التسوية السياسية على مصالحة مسيحية كانت شبه مستحيلة قبل ذلك بين التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون وحزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع.

ويجمع السياسيون على أن المصالحة المسيحية بين “التيار” و”القوات” لم تكن لتحمل عون إلى بعبدا لولا ذهاب زعيم تيار المستقبل سعد الحريري إلى دعم عون منهيا بذلك فراغا رئاسيا مؤلماً بعد نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان عام 2014.

ويعتقد هؤلاء أن خيار جعجع في دعم عون لم يكن ليحصل لولا ارتفاع حظوظ خصمه الوزير الأسبق سليمان فرنجية في الوصول إلى سدة الرئاسة بعد أن نال دعم الحريري، وبالتالي فإن أوساط عون اعتبرت أن موقف الحريري هو من حسم الجدل لصالح الرئيس الحالي وليس موقف جعجع والقوات. ووفق هذه الرؤية تتضح طبيعة بعض التحالفات الانتخابية الحالية.

وكان “التيار” و”القوات” قد توصلا إلى “ورقة نوايا” عام 2015 تؤسس للمصالحة والتحالف بما يضمن هيمنة الثنائي المسيحي على التمثيل السياسي للمسيحيين في لبنان على منوال الثنائي الشيعي الذي يهيمن على التمثيل الشيعي في البلد، غير أن وصول عون إلى بعبدا وفق تفاهم مع الحريري أطاح بما كان “القوات” يعوّل عليه من تحالفات تجمعه مع التيار العوني، ما قلب قواعد هذه الانتخابات وفق مصالح كل تيار الانتخابية كما وفق تصادم طموحات جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والمتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة بعد نهاية ولاية الرئيس عون.

وعلى الرغم من سعي العونيين والقواتيين إلى تأكيد متانة المصالحة وفق شعار “أوعا خيك” (تمسك بالدفاع عن أخيك)، إلا أن الحزبين الأساسيين المسيحيين يتعايشان مع حالة التنافر المضمر بين الطرفين والتي تمنع تحالفاتهما الانتخابية داخل المناطق المسيحية وتدفعهما نحو خيارات سياسية متناقضة.

ويعتبر وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي (قوات) أن الخلاف الانتخابي مع “التيار” هو تقني وليس سياسيا. بيد أن تباعد الطرفين يفسر أن يلتقي “القوات” وتيار المستقبل في بعض الدوائر الانتخابية، فيما يلتقي “التيار” مع “المستقبل” في دوائر انتخابية أخرى.

وتكاد كافة الدوائر الانتخابية تخلو من لوائح مشتركة تجمع العونيين والقوات على نحو يطرح أسئلة حول مستقبل “ورقة النوايا” ومدى صمود المصالحة بعد إجراء الانتخابات، خصوصاً أن تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات، والتي يعتبرها العونيون “أولى حكومات العهد”، ستشهد سجالات كبرى متعلقة بالحصة التي تريدها القوات، إضافة إلى أن تصاعد التنافس بين جعجع وباسيل باتجاه منصب الرئاسة عام 2022.

وتقول أوساط القوات اللبنانية إن حزبهم سيقدم مفاجئة انتخابية توسع من حجم حضوره البرلماني بما سيفرض تمثيلا وازنا صاعداً داخل المشهد السياسي في البلد.

وتقول بعض الأوساط إن القوات بات يحظى بشعبية متصاعدة بسبب أدائه السياسي الرصين في السنوات الأخيرة وبسبب أداء وزرائه المشهود له داخل الحكومة اللبنانية الحالية.

وتضيف هذه المصادر أن القوات يعتمد براغماتية داخلية للتأقلم مع المزاج المسيحي الداخلي كما مع المزاج اللبناني العام بما يجعله حزباً متواصلا مع كافة التيارات اللبنانية.

 

«الحريري يتنازل لحزب الله للبقاء في منصبه»

رضوان مرتضى/الأخبار/الإثنين 16 نيسان 2018

في برقية صادرة عن السفارة الإماراتية في بيروت يوم 8/10/2017، تظهر إشارات التحريض على الرئيس سعد الحريري من قبل السفير الإماراتي حمد الشامسي. وفي ما يأتي نص البرقية:

* تشير المعلومات إلى أن هناك تفاهماً بين حزب الله ورئيس الحكومة سعد الحريري في ضوء ما يقدمه من تنازلات في سبيل البقاء في منصبه، وهذا يأتي واضحاً بعد تصريح حسن نصرالله يوم أمس وإشادته بعمل الحكومة مع ضرورة الحفاظ على التسوية، حيث أشاد بعملها في مختلف المجالات، ولا سيما في مسألة تعاطيها مع العقوبات الأميركية المفروضة على حزب الله. وعلى الرغم من أن نصرالله رأى أن حزبه قادر على تحمل العقوبات، إلا أنه أشاد مباشرةً بمساعي الحريري لأجل تخفيفها عن الحزب.

* يلاحظ في خطاب نصرالله يوم أمس، تركيزه على المملكة العربية السعودية، ومهاجمته لها، سواء حول أمور الإرهاب، أو في الموضوع الإسرائيلي، بالإضافة إلى اعتبارها أنها تسعى مجدداً إلى زعزعة الاستقرار في لبنان، من خلال إعادة تفعيل عمل قوى سياسية وتعزيز جبهات. ويتهم حزب الله السعودية باستدعاء كل من سمير جعجع وسامي الجميّل، وقوى وشخصيات أخرى بهدف تعزيز الجبهة لمواجهته، ويرى أن السعودية غير راضية عن أداء الحريري، ولذلك فإن الحزب ونصرالله يريدان إعطاء الحريري المزيد من المكتسبات السياسية والضمانات بعودته رئيساً للحكومة لأجل استقطابه واستمالته وإبعاده عن السعودية، خاصة أنه يعاني أزمة مالية خانقة، وهو غير قادر على مواجهتها إلا إذا كان في موقعه.

* يريد حزب الله تعزيز هذه التسوية، استعجال التطبيع مع النظام السوري، والظهور بمظهر القوي الذي يسيطر على كل البلد، لاستباق أي تطورات إقليمية ودولية تؤدي إلى توجيه ضربات مالية، أو عسكرية، أو سياسية، أو معنوية له في سوريا وفي لبنان، ورغبته في تكريس التسوية ليبقى المسيطر على البلد والقادر على تسيير أموره. أما بحال عدم تحقيق ذلك، وتعرضه لأي انتكاسة، فهذا يعني أنه سيلجأ إلى خطوات تصعيدية في لبنان، إذا لم يخضع الجميع لإرادته.

* وهذه الرسالة أوصلها حزب الله إلى كل الفرقاء، خصوصاً إلى نبيه بري، ووليد جنبلاط، وسعد الحريري، وهذه الرسائل هي التي دفعت إلى حصول اللقاء الذي جمع المسؤولين الثلاثة في كليمنصو مساء الأحد حيث جرت اتصالات بين كل من جنبلاط وبري قبل أيام، شددا خلالها على ضرورة الحفاظ على التسوية والاستقرار، وضرورة إبقاء سعد الحريري في هذا الجو، وعدم الانجرار نحو التصعيد.

* قبل أسبوع حصل لقاء بين الحريري وجنبلاط في بيت الوسط، وجاء ذلك بعد دعوات سعودية وجهت إلى مسؤولين لبنانيين، وبعد معلومات تحدثت عن أن السعودية تريد التصعيد في لبنان وترفض الوضع القائم وتسلّم حزب الله للبلد بكامله، فكان لجنبلاط رأي في أهمية التعاطي بواقعية، وعدم التحمس بشكل زائد لهذا الطرح، لأن موازين القوى مختلفة. وبعد هذا اللقاء، استمر الاتصال بين بري وجنبلاط للتحضير لهذا اللقاء، وتشير المعلومات إلى أن الاتصالات بين بري وجنبلاط أفضت إلى طلب هذا اللقاء مع الحريري، والتوافق معه على أهمية حماية التسوية، لأن البلد لا يحتمل أي مخاطرة. بمعنى آخر، هناك من يرى أن اللقاء يأتي لتكريس العلاقة غير المباشرة بين الحريري وحزب الله، التي أنتجتها التسوية، وعدم انتكاستها بسبب التطورات أو المواقف السعودية، واعتبار أن المواجهة التي تطالب بها السعودية ليست لمصلحتهم ولا مصلحة البلد. وتشير المصادر إلى أن الحريري كان متجاوباً ومتوافقاً مع وجهة النظر هذه، لكنه اعتبر أنه لا يمكن الظهور بمظهر المستسلم أو المهادن لحسابات عديدة، منها شعبياً وداخلياً، ومنها إقليمياً، لكنه شدد على تمسكه بالتسوية وبكامل أفقها.

د. حمد سعيد الشامسي/السفير/التاريخ 9/10/2017

 

المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» متهم بممارسة التجارة والتهرّب الضريبيّ

سلوى فاضل/جنوبية/ 16 أبريل، 2018

في ظل الإنتخابات النيابية المقبلة يتحدث جميع الإفرقاء عن مكافحة الفساد، لكن لم يعمد أي مرشح الى فتح ملف واحد عن الفساد، عدا المجموعات الإعتراضية التي تترشح بمواجهة السلطة. فما هو الملف الذي يكشف عن "الفساد التجاري" في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى؟ ثلاثون مقالاً كتبهم الشيخ محمد علي الحاج، حول التقصير والفساد في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، مطالباً بالإصلاح، ومُضيئاً على مكامن الخلل فيه، وفي دار الإفتاء الجعفري، والمحاكم الشرعية الجعفرية. وكانت مسيرة مكافحة الفساد قد انطلقت في العام عام 2001، عقب التعيين غير القانوني للشيخ أحمد قبلان في منصب المفتي الجعفري. وكان سماحته قد تقدّم بدعوى بالتعاون مع كل من راشد حمادة، ولقمان سليم في 5 نيسان 2012، والتي ضمت كل من الصحافي علي الأمين، وراشد حمادة، ومالك مروة، ولقمان سليم. وبعد متابعة ملف الدعوى لدى، القاضي شكري صادر، افصح لهم بالقول “اذا اردتم ان استقبلكم مجددا يجب الا تفتحوا الملف مجددا”.

اضافة الى شكوى ابراهيم شمس الدين، التي بها تقدّم لدى مجلس شورى الدولة بدعوى ضد الهيئة المُهيمنة على المجلس الشيعي. ومن جديد، تفتح مجلة “الشراع” بابا لكشف ملف الفساد في المؤسسات الدينية، والذي بدأته بالمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى حيث تبيّن ان المجلس، ومنذ العام 2016 قام باستيراد بضائع تجارية لا علاقة لها بالمجلس ودوره ومهامه، منها: البلاط، والسيراميك، والغرانيت، والرخام، ومغاطس الحمامات، والاجهزة الكهربائية، وخزانات المياه، والسجاد، والقرطاسية، والدهان، والالبسة، والدمى، والمحادل، والمواد الغذائية، والمصاعد، وغرف النوم، وغيرها الكثير. وهذه كلها مواد معفاة من الضرائب بناء على، واستغلالا لمرسوم رقم 4585، يقول “أعفاء هبات مقدمة لصالح المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى من الرسوم والضرائب المتوجبة، ان مجلس الوزراء، بناء على الدستور لا سيما المادة 62 منه، بناء على المرسومرقم11217، تاريخ 15/2/2014 (تشكيل الحكومة) بناء على المرسوم رقم 4461، تاريخ 15/12/2000  وتعديلاته (قانون الجمارك)، بناء على القانون رقم 379، تاريخ 12/14/2000). وفي التفاصيل، هل يحق لمؤسسة دينية مُعفاة من الضرائب ان تستفد من هذا القرار لأجل مصالح بعض المتنفّذين داخل المجلس، والذين يرتشون من بعض اصحاب المؤسسات من أجل الاستيراد باسم المجلس، ويقبضون “الكوميسيون” الى جيوبهم. وفي اتصال مع محامي المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ضياء الدين زيبارة، قال ردا على سؤال “لا يمكنني التعليق على الملف الذي اثارته “الشراع” الا بإذن من سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان مباشرة”.

لقمان سليم

من جهة ثانية، قال لقمان سليم، مدير مؤسسة أمم للتوثيق، لـ”جنوبية”، ان “المعلومات التي نشرتها “الشراع” مشكورة ليست بجديدة، وهي معلومات كل من يقترب مسافة كيلومتر من المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى يعرفها. ولكن بيت القصيد، انه مرة ثانية تبرز الحصانة التي تتمتع بها المؤسسات الدينية، فالمجلس كما غيره من المؤسسات الدينية الفاسدة يتمتع بصفة المنفعة العامة، وهذه الصفة تعمل تحت عنوان عمل الخير باستيراد ما يتخيل وما لا يتخيل، تحت عنوان مساعدة الارامل. ويمكن ان يستعمل تحت عنوان اليتيم والفقيروالمعاق، بل انهم يستوردون لأجل التهرّب الضريبي. فنقول انه يجب البحث في هذه المؤسسات التي تتمتع بصفة المنفعة العامة. مع رجاء ان يجب كشف اسم كل مؤسسة، وفي عهد من اعطيت هذه التنفيعات؟”. ويكشف، سليم، انه “هناك معلومات أخرى من مصادر محل ثقة، تقول انه من المستوردات التي تأتي باسم المجلس الشيعي الاعلى تحت عنوان مساعدات، وعلى ذمة الراوي، قد تكون مكونات حربيّة لصالح حزب الله. وعلى ذمة الراوي بعض هذه المكونات تأتي تحت عنوان مطابخ للفقراء وقساطل للحسينيات”. ويختم لقمان سليم، بالقول “فليذهبوا الى الهاوية، طالما انهم لا يريدون وضع رجلهم على الطريق الصحيح، وهناك في الدولة اللبنانية ما يُسمى بالمنفعة العامة التي تتمتع بخصوصية اكثر من غيرها، فاذا ارادوا الاصلاح، فليبحثوا في هذا البند”. وبعد سلسلة اتصالات، مع عدد من جماعات الحراك المدني، للتعليق على الموضوع، تبيّن انهم غير مطلعين على هذا الملف الفضائحيّ.

نعمت بدر الدين

ومن جهة ثانية، اعتبرت المحامية نعمت بدرالدين، المرشحة عن المقعد الشيعي في دائرة بيروت الثانية، انه “بالاساس في القانون هناك ما يُعرف بالاعفاء من الضرائب، ونحن مع عدم اعفاء المؤسسات الدينية من الضرائب، لأنها مؤسسات غنيّة وليست بفقيرة. ونحن نرفض استغلال مصلحة عامة لأجل مصلحة خاصة”.

 

هيئة الإشراف إن تحرّكت.. هذا أوّل ما كشفته

"الحياة" - 16 نيسان 2018/التمادي غير المسبوق في حدة الخطاب الانتخابي الذي انزلق إليه كثر من المرشحين في المدة الأخيرة، والتشهير في حق بعضهم بعضاً من دون الالتزام بالأحكام القانونية المفروضة عليهم، أطلق البيان التحذيري، المتدرج، الذي وجهته هيئة الإشراف على الانتخابات، وحمل الرقم 14 الأسبوع الفائت، وقال عنه رئيسها القاضي نديم عبد الملك لـ "الحياة": "إنه إنذار للمرشحين واللوائح بأن المخالفات التي ترتكب موثقة في تقريرها النهائي، الذي سترفعه إلى المراجع المختصة بعد إنجاز الاستحقاق النيابي". وزاد: "كل ما يرد في وسائل الإعلام من بث ونشر تصريحات استخدمت فيها لغة التجريح والقدح والذم من المرشحين واللوائح الانتخابية في ما بينهم سيتم تدوينه في إضبارة (ملف) كل مرشح منهم، إضافة إلى الإعلانات التي يقوم بها والنفقات الانتخابية، وصولاً إلى البت في البيان الحسابي الشامل الذي سيتقدم به المرشحون".

و"وفقاً للمهلة المعطاة لنا والمحددة بـ30 يوماً"، يقول القاضي عبد الملك: "إن الهيئة ستعكف بعد انتهاء الانتخابات وإعلان النتائج على درس البيان الحسابي، بدءاً من تاريخ تقديمه من قبل المرشحين تمهيداً لإنجاز التقرير، فإذا وجدت أنه غير متجانس مع الواقع ستطلب من الضابطة العدلية التحري عن صحة ما ورد فيه، وإذا تبين لنا أنه تجاوز السقف الانتخابي، نسجل هذه المخالفات، ونحيله إلى المجلس الدستوري للنظر فيه، وفي حال وجود طعن يؤخذ ذلك في الاعتبار".

ويلفت إلى أن "رقابة الهيئة محصورة بوسائل الإعلام من خلال غرفة رصد ومراقبة على مدار 24 ساعة، ترفع لنا نتائج ما ترصده ، فنقرأه ونعمل على تسجيل المخالفات"، ويقول رئيس الهيئة: "هذا ما حصل، إذ تبين لنا أن وسائل الإعلام لم تتقيد بذكر الإعلان الانتخابي، المدفوع الأجر، ولا الجهة التي دفعت، ولم تلتزم وفق القانون برفع تقرير أسبوعي لنا بما ورد إليها من إعلانات"، كاشفاً عن "توجيه أكثر من 70 تنبيهاً بهذه المخالفات إلى وسائل الإعلام". وأشار إلى أن الهيئة "سجلت استعمال المرشحين لغة خطاب الكراهية والتحريض، حتى بلغت العنصرية أحياناً"، وقال: "إن وسائل الإعلام التي تقوم ببث أو نشر هذه الممارسات تعتبر متدخلة في جرم جزائي، وعليها قطع البث لوقف التمادي بهذه اللغة وإلا ستكون مسؤولة جزائياً". وإذ تحدث عبد الملك، لـ "الحياة"، عن "رصد مخالفات من جانب استطلاعات الرأي، إذ تعمل على رفع منسوب مرشحين، وإسقاط آخرين، كما يحلو لها وهي بذلك تخالف القانون والقرار الصادر في هذا الشأن". كشف عن شكاوى تلقتها الهيئة، لكنها قليلة، وقد بحثناها وسلكت مجراها القانوني، وأحيل بعضها إلى النيابة العامة الاستئنافية. كما أحلنا قسماً كبيراً من المخالفات التي ارتكبتها وسائل الإعلام واستطلاعات الرأي إلى محكمة المطبوعات. فيما أحيلت الأمور الجزائية إلى النيابة العامة. أما شكاوى بعض المرشحين التي تحدثت عن توزيع رشى، تبين أنها غير مدعومة بمستندات ثبوتية، فأحلناها إلى المرجع المختص للتحقيق فيها واتخاذ الإجراء المناسب".

"كل المحاذير واردة في قانون الانتخاب، وقانون العقوبات"، يقول عبد الملك. ويسأل: "كيف يمكن مرشحاً إلى النيابة، الانزلاق في استخدام لغة التشهير والعنصرية، من دون أن يطلع على المحاذير في القوانين، فلا يمكنه التذرع بجهل ما ورد فيها؟ على المرشحين التقيد بالقانون وبالواجب الأخلاقي من خلال المخاطبة. المادة 74 من قانون الانتخاب ترتب على وسائل الإعلام الخاص وعلى اللوائح والمرشحين، الامتناع عن القدح والذم والتجريح وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية وكل ما يشكل وسيلة تخويف أو تخوين أو تلويح بالمغريات أو الوعد بمكاسب مادية أو معنوية. كما الامتناع عن نقل أو إعادة بث أي مادة تظهر الخروق المذكورة تحت طائلة تحميل المؤسسة مسؤولية خرق هذا القانون". ولاستكمال مهمة عمل الهيئة واحتياجاتها، يشير رئيسها إلى أنه "إضافة إلى الـ26 شاباً وشابة في غرفة الرصد والإعلام، سنتعاقد قريباً مع 17 مدققاً للبيانات الحسابية. وطلبنا تأمين معدات فنية، وهي العنصر الأهم للمراقبة، وقد بلـــغني أن وزارة الداخلية وقعت عقداً بذلك. وأننا بصدد استكمال الكادر البشري عندنا من مراقبي المعلوماتية، وغيرهم من الاختصاصيين، ليرسو الكادر على 64، وهو الحد الأدنى المطلوب للقيام بمهماتنا، وما لم يتوافر الكادر الكافي، فكيف يمكننا البت بالبيان الحسابي الشامل لإنجازه في 30 يوماً، إذ إن القانون يقول إنه يعتبر مبتوتاً به حكماً في هذه المدة. وهذا يعني شل يد الهيئة للنظر في البيان، لضيق الوقت". وهنا يلفت عبد الملك إلى "أننا عندما ننظر في البيان الحسابي فإن للهيئة صلاحية قضائية تتيح استدعاء المرشح والمواجهة في جلسة علنية، وله حق الدفاع وتقديم مستنداته، ونحن نقيم الوضع، فإما أن نقبل البيان كما قدم أو نرفضه أو نطلب تعديله. وبعد ذلك سننكب على إدراج كل المخالفات بتقرير نهائي لرفعه إلى خمسة مراجع بدءاً برئاسة الجمهورية ورئاستي البرلمان والحكومة ووزير الداخلية ورئيس المجلس الدستوري، ونشره في الجريدة الرسمية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إعلان قمة الظهران» يؤكد بطلان القرار الأميركي بشأن القدس شدد على ضرورة سحب إيران ميليشياتها وعناصرها المسلحة من كل الدول العربية

الشرق الأوسط/16 نيسان/18

Arab National Security Document Stresses Need to Face Common Challenges

Dhahran – Asharq Al-Awsat/Monday, 16 April, 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/63914

أكد «إعلان قمة الظهران»، الذي صدر أمس، في ختام مؤتمر القمة العربية الـ29، الذي أقيم في مدينة الظهران شرق السعودية، مركزية القضية الفلسطينية، مع التأكيد على «بطلان وعدم شرعية القرار الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل».

كما أكد الإعلان رفض الدول العربية «القاطع»، «الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل»، مع التأكيد على «أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على منهجية واضحة وأسس متينة تحمي أمتنا من الأخطار المحدقة بها وتصون الأمن والاستقرار».

وإذ شدد القادة العرب على «ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية، بما يحقق طموحات الشعب السوري الذي يئن تحت وطأة العدوان، وبما يحفظ وحدة سوريا، ويحمي سيادتها واستقلالها، وينهي وجود جميع الجماعات الإرهابية فيها، استناداً إلى مخرجات (جنيف1) وبيانات مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة»، فقد دانوا «بشدة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً ضد الشعب السوري»، مع مطالبة «المجتمع الدولي بالوقوف ضد هذه الممارسات تحقيقاً للعدالة وتطبيقاً للقانون».

كذلك أعلن القادة رفضهم «التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية»، وأكدوا «الحرص على بناء علاقات طبيعية تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي مع دول الجوار العربي، بما يكفل إرساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار ودفع عجلة التنمية».

وبشأن اليمن، أكد «إعلان قمة الظهران»، مساندة الدول العربية «جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن لإنهاء الأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216 عام 2015».

نص مشروع «إعلان قمة الظهران»

نحن قادة الدول العربية المجتمعين في المملكة العربية السعودية - الدمام، يوم 29 رجب 1439هـ الموافق 15 أبريل (نيسان) 2018م، في الدورة العادية الـ29 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

نؤكد أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على منهجية واضحة وأسس متينة تحمي أمتنا من الأخطار المحدقة بها وتصون الأمن والاستقرار، وتؤمن مستقبلاً مشرقاً واعداً يحمل الأمل والرخاء للأجيال القادمة تسهم في إعادة الأمل لشعوبنا العربية التي عانت من ويلات الربيع العربي، وما تبعه من أحداث وتحولات كان لها الأثر البالغ في إنهاك جسد الأمة الضعيف ونأت بها عن التطلع لمستقبل مشرق.

ولا غرو في أن الأمة العربية مرت بمنعطفات خطرة جراء الظروف والمتغيرات المتسارعة على الساحتين الإقليمية والدولية وأدركت ما يحاك ضدها من مخططات تهدف إلى التدخل في شؤونها الداخلية وزعزعة أمنها، والتحكم في مصيرها، الأمر الذي يجعلنا أكثر توحداً وتكاتفاً وعزماً على بناء غد أفضل يسهم في تحقق آمال وتطلعات شعوبنا وحيد من تدخل دول وأطراف خارجية في شؤون المنطقة، وفرض أجندات غريبة تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان وتنشر الفوضى والجهل والإقصاء والتهميش.

ولإيماننا الراسخ بأن أبناء الأمة العربية الذين استلهموا تجارب الماضي وعايشوا الحاضر هم الأقدر والأجدر على استشراف المستقبل وبنائه بحزم مكين وعزم لا يلين... فإننا:

1. نؤكد مجدداً مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين.

2. نشدد على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط خياراً عربياً استراتيجياً تجسده مبادرة السلام العربية التي تنتهجها جميع الدول العربية في قمة بيروت في عام 2002م، ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي التي لا تزال تشكل الخطة الأكثر شمولية لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي، وفي مقدمتها قضية اللاجئين، التي توفر الأمن والقبول والسلام لإسرائيل مع جميع الدول العربية، ونؤكد التزامنا بالمبادرة وتمسكنا بجميع بنودها.

3. نؤكد بطلان وعدم شرعية القرار الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مع رفضنا القاطع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث ستبقى القدس عاصمة فلسطين العربية، ونحذر من اتخاذ أي إجراءات من شأنها تغيير الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس، حيث سيؤدي ذلك إلى تداعيات مؤثرة على الشرق الأوسط بأكمله.

4. نرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس ونقدم الشكر للدول المؤيدة له، مع تأكيدنا الاستمرار في العمل على إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية - إسرائيلية جادة وفاعلة، تنهي حالة الفشل السياسي التي تمر بها القضية بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنتة، آملين أن تتم المفاوضات وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، إذ إن هذا هو السبيل الوحيدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما ندعم رؤية الرئيس الفلسطيني للسلام كما أعلنها في خطابه أمام مجلس الأمن في 20 فبراير (شباط) 2018م.

5. نؤكد رفضنا كل الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تهدف إلى تغيير الحقائق على الأرض وتقويض حل الدولتين، ونطالب المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334 عام 2016م الذي يدين الاستيطان ومصادرة الأراضي، كما نؤكد دعمنا مخرجات مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط المنعقد بتاريخ 15/ 1/ 2017م، الذي جدد التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين سبيلاً وحيدة لتحقيق السلام الدائم.

6. نطالب بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس المؤكدة على بطلان كل الإجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير معالم القدس الشرقية، ومصادرة هويتها العربية الحقيقية، ونطالب دول العالم بعدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

7. نؤكد ضرورة تنفيذ قرار المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو الصادر عن الدورة 200 بتاريخ 18/ 10/ 2016م، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء الانتهاكات الإسرائيلية والإجراءات التعسفية التي تطول المسجد الأقصى والمصلين فيه، واعتبار إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية السلطة القانونية الوحيدة على الحرم في إدارته وصيانته والحفاظ عليه وتنظيم الدخول إليه.

8. ندين بأشد العبارات ما تعرضت له المملكة العربية السعودية من استهداف لأمنها عبر إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، 119 صاروخاً باليستياً على مكة المكرمة والرياض وعدد من مدن المملكة.

9. نؤكد دعمنا ومساندتنا المملكة العربية السعودية والبحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها ومقدراتها من عبث التدخل الخارجي وأياديه الآثمة، ونطالب المجتمع الدولي بضرورة تشديد العقوبات على إيران وميليشياتها ومنعها من دعم الجماعات الإرهابية ومن تزويد ميليشيات الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية التي يتم توجيهها من اليمن للمدن السعودية، والامتثال للقرار الأممي رقم 2216 الذي يمنع توريد الأسلحة للحوثيين.

- نؤكد دعمنا ومساندتنا مملكة البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها ومقدراتها من عبث التدخل الخارجي وأياديه الآثمة.

10. نساند جهود تحالف دعم لشرعية في اليمن لإنهاء الأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216 عام 2015م، وقد يؤمن استقلال اليمن ووحدته الترابية ويمنع التدخل في شؤونه الداخلية، ويحفظ أمنه وأمن دول جواره، كما نثمن مبادرات إعادة الإعمار ووقوف دول التحالف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق من خلال مبادرة إعادة الأمل وما تقدمه من مساعدات إغاثية وعلاجية وتنموية من خلال مشاريع الإغاثة والأعمال الإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كما نرحب بقرار دول تحالف دعم الشرعية في اليمن فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة على البحر الأحمر لاستقبال المواد الإغاثية والإنسانية. ونشيد بالمساعدات التي قدمتها وتقدمها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لليمن.

ونشيد بحرص التحالف البالغ على الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في عملياته العسكرية في اليمن، رغم كل الاستفزازات والممارسات الحوثية الإرهابية الخطيرة تجاه الشعب اليمني وأمن دول التحالف.

11. نرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وندين المحاولات العدوانية الرامية إلى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية وتأجيج الصراعات المذهبية، لما تمثله من انتهاك لمبادئ حسن الجوار ولقواعد العلاقات الدولية ولمبادئ القانون الدولي ولميثاق منظمة الأمم المتحدة.

- مطالبة إيران بسحب ميليشياتها وعناصرها المسلحة التابعة لها من كل الدول العربية وبالأخص سوريا واليمن.

- نؤكد الحرص على التمسك بالمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية، وأن تكون علاقاتنا مع الدول الأخرى مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي، بما يكفل إرساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار ودفع عملية التنمية.

13. نشدد على ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية، بما يحقق طموحات الشعب السوري الذي يئن تحت وطأة العدوان، وبما يحفظ وحدة سوريا، ويحمي سيادتها واستقلالها، وينهي وجود جميع الجماعات الإرهابية فيها، استناداً إلى مخرجات «جنيف1» وبيانات مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخصوصاً القرار رقم 2254 لعام 2015م، فلا سبيل لوقف نزيف الدم إلا بالتوصل إلى تسوية سلمية، تحقق انتقالاً حقيقياً إلى واقع سياسي تصوغه وتتوافق عليه كل مكونات الشعب السوري عبر مسار جنيف الذي يشكل الإطار الوحيد تحت الحل السلمي.

14. نحن ملتزمون مع المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية في سوريا لتفادي أزمات إنسانية جديدة.

- تابعنا ما قامت به القوة الغربية في سوريا، وإننا إذ نؤكد ضرورة تكاتف كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، نشدد على إدانتنا المطلقة لاستخدام السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري الشقيق، ونطالب بتحقيق دولي مستقل يتضمن تطبيق القانون الدولي على كل من يثبت استخدامه السلاح الكيماوي.

- يجدد القادة العرب تضامنهم مع لبنان وحرصهم على استقراره وسلامة أراضيه بوجه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادته، كما يعرب القادة عن دعمهم للبنان في تحمله الأعباء المترتبة على أزمة النزوح السوري، ويشيدون بنجاح مؤتمري روما وباريس، بما يعكس حرص المجتمع الدولي والعربي على استقرار وازدهار لبنان.

15. نجدد التأكيد على أن أمن العراق واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه حلقة مهمة في سلسلة منظومة الأمن القومي العربي، ونشدد على دعمنا المطلق للعراق في جهوده للقضاء على العصابات الإرهابية، ونثمن الإنجازات التي حققها الجيش العراقي في تحرير محافظات ومناطق عراقية أخرى من الإرهابيين.

16. نؤكد الجهود الهادفة إلى إعادة الأمن والأمان إلى العراق وتحقيق المصالحة الوطنية عبر تفعيل عملية سياسية تفضي إلى العدل والمساواة وصولاً إلى عراق آمن ومستقر.

- نشكر جهود دولة الكويت في استضافتها مؤتمر إعادة إعمار العراق، كما نشكر الدول المساهمة في إعادة الإعمار، متمنين للعراق الأمن والازدهار والتقدم في إطار حاضنته العربية التي يلتئم شملنا تحت مظلتها.

17. نشدد على أهمية دعم المؤسسات الشرعية الليبية، ونؤكد الحوار الرباعي الذي استضافته جامعة الدول العربية بمشاركة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، لدعم التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة من خلال مصالحة وطنية تتكئ على اتفاق «الصخيرات» وتحفظ ليبيا الترابية وتماسك نسيجها المجتمعي.

18. نؤكد وقوفنا مع الأشقاء الليبيين في جهودهم لدحر العصابات الإرهابية واستئصال الخطر الذي تمثله بؤرها وفلولها على ليبيا وعلى جوارها.

19. نلتزم بتهيئة الوسائل الممكنة وتكريس كل الجهود اللازمة للقضاء على العصابات الإرهابية وهزيمة الإرهابيين في جميع ميادين المواجهة العسكرية والأمنية والفكرية، والاستمرار في محاربة الإرهاب وإزالة أسبابه والقضاء على داعميه ومنظميه ومموليه في الداخل والخارج، كإيران وأذرعها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤملين وقوف العالم الحر لمساندتنا ودعمنا لننعم جميعاً بالسلام والأمن والنماء.

20. نؤكد حرصنا على منع استغلال الإرهابيين لتكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي في التجنيد والدعاية ونشر الفكر المتطرف والكراهية التي تشوه صورة الدين الإسلامي الحنيف.

21. ندين وبشدة محاولات الربط بين الإرهاب والإسلام، ونطالب المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة إصدار تعريف موحد للإرهاب، فالإرهاب لا دين له ولا وطن ولا هوية له، ونطالب حكومات دول العالم كافة بتحمل مسؤولياتها لمكافحة هذه الآفة الخطرة.

22. نستذكر تشويه بعض الجماعات المتطرفة في العالم لصورة الدين الإسلامي الحنيف من خلال الربط بينه وبين الإرهاب، ونحذر من أن مثل هذه المحاولات لا تخدم إلا الإرهاب ذاته.

23. ندين أعمال الإرهاب والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك بفاعلية دبلوماسياً وقانونياً وإنسانياً، لوقف تلك الانتهاكات، وتحميل حكومة ميانمار المسؤولية الكاملة حيالها.

24. نؤكد سيادة دول الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى)، ونؤكد جميع الإجراءات التي تتخذها لاستعادة سيادتها عليها، وندعو إيران إلى الاستجابة لمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

25. نؤكد التضامن الكامل مع الأشقاء في جمهورية السودان من أجل صون السيادة الوطنية للبلاد وتعزيز جهود ترسيخ السلام والأمن وتحقيق التنمية.

26. نؤكد دعمنا المتواصل للأشقاء في جمهورية الصومال الفيدرالية لنشر الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب، وإعادة بناء وتقوية المؤسسات الوطنية ومواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية.

27. نؤكد دعمنا المتواصل لمبادرة الحوار الوطني بجمهورية القمر المتحدة والوقوف إلى جوار القمر، لتحقيق رؤية الوصول إلى مصاف الدول الصاعدة بحلول عام 2030.

- نرحب بدعوة المملكة العربية السعودية إقامة القمة العربية الثقافية، آملين أن تسهم في دفع عجلة الثقافة والتنوير وإذكاء جذوة القيم العلمية والأخلاقية العربية الأصيلة للحاق بركب الثقافة الذي تخلفت عنه الأمة جراء الحروب والفتن والقلاقل.

28. نقدر الجهود المبذولة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي خاصة، ومجالس الجامعة العربية عامة، في متابعة قرارات القمم السابقة والعمل على تنفيذها بهدف تطوير التعاون الاقتصادي العربي، وزيادة التبادل التجاري وتدعيم وربط البنى التحتية في مجالات النقل والطاقة، وتعزيز الاستثمارات العربية - العربية بما يحقق التنمية الاقتصادية والإقليمية ويوفر فرص العمل للشباب العربي، ونثمن في هذا السياق ما تحقق من إنجازات في مجال التنمية المستدامة، متطلعين إلى استمرار تنمية الشراكة مع القطاع الخاص وإيجاد بيئة استثمارية محفزة، مقدرين الجهود المبذولة لإقامة منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى والاتحاد الجمركي.

29. نعرب عن صادق الشكر ووافر الامتنان للمملكة العربية السعودية، ملكاً وحكومة وشعباً، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وعلى الإعداد المحكم للقمة، ونعبر عن خالص الاحترام وفائق التقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على إدارته الحكيمة لأعمال القمة، وعلى ما بذله من جهود مخلصة لدعم العمل العربي المشترك وتعزيز التنسيق والتعاون في سبيل خدمة الوطن العربي والتصدي للتحديات التي تواجهه.

 

موسكو تواجه تداعيات الضربة الغربية وتحذر من تكرارها

الاثنين - 30 رجب 1439 هـ - 16 أبريل 2018 مـ/موسكو: رائد جبر/استمر الجدل في الأوساط الروسية حول التداعيات المحتملة للضربة العسكرية الأميركية البريطانية الفرنسية على مواقع في سوريا. وفي حين طغت تغطيات الدعاية الإعلامية التي ركزت على «انتصار روسيا على التحالف الدولي» استنادا إلى بيانات وزارة الدفاع حول إسقاط 71 من أصل 103 صواريخ أطلقت، فإن سياسيين روسا حذروا من أن الضربة قد تتكرر برغم تصريحات المسؤولين الغربيين بأنها أنجزت مهامها حاليا. وحذر رئيس الاتحاد السوفياتي المنحل ميخائيل غورباتشوف، من أن الضربة الصاروخية الثلاثية على سوريا أشبه بـ«التدريب قبل الإقدام على حرب جدية». وأعرب غورباتشوف في حديث إذاعي عن قناعته بأن «الهجوم بهذا الشكل الذي يتحدثون عنه وبتلك النتائج التي نجمت عنه، لا أحد يحتاج إليه، إنه يبدو أقرب إلى تدريب قبل البدء برماية حقيقية... وهذا الأمر مرفوض إذ أنه سيؤدي إلى ما لا تحمد عقباه».

في الأثناء، تركزت ردود الفعل على تأثير التطور على العلاقات بين روسيا والبلدان الغربية على خلفية الأزمة المتصاعدة، وتباينت التكهنات حول العلاقة مع واشنطن، وفي حين أعلنت الخارجية الروسية أنها لا تستبعد أن تميل واشنطن إلى فتح حوار موسع مع موسكو بعد الضربة، فإن برلمانيين روسا أعربوا عن قناعة بأن التطور في سوريا سوف يسفر عن إرجاء الجهود التي بذلت في الأسابيع الأخيرة لترتيب لقاء يجمع بوتين مع نظيره الأميركي دونالد ترمب. وفي الوقت ذاته، أكد أكثر من مصدر أن الترتيبات الجارية لعقد قمة روسية فرنسية الشهر المقبل «لن تتأثر». ولفتت أوساط سياسية إلى أنه برغم مشاركة باريس في الضربة الثلاثية، لكن الفرنسيين حافظوا على علاقات متوازنة وقنوات حوار مفتوحة مع كل من موسكو وطهران، خلافا لواشنطن ولندن اللتين أغلقتا كل قنوات الحوار، ما يرشح باريس للعب دور مهم في المرحلة المقبلة في محاولة تطبيع العلاقات الروسية الغربية، بالإضافة إلى ألمانيا التي نأت بنفسها عن الضربة أصلا.

وكان لافتا على خلفية تصاعد الاتهامات الروسية الغربية في مجلس الأمن أن وكالة أنباء «إنترفاكس» نقلت عن السفير الأميركي في موسكو، تأكيدا بأن واشنطن أبلغت روسيا سلفا بأهداف الضربة وحجمها، وأنها «لم تبد ممانعة في أن تشاطر موسكو المعلومات مع أطراف أخرى»، في إشارة إلى نظام الرئيس بشار الأسد. ويفسر ذلك أن الضربات الصاروخية الغربية لم توقع ضحايا كما أن أضرارها المادية كانت متدنية.

برغم ذلك تواصلت الحملة القوية على واشنطن، أمس، ووصف عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي زياد سبسبي الضربات الصاروخية على سوريا بأنها تأتي في سياق «حفظ ماء الوجه». وقال إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب «يعكس محاولة الإدارة الأميركية تثبيت فكرة أن واشنطن تعتبر نفسها وصياً على البلدان الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا التي شاركت في العدوان». وشدد سبسبي على أن «هذه الضربة غير الموفقة من النواحي السياسية والعسكرية والاجتماعية وحتى النفسية، يمكن أن تصل بالعملية السياسية سواء في جنيف أو آستانة إلى طريق مسدود». وأضاف: «يمكننا القول إنها دقت آخر مسمار في نعش التسوية السياسية». في الأثناء، قال البرلماني الروسي ديمتري سابلين الذي تزامن وجوده على رأس وفد برلماني روسي مع الضربة الغربية، إن الرئيس السوري بشار الأسد الذي استقبل الوفد، أبلغه بأن «إعادة تأهيل البنى التحتية السورية ستتكلف 400 مليار دولار على الأقل، ويلزم لهذا وقت من 10 إلى 15 عاما». وأفاد عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الدوما سيرغي جيليزينياك الذي شارك في اللقاء، أن «اجتماع البرلمانيين الروس مع الرئيس الأسد، كان بناء وذا أهمية للجانبين». وزاد أن «الأسد لم يغادر بلاده ويعمل في مكتبه في دمشق». وأضاف أن البرلمانيين الروس لم يناقشوا مسألة تزويد سوريا بمنظومة الدفاع الجوي إس300 مع الأسد. لكنه لفت إلى أن الرئيس السوري «قيم الأسلحة الروسية تقويما إيجابيا، وأشار إلى تفوقها على التقنيات الغربية». وأضاف أن الأسد قبل دعوة لزيارة منطقة خانتي مانسييسك في سيبيريا بروسيا. من دون أن يحدد موعد الزيارة المتوقع. وكانت وزارة الدفاع الروسية أشارت إلى أنها لا تستبعد أن تقوم موسكو بتزويد دمشق بأنظمة حديثة من طراز «إس300»، التي ماطلت طويلا في بيعها لسوريا استجابة لضغوط غربية.

 

 طفلة ناجية من القصف الكيماوي تروي مأساتها والمرة الأولى التي يتحدث فيها الضحايا

الاثنين - 30 رجب 1439 هـ - 16 أبريل 2018 مـ/بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»

التقت وسائل إعلام أجنبية بالطفلة السورية ماسا، التي نجت من الهجوم بالأسلحة الكيماوية في مدينة دوما السورية، الذي وقع في 7 أبريل (نيسان). وروت الطفلة مأساتها لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قائلة: «كنا بدوما بالقبو والقصف شغال وفجأة وقع برميل، وصاروا يقولون: اطلعوا، اطلعوا».

ونقل التقرير المصور أن 3 أطباء قاموا برعاية الفتاة ذات السبع سنوات، التي احتلت صورتها وسائل الإعلام عقب الهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي وقع في مدينة دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة السورية قرب دمشق، السبت 7 أبريل. وأضافت الطفلة ماسا: «عندما ذهبنا إلى النوم، قصفت الطائرة وغطينا الغبار، ورأينا كيف أحضروا الشهداء»، وأضافت أنها ذهبت للطابق الأخير ثم وقعت على الأرض. ولجأت الأسر السورية في دوما إلى القبو حماية من قصف القنابل، وقالت والدة ماسا لصحيفة «صنداي تايمز» إنها أمسكت بابنتها وصعدت على الدرج عندما أسكب الغاز والأتربة فوق رؤوسهم. وتابعت والدة الطفلة: «كانت القنابل قوية جداً في هذه الليلة، والغبار في كل مكان، ثم حل الهدوء، ثم سمعنا صوت انفجارين، وتطوع اثنان من الشباب في الطابق السفلي للذهاب ورؤية ما كان يحدث، بعد ثوانٍ، جاءوا وقالوا: (غاز، غاز)... وخرجنا جميعاً». ووصفت الأم الهجوم الكيماوي بقولها: «كان الهجوم حاراً في حلقي، حاراً مثل الفلفل الحار، وبدأ التقيؤ والسعال، لا أحد يستطيع أن يتنفس، الجميع يسقطون من حولي على الأرض». وعن ابنتها قالت: «كانت ماسا تخرج غازات من فمها، وانهار والدها وشقيقتها عقب استنشاق الغاز». ولم يتمكن والد الطفلة ضياء الذي يعاني من مرض السكري من حمل ابنته أو حتى شقيقته وزوجته إلى القبو بعيداً عن الهجوم. وتعد تلك المرة الأولى التي يتحدث فيها ناجون من مأساة القصف الكيماوي في سوريا. وذكرت الصحيفة أن «الحظ» حالف أسرة ماسا عقب إنقاذهم من الهجوم، فقد توفي 3 من جيرانهم في القبو نفسه، ومات كل الجيران في القبو المجاور بعد استنشاق الغاز، حسب الصحيفة. وقالت أماني والدة الطفلة: «إنهم أناس أبرياء، كانوا أصدقائنا، أصبحوا أرقاماً، لكنهم ليسوا كذلك، إنهم مدنيون وعائلات». ووصف شهود الغاز بأنه «أصفر اللون، تفوح منه رائحة الكلور بقوة، ويسقط من يستنشقونه إلى أسفل، والرغوة البيضاء في الفم، والسعال والتقيؤ والصداع الشديد». وتم إجلاء الناجين الذين تعرضوا لصدمة الغاز الكيماوي إلى مخيم في شمال سوريا، وكثير منهم يعانون من استمرار التلوث به. وكان القصف الجوي تجدد على دوما على مدار يومين، وقتل أكثر من 70 شخصاً بينهم أطفال.

 

العراق يدرج ممولين لـ«داعش» بقائمة العقوبات الأممية

الاثنين - 30 رجب 1439 هـ - 16 أبريل 2018 مـ/بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/أعلن مسؤول أمني عراقي اليوم (الاثنين) أن بلاده نجحت في إدراج أفراد وكيانات عراقية يموّلون تنظيم داعش ضمن قائمة عقوبات الأمم المتحدة تمهيدا لتجميد أصولهم المالية. وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «لجنة مجلس الأمن للجزاءات الدولية بشأن تنظيم داعش وتنظيم القاعدة وافقت على إضافة شركة وشخصين عراقيين إلى قائمة عقوبات الأمم المتحدة للأفراد والكيانات الخاصة لتجميد الأصول المالية». وبحسب المعطيات، أدرجت على القائمة المذكورة شركة الكوثر للتوسط المالي ومالكها عمر محمد رحيم الكبسي، إضافة إلى سالم مصطفى محمد المنصور المعروف بسالم العفري، وفق المصدر نفسه. وأوضح الخبير الأمني هشام الهاشمي أن الشخصين قتلا خلال المعارك ضد المتطرفين في العراق عام 2016. وأضاف المسؤول العراقي أن «القرار صدر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ومن خلال جهد حكومي عراقي مستمر لتجريم كل قادة وعناصر عصابات (داعش) الإرهابية والجهات والشركات والأشخاص الممولين لها». وأكد أن «العمل ما زال مستمرا لإضافة أسماء أفراد آخرين وشركات أخرى إلى قائمة عقوبات الأمم المتحدة». يذكر أن القوات العراقية أعلنت الانتصار الكامل على تنظيم داعش في ديسمبر (كانون الأول) الفائت.

 

 مؤتمر عسكري أفريقي ضد الجماعات المتطرفة

الاثنين - 30 رجب 1439 هـ - 16 أبريل 2018 مـ/أبوغا: «الشرق الأوسط أونلاين»/بدأ كبار القادة العسكريين الأفارقة اليوم (الاثنين) مؤتمرا تنظمه نيجيريا والولايات المتحدة في أبوغا بهدف تعزيز التعاون بين دول تحارب جماعات متطرفة. وتجمع «قمة قوات البر الأفريقي» في المؤتمر «قادة القوات البرية من أنحاء أفريقيا في حوار صريح» بهدف تعزيز الأمن، بحسب ما أعلن الجيش الأميركي في بيان في 10 أبريل (نيسان). ويلتقي مسؤولون عسكريون يمثلون العدد الأكبر من الدول في القارة الأفريقية، منها أنغولا والكاميرون ومصر وكينيا ورواندا، في العاصمة النيجيرية لتبادل الخبرات المتعلقة بالتصدي للتهديدات في أفريقيا، بدءا بحركة الشباب في الشرق وصولا إلى حركة «بوكو حرام» المتطرفة في الغرب. وفي عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وسعت الولايات المتحدة نطاق حربها ضد التطرف إلى أفريقيا وعززت وجودها العسكري في كثير من الدول. ولا يزال الأمن في القارة الأفريقية من أولويات الرئيس دونالد ترمب. وقبل إقالته في مارس (آذار) الماضي كان وزير الخارجية ريكس تيلرسون قد أنهى جولة أفريقية شملت خمس دول، تعهد خلالها بتقديم المساعدة العسكرية. وتشهد منطقة الساحل هجمات لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في مالي، و«بوكو حرام» في نيجيريا. وتتمركز القوات الأميركية في النيجر المجاورة حيث وافقت الحكومة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على تسليح طائرات من دون طيار لمحاربة المتطرفين.

 

 ما هي مهمة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا؟

الاثنين - 30 رجب 1439 هـ - 16 أبريل 2018 مـ/بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/بدأت بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عملها في سوريا، يوم أمس (الأحد)، للتحقيق في تقارير عن هجوم كيماوي وقع في 7 أبريل (نيسان) في مدينة دوما واتهمت دمشق بتنفيذه. فما مهمة بعثة المحققين بالتحديد؟ وعن ماذا يبحثون؟ وهل سيتمكنون من إتمام عملهم باستقلال تام؟ وما أهمية نتيجة تحقيقهم؟ وفيما يأتي المعلومات المتوافرة عن مهمة البعثة في سوريا.

تتخذ منظمة حظر الأسلحة الكيماوية من لاهاي مقراً، وهي الجهة المسؤولة عن تطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية التي دخلت حيز التنفيذ في عام 1997 وتهدف لإزالة الأسلحة الكيماوية، التي تعد من أسلحة الدمار الشامل.

تشكلت بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة في عام 2014 لمعرفة «الحقائق حول الادعاءات باستخدام مواد كيماوية سامة، يقال إنها الكلور، لأسباب قتالية في سوريا».

وبموجب اتفاق روسي - أميركي جنب دمشق ضربة عسكرية أميركية في عام 2013، قادت المنظمة مهمة تدمير الترسانة الكيماوية السورية، وخولتها هذه المهمة الفوز بجائزة نوبل للسلام.

وبعدما أعلنت في عام 2014 إزالة الأسلحة الكيماوية السورية المعلن عنها، عادت المنظمة لتؤكد استخدام غاز السارين في عام 2017 في هجوم كيماوي اتهم محققو الأمم المتحدة النظام السوري بتنفيذه في مدينة خان شيخون في شمال غربي البلاد.

ووصلت بعثة تقصي الحقائق السبت إلى دمشق للتحقيق في التقارير حول الهجوم الكيماوي المفترض في دوما، الذي أودى بحسب مسعفين وأطباء بـ40 شخصاً. وتحدث خبراء كثيرون عن احتمال استخدام الكلور وغاز أعصاب آخر مثل السارين.

واتهمت دول غربية النظام السوري بتنفيذ الهجوم، قبل أن تبادر الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى شن ضربات مشتركة ضد مواقع عسكرية للنظام السوري فجر السبت.

ونفت دمشق شن أي هجوم بالأسلحة الكيماوية، ودعت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى زيارة دوما لتقصي الحقائق فيها.

ويهدف عمل اللجنة بالدرجة الأولى إلى تحديد ما إذا كان تم استخدام غازات سامة، ولا يقع على عاتقها تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم أم لا. وتحدثت المنظمة بشكل عام عن آلية عملها المعتادة: قد يأخذ المحققون عينات كيماوية وبيولوجية، ومن البيئة المحيطة، لتحليلها مباشرة في الموقع أو خارجه في مختبر خاص بالمنظمة. وقد يجري المحققون مقابلات مع ضحايا، شهود وأعضاء من الكادر الطبي. كما قد يشاركون في عمليات تشريح. ويرجح رالف تراب، عضو ومستشار بعثة سابقة للمنظمة إلى سوريا، أنه «لن يكون هناك دليل حاسم، في معظم الحالات لن يكون هناك دليل واحد كافٍ». وتعتمد الأمم المتحدة وفريق محققي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وفق تراب «على نصيحة ودعم قسم الأمم المتحدة للسلامة والأمن وعلاقاته مع الأطراف المحلية».

ويوضح تراب أن «المحققين سيبحثون عن أدلة تظهر ما إذا كان جرى التلاعب في مكان الهجوم أم لا»، مشيراً إلى أنه سيكون عليهم أيضاً إيجاد طرق للتثبّت من صحة أدلة تقدمها لهم أطراف أخرى.

ومن المتوقع أن يرسل فريق تقصي الحقائق تقريراً عن الوضع خلال فترة قصيرة من بدء عمله الميداني، لكن تقريره النهائي يستغرق عادة أسابيع.

 

 مصرع صحافي روسي بعد تحقيقاته عن سوريا

الاثنين - 30 رجب 1439 هـ - 16 أبريل 2018 مـ/موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/لقي الصحافي الاستقصائي الروسي ماكسيم بورودين (32 عاما)، المتخصص في أخبار الجرائم وقضايا الفساد، والذي كان يغطي مقتل «المرتزقة الروس» في سوريا، حتفه أمس (الأحد)، بعد أن نقل إلى المستشفي يوم الخميس الماضي، إثر سقوطه من شرف مسكنه بالطابق الخامس في مدينة يكاترينبورغ، وذلك حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي). وقال مسؤولون محليون إنه لم يتم العثور على مذكرة انتحار لكن من غير المرجح أن يكون الحادث ذا طبيعة إجرامية. ومع ذلك، كشف أحد الأصدقاء أن بورودين قال إن شقته قد أحاط بها رجال الأمن قبل وفاته بيوم، ووصف فياشيسلاف بشكوف، صديق بورودين بأنه «صحافي مخلص وصادق»، وقال إن بورودين قد اتصل به في الساعة الخامسة من صباح 11 أبريل (نيسان)، قائلاً إنه «كان هناك شخص لديه سلاح في شرفته وأشخاص في زى مموه ويرتدون أقنعة على درج منزله».

وأوضح أن بورودين كان يبحث عن محام، على الرغم من أنه اتصل به في وقت لاحق قائلاً إنه كان على خطأ وإن رجال الأمن كانوا يشاركون في نوع من التمارين. وعثر علي جثة الصحافي الروسي من قبل جيرانه، وبها إصابات بالغة وتم نقله إلى المستشفي، وقالت السلطات الإقليمية إن باب شقته كان مقفلاً من الداخل، ما يشير إلى أن أحداً آخر إما دخل أو غادر الشقة. ولم يعتقد رئيس تحرير الموقع الروسي «نوفي دين» والذي كان بورودين يعمل مراسلا له، أن موته قد يكون حادث، وقال إنه لا يوجد سبب يدعوه إلى قتل نفسه. ويذكر أن بورودين قد كتب في الأسابيع الأخيرة، عن المرتزقة الروس المعروفين باسم «مجموعة فاغنر» الذين قيل إنهم قتلوا في سوريا في مواجهة مع القوات الأميركية في فبراير (شباط) الماضي. في الأسبوع الماضي، قال رئيس وكالة المخابرات المركزية السابق، مايك بومبيو، إن «بضع مئات» مرتزقة روس ماتوا في الاشتباك في محافظة دير الزور. وكان المرتزقة على ما يبدو يشاركون في هجوم لمقاتلي الحكومة الموالية لسوريا على مقر حليف الولايات المتحدة، القوات الديمقراطية السورية. وبعد أسابيع من ذلك، اعترفت روسيا بأن عشرات المواطنين الروس إما قتلوا أو جرحوا، لكنهم أكدوا أنهم ليسوا جنودا عاديين. وفي الشهر الماضي، كتب بورودين أن ثلاثة من القتلى جاءوا من منطقة سفيردلوفسك في جبال الأورال.

 

عمليات تخريبية تهدّد المرحلة القادمة؟

"الأنباء الكويتية" - 16 نيسان 2018/رأى السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسيبكين أن "الضربة الاميركية ـ الفرنسية ـ البريطانية التي استهدفت النظام، هيأت لها الولايات المتحدة الاميركية الاجواء بذريعة استخدام السلاح الكيماوي وتحديدا في الغوطة الشرقية"، قائلا انها "من الناحية العسكرية لم تحقق شيئا، ومن الناحية السياسية كان الأجدى عدم اللجوء الى مثل هذا الأسلوب"، وأوضح أن "بلاده كانت تملك المعلومات حول التحضيرات لهذا الاستفزاز الذي ترجم بالضربة"، مؤكدا أنها "جاءت محدودة ولم تحقق أهدافها"، مستبعدا "تكرارها راهنا الا في حال حصول تطورات في المرحلة القادمة". وقال زاسيبكين، لـ "الأنباء"، أن "الدرع الصاروخية السورية كان ممتازاً وكافياً للرد على الضربات الغربية"، وشدد على أن "الغرض من الضربة لم يكن استهداف الجنود والضباط الروس المتواجدين في سورية الأمر الذي لم يتطلب رد الفعل من جانب موسكو". ورأى السفير الروسي أن "الاميركيين ذهبوا باتجاه تعقيد الأوضاع في سوريا بعد الذي حصل في الغوطة الشرقية فأقدموا على هذا الاستفزاز بحجة وجود السلاح الكيميائي، الذي اتضح انه غير موجود وتزامن مع توجه خبراء لجنة التحقيق الدولية الى سوريا". ولفت إلى أن "الاميركيين وحلفاءهم مارسوا سياسة المماطلة بهدف استمرار الوضع في هذه المنطقة وعرقلة الجهود لإنهاء الحالة القائمة فيها فضلا عن عرقلة مسار استانة"، مشيرا إلى "الارتياح الذي عبر عنه الأهالي كما شاهد العالم". وردا على سؤال، أشار زاسيبكين الى "حادثة تسميم الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال في لندن، وما وصفه بـ "الاختراع البريطاني" لهذه الحادثة من اجل تبرير مشاركة بريطانيا في الاعمال المعادية لروسيا ومن اجل ان تكون القوى التي شاركت بالضربة في الصفوف الامامية وهم مرتبطون بتحالف مع الاميركي ضد روسيا وفي كل مجال". وأبدى خشيته من "قيام أعمال تخريبية في المرحلة القادمة بالاستناد الى المحاولات الهادفة الى زرع الشكوك تجاه النفوذ الايراني في سوريا وما نسمعه من اسرائيل وبعض الاطراف الاقليمية"، مؤكدا أن "الهدف الاساسي لدى روسيا القضاء على الارهاب واعادة السيادة على الاراضي السورية وانه عندما تستكمل هذه المهمة ونصل الى تحقيق الهدف لا تعد هناك من حاجة للحضور الاجنبي في سوريا". ورأى زاسيبكين انه "كان يجب على الاميركيين ان يشاركوا معنا في الحل في سوريا حيث كانت هناك فرصة للتعاون الروسي ـ الاميركي بعد ان تنازل الاميركيون في حلب، ورفض أن تكون روسيا مسؤولة عن انقطاع هذا التعاون". واعرب عن ظنه أنه "اذا كان هناك من ترتيب للأوضاع في سوريا وانتقال الاهتمام من المواجهة والصراع الى اعادة الاعمار فإن امام كل الاطراف فرصة للتعبير عن موقفها بشكل صحيح لما يحدث في سوريا وللمشاركة في إعادة الإعمار".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المغتربون في موازين «الحواصل الإنتخابية» و«الصوت التفضيلي»

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 17 نيسان 2018

رفعت الرسالة التي وجّهها الرئيس نبيه بري مساء الأحد الماضي أمام اللقاء السنوي للاغتراب اللبناني الذي تنظّمه حركة «أمل» من وتيرة الجدل القائم حول العملية الانتخابية التي دُعي المغتربون للمشاركة فيها للمرة الأولى. وما زاد الطين بلّة أنّ الجدل جاء ليزيد التشنّج على خلفية استغلال وزارة الخارجية لمؤتمرات الطاقة التي نظمتها واتّهامها باحتكار داتا المعلومات الخاصة بها. فإلى ما يمكن أن يؤدّي ذلك؟

لم تكن الساحة الاغترابية بحاجة الى رسالة رئيس مجلس النواب نبيه بري لترتفع فيها اجواء التشنّج القائمة على خلفية دعوة اللبنانيين المقيمين في الخارج للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة في 21 نيسان الجاري استباقاً لفتح صناديق الاقتراع في لبنان في السادس من أيار المقبل، فقد سبق أن تبودلت الاتّهامات عند محاولة تعطيل مؤتمر الطاقة الاغترابية في أفريقيا الذي عقد في ساحل العاج قبل فترة في أعقاب وصف رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل لرئيس مجلس النواب نبيه بري بـ «البلطجي» مع ما رافق من ذلك من اشكالات شهدتها السفارة اللبنانية في ابيدجان والتحرّكات التي شهدتها المناطق اللبنانية وبيروت بنوع خاص. وهو ما لم يحل دون عقد المؤتمر بمَن حضر من اللبنانيين المغتربين في افريقيا وغاب عنه وزير الخارجية لأسباب وُصفت بأنها أمنيّة.

لم يكن الإشكالُ الذي رافق عقدَ مؤتمر الطاقة الأفريقية في ابيدجان وحيداً فقد سبقته وتلته مواقف عدة انتقدت بشدة محاولات وزير الخارجية استغلالَ المؤتمرات لأهدافٍ انتخابية، مهما قيل فيه وعلى هامشه من مواقف فقد شكّل منصات اغترابية ودولية لباسيل للتعبير عن مواقفه الحزبية والسياسية والدبلوماسية العامة التي تناولت احياناً توجّهاته الخاصة قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، والعهد من بعدها وهو ما أدّى الى سلسلة ردات فعل سلبية انعكست على اللبنانيين ومصالحهم الحيوية في عدد من الدول كما حصل في بعض دول وإمارات الخليج العربي وفي الداخل اللبناني والتي كانت تحذّر من محاولات استغلال المغتربين وتحويل بلاد الاغتراب التي ما زالت بعيدة من تأثيرات ما يجرى في الداخل وفي سوريا الى ساحة نزاع اضافية في ما بينهم. ففي بعض بلدان الإنتشار ما يكفي من تنوّع في انتماءات اللبنانيين السياسية والطائفية والحزبية والتي تكرّس الانقسامات في ما بينهم، ولكنّ محاولات إحيائها لم تكن ضرورية وليس أوانها اليوم.

ولا يهمل المتابعون لملفات وقضايا المغتربين عند الحديث عن هذا الموضوع حجمَ المؤامرات التي يتعرّض لها المغتربون اللبنانيون في أكثر من دولة في القارّات الست.

بدليل تعاظم جرائم القتل والسلب والتهجير التي يتعرّضون لها في اكثر من دولة وخصوصاً في بعض الدول الأفريقية وفي أميركا اللاتينية وفنزويلا والبرازيل. فالأنباء الواردة من تلك الدول تنقل أسبوعياً الجرائم التي تُرتكب بحقّهم على خلفيات غير تقليدية، هذا عدا عن سعي الموساد الإسرائيلي الى مطاردتهم في تلك الدول ومعه أجهزة المخابرات الدولية التي تلاحق مَن تسمّيهم «قادة الشبكات» التي تمتهن تبييض الأموال وممارسة تجارة المخدرات والممنوعات على انواعها عدا عن محاولات التهرّب الضريبي التي تقول بها انظمة بعض الدول كما السعي الى تطبيق القوانين الأميركية والأوروبية والخليجية الجديدة التي تقول بملاحقة المنظمات الإرهابية في العالم والسعي الى تجفيف مواردها المالية، ومنها منظمات وأحزاب لبنانية واسلامية مختلفة من بينها «حزب الله» و»داعش» والنصرة» والقاعدة وغيرها من المجموعات المدرَجة على اللوائح السوداء.

والى كل هذه العناصر المؤثرة في بلاد الإغتراب، وبعيداً من الأسئلة المتصلة بكلفتها على الخزينة العامة والتي لم تكشف بعد الى اليوم، ثمّة مَن ربط بينها وتأثيراتها على مجريات الانتخابات النيابية وقد زادت لوائح المسجَّلين على القوائم الانتخابية على 85 الفاً. ولذلك، فقد توجّهت الأنظار الى قراءة توجّهاتهم الإنتخابية، وهو ما فتح الباب بدون استئذان أمام ظهور سعي «التيار الوطني الحر» للإفادة منهم وهو أمر كان مستحيلاً لو لم تستخدم وزارة الخارجية طاقاتها البشرية في الإدارة المركزية والعالم من اجل هذه الغاية.

فكثر يعلمون انّ التعيينات والتشكيلات الدبلوماسية التي أُجريت قبل اشهر عدة جاءت على هذه الخلفيات. فباعتراف الأقربين والأبعدين أنّ وزير الخارجية نجح في توزيع المحازبين والأصدقاء أو مَن قدّموا ولاءاتهم الجديدة له وللتيار، على هذه المواقع الدبلوماسية في العديد من العواصم الكبرى والهامة ولا سيما عواصم الدول الكبرى كما في واشنطن وباريس على سبيل المثال لا الحصر.

وتأكيداً على هذه القراءة المعمّقة للتشكيلات والتعيينات في شكلها ومضمونها فقد ثبت أنّ بعض منظمي «مؤتمرات الطاقة» و«نجومها» باتوا في مواقع السفراء والقناصل العامين المعتمدين في العالم.

وهو أمر دعا معارضي وزير الخارجية الى اعتبارهم مندوبين لـ«التيار الوطني الحر» ولرئيسه قبل أن يكونوا سفراء أو قناصل لبنانيين. بدليل ما رافق بعض المؤتمرات التي عُقدت بعد هذه التعيينات والتشكيلات الدبلوماسية من إشكالات لم تكن في الحسبان وتركت ما يكفي من أجواء الإستهجان بسبب اجواء الفرقة التي قامت بين هؤلاء الدبلوماسيين والمغتربين في دول عدة. وما رافق مؤتمر ابيدجان ومن بعده مؤتمر باريس خير مثال على ذلك.

وما زاد من توجّس المعترضين على آلية التعاطي مع مؤتمرات الطاقة واهدافها ما كشَفت عنه الماكينات الانتخابية لجهة التسهيلات التي دفعت بعض مرشحي التيار الى التعاطي مع المغتربين بسهولة وبأقلّ كلفة ممكنة.

فما وُضع بتصرّفهم من «داتا المعلومات» الخاصة بهم بما فيها ارقامهم الهاتفية الخاصة وفّر طريقة للتواصل المباشر بـ «الرسائل الخلوية القصيرة» مباشرة من اجل عقد لقاءات في عدد من العواصم الأوروبية كما حصل في باريس وغيرها من العواصم العربية. كما زاد القلق عندما كشفت الإحصائيات التي أُجريت على لوائح المغتربين - التي جرى تعميمها أخيراً- حجم المسجّلين على لوائح «دائرة الشمال الثالثة» مثلاً، وهي الدائرة التي يخوض فيها رئيس التيار انتخاباته النيابية رقماً محترماً يقترب من توفير 3000 صوت تعزّز الحاصل الإنتخابي للائحته وما يقارب 800 صوت تفضيلي له في البترون وحدها.

أمام كل هذه المعلومات الدقيقة والحقائق التي توفّرت لبعض الماكينات الانتخابية الكبرى قبل فترة قادت الى سلسلة زيارات قام بها وزراء ونواب ومرشّحون الى أكثر من دولة وعاصمة سعياً وراء جمع أنصارهم وأقاربهم المسجّلين على لوائح المغتربين وغيرهم لتوفير مشاركتهم في الانتخابات المقبلة.

ففي بعض المدن والدول لم تسمح المهلة التي حُدِّدت لتسجيل أسمائهم على لوائح الناخبين في الخارج إما لعدم معرفتهم بالخطوة او لجهة تجاهلهم لمعرفة المسؤولين بانتماءاتم وتوجّهاتهم السياسية والحزبية مسبقاً.

ثمّة مَن يعترف أنّ تحرّكَ بعض الأحزاب في الولايات المتحدة الأميركية واوروبا والخليج العربي واوستراليا قد أدّى الى تقليص الأحلام بتجيير الاغتراب لهذا التيار أو الحزب أو ذاك.

عدا عن نجاح البعض بإقناع العديد من اللبنانيين العاملين في الخارج الذين لم يسجَّلوا على لوائح المغتربين لزيارة لبنان قبيل الإنتخابات للمشارَكة فيها وهو أمر قد يؤدّي الى إعلاء شأن ودور وحجم صوت المنتشرين والمغتربين في بعض الدوائر الانتخابية وهو أمر ستظهر مفاعيله قريباً من خلال قوافل القادمين بهدف المشاركة في الانتخابات وفي 7 أيار عندما ستُفتح صناديق أصوات المغتربين في بيروت.

 

الإقتراع لـ«حزب الله» في أميركا: قلق من شبح المساءلة

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 17 نيسان2018

 يشارك الاغتراب في الانتخابات النيابية المقبلة، للمرة الاولى في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية، حيث من المقرر أن يبدأ الاقتراع في دول الانتشار في 29 نيسان الحالي.

وعلى رغم انّ العدد الاجمالي للمسجلين الراغبين الادلاء بأصواتهم هو قليل قياساً الى العدد الكبير للمغتربين، إلّا انّ ذلك لا يقلّل من الأهمية الرمزية لهذا «الجسر الانتخابي» الذي سيساهم في تعزيز الربط بين جناحي لبنان. لكنّ المشكلة التي بدأت تواجه البعض في الخارج، وتحديداً في الولايات المتحدة، تكمن في الشعور بغياب تكافؤ الفرص، سواء على مستوى المرشحين، او على مستوى الناخبين، ما يطرح تساؤلات حول عدالة العملية الانتخابية في المهجر الاميركي تحديداً.

من المعروف أن واشنطن تُصنّف «حزب الله» منظمة إرهابية، وبالتالي فإنّ هناك حظراً لديها لكل أشكال التعامل معه، تحت طائلة ملاحقة المخالفين. هذا الحصار او «الفيتو» على «الحزب» أدّى عملياً الى خلل في قاعدتي المساواة والتوازن الانتخابيين على مستوى الولايات الاميركية التي تضم الجالية اللبنانية، إذ لا يستطيع مؤيّدو «حزب الله» تنظيم مهرجانات او حملات انتخابية في تلك الولايات حيث يتعذّر عليهم الترويج لشعاراته او رفع صور لمرشحيه، ناهيك عن عقد اللقاءات السياسية والاعلامية، بينما تملك القوى الحزبية الأخرى حرية تنظيم النشاطات والمهرجانات الداعمة للوائح الاخرى، وأحياناً بمشاركة شخصيات مركزية من لبنان، تتم دعوتها الى المشاركة في تحفيز الناخبين في اميركا.

والإشكالية الأكبر والأخطر تتمثّل في خشية شريحة معينة من المغتربين المنتشرين في المدن الاميركية من التصويت للوائح «حزب الله»، تحسّباً لاحتمال التعرض لاحقاً الى الملاحقة او المساءلة القانونية لدى الاجهزة الاميركية، الأمر الذي من شأنه ان يهدّد مصالح هذه الفئة او إقامتها في الولايات المتحدة.

وقد انعكس هذ الواقع انخفاضاً في عدد المسجلين للاقتراع، والذي بلغ نحو 10 آلاف شخص، من بينهم 800 فقط في منطقة ديترويت، على رغم من انها تحتوي حضوراً لبنانياً كبيراً، علماً انّ مدينة ديربون وحدها تضم نحو 40 الفاً يحق لهم الاقتراع، وغالبيتهم من مؤيدي حركة «أمل» و»حزب الله»، مع الاشارة الى انه سيتم توزيع 23 مركز اقتراع في مناطق الوجود اللبناني في اميركا.

ولئن كان الدستور الاميركي يكفل حرية التعبير ومن ضمنها حق الاقتراع، إلّا انه ليس خافياً انّ الاولوية الامنية للولايات المتحدة باتت تتفوّق منذ سنوات على مبدأ الحريات العامة. وعليه، يخشى المغتربون الداعمون للوائح «حزب الله» من أن يبادر جهاز «اف بي آي» او غيره، الى استدعائهم عقب الادلاء بأصواتهم للتحقيق معهم حول وجهة اقتراعهم وصلاتهم المفترضة بالحزب.

وحتى اولئك الذين قد يفكرون بالمجيء الى لبنان للتصويت في الدوائر التي ينتمون اليها، يتخوّفون من ان يخضعوا بعد عودتهم الى الاستجواب في المطارات الاميركية.

وتفيد المعلومات أنّ هناك شكوى كبيرة في أوساط اغترابية شيعية في اميركا من واقع انعدام التوازن وتكافؤ الفرَص في المنافسة الانتخابية، بل انّ البعض ذهب الى حدّ المطالبة بإلغاء الانتخابات في الولايات المتحدة بسبب افتقارها الى الشروط المطلوبة والضمانات الضرورية. وقد لجأت تلك الاوساط المعترضة الى مراجعة السفير اللبناني في واشنطن غابي عيسى، ونقلت اليه هواجسها ومآخذها. بدوره، تشاور عيسى مع وزارة الخارجية الاميركية التي أبلغته انها تعرف التركيبة اللبنانية وتؤكد ضرورة إجراء الانتخابات النيابية، ما أوحى وفق بعض التفسيرات الاغترابية انّ واشنطن ربما تَغضّ الطرف عن الاقتراع لمرشحي الحزب، لأنها تعتبره تصرفاً غير مصنف ضمن الدعم المادي.

الرسالة الاعتراضية

وعُقد لقاء تشاوري اغترابي أخيراً في مدينة ديربورن الاميركية، تمّ خلاله وضع رسالة احتجاجية، رُفعت في 4 نيسان الحالي الى السفارة اللبنانية في واشنطن لإيصالها الى الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، متضمنة شرحاً لهواجس فئة من المنتشرين في الولايات المتحدة. وفي ما يلي مقتطفات من هذه الرسالة: «نتطلّع الى أشخاصكم الكريمة وأنتم حماة الوطن وسياج وحدته وعنوان كرامته، وكلنا أمل في ان تكونوا لنا عوناً وان تنظروا بعين العدل والانصاف والمساواة الى قضيتنا ومطلبنا (...) نحيطكم علماً انّ المشاركة في العملية الانتخابية في الولايات المتحدة ترتّب أعباء ومسؤوليات قانونية على شريحة واسعة من أبناء الجالية اللبنانية من مناطق الجنوب وبعلبك - الهرمل وبعبدا وبيروت (...) انّ الادارة الاميركية تدرج «حزب الله» ظلماً على لائحة الارهاب، وتحظّر التعامل معه وتقديم اي شكل من اشكال الدعم له.

انّ شريحة واسعة من اللبنانيين وجدت نفسها في مواجهة القانون الاميركي، وهي لن تستطيع ممارسة حقها الديموقراطي في اختيار مرشحيها خوفاً من احتمال الملاحقة القانونية او المساءلة لدى الاجهزة الفدرالية في ظل الاجواء الضاغطة التي يعيشها ابناء الجالية في مدينة ديربورن ومحيطها.

نتيجة لذلك، امتنع السواد الاعظم من ابناء الجالية عن التسجيل المسبق بينما يخشى القسم الآخر من المساءلة القانونية اذا ما انتخَبَ أيّاً من اللوائح المشارك فيها «حزب الله». وبناء على الشرح الذي تقدّم، نطلب من مقاماتكم الكريمة والموقرة تصحيح الخلل المترتّب على تصويت المغتربين في الولايات المتحدة، بما يحقق العدالة والمساواة بين جميع اللبنانيين من مختلف المناطق».

توضيح السفارة

ولاحقاً، أصدرت السفارة اللبنانية في واشنطن بياناً أكدت فيه انّ الانتخابات ستتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية الاميركية وموافقتها، مشدّدة على «انّ المقترعين سيُدلون بأصواتهم بطريقة سرية خلف عازل التصويت الذي يضمن الخصوصية والسرية». واعتبرت ان «لا مبرر لتخويف الناخبين او ابتزازهم او دفعهم الى الاعتقاد أنّه من الممكن اعتبار التصويت دعماً مادياً لأيّ منظمة»، لافتة الانتباه الى انه «سيتمّ نقل أوراق الاقتراع في أمان وفَرزها في لبنان».لكنّ هذه الايضاحات لم تكن كافية، كما يبدو، لطمأنة القلقين من المغتربين، في ظل تخوّف من وجود تمايز في السلوك بين وزارة الخارجية الاميركية من جهة ووزارتي الداخلية والعدل من جهة أخرى. وما عزّز هذا الانطباع انّ شخصيات اغترابية سألت المدعي العام الفيدرالي عمّا إذا كان التصويت لمرشحي «حزب الله» يمكن ان يرتّب تبعات قانونية، فامتنع عن إعطاء إجابة واضحة، متجنّباً تأكيد هذا الاحتمال او نفيه.

 

بعبدا... ثلاثة أرباع مقاعد «التيار» قد تطير

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 17 نيسان 2018

تشتد المعركة في دائرة بعبدا، ويرتفع منسوب التنافس على الصوت التفضيلي، خصوصاً أنّ أقضية جبل لبنان تحتلّ مرتبة متقدمة في أولويات كل العهود المتعاقبة.

يحمل قضاء بعبدا رمزية خاصة للعونيين، فهو مسقط رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كذلك فإنه الحاضن للقصر الجمهوري الذي يشكّل حلم كل سياسي ماروني، ومركز ثقل أساسي لـ«حزب الله».

ساعَد الصوت الشيعي لائحة تكتل «التغيير والإصلاح» بالفوز في انتخابات 2009 وحصل «التيار الوطني الحرّ» على كتلة من 4 نواب، ثلاثة موارنة هم: حكمت ديب، ألان عون، وناجي غاريوس، ونائب درزي هو فادي الاعور، فيما حصد «حزب الله» المقعدين الشيعيين وهما النائب علي عمار وبلال فرحات.

ويتنافس في دائرة بعبدا 4 لوائح، وتضم لائحة «الوفاق الوطني»، المؤلفة من تحالف «حزب الله» وحركة «أمل» و«التيار الوطني الحرّ» والوزير طلال إرسلان، كلّاً من المرشحين علي عمار، فادي سلامة، سهيل الأعور، حكمت ديب، ناجي غاريوس، وألان عون.

وتتألف لائحة «وحدة وإنماء بعبدا» من تحالف «القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الإشتراكي» وتضم كلّاً من المرشحين: الوزير بيار بو عاصي، سنتيا الأسمر، جوزيف عضيمي، هادي أبو الحسن، صلاح الحركة. وتضمّ لائحة «سوا لبعبدا»، المدعومة من حزبي «الكتائب» و«الوطنيين الاحرار» ومستقلين، كلاً من المرشحين: إيلي غاريوس، بول أبي راشد، رمزي بوخالد، اجود العياش، الفت السبع، سعيد علامه. تتألف لائحة «كلنا وطني»، المدعومة من المجتمع المدني، من المرشحين: زياد عقل، جوزف وانيس، ماري كلود الحلو، واصف الحركة، علي درويش، رانية المصري.

ويوجد في دائرة بعبدا 6 مقاعد موزعة كالآتي: 3 موارنة، 2 شيعة ودرزي واحد. ويبلغ عدد الناخبين المسيحيين نحو 85 ألف ناخب، مقابل 10 آلاف ناخب سني، 42 ألف ناخب شيعي، و29 ألف ناخب درزي. اقترع في بعبدا عام 2009 نحو 84 ألف ناخب، ونالت لائحة تحالف «التيار- حزب الله» و«8 آذار» نحو 44 ألف صوت كمعدّل وسطي، أي ما نسبته 52 في المئة من الأصوات، وبالتالي تنال اللائحة 3.1 مقاعد باللغة الانتخابية، أي 3 مقاعد. في المقابل نالت لائحة قوى «14 آذار» مع حلفائها نحو 37 ألف صوت كمعدّل وسطي، أي ما نسبته 43 في المئة، فيما توزّع 6 في المئة من الأصوات على مرشحين مستقلين، ولو كان النظام نسبياً في الـ2009 لكانت نالت «14 آذار» 2.6 مقاعد، وبما انّ الكسر الذي نالته أعلى من كسر لائحة التيار، عندها تحصد 3 مقاعد مقابل 3 مقاعد للائحة «التيار»- «حزب الله». قد يكون الواقع السياسي تبدّل منذ عام 2009 الى يومنا هذا، وخصوصاً انّ قوى «14 آذار» لم تعد موحّدة، لكن بالنظر الى دائرة بعبدا، فإنّ تحالفات العونيين ما زالت كما هي، أي انّ التقديرات تشير الى انهم لن يتخطّوا في أحسن الأحوال الـ53 في المئة، وهذا يعني انّ حصتهم مع «حزب الله» والحلفاء هي 3 نواب.

وإذا نظرنا الى الخريطة السياسية للقضاء، يتّضح انّ «حزب الله» وحركة «أمل» يستطيعان توزيع أصواتهما على المقعدين الشيعيين بنسبة قد تصل الى 11 ألف مقترع لكل مرشح لضمان فوزهما، فيما يؤكّد العونيون انّ معركتهم هي لرفع الحاصل الإنتخابي، ولا يوجد أي نية حتى الساعة لإعطاء الأصوات التفضيلية لمرشّحين فقط، بل إنّ كل مرشح مسؤول عن تأمين الأصوات التفضيلية.

من هنا، قد يخرج العونيون بنائب حزبي واحد في بعبدا إذا حصدت لائحتهم 3 مقاعد فقط، في مقابل نائبين للثنائي الشيعي، أمّا المرشح الدرزي فلن يكون من حصة تكتل «التغيير والأصلاح» لأنّ النسبية ستسمح لمرشح «الإشتراكي» هادي او الحسن من الفوز.

في المقابل، فإنّ تحالف «القوات» مع «الإشتراكي» يمنح «القوات» أفضلية لحصد أحد المقاعد المارونية لصالح مرشحها بوعاصي، فيما يبقى المقعد السادس في بعبدا رهن الحسابات التي تجري والحاصل الإنتخابي والكسر الأعلى، وإمكان تحقيق أي من اللوائح الأخرى أيّ خرق، على رغم أنّ هذا الامر ما زال مستبعداً.

ويعتبر التصويت الدرزي أساسياً في المعركة، خصوصاً أنّ الدروز يصوتون بكثافة عالية، ويعطون أكثر من 70 في المئة من أصواتهم للائحة الحزب «الإشتراكي»، وهذا الأمر سيصعّب مهمة لائحة العونيين في حصد المقعد السادس، فيما لن يستطيع الثنائي الشيعي، في ظل النظام النسبي، مَدّ «التيار» بالأصوات المطلوبة، لأنّ هناك مرشّحاً لكل من الحزب والحركة، وخفض نسبة الأصوات التفضيلية لأيّ من مرشحيهما سيسمح للوائح المقابلة بخرق أحد المقاعد الشيعية. ذاً، ونتيجة القانون النسبي قد تنخفض حصّة «التيار الوطني الحرّ» في بعبدا من 4 مقاعد الى مقعد ماروني واحد، ما يعني انه قد يخسر ثلاثة أرباع الحصّة التي حققها في الـ2009، فيما ستتوزّع المقاعد على القوى السياسية الأخرى في بعبدا.

 

جان عبيد: لا تستعجلوني؟

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 17 نيسان 2018

منذ انطلاقة عهد «صديقه» ميشال عون راقب جان عبيد مسار العهد بإنجازاته وثغراته. وإذا كان لا بدّ من الكلام يتوجّه الى المعنيين به مباشرة، تجنّباً للتشويش والاستعراض الإعلامي.صديق «الجنرال» وكاتم أسراره، لا يتوانى عن مواجهته بحقائق يستحيل لغيره ممّن يجالسه أن يصارحَه بها، إما خوفاً وإما تزلّفاً. وصل الأمر الى حدّ مصارحته: إذا كان جبران باسيل «سيفك»، إحرص على أن يعرف الأخير «أين يضعه» وكيف يستخدمه!».

لم يغيّر عبيد عادته بعد أن جلس «العسكري» على كرسيّ الرئاسة الأولى. لا يتوانى عن قول اللازم، ليس فقط بسبب صراحته، بل لأنه لا يستطيع أن يتحايل على التاريخ أو يتعامى عن الحاضر. شفافيةٌ في الأداء تجعل من المرشح الدائم الى رئاسة الجمهورية صديقاً مشتركاً لـ «حليفين» فرّقهما الطريق الى قصر بعبدا: عون وسليمان فرنجية. كلاهما يتعاطى مع الرجل كحالة تستحق الاحترام والنَهل من مخزونها. فقط جان عبيد قادر على فعل ذلك.

مسارٌ، أسّس له بدوي عبيد والد الوزير والنائب السابق، يزخر بالأدوار وبمواقف غيّرت مسارات. لم يحجب ذلك قدرته على بناء الجسور مع الجميع وإن كان من عُشَاق العمل في الظلّ. خوضُه الانتخابات النيابية اليوم لم يغيّر عادتَه كثيراً. يفعل ما يجب فعله بعيداً من الهوبرة والكلام الاستهلاكي والمصطنع.

حين يُحكى عن مخزون صداقاته يستحيل غضّ النظر عن صديقه الأول الرئيس نبيه بري. الأخير لا يرى «عزاءً» في مغادرة قاماتٍ تشريعية مجلس النواب إلّا مع دخول جان عبيد اليه.

«خلطة» تشريع وذاكرة تاريخ وبيت سياسي وخبرة في مَعجَن الزعامات والأقدار اجتمعت في رجل واحد! مع ذلك، أكثر مَن يُدخِل الابتسامة الى قلب بري هو إبن بلدة علما الزغرتاوية. بعد إقفال سماعة الهاتف معه، سيسهل معرفة أنّ محدّث «دولة الرئيس» على الخط الآخر هو صديق كل العهود. يروي أحد المقرّبين من بري: لا أحدَ يضحكه كما يفعل جان عبيد!

الرجل القابع طويلاً في منطقة الانتظار، فاته قطارُ الرئاسة مجدداً. مرّةً بعد رفضه الخيار العسكري لإزاحة ميشال عون، ثمّ خلافه مع غازي كنعان على أبواب نهاية ولاية الرئيس الياس الهراوي، ثمّ إثر التمديد للرئيس إميل لحود بعدما وُعد بالرئاسة بتوافق سوري- فرنسي.

في حالة ميشال عون هو مَن رَفض عن «حِكمة وبفعل الصداقة»، كما يقول عارفوه، رميَ ترشيحه في التداول وإن اشتغل يومها «المُصلِحون» على الترشيح الوسطي بين «الجنرال» وسليمان فرنجية.

لن يتعبَ جان عبيد من الترداد «ما يهمني رتبة الرئيس وليس رتبة المرشح. رتبة الرئيس هي نتيجة ميزان قوى والجِهاد... والإذن الإلهي».

في «الجهاد» الصامت والحَسن في الرئاسة تحضره آية قرآنية، هو العاشق الأزلي لأقوال الإمام علي وللأحاديث النبوية الشريفة ونهج البلاغة والقرآن والاناجيل الأربعة والتوراة: خلق الانسان من عجل، سأريكم آياتي فلا تستعجلوني!

تحوّل مسارُ «الجهاد» باتّجاه النيابة، مرةً أخرى، طالما الظروف إقتضت ذلك. لا يستطيع عبيد أن يصنّفَ نفسَه إلّا خارج الفئة المُستهلكة والطارِئة من نواب الأمة « تاريخي ورائي. أنا تعبان بتاريخي لأنه مريح لبلدي»، يردّد الوزير السابق في مجالسه الخاصة.

يَحسب كلّ خطوة وكلّ نَفَس وكلّ كلمة. حَدَث ذلك في مسألة الرئاسة، ويحدث الآن في معركته الانتخابية غير السهلة. عنوانه معروف، كما تاريخه، لذلك لم يتوقع إلّا أن يتلقّى الاقتراحات لا أن يبادر.

بيَقين العارف أنّ القانون الجديد للانتخابات هو «تزوير» للنسبية و»تشريع للغدر» بين الحلفاء وتكريس لمنطق التعصّب الطائفي، يخوض جان عبيد معركة المقعد الماروني في طرابلس، على لائحة الرئيس نجيب ميقاتي، للمرة الخامسة منذ انتخابه نائباً عام 1992 ثم 1996 و2000 عن المقعد نفسه.

قبل ذلك لم يجارِ بكركي وصولاً الى الرئيس بري، ولو ببيان، في ضرورة بقاء المقعد الماروني في عاصمة السنّة، فقط كي لا يُعايَرَ بالمصلحة الشخصية.

«صاحب المقعد» المفترض آثر الصمت ربما لقناعة بسعي الآخرين «لاستدعاء» صاحب الدور والشخصية والتاريخ الى ملعب طرابلس. مَن يقدّم قيمةً مضافة للمقعد وليس العكس.

وحده جبران باسيل غرّد خارج السِرب. إعترف بخسارة معركة نقل المقعد الماروني من طرابلس الى البترون وحَمَلَ على «استيراد» المرشحين اليها. لم يرَ عبيد نفسَه معنيّاً بالردّ. الرجل ليس من هواة السجالات السياسية خصوصاً أنّ مَن «استقتل» لنقل المقعد يستقتل الآن للحصول عليه، وللمفارقة غالبية المرشحين من خارج طرابلس. أما مَن يقول عن عبيد «غريب» عن عاصمة الشمال، فما عليه سوى سؤال أهل القبة، وجوارها!

أكثر من ذلك، لا يعترف عبيد أصلاً بأزمة المقاعد المسيحية في «الشتات الإسلامي». الرجل من أصحاب الدعوة للعودة الى أصل المشكلة: المسيحيون وصلوا الى ما هم عليه إما لحماقة بعض قياداتهم، وإما للجهل بردّات فعل بعض قيادات الطوائف الأخرى التي أتت صدامية وليس إحتوائية.

سيأخذه التأثر بقول أحد المطارنة في غمرة الحديث عن «اقتلاع» مقعد الموارنة من طرابلس «تريدون المقعد. خذونا معه إذا كان الإحباط يسكنكم الى هذه الدرجة». عبيد متطرّف لواقع توسيع إنتشار المسيحيين في أماكن تواجدهم وليس «اقتلاعهم» منها!

وبالمناسبة، في قناعات الرجل السيادة ليست حصة مسيحية. هي أزمة تُعالج جَماعياً ولا يحتكرها بطل واحد. لكل «نصيبه» في السيادة.

في التحالفات واءَم بين المصلحة الانتخابية والثوابت. الأول بين الخاسرين في انتخابات 2009 برصيد بلغ نحو 33 الف صوت بوجه تحالف حيتان السلطة والمال لم يقف يوماً على باب رفيق الحريري، ولم يفعلها مع سعد الحريري. مع نجيب ميقاتي بني التحالف على أسس ندّية. أما خيارات أشرف ريفي ضد «حزب الله» وفرنجية وعون والحريري وإيران فلا تشبهه لا في مساره ولا مضمونه. ينقل زواره عنه «أنا أعقل من أن أعطي إشارات خاطئة عن مضموني».

مَن يتجنّب المواجهات الهدّامة لا ينتظر منه سوى معركة بخطاب خالٍ من «دسم» الشعارات الصدامية والتجييش الانتخابي والطائفي، وهذا ما يحصل فعلاً.

الوزير الأسبق لا يقود حزباً، سوى «حزب المسَابح وربطات العنق» هدايا جان عبيد للسياسيين من مختلف الإنتماءات. ليس صاحب كتلة نيابية، ولا يتحلّق حوله أصحاب رؤوس الأموال، ولا يزخّم علاقاته مع مالكي وسائل الاعلام ليكون نجماً على شاشاتها.

مع ذلك هو حاضر بقوة. المستقل والوفي يرفض أن يكون وسطياً. خطوطه مفتوحة مع الجميع من مالكي المفاتيح الى المفرّطين بها. ستكون فرصة أخرى أمام مَن لا يعرف معنى الإستسلام في السياسة. «سأريكم نتيجة جهادي. لا تستعجلوني»!

 

هل النظام اللبناني توافقي حقا؟

بقلم منى فياض/الحرة/16 نيسان/18

كان آرنت ليبهارت مؤلف كتاب "الديموقراطية التوافقية" قد جعل من النظام البرلماني اللبناني أحد نماذج الديموقراطية التوافقية الناجحة في العالم الثالث. مع أن ليبهارت وجد أن لبنان يتميز بوضعية خاصة ضمن أنظمة هذا النوع من الديموقراطية.

ولقد اعتبر أن النظام اللبناني ظل ديموقراطية توافقية منذ عام 1943 حتى العام 1975 حين اندلعت الحرب الأهلية.

لكن ليبهارت لا يجد أن عرقلة حسن سير النظام حصلت بفعل تطوره الداخلي فهذا الجانب وحده ليس كافيا لتفسير اندلاع الحرب الأهلية. وإذا ما كان كفاح الطوائف الدينية المختلفة من أجل الاستقلال (1943) ساهم في إرساء الديموقراطية التوافقية (تعبير ليبهارت)؛ لكن تفاقم صراعات الشرق الأوسط بعد الاستقلال أثرت في اختلال التوازن ففجرتها؛ مقرونة بالعيب الداخلي المتمثل بجمود المارونية السياسية وعدم تأقلمها مع المستجدات من تغير ديموغرافي ومطالب المسلمين بالمساواة الاجتماعية.

لقد أوجد المؤسسون الأوائل للبنان ترتيبا انتخابيا بين طوائفه، التي يبلغ عددها الثماني عشرة، لمجتمع تعددي عرفه ليبهارت كما يلي: "نظام تمثيلي نسبي مسبق الضبط على أساس طائفي أو ديني". لكنه أغفل إضافة "المناطقي" أي الجغرافي، مع أنه عامل مهم جدا في لبنان في إضفاء التمثيل الأفضل للمواطنين، أو العكس، الذين يتبعون لمكون معين ويسكنون في منطقة ذات أغلبية من مكون آخر. وذلك بحسب ضم أو فرز للسكان يؤثر على النتائج بشكل حاسم.

تمرين الانتخابات الجارية حاليا هي المثال على الفوضى والتفكك الذي أوجده قانون الانتخابات الهجين والمغشوش الذي اعتمد

في القانون الانتخابي الذي اعتمد مؤخرا جرت استنسابية كبيرة في اختيار المناطق الانتخابية، فضمت مناطق لا تلامس جغرافي بينها لتكون وحدة انتخابية. هذا يعد تلاعبا على القانون وله تأثير كبير على النتائج لمصلحة من هم في السلطة.

برأيي أن النظام اللبناني يجمع بين النظام الأكثري ونوع من النظام التوافقي والأصح أن نقول التعددي. إنه نظام برلماني تعددي خصوصا في حال طبق اتفاق الطائف كما ينبغي.

ولقد أشار ليبهارت نفسه إلى أن التوافقية اللبنانية لا تعتمد الوسائل المتبعة في انتخاب رئيس الجمهورية وأعضاء البرلمان في أنظمة التمثيل النسبي المألوفة غير أنها كانت نسبية من حيث المفعول.

اقرأ للكاتبة أيضا: الأيام الأخيرة لمحمد: هل صار نقد التراث ممكنا؟

فقبل إقرار قانون الانتخابات الأخير، تميز هذا النظام السياسي اللبناني بأنه ينتج التسويات والانسجام لأن المرشح يحتاج فيه إلى أصوات الناخبين من طائفته ومن الطوائف الأخرى. فالدستور ينص على أن عضو مجلس النواب يمثل الأمة جمعاء، ولا يجوز أن تربط وكالته بقيد أو شرط من ناخبيه.

من هنا نجد أن الجدل الذي حصل حول قوانين الانتخاب (أحدها سمي قسرا "بالأرثوذكسي" نسبة إلى طائفة من اقترحه بإيعاز من النظام السوري وهو يريد أن تنتخب كل طائفة نوابها حصرا) تبحث عن "صحة التمثيل الطائفي" ما يجعل من النائب ممثلا لطائفته ومنتخبا منها.

وهذا ما يناقض بوضوح نص الدستور وخصوصا (المادة 27) التي تعتبر أن النائب يمثل الأمة وليس الطائفة.

وما كان كل هذا ليحصل لولا التدخلات الخارجية؛ منذ استضعاف لبنان ورمي القضية الفلسطينية في ملعبه وما تبعها من حروب إسرائيلية جرى استغلالها لوضع اليد على البلد تحت ذريعة "المقاومة" من سورية في البداية إلى إيران حاليا.

وصلنا الآن إلى استقواء حزب الله بسلاحه الإيراني، بسبب الفساد وتواطؤ الطبقة السياسية التي تضع مصالحها الاقتصادية وتقاسم الحصص قبل سيادة الدولة. وأقر هذا القانون لأنه يناسب حزب الله في هذه المرحلة ويسمح له بالحصول على أكثرية مقابل تفتيت أصوات الأطراف الأخرى.

الدولة المعطلة

كيف وصلنا إلى هنا؟

قبل العام 1975 كانت الحكومات تشكل على أساس أكثرية وأقلية وكانتا كلتاهما مختلطتين من جميع الطوائف ولم تعرف الصفاء المذهبي إلا مؤخرا مع بروز الثنائية الشيعية التي صادرت قرار طائفة بأكملها. وكانت الحكومات أيضا منوعة ومختلطة من جميع المكونات. ولم يكن الفيتو، خصوصا المذهبي الصارخ، معروفا أو ممارسا.

لكن الحرب الأهلية والهيمنة السورية وتعطيل تطبيق اتفاق الطائف كما أقر (أي التهيئة لانتخاب برلمان من دون قيد طائفي وإقامة مجلس للشيوخ حيث تتمثل المكونات كافة مع تمتعها بحق الفيتو حول المواضيع التي يحددها الدستور وعددها 12). ما أدى إلى اعتماد نظام الترويكا (التوافق الإلزامي بين رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة لحسن سير الحكومات وبت قضايا المواطنين). ما جعل الحكم متعذرا، طوال التسعينيات ومطلع الألفية، دون تدخل النظام السوري في كل شاردة وواردة.

أدت هذه الهيمنة من قبل النظام السوري المستبد إلى سيطرة الدولة الأمنية وقمع الحريات وضرب الحركة النقابية. فتراجعت الحريات العامة ومنعت التظاهرات واعتقل المعارضون.

كما تم التدخل في شؤون الحريات الإعلامية والضغط على الصحف والإذاعات ومحطات التلفزة وأصدرت مراسيم قلصت من حرية الصحافة. الأمر الذي لا تزال تداعياته مستمرة حتى الآن.

أضعف كل ذلك المجتمع المدني والحركة النقابية، وجعل هذه القوى تحت رحمة عملاء النظام السوري والأحزاب الطائفية والمذهبية الممسكة بالسلطة.

وليس إجهاض الحراك المدني ذي الطابع العلماني في العام 2015 سوى شاهد على ذلك وأحد نتائج تعطيل الحياة النقابية التي كانت فاعلة ومؤثرة قبل الحرب الأهلية.

أنتج هذا الواقع أمرين مترابطين: الإمساك بالسلطة من قبل ديكتاتوريات لزعماء وأحزاب طوائف وميليشيا سابقة وحالية من جهة، ومأسسة الفساد وتطبيعه.

وتحت شعار التوافق أوصلتنا الممارسات السياسية إلى ائتلاف نخب الطوائف ما أدى إلى إضعاف الدولة ومؤسساتها وتفككها لأنها ذهبت بعيدا في تكريس سلبيات ما سمي عشوائيا "الديموقراطية التوافقية".

في الوضع الذي وصلنا إليه صار يقع على عاتق زعماء الطوائف مهمة القيام بالتسويات السياسية مع بقية الزعماء وتقديم التنازلات لهم، من أجل حفاظ كل طرف على ثقة قواعده الطائفية. وبالطبع لا يتنازل من يملك السلاح. لذلك يكون من المفيد أن يمتلكوا سلطة مستقلة كبيرة وموقعا آمنا في القيادة. هذا ما استتبع، ما هو حاصل الآن، موقعا ديكتاتوريا لكل زعيم طائفة وخصوصا عند الطائفة الشيعية. فحزب الله لا يسيطر على الطائفة فقط بل على لبنان.

في النظام التوافقي يخدم مفهوم الفيتو حماية حقوق الأكثرية والأقلية وهو في الأصل فيتو متبادل. وعندما يستخدم من طرف الأقلية فقط سيصبح حكم ديكتاتورية الأقلية. في العادة لا يتم اللجوء إليه لأن مجرد وجوده يعد ضمانة كي لا يستعمله الخصم في الظروف المعاكسة. تؤدي عادة ممارسة الفيتو أو حق النقض من أحد الأطراف إلى تفاوض وصفقة إجمالية تضمن استمرارية المؤسسات.

لكن حزب الله فرض استخدامه في حده الأقصى وأجبر الآخرين على التنازل أو التعطيل التام. فلقد منع انتخاب رئيس للجمهورية لأكثر من عامين ونصف العام حتى خضع له باقي الأفرقاء، وقس على ذلك.

والفيتو يؤدي إلى تجميد القرارات والركود، والذي لم يكن معروفا في لبنان قبل ممارسته من قبل حزب الله عبر ما سمي الثلث المعطل، مع أنه لا وجود لعبارة تعطيل، بحسب أنطوان مسرة، في أية منظومة حقوقية في أي بلد من العالم! ولقد عدل المصطلح لاحقا فسمي "ضمان" وهو ابتداع من بعض العقول أيضا.

المسألة الأخرى التي ساهمت في تعطيل الحكم في لبنان الفهم السطحي والشعبوي لمفهوم التوافقية الذي طبق على أساس الاتفاق المسبق في جميع القرارات الحكومية وإلا فالتعطيل. أي كما يفهم معنى "توافق" في اللغة الدارجة، وليس بالمعنى القانوني والحقوقي المحدد لحالات معينة.

ولأن مبدأ فصل السلطات يفترض ألا تكون الحكومات مجالس نيابية مصغرة كي لا تؤدي إلى دكتاتورية أقطاب وإلى إلغاء رقابة المجلس النيابي على الحكومة. فلقد ورد صراحة في الدستور اللبناني أن النظام الدستوري اللبناني هو برلماني وبالتالي يخضع لمبادئ فصل السلطات والتضامن الوزاري والتنافس بين أقلية وأكثرية، مع اعتماد أكثرية موصوفة في حالات محددة حصرا في المادة 65.

في لبنان، خصوصا بعد التجربة، تبين وجوب ضرورة احترام المواضيع المحددة التي تخضع للفيتو في مجلس الشيوخ كما نص اتفاق الطائف بحيث يمكن تسيير مصالح الناس أو المواطنين بعيدا عن التعطيل الذي اتخذ كوسيلة للضغط والهيمنة واستبداد الأقلية.

وتمرين الانتخابات الجارية حاليا هي المثال على الفوضى والتفكك الذي أوجده قانون الانتخابات الهجين والمغشوش الذي اعتمد.

 

ليس بالكيميائي وحده يُباد السوريون

سناء الجاك/النهار/16 نيسان 2018 |

قامت الولايات المتحدة الأميركية بضربتها "التأديبية" على سوريا بمساعدة فرنسية وبريطانية، ولم يحصل أي تغيير، وإن هامشي، في شأن المأساة التي تبيد السوريين.

فهذه الضربة التي تتناقض المعلومات في شأن مفعولها ودقتها، أغضبت المسؤولين الروس، اذ اعتبروها اعتداءً على سيادة "دولة حرة" من شأنه ان يؤدي الى "تدهور اقتصادها"، و... إهانة شخصية إلى الرئيس فلاديمير بوتين.

كله الا كرامة بوتين. فالمرحلة المقبلة تستوجب البحث الحثيث عن كيفية استرداد هذه الكرامة ومداواة الإهانة. أما عن الاقتصاد فحدِّث ولا حرج، فهو في عز ازدهاره، والى مزيد من النمو، مع القضاء على مزيد من المدنيين وتهجير من لا يموت. حينها، ما ينتجه يكفيه ويفيض عنه.

واذا عرجنا على السيادة فـ"هيهات يا بو الزلف عيني يا موليا". عفواً عفواً: "هيهات منا الذلة"، على أساس ان السيادة هي لروسيا بالتكافل والتضامن مع إيران وفرق القتل التي أنشأتها، وليس للنظام الاسدي الذي تحول عبداً مأجوراً للقيصر ومعه محور الممانعة.

سلبية مؤتمر "سيدر" ترتبط بنظرتنا إلى أداء الطبقة السياسية

لكن هذا كله لا يهم. المهم يكمن في الاستراتيجيا المرتقبة لرد الصاع صاعين إلى الشيطان الأكبر. والساحة الجديدة ستكون في إدلب حيث تم تجميع مئات الالاف من السوريين بعد تهجيرهم، لذبحهم كخراف في عيد الأضحى.

فقد قال الباحث الاستراتيجي والمحلل السياسي المؤيد للنظام الاسدي طالب إبرهيم ان الرد سيكون في ادلب للقضاء على الإرهاب. والهجوم على ادلب يبدو تحصيلاً حاصلاً، ولا يحتاج الى محلل سياسي وباحث استراتيجي. اهل المنطقة يرددون: ما النا غيرك يا الله.

الجرائم الممانعة في حق الشعب السوري لم تكن تنقصها حجة "العدوان الثلاثي"، فالقرار اتخذ بإبادة ما أمكن من هذا الشعب وتدجين من تبقى منذ ان هتف البعض: سوريا بدها حرية.

انكار وجود الأسلحة الكيميائية لا يلمع صورة النظام الاسدي ومعه الروس والحرس الثوري الايراني و"حزب الله". فالصورة وسخة كأصحابها، وملوثة بدماء مئات الالاف من القتلى ومعاناة ملايين المشردين في بقاع الأرض. هذا عدا المفقودين، إضافة الى الدمار والخراب والنهب والخوّات والابتزاز، وما الى ذلك من مفاعيل الحروب القذرة.

الضربة الأميركية الأخيرة لم تفاقم الوضع. وحدها المأساة المستمرة تتفاقم لأن من يتاجر بها لا يريد ان ينهيها قبل تحصيل الحد الأقصى من المكاسب.

لذا جاءت الملاحظة الأولى في شأن الضربة الاميركية لتشير الى نقمة خصوم النظام وخيبتهم بسبب التداعيات المتأتية عنها.

فقد اعتبر من يتأثر بالمجارز والفظائع التي يرتكبها هذا النظام، ان كل ضربة لا تقضي عليه تقوّيه على الشعب السوري وتمدّ يده أكثر فأكثر ليستفحل اجرامه.

التداعيات لا تنتهي، ولا سيما في ظل الفوضى والركاكة الطاغيتين على المجتمع الدولي والدول المتحكمة بهذا المجتمع.

ومن تابع جلسات مجلس الامن، لاحظ كمية الانشاء الخارجة عن الموضوع الأساس، وهو مبدأ قتل الشعب السوري.

يبدو سورليالياً في هذه الجلسة التركيز على الأسلحة الكيميائية المحرّمة دولياً، وكأن القتل بوسائل أخرى حلال زلال.

لا اعتراض على البراميل المتفجرة والصواريخ الروسية، التي تحول المدنيين الى ساحة تجارب لها. معادلة القتل او التهجير أيضا مقبولة، شرط ان يبقى التهجير مقتصراً على دول الجوار ولا يشغل بال الدول الأوروبية.

بضربة ثلاثية، او من دونها، لن تتوقف آلة القتل الممانعة للعدالة الدولية.

فقصف ما قيل انها مواقع لانتاج السلاح الكيميائي وتخزينه، قد يؤدي الى تدمير بعض أدوات الجريمة، لكنه يترك المجرم طليقاً، ولا يحمي المدنيين او يغيّر المعادلات الدموية التي تتواصل في عرض مفتوح على مزيد من الفظائع التي لا تهز شعرة في رؤوس أصحاب المصالح العظمى من خلال ما يحصل على الأرض السورية.

النظام، ومعه حماته، يعرفان ذلك جيداً، لذا اعتبرا هذه المرة أيضا انهما حققا انتصاراً جديداً. والدليل ان بشار الأسد لم يتأثر، إذ استفاق باكراً غداة القصف الأميركي، وتوجه الى مكتبه الانيق والعصري، الذي لا يشبه أماكن الخراب والدمار في الغوطة او القلمون او حمص او حلب، متأبطاً محفظته وشروره كتلميذ مجتهد للمحور الممانع. فهو يعرف ان بقاءه يعتمد على مثابرته وبدائعه في ضروب الوحشية.

طالما ليس بالكيميائي وحده يُباد الشعب السوري.

 

المرأة اللبنانية والدور الأساسي في انتخابات 2018

الهام فريحة/الأنوار/17 نيسان/18

تقريباً، يوازي عدد المرشحات للإنتخابات النيابية في لبنان لدورة العام 2018، عدد أعضاء مجلس النواب، عدد المرشحات هو 111 مرشحة فيما عدد أعضاء مجلس النواب 128 تقريباً.

النساء اللواتي ترشحن، سواء حالفهن حظ الوصول إلى الندوة البرلمانية أو لم يحالفهن، بإمكانهن تشكيل "برلمان الظل": فالعدد يتيح، والإندفاعة تتيح، ولا يستدعي الأمر سوى الإنتظام من أجل تشكيل قوة ضغط وقوة دفع لاقتراح القوانين التي تتخاذل مجالس النواب في الإهتمام بها.

عهدُ المرأة بالإنتخابات النيابية ليس "إبن البارحة"، بل يعود 65 عاماً إلى الوراء مع ترشح أول إمرأة لبنانية للإنتخابات النيابية، وكانت من زحلة، لكنَّ الحظ لم يحالفها، وهي ترشحت في العام الذي أقرَّ فيه مجلس النواب اللبناني حقَّ المرأة في الإقتراع. أما أول إمرأة دخلت مجلس النواب فكانت ميرنا البستاني إبنة النائب أميل البستاني الذي سقطت طائرته في عرض البحر، فانُتِخبت في انتخابات فرعية عام 1963 لتُكمِل ولاية والدها حتى العام 1964. ما أبعد اليوم عن الأمس، من مرشَّحة واحدة عام 1953، ومن فائزة واحدة عام 1963، عبر انتخابات فرعية، إلى 111 مرشَّحة عام 2018. تطورٌ مهمٌ، لكن العبرة في عدد اللواتي سيصلن إلى الندوة البرلمانية، خصوصاً أنَّ نسبة النساء اللواتي يحقُّ لهن الإقتراع تبلغ 53 في المئة من عدد المقترعين، أي أكثر من النصف، فيما الترشيحات هي أكثر بقليل من عشرة في المئة من عدد المرشحين. هذا الجهد يتحقق من دون بنود في القانون تحميه، فليس في القانون الحالي ما يحدد الكوتا النسائية، لا ترشُّحاً ولا انتخاباً، على رغم أنَّ مشاريع القوانين كانت لحظت حضوراً للمرأة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، رفعت لجنة فؤاد بطرس نصّ مشروع قانون الإنتخاب إلى الحكومة عام 2006، ويتضمّن هذا النصّ طلب 30% كوتا للنساء على لوائح الترشيح لانتخابات مجلس النواب. وكما في النيابة كذلك في البلدية، فقد نصّ المشروع الذي أحالته الحكومة إلى مجلس النواب عام 2010 على حجز 20% من المقاعد في المجالس البلدية للنساء. لكن للأسف، لا مشروع لجنة فؤاد بطرس ولا مشروع الكوتا النسائية للبلديات سلكا طريقهما إلى لجان ومناقشات مجلس النواب. المرشحات يملكن هامش التحرك أكثر من الرجال، لأنَّ معظمهن مرشحات مستقلات (تبلغ النسبة نحو 80 في المئة فيما 20 في المئة فقط ينتمين إلى أحزاب وتيارات وحركات). من خلال كل هذه "الداتا" وهذه المعطيات والمعلومات الآنفة الذِكر، لم يعد هناك من ذريعة للمرأة كي لا تأخذ دورها، الدستور يكفل هذا الدور، ونسبة الناخبات تتجاوز الخمسين في المئة. والمرشحات من فئات اختصاصية يحتاج إليها البلد، من صحافيات، إلى عضوات في مجالس بلدية،إلى محاضرات في الجامعات. هذا كله يكفي وما على النساء سوى الإنخراط جدياً في الإنتخابات، فبعد الترشُّح الكثيف يُفتَرض أن يأتي الإقتراع الكثيف، وفي حال لم يحصل هذا الأمر فلا حجة للنساء لزيادة منسوب الإحتجاجات والإعتراضات. التغيير في متناول اليد، وفي صندوقة الإقتراع، فلماذا التردد؟

 

كيف نواجه انحياز السلطة لمرشحيها..؟

صلاح سلام/اللواء/16 نيسان/18               

وأخيراً نجت الانتخابات النيابية من سيف التأجيل الذي كان يحوم حول استحقاقها، على إيقاع التوترات التي داهمت المنطقة، بعد المبارزة الكلامية الحادة بين واشنطن وموسكو، وما أثارته من مخاوف دولية وإقليمية من حصول اشتباك عالمي بسبب ما يتردد عن استخدام الجيش السوري السلاح الكيماوي في هجومه على قرى الغوطة. يبدو أن تأجيل الانتخابات كان وارداً بالنسبة لبعض الأطراف السياسية اللبنانية، في حال تطوّرت الضربة الأميركية - الأوروبية لسوريا إلى معركة مباشرة بين الدول الغربية وروسيا وحلفائها في سوريا، بحجة الانعكاسات السلبية التي يمكن أن تصيب لبنان، خاصة على المستوى الأمني، في حال كان حزب الله طرفاً في المعركة. الاستحقاق الانتخابي تجاوز «قطوع» الضربة الغربية لسوريا، ولكنه ما زال أسير بعض الممارسات السلطوية المنحازة إلى مرشحي لوائح السلطة ورموزها، الأمر الذي يعرّض العملية الانتخابية برمتها إلى التشكيك والطعن، في حال استمرت مثل هذه الممارسات، التي تشوّه العملية الديموقراطية، وتكشف مدى تخوّف بعض المرشحين من الرسميين من بعض خصومهم في اللوائح المنافسة.

ما حصل في الطريق الجديدة، يوم الجمعة الماضي، ليس مبرراً، ولا يخدم سمعة الدولة اللبنانية وحرصها المزعوم على التمسك بالحياد بين المرشحين المتنافسين، بل يؤكد على الانحياز المتزايد لأجهزة السلطة إلى جانب مرشحيها، والضرب بعرض الحائط بأبسط قواعد التعامل بنزاهة وعدالة، وعلى قدم المساواة بين جميع المرشحين. يُضاف إلى ذلك تزايد استخدام النفوذ، ومساحات الخدمات المتاحة للوزراء المرشحين لتقديمها إلى مؤيديهم، بما يُعتبر رشوة موصوفة، ولو غير مباشرة، لأن هذه الخدمات والتسهيلات تتم في الموسم الانتخابي، وعلى هامش المهرجانات واللقاءات الانتخابية، وعشية موعد يوم الاقتراع، الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام معدودة. وعلمتنا التجارب، في لبنان كما في دول أخرى، أن مثل هذه الأساليب لا تجدي نفعاً في التأثير على مزاج الناخبين وخياراتهم في التغيير، وتجديد الحياة السياسية، من خلال ضخ دم جديد إلى المؤسسات الدستورية والسياسية في البلد، بعدما «كفرت» الأكثرية الساحقة من اللبنانيين بالطبقة السياسية الحالية، وتورّطها في عمليات الفساد والإفساد، بشكل غير مسبوق في تاريخ الدولة اللبنانية، وعجزها الفادح في إيجاد الحلول المناسبة للأزمات التي يرزح تحت ضغطها اللبنانيون، وفي مقدمتها أزمات الكهرباء والنفايات والمياه، وتداعيات الركود الاقتصادي الحالي، وانعكاساته المدمرة على تزايد معدل البطالة بين الشباب، وارتفاع أرقام المديونية العامة. لا يتوهمّن أحد أن الانتخابات ستؤدي إلى قلب الطاولة على الطبقة السياسية الحالية، ولكنها بالتأكيد ستساعد على شق طريق التغيير، وإفساح المجال أمام مسار سياسي جديد، يُتيح للأجيال الشابة فرص المشاركة في العمل الوطني، ومقاربة أكثر عملانية للقرار السياسي. يبقى من الأهمية بمكان أن يُقبل الشباب على ممارسة حقهم الانتخابي في الاقتراع، وأن تواكبهم الأكثرية الصامتة، الغاضبة والمُحبَطة بسبب تردي الأوضاع الراهنة، ووصولها إلى هذا الدرك من التدهور.

الانكفاء وعدم التصويت سيزيد الأمور تعقيداً وانهياراً، لأنه سيؤدي إلى عودة هذه الطبقة الفاشلة إلى التحكّم بشؤون البلاد وبرقاب العباد! إنه التحدّي الذي يُواجه الأكثرية الساحقة من اللبنانيين في الرد على ممارسة السلطة المنحازة، وفسادها الموصوف!

 

لصوص بشهادات ومناصب عليا..!

نون/اللواء/16 نيسان/18       

يتناقل اللبنانيون على وسائل التواصل الاجتماعي «حكاية» طريفة عن سرقة بنك في نيويورك، تحمل أكثر من مغزى ليس بعيداً عن واقعنا في لبنان! خلال عملية السطو، صرخ اللص بالموظفين الموجودين داخل البنك: لا تتحركوا فالمال ملك الدولة وحياتكم ملك لكم. فاستلقى الجميع أرضاً على مضض.. «وهذا ما يُسمى بمفهوم تغيير التفكير». وعندما انتهت العملية وخرج اللصوص من البنك، قال أصغرهم سناً، وهو يحمل شهادة جامعية، لزعيمهم وكان أكبرهم سناً، وهو خريج مدرسة ابتدائية: يا زعيم دعنا نحصي كم من الأموال أخذنا. فرد الزعيم بنهره: أنت غبي؟ هذه كمية كبيرة من الأموال وتأخذ وقتاً لعدّها، الليلة سوف نعرف من نشرات الأخبار كم استولينا من الأموال.. «وهذا ما يُسمى الخبرة»، وهذه الأيام الخبرة أكثر أهمية من المؤهلات الورقية!! من جهته، قال مدير البنك لمساعده: اتصل بالشرطة بسرعة. ولكن الرجل أجابه: انتظر ودعنا نأخذ عشرة ملايين دولار لأنفسنا، ونضيفها إلى السبعين مليوناً التي قمنا باختلاسها سابقاً! «وهذا ما يُسمى السباحة مع التيار وتحويل الوضع لصالحك»!! قال مدير البنك: إذن سيكون الأمر رائعاً إذا كان هناك سرقة كل شهر.. «وهذا ما يُسمّى بالتمادي»!! في اليوم التالي ذكرت وكالات الأخبار أن 100 مليون دولار تمت سرقتها من البنك! عدّ اللصوص النقود المرة تلو الأخرى، ولكن المبلغ لم يزد عن 20 مليوناً فقط . فغضبوا وقالوا نحن خاطرنا بحياتنا من أجل 20 مليوناً والمدير حصل على 80 مليوناً على أهون سبيل، يبدو أن من الأفضل أن تكون متعلماً بدلاً من أن تكون لصاً.. «وهذا ما يُسمّى المعرفة تساوي قيمتها ذهباً»!! مدير البنك أصبح سعيداً لأنه بات مليونيراً، واستطاع تغطية وتعويض خسائره في البورصة بهذه السرقة.. «وهذا ما يُسمّى اقتناص الفرصة»!! وهذا يعني أن اللصوص الحقيقيين هم غالباً ذوي المناصب العليا، لكنهم لصوص بشهادات.. وأصحاب خبرة موصوفة في كيفية اختلاس المال العام!!

 

قمة الظهران وحوار الأولويات

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/16 نيسان/18

ربما ليس لسبب سياسي اختيرت عمداً مدينة الظهران، من بين عشرين مدينة سعودية، لتستضيف القمة العربية، لكنها تبقى أقرب المدن المواجهة جغرافياً لإيران. بين الترميز والتصريح المباشر، وردت إيران ضمن الخطب الرئيسيّة التي ألقيت في القمة. في كلمة راعي المؤتمر، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، دعا «إلى موقف أممي قوي لمواجهة سلوك إيران في المنطقة»، مجدداً «التأكيد على خطورة السلوك الإيراني». وردد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، الحديث عن الحاجة إلى وقفة عربية ضد التدخلات الإيرانية. وللحكومات العربية مواقف متباينة تقريباً بشأن كل القضايا، باستثناء القضية الفلسطينية إلى حد ما، وهذا حال الـ37 قمة عادية وطارئة التي عقدت في سبعين عاماً مضت، نادراً ما كانت الدول تتفق على قضايا حاسمة. ولهذا غالباً يلجأ السياسيون إلى صياغة بيانات عامة، فضفاضة، وطويلة لتقريب المواقف.

وطرح أبو الغيط في كلمته أمام الدول الأعضاء مشروعاً بمواجهة التحديات المتعددة من خلال «حوار حول أولويات الأمن القومي العربي»، وأن «التهديدات الكبرى التي تواجهنا تتساوى في أهميتها وتتطابق في خطورتها». والأمين العام للجامعة العربية محق في وضع القضايا الكبرى في سلة واحدة، حيث لا يمكن اعتبار أزمة ليبيا مثلاً أقل أهمية من سوريا أو اليمن. التهديدات مشتركة، فقد كانت البحرين ولبنان يعانيان من تدخلات إيران قبل ست سنوات، واليوم نرى بنادق إيران وسعت دائرة نشاطها نحو العراق والسعودية وسوريا. وإذا كانت بعض الحكومات العربية لا ترى في السلوك الإيراني خطراً، إما لأنها بعيدة عنها جغرافياً، أو لأنها على وفاق سياسي مع نظام طهران، فإن مبدأ الجامعة العربية، بالدفاع المشترك، الذي أسست عليه يكون قد أخفق. هذه أهمية الحوار الذي دعا إليه أبو الغيط، بين أعضاء الجامعة العربية الاثنتين وعشرين دولة، حول أولويات الأمن القومي العربي وتعريف التهديدات الكبرى. يمكن للدول الأعضاء أن تتبنى مواقف مختلفة تناسبها لكنها ترتكب جريمة بحق الميثاق عندما تنحاز في قضايا خطيرة. وليس منتظراً، ولا مطلوباً، من جميع الدول أن تلتزم عسكرياً بالدفاع عن أمن بقية الدول الأعضاء التي تتعرض للخطر، لكن، على الأقل، يتوقع منها الانسجام مع شروط عضوية هذا النادي، الذي اسمه الجامعة العربية، بالالتزام بموقف سياسي متضامن، وهذا أضعف الإيمان. الأزمات الكبرى المتعددة في المنطقة امتحان حقيقي للعلاقات بين الدول الأعضاء، وامتحان لقيمة منظومة الجامعة العربية وفاعليتها. وليس جديداً أن نراها تخفق في الوفاء بالحد الأدنى من التزاماتها في ميثاق الجامعة الذي وقعت عليه. وعلى أساس الحوار ومراجعة هذه النجاحات والإخفاقات، يمكن أن نرى إن كان هناك من أمل في علاج الجامعة العجوز المريضة أم لا. بكل أسف لا تزال منطقتنا، العربية والشرق الأوسط عموماً، أكثر مناطق العالم اضطراباً وفشلاً في الحكم السياسي. وهذا ينعكس ويفسر، بطبيعة الحال، إخفاق منظمتها، أي الجامعة العربية. يمكن لهذه المؤسسة أن تلعب دوراً جماعياً مهماً في مواجهة الأزمات، ولو فعلت مرة ونجحت لاستطاعت أن تشكل قيمة لنفسها وللدول الأعضاء. قمة الظهران العربية اختتمت أعمالها مساء أمس، لتبدأ دورة جديدة مدتها عام، ومحاولات جديدة، قد تحقق خلال الأشهر المقبلة اختراقات تعطي الأمل.

 

 استعادة المبادرة والملفات المخطوفة

غسان شربل/الشرق الأوسط/16 نيسان/18

كلما حزمت حقيبتي ذاهباً لتغطية قمة عربية أذكّر نفسي بجوهر مهنتي. أقول لها إن مهمتي هي البحث عن الأخبار ومحاولة القراءة بين سطورها، وليس إطلاق البكائيات وتدبيج الرثاءات. والحقيقة هي أننا استهلكنا كل قواميس الأسف والتحسر والإحباط والخيبة. لكنني في النهاية صحافي عربي وترعبني الأرقام. بين كل قمة وأخرى أكتشف أن عدد المستوطنات الإسرائيلية قد تزايد، وأن عملية نهب أراضي الفلسطينيين تجري على قدم وساق. أكتشف أيضاً أن عدد العرب المقيمين في مخيمات اللجوء يقدر بالملايين وأن جيلاً جديداً يولد في ظل قسوتها ووحشتها. وأن عدد الأولاد العرب المحرومين من الدراسة يقدر بالملايين. وأن عواصم جديدة تزداد تصدعاً وباتت تدار من قبل المكونات غير العربية في الإقليم. وأن حشداً من العاطلين عن العمل انضم إلى اللائحة الطويلة. وأن الفقر يترسخ. وأن الأفكار المضيئة تجد صعوبة بالغة في شق طريقها وسط الظلام الدامس. وأن جثثاً عربية تأكلها أسماك البحار بعدما سقطت من قوارب الموت الهاربة من أكثر من جحيم. وأن المكونات الأخرى تتسابق على تقاسم النفوذ على الأرض العربية كأن صاحب الأرض أسلم أنفاسه أو يكاد. وأن هذه المكونات تؤسس على الأرض العربية مصانع للميليشيات وتنتج بحذاقة وغزارة. ولطالما فكرت وأنا أتابع القمم بكتابة مقال بعنوان: يا للهول. ثم صرفت النظر لقناعتي أن الوضع العربي أشد هولاً من العنوان. أكتب ذلك كصحافي عربي أخذته المهنة إلى قمم كثيرة. وبالمناسبة هل يعتبر المرء وقحاً إذا كان لا يزال يقول أنا عربي؟ وهل علينا أن نتنازل عن الروح والرداء معاً ونتصرف كشعوب تائهة ضائعة بين المكائد والتدخلات؟ ولماذا يستضعف المكون العربي في الشرق الأوسط إلى هذا الحد؟ ولماذا لا يحق لنا أن نحصل على الحد الأدنى الذي تعطيه لنا المواثيق الدولية والأعراف وحقائق التاريخ؟

الحد الأدنى وهو أن يكون العراق للعراقيين. وسوريا للسوريين. ولبنان للبنانيين. واليمن لليمنيين. وليبيا للِّيبيين. وأن لا تستباح أراضي هذه الدول العربية من قوى الظلام أو الميليشيات الانقلابية أو الاجتياحات والوصايات الخارجية. هل يعتبر العربي وقحاً إذا قال إن بغداد يجب أن تُدار من بغداد؟ وإن دمشق يجب أن تدار من دمشق؟ والأمر نفسه بالنسبة إلى بيروت وصنعاء وطرابلس. وإذا كنا لا نسلم بوصاية عربية على دولة أخرى فكيف نسلم بوصاية غير عربية عليها؟ وهل من الوقاحة أن نطالب بأن تكون للعرب حقوق طبيعية لا أكثر أو أقل؟

يكاد الوضع السوري يختصر النكبة العربية الحالية. فقبل القمة تصاعد التوتر في الملف واستهدف التحالف الثلاثي الغربي مواقع للبرنامج الكيماوي السوري. كانت الضربة محدودة لا تستهدف عصب النظام ولا ترمي إلى تغييره. كانت رداً على اتهام النظام باستخدام سلاح كيماوي ورسالة أن الإقامة تحت المظلة الروسية لا تحول دون قيام الغرب بعمليات تأديب رداً على انتهاك الخط الأحمر. لكن الوضع السوري أكثر تعقيداً من اختصاره بالتوتر الأميركي - الروسي الحالي.

نظرة عاجلة إلى الخريطة السورية تكفي لمعرفة حجم الكارثة. تقيم على الأرض السورية حالياً مجموعة جيوش روسية وأميركية وإيرانية وتركية. ولا يمكن هنا تعداد الميليشيات السورية وغير السورية. نجاح النظام في توجيه ضربة قاصمة إلى المعارضات السورية لا يلغي أبدا أن الخريطة السورية واقعة تحت وصايات خارجية متناقضة حوّلت العلم السوري نفسه مجرد علم بين أعلام كثيرة. ونظرة عاجلة إلى الهوية الحقيقية للصواريخ التي يطلقها الحوثيون على السعودية تظهر أن التهديدات للأمن القومي العربي بلغت حداً غير مسبوق.

القلق من الانتهاكات الخطرة التي يتعرض لها الأمن القومي العربي كان حاضراً وبقوة في كلمات الجلسة الافتتاحية. وكان ذلك متوقعاً إذ لم تعد الدول العربية تملك ترفَ التأجيل أو إشاحة النظر أو تفادي تسمية الأشياء بأسمائها. لكن الحدث الأبرز في الجلسة كان إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تسمية قمة الظهران «قمة القدس» في رسالة بالغة الدلالات في ضوء ما يقال وما يشاع. وترافق ذلك مع الإعلان عن دعم مالي للأوقاف الإسلامية في القدس ولوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم «أونروا». واستقبلت الخطوة بالترحيب والتصفيق.

ولا مبالغة في القول إن الدور العربي في الإقليم بدأ في التراجع حين سارعت إيران الخميني إلى انتزاع مشعل القضية الفلسطينية من أيدي العرب، مقدمة نفسها في صورة حارس الحق الفلسطيني والمدافع عنه، مستفيدة آنذاك من انحسار دور مصر بفعل اتفاقات كامب ديفيد وردود الفعل العربية عليها. ولا يغيب عن بال المتابعين أن تسرب إيران إلى الساحة العربية بدأ على دوي اشتباك مؤيديها مع إسرائيل. بذريعة محاربة إسرائيل نجحت إيران في الحصول على موطئ قدم لنفوذها في لبنان وسوريا والساحة الفلسطينية قبل أن يعطيها الغزو الأميركي للعراق فرصة التسلل إلى النسيج العراقي والانتقال لاحقاً إلى اليمن. تركيا أيضاً أدركت أهمية الموضوع الفلسطيني لإيجاد ممر إلى عدد من الساحات أو القوى العربية. استعادة الموضوع الفلسطيني إلى حاضنته العربية وعلى قاعدة التمسك بالمبادرة العربية للسلام توفر أرضية عربية مشتركة لبلورة استراتيجية جدية لمواجهة التدخلات الإيرانية والتركية. أوليس غريباً مثلاً أن يناقش مستقبل سوريا على طاولة لا يجلس إليها أي عربي بينما يحضر رؤساء روسيا وإيران وتركيا؟ لا خيار أمام العرب غير استعادة المبادرة واستعادة الملفات المخطوفة، وبلورة سياسات واقعية مؤثرة لإعادة السلام إلى سوريا وليبيا واليمن. استعادة الملفات ستدفع الدول الكبرى إلى أن تأخذ في الاعتبار حقوق المكون العربي، بدل اعتبار أرضه ساحة لتجريب الحروب بالواسطة فضلاً عن الأسلحة.

 

عندما كتب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/16 نيسان/18

ما زالت اكتشافات الآثار تقدم لنا المزيد عن أسلافنا في مصر والعراق والصين والمكسيك. منها ما يدلنا على طريقتهم في الصيد أو في الزرع أو في الطهي. ومنها الكهوف التي تعرف من ظلامها كم علينا أن نصبر على انقطاع الكهرباء في لبنان، وأن من الأفضل لنا الحصول عليها بالبواخر التركية المعقود في صواريها توقيع الحبر السري! الآثار شيء جميل ومسل، وغالباً يساعدنا على استعادة تاريخنا. ومعظمه تاريخ أنانيات وآسياد وعبيد. لكن لا بأس. وقد توصل إلينا من بدائع الآثار هذا التمثال الهائل الذي أخافنا فسميناه أبا الهول. لكنه ربما لم يكن كذلك. كيف يمكن أن تعرف؟ لا يمكن لنا أن نعرف. كل ما وصلنا لما قبل الوصول إلى اللغة، كان نصف، أو شبه، تاريخ. لا نعرف شيئاً عن صداقات رمسيس، ولا عن طباع رع. كل شيء قبل اللغة حزازير وتفاسير و«كوارث». الآن يقال لنا إنه تم العثور على جثة عمرها 25 ألف عام، لكن كيف كان مجتمع صاحبها؟ هل كان كريماً أو مضيافاً أو لصاً يسرق أصدقاءه؟ هل كان يحب الغناء؟ هل كان ظهور القمر يحرك عواطفه أو فقط يضيء تنقلاته؟ ظهور الحرف كان أعظم من جميع المنحوتات. الألفباء كانت أهم للبشرية من أبي الهول وآثار اليونان. حول هذا الحرف التقى ما صرنا نسميه المجتمع. وهذا المجتمع أصبح خلية بشرية تتفاهم فيما بينها على تطوير كل شيء. وكان للتطور سبيل واحد، اللغة. كل شيء قبل ذلك كان صامتاً. الإنسان يعبر بالإيماءات فتذهب معه حين يغيب. مشاعره تذهب معه من دون أن يترك وصفاً لها. نعرف أن فرحته كانت عظيمة عندما اكتشف النار بالصدفة، خصوصاً عندما أضاءت ليله ودفأت أطفاله، لكنه لم يكن قد اخترع بعد لغة يصف لنا بها الفارق بين ما كان عليه البشر قبل هذا الاختراع الهائل وبين الحياة من بعده. وبدل أن يعبر عن بهجته ببضعة أسطر ومطالعة في فوائد النور، قرر مرة واحدة أن يعبد النار. اللغة علمته أن يتعلم. والعلم علمه أن يفكر. والفكر علمه أن النار لا شيء في قدرة الخالق. تلك هي الوسيلة الأعظم في جمع البشر. من دونها انقرضت أمم كثيرة وذابت أمم أكثر وزالت شعوب عدة. قبل اللغة لم يكن للآثار معنى. لم تبنِ الأعمدة اليونان وشيئاً من حضارة العالم. بل هوميروس وسقراط وأفلاطون. وشقيقهم هلم جراً.

 

{حماس} وكمشة «مناضلين» عرب... مع بشار

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/16 نيسان/18

فعلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأثبت أنه ليس كسلفه «الرخو» باراك أوباما، إن لم نقل المتآمر، ونفّذ وعده وأثبت حمرة لونه الحقيقي في الخريطة السورية، خريطة الموت والإرهاب... واللؤم السياسي العالمي.

بعد ضربة مطار الشعيرات بعشرات من التوماهوك الأميركية، إثر جريمة النظام الكيماوية حينها، لم يرتدع بشار وحُماته، روسيا وإيران، فكرّرها بدوما، ثم ذرف عبرات البراءة هو وحُماته، وبعض المتحذلقين العرب وغير العرب، من أقاصي الأرض، مثل ورثة المزاج اللاتيني الجيفاري الحارّ الممزوج بسيجار الرفاق، بوليفيا مثالاً. لم نفعلها، أنتم تفترون علينا، وأنتم «تنتهكون» القانون الدولي - شي لله يا قانون دولي - هكذا يصرخ الإمبراطور الروسي فلاديمير بوتين، ومعه المرشد الخرافي، خامنئي، وخطيب بشار الدولي، سميّه، بشار الجعفري.

هؤلاء، لا ملام عليهم، فهم من فعل الجريمة، أو غطّى عليها، ليس في دوما فقط، فهو «نهج» مستمر بالقصف الكيماوي، وغير الكيماوي، منذ بداية المأساة السورية 2011. الفضيحة الأخلاقية الكبرى، هي في مواقف جماعات وشخصيات وحركات مثل: حماس الفلسطينية، وبعض «التقدميين» العرب، وثلة من «القومجية» المتقاعدين. لم يبصروا جرائم بشار، في الحولة وبابا عمرو والزبداني ومضايا والقصير وإدلب وحلب، وفي سجون صيدنايا والمزة وتدمر وحمص، ولم يرصدوا وحشيات وهمجيات ضباط الأسد أمثال عصام زهر الدين، والعقيد النمر، سهيل الحسن، وماهر الأسد، وتهجير ملايين السوريين، والتطهير الطائفي، واستقدام الميليشيات الشيعية من أفغانستان إلى لبنان مروراً بالعراق، وأخيراً، وليس آخراً، جريمة دوما وكل الغوطة بالكيماوي، وقبلها خان شيخون. هذا تعرّ قيمي فاضح، وخراب ضمير فادح، بشار دمّر سوريا، وفتّت الشعب، وغرس الحقد الطائفي والقومي، وشرعن شريعة الغاب، وعند الموت لن يفرّق الفلاح المسكين في درعا أو ريف حلب بين موت السوخوي أو التورنيدو أو الرافال أو الإف 16 أو براميل بشار أو غراد نصر الله، أو هاون «النصرة»، أو مفخخات «داعش»... أو سارين معمل جمرايا الأسدي. في اتصاله مع روحاني وصف بوتين الضربات بأنها: «عمل عدواني ضد دولة ذات سيادة تشكّل رأس حربة في مكافحة الإرهاب»! هذه على ذمة فلاديمير... هو يتحمل المسؤولية «المنطقية» قبل الأخلاقية عنها! تخيل كاتب معروف من غزة، التي تريد تعاطف العالم معها ضد العدوان الإسرائيلي يقول هذا الكلام تعليقاً على ضرب بشار. المثال هو، إبراهيم أبراش، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر غزة، قال بمقاله:

«بالنسبة لاستعمال أسلحة كيماوية فهذا أمر محل جدل». نحن أمام مرض «ثقافي» عربي، ويساري عالمي، عضال، في لحظة انكشاف ساطع.

 

ماذا لو بقيَ صدام؟

عدنان حسين/الشرق الأوسط/16 نيسان/18

بمقارنة ما جرى منذ العام 2003 حتى الآن بما كان قبلاً، هل العراق، ومعه إقليم الشرق الأوسط والعالم، كان سيغدو في حال أفضل من الحال القائمة طوال الخمس عشرة سنة الماضية لو لم يُطح صدام حسين ونظامه؟ البعض يظنّ هذا، لكنّه ظنٌّ يُجافي المنطق والواقع.. لننظر إلى سوريا، مثلاً، هل هي الآن في حال أفضل ممّا لو قد تجاوب بشار الاسد مع مطالب شعبه بالرحيل، أو أقله إجراء إصلاح سياسي في نظام حكمه؟ على مدى ربع قرن قبل 2003، كان صدام قد بدأ حقبة رئاسته العراق (1979) بمجزرة رهيبة طالت العشرات من رفاقه في قيادة حزب البعث ممّنْ صوّتوا في اجتماع حزبي ضد إحالة الرئيس السابق أحمد البكر للتقاعد عنوةً وإحلال نائبه صدام محلّه. وفي غضون ذلك كان صدام يواصل حرباً داخلية ضد الحزب الشيوعي الذي كان شريكاً صغيراً في السلطة، وسائر القوى الوطنية والقومية، فلم يكن يقبل بأقل من أن يُصبح كل العراقيين بعثيين وأن يوالوه شخصياً، وإلّا فدونهم المصير الأسود الذي يصل الى السجن والتعذيب وحتى الموت. في الأثناء أيضاً كانت الحرب ضد الحركة القومية الكردية متصاعدة بعدما انقلب صدام قبل ذلك بخمس سنوات على اتفاقية السلام والحكم الذاتي معها، ثم عقد وشاه إيران اتفاقية مخلّة بسيادة العراق واستقلاله الوطني مقابل معونة إيران في القضاء على الثورة الكردية.

في أقل من سنة بدأ صدام يهيئ المسرح لحرب ضد إيران. وفي مدة أشهر أشعل نار الحرب (1980) التي ستدوم ثماني سنوات وتستنزِف قدرات العراق المالية والاقتصادية، فضلاً عن العسكرية، ليسعى صدام بعد انتهائها من دون تحقيق أهدافها، لابتزاز دول الخليج التي فتحت له خزائنها في سنيّ الحرب، وإذْ رفضت الخضوع للابتزاز شنّ صدام حرباً جديدة احتلّ فيها الكويت وألحقها بالعراق (1990)، ورفض بعناد ومكابرة الانسحاب منها ليواجه حرباً أخرى أحرقت ما تبقّى للعراق من أخضر ويابس. ومع ذلك تمسّك بالتغنّي بالهزيمة في حرب الكويت بوصفها نصراً، على غرار ما حصل في الحرب مع إيران.

في غضون ذلك أقدم صدام على ارتكاب ثلاث مجازر كبرى في حق شعبه؛ الهجوم بالغازات السامة على مدينة حلبجة الكردية، وحملة الأنفال ضد الكرد (1988)، وعمليات القتل ودفن الناس أحياءً في مقابر جماعية للآلاف من سكان المحافظات الجنوبية والوسطى التي انتفضت اثر هزيمة حرب الكويت (1991)... تلك الحملات كلّفت الشعب العراقي مئات الآلاف من الأرواح، لتنضاف الى نحو مليون ضحية في الحربين ضد إيران والكويت.

لم يشأ صدام، بعد تلك الأحداث المُزلزلة، أن يراجع نفسه ليختطّ طريقاً آخر في سياساته الداخلية والخارجية، بل زاد من تركيز السلطات في يديه ورفع من منسوب القمع والعسف، غير مكترث بما آلت إليه أحوال العراقيين الذين باعوا حتى شبابيك بيوتهم وأبوابها للبقاء على قيد الحياة بأدنى الشروط اللازمة لحياة البشر، في ظلّ حصار دولي كان بمثابة عقوبة جماعية للشعب العراقي، لم تشمل صدام الذي ظلّ يبني القصور المنيفة ويعيش الحياة المُبالغ في رفاهيتها حتى بمقاييس الظروف العادية. كان في وسع صدام أن يتخلّى عن الحكم بعد انتهاء الحرب ضد إيران ليسمح لغيره بقيادة الدولة، ولم يفعل.. وكان في وسعه القيام بذلك بعد هزيمته في حرب الكويت، ولم يفعل. وبديلاً عن التخلّي عن السلطة، كان في وسعه أيضاً في المرّتين، الحدّ من صلاحياته المُطلقة، والانفتاح على قوى المعارضة وإحياء اتفاقية الحكم الذاتي مع الحركة الكردية، بيد أنه لم يذهب إلى أيّ من هذه الخيارات، متشبّثاً بخيار وحيد هو بقاؤه في السلطة بكامل مواصفات الجور والطغيان في حقّ شعبه وجيران العراق وبقية العالم. خيار الاستقالة ونقل السلطة إلى غيره من قيادة البعث كان مُتاحاً له بضمانات قوية، حتى بعدما بدأت حرب 2003، فرئيس دولة الإمارات العربية الراحل الشيخ زايد عرض عليه توفير ملجأ آمن له ولعائلته، فرفض بكامل العناد والمكابرة، ليزجّ العراق في أتون حرب مدمّرة جديدة. المؤكد أن شخصاً بهذه السيرة والسلوك لو بقي في السلطة لزاد من طغيانه، ولظلّ يتحيّن الفرص للانتقام داخلياً من قوى المعارضة، وخارجياً من الدول التي وقفت ضد احتلال الكويت وشاركت في عملية تحريرها.

القول بأن العراق والعالم ربّما كانا سيكونان أفضل لو بقي صدام، لا سند له سوى أن أوضاع العراق وإقليم الشرق الأوسط اتّجها نحو الاضطراب خلال الخمس عشرة سنة الماضية. وفي ما يتعلق بالعراق، فالسبب في سوء أوضاعه يرجع إلى أن الذين تولّوا السلطة بعد صدام لم يعملوا على بناء دولة ظلّ العراقيون في انتظارها عقوداً عدّة. العراق كان جاهزاً بعد إزاحة نظام صدام الهمجي ليصبح دولة تضاهي في قوتها الاقتصادية ورفاه سكانها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات، مثلاً، فعدا عن ثروة النفط والغاز المهولة المتوفرة له، لديه امكانيات زراعية وصناعية كبرى، أما ثروته البشرية، وبالذات الفئات المؤهّلة علمياً، فكانت لا تدانيها ثروة أي دولة في المنطقة. المشكلة أن خلفاء صدام تعاملوا مع الدولة والمجتمع وفق نظام البرية الوحشي، فتنازعوا على السلطة وسعوا لتقاسمها بنظام المحاصصة الطائفية والقومية، وهذا بالذات كان مثاراً لنزاعات عنيفة متفاقمة، وسبباً في استشراء ظاهرة الفساد الإداري والمالي، وما كان في وسع دولة انهكتها الحروب المتلاحقة والدكتاتورية المديدة، أن تقف على قدميها مع صراعات طائفية وقومية مسلّحة ونهب منظّم سافر لعوائدها المالية. تماماً مثل صدام، التزم خلفاؤه العناد والمكابرة، فلم يشاؤوا التراجع عن أخطائهم وخطاياهم وتعديل المسار، فكان أن تردّت أحوال العراقيين، ما جعل البعض منهم يترحّم الآن علناً على صدام ونظامه! عملية إسقاط نظام صدام كانت صحيحة.. غير الصحيح هو وضع الولايات المتحدة عراق ما بعد صدام في أيدي جماعات الإسلام السياسي التي أظهرت التجربة أنها لا تصلح لغير إدارة الأضرحة والجوامع والحسينيات.

 

لماذا انتصر زوكربيرغ في جلسة استماع «فيسبوك»؟

شريا أوفيد/الشرق الأوسط/16 نيسان/18

أبلى مارك زوكربيرغ بلاء حسناً في المرة الأولى التي يظهر فيها على مقاعد الكونغرس الساخنة. فقد بدا واثقاً، وتمكن من التعامل مع العديد من الأسئلة التي اقترحها كتّاب أعمدة الرأي بوكالة «بلومبيرغ» للأنباء الأسبوع الماضي. فقد بدا الملياردير البالغ من العمر 33 عاماً متواضعاً خلال جلسة الاستماع التي تخللها القليل من ابتسامات الثقة على وجهة. وأفضل الأخبار لشركة «فيسبوك» هي أن زوكربيرغ تمكن ببراعة من الهروب بعيداً عن القلب النابض لنموذجها الاقتصادي المتمثل في عطشها لجمع البيانات التي تستخدم لاحقاً في الإعلانات استناداً إلى تلك البيانات. يعتبر نجاح زوكربيرغ مكسباً لأي شخص يعنيه في المقام الأول القيمة السوقية لأسهم تلك الشركة، لكنه يمثل خسارة لأي شخص غير ذلك. سيستمر «فيسبوك» في خسارة ثقة المستخدمين طالما أن عمله يعتمد على امتصاص أكبر قدر ممكن من بيانات العملاء وابتكار أساليب جديدة للمعلنين لاستغلال تلك البيانات لأغراض تجارية. الأمر أشبه باتفاق يوافق بمقتضاه مستخدمو «فيسبوك» على الشروط ثم يتنحون جانباً من الناحية الفنية، حيث يتضمن العقد بالكاد موافقة صريحة من المستخدم، وهي الموافقة التي تخلو من خيار حقيقي للرفض. كان هذا ما جرى عرضه في جلسة الاستماع التي حضرها زوكربيرغ الثلاثاء الماضي. فخلال تلك الجلسة، أجاب زوكربيرغ عن سلسلة أسئلة من السيناتور روي بلانت تتعلق بنوعية المعلومات التي تستطيع الشركة جمعها من مستخدميها الذين يبلغ عددهم المليارين ثم استخدامها في الإعلانات. كان من ضمن الأسئلة سؤال حول ما إذا كان الموقع بإمكانه تحديد أن الشخص الذي نشر تعليقاً على صفحته على «فيسبوك» من خلال كومبيوتر العمل في الصباح هو نفس الشخص الذي قام بتحميل صوره عبر تطبيق الهاتف الذكي «سمارت فون» في المساء.

الإجابة، بحسب ما يعرف زوكربيرغ بكل تأكيد، هي نعم. فموقع «فيسبوك» يتباهي أمام المعلنين بأنه يستطيع استهداف العميل بطريقة مزدوجة حسبما قالت الشركة نفسها. بإمكان الشركة أيضاً تعقب الناس عبر الإنترنت في أي مكان يذهبون إليه تقريباً وتستطيع معرفة البرامج التي قام المستخدمون بتحميلها على هواتفهم. يقوم «فيسبوك» أيضاً بجمع المعلومات حتى عن الأنشطة التي تتم من دون وجود الإنترنت، أوفلاين، وهو السؤال الذي سأله السيناتور بلانت، والذي يتضمن معلومات عن موقع المستخدم أثناء تجواله في العالم الواقعي. بإمكان الشركات أيضاً ربط معلوماتها بما تقوم بشرائه من المتاجر الحقيقية. مثلاً عندما تشتري حبوب الإفطار من السوبر ماركت، تقوم ماكينة الدفع بتوصيل المنتج بمعلومات صفحتك على «فيسبوك». لكن الشيء المتعذر تفسيره هو أن زوكربيرغ حاول أن يقول إنه ليس متأكداً تماماً من السياسة التي تحكم جمع «الفيسبوك» للبيانات، وأن أحد مرؤوسيه سيوضح ذلك لاحقاً. يدرك رئيس مجلس إدارة شركة «فيسبوك» ما تفعله شركته جيداً، لكن ربما لم يشأ الاعتراف بأن شركته تعتمد على جمع البيانات الخاصة ببلايين الأشخاص. كان ذلك الاستجواب ضرورياً لأن السيناتور بلانت وغيره أرادوا كشف الثغرات التي تخللت اتفاق المقايضة الذي أبرمه «فيسبوك» مع مستخدميه.

فالشركة تعطينا خدمة نرى أنها قيمة، وفي المقابل نوافق على أن يستغل «فيسبوك» هذه المعلومات لغرض جمع المال. وقد أفاد زوكربيرغ بأن كل من يستخدم «فيسبوك» يوافق على ما سيقوم الموقع بمشاركته وأن المستخدم يتمتع بكامل الصلاحية في التحكم في تلك البيانات. لكن الخدعة تكمن في أن عدداً قليلاً من الناس يفهم طبيعة ما يقدمه من معلومات، وقلة قليلة منهم قادرة على السيطرة على بياناتها. وبدا أن زوكربيرغ قد أذعن بعدما لوح أحد أعضاء الكونغرس بحزمة من الأوراق قال إنها البيانات التي جمعها «فيسبوك» عن مستخدميه وسياسة كشف بيانات المستخدمين لغرض الإعلان.

فنياً، بإمكان مستخدمي «فيسبوك» غلق خاصية الإعلانات الموجهة وأيضاً تعطيل الخواص الحساسة مثل التعرف على الصور (لم أستطيع فعل ذلك رغم أن مهنتي الأساسية هي الكتابة عن التكنولوجيا). ويعتقد زوكربيرغ أنه قد منح المستخدمين القدرة على التحكم في سرية بياناتهم، لكنه منحهم سراباً، مما يعني أن موافقة المستخدمين غير صحيحة.

وحاول السيناتور ريتشارد بلومانتل وغيره من الأعضاء جعل زوكربيرغ يغير قوانين الاتفاق المبرم بين «فيسبوك» ومستخدميه. فـ«فيسبوك» يعمل الآن بأسلوب «اقبل أو ارفض الأمر برمته»، ولذلك يمنح المستخدمين الموقع رخصة كبيرة لجمع أي كمية من المعلومات يريدها مشغلو الموقع ولأي سبب كان. فإذا قرر المستخدم حماية تلك المعلومات، فإن عملية الحجب تسير بكل حالة على حدة. وقد طالب بلومنتال بعكس ذلك بإجبار «فيسبوك» على طلب الموافقة الصريحة عن أي معلومة تريد استخدامها، وأن تشرح السبب لذلك.

قد يجد الناس في ذلك إرهاقاً كبيراً مما يجعله غير عملي. وبصرف النظر عن ذلك، ليس هناك سبيل يرغم زوكربيرغ على قبول هذا المطلب. فلو أن كل شيء في «فيسبوك» أصبح يتطلب إذناً مسبقاً من المستخدمين، فسوف تتعطل أعمال شركة «فيسبوك». (بالفعل هناك قانون أوروبي جديد يجبر الشركات على جمع فقط المعلومات التي تتطلبها لتقديم الخدمة، وأن تحصل على موافقة صريحة قبل جمع بيانات شخصية. لكن «فيسبوك» لم يكن واضحاً في تحديد ما إذا كان تطبيقه للقانون الأوروبي سيمتد أيضاً إلى مستخدميه خارج أوروبا).

بإمكان «فيسبوك» أن يغير من قوانين اللعبة طواعية، بإمكانه جعل خاصية تعقب الموقع محجوبة من البداية وألا تعمل إلا بإذن المستخدم، وذلك لمنع جمع المعلومات الخاصة بنشاطات الناس من وراء ظهر «فيسبوك» ومن دون موافقة واضحة وأن تعطي الناس المزيد من المعلومات التي توضح كيفية استهداف الإعلانات للمستخدمين في كل إعلان يصلهم. ربما تتسبب تلك التغييرات في تقليص صلاحيات «فيسبوك» بدرجة كبيرة، وبالتالي تراجع عائداتها، وهنا بيت القصيد. فأي من التغييرات الجيدة التي أعلنتها الشركة في الأسابيع الأخيرة لن تجرح «فيسبوك» لأنها لم تراجع محركها الاقتصادي، المقصود كل تلك البيانات والاستخدام غير المقيد لها من دون موافقة مستخدمي «فيسبوك». ولذلك فإن الحل يكمن في تقليص البيانات بدرجة كبيرة إن أردنا تقليص الآثار السلبية لموقع «فيسبوك».

*الاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

 فداء عيتاني: الضربةُ في سوريا ردٌّ أميركي على تصريحات بوتين حول قدرات روسيا الصاروخية"

Euronews/16 نيسان/18

على الرغم من الأهمية الكبيرة التي أسبغت على الضربة العسكرية غير المسبوقة التي نفذتها، فجر السبت، كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على مواقع في سوريا، في تحدّ غربي لروسيا وإيران المتواجدتين على الأرض السورية، لكن لا يبدو أن موازين القوى قد تغيرت فعليا.

يورونيوز تحدثت مع الصحافي اللبناني فداء عيتاني المختص بالشأن السوري، وسألته عن أهداف ضربة التحالف الغربي التي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها حققت أهدافها، وعن تأثيرها على المخاوف الإسرائيلية من التمدد الإيراني. واستوضحنا رأيه حول القمة العربية المنعقدة في السعودية.

هل حققت ضربة التحالف الثلاثي فعلا هدفها في سوريا كما قال ترامب؟

عيتاني: "هدف الضربة الأساسي هو الردُّ على روسيا، وعلى المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرا، معلنا خلاله عن القدرة الصاروخية الروسية على تجاوز الدفاعات الأميركية والوصول إلى أراضي الولايات المتحدة. من ناحية ثانية، فإن الأمر يتعلق بسياسة الولايات المتحدة الأميركية الرامية إلى الانسحاب من منطقة الشرق الأوسط، مع حاجتها في الوقت ذاته إلى الحفاظ على هوامش للتدخل الأميركي في المنطقة. وهذا يعني خلق انعطافة صغيرة بالنظر إلى سياسات الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. أي عدم الانسحاب الكامل والحفاظ على هوامش ومجموعة من المكتسبات والإمكانيات الاستراتيجية والتكتيكية في المنطقة. والاستمرار بوضع اليد على المناطق الغنية بالنفط في سوريا. أو إمكانية التدخل في المنطقة إن تطلب الأمر".

وأتبع عيتاني: "كما تهدف الضربة إلى تذكير إيران بوجود أميركا، وبقدرتها على أن تطال مناطق نفوذ رئيسية بالنسبة لإيران. وهذا بالطبع يتقاطع مع المصالح الإسرائيلية ومصالح الأوروبيين الساعين إلى إصلاح الاتفاق النووي مع إيران، وليس إلغاءه كما قد يتبادر إلى ذهن ترامب، في بعض الأحيان. وبالطبع فإن استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي بضرب منطقة الغوطة [دوما] يشكل عذرا كافيا بالنسبة للولايات المتحدة لدخول المنطقة وتنفيذ ضربة تكتيكية صغيرة، على غرار ما شهدناه".

هل للضربة تأثير على تخوفات إسرائيل من التواجد الإيراني على الأراضي السورية؟

عيتاني: "سوريا صندوق بريد بين القوى الإقليمية والقوى الكبرى. وبالنسبة للإسرائيليين، فإن الضربة الجوية تتقاطع مع مصالحهم، لأنهم يعتقدون أن هناك ضرورة للجم إيران، دون الوقوع في فخ الحرب. وهذا يعني توجيه ضربات على الأراضي السورية حصرا".

وأضاف: "لابد أن نلاحظ أن ضرب الإسرائيليين لمطار التيفور العسكري [في حمص] أعقب مباشرة إعلان الولايات المتحدة الأميركية عن نيتها ضرب سوريا. أي أن الولايات المتحدة أعطت غطاء سياسيا كبيرا استغله الإسرائيليون لتوجيه ضربة في سوريا. رغم أن الإسرائيليين يخشون حقا الانزلاق إلى الحرب، لكنهم قلقون من أمرين، أولا توصل إيران إلى تطوير سلاح نووي. فهذا المسار لم يتوقف في إيران أبدا، حتى بعد توقيع الاتفاق النووي. والتخوف الثاني هو من تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة ووصولها فعليا إلى الحدود مع إسرائيل".

هل ستؤثر الضربة على سلطة الرئيس بشار الأسد في سوريا؟

عيتاني: "بالنسبة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وحتى بالنسبة لإسرائيل، لا يعتبر تهديد وجود نظام الأسد أولوية. على العكس الهدف هو الحفاظ على النظام السوري على حافة الانهيار، دون السماح بانهياره. وكذلك تسليم روسيا جزئيا القرار في الشرق الأوسط. فهذا أمر مفيد للغرب وليس مضرّا. لأن التمدد الروسي يتيح للغربيين توجيه رسائل وضربات إلى نفوذها، وإزعاج روسيا الكبرى، بناء على عقدٍ أوروبية قديمة من روسيا السوفيتية".

هل تتوقع التوصل لتوافق عربي تجاه أزمة سوريا أو الموقف من إيران في قمة الظهران بالسعودية؟

عيتاني: "لا أهمية لأي توقّع، أو حتى لأي اتفاق عربي حول أي موضوع، في ظل انعدام فعالية الدول العربية وانغماسها بصراعاتها وفشلها الداخلي. فالدول العربية فاشلة في إدارة أمورها الداخلية. المشكلة هي في السياسة الدفاعية التي تنتجها هذه الدول للحفاظ على وجودها دون وضع استراتيجية أو إطار موحد أو جامع للمصالح المشتركة. فمنذ قيام الثورة الإيرانية تتصرف الدول العربية بشكل دفاعي، دون انتاج أي استراتيجية حقيقة، وهذا يشمل الدول العربية في الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

 

تغيير رأس النظام السوري أو المزيد من الاستنزاف الروسي

علي الأمين/لعرب/17 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63924

روسيا أمام خيارات صعبة هذه المرة؛ إمّا استمرار الاستنزاف الروسي وتصعيده في سوريا مرفقا بعقوبات أميركية جديدة، وإما ابتداع سياسة جديدة تحرج الغرب والعرب وهي تغيير رأس النظام السوري.

الضربة الثلاثية رسالة إلى روسيا وإيران

الضربة الثلاثية ليست أكثر من رسالة وجهتها الدول الكبرى الثلاث إلى النظام السوري بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما في ضاحية دمشق، استهداف مراكز عسكرية وبحثية عدة طالتها الصواريخ الأميركية والفرنسية والبريطانية في الأراضي السورية تزعم الدول الثلاث أنّها مراكز لها علاقة بتصنيع السلاح الكيمائي ونقله واستخدامه. لم تسقط أيّ ضحية مدنية أو عسكرية سورية، ذلك ما يؤكد أنّ الضربات كانت متوقعة من قبل النظام وحلفائه في الزمان والمكان.

كما يرجّح أنّ الدول الثلاث لا تريد أن توقع ضحايا ولا أن تحدث دمارا في مواقع حيوية للنظام وحلفائه، لا سيما بعد أن شكّل الفيتو الروسي في مجلس الأمن ضد أيّ محاولة لإصدار قرار، مصدر إحراج دولي وتحدّ لم يكن من الممكن السكوت أو الاستسلام له، خاصة وأنّ استخدام هذا السلاح المحرّم دوليا، صار ينتشر في ظل ما يصفه أكثر من طرف بعدم قدرة مجلس الأمن الدولي على اتخاذ قرارات، ومن ذلك أن اعتبرت لندن أنّ السكوت على ما جرى في سوريا على هذا الصعيد، شجع على استخدام السلاح الكيميائي داخل بريطانيا من قبل المخابرات الروسية ضد أحد عملائها السابقين على حدّ زعم حكومة صاحبة الجلالة.

رغم هذا التصوّر الذي جرى خلاله اتخاذ قرار من ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ومهما قيل بشأن الحسابات الدولية المتصلة بضرورة القيام بخطوة تمنع النظام السوري من استخدام السلاح المحرّم دولياً ضد شعبه، فإن الضربة الثلاثية تنطوي على أهداف أخرى. أهداف لا تصل إلى حد الحديث عن خطة استراتيجية متكاملة لسوريا التي آلت إلى النفوذ الروسي الذي يظلل نفوذا إيرانيا وتركيا، ولا هي ضربة محدودة وانتهت. إنّها رسالة كما وصفتها العواصم الدولية الثلاث، ولأنها رسالة فهي تنطوي على انتظار جواب ليس من النظام السوري الذي تعلم هذه الدول أنّه فقد منذ سنوات أي مساحة من استقلالية القرار، بل الرسالة هي إلى روسيا بالدرجة الأولى وإيران بدرجة ثانية.

الرئيس السوفييتي الأخير ميخائيل غورباتشوف، اعتبر أنّ الضربة الثلاثية على سوريا، ليست إلا تمرينا قبل الضربة الفعلية القادمة على هذا البلد، ولعلّ آخر رؤساء الإمبراطورية السوفييتية، وآخر زعماء المنظومة الاشتراكية مع انتهاء الحرب الباردة، يدرك أنّ تحرك السفن الأميركية نحو شرق المتوسط بشكل غير مسبوق منذ حرب العراق في العام 2003 لا يمكن إلا أن يكون تمهيدا لعمل عسكري كبير.

عامل الثقة في الدور الروسي اهتز من قبل الإدارة الأميركية والحكومتين الفـرنسية والبريطانية، واقتضى هذا الاهتزاز بداية تحوّل في الموقف من الأزمة السورية

في المقابل أكدت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، نيكي هيلي، أنّ الجنود الأميركيين في سوريا لن يغادروا سوريا، وهو موقف جاء بعد الضربة الثلاثية في خطوة تعكس تطوّرا استراتيجيا أميركيا، بعدما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن قبل أسبوعين أنه سيسحب جنوده من سوريا، ويأتي هذا الموقف في ظل غياب أي رد عسكري على الضربة الثلاثية في سوريا، حيث اكتفى النظام السوري كعادته حيال أي ضربات تأتيه من خارج الحدود، بالاحتفال بالنصر بإفشاله الضربة الثلاثية، وهو أسلوب معتاد منذ سنوات طويلة سواء كان الأمر متعلقا بضربات إسرائيلية أو أميركية، ورغم عدم حصول أي رد فإنّ المندوبة الأميركية في مجلس الأمن “بشّرت” الحكومة الروسية بحزمة عقوبات جديدة ستطال شركات روسية تعتقد واشنطن أنّها على صلة بتزويد سوريا بتقنيات أو مواد لها علاقة بالسلاح الكيميائي.

الخطة الأميركية غير واضحة المعالم حتى اليوم، فهي تستند في البداية إلى معالم تحالف دولي تشكل بريطانيا وفرنسا ركنيْه الأساسيين، ويحظى بغطاء عربي تشكل المملكة العربية السعودية أساسه، فيما أعلنت إسرائيل أنّها قدمت معلومات استخبارية عن سوريا إلى منفذي الضربة الثلاثية، وهو مؤشر آخر على ملامح التعاون بين هذه الأطراف في الشأن الروسي.

ويشكل عنوان النفوذ الإيراني الهدف الأول لهذه الدول، حيث بدأ بوضوح تزايد الحديث عن إخراج إيران وميليشياتها من سوريا كشرط لا بد منه لحل الأزمة في هذا البلد، وهذا الموقف الذي ستبرز ملامحه أكثر فأكثر في المرحلة المقبلة، ويعكس في جوهره انقلابا في الاستراتيجية الأميركية تجاه الأزمة السورية، والتي أسس لها الرئيس الأميركي السـابق باراك أوباما، من خلال فتح الطريق أمام التدخل الروسي العسكري في هذا البلد، في خطوة كانت الغاية منها التزام روسيا بتوفير شروط الحل في سوريا مع مراعاة مصالح الدول الكبرى في هذا البلد، وضمن حل ينسجم مع قرارات الأمم المتحدة ولا سيما مؤتمر جنيف لحل الأزمة السورية.

الجديد أنّ عامل الثقة في الدور الروسي اهتز من قبل الإدارة الأميركية والحكومتين الفـرنسية والبريطانية، واقتضى هذا الاهتزاز بداية تحوّل في الموقف من الأزمة السورية، يقوم على أولوية محاصرة النفوذ الإيراني، ما يجعل روسيا أمـام خيار الذهاب في حماية الدور الإيراني في سوريا، أو القيام بخطوات تظهر أن موسكو مستعدة للعب دور جدّي في تحجيم هذا الدور أو إلغائه، وسياسة العصا والجزرة هي ما يمكن أن نلمسه بوضوح في السياسة الأميركية تجاه روسيا، وهي سياسة ستبدو فيها الإدارة الأميركية وحلفائها أكثر تشددا تجاه إيران، وفي نفس الـوقت مراقبة ردود الفعل الروسية على هذه الخطوات، والامتحان الأهم هو الخطوة المرتقبة أميركيا بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران الشهر المقبل.

القوة الأميركية العسكرية في المنطقة تمهّد لمواجهة مع إيران ليست واضحة معالمها الكاملة بعد، لكن مع نهاية الحرب على تنظيم داعش في العراق وسوريا ثمة مواجهة حامية؛ إيران في صلبها والجغرافيا العربية مسرحها والاقتصاد والعقوبات ليسا السلاح الوحيد الذي ستستخدمه واشنطن في مواجهة الدور الإيراني في المنطقة، بل حتى الصواريخ الأميركية باتت جاهزة وقابلة للانطلاق بعدما تراجع الاستعراض الإيراني الصاروخي الذي طالما كان مصدر اعتداد إيران الوحيد عسكريا.

باختصار روسيا أمام خيارات صعبة هذه المرة؛ إمّا استمرار الاستنزاف الروسي وتصعيده في سوريا مرفقا بعقوبات أميركية جديدة، وإما ابتداع سياسة جديدة تحرج الغرب والعرب وهي تغيير رأس النظام السوري.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئاسة الجمهورية: عون كلف الخوري تمثيله في افتتاح المكتبة الوطنية في الدوحة

الإثنين 16 نيسان 2018/وطنية - أوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، في بيان، "ان الرئيس العماد ميشال عون كلف وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري تمثيله في الاحتفال الذي يقام في الدوحة اليوم لمناسبة افتتاح المكتبة الوطنية، بعدما تعذر على رئيس الجمهورية المشاركة في الاحتفال لاسباب تتصل بالتطورات الاخيرة".

 

الحريري عرض مع الصفدي أوضاع طرابلس وتابع شؤونا انتخابية واقتصادية

الإثنين 16 نيسان 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم، في "بيت الوسط"، النائب محمد الصفدي، وعرض معه الأوضاع العامة وشؤونا طرابلسية.

طعمة

ثم استقبل رئيس لجنة الاقتصاد في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع طوني طعمة الذي قال على الأثر: "تشرفنا اليوم بزيارة الرئيس الحريري للتباحث معه في عدة مواضيع تخص زحلة والبقاع، خاصة وأنه يجب ألا ننسى القضايا الإنمائية والاقتصادية ونحن على أبواب الانتخابات، لا سيما مع ما نمر به من ظرف اقتصادي سيىء. والجميع يعلم أن دولته يولي أهمية خاصة للوضع الاقتصادي وتحديدا الزراعي. وسهل البقاع يشكل 43% من مساحة لبنان و70% من سكانه يتعاطون الشأن الزراعي. من هنا تباحثنا في كل هذه المواضيع، وشددنا على ضرورة أن تكون هناك خطة إنمائية مدروسة، نأمل أن نعمل عليها بعد الانتخابات، لكي ننمي المنطقة، ونستكمل تشييد الأوتوستراد العربي. وقد وعدنا الرئيس الحريري خيرا في كل هذه الملفات، والهدف الأول هو أن ننعش منطقة البقاع ونوجد فرص العمل التي تسمح للبقاعيين أن يتجذروا في أرضهم، لأن هاجسنا الأساسي هو عدم هجرة الشباب في المستقبل".

الحجيري

واستقبل الرئيس الحريري النائب السابق مسعود الحجيري وولديه حسن وحسين.

بعد اللقاء، قال الحجيري: "إنها المرة الأولى التي ألتقي فيها الرئيس الحريري، ونحن نؤيده في خطه بالاعتدال والوسطية ورفع شعار لبنان أولا".

سلام

كما التقى المحامي مروان سلام الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت اليوم بلقاء الرئيس الحريري وتباحثنا في أوضاع العاصمة بيروت، ولا سيما عشية الانتخابات النيابية، التي كنت قد أعلنت انسحابي منها للتخفيف قدر الإمكان من التشرذم، خاصة أننا في أمس الحاجة لوحدتنا ووحدة بيروت، حفاظا على هويتها العربية. ونحن مع خيار الرئيس الحريري الوطني، الذي نعترف أنه حمى لبنان وشعبه من العواصف والزلازل الإقليمية والدولية المحيطة بنا من كل جانب".

المراد

واستقبل الرئيس الحريري رئيس بلدية العيون العكارية عمر المراد، وبحث معه في شؤون إنمائية ومشاريع تخص منطقة عكار.

صبح

بعد ذلك، التقى المحامي خالد صبح الذي قال على الأثر: "تشرفت اليوم بلقاء الرئيس الحريري، وتمحور اللقاء حول طرابلس. وقد حملني دولته سلاما إلى كافة أهلنا في طرابلس، مؤكدا احترامه لهم جميعا، على مختلف مشاربهم. وشدد على ضرورة الحفاظ على الخطاب الإيجابي الذي يعتبره الأساس في وحدة الطائفة والوطن".

 

جريصاتي من المصيلح: بري ضمان ضروري لاستقرار التسوية الكبرى في البلد

الإثنين 16 نيسان 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في دارته في المصيلح بعد ظهر اليوم، وزير العدل سليم جريصاتي الذي قال بعد اللقاء: "بطلب مني، استقبلني الرئيس نبيه بري حيث تم عرض بعض القوانين التي تتمنى الحكومة على دولته اقرارها في ما تبقى من عمر الحكومة قبل ان تدخل في تصريف الاعمال". وأضاف: "لقد كان التجاوب كاملا من دولة الرئيس بالنظر الى المواضيع التي اثرناها والقوانين التي تم عرضها. كما تم عرض الاوضاع العامة، وأشاد الرئيس بري بخطاب فخامة رئيس الجمهورية في القمة العربية في الظهران، واعتبره خطابا نوعيا يخرج عن المألوف. ولقد اطلعت دولته على بعض الامور السياسية في البلد، وهو طبعا على بينة منها، وتمت المصارحة في مواضيع كثيرة، وكالعادة وجدت في دولة رئيس مجلس النواب الضمان الضروري اللازم لاستقرار التسوية الكبرى في البلد والتي ترتكز على الاستقرار السياسي والامني اولا، وعلى التفاهم العام بالرغم من بعض التجاذبات الحاصلة في معركة الاستحقاق الانتخابي. وكان اللقاء مميزا كالعادة". عن قانون العفو العام قال جريصاتي: "العفو العام خارج نهائيا عن التجاذب السياسي في معرض الاستحقاق الانتخابي. فهو ليس سلعة انتخابية، بل قرار سياسي كبير يتخذ باجماع سياسي، والآن ليس هناك مشاريع على النار تتعلق بالعفو العام. ولكن في الوقت المناسب وزارة العدل ستكون جاهزة لتضع مشروع عفو عام، وبالتالي عند توافر الاجماع السياسي ستعرضه على مجلس الوزراء، ثم يعرض على مجلس النواب لاقراره. ونحن نرى ان ذلك يجب ان يكون بعد الانتخابات النيابية".

الداود

واستقبل بري أيضا النائب السابق فيصل الداود وعرض معه الاوضاع العامة والشأن الانتخابي. كذلك عرض الوضع الانتخابي مع وفد من اهالي بلدة مروحين ومجلسها البلدي والاختياري الذي أكد امام بري التزام ابناء البلدة وعائلاتها خط ونهج المقاومة والتنمية والعيش المشترك، والتعبير عن هذا الالتزام في السادس من ايار في صناديق الاقتراع. كان رئيس المجلس قد استقبل مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله.

 

قائد الجيش عرض الاوضاع مع سفير ارمينيا وبيري والتقى جيرار

الإثنين 16 نيسان 2018 / وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، سفير أرمينيا في لبنان صمويل مكرتشيان، وبحثا في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وعلاقات التعاون بين جيشي البلدين. ومن ثم التقى عون قائد قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان اللواء مايكل بيري، وبحثا في الأوضاع في قطاع جنوب الليطاني وعند الحدود الجنوبية.

كما استقبل ممثلة مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين ميراي جيرار، وبحثا في شؤون النازحين السوريين.

من زوار قائد الجيش أيضا رئيسة "مؤسسة الفكر العربي" دانيا قليلات، وبدر حسون وجرى التداول في شؤون مختلفة.

 

توضيح من هيئتي بنت جبيل ورميش في الوطني الحر: بيان رئيس البلدية لا يمت إلى الحقيقة بصلة

الإثنين 16 نيسان 2018 /وطنية - أوضح "التيار الوطني الحر" في قضاء بنت جبيل وهيئة رميش في بيان، أن "البيان الذي صدر عن رئيس البلدية واعتبر ردا على رئيس التيار الوزير جبران باسيل لجهة "عدم قرع أبواب وزاراته لمتابعة أي طلب في حال كانت أصواتنا في الصناديق لصالح اللوائح المنافسة للائحة "الجنوب يستحق"، هو عار من الصحة جملة وتفصيلا، ولا يمت الى الحقيقة بصلة". وأشار إلى أن "التيار قدم في كل مسيرته الخدمات العامة إلى الجميع وفي كل المناطق، من دون النظر إلى انتماءات المستفيدين من الخدمات، وهو بالتالي لا يميز في إنجازاته وتقديماته بين منتمين أو حلفاء أو خصوم، ولم يقل الوزير باسيل يوما مثل هذا الكلام"، وقال: "ليست هذه الحملة التي سيقت ضد رئيس التيار، إلا محاولة مشبوهة تندرج في سياق المعركة الانتخابية خدمة للائحة إنتخابية يروج لها رئيس البلدية. وهنا نريد تذكيره بالمادة 77 البند /2/ من قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب الوارد بالمرسوم رقم/883 تاريخ 14/6/2017، والذي ينص على ما يلي: "لا يجوز لموظفي الدولة والمؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات ومن هم في حكمهم الترويج الإنتخابي لمصلحة مرشح أو لائحة. كما لا يجوز لهم توزيع منشورات لمصلحة أي مرشح أو لائحة أو ضدهما".

 

يوحنا العاشر استقبل الفرزلي وفد الرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس

الإثنين 16 نيسان 2018 /وطنية - استقبل بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر في دير مار الياس شويا - المتن، النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي.

كما استقبل وفد الرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس.