المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 03 نيسان/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.april03.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ضرورة أن يغفر كل فرد لغيره ليغفر له الله

غَضَبَ اللهِ يُعْلَنُ مِنَ السَّمَاءِ على كُلِّ كُفْرٍ وَظُلْمٍ يَفْعَلُهُ النَّاس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

بالصوت/يبقى احتفالنا بذكرى قيامة المسيح دون معنى إيماني ما لم نتواضع ونتصالح مع الذين نعاديهم أو يعادننا حيث لا قيامة دون محبة وغفران

بالصوت/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم قيامة المسيح

الياس بجاني/ذكرى القيامة المجيدة ونعمتي الغفران والتواضع

الياس بجاني/من يثق ويسير وراء عميان بصر وبصيرة يسقط معهم في حفرة الغرائز والأنا

الياس بجاني/فعل الغفران هو جوهر المحبة، والمحبة هي الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الصوت" مساحة صحافية ألكترونية جديدة ..حرة وصادقة ومميزة/الياس بجاني

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع رئيس المركز العربي للحوار والدراسات الشيخ عباس الجوهري

فيديو مقابلة رئيس تحرير موقع جنوبية علي الامين من قناة الحدث

الياس الزغبي: الاستياء من بعض التحالفات الخاطئة يوحّد بيئة اللوائح السيادية

نوفل ضو ورأي في قوائم كسروان-جبيل

محاولة إغتيال الشيخ عباس الجوهري في بعلبك

الجوهري يشرح تفاصيل محاولة الإغتيال: ما جرى برسم القضاء

هذا موعد الحرب المدمرة بين إسرائيل وحزب الله

العتبات المقدسة ممر جديد لمخدرات “حزب الله” إلى دمشق

الجيش الإسرائيلي يحذر من “حرب مدمرة” مع “حزب الله” العام الحالي ونائب لبناني أكد الجاهزية لرد أي حماقة: الحزب تطور عديدا وعتاداً

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 2/4/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حملة ترهيب ممنهجة لمعارضي حزب الله

ريفي: مشهد عكّار وبيروت وطرابلس أسقَط أوهامهم والحساب في 6 أيار

رفاق التيار ينتقمون من بعضهم: نتائج استفتاء "سري"

بري- جنبلاط- فرنجية بعد الانتخابات: مواجهة تحالف الحريري- باسيل

تحالفات الحزب بعد الإنتخابات

الخليجيون ورقة انتخابية في لبنان

 بالأسماء: 89 مرشحاً حجزوا مقاعدهم في البرلمان المقبل

هذا هو بديل مارسيل غانم مساء الخميس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

احتجاجات الأهواز مستمرة.. وإيران تحولها لثكنة عسكرية

سيناتور جمهوري: انسحابنا من سوريا يمنح دمشق لإيران

هيومن رايتس: بإطلاق الصواريخ الحوثي انتهك قوانين الحرب

رسمياً.. السيسي رئيساً لمصر لولاية ثانية

نائب إيراني: مكافحة الفساد يجب أن تبدأ من مكتب المرشد

نائب إيراني: مكافحة الفساد يجب أن تبدأ من مكتب المرشد وطهران تحول الأهواز إلى ثكنة عسكرية وسط استمرار الاحتجاجات

بعد حكم الإعدام.. الفلبين تواصل حظر العمالة للكويت

 سيرة باراك: كشف بعض أسرار كوماندوز النخبة الإسرائيلي

إسرائيل: اتفاق المصالحة مع أردوغان خطأ

 بدء عملية إجلاء «جيش الإسلام» وعائلاتهم من دوما في الغوطة الشرقية

نيجيريا: 18 قتيلاً في هجوم لـ”بوكوحرام” على مايدوغوري والجيش أكد استعداده للقضاء على الجماعة نهائياً

أنقرة أصدرت أمر اعتقال بحق غولن بتهمة قتل السفير الروسي وديبلوماسيون أتراك يلجأون إلى ألمانيا هرباً من بطش أردوغان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كلّنا مسيحيّون بالقِيامَة/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

بيروت الثانية: معركة الحريري في «غرفة النوم»/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

هل تتخلَّى «أمل» عن حقيبتها السيادية لـ«حزب الله»/شارل جبور/جريدة الجمهورية

«الوفاء والأمل» تكسر موارنة دير الأحمر.. لا «القوّات»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

«سيدر-1»: «مهلة سماح» إضافية «قبل المليارات»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

حكومة الحريري الثالثة... بِلا نواب/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

الأقوياء على الوطن/سناء الجاك /النهار

عرف العبادي من بري كيف لا يكون ضدّ إيران و ليس معها في آن معاً/علي سبيتي/ لبنان الجديد

اتفاق تحت طاولة في بعلبك - الهرمل.. هذا مضمونه/حسين درويش/الديار

في دائرة الزعامة المارونية.. لمَن سيذهب الصوت السُني/هيام عيد/الديار

الانسحاب الأميركي وعملية تدوير الحرب في سوريا بعد داعش/علي الأمين/العرب

مقاربات الاستراتيجية الأميركية حول الانسحاب من الاتفاق النووي/إيلي ليك/الشرق الأوسط

رجال لا يعرفون العالم/غسان شربل/الشرق الأوسط

يعد... ولا يهدد/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ترمب وسوريا... الواقع والخيال/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

سرّ الضغط لسحب قوات التحالف من العراق/عدنان حسين/الشرق الأوسط

ماذا بعد الانتخابات المصرية/مأمون فندي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي ترأس قداسا على نية فرنسا: ندعو لتتوحد جهود المجتمع الدولي وجهود المسؤولين نحو الحل السياسي للصراعات

نواف الموسوي: ناقشنا الموازنة وامتنعنا عن التصويت عليها لأن الملاحظات التي أوردناه بشأنها لم يجر الأخذ بها

ريفي: اليوم كانت لنا محطة جديدة وغدا المحطات كثيرة

سامي الجميل مطلقا نبض المتن: يريدون شهادة حسن سلوك وشرعية ليقضوا على ما تبقى من البلد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

ضرورة أن يغفر كل فرد لغيره ليغفر له الله

إنجيل القدّيس متّى18/من23حتى35/قالَ الرَبُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. وبَدَأَ يُحَاسِبُهُم، فَأُحْضِرَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ لَهُ بِسِتِّينَ مَلْيُونَ دِيْنَار. وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي بِهِ دَيْنَهُ، أَمَرَ سَيِّدُهُ بِأَنْ يُبَاعَ هُوَ وزَوْجَتُهُ وأَوْلادُهُ وكُلُّ مَا يَمْلِكُ لِيُوفِيَ الدَّيْن. فَوَقَعَ ذلِكَ العَبْدُ سَاجِدًا لَهُ وقَال: أَمْهِلْنِي، يَا سَيِّدِي، وأَنَا أُوفِيكَ الدَّيْنَ كُلَّهُ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ وأَطْلَقَهُ وأَعْفَاهُ مِنَ الدَّيْن. وخَرَجَ ذلِكَ العَبْدُ فَوَجَدَ وَاحِدًا مِنْ رِفَاقِهِ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِيْنَار، فَقَبَضَ عَلَيْهِ وأَخَذَ يَخْنُقُهُ قَائِلاً: أَوْفِنِي كُلَّ مَا لِي عَلَيْك. فَوَقَعَ رَفِيْقُهُ عَلى رِجْلَيْهِ يَتَوَسَّلُ إِليْهِ ويَقُول: أَمْهِلْنِي، وأَنَا أُوفِيْك. فَأَبَى ومَضَى بِهِ وطَرَحَهُ في السِّجْن، حَتَّى يُوفِيَ دَيْنَهُ. ورَأَى رِفَاقُهُ مَا جَرَى فَحَزِنُوا حُزْنًا شَدِيْدًا، وذَهَبُوا فَأَخْبَرُوا سَيِّدَهُم بِكُلِّ مَا جَرى. حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا؟! وغَضِبَ سَيِّدُهُ فَسَلَّمَهُ إِلى الجَلاَّدين، حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا عَلَيْه. هكَذَا يَفْعَلُ بِكُم أَيْضًا أَبي السَّمَاوِيّ، إِنْ لَمْ تَغْفِرُوا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لأَخِيْه، مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُم».

 

غَضَبَ اللهِ يُعْلَنُ مِنَ السَّمَاءِ على كُلِّ كُفْرٍ وَظُلْمٍ يَفْعَلُهُ النَّاس

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة01/من18حتى25/يا إخوَتِي، إِنَّ غَضَبَ اللهِ يُعْلَنُ مِنَ السَّمَاءِ على كُلِّ كُفْرٍ وَظُلْمٍ يَفْعَلُهُ النَّاس، الَّذينَ يَحْبِسُونَ الحَقَّ في الظُّلْم؛ لأَنَّ مَا يُعْرَفُ عَنِ اللهِ ظَاهِرٌ لَهُم، فَٱللهُ أَظْهَرَهُ لَهُم؛ فَإِنَّ مَا لا يُرَى مِنَ الله مُنْذُ خَلْقِ العَالَم، أَيْ قُدْرَتَهُ الأَزَلِيَّةَ وأُلُوهَتَهُ، تُدْرِكُهَا العُقُولُ مِنْ خِلاَلِ مَخْلُوقَاتِهِ، لِذلِكَ فَإِنَّهُم لا عُذْرَ لَهُم؛ لأَنَّهُم، بِرَغْمِ مَعْرِفَتِهِم لله، مَا مَجَّدُوهُ ولا شَكَرُوهُ كَمَا يَلِيقُ بِالله، بَل تَاهُوا في أَفْكَارِهِم البَاطِلَة، وأَظْلَمَتْ قُلُوبُهُمُ الغَبِيَّة. زَعَمُوا أَنَّهُم حُكَمَاء، فإِذَا بِهِم جُهَلاَء! وٱسْتَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ المُنَزَّهِ عَنِ الفَسَادِ بِشِبْهِ صُورَةِ إِنْسَانٍ فَاسِد، وطُيُورٍ وذَوَاتِ أَرْبَعٍ وزَحَّافَات. لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ في شَهَوَاتِ قُلُوبِهِم إِلى النَّجَاسَة، تَحْقيرًا لأَجْسَادِهِم فيمَا بَيْنَهُم. هُمُ الَّذينَ أَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالكَذِب، فَٱتَّقوا المَخْلُوقَ وعَبَدُوهُ بَدَلَ الخَالِق، الَّذي هُوَ مُبَارَكٌ إِلى الدُّهُور. آمين."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته تغريدات متفرقة

ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

الياس بجاني/02 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63610

الوطن الذي لا يكون أهله على استعداء دائم لتقديم أنفسهم قرابين على مذبحه يزول ويتحولوا هم إلى عبيد أذلاء.

أهل زحلة ومعهم كل أحرار لبنان تحت رايات المقاومة اللبنانية بقيادة شهيد وطن الأرز الشيخ بشير الجميل قالوا في 2 نيسان 1981 لا كبيرة صارخة ومدوية ومزلزلة للمحتل السوري ولم يخيفهم إرهابه وإجرامه وبربريته.

صمدوا ودافعوا عن زحلة بعنفوان وكبرياء وإيمان وقدموا مئات الشهداء.

ردوا الهجمة البعثية الهمجية ببطولة وبقيت زحلة ولا تزال حرة وأبية.

يقول القديس الرسول في رسالته إلى العبرانيين عن المسيح وموته الخلاصي: “كان عليه أن يذوق الموت بنعمة الله لخير الجميع”.

في التأمل بموت المسيح وغايته، يمكّننا قبوله وتجاوز أسبابه الظالمة، طمعا بغايته السامية، ويمكّننا على النحو نفسه أن نفهم موت شهدائنا في مدينة زحلة وفي كل لبناننا الغالي والحبيب ونقبله ونتخطى أسبابه الظالمة وصولا إلى غايته السامية، وهي غاية خلاصية”.

شهداء زحلة كالمسيح، كان عليهم أن يذوقوا الموت، وقد فعلوا ذلك لخيرنا جميعا،

استشهدوا من اجل أن نبقى وتبقى مدينة زحلة ويبقى لبنان،

فصحّ فيهم مثل حبة الحنطة الإنجيلي، والقيمة التي يموت من اجلها إنسان لا تموت بزوال جسده، بل تتضاعف”.

في مساء يوم 2 نيسان سنة 1981 توجه الشيخ بشير الجميل إلى المقاتلين في زحلة مفوضا إياهم الصلاحيات باستمرار المقاومة آو مغادرة المدينة، وقال:” لان الطريق لا تزال مفتوحة لبضع ساعات فقط، إذا غادرتم تحافظون على حياتكم ويصبح سقوط المدينة حقيقة محتمة وهذه تشكل نهاية ملحمة المقاومة، وإذا بقيتم ستجدون أنفسكم بلا ماء وبلا دواء وبلا طعام وبلا ذخيرة وستكون مهمتكم تنظيم المقاومة الداخلية والمحافظة على هوية البقاع اللبنانية وتعطون معنى لحربنا طيلة ست سنوات”. وأضاف:” إذا قررتم البقاء فاعلموا شيئا واحد، هو أن الأبطال يموتون ولا يستسلمون”، فرد الجميع سنبقى وولد الشعار وبقيت زحلة حرة وبقي لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

To Make Our Easter's Commemoration Godly & Righteous
 
Elias Bejjani/01 April/18
 
يبقى احتفالنا بذكرى قيامة المسيح دون معنى إيماني ما لم نتواضع ونتصالح مع الذين نعاديهم أو يعادننا حيث لا قيامة دون محبة وغفران
 There is no doubt that our commemoration of the resurrection of Christ remains meaningless unless we humble ourselves and reconcile with our actual enemies and open a new page of respect and love with those who we are in conflicts with, especially parents and family members. In conclusion the righteous celebration of the lords' resurrection is not genuine without actual deeds of love and forgiveness.
 https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم قيامة المسيح

http://eliasbejjaninews.com/archives/63574

بالصوت فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم قيامة المسيح/01 نيسان/18/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.easter27.03.16.mp3

بالصوت فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم قيامة المسيح/01 نيسان/18/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias.easter27.03.16.wma

 

ذكرى القيامة المجيدة ونعمتي الغفران والتواضع

الياس بجاني/01 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63574

اعترف بلسانك بالرب يسوع، وآمن بقلبك أن الله أقامه من بين الأموات، تنال الخلاص، لأن الإيمان بالقلب يهدي إلى البر، والشهادة باللسان تهدي إلى الخلاص. وقد ورد في الكتاب المقدس: “من آمن به لن يُخّزى”.(روميه 10-08 و09)

اليوم ونحن نحتفل فرحين بقيامة الرب يسوع من القبر وكسره شوكة الموت بعد أن قدم نفسه فداء عنا واعتقنا من وزر الخطيئة والعبودية كم نحن بحاجة إلى فهم معاني وعّبر وأسرار القيامة بعد أن أقعدتنا أطماعنا والأنانية وغلبت على أفكارنا وتصرفاتنا التبعية وصغائر الأمور، فأنستنا أننا أبناء الله الذي خلقنا على صورته ومثاله وجعل من أجسادنا هيكلاً له، وهو الذي لم يبخل علينا بإبنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا.

غالباً ما يغيب عن بالنا أن أبانا السماوي وليظهر لنا محبته وأبوته قد أرسل إلينا إبنه الوحيد ليتجسد ويتعذب ويهان ويصلب من أجل حلنا من أوزار الخطيئة الأصلية. فهو بصلبه وموته قهر الموت وغلبه وقام من بين الأموات في اليوم الثالث، فأقامنا معه لابسين الإنسان الجديد والمتجدد طاهرين وانقياء من كل ذنب وضعف، وقد خلع عنا وأراحنا من كل ما كان يثقلنا من أحمال وعثرات.

إن الأمور الدنيوية غالباً ما تغرينا وتغوينا وتوقعنا فريسة سهلة لغرائزنا ونزعاتنا فيضعف إيماننا ويخور رجاؤنا ونبتعد عن تعاليم انجيلنا ونهمل واجباتنا نحو أبينا السماوي.

إن قيامة السيد المسيح من بين الأموات هي حقاً قيامتي أنا وقيامتك أنت وقيامة كل أبناء البشر الساعين للقيامة.

القيامة هي حقيقة ثابتة في حد ذاتها: “إنه ليس ها هنا، بل قام”. ونحن نؤمن حقاً أن المسيح قد قام من بين الأموات وهو حيّ فينا، ولأن أحداً لم يره وهو يقوم من القبر، فقيامته هي دائما وأبداً موضوع إيماننا وأساسه بدءاً من الرسل القديسين، ووصولاً إلى أجيال الكنيسة كافة.

القيامة ليست حدثاً تاريخياً وحسب، بل هي مبعث إيمان يتفجر كالبركان في ضمير ووجدان وفكر المؤمن، فيزداد ويترسخ إيمانه الذي به يتبرر ليسير بثبات وعزيمة واندفاع على طريق الخلاص.

فالله يبرر الذين يجعل منهم أبناء له ومؤمنين بالقوة التي بها يقيم يسوع المسيح. فعندما أقام الله يسوع من بين الأموات هو لم يأت بأعجوبة مذهلة من أجل المسيح فقط، بل من أجل الناس ليؤمنوا به وبأنه إبن الله وليبرهن لهم أنه أب محب وغفور وأنه يفتديهم بأغلى ما عنده، يفتديهم بإبنه الوحيد.

فإن كان الله، أبونا، قد أرسل إبنه الوحيد ليفتدينا ويخلصنا من الخطيئة الأصلية ويقيمنا معه من عثراتنا متجددين وأنقياء، أفلا يتوجب علينا أن نكون له شاكرين وممتنين ومتعبدين؟

إن عيد القيامة، عيد الأمل والرجاء والحياة، يدعونا جميعاً إلى تجديد إيماننا بالسيد المسيح المنتصر بعذابه وموته وقيامته على الموت، وإلى توطيد ثقتنا بالكنيسة وبرأسها خليفة القديس بطرس، وإلى المبادرة إلى توبة صادقة نظفر معها برضى الله، وإلى إقامة تضامن أخوي فيما بيننا بدونه يستحيل علينا أن نبلغ ما نصبو إليه من كرامة وعزة وراحة واستقرار وسلام.

إن قيامتنا مع السيد المسيح تبدأ اليوم وكل يوم من حياتنا بقوة الروح القدس، تماماً كما بدأت في حياة الرسل بعد العنصرة يوم حلّ الروح القدس عليهم. هذا ما نختبره ونعبِّر عنه في احتفالتنا الليتورجية المتنوعة، ولاسيما في رتبة زياح الصليب الظافر والخلاصي، وفي رتبة السلام بعيد القيامة الذي هو عيد الأعياد.

إن لم نؤمن بالقيامة لا نكون مسيحيين ويكون إيماننا باطلاً، كون سر الإيمان الأساس بالمسيحية يكمن في تجسد وموت وصلب وقيامة السيد المسيح وصعوده إلى أبيه السماوي.

إن جوهر ما نؤمن به هو أن المسيح الذي صلب ومات ثم قام هو حيّ وحاضر أبداَ معنا ومع جميع البشر. هو حي في ضمائرنا ووجداننا وقلوبنا وأفكارنا وهو ساهر على هدايتنا وتوجيهنا.

هو حاضر في كل كلمة ينطق بها لساننا، فالكلمة كانت في البدء والكلمة هي الله وقد انعم علينا الله بها لنمجده. هو موجود في حريتنا وخياراتنا وقراراتنا وأنشطتنا وفي كل أعمالنا ليضفي عليها بعداً إلاهياً.

قيامة المسيح هي قيامتنا جميعاً كما اختبرها وعبّر عنها القديس بولس الرسول: “المسيح حيٌّ فيّ”. لقد قام المسيح، فقام به ومعه وفيه الإنسان الجديد الذي لبسناه في المعمودية مع كل ما يختزنه من محبة وتسامح وغفران وسلام ووداعة ونقاوة وطهارة ومصالحة واحترام لكرامة الإنسان وحريته.

فلنصلي مع قيامة المسيح وقهره الموت من أجل السلام في العالم عموماً وفي وطننا الغالي المعذب لبنان خصوصاً.

فلنصلي من أجل جميع المحرومين بهجة العيد، المغربين عن الدار والديار.

فلنصلي من أجل عودة أهلنا المغيبين منذ سنوات اعتباطاً في غياهب السجون السورية الشيطانية.

فلنصلي من أجل العودة المشرِّفة لأهلنا اللاجئين في إسرائيل.

فلنصلي من أجل راحة نفوس موتانا ونخص منهم الشهداء الأبرار الذين قدموا أنفسهم قرابين ذكية على مذبح لبناننا الحبيب.

فلنصلي من أجل خلاص وتوبة الواقعين منا في أفخاخ التجارب الإبليسية.

فلنصلي من أجل أن ينجينا المصلوب من حكام وسياسيين لا فرق بينهم وبين قايين الذي قتل هابيل، ولا بينهم وبين بلاطس المتردد والانتهازي الذي أسلمه للمرائين حفاظاً على منصب وطمعا بمال.

فلنصلي من أجل خلاص وشفاء كل المصابين بعاهات ولعنات إفلاس القيم والأخلاق، آفات التقية والذمية، وعاهات التزلف والخوف من الشهادة للحق.

فلندحرج الحجر عن صدورنا وعن قلوبنا وأفكارنا، حجر الخطيئة والفساد والأنانية والأحقاد والمصالح الشخصية والانقسام، وكل ما هو من الشرير ولنسأل السيد المسيح المنتصر على الموت أن يبارك لبناننا وأهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار ويُعِيَده عليهم جميعاً وهم على أحسن حال وأهنأ بال.

لن نستسلم للخوف ونذعن لإغراءات ضعفنا والغرائز ونحن شهود على قيامة أبن الإنسان من الضريح وظفره الموت؟

نحن قوم لا نخاف الموت لأننا نؤمن أن موت وقيامة المخلص هما اسطع دليل على أن الموت بوابة عبور للحياة، وينبوع عزاء للمؤمنين الذين يعيشون رجاء القيامة.

لنشهد اليوم الشهادة الحقيقة ونقول بصوت عال “المسيح حيّ فينا” ونعيّد بعضناً بعضاً بالقبلة المقدسة بإيمان عميق وثابت.

المسيح قام حقاً قام ونحن شهود على قيامته

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

افاعي وثعالب وحرابي (جمع حربائة) امتهنوا العمل السياسي التجاري

الياس بجاني/31 آذار/18

ليس في لبنان سياسي واحد لم يغير جلده كالأفاعي خدمة لجوع السلطة؟ الخطر على وطننا هو من ابليسية قادة منافقين وأحزاب هي شركات

 

من يساوم على القرار 1559 ويتحالف مع جماعة 08 آذار في كسروان-جبيل تحديداً ليس سيادياً

الياس بجاني/31 آذار/18

من ينادي أكان حزباً أو سياسياً بالمبادئ والثوابت والدستور والقرارات الدولية ويبشر بها ليل نهار ومن ثم فجأة يلتف على كل خطابه السيادي الخادع ويتحالف مع جماعة حزب الله والنظام السوري وفي كسروان-جبيل تحديداً وفي قائمة لن تذكر القرار الدولي رقم 1955 في بيانها يروح يضبضب ويستحي ع حاله ويوقف خداع للناس..يا سادة ..الشمس شارقة والناس قاشعة وقد سقطت الأقنعة..

 

من يثق ويسير وراء عميان بصر وبصيرة يسقط معهم في حفرة الغرائز والأنا

الياس بجاني/30 آذار/18

حطيت قدامي قائمة بكل المرشحين للإنتخابات تا شوف مين فعلاً التزم بشعارته وما ساوم وما تاجر فيها وما تلون مليون مرة.. للأسف ما لقيت ولا واحد مطابق للمواصفات..كلون من معلف واحد ومن خامة واحدة ومن ثقافة واحدة.. دونكوشوتيين لا أكثر ولا أقل وفالج لا تعالج

 

فعل الغفران هو جوهر المحبة، والمحبة هي الله

الياس بجاني/30 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63545

ونحن نتذكر عذاب ومعانات وآلام السيد المسيح في ذكرى يوم الجمعة العظيمة فلنتضرع إلى الله سبحانه تعالى طالبين منه نعمتي المحبة والغفران.

فقد علمنا السيد المسيح في “صلاة الأبانا”، أنه علينا أن نغفر لمن يسيء إلينا، حتى يغفر هو لنا ذنوبنا وخطايانا.

وقال لنا إن كنتم تقدمون قرابينكم أمام المذبح وتذكرتم أنكم على خصام مع أي كان، توقفوا عن تقديم القرابين واذهبوا أولاً وتصالحوا مع من انتم متخاصمون ومن ثم عودوا وأكملوا طقوس تقديم القرابين.

كما يشدد الكتاب المقدس في العشرات من آياته على أن الإيمان دون أعمال، هو إيمان ميت تماماً كالجسد بلا روح.

من هنا فالإنسان الذي لا يقدر ولا يسعى لأن يغفر للغير، فإن فالله لا يغفر له خطاياه.

كما أن كل صلاة الإنسان لا تفيده بشيء وتبقى ناقصة إن كانت دون أعمال.

وكذلك إيمانه مهما كان راسخاً وقوياً لا يكتمل دون ترجمته إلى أفعال.

في الخلاصة، إن الحاقد هو إنسان لا يعرف فعل الغفران، لأنه لا يعرف المحبة، أي أنه لا يعرف الله، لأن الله محبة.

فلنصلي بخشوع طالبين من الله أن يُنعّم على كل إنسان كائن من كان بنعمة الغفران ليدرك هذا الإنسان قولاً وفعلاً وإيماناً أن المحبة هي الله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

"الصوت" مساحة صحافية ألكترونية جديدة ..حرة وصادقة ومميزة

الياس بجاني/01 نيسان/18

"الصوت"، هو موقع اخباري وصحافي جديد انطلق اليوم وهو بالتأكيد سيكون مميزاً "وغير شكل" كشخص من أوجده ويتولى ادارته الصحافي السيادي والأكثر من مميز بصدقه وشفافيه وعفويته ايلي الحاج..مبروك على متتبعي الكلمة الحرة هذا الموقع الجديد، ومبروك لإيلي الحاج هذا التوجه "المجازفة" الذي نتمتى له فيه النجاح والتوفيق.

https://www.facebook.com/elie.hajj.10/posts/10156517095240166?notif_id=1522629672467641&notif_t=notify_me&ref=notif

 

الشيخ عباس الجوهري يعلق على محاولة اغتيالة ويشرح بصدق وجرأة ارتكابات حزب الله

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع رئيس المركز العربي للحوار والدراسات الشيخ عباس الجوهري/02 نيسان/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=K6la8nXVgFg

 

علي الأمين يعلق على محاولة اغتيال الشيخ عباس الجوهري وعلى قول مرشح حزب الله في جبيل الشيخ زعيتر بأنه عبد للسيد نصرالله

فيديو مقابلة رئيس تحرير موقع جنوبية علي الامين من قناة الحدث/02 نيسان/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=5MYzS-zYCRM

 

الياس الزغبي: الاستياء من بعض التحالفات الخاطئة يوحّد بيئة اللوائح السيادية

وطنية/02 نيسان/18/ لفت عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح إلى "وجود ارتياح شعبي واسع لدى قواعد التحالف السيادي تحديدا في دوائر البقاع الشمالي والشوف وعاليه وبعبدا وعكار سينعكس إيجابا في صناديق الاقتراع، لكن هذا الارتياح يقابله استياء واضح في دوائر التباعد كزحلة وبيروت الأولى وصيدا جزين والشمال الثالثة". وأشار إلى أن "الاستياء يتركز داخل بيئة تيار المستقبل، وقد ظهرت دلائل معبرة أمس عبر حضور وجوه من هذه البيئة حفل إعلان لائحةالقوات الكتائب اليسار الديمقرطي في الكورة، وأبرزها والد الشهيد اللواء وسام الحسن، مع الاتجاه إلى التصويت ضد لائحتي العونيين والقوميين - المردة، وكذلك في زحلة والأشرفية خلافا للتحالف المقرر".

 

نوفل ضو ورأي في قوائم كسروان-جبيل

تويتر/02 نيسان/18/لا فرق بين من يرهن قرار كسروان عند حارة حريك بواسطة التيار الوطني الحر ليصبح نائبا، وبين من يرهن قرار كسروان عند حارة حريك بواسطة تيار المردة ليصبح نائبا... الإثنان يصادران قرار كسروان ويزوران الهوية التاريخية السيادية للمنطقة وتضحيات أبنائها دفاعا عن لبنان!

 

محاولة إغتيال الشيخ عباس الجوهري في بعلبك

لبنان الجديد /02 نيسان/18/تعرضت سيارة الشيخ عباس الجوهري الى اطلاق نار في مدينة بعلبك قرب مسجد الامام علي حيث المربع الامني (لحزب الله)، من قبل عنصرين ملتحيين كانا يظنان أن الشيخ في السيارة وذلك لان زجاج السيارة عازل للنظر (فوميه). وبعدما أوقفا السيارة بالقوة ترجلا من سيارة من نوع مرسيديس طحينية اللون وسحبا السلاح على سائق الشيخ عباس الجوهري وأطلقا النار بين قدميه في الارض وسألا عن الشيخ ثم شتما الجوهري بقولهما "بدنا نعمل ونسوّي بشيخكم"، ثم أطلقا النار فوق المارة لتفريقهم وغادرا باتجاه سوق بعلبك.

 

الجوهري يشرح تفاصيل محاولة الإغتيال: ما جرى برسم القضاء

وكالات/02 نيسان/18/عقد الشيخ عباس الجوهري مؤتمرا صحفيا في دارته في بعلبك شرح فيه ملابسات تعرض سيارة مرافقه لاطلاق نار عند مستديرة مسجد الامام علي في بعلبك. وأشار الجوهري إلى "أننا تعرضنا لمحاولة اعتداء على السيارة التي اتنقل بها عادة وهي ذات زجاج داكن لا يعرف من بداخلها وأجبر السائق على الترجل من سيارتي وأطلق النار بالهواء.وبين رجليه..وقالوا له بدنا نعمل ونسوي بشيخك". وشدد الجوهري على أن "الرساله وصلت منهم وهي رسالة داعشية لا تقبل بالاخر، وهي تتهم كل من يترشح ضدهم بأنه من داعش والنصرة، وهذا نتيجة خطابهم التحريضي"، مؤكداً على أن "ما حصل هو برسم الدولة والقضاء اللبناني الذي بدونه نصبح غابة وحوش ومن قام بذلك يشوه مسيرة حزب الله وعلى نوابها الذين كدسوا باسم الشهداء".

 

هذا موعد الحرب المدمرة بين إسرائيل وحزب الله

سبوتنيك/02 نيسان/18/حدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، موعد اندلاع الحرب التي وصفها بـ"المدمرة" والتي ستأتي على حزب الله اللبناني، مستبعدًا أي تدخل إيراني في هذه الحرب. وخلال حديث نقله موقع "Al-masdar" الإسرائيلي، ونقلته وكالة "معا" الفلسطينية، توقع أيزنكوت، اندلاع حرب كبيرة مع حزب الله اللبناني في 2018، وقال: "الفرص قائمة هذا العام لاندلاع حرب أكبر مما شهدته السنوات الثلاث السابقة من ولايتي، ومن المحتمل أنني سأقود الجيش في حرب ستندلع خلال سنتي الأخيرة في الخدمة". وأضاف: "الخطر العسكري الأكبر على إسرائيل يكمن في الجبهة الشمالية للدولة العبرية، المتمثل في إيران وسوريا ولبنان"، مشيراً إلى أن عمليات بلاده العسكرية في سوريا لا تزال مستمرة "ولن تتوقف". وذكر الوزير الإسرائيلي، أن هذه الحرب في حال اندلاعها، لن تكون مثل سابقاتها، وأن "كل ما يقع تحت استخدام حزب الله في لبنان سيدمر، من بيروت وحتى آخر نقطة في الجنوب". وأضاف أن إسرائيل سبق وحددت آلاف الأهداف في لبنان لضربها في حال نشوب حربها المرتقبة مع حزب الله، مؤكدا أن "صورة الدمار التي ستخلفها الحرب لن ينساها أحد في المنطقة، وأن "الحصانة لن تمنح للمدنيين". وفي إجابة عن سؤال حول إمكانية تدخل إيران ودعمها لحزب الله في حال نشبت الحرب، قال أيزنكوت إن "احتمال حدوث ذلك منخفض جدا". فيما يخص أحداث قطاع غزة الأخيرة، قال أيزنكوت، إن التصعيد العسكري في قطاع غزة بات اليوم مرتفعاً أكثر منه خلال العقد الماضي، وفرضية أن "يقوم أحد أعدائنا بمبادرة هجومية ضدنا ما زالت ضعيفة، لكن إمكانية التصعيد وصولا للحرب تزداد بصورة ملحوظة، رغم أن إسرائيل لا تريدها"، مضيفا أن "احتمال تدهور الوضع يتعزز مع مرور الوقت، وهذا يعني أننا نقترب من حرب جديدة".

 

العتبات المقدسة ممر جديد لمخدرات “حزب الله” إلى دمشق

دمشق – وكالات/02 نيسان/18/تستثمر ميليشيا “حزب الله” اللبناني وجودها في سورية، للترويج وبيع أنواع مخدراتها التي تزرعها جنوبي لبنان. وأشار موقع “صاحبة الجلالة” الإلكتروني، الموالي للنظام السوري، أول من أمس، إلى طريقة جديدة لبيع الميليشيا لمخدراتها، تحت عنوان “لبنانيون يهربون مخدرات لسورية مستغلين باصات نقل الحجاج”، في إشارة إلى الزوار الشيعة الذين يتوافدون إلى دمشق لزيارة ما يزعمون أنها “أضرحة مقدسة لديهم”. ونقل الموقع عن مصدر في فرع “الأمن الجنائي” قوله، إنه “بناء على معلومات دقيقة تفيد بقيام كل من اللبنانيين (ج،ز) و(ق، ز) والسوري (ب، ق) بتعاطي وترويج مادة الحشيش، قبض عناصر الفرع عليهم بالجرم المشهود”. وأضاف إن (ج، ز) يمتلك مكتباً لتأجير السيارات في لبنان، ويهرب الحشيش إلى سورية في سيارة فان، مشيراً إلى أنه اعترف بتهريب ثلاثة كيلوغرامات على دفعتين. وأوضح أن (ج،ز) كان يستغل نقل “حجاج” لبنانيين إلى “العتبات المقدسة” وينقل معهم الحشيش في سيارته، من أجل الترويج لها وبيعها هناك.

 

الجيش الإسرائيلي يحذر من “حرب مدمرة” مع “حزب الله” العام الحالي ونائب لبناني أكد الجاهزية لرد أي حماقة: الحزب تطور عديدا وعتاداً

السياسة/02 نيسان/18/حدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت، موعد اندلاع الحرب التي وصفها بـ”المدمرة” والتي ستأتي على “حزب الله” اللبناني، مستبعدًا أي تدخل إيراني في هذه الحرب. وخلال حديث لموقع “المصدر” الإسرائيلي، نقلته وكالة “معا” الفلسطينية، توقع أيزنكوت، اندلاع حرب كبيرة مع “حزب الله” اللبناني في 2018، وقال “الفرص قائمة هذا العام لاندلاع حرب أكبر مما شهدته السنوات الثلاث السابقة من ولايتي، ومن المحتمل أنني سأقود الجيش في حرب ستندلع خلال سنتي الأخيرة في الخدمة”.وأضاف إن “الخطر العسكري الأكبر على إسرائيل يكمن في الجبهة الشمالية للدولة العبرية، المتمثل في إيران وسورية ولبنان”، مشيراً إلى أن عمليات بلاده العسكرية في سورية لا تزال مستمرة “ولن تتوقف”. وأشار إلى أن هذه الحرب في حال اندلاعها، لن تكون مثل سابقاتها، وأن “كل ما يقع تحت استخدام حزب الله في لبنان سيدمر، من بيروت وحتى آخر نقطة في الجنوب”، مضيفاً إن إسرائيل سبق وحددت آلاف الأهداف في لبنان لضربها في حال نشوب حربها المرتقبة مع “حزب الله”، مؤكدا أن “صورة الدمار التي ستخلفها الحرب لن ينساها أحد في المنطقة، وأن “الحصانة لن تمنح للمدنيين”. وبشأن إمكانية تدخل إيران ودعمها لـ”حزب الله” في حال نشبت الحرب، قال أيزنكوت إن “احتمال حدوث ذلك منخفض جدا”، وبدلا من ذلك ستتولى تزويد “حزب الله” بالسلاح والصواريخ. وأشار إلى أن هدف إسرائيل في المرحلة الحالية هو إبعاد الميليشيات الإيرانية عن الحدود مع إسرائيل ودفعها للعودة لإيران. وبشأن أحداث قطاع غزة الأخيرة، قال أيزنكوت، إن التصعيد العسكري في قطاع غزة بات مرتفعاً أكثر منه خلال العقد الماضي، وفرضية أن “يقوم أحد أعدائنا بمبادرة هجومية ضدنا ما زالت ضعيفة، لكن إمكانية التصعيد وصولا للحرب تزداد بصورة ملحوظة، رغم أن إسرائيل لا تريدها”، مضيفاً إن “احتمال تدهور الوضع يتعزز مع مرور الوقت، وهذا يعني أننا نقترب من حرب جديدة”، إلا أنه لا يرجح مواجهة عسكرية مع حركة “حماس” ويخشى في حال حدوثها أن تكون طويلة ومدمرة إلى درجة غير مسبوقة.في المقابل، قال النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة “حزب الله”، نوار الساحلي، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، “نحن لا نعلق على الكلام الإسرائيلي ولكن باختصار شديد، المقاومة دائما جاهزة لرد أي حماقة”، مشيرًا إلى أن “حزب الله” تطور عديدا وعتادا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 2/4/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

المانشيت في عيد الفصح المجيد، دعوة البطريرك الراعي إلى أن تتوحدَّ جهود المجتمع الدولي لوقف الحروب.

البارز في المسار الإنتخابي: إعلان اللواء أشرف ريفي لائحة "لبنان السيادة" في طرابلس والمنية والضنية، وكذلك إعلان النائب طلال ارسلان لائحة "ضمانة الجبل".

وفي المسار السياسي، جلسة لمجلس الوزراء في السراي الكبير بعد غد الأربعاء. وغدا إفتتاح حاشد لجادة الملك سلمان في الواجهة البحرية في بيروت، ومواقف للقائم بالأعمال السعودي الوزير المفوض وليد البخاري.

وفي موازاة الوضع الداخلي والتحضير لمؤتمر "سيدر" في باريس يوم الجمعة المقبل، ارتفع منسوب التهويل الإسرائيلي على لبنان. فرئيس أركان الجيش الإسرائيلي المعادي قال إن حربا مدمرة هذا العام ستأتي على "حزب الله" اللبناني، وقال أيضا إنه يستبعد تدخل إيران لنجدة حلفائها في المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

رغم أن البلاد ما زالت تدور في فلك عطلة عيد الفصح، إلا أن حركة المرشحين لم تهدأ، وشهد إثنين الباعوث إعلان ولادة المزيد من اللوائح قبل حوالي الشهر من موعد الإستحقاق في السادس من آيار المقبل.

في المنطقة حراك لا يهدأ محوره سوريا، وفي هذا الإطار تعقد قمة روسية- تركية في أنقرة غدا، ستكون تطورات الميدان السوري في صلبها. هذا في وقت أعلن الكرملين توجيه دعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، للاجتماع به في البيت الأبيض.

وفي خضم كل ما تقدم من تغيرات بفعل واقع الميدان على مستوى المنطقة، كان العدو الإسرائيلي يعبر واضحا عن حالة الخوف التي يعيشها، على لسان رئيس أركان جيشه غادي ايزنكوت الذي تنبأ بحرب مدمرة هذا العام على "حزب الله". وعلى طريقة بعض شركات الإحصاءات، رأى ايزنكوت أن الفرص قائمة هذا العام لإندلاع حرب أكبر مما شهدته السنوات الثلاث من ولايته، ممنيا نفسه بقيادة حرب ستندلع خلال السنة الأخيرة في الخدمة، وهي لا شك لا تعدو كونها أضغاث أحلام في ظل كيان عاجز.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

ضجيج الاصطفافات الانتخابية واعلان اللوائح، الذي يسود الساحة المحلية، خرقه اليوم خبر اطلاق النار الذي تعرض له سائق الشيخ عباس الجوهري من قبل مسلحين قرب مسجد الامام علي، حيث المربع الأمني ل"حزب الله" في مدينة بعلبك. المسلحان وبعدما اطلقا النار ترجلا من سيارتهما وشتما الشيخ الجوهري الذي لم يكن داخل السيارة.

وفيما توتر "حزب الله" في بعلبك- الهرمل على خلفية المنافسة الحادة مع لائحة العشائر، يدفع مناصريه إلى اطلاق النار على المعارضين انطلاقا مما حصل مع سائق الشيخ الجوهري، فإن الردود توالت اليوم على رئيس لائحة "العزم" نجيب ميقاتي بعدما تهجم على الرئيس سعد الحريري.

المرشح عن المقعد الماروني في طرابلس جورج بكاسيني، قال بئس الزمن الانتخابي الذي يحدثنا فيه شريك آل الأسد والممثل النجيب للوصاية السورية في طرابلس عن رفض الأوصياء عليها. اضاف بكاسيني بئس الزمن الانتخابي الذي يحدثنا فيه من أتى على ظهر عراضة القمصان السود المليشيوية إلى رئاسة الحكومة، عن تمسكه بحصرية السلاح في يد الدولة.

واليوم أيضا كلام لوزير الداخلية نهاد المشنوق دعا فيه إلى التكاتف أمام هجمة اللوائح على بيروت، وحذر من أن الحديث عن خطر داخلي يفوق الخطر الإسرائيلي، يدل على النية في تغيير الخيار الاستراتيجي لبيروت، طالبا من البيارتة ألا يسمحوا لمن نفذوا 7 أيار 2008 أن يصيروا ممثلي بيروت داخل مجلس النواب في 7 أيار.

اقليميا، بدأ مقاتلون تابعون ل"جيش الإسلام" الخروج مع عائلاتهم من مدينة "دوما" السورية المحاصرة، وسط غموض يكتنف تفاصيل الإتفاق بين موسكو و"جيش الإسلام" بشأن عملية الاجلاء من المدينة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

كلما قربت الخطى من السادس من أيار، ارتفع صوت بعض المرشحين المحرجين، محرضين ومستثيرين لكل أنواع العصبيات، ومستحضرين كل أنواع الخطابات المسموح منها قانونيا والممنوع.

وعلى تنوع الأزمة التي تصيب البعض، توالى اعلان اللوائح، من دون ان يغيب عن بعضها الخطاب البائس، مع معرفة أصحابه انه قد عفى عليه الزمن، من دون ان يعفى المعنيون برقابة الانتخابات من واجب التحرك لتطويق مفاعيل مثل خطابات كهذه.

وعلى خطى الخطابات، زيارات متسارعة للدببلوماسية السعودية بعناوين انتخابية مكشوفة، ومساعي وصل سياسي لمنع قطيعة بين حلفاء الرياض لا يحتملها المشهد الانتخابي اللبناني وفق العين السعودية.

أما الرد على كل الخطاب المذهبي التحريضي، فسيكون في صناديق الاقتراع، لا على المنابر وفي الأزقة والطرقات، كما أكد مسؤولو "حزب الله".

في اليمن، تأكيد جديد على همجية العدوان الأميركي- السعودي ودمويته وخرقه لكل المواثيق الدولية. مجزرة جديدة مروعة في الحديدة المحاصرة والجائعة ارتكبها طيران العدوان، ذهب ضحيتها رضع وأطفال وأمهاتهم الذين حولتهم آلة القتل السعودي- الأميركي إلى أشلاء.

أما في الغوطة الشرقية لدمشق، فقد أسكتت آلة القتل التكفيرية مع بدء اخلاء ما يسمى "جيش الاسلام" من "دوما"، ومسارعة الجيش لبسط سيطرته على المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

على مسافة أربعة أيام من مؤتمر "سيدر"، وفيما الحكومة تعلق آمالا كبارا على نتائجه إن لجهة الاستثمارات التي سيجلبها، أو لجهة فرص العمل التي سيخلقها، ارتفع صوت الوعيد الاسرائيلي منذرا لبنان بدمار شامل وغير مسبوق لمدنه وقراه وبناه التحتية، وذلك في معرض استعجال تل ابيب لاستئصال "حزب الله" كقوة تهدد حدودها من الجانبين اللبناني والسوري.

التصعيد الكلامي الاسرائيلي، وضعه المراقبون في اطار مكمل لما بدأته تل ابيب من محاولات دؤوبة لمنع لبنان من استغلال ثروته النفطية في الجنوب، وتستكمله الآن في محاولاتها منعه من الاستفادة بما يمكن ان يؤمنه له مؤتمر "سيدر" من عائدات.

في الانتظار، الضمانات الدولية التي حصلت عليها الدولة اللبنانية صلبة، لجهة ان التهويل الاسرائيلي هو للاستخدامات الداخلية اكثر من ما يعكس نوايا عسكرية عملية حيال لبنان. لكن ذلك لا يعفي الحكومة اللبنانية من حتمية ان تبدأ عملا جديا، يظهر رغبة الدولة في استرجاع وحدانية سيادتها على أرضها.

توازيا، الاستعدادات الانتخابية النيابية على أشدها، واعلان اللوائح يتوالى في المناطق. في السياق التراشقات السياسية الحادة مقبولة أو متوقعة، إلا ان اللجوء إلى الاعتداء بالسلاح كما حصل مع الشيخ عباس الجوهري في بعبك مرفوض، إذ شكل صورة مقيتة ومرفوضة مسترجعة من زمن الوصاية، على الدولة التحرك سريعا لمنع تكرارها، لأن مرجعية المسلحين معروفة، ولأن هذه التصرفات ستضرب صدقية الانتخاب وترهب المرشحين والناخبين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

يتوجه لبنان إلى مؤتمر "سيدر واحد" في ظل أوضاع اقتصادية ومالية واجتماعية غير مشجعة، فالمالية العامة ترزح تحت عبء إنفاق مفرط على الرواتب والأجور وتغطية عجز الكهرباء، أي ان الدولة تنفق أكثر من قدراتها، ما يزيد من دينها ومن كلفة خدمة هذا الدين. ويذهب لبنان إلى باريس في ظل عجز متنام في الموازنة، بالرغم من الخطوة الايجابية الكبيرة التي تحققت في اقرار موازنة 2018، لجهة ضبط هذا العجز والعودة إلى الانتظام المالي العام ونظرة المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي إلى لبنان.

يذهب لبنان إلى مؤتمر "سيدر واحد" والدولة تواجه استحقاقات دين بقيمة 8 مليارات دولار، ما يعني ان هناك حاجة تمويلية كبيرة وعاجلة ستؤدي إلى اصدار سندات خزينة بقيمة قياسية.

يذهب لبنان إلى باريس وأزمة المدارس الخاصة والأساتذة والأقساط لم تحل بعد، والمصارف متوقفة عن اعطاء قروض سكنية نتيجة نفاد الأموال التي خصصها المصرف المركزي، ما يفاقم الأزمة الاجتماعية.

يذهب لبنان إلى "سيدر واحد" وأزمة المياومين مستمرة، وقطاع الكهرباء يشكل بابا رئيسيا للهدر والانفاق والخلاف.

لكن الأهم والأخطر ان لبنان يذهب إلى باريس وعلى أرضه مليونا نازح ولاجىء وأكثر، يستنزفون عافيته المالية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية والاستشفائية، ويساهمون في تفشي البطالة وهجرة الشباب اللبناني وتدمير البيئة ورفع معدلات الجريمة.

يذهب لبنان إلى باريس محصنا بوحدة داخلية وارادة وطنية، لكن الاستحقاق كبير والتحدي أكبر والامتحان اقترب والأوراق فوق الطاولة.

لكن الضرب من تحت الزنار مستمر وبقوة في الانتخابات والتحالفات والانقلابات. العلاقة بين "المستقبل" و"الاشتراكي" مثال. وليد جنبلاط متوجس من انقلاب "المستقبل" عليه في البقاع الغربي وتخليه عن انطوان سعد ويخشى على موقع وائل أبو فاعور. الأزمة بين "المستقبل" و"الاشتراكي" صارت أكبر من احتقان وأقل من انفجار، وليس أكيدا ان باستطاعة البخاري سحب فتيل التفجير، أو تزويد الفريقين بالترياق من الرياض، لتعطيل مفعول السم الذي بدأ يتفشى في مجرى العلاقة بين حلفاء في 14 اذار قال يوما عنهم سعد الحريري ان الموت وحده يفرقه عنهم. الانتخابات النيابية فعلت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

تعود الحياة السياسية اعتبارا من يوم غد، بعد عطلة الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، وبعد أحد الشعانين لدى الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي.

العطلة لم تنطبق على إعلان اللوائح التي كسرت التعطيل، فانتشر إعلان اللوائح من طرابلس إلى الشوف، ليرتفع منسوب التحدي والحرب الكلامية وتقاذف الإتهامات التي يبدو أنها "الوصفة السحرية" للقصف الإنتخابي.

أقسى المواقف ما أعلنه اللواء أشرف ريفي ضد وزير الداخلية نهاد المشنوق، ويبدو أن الحرب بين حليفي الأمس وخصمي اليوم إلى حد العداء، هو عنوان المعركة بين لوائح تيار "المستقبل" ولوائح اللواء ريفي.

ولكن في الأيام الثلاثة المقبلة، قد تكون هناك "هدنة حملات"، فبعد غد الأربعاء جلسة عادية لمجلس الوزراء هي الأخيرة، قبل توجه الرئيس سعد الحريري إلى باريس من أجل مؤتمر "سيدر واحد" الذي يمتد طوال يوم الجمعة المقبل، ويتوج بلقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وبعد انتهاء مؤتمر "سيدر واحد" وانتهاء عطلة الفصح لدى الطوائف الشرقية، الاثنين المقبل، تنطلق الحملات الإنتخابية بأقصى الطاقات، حيث لا يعود متبقيا حتى يوم السادس من أيار، سوى ستة وعشرين يوما، يتوقع أن تشهد حماوة غير مسبوقة للحملات الإنتخابية، وقد بدأت طلائع هذه الحملات تظهر من خلال استحضار مصطلحات اعتقد اللبنانيون أنها دفنت، ليتبين أنها من "عدة الشغل الإنتخابية".

وفي موازاة الحماوة الإنتخابية، بدأت تظهر ندوب لها علاقة بعيوب إنتخابية، ومنها بيع الأصوات وشراؤها، ومحاولات ترهيب كالتي حصلت مع الشيخ عباس جوهري والتي طاولت سائقه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لا سلاح يعلو فوق القرقعة الانتخابية، وضمنا التسعمئة ألف وظيفة من مؤتمر "سيدر واحد" أو "باريس أربعة" أو "بلح" بلا رقم. لكن الوظائف الموعودة ستحتكم إلى الأمر الذي يراد له ان يصير واقعا، بحيث يشارك النازحون السوريون في الحصة المانحة، ويتم منحهم وظائف من التسعمئة ألف، ويبدو ان هذا شرط دولي يأخذ شكل الاقامة الدائمة أو التوطين.

وتحت ظلال الأرز الباريسي، سوف تساهم الحكومة في منح أزمة النازحين شرعية وطنية، وستطلب في المقابل تمويل مشاريع من شأنها مراكمة الدين العام، في وقت لم يعرف اللبنانيون بعد كيف صرفت أموال باريس واحد واثنان وثلاثة وعلى أي فساد رست.

ومن "باريس ثلاثة" وحدها قدرت الدول المانحة ان هناك سبعة مليارات دولار أقرت للبنان عام الفين وسبعة، قبل ان تذهب هدرا وتذوب بين عفن مؤسسات حاضنة للفاسدين، ولم يأت كلام النائب حسن فضل الله ل"الجديد" بالأمس من عبث، حيث كسر حاجز النواب الأكثر تدقيقا في خلايا الفساد، وكشف عن مليوني دولار تدفع سنويا في رئاسة الحكومة كمستشارين من undp، المنظمة التي وصلت رائحتها إلى الامم المتحدة.

والدولة التي تتعاقد مع undp الأجنية، تهمل خبراءها المحليين وجامعييها الباحثين عن وظيفة. هي الدولة نفسها التي رفضت تشريع مواد تخص الأدوية السرطانية، تتبرع لجمعيات سيدات الأعمال وزوجات الوزراء والنواب وبعض المحظيين والمحظيات، فهل ستثق بنا احتفالية "باريس أربعة"؟، وهل تغيرت الطبقة غير المؤتمنة على المال؟.

الدول المانحة سوف تغدق في السفينة المثقوبة، من دون ان يعترف أولياء الدولة باللجان الفاحصة ومبدأ المراقبة. ودائرة المناقصات نموذج حي بيننا وشاهد على اهمال رأيها في ملف الكهرباء والابحار نحو البواخر.

وبحرا لكن نحو واجهة بيروت، يفتح لبنان والسعودية غدا خطا سياسيا جديدا، سيحمل اسم جادة الملك سلمان بن عبد العزيز، وأحد أبرز المدعوين هو النائب وليد جنبلاط الذي غيب عن زيارات سعودية سابقا، وتمت استعادته إلى الحضن السعودي اليوم، وتلك خطوة سوف تعقبها قرارات هامة من المملكة تتعلق بالمستقبل السياحي بعد تدشين وتفعيل الحاضر السياسي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حملة ترهيب ممنهجة لمعارضي حزب الله

العرب/03 نيسان/18

عباس الجوهري: أنتظر رصاصتين في القلب في ظل هيمنة القوى الحالية على الطائفة.

الجوهري لن يتراجع عن مواقفه

بيروت - تجاوزت المعركة الانتخابية في لبنان جميع الخطوط الحمراء، وليس أدل على ذلك من قيام مجهولين بالتعرض لسيارة رجل الدين الشيعي عباس الجوهري وإطلاق النار عليها، فضلا عن ضرب سائقه في منطقة بعلبك بالبقاع الشمالي، في رسالة تحذيرية على ما يبدو للشيخ الجوهري الذي يدعم لائحة منافسة للثنائية الشيعية (حزب الله وحركة أمل) في دائرة بعلبك- الهرمل. ويأتي الاعتداء بعد حملة ممنهجة قادها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ضد اللوائح المنافسة في دائرة بعلبك-الهرمل، وعلى وجه الخصوص اللائحة التي تضم كلا من تيار المستقبل والقوات اللبنانية ومستقلين شيعة.

وكان نصرالله وصف المنافسين على الدائرة بـ”المقتاتين على مائدة السفارات” وداعمي “النصرة وداعش”، مشددا على أنه “لن نسمح لهم بأن يمثلوا المنطقة في المجلس النيابي”. وفي تفاصيل الاعتداء الأخير اعترضت سيارة من نوع “مرسيدس” دون لوحات سيارة رجل الدين الشيعي الذي لم يكن فيها، وعمد المهاجمون إلى إطلاق النار في الهواء قبل أن يقدموا على ضرب وتعنيف السائق، ليفروا بعدها إلى جهة مجهولة. واعتبر الشيخ عباس الجوهري، في أول تعليق له، أن ما حدث مرتبط بحملة التخوين والتحريض التي يتعرض لها المرشحون الشيعة المعارضون وبخاصة في البقاع الشمالي.

وأشار في تصريحات صحافية إلى أنه “لن يتراجع عن مواقفه وهو ينتظر رصاصتين في القلب في ظل وجود القوى الشيعية المهيمنة على الطائفة والذين حولوا بعض شبابها إلى مجموعة من القتلة“. وكان الجوهري قد أوقف قبل أيام من طرف جهاز الأمن العام بعدما تبين أن بحقه مذكرة توقيف غيابية بجرم مخدرات. وقد اعتبر كثيرون أن هذا التوقيف ذو بعد سياسي ومرتبط بتشكيله لائحة منافسة لحزب الله في دائرة بعلبك-الهرمل التي يعتبرها الحزب أحد معاقله الرئيسية ولا يجوز بأي حال السماح بأي خرق فيها. وبعد إخلاء سبيله، قرر الجوهري سحب ترشيحه عن مقعد بعلبك- الهرمل معلنا دعمه للائحة المستقلين الشيعة المتحالفين مع القوات والمستقبل. وتقول دوائر سياسية لبنانية إن حزب الله يعتبر دائرة بعلبك –الهرمل أم المعارك الانتخابية، وأن الاعتداء الأخير وقبله اعتقال الشيخ الجوهري، وتخوينه للمنافسين، واتهامهم بالإرهاب، تكشف أنه مستعد للذهاب بعيدا في هاته المعركة.

 

ريفي: مشهد عكّار وبيروت وطرابلس أسقَط أوهامهم والحساب في 6 أيار

صحيفة الجمهورية/03 نيسان/18/تواصَل إعلانُ اللوائح لخوض الانتخابات النيابية، في بيروت وعددٍ من المناطق. وبعدما أعلنَ لوائحَه في عكّار وبيروت، وأمس في طرابلس، قال اللواء أشرف ريفي: “حاوَلوا شنَّ حربٍ نفسية على الناس وتهويلَهم لكنّ مشهد عكّار وبيروت وطرابلس أسقَط أوهامهم ورهاناتهم، ونعِدهم بأنّ الحساب سيكون في صناديق الاقتراع. وإيهام الناس بأنّهم يواجهون مشروع الوصاية والنظام السوري سَقط كذلك”.  وأضاف لـ”الجمهورية”: “معركتُهم مع أشرف ريفي وليس مع النظام السوري، وهناك معلومات عن أنّ ودائع هذا النظام في لوائحهم ما زالت تجري اتصالات معه، وندرك تماماً بأنّهم أخَذوا من “حزب الله”، مِن تحت الطاولة، الضوءَ الأخضر لمهاجمته، فيما هم متفاهمون مع العهد، حليف “حزب الله”، على كلّ شيء، ويريدون بعد الانتخابات أن يستمرّوا بهذه التسوية المذِلّة. نقول لهم إستعدّوا، لأنّ الناس ستُحاسب في 6 أيار”.

 

رفاق التيار ينتقمون من بعضهم: نتائج استفتاء "سري"

المدن - لبنان | الإثنين 02/04/2018

اجتاح استفتاء أجرته صفحة "لبنان بالأرقام"، موقع الفايسبوك في اليوميين الماضيين. ويقوم هذا الاستفتاء الذي تنتهي مدته في الأيام المقبلة بتخيير الناشطين على الموقع بين خيارَيين في كل دائرة انتخابية. في المتن، أقتُرح احتمالان عمن سيتزعم المتن: إبراهيم كنعان أو سامي الجميل؟ حتى الآن صوّت نحو 11 ألف شخص، حاز الجميل على 49,9% من الأصوات، بينما حاز كنعان على 50,1%. أمّا في جبيل، فكان السؤال: لمن ستعطي جبيل وكالتها لسيمون أبي رميا أو لزياد الحواط؟ تفوّق حواط بنيله 55% من الأصوات، بينما نال أبي رميا 45% من الأصوات. وفي كسروان، سُئل الناشطون: من سيتزعم كسروان؟ شامل روكز أو فريد هيكل الخازن. نال روكز 56% من الأصوات، بينما حاز الخازن على 44%. لكن الفرق الضئيل بينهما لم ينسحب على المنافسة بين نعمة إفرام ومنصور البون في الدائرة نفسها. إذ جواباً عن سؤال من سيكون حظّه أوفر على لائحة التيار الوطني الحر، نال إفرام 81% من الأصوات و19% للبون.

ومن جبل لبنان إلى الشمال، سؤال طرح نفسه: لمن ستمنح زغرتا ثقتها؟ ميشال معوض الذي حاز على 60% من الأصوات أو طوني فرنجية الذّي نال 40% بعد يومٍ من إطلاق الاستفتاء. وعن المقعد الأرثوذكسي في عكار، نال جان موسى عن تيار المستقبل 56% من الأصوات التفضيلية، وإميل عبود 44% عن الحزب القومي. وفي بيروت الأولى، حيث للمجتمع المدني فرصة جدّية لاختراق مقاعد السلطة، كان السؤال: لمن ستصبّ أكثرية الأصوات التفضيلية؟ حاز زياد عبس على 45% من الأصوات، فيما نال يوركي تيروز 55%. أمّا في جزين، فحاز زياد أسود على 69%، بينما نال إبراهيم عازار 31% جواباً عن سؤال لمن ستعطي جزّين ثقتها؟ نتائج التصويت ترتبط بعوامل عدة: درجة استخدام الناخبين الفايسبوك، إمكانية تصويت الناشطين في كل الدوائر وليس في دوائرهم الانتخابية فحسب، درجة تجييش المرشحين للمشاركة بالتصويت، حيث بلغت في المتن درجة كبيرة وبقيت خجولة في بيروت. لكن لم تكن نتائج التصويت هي اللافتة، بل مشاركة سياسيين ووجوه إعلامية في التصويت.

لم يخترّ الإعلامي هشام حداد رفيقه السابق في التيار إبراهيم كنعان، بلّ صوّت لسامي الجميل في المتن ولزياد عبس في بيروت الأولى. وفي السياق عينه، صوّتت الممثلة باتريسيا داغر التي لطالما عُرفت بـmiss orange، لكل من سامي الجميل وطوني فرنجية، لا لمرشحي التيار. وصوّت المرشح المحتمل سابقاً ومدير المنشآت الرياضية في التيار الوطني الحرّ أكرم الحلبي لسامي الجميل على حساب كنعان. فيما صوت المرشحان المحتملان سابقاً جاد صوايا وإبراهيم الملاح لكنعان.

أمّا كنعان الذّي صوت بدوره لطوني فرنجية لا لمرشح التكتل ميشال معوض، صوّت أيضاً لزياد حواط، لا لزميله سيمون أبي رميا. فهل فعلاّ صوّت كنعان عكس التكتل، أم أن ذلك تمّ عن غير قصد، فمجرد نقر صورة أحد المرشحين يحتسب التصويت؟ أبي رميا الذّي صوّت لكنعان في المتن، ولميشال معوض في زغرتا، ولزياد أسود في جزين، ولشامل روكز في كسروان، اختار التصويت لرفيقه المفصول من التيار زياد عبس على حساب يوركي تيروز، في بيروت. واعتبر أبي رميا وزميله النائب آلان عون في تصويتهما أن فرص فوز منصور البون أكبر من فرص فوز نعمة إفرام على لائحة التيار.

وبرز تصويت السفير اللبناني لدى الولايات المتحدة الأميركية غبريال عيسى لمعظم مرشحي التيار الوطني الحر. هي عملية تصويت الكتروني قد لا تعكس نبض الأرض بشكل دقيق، لكنها كشفت عن تصويت بعض الشخصيات المعروفة للمرشحين. تصويت قد لا يعرف من يُدلي به، أنه سيتمّ علناً.

 

بري- جنبلاط- فرنجية بعد الانتخابات: مواجهة تحالف الحريري- باسيل

منير الربيع /المدن/لإثنين 02/04/2018/تفجّرت أزمة الثقة مجدداً بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل. تتخذ الأزمة طابعاً شخصياً على خلفية ما حصل في البقاع الغربي، باعتبار أن النائب وليد جنبلاط تدخل شخصياً لحلّ مسألة ترشيح النائب أنطوان سعد، إلا أن المستقبل تراجع عن الاتفاق. ما أغضب جنبلاط. إقفال اللوائح لم يعد يسمح بإجراء تعديلات على اللائحة، فحكم الظرف بقاء النائب وائل أبو فاعور على لائحة المستقبل وتشكيل لائحة أخرى. وهناك اعتبارات تحالفية وسياسية، بين الطرفين لم يرد لها أن تتأثر. تمتد أزمة الثقة إلى العلاقة بين حركة أمل وتيار المستقبل، لا سيما بعد أزمة مرسوم الأقدمية. وهناك من يشير إلى بوادر أزمة ثقة بين تيار المردة والمستقبل على خلفية تحالف المستقبل مع التيار الوطني الحر في دائرة الشمال الثالثة.

هناك وجهة نظر ثابة لدى الأفرقاء الثلاثة حيال المستقبل. فبالنسبة إليهم التيار الأزرق لم يعد موثوقاً وهو مأخوذ بحساباته المصلحية وجاهز لتقديم كل التنازلات لمصلحة العلاقة مع التيار الوطني الحر والتحالف مع الوزير جبران باسيل. في مقابل هذه النظرة، يعتبر المستقبل أنه يقوم بمصلحته، والقانون الجديد هو الذي يحتّم هذه الحسابات. فالرئيس سعد الحريري قادر على تحصيل حاصلين انتخابيين في البقاع الغربي، ولذلك يريد نائبين، بمعنى أنه لم يعد قابلاً لتقديم الهدايا المجانية. فهو حريص على معركة التمثيل، والفوز فيها في الحصول على أكبر عدد ممكن من النواب. ويردّ المستقبليون على هذه الاتهامات، بالإشارة إلى عدم التحالف مع التيار الوطني الحر في دائرة صيدا- جزين، حيث لدى المستقبل أصوات لحاصلين انتخابيين، وبعد رفض الوطني الحر التنازل عن المقعد الكاثوليكي فض المستقبل التحالف معه واتجه إلى تشكيل لائحة خاصة.

لكن، على ما يبدو أن أزمة الثقة هذه ستتوسع في مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية. فالآن كل شيء محصور بلغة الأرقام وبالتنافس على المقاعد، لكن بعد الانتخابات، فإن التحالف السياسي بين التيارين الأزرق والبرتقالي سيتعزز. وهذا ما يترقّبه "الثلاثي" ويعمل على تشكيل جبهة معارضة له. ووفق مصادر متابعة فإن اتصالات تدور بين كليمنصو وعين التينة وبنشعي، لاجل تعزيز هذه الجبهة لرفض أي منطق ثنائي لإدارة البلد وللتركيز على مبدأ التوافق، لأن لبنان لا يحكم بغير التوافق. ويراهن الثلاثي على موقف حزب الله، الذي لن يكون ممتناً لانصهار مواقف باسيل مع مواقف الحريري. فتداعيات ذلك لن تقتصر على إدارة شؤون البلد، بل سترتبط بحسابات خارجية وبإجراءات دولية وبشروط مقابل حصول لبنان على الدعم الدولي. وهذا ما يتربّص بحزب الله الذي يستعد لمواجهته. أولى معارك هذا الثلاثي ستتجلى في عملية تشكيل الحكومة. ففيما مسألة رئاسة المجلس النواب خارج الحسابات، لكونها محسومة للرئيس نبيه بري، ستصطدم عملية توزيع الحصص والحقائب في الحكومة بعراقيل كثيرة، خصوصاً إذا ما فتح باسيل معركة ضد بري، عبر طرح نظرية المداورة في الحقائب. أما المعركة الثانية في طريق تأليف الحكومة، فهي رهان المستقبل على زرع مزيد من بذور الشقاق بين التيار الوطني الحر وحزب الله.

 

تحالفات الحزب بعد الإنتخابات

  طانيوس علي وهبي/ لبنان الجديد /02 نيسان 2018

 التحالف الوحيد الذي بات في حكم المؤكد أنه سيستمر ما بعد الإنتخابات هو تحالف الثنائي الشيعي

 لا داعي للتذكير بأنه في السياسة ليست هناك عداوات دائمة ولا صداقات دائمة ولا تحالفات ثابتة بل هناك مصالح دائمة. وفي لبنان فإن هذه القاعدة تأخذ أشكالا أكثر جذرية وأكثر حدة وعنف باعتباره بلد العجائب والغرائب، ذلك ان التحالفات بين الأطراف السياسية والحزبية فيه لا يتم بنائها على أسس مبدأية وعقائدية ووطنية، ولا على برامج انمائية واقتصادية ولا على مشاريع حضارية ومتطورة للنهوض بالمجتمع من براثن الجهل والتخلف ولا تقوم على رفاهية المواطن وتحسين أوضاعه المعيشية ولا على إصلاح الميزان التجاري للبلد بين الصادرات والواردات، ولا على مكافحة الفساد والصفقات والسمسرات والبطالة والرشاوى، ولا على منافسة الدول الأخرى في الصناعة والتجارة والزراعة واستقطاب الاستثمارات الخارجية ولا حتى على توفير الإحتياجات الضرورية لكل إنسان من مأكل ومشرب وملبس وسكن لائق ولا على ضمان الشيخوخة، ولا على معالجة مشاكل البلد المتراكمة وأزماته التي تتفاقم يوما بعد يوم حتى وصلت الأمور فيه إلى حافة الانهيار، بل أن التقارب بين الأقطاب السياسية والمكونات الحزبية فيه والتي تصل إلى حد التفاهمات فيما بينها وإنشاء التحالفات إنما يتم إقامتها على أسس ترتبط بمصلحة كل فريق وما يمكن أن يحققه من إنجازات لحزبه ولفريقه السياسي ولو كانت على حساب مصلحة الوطن والمواطن، وما يمكن ان يقدم له من تسهيلات لتشريع مشروعه الخاص به والذي غالبًا ما يكون مرتبطًا بمشاريع خارجية. بمعنى أن السياسة في لبنان هي تغليب المصلحة الحزبية والفئوية الخاصة وأحيانا المصلحة الشخصية على حساب مصلحة البلد والمصلحة الوطنية.

وفي مشهد التحضيرات للإنتخابات النيابية المقبلة، فالتنافس على أشده بين كافة الافرقاء في سعي حثيث من كل فريق للحصول على مقعد نيابي إضافي في المجلس الجديد. وفي سبيل ذلك، إختلط الحابل بالنابل في التحالفات التي جمعت الأضداد في لوائح في أقضية معينة وفرقتهم في أقضية أخرى. وينسحب ذلك على الحلفاء أيضا الذين تشتتوا في بعض المناطق فيما تحالفوا في مناطق أخرى، وكل ذلك يؤشر إلى أن لبنان بعد السادس من أيار المقبل المقرر فيه إجراء الانتخابات النيابية سيكون غيره قبل هذا الاستحقاق المفصل لجهة تحالفات وانقسامات القوى التي ستمسك بمفاصل السلطة.

فقوى الصراع التي نتجت عقب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتأطرت ضمن فريقي الثامن والرابع عشر من آذار وأدى إلى انقسام عامودي وحاد بين الطرفين فقد بدأ الصراع بينهما بالتلاشي منذ فترة غير قريبة حتى لم يعد يبقى منها غير بعض الشعارات الفارغة من أي مضمون وبعض الأفكار العقيمة التي لم يعد يحتفظ بها غير أصحابها. التحالف الوحيد الذي بات في حكم المؤكد أنه سيستمر ما بعد الانتخابات هو تحالف الثنائي الشيعي (حزب الله) و (حركة أمل) لأنه تحالف استراتيجي مبني على التكامل بين الطرفين بحيث أن دور كل منهما يكمل دور الآخر على الساحة الداخلية، فيما تحالف الحزب مع التيار الوطني الحر مهدد بالإهتزاز وربما لاحقا بالانهيار بعد هذه الإنتخابات، وإن كانت الضرورة اليوم تقتضي حمايته ولو شكلا لتمرير الاستحقاق الانتخابي. فما أقدم عليه الوزير جبران باسيل في معركة جبيل كسروان وامتناعه عن ضم مرشح الحزب إلى لائحته يعتبر خطأً كبيرًا سيدفع ثمنه مستقبلًا، ذلك أن الحزب يرى أن التيار بشخص رئيسه باسيل وفريقه النيابي والوزاري يقدمون أوراق اعتماد للاميركي. ولم يعد خافيًا ان الوزير باسيل حارب الحزب خلال مرحلة تشكيل اللوائح بناءا على ضغوطات ومطالب أميركية. وعليه فاستياء الحزب واضح من أداء باسيل حيث برزت علامات استفهام كبيرة حول الرجل بما يؤشر على ضرورة ترتيب العلاقة من جديد بين الحزب والتيار الوطني الحر بعد الانتخابات وفقًا لمقاربة جديدة بالكامل .

 

الخليجيون ورقة انتخابية في لبنان

لبنان الجديد/2 نيسان 2018

الحريري: سترون قريبًا أن عددا من الدول الخليجية سترفع الحظر عن سفر مواطنيها إلى لبنان.. والمشنوق: الخيار هو بين بيروت العربية وبيروت الإيرانية

 عكس كلام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عن أنّ دولًا خليجية عدّة سترفع حظر السفر لمواطنيها إلى لبنان رغبة دفينة في الحؤول دون تكريس التباعد بين لبنان ودول الخليج العربي. في السياق ذاته، اعتبرت مصادر سياسية لبنانية نقلًا عن صحيفة "العرب اللندنية" أن "عروبة لبنان"، وبيروت بالذات، تحولت إلى أحد أبرز الشعارات التي يخوض تيّار المستقبل الإنتخابات النيابية في ظلّها. بدوره، قال الحريري خلال لقاء حواري انتخابي في بيروت، أول من أمس السبت، إن عددًا من الدول الخليجية سترفع الحظر عن سفر مواطنيها إلى لبنان، وأكد فيه أن الحكومة اللبنانية تبذل قصارى جهدها من أجل ترسيخ الإستقرار في البلاد، لتوفير الأجواء المناسبة لعودة السياح إلى بيروت وكل لبنان، وأضاف "سترون قريبًا (لم يحدد متى) أن عددًا من الدول الخليجية (لم يسمّها) سترفع الحظر عن سفر مواطنيها إلى لبنان، مما سيساهم في تعزيز السياحة في بلدنا وبالتالي تدعيم الإقتصاد ككل".

يذكر، لبنان تعرّض لحملة إيرانية استهدفت عزله عن محيطه العربي، وذلك منذ العام 2011 عند اندلاع الثورة الشعبية في سوريا وتورط (حزب الله) في القتال إلى جانب نظام الرئيس (بشّار الأسد)، وترافق التورط الإيراني في سوريا مع تهديدات إلى السياح العرب الموجودين في لبنان جعلت الدول الخليجية تحظر على رعاياها زيارة البلد، وزاد تطبيق الحظر صرامة مع رفض لبنان الرسمي إثر تولي جبران باسيل وزارة الخارجية أي إدانة صريحة لإيران والحزب في الإجتماعات العربية. وكان أفضل تعبير عن مدى التصعيد الذي لجأ إليه تيّار المستقبل مع إيران ما صدر عن وزير الخارجية نهاد المشنوق في لقاء انتخابي في بيروت، الذي قال إن "الخيار هو بين بيروت العربية وبيروت الإيرانية"، وذلك في إشارة واضحة إلى الرغبة في عودة العرب إلى زيارة لبنان من جهة واستنفار أهل المدينة السنّة من جهة أخرى. في هذا السياق، جاءت تطمينات سعد الحريري إلى أهل الخليج في وقت بدأت تظهر في بيروت مجموعات من السياح العرب، خصوصًا من الكويت، تتجوّل في المدينةـ لكنّ هذا الوجود العربي لا يزال خجولًا ولم يؤثر كثيرًا على حركة السياحة على الرغم من أنه مضى وقت طويل على آخر حادث أمني كبير في بيروت تعرّض فيه أحد السياح العرب إلى مضايقات. من ناحية أخرى، رأى خبراء في شؤون الإنتخابات أن هذه التصريحات تأتي في سياق الحملات الإنتخابية ولا تستند بالضرورة على معطيات صلبة، وأضاف هؤلاء أن الحريري يسعى إلى تسويق لوائحه بصفتها حاملة للآمال الإقتصادية من خلال عودة الإستثمارات المالية والسياحية الخليجية إلى لبنان. بدورها، تعتبر هذه الأوساط أن العواصم الخليجية قد أعطت إشارات إيجابية في مستقبل التعاطي مع لبنان وأن إمكانية رفع الحظر الرسمي عن قدوم الخليجيين إلى لبنان قد يكون واردًا.

من جهة أخرى، لفت هؤلاء إلى أن الأعراض التي ستنتهي إليها الانتخابات ستكون محددة للموقف الخليجي، وأن الحريري يعوّل على الصوت المناوئ للحزب في هذه الانتخابات لإعطاء إشارات لبنانية مرحبة بالعودة الخليجية، ولفت الخبراء إلى أن الحريري يسعى إلى رفع حظوظ تيار المستقبل في الإنتخابات، لكن مقاربته بشأن عودة الخليجيين تطال أيضًا ما ستنجزه بقية التيارات والأحزاب المعارضة للحزب، لا سيما القوات اللبنانية والكتائب وتيار الوزير الأسبق أشرف ريفي وتجمعات أخرى.

وتضيف الصحيفة، أن أوساط اقتصادية ترى أن صحة المعلومات التي أثارها الحريري حول مسألة عودة الخليجيين ستظهر بشكل أدق في مؤتمر سيدر الدولي لدعم الإقتصاد اللبناني والذي يعقد في باريس في 6 آذار الجاري، وتضيف هذه الأوساط أن مستوى وحجم الحضور الخليجي في هذا المؤتمر سيكونان مؤشرًا حقيقيًا على ما تخططه دول الخليج لصالح لبنان. والجدير ذكره، أن الدولة اللبنانية تحاول تصحيح العلاقات مع السعودية بعد الأزمة الأخيرة التي اندلعت على خلفية استقالة الحريري من الرياض في 4 أكتوبر الماضي. ويذكر أيضًا، أن الدول الخليجية أعلنت رسميًا حظر سفر رعاياها إلى لبنان في يناير 2016، بعدما امتنعت بيروت عن التصويت على بيان عربي يدين الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، ورفض لبنان التوقيع على البيان حينها، بعد أن وردت فيه إدانة لـ "تدخل" الحزب في البحرين. وتفيد "العرب اللندنية" أنه في كانون الثاني 2016 تعرضت السفارة السعودية في طهران، والقنصلية السعودية في مشهد (شمال شرق)، لاعتداءات، احتجاجًا على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي، نمر باقر النمر. وبشكل عام تراجع عدد السياح الخليجيين إلى لبنان بعد عام 2011 نتيجة اندلاع الأزمة السورية، فيما وصل عدد السياح الخليجيين (معظمهم سعوديون) في لبنان عام 2009 إلى نصف مليون سائح، لم يسجل الصيف الماضي حضورًا سياحيًا خليجيًا في البلاد.

 

 بالأسماء: 89 مرشحاً حجزوا مقاعدهم في البرلمان المقبل

"ليبانون ديبايت" - نهلا ناصر الدين/02 نيسان/18

أسوأ الممكن، أفضل الممكن، أكثري مقنّع، نسبية مشوهة، ميني باص... تعدّدت الاسماء والحاصل الانتخابي واحد، فصّلته القوى المتنافسة على مقاس مصالحها المشتركة. وعلى الرغم من تهليل أهل الاختصاص للقانون الجديد على اعتبار أنه لن يؤدي إلى نتائج معلبة، كما سلفه، يمكننا القول ومن دون الوقوع بفخ المبالغة، إن تنقّلك بين حقول اللوائح الـ77 المتنافسة بأسماء مرشحيها الـ583 على 15 دائرة و128 مقعداً نيابياً يمكّنك من الخروج بنتيجة أولية قوامها ما يقارب الـ 90 جعل منها هذا القانون اسماء فائزة حتى قبل فتح صناديق الاقترع في 6 أيار.

عرّج "ليبانون ديبايت" على هذه الأسماء في كل دائرة، وجاءت النتيجة كالتالي:

- دائرة زحلة تتنافس 5 لوائح على 7 مقاعد، وهي من اكثر الدوائر غموضاً من حيث النتائج، يتوقع أن يفوز كل من:

عاصم عراجي عن المقعد السني

نقولا فتوش عن المقعد الكاثوليكي

أنور جمعة عن المقعد الشيعي

على أن تحصل معارك شرسة على المقعد الماروني بين مرشح حزب الكتائب ايلي ماروني ومرشح التيار الوطني الحر سليم عون، وعلى المقعد الكاثوليكي بين رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف ومرشح حزب القوات جورج عقيص، وعلى مقعد الروم الارثوذكس بين مرشح القوات قيصر معلوف ومرشح التيار الوطني الحر أسعد نكد.

- دائرة البقاع الغربي وراشيا تتنافس 3 لوائح على 6 مقاعد، يتوقع أن يفوز كل من:

زياد القادري ومحمد القرعاوي عن المقعد السني

إيلي الفرزلي عن مقعد الروم الارثوذكس

وائل ابو فاعور عن المقعد الدرزي

محمد نصرالله عن المقعد الشيعي

- دائرة بعلبك الهرمل تتنافس 5 لوائح على 10 مقاعد، يتوقع أن يفوز كل من:

ألبير منصور عن مقعد الروم الكاثوليك

حسين الحاج حسن وايهاب حمادة وعلي المقداد وابراهيم الموسوي وغازي زغيتر عن المقاعد الشيعية

بكر الحجيري ويونس الرفاعي عن المقعدين السنيين

أنطوان حبشي عن المقعد الماروني

- دائرة صيدا جزين تتنافس أربع لوائح على 5 مقاعد، يتوقع أن يفوز كل من:

بهية الحريري واسامة سعد عن المقعدين السنيين

ابراهيم عازار، زياد اسود عن المقعدين المارونيين

- دائرة صور ـ الزهراني تتنافس لائحتان على 7 مقاعد، يبدو أن لائحة الأمل والوفاء (الثنائي الشيعي) ستكتسح المقاعد في هذه الدائرة، ويرجح فوز كل من:

رئيس مجلس النواب نبيه بري، وحسين جشي، ونواف الموسوي، وعلي خريس، وعناية عز الدين، وعلي عسيران عن المقاعد الشيعية

ميشال موسى عن مقعد الروم الكاثوليك

- دائرة النبطية ـ بنت جبيل ـ مرجعيون وحاصبيا تتنافس 6 لوائح على 11 مقعداً، يتوقع أن يفوز كل من:

في النبطية

هاني قبيسي، ومحمد رعد، وياسين جابر عن المقاعد الشيعية

في بنت جبيل

حسن فضل الله، وأيوب حميد، وعلي بزي عن المقاعد الشيعية

في مرجعيون

علي فياض، وعلي حسن خليل عن المقاعد الشيعية

في حاصبيا

انور الخليل عن المقعد الدرزي

يبقى أن المنافسة ستنحصر على مقعد الروم الارثودوكس والمقعد السني. يترشح على الاول الذي يشغله النائب اسعد حردان حالياً قوس قزح من المرشحين هم شادي مسعد المدعوم من التيار الوطني الحر، هالة ابو كسم المدعومة من الحزب الشيوعي اللبناني، فادي عصام ابو جمرة المحسوب على المجتمع المدني، اما على المقعد السني الذي يشغله حالياً النائب قاسم هاشم، يبدو ان اكثر المرشحين منافسةً هو عماد الخطيب المدعوم من تيار المستقبل.

- دائرة عكار تتنافس 6 لوائح على 7 مقاعد، يتوقع أن يفوز كل من:

وليد البعريني ومحمد سليمان عن المقعدين السنيين

هادي حبيش عن المقعد الماروني

- دائرة طرابلس ـ المنية ـ الضنية تتنافس 8 لوائح على 11 مقعداً، يتوقع أن يفوز كل من:

في طرابلس

سمير الجسر، نجيب ميقاتي، أشرف ريفي، محمد كبارة عن المقاعد السنية

في الضنية

جهاد الصمد وقاسم عبد العزيز عن المقعدين السنيين

- دائرة الشمال الثالثة التي تضم أقضية البترون ـ بشري ـ زغرتا ـ الكورة تتنافس 4 لوائح على 10 مقاعد، يتوقع أن يفوز كل من:

في البترون

جبران باسيل عن المقعد الماروني

في بشري

ستريدا جعجع عن المقعد الماروني

في زغرتا

طوني سليمان فرنجية واسطفان دويهي وميشال معوض عن المقاعد المارونية

في الكورة

فادي كرم وفايز غصن عن المقعدين الأرثوذكسيين

- دائرة بيروت الأولى تتنافس 5 لوائح على 8 مقاعد، يتوقع أن يفوز كل من:

عماد واكيم عن مقعد الروم الأرثوذكس

ميشال فرعون عن مقعد الكاثوليك

نديم الجميل عن المقعد الماروني

هاكوب ترزيان عن مقعد الارمن أرثوذكس

- دائرة بيروت الثانية تتنافس 9 لوائح على 11 مقعداً، يتوقع أن يفوز كل من:

رئيس الحكومة سعد الحريري، نهاد المشنوق، تمام سلام، زاهر وليد عيدو، فؤاد مخزومي عن المقاعد السنية

فيصل الصايغ عن المقعد الدرزي

أمين شري ومحمد خواجة عن المقعدين الشيعيين

ويشهد المقعد الانجيلي تنافساً بين النائب الحالي باسم الشاب المحسوب على تيار المستقبل ومرشح التيار الوطني الحر القس ادغار طرابلسي.

- دائرة كسروان ـ جبيل تتنافس خمس لوائح على 8 مقاعد، يتوقع أن يفوز كل من:

في كسروان

فريد هيكل الخازن، نعمة فرام، شامل روكز عن المقاعد المارونية

في جبيل

زياد حواط وسيمون ابي رميا عن المقعدين المارونيين

حسين زعيتر عن المقعد الشيعي

- دائرة المتن تتنافس 5 لوائح على 8 مقاعد، يتوقع أن يفوز كل من:

ابراهيم كنعان وسامي الجميل وماجد ادي ابي اللمع عن المقاعد المارونية

أغوب بقرادونيان عن مقعد الارمن الارثوذكس

إدي معلوف عن مقعد الروم الكاثوليك

الياس بو صعب عن مقعد الروم الارثوذكس

بينما يشهد مقعد الروم الارثوذكس الثاني معركة شرسة بين ميشال المر وغسان مخيبر، ويتأرجح المقعد الماروني الرابع بين سركيس سركيس وغسان الاشقر.

- دائرة بعبدا تتنافس 4 لوائح على 6 مقاعد، يتوقع أن يفوز كل من:

بيار بوعاصي وناجي غاريوس وآلان عون عن المقاعد المارونية

علي عمار وفادي علامة عن المقعدين الشيعيين

هادي أبو الحسن عن المقعد الدرزي

- دائرة الشوف - عاليه تتنافس 6 لوائح على 13 مقعداً، يتوقع أن يفوز كل من:

في الشوف

تيمور جنبلاط ومروان حمادة عن المقعدين الدرزيين

نعمة طعمة عن المقعد الكاثوليكي

محمد الحجار عن المقعد السني

جورج عدوان عن المقعد الماروني

في عاليه

وطلال ارسلان وأكرم شهيب عن المقعدين الدرزيين

سيزار ابي خليل عن المقعد الماروني

 

هذا هو بديل مارسيل غانم مساء الخميس!!

علم "ليبانون ديبايت" أن الإعلامي هشام حداد سيكون له إضافة إلى برنامجه "لهون وبس" الذي يعرض على شاشة الـ"lbc" نهار الثلاثاء، برنامج نهار الخميس سيحل مكان برنامج "كلام الناس" الذي قدمه سابقا الاعلامي مارسيل غانم. الإعلامي حداد يحاور في برنامجه الجديد مرشحين الى الانتخابات النيابية وسياسيين ضمن الأطر السياسية والاجتماعية والعائلية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

احتجاجات الأهواز مستمرة.. وإيران تحولها لثكنة عسكرية

الاثنين 17 رجب 1439هـ - 2 أبريل 2018م/العربية.نت - صالح حميد/تواصلت احتجاجات الأهواز لليلة السادسة على التوالي منذ مساء السبت وحتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد، بينما أفادت أنباء عن ارسال السلطات الإيرانية تعزيزات عسكرية من قوات الزمن ومكافحة الشغب من محافظات مجاورة إلى الأهواز.

انتفاضة_الكرامة_الثانية

هذا بينما خرج المواطنون العرب بمسيرات ليلة البارحة في 4 مناطق على الأقل ضد ممارسات النظام الإيراني التي يصفونها بالتعسفية واستمرار تهميش العرب ومحاولات طمس هويتهم وتهجيرهم من إقليمهم. وأفاد ناشطون أهوازيون أن حشداً غفيراً من الجماهير العربية انطلقت في مظاهرة حاشدة في بلدة العين، غرب مدينة الأهواز، مساء الأحد وهتفوا بشعارات ضد العنصرية المعادية للعرب من قبل السلطات الإيرانية.   الأمن الايراني يحاصر منطقة العين (عين ٢) التي انطلقت منها احتجاجات #الاهواز مجددا مساء الأحد لليلة السادسة علي التوالي العين الاهواز تنتفض

وأظهرت مقاطع بثت عبر مواقع التواصل، تظهر مواصلة احتجاجات الجماهير العربية في العين حتي ما بعد منتصف اليل، بينما أظهرت مقاطع أخرى حشود قوى الأمن الداخلي وهي تطوق المظاهرة.

كما خرجت مظاهرة أخرى في بلدة "قلعة كنعان" جنوب شرقي مدينة الأهواز، حيث هتف آلاف الناس بشعار : أم الشهيد تنادي.. الأهواز عز بلادي". وفي مدينة الحميدية غرب مدينة الأهواز، خرجت مظاهرة شبابية هتف المتظاهرون خلالها بشعار "بالروح بالدم.. نفديك يا أهواز"، بحسب المقاطع المتداولة عبر مواقع التواصل. وفي عبادان انتشرت قوات الزمن ووحدات مكافحة الشغب بكثافة تحسبا لاندلاع الاحتجاجات كما حصل في الليالي السابقة. هذا وتداول ناشطون أهوازيون مقطعاً عن كشف المتظاهرين مندسا من ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري كان يرسل التقارير للجهات الأمنية من داخل المظاهرة، وذلك أثناء مظاهرة في حي علوي غرب مدينة الأهواز، مساء السبت الماضي، بحسب ما كتب ناشطون عبر مواقع التواصل. ويظهر الفيديو قيام المتظاهرين بضرب عنصر الباسيج بينما كانوا يرددون بأنه "عميل". هذا ووثق ناشطون بالفيديو، استمرار إرسال التعزيزات من القوات الخاصة والحرس الثوري من محافظة لورستان إلى الأهواز والمدن التابعة للإقليم لقمع المواطنين العرب الذين قاموا بانتفاضة للاحتجاج على إهانة تلفزيون الملالي للمواطنين العرب. إلى ذلك شنت قوى الأمن الإيرانية حملة اعتقالات واسعة أثناء الاحتجاجات وأدت إلى توقيف أكثر من 100 من المواطنين العرب في مدن الأهواز وعبادان على أيدي عناصر المخابرات حيث لم تتوافر معلومات عن مصيرهم. وبينما طالبت المتظاهرون باعتذار مسؤولي هيئة الإذاعة والتلفزيون بسبب برنامج للتلفزيون الإيراني بمناسبة أعياد النوروز، وقد ألغى عرب الأهواز من خارطة البلاد، وتسبب في اندلاع الاحتجاجات، لم يقدم لحد الآن أي مسؤول إيراني توضيحا حول الموضوع وحصرت السلطات مجابهة المظاهرات السلمية بالحل الأمني. وكان معدو البرنامج المخصص للأطفال على القناة الثانية الإيرانية قد وضعوا دمى ترتدي الأزياء الشعبية لكل قومية إلا العرب حيث تعمدوا وضع دمية ترتدي زي القومية اللورية على خارطة إقليم الأهواز وكأن من يقطنها هم اللور الذين يتهمهم العرب بتنفيذ مخطط الحكومة المركزية للتغيير الديمغرافي لتوطين المهاجرين وتهجير العرب وتحويلهم من أكثرية إلى أقلية في أرضهم بغضون سنوات. هذا رفع المتظاهرون شعارات طالبت بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإنهاء العنصرية المعادية للعرب، ووقف التغيير الديمغرافي لصالح المهاجرين إلى الإقليم. كما طالبوا بوقف تهميش عرب الأهواز ومكافحة الفقر والبطالة وتنمية الإقليم من نفطه وثرواته ومكافحة التلوث البيئي. كما تداول ناشطون مقاطع تظهر الدور البارز للنساء والفتيات العربيات خلال الاحتجاجات الأخيرة في مختلف مناطق الأهواز.

 

سيناتور جمهوري: انسحابنا من سوريا يمنح دمشق لإيران

الأحد 16 رجب 1439هـ - 1 أبريل 2018م/واشنطن – رويترز/حذر سيناتور أميركي من كبار أعضاء #مجلس_الشيوخ الرئيس دونالد ترمب، الأحد، من سحب القوات الأميركية من سوريا قائلا إن ذلك سيؤدي إلى إحياء تنظيم داعش ويمنح دمشق لإيران. وقال السيناتور الجمهوري لينزي غراهام عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ لقناة فوكس نيوز "سيكون ذلك أسوأ قرار منفرد يمكن أن يأخذه الرئيس". وأضاف "لقد أوصلنا تنظيم داعش إلى حافة الهزيمة. وإذا كنتم تريدون إبعاده عن الحافة فاسحبوا الجنود الأميركيين". ومع فقدان التنظيم كل الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا تقريبا قال ترمب لمستشاريه إنه يريد خروج القوات الأميركية سريعاً. ويبدو أن هذا الوضع يجعل الرئيس على خلاف مع المسؤولين العسكريين الأميركيين الذين يرون أن الحرب على داعش أبعد ما تكون عن الاكتمال. ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت_الأبيض في أوائل الأسبوع لبحث الحملة التي تقودها الولايات المتحدة على التنظيم في سوريا. وقال مسؤول رفيع بالإدارة لرويترز إن مستشاري ترامب يعتقدون أن الجيش الأميركي يحتاج للبقاء في سوريا بأعداد صغيرة عامين آخرين على الأقل. وقال المسؤول إن ترمب غير راضٍ عن هذه النصيحة لكن ليس من الواضح ما إذا كان سيأمر فعلا بسحب القوات.

ويوجد حوالي 2000 جندي أميركي في سوريا. وكرر غراهام في المقابلة التلفزيونية صدى مخاوف مستشاري البيت الأبيض من انسحاب سريع. وقال "هذه كارثة قيد الإعداد". وأضاف "مازال هناك أكثر من 3000 مقاتل من داعش يجوبون سوريا. وإذا سحبنا قواتنا في أي وقت قريب فسيعود التنظيم وستخرج الحرب بين تركيا والأكراد عن السيطرة وستمنح دمشق للإيرانيين دون وجود أميركي".

 

هيومن رايتس: بإطلاق الصواريخ الحوثي انتهك قوانين الحرب

الاثنين 17 رجب 1439هـ - 2 أبريل 2018م/العربية.نت - إسلام سيف/قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الاثنين، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية "انتهكت قوانين الحرب بإطلاقها صواريخ باليستية عشوائياً على مناطق مأهولة بالسكان في المملكة العربية السعودية". وأطلقت ميليشيات الحوثي في 25 آذار/مارس، سبعة صواريخ باليستية على السعودية، اعترضتها الدفاعات الجوية السعودية، وأدى سقوط شظايا من أحد الصواريخ التي تم اعتراضها إلى مقتل عامل مصري وإصابة آخرين في الرياض. وأكد بيان صادر عن المنظمة نشرته على موقعها، أن "الذين أمروا بمثل هذه الهجمات مسؤولون عن جرائم الحرب"، وأضافت "عندما تُوجّه هذه الهجمات عمداً أو عشوائياً نحو مناطق مأهولة بالسكان أو أهداف مدنية، فإنها تنتهك قوانين الحرب"، مشيرة إلى هجمات الصواريخ الباليستية غير الموجهة مثل بركان إتش 2 أو قاهر إم 2 غالبا ما تكون عشوائية، خاصة في المدى البعيد. ولفتت هيومن رايتس إلى ما ذكره "فريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن" في يناير الماضي عن أنه "حدد مؤشرات قوية لتوريد المواد ذات الصلة بالأسلحة مصنعة في إيران، أو قادمة منها، بعد فرض حظر الأسلحة في 14 أبريل/نيسان 2015، لا سيما في مجال تكنولوجيا الصواريخ الباليستية قصيرة المدى".  وشددت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش، على ضرورة وقف ميليشيات الحوثي هجماتها الصاروخية العشوائية على المناطق المأهولة بالسعودية. وبحسب بيان المنظمة الحقوقية الدولية، فإن الحوثيين كثيرا ما قصفوا "مناطق ذات كثافة سكانية عالية بشكل عشوائي في اليمن، وذلك ضمن انتهاك واضح لقوانين الحرب، كما أنهم قتلوا وجرحوا مدنيين". وقالت هيومن رايتس "إن هذه الهجمات تسببت بخسائر فادحة في تعز ثالث أكبر مدينة في اليمن".

 

رسمياً.. السيسي رئيساً لمصر لولاية ثانية

الاثنين 17 رجب 1439هـ - 2 أبريل 2018م/القاهرة - أشرف عبد الحميد/أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر فوز عبد الفتاح السيسي برئاسة البلاد لولاية ثانية مدتها 4 سنوات. وأكد المستشار إبراهيم لاشين، رئيس الهيئة في مؤتمر صحافي عقدته الهيئة اليوم الاثنين لإعلان نتائج الانتخابات_الرئاسية_في_مصر التي جرت أيام 26 و27 و28 مارس/آذار الماضي بالداخل، وأيام 16 و17 و18 مارس/آذار الماضي بالخارج، فوز_السيسي بنسبة 97% حيث حصل على 21 مليونا و835 ألفاً و378 صوتاً، فيما حصل منافسه المرشح #موسى_مصطفى_موسى على 656 ألفا و645 صوتا بنسبة 2.9%، بينما بلغت جملة الأصوات الباطلة 1.6 مليون بنسبة. وكشف أن عدد من أدلوا بأصواتهم في الداخل والخارج 24 مليونا و970 ألفا بنسبة مشاركة بلغت 41.05%.وأضاف أن المصريين بالخارج أدلوا بأصواتهم في 139 لجنة بـ124 دولة حول العالم، بينما أدلى المصريون في الداخل أصواتهم في 13 ألفا و678 لجنة منتشرة في محافظات مصر. وأضاف أن "الانتخابات خرجت بالشكل اللائق بمصر وشعبها وتمت في أجواء كاملة من الشفافية والنزاهة والحياة وسيادة القانون.. وتحت إشراف قضائي كامل حيث أشرف عليها 18 ألفا و808 قضاة فضلاً عن مراقبة منظمات المجتمع المدني المصرية والأجنبية".

ومن المقرر أن يتم تقديم الطعون على قرارات الهيئة ونتائج الانتخابات وفقاً للجدول الزمني المعلن مسبقاً من قبلها غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء، فيما تفصل المحكمة الإدارية العليا فيها خلال 10 أيام من الخميس 5 إبريل/نيسان وحتى السبت 14 إبريل الجاري.

 

نائب إيراني: مكافحة الفساد يجب أن تبدأ من مكتب المرشد

الاثنين 17 رجب 1439هـ - 2 أبريل 2018م/العربية.نت - صالح حميد/قال النائب في البرلمان الإيراني غلام علي جعفر زاده أيمن أبادي إن محاربة الفساد يجب أن تبدأ بـ #مكتب_المرشد الأعلى للنظام، علي خامنئي، معرباً عن قلقه من تفشي الفساد في كافة مؤسسات الدولة الإيرانية. وعبّر جعفر زاده في مقابلة مع موقع "رويداد 24" عن إحباطه من تفشي الفساد_في_إيران، مشككاً في جدوى تطبيق قانون "إعادة المسؤولين للأموال غير المشروعة". وأضاف جعفر زاده: "الفساد أصبح ينخر في هيكل الدولة وليس لدي أي أمل في أن هذا القانون يمكن أن يوقف هذا الحجم من الفساد، خاصةً وأنني في هذه اللجنة وأرى هذه الأمور عن قرب". وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الخلافات داخل أجنحة_النظام_الإيراني حيث اتهم الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، في تصعيد غير مسبوق، المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي #خامنئي، بالفساد وسرقة مبالغ طائلة من أموال الشعب والتي قدرها بـ800 ألف مليار تومان، أي ما يعادل 190 مليار دولار أميركي تقريبا. وقال النائب الذي ينتمي للتيار الأصولي المتشدد إنه "إذا واجهت ثورتنا مشكلة يوماً ما، فيجب أن نعلم بأن ذلك سيكون بسبب هذا الفساد واسع الانتشار". وشدد على أنه "من الجيد أن يبدأ المرشد مكافحة الفساد من مكتبه الخاص، وأعتقد أنه إذا حدث هذا ستبدأ محاربة الفساد في الجهاز القضائي، ثم في السلطة التنفيذية، ونتيجة هذا الإنجاز ستكون إعادة بناء الثقة في المجتمع". ونوّه النائب بأن "مكافحة الفساد لا يجب أن تقتصر على القضايا المالية فقط، حيث إن الفساد الأخلاقي والمحسوبيات ليست أقل من الفساد المالي". وأضاف: "للأسف هناك من يوصون بعضهم البعض للواسطات والمحسوبيات بشكل مفضوح، ولا يخشون من شيء. يجب على القضاء أن يكون محايداً في جميع الحالات وأن لا يكون متساهلا مع أحد". وخلال الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في إيران والتي تتواصل بشكل متفرق ومتقطع في أنحاء مختلفة من البلاد، اتهم المحتجون مراراً المرشد خامنئي بالفساد والاستبداد ونهب أموال الشعب وطالبوه بالرحيل.

 

نائب إيراني: مكافحة الفساد يجب أن تبدأ من مكتب المرشد وطهران تحول الأهواز إلى ثكنة عسكرية وسط استمرار الاحتجاجات

طهران – وكالات/02 نيسان/18/ تواصلت احتجاجات الأهواز لليلة السادسة على التوالي منذ السبت الماضي، بينما أفادت أنباء عن إرسال السلطات الإيرانية تعزيزات عسكرية من قوات الامن ومكافحة الشغب من محافظات مجاورة إلى الأهواز. وخرج المواطنون العرب بمسيرات جديدة ليل أول من أمس، في أربع مناطق ضد ممارسات النظام الإيراني، التي يصفونها بالتعسفية واستمرار تهميش العرب ومحاولات طمس هويتهم وتهجيرهم من إقليمهم. وأفاد ناشطون أهوازيون بأن حشداً غفيراً من الجماهير انطلق في تظاهرة حاشدة في بلدة العين، غرب الأهواز، وهتفوا بشعارات ضد العنصرية المعادية للعرب، فيما طوقتهم قوى الأمن الداخلي. كما خرجت تظاهرة أخرى في بلدة قلعة كنعان جنوب شرق الأهواز، حيث هتفت بشعار “أم الشهيد تنادي.. الأهواز عز بلادي”. وفي مدينة الحميدية غرب الأهواز، خرجت تظاهرة شبابية هتف فيها المتظاهرون “بالروح بالدم..نفديك يا أهواز”. وفي عبادان، انتشرت قوات الأمن ووحدات مكافحة الشغب بكثافة تحسبا لاندلاع الاحتجاجات كما حصل في الليالي السابقة. من ناحية ثانية، تصاعدت حدة التوتر بين الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد والنظام، وتظاهر أنصار نجاد في شمال طهران، وأطلقوا هتافات “سنموت ولكننا سنستعيد إيران” وقاموا بالصلاة والدعاء للسجناء الابرياء للإفراج عنهم. وفي ظل تصاعد الخلافات داخل أجنحة النظام الإيراني، قال النائب في البرلمان الإيراني غلام علي جعفر زاده أيمن أبادي، إن محاربة الفساد يجب أن تبدأ بـمكتب المرشد الأعلى علي خامنئي. وعبّر جعفر زاده في مقابلة مع موقع “رويداد 24” عن إحباطه من تفشي الفساد في إيران، مشككاً في جدوى تطبيق قانون “إعادة المسؤولين للأموال غير المشروعة”، مضيفاً إنه “إذا واجهت ثورتنا مشكلة يوماً ما، فيجب أن نعلم بأن ذلك سيكون بسبب هذا الفساد واسع الانتشار”. وشدد على أنه “من الجيد أن يبدأ المرشد مكافحة الفساد من مكتبه الخاص، وأعتقد أنه إذا حدث هذا ستبدأ محاربة الفساد في الجهاز القضائي، ثم في السلطة التنفيذية، ونتيجة هذا الإنجاز ستكون إعادة بناء الثقة في المجتمع”. إلى ذلك، استمر تجمع عمال مصنع قصب السكر في مدينة هفت تبه رغم محاولات قوات الأمن تفرقة الاحتجاجات بالقوة والتهديد والاعتقال.

 

بعد حكم الإعدام.. الفلبين تواصل حظر العمالة للكويت

الاثنين 17 رجب 1439هـ - 2 أبريل 2018م/دبي - العربية.نت/أكد الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، استمرار حظر سفر عمالة بلاده إلى الكويت لحين معاقبة قاتلي العاملة الضحية جوانا ديميفليس والتي عُرفت قضيتها إعلامية بـجثة_الفريزر. وقال متحدث باسم الرئاسة الفلبينية، مينارادو جيوفارا، الاثنين، إن الرئيس الفلبيني رحب بصدور حكم الإعدام شنقاً ضد مشغلي العاملة الفلبينية، وهما: رجل لبناني يدعى نادر عصام عساف، وهو معتقل ويخضع للمحاكمة في بيروت، وزوجته السورية منى حسون، المعتقلة في سوريا، واللذين عثر في فريزر شقتهما على جثة العاملة، وذلك بعد مغادرتهما الكويت بنحو عام. واكتُشفت الجثة في فبراير/شباط الماضي، وضُبط الزوجان في سوريا، بعد أمر اعتقال من الشرطة الدولية. وسلّمت دمشق الزوج إلى لبنان واحتفظت بالزوجة. وأكد المتحدث الرئاسي أن الرئيس الفلبيني لن يرفع حظر_العمالة_الفلبينية_بالكويت قبل تنفيذ الحكم على الزوجين، بحسب وسائل إعلام محلية في الفلبين. وذكر المتحدث في إيجاز صحافي أن رفع الحظر مرتبط أيضا بإنجاز مذكرة التفاهم الثنائية بين البلدين، والتي تجري حالياً صياغتها ومناقشتها، خاصةً فيما يتعلق بضمان حقوق العمال_الفلبينيين_بالكويت وحسن معاملتهم. ويطلب الرئيس الفلبيني احتفاظ مواطنيه بجوازات سفرهم وهواتفهم وضمان حصولهم على وجبات الطعام الأساسية والإجازات، وأن يكون انتقالهم من عمل لآخر تحت إشراف حكومي.

 

 سيرة باراك: كشف بعض أسرار كوماندوز النخبة الإسرائيلي

عرب 48/02 نيسان/18/يقدم الكتاب الجديد لرئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، سردا تفصيليا للعمليات الاستخبارية التي قادها في العمق السوري والمصري على رأس "سَرِيّة هيئة الأركان العامة" التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وتعتبر وحدة كوماندوز النخبة في إسرائيل. وبقيت بطور السرية طوال عقود من الزمن، خلافًا للسياسة الإسرائيلية العامة التي تتوافق عادة على عدم الكشف عن تفاصيل عملياتها العسكرية والاستخباراتية بشكل رسمي أو على لسان أحد كبار قادتها. وباراك هو رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، وكان قائدا لوحدة الكوماندوز هذه، ونفذ عمليات كثيرة، بينها عمليات ضد المقاومة الفلسطينية، حيث أقدم شخصيا على قتل كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار، في بيروت بإطلاق النار بنفسه عليهم. ويتهم باراك، كرئيس للحكومة، أنه سعى إلى إفشال إمكانية التوصل إلى حل سلمي مع الفلسطينيين خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، في كامب ديفيد في العام 2000. وعلى خلفية سياسته الرافضة للسلام، وفي أعقاب فشل قمة كامب ديفيد، اندلعت انتفاضة الأقصى والقدس، عام 2000. وباراك هو صاحب مقولة "لا يوجد شريك للسلام في الجانب الفلسطيني".  وكانت تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية، قد اعتبرت أن نشر السيرة الذاتية لباراك، التي من المتوقع أن تصدر في الولايات المتحدة الأميركية خلال شهر أيار المقبل، بالإضافة إلى نشر مذكرات رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، قد عجّلا من اعتراف إسرائيل الرسمي بتدمير المفاعل النووي السوري في منطقة دير الزور في أيلول 2007، والذي شكّل مادة دسمة للإعلام خلال الأسبوعين الماضيين.

واحتاج باراك لنشر سيرته الذاتية التي تحمل عنوان: "بلادي، حياتي: القتال من أجل إسرائيل، البحث عن السلام"، لمصادقة لجنة وزارية رقابية برئاسة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تعمل على مراجعة الكتب التي ألفها كبار المسؤولين الإسرائيليين السابقين (من العسكر والساسة)، وتسمح بنشر ما لا يتعارض مع المصالح العامة الإسرائيلية. أتاحت اللجنة لباراك، الخوض في مواضيع لم يكن يسمح بالسابق لأي كاتب إسرائيلي الخوض فيها. ما قد يفضي إلى الكشف عن عمليات إسرائيلية أحيطت بالغموض لمدة تزيد عن 50 عاما.

وتناول الكتاب العمليات الأولى لوحدة النخبة التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية. خصوصًا تلك التي قادها باراك في سورية ومصر. إذ أوضح الكتاب أن الوحدة التي عرفت بعملياتها "الصاخبة"، لم يتم تأسيسها لتنفيذ عمليات "إنقاذ الرهائن" وعمليات "مكافحة الإرهاب". إذ نفذت عمليات استخباراتية وأنشطة جمع معلومات تعد الأكثر سرية في تاريخ إسرائيل. وزعم باراك في كتابه، أن المعلومات التي نجحت سَرِيّة هيئة الأركان في جمعها، من أهم أسباب النصر الإسرائيلي في حرب عام 1967، وعبّر عن يقينه من أن المعلومات التي قدمتها السَرِيّة كان باستطاعتها تلافي الهزيمة الإسرائيلية عام 1973.

 

إسرائيل: اتفاق المصالحة مع أردوغان خطأ

القدس – أ ش أ/02 نيسان/18/ أعلن وزير الأمن العام الإسرائيلي جلعاد أردان أمس، أن اتفاق المصالحة الذي أبرمته إسرائيل مع تركيا في العام 2016، ربما كان أمراً خاطئاً. وقال أردان “يجب على إسرائيل أن تتصدى لعدوانية أردوغان، فمن الغريب أن يقبل الغرب دولة مثل تركيا تذبح الأكراد وتحتل شمال قبرص كدولة شرعية”. يشار إلى أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل توترت في أعقاب واقعة سيطرة البحرية الإسرائيلية على السفينة التركية “مرمرة”، التي حاولت دخول قطاع غزة قبل ستة أعوام.

 

 بدء عملية إجلاء «جيش الإسلام» وعائلاتهم من دوما في الغوطة الشرقية

02 نيسان/18/بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/بدأت ظهر اليوم (الاثنين)، عملية إجلاء مقاتلين من «جيش الإسلام» مع أفراد من عائلاتهم من مدينة دوما، آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وقالت الوكالة: «خروج حافلتين من مدينة دوما على متنهما عدد من إرهابيي جيش الإسلام وعائلاتهم تمهيداً لنقلهم إلى جرابلس»، وذلك غداة إعلان روسيا التوصل إلى اتفاق لإجلائهم من المدينة، ولم يصدر أي تأكيد رسمي بشأنه من قياديي جيش الإسلام.

 

نيجيريا: 18 قتيلاً في هجوم لـ”بوكوحرام” على مايدوغوري والجيش أكد استعداده للقضاء على الجماعة نهائياً

أبوجا – وكالات/02 نيسان/18/قتل 18 شخصاً وأصيب 84 آخرين في هجوم لجماعة “بوكو حرام” في مدينة مايدوغوري الكبيرة الواقعة في شمال شرق نيجيريا. وأعلنت إدارة الاوضاع الطارئة ليل أول من أمس، “أحصينا 18 جثة من حيي بالي شوا وبالي كورا” في ضواحي ميادوغوري، مضيفة إن “الضحايا قتلوا لدى محاولتهم الهروب من المعارك بين المتمردين والجيش”.وقال مسؤول الإجلاء في الإدارة بيلو دامباتو “نتوجه حالياً إلى حي علي كرامتي المجاور، حيث قتل الجيش انتحاريين إثنين قبل أن يفجرا حزاميهما”.من جهتها، قالت مصادر عسكرية إن المعارك بين المتمردين والجيش استمرت نحو ساعة، مضيفة إن من بين المقاتلين سبعة انتحاريين. على صعيد آخر، أعرب الجيش النيجيري أمس، عن استعداده للقضاء بشكل نهائي على “بوكو حرام” الإرهابية. وقال مدير إدارة العلاقات العامة بالجيش النيجيري الجنرال تكساس شوكو إنه بعد تبني العديد من خيارات الردع التي وضعتها الحكومة الفيدرالية لإثناء “بوكو حرام” عن مسارها المسلح، يقود الجيش الجهود الخاصة بإيجاد حل دائم لتهديد إرهابيي الجماعة. وأضاف إنه في الآونة الأخيرة جرت عمليات مختلفة في الجزء الشمال الشرقي من نيجيريا وبعضها لا يزال جارياغً، مشيراً إلى أن قائد اللواء 22 البريغادير جنرال جون أوخاي قاد السبت الماضي، قوات اللواء وقوات من وحدة مكافحة الإرهاب ووكالات شبه عسكرية، في استعراض للقوة في بلدة ديكوا. وأشار إلى أنه “ما كان مثيراً للاهتمام هو الروح المعنوية العالية التي أظهرتها القوات، هتاف الأطفال والنساء والمسنين كان من الواضح أنهم لم يروا هذا الاستعراض الخاص من الجيش النيجيري من قبل، والذي استعاد في مهمة استراتيجية المدينة من حصار إرهابيي بوكو حرام في العام 2015”. في غضون ذلك، نشرت الجريدة الرسمية التركية أمس، اتفاق تعاون في مجال التدريب العسكري بين تركيا ونيجيريا. وبموجب الاتفاقية المبرمة بين حكومتي البلدين في وقت سابق بأنقرة، فإن الطرفين سيعملان على تأسيس آليات تعاون للتدريب العسكري بينهما، حيث تهدف اتفاقية التعاون العسكري، إلى دعم السلام وإيصال المساعدات الإنسانية ومكافحة قراصنة البحار

 

أنقرة أصدرت أمر اعتقال بحق غولن بتهمة قتل السفير الروسي وديبلوماسيون أتراك يلجأون إلى ألمانيا هرباً من بطش أردوغان

عواصم – وكالات/02 نيسان/18/أعلن المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين بألمانيا، أن عدد طلبات اللجوء المقدمة من ديبلوماسيين وموظفين حكوميين أتراك وأفراد أسرهم تجاوز ألف طلب، منذ فشل محاولة الانقلاب في تركيا العام 2016. وذكر المكتب بمدينة نورنبرغ جنوب ألمانيا في بيان، أول من أمس، أنه حتى السابع من مارس الماضي، قدم 288 شخصاً من حاملي جوازات السفر الديبلوماسية و771 شخصاً من حاملي جوازات السفر الخاصة بالموظفين، طلبات لجوء في ألمانيا، مشيراً إلى أن هذه الأعداد تشمل الأزواج والأطفال. وأضاف إن نحو 1400 مواطن تركي قدموا طلبات لجوء في ألمانيا خلال يناير وفبراير الماضيين، فيما بلغ إجمالي عدد طالبي اللجوء الأتراك في ألمانيا نحو 8500 شخص، وبلغ في العام 2016 نحو 5700 شخص. وأوضح أن نسبة طلبات اللجوء التي تم الاعتراف بها في العام 2017 ، ارتفعت من نحو ثمانية في المئة إلى 28 في المئة، فيما بلغت نسبة طلبات اللجوء المعترف بها العام الجاري، حتى الآن، 42 في المئة. على صعيد آخر، كشفت اتحادات المحامين الرئيسية في تركيا أخيراً أن مرسوماً جديداً للطوارئ يمكن أن يوفر حصانة لمواطنين لارتكاب عنف سياسي ضد معارضين للحكومة، يشتبه في تورطهم في محاولة الانقلاب الفاشلة. وقال نقيب المحامين الأتراك متين فبظي أوغلو “سيبدأ الناس في إطلاق النار على الرؤوس في الشوارع، كيف يمكن منع ذلك؟”، مضيفاً “لقد جئت بفقرة تترك المدنيين يقتلون بعضهم البعض وينفذون الإعدام خارج إطار القانون من دون محاسبة ومن دون تعويض، هل أنت واع بما تفعله يا سيادة الرئيس؟”. من جهته، قال الرئيس التركي السابق عبدالله غول إن صياغة المرسوم الجديد مقلقة، مضيفاً “آمل أن تعدل الصياغة لمنع وقوع مشكلات في المستقبل”. بدورهم، قال محامون إن المرسوم الذي يمنح الحصانة لم يوضح نوع الأعمال التي يمكن أن يعتبر أنها تخدم أهداف الانقلاب، فيما تشير الحكومة إلىن المرسوم يغطي ليلة محاولة الانقلاب فقط. من ناحية ثانية، أصدر الادعاء العام في تركيا أمس، أمرا باعتقال الداعية الإسلامي فتح الله غولن وسبعة آخرين بتهمة قتل السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف في 19 ديسمبر العام 2016. وتأتي أوامر القبض على المتهمين بقتل السفير الروسي قبل يوم فقط من اللقاء المرتقب بين أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أنقرة.

إلى ذلك، أعلنت رئاسة الأركان التركية أمس، مقتل موظف مدني وإصابة ثلاثة جنود جراء انفجار لغم بمنطقة عفرين شمال سورية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كلّنا مسيحيّون بالقِيامَة

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 03 نيسان 2018

الأمواتُ الّذين مِن بينهِم قامَ المسيحُ، لم يَكونوا يهودًا فقط. كانوا يَنتمون إلى كلِّ الأديانِ والطقوسِ والبِدعِ المؤمِنةِ باللهِ أو بالأَوثان. قامَ المسيحُ من بينِ كلِّ البَشرِ المائتِين منذُ الخليقةِ حتى اليومِ وما بعدَه. القيامةُ ليست هُنيهةَ الحدَثِ بل حالةٌ دائمةٌ. فقيامةُ المسيحِ، بالتالي، هي مِن أجلِ كلِّ العالَم بِمَن فيهم اليهودُ، وضِمنَهم أولئك الّذين حاكمُوه وحَكمُوه وعذَّبوه وجَلجَلوه وصَلبوه. كذا، تَعتبرُ المسيحيّةُ كلَّ البشرِ مسيحيّين بالقيامةِ وإنْ كانوا غيرَ مسيحيّين بالولادةِ وبالعبورِ الدُنيويّ. فكونُ المسيحِ هو الله، فكلُّ البشرِ هُم أبناؤه وليس المسيحيّون فقط، وإلا لا يكون إلَهًا، ولا يكونُ اللهُ «جامِعَ الكُلّ». هذا معنى وصيّةِ المسيحِ بأنْ «أَحِبّوا أعداءَكُم» لأنّهم حَـقًّا ليسوا أعداءنا: هُم نحنُ ونحن هُم. هُم مسيحيّون لا نَعرِفُهم، وهُم مسيحيّون لا يَعرِفون أَنفُسَهم كذلك. آهٍ لو كانوا يَعرِفون.

لَم يَقُم المسيحُ من الموتِ ليُسجِّلَ انتصارًا. وعلى مَن؟ مَن يَملِكُ التوازنَ الإستراتيجيَّ مع يسوعِ الإله؟ جاءت القيامةُ بُرهانًا آخَرَ على ألوهيَّتِه للشعوبِ كافةً في جميعِ الأزمنةِ لا لزمنِه وبيئتِه فقط. لَم يَقُم المسيحُ ليؤكّدَ أنَّ الحياةَ أقوى من الموتِ بل أنَّ الحقَّ أقوى من الباطِل وأنَّ الأبديّةَ أقوى من الحياة.

القيامةُ قَدَّمت للإنسانِ بديلاً عن الحياةِ والموتِ ورَفعَته إلى مستوى التطوّرِ الروحيِّ المُنافي لنظريّاتِ التطوّر الماديِّ التي أَطلقَها فلاسِفةٌ كـ«داروين» و«نيتشه». قيامةُ يسوع دَمّرت مَنطقَ اليهودِ ونُكرانَهم إيّاه وظُلمَهم المَقصود. اليهوديّةُ بعدَ المسيحِ أَصبَحَت وثنيّةً لأنَّ اللهَ من دونِ الاعترافِ بيسوعِ ليس الله. لذا، إنَّ خروجَ المسيحِ من القَبرِ أعاد موسى إلى مِصرَ فورًا، وهو أصلاً لم يَطأ أرضَ أورشليم.

في هذا السياقِ، هل الآبُ والروحُ القُدُس أَقاما يسوع أم أنَّ يسوعَ الابنَ أقامَ نفسَه؟ هذا التمييزُ بين الأقانيمِ الثلاثةِ مسموحٌ لتبسيطِ ديناميّةِ الله وترشيدِها للعقلِ البشريّ، ولكنّه غيرُ موجودٍ في الحالِ الإلهيّةِ حيثُ لا كُلاًّ ولا جُزءًا ولا حَواصلَ ولا كسورَ. الآبُ هو الابنُ والاثنانِ هما الروحُ القُدس.

هكذا، كان يسوعُ الابنُ حاضرًا مع الروحِ القُدُس حين حَلّ على مريمِ العذراء، وكان الآبُ والروحُ القُدُس حاضرَيْن مع يسوعِ الابنِ على الصليب، والثلاثةُ كانوا في فعلِ القيامة. ونحن، نكون في القيامةِ بقَدَرِ ما نُسيطر على الشكِّ الطبيعيِّ الذي فينا. ولأنَّ القيامةَ ليست جُزءًا من منطقِ الطبيعةِ والمادةِ ولا بمستوى عقلِ البَشَر، شكُّنا مبَرَّرٌ. ولذلك تقصَّد المسيحُ أنْ يَظهرَ إحدى عشرةَ مرّةً، بعدَ قيامتِه، لأُمِّه وللمَجدليّةِ ولرُسلِه ولتلاميذِه.

ليست القيامةُ عُمرًا جديدًا بل حالةٌ نورانيّةٌ، أزليةٌ، عاصيةٌ على العقلِ لكنّها بمتناولِ المشاعرِ الإيمانيّة. العقلُ يَــفْـقَـهُ جُزءًا قليلاً من الحقيقةِ الإيمانيّة، أما الإيمانُ فَعقلٌ أخَرُ يَفوقُ العقلَ المحدودَ بالزمانِ والمكان. صحيحٌ أنَّ الإنسانَ هو أسْمى مخلوقاتِ هذا الكون، لكنَّ عقلَه يَبقى عاجزًا عن الإِحاطةِ بسرِّ الخَلق ولو بَلغَ الكواكبَ. والعلماءُ الّذين دَرسوا تَطوّرَ الإنسانِ والحياةِ توصّلوا إلى نتائجَ نسبيّةٍ لا تُخوِّلُهم الحسمَ بعدمِ وجودِ الله. فكلُّ ما أنجزَه العلماءُ هو اكتشافُ ما خَلَقه الله، لكنْ، ليس كلُّ ما يَجتَرحُه اللهُ يَكتشِفُه العلماء.

لم يُبشِّر المسيحُ بالمسيحيّة. الرُسلُ بَشَّروا بها. لَم يُـؤسِّس المسيحُ دينًا، الكنيسةُ أسّسته. المسيحُ خلقَ حالةً إنسانيّةً متصالِحةً مع الخيرِ، مَبنيّةً على المحبّةِ.

أعطانا خريطةَ طريق. أزالَ الزوائدَ التوراتيّةَ عن حقيقةِ الله، وقَضى على احتكارِ اليهودِ الله. كان اليهودُ يَحتجزون الله ويَمنعون على الآخَرين أنْ يقتربوا منه ويَتواصلوا معه ويؤمنوا به. صادرَه موسى بالخُرافةِ، وأمَّمه العشَّارون والفِريسيّون والصدوقيّون بالمصالِح. فجاء المسيحُ يُعتِقُه (ويُعتِق نفسَه) ويُعيده إلى كلِّ البَشر. وأتَت القيامةُ لاحِقًا لتحرِّرَ المسيحَ مِن اليهودِ ولتَضعَ حدًّا لفكرةِ الشعبِ المُختار وأرضِ الميعاد.

لم يأتِ المسيحُ ليصالحَ الإنسانَ مع الله، بل مع نفسِه، إذ ما إِنْ يَتصالحَ الإنسانُ مع نفسِه حتّى يرى اللهَ ويُحبّ الآخَر. وهذا معنى «كلّما التقى اثنان أكونُ الثالثَ بينكما». اللهُ لا يَزعَلُ من الإنسان، وأصلاً لا تَنطبقُ على اللهِ مُفرداتُ البغضِ والحَنَقِ والحِقدِ والعتبِ والاعتكافِ والمقاطعةِ والحَرَد. وباطِلُ القولُ إنَّ اللهَ حكَمَ على الإنسانِ بالموتِ عِقابًا على الخطيئةِ الأصليّة. اللهُ يَحتضِنُ ولا يعاقِب. الشرُّ بدأَ مع «قايين» لا مع «آدم». تفاحةُ حوّاء ليست خطيئةً ولا حوّاء بحدِّ ذاتها. هذه الأُسطورةُ لا تَستحِقّ التجسّدَ والصَلب. الخطيئةُ الأصليّةُ هي حجرُ قايين الذي قَتلَ به أخاه. وعينُ هابيل كانت الظهورَ الروحيَّ الأوّل الذي فَضَحَ الفارقَ بين الخيرِ والشرّ. ورغم ذلك، تَستمرّ الخطيئةُ الأصليّةُ من خلالِ الشرّ لأن هناكَ مَن يَتجاهلُ فعلَ القيامةِ ويُصِرُّ، وهو حيٌّ، على أنْ يبقى بين الأموات. نرى الخطيئةَ الأصليّةَ في جرائم إسرائيل، وتهجيرِ السوريّين، واضطِهادِ الأقليّاتِ في العراقِ، وتفريغِ الشرقِ من مسيحيِّيه، والقِتالِ العبثيِّ في اليَمن، والتمييزِ العُنصريِّ في أفريقيا، وسباقِ التسلّحِ في العالمِ، وبلوغِ عددِ المشرَّدين نحوَ سبعينَ مليونِ إنسان، إلخ. مَن تَسبَّبوا بهذه المآسي لم يَلتحِقوا بقيامةِ المسيح. ظلّوا في زمنِ الموتِ الأبديّ. مَن أَتوا بعد المسيحِ فَصلوا الإنسانَ عن الإنسانِ وكرَّسوه للحربِ، وفَصلوه عنِ الله أيضًا ورَبطوه بالجَنّةِ. المسيحُ أَوصَل الإنسانَ إلى الله ليصبحَ، بالقيامةِ، روحًا بلا دنس. الآخرونَ وَعدوا الإنسانَ بالمَلذّاتِ، ليَبقى، بالمَماتِ، جسدًا بدنسٍ وبدونِ قيامة. من هنا، تتأكّدُ الحاجةُ إلى الحوارِ بين الأديانِ حولَ حقيقةِ اللهِ ودورِ الإنسان، وتبدو المسيحيّةُ مَمرًّا لكلِّ انسانٍ لتَتحقّقَ قيامتُه من بينِ الأموات.

إنَّ الموتَ ليس سوى سقوطِ الجُزءِ الماديِّ من كيانِنا، فيما الكيانُ الروحيُّ يُكمِلُ حياتَه العاديّةَ الأزليّةَ بفِعل القيامةِ التي أَنجَزها يسوعُ المسيح.

 

بيروت الثانية: معركة الحريري في «غرفة النوم»!

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 03 نيسان2018

 تبدو الدائرة الثانية في بيروت أشبه بِـ«برج بابل» إنتخابي، حيث اختلط الحابل بالنابل مع وجود تِسع لوائح متنافسة، من كلّ النكهات السياسية. وما يزيد المعركة احتداماً أنّ هذه الدائرة تحمل خصوصية جغرافية وسياسية، كونها تشكّل من جهة عمقاً حيوياً للعاصمة بيروت، وتمثّل من جهة أخرى معقلَ رئيس الحكومة سعد الحريري وتياره. وانطلاقاً من هذه الرمزية والوظيفة للدائرة الثانية، يحرص الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق على استخدام كلّ الأسلحة الممكنة لضمان فوزٍ مريح للائحة «مستقبل بيروت» في مواجهة منافسيها، على رغم تعارضِ هذا السلوك مع طبيعة موقعيهما الرسميين اللذين يفترضان من حيث المبدأ حداً أدنى من الحياد في التعاطي مع العملية الانتخابية وأطرافها. وكما أنّ «حزب الله» يَعتبر أنّ أولويته في بعلبك - الهرمل هي حماية المقاعد الشيعية الستة، في النظر الى دلالاتها السياسية والمعنوية، يسعى الحريري ايضاً بالدرجة الاولى الى الاستحواذ على المقاعد السنّية الستة في العاصمة ومنعِ اللوائح الأخرى من اختراقها، سواء كانت تقف على يمينه أو على نقيضه. يعرف رئيس تيار «المستقبل» جيداً أنّ جزءاً كبيراً من شرعيته السنّية والسياسية إنّما هو مستمَدّ من تلك المقاعد البيروتية الوازنة التي من شأنها أن تُسهّل طريق عودته إلى السراي الحكومي بعد الانتخابات، إذا نجح في الاحتفاظ بها.

لكنّ مهمّة رئيس الحكومة لن تكون سهلة، بعدما فتح قانون الانتخاب الجديد شهية كثير من القوى على خوض الانتخابات، ومقارعة الحريري ليس فقط في عقر داره، وإنّما في «غرفة النوم» السياسية، خصوصاً أنّ النسبية المعتمدة، وعلى رغم ما أصابَها من تشوّه، تعطي أيّ طرفٍ يملك حداً أدنى من الحيثية الشعبية، فرصةً حقيقية لانتزاع حاصلٍ انتخابي أو أكثر.

ولعلّ أشدّ ما يقلِق الحريري هو تعدُّد اللوائح التي تشاركه في «الصحن الشعبي» نفسِه، وتنبثق من البيئة نفسِها، خصوصاً أنّ بعضها ينطوي على عناصر قوّة، سواء في تركيبة الأسماء التي تُمثل عائلات بيروتية عريقة، أو في الخطاب الانتخابي الذي يحاول استثمارَ نقاط الضعف في تجربة الحريري خلال السنوات الماضية. وهناك من يَعتبر أنّ كثرة اللوائح المنافِسة لتيار «المستقبل»، والمتفرّعة أغصانُها من جذع الشارع السنّي، في بيروت وغيرها، إنّما تعكس عدم ممانعةِ السعودية في كسر الوكالة شبهِ الحصرية التي كانت ممنوحة للحريري بعد انتخابات 2009، وبالتالي إفساح المجال أمام تعزيز التمثيل النيابي لاتجاهات أُخرى في الساحة السنّية تتماهى أو تتقاطع مع خيارات الرياض، من دون أن يعني ذلك بالضرورة التخلّي عن الحريري الذي ستبقى له الأرجحية.. لا الأحادية.

وإذا كان الحريري يصوّب أساساً على «حزب الله» مفترضاً أنه بذلك يساهم في شدّ عصبِ جمهورِه واستنهاضه، إلّا أنّ منافسيه في العاصمة، ومن خصوم الحزب تحديداً، يعتبرون أنّ العصَب ليس «غبّ الطلب» ولا يمكن استنفاره بكبسة زِر، مشيرين إلى أنّ رئيس الحكومة الذي اعتمد طوال الفترة الماضية سياسة «ربط النزاع» مع الحزب في الحكومة وحوار عين التينة سابقاً، وتولّى التنظير كثيراً لهذه المعادلة، لا يستطيع بين ليلة وضحاها أن يقنع الناخبَ البيروتي بأنه بات مغواراً سياسياً.

وفي المقابل يتّهم فريق الحريري اللوائح «المنشَقّة» أو «المشتقة» من بيئة تيار «المستقبل» بأنّها تُسهّل مهمّة الثنائي الشيعي في بيروت، لأنّها تُشتّت الأصواتَ السنّية عبثاً ومجاناً، وتساهم في تخفيض الحاصل الانتخابي، من دون أن تكون لديها حظوظ حقيقية في الفوز، وهو الأمر الذي لا تعترف به تلك اللوائح التي تؤكد قدرتَها على الظفر بحواصل انتخابية. وإزاء التحدّي الذي يواجه الحريري في الدائرة الثانية، فإنّ الرَجل يعتقد أنّ نِصف المعركة يمكن ربحُه تلقائياً إذا استطاع رفعَ نسبةِ الاقتراع الى الحد الأقصى الممكن في أوساط مناصري «المستقبل»، وهذا ما يركّز عليه، هو والوزير نهاد المشنوق، خلال لقاءات التعبئة الانتخابية التي يَعقدانها في العاصمة. ماذا عن حسابات حركة «أمل» و»حزب الله» في الدائرة الثانية؟

يتجنّب الثنائي الشيعي الركون إلى التقديرات التي تفيد أنّ فوز المرشّحين أمين شري ومحمد خواجة على لائحة «وحدة بيروت» مضمون، أوّلاً لأن لا شيء مضمون بموجب القانون الجديد الغامض، وثانياً لأنّ تعميم مِثل هذا الانطباع قد يؤدي الى نوعٍ من الاسترخاء في صفوف الكتلة الشيعية الناخبة، بينما المطلوب زيادة منسوب الاقتراع وتحفيز الناخبين على المشاركة الكثيفة. وهناك في أوساط «أمل» و«الحزب» مَن يُنبّه صراحةً إلى خطورة «الحرب الناعمة» التي ترمي إلى تخفيض معدّل التصويت الشيعي في العاصمة عبر الترويج لمقولة أنّ مقعدي شري وخواجة «في أمان».

وتعتمد استراتيجية «أمل» و»الحزب» في بيروت على الاستفادة قدر الإمكان من أخطاء الخصوم، وتَفادي الانزلاق في الوقت نفسِه إلى الخطاب المتوتّر الذي يستفزّ البيارتة على الضفّة السياسية الأخرى. وبهذا المعنى، تلقّفَ الثنائي الشيعي بسرور هدية المشنوق الذي استنهض القاعدة الشعبية لمكوّنات لائحة «وحدة بيروت» بعدما وصَف شريحة من الناخبين بـ«الأوباش»، محَفّزاً المتردّدين أو المتقاعسين في هذه القاعدة على شدّ الهمّة للردّ على وزير الداخلية في صناديق الاقتراع. وفي إطار «سياسة الاحتواء» التي يعتمدها التحالف الشيعي في بيروت، تؤكّد أوساطه عدم وجود نيةٍ لديه لمصادرة قرار بيروت أو تغيير هويتها، لافتةً الانتباه إلى أنّ حركة «أمل» و«حزب الله» والأفرقاء الحلفاء لا يخوضون المنافسة الانتخابية في بيروت من زاوية التحدّي، وإنّما من باب الحق في أن يتمثّلوا وفق حجمهم الموضوعي ترجمةً لمفهوم النسبية في قانون الانتخاب.

 

هل تتخلَّى «أمل» عن حقيبتها السيادية لـ«حزب الله»؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 03 نيسان 2018

ترددت معلومات انّ «حزب الله» يتجه في أول حكومة بعد الانتخابات إلى تعزيز مشاركته الحكومية من خلال المطالبة بحقيبة سيادية، فهل هو في هذا الوارد، وما الموانع أمام خطوة من هذا النوع؟ إتخذ «حزب الله» قرار المشاركة في الحكومة بعد الخروج السوري من لبنان في العام 2005 من أجل ان يكون شريكاً في السلطة التنفيذية ويضمن عدم اتخاذ قرارات ضده، وبالتالي كانت أولويته ان يكون جزءاً من القرار الرسمي اللبناني من دون المطالبة بحقيبة سيادية ولا أساسية ولا خدماتية، فكان يقبل بكل ما يعرض عليه أكان وزارة دولة او شباب ورياضة، لأنّ همه الأساس ان يكون شريكاً على طاولة مجلس الوزراء.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ما تسرّب عن نيّات «حزب الله» تطوير مشاركته الحكومية والمطالبة بحقائب سيادية كان دقيقاً؟ وما الأسباب التي تدفعه إلى توجّه من هذا النوع؟ وهل الإشارة الأولى في هذا الاتجاه كانت في البرنامج الانتخابي الذي دلّ بحد ذاته إلى وجود توجّه جديد لدى الحزب؟

الحقائب السيادية محصورة عملياً بأربع: خارجية وداخلية ودفاع ومالية، وتخضع للتوازن بين المسيحيين والمسلمين، ما يعني انّ الطائفة الشيعية لها الحق بحقيبة واحدة، وجرت العادة ان تكون من حصة الرئيس نبيه بري، ولا يبدو انّ الحزب في وارد مراجعة هذا «العرف»، بل أثبتت التحالفات الانتخابية بين «حزب الله» و«أمل»، كما وقوف الحزب الى جانب بري ضد الوزير جبران باسيل، بأنه حريص على أفضل العلاقات مع رئيس مجلس النواب الى درجة تَبديته على نفسه.

ولكن حتى لو سلّمنا جدلاً بأنّ الرئيس بري قرر ان يتنازل للحزب عن حقيبته السيادية، فإنّ الأخير لا يستطيع الحصول سوى على حقيبة المالية، لأنّ تولّيه للوزارات الأمنية غير ممكن لسببين: السبب الأول داخلي ويتصل بسقوط حدود الفصل بين السلاح الشرعي والسلاح غير الشرعي، الأمر الذي يستحيل تمريره، والسبب الثاني خارجي ويرتبط بتعليق كل المساعدات الغربية والعربية للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، لا سيما انّ بعض الدول تعبّر أساساً عن مخاوفها من ان يضع الحزب يده في ظروف معينة على المساعدات العسكرية، فكيف بالحري في حال تسلّم الحزب مباشرة زمام الوزارات الأمنية؟

وما يجدر قوله انّ «حزب الله» يتجنّب أساساً خطوات من هذا النوع، والدليل مُناشدته للمجتمع الدولي منح حكومة الرئيس نجيب ميقاتي فرصة وعدم الحكم عليها من منطلق انها حكومة الحزب، فضلاً عن انه لا يخشى ايّ صدام بين المؤسسات العسكرية والأمنية وبين الحزب، الأمر غير المطروح أساساً. وبالتالي، لماذا الإقدام على خطوة تعيد إحياء صراع وتسعيره على أكثر من جبهة، فيما هو ليس بهذا الوارد؟ وما ينطبق على وزارتي الداخلية والدفاع ينسحب على وزارة الخارجية التي يدرك «حزب الله» سلفاً وأساساً انه لا يمكنه تسلّمها في ظل تصنيفه من أكثر من دولة غربية وعربية منظمة إرهابية، وبالتالي استلامه للخارجية يعني تلقائياً عزل لبنان عن العالمين العربي والغربي، وبالتالي لن يكون في هذا الوارد.

وتبقى وزارة المالية التي طرحت في الأوساط الإعلامية كمخرج في حال تعذّر تأليف الحكومة بسبب تمسّك الرئيس بري بالمالية ورفض الرئيس ميشال عون وخلفه باسيل إسنادها لبري، وبالتالي يكون الحزب كحل وسط، ولكن لا بد في هذا المجال من تسجيل الملاحظات الآتية:

أولاً، تشكّل المداورة في الوزارات المخرج الوحيد للجميع في حال الإصرار على عدم إسناد المالية لبري، ولكن هل الرئيس سعد الحريري واستطراداً الوزير نهاد المشنوق بوارد التخلّي عن وزارة الداخلية والتي آلت إلى «المستقبل» تحت عنوان مواجهة التطرف؟

وهل الوزير جبران باسيل بوارد التخلّي عن وزارة الخارجية التي لمس أهميتها المثلثة: توثيق العلاقة الشخصية مع عواصم القرار، إيصال وجهة نظره الشخصية للدول الخارجية، محاولة الإمساك بالجسم الاغترابي؟ فالمداورة إمّا تكون شاملة او لا تكون.

ثانياً، إسناد وزارة المالية إلى «حزب الله» كتسوية بين عون- باسيل وبري تعني خسارة الأخير، ولو كان المقصود استمرارها في يد الشيعة تحت عناوين خلافية مختلفة، وبالتالي لا الحزب سيقبل ولا رئيس المجلس بطبيعة الحال، لأنّ المشكلة التي أثيرت عونيّاً كانت بوجه بري قبل أي شيء آخر. وبالتالي، ستصوّر خطوة من هذا النوع بمثابة انتصار لفريق على آخر، الأمر الذي لا يمكن تمريره.

ثالثاً، بَرهن وزير المالية علي حسن خليل عن جدارة ومهارة في أدائه وممارسته، وفي حال تمّ استثناء اللغط الذي أثير حول ضرورة توقيع وزير المالية كتوقيع إجرائي لا ميثاقي، فإنّ الوزير خليل نجح في مهمته في وزارة المالية.

رابعاً، لا يبدو انّ اي فريق سياسي في وارد الوقوف مع عون ضد بري حتى الحريري نفسه.

خامساً، يستطيع الرئيس بري ان يؤخّر تشكيل الحكومة على غرار ما كان يفعله باسيل نفسه، فيما المتضرّر الأكبر من عدم التشكيل هو عون لا بري.

فلكلّ ما تقدّم من أسباب لن يكون «حزب الله» ممراً لإضعاف الرئيس بري عن طريق طرح مخارج تُحرجه ولا تنصفه. وبالتالي، في حال لم تكن المداورة شاملة وكاملة ستبقى وزارة المالية مع الرئيس بري وتحديداً الوزير خليل، ولذلك لن تؤول أي وزارة سيادية للحزب، وكل ما أثير يبقى في إطار التحليل، فيما الوقائع مختلفة تماماً، ولكن ماذا عن الوزارات الخدماتية؟

 

«الوفاء والأمل» تكسر موارنة دير الأحمر.. لا «القوّات»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 03 نيسان 2018

تأخذ المعركة على المقعد الماروني في دائرة بعلبك ـ الهرمل طابعاً وجودياً أكثر ممّا هو طابعٌ سياسي، في ظلّ الفانون الانتخابي الجديد. تُعتبَر منطقة دير الأحمر والجوار الخزّانَ البشَريّ للموارنة في دائرة بعلبك- الهرمل. في هذه المنطقة، يحاول الأهالي التمسّكَ بوجودهم وعدمَ تركِ أرضِهم، على رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها. ويُعتبَر الوضع الاقتصادي المتردّي العدوَّ الأوّل للأهالي في الدير وبقيّةِ مناطق الأطراف، فالمنطقة لم تشهد أيّ أحداثٍ بعد الحرب تدفعُهم إلى تركِ أرضِهم، بل إنّ انعدامَ فرصِ العمل في الأرياف جعَل الأهالي مهجّرين قسراً وقاطنين في بيروت والضواحي.

وتشتدّ المنافسة على المقعد الماروني في دائرة بعلبك ـ الهرمل، وباتت تُشبه إلى حدّ بعيد المعركة على رئاسة الجمهورية، مع فارقٍ كبير هو أنّ اللبنانيين لا يقرّرون مصير الرئاسة، بل الإرادات الخارجية، بينما يملك أهالي دير الأحمر والجوار جزءاً كبيراً من القدرة على تحديد هوية النائب الماروني في المنطقة.

وتتنافس في دائرة بعلبك - الهرمل أربعُ لوائح هي: لائحة الثنائي الشيعي «الأمل والوفاء» والتي رشّحت عن المقعد الماروني النائب إميل رحمة، لائحة «الكرامة والإنماء» التي تضمّ تحالفَ «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل» وبعضَ الشخصيات الشيعية المستقلّة ورشّحَت عن المقعد الماروني أنطوان حبشي، لائحة «الإنماء والتغيير» التي يُعتبَر علي صبري حمادة من أبرزِ رموزها الشيعية ورشّحت شوقي الفخري عن المقعد الماروني، أمّا اللائحة «المستقلّة» فقد رشّحت سندريللا مرهج عن المقعد الماروني.

ويُعتبَر تركيز أيِّ لائحة على مقعد معيّن أمراً محِقّاً، لكنّ التخوّفَ الأساسي لدى أهالي دير الأحمر والجوار أن تُركّز لائحة « الأمل والوفاء» على المقعد الماروني بغية إسقاط مرشّحِ «القوّات» أنطوان حبشي، الأمر الذي قد يَعتبره أهالي الدير انكساراً لإرادتهم وليس لـ»القوات» فقط.

وتضمّ دائرة بعلبك ـ الهرمل نحو 230 ألف صوت شيعي، و42 ألف صوت سنّي، و41 ألف صوت مسيحي لديهم مقعدان أحدُهما ماروني والآخر كاثوليكي.

رَفع «حزب الله» منذ دخوله الحرب السورية شعارَ حماية لبنان من «داعش»، ويُبدي الحِرص على طمأنةِ المسيحيين، لكنّ الرأيَ العام المسيحي في بعلبك يؤكّد أن لا مانعَ مِن انضمام أيّ نائبٍ مسيحي إلى تكتّلِِ غير مسيحي، والعكس صحيح، لأنّ الكتل الطائفية تجعَل من اللعبة السياسية مجموعات متناحرة.

لكنّ ما يحصل في ظلّ القانون النسبي يشير إلى أنّ أهالي دير الأحمر في غالبيتهم سيَصبّون أصواتَهم للمرشّح حبشي، في حين أنّ ماكينة لائحة «الوفاء والأمل» ستصبّ أصواتاً شيعيّة من الفائض الذي تمتلكه للمرشّح الماروني فيها إميل رحمة، وعندها قد يفوز بالأصوات الشيعية.

ويَستغرب منافِسو لائحة «الوفاء والأمل» لجوءَ القوى السياسية المعنية بها إلى عملٍ كهذا، من دون أن تترك اللعبة السياسية والانتخابية تأخذ مجراها، ويسأل عدد منهم: ماذا لو صوَّت الموارنة بنسبة تفوق الـ 95 في المئة لحبشي أو أيّ مرشّح آخر؟ فهل يتحمّل أن يُقال إنّ «حزب الله» ضَرب التمثيلَ المسيحي؟

وهل يرضى أن يقوم موارنة جبيل بالتصرّف نفسِه بالنسبة إلى المقعد الشيعي هناك، حيث يَصبّون أصواتهم على المقعد الشيعي مانعينَ مَن يمثّل الشيعة فعلاً من الوصول إلى الندوة البرلمانية؟ وماذا عن صورته التي يحاول أن يظهر فيها أنّه قريب من المسيحيين؟

يرى مسيحيّو بعلبك في القانون الانتخابي الجديد متنفّساً لهم ليُعبّروا عن تمثيلهم، على رغم أنّهم لن يكونوا قادرين على الفوز بالمقعدَين الماروني والكاثوليكي، بسبب التراجعِ الديموغرافي، ولم تسجّل اعتراضات على المقعد الكاثوليكي هناك لأنّ الجميع يَعلم أنّ الوزير السابق ألبير منصور يَملك حيثية مقبولة أو حدّاً أدنى من الأصوات، بينما الاعتراض المتنامي على تعاملِ لائحة «الوفاء والأمل» مع المقعد الماروني هو بسبب نيّتها ضربَ أحقّيةِ الموارنة بالتمثيل. ويقول البعض إنّ هذه الخطوة ستترك تردّداتها في نفوس أهالي دير الأحمر والجوار إذا حرِموا من نائبٍ يُمثّلهم، فالمسألة ليست في تمثيلِ «القوات اللبنانية» بمقعد نيابي، خصوصاً أنّ «القوات» ستتمثّل بأيّ مقعد إذا وصَلت لائحتُها للحاصل الانتخابي، بل إنّ القضية تتعدّى ذلك لتُعبّرَ عن وجودهم، وطريقة تصرّف شركائهم في الوطن معهم. فالنائب الماروني بالنسبة إليهم، يوازي مركزَ رئيس الجمهورية بالنسبة لموارنة لبنان.

 

«سيدر-1»: «مهلة سماح» إضافية «قبل المليارات»!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 03 نيسان 2018

ليس من الحكمة بناءُ كثير من الأحلام على حصيلة مؤتمر «سيدر 1». فعلى رغم النية بدعمٍ مُستدام للبنان، هناك شروطٌ على هذا اللبنان تلبيتُها قبل التمويل. فإلى الخصخصة والشراكة بين القطاعين العام والخاص، عليه تخفيضُ حجم الدين العام والفساد وفق خريطة طريق الى رؤية واضحة. ولذلك فهل يبرّر العالمُ للبنان الفشل ويعطيه العالمُ مهلةً إضافية؟ وما هو المنتظَر؟ تتّجه الأنظار الى باريس في 5 و 6 نيسان الجاري لترقب اعمال مؤتمر «سيدر 1» وسط الإستعدادات الجارية على كل المستويات المالية والإقتصادية تحضيراً لما سيطرح من مشاريع استثمارية وأخرى تحت شعارات مختلفة أهمّها السعي الى النهوض الإقتصادي ومواجهة انهيار البُنى التحتية تحت وطأة تأثيرات النزوح السوري على المجتمعات المضيفة ومعاونة لبنان على مواجهة كلفته في القطاعات المختلفة.

وفي أذهان اللبنانيين أنّ المؤتمر سيكون عنواناً لزيادة حجم الدين العام ولمزيد من مشاريع القروض، سواءٌ من الحكومات أو المؤسسات والهيئات المانحة فيما التحضيرات الجارية تنحو الى جوانب أخرى لا تعطي التوجّه الى القروض الجديدة أولوية في ظلّ استعدادات لبنان لطرح بعض المشاريع الإستراتيجية الكبرى التي تحتاج الى إشراك القطاع الخاص في بناء بعض القطاعات الإنتاجية والخدماتية وإدارتها، وبنسبة اقل على المشاركة مع القطاع العام في إدارة بعضها، قبل الإعتماد على القروض الجديدة.

فورقة لبنان الى المؤتمر لم تحدّد أرقاماً مسبقة لمشاريع محدّدة بالإسم والهدف، بمقدار ما قدّمت خريطة طريق لستّ سنوات في المرحلة الأولى تمتدّ الى العام 2022 بكلفة تقارب العشرة مليارات دولار وهي تتحدث بغالبيتها عن مشاريع يمكن أن يساهم فيها القطاع الخاص أو يديرها بمعزل عن منطق الشراكة مع القطاع العام. قبل الإنتقال الى مرحلة جديدة تمتدّ الى العام 2030 بكلفة تزيد على 20 مليار دولار وهي تتصل باستكمال بناء المشاريع العملاقة الإنمائية والإجتماعيبة والخدماتية كالكهرباء والماء والنقل والنفايات عدا عن الصحة والتربية والثقافة.

وعليه، تتوجّه الحكومة الى باريس الجمعة المقبل وفي يدها شيء ممّا وَعَدت به المجتمع الدولي، وان كان ناقصاً وغيرَ كاف. فهي أقرّت قبل فترة سبقت دخول البلاد مدار الإنتخابات النيابية، موازنة العام 2017 بعد 12 عاماً من غيابها استنزفت خلالها الخزينة العامة بالإعتماد على الصفقات بالتراضي والقاعدة الإثني عشرية فأنفقت أموالاً لم تُحصَ بعد بكاملها، بدليل أنّ أحد عشر مليار دولار ما زالت مفقودة القيود، ولم يتمكّن أحد بعد من تحديد طريقة صرفها، على رغم أنّ المعنيين يدركون ذلك في غياب الموازنة السنوية وعدم إجراء قطع الحساب الى اليوم على رغم كل التعهّدات الرسمية والوعود التي قطعت والمهل التي حُدِّدت قبل البتّ بموازنة العام 2017 وبعدها.

وفي الأيام القليلة الماضية حاولت الحكومة أن تهدي المجتمع الدولي الذي واجهته منتصف الشهر الماضي في مؤتمر «روما 2» الخاص بدعم الجيش اللبناني، والتي تستعدّ لمواجهته في باريس نهاية الأسبوع الجاري بموازنة العام 2018 التي جرى البتّ بها الخميس الماضي في ظروف ملتبسة بعدما قيل فيها إنها جاءت مسلوقة ومشوَّهة في أكثر من وجه من وجوهها المالية والقانونية والدستورية، ومن دون أيّ خريطة طريق تدلّ على وجود استراتيجية واضحة للمرحلة المقبلة ومن دون التوصّل الى قطع الحساب المنتظر.

أضف الى ذلك، يقول الخبراء الماليون الذين تعاطوا بمشروع الموازنة الجديدة بمختلف المراحل التي قطعها منذ أن وضعته وزارة المال للبتّ به في الحكومة ومن ثم في المجلس النيابي، إنّ السلطة لم تنجح في تأدية أحد أبرز الأهداف التي وعد بها رئيس الحكومة وتحديداً عندما طلب تخفيضاً شاملاً على أرقامها بـ20% فإذا بها تنتهي الى خفض فعلي لم يتجاوز فعلياً الـ6%.

وعليه، فإنّ على الحكومة أن تكون جريئة في مواجهة المجتمع الدولي نهاية الأسبوع الجاري، فلا تحاول أن تخفي فشلها في توفير ما طلبه منها ولو بجزء يسير منه. فالدعم السياسي المنتظر من الرئيس الفرنسي ومجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان والاتّحاد الأوروبي والجامعة العربية ومعهم الهيئات المانحة كفيل بتغطية هذا الفشل وتبريره. فهم يدركون أنّ لبنان ليس دولة مفلسة وما زال ملتزماً بما يتعهّد به في أكثر من مجال، وأنّ الإصلاح المنتظر في لبنان ما زال شعاراً وهو صعب. وأنّ تقليص كلفة خدمة الدين العام الذي تجاوز نسبة بالغة الخطورة من دخله القومي ليس مسألة بسيطة وسهلة. وأنّ البلد الذي استنزفته الخلافات السياسية يعاني من موجة فساد وضعته في المراتب المتقدّمة بين الدول الفاسدة.

ولذلك كلّه، يقول هؤلاء الخبراء، إنّ على لبنان أن يتواضع ويصارح هذا المجتمع بأنّ لديه النّية الصادقة في مواجهة هذه الإستحقاقات في المرحلة المقبلة شرط أن يُقنع المجتمعين بالتزام ما سيتعهّد بها. فالعالم ينتظر عبور استحقاق الإنتخابات النيابية وهو يأمل في أن يمرّ في أفضل الظروف السياسية والأمنية للإتيان بحكومة اعتبر العهد مسبَقاً انها ستكون «حكومته الأولى». وهو الى جانب ما سيقرّره من دعم سيشكّل فريقاً يراقب عن كثب ما سيقدِم عليه اللبنانيون بجدّية غير مسبوقة.

ولذلك فهو سيعطي لبنان مهلة إضافية لتحقيق ما وعد به قبل البتّ بأيّ أموال أو هبات بالمليارات التي يأملها اللبنانيون. وعليه سيكون الرهان، على وجود قرار دولي بتفهّم الوضع اللبناني في ظلّ وجود مئات الآلاف من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين على أرضه وبما يواجهه من استحقاقات كبرى في منطقة تغلي بمختلف المشاريع والخطط التي يمكن أن تؤدّي الى حرب جديدة. وهو سيرهن أيَّ مشاريع بهبات وقروض مالية جديدة بما يمكن أن تقرّرَه حكومات الدول والمجالس التنفيذية للمؤسسات والهيئات المانحة وهو ما يدعو الى التريّث لعام ونصف عام على الأقل لتعبر المساعدات والقروض كل هذه الآليات الروتينية قبل أن تصل المليارات المنتظرة الى لبنان، ولن يحول دون هذه الآلية سوى أن تتحقّق المعجزة وتستعيد سوريا هدوءَها وأمنها وسلامها في مناطق واسعة منها، فما الذي يمكن أن تلقاه المشاريع التي احتُسبت على أساس وجود النازحين السوريين في لبنان؟ وهو سؤال وجيه يستحق مقالاً آخر.

 

حكومة الحريري الثالثة... بِلا نواب!

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 03 نيسان 2018

حَسَم الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله باكراً أحدَ معايير توزير ممثليه في الحكومة: فصل النيابة عن الوزارة. مواقفُ رؤساء الكتل السياسية الكبرى لا يزال يكتنفها الغموض في شأن مدى إلتزامها «شعارٍ» شكّل أحدَ العناوين الإصلاحية لـ «التيار الوطني الحر». بالتأكيد، يرتبط هذا الخيار بملفٍّ أكثرَ حساسية. طريقة توزيع الوزارات السيادية في الحكومة المقبلة، وتحديداً المال والداخلية.

خلال إعلان السيد نصرالله أسماءَ مرشّحي «حزب الله» الى الانتخابات النيابية، أكّد إلتزامَ الحزب، للمرة الأولى، فصل النيابة عن الوزارة «لتوزيع ثقل المسؤوليات» وذلك على مدى الولاية النيابية المقبلة، مشدّداً على أنّ هذا القرار ليس نهائياً «وسيكون خاضعاً للنقاش والتقييم على ضوء تجربة الأربع سنوات». بتأكيد مطّلعين، أتى هذا القرار منسجِماً أيضاً مع توجّه الحزب لتشكيل إطارٍ تنظيميّ لمكافحة الفساد يحظى برعايةٍ نصرالله الشخصيّة وإشرافه المباشر.

بنتيجة هذا القرار الحزبي، حُدِّدت هويةُ أوّل وزير في حكومة الرئيس سعد الحريري الثالثة وهو الوزير محمد فنيش الذي خرج من السباق النيابي، مع العلم أنه شغل حقائبَ وزارية عدة، أوّلها الطاقة، منذ العام 2005.

موقفُ «حزب الله» المفاجئ أحرج كثيرين وعلى رأسهم «التيار الوطني الحر» المنادي الأوّل بتطبيق هذا الشعار «تأميناً لمزيدٍ من الشفافية والمحاسبة»، لكنه عمليّاً لم يسعَ جدّياً، منذ دخوله أولى الحكومات عام 2008، لفرض إقرارِه في مجلس النواب، مع العلم أنّ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وافقت على «مشروع الفصل» في تشرين الثاني 2011.

وردّت الفكرة للمرة الأولى في البرنامج الانتخابي لـ»التيار» عام 2005، ثمّ تقدّم «التيار» باقتراحِ قانونٍ بفصل النيابة عن الوزارة في تشرين الأول 2008، طالباً إلغاءَ المادة 28 من الدستور لتصبح كالآتي: «لا يجوز الجمعُ بين النيابة ووظيفة الوزارة.

أما الوزراء فيجوز انتقاؤُهم من أعضاء المجلس النيابي أو من أشخاص خارجين عنه أو من كليهما»، أما إذا خلا مقعدٌ في المجلس لسبب قبول نائب تعيينه في الحكومة، فيحلّ محلّه في المركز الشاغر الرديف الذي يكون قد اختاره الأخير على لائحته.

خلال طلّاتها الإعلامية القليلة، حَسَمت مستشارةُ رئيس الجمهورية ميراي عون مسألة تبنّي «التيار» عمليّاً للاقتراح، مؤكّدةً حين سُئلت تحديداً عن الوزير جبران باسيل، في حال فوزه بالانتخابات، بأنه «لن يكون وزيراً في الحكومة المقبلة»، لكنّ أيَّ موقفٍ رسميّ لم يصدر حتى الآن عن رئيس «التيار».

يلمّح باسيل دوماً حين يُسأل عن إحتمال توزيره بعد إنتخابه نائباً، بأنه سيفاجئ الجميع بقراره. المعطياتُ تشير في هذا السياق الى أنّ «التيار» لن يلتزم بالضرورة فصل النيابة عن الوزارة إذا لم يتمّ إقرارُه بقانون في مجلس النواب. وقد كان ملفتاً عدم إدراجه كبندٍ على جدول أعمال الجلسة التشريعية الأخيرة ما يعني أنه خارج أولويات القوى السياسية والبتّ به سيكون من مهمات مجلس النواب المقبل بعد تشكيل الحكومة! القطبة الأساسية تكمن في كون إهتمامات باسيل باتت تتجاوز أيَّ حقيبة وزارية، بما في ذلك السيادية منها. القريبون منه يجاهرون بأنه يسعى الى تشكيل أكبر كتلة نيابية داعمة للعهد تتجاوز عدداً كتلة «المستقبل»، الأكبر في مجلس النواب الحالي، وتضمّ المحازبين والأصدقاء والحلفاء وأهميّتها أنها متنوّعة طائفياً وتضمّ وزراءَ ونوابَ «حِلف العهد». لطالما ردّد باسيل أنه باحثٌ دائم عن الشرعية الشعبيّة، حيث يعتقد أنها الممرَّ الإلزامي الى رئاسة الجمهورية!

لكنّ مصادرَ قيادية في «التيار» تجزم بأنّ توزيرَ جبران، أو أيّ نائب عوني آخر في الحكومة المقبلة، لن يكون بالضرورة خاضعاً لمعيار»الفصل»، «وتحديداً إذا لم يتمّ إقرارُه بقانون،ما سيعني أنه لن يكون ملزماً للجميع وبالتالي لنا أيضاً»!

وفيما يتّفق الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط على السير في «الفصل» فقط في حال إلتزمه الجميع مع تقديرهما المسبَق أنّ الأمر لا يتعدّى إطارَ المناورات، فإنّ الرئيس سعد الحريري أعطى الإشارة بالقبول من خلال تخيير وزراء «المستقبل» بين النيابة والتوزير في الحكومة المقبلة، فإختار كل من جمال الجراح وجان أوغاسابيان أن يكون في عداد «مشاريع الوزراء» في الحكومة المقبلة.

في حين فضّل الوزراء نهاد المشنوق وغطاس خوري ومحمد كبارة مشروع النيابة، مع العلم أنّ الأخير حَسَم متأخّراً إنضمامَه الى لائحة «المستقبل» في طرابلس بعد أخذٍ وردٍّ بسبب ترشيح إبنه كريم كبارة. أوساط «التيار الأزرق» تجزم في هذ السياق، بأن على رغم من إعلان الحريري تبنّيه هذا الخيار، فإنّ لا شيءَ محسوماً حين يبدأ شدّ الحبال حول الحصص وتوزيع الحقائب. أما «القوات اللبنانية» فأدبيّاتها تنسجم تماماً مع هذا المبدأ، وستبقى ملتزمةً تطبيقه. لكنّ هذا المشهد لا يمكن فصلُه عن النزاع المقبل على الحقائب السيادية، إن لجهة النقاش في شأن المداورة أو لجهة الشخص المعني بالحقيبة. ومنذ الآن بدأت الصالونات السياسية تطرح السؤالَ الكبيرهل سيتخلّى بري، واستطراداً الفريق الشيعي، عن حقيبة وزارة المال، وإذا رسا القرار على إبقائها في عهدة عين التينة مَن سيكون شاغلها في حال إلتزم بري، مثل بقية القوى السياسية، خيار فصل النيابة عن الوزارة. القريبون من رئيس المجلس يلفتون الى أنّه «عادة ما يترك لعنصر المفاجأة أن يلعب دورَه في اللحظة الأخيرة. وهذا ما حصل مع توزير فيصل كرامي من ضمن الحصة الشيعية، وتوزير عناية عز الدين في الحكومة الحالية». ويبدو أنّ بري لن يلتزم عدم توزير نوابه إلّا حين يسبقه الجميع الى هذا الملعب. لكنّ النزاع على حقيبة المال سيتقدم عليه مشروعُ «مشكل» أكبر يتعلّق بمجاهرة قياديّين في «التيار الوطني الحر» منذ الآن برفضهم التصويت لبرّي رئيساً لمجلس النواب المقبل! وينسحب النزاعُ السياسي نفسُه على وزارة الداخلية وإحتمال إنتقالها الى فريق آخر، في وقت تؤكّد أوساطُ مطّلعة أنّ الحريري، وبعد تكليفه تأليف الحكومة المقبلة سيطرح عناوين أساسية في عملية التأليف منها المداورة في توزيع الحقائب، و»الكوتا» النسائية.

 

الأقوياء على الوطن

سناء الجاك /النهار/ 02 نيسان 2018

كتب العراقي زهير الهيتي في روايته "أيام التراب": ان المدينة، أي مدينة، عندما تخلو من الابطال الحقيقيين تصبح ملعباً للكاذبين الذين يتحدثون برطانة عن صناعة التاريخ. وبغداد كذلك منذ ان سفحت شرعيتها على اسفلت شوارعها. والآن لا تبدو أكثر من بركة آسنة. لهذا لم يعد أحد يخجل مما يرتكبه في حقها وحق تاريخها وأهلها! صارت تعيش، ونعيش، من دون أبطال حقيقيين، ويحكمها مدّعون. انها التفاهة الكبرى، تفاهة مخلوقاتها مفزعة، كابوسية، تريد منا العودة الى أيام القرود".

الظاهر ان مدن لبنان لا تختلف عن مدينة الهيتي، وهي بكل أسف، تريد لنا العودة الى أيام القرود، ولكن على الطريقة اللبنانية التي تستخدم "البوتوكس" و"الفيلينغ" لتجميل مخلوقاتها المفزعة والكابوسية، وتنتحل صفة القوة وتخدع الناظرين اليها بشباب ديموقراطيتها الزائف.

التفاهة الكبرى تعكسها مسخرة الانتخابات وقانونها الذي فاز بدبلوم "المسخ" بعد نيله بجدارة شهادة "الخبيث"، وذلك لما يبشر به من انتهاك للفعل الانتخابي القائم على مفهوم حرية الاختيار. وهو انتهاك كفيل إيصال أسوأ طبقة من مدّعي العمل السياسي الى الندوة البرلمانية، ممن لا همّ لهم الا المزيد من السلطة والنفوذ والمال الحرام. الانتهاك تعكسه اللوائح التي لا ينفع فيها "بوتوكس" او "فيلينغ" او أي وسيلة من وسائل التجميل لتمويه بشاعة ما أفرزته في ربع الساعة الأخير قبل انتهاء مهل تشكيلها.

ذلك ان مسخرة غرائب التحالفات وعجائب تبريراتها لا علاقة لها بالسياسة والدستور والقوانين التي تنتج وطناً.

ولا يصعب توقع ما يمكن ان تنتج هذه الانتخابات بقانونها المفبرك على قياس مَن يفترض ان يشكلوا مجلس النواب وتناط بهم مسؤولية التشريع والمراقبة والمحاسبة. تالياً لا يصعب التكهن أين ينحدر لبنان دولة وشعباً ومؤسسات. اذ يكفي، لنقرف، ان نشهد مهرجانات الكذب والزيف والالقاب الرنانة تُغدَق على مَن يفتقرون الى قامات وطنية، ونشمّ رائحة القرود تحت الاناقة المستعارة لحديثي النعمة وناهبي المال العام المتظاهرين بالرقي. يكفي، لنخاف، ان نسمع هذا التشدق الوقح على مدار الساعة عن التزام الثوابت الوطنية من جانب الفريق الأشدّ انتهاكاً لهذه الثوابت بحجة حماية طائفته واسترجاع حقوقها، والتغني بالقوة التي تميزه وتعطيه الحق الشرعي في الاستيلاء على السلطة، وإن عبر استخدام كل الوسائل البشعة التي تحرك الغرائز وتبرر التحالفات الخالية من أي ارتباط ببرنامج او مبدأ او صدق في التعامل.

حتى ان احد منظّري عظمة حزبه وقوة سيده، أوضح ان الاستعانة بالاثرياء في اللوائح لا يهدف الا الى استغلال الأصوات التي يمكنهم تأمينها للائحة، مع الإقرار بأن هؤلاء الأثرياء لن يفوزوا، لكنهم بمثابة السلّم لفوز الحزب القوي الذي يستأثر بتمثيل غالبية ابناء طائفته، والذي يسعى بوسائل بعيدة كل البعد عن الإصلاح والشفافية والنزاهة ليُحكم قبضة جماعته وأصحاب الحظوة فيه على مرافق الدولة.

عنزة ولو طارت. هكذا يبدأ النقاش وهكذا ينتهي، عليهم ان يربحوا ومن بعدهم الطوفان الذي سيجرف منافسيهم ومعارضيهم حتى داخل البيت الحزبي الواحد، ويغرق الوطن كل الوطن.

الانكى ان هناك من يعتبر ان الغيرة والحسد هما الدافع لأي انتقاد يوجَّه الى الحزب القوي بـ"البوتوكس"، بحيث لا يحتاج حتى الى خرزة زرقاء. هذه القوة تعطيه الحق في الهيمنة على وظائف الدولة من دون أي ذكر للكفاءة. كذلك تحول دون تعيين من فاز بامتحان الكفاءة لوظيفة ما، بحجة التوازن الطائفي.

المشكلة ان تُعتبر هذه الحجة ترجمة لخلاف سياسي، وليس ترجمة لانعدام القيم والأخلاق والحدود الدنيا من التزام القانون والدستور.

النغمة الجديدة للحزب القوي هي إصرار على تبرير صفقة البواخر التي ترشح فساداً، جاءت على لسان احد أعضائه وهو يخيّر اللبنانيين بين البواخر او الكهرباء من سوريا. أنعم وأكرم. ما الذي نريده أكثر من ذلك.

كهرباء من سوريا ومرشحون من سوريا. والحزب القوي بـ"البوتوكس" يحي العظام وقد حسبنا انها رميم. مع هذا، تجد تفاهة المخلوقات المفزعة والكابوسية مَن يتحالف معها ومَن يتستر عليها ومَن يقوم بالواجب حيالها، ودائماً على الطريقة اللبنانية التي ترفع كبار اللصوص والفاسدين الى القمة وتبجلهم وتنكل او تستخف بمن يتحدث عن القيم والأخلاق والحقوق المتساوية والرغبة ببناء وطن فيه مدرسة ومستشفى وجامعة لمواطن أعزل وغير مدعوم من الأقوياء على الوطن.

و... انتخبونا!

 

عرف العبادي من بري كيف لا يكون ضدّ إيران و ليس معها في آن معاً

 علي سبيتي/ لبنان الجديد /02 نيسان/18

نجح رئيس وزراء العراق حيدر العبادي في مسؤوليته وفي دوره داخل معركة تحرير العراق من تنظيم الدولة والخلافة الداعشية ومن تحرير نفسه من أي تهمة أو ارتباط مباشر بالجمهورية الاسلامية الايرانية وأعلن بشكل واضح أنه ينأى بالعراق عن الخلافات الأمريكية - الايرانية وهذا موقف يسجل لرئيس وزراء العراق من بين كل الذين حكموا العراق من فريق حزب الدعوة ومالوا كل الميل إلى إيران رغم عداوة الدعوة لها إلاّ أن لعبة السلطة فرضت على الحزب الكاره ضرورة التبعية العمياء وخاصة في فترة حكم المالكي السيئة السمعة.

سياسة النأي بالنفس منشؤها لبناني ومهندسها الرئيس نبيه بري الذي وجد في النأي حماية للحكومة واستمراراً لبقاء المؤسسات وخياراً لوحدة اللبنانيين في ملفات وأزمات وحروب اختلفوا فيها وعليها من سورية الى اليمن والسلاح ودوره في الداخل والخارج  إضافة الى ملفات وعناوين داخلية كثيرة وقع اللبنانيون في شباك خلافاتها واصطدموا أكثر من مرّة وكادوا أن يسقطوا في حرب داخلية جديدة لولا حكمة البعض ورفض الخارج لفتح حرب أهلية جديدة في لبنان.

من المعروف أن حيدر العبادي على صلة مباشرة بالوضع اللبناني نتيجة لإرتباطات عائلية ونتيجة لارتباطات سياسية بالمرجعيتين الدينية والسياسية عندما كان قيادياً في الدعوة التي شغل حزبها فترة مهمّة في تجارب المرجعين الدينيين فضل الله وشمس الدين وفي بدايات عمل أمل وفي تأسيسات (حزب الله) إلى ما مرحلة متقدمة من بروز الحزب كمقاومة ضدّ الاحتلال الاسرائيلي دون الانخراط في مشاريع أخرى.

لذا اكتسب الرئيس العبادي صداقات سياسية ومنها صداقة حديثة مع القيادة السياسية للطائفة الشيعية في لبنان وهذا ما أثقل تجربته في رئاسة الحكومة العراقية ووضعه أمام خيارات ناجحة إستطاع من خلالها تقليد الرئيس بري في كيفية أن يكون ضمانة للعراق وللعراقيين دون إستثناء وفي كيفية أن يكون ضمانة عربية وإقليمية و دولية رغم كل التوترات القائمة ما بين إيديالوجية الطائفة التي ينتمي إليها ويمثلها كل من الرئيسين بري والعبادي وتبعيتها المطلقة لإيران وخاصة عندما تمذهب الصراع القائم في المنطقة على خلفية النفوذ الاقليمي والتحكم بسياسات الشرق الأوسط.

وقد عرف العبادي من بري كيف لا يكون ضدّ إيران وليس معها في آن معاً وكيف يمتص طموحاتها الخاصة ولا يكون جزءً منها ولا يلعب في ساحتها الاقليمية كلاعب مباشر في فريق مجهز الأدوار لذا لم ينخرط في حروب المنطقة وبقيت حركة أمل خارج الميدان السوري تحديداً ولم يغلق نافذة علاقة مع العرب وخاصة مع السعودية بل سعى الى فتح كل الأبواب العربية باعتبارها أبواب خير للبنان ولا يمكن للبنان الاستمرار دون إخوته العرب وكذلك الحال مع دول الغرب فلم يقطع مع دوله صلة وبقي في نظرهم ضرورة لا يمكن الاستغناء عنه كونه المعتدل في وسط يسعى للتطرف ضدّ كل شيء.

لا شك بأن العبادي محاط بضغوطات أكبر من الضغوطات التي تحاصر الرئيس بري فالعبادي طرفاً من الأطراف الشيعية وليس كل الطائفة وليس ممثلاً وحيداً للطائفة وليس الأقوى فيها كما هو الرئيس بري في طائفته كما أنه لا يملك حزباً مسلحاً خاصة بعد خروجه الفعلي من حزب الدعوة المسلح وبالتالي ثمّة نتائج حرب ونتائج سياسية وخيمة تحاصر العبادي من كل الجهات وثمّة سياسات مؤثرة في وضع العراق لا يستطيع العبادي الوقوف ضدّها من سياسات عربية وإقليمية و دولية أكبر بكثير من إمكانيات رئيس وزراء العراق.

لكن معرفة العبادي بحنكة الرئيس بري والتأثر بها عملياً جعلته الطرف المقبول في الادارة السياسية من بين أفراد و قوى لا تتمتع باستقلالية ما، فهي متورطة بتبعيات مطلقة ولا مصداقية وطنية لها وهي متورطة بالدم الطائفي والمذهبي ولا يمكن إعادة تجربة من ابتلت يداه بدماء العراقيين لأن ذلك سيؤدي الى كارثة جديدة أسوأ بكثير من كارثة (داعش)، لذا هو الخيار الأرجح و الأكثر صوابية في معادلة السلطة خاصة و أن رئاسة وزراء العراق لم تعد تقرّر من قبل الحرس الثوري أو المخابرات الأمريكية بل بات الموقع الأوّل أسير تجاذبات داخلية و خارجية يسهم المرشح نفسه في اجتذابها اذا ما كان على قدر المسؤولية الوطنية.

 

اتفاق تحت طاولة في بعلبك - الهرمل.. هذا مضمونه

حسين درويش/الديار/02 نيسان 2018

تلاث لوائح ولدت رسميا في مهرجانات منفصلة في محافظة بعلبك - الهرمل من اجل خوض المعركة الانتخابية اثنتان منها ولدتا مكتملتين، وهما الامل والوفاء، التي ابصرت النور من معبد باخوس في الثامن عشر من اذار الماضي من قلعة بعلبك الاثرية، مكتملة من عشرة مقاعد، ستة شيعة، سنيان، ماروني وكاثوليكي وهي مدعومة من الثنائي الشيعي ضمن تحالف امل حزب الله، القومي والمشاريع، ومستقلين والثانية معارضة للاولى وهي الاقرب الى الرابع من اذار وقد اعلن عنها في مهرجان شعبي بعد اسبوع من الاولى في الرابع والعشرين منه من مجمع ايعات كاونتري كلوب، باسم لائحة الكرامة والانماء، وقد جمعت استثناء تحالف حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل في الدائرة الثالثة من البقاع.

وقد جاءت مكتملة بمرشحيها العشرة من ستة شيعة هم الاقرب الى تيار المستقبل ومستقلين، سنيان ينتميان الى تيار المستقبل، الى جانب الماروني طوني حبشي عن القوات اللبنانية والكاثوليكي سليم كلاس المقرب من القوات اللبنانية.

اما الثالثة حسب الولادة الزمنية وقد اعلنت يوم الجمعة الفائت غير مكتملة من تسعة مرشحين باسم لائحة حركة الارز الوطني خلال مهرجان اعلان من صالة هياكل بعلبك في عدوس غرب المدينة وهي تضم ستة مرشحين شيعة، سنيين ومارونياً بعد انسحاب الكاثوليكي سعدالله عردو من اللائحة وهي برئاسة رئيس التواصل الوطني خلدون شريف وتضم من الشيعة كلاً من الدكتور محمد خليل رعد، محمد الشل، حمد ديب، الدكتور عباس عساف، العميد المتقاعد فؤاد المولى والسنيان عادل بيان ووعد سكرية والمارونية الدكتورة ليلى تنوري وتخوض اللوائح الثلاث الى جانب لائحتين احداها اعلن عن موعد اطلاقها في السادس من الجاري باسم اللائحة المستقلة برئاسة الوزير السابق الدكتور فايز شكر باحتفال للائحة يقام في صالة مطعم السفري في بعلبك.

وعلم عن تردد المرشح السني محمد الفليطي من بلدة عرسال في حضور الاحتفال بهدف الانسحاب من اللائحة بعد لقاء له في بيت الوسط قضى بذلك وجاء انسحاب الفليطي بعد انسحاب الدكتور مسعود الحجيري وهو المرشح من البلدة نفسها عن لائحة التغيير والانماء وجاء انسحابه مذيلا ببيان اعتراضي على انسحاب الرئيس حسين الحسيني، الذي كان ينوي تشكيل لائحة المقاومة المدنية ومع اعلان لائحة التغيير والانماء التي تتحضر قريبا من الاعلان الرسمي تكتمل فصول المشهد ومن المتوقع ولادتها بستة مرشحين بعد سلسلة انسحابات.

وعلم ان اللائحة ستتكلل ولادتها بدون رئيس وهي تتألف من ستة مرشحين، في حال عدم حصول انسحابات جديدة خلال الفترة المتبقية من موعد الاعلان الرسمي، لان التسجل الرسمي في وزارة الداخلية لم يعد ثابتا.

وبذلك تكون المعركة قد حسمت في صورة بانورامية لمعركة السادس من ايار بخمسة واربعين مرشحا وبثلاث لوائح مكتملة واثنتين غير مكتملتين، للسباق نحو المجلس النيابي بهدف شغل عشرة مقاعد ستة شيعة، سنيان، ماروني، وكاثوليكي، انما ماذا يجري على الارض قبل خمسة وثلاثين يوما من موعد فتح ابواب اقلام الاقتراع امام الناخبين؟

بعدما اصبح الناخب البعلبكي في الدائرة الثالثة موقع اهتمام ومحط انظار قوى اقليمية ومحلية تتنافس من اجل الحصول على مقاعد لتسجيل خرق في معقل حزب الله وخزان المقاومة واي خرق في هذه الدائرة يعني تسجيل بداية انتصار يؤدي الى اعادة خلط اوراق اللعبة مع القانون الجديد بعدما بلغ الشحن والتحشيد ذروتهما من خلال التصريحات والاطلالات والزيارات وبعد اطلالات امين عام حزب السيد حسن نصرالله الخاصة للكوادر والعامة كان محورها انتخابات الدائرة الثالثة، وتصريح الرئيس الحريري، وامين عام تيار المستقبل بأن خرق مقعد اللواء جميل السيد يساوي 127 نائباً وقد توالت ردود السيد على صفحته وكان اخرها كلما تيقنت انهم اما يجهلون تلك المنطقة واهلها او انهم يكتبون تمنياتهم، بين الجهل والتمني مسافة تقول ان نتائج الانتخابات والاصوات التفضيلية ستتكلم قريبا عن نفسها لذلك روقوا يا شيخ سعد وجعجع، حرام تحرقوا اعصابكم من اليوم، وليس بعيدا عن المعركة واهميتها.

فقد شهدت مدينة بعلبك يوم الجمعة الفائت اطلالة وزيارة لافتة وغير مسبوقة لم تحصل من قبل وهي على بعد اقل من خمسة اسابيع من الانتخابات للقائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد البخاري، والسفير الاماراتي حمد الشامسي وقد جالا على جامع الملك سعود بن فيصل والمعروف بجامع المقاصد في حي آل الصلح في مدينة بعلبك ولفت في الجولة التي اعقبتها صلاة في المسجد الاموي الكبير المرشح السني من لائحة الكرامة والانماء حسين صلح وفي حضور مفتي بعلبك الشيخ خالد صلح الذي ام الصلاة وكان للزيارة اكثر من وقع وصدى على جمهور المقاومة ولائحة الكرامة والانماء وقد ذهبت التفسيرات الى ابعد من الزيارة والتوقف عند دلالاتها وضمونها وموعدها وربطها بالانتخابات وخصوصا انها لم تحصل بمثل هذا الوفد الى المنطقة منذ زمن بعيد وقد ذهب البعض الى الحديث بأن اجتماعاً حصل بين مرشحي لائحة الكرامة والانماء وهذا ما نفته اللائحة ببيان لها صادر عن المكتب الاعلامي للنائب يحيى شمص.

لكن اوساطاً سياسية ترى ان للزيارة اكثر من دلالة وبعد سياسي وانتخابي فكيف اذا كانت غير مسبوقة بوفد رفيع الى منطقة كانت منسية على الدوام واصبحت محط انظار اكثر من جهة وسفارة ودولة وحتى بين القوى المتصارعة سياسيا وبهذا التوقيت.

ويصف مصدر سياسي فاعل من لائحة الامل والوفاء الزيارة بالطارئة ولم تكن بمحلها او في وقتها لكنها لن تغير شيئاً بالمعادلة على الارض.

فالمعركة بين مشروعين سباسيين طابعهما انمائي عشائري، ديني، مناطقي.

ويرى مصدر قريب من مرشح تم استبعاده من اللوائح انهم لا يريدون معركة حقيقية وقد حصلت اتفاقات من تحت الطاولة بين جهات سياسية منذ الان قضت بالاتفاق على معركة لا يحصل فيها منطقة بعلبك -الهرمل تمهيدا لاتفاقات ستظهر عند تشكيل الحكومة المقبلة برئاسة سعد الحريري.

فالدكتور سمير جعجع يعمل من اجل ان يكون الخرق بمقعد شيعي بوصول رئيس اللائحة الشيعي يحيى شمص واخر ماروني من خلال القواتي طوني حبشي.

بينما زيارة الوفد السعودي الاماراتي اظهرت دعمها لمنسق تيار المستقبل السابق المرشح على اللائحة نفسها حسين صلح فهل من تنسيق بين الزيارات والتطلعات ام ان كل يتطلع من موقعه، ويخشى مصدر معارض لكتلة الامل والوفاء من ان يتمكن جمهور اللائحة من رفع نسبة الحاصل فوق الستين بالمئة، ما ينعكس على النتائج بحصول خرق يتيم، ويرى في حال انخفاض الحاصل الى خمسين بالمئة وما دون فالخرق سيحصل بمرشحين مع احتمل خرق بمقعد بثالث. امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي يستشعر ابعاد اللعبة وخطورة المرحلة يتطلع الى زيارة نحو منطقة عاش فيها لسنوات الى جانب اهلها من اجل ان يشد ازر الناخبين لرفع الحاصل الانتخابي وحصر الخرق وتفويت الفرصة قدر الامكان على المعارضة فيما تعمل القوات اللبنانية وتيار المستقبل اللذان يخوضان معركتهما في بعلبك - الهرمل معاً من اجل خرق اوسع واشمل فهل تتمكن هذه القوى المتضامنة مع شيعة مستقلين ومؤيدين من رفع نسبة الخرق الى اثنين او ثلاثة بان يصل الخرق الى شيعي وسني وماروني يبقى الجواب الشافي من خلال نسبة التصويت المرتفعة من عدمها في السادس من ايار المقبل.

 

في دائرة الزعامة المارونية.. لمَن سيذهب الصوت السُني؟

هيام عيد/الديار/02 نيسان 2018

التناقضات التي أفضت إليها التطورات الدراماتيكية على الساحة السياسية منذ تشرين الثاني الماضي، دفعت الأقطاب إلى مقاربة الاستحقاق الانتخابي المقبل بطريقة غير مسبوقة وغير معتادة من قبل انصارهم، كما خصومهم، على مستوى القاعدة الشعبية لكل طرف سياسي بارز بدأ يحسب مسبقاً حجم كتلته النيابية بعد 6 أيار المقبل. ووفق مرجع نيابي سابق، فإن الواقع السياسي الناشئ منذ انتخاب الرئيس العماد ميشال عون، وأزمة رئيس الحكومة سعد الحريري مع الرياض، وقانون الانتخاب الجديد، قد شكّلت عناصر مؤثّرة بشكل كبير في الانتخابات النيابية المقبلة، وخصوصاً على مستوى الأقطاب الموارنة الذين دخلوا سباقاً نحو النفوذ والحجم السياسي انطلاقاً من عدد النواب الذين سيشكّلون كتلتهم المستقبلية.

وفي هذا السياق، تحدّث المرجع نفسه، عن المعارك الانتخابية المرتقبة في الدوائر الانتخابية ذات الطابع المسيحي، حيث تبرز خارطة التحالفات في لوائح دائرة الشمال الثالثة التي تتنافس فيها أربع لوائح على عشرة مقاعد مسيحية، 7 منها للموارنة، وثلاثة للروم الأرثوذكس. وأوضح أن الدائرة التي تضم بشرّي وزغرتا والكورة والبترون، والتي أطلق عليها البعض اسم "دائرة الرؤساء"، تبدو في دائرة الضوء، إذ ان الأنظار تتركّز على كيفية سير المعركة الانتخابية على الساحة الشمالية المسيحية، ذلك أن المواجهات تدور بين الأحزاب المسيحية على اختلاف انتماءاتها وتحالفاتها السابقة والمستجدّة واتجاهاتها وطموحاتها الحزبية والسياسية والنيابية، وحتى الرئاسية. وعلى الرغم من وصف طريقة تشكيل اللوائح الأربع في دائرة الشمال الثالثة بأنها اقتربت من "الفوضى الخلاّقة"، كما يكشف المرجع النيابي السابق نفسه، فإن النواب العشرة الذين ستنتخبهم هذه الدائرة يتمتعون بخصوصية سياسية انطلاقاً من كون الموارنة منهم ينتمون إلى نادي رؤساء الجمهورية المستقبليين، كما أن الأغلبية الساحقة من الناخبين هم موارنة.

أما اللوائح الأربع التي تتنافس في هذه الد ائرة التي يبلغ عدد ناخبيها 249454 ألفاً، فهي على الشكل الآتي: لائحة "معاً للشمال ولبنان" المدعومة من تيار "المردة" والحزب السوري القومي الإجتماعي، والنائب والوزير السابق بطرس حرب، ولائحة "الشمال القوي" المدعومة من تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" وحركة "الإستقلال"، ولائحة نبض الجمهورية القوية" والمدعومة من "القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" و"اليسار الديمقراطي"، ولائحة "كلنا وطني" والمدعومة من هيئات المجتمع المدني وحزب "سبعة". ووفق المرجع نفسه، فإن التناقضات التي اجتمعت في لائحة واحدة في دائرة الشمال الثالثة، على غرار بعض اللوائح في دوائر انتخابية أخرى، وأعاد السبب إلى الخلافات القديمة بين رؤساء هذه اللوائح، علماً أن ما يدفعهما إلى التعاون اليوم، هو الوصول إلى المجلس النيابي، وجمع أكبر كتلة مسيحية، وليس أي اعتبارات أو اهداف أخرى.

ولذلك، لاحظ المرجع المذكور، أن التعاون ما بين تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" في هذه الدائرة سيحقّق أهدافاً إيجابياً لـ "التيار الوطني"، إذ أن لدى "المستقبل" حاصلين انتخابيين، ومن الممكن أن يوزعهما بين مرشحه في الكورة النائب نقولا غصن، والوزير جبران باسيل في البترون، ومرشحي تيار "المردة" في زغرتا. وأضاف أن لائحة تحالف "القومي" و"المردة" والنائب حرب، هي أيضاً قادرة على تأمين ثلاثة حواصل انتخابية، وبالتالي، فهي ستفوز بمقعدين في زغرتا، ومقعد نيابي في الكورة، فيما تبقى حظوظ الفوز في البترون ضعيفة، وذلك في موازاة ارتفاع حظوظ لائحة تحالف "القوات اللبنانية" و"الكتائب" و"اليسار الديموقراطي"، والتي ستؤمن 4 حواصل انتخابية ستذهب لمصلحة مقعدين في بشرّي، ومقعد نيابي في زغرتا، ومقعد نيابي في البترون ومقعد آخر في الكورة. وبالتالي، فإن المعركة على المقعد الأرثوذكسي الثالث، ستكون ربما المعركة الوحيدة في الكورة، في ضوء المنافسة الشديدة بين اللوائح في دائرة الشمال الثالثة. ووفق الأرقام، فإن الحاصل المطلوب هو 12 ألف صوت في هذه الدائرة، حيث يشكّل المسيحيون 90% من الناخبين، إلى جانب 12 الف سنّي و2335 شيعياً، مما يجعل من الصوت السنّي لاعباً أساسياً في السباق الانتخابي في السادس من أيار المقبل، إذ انه يؤمن الصوت التفضيلي لمرشحيه، أو الذين يدعمهم في زغرتا والكورة والبترون.

 

الانسحاب الأميركي وعملية تدوير الحرب في سوريا بعد داعش

علي الأمين/العرب/03 نيسان/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63624

واشنطن التي تعلن عن نيتها الخروج من سوريا، تتجه إلى ترك الكرة في الملعب السوري، وهذه الكرة الملتهبة بالأزمات، تراهن واشنطن على أنها ستحرق تلك الدول التي تسيطر على قطع الجبنة السورية.

التسوية السياسية في سوريا تطوي صفحاتها الأخيرة

التسوية السياسية في سوريا تطوي صفحاتها الأخيرة، بعدما أظهرت القوى الإقليمية والدولية موقفا ضد التغيير السياسي في هذا البلد، لصالح مشروع تقاسم النفوذ على الأرض السورية، بانتظار التوصل إلى خارطة سياسية واستراتيجية، تلبي مصالح خارجية، وبعد ذلك قد يشكل مستقبل النظام السياسي عنوانا للبحث ومجالا لإسقاط الحسابات والمصالح الإقليمية على معادلة السلطة والحكم. معركة الغوطة الأخيرة أفضت إلى إخراج الفصائل المسلحة المعارضة إلى الشمال السوري باتفاقات فرضتها روسيا، ووافقت تركيا عليها عمليا، ولم تحرك الجامعة العربية ساكنا حيال التدمير الممنهج للجغرافيا والديمغرافيا السورية، فيما بدت واشنطن مراقبا عن بعد، بل أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطوة مفاجئة الاستعداد للانسحاب من سوريا، بعدما شاعت التحليلات التي عززتها المواقف الرسمية الأميركية إلى أنّ واشنطن رسخت وجوداً عسكريا لها في سوريا إلى أجل بعيد.

المشهد الإقليمي والدولي في سوريا، مستقر لجهة رسم خارطة النفوذ بمرجعية روسية تظلل الدور الإيراني، وتدير التباين الإيراني الإسرائيلي بما يوفر الهدوء في الجنوب السوري، وتقدم هذه المرجعية نفسها باعتبارها الطرف الذي يقرر في المعادلة السورية، في محاولة لفتح الباب واسعا لإجراء حوار مع واشنطن لا تبدو الأخيرة مهتمة بإجرائه، كما توحي الإجراءات الأميركية والموقف الأخير للرئيس ترامب الذي وإن انطوى على إعلان انسحاب من سوريا، إلا أنه يتضمن رسالة تهديد بأن واشنطن غير معنية وعلى الدول المنخرطة في الأزمة السورية أن تنجز الحلول في هذا البلد.

ليس خافيا أن الدول هذه التي أشار إليها ترامب، وفي مقدمتها روسيا، وإيران ثانيا وتركيا ثالثا، وعلى الرغم من تفاهم الحد الأدنى في ما بينها، تدرك أن أي اتفاق بينها يتطلب دورا أميركيا محوريا في المعادلة السورية، ذلك أن روسيا كما إيران، لا تخوضان مواجهة تثبيت نفوذ في سوريا فحسب، بل تسعى كل منهما إلى استخدام الورقة السورية على طاولة المفاوضات مع واشنطن.

فإيران تدرك أن ملفها النووي، الذي بات على رأس اهتمامات إدارة ترامب وفريقه المعادي لها، لا يعطي لنفوذها السوري أي معنى استراتيجي إن لم يكن له فعل تغيير في الموقف الأميركي والدولي من هذا الملف الذي بات شائكا ومعقدا بعدما أعلنت واشنطن الحرب عليه. أما روسيا التي تمسك بأوراق قوة في المعادلة السورية بقرار إقليمي ودولي، فتبدو مستعجلة لتسييل هذه الأوراق في علاقاتها الدولية، فيما المشهد الدولي ولا سيما الأميركي والأوروبي يبدو تصعيديا تجاه روسيا مع بدء طرد الدبلوماسيين الروس من أكثر من دولة أوروبية على خلفية محاولة قتل الجاسوس الروسي في بريطانيا قبل نحو أسبوعين.

الخلاصة أن المكاسب التي حصلتها روسيا في سوريا، لا تبدو أنها تسيل لعاب الأميركيين ولا الأوروبيين، بما يوفر لموسكو فرص فرض مطالبها سواء في محيطها الأوروبي أو على مستوى الحد من العقوبات التي باتت تثقل على الاقتصاد الروسي.

تستضيف تركيا الرئيس الإيراني في اليومين المقبلين، تمهيدا لقمة ثلاثية يفترض أن تجمع قادة روسيا وإيران وروسيا، سيشكل الملف السوري عنوانا رئيسيا لها، ومؤتمر سوتشي أحد ملفاتها. تركيا التي دخلت لعبة مقايضات على حساب المعارضة السورية، باتت حذرة حيال أمنها وهو ما يفرض على قيادتها تقديم المصالح التركية على ما عداها، بينما تبدو الفصائل السورية المعارضة عاجزة عن تحقيق أي تقدم عسكري أو سياسي، لتبدو تركيا أمام مزيد من التسليم بتراجع دور المعارضة وحصر دورها في الحدود الشمالية لسوريا التي تلبي المصالح التركية في ما يتصل بالشأن الكردي.

يبقى أنّ واشنطن التي تعلن عن نيتها الخروج من سوريا، تتجه إلى ترك الكرة في الملعب السوري، وهذه الكرة الملتهبة بالأزمات، تراهن واشنطن على أنها ستحرق تلك الدول التي تسيطر على قطع الجبنة السورية. مؤشرات الأزمة السورية تسيطر على المشهد، فالحلول بعيدة ولا أحد متفائل بحل في المدى المنظور، وهذا ما يطرح التساؤلات حول مصالح روسيا وإيران وتركيا من بقاء سوريا ملعبا تتقاذف كرة النار فيه هذه الدول، ذلك أنه مع انتهاء داعش ثمة وقائع سياسية وديمغرافية ستفرض نفسها في المرحلة المقبلة، تتصل بوحدة سوريا أو تقسيمها، بإعادة البناء وقاعدة التفاهم التي يمكن أن تجمع هذا المثلث لا سيما في ما يتصل بموقع تركيا بين حلف الناتو وروسيا. وهي أسئلة لا يمكن تقديم إجابات عليها، بل قد تبدو الرمال السورية لها وجوه متعددة تحركها، ليس داعش وجهها الأبرز، بل يبدو التلويح الأميركي بالانسحاب وجها جديدا من وجوه الرمال المتحركة، بما يؤكد أن الأميركيين يصرون على السير باستراتيجية الاستنزاف ليس للدول الثلاث الباحثة عن صيغ قابلة لإدارة الصراع بأقل الأكلاف الممكنة، بل ثمّة إصرار أميركي على مراقبة عملية تدوير عناصر الحرب ومكوناتها الخارجية في سوريا لإنتاج أشكال جديدة من الحروب.

 

مقاربات الاستراتيجية الأميركية حول الانسحاب من الاتفاق النووي

إيلي ليك/الشرق الأوسط/02 نيسان/18

يبدو أن الاتفاق النووي الإيراني لن يتجاوز تاريخ الثاني عشر من مايو (أيار) المقبل بحال. وهو تاريخ تجديد تصديق الرئيس دونالد ترمب على إنهاء الإعفاءات المتعلقة بالعقوبات المفروضة على الاقتصاد الإيراني، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق. وما لم يلتزم الحلفاء الأوروبيون بإصلاح أوجه القصور الرئيسية في الاتفاق –أي أحكام نهاية الاتفاق بعد 10 سنوات من التوقيع عليه– فسوف يعلن الرئيس الأميركي انسحاب بلاده من الاتفاق.

ويعمل الرئيس الأميركي في الآونة الراهنة على تهيئة المجال العام، إذ استبدل وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الذي كان من أبرز المؤيدين للاتفاق، ليحل محله مايك بومبيو المدير الأسبق للاستخبارات الأميركية، وهو أحد أشد منتقدي الاتفاق، ثم جاء تعيين جون بولتون في منصب مستشار الأمن القومي الجديد، وهو الذي أعد مسودة استراتيجية قبل 6 أشهر تقضي بالانسحاب الكامل من الاتفاق النووي مع إيران. وهناك حجج قوية لمتابعة أحد هذه المسارات دون غيرها. وكما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سوف تصبح إيران قوة نووية مارقة من خلال الالتزام بشروط الاتفاق في الوقت الراهن. فإن القيود المفروضة على اليورانيوم منخفض التخصيب، والحظر على أجهزة الطرد المركزية المتقدمة سوف تنتهي بين عامي 2026 و2031.

والأكثر من ذلك، أن البرنامج النووي –وفق تفاهماته السرية وهيكله المعقد– مصمَّم لتحفيز انطلاق حلفاء الولايات المتحدة للاستثمار في اقتصاد أكبر دولة راعية للإرهاب في المنطقة. ولن يسفر هذا فقط عن تطبيع النظام المصرفي الإيراني الغامض مع الشركات الفاسدة المملوكة للدولة، وإنما سوف يخلق جماعة من التأييد القوي داخل أوروبا للاعتراض في وقت لاحق على العقوبات التي تُلحق الضرر بالاستثمارات المتوقَّعة من وراء الاتفاق النووي.

تتعامل البنوك والشركات الأوروبية بحذر بالغ مع السوق الإيرانية في هذه المرحلة. وقال لي المسؤولون الأميركيون إن أوروبا تطالب بالمزيد من التوضيحات من وزارة الخزانة بشأن أنواع الاستثمار التي لا تعتبر انتهاكاً للعقوبات الاقتصادية المفروضة. والصفقات التي اقتربت من حد التنفيذ الفعلي بحلول ختام إدارة الرئيس أوباما –مثل صفقة بيع طائرات «بوينغ» التي تبلغ قيمتها بضعة بلايين من الدولارات إلى إيران– لا تزال موضع شكوك الآن كما كانت من قبل. وأصبح الريال الإيراني في حالة تراجع كبير، حيث فقد ربع قيمته خلال الأشهر الستة الماضية.

وهناك أسباب متعددة نزعت الجاذبية عن الاقتصاد الإيراني في العام الحالي (2018) من زاوية الاستثمار الأجنبي الكبير. لا تزال الشرطة السرية تواصل القبض على الرعايا مزدوجي الجنسية وتوجه إليهم الاتهامات المزيفة؛ ووكلاؤها وحرسها الثوري يواصلون شن الحروب في سوريا واليمن؛ ومصارفها لا تتوقف عن غسل الأموال لصالح تنظيم «حزب الله» اللبناني. ومما يُضاف إلى ذلك الاستراتيجية السعودية الجديدة التي تطالب بممارسة المزيد من الضغوط على الشركات لكي لا تدخل إلى السوق الإيرانية.

ويستحق الرئيس دونالد ترمب الاعتراف له بالفضل لأنه ألقى بظلال من الشكوك حول مستقبل الاتفاق. ونعلم جميعاً تلك المناورة جيداً. يطلب الكونغرس من الرئيس ترمب، مرة كل 6 أشهر، التصديق على الإعفاء من العقوبات الثانوية المتعلقة بالنفط والمصارف التي رفعها الاتفاق النووي عن كاهل إيران، الأمر الذي يعني انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق. وكل 6 أشهر يهدد الرئيس بأنه لن يفعل ذلك. وعندما تقدَّم الرئيس ترمب، أخيراً، باستراتيجيته النهائية ذات الصلة بإيران، طرح برفقتها تحذيره النهائي: ما لم يلتزم الكونغرس والحلفاء الأوروبيون بإصلاح أوجه القصور في الاتفاق النووي فسوف ينسحب منه تماماً. وذلك هو السبب في أن الموعد النهائي المقرر في 12 مايو المقبل يلوح كثيراً في الأفق.

ولكن قبل أن يفي الرئيس ترمب بوعده، ينبغي أن يتوقف لبرهة من الزمن لتقدير الآثار المترتبة على فرض العقوبات الثانوية التي رفعها الاتفاق النووي. إذ أخبرتي كيت باور، الخبيرة السابقة بوزارة الخزانة الأميركية في أبوظبي، والتي عملت على ملف العقوبات الإيرانية، أن تلك العقوبات يمكن إعادة فرضها مرة أخرى من الناحية النظرية في غضون أيام. ولكن حتى تدخل مثل هذه الإجراءات حيز التنفيذ، سوف يتطلب الأمر قدراً كبيراً من العمل التقني والدبلوماسي الهائل.

وقالت السيدة باور، التي تعمل حالياً أستاذة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: «سوف يتطلب الأمر الكثير من الوقت والموارد من الناحية الفنية، مثل إعادة إصدار الأوامر التنفيذية، واتخاذ القرارات بشأن سياسات الترخيص. وهناك جهود سوف تُبذل أيضاً على المسار الدبلوماسي إن كان الهدف هو إعادة ممارسة الضغوط على الاقتصاد الإيراني لإجباره على تغيير تصرفاته». فما الفرص التي يريدها الحلفاء في أوروبا وآسيا للعمل عن كثب مع واشنطن من أجل إعادة فرض العقوبات في الوقت الذي تتفاوض فيه الولايات المتحدة مع أوروبا بشأن تعزيز الاتفاق النووي الحالي؟ الفرص المتوقعة ليست جيدة. وليس لذلك من علاقة بالجهود الدبلوماسية المضنية التي خلّفها قرار الرئيس ترمب بفرض التعريفات الجمركية الجديدة على المنتجات الصلب الصينية، أو التحضير لقمة مشتركة مع ديكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون. بطبيعة الحال، فإن العقوبات الثانوية الأميركية لا تتطلب شن حملة دبلوماسية موازية. فإنْ كان أحد البنوك أو الشركات يتابع ممارسة الأعمال التجارية في إيران، فإنه يجازف بالخروج تماماً من سوق الولايات المتحدة. بيد أن الإنفاذ يستلزم قدراً معتبراً من التعاون. فإن كانت العقوبات الثانوية للاستعراض فحسب ولم تحاسب أو تعاقب الولاياتُ المتحدة البنكَ أو الشركة المخالفة لها، فإن إحدى أكثر أدوات السياسة الخارجية الأميركية قيمة –ألا وهي قدرتها على استخدام الاقتصاد في حرمان الدول المارقة من الأموال– لن تكون أكثر من نمر من الورق على أفضل الأحوال.

*بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

رجال لا يعرفون العالم

غسان شربل/الشرق الأوسط/02 نيسان/18

يتغير العالم بسرعة مذهلة. الوقت سيّاف. يقطع عنق الأفكار والكتب والأساليب القديمة ويُحلّ أخرى جديدة مكانها ثم يتجاوزها. لم تعد الثورات والتحولات تتم في الشارع وعلى يد الجماهير الهادرة. إنها تولد في المختبرات التي لا تنام. ثورات علمية وتكنولوجية متلاحقة تغير حياة الشعوب والدول ولا تطلب إذناً لعبور الحدود. لا شيء يصمد أمام أمواج التقدم العاتية. تنخرط فيها أو تدفعك إلى التقاعد على رصيف العالم. وانخراطك مشروط بأن تتغير. وأن تتنازل عن قناعات اعتبرتها نهائية. وأساليب اعتبرتها قلعة استقرارك وطمأنينتك. وها أنت تكتشف أن فاعلية «جنرالات» التكنولوجيا تفوق فاعلية جنرالات الجيوش. وأن تأثير مؤسسة عملاقة يفوق سطوة حاملة طائرات أو هيبة دولة. لا يكفي أن تقول إنك راغب في الذهاب إلى المستقبل. ليست دعوة إلى عرس أو حفل استقبال. إنها دعوة إلى امتحان عسير لن تنجح فيه إلا إذا كنت جزءاً من عالم يعيش في ظل المؤسسات ورجال يعرفون العالم.

يطارد الشرق الأوسط الصحافيين الوافدين منه مهما ابتعدوا. ربما لأنه بحيرة دم ودموع. ومستنقع عصبيات ومخاوف. شعوب تائهة وحدود مثقوبة وأمواج من اللاجئين ومدن معتمة. الخبز صعب. والمدرسة هرمة. والبطالة وحش. لقد دفعنا غالياً ثمن الفشل في بناء المؤسسات. ودفعنا غالياً ثمن الإقامة الطويلة في ظل رجال لا يعرفون العالم.

اليوم لم يعد كافياً أن تسيطر على الثكن والإذاعة أو الحزب والعاصمة. ماذا ستفعل في اليوم التالي؟ عقاقير العالم القديم انتهت صلاحيتها. تنتمي إلى العصر أو تتهرأ في عزلتك.

في نيويورك النجاح والمال والجشع والفن، تذكرتُ الرئيس علي عبد الله صالح، رحمه الله. كان ذلك في 2009. سألته عن حوادث أمنية في عاصمته فردّ مبتسماً أن عدد الذين يُقتلون في صنعاء أقل من عدد الذين يُقتلون في نيويورك. وبدت لي المقارنة غريبة فعلاً. سألته كيف استمر في الحكم الذي تولاه منذ 1978، فأجاب ساخراً: «صحيفة الواشنطن بوست توقعت ألا أقيم في الحكم أكثر من ستة أشهر، وها أنت تقابلني اليوم». وحين وقفت مودِّعاً، قال: «هل تذكر بدقة أسماء الذين تعاقبوا على البيت الأبيض خلال فترة حكم من توقعتْ الواشنطن بوست أن يغادر في ستة أشهر؟».

في الفندق في صنعاء رحت أقلِّب كلام الرئيس. هل يمكن اختصار نيويورك في الجرائم الفردية التي تحصل في شوارعها؟ وماذا عن المؤسسات المالية العملاقة؟ وعن الفن والتجديد والابتكار والنجاح والجامعات وإتاحة الفرص؟ وهل نحن جزيرة مفصولة عن روح العالم وإنجازاته؟ وهل تعتبر أميركا ضعيفة لأن الرئيس مرغَم على المغادرة بعد ولايتين؟ ولأن المؤسسة أقوى من الرجل؟ ولأن الرئيس لا يستطيع تدجين الكونغرس ولا يعرف عناوين الصحف قبل صدورها ولا يستطيع منع قاضٍ من فرض هيبة القانون حتى على ساكن البيت الأبيض؟

عدم معرفة العالم مصيبة. صدام حسين أيضاً لم يكن يعرف العالم. كان يستفظع أن تتجرأ صحيفة على السيد الرئيس في أميركا ولا يعثر في اليوم التالي على الصحافي المرتكب منزوع الروح فضلاً عن الأظافر والأسنان. كان يعتقد أن تفويض الحاكم يأتي من روح الأمة لا من صناديق الاقتراع. وتساءل أكثر من مرة أمام مدير مكتبه: «كيف يمكن أن يتخذ قرارات تاريخية رجلٌ يفوز في الانتخابات بـ51 في المائة من الأصوات؟». كان يَعتبر أن القرارات التاريخية لا يمكن أن يتخذها إلا رجل يخوض الانتخابات وحيداً ويرجع منها بـ99 في المائة من الأصوات، متجاهلاً أن هذه الأرقام القياسية طُبخت في مكاتب وزارة الداخلية والاستخبارات. عدم المعرفة بالعالم قاد بلداناً كثيرة إلى الكوارث. انطلاقاً من الاعتقاد بأن الغرب ضعيف سرعان ما يتقبل الأمر الواقع ويتعايش معه ارتكب صدام خطيئة غزو الكويت. وانطلاقاً من أفكاره العسكرية الموروثة عن الحرب العالمية الثانية اعتقد أنه سيواجه الجيش الأميركي في شوارع بغداد وسيكبِّده آلاف القتلى. نسي أن العالم تقدم، وأن الفجوة التكنولوجية الهائلة لن تسمح للجيش العراقي بالالتحام بالجيش الأميركي.

معمر القذافي لم يكن يعرف العالم وموازين القوى الحقيقية فيه. استولت عليه البهجة حين رأى سيلفيو بيرلسكوني يتقدم منه ويقبِّل يده. راح يتلذذ باستضعاف إيطاليا وإذلالها. بلغت به عدم معرفة العالم حدّ تعمد إظهار حذائه موجَّهاً باتجاه وجه ضيفه وكان اسمه طوني بلير. استعذب أيضاً فكرة التدخل في الانتخابات الفرنسية متوهماً أن الرئيس الجديد سيكون طوع بنانه. لم يخطر بباله أن في تلك الدول مؤسسات تستيقظ وتصحح وإن بدت في بعض الفترات غارقة في النوم أو العجز. لم يكن يعرف العالم. كان في زيارة للكرملين ويُفترض أن يصافح بريجنيف في منتصف الطريق. لم يفعل. أصر على التباطؤ ليظهر لمرافقيه أن الزعيم السوفياتي هو من اجتاز المسافة لمصافحته. أخطر ما يمكن أن يفعله حاكم هو إهدار أعمار أجيال متتالية وإبقاء بلاده خارج نهر التقدم. لا مدرسة تفتح الآفاق وتشحذ المخيلة وتضاعف الثروة الإنسانية. إهدار وقت شعب لا يقل خطورة عن إهدار الدم. إنه شكل من القتل الجماعي. يكفي الالتفات اليوم إلى العواصم التي تتخبط في إرث رجال حكموا طويلاً من دون أن يعرفوا العالم وموازين القوى الحقيقية فيه ومعنى التقدم العلمي والتكنولوجي. انقضى عهد الدولة الجزيرة التي تقفل نوافذها لتنام صامتة في عهدة حكامها. نهر التقدم يتدفق والثورات تتلاحق في المختبرات. لن ندخل المستقبل من دون مؤسسات، ومن دون رجال يحملون مشعل التقدم. رجال يعرفون العالم ويملكون جرأة الانخراط فيه. رجال يرسمون طريق الأحلام بالأرقام.

 

يعد... ولا يهدد

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/02 نيسان/18

صورة مباركة، بكل معنى الكلمة، للزعيم كيم جونغ أون: أول صورة له خارج البلاد عند جارته الصين، وأول صورة لا ينفجر ضَحِكاً على منصة للصواريخ، وأول مرة يردّد كلاماً مطمئناً من نوع أنه لن يستخدم السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. شكراً، أولاً، للشقيقة الكبرى، الصين. أقصد أولاً وأخيراً. أيْ يوم شجَّعتْ الرفيق أون على إدارة مسرح الصواريخ المرعب، والآن وقد حان وقت وقف المسرحية، وتعيَّن عليه خلع القناع المفزع. ولن تحزر من كان أول من تنفس الصعداء عند سماع هذا الكلام المفاجئ: القوات الأميركية المرابطة في كوريا الجنوبية، وهي في أقصى حالات التأهب الحربي 24 ساعة في اليوم. وقال المرابطون هناك للكاتب الاستراتيجي روبرت كابلان، إنهم يفضلون العمل في أفغانستان والعراق لأنه أقل تعباً. وتنشر كوريا الشمالية على الحدود مع الجنوب 1,2 مليون جندي فائقي التدريب. وهناك مائة ألف عسكري آخر في المنطقة المحايدة، مزوَّدين بأكبر خزان في العالم للأسلحة الجرثومية من إنتراكس وطاعون وكوليرا. وليس أمام الجنوب –ومعه أميركا– سوى مداراة الوضع في الشمال. فأيُّ انهيار للنظام سوف يؤدي إلى خوض ونزوح تهدد الجنوب «أكثر من جراثيم الطاعون». ويقول كابلان في كتاب جديد له «عالم ماركو بولو»، إن الوضع سيكون شبيهاً للفوضى التي عمّت ألبانيا بعد انهيار النظام الستاليني هناك. وكان المحبِّر قد عرض هذه المقارنة من قبل. غير أنني أضفت إليها أيضاً الصين، لأن الفوضى الرهيبة سوف تغمرها أيضاً. ولعل هذا هو الهاجس الأول الذي يدفع بكين الآن إلى هذه الوساطة البادية بين هاوي الصواريخ وبين الدول الطبيعية في المنطقة، التي لا تزال تشير إلى حرب 1945 على أنها «الحرب الكورية الأولى»، على اعتبار أن الثانية محتملة في أي لحظة. الخبراء يقولون إن كوريا الشمالية «ليست مجرد دولة شرقية مسلحة». إنها قوة نووية حقيقية. ومثلما انهار الاتحاد السوفياتي لأسباب ذاتية، قد تنهار هي أيضاً هكذا. وأكثر مَن ساعدها في تفادي الانهيار حتى الآن هو الجنوب وإدارة بيل كلنتون. ورغم ما هو معروف عن تشدد مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون في المسألة الكورية، فإنني أعتقد أن مسلسل الانفراجات الذي بدأ منذ نحو ثلاثة أسابيع يتجه نحو المزيد من الإيجابيات. أيُّ احتمال آخر لا يحتمله أحد: لا الصين ولا أميركا ولا كوريا الجنوبية ولا العالم. تفاءلواعندما يتوقف الزعيم أون عن الضحك.

 

ترمب وسوريا... الواقع والخيال

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/02 نيسان/18

تصريح صادم أدلى به الرئيس الأميركي ترمب بتجمع حاشد في أوهايو، خلاصته نيته الانسحاب من سوريا، وأنه قد انتصر على داعش وأنجز المهمة. هل هذا مجرد دغدغة سياسية «شعبوية» لطبيعة الجمهور الذي كان يخاطبه، وهو جمهور جاهل بالسياسة الخارجية ومقتضيات الأمن القومي «الأميركي»؟

ربما... لكن الحال أن هذا الكلام «يتناقض» مع عزم ترمب على مواجهة إيران والقضاء على «أنشطتها الخبيثة» بالمنطقة، كما يتناقض مع المزاج الأميركي الساخن هذه الأيام ضد الصولة الروسية على الغرب، كما يتنافى مع الحنق الأميركي من الدور التركي بالشمال السوري، عفرين، حيث يعتقد صناع القرار بواشنطن أن أنقرة «تشتت» المعركة الحقيقية وتحرف البوصلة، من خلال عدم التركيز على «داعش» حسب المقاربة الغربية لسوريا. بالمناسبة، أعداء الحضور الأميركي بسوريا، هم الثلاثي: روسيا، إيران، تركيا، وهم من سيجتمع الأربعاء المقبل، بأنقرة، لتنسيق الجهود السورية، وروسيا مع إيران على وشك تحقيق الغاية في «جريمة» الغوطة الشرقية، استكمالا لمسلسل التهجير الطائفي المستمر بمحطات شهيرة مثل مضايا والزبداني والقصير، وغيرها. كما أن هذا الإعلان الترمبي، يتناقض مع دلالات تعيين شخص مثل جون بولتون، مستشاراً جديداً للأمن القومي، والأخير داعية صريح لإنهاء حياة النظام الخميني الإيراني، وأيضا يتناقض هذا التصريح مع دلالة تعيين مايك بومبيو، وزيراً للخارجية، وهو عدو لدود للنفوذ الإيراني. ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورغم حديثه «الواقعي» عن سوريا حالياً، إلا أنه، وانطلاقاً من هذه الواقعية تحديداً، قال لمجلة (تايم Time) الأميركية: «الوجود الأميركي بسوريا هو السبيل الوحيد لإيقاف تمدد النفوذ الإيراني بالمنطقة بمساعدة حلفائها». صحيفة الواشنطن بوست، غير الودودة مع ترمب عادة، نشرت مقالة، لـ«جوش روغين» تعليقا على تصريح ترمب، جاء فيها: «ترمب ربما يتراجع عن خطوته هذه فمن أبرز أسباب الوجود الأميركي بسوريا، احتواء النفوذ الإيراني، ومنع أزمة لاجئين جديدة، ومحاربة التطرف، ومنع روسيا من مواصلة بسط نفوذها في المنطقة». دعك من هؤلاء، النظام الخميني نفسه تلقى رسالة ترمب الأصلية، من خلال تعيين جون بولتون للأمن القومي، بوضوح، فالمعاون السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، حسين موسويان، قال بمقابلة مع وكالة «إيسنا» الطلابية الإيرانية، إن: «ما عدا حقبة أوباما - أسفاه عليك يا باراك! - كان العداء موجوداً دائماً بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، لكن سياسة تغيير النظام الإيراني في حكومة ترمب أصبحت علنية». كل ما يفعله وفعله ترمب خلال السنة وبضعة أشهر من ولايته، لا صلة له البتة، بتصريح أوهايو.

 

سرّ الضغط لسحب قوات التحالف من العراق

عدنان حسين/الشرق الأوسط/02 نيسان/18

التحالف الدولي الذي لم يزل يُقدّم العون الحاسم للعراق في حربه غير المنتهية ضد تنظيم داعش الإرهابي، يُعلن في أحد بياناته الدورية أنه نفّذ «23 غارة ضمن 35 اشتباكاً ضد التنظيم في بلدة الحويجة جنوب كركوك، وفي الموصل والأنبار»، في الأسبوع الأخير من فبراير (شباط) الماضي.

الحكومة العراقية، من جهتها، تُعلن بعد ذلك بأيام أنها اضطرت لإعادة نشر قواتها في مناطق كانت حرّرتها من سيطرة «داعش» في محافظات ديالى وكركوك والأنبار، بعد استئناف التنظيم نشاطاته المسلحة، إمّا بقطع الطرق وخطف مسافرين مدنيين، أو بمهاجمة مواقع عسكرية وأمنية وقتل عناصرها، وبثّ مقاطع فيديو لعملية القتل عبر الإنترنت بالأسلوب الترويعي المألوف للتنظيم الإرهابي. رئيس الحكومة حيدر العبادي ينبّه بعد ذلك بأيام قلائل إلى استمرار الخطر الذي يمثّله «داعش»، بل يحضّ على «تكاتف جميع العراقيين من أجل منع كارثة الانهيار العسكري والأمني وسقوط المحافظات»، في إشارة إلى ما حدث في عهد سلفه نوري المالكي عندما اجتاح «داعش» مناطق تعادل ثلث مساحة البلاد في يونيو (حزيران) 2014، فبسط سيطرته عليها، وأقام فيها «دولة الخلافة» المزعومة التي احتاج القضاء عليها إلى حرب مُكلفة للغاية، بشرياً ومادياً، دامت ثلاث سنوات.

في الأثناء كانت تتزايد وتتصاعد دعوات من قيادات لفصائل عراقية لإنهاء وجود القوات الأجنبية (التحالف الدولي) في العراق، بل التهديد بشنّ هجمات مسلحة عليها في حال عدم الانسحاب.

هل في الأمر مفارقة؟ في الظاهر تبدو المفارقة كبيرة، لكنّ المفارقة تتلاشى إذ نعرف أن هذه الدعوات إنّما كانت تصدر دائماً من قيادات لجماعات حليفة لإيران، بل بعضها يُعلن صراحة أنه مِنْ مقلّدي ولاية الفقيه (الإيرانية)، بمعنى أن دعوات الانسحاب، جملةً وتفصيلاً، مجيَّرة لصالح إيران التي رفعت من ضغوطها للمطالبة بانسحاب قوات التحالف، ومعظمها أميركي، مع تولّي إدارة الرئيس دونالد ترمب السلطة في العام الماضي، وبالذات مُذ أظهر ترمب العزم على إعادة النظر في الاتفاق النووي الذي وقّعته إدارة الرئيس السابق أوباما مع طهران، ويهدّد بفرض عقوبات جديدة على إيران في حال رفضها مطالب واشنطن التي تتّهم طهران أيضاً بالوقوف وراء الإرهاب الدولي. في الواقع، ما مِن مصلحة للعراق في سحب قوات التحالف في الوقت الحاضر. مهمة القضاء على تنظيم «داعش» لم تكتمل بعد، والقوات العراقية لم تزل في موقف غير المؤهل تماماً لمجابهة إرهاب «داعش» وسواه. أحداث الأسابيع الأخيرة شاهد، وتصريحات العبادي شاهد إثبات آخر. مع سحب قوات التحالف الآن يُمكن للتاريخ أن يُعيد نفسه، ففي 2011 ضغط رئيس الوزراء السابق المالكي لإنهاء وجود القوات الأميركية التي دخلت إلى العراق في 2003، مع أن البلاد كانت لما تزل تخوض حرباً يومية مع تنظيم القاعدة وفلول نظام صدام، لكنّ المزايدات السياسية بين المالكي وغرمائه ومنافسيه انتصرت، فانسحبت القوات قبل إكمال تأمين العراق من خطر الإرهاب، فكان أن تفاقمت الأعمال الإرهابية وتراجعت قدرة القوات العسكرية والأمنية العراقية على مواجهتها، وفي غضون ثلاثين شهراً بعد ذلك حلّت كارثة حقيقية كبرى مع اجتياح «داعش» وسيطرته على ثلث مساحة العراق.

الضغوط الإيرانية على الحلفاء في العراق لمواصلة وتصعيد المطالبة بسحب قوات التحالف محكومة بعنصرين:

الأول، القلق الإيراني الدائم من أن قوات التحالف، خصوصاً الأميركية، يُمكن توظيفها في هجوم أميركي محتمل على إيران. هذا القلق لم تخفّف منه التأكيدات العراقية المتكرّرة، لا سيما على لسان رئيس الوزراء العبادي، بأن الحكومة العراقية لن تسمح باستخدام الأراضي العراقية منطلقاً للعدوان على أي دولة أخرى. آخر مناسبة أعاد فيها العبادي هذا التأكيد كانت الأربعاء الماضي، عندما قال في كلمة أمام مؤتمر للطاقة في بغداد إن العراق «يريد أن ينأى بنفسه عن الصراع بين الولايات المتحدة وإيران»، ويسعى لتحقيق «توازن» في علاقاته مع كلّ من واشنطن وطهران، مشدّداً على أنّ «هذه السياسة تصبّ في صالح بغداد».

أما العنصر الثاني فيتمثّل في الخوف الإيراني المتنامي من تراجع نفوذ طهران الطاغي في العراق. هذا الخوف يكمن وراءه واقع أن حلفاء إيران في العراق لم يعودوا في أحسن أحوالهم. هم الآن يواجهون مأزق تراجع نفوذهم الداخلي، فأحزاب الإسلام السياسي الشيعية ليست في حال الاسترخاء التي كانت عليها منذ 2003. فشلت الحكومات التي قادتها هذه الأحزاب وشركاؤها في تحقيق الإصلاح والتنمية وتقديم الحد الأدنى من الخدمات العامة، بسبب تفشّي الفساد الإداري والمالي في جهاز الدولة الذي تهيمن عليه هذه الأحزاب، يزيد من النقمة الشعبية عليها، وهو ما تعكسه الحركة الاحتجاجية المتواصلة منذ منتصف 2015، التي اتّسع نطاقها في الأشهر الأخيرة. والانتخابات البرلمانية الوشيكة تتّجه مؤشراتها الأولية إلى أن برلمان 2018 سينخفض فيه مستوى تمثيل حلفاء إيران على نحو لافت هذه المرة. إيران تُدرك هذا جيداً، وفيما تجاوز عدد من مسؤوليها على اللياقات الدبلوماسية بالتدخّل في الشأن الانتخابي العراقي صراحةً بالتحذير من تنامي شعبية المدنيين واليساريين، فإنها تُقرِن ذلك الآن بالضغط لتصعيد المطالبة بانسحاب قوات التحالف الدولي. إيران تريد لهذا الانسحاب أن يحصل قبل أن تتشكّل الحكومة العراقية الجديدة التي ستنبثق عن انتخابات الشهر المقبل، وقبل أن يقرّر ترمب خطوته التالية حيال طهران.

الضغوط الإيرانية أسفرت فقط عن قرار من البرلمان العراقي الموشكة ولايته على الانتهاء، يدعو حكومة العبادي إلى وضع جدول زمني للانسحاب، فيما العبادي ومساعدون له كرّروا القول إن الحاجة إلى قوات التحالف لم تزل قائمة. أما خطوة ترمب فما مِن أحد يستطيع تقديرها الآن، لكنْ من الواضح أنها جارية في اتجاه آخر غير الذي تريده طهران.

 

ماذا بعد الانتخابات المصرية؟

مأمون فندي/الشرق الأوسط/02 نيسان/18

أودّ الكتابة عن الانتخابات الرئاسية المصرية، وذلك لأن الاستقرار السياسي في بلد بأهمية وحجم وعدد سكان مصر، الذي بلغ المائة مليون، هو أمر مهم في نظري، ومع ذلك أتردد كثيراً لأن فكرة التحليل السياسي اليوم لم تعد أمراً يفتح آفاقاً للتفكير في حالة الاستقطاب والتربص التي تسيطر على منطقتنا هذه الأيام، فهل يمكن أن يتناول المرء أمراً عادياً مثل نتيجة الانتخابات الرئاسية، دونما الوقوع في شرك التربص؟ إعادة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية هي أمر مهم بالنسبة لاستقرار مصر، ولكن استقرار الدول لا تصنعه السلطة التنفيذية وحدها بقدر ما هو محصلة لتفاعل السلطات الثلاث: التشريعية والقضائية والتنفيذية، وبهذا الترتيب. التحدي الأكبر أمام الرئيس السيسي هو فتح المجال السياسي بما يسمح لبقية السلطات أن تجد نفسها، وتكون قادرة على صنع توازن بين السلطات، يجعل فكرة الاستقرار مسألة مؤسساتية. فاستقرار المؤسسات هو الذي يؤدي إلى استقرار الأوطان.

فكرة الدساتير هي تركيب ميكنة تدور، بغض النظر عن من يقود هذه الميكنة من الأفراد، وبهذا لا يكون هناك خوف على دولة ما إذا كان اختفى قائد فيها، لأن المؤسسات هي التي تحكم. الأساس في الحكم هو استمرارية المؤسسات وقدرتها على التعامل مع التحديات وامتصاص الصدمات.

دائماً ما كانت الدراسات الغربية التي تتناول منطقتنا، خصوصاً مصر، تركز على شخصية الحاكم، مع تجاهل شبه كامل للمجتمع ولمؤسسات الدولة بمعناها الواسع، وكنا دوماً ننتقد هذا المنهج على أنه استشراقي وعنصري، ومن هنا يجب ألا نقع في ذات الفخ، ونحن نتحدث عن مجتمعاتنا.

مفهوم أن مصر، وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني)، لم تتعافَ بعد، وتحتاج إلى فترة نقاهة واستشفاء اقتصادي وسياسي، ولكن ليس هذا هو التحدي الوحيد في مصر.

أول تحديات مصر اليوم هو القدرات البشرية، فمقارنة ببقية دول الإقليم يحتاج معظم المصريين إلى إعادة تأهيل لسوق العمل الجديد. وقد كتبت في مقال الأسبوع الفائت أنه لم يعد السؤال هو أن تسأل ابنك أو بنتك ماذا تريد أن تكون عندما تكبر، فأياً كانت الوظيفة التي يحلم بها، فلن تكون موجودة عندما يكبر، وقلت إن السؤال الصحيح هو كيف تريد أن تكون عندما تكبر، بمعنى أي حياة يريد هذا الطفل أن يحياها؟ في مصر وللأسف هناك قبول بالحالة القائمة رغم تدني مستوى التعليم ومخرجات الجامعات ومدى ملاءمتها للحياة الجديدة. هناك حالة من التصفيق لما هو قائم، فليس في الإمكان أبدع مما كان.

مهم لقيادات منطقتنا، وليس مصر وحدها، تقريب من ينتقدونهم بجدية إليهم، فالحكم من دون نقد جاد يفقد بوصلته، كما أن آلة التصفيق تخلق وهماً صوتياً يقود إلى الهلاك غالباً. قدرة الحاكم على تقبل النقد وتفهم أطروحات السياسات البديلة (alternative policy options) هي بداية الطريق للوصول إلى حالة الاستقرار من خلال قدرة النظام على تصحيح مساره أوتوماتيكياً، وهذا ما يجعل الأنظمة في البلدان الحديثة أكثر استقراراً. لكي تصل مصر إلى حالة الاستقرار المنشودة، هناك ثلاثة أمور لا بدّ من التعامل معها، أولها هو تنقية بيئة الحكم، وبناء ثقافة حكم أساسها التراضي والقبول بقواعد اللعبة. الأمر الثاني هو السماح لمزيد من اللاعبين بالظهور لإثراء المجال. الأمر الثالث يخص طبيعة توزيع الأحمال. فالأنظمة السياسية، كما السيارات، توزع أحمالها على عجلات أربع. لنقل عجلتان للسياسة واثنتان للأمن، آخذين في الاعتبار تحدي الإرهاب والعنف في بلداننا. تحميل النظام السياسي على عجلتي الأمن فقط يؤدي إلى انقلاب العربة، لذا يجب أن توزع بقية الأحمال على عجلات السياسة حتى يحدث التوازن. بعد إنهاء الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في مصر، مطلوب جرأة في تغيير معادلة الحكم وتوزيع الأحمال حتى يحدث الاستقرار المنشود، ولا بدّ من القبول بالنقد الجاد حتى نسير في الطريق الصحيح، ونصل إلى ما نصبو إليه.

مصر تحتاج بعد الانتخابات الرئاسية إلى حوار وطني جاد وجديد يتناول تحديات دولة بحجم مصر وتعداد سكانها وقدراتها، مطلوب إعادة قراءة لمحركات المشهد برمته من زواياه الثلاث: الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

مطلوب أيضاً إعادة بناء منظومة القيم الحاكمة للحوار الاجتماعي والسياسي، فمن دون إعادة بناء منظومة القيم هذه فلا جدوى من الحوار.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي ترأس قداسا على نية فرنسا: ندعو لتتوحد جهود المجتمع الدولي وجهود المسؤولين نحو الحل السياسي للصراعات

الإثنين 02 نيسان 2018 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، قداس اثنين الفصح على نية فرنسا، في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، في حضور السفير الفرنسي برونو فوشيه واعضاء الهيئة الدبلوماسية واركان السفارة.

والقى الراعي عظة بعنوان "لم يعد هنا لقد قام"، وقال فيها: "هذه الكلمات التي قالها الملاكان للنسوة المندهشات، تنتشر في العالم حتى يومنا هذا، وسط ضبابية الحياة. انه الحي الذي قام من الموت: لماذا تبحثن عن الحي بين الأموات (لوقا25:5). ابن الله مخلصنا لم يعد في القبر لانه لا يمكنه ان يبقى سجين الموت كما يقول بطرس في كلمته يوم العنصرة، والقبر لا يمكنه ان يحتجز الحي (اعمال الرسل1:18) الذي هو مصدر الحياة. اليه نوجه انظارنا لفهم معنى الحياة والتاريخ لكي ينيرنا وينير الإنسانية جمعاء بشخصه وبكلمته".

أضاف: "نحن سعداء جدا بالإحتفال معكم سعادة السفير ومع معاونيكم بهذا القداس الإلهي على نية فرنسا ورئيسها والشعب الفرنسي النبيل. نحن نصلي من أجل ازدهار بلدكم واستقراره ولكي يتمكن الرئيس ماكرون من تحقيق رؤيته الواسعة التي عبر عنها في كتابه الثورة، من اجل فرنسا التي يريدها الشعب، من أجل مستقبلها، وقدرتها على التحكم بمصيرها وتعليم اولادها. نصلي أيضا من أجل اوروبا التي وضعت فرنسا في قلبها. نحن نصلي على نية ضحايا الإرهاب وبخاصة الذين سقطوا اخيرا في كاركاسون مع الضابط الفرنسي ارمان بلترام. نعبر عن تعازينا الحارة لعائلاتهم ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

وتابع: "ان قيامة المسيح هي الحدث المؤثر والحاضر دائما في تاريخ الإنسانية. انها السر الاساسي للإيمان المسيحي. لأن المسيح حي بيننا. ومن الان وصاعدا اسمه هو الحي، والموت لا يملك عليه اي سلطان كما كتب القديس بولس. يلجأ اليه كل من تعرض لتجارب الخيبة واليأس وعنده يجدون الأمل الذي لا يخيب ابدا. أفكر تحديدا بكل المظلومين، المهجرين واللاجئين الذين هربوا من ويلات الحرب في العراق، سوريا، في الأرض المقدسة واليمن وبلدان أخرى. كما أفكر بالأشخاص المهددين بالظاهرة اللاإنسانية والمنتشرة بكل أسف وهي الإرهاب. نتضرع الى الله ان ينير قلوب البشر في التزامهم ضد تلك الآفة. ندعو الى ان تتوحد جهود المجتمع الدولي وجهود المسؤولين نحو الحل السياسي للصراعات، وقف الحروب وتأمين السلام العادل والشامل والدائم". وختم الراعي: "لم يعد هنا. لا يمكنه ان يكون في القبر. لقد مشى على طرقات البشر، اكمل طريقه الى القبر كما كل البشر ولكنه غلب الموت وبفعل حب نقي فتح طريق السماء واسعا امام كل كائن بشري. انه بالنسبة لكل انسان الطريق والحق والحياة. وبفضل سر العماد فان قيامته تصبح قيامة لقلوبنا لحياة جديدة. انه العطية الكبرى لعيد الفصح. فلنشكر الآب والإبن والروح القدس آمين".

غداء

بعد القداس، رحب الراعي بالحضور على مائدة الغداء، والقى كلمة بالمناسبة، توجه فيها الى السفير الفرنسي بالقول: باسم الأسرة البطريركية نتقدم بأحر التعازي لما تعرضت له فرنسا من اعتداء ارهابي أصاب Carcassonne وTrebes في Aude، ومن خلالكم نوجه تعازينا للشعب الفرنسي وللرئيس ايمانويل ماكرون كذلك للعائلات ولاقارب ضحايا هذا العمل البغيض. نحن نحيي العمل البطولي الذي قام به الكولونيل Arnaud Beltrame الذي سلم نفسه للخاطفين في مقابل اتمام عملية تحرير الرهائن. وان الإرهاب الذي يمسكم في العمق ما هو الا جرح وقتنا الراهن، فنحن نمشي جنبا الى جنب معه في منطقة الشرق الأوسط بأكملها وهذا جرح من بين الجراح الكثيرة التي تستنزف الشعوب من حولنا". أضاف: "لطالما جسد لقاؤنا معا تقليدا سنويا عريقا، حيث نحتفل بذبيحة اثنين الفصح على نية فرنسا وشعبها العظيم الصديق والداعم لموارنة لبنان منذ مئات السنين. اود في هذه المناسبة شكر فخامة الرئيس ايمانويل ماكرون على كل ما يقوم به من اجل لبنان، وهو دائما على الخطى التاريخية المشرفة لاسلافه. نحن نقدم له تمنياتنا الحارة لكي تنجح مسيرته الشجاعة في ما يتعلق بالإصلاح العميق لفرنسا ورؤيته لاوروبا اكثر وحدة وحضورا، ونحن نرافقه في صلواتنا. ان تعزيز فرنسا هو مصلحة حيوية لشعبينا، وان تكون فرنسا قوية وملتزمة في العالم فهذا امر يفيد لبنان وينقذه". وتابع: "عنف الحروب، التدخل المسلح للقوى الإقليمية والدولية، الحقد الطائفي والنزوح المكره للشعوب باتجاه البلدان المجاورة وباتجاه اوروبا، يذكرنا بخوف بمرحلة تداعي السلطنة العثمانية، التي امتدت من منتصف القرن الرابع عشر لغاية مؤتمر لوزان سنة 1923، هذه الحقبة الطويلة التي وصفها الديبلوماسي والمستكشف النروجي الشهير Nansen في كلمته لمناسبة افتتاح مؤتمر لوزان في كانون الثاني من العام 1922 بانفصال الشعوب، وهي لم تتوقف في الشرق بل تكررت مع الشعب الفلسطيني في العام 1947، في قبرص في العام 1964، في لبنان منذ العام 1975 لغاية العام 1990 واليوم في العراق كما في سوريا. اذكر هنا وبكل فخر وعلى الرغم من كل الصعوبات التي ظهرت من يومها، ان فرنسا والبطريركية المارونية اتخذتا موقفا مغايرا في العام 1920 تمثل بتطبيق العيش المشترك المتوازن والحر للجماعات وذلك بإنشاء دولة لبنان الكبير".

وقال: "مرة جديدة نحن نتكل على دعم فرنسا للتنسيق معنا لتجنب ان يتحول لبنان مركزا للأزمة والمواجهة بين اسرائيل وايران، وان لا ينهار اقتصاده ونظامه السياسي تحت وطأة الأعباء المتراكمة منذ سنة 1990 والتي تضخمت نتيجة للأزمات الإقليمية المتعددة، وتدفق النازحين الذين بلغ عددهم نحو مليون و700 الف نسمة. كل هذا اوجد لبنان على مفترق طرق قد يقودنا اما الى الخلاص اذا كنا نتمتع بدعم دولي وصحوة ضمير عميقة لقياديينا اما نتجه صوب ازمة اكثر صعوبة نتيجة نقص المسؤولية عند معظم السياسيين والقادة. ان وضعنا الإقتصادي صعب جدا والوضع المالي مقلق. منذ عشرات السنين، ادى التنظيم المالي والضريبي الى دين مستشر لتمويل القطاع العام، اضف الى ذلك عبء النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين الذي يفوق قدرة لبنان وتزيد من فقر شعبه".

ووجه "تحية للجهود المتواصلة لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية لجهة تصويب الوضع الوطني والتقدم الملحوظ في اطار احياء المؤسسات الحكومية. ونأمل ان تكون الإنتخابات البرلمانية في 6 ايار المقبل رافعة اساسية لإخراج لبنان من ازمة حادة لا بل خطيرة لبقائه".

كما حيا جهود فرنسا والدول الصديقة التي تنظم وتشارك في مؤتمرات روما، باريس وبروكسل لإنقاذ استقرار لبنان لكونه يشكل عنصر استقرار في المنطقة. ونحن نقدر مطلبهم الملح بان ينأى لبنان بنفسه عن الصراعات الإقليمية وان يطبق فورا الإصلاحات. ان التجربة منذ العام 1991 تظهر وللأسف ان الطبقة السياسية تفتقد في غالب الأحيان الى الإرادة او القدرة على تطبيق اصلاحات ضرورية وواضحة. ومن اجل انقاذ لبنان لا يجب ان تزيد المساعدات من دينه العام لذلك نحن بحاجة لمرافقة دولية للبدء باصلاح جدي ترافقه متابعة دقيقة وفعالة كما حصل في اليونان. ونريد ان تكون هذه المرافقة انقاذية على المدى الطويل تماما كتلك المتابعة الأوروبية في تركيا منذ التسعينيات وهذا ما ساهم بشكل كبير في النجاح الإقتصادي والصناعي والتجاري في هذه الدولة. وبهذه الطريقة يمكن لأصدقاء لبنان وفي مقدمتهم فرنسا مساعدة وطننا ليسلك الطريق الصحيح انطلاقا من مفترق الطرق الذي هو موجود عليه. أما بالنسبة لنا فنحن سنواكب جهود اصدقائنا الدوليين مستفيدين من الإنتخابات ومن الشرعية الشعبية للبرلمان الجديد لتذكير القياديين الجدد بضرورة معالجة الملف الإقتصادي وملف الدين العام سنشجعهم للإتفاق على قواعد جديدة وعلى اداء سياسي ضروري لإعادة بناء الدولة".

وختم الراعي: "نحن ندرك حجم تطلعاتنا وما نحتاجه من فرنسا الصديقة الحاضرة دائما من اجل لبنان في اي وقت مع معرفتنا جيدا ان لبنان هو البلد الوحيد الذي يتعايش فيه المسلمون والمسيحيون بسلام ويتشاركون الحكم والقيادة، انه البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي كان ولا يزال منارة وحاملا للفرنكوفونية وللثقافة الفرنسية الرائعة التي يساهم في نشرها في منطقة الشرق الأوسط".

فوشيه

بدوره شكر فوشيه البطريرك والأسرة البطريركية على "حفاوة الإستقبال"، معبرا عن سعادته بالمشاركة "في هذا التقليد العريق وفي الصلوات التي رفعت على نية فرنسا"، وقال: "انه تقليد يؤكد على متانة العلاقة التي تربط فرنسا بالجماعة المارونية في لبنان. في هذا اليوم تتجه افكاري ناحية الشعوب المسيحية في الشرق الأوسط وتحديدا تجاه الشعوب والجماعات التي تواجه اليوم ومنذ وقت طويل مأساة دراماتيكية مخيفة ومتكررة من اضطهادات لأقليات وتطرف ديني وحروب اخوية او اقليمية ونزوح شعوب وعنف عشوائي. ندرك قلقكم يا صاحب الغبطة، ونشارككم اياه، نحن من ضرب العنف ارضنا من جديد. واود ان اوجه تحية تكريم وتقدير للكولونيل Beltrame الذي قدم حياته لإنقاذ حياة شخص آخر في الإعتداء الإرهابي الذي اصاب فرنسا في 23 آذار الماضي. تضحيته لم تكن تضحية عسكري اتم مهمته ببطولة وحسب، وانما هي بذل للذات من اجل الآخر". أضاف: "اليوم تلتزم فرنسا على كل الجبهات للمساهمة في امكانية تثبيت مستقبل مسالم في المنطقة، لقد حاربت داعش في العراق وسوريا وهي تعمل اليوم لإيجاد حلول سياسية موثوقة وقابلة للتطبيق. كما انها تدعو ايضا لإحياء اتفاقية السلام وانشاء دولة فلسطين تعيش بسلام وامان الى جانب اسرائيل. وتعمل ايضا لكي يتمكن الجميع من التعايش بهدف الحفاظ على التعددية وتنوع المعتقدات والأفكار، والحياة المشتركة التي هي غنى لبلدان المنطقة وللبنان بشكل خاص". ثم شكر لبنان وشعبه "على كرمهم في استضافة النازحين السوريين"، لافتا الى "ادراك فرنسا للتحدي الكبير الناتج عن هذا الأمر ان لناحية التوازن السياسي الضعيف او لناحية الهيكلية الإقتصادية والإجتماعية للبنان الذي يرزح تحت ثقل هذا العدد من النازحين". أضاف: "غبطة البطريرك، على الرغم من الأزمات التي يواجهها لبنان فان الدينامية السياسية التي التزم بها لبنان تعطي المزيد من الآمال. نحن نثمن تنظيم الإنتخابات النيابية التي ستتم في ايار المقبل في لبنان وهي تشكل علامة ايجابية جديدة في عملية اعادة الأمور الى طبيعتها التي بدأت مع انتخاب الرئيس ميشال عون نتيجة اتفاق موسع للقوى السياسية في البلد، تبعته عملية تعيين رئيس للوزراء وتشكيل حكومة جديدة ثم اقرار قانون انتخابي جديد. نحن نستمر في دعم لبنان في الهيئات الدولية، وعلى الصعيد الأمني نعزز تعاوننا مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وفي مؤتمر روما التزمت فرنسا بفتح خط اعتماد بقيمة 400 مليون يورو للمساهمة في تجهيز القوى اللبنانية المسلحة. في 6 نيسان سينعقد مؤتمر سيدر بدعوة من الرئيس ايمانويل ماكرون ومن اهدافه مرافقة الدولة اللبنانية للبدء باصلاحات جادة تهدف الى تشجيع الإستثمارات العامة والخاصة". وختم السفير الفرنسي: "يسرنا تعميق التعاون الفرنكوفوني على الصعيدين الثقافي واللغوي في الوقت الذي تلتزم فيه فرنسا باستراتيجية طموحة لنشر الفرنكوفونية في العالم اجمع. وفي لبنان كنيستكم وجماعتكم يمثلون المدافع الغيور في هذا الإطار، فالآلاف من التلامذة الذين تستقبلهم مدارسكم وجامعاتكم يتعلمون الفرنسية ونحن مصممون على متابعة هذا العمل المشترك معكم".

 

نواف الموسوي: ناقشنا الموازنة وامتنعنا عن التصويت عليها لأن الملاحظات التي أوردناه بشأنها لم يجر الأخذ بها

الإثنين 02 نيسان 2018 /وطنية - اقيم احتفال جماهيري لمناسبة ولادة أمير المؤمنين علي في حسينية بلدة العباسية الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي، تحدث فيه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي الذي قال: "لا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن يحضر في بالنا مشهد المجزرة الأليمة التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني بالأمس بحق أشقائنا الشعب الفلسطيني حين سفك دم 17 شابا حتى الآن ارتقوا شهداء وهم يؤكدون إرادتهم بالتمسك بأرضهم، وعدم الاستعداد للتنازل عن حقوقهم تحت أي ظرف من الظروف. إن ما فعله الشباب الفلسطيني بالأمس يجب أن يكون حجة على العالم بأسره، لأنه لا يجوز أن تمضي هذه المقتلة من دون مساءلة قانونية دولية، لا سيما وأنها ارتكبت تحت أعين الإعلام الدولي، ولا يمكن لأحد تشويه حقيقة ما جرى، حيث أن شبابا فلسطينيا أعزل يتقدم في اتجاه أرضه، فتطلق النار عليه ويقتل، وبالتالي فإننا نسأل، إذا لم يكن هذا إرهابا فما هو الإرهاب، وإذا لم تكن هذه مجزرة فما هي المجزرة، ولذلك فإن استمرار الصمت الدولي حيال المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الآمنين والمدنيين، يكشف عن نفاق تمارسه الحكومات الغربية التي تقول من جهة إنها لا تسطيع القبول ببقاء الرئيس الأسد في السلطة لأنه ارتكب المجازر كما يزعمون، في حين أنها تقدم الدعم الكامل للكيان الصهيوني دون أن يكون هناك أدنى مساءلة، وهنا لا يسقط من حسابنا الموقف المشرف الذي أدلى به المناضل عن حق الآتي من صفوف الجماهير زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين، الذي قال إن قتل الإسرائيليين للفلسطينيين هو أمر مروع".

وتابع: "إن هذه المقتلة التي ارتكبت بالأمس يجب أن تكون وصمة عار على جبين أولئك الذين يعملون ليل نهار، سرا وجهارا، من أجل تطبيع علاقاتهم مع العدو الصهيوني، وإلغاء العداء مع الصهيونية، واختلاق عداء وصراع طائفي ومذهبي وديني وعرقي مع أي أحد آخر، لا سيما صراع ضد ما يسمونه إيران الماجوسية الفارسية إلى آخره، وعليه فإن ما جرى بالأمس هو وصمة عار في جبينهم، لا سيما وأنهم بكل سفاقة يفتحون أجواءهم أمام طائرات العدو لتعبرها إلى الكيان الصهيوني".

اضاف: "إن ما جرى بالأمس هو رسالة أنه لا يمكن للشعب الفلسطيني وأي شعب عربي متمسك بحقوقه القومية والوطنية أن يقبل بإلغاء الصراع مع العدو الصهيوني، واستبداله بعداء مختلق آخر، وبالتالي يجب أن يعلو صوت الشباب العربي بأسره متضامنا مع الشباب الفلسطيني للتنديد بمحاولات بعض النظام العربي لا سيما النظام السعودي إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، والتي حاول فيها ابن الملك السعودي ولي العهد السعودي ممارسة أقصى الضغوط على قيادة الشعب الفلسطيني الرسمية من أجل جعلها تقبل بصفقة لا تؤمن الحد الأدنى من الحد الأدنى من الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني".

وقال: "إننا نسجل أن العالم قد استمع بالأمس إلى تصريح أقل ما يقال فيه أنه إعلان القصد الجرمي، حيث وقف رئيس هيئة أركان العدو الصهيوني ليقول ليس هناك حصانة للمدنيين اللبنانيين في الحرب المقبلة، وسوف يفتك بالمدنيين اللبنانيين، وعليه فإننا نطالب وزارة الخارجية اللبنانية ووزارة العدل بأن تتقدمان بشكوى إلى محكمة العدل الدولية والجمعية العام للأمم المتحدة، لأن ما سمعناه يتضمن النية الجرمية للاستعداد لارتكاب مجازر بحق المدنيين اللبنانيين، ويكفي بهذا التصريح ليكون جرما بحد ذاته يلاحق عليه هذا الضابط الإسرائيلي في كل مكان يسود فيه القانون العادل في العالم وليس قانون القوة، وبالتالي فإنه من المفروض أن أي حكومة في العالم ولا سيما تلك التي تدعي تحضرا وتعلقا بالإنسان، أن تعتقل هذا الضابط الإسرائيلي عندما يطأ أرضها في مطارها، لأنه يرتكب جريمة حرب بإعلانه عن النية الجرمية القصدية المتعمدة لارتكاب جريمة حرب، ألا وهي المس بالمدنيين خلال العمليات القتالية".

واضاف: "في السابق كان الإسرائيلي يبرر أنه عندما يقصف ويصيب المدنيين، كان ذلك يحدث من طريق الخطأ، وهذا كلام غير صحيح، ولكن الآن هو يقول إنه ليس هناك حصانة، ولذلك فإننا نسأل ممثليات الدول الغربية في لبنان من سفراء وغيرهم، ماذا تنتظرون لإبلاغ دولكم بهذا التصريح المجرم الذي تنطبق عليه معايير الإدانة وفقا للقانون، وعلى أي حال نحن نعرف جيدا هذه التصريحات الإسرائيلية، وقد بين سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في أكثر من موضع، أن المقاومة لديها من الإمكانات ما يجعلها كفيلة بأن تصون أهلها وتحميهم من المجزرة الإسرائيلية، وكذلك فإن شعب المقاومة والمقاومة تؤكد أن ما لدينا من قدرات لن يجعل هذا العدو يقدم على حرب على لبنان، لأن كلفتها ستكون قاسية عليه". وختم الموسوي: "ناقشنا الموازنة في الجلسة التي عقدت بالأمس وقلنا موقفنا منها وامتنعنا عن التصويت عليها، لأن الملاحظات التي أوردناه بشأنها لم يجرِ الأخذ بها، وعلى سبيل المثال، فإننا اعترضنا على ما يتعلق بالتسوية الضريبية التي تشكل عفوا عاما عن جرائم المتهربين من الضريبة، لا سيما وأن التهرب الضريبي كما نص القانون 46/2016 يعتبر جريمة، وللمناسبة نحن من شدد على إدخال جريمة التهرب الضريبي أثناء مناقشة قانون مكافحة تبييض الأموال، ونحن لسنا مع الموافقة على هذا العفو الذي يستفيد منه المتهربون ضريبيا الذين من المفروض أن يكونوا موضع ملاحقة ومتابعة وعقاب، وأما المسألة الجوهرية التي ركزنا عليها، فهي إخضاع الإنفاق الممول عبر هبات وقروض لرقابة الهيئات الرقابية، لاسيما رقابة ديوان المحاسبة المسبقة واللاحقة، وأن تخضع الصفقات التي بموجبها يتم تلزيم الاتفاقات الممولة بقروض وهبات لإدارة المناقصات العمومية، ونحن الآن في صدد التقدم باقتراحات قوانين تسد الثغرات، بحيث تلزم الإدارات اللبنانية جميعا بإخضاع الصفقات التي تجريها إلى رقابة إدارة المناقصات العمومية، وعلى أن تخضع الأعمال التي تقوم بها لأعمال هيئة التفتيش المركزي، وتخضع الحسابات لرقابة هيئة المحاسبة المسبقة واللاحقة".

 

ريفي: اليوم كانت لنا محطة جديدة وغدا المحطات كثيرة

الإثنين 02 نيسان 2018 /وطنية - أصدر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، بيانا مساء اليوم جاء فيه: "أهلنا في طرابلس والمنية والضنية، أهلنا في أرض القرار والسيادة والحرية، لا يسعني بعد فيض محبتكم اليوم وعميق إيمانكم في التمسك بلبنان السيادة، إلا أن أتوجه إليكم بالشكر فردا فردا. بكم نستمر في معركة إستعادة الكرامة والعنفوان والسيادة. اليوم كانت لنا محطة جديدة مفعمة بأمل القادم من أيام، وغدا المحطات كثيرة سيسجلها التاريخ في صفحاته كما فعل من قبل، والله ولي التوفيق".

 

سامي الجميل مطلقا نبض المتن: يريدون شهادة حسن سلوك وشرعية ليقضوا على ما تبقى من البلد

الإثنين 02 نيسان 2018 /وطنية - أعلنت لائحة "نبض المتن" عن دائرة المتن، التي تضم: رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، إلياس حنكش، رئيسة حزب "الخضر" ندى زعرور وجوزيف كرم عن المقاعد المارونية الأربعة، مخايل الرموز عن المقعد الكاثوليكي، فيوليت غزال ومازن السكاف عن المقعدين الأرثوذوكسيين، يغيشه قره بت اندونيان عن مقعد الأرمن الأرثوذوكس، وذلك خلال احتفال أقيم في مجمع "أو سيال" الضبية، في حضور الرئيس أمين الجميل وعقيلته جويس، النائب نديم الجميل، نائبي رئيس "الكتائب" جوزيف أبو خليل والدكتور سليم الصايغ، الأمين العام للحزب رفيق غانم، مستشار رئيس "الكتائب" الدكتور فؤاد أبو ناضر، أعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي ورؤساء الأقسام، عقيلة رئيس "الكتائب" كارين الجميل، زوجة الوزير الشهيد بيار الجميل باتريسيا ونجليه أمين وألكسندر، رئيسة بلدية بكفيا- المحيدثة نيكول الجميل، وفد من حزب "الوطنيين الأحرار"، حشد من رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات متنية وكتائبيين وأصدقاء.

سامي الجميل

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم جرى عرض وثائقي قدم نبذة عن كل مرشح في اللائحة، ثم ألقى رئيس "الكتائب" كلمة، فقال: "منذ 9 سنوات وقف أمام اللبنانيين وأبناء المتن واعدا إياهم أن يدافع عن سيادة لبنان واستقلاله وعن الشعب اللبناني بكل قوته".

أضاف: "أعطيتموني ثقتكم وأنا من جهتي بقيت وفيا لهذه الثقة. ناضلت وعملت من كل قلبي. واليوم بعد 9 سنين أستطيع القول إني صمدت بوجه الإغراءات والتهديدات. عندما قرر غيرنا أن يستسلم ويرضخ، بقينا نحن صامدين، ولم يقدر أحد أن يركعنا، فنحن تربينا بمدرسة لا تعرف معنى الاستسلام. والأهم أن لدينا شبابا قدموا أغلى ما عندهم في سبيل سيادة لبنان واستقلاله. شهداؤنا مناضلون من نواب ورؤساء، بشير، بيار، أنطوان وجميع شهدائنا موجودون من خلال ملائكتهم بيننا اليوم، موجودون في بالنا كل يوم، يرشدوننا إلى الطريق، يذكروننا ما معنى المبادئ، وكم هو مهم لبنان الذي قدموا حياتهم في سبيله. لا نذكر شهداء غيرنا فترة الانتخابات، إنما نحن عائلات الشهداء. نعيش شهادتهم ونتوجع لغيابهم يوميا، ونبقى أوفياء للقضية، التي استشهدوا من أجلها".

وتابع: "اليوم، وبعد 9 سنين من المواجهات من أجل لبنان واللبنانيين، وبعدما رأينا كيف تصرفت السلطة بحق الناس وبحق البلد، وبعدما رأينا كيف أن المصالح الشخصية هي التي تحكم لبنان، نقول إن هذه الانتخابات هي أكثر من انتخابات، إنما هي استفتاء بين نهجين:

- نهج التناقضات ونهج الصدق.

- نهج التخلي عن سيادة لبنان والدفاع عن السلاح ونهج الصمود.

- نهج قمع الحريات وملاحقة الإعلاميين والمعارضين ونهج الدفاع عن الحرية.

- نهج الهدر والفساد والصفقات ونهج مواجهة الفساد بالفعل لا بالقول.

- نهج رمي النفايات بالبحر ونهج المعالجة البيئية.

- نهج بواخر الفساد ونهج الحلول المستدامة.

- نهج الضرائب لتمويل الفساد ونهج محاربة الهدر والفساد لتمويل الدولة.

- نهج الاستخفاف بالرأي العام ونهج الإيمان بالناس وبرأيهم.

- نهج المصالح الشخصية فوق كل اعتبار ونهج مصلحة لبنان فوق كل اعتبار".

وأردف: "يريدون شهادة حسن سلوك وشرعية ليقضوا على ما تبقى من البلد، فلا تدعوهم يستمرون بالفساد باسمكم، ويبيعون السيادة باسمكم، ويرفعون الضرائب باسمكم، ويشوهون لبنان باسمكم"، مؤكدا أنه "يجب أن يعرف من في السلطة، أن هناك محاسبة وإلا سيستمرون بسياسة تدهور البلد".

وقال: "إنهم يريدون بعد الانتخابات أن يستقووا بكم ويقولوا "الناس راضية" للاستمرار بنهجهم"، سائلا الناخبين: "هل أنتم راضون عن وضع البلد؟"، داعيا "كل من هو راض عن هذه السياسة- سياسة الفساد والصفقات ورمي النفايات في البحر وغيرها مما انتهجته السلطة، إلى أن يصوت للائحة السلطة".

أضاف: "أنا لست راضيا، وهذه الفرصة تحين كل 4 سنوات لنعبر عن اعتراضنا"، متوجها إلى المتنيين والناخبين بالقول: "لا يبقين أحد في البيت، نريد أن نشارك معا في تصحيح بلدنا. هذه مسؤولية كل إنسان ألا يدع أفرقاء السلطة يستمرون بسياسة تدهور البلد على كل المستويات".

وكشف أن "هناك معركة لإسكات سامي الجميل وكل صوت معارض في لبنان، هناك معركة كيلا يكون هناك صوت يعلن كلمة الحق ويفضح أخطاءهم وصفقاتهم"، مشيرا إلى أنهم "يستخدمون الإعلام والشائعات والأموال الطائلة والخدمات، وأجهزة الدولة كلها مجندة في خدمتهم. هم لا يعرفون أن نبض الناس أقوى بكثير منهم ومن كذبهم، نحن سنخوض هذه المعركة في كل لبنان".

وأكد "في المتن سنخوض معركة فريق عمل متكامل مليء بالكفاءات، والهدف أن يدخل أكبر عدد ممكن منا إلى المجلس، لنضخ أوادم وكفوئين في المجلس النيابي، لنستمر بالدفاع عن اللبنانيين بشكل أقوى وأكثر فاعلية. لا تضيعوا في المعركة. فالاستفتاء هو بين لائحتنا ولائحة تحالف السلطة والحزب القومي السوري".

وقال: "لا تدعوا المال والخدمات والصداقات والمسايرات تضعف معركتنا، لأننا سندفع ثمنها في السنوات الأربع اللاحقة، لا تدعوا صوتكم يلغى في لوائح لا تأتي بحاصل انتخابي. دعوا أصواتكم تكون مؤثرة بالاستفتاء الكبير على أداء السلطة"، مؤكدا "كلي ثقة بأن الانتفاضة الصادقة والحقيقية لكرامة اللبنانيين، ستبدأ من هنا من المتن الشمالي، انتفاضة الأوادم، انتفاضة ضد الغلط، انتفاضة ضد الفوقية، انتفاضة ضد الاستقواء، انتفاضة ضد تسليم قرار الدولة، انتفاضة ضد الفساد والفاسدين. لن نركع وسندافع عن لبنان بكل قوتنا".

وختم "أنا سامي الجميل، لم أستسلم، لم أساوم، لن أستسلم ولن أساوم، سأبقى أناضل من أجل الشعب اللبناني، الذي نذرت حياتي لخدمته، أنا اليوم بحاجة إليكم لأكمل مع أكبر عدد من مرشحينا النضال داخل مجلس النواب، الخيار عندكم في 6 أيار، كونوا على الموعد، كونوا نبض التغيير".

أندونيان

وأكد المرشح يغيشه أندونيان "أن لا عصا سحرية لدينا لحل المشاكل فورا، إنما الإرادة والعزم للوقوف بوجه المشاريع المشبوهة".

ولفت إلى أن "شاطئ ساحل المتن، بات ملوثا، والبركة بمسؤولين سمحوا بإعادة فتح مكب برج حمود"، مشيرا إلى أن الأشخاص أنفسهم قالوا إن كرامة الأرمن فوق أي اعتبار"، سائلا "أين كانت كرامة الأرمن عندما سمحوا بفتح المكب بعد إقفاله؟".

وقال: "يدعون حماية كرامات الأرمن فهل هذا يكون بسلب الإرادة الحرة وممارسة الترهيب النفسي وفرض رسوم استنسابية على المحلات؟. 3 شوارع في برج حمود يسكنها الأرمن فقط، فهم أفرغوا المنطقة من أهلها والخير لقدام، ولكن نبض التغيير بات في نفس كل مواطن".

حنكش

وأكد المرشح إلياس حنكش "سنعمل على استحداث خطوط باص تربط جبلنا بساحلنا، سنعمل لإنشاء ملاعب ومجمعات رياضية، وسنعمل على استحداث مجمعات جامعية مثل الجامعة اللبنانية في الحدت، وسنعمل لبناء مدارس رسمية مرتبة، سنعمل لإيجاد نظام حماية لما تبقى من أحراج، سنعمل لبحر نظيف وشاطئ طبيعي".

وقال: "وكشاب لبناني أريد إنترنت سريع من أجل artificial intelligence، وكهرباء 24 ساعة، لنتحدث عن صناعة منتجة وبيئة أعمال، أحقق فيها أحلامي وأفكاري وشراء بيت لأؤسس منزلا وأبقى في وطني، وأن أرى بيروت تنافس دبي، طوكيو، شنغهاي ونيويورك، وأن أفتخر بأنني لبناني".

زعرور

المرشحة ندى غريب زعرور، قالت: "قدمنا مشروعا إنمائيا بيئيا وحاولنا وضعه على طاولة الحكومات السابقة، المنطقة باتت موبوءة ومنكوبة وهذا غير مقبول"، متوجهة إلى الناخبين بالقول: "هذه هي فرصتكم للتغيير الديمقراطي والمحاسبة في صناديق الاقتراع".

الرموز

وقال المرشح مخايل الرموز: "أغتنم الفرصة لأؤكد لكم أنه لدينا الكثير من المشاريع للتأسيس لوضع أفضل"، لافتا إلى وجود "مغارة مهمة في نابيه، شبيهة بمغارة جعيتا، مشروعنا أن نحولها لمنطقة سياحية".

أضاف: "لتحقيق المشاريع التي يحتاجها المتن، يجب أن نسعى للامركزية الإدارية الموسعة"، مشيرا إلى أن "السيادة نبض قلوبنا وعلى كل الفئات اللبنانية واجب الحفاظ عليها والتوصل لوضع استراتيجية دفاعية كاملة، عمادها الأول والأساسي الجيش".

السكاف

المرشح مازن، قال: "إننا أمام حقبة مصيرية لإعادة بناء الدولة ولبنان، الذي ضحى من أجله آلاف الشهداء"، معتبرا أن "لبناننا بخطر وطموحنا أن يكون لبنان بأعلى المستويات عالميا".

وقال: "يجب إنقاذ الوطن في مستويات عدة، فهناك خطر على السيادة وعلى نظام الحكم وعلى الاقتصاد، خاصة أن الفساد بات منظما"، مؤكدا أننا "بوجه المخاطر أمامنا فرصة ذهبية للخلاص، وإعادة بناء دولة المؤسسات وتفعيل عجلة الاقتصاد".

غزال

أما المرشحة فيوليت غزال، فأكدت أن "مشروعنا استكمال لنهج معارضة نجحت بتعطيل صفقة البواخر، ووقف جرافة المطامر، وسلة الضرائب"، ورأت أن "نبض المتن خلقت على صورة مطالب مجتمع وأعدكم أن أبقى صوتا صارخا".

وقالت: "برنامجنا يركز على استعادة ثقة المواطنين بالدولة وعلى إصلاحات من خلال محاربة الفساد، وسأخصص قسما كبيرا من اهتمامي للمتن، وسأعمل على المدن الصناعية لأنها بحاجة لإعادة تأهيل قبل تجميعها، ونريد خدمات من دون منة من أحد وضمان شيخوخة ومعاشا تقاعديا وإنماء مستداما، لا رشوة انتخابية".

كرم

وقال المرشح جوزيف كرم: "نخوض المعركة جنبا إلى جنب مع حزب الكتائب، وسأواجه كل صفقة أو هدر أو فساد، أيا كان نوعه، وسأناضل بكل الوسائل لإحقاق اللامركزية الإدارية".

أضاف: "سنعيد بسكنتا على الخريطة السياحية، وهمنا الأول طريق بكفيا- بسكنتا، كما أننا لن نقبل أن ندفع 33% من ضرائب الدولة، ومناطقنا محرومة، ولن نقبل أن يسرقوا من جيوبنا، ولن نقبل إلا أن يحكم لبنان من اللبنانيين فقط".