المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 21 أيلول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.september21.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

اسخريوتيو الصفقة الخطيئة والذكرى 17 لبيان المطارنة الموارنة/الياس بجاني

الياس بجاني/تأملات إيمانية بالصوت تتناول خطيئة منع الأب ناجي أبو سلوم من ممارسة دعوته الكهنوتية ومن إستثمار وزناته من موقعه كمسؤول عن مدرسة سيدة ميفوق الإبتدائية

أرنب الإستيذ وباطنية جعجع/الياس بجاني

ملاحظة مش بريئة/الياس بجاني

أصحاب شركات الأحزاب المافياوية والتجارية وتأثيرها المدمر على الشباب/الياس بجاني

شتان ما بين مشهدية مسرحية معراب وبين روحانية وتواضع قداس سيدة إيليج في ذكرى الشهداء/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أصدقاء دونالد ج. ترامب في لبنان

بيان "تقدير موقف" رقم 40: •اتضح أن التسوية الرئاسية لم تكن في واقع الحال إلا عملية استيلاء على السلطة من قبل "حزب الله"، بسلاسة جديرة بالتنويه وإن كانت غير جديرة بالاحترام!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 20/9/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 ايلول 2017

عون استقبل امين عام منظمة التعاون الاسلامي على هامش اعمال الجمعية العامة:    التطرف مرض خبيث يهدد المنطقة بمجملها

عون من نيويورك: المساعدات للجيش مهمة لقيامه بمهامه وعازم على اكمال مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد

القائد العام لليونيفيل ترأس إجتماعا ثلاثيا عاديا أمس

اليونيفيل: قائد اللواء السابع في الجيش زار قيادة القطاع الشرقي في مرجعيون في اطار توطيد الروابط بين الوحدات العسكرية

الرئيس ميشال عون يتغيب عن حفل استقبال الرئيس الأمريكي

ليكن شعارنا في عاشوراء: لا لامراء الطوائف والفساد

فوبيا التوطين تجتاح اللبنانيين بعد تحريف كلام ترامب!

اسرائيل وحزب الله: تقدم احتمال الحرب المفتوحة؟

لقاء سيدة الجبل: للتحرك والمبادرة لإسناد حقوق المسيحيين في فلسطين وحماية وجودهم في القدس

على ماذا يراهن حلفاء النظام السوري في لبنان؟

اسرائيل: سنغتال نصراالله

جعجع مغردا: للوقوف عند هواجس اهالي المنصورية وتبديدها

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قيادة الجيش مستاءة من التدخلات السياسية في ملف الحربية

جنبلاط: لا تدعوا الشيطان يدخل في التفاصيل

طرابلس.. ريفي وميقاتي في الطليعة

قاطيشا: مبادرة بري تفجيرية

جبهة معارضة قوية قبيل الاستحقاق الانتخابي

الحريري وباسيل خائفان.. بري يقصف وجنبلاط يهاجم

حزب الله يؤيد تسهيل الانتخابات والتيار الحر لا يريد تأجيلها

بري يلغي ذرائع تأجيل الانتخابات والمستقبل يرفض التلميحات بتأجيلها

28 أيلول: محاكمة الأسير تنفجر في سرايا طرابلس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تويتر تغلق نحو 300 ألف حساب يروّج للإرهاب

ترمب يندد من منبر الأمم المتحدة بـ«الدول المارقة» ووصف الاتفاق النووي مع إيران بـ«المخجل»... وهدّد بتدمير كوريا الشمالية

تيلرسون: يجب «إعادة النظر» في الاتفاق النووي مع إيران عشية لقائه نظيره وزير الخارجية الإيراني

نتانياهو: لن نسمح بوجود إيراني دائم في سورية

روحاني: إيران تحترم الاتفاق النووي وسترد بحزم في حال انتهاكه

البنتاغون: "أولويتنا داعش" والعين على إيران

ترمب واجه أمير قطر بالأدلة على تورط الدوحة بالإرهاب

أميركا: نعارض بشدة استفتاء إقليم كردستان

الجبير: يجب حمل إيران على الالتزام بالاتفاق النووي

بابا الفاتيكان والعيسى يبحثان السلام والتعايش

لأول مرة..تيلرسون يلتقي ظريف لبحث مستقبل الاتفاق النووي

ترمب: سندرس استئناف المساعدات العسكرية لمصر

سلامة: اتفاق الصخيرات يبقى الإطار الوحيد في ليبيا

آخر "صرعات" نظام الأسد.. فحص لإثبات نسب اللاجئين

عباس يدعو الأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا وراء استقدام «حزب الله» ميليشيات عراقية إلى لبنان؟/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

«لا توطين».. بقوّة الدستور و«الإجماع الوطني»/إيلي القصّيفي/المستقبل

عناوين خطاب عون أمام الأمم المتحدة/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

صفقة “حزب الله” و”داعش” قد تشجع السيستاني على إلغاء فتوى تشكيل “الحشد الشعبي”/أحمد القيسي/السياسة

عمليات مشبوهة لبيع الأراضي.. وصرخة من أهالي القاع/صونيا رزق/الديار

أكثر من حرب ... أكثر من «صفقة»/زهير قصيباتي/الحياة

حصيلة سنوات «داعش»: تدمير الحواضر السنّية/حسان حيدر/الحياة

حقيقة التدخل العسكري في قطر/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

قطر وخرافة مكافحة «الظاهرة الإرهابية»/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

حكاية الغزو السعودي الإماراتي لقطر!/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الحرب السورية بين ماكرون وترامب وبوتين/رندة تقي الدين/الحياة

إيران... رئيس وهمي ومرشد حقيقي/كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط

يقولون حاربوا تمويل الإرهاب فماذا عن/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

المضحك المبكي في وصف إيران بـ«الشريفة»/عثمان الماجد/الأيام

فتح» و«حماس» والخوف من مصير اتفاق مكة المكرمة/صالح القلاب/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

كاغ زارت عرسال ومواقع للجيش: تعزيز مؤسسات الدولة وجيشها أفضل تدبير وقائي

أهالي الشهداء العسكريين طالبوا بإحالة ملفات التحقيق الى المجلس العدلي: لا نقبل بخطوط حمر تعيق التحقيق لصالح أحد

الراعي استقبل فريق سيدني الأرز لكرة الطائرة ووفودا: للتعاون ورص الصف المسيحي لدعم وحدة اللبنانيين جميعا

سليمان استقبل سفيري بريطانيا والمغرب: وحدة اللبنانيين حول رفض التوطين أقوى سلاح

الحريري التقى بري بعد جلس مجلس النواب: التوطين غير مطروح وما قيل في الامم المتحدة لا يلزمنا ولا قرار دوليا في شأنه

مجلس النواب ردا على ترامب: لا توطين ولا تقسيم ولا فرز للشعب

جريصاتي من مجلس النواب: التوطين لن يحصل لاي نازح في لبنان

باسيل عرض مع عدد من نظرائه ملف النازحين وقضية المطرانين وكساب والمساعدات للجيش

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا

إنجيل القدّيس متّى10/من08حتى15/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِشْفُوا المَرْضَى، أَقِيْمُوا المَوْتَى، طَهِّرُوا البُرْص، وَٱطْرُدُوا الشَّيَاطِين. مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ. وأَيَّ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ دَخَلْتُمُوهَا، إِسْأَلُوا فِيها عَمَّنْ هُوَ أَهْلٌ لٱسْتِقْبَالِكُم، وأَقِيْمُوا هُنَاكَ إِلى أَنْ تَرْحَلُوا. وحِيْنَ تَدْخُلُونَ البَيْت، سَلِّمُوا عَلَيْه. فَإِنْ كَانَ هذَا البَيْتُ أَهْلاً، فَلْيَحِلَّ سَلامُكُم عَلَيْه. وإِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلاً، فَلْيَعُدْ سَلامُكُمْ إِلَيْكُم. ومَنْ لا يَقْبَلُكُم ولا يَسْمَعُ كَلامَكُم، فَٱخْرُجُوا مِنْ ذلِكَ البَيْتِ أَو مِنْ تِلْكَ المَدِيْنَة، وٱنْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُم.

أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ وعَمُورَةَ سَيَكُونُ مَصِيْرُهَا، في يَوْمِ الدِّيْن، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيْرِ تِلْكَ المَدِيْنَة.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

اسخريوتيو الصفقة الخطيئة والذكرى 17 لبيان المطارنة الموارنة

الياس بجاني/20 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58884

اليوم وفي الذكرى 17 لبيان المطارنة الموارنة التاريخي لا بد لكل لبناني صاحب رأي حر ومؤمن قولاً وفعلاً باستقلال وطن الأرز، وطن القداسة والرسالة والتعايش.. وبحق اللبناني بالكرامة والعزة.. لا بد لهذا المواطن اليوم وان يقارن بحسرة وخيبة أمل وألم ما بين ظروف ومعطيات ووطنية ورؤية وإيمان ورجاء قيادات تلك الحقبة الزمنية التي أُعلن فيها ذاك البيان الاستقلالي بامتياز.. وبين زمننا “المحّل والبؤس”، الحالي.. زمن فجع وجشع وفجور وقلة إيمان وخور رجاء سياسيين وأصحاب شركات حزبية ومافياوية، وزمن صفقة الخطيئة والاستسلام والنرسيسية والخداع والشعبوية.. وزمن الفجور والزلم والأغنام والهوبرجية..وزمن التخلي والتصحر الفكري والوجداني…

من منا بمقدوره أن يتعامى عن الحقيقة الساطعة كالشمس ولا يرى واقعنا الحالي القيادي الملجمي والطروادي والمسيحي تحديداً.. فاللذين حررهم بيان المطارنة بمفاعيله، ومن خلال نضال وتضحيات الشرفاء من أفراد تجمع “قرنة شهوان” الذين تبنوه بصدق وتجرد وعملوا تحت مظلته..المحررون من السجون والعائدين إلى الوطن من المنفى هؤلاء انقلبوا على مفاعيل البيان وعلى قرنة شهوان وطعونهما بخناجر مسمة وقاتلة.

هؤلاء وعلى خلفيات أجنداتهم السلطوية وبنتيجة عشقهم الإبليسي للأبواب الواسعة وللكنوز الترابية الفانية أعادوا الاحتلال إلى وطن الأرز واستبدلوه بمحتل بآخر. ناكرو الجميل والجاحدين هؤلاء الذين قل إيمانهم وخاب رجاؤهم استسلموا لشهوات أجنداتهم الذاتية ودخلوا الصفقة الخطيئة.. صفقة التنازل عن السيادة والاستقلال وعن دماء الشهداء مقابل كراسي وسلطة وغنائم. هؤلاء وعلى خلفية الضمائر المخدرة والفجور يبشروننا اليوم بالعفة والوطنية ويأخذون علينا رفض صفقتهم التي غلفوها بهرطقات الواقعية ومساكنة المحتل.. ويتولى اعلام هؤلاء التعمومي والفاجر والغبي وعلى مدار الساعة تشويه الحقائق وخداع اهلنا ومنهم كثر للأسف وقعوا في شباك هذا الإعلام المأجور واللالبناني واللاسيادي.

يبقى أن بيان المطارنة مهد الطريق إلى قيام ثورة الأرز وعلى مفاهيمه السيادية والاستقلالية تكون تجمع 14 آذار العابر للطوائف وكان من أهم المساهمين سلمياً بخروج الجيش السوري المحتل من لبنان يجرجر انكساره والذل.

في الذكرى 17 لبيان المطارنة الموارنة نجدد إيماننا بلبنان السيد الحر والمستقل ومع الأحرار والسياديين نؤكد على رفض الصفقة الخطيئة وعلى واجب معارضة وتعرية وفضح حقيقة كل الذين دخلوا اذلاء إلى اقفاصها وقبلوا بأصفادها وتحيداً منهم أصحاب شركات أحزاب مسيحية هم براء من كل ما هو مسيحية.

يبقى أن أجمل وادق وصف لحال جماعة الصفقة والمنقلبين على بيان المطارنة وقرنة شهوان وثورة الأرز وتجمع 14 آذار هو المثل الذي جاء في رسالة القديس بطرس الثانية/الفصل 02/01 حتى 22/:”عاد الكلب إلى قيئه، والخنزيرة التي اغتسلت عادت إلى التمرغ في الوحل”.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الناشط الألكتروني

phoenicia@hotmail.com


الياس بجاني/تأملات إيمانية بالصوت تتناول خطيئة منع الأب ناجي أبو سلوم من ممارسة دعوته الكهنوتية ومن إستثمار وزناته من موقعه كمسؤول عن مدرسة سيدة ميفوق الإبتدائية
http://eliasbejjaninews.com/?p=58874

الياس بجاني/تأملات إيمانية بالصوت/فورمات/ MP3/تتناول خطيئة منع الأب ناجي أبو سلوم من ممارسة دعوته الكهنوتية ومن إستثمار وزناته من موقعه كمسؤول عن مدرسة سيدة ميفوق الإبتدائية/20 أيلول/17/اضغط هنا
http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eliassaloum20.9.17.mp3

الياس بجاني/تأملات إيمانية بالصوت/فورمات/WMA /تتناول خطيئة منع الأب ناجي أبو سلوم من ممارسة دعوته الكهنوتية ومن إستثمار وزناته من موقعه كمسؤول عن مدرسة سيدة ميفوق الإبتدائية/20 أيلول/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eliassolutions15.9.17.wma

في أسفل رابط تقرير مصور من تلفزيون الجديد يحكي ما تعرض له الأب ناجي أبوسلوم من ظلم والأسباب

https://www.youtube.com/watch?v=DR-zSjAvqgM&feature=player_embedded

في أسفل رابط تقرير من ال او تي في يتناول ملف الأب ناجي أوسلوم

https://www.tayyar.org/News/Lebanon/170182

 

أرنب الإستيذ وباطنية جعجع

الياس بجاني/19 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58850

إن اقتراح الرئيس بري أمس لجهة الإسراع في إجراء الانتخابات واعتبار المجلس منتهية مدته في نهاية السنة هو 100% أرنب من أرانب الإستيذ وهو فعلاً فنان وبارع في المناورات السياسية.

عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض، في لبنان اليوم مايسترو واحد هو حزب الله وقد تمكن من إخضاع غالبية أفراد الطاقم السياسي وأصحاب شركات الأحزاب وكان آخر الخاضعين سمير جعجع وقواته…رغم كل معارضته الصوتية والاحتيالية التي تلعب على عواطف وخوف المسيحيين.

هذا وتتناقل منذ مدة في الأوساط المسيحية أخبار مفادها أن جعجع فتح قنوات جدية مع الإيرانيين مباشرة من حوالي السنة والنصف.. غير أن لا وثائق حتى الآن تؤكد هذا الخبر…علماً أنه مع السياسيين اللبنانيين والموارنة منهم تحديداً لا شيء يمكن نفيه أو استغرابه…!!

باختصار، لن يسمح حزب الله بأي انتخابات قبل أن يتأكد 100% بأنه سيحصل من خلالها على أكثرية مريحة تؤمن له تشريع سلاحه ودويلته والسيطرة الكاملة على كل مؤسسات الدولة وهو ينتظر التطورات الإقليمية المناسبة لتنفيذ مخططه هذا الذي هو من ضمن المشروع الفارسي التوسعي والإمبراطوري. والباقي كله تفاصيل للإلهاء والتمويه.. وفي هذا السياق تندرج أرانب الإستيذ والمعارضة الصوتية العالية النبرة لجعجع والمفرغة من أية مفاعيل عملية

للأسف الكل في لبنان يعرف..ونعني هنا بالكل من يريد أن يعرف، بأن بري وعون ولحق بهما بعد الصفقة الحريري وجعجع هم اليوم ينفذون ولا يقررون ومسموح لهم فقط بالمعارضة الصوتية..

أما أخطر هؤلاء فهو جعجع لأنه لا يزال يخاطب الناس 100% بما هو متناقض مع كل ما رضخ له من شروط من خلال الصفقة الخطيئة.. الرجل خضع واستسلم عملياً وإلا فلماذا لا يستقيل من الحكومة ولماذا ولماذا وألف لماذا؟

جعجع في السياسة وفي خياراته الحالية هو أخطر سياسي لبناني مسيحي على المسيحيين وعلى لبنان الكيان لأنه لا يزال حتى اليوم قادر على استغباء وخداع شريحة لا باس بها من مجتمعنا المسيحي.. علماً أن من يعود إلى سجل تاريخ الرجل في السياسة يجد بالإثباتات أنه لم يكن موفقاً في أي خيار أخذه وكانت خياراته كلها كارثية.

من هنا المطلوب الجرأة في تعرية الرجل سياسياً وكشف كل خطابه التمويهي والتعموي والعمل جدياً على تكوين معارضة سيادية وحضارية فاعلة وعابرة للمذاهب والطوائف وإلا فلبنان بخطر حقيقي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الناشط الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ملاحظة مش بريئة

الياس بجاني/19 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58850

لمن يعنيهم الأمر وفقط للتذكير: في 10 من الجاري قال فادي سعد مرشح قوات جعجع في البترون لتلفزيون المستقبل (لرولا حداد) إن القوات تعتبر قتلى حزب الله في الجنوب هم شهداء.. اهناك انصع من هكذا دليل على انتقال قوات جعجع إلى القاطع الإيراني.. علماً حزب الله لم يحارب إسرائيل في الجنوب ولا في واقعة،بل كان يفجر ويغتال وينكل بأهلنا الأبطال سكان الشريط الحدودي…مطلوب الصراحة مع الناس والصراحة راحة!!

 

ثقافة أصحاب شركات الأحزاب المافياوية والتجارية وتأثيرها المدمر على الشباب

الياس بجاني/19 أيلول/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

ما عم بقدر شيل الشباب من مزاج الشتائم والإهانات والكلام الذي يهين اصحابه ويؤذي من يتوهمون انهم يدافعون عنه.. وعم اضطر حفاظاً على الأخلاق والأدب ع صفحتي امحي واعمل بلوك..

فعلاً الحالة محزنة وتستحق الشفقة وشخصياً لا تستفزني بالمرة لأنها تؤكد ما انتقده في السياسة وباستمرار وفي منتهى الوضوح عن احزاب لبنان الشركات والمافيات والعصابات وعن كفر وجحود ونرسيسية وفجع أصحاب هذه الشركات..

بالنسبة للشباب هؤلاء المتوهمين أنهم يدافعون عن د.جعجع فاللوم يقع على وسائل اعلام قوات جعجع الذي يثقف هذه الثقافة الرافضة للرأي الآخر والميليشياوية 100%.

فمن يقرأ ما يكتبه هؤلاء المغرر بهم واللغة غير البشرية التي يستعملونها يتأكد أن لا علاقة لهؤلاء فكراً وثقافة بالزمن الذي نعيش فيه وانهم في عالم غير عالم الحضارة والعلم. ويرى عملياً كم أن هذه الثقافة مضرة بهؤلاء الشباب وكم هي تُصحرعقولهم وتقتل بداخلهم البصر والبصيرة.. ويتأكد عندها أن قوات جعجع للأسف لا تمت بصلة للقوات اللبنانية التاريخية.

 

شتان ما بين مشهدية مسرحية معراب وبين روحانية وتواضع قداس سيدة إيليج في ذكرى الشهداء

الياس بجاني/18 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58828

رسالة من القلب إلى من عرض “مسرحية معراب” في ذكرى الشهداء وبنفس الوقت رسالة إلى كل الطيبين والمتواضعين والشرفاء من أهلنا الذين كانوا وراء وبقلب روحية وتواضع وبساطة قداس سيدة ايليج لراحة أنفس الشهداء

إن ما قمتم به في قداس سيدة ايليج شكلاً ومضموناً وإيماًناً ورجاء واحتراماً وتقديراً لتضحيات الشهداء هو فعلا طقوس صلاة لراحة أنفس الشهداء.

فانتم لم تسوّقوا لغير هدف الصلاة..

ولا انتم استغليتم المناسبة للترويج لأجندات سياسية خلفيتها اللهث والركض صوب الأبواب الواسعة..

ولا وانتم على خلفية الاستكبار والحقد وخور الرجاء منعتم من يرغب المشاركة بالصلاة من الحضور.

ولا انتم سمحتم بإلقاء خطابات ظاهرها مسيحي وعمقها هرطقات واسخريوتية..

باختصار انتم مارستم 100% نقيض ما تم عرضه في مشهدية مسرحية معراب في ذكرى الشهداء..

شهادة حق يجب أن تقال ومن على السطوح…

شهادة تشهد وتظهر للمؤمنين من أهلنا الفرق الشاسع بين المؤمن الحقيقي بالقول الأفعال، وبين من يستغل مظاهر الإيمان دون الالتزام بعمقها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الناشط الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أصدقاء دونالد ج. ترامب في لبنان

20 أيلول/17/تتناقل بعض وسائل الإعلام اللبنانية والجهات السياسية خبراً مفاده بأن الرئيس ترامب دعا إلى توطين اللاجئين في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. إن هذا الخبر عارٍ عن الصحة وهو يمثل قراءة مغلوطة وخبيثة من بعض الجهات المتضررة مما قاله الرئيس ترامب في خطابه التاريخي.

الترجمة الصحيحة لما ورد في الخطاب عن موضوع اللاجئين هي كالآتي:

"... نشكر الأردن، تركيا ولبنان على دورهم في إستضافة اللاجئين من الصراع السوري...

... إننا نسعى لمقاربة موضوع إعادة توطين اللاجئين بشكل يساعدهم على العودة الى بلادهم الأم ليكونوا جزءاً من عملية إعادة الإعمار...

... قدمنا مساعدات مالية إلى الدول الحاضنة للاجئين في المنطقة ونحن ندعم الإتفاقات الأخيرة لمجموعة ال٢٠ التي تهدف إلى إستضافة اللاجئين بأقرب ما يكون إلى بلادهم الأم. هذا هو الخيار الآمن، المسؤول والإنساني..."

 

بيان "تقدير موقف" رقم 40: ·اتضح أن التسوية الرئاسية لم تكن في واقع الحال إلا عملية استيلاء على السلطة من قبل "حزب الله"، بسلاسة جديرة بالتنويه وإن كانت غير جديرة بالاحترام!

20 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58882

في العلاقات اللبنانية السورية

· بعد سوء تفاهم تاريخي حكم العلاقات اللبنانية السورية منذ فجر الاستقلال الأول عام 1943 وصولاً إلى استقلال 2005 على أثر اغتيال الرئيس الحريري، شهدت العلاقات اللبنانية السورية تدريجياً بعض الإجراءات التصحيحية:

· في 16 أيار 2006، صدر القرار 1680 عن مجلس الأمن الذي طالب بترسيم الحدود اللبنانية السورية.

· في العام 2008، انتزع لبنان التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.

· اليوم، وبعد معركة الجرود يكتشف اللبنانيون قراراً بريطانياً يعزز الخيار الاستقلالي، بدعمٍ دولي، وذلك بإنشاء أبراج مراقبة على طول الحدود الشمالية والشرقية وتدريب أفواج من الجيش اللبناني مختصة بمراقبة الحدود.

· الدنيا بألف خير؟

· تصبح على خير عند استكمال ترسيم الحدود بدءاً من مزارع شبعا!

· تصبح على خير بعد إلغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري!

· تصبح على خير بعد معرفة مصير المفقودين اللبنانيين في سجون الأسد!

· وتصبح على خير في إقامة علاقات طبيعية مع نظام طبيعي يحترم شعبه ويحترم سيادة واستقلال لبنان!

· والحال أن "حزب الله" يريد الحدود مفتوحة لتمرير العتاد والمقاتلين ضارباً عرض الحائط بالقرارات 1559 و1680 و1701.

· فيما نحن نريد الحدود مضبوطة وبمراقبة كاملة، بقدرات الجيش ودعم المجتمع الدولي.

توصية اليوم

· مع غبار المعارك الانتخابية والترشيحات وأزمة الكهرباء والفساد والمحاصصة في إدارات الدولة تبقى العلاقة مع "الشقيقة" مسألة دقيقة مهما تقلّبت الظروف داخل سوريا.

· لن ننسى أنه في مثل هذا اليوم منذ 17 عاماً، أطلق مجلس البطاركة الموارنة نداءً طالب فيه بخروج الجيش السوري بعد أن انسحبت اسرائيل.. وهو الذي أطلق ديناميات الاستقلال الثاني 2005.

في الحياة السياسية

· من خلال متابعة مداخلات النواب في جلسة البارحة، يلاحظ "التقرير" تغييب الأمور الأساسية عن النقاش السياسي. إذ أن موضوع سلاح "حزب الله" والتحقيق بقضية عرسال والعسكريين الشهداء وضبط الحدود، كلّها مسائل لا تناقش داخل مجلس النواب!

· في المجلس نناقش المواضيع الحياتية، التي هي بالغة الأهمية، من نفايات وزحمة سير وكهرباء وانتخابات فرعية و... فقط! علماً أن هذه الموضوعات من اختصاص الحكومة!

· وأيضاً في مجلس النواب، سنناقش موعد الانتخابات بعد إنجاز "القانون الجديد".

توصية اليوم

إلى "أحزاب التسوية":

· اتضح بعد تجربة شهور معدودة، وأثناء ما يُعرف بفترة "السماح"، أن التسوية الرئاسية لم تكن في واقع الحال إلا عملية استيلاء على السلطة من قبل "حزب الله"، بسلاسة جديرة بالتنويه وإن كانت غير جديرة بالاحترام!

· تنبّهوا، الدولة الأمنية قد تعود مجدداً وقد بدأت تطل برأسها.

· وزير العدل "يدير دينة الجرّة" كما يريد العهد، وهو "شاطر" في تركيب الآذان.. وربما القرون!!!

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 20/9/2017

 وطنية - مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

خبران مفرحان للبنانيين:

- الأول: إقرار المجلس النيابي قانونا بمعادلة شهادة البكالوريا الدولية بالبكالوريا اللبنانية، بما يتيح لحامليها دخول الجامعات، ومما يسمح للمدارس اللبنانية باعتماد التدريس على أساسها إن رغبت بذلك.

- الثاني: إعلان وزير الصحة من معراب عن خطة للرعاية الصحية هدفها تغطية الاستشفاء لمن هم فوق الاربعة والستين من العمر، ولمن هم أشد فقرا.

وفي البرلمان، توافق على رفض التوطين في رد على الرئيس الاميركي.

أما الانتخابات النيابية فكانت حاضرة في الجلسة على خلفية الاقتراح الذي أعلنه الرئيس بري عن تقصير ولاية المجلس، وأيضا على خلفية موقف الرئيس الحريري بأن الحكومة ووزارة الداخلية قادرتان على إتمام الانتخابات في موعدها، وعلى أساس البطاقة البيومترية.

وفي نيويورك، لم يشارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حفل استقبال الرئيس الاميركي/ وردت اوساط الوفد اللبناني السبب الى شأن لوجستي معقد.

وفي المواقف المحلية، وفي رسالته في مناسبة رأس السنة الهجرية، شدد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على أهمية التمسك بالجيش اللبناني ودوره.

وفي شأن آخر،/ أفرج قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا عن الموقوفين السبعة في قضية رشاوى المدرسة الحربية، مقابل كفالات مالية، قيمة كل منها مليون ليرة.

اذا، جلسة مجلس النواب انتهت بإقرار ثلاثة اقتراحات وإرجاء البنود المتعلقة بالسلسلة ووارداتها، الى أول جلسة تشريعية مقبلة، في انتظار صدور قرار المجلس الدستوري. كما تم تأجيل الاقتراحات بجعل يومي الجمعة والاحد عطلة أسبوعية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في مشهد يطوي الحساسيات والمشادّات التي شهدها مطلع الأسبوع، إجتمع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري برئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد رفع الجلسة النيابية، وخرج ليؤكّد على أهمية التوافق السائد في البلد والذي يترجم على الصعيدين التشريعي والتنفيذي، كما قال الحريري. توصية مجلس النواب على لسان الرئيس بري، بأنّ لبنان وطن نهائي يرفض كلّ أشكال التوطين، بناءً على مقدمة الدستور، أعاد الرئيس الحريري التأكيد عليها قائلاً إنّ "ما قيل في الأمم المتحدة هو موقف سياسي لا يجبر أحدا على العمل به ولا يلزمنا، وليس هناك قرار دولي بهذا الشأن، وفي رأيي لن يصدر قرار دولي يلزم بتوطين السوريين في أماكنهم، ولا داعي لإعطاء الموضوع أكبر من حجمه".

وبعد أسبوع على بثّ التحذيرات والشائعات في طول البلاد وعرضها، عن احتمالات تفجير إرهابي، طمأن الرئيس الحريري إلى أنّ "الوضع الأمني ممسوك، وأنّ الجيش اللبناني وشعبة المعلومات والمخابرات والأمن العام وأمن الدولة وجميع الاجهزة الأمنية على أتم الاستعداد والاستنفار".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

تماما كما فشلت خطط توطين اللاجئين الفلسطينيين منذ أربعة عقود، ستحبط مساعي توطين النازحين السوريين اليوم، ولو صدر التلويح الصريح بذلك من رئيس أعتى دولة في العالم، ومن على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بالذات. فإذا كان انقسام اللبنانيين هو القاعدة حول معظم المواضيع، فالاستثناء شبه الوحيد ربما، هو الإجماع على رفض التوطين، سواء المباشر أو المقنع. وهذا الرفض بالتحديد، بند كيانبي ميثاقي تأسيسي، ورد صريحا في مقدمة الدستور، حيث جاء أن "أرض لبنان أرض واحدة لكل اللبنانين، فلكل لبنانيٍ الحق في الاقامة على أي جزء منها والتمتع به في ظل سيادة القانون، فلا فرز للشعب على أساس أي انتماء كان، ولا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين"... بند أعاد مجلس النواب اليوم التشديد عليه، عشية الكلمة المرتقبة للرئيس العماد ميشال عون باسم لبنان من على أرفع منبر دولي، وغداة الرد السريع على ما أدلى به الرئيس دونالد ترامب في موضوع التوطين، من داخل الجلسة، على لسان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، حيث غرد حرفيا، وباللغة الإنكليزية: "قال ترامب إنه بكلفة توطين نازح في الولايات المتحدة، يمكننا مساعدة عشرة في منطقتهم. وانا اقول يمكننا مساعدة 100 في بلدهم"... انتهى الاقتباس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

لم تكن الأمم متحدة في الجمعية العامة في نيويورك ولن تكون، فالعالم كسر الأحادية القطبية والعنجهية الأميركية فيما لم يستطع أن يغادر مربعها الإعلامي رئيس أميركي مأزوم وزع سهامه بكل إتجاه، وهو العارف أنه لم يعد يخيف أحداً بتهديداته بل يرعب الأميركيين وحلفاءهم قبل غيرهم بخياراته وقراراته.

الرئيس الواقف على شفا جرف إقتصادي وسياسي، مازال يناطح الإتفاق النووي الإيراني بلغة العنتريات التي ردت عليها إيران عبر رئيسها الشيخ حسن روحاني ومن على المنبر نفسه.

"سنرد بشكل حازم على الذين يريدون إلغاء الإتفاق".. قال الشيخ روحاني وتراجع واشنطن عن تعهداتها الدولية سيزعزع السلم والإستقرار في العالم كتراجعها المقلق كون كان تقدمها في ملفات ساخنة، فحديث ترامب عن التوطين لم يكن باعث إستقرار ولا زرع أملٍ لحل أزمةٍ إنسانية.

الرئيس الأيمركي رفع شعار توطين النازحين السوريين فرد عليه الرئيس نبيه بري الذي أكد على مقدمة الدستور اللبناني برفض كل أشكال التوطين وكذلك فعل الرئيس سعد الحريري الذي تمسك بالدستور بوجه كلام ترامب غير الملزم للحكومة اللبنانية كما قال.

أما الكلام الملزم للحكومة العبرية فهو ما تحدث به رئيس أركان جيشها غابي ايزنكوت الذي قال أن حزب الله هو العدو الذي يقلقنا أكثر من أي عدو في محيطنا، أكبر الضباط الصهاينة لم يستطع أن يضمن عدم تمكن الحزب من إختراق الحدود الشمالية والسيطرة على مستوطنات في الحرب المقبلة فهو حزب لديه الكثير من مميزات الجيش النظامي قال ايزنكوت ويخوض تجربة قتالية في السنوات الأخيرة لا يمكن الإستخفاف بها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ان بي ان"

ويحدثونك عن الإصلاح، يحاضر بالتغيير من لا يرى أبعد من مصلحته من ينظر على قياس المكاسب الضيقة ولكن بعد توليفها بالشعارات الوطنية وتجميلها بإبتكار الذرائع والحجج والمبررات التي ما عادت تنطلي لا على ولد ولا على كل البلد وسلام على الإصلاح.

ويحدثونك عن الفساد وبواخر تعويم الجيوب ماثلة امامنا وإدارة المناقصات تشهد، ويحدثونك عن التمديد ويعايرون به والرد مختصر مفيد ينعش ذاكرتكم بما قاله الرئيس نبيه بري في جلسة الإنتخابات الرئاسية أهلاً بكم تحت قبة البرلمان الذي يستمد منه العهد برمته شرعيته اليوم.

ارتدادات دعوة الرئيس بري لتقريب موعد الإنتخابات وتقصير ولاية المجلس فرضت نفسها على الواقع السياسي بدعم شعبي واسع لا يحتاج إلى إستفتاء ولا تراجع عنها حتى لو شك البعض برأسه ريش.

واليوم أنب الأستاذ النواب بعدم التزامهم بالأوقات المحددة للعمل التشريعي وقالها بالفم الملآن ومازلتم تسألون لماذا تقدمنا بإقتراح تقصير الولاية؟

وكما كلام الإستهلاك المحلي كان موقف الرئيس الأميركي في الأمم المتحدة حول التوطين أما أول رد على الحارك فكان من أم المؤسسات التي اتخذت برئاسة الرئيس بري توصية ازاءه لكونه يتعارض مع الدستور.

وبعيدا عن أقوال لا تغني ولا تثمن كانت الأفعال تتكلم عن نفسها فاستكمالا لما تم إنجازه نفطيا على مستوى الأحكام الضريبية والرقابية بالأمس تقدمت كتلة التنمية والتحرير اليوم بإقتراح القانون المتعلق بالصندوق السيادي وللحديث النفطي تتمة في سياق النشرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بين الجمعية العامة للأمم المتحدة والجلسة العامة للأمم اللبنانية تقاطع الخبر وردت ساحة النجمة على ساحات نيويورك وإشارة دونالد ترامب التي فسرت دعوة إلى التوطين. رد مجلس النواب جاء رافضا وسطر المجلس توصية تؤكد رباعية: لا فرز للشعب لا تجزئة لا توطين ولا تقسيم...وتكمن أهمية هذه التوصية بحسب رئاسة المجلس في أن وفد لبنان في نيويورك برئاسة رئيس الجمهورية الرسالة وصلت لكن رسائل عون إلى بري داخليا كانت تتخذ شكل الإعلام الحربي في أقوى هجومٍ من نوعه تخوضه الشاشة البرتقالية ضد رئيس المجلس وتتهمه بالفساد من دون تسمية ومع وضع رسمٍ تشبيهيٍ له وتحت مقولة "سمى الجيري وسمى الحي ولولا شوية سماني" وإذا كان لبنان قد تجاوز أزْمة التوطين للنازحين واللاجئين على أرضه فإن عليه اليوم توطين علاقةٍ ليس بين عون بري وحسْب بل بين المجاميع الثلاثة عون بري حريري بعدما تمكن رئيس المجلس من رمي قنبلة دخانية اسمها تقصير الولاية.

فلماذا شهر بري سلاحه في هذا التوقيت وطرح الانتخابات المبكرة وأحرج كلا من التيارين الوطني الحر والمستقبل؟

تقول القراءة السياسية إن رئيس المجلس استشعر اتفاقا قويا بين عون والحريري وبرز تماسك الطرفين في صفْقة بواخر الكهرباء.. وإذا جرت الانتخابات وبقي الحلف من فولاذ وانضم سمير جعجع إلى عون الحريري فستظفر هذه القوى برصيدٍ نيابيٍ كاسحٍ يضع حزب الله بين حليفين ونورين للعين : بري والتيار.. عندئذٍ ماذا يبقى من أصواتٍ لخوض بري معركة رئاسة المجلس؟ فضرب الرئيس بمطرقة الطرح المعجل غير المكرر بهدف ضرب التيارين بحجرٍ انتخابيٍ واحد , وهو لن يعيد طرحه لكون الأجوبة الرافضة قد وصلت.

هذا ليس أرنبا هذه المرة.. إنما " فيل " انتخابي" ما بيطير ".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

اصاب ترامب لبنان بمقتل عندما دعا الى توطين النازحين السوريين حيث هم في الدول المجاورة لسوريا، ومن دون الدخول في تفسير كلمته بدقة هل قصد توطينهم ام ابقاءهم قامت الدنيا ولم تقعد اعتراضا، وارتفعت الدعوات للرئيس عون ليرد عليه في كلمته غدا وبين التخفيف من قيمة ما قاله ترامب او اعتبارها قرارا حاسما بتوطين السوريين لم يسأل احد المسؤولين ماذا فعلوا قانونيا وديبلوماسيا غير الكلام لحفظ حق لبنان بارجاع النازحين الى ديارهم.

عجيب كيف نتفق على رفض التوطين ونختلف على الوطن، التساؤل مشروع بعدما شهدناه من صراعات ظاهرة ومستترة في البرلمان حول البطاقة البيوميترية التي تكاد تتمزق في التجاذب بين الرئيسين بري والحريري وحول تقصير ولاية المجلس واجراء الانتخابات في موعدها وبحسب اي قانون ولا ننسى الخلافات حول الدفاع والتسلح والموازنة والسلسلة والكهرباء والنفايات وصولا الى الجمعة يوم عطلة او يوم عمل كل هذا وسط استنباط نظرية حكم جديدة اذا اردت التعجيل اجل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لم تكن الامم متحدة في الجمعية العامة في نيويورك ولن تكون، فالعلم كسر الاُحادية القطبية والعنجهية الاميركية فيما لم يستطع ان يغادر مربعها الاعلامي رئيس مأزوم، وزع سهامه بكل اتجاه وهو العارف انه لم يعد يخيف احدا بتهديداته، بل يرعب مواطنيه وحلفاءه قبل غيرهم، بخياراته وقراراته..

الرئيس الواقف على شفا جرف اقتصادي وسياسي، ما زال يناطح الاتفاق النووي الايراني بلغة العنتريات التي ردت عليها ايران عبر رئيسها الشيخ حسن روحاني ومن على المنبر نفسه:

سنرد بشكل حازم على الذين يريدون الغاء الاتفاق النووي قال الشيخ روحاني، وتراجع واشنطن عن تعهداتها الدولية سيزعزع السلم والاستقرار في العالم..

كتراجعها المقلق كان تقدمها في ملفات ساخة، فحديث ترامب عن التوطين لم يكن باعث استقرار ولا زرع امل لحل ازمة انسانية ..

الرئيس الاميركي رفع شعار توطين النازحين السوريين، فرد عليه الرئيس نبيه بري الذي أكد على مقدمة الدستور اللبناني برفض كل أشكال التوطين، وكذلك فعل الرئيس سعد الحريري الذي تمسك بالدستور بوجه كلام ترامب غير الملزم للحكومة اللبنانية كما قال..

أما الكلام الملزم للحكومة العبرية، فهو ما تحدث به رئيس أركان جيشها غادي آزنكوت الذي قال: ان حزب الله هو العدو الذي يقلقنا اكثر من اي عدو آخر في محيطنا..

أكبر الضباط الصهاينة لم يستطع ان يضمن عدم تمكن الحزب من اختراق الحدود الشمالية والسيطرة على مستوطنات في الحرب المقبلة، فهو حزب لديه الكثير من مميزات الجيش النظامي قال أزنكوت، ويخوض تجربة قتالية في السنوات الاخيرة لا يمكن الاستخفاف بها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 ايلول 2017

النهار

ترجح مصادر سياسية أن تنشأ جبهة معارضة قوية قبيل الاستحقاق الانتخابي المقبل اذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه.

يؤكد وزير سابق أن الدراسات العلمية لم تؤكد الضرر الناتج من خطوط التوتر العالي اذا ما تم رفعها امتاراً عن المباني بعكس مساوئ طمرها من دون اعتماد شروط علمية جيدة.

قطعت مؤسسة كهرباء لبنان الطاقة عن أربع وزارات دولة لأنها لم تسدد قيمة فواتيرها وذلك لعدم وجود موازنة خاصة بها وفق أحد الوزراء.

لوحظ أن دعم الأندية الرياضية وتمويلها بدأا يتفاعلان خلافاً للأعوام الماضية مع اقتراب الانتخابات النيابية.

المستقبل

قيل إنّ إحدى الطائرات التي كانت تتّجه من بيروت إلى أنقرة أول من أمس تأخّرت عن الإقلاع ساعة ونصف الساعة، ليتبيّن لاحقاً أن السبب عراك بالأيدي بين سيدتين، ما اضطر أحد الأجهزة الأمنية إلى إنزالهما مع عائلتيهما من الطائرة.

الجمهورية

رأت أوساط سياسية أن الخلاف المستمر بين حليفين يشهد توتراً في الإعلام بسبب وجود تبايُن في رؤية الأمور كلٌّ بمنظاره.

فوجئ الحضور في إجتماع نيابي بهجوم عنيف شنَّه نواب ينتمون إلى تيار سياسي بارز على "صفقة حسّاسة" يرعاها وزير ينتمي إلى التيار نفسه.

قال أحد السياسيّين إنه لا يستبعد أن يخرج حزب بارز عن صمته ويُعلن في وقت قريب أنه لم يعُد يستطيع السكوت على جوقة الفساد التي لم يسبق لها مثيل حتى لو كان أفرادُها يُعتبرون من أصدقاء الحزب.

اللواء

فاجأ مرجع كبير، حتى نواب في كتلته، في خطوته الإنتخابية التي أعقبت الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء.

تستعد دولة كبرى لاستقبال زعيم عربي كبير، بتحضيرات غير مسبوقة بسبب شخصية الزائر وتاريخية الزيارة.

يجري البحث بإطلاق حركة سياسية من روح 14 آذار، لتواكب المتغيّرات الجارية، على الصعيد اللبناني.

الشرق

اكد مصدر امني ان البيانات التحذيرية التي صدرت عن عدد من السفارات كانت في جزء منها مبنية على معلومات مخابراتية، تفيد ان "مجموعات ارهابية" تعد العدة لسلسلة تفجيرات في غير منطقة مأهولة…

نقل نائب عن سفير احدى الدول، ان التدابير التي لا بد منها، واتخذتها القوى الامنية والعسكرية المختصة، وفرت على لبنان مشهدا بالغ القسوة….

سئل قيادي حزبي عما ستكون عليه تحالفاته في الانتخابات النيابية المقبلة، وهل سيبقى على التحالفات القائمة مع تيار سياسي، اجاب: من اليوم لوقتها… الله بيفرجها…

البناء

تقول مصادر عسكرية غربية إنّ الإصرار السوري على التقدّم نحو الضفة الشرقية لنهر الفرات وباتجاه مدينة البوكمال على الحدود مع العراق رغم التحذيرات الأميركية المباشرة والتهديدات بلسان جماعة "قسد"، فاجأها كما فاجأها حجم الدعم الروسي للقرار السوري سياسياً وميدانياً. وقالت المصادر كما نقلت صحف بريطانية إنّ هذا يكشف ضعف أميركا والغرب بصورة ستنعكس على الكثير من التوازنات في المنطقة.

 

عون استقبل امين عام منظمة التعاون الاسلامي على هامش اعمال الجمعية العامة:      التطرف مرض خبيث يهدد المنطقة بمجملها

الأربعاء 20 أيلول 2017/وطنية - نيويورك - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم في مقر اقامته في نيويورك، على هامش مشاركته في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، امين عام منظمة التعاون الاسلامي الدكتور يوسف العثيمين مع وفد من اعضاء المنظمة.

وتطرق اللقاء الى القضايا ذات الاهتمام المشترك ولا سيما المتعلقة منها بالاوضاع في المنطقة وتطوراتها والتحديات في مواجهة التطرف والارهاب. وهنأ العثيمين في مستهل اللقاء الرئيس عون على الانتصار الذي حققه لبنان ضد المنظمات الارهابية، مشددا على الدور المميز الذي يلعبه في المنطقة في التصدي لآفة التطرف نتيجة تركيبته الفريدة والتعايش الاسلامي -المسيحي الذي يجمع بين افراده. واكد العثيمين دعم المنظمة للبنان في سعيه ليكون مركزا دوليا لحوار الاديان والحضارات، مشددا على وضع كل امكاناتها في سبيل تحقيق هذه الفكرة. بدوره، رحب الرئيس عون بالوفد واكد على اهمية عمل المنظمة في محاربة الارهاب والتطرف وفي ايصال الصورة الحقيقية للاسلام بما يمثله من اعتدال وانفتاح على الآخر. ورأى ان التطرف مرض خبيث يهدد المنطقة بمجملها ولكن العالم اجمع بدأ يعي مدى خطورته ما يتطلب تضافر الجهود لمحاربته والقضاء عليه.

العثيمين

وبعد اللقاء تحدث العثيمين الى الاعلاميين فعّبر عن سعادته بلقاء الرئيس عون وقال: "جئت الى هنا لأستمع الى آراء فخامته وتوجيهاته في جملة من القضايا الدولية، وتم التركيز على ايضاح موقف المنظمة من بعض المسائل الدولية وخصوصا قضية ميانمار وما حصل مؤخرا من تهجير لمجموعة كبيرة من المسلمين الى بنغلادش، وأبدى فخامته تعاطفه مع كل قضايا النازحين والهجرة، بما في ذلك ما يعانيه لبنان والاردن من وجود اعداد كبيرة منهم وما يسببه من ضغط على الخدمات والبنى التحتية، لا سيما وان لبنان بلد صغير واصبح ذا كثافة سكانية عالية". اضاف:"استمعت ايضا الى آراء فخامته في ما يتعلق بظاهرة الاسلاموفوبيا والمشاعر ضد المسلمين في اوروبا وكيف تتسلل الافكار المنحرفة والمتطرفة الى عقول الشباب عبر الانترنت، وكان تعليق فخامته على هذه المسألة في منتهى الكياسة، عندما اشار الرئيس عون الى أن مثل هذه الامور التي تحدث عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لم تؤثر على النسيج الاجتماعي والثقافي في لبنان.فهذا يدل على تماسك المجتمع وان الاعتدال هو الاصل في لبنان. وفي الحقيقة لقد سعدت كثيرا في تقييمه لمجمل الامور وأنا أتطلع الى الاستماع الى كلمة فخامته غدا في الامم المتحدة".

سئل: هل تطرقتم الى موضوع جعل لبنان مركزا لحوار الحضارات والاديان؟

أجاب:" طبعا. إن فخامة الرئيس يؤكد في شكل عام على أن كل المشاكل سواء بين الدول او الجماعات لا تحل إلا عبر الحوار. فالله خلقنا مختلفين في الدين والاعراق والاثنيات، ولكن المهم هو الحوار ووجود حد أدنى من التعايش والعيش مع بعضنا البعض".

 

عون من نيويورك: المساعدات للجيش مهمة لقيامه بمهامه وعازم على اكمال مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد

الأربعاء 20 أيلول 2017 /وطنية - واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءاته في نيويورك على هامش ترؤسه وفد لبنان الى الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الثانية والسبعين. وفي هذا الاطار، التقى مساء الثلاثاء بتوقيت نيويورك ( فجر الاربعاء بتوقيت بيروت) في جناحه في مقر اقامته، وفد "تاسك فورس فور ليبانون" برئاسة ادوارد غبريال، وحضور اعضاء الوفد اللبناني والقائمة بأعمال السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا جزار. وتم خلال اللقاء التركيز على العلاقات اللبنانية - الاميركية ودور الوفد في تعزيزها وتفعيلها في مختلف المجالات، كما اشاد اعضاء بالوفد بالانجاز العسكري الذي قام به الجيش اللبناني ونجاح عملية "فجر الجرود" ووقعها الايجابي على العاملين في المجال السياسي في الولايات المتحدة. ورحب الرئيس عون بالوفد، مؤكدا "التواصل معه من اجل تعزيز العلاقات اللبنانية - الاميركية"، شاكرا "الجهود التي يبذلها "تاسك فورس فور ليبانون" من اجل ايصال الرأي اللبناني الى الادارة الاميركية والحديث مع المسؤولين الاميركيين الرسميين والسياسيين لما فيه مصلحة لبنان". ولفت الى ان "الجيش قادر على الوقوف في وجه الارهاب والارهابيين وان المساعدات التي تصله تعتبر اساسية ليتمكن من القيام بمهامه كاملة امام عدو صعب ومتمرس نجح في زرع الخوف والقتل في كل انحاء العالم". وطمأن أعضاء الوفد الذين سألوه عن الوضع في لبنان، إلى أن "الامور تسير على السكة الصحيحة، وانه عازم على اكمال مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد"، مشيرا الى انه "لا يمكن القضاء على الفساد خلال تسعة اشهر فقط، الا انه يمكن اعادة لبنان الى سابق عهده، وان امورا كثيرة قد تحققت بالفعل ولا يمكن الاستهانة بها، ولو انها تبقى قليلة نسبة الى العمل الكبير الذي يجب القيام به". ونبه من جهة ثانية، إلى "الخطر الاسرائيلي الذي لا يزال جاثما وتربص اسرائيل بلبنان، واستمرارها في انتهاك سيادته من خلال الخروقات اليومية لاجوائه وللقرارات الدولية"، لافتا الى ان "المجتمع الدولي لم يتمكن من الزامها التقيد بالقرارات المتخذة، ولا حتى بالحلول الدولية المطروحة لارساء السلام في المنطقة".

الجالية اللبنانية

وأقام رئيس بعثة لبنان الدائمة في الامم المتحدة السفير نواف سلام مساء الثلاثاء، حفل استقبال للجالية اللبنانية في نيويورك، شارك فيه لبنانيون واميركيون من اصل لبناني من مختلف الولايات الاميركية للترحيب بالرئيس عون والوفد المرافق، في حضور اعضاء الوفد: وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، مستشار رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية الوزير السابق الياس بو صعب، كما حضر الحفل السفير سلام وعقيلته السفيرة سحر بعاصيري، السفير اللبناني المعين في واشنطن غابي عيسى، القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في واشنطن السفيرة كارلا جزار، وقنصل لبنان في نيويورك مجدي رمضان، والمرشحة اللبنانية لمنصب المديرة العامة التنفيذية للاونيسكو السيدة فيرا خوري لاكويه. بعد النشيد اللبناني، ألقى السفير سلام كلمة رحب فيها بالرئيس عون في نيويورك التي تفرح باستقبال رئيس لبنان للمشاركة في اعمال الجمعية العامة بعد ثلاث سنوات من الغياب الرئاسي، وقال: "ان تواجد ابناء الجالية في نيويورك ومنهم من قدم من ولايات اخرى، انما هو للتعبير عن مدى الفرحة بحضور رئيس الجمهورية ودلالات هذا الحضور لجهة تعافي لبنان بعد الانتخابات الرئاسية". ولفت الى "الفرحة التي تغمر المغتربين اللبنانيين برئيسهم من جهة، وبممارستهم حقهم في الاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة"، آملا ان "يتم تخصيص مقاعد لهم في الدورات اللاحقة".

عون

ثم القى الرئيس عون كلمة في المناسبة، اعرب فيها عن سروره لتواجده مع ابناء الجالية اللبنانية في نيويورك، وانهم كما المغتربين اللبنانيين في كل انحاء العالم، محط اهتمامه وان الزيارات التي يقوم بها او تلك التي يقوم بها وزير الخارجية والمغتربين، غايتها الاستماع الى اللبناني اينما وجد، وان يشعر ان الدولة ليست بعيدة عنه وهي تهتم به وتعزز ارتباطه بوطنه الام. وشدد على ان "لبنان تمكن من تخطي الصعوبات والمشاكل والهزات التي تعرض لها والمنطقة وهي تعتبر الاعنف منذ الحرب العالمية، وذلك بفضل وعي اللبنانيين وادراكهم ان الاختلاف في السياسة مهما كان قاسيا، لا يجب ان يفسد الوحدة الوطنية وهذا ما تجسد من خلال حصر الخلاف بالسياسة فقط وعدم اتساعه ليتحول الى مواجهات امنية، والعمل معا لما فيه مصلحة لبنان وتطوره وازدهاره". ودعا أبناء الجالية في نيويورك الى "زيارة لبنان خلال العطل السنوية وكلما سنحت لهم الفرصة، ليحتفلوا مع اهلهم واصدقائهم واحبائهم بعودة البلد الى عافيته بشكل تدريجي".

 

القائد العام لليونيفيل ترأس إجتماعا ثلاثيا عاديا أمس

الأربعاء 20 أيلول 2017/وطنية - أعلن المكتب الاعلامي في "اليونيفيل" في بيان أصدره اليوم عن الاجتماع الثلاثي الذي عقد في رأس الناقورة امس، أن "رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري ترأس في 19 أيلول 2017 إجتماعا ثلاثيا عاديا مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة. تركز النقاش حول قضايا ذات صلة بتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701(2006)، والتي تم تمديد ولايتها بتبني قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2373 (2017)، والانتهاكات الجوية والبرية والوضع على طول الخط الأزرق، إلى جانب مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال قرية الغجر". وعلى ضوء اجتماع مجلس الأمن في 30 من آب الذي مدد مهمة اليونيفيل لغاية 31 آب 2018، أشار اللواء بيري إلى أن "إجماع مجلس الأمن الدولي يعطي اليونيفيل الدعم اللازم للقيام بمهامها، مشيرا إلى أنه تشجع جدا لسماعه تأكيدا من الاطراف كافة على إلتزامها المستمر بتنفيذ قراري مجلس الامن 1701 و2373 في ذلك الاشكال الجديدة للتنفيذ المتعلقة بالمتطلبات العملياتية وتقديم التقارير". كما دعا الى "استمرار الدعم القوي من الجانبين في ما خص تبادل المعلومات فى الوقت المناسب واستخدام آلية الاتصال والتنسيق التابعة لليونيفيل بفعالية"، لافتا إلى أن "اليونيفيل سوف تعمل مع القوات المسلحة اللبنانية من أجل تسهيل زيادة حضورها في منطقة عمليات اليونيفيل". وأكد أن "اليونيفيل ستواصل بذل كل ما في وسعها لتنفيذ ولايتها"، مشددا على "الحاجة لبذل كل الجهود من أجل الحفاظ على الأمن و الإستقرار، بالتعاون مع كلا الطرفين".

أضاف: " تبقى آلية الاتصال والتنسيق السبيل الوحيد الذي يمكن أن يقودنا بنجاح الى الإستقرار بالإضافة الى حقيقة أننا بإمكاننا أن نتحاور في هذه الغرفة حول كل الأمور بكل صدق و صراحة. نحن بحاجة للتفكير بشكل جماعي حول كيفية المضي قدما نحو وقف دائم لاطلاق النار."

أضاف البيان: "تعقد الاجتماعات الثلاثية بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 وأصبحت هذه الاجتماعات آلية أساسية لإدارة الصراع وبناء الثقة بين الأطراف. وتضم اليونيفيل حاليا نحو 10500 من جنود حفظ السلام القادمين من 41 دولة مساهمة في قوات اليونيفيل . وتحتفظ البعثة بمستوى مكثف من الأنشطة التنفيذية وغيرها من الأنشطة التي تبلغ قرابة 13500 شهريا، يتم القيام بها ليلا ونهارا في منطقة عمليات اليونيفيل. ويتم تنفيذ نحو 17 بالمئة الأنشطة بالاشتراك مع الجيش اللبناني. وتساند اليونيفيل في عملها قوة بحرية مؤلفة من سبع سفن".

 

اليونيفيل: قائد اللواء السابع في الجيش زار قيادة القطاع الشرقي في مرجعيون في اطار توطيد الروابط بين الوحدات العسكرية

الأربعاء 20 أيلول 2017 /وطنية - اعلنت قيادة "اليونيفيل" في بيان، ان "قائد اللواء السابع في الجيش اللبناني العميد روجيه الحلو يرافقه قائد الكتيبة الواحدة والسبعين وضباط من القيادة زاروا اليوم، مقر قيادة القطاع الشرقي لليونيفيل في مرجعيون، حيث كان في استقبالهم قائد القطاع العميد بينانسيو آغوادو دي دييغو. وأطلع قائد هيئة الأركان في القطاع الشرقي العميد الحلو على منطقة عمليات القطاع وعلى الأنشطة المشتركة التي يتم تنفيذها بين اليونيفيل والجيش اللبناني. بعدها، تم تنظيم عرض للمعدات العسكرية في ساحة الأعلام داخل المركز الأممي". واعرب العميد الحلو، بحسب بيان اليونيفيل، عن "إمتنانه وشكره لقوات اليونيفيل بوجه عام وللقوات المنضوية ضمن القطاع الشرقي بشكل خاص، على تعاونهم من أجل الحفاظ على السلام والإستقرار فى المنطقة". واشار البيان الى ان "الزيارة جاءت في إطار توطيد الروابط بين الوحدات العسكرية من خلال زيادة التعاون المشترك في الميدان وتنظيم المزيد من النشاطات المشتركة من أجل إكتساب وتبادل المعرفة بين بعضهم البعض". وأكد أن "القطاع الشرقي يدعم الجيش اللبناني بما يتوافق مع ولاية اليونيفيل والقرار 1701 من أجل المساهمة في الحفاظ على السلام والإستقرار في لبنان واحترام معتقدات وتقاليد السكان المحليين، إذ يلعب التعاون المشترك والحوار المتبادل بين اليونيفيل والجيش اللبناني، دورا هاما في تطبيق القرار الأممي 1701".

 

الرئيس ميشال عون يتغيب عن حفل استقبال الرئيس الأمريكي

جنوبية/21 سبتمبر، 2017 /تغيّب فخامة الرئيس ميشال عون عن حفل استقبل الرئيس الأميركي، وفي هذا السياق غرّد مستشار الرئيس الإعلامي جان عزيز عبر صفحته الخاصة تويتر: “لم يحضر فخامته حفل استقبال الرئيس الأميركي أمس لأسباب لوجستية كثيرة ومتعددة…”.

 

ليكن شعارنا في عاشوراء: لا لامراء الطوائف والفساد

الشيخ عباس/جنوبية/ زغيب 20 سبتمبر، 2017 /هذا الشعار سنرسله كل يوم ان شاءالله مع حكمة اليوم حتى آخر صفر ليكون ثقافة نبني عليها كيف سوف نحاسب رموز السلطة الفاسدة جميعهم بصناديق الاقتراع ان حصلت الانتخابات ولنحاسبهم عند اي استحقاق لان الامام الحسين عليه السلام قدم نفسه قرباناً على مذبح الاصلاح ومحاربة الفساد ولاجل ان تكون كلمة الله هي العليا ولفضح يزيد كرمز لفساد الحاكم الظالم الذي يحكم باسم الاسلام ظاهرا ولكنه بالواقع يعمل لهدم كل ما بناه النبي صل الله عليه واله من قيم واخلاق وفي كل عصر يزيد ولكل يزيد حسين يقول هيهات منا الذلة ونقول باننا تعلمنا من الحسين عليه السلام ليكون شعارنا في هذا العام لا لامراء الطوائف رموز الظلم والفساد.

 

فوبيا التوطين تجتاح اللبنانيين بعد تحريف كلام ترامب!

نورا الحمصي/جنوبية 20 سبتمبر، 2017 /يبدو ان حفلة التخوف التي لاحقت مسؤولين لبنانيين منذ سنوات من مساعي اميركا وبعض مؤسسات الامم المتحدة لتوطين النازحين السوريين في دول جوارهم، قد أصبح "فوبيا" تلاحق اللبنانيين والصحف اللبنانية بحيث انها فسرت احدى فقرات الرئيس الاميركي دونالد ترامب في خطابه امس بالامم المتحدة بطريقة غير صحيحة. فالصحف اللبنانية نقلت كلام ترامب انه ” يدعم إعادة توطين اللاجئين في أٌقرب مكان من بلادهم” وان ” توطين لاجئ في الولايات المتحدة، تساوي مساعدة عشرة لاجئين في مناطقهم التي نزحوا اليها” في إشارة إلى الدول التي تعاني من نزوح اللآجئين السوريين مثل الاردن ولبنان وتركيا.

 

اسرائيل وحزب الله: تقدم احتمال الحرب المفتوحة؟

منير الربيع/المدن/الأربعاء 20/09/2017

تتمدد إيران وحلفاؤها أكثر فأكثر في سوريا، بخلاف كل الحملة التي تقول إن المرحلة المقبلة ستكون لتحجيم نفوذ طهران في المنطقة. وهذا ما يبرز في تطورين مهمّين، الأول تخطي القوات الإيرانية وحزب الله والجيش السوري، شرق نهر الفرات ودخول المناطق الشرقية في محافظة دير الزور، بعدما قيل إن واشنطن تضع خطوطاً حمراء أمام الإيرانيين؛ والثاني هو بإسقاط إسرائيل طائرة استطلاع أدخلها الحزب أجواء الأراضي المحتلّة من جهة الجولان. للخطوتين معانٍ سياسية وميدانية ترسلها إيران، خصوصاً بعد أيام على لقاء آستانة، والعنوان الأساسي لهذه الرسائل. هو أن إيران بالتعاون مع روسيا ماضية في تعزيز مناطق نفوذها في سوريا، وخصوصاً على الحدود السورية العراقية. وذلك مرتبط بالتنسيق مع تركيا، بشان سوريا والعراق أيضاً، وسيكون منطلقاً من معارضة الطرفين أي استفتاء كردي. يتوجه حزب الله والقوات الإيرانية، إلى البوكمال، وهي أقرب نقطة حدودية مع العراق يريد الحزب، وفق مصادر متابعة، تحريرها والسيطرة عليها، عبر الهجوم من أكثر من محور. ويتزامن هذا الهجوم مع بدء عملية عسكرية يطلقها الحشد الشعبي من الجانب العراقي، للسيطرة الكاملة على مدينة القائم. وبذلك، سيتحقق التقاء القوتين المواليتين لإيران، وتصبح طهران متمكنة من فتح الخطّ الإستراتيجي والحيوي بالنسبة إليها، الذي يصل إلى بيروت. وذلك ما تريده إيران لتأكيد سيطرتها ونفوذها على العراق وسوريا ولبنان، واستمرار إيصال السلاح إلى حزب الله. تأتي هذه التطورات، بعد المعلومات التي تحدّثت عن إخلاء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، القواعد العسكرية على الحدود السورية العراقية، لأسباب غير معلنة حتى الساعة. وبالتأكيد، إن هذا التوسع الإيراني في سوريا، يزعج إسرائيل إلى حدّ بعيد، وهي التي لطالما عملت على استفزاز إيران وحزب الله، من خلال طلعات جوية، وضرب قوافل أسلحة واستهداف قياديين. وتراقب ذلك عن كثب كل ما يحصل، وسط إشارات تفيد بأن الإسرائيليين لن يسمحوا لإيران بأن تفتح كل هذه الحدود مع بعضها البعض. وهناك من يعتبر أن الإسرائيليين ينتظرون فرصة وتلاقياً سياسياً دولياً لأجل السير بعمل عسكري معين، لا يسمح بإختلال التوازن في المنطقة. لكن الجديد بالأمس، هو أن حزب الله هو من عمل على الاستفزاز، من خلال إرسال طائرة بدون طيار فوق الأراضي المحتلة. وقد عملت إسرائيل على إسقاطها. لكن الأهم بالنسبة إلى حزب الله، هو أن إرسال هذه الطائرة يأتي بعد انتهاء المناورات الضخمة التي أجرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، وخرقت فيها الأجواء اللبنانية مرات عدّة، أبرزها خرق جدار الصوت فوق مدينة صيدا. بالتالي، فإن الحزب يعتبر أن إرسال الطائرة هو ردّ على تلك المناورات، وللدلالة على أنها فاشلة وأن إسرائيل لن تكون قادرة على ردع الحزب في أي معركة مقبلة. وتعتبر مصادر متابعة أن إسرائيل تبحث في كل الخيارات المستقبلية المحتملة، وفي حين هناك من يؤكد أن إسرائيل لن تلجأ إلى خيار الحرب المفتوحة أو الشاملة، وستكتفي بتوجيه ضربات موضعية، هناك من يعتبر أن خيار الحرب المفتوحة أصبح قائماً، خاصوصاً أن تل أبيب تعتبر أن الإيرانيين والروس يتجاهلون مطالبها، مقابل مساعٍ إيرانية لزيادة التوسع في الجنوب السوري، وتحديداً في القنيطرة ودرعا. يرفض الإسرائيليون أن يستخدم الإيرانيّون الجنوب السوري صندوق بريد، لإيصال رسائل إلى المجتمع الدولي. لكن حتى الآن، لا يبدو أنها جاهزة لفعل شيء، لأن تكريس مبدأ إيصال الرسائل تجلّى بالأمس من خلال طائرة الإستطلاع. وتراهن إسرائيل حالياً على اتصالات دبلوماسية ودولية، لأجل تأمين حزام الأمان بعمق خمسين كيلومتراً. وتطالب بأن يكون الجيش السوري موجوداً على الحدود مع القوات الروسية، مقابل إبعاد أي قوات إيرانية من هناك. أما في حال لم يتحقق ذلك، فإن خيار الحرب سيعود إلى الاحتمالات الأولى.

 

لقاء سيدة الجبل: للتحرك والمبادرة لإسناد حقوق المسيحيين في فلسطين وحماية وجودهم في القدس

الأربعاء 20 أيلول 2017 /وطنية - رأى لقاء سيدة الجبل، في بيان، "ان حركة الاحتجاج المسيحي داخل فلسطين تتصاعد على ممارسات البطريرك اليوناني ثيوفيلوس الثالث وتفريطه بأملاك وأوقاف الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين التاريخية لصالح شركات الاستيطان والتهويد الاسرائيلية وخصوصا في القدس".

وتابع :"أتت مطالبة المتظاهرين المسيحيين العرب في الناصرة، يوم السبت الماضي وفي مقدمهم النواب الفلسطينيين في الكنيست، بضرورة استقالة البطريرك لتؤكد أن المسألة لا تحل بأقل من الحل الجذري لمشكلة الطائفة الأرثوذكسية في فلسطين والأردن مع البطريرك وأعوانه. وناشد اللقاء و"مركز تطوير للدراسات" المجتمع المدني الفلسطيني واللبناني والسلطات المختصة التحرك والمبادرة لإسناد حقوق أهلنا المسيحيين في فلسطين وحماية وجودهم في القدس.

 

على ماذا يراهن حلفاء النظام السوري في لبنان؟

"الأنباء الكويتية"/20 أيلول 2017/استحقاق الانتخابات النيابية في لبنان، مرة أخرى على المحك، فالموعد الرسمي المفترض هو 18 أيار المقبل وفق قانون تمديد الولاية الثالث، بينما ثمة موعد استجد أخيراً عبر اقتراح القانون الذي طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري والقاضي بتقليص الولاية الممددة للمجلس حتى نهاية السنة، وبالتالي اجراء انتخابات معجلة خلال تشرين الأول أو تشرين الثاني بموجب بطاقة الهوية أو جواز السفر. على أي محطة سيرسو قطار الانتخابات التشريعية الحائر بين موعده الربيعي المقرر والخريفي المستجد؟ قبل الإجابة، يتعين الإشارة إلى أن اقتراح بري الانتخابي سجل في قيود مجلس النواب ولم يطرح في الجلسة التشريعية التي عقدت أمس، إنما أُرجئ الى جلسة أخرى الاسبوع المقبل. مصادر بري بررت اقتراحه "الصاعق" هذا الى ارتياحه لقرار مجلس الوزراء بتحويل بطاقة الهوية الى بطاقة بيومترية واستخدامها انتخابياً، ما يناقض المادة 84 من قانون الانتخاب التي تنص على اصدار بطاقة ممغنطة وليس سواها، الامر الذي سيتعذر انجازه قبل 4 أشهر من الانتخابات، ما قد يقود الى تأجيل موعد الانتخابات، وبالتالي الى التمديد لهذا البرلمان للمرة الرابعة، فضلاً عن الاعتراض على كلفتها المرتفعة وتلزيمها بالتراضي بداعي ضيق الوقت.

وثمة مصادر أخرى متابعة، ترى في اللعبة الانتخابية المستجدة نفساً اقليمياً واضحاً وجلياً وإن لم يتطرق اليه أحد بصراحة بعد، وتقول هذه المصادر لـ "الأنباء" أنه مع دخول "الأزمة السورية مرحلة الحلول السياسية، ثمة من يراهن على جعل العلاقات اللبنانية ـ السورية جزءاً من هذه الحلول، خصوصاً بعدما تعذر على حلفاء النظام السوري في لبنان وتحديداً "أمل" و"حزب الله" جر حكومة الرئيس سعد الحريري الذين هم شركاء فيها الى التنسيق مع الحكومة السورية في موضوع حرب الجرود أو في موضوع النازحين السوريين، الأمر الذي حوّل جهود اعادة التنسيق نحو مجلس النواب العتيد رهاناً على أن يوفر قانون الانتخاب الجديد الفرصة لنجاح عدد أكبر من الشخصيات الموالية للنظام (السوري) في لبنان كوئام وهاب في الجبل وأسامة سعد في صيدا وعبدالرحيم مراد في البقاع الغربي وغيرهم في الشمال وبيروت، ما يؤّمن لدعاة العودة بالعلاقات مع النظام السوري الى مرحلة ما قبل العام 2005 ومن خلال حكومة برئاسة شخصية قابلة للتعاطي مع موازين القوى النيابية الجديدة دون قيد او شرط. الى ذلك، تلاحظ المصادر أن "التجاذبات السياسية المحلية تأخذ طابع الصراع حول موعد الانتخابات بعدما كانت حول قانون الانتخابات بين من يستعجل الانتخابات تحت عنوان الخوف من التمديد للمجلس بشكله الحالي ومن يخترع وسائل الاعاقة والمماطلة والتسويف للاطالة حفاظاً على أكثريته الضامنة لوجوده في السلطة أو توظيفاً للوقت المضاف في تعزيز شعبيته الانتخابية".

 

اسرائيل: سنغتال نصراالله

"وكالات" - 20 أيلول 2017/أكد رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي غادي ايزنكوت أن “حزب الله” يُعتبر أخطر تهديد في المنطقة المجاورة على إسرائيل، لافتـًا الى انه في “أي مواجهة مقبلة سنبذل جهودا لاغتيال أمينه العام حسن نصرالله”. ايزنكوت وفي حديث لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، قال: ”لدينا تحصينات وخطط هجومية لإحباط ذلك، في الحقيقة لا أستطيع أن أضمن أنه لن يكون هناك تسلل لـ”حزب الله” وحماس الى إسرائيل لكن أنا أعلم مدى جاهزية الجيش وفعالية الردع وأنه حتى لو دخل شخص سنقتله على الفور”، معتبرًا أن ”كلا من ”حزب الله” وحماس يفهمان الثمن الذي سيدفعونه لتسللهم لأي مستوطنة”. وأشار إلى أن ”إسرائيل حسّنت قدراتها بشكل كبير منذ حرب 2006، “وليس لدي أي شك في قدرة الجيش الإسرائيلي على هزيمة ”حزب الله” والحد قدر الإمكان من خسائر الجبهة الإسرائيلية” وفق زعمه. وأكد أن ”القوات الجوية والبرية والبحرية والوحدات السرية تعمل ليلاً ونهاراً بهدف منع امتلاك حماس و”حزب الله” أسلحة متطورة”. وفي حديثه عن التواجد الإيراني في سوريا ولبنان قال: “هناك عدد قليل منهم قريب من حدودنا لكن معظمهم يقع في الشمال الغربي ووسط سوريا وشرقها، ونحن نعمل بعدة طرق لمنع تواجد إيراني قرب حدودنا بطرق شتى”. وتابع: “رغم أن حماس زادت جهودها أضعافا في بناء قدراتها تحت الأرض، إلا أننا قادرون على ردع حماس وفرض الأمن”.

 

جعجع مغردا: للوقوف عند هواجس اهالي المنصورية وتبديدها

الأربعاء 20 أيلول 2017/وطنية - غرد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر "تويتر" قائلا:" بغض النظر عن الآراء التقنية، على المسؤولين أن يقفوا عند هواجس أهالي المنصورية ويعملوا على تبديدها لأن الأهالي هناك يعيشون مشكلة حقيقية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قيادة الجيش مستاءة من التدخلات السياسية في ملف الحربية

"المركزية" - 20 أيلول 2017/لم تتساهل قيادة الجيش مع فضيحة الكلية الحربية على غرار تعاطيها مع كل الملفات العسكرية الداخلية بمصداقية وحرصها على شفافية المؤسسة العسكرية وإبعادها عن التدخلات السياسية والتقيد بالأنظمة ومحاسبة المسؤولين عن أي خلل يشوب عملها من دون التغطية على أحد من منطلق ان الجميع تحت سقف القانون، لذا بادرت الى فتح ملف الكلية الحربية وباشرت تحقيقاتها في الشرطة العسكرية إلتزاما منها بالأصول القانونية ومن ثم أحالت القضية الى القضاء المختص. وفي هذا الإطار، أبرزت مصادر متابعة للملف لـ"المركزية" الإستياء الكبير من قبل قيادة الجيش إزاء التدخلات السياسية الواضحة في القضاء لجهة إفراغ الملف من محتواه وطمس الأدلة وتحوله من ملف جنائي الى جنحة. وتساءلت لم لم يستأنف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر مجددا قرار قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا كما فعل في المرة الأولى؟ خصوصا وان أي جديد لم يطرأ على القضية، لافتة الى انه بعد تخلية سبيل المتهمين في القضية بحكم غياب الإعترافات، فإن الملف سيعود الى المحكمة العسكرية في جرم التماس منفعة وليس رشوى، من هنا إستحالة التوسع في التحقيق.ورحبت المصادر العسكرية بقرار وزير العدل سليم جريصاتي إحالة الملف الى التفتيش القضائي لإجراء المقتضى وسألته لم لم يصر الى طلب داتا الإتصالات أو رفع السرية المصرفية، بعدما أحجم الموقوفون عن الإقرارا الى من سلموا الأموال.

 

جنبلاط: لا تدعوا الشيطان يدخل في التفاصيل

غرد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، عبر "تويتر"، قائلاً: "الى الوزراء من اللقاء الديمقراطي لا تدعوا الشيطان يدخل في التفاصيل اي ان تكون وزارة الخارجية مسؤولة عن الصوت الاغترابي". وأضاف: "كفانا أن البطاقة الممغنطة مرت وغفلتكم بلمحة البرق فاحذروا من غيرها وعلى سبيل المثال السفن التركية التي هي مأساة الوطن".

 

طرابلس.. ريفي وميقاتي في الطليعة

"الأنباء الكويتية" - 20 أيلول 2017/رأت أوساط طرابلسية لـ"الأنباء، أنه "ليس في الأفق ما يشير الى احتمال قيام تحالفات انتخابية واسعة سواء بين الرئيس نجيب ميقاتي من جهة والرئيس سعد الحريري من جهة ثانية، أو بين الرئيس ميقاتي واللواء أشرف ريفي على الرغم من إشارات إيجابية الى علاقات ودية بين ميقاتي وريفي لكنها لن تتطور الى تحالف سياسي انتخابي، على أساس النسبية، ولم يعد لمن بات في موقع القوة الانتخابية الفاعلة مصلحة في تحالف قد يتسبب له بخسائر أكثر مما يحقق له تحقيق كتلة نيابية واسعة". وتشير الأوساط الى توقعات بأن "تشهد دائرة طرابلس المنية الضنية معركة انتخابية بين ثلاث لوائح أساسية والى جانبها لائحة رابعة للمجتمع المدني، وأن كل الإحصائيات التي أجريت ولا تزال تجري تؤكد أن ميقاتي يأتي في الطليعة ويليه ريفي، ويحل في المرتبة الثالثة الحريري مع فوارق لافتة بينها.

 

قاطيشا: مبادرة بري تفجيرية

تساءل مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشا عن سبب انتظار 5 اشهر على قانون الانتخاب لطلب تنفيذ البطاقة الممغنطة، وأضاف: “لماذا لم يتم العمل على تحقيقها منذ ايار؟”. قاطيشا وفي مقابلة عبر “لبنان الحر”، أشار الى أن مبادرة الرئيس نبيه بري تفجيرية، حيث انه لمس ان ثمة استحالة لتنفيذ البطاقة الممغنطة وانه يمكن المطالبة بتأجيل الانتخابات بسببها فحاول قطع الطريق على ذلك. وتابع: “تخوف الرئيس بري من التحجج بالبطاقة الممغنطة لتمديد رابع فقام بمبادرته التي القت الضوء على ان ثمة ما ليس واضحا في البطاقة الممغنطة وان هناك نوايا بتأجيل الانتخابات، ونعرف ما يحدث في الدولة واداراتها ونعلم ان هناك استحالة لتحقيق “البيومترية” ونرفض اي تأجيل للإنتخابات”. وأردف: “نؤيد الإنتخابات الأمس قبل اليوم، والنواب في المجلس يأخذون الموقف الملائم من مبادرة بري. ونعتبر الرئيس عون في الوسط بين جميع اللبنانيين لكن الخلاف بين “الوطني الحر” وبري قديم وله تداعياته”. وشدد على ان الانتخابات ستجري حكما في أيار ولو اجريت من دون البطاقة البيومترية، مشيرا الى ان “القوات” تصطف خلف الحق والحقيقة، قائلاً: “لم نرفض “البيومترية” رفضنا الصفقة التي مرت بالتراضي”. وعن علاقة “القوات” – “الوطني الحر”، اردف: “نحن و”التيار” كحركة شعبية على أحسن ما يرام، وهناك أشخاص في التيار ضد النمط السائد اليوم”. واعتبر قاطيشا ان “الاشتراكي” أوضح انه يريد الانتخابات مع او بدون بطاقة بيومترية. وقال: “نحن ضد التمديد “للعضم” وثمة قوى ضد التمديد وليس واردا بعد اليوم، على الانتخابات ان تجري. ولا احد يتجرأ على المطالبة بالتمديد”. ولفت إلى أن الرئيس بري عملي ويريد الانتخابات لأنه يعي عدم القدرة على الاستمرار من دونها.

 

جبهة معارضة قوية قبيل الاستحقاق الانتخابي

أسرار "النهار" - 20 أيلول 2017/ترجح مصادر سياسية أن تنشأ جبهة معارضة قوية قبيل الاستحقاق الانتخابي المقبل اذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه.

 

الحريري وباسيل خائفان.. بري يقصف وجنبلاط يهاجم

منير الربيع/المدن/الخميس 21/09/2017

يستمر الاشتباك السياسي بشأن قانون الانتخاب وموعد الانتخابات، ما بين التقريب أو التأجيل. فقد سارع الرئيس نبيه بري إلى قصف الإتفاق الحاصل بين تياري المستقبل والوطني الحر لإدخال تعديلات على القانون الجديد، أو ما استشفّ منه محاولة لتأجيل الانتخابات، أراد الرد على هذا الإتفاق بالتقدم باقتراح قانون معجل مكرر لتقريب موعد الانتخابات. وهنا، بدأ السجال يتفاعل، خصوصاً أن الوزير جبران باسيل سارع إلى الرد على بري معتبراً أن تقريب موعد الانتخابات يؤدي إلى إجهاض الإصلاحات التي أقرت في القانون. وجاء الرد على الرد من برّي، بأن هذا الكلام يكشف كوامن باسيل والرئيس سعد الحريري، ورغبتهما بتأجيل الانتخابات أو بإدخال تعديلات تحسّن موقعيهما، بعدما اكتشفا أن القانون بصيغته الحالية سيلحق بهما خسائر لم تكن محسوبة من قبل. وسط هذا السجال، أدخل باسيل عاملاً جديداً إلى حلبة التجاذب، وهو تصويت المغتربين. لدى إقرار القانون كان الإتفاق يقضي بأن يبدأ تصويت المغتربين في الانتخابات التي تلي الدورة المقبلة، لكن اليوم باسيل، يريد لهذه الانتخابات أن تشهد عمليات تصويت المغتربين. وهو ما يعتبره بري شعوراً بالضعف لدى باسيل، ومحاولة استباقية لتعويض ذلك، من خلال تحفيز المغتربين على المشاركة في الانتخابات. وهذا ما قد لجأت وزارة الخارجية إلى إصدار قرار بشأنه، إذ أصدرت تعميماً إلى السفارات والقنصليات في الخارج، من أجل تنظيم القيود واستحداث أقلام انتخابية في عدد من الدول، بهدف مشاركة المغتربين بالعملية الانتخابية. وهنا، يعتبر البعض أن باسيل يصر على أن تتسلّم وزارة الخارجية المهمات في هذه العملية، ويرون أن باسيل سيحاول من خلال إمساك الخارجية بتصويت المغتربين، أن تصبح العملية الانتخابية خاضعة لسيطرته. وتعتبر المصادر أن نسبة المسجلين المغتربين للاقتراع، لن تتخطى عشرة آلاف شخص فيما إذا جرى اعتماد البطاقة الممغنطة للمغتربين، فإن هذا قد يسهم في تقليص نسبة الراغبين بالتصويت. وتعتبر مصادر متابعة أن باسيل يصب اهتمامه في تصويت المغتربين، لأجل التركيز على دائرة البترون، عبر محاولته تحفيز نحو ألفي شخص من البترون للتصويت له ومنحه الأصوات التفضيلية لتأمين فوزه هناك. وتحصر المصادر اهتمام باسيل بهذا الشق التفصيلي. وقد دخل النائب وليد جنبلاط على خط هذه المسألة، إذ طالب نواب اللقاء الديمقراطي بأن يحذروا من دخول الشياطين في بعض التفاصيل، لا سيما تمكين وزارة الخارجية من أن تكون مسؤولة عن الصوت الإغترابي، ملمحاً إلى أن البطاقة الممغنطة غفلتكم ومرّت بلمحة برق. ولا ينفصل دخول جنبلاط على الخط، عن دعمه موقف حليفه الأساسي الرئيس بري، حيث هناك إتفاق بين الرجلين على ضرورة مواجهة أي إتفاق ضمني وثنائي بين تياري الوطني الحرّ والمستقبل. لذلك، بدأ بري مواجهة الإتفاق بين باسيل والحريري، عبر القول لهما أن لا قرار في لبنان يمرّ بدون التوافق. وهذا ما تتوافق عليه مختلف القوى السياسية مع بري. من جهة أخرى، تؤكد معلومات "المدن" أن حزب الله يجيب سائليه في ما يخص الانتخابات النيابية، وإدخال تعديلات على القانون الجديد، بموقف واحد لا لبس فيه، وهو أن الانتخابات ستجري في موعدها ولن يحنجح أي طرف بتأجيلها، كما أنه لن يحصل هناك أي تعديل على قانون الانتخاب ونقطة على السطر. وهذا ما يقرأ فيه البعض اطمئناناً وسعياً من الحزب إلى الحصول على عدد إضافي من المقاعد النيابية. فالحزب، وفق هؤلاء المعارضين له، يريد تحصين نفسه برلمانياً كما حصّن نفسه حكومياً، وهو يعتبر أن الظرف مناسب لتشكيل كتل نيابية موالية له من مختلف المذاهب والطوائف.

 

حزب الله يؤيد تسهيل الانتخابات والتيار الحر لا يريد تأجيلها

إعداد جنوبية 20 سبتمبر، 2017 /تفاعل خلال الساعات الأخيرة طرح تبكير موعد إجراء الانتخابات النيابية الذي ألقى رئيس مجلس النواب نبيه بري بثقله في ميدان الاستحقاق، بحيث طفت على ضفاف المشروع معالم "أخذ ورّد" بين ضفتي الرابية وعين التينة. أشارت”الجمهورية” و”الحياة”  إلى أن السجالات “الانتخابية” قد فرَضت نفسَها بقوّة أمس على أجواء الجلسة التشريعية العامة بالأمس،  والتي تُستأنَف عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، وأنه وعلى رغم غيابه عن جدول اعمال جلسة الأمس، فقد سلكَ اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري بتقصير ولاية المجلس النيابي وتقريب موعد الانتخابات وإجرائها قبل نهاية السنة الجارية، طريقَه القانوني وتمّ تسجيله في قلمِ المجلس بعدما وقَّعه نواب من كتلة “التنمية والتحرير”، ومن المفترض ان يدرَج على جدول اعمال اوّلِ جلسة تشريعية جديدة. ويُنتظر، بحسب “الجمهورية”، أن تشهد الايام الفاصلة اتّصالات ومشاورات بين القوى السياسية للبحث في مصير هذا الاقتراح، علماً انّ جلسة الأمس شهدَت نقاشات حول هذا الامر، وقد سأل عدد كبير من النواب على هامش الجلسة، عن طبيعة هذا الطرح وخلفياته. توقفت “الحياة” عند رد رئيس الحكومة سعد الحريري على ملاحظات النواب ومطالبهم، معلناً “أننا اتخذنا القرار باعتماد البطاقة البيومترية وسننفذه وقادرون على تنفيذه مطالبا بالكف عن المزايدات.

لفتت”المستقبل” إلى تفاعل طرح تبكير موعد إجراء الانتخابات النيابية الذي ألقى رئيس مجلس النواب نبيه بري بثقله في ميدان الاستحقاق عبر مشروع “معجّل مكرّر” رفعته كتلة “التحرير والتنمية” إلى المجلس أمس، بحيث طفت على ضفاف المشروع معالم “أخذ ورّد” بين ضفتي الرابية وعين التينة على وقع اعتبار الأولى أنه طرح يستهدف “ضرب الإصلاح الانتخابي” وتشديد الثانية على كون معارضته من قبل “التيار الوطني الحر” إنما هو “دليل على ضرورته”. وقد اشارت “الجمهورية”  إلى ردّ وزير الخارجية جبران باسيل من هيوستن على اقتراح بري، والذي رأى فيه “ضرباً للإصلاحات الإنتخابية”. وقال من هيوستن: “بعدما بدأ تحقيق بعض ما طالبنا به في قانون الانتخابات، ومنها البطاقة البيومترية، بدأ الحديث عن تقصير ولاية مجلس النواب لضربِ الإصلاحات في قانون الانتخاب كمنعِ الرشوة وإتاحة الاقتراع للجميع أينما وجِدوا”. ورأى انّ هذه الإصلاحات “تستأهل الانتظارَ من ثلاثة إلى اربعة أشهر”، وأضاف: “كانت هناك عملية لضربِ الإصلاح، نُمدّد لضرب الإصلاح ونُقصر الولاية لضربِ الإصلاح، إلى الأمام وما بقى في حَدَن يشدّنا لورا”.

في المقابل، أكدت مصادر نيابية بارزة في التيار الوطني الحرّ لـ”الأخبار” أن “التيار ليس في وارد تأجيل الانتخابات النيابية تحت أي ظرفٍ كان، والهدف من الهوية البيومترية كان الاستفادة من العملية الانتخابية وتنظيمها عبر البطاقات وتطوير الأحوال الشخصية في آن واحد. أمّا إذا كانت وزارة الداخلية عاجزة عن إجرائها، فهذا لا يعني أن التيار سيؤجّل الانتخابات أو يلغيها”. وقالت المصادر إن “الحل الآن هو تعهّد وزارة الداخلية أمام الحكومة والمجلس النيابي بإصدار البطاقات في المواعيد المحدّدة، وفي حال تخلّفها نعود إلى وسائل التعريف القديمة ولكل حادث حديث، لكن لا أحد يريد تأجيل الانتخابات”.

اقرأ ايضًا: التراضي في عقد البطاقة البيومترية يثير خلافات وشكوك كما لفتت “الجمهورية” إلى تأكيد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في ردّ ضمنيّ على بري، جهوزَ “القوات” لخوض الانتخابات “في أيّ وقتٍ تستطيع وزارة الداخلية تنظيمَها”. وأشار الى “أنّ موقف “القوات” الرافض مناقصة البطاقة البيومترية بالتراضي في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء يندرج في سياق تمسّكِ “القوات” بالشفافية والإجراءات القانونية والآليات المؤسّساتية تبعاً لإدارة المناقصات في كلّ مناقصة وتلزيم”. لاحظت “الجمهورية” نأي رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط بنفسه عن اقتراح بري، حيث اكتفى بالتغريد عبر “تويتر” عن علاقته مع الحريري، معترفاً بأنّ “الدوزنة الجديدة” معه “تشوبها ثغراتٌ موضوعية حول بعض الملفات تأخذ لاحقاً بُعداً ذاتياً نحن في غنى عنه”، وقال: “لن نقبل بعودة العلاقات اللبنانية ـ السورية إلى سابق عهدها من الوصاية”، مؤكّداً أنه “لا بدّ من موقف موحّد من العهد والوزارة في إرساء دوزنةِ  مدروسة من الندّ إلى الند منعاً للانبطاحية المعهودة”. لفتت “الجمهورية ” إلى أن “حزب الله”، أكّد بلسان نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم انّه يؤيّد “كلّ الاجراءات المسهّلة للانتخابات النيابية”، لافتاً إلى “أنّ الظروف الحالية لا تشوبها أيّ شائبة تمنَع تحقيق الانتخابات التي هي بمثابة مفصل مهمّ في تاريخ لبنان”.

 

بري يلغي ذرائع تأجيل الانتخابات والمستقبل يرفض التلميحات بتأجيلها

سهى جفّال/جنوبية/ 20 سبتمبر، 2017

عاد ملف الانتخابات النيابية إلى دوامة التجاذبات السياسية وشدّ الحبال بين القوى السياسية، وعاد الهاجس من تأجيل الإنتخابات مطروح وبقوّة في ظلّ الإنقسام الحاصل بين معسكرين في شأن توقيت إجرائها وآليات تنفيذ الانتخابات التشريعية، وما يتصل بها من تفاصيل لوجستية كثيرة.

بين القانون المعجل والمكرر الذي تقدم به الرئيس نبيه بري لتقريب موعد إجراء الإنتخابات والذي سلك طريقَه القانوني وتمّ تسجيله في قلمِ المجلس أمس ، وبين إصرار الوزير جبران باسيل والرئيس سعد الحريري على البطاقية البيومترية والتأكيد السير بها بشكل مواز مع إقتراح برّي. هل سيطيح هذا السجال الحاصل بالإنتخابات؟ وهل ستؤدي الصدمةُ التي أحدَثها رئيس المجلس فعلاً إلى تقريب موعد الانتخابات النيابية بتخلّي كل من المستقبل والتيار الوطني عن البطاقة البيومترية بعدما رمى بري الكرة في ملعبهما؟ في هذا السياق، كان لـ “جنوبية حديث مع مدير مركز بيروت للابحاث والمعلومات عبدو سعد الذي رأى أن “لا وجود لتقديم ولا حتى لتأخير الإنتخابات النيابية وانه ستجرى في توقيتها في 6/5 2018 رغم كل ما يحكى وكل المناورات لأن سياسيا هناك فريق لن يقدم بتأخيرها تحت حجة أن هناك بطاقة بيومترية ستصد وتشديدهم عليها”. وأشار إلى أنه غير مقتنع شخصيا من إمكانية إنجاز الدولة للبطاقة نظرا لأداء السلطة الغير الجيد فيما يتعلّق بإنتاج وإصدار الهوية إذ هناك 30% من اللبنانيين ليس لديهم بطاقات هوية منذ 20 عاما”. لافتا إلى أنه “حتّى لو تعذّر إنجاز هذه البطاقات الإنتخابات لن تؤجل”. وفيما يتعلّق بالخطوة التي إتخذها برّي رأى سعد أنها “تنبع من تخوّف لديه من عدم إمكانية إنجاز البطاقة وأخذها كذريعة لتأجيل الإنتخابات اثنائها”. كما شدّد على أنه “لن يمَدّد للمجلس النيابي ولن تنجح محاولات تيار المستقبل تأجيل الإنتخابات مشيرا إلى أنه من مصلحته تأجيلها لأن لن يحظى بمثل هذه الكتلة الإنتخابية التي يتمتع بها الآن”.

وفيما يجري الحديث عن ضرب برّي للتوافق بين “التيار الوطني الحرّ” والحريري على إدخال تعديلاتٍ أساسية في متن قانون الانتخاب كمحاولة لتأجيل الإنتخابات،

قال القيادي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش لـ “جنوبية” أن إقتراح برّي منسجم مع أقواله السابقة، أنه في حال تم التوصل إلى قانون انتخاب يمكن تقديم موعد الإنتخاب، ونشيرا إلى أن وزراءه موجودين في الحكومة اللبنانية ولم يعترض أحدا منه على البطاقة البيومترية وهو أيضا لم يحسم موقفه بشأنها”. وأشار علوش إلى أن “موقف برّي مبني إلى الآن على فرضيات إذ قال في حال لا إمكانية لتنفيذ البطاقة يجب تقديمها”. وأضاف أن “برّي طالب بتسريع إنجاز البطاقة البيومترية لكن عمليا من الناحية اللوجستية هناك شبه مستحيل إنجاز البطاقة بستتة أشهر وحتى بمدة سنة، سيما فيما يتعلّق بآلية تسجيل المغرتبين نظرا لوجود صعوبات تقنية”. وأشار “إذا كان إجراء الإنتخابات مرتبط بالبطاقة البيومترية فتاريخ 6 أيار هو موعد غير جدي لإجراء الاستحقاق”. وفيما يتعلّق بموقف تيار المستقبل بشأن الخيار بين البطاقة البيومترية وتقريب الإنتخابات، أكّد أنه لا يريد إستباق الأمور إلا أن في حال كان الرئيس بري جديا في هذا الموضوع عليه طرحه بالطرق الدستورية، وهذه الأمور لا تتوقف فقط على موقف المستقبل في حال يريد أو يرفض، فلدى التيار أقل من ربع المجلس النيابي والوزراء فإذا حصل بري على أكثر من 50% يمكنه المضي بمشروعه”.

وعن التلميحات بأن تيار المستقبل يخلق الذرائع لتأجيل الإنتخابات قال إن “هذه التليمحات ممكن أن تصيب الطرف الآخر، إذ يمكن القول أن حزب الله غير جاهز لأنه منهمك بحروبه الخارجية، ويمكن القول أن التيار الوطني غير مستعد بسبب عدم تسوية باسيل لوضعه وإلى ما هنالك”. وتابع هناك محاولة لف ودوران لوضع جميع العراقيل امام تيار المستقبل”. وخلص علوش إلى أن “الطريقة الوحيدة لإستكشاف الخيط الأبيض من الأسود بعرض الأمور بالطرق الدستورية وعندها يستطيع التيار إقناع الآخرين أو الإقتناع مباشرة”.

 

28 أيلول: محاكمة الأسير تنفجر في سرايا طرابلس

نسرين مرعب/جنوبية/ 21 سبتمبر، 2017

التصعيد في ملف الموقوفين الإسلاميين والتظاهرات مستمر، في ظلّ صمت سياسي وتخاذل المعنيين. قضية الشيخ أحمد الأسير والمحكمة العسكرية، والحكم المرتقب في جلسة 28 أيلول المقبل في ظلّ تخاذل الجهات المعنية سياسياً والتي بينها شهود قد يغيّرون في مسلك الملف القضائي، أعادت من جديد مسألة الموقوفين الإسلاميين إلى الواجهة. فبعد 5 أشهر على تعليق الإضراب استجابة لوعود وعهود قطعها السياسيون السنة ورجال الدين المحسوبين عليهم، ها هم الأهالي يعودون مجدداً إلى الشارع رافعين الصوت ومؤكدين على التصعيد! إلا أنّ اللافت في هذا السياق هو ما كشفته مصادر شمالية لموقع “جنوبية”، حول انزعاج الطبقة السياسية من الشعار الذي ردده الأهالي في اعتصامهم الأخير أمام سرايا طرابلس، إذ أنّ هذه الطبقة التي لم تتحرك لا لدموع الأمهات ولا لشكاوى السجناء من سوء المعاملة والإهمال الصحي ولا للمطالبة بالعدالة أثار حفيظتها هتاف لا يحمل لا قدحاً ولا ذماً وإنّما مساءلة محقة وبديهية.

فـ شعار “وين الوعد يا سعد”، الذي تمّ ترديده بصوت الأمهات هو وحده الذي سبب الأرق السياسي، والذي دفع بعض الجهات إلى ممارسة ضغوطات تهدف لإعاقة هذه التحركات. إلا أنّ مسألة الهتاف ليست إلاّ أول الغضب، والآتي في هذا السياق أعظم وذلك بحسب مصادر متابعة، فالأهالي الذين لم يرفعوا شعار “وين الوعد يا سعد”، إلاّ بعدما التمسوا تهاوناً حقوقيا و سياسياً في التعاطي مع ملف الشيخ الأسير سوف يساق بالتالي إلى ملف أبنائهم، باتوا كما القنبلة الموقوتة، وهم في مرحلة لن يصدقوا فيها أيّ كلام سياسي لا يقابله فعلاً فورياً و قراراً ملموساً. إذ أنّه وبعد مرور 5 أشهر على قائمة الوعود التي قدمها لهم كل من المفتي عبد اللطيف دريان والرئيس سعد الحريري والوزير نهاد المشنوق، والتي لم يتحقق منها شيئاً، فقد الأهالي الثقة بكل هؤلاء وبتصريحاتهم الإعلامية التي لا تمثل بالنسبة إليهم سوى لغوٍ خطابي شعبوي. هذا الموقف الذي اتخذه الأهالي والذاهب نحو التصعيد تخشى المصادر انفجاره يوم 28 أيلول، وهو تاريخ يجمع بين حدثين بارزين، الأوّل انعقاد جلسة مجلس الوزراء استثنائياً في سرايا طرابلس، والثاني جلسة المحكمة العسكرية والتي يتوقع خلالها إصدار اقسى الأحكام بحق الشيخ أحمد الأسير وموقوفي عبرا. وفي طبيعة الأحوال فإنّ الحكم على الشيخ الأسير دون الوقوف عند مشاركة سرايا المقاومة في المعركة وعند الاتهامات لها بإطلاق الرصاصة الأولى لن يكون عابراً في الشارع السني عموماً والطرابلسي خصوصاً، فالمظلومية سوف ستصعد موقف قوى في الشارع السني إن لجهة التشكيك في العدالة وفي إزدواجية تعاطي المحاكم العسكرية أو لجهة القلق على الموقوفين الإسلاميين من أن يلقوا المصير نفسه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تويتر تغلق نحو 300 ألف حساب يروّج للإرهاب

"العربية" - 20 أيلول 2017/قالت شركة "تويتر" إنها أغلقت نحو 300 ألف حساب في النصف الأول من العام الجاري، لكونها تروّج للإرهاب، وقد تمكنت من تعليق ثلاثة أرباع تلك الحسابات قبل أن يتمكن مستخدموها من نشر تغريداتهم الأولى. أقل من 1% من الحسابات أُغلقت بطلب حكومي، بحسب الشركة، فيما أغلقت 95% من الحسابات بفضل سياسة رقابة "تويتر" في محاربة المحتوى المتطرف. هذا الاجراء يأتي وفقاً لأنظمة المراقبة الداخلية لـ"تويتر" التي تسمح بحذف حسابات على موقعها للتواصل الاجتماعي في حال روجت للإرهاب. وتقوم بذلك بشكل أسرع، مقارنة مع عمليات الغلق التي تتم بناء على طلبات حكومية. هذا.. وتتعلق معظم المذكرات التي قدمتها الحكومات، وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا بسلوك مسيء من المستخدمين وتشمل التهديدات المتطرفة والتحرش والتحريض على الكراهية وانتحال الشخصية.

 

ترمب يندد من منبر الأمم المتحدة بـ«الدول المارقة» ووصف الاتفاق النووي مع إيران بـ«المخجل»... وهدّد بتدمير كوريا الشمالية

نيويورك: هبة القدسي/الشرق الأوسط/20 أيلول/17

في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ندد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس من منبر الأمم المتحدة بـ«الدول المارقة» التي أكّد أنها تشكل خطرا على العالم، وهدّد كوريا الشمالية بـ«تدميرها بالكامل» إذا شكّل نظامها «الفاسد والشرير» خطرا على الولايات المتحدة أو حلفائها، كما هاجم إيران ونظامها «الديكتاتوري الفاسد». وأمام نحو 130 رئيس دولة وحكومة يشاركون في الاجتماعات، قال الرئيس الأميركي إن «الولايات المتحدة قوة كبرى تتحلى بالصبر، لكن إذا اضطرت للدفاع عن نفسها أو عن حلفائها، فلن يكون أمامنا من خيار سوى تدمير كوريا الشمالية بالكامل». وتابع أن «الولايات المتحدة مستعدة وجاهزة وقادرة» على الرد عسكريا على كوريا الشمالية، «ولكن نأمل ألا نضطر لذلك، مشددا على أن الأوان قد حان لتدرك كوريا الشمالية أن نزع الأسلحة النووية هو المستقبل الوحيد المقبول أمامها». وساد الصخب والهمهمات قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في أعقاب تصريح ترمب وتحذيره الصارم لكوريا الشمالية، الذي استهزأ بزعيمها ووصفه مجددا بـ«الرجل الصاروخ»، بسبب الصواريخ الباليستية التي يطلقها، مؤكدا أن كيم جونغ - أون انطلق في «مهمة انتحارية له ولنظامه». وحثّ ترمب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على عزل حكومة كيم جونغ أون، حتى تتوقف عن سلوكها العدائي. وأضاف أن كوريا الشمالية تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية وصواريخ باليستية تهدد العالم بأسره بتكلفة لا يمكن تصورها. كما أثنى الرئيس الأميركي على قرار مجلس الأمن الدولي لتبنيه بالإجماع عقوبات مشددة ضد بيونغ يانغ، ووجه الشكر خصوصا إلى كل من الصين وروسيا، لافتا إلى أنه يتوجب القيام بجهد أكبر.

في المقابل، انتقد ترمب حلفاء كوريا الشمالية دون أن يسميها، وقال إن «ما يثير الغضب هو أن بعض الدول تتاجر مع هذا النظام، بل وتقوم بتسليحه وتقديم دعم مالي لبلد يعرض العالم لخطر النزاع النووي». وبعد كوريا الشمالية، وجه الرئيس الأميركي سهام تهديداته إلى إيران «الدولة المارقة» و«الديكتاتورية الفاسدة»، مؤكدا أن «الاتفاق مع إيران هو من أسوأ الصفقات التي دخلت فيها الولايات المتحدة على الإطلاق. بصراحة، هذا الاتفاق مخجل للولايات المتحدة». ولمح إلى أنه قد لا يعيد المصادقة على الاتفاق بحلول منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وقال: «لم تسمعوا بعد ما سيكون آخر هذه الصفقة».

كما هاجم ترمب في خطابه النظام الإيراني وأنشطته المزعزعة لاستقرار المنطقة. وقال: «صدقوني، حان الوقت لأن ينضم إلينا العالم بأسره في المطالبة بأن توقف حكومة إيران سعيها خلف الموت والدمار». وأضاف أن «الحكومة الإيرانية حوّلت بلدا غنيا وذا تاريخ وثقافة عريقين إلى دولة مارقة مرهقة اقتصاديا، وتصدر بشكل أساسي العنف وتسفك الدماء (وتنشر) والفوضى».

وانتقد ترمب طموحات إيران النووية وسعيها لفرض نفوذها والتدخل في شؤون جيرانها واستغلال ثرواتها في تعزيز نظام بشار الأسد الديكتاتوري، وتغذية الحرب في اليمن، وتقويض السلام في جميع أنحاء العالم. وتابع ترمب: «لا يمكننا أن نسمح للنظام القاتل بمواصلة هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار، ولا يمكننا أن نلتزم باتفاق يوفر غطاء لبناء برنامج نووي في نهاية المطاف». ووصف ترمب في هذا السياق النظام السوري بأنه نظام دموي وإجرامي، وقال: «لا يمكن أن يكون هناك مجتمع آمن، إذا سمح للأسلحة الكيماوية المحظورة بالانتشار»، داعيا إلى حل سلمي لازمة سوريا بحفظ إرادة الشعب السوري. ودعا ترمب دول العالم للانضمام إلى الولايات المتحدة لإدانة السياسات الإيرانية ومطالبته بوقف دعم الإرهاب واحترام سيادة الدول الجيران، مؤكدا أن نظام طهران يخشى شعبه أكثر من أي شيء آخر، وسيأتي يوم يواجه فيه الشعب الإيراني هذا النظام. وقال: «هذا النظام القمعي لن يستمر للأبد، وسيأتي يوم الذي يخرج فيها الشعب الإيراني ويواجهه».

واستطرد الرئيس الأميركي، في خطابه الذي استمر 41 دقيقة، بأن إيران تستنفد مواردها الاقتصادية في تصدير العنف ودعم الجماعات الإرهابية مثل «حزب الله» وجماعات إرهابية أخرى تقتل المسلمين الأبرياء وتهدد إسرائيل. وعن الإرهاب، أكّد الرئيس الأميركي استمرار بلاده في ملاحقة الإرهاب والإرهابيين ومنعهم من الحصول على ملاذات آمنة ودعم مالي، متفاخرا بما حققته إدارته من نجاحات ضد تنظيم داعش الإرهابي. وقال ترمب إن الوقت قد حان لفضح الدول التي توفر التمويل والمأوى الآمن للجماعات الإرهابية، مشددا على أنه على جميع الدول المسؤولة العمل معا لـمواجهة الإرهابيين. كما لفت ترمب إلى أن بلاده أعلنت استراتيجية جديدة للانتصار ضد المتطرفين في أفغانستان، وقال: «من الآن، ستحدد مصالحنا الأمنية مدة ونطاق العمليات العسكرية وليس الجداول الزمنية التعسفية التي يضعها السياسيون». وأثنى ترمب على استضافة السعودية لمؤتمر الرياض ودعوة 50 قائدا وزعيما لدول عربية وإسلامية، وقال: «تشرفت بتوجيه خطاب إلى 50 قائدا من دول إسلامية، وقمت بدعوتها إلى العمل على مواجهة الإرهاب والتطرف الإسلامي». وتابع: «علينا منع الإرهابيين من الحصول على ملاذات آمنة ودفعهم خارج بلادنا».

ولم يغب عن خطاب ترمب «الوضع غير مقبول» في ظل «الديكتاتورية الاشتراكية» في فنزويلا. وقال إنه «لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي. بصفتنا دولة جارة وصديق مسؤول يجب أن يكون لدينا هدف للفنزويليين، ألا وهو أن يستعيدوا حريتهم ويعيدوا وضع بلدهم على السكة ويعودوا إلى الديمقراطية»، مؤكدا استعداده لاتخاذ «إجراءات جديدة» ضد كاراكاس، من دون أن يوضح ماهية هذه الإجراءات. كما ركز ترمب في بداية خطابه على رؤيته لبلاده، وكرر شعار «أميركا أولا»، متعهدا بالدفاع عن المصالح الأميركية. وقال إن الولايات المتحدة لا تسعى لفرض إرادتها على الدول الأخرى، وتحترم سيادتها. وشدد الرئيس الأميركي على أنه يعتقد أن التجارة يجب أن تكون عادلة، واصفا صفقات التجارة الحرة غير العادلة بين الولايات المتحدة ودول أخرى بأنّها دمرت الاقتصاد الأميركي. والتزم ترمب بقراءة خطابه المكتوب دون الخروج عن النص، وأكّد أن الجيش الأميركي سيصبح أقوى من أي وقت مضى، موضحا أن واشنطن ستنفق 700 مليار دولار على الجيش ووزارة الدفاع. وأثارت بعض القضايا التي أثارها الرئيس الأميركي في خطابه جدلا بين الدول المشاركة، خاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران والوضع في فنزويلا والتلويح بالتصعيد العسكري ضد كوريا الشمالية. وفي هذا الإطار، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الولايات المتحدة من الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، معتبرا أن مثل هذه الخطوة ستكون «خطأ جسيما».

وقال ماكرون في خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن «التزامنا بشأن عدم الانتشار النووي أتاح الوصول إلى اتفاق صلب ومتين يتيح التحقق من أن إيران لن تمتلك السلاح النووي. إن رفضه اليوم من دون اقتراح أي بديل سيكون خطأ جسيما، وعدم احترامه سينطوي على انعدام مسؤولية لأنه اتفاق مفيد». وأضاف ماكرون «آمل أن نكمل هذا الاتفاق بعمل يتيح تأطير النشاط الباليستي الإيراني من خلال عمل يتيح تأطير الوضع بعد 2025 التي لا يغطيها اتفاق 2015». وتابع: «فلنكن أكثر تطلبا، ولكن لا يجوز أن ننسف ما أتاحت هذه الاتفاقات تأمينه».

وفي سياق الاتفاق النووي، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الولايات المتحدة من فقدان ثقة المجتمع الدولي في حال تخليها عن الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. وصرح روحاني الموجود في نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقابلة مع قناة «إن بي سي»: «إذا امتنعت الولايات المتحدة عن احترام الالتزامات وداست على هذا الاتفاق، فهذا سيعني تحملها تبعات فقدان ثقة الدول فيها». وتساءل روحاني: «بعد سيناريو محتمل كهذا، أي بلد سيكون مستعدا للجلوس إلى الطاولة مع الولايات المتحدة والتحدث عن القضايا الدولية؟». وأضاف الرئيس الإيراني أن «الرصيد الأكبر الذي يتمتع به أي بلد هو الثقة والمصداقية».

وبشأن الحرب في سوريا، دعا الرئيس الفرنسي إلى تشكيل مجموعة اتصال لإعطاء اندفاعة جديدة نحو التوجه إلى حل سلمي للنزاع في هذا البلد. وقال ماكرون في خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن آلية المفاوضات التي تخوضها موسكو وطهران وأنقرة في آستانا «لا تكفي». وأوضح الرئيس الفرنسي أن مجموعة الاتصال التي يقترحها تشمل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى «الأطراف المعنية» بالنزاع السوري. وقال إنه «لإرساء سلام دائم وعادل، هناك ضرورة ملحة لأن تركز على تسوية سياسية للأزمة عن طريق مرحلة انتقالية». وأضاف: «آمل أن نتمكن من تشكيل مجموعة اتصال مع كل الأعضاء في مجموعة الدول الخمس (الدائمة العضوية في مجلس الأمن)، وكل الأطراف المعنية» بالنزاع السوري. وتطرق ماكرون في خطابه إلى استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، مؤكدا أن «منفذي هجوم الرابع من أبريل (نيسان) الماضي يجب أن يساقوا أمام القضاء الدولي، وهذا الأمر يجب ألا يتكرر أبدا». كما اعتبر الرئيس الفرنسي أن الرئيس بشار الأسد «مجرم» ويجب أن يحاسب على جرائمه أمام «القضاء الدولي»، مشددا في الوقت نفسه على أنه يعود إلى الشعب السوري أن يختار رئيسه بحرية. وفي تصريحات تلت خطابه، قال ماكرون إنه يريد لعب دور وساطة بين إيران والولايات المتحدة لضمان مشاركة طهران في إيجاد حل سياسي في سوريا. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي: «إذا لم نحل المشكلة السورية في ظل وجود إيران على الطاولة، فلن تكون لدينا استجابة فعالة، لأن إيران اليوم بين القوى التي لها نفوذ على الأرض»، كما نقلت وكالة رويترز. وتابع قوله إنه في ظل رفض واشنطن لوجود طهران: «فإنني أريد أن تتحرك مجموعة الاتصال للأمام ويمكن أن تلعب الأمم المتحدة وفرنسا دور الوسيط مع إيران». من جهتها، رفضت فنزويلا تصريحات الرئيس الأميركي، ووصفها بالعنصرية والسعي إلى حرب باردة جديدة، بعد أن أعلن دونالد ترمب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه مستعد لاتخاذ «إجراءات جديدة» ضد كاراكاس «لإعادتها إلى الديمقراطية». وقال وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي اريازا، إنه أمام «هذه النظرية العنصرية والفوقية التي يعرضها وهذه العودة إلى الحرب الباردة، لوهلة لم نعلم ما إذا كنا نستمع إلى الرئيس ريغان في 1982 أو الرئيس ترمب في 2017»، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتابع اريازا في الأمم المتحدة «نحن لا نقبل تهديدات من الرئيس ترمب أو أي كان. نحن مسالمون ونريد علاقات يسودها الاحترام المتبادل». واعتبر الوزير الفنزويلي خطاب ترمب «محزنا للعالم» قائلا إنه «تحدث كقائد في الجيش يريد اجتياح دول أخرى».

وتشهد فنزويلا منذ شهور فوضى اقتصادية ومظاهرات دامية في وقت يسعى رئيسها نيكولا مادورو إلى إحكام قبضته على السلطة، لا سيما عبر الجمعية التأسيسية التي انتزعت السلطة من البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة.

 

تيلرسون: يجب «إعادة النظر» في الاتفاق النووي مع إيران عشية لقائه نظيره وزير الخارجية الإيراني

الشرق الأوسط/20 أيلول/17

أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يوم أمس (الثلاثاء) أن الولايات المتحدة تتطلع للحصول على دعم حلفائها لإقناع إيران بإعادة فتح المفاوضات حول الاتفاق النووي. وقال تيلرسون لقناة «فوكس نيوز»: «أعتقد أننا نحتاج إلى هذا الدعم سواء من حلفائنا الأوروبيين أم غيرهم لنعلل للإيرانيين أيضاً بأن هذا الاتفاق يحتاج فعلاً إعادة النظر فيه». وجاء كلام تيلرسون عشية لقائه الأول المقرر مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، إضافة إلى وزراء خارجية الدول الخمس الأخرى الموقعة على اتفاق عام 2015 النووي، بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا. وفي أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أنه جاهز للتخلص من هذا الاتفاق الذي وصفه بأنه «أحد أسوأ الاتفاقات التي شاركت فيها الولايات المتحدة». وبموجب الاتفاق النووي تخلت إيران عن جزء كبير من اليورانيوم المخصب الذي تملكه، كما فككت مفاعلا وفتحت منشآتها النووية أمام مفتشي الأمم المتحدة، مقابل رفع واشنطن وأوروبا لبعض العقوبات المفروضة عليها. ودافع وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان هذا الأسبوع عن الاتفاق وطرح فكرة فتح مفاوضات حول شرط تحديد عام 2025 موعدا لرفع بعض القيود على تخصيب إيران لليورانيوم. واعتبر تيلرسون أن تحديد موعد لرفع هذه القيود هو «أكبر خلل واضح»، وقارن مع الاتفاق الذي أبرم مع كوريا الشمالية حيث إن اتفاقا على تفكيك برنامجها النووي انهار عام 2002. وقال تيلرسون: «إنه ليس اتفاقا متينا بما فيه الكفاية. إنه لا يبطئ برنامجهم بشكل كاف». وأضاف: «بإمكاننا تقريبا البدء بِعَدٍ عكسي للوقت الذي يصبح بإمكانهم فيه استئناف قدراتهم في مجال الأسلحة النووية».

 

نتانياهو: لن نسمح بوجود إيراني دائم في سورية

الحياة/21 ايلول/17/تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التصدي لـ «الستار الإيراني» الذي يهبط على الشرق الأوسط وعدم السماح لطهران بتأسيس وجود دائم لها في سورية. وقال نتانياهو في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (الثلثاء): «من بحر قزوين إلى البحر الأبيض المتوسط ومن طهران إلى طرطوس، تهبط ستارة إيرانية فوق منطقة الشرق الأوسط»، في إشارة إلى إعلان وينستون تشرشل عن «الستار الحديد» خلال الحرب الباردة مع الشيوعية. وأضاف نتانياهو في خطابه: «أولئك الذين يهددوننا بالإبادة يعرضون أنفسهم للموت. إسرائيل ستدافع عن نفسها بكامل قوتها وبكامل قناعتها». وتابع: «سنعمل على منع إيران من إقامة قواعد عسكرية دائمة في سورية لقواتها الجوية والبحرية والبرية»، متعهداً منعها أيضاً من «صنع أي أسلحة قادرة على ضرب الدولة العبرية». وأشار إلى أن التطورات أثبتت «صوابية» موقفه وأن إيران أشبه بـ «نمر جائع مطلق العنان (...) يلتهم الأمم».

وأغدق رئيس الوزراء الإسرائيلي المديح على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان قد ذكر في خطابه أن الاتفاق النووي الإيراني «معيب» ووصف إيران بأنها «دولة مارقة» و «ديكتاتورية فاسدة». وقال نتانياهو إنه على مر سنوات من استماعه إلى خطابات في الأمم المتحدة «لم أسمع خطاباً أكثر جرأة أو شجاعة وصراحة من الخطاب الذي ألقاه الرئيس ترامب اليوم».

 

روحاني: إيران تحترم الاتفاق النووي وسترد بحزم في حال انتهاكه

الحياة/21 ايلول/17/أكد الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم (الاربعاء)، في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان بلاده تحترم الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع القوى الكبرى، لكنه حذر من انها سترد «بحزم» في حال تم انتهاك هذا الاتفاق. وقال روحاني: «لم نخدع أحداً، ولم نكن غير نزيهين» في تطبيق الاتفاق، لكن طهران «سترد بحزم» على اي انتهاك للاتفاق، فيما تتزايد التهديدات الاميركية بالانسحاب من الاتفاق. ودافع روحاني عن الاتفاق معتبراً انه مدعوم دولياً ولا يمكن ان يعود القرار في شأنه لدولة او اثنتين. وأكد قائلاً ان الاتفاق «رحبت به المجموعة الدولية واعتمدته كجزء من القرار 2231» الصادر عن مجلس الامن، مضيفاً: «بصفته كذلك إنه يخص المجموعة الدولية بأسرها وليس مجرد دولة او اثنتين». واستبعد روحاني تماما اي مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة في شأن الاتفاق النووي، معتبرا ان هذا الامر سيكون «مضيعة للوقت» مع بلد «ينقض التزاماته الدولية». واضاف في مؤتمر صحافي بعد كلمته أمام الجمعية العامة، ان لدى طهران «خيارات عدة» في حال قررت واشنطن الانسحاب من هذا الاتفاق. من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن من الخطأ الانسحاب من الاتفاق النووي، وذلك بعدما أوضحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن لديها اعتراضات على جوانب من الاتفاق. وأضاف للصحافيين في الأمم المتحدة: «بالنسبة لي يجب أن نحافظ على اتفاق 2015 لأنه اتفاق جيد». وأوضح قائلاً: «سيكون من الخطأ إلغاء الاتفاق النووي» في غياب بديل، ورفض الإفصاح عما إذا كان ترامب أبلغه بقراره في شأن استمرار الولايات المتحدة بوصفها طرفاً في الاتفاق من عدمه.

 

البنتاغون: "أولويتنا داعش" والعين على إيران

الخميس 1 محرم 1439هـ - 21 سبتمبر 2017م/العربية.نت/واشنطن - بيير غانم/مع تقدّم قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الأميركيين، إلى منطقة دير الزور تجد الولايات المتحدة أنها في مهمة مزدوجة، الأولى هي القضاء على داعش والثانية هي صد إيران ومنعها من السيطرة على المنطقة. الأجانب انتحاريون /يعبّر الأميركيون أولاَ عن تركيزهم على تنظيم داعش ولو سألت مسؤولاً أميركياً أي هو أبو بكر البغدادي، فتسمعه يقول لك: "في المنزل رقم 124 شارع الأشقياء البوكمال سوريا! أو أي مكان آخر وربما يكون في جحر!". للحظة عندما سمعت هذا الكلام من إيريك باهون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، شعرت أن الموقف صعب لأن البغدادي رجل خطير. لكن باهون استطرد بكلام آخر ليقول "إن البغدادي لا يقود مقاتليه ولا يوجّه المعركة، وإن كان ما زال على قيد الحياة فهو يشهد اضمحلال تنظيمه، فيما السيطرة والقيادة للتنظيم تهتزان ولم يعد البغدادي أكثر من رمز". يصف الأميركيون الأوضاع على الأرض أوضاع مقاتلي داعش بالبائس، ويؤكدون أن المشكلة الحقيقية هي المقاتلين الأجانب الذي دخلوا سوريا والعراق ولا يرون خياراً لهم غير الموت وأصبحوا انتحاريين، أما العناصر المحلية من تنظيم داعش فهي تسلّم نفسها للقوات المتقدّمة.

قطع الطريق على الإيرانيين/في هذا الوقت، تقدمت قوات النظام السوري باتجاه قاعدتها العسكرية في دير الزور فيما الإدارة الأميركية تدرس بجدّية مرحلة ما بعد داعش، وتنظر إلى خريطة سوريا والعراق ليس فقط من باب دحر التنظيم بل أيضاً من باب صدّ المدّ الإيراني.

يقول المتحدث باسم البنتاغون، إيريك باهون، إن "هدفنا هو القضاء على داعش لكننا نفهم المخاطر الإيرانية ونأخذ ذلك بعين الاعتبار" ولا يزيد المتحدث باسم البنتاغون على ذلك. حتى الآن توزّع الأميركيون والأكراد وتنظيمات المعارضة الخريطة السورية مع روسيا والنظام وللميليشيات الحليفة له. وتحدّث المسؤولون الأميركيون أكثر من مرة عن "جنوب الفرات وشمال الفرات" لكن الأميركيين لا يريدون التصريح بوجود تقاسم واضح لمناطق السيطرة على أن يكون الأميركيون شمال النهر وروسيا جنوب النهر. عندما تحدثت "العربية.نت" إلى البنتاغون قال إيريك باهون إنه "كلما تقدّمت القوى ناحية دير الزور سنحتاج إلى إيضاحات أكثر ومناقشات حول قضايا كثيرة، فخلال العمليات كانت لدينا خطوط واضحة لكن مع التقدم إلى دير الزور هذه الخطوط تتحرّك". يأتي التحدّي الأول من أن تطوّر المعركة ضد داعش بدأ من نقاط بعيدة، فالأكراد وقوات سوريا الديمقراطية مع الأميركيين كانوا في أقسى شمال وشمال شرق سوريا وكان النظام في محيط حمص، والآن تقدّم الطرفان إلى منطقة دير الزور وأصبحوا على مسافة تتراوح بين كيلومترات وأمتار، كما أن عدد المجموعات التي تعمل في المنطقة كثيرة.

الأميركيون عند جهتي الحدود/التحدّي الثاني يأتي من أن "الطريق الإيراني السريع" يمرّ في دير الزور والبوكمال والقائم. ويؤكد الأميركيون أنهم يفهمون مخاطر بسط النفوذ الإيراني في هذه المنطقة. تعمل الإدارة الأميركية منذ أشهر على وضع خطة لمكافحة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وردعها عن التدّخل في شؤون الدول العربية أو التمكّن من بسط نفوذها على العراق وسوريا لكنها لا تريد الكشف عن تفاصيل هذه الاستراتيجية، لكنها تشمل في تفاصيلها مواجهة بسط النفوذ على السكان المقيمين في الأنبار وشرق سوريا من خلال المال والسياسة، وتصل إلى فرض سيطرة أميركية غير مباشرة في شرق سوريا عن طريق قوات سوريا الديمقراطية والأكراد. على الجانب العراقي يسعى الأميركيون للاحتفاظ بقواعد ومناطق سيطرة مع القوات الحكومية العراقية لضمان السيطرة على المعابر والحدود ويريدون منع الحشد الشعبي العراقي من السيطرة على هذه المناطق كما يريدون الاحتفاظ بقواعد أو معسكرات مثلما في التنف السورية.

الأكراد يتحدثون إلى روسيا/في مؤشّر على جدّية الصراع على هذه المنطقة يبدي الأميركيون قلقاً شديداً بعدما اكتشفوا اتصالات مباشرة بين الأكراد وروسيا. ما يزعج الأميركيين كثيراً هو أن الأكراد الذين يتلقون السلاح والتدريب من الأميركيين كانوا منذ أشهر يتحدثون إليهم فقط لكن الأكراد بدأوا الآن تخطّي هذه القناة للتحدث إلى موسكو وربما إلى النظام السوري من ورائها. ويستطيع الأكراد تخريب الخطة الأميركية لو تعاونوا مع روسيا وهي تحمي النظام السوري وإيران وميليشياتها في سوريا والعراق.

 

ترمب واجه أمير قطر بالأدلة على تورط الدوحة بالإرهاب

الأربعاء 29 ذو الحجة 1438هـ - 20 سبتمبر 2017م/العربية.نت/قالت جينيفر جيكوبز، مراسلة "بلومبرغ" في البيت الأبيض، الأربعاء، إنها علمت أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بعد أن وجه المديح لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد - وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك - قام بمواجهته بالأدلة على أن #الدوحة مازالت تشارك في أنشطة متعلقة بالإرهاب. وغردت جيكوبز على حسابها في "تويتر" قائلة: "ترمب غيّر تفكيره حول أزمة قطر خلال الـ10 أيام الماضية. واطلع على معلومات تشير إلى استفادة إيران من طول الأزمة". وخلال اللقاء، نفى الرئيس ترمب تحذير المملكة العربية السعودية بشأن التحرك عسكرياً ضد قطر، إزاء مقاطعة الرباعية العربية (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) للدوحة، منذ ما يزيد على الثلاثة أشهر. وتوقع ترمب التوصل لحل سريع لأزمة #قطر مع الدول العربية. ومن جانبه، طلب أمير قطر من الرئيس الأميركي التدخل بالوساطة لحل الأزمة_القطرية، معرباً عن استعداده للحوار.

 

أميركا: نعارض بشدة استفتاء إقليم كردستان

الخميس 1 محرم 1439هـ - 21 سبتمبر 2017م/العربية.نت/أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن الولايات المتحدة "تعارض بشدة" الاستفتاء المقرر على استقلال إقليم كردستان وتحث الزعماء الأكراد العراقيين على الدخول في مفاوضات مع الحكومة العراقية بدلاً من ذلك. وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناورت، في بيان: "تعارض الولايات المتحدة بشدة الاستفتاء على استقلال حكومة إقليم كردستان العراق المقرر في 25 أيلول/سبتمبر". من جانبه، قال رئيس إقليم #كردستان_العراق، مسعود بارزاني، في كلمة له حول استفتاء استقلال الإقليم الأربعاء: "ارتكبنا خطأ فادحاً بالعودة إلى #بغداد بعد أن كنا إقليماً مستقلاً".

ودعا بارزاني إلى وحدة الصف الكردي حتى يتحقق الاستقلال، على حد تعبيره. وكان رئيس إقليم كردستان قد جدد تأكيده على انتهاء الشراكة مع بغداد، داعياً لأن يكون العراق والإقليم جارين عزيزين، وفق قوله. وقال خلال احتفالية أقيمت في قضاء سوران لدعم استفتاء الاستقلال إنه لم يبق طريق آخر أمام الإقليم سوى إجراء الاستفتاء، مشترطاً تقديم بديل حقيقي خلال ثلاثة أيام وضمانات لتأجيل الاستفتاء. وأضاف بارزاني أنه، وبحسب الدستور العراقي، فمن حق الأكراد إجراء الاستفتاء، مؤكداً رفض الإقليم الانسحاب إلى حدود "الخط الأخضر" كما تطالب بغداد بذلك.

 

الجبير: يجب حمل إيران على الالتزام بالاتفاق النووي

الأربعاء 29 ذو الحجة 1438هـ - 20 سبتمبر 2017م/الأمم المتحدة - العربية.نت، رويترز/قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأربعاء إن المملكة لا تعتقد أن إيران تلتزم بالاتفاق النووي الموقع في 2015 بين طهران والقوى العالمية الست. ولم يذكر الجبير تفاصيل. وأبلغ الصحفيين في الأمم المتحدة أن السعودية تتوقع أن يفعل المجتمع الدولي كل ما يلزم لضمان التزام طهران بالاتفاق. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد أعلن في وقت سابق الأربعاء أنه توصل لقرار بشأن الاتفاق_النووي مع إيران، لكنه يرفض الإفصاح عن قراره. من جهته، صرّح مسؤول إيراني كبير لوكالة رويترز أن طهران مستعدة لكل السيناريوهات إذا انسحب ترمب من الاتفاق النووي. وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده قادرة على استئناف أنشطتها النووية فوراً.

 

بابا الفاتيكان والعيسى يبحثان السلام والتعايش

الأربعاء 29 ذو الحجة 1438هـ - 20 سبتمبر 2017م/العربية.نت/التقى بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، الأربعاء، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الذي يقوم بزيارة رسمية لدولة الفاتيكان. وتم تبادل وجهات النظر حول عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، والتي تصب في صالح السلام والوئام العالمي، خصوصاً التعاون بين الفاتيكان والعالم الإسلامي في قضايا السلام والتعايش ونشر المحبة.من جانبه، أعرب العيسى عن تقدير العالم الإسلامي لمواقف البابا فرنسيس العادلة والمنصفة تجاه الدعاوى الباطلة والمعزولة التي تربط التطرف والعنف بالإسلام، حيث أوضح البابا في تصريحات سابقة أن هذه الأفعال لا علاقة لها بالإسلام، وأنه في كل الأديان أتباع يحصل من بعضهم تطرف. كما تبادل البابا، في نهاية اللقاء، مع العيسى الهدايا التذكارية، حيث قدم العيسى للبابا مجسماً يرمز للحضارة الإسلامية معبراً عن تواصلها مع الحضارات الأخرى، خاصة التواصل الحضاري مع الفاتيكان بما يمثله من رمزية دينية عالمية، فيما قدم البابا للعيسى هدية رمزية خاصة، عبارة عن قلم عريق تذكاري يمثل مناسبة مرور 500 سنة على بناء سانت بيتر، وكذلك ميدالية تذكارية خاصة تم سكّها بمناسبة السنة الخامسة لجلوسه على الكرسي البابوي. يذكر أن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي سيلتقي، ضمن جدول زيارته الرسمية، أعضاء المجلس البابوي وزيارة جمعية سانت ايجيديو ولجنة حقوق الإنسان ووزير الداخلية في جمهورية الفاتيكان وعدداً من المسؤولين الإيطاليين، إضافة إلى عدد من الفعاليات الدينية والثقافية والفكرية في العاصمة الإيطالية روما.

 

لأول مرة..تيلرسون يلتقي ظريف لبحث مستقبل الاتفاق النووي

الخميس 1 محرم 1439هـ - 21 سبتمبر 2017م/الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) - فرانس برس/التقى وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، ونظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، للمرة الأولى خلال اجتماع بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، يشارك فيه أيضاً ممثلو بقية أطراف الاتفاق النووي، وفق وكالة فرانس برس.

يشار إلى أن هذا أول لقاء على الإطلاق بين الرجلين منذ تسلم دونالد ترمب مفاتيح البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير. وسيناقش الوزيران، مع ممثلي الأطراف الخمسة الأخرى الموقعة على الاتفاق المبرم بفيينا في 2015 (روسيا والصين وفرنسا والمانيا والاتحاد الأوروبي)، مستقبل هذه الوثيقة التي يريد ترمب على ما يبدو تعديلها تحت طائلة الانسحاب منها.

 

ترمب: سندرس استئناف المساعدات العسكرية لمصر

الخميس 1 محرم 1439هـ - 21 سبتمبر 2017م/العربية.نت، رويترز/أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستدرس استئناف بعض المساعدات العسكرية المعلقة لمصر بعد أن قررت الشهر الماضي حرمانها من مساعدات قدرها 95.7 مليون دولار وتأجيل أخرى قيمتها 195 مليوناً لمخاوف متعلقة بحقوق الإنسان. وسئل ترمب عما إذا كان سيستأنف المساعدات العسكرية للقاهرة فقال للصحفيين في بداية اجتماعه مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، بمقر الجمعية العامة للأم المتحدة في نيويورك: "سندرس ذلك بالتأكيد".وأعربت مصر عن أسفها، في آب/أغسطس الماضي، لقرار الولايات المتحدة تخفيض بعض المبالغ المخصصة في إطار برنامج المساعدات لمصر، سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري.

 

سلامة: اتفاق الصخيرات يبقى الإطار الوحيد في ليبيا

الأربعاء 29 ذو الحجة 1438هـ - 20 سبتمبر 2017م/الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) - فرانس برس/قدم مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، الأربعاء، خارطة طريق لهذا البلد تقوم على عدة محطات مؤسساتية قبل انتخابات عامة وذلك من أجل إعادة توفير "مستقبل" لليبيين. وقال سلامة، في افتتاح اجتماع رفيع المستوى حول ليبيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه "قبل ست سنوات وعد الليبيون بعملية انتقالية. واليوم هم متعبون ويريدون الخروج من حالة الشك". وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد صرح قبله: "لقد عانى الليبيون طويلاً ويستحقون السلام والعيش بسلام في ديموقراطية وازدهار". وشارك في الاجتماع 10 من قادة الدول المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر بملف ليبيا. وبين المشاركين خصوصاً الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الحكومة الإيطالية، باولو جنتيلوني، ورئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج. كما شدد سلامة على أن "لليبيا قدرات كبيرة ولمواطنيها الحق في مستقبل باهر" وذلك قبل أن يعرض خارطة الطريق. وأوضح أن اتفاق الصخيرات، الموقع نهاية 2015 برعاية الأمم المتحدة، "يبقى الإطار الوحيد الممكن" قبل أن يضيف "لكن هناك توافقاً واسعاً على تعديله".

وأعلن سلامة عن اجتماع قريب للجنة المكلفة تعديل الاتفاق الذي أرسى حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، المعترف بها دولياً. كما ذكر سلامة دون تحديد تاريخ، أن الأمم المتحدة ستنظم مؤتمراً وطنياً لدمج الفاعلين "المنبوذين أو المهمشين" على الساحة الليبية. وبحسب خارطة الطريق سيتم عرض دستور جديد على الاستفتاء في غضون عام ما سيفتح الباب أمام انتخابات عامة في ليبيا. وقال ماكرون إن "من واجبنا ان ندعم خارطة الطريق هذه".

 

آخر "صرعات" نظام الأسد.. فحص لإثبات نسب اللاجئين

الأربعاء 29 ذو الحجة 1438هـ - 20 سبتمبر 2017م/العربية.نت – عهد فاضل/شهدت أروقة وزارتي العدل والداخلية، في حكومة النظام_السوري، اجتماعات خاصة بموضوع اللاجئين السوريين، على خلفية اقتراح لإجراء فحوص البصمة الوراثية عليهم، للتأكد من أنهم "سوريون". وقال الدكتور حسين نوفل، والذي يعمل رئيساً لقسم الطب الشرعي، في جامعة دمشق، إنه تم الاجتماع مع مسؤولين من وزارة الداخلية والعدل للبحث في آليات حل مشكلة "إثبات نسب" السوريين الذين تركوا سوريا ولم يكونوا قد حصلوا بعد على البطاقة الشخصية. مقدراً عددهم بقرابة مليوني سوري غادروا البلاد بعمر الـ14 وهم الآن بعمر الـ20. على حد قوله، الأربعاء، لصحيفة محلية تابعة للنظام السوري، مؤكداً اقتراح فحص البصمة الوراثية الـDNA باعتباره "وسيلة تؤكّد مصداقية نسب هذا الشخص إلى الوالدين". حسب ما نقل عنه المصدر السابق. وقال نوفل إن اللاجئين السوريين هؤلاء "في حال رجوعهم إلى #سوريا لابد من التحقق من شخصياتهم". ولفت في موضوع الفحص الوراثي المقترح تطبيقه على اللاجئين، قول رئيس قسم الطب الشرعي، بأن هناك مقترحات أخرى حول من سمّاهم "مجهولي الهوية" من السوريين الذين ماتوا، ولم يكن بحوزتهم "وثائق مدنية". إلا أنه لم يحدد طبيعة هذه المقترحات، لكنه طالب مؤسسات النظام السوري بزيادة عدد المختبرات الطبية التي تجري فحوص البصمة الوراثية، لتصل إلى 10 مختبرات، كما قال، مقدراً المدة التي سيتم فيها إنجاز الفحص الوراثي على اللاجئين بـ4 سنوات. ويأتي تحديد نظام_الأسد للأجيال السورية التي وضعها في خانة الخضوع لفحوصات البصمة الوراثية، بأنها هي تلك التي هاجرت من البلاد، منذ 6 سنوات، أي زمن الثورة عليه تقريباً، لتشمل كل الفئات العمرية التي لجأ ذووها إلى بلدان العالم، هرباً من حرب الأسد الوحشية عليهم، ولم يكونوا وقتها قد أتمّوا الـ18 من عمرهم. واضطر ملايين السوريين للهرب من الحرب التي شنّها نظام الأسد عليهم منذ بدء الثورة عليه والمطالبة بسقوطه، عام 2011. وأغلب التقديرات لأعداد اللاجئين السوريين اتفقت على أن قرابة نصف المجتمع_السوري ما بين لاجئ ونازح ومشرّد، خصوصاً أن نسبة كبيرة من هؤلاء اللاجئين غير مسجّلة في وثائق أممية. وتأتي اقتراحات نظام الأسد للتثبت من نسب اللاجئين السوريين، بعدما قام بالإعلان رسمياً عن وجود آلاف من جوازات السفر السورية "المزوّرة"، الأمر الذي يزيد من فرص التضييق على هؤلاء اللاجئين، خصوصاً أن التشكيك بهم، الآن، انتقل من جوازات السفر التي يحملونها، إلى عودة نسبهم الحقيقي لآباء سوريين، ووضعهم في خانة الأجيال التي لا تمتلك وثائق رسمية دالة على انتمائهم لبلدهم.

 

عباس يدعو الأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين

الشرق الأوسط/20 أيلول/17/دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمم المتحدة اليوم (الأربعاء)، لمواصلة المساعي من أجل "إيجاد نهاية للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين" في إطار زمني محدد. وحذر عباس في كلمة ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أنه "إذا انهار حل الدولتين فلن يكون أمام الفلسطينيين سوى مواصلة الكفاح، والمطالبة بالحقوق الكاملة لكل سكان فلسطين التاريخية". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب استقبل نظيره الفلسطيني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأكد عباس أن اجتماعه مع ترمب هو شهادة على جدية الرئيس الأميركي بشأن إبرام اتفاق سلام في الشرق الأوسط قريبا. وقال: "إن دل هذا على شيء فإنما يدل على جدية الرئيس ترمب أنه سيأتي بصفقة العصر في الشرق الأوسط خلال العام أو خلال الأيام القادمة". وأضاف: "نحن واثقون جدا في أن ترمب مصمم على الوصول إلى السلام".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا وراء استقدام «حزب الله» ميليشيات عراقية إلى لبنان؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/21 أيلول/17

نجح الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في الفترة الأخيرة، في إثارة غضب حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي؛ إذ نظم ترحيل المئات من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي من سوريا ولبنان إلى الحدود بين سوريا والعراق، كجزء من صفقة، أثارت الكثير من التساؤلات حول «مصداقية» الحزب، وأسرع العبادي إلى وصفها بأنها «غير مقبولة»، خصوصاً أن المعارك مع «داعش» مستمرة في بلاده. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يقوض فيها نصر الله تحركات العبادي.

أما الآن، وفي حين أن الولايات المتحدة مشغولة بالتوتر المتزايد مع كوريا الشمالية، وأوروبا مشغولة بملاحقة إرهابيي «داعش» ودول الخليج تحاول درء الأخطار عنها، يشعر نصر الله بأن لبنان ساحته المفتوحة بعيداً عن أعين القوى العظمى، فهو بصدد تطبيق خطة جلب المئات من عناصر الميليشيات العراقية الشيعية إلى لبنان، الذين حسب القانون يخضعون لسلطة العبادي.

تشير الدلائل الأخيرة إلى أن عناصر الميليشيات العراقية بدأت تصل بالفعل إلى لبنان للتدريب في مخيمات «حزب الله»، في البقاع والجنوب، والخطة هي أن تستقر في البلد وتعمل في وحدات الحزب، على أساس دائم.

في العامين الماضيين خرجت تقارير إعلامية كثيرة عن مجموعات من المقاتلين الشيعة الذين يأتون إلى لبنان للتدريب من قبل الحزب وتحت رعاية «فيلق القدس» الإيراني الخاضع بدوره لـ«الحرس الثوري». وبعد التدريب كان يتم إرسال هذه المجموعات إلى مناطق المعارك في سوريا واليمن دون أن تبقى في لبنان. ويبدو الآن الخطة لعامي 2017 و2018 هي إدماج هؤلاء المقاتلين في وحدات «حزب الله» في لبنان، وعلى أساس دائم.

هذا التطور هو نتيجة 6 أشهر من الاجتماعات بين كبار مسؤولي «حزب الله»، وعلى رأسهم المسؤول عن فرع العراق في الحزب، وقادة «فيلق القدس» وقادة الميليشيات الشيعية العراقية. أوصل إلى هذا التعاون الثلاثي المعارك في سوريا التي عززت علاقات «حزب الله» أكثر مع «الحرس الثوري» الإيراني والميليشيات الشيعية العراقية، بما في ذلك «كتائب أهل الحق» و«الحشد الشعبي».

بعض رجال الميليشيات الذين يأتون إلى لبنان ينتمون إلى «الحشد الشعبي»؛ مما يعني أنهم يشكلون قوة عسكرية رسمية تستجيب لرئيس الوزراء العراقي، على الرغم من أن نشاطها في لبنان يتناقض مع سياسة حكومة العبادي في بغداد.

بالطبع ليس العبادي وراء هذه الخطوة، بل إيران التي تمسك بقبضتها الحديدية كل الميليشيات الشيعية العراقية، بالإضافة إلى «المرتزقة» الأفغان والباكستانيين، وتقوم بنشرهم في ساحات معاركها في الدول العربية.

لا تستثني إيران وحدات «حزب الله» للقتال في سوريا منذ بداية عام 2012، وتشير التقديرات إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة، وفي ذروة القتال، أرسل «حزب الله» نحو 6 آلاف من مقاتليه إلى المستنقع السوري، أي نحو الثلث من قواته القتالية. تكبّد الحزب ثمناً باهظاً؛ إذ فقد نحو 1500 مقاتل، وذكرت مصادر داخلية أن نحو ألف آخرين أصيبوا بجراح بالغة، ولن يكون بمقدورهم القتال من جديد، ومن المشكوك فيه أن يتمكنوا حتى من ممارسة حياتهم المدنية بشكل طبيعي. وعلاوة على العبء الذي يتحمله الحزب، فإن مشاركته المستمرة في القتال في سوريا تركت أثرها الاقتصادي السلبي عليه.

عندما بدأ يشترك في القتال في سوريا كان الحزب مرتاحاً مادياً، لكن الآثار المالية للضغط الإيراني عليه من أجل إرسال قوات إضافية لإنقاذ نظام بشار الأسد، أدت إلى إفراغ خزائنه تاركة الحزب يتطلع إلى مصادر تمويل أخرى!

لا يزال الأمين العام للحزب يدفع الثمن بشرياً واقتصادياً لحرب إيران في سوريا، لكنه كما يكرر يستطيع دائماً الاعتماد على راعيه الإيراني، وليس من لا شيء أعلن في خطاب ألقاه بمناسبة «يوم القدس» العالمي في يونيو (حزيران) الماضي، أنه في زمن الحرب فإن مئات الآلاف من المقاتلين الشيعة من جميع أنحاء العالم سيساعدون الحزب. كان يشير إلى وقوف إيران وراءه، وأنها على استعداد للقيام بكل ما يلزم من أجل تشديد قبضتها على الشرق الأوسط، والوصول إلى البحر المتوسط.

إن وصول مقاتلين شيعة إلى لبنان سيكون نعمة ونقمة على السيد نصر الله، والحزب يعمل جاهداً على خطة تسويقية لانتشارهم؛ إذ لن يكون من السهل على الأمين العام التبرير لأنصاره، لماذا يرسل أبناءهم للقتال في سوريا في وقت يأتي بالآلاف من العراقيين للاستيطان في جنوب لبنان.

ذلك الخطاب، أثار موجة انتقادات من الحكومة اللبنانية، وتسبب في عاصفة شديدة من الرفض لدى اللبنانيين، وسط إحساس بأن المقاتلين الذين في لبنان سيبقون فيه. لكن سرعان ما عمد أعضاء «حزب الله» إلى تسكين المياه، شارحين بأن ما قاله يصب في الدعاية المعادية لإسرائيل. إلا أن الحقيقة هي أن نصر الله لا يوجه تهديدات فارغة، دائماً يجس النبض، ولا يتوقف، ويعتمد على أن الآخرين سيتوقفون وسيرضخون. وقد بدأ باتخاذ خطوات لتنفيذ خطته مما يقوض أكثر وأكثر السيادة اللبنانية. ووفقاً للتقديرات، فبعد وصول مئات المقاتلين إلى لبنان في موجة أولى، ستليها موجات بالآلاف. وللتأكد من جدية التهديد، لا يمكن إلا مراجعة ما حدث عندما تم تشديد الخناق على مصير النظام السوري؛ إذ ارتفع عدد المقاتلين الشيعة في سوريا إلى 12 ألفاً، لم يولد واحد منهم في البلاد التي كانوا يقاتلون من أجلها. وعندما سيأتي المقاتلون العراقيون إلى لبنان تحت رعاية «حزب الله»، من الذي سيمنعهم من استقدام زوجاتهم وأولادهم لاحقاً؟ وقد يتزوج بعضهم لبنانيات، إنما لن يحصل أولادهم على الجنسية اللبنانية، وفقاً للقانون المدني حتى الآن. هذا السيناريو يعني تدفق جالية شيعية كبيرة إلى لبنان، ليس لها حقوق فيه، وسيقع العبء على «حزب الله» الذي سيكون مسؤولاً عن احتياجات سكان شيعة آخرين. فالقليل الذي بقي في خزائنه فيما يستمر القتال في سوريا مع العقوبات الدولية المفروضة عليه، سيدفعه إلى اقتطاعه من الشيعة اللبنانيين المنتمين إليه والأكثر حاجة. لكن العبء الأثقل سيقع على لبنان واللبنانيين.

يعاني اللبنانيون منذ 70 عاماً مع وصول أول اللاجئين الفلسطينيين الذين تصاعدت أعدادهم على مر السنين، ليصلوا إلى نصف المليون، ولا يزالون يفتقرون إلى الوضع القانوني، ففتحوا مخيماتهم للإرهاب، وخطر مخيم «عين الحلوة» جاثم بكل ثقله الآن. ثم جاء أكثر من مليون ونصف المليون سوري سنّي، ويشكو اللبنانيون من العبء الاقتصادي الذي تسبب به هؤلاء الذين ينافسونهم على الوظائف، ويضخمون البطالة المحلية، ويخنقون أكثر البنى التحتية المهترئة في لبنان، ويهددون الاستقرار الأمني. ويأتي الآن «حزب الله»، وبسبب الأطماع الإيرانية، ليفرض على اللبنانيين التعامل مع مجموعات أخرى لهم ثقافة وعقلية مختلفة، وأمله في أن يتم استيعابهم. لكن من المؤكد أن السيد نصر الله يتذكر الأحداث التي وقعت عام 2010 أثناء الاحتفال بذكرى عاشوراء، في بلدة النبطية في الجنوب، والتي تضم الكثير من مراكز قياديي الحزب، فخلال مراسم عاشوراء اندلعت الاشتباكات بين الفصائل العراقية المتنافسة من «تيار الصدر» (يزور لبنان حالياً بحماية الحزب) التي جاءت للتدريب على القتال، وبين «تيار إياد علاوي» وكانوا يبحثون عن عمل وتصاعدت إلى حد اضطرت قوات الأمن اللبنانية إلى التدخل. ما هي الضمانات لاحقاً التي ستمنع وقوع اشتباكات شيعية عراقية وشيعية لبنانية؟

يتذمر اللبنانيون من أن بلادهم تمر بتغير تدريجي في طابعها. لم تعد للبنانيين، بل للفلسطينيين والسوريين وقريباً للعراقيين. إن وصول المقاتلين الشيعة العراقيين سيكون له من دون أدنى شك، آثار اقتصادية بعيدة المدى، والأخطر ستكون له تداعيات ديموغرافية كبيرة. يقول السيد نصر الله إنه ذهب إلى القتال في سوريا دفاعاً عن لبنان. هل الإتيان بشيعة من «الحشد الشعبي» العراقي إلى لبنان هو أيضاً للدفاع عن لبنان، أم نزولاً عند رغبة الأخطبوط الإيراني؟!

 

«لا توطين».. بقوّة الدستور و«الإجماع الوطني»

إيلي القصّيفي/المستقبل/21 أيلول/17

قضية توطين اللاجئين في لبنان ليست قضية حديثة العهد، بل إنّ عمرها من عمر نكبة فلسطين في العام 1948 وما تلاها من تدفق للاجئين الفلسطينيين إلى «بلاد الأرز». وقد جاء النزوح السوري ليعيد طرح هذه القضية بقوّة، لكن وبإزاء هذا الواقع هناك إجماع لبناني لرفض التوطين سواء كان النازحون السوريون أو اللاجئون الفلسطينيون هم المعنيون به. ليس أوضح وأبلغ من الفقرة «ط» من مقدمة الدستور لتأكيد موقف لبنان النهائي الذي لا يقبل التأويل من مسألة توطين اللاجئين والنازحين إلى أرضه. فالفقرة «ط» - التي تلاها رئيس مجلس النواب نبيه بري في الجلسة التشريعية أمس في معرض إعلانه توصية المجلس «بشأن التوطين» - تنص على أن «أرض لبنان واحدة ولكل لبناني، فلا فرز للشعب ولا تجزئة ولا توطين ولا تقسيم».. فهل من صيغة أوضح لتظهير موقف لبنان من هذه القضية؟  بدوره، استعان رئيس الحكومة سعد الحريري بالدستور للردّ على ما نقل من مواقف للرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأمم المتحدة بشأن توطين النازحين، إذ قال: «الكل يعرف في ما خص توطين الفلسطينيين أو أي جنسية أخرى، لدينا دستورنا وسيادتنا، والأميركيون وغيرهم يعرفون ماذا يعني هذا الموضوع بالنسبة الينا (...) ولا داعي لإعطاء الموضوع أكبر من حجمه». من جهته، يؤكدّ عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب آلان عون، إجماع مختلف القوى السياسية على رفض التوطين، «على ما ظهر في مجلس النواب اليوم (أمس).. فرفض التوطين إذاً موضوع مبتوت في الداخل اللبناني، وبالتالي يبقى الاتفاق على كيفية مواجهة الأخطار المترتبة على لبنان من جراء النزوح السوري إلى لبنان، ومنها خطر توطينهم فيه بدفع من الخارج».

ويرى عون، في اتصال مع «المستقبل»، أنّ «على لبنان التحرك على مستويين. المستوى الأول خارجي متصل بتظهير موقف لبنان الرافض للتوطين والملحّ على عودة النازحين إلى بلادهم في المنتديات والدوائر السياسية الدولية، أي على لبنان أن يقوم بهجوم معاكس على طروحات توطين اللاجئين السوريين حيث هم، بتكثيف جهوده الديبلوماسية لتثبيت مطالبه في هذا الخصوص». أمّا المستوى الثاني فهو داخلي ويتّصل بـ «التشدّد بإزاء موجة الاستخفاف بخطر النازحين السوريين على الوضع اللبناني، وموقفنا هذا ليس ناجماً عن عنصرية إنما عن إدراك لحقيقة هذا الخطر. عملنا يجب ألا يكون محصوراً بمساعدة اللاجئين إنما بحثّهم على العودة». أما أوساط «القوات اللبنانية» فتنطلق في تعليقها على موضوع توطين اللاجئين في لبنان بالقول «إنّ ترجمة كلام ترامب في هذا الخصوص من مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك لم تكن دقيقة، بل حرّفت مضمون كلامه، فهو لم يتحدّث عن توطين للاجئين السوريين في بلاد الجوار السوري إنّما عن عودتهم إلى بلادهم».  وتؤيد «القوّات» كلام الرئيس الحريري أولاً لجهة «عدم إعطاء الموضع أكثر من حجمه»، وثانياً لجهة التأكيد «أنّ قرار توطين اللاجئين في لبنان لا يمكن أن يكون نابعاً من أي دولة خارجية وإنما هو قرار لبناني بحت، أي أنّ التوطين الذي يحكى عنه رهن قرار اللبنانيين وإرادتهم حصراً»، وتشير أوساطها في اتصال مع «المستقبل» إلى أن «فزاعة التوطين استُخدمت مع الفلسطينيين وثمّة من يريد اليوم أن يكرّرها مع السوريين». هذه الفزاعة لا أساس لها بالنسبة إلى «القوات»، فـ «مقدمة الدستور واضحة، وبالتالي إذا أراد أحد استنهاض فزاعة التوطين فذلك لأهداف بحت سياسية ولا صلة لها بالواقع».

وفي ما خصّ نظرتها إلى حلّ أزمة النزوح السوري، ترى «القوات» أنّ «هناك تفهماً دولياً بأنّ لبنان أصبح عاجزاً عن تحملّ الأعباء الإقتصادية والاجتماعية والسياسية للنزوح السوري، ونحن متفقون كلبنانيين أنّ الوقت قد حان ليعود هؤلاء إلى بلادهم، وهناك خطة للقوات تقوم على ضرورة عودتهم إلى المناطق الآمنة في سوريا، على أن يتكفّل المجتمع الدولي بهذه العودة. إنما علينا التمييز بين ضرورة عودة النازحين إلى بلادهم، وبين أخذ النقاش في شأنهم في اتجاهات سياسية وانتخابية ضيقة». من جانبه، يؤكد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المعربي، موقف تيار «المستقبل» المنسجم مع الدستور اللبناني ومقتضيات المصلحة الوطنية في رفض توطين اللاجئين في لبنان. لكنّه يسجّل عدم دقّة الترجمة التي أخذ بها كلام ترامب في الأمم المتحدة، «فهو لم يتحدث عن توطين أو تجنيس، إنما تحدث عن بقاء النازحين في مكان قريب من بلدهم ليتمكنوا من العودة إليه والمساهمة في إعادة إعماره». ويسأل: «الغربيون يرفضون توطين النازجين في بلادهم إلّا بقدر معيّن تحدده كل دولة حسب وضعها. فبأي حجة أو منطق يمكنهم أن يفرضوا على الدول الاخرى ما يرفضونه في بلدانهم». وهنا يستعيد المرعبي ما قاله الرئيس الحريري في مجلس النواب أمس، عن عدم وجود قرار دولي بتوطين الاجئين في لبنان، وأنه «لن يصدر قرار دولي يلزم بتوطين هؤلاء في أماكنهم»، ليؤكد انسجام موقف تيار «المستقبل» مع «التوجّه الدولي في شأن التعامل مع قضية اللاجئين السوريين، والقائم على مساعدتهم في بلدان النزوح حتّى تتوفر ظروف عودتهم الآمنة إلى بلدهم».

إلى ذلك، تشير أوساط سياسية متابعة لملف النزوح السوري إلى لبنان إلى «التحريف» الذي طال كلام ترامب في خصوص النازحين السوريين، «ولذلك هناك ضرورة لقراءة هادئة لمضمون كلام الرئيس الأميركي لأنّ في ذلك مصلحة لبنانية أكيدة لكون الولايات المتحدة الاميركية هي المتبرّع الأولّ لمساعدة النازحين السوريين إلى لبنان، وقد قدّمت في العام الماضي مبلغ 396 مليون دولار أميركي لهذه الغاية». وتسأل: «هل من مصلحة لبنان أن يرفض الدعم الأميركي للنازحين لأنّ هذا الدعم جزء من خطة أميركية لتوطينهم فيه؟ خصوصاً أن الرئيس ترامب لم يذكر كلمة توطين في خطابه إنما إيواء أو إسكان النازحين في بلدان الجوار ليتمكنوا لاحقاً من المساهمة في إعادة إعمار بلدهم».

 

عناوين خطاب عون أمام الأمم المتحدة

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/2017 الخميس 21 أيلول

رئيس الجمهورية يعتلي المنصة اليوم بعد سنوات الشغور

 وفي الدورة الـ 72 للجمعية العامة للامم المتحدة يقف رئيس الجمهورية على منصتها اليوم ليلقي كلمة لبنان بعد غياب امتدّ لثلاث دورات تسبّب بها الشغور الرئاسي. وعلى رغم استبعاد أيّ متغيّرات في الخطاب الرئاسي فإنّ ما يزيد من أهمية هذه الاطلالة الرئاسية سيفيض ممّا دار خلال لقاءات عون في أروقتها. وعليه فهل هناك ما سيتغيّر في الخطاب؟ وما هي عناوينه؟في 24 ايلول 2013 كان آخر خطاب رئاسي لبناني على منصة الأمم المتحدة ومن بعده اعتلاها رئيس الحكومة التي آلت اليها بعض صلاحيات الرئيس المفقود بما فيها ترؤسه للوفود الرسمية الى المؤتمرات والقمم الدولية والأممية.

وعلى رغم تغيّر الوجوه فقد حافظ لبنان الرسمي على كثير من الثوابت في سياسته الخارجية ولم يخرج يوماً عن الإجماع العربي حيث ما توافر ونأى بنفسه عندما وقع الخلاف في ما بين العرب. وخير دليل على هذه النظرية ما سبق من خطابات ألقاها الرؤساء اللبنانيون على منصات الأمم المتحدة والقمم العربية والدولية. لقد كانوا من دعاة الحوار والسلام بين العرب رغم ما شهدته الساحة اللبنانية من نزاعات بالنيابة عنهم، فتدخّلوا في الحرب اللبنانية وناصروا فريقاً على آخر وسلّحوه ومدّوه بالمال، لكنّ الخطاب الرسمي بقي على حاله ينادي بالتعاون بين الدول العربية وباستراتيجية دفاعية موحَّدة تجاه «العدوّ الإسرائيلي» على الأقل بين ما سمي «دول الطوق» لإسرائيل لعلّ بعضهم من الأقربين والأبعدين يتوقف عن استخدام الساحة اللبنانية مسرحاً لخططه المأسوية والدموية التي طاولت القادة اللبنانيين والعرب والفلسطينيين اكثر ممّا تسبّبت بأذيّة لإسرائيل التي إتُخِذَ العداء لها «قميص عثمان» لتبرير حروبهم الداخلية.

وناصر لبنان الرسمي القضية الفلسطينية على رغم ما أُلقيت عليه من أعباء رفضت تحمّلها دول عربية كبرى تمتلك مساحات شاسعة واقتصادات كبرى وثروات لا تُحصى. وبقي اللبنانيون يناصرون القضية الفلسطينية في اعتبارها «القضية الأم» الى أن فتشت الكلاب البوليسية الأميركية يوماً موكب أحد رؤسائهم في نيويورك عقب خطابه في الأمم المتحدة متحدِّثاً باسم العرب أجمعين. كان ذلك قبل أن تنفجر الأزمة السورية في آذار 2011، فبعدها تغيّرت الاولويات في السياسة الخارجية تجاه العالم العربي ولم تتبدّل كثيراً تجاه الغرب، وبقيت العناوين الكبرى هي نفسها وتغيّرت مقاربة الملفات الداخلية بعدما استدرجت الحرب بعض اللبنانيين اليها فنادى لبنان بالنأي بالنفس اولاً ودعم المؤسسات العسكرية والأمنية لمواجهة الإرهاب الذي ضرب أجزاء من البلاد بالحديد والنار، وبالحلّ السلمي ثانياً، وتقديم العون للبنان الذي تحمّل الكلفة الكبرى التي تنوء تحتها اقتصاداتُ دول كبرى ثالثاً، وبعودة النازحين الى اراضيهم فوراً وتوفير الظروف لذلك رابعاً.

على هذه الخلفية يشارك لبنان في أعمال الدورة الـ72 للأمم المتحدة هذه السنة وسيطلّ عون اليوم من على منبرها لإلقاء كلمته، وليجدّد تأكيد سلّم اولوياته من القضايا الداخلية والعربية والأزمات الدولية، إذ لم يتغيّر خطابه عمّا سبقه سوى في ما سيتناوله في الشق الداخلي والإقليمي وسيحتفظ بالعناوين المتصلة بالقضايا العربية والدولية الكبرى.

وعلى هذه الأسس كشف العارفون مضمون الخطاب، فهو الى المقدّمة الروتينية والخاتمة السياسية سيتناول أربعة عناوين رئيسة يمكن تلخيصها بالآتي:

- وضع لبنان المستجدّ بانتخاب رئيس للجمهورية والسعي الى إحياء المؤسسات الدستورية وانتظام العمل في ما بينها ودعم مؤسساته العسكرية والأمنية لتعزيز سلطة الدولة على كل اراضيها بقواها الذاتية وما يعدّ له العهد الجديد بعد تجديد التزاماته بالتفاهمات والتعهّدات والقرارات الدولية كافة حفاظاً على دور الشريك الدولي وتحديداً لجهة تصميمه على مكافحة الإرهاب الى جانب القوى الدولية المجمعة على هذا الهدف وما تستلزمه من جهد ودم في هذه المواجهة المفتوحة على كل الإحتمالات.

- السعي الى إعادة النازحين السوريين الى حيث المناطق الآمنة في أسرع وقت ممكن بمعزل عن المواقف الدولية من هذه القضية. والى تلك المرحلة سيطالب بالإيفاء بالتزامات الأمم المتحدة والمؤتمرات والجهات الدولية والإقليمية المانحة من مساعدات وتقديم العون للبنان في مواجهة أزمة النازحين السوريين والفلسطينيين جراء الحرب السورية وما انتهت اليه من عمليات تهجير وتدمير استقبل خلالها وبعدها لبنان ما يزيد على ثلث سكانه الأصليين الى اليوم بكلفة عالية لا يمكن أن يتحمَّلها الوطن الصغير.

- الدعوة الى اعتماد لبنان مركزاً للحوار بين الديانات والحضارات فكل مقوّمات هذه الدعوة متوافرة فيه نتيجة التقاء كل هذه العناصر على أرضه وفي شعبه وهو مستعدّ لتقديم ما يستطيع من أجل هذا المركز ليكون أمراً واقعاً في خدمة الإنسانية والعالم.

- التشديد على قراءة لبنان الثابتة للقضايا العربية الكبرى وفي مقدّمها القضية الفلسطينية تحت عنوان الحلّ العادل والشامل ولجم إسرائيل وإلزامها بتطبيق القرارات الدولية ولا سيما منها حق العودة للشعب الفلسطيني المشتّت في مختلف أصقاع العالم وخصوصاً من لبنان الذي ما زال يتحمّل العبء الكبير منذ نكبة العام 1967 الى الآن.

تحت هذه العناوين الأربعة الرئيسة سيقدّم عون رؤية لبنان الإستراتيجية من كل عنوان فلا يكتفي بتصوير الواقع كما هو، بل سيقترح حلولاً ومخارج وآلية عمل تسهّل بلوغ هذه الاهداف الأربعة وما يريده لبنان من خلالها بما يضمن له حقوقه الدولية بأن يكون وطناً آمناً لمختلف بنيه يبني جسور التعاون مع العالمَين العربي والغربي.

 

صفقة “حزب الله” و”داعش” قد تشجع السيستاني على إلغاء فتوى تشكيل “الحشد الشعبي”

أحمد القيسي/السياسة/21 أيلول/17

أثبتت معركة تلعفر، ومن خلال المواقف السياسية والعسكرية لفصائل “الحشد الشعبي” التي اتسمت بتمايز واضح بين خط موال للنظام الإيراني وخط وطني يتبع السيستاني والصدر، بأن طهران لا تسيطر على كل فصائل “الحشد الشعبي” إلا انها تتحاشى إعلان ذلك وتحاول إظهار الحشد كقوة إقليمية شيعية متماسكة بقيادة إيرانية من أجل مساومة دول المنطقة وإسرائيل وأميركا للحصول على مكاسب سياسية حيث:

• انسحاب ثلاث ميليشيات موالية لإيران وتابعة للحشد الشعبي من معركة تلعفر بسبب مشاركة التحالف الدولي، في الوقت الذي شاركت فيه فصائل معروفة بولائها للسيستاني بكامل قواها في تحرير المدينة.

• إيران تغض الطرف عن مخالفات بعض فصائل الحشد التابعة للسيستاني والصدر والتي ترفض أوامر قادة الحشد المرتبطين بإيران.

أثارت الصفقة التي أبرمت بين “حزب الله” اللبناني و”داعش” لنقل عدد من مسلحيه من الحدود السورية – اللبنانية إلى الحدود السورية مع العراق، غضب الشيعة العراقيين من إيران و”حزب الله” و”الحشد الشعبي”، ولذلك نتوقع إن يستثمر السيستاني والصدر والعبادي هذه الفرصة لعزل ونأي القوات التابعة لهم عن بقية ميلشيات الحشد التابعة لإيران التي تنخفض شعبيتها حيث:

•رفض العبادي والتيار الصدري وعدد من رجال الدين الشيعة العراقيين اتفاق “حزب الله” لنقل مقاتلي “داعش” إلى البوكمال.

•العبادي لم يتمكّن إلى الآن من انتزاع السيطرة على تمويل الحشد من أيدي أبو مهدي المهندس وهادي العامري.

قوى الحشد المرتبطة بإيران لم تتمكن من تقديم نفسها بطريقة عراقية تستميل الجمهور وظلت النغمة الإيرانية تهيمن على خطابها، ما أسهم في تنفير الجمهور الشيعي.

لدى القوات التابعة للسيستاني والصدر تأثير ميداني كبير، وترفض تلقي أي أوامر من قيادات “الحشد الشعبي” المرتبطة بإيران، وغالباً ما تتحدث عن سوء التعاطي الإداري والفساد بين صفوف الفصائل الموالية للخامنئي حيث:-

•قائد “فرقة العباس” التابعة للسيستاني, ميثم الزيدي, يؤكد أن لديه تعليمات بألا يلتقي بأي شخصية أمنية غير عراقية.

•القيادي بالحشد المرتبط بإيران ابو مهدي المهندس قال إن مقاتلي فرقة “العباس” يشكلون تهديداً ولا يخضعون لسيطرته ويسعى لقطع التمويل عنهم.

قرب انتهاء الحرب ضد “داعش”، سيدفع بالسيستاني إلى اصدار فتوى لإلغاء الجهاد الكفائي الذي على أساسه تم تشكيل الحشد الشعبي، الأمر الذي سيحرج إيران بسبب ازالة السيستاني للشرعية الدينية والتمويل الحكومي لهذه الميلشيات. وبذلك سيكون على طهران البحث عن مصدر تمويل آخر وغطاء آخر لإيجاد مبرر للانتشار العسكري لهذه الميلشيات التي تحتاجها لتأمين الممر البري الستراتيجي الذي يمر بالمناطق السنية وصولاً إلى سورية. ومن الصعب على إيران أن تمول الأعداد الكبيرة للحشد، وعلى الارجح ستحاول تسريح الكثير من المقاتلين والاحتفاظ بعدد محدود منهم حيث:-

•المتحدث الرسمي باسم الصدر, صلاح العبيدي: “الصدر والسيستاني لديهما رغبة بتنسيق المواقف الشرعية والشعبية الممهدة لحل الحشد الشعبي”.

•الفتوى كانت شرطية وموقتة لذا فالأرضية التي تأسست من أجلها وحدات “الحشد الشعبي” لن تستمر في منحها الشرعية الدينية بعد القضاء على “داعش”.

• الأميركيون قد يلجأون للسيستاني لإصدار فتوى لحل “الحشد” سيما وأن له سابقة تمثلت بإصداره فتوى بعدم جواز جهاد المحتل الأميركي.

إن إلغاء فتوى تشكيل “الحشد” من قبل السيستاني ستشجع العبادي وتدعم خطواته لمواجهة ميلشيات “الحشد” التابعة لإيران وبدعم أميركي، لأن من مصلحته الشخصية اضعاف منافسيه في الانتخابات المقبلة من قادة الحشد الشعبي مثل المالكي والعامري والمهندس حيث:

•مصادر عراقية في النجف: “العبادي تلقى إشارات إيجابية من السيستاني تحثه على الاستعانة بالدور الأميركي للجم ميليشيات إيران”.

حل “الحشد الشعبي” من قبل السيستاني سيؤثر على علاقته مع إيران، الأمر الذي سيوفر فرصة للتحالف العربي والصدر للتقرب من السيستاني لدعم مشروع التقارب الشيعي العربي بهدف إضفاء صفة شرعية على هذا التقارب وسيساعد في ذلك تضرر السيستاني من النفوذ الإيراني حيث:

•السيستاني يدعو إلى إقامة دولة مدنيّة في العراق. ويرفض ولاية الفقيه.

•السيستاني يدرك أن سلطته الدينية ستبقى مقيدة بمرجعية قم الإيرانية إذا ما استمر النفوذ الإيراني في العراق.

•من الممكن جداً أن يتعاون السيستاني مع أميركا لجعل النجف مركز الثقل الشيعي في العالم ولإضعاف منافسة مرجعية قم في إيران.

*المدير العام للمركز الدولي لتقويم المخاطر الاستثمارية

 

عمليات مشبوهة لبيع الأراضي.. وصرخة من أهالي القاع

صونيا رزق/الديار/20 أيلول

بعد تنفّس الصعداء في مناطق البقاع الشمالي ومن ضمنها بلدة القاع الحدودية على أثر دحر الارهابييّن وانتصار الجيش اللبناني عليهم، عادت المخاوف من صفقات بيع اراضي المسيحيّين هناك خصوصاً اليوم، بحيث بدأت الاسعار بالارتفاع بشكل ملحوظ لان الامن عاد ليستتب في المنطقة، وبالتالي برزت مخاوف لدى الاهالي من عمليات مشبوهة لشراء اراضيهم وكأن القصد تهجيرهم وتهديد المفهوم الديموغرافي والطائفي لهوية الارض هناك، خصوصاً ان عمليات البيع هذه برزت منذ سنوات ولا تزال وإن بطريقة خفية لتشمل مختلف الاراضي اللبنانية، ما شكّل ظاهرة طغت على كل القضايا والملفات العالقة، عنوانها شراء اراض بمساحات كبيرة يملكها مسيحيون عن طريق الاغراء المادي، وكانت هذه الظاهرة قد بدأت في مناطق بيروت والمتن ثم امتدت الى كسروان وجبيل وجزين والجبل وشرق صيدا واقليم الخروب ومناطق الجنوب والبقاع وخصوصاً الشمالي، ما يهدّد الوجود المسيحي الذي سيضحى أقلية زهيدة في السنوات المقبلة، بحيث يتم نقل الملكية من المسيحيين لمهجرين ونازحين. ولطالما أبدت المراجع الكنسية تخوفها من هذه الظاهرة، ودعت المسيحيين الأثرياء الى شراء العقارات في المناطق المسيحية للحد من هذا المدّ الذي وصل الى مناطق واسعة من لبنان، وهو بمثابة دقّ لناقوس الخطر بهدف إستفاقة المسيحيين قبل ان يجدوا أنفسهم ضيوفاً في بلدهم، ويؤدي بالتالي الى فقدان المسيحيين لأرضهم وجذورهم.

الى ذلك فقد اشارت دراسة للرابطة المارونية الى أن "بيع أراضي المسيحيين تجاوز الخط الأحمر، والشوف يحتل المرتبة الأولى في عمليات البيع، الى ان وصلت الى منطقة القاع في البقاع الشمالي التي تعاني إستيلاءً من قبل اشخاص غرباء بعد دخول السوريين الى المنطقة، فضلاً عن ان اغراءات الهجرة تدفع بالاهالي الى بيع اراضيهم والاستقرار في مناطق اخرى حيث لا يشعرون بالخوف من المستقبل ".

وفي هذا الاطار يشير بعض اهالي بلدة القاع الى "وجود مخالفات عدة من خلال بناء منازل بطرق غير شرعية من قبل الغرباء"، معتبرين أن "هنالك مشكلة اسمها تغييّر هوية الارض من خلال تهجير اهالي البلدة الاصلييّن، والاستغناء عن الاراضي المسيحية بهدف خلق خلل في التوازن"، لذا يشدّد الاهالي على إنشاء لجنة طوارئ لإنجاز عمليات الفرز والضّم وإنشاء شركة استثمارية، مطالبين وزير الداخلية بضرورة قيام العناصر الامنية بقمع المخالفات في القاع. وإعتبروا أن "سكوت الدولة على هذه التجاوزات هو بمثابة المشاركة في الجرم، خصوصاً ان التبديل الديموغرافي الذي تشهده هذه المنطقة يخدم المخططات التي تهدف الى إزالة بلد التنوع"، وطالبوا الدولة بـ"تطبيق القوانين من خلال فرز الأراضي وتوزيع القطع المفرزة على أصحابها وإنصافهم، ليتمكنوا من التصرف بها واستغلالها، إلا أنها لم تفعل، ما فوّت على المالكين فرص استثمار عديدة، مع الاشارة الى ان عمليات الفرز المتأخّرة في بلدة القاع أسفرت عن حصول مخالفات بناء بالجملة وأعمال بيع مشبوهة، لان الأراضي المملوكة للدولة اي المشاعات تخضع لسلطة بلديات المنطقة، ويستعملها بعض النافذين بغير حق قانوني، الأمر الذي يضطر البعض من اهالي القاع الى بيع أراضيهم بطرق غير شرعية"، لذا شدّدوا في مطالبتهم الوزارات العمل سريعاً على إنجاز مراحل الضّم والفرز والتدخل فوراً لوقف الانتهاكات التي تطاولهم في ارضهم.

 

أكثر من حرب ... أكثر من «صفقة»

زهير قصيباتي/الحياة/21 ايلول/17

من على منبر الأمم المتحدة، لم يكن تدشين دورة الجمعية العامة فأل سلام للعالم، بل وعود بمزيد من الحروب... من شبه الجزيرة الكورية إلى الشرق الأوسط وضفاف الخليج، حيث الصفقة النووية «الفاسدة» مع إيران لا تترك خياراً لرئيس أقوى دولة في العالم سوى التلويح، بنفض اليد منها. لذلك ثمن باهظ، كما لتدمير كوريا الشمالية من أجل إعادة «رجل الصاروخ» كيم جونغ أون إلى الصواب. «الديكتاتورية الفاسدة» في إيران والتي تثير قلق الجيران ولا تحيّر ترامب بمقدار ما يزعجه دفاع الأوروبيين عن ثمرة المفاوضات بين طهران والدول الست، ما زالت «تصدّر الدم والفوضى» كما قال سيد البيت الأبيض، وهو مدرك لمن يستورد. يحدد العلّة ولا يجد دواء أفضل من إبقاء إيران ونفوذها تحت الضغط... ولكن هل ذاك يكفي؟ وهل يكفي لوقف تهديد «الحرس الثوري» بردّ «مؤلم» للأميركي؟

أثلج ترامب صدر الاحتلال الإسرائيلي، حين أسهب في تشريح مفاصل الخطر الإيراني وتهديداته، ولم يخصص سطراً في خطابه أمام الجمعية العامة لذكر مبادرته «السرية» الصامتة لإطلاق مفاوضات بين الدولة العبرية والفلسطينيين. حماسته المدهشة عادة في الدفاع عن تفاؤله بحل ما زال مجهولاً لا يلتزم بدولتين، انقلبت صمتاً أمام قادة العالم، فيما أطلق قنبلة صوتية لتوطين اللاجئين... وهؤلاء قد يكون بينهم النازحون من مقصلة سورية وجحيمها، إلى دول الجوار التي تعاني استنزافاً مع شح الموارد المالية، وقد يكون بينهم المهاجرون من كوبا والمكسيك إلى الولايات المتحدة، والهاربون من الميليشيات الليبية إلى سواحل الجنوب الأوروبي. زعيم الليكود المتطرف بنيامين نتانياهو الذي يشكو «الستارة الإيرانية من طهران إلى طرطوس، ومن بحر قزوين إلى البحر الأبيض المتوسط»، اطمأن إلى أن بإمكانه النوم على حرير «المبادرة» الأميركية المجهولة في الشرق الأوسط لإقناع الفلسطينيين بالعودة مجدداً إلى مفاوضات بلا نهاية، ريثما يكتمل قضم الضفة الغربية وتهويد القدس... لم يخطئ ترامب في التشدد مع إيران، لكنه فشل في تشخيص العلاج، وسجّل نجاحاً كاملاً في منح إسرائيل ضوءاً أخضر لضربات عسكرية موضعية، تستهدف مواقع «الحرس الثوري» والميليشيات الإيرانية وقدرات «حزب الله» في سورية ولبنان.

وهل مجرد مصادفة إنشاء أول قاعدة عسكرية أميركية- إسرائيلية في الدولة العبرية؟ هل الوعيد الإسرائيلي للبنان بإعادته إلى العصر الحجري، مجرد تهويل للجم طموحات «حزب الله»، ومن ورائه إيران؟ لم يكن منبر الأمم المتحدة في أول أيام الجمعية العامة، منبر سلام للعالم الذي يعاني انعدام الأمن وضربات الإرهاب، والصراعات الطائفية والعرقية، وحروباً ما زالت تنتظر التفاهم الضائع بين البيت الأبيض والكرملين. حتى تطلع ترامب إلى حل سياسي في سورية، يبقى مبهماً فيما موسكو بقبضتها العسكرية تصول وتجول في البلد المنكوب بذبح ثورته وتشريد شعبه، وقتل نصف مليون إنسان.

ولأن فصول المآسي مستمرة مع نكبات ليبيا بميليشياتها واليمن بحوثييه، وسورية بدمارها الشامل، ومناطق النفوذ التي تشيع كابوس التقسيم، واضح أن الرهان عسير على لقاءات القادة، في كواليس الجمعية العامة، لاجتراح «معجزات» حلول تأبى أن تأتي... والأكيد أن صراعات مريرة كما في العراق، لن تطوى بمجرد سحق «داعش» وإرهابه. ألم يهدد قاسم سليماني أكراد العراق بالامتناع عن لجم «الحشد الشعبي» إذا بادر بهجوم على مناطقهم؟ «قنبلة» كركوك باتت في مرجل إيراني، وقد يكون الصراع عليها أكثر كلفة من دحر «داعش» و «ترحيل» أبو بكر البغدادي.

والسؤال هو هل يستمع الأكراد إلى النصيحة السعودية بالامتناع عن إجراء الاستفتاء الذي وضع مصير كركوك على عتبة حرب؟ يتوعد ترامب إيران، تتمادى وحلفاؤها في أطماعها في الخليج واليمن والعراق وسورية ولبنان... القيصر الروسي يمسك بأوراق «اللعبة»، لكن أحداً لا يتكهن بقدرته على إعادة توزيع أدوار حلفائه وأحجامهم، وبأوقات «الصفقة» الكبرى. لعل الرئيس الأميركي لا يريدها «فاسدة» أيضاً، لكن ما نراه هو تراخٍ كامل أمام اندفاعة الكرملين لرسم خريطة «النظام العالمي الجديد». وإن باتت المنطقة على عتبة حرب أخرى في سورية أو لبنان، فالكارثة أن العرب سيدفعون وحدهم هذه المرة أيضاً، ثمن «صفقة» مناطق النفوذ الإقليمية، والصراع الإسرائيلي- الإيراني بالواسطة... على حساب دمائهم. عالم ما بعد «الربيع العربي» أكثر انغماساً بالدم، وأكثر ميلاً إلى الجنون والقتل. عالم «الصاروخ» الكوري والقنبلة الإيرانية يخطف أي أمل بمناطق «آمنة» باتت رهينة.

 

حصيلة سنوات «داعش»: تدمير الحواضر السنّية

حسان حيدر/الحياة/21 ايلول/17

يقال إن الأمور تقاس بنتائجها. وليست هناك نتائج أوضح من تلك التي خلفتها ثلاث سنوات ونيّف من ظهور تنظيم «داعش» وإعلان أبو بكر البغدادي «دولة الخلافة» في سورية والعراق، إذ انتشر التنظيم الإرهابي في المدن والحواضر السنّية في البلدين، ونكّل بأهلها اولاً، ثم بمحيطها، قبل ان تُشن حروب لاستعادتها منه، فتقضي على ما فيها من بنية فوقية وتحتية، وتشرّد من بقي من سكانها، والأهم والأخطر انها تلغي قدرة هذه المدن والحواضر على المشاركة السياسية، بعدما حولتها ركاماً وجعلت أصحابها لاجئين ومشردين. ومع قرب إعلان «الانتصار» على التنظيم ودحره من مناطق انتشاره، تبدو الصورة قاتمة بالنسبة الى السنّة العراقيين والسوريين، بما يعيد طرح تساؤلات لا تزال بلا إجابات عن المستفيد من ظهور «داعش» ومن نتائج الحرب عليه، بعدما حاول البعض إشاعة أنه كان فقط نتيجة لاستياء السنّة في سورية والعراق وغضبهم من التهميش والإبعاد منذ قيام نظام حافظ الأسد وبعد سقوط نظام صدام حسين.

ولو استعرضنا تاريخ المدن السنّية وأهلها في العراق وسورية، لوجدنا انها كانت تشترك جميعها في نشاط جامع هو التجارة، ما جعلها معبراً للطرق التجارية منذ القدم. والتجار عادة يعملون بموجب ما تمليه عليهم تجارتهم وثقافتها: البناء والانفتاح والتفاوض. ولم يسبق ان عرف عن السنّة العراقيين والسوريين اجماعهم على تطرف ديني، تماماً مثل السنّة اللبنانيين الذين تمنعت غالبيتهم الساحقة عن التورط في وحول الحرب الأهلية التي عصفت ببلادهم، ولا يزالون على رفضهم الانغماس في العنف ومنطق الميليشيات على رغم استهدافهم المتكرر منذ وضعت الحرب أوزارها.

ومع ان حزب «البعث» كان يدّعي قسراً النطق باسم السنّة العراقيين وتمثيلهم، فإن أذاه وعنفه طاولاهم مثلما طاولا مواطنيهم الشيعة، وفرض عليهم مناخ الترهيب نفسه. لكن أخْذَ السنّة جميعهم بجريرة نظام صدام، ثم بجريرة الإرهاب، خدم ويخدم هدف إيران في تأليب المذاهب على بعضها سبيلاً إلى الإمساك بحكم العراق. وهو منطق يستخدم ايضاً في سورية التي اندفعت اليها الميليشيات الإيرانية «دفاعاً عن المناطق الشيعية».

كانت الموصل ثاني مدن العراق من حيث عدد السكان، ومركز التجارة مع سورية وتركيا، قبل ان يصلها «داعش»، ثم يدمرها جيش بغداد وميليشيا «الحشد» الإيرانية الهوى. وكانت محافظة الأنبار التي تبلغ مساحتها ثلث مساحة العراق مركزاً تاريخياً للتجارة. لكن شهرتها الحديثة جاءت من تصديها للاحتلال الأميركي الذي استعصت على قواته عاماً كاملاً بعد الغزو. لذا كان التنكيل بها وبسكانها مطلباً للميليشات الشيعية. ويتراوح حجم الدمار في هاتين الحاضرتين بعد «تحريرهما» من «داعش» ما بين 80 و 90 في المئة. وفي سورية، كانت حلب مدينة التجارة الأولى في الداخل السوري، وبقيت لقرون أكبر المدن السورية وثالث مدينة في الدولة العثمانية بعد إسطنبول والقاهرة. وصارت في العصر الحديث العاصمة الاقتصادية لسورية، قبل حكم الأسد وخلاله، إلى أن جاء قرار الميليشيات الإيرانية بتدميرها و «تأديب» أهلها. وكانت حمص ثاني مدينة بعد درعا تنضم إلى المطالبين سلماً بإسقاط نظام الأسد، لهذا جاء الانتقام منها مريعاً، مع أنه لم يكن للمتطرفين وجود يذكر فيها. ولم تسلم تدمر الأثرية في محافظة حمص من التخريب على يد «داعش» وقوات النظام على السواء. أما الرقة ذات التاريخ العريق، فأزال القصف الجوي والصاروخي ما يزيد عن سبعين في المئة من مبانيها، وقتل من سكانها ما يزيد بكثير عن ضحايا «داعش». في حين تتعرّض دير الزور حالياً لقصف روسي وأميركي لا يفرق بين مدنييها ومتطرفي البغدادي.  والخلاصة، أن اختيار مناطق «دولة الخلافة» لم يكن اعتباطاً، والتهمة التي وجهت إلى سكان المدن السنّية بأنهم حضنوا الإرهابيين لم تكن بريئة إطلاقاً، لا سيما بعد انسحابات الجيشين العراقي والسوري المشبوهة والمتكرّرة أمام «داعش». والواقع أن وجود التنظيم المتطرّف شكّل الذريعة المثلى للانتقام من السنّة، كتلاً بشرية وأمكنة، ولإضعاف دورهم ومكانتهم في مساحة «الهلال» الإيراني. وسيستمر الانتقام نفسه عبر سياسة الابتزاز الإنساني والسياسي في مراحل إعادة الإعمار.

 

حقيقة التدخل العسكري في قطر

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/21 أيلول/17

بعد 48 ساعة من قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، أُعلن رسمياً عن استعانة الدوحة بقوات عسكرية تركية وبشكل عاجل، مما فاجأ الجميع داخل المنظومة الخليجية وخارجها؛ فالأزمة سياسية ودبلوماسية، والخلاف ليس بجديد، والمطالب من الدول الرباعية معروفة وسبق أن وقّع على تنفيذها الشيخ تميم، وبالطبع لم تُنفذ، والأنظار على حل الخلاف السياسي ضمن الأطر والأدوات الدبلوماسية المتعارف عليها في مثل هذه الأزمات، ولم يعرف عن دول الخليج تحديداً حل أزماتها وخلافاتها بالتدخل العسكري، كل ما حدث أن الدول الأربع مارست حقها السيادي وأغلقت باباً للشر والإرهاب قادماً من شبه الجزيرة القطرية، بينما ردت جارتهم بفتح مجالها الجوي وموانئها، رغم أنها تزعم أنها محاصرة، للجنود والآليات العسكرية في تصعيد خطير وكارثي على المنطقة. هنا أصرت الدوحة على عسكرة الأزمة بلا سابق إنذار، ودون استيعاب أي طريق مظلمة سلكت، بينما هي تجلب قوات أجنبية تشعل نار التوتر في المنطقة ولا تطفئها. وإذا كان الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحاً بأي حال، والأزمة مع قطر، كما أكدت الدول الأربع في أكثر من مناسبة، ليست خلافاً خليجياً فحسب، لكنها مع عدد من الدول العربية والإسلامية، فإن من يراقب سياسة النظام القطري يعرف أن ردود فعله كثيراً ما تكون صادمة وغير منطقية وثورية، وغالباً ما تسير ضد مصالح شعبه، وما فزعُ الدوحة وارتباك موقفها والترويج لأوهام الخيار العسكري، إلا تأكيد على صحة مواقف الرباعية في مقاطعتها وعزلها حتى هذه اللحظة، كما أن في تصعيدها هذا إرسال رسالة خطيرة تجهل تبعاتها باعتباره اعتداء على أمن المنطقة واستقرارها، وإذا كانت الدول الأربع لم ولن تسعى لأي تهديد عسكري، فهي في الوقت ذاته، مثلها مثل أي دولة في العالم، من واجبها الحفاظ على أمنها، ومن الطبيعي عدم سماحها للدوحة بتهديد أمن شعوبها واستقرارها باستحضار قوات أجنبية إلى قلب الخليج لأسباب واهية، ويا للغرابة دولة في موقف ضعيف سياسياً واجتماعياً وعسكرياً تستفز من هم أقوى منها، ثم تدعي أنهم عازمون على التدخل بالقوة لتغيير نظامها. الحقيقة إن تغيير النظام في قطر لم يكن مطروحاً وإنما الهدف المعلن والواضح هو تغيير سلوكياته العدوانية، لكن سياسات الدوحة تثبت أنها من الضعف بحيث لا تستطيع الحفاظ على استقرار نظامها الحاكم، إلا بالصريخ والعويل بأنها تحت واقع التدخل العسكري للهروب من أزمتها، فأي مراهقة سياسية أكبر من هذه؟! اختصر الرئيس الأميركي دونالد ترمب كل المسلسل القطري الهزيل في الترويج لحكاية التدخل العسكري وأمام أمير قطر نفسه، مجيباً عن سؤال ما إذا كان قد حذر السعوديين بشأن التحرك عسكرياً ضد قطر بقوله «لا»، وأظن أن موقف النظام القطري كان مخجلاً ورئيس أكبر دولة في العالم يفند قصة ارتكزت عليها سياسة المظلومية القطرية منذ اليوم الأول للأزمة، تبريراً لسماحها بدخول قوات أجنبية بأعذار واهية في سبيل التحريض على الدول الأربع، دون أن يعلم النظام أن هذا السيناريو لا يضر خصومه بقدر ما يثبت أنه فعلاً نظام هش وبات يشكل خطراً على الأمن الإقليمي وأمن دول الخليج.كذبة أخرى تسقط مصداقية الدوحة أمام العالم، يبدو معها النظام القطري متعرياً من أي غطاء يعينه على مواجهة آثار المقاطعة، وما الترويج لمسرحية التدخل العسكري إلا دليل جديد على مقدار الخوف الذي ينهش في أوصال النظام، وكل يوم يمر تتعمق الأزمة أكثر وأكثر، وتتغافل الدوحة وتغمض عينها. إن الخشية الحقيقية ليست من التدخل العسكري الخارجي المزعوم، بقدر ما هي من سياسات ثورية فاشلة تزيد من الأعباء التي لن تستطيع الدوحة الخروج منها إلا بصعوبة بالغة وتكاليف باهظة.

 

قطر وخرافة مكافحة «الظاهرة الإرهابية»

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/21 أيلول/17

تبدو الأزمة القطرية مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ليست في صالح النظام القطري. المعارضة تجد لها حيثيةً بالواقع القطري. القبائل تحتشد بوجه النظام القطري باعتباره داعماً للإرهاب، وذلك بإجماع الدول المعتدلة في العالم. ويحاول رموز النظام التجول بين الدول. الملاحظ أن وزير خارجية قطر وأميره تميم يكرران في الخطابات الإعلامية مفردتين هما: «التركيز على محاربة جذور الإرهاب» و«محاربة الظاهرة الإرهابية»، وهاتان الكلمتان لم أجد سبباً للجوء إليهما إلا أن النظام يحاول أن يهرب من الشرط الدولي لإنهاء الأزمة والمتمثل بالكف الصريح والواضح عن دعم الإرهاب، وبرهان

ذلك أن وزير خارجية قطر قال إن دولة قطر «من أقل الدول في العالم دعماً للإرهاب»، وهنا مكمن المراوغة، وإلا فلا يمكن الظنّ بأن الدبلوماسية القطرية تفهم معنى «الظاهرة» بمعناه المتداول بمجال الدراسات الإسلامية التطبيقية، أو المجالات الفلسفية، بل هي صيغة أوجدت لاستبدال كلمة «الكف عن دعم» واللجوء لعبارة «محاربة الظاهرة». قطر تقول إنها تختلف مع الدول الأربع بتعريف وتوصيف «الإرهاب»، فجبهة النصرة، وحماس، وحزب الله، والقاعدة، والإخوان المسلمين ليست جماعاتٍ إرهابية، وذلك بحسب تسجيل مصور لأمير قطر ومشهود ومتداول، هنا تدخل قطر على خط إنكار وجود «الإرهاب»، فما هي إذن الجماعات الإرهابية وفق القاموس القطري؟! الدول العربية الأربع تعتبر كل الجماعات الآنف ذكرها جماعاتٍ إرهابية، وكذلك الدول الأوروبية والولايات المتحدة، لكن قطر حتى الآن لم تطرح لائحةً بالجماعات الإرهابية، بل فتحت المطار للحشد الشعبي، والحرس الثوري، وفتحت مكاتب لطالبان، واستقبلت وأيدت الحوثي في الحربيْن، وذلك وفق رواية شخصٍ كان في قلب المعمعة حينها، وأعني به المخلوع علي عبد الله صالح. المشكلة أن قطر ليست لديها جماعات إرهابية في قانونها الداخلي، ولم تصدر وزارة الداخلية القطرية أي لائحة بالجماعات المسلحة المحظورة، ولا بقائمةٍ لأشخاص مطلوبين لديها.

في الحوار الذي دار بين جاك دريدا وهابرماس بإدارة جيوفانا بورادوي تحت عنوان «الفلسفة في زمن الإرهاب» أقف على تحديدٍ مهم لفهم «الظاهرة الراديكالية». يقول هابرماس إن تلك الظاهرة «حديثة» بالمعنى التقني، ويقارن بالعمليات الفلسطينية التي تعتبر تقليديةً، مقارنةً بممارسات تنظيم القاعدة، ثم يضيف: «إننا نستخدم الحكم على الراديكالية لوصف ذهنيةٍ خاصة ذات موقف متصلب، تصر على فرض قناعاتها وأسبابها، ولو كانت بعيدةً عن أن تكون مقبولةً عقلياً». من هنا يكون الإرهاب وصفاً سابقاً على عمليّة الإرهابي، وهذا ما ينقص قطر أن تمتثله، فهي إن جرّمت الإرهاب - مثلاً - لن تستطيع تجريم التطرف، بدليل رعايتها لجمع غفير من المتطرفين في كل أنحاء العالم.

في كتابه المهم «بحثاً عن المقدّس - البعث والأصولية» يتحدث حمّود حمّود في فصل بعنوان «المسألة الأصولية معرفياً: إشكالية الظاهرة وسؤال البنية.. يتحدث عن أن «البعض يقرّ أن الأصوليين أنفسهم لا يعرفون ماذا يريدون، لكنْ هناك إشكاليتان رئيسيتان؛ الأولى، أن قسماً كبيراً ممن يقاومون الأصولية لم يستطيعوا إلى الآن استيعاب المنطق الذي يتحدث به الراديكالي، فضلاً عن فهم الذهنية التي تقولب كيانه العقلي والإنساني. والثانية، أن معظم الأبحاث والدراسات حول الإرهاب جاء بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001. على الرغم من أن الأصولية ليست ظاهرة جديدةً في التاريخ، ثم يشير إلى أن الظاهرة الراديكالية ليست بالضرورة أن تكون مسلحةً؛ إذ أن «معظم الحركات الأصولية هي حركاتٍ غير مسلحة. فهم يمتلكون عنفاً آخر على الحياة وعلى أنفسهم وعلى الآخرين».

صلب أزمة قطر أنها بكل هيكليتها جاهلة بمعنى التطرف والإرهاب، إذ لم تطرح منذ أحد وعشرين عاماً تعريفاً واحداً للتطرف، بل فتحت قنواتها ومنابرها لزعماء تنظيمات إرهابية من حسن نصر الله إلى أسامة بن لادن وأبي محمد الجولاني، هذا فضلاً عن مطلوبين أمنياً وكانت أكبر سمسار بسوق أشرطة تنظيم القاعدة، إذ بلغ شراء شريطٍ واحدٍ أكثر من مليون دولار كما يروي الإعلامي يسري فودة في مذكراته. متأكد أن وزير الخارجية القطري لا يفهم معنى «الظاهرة الإرهابية» ولا يستطيع أن يحددها بالمعنى المحدد الذي لا غبش فيه، بل يستخدم هذا التوصيف هرباً من مواجهة الحقيقة الدامغة أن قطر تدعم الإرهاب وترعاه وتغذيه في كل أرجاء العالم، وذلك الدعم واضح وبيّن.وليس يصحّ في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل

 

حكاية الغزو السعودي الإماراتي لقطر!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/20 أيلول/17

إحدى الوكالات الإخبارية نسبت للبيت الأبيض قوله إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب نجح في منع هجوم عسكري سعودي إماراتي على دولة قطر، ولم تمضِ ساعة حتى أصدر الرئيس الأميركي بياناً يكذب الحكاية. ثم ظهر خبر آخر يقول، إن ترمب وبخ أمير قطر، الشيخ تميم، عندما التقاه في نيويورك، وأظهر له معلومات سرية، تؤكد أن قطر لا تزال تمول الإرهاب، رغم أنها وقعت تعهداً مع الأميركيين قبل أسابيع بأن تكف عن ذلك! يتم ترديد كثير من الحكايات لأغراض سياسية، في حين هناك منطق ينفيها. فطبيعة الأزمة، وكذلك تحصن قطر المبكر بالقواعد الأميركية والأحلاف العسكرية الدولية يحول دون التفكير في ذلك. لكن قطر لجأت إلى هذه الدعاية منذ يونيو (حزيران) الماضي، لاستدرار التعاطف، مثلاً في الكويت، وتصوير الدول التي هي على خلاف معها كدول شريرة. الحقيقة هي عكس ذلك. قطر تعمل منذ سنين على إضعاف واستهداف، وبالتالي إسقاط، أنظمة مثل السعودية والبحرين، وكذلك مصر. فاستهداف دولة البحرين ليس سراً بدعمها المعارضين الذين يعلنون عزمهم إسقاط الحكم. وهي منذ التسعينات، ولا تزال إلى هذا اليوم، تمول المعارضة السعودية الدينية المتطرفة في لندن، التي لا تخفي رغبتها في إسقاط الحكم السعودي، ومتورطة في محاولة اغتيال الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز. أما مصر فتكفي مشاهدة وسائل إعلام قطر لليلة واحدة، لسماع الدعوات الصريحة لإسقاط حكومة السيسي بالقوة، هذا عدا عن تورط قطر في تمويل المعارضة بشكل مستمر وكبير. على الرغم من ذلك، الحقيقة لم تقدم أي دولة من الدول المتضررة لا على مشروع مسلح، ولا تحريضي آنذاك ضد قطر، حتى الرئيس المصري السابق حسني مبارك رغم أنه كان أكثر من استهدفه القطريون بالتحريض، رفض أن يرد على الحكومة القطرية واكتفى بالتجاهل. الدول الأربع، السعودية ومصر والإمارات والبحرين، أعلنت عن نفسها وعن برنامجها ضد قطر، وهناك أكثر من عشر حكومات عربية صامتة متحمسة معها ضد قطر. برنامج العمل الموجه ضد قطر يقوم على استراتيجية عزلها وإضعافها على أمل تحقيق أحد هدفين؛ إجبارها على تغيير سياستها، أو، على الأقل، إضعافها فلا تتدخل في شؤون غيرها. إنما لم يقل أحد، أو حتى يلمح إلى نوايا إسقاط نظام آل ثاني أو إسقاط رأسه. والكثيرون يعتقدون، وربما هم على حق، أن الأمير الحالي الشيخ تميم مغلوب على أمره، وأن الذي يدير دفة الحكم، ويثير المشاكل هو أبوه، الذي تنازل عن الحكم صورياً قبل أربع سنوات. الدوحة منذ بداية الأزمة تصرخ مستنجدة بالأتراك والأميركان وحتى الإيرانيين، زاعمة بأن أمراً يدبر بليل، من قبل السعوديين والإماراتيين. وأنهم يخنقون قطر في حصار لم يعرف التاريخ مثله! هذا الهراء القطري، المستنسخ من أدبيات غزة، لا يصدقه عقل في بلد مليء بالكافيار وسيارات الفيراري. باختصار المشكلة هي أن حكام الدوحة المدللين لا يريدون الكف عن ممارسة دور الدول الإقليمية الكبرى، وفي الوقت نفسه لا يريدون تحمل نتائج تصرفاتهم.

 

الحرب السورية بين ماكرون وترامب وبوتين

رندة تقي الدين/الحياة/20 أيلول/17

اتسم لقاء الرئيسين ايمانويل ماكرون ودونالد ترامب في نيويورك بود بالغ حيث كان ترامب يشيد بالرئيس الفرنسي والعرض العسكري في باريس الذي دعاه اليه في الصيف بمناسبة العيد الوطني الفرنسي. وهذا اللقاء الذي شل السير في نيويورك لبضعة ساعات لأن تحركات ترامب تتطلب اجراءات امنية صارمة، لن يخرج بنتيجة على صعيد الملف السوري على رغم أن فرنسا تريد المساهمة بقوة في حل سياسي للحرب الاهلية في سورية. فلسوء حظ الشعب السوري سلم بشار الاسد مصير بلده الى القوتين اللتين انقذتاه من السقوط، روسيا وايران. وترامب عازم على العمل مع ماكرون لمكافحة ارهاب «داعش» لكن مستقبل سورية لا يهمه بالفعل كما كان ذلك بالنسبة إلى سلفه باراك اوباما. وبرغم اصرار الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته جان ايف لودريان على تشكيل مجموعة اتصال لدفع الحل في سورية، لا يساعد انقسام مجلس الامن حول هذا الموضوع على التفاؤل بنجاح مبادرة فرنسا. أمسكت روسيا زمام الامور على الارض في سورية وهي غير راغبة بتدخل فرنسا التي تؤيد معارضة سورية وطنية حقيقية غير تابعة لروسيا. فروسيا تمكنت من التوصل الى تخفيض التوتر والعنف في بعض المناطق السورية وعززت موقع الاسد. وقول الوزير لودريان ان تحديد مستقبل سورية حسب الانتصارات العسكرية لمختلف الاطراف في مختلف الاماكن يعني تمزق البلد وتقسيمه هو ما يجري حالياً مع ما تقوم به روسيا وايران وحزب الله على الارض في سورية. والمشكلة ستتفاقم إن اصبحت روسيا هي من يريد تقرير مصير سورية ومستقبلها وتحديد النظام فيها والمعارضة. وحالياً ومرحلياً حتى إشعار آخر هي متحالفة مع إيران وحزب الله على الارض. ودول المنطقة وخارجها كلها تذهب الى روسيا للقاء بوتين بحثاً عن الحل بعدما مكنه إنقاذ الأسد من استعادة هيمنته وقوته في المنطقة.

كل ذلك بسبب تراجع الاهتمام الاميركي منذ اوباما. والكلام الفرنسي عن المستقبل السوري وعن استحالة ان يكون هذا المستقبل يشمل الأسد، صحيح وعاقل. لكن قد يستطيع ماكرون لو سعى إلى القيام بجهود قوية وموحدة مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، اذا أعيد انتخابها، ان يصل ربما الى نتيجة مع بوتين. ولروسيا علاقات قوية جداً على الصعيد الاقتصادي مع المانيا ولا يمكن بوتين ان يتخلى عن العلاقة مع المانيا حيث تصب في صالحه. فربما يمكن ماكرون ان يحرك الموقف الروسي عن طريق ميركل. والمستشارة الالمانية مدركة كما ماكرون أن اللاجئين السوريين في اوروبا والمانيا وفي الدول المجاورة لسورية عبء خطير على الدول كما على اللاجئين انفسهم. والمانيا فتحت لهم الابواب والآن تريد اغلاقها. واللاجئون لن يعودوا الى بلدهم في ظل نظام ذبحهم وخرّب بلدهم وهجرهم. فهناك بعض الامل في تحريك الموقف الروسي في حال قررت ميركل اعطاء الاولوية لهذا الملف مع حليفها الاوروبي الاكبر ماكرون الذي يسعى إلى المساهمة في الحل. ولكن هناك ايضاً سيطرة ايران على الارض في سورية عبر حزب الله. فهذه معضلة اخرى تصعب الحل السياسي لسورية. فالنظام يفرغ المدن المحررة من داعش لتغيير نوعية وطوائف السكان فيها. وكثير من الايرانيين وغيرهم من ابناء الطائفة الشيعية تمركزوا في اماكن عديدة من سورية. والمسعى الفرنسي المحتمل لإشراك ايران في اي مجموعة اتصال يرغب الرئيس ماكرون بتشكيلها لدفع المفاوضات لا يمكن الا ان يفشل. وايران تحارب وتقتل وتدمر هي ووكيلها «حزب الله» على الأرض في سورية وهذا ما اكده عن حق رياض حجاب بعد لقائه ماكرون في نيويورك.. فالرئيس الفرنسي الشاب يتحرك ويريد وفق وزير خارجيته «العمل والمساهمة في حلول جميع أزمات العالم». لكن طموحه يصطدم بتراجع اميركي مع فلسفة ترامب «اميركا أولا» ومع هيمنة روسية متزايدة وتدخل ايراني يزعزع استقرار المنطقة.

 

إيران... رئيس وهمي ومرشد حقيقي

كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط/20 أيلول/17

نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالنظرة الأولى، يبدو معقداً بتركيبته الخاصة التي تحتوي على مناصب وانتخابات مختلفة من شأنها أن توهم البعض على أنها تضمن للتركيبة السكانية المتنوعة في البلاد نوعاً من الحرية والمشاركة في صنع القرار والمساهمة في السلطة.

لكن نظرة فاحصة لهيكلية هذا النظام، تظهر أنه ليس هناك أي توزيع للأدوار ومراكز القوى وإنما المرشد علي خامنئي هو وحده من يمسك بجميع الأوراق المهمة في لعبة إدارة إيران والتحكم بها وباقي الجهات وأصحابها لا يمتلكون شيئاً سوى مناصب وهمية وجدت فقط لكي تبعد تهمة الاستبداد والانفراد بالقرارات في هذا النظام. هذا الانفراد بالقرار السياسي يتضح أكثر حين يطفو على السطح خلاف، مفتعلاً كان أم حقيقياً، بين المرشد ورئيس الجمهورية الذي من المفترض أن يكون صاحب الكلمة الأولى في الحكومة. ففي السابع والعشرين من أغسطس (آب) الماضي، قدم حسن روحاني قائمة بأسماء الوزراء المقترحين لحكومته الجديدة لمجلس النواب لدراستها والمصادقة عليها، وتمت الموافقة على 17 من أصل 18 مرشحاً للوزارة وتم رفض بيطرف المرشح لوزارة العمل، دون الإشارة الى الحقائب الوزارية المهمة الخمس، وهي الدفاع والشؤون الخارجية والاستخبارات والعدل والنفط، حيث يتم تعيين أصحابها من قبل المرشد وليس لرئيس الجمهورية أي تأثير في ذلك، وهذا تقليد معروف ومتبع في نظام ايران، الامر الذي قاد إلى حصولهم على أكثرية الأصوات دون مناقشة مؤهلاتهم في البرلمان، في حين تم اختيار 12 وزيراً بالتشاور مع المرشد خامنئي وحاشيته في بيت القيادة والحوزة العلمية في قم، وكان للانتماء الآيديولوجي الدور الحاسم في الاختيار. كما أن مراجعة سوابق وملفات الوزراء المنتخبين تظهر أن جميعهم لهم صلة بأجهزة النظام القمعية كالحرس الثوري والمخابرات وميليشيات الباسيج، حيث لعبوا دوراً مهماً في قمع الشعب الإيراني خلال العقود الماضية.

ويمكن القول إن الأمور جرت خلافاً لوعود روحاني الانتخابية، حيث صرح فيها بأنه سيمنح ثلاث حقائب وزارية للنساء وحقيبة وزارية واحدة لكل من الأقلية السنية التي تشكل 30 في المائة من إجمالي عدد السكان والأقليات الإثنية غير الفارسية وتضم العرب والأكراد والبلوش والتركمان، الأمر الذي أظهر طبيعة النظام العنصرية والطائفية والتميز بين الجنسين.

لذلك يمكننا أن نستنتج أنه لا توجد في إيران حقوق مواطنة، وفي الواقع يشغل خامنئي وحده جميع المراكز عبر منصب «المرشد الأعلى» وباعتباره «إماماً» وقائداً، حيث يصدر كل القرارات التي يتضمن بعضها القمع الوحشي وانتهاكات حقوق المواطنين وقمع المعارضة.

ووفقا لـ«منظمة العدالة لإيران»، وهي منظمة حقوقية دولياً ومركزها في لندن، فإن وزير العدل ورئيس القضاء الإيراني، علي رضا آوايي، هو أحد المتورطين في مجزرة إعدام العشرات من المعارضين في سنة 1988، كما تقول المنظمة إن آوايي يجب أن يُقدم للعدالة الدولية لقتله آلاف الأبرياء, ويقول محمد رضا آشوغ السجين السابق في سجن تستر إن الوزير آوايي أطلق الرصاص بنفسه على عدد من المعارضين وسجناء سياسيين كان بعضهم دون الـ18 عاماً، كما ورد اسمه في قائمة الإرهابيين في الاتحاد الأوروبي و«الإنتربول» ولذلك فإنه معفي من السفرات الخارجية، ويمكن القول إن باقي وزراء حكومة روحاني من نفس القماشة.

إن النظام الإيراني مبني على مبدأ ولاية الفقيه المطلقة، وهذه الخصوصية تجعل المرشد الأعلى فوق القانون، ومن هذا المنطلق، فإن النظام الإيراني يزعم أنه يكسب شرعيته من الله، وعلى هذا الأساس يمكنه البقاء والاستمرار دون الحاجة لتأييد الجمهور الذي ليس أمامه خيار سوى الصمت أو السجن والتعذيب، حت وِإن كان من مؤسسي النظام وركائزه مثل موسو وکروبي أو حتى أحمدي نجاد، كما أن في جوهره نظاماً يعادي الأغلبية المكونة من الشعوب والإثنيات غير الفارسية والأديان والمذاهب الأخرى، في بلد يعتبر متعدد القوميات والمذاهب والأديان، توالت على حكمه سلالات متعددة قامت بتأسيس إمبراطوريات وكيانات ودويلات وإمارات وأقاليم مختلفة، وتعايشت شعوبه وقومياته المختلفة جنباً إلى جنب تحت ظل حكم لا مركزي.

ففي زمن حكم الغاجار كانت البلاد تدار بطريقة «الممالك المحروسة الإيرانية»، فكان عبارة عن نظام فيدرالي تقليدي، يعترف بشكل رسمي بالتعددية القومية والثقافية واللغوية والدينية من خلال تطبيق نظام «الأقاليم والولايات»، حيث تكتفي الحكومة المركزية بإرسال ممثل لها لكل إقليم للإشراف على جمع الضرائب والإتاوات فقط، بينما كانت تتمتع أقاليم مثل عربستان ولورستان وكوردستان وخراسان وأذربيجان وبلوشستان وولايات صغرى أخرى، بالحكم الذاتي القريب من الاستقلال لصلاحياته المتعددة. وربما لهذا السبب لم تشهد إيران آنذاك صراعاً قومياً وبدأ هذا الصنف من الخلافات مع تأسيس الدولة البهلوية في بداية العشرينات من القرن الماضي، حيث سعي رضا شاه ومن ثم ابنه محمد رضا شاه اللذان قاما بتنفيذ مشروع الدولة - القومية، وهو نسخة مشوهة لمشروع الدولة الوطنية القومية في أوروبا في القرن التاسع عشر، وحاولا خلق كيان سياسي جديد وهوية جديدة لهذا الكيان، مبنية على نظرية العرق الآري والمذهب الشيعي.

شاركت كل الشعوب الإيرانية بما فيها القوميات غير الفارسية بشكل فعال في الثورة التي انتهت بسقوط الشاه في عام 1979 وتوقعت الشعوب الإيرانية أنها سوف تنال حقوقها في ظل النظام الجديد الذي ينادي بقيم الإسلام المبنية على العدالة والمساواة والحقوق المتساوية لكل الشعوب بغض النظر عن عرقهم أو انتمائهم أو أصلهم، ولكن ما حصل هو العكس، حيث قام نظام الجمهورية الإسلامية بحرمان الأقليات الدينية والقوميات غير الفارسية من أبسط حقوقها. رغم الشعارات ضد الملكية البهلويه الرنانة، استمر نظام ولاية الفقيه في السنوات التي تلت موت الخميني عبر رؤساء للجمهورية مثل رفسنجاني وخاتمي وأحمدي نجاد بنفس السياسات التي تقوم على الآيديولوجيا القومية - الطائفية المتطرفة التي تطمح لسيطرة هوية ولغة وثقافة واحدة وهي الفارسية - الشيعية وطمس وصهر سائر الشعوب والقوميات والأقليات بممارسة سياسات وأساليب التطهير العرقي والاستلاب الثقافي الممنهجة. واليوم لا يختلف الأمر عن الماضي كثيراً، حيث تدير حكومة الرئيس روحاني دفة الحكم بأمر وتوجيهات الولي الفقيه نحو مزيد من الهيمنة لصالح الأقلية الفارسية - الشيعية بنفس الطريقة التي كان الاستبداد والقمع يمارس في أيام الشاه، إلا أن هذا النظام أضاف إليه سياسة التدخل في دول الجوار مثل العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن بغية تصدير الإرهاب والقتل.

 

يقولون حاربوا تمويل الإرهاب فماذا عن...؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/20 أيلول/17

لا ينقضي العجب من الرسائل المتناقضة التي تربك المتلقي، العربي والمسلم، من المجتمع الدولي من حين لآخر. «جمعية العالم» هي الأمم المتحدة بمبناها الزجاجي الشهير في نيويورك عاصمة المال والأعمال والسياسة، وتشهد جمعيتها العمومية هذه الأيام اجتماعات مهمة، سنوية، والعالم يشهد سلسلة من الأزمات بل الكوارث السياسية. هناك نووي كوريا الشمالية، وحرب ميانمار، لكن يظل الحديث الغربي والعالمي عن محاربة الإرهاب الآتي من جماعات متأسلمة، في صدارة الاهتمام الأممي. في الكلمة الافتتاحية لأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أمس، لأعمال الجمعية العامة قال: «إننا معاً نستطيع جلب السلام وبناء عالم أفضل». وأكد غوتيريش أنه لا يوجد أي مبرر للإرهاب، كما يجب العمل على وقفه وحرمانه من التمويل، كما تحدث غوتيريش عن الحلّ الجذري لمعضل الإرهاب فقال: «علينا معالجة الأسباب الحقيقية وراء انتشار التطرف والإرهاب». الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث دوماً عن محاربة الإرهاب المتأسلم بصرامة، وفي ذلك الصدد تحدث عن وجوب توقف قطر عن تمويل الإرهاب. لدينا الأمين العام للأمم المتحدة يتحدث عن محاربة تمويل الإرهاب، ورئيس أهم دولة في العالم، ترمب، لا يتوقف عن الحديث عن هذا الأمر.

مصدر الإرباك الذي أشرت إليه في مفتتح المقال، هو ما دام أن السعي لوقف تمويل الإرهاب وجماعاته، مطلب أساسي، دولي وغربي وأممي، وأميركي طبعاً، فلمَ تصوير المشكلة الحالية للدول العربية الأربع، ومعها دول أخرى أيضاً من أفريقيا وغيرها، مع دولة قطر، على أساس أنها مشكلة يجب حلها بسرعة و«سماحة» وتنازلات، والعالم كله فجأة صار حريصاً على «اللحمة» الخليجية، وبقي فقط أن يتم عولمة الغترة والشماغ والعقال؟! خلاف الدول الأربع مع قطر في جانب رئيسي منه حول هذا الأمر تحديداً الذي تحدث عنه غوتيريش في الأمم المتحدة: تمويل الإرهاب. جماعات التطرف في سوريا وجماعات ليبيا المسلحة، وجماعات فلسطين المتأسلمة المضرة بالقضية الفلسطينية، كلها تستند إلى حائط الدوحة. التي تسند جماعات الفوضى والعنف بالمال والإعلام والسياسة. يكفي متابعة منصات الدوحة، التي يشغّلها نشطاء الإخوان بالعالم، لنعرف أي بشر تغذيهم الدوحة في العالم، وأي أفكار وأي قضايا تنحاز لها؟

هل يريد منا الغرب وعواصم أوروبا والأمم المتحدة أن نحارب الإرهاب والتطرف - نحن أصلاً نفعل ذلك صوناً لوجودنا وثقافتنا، وليس بحثاً عن رضاهم - أم يهزلون؟ يقال، يجب وقف من يساعد التطرف وجماعاته، حسنا هذا ما تفعله الرباعية العربية مع قطر.

 

المضحك المبكي في وصف إيران بـ«الشريفة»

عثمان الماجد/الأيام/20 أيلول/17/

من دون الانسياق وراء مهاترات كلامية كتلك التي أثارها الوزير القطري في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة بتاريخ 12 سبتمبر بهدف صرف الانتباه عن تداول الأعمال المُجرَّمة لسياستها الخارجية ضد الدول الأربع المتحالفة ضد الإرهاب وانفضاحها أكثر فأكثر، والتعتيم على سياسة داخلية قمعية كان من أبرز ما ظهر منها سحب جنسيات مواطنين قطريين أبوا مآل الأمور في بلادهم وتشبثوا بما يشدهم إلى أشقائهم بدول مجلس التعاون وهو ما حصل مثلًا مع شيخ قبيلة آل مرة طالب بن شريم و55 آخرين من عائلته ومن قبيلته بينهم أطفال و18 امرأة، يمكن القول باختصار إنه إلى جانب موقف هذه الدول المناقض لتصنيف قطر إيران على أنها «شريفة»، فإن ما تم تداوله في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي طيلة الأيام الماضية يُظهر مدى وقوف شعوب الدول الأربع إلى جانب حكوماتها وقفة مساندة وولاء وإيمان بسداد الرأي في كل ما اتُّخذ من إجراءات لقطع دابر الإرهاب والإرهابيين ومن يقف وراءهم من بلدانهم والمنطقة العربية بشكل عام. تجلت هذه المساندة والدعم الجماهيري من خلال ردات الفعل البليغة في محتواها عندما وصف الوزير القطري للشؤون الخارجية سعد المريخي بجهالة فاقعة إيران في بيت العرب وعلى رؤوس الإشهاد بـ «الشريفة»، دونما اعتبار لشلالات الدم السوري والعراقي ومعاناة كثير من الشعوب العربية، ومن ضمنها الشعب القطري، من التدخلات الإيرانية الفجة والوقحة في الشؤون الداخلية لبلدانهم عمومًا وبلدان الخليج العربي على وجه التحديد. الكلام الذي نطق به الوزير تعبير صارخ عن كفره بقوميته العربية وانتمائه لها، لا يمكن وصفه في كل الأحوال ولا يمكن تصنيفه إلا ضمن ما يدخل في خانة المهازل التي لا يأتي بمثلها إلا من تُمتهَن كرامته وتُداس وهو يمارس فعل السياسة من علوِ شاهق من الغطرسة وتضخم الذات. مع بقاء السؤال التهكمي المبرر لدى المواطن العربي والخليجي تحديدًا يتردد «على شنهو هالغطرسة يا قطر؟!»

لقد كانت التعليقات الصادرة من أبناء دول مجلس التعاون خصوصًا وأبناء العرب عمومًا صاخبة وكانت ردود فعلهم ضاجة بالسخرية والازدراء حاملة في طياتها رفضًا باتًا للسخاء الأبله الذي جاد به الوزير القطري على إيران حين وصفها بالدولة «الشريفة» متجاوزًا في ذلك كل حدود المنطق واللياقة والأدب. لقد كان وقع كلمات الوزير القطري - مندوب إيران الجديد في مجلس الجامعة العربية - تراجيكوميديا لدى كل من لديه ذرة كرامة وشعور بالانتماء الخليجي والعربي، أما التراجيديا فماثلة في ما قادت إليه السياسة الخرقاء لعصابة الحمدين قطر والشعب القطري الشقيق الذي أضحى سجين منظومة حكم أعماها الحقد ودفعها إلى أن تخرج من جلدها فصيرت العباد والبلاد لقمة سائغة بين فكي إيران المسعورة الجائعة المتربصة بجيرانها طمعا في استعادة مجد ولى وأدبر، أما الكوميديا فتجلت في الكرم الحاتمي الذي جادت به قريحة الوزير القطري علينا بتوصيات من مخططي سياسة عصابة الحمدين حين وصف الذئب الإيراني بالدولة «الشريفة» وسعى بكل ما أوتي من قوة إلى تزوير الحقائق وقلب الوقائع ليُخرج العصابة التي يمثلها في ثوب الضحية، لكن فاته أن أدلة الإدانة تحيط به من كل حدب وصوب، وأن ثبوت تورط حكومة الحمدين وحليفها القديم الجديد «إيران» في التآمر على البحرين وإيواء الإرهابيين ودعم الإخوانجية وما تولد من رحم تنظيمهم المريب الكريه من أذرع إرهابية، وأن آخر المحاولات البائسة التي استهدفا بها العزيزة المنيعة المملكة العربية السعودية فيما سُمي بحراك 15 سبتمبر لإثارة القلاقل، كلها شواهد إدانة دامغة تتجاوز حدود الكشف عن تناقض الأقوال مع الأفعال إلى فضح مسرحية سمجة يتقمص فيها الوزير القطري دور الديبلوماسي وهو في الحقيقة مجرد دمية تنطق بما لا تفقهه وبما أملاه عليها إفلاس قيمي وأخلاقي. إن القول بـ «شرف» إيران عنوان دال على ممارسة سياسية قطرية فاقدة للوعي والاتزان والمنطق باختيارها التخلي عن أشقائها والارتماء في حضن بلد متعهر سياسيًا مثل إيران، وإن مثل هذا القول لا يفيد في شيء لتبرئة إيران من العهر السياسي الذي تمارسه ضد دول مجلس التعاون وضد العرب. إيران لم تدخر ما وسعتها إمكانياتها في إلحاق الأذى بهذه الدول واستحقت من قطر العربية وصف الدولة «الشريفة». فإذا كانت الصفة لا يستحقها الموصوف، وهو أمر ثابت بالتأكيد وفق معطيات ماضي «الثورة» الإسلامية وحاضرها المدنس بالذنوب والأرجاس، فإن الواصف يحتاج إلى أن يعيد تقييم امتداده العربي أولًا ومن ثم الخليجي. إن الشرف مفهوم أخلاقي يتنافى تمامًا مع واقع سلوك الدولة الإيرانية تحت حكم الخمينية، وهذه حقيقة ينبغي أن تعرفها قطر؛ حتى وهي في قمة نقمتها على الإجراءات السيادية التي اتخذتها الدول الأربع المتحالفة ضد الإرهاب.

لقد قالت الحكومات الخليجية ومصر مضافًا إليها شعوبها كلمتها في شأن العهر الإيراني وقول ممثل عصابة الحمدين، وثبت نكران الشعوب العربية وحكوماتها شرف الدولة الإيرانية المزعوم، وكل ما اتصل بهذه القيمة الإنسانية من معاني، على إيران حكومةً وولاية فقيه وثبتت رأفتها على الشعب القطري الشقيق أن يكون لهم وزير خارجية كهذا. فقد حرص وزير الخارجية الدّعي سعد المريخي في الاجتماع على إثارة مناوشات ليجعل من بلاده التي لا تكاد تذكر على الخريطة السياسية الدولية ولا تملك من الحضارة إلا قشورها التي صنعتها الطفرة المفاجئة في الثراء الفاحش، ندًا للمملكة العربية السعودية التي تملك تاريخًا عريقًا حافلًا بالمآثر والملاحم والبطولات والمواقف النبيلة المشرفة، والتي يشهد التاريخ والواقع كلاهما بأن لها حين تتحرك آلتها الدبلوماسية وقعًا مشهودًا ومؤثرًا في الإقليم وفي العالم. لقد كان من الأولى على هذا الدّعي أن يلتزم شرف الحوار إهاب مجلس الجامعة ولا يزايد على المملكة العربية السعودية التي هي من سيحمي الدول العربيـة في الإقليم وشعوبها، بما في ذلك الشعب القطري بعــد أن يغادر هو ومن ولاه من الطغمة الحاكمـة الفاســدة المسرح السياسي غير مأسوفٍ عليهم.

 

فتح» و«حماس» والخوف من مصير اتفاق مكة المكرمة!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/21 أيلول/17

تفاءلوا بالخير تجدوه، لكن في العمل السياسي، خصوصاً بالنسبة لأوضاع كالأوضاع الفلسطينية التي بحكم عوامل كثيرة تخضع لتأثيرات متعددة، عربية وغير عربية، لا مجال إطلاقاً للتفاؤل والتشاؤم، فالأمور تحسمها الحقائق المؤكدة، وهذا ينطبق على ما جرى أخيراً بين حركتي «فتح» و«حماس»، بجهود مصرية، حيث تم الاتفاق على تنفيذ اتفاق القاهرة وملحقاته، الذي كان قد أُبرم بين هاتين الحركتين في القاهرة، في عام 2011. وللتخلص من كل ما ترتب على ذلك الانقلاب العسكري الذي نفذته «حماس» في عام 2007، فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) قد أصرَّ على أن يكون البدء بتطبيق هذا الاتفاق بحل ما يسمى «اللجنة الإدارية»، التي هي في حقيقة الأمر حكومة «حركة المقاومة الإسلامية»، البديلة للحكومة الشرعية التي أسقطها الانقلاب الدموي آنف الذكر، الذي لا يزال يوصف بأنه كان أبشع ما شهدته نزاعات التنظيمات الفلسطينية وخلافاتها. وهكذا، فقد بادرت «حماس» إلى حلِّ هذه اللجنة الإدارية، لكن بما أن الشياطين تكمن في التفاصيل، فإن مجرد هذا الحل ليس كافياً، وهو لا يعني أن هذه الخطوة غدت على برِّ الأمان، ما دامت «فتح» تصر على أنَّ برنامج حكومة الوحدة الوطنية هو برنامج منظمة التحرير، في حين أن حركة المقاومة الإسلامية تصر على بعض التعديلات الإضافية على هذا البرنامج الذي مرَّ عليه حتى الآن أكثر من ستة أعوام شهدت مستجدات كثيرة، إنْ على الصعيد الفلسطيني، وإنْ على الصعيد العربي والإقليمي والدولي.

ربما هناك، حتى بين الفلسطينيين، من يرى أن هذه مسألة شكلية، وأنه غير مهم كثيراً أن يبقى برنامج حكومة الوحدة الوطنية هو برنامج منظمة التحرير، كما تريد حركة «فتح»، أو تجرى عليه «تعديلات» و«إضافات» جديدة، كما تطالب حركة «حماس». وحقيقة، إن هذه المسألة هي الأكثر «خلافية» بين هاتين الحركتين، والسبب هو أن بقاء برنامج حكومة الوحدة الوطنية هو برنامج منظمة التحرير، كما تريد قيادات حركة «فتح»، يعني عملياً الاستمرار بعملية السلام على أساس «اتفاقيات أوسلو» الشهيرة.

وحقيقة، إنَّ هذا الإشكال هو أصعب إشكالات هذا الاتفاق، ولذلك فقد تُركت معالجته لاجتماعات لاحقة بين هاتين الحركتين الفلسطينيتين في مصر، من المفترض أن تشارك فيها باقي الفصائل الفلسطينية، خصوصاً الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية بقيادة نايف حواتمة، والحزب الشيوعي الفلسطيني، حيث إن باقي ما تبقى هو مجرد أسماء ليس أكثر، كـ«جبهة التحرير العربية» و«طلائع حرب التحرير الشعبية - الصاعقة» و«الجبهة الشعبية - القيادة العامة - أحمد جبريل». لقد مرَّ على سيطرة «حماس» على قطاع غزة أكثر من عشرة أعوام، وقد ثبت بالنتيجة أن هذه الحركة، المتكئة على إرث الإخوان المسلمين الذين فشلوا فشلاً ذريعاً في الاحتفاظ بحكمهم لمصر، مهيأة للهدم أكثر مما هي مهيأة للبناء، وأنها رغم كل الأموال التي انهالت عليها، من إيران ومن بعض الدول الخليجية، قد أخفقت في معالجة مشكلات الفلسطينيين في هذا القطاع. وبالتالي، فإنه لم يعد أمامها إلا العودة إلى حركة «فتح» التي كانت قد قالت فيها أكثر مما قاله مالك في الخمر، والتي كانت قد رمت أعضاءها ومنتسبيها في انقلاب عام 2007 من فوق الأبراج العالية، وبطرق بدائية لم تكن قد عرفتها أي صراعات فلسطينية سابقة.

وهنا، فإن ما يجب الإشارة إليه أيضاً هو أن حركة «حماس» أصبحت أكثر واقعية بعد هذه التجربة، أي تجربة نحو عشرة أعوام من التخبط والتمحورات والانقسامات الداخلية والصراع المتعاظم بين قيادات الداخل وقيادات الخارج، وبين ما يسمى الجناح العسكري التابع عملياً لمصادر تمويله السخي، والجناح المدني الذي أظهر التزاماً بسياسة الأمر الواقع، واقترب كثيراً من مصر ومواقفها وصدامها مع إرهابيي جماعة الإخوان. ولذلك، فإنها لم تجد مناصاً من الاستجابة للإملاءات المصرية، والموافقة على هذه الحلول التي كانت تتملص من تنفيذها، خصوصاً في عام 2011. وبالطبع، وهذا يجب أن يقال، رغم صعوبة قوله، فإنَّ «فتح» قد أصبحت هي بدورها مأزومة، نظراً لإحساسها بفشل اتفاقيات أوسلو وعملية السلام، واستمرار الإسرائيليين، خصوصاً في عهد هذه الحكومة، حكومة بنيامين نتنياهو، بقضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً في الضفة الغربية، ولشعورها (أي حركة التحرير الوطني الفلسطيني) بأنها أصبحت مصابة بالشيخوخة وبالترهل. وبالتالي، فإن عليها أن تتخلى عن كبريائها، وتمد يدها إلى «حماس» رغم انقلابها الدموي عليها في عام 2007، ورغم أنها بقيت تطاردها بالمبادرات التوحيدية والتنسيقية، دون أي جدوى، وبلا أي استجابة. ثم وفوق هذا كله، فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد غدا أكثر استعداداً لتقديم المزيد من التنازلات لهذه الحركة المنافسة، للتخلص من تهمة الإسرائيليين للفلسطينيين بأنهم ينقسمون على أنفسهم، وأن إسرائيل لا تعرف مع مَنْ مِنْ هذين الطرفين المتناحرين تعقد اتفاق السلام الذي يضغط العالم كله عليها من أجل توقيعه، للتخلص من هذا الصراع الذي استطال أكثر من اللازم، والذي بات يعتبر أطول صراع عرفته الكرة الأرضية. إنَّ هذا جانب، وأما الجانب الآخر الذي جعل حركتي «فتح» و«حماس» مجبرتين على القبول بهذا الاتفاق، فهو أن مصر غدت أكثر حسماً إزاء هذه المسألة، وذلك لأن هذا الانقسام الفلسطيني قد أدى مع عامل الوقت إلى أن يصبح قطاع غزة عبئاً كبيراً على الأمن المصري، بينما باتت القوات المصرية تخوض حرباً ضروساً فعلية مع الإرهاب «الإخواني» الذي تعاظم إسناده بعد انفجار الأزمة القطرية. وهكذا، فإنه لم يعد هناك أي مجال للإبقاء على الوضع الفلسطيني كما بقي عليه منذ انقلاب عام 2007. وعلى اعتبار أنه لن يكون هناك إذعان من قبل هاتين الحركتين، فإن القاهرة ستضطر لأخذ الأمور بيدها، وقد تعود للسيطرة المباشرة على هذا القطاع، على غرار ما كانت عليه الأمور قبل احتلال يونيو (حزيران) عام 1967.

والسؤال هنا، بعد كل هذا الاستعراض، وإيراد كل هذه الحقائق، هو: هل «حماس» يا ترى ستبقى ملتزمة بهذا الاتفاق، وتقبل أن تكون قوة عادية في حركة النضال الفلسطيني، وجزءاً من منظمة التحرير، مثلها مثل غيرها، أم أنها ستعود إلى نهجها السابق، فيصبح مصير هذا الاتفاق كمصير اتفاق مكة المكرمة، ومصير اتفاق عام 2011، واتفاق عام 2014، وبالتالي فإنَّ كل ما جرى في هذا الأسبوع الأخير سيصبح مجرد قفزة في الهواء، وستعود حليمة إلى عادتها القديمة؟! ولذلك، وفي النهاية، وفي كل الحالات، فإنه لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن مشكلة «حماس» الأساسية والفعلية هي أنها لا تزال ترتبط بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وأنها متمسكة بعلاقاتها التاريخية بـ«إخوان» مصر، وأنَّ لها قيادة في الخارج، على رأسها خالد مشعل، مقابل قيادتها في الداخل، التي على رأسها إسماعيل هنية؛ وكل هذا بالإضافة إلى انقسامها إلى تيارين؛ هما هذا التيار المتفاهم مع مصر، الذي على رأسه موسى أبو مرزوق، وذلك التيار المتشدد المرتبط بحراس الثورة الإيرانية وبحسن نصر الله، الذي يطلق على نفسه اسم التيار العسكري، حيث يواصل رموزه التنقل بين ضاحية بيروت الجنوبية وطهران.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

كاغ زارت عرسال ومواقع للجيش: تعزيز مؤسسات الدولة وجيشها أفضل تدبير وقائي

الأربعاء 20 أيلول 2017 /وطنية - أعلن مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في بيان، أن "المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة سيغريد كاغ زارت اليوم، بلدات عرسال واللبوة الحدودية في شمال شرق لبنان. وزارت مواقع للجيش اللبناني في جرود عرسال، كما التقت مع العميد سامي حويك ومسؤولين آخرين في الجيش. وأثنت المنسقة الخاصة على جهود الجيش اللبناني والتزامه الدائم للحفاظ على أمن واستقرار لبنان". ولفت البيان الى أنه "في إشارة إلى تصريح للأمين العام للأمم المتحدة في 13 أيلول، شددت السيدة كاغ على أن "تعزيز مؤسسات الدولة وجيشها من القضايا الرئيسية وهي أفضل تدبير وقائي فيما يتعلق بخطر النزاعات". كما أكدت أن الأمم المتحدة ستستمر في تشجيع الدعم الدولي للجيش اللبناني والمؤسسات الامنية، بما في ذلك من خلال مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان". والتقت كاغ أيضا رئيس بلدية عرسال السيد باسل الحجيري للبحث في احتياجات المنطقة، وأشادت ب"ضيافة وكرم سكان عرسال تجاه اللاجئين من سوريا".

 

أهالي الشهداء العسكريين طالبوا بإحالة ملفات التحقيق الى المجلس العدلي: لا نقبل بخطوط حمر تعيق التحقيق لصالح أحد

الأربعاء 20 أيلول 2017 /وطنية - طالب أهالي الشهداء العسكريين والاسرى الشهداء الذين سقطوا اعتبارا من العام 2012 وحتى العهد الحالي في عرسال ورأس بعلبك، مجلس الوزراء بإحالة ملفات التحقيق الى المجلس العدلي والمباشرة بالتحقيق فورا.

وحذر محاميا الاهالي يوسف سعود روفايل وبولس نهاد حنا من "قيام الاهالي بخطوات تصعيدية ضد الحكومة اذا لم تستجب لطلب الاهالي".

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده روفايل وحنا مع مجموعة من اهالي الشهداء عائلات: الحاج حسن، وهبه، طبيخ، بشعلاني، حمية ونزال، أمام قصر العدل في بيروت، لشرح الخطوات في ملفات عرسال ورأس بعلبك والقاع.

طبيخ

بداية، أكد العميد محمد طبيخ والد النقيب الشهيد أحمد طبيخ، "الثقة برئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أمر بفتح تحقيق في موضوع معركة عرسال". وقال: "نأمل ان يصل هذا التحقيق الى مبتغاه لجهة معاقبة الجناة قتلة ابنائنا، ونطالب بتوسيعه ليشمل كل الجرائم المرتكبة بحق ابنائنا وبحق الجيش في عرسال ورأس بعلبك". وطالب "مجلس الوزراء بإحالة ملفات التحقيق الى المجلس العدلي والمباشرة بالتحقيق فورا، والقضاء بإصدار الاحكام بحق الموقوفين الارهابيين وتنفيذها وانزال عقوبة الاعدام بهم امثال بلال وعمر ميقاتي وغيرهما، وبعدم الرضوخ لاي ضغوط مهما كانت". وقال: "لا نقبل أن يكون هناك خطوط حمر تعيق التحقيق لصالح احد". كما طالب القضاء ب"التحقيق مع كل من أخطأ وقصد وحرض على الجيش وتواطأ مع الارهابيين ومول العصابات بالمال لشراء الاسلحة والذخائر والمتفجرات، وكل من نقل اليهم المواد الغذائية ومواد البناء لبناء مراكز عسكرية وخنادق ودشم وسيارات مسروقة بواسطة التهريب".

كذلك طالب القوى الامنية ب"مضاعفة جهودها لتوقيف كل المتورطين بالاعتداء على الجيش وقتل ابنائنا". وقال: "لن نتحامل على احد وليس لدينا اتهام سياسي لفريق بعينه، ولكن اذا ثبت تورط احد سواء كان صغيرا او كبيرا، مسؤولا او سياسيا، فإننا نطالب بمعاقبته وفق مسؤولياته.

أضاف: "نحن اهالي الشهداء نعتز ببطولات الجيش اللبناني وبشهدائنا. ان الجرائم التي ارتكبها الارهابيون هي نقطة سوداء في تاريخ لبنان، ويؤلمنا جدا مشاركة لبنانيين فيها، تحريضا وقتالا ودفاعا عن المتورطين والمطلوبين".

وختم: "نحن اهالي الشهداء لجأنا الى خيار القضاء لنيل حقوق ابنائنا، ونريد الحقيقة كاملة فحذار من تمييع التحقيق وهدر دماء ابنائنا حتى لا يذهب بعضنا الى خيارات اخرى لا نرغبها ولا نشجعها".

روفايل

من جهته، لفت روفايل الى حصول "تعديات ارهابية في الجرود بدأت منذ العام 2012 واستمرت حتى العام 2017، وقد تم خلالها خطف وقتل واسر مدنيين وعسكريين". وقال: "لقد وكلنا اهالي الشهداء، فتقدمنا بطلب الى وزيري الدفاع والعدل لطرح احالة الموضوع الى المجلس العدلي، يستطيع من خلاله الاهالي ان يتخذوا صفة الادعاء الشخصي لما لديهم من معلومات وشهود حول القضية". أضاف: "راجعنا الوزيرين وطلبنا اللقاء بهما الا انهما لم يستجيبا لاعطائنا موعد ولا للرد على الهاتف. وفيما لم يتحرك وزير الدفاع ساكنا، اتصل بنا وزير العدل البارحة سائلا عما نريده، فطالبنا بإحالة الملف الى المجلس العدلي، فأجاب ان ذلك لن يحصل، ووافق على نقل جواب الى الاهالي". وشدد على أن "جلسات مجلس الوزراء التي تنعقد ليست اهم من دم الشهداء"، واعدا الاهالي والرأي العام ب"القيام بخطوات تصعيدية ضد الحكومة"، مؤكدا أن "لا احد يعلم الى اين ستصل الامور".

وقال: "لن نتراجع مهما طال الزمن ومهما تعرضنا لضغوط".

حنا

بدوره، أكد حنا ان "المادة 355 أصول جزائية وما يليها، تلزم الحكومة بإحالة الملف الى المجلس العدلي، وهو اعلى سلطة قضائية ويتألف من 5 قضاة من محكمة التمييز"، مشددا على ان "قضية من هذا الحجم لا تعالج بمحكمة أقل".

الحاج حسن

وقال والد الشهيد الحاج حسن: "نحن تحت القانون اذا كان هناك من عدل وإلا فالساحة مفتوحة على كل الاحتمالات". أضاف: "لا نريد الا قضاء عادلا، والشعب اللبناني كله اصبح يعلم ماذا حصل. لن نرضى بأن نكون محط سخرية احد، فإذا كنتم تريدون العمل تحت الطاولة وتمييع القضية فالساحة مفتوحة".

 

الراعي استقبل فريق سيدني الأرز لكرة الطائرة ووفودا: للتعاون ورص الصف المسيحي لدعم وحدة اللبنانيين جميعا

الأربعاء 20 أيلول 2017/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في الديمان، فريق سيدني الأرز لكرة الطائرة يتقدمهم رئيس البعثة جوزيف حداد، مدير التجمع المسيحي اللبناني الأوسترالي والذي طلب بركة الراعي للفريق الذي يزور لبنان للمرة الثامنة عشرة، بدعوة من نادي عمشيت الرياضي. ووضعت البعثة الراعي في أجواء الزيارة وشرحت عمل التجمع المسيحي اللبناني الأوسترالي برئاسة وولي وهبة "الهادف الى دعم مسيرة نهوض الدولة في لبنان وإستعادة دور المؤسسات، إضافة الى تعريف أبناء وشباب أوستراليا على لبنان ودعوتهم لزيارة لبنان ليتأكدوا أنه وطن الرسالة، كما وصفه البابا يوحنا بولس الثاني. وسلم رئيس البعثة رسالة من رئيس نادي سدني الأرز ورئيس التجمع المسيحي وولي وهبة عربون محبة وتقدير لشخص البطريرك شاكرا إستقباله للوفد.

من جهته، عرض البطريرك الراعي للفريق تاريخ الكنيسة ودورها في هذا الشرق والعالم، وتمنى للفريق التوفيق وتكرار الزيارة الى لبنان مانحا بركته للفريق والمسؤولين فيه.

بعدها، إستقبل الراعي وفدا من بلدية ميفوق والقطارة برئاسة رئيس البلدية هادي المساش الذي شكر البطريرك على مشاركته في قداس شهداء سيدة إيليج، مستنكرا الحادثة التي إعترضت زيارته، "المتمثلة ببعض اليافطات التي لا تعبر إطلاقا عن مشاعر أهل ميفوق والقطارة الذين يحترمون البطريرك كراع الكنيسة والذي أعطي له مجد لبنان".

كما إستقبل وفدا من "التيار الوطني الحر" في الكورة برئاسة منسق مجالس الأقضية في الشمال المحامي جورج عطا الله، الذي أشار بعد اللقاء الى أن "الزيارة لأخذ بركة صاحب الغبطة والتزود بتوجيهاته الأبوية، وعرض لمجمل التطورات في المنطقة بشكل عام وفي الشمال اللبناني بشكل خاص ولا سيما أزمة النازحين السوريين ووحدة الموقف المسيحي. وأشار عطا الله الى أن الوفد وجه دعوة للبطريرك الراعي لزيارة دير سيدة حماطورة "الإمتداد الطبيعي والروحي للوادي المقدس". وأكد البطريرك الراعي أمام الوفد "ضرورة التعاون ورص الصف المسيحي من أجل دعم وحدة اللبنانيين جميعا".

وفي ختام اللقاء، قدم عطا الله والوفد أيقونة سيدة حماطورة عربون محبة وتقدير. وظهرا، استقبل الراعي راعي ابرشية طرابلس وعكار المارونية المطران جورج بو جودة وعرض معه شؤونا راعوية وكنسية عامة تتعلق بالابرشية. كما التقى وفدا من الرهبان والكهنة اللاهوتيين الايطاليين يرافقهم القائم بالاعمال في السفارة البابوية ايفان سانتوس.

 

سليمان استقبل سفيري بريطانيا والمغرب: وحدة اللبنانيين حول رفض التوطين أقوى سلاح

الأربعاء 20 أيلول 2017 /وطنية - شدد الرئيس العماد ميشال سليمان على "ضرورة تفعيل خطة إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، بعد تحرير الجرود من الإرهابيين وترحيلهم، ومع بدء الكلام عن عودة الهدوء إلى الربوع السورية"، آسفا في الوقت عينه، ل"استسهال خرق الدستور وعدم اكتراث السلطة السياسية للاستحقاقات الدستورية". وأكد سليمان خلال استقباله السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر وسفير المغرب محمد كرين والنائب السابق عمر مسيكة، "ان الاجماع اللبناني أقوى سلاح نواجه فيه أي "أمر واقع" يحاولون فرضه علينا بوسائل متعددة، وهذا الاجماع يجب التمسك به وتحصينه لتأمين عودة السوريين الآمنة إلى أرضهم، "فلا هم أعلنوا التخلي عن سوريا، ولا نحن كلبنانيين نقبل بأي فرض أو إغراء تحت أي ظرف".

 

الحريري التقى بري بعد جلس مجلس النواب: التوطين غير مطروح وما قيل في الامم المتحدة لا يلزمنا ولا قرار دوليا في شأنه

الأربعاء 20 أيلول 2017 /وطنية - اجتمع رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد جلسة مجلس النواب، مع رئيس الحكومة سعد الحريري الذي قال على الاثر: "ما نراه اليوم من إنجازات سواء في مجلس النواب او مجلس الوزراء، يدل على اهمية التوافق السائد في البلد والذي يترجم على الصعيدين التشريعي والتنفيذي".

وعن التوصية الصادرة عن المجلس النيابي، قال: "لم يطرح أحد موضوع التوطين في لبنان، فالكل يعرف في ما خص توطين الفلسطينيين أو أي جنسية اخرى، لدينا دستورنا وسيادتنا، والاميركيون وغيرهم يعرفون ماذا يعني هذا الموضوع بالنسبة الينا. ان ما قيل في الامم المتحدة هو موقف سياسي لا يجبر احدا على العمل به ولا يلزمنا، وليس هناك قرار دولي بهذا الشأن، وفي رأيي لن يصدر قرار دولي يلزم بتوطين هؤلاء في اماكنهم، ولا داعي لاعطاء الموضوع أكبر من حجمه". وعن تقصير ولاية المجلس، قال الحريري: "كحكومة نحن ملزمون بتطبيق القانون، انما كفريق سياسي لدي موقفي. الجميع يعرف أننا تعبنا كثيرا حتى توصلنا الى قانون انتخابات، فهل نعود ونفتح هذا الملف؟ هناك أمور بحاجة الى توضيحات في القانون، وقد يكون هناك تخوف وتساؤل حول عدم إنجاز البطاقة البيومترية وإذا كان التسجيل المسبق مفيدا. هذه امور نحاول كحكومة الاجابة عليها والتحاور فيها داخل الحكومة، والرئيس بري يتخوف من الاسوأ وألا نتمكن لا سمح الله من إنجاز الموضوع، وهذه مسألة قابلة للنقاش". أضاف: "أطمئن كل اللبنانيين وكل الذين يزورون لبنان بأن الوضع الامني ممسوك، والجيش اللبناني وشعبة المعلومات والمخابرات والامن العام وامن الدولة وجميع الاجهزة الامنية على أتم الاستعداد والاستنفار، وهذا الامر سائد قبل حصول أي تهديد او تحذير. لذلك، أقول للبنانيين وللجميع أن لا خوف، واذا علينا ان نواجه هذا النوع من الارهاب فيجب ان نعيش لنواجهه".

 

مجلس النواب ردا على ترامب: لا توطين ولا تقسيم ولا فرز للشعب

اقرار 3 اقتراحات

 وارجاء المتعلقة بالسلسلة ووارداتها ودمج 3 عن التعطيل الجمعة

الأربعاء 20 أيلول 2017

وطنية - أعلن رئيس مجلس النواب نبيه، باسم النواب، عن توصية ردا على ما طرحه الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الامم المتحدة بشأن توطين النازحين، مشيرا الى انه "سبق للمجلس ان اتخذ عدة مرات توصيات بشأن التوطين". وذكر بمقدمة الدستور "التي هي اهم من الدستور نفسه القابل للتعديل، بينما مقدمة الدستور غير قابلة للتعديل".

وتلا الفقرة "ط" من مقدمة الدستور التي تنص على "ان ارض لبنان واحدة ولكل لبناني، فلا فرز للشعب ولا تجزئة ولا توطين ولا تقسيم".

واكد الرئيس بري "أهمية التوصية بوجود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في نيويورك"، مشيرا الى "ان المجلس يؤكد عليها".

الجلسة العامة

استأنف مجلس النواب مناقشاته عند الحادية عشرة والربع من قبل ظهر اليوم، بكلمة للرئيس بري توجه فيها الى النواب، فقال: "مع الاسف، انا مضطر الى ان اتحدث كزميل، ما حصل امس ليس مقبولا امام الرأي العام، فقد حددنا جلسة لمدة يومين، بدأنا عند الحادية عشرة بدلا من العاشرة والنصف، ومساء من الساعة السادسة حتى التاسعة، لافساح المجال امام ارتباطات النواب لسهرة او ما شابه. فما هو الموجب لترك الجلسة، لسنا في صف مدرسة ولكن هناك موجبات، والبعض يسأل لماذا طلبت تقصير ولاية المجلس، وكان في الامكان ان ننجز جدول الاعمال امس".

وقد اقر المجلس في جلسته اليوم ثلاثة اقتراحات قوانين ليصبح عدد الاقتراحات والمشاريع القوانين التي اقرها 15، ورد عددا اخر الى اللجان، فيما ارجىء البحث بكل الاقتراحات التي تتعلق بالسلسلة ووارداتها.

ودمجت الاقتراحات الثلاثة المتعلقة بتعطيل يوم الجمعة او تغيير الدوام الوظيفي، على ان تبحث في اللجان خلال شهر. وقد اشار الرئيس بري الى ان وفدا من العلماء قد زار المجلس لهذه الغاية.

الجلسة بدأت بطرح اقتراح القانون الرامي الى معادلة شهادة البكالوريا الدولية بالبكالوريا اللبنانية للتلامذة اللبنانية والذي كان قد تأجل من الامس لوضع صياغة جديدة.

النائب نقولا فتوش، رأى انه "لا موجب لشهادة جديدة في لبنان للطلاب اللبنانيين وزيادة الشهادات التي لا تفيد ولا تكون من مصلحة الطلاب"، وامل "استبعاد الامر"، وقال: "انا ضده".

من جهته، قال النائب نواف الموسوي: "نناقش الاقتراح منذ الامس ولم نسمع رأي المركز التربوي".

ورد بري بالقول: "المركز التربوي في اللجان وليس في الجلسة العامة".

وقال الموسوي: "لم نسمع رأيه، ونحن نخرق المنهج التعليمي لصالح منهج اخر، وهذا المنهج ليس متاحا للبنانيين كافة، ما يفقد الشمولية التي يرعاها التشريع وهذه الصيغة مطعون فيها، والافضل ان نعيد النظر بمناهجنا واذا كان من فائدة نعممها على المدارس".

وعلق الرئيس فؤاد السنيورة بالقول: "لدينا البكالوريا الفرنسية، وهذه تأتي لتلبية حاجة. هناك عائلات من الخارج تأتي الى لبنان وتحتاج للتأقلم مع المنهج اللبناني".

وقال النائب سمير الجسر: "اعتبرها فرصة للاستفادة من خبرات".

ورأى النائب عماد الحوت "انها تساهم في تطوير المنهج من خلال المناقشة".

وقال النائب خالد زهرمان: "المناهج اللبنانية بحاجة للتطوير، وهي مناسبة لتعزيز التعليم".

واكد النائب اكرم شهيب "ان البرامج التربوية تحتاج الى تطوير، ولكن ما يطرح شيء اخر".

وسأل النائب بطرس حرب عن المنظمة التي ترعى هذا النظام، هل هي تابعة لليونسكو، وقال: "من حقنا ان نعرف ايضا من الدول التي تعتمدها".

وتمنى النائب علي عمار على وزير التربية مروان حمادة "تقديم رؤيته لهذا الموضوع ورأي الوزارة".

فرد الوزير حماده: "سأعيد الكلام الذي قلته، ان الهواجس نفسها التي سمعتها من النواب كانت عندي خلال طرح الموضوع في اللجان، ولكن من خلال النص الذي توصلنا اليه. وبعد دمج نصي الادارة والتربية اصبحت تخلق حالة تنافسية".

وعلق النائب الموسوي بالقول: "المركزي التربوي ضدها".

واعلن الوزير حمادة "ليس ضدها، ربما فرنسا ودول خارجية".

وقال النائب فتوش: "اصبحنا عملاء لفرنسا".

وقد سجلت معارضة النائبين فتوش والموسوي وطرح الموضوع على التصويت فأقر.

وطرح التصويت على اقتراح القانون الرامي الى منح الحكومة حق التشريع في الحقل الجمركي الذي نوقش امس ولم يتم التصويت عليه بسبب فقدان النصاب، وأقر الاقتراح.

ثم طرح اقتراح القانون المتعلق بصندوق التعاضد للقضاة المقدم من النائب فتوش. وفي هذا الاطار، قال الرئيس بري: "انا مع هذا الاقتراح، مع استقلالية القضاء، ولكن طالما هناك طعن في المجلس الدستوري، انا مع تأييدي له أطلب تأجيله".

وقال النائب فتوش: "انا مع ما يقوله دولة الرئيس".

النائب سامر سعادة: "ما علاقة ذلك بالطعن، لم يطعن بالسلسلة".

فقال الرئيس بري: "انتظر قرار الطعن".

وقال سعادة: "اسجل تحفظي".

وطرح اقتراح القانون المقدم من النائب نعمة الله ابي نصر الرامي الى اقرار عيد "اعلان دولة لبنان الكبير".

وقال الرئيس السنيورة: "هذه ذكرى غالية لانها تشكل بداية لبنان بحدوده، ولكن لبنان من الدول التي لديها عطل كثيرة، لذا اتمنى ان يكون يوما وطنيا وليس عطلة، وبالتالي ان يكون مناسبة لتوجيه كلمة للمدارس واتمنى ان يكون هناك توجيه من المجلس للحكومة لتخفيض عدد ايام العطل، فنحن اكثر البلدان التي لديها عطل".

وقال النائب حسن فضل الله: "نحن نعود الى نبش التاريخ لتحديد ما هو وطني وغير وطني، لدينا عيد الاستقلال ونحتفل به، اما فتح التاريخ فسيفتح الباب امام نبش اخر، وتحقيق هذا العيد سيطرح أمر تحديد حدود لبنان، والحدود اليوم ليست حدود عام 1920 وليست حدود لبنان الكبير. وهل سنعيد فتح ملف غورو، لذلك ندعو الى عدم الاخذ بهذا الاقتراح، حتى لا تطرح امور اخرى".

وقال النائب عباس هاشم: "امس طرح الرئيس الاميركي توطين السوريين في لبنان".

ورد النائب سرج طور سركسيان: "الرئيس من نيويورك يعالجه".

بري: "ما قيل لا يمكن ان يقابل او نتعاطى معه بالمزاح، فهو يحرك التوطين، لذا نأمل باصدار توصية. فلنصدر توصية انطلاقا مما قاله الرئيس السنيورة والنائب فضل الله".

ابي نصر: "قدمنا اقتراحا محددا".

بري:: "لنكن واضحين، العام 1920 وضعه شيء والعام 1943 شيء اخر، هناك القرى السبع في العام 1920 كانت هناك مقاومة سلطان باشا الاطرش وغيره".

فتوش: "هذا اقتراح معجل وعمره 90 سنة فما الذي عجله".

بري: "يحال الى لجنة الادارة والعدل".

ثم طرحت اقتراحات تتعلق بالعطلة الاسبوعية، وقال بري: "للاسف، هذا الامر طرح على عكس ما فسرناه وخلق حساسية اسلامية، امس جاء عدد كبير من علماء المسلمين الى المجلس لم يتسن لي استقبالهم وقدموا طرحا، نأمل من المجلس درس هذا الموضوع بهدوء وسنؤجله".

وقال النائب خالد ضاهر: "عدم درسه سيكون له ردات فعل".

بري: "ما حدا يهددني ولا يزايد"، ولذلك سيعالج هذا الموضوع بشكل شامل وفقا لكل المقترحات المقدمة في اول جلسة مقبلة".

وطرح اقتراح القانون المعجل الرامي الى الاعفاء من رسوم التسجيل وتوابعه للمستفيدين من القرض السكني العسكري لعناصر فوج اطفاء مدينة بيروت.

وطلب النائب سمير الجسر "ان يشمل البلديات التي فيها فوج اطفاء لانهم غير خاضعين للنظام العسكري"، داعيا الى تصحيح النص.

وطلب النائب روبير غانم "تحويله الى اللجان لانه سيفتح الباب امام مؤسسات اخرى للمساواة".

ورأى النائب سيمون ابي رميا "انه يحتاج الى درس موسع في اللجان لمعرفة المؤسسات الاخرى التي ينطبق عليها هذا القانون ومعرفة الكلفة".

وهنا طلب وزير الشباب والرياضة محمد فنيش احالته الى اللجان لمزيد من الدرس.

وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق: "هناك اتفاق بين فوج الاطفاء ومصرف لبنان في هذا الشأن، وهناك مؤسسات اخرى وقعت عقودا مماثلة". ودعا الى "اقراره لمدن بيروت وطرابلس وصيدا، واذا حصلت ظروف مشابهة تدرس في حينها".

النائب هاني قبيسي: "كل الاسلاك العسكرية لها مثل هذا العقود، وتأجيله سيفرض عليهم دفع رسوم فيما الاخرون لا يدفعون".

وزير المالية علي حسن خليل: "لا احب كوزير مالية اي اعفاء، ولكن علينا ان تشجع التملك". وطلب ان يكون النص شاملا لكل الافواج.

وقال الموسوي: "ما يسرى على افواج الاطفاء يجب ان يسرى على الدفاع المدني الذي يقوم بالاطفاء في كل المناطق".

وزير العدل سليم جريصاتي: "هذا يتطلب مساواة بين كل من يساهم باطفاء الحرائق وازالة الثلوج".

شهيب: "لا يوجد شي اسمه اعفاء، هناك توجيهات من مصرف لبنان للمصارف للتخفيض".

وأحال الرئيس بري الموضوع الى اللجان ليناقش خلال مدة شهر.

وتمنى بري على النواب عدم المغادرة بعد انتهاء جدول الاعمال، وتناول ما أثاره الرئيس الاميركي في الامم المتحدة امس، وقال: "ان المجلس اصدر عدة توصيات بهذا الشان ويؤكد وحدة لبنان ويرفض كل اشكال التوطين والتقسيم".

وتلا الفقرة "ط" من مقدمة الدستور، التي اعتبرها "أهم من الدستور، لان الدستور قابل للتعديل اما المقدمة فنهائية وتؤكد على وحدة لبنان وارضه وترفض اي تجزئة او تقسيم او توطين".

ثم رفعت الجلسة وتلي المحضر.

 

جريصاتي من مجلس النواب: التوطين لن يحصل لاي نازح في لبنان

الأربعاء 20 أيلول 2017 / وطنية - أكد وزير العدل سليم جريصاتي في تصريح له في المجلس النيابي، "ان التوطين لن يحصل لاي نازح في لبنان وندعو الدول الاخرى المعنية بشأن النازحين الى ان تتخذ موقفا يلائم سيادتها". وأضاف "لكن ما يتم تداوله حول ملف المدرسة الحربية غير صحيح، فالملف بحرياته ومااّل اليه حتى اللحظة، تمت احالته الى هيئة التفتيش القضائي"، مؤكدا "السهر على المرفق القضائي وتطبيق القوانين، خصوصا اذا كان الموضوع حساس ويختص بالجيش والقضاء"، ومطالبا من التفتيش القضائي لوضع يده على الملف. ونفى ماذكرته صحيفة الاخبار انه جرى الاتصال به وطلب منه ترك الموقوفين بملف رشاوى الحربية.

 

باسيل عرض مع عدد من نظرائه ملف النازحين وقضية المطرانين وكساب والمساعدات للجيش

الأربعاء 20 أيلول 2017 /وطنية - عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سلسلة لقاءات مع وزراء خارجية عدد من الدول في مبنى الامم المتحدة، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة، فالتقى على التوالي وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور بول غاليغر حيث عرض الطرفان للوجود المسيحي في الشرق والتعددية، وهنا كان تطابق بوجهات النظر مع لبنان في ما خص هذا الموضوع، اذ ان غاليغر أيد فكرة جعل لبنان مركزا لحوار الثقافات.

الفانو

واجتمع الوزير باسيل مع نظيره الايطالي انجيلينو الفانو وتم عرض لزيارة الدولة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى ايطاليا.

وشكر الوزير الفانو الوزير باسيل على دعم ايطاليا لليونيفل، كما سمع الوفد اللبناني منه كلاما ايجابيا بشأن ترشيح فيرا خوري لاكوي لمركز مدير عام الاونيسكو والتي كانت شاركت بالاجتماع.

موغيريني

وعرض وزير الخارجية الأوضاع العامة في المنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان والاتحاد الاوروبي مع المفوضة العليا للسياسة والأمن في الاتحاد الاوروبي وزيرة الخارجية فيديريكا موغيريني التي أكدت دعم الاتحاد للبنان في أزمة النازحين.

داشيتش

من جهة اخرى، وجه وزير خارجية صربيا ايفيكا داشيتش للوزير باسيل دعوة لزيارة صربيا بهدف تقوية العلاقات بين البلدين.

ادريسوف

وناقش الوزير باسيل مع وزير خارجية كازاخستان يرلان ادريسوف التطورات في سوريا ومسار مؤتمر استانة، وطالبه بالمساعدة في تقديم معلومات عن المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي والمصور سمير كساب.

كاسوليديس

كما تناول مع نظيره القبرصي يوانيس كاسوليديس التحضيرات للقمة الثلاثية بين لبنان وقبرص واليونان، وإعلان قبرص أنها ستقدم ذخائر للجيش اللبناني بقيمة 10 ملايين دولار، وهي دفعة جديدة من المساعدات.

ودعا وزير خارجية مدغشقر الى حضور مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي سيعقد في شباط 2018 في افريقيا.

اوغلو

وختم الوزير باسيل لقاءاته مع نظيره التركي مولود شاوش اوغلو حيث كانت جولة أفق ركز خلالها الجانبان على الجولة الاخيرة من المفاوضات في آستانة وتداعياتها على الوضع في سوريا.