المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 11 أيلول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.september11.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرُّسُلُ لِلرَّبّ: «زِدْنَا إِيْمَانًا!». فقَالَ الرَّبّ: «لَوْ كانَ فِيكُم مِنَ الإِيْمَانِ مِقْدارُ حَبَّةِ خَرْدَل، لَكُنْتُم تَقُولُونَ لِهذِهِ التُّوتَة: إِنْقَلِعِي، وٱنْغَرِسِي في البَحْر

 

المُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجَ البَحْرِ حِينَ تَضْرِبُهُ الرِّيحُ وتُهَيِّجُهُ. فلا يَحْسَبَنَّ ذلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ سَيَأْخُذُ مِنَ الرَّبِّ شَيْئًا

وإِنْ كانَ أَحَدٌ مِنْكُم تَنْقُصُهُ الحِكْمَة، فَلْيَطْلُبْهَا منَ اللهِ الَّذي يُعْطِي الجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وبِغَيْرِ مِنَّة، فتُعْطَى لَهُ

إِنَّه إِنْسَانٌ ذُو نَفْسَيْنِ مُتَقَلِّبٌ في جَمِيعِ طُرُقِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قراءة أولية في خطاب د. جعجع التعموي والنوستالجاوي بامتياز/الياس بجاني

المجتمع اللبناني المسيحي والخيارات والتحديات/الياس بجاني

عدم دعوة د.جعجع د. فارس سعيد لحضور احتفال اليوم في معراب يظهر أنه يفتقد إلى فضيلة العرفان بالجميل وعقاب كيدي لسعيد على معارضته الصفقة الخطيئة/الياس بجاني

ورطة جعجع والحريري على خلفية دخولهما الصفقة الخطيئة ومداكشتهما السيادة بالكراسي/الياس بجاني

قرار مشاركة الشيخ نديم في احتفال معراب لم يكن موفقاً/الياس بجاني

أهمية تقاريرر مجموعة "تقدير موقف" السيادية/الياس بجاني

هؤلاء هم الذين قتلوا شهداء الجيش اللبناني وباقي شهداء وطن الأرز/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

شهدا المقاومة المسيحية بين ١٩٧٥ ولغاية انتهاء الحرب هني شهدا بينتمو لاحزاب وتنظيمات متعددة والبعض منن شهدا ما بينتموا لاحزاب/نوفل ضو/فايسبوك

بعد تغريدات السبهان.. لبنان إلى أين؟

الحريري في روسيا استباقا للترتيبات الجارية بجوار لبنان

الحريري زار سلام في المصيطبة: حمينا البلد وكفى مزايدات/واليوم إلى موسكو

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 10/9/2017

كيف سيرد "حزب الله" على السبهان؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مقاتلات إسرائيلية تخترق حاجز الصوت جنوب لبنان مسببة ضرراً

ريفي يدعو القوى السيادية إلى التصدي لمشروع إيران و"حزب الله" في لبنان

بالأرقام التفضيلية - سامي الجميّل الأوّل في المتن

استطلاع - من سيفوز بالمقعد الماروني في الأشرفية؟

ظهر على الاعلام مكشوف الوجه بقرار مباشر من "نصرالله"

"حزب الله" لن يرد على تامر السبهان

العجوز :حزب الله نجح مجددا بتحوير الحقائق واتهام الغير بما هو متورط به

الناصريون الأحرار: وجهوا تحية للوزير السبهان وطالبوا بتقديم موعد اجراء الانتخابات النيابية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

لماذا التأخير في إعلان ابن سلمان ملكا.. "مجتهد" يكشف السبب!

محمد بن سلمان يعتقل نجل الملك فهد

بريطانيا تحقق بشبهة دعم إيران لتطوير البرنامج النووي الكوري الشمالي

مقتل 6 أشخاص في تفجير انتحاري بوسط الصومال

خادم الحرمين يبحث مع لافروف مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية

صحيفة ألمانية: «داعش» استولى على 11 ألف جواز سفر سوري فارغ لإدخال مهاجمين محتملين أو مؤيدين للتنظيم إلى أوروبا لا يمكن رصدهم

«الداخلية» المصرية: مقتل 9 إرهابيين وإصابة 5 من الشرطة بالجيزة

بريطانيا تحذر من استخدام مواقع التواصل خلال «الهجمات الإرهابية»

هنية والسنوار في مصر لتحسين العلاقات وتأكيد التزام التفاهمات يناقش على رأس وفد ضم مسؤولاً من «القسام» قضايا حياتية وأمنية

أبو الغيط في بغداد وأربيل بحثاً عن حل وسط ينهي أزمة الاستفتاء/مسؤول عراقي: الحوار والتفاهم وسيلة لحل المشكلات العالقة

أسلحة أميركية للبحرين بقيمة 3.8 مليار دولار

ترمب ومحمد بن سلمان يشددان على ضرورة التزام الدول بتعهدات «قمة الرياض»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بري يفضح حزب الله: كان يريد تدمير عرسال وتهجيرها/محمد عبد الحميد بيضون

عرسال ليكس والحقائقُ النائمة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

لهذه الأسباب سبق لقاءُ الحريري - بوتين زيارةَ عون/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

اتهامات جزاف وحقيقة جرمية يُراد طمسها/وسام سعادة/المستقبل

الرسالة وصلت... إنتظروا الرد/أنطوان فرح/جريدة الجمهورية

شعار "أوعا خيّك".. تُسقطه الإنتخابات/كمال ذبيان/الديار

ليتك لم تفعلها يا "حزب الله"/محمد نمر/النهار

كوريا الشمالية.. امتحان فاصل لترامب/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي: نحن بأمس الحاجة إلى رجالات دولة يتحلون بالشجاعة

الاحدب: قراراتنا المصيرية لا تحدد من قبل تيار المستقبل الذي يصادر قرارنا ويستفرد بساحتنا ويعمل لمصالحه الخاصة

وقائع احتفال معراب في ذكرى الشهداء

جعجع من معراب: هلموا إلى ثورة بيضاء للخلاص من ازدواجية السلاح والفساد ممثل الراعي: لتوبة لبنانية شاملة عما اقترفناه بحق بعضنا البعض وبحق الوطن

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرُّسُلُ لِلرَّبّ: «زِدْنَا إِيْمَانًا!». فقَالَ الرَّبّ: «لَوْ كانَ فِيكُم مِنَ الإِيْمَانِ مِقْدارُ حَبَّةِ خَرْدَل، لَكُنْتُم تَقُولُونَ لِهذِهِ التُّوتَة: إِنْقَلِعِي، وٱنْغَرِسِي في البَحْر

إنجيل القدّيس لوقا17/من05حتى10/:"قالَ الرُّسُلُ لِلرَّبّ: «زِدْنَا إِيْمَانًا!». فقَالَ الرَّبّ: «لَوْ كانَ فِيكُم مِنَ الإِيْمَانِ مِقْدارُ حَبَّةِ خَرْدَل، لَكُنْتُم تَقُولُونَ لِهذِهِ التُّوتَة: إِنْقَلِعِي، وٱنْغَرِسِي في البَحْر، فَتُطِيعُكُم! وَمَنْ مِنْكُم لَهُ عَبْدٌ يَفْلَحُ الأَرْضَ أَوْ يَرْعَى القَطِيع، إِذا عَادَ مِنَ الحَقْل، يَقُولُ لَهُ: أَسْرِعْ وٱجْلِسْ لِلطَّعَام؟ أَلا يَقُولُ لَهُ بِالأَحْرَى: أَعِدَّ لي شَيْئًا لأَتَعَشَّى، وَشُدَّ وَسْطَكَ وٱخْدُمْني حَتَّى آكُلَ وَأَشْرَب، وَبَعْدَ ذلِكَ تَأْكُلُ أَنْتَ وَتَشْرَب. هَلْ عَلَيهِ أَنْ يَشْكُرَ العَبْدَ لأَنَّهُ فَعَلَ ما أُمِرَ بِهِ؟ وَهكذَا أَنْتُم إِذَا فَعَلْتُم كُلَّ ما أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ لا نَفْعَ مِنَّا، فَقَد فَعَلْنا مَا كانَ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَفْعَل»."

 

المُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجَ البَحْرِ حِينَ تَضْرِبُهُ الرِّيحُ وتُهَيِّجُهُ. فلا يَحْسَبَنَّ ذلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ سَيَأْخُذُ مِنَ الرَّبِّ شَيْئًا

وإِنْ كانَ أَحَدٌ مِنْكُم تَنْقُصُهُ الحِكْمَة، فَلْيَطْلُبْهَا منَ اللهِ الَّذي يُعْطِي الجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وبِغَيْرِ مِنَّة، فتُعْطَى لَهُ

إِنَّه إِنْسَانٌ ذُو نَفْسَيْنِ مُتَقَلِّبٌ في جَمِيعِ طُرُقِهِ

رسالة القدّيس يعقوب01/من01حتى08/:"يا إِخوَتِي : مِنْ يَعْقُوب، عَبْدِ اللهِ والرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيح، إِلى الأَسْباطِ الٱثنَي عَشَرَ الَّذِينَ في الشَّتَات: سَلام! يا إِخْوَتِي، حينَ تَقَعُونَ في مِحَنٍ مُتَنَوِّعَة، إِعْتَبِرُوا ذلِكَ مِن دوَاعِي الفَرَحِ الكامِل. وٱعْلَمُوا أَنَّ ٱمْتِحَانَ إِيْمَانِكُم يُنْشِئُ الثَّبَات. وَلْيَكُنِ الثَّباتُ حافِزًا لَكُم على العَمَلِ الكامِل، حتَّى تَكُونُوا كامِلِين، مُتَمَّمِين، غَيرَ نَاقِصِينَ في شَيء. وإِنْ كانَ أَحَدٌ مِنْكُم تَنْقُصُهُ الحِكْمَة، فَلْيَطْلُبْهَا منَ اللهِ الَّذي يُعْطِي الجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وبِغَيْرِ مِنَّة، فتُعْطَى لَهُ! وَلْيَطْلُبْهَا بإِيْمَانٍ غَيرَ مُرْتَابٍ البَتَّة، لأَنَّ المُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجَ البَحْرِ حِينَ تَضْرِبُهُ الرِّيحُ وتُهَيِّجُهُ. فلا يَحْسَبَنَّ ذلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ سَيَأْخُذُ مِنَ الرَّبِّ شَيْئًا.

إِنَّهُ إِنْسَانٌ ذُو نَفْسَيْنِ مُتَقَلِّبٌ في جَمِيعِ طُرُقِهِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قراءة أولية في خطاب د. جعجع التعموي والنوستالجاوي بامتياز

الياس بجاني/10 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58602

كما نبهنا وحذرنا وتوقعنا فإن كلام د.جعجع العالي النبرة والمفرغ من أية مفاعيل والفاقد للمصداقية لم يخيب ظننا وهو قد جاء 100% تعموياً وعاطفياً ونوستالجاوياً وموجهاً للرعية وليس للخورية..

لم يستقيل من الحكومة لأنه عاجز عن ذلك وغير مسموح له بهذا الخيار الحر وعملياً يصح في وصف وضعيته الحالية “ببكي وبروح” كما هو حال حكومة التناقضات التي دخلها على خلفية الصفقة الخطيئة.

ملاحظتنا الأولى هي أن الرجل كان منسلخاً عن الواقع الذي وضع فيه القوات ومتعامياً عن سابق تصور وتصميم عن خياره اللامبدئي والمصلحي 100% بدخول الصفقة الخطيئة ومداكشته بفجور واستكبار السيادة والمبادئ وكل البشيرية بالكراسي.

الرجل استعار خطابه من مفردات ووقائع ماضي هو نقضه ووضعه في أدراج حديدية في قلعته المعرابية واقفل عليه ولم يعد لا معاشاً ولا محترماً فيما يتعلق بخياراته وتحالفاته وخطابه وطريقة تعاطيه مع الأحرار والسياديين بعد أن فرط تجمع 14 آذار وانقلب على كل مفاعيل ثورة الأرز..

كلامه جاء ليلعب على النوستالجيا بالكامل ولم يحاكي واقع الزمن الحالي البائس حيث هو انتقل عملياً ونقل معه القوات من قاطع إلى قاطع آخر هو نقيضاً للقاطع الذي استعار ماضيه ومفرداته وتباهي وفاخر به وصوره زوراً وعدواناً وتسلبطاً على أنه من أملاكه الخاصة…مع أن الحقيقة هي غير ذلك..

أهان الحكيم في خطابه التعموي ذكاء وعقول وذاكرة اللبنانيين في كونه تعامى عن انه في الوقت الراهن متحالف مع تيار عون .. وعون متحالف مع القومي والسوري والبعثي والإيراني وحزب الله..

تعامي أنه في الحكومة في وزارات ثانوية وغير سيادية ومع هؤلاء جميعاً اللابشيريين ولا استقلاليين ولا سياديين واللا 14 آذاريين.. كما أنه غير مؤثر في الحكومة ولا يحسب له حسابأ.

إن مشهدية الاحتفال كانت مخصصة ومصممة لشخصه ومفصلة على مقاسه وفي خدمة أجندته وطموحاته اللاقواتية بما فيها بعض ما جاء في العظة من تبجيل لشخصه. .. وهذا أمر محزن ومخيب للآمال وفيه صنمية فاقعة وانحراف عن مبدأ وقاعدة التواضع والبساطة.

باختصار الخطاب لم يكن من وضعية الحاضر ولم يحاكي هذا الحاضر الاستسلامي الذي وضع د.جعجع القوات فيه مكبلة بحبال ربط النزاع وملتحفة بعباءات نفاق الواقعية.

خطاب مفرداته حاولت اللعب على خوف وعواطف ونوستالجيا المسيحيين دون أن يحقق حكيم معراب مراميه.

باعتقادنا المتواضع والشخصي نرى أن الرجل كشف عن دواخله الدفينة المغربة عن المصداقية وعرى وضعية صفقة الخطيئة اللاقواتية واللابشيرية واللامبدئية التي هو مرتكبها..

كما أن تغييب من لا يعتبره بطلاً وربما قديساً ومن لا يخضع لدكتاتورية خياراته عن الاحتفال وفي مقدمهم الدكتور فارس سعيد كشف جانباً من تكوين شخصيته الواهمة والمتعالية والناكرة للعرفان وللجميل والتي لا تعير وزنأً لكل ما هو من فضائل “البقوة”. للأسف الرجل ما عندو بقوي…

باختصار د.جعجع هو في غير القوات التي أسسها الشهيد بشير الجميل وأبو أرز، اتيان صقر وداني شمعون والأباتي نعمان وأبو روي والجبهة اللبنانية وبطرس خوند وغيرهم كثر ..

قوات جعجع لا تشبهه القوات التاريخية التي هو يحاول خطفها وضمها تسلبطاً إلى أملاكه الخاصة…

قوات جعجع هي قواته هو وهي مفصلة على مقاسه وهدفها خدمة أجندته الشخصية ..ونقطة على شي مليون سطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

المجتمع اللبناني المسيحي والخيارات والتحديات

الياس بجاني/10 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58596

المجتمع المسيحي يصبح بخير يوم يلتزم ويمارس مفهوم حرية الخيار ويختار سياسيين وقيادات يخافون ربهم ويوم حسابه الأخير.. وعندون بقوة!!!

سياسيون لا يمتلكون شركات أحزاب ولا يتحكمون بمصير وقرار الناس بفوقية وقلة إيمان وخور رجاء.

سياسيون يريدون خدمة الناس ولا يريدون الناس ان تكون خدماً عندهم.

سياسيون “عندون بقوة” يعني ليسوا بجاحدين ويقدسون نعمة العرفان بالجميل..

سياسيون أجنداتهم الوطن والمواطن والحريات وليست شخصية ووصولية رئاسية وسلطوية..

سياسيون ثابتون على القيم والمبادئ قولاً وأفعالاً وليسوا حربائيون يتلونون في مواقفهم وتحالفاتهم غب غرائزيتهم وإطماعهم..

سياسيون يحترمون عقول وذكاء شعبنا..

إن البكاء على الأطلال لا يوصل لشيء إلا إلى المزيد من الغرق..

ونحن كمسيحيين وكشعب مؤمن إن كنا نمارس السياسة بغنمية ونرضى بوضعية الأغنام والهوبرجية والزلم والأتباع ونقدس سياسيين فعلى الأكيد سوف ننتج سياسيين وأحزاب قادة يسوقوننا إلى الزرائب.. وهذا هو وضعنا في الوقت الرهن.

للأسف فحالياً من هم حزبيون في غالبيتهم متنازلين عن نعم وعطايا الحرية والبصر والبصيرة.

أما من هم أصحاب شركات أحزاب فبغالبيتهم والجحود والنرسيسية فحدث ولا حرج.

أن المجتمع المسيحي لن يصبح بخير ما دام يولي سياسيين وأحزاب وقيادات لا يريدون له الخير ويخدمون أجنداتهم الترابية ويلهثون صوب الأبواب الواسعة ومثالهم الأعلى الإسخريوتي وثلاثين فضته.

من هم فعلاً ليسوا بخير ولا يريدون الخير لأحد هم غالبية أصحاب شركاتنا المسيحية المسماة زوراً أحزاب..

في الخلاصة كما نحن نولي علينا ومن نوليهم هم ليسوا بخير ولن يكون مجتمعنا بظلهم بخير.

يبقى أن وطن الأرز هو وطن قداسة وقديسين..

وطن يصونه الرب وتحرسه أمنا مريم العذراء..

وطن انجب قديسيين وبررة وهؤلاء يصلون من أجله..

لبنان القداسة والرسالة هو وطن الحياة..

لبنان لن يموت وسوف ينجب قادة شرفاء وينبعث من رماد قلة الإيمان وخور الرجاء بإذن الله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

عدم دعوة د.جعجع د. فارس سعيد لحضور احتفال اليوم في معراب يظهر أنه يفتقد إلى فضيلة العرفان بالجميل وعقاب كيدي لسعيد على معارضته الصفقة الخطيئة

ورطة جعجع والحريري على خلفية دخولهما الصفقة الخطيئة ومداكشتهما السيادة بالكراسي

الياس بجاني/10 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58587

*تحية للدكتور فارس سعيد المعارض الراقي وباحترام وموضوعية وتعقل دون خدش إحساس من يعارض صفقتهم الخطيئة..إلا أن د.جعجع الداخل في الصفقة هو في غير عالم. ويفتقد لفضيلة العرفان بالجميل.

*لفاقدي الذاكرة والجاحدين: د. فارس سعيد والمرحوم سمير فرنجية كان لهما دور كبير وفاعل ومحوري في إقرار العفو عن د. جعجع واخراجه من السجن وإقناع النائب وليد جنبلاط زيارة زوجة جعجع وتوقيع عريضة العفو.

*تصرف د.جعجع باستبعاد د. فارس سعيد غير المبرر والكيدي عن احتفال اليوم في معراب فيه الكثير من الشخصنة للعمل السياسي والدكتاتورية والقليل من الحب وتقبل أراء الآخرين.

*عدم توجيه دعوات من د. جعجع للكتائب وللدكتور سعيد لحضور احتفال اليوم في معراب فيه استغلال غير مقبول للشهداء وتجيير مرفوض لذكراهم وادعاء ملكية مفهومها مسطح وغريب ومغرب عن كل القيم.

*أظهر د. جعجع كم هائل من عدم العرفان بالجميل في عدم دعوة د.فارس سعيد لاحتفال اليوم في معراب..فارس سعيد الذي عمل ليلاً نهاراً للعفو عنه..

*هل صادر د. جعجع الشهداء وحول ذكراهم لاحتفال خطابي لعرض عضلاته بدلا من أن تكون الذكرى فقط للصلاة. إنه في زمن الجحود والنكران للجميل كل شيء بات متوقعاً.

*عدم دعوة جعجع د.فارس سعيد لاحتفال معراب اليوم يبين كم أن معارضة د. سعيد لصفقة جعجع الحريري الخطيئة هي فاعلة وكم هي مؤثرة وكم هي مزعجة لناكري الجميل.

*من غير المقبول ان تجنّد القوات الشهداء لتبرير تقلباتها بعد دعوة التيار والمردة واستثناء الكتائب ود. فارس سعيد إلى قداس الشهداء اليوم في معراب.

 

 ورطة جعجع والحريري على خلفية دخولهما الصفقة الخطيئة ومداكشتهما السيادة بالكراسي

الياس بجاني/10 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58587

إن الحملة الإعلامية الشعواء التي يقوم بها العونيون وفريق اعلام التسويق للممانعة بإيعاز من حزب الله بهدف أبلسة وتخوين رؤساء جمهورية وحكومات ووزراء ونواب وقيادات عسكرية سابقين والمطالبة بمحاكمتهم لها عدة اهداف أولها التعمية على قدرات وانتصارات الجيش لمصلحة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة البالية، وثانيها إلهاء الناس، كل الناس وشق كل طائفة على ذاتها وادخال الجميع في حروب اعلامية داخلية، وثالثهما تهميش كل من دخل مع الحزب من ال 14 آذاريين الصفقة الخطيئة وربما اسقاط الحكومة واجبار الحريري نفسه على مغادرة لبنان وتهديد د.جعجع بإعادته إلى السجن .. هذا وقد بدأ جميل السيد في حملته على جعجع وكذلك وهاب وغيرهما كثر من الأبواق الصنوج من فرق الإعلاميين والسياسيين العكاظيين. إن خطيئة جعجع والحريري انهما فرطا تجمع 14 آذار وضربا المعارضة على خلفية اجندات سلطوية وشخصية وداكشا السيادة وثورة الأرز بكراسي ومنافع شخصية وها هو حزب الله عن طريق العونيين وفرق الممانعين يسعى لإذلالهما ويعمل على تقليب الناس ضدهما فيما هما عاجزين ومنسلخين عن كل محبي ثورة الأرز وفي ورطة بل في رزم من الورطات.. إن الشماتة عيب ولكن يلي من ايدة فعلا الله يزيدو

 

قرار مشاركة الشيخ نديم في احتفال معراب لم يكن موفقاً

الياس بجاني/10 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58602

الشيخ نديم بشير الجميل يعني الكثير لنا كشخص وكرمز.. ولكن ما كان يجب أن يشارك في الإحتفال المعرابي لأن حزب الكتائب كحزب استبعد وكذلك رئيسه..في حين وفي مسعى غير بريئ من د. جعجع وبهدف شق الكتائب وجهة الدعوات لقياديين كتائبين. يبقى أن احتجاج الشيخ نديم بعد مشاركته في الاحتفال على استبعاد البعض يفتقد إلى الجدية وإلى الرؤية الصحيحة.. موقفنا المنتقد هذا لا يعني أي تبدل في ما نرى في نديم وما يعني لنا.. ولكن كلمة الحق يجب أن تقال

 

أهمية تقاريرر مجموعة "تقدير موقف" السيادية

الياس بجاني/06 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/?cat=23

تقرير "مجموعة تقدير موقف السيادية" تصدر تقارير شبه يومية تتناول التطورات على الساحة اللبنانية بهدف التوعية والتثقيف والتصويب ومواجهة كل الهرطقات السياسية من صفقات وغيرها بوطنية وعلم ووقائع ومنطق وتعقل.. من المفيد جداً توزيع هذه التقارير ونشرها لتعم الفائدة..كل التقارير الصادرة موجودة على موقعنا الألكتروني تحت خانة "رسائل رأي عام"..رابط موقعنا هو

http://www.eliasbejjaninews.com

 

هؤلاء هم الذين قتلوا شهداء الجيش اللبناني وباقي شهداء وطن الأرز

الياس بجاني/09 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58535

لبنان واللبنانيين وهم اليوم ويودعون أبطال جيشه الميامين بعد استعادة جثامينهم الطاهرة من جرود عرسال حيث دفنهم القتلة من النصرة وداعش والقاعدة..عليهم بل من واجبهم الوطني والأخلاقي أن لا يتعاموا عن هويات القتلة الحقيقة وأسماء مرجعياتهم المحلية والدولية والإقليمية.

لبنان واللبنانيين عليهم أن لا ينسوا أن القتلة افراداً ومجموعات هم من تفقيس ورعاية واحتضان وتمويل وتدريب وتشغيل حاضنات أقبية مخابرات وسجون نظامي الأسدين والملالي تماماً كما هي وضعية حزب الله..

اليوم وليس غداً لا بد من فتح سجل وماضي وحاضر كل من تسبب بقتل هؤلاء الأبطال ومن قبلهم كل كان وراء سقوط كل شهيد لبناني قضى من أجل سيادة وحرية وكرامة وطن الأرز المقدس وال 10452 كلم مربع.

عملياً ومواقف وقرار فإن من قتل شهداء الجيش هو كل مواطن لبناني لم يؤمن ولم يلتزم بلبنانيته وناصر غرباء ضد وطنه وناسه..

قتل الشهداء من حمى من قتلهم ومنع اعتقالهم ونقلهم بحافلات مكيفة إلى داخل سوريا ليعودا إلى خضن الأسد وهو أبيهم الروحي.

قتل الشهداء كل مسؤول ما قبل الاستقلال وحتى يومنا هذا منح رخص لأحزاب وتجمعات وجماعات وميليشيات مؤدلجة ومذهبية وقومية لا تؤمن بالكيان اللبناني ولا بالدولة ولا بالدستور ولا بنهائية لبنان كوطن لجميع اللبنانيين..

قتل الشهداء كل مواطن منتمي لمجموعة حزبية أو دينية لا تؤمن بهوية وسيادة واستقلال ورسالة لبنان التعايشية والحضارية والثقافية..

قتل ويقتل الشهداء كل أصحاب شركات الأحزاب المافياوية الذين يقيمون مهرجانات في ذكراهم في حين عملياً هم يتاجرون بشهاداتهم وبدمائهم.

قتل ويقتل الشهداء كل إعلامي يؤجر لسانه وحنجرته وعلمه للتسوّيق لأجندات وهرطقات وتجارة صاحب من أصحاب شركة الأحزاب المسخ.

قتل الشهداء كل جماعات الزلم والأغنام والهوبرجية من أهلنا الذي خدروا بصائرهم وقتلوا نعمّ الحرية في دواخلهم ويسيرون على خلفيات الحقد والغباء والتمذهب والعصبيات وراء أصحاب شركات أحزاب هي مافياوية ودكتاتورية ودائماً معروضة للبيع لمن يدفع الثمن الأعلى لأصحابها..

قتل الشهداء كل مواطن مواقفه رمادية يوالي غنمياً السياسيين وشركات الأحزاب على خلفية مصالحة الخاصة..

قتل الشهداء كل لبناني وقف إلى جانب القوى المحلية والإقليمية كافة التي سعدت وتسعى لتدمير النموذج اللبناني التعايشي ومنهم وفي مقدمهم النظام السوري الأسدي وربع أحزابه من مثل البعثي والقومي وغيرهما كثر، كل المنظمات الفلسطينية المسلحة، غالبية الأنظمة العربية المعسكرة والدكتاتورية والمذهبية، نظام الملالي الإيراني وذراعه العسكرية حزب الله الإرهابي، جماعات الأصوليين المذهبين بكافة تلاوينهم، وكثر جماعات اليسار، وتطول القائمة...

قتل الشهداء كل لبناني حارب إلى جانب المنظمات الفلسطينية أو أيدها ضد أهله بهدف إقامة دولة فلسطينية بديلة في لبنان..

قتل الشهداء كل سياسي وصاحب حزب لبناني كان ولا يزال مطية بأيدي نظامي الأسدين (الأب والإبن) والملالي على حساب لبنان واللبنانيين..

قتل الشهداء كل من ارتضى القبول بكذبة وهرطقة تحرير حزب الله لجنوب لبنان العام ألفين ووصم أهله الأبطال بالخونة والمتعاملين ومنع ولا يزال يمنع عودتهم من إسرائيل ومن العديد من بلاد الانتشار بكرامة واحترام إلى لبنان.

قتل الشهداء كل من ماشى نفاقاً وذمية ثقافة حزب الله الانتحارية والمذهبية وارتضى بكذبة ومسرحية انتصار الحزب عام 2006.

قتل الشهداء كل من سكت وبلع وتغاضى عن غزوة واجتياح بيروت والجبل من قبل ميليشيات حزب الله وأتباعه عام 2008.

قتل الشهداء كل من يرى في حزب الله تنظيماً لبنانياً ومقاوماً وممانعاً وليس جيش احتلال إيراني من المرتزقة اللبنانيين.

قتل الشهداء كل مواطن وسياسي ومسؤول وصاحب حزب ورجل دين يوافق على هرطقة الإدعاء بأن جيش لبنان ضعيف وحزب الله وسلاحه وممانعته من الضرورات الوطنية.

قتل الشهداء كل صاحب حزب وسياسي ومسؤول ورجل دين تآمر على ثورة الأرز وسرقها وشوه صورتها أكان بالانسحاب منها أو بفرطها.

قتل الشهداء كل صاحب حزب كان وراء فرط تجمع 14 آذار على خلفية "صفقة الخطيئة" التي ارتضى من خلالها مداكشة (مبادلة) السيادة والاستقلال ودماء الشهداء وكل ما هو دولة بكراسي حكم ومواقع نفوذ آنية يتعطف عليه فيها حزب الله وإيران ونظام الأسد.

قتل الشهداء كل صاحب حزب وسياسي وإعلامي ورجل دين يسوّق لهرطقة ربط النزاع مع حزب الله ومساكنة سلاحه تحت رايات نفاق تغليب الواقعية على المبدئية.

قتل شهداء الجيش كل لبناني في أي موقع كان وإلى أي مجموعة انتمى داخل وخارج الحمم يبيع وجانه وضميره ويقف إلى جانب قوى الاحتلال (الإيرانية والسورية والفلسطينية تحديداً) ويعتبر أن عسكرها ومجاهديها وميليشياتها هي مقاومة وسلاحها ضرورة.

قتل شهداء الجيش ويقتل لبنان وسيادته من يساهم مباشرة أو مواربة في ترك لبنان ساحة مفتوحة لكل المتاجرين بالقضية الفلسطينية ولا يساند ويؤيد المبادرة العربية لحل الصراع العربي-الفلسطيني.

قتل ويقتل الشهداء من يستخف بلقمة عيش نصف مليون لبناني يعملون في دول الخليج العربي ويسكت أو يقبل بالحرب الإعلامية التي يشنها حزب الله وأبواقه على دول الخليج وحكامها.

هؤلاء وكثر غيرهم هم عملياً قتلة شهداء لبنان الحقيقيين وما النصرة وداعش والقاعدة وغيرهم من منظمات الإرهاب سوى أدوات إجرامية ليس إلا..

حمى الله لبناننا وأهلنا من شرور وأذى وجشع وجوع وكفر وصنمية أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية التجارية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

شهدا المقاومة المسيحية بين ١٩٧٥ ولغاية انتهاء الحرب هني شهدا بينتمو لاحزاب وتنظيمات متعددة والبعض منن شهدا ما بينتموا لاحزاب

نوفل ضو/فايسبوك/10 أيلول/17

ما بدي فوت بسجالات حول موضوع قداديس الشهدا. هالقضية مقدسة وعيب تفوت بخلافاتنا السياسية. الثوابت التاريخية بتأكد إنو شهدا المقاومة المسيحية بين ١٩٧٥ ولغاية انتهاء الحرب هني شهدا بينتمو لاحزاب وتنظيمات متعددة والبعض منن شهدا ما بينتموا لاحزاب وانما اختاروا الدفاع عن قضيتن ووجودن من خلال المقاومة المسيحية دون ما ينتسبوا لحزب معين. هالاحزاب هي الكتائب والاحرار وحراس الارز والتنظيم بشقيه عدوان وابو روي وكان في تنظيمات كتيرة منضمة للمقاومة المسيحية تحت اسم القوات. وكانت اعلام هالاحزاب والمجموعات موجودة بمقر قيادة القوات وكان مجلس القيادة مؤلف من ممثلين لكل هالناس برئاسة كتائبي على اعتبار انو الكتائب هني أكبر حزب مشارك بالقوات وكانت نيابة الرئاسة لحزب الوطنيين الأحرار. بعد الطائف تم تأسيس حزب القوات فانتسب لالو البعض وعاد البعض الآخر لأحزابو. من هالمنطلق انا بدي اطرح فكرة ايجابية لقطع الطريق على الحساسيات بين القواعد ولمنع تكرار السجالات ولابقاء الشهداء وقضيتن المقدسة بعيدا عن التباينات والخلافات السياسية. انا بقترح تشكيل هيئة تمثل كل الاحزاب والتنظيمات يللي شكلت جزء من المقاومة المسيحية بتتولى سنويا احياء ذكرى هالشهداء بمكان بيليق فيهن بعيدا عن خلافاتنا السياسية وعن سياسات الاستقطاب الشعبي. هالشهدا ملك كل المجتمع المسيحي يللي قاوم وبيستاهلو نكرمن على هالمستوى من الترفع وما نستغلن لسياسات متقلبة ومتغيرة ما الو استشهادن اي علاقة فيها.

 

بعد تغريدات السبهان.. لبنان إلى أين؟

الراي الكويتية/10 أيلول 2017/يتّجه لبنان نحو مرحلةٍ سياسية غامضة في ضوء سباقٍ محمومٍ بين مَظاهر التوتر الناجمة عن وقائع محلية وإقليمية في مقدّمها مخلّفات معركة الجرود وما رافَقَها ونجم عنها من ملابساتٍ، وبين محاولاتِ احتواء المناخات السلبية على النحو الذي يَحفظ الاستقرار السياسي في البلاد ويجنّبها خطر الانزلاق الى مَصاعب من النوع الذي يصعب التكهّن بنتائجه.  ورغم أن بيروت تبدو في حِراكها المتعاكس كالعربة التي يجرّها حصانان في اتجاهيْن مختلفيْن، فإن الدوائر المراقبة تميل لإمكان إبقاء الوضع تحت السيطرة ربطاً بالتحرّك الخارجي المرتقب لرئيس الحكومة سعد الحريري غداً باتجاه موسكو، إلى جانب الإطلالة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية ميشال عون دولياً من على منبر الأمم المتحدة قبل أن يزور باريس نهاية الشهر الجاري. وتسعى بيروت بقوّة إلى تَدارُك الأضرار الخارجية لإغراق انتصار الجيش اللبناني في معركة "فجر الجرود" ضدّ "داعش" بتجاذباتٍ سياسية فجّرتْها أولاً الصفقة التي أبْرمها "حزب الله" مع التنظيم الإرهابي، وفاقَمها ثانياً الارتداد لمعاودة فتْح ملف أحداث عرسال 2014، وذلك حرصاً على توظيف الانتصار النظيف للجيش في خانة تشجيع المجتمع الدولي على المزيد من دعم المؤسسة العسكرية، وهو العنوان الذي سيكون حاضراً في محادثات الحريري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اضافة الى أنه سيكون محور مؤتمر أعلن رئيس الوزراء اللبناني من باريس انه سيُنظم في الربع الأول من 2018. وكان لافتاً في هذا السياق، الكشف عن زيارة قام بها مدير الاستراتيجية والتخطيط والسياسة في القيادة المركزية الاميركية اللواء جورج سميث لبيروت حيث التقى قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون وكبار الضباط وبحث معهم في مجالات التعاون من أجل زيادة تطوير قدرات الجيش "باعتباره المدافع الوحيد عن أراضي لبنان وحدوده"، مشيداً بـ "النجاح العسكري الذي حققه الجيش اللبناني أخيراً". وإذا كان هذا التحرّك الأميركي في اتجاه بيروت وما أعلنه سميث يعكس قراراً من واشنطن بعدم التخلي عن الجيش وبتجاوُز الالتباسات التي رافقتْ الصفقة بين "حزب الله" و"داعش" وتركتْ تداعياتٍ إقليمية ودولية سلبية، فإن جانباً آخر مما أظهرتْه معركة الجرود، لا سيما تحديد "حزب الله" توقيتها وفق أجنْدته الإقليمية واندفاعته لاستثمارها في اتجاه التطبيع مع النظام السوري وربْط لبنان بالمحور الإيراني، ينذر بمتاعب يمكن أن تنزلق البلاد إليها بحال عدم القراءة الجيّدة لمجموعة إشارات من بينها ما يشبه "البطاقة الصفراء" السعودية التي تبدو برسْم مجمل الواقع اللبناني والتي عبّر عنها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان مرتين في أربعة أيام داعياً اللبنانيين أولاً الى الاختيار "مع حزب الشيطان أو ضدّه" قبل أن يعتبر ان إيران "وابنها البكر حزب الشيطان" هي منبع الإرهاب مطالباً "كما تَعامَل العالم مع (داعش) لا بد من التعامل مع منابعه". وتأتي اللهجة السعودية العالية وسط انطباعٍ متزايد بأن "حزب الله" يعمل على إدارة المركب اللبناني من الخلف. فهو نجَح في نقْل "العدسة" من الصفقة المثيرة للجدل التي أبرمها مع "داعش" وانتقل بموجبها قتَلة العسكريين الذين كانوا أسرى لدى التنظيم الإرهابي الى الحدود السورية - العراقية، الى الدفع في اتجاه فتْح ملف أحداث عرسال 2014 من خلال التحقيق الذي كان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أول مَن طالب بإجرائه قبل أن يتلقّفه عون ويُطلِق القضاء مساره، وسط مخاوف من تصفية حسابات سياسية تطاول بالدرجة الأولى بيئة الحريري وقادة عسكريين سابقين من خصوم حزب عون.  ورغم محاولة المجلس الأعلى للدفاع اول من أمس وضْع التحقيق بأحداث عرسال 2014 وملابسات خطْف عشرات العسكريين حينها على أيدي جبهة "النصرة" و"داعش" وعدم حصول عملية عسكرية سريعة لاستعادتهم في سياق قضائي بحت بعيداً عن أي مناخات تحريض أو انتقام سياسي، فإن الخشية تزداد من أن يتحوّل هذا الملف بمثابة "لغم" سياسي متعدّد الفتائل، لا سيما مع محاولة خصوم "حزب الله" تحميل الأخير وحلفائه مسؤولية عدم السماح بالتفاوض مع "داعش" لضمان الإفراج عن العسكريين قبل تصفيتهم، علماً أن هذا التفاوض أتاح استرجاع 16 عنصر أمن كانوا أسْرى لدى "النصرة".

 

الحريري في روسيا استباقا للترتيبات الجارية بجوار لبنان

العرب/11 أيلول/17/توقعات بأن يثير رئيس الوزراء اللبناني في موسكو مسألة النزوح السوري الذي يشكل أحد التحديات الاقتصادية والأمنية في بلاده.

التطبيع مع نظام الأسد ضمن لقاءات الحريري في موسكو

بيروت - يبدأ رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الاثنين زيارة رسمية إلى روسيا على رأس وفد وزاري، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، والحصول على تطمينات بشأن الترتيبات الجارية في سوريا، والتي يخشى من تداعياتها على الشأن اللبناني. وهذه ليست الزيارة الأولى للحريري إلى موسكو خلال السنوات الأخيرة، وتأتي إدراكا منه بأهمية هذا البلد الذي نجح في إعادة فرض نفسه كقوة لا يمكن القفز عليها أو تجاهل تأثيرها في المشهد الدولي. وتمكنت موسكو في السنوات الأخيرة من العودة إلى الساحة الدولية من الباب الكبير عبر بوابة سوريا. وبعد أن نجحت روسيا في قلب موازين القوى لفائدة النظام السوري بانخراطها المباشر عام 2015 في سوريا، تدفع اليوم بموازاة ذلك إلى تحقيق تسوية سياسية في هذا البلد. وهناك العديد من المؤشرات عن توصلها إلى تفاهمات بشأن العناوين الكبرى لحل الأزمة مع الإدارة الأميركية، والتي يتوقع أن تترجم في اجتماعي أستانة وجنيف المقبلين، ومن هنا يبدي الحريري حرصا على التواصل مع القيادة الروسية لتوضيح موقف لبنان من التطورات في سوريا وأيضا تسليط الضوء على مخاوفه من تداعيات الترتيبات الجارية في هذا البلد على لبنان. ويعد لبنان أكثر الدول تأثرا بالأزمة السورية لاعتبارات جغرافية وتاريخية وسياسية، وقد تعرض في السنوات الأخيرة إلى هزات أمنية واقتصادية من جرائها. وهناك اليوم في لبنان انقسام سياسي حاد بين طرف يطالب بإعادة العلاقات مع دمشق ويمثله حزب الله وحركة أمل وطرف آخر يرفض الأمر ويقوده تيار المستقبل وحزب القوات. وبالتأكيد سيحرص المسؤولون الروس على إقناع الحريري خلال زيارته بأهمية إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق في ظل تحول المشهد الميداني لصالحها، والتغير المسجل في المواقف الغربية. ومن النقاط المتوقع أن يثيرها الحريري خلال لقاءاته في موسكو هي مسألة النزوح السوري الذي يشكل أحد التحديات الاقتصادية والأمنية بالنسبة إلى لبنان.وهناك اليوم طرحان لمعالجة هذه المشكلة الأول يتبناه الحريري ويقول بأن عودة النازحين يجب أن تتم برعاية أممية والثاني هي ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية وتتبنى موسكو هذا التوجه. ويقول محللون إنه ورغم المواقف المتباعدة بين موسكو والحريري إزاء الملف السوري بيد أن العلاقات الثنائية المتميزة وحرص روسيا على تعزيزها من منطلق رغبتها في تكريس نفوذها في المنطقة بالتأكيد سيكون لهما أثر على لبنان وسيجعل موسكو حريصة على ألا تؤثر التسويات القادمة في سوريا عليه وعلى الستاتيكو القائم في هذا البلد.

 

الحريري زار سلام في المصيطبة: حمينا البلد وكفى مزايدات/واليوم إلى موسكو

المستقبل/11 أيلول/17/يبدأ رئيس مجلس الوزراء اليوم زيارة لروسيا يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد غد الأربعاء، ويناقش معه العلاقات الثنائية وأوضاع المنطقة والاهتمام المشترك باستقرار لبنان وعدم انتقال حروب الإقليم إليه، مع التركيز على ملف دعم الجيش اللبناني وتصوّر الحكومة اللبنانية لإعادة النازحين السوريين. الرئيس الحريري الذي وصل أمس إلى موسكو على رأس وفد وزاري موسع، سيوقّع والوزراء المعنيين مجموعة اتفاقيات تفاهم اقتصادية وثقافية، من أجل تطوير العلاقات الإقتصادية بين البلدين. كما سيركّز في هذه الزيارة، حسب أوساط في الوفد المرافق على دور لبنان وموقعه في عملية إعادة إعمار سوريا بحيث يكون نقطة انطلاق للشركات الروسية وغيرها من الشركات الدولية.وسيلتقي الحريري غداً الثلثاء نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف.

في المصيطبة

وقبل توجهه إلى موسكو مساء، زار الرئيس الحريري قبل الظهر رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام في دارته في المصيطبة متضامناً، بعد الحملات التي تعرّض لها على خلفية أحداث عرسال. وبعد اللقاء ذكّر الحريري بالخلاف والاحتقان الكبير جداً «الذي ساد البلد في 2014 وكان على الرئيس سلام أن يتخذ قرارات تحمي كل لبنان». ووصف ما أطلق بخصوص التحقيق الذي فتح بـ «المزايدات»، مؤكداً «أننا جميعاً نريد أن نعرف الحقيقة ولكن المرفوض هو تسييس هذه الحقيقة». وأسف الحريري لنسيان البعض أمراً أساسياً وهو أن «الذين قتلوا العسكريين هم داعش.. لذلك كفى مزايدات.. وأتمنى على الجميع، أكانوا سياسيين أم وسائل إعلام، أن يلعبوا دوراً إيجابياً في الانتصار الذي أنجزه الجيش اللبناني». أضاف:«لا أحد يزايد علينا في هذا الموضوع. أكان تمام سلام أو سعد الحريري قمنا بحماية لبنان ولن نسمح لأحد بأن يحاول إشعال الفتنة بين السنة والشيعة، فقد رأينا ما حصل في سوريا والعراق، ونحن نحمي لبنان من أجل أهل لبنان». أما الرئيس سلام، فأكد من جهته أن «في الظروف الصعبة التي مررنا بها، كان الرئيس الحريري خلالها يقف مواقف واضحة، على حساب بعض الذين يعتقدون أن المزايدة الطائفية او المذهبية يمكن أن تحقق شعبية»، مشدداً على «أننا اليوم نقف الى جانبه كما كان هو بجانبنا حينها، ومتضامنون لمواجهة كل أعداء لبنان كائناً من كانوا، من الخارج والداخل، وحذار من الداخل».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 10/9/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من الثابت القول إن لكل طوائف لبنان شهداء منذ الاستقلال وحتى اليوم، وأيضا في الحرب التي دارت مطلبية ثم فلسطينية وبعدها سورية، مرورا بالحرب الإسرائيلية الدائمة على لبنان، وانتهاء بالحرب الإرهابية، وسواء أكان سبيل الشهادة خطأ في أساس الحرب الأهلية إلا أن الشهداء دفعوا دمهم في قضايا صحيحة أم خاطئة، ول"القوات اللبنانية" شهداء، بغض النظر عن العناوين، وفي كل احتفاء بشهيد أو بشهداء تكون هناك مواقف قد ينظر إليها البعض على أنها في صميم الحقيقة أم انها خارج ذلك.

وفي هذا السياق، قداس في معراب ومواقف للدكتور جعجع، في وقت تتركز الأعين على الوضع الحكومي، ومدى التناغم في التعاطي مع شوؤن الساعة. وبانتظار عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من روسيا، وبعده رئيس الجمهورية ميشال عون من الأمم المتحدة وباريس، ثمة أوضاع داخلية تفرض نفسها، وتتطلب المعالجة ومنها الإنتخابات النيابية الفرعية التي على ما يبدو طارت، ومنها أيضا سلسلة الرتب والرواتب التي يؤكد العارفون أنها ستنفذ لأن لها قانونا، على أن تكون هناك خطوات ضرائبية لئلا يهتز الإقتصاد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

طار رئيس الحكومة إلى موسكو في زيارة تستغرق أياما، وبعده يحط رئيس الجمهورية في نيويورك ثم باريس.

أما في بيروت، فحبل التراشق السياسي على غاربه، والاتهامات منفلتة حول تداعيات حوادث عرسال عام 2014. من هنا جاءت زيارة الدعم للرئيس تمام سلام من جانب رئيس الحكومة، الذي أدرج هذه الاتهامات في خانة المزايدات، واعتبر أن الجيش تعامل مع تلك الحوادث بطريقة تحول دون تفجير البلد، وأن القيادة السياسية في ذلك الوقت أخذت القرارات الصحيحة لحماية لبنان.

هذا الملف قاربه الرئيس نبيه بري أمام زواره، على نحو استغرب فيه عرض العضلات، في وقت أحيلت التحقيقات على القضاء متسائلا: لماذا لا تترك الأمور له لكي يقوم بعمله، واعتبر أن الفتنة السنية- الشيعية عام 2014 هي ما منع إطلاق سراح العسكريين.

على الخط الانتخابي، تخيم ظلال قاتمة على استحقاق الانتخابات النيابية العامة المقررة في أيار المقبل، بعد الترحم على الفرعية. المخاطر التي تتهدد هذا الاستحقاق، دفعت الرئيس بري إلى التأكيد انه لن يقبل بأي تمديد للمجلس النيابي ولو لساعة واحدة، محذرا من أن البلد سيطير وسيحصل انقلاب إذا حلم أحد بالتمديد.

اما المخاطر الدائمة ذات المنشأ الإسرائيلي، فقد عكسها الانتهاك الفاضح للسيادة اللبنانية الذي ارتكبه الطيران المعادي اليوم، من خلال التحليق على علو منخفض فوق الجنوب ولا سيما صيدا، ومن ثم خرق جدار الصوت.

هذا الانتهاك الفاضح، يأتي بعد أيام من العثور على جهاز تجسس في بلدة كفرشوبا، وفي الوقت الذي تستعد فيه الديبلوماسية اللبنانية لرفع شكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن، بعد استخدام طيرانها الأجواء اللبنانية في قصف منطقة مصياف السورية. فهل يتجرأ ما يسمى بالمجتمع الدولي ولو مرة واحدة على مجرد توجيه إدانة لإسرائيل على ارتكاباتها؟!.

وبالانتقال إلى سوريا، فقد واصل الجيش وحلفاؤه التوسع بعد فك الحصار عن مطار دير الزور العسكري، وسط انهيارات متسارعة لمسلحي "داعش". ولعل أبرز انعكاسات هذه الانجازات الميدانية، تأمين طريق دمشق- حمص- دير الزور بالكامل.

وفي جدة كان الملف السوري اليوم، واحدا من ملفات المنطقة التي بحثها رأس الديبلوماسية الروسية سيرغي لافروف مع المسؤولين السعوديين. واسترعى الانتباه إعلان الوزير الروسي ونظيره السعودي عادل الجبير، ان مواقف البلدين بشأن ملفات المنطقة شبه متطابقة وانهما يؤيدان سوريا موحدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

سرعة في الانجاز يحققها الجيش السوري والحلفاء في دير الزور، ومرحلة حاسمة من عمر "داعش" الارهابي ترسم على هذه البقعة السورية.

لا شيء يعكر على المنتصرين طعم نصرهم، وفرحة لقاءاتهم في الميادين التي شهدت بطولات تخلدها الذاكرة، وتعبر بها على متن المجد فوق حطام الارهاب، وبارادة لا تزال في طور التعاظم والاكتمال.

هي دير الزور، التي تتموضع بتصميم سوري ودعم الأوفياء والحلفاء على خط المعادلات، حيث يكتمل مشهد عظيم بدأ من حمص إلى حلب، من حدود المياه إلى كامل التراب، وحينئذ يتنفس السوريون هواء الفرج الكامل.

انه هواء التحرير الذي يضيق له صدر تل ابيب، المكبلة بالعجز، رغم محاولة تطاولها بالمناورات والغارات الوهمية في أجواء لبنان يوميا، واليوم فوق مدينة صيدا خارقة جدار الصوت، بعدما خرقت أسرار اللبنانيين وأمنهم عبر أجهزة تجسس لن يكون آخر ما اكتشف منها جهاز كفرشوبا.

نعم، ضاقت أنفاس اسرائيل، تقدم محور المقاومة في المنطقة يخنقها، وما بقي لها سوى الاتكاء على مؤامرات جديدة، وعلاقات مع عرب ينتشلون سمعتها من وحل الضربات المتتالية في معارك الوكالة والأصالة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

أيلول مبلول بدماء الشهداء. ما إن انتهى لبنان من وداع شهداء الجيش، حتى احتفلت "القوات" بذكرى شهدائها. المناسبة عالية برمزيتها، إذ تكتب بأحرف حمراء كيف ان بندقية المقاومة الشعبية، أي مقاومة، لا تكون إلا عند غياب البندقية الشرعية، وكيف تحتجب هذه البنادق من دون أجر ولا منة عندما تتمرد البندقية الشرعية على سجانيها وتعود تصرخ "الأمر لي"، لقد قالها الجيش عندما أشرق ببيارقه ودم شهدائه فجرا على الجرود وكل الوطن، إذا فلتصمت بنادق النشاز والحناجر.

في العملي، الواقع مغاير، فبعض السلطة بمشاركة بعض المتسلطين يصر على حرف التحقيقات في ملابسات خطف الجنود وقتلهم، وتحويلها إلى محاكمات سياسية. لكن الأمور ذاهبة في اتجاه إفشال المحاولة، فبعد الرئيس بري، الرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع رفضا التفريط باستقرار البلاد وفرط الحكومة، من خلال هذا السيناريو.

يبقى الاستقرار الاجتماعي، فالجمعة المقبل يجتمع المجلس الدستوري لدرس قانون الضرائب، وسط معلومات عن عدم وجود نية لرفض القانون برمته، لأنه لا يوقف السلسلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لم يخذل أحد الجيش يوما مثل الذين يدعون الحرص عليه اليوم. وهل يؤتمن الذئب على القطيع؟. وصل الوضع منذ أعوام إلى درجة ان العسكري كان يخشى التجول والانتقال بالزي العسكري من عكار الى عرسال. جن جنون أوركسترا العمالة والعمولة ورابطة أصدقاء "النصرة" و"داعش"، قبل ان ينقلبوا بقدرة داهش- ولبنانيون كثر يعرفون من كان داهش- ينقلبون اليوم إلى أخوية النفاق والعناق حتى الاختناق والتطبيل والتزمير للجيش. وهل يؤتمن الثعلب على الدجاجات؟.

دائما وأبدا كانوا ضد الجيش. الخارجون على الوطن والخوارج على الكيان ومخرجو أفلام الفتنة، من اتفاقية القاهرة و17 أيار إلى مسرحية ثورة 1958، إلى مؤامرة أيار 1973 يوم لقن النقيب المغوار سمير الاشقر وأشاوس الجيش، جماعة "أبو عمار" درسا لم ينسه من بقي حيا حتى اليوم، إلى المؤامرة الكبرى العام 1975. وهل يؤتمن العميل على علم بلاده؟.

بالأمس البعيد كان هناك "أبو عمار" ولفيف الدمار والعار. وبالأمس القريب "أبو طاقية" و"أبو كوفية" و"أبو عجينة" و"أبو سفينة"، واليوم تقفل الدكان وتنتهي صلاحية بضائعها من "طالبان" لبنان و"نصرة" الاخوان و"داعش لاند" من عرسال إلى القاع، كما أعلن يوما بجلافة وصلافة وغباء طبعا "أبو عجينة" نفسه، فانتهى به الأمر من حلم الامارة إلى كابوس النظارة، وغدا ل"أبو طاقية" قريب، ولن تجديه نفعا هذه المرة جماعة الهوبرة والشوبرة والسيف والترس، من الذين تقاطروا إلى عرسال في الزمن الرديء وأوقات الضيق، وهم اليوم في مقدمة جوقة الزجل وشعراء البلاط وماسحي الذاكرة.

لم يخذل الجيش والمقاومة أحد مثلما خذلهما المنافقون المراؤون والفريسيون. لكن عزاءنا ان أحدا لم يكرم شهداء الوطن، مثلما كرمهم هذا العهد برمزه وهامته ميشال عون، الذي أقسم وتعهد وسيفي ويلتزم ويحقق الوعد. وبشر القاتل بالعدالة في العهد الجديد.

بعد تحرير الجرود على يد الجيش والمقاومة، وبعد دفن الشهداء تبرز عناوين ملحة للمتابعة، تبدأ بانتشار الجيش في المواقع المحررة من الشرعية والمقاومة، مرورا بتطهير عرسال ومخيماتها من بقايا ومخلفات الجماعات الارهابية ونفايات "النصرة" و"داعش". والقوى الأمنية تقوم بعملها خير قيام ومهام وصولا إلى فتح ملف عين الحلوة، لكن لاقفاله نهائيا هذه المرة، بعد تحوله ثغرة أمنية خطرة وقاعدة تمركز لتنظيمات ومجموعات وأفراد خطرين مطلوبين.

أما العناوين الكبرى التي يتوجب على لبنان الدولة والمؤسسات والحكومة ان تواجهها، فتتمثل بملف التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية، وملف النازحين السوريين، وملف ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا.

وإلى الساحة الداخلية، احتفالان متزامنان ل"التيار" و"القوات" في كسروان، وخطابان متمايزان في السياسة، وزيارة دعم من سعد الحريري إلى تمام سلام في المصيطبة، وكلام لافت لرئيس الحكومة ومعبر، عندما قال إن عدم تحريك الجيش في 2014 جنب البلد انفجارا، وكلنا مسؤولون، وهذا يعني ان قرارا سياسيا منع الجيش يومها من تحرير العسكريين. أما المحطة اللافتة الثانية، فهي إشارة الحريري إلى انه متوافق مع "حزب الله" على حماية لبنان، وهذا إقرار علني ورسمي من الحريري بأن "حزب الله" يريد حماية الوطن واستقراره، وبأن كلام الحريري رد مباشر واضح وصريح على كلام ثامر السبهان الذي خير اللبنانيين بين "حزب الله" والسعودية، خصوصا وان تغريدة السبهان كانت موجهة إلى "المستقبل" و"حزب الله"، وخصوصا بعد نصر الجرود والغطاء الذي أمنه الحريري للتفاوض لكشف مصير العسكريين. بينما يبقى معرفة مصير من سحل وقتل وحرض ونفذ وأفتى وغطى خطف ضباط الجيش وعناصره منذ 2012 وحتى اليوم. ومجددا "أبو طاقية": بالأمس في الامارة وغدا في النظارة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

سينطلق المسار القضائي الذي طالب به رئيس الجمهورية ميشال عون، في قضية معارك آب 2014، ولكن هذا المسار سيكون قضائيا- عسكريا صرفا لا خلفيات سياسية له، يهدف إلى تقييم مرحلة، حصل فيها ما حصل من خلل أو إهمال أو تقصير، إلا إذا ثبت وجود من أثر على قرارات القيادة العسكرية آنذاك، وساهم في معاناة العسكريين التي بلغت حد الشهادة.

رئيس الجمهورية، خير اللبنانيين بين الدولة وعدالة القضاء أو العشيرة وعدالة الثأر، وهو إذ دعا الجميع ليتركوا التحقيق يأخذ مجراه، رفض استباق التحقيقات من أي جهة أتى، لكي لا يدان بريء ولا يبرأ مجرم.

الرئيس الحريري، الذي دعم اليوم الرئيس تمام سلام، لاقى رئيس الجمهورية في وسط الطريق، معلنا ان ما يعنيه في التحقيق، هو كيفية مقتل العسكريين ولماذا قتلوا. وإذ شدد على ان القرارات التي اتخذت في حينه كانت صحيحة، دعا بدوره إلى عدم تسييس التحقيق، مؤكدا ان الأهم اليوم حماية لبنان من تمدد الفتنة السنية- الشيعية اليه.

تحت هذا السقف، مسار التحقيق العسكري الطويل بدأ، متزامنا مع توقيفات طالت وستطال الأدوات التنفيذية التي شاركت في أحداث آب الـ2014، فيما مسار الاشتباك السياسي سيشهد جولات كر وفر بين فريق يحاول إضعاف قوى 14 آذار سياسيا، وفريق يحاول القول إن كل ما حصل شعاره المحافظة على لبنان. ولعل اعلان رئيس "حزب "القوات اللبنانية" تحت شعار "نحن هنا" دعم التحقيق، من دون إغفال الفصل الأخير والأهم: من عمل على تهريب "داعش" وتخليصها من قبضة العدالة، أهم مثال على هذا الكباش.

بين هذا وذاك، يبقى السؤال: هل من يحاول حرف المطلب الرئاسي بالتحقيق القضائي العسكري وتحويله الى مستنقع السياسة، مع ما تعنيه من تصفية حسابات حينا والانتقام من مرحلة سابقة أحيانا؟.

الإجابة لن تأتي إلا عبر الحقيقة القادرة وحدها على بلسمة الآم أهالي العسكريين الشهداء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

قبل ساعات من زيارته الرسمية لموسكو، وضع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النقاط على كل ما يقال بشأن التحقيق في قضية العسكريين الشهداء، داعيا إلى الخروج من المزايدات وعدم تسييس التحقيق. مؤكدا ان مهمة الحكومة ومهمة رئيسها تمام سلام في العام 2014، كانت حماية لبنان وتجنب الخلاف بين الشيعة والسنة. مضيفا: تمام سلام أو سعد الحريري قاما بحماية لبنان، ولن نسمح لأحد بأن يحاول إشعال الفتنة بين السنة والشيعة.

كلام الرئيس الحريري جاء في سياق زيارة تضامنية مع الرئيس سلام في المصيطبة، التي شهدت توافدا لشخصيات سياسية وشعبية. في وقت كان رئيس الجمهورية ميشال عون يغرد عل ال"تويتر" قائلا: هل يعلم من يسعى لعرقلة التحقيق قولا أو فعلا، أنه يشجع على الثأر والانتقام الفردي؟، فاختاروا بين الدولة وعدالة القضاء أو العشيرة وعدالة الثأر.

وبالتوازي مع متابعة قضايا الداخل، يبحث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بدءا من الغد، قضايا المنطقة، عبر محادثات يجريها مع كبار المسؤولين في روسيا، إلى جانب سبل تطوير العلاقات السياسية والإقتصادية والعسكرية.

إقليميا ومن جدة، تأكيد سعودي بلسان وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف، ان الرباعي العربي متمسك بموقفه حيال قطر، إلى أن تتوقف عن دعم الإرهاب واستضافة المطلوبين للعدالة، وحتى توقف خطاب التحريض.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

رسم كلام رئيس الجمهورية ميشال عون الحدود السياسية في ملف ما بعد عرسال، واستعاد زمام المبادرة من تحليلات تجري فحوص الـDNA السياسية للمرحلة السابقة، وسأل مغردا: "هل يعلم من يسعى لعرقلة التحقيق قولا أو فعلا أنه يشجع على الثأر والانتقام الفردي؟، اختاروا بين الدولة وعدالة القضاء، أو العشيرة وعدالة الثأر".

وحتى لا يتجمع الثأر حول مصيطبة تمام سلام، أحاط سعد الحريري بالرئيس الذي أوكله يوما مهمات رئاسة الحكومة، فغمره بزيارة ود، ورفع عنه ضيم المرحلة. وعاد الحريري بالزمن إلى ساعة الصفر، وقال: كانت هناك خلافات سياسية، إنما لم تكن بسبب المخطوفين أو بسبب أن أحدا يريد حماية "داعش" فكلنا ضد "داعش". وأضاف: ما يعنيني هو التحقيق حول كيفية مقتل العسكريين ولماذا قتلوا، لكننا ننسى أمرا رئيسيا نتهم بعضنا في مرحلة ننجز فيها انتصارا، من قتل العسكريين هو "داعش" الإرهابي، وكفى مزايدة وكلاما في الهواء. وبدفاع ذاتي، شرح الرئيس سلام معاناته، حيث كنا ولا نزال نركض ونتسابق من سيسجل على الآخر، ومن سيقول "أنا ومش إنت".

 

كيف سيرد "حزب الله" على السبهان؟

الديار/10 أيلول 2017

إعتبرت أوساط سياسية أن الرياض تدرك فقدانها لأي قدرة في الثأثير على المعادلات السياسية اللبنانية ذات البعد الإستراتيجي، مثلما تدرك خسارتها للحرب في سوريا والعراق و اليمن و خسارة كل رهاناتها على الولايات المتحدة الأميركية في ما يخص الحرب على سوريا والعراق وباتت عاجزة على ضخ الأموال لأدواتها في المنطقة و لاسيما في لبنان. فاستعاضت عن هذا العجز بتحويل وزيرها السبهان محملا بالتصريحات المليئة بالتحريض الطائفي والمذهبي بعدما أفرغ الرئيس الأميركي خزائن المملكة ومدخراتها المالية. على ضوء ذلك وضعت الأوساط السياسية في 8 آذار تغريدات الوزير السعودي تامر السبهان في إطار التحريض المذهبي من أجل تأجيج الساحة اللبنانية، وإعتبرتها أي الأوساط السياسية تدخلا سافرا في الشؤون اللبنانية الداخلية مستغربة عدم رد أي من الدوائر الرسمية المعنية على السبهان وإتخاذ تدابير بحقه أقلها عدم السماح له بدخول الأراضي اللبنانية مجددا. لأن حزب الله سحق شياطين الإرهاب ولن يرد على هذه التصريحات التي تصدر عن موظف في الديوان الملكي والرد سيكون في الميادين للقضاء على دولة الخرافة التي جرى تجهيز أدواتها في أكبر معمل لصناعة التوحش في غوانتانامو وأبو غريب كما يجري الآن إعادة تصنيع بعضها في السجون البريطانية ونقل التحالف الأميركي للعديد من قادة داعش من مناطق دير الزور والرقة لإستخدامها وإستثمارها في شرق آسيا إنطلاقا من (البورما) والسبهان يعمل على تمويل عمليات التصنيع و الإنتقال، وهذا ما يبرر صمت السعودية عن المجازر التي ترتكب بحق الأقلية المسلمة هناك. حسب الاوساط السياسية في 8 اذار.  ورأت الأوساط في 8 اذار السياسية أن تغريدات السبهان لم تأت بأي جديد سوى عملية الإحراج التي تسببها لرئيس الحكومة سعد الحريري الذي يسعى لتدعيم ركائز حكومته التي تواجه مخاطر السقوط، في وقت يبدي الحريري مرونة سياسية وتنازلات في أكثر من مكان ليحافظ على حكومة شكلت

وتشكل له متنفسا بعد خسارات مالية وإقتصادية ضخمة. من جهة أخرى دعت الأوساط السياسية إلى عدم الرهان على إقامة علاقات حسن الجوار بين الرياض والجمهورية الإسلامية في إيران لأن الإدارة الأميركية لن تسمح للسعودية بإتخاذ أي خطوة بهذا الشأن وزيارة الوفد الدبلوماسي السعودي إلى طهران هي زيارة تفقدية وتقنية لسفارة وقنصلية السعودية هناك، لا أكثر ولا أقل. لأن الإدارة الأميركية تريد أن تبقي مستوى التحريض الطائفي والمذهبي عاليا بين البلدين لأن إنعكاساته تبقي المنطقة في حالة نزاع دائم. وختمت الأوساط السياسية مذكّرة السبهان أن عملية تفجير البرجين التجاريين في نيويورك في 11 أيلول 2001 شارك فيها ثمانية عشر سعوديا كانوا قد تخرجوا وعلى رأسهم أسامة بن لادن ناهيك عن مئات العمليات الإرهابية التي نفذت في العالم الذي بات يدرك بوضوح أن الإرهاب معروف منبته وتجري مقاضاة السعودية من خلال القانون الذي أقره الكونغرس الأميركي وسمي ب (جاستا) ولكن وفق التوقيت الأميركي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مقاتلات إسرائيلية تخترق حاجز الصوت جنوب لبنان مسببة ضرراً

أفادت مصادر أمنية وسكان بأن مقاتلات إسرائيلية حلقت على مستوى منخفض فوق مدينة صيدا بجنوب لبنان اليوم (الأحد) مخترقة حاجز الصوت مما أدى إلى تهشم نوافذ واهتزاز مبانٍ، وذلك لأول مرة منذ سنوات. ويقول الجيش اللبناني إنه كثيرا ما تدخل طائرات حربية إسرائيلية الأجواء اللبنانية، لكن قلما تطير على ارتفاع منخفض بهذا الشكل. ولم يرد تعليق من الجيش الإسرائيلي. وأشار سكان إلى أن اختراق حاجز الصوت سبب ذعراً في صيدا.

 

ريفي يدعو القوى السيادية إلى التصدي لمشروع إيران و"حزب الله" في لبنان

"السياسة الكويتية" - 10 أيلول 2017/أكد الوزير اللواء أشرف ريفي لـ"السياسة"، أن "اشتداد الحملة السعودية على إيران و"حزب الله"، تأتي في إطار الرد على ممارسات إيران وجماعاتها الإرهابية التي دمرت العالم العربي وأغرقته بالدماء والفوضى"، مشدداً على أن "بيان الرياض كان واضحاً في ضرورة مواجهة المخططات الإرهابية التي تريد استهداف العالم العربي وزعزعة استقراره، كما هي الحال في سوريا والعراق واليمن ولبنان".  وقال ريفي إن "مواقف الوزير السعودي ثامر السبهان تعكس بوضوح الموقف السعودي من إيران و"حزب الله""، مشيراً إلى أن "اللبنانيين الذين يقدرون للمملكة والدول الخليجية مواقفها المشرفة تجاه لبنان، لا يمكن أن يوافقوا على سياسات إيران و"حزب الله”" التي ضربت استقرار الدول العربية واستباحت أمنها". وأضاف: "ان السعودية لن تترك لبنان فريسة للأطماع الإيرانية التوسعية، داعية القوى السيادية إلى استعادة المبادرة والتماسك بهدف التصدي لمشروعات إيران و"حزب الله" التي تريد الإمساك بالقرار اللبناني على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين".

 

بالأرقام التفضيلية - سامي الجميّل الأوّل في المتن

"الأنباء الكويتية" - 10 أيلول /2017/تفيد مصادر "متنية" مطلعة بأن هناك ثلاث لوائح متنافسة في دائرة المتن الشمالي (8 نواب: 4 موارنة ـ 2 أرثوذكس ـ 1 كاثوليك ـ 1 أرمن):

1-لائحة التيار الوطني الحر وحلفائه: ابراهيم كنعان ـ ابراهيم الملاح ـ طانيوس حبيقة ـ نبيل نقولا (موارنة)، الياس بو صعب ـ غسان مخيبر (أرثوذكس)، إدي معلوف (كاثوليك)، هاغوب بقرادونيان (أرمن).

2- لائحة تحالف الكتائب ـ ميشال المر، ومن أبرز رموزها: سامي الجميّل ـ رازي الحاج (موارنة)، ميشال المر (أرثوذكس)، سلمان سماحة (كاثوليك).

3- لائحة القوات اللبنانية وحلفائها، ومن أبرز أعضائها: إدي أبي اللمع ـ سركيس سركيس (موارنة)، ملحم الرياشي (كاثوليك).

الناخبون على لوائح الشطب نحو 190 ألف ناخب يتوقع أن يقترع منهم نحو 102000 (54%)، فيكون الحاصل الانتخابي (عدد المقترعين مقسوم على عدد المقاعد) 12750 مقترعا، أي إن اللائحة التي تحصل على أقل من هذا الرقم تصبح خارج المنافسة.

وفق التوقعات الأولية، استنادا الى استطلاعات هذه المرحلة وفي عدد الأصوات التفضيلية:

- عن الموارنة: سامي الجميّل (أول) مع 13 ألف صوت (تفضيلي)، ابراهيم كنعان (ثانيا) مع 12 ألفا، ابراهيم الملاح (ثالثا) مع 8 آلاف صوت.

- عن الأرثوذكس: ملحم الرياشي (أول) مع 6000 صوت، إدي المعلوف (ثاني) مع 5500 صوت.

- الأرمن: هاغوب بقرادونيان مع 7000 صوت.

 

استطلاع - من سيفوز بالمقعد الماروني في الأشرفية؟

"الأنباء الكويتية" - 10 أيلول 2017 /تفيد المصادر أنّه سيكون هناك ثلاث لوائح في دائرة الأشرفية (8 مقاعد: 1 أرثوذكس ـ 1 ماروني ـ 1 كاثوليك ـ 1 أقليات ـ 4 أرمن) في الإنتخابات النيابية المقبلة:

1- لائحة القوات اللبنانية وحلفائها، ومن أبرز أعضائها: ميشال فرعون (كاثوليك)، عماد واكيم (أرثوذكس)، ريشار قيومجيان (أرمن)، رياض عاقل (أقليات).

2- لائحة التيار الوطني الحر وحلفائه، ومن أبرز أعضائها: نقولا صحناوي (كاثوليك)، مسعود الأشقر (ماروني)، نقولا شماس (أرثوذكس)، ميشال دي شادرفيان (أرمن)، حبيب افرام (أقليات).

(نقولا شماس محسوب على تيار المستقبل ويكون على لائحة التيار مقابل المقعد الإنجيلي الذي يعطيه المستقبل للتيار، وسيكون على الأرجح إدغار طرابلسي).

3- لائحة تحالف الكتائب المجتمع المدني، ومن أبرز أعضائها: نديم الجميّل (ماروني)، زياد عبس (أرثوذكس)، شربل نحاس (كاثوليك)، سيرج طورسركيسيان (أرمن)، توفيق هندي (أقليات).

في هذه الدائرة 148568 ناخبا يتوقع أن ينتخب منهم نحو 63 ألف مقترع، فيكون الحاصل الانتخابي 7870 مقترعا.

وفق تقديرات أولية:

٭ نديم الجميّل يفوز بالمقعد الماروني (مع 5000 صوت تفضيلي) ويواجه منافسة جدية من مسعود الأشقر.

٭ ميشال فرعون يفوز بالمقعد الكاثوليكي (مع 5500 صوت).

٭ ريشار قيومجيان يفوز بأحد المقاعد الأرمنية (مع 4000 صوت).

٭ التنافس شديد على المقعد الأرثوذكسي بين نقولا شماس وعماد واكيم وزياد عبس.

وهناك مرشحون جديون في هذه الدائرة حسموا أمر ترشحهم ولم يحسموا تحالفاتهم، واللوائح التي سيكونون فيها والتي تظل خاضعة للتبدل حتى إشعار آخر، ومن أبرزهم: دافيد عيسى (كاثوليك)، جورج شهوان (ماروني)، طارق عمار (مجتمع مدني أرثوذكس)، نادين لبكي (مارونية مجتمع مدني)، ميشيل تويني (أرثوذكس).

 

ظهر على الاعلام مكشوف الوجه بقرار مباشر من "نصرالله"

الميادين/2017 -أيلول -09/قال القائد الميداني لحزب الله في دير الزور الحاج أبو مصطفى إن المعارك في مدينة دير الزور كانت مدرسة في التضحية والبطولة، وأن "ما حصل اليوم في دير الزور من فك الحصار عن المطار هو انتصار استراتيجي بكل ما للكلمة من معنى، وأن سبب الانتصار في معركة دير الزور هو وحدة كل القوى الموجودة في الأرض في المدينة. وأوضح أبو مصطفى أن خروج قيادي من الحزب على الإعلام والتحدث مكشوف الوجه هو قرار مباشر من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقيادة الحزب. وأوضح الحاج أبو مصطفى الذي كان محاصراً مع القوات السورية داخل المطار لما يزيد عن 8 أشهر، أن المدافعين عن دير الزور تعرضوا لهجمات ضخمة من داعش "ولكنه لم يستطع تحقيق أي نصر"، وأن الحصار في دير الزور طال 5 آلاف مدني حاولوا التعايش مع هذا الوضع لإدارة هذه الأزمة، وأضاف "خلية الأزمة التي كانت متواجدة في مطار دير الزور تمكنت من إدارة الأزمة على جميع الأصعدة".

وقدم القيادي في الحزب الشكر "للقيادة السورية الحكيمة متمثلة بالرئيس الأسد ولإيران التي دعمت وروسيا على دعمهم لتحقيق هذا النصر في دير الزور، وكذلك الشكر لأهالي دير الزور الذين دعموا العمليات"، موضحاً أن "النصر ما كان ليتحقق لولا بسالة الأبطال من الخارج وكل صنوف الحلف الروسي الإيراني السوري". وقال أبو مصطفى إن "حزب الله جزء لا يتجزأ من محور يمتد من إيران إلى العراق إلى دمشق فبيروت حتى فلسطين المحتلة".

 

"حزب الله" لن يرد على تامر السبهان

الديار/الأحد 10 أيلول 2017/إعتبرت أوساط سياسية أن الرياض تدرك فقدانها لأي قدرة في الثأثير على المعادلات السياسية اللبنانية ذات البعد الإستراتيجي، مثلما تدرك خسارتها للحرب في سوريا والعراق و اليمن و خسارة كل رهاناتها على الولايات المتحدة الأميركية في ما يخص الحرب على سوريا والعراق وباتت عاجزة على ضخ الأموال لأدواتها في المنطقة و لاسيما في لبنان. فاستعاضت عن هذا العجز بتحويل وزيرها السبهان محملا بالتصريحات المليئة بالتحريض الطائفي والمذهبي بعدما أفرغ الرئيس الأميركي خزائن المملكة ومدخراتها المالية. على ضوء ذلك وضعت الأوساط السياسية في 8 آذار تغريدات الوزير السعودي تامر السبهان في إطار التحريض المذهبي من أجل تأجيج الساحة اللبنانية، وإعتبرتها أي الأوساط السياسية تدخلا سافرا في الشؤون اللبنانية الداخلية مستغربة عدم رد أي من الدوائر الرسمية المعنية على السبهان وإتخاذ تدابير بحقه أقلها عدم السماح له بدخول الأراضي اللبنانية مجددا. لأن حزب الله سحق شياطين الإرهاب ولن يرد على هذه التصريحات التي تصدر عن موظف في الديوان الملكي والرد سيكون في الميادين للقضاء على دولة الخرافة التي جرى تجهيز أدواتها في أكبر معمل لصناعة التوحش في غوانتانامو وأبو غريب كما يجري الآن إعادة تصنيع بعضها في السجون البريطانية ونقل التحالف الأميركي للعديد من قادة داعش من مناطق دير الزور والرقة لإستخدامها وإستثمارها في شرق آسيا إنطلاقا من (البورما) والسبهان يعمل على تمويل عمليات التصنيع و الإنتقال، وهذا ما يبرر صمت السعودية عن المجازر التي ترتكب بحق الأقلية المسلمة هناك. حسب الاوساط السياسية في 8 اذار.

ورأت الأوساط في 8 اذار السياسية أن تغريدات السبهان لم تأت بأي جديد سوى عملية الإحراج التي تسببها لرئيس الحكومة سعد الحريري الذي يسعى لتدعيم ركائز حكومته التي تواجه مخاطر السقوط، في وقت يبدي الحريري مرونة سياسية وتنازلات في أكثر من مكان ليحافظ على حكومة شكلت

وتشكل له متنفسا بعد خسارات مالية وإقتصادية ضخمة. من جهة أخرى دعت الأوساط السياسية إلى عدم الرهان على إقامة علاقات حسن الجوار بين الرياض والجمهورية الإسلامية في إيران لأن الإدارة الأميركية لن تسمح للسعودية بإتخاذ أي خطوة بهذا الشأن وزيارة الوفد الدبلوماسي السعودي إلى طهران هي زيارة تفقدية وتقنية لسفارة وقنصلية السعودية هناك، لا أكثر ولا أقل. لأن الإدارة الأميركية تريد أن تبقي مستوى التحريض الطائفي والمذهبي عاليا بين البلدين لأن إنعكاساته تبقي المنطقة في حالة نزاع دائم. وختمت الأوساط السياسية مذكّرة السبهان أن عملية تفجير البرجين التجاريين في نيويورك في 11 أيلول 2001 شارك فيها ثمانية عشر سعوديا كانوا قد تخرجوا وعلى رأسهم أسامة بن لادن ناهيك عن مئات العمليات الإرهابية التي نفذت في العالم الذي بات يدرك بوضوح أن الإرهاب معروف منبته وتجري مقاضاة السعودية من خلال القانون الذي أقره الكونغرس الأميركي وسمي ب (جاستا) ولكن وفق التوقيت الأميركي.

 

العجوز :حزب الله نجح مجددا بتحوير الحقائق واتهام الغير بما هو متورط به

الناصريون الأحرار: وجهوا تحية للوزير السبهان وطالبوا بتقديم موعد اجراء الانتخابات النيابية

بيروت في 10 ايلول 2017

استنكرت حركة الناصريين الأحرار الحملة المبرمجة ضد الرئيسين سعد الحريري وتمام سلام التي افتعلها حزب الله وبيئته للتغطية عن كشف اوراق تحالفهم مع الارهاب الداعشي. وقال رئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز بأن حزب الله نجح مجددا في تحوير الحقائق وقلب الأمور رأسا على عقب وتوجيه البوصلة ضد خصومه وتلفيق ما يتهم به لهم..وتابع انها سياسة يختص بها هذا الحزب الذي وبعد أن فضح أمره في مسرحية جرود عرسال وتباكيه على قافلة الإرهابيين وكشف اوراقه بأنه الذي منع الدولة اللبناتية من التفاوض مع داعش لإطلاق سراح الجنود اللبنانيين الأسرى والذي أدى الى مقتلهم واستشهادهم..كل هذه الأمور ولساعات قليلة قلبت المزاج العام الشعبي اللبناني ضد حزب الله الذي ما لبث ان عمل وبمرونة جاهزة وبتعبئة حاضرة وبآعلام قوي موجه ،استطاع أن يلعب لعبة التضليل التي يتقنها ووجه بوصلة هجومه بشكل طائفي مذهبي مفضوح ضد القادة العرب وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز وضد مقام رئاسة الحكومة وكأنهم المسؤولون وليس حزب الله عن استشهاد جنودنا..  ووجه العجوز تحية الى الوزير السعودي ثامر السبهان على مواقفه الواضحة والجريئة المتعلقة بلبنان والتي تعكس سياسة حزم المملكة التي طالما انتظرناها. من ناحية أخرى ناقش مجلس قيادة الحركة موضوع الانتخابات النيابية وطالب بتقديم موعد اجرائها بحد أقصى الى نهاية العام الجاري ،حيث انتفت نهائيا اسباب التمديد والتأجيل مع اقرار المسؤولين عن صعوبة انجاز البطاقة الانتخابية الممغنطة وعن عدم رغبة بإجراء الانتخابات الفرعية..وعليه فبات من الواجب اتمام هذا الاستحقاق في أقرب وقت ممكن حفاظا على مصداقية وهيبة المسؤولين وعلى رأسهم الرؤساء الثلاثة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

لماذا التأخير في إعلان ابن سلمان ملكا.. "مجتهد" يكشف السبب!

عربي21 /2017 -أيلول -10/كشف المغرد الشهير "مجتهد"، سبب التأخر في الإعلان عن تنحي الملك سلمان بن عبد العزيز عن الحكم، لصالح ابنه، ولي العهد محمد بن سلمان. وقال "مجتهد" عبر صفحته على تويتر يوم امس "يفترض أن يعلن اليوم ابن سلمان ملكا أوخلال أيام سبب التأخير تردد من عرض عليهم ولاية العهد لأنهم خائفون أن يشملهم غضب الأسرة على ابن سلمان."واضاف وليضرب أحمد بن عبدالعزيز ومتعب بن عبدالله وكل المعارضين في الأسرة لمحمد بن سلمان رأسهم في الجدار.

 

محمد بن سلمان يعتقل نجل الملك فهد

عربي21 /2017 -أيلول -10/تحدث المغرّد الشهير "مجتهد" عن مصير الأمير عبد العزيز بن فهد، نجل العاهل السعودي الأسبق الملك فهد بن عبد العزيز. فقال ان "تأكد الآن أن عبد العزيز بن فهد دوهم في قصره في جدة يوم الأربعاء الماضي واعتقل من قبل قوة تابعة لمحمد بن سلمان وهو في مكان غير معروف حتى الآن." معتبرا ان "خطة محمد بن سلمان أن لا تساهل مع المعارضين في الأسرة والجميع إلى السجون ولا حصانة لأحد حتى لو كان المعارض ممن تبقى من أبناء عبدالعزيز."وكان عبد العزيز بن فهد نشر تغريدة قبل أيام ألمح فيها إلى وجود محاولات لقتله، إلا أنه عاد وحذفها بعد ساعات قائلا إن حسابه تعرض للاختراق.

 

بريطانيا تحقق بشبهة دعم إيران لتطوير البرنامج النووي الكوري الشمالي

الشرق الأوسط/10 أيلول/17/أبدى مسؤولون بريطانيون تخوفهم من أن التطور المفاجئ لبرامج كوريا الشمالية النووية وراءه دعم سري من ايران؛ وذلك حسب ما نقلت صحيفة "التليغراف" البريطانية، اليوم (الأحد). وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية البريطانية تقوم حاليا بالتحقيق فيما إذا كانت "الدول النووية الحالية والسابقة" ساعدت الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ في حملته بتركيب رؤوس نووية على الصواريخ. مبينة نقلا عن مصادر رفيعة، أن هناك شكا بقدرة العلماء النوويين الكوريين الشماليين على تحقيق تقدم تكنولوجي خاص ببرنامج بيونغ يانغ. وذلك حسب ما صرح أحد وزراء الحكومة البريطانية الذي قال إن "العلماء الكوريين الشماليين لديهم بعض القدرات النووية، لكن ذلك لا يعني أنهم لم يتلقوا أي مساعدة". وفيما يقال ان ايران هي من بين أكبر الدول التي يشتبه في انها تساعد كوريا الشمالية في شكل ما، فان روسيا يشتبه ايضا بقيامها بذلك، حسب الصحيفة.

 

مقتل 6 أشخاص في تفجير انتحاري بوسط الصومال

الشرق الأوسط/10 أيلول/17/قالت الشرطة الصومالية وسكان إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا اليوم (الأحد) بعدما فجر انتحاري نفسه في مطعم مجاور لمكتب مسؤول كبير في مدينة بلدوين بوسط الصومال. وأعلنت حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم. وقال رائد الشرطة حسين عثمان من بلدوين: «قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب عدة أشخاص آخرون. فجر انتحاري نفسه في مطعم». وذكرت الشرطة وسكان أن الانفجار الذي وقع بعد ظهر اليوم (الأحد) بالتوقيت المحلي كان مجاورا لمقر حاكم إقليم هيران والذي كان يعقد اجتماعا بداخله. وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب: «نقف وراء الهجوم عند مقر حاكم هيران. هناك قتلى وجرحى. لقد استهدفنا موظفي إدارة هيران». وتقع بلدوين على بعد 340 كيلومترا شمالي مقديشو. وقال سكان إن شيوخ عشائر من بين القتلى. وقال فارح علي أحد شيوخ المنطقة لوكالة «رويترز» للأنباء: «وقف الانتحاري الذي كان يرتدي سترة ناسفة داخل المطعم وفجر نفسه. كنا نتجه لحضور اجتماع في مكتب الحاكم عندما وقع الانفجار».

 

خادم الحرمين يبحث مع لافروف مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية

الشرق الأوسط/10 أيلول/17/استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مكتبه بقصر السلام في جدة اليوم (الأحد)، وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف. ونقل الوزير الروسي لخادم الحرمين الشريفين تحيات الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، فيما أبدى الملك سلمان تحياته للرئيس الروسي. وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية. حضر الاستقبال، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف، وسفير روسيا لدى المملكة سيرجي كوزلوف وعدد من المسؤولين.

 

صحيفة ألمانية: «داعش» استولى على 11 ألف جواز سفر سوري فارغ لإدخال مهاجمين محتملين أو مؤيدين للتنظيم إلى أوروبا لا يمكن رصدهم

الشرق الأوسط/10 أيلول/17/ذكرت صحيفة «بيلد إم سونتاغ» الألمانية اليوم (الأحد) أن سلطات برلين تعتقد أن تنظيم داعش استولى على أكثر من 11 ألف جواز سفر سوري فارغ ويمكن إضافة تفاصيل عن أفراد فيها. ونقلت الصحيفة عن وثائق سرية للشرطة الاتحادية ووزارة الداخلية أن المحققين وضعوا لائحة بأرقام جوازات سفر فارغة طبعتها سلطات النظام السوري، موضحة أن هذه الجوازات تشكل أوراقا ثبوتية أصلية يمكن ملؤها بتفاصيل شخصية. وفي المجموع تقول أجهزة الأمن الألمانية إن 18 ألف جواز سفر سرقت من مقار للحكومة السورية بينها آلاف أصبحت في حوزة مجموعات أخرى غير تنظيم داعش.

وقالت ناطقة باسم الشرطة الاتحادية للصحيفة إن «تطورات مرتبطة بوضع اللاجئين كشفت أن منظمات إرهابية تنتهز هذه الفرصة لإدخال مهاجمين محتملين أو مؤيدين لها لا يمكن رصدهم إلى أوروبا وألمانيا». وتبين أن عناصر في المجموعة التي تقف وراء اعتداءات باريس التي أودت بـ130 شخصا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 يحملون جوازات سفر سورية مزورة. وأضافت أن «جوازات السفر المزورة أو التي تم إدخال تغييرات عليها تستخدم في أغلب الأحيان للدخول بطريقة غير شرعية من دون أن يكون الدافع شن هجمات إرهابية». وأفادت الوثائق التي اطلعت عليها «بيلد إم سونتاغ» أن 8625 جواز سفر دققت فيها سلطات الهجرة الألمانية عام 2016 تبين أنها مزورة. لكن الوثائق لم تتضمن أي معلومات عن كيفية وصول جوازات السفر هذه إلى اللاجئين.

 

«الداخلية» المصرية: مقتل 9 إرهابيين وإصابة 5 من الشرطة بالجيزة

الشرق الأوسط/10 أيلول/17/أفاد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية المصرية اليوم (الأحد) بمقتل 9 عناصر إرهابية، وإصابة خمسة من رجال الشرطة في تبادل لإطلاق النار أثناء مداهمة أمنية بمنطقة العجوزة بالجيزة. ونقل موقع التلفزيون المصري الإلكتروني على الإنترنت اليوم عن المصدر قوله إن «معلومات مؤكدة توافرت لقطاع الأمن الوطني، مفادها اختباء مجموعة من العناصر الإرهابية، داخل شقتين بشارع السكة البيضاء بمنطقة أرض اللواء بالعجوزة، تمهيدا للتخطيط لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية». وأضاف المصدر أنه «عقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة، واستصدار إذن من نيابة أمن الدولة العليا، تم توجيه مأمورية لضبط العناصر الإرهابية»، مشيرا إلى أنه «لدى اقتراب القوات من إحدى الشقتين، بادرت العناصر الإرهابية بإطلاق النار على القوات، مما اضطرها إلى مبادلتهم إطلاق النار». وحسب المصدر، قام أحد العناصر الإرهابية بالشقة الأخرى بتفجير عبوة ناسفة كانت بحوزته قبل إطلاق النار على القوات. وأشار إلى أن «تبادل إطلاق النار أسفر عن إصابة 5 من رجال الشرطة، ومقتل9 من العناصر الإرهابية، وضبط الكثير من الأسلحة النارية والذخائر والمواد المتفجرة والأوراق التنظيمية داخل الوكرين الإرهابيين وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة».

 

بريطانيا تحذر من استخدام مواقع التواصل خلال «الهجمات الإرهابية»

الشرق الأوسط/10 أيلول/17/حذّرت الإرشادات الجديدة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا موظفيها وضحايا «العمليات الإرهابية» وأسرهم من مخاطر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. ويقول الدليل الإرشادي إن متصيدي الإنترنت قد يعرضون الضحايا «لاستغلال مقيت»، كما حدث في أعقاب الهجمات التي وقعت في مانشستر ولندن. وطالب الدليل أيضا السكان بتوخي الحذر من الصحافيين الذين يبحثون عن روايات عن الأحداث. وأشار إلى أن رواية الأحداث مرة أخرى يمكنها أن تدفع الناس إلى «استرجاع أسوأ فصول» هذه الأحداث المروعة. وأضاف أن الناس قد يقولون أكثر مما يقصدون عندما يكونون في حالة شديدة من «الضعف أو الانزعاج أو الغضب». «معلومة ما ليست متاحة للجميع» كما يقدم دليل الهيئة نصائح محددة للشباب، ويحذر: «البعض سيستخدم معلوماتك لتحقيق أهداف خاصة، فعندما تكون في حالة استثارة شديدة ربما تقول أكثر مما كنت تقصد أو تشعر بالندم بعد ذلك». وفيما يتعلق بمتصيدي الإنترنت، خاطب الدليل المراهقين قائلا: «ربما يقول (المتصيدون) أشياء مثل: أنت لا تقول شيئاً إلا بالمال». وأضاف: «هذا أمر مؤلم لدرجة لا تصدق، وهو ما يقصده المتحدث - وهو ما سيجعلك تشعر بالانزعاج الشديد والغضب، وهو أسوأ وقت للتفكير فيما تقوله». ومع ذلك، يشير الدليل الإرشادي إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي يمكنها أن تضطلع بدور إيجابي في مساعدة الضحايا والأسر بعد الهجمات. ويوضح أن تغطية هذه المواقع يمكنه أن يساعد الناس في كيفية طلب المساعدة والحصول على إجابات لأسئلتهم أو التعاطف مع ضحايا الهجمات. كذلك حذر الدليل أطقم الهيئة من «الكشف عن طريق الخطأ عن شيء أو معلومة ما ليست متاحة للجميع». ويقول: «عادة لا تُكشف أسماء المستشفيات التي تستقبل الضحايا في وسائل الإعلام مباشرة، لذلك لا تنشر معلومات، مثل أنك مشغول بالتعامل مع ضحايا الحادث، لأن هذا سيؤكد شيئاً ما غير معلن». وجدد الدليل تذكيره لموظفي الهيئة في المحافظة على سرية معلومات المرضى، وحذرهم من ترديد الشائعات على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

هنية والسنوار في مصر لتحسين العلاقات وتأكيد التزام التفاهمات يناقش على رأس وفد ضم مسؤولاً من «القسام» قضايا حياتية وأمنية

وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية إلى القاهرة، أمس، على رأس وفد من قيادة الحركة في الداخل والخارج للقاء مسؤولين مصريين، في أول محطة خارجية له بعد انتخابه على رأس الحركة في مايو (أيار) الماضي. وأشارت حركة حماس إلى أن «الوفد سيبحث خلال الزيارة الأولى لهنية إلى القاهرة بعد انتخابه رئيساً للحركة، كثيراً من القضايا المهمة، خصوصاً العلاقات الثنائية مع مصر وسبل تطويرها وتعزيز التفاهمات التي تمت مع القاهرة خلال زيارة الوفود السابقة للحركة وآليات تخفيف الحصار عن غزة وموضوعات تهم الطرفين». وأضافت أن «الوفد سيبحث في مستجدات القضية الوطنية وسبل استعادة وحدة الشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية». ورافق هنية من غزة رئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار وعضوي المكتب السياسي خليل الحية وروحي مشتهى، على أن ينضم إليهم من الخارج القيادي موسى أبو مرزوق. ورافق الوفد أحد القياديين البارزين في «كتائب القسام»، الجناح المسلح لـ«حماس»، في مؤشر على أن اللقاءات ستبحث مسائل ذات طابع أمني أيضاً، وليس مجرد تفاهمات سياسية. و«القسام» مسؤولة عن الحدود مع مصر، كما أنها مسؤولة عن ملف تبادل الأسرى الذي سبق أن توسطت به مصر. ويلتقي هنية والوفد رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير اللواء خالد فوزي وآخرين.

وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الوفد سيبحث في «سبل تعزيز تفاهمات سابقة، بما يضمن تدخلاً مصرياً مباشراً لتخفيف الضغط عن غزة في ظل الحصار والإجراءات التي يتخذها الرئيس الفلسطيني ضد القطاع». وبحسب المصادر، يريد هنية تأكيد تحسن العلاقات والتزام «حماس» بالتفاهمات الأمنية السابقة، لكنه سيطلب تدخلاً مصرياً مباشراً لمساعدة غزة، بما يشمل إدخال وقود وكهرباء وفتح معبر رفح، وإقامة تبادل تجاري، إذ تعتبر «حماس» أن التفاهمات السابقة مع مصر لم تحسن الأوضاع. واتهم مسؤولون في الحركة، السلطة الفلسطينية، بالعمل على عرقلة التفاهمات التي تقضي بتقديم تسهيلات للقطاع. وجاءت هذه الاتهامات بعدما أعلن قياديون في حركة فتح، بينهم عزام الأحمد مسؤول ملف العلاقات الفصائلية والخارجية، أن مصر أكدت للسلطة أنها لن تفتح معبر رفح بشكل كامل ودائم إلا من خلال السلطة الفلسطينية، باعتبارها الجهة السيادية الرسمية، وفقاً لموقفها التقليدي.

وكان مسؤولون في «حماس» تحدثوا عن فتح دائم لمعبر رفح «وفق تفاهمات مع مصر». وكان مسؤولون في المخابرات المصرية التقوا مسؤولين من «حماس» مرات عدة، وبحثوا معهم اتفاقات أمنية شملت تقديم تسهيلات للقطاع. وأدخلت مصر وقوداً وكهرباء إلى غزة، في وقت بدأت فيه السلطة إجراءات ضاغطة على حركة «حماس» بوقف رواتب وقطع أخرى، والتوقف عن دفع أثمان الكهرباء والوقود وإلغاء إعفاءات ضريبية. وأغضب التقارب بين مصر و«حماس» السلطة الفلسطينية. وطالب عباس «حماس» بحل اللجنة الإدارية وتسليم قطاع غزة إلى حكومة التوافق والذهاب إلى انتخابات عامة، لكن الحركة رفضت، وواصلت بث أخبار عن اتفاقات مع مصر وتيار محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح، وقالت إن تغييراً سيحصل على حياة الناس، وبدا ذلك نكاية بعباس، إذ قال عضو المكتب السياسي للحركة صلاح البردويل بعد ذلك إن «حماس لا تضمن شيئاً». ويحاول هنية مع وفده تغيير الوضع الحالي قدر الإمكان. وقالت المصادر إنه سيبحث مع المصريين إجراءات عباس ضد غزة وسيطالبهم بالضغط عليه لوقف هذه الإجراءات. كما سيبلغ مصر باستعداد حركته للمصالحة «إذا كان عباس جاداً». وتريد «حماس» أن تتم المصالحة من خلال مصر، حتى تضمن تحسناً أكبر في العلاقات مع القاهرة. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أبلغ عباس بأنه يعترف بالسلطة الفلسطينية فقط «كممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين». وتعارض السلطة إقامة أي دولة علاقات مباشرة مع «حماس» أو التعامل معها بصفتها جهة رسمية ممثلة للفلسطينيين.

 

أبو الغيط في بغداد وأربيل بحثاً عن حل وسط ينهي أزمة الاستفتاء/مسؤول عراقي: الحوار والتفاهم وسيلة لحل المشكلات العالقة

الشرق الأوسط/10 أيلول/17/في حين وصل الأمين العام للجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عصر أمس إلى مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، قادماً من بغداد، لمطالبة القيادة الكردية بتأجيل استفتاء الاستقلال المقرر في 25 سبتمبر (أيلول) الحالي موعداً له، شدد مستشار إعلامي في مكتب رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، على أن زيارة أبو الغيط لن تؤثر على موقف القيادة في كردستان والشعب الكردي من إجراء استفتاء الاستقلال، مؤكداً أن الإقليم يطالب بضمانات دولية لتأجيله. وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس أن العبادي استقبل أبو الغيط والوفد المرافق له، مبيناً أن أبو الغيط جدد حرص الجامعة العربية على وحدة العراق والتركيز على استكمال تحرير أراضيه واعتماد مبدأ الحوار والالتزام بالدستور العراقي لحل أية إشكالات. وفي أربيل اجتمع أبو الغيط مع بارزاني وبحث موضوع الاستفتاء. وفيما لم يتسرب من الاجتماع شيء، قال المستشار الإعلامي في مكتب رئيس إقليم كردستان، كفاح محمود، لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة أبو الغيط «محاولة منه للضغط باتجاه تكثيف الحوار والمفاوضات بين بغداد وأربيل لحل الإشكاليات، لذلك زار بغداد، ونعتقد أن المسألة الأكثر أهمية التي بحثها في بغداد تمثلت في تشجيع الحكومة الاتحادية على المزيد من الحوار مع إقليم كردستان، وحل المشكلات».

وأوضح محمود أن المحاور ذاتها التي ناقشها أبو الغيط في بغداد كان سيناقشها في أربيل أيضاً مع بارزاني، مبيناً أن لدى القيادة في كردستان أجوبة لكل تساؤلات ونصائح أبو الغيط. وعما إذا كانت الزيارة قد تؤثر على موقف كردستان من الاستفتاء، شدد محمود: «لا... إطلاقاً، لأن الرئيس بارزاني وهو يتحدث باسم شعب كردستان والقيادة السياسية في الإقليم يؤكد دائماً على (أننا نريد بديلاً لتأجيل الاستفتاء، فحينما يطلبون منا أن نؤجل الاستفتاء إلى موعد آخر نحن أيضاً نطالب ببديل)، والبديل، كما أوضحه الرئيس، أن تكون هناك ضمانات دولية مكتوبة وموقعة من قبل بغداد والولايات المتحدة الأميركية وربما أطراف أخرى لها مصلحة في تأجيل الاستفتاء، ويشترط هذا البديل أن تُحترم نتائج الاستفتاء»، لافتاً إلى أنه «على خلفية هذه الضمانات يمكن تأجيل الاستفتاء لفترة معينة، وعدا ذلك لن يؤجل الاستفتاء ولو لدقيقة واحدة».

من جهته، قال محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن الزيارة تأتي ضمن الجهد الدبلوماسي الذي يضطلع به أبو الغيط من أجل الحفاظ على وحدة أراضي دولة عضو في الجامعة. وأضاف عفيفي أن أبو الغيط كان سيطرح خلال لقائه بارزاني رؤيته التي ترتكز على أهمية استئناف حوار سياسي ناضج وبناء بين بغداد وأربيل في كل الأمور مع استعداد الجامعة للعب دور في هذا الشأن، مع ضرورة التحلي بذهنية «الحلول الوسط» والمقاربة الهادئة، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي يحتاج فيها الوطن العراقي إلى جميع مكوناته، معتبراً أن تنظيم الاستفتاء المزمع لن يزيد الوضع إلا تعقيداً. وأضاف أن الأمين العام أكد في الرسالة التي وجهها منذ نحو شهر للزعيم الكردي اعتزاز الجامعة ببقاء الأكراد كمكون أصيل في المجتمع العربي، خصوصاً أن المشهد الإقليمي زاخر بالتشتت والتفتيت. ولفت إلى أن الأمين العام يهدف إلى الحفاظ على قنوات الحوار بين بغداد وأربيل باعتبار أن الحوار وتعزيز الثقة بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم يمثلان المخرج المرتجى من المأزق الحالي. وفى تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أوضح السفير حبيب الصدر، مندوب العراق لدى الجامعة العربية، أن «البدائل التي يرغب بها الطرف الكردي موجودة عبر الحوار، وأن بغداد فتحت أبوابها أمام الإخوة الكرد لكي يراجعوا أنفسهم، خصوصاً أن بغداد تدرك أن هذه الخطوة الانفرادية لا تحظى بالشرعية والقانونية فحسب، وإنما يتحفظ عليها المحيط العربي والدولي، إضافة إلى وجود أصوات داخل المكون الكردي رافضة للاستفتاء، ومنها كتلة التغيير وبعض الأحزاب الدينية، وأكدت أن الوقت غير مناسب في المرحلة الراهنة لإجراء الاستفتاء». وقال الصدر: «كل تجارب الاستفتاء في العالم جرت بالموافقة والتراضي، أما أن يجري الاستفتاء دون العودة إلى شركاء الوطن فهذا أمر غير موجود حتى في نص الدستور الذي صوتوا عليه في عام 2005». وأضاف أن رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أكد أن هذا الإجراء غير قانوني وغير شرعي ولا يُعتدّ به ولا بنتائجه، لأن ما بُنِي على خطأ، فإن النتائج تكون كذلك. وعما إذا كانت هناك رؤية لبناء شراكة جديدة يتم التوافق عليها عبر الحوار كبديل عن الانفصال، أكد الصدر أن الشراكة «موجودة فعلاً وقد حصل المكون الكردي على امتيازات وحقوق كبيرة منذ عام 2003 ويتمتعون بحكم شبه كونفدرالي، ولديهم رئيس ورئيس حكومة وبرلمان، ويصدرون النفط خارج إرادة بغداد التي لا تعرف الثمن أو حتى الوجهة التي يتم البيع إليها». واستطرد قائلاً: «لذا نهيب بهم للعودة إلى طاولة الحوار لتسوية أية خلافات أو مشكلات عالقة». وكرر حديثه حول وجود الشراكة مع المكون الكردي لافتاً إلى «وجوده في كل مفاصل الدولة بدءاً من رئيس الجمهورية والوزارات والسفارات وحتى البرلمان حيث هناك أكثر من 60 نائباً كردياً».

 

أسلحة أميركية للبحرين بقيمة 3.8 مليار دولار

الشرق الأوسط/10 أيلول/17/أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن وزارة الخارجية وافقت على صفقة مبيعات أسلحة للبحرين قيمتها تزيد على 3.8 مليار دولار تشمل طائرات «إف 16» وصواريخ وزورقين وتحديث طائرات. ونقلت وكالة «رويترز» عن بيان لوزارة الدفاع، أن المبيعات المقترحة تشمل 19 طائرة «إف 16 في» من إنتاج لوكهيد مارتن قد تصل قيمتها إلى 2.7 مليار دولار. وقالت وزارة الدفاع في بيانين منفصلين، إن مبيعات محتملة أخرى إلى البحرين تشمل زورقي دورية مزودين بمدافع رشاشة و221 صاروخا مضادا للدبابات تنتجها شركة «رايثون»، علاوة على عمليات تحديث بقيمة 1.8 مليار دولار لأسطول البحرين الحالي من طائرات «إف 16». وجاءت موافقة وزارة الخارجية على الصفقة المحتملة تزامنا مع إخطارها الكونغرس الذي عطل في العام الماضي اتفاقا مشابها. وقال مسؤول أميركي، طلب عدم نشر اسمه، أول من أمس، إن لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب وافقتا على المبيعات المقترحة عبر «عملية مراجعة متدرجة» تسبق هذا الإخطار الرسمي. يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان قد أعلن بعد لقائه عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى، على هامش القمة الخليجية - الأميركية بالرياض في مايو (أيار) الماضي، إن علاقات واشنطن مع المنامة سوف تتحسن.

 

ترمب ومحمد بن سلمان يشددان على ضرورة التزام الدول بتعهدات «قمة الرياض»

الشرق الأوسط/10 أيلول/17/أجرى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ثلاثة اتصالات هاتفية منفصلة، مع كل من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والشيخ تميم آل ثاني، أمير قطر، شدد فيها على ضرورة التزام جميع الدول بتعهدات قمة الرياض لهزيمة الإرهاب. واتفق الرئيس الأميركي، خلال اتصاله مع الأمير محمد بن سلمان، بعد إعلان السعودية تعطيل الحوار مع قطر، على ضرورة التزام جميع الدول بالاتفاقات التي تعهدت بها في قمة الرياض الرامية إلى هزيمة الإرهاب وتمويله ومكافحة الفكر المتطرف. وأكدا ضرورة تعزيز أمن المنطقة، وخطورة النظام الإيراني.كما أكد ولي العهد السعودي، ورئيس الولايات المتحدة خلال الاتصال، عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتعزيزها لما فيه خدمة الشعبين الصديقين. وكان الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الأمير محمد بن سلمان من الرئيس ترمب تناول استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتطورات الأحداث في المنطقة والعالم. في حين أجرى ترمب، اتصالا هاتفيا ثانيا مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تناول فيه العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وأهمية التواصل والتنسيق بشأنها. كما أجرى الرئيس الأميركي، اتصالا مع الشيخ تميم آل ثاني، أمير قطر، وهو الثاني خلال يوم واحد، وذلك بعد تخبط الدوحة وتسببها بتعطيل الحوار مع الرياض.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بري يفضح حزب الله: كان يريد تدمير عرسال وتهجيرها

محمد عبد الحميد بيضون (عن الفيسبوك) 10 سبتمبر، 2017

قول بري الْيَوْمَ تعليقاً على موضوع التحقيق في ملابسات خطف العسكريين والضجة القائمة حوله أو الاتهامات الموزعة يميناً ويساراً ما حرفيته حسب ما نقلت احدى الصحف: “البعض نسي انه في ٢٠١٤وضعنا حائطاً بين عرسال ومحيطها خوفاً من الفتنة٠ الفتنة السنية الشيعية هي من منع إطلاق سراح العسكريين”٠

هذا الكلام يستدعي عدة ملاحظات:

أولاً : وضع حائط بين عرسال ومحيطها يعني ان احد الطرفين عرسال أو المحيط كان يريد الهجوم أو اجتياح الاخر وواضح ان عرسال ليس لها القدرة على اجتياح المحيط الذي هو قرى وبلدات ومدن تحت نفوذ حزب الله وهو مسلح ايرانياً أشد التسليح ومنخرط ايرانياً في خطة التغيير الديموغرافي في سوريا وما يجاورها حفاظاً على النقاء المذهبي في سوريا المفيدة اي الإيرانية وما يجاورها وهذا يعني ان الحزب ومعه نظام سوريا المفيدة كان ينوي اجتياح عرسال وتهجير اَهلها وتدميرها تماماً كما فعل في القصير السورية٠هذه الحقيقة العارية التي يعترف بها بري عن قصد أو دون قصد بكلامه الواضح اعلاه٠وقرار الاجتياح هذا هو الذي جعل الحزب يمنع المفاوضات لإطلاق العسكريين التي بدأت بمبادرة من هيئة علماء المسلمين ووقتها تم إطلاق النار على وفد الهيئة لعطب الوفد والمبادرة٠

ثانياً: يبدو من دفاع بري عن تمام سلام والعماد قهوجي ان الحكومة والجيش اتخذا قراراً بانقاذ عرسال من التدمير والتهجير خوفاً من امتداد الفتنة المذهبية الى كل لبنان وهذا معنى كلام بري بأن الفتنة السنية الشيعية منعت إطلاق سراح العسكريين٠

ثالثاً: بري اطاح بالتحقيق الذي طلبه رئيس الجمهورية لانه وضع الموضوع في اعلى درجات التسييس وهو يطال كل الأطراف ويطال خاصة ًحزب الله لأنه كان ينوي ارتكاب جريمة أكبر من كل جرائم الاٍرهاب بحق الوطن وبالتالي من سيتمكن من التحقيق مع الحزب أو محاكمته؟٠

اخيراً يبدو ان الحزب سيكون مضطراً الى توجيه لوم كبير الى بري كونه لم يتمكن من السيطرة على فلتات أو زلات لسانه٠

 

عرسال ليكس والحقائقُ النائمة

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/ الاثنين 11 أيلول/2017

لا يمكن اجتزاءُ حدَث معيَّن، في مرحلة معيَّنة، عن سياقه السياسي والعسكري المتكامل

 هناك مَن يُمسك اليوم بسيفِ تحديد المسؤوليات في مجريات أحداث 2 آب 2014 وما بعدها. وهناك في المقابل مَن يخاف على رأسه من هذا السيف. حتى الأمس كانت الصورةُ مختلفة: الطرفُ الأول لم يكن يوماً متحمِّساً لأيّ تحديدٍ للمسؤوليات في ملفاتٍ من هذا النوع، والتجاربُ كثيرة، فيما الثاني كان يتحمَّس. إنها علامة واضحة: الطرفُ الأوّل أحكَمَ قبضتَه على السلطة والثاني خسر السلطة. الأوّل على ثقة في أنه سيستخدم ورقة المسؤوليات سلاحاً سياسياً فعّالاً، والثاني يشعر بأنه سيكون الضحيّة.لا يكمن الإشكال في تحقيق يُجريه الجيش. فالمؤسسة العسكرية تحكمها ضوابط المهنية والتراتبية والشرف العسكري. وكل الوقائع والمسؤوليات محدَّدة فيها بدقّة، وموثَّقة في السجلّات بما لا يقبل أيّ جدل. الإشكال في السياسة، ويتعلّق بتحديد المسؤوليات السياسية. يقول البعض: لا يمكن اجتزاءُ حدَث معيَّن، في مرحلة معيَّنة، عن سياقه السياسي والعسكري المتكامل. ولا يمكن أن يتوقف تحديد المسؤوليات عند مستوى معيَّن، استنساباً.

ولذلك، هناك ضرورة لتفصيل ما أمكن من وقائع وتعقيدات لا في ملف خطف العسكريين واستشهادهم، بل، قبل ذلك، في الحيثيات التي أوصلت «داعش» و«النصرة» إلى لبنان وسمحت لهما باحتلال عرسال والتحكّم بالجرود حتى حدود رأس بعلبك والقاع.

سارع إعلام «حزب الله» إلى استباق الكشف عن استشهاد العسكريين، بإطلاق سيناريو يحمِّل الرئيس تمام سلام جزءاً من المسؤولية. وقال إنه هو الذي طلب من الجيش وقف عمليته ضد «داعش» في عرسال، بعد خطف العسكريين. ويردّ سلام بالدعوة إلى فتح المحاضر وكشف الحقائق. في الموازاة، يحمِّل الطرفُ نفسُه وزيرَ الداخلية نهاد المشنوق مسؤولية عن قيام «داعش» بتصفية العسكريين، بالقول إنه أساء التقدير في ملف الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية.

وهو ينقل عن المشنوق قوله: «قتلوهم وسنعلّق صورهم كشهداء». ولم تتراجع النقمة على المشنوق على رغم إعلانه أنّ التحقيقات المبدئية أفادت أنّ «داعش» صفّت العسكريين بعد عام من عملية سجن رومية. ولكن، في السياقين السياسي والعسكري، هل مَن يجرؤ اليوم على قول الأشياء كما هي، بحيث تتحدّد المسؤوليات بعدالة وموضوعيّة ودقّة؟ فالمسارُ الذي سلكه ملف «داعش» في لبنان، منذ اليوم الأول، يجب أن يكون موضع مقاضاة وتحديد مسؤوليات:

1 - مَن المسؤول عن إبقاء الحدود اللبنانية - السورية فالتة أمام النازحين والإرهابيين والمسلحين والمهربين منذ بداية الحرب السورية، فيما كان الجيش قادراً على ضبط الحدود والمعابر الشرعية وغير الشرعية بقواه الذاتية، كما بالتنسيق مع «اليونيفيل»، علماً أنّ القرار 1701 يتيح هذا الخيار بمجرد أن يطلبه لبنان.

وتحت سيطرة الجيش و»اليونيفيل»، ربما أمكن لعناصر من «داعش» و»النصرة» أن تتسلّل إلى مناطق حدودية. ولكن، لن يكون في إمكان التنظيمين الإرهابيين أن يسيطرا على عرسال والجرود وأن يقوما بخطف العسكريين وتصفيتهم.

لذلك، هناك مَن يعتقد أنّ «حزب الله» لم يقف بقوة في بعض المراحل ضد تدفّق النازحين، ومعهم الإرهابيون، لضرورات تكتيّة معيَّنة.

2 - لا يجرؤ البعض على الاعتراف بأنّ بعض الشرائح اللبنانية، الخائفة من سلاح «حزب الله» كان لها دور سلبي أيضاً في ملف عرسال. ففي تلك المرحلة، وفي ذروة الاجتياحات والحروب ذات الخلفيات المذهبية التي كان يشارك فيها «الحزب» في الداخل السوري، نشأ انطباعٌ في لبنان بأنّ عرسال مرشَّحة لاجتياح عسكري ينفّذه «الحزب»، لإنهاء وضعها كجزيرة سنّية في البحر الشيعي.

هذا الخوف استغلته «داعش» و»النصرة» لاستلاب قرار أبناء عرسال في بعض الفترات، وقد باتوا عددياً أقل من الثلث في بلدتهم (40 ألفاً مقابل 80 ألف نازح سوري).

وفيما راهن «المستقبل» وسائر قوى 14 آذار على الجيش، وجدت شرائح، ولو قليلة، داخل الطائفة السنّية أن لا بأس بدور «استثنائي وضروري وموقّت» لقوى سنّية سورية معارِضة في عرسال. فربما يؤدّي ذلك إلى توازن رعب مذهبي.. إلى أن يتمكّن الجيش من القيام بدوره كاملاً.

وفي السياق إياه، زارت قوى 14 آذار عرسال لتأكيد خلوِّها من الإرهابيين. ولم يكن ذلك صحيحاً، بل جاء ردّاً سياسياً على تصريح لوزير الدفاع فايز غصن يؤكد وجود إرهابيين هناك. وكان «المستقبل» يخشى أن يكون التصريح إشارةً أو مبرّراً لهجوم يشنّه «حزب الله» على البلدة لاحتلالها.

3 - لتبيان الحقائق، يبدو ضرورياً التذكير بسؤال: مَن هي «داعش»؟ مَن كان وراء ولادتها ونموّها السريع، ولماذا يتمّ اليوم إنهاء دورها في لبنان وسوريا والعراق وسواه؟ وما خلفيات الصفقات التي تتمّ بينها وبين القوى المصنّفة حليفة للنظام السوري والمحور الإيراني. ومن سمح بخروج قتلة العسكريين ولماذا؟

فإذا اتّضح مَن هي الجهات الراعية لـ«داعش» أصبح سهلاً إدراك الخلفيات التي تدفعها إلى خوض المعارك في أيّ مكان من دول الشرق الأوسط، وتالياً تحديد المسؤوليات بدقة عن أفعالها.

إذاً، لا بدّ من «عرسال ليكس» تنشر الحقائق عارية وكاملة، لا مجتزَأة، مع حيثياتها وظروفها وملابساتها. وعندئذٍ، تتّضح الحقائق في الملفات كافة. فهل يجرؤ المعنيّون على خيار كشف الحقائق مهما كانت صعبة؟

والأرجح أنّ الجميع سيجد نفسه محشوراً في عرسال، بين إهمالٍ وخطأٍ وخطيئة. وقد تبدو الحقائق موجعة. ولذلك، تبقى الحقائق نائمة، بل يمكن أن تجري تصفيتها لئلّا تتسبّب بأوجاع الرأس. لكنّ اللجوء إلى الاجتزاء والاستنساب والخبث سيؤسس لكارثة جديدة.

 

لهذه الأسباب سبق لقاءُ الحريري - بوتين زيارةَ عون 

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/ الاثنين 11 أيلول/2017

يُكثّف رئيس الحكومة سعد الحريري زياراتِه الخارجية الى عواصم القرار العالمية، فبعد باريس، يباشر الحريري اليوم رحلتَه الروسية التي سيتوِّجها بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.لا شكّ في أنّ روسيا لاعبٌ أساس وكبير في الشرق الأوسط، وقد تزايد دورُها بعد دخولها الحربَ السورية وتغييرِها موازين القوى على الأرض، ومن الطبيعي أن يسعى لبنان الى نسج علاقات معها. وتتّخذ زيارةُ الحريري لها أبعاداً عدّة في ضوء التغييرات الحاصلة في المنطقة والكلام عن إمكان إنضاج التسوية الإقليمية وترتيب الأوضاع وإعادة توزيع مناطق النفوذ بين القوى العالمية. وسعى رئيسُ الجمهورية العماد ميشال عون منذ مطلع العام الجاري الى زيارة موسكو ولقاء بوتين، لكنّ هذه الزيارة لم تتمّ حتّى الآن، في حين أنّ بوتين حدّد موعداً للحريري. وفي هذا الإطار، يكشف أحدُ الديبلوماسيين العاملين في العاصمة الروسية لـ«الجمهورية» عن الأسباب التي أدّت الى تأخُّر زيارة عون وذهاب الحريري قبله، ويلخصها بالنقاط الآتية:

أولاً، الحريري هو إبنُ الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والروس لا ينسون دورَ الحريري الأب في مصالحتهم مع العالم الإسلامي ومدِّه جسورَ تحالف وحوار مع الدول الإسلامية الكبرى، حيث استعمل الحريري صداقاته مع الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرّف، ورئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد، وهذان البلدان من أكبر البلدان الإسلامية المهمّة، بحيث وقفَ الحريري الأب وراءَ فتح العلاقات مع موسكو، وهذا الأمر ما زال يردّده الروس حتّى الآن.

 ثانياً، إستفاد الحريري الإبن من علاقات والدِه الدولية وتلقائياً مع روسيا، حيث قام بزيارات متكرّرة الى موسكو خصوصاً لتسويق مبادرته الرئاسية الأخيرة، وبنى صداقات مع المسؤولين هناك وباتوا يعرفونه جيداً، وهذا الأمر يسهّل زيارتَه موسكو ولقاءَه بوتين سريعاً.

ثالثاً، لم يتمّ التنسيقُ منذ مطلع السنة لترتيب زيارة عون الى موسكو ضمن الأطر المتعارَف عليها والقنوات الديبلوماسية الرسمية، وبالتالي فإنّ مَن كان يعمل لهذه الزيارة حاول التواصل مباشرة مع الكرملين، ما صعَّب تحديد موعدها سريعاً.

رابعاً، رغم موافقة روسيا على التسوية الرئاسية القاضية بإنتخاب عون ومباركتها أيَّ حلّ لبناني، لا يزال هناك بعض الترسّبات التي حصلت منذ نحو سنتين، خصوصاً بعدما حمّلت روسيا تكتل «التغيير والإصلاح» مسؤولية الفراغ الرئاسي نتيجة مقاطعتِه جلسات إنتخاب رئيس الجمهورية، ووجّهت رسائل ديبلوماسية في هذا الخصوص. لكنّ هذا الأمر بات عابراً ولا يُفسد للودّ قضية. وأمام هذا الواقع، تأخرت زيارة عون الى روسيا من دون أن تُلغى، في حين أنّ الحريري سيبحث في تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها من مختلف النواحي، وسيحتلّ الإقتصادُ جزءاً أساساً من الزيارة، خصوصاً أنّ الوفد الوزاري الكبير المرافق له سيُجري محادثات تتناول الملفات كافة. ومن ناحية تسليح الجيش والقوى الأمنية، فإنّ روسيا تؤكّد دعمَها الكبير للبنان وجيشِه، لكنّ الديبلوماسي يكشف لـ«الجمهورية» أنّ موسكو لا تعطي هباتٍ كبيرة مثل مروحيّات قتالية أو دبابات متطوّرة، إلّا أنّ هذا لا يمنعها من تقديم بعض الأسلحة الخفيفة والمتوسّطة مثل «الكلاشنكوف» وبعض الذخائر، لأنّ الوضع الإقتصادي الروسي لا يسمح بذلك، مع العلم أنّ سوق شراء الأسلحة مفتوح على مصراعيه، ولا مانع لديها من بيع لبنان أسلحة. أما بالنسبة الى زيارات مسؤولين روس كبار للبنان والمنطقة، فقد علمت «الجمهورية» أنّ المعتمد البطريركي في روسيا المطران نيفون صيقلي سيقيم إحتفالاً في زحلة في 17 الشهر الجاري لمناسبة مرور 40 عاماً على إنتدابه من البطريركية في روسيا، وقدّ وُجّهت دعوة رسمية الى نائب وزير الخارجية وموفد بوتين الى الشرق ميخائيل بوغدانوف لحضور الإحتفال، لكنه لم يؤكّد بعد حضورَه، مع ترجيح عدم حضوره، وبالتالي فإنّ أيَّ زيارة روسية قريبة لمسؤول روسي مستبعَدة راهناً.

وينتظر الجميع ما ستُسفر عنه زيارةُ الحريري وموعدَ زيارة عون المقبلة. وما إذا كان لبنان سيحضر في السياسات الدولية في المنطقة ويكون له دورٌ مؤثّر، مع تأكيد الدول الكبرى أهميّة إنتصار جيشه في معركة الجرود وتحصين الأمن والإستقرار.

 

اتهامات جزاف وحقيقة جرمية يُراد طمسها

وسام سعادة/المستقبل/11 أيلول/17

تواصلت المزايدات والاتهامات الجزاف طيلة الايام الماضية، بهدف التعتيم على المفصل الاساس في قضية العسكريين المختطفين الشهداء: قضية التحقيق القضائي لمعرفة من قتلهم، وأين، وكيف، ومتى. افتراض ان كل هذا صار وراءنا هو افتراض سيئ. والادهى ان يكون هناك من يريد مواصلة الابتزاز في هذا الموضوع انما على اساس طمس الاساس. طمس الجريمة. مرة بحجة ان السياق السياسي هو مضمار التهديف، وتحميل الاوزار. مرة اخرى بحجة ان كل هذا لم يعد ممكناً ان نعلمه، ولا يستأهل التركيز، ما دام التركيز يجب ان يحصر في اثنتين، إما مواصلة احتفالية النصر، على طريقة الممانعة، وإما الانخراط في لعبة ابتداع «داعش بكرافات» وهمية، في مقابل الصفقة مع المجموعة المتنسبة الى داعش، وتسهيل مرورها ضيفة على النظام السوري لايام طويلة. هناك ملف قضائي اساسي. يتصل بجريمة خطف وقتل العسكريين. حتى لو ان جزءاً اساسياً من دائرة الجرم سهّل لها الفرار، فإن الملف ينبغي ان يُفتح. لان هذا الملف هو بالحد الادنى تعريف لجوهر القضية الآن: انها تتضمن حقيقة مطموسة. مطموسة بباصات أقلّت الجناة. ومطموسة بالمهاترات التمييعية والتعتيمية على القضية. لا يعني هذا ان الشق السياسي من المساءلة هامشي. ابداً. لكنه ينبغي ان يتكامل مع الاساس القضائي للقضية: اننا لا نعرف بعد كيف قُتل العسكريون ومتى، في اية ظروف، ولماذا في تلك اللحظة بالتحديد قتلوا، ولماذا لم يطلب من الجناة قبل صعود الباصات الارشاد لمكان الرفات.

لكن عن اي شق سياسي من المساءلة نتحدث؟

في بلد عبر آلاف المقاتلين منه الحدود نحو البلد المجاور للمشاركة في حرب طائفية الى جانب نظام استخدم السلاح الكيماوي، دون اذن رسمي لبناني. هذا غير فيض كثير من موجبات المساءلة، سياسية او امنية او اقتصادية او مالية او بيئية او قضائية متراكمة ومؤجلة. في بلد يعيش الاستعصاء المطلق لأي مساءلة، صارت مهاترات البحث عن كبش فداء هنا او هناك مضجرة كثيراً. صيف الجرود بدأ يخلي المشهد لخريف يبدو انه سيثير مجموعة اخرى من المسائل السيادية والقضايا العالقة والالتهابات المراد نكؤها مجدداً، كل هذا مع عودة التحليق الاسرائيلي المعادي. في ظروف محتقنة كهذه، الافضل البحث عن بعض من روية، بدل البحث عن الابتزاز طول الوقت. لقد كان صيفاً متعباً. أتعب اللبنانيين بفائض انتصارية صاخب، ثم بفائض استهانة بأعصابهم ومشاعرهم، ثم بفائض استهانة بعقولهم. في نهاياته، وبعد ان تلهى اللبنانيون قليلاً بحسابات الحرب في شبه القارة الكورية، عادوا الى مربع حسابات حرب جديدة اسرائيلية. ومرة جديدة يُطرح السؤال، هل هناك في الداخل اللبناني، طرف مؤثّر على مجرى الجولة الجديدة من التوتر والكباش، مع العدو، غير «حزب الله»؟ اما ان كل ما عداه، مجتمع سياسي ومجتمع مدني, عليهم الاكتفاء بمتاهة الحسابات، كما لو كانوا يتناولون الأزمة الكورية؟

 

الرسالة وصلت... إنتظروا الرد

أنطوان فرح/جريدة الجمهورية/ الاثنين 11 أيلول/2017

بانتظار قرار الكونغرس في موضوع قانون العقوبات

هل هناك حرب تُشنّ على النظام المالي اللبناني بهدف إسقاطه؟ وما هي أهداف من يقف وراء هذه الحملات، والى أي مدى يمكن أن تصل؟ وهل هناك من يريد فعلا تدمير النظام المالي برمته، ام انها مجرد حرب استباقية خوفاً من الآتي؟من يتابع ويتتبّع ما يُقال ويُنشر حول ملفات مالية ومصرفية واقتصادية حسّاسة، يستطيع أن يستنتج، بلا مبالغة، ان ما يجري ليس مجرد انتقادات، أو تحاليل مالية، أو حتى وجهة نظر تُعبّر عن مخاوف. هناك حملة مُبرمجة تقف وراءها جهات نافذة، تريد الوصول الى أهداف ليست مؤكدة أو واضحة حتى الساعة، لكن المؤكد انها «حرب» فيها الكثير من التجنّي والتحامّل، ولا بد أن تؤثر سلباً على الوضع المالي، رغم جهود القيّمين على هذا القطاع على حمايته بشتّى الوسائل المُتاحة. في الاجتهاد والتحليل والقليل من المعلومات المتقاطعة، تبرز احتمالات متعدّدة لأسباب وأهداف هذه الحرب التي تصوِّب بشكل خاص على المصارف التجارية، على البنك المركزي وحاكمه، وعلى العملة الوطنية. من أبرز الاحتمالات المتداولة ما يلي:

اولا – ان تكون الحملات مُبرمجة بهدف ممارسة ضغط مسبق على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وعلى المصارف واداراتها، استباقا لقانون العقوبات الاميركي ضد حزب الله، والذي يُرجّح أن يصدر في وقت قريب بين ايلول وتشرين الاول.

وخلافا للانطباع السائد، ورغم التلطيف الذي تمّ انجازه على صيغة القانون بنسخته الثانية، الا انه يبقى قانونا فعالا، وقد يؤدي الى إلحاق الضرر بحزب الله، وبالبيئة الحاضنة للحزب. بالاضافة الى مؤسسات ورجال اعمال يتعاملون مع مؤسسات الحزب.

هذا الامر يُقلق أكثر من طرف، وهناك من يسعى الى ممارسة نوع من التهويل المُسبق، على مصرف لبنان وعلى المصارف لدفعها الى التعاطي مع القانون فور صدوره، بالطريقة التي يعتبرها ملائمة لمصالحه، ومصالح الخط الذي يمثّل.

ثانيا – قد تكون الحملات الخبيثة تهدف الى إسقاط النظام المالي برمته، ودفع الليرة الى الانهيار. ويصعب القول من هي الجهة التي قد تستفيد من هدف مماثل، خصوصا ان الابتعاد في التحليل، قد يقود الى الغوص في متاهات تطاول كل طرف او دولة لا تريد للبنان أن يصمد ويحافظ على دوره، وعلى وجهه الحالي.

اذ أن الانهيار المالي لا يقل خطورة عن الانهيار العسكري او الامني، وقد يضع مصير البلد في مهب الريح. وبالتالي، كل من يريد تغيير وجه لبنان، يمكن إدراج اسمه في لائحة «الشرف» التي تضم اسماء المخططين للحرب على النظام المالي في لبنان.

ثالثا – ان إقحام اسرائيل والـ»سي أي إي» في الحملة هدفه اضفاء هالة من الخطورة الاستثنائية، وإضعاف القدرة على الدفاع عن النظام المالي اللبناني، وكأن من يشنّ هذه الحملة، يحاول التهويل على كل من يجرؤ على الاعتراض عليها. وهي على طريقة، من يعترض هو مدافع عن اسرائيل، ومتورط مع الاستخبارات الاميركية!

رابعا – يبقى احتمال ان تكون هذه الحملات أصغر مما تبدو عليه. وأحيانا، تغلب المصالح الصغيرة الضيقة على القضايا الوطنية الكبيرة. وبالتالي، قد ينضم الى الحملة، عن جهل طبعاً، بعض المنظّرين، وتنمو الحملة وتلبس لباس الحرب المنظّمة، الى أن يتبين في النتيجة انها زوبعة في فنجان. في كل الاحوال، ما يحصل حالياً غير مألوف، وغير مُريح، وهو حتماً ليس في مصلحة لبنان واللبنانيين. واذا كانت هناك أطراف تريد ايصال رسائل تهديد الى الادارة الأميركية، او الى القيّمين على النظام المالي اللبناني، فمن الواضح ان الرسالة وصلت.

لكن المشكلة ان الرد لم يصل بعد، ومن غير المؤكد كيف سيكون. هل سيكون شبيها بالرد اللطيف الذي أعقب رسالة تفجير المقر الرئيسي لأحد المصارف اللبنانية بعد قانون العقوبات بنسخته الاولى، ام سيكون مختلفا هذه المرة، وسيضطر اللبنانيون الى دفع الثمن باهظاً، وباهظاً جداً؟

 

شعار "أوعا خيّك".. تُسقطه الإنتخابات

كمال ذبيان/الديار/10 أيلول 2017

لم يعد شعار «اوعا خيك» الذي رفع بعد «اعلان النوايا» بين «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» قبل حوالى عامين متداولاً، لا بل باهتاً، لانه استنفد دوره في تمرير مرحلة انتخابات رئاسة الجمهورية، التي يسعى رئيس حزب القوات سمير جعجع، ان يظهر وكأنه صانعها، ليتبين انه لم يكن لاعباً فيها، وهو استلحق نفسه بتأييد العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، بعد ان كان الخيار قد اخذه الرئيس سعد الحريري باعتماد ترشيحه، وان المرشح لرئاسة الجمهورية هو من 8 اذار ومن سماه «حزب الله». وهما اسمان الاول اسمه ميشال عون و«نقطة على السطر»، كما اعلن امينه العام السيد حسن نصر الله، والثاني النائب سليمان فرنجية الذي ايده الحريري ايضاً، ولكن الحزب اصر على عون، فركب جعجع بالقطار الرئاسي، كما تقول مصادر سياسية متابعة، كي لا يبقى خارجه، ويكرر ما فعله بعد اتفاق الطائف عندما دخله ثم خرج عليه، وحصل ما حصل معه من فتح ملفات الاغتيالات في الحرب الاهلية.

لقد طويت صفحة الحرب الاهلية، وحصلت مصالحات، وهي بدأت مع اتفاق الطائف، وتشكيل حكومات وحدة وطنية، اقصت قوى سياسية وحزبية مسيحية عنها، منها العماد عون الذي عرض عليه الدخول في التسوية التي حصلت في الطائف، لانه كان موعوداً برئاسة الجمهورية، وجعجع سمي وزيراً ورفض الحجم الذي ساواه مع ايلي حبيقة وسليمان فرنجية والرئيس امين الجميل طرده جعجع من المنطقة الشرقية، تقول المصادر ولو قبل هؤلاء المشاركة في حكومات ما بعد الطائف، التي شارك فيها حزب الكتائب عبر جورج سعاده وشخصيات مسيحية اخرى وازنة، لما اشعروا المسيحيين بالاحباط بعد ان قاطع بعضهم الانتخابات النيابية عام 1992، ثم عادوا عنها في دورات لاحقة، وكل طرف منهم كان يتطلع اما الى رئاسة الجمهورية، وإما الى حصة وازنة في السلطة، وما يروج عن مصالحة مسيحية حصلت بين «القوات» و«التيار الحر»، تخص حزبين فقط، ولا تعني احزاباً وتيارات اخرى، نظروا الى «المصالحة»، على انها اقصاء لاخرين، تقول المصادر، لذلك فان مفعولها مرتبط بزمان سياسي، هو رئاسة الجمهورية، وهي تدخل في اطار لعبة المصالح اكثر منها بالمصالحة.

لذلك فان «اعلان النوايا» بدأ يهتز، لان «النوايا ليست سليمة»، من طرفيه، وكل يريد ان يحصد ما تمكن من السلطة، وهو ما بدأ يظهر في الخلاف حول التعيينات التي يحصل «التيار الوطني الحر» على حصة الاسد فيها، تقول المصادر التي ترى ان احد مخرجي «تفاهم معراب» وزير الاعلام ملحم رياشي، اصيب من جرائه، بعدم مسايرته في تعيينات وزارة الاعلام في مجلس ادارة تلفزيون لبنان او الوكالة الوطنية للاعلام، اضافة الى استباق ترشيح كاثوليكي في المتن الشمالي من قبل «التيار الحر» وهو المقعد الذي يطمح اليه الرياشي الذي اكتشف عن «نوايا خبيثة» ضده في مكان ما، وربما تكون من رئيس «التيار الحر» الوزير جبران باسيل. وقد لا يكون هذا الموضوع هو من تسبب بالشرخ بين «التيار الحر» و«القوات اللبنانية»، لا بل موضوع الكهرباء وصفقات البواخر، بحيث حاولت القوات ان تظهر انها هي من ترفع شعار «الاصلاح والتغيير» وليس «التيار الحر». وانها ترفض الهدر في المال العام، وتطالب بالشفافية، وهذا ما اكسبها شعبية انها تحارب الفساد فعلياً، واداء وزرائها لا تشوبه شائبة حتى الان تقول المصادر، وهو قد يكون ربما ازعج «التيار الحر»، تقول المصادر، وزاد من التباعد بينهما، وحصل سجال بين وزراء الفريقين لا سيما بين وزير الطاقة سيزار ابي خليل ووزير الصحة غسان حاصباني، الى قضايا اخرى.

ويبرر الطرفان ذلك للتخفيف من الازمة الصامتة احياناً والعلنية احيانا اخرى، بانهما ليسا حزباً واحداً، بل هما في تحالف، الذي لم يثبت صحته، لان الخلاف السياسي بينهما كبير حول «حزب الله» الذي وصف سلاحه رئيس الجمهورية العماد عون بعد انتخابه، انه حاجة ضرورية للبنان في ظل تسليح ضعيف للجيش، ثم ظهر التباين حول موضوع النازحين السوريين وحل قضيتهم بالتنسيق مع سوريا، كما برز الخلاف حول زيارة وزراء الى سوريا، وان كان الوزير باسيل حاول تلطيف الجو، الا انه يجاهر بضرورة تطبيع العلاقة مع سوريا التي يستقبل سفيرها في لبنان دائماً، وهو ما يؤكد ان لا تحالف بينهما، وسينهار في اي وقت، وقد ظهر من خلال النظرة الى معركة «فجر الجرود»، وكيف تعامل كل طرف معها سياسياً. «اوعا خيك» شعار لن يترجم في الانتخابات النيابية، وكل طرف يسابق الاخر في تقديم مرشحيه، وقد يكون هذا امراً طبيعياً، تقول المصادر، الا انه لا يكشف عن «نوايا ايجابية» ظهرت من خلاف مواقف لمسؤولين في «القوات» و«التيار».

 

ليتك لم تفعلها يا "حزب الله"!

محمد نمر/النهار 8 أيلول 2017 

في دولة اغتيل فيها أهم قادتها ولم تتوصل التحقيقات إلى نتيجة تميط فيها اللثام عن الفاعلين نتيجة سقوط المؤسسات رهينة في أيدي القوى السياسية، فإن الأمل شبه معدوم في التوصل إلى نتيجة في تحديد المسؤولين عن استشهاد العسكريين على يد تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" اللذين يتحملان المسؤولية الجزائية المباشرة بقتلهم.  مطلب اللبنانيين واضح في تحديد الجهات اللبنانية المسؤولة سياسياً وعسكرياً عما حصل. لسنا في وارد الاصطياد في الماء العكر، إذ لا التحقيقات ولا كيل الشتائم والتهم ستعيد شهداءنا. لكن، لا بدّ من إرساء مبدأ المحاسبة وسلطة القانون، وذلك بتحديد المسؤوليات من خلال التحقيق الشفاف، علّ ذلك يشفي غليل الدولة الشهيدة، فضلاً عن غليل الأهالي، ويعيد إلى المواطنين القليل من الثقة بإمكان قيام دولتهم من الموت القسري.بعيداً من أي تنظير، فإن الجهات المسؤولة بطريقة غير مباشرة عن أسر العسكريين ومقتلهم عديدة، ولا يمكن حصرها فحسب بالسلطتين التنفيذية والعسكرية، بل هناك أيضاً جهات حزبية، في مقدمها #حزب_الله، تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية وفي الفترات الثلاث: قبل معركة #عرسال في العام 2014، وأثناءها، وبعدها.

قبل معركة عرسال

لطالما كان المتابعون يطرحون السؤال الآتي: لو لم يتدخل "حزب الله" في الحرب السورية، وتحديداً لو لم يطرد المدنيين السوريين من بلدات القلمون (البداية من القصير)، هل كان المسلحون ليصلوا إلى حدود لبنان ويدخلوا أراضيه؟ الإجابة ربما تكون مقنعة من خلال التمعن في ما حصل على الحدود اللبنانية - السورية جنوباً، وتحديداً في منطقة شبعا، التي لم تشهد أي تهديد من فصائل "الجيش السوري الحر" المتمركزة في منطقة بيت جن السورية. لقد حاول "حزب الله" أكثر من مرة استدراج المنطقة إلى معركة، عبر تحركات مسلحة من منطقة كفرشوبا، لكنه فشل في تحويل شبعا إلى عرسال أخرى. بعكس ما حصل في القلمون، حيث حمل "الحزب" فصائل الجيش السوري الحر على الانسحاب في اتجاه الجرود السورية - اللبنانية المتداخلة، وحاصر تلك الفصائل وقطع عنها مقومات الحياة مما ساهم في رمي عناصر "الجيش الحر" في أحضان "جبهة النصرة" و"داعش"، طلباً لمتطلبات العيش، مما أدى تالياً إلى تحويلهم عناصر إرهابيين.

أكمل "حزب الله" عملياته العسكرية في العام 2015 بمعركة اقتصرت على مواجهة "جبهة النصرة" ودفعها إلى الانسحاب في اتجاه جرود عرسال ومناطق ملاصقة لمواقع الجيش اللبناني، فضلاً عن السكوت على تقدم "داعش" في اتجاه الجرود اللبنانية من ناحية رأس بعلبك. ولولا تدخل "الحزب" في القلمون لما انتقل اللاجئون إلى بلدة عرسال، ولما تحولت هذه الأخيرة إلى المصدر الأقرب والوحيد لتأمين الغذاء للمسلحين (بالمعنى الحقيقي مصدر مقومات الحياة). ولولا تدخل "الحزب" لما وصل المسلحون إلى هذه البقعة الجغرافية، ولما وقعت معركة عرسال، ولما اخترقت الحدود السيارات المفخخة والقنابل البشرية، ولما خُطِف العسكريون وقتلوا في ما بعد.

أثناء معركة عرسال 2014

منذ الساعات الأولى للمعركة، لمع نجم "هيئة العلماء المسلمين" التي نجحت ومؤسسة "لايف" في استعادة عدد من العسكريين. اذ لا بد من الاشارة هنا إلى ضرورة أن تتطرق التحقيقات التي تجريها الجهات القضائية في الدولة، إلى حادثة استهداف الوفد المفاوض آنذاك بهدف تفجير المفاوضات، وتالياً تحديد الجهة المسؤولة عن إفشالها، مثلما فعلت باستهداف العرسالي أحمد الفليطي. أثناء المعركة، كان "حزب الله" واضحاً في رفضه مبدأ المقايضة والمبادلة، وظل على موقفه الذي أعلنه النائب محمد رعد في أيلول 2014 طوال السنوات الثلاث، بل راح يستغل المعركة لكسب شرعية تدخله في سوريا، مروِّجاً أن الارهاب كان ليدخل لبنان لولا دخوله في الحرب. نستشف ذلك من الجملة الشهيرة، "لولا حزب الله لكان داعش وصل إلى جونية"، فضلاً عن تركيزه الإعلامي على تحويل بلدة عرسال إلى بؤرة إرهابية تحتضن "النصرة" و"داعش"، وتالياً معاقبة البلدة لأنها اعلنت بشكل واضح تعاطفها مع الثورة واحتضانها السوريين.

بعد معركة عرسال

تابع "حزب الله" استراتيجيته، وباتت عرسال منطقة عسكرية شبه معزولة عن لبنان (ولا تزال حتى اليوم)، ورفض مراراً فكرة تبادل العسكريين مع موقوفين في سجن رومية، وعمل على دفع مؤسسات الدولة للقيام بتصرفات تستفز التنظيمات الارهابية. وكان "الحزب" كلما هدد التنظيمان الإرهابيان بقتل أحد العسكريين، سداً منيعاً في وجه نجاح أي عملية تفاوض، بدعم من حلفائه السياسيين الذين فضلوا القيام بعملية عسكرية لاعادة العسكريين، حتى لو أدت إلى مقتلهم. الحدث - الفضيحة بعد سنوات من الحادثة، تمثل في الصفقات التي عقدها الحزب مع "النصرة" و"داعش" لإعادة أسراه واستعادة جثامين مقاتليه، في وقت كان يرفض فيه تسليم أي موقوف مقابل اعادة أسير من قوى الأمن الداخلي أو الجيش اللبناني، وكانت النتيجة أنه هرّب "الدواعش" ونقلهم بباصات، وهم يرفعون علامة النصر. ذلك كلّه، لا يعني أن ليس هناك جهات حزبية وعسكرية وسياسية أخرى تتحمل المسؤولية، لكنه يدفع على الأقل إلى القول: " ليتك لم تفعلها يا حزب الله"!

 

كوريا الشمالية.. امتحان فاصل لترامب

خيرالله خيرالله/العرب/11 أيلول/17

ستتوقف أمور كثيرة على ما سيفعله دونالد ترامب مع كوريا الشمالية. هل هو قادر على أن يكون مختلفا عن أوباما الذي انسحب عسكريا من العراق عام 2010 مستكملا تسليم العراق إلى إيران؟. من المفارقات التي شهدها ويشهدها العالم تلك السياسة الأميركية التي لا تستطيع الإقدام على أي خطوة بناءة في الشرق الأوسط. اللهم إلا إذا استثنينا عددا قليلا من الحالات التي لا يتجاوز عددها عدد أصابع اليد… وذلك منذ إجبار إدارة دوايت ايزنهاور بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على الانسحاب من السويس، وتسليم القناة إلى مصر بعد صدور قرار التأميم في العام 1956.

تذهب ضحية مثل هذه السياسة دول صغيرة مثل لبنان، المتروك منذ نصف قرن لقدره. كان كافيا تفجير مقر “المارينز”، قرب مطار بيروت، في الثالث والعشرين من تشرين الأول – أكتوبر 1983 كي يولي العسكر الأميركيون الأدبار. أسّس الانسحاب الأميركي من لبنان للوضع القائم اليوم حيث البلد مهدد بأن يكون تحت السيطرة الكاملة لحزب مذهبي مسلّح ينفّذ ما تطلبه منه إيران ليس إلا. إذا وضعنا جانبا حرب تحرير الكويت في الشهر الثاني من العام 1991، نكتشف أن الإدارات الأميركية المتلاحقة لم تتابع أي عملية سياسية أو عسكرية باشرتها في الشرق الأوسط. اكتشف حلفاء الولايات المتحدة أن ليس في استطاعتهم الاتكال عليها بأي شكل. اكتشف هؤلاء أن ليس معروفا، متى يمكن للقوّة العظمى الوحيدة في العالم، أن تتخلى عنهم ف  ي ليلة ليس فيها ضوء قمر.

إحدى المفارقات التي تثير الاستغراب وتطرح الكثير من الأسئلة لماذا كان ذلك الإصرار الأميركي في عهد جورج بوش الابن على احتلال العراق من دون امتلاك خطة واضحة لمرحلة ما بعد سقوط نظام صدّام حسين. حسنا، هناك ألف مبرّر ومبرّر لإسقاط النظام، الذي يترحّم عليه حاليا عراقيون كثيرون. من بين هذه الأسباب تعاطيه مع العراقيين واحتلال الكويت من دون مبرّر ومن دون أخذ في الاعتبار للموازين الدولية والإقليمية القائمة.

في كل الأحوال، هناك حاليا، في ضوء الحيرة الأميركية حيال كيفية التعاطي مع كوريا الشمالية، تفسير جديد لذهاب بوش الابن وإدارته إلى النهاية في اجتياح العراق. يتلخّص هذا التفسير بأنّ العراق لم يكن يمتلك أسلحة دمار شامل، على العكس مما ادعته واشنطن ولندن في حينه.

أما كوريا الشمالية التي يحكمها شخص، اسمه كيم جونغ أون، أقلّ ما يمكن أن يوصف به أنّه موتور، فهي موضع مهابة أميركية. هذا عائد بكلّ بساطة إلى أنها تمتلك بالفعل أسلحة الدمار الشامل التي تتاجر بها مع كلّ الأنظمة التي على شاكلتها في ظل سكوت عالمي عموما وأميركي خصوصا.

هل سيختلف دونالد ترامب في شيء عن أسلافه، خصوصا عن بيل كلينتون الذي اعتقد أنه وضع حدا للبرنامج النووي الكوري الشمالي، وعن باراك أوباما الذي كان يظنّ أنّه حقق إنجازا ضخما بتوصله إلى اتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني؟

هذا الملفّ ما كان ممكنا أن يكون له وجود لولا دولة اسمها كوريا الشمالية التي ليست بعيدا أيضا عن حصول نظام الأسد (الأب والابن) على السلاح الكيميائي وتخزينه من أجل استخدامه في الحرب التي يشنّها هذا النظام على الشعب السوري.

يكشف الموقف الأميركي من كوريا الشمالية نقاط ضعف السياسة الأميركية. بدأت نقاط الضعف هذه تتبلور في عهد جيمي كارتر الذي وقف مكتوفا عندما احتجز “طلّاب” إيرانيون موظفي السفارة الأميركية ودبلوماسييها في طهران في تشرين الثاني – نوفمبر من العام 1979. بقي الدبلوماسيون والموظفون محتجزين طوال 444 يوما. كان ذلك دليلا على أن الولايات المتحدة “نمر من ورق” كما وصفها الزعيم الصيني ماو تسي تونغ، ليكتشف ماو في مرحلة لاحقة أن ليس أمام الصين سوى الانفتاح على العالم واعتماد اقتصاد السوق في حال كانت تتطلع إلى تقدّم شعبها. تبيّن في مرحلة ما بعد ماو أن الصين نفسها “نمر من ورق” في حال لم تسر في ركب الاقتصاد الغربي بعيدا عن كلّ التنظير السياسي والاقتصادي وما له علاقة بماو نفسه وماركس ولينين… وضع جيمي كارتر الأسس لسياسة أميركية أدت إلى التخلي عن لبنان. ثمّة من سيقول إن لبنان ليس بلدا مهما وأن في الإمكان الاستغناء عنه مقارنة بسوريا والعراق على وجه التحديد.

ولكن لماذا هرب رونالد ريغان من لبنان في وقت كان يخوض فيه حربا حقيقية على الاتحاد السوفياتي ما لبث أن انتصر فيها. هل لأنّه عقد صفقة مع إيران- الخميني سمحت له بالوصول إلى الرئاسة؟

لولا تلك الصفقة، التي كانت تقضي بعدم الإفراج عن رهائن السفارة الأميركية قبل يوم إجراء الانتخابات الرئاسية، لكان كارتر فاز بولاية ثانية بدل أن يهزمه رونالد ريغان.

دفع لبنان ثمن العلاقة بين ريغان وإيران، ودفع أخيرا ثمن سعي باراك أوباما إلى استرضاء إيران في مرحلة ما قبل توقيع الاتفاق في شأن برنامجها النووي. لم يدفع لبنان وحده الثمن. دفعه أيضا السوريون الذين رأوا باراك أوباما يتراجع عن تهديداته لبشار الأسد، في حال استخدامه السلاح الكيميائي في حربه على أبناء شعبه. كان ذلك صيف العام 2013. لم تهاجم أميركا صدّام حسين إلا بعدما تأكدت من أنه لا يمتلك أسلحة الدمار الشامل، وأنه مجرّد رئيس من العالم الثالث لا يعرف شيئا لا عما يدور في الشرق الأوسط، ولا عما يدور في العالم. تكمن المشكلة الرئيسية لصدام في أنه لم يدرك في حينه، أي عندما أقدم على خطوة غزو الكويت صيف العام 1990، أن الاتحاد السوفياتي لم يعد موجودا إلا بالاسم وأن ليس في استطاعته اللعب على ورقة التناقضات العالمية والمنافسة بين القوتين العظميين، خصوصا بعد سقوط جدار برلين في خريف العام 1989. لم يعرف من هو حقيقة يفغيني بريماكوف الذي جاء يتفاوض معه باسم الاتحاد السوفياتي من أجل إيجاد مخرج للعراق من الكويت.

ستتوقف أمور كثيرة على ما سيفعله دونالد ترامب مع كوريا الشمالية. هل هو رئيس قوي بالفعل أم لا؟ هل هو قادر على أن يكون مختلفا عن أوباما الذي انسحب عسكريا من العراق في العام 2010 مستكملا تسليم العراق إلى إيران؟

انتهت الحرب الأميركية على العراق في 2003 بمنتصر واحد هو إيران. ليست إيران سوى أقرب الحلفاء لكوريا الشمالية التي تستخدمها الصـين في عمليـة ابتـزاز للولايات المتحـدة. مصدر معظم ما تستعرضه إيران من صواريخ هو كوريا الشمالية ولا أحد آخر. تستعرض إيران أيضا ميليشياتها المذهبية في العراق وسوريا ولبنان حيث الجيش الوطني الذي يدعمه الأميركيون. إذا واجهت إدارة ترامب كوريا الشمالية، سيتعلم كثيرون من الدرس. إذا لم تفعل ذلك، فالويل للذين راهنوا على أن أميركا ستعود أميركا يوما، كما في أيّام إيزنهاور أو عهد جورج بوش الأب. ليس لبنان الصغير سوى ضحيّة من ضحايا سياسة أميركية متردّدة لا علاقة لها بالمبادئ من قريب أو بعيد كان أفضل من عبّر عنها باراك أوباما الذي اختزل الشرق الأوسط والخليج بالملفّ النووي الإيراني. هل يأتي دونالد ترامب بشيء مختلف. سيكون الامتحان الفاصل لترامب، إلى إشعار آخر، في كوريا الشمالية وليس في أي مكان آخر…

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي: نحن بأمس الحاجة إلى رجالات دولة يتحلون بالشجاعة

وكالات/10 أيلول/17/ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد مار دانيال في رعية حدث الجبة، عاونه فيه المطرانان جوزف نفاع، مروان تابت وكهنة الحدث حبيب صعب، جوزيف صفير وفريد صعب، كما شارك وفد من مجلس أساقفة كندا ضم: مطران مونريال ومطران إدمنتون، عدد من الكهنة ومسؤولو المؤسسات الرعوية.  حضر القداس وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الشيخ روي عيسى الخوري، سعيد طوق، رئيس بلدية حدث الجبة المحامي جورج الشدراوي، القاضي جوزيف صفير وحشد من أبناء الرعية والجوار.

بداية القداس كلمة ترحيب من كاهن الرعية حبيب صعب شكر فيها للبطريرك حضوره وترؤسه قداس عيد الرعية، وإزاحته الستارة عن تمثال الشهيد أبو كرم الحدثي.

بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان:"من يحب كثيرا، يغفر له الكثير"(لو7: 47) ، قال فيها: "عندما جاءت المرأة الخاطئة المعروفة في المدينة، وأعربت عن ندامتها وتوبتها جهارا أمام الناس، وهي ساجدة وراء يسوع تبلل قدميه بالدموع، وتنشفها بشعر رأسها، وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب، أدرك يسوع أن توبتها فعل حب كبير لله، فأعلن: "من يحب كثيرا، يغفر له الكثير". وقال للحاضرين أنخطاياها الكثيرة مغفورة لها، لأنها أحبت كثيرا". وتوجه إليها قائلا: "إيمانك خلصك! إذهبي بسلام" (لو7: 47-48). خلاصة التعليم الإلهي هي أولا أن التوبة في جوهرها فعل حب لله صادر من قلب إنسان يندم على خطاياه ويلتمس مغفرتها من رحمة الله. وثانيا أن رحمة الله أكبر من خطايا البشر مهما ثقلت. ذلك أن رحمته تنبع من أحشاء أبوته. فلنلتمس منه نعمة توبة القلب، لبدء حياة جديدة".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية في عيد القديس النبي دانيال، شفيع رعية حدث الجبه العزيزة. وفي المناسبة نحتفل بإزاحة الستارة عن تمثال ابو كرم الحدثي، شهيد الإيمان والحرية. فيطيب لي أن أحييكم مع سيادة أخينا المطران جوزف نفاع، نائبنا البطريركي العام على منطقة الجبه السامي الاحترام، ونحيي كاهن الرعية وسائر الكهنة ورهبانها وراهباتها، ورئيس المجلس البلدي والأعضاء والمخاتير ومجالسهم، والوجوه الكريمة الحاضرة، أبناء الرعية وبناتها. وإنا، إذ نهنئكم بعيد القديس دانيال النبي، نقدم هذه الذبيحة المقدسة على نواياكم، ونوايا عائلاتكم. ونذكر بصلاتنا مرضاكم راجين لهم الشفاء الجسدي والروحي والمعنوي، ونصلي لراحة نفوس موتاكم الذين سبقونا إلى بيت الآب".

وتابع: "نحتفل بعيد النبي دانيال، شفيع الرعية، الذي اشتهر بتفسير أحلام الملوك، فقال لهم تفسيره للأحلام بشجاعة وتجرد. وكانت أحلام عن سقوطهم. فأحبه الملوك واحترموه وقدروه، ولا سيما داريوس في أواخر سنة 600 قبل المسيح. دافع الملك عنه بوجه وزرائه، الذين حسدوه لمنزلته عند الملك، ووشوه إليه بأنه لا يسجد للتمثال الذهبي. فطرحوه في جب الأسود، فلم تؤذه. ففرح الملك بنجاته فرحا عظيما، وأمر برمي الذين وشوه في جب الأسود، فافترستهم. وقتل دانيال تنينا كانوا بعبدونه. فطرحوه في الجب مرة ثانية، فنجاه الله من أنياب الأسد وأخزى أعداءه".

أضاف: "في سفر دانيال، وهو من مجموعة الكتب المقدسة في العهد القديم، نجد دروسا عن الإيمان والرجاء، ولاهوت تاريخ شعب الله، والدعوة إلى الاعتصام بالله وعنايته في كل صعوبة من حياتنا، وبخاصة في محن الاعتداء والاضطهاد، من أي نوع كان، جسديا أم روحيا أم معنويا. إننا نلتمس شفاعته في كل الظروف".  وقال: "نحتفل معكم بإزاحة الستارة عن تمثال القائد الحدثي، شهيد الإيمان والحرية. فهو، بعد مقتل الأمير فخر الدين المعني الثاني على يد الأتراك قام بالانتفاضة التاريخية ضد والي طرابلس، ليدافع عن كرامة شعبه وعن بطريرك الطائفة، وليعبر عن رفض الموارنة لكل سلطة غريبة، وعن ارتباطهم بجبل لبنان كقاعدة لحريتهم ". أضاف: "فلا عجب! إنه ابن الحدث، المعروفة بكونها معقلا مارونيا، يستمد قوته وروحانيته من الوادي المقدس وأريج القديسين من بطاركة وأساقفة وكهنة ورهبان ونساك ومؤمنين. فأعطت الحدث ثلاثة بطاركة كبار توالوا تباعا على كرسي سيدة قنوبين على مدى تسع وسبعين سنة، بعد البطريرك يوحنا الجاحي الذي نقل الكرسي من سيدة إيليج إلى سيدة قنوبين عام 1440. وهم: يعقوب الحدثي (1445-1468)، وبطرس ابن حسان الحدثي (1468 - 1492) وسمعان بن داود بن حسان الحدثي (1492-1524)".

وتابع: "كما أعطت الحدث عددا وفيرا من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، بفضل عائلاتها المسيحية المارونية، المحافظة على تقاليد الإيمان والقيم الروحية والأخلاقية، فضلا عن وجوه العلم والسياسة والقضاء والإدارة وسواها".

أضاف: "انتفاضة القائد أبو كرم الحدثي، بشجاعته التاريخية المعروفة، مستمدة من تقاليد الحدث، ومن قوة الإيمان المرتفعة كالبخور من الوادي المقدس، ومن قيادة البطاركة الحدثيين الثلاثة، ومن شجاعة النبي دانيال وصلابة إيمانه والرجاء. فلما راح والي طرابلس، بعد إعدام الأمير فخر الدين الثاني الكبير في القسطنطينية - اسطنبول اليوم، بتاريخ 4 اذار 1635، يقوم بأعمال انتقامية شرسة ضد الموارنة، حلفاء الأمير، ويفرض الضرائب الباهظة عليهم، وينكل إلى اقصى الحدود بالبطريرك جرجس عميره، ليسلمه ثروة أبو كرم الذي قيل له أنه أودعها في دير قنوبين. فاقتاد جنود الوالي البطريرك مكبل الأيدي وتحت الضرب إلى الجبال الوعرة. وربطوه هناك بالسلاسل مع رفاقه الموارنة، الذين ضربوا بالعصي 35 و40 ضربة. ثم اطلقوهم بشرط تسليم المال، فلجأوا إلى الأحراش والمغاور". وتابع: "عندها قام أبو كرم الحدثي كالأسد بانتفاضته، حتى استشهاده خنقا في طرابلس سنة 1640، بعد أن حضر تلقائيا أمام الباشا التركي، ودافع ببسالة مذهلة عن إيمانه المسيحي الكاثوليكي بيسوع المسيح، رافضا إغراءات الوالي بوظائف رفيعة لقاء إنكاره الدين المسيحي واعتناق الإسلام، ومجددا التزامه الدفاع عن شعبه ووطنه.

ولقد تناقل المؤرخون بدءا من البطريرك المكرم اسطفان الدويهي، فإلى مؤرخين لبنانيين وأجانب أخبار أبو كرم الحدثي وبطولات انتفاضته وصلابة إيمانه".

أضاف: "في مجتمعنا الذي يسوده الفساد السياسي والإداري لدى عدد يتزايد يوما بعد يوم، بسبب مخالفة الدستور والقانون روحا ونصا، وتعطيل أجهزة الرقابة وعدم تنفيذ معظم أحكام القضاء، والتغطية السياسية من النافذين لكل هذه المخالفات، وفي طليعتها اليوم عدم إجراء الإنتخابات النيابية الفرعية، وربما تلك العادية المستحقة في أيار المقبل، كما يروجون ويهيئون النفوس لتقبل هذا الإرتكاب المشين. مثلما كان يحصل في المرات الثلاث الماضية. فإذا بالدستور والقانون والعدالة يفقدون قيمهم وكرامتهم، وتفقد الدولة مهابتها وقدرتها. ومن المؤسف أن يكون ذلك على يد حكامها والمسؤولين، فتصبح الدولة الواحدة دويلات ومربعات".

وتابع: "نحن بأمس الحاجة إلى رجالات دولة يتحلون بشجاعة وتجرد النبي دانيال والقائد أبو كرم الحدثي. فلن ينهض لبنان من أزماته السياسية والإقتصادية والإجتماعية، إلا على يد سياسيين ومسؤولين كبار وكبرهم لا في نفوذهم السياسي بل في شجاعة التجرد من المصالح الرخيصة، والإغراءات المالية، والأرباح غير الشرعية. أجل، لبنان اليوم يحتاج إلى رجالات دولة حقيقيين جاؤوا ليعطوا بتفان وإخلاص، لا ليأخذو ما ليس يحق لهم. حينئذ يحفظ المال العام، ويكثر بوفرة، وتتأمن للمواطنين كل حقوقهم الأساسية من أجل عيش كريم ومكتف . إن حقوقهم في الحصول على فرص عمل وتأمين المسكن والعلم والطبابة هي لهم بحكم المواطنة ومن واجب الدولة والمسؤولين. وليست منة من أحد".

وختم الراعي بالقول: "اللهم أنعم علينا بمثل هؤلاء الرجالات ليخدموا الوطن والشعب والمؤسسات وفقا لقلبك. فنرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

بعد القداس، أزاح الراعي ورئيس البلدية ورئيس رابطة قنوبين والمطارنة الستارة عن تمثال الشهيد أبو كرم الحدثي الذي قدمه نوفل الشدراوي ورفع وسط ساحة البلدة.

عقب ذلك، لقاء في القاعة الراعوية ألقى فيه كلمة رابطة قنوبين الزميل جورج عرب عرض فيها "علاقة حدث الجبة بالشهادة منذ سنة 1283 في مغارة عاصي الحدث وصولا الى الاحداث اللبنانية الاخيرة، حيث انخرط شبابها بالمقاومة اللبنانية للدفاع عن الإيمان والحرية"، مؤكدا استعداد رابطة قنوبين "للتعاون مع مختلف الجهات المهتمة بتراث الوادي المقدس وتاريخ الكنيسة المارونية".

ثم ألقى الشدراوي كلمة شكر فيها للبطريرك الراعي "زيارته لحدث الجبة اليوم".

ووزعت رابطة قنوبين بالمناسبة كتابا بالعربية والانكليزية للأب سركيس الطبر عن "سيرة حياة أبو كرم وظروف استشهاده".

 

الاحدب: قراراتنا المصيرية لا تحدد من قبل تيار المستقبل الذي يصادر قرارنا ويستفرد بساحتنا ويعمل لمصالحه الخاصة

الأحد 10 أيلول 2017

وطنية - عقد رئيس لقاء الاعتدال المدني مصباح الاحدب مؤتمرا صحافيا في مكتب اللقاء بطرابلس استهله بالقول: "عندما تم خطف مقاتلين لحزب الله تدخل الحزب فورا، وأطلق المفاوضات مع داعش واستعاد أسراه، وعندما اختطفت داعش عناصر الجيش اللبناني خضعت السلطة السياسية الفاسدة لإرادة حزب الله ومنعت الجيش من الدفاع عن نفسه والقيام بعملية عسكرية مباشرة لاستعادة أسراه، إذ اعتبرت أن أي عملية عسكرية في عرسال لاستعادة أسرى الجيش وأي مفاوضات مع داعش ستستفز السنة بالبلد، وستشكل انتقاصا لهيبة الدولة، فبدأت مأساة أهالي العسكريين وتابعها الشعب اللبناني الذي يقف الى جانبهم بأسى، وضرب أهالي العسكريين بخراطيم المياه واتهموا بالدواعش لأنهم قطعوا الطرقات مطالبين الدولة باسترداد أبنائهم، وكلنا يذكر تصاريح حسين يوسف ونظام مغيط وأهالي الشهداء الآخرين الذين خاطبوا ضمائر ووجدان كل اللبنانيين".

اضاف: "هيبة الدولة تحفظ باتخاذ القرارات المسؤولة التي تحمي المؤسسات العسكرية والمواطنين، ولا تكون بزجهم في آتون الصراعات السياسية والإقليمية الهادفة إلى الحفاظ على مصالح السياسيين الخاصة أو تكون بأعداد السيارات والمواكب والمرافقين".

واشار الى ان "عدم استرداد المخطوفين من البداية بذريعة استفزاز (السنة) وهم مكون أساسي في لبنان، يهدف إلى خلق هوة بين السنة والجيش وهو أمر مرفوض ومردود على أصحابه، لأن السنة اثبتوا في كل المحطات انهم يقفون خلف الجيش، وان شبابنا هم المكون الأكبر لجيشنا الوطني، وكل محاولات الايقاع بيننا وبين الجيش لن تنجح لأننا نؤمن بان سلاح الدولة الشرعي وحده يحمي البلاد، فمواجهة داعش لاستعادة جنودنا الأسرى ليست هي ما يستفزنا.. ما يستفزنا قيام حزب الله باخذ دور الجيش اللبناني والقتال في الجرود بدل جيشنا الوطني، ما يستفزنا هو ممارسة سياسات الاضطهاد والإفقار والتهجير بحقنا وحق أبنائنا، ونسب الفقر المرتفعة في مناطقنا دون أن يقدم أحد أي تصور للخروج منها تستفزنا، وزج أبنائنا في السجن دون محاكمات وتمرير الموازنة دون اعتبار مناطقنا وخاصة طرابلس مناطق موجودة على الخريطة اللبنانية وتركها بدون تمييز ايجابي بعد عشرين جولة عنف، وتعطيل مقدرات بلدية طرابلس ومنعها من حل مشاكل أبنائها المعيشية وتعطيل معرض رشيد كرامي الدولي ومحاصصة المرفأ، فضلا عن البطالة وحرماننا من الوظائف الرسمية ونسب الرسوب المرتفعة في نتائج المهنية بحيث كانت نسب مناطقنا الأكثر ارتفاعا بين النسب وبشكل كبير ومقصود.. تلك هي الأمور التي تستفزنا".

اضاف: "من معركة نهر البارد التي خيضت بدماء أبنائنا الذين كانوا البيئة الحاضنة لجيشنا الى معركة الجرود ووقوع أسرى من أبنائنا بيد التنظيمات الإرهابية ضحت بهم السلطة السياسية الفاسدة فاصبحوا شهداء حموا وطننا بدمائهم، فهؤلاء دماؤهم غالية ولن نقبل بأن تهدر سدا خاصة في هذه المرحلة التأسيسية، هكذا أثبت السنة في مختلف المحطات أنهم مكون أساسي في هذا البلد ويضحون لأجله، فسياسة المزايدات والتحريض هذه أصبحت أمرا مقززا وإجراميا ومفضوحا.

وقد أصبح الجميع يعلم ما يريده حزب الله.. فهو يريد دمج لبنان بالمحور الجهادي الممتد من لبنان الى سوريا فالعراق فايران كما صرح امين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام الايراني منذ أيام، فحزب الله بغطاء السلطة الفاسدة يسعى دائما إلى فرض سيطرته على جيشنا عبر وضع الخطوط الحمر أمامه، وتكبيله وتحريم كل عمل من شأنه بسط سلطة الجيش وحدها على كامل الأراضي اللبنانية، فيما نحن نريد النأي بلبنان عن كل مواجهات المنطقة لا سيما في هذه المرحلة التي تتصاعد فيها التصاريح وخطابات التحريض الإقليمية من هنا وهناك. أما فريق الرئيس الحريري فقد دخل الحكومة تحت ذريعة ربط النزاع مع حزب الله الا أنه عمد إلى التفاوض معه سرا ولم نر منه أي ربط نزاع، انما رأينا سياسة تنازلات ورضوخ لما يريده الحزب ما زالت مستمرة مقابل بقائهم في الحكم".

وتابع الاحدب: "إن سنة السلطة اليوم، ما زالت باسمنا وبدون تفويض منا "انتهت صلاحيتهم منذ أربع سنوات وعفنوا الشباب" تؤمن غطاء شرعيا ورسميا للحزب، وتكتفي بالتصاريح التحريضية، وأكبر دليل على ذلك، حماية أولئك الذين وزعوا السلاح وحرضوا على الجيش اللبناني، نعم ان مختلف الشركاء في السلطة حموا كل الرموز التي حرضت ومولت وسلحت وكفرت وقاتلت الجيش ولم يحاكموهم في عهد وزير العدل أشرف ريفي، فلماذا لا يحاكمونهم اليوم في عهد الوزير سليم جريصاتي؟. فيما يغض الجميع الطرف عن الآلاف من شبابنا الذين غرر بهم وتم زجهم منذ سنوات حتى اليوم في أقبية السجون بتهم الإرهاب من دون محاكمات".

واردف: "وهنا استشهد بما كتبه حازم الأمين في الحياة 20/8/2017 : "في طرابلس ثمة عنصر جديد أضيف إلى مشهد الفقر المتقع قد سلم زعماء المدينة فقراءها إلى الأجهزة الأمنية، وهذه الأخيرة في الترسيمة الطائفية والانقسامية اللبنانية تتعامل مع بيئة فقراء المدينة بصفتها بيئة عدوة وولادة للإرهاب. التوقيفات تجرى من دون أي رقابة، ويُقدم الزعماء تسهيلات للضباط من دون أي شعور بالمسؤولية عن أي ظلم قد يلحق بالموقوفين".

وقال: "لا بد أن نؤكد أن السلطة القضائية التي تحمي من كفر وقاتل الجيش، وتتجاهل آلاف الأبرياء القابعين في السجون، غير مؤهلة للتحقيق بموضوع خطف العسكريين، وببساطة نحن لا نثق بهذه السلطة، لأنها سلطة لا تحاسب نفسها فيما نؤكد على ضرورة اجراء هذا التحقيق ومحاكمة كل مسؤول عن القضية، منعا لأي استهتار بهيبة المؤسسة العسكرية، أما أملنا الوحيد فهو أن يتابع قائد الجيش التحقيق بحذافيره ونحن على ثقة بأن قائد الجيش سيحرص على نزاهة وشفافية هذا التحقيق الذي لا يحفظ كرامة أهل الشهداء والمؤسسة العسكرية فحسب، بل كرامة كل مواطن لبناني".

اضاف: "لا بد أن نصارح اخوتنا وشركاءنا في الوطن ان سنة لبنان أصبحوا اليوم يشعرون بالاستهداف، وقد جرى تهجير ستة ملايين سني من سوريا، أما في لبنان فعددنا مليون سني وثمة من يحاول بث التحريض بيننا وبين الجيش ومؤسسات الدولة وكأنها محاولات لاقتلاعنا، لكننا نؤكد لكم أن قراراتنا المصيرية لا تحدد من قبل تيار المستقبل الذي يصادر قرارنا ويستفرد بساحتنا ويتحدث باسمنا ويعمل لمصالحه الخاصة ولا يعمل على اعادة التوازن إلى لبنان".

وختم: "على الزعامات السنية اعادة ترتيب البيت الداخلي الديني للطائفة، وحلحلة المعاناة في السجون التي يجب ألا تكون معتقلات، واصلاح القضاء اللبناني الذي يتهم أبناءنا تعسفيا بالإرهاب، كما عليهم أن يوقفوا خطابات التحريض والمزايدات والتصاريح البغيضة التي يغطون بها تقصيرهم، وأن يطرحوا رؤية واضحة لطمأنة السنة في لبنان، إضافة إلى الطوائف الأخرى التي باتت تخشانا، وأن يحافظوا علينا كشركاء في الوطن ويضعوا حدا لسياسات الاضطهاد والتهجيرالوقحة والمستمرة بحقنا أما الدولة، فهي اليوم أمام تحد مصيري للحفاظ على مواطنيها مهما كانت انتماءاتهم الطائفية والا سينتهي لبنان الكبير الذي نعيش فيه اليوم".

وإذا كان الحريري وسلام قد توافقا على طي الصفحة وترك التحقيق إلى قضائه، فإن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع انطلق من نقطة الجرود نفسها. ولضرب الخصوم استعان بلغة الخصوم، وبدا عليه التأثر بعبارات نصرالله. فجعجع أيضا يتحدى بمعادلة: وإن عدتم عدنا. وهو كذلك سيكون حيث يجب أن يكون. ولو اقتصرت على الأمين العام ل"حزب الله" لقضي الأمر، لكنه زين خطابه بأقوال الإمام علي: ودع الأمور تجري في أعنتها، يغير الله من حال إلى حال.

لكن الحال التي ينشدها جعجع قد أصبحت وراءنا، من قافلة "داعش" واعتقال القتلة الارهابيين إلى تحرير الجثامين من الشهداء العسكريين، وما يمكن التوقف عنده فقط هو توقع جعجع بألا خلاص للنظام السوري، ونظرا إلى التوقعات السابقة للحكيم، فربما نكون أمام بشرة خير، ووضع حد للمأساة في سوريا.

 

وقائع احتفال معراب في ذكرى الشهداء

جعجع من معراب: هلموا إلى ثورة بيضاء للخلاص من ازدواجية السلاح والفساد ممثل الراعي: لتوبة لبنانية شاملة عما اقترفناه بحق بعضنا البعض وبحق الوطن

الأحد 10 أيلول 2017

 وطنية - أقام "حزب القوات اللبنانية"، وبرعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ذبيحة الهية لراحة أنفس "شهداء المقاومة اللبنانية"، تحت شعار "نحن هنا"، في باحة المقر العام للحزب في معراب، ترأسها الراهب اللبناني الماروني الأب أيوب شهوان ممثلا الراعي، وعاونه لفيف من الكهنة. وخدمت القداس جوقة سيدة اللويزة برئاسة الأب خليل رحمة.

بعد دخول رئيس الحزب سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع، على وقع أغنية "سجل اسمي يا تاريخ" من كلمات الشاعر سعيد حديفة، ألحان رواد رعد وتوزيع طوني سابا، اجتاز موكب من كشافة الحرية باحة الاحتفال التي غصت بالمشاركين وفي مقدمتهم: ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب ابراهيم كنعان، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الاتصالات جمال الجراح، ممثلة الرئيس ميشال سليمان الوزيرة السابقة أليس شبطيني، نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الوزير السابق نقولا الصحناوي، ممثل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مستشاره العميد منير شعبان، النواب: روبير غانم، عاطف مجدلاني، نعمة الله ابي نصر، نبيل دو فريج، غسان مخيبر، ايلي عون، أنطوان سعد، رياض رحال، أمين وهبة، باسم الشاب، حبيب خضر، أحمد فتفت، نديم الجميل، جورج عدوان، انطوان ابو خاطر، انطوان زهرا، ايلي كيروز، جوزف المعلوف، شانت جنجنيان، فادي كرم، النائب أكرم شهيب ممثلا النائب وليد جنبلاط، ممثل النائب بطرس حرب نعمة نعمة، وممثل النائب دوري شمعون الأمين العام ل"حزب الوطنيين الأحرار" الياس بو عاصي.

كما حضر الوزراء السابقون: روجيه ديب، سجعان قزي، سليم وردة، يوسف سلامة، جو سركيس، طوني كرم، وممثل الوزير السابق أشرف ريفي مستشاره أسعد بشارة، النواب السابقون: منصور البون، غبريال المر، انطوان اندراوس، قيصر معوض، صولانج الجميل، وجواد بولس، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد زخيا خوري، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان العميد فؤاد حميد الخوري، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم العميد الركن وليد عون، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا العميد ساسين مرعب، ممثل مدير المخابرات العميد طوني منصور الرائد شربل فخري، ممثل تيمور جنبلاط أمين السر العام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر، وجمع من السياسيين والديبلوماسيين والمدراء العامين والإعلاميين والشخصيات الأمنية والحزبية، إضافة إلى حوالي 170 رئيس بلدية ومختارا و120 رجل دين، وحشد من أهالي الشهداء والمحازبين والمناصرين.

ممثل الراعي

وأنشد نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني الرسالة وفق الطقس الأرثوذكسي، ثم تلي الإنجيل المقدس وألقى الأب شهوان عظة قال فيها: "يطيب لي بداية أن أنقل إلى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وإلى مسؤولي الحزب والأعضاء الكرام، بركة غبطة أبينا الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الكلي الطوبى، الذي شرفني وأوكل إلي مهمة تمثيل غبطته في وقفة الوفاء هذه السنوية النبيلة التي تنظمها القوات اللبنانية بأبهى ما يكون إكراما لذكرى الذين راحوا وهم أبدا في القلب وفي البال، إنطلاقا من مبدأ الوفاء والأمانة والمحبة تجاههم، وتجاه ذويهم الأحباء، كما أيضا تجاه رفاقهم في مسيرة البذل الواحدة لأجل لبنان الحبيب، والاحتفال بالقداس الإلهي لراحة أنفس شهداء القوات اللبنانية وشهيداتها.

فبخشوع وورع وتقوى، وبعاطفة امتنان وعرفان بالجميل، وبوعد وعهد وميثاق شرف، نصلي في هذه الجمعة المباركة بقلب واحد وروح واحد من أجل أبطال القوات اللبنانية وبطلاتها، الذين زينوا تاريخنا الحديث وشرفوه بجودهم بحياتهم، وهو الفعل الذي يشكل امتدادا ومواصلة لعمل ربنا يسوع الذي أحبنا إلى الغاية، فبذل ذاته لأجلنا على قمة الجلجلة. وكما أنه لا سلطان للموت على رب الحياة ومعطيها، كذلك هو الحال في استشهاد أحبائنا: الكلمة الأخيرة ليست للموت بل للقيامة؛ وكما قام الرب منتصرا، بعدما كان الداعون إلى الصلب والصالبون قد اطمأنوا إلى أنهم قد انتهوا منه، هكذا، كلما اطمأن المعتدون المغفلون إلى أن لبنان قد انتهى، كلما دحرج الوطن الصغير العظيم الحجر الضخم عن صدره وقام منتصرا بقوة أبطاله الشهداء والأحياء.

قال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير يوما كلمة قاطعة كحد السيف: "لا، لن تقتلع جذورنا من هذا الشرق". وقال أيضا: "إن خيرنا بين العيش المشترك والحرية، سنختار الحرية". إنه كلام نبوي الصياغة والنبرة والمضمون! إنه كلام كبير من وطني الكبير لبنان!".

أضاف: "يتضمن تعليم القديس بولس الذي تلي علينا، تحريضا على إحياء موهبة الله، التي هي روح قوة ومحبة واعتدال، أي ضبط النفس بحكمة للشهادة والتبشير، واحتمال جميع الآلام في سبيل الإنجيل، مذكرا طيموتاوس تلميذه الأمين باليوم الذي تكرس فيه بوضع يدي بولس، مع أيدي الشيوخ، عليه (رج 1 طيم 4: 14)، طالبا منه ألا يستحي بالرب يسوع، بل أن يشهد لآلامه وموته وقيامته، وألا يستحي بمعلمه بولس، أسير الرب يسوع، بل أن يقتدي به، فيتقوى ويضحي أهلا لأن يشاركه في الجهاد والآلام في سبيل الإنجيل. عندما كتب بولس هذه الرسالة كان أسيرا في روما من أجل الإنجيل (2 تيم 1: 17؛ أف 3: 1؛ فيلمون 1، 9). لذلك هو يدعو تلميذه إلى مشاركته في الألم دون خجل. بعد ذلك يعلل الرسول الإيمان بالمسيح، والشهادة له بأن الخلاص الذي قصده الله لنا منذ الأزل، قد حققه في يسوع المسيح، حتى صار لنا إنجيله بشرى خلاص ونور وحياة أبدية. إن الله لم يعطنا روح الخوف، بل روح القوة والمحبة والفطنة" (2 تيم 1: 7). إن كل من يخاف ينهزم، وكل من كان ممتلئا من "روح القوة والمحبة والفطنة" ينتصر! فإذا كان "الإنجيل هو قوة الله" (روم 1: 17)، كما يحدده القديس بولس، فإن المؤمن بالإنجيل هو تحديدا قوي. لا يتردد القديس بولس في إعطاء نفسه لتلميذه مثالا حيا، يقتدى به، في تحمل الآلام، وفي الأمانة التامة لوديعة الإيمان الحسنة، بتأييد أكيد من الروح القدس".

وتابع: "أما ما جاء في الإنجيل المقدس بحسب يوحنا الحبيب (يو 15: 9-14) فيتضمن نقطتين أساسيتين يمكننا أن نشدد عليهما وهما الحب والفرح، الأولى موضوعها الحب؛ لقد جعل يسوع من حب الآب له مثال حبه هو لتلاميذه، ومن حبه لتلاميذه مثال حبهم لبعضهم البعض، ومبينا أن هذا الحب المتبادل هو ميزة التلميذ المؤمن به (13: 35). الثانية موضوعها الفرح، أو كما يصوغها يسوع، "فرحي وفرحكم": إن العمل بما ورد في تعليم الرب سبيل إلى الفرح الكامل؛ فالفرح الحق هو ثمرة المحبة. يفرح يسوع لأن الآب يحبه، ويحبه الآب لأنه يحفظ وصاياه. ويفرح التلميذ لأن يسوع يحبه، ويحبه يسوع لأنه يحفظ وصاياه. لقد جعل العهد القديم من الفرح علامة نهيوية لزمن الخلاص والسلام الدائم، في زمن المسيح الآتي (أش 9: 2؛ 35: 10؛ 55: 12؛ 65: 18؛ صف 3: 14؛ مز 126: 3-5)؛ وكذلك فعل العهد الجديد (مت 25: 21، 23؛ لو 1: 14؛ 2: 10). يشدد يوحنا على الفرح في خطاب يسوع الوداعي (16: 20-22، 24؛ 17: 13)، والألم نفسه لفراق يسوع العائد إلى الآب لا يحول دون الفرح الحق الكامل (14: 28)".

وأردف ان "الفرح ميزة زينت شهود المسيحية الأولى الشهداء؛ فمن كان يراهم ذاهبين إلى الاستشهاد كان بالتأكيد يتساءل قائلا: "هل جن هؤلاء؟!". لا، لم يجنوا! فالعون الإلهي الذي وعد به يسوع من يضطهدون من أجل اسمه (لو 21: 21)، هو الذي، بقوة قيامته (فيل 3: 10)، يدحرج حجر الحزن أو الكآبة أو اليأس أو الموت عن قلوبهم، ويجعلهم يفرحون بالآلام، كما يقول بولس الرسول: "إني أفرح الآن بالآلام من أجلكم" (كول 1: 24). هم كانوا يفرحون بتأدية الشهادة حتى الدم، "لأنهم وجدوا أهلا لأن يهانوا من أجل الاسم" (أع 5: 41)، من جهة، ولأنهم تطلعوا إلى المجد الآتي الذي وعدوا به، من جهة ثانية. لقد عانقوا الموت من أجل اسم يسوع بفرح وهدوء وسلام، أذهلوا بها من كانوا ينفذون أحكام الإعدام بحقهم، وكم وكم من هؤلاء العادمين دهشوا وتأثروا، فاهتدوا وآمنوا!".

واستطرد: "لقد اختبر أبناء الكنيسة وبناتها وعاشوا ما علم الرب يسوع وتلميذه القديس بولس الرسول، فكان لا بد أن يلقوا ما لقيه الرب ورسله القديسون من رفض ومقاومة ومحاكمات وتعذيب وقتل، عالمين أن "الذين يحيون بالتقوى يضطهدون" (2 تم 3: 12). لا يمكن الاتقياء في هذا العالم أن يعيشوا إلا أحرارا، لأن الحرية مبدأ كياني، وليست أبدا وجهة نظر سياسية أو حزبية، كون الإنسان العاقل مفطورا أساسا عليها، لأن الله خلقه على صورته ومثاله، ونفخ فيه من روحه، "وحيث روح الرب فهناك الحرية"! (2 كور 3: 17)؛ أفنعجب إذا إن رأينا الجماعة المسيحية، ومنذ نشأتها، تجاهد لأجل الحرية، وتقاوم من أجلها، ويستشهد أفراد أو أعداد كبيرة منها لأجل هذه الثابتة الوجودية العظيمة؟!! أفنعجب أيضا إن رأينا أن مسيرة بطاركتنا هي مسيرة جلجلة ودرب آلام، منذ البطريرك الأول، مار يوحنا مارون في القرن السابع، مرورا بالبطريرك دانيال الحدشيتي الذي استشهد سنة 1283، والبطريرك جبرائيل حجولا الذي استشهد سنة 1367، والبطريرك العلامة والشهيد الحي إسطفان الدويهي، وبالبطريرك الياس الحويك الوطني الثاقب النظر والمجاهد لأجل لبنان، وببطريرك الصمود والتحدي والمقاومة وبعد النظر مار نصر الله بطرس صفير، أطال الله عمره، وصولا إلى غبطة أبينا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى، الذي لا يتوقف عن التنبيه والتحذير والتوجيه والمواجهة؟!! أفنعجب إن رأينا شبانا وشابات من عيالنا وقرانا ومدننا يهبون كالنسور لتلبية النداء المدوي في أعماق كل منهم ومنهن للدفاع عن الحق والحقيقة، عن الشرف والكرامة، عن العائلة والوطن؟!! إنهم حقا إنجيل حي!".

وتابع: "في هذا التوجه التاريخي الراسخ سارت أفواج القوات اللبنانية، يجمع أعضاءها الروح الملهم المالئ الكيان، والهم الكياني الوجودي الواحد، والهدف النبيل الجاذب الألباب والعقول نحو محبة لبنان، وكأني بهم قد أدركوا في عمق أعماقهم أن هناك، على ما يبدو، رباطا حميما بين ما يريده الله من هذا الوطن ومن شعبه، من جهة، وبين حمل الصليب لتحقيق هذه الإرادة، وبروز قديسين وقديسات لبنانيين الواحد تلو الآخر، من جهة أخرى، وكأننا أبدا أمام لوحتي الموت والقيامة! نعم، نحن نؤمن أن للبنان دورا رسوليا إنسانيا في هذا الشرق المتخبط والضائع بين الفوضى الفكرية والدينية القاتلة، من جهة، وبين البحث عن الحقيقة، من جهة أخرى. إن حسن الرؤية لدى قادتنا السياسيين من أجل إقرار ما هو خير شعبنا واجب ضميري مقدس، ومن ثم وضوح التوجهات التدبيرية العملانية ومصداقيتها، تجعل من لبنان سراجا موضوعا على منارة ليضيء على من هم حوله، وينير كل قابع في الظلمة وفي ظلال الموت. إلى هذا نحن نتوق ليتحول لبنان مرجعية فكرية وسياسية وإنسانية وروحية لشرقنا الذي يئن من ضراوة العنف الفكري والديني والجسدي التدميري".

ودعا إلى توبة لبنانية شاملة، بقوله: "إن وطنا أنعم الله عليه بعظماء في الفكر والقداسة والبطولة والتفوق، لقادر أن يمد الآخرين بعطاءات إنقاذية وخلاصية، لكن هذا الهدف النبيل لن يكون مستطاعا من دون توبة لبنانية شاملة عما اعتدنا على أن نقترفه بحق بعضنا البعض وبحق الوطن والخير العام، ودون شعور بالذنب! ليست محاربة الفساد واجب الدولة فقط، بل واجبنا العائلي والفردي والحزبي والوطني العام. لا يجوز لنا أن نقبل أن تكون هناك مساكنة بين الفساد والاستقامة، بين النفاق والصدق، بين الشر والخير، بين القباحة والجمال".

وأشار الى أنه "في تاريخ المسيحية عامة، ومسيحية لبنان خاصة، كان الرهبان في طليعة المقاومين الدائمين للأمية أولا، وللفقر والعوز ثانيا، وكانوا أبدا حاملي لواء التعليم والتثقيف والصلاة والعبادة، من جهة، وأصحاب المشاريع الزراعية والعمرانية والتصنيعية والحرفية والمهنية، من جهة ثانية. من خلال نذورهم الرهبانية الثلاثة، الطاعة والعفة والفقر، عاشوا استشهادا يوميا روحيا أهلهم لأن يكونوا على خطى معلمهم شهداء الحق والنور مرات ومرات، خاصة في أديار الشوف حيث ذبح من رهبان دير سيدة مشموشة 24 راهبا سنة 1860، وفي دير مار جرجس عشاش 3، وفي دير جنين عكار 3 سنة 1976، وغيرهم عديدون. يقول البابا بنديكتوس: "في الكنيسة، الرهبان هم على الجبهة وفي الأماكن الأشد خطرا".

أسوق هذا الكلام لا لأذكر بمآسي الماضي ولا لأتكلم على الرهبان، بل لأقول ما يلي: قد يتوجب على العاملين في الشأن العام أن يفعلوا كالرهبان، أي أن ينذروا أنفسهم للوطن ولخير أبنائه وبناته، أن يكرسوا حياتهم لهذا الهدف النبيل. لقد سعت القوات اللبنانية إلى تحقيق ذلك، وقد تكون نجحت هنا وفشلت هناك؛ وقد يقول قائل: ولكن هناك الكثير من المآخذ والهفوات والأخطاء والكبوات؛ ولكن من قال بأنهم معصومون من هذا الضعف أو ذاك؟!! ألم يتعرض غيرهم لأوضاع مماثلة؟!! يكفي أنهم كانوا في الأيام الأكثر قساوة على الجبهات وفي الأماكن الأكثر خطرا، تحركهم محبة الوطن ومحبة الإنسان. استشهد منهم الكثيرون، فتعاظم عدد الأمهات الثكالى، وعدد الآباء الذين مزق الحزن أفئدتهم، وعدد الإخوة والأخوات الذين تألموا ويتألمون في صمتهم، وأحرقت البيوت ودمرت الكنائس والأديرة، وخربت الحقول والبساتين، لكن هذه الأحداث المريرة وما تركته من آثار مؤلمة لم تنل من عزم المقاومين والمقاومات الشرفاء الأبطال، بل على العكس ملأت قلوبهم زخما لا مثيل له لمواصلة الكفاح لأجل الحرية والكرامة. لقد سارت القوات اللبنانية في هذا الخط الذي يتجذر في روح البطريرك القديس يوحنا مارون، والذي تواصل إلى أيامنا".

ورأى "ان البطولة لا تقتصر على زمن الحرب، لأن هناك حاجة ماسة إليها في زمن السلم. إن دعم القوات اللبنانية لمصالحة الجبل، وتحقيق المصالحة التاريخية مع التيار الوطني الحر، وانفتاحها على الأحزاب الأخرى، وإسهامها في انتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية، وغيرها من الإنجازات الوطنية، لدليل واضح على الالتزام بالقضية الوطنية ككل، وبخير كل مواطن لبناني. فلتتشابك الأيدي، ولتخلص النوايا، ولنعمل بقلب واحد من أجل توفير الأمن الاقتصادي والسياسي والوطني لجميع أبناء الوطن الواحد وبناته، ذاكرين أننا ننعم بأمن غيرنا محروم منه في منطقتنا، والفضل الأكبر في ذلك لجيشنا الوطني الباسل، الذي فرض علينا أن نحبه ونعبر له عن دعمنا الكامل له، وأن نعلي صلاة حارة على نيته ليبقى درع الوطن، وفخر اللبنانيين، دون أن ننسى واجب الصلاة لأجل شهداء جيشنا الأبرار، ولأجل ذويهم المقهورين والمظلومين، شهداء بربرية الخاطفين القتلة، وشهداء المعارك الأخيرة في الجرود".

وختم بالقول: "نزور أضرحة شهدائنا وشهيداتنا لنصلي لأجلهم، فنشعر أمام رفاتهم الطاهر أننا نحن المحتاجون وهم المتشفعون! نحمل إليهم باقة ورد، فإذا الطيب يفوح من أعضائهم الطاهرة! فليبق دم الشهداء عربون فداء لنا ولكثيرين، يذكي في أرواحنا فضائل الإيمان والمحبة والرجاء، وينعش فينا باستمرار الأمانة والإخلاص لوطننا الحبيب لبنان. وإلى الشهيد الأول ربنا يسوع المسيح، الذي قرب نفسه ذبيحة لأبيه، نرفع آيات الشكران والتسبيح، لأنه ألهم شهداءنا وشهيداتنا الأبرار لأن يقربوا عقولهم وقلوبهم وحياتهم كلها من أجل لبنان والإنسان في لبنان. رحمة الله على شهداء القوات اللبنانية، وعلى روح كل شهيد رفع وصلب من أجل وطننا الغالي لبنان. آمين".

وبعد القداس، عرضت مشهدية حوارية بين الشهداء والأحياء تحت عنوان "ورد أيلول"، لعب دور الراوي الممثل رفعت طربيه، وتخللها أغنية من كلمات الشاعر طلال حيدر، ألحان وتوزيع المايسترو ايلي العليا، وغناء نقولا الأسطا، زين العمر وميا حداد، وإشراف ايلي يحشوشي. تلاها فيلم وثائقي من وحي المناسبة أعدته الإعلامية دنيز رحمه فخري.

جعجع

وبعد أن وضع وردة حمراء على النصب التذكاري، الذي يمثل شعار حزب "القوات" من تصميم المهندس نزيه متى، ألقى جعجع كلمة، استهلها بالقول: "قبل أن أبدأ كلمتي اليوم، البعض كان يعتقد أن أيلول الشهداء هو أيلول شهداء القوات وحدهم وعلى رأسهم الرئيس بشير الجميل. ولكن أحداث الأيام الماضية أثبتت أن أيلول الشهداء، هو أيلول شهداء كل لبنان من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب مرورا بالبقاع وجبل لبنان وبيروت"، مردفا "تحياتنا الحارة الى آخر دفعة من جنود الجيش اللبناني الذين سقطوا دفاعا عنا، تحياتنا القلبية وكل شعورنا مع أهاليهم، ولا سيما أمهاتهم وآباؤهم وزوجاتهم وأولادهم وإخوتهم وأخواتهم وكل أقربائهم. وأتوجه الى أهاليهم بالقول: أولادكم قاموا بكل واجباتهم على أفضل ما يكون، ولا يوجد إستشهاد أشرف من هذا الإستشهاد ولكن للأسف البعض لم يتركنا نهنأ حتى بهذا الإستشهاد، لذا أطلب من الجميع الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء الجيش اللبناني".

وبعد الترحيب بممثلي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحضور، توجه جعجع الى الشهداء، فقال: "هنيئا لكم جيشا لبنانيا وطنيا قويا لحظة فك عقاله بلغ الفرات زئيره والنيل. من فجر الأشرفية وعين الرمانة وزحلة وقنات الى "فجر الجرود"، فجر القاع ورأس بعلبك، مقاومة واحدة، لدواعش متعددة بأسماء مختلفة وأزمنة متفاوتة، لكن النصر واحد أحد دائما أبدا للبنان. عندما بدأنا بالمقاومة كانوا ألوفا مؤلفة، وكنا بضع مئات، ومع ذلك انتصرنا. أما اليوم فنحن لبنان والعالم بأسره معنا، فانتصاراتنا حتمية وستكون أضعافا مضاعفة. قاومنا بقلة من السلاح والذخائر إرهابيي الأرض وغزاة تلك المرحلة، يوم كان الجيش مغيبا مشلولا، واليوم، وبعدما عاد الجيش ليستعيد دوره بامتياز، بتنا نقاتل بالقوة السياسية والكلمة والموقف والإرادة، وإذا اقتضى الأمر العودة، عدنا"، مذكرا ان "لا دواعش الـ75 أخافتنا ولا دواعش الجرود وما بعد الجرود تخيفنا. من عنده يوحنا مارون، والآف الشهداء ذخائر لقضيته، لا تقوى عليه دواعش الأرض كلها، فمصيرهم على أيدي جيشنا البطل جهنم وبئس المصير".

أضاف: "رفاقي الشهداء، أنتم فخر المسيرة التي وصلنا بها إلى قمم البطولة والإيمان والعنفوان، وأوصلتمونا معكم إلى عز عطاءاتنا وإنجازاتنا وانتصاراتنا. أنتم من يبقي وهج قضيتنا التاريخية حيا في قلوبنا كأنها في بداياتها الأولى، في خضم بحار من القرف والوصولية والفساد واللامبالاة والانغماس في زواريب السياسات الضيقة الانتفاعية الآنية، لا نعرف كيف نفيكم حقكم في زمن البرودة والانحلال وسقوط المبادئ والقيم، وفي عصر الخفة والاستهزاء والاستهتار في مقاربة القضايا الوطنية والمصيرية الكبرى. رفاقي الشهداء، نحن اليوم لا نحيي ذكراكم فحسب، وإنما نعيد تجسيد وعيش لحظات الشهادة معكم لحظة بلحظة. كان يمكن لكل فرد منا أن يكون في أي لحظة إسما آخر مضافا على لائحة الشرف التي تزينها أسماؤكم في هذا الاحتفال. أما وأن الله قد من علينا بسنوات إضافية من الحياة، فواجبنا تجاهه وتجاه التاريخ والوطن والقضية لا أن نكتفي بتكريمكم بأقوالنا وصلواتنا فحسب، بل في كل عمل من أعمالنا أيضا. فإكراما لذكراكم الغالية سنكون دائما حيث تريدوننا أن نكون. وسنكون تماما كما أنتم كنتم حراسا أمناء لشعب غال وتراث عريق، وقضية مقدسة، ولن نقبل بأن تستشهدوا مرتين".

وتابع: "يا رفاقي الشهداء، إن الأفكار والتساؤلات التي تتجاذب رفاقكم، هي نفسها التي تتجاذبكم في عليائكم، فمنكم من يتساءل عن جدوى تضحياته ودموع أمهاته عندما يرى هذا الكم الهائل من المرتزقة والوصوليين الذين صنعوا أمجادهم الباطلة على حساب دمائكم الطاهرة، ومنكم من يرى أن القضية المقدسة التي اعتنقها شعبنا قبل عشرات القرون تتقاذفها أمواج سياسية غير واضحة ، فيما القضية الوطنية عرضة للطعنات المتتالية من الأقربين والأبعدين".

وأردف: "رفاقي الشهداء، إن أسئلتكم محقة في هذا الزمن الرديء، لكن ثقوا ولا تخافوا: نحن هنا، أنتم هنا، والمسيرة التي نمشيها، أنتم من يقودها وأنتم من يسيرها وانتم من ينير دربها، فلا خوف على القضية، لا خوف على لبنان. لا المعادلات السياسية تنسينا واجبنا الوطني والأخلاقي اتجاهكم، ولا الظروف تعطينا أحكاما مخففة اتجاه أي خطوة مستقبلية. إطمئنوا، فكما خضتم غمار نضالاتكم العسكرية بكل نبل والتزام واخلاق وشفافية، هكذا يتابع رفاق لكم اليوم خوض غمار المعترك الحكومي والنيابي والسياسي والتشريعي بالصلابة عينها والأخلاقية نفسها. كما كنتم حراسا ساهرين على أمن لبنان وحريته وسلامة شعبه، نحن اليوم جميعا، قيادة حزبية ووزراء ونوابا، نقوم بعملنا بكل استقامة وشجاعة وتضحية وشفافية لرفع شأن مؤسسات الدولة والارتقاء بها إلى حيث يجب أن تكون، فنفوز بثقة الرأي العام ونظهر صورة القوات اللبنانية المشرقة والنظيفة على حقيقتها، بعدما حاولت قوى الظلم والظلام والظلامية لعقود تشويهها وطمسها بكل ما أوتيت من دعاية وتجن وفبركات صحافية وقضائية. تحية كبيرة اليكم وزراء ونواب القوات اللبنانية لأنكم أظهرتم، وبما لا يقبل الشك والتشكيك، الوجه الحقيقي لحزب القوات الذي لطالما عملت قوى الظلام على طمسه وتشويهه. من هنا نقول فوق رؤوس الأشهاد: إن الحجر الذي رذله البناؤون أصبح اليوم حجر الزاوية، حجر الأساس".

واستطرد: "رفاقي الشهداء، أمور كثيرة تغيرت في العامين الماضيين. فعلى الرغم من الجراح والآلام، طوينا صفحة أليمة تعيسة من الماضي الحزين استمرت لأكثر من خمسة وثلاثين عاما، إلى غير رجعة. لقد قيل الكثير الكثير في تفاهم معراب، ولكن ما سيحفظه التاريخ عنه هو أنه كان نقطة تحول أساسية غيرت المناخات نحو الأفضل بشكل لم يسبق له مثيل داخل المجتمع الواحد، وفي كل مدينة وقرية وحي، وحتى داخل البيت الواحد في بعض الأحيان. من جهة ثانية، قلب هذا التفاهم المعادلات وأدى في ما أدى إليه، وبعد سنوات عجاف عجاف من الفراغ، إلى انتخاب رئيس ذي صفة تمثيلية حقيقية إلى سدة الرئاسة الاولى، وإلى قانون انتخاب جديد لم يكن ليبصر النور لولا تفاهم معراب ووجود رئيس مصمم في قصر بعبدا".

وأكد أنه "يخطئ من يعتقد أن تفاهم معراب كان تفاهما على رئاسة الجمهورية فحسب وسينتهي مفعوله مع انتخابات الرئاسة، أو عند مواجهة أول عقبة. إن التفاهم بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر هو ضرورة خصوصا للشراكة المسيحية- الإسلامية الحقة لا يمكن لأحد التنكر لها لأنه يؤثر على مستقبل لبنان بأسره. ان التفاهم بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وجد ليبقى...وسيبقى".

وإذ رأى أنه "عوض أن يعطي تحرير الجرود من الإرهابيين الدولة اللبنانية قوة دفع كبيرة باتجاه بسط سيادتها وسيطرتها على كامل ترابها الوطني مستفيدة من الزخم الشعبي والمعنوي والعربي والدولي، وعوض أن تسلم جميع الأطراف اللبنانية بالكفاءة العالية للجيش اللبناني وبقدرته في الدفاع عن لبنان"، قال: "نجد بعض الأطراف منزعجا من الانتصار الكامل الذي أوشك الجيش على تحقيقه، محاولا حرمانه وحرمان اللبنانيين من جني ثمرة هذا النصر، معنويا أولا وبالمحاسبة القضائية ثانيا".

اضاف: "فها هو حزب الله مدعوما من النظام السوري، وقبل ساعات من إطباق الجيش اللبناني على ما تبقى من مسلحي داعش المحاصرين في مربعهم الأخير، يتولى مفاوضة هؤلاء المسلحين، ثم يسهل خروجهم وكأن لا أسرى لنا قتلوا، ولا شهداء وجرحى من الجيش اللبناني والمدنيين سقطوا، وكأن لا تفجيرات وقعت في القاع، أو في الضاحية الجنوبية وراس بعلبك والبقاع، وكأن لا لبنانيين ينتظرون اعتقال هؤلاء القتلة الإرهابيين وسوقهم إلى العدالة".

وتابع: "الأدهى من ذلك كله محاولة إقناع اللبنانيين بأن كل هذه الصفقة كانت للكشف عن مصير العسكريين المفقودين، بينما يعرف القاصي والداني معرفة اليقين بأن العسكريين المفقودين، أحياء كانوا أم شهداء، كانوا مع مسلحي داعش المحاصرين، وكان الجيش اللبناني سيستعيدهم بكافة الأحوال بالإطباق على داعش".

وأردف: "البعض حاول أن يغش أهالي شهداء الجيش اللبناني بالقول لهم إن الإطباق على داعش كان سيؤدي الى مقتلهم جميعا، وما كانوا ليعلموا مكان الجنود الأسرى، مع العلم أن أي عملية إطباق في العالم لا تقتل 100% من المطبق عليهم، والمؤسف ان الجهات الرسمية أكدت أكثر من مرة انها كانت على علم بمصير العسكريين، لذلك نحن مع كل تحقيق يجري دون اغفال الجزء الاساسي، الذي هو من عمل على تهريب "داعش" وتخليصها من قبضة العدالة".

وواستطرد: "يكفي للواقع تحويرا، يكفي للحقيقة تزويرا، إن نسيتم لن ننسى. لذلك نحن مع كل تحقيق يجري من دون إغفال الفصل الأخير والأهم: من عمل على تهريب داعش وتخليصها من قبضة العدالة؟ فالبعض يتصرف وكأنه وحده في البلد".

وقال: "أيها اللبنانيون، يعيش لبنان ازمة جوهرية وبالعمق على مستوى وجود الدولة والكيان بحكم ازدواجية السلاح ومصادرة القرار الاستراتيجي، قرار السلم والحرب من قبل حزب من الأحزاب اللبنانية مع ما يعنيه ذلك من تشويه لصورة الدولة اللبنانية وضرب لصدقيتها بالإضافة إلى ضرب الميثاق الوطني وأسس التعايش، التي قام على أساسها لبنان من خلال ازدواجية المعايير بين اللبنانيين وعدم عيشهم تحت سقف قانون واحد. وما جرى مؤخرا في معارك فجر الجرود لخير دليل على ذلك، إذ فاوض حزب الله على معارك خاضها الجيش اللبناني ومن ثم حاول مصادرة ثمار ما أنجزه الجيش.

من جهة أخرى، أظهرت معارك فجرالجرود أن للبنان جيشا جديا قويا يلتف اللبنانيون، جميع اللبنانيين، حوله، ويستحوذ على اهتمام أصدقاء لبنان كافة، عربا وأجانب، فإذا كانت الحال كذلك"، سائلا: "لماذا نبقي هكذا مؤسسة شرعية تحت المكيال، ونترك المجال واسعا أمام حزب يتجاوز الشرعية وترفضه أكثرية اللبنانيين انطلاقا من سلاحه غير الشرعي ومصادرته للقرار الاستراتيجي وارتباطاته الخارجية؟ بالاضافة الى ان هذا الحزب يستعدي الأكثرية الساحقة من أصدقاء لبنان في الشرق والغرب انطلاقا من سياساته، ويستمطر على لبنان العقوبات والويلات من كل حدب وصوب، مما ينعكس على اللبنانيين حصارا، فقرا وتعتيرا وتخلفا".

أضاف: "لقد آن الأوان لكي يتم وضع حد لهذه الازدواجية. إن سياج لبنان الوحيد هو الجيش اللبناني . وكما رفع هذا الجيش راية لبنان فوق تلال القاع وراس بعلبك لا بد من أن يرفعها فوق كل التلال التي ترسم حدود لبنان. من شاطئ العريضة في الشمال إلى وادي خالد. ومن وادي خالد إلى جرود عرسال والمصنع. ومن المصنع الى راشيا، فجبل حرمون وشبعا وكفرشوبا. ومن القليعة الى رميش فعلما الشعب والناقورة. ومن الناقورة إلى حدود نفط لبنان ومياهه الإقليمية. ألأرض أرضنا، والمياه مياهنا، والسماء سماؤنا...والجيش وحده سياجها كلها".

وأكد "لن نسكت عن الباطل ولو اعتقد هذا الباطل أن الأمر الواقع ومرور الزمن ورضوخ البعض يكسبه بعض المشروعية، فالباطل يبقى باطلا ولو تبنته عشرات الألوف، والحق يبقى حقا ولو نادى به شخص واحد، فكيف إذا نادت به أمة برمتها. فإذا اعتقد البعض بأن مشروعه قد انتصر في لبنان وسوريا وقضي الأمر، هو مخطئ، فقد فاته أن مشروعه السياسي سبق له منذ العام 1990 أن كان سائدا ومهيمنا على لبنان وسوريا، ومع ذلك دحره اللبنانيون في 14 آذار 2005، وسندحره هذه المرة ايضا ولو بعد حين. ولنا في قول الإمام علي أفضل تعبير عن ذلك: دع الأمور تجري في أعنتها ونم نوما قريرا هانئ البال، فما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال".

وعن الأزمة السورية، قال: "لقد بلغت هذه الأزمة بعد سبع سنوات على اندلاع الثورة، حدا لا يوصف من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان كما الدمار والخراب والمآسي، التي لحقت بالسوريين. أضف إلى ذلك تداخل مجموعة عوامل ومصالح اقليمية ودولية باتت ترخي بثقلها على الجغرافية السورية، لجهة التنازع على مناطق السيطرة والنفوذ بين دول عدة. أمام هذا الواقع الدموي والمعقد والمتشابك يبقى الشعب السوري الضحية الأولى، وهو لم يقترف أي ذنب سوى توقه للحرية والديموقراطية والتغيير، على غرار معظم شعوب العالم الحر"، معتبرا "ان أي حل سياسي في سوريا لن يكتب له النجاح إلا إذا أخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب السوري ومطالبه المحقة، التي على أساسها أطلق هذا الشعب ثورته في 15 آذار 2011، وهذه المطالب تتلخص بانتقال سياسي كامل وشامل للسلطة تبعا لمقررات مؤتمري جنيف 1 و 2، وكل ما عدا ذلك ليس سوى إطالة لأمد الأزمة ولعذابات السوريين، وتهديد مستمر لاستقرار المنطقة".

أضاف: "صحيح أن ضرب داعش والنصرة في سوريا هو خطوة جيدة على طريق الحل، لكن الوصول إلى حل جذري يكمن في التخلص من داعش والنصرة والتخلص بالتوازي من مسببات داعش والنصرة، أي النظام السوري الذي لا يقل داعشية عن داعش بالذات. وبالمناسبة يحاول البعض من جديد الضغط لإقامة علاقات سياسية مستجدة بين الحكومة اللبنانية وبين نظام بشار الأسد، وبحجج مختلفة: إعادة النازحين، التنسيق في معركة الجرود، والآن إنجاز اتفاقات زراعية وتسهيل مرور الشاحنات اللبنانية...ولكن قبل أن يحاول هذا البعض، إنجاز الاتفاقيات على أنواعها، او اعادة النازحين فليعيدوا لنا أسرانا ومفقودينا في السجون السورية وفي طليعتهم بطرس خوند، ولتلغ معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق التي كانت قد أقرت، بقوة القهر، في ظل الاحتلال السوري للبنان، وليلغ المجلس الأعلى اللبناني- السوري، لأنه غير دستوري، وليسلم المحكومون قضائيا في قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام وعلى رأسهم علي المملوك، ولترسم الحدود مع سوريا وليعترف بلبنانية مزارع شبعا، وبعدها لكل حادث حديث".

وأكد أن "النظام السوري بالنسبة إلى شريحة واسعة من اللبنانيين والعرب والسوريين وبالنسبة لمعظم الدول ولمنظمات حقوق الإنسان هو فاقد للشرعية وللمشروعية، وهو نظام سجون وقبور على مدى عقود وعقود، أثخن اللبنانيين بالجراحات والذكريات المؤلمة من قصف وتدمير وانتهاك كرامات وخطف آلاف من اللبنانيين من مختلف الطوائف، وتصفية واغتيالات وتفجيرات وسرقة مقدرات الدولة، وآخر حبات العنقود كانت شبكة الأسد- مملوك- سماحة، وتفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس"، سائلا: "فكيف يريدون للحكومة اللبنانية التي يفترض بها التعبير عن الشعب اللبناني، أن تقفز فوق كل تلك الاعتبارات؟ وأن تقفز أيضا وأيضا فوق الاعتبارات العربية والدولية، لتقيم علاقات مع نظام مرفوض من كل تلك المرجعيات؟ وبكافة الأحوال، هل ما زال هنالك نظام في سوريا؟ هل النظام السوري هو الموجود في سوريا أم نظام وصاية إيراني- روسي- أميركي- تركي؟".

وذكر أنه "في 26 نيسان 2005 أخرج جيش النظام السوري من لبنان...ولن يعود. وفي 8 آذار 2005، حاولتم إبقاء جيش الأسد في لبنان فكانت 14 آذار. وثقوا الآن أن الساحة ما زالت موجودة، وجماهير 14 آذار، بخلاف ما يشيعه البعض، ما زالت حاضرة، فلا يحاولن أحد من جديد".

وفي ملف النازحين السوريين، قال: "إن لبنان الذي شرع أبوابه أمام النازحين السوريين بدافع إنساني وأخلاقي، لم يعد قادرا بعد مرور سبع سنوات على هذا النزوح على تحمل تبعاته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية، خصوصا بعدما بلغت الأزمات الاقتصادية فيه حدا غير مقبول"، مشيرا إلى أن "ظهور بعض المناطق الآمنة في سوريا مؤخرا وبروز بوادر هدنة عسكرية طويلة الأمد، تمهيدا لنضوج الحل السياسي المنشود، بات يحتم على الحكومة اللبنانية التنسيق مع المجتمع الدولي، لإيجاد الطرق الآيلة إلى عودة النازحين السوريين إلى بلداتهم ومدنهم، أو أقله انتقالهم إلى المناطق الآمنة، كخطوة متقدمة باتجاه عودتهم النهائية إلى أماكن سكنهم الأصلية. أما مطالبة البعض بالتنسيق مع نظام الأسد لإعادة النازحين السوريين، فهي دعابة تذكرنا بمقولة: وداوني بالتي كانت هي الداء".

ولفت إلى أنه "صحيح أننا منذ انتخاب الرئيس ميشال عون بدأنا نتجه أكثر نحو استعادة المؤسسات الدستورية. صحيح أن حكومة تشكلت برئاسة الرئيس سعد الحريري وأنجزت بعض الملفات، ولكن هل استطعنا استعادة الثقة؟ لا شك في أن تركة عهد الوصاية، القديمة منها والجديدة، كبيرة وتحتاج إلى جهد كبير لتنظيف لبنان منها. لكن غياب الرؤيا وعدم الجدية في بحث ملفات كثيرة، ومواطن الفساد الكبيرة والكثيرة، على الرغم من الجهود الكبيرة لوزراء القوات اللبنانية، تضيع كل الجهود وتبقينا في الحلقة المفرغة ذاتها. فالدولة اللبنانية تعيش على مستوى إدارتها حالا من انعدام الوزن والرؤيا والمشروع"، موضحا "لقد عقدنا العزم منذ اللحظة الأولى لدخولنا هذه الحكومة على محاولة النهوض بالواقع القائم خصوصا لناحية إيجاد رؤيا وخطة عمل واضحة والتزام تام بالإجراءات القانونية، وتنفيذ جدي وسريع للمشاريع المطلوبة، والقضاء على الفساد والزبائنية في الدولة".

وقال: "نجحنا تماما، وباعتراف الجميع، في الحقائب الوزارية التي ائتمنا عليها، لكننا نعاني كثيرا في ما تبقى. لقد نجحنا نسبيا في بعض الجوانب، لكننا لم نصل بعد إلى ما نصبو إليه, لكننا لن نستسلم بل سنتابع قدما على الرغم من صعوبة العمل، ولو بخطوات صغيرة وإنجازات متواضعة حتى الوصول الى الدولة المنشودة"، معتبرا أنه "بمقدار ما تشكل ازدواجية السلاح والقرار الاستراتيجي معضلة كبرى للبنان، بالمقدار ذاته يشكل غياب الرؤيا وتفشي الفساد وعدم الجدية في التعاطي بالشأن العام معضلة كبرى ثانية للبنان. يمكن للبنان أن يتحمل معضلة كبرى، لكنه بالتأكيد لا يتحمل اثنتين. إننا عاقدو العزم على تخليص لبنان من الثانية كما من الأولى، فهلموا. هلموا جميعا لكي نستطيع سويا إنجاز ثورة بيضاء نحن بأمس الحاجة اليها".

أضاف: "نشتكي كثيرا، ليل نهار، نشتكي وبحق من كل شيء: من الفراغ السيادي إلى ازدواجية السلاح، ومن وضع الطرقات إلى فرص العمل والكهرباء والماء والبنى التحتية والوضع المالي للدولة والفساد. إن الشكوى والتذمر هما أمر مفهوم ومشروع، لكنهما لا يطعمان خبزا ولا يسقيان ماء. ما هو غير مفهوم وغير مقبول هو ألا تترافق هذه الشكوى مع أفعال ملموسة لتغيير الواقع القائم، وكأن اللبنانيين أصبحوا مجرد مشاهدين لعرض مسرحي لا دور لهم فيه سوى التفرج والتصفيق أو النحيب، بينما الحقيقة هي أنهم المعنيون أولا وآخرا بكل فصول المشهد السياسي، سواء لجهة الاستمرار في التفرج على أدوار الفساد والاهتراء وانتهاك السيادة من دون تحريك ساكن، أو لجهة إسدال الستارة على ذلك كله"، مؤكدا ان "التغيير المنشود هو بمتناول أيديكم، وهو رهن إرادتكم وحدكم فقط، وإن السلاح الماضي الذي تمتلكونه، والذي يتفوق على كل الترسانات العسكرية، هو سلاح الاقتراع الكفيل وحده بإحداث ثورة بيضاء تطيح بكل ما تشكون منه".

وتابع: "إن مجتمعا قدم عشرات آلآف الشهداء ليس بمجتمع جبان أو خمول أو متخاذل أو رافض للتغيير، إنما هو مجتمع متحرك متمرد مسيس بامتياز، وإن مجتمعا أشعل شرارة الربيع العربي في العام 2005 ليس بمجتمع رجعي راكد متآلف مع الواقع المزري القائم، وإنما مجتمع تغييري إصلاحي سيادي لا يقبل بالرضوخ والذمية السياسية. إن مقولة "كما تكونون يولى عليكم" لا تسري على الشعب اللبناني، لأنه شعب راق نزيه وشريف ويستحق أن يتولى إدارته مسؤولون من الطينة ذاتها".

ورأى ان "المطلوب اليوم هو أن يأتي الشعب اللبناني بممثلين عنه يشبهونه في أخلاقياته وعيشه اليومي، ولا يشبهون مجتمعا آخر يعيش عالمه الخاص ومصالحه الخاصة. إن القوات اللبنانية تنشد التغيير وتعمل له انطلاقا من الانتخابات النيابية المقبلة. ومثلما اختارت وزراء ناجحين منتجين، نظيفي الكف واللسان، فإنها حتما ستختار مرشحيها للانتخابات النيابية من النوعية ذاتها، فهلموا وأعدوا طريق التغيير! إقترعوا لأصحاب الأكف البيض والسير البيضاء، إقترعوا لأصحاب السياسات العامة وليس لأصحاب الخدمات الشخصية. إقترعوا للأكفاء وليس لمجرد الأقرباء أوالمعارف الشخصية ولو لم يكونوا أكفاء. إقترعوا للشجعان الذين لا يهابون شيئا ويقولون للأعور "أعور بعينو". لا تقترعوا للذين يتكلمون ليل نهار ولا يفعلون شيئا، بل للذين يتكلمون قليلا ويفعلون كثيرا".

وقال: "أنتم جميعا تواقون للتغيير ونحن كقوات لبنانية أثبتنا مرارا وتكرارا أننا أرباب التغيير المنشود. لا تقترعوا للذين لا سياسات واضحة لديهم خصوصا على المستويات السيادية في الدولة. بعد كل ما عشتموه من تجارب، تعرفون تمام المعرفة من يفعل ماذا. فلا تتأخروا واقترعوا للذين رأيتموهم بأم العين يفعلون ما تريدون. ألأمل موجود دائما إذا عرفنا كيف نصنعه، وإننا له لصانعون".

وأمل من اللبنانيين "ألا تدعوا هذا الحلم يسقط من أيديكم. لا تتركوا اللامبالاة والشلل والمصالح الضيقة تنتصر عليكم في صناديق الاقتراع. لتكن أصواتكم انتصارا من أجل الحياة. لتكن إعلانا عن التمسك بلبنان الدولة القوية، الدولة التي تلبي طموحاتكم وأحلامكم"، مشيرا إلى أن "القوات اللبنانية، وكما كانت في الحرب تقف في الخطوط الأمامية للدفاع عن الحرية والكرامة والسيادة، تقف اليوم أيضا في الخطوط الأمامية للدفاع عن الدولة القوية والمجتمع الصالح والإنسان المحترم، وعن حقوق المواطنين وأمنهم الاقتصادي والاجتماعي. فهلموا ولا تتأخروا، أعلنوها ثورة بيضاء على طبقة سوداء وسياسات رمادية سوداء فاسدة، وتذكروا دائما أنه: إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر".

وتوجه الى أهالي الشهداء بالقول: "صحيح أنكم خسرتم أبناءكم، لكنكم ربحتم وطنا يستحقه أحفادكم...صحيح أنكم ذرفتم دموعا سخية على أحبائكم الشهداء، لكن دموعا أسخى كانت ستذرف على وطن ضائع وكرامة مهدورة وحرية مداسة. صحيح أن جمرة الموت لا تحرق إلا مكانها، لكن هذا المكان ليس محصورا بقلبكم وحدكم فقط، وإنما يمتد على مدى الـ 10452 الذي أحرقته جمرة استشهاد أبنائكم. صحيح أن حرقتكم كبيرة على أبنائكم الشهداء، لكن حرقتكم كانت لتكون أكبر لو ربحتم أبناءكم وخسرتم وطنكم وأمنكم وحريتكم وعزتكم وكرامتكم لأنكم أيضا كنتم ستخسرون أبناءكم في وطن ستبكون فيه أولادكم كل صباح ومساء. صحيح أن الحياة غالية على كل الناس، لكن الموت في هذه الحال يصبح هو الحياة. فهنيئا لكم حياة خالدة لأبنائكم بالروح والقلب والذكرى، أما تعازينا غير الحارة، فنخص بها فقط من ربح حياته لكنه خسر الكرامة والحرية، وكل ما يمت إلى الحياة بصلة".

أضاف: "ويا شهداءنا الأبرار، يجمعنا كل عام أيلول الشهادة، لا لكي نستعيد ذكراكم، بل لكي نشهد أمامكم على أن وجداننا سيبقى أمينا لكم، وأن عزيمتنا ستبقى صلبة، وأملنا بالغد سيبقى ثابتا يقينا. إن نقاء وجداننا وعناد عزيمتنا واليقين في أملنا كانت في كل مرة وحدها سلاحنا الأمضى، ذلك "الجنون في إرادتنا" الذي عاكس معادلات الأعداد وموازين القوى. اذ فاتهم أننا لسنا مجرد هواة حرب ونار وسلاح بل مقاومون مؤمنون، وبالمقاومة مستمرون. وكما قاتلنا الحديد والنار عندما دعت الحاجة، سنقاتل اليوم الفوضى والفساد وثقافات الاهتراء والخنوع وعبادة الذات. حسبنا أن لنا إرادة آتية من وجدان تاريخي وعزيمة فيها من صلابة صخورنا وعناد أرزنا، وأملا لا تحده آفاق".

وختم "على قاعدة كل هذا، ومن أجل أن تبقى لنا هذه الأرض حرة ونعيش عليها أحرارا كراما، ولأن الخنوع واستجداء العيش ما كانا يوما في قاموسنا، ولأن اليوم يكمل الأمس ويمتد حكما إلى الغد، ولأن لأبنائنا وبناتنا الحق في ألا تهدر مقومات عيشهم وكرامتهم وأحلامهم وفخرهم بهويتهم، نقف الآن في رهبة المقام لنقول لشهدائنا مرة من جديد: على طريقكم سائرون، بالمقاومة مستمرون، حتى الاستشهاد أحرارا باقون. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، العزة والكرامة لشعبنا الأبي، عاشت القوات اللبنانية، ليحيا لبنان".