المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 10 أيلول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.september10.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَقالَ يَسُوعُ لِلْمَرْأَة: إِيْمَانُكِ خَلَّصَكِ! إِذْهَبِي بِسَلام

إِنْجِيلَنَا لَمْ يَصِرْ إِلَيْكُم بِالكَلامِ وحَسْب، بَلْ أَيضًا بِالقُوَّةِ وبِالرُّوحِ القُدُسِ وَبِمِلْءِ اليَقِين، وأَنتُم تَعْلَمُونَ كَيْفَ كُنَّا بَيْنَكُم مِن أَجْلِكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

خطاب جعجع غداً سيكون صوتي وللرعية مش للخورية/الياس بجاني

ذكرى الشهداء هي للصلاة وفقط للصلاة وليس لعرض العضلات/الياس بجاني

هل بعض قادتنا الموارنة  يخافون الله ويوم حسابه الأخير/الياس بجاني

العدل إما ان يكون على الجميع أو لا يكون..شو فهمنا؟؟/الياس بجاني

هؤلاء هم الذين قتلوا شهداء الجيش اللبناني وباقي شهداء وطن الأرز/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إذا فخامة الرئيس ناسي شو صار معو بوقتا، منذكرو/نوفل ضو/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 9/9/2017

اسرار الصحف ليوم السبت 9 ايلول 2017

استهداف سلام والقيادات أزعج السعودية.. إلى "14 آذار" جديدة در

القوات تجنّد الشهداء

الجيش: تفكيك جهاز تجسس اسرائيلي موصول بلغمين في خراج كفرشوبا

ريفي عزى في فنيدق بالشهيدين عمار وحسن: حزب الله منع مفاوضات إطلاق العسكريين وهيئة العلماء والفليطي فاوضا بأمانة وشرف

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"ابو طاقية" لـ"الانباء": لا علاقة لي بـ"داعش"واتّهامات سياسية ضدّي مــن جهات معروفة

مسؤول استراتيجي اميركي التقى قائد الجيش واشاد بنجاحه

الحريري الى موسكو وعون الى نيويورك ولبنان يشكو اسرائيـــــل

الجيش يستكمل ضبط الحدود الشرقية بأبراج مراقبة قبـــــل الشتاء

السعودية تعطل التواصل مع قطر وبن سلمان يحضر زيارة الملك لروسيا

لبنان يشكو إسرائيل إلى مجلس الأمن

الجيش: توقيف علي الحجيري

ضبط مخزن أسلحة في وادي حميد

دوافع سياسية وراء التحريض على العماد قهوجي والجيش مستهدف

الجماعة تعبد نفسها أولاً وأخيراً/أحمد بيضون/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أسـتانة 6 الأسبوع المقبل: "إدلب" تنضمّ الــى مناطق تخفيف التصعيد فـــي سـوريا؟ وتركيا تحتاج موسكو لمواجهة الأكراد..وروسيا تغازل ايران واسرائيل للضغط على واشنطن!

عن اي موقع تبحث تل ابيـب بعد غارتهـا الأخيرة علـى سـوريا؟ ارتياحها لترتيبات الجنوب غير كاف و"النووي السوري" هدفها الثاني!

قوات سوريا الديمقراطية تبدأ هجوماً ضد «داعش» شرق دير الزور

«الإخوان المسلمون» استغلوا أموال الحكومة النمساوية لنشر التطرف وتقرير حكومي تنفرد به الشقيقة «المجلة» يحذر من نشاط الجماعة على أراضيها

إردوغان «يتنافس» مع ميركل وشولتز في الانتخابات الألمانية

الجيش التركي يعلن قتل 99 متمرداً كردياً خلال أسبوعين بجنوب شرقي البلاد

محكمة مصرية تحيل أوراق 11 متهماً في «خلية الجيزة» للمفتي

لافروف يرد على اقتراح «مجموعة الاتصال»: يجب تفعيل الآليات القائمة يصل اليوم إلى السعودية قبل الأردن لبحث التسوية السورية

ترمب يشدد لقطر على التزامات بيان الرياض... ويحذرها من إيران

الكويت تؤكد استمرار مساعيها لحل الأزمة... والدوحة تتراجع بعد تصريحات وزير خارجيتها

وزير الدفاع الإيراني: العراق أصبح جزءاً من الإمبراطورية_الفارسية.

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خطوط حمراء وتغطية نكراء/الدكتورة رندا ماروني

الحبّ أقوى من الموت/الأب جورج مسّوح/"النهار" 

حول التماسيح ودموعها/مصطفى علوش/المستقبل

الحريري في موسكو لدرء مخاطر التسويات الكُبرى/ثريا شاهين/المستقبل

الصفقة مع "داعش" واحتمالاتها/دلال البزري/القدس العربي

ترمب على خط أزمة قطر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الروهينغا... مراثي الزمن الحزين/إميل أمين/الشرق الأوسط

سنونو إيران لا يصنع ربيعاً/راجح الخوري/الشرق الأوسط/

قطر تطعن الوساطة الكويتية/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

كوريا الشمالية... المسدس الذري/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

الدوحة تطلب الحوار ثم تتراجع.. انعدام الجدية يقوض فرص الحل/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: فتحنا تحقيقا لمعرفة ملابسات خطف العسكريين واحتلال اجزاء من الارض وللرد على الاتهامات كي لا يدان بريء ويبرأ مهمل

بري: مبدأ مصلحة الدولة لا نعرفه وحاجي الناس تهبط حيطان برات الصحن

سامي الجميل التقى وفدا من اهالي المنصورية: لمد خط التوتر تحت الارض

رعد: مقاومتنا مفخرة كل الاحرار في العالم

بعد عين الحلوة... الاشكالات تحط في مخيم شاتيلا والقيادات الفلسطينية تقرر تسليم جميع المطلوبيـن

الراعي كرس كنيسة السيدة في يانوح: لمقاربة ملف التوتر العالي في المنصورية بالحوار وإجراء الانتخابات الفرعية عملا بالدستور

المشنوق: الحريري هو الناطق باسم الحكومة ومهاجموه بلا أخلاق سياسية وأثبت الDNA استشهاد العسكريين بعد أشهر من تحرير رومية

باسيل في عشاء التيار الوطني في البترون: هل تعتقدون أن الذين ركعوا لداعش سيبنون لكم بلدا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَقالَ يَسُوعُ لِلْمَرْأَة: إِيْمَانُكِ خَلَّصَكِ! إِذْهَبِي بِسَلام

إنجيل القدّيس لوقا07/من36حتى50/:"سَأَلَ وَاحِدٌ مِنَ الفَرِّيسيِّينَ يَسُوعَ أَنْ يَتَناوَلَ الطَّعَامَ مَعَهُ، فَدَخَلَ بَيْتَ الفَرِّيسيِّ وٱتَّكَأ. وإِذا ٱمرَأَةٌ، وَهِي الَّتِي كانَتْ في المَدينَةِ خَاطِئَة، عَلِمَتْ أَنَّ يَسوعَ مُتَّكِئٌ في بَيْتِ الفَرِّيسيّ، فَجَاءَتْ تَحْمِلُ قَارُورَةَ طِيب. وَوَقَفَتْ بَاكِيةً وَراءَ يَسُوع، عِنْدَ قَدَمَيْه، وَبَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيهِ بِالدُّمُوع، وتُنَشِّفُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا، وتُقبِّلُ قَدَمَيْه، وَتَدْهُنُهُمَا بِالطِّيب. وَرأَى الفَرِّيسِيّ، الَّذي دَعَا يَسُوع، مَا جَرَى، فَقَالَ في نَفْسِهِ: «لَوْ كانَ هذَا نَبِيًّا لَعَلِمَ أَيَّ ٱمرَأَةٍ هِيَ تِلْكَ الَّتي تَلْمُسُهُ! إِنَّهَا خَاطِئَة».فَأَجَابَ يَسوعُ وَقَالَ لَهُ: «يا سِمْعَان، عِنْدِي شَيءٌ أَقُولُهُ لَكَ». قالَ الفَرِّيسِيّ: «قُلْ، يَا مُعَلِّم». قالَ يَسُوع: «كانَ لِدَائِنٍ مَدْيُونَان، أَحَدُهُمَا مَدْيُونٌ بِخَمْسِمِئَةِ دِينَار، والآخَرُ بِخَمْسِين. وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا ما يُوفِيَان، سَامَحَهُمَا كِلَيْهِمَا. فأَيُّهُما يَكُونُ أَكْثَرَ حُبًّا لَهُ؟». أَجَابَ سِمْعَانُ وَقَال: «أَظُنُّ، ذَاكَ الَّذِي سَامَحَهُ بِالأَكْثَر». فَقَال لَهُ يَسُوع: «حَكَمْتَ بِالصَّوَاب». ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى المَرْأَةِ وَقالَ لِسِمْعَان: «هَلْ تَرَى هذِهِ الْمَرْأَة؟ أَنَا دَخَلْتُ بَيْتَكَ فَمَا سَكَبْتَ عَلى قَدَمَيَّ مَاء، أَمَّا هِيَ فَقَدْ بَلَّتْ قَدَمَيَّ بِالدُّمُوع، وَنشَّفَتْهُما بِشَعْرِها.أَنْتَ لَمْ تُقَبِّلْنِي، أَمَّا هِيَ فَمُنْذُ دَخَلْتُ لَمْ تَكُفَّ عَنْ تَقْبِيلِ قَدَمَيَّ. أَنْتَ مَا دَهَنْتَ رَأْسِي بِزَيْت، أَمَّا هِيَ فَدَهَنَتْ بِالطِّيبِ قَدَمَيَّ. لِذلِكَ أَقُولُ لَكَ: خَطايَاهَا الكَثيرةُ مَغْفُورَةٌ لَهَا، لأَنَّها أَحَبَّتْ كَثيرًا. أَمَّا الَّذي يُغْفَرُ لَهُ قَليلٌ فَيُحِبُّ قَلِيلاً». ثُمَّ قَالَ لِلْمَرْأَة: «مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطايَاكِ!».فَبَدَأَ المُتَّكِئُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ في أَنْفُسِهِم: «مَنْ هُوَ هذَا الَّذي يَغْفِرُ الخَطايَا أَيْضًا؟». فَقالَ يَسُوعُ لِلْمَرْأَة: «إِيْمَانُكِ خَلَّصَكِ! إِذْهَبِي بِسَلام!».

 

إِنْجِيلَنَا لَمْ يَصِرْ إِلَيْكُم بِالكَلامِ وحَسْب، بَلْ أَيضًا بِالقُوَّةِ وبِالرُّوحِ القُدُسِ وَبِمِلْءِ اليَقِين، وأَنتُم تَعْلَمُونَ كَيْفَ كُنَّا بَيْنَكُم مِن أَجْلِكُم

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي01/من01حتى10/:"يا إِخوَتِي : مِنْ بُولُسَ وسِلْوانُسَ وطِيمُوتَاوُسَ إِلى كنِيسَةِ التَّسَالُونِيكيِّينَ الَّتِي في اللهِ الآبِ والرَّبِّ يَسُوعَ المَسيح: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلام! نَشْكُرُ اللهَ دائِمًا مِنْ أَجْلِكُم جَمِيعًا، ونَذْكُرُكُم في صَلَواتِنَا بِغَيْرِ ٱنْقِطاع. ونتَذَكَّرُ في حَضْرةِ إِلهِنَا وأَبِينَا عَمَلَ إِيْمَانِكُم، وتَعَبَ مَحَبَّتِكُم، وثَبَاتَ رَجَائِكُم، كَمَا في رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح. ونَعْلَم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَحِبَّاءُ الله، أَنَّ اللهَ ٱخْتَارَكُم؛ لأَنَّ إِنْجِيلَنَا لَمْ يَصِرْ إِلَيْكُم بِالكَلامِ وحَسْب، بَلْ أَيضًا بِالقُوَّةِ وبِالرُّوحِ القُدُسِ وَبِمِلْءِ اليَقِين، وأَنتُم تَعْلَمُونَ كَيْفَ كُنَّا بَيْنَكُم مِن أَجْلِكُم. فَقَدْ صِرْتُم تَقْتَدُونَ بِنَا وبِالرَّبّ، إِذ قَبِلْتُمُ الكَلِمَة، في وَسَطِ ضِيقَاتٍ كَثِيرة، بِفَرَحِ الرُّوحِ القُدُس، حَتَّى صِرْتُم مِثَالاً لِجَمِيعِ المُؤْمِنينَ في مَقْدُونِيَةَ وأَخَائِيَة؛لأَنَّهَا مِنْكُم ذَاعَتْ كَلِمَةُ الرَّبّ، لا في مَقْدُونِيَةَ وأَخَائِيَةَ وحَسْب، بَلْ في كُلِّ مَكَانٍ ٱنتَشَر إِيْمَانُكُم بِالله، حتَّى لَمْ يَعُدْ بِنَا حَاجَةٌ إِلى أَنْ نَقُولَ في ذلِكَ شَيْئًا. فَهُم أَنْفُسُهُم يُخْبِرُونَ عَنَّا كَيْفَ كَانَ دُخُولُنَا إِلَيْكُم، وكَيْفَ رَجَعْتُم عَنِ الأَوْثَانِ إِلى الله، لِكَي تَعْبُدُوا اللهَ الحَيَّ الحَقّ، وتَنْتَظِرُوا مِنَ السَّمَاواتِ ٱبْنَهُ، الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، يَسُوع، مُنَجِّينَا مِنَ الغَضَبِ الآتي."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

خطاب جعجع غداً سيكون صوتي وللرعية مش للخورية

الياس بجاني/09 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58571

خلصت هرطقات التحضير الإعلامية التعموية لخطاب جعجع غداً فهو من المتوقع أنه سيرفع سقفه الصوتي 100% ليقول لحزب الله حبياً وعتباً نحن ملتزمين ببنود صفقة المداكشة لا تعرونا مع ناسنا أكثر ..سترونا الله يستركن

 

ذكرى الشهداء هي للصلاة وفقط للصلاة وليس لعرض العضلات

الياس بجاني/09 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58571

ذكرى الشهداء يجب أن تكون للصلاة وللصلاة فقط كما هو حال وممارسات كثر من المقاومين الحقيقيين من الشرفاء والأنقياء وأصحاب التاريخ المقاوم المشرّف، وليس لعرض اجندات خاصة والتسوّيق لها وعرض العضلات والعنتريات كما يفعل البعض..الشهداء لم يقدموا ذواتهم قرابين على مذبح لبنان والقداسة من أجل شخص بل من اجل وطن وقضية ووجود وهوية وحبذا لو أن هذا البعض يخرج من سجون اوهامه ويوقف مشهدياته المملة والإستعراضية والشخصية والتي لا تمت للشهداء بصلة.

كل شي فيه الفاجر والتاجر وقليل الذمي والمتسلط يسرقوا ويدعي ملكيته ما عدا الشهداء لأنو هودي ضمير وخميرة ووجدان وكرامة وذاكرة الوطن كله.

 

أهمية تقاريرر مجموعة "تقدير موقف" السيادية

الياس بجاني/06 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/?cat=23

تقرير "مجموعة تقدير موقف السيادية" تصدر تقارير شبه يومية تتناول التطورات على الساحة اللبنانية بهدف التوعية والتثقيف والتصويب ومواجهة كل الهرطقات السياسية من صفقات وغيرها بوطنية وعلم ووقائع ومنطق وتعقل.. من المفيد جداً توزيع هذه التقارير ونشرها لتعم الفائدة..كل التقارير الصادرة موجودة على موقعنا الألكتروني تحت خانة "رسائل رأي عام"..رابط موقعنا هو

http://www.eliasbejjaninews.com

 

هل بعض قادتنا الموارنة  يخافون الله ويوم حسابه الأخير

الياس بجاني/07 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58571

عندما يفتح أحدنا ملفات السياسيين في لبنان وتحديداً منها ملفات قيادتنا المارونية (كوننا موارنة ومن الواجب والإنصاف انتقاد أنفسنا قبل انتقاد غيرنا) .. من يفتح هذه الملفات بتجرد ودون خلفيات تبعية وغنمية ودون بالطبع التحلف الأعمى بعباءة ثقافة التزلم والصنمية سوف يُصدم ويتساءل بحزن عند اطلاعه على ملفات البعض (من الأحياء والأموات على حد سواء) هل فعلاً هؤلاء مسيحيين وموارنة بإيمانهم والرجاء (وخافوا) ويخافون ربهم ويحسبون حساباً لحساب يومه الأخير ويفهمون حقيقة معاني "إن مجد لبنان أعطي لها" ؟؟ أي أعطي للصرح البطريركي الماروني؟ وهو كلام مأخوذ من سفر النبي اشعيا الإصحاح 35 الوارد في أسفل؟

سفر النبي إشعياء - الأصحاح 35

1. ستفرح البرية والبادية، ويبتهج القفر ويزهر كالنرجس

2. يزهر إزهارا، ويبتهج ويرنم طربا. مجد لبنان أعطي له، وبهاء الكرمل والشارون، فيرى كل بشر مجد الله وبهاء الرب إلهنا.

3. شدوا الأيدي المسترخية وثبتوا الركب المرتجفة.

 4. قولوا لمن فزعت قلوبهم: ((تشددوا ولا تخافوا! ها إلهكم آت لخلاصكم. يكافئكم على أمانتكم، وينتقم لكم من أعدائكم)).

5. عيون العمي تنفتح، وكذلك آذان الصم.

6. ويقفز الأعرج كالغزال ويترنم لسان الأبكم. تنفجر المياه في البرية وتجري الأنهار في الصحراء،

 7. وينقلب السراب غديرا والرمضاء ينابيع ماء، وحيث تسكن بنات آوى يخضر القصب والبردي.

8. يكون هناك طريق سالكة، يقال لها الطريق المقدسة، لا يعبر فيها نجس، ولا يضل إن سلكها جاهل.

9. لا يكون هناك أسد، ولا يصعدها وحش مفترس! بل يسير فيها المخلصون

 10. والذين فداهم الرب عند رجوعهم إلى صهيون مرنمين وعلى وجوههم فرح أبدي. يتبعهم السرور والفرح، ويهرب الحزن والنحيب.

 

العدل إما ان يكون على الجميع أو لا يكون..شو فهمنا؟؟

الياس بجاني/09 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58571

ترى، هل هدف همروجة المطالبة بمحاكمة مسؤولين ورؤساء وقادة عسكريين سابقين هو هوس الإنتقام ونزعة مرّضية لقمع المعارضين للصفقة ولحكومة "ببكي وبروح" أو شو؟

السؤال هو: هل ستقوم حكومة "ببكي وبروح" باعتقال قتلة الرئيس الحريري القادة في حزب الله وتسليمهم للمحكمة الدولية لإحقاق الحق وتطبيق القوانين؟؟؟.ضروري اعتقالهم وتسليمهم فالعهد عهد القوي كما يقال.. أو انه قوي فقط على اهل عين سعادة؟ أو ان جحا ما بيقدر إلا ع خالته!! العدل إما يكون على الجميع أو لا يكون..شو فهمنا؟؟

 

هؤلاء هم الذين قتلوا شهداء الجيش اللبناني وباقي شهداء وطن الأرز

الياس بجاني/09 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58535

لبنان واللبنانيين وهم اليوم ويودعون أبطال جيشه الميامين بعد استعادة جثامينهم الطاهرة من جرود عرسال حيث دفنهم القتلة من النصرة وداعش والقاعدة..عليهم بل من واجبهم الوطني والأخلاقي أن لا يتعاموا عن هويات القتلة الحقيقة وأسماء مرجعياتهم المحلية والدولية والإقليمية.

لبنان واللبنانيين عليهم أن لا ينسوا أن القتلة افراداً ومجموعات هم من تفقيس ورعاية واحتضان وتمويل وتدريب وتشغيل حاضنات أقبية مخابرات وسجون نظامي الأسدين والملالي تماماً كما هي وضعية حزب الله..

اليوم وليس غداً لا بد من فتح سجل وماضي وحاضر كل من تسبب بقتل هؤلاء الأبطال ومن قبلهم كل كان وراء سقوط كل شهيد لبناني قضى من أجل سيادة وحرية وكرامة وطن الأرز المقدس وال 10452 كلم مربع.

عملياً ومواقف وقرار فإن من قتل شهداء الجيش هو كل مواطن لبناني لم يؤمن ولم يلتزم بلبنانيته وناصر غرباء ضد وطنه وناسه..

قتل الشهداء من حمى من قتلهم ومنع اعتقالهم ونقلهم بحافلات مكيفة إلى داخل سوريا ليعودا إلى خضن الأسد وهو أبيهم الروحي.

قتل الشهداء كل مسؤول ما قبل الاستقلال وحتى يومنا هذا منح رخص لأحزاب وتجمعات وجماعات وميليشيات مؤدلجة ومذهبية وقومية لا تؤمن بالكيان اللبناني ولا بالدولة ولا بالدستور ولا بنهائية لبنان كوطن لجميع اللبنانيين..

قتل الشهداء كل مواطن منتمي لمجموعة حزبية أو دينية لا تؤمن بهوية وسيادة واستقلال ورسالة لبنان التعايشية والحضارية والثقافية..

قتل ويقتل الشهداء كل أصحاب شركات الأحزاب المافياوية الذين يقيمون مهرجانات في ذكراهم في حين عملياً هم يتاجرون بشهاداتهم وبدمائهم.

قتل ويقتل الشهداء كل إعلامي يؤجر لسانه وحنجرته وعلمه للتسوّيق لأجندات وهرطقات وتجارة صاحب من أصحاب شركة الأحزاب المسخ.

قتل الشهداء كل جماعات الزلم والأغنام والهوبرجية من أهلنا الذي خدروا بصائرهم وقتلوا نعمّ الحرية في دواخلهم ويسيرون على خلفيات الحقد والغباء والتمذهب والعصبيات وراء أصحاب شركات أحزاب هي مافياوية ودكتاتورية ودائماً معروضة للبيع لمن يدفع الثمن الأعلى لأصحابها..

قتل الشهداء كل مواطن مواقفه رمادية يوالي غنمياً السياسيين وشركات الأحزاب على خلفية مصالحة الخاصة..

قتل الشهداء كل لبناني وقف إلى جانب القوى المحلية والإقليمية كافة التي سعدت وتسعى لتدمير النموذج اللبناني التعايشي ومنهم وفي مقدمهم النظام السوري الأسدي وربع أحزابه من مثل البعثي والقومي وغيرهما كثر، كل المنظمات الفلسطينية المسلحة، غالبية الأنظمة العربية المعسكرة والدكتاتورية والمذهبية، نظام الملالي الإيراني وذراعه العسكرية حزب الله الإرهابي، جماعات الأصوليين المذهبين بكافة تلاوينهم، وكثر جماعات اليسار، وتطول القائمة...

قتل الشهداء كل لبناني حارب إلى جانب المنظمات الفلسطينية أو أيدها ضد أهله بهدف إقامة دولة فلسطينية بديلة في لبنان..

قتل الشهداء كل سياسي وصاحب حزب لبناني كان ولا يزال مطية بأيدي نظامي الأسدين (الأب والإبن) والملالي على حساب لبنان واللبنانيين..

قتل الشهداء كل من ارتضى القبول بكذبة وهرطقة تحرير حزب الله لجنوب لبنان العام ألفين ووصم أهله الأبطال بالخونة والمتعاملين ومنع ولا يزال يمنع عودتهم من إسرائيل ومن العديد من بلاد الانتشار بكرامة واحترام إلى لبنان.

قتل الشهداء كل من ماشى نفاقاً وذمية ثقافة حزب الله الانتحارية والمذهبية وارتضى بكذبة ومسرحية انتصار الحزب عام 2006.

قتل الشهداء كل من سكت وبلع وتغاضى عن غزوة واجتياح بيروت والجبل من قبل ميليشيات حزب الله وأتباعه عام 2008.

قتل الشهداء كل من يرى في حزب الله تنظيماً لبنانياً ومقاوماً وممانعاً وليس جيش احتلال إيراني من المرتزقة اللبنانيين.

قتل الشهداء كل مواطن وسياسي ومسؤول وصاحب حزب ورجل دين يوافق على هرطقة الإدعاء بأن جيش لبنان ضعيف وحزب الله وسلاحه وممانعته من الضرورات الوطنية.

قتل الشهداء كل صاحب حزب وسياسي ومسؤول ورجل دين تآمر على ثورة الأرز وسرقها وشوه صورتها أكان بالانسحاب منها أو بفرطها.

قتل الشهداء كل صاحب حزب كان وراء فرط تجمع 14 آذار على خلفية "صفقة الخطيئة" التي ارتضى من خلالها مداكشة (مبادلة) السيادة والاستقلال ودماء الشهداء وكل ما هو دولة بكراسي حكم ومواقع نفوذ آنية يتعطف عليه فيها حزب الله وإيران ونظام الأسد.

قتل الشهداء كل صاحب حزب وسياسي وإعلامي ورجل دين يسوّق لهرطقة ربط النزاع مع حزب الله ومساكنة سلاحه تحت رايات نفاق تغليب الواقعية على المبدئية.

قتل شهداء الجيش كل لبناني في أي موقع كان وإلى أي مجموعة انتمى داخل وخارج الحمم يبيع وجانه وضميره ويقف إلى جانب قوى الاحتلال (الإيرانية والسورية والفلسطينية تحديداً) ويعتبر أن عسكرها ومجاهديها وميليشياتها هي مقاومة وسلاحها ضرورة.

قتل شهداء الجيش ويقتل لبنان وسيادته من يساهم مباشرة أو مواربة في ترك لبنان ساحة مفتوحة لكل المتاجرين بالقضية الفلسطينية ولا يساند ويؤيد المبادرة العربية لحل الصراع العربي-الفلسطيني.

قتل ويقتل الشهداء من يستخف بلقمة عيش نصف مليون لبناني يعملون في دول الخليج العربي ويسكت أو يقبل بالحرب الإعلامية التي يشنها حزب الله وأبواقه على دول الخليج وحكامها.

هؤلاء وكثر غيرهم هم عملياً قتلة شهداء لبنان الحقيقيين وما النصرة وداعش والقاعدة وغيرهم من منظمات الإرهاب سوى أدوات إجرامية ليس إلا..

حمى الله لبناننا وأهلنا من شرور وأذى وجشع وجوع وكفر وصنمية أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية التجارية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إذا فخامة الرئيس ناسي شو صار معو بوقتا، منذكرو

نوفل ضو/فايسبوك/09 أيلول/17/في عز الحماس للتحقيق في من يتحمل مسؤولية التقصير او التقاعس في الحفاظ على أرواح العسكريين الذين خطفوا في عرسال (وهي قضية حق لا نقاش فيها) ... تحية الى عسكريي 13 تشرين 1990 شهداء ومخطوفين في سوريا ومفقودين ومتروكين على جبهات ضهر الوحش والمونتيفردي وغيرها يلاقون مصيرهم... دخلكن مين كانت القيادة يللي مفترض تتحمل المسؤولية يومها؟ حدا يذكرني! على كل حال إذا فخامة الرئيس ناسي شو صار معو بوقتا، منذكرو بالأبوين شرفان وأبو خليل... ببطرس خوند ... بجوزف صادر ... وغيرن وغيرن ... هودي بيستاهلوا سؤال أو تحقيق لكشف المقصرين او كشف مصير؟

*وأنا أتابع تفاصيل الإستغلال الرخيص للشهداء التي تترجم في التصريحات والمواقف السياسية وعبر صفحات التواصل الإجتماعي وفي بعض الإعلام بما يشبه حروب الغاء يشنها عهد على عهد، وحزب على حزب، وزعيم على خصومه ومنافسيه، مستخدمين إخفاء الحقائق وتشويه التاريخ ومصادرة الهويات السياسية وتزوير الإنتماءات واحتكار التضحيات، وصولا الى التغطية على مناسبة بأخرى في الوقت ذاته، لا يسعني التعليق على الواقع السياسي والحزبي للمسيحيين بغير هذا الشعر:

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .............فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

او ببيت شعر آحر يقول:

إذا أصيب القوم في أخلاقهم.........… فأقم عليهم مأتماً وعويلاً

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 9/9/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

البطل الشهيد علي الحاج حسن إلى مثواه الأخير مكرما، كرفاقه العسكريين، في لقاء الوداع في شمسطار، وسط الأجواء الشعبية في كل لبنان، الحافظة للأبطال الذين حرروا البلد من ارهابيي "داعش".

سياسيا، ترقب لمواقف يطلقها الدكتور سمير جعجع في معراب غدا. وغدا مساء يصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى موسكو، على رأس وفد وزاري، لاجراء محادثات حول الوضع في لبنان والمنطقة. وتتركز المحادثات على التعاون اللبناني- الروسي في كل المجالات.

وفي الرياض، محادثات سعودية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي ينتقل بعد ذلك إلى الأردن.

وبالعودة إلى الوضع المحلي، نشير إلى تحقيقٍ عسكري مع رئيس بلدية عرسال السابق علي الحجيري، في ضوء ما أدلى به ابن المطلوب مصطفى الحجيري الملقب ب"أبي طاقية" حول علاقاته مع ارهابيين.

وفي الجنوب تم العثور على جهاز مراقبة زرعه العدو الاسرائيلي. وتجدر الاشارة إلى استمرار حملة التهويل الاعلامي والعسكري الاسرائيلي على لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لأن بورصة "التهبيط" ارتفعت اسهمها في هذه الفترة، كان لا بد من كلام واقعي يضع الأمور في نصابها الموزون "وحاجي الناس تهبط حيطان برات الصحن"، هكذا وباختصار رد رئيس مجلس النواب نبيه بري على سؤال حول ما تشهده الساحة الداخلية من سجالات ومواقف.

أما عن تأثيرات ما يجري على المقياس الحكومي، رد الرئيس بري: هذا شر لا بد منه.

ومن محاولات "التهبيط" إلى نوايا التطيير، "حط" رئيس المجلس النقاط على حروف انتخابات نيابية لن يقبل بإجرائها إلا بالتسجيل المسبق للناخبين، لأن الهدف منه هو تنظيم عملية الانتخاب، لافتا إلى أن هناك من يريد وضع العراقيل بهدف تطيير الانتخابات.

وأشار رئيس المجلس إلى أن التسجيل المسبق ممكن أن يكون سببا إضافيا، في حال غيابه، لخسارة تيار "المستقبل"، وقال: لا أجد مبررا لرفض "المستقبل" له سوى مسايرة "التيار الوطني الحر".

واليوم تسجيل ملحق لموقف رئيس الجمهورية ميشال عون من موضوع التحقيقات، حيث أكد أن من سلم الأرض بات خارج المحاسبة، ومن حررها أصبح وكأنه مسؤول عما حصل في السابق، لافتا إلى أن فتح التحقيق في هذا الإطار هو لمعرفة ملابسات خطف العسكريين واحتلال أجزاء من الأرض.

لبنان شيع آخر عسكرييه الشهداء علي الحاج حسن في بلدته شمسطار. فيما كانت وحدات الجيش التي شاركت في تحقيق نصر الجرود، تستقبل في طريق عودتها على طول طريق البلدات البقاعية، استقبال الأبطال.

أما أبطال الجيش السوري فلم يكادوا يسقطون الجدار "الداعشي" عن دير الزور، حتى أقلعوا باتجاه مطارها العسكري، ونفذوا هبوطا على أرضه المستعادة إلى حضن الدولة السورية، بعد ان كسروا الحصار عقب التقاء قوات الجيش المتقدمة من منطقة المقابر جنوب غرب مدينة دير الزور، بالحامية الموجودة في محيط لواء التأمين غرب وجنوب غرب المطار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

ب"وثبة أسد"، عاد مطار دير الزور إلى مدارج الوطن، ورحل الارهاب عن أرض استراتيجية وفق التقديرات العسكرية.

كسر الحصار عن المطار، وكسرت "داعش" عن مساحات كبيرة في تلك المنطقة، فأصيب الارهابيون ومشغلوهم بانتكاسة قوية ستكون تأكيدا على قرب انتهاء التنظيم التكفيري في سوريا، كما علقت الخارجية السورية.

انتصار أصاب بالخيبة كل محاولات الاستلحاق الأميركية تحت عنوان محاربتها ل"داعش"، عبر انزالات اعلامية لا ميدانية لجماعاتها في دير الزور، وبات الجيش السوري والحلفاء أمام نصر قريب بتحرير كامل المدينة ومنطقتها من بقايا "داعش"، الذين يلاحقهم الجيش السوري والحلفاء من جبهة إلى أخرى.

وعلى الجبهة الأخرى المنتصرة على "داعش" واخواتها، في لبنان، كانت أعراس الشهادة المؤكدة للنصر الذي كتب بالدماء، وشراكة البندقية ووحدة الاتجاه للجيشين اللبناني والسوري والمقاومين. فلاقت شمسطار اليوم بابنها الشهيد علي الحاج حسن، قرى العسكريين الشهداء الممتدة من البقاع إلى الشوف وعكار، فكان التشييع المهيب والكلام الأكيد بضرورة الحساب حفظا للوطن ودماء الشهداء.

انتصر اللبنانيون بجيشهم ومقاومتهم على جبهة الحدود، وأنهوا الوجود العسكري للارهاب، فيما تعمل الأجهزة الأمنية بقرار رسمي واحتضان وطني، لتأمين سلامة البلاد ممن عجنوا بالارهاب، ولطخوا أيديهم وطواقيهم بدماء العسكريين والمدنيين اللبنانيين، ولم تستطع ان تغسلها دموع بعض السياسيين.

ووفق موقف رئيس الجمهورية بالمضي بالتحقيقات حتى الأخير لكي لا يجرم بريء ولا يبرأ مجرم او متواطئ، كانت عملية مخابرات الجيش اللبناني في عرسال التي أفضت إلى اعتقال علي الحجيري الملقب ب"ابو عجينة"، وسوقه بمذكرات التوقيف الصادرة بحقه إلى وزارة الدفاع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

عطلة نهاية الأسبوع ستشكل الحد الفاصل بين اهتمامين. فإذا كان الأسبوع الحالي توزع بين الاحتفال بالنصر العسكري وتكريم العسكريين الشهداء، فإن الأسبوع الطالع سيكون ديبلوماسيا بامتياز، ففي بدايته يزور رئيس الحكومة روسيا، وفي نهايته يغادر رئيس الجمهورية إلى نيويورك لالقاء كلمة لبنان في الأمم المتحدة. وعليه فان لا تأكيد حتى الآن حول انعقاد مجلس الوزراء الخميس المقبل، وخصوصا ان رئيس الحكومة يعود إلى لبنان عشية الجلسة.

وبين المشهدين العسكري والديبلوماسي، يبرز المشهد القضائي، فالجيش أوقف رئيس بلدية عرسال السابق "أبو عجينة" في وزارة الدفاع، فيما يستمر تطويق مقر "أبو طاقية" في عرسال.

توازيا، أعاد الرئيس ميشال عون التأكيد أمام وفد عسكري برئاسة قائد الجيش، ان التحقيق مستمر لمعرفة ملابسات خطف العسكريين. علما ان هذا التحقيق بدأ يثير الكثير من الالتباسات والأسئلة على الصعيد السياسي. واللافت في هذا السياق المواقف التي اعلنها الرئيس نبيه بري في حديث بعيد عن الكاميرا للmtv، إذ أكد انه لن يسمح باستفراد قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي لأنه ليس المسؤول عما حصل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

من أحداث هذا اليوم، خبر سار وهو توقيف أبو عجينة، الرئيس السابق لبلدية عرسال الذي خرج يوما ليعلن البلدة جمهورية يسرح فيها الارهابيون ويروعون الأهالي ويخطفون ويقتلون ويفرضون الخوات.

خبر سار هو أكيد بالنسبة إلى أهالي الشهداء، وإلى كل من يبحث عن حقيقة ميعت يوما بالسياسة والاستغلال، وعادت لتسلك مسارها اليوم، حتى لا تضيع الشهادة، ولا يقتل الشهداء مرة تلو الأخرى.

هو أول العنقود في سياق التحقيقات لتحديد المسؤوليات، بينما يبقى "أبو طاقية" ملاحقا، ولو استمر بالتواري عن الأنظار داخل عرسال، بحسب معلومات الotv.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

دورية من مخابرات الجيش اللبناني أوقفت في بلدة عرسال رئيس بلديتها السابق علي الحجيري الملقب ب"أبو عجينة"، وتم نقله إلى إحدى الثكنات العسكرية... خبر مقتضب من نحو عشرين كلمة، من شأنه أن يعطي إشارة الإنطلاق لمرحلة ما بعد استعادة الجرود.

توقيف "أبو عجينة"، جاء بعد أقل من اربع وعشرين ساعة على محاولة توقيف الحجيري الآخر، مصطفى الحجيري، والتي لم تفلح.

هكذا القضاء بدأ يتحرك مستفيدا من الاحتضان الشعبي للمؤسسة العسكرية، ومن تركيز رئيس الجمهورية في مواقفه الأخيرة، ولاسيما موقفه اليوم أمام قائد الجيش وكبارالضباط الميدانيين، وموقفه أمس في وزرة الدفاع في تكريم الشهداء.

هكذا، تنويهات وتحقيقات فوق سقف واحد، ويبدو ان مرحلة جديدة قد بدأت عنوانها: فتح الملف القضائي بالتزامن مع إغلاق الملف العسكري، فكيف ستتدرج هذه المرحلة التي تحتاج إلى غطاء سياسي، فهل سيتوفر هذا الغطاء؟، وما هو المدى الذي سيبلغه؟.

توقيف "أبو عجينة" يعني ان مرحلة جديدة قد بدأت، فإلى أين ستصل هذه المرحلة؟، ما هو سقف التوقيفات؟، من ستطال؟. الأنظار موجهة إلى "هيئة العلماء المسلمين" لمعرفة موقفهم. أمس تحدث الرئيس تمام سلام عن إحباط دورهم، اليوم حاذروا التعليق على توقيف "أبو عجينة"، فهل التحفظ عن التعليق يعني القيام بمروحة استشارات قبل اتخاذ الموقف؟.

في خضم هذه المعمعة، يجدر التوقف عند الكلام الذي أطلقه رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي يحمل في طياته أكثر من لفت نظر وأقل من تنبيه حيال ما يجري، يقول الرئيس بري: "من المؤسف ان المعركة العسكرية صار بدنا نخوضها بالإعلام، والمراجعات القضائية بدنا نخوضها بالإعلام، والمحاكمات بدنا نخوضها بالإعلام. مع إحترامي للاعلام الذي من حقه دائما ان يملك المعرفة في كل الأمور، لكن السياسيين ليس لهم حق التصرف في كل شيء. إن مبدأ مصلحة الدولة العليا، لا نعرفه بحق بلدنا، وهذا أمر يؤدي فعلا على الأقل لاتهامنا بالثرثرة. حاجي الناس تهبط حيطان برات الصحن".

وعما إذا كان ما يجري سيؤثر على مصير الحكومة، قال: هذا شر لا بد منه"... فتبعا لكلام بري: كيف ستتأثر الحكومة؟، هل سنشهد تصدعات؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بعد يوم على الوداع الوطني الحزين لشهداء الجيش الذين سقطوا من أجل لبنان ودفاعا عن كرامة اللبنانيين وعن ترابهم الوطني، سجل اليوم كلام سياسي لامس عمق القضايا السياسية المطروحة في البلاد، لرئيس الجمهورية ميشال عون، ولوزير الداخلية نهاد المشنوق.

فالرئيس عون أكد أنه لا يجوز اللعب بالقضايا الوطنية الأساسية، لا سيما الأمن الذي يخص كل الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع، مشددا على أن الجيش بعيد جدا عن السياسية، ومن هنا تبرز قيمته الوطنية.

أما وزير الداخلية نهاد المشنوق فلفت إلى أن فحوص ال "دي. ان. اي." التي أجريت على جثث العسكريين الشهداء، أثبتت أن قتلهم تم بعد أشهر من عملية تحرير سجن رومية، نافيا بذلك محاولة البعض الربط بين العملية وبين قرار إعدامهم. وأوضح أن هناك جهة خبيثة وكفوءة يصح فيها صفة أتفه الرجال وأكثرهم غدرا، وقد زرعت في الوقت المناسب شكوكا ملفقة في رواية ووقائع غير صحيحة على الإطلاق، حيث ربطت بين عملية تحرير سجن رومية وإعدام العسكريين.

ميدانيا، استقبالات شعبية لوحدات الجيش العائدة من معركة جرود رأس بعلبك والقاع، في أكثر من منطقة بقاعية وفي المتن الأعلى، فيما شهدت بلدة عرسال توقيف مخابرات الجيش لرئيس بلديتها السابق علي الحجيري الملقب ب"أبو عجينة"، وقد تم نقله إلى إحدى الثكنات العسكرية.

إقليميا، وفيما السباق على أشده بين النظام السوري و"قوات سوريا الديموقراطية" للسيطرة على دير الزور، برز إعلان "التحالف الدولي" أنه ونزولا عند طلب موسكو أوقف مراقبته لقافلة الحافلات التي تقل عناصر تنظيم "داعش" في البادية السورية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

عهد المحاسبة بدأ، والمتسببون باهدار دماء الشهداء سيسحبون كالشعرة من "أبو عجينة". اليوم كان توقيف علي الحجيري رئيس البلدية السابق المغمد بسيوف زرق، الرجل الذي ظل صديقا لكبار الشخصيات النافذة سياسيا وعسكريا. وغدا، بناء على الوعد، سوف لن تغطي السياسة أيا من الضالعين في مساندة الارهاب، ولن يكون فوق رؤوسهم خيمة أو طاقية.

وبتوقيف "أبو عجينة" يفترض ان تستدعى الخميرة، لأن رئيس بلدية واحدا ما كان ليتعاظم ويتضخم وينتفخ لولا الحماية السياسية ورفده بزيارات رافعة للشأن، وبمنحه جدارا من الاسمنت السياسي العازل للخرق العسكري.

والرجل الموقوف، هو نفسه من قاتل له تيار "المستقبل" في معركة بلدية. هو عينه الزائر لمعراب وبيت الوسط، على صورة قيادي من هذا الزمان، يقدم له سمير جعجع الشكر على أعماله الخيرية، ويرفده الرئيس سعد الحريري بجرعة دعم على الكتف.

وبأرشيف غير ببعيد، تضبطه الكاميرا الحية داعيا أهالي عرسال إلى حمل السلاح في سياراتهم، ومواجهة القوى الأمنية والجيش: يا قاتل يا مقتول. ولدى تدبير كمين للجيش الذي استشهد خلاله النقيب بيار بشعلاني والرقيب خالد زهرمان، برر "أبو عجينة" ان الجيش كان بلباس مدني.

كلها أقوال على أفعال، أدت إلى سوق "أبو عجينة" نحو وزارة الدفاع في اليرزة، لبدء تحقيق سيشكل أول طرف في خيط طويل. والتحقيقات تستند إلى مرجعية مسؤولة تعلن يوميا التزامها الطرق القانونية. وآخر الكلام وأكثره تصويبا، هو ما جاء على لسان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، عندما قال إن من سلم الأرض بات خارج المحاسبة ومن حررها أصبح وكأنه مسؤول عما حصل في السابق.

واللغط الوطني الذي دل عليه رئيس الجمهورية، يتمادى في قلب الحقيقة، ويحول المنتصر إلى مهزوم، لا بل ومتهم وجب تقديمه للمحاكمة، وتلك إساءة لأرواح من استشهدوا وضحوا وقدموا دماءهم لكي لا يبقى جرد محتلا، وارهاب يفتك بالحدود وقرى الحدود ويرسل لمدننا هدايا من موت ونار.

 

اسرار الصحف ليوم السبت 9 ايلول 2017

 البناء:

خفايا

قلّلت أوساط سياسية من خطورة المواقف السعودية الأخيرة بشأن حزب الله بعد معركة تحرير الجرود من تنظيم "داعش" الإرهابي، على الوضع السياسي اللبناني. ونبهّت الأوساط من أنّ إحداث أيّ هزة سياسية محلية سيكون له تداعيات سلبية على حلفاء الرياض وأذرعها السياسية في لبنان، وهو ما لا يرضاه هؤلاء الذين قدّموا الكثير من التنازلات ليصلوا إلى المواقع التي هم فيها الآن.

كواليس

قالت مصادر عسكرية في محور المقاومة إنّ المعلومات الإسرائيلية التي روّجت إعلامياً عن الموقع المستهدف في منطقة مصياف لا علاقة لها بالواقع، فالموقع نقطة حراسة لا أكثر ولا أقلّ، ولكن الهدف هو رسالة وصلت ومضمونها أنّ إسرائيل مستمرة بالمشاغبة على الأمن في سورية حتى تصل إلى مفاوضات حول جنوب سورية ومستقبل أمنها فيه، وسيتمّ التعامل معها بما يناسب

النهار:

أسرار الآلهة

يؤكد خبير اقتصادي أن الليرة ليست في ألف خير وأن اجراءات مصرف لبنان هدفها التغطية على تراجع التحويلات من الخارج أي تغطية الواقع. قال قيادي في 8 آذار إن تغريدات الوزير السعودي السبهان هدفه التنبيه لإعادة التوازن ليس أكثر.

اعتبر أحد رؤساء الهيئات الاقتصادية ان الكلام لم ينفع مع النواب والقيادات السياسية "لأننا شرحنا لهم مراراً مخاطر اقرار السلسلة". طلب أحد الوزراء السابقين الى الرئيس سلام اذناً بكشف محاضر لجلسات مجلس الوزراء تبيّن كل الحقائق.

المستقبل:

يقال

إنّ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قال خلال جلسة مجلس الوزراء أول من أمس: "لن نطبّع العلاقة مع النظام السوري فإذا أردتم طرح هذا الموضوع على الطاولة وأن نختلف معكم نحن حاضرون، وإذا أردتم تجاوز هذا المطلب نحن حاضرون أيضاً".

الجمهورية:

أسرار

سُئلَ مَرجع بارز خلال مناسبة إذا ما كان سيُغيِّر في مواقفه بعد كلام أطلقه مسؤولون في دولة مؤثرة على لبنان فقال:" يا جبل ما يهِزَّك ريح".

أسرّ أحد السياسيّين لبعض الأصدقاء بأنه يشعر بأن زعيماً شاباً ليس متحمِّساً لتولّي مسؤوليّات أنيطت به سواء على مستوى الطائفة أو على مستوى الحزب الذي ينتمي اليه.

نُقِل عن مرجع سياسي أن أحداث المنطقة ستشهد تراجُعاً كبيراً أمام التطورات الدولية المتسارعة على غير صعيد، والأزمة الكورية شكّلت العنوان لمشهد العالم في المرحلة المقبلة.

اللوا:

أسرار

غمز : تتموضع أطراف سياسية من 8 آذار مجدداً مع التحولات المرتقبة في الحربين العراقية والسورية.

همس : في جلسة خاصة بين مرجعين، استحضر الأوّل جدولاً إقتصادياً يبيّن فيه النمو خلال رئاسة الثاني للحكومة، خلافاً لمرحلة سبقت.

لغز : يدافع وزير مكلف بمهمة صعبة في الحكومة عن المالية العامة، خلافاً لزملاء له بعضهم من فريقه السياسي.

الشرق:

خلف الكواليس

لفتت جهات سياسية الى ان زيارة الرئيس سعد الحريري الى موسكو بعد غد الاثنين تأتي في سياق استعادة الثقة العربية والدولية بلبنان ومكملة لسائر الزيارات التي سبق ان قام بها…

اكد مصدر وزاري ان لا مصلحة لاي فريق من الافرقاء السياسيين ولا مصلحة للبنان في استمرار عدد من قيادات "حزب الله" بإختلاف اشكالات مع دول الخليج العربي، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية … وهي الدولة التي ما انفكت تقف الى جانب جميع اللبنانيين من دون استثناء وفي كل الظروف….

نصح نائب سابق الداعين الى اجراء الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس بطي هذا الملف وسؤال الرئيس نبيه بري عن الاسباب التي دفعته لان يسأل الرحمة على روح هذه الانتخابات…

 

القوات تجنّد الشهداء

ليب تايم - 9 أيلول 2017/رأت مصادر متابعة أن "القوات تجنّد الشهداء لتبرير تقلباتها بعد دعوة التيار العوني و"المردة" واستثناء "الكتائب" وفارس سعيد إلى قداس الشهداء في معراب".

 

استهداف سلام والقيادات أزعج السعودية.. إلى "14 آذار" جديدة در

"الجمهورية" - 9 أيلول 2017/دخَل وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان مجدّداً على المشهد اللبناني بتغريدةٍ جديدة هجومية على «حزب الله» وإيران، حيث قال: «الإرهاب والتطرّف في العالم منبعُه إيران وابنُها البكر حزب الشيطان، وكما تَعاملَ العالم مع داعش لا بدّ من التعاملِ مع منابعِه، شعوبُنا بحاجة للسلام والأمن. وهي تأتي على مسافة أيامٍ قليلة من تغريدته الأولى التي جاءت بمضمون شديد القساوة على الحزب، وخيَّر فيها اللبنانيين بين أن يكونوا مع الحزب أو ضدّه. ووصَفت مصادر سياسية تغريدةَ السبهان، ربطاً بالثانية، بأنّها لم تكن «سنونو» عابرة، بل هي موقفٌ سعوديّ قديمٌ ـ جديد.

وفيما انشَغلت الأوساط السياسية أمس بمعرفة خلفيات هذه التغريدات من دون أن تتمكّنَ من الوقوف على جوابٍ شافٍ، كشَف مصدر لبنانيّ اقتصادي، التقى في الساعات الـ 48 الماضية بعضَ المسؤولين السعوديين في المملكة، أنّ الموقف السعودي يَهدف إلى استنهاض 14 آذار في ظرفٍ تشير فيه المعطيات إلى انحياز لبنان إلى المحور السوري ـ الإيراني، وتخشى السعودية التي بدأت انفتاحاً على بغداد، من أن يردّ الإيرانيون بتشديد القبضة على الوضع اللبناني، لذلك قرّرَت تكثيفَ الرسائل إلى اصدقائها في لبنان ليصحّحوا مواقفهم. إلّا أنّ مصادر سياسية اعتبَرت أنّ خَلق توازنٍ لا يكون بتغريدة إنّما بمشروع متكامل، على غرار الذي كان بين العامين 2005 و2009، وهو أمر لا يبدو أنّ السعودية عازمة على تجديده، إنّما تعتقد بأنّها قادرة على خلقِ مناخٍ جديد في الوقت الحاضر، وتطوّر موقفَها لاحقاً حسب الحاجة وحسب مدى تجاوبِ حلفائها السابقين في لبنان. وكشَفت مصادر أخرى أنّ الموقف السعودي لم يلقَ بعد تجاوباً من أيّ مسؤول لبناني، لأنّ المسؤولين اللبنانيين يعتقدون بأنّ السعودية غيرُ حاضرة بعد للعودة إلى الساحة اللبنانية. بدوره، رأى مصدر معارض أنّ تكرار الوزير السبهان لتغريداته يؤكّد أنّ ما قاله لم يكن زلّة لسان ولا موقفاً عابراً قيل عن غير قصد. وقال لـ«الجمهورية»: «إنّ استخدام الأسلوب نفسه في التغريدات وخلال أيام، يؤكّد أنّ الوزير السعودي يُعبّر عن موقفٍ مدروس للمملكة العربية السعودية، ويَرتكز على أنّ كَيلها طفحَ من تمادي النفوذ الإيراني في لبنان أمام تراخي السلطة اللبنانية بشكلٍ كامل». أضاف: «وما أزعجَ الرياض أكثر هو استهدافُ الرئيس تمام سلام وغيره من القيادات، فجاء بيان سلام (الذي ردَّ فيه على عون أمس) ليلاقيَ تغريدةَ السبهان في اعتراضٍ سنّي عريض. فبدل أن يكون فتحُ ملفِّ المرحلة السابقة قضائيّاً، يتحوّل يوماً بعد يوم إلى قضيةٍ معنيةٍ فيها الطائفةُ السنّية برُمّتها.

 

الجيش: تفكيك جهاز تجسس اسرائيلي موصول بلغمين في خراج كفرشوبا

السبت 09 أيلول 2017 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه: البيان الآتي: "بتاريخه الساعة 15.30، ضبطت دورية من مديرية المخابرات في خراج بلدة كفرشوبا شمال موقع رويسات العلم، جهاز تجسس عائد للعدو الإسرائيلي وهو كناية عن كاميرا حرارية داخل علبة مصنوعة من الفيبر غلاس، وموصولة بلغمين أرضيين ضد الأشخاص، وقد عمل فريق متخصص من فوج الهندسة على تفكيكه وإجراء اللازم بشأنه".

 

ريفي عزى في فنيدق بالشهيدين عمار وحسن: حزب الله منع مفاوضات إطلاق العسكريين وهيئة العلماء والفليطي فاوضا بأمانة وشرف

السبت 09 أيلول 2017 / وطنية - عكار - زار الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، بلدة فنيدق، معزيا بالعسكريين الشهيدين حسين عمار وخالد مقبل حسن، في تكميلية فنيدق الرسمية، حيث يتقبل أفراد عائلتي الشهيدين وفاعليات البلدة التعازي. وألقى ريفي كلمة، فقال: "إن الجميع يعرف من عرقل المفاوضات، وفي البداية كان المطلوب إطلاق سجين واحد فقط لا غير، من أجل إطلاق العسكريين الأسرى، فمنع حزب الله هذه المفاوضات، فيما نعلم جميعا أن هيئة العلماء المسلمين عندما كانت تفاوض بشرف وجدية عالية، أطلق النار على وفدها لمنعها من القيام بدورها". أضاف: "الشهيد أحمد الفليطي (النائب السابق لرئيس بلدية عرسال) كان كذلك يفاوض بكل أمانة وشرف، ونحن جميعا نعرف من اغتاله، وبالتالي لدينا اليوم علامات استفهام كبرى حول دور حزب الله، وبعد مفاوضات العار التي أبرمها، أصبحت العلاقة العضوية بين حزب الله وداعش الذي قتل أولادنا واضحة"، مستطردا "اليوم، التاريخ لن يرحم وسيحاسب، ونحن كذلك سنحاسب إن شاء الله، شهداؤنا اليوم في عليائهم الآن، لكن دماءهم لن تذهب هدرا أبدا". وتابع: "سنتابع القضية، وهنا أوجه التحية للرئيس تمام سلام، وأقول له: لا تدعهم يهولون عليك، فهؤلاء عاهرون ووقحون. وكذلك الأمر أوجه التحية للجنرال جان قهوجي، وأدعوه إلى عدم السماح لهم بالتهويل عليه أيضا"، مردفا "أرادوك أن تغرق بدم أهلنا في عرسال لكنك حميت عرسال كما حميناها، وسيسجل التاريخ أن موقفك حمى البلدة، فيما كان حزب الله يريد أن يزج بالجيش في المعركة آنذاك، لكنك لم تسقط في هذا الفخ، وسيسجل لك أنك كنت متنبها تماما"، موجها التحية إلى "الوزير وائل أبو فاعور الذي كان صادقا في المفاوضات بكل ما للكلمة من معنى". وأردف: "إن حزب الله سيحاسب على دوره مع داعش، وعلى دوره في عدم إنقاذ أولادنا وعدم السماح للمفاوضات أن تتم، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه، ونحن نقول الحمد الله على كل شيء ونترحم على شهدائنا، إنما دماؤهم ستبقى حية فينا، وسنحاسب كل إنسان ساهم في قتلهم. وكما نطالب بالعدالة في دم الشهيد رفيق الحريري، سنطالب بالعدالة لدماء الجيش اللبناني مهما كلف الأمر". وردا على سؤال، أجاب: "إذا كانت أولويتك في الحياة الكرسي، فسوف تبيع كل شيء من أجلها، وإذا كانت الأولوية لديك راحة الضمير والقيام بواجباتك، سوف ترمي الكرسي جانبا وتقول الحقيقة".

وزار ريفي دارة الشهيد عمار وقدم التعازي لوالدته أم حسين، التي قالت: "إن كلا من الرئيس تمام سلام واللواء أشرف ريفي واللواء محمد خير والنائب وائل أبو فاعور، هم الذين واكبونا في وجعنا وصراخنا، وكانوا معنا في كل المحطات في الخيام على الطرقات"، لافتة إلى أنه: "في إحدى المرات اتصلت باللواء ريفي من الجرود، وقلت له: حضرة اللواء أنا في الجرد وكان حينذاك في فرنسا، فقال لي أنا بأمرك. وأكد أنه يفعل كل يمكن لعودة العسكريين، وأنا أعرف من الذي عرقل المفاوضات، ومن الذي قتل المفاوض، ومن الذي أرسل الدواعش إلى سوريا بباصات مكيفة. نحن لم نعد أغبياء، وعلينا أن نعرف أن عدونا واحد، وشهيدي فدا لبنان والمؤسسة العسكرية على رأسي".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"ابو طاقية" لـ"الانباء": لا علاقة لي بـ"داعش"واتّهامات سياسية ضدّي مــن جهات معروفة

المركزية- نقلت صحيفة "الانباء" الكويتية عن الشيخ مصطفى الحجيري، المعروف بـ"ابو طاقية، قوله "انه كان على تواصل مع اعضاء خلية الأزمة التي شكّلت بعد حادثة الخطف، الوزير السابق وائل ابو فاعور والوزير الحالي جمال الجراح، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم واللواء اشرف ريفي"، نافياً "اي علاقة له بـ"داعش" التي لها موقوفون في لبنان مثل عمر ميقاتي وابو هريرة". واوضح ابو طاقية "ان رجال قوى الامن الذين أُفرج عنهم بواسطته كانوا احتجزوا من "جبهة النصرة" داخل عرسال، بينما اختطفت "داعش" الجنود من خارج عرسال، وبالتالي لا رابط بين الحادثتين". وخلص الحجيري، لـ"الأنباء" قبل مداهمة منزله، الى القول "ان جهات غير خافية على احد وراء الإتّهامات المساقة ضده التي وصفها بـ "الاتهامات السياسية"، نافياً "ان يكون ساهم او شارك في عمليات الخطف".

 

مسؤول استراتيجي اميركي التقى قائد الجيش واشاد بنجاحه

السبت 09 أيلول 2017 /وطنية - التقى مدير الاستراتيجية والتخطيط والسياسة في القيادة المركزية الاميركية اللواء جورج سميث، قائد الجيش العماد جوزاف عون. وأشاد سميث ب "النجاح العسكري الذي حققه الجيش اللبناني اخيرا"، كما أعرب للعماد عون عن "خالص تعازيه بالجنود الذين اختطفوا في العام 2014، من قبل تنظيم "داعش"، وبالجنود الذين سقطوا أثناء أدائهم واجبهم خلال عملية "فجر الجرود". وخلال الزيارة الى لبنان التي استمرت ليومين، التقى سميث مع نظرائه من كبار الضباط في الجيش، للبحث في مجالات التعاون من أجل زيادة تطوير قدرات الجيش اللبناني باعتباره المدافع الوحيد عن أراضي لبنان وحدوده.

 

الحريري الى موسكو وعون الى نيويورك ولبنان يشكو اسرائيـــــل

الجيش يستكمل ضبط الحدود الشرقية بأبراج مراقبة قبـــــل الشتاء

السعودية تعطل التواصل مع قطر وبن سلمان يحضر زيارة الملك لروسيا

المركزية- بعد اسبوع الانتصارات والشهادة، يستعد لبنان لاسبوع رئاسي في الخارج يبدأ مع زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى روسيا الاثنين المقبل وينتهي بمغادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاحد الى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة والقاء كلمة لبنان في 21 الجاري، على ان يعقد لقاءات ويجري اتصالات مع رؤساء وقيادات مشاركة في أعمال الجمعية ويشارك في العشاء الذي يقيمه الرئيس الاميركي دونالد ترامب على شرف رؤساء الوفود، كما يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس.

وتبعاً لذلك، يتوقع ان تشيح الزيارات اللبنانية للخارج الانظار نسبيا عن ملفات الداخل التي لا تخلو من المواد السجالية، فيما يبقى مصيرانعقاد مجلس الوزراء الخميس المقبل رهن المشاورات، علما ان الرئيس الحريري يعود الى لبنان عشية الجلسة.

ضبط الحدود: وبعيد تكليف المجلس الاعلى للدفاع الجيش مهمة ضبط الحدود، ووسط ازدياد اهتمام الخارج بوضع الحدود الشرقية بعد تحريرها، لا سيما الاميركي مع وصول مدير الاستراتيجية والتخطيط والسياسة في القيادة المركزية الأميركية اللواء جورج سميث للاطلاع على الانجاز العسكري، ترددت معلومات عن زيارة مسؤول اميركي رفيع لبيروت في اطار جولة يقوم بها على عدد من دول المنطقة. وفي السياق علمت "المركزية" ان عملية ضبط الحدود الشرقية ستتضمن استكمالا لتركيب ابراج المراقبة التي كانت بريطانيا قدمتها للبنان، تمهيدا لاحكام السيطرة على كامل الحدود قبل فصل الشتاء .

الجيش بعيد عن السياسة: في غضون ذلك، اكد رئيس الجمهورية "ان في السياسة، "ثمة مواقف غير وطنية وثمة من يتجاهل انه لا يجوز اللعب في القضايا الوطنية الاساسية لا سيما الامن الذي يخص كل الاحزاب السياسية ومكوّنات المجتمع"، مشددا ًعلى ان الجيش بعيد جداً عن السياسية ومن هنا تبرز قيمته الوطنية.وقال خلال استقباله قبل الظهر، قائد الجيش العماد جوزف عون يرافقه نائب رئيس الاركان للعمليات وقادة الوحدات العسكرية الذين شاركوا في عملية "فجر الجرود"، ومدراء المخابرات والتوجيه والعمليات، "ان من سلّم الارض بات خارج المحاسبة، ومن حرّرها اصبح وكأنه مسؤول عما حصل في السابق، وحاول البعض ان يسلب من الجيش انتصاره، و"كي نردّ هذه الاتهامات، فتحنا تحقيقاً في الموضوع اساسه معرفة ملابسات خطف العسكريين واحتلال الارهابيين لاجزاء من الارض اللبنانية، وذكّرنا بما سبق ان قلناه من انه يجب عدم ادانة البريء وتبرئة الجاني المهمل والمتساهل الذي ادى تصرفه الى تطور الاوضاع ووصولها الى ما وصلت اليه."

تشييع وتعازي: وليس بعيداً، زار وزير الدفاع يعقوب الصراف فنيدق حيث قدم التعازي بالشهيدين في الجيش حسين عمار وخالد الحسن. وقال: "دم شهداء الجيش لن يذهب هدرا والتحقيق العلمي والشفاف سوف يجرى حكما وأؤكد ذلك. من جهته، زار وفد من فاعليات عرسال بلدة شمسطار مقدما واجب العزاء بالعسكري الشهيد علي الحاج حسن الذي اقيمت مراسم تشييعه اليوم في حضور نواب المنطقة

استقبالات النصر: في المقلب الاخر، تواصلت الاحتفالات الشعبية بالنصر الذي حققه الجيش في جرود رأس بعلبك والقاع ومن مظاهرها الاستقبالات الحاشدة التي تُنظّمها مناطق عدة تمرّ فيها الافواج والالوية العسكرية العائدة من ساحات القتال في الجرود. واليوم، كانت بلدة دورس البقاعية ومدينة زحلة على موعد مع استقبال الابطال في فوج المجوقل العائد (اخر فوج يعود من الجرود بعد مشاركته بالمعركة الى جانب اللواء السادس وفوج التدخل) من الجرود، برش الارز والورود وإطلاق المفرقعات النارية ونحر الخراف، على ان يستكمل طريقه بين المناطق حتى الوصول الى مركزه الرئيسي في بلدة غوسطا.

توقيف "ابو عجينة": وتوازيا، افادت معلومات ان دورية من مخابرات الجيش اللبناني اوقفت في بلدة عرسال رئيس بلديتها السابق علي الحجيري الملقب بـ"أبو عجينة"، وتم نقله الى احدى الثكنات العسكرية. وقال مصدر امني أن الحجيري نقل الى وزارة الدفاع وان توقيفه تم بناء لاعترافات عبادة الحجيري نجل "ابو طاقية" الذي يحاصر الجيش مكان وجوده في عرسال. وكانت مخابرات الجيش ضبطت مخزناً للذخيرة في البلدة في داخله عدد من قذائف الهاون وصواريخ متعددة الأنواع وخمس عبوات ناسفة معدّة للتفجير، أجري اللازم في شأنها.

شكوى ضد اسرائيل: الى ذلك، أعطى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل توجيهاته لبعثة لبنان الدائمة في نيويورك برفع شكوى عاجلة الى مجلس الأمن بشأن الخرق الجوي الاسرائيلي الأخير للسيادة اللبنانية، بعد اعتراف السلطات الإسرائيلية نفسها بقيامها بهجوم صاروخي ضد أهداف على الاراضي السورية انطلاقاً من الأجواء اللبنانية". وعلمت "المركزية" ان نص الشكوى أشار الى ان الطيران الاسرائيلي خرق الأجواء اللبنانية يوم الخميس الماضي وضرب أهدافاً داخل الاراضي السورية بما يشكل اعتداءاً صارخاً على السيادة اللبنانية وانتهاكاً لميثاق الامم المتحدة والشرعية الدولية. وطلب لبنان من الامانة العامة للامم المتحدة ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن ادانة هذا الخرق بأشد العبارات واتخاذ ما يلزم من تدابير لردع اسرائيل عن الاستمرار في خروقها.

لماذا لبنان؟ وفي السياق، كشف تقرير بلغ مراجع دبلوماسية واستخبارية لبنانية، مصدره إحدى العواصم الغربية لـ"المركزية" عن جوانب من المفاوضات التي تجريها اسرائيل مع كل من واشنطن وموسكو بشـأن مجرى العمليات العسكرية في سوريا، واسباب شن الغارة من الاجواء اللبنانية. وافاد ان تل ابيب نالت موافقة الطرفين الروسي والأميركي على تنفيذها، بعدما اثبتت معلوماتها ان وفدا عسكريا ايرانيا بدأ يداوم في المنشآت التي لفتت الى ان كوريا الشمالية تديرها بتمويل ايراني، منذ تموز الماضي تاريخ كشفها عن المصانع الإيرانية للأسلحة غير التقليدية في سوريا ولبنان، وان هذا الموقع كان أحدها بعدما رصدت حركة الخبراء الإيرانيين بين هذه المنطقة وتلال الهرمل، حيث نصبت صواريخ بعيدة المدى في أودية بعيدة عن المناطق السكنية في نقطة هي اقرب الى الحدود السورية منها الى العمق اللبناني. وكشف التقرير ان الطائرات الإسرائيلية نالت الموافقة المسبقة لعمليتها ضد موقع مصياف ، من واشنطن بلا ضوابط، ومن موسكو بشرط ألا تعبر الأجواء السورية او تخرقها بالنظر الى جغرافية الموقع المستهدف الذي يبعد حوالي 70 كيلومترا عن قاعدة حميميم الجوية مقر شبكة الـ "S 400" المنصوبة فيها والتي توفر الحماية والرصد في نطاق واسع يمتد جنوبا الى الحدود الإسرائيلية من جهة، والى حدود الشمال التركي وبعمق يمتد من البحر المتوسط حتى الشرق العراقي.ولهذه الأسباب، اكد التقرير ان اسرائيل لجأت الى الأجواء اللبنانية وسلكت في غارتها الأخيرة مسارا جويا من جهة الشرق فعبرت من عمق اجواء البحر المتوسط عبر السلسلة الشرقية وتحديدا من منافذ جرود جبيل الى عمق البقاع الشمالي واطلقت صواريخها من سماء المنطقة في اتجاه الداخل السوري ومن نقطة تبعد حوالي 70 كيلومترا جنوب الموقع المستهدف.

قداس معراب: وسط هذه الاجواء، يحيي حزب "القوات اللبنانية" بعد ظهر غد في معراب ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، بقداس يقام برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تليه كلمة لرئيس الحزب الدكتور سمير جعجع يؤكد فيها الثوابت التي تأسست عليها "القوات" واستشهد في سبيلها الآف الشهداء ويوجه رسالة طمأنة إلى اللبنانيين بعنوان "نحن هنا" يدعوهم فيها إلى الأمل والصمود وعدم اليأس.

"التوتر" في بكفيا: من جهة ثانية، وغداة اعتصامهم لمنع مد خطوط التوتر العالي ، زار وفد من أهالي منطقة المنصورية- عين سعادة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بكفيا، لشكره على وقوف الحزب إلى جانبهم في هذا الملف. وشدد الجميل على أن أحدا لا يريد منع مد خطوط التوتر العالي، شرط أن يتم ذلك تحت الأرض، لا فوق رؤوس السكان، وداعيا "السلطة إلى محاورة الأهالي بدلا من ارسال المئات من عناصر القوى الأمنية ليضعوهم في وجه الأمهات والأطفال. بدوره، التقى النائب ابراهيم كنعان وفدا من أهالي المنصورية، وأكد العمل على حل يوفق بين هواجس الاهالي ويؤمن الكهرباء"، رافضا الافصاح عن اي تفاصيل او اقتراحات حرصاً على انضاج وانجاح المسعى.

تطهير دير الزور: على الضفة السورية، وفي انتظار ما قد تحمله زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التي بدأها اليوم الى كل من السعودية والاردن للبحث في الازمة السورية والملفات الاقليمية والدولية، علما ان معلومات اشارت الى ان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان سيزور موسكو قريبا تحضيرا لزيارة العاهل الملك سلمان بن عبد العزيز، اعلنت قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، في بيان بدء حملة عسكرية(عاصفة الجزيرة) لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من شرق محافظة دير الزور التي يخوض الجيش السوري في ريفها الغربي معارك ضد الجهاديين.

تعطيل الحوار والتواصل: على خط الازمة الخليجية والمصرية مع قطر، وبعدما عكس الاتصال بين ولي العهد السعودي وامير الكويت الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اجواء تفاؤلية، في ضوء ابداء الشيخ تميم رغبته بالجلوس الى طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع والترحيب السعودي بالرغبة القطرية، اعلن مصدر مسؤول في الخارجية السعودية تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في دولة قطر. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن المصدر ان المملكة عطلت أي حوار أو تواصل مع قطر حتى صدور تصريح يوضح موقفها بشكل علني، معتبرا ان بيان وكالة الأنباء القطرية اثر الاتصال حرّف مضمونه وهو استمرار لتحريف الحقائق، وان تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار. واكد ان الاتصال كان بناء على طلب قطر للحوار حول المطالب. وكانت وكالة الانباء القطرية اعلنت ان امير قطر وافق على طلب ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين لبحث الأمور الخلافية بما لا يتعارض مع سيادة الدول. وقال المصدر السعودي "إن ما تم نشره يدل بشكل واضح الى أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق".

 

لبنان يشكو إسرائيل إلى مجلس الأمن

المستقبل/10 أيلول/17/طلب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من بعثة لبنان الدائمة في نيويورك رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن في شأن الخرق الجوي الاسرائيلي الأخير للسيادة اللبنانية، بعد اعتراف السلطات الإسرائيلية نفسها بقيامها بهجوم صاروخي ضد أهداف على الاراضي السورية انطلاقاً من الأجواء اللبنانية.في سياق متصل، رأى وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني في بيان، أن «قيام العدو باستهداف المنشآت السورية من الأجواء اللبنانية هو إعتداء على لبنان وسيادته وخرق فاضح للقرار 1701»، معتبراً أنّ «ما قام به العدو يهدف في الأساس إلى التهرب من الدفاعات الجوية الروسية وهو محاولة أخرى لزج لبنان في آتون حروب المنطقة ومحاولة لتحجيم انتصارات جيشنا وشهدائنا ومثل حي عن عدوانية هذا الكيان، علماً أن لبنان وشعبه لقنا دروساً عدة للعدو وأجبراه على التقهقر والانسحاب وفضحا الأساطير الخيالية المنسوجة عن قدرات جيشه الذي لا يُهزم»

 

الجيش: توقيف علي الحجيري

المستقبل/10 أيلول/17/أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان أمس، أنه «بنتيجة التحقيقات التي تجريها مديرية المخابرات مع أحد الموقوفين لديها، وبناءً لاعترافاته، أوقفت دورية تابعة لها بتاريخه الساعة 13.00 في بلدة عرسال، رئيس بلديتها السابق المدعو علي الحجيري، وقد بوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص». وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الحجيري نقل الى وزارة الدفاع وتوقيفه تم بناء على اعترافات عبادة الحجيري، ابن «أبو طاقية» الذي أوقف قبل أسبوع. وفي ضوء التحقيق سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.

 

ضبط مخزن أسلحة في وادي حميد

المستقبل/10 أيلول/17/أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان أمس، أنه «بتاريخ 9/9/2017 الساعة 12:00 في منطقة عرسال (وادي الزعرور - وادي حميد)، ضبطت مديرية المخابرات مخزناً للذخيرة وبداخله عدد من قذائف الهاون وصواريخ متعددة الأنواع وخمس عبوات ناسفة معدة للتفجير، حيث أجري اللازم بشأنها».

 

دوافع سياسية وراء التحريض على العماد قهوجي والجيش مستهدف

 نورا الحمصي/جنوبية/ 9 سبتمبر، 2017

بعد ان ازيل الستار عن ملف العسكريين المخطوفين بعد 3 سنوات من الانتظار اتهامات وتهديدات تطال قائد الجيش السابق جان قهوجي. ازيل الغموض من ملف العسكريين بعد ان قطع الشك باليقين بالاعلان من قبل اللواء عباس ابراهيم ما كانت تتداوله الاجهزة الامنية بالخفية وهو ان العسكريين اليوم هم شهداء الوطن إلا ان المستغرب بالامر هو ان اصابع الاتهامات و التهديدات طالت بشكل كبير قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي .فقد حمّل شقيق العسكري الشهيد علي المصري قائد الجيش جان قهوجي مسؤولية استشهاد شقيقه مهددا قهوجي بالقول له” قهوجي سيبكي على أولاده مثلما ابكانا على اولادنا.” مؤكداً انه يقوم بتهديد قهوجي مباشرة. ومن ناحية ثانية وصف الحاج حسن والد الشهيد علي الحاج حسن قهوجي بالخائن وبقلة الكرامة وقلة الشرف. ومن هذا المنطلق ولمعرفة ان كانت المسؤولية تقع على قائد الجيش السابق جان قهوجي قامت جنوبية بالتحدث مع العميد الركن الدكتور نزار عبد القادر الذي قال ان “هناك أفواه تنطق يميناً ويساراً هدفها النيل من قيادة الجيش وأمن الجيش لتغيير الواقع، أي من اجل القضاء على هذا الانتصار الذي حققه الجيش من جهة والنيل من جهة ثانية من معنويات الجيش .” مؤكداً اَنه” ضد كل هذا الكلام وكل هذه التحقيقات فاذا كان لا بد من تحقيق فيجب على قيادة الجيش ان تقوم بتحقيقاتها الداخلية المتعلقة اولا ًبأسر هؤلاء العسكريين ومن ثم احتجازهم إلى حين أعدامهم من قبل داعش.”مضيفاً ” يجب ان يكون الهدف من هذا التحقيق في الواقع أخذ درس لتفادي الوقوع بأخطاء مماثلة في المستقبل اما الباقي فهو استهداف للوطن ولقيادة الجيش و لهيبة الجيش.” مشيراً إلى ان” الحملة بدأت تتوسع لخلق اتهامات لا اساس لها من الصحة ضد مسؤولين كبار في الدولة مثل اتهام رئيس ميشال سليمان في مسؤوليته في أحداث 2 آب 2014 رغم ان الرئيس سليمان كان قد ترك رئاسة الجمهورية قبل هذا التاريخ على الاقل بثلاثة أشهر.” ليتابع عبد القادر ” لذلك انا اقول ان هناك حملة لاستغلال هذا الموضوع واذا حدث تحقيقات وتوسعت الاتهامات فإن ذلك سيؤدي إلى هجمات ومسائل سياسية قد تكون مضرة بالبلد.” معتبراً ان” هذه المسألة يمكن تشبيهها بفترة ما بعد استشهاد رفيق الحريري حيث تم الحديث وتسريب معلومات عن تحقيقات بغية شن حملة من الاغتيالات لقيادات سياسية وامنية ما ادى بعدها إلى احتلال وسط المدينة وتعطيل لبنان وتعطيل الدولة.” ومن جهته قال الباحث والمحلل السياسي مدير جمعية “هيا بنا” لقمان سليم لـ”جنوبية”” لا أحد يفترض عملياً ان يتدخل ان كان يجب وضع اللوم على قهوجي ام على شامل روكز ام غيرهما.”

مؤكداً ان ” الموضوع مرتبط بالسياسة وليس بالعسكر وان التحدث عسكرياً وامنياً بهذا الموضوع هو جزء من التضليل الذي ندعى إليه والذي يجب الا ننزلق إليه.”

لقمان سليم

مضيفاً ان” ما يعلمه ان ذات يوم من أيام 2013 تم الاحتفال من قبل ما يسمى “ببيئة المقاومة” بإنتصار مؤزّر لحزب الله عندما اقتحم مدينة قصير السورية، الذي دفع بآلاف من اللاجئين من اهلها وهم من المواطنين السوريين الى تهجيرهم باتجاه الاراضي اللبنانية، ما ادى حينها إلى خلق بؤرة حاضنة لكل انواع التمرد السياسي والعسكري.” مردفاً” لا يمكن ان نبدأ رواية كيفية وصولنا إلى عام 2014 لا بجان قهوجي ولا بشامل روكز ، يجب ان نرى اصل المشكلة ولكن الواضحة ان كل هذا الكلام إن يهدف لشيء، فهو يهدف لتدشين مرحلة من التطهير السياسي لكل الناس الذين وقفوا موقفاً مؤيداً لثورة الشعب السوري وموقفاً معادياً لتضامن حزب ايران حزب الله مع الاستبداد.” وختم سليم قائلاً “كل ما يقال خارج هذا الكلام هو تفاصيل يجب ان لا نتدخل بها.”

 

الجماعة تعبد نفسها أولاً وأخيراً

أحمد بيضون/جنوبية/(عن الفيسبوك) 9 سبتمبر، 2017

 كان يأتي الجماعةَ من يُخْضِعها بالسيف ويسلخُ جلدَها بالسوط فتغيّر دينها أو مذهبها لتتبع دينَ الغالب أو مذهبه. وكانت النتيجةُ نفسها تُنال أحياناً برشوةٍ معتبرة لرؤساء الجماعة فيبقى “الناسُ على دين ملوكهم”. وبتغيير الدين أو المذهب، كانت تتوطّد أركان الطاعة للغالب إذ تدخل الجماعةُ المغلوبة في صُلْب جماعته. وفي حالتي الغصب والإغراء، كان يتيسّر قديسون أو أولياء يبشّرون بالتغيير فيجعلونه شبيهاً بالهدى والإيمان. وحيث جاء الغالب مستغنياً عن التبشير الديني، معتمداً لنفسه مذهباً دنيوياً، أمكن أن يعتمد المغلوبون دِينَهُم عدّةً للمقاومة. ولكن ذلك كثيراً ما ألزمهم بتغيير هذا الدين من داخله تغييراً جسيماً.

في الأحوال كلّها كانت الجماعة تبدأ بعد حينٍ في اعتبار ما ألجئت إليه غصباً أو طمعاً أو اضطراراً عينَ الحقّ والهدى. فتصبح مستعدّةً من جديدٍ للموت وللقتل في سبيله. وكأنما لم يكن قبْلَه شيءٌ ولا يجوز أو يحتمل أن يكون بَعْدَه شيء. وكأنما هو وحده سواءُ السبيل في الدنيا بأسْرِها وكلّ سبيلٍ غيره مُهلكٌ يجب أن يُسدّ ويُردمَ، عند اللزوم أو الإمكان، وأن يُقْمعَ سالكوه. والحالُ أن ما يغيّره الظرفُ يَحْسُن به أن يَعتَبِر باختلاف الظروف وتقلّبِها وأن يتقبّلَ ما تفرضه من تعدّدٍ في الأديان والمذاهب. غير أن النسيانَ (نسيانَ ذلك كلّه) شرطٌ لاستقامة الإيمان، في ما يبدو. ويحتاج الإيمانُ إلى أن يكون مطلقاً ليصل اعتدادُ الجماعة بنفسها إلى الحدّ الذي يضمن تماسكها في وجه التحلّل فضلاً عن تماسك أفرادها في وجه الموت. وليس جديداً، في نهاية المطاف، أن يقالَ أن الجماعةَ إنما تعبُد نفسها أوّلاً وآخراً.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أسـتانة 6 الأسبوع المقبل: "إدلب" تنضمّ الــى مناطق تخفيف التصعيد فـــي سـوريا؟ وتركيا تحتاج موسكو لمواجهة الأكراد..وروسيا تغازل ايران واسرائيل للضغط على واشنطن!

المركزية- اذا كانت أهمّ النتائج التي خرجت بها اجتماعات "أستانة" تتمثل في إنشاء 4 مناطق لتخفيف التصعيد في سوريا، وتحديدا في محافظة إدلب وبعض أجزاء الجوار (محافظات اللاذقية وحماة وحلب)، وفي أجزاء معينة في شمال محافظة حمص، وفي الغوطة الشرقية، وفي بعض مناطق جنوب سوريا (محافظتا درعا والقنيطرة)، فإن الاتفاق هذا، الذي رعته روسيا وتركيا وايران في أيار الماضي، واعتُبر إنجازا يُسجل لها حينها، بات يحتاج اليوم الى "صيانة" أو اعادة نظر في تفاصيله ومضمونه، علما ان تنفيذه على الارض لم يكتمل بعد. وفي وقت يُفترض ان تُعقد في الرابع عشر من أيلول الجاري جولة جديدة من محادثات السلام في العاصمة الكازاخية، تحمل الرقم 6، تقول مصادر دبلوماسية متابعة للشأن السوري لـ"المركزية" إن تطورات ميدانية وسياسية كثيرة استجدت على الواقع السوري منذ أيار الماضي، تحتّم مقاربات جديدة للأزمة وسبل معالجتها، وستفعل فعلها على أداء ضامني "أستانة". غير ان "الثابت" على هذا الصعيد، يبقى العزم على تثبيت الهدنة في الميدان وتوسيع رقع مناطق خفض التصعيد. فبعد الجنوب السوري والغوطة الشرقية وحمص، ستشكل المفاوضات فرصة لاستكمال فصول التنسيق الروسي – التركي الممهّد لفرض وقف للنار في إدلب (الواقعة شمالا على مسافة غير بعيدة من الحدود التركية – السورية) والذي ينتظر ضوءا اخضر من أنقرة القلقة من ارتدادات المعارك العنيفة التي قد تنشب بين الفصائل المعارضة ومقاتلي "جبهة النصرة" المنتشرين بكثافة في تلك المنطقة. وليس بعيدا، عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاربعاء، عن أمله في الإعلان قريبا عن اتفاق نهائي في شأن منطقة تخفيف التصعيد في إدلب، واصفا التقدم في سياق الاتصالات بين الدول الضامنة على هذا الصعيد، بأنه كبير، موضحا أن الحديث يدور عن تنسيق مواصفات وشكل المنطقة، وكذلك عن أساليب ضمان الأمن في ريف إدلب. وتقول المصادر ان تركيا مستعدة اليوم أكثر من أي وقت لكل ما يساهم في توطيد علاقاتها مع روسيا، كونها تحتاج الى موسكو لمواجهة الدعم الاميركي للاكراد، لا سيما عشية الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق المقرر في 25 الجاري.

في الموازاة، ستفرض المخاوف الاسرائيلية من تمدد نفوذ النظام السوري وحلفائه الايرانيين (الحرس الثوري وحزب الله) نحو الجنوب السوري ونحو دير الزور حيث يسرّعون الخطى نحو إعادة فتح طريق طهران – دمشق – بيروت، نفسها على مشاورات رعاة أستانة. ففيما هذا "المدّ" النظامي – الايراني ما كان ليحصل لولا "غض طرف" روسي (خرجت موسكو بموجبه عن قواعد اتفاق هامبورغ مع الاميركيين في شأن وضع الجنوب السوري)، تضيف المصادر، لم يُبدِ الكرملين أي اعتراض على إعلان اسرائيل عزمها التصدي لهذا التوسع بالسبل التي تراها مناسبة، وهو ما أبلغه رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي منذ أيام، قبل ان تقرن القول بالفعل وتشنّ فجر الخميس غارات على أهداف في سوريا قالت انها تُطور أسلحة لحزب الله في مصياف في ريف حماة، لم تتصد لها الدفاعات الروسية. ولا بد أن يكون الاداء الروسي هذا مدار بحث بين المسؤولين الروس والايرانيين في المرحلة المقبلة. وفي وقت تشير الى ان موسكو ستضطر قريبا الى وضع حد لازدواجيتها ولحسم خيارها "مع" الايرانيين أو "ضدّهم"، لا تستبعد المصادر ان تكون موسكو تستخدم الورقة "الايرانية" مؤقتا لتضغط بها على الاميركيين في سوريا، لانتزاع مكاسب وتنازلات في ملفات أخرى أهمها أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية.

 

عن اي موقع تبحث تل ابيـب بعد غارتهـا الأخيرة علـى سـوريا؟ ارتياحها لترتيبات الجنوب غير كاف و"النووي السوري" هدفها الثاني!

المركزية- خرقت اسرائيل نمط العمليات العسكرية التقليدية على الساحة السورية بإغارتها فجر امس الاول على منشآت نووية تديرها كوريا الشمالية بتمويل ايراني في منطقة مصياف، تقول اسرائيل انها وضعت في عهدة القيادة الإيرانية وتختزن كمّاً من الصواريخ البالستية التي نقلتها ايران الى سوريا، فيما اعترفت دمشق بأنها استهدفت موقعا عسكريا يضم مركزاً للبحوث العلمية للأسلحة غير التقليدية ومعسكر تدريب يخضع للعقوبات الأممية هو في عهدة فريق الامم المتحدة الذي يراقب تدمير اسلحتها الكيماوية. وبعد مرور اكثر من 48 ساعة على الحدث الذي اعاد الى الأذهان السعي الى فهم ما تريده اسرائيل من عمليات "القنص الجوية" التي تمارسها ضد أهداف سورية مختارة بعناية، كشف تقرير بلغ مراجع دبلوماسية واستخبارية لبنانية، مصدره إحدى العواصم الغربية لـ"المركزية" عن جوانب من المفاوضات التي تجريها اسرائيل مع كل من واشنطن وموسكو بشـأن مجرى العمليات العسكرية في سوريا، وفق قراءة تتناول جوانب تقول انها تعني امنها القومي الذي تنظر الى ضمانه من خلال العنوانين التاليين:

- الاول ضمان الهدوء على الحدود السورية مع الجولان السوري المحتل باتخاذ الإجراءات التي باشرتها القيادة الروسية من خلال نشر شرطتها على حدود المنطقة الآمنة التي اقامتها على طول الحدود مع اسرائيل والأردن بعمق يمتد بين 30 و40 كيلومترا مربعا في الأراضي السورية وابعاد المجموعات المسلحة الموالية لإيران. وهو ما تحقق بعد جهد جهيد ونتيجة حتمية لخطواتها التي قامت بها في فترة امتدت من اولى غاراتها التي استهدفت جهاد عماد مغنية احد قياديي حزب الله وضباط ايرانيين في العام 2015 وصولا الى اغتيال عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية سمير القنطار في بداية العام 2016.

- الثاني، وعلى رغم ارتياح القيادة الإسرائيلية لأهمية هذه الإجراءات التي جمدت العمليات العسكرية على حدودها منذ نهاية العام الماضي، فإنها تطالب الروس والأميركيين باتخاذ الإجراءات الجدية لإنهاء مخاطر الترسانة النووية والكيماوية السورية والإيرانية الموجودة في سوريا، مدعية ان ما لديها من معلومات يؤكد وجود تقصير دولي وروسي إزاء انهاء القدرات البيولوجية والكيماوية للنظام السوري على رغم تعهداته السابقة. وهي اكدت على ما يبدو لكل من موسكو وواشنطن ان ما اتلفته بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة لم يكن كافيا، لا بل أصرّت على معلومات أخرى تتحدث عن قدرات ايرانية مشابهة لها نقلت مؤخرا الى سوريا عدا عن الحديث عن المصانع الإيرانية لتصنيع الصواريخ المختلفة التي انشئت في سوريا ولبنان.

وانطلاقا من العنوانين المشار اليهما اعلاه، يتحدث التقرير عن أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة نالت موافقة الطرفين الروسي والأميركي، بعدما اثبتت معلوماتها ان وفدا عسكريا ايرانيا بدأ يداوم في هذه المنشآت منذ تموز الماضي تاريخ كشفها عن المصانع الإيرانية للأسلحة غير التقليدية في سوريا ولبنان، وان هذا الموقع كان أحدها بعدما رصدت حركة الخبراء الإيرانيين بين هذه المنطقة وتلال الهرمل، حيث نصبت صواريخ بعيدة المدى في أودية بعيدة عن المناطق السكنية في نقطة هي اقرب الى الحدود السورية منها الى العمق اللبناني.

والى هذه المعلومات، كشف التقرير ان الطائرات الإسرائيلية نالت الموافقة المسبقة لعمليتها ضد موقع مصياف النووي الكوري الشمالي من واشنطن بلا ضوابط، ومن موسكو بشرط ألا تعبر الأجواء السورية او تخرقها بالنظر الى جغرافية الموقع المستهدف الذي يبعد حوالي 70 كيلومترا عن قاعدة حميميم الجوية مقر شبكة الـ "S 400" المنصوبة فيها والتي توفر الحماية والرصد في نطاق واسع يمتد جنوبا الى الحدود الإسرائيلية من جهة، والى حدود الشمال التركي وبعمق يمتد من البحر المتوسط حتى الشرق العراقي.

لهذه الأسباب، لجأت اسرائيل الى الأجواء اللبنانية وسلكت في غارتها الأخيرة مسارا جويا من جهة الشرق فعبرت من عمق اجواء البحر المتوسط عبر السلسلة الشرقية وتحديدا من منافذ جرود جبيل الى عمق البقاع الشمالي واطلقت صواريخها من سماء المنطقة في اتجاه الداخل السوري ومن نقطة تبعد حوالي 70 كيلومترا جنوب الموقع المستهدف. والى هذه المعطيات، ينتهى التقرير الى التأكيد ان الغارة الاسرائيلية فتحت باب الحوار مرة جديدة بين موسكو وتل ابيب بشأن الملف النووي السوري، في وقت تلا صدور التقرير الأممي الأخير الذي جدد اتهامه للنظام السوري باستخدام غاز السارين في القصف على منطقة خان شيخون العام الماضي وقبلها في اكثر من 17 غارة، تلت التزامه بالتخلي وتدمير اسلحته الكيماوية منذ تموز العام 2013.

 

قوات سوريا الديمقراطية تبدأ هجوماً ضد «داعش» شرق دير الزور

الشرق الأوسط/09 أيلول/17/أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعوم من الولايات المتحدة، اليوم (السبت)، بدء حملة عسكرية لطرد تنظيم داعش المتطرف من شرق محافظة دير الزور التي يخوض جيش النظام في ريفها الغربي معارك ضد المتطرفين.

وتلا رئيس مجلس دير الزور العسكري المنضوي في قوات سوريا الديمقراطية أحمد أبو خولة خلال مؤتمر صحافي في قرية أبو فاس في شرق البلاد بيانا جاء فيه: «نزف بشرى البدء بحملة (عاصفة الجزيرة)، التي تستهدف تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية وشرق الفرات من رجس الإرهابيين وتطهير ما تبقى من ريف دير الزور الشرقي».

 

«الإخوان المسلمون» استغلوا أموال الحكومة النمساوية لنشر التطرف وتقرير حكومي تنفرد به الشقيقة «المجلة» يحذر من نشاط الجماعة على أراضيها

الشرق الأوسط/09 أيلول/17/يوثق التقرير، الذي كلفت به وزارة الخارجية والمؤسسة الاستخباراتية، وانفردت الشقيقة «المجلة» بالحصول عليه استغلال أموال الحكومة النمساوية ومدارسها، ونشر التطرف في الجاليات الإسلامية المحلية، واستخدام الأراضي النمساوية كقاعدة انطلاق لنشاط «الإخوان» في الدول العربية.

في الأعوام الأخيرة، بدأ كثير من الحكومات الأوروبية مراجعة سياساتها تجاه جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمات إسلامية أخرى. بدأ هذا التوجه في عام 2014 عندما أصدرت الحكومة البريطانية أوامرها بإعادة النظر في شأن الجماعة ووجودها في بريطانيا وكيف يجب أن تتعامل معها السياسة الرسمية. لم تتطور العملية، كما كان يرجو بعض معارضي الإخوان، إلى إعلان الجماعة منظمة إرهابية. بيد أنها وصلت إلى اتهام مُوجِع لآيديولوجيا جماعة الإخوان وأهدافها. وتوصل التقرير إلى أن الجماعة «استخدمت على نحو انتقائي العنف وفي بعض الأحيان الإرهاب سعياً وراء أهدافها المؤسسية»، وحذر من أسلوبها في الحديث السياسي الخادع، وأوصى الحكومة البريطانية بالحذر من التعامل مع التابعين لـ«الإخوان» باعتبارهم شركاء.

بدأت نتائج مشابهة في الظهور في مناطق أخرى من القارة الأوروبية. وفي مارس (آذار) الماضي، نشرت الوكالة السويدية للطوارئ والدفاع المدني التابعة للحكومة السويدية تقريراً مثيراً للجدل عن «الإخوان»، الذي كشف عن أن الجماعة كانت تنشئ «مجتمعاً موازياً» في البلاد، في مخالفة للقيم السويدية.

ينبع القلق الأكبر الذي تثيره هذه التقارير وغيرها من أنه لم يتم التسامح مع الإخوان فحسب، بل تم أيضاً منحهم شرعية وتمكيناً في أوروبا. فقد حصلت المنظمات التي أسسها ويديرها نشطاء «الإخوان» مكانة مميزة بصفتها ممثلة عن الجاليات المسلمة في الدول المعنية. ووصلوا إلى السيطرة على بعض أكبر المساجد والمدارس الإسلامية، ونظموا عملية إعادة تسكين اللاجئين، ودربوا أئمة شباباً على ممارسة العمل الدعوي باللغات المحلية. وإذا كانت الأموال الأجنبية قد ساعدت في نشاطهم، فإن سذاجة الحكومات الأوروبية سمحت بذلك.

آخر دولة ظهرت فيها المخاوف المتزايدة بشأن الجماعة إلى العلن هي النمسا. ولطالما كانت الدولة ساحة لاختمار نشاط الجماعة، ويرجع ذلك إلى وصول يوسف ندا، أحد أبرز نشطاء «الإخوان» في الخارج، قبل خمسين عاماً إلى مدينة غراتس النمساوية. ومنذ ذلك الحين، استقر أعضاء بارزون في الأذرع المصرية والسورية والفلسطينية للجماعة في النمسا أيضاً، حيث عاشوا بلا معوقات واستمتعوا بقاعدة مريحة للعمل.

يصدر التقرير المكون من 60 صفحة هذا الأسبوع - أسبوع الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) - عن وزارة الخارجية وأجهزة الاستخبارات النمساوية، بدعم من صندوق التكامل النمساوي والمكتب الفيدرالي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب. وتم تنفيذه بالتعاون مع معهد دراسات الشرق الأدنى بجامعة فيينا، وكتبه الدكتور لورينزو فيدينو، الخبير الإيطالي - الأميركي في شؤون جماعة الإخوان، الذي كان مستشاراً في تقرير الحكومة البريطانية الذي صدر عام 2014، ويسهِم بكتابات دورية في «المجلة».

يؤيد التقرير وجهة النظر التي تفيد بأن تمكين المنظمات التابعة للإخوان المسلمين في القارة الأوروبية لم يقدم للجماعة أرصدة وإمكانيات جديدة للسعي وراء مطامعها في الأراضي العربية فحسب، بل أضر أيضاً بأوروبا بتقويض دمج المسلمين في المجتمع العام. ومن بين النتائج الأخرى، وضَّح التقرير الفارق بين نوعين من أعضاء الجماعة فيما يتعلق باستخدامهم للأراضي النمساوية. بالنسبة لبعضهم، تعد النمسا في الأساس «بيتاً آمناً» ونقطة انطلاق إلى بلدانهم الأصلية. ومثال على ذلك أيمن علي، الذي عمل لعدة أعوام كبير أئمة في غراتس، ثم عاد إلى موطنه في مصر ليتولى منصب كبير مستشاري الرئيس مرسي. وبالنسبة لآخرين، أصبح تحويل الثقافة الدينية - السياسية في النمسا هدفاً في حد ذاته. ووصل البعض إلى مناصب متحدثين رسميين بين الحكومة النمساوية ومواطنيها المسلمين. لقد أفسد معلمو المدارس التابعون لـ«الإخوان»، الذين يحصلون على رواتب من الحكومة النمساوية، عقول الأطفال - والآن النقاش العام - بخطاب شوفيني. يتماشى تقييم فيدينو مع رأي بارز تتبناه كوادر الاستخبارات النمساوية، الذي لخصته وثيقة محكمة في العام الماضي كانت تطالب بترحيل أيمن علي: «يذكرنا النظام السياسي المأمول (لدى الإخوان المسلمين) بنظام شمولي، لا يضمن سيادة الشعب ولا مبادئ الحرية والمساواة... ولا يتفق مثل هذا الموقف الجوهري مع الأعراف القانونية والاجتماعية في جمهورية النمسا». يتبنى كلّ من المؤسسات الأمنية والسياسيين في أوروبا، على نحو متزايد، مثل تلك النتائج. وفي دول مثل بريطانيا، حيث تم اتخاذ خطوات ضد الإخوان، يعارض التابعون للجماعة وحلفاؤهم ذلك بقوة. ولكن يقدم التقرير الصادر هذا الأسبوع في النمسا إشارة أخرى إلى أن التيار قد ينقلب ضد الجماعة داخل القارة.

 

إردوغان «يتنافس» مع ميركل وشولتز في الانتخابات الألمانية

الشرق الأوسط/09 أيلول/17/ظهرت صور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان فجأة بين صور المستشارة أنجيلا ميركل ومتحديها الاشتراكي مارتن شولتز، وبقية صور المرشحين من الأحزاب الألمانية، في شوارع المدن الألمانية.ورصدت أجهزة الإعلام الألمانية، أمس (الجمعة)، ظهور ملصقات حزب «حلف الديمقراطيين الألمان» على أعمدة الشوارع وهي تحمل رسالة الرئيس التركي إلى الناخبين الأتراك في ألمانيا. ومعروف عن هذا الحزب أنه واجهة للرئيس التركي في ألمانيا، وأنه تأسس كرد فعل على قرار البرلمان الألماني اعتبار مجازر الدولة العثمانية ضد الأرمن عملية إبادة عرقية.

وانتشرت هذه الملصقات قبل كل شيء في كولون، كبريات مدن الراين، ثم انتقلت بسرعة إلى دويسبورغ وإيسن ودسلدورف وفوبرتال ومونستر، وغيرها من مدن ولاية الراين الشمالي فيستفاليا. وركز «حلف الديمقراطيين الألمان» حملته الانتخابية الإردوغانية، بحسب وصف الصحف الألمانية، في شارع كويب على يمين الراين في مدينة كولون، المسمى بإسطنبول الصغيرة، وفي شارع «فايدنغاسه»، على يسار الراين، حيث أكبر تجمع للجالية التركية في هذه المدينة الكبيرة. وانتقد المرشح الاشتراكي البروفسور كارل لاوترباخ ظهور صورة الرئيس التركي في الحملة الانتخابية الألمانية، وقال إنه لا يفهم كيف يمكن أن يحدث ذلك، وأضاف أنه كمرشح للبرلمان عن منطقة، يقع شارع كويب فيها، دافع دائماً عن مصالح الأتراك، وذوي الأصول التركية، وأنه سيفعل ذلك دائماً، مشيراً إلى أنه يتمنى ألا ينسى الأتراك في كويب شتراسه، وأنهم سيصوتون مجدداً له.

ورغم الاستياء العام من استخدام صور إردوغان في الحملة، أكد إردوغان نفسه موافقته على ذلك، في تصريح صحافي صدر عنه في تركيا، وقال: «قد يستخدمون صوري لتوحيد الأتراك هناك. إذا كانوا يستخدمون بوستراتي لتعزيز مواقفهم، فإني أتمنى لهم التوفيق».

وعبر إردوغان، في المؤتمر الصحافي، عن أسفه لأن «حلف الديمقراطيين الألمان» يدخل الانتخابات المحلية فقط، وليس على المستوى الاتحادي، ولكنه اعتبر هذه المشاركة خطوة جيدة على طريق تقدير الحزب لقواه، وأضاف أن هذه المشاركة قد تعبد الطريق أمامهم لبلوغ البرلمان الأوروبي، وبهذا سيكون «أصدقاء لنا هناك». والملصقات التي تحمل بورتريه إردوغان تدعوا بالتركية على لسان الرئيس التركي إلى منح الصوت الثاني في التصويت إلى الأحزاب والأفراد الذين يدعمون تركيا: «امنحوهم أصواتكم، دعونا نعينهم في التوسع»، ولا تحمل الملصقات اسم إردوغان، لكن الجميع يعرفون صورته وكلماته.

وطبيعي أن يجرب «حلف الديمقراطيين الألمان» قواه في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، لأن هذه الولاية تمثل 23 في المائة من سكان ألمانيا من ناحية النفوس (20 مليوناً تقريباً)، ويعيش فيها نحو 200 ألف تركي يمتلكون حق التصويت في الانتخابات. وسبق للرئيس إردوغان أن دعا إلى مظاهرات ضخمة، يتجمع فيها أنصاره من كل ألمانيا في مدينة كولون، كما التقى مع ناخبيه سابقاً على ملعب «فريق ف. س. كولون».

ومعرف أن الرئيس التركي دعا الجالية التركية في ألمانيا (2.7 مليون) إلى عدم التصويت لصالح الاتحاد المسيحي، ولا إلى الاشتراكيين والخضر، «أعداء تركيا». واعتبرت ألمانيا هذه الدعوة تدخلاً «فظاً» في السياسة الداخلية الألمانية. كما أصبح موضوع تركيا أساسياً في الحملة الانتخابية للحزبين، الديمقراطي المسيحي والديمقراطي الاشتراكي، وتبارت ميركل ومتحديها شولتز في المواجهة التلفزيونية في اختيار «العقوبات» الرادعة بحق تركيا. ورد إردوغان بتصريح سياسي يقول: «إن هذا النوع من السياسة، الذي لا شاغل له غير تركيا وحزبي، وإردوغان شخصياً، لن توصل الاتحاد الأوروبي إلى شيء... ماذا تريدون من إردوغان؟» والحملة الانتخابية باستخدام ملصقات إردوغان وأقواله هي «إثراء للديمقراطية»، بحسب إيرتان توكر، مرشح حزب «حلف الديمقراطيين الألمان» للانتخابات، الذي قال إنها ليست أكثر من دعوة للمساهمة النشطة في التصويت. لكن رمضان أقباس، مؤسس «حلف الديمقراطيين الأتراك»، ينظر إلى الحملة بشكل آخر، حيث قال لصحيفة «كولنر روندشاو» إن الحملة ببوسترات إردوغان هي رد على حملة حزب الخضر الاستفزازية التي تحمل صور زعيم حزب الخضر جيم أوزدمير، مكتوباً تحتها: «ازعجوا إردوغان، انتخبوا أوزدمير». ومعروف عن أوزدمير مواقفه المتشددة ضد نظام الرئاسة في تركيا، وضد اعتقال الصحافيين في تركيا، ومواقفه المؤيدة لإدانة المجازر ضد الأرمن. وفي انتخابات ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، يوم 14 مايو (أيار) الماضي، حقق «حلف الديمقراطيين الأتراك» نسبة 0.1 في المائة من أصوات الناخبين فقط. ومن غير المتوقع أن يحقق نتيجة أفضل في الانتخابات العامة. جدير بالذكر أن حزب البديل لألمانيا اليميني الشعبوي رفع شكوى إلى المحكمة الإدارية، في ولاية الراين الشمالي، بسبب تشابه اسمي الحزبين. ونجح البديل لألمانيا في شكواه، وطالبت المحكمة الحزب التركي الصغير بتغيير اسمه، لكنه طعن بالقرار أمام المحكمة الاتحادية.

 

الجيش التركي يعلن قتل 99 متمرداً كردياً خلال أسبوعين بجنوب شرقي البلاد

الشرق الأوسط/09 أيلول/17/قالت القوات المسلحة التركية اليوم (السبت)، إن قوات الأمن قتلت 99 متمردا كرديا، بينهم قيادي بارز في عمليات بجنوب شرقي تركيا خلال الأسبوعين الماضيين. وقال الجيش في بيان، إن قوات الأمن استهدفت مواقع وكهوفا يستخدمها المتمردون في الإيواء والتخزين في إقليمي شرناق وهكاري بجنوب شرقي البلاد قرب الحدود العراقية. وأضاف: «تم قتل 99 إرهابيا، أحدهم ممن يطلق عليهم الكوادر القيادية». وذكر الجيش، أنه ضبط خلال العمليات، التي جرت من 24 أغسطس (آب) وحتى السابع من سبتمبر (أيلول)، 420 كيلوغراما من نترات الأمونيوم، التي تستخدم في صناعة المتفجرات، إضافة إلى قنابل وأسلحة وبنادق.

 

محكمة مصرية تحيل أوراق 11 متهماً في «خلية الجيزة» للمفتي

الشرق الأوسط/09 أيلول/17/قررت محكمة مصرية اليوم (السبت) إحالة أوراق 11 متهمًا في القضية المعروفة بـ«خلية الجيزة» إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم. وحددت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، جلسة 22 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل للنطق بالحكم عليهم، وعلى باقي المتهمين في القضية التي تضم 26 متهماً. وكانت النيابة أسندت للمتهمين تهم «تأسيس جماعة على خلاف القانون الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية، وإمداد الجماعة بمعونات مادية ومالية، منها مفرقعات وألعاب نارية ومهمات وأدوات ومقرات تنظيمية والمشاركة في تجمهر الغرض منه ارتكاب جناية القتل وتخريب الممتلكات العامة، والشروع في قتل ضابط بالإدارة العامة لقوات أمن الجيزة».

 

لافروف يرد على اقتراح «مجموعة الاتصال»: يجب تفعيل الآليات القائمة يصل اليوم إلى السعودية قبل الأردن لبحث التسوية السورية

الشرق الأوسط/09 أيلول/17/شهدت موسكو، أمس، محادثات هي الثالثة من نوعها خلال 3 أشهر بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، ركزا خلالها بصورة خاصة على بحث آفاق التسوية السورية، والتعاون بين البلدين في هذا الشأن في ضوء المبادرة الفرنسية لتشكيل مجموعة عمل خاصة بسوريا، والجهود التي تبذلها روسيا في إطار الدول الضامنة وعملية آستانة. وينتظر أن يواصل لافروف بحث الموضوع ذاته خلال جولة خارجية تبدأ اليوم. وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية، إن «الوزير لافروف سيجري خلال 9 - 11 سبتمبر (أيلول) زيارتي عمل إلى السعودية والأردن». وقال لافروف، في مؤتمر صحافي، أمس، عقب محادثاته مع لودريان، إن موسكو وباريس متفقتان على ضرورة دفع العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية، وأشار إلى أن جولة جديدة من المفاوضات في جنيف ستنطلق عقب لقاء «آستانة - 6»، لافتاً إلى تقدم متوقع في جنيف، لا سيما في ملفات الدستور والحرب على الإرهاب، معرباً عن قناعته بأن «أهم ما في الأمر أنه تجري تهيئة الظروف لحوار مباشر بين وفدي المعارضة والنظام السوري». وأعاد الوزير الروسي إلى الأذهان مناطق خفض التصعيد الثلاث، التي تم الإعلان عن إنشائها خلال الأشهر الماضية، وأن لقاء جديداً سيعقد في آستانة، منتصف الشهر الحالي، لبحث المنطقة الرابعة في محافظة إدلب، وقال: «نأمل أن يتم التوصل لاتفاق حول المنطقة الرابعة في إدلب»، ووصف الوضع في تلك المحافظة بأنه «الأكثر تعقيداً، ولذلك يتطلب التوصل لاتفاق حولها كل هذا الوقت».

وبالنسبة للمبادرة الفرنسية حول تشكيل مجموعة عمل حول الأزمة السورية، يبدو أن موسكو تراها غير ضرورية في ظل وجود آليات تم تشكيلها سابقاً، إذ ألمح وزير الخارجية الروسي إلى وجود آليات تم تشكيلها مسبقاً، وقال: «أرى الأهم أن ندفع كل الآليات حول سوريا، التي يجب أن تعمل بفعالية أكبر»، وأشار في هذا السياق إلى «عملية آستانة» و«عملية جنيف»، وقال إن «كتلة حرجة قد تشكلت، ومن شأنها أن تسمح بإطلاق حوار مباشر بين الحكومة والمعارضة». وأشاد في هذا السياق بالجهود التي تبذلها السعودية لدفع المفاوضات قدماً، وبصورة خاصة المبادرة السعودية لتشكيل وفد موحد للمعارضة، يضم ممثلين عن الهيئة العليا للمفاوضات، ومنصتي موسكو والقاهرة. ومن ثم، أشار إلى مجموعات العمل الخاصة في جنيف، التي تتابع الملفات الإنسانية، ووقف إطلاق النار، والهجمات باستخدام السلاح الكيماوي. وختم لافروف حديثه في هذا الشأن معبراً عن يقينه «بحال ساهمنا في عمل فعال ودقيق لكل الآليات التي تم تشكيلها، والتي تضم تمثيلاً لكل اللاعبين الإقليميين وغير الإقليميين، فإننا سنحقق نتائج». من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي إن بلاده ترغب بتعاون مع روسيا في المبادرة الفرنسية بخصوص تشكيل مجموعة اتصال دولية حول سوريا، ووصف الوضع في سوريا بالمعقد، لافتاً إلى نجاح تم تحقيقه. وأشار في حديثه عن المبادرة الفرنسية إلى أنه «لدينا 4 مراحل لتحديد اللاعبين الرئيسيين الذين بوسعهم دفع عجلة الحل السياسي للنزاع». وبعد ذلك، يمكن تفعيل مجموعات الاتصال، مما سيؤدي إلى نهاية إيجابية لمعاناة السوريين، حسب قوله. واعتبر أن الوضع في سوريا يقترب من تلك المرحلة التي يمكن معها تحقيق الانتقال السياسي، ودعا خماسي مجلس الأمن إلى ضرورة تحديد الإطار الزمني «للتشاور مع الشعب السوري»، مشدداً على أن «هذا أمر ضروري لتنظيم العملية الانتقالية، ولإعادة تنظيم الدولة السورية، وللحفاظ على سيادة ووحدة سوريا»، وقال: «لا يجوز طرح أي شروط مسبقة؛ أي رحيل الأسد، لبدء العملية السياسية»، ولفت إلى أن «فرنسا أعلنت أن الأسد بحد ذاته ليس هدفاً لعملية التسوية السياسية». وشدد في الوقت ذاته: «مع هذا، لا يجوز أن ننسى أن الأسد كان مبادراً إلى ارتكاب مجازر بحق شعبه»، ودعا إلى التفكير بهذا الأمر أيضاً، واصفاً عملية التسوية بشكل عام بأنها «عملية معقدة». وميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها أمس، إن مقاتلاتها الجوية استهدفت يوم الخامس من سبتمبر موقعاً في محيط مدينة دير الزور، عقد فيه قياديون من «داعش» اجتماعاً، وأكدت أن الغارة شنتها المقاتلات الروسية بناء على معلومات تم الحصول عليها حول خطة قياديي تنظيم داعش لإجراء اجتماع في أحد مقرات القيادة في محيط مدينة دير الزور. وقالت إن الغارة أدت إلى مقتل 40 إرهابياً، بينهم المدعو أبو محمد الشمالي (أمير دير الزور لدى «داعش» والمسؤول المالي في التنظيم)، وكذلك وزير الدفاع في التنظيم غول مراد حليموف، الذي كان قائداً للوحدات الخاصة في الشرطة الطاجيكية، قبل انضمامه للتنظيم عام 2015.

 

ترمب يشدد لقطر على التزامات بيان الرياض... ويحذرها من إيران

الكويت تؤكد استمرار مساعيها لحل الأزمة... والدوحة تتراجع بعد تصريحات وزير خارجيتها

الشرق الأوسط/09 أيلول/17/شدد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، على التزام قطر بما ورد في بيان قمة الرياض، الأخير، ووقف التهديد المستمر الذي تفرضه إيران في المنطقة، وذلك في اتصاله مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في حين أكدت الكويت على موقفها المبدئي حيال مقاطعة الدول الداعية للإرهاب مع قطر، الذي سبق أن عبرت عنه منذ البداية، والهادف إلى التهدئة، بدلا من التصعيد وإلى الحوار البناء بدلا من القطيعة. وأوضح بيان من البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي أجرى اتصالا مع أمير قطر، أمس، بعد لقائه مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأكد فيه، ترمب، على ضرورة التزام الدوحة التام بما ورد في قمة الرياض التي عقدت في مايو (أيار) الماضي بوقف تمويل الجماعات الإرهابية، ومكافحة الآيديولوجية المتطرفة، وأهمية التزام الدول كافة بمتابعة التزامات القمة الرياض؛ للحفاظ على الوحدة لمحاربة الإرهاب.

وحذر الرئيس الأميركي أمير قطر من خطر إيران الذي يهدد الاستقرار الإقليمي. في حين قال مصدر مسؤول وزارة الخارجية الكويتي، أن الكويت تابعت باهتمام البيان الذي صدر عن الدول الأربع حول الخلاف بين الأشقاء في المنطقة، فإنها تعرب عن تقديرها لما ورد في البيان، ‏الذي يعكس حرص الأشقاء على وضع حد لذلك الخلاف، وما عبروا عنه من تقدير لما تقوم به الكويت من جهود في هذا الصدد، فإنها تؤكد على موقفها المبدئي حيال ذلك الخلاف، الذي سبق أن عبرت عنه منذ البداية والهادف إلى التهدئة بدلا من التصعيد وإلى الحوار البناء بدلا من القطيعة.

وأكد المصدر في بيان أمس، أن ما تحقق لجهود دولة الكويت من نجاح في التهدئة وعدم التصعيد بكل ما ينطوي عليه من مخاطر جاء نتيجة لتفهم الأشقاء لخطورة استمرار ذلك الخلاف، وانعكاساته المهددة للأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى مستقبل مسيرة مجلس التعاون، وتأكيد استمرار حرصهم على اللجوء إلى الحوار. وأشار المصدر إلى أن الكويت، ستواصل مساعيها الخيّرة لرأب الصدع، يحدوها الأمل والتفاؤل بالوصول إلى نهاية سريعة لذلك الخلاف المؤسف.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس (الجمعة)، إن بلاده والكويت تقران بأهمية وحدة مجلس التعاون الخليجي، وأضاف في تصريحات صحافية عشية إبداء الرئيس الأميركي دونالد ترمب استعداده للتدخل والوساطة في النزاع بين قطر ودول عربية أخرى، معبرا عن اعتقاده بإمكان التوصل إلى اتفاق سريعا. في حين تراجعت الدوحة حول تصريحات وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أول من أمس، الذي اشترط فيه رفع المقاطعة قبل الحوار، ليؤكد مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، أحمد بن سعيد الرميحي، في بيان أمس، أن تفسير تصريحات وزير الخارجية القطري عقب تصريحات أمير دولة الكويت في واشنطن، على أنه رفض قطري للحوار بشأن حل الأزمة، لم يكن دقيقا، مشددا أن الدوحة تتمسك بالحوار لحل الأزمة. من جهة أخرى، قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، إن الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت، تكلم من قلبه بما نطمح إليه من استقرار للمنطقة: «ويعلم أن التصعيد العسكري لم يأتِ من الدول التي قاطعت قطر». وأوضح الوزير آل خليفة، خلال تغريدات على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بأنه بعد انتهاء المؤتمر الصحافي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مع أمير الكويت رأينا سلبية الموقف القطري بوضع الشروط والعراقيل أمام أي حوار يلبي المطالب. وأضاف: «عندما أوصدت دولنا (الرباعي العربي)، أبوابها في وجه شر الإرهاب المستطير والأذى الآتي من قطر، فتحت الدوحة أبوابها للجنود والآليات في تصعيد خطير».

وأكد وزير الخارجية البحريني، أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، «لم ولن تسعى لأي تهديد عسكري، إلا أنها، وكما يعرفها العالم، لن تسمح لأي طرف، كبر أو صغر شأنه، بتهديد أمن شعوبها واستقرارها». وأضاف: «استهداف ‏مصر‏ وشعبها، بدعم الإرهاب فيها، هو أحد أهم أسباب (اتفاق الرياض) ومقاطعة دولنا لقطر، وأن مصر عمود الأمة، ولن نقبل بالإضرار بسلامتها». في حين أشار عضو مجلس الوزراء في دولة الإمارات، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور محمد قرقاش، إلى أن جهود أمير الكويت، مشكورة نحو معالجة أزمة قطر ومحيطها الخليجي الطبيعي، وتخبط أصبح ملازماً وصفةً لسياسة ودبلوماسية الدوحة في التعامل مع التطورات، مؤكداً أن المطالب الثلاثة عشر، هي الركن الأساس لحل الأزمة، وهي حصيلة تراكم سياسات مضرة، وانعدام الثقة في الدوحة، وتصريحات أمير الكويت، أياً كانت القراءة، أكدت مركزيتها.وذكر قرقاش خلال تغريدات على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن التحالف أكد منذ اليوم الأول، أن حل الأزمة دبلوماسي، وحركته ضمن حقوقه السيادية، فزع الدوحة وهشاشة موقفها وراء الترويج لأوهام الخيار العسكري. وعبّر عضو مجلس الوزراء في دولة الإمارات، ويشغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية، عن قلقه بأن الدوحة تقوض جهود الكويت الخيّرة بتعدد مصادر القرار والتردّد والتراجع، وأن الحكمة مطلوبة لخروج قطر من مأزقها وإضاعة الفرص في غير صالحها. من جهة أخرى، يتوجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى برلين الأسبوع المقبل، لإجراء مباحثات مع أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، في أول زيارة لأمير قطر منذ مقاطعة كل من الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة مع الدوحة. ويتوقع أن يجري خلال اللقاء بحث أزمة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مع قطر. وكان سيغمار غابريال، وزير الخارجية الألماني، سعى خلال زيارته إلى الخليج هذا الصيف، إلى تقريب المواقف مثلما فعل مسؤولون غربيون آخرون.

يذكر أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، أعلنت في وقت مبكر من صباح أمس، في بيان مشترك، رفضها أي شروط مسبقة للحوار على تنفيذ قطر للمطالب الـ13. وشدد البيان على أن تصريحات وزير الخارجية القطري تؤكد عدم جدية قطر في الحوار، ومكافحة وتمويل الإرهاب، والتدخل في الشأن الداخلي للدول.

وأضاف البيان «أن الدول الأربع تؤكد تقديرها لوساطة أمير دولة الكويت وجهوده المشكورة في إعادة النظام القطري إلى جادة الصواب، إلا أنها تأسف لما قاله حول نجاح الوساطة بوقف التدخل العسكري، مشددة على أن الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحاً بأي حال، وأن الأزمة مع قطر ليست خلافاً خليجيا فحسب، لكنها مع الكثير من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب، ودول أخرى في العالم لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها الداخلي؛ مما جعلها تخشى من عواقب ذلك، خصوصاً مع السوابق القطرية في دعم الانقلابات، واحتضان وتمويل الإرهاب والفكر المتطرف، وخطاب الكراهية». وثمّن البيان موقف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب في تأكيده الحازم على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو بضرورة وقف دعم وتمويل الإرهاب، وعدم رغبته بحل الأزمة ما لم يتحقق ذلك.

 

وزير الدفاع الإيراني: العراق أصبح جزءاً من الإمبراطورية_الفارسية.

موقع الشاهد الالكتروني/1 يونيو، 2017

http://www.alshahedonline.net/new/2017/06/01/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D8%AC%D8%B2%D8%A1%D8%A7/

حذر وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان، الاحد، من وجود محاولات في المنطقة “لاضعاف ايران”، مشيرا الى ان مصير صدام هو ابرز مصير ومثال لهم… وعلى حكام الخليج العرب تذكر مصيره.وقال دهقان في كلمة له خلال مراسم احياء “ذكرى معارك ديزفول”، “نقول للحكام العرب ان “مصير صدام هو ابرز مصير فعلى حكام السعودية والخليج تذكر مصيره، كان صدام غارق في الأحلام لكن في النهاية ايقضناه من احلامه ثم قتلناه . وتابع، ان العراق بعد 2003 اصبح جزءا من الامبراطورية الفارسية ولن يرجع الى المحيط العربي ولن يعود دوله عربيه مرة اخرى وعلى العرب الذين يعيشون فيه ان يغادروه الى صحرائهم القاحلة التي جاؤا منها.. من الموصل وحتى حدود البصره.. هذه اراضينا وعليهم إخلائها وأضاف وزير الدفاع الايراني بتصريحه الناري هذا والشديد اللهجه والصريح بقوله ..لدينا في العراق قوة الحشد الشعبي الشيعي ستسكت اي صوت يميل الى جعل العراق العراق يدور حول مايسمى بمحيطه العربي وقال ان العراق عاد الى محيطه الطبيعي الفارسي …. ولفت العميد دهقان الى ان “ايران اليوم وصلت الى مرحلة تصمم وتنتج فيها حاجتها من الصواريخ البالستية وكروز بمدى 3000 كيلومتر”.واختتم دهقان بالقول، “اليوم كل المحاولات في المنطقة تهدف الى اضعاف ايران ، لكن ايران تقف بعزم وصلابة.

”لقد عدنا دوله عظمى كما كنّا سابقا وعلى الجميع ان يفهم هذا نحن اسياد المنطقه العراق وافغانستان واليمن وسوريا والبحرين عما قريب كلها تعود الى أحظاننا وهومجالها الحر الطبيعي ..

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خطوط حمراء وتغطية نكراء

الدكتورة رندا ماروني/10 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58577

غارتان حلقتا في سماء لبنان أخيرا، غارة حربية وأخرى صوتية، غارة حربية أتت لترسم خطوطا حمراء وغارة صوتية هدفت تغطية نكراء.

غارة إسرائيلية تحمل الرقم 101 شنتها إسرائيل مستهدفة مركز عسكري قرب مصياف في ريف حماة وسط سوريا أدت إلى تدميره بالكامل لتعلن على لسان وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خطوطا حمراء من غير المسموح للنظام الإيراني تخطيها عند رسم أهدافه الإقليمية، فمشروع إيران الإقليمي المرتجى تواجهه موانع إسرائيلية مصممة على منع أي فرصة للإضرار بأمنها، فهي مستعدة لكل سيناريو في الشرق الأوسط وستفعل كل شيء لمنع وجود ممر شيعي من إيران إلى دمشق، معلنة تهديدا مباشرا لأي تجاوز في السياسة الإيرانية عن الدور المحدد لها في إعادة رسم معالم المنطقة.

وغارة أخرى أتت صوتية إستفاق اللبنانيون على وقع صداها موجهة سهامها فجأة وبعد مرور ثلاث سنوات إلى رموز العهد السابق وأخصام سياسيين، أكدت على ضرورة أجراء التحقيقات اللازمة في قضية خطف العسكريين في جرود عرسال، أتت لتطرح تساؤلات عدة حول أهدافها والغاية الحقيقية منها، هذه الحملة التي لحقت، بما يقارب التزامن، مع عملية ترحيل الإرهابيين في باصات مكيفة إلى وجهتهم سالمين، كما أتت لتضع علامة إستفهام حول جديتها، فمن جهة إعلان التصميم على التحقيق في الموضوع ومن جهة أخرى طمس معالم الجريمة وتهريب المرتكبين، وأتى أخيرا البيان الحريص على سلامة هؤلاء ليكمل الصورة المأساوية.

غارة حقيقية وأخرى صوتية رسمتا واقعا سياسيا، قد يترآى للبعض بأنهما منفصلان إلا أنهما مترابطان بشدة، مشروع إقليمي تجاوز الخطوط الحمر الواجب الإلتزام، كما في أي إتفاق، ينعكس داخليا بأشكال عدة، تجاوزا حينا وتمهلا حينا آخر لاستكشاف المسالك المتاحة، إنما في الحالتين لبنان ضحية لتفاهمات ثنائية إسرائيلية إيرانية.

غارة حقيقية تبطئ مسارا مرسوما وأخرى نقول أنها صوتية لأسباب عدة:

منها ما هو متصل بالواقع اللبناني الداخلي المتعدد الأوجه والأهداف والتوجهات، الأمر الذي يجعل من المفاهيم غير موحدة التفسير والمضمون.

ومنها ما هو مرتبط بالإلتزام بالتوجيهات الخارجية، مما يجعل من مفهوم العدالة إنتقائي لحالات معينة، ومحجوب عن حالات أخرى كما يجعل من تطبيق هذه العدالة وجهة نظر تحمل عدة تأويلات غير متوافق عليها.

إن تطبيق العدالة يستلزم إجماعا وطنيا بالدرجة الأولى حول مفهوم العدالة وإلتفافا حول مشروع الدولة الضامنة لحقوق الجميع، وليس لفئة دون أخرى، كما يستلزم وجود سلطة فاعلة تملك حصرية إستعمال القوة الشرعية لمحاسبة المقصرين والمخالفين وهذا مخالف لما نحن فيه من واقع.

هذا الواقع المأساوي الذي نعيش فيه في ظل غياب العدالة وتغييب الدولة عن مضامينها الفعلية هو أمر معروف للجميع، كما أنه من المعروف لدى المسؤولين إن الدولة مشلولة وعدالتها مرتطمة بالإبراج الطائفية، وهذا ما يطرح التساؤل حول جدية هذا الطرح وخلفيته الحقيقية، فكيف لدولة إرتضت بالنيل من حقوقها ومساكنة واقع لاشرعي، كيف بإمكانها تحصيل حقوق مواطنين أو عسكر.

من المؤكد إن المواطن اللبناني تواق لمعرفة الحقائق بكافة تفاصيلها من الألف إلى الياء ويريد إيضاحات موثوقة على التساؤلات التي يطرحها ولا بد من تحقيق شفاف لإيضاح المستور ونشره للرأي العام:

من هي داعش؟

من يمولها؟

من صورها على أنها خطر لا يقهر؟

من أتى بها إلى الحدود اللبنانية؟

ومن المسؤول عن تواجدها داخل الأراضي اللبنانية؟

ما كان موقف الحكومة السابقة من خطف العسكريين وما مدى مسؤوليتها؟

من رفض التفاوض مع داعش ولماذا؟

ومن أحبط مساعي هيئة العلماء المسلمين؟ .....

وغيرها العديد من الأسئلة التي يريد المواطن إجابات عليها من خلال تحقيق فعلي دقيق غير مجتزأ لا في الزمان ولا في المكان، كما يريد المواطن أن لا تتقدم قضايا على أخرى مزاجيا وظرفيا بل أن تتحقق العدالة للجميع.

إن الإنتقائية والمزاجية في طرح القضايا يفقد السلطة الشرعية الشعبية، ويضعضع مفهوم العدالة ليحل مكانها مفاهيم، ويفتح الطريق على شكوك محقة حول الخلفيات السياسية للقضايا المطروحة وليضع خطوط حمراء في ذهن المواطن لا يستطيع أركان الحكم تجاوزها لنيل ثقته.

بين غارة وغارة وخطوط حمراء تغطية لعملية تهريب إرهابيين نكراء، وحقيقة واحدة ساطعة، شهداء عادوا أشلاء ، فمن المسؤول عن جملة سياسات شعواء؟؟؟

خطوط حمراء

وتغطية نكراء

تهريب مذل

لإرهابيين أعداء

باصات مكيفة

مفعمة رخاء

عطور زهور

روائح فيحاء

جملة سياسات

مستنكرة شعواء

مشروع قاصد

هدر الدماء

أهدافه محالة

أوهامه هباء

أوصافه منمقة

فائقة إغراء

أفعاله مثيرة

شرا وإفتراء

كاذب مراوغ

بحنكة وذكاء

يدعي زورا

نصرة للضعفاء

والنتائج فقط

شهداء واشلاء

 

الحبّ أقوى من الموت

الأب جورج مسّوح/"النهار"  9 أيلول 2017 | 

مَن يحبّ الله تضحى حياته كلّها مكرَّسة له. مَن يحبّ الله يسعى إلى السكنى الدائمة معه. مَن يحبّ الله يحبّ الحياة ولا يطلب الموت لنفسه ولا يستعجله. لكن لا بدّ من قبول الموت يومًا لأنّ الإنسان لا يسعه أن يحيا إلى الأبد. يصبح الموت لديه انتقالاً من الحياة إلى الحياة. تصبح الحياة على الأرض عبورًا إلى حيث الحياة الحقّ. تصبح الحياة على الأرض زمنًا وجيزًا يكون فيه الإنسان مستعدًا في كلّ حين لمواجهة مصيره الحتميّ. وأفضل استعداد يكون في التوبة ومحبّة القريب التي من دونها لا يمكن أن يكون الإنسان محبًّا لله.

صحيح أنّ الموت دخل إلى الطبيعة الإنسانيّة عقابًا من الله بسبب سقوط الإنسان في الخطيئة، غير أنّه ما زال ينافي هذه الطبيعة التي تميل إلى الحياة. لذلك، أعطى الله الإنسان عهدًا ووعدًا بأنّه سوف يحيا إلى الأبد إذا شاء الإنسان ذلك لنفسه. هذه المشيئة الإنسانيّة على صاحبها أن يهذّبها كي تقترب من المشيئة الإلهيّة ما أمكنه ذلك. هذا التطابق ما بين المشيئتين، الناجم عن المشيئة الحرّة للإنسان، هو الذي يجعل اللقاء بين الله والإنسان لقاءً بين حبيبين لم يسأما من انتظار أحدهما الآخر.

في هذا السياق نورد في ما يلي قول سمعان الشيخ حين حمل على ذراعيه يسوع الطفل ذا الأربعين يومًا، الذي جاء به يوسف ومريم إلى الهيكل، وكان الروح القدس قد أوحى إليه أنّه لا يذوق الموت قبل ان يرى مسيح الرب. قال سمعان: "الآن أطلق عبدك أيّها السيّد حسب قولك بسلام، فإنّ عينيّ قد أبصرتا خلاصك الذي أعددتَه أمام وجه كلّ الشعوب، نورًا لاستعلان الأمم ومجدًا لشعبك إسرائيل" (لوقا، 2، 29 - 32).

سمعان عندما رأى يسوع المخلّص، المسيح الموعود به، صار مستعدًّا بفرح عظيم للانطلاق إلى الحياة الأخرى. مَن يحبّ يسوع لا يهاب الموت، ولنا في الشهداء القدّيسين خير الأمثلة عن هذا الأمر. حبّهم له جعلهم شجعانًا يواجهون الموت بثبات ورجاء كبيرين. حبّهم له جعلهم لا يخونون إنجيله وتعاليمه، فلم يتخلّوا عن مبادئهم في سبيل حياة فانية، بل قبلوا التخلّي عن هذه الحياة الفانية ولو كان الثمن حياتهم.

يتّخذ التراث الإسلاميّ هذا النهج أيضًا. فثمّة رواية عن النبيّ إبراهيم الخليل غير مذكورة في كتاب التوراة أوردها الإمام الغزالي في "إحياء علوم الدين"، في باب "حبّ العبد لله"، هذا نصّها: "إنّ إبراهيم عليه السلام قال لملاك الموت إذ جاءه لقبض روحه: هل رأيت خليلاً يميت خليله؟ فأوحى الله تعالى إليه: هل رأيت محبًّا يكره لقاء حبيبه؟ فقال إبراهيم: يا ملاك الموت الآن فاقبض". كما نجد قولاً مماثلاً لدى المتصوّف الشهير سفيان الثوريّ: "لا يكره الموت إلاّ مريب، لأنّ الحبيب على كلّ حال لا يكره لقاء حبيبه".

ما زال الصراع بين الحياة والموت قائمًا، وسيظلّ قائمًا ما دامت الدنيا قائمة. غير أنّ الحياة أقوى من الموت، لأنّ الحبّ أقوى منه. فلنحبّ الإنسان ونبذل ذواتنا من أجله، لأنّنا، إن كنّا مؤمنين أو ملحدين أو لاأدريّين، نكون بذا، عن معرفة أو عن غير معرفة، نحبّ الله فعلاً.

 

حول التماسيح ودموعها

مصطفى علوش/المستقبل/09 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58573

«لا تكذبي ! إني رأيتكما معاً ! فدع البكاء فقد كرهت الأدمعا ما أسهل الدمع الجسور إذا جرى من عين كاذبة فأنكر وادعى» (كامل الشناوي)

«دموع التماسيح» تعبير شائع في معظم الثقافات، ويعتقد أنه ابتدع منذ قرون، واستخدم في كثير من الأدبيات، بعضها علمي وآخر أدبي بحيث أن شكسبير استعمله في بعض مؤلفاته.

المهم هو أن التماسيح لديها بالفعل غدد تفرز الدموع وهدفها ترطيب العيون أثناء الخروج من الماء. المفارقة هي أن التماسيح لوحظت وهي تدمع عند ابتلاعها فرائسها بأشكالها المختلفة. وكان الإعتقاد عند البعض هو أنه تعبير عن الندم لإضطرار تلك الوحوش لقتل ضحاياها، لكن هدفها هو إشباع جوعها ليس إلا. مع الوقت تحول التعبير بسرعة ليصف حالة النفاق المطلق، ولدينا في العامية تعبير بالمعنى ذاته يقول «قتل القتيل ومشى بجنازته!».

الواقع هو أنه لا دخل للتماسيح في هذه المقالة لا من قريب ولا من بعيد، فهي مجرد حيوانات وجدت كما هي، وإن افترست أو ذرفت الدموع، فليس لقرار واع من قبلها، بل لغريزتها غير الخاضعة لأي حكم عقلي. وبالتالي لا عتب عليها، وما على البشر الواعين إلا تجنب الوقوع في طريقها حتى لا يصبحوا فريسة لها، أو يضطروا إلى قتلها، مع العلم أن الكثير من البشر يمارسون هواية قتل التماسيح لمجرد قدرتهم على القتل، ونادرا من أجل الدفاع عن النفس.

المصيبة هي في التماسيح العاقلة صاحبة الخيارات الواعية والمدروسة التي تتخذ مع سابق الإصرار والتصميم في انتقاء الضحايا وكمياتها وأهداف افتراسها في السياسة والأمن والعقائد، ومن بعدها انتقاء من تُذرف عليها الدموع، وأيضاً هنا بشكل واع ومدروس بحيث تخدم الدموع الهدف المرسوم.

وبالتالي فهناك من الضحايا من يُنكل بها وتُنتهك حرمة جثثها، أو تُقتل بدم بارد ولا تُذرف عليها دمعة واحدة.

أنا لا اعترض على مبدأ حقن دماء حتى أكثر المجرمين خطورة، وحتى من هم ذاهبون بجرائهم لا محالة إلى حبل المشنقة، أو الحقن بمادة قاتلة، أو حتى الإعدام رمياً بالرصاص. فالمهم قبل ذلك هو أن تجري المحاكمة العادلة ويُعطى المجرم حق الدفاع عن نفسه.

فكيف إذا كانت القضية تتعلق بقافلة يقال أن فيها أشخاصاً لا ناقة لهم ولا جمل، إلا كونهم من عائلة إرهابي أو مسلح أو مجرم أو مقاتل أو تكفيري، وذلك بناءً على التسميات العديدة المُستعملة حالياً لوصف المجموعات التي خرجت من جرودنا إلى مكان انطلاقها الأساسي في حضن بشار ومخابراته وأقبيته المعتمة التي لا يخرج منها بشري. إلا قتيلاً أو معاقاً أو مخبرا!

لذلك، فقد كان الأجدى هنا للحفاظ على أرواح الأطفال والرُضع والعجائز والنساء والأجنة، هو بالإستسلام للجيش اللبناني، وبالتالي توزيع هؤلاء بين من يذهبون إلى السجن بانتظار المحاكمة، ومن يذهبون إلى المأوى المؤقت بانتظار البت بأمورهم وأمورهن. وبالتالي فإن كنز المعلومات الذي يريد نصر الله أن يحتفظ به لنفسه لغاية في نفس يعقوب، كان أصبح في يد الدولة اللبنانية ومن ضمنه مصير شهدائنا العسكريين. لكن بشار ونصر الله آثرا السترة على الفضائح المتعلقة بأصل وفصل تلك المجموعات التي دُفعت قصداً إلى لبنان كجزء لا يتجزأ من مؤامرة تسويغ افتراس الشعب السوري واللبناني معاً.

ولكن ذلك لم يحصل عن سابق إصرار وتصميم، ولا أظن أن التماسيح قررت فجأة أنها شبعت وسمحت لأسباب إنسانية بمرور هؤلاء، وتسوية أوضاع بعضهم لينضموا إلى عصابة الأسد، وآخرين ليختفوا من المعادلة في ثياب أوروبية جديدة مع ربطة عنق وذقون حليقة وعطر فرنسي، هذا طبعاً للرجال، أما النساء فقد تظهر بعضهن في ثياب البحر على شاطئ من شواطئ اللاذقية في إجازة بعد إنجاز المهمة.

أما الباقون من تعساء الحظ، فقد أغفل نصر الله وبشار مسألة ضرورة التنسيق مع التحالف الدولي والعراقي بخصوصهم فتركوا لمصيرهم الغامض في الصحراء.

ومن بعدها اصبح هؤلاء من أدوات البروبغندا الإعلامية للتماسيح، يذرفون الدموع عليهم، في وقت لا تنزل دمعة واحدة من عين نصر الله أو بشار أو رعد أو الموسوي على نصف مليون سوري أكلتهم تماسيح الممانعة، ولا على الأطفال والحوامل والأجنة والعجائز الذين حصدت أرواحهم آلاف الوحوش المستوردة من أفغانستان وأذربيجان وإيران والعراق وروسيا ولبنان.

الآن وقت المواساة والحزن على أبنائنا الشهداء الذين سقطوا ضحية مؤامرة الرباعي الجهنمي من بشار ونصر الله وأبو مالك التلي وأبو سوس، وما على اللبنانيين بعد العودة من مراسم التشييع إلا التعرف عمن يذرفون دموع التماسيح ويسيرون في جنائز ضحاياهم.

(*)عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل»

 

الحريري في موسكو لدرء مخاطر التسويات الكُبرى

ثريا شاهين/المستقبل/10 أيلول/17

يبدأ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري غداً الإثنين زيارة رسمية لروسيا، حيث تتركز المحادثات مع المسؤولين الروس على سبل تطوير العلاقات السياسية والإقتصادية والعسكرية والثقافية، فضلاً عن التشاور السياسي حول مختلف القضايا المطروحة. ولاحظت مصادر ديبلوماسية، أن زيارة الحريري لموسكو تأتي بعد زيارتين مهمتين له، لكل من واشنطن وباريس. وتعد حالياً موسكو أحد مراكز الثقل في القرار الدولي، بعدما استعادت دورها الإقليمي والدولي. ومن المفيد للبنان شرح مواقفه إزاء كل ما يحصل في أوضاعه لاسيما تلك التي تتأثر بالوضع الإقليمي، ولدرء مخاطر ما قد يتعرض له لبنان نتيجة التسويات الكبرى، بحيث أن أي تسوية عندما يحين أوانها يجب ألا تكون على حساب لبنان ومصلحته. ويهم لبنان الحفاظ على التواصل مع روسيا ومع الولايات المتحدة في آن معا. وأوضحت المصادر القريبة من موسكو، أن الحوار على المستوى السياسي، ثابت بين المسؤولين اللبنانيين والقيادة الروسية، وأن التفاهمات تبني في العلاقات الثنائية على تاريخ حين كانت هناك قواسم مشتركة، وروسيا معنية بتطوير العلاقات خصوصاً في هذه الظروف لاعتبارات حضارية، إذ إن التوجه نحو نظام عالمي جديد أساسه توفير الأمن والسيادة لكل دول العالم، والأمر لا يتعلق بحجم الدولة بل بمبدأ السيادة في المجتمع الدولي. وثمة تقارب في وجهات النظر بين روسيا ولبنان حول ما يحدث على الصعيدين الدولي والإقليمي، وثمة ايضا مستوى عالٍ من التفاهم. ذلك أن الموقف الروسي معروف النهج وسيتبلور مع الموقف اللبناني بتوافق بين الحكومتين.

وروسيا، بحسب المصادر، تسعى إلى الحل السياسي في سوريا وإلى مكافحة الإرهاب.

وأكدت المصادر، أن روسيا تقدر الجهود اللبنانية لتحرير الأرض، ما يساهم في التفاهمات في المواقف، وستستمع إلى القراءة اللبنانية لتطورات الوضع الإقليمي والسوري. وأشارت المصادر القريبة من موسكو، الى أن موقف روسيا لا يزال نفسه حيال الوضع السوري وهي تريد إحراز تقدم نحو التسوية السياسية، ويفترض أن تساعد التطورات الميدانية الحوار السوري، وتنفيذ القرار ٢٢٥٤، حول الحل في سوريا، ومواصلة الجهود لإجراء الإصلاحات والإنتخابات. وهذا الموقف ينسجم مع مواقف الأطراف الأساسية الإقليمية والدولية، بما في ذلك لبنان. وتدرك روسيا تماماً أن تطوير الأوضاع في سوريا، يتيح المجال لبدء الحلول لقضايا اللاجئين، والنزوح، ومن ثم مرحلة إعادة الإعمار في سوريا، وهذه مسألة مهمة لكل الأطراف. وهناك استعداد روسي للحديث عن المساعدات للدول المضيفة للنازحين ولتحريك موضوع عودة هؤلاء إلى بلدهم، لأن ذلك قضية جوهرية بالنسبة إلى لبنان والجميع يدرك هذا الأمر. وموقف الأمم المتحدة معروف بشأن عودة اللاجئين وكذلك دول الغرب، لكن روسيا تقول بضرورة التعاون مع النظام السوري والدولة السورية في كل القضايا، وخصوصاً قضية النازحين. الا أن لبنان يطلب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حل هذه القضية وهو يتبع سياسة الحياد عن الأزمة السورية، وهنا يتمايز عن موقف روسيا. بالنسبة إلى الوضع اللبناني، تقول روسيا بضرورة إستثمار الانتصار في مكافحة الإرهاب، بالانتقال السريع لإيجاد الحلول للقضايا الداخلية، والتعاون في إطار الحكومة ومؤسسات الدولة. وتتمنى توحيد الجهود اللبنانية كافة لتعزيز التطوير الإقتصادي وتثبيت الأمن والاستقرار الداخلي. ويجب تجاوز كل الاعتبارات الإقليمية برفض الفتنة، لأن إشعال الفتن طريق إلى المأزق، اما التفاهم طريق نحو الاستقرار.

وأفادت مصادر ديبلوماسية، أن الحريري والوفد الوزاري المرافق سيناقشون في موسكو التعاون في المجالات كافة وذلك يعطي دفعاً جديداً للعلاقات الثنائية في إطار بناء الجسور نحو المستقبل، وقد يتم التوقيع على وثائق للتعاون الثنائي. ومن المهم مشاركة شركات روسية في المشاريع الكبرى المطروحة في لبنان خلال المرحلة المقبلة، إذ إن هناك اهتماماً روسياً كبيراً بالاستثمار في قطاعات النقل، والمرافئ، والغاز والنفط في البحر. كما سيتم العمل للتشجيع على زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وكذلك التربوي والثقافي. ثم هناك التعاون العسكري، والموقف الروسي معروف، بحيث أن موسكو تريد الأمن والاستقرار للبنان، وأن تتطور قدرات القوات المسلحة اللبنانية على نحو جيد. أما الخطوات العملية فينتظر أن تتبلور من خلال المحادثات ولاسيما أن موسكو قدرت عالياً إلحاق الجيش الهزيمة بـ«داعش» في معركة «فجر الجرود».

 

الصفقة مع "داعش" واحتمالاتها

دلال البزري/القدس العربي/09 أيلول/17

وحدها أجهزة المخابرات تعرف تماماً ظروف (وتفاصيل) الصفقة المعقودة بين حسن نصر الله وبشار الأسد، والتي تم بموجها تحرير مئات من عناصر "داعش"، مع عائلاتهم، وإرسالهم بالباصات المكيّفة الخضراء نحو الشرق السوري، بعد إحراز "الانتصارات" عليهم، في معركة جُنّد فيها الإعلام والأقلام والجماهير، فالمعلومات والتصريحات الصادرة عن الجهات العاقدة للصفقة تصل متناقضة، غامضة، منقوصة. كل يوم تضاف إلى ظروفها معلومة جديدة، سخيفة، قيّمة، معقولة، غير معقولة. ولكن لا سردية موفَّقة حتى الآن، تقنع العقول النظيفة، غير المشوَّشة بالولاء المطلق، فنحن لسنا جهازاً مخابراتياً، لا نعرف إلا ما تقوله "المصادر الموثقة"؛ وقد دخلت هذه الأخيرة في لعبة الغموض هي أيضاً، داعية كلها، بمختلف اتجاهاتها، إلى طي "هذا الملف"، وإحالته إلى لجنة تحقيق، سوف تنجز السردية الكاملة، كما فعلت لجان تحقيق أخرى في قضايا مشابهة...

لذلك، لا طائل من محاولة إعادة سرد تفاصيل الصفقة، طالما أن الغموض والتضارب يلف أركانها. ولكن، بوسعنا أن نسأل، والسؤال قد يمنع إحالة الصفقة إلى الصمت: لماذا تمّت هذه الصفقة، التي نعرف القليل عن تفاصيلها، باستثناء أنها تمت باتفاق بين حسن نصر الله وبشار الأسد، بحسب اعتراف الأول؟ لا نملك "أسباباً"، إنما احتمالات:

الإحتمال الأول أن قلبَي نصر الله والأسد رقيقَان، لا يتحمّلان إيقاع الأذية بإنسان، وبعائلته، حتى لو كان من جماعة "داعش".. وهذه القلوب الرقيقة أثتبت صدقها في المعارك التي خاضها الاثنان ضد الشعب السوري، برمته، ناهيك عن السجون الأسدية المعروفة بتصديرها الجثث المشوّهة من شّدة التعذيب، فباسم محاربة الإرهاب يقتل الأبرياء، ثم بعد ذلك، عندما تتحقّق "الانتصارات" عليه، يفْلت الإرهاب من الحساب.

الاحتمال الثاني أن الصفقة كان من ثمراتها إيجاد مكانٍ دفنت فيه "داعش" الجنود اللبنانيين 

"الاحتمال أن قلبَي نصر الله والأسد رقيقَان، لا يتحمّلان إيقاع الأذية بإنسان، وبعائلته، حتى لو كان من جماعة "داعش"" المختطفين في الجرود. يقابلها تحرير جثثٍ وأسير عائدين لحزب الله والحرس الثوري الإيراني. لكن حجة "الكشف" مقابل الإفلات في الباصات المكيّفة لا تصمد أمام وقائع غير محجوبة، عن حقيقة قتل أولئك الجنود ومكان دفنهم، فقط بعد أشهر من خطفهم. بين كشفٍ مزعومٍ عن الجثث و"تحرير" الأخرى، تبدو هذه "الاستراتيجية" هزيلةً لمن كان "التهديد الوجودي للتكفيريين" من صلب تبريراته بمشاركة بشار الأسد في قتل السوريين، ولمن "أذهل العالم بانتصاراته" (التعبير لرئيس مجلس تشخيص النظام في إيران، هاشمي شهرودي).

الاحتمال الثالث أن الصفقة أُبرمت مع "داعش"، بغية حشر عناصرها في أرضٍ واحدة ضيقة، في الشرق السوري: وضع هؤلاء العناصر مع عائلاتهم في هذا الشريط الحدودي الضيق بغية مقاتلتهم، أو قتلهم لاحقاً. وهذه حيثية، لو صدقت، لبانَ الجميع بُلهاء: "داعش" لأن عناصرها يبدو أنهم صدّقوا هذه المزاعم، فارتحلوا في الباصات الخضراء، مبتسمين فرحين. ثم المحور الإيراني، السوري، الحزبلهي، وقد بدت إستراتيجيته خرقاء، مرقّعة. وإذا كان حائك السجاد الإيراني الصبور، الماكر، يعتمدها، كما يفترض، إذ أن نصر الله وكيله الأشطر، فمبرّراته للصفقة تجعله طائشاً، وهذه، على كل حال، ليست من المواصفات المعروفة للإستراتيجية الإيرانية.

الاحتمال الرابع أن ذكاء هذا المحور الإيراني جعله يتصوّر أن القوات الدولية سوف تعترض الصفقة، وربما تقتل عناصر "داعش". وقد تكون هذه فرصة لتأكيد هذا المحور على إنسانيته، ولطف مشاعره على العائلات والأطفال العالقين في جوف الصحراء، في طريقهم إلى الشرق. وقد أكد على ذلك حسن نصر الله في مواقفه المندّدة بهذا الاعتراض. ولكن دخول أميركا على خط القافلة الداعشية فرصة ثمينة لتجييش الجماهير المؤمنة ضد الولايات المتحدة، وقد نسيتها في أثناء "معركة" الحزب مع الإرهاب. والتحالف الغربي، أي الأميركيين، لا يقوم بأعمال مختلفة: يمنع الباصات الخضراء من متابعة طريقها، يوزّع الماء على راكبيها، ثم يحجزهم أو يتركهم يتبعثرون شرقاً وجنوباً، وأين؟ تحت السماء التي يسيطر عليها الطيران الروسي، منقذ بشار... والجميع، من دون استثناء، يخوض اليوم حرباً واحدة، ضد الإرهاب، لا حرب غيرها.

الاحتمال الخامس أن "داعش" واحد من حلفاء محور إيران، وهي لا تقتل عناصره هكذا، يميناً شمالاً، ففي المعارك السابقة، كانت جيوش هذا المحور ومليشياته تحارب الفصائل غير

"المحاكمة وحدها، لا القتل، سوف ترفد الأصوات المطالبة بدراسة ظاهرة الإرهاب وجذورها ومساراتها، ومعالجة أسبابها ومصادرها" الإرهابية، وتترك "داعش" طليقاً يقاتل هذه الأخيرة، هو أيضاً. قد يكون "داعش" وإيران حلفاء موضوعيين، يلتقيان حول قتل السوريين وتدمير سورية. وقد يكونوا حلفاء "ذاتيين"، تمّت بينهم اتصالات واتفاقيات سابقة على صفقة الباصات المكيَّفة. فإذا خسر هذا المحور "داعش"، ومن قبله جبهة النصرة، تضيع الذريعة التي تُخاض الحرب أو خيضت ضد الشعب السوري. من يقاتلون من بعدهما؟ هل يضطرون، ساعتئذ، للجهر صراحةً بأنهم بصدد قتل السوريين وتدمير بلادهم؟

الاحتمال السادس أنه بالامتناع عن القبض على عناصر "داعش"، وأصلاً بعدم وجود خطة، أو نيّة، لمحاكمتهم محاكمة علنية، لا أقل... قد يكون هذا الامتناع ناجماً عن طبيعة المحور نفسه وعن تجسيداته: لا محاكمة في حالٍ كهذا. بل لا محاكم علنية أصلاً. فهذه الأخيرة تكشف الخيوط، والحقائق، والتمويل، والصفقات.. فضلاً عن التواطؤ ضد سورية والشعب السوري. المحاكمة وحدها، لا القتل، سوف ترفد الأصوات المطالبة بدراسة ظاهرة الإرهاب وجذورها ومساراتها، ومعالجة أسبابها ومصادرها.. حتى وسط كتاب الممانعة أنفسهم، ففي إفلات الإرهابيين، أملاً بقتلهم بعد ذلك ربما، لن نعرف إلا أخبار "المصادر"، ذات العقول الخفية، المخابراتية، المعجونة بالخرافات.

ليس حزب الله وحده مسؤولاً عن ذاك الزلل. الشياطين الخرساء حوله أعلنوا عن مشاركتهم بالصفقة، عن علمهم بها: رؤساء الجمهورية، البرلمان، الوزراء.. وكلهم يريدون إغلاق هذا الملف. يحمّلون أنفسهم وزْر الصفقة، يسترون على حزب الله، يفلتونه، هو أيضاً، من الحساب؛ وكلهم شهية لأموال إعادة بناء سورية. بعضهم يضعف إيمانه بالشيطان، فيخرج بالتنديد والاستنكار، وهما صارا أبطال البلاغة المعادية لحزب الله.. لا أكثر. أما على الأرض، فلا حيلة ولا زغل؛ منضوون تحت لواء الإستراتيجية الإيرانية الفذّة، الطموحة، "المنتصرة" على طول الخط. وقد يخرجون في النهاية من المولد بلا حمص.

 

ترمب على خط أزمة قطر

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/09 أيلول/17

زيارة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، إلى واشنطن، واجتماعه بالرئيس الأميركي، والمؤتمر الصحافي العاصف، أعادت الأزمة إلى نقطة البداية.

وقد قبل الرئيس دونالد ترمب دعوة الشيخ صباح بالدخول على خط الوساطة، ليبدأ الفصل الثاني من معالجة الخلاف. ترمب باشر المهمة، بأسلوبه المميز، معلناً على الملأ أن على قطر، المعروف أنها المقصودة برسالته، أن تكفّ عن دعم الإرهاب. أحسن أمير الكويت بإشراك الرئيس الأميركي، لأن ما رفضت حكومة قطر إعطاءه من تنازلات للشيخ صباح، ستهديه للرئيس ترمب. وقد أذاع الشيخ صباح سراً؛ من أن بلاده عانت من أذى قطر، وليس فقط تحريض قناتها «الجزيرة»، وسبق أن قامت أزمة صامتة بين البلدين بسبب تمويل قطر المعارضة الكويتية خارج قبة البرلمان، ودعم المتظاهرين في الشارع ضد الحكومة. وقد اضطرت السلطات الكويتية إلى إظهار أنيابها، فاعتقلت عدداً من كبار المعارضين، وأوقفت صحفاً، وأقفلت محطات تلفزيون، وسحبت جنسيتها من بعضهم. معظم تلك المشكلات كان بدعم من سلطات الدوحة، التي قال الشيخ صباح، أمام ترمب والعالم، إن الكويت تأذت من تدخلات قطر، وكذلك من إعلامها الواطي. السعودية ومصر والإمارات والبحرين تشتكي من شكوى الكويت نفسها، لكنها أخذت على نفسها عهداً بمواجهة المصدر.

لم يمر بعد سوى نحو تسعين يوماً على مقاطعة الرباعية العربية لقطر. ومع هذا، تبدو الأزمة للبعض كأنها دهر ثقيل. وحتى من دون نقطة دم، شغلت قطر الناس بصراخها، وأنستهم حروب المنطقة الكبيرة، سوريا واليمن وليبيا. وتبدد صراخها في الأشهر الثلاثة دون أن يفلح في تغيير ما قررته الدول الأربع، فلم تتزحزح قيد أنملة. العالم يعيش اليوم بفوضى أقل من دون قطر، لكن قطر يبدو أنها غير قادرة على التكيف مع الوضع الجديد. تريد إجبار الدول الأربع على رفع المقاطعة، تركض من منبر إلى آخر، ومن منظمة إلى ثانية، ومن وسيط إلى غيره. وكل حملاتها حققت لها صفراً. وهي التي أفشلت وساطة أمير الكويت، عندما كان بوسعها أن تقبل بمطالب الرباعية العربية، ومعظمها ورد في اتفاق الرياض وملاحقه التي وقعتها قبل ثلاث سنوات، وتعهدت بها أمام أمير الكويت، ثم نقضتها. تتحجج بالسيادة؛ لا توجد سيادة في تصدير العنف، وتمويله، والتحريض عليه ضد دول أخرى. السيادة ربما تجوز، إذا كانت حكومة قطر تحرض عليه وتموله فقط داخل حدودها. استضافتها وتمويلها لشخصيات وتنظيمات تدعو لإسقاط أنظمة الدول الأخرى لها تبعات خطيرة. قطر وحيدة لأن الجميع ملَّ وتعب، وكره تصرفاتها ودعمها للجماعات المتطرفة. وكما ورد في البيان التوضيحي للرباعية العربية، فإن هناك شبه إجماع في المنطقة ضد قطر. وتأكدوا أن معظم الدول العربية، الساكتة رسمياً، مؤيدة للدول الأربع، وتتفق معها في أن تمويل قطر للجماعات المتطرفة في بلدانها والمنطقة عمل يجب أن يتوقف. ومعظم هذه الدول الساكتة مستعدة لمساندة الدول المتصدية لقطر دبلوماسياً، بنصح الإدارة الأميركية بالوقوف بحزم ضد حكومة الدوحة، بل بما هو أكثر.

 

الروهينغا... مراثي الزمن الحزين

إميل أمين/الشرق الأوسط/09 أيلول/17

بعيداً عن المزايدات الإعلامية والصور المنحولة التي تسعى إلى تعميق فتنة ما، تبقى قضية مسلمي الروهينغا بأبعادها العرقية والدينية كافة، مرثية من مراثي الزمن الحزين الذي نعيشه، حيث العالم يقف صامتاً أمام اضطهاد وقتل وتشريد وحرق عشرات من الأقليات حول العالم، لم ولن تكون الروهينغا آخرهم.

قصة الروهينغا من الناحيتين التاريخية والجغرافية ليس ها هنا مقام تفصيل الكلام عنها باستفاضة، وإنما ما يجب أن يشغل العالم هو التحرك بسرعة على الدوائر كافة لإنقاذ نحو مليون شخص من الروهينغا المسلمين في بورما، حسب منظمة اللاجئين الدولية، وسط تعداد سكان إجمالي يقدر بنحو 49 مليون نسمة أغلبهم يدينون بالبوذية. التحرك المطلوب يبدأ من أعلى الدوائر الأممية الممثلة في الأمم المتحدة والتي بات عليها وبأسرع ما يمكن استصدار قرار عبر مجلس الأمن يقضي بإرسال قوات حماية دولية إلى ولاية أراكان لحماية بشر يتعرضون للإبادة، ما دامت حكومة بورما تتركهم للمتطرفين من الجيش أو الجماعات البوذية المتطرفة التي تكيد للروهينغا كيداً مزدوجاً عقائدياً تارة وعرقياً تارة ثانية، وتشارك في القضاء عليهم صباح مساء كل يوم، في كل الأحوال.

يعن للمرء أن يتساءل كيف يمكن لمستشارة الدولة ووزيرة خارجيتها في ميانمار، أونغ سان سوتشي، أن ترى «هولوكوست» جديدة لبشر معذبين في الأرض، وتقف عاقدة الأذرع على الصدور وهي التي تحمل التبعات وكذا الاستحقاقات الأدبية لجائزة «نوبل» للسلام التي حصلت عليها عام 1991. وهل يحق لها بعد الآن أن تحتفظ بمثل تلك القيمة الأدبية العالمية الرفيعة أم تعيدها لأصحابها بعد إخفاقها الذريع، حين غضت البصر عن معاناة أبناء أراكان، بل إلى أبعد من ذلك، إذ تنكر وجود عرقية اسمها الروهينغا في بورما بدلاً من الانتصار لمظلوميتهم.

ما يجري في ميانمار اليوم جريمة ضد الإنسانية بالدرجة الأولى؛ جريمة حرب وإبادة، تتجاوز المسألة الدينية والعقائدية، ولهذا رأينا أصواتاً إنسانية قبل أن تكون دينية ارتفعت منددة بالمجازر التي يتسربل فيها مسلمو الروهينغا بالدم.

يحترم العالم في حاضرات أيامنا بابا الفاتيكان فرنسيس كثيراً لمواقفه الشجاعة المجردة والمنزهة عن أي تعصب أو تطرف ديني عقائدي، ففي عظته نهار الأحد 27 أغسطس (آب) المنصرم، أبدى الرجل تضامنه مع أقلية الروهينغا المسلمة وطالب باحترام حقوقها، وكان في فبراير (شباط) الماضي قد ندد في لقاء مع الجماهير بما يجري لهم قائلاً: «إنهم يتعرضون للقتل والتعذيب لأنهم يريدون ممارسة ثقافتهم ومعتقداتهم الإسلامية...»، ويومها أيضاً أضاف «أعتقد أنه ليس من الصواب وصم الإسلام بالعنف... ليس صحيحاً أو حقيقياً القول إن الإسلام هو الإرهاب».

كذلك أحسن كثيراً رجالات الأزهر في القاهرة حين أصدروا منذ أيام قليلة بياناً يدعو العقلاء حول العالم للتدخل لحل الأزمة وبأسرع وقت، ولعل الجزئية التي تستحق الإشادة في البيان هي أن هذه الممارسات التي لا تزال ترتكب ضد المسلمين هناك سوف تجعل من أرض أراكان بيئة خصبة للتطرف والإرهاب، وقد تدفع الكثير من أبناء هذه الأقلية المسالمة إلى ممارسة العنف أو الاستقطاب من قبل جماعات الإرهاب الأسود، وهو ما أكده تقرير لجنة وضع الحلول الدائمة للأزمة هناك برئاسة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان، فقد ذكرت اللجنة في تقريرها أن حالة عدم احترام حقوق الإنسان واستمرار تهميش الروهينغا سياسياً واقتصادياً قد تجعل من ولاية أراكان الشمالية أرضاً خصبة للتطرف وقد تصبح أكثر عرضة للتجنيد على أيدي المتطرفين.

ليس سراً القول إن تنظيم داعش في الفترة الأخيرة وبعد الضربات الثقيلة التي تلقاها في العراق وسوريا، يبحث عن مواقع ومواضع جديدة لنفوذه، وبخاصة في دول شرق آسيا، بالقرب من الفلبين، وها هي ميانمار بغطرستها العرقية والدينية تفتح له ولمريديه الأبواب واسعة لتحول المنطقة الزاخرة بالمعتقدات الدينية والمذاهب المختلفة إلى كتلة نيران مشتعلة. جزء من الأزمة التي نحن بصددها يكشف لنا أمراً مثيراً كاد يغيب عن أعين الكثيرين وقد حذرنا منه من قبل أكثر من مرة في قراءات سابقة، ونعني به ازدياد وتيرة التطرف البغيض لدى البوذيين بنوع خاص، وهناك في الهند الدولة الكبرى والجارة القريبة لميانمار تجارب وقصص مؤلمة لتمييز واضطهاد من الهندوس للمسلمين والمسيحيين في أراضي شبه القارة الهندية، الأمر الذي يمكن له أن يعود بنا ومن جديد إلى تلك الدائرة البغيضة التي نظر لها صموئيل هنتنغتون قبل نحو عقدين... دائرة صراع الحضارات، وتحدث الرجل عن رؤى فكرية وآيديولوجية، غير أنها من الأسف اليوم باتت هناك صراعات دامية ودماء مسفوحة وأطراف مقطوعة، وكأن الكون يمضي إلى نقطة تصادم لا رجعة فيها. مسلمو الروهينغا ليسوا في حاجة الآن لقراءات زمن المراثي ولا لتنظير البكائيات الحزينة، بل إلى عون ومدد إنساني بأسرع وقت، وهذا ما يجب النظر فيه إسلامياً ومسيحياً ومن قبل كل هذا إنسانياً... فهل من مجيب في ظل الصمت الدولي المخزي؟

 

سنونو إيران لا يصنع ربيعاً

راجح الخوري/الشرق الأوسط/09 أيلول/17

ليس في إيران ما يكفي من السنونو لصنع ربيع مع المملكة العربية السعودية، فلقد مضت بعيداً في سياسات التدخل والتخريب، التي لا تتسع حتى للتفكير في علاقات طبيعية. تحاول طهران في هذه الأيام أن تتحدث عنها أو توحي بها؛ لأسباب من الواضح جداً أنها تتصل بحساباتها الداهمة عند مفترقات وتطورات إقليمية متسارعة وضاغطة! وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لم يتأخر في الرد على كل هذا بطريقة واضحة وحاسمة، عندما أعلن من لندن يوم الثلاثاء الماضي، أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن التقارب مع المملكة تثير السخرية، داعياً طهران إلى وقف الإرهاب والتدخلات إذا أرادت تحسين علاقاتها مع السعودية، وكاشفاً عن أن قياديين من «القاعدة» تؤويهم إيران أُعطوا أوامر بتنفيذ هجمات في السعودية. ورأى الجبير أن الرياض لا ترى أي جدية من إيران في الحوار والتعاون الدبلوماسي، وخصوصاً أنها ماضية في زعزعة استقرار المنطقة من خلال «حزب الله» والهجمات الإرهابية.

في السياق، كان من الواضح أن طهران حاولت في الأيام الماضية أن توظّف الاتصالات الدبلوماسية بخصوص ترتيبات الحج، للإيحاء بوجود اتجاهات إلى تطبيع العلاقات على المستوى السياسي، ولهذا تعمّد الجبير التوضيح: تصريحات ظريف عن التقارب مثيرة للسخرية ونقطة على السطر.

وكان ظريف قد تعمّد في 22 أغسطس (آب) الماضي الإيحاء بأن هناك رياحاً إيجابية جديدة بين طهران والرياض، وأن وفوداً من البلدين ستقوم بتبادل الزيارات قريباً، حتى إنه تحدث عن صدور التأشيرات، وجاء كل ذلك في سياق متسلسل ومثير للاستغراب، وخصوصاً بعدما نشرت وسائل الإعلام الإيرانية صورة لقاء الجبير مع ظريف على هامش اجتماع «منظمة العمل الإسلامي» في إسطنبول، وتعمّدت خلافاً للواقع، الإيحاء بأن هناك توقاً سعودياً للتطبيع مع إيران، عبر القول إن ظريف هو الذي بادر بالمصافحة!

قبل موسم الحج وصدور بيان علي قاضي عسكر ممثل علي خامنئي لشؤون الحج، الذي وجّه الشكر إلى المملكة على حسن تنظيمها الحج، وقوله «إن المرشد الأعلى يشدد باستمرار على تنمية العلاقات بين إيران ودول الجوار، والحكومة منخرطة في هذا الاتجاه»، كانت طهران ترصد كل تحرك أو تطور وتتعمّد توظيفه في إطار الإيحاء بأن الرياض تتهافت على التطبيع معها.

فمع وصول العبادي إلى الرياض تعمّدت طهران دسّ خبر على لسان وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي يزعم أن المملكة طلبت من العبادي التوسط مع إيران، لكن الرياض نفت الخبر جملة وتفصيلاً، وأكد مصدر سعودي مسؤول تمسك المملكة بموقفها الثابت، الذي يرفض أي تقارب بأي شكل من الأشكال مع النظام الإيراني الذي يقوم بنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم، ويقوم بالتدخل في شؤون الدول الأخرى. منذ ذلك الحين بدا واضحاً أن إيران تقف عند منعطفات سياسية عميقة تتصل عملياً بالتطورات المتسارعة في المنطقة، سواء في العراق حيث يتصاعد غضب مكونات أساسية من هيمنتها المتزايدة على البلاد، وسواء في سوريا حيث بدأت ترتسم معالم صفقة روسية أميركية تبدأ بالسياسة وتنتهي بالغاز من دير الزور إلى طرطوس، حيث تتحدث تقارير عن مشاريع لمد خط أنابيب مشتركة بين واشنطن وموسكو، خلافاً لكل مظاهر النزاع السياسي الراهن، وسواء في اليمن حيث تتقدم الشرعية الدستورية نحو صنعاء في وقت تعصف الخلافات بحلفاء طهران الانقلابيين وجماعة المخلوع صالح. واضح أن إيران تتحسس تغييراً عميقاً وجذرياً في المنطقة، سيفضي إلى قلب حساباتها ورهاناتها، وخصوصاً في ظل الملامح التي يرسمها فلاديمير بوتين لمستقبل الوضع في سوريا، عندما لم يكتفِ يوم الأربعاء الماضي، بالإشادة بعودة قوات النظام إلى منطقة دير الزور، بل أعرب عن «الأمل في أن يستكمل شركاء روسيا عمليتهم العسكرية ضد (داعش) في الرقة».

هكذا بالحرف (شركاء روسيا)، أي الأميركيون الذين يقاتلون من الرقة إلى تلعفر، وحيث يرى بوتين أن الخطوة التالية بعد هزيمة «داعش» هي تثبيت نظام وقف النار وتعزيز مناطق خفض التوتر وإطلاق العملية السياسية، وهي ليست بالضرورة عند حسابات طهران ورهاناتها؛ ولهذا تحس كأن العراق قبضة من رمل بدأت تتسرب من يدها، وكأن سوريا مسرح لفيدرالية لن تتسع لهيمنتها المطلقة التي طالما راهنت عليها! في سياق التوجس الإيراني المتصاعد، برزت قصة قافلة «داعش» التي خرجت من الجرود اللبناني، متجهة إلى دير الزور، والتي سارع الأميركيون إلى محاصرتها بالنار لتبقى تائهة في البادية السورية، وهو ما يقدّم ضمناً درساً ميدانياً وتحذيراً عسكرياً للإيرانيين، من أن قوافل السلاح التي يراهنون على أن تجد طريقاً سهلاً أمامها من طهران إلى لبنان عبر العراق وسوريا، قد تُحاصر وتضيع هي أيضاً في البادية السورية.

بداية الأسبوع رفض علي السيستاني أن يستقبل مبعوثي المرشد خامنئي، وهما رئيس مجلس تشخيص النظام محمود الشاهرودي، وأمين عام المجلس محسن رضائي، اللذان أوفدهما في محاولة لتسوية الخلافات الشيعية وتهدئة الوضع بين حيدر العبادي الذي يريد الانفتاح على الدول العربية واستعادة دور بغداد العربي، كما أعلن عند زيارته إلى الرياض، وبين نوري المالكي رجل طهران في العراق، الذي تضع قوى سياسية وازنة فيتو سياسياً عليه، بينها مقتدى الصدر وعمار الحكيم.

عندما يقترن اعتذار السيستاني عن عدم استقبال موفدي خامنئي، بالقول إنه لا يريد عرقلة جهود العبادي في تنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد وفي الانفتاح على دول الجوار العربية؛ فذلك يعني صراحة أنه يتّهم ضمناً طهران بكل هذا؛ وهو ما دفع المراقبين إلى القول إن إغلاق أبواب المرجعيات والقيادات العراقية في وجه طهران يعني بداية سحب بساط هيمنتها التي طالت! على خلفية كل هذه التطورات والوقائع جاءت تصريحات محمد جواد ظريف، الذي يتقن دبلوماسية الإفاضة في الابتسامات، وكأنها مجرد محاولة متكررة للتهافت على افتعال حال من التطبيع ولبس ثياب التصالح والرغبة في إظهار الإيجابية الطارئة والظهور في مظهر الحمل، لكن رغم هذا من المثير فعلاً أن تتعمّد طهران تكراراً الإيحاء بأن السعودية هي التي تتقرب وتتهافت على التطبيع معها! وهكذا عندما قرع ظريف الباب متحدثاً عن التقارب وتحسين العلاقات، جاءه جواب الجبير فوراً: لا نرى أي جدية، وهذا مثير للسخرية، وإذا أرادت إيران تحسين العلاقات عليها وقف الإرهاب والتدخلات!

 

قطر تطعن الوساطة الكويتية

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/09 أيلول/17

بعد ساعة واحدة فقط من تصريحات الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت، في واشنطن، عن موافقة قطر على الشروط الثلاثة عشر لحل أزمتها مع الدول الأربع، سارع وزير خارجية قطر لنفي تلك التصريحات بشدة، بل وزاد عليها أن الشروط «أصبحت من الماضي».

وبعد أن بدا أن الشيخ صباح يعطي شيئاً من التفاؤل بأن هناك انفراجة قادمة، وأن الدوحة تتجاوب قليلاً ما مع وساطته المستمرة منذ نحو ثلاثة أشهر، أعادت السلطات القطرية الأزمة إلى المربع الأول، وفوق هذا ضربت الوساطة الكويتية في مقتل، وأذهبت جهود الشيخ صباح أدراج الرياح.

ربما هناك من تفاجأ من ردة الفعل القطرية الصادمة ضد وساطة الشيخ صباح؛ لكن الموقف القطري المراوغ في حقيقته لم يتغير منذ بدء الأزمة في الخامس من يونيو (حزيران) الماضي، ومع هذا لعله يدقّ ناقوس الخطر لدى من يصدقون أن هناك جدية لدى سلطات قطر في حل الأزمة، عن طريق الوساطة الكويتية.

ولأن الدوحة لم تترك أي فرصة لنجاح التحركات الدبلوماسية التي يقودها أمير الكويت، ولأنها نفت تصريحاته إعلامياً حتى قبل أن يغادر البيت الأبيض، ولم تنتظر توضيح موقفها للشيخ صباح شخصياً، كان لزاماً على الدول الأربع أن توضح موقفها هي الأخرى أمام التعنت القطري، والذي وإن لم يكن جديداً، فإنه إدانة أخرى لعدم مصداقية السلطات القطرية في إيجاد حل للأزمة.

وكان لافتاً في بيان الدول الأربع قولها إن «دولاً أخرى كثيرة في العالم أجمع، لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها الداخلي، مما جعلها تخشى من عواقب ذلك؛ خصوصاً مع السوابق القطرية في دعم الانقلابات، واحتضان وتمويل الإرهاب والفكر المتطرف، وخطاب الكراهية»، وهي رسالة سياسية بالغة الأهمية، بأن الدول الأربع تعي ما الذي يجري خلف الكواليس، ولماذا لا تعلن بعض دول المنطقة موقفها الحقيقي من قطر، حتى وهي أشد المتضررين، كما أنها برهان على صحة المخاوف الرباعية من التدخل القطري في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، الذي ثبت بالفعل أنه يشكل خطورة للدرجة التي تشكل تهديداً داخلياً للدول. في تقديري، أهم ما خرج به المؤتمر الصحافي لأمير الكويت والرئيس الأميركي، وما يمكن أن يبنى عليه في المرحلة القادمة، كمعيار واضح لكيفية إنهاء الأزمة من وجهة نظر البيت الأبيض تحديداً، تأكيد الرئيس دونالد ترمب على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو «ضرورة وقف دعم وتمويل الإرهاب، وعدم رغبته في حل الأزمة ما لم يتحقق ذلك»، وهي عبارة كافية لمعرفة أنه من دون حل المعضلة الرئيسية المتمثلة في وقف قطر لدعم الإرهاب وتمويله، فلا داعي لإنهاء الأزمة شكلياً بوساطة ومن دونها، فالحرائق التي أشعلتها قطر في زوايا المنطقة لا تزال مشتعلة، وسيارة الإطفاء القادرة على إخماد تلك الحرائق بالتأكيد لا يمكن أن تمتلئ بدلاً من الماء بعبارات تناسي الخلافات والتسامح، أو أسلوب «عفا الله عما سلف»، فهذه العبارات تحديداً هي التي ساهمت في تفنن إشعال قطر للحرائق طوال عشرين عاماً. أعان الله أمير الكويت على تحمله التناقضات القطرية المتواصلة في سبيل نجاح الوساطة، فالدوحة تتخذ موقفاً في العلن يختلف عن موقفها لدى العواصم الغربية، كما أنها تتخذ موقفاً مغايراً ثالثاً لدى الشيخ صباح، ثم تنقلب على مواقفها لتتخذ موقفاً رابعاً جديداً، كما في اعتبارها أن الشروط الثلاثة عشر «أصبحت من الماضي»، والذي لا جدال فيه أن الكويت فوجئت جداً منها، فالتصريح بمثل هذا دون علم الشيخ صباح، يعني أن قطر طعنت الوساطة الكويتية وأمام الملأ.

 

كوريا الشمالية... المسدس الذري

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/09 أيلول/17

كيم إيل أون، زعيم كوريا الشمالية، اسم له حضور دولي، ملأ الدنيا وحرّك بوصلة الاهتمام الممزوج بالحذر والقراءات المختلفة. شابٌ مكتنز الجسم. الابتسامة جزء من وجهه، والتصفيق تعبيره الذي لا يتوقف. يتنقل فرحاً بين رؤوس ترسانته الصاروخية. آخر الزعماء الذين يتحدثون لغة السلاح، لا يخاطب الجماهير التي تعبده بالخطابات النارية التعبوية، بل بقوة مسلحة وحوله جنرالاته الشيوخ. الشاب الذي أمضى فترة من حياته في سويسرا للدراسة باسم آخر وسط شباب ميسورين، ببلاد تدين بالسلام والتعايش بين قوميات متعددة ومختلفة. عُرف عنه حبّه لحياة الشباب والمرح والانفتاح على من حوله. لم يحقق تقدماً على المستوى العلمي. بعد وفاة والده عاد إلى كوريا الشمالية لينصب زعيماً أوحد مقدساً مثلما كان والده وجده. السؤال: كيف استطاع شابٌ غض أن يفرض سلطته المطلقة على قوة عسكرية وحزبية تمتد جذورها في تربة البلاد لعشرات السنين؟ وأن يصفي كل من يشك في ولائه، وإن كان من أقرب الناس إليه ومن مكونات تروس السلطة في البلاد. لقد ورث الزعيم الشاب «دولة آلة» صُنعت في زمن خاص. جدّه كيم إيل سونغ هو المصنع والصانع. وُلد في بداية الغزو الياباني لكوريا، وتعلم اللغة اليابانية قبل أن يتعلم الكورية. التحق بالحزب الشيوعي في الصين وانضم إلى العمل الفدائي ضد اليابان. عاد سراً إلى كوريا مع القوات السوفياتية، ثم أصبح أول رئيس لوزراء كوريا الشمالية. انقسمت البلاد إثر حرب بين القوتين العظميين؛ الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. القوة الأجنبية هي التي صنعت ماضي كوريا وحاضرها، وكان الجد المؤسس وسط ذاك الخضم الآيديولوجي والعسكري الدموي. اليابان هي الكائن الذي يسكن في رأس كل السلالة الحاكمة في كوريا الشمالية. هي العدو الناطق وإن بقي صامتاً. يصبُّ الإعلام اليومي الكوري الشمالي اسمها على نار التعبئة الوطنية كي لا تنطفئ أبداً.

كوريا الجنوبية حيث الوجود العسكري والمالي الأميركي، الهاجس الذي لا يفارق أنفاس الشمال. تجربة فيتنام رسمت خريطة التفكير السياسي للجد المؤسس. تحارب الشمال والجنوب بسلاح الآيديولوجيا والتدخل الأجنبي. الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي كانا هما الإصبع الذي حرك الزناد في أيدي الإخوة، وكانت فيتنام تحرك يد الزعيم وهو يصنع آلته. فكّر أن يؤسس الفيتكونغ الكوري، ليتحرك نحو الجنوب لفرض الوحدة، لكن الاتحاد السوفياتي لم يبارك ذلك. تجربة فيتنام بقيت الحلم والهاجس في عقل الزعيم المؤسس كيم إيل سونغ.

نجح كيم إيل سونغ في صناعة دولته المشحونة بالتاريخ الشخصي والتجربة المكثفة وتربص العدو القريب والبعيد. حلقات متعددة من دوائر القوة، الجيش والحزب والأجهزة الأمنية والمركزية المتحكمة في الثروة، وفي كل تلك الحلقات تتحرك يد العنف المرعب، الرعب هو الشهيق والزفير الذي تتنفس به آلة الدولة.

كل إنسان وليد تجربته، زعيم كوريا ولد من رحم مخاض دولي وإقليمي، كان العنف منذ البداية وقود حركته. التدخلات الأجنبية والصراع الداخلي الآيديولوجي والعسكري والثقل التاريخي شكلت شخصيته التي صنع بها دولته، فكانت نسخة منه.

يعتقد أن الجميع يتآمرون عليه، وليس له إلا أن يكون المتآمر الأقوى والأعنف.

إذا ساءَ فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُه وصدَّق ما يعتادُه من توهُّمِ

قول المتنبي هذا عابر للزمان والمحيطات، لكنها عبوة حكمة خالدة لا تحمل متفجرات. تقنية الآلة الدولة، ارتكزت تروسها على محور الزعيم. أعدّ سونغ ابنه إيل للزعامة، تدرّج في المراكز العسكرية والسياسية متسلحاً بقوة الشك والعنف، رفع شعار «العسكرية أولاً»، وواصل ما بدأه أبوه بتطوير الأسلحة الاستراتيجية وفي مقدمتها الصواريخ طويلة المدى. لم تفلح الاتصالات والمفاوضات التي أجرتها معه الدول الغربية في إقناعه بالتخلي عن برامج صواريخه، مقابل تعاون اقتصادي وانفراج في العلاقات، وأصر على تنفيد شعار «العسكرية أولاً». كان الثمن باهظاً بالنسبة للشعب الكوري الشمالي، فقد تآكل الاقتصاد، وأحكمت حلقة الحصار وضربت المجاعة آلاف المواطنين. بعد رحيل إيل تولى الحكم الابن - أون - الذي رفع من سقف العنف، وسخر كل شيء في البلاد لتطوير الصواريخ والسلاح الذري. ولكل زعيم شعاره. قال أبوه: «العسكرية أولاً»، وقال أون: يدٌ تضرب، ويدٌ تصنع الصواريخ والقنابل. قالها ببرنامجه العملي.

لقد أعدم أكثر من ثمانين ضابطاً ووزيراً، منهم شخصيات مقربة إليه بالنسب، وآخرون يحتلون أعلى المناصب في الدولة، لشبهات لا ترقى إلى الخيانة. نجح الزعيم الشاب أن يحبس أنفاس الدنيا أخيراً، عندما أطلق صواريخ طويلة المدى، قادرة على حمل رؤوس نووية، ثم جعل الأنفاس تتقطع عندما فجر قنبلة هيدروجينية، مهدداً باستعمالها ضد أعدائه. لقد دخلت المواجهة بين أمريكا وحلفائها وكوريا الشمالية مرحلة هزَّت العالم الذي بدأ يرى الهاوية كلها، وليس حافتها فقط لماذا؟ السلاح النووي وُجد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، واستعملته أميركا ضد اليابان، قتلت القنبلتان الذريتان في هيروشيما وناغازاكي مئات الآلاف من البشر، وما زالت تلك المذبحة تهز الضمير العالمي. اليوم هناك دول عدة تمتلك السلاح النووي، لكنها لم تثر الرعب الذي أثارته كوريا الشمالية. الخوف من السلاح النووي لا يفارق البشر بما فيها الدول التي تمتلكه. ولكن الخوف الأشد من اليد التي تمسك بذلك السلاح. الهند والباكستان بينهما ما صنع الزمان والحداد والتاريخ والدين والجغرافيا، كلتاهما تمتلك سلاحاً نووياً، لكنه حقق توازن القوة التي خلقت بينهما سلاماً واقعياً مع استمرار مشكلة كشمير.

الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي أثناء أزمة الصواريخ الكوبية، وقفا على حافة حرب حقيقية، امتلاكهما للسلاح النووي كان الطاقة التي فعَّلت العقل وصنعت السلام.

السؤال اليوم، إلى أين تسير أزمة الصواريخ والقنابل الذرية والهيدروجينية الكورية الشمالية؟ أعتقد أنها رغم حساسيتها وخطورتها قابلة للتسوية والوصول إلى حل. الصين لها الدور الأساسي في كبح الاندفاع الكوري، فلا حياة لكوريا الشمالية من دون الصين، وخطر تحريك السلاح يطالها. روسيا أيضا، لها مصالحها وحساباتها الأمنية الوطنية، ملف أوكرانيا، والصواريخ التي حركها حلف الناتو إلى شرق أوروبا، وحساسية العلاقات مع أميركا، كل ذلك يدخل في معادلات الحل. اليابان خط ملتهب منذ عقود بين الجغرافيا والتاريخ مع كوريا الشمالية.

سياسة «الاحتواء» طريق ممكن، لكنه طريق موصوف وغير مرصوف. لقد صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلاده لن تعترف بكوريا الشمالية دولة نووية. ذلك يفتح الأبواب لترتيب حزمة متكاملة للتعامل مع الأزمة الكورية، أولها تطمينات مضمونة لكوريا بعدم الاعتداء عليها، وسحب بعض الأسلحة الاستراتيجية الأميركية من كوريا الجنوبية. وتقديم دعم مالي إلى بيونغ يانغ. واستيعابها في التجمعات الإقليمية وتطبيع شامل مع اليابان. الزعيم الشاب أون يرفع صوت التحدي والتهديد، لكن السياسة تستطيع أن تسحب من يده المسدس الذري.

 

الدوحة تطلب الحوار ثم تتراجع.. انعدام الجدية يقوض فرص الحل

العرب/10/17/انقلاب قطر على موقفها خلال ساعات يكشف تحكم دوائر النفوذ داخل الأسرة القطرية التي ترتبط بالأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة بوسائل الإعلام وبمختلف المؤسسات.

الحيرة القطرية قد تستمر طويلا

الرياض- بلغ التخبط السياسي القطري ذروته فجر السبت بعد أن أعلنت السعودية عن تلقّي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمكالمة هاتفية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كان الهدف منها التوصل إلى مخرج لقطر من أزمتها الراهنة، لكنها تحوّلت إلى مناسبة لتذكير المنطقة بعدم جدية الدوحة في توجهها للتعامل مع أكبر أزمة سياسية تواجهها، وسيادة منطق التلاعب الإعلامي والسياسي لدى السلطات هناك. وقالت أوساط خليجية مطّلعة إن انقلاب قطر على موقفها خلال ساعات، من ساعية إلى توسّل الحوار إلى قلب الحقائق في الإعلام الرسمي القطري والإيحاء بأن السعودية هي من تطلب الحوار، وفّر فرصة مهمة للدول المهتمة بحلّ الأزمة لتعرف الجهة التي تعطل الوساطة. وأكدت هذه الأوساط أن تحريف وكالة الأنباء القطرية الرسمية لفحوى الاتصال بين الشيخ تميم والأمير محمد بن سلمان كشف أن السلطات القطرية لا يمكن أن تؤتمن على موقف أو اتفاق، وأنه يمكن أن يصدر عنها الموقف ونقيضه، لافتة إلى أن الأمر يؤشّر على أن دوائر النفوذ داخل الأسرة القطرية التي ترتبط بالأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة تتحكم بوسائل الإعلام وبمختلف المؤسسات، وأنها يمكن أن تلغي أيّ قرار للشيخ تميم وتظهره بموقف العاجز الذي لا قرار له.

وأشارت إلى أن ما جرى ليل الجمعة السبت يكشف أن حديث الدوحة عن اختراق سابق لوكالتها الرسمية لا يعدو أن يكون مسرحية قطرية تتكرّر الآن ثانية وبنفس الأسلوب على أمل أن توظّفها في ربح المزيد من الوقت في خيار الهروب إلى الأمام.

وعلقت السعودية السبت أيّ حوار مع قطر متهمة إياها بتحريف الحقائق عن فحوى المكالمة الهاتفية. وصرح مصدر سعودي مسؤول في وزارة الخارجية أنّ ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمتّ للحقيقة بصلة. وقال المصدر، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) إنّ “ما تم نشره في وكالة الأنباء القطرية هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدلّ بشكل واضح على أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أيّ استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق وذلك بدلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه وليّ العهد من أمير دولة قطر بعد دقائق من إتمامه، فالاتصال كان بناءً على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب”. وأضاف المصدر “ولأن هذا الأمر يثبت أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة، فإن المملكة العربية السعودية تعلن تعطيل أيّ حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضّح فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها في العلن متطابقة مع ما تلتزم به، وتؤكد المملكة أنّ تخبّط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار”.

وكانت “واس” أفادت في خبرها بشأن الاتصال أن وليّ العهد السعودي “رحّب” برغبة أمير قطر “بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع”، مشيرة إلى أنه “سيتم إعلان التفاصيل لاحقاً بعد أن تنتهي المملكة العربية السعودية من التفاهم مع الدول الثلاث الأخرى المقاطعة لقطر وهي الإمارات والبحرين ومصر”. الرئيس الأميركي الذي تابع تفاصيل الأزمة بشكل دقيق الخميس والجمعة لن يسكت على الموقف القطري الذي يهدف إلى إفشال الوساطة وتقويض جهود الكويت وواشنطن

واعتبر متابعون للشأن الخليجي أن الموقف القطري الملتبس بين اتصال يطلب فيه الأمير الجلوس إلى طاولة الحوار وبين تراجع سريع يكشف عن أن الخطوة الأولى كانت استجابة لضغوط أميركية بعد الاتصال الهاتفي للرئيس دونالد ترامب بالشيخ تميم، لكن الدوحة سعت للالتفاف عليها سريعا حتى لا تبدو أنها هي من طلبت الحوار ورضخت لشروط جيرانها الذين تمسكوا بأن يكون الحلّ داخل مجلس التعاون وليس خارجه.

الوكالة الرسمية القطرية بتحريف الخبر، فإن المشهد كشف للعالم، وخاصة للولايات المتحدة التي تتحمّس للوساطة، أن الدوحة لا يمكن أن تلتزم بأيّ موقف أو اتفاق مهما كان محدودا، وأن المشكلة فيها وليس في دول المقاطعة التي تمسّكت من البداية بأن تعلن قطر عن تعهد واضح وجليّ باتفاق الرياض قبل أن يقود العناد القطري إلى أزمة 5 يونيو. ويعتقد هؤلاء أن الرئيس الأميركي الذي تابع تفاصيل الأزمة بشكل دقيق الخميس والجمعة لن يسكت على الموقف القطري الذي يهدف إلى إفشال الوساطة وتقويض جهود الكويت وواشنطن، وهي جهود مدعومة من دول عربية ودولية، مشيرين إلى أن دولا مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مدعوّة إلى مراجعة الدبلوماسية اللينة تجاه الدوحة والتي ساعدتها على الهروب إلى الأمام.

وأجرى ترامب مكالمات هاتفية منفصلة الجمعة مع أمير قطر ووليّ العهد السعودي، بالإضافة إلى وليّ عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وقال بيان للبيت الأبيض إن الرئيس الأميركي أبلغهم بأن الوحدة بين شركاء واشنطن العرب ضرورية لتعزيز الاستقرار الإقليمي وللتصدي لتهديد إيران.

وأضاف البيان “شدد الرئيس أيضا على ضرورة تنفيذ جميع الدول التزامات قمة الرياض لهزيمة الإرهاب ووقف التمويل للجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف”. واعتبرت مراجع خليجية أن بيان البيت الأبيض وتصريحات ترامب خلال المؤتمر الصحافي مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد يختزلان موقفا أميركيا واضحا من قطر، خاصة تركيزه على وقف تمويل الجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف. وقالت هذه المراجع إن المسرحية التي نفّذتها السلطات القطرية ليل الجمعة السبت لم تعد تعطي أيّ مبرر لجهات أميركية، خاصة بوزارة الخارجية لإسناد الموقف القطري، أو البحث عن حوار مفتوح دون ضوابط واضحة لحلّ الأزمة مثلما ظهر خلال جولة وزير الخارجية ريكس تيلرسون التي أدّاها إلى المنطقة أياما بعد بدء الأزمة وعرض وساطة مفرغة من أيّ شروط أو إلزام لقطر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: فتحنا تحقيقا لمعرفة ملابسات خطف العسكريين واحتلال اجزاء من الارض وللرد على الاتهامات كي لا يدان بريء ويبرأ مهمل

السبت 09 أيلول /2017 / وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، انه في السياسة "ثمة مواقف غير وطنية وثمة من يتجاهل انه لا يجوز اللعب في القضايا الوطنية الاساسية ولا سيما الامن الذي يخص كل الاحزاب السياسية ومكونات المجتمع"، مشددا على ان "الجيش بعيد جدا من السياسة ومن هنا تبرز قيمته الوطنية".وقال: "ان من سلم الارض بات خارج المحاسبة، ومن حررها اصبح وكأنه مسؤول عما حصل في السابق، وحاول البعض ان يسلب من الجيش انتصاره، وكي نرد هذه الاتهامات، فتحنا تحقيقا في الموضوع اساسه معرفة ملابسات خطف العسكريين واحتلال الارهابيين لأجزاء من الارض اللبنانية، وذكرنا بما سبق ان قلناه من انه يجب عدم ادانة البريء وتبرئة الجاني المهمل والمتساهل الذي ادى تصرفه الى تطور الاوضاع ووصولها الى ما وصلت اليه". كلام رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، قائد الجيش العماد جوزف عون يرافقه نائب رئيس الاركان للعمليات وقادة الوحدات العسكرية الذين شاركوا في عملية "فجر الجرود" ومديري المخابرات والتوجيه والعمليات، وقد حرص على تهنئتهم فردا فردا على نجاح العملية العسكرية، طالبا اليهم نقل تهانيه الى الضباط والعسكريين الذين عملوا تحت امرتهم. في مستهل اللقاء، عرض قائد الجيش للمراحل التي تمت فيها عملية "فجر الجرود" ودور الوحدات العسكرية التي شاركت فيها، مركزا على "التنسيق الكامل الذي تحقق بين القوى المشاركة وتوزيع المهام في مسرح العمليات، اضافة الى المؤازرة الجوية واللوجستية والفنية التي مكنت من تحقيق انجاز تحرير الارض في فترة زمنية قياسية، وتكبيد المسلحين الارهابيين خسائر فادحة". وابرز ما نفذته الوحدات العسكرية المختصة من تطوير لعدد من الاسلحة الموجودة لدى الجيش ومطابقتها مع العتاد المتوافر، كما تحدث عن الحضور الاعلامي "الذي وفر مواكبة موضوعية للعمليات الميدانية".

كما شكر رئيس الجمهورية على مواكبته الجيش منذ اللحطة الاولى لانطلاق عملية "فجر الجرود" وحتى انتهائها واعلان الانتصار.

رد الرئيس عون

ورد رئيس الجمهورية مهنئا قائد الجيش والضباط الحاضرين، ومتمنيا ان ينقلوا تهنئته الى مرؤوسيهم من ضباط ورتباء وافراد، والى كل من ساهم في تحرير الاراضي اللبنانية من الارهابيين والعثور على جثامين العسكريين الشهداء الذين خطفهم الارهابيون في 2 آب 2014، وقال: "اضافة الى التهنئة الفردية، فإني ارغب بتهنئتكم كفريق عمل متكامل لانه لا انتصار في اي معركة ما لم تكن الصفوف متراصة والعمل منسقا بهدف السيطرة على حقل المعركة، وهذا يحقق الانتصار". وتطرق الى بعض المواقف التي رافقت تنفيذ العملية العسكرية وتلتها، وقال: "في السياسة، ثمة مواقف غير وطنية وثمة من يتجاهل انه لا يجوز اللعب في القضايا الوطنية الاساسية ولا سيما الامن الذي يخص كل الاحزاب السياسية ومكونات المجتمع. لقد حصل لغط كثير، من سلم الارض بات خارج المحاسبة، ومن حررها اصبح وكأنه مسؤول عما حصل في السابق، وحاول البعض ان يسلب من الجيش انتصاره. ان الجيش اللبناني بعيد جدا عن السياسة، وهو يحافظ على البلد، ومن هنا تبرز قيمته الوطنية. لذلك وكي نرد هذه الاتهامات، فتحنا تحقيقا في الموضوع اساسه معرفة ملابسات خطف العسكريين واحتلال الارهابيين لاجزاء من الارض اللبنانية، وذكرنا بما سبق ان قلناه من انه يجب عدم ادانة البريء وتبرئة الجاني المهمل والمتساهل الذي ادى تصرفه الى تطور الاوضاع ووصولها الى ما وصلت اليه". أضاف: "ان هذا الحق محفوظ للذين استشهدوا في الميدان معكم وقد ذكرناهم بالامس الى جانب الشهداء الذين استرجعنا جثامينهم، وهذا امر مهم جدا يدل على اننا متضامنون مع جميع الشهداء الذين سقطوا قبل المعركة وخلالها. اني، وبكل تقدير ومحبة، وكوني كنت قائدا للجيش، اعلم قيمة خسارة جندي حيث كانت تدمع عيناي، وكما افرح بكل انتصار يتحقق، كذلك اتأثر بكل خسارة في الارواح". وتابع: "لا يمكن الانتصار في معركة دون وجود اركان ناجحة، فالتنسيق بين القيادة والجنود في الميدان امر بالغ الاهمية، فالمعركة متحركة ومن الصعب ادارتها، كما ان المناورات والتدريبات التي قمتم بها ساعدت كثيرا في التقليل من الخسائر، وهو امر جيد". وختم رئيس الجمهورية: "أجدد تهنئتي لكم، وآمل الا نضطر الى خوض معارك جديدة، وان يتعزز الاستقرار الامني في لبنان، انما وكما يقول كل جندي: اذا دعاني الواجب، فأنا حاضر".

 

بري: مبدأ مصلحة الدولة لا نعرفه وحاجي الناس تهبط حيطان برات الصحن

السبت 09 أيلول 2017 /وطنية - قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، ردا على سؤال عما يجري من مواقف وسجالات: "من المؤسف ان المعركة العسكرية صار بدنا نخوضها بالإعلام، والمراجعات القضائية بدنا نخوضها بالإعلام، والمحاكمات بدنا نخوضها بالإعلام. مع إحترامي للاعلام الذي من حقه دائما ان يملك المعرفة في كل الامور، لكن السياسيين ليس لهم حق التصرف في كل شيء. إن مبدأ مصلحة الدولة العليا، لا نعرفه بحق بلدنا، وهذا امر يؤدي فعلا على الاقل لإتهامنا بالثرثرة. حاجي الناس تهبط حيطان برات الصحن. وإذا كان ما يجري سيؤثر على مصير الحكومة، قال: هذا شر لا بد منه".

 

سامي الجميل التقى وفدا من اهالي المنصورية: لمد خط التوتر تحت الارض

السبت 09 أيلول 2017 /وطنية - أكد رئيس "حزب الكتائب" النائب سامي الجميل ان "احدا لا يريد ان يمنع مد خط التوتر العالي في منطقة المنصورية عين سعادة، لكن شرط ان يمد تحت الأرض وليس فوق رؤوس الأهالي"، مشددا على ان "جل ما يطلبه الأهالي هو منع الضرر عنهم وعن ابنائهم". موقف الجميل جاء لدى استقباله في مقره في بكفيا وفدا من اهالي المنصورية- عين سعادة جاء لشكره على "وقوف حزب الكتائب الى جانبهم في وجه اصرار وزارة الطاقة على مد خط التوتر العالي فوق المنازل والمدارس مع ما يترتب على هذا العمل من اخطار على صحة الأهالي والأطفال والبيئة". حضر اللقاء الوزير السابق الآن حكيم، عضو المكتب السياسي الياس حنكش، رئيس اقليم المتن الشمالي ميشال الهراوي والمنسق بين الأهالي و"حزب الكتائب" فيكتور ابو سعد. وأكد الجميل بعد اللقاء "الاستمرار بالوقوف الى جانب الأهالي"، داعيا السلطة السياسية الى "محاورتهم والوقوف عند مطالبهم بدل ارسال المئات من عناصر القوى الأمنية ووضعها في وجه الأمهات والأطفال". وشدد على ان "جل ما يطلبه الأهالي هو منع الضرر في هذا الموضوع، فلا احد يريد ان يمنع مد خط التوتر العالي ولكن شرط مده تحت الأرض وليس فوق رؤوس الأهالي ما يشكل خطرا على صحتهم". وتحدث ديغول عازار باسم الأهالي، فقال: "جئنا نشكر النائب سامي الجميل وحزب الكتائب والسيدة جويس الجميل لوقوفهم الى جانبنا لأننا مظلومون، ولا ادري ما الذي سيحل بنا عند مد خط التوتر بقوة 220 الف فولت فوق رؤوس اولادنا". كما كانت كلمة للطفل ايلي جو ملحم الذي شكر "حزب الكتائب" على الدعم الذي يقدمه، طالبا "مد خط التوتر تحت الأرض او الامتناع عن مده نهائيا".

 

رعد: مقاومتنا مفخرة كل الاحرار في العالم

السبت 09 أيلول 2017  /وطنية - أقامت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم مدارس المهدي، برعاية رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، احتفالا تكريميا للمتفوقين في الشهادتين الثانوية والمتوسطة وكوكبة من ابناء الشهداء الخريجين ومجموعة من المعلمين المتميزين وللشهيد الخريج مهدي رعد الذي نال وسام التفوق برتبة شهيد، في مجمع الملاك في بلدة انصارية الجنوبية، في حضور السفير الايراني ممثلا بالمستشار الثقافي الدكتور محمد شريعتمدار، رئيس جمعية المؤسسة الدكتور حسين يوسف، رئيس جمعية كشافة الامام المهدي الشيخ نزيه فياض، رئيس مجلس ادارة مؤسسات امل التربوية الدكتور رضا سعادة، مسؤول وحدة الاثار الدينية علي زريق، رئيس تجمع المعلمين في لبنان الدكتور يوسف كنعان، الدكتور حسين صفي الدين ممثلا مركز الابحاث التربوية، منير هاشم ممثلا مؤسسة الشهيد، مدير مدارس المهدي - الشرقية محسن جواد واعضاء مجلس الادراة ومدراء مدارس المهدي وفاعليات. افتتح الاحفل بآيات من القرآن الكريم، وكانت وقفة مع النشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، ثم كلمة للخريجين القاها خليل بيضون الذي نال المرتبة الرابعة في لبنان، وكان نشيد "تغريدة مجد" أدته نخبة من تلامذة مدارس المهدي، وتخلل الاحتفال عرض مقطع مصور من وصية الخريج الشهيد مهدي رعد.

وتخللت الاحتفال كلمة ليوسف شدد فيها على "المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق المتفوقين وابناء الشهداء في الحفاظ على قيم الحق والاخلاق والخير وعمق المواساة وجليل التضامن مع عوائل شهداء المقاومة وشهداء الجيش اللبناني".

رعد

وكانت كلمة لرعد قال فيها: "الانسان المؤمن الموالي المتدرس في مدرسة علي امير المؤمنين دائم التطلع الى الرضوان الالهي الى الجنة الى التميز والى الخيرات هذا هو سر تفوقكم ايها الاعزاء انتم تنتمون الى مدرسة عبر التاريخ لا تحتضن الا المتفوقين والمتميزين".

أضاف: "أيها الطلاب، يا ابناء الشهداء، حقكم ان تعرفوا انكم الصفوة الخاصة من اولياء الله، وبكم نشعر بالاعتزاز والفخر، اليوم انتم تتفوقون وبينكم تاج مرصع بالتميز سبقكم في دراسته وكان زميلا لكم ولكن سبقكم الى الله ونال درجة الشهادة. مبارك لكم هذا التميز والتفوق، ومع التفوق لا بد من ان ألفتكم النظر الى زيادة مسؤوليتكم، انتم متفوقون في الدراسة ويقتضي ان تحافظوا على تفوقكم وانتم تنتمون الى امة الشهداء، آباؤكم مجاهدون او شهداء وبيئكم بيئة جهاد او استشهاد ونصر. النصر الذي تحققه مقاومتنا في كل المجالات، سواء ضد العدو الاسرائيلي او ضد الارهاب التكفيري، هذا النصر اسسه نجاح امثالكم، واكبر دليل على ذلك ان زميلا لكم كان من صانعي النصر ونال درجة الشهادة، هذا النصر الذي يحتفي به الوطن كله، وتحتفي به الامة كلها. حين تنجحون، تستطيعون ان تؤسسوا لمزيد من الانتصار. ايضا من مؤشرات التميز والتفوق ان مقاومتنا على صعيد ادائها، وعلى صعيد بسالة مجاهديها، اصبحت مفخرة كل الاحرار في العالم".

وتابع: "هناك خبر، هو خبر صحيح، لكن أسقطوه بعدما تسرب، وهو ينسب الى قائد سابق في قوات المارينز الاميركية، ووحدة المارينز هي وحدة التدخل الخاصة الاميركية وراء المحيطات والبحار، يقول كما نفاخر بان رجل المارينز هو رجل نموذجي، لكن بات علينا القول الان ان هناك من يفاخره، انظروا الى وحدة التدخل في مقاومة حزب الله، هذه الوحدة التي تتميز بخفة ادائها وسرعة التفافها وانجازاتها، يعول عليها في كثير من الاقتحامات، وتجاوز الخطوط الامامية ودك التحصينات الاولى للعدو، هي التي فتحت الطريق في تحقيق انجاز سريع والانتصار في جرود عرسال، كذلك الأمر في جرود القلمون الغربي، والسرعة القياسية في تحقيق الانتصار هي سرعة ملفتة ومتميزة. كان يقدر في الحسابات العسكرية ان تمتد المعركة لأيام اطول مما استغرقته، ولكن بسرعة قياسية تم تحقيق النصر وتم تحرير 310 كيلومترات مربعة في فترة قياسية من المنطقة وانهاء قواعد الارهابيين في تلك المنطقة، هذا ما كان ليحصل لولا الاداء المتميز والتخطيط المتقن ونتيجة الايمان المتقدم والعميق ونتيجة الثقة للمقاومين بأنفسهم وببعضهم وبقيادتهم ونتيجة الاعداد والاستعداد. هذا ما اوصلنا الى القدرة على النصر المتميز". وقال: "كما تميز شعبنا ومقاومتنا، بتحقيق النصر على الاعداء ، لا بد من ان نسعى الى اداء متميز على مستوى إدارة شؤون العباد وتحقيق مصالحهم ومطالبهم وحقوقهم في البلاد، وهذه مسألة اكثر تعقيدا من مواجهة عدو ظاهر لانها اكثر تداخلا للعوامل المثبطة والمحيطة والعوامل التي تحتاج الى جهد في مجال الثقافة والتربية والتخطيط والاقتصاد والمال وما شاكل وتحتاج الى تعاون اجهزة تنتمي الى نسق واحد في التفكير وفي المنهجية وهنا مكمن الصعوبة الحقيقية، ولكن مع ذلك، لا نعفي انفسنا من ان واجبنا ان نتحرك في ضوء الامكانات والمستطاع، اكثر مما تحركنا في السابق من اجل تحقيق هذه المصالح التي يحتاج اليها شعبنا من اجل إزالة الكثير من المعوقات التي يقع اهلنا تحت اعبائها". وختم: "للمؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم لطلابها والاهالي والعاملين فيها ولكل المؤسسات التي تمشي في الاتجاه التعليمي والرسالي عينه نقول وفقكم الله ومبارك لكم هذا التفوق". وفي ختام الاحتفال وزعت دروع تكريمية وهدايا مالية وعينية للمتفوقين وابناء الشهداء والمعلمين المتميزين، وقدم درع السيد مصطفى بدر الدين للخريجين، وخصت المؤسسة عائلة رعد الذي تفوق برتبة شهيد بدرع الشهادة.

 

بعد عين الحلوة... الاشكالات تحط في مخيم شاتيلا والقيادات الفلسطينية تقرر تسليم جميع المطلوبيـن

المركزية- نتيجة تفلت السلاح في المخيمات الفلسطينية، وصلت عدوى المواجهات المسلحة بين الفصائل الفلسطينية إلى مخيم شاتيلا حيث قتل اللبناني انيس حماده، من القرى السبع، وجرح كل من فاروق شبلي واحمد عثمان، عقب مواجهات وقعت بين القيادة العامة ومجموعة دوما، لأسباب لا تزال غامضة.

الى ذلك انشغلت الاوساط الفلسطينية بنشر القوة المشتركة في حي الطيري في عين الحلوة قبل وقوع جولة جديدة من العنف. وفي هذا الاطار، زار وفد من حركة "حماس" برئاسة المسؤول السياسي أحمد عبد الهادي، يرافقه المسؤول السياسي في منطقة صيدا أيمن شناعة، وفي مخيم المية ومية رفيق تُهامة، والمسؤول الاعلامي لحماس في لبنان وليد الكيلاني، مقر حركة "أنصار الله". وبحث الجانبان أوضاع المخيمات الفلسطينية وخصوصاً الأمنية منها، لاسيما ما يتعلق بمخيم عين الحلوة، مؤكدين ضرورة تفعيل ما تم الاتفاق عليه في اللقاءات السابقة، لجهة إطلاق عمل اللجان التي تم تشكيلها، لاسيما تلك المعنية بملف المطلوبين، للتوصل إلى معالجة شاملة لهذه القضية، بما يحقق الأمن والإستقرار في المخيم والجوار، والمحافظة على مخيم عين الحلوة كعنوان لقضية اللاجئين. ودعا المجتمعون إلى الإسراع في تنفيذ قرار القيادة السياسية المتعلق أيضاً بنشر القوة المشتركة في حي الطيري، وبلسَمة جراح سكانه، مشددين على ضرورة تكريس وتفعيل العمل المشترك ووحدة الموقف الفلسطيني، الذي يشكل الضمانة لمواجهة التهديدات التي تطال مخيماتنا، بالتنسيق والتعاون مع الدولة اللبنانية. وفي السياق نفسه، التقى الامين العام لحركة انصار الله الحاج جمال سليمان، قائد القوة الامنية المشتركة في مخيم عين الحلوة العقيد بسام السعد يرافقه المقدم عبد الهادي الاسدي في حضور اعضاء شورى الحركة الحاج احمد سليمان وحمزة سليمان والحاج سليم الخطيب. بدوره، طمأن القيادي في عصبة الانصار الاسلامية الشيخ ابو شريف عقل في كلمة في مسجد الشهداء بمخيم عين الحلوة إلى أن "احدا في لبنان لا احزاب ولا جيش ولا مؤسسات يريد استنساخ تجربة نهر البارد مع مخيم عين الحلوة". وأوضح مصدر في المخيم لـ "المركزية" أن "الأمور عادت إلى طبيعتها بنسبة ثمانين في المئة، والجهود منصبة على معالجة التداعيات لحلها بشكلٍ جذري ونهائي". وعن مصير المطلوبين للعدالة والبالغ عددهم نحو أربعين شخصا كانوا قد لجأوا إلى المخيم على مراحل، دعا إلى تسليمهم إلى القضاء اللبناني، مشيرا إلى أن التنسيق بين قادة الفصائل الفلسطينية والأجهزة الأمنية اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني، يجري على أعلى المستويات وإن الجميع في المخيم باتوا على اقتناع تام بأن تحويل المخيمات الفلسطينية إلى بؤر أمنية ممنوع، مؤكدا أن القيادات الفلسطينية اتخذت قرارها بتسليم جميع المطلوبين.

 

الراعي كرس كنيسة السيدة في يانوح: لمقاربة ملف التوتر العالي في المنصورية بالحوار وإجراء الانتخابات الفرعية عملا بالدستور

السبت 09 أيلول 2017 

وطنية - أعاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تكريس كنيسة ومذبح السيدة ام الله في المقر البطريركي الاسبق في يانوح - قضاء جبيل بعد إعادة ترميمها بمسعى من المونسنيور عبدو يعقوب والمحسنين من ابناء الكنيسة، وذلك خلال احتفال اقيم في باحة الكنيسة المرممة، شارك فيه الى الراعي النائب سيمون ابي رميا ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور ايفان سانتوس ممثلا البابا فرنسيس الاول، الرئيسان امين الجميل وميشال سليمان، النائب انطوان زهرا ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، النائبان وليد الخوري وعباس هاشم، النواب السابقون فارس سعيد ومهى الخوري اسعد وشامل موظايا، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، رئيس اتحاد بلديات قضاء كسروان الفتوح جوان حبيش، رئيس البلدية ملكان البعيني واعضاء المجلس البلدي مختار البلدة بطرس البعيني، مرشحا القوات للانتخابات النيابية شوقي الدكاش وزياد الحواط، القنصل جوزيف مرتينوس، رئيس اقليم جبيل الكتائبي جورج الحداد، الامين العام الاسبق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان الحواط، منسق قضاء جبيل في "التيار الوطني الحر" طوني ابي يونس ومنسق القوات في القضاء شربل ابي عقل، العميد المتقاعد ميشال كرم، المطارنة ميشال عون بولس الصياح ومنجد الهاشم وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير ولفيف من الكهنة والآباء وعدد من أبناء قرى وبلدات قضاء جبيل.

بعد وصول الراعي وغسل مذبح الكنيسة بماء الورد وسط ترانيم الوردية، ألقت عريفة الاحتفال كلمة ترحيبية وألقى راعي الابرشية المطران ميشال عون كلمة رحب فيها بالراعي والحضور "على ارض يانوح بما تحمل من تاريخ في كنيستنا يعبق برائحة البخور"، وقال: "وجودكم يا صاحب الغبطة مع هذه الوجوه الطيبة من بلادي والذين يتعلقون بهذا المكان تعلقهم بكنيستهم وايمانهم لان اجدادنا ليبقوا على هذه الارض قدموا التضحيات تعبيرا عن الايمان الذي يغمر قلوبهم وباسمه قدموا الغالي والنفيس حتى الشهادة".

أضاف: "في هذه الارض عاش بطاركة شهدوا ومن هنا انطلقوا الى كل الاصقاع اللبنانية لذلك نفرح اليوم بهذا الحدث الذي سيكتب التاريخ مجددا، لاننا في هذا اليوم نعيد تكريس هذه الكنيسة الاثرية ومذبحها المبارك".

وختم: "شكرا على قدومكم يا صاحب الغبطة انتم اهل الدار الذين لا تعرفون فقط الارض بل كل شخص من ابناء هذه الابرشية التي خدمتموها، أما وكنتم فيها خير الراعي ونسأل الله ان يطيل عمركم لتبقى القائد الملهم والمرشد لكنيستنا والصوت المنادي لهذا الوطن لكي تكون دائما صحوة ضمير عند جميع المسؤولين ليعملوا من أجل خير الوطن والمواطن".

البعيني

بعد ذلك القى رئيس البلدية كلمة قال فيها: "في 10 ايلول 2016 تباركت جبة المنيطرة بالزيارة الراعوية التي قمتم بها يا صاحب الغبطة واستقبلناكم يومها في المقر التاريخي الاثري للكرسي البطريركي في يانوح، وها نحن بعد عام بالتمام نقطف ثمرة من ثمار تلك الزيارة المباركة ، وقد جئتم تباركون كنيسة سيدتنا مريم ام الله وتكرسون مذبحها ، بعد ان كلفتم حضرة المونسنيور عبدو يعقوب ترميمها، فتم ذلك ببركتكم ودعمكم وجهود المونسنيور واحسانات الخيرين ولم نتأخر في تقديم كل ما بوسعنا القيام به".

أضاف: "أهلا وسهلا بكم يا صاحب الغبطة والنيافة في بلدتكم يانوح وبلدة اسلافكم التي تستعيد مجدها في كل مرة تدخلون اليها والشكر لكم وللمونسنيور عبدو والكل. نأمل يا صاحب الغبطة استكمال ما بدأ يتحقق من خلال ترميم المقر البطريركي الاثري وسائر الكنائس المحيطة به من كل صوب، كما نرجو منكم تجديد بناء بيوت الكرسي في بلدتنا واعادة الحضور الاكليريكي او الرهباني الممثل لكم فيها".

وتابع: "حدث اليوم هو بداية تحقق حلم اجدادنا الذين اعادوا الى بلدتنا اسمها التاريخي القديم بعد ان تم تغييره وتغييبه لسنوات طوال. وسعى لتحقيق مطالبهم القديمة مؤسس لجنة احياء يانوح ورئيسها جورج عساكر، ونحن ايضا اذ طالبنا وما زلنا نطالب بترميم الكرسي البطريركي وكشف النقاب عن تاريخه وكنوزه الروحية والوطنية. حدث اليوم هو تحية لارواح الاقدمين الذين اسسوا لحضورنا الماروني في يانوح وجبة المنيطرة وجبل لبنان ولا سيما لارواح بطاركتنا العظام المسجين في كنيسة سيدة يانوح الاثرية. وانني اراهم في هذا الوقت المجيد يستمطرون علينا بركات سماوية".

وختم: "في حدث اليوم تأكيد لحضورنا الماروني التاريخي في يانوح وجبة المنيطرة وجبل لبنان وتجديد لالتزامنا حمل رسالة اجدادنا التي اعطت لبنان ميزته في الشرق فجعلته واحة حرية وكرامة وعيش مشترك عادل ومنصف".

سانتوس

وكانت كلمة لسانتوس نقل فيها بركة قداسة البابا للحاضرين، معربا عن سروره بتعلق ابناء الكنيسة بايمانهم، متمنيا لهم "التوفيق والنجاح في كل ما يقومون به من مشاريع ونشاطات خدمة للكنيسة وابنائها".

يعقوب

وألقى يعقوب كلمة عرض فيها مراحل الترميم والصعوبات التي واجهتهم "وذللت بقوة وقدرة العذراء مريم"، وقال: "شعارنا هو ان لم يبن رب البيت فعبثا يتعب البناؤون والسيدة العذراء وضعت يدها معنا لكي ننهي الاعمال في الذكرى الاولى لاتخاذ القرار بالترميم. بسبب سوء النية لدى مديرية الاثار وشكواها الملفقة امام النيابة العامة المالية لم نقم بأي عمل حتى شهر نيسان فقررنا ان نصنع كما يصنع الشعب البولوني اثناء الحكم الشيوعي فكل مؤمن يحمل حجرا ويضعه في مكانه فلمسنا تجاوبا من ابناء جبة المنيطرة الابطال والشجعان ولكن كنا في بدء عهد جديد يبشر بالتغيير والاصلاح والمحاسبة فتراجعنا عن التنفيذ بالقوة ووضعنا ثقتنا بالقضاء الذي انصفنا بقراره واثبت ان العدل ملح الارض، فشكرا لهذا القضاء النزيه ولمريم ام الله فبدأنا العمل وانهيناه".

واكد ان "الخلاف مع مديرية الاثار خلاف ادبي تاريخي علمي وثقافي إذ قامت بأعمال انتهكت حرمة مدافن البطاركة والعبث بها وهذا مناف للقوانين الجزائية والدولية لأنه لا يجوز نبش مدافن البطاركة الا بإذن من البطريركية ومن النيابة العامة".

وشكر لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون "اهتمامه وللرئيس السابق ميشال سليمان تعاونه في أثناء ولايته الرئاسية للحفاظ على هذا الارث الكنسي، وشكر للبطريرك الراعي مواقفه الصلبة ولرئيس بلدية العاقورة والمهندس شوقي الدكاش وكل من ساهم في اتمام هذا الترميم".

وختم: "هذه الكنيسة علامة لحضور الله الذي يغمرنا بخيراته والبركة تشمل الرعاة المؤمنين وبنوع خاص كل الذين ساهموا وضحوا لاعادة بناء هذه الكنيسة".

بعد ذلك ترأس الراعي رتبة التبريك وألقى بعد الانجيل عظة بعنوان "انت الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي" وقال فيها: "على صخرة إيمان بطرس بنى يسوع كنيسته. فعندما أعلن سمعان إيمانه بيسوع أنه "ابن الله الحي" (متى 16: 18)، قال له: أنت الصخرة - أي بطرس باليونانية واللاتينية، أما بالآرامية-السريانية لغة يسوع فسماه كيفا - "وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي". بهذا الإيمان بنى شعبنا وما زال الكنيسة الحجرية في كل مكان، كتعبير عن إيمانهم بالمسيح - إيمان بطرس، وكجماعة مؤمنين يشكلون "بيت الله" و"هيكله الروحي".

أضاف: "كنيسة السيدة العذراء، أم الإله، في يانوح، التي نحتفل اليوم بتكريسها تندرج في هذا الخط، إذ بناها الأجداد لتكريمها في جبة المنيطرة ويانوح، من المسيحيين والمسلمين. إنها لنا جميعا مدعاة سعادة وتعزية. السعادة لأن هذه الكنيسة تبعث من موت الدمار وانتهاك قدسيتها، بعد أجيال طمست هويتها فأخفيت عن العيون، وحتى عن إشارة الصليب عند المرور بقربها. لكنها ظلت، بالرغم من كل ذلك، "بيت الله"، "وبيت العذراء" أم الإله، لا مجرد آثار حجرية. هي إرادة العذراء "المطمورة تحت الركام" - إذا جاز التعبير - التي حركت العزيز الخوراسقف عبدو يعقوب، القاضي في محكمة الروتا الرومانية وشقيقه المهندس منير، لطلب الاستئذان بالترميم، وهي العذراء مريم التي انتزعت منا القرار الفوري في مثل هذا اليوم من العام الماضي أثناء زيارتي الراعوية. ومنذ ساعة إعلان القرار في 10 أيلول 2016، انهالت على الخوراسقف عبدو طلبات المساهمات العينية. فكان الإنجاز العجيب والجميل في غضون سنة. فلهما ولهم جميعا جزيل الشكر منا، وفيض الخير والنعم من سيدتنا مريم، أم الإله، سيدة هذا المكان".

وتابع: "التعزية هي أن هذه الأرض المقدسة بالمقر البطريركي الذي سكنه بطاركتنا لمئات السنين وفي تربتها الطيبة دفنوا، ومطارنتنا وشعبنا المؤمن، استعادت قدسيتها بعد رميها في حالة الدمار والنسيان، واعتبارها مجرد آثار حجرية تاريخية في عهدة المديرية العامة للآثار. ولكن، بعد انبعاث كنيسة سيدتنا مريم أم الإله تحت الركام، بدأت إشارات بانبعاث المقام البطريركي المقابل، إذ زارنا منذ شهر المدير العام للآثار الأستاذ سركيس الخوري مع مجموعة من محبي هذا المكان، وعرضوا فكرة المباشرة بصنع شيء لانبعاث قدسيته. فرحبت وشكرت وشجعت، علما أن هذا المطلب وهذه الرغبة كانا يطرحان علينا من سنوات. نأمل أن تسعف السيدة العذراء في تحقيق هذه النوايا. وبما أن تعاطينا ليس فقط مع آثار حجرية، بل مع "بيت الله" و"هيكله" الذي قدسه بطاركتنا، بسكنهم وقبورهم، والذي طالما منه أعلنوا إيمانهم - إيمان بطرس "بيسوع ابن الله الحي. وها نحن اليوم هنا، للاحتفال معا بترميم "بيت الله" الحجري، وببناء جماعتنا المؤمنة، وإعلان إيمانها البطرسي".

وقال: "بما أن هذه الكنيسة هي مجرد مزار يرعاه الكرسي البطريركي، لكونه تابعا له، لا كنيسة رعائية، فإنها تنتصب، في هذا المكان المقدس، كعلامة إيمان بالله، وتكريم لسيدتنا مريم أم الإله. فنستلهم كل فكر بناء وعمل صالح. لبنان مليء بأماكن العبادة والكنائس والمزارات. فنشكر الله على أن إيمان شعبه يتزايد وينمو ولا سيما في أوساط الشبيبة والعائلات. ولكن في المقابل، توجد أزمات سياسية واقتصادية ومعيشية وأمنية تزعزع هذا الإيمان، بل تحاربه بممارسات شاذة وخاطئة، من مثل تفشي المخدرات وتعاطيها، والفلتان الأخلاقي، والابتعاد عن الممارسة الدينية. إننا في كنائسنا نصلي من أجل الحكام المدنيين، كي يمارسوا بإيمان عملهم التشريعي والإجرائي والقضائي والإداري، مستلهمين الحكمة الإلهية والقيم السماوية في ممارسة مسؤولياتهم العديدة والمتشعبة. وأود أن أوجه من هنا، الآن بنوع خاص، نداء إلى معالي وزير الطاقة والمياه وسكان المنصورية، لمقاربة موضوع تمرير خط التوتر العالي بالحوار البناء والعلمي، وللوصول إلى الحل الذي يوفر الخير العام الذي منه خير الجميع وخير كل مواطن. ونطالب بوقف القمع واحترام الرأي الموضوعي السليم. ونطالب من ناحية أخرى بإجراء الانتخابات النيابية الفرعية، عملا بموجب ما يأمر به الدستور، وبالاستعداد الجدي والمسؤول بإعداد الانتخابات العادية في شهر أيار المقبل وإجرائها، وفقا لما يرسم الدستور، واحتراما لإرادة الشعب اللبناني. نضع هاتين المسؤوليتين في عهدة فخامة رئيس الجمهورية، الذي أقسم وحده اليمين على حماية الدستور، وعلى وحدة الشعب اللبناني".

وختم الراعي: "فيما نحيي بالصلاة شهداء الجيش، وبالتعزية عائلاتهم والجيش اللبناني، عمادا وضباطا وعسكريين، نرجو من اللبنانيين والجماعة السياسية المحافظة على الوحدة الوطنية التي وطدت أواصرها دماء هؤلاء الشهداء الأبرار، وقد أراقوها على مذبح الوطن. ونكل هذه الأمنيات إلى حماية أمنا وسيدتنا مريم العذراء، سيدة يانوح، وسيدة لبنان. وليكن كل ذلك لمجد الله الواحد والثالوث، الآب والابن والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين".

في الختام تم تبادل الهدايا التذكارية، ثم لبى الحاضرون دعوة رئيس البلدية الى غداء اقامه في قاعة رعية سيدة النجاة في البلدة على الراعي.

 

المشنوق: الحريري هو الناطق باسم الحكومة ومهاجموه بلا أخلاق سياسية وأثبت الDNA استشهاد العسكريين بعد أشهر من تحرير رومية

السبت 09 أيلول 2017 /وطنية - رد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على من "تطاولوا على مقام رئاسة الحكومة وعلى رئيس الحكومة وعلى المملكة العربية السعودية التي لم نر منها في لبنان إلا كل الخير"، قائلا: "نحن اتخذنا قرارا بربط النزاع ولكن لم نتخذ قرارا بربط الكرامات، لأن اللغة التي تستعمل في السياسة تطال كرامات كبير مسؤولينا". وأكد أن "دولة رئيس مجلس الوزراء هو الناطق الرسمي باسم الحكومة ولا ينتظر أحدا ليعطيه دروسا"، معترضا على "كلام لا يحتمل لا في السياسة ولا في المنطق ولا في العقل ولا في الأخلاق، وأقل ما يقال إنه كلام بلا أخلاق سياسية".

واعتبر أن "من يتطاول على رئيس الحكومة وصلاحيته يجب أن ينتظر كلاما من هذا النوع، لأن رئيس الحكومة لم يعتد على أحد، بل قال كلاما دقيقا جدا ومحددا له فيه رأي سياسي، لكنه لم يطل كرامات الناس". وقال: "عندما يستسهلون التعرض لكرامة رئيس الحكومة فهذا يعني أنهم يستسهلون التعرض لكرامة كل لبناني مؤمن بالدولة، ومؤمن بجيشه ومؤسساته، وليس لشخص سعد الحريري، مع حفظ الألقاب، بل للموقع الذي يشغله سعد الحريري. هذا ينطبق أيضا على الكلام بحق الرئيس الصامت الصابر تمام سلام، الذي تحمل لثلاث سنوات جبالا من الخلافات السياسية والاستهتار الدستوري في ظل الفراغ الرئاسي".

وتابع: "ما حدا بيطلعلو يستوطي حيطنا، لا بتمام بك ولا بغيره. نحن نفخر بحفظنا لعرسال وأهلها وبجيشنا الوطني. لم يفعل العماد قهوجي إلا ما أملاه عليه ضميره الوطني ومناقبيته العسكرية. ولا كان الرئيس سلام إلا حمالا لرسالة حفظ السلم الأهلي. وذلك في ظل توترات عشناها سويا لسنوات التزمت خلالها كثير من الأطراف، المتفرعنة هذه الأيام، بتعطيل "الوطنية اللبنانية" بكل الوسائل".

وفي موضوع الشهداء العسكريين قال المشنوق إن "فحوص الDNA التي أجريت على جثث العسكريين الشهداء، أثبتت أن قتلهم تم بعد أشهر من عملية تحرير سجن رومية"، نافيا بذلك "محاولة البعض الربط بين العملية وبين قرار إعدامهم".

وأوضح أن "هناك جهة لا بد من الاعتراف بأنها خبيثة وكفوءة يصح فيها صفة أتفه الرجال وأكثرهم غدرا، زرعت في الوقت المناسب شكوكا ملفقة برواية ووقائع غير صحيحة على الإطلاق، ربطت بين عملية تحرير سجن رومية واعدام العسكريين. الأهم هو أنهم يريدونني أن أدفع ثمن وقوفي إلى جانب الجيش وإلى جانب الدولة ومع فكرة الدولة التي مهما ضعفت يجب أن نبقى إلى جانبها فكيف اذا أظهرت قوتها. هو ثمن بداية تحول كبير في قراءة الدولة لدورها تجاه اللبنانيين، فلسنوات طويلة كان دوما هناك من يفرض دفتر الشروط، أما اليوم فالجيش اللبناني والقيادة السياسية سواء الرئيس ميشال عون او الرئيس سعد الحريري أو كل أعضاء مجلس الدفاع الأعلى، إتخذوا القرار ونفذه قائد الجيش بنجاح من الدرجة الأولى. وهذا تحول في فكرة الدولة اللبنانية، بأن الدولة قادرة وتملك أدوات تنفيذية فاعلة وناجحة". وكشف أن "11 ضابطا متقاعدا من كبار الضباط صعدوا إلى الجرود للوقوف الى جانب معركة الجيش".

كما استنكر وزير الداخلية التعرض للسعودية التي "بانفتاحها على كل الأطراف السياسية وفي أصعب الاوقات، لا يمكن أن نقارن بينها وبين نظام في سوريا استعمل الكيميائي ضد شعبه عشرين مرة، لا مقارنة بين مملكة لم تقدم إلا الخير للبنان والرغبة بالانفتاح على كل الأطراف، والقدرة على الحوار مع كل الناس والمواجهة المستمرة لحفظ العروبة والإسلام، وبين نظام لم يقدم الا التفجيرات والتخطيط لقتل المدنيين الأبرياء. وليكن واضحا أننا لن نقبل بالتطبيع مع النظام السوري". كلام المشنوق جاء خلال عشاء تكريمي له أقامه أحمد ناجي فارس في دارته في الشبانية، في حضور شخصيات بيروتية تقدمها النائب عاطف مجدلاني، ممثل مفتي الجمهورية رئيس المحاكم الشرعية الاسلامية العليا الشيخ محمد عساف، النائب العام التمييزي سمير حمود، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، رئيس هيئة التفتيش المركزي جورج عطية، قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي ووزراء سابقون. وكان فارس قد ألقى في بداية اللقاء كلمة ترحيبية وصف فيها وزير الداخلية ب"البيروتي الأصيل الثابت على مواقفه ومبادئه كثبات صخرة الروشة في رأس بيروت". وتوجه اليه بالقول: "معاليكم رجل مؤمن بمؤسسات الدولة ومؤمن بالحوار وبدولة الحريات وتقبل الرأي الآخر، ترفضون الغلو والتطرف والإرهاب. كونوا على ثقة أن بيروت الوفية وأهلها ما تعودوا إلا أن يبادلوا الوفاء بالوفاء وهم يبادلونكم المحبة والتقدير والوفاء، وتكريمكم حق علينا وعلى بيروت خصوصا". فرد المشنوق بالقول: "زاد علي الأخ كمال الأوصاف وحملني أكثر مما أستطيع أن أتحمل، وفي الحقيقة أنا واحد من هؤلاء الناس، أحمل خبرة أربعين سنة، ولا أعلم إذا كانت هذه الخبرة قد خدمتني أو أرهقتني. وربما يقول قائل: نيال اللي ما بيعرف. فالمعرفة تتعب حاملها. لكن من يؤمن بثوابته لا يمكن أن يشعر بالضعف بل يستمر على صلابته وموقفه وصموده".

 

باسيل في عشاء التيار الوطني في البترون: هل تعتقدون أن الذين ركعوا لداعش سيبنون لكم بلدا؟

السبت 09 أيلول 2017 /وطنية - رعى رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، العشاء السنوي لهيئة قضاء البترون بعنوان "البترون وفية" في بترونيات، في حضور وزير البيئة طارق الخطيب، قائمقام البترون روجيه طوبيا، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مرشح الحزب الدكتور فادي سعد، رئيس اتحاد بلديات قضاء البترون مرسلينو الحرك، القاضيين مروان عبود ورين الحاج، مدراء عامين، منسق هيئة قضاء البترون المهندس طوني نصر واعضاء الهيئة، رؤساء بلديات ومخاتير، ممثلي الاحزاب والتيارات السياسية، القوى الامنية وحشد كبير من المناصرين.

بداية النشيد الوطني فدقيقة صمت عن ارواح شهداء الجيش اللبناني، ثم ألقت الاعلامية ميراي عقيقي محفوظ كلمة حيت فيها شهداء الجيش اللبناني "الذين سقطوا في معركة الكرامة فجر الجرود وكذلك العسكريين الشهداء الذين استشهدوا في وقت سابق. فليس هناك كلمة يمكن لها ان تصف الشهيد، ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات وصفه، فهو شمعة تحترق ليحيا الاخرون، وهو انسان جعل من عظامه جسرا ليعبر الاخرون الى الحرية. في هذه الليلة البترون وفية لشهداء الجيش ووفية للتيار الوطني الحر والدليل وجود اكثر من 3000 شخص من قضاء البترون وكلهم يفتخرون بانتمائهم لحزب قوي هدفه اعادة الحق لاصحابه. فالتيار في البترون تفوق تنظيميا وساهم بانجازات انمائية متطورة بفضل رئيسه. ومن مدينة البترون نوجه تحية وفاء واحترام ومحبة قوية لبي الكل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون".

ثم قدم الشاعر مهنا ضاهر قصيدة للجيش اللبناني. وتخلل العشاء عرض صور وأناشيد على شاشة عملاقة.

نصر

ورحب نصر بالحضور قائلا: "البترون وفية لرئيس البلاد، الرئيس الذي استقبلناه بحفاوة رغم مقاطعة نوابها بحجة عدم توجيه الدعوة لهم، علما ان اتحاد بلديات البترون صاحب الدعوة قد أوضح الموضوع. فكم ارعبتهم هذه الزيارة وكم من نعامة خبأت رأسها خوفا من خبطة قدمكم في بلاد البترون. حتى طالعنا احد النواب ببيان استغاثة تعودنا ان نسمعه قبل كل استحقاق انتخابي ظنا منه انه يستطيع ان يضلل اهل البترون. والحقيقة انه بواقع لا يحسد فكيف يكون في احتفال يعرض فيه كم كبير من المشاريع الانمائية التي لم يتذكرها لمدة خمسين سنة، فيتبناها بعد عدة ايام".

وتابع: "البترون وفية للقائد الشاب والحكيم الذي هندس قانون الانتخابات الذي اقر مؤخرا، هذا القانون الذي ازعج الاقطاع المتجذر في بعض النفوس الضعيفة التي استطاعت ان تصل من خلال حاجات الناس ولكنهم لا يستطيعون اقصاء مرشح التيار الممثل الاول في قضاء البترون عن الندوة النيابية. فالبترون وفية لصاحب الانجازات الانمائية دون تفرقة بين بلدة واخرى، ولولاه لكان الحرمان ما زال مسيطرا. واننا سنفتتح ليس بشكا وعبرين وتنورين فقط مكاتب للتيار وانما بهمة شبابنا سنكون في كل قرى البترون".

وختم قائلا: "ان كل نسر مهما علا بدا صغيرا في عيون الزواحف التي لا تستطيع الطيران".

باسيل

اما الوزير باسيل فقد حيا الجمهور وقال: "شاءت الصدف ان يتزامن موعد عشاء هيئة القضاء مع تشييع الشهداء العسكريين، وقد أصررت على عدم إلغائه لكي نحزن معا وكلما كان عددنا كبيرا كلما عشنا الحداد والحزن بشكل افضل. هذه المناسبة سنوية ولكن هذه السنة يجب ان نقف امام هذه اللحظة ومعانيها الكبيرة لان ما يمر به لبنان ليس عاديا، فلبنان اليوم حزين ولكن هذا الحزن يرافقه اعتزاز لان النصر لا يتحقق بدون ثمن ودماء وتضحيات، فنحن مكتوب علينا في هذا البلد التضحية الكبرى التي هي الشهادة، وها هي المرة الاولى التي يقف فيها الجيش على حدوده الشرقية ويزرع العلم اللبناني في الارض التي أعلنت مركزا للجيش اللبناني على حدودنا، لاول مرة يتخذ الجيش قرارا سياديا مستقلا ويقوم بتحرير الاراضي المحتلة بقوته العسكرية رغم التأخير الذي وبثمن غال ولكن هنالك من يريد ان ينغص علينا الفرحة، فنحن اليوم نعيش في حال من ان كان الجيش قد اخطأ او ابرم صفقة ما، او لبنان اصبح محكوما بمعادلات اخرى في الوقت الذي كان لبنان الوحيد الذي حكم لنفسه بالقرار الحر وبالسيادة، فنحن اليوم لسنا امام حدث طبيعي ولكن الاعلام والسياسة المغرضة تخطف منا هذا الشعور بتحقيق الحدث الاستثنائي ورغم كل حزننا بسقوط الشهداء ولكن هذا يرتب علينا معرفة الحقيقة ليس لمحاسبة السياسيين لان المحاسبة السياسية هي محاسبة شعبية ومن يتحمل المحاسبة السياسية اعلن عن نفسه، لذلك لا يجب ان نفتح محاضرا، او تحقيقا سياسيا اصحابه قد اعلنوا عنه ونحن كنا في صلب القرار ونحن ندرك تماما ما حصل".

وتابع: "الاهم ان يشعر شعبنا بالمسؤولية، لانه هو من سيحاسب شعبيا وسياسيا من دون أن يفتح سجلات الماضي الا ليتعلم في المستقبل لاننا بلد تم احتلاله من عدة غزاة ولكن في التاريخ الحديث خرجنا من الوصاية والاحتلال بعد مرور احتلالات عدة من فرنسا وسوريا واسرائيل وبعد كل إنجاز كنا نعتقد أننا تعلمنا وأن هنالك اصحاب قرار حر يطالبون بالحرية والسيادة وصولا الى ظهور داعش واحتلال ارضنا وأن يقبل الفكر السياسي نفسه بالاحتلال ويخضع له، ولم يكن ينقصنا الا أن تأتي داعش وتحتل أرضنا وهنا تكمن اهمية المحاسبة السياسية والشعبية وأهمية ان ندرك اننا شعب يستطيع ان يصنع الفرق ونستطيع في خلال ثلاث سنوات أن نصبح محررين بعد ان نكون محتلين، وهذا يتطلب امرا واحدا، فالشعب هو نفسه والجيش نفسه والطبقة السياسية ذاتها والفرق هو اتخاذ القرار الذي لم نستطع ان نأخذه في 2014 لكننا اتخذناه في 2017، فهذا هو لبنان: قرار، وهذه هي الحقيقة التي نتأمل ان نخرج منها لندرك كيفية حكم هذا البلد لان التكريم الحقيقي للشهداء هو بناء بلد ودولة والمحافظة على الوطن، وان اجتماعنا اليوم هو للتفكير سويا والنظر للمستقبل من أجل بناء وطن ليس بالكيدية والنكايات لاننا لو اردنا ان نفعل ذلك بالسياسة لكان يكفي الصوت الذي احترق من ثلاث سنوات والشباب الذين تظاهروا امام مجلس الوزراء وجلسات مجلس الوزراء الذي كان لنا شرف مقاطعتها، وكنا نمنع انعقادها حين كان يمنع الجيش من تطبيق قراراته بالتحرير".

وتابع: "ولو كنا نريد الانتقام لكنتم سمعتم كلاما اخر لاننا نريد ان نفكر بالمستقبل وندرك ان هناك القرار الحر والسيادة لدولة ووطن وهذا هو الفرق الكبير. نلتقي اليوم كبترونيين ونحن ليس لدينا اي تفكير خاص، مناطقي او فئوي والكلام الذي نقوله هنا نردده في كل لبنان، ولكن ما حققناه في البترون على المستوى السياسي نريد ان نراه في كل لبنان، وقد وضعنا قانون الانتخاب لتكون عكار والجنوب ورميش والبقاع والقاع مثل البترون حيث يشعر الناس ان قرارهم حر وهذه هي اهمية ما انجزناه في البترون التي اصبحت في قلب القرار السياسي وليس لها حدود ولا حواجز ولا وصاية، هذه البترون ستكون مثل كل لبنان حرة بقرارها وقرار ناسها، وهذا الذي حققتها في البترون وسنحققه في كل لبنان. فالبترون تستحق ان تحتل المركز السياسي الذي يكون قرارها فيه حر وغير مؤجر للغير. وهذا الكلام الذي جعلنا نضحي كتيار وطني حر بعدد النواب في بعض الاقضية لكي تصبح كل اقضية لبنان متساوية ويشعر اللبناني بأن لديه حرية في قراره خاصة مع قانون الانتخاب الجديد".

وتابع: "اما من الناحية الانمائية، فانا كرئيس تيار لا استطيع ان افرق بين البترون وغيرها من المناطق اللبنانية، فالبترون التي طالها الحرمان اكثر من كل المناطق اللبنانية ويأتي بعدها جزين وهذه هي ارقام الانماء والاعمار التي قدمت لمجلس الوزراء في 2008 عن الاموال التي صرفت في كل لبنان والبترون اتت قبل اخر قضاء ولذلك هناك اعمال كثيرة يجب انجازها خصوصا ان شعبها يحترم المؤسسات ويلتزم بالقانون وعند دخولي الى الحكومة شعرت بواجبي تجاه اهلها لإعطائهم جزءا من حقوقهم والاعمال التي تنجز في البترون ليست كافية لان هناك الكثير من المشاريع للمنطقة، والكتاب الاول عن المشاريع لمنطقة البترون في 2005 نتذكره كلنا، سمعنا الكثير من الانتقادات وقيل اننا نضحك عليكم وأن كل كلام عن الطريق من البترون الى تنورين التحتا والفوقا وحتى اللقلوق والعاقورة هو كلام بكلام. فمن كان يعتقد ان طريق القديسين من سنة 1963 لم تنجز منذ خمسين عاما ولكنها ستنجز وليست الوحيدة، فمجلس الوزراء صرف الاموال لطريق بجدرفل - كفيفان لربط القديسين الثلاثة بالبطريرك الياس الحويك ومار يوحنا مارون. وانا استطيع ان اتكلم عن مستقبل البترون لاننا لم ننجز سدا او اثنين فقط لكننا سنقوم بشق طريق بالقرب من سد المسلحة وهي طريق مشاة سياحي، وبالقرب من بالوع بلعا سيكون هناك ممر لان السدود ليست مصادر مياه فقط وانما هي معالم للسياحة وهي مشاريع عرقلها البعض لسنة واكثر ولكن المهم أنها ستنجز. وكلما فكرنا في طرقات البترون نفكر بربط البترون ببعضها البعض وربطها بالكورة وجبيل لربط الجبال كلها ببعضها البعض مع المتن وبعبدا. اما اوتوستراد جونيه فهو ليس كافيا فنحن يجب ان يكون لدينا طريق دائري من العقيبة - نهر ابراهيم - الى الضبية وصولا الى خلدة، فنحن شعب نستحق اكثر من توسيع اوتوستراد عمره اكثر من خمسين سنة، وهذه كلها احلام لانه يمكننا ان نتكلم عن كل لبنان خاصة اننا ننجزها في منطقتنا. فمن لا يستطيع ان يرمم في بلدته لا يستطيع ان يبني وطنا، ولا يستطيع ان يحكم بلدا ويبني وطنا ودولة، وقد عشنا خمسين سنة من الاهمال ولا يعرفون سوى اصدار بيانات ولصق الانجازات بهم، والكل يعرف لان الكذب قد ظهر، وفي كل مرة كانوا يعرقلون مشروعا في مجلس الوزراء كنت اردد واقول بانكم انتم من ستفتتحونه وتخبرون في الاعلام عن انجازاتكم لنقوم به ليستفيدوا منه اهالي المنطقة خاصة ان البيان سوف يصدر عنكم".

واضاف: "عندما نفكر بالبترون نفكر في الصرف الصحي وشبكات المياه، فكما توقفت محطة التكرير كفرحلدا لكنها عاودت العمل لانهم بالكيدية السياسية اوقفوها بحجة أنها محطة صرف صحي تلوث وسد المياه ايضا يتسبب بتلوث وفي هذه السنة سيتم تشغيل محطة سلعاتا للصرف الصحي ومحطة شكا وسيكون لدينا افضل وأحدث محطات صرف صحي في البترون، وكل هذه الانجازات هي بنى تحتية اساسية لنصل للازدهار والانماء الفعلي. فسوق البترون بفضل البلدية وبنك بيبلوس مشكورا سيبدأ العمل بواجهاته الى الواجهة البحرية، وها هو مركز بترونيات وحي المغترب الذي انتشل ليس من النسيان وانما من التراب والردم والبترون ستصبح كلها مزدهرة لأنها تستحق وهذا هو عهدي لاهالي البترون، ان تصبح البترون اجمل مدينة اثرية في لبنان مع حلول 2021 وسترمم كل البترون، ودوما وسوقها، وحردين التي تحتضن 31 ديرا وليس مسموحا ان تبقى منسية وقد اخذنا هبة لترميم عشر كنائس في حردين وعشرين كنيسة في لبنان وطريق القديسين ستستقطب السياحة الدينية والثقافية وسياحة زراعية خاصة بوجود ثماني خمارات نبيذ في البترون لتصبح السياحة الغذائية لها معنى وهذا هو الهدف من بترونيات، فنحن نفتخر ونحلم بمنطقتنااجمل منطقة في العالم، هكذا يجب أن نفكر أننا قادرون على تحقيق الافضل ولسنا محكومين لا بالاقطاع ولا بجهلة وفاشلين يريدون أن نبقى تحت التراب، فنحن شعب يستحق أن نكون أفضل شعب في العالم ويجب ان نعيش مثل افضل شعب".

وتساءل: "هل تعتقدون أن هؤلاء الذين ركعوا لداعش سيبنون لكم بلدا؟ هؤلاء الذين رضخوا للارهاب الذي قتل جنودنا، وبرأيكم فنحن لا نعرف متى خطف الجنود ولا نعرف كيفية تحريرهم وانه منذ 3 اب كان الجيش يستطيع ان يحررهم؟ هؤلاء الذين حملوا بلدنا 70 مليار دولار دين، هؤلاء الذين يتكلمون اليوم عن الفساد ويلصقونه بنا، وهل تصدقون هؤلاء يا اهالي البترون ويا لبنانيين وتعطونهم ثقتكم؟ هؤلاء هم من يمنع عنا الكهرباء والمياه والنفط وعندما نقر العمل يتهموننا بالفساد لكي نبتعد ونتخلى عن العمل. هذه قيمة التيار الوطني الحر، لانكم الامل ولا تخافون ولا تقفون امام اية حقيقة، فانتم وقفتكم في الشارع وأطلقتم صرخة باسم الحرية والاستقلال ودفعتم الثمن ولم تتراجعوا ولم يتغلب عليكم الخوف واليوم لن تخافوا من مواجهة الفاسدين وهذا يتطلب قوة أكبر من التيار الوطني الحر".

وختم موجها "تحية لرفاقي في التيار في البترون وهيئة القضاء على العمل الذي يقومون به واطالبكم بالاكثر خاصة انني مقصر تجاه اهلي في البترون وانا على يقين بانني استطيع ان اقوم بالافضل وانا اعرف حاجات وطلبات الناس، لذلك يجب ان نكون المثل في البترون امام كل الرفاق والنموذج خاصة ان ارقام الانتساب للتيار تسجل ارتفاعا ويجب ان تتفوق البترون بالانتسابات، وانا لا اخاف من التنافس داخل التيار خاصة ان هناك من يخشى الديموقراطية لأنه لا يعرف الديموقراطية ومعنى التنافس الايجابي"، متمنيا "ان لا يطالب أحد بتعيينات في البترون لان البترون قد اخذت حصتها وعلينا ان نهتم بكل لبنان لان مسوؤليتنا يجب ان تكون على صعيد الوطن ويجب ان ننهض بكل الوطن، اليوم هو يوم حداد، وهذا الحزن يعلمنا الكثير، فنحن نفتخر ان لدينا جيشا هو الذي اتخذ قراره في تحرير ارضه وهو الذي يحكم لبنان ولا احد غيره يحكمه وقد اعلن للجميع ان قراره السياسي حر وهذا ما تعودنا عليه وعليكم أن تتعودوا كلبنانيين انه ليس معنا الا الحرية والسيادة والاستقلال".

واحيا السهرة الفنانون معين شريف ونقولا الاسطا وغيتا حرب الذين الهبوا الساحة بالاغاني الوطنية.