المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 08 أيلول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.september08.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُظْهَر، وَمَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَمُ وَيُعْلَن

لا نَسْلُكُ طَرِيقَ المَكْر، ولا نُزَوِّرُ كَلِمَةَ ٱلله، بَلْ إِنَّنَا بإِظْهَارِ الحَقِّ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا تُجَاهَ ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَان، أَمَامَ ٱلله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أهمية تقارير مجموعة "تقدير موقف" السيادية/الياس بجاني

خيار د. جعجع ادخال القوات في قفص الصفقة/الياس بجاني

وضع تيار المستقبل ورئيسه المأزوم والمثل الصيني/الياس بجاني

اطلالة 3 وزاء القوات الإعلامية ومحاولات التعمية على صفقة مساكنة سلاح حزب الله مقابل مواقع في الحكم لا تقدم ولا تؤخر/الياس بجاني

هل بعض قادتنا الموارنة الزمنيين والروحيين يخافون الله ويوم حسابه الأخير/الياس بجاني

سفر النبي إشعياء - الأصحاح 35

في الشأن الوطني لا حب ولا كراهية للسياسي، بل منطق وتعقل ومواقف على خلفية الخيارات/الياس بجاني

أبو أرز ركيزة أساسية من تاريخ مقاومتنا/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

شهداء بلدة الكحّاله/نقلاً عن صفحة فرنسوا معراوي

معلومات عن تأليف فرقتي سرايا مقاومة في كسروان. وماذا بعد/ادمون الشدياق

اتيان صقر ـ أبو أرز: داعش خرج من رحم التحالف السوري ـ الإيراني

تقرير مجموعة تقدير موقف السيادية رقم 31/أصاب الوزير ثامر السبهان بـ"حجر واحد عدة عصافير"، بدليل الإرباك لدى الجميع دون استثناء!

تقرير مجموعة تقدير موقف السيادية رقم 30/ المساكنة المستحيلة بين الجمهورية اللبنانية والسلاح غير الشرعي

حاولت أن أفهم ولم أفهم ما قاله معالي الدكتور رفول/خليل حلو/فايسبوك

كارثة حزب الله في شرعيته المزورة/فاروق يوسف/العرب

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 7/9/2017

الجميّل وشمعون وريفي: السلطة أفلست وسقطت.. اجتماعاتنا مفتوحة مع كل السياديين

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

دهم منزل “أبو طاقية”… والجيش يطوّق المكان

لا أحتاج دعم “القوّات” في الإنتخابات… الصراف: لم تتم الموافقة على خروج المقاتلين والحريري “ما معو المعلومة”

الأحرار: الجيش أثبت قدرة وجدارة قل نظيرهما في القيام بمهامه الدفاعية

هل تسلك حاشية الرئيس مسالك الوزير باسيل الوعرة، فيكون العهد عهد إصلاحٍ وتغيير بالفعل؟

تواديرا زار الحريري وعرضا المستجدات في لبنان والمنطقة وتعزيز العلاقات

شورتر: الجيش أنجز مهماته ومن المؤسف أن يسمح آخرون لمقاتلي داعش بالفرار عبر سوريا

تيار المستقبل دعا الى مشاركة في تشييع العسكريين الشهداء: المواقف السعودية رسالة تنبيه يجب التعامل معها بجدية حماية لمصالح لبنان

الوفاء للمقاومة دعت لتصويب العلاقات مع سوريا: النصر على الحدود الشرقية انتصار لمحور المقاومة

سليمان استقبل الجميل وترأس لقاء الجمهورية: لكشف ملابسات اختطاف العسكريين بدلا من إنشاء بعض المحاكم الإعلامية

مصانع أسلحة لـ«حزب الله»: صواريخ في الزهراني والهرمل وكيميائي في ريف حماة! 

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

علي الأمين: الضربة الاسرائيلية تؤكد أنّ لا استراتيجية لمحور الممانعة لمواجهة اسرائيل

غارة إسرائيلية على موقع عسكري قرب حماة

غارة اسرائيل على المنشآت السورية يفضح نوايا روسيا ويعرّي قدراتها

أمير الكويت: قطر مستعدة لتلبية مطالب الدول المقاطعة

الصور الحقيقية لـ«مجازر بورما» أكثر رعباً من المفبركة!

تركيا تواطأت لخرق العقوبات على إيران

الكويت تسعى لإقناع ترامب بدور أكبر للضغط على قطر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أهالي العسكريين الشهداء: تحضيرات «الوداع الأخير» أُنجزت و«عرس الشهادة» يكلّل تراب كل الوطن/خالد موسى/المستقبل

يوم الوفاء لشهداء «الشرف والتضحية والوفاء»/علي الحسيني/المستقبل

الحشد الشعبي» و «حزب الله» والجيشان العراقي واللبناني/راغدة درغام/الحياة

العرض الروسي وغاز السارين/وليد شقير/الحياة

 في نشأة لبنان: علاقة العثمانيين بالدروز/عبدالرحيم أبو حسين/الحياة

الجيش اللبناني في مقابل ميليشيا «حزب الله»/نديم قطيش/الشرق الأوسط

هل هناك مقايضة ستُعرَض على الحريري/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

غارة هجوميّة ومناورة دفاعيّة/بيل هيثم/جريدة الجمهورية

لماذا لم تستَقِل «القوات» من الحكومة/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

بند وقف التوظيف في الدولة «ذهب مع الريح»/ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية

قصّة «الموساد» عن إغتيال نصرالله الإفتراضي/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

مهمة «اليونيفيل» ثابتة..والتغيير رهن المعادلات الإقليمية والدولية/ثريا شاهين/المستقبل

هل تضرب إسرائيل لبنان/طارق ترشيشي/الجمهورية

الوطن المؤجل/أنطوان الخوري طوق /النهار 

سوريا: هل تحتاج التسوية إلى حرب تشنها إسرائيل/محمد قواص/العرب

مشكلة إيران مع السعودية/خيرالله خيرالله/العرب

المستنقع» السوري يؤجّل «الحرب الاستئصالية»/أسعد حيدر/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يترأس غدا مراسم تكريم جثامين الشهداء في اليرزة وامل عودة النازحين الجميل: لا حل خارج اطار التوافق الوطني

الحريري في مجلس الوزراء: من مصلحة لبنان الابتعاد عن توتير الأجواء مع كل الأصدقاء وخصوصا الأشقاء

الرئيس الافريقي في حفل غداء تكريمي على شرفه: نحن بحاجة الى جذب شركاء ومستثمرين والاستفادة من خبرة لبنان في المصالحة والسلم

عون تسلم دعوة من امير قطر للمشاركة في منتدى اميركا والعالم الاسلامي

الحريري ترأس اجتماعا للجنة المكلفة البحث في تطبيق قانون الانتخاب واستقبل الصفدي والهاني

بري أجرى محادثات مع تواديرا واتفاق على تشجيع المغتربين والاقتصاديين والمستثمرين

الراعي التقى الخازن ووفد الاتحاد العمالي واطلع من مزارعي تفاح بشري على معاناتهم ممثل جعجع وكيروز: الأزمة كبيرة والمطلوب حل جذري

حرب: ما أعلنه رئيس البلاد حول التحقيق يجب أن يكون موضع إجماع اللبنانيين

الحريري ترأس اجتماع اللجنة الوزارية لبحث تطبيق قانون الانتخاب

قاسم: لولا مواجهة محور المقاومة لداعش لانتشر التيار التكفيري في العالم الإسلامي

نواف الموسوي: الانتصار في دير الزور استراتيجي ويرسخ العلاقة بين أطراف محورنا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُظْهَر، وَمَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَمُ وَيُعْلَن

إنجيل القدّيس لوقا08/من16حتى21/:"قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ : «لا أَحَدَ يَشْعَلُ سِرَاجًا، وَيُخْفيِهِ تَحْتَ وِعَاء، أَو يَضَعُهُ تَحْتَ سَرِير، بَلْ يَضَعُهُ عَلى مَنَارَة، لِيَرَى الدَّاخِلُونَ النُّور. فَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُظْهَر، وَمَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَمُ وَيُعْلَن. تَنَبَّهُوا إِذًا كَيْفَ تَسْمَعُون، لأَنَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ مَا يَظُنُّهُ لَهُ».

وَأَقْبَلَتْ إِلَيْهِ أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَصِلُوا إِلَيْهِ بِسَبَبِ الجَمْع. وَأَخْبَرُوه: «إِنَّ أُمَّكَ وَإِخْوَتَكَ وَاقِفُونَ في الخَارِجِ يُرِيدُونَ أَنْ يَرَوْك». فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُم: «إِنَّ أُمِّي وَإِخْوَتي هُمْ هؤُلاءِ الَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَعْمَلُونَ بِهَا».

 

لا نَسْلُكُ طَرِيقَ المَكْر، ولا نُزَوِّرُ كَلِمَةَ ٱلله، بَلْ إِنَّنَا بإِظْهَارِ الحَقِّ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا تُجَاهَ ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَان، أَمَامَ ٱلله

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس04/من01حتى06/:"يا إِخوَتِي، مَا دَامَتْ لَنَا هذِهِ الخِدْمَةُ بِرَحْمَةٍ مِنَ ٱلله، لا تَضْعُفُ عَزِيْمَتُنَا. ولكِنَّنَا نَنْبِذُ الأَسَالِيبَ الخَفِيَّةَ المُخْجِلَة، ولا نَسْلُكُ طَرِيقَ المَكْر، ولا نُزَوِّرُ كَلِمَةَ ٱلله، بَلْ إِنَّنَا بإِظْهَارِ الحَقِّ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا تُجَاهَ ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَان، أَمَامَ ٱلله. وإِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا لا يَزَالُ مَحْجُوبًا، فإِنَّمَا هوَ مَحْجُوبٌ عَنِ الهَالِكِين، غَيرِ المُؤْمِنِينَ الَّذينَ أَعْمَى إِلهُ هذَا العَالَمِ بَصَائِرَهُم، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا ضِيَاءَ إِنْجِيلِ مَجْدِ المَسِيح، الَّذي هُوَ صُورَةُ ٱلله. فَنَحْنُ لا نُبَشِّرُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ نُبَشِّرُ بِيَسُوعَ المَسِيحِ رَبًّا، وبِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُم مِنْ أَجْلِ يَسُوع؛ لأَنَّ ٱللهَ الَّذي قَال: «لِيُشْرِقْ مِنَ الظُّلْمَةِ نُور!»، هُوَ الَّذي أَشْرَقَ في قُلُوبِنَا، لِنَسْتَنِيرَ فَنَعْرِفَ مَجْدَ ٱللهِ المُتَجَلِّيَ في وَجْهِ المَسِيح."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أهمية تقاريرر مجموعة "تقدير موقف" السيادية

الياس بجاني/06 أيلول/16

http://eliasbejjaninews.com/?cat=23

تقرير "مجموعة تقدير موقف السيادية" تصدر تقارير شبه يومية تتناول التطورات على الساحة اللبنانية بهدف التوعية والتثقيف والتصويب ومواجهة كل الهرطقات السياسية من صفقات وغيرها بوطنية وعلم ووقائع ومنطق وتعقل.. من المفيد جداً توزيع هذه التقارير ونشرها لتعم الفائدة..كل التقارير الصادرة موجودة على موقعنا الألكتروني تحت خانة "رسائل رأي عام"..رابط موقعنا هو

http://www.eliasbejjaninews.com

 

خيار د. جعجع ادخال القوات في قفص الصفقة

الياس بجاني/07 أيلول/16

خيار د. جعجع ادخال القوات في قفص الصفقة ومساكنة الاحتلال وسلاحه ومداكشة المواقع السلطوية الممسوكة من حزب الله مقابل السيادة والإستقلال أمر مرفوض عملاً بكل مبادئ القوات التي هي مقاومة وليست حزباً.. القوات هي قوات الأبطال والشهداء وبشير,, وهذه القوات لا تساوم محتل ولا تعمل تحت أمرته ولا تهادن ولا تسوّق للواقعية على حساب المبدئية. والقواتي الحقيقي لا يشخصن القضية ولا يخوّن من يكون فكره وثقافته ونهجه بشيري ولا يقدس أي شخص كائن من كان.. الحكيم مع احترامنا لشخصه ولمؤيديه كشخص هو ليس القوات ونقطة ع السطر..

 

وضع تيار المستقبل ورئيسه المأزوم والمثل الصيني

الياس بجاني/07 أيلول/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

إن وضع وحال تيار المستقبل ورئيسه الحريري عقب تحذيرات الوزير السعودي "السبهان" الجدية والخطيرة يجسده المثل الصيني المعروف "لا سمعت ولا قشعت ولا فهمت" ولا بدي افهم..مركبين الديني الطرشا.. والرسم الكاريكاتيري في اسفل هو اجمل وادق تعبير عن هذه الزركي للمستقبل .. زنقة وزركة وخطيئة صفقة سعد وسمير الخطيئة..صفقة مداكشة كراسي السلطة بالسيادة ..

 

اطلالة 3 وزاء القوات الإعلامية ومحاولات التعمية على صفقة مساكنة سلاح حزب الله مقابل مواقع في الحكم لا تقدم ولا تؤخر

الياس بجاني/07 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58509

مما لا شك فيه أن اطلالة وزراء القوات الثلاثة مرة واحدة مع وليد عبود أمس عبر تلفزيون المر وهو امر غير مسبوق اعلامياً يبين عمق وجدية الأزمة التي يمر بها د. جعجع على خلفية تورطه ودخولة الصفقة الخطيئة..صفقة مساكنة دويلة وسلاح وحروب واحتلال حزب الله.

الوزراء الثلاثة وهم من الممتازين في وزراتهم حاولوا تظهير أهمية ما يقومون به من خدمات وهم فعلاً صادقين وأصحاب مصداقية ولكن داخل الوزارة لا وزن ولا تأثير استراتيجي لهم كون الصفقة تفرض مساكنة الإحتلال وعدم التطرق لأي ملف يتناول حزب الله لا من قريب ولا من بعيد..هذا استسلام للأمر الواقع ويترك الحزب يقضم البلد بالقطعة.

يسعى د.جعجع والمنظرين عنده وعلى مدار الساعة التسويق للصفقة ويحاولون ايهام الناس انها الخيار الوحيد وأن مساكنة الاحتلال وسلاحه مقابل امور معيشية عمل وطني ويعيد لنا البلد ويحافظ على الدولة..

وهذا ما سوف يحاول عمله يوم الأحد د.جعجع من خلال خطابه في ذكرى الاحتفال بيوم الشهداء.

إنه من واجب كل لبناني حر أن يقول لا للصفقة ولا لمساكنة سلاح حزب الله وإلا راح نضيع ويضيع لبنان ويصير مستعمرة ايرانية..

من المهم أن نعرف بأن كل معارضة د.جعجع والرئيس الحريري لحزب الله أصبحت بعد الصفقة صوتية وملتزمة بالخطوط الحمر التي تفرضها الصفقة..وهما بالغالب لن يستقيلا من الحكومة إلا إذا اقالهما الحزب كما فعل سابقاً مع حكومة الحريري.

رجاء لمن يريد أن يدافع عن مساكنة السلاح والصفقة أن يقرأ أولاً التقرير الذي هو ورابطه في اسفل ومن ثم يحكم عقله وضميره.

http://eliasbejjaninews.com/?p=58494

 

هل بعض قادتنا الموارنة الزمنيين والروحيين يخافون الله ويوم حسابه الأخير

الياس بجاني/07 أيلول/17

عندما يفتح أحدنا ملفات السياسيين في لبنان وتحديداً منها ملفات قيادتنا المارونية (كوننا موارنة ومن الواجب والإنصاف انتقاد أنفسنا قبل انتقاد غيرنا) .. من يفتح هذه الملفات بتجرد ودون خلفيات تبعية وغنمية ودون بالطبع التحلف الأعمى بعباءة ثقافة التزلم والصنمية سوف يُصدم ويتساءل بحزن عند اطلاعه على ملفات البعض (من الأحياء والأموات على حد سواء) هل فعلاً هؤلاء مسيحيين وموارنة بإيمانهم والرجاء (وخافوا) ويخافون ربهم ويحسبون حساباً لحساب يومه الأخير ويفهمون حقيقة معاني "إن مجد لبنان أعطي لها" ؟؟ أي أعطي للصرح البطريركي الماروني؟ وهو كلام مأخوذ من سفر النبي اشعيا الإصحاح 35 الوارد في أسفل؟

سفر النبي إشعياء - الأصحاح 35

1. ستفرح البرية والبادية، ويبتهج القفر ويزهر كالنرجس

2. يزهر إزهارا، ويبتهج ويرنم طربا. مجد لبنان أعطي له، وبهاء الكرمل والشارون، فيرى كل بشر مجد الله وبهاء الرب إلهنا.

3. شدوا الأيدي المسترخية وثبتوا الركب المرتجفة.

 4. قولوا لمن فزعت قلوبهم: ((تشددوا ولا تخافوا! ها إلهكم آت لخلاصكم. يكافئكم على أمانتكم، وينتقم لكم من أعدائكم)).

5. عيون العمي تنفتح، وكذلك آذان الصم.

6. ويقفز الأعرج كالغزال ويترنم لسان الأبكم. تنفجر المياه في البرية وتجري الأنهار في الصحراء،

 7. وينقلب السراب غديرا والرمضاء ينابيع ماء، وحيث تسكن بنات آوى يخضر القصب والبردي.

8. يكون هناك طريق سالكة، يقال لها الطريق المقدسة، لا يعبر فيها نجس، ولا يضل إن سلكها جاهل.

9. لا يكون هناك أسد، ولا يصعدها وحش مفترس! بل يسير فيها المخلصون

 10. والذين فداهم الرب عند رجوعهم إلى صهيون مرنمين وعلى وجوههم فرح أبدي. يتبعهم السرور والفرح، ويهرب الحزن والنحيب.

 

في الشأن الوطني لا حب ولا كراهية للسياسي، بل منطق وتعقل ومواقف على خلفية الخيارات

الياس بجاني/06 أيلول/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

ردنا في أسفل على الأخ ميشال طوق الذي يتهمنا بالجهل وبالحقد ويعتبر أن وجودنا في الغربة تهمة وذلك على خلفية معارضتنا لصفقة الحريري جعجع.. وهو رد على كل من يشخصنون الأمور ولا يتحملون الرأي الأخر المختلف.

يا عزيزي ميشال طوق: أنت للأسف تدافع عن شخص لأنك تحبه ومن بلدتك و منطقتك ربما ولا علاقة لدفاعك وتهجمك الشخصي علينا بالشأن العام وبالقضية الكبرى التي هي حرية التعبير ومصير الوطن ومواجهة الاحتلال.

تأكد أن غالبية الذين يعارضون صفقة الاستسلام لحزب الله ومداكشة الكراسي بالمبادئ لا شيء شخصي بينهم وبين الشخص الذي أنت لا تتحمل انتقاده ولا شيء شخصي مع غيره من السياسيين ومع شركات الأحزاب التجارية والعائلية!!

المواطن الحر (ونحن أحرار)لا يحب ولا يكره السياسي كائن من كان وإنما يتعامل معه على أساس انه خادم للناس وللوطن وعندما لا يقوم بواجبه هذا يعارضه ويسحب تأييده منه وينتخب بديلاً عنه..

هذه هي الديمقراطية. والحب كما هو في العشق والغرام أعمى هو كذلك في السياسة..فعندما تحب سياسي وتسير خلفه مدفوعاً من حبك له وليس على أساس عقلك وبما يقوم به من ممارسات ومواقف وتحالفات تصبح تابعاً غنمياً له وفاقداً للبصر والبصيرة وقد يصل الأمر إلى عبادة الشخص هذا.. كما هو حال معظم المنتمين للأحزاب في لبنان حيث باتوا للأسف يعبدون أصحاب شركات الأحزاب التي هم منتمون إليها ..وأتمنى أن لا تكون أنت في هذه الوضعية..

لا نكن لسمير جعجع إلا الاحترام ولكننا أي غالبية الذين نعارضه في السياسة نعتبر أن خياره الأخير مضر ومدمر لكل ما هو سيادة واستقلال وهذا كل ما في الأمر والمعارضة هذه لم تهنه ولا تتطرق لا لشخصه ولا لحياته الشخصية ولا حتى لماضية..

أنت تشخصن المسألة على أساس حبك المطلق له ولهذا تصفنا بما تصفنا به وتلبسنا ما تلبسنا من اتهامات.. ..

تأكد أن من يعارض خيار جعجع الأخير..خيار الصفقة ونحن بتواضع منهم وهم بمعظمهم مجموعة من المثقفين والسياسيين السياديين يعارضون بالعلن وبالمنطق والحجج وهم مطلعون على الأمور السياسية والوطنية والسيادية ربما أكثر من جعجع نفسه ..

نصيحة: احترم عقلك واترك العاطفة جانباً ولك محبتي.

 

أبو أرز ركيزة أساسية من تاريخ مقاومتنا

الياس بجاني/07 أيلول/17

أبو أرز ركيزة أساسية من تاريخ مقاومتنا وهو يتميز بصفات قيادية ووطنية ونضالية هي فخر لشعبنا المناضل وعلى الأجيال القادمة أن تتعلم الكثير من نضاله. نكن له كل احترام وكل العرفان بالجميل لما ضحى ولا يزال يضحي ونتمنى له من القلب طول العمر والصحة.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

شهداء بلدة الكحّاله

نقلاً عن صفحة فرنسوا معراوي

فايسبوك/07 أيلول/:1

الخوري بطرس حليم أبي خليل

عادل طانيوس بجاني

شحاده عبدو أبي خليل

جوزيف نمر الزغبي

جنفياف الفرد رزق الله

إيليا نعمة الله مكرزل

انطوان جورج بجاني

نقولا الغرزوزي

لبيبه قازان

جان-جاك شهيد أبي خليل

جورج فضل الله بجاني

إيلي يوسف أبي خليل

إيلي سبع الزغبي

كميل سعد بجاني

الياس نعمة الله بجاني

أنيس نعمان أبي خليل

جرجوره جان مكرزل

ريشار إميل أبي خليل

راشد فارس بجاني

شربل فارس أبي خليل

إيلي توفيق تامر بجاني

وجيه فؤاد أبي خليل

جريس يعقوب الزيناتي

ميشال عبدو أبي خليل

إيلان خليل بجاني

ناجي جورج بجاني

جورج أمين بجاني

الياس يوسف راشد بجاني

جوزيف أنطوان بجاني

أنطوان ناصيف القسيس

نمر فارس الزغبي

الياس عساف بجاني

جانيت يوسف بجاني

أنطوان خليل بجاني

فادي حليم بجاني

ندى الياس بجاني

ألين أنطوان بجاني

توفيق عبدو مكرزل

جاك أنطوان الزغبي

كابي توفيق بجاني

بول جورج بجاني

جوزيف أمين رزق الله

طوني جوزيف بجاني

ميشال طوني بجاني

يوسف راشد بجاني

راشد خطار بجاني

إيلي جوزيف الزغبي

جورج يوسف ملحم أبي خليل

نمر سمعان الزغبي

ريتا إميل بجاني

رشيد ميشال أبي خليل

طوني إميل أبي خليل

جوزيف سعد كامل بجاني

مروان أديب الزغبي

 

معلومات عن تأليف فرقتي سرايا مقاومة في كسروان. وماذا بعد !!!؟

ادمون الشدياق/07 أيلول/17

الثورة الخمينية بايران سميت عند حصولها الثورة البيضاء لأنها حصلت بدون عنف بل باختراق سائر فئات المجتمع الايراني ومن خلال كاسيتات كانت توزع على الناس ليثوروا على الشاه وكانوا يعدون الناس بالمن والسلوى ولكن بعد الانقلاب على الشاه والقضاء على الحكومة الانتقالية بداء كابوس العنف والاعدامات والتصفيات حتى صفى الخميني كل معارض او مفكر حر على كافة الاراضي الايرانية. نحن نضحك اليوم ونستخف بالاختراقات في مجتمعنا ولكننا يجب ان نأخذ هذه الاختراقات بكثير من الجدية ونعمل على احباطها ومنعها والا سيأتي يوم لن نعود قادرين وكما الشعب الايراني على محاربتها. انها سباسة حائك السجاد الايراني البطيئة ولكن الفعالة ان لم نكن حكماء ومتيقظين سنفيق يوماً ونحن لا حول لنا ولا قوة. الذمية تشل الحركة وتعطل العقل وتكبل الارادة وتدفعك لتبني اقل الحلول خطراً ومجازفة ولكنها في النهاية تؤدي بك الى الموت والاضمحلال فيجب ان نواجه الحقيقة ونتصرف على اساسها ان اردنا ان يبقى لنا بلد حر سيد مستقل.

 

اتيان صقر ـ أبو أرز: داعش خرج من رحم التحالف السوري ـ الإيراني

07 أيلول/17

صدر عن حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية، البيان التالي:

http://eliasbejjaninews.com/?p=58518

إن صفقة العار التي أدّت إلى تهريب إرهابيي داعش من قبضة الجيش، فقتلت شهداءَه مرّتين، عادت وانقلبت على أصحابها بعد أن قامت المقاتلات الأميركية بمحاصرة حافلاتهم في الصحراء السورية ومنعها من الوصول إلى دير الزور.

اللبنانيون الشرفاء يشكرون القوّات الأميركية على هذه البادرة الكريمة التي أنعشت آمالهم بإمكانية الإقتصاص من هؤلاء السّفاحين وإخضاعهم لعدالة الأرض قبل عدالة السماء، ويتمنّون عليها أن لا تتراخى في تصميمها على اعتقالهم أو القضاء عليهم، وأن لا تسمح للنظام السوري بتهريبهم أو إخفائهم عِبرَ أساليبه الإحتيالية التي طالما إتقنها بحرفية عالية.

مَن يراقب سير الحرب الدائرة على الإرهاب في سوريا والعراق منذ العام ٢٠١٤ إلى الآن، يجد فرقا كبيراً بين التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وبين التحالف الآخر الأسدي ـ الإيراني بقيادة روسيا الإتحادية في كيفية التعامل مع تنظيم داعش، فالأول حَصَرَ اهتمامه في محاربة هذا التنظيم دون غيره، وخاض ضده أشرس المعارك في الأنبار والموصل وتل عفر والرقة وغيرها، بينما الثاني ركّز في قتاله على محاربة الفصائل السورية المعارضة مستتراً وراء شعار بات مبتذلاً لكثرة ما استعمل كذباً، إسمه محاربة الإرهاب... والشواهد كثيرة، منها:

١ـ معارك النظام السوري وحلفاؤه ضد داعش كانت بغالبيتها شكلية، حيث دأب هذا الأخير على إخلاء مواقعه أمام تقدّم قوّات الأسد، والإنسحاب منها من دون مقاومة تذكر خلافاً لعقيدته القتالية القائمة على مبدأ القتال حتى الموت.

٢ـ نفذت الطائرات الروسية ٩٠ ألف غارة على "الإرهابيين" منذ انخراطها في الحرب السورية بحسب إحصاءات موسكو؛ ويؤكّد المراقبون ان تلك الغارات استهدفت بغالبيتها الساحقة قوّات المعارضة المعتدلة وجبهة النصرة، مستثنية تنظيم داعش في معظم الأحيان، وهذا ما أدّى إلى إضعاف هذه المعارضة وتحجيمها، ومكّن الأسد من البقاء في منصبه بعد أن كان على وشك السقوط والإنهيار.

٣ـ ما من أحد قدّم هدية للنظام السوري أثمن من تلك التي قدمها له تنظيم داعش، حيث ان جرائمه البربرية الفائقة البشاعة والتي تعمّد تصويرها ونشرها على وسائل الإعلام، أفضت إلى تجميل صورة الأسد القبيحة، وجعلته مقبولاً لدى المجتمع الدولي الذي كان يرفض مجرّد التفكير ببقائه ولو لفترة إنتقالية محدودة.

٤ـ إن الصفقة ـ الفضيحة، أو صفقة المتاجرة بدماء الجيش، التي أبرمها "حزب الله" والنظام السوري مع داعش أثناء معركة فجر الجرود، كشفت المستور، سيّما وانها قصدت إجهاض انتصار الجيش على هؤلاء القتلة، وأدّت إلى تهريبهم في حافلات مبرّدة، فيما جنودنا الشهداء عادوا إلى أهاليهم رفاةً في توابيت.

٥ـ أما عن القافلة التائهة في الصحراء السورية والتي يُبدي "حزب الله" قلقه البالغ عليها، فالأخبار تشير إلى ان ١١٣ عنصراً داعشياً أعلنوا استقالتهم من التنظيم وانضمامهم إلى جيش الأسد، بعد أن تعهدوا بالقتال إلى جانبه، وهكذا، وإذا صحّت هذه المعلومات، يكون "الأسد" قد استطاع "بعصاه السحرية" تدجين تلك الذئاب الكاسرة وتحويلها إلى حملان وديعة، الأمر الذي عجزت عنه دول العالم مجتمعة.

بالعودة إلى الوراء نذكّر بأن هذا التنظيم ولِد في العام ٢٠٠٣ على يد قابلة قانونية متخصصة بتوليد الإرهاب إسمها التحالف السوري ـ الإيراني، والهدف منه كان محاربة الغزوة الأميركية للعراق، وأكثرية عناصره كانوا ضباطاً وجنوداً سابقين في جيش صدام حسين وشكلوا نواته الصلبة، ثم نما وترعرع في عهد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي الإيرانيّ الهوى والإرتباط، وراح ينتشر ويتمدّد حتى بلغ أوجه في العام ٢٠١٤، وسيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا معلناً قيام دولة الخلافة الإسلامية.

وسط هذه العواصف الإرهابية الهائجة في المنطقة كلها، والتي تضرب في كل مكان، وحولنا وعلى حدودنا، ووسط هذه الوحوش البشرية التي تنهش لحم بعضها البعض ولحم الأبرياء كلما استطاعت، ولا تعيش إلا على رائحة الدم والموت... لا يسعنا إلا أن نقف خلف جيشنا البطل صفّاً واحداً وقلباً واحداً، وأن نتضرّع إلى الله لكي يحمي وطننا وأرضنا المقدسة التي هي وقفٌ له إلى الأبد.

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

تقرير مجموعة تقدير موقف السيادية رقم 31/أصاب الوزير ثامر السبهان بـ"حجر واحد عدة عصافير"، بدليل الإرباك لدى الجميع دون استثناء!

http://eliasbejjaninews.com/?p=58516

مجموعة تقدير موقف..الموقف رقم 31

07 أيلول/17

· عقدت حكومة الرئيس الحريري اليوم جلسة بحضور جميع أركانها.

· حرص دولة الرئيس على توصية "اركان الدولة" الحاضرين أنه من الضروري عدم تعكير علاقة لبنان بالدول العربية (بـ"غمزة" إلى "حزب الله" الذي يمضي في الاشتباك مع المملكة العربية السعودية).

· كما حرص على القول بأن "لبنان جزء من منظومة دولية لمكافحة الإرهاب وأن الجيش قادر وحده على حماية لبنان".

· كلامٌ ممتاز لو كان يتطابق مع واقع الحال!!

في واقع الحال

· تراجعت علاقة لبنان بدول الخليج منذ تصريح رئيس الجمهورية للقناة المصرية CBC عندما تكلّم عن حاجة لبنان لـ"حزب الله" إلى جانب الجيش للدفاع عن الحدود!

· تراجعت علاقة لبنان مع الدول العربية نتيجة الشتائم والسباب والاستفزاز من قبل قيادات "حزب الله"!

· تراجعت علاقة لبنان مع العالم العربي وبعد أن دخل "حزب الله" في القتال الدائر في سوريا وبعد تدخله في أكثر من بلد عربي!

· ... وأيضاً في لبنان يا دولة الرئيس جيشان، واحد تأمره ايران وآخر تأمره المصلحة اللبنانية.

في "تغريدة"

· أصاب الوزير ثامر السبهان بـ"حجر واحد عدة عصافير"، بدليل الإرباك لدى الجميع دون استثناء!

· لم تتوقف التصريحات للرد عليه من قبل النائب نواف الموسوي والشيخ نعيم قاسم والصحافة التابعة!

توصية اليوم

· لا نزال في بداية المرحلة الجديدة.

· حافظوا على لبنان وعلى أصدقائه قبل فوات الأوان!

 

تقرير مجموعة تقدير موقف السيادية رقم 30/ المساكنة المستحيلة بين الجمهورية اللبنانية والسلاح غير الشرعي

مجموعة تقدير موقف..الموقف رقم 30

06 أيلول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58494

في المساكنة المستحيلة

• تؤكد التجربة والأيام ان مساكنة الجمهورية اللبنانية مع سلاح غير شرعي مستحيلة .

• تساكنت الجمهورية مع سلاح ابو عمار وسقطت في العام 1975، ومع سلاح حافظ وبشار الاسد وسقطت في العام 2005، وستسقط اليوم لا محالة لأن سلاح ايران يمنع قيام جمهورية فعلية.

• اللجوء الى هذه المساكنات المستحيلة بحجة الحفاظ على ما تبقى من الدولة ضرب من “الشطارة” على الطريقة اللبنانية !

• ومن نتائج هذه الشطارة اليوم:

1. استتباع الدولة لسلاح “حزب الله” كما برهنت معركة الجرود.

2. تردّي علاقة لبنان مع العالم العربي كما برهنت تصريحات المسؤولين السعوديين.

3. تكريس جماعة “إلهية” فوق المحاسبة وأخرى “بشرية” خاضعة للمحاسبة.

4. تردّي الوضع الاقتصادي والمالي كما تؤكد تقارير خبراء دوليين ومحليين.

في محاكمة المرحلة السابقة

• المطالبة بفتح تحقيق في ملابسات أسر الجنود اللبنانيين وإعدامهم منذ العام 2014 حتى طرد “داعش” من جرود بعلبك والقاع بالطريقة المعلومة.. هذه المطالبة استدرجت مطالبة أخرى بتحديد مسؤولية أركان العهد السابق، أي إلقاء المسؤولية على “العهد البائد” بالمصطلح البعثي!!!

• هل يمكن في ظل المساكنة المشار إليها أعلاه محاكمة مرحلة سابقة؟

• هذا ممكن فقط على قاعدة الإنقلابات العسكرية البعثية التي عرفنها على مدى نصف قرن مضى!!!

• انتبهوا أيها اللبنانيون إلى “بَع۫ثَنَة” حياتكم السياسية والأمنية والقضائية… سواء أكانت هذه “البعثنة” بلباسٍ عسكري أو بلحيةٍ وعمامة!

 

حاولت أن أفهم ولم أفهم ما قاله معالي الدكتور رفول

خليل حلو/فايسبوك/07 أيلول/17

منذ ولادتي أتكلم اللغة العربية وتعلمتها جيداً مع والدي وفي المدرسة حيث قرأنا إبن خلدون (الفلسفة السياسية) والفارابي (الفراغ في الفيزياء) والخوارزمي (الخوارزميات في علم الجبر). وفهمنا الكثير منهم مما أكسبنا المنطق الإجتماعي العلمي السياسي. بالرغم من ذلك أعترف أنني لم أفهم هذه الجملة التي صرّح بها معالي وزير شؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول لجريدة الرأي الكويتية في عددها الصادر اليوم صباحاً : «إن موقف الرئيس ميشال عون واضحٌ في اعتبار (حزب الله) حاجة الى جانب الجيش اللبناني للوقوف ضدّ إسرائيل ولم يقل أنه معه ضد أي دولة عربية أو ضدّ مصالح اللبنانيين» ... مع وليس مع؟ (الخوارزميات لا تستطيع تفسير ذلك) ... حاولت أن أفهم ولم أفهم ما قاله معالي الدكتور رفول سوى أمر واحد وهو مؤسف للغاية: العهد ما زال متحالف مع حزب الله بقوة وهذا الحلف يصعب فكه والعهد يعطي غطاءً لميليشيا غير شرعية ويشكك بقدرات الجيش ويشوه بسمعته بعد النصر في عملية فجر الجرود ... أم أنا غلطان؟ وفي نفس الصحيفة ونفس العدد أضاف معالي الدكتور رفول بأنه لو سلّم «حزب الله» سلاحه الى الجيش اللبناني «فستقوم الولايات المتحدة بتدميره إذ ممنوع عليه أن يملك سلاحاً رادعاً بوجه إسرائيل» ... حاولت أن أفهم ... وهذا ما طلع معي: إذا سلم حزب الله ترسانته إلى الجيش فستقوم الولايات المتحدة التي سلمت الجيش أسلحة وذخائر متطورة لا يمتلكها حزب الله مثل صواريخ الـM141 يمتلكها لبنان والولايات المتحدة دون سواهما من الدول وصواريخ الـHelfire (5 دول تمتلكها) ومدافع الـM109 وذخائرها الفائقة الدقة والمتطورة وغيرها من الأسلحة والذخائر التي لا يمتلكها حزب الله ... إذن ستقوم الولايات المتحدة التي سلحت الجيش بشكل غير مسبوق بضرب هذا الجيش اللبناني الذي سلحته هي ... راجعت إبن خلدون والخوارزمي ولم أفهم ... أم أن هناك مدرسة أخرى يمكنها إفهامي؟

 

كارثة حزب الله في شرعيته المزورة

فاروق يوسف/العرب/08 أيلول/17

حزب الله لا يضمن لأفراده وللمجتمع سوى الشهادة. وهو في ذلك يلتقي مع كل التنظيمات الدينية والجهادية.

ما من إرهاب أشدّ خطورة على المجتمعات في حاضرها ومستقبلها مثل ذلك الإرهاب الذي تمارسه عصابات تتخذ مما يُسمى بالشرعية الثورية قاعدة تكتسب من خلالها الحق في كل ما تقوله وكل ما تفعله. وبسبب تلك الشرعية المجازية سخر الانقلابيون العرب أكثر من 50 سنة من الديمقراطية باعتبارها اختراعا غربيا لا ينسجم مع تقاليد الحكم المكرّسة تراثيا في العالم العربي. فالشرعية الثورية تتيح لمَن يتمتع بها أن يحكم مدى الحياة وأن يحتكر الحكم عائليا، فتكون البلاد، بما فيها وما عليها، جزءا من إرثه الخاص وهو ما جرى في كوريا الشمالية  وكوبا وسوريا، وما كاد يقع في ليبيا واليمن لولا ما شهده البلَدان من اضطرابات أدّت إلى سقوط النظامين فيهما. أما أن تستمدّ عصابة أسباب وجودها من شرعيتين هما الشرعية الدينية والشرعية الثورية مثلما يفعل حزب الله في لبنان، فإن ذلك معناه أن على المجتمع الذي يخضع لمشيئة تلك العصابة انتظار هلاكه المحتوم.ذلك لأن عصابة الشرعيتين لا ترى قيمة في حق الحياة عكس الشرعية الثورية التي حاولت أن تبني نموذجا مضادا للنظام الرأسمالي بتبنيها قيما اشتراكية تضمن للفرد الحدود الدنيا من أسباب العيش. حزب الله بشرعيته المزدوجة لا يضمن لأفراده وللمجتمع سوى الشهادة. وهو في ذلك يلتقي مع كل الأحزاب والتنظيمات الدينية والجهادية من نوع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمي القاعدة وداعش.

شرعية تلك الجماعات قائمة على القبول بالموت انتحارا حلا مشرفا يُعلي من شأن صاحبه. وهنا يمكنني أن أتذكر بأسى الشعار الذي أطلقه صدام حسين في ثمانينات القرن الماضي “العراقي مشروع استشهاد دائم”. الموت هو الأصل وليست الحياة. غير أن مشكلة حزب الله تكمن في التوقيت الخطأ.

لم يعد النظام القائم على الشرعية الثورية مقبولا في عصرنا. لا لأن زمن العقائد الشمولية قد انتهى فحسب، بل لأن الإنسان بسبب تطور عالم الاتصالات قد تغير بطريقة جذرية. وصارت المعلومات متاحة بطريقة لا يمكن التحكم بها. لذلك لا يملك حسن نصرالله سوى أن يعود إلى شرعيته الدينية الملفقة من أجل التأثير على الجمهور. يفترض السيد أنه يقول الحق حتى وإن كان يكذب وهو يفعل ذلك دائما. يفرض السيد أيضا على جمهوره أن يصدقه باعتباره سيدا، ممثلا لولي الفقيه والمرجعية الدينية التي تسيطر على الطرق المؤدية إلى عالم الغيب.

فنصرالله كما اعترف بنفسه مجرد جندي لدى الولي الفقيه الذي يلعب دور ممثل الله في الأرض. وهو ما يعني أن الرجل يخدم الأجندة الإيرانية التي هي سياسة دولة تسعى إلى التمدد على حساب الدول الأخرى. مسعى إيران الدنيوي يكشف عن وضاعة الدور الذي يلعبه حزب الله وهو يسعى إلى جرّ المغفلين إلى الموت تحت شعار الشهادة.رهان حزب الله على الموت سيكون خاسرا فالمستقبل للحياة ولا مستقبل مع الموت، غير أن السكوت على شرعية حزب الله المزورة من شأنه أن يقود إلى كارثة مؤكدة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 7/9/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مجلس وزراء هادئ في السراي الحكومي وغلوريا أبو زيد لم تمر في الجلسة والمواضيع الخلافية تم التغاضي عنهاوالرئيس سعد الحريري شدد على العلاقات اللبنانية مع الدول الشقيقة والصديقة ولا سيما مع المملكة العربية السعودية.

وفيما التحركات ستخفت سياسيا ينتظر أن يكون يوم غد يوم الشهداء العسكريين من المستشفى العسكري الى وزارة الدفاع حيث التكريم بحضور أركان الدولة. وبعد ذلك مراسم تشييع لجثامين الشهداء في عدد من المناطق. وفي معلومات لتلفزيون لبنان أن المجلس الأعلى للدفاع سينعقد بعد مهرجان التكريم للشهداء برئاسة الرئيس عون.

والى كل هذا استعدادات لزيارة الرئيس الحريري لموسكو اعتبارا من الأحد وهي زيارة مهمة في خضم أحداث المنطقة المتسارعة لا سيما في سوريا. وتنبع أهمية زيارة الرئيس الحريري لموسكو من ضرورة البحث في كل ما يحمي لبنان وينهي أزمة النازحين السوريين أو يخفف من وطأتها إضافة الى البحث في التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبنان والمناورة العسكرية الكبيرة الجارية خلف الحدود.

وتتابع دوائر القصر الجمهوري الإعداد لرحلة الرئيس ميشال عون الى الأمم المتحدة ثم باريس. وفي البرلمان تتواصل التحضيرات لجلسة التاسع عشر والعشرين من الشهر الحالي لدرس وإقرار مشاريع وإقتراحات قوانين.

إذن مجلس الوزراء انعقد في جلسة هادئة وفر أجواءها تفهم وتفاهم جميع الوزراء حول أهمية منع حصول أي توتر.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

غدا حداد عام. تقفل المؤسسات وتنكس الأعلام لكن يرفع الأهالي رؤوسهم ويفتحون قلوبهم كي تتسع لكل اللبنانيين والأمل من السياسيين أن يكونوا على قدر تضحيات الشهداء.

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري دعا الى أن تكون المناسبة مناسبة وحدة وطنية والا تتحول الى انقسام سياسي، وإلى الترفع الى مستوى شهادة ابطالنا العسكريين والابتعاد عن المزايدات السياسية الصغيرة لان المسؤول عن هذه الجريمة هو تنظيم ”داعش” الارهابي.

وغدا ينضم الحريري إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لحضور المراسم التكريمية التي تقام في باحة وزارة الدفاع الوطني، وإلى جانبهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الدفاع وقادة الاجهزة الامنية وممثلون عن رؤساء الطوائف، اضافة الى افراد عائلات الشهداء العسكريين. بعدها يترأس عون المجلس الأعلى للدفاع، لبحث التطورات الأمنية في البلاد.

واليوم اعلن المكتب السياسي لتيار المستقبل ان مواقف المسؤولين السعوديين رسالة تنبيه يجب التعامل معها بجدية لحماية مصالح لبنان واستقرار علاقاته مع الاشقاء العرب. واكد ان الاستقرار السياسي لا يستقيم على قاعدة الإفراط البذيء في الاساءة للسعودية ودول الخليج، من خلال نواب واشخاص يدينون بالتبعية لـ”حزب الله”. ونبه إلى مخاطر السياسات الإيرانية تجاه لبنان والتي تتعمد الزج به في صراع المحاور الإقليمية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

جلسة التأجيل بامتياز، بهذا الوصف يمكن تسمية جلسة مجلس الوزراء اليوم في السراي الحكومية برئاسة الرئيس سعد الحريري، تأجيل قضية غلوريا ابي زيد، تأجيل البت بملف الكهرباء، تأجيل البت بقضية الانتخابات النيابية الفرعية.

ثلاثية التأجيل هذه لن تكون لاسبوع فقط، على اعتبار ان الاسبوع المقبل لن يشهد جلسة لمجلس الوزراء، ما يعني ان الملفات ستنتظر اسبوعين وربما اكثر مع رحلة رئيس الجمهورية ميشال عون الى نيويورك، لكن ما حصل في جلسة اليوم من شأنه ان يعتبر ربط نزاع في اكثر من ملف، ولا سيما ملف سلسلة الرتب والرواتب بحيث قيل في مجلس الوزراء انه اذا اوقف قانون الضرائب فستتوقف السلسلة حكما كي لا يصيبنا ما اصاب اليونان، الكلمة الفصل في قانون الضرائب ستكون للمجلس لدستوري في العشرين من هذا الشهر وبناء على هذه الكلمة تبني الحكومة ولاحقا مجلس النواب على الشيء مقتضاه.

في سياق اخر يطوى غدا الملف الاكثر ايلاما، هو ملف استشهاد العسكريين والتعرف الى جثثهم، وفي جو من الحداد تقام مراسم تكريم لهم غدا، يطوى ملف الاستشهاد ليفتح ملف التحقيقات في احداث عرسال منذ الطلقة الاولى والشهيد الاول في الثاني من اب 2014 وصولا الى اليوم، الـ LBCI حصلت على محضر تحقيق في مديرية المخابرات مع الذين تم توقيفهم اثر احداث الثاني من اب 2014، لكن المحضر بمقدار ما يسلط الاضواء على ما جرى بمقدار ما يطرح اكثر من سؤال عن الملابسات التي رافقت ما جرى والتي يمكن تسميتها بأنها اما سوء تقدر واما اهمال واما لا مبالاة والا تقصير، وكلها او واحدة منها ادت الى نجاح الارهابيين فيما خططوا له.

ومن الاسئلة، اذا كان الهدف توقيف عماد جمعة وقد تحقق ذلك وهو من اخطر الارهابيين والمرتبط مباشرة بأبو عمر الشيشاني، فلماذا لم تتخذ الاجراءات الاحترازية والاستباقية لمواجهة ردات الفعل المرتقبة والمؤكدة من جانب الارهابيين؟ المعروف ان توقيف جمعة سيؤدي الى رد فعل هائل من جانب الارهابيين، وهذا ما حصل، فلماذا تركت مجموعات الجيش من دون اسناد ومن دون دعم لمواجهة رد الفعل؟ كيف يسمح بتطويق الجيش وبإقفال كل منافذ عرسال لاخذ مجموعة من الجيش رهائن؟ من المسؤول على اعطاء الامر بتوقيف جمعة من دون انجاز خطة حماية ظهر الجيش في عرسال؟ هل الاكتفاء بكشف تحقيقات مع عناصر منفذة لا مع من هم من مراتب ومسؤوليات اعلى يكفي للقول ان التحقيق اقفل؟

هذا غيض من فيض التساؤلات التي يجب ان تطرح، والتي يجب ان تضاف اليها اسئلة عن دور "ابو طاقية"، خصوصا ان التقرير يشير الى دور له وحضور له وانه شهد على اكثر من واقعة تتعلق بالضباط والعسكريين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

العسكريون الشهداء الى مثواهم الاخير غدا، وقد سعت الدولة لاعلان الحداد الوطني واحتفالية الوداع والتكريم في وزارة الدفاع الى تعويضهم ولو بعد الاستشهاد بعضا ممن الحقته بهم من اذى بفعل التعثر والاهمال والتخلي، علما بأن فصول المسرحية السوداء مستمرة بين اركانها حتى اللحظة، والمؤذي اكثر ايها الشهداء الابرار ان شظايا هذه الخلافات تطاول رفاقكم الاحياء وخصوصا الذين استبسلوا في القتال لاستعادتكم في الجرود، فصلوا لهم وادعوا للرب ان يحمي المؤسسة.

المهمة الاخيرة التي نفذها الجنود بعد استشهادهم انهم جنبوا الحكومة الاختلال والسقوط، اذ دعا الرئيس الحريري الوزراء الى تهيب لحظات الحداد الوطني بالامتناع عن مناقشة الملفات الخلافية، فمر مجلس الوزراء هادئا بتجديده ربط النزاع مع حزب الله على قاعدة لنا دولتنا وللحزب دولته وكفانا شر الاقتتال، اما حياتيا ودستوريا فكان اجماع وزاري على ان لا سلسلة رواتب من دون ضرائب، فيما تم تجنب معركة حول بواخر الطاقة والانتخابات الفرعية بتأجيل البحث فيهما.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بوابات القرى مشرعة غدا على وداع الأحبة في مواكب شعبية ورسمية يرصعها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبيل الانطلاق بأوسمة على النعوش ويمجدهم أبطالا من هذا الزمان وبعد التشييع كلام آخر إذ يرأس عون اجتماع المجلس الأعلى للدفاع على أن تبدأ عمليات المحاسبة لدى القضاء العسكري وتكشف معلومات خاصة بالجديد أن هناك توجها لتوقيف مئة وخمسين شخصا يعتقد أنهم على صلة بكل المرحلة التي أحاطت بأحداث عرسال وجرودها وسيجري التحقيق مع كل شخص ظهر في التسجيلات التي بثتها الجديد عن جلسات أبو مالك التلي ومصطفى الحجيري وكانت بحضور كل من حسام الغالي والشيخ سميح عز الدين من هيئة العلماء المسلمين والمدعو أبو درويش العرسالي وسيتوغل التحقيق في التفاصيل للإلمام بالقضية كافة وكشف ما جرى تخطيطه في الجلسة المشؤومة التي تبرع فيها أبوطاقية بقتال الجيش. وتوغلا نحو سوريا نفذت إسرائيل ضربة جوية على ما قالت إنه منشأة في محافظة حماه مستخدمة الأجواء اللبنانية وتحدثت وسائل الإعلام السورية عن استشهاد جنديين اثنين لكن الغارات الأكثر تسببا بوقوع خسائر عربية هي تلك التي كشف عنها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو عندما أعلن أن هناك تعاونا على مختلف المستويات مع دول عربية ليس بينها وبين إسرائيل اتفاقيات سلام موضحا أن هذه الاتصالات تجرى بصورة غير معلنة، وهي أوسع نطاقا من تلك التي أجريت في أي حقبة سابقة من تاريخ إسرائيل وبذلك يكون نتنياهو قد وضع رسما تشبيهيا للدول العربية التي يقيم معها علاقات وتعاونا سريا وبمجرد إشارته إلى أن هذه الدول لم يبرم معها اتفاقيات سلام فإنه يكون قد دعانا إلى النظر نحو دول الخليج ولم يكن ينقصه سوى أن يسمي بعض هذه الدول بالأحرف الأولى لكن من سيكون أسرع: كشف نتنياهو عن هذه الدول علانية أم كلمة الشعوب التي قد تقلب المعادلة والطاولة وكراسي العروش؟ فكل ما في المنطقة ينقلب وتعصف به رياح التغيير أولها ذهاب الأموال الخليجية التي صرفت على الحروب هباء غير مشكور وصدور ورقة جلب إلى المعارضة السورية الخاسرة إلى مفاوضات أستانة بلا شروط ويكفيهم قول ستيفان ديمستورا إن اللعبة انتهت وإن على المعارضة الحضور بوفد موحد لكن أكثر المواقف جرأة أفرغه السفير الأميركي الأسبق في دمشق روبرت فورد. فبكلام عربي يشبه اللكنة الروسية أعلن فورد أن الاسد باق في السلطة وأن أميركا أخطأت وعلى الأكراد ألا يراهنوا على وجود أميركا في سوريا كاشفا عن دول خليجية مولت الحرب وقال إن الرابح في هذه الحرب هو إيران وطبع نجمة على خد المواقف بإعلانه " ألا إن حزب الله هم الرابحون" ما عدا ذلك هذيان وما يعادل الجملة من مفردات مشابهة وعلى وقعها سجل اليوم رد قطري على تجاهل وزير الدولة لشؤون الخليج رئاسة الجمهورية إذ أوفدت الدوحة رسولا يحمل برقية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الرئيس ميشال عون والرسالة وصلت.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

غدا يقف كل لبنان عند حدود الشهادة يتشح بالسواد في يوم حداد وطني على عسكريين حصلوا على شرف الإستشهاد بمفعول رجعي لثلاث سنوات خلت. في جمعة الوداع يكرم لبنان الرسمي والشعبي شهداءه في احتفال بوزارة الدفاع في اليرزة قبل أن تنقل جثامينهم كل إلى مسقط رأسه في رحلة وداع تعبر خيم الأهالي الموجوعين في ساحة رياض الصلح.

وإذا كان ملف الشهداء قد أقفل رسميا فإنه ينتظر الملاحقة الأمنية والقضائية لقطع اليد التي تجرأت على هؤلاء الأبطال. هذا الملف الذي سيبحث غدا على طاولة المجلس الأعلى للدفاع في بعبدا حضر اليوم في جلسة مجلس الوزراء برئاسة الرئيس سعد الحريري الذي دعا إلى الابتعاد عن المزايدات السياسية الصغيرة لأن المسؤول عن الجريمة تنظيم داعش الإرهابي.

الجلسة تجاوزت الملفات الخلافية وسط إجماع على ضرورة التلازم بين قانوني الضرائب والسلسلة لتأمين التوازن المالي وهي مسؤولية كل القوى السياسية الأمر الذي يضع الحكومة مجتمعة أمام مسؤولياتها لعدم حصول أي اختلال علما ان وزير المالية علي حسن خليل أكد البدء بتطبيق القانون واعداد الجداول الجديدة على أساسه داعيا الجميع إلى تحمل المسؤولية في حال الاختلال في التوازن محذرا من مشكلة مالية كبيرة في حال لم تقر الإيرادات.

على مستوى قانون الانتخاب وبعدما باتت الرحمة تجوز على الانتخابات الفرعية بحثت اللجنة الوزارية المكلفة بموضوع قانون الانتخاب التعديلات المطروحة قبل أن ترفع اجتماعها إلى يوم آخر على أن تبقي هذه الاجتماعات مفتوحة.

وفي شأن آخر كان لبنان ينشغل لليوم الثاني على التوالي برئيس جمهورية افريقيا الوسطى الذي استقبله الرئيس نبيه بري في عين التينة واتفقا على توسيع الاستثمارات بين البلدين. واستمع الضيف إلى رئيس المجلس النيابي وهو يشكر لأفريقيا فضلها على لبنان واللبنانيين.

على مستوى المنطقة بقيت سوريا تتصدر الأحداث ولكن هذه المرة من باب إعتداء جوي إسرائيلي على موقع عسكري في ريف حماه. هكذا استعان العدو التكفيري بصديفه الإسرائيلي في محاولة لرفع معنوياته المنهارة في ثلاث من رياح أرض المنطقة: العراق وسوريا ولبنان ولعل هذا ما يفسر التدخل الإسرائيلي الذي يعكس حجم توتر الكيان الصهيوني من وقائع الميادين. إلا أن اللافت أن الصواريخ التي استهدفت منطقة مصياف السورية أطلقها طيران العدو من الأجواء اللبنانية وفق ما أفاد به الجيش السوري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كلا ... لن تطوى غدا صفحة أحداث آب الأسود، كما يمنن البعض نفسه على الأرجح ...

وكلا ... لن يفلت مجرمو الداخل من عقاب القضاء والشعب، مهما طال الزمن ...

كلا ... لن يعفو الله عما مضى، إلا بعد تحقيق العدالة. عدالة تلقن المحرضين والمتدخلين والشركاء درسا لن ينسوه، بعدما أشبع أبطال الجيش في لبنان، والمقاومة اللبنانية في سوريا، "المنفذين - الأدوات"، موتا أو هربا واستسلاما وإذعانا لشروط...

كلا... لن يفرط أحد بعد اليوم بأمن الناس، ولن يجرؤ أحد من الآن فصاعدا، على التفكير مرتين، قبل الاقتصاص ممن يتعرض للجيش ومعنويات الجيش، وكرامة الجيش وشهداء الجيش ...

وكلا أخيرا، لن يسمح بعد اليوم، للمتطاولين والملفقين والمشوهين والكذابين، أن يسرقوا انتصار لبنان على الإرهاب، أو أن يخففوا من وهجه، أو أن ينتقصوا من قيمة الدم الذي غلب حد السيف، وجعل من لبنان الصغير، أقوى دول المنطقة في مواجهة أشباه البشر، محولا بقواه الذاتية ومعادلاته الذهبية، مشاريع إمارات التطرف، وخلافات التكفير، أضغاث أحلام...

غدا، يكرم شهداء الجيش كما يستحقون. رأس الدولة يترأس مراسم التكريم. بعدها، تجوب الجثامين الملفوفة بالعلم الغالي، للمرة الأخيرة، أرض الوطن الحر. لكن، هذه المرة، بلا دموع إلا دموع الفخر. دموع المردد مع كل أب وأم وأخ وأخت وحبيب وقريب: "لا تبكه، فاليوم بدء حياته … إن الشهيد يعيش يوم مماته".

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

كلما انتصر الجيش السوري والحلفاء، وتاه التكفيري بين الهزائم والنكسات، حضر الاسرائيلي معينا له بالمواقف والمناورات والغارات.. عدوان صهيوني على ريف حماه، عبرت صواريخه من الاجواء اللبنانية لتصيب مقرا للجيش السوري قرب مصياف فاوقع شهيدين كما جاء في البيان. صواريخ لم يستطع دويها العدواني التشويش على الانجاز الميداني الاستراتيجي في دير الزور، لكنه اثبت بما لا يحمل شكا انه حاضر الى جانب التكفيريين لرفع معنوياتهم بل دعم جبهاتهم المنهارة امام تقدم الجيش السوري الذي حذر الاسرائيلي من التداعيات الخطيرة لمثل هذه الأعمال العدوانية على أمن واستقرار المنطقة..

أما في منطق الميدان فإن داعش الى زوال، ما يعني ان اهم الاوراق الاسرائيلية الاميركية الى سقوط ، ومعها آمال حلفائهم الاقليميين التائهين بين الجبهات، وبالتالي فان غارة من هنا او محاولة من هناك لن تغير بواقع الامور، والرد عليها يكون عبر المزيد من الانجازات على محاور الجبهة الواحدة من تخوم القدس الى بوادي الشام..

وفيما الصواريخ الصهيونية كانت تعبر السماء اللبنانية لتستهدف الاراضي السورية، وفيما لبنان على ابواب يوم حداد عن ارواح شهدائه الذين قتلوا بسكين الارهاب، أطل سياسيون لبنانيون متمسكون بعنوان الحياد عن جبهة تواجه الاسرائيلي والتكفيري معا، الخطرين المحدقيْن بلبنان..

 

الجميّل وشمعون وريفي: السلطة أفلست وسقطت.. اجتماعاتنا مفتوحة مع كل السياديين

وكالات/07 أيلول/17/انعقد في البيت المركزي لحزب الكتائب اللبنانية في الصيفي اجتماع ثلاثي ضم رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون واللواء اشرف ريفي ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل.

وبعد الاجتماع صدر عن المجتمعين البيان الآتي:

١- بلغ السقوط المدوي للسلطة السياسية في تعاطيها مع حرب الجرود الشرقية حد تجاوز التفريط بالانجاز العسكري الكبير للجيش اللبناني وتضحيات ضباطه وجنوده الاحياء منهم والشهداء في المعارك المشرفة التي خاضوها باحتراف أقرّ به قادة عسكريون كبار واستحق تقدير وتهنئة مرجعيات سياسية وعسكرية دولية معروفة.

فقد تخلت هذه السلطة عن واجباتها ومسؤولياتها الدستورية في الترجمة السياسية لانجازات الجيش الميدانية ورضخت لقرارات اتخذها حزب الله والجهات الإقليمية التي يعمل معها، بحيث اقتصر دورها على تنفيذ صفقات حيكت خارج المؤسسات الدستورية لا بل خارج الحدود، وعلى تغطية اجندات خارجية وتبريرها خلافا لمتطلبات السيادة الوطنية ومصلحة الدولة.

٢- كما بلغ السقوط المدوي لاهل السلطة في تعاطيهم مع الملفات الاقتصادية والاجتماعية حدود الافلاس السياسي والاخلاقي لا سيما في ظل سياسة افقار الناس بالضرائب العشوائية والعجز المتمادي عن معالجة الامور الحياتية والمعيشية وفي ظل اخبار صفقاتهم وسمسراتهم التي يضج بها الاعلام والمجتمع.

٣- لقد بات التواطؤ بين السلاح غير الشرعي والفساد ناظما للعلاقة بين مكونات السلطة القائمة، وهو ما يؤدي الى تدمير ممنهج لمقومات الدولة بدءا بضرب سيادتها وانتهاء بافقار شعبها وتجويعه.

4- نعد اللبنانيين ونعاهدهم بالتمسك بحلم بناء دولة سيدة حضارية متطورة. اجتماعاتنا ستبقى مفتوحة مع كل السياديين والاصلاحيين لاعادة الاعتبار للدستور اللبناني ومنطق الدولة والمؤسسات الشرعية. فلا مكان للاستسلام والقبول بالامر الواقع في قاموسنا الوطني. نؤمن بالشعب اللبناني وبقدرته على المواجهة. ان المستقبل القريب مليء بالمناسبات والاستحقاقات الديموقراطية وسيكون للبنانيين في كل مناسبة واستحقاق حساب مع هذه السلطة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

دهم منزل “أبو طاقية”… والجيش يطوّق المكان

الوكالة الوطنية للإعلام/07 أيلول/17/دهمت قوة من فوج المكافحة منزل مصطفى الحجيري الملقب بـ”أبو طاقية” في عرسال، بعد اعترافات نجله عبادة بتورطه بملف العسكريين، ولم يتم العثور عليه. وما زال فوج المكافحة يطوّق منزل الحجيري. من جهة ثانية، تمكن الجيش اللبناني المنتشر في جرود السلسلة الشرقية من سحب 11 سيارة كانت مسروقة من قبل التنظيمات الإرهابية، وتم تسليمها إلى فصيلة قوى الأمن الداخلي في عرسال.

 

لا أحتاج دعم “القوّات” في الإنتخابات… الصراف: لم تتم الموافقة على خروج المقاتلين والحريري “ما معو المعلومة”

ال بي سي/07 أيلول/17/أكّد وزير الدفاع يعقوب الصراف أن “يوم الأحد 27/08/2017 لم تتم الموافقة من قبل أي جهة لبنانيّة للسماح بخروج أي “رجل حامل سكينة” من جرود عرسال، وقال في إطار الرد على تصريح الرئيس سعد الحريري من فرنسا على أنه وافق مع الرئيس ميشال عون على خروج مقاتلي “داعش”: “سعد الحريري ما معو المعلومة”. الصراف، وفي اطلالة ضمن برنامج “كلام الناس” عبر الـLBCI، لفت إلى انى المحكمة العسكرية تابعة بشكل مباشر لوزارة الدفاع لا لقيادة الجيش أو وزارة العدل، مشدداً على ان من المستندات المتوفرة لديه لم يثبت لديه إدانة أي من العماد جان قهوجي أو الرئيس سعد الحريري في ملف العسكريين المخطوفين والتحقيق سيظهر من هو البريء ومن المسؤول والمقصر. ورداً على السؤال: “رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” الدكتور سمير جعجع الذي ستحتاجه في الإنتخابات النيابيّة المقبلة يقول إن التحقيق في قضية العسكريين يجب أن يبدأ من الذي عمل على تهريب مقاتلي “داعش” أي من الأخير”، قال الصراف: “أنا لا أحتاج سوى دعم حزبي. وأنا أقول إنه لم يخرج عسكري واحد “حامل سكينة” بتاريخ الأحد 27 آب 2017.

ولفت الصراف إلى ان “قائد الجيش لديه عتاداً وأرضاً يجب أن تحرر وعسكراً وهو عليه الإحتساب ومعرفة ما يمكن القيام به بالعدة التي بين يديه والعسكر الموجود واحتساب الوقت اللازم للقيام بما يجب القيام به وهو يحاسب على ما قام به”، مشيراً إلى أنه “في العام 2014 كان هناك تنظيماً ارهابياً موجود في أرض لبنانية ولو كان القرار السياسي حينها مثلما كان في الـ2018 ولو كان وضع “الدولة الإسلاميّة” حينها كما هو في الـ2018 لما حصل ما حصل”. وأضاف رداً على سؤال عما إذا ما كان من الممكن أن نرى العماد جان قهوجي في قفص الإتهام: “يعقوب الصراف من الممكن أن يكون متهماً إذا ما بين التحقيق العسكري ذلك”.وشدد وزير الدفاع على أنه لا يتدخل في مجريات التحقيق قائلاً: “أتحدى أي فرد في لبنان أن يثبت أنني رفعت الهاتف واتصلت بأي محقق أو قاض وقلت له أنني أريد هذا التحقيق أن يذهب باتجاه معين أو يصيب فلان أو علتان”.

 

الأحرار: الجيش أثبت قدرة وجدارة قل نظيرهما في القيام بمهامه الدفاعية

الخميس 07 أيلول 2017 /وطنية - أعرب حزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماع لمجلسه الأعلى برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون، عن "شعور عميق بالحزن الممزوج بالفخر في مناسبة تكريم شهداء الجيش الذين قدموا حياتهم على مذبح الوطن، كل الوطن، وشعارهم دائما شرف تضحية ووفاء. وإننا، إذ نتقدم بأحر التعازي من قيادة الجيش ومن ذوي العسكريين الشهداء، نعلن تأييدنا اي تحقيق يهدف الى تحديد المسؤوليات في خطفهم وبعدها استشهادهم وصولا الى الصفقة التي أبرمها حزب الله والنظام السوري والتي سمحت بخروج الإرهابيين الى حيث يريدون سالمين مكرمين". ودعا "كل اللبنانيين الى الالتفاف حول الجيش الذي أثبت قدرة وجدارة قل نظيرهما في القيام بمهامه للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره"، مطالبا بتأمين "كل ما يحتاج اليه من عتاد وسلاح يخوله أداء واجباته على أكمل وجه، ونأمل في أن تعود اليه حصرية امتلاك السلاج بعيدا من اي منافس أو شريك ليتمكن من بسط سلطة الدولة على كامل ترابها كما تنص عليه وثيقة الطائف". ورأى أن "الإحجام عن إجراء الانتخابات الفرعية يعد انتهاكا صارخا وعن سابق قصد وتصميم للدستور، مما يرتب مسؤوليات جساما على الحكومة، وفي مقدمها وزارة الداخلية المعنية مباشرة بهذا الموضوع. علما ان ليس ثمة ظروف استثنائية تحول دون إتمام الاستحقاق، مما يضاعف تداعيات خرق الدستور والقوانين المرعية الإجراء. لذا نجدد مطالبة الحكومة بالرجوع عن السياسة التي تنتهجها والتي تراهن من خلالها على مرور الوقت لتدعي بعدها عدم أهمية إجراء الانتخابات الفرعية والانصراف الى تحضير الانتخابات العامة. مع الإشارة الى التقصير ايضا على هذا الصعيد انطلاقا من صرف النظر عن البطاقة الممغنطة واستبدالها ببطاقة الهوية البيومترية التي يتطلب إنجازها وقتا غير قصير، بحيث تراودنا الشكوك في القدرة او الرغبة في الوفاء بالوعود المقطوعة". ولفت الى "ضرورة استباق أزمة النفايات وعدم تركها تتفاقم وتخلف أضرارا كثيرة. ولقد سبق لنا أن أثرنا هذا الموضوع في بيانات سابقة ولم نلمس أي اهتمام رسمي به، كأن هنالك إرادة للمضي بسياسة النعامة بينما المطلوب خطة واضحة تحول دون عودة النفايات الى الشارع. والأنكى غياب رؤية موحدة للمعالجات مما يزيد الأمر تعقيدا، من دون النظر الى الطرق المعتمدة في الدول التي لا تعاني هذه المشكلة. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا رفض الإفادة من خبرة هذه الدول والاستمرار في البحث العقيم عن طرق المعالجة كأن لبنان حالة خاصة أو مستعصية، فيما لا يتعدى حجمه حجم مدينة متوسطة في الدول الكبرى؟. ونأمل أخيرا أن يتحرك الحس الوطني لدى المعنيين بموضوع النفايات، وأن يبادروا فورا الى إيجاد الحلول البديلة التي تؤدي الى تفادي أزمات جديدة".

 

هل تسلك حاشية الرئيس مسالك الوزير باسيل الوعرة، فيكون العهد عهد إصلاحٍ وتغيير بالفعل؟

لبنان الجديد/07 أيلول/17/مع تصاعد التّحذيرات من مصاعب اقتصادية تنتظر البلد بعد إقرار سلسلة الرواتب وقانون الضرائب، وصلت عند بعض الخبراء والاقتصاديّين للتّهويل بكوارث تصل إلى حدود الافلاس، استبشر اللبنانيون هذه الأيام خيراً بعد إعلان الوزير جبران باسيل رفع السرية المصرفية عن حساباته لبعض وسائل الإعلام، وهذا ربما يُساهم في خفض المديونية السنوية للخزينة، ويساهم طبعاً بالحدّ من الهدر والفساد في الإدارات العامة، ويُفعّل عمل أجهزة التحصيل المالي، ويُسهّل عمل أجهزة المراقبة والمحاسبة. لتكتمل البُشرى، الوزير باسيل سيسير على خُطى الحكام الصالحين، وسيتنازل عن المخصصات والعلاوات  والنفقات غير المُجدية، سيتنازل عن كثير من المصاريف النثرية ونفقات السفر إلى الأميركيّتين لحثّ مواطني تلك الدول على استعادة الجنسية اللبنانية المفقودة.  سيقتدي معالي الوزير بسيرة العُمرين: عمر بن الخطاب وعمر بن عبدالعزيز، ذلك أنّ هذا الأخير كان لا يأخذ من بيت المال شيئاً، ولا يُجري على نفسه من الفيئ درهماً، وكان عمر بن الخطاب يُجري على نفسه من ذلك درهمين كل يوم؛ فقيل لعمر بن عبدالعزيز : " لو أخذت ما كان يأخذ عمر بن الخطاب؟" فقال: " إنّ عمر بن الخطاب لم يكن له مال، وأنا مالي يُغنيني، ومات وترك أولاده في عُسرٍ من أمرهم." ولا يعجبنّ أحدٌ بعد فترة قصيرة، عندما ينفضُّ معظم المستشارين والمرافقين والسّائقين والخدم والعسس من حول الوزير، بعد أن قرّر معالي الوزير أن يقتدي بخليفة المسلمين عمر بن الخطاب، وخاصةً بعدما اطّلع على ما دار بين الخليفة وغُلامٍ عنده يقالُ له درهم يحتطب له؛ فقال له يوماً: " ما يقول الناسُ يا درهم؟" قال:" وما يقولون؟ الناس كلهم بخير، وأنا وأنت بشر!" قال عمر:" وكيف ذلك؟ " قال: " إنّي عهدتُك قبل الخلافة عطراً، لبّاساً، فاره المركب، طيّب الطعام؛ فلمّا وليت رجوتُ أن أستريح وأتخلّص ، فزاد عملي شدّة، وصرت أنت في بلاء!" قال:" فأنت حُرّ، فاذهب عنّي ودعني وما أنا فيه، حتى يجعل الله لي منه مخرجاً." تُرى هل تسلك حاشية الرئيس مسالك الوزير باسيل الوعرة، فيكون العهد عهد إصلاحٍ وتغيير بالفعل، لا بالقول والبهرجات والامعان في مسيرة الهدر والفساد، والتي باتت كأنّها قدرٌ محتوم ومُعلّق في رقاب اللبنانيين الصابرين الغافلين.

 

تواديرا زار الحريري وعرضا المستجدات في لبنان والمنطقة وتعزيز العلاقات

الخميس 07 أيلول 2017 /وطنية - زار رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين ارشانج تواديرا عند السادسة من مساء اليوم السراي الحكومي حيث استقبله رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الباحة الخارجية للسراي، وأدت له التحية ثلة من سرية الحرس الحكومي. بعد ذلك، عقد الرئيس الحريري والرئيس الأفريقي جلسة مباحثات ثنائية تناولت آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والأوضاع عموما، وكيفية تنشيط وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين. ثم عقد اجتماع موسع حضره الوفد الإفريقي المرافق والوزير المرافق للضيف نقولا تويني، القنصل العام لأفريقيا الوسطى في لبنان كميل فنيانوس والمستشار المهندس فادي فواز، واستكملت خلاله مواضيع البحث. وبعد انتهاء الاجتماع، قام الرئيس الحريري وضيفه بجولة في بعض أرجاء السراي اطلع خلالها على معالم المبنى التاريخي.

 

شورتر: الجيش أنجز مهماته ومن المؤسف أن يسمح آخرون لمقاتلي داعش بالفرار عبر سوريا

الخميس 07 أيلول 2017 /وطنية - أعلنت السفارة البريطانية في بيروت، في بيان اليوم، ان "السفير البريطاني هيوغو شورتر التقى، عقب عودته إلى لبنان، قائد الجيش العماد جوزف عون، مهنئا الجيش اللبناني على النجاح العسكري لعملية "فجر الجرود". وقدم اليه تعازيه الحارة للجنود الذين قتلوا وأصيبوا أثناء العملية، فضلا عن الجنود الذين خطفهم تنظيم "داعش" عام 2014". بعد اللقاء، قال شورتر: "كانت عملية فجر الجرود معقدة ودقيقة ومحفوفة بالأخطار. تشكل "داعش" تهديدا عالميا للناس في كل مكان. وقد أظهر الجيش اللبناني أنه جيش فاعل ومهني قادر على الدفاع عن لبنان من التهديدات غير المتوقعة في المنطقة.  لقد أتم الجيش مهماته، ومن المؤسف أن يسمح آخرون لمقاتلي "داعش" بالفرار عبر سوريا". أضاف: "تساعد المملكة المتحدة على تدريب أكثر من 11,000 جندي، وبناء أكثر من 20 قاعدة عمليات متقدمة، و30 مركز لمراقبة الحدود، ودعمنا سيستمر. نحن نؤمن بأن الجيش اللبناني هو المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان ووحده يمثل كل اللبنانيين ويعمل في إطار القانون وبموافقة الدولة اللبنانية وشعبها". وختم: "ستكون أفكارنا مع أولئك الذين فقدوا أحباءهم في يوم الحداد الوطني الذي أعلنه لبنان يوم الجمعة". وستقوم السفارة البريطانية بتنكيس اعلامها غدا.

 

تيار المستقبل دعا الى مشاركة في تشييع العسكريين الشهداء: المواقف السعودية رسالة تنبيه يجب التعامل معها بجدية حماية لمصالح لبنان

الخميس 07 أيلول 2017 /وطنية - عقد المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" اجتماعه الدوري في "بيت الوسط" اليوم، برئاسة نائب الرئيس باسم السبع، خصص لمناقشة المستجدات السياسية وامور تنظيمية اتخذ في شأنها القرارات المناسبة.

استهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء الجيش اللبناني، وخلص في ختامه إلى إصدار بيان أشار الى أن "المكتب السياسي تابع باهتمام نتائج زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى باريس، وما تخللها من تأكيد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على استمرار وقوف فرنسا إلى جانب لبنان، وحرصها على المبادرة لدعمه في كافة المجالات". ولفت الى أن "الإعلان الفرنسي عن انعقاد مؤتمري باريس 4 وروما 2 لتحفيز الاستثمار والتنمية الاقتصادية ولدعم الجيش والقوى الأمنية، بالإضافة إلى مؤتمر ثالث خاص بنكبة النزوح السوري، يشكل إعلانا لنجاح الرئيس الحريري في ديبلوماسيته الهادفة إلى إبقاء لبنان في صلب الأجندة الدولية، ومحط عناية واهتمام دول القرار العالمي، لتتحمل مسؤولياتها تجاه حماية استقرار لبنان الامني والاقتصادي والاجتماعي، وذلك في خضم ما يتحمله من أعباء النزوح السوري، وفي ظل ما يحققه من إنجازات يعتد بها في مواجهة الارهاب ودحره والانتصار عليه".

وأوضح أن "زيارة الرئيس الحريري المرتقبة إلى موسكو في 11 أيلول الجاري تأتي بأهدافها مكملة لزيارة باريس وسائر الزيارات العربية والدولية، في سياق استعادة الثقة العربية والدولية بلبنان، وإعادة اللبنانيين إلى زمن الرئيس الشهيد رفيق الحريري وألق ديبلوماسيته التي كان يسخرها دوما في خدمة لبنان، وفي سبيل تحقيق مصلحة أبنائه، ودفع أي خطر عنهم".

وتوقف المكتب السياسي أمام "المواقف التي صدرت عن مسؤولين سعوديين بشأن لبنان"، ورأى فيها "رسالة تنبيه يجب تلقفها والتعامل معها بكل جدية ومسؤولية، من كل لبناني معني بحماية مصالح لبنان واستقرار علاقاته مع الاشقاء العرب"، معتبرا أن "الاستقرار السياسي لا يستقيم على قاعدة الإفراط المتواصل والبذيء في الاساءة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، على صورة ما يجري تداوله من خلال نواب واشخاص يدينون بالتبعية لحزب الله وبقايا العسس القائم على خدمة النظام السوري".

ورأى أن "حزب الله يمارس عبر هذا الإفراط المتعمد، سياسة الدفع بعلاقات لبنان العربية نحو الهاوية، ويعرض مصالح مئات آلاف اللبنانيين لمخاطر جسيمة، ويزج لبنان في آتون حلقة جهنمية من حلقات الصراع الإقليمي. ومسؤولية اللبنانيين بكل اتجاهاتهم وقطاعاتهم السياسية والاقتصادية والثقافية، أن يقفوا بالمرصاد لهذه السياسة التي باتت تشكل عبئا ثقيلا على دور لبنان وعلاقاته بأشقائه، ووسيلة يومية لابتزاز الدولة ومؤسساتها الشرعية، ودفعها للسقوط في المستنقع المشترك للنظامين السوري والايراني". وقال: "إن مخططات وتمنيات حزب الله في هذا الشأن، هي على قياس عشم ابليس في الجنة، وستبقى بالنسبة لنا، امرا مدانا ومرفوضا ومعزولا، مهما عملت على الاستقواء بوهج السلاح، وبوهم الانتصارات المركبة والصفقات المشبوهة والولاءات الزائفة. هذا البلد عربي الهوى والهوية والمصير، ولن تقوى على الطعن بعروبته وتاريخ العلاقة بأشقائه، خناجر المتحاملين وابواقهم".

ونبه المكتب السياسي الى "مخاطر السياسات الإيرانية تجاه لبنان، والمواقف المتكررة التي تصدر عن مسؤولين ايرانيين، والتي تتعمد الزج بلبنان في صراع المحاور الإقليمية، والتباهي بانتشار النفوذ العسكري لإيران في غير دولة عربية. وآخر هذه المواقف صدر عن الأمين العام لمجمع مصلحة تشخيص النظام محسن رضائي، في مقابلة مع محطة "الميادين"، الذي تحدث عن "محور جهادي" يضم الى ايران كلا من العراق وسوريا ولبنان". وقال: "إن تيار المستقبل اذ يدين هذه الادعاءات ويرفضها، يؤكد على الموقف الذي اعلنه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بأن لبنان ليس جزءا من أي محور رباعي أو غير رباعي، بل هو جزء فاعل من منظومة عربية شرعية ومن التحالف الدولي لمحاربة الارهاب، وهو يقوم بدوره ويتحمل مسؤولياته في حماية شعبه وسيادته وحدوده من خلال قواه الامنية الذاتية والشرعية، ولن ينضوي تحت أي ظرف من الظروف تحت المظلة الإيرانية واتباعها في المنطقة".

أضاف: "ينحني المكتب السياسي أمام تضحيات الجيش اللبناني في معركة فجر الجرود، وما حققه من انتصار هو مدعاة فخر واعتزاز لكل لبناني مؤمن بدولته وبقوة مؤسساتها الشرعية، في الدفاع عن أمنه وكرامته في وطن سيد وحر ومستقل. إن الفرحة بانتصار الجيش اللبناني يقابلها غصة ألم وحزن على استشهاد العسكريين الذين كانوا مخطوفين، ومشاعر صادقة تنحني أمام صمود الأهالي ودموعهم، وتحترم وجعهم الذي ازداد وجعا مع ما ساد الأيام الماضية من تلاعب بمشاعرهم". وتابع: "إن تيار المستقبل إذ يتبنى موقف الرئيس سعد الحريري بالتأكيد على اصرار الدولة على القيام بالتحقيقات اللازمة لمعرفة الحقيقة كاملة في قضية استشهاد العسكريين، يشيد بصبر الأهالي ووطنيتهم وحكمتهم في العض على كل الجراح، من أجل الوصول إلى الحقيقة، وإنصاف دماء الشهداء الذين هم شهداء كل الوطن. ويدعو في هذا المصاب الجلل، جمهور التيار للمشاركة الشعبية الحاشدة في تشييع العسكريين الشهداء الذي سيقام يوم غد الجمعة، كل في منطقته، ليكون يوم التشييع، عرسا وطنيا يليق بالشهداء الأبطال، وبصمود عائلاتهم، وبالتضحيات التي حققها جيشنا الوطني دفاعا عن كل اللبنانيين". وأخيرا، أشار المكتب السياسي الى أنه يتابع "بقلق شديد تصاعد اعمال القتل والتهجير بحق أقلية الروهنغا المسلمة في ميانمار في الأيام الماضية"، مطالبا "مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الحاصلة، والعالم الإسلامي بالاستنفار لممارسة كل الضغوط اللازمة لوقف اضطهاد هذه الأقلية المسلمة، والقيام بكل الجهود الطارئة لنجدتها وإغاثتها وتأمين حمايتها".

 

الوفاء للمقاومة دعت لتصويب العلاقات مع سوريا: النصر على الحدود الشرقية انتصار لمحور المقاومة

الخميس 07 أيلول 2017 الساعة/وطنية - سجلت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، افتخارها "الكبير بالنصر الذي حققه لبنان عند حدوده الشرقية ضد فصائل الارهاب التكفيري، بفضل الله اولا، وبالاستناد ثانيا الى معادلة الشعب والجيش والمقاومة التي انجزت التحرير الثاني وأججت مشاعر الاعتزاز الوطني في نفوس اللبنانيين، واستحضرت مع القوة الثلاثية الابعاد، القيمة الحقيقية للسيادة والارادة". وأكدت ان "التحرير والحرية ليسا منحة يتفضل بهما صديق او عدو للوطن بل هما ثمرة ايمان وعزم وصمود وتضحيات لا يرقى الى منصتها الا رجال صادقون ابطال يتشاركون في ساحة المواجهة ضد العدو قيم النبل والشرف والعز والكرامة والاخوة والوفاء".

ورأت أن "التحرير الثاني للبنان غدا عيدا وطنيا أنجزه الجيش اللبناني والمقاومة الاسلامية بالتكامل مع دور الجيش العربي السوري عبر عمليات فجر الجرود و"ان عدتم عدنا"، فتم دحر داعش من جرود القاع ورأس بعلبك والقلمون الغربي، وتأمنت كامل الحدود اللبنانية الشرقية واستعاد لبنان سيادته عليها واسقط المشروع الأميركي - الاقليمي الذي كان يهدف الى اخضاع البلاد وضرب محور المقاومة في المنطقة. وما بين المشهد الوطني الجامع والمواقف الوطنية التي صدرت عن دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مهرجان ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين، وبين المعاني الرسالية لعيد الأضحى المبارك، وضع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله نقاط الحكمة على حروف النصر في بعلبك التي شهدت زحفا شعبيا حاضنا للمقاومة والجيش ومجددا وفاءه المذهل للشهداء والجرحى وللأبطال مقاومين وجنودا وكوادر ورتباء وقياديين وضباطا".

ولفتت الكتلة الى أنها "تدارست في جلستها دلالات ومعاني هذه المناسبات العظيمة فجددت عهد وفائها للامام المغيب القائد السيد موسى الصدر متمسكة بتلاحمها الاخوي مع حركة امل وقيادتها، وبتفاهمها مع التيار الوطني الحر وشركائها الوطنيين وبتحالفها لدحر الارهاب التكفيري مع كل قوى محور المقاومة من أحزاب وقوى لبنانية وفلسطينية ومن دول ممانعة وفي طليعتها سوريا والجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدة حرصها على تمتين العلاقات مع كل الدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا الاتحادية والصين".

وتوجهت الكتلة ب"أحر التهاني الى جميع اللبنانيين والشرفاء في العالم بعيد التحرير الثاني وعيد الأضحى المبارك"، وتابعت جدول اعمال جلستها وخلصت الى ما يأتي:

"1- أثبتت معركة الجرود ضد الارهابيين التكفيريين ان الاستراتيجية الوطنية المجدية والناجحة للدفاع عن لبنان وأرضه وشعبه وسيادته هي الاستراتيجية التي ترتكز الى معادلة الشعب والجيش والمقاومة... كما اثبتت ان الارادة الوطنية اقوى من كل القوى الطارئة والعابرة مهما بلغ حجم الدعم لعدوانها. وان الهزيمة التي مني بها الدواعش وداعموهم والمراهنون على استخدامهم في لبنان، عبر عن مداها زعيق الخائبين الذي تصاعد من جهة الادارة الاميركية وادواتها، ومن جهة الكيان الاسرائيلي والمتآمرين لتطبيع العلاقات معه.

2- ان الانتصار المدوي في معركة تحقيق التحرير الثاني للبنان في 28 آب 2017 هو دون شك انتصار لقوى محور المقاومة في لبنان والمنطقة، وان ما بعده ليس كما قبله، سواء لجهة تعزيز مناعة لبنان وقدرته على مواجهة أي عدوان او لجهة احباط وفشل المراهنين على المشاريع الدولية او الاقليمية الهادفة الى اخضاع لبنان او توسله كمعبر لاخضاع المنطقة وشعوبها.

3- ان اللبنانيين بكل مكوناتهم ومواقعهم وتشكلاتهم معنيون بحفظ الانتصار واحترام التضحيات التي بذلت من أجل انجازه، ومعنيون ايضا بمراجعة ذاتية نقدية تفضي الى مقاربة وطنية تعزز وحدتهم وتصون عيشهم المشترك وتقوم منهجية بناء دولتهم وتصوب أداءهم السياسي والقانوني والاداري والاجتماعي والاقتصادي لتمكين لبنان من الحفاظ على سيادته وفاعليته وسط تحديات الراهن وتطورات المستقبل.

4- لقد آن الاوان لتصويب العلاقات مع سوريا ومعالجة الشوائب التي تضر بالمصالح المشتركة والمتداخلة بين البلدين. ان التطورات الايجابية في كل من لبنان وسوريا تسمح للدولتين بمقاربة موضوعية للعلاقات فيما بينهما تسهم ايجابا في تخفيف الاعباء عن الشعبين الشقيقين ومعالجة عودة النازحين الطوعية الآمنة، وتدفع باتجاه اعادة تفعيل العلاقات السياسية والاقتصادية وغيرها في إطار الاحترام المتبادل بين البلدين، وتحقيق المصالح المشتركة.

5- تدعو الكتلة الحكومة اللبنانية الى اطلاق ورشة شاملة لتحسين الخدمات الحياتية للمواطنين تطال تأمين المياه والكهرباء والاتصالات وصيانة الطرقات وتوفير النقل المشترك، ومراقبة الاسعار وحماية المستهلك ومعالجة زيادة الاقساط المدرسية في المدارس الخاصة. ان كل هذه الورشة يمكن انجازها خلال اشهر قليلة اذا توفر التصميم الجدي واعتمدت المعايير النزيهة والشفافة لتلزيمها ومراقبتها.

6- تندد الكتلة بالمجازر الرهيبة وحملات التهجير والابادة التي يرتكبها النظام في ميانمار ضد مواطنيه المسلمين، وتشجب الصمت الدولي اللئيم وتدعو الى وقف فوري لتلك المجازر. كما تدين الكتلة الارهاب الدولي المنظم الذي ترعاه الادارة الاميركية، وتشجب تدخلها في شؤون كثير من دول العالم على امتداد القارات، ودعمها المتواصل الذي توفره للدول والجماعات الارهابية لا سيما في الصومال ونيجيريا واليمن والعراق وسوريا وفلسطين".

 

سليمان استقبل الجميل وترأس لقاء الجمهورية: لكشف ملابسات اختطاف العسكريين بدلا من إنشاء بعض المحاكم الإعلامية

الخميس 07 أيلول 2017 /وطنية - شدد "لقاء الجمهورية" خلال اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس العماد ميشال سليمان، على ضرورة كشف كل ملابسات اختطاف العسكريين لكشف الحقيقة كاملة ومحاسبة المرتكبين عبر القضاء، بدلا من إنشاء بعض المحاكم الإعلامية الهادفة الى تشويه الحقائق وهدر الدماء على حساب أرواح الشهداء ومشاعر أهاليهم ومؤسستهم العسكرية التي تدفع أثمان الصفقات المعقودة تحت أنظار السلطة السياسية وخروج الارهابيين بسلاحهم ومالهم"، مستغربا "التشكيك الدائم بالمؤسسة العسكرية وقياداتها منذ العام 1990 مرورا بالضنية والبارد وطرابلس وعبرا وعرسال، وصولا الى جرود رأس بعلبك والفاكهة والقاع". ولفت الى "عدم وجود مجلس أعلى للدفاع في حكومة تمام سلام، نتيجة لتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية في اب 2014"، داعيا الى "ضرورة العودة الى المحاضر الرسمية والمداولات السرية، قبل رمي الاتهامات يمينا وشمالا".

وأسف "للاستخفاف بالدستور وعدم دعوة الهيئات الناخبة لإجراء الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس"، محذرا من "نفاذ صبر اللبنانيين وانقلاب السحر على السحرة، وهذا ما يفسر الخشية والهروب من الاحتكام الى رأي الناس".

ودعا "جميع المؤمنين بالدستور وسيادة الدولة الى تضافر الجهود وإعلاء الصوت، سعيا الى توحيد النظرة التغييرية لبناء الدولة القوية القادرة بشرعية جيشها ومؤسساتها الدستورية".

الجميل

كما استقبل الرئيس سليمان رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، واستعرض معه الأوضاع السياسية والمستجدات.

 

مصانع أسلحة لـ«حزب الله»: صواريخ في الزهراني والهرمل وكيميائي في ريف حماة!

إعداد سهى/جنوبية/ جفّال 7 سبتمبر، 2017

في وقت تقوم إسرائيل بمناورات وتدريبات عسكرية، لمدة 10 أيام تُحاكي حرباً مع جماعة حزب الله قيل أنها الأقوى منذ 20 عاما شنت طائرات إسرائيلية غارة، فجر اليوم الخميس، على قاعدة عسكرية لتصنيع الأسلحة الكيمياوية شرق مصياف بريف محافظة حماة الغربي، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وفيما لم يعلّق الجيش الإسرائيلي على الخبر بالنفي أو بالإيجاب، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل قد قصفت منشأة لإنتاج الصواريخ والأسلحة الكيماوية. وقد إعترف الجيش السوري صباح الخميس، بمقتل جنديين ووقوع خسائر مادية، جراء غارات إسرائيلية على موقع عسكري بالقرب من مدينة مصياف في ريف محافظة حماة. كما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ الضربة الجوية  استهدفت مركز الدراسات والبحوث العلمية ومعسكرًا مجاورًا للجيش حيث تخزن صواريخ أرض أرض.  وذكر المرصد أن عناصر من حزب الله قد شوهدوا أكثر من مرة في الموقع وأنّ إجمالي عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في الضربة سبعة على خلاف رواية النظام. هذا وأشار المرصد إلى أنّ الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على العاملين في المركز  وذلك بوصفه الهيئة السورية المسؤولة عن تطوير وإنتاج أسلحة غير تقليدية بما في ذلك الأسلحة الكيمائية الأمر الذي تنفيه دمشق.

وفي هذا السياق، اعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق ورئيس “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، عاموس يدلين، أن هذه الغارة “ليست عادية” وحذر من إمكانية ردّ سوري أو إيراني أو من جانب حزب الله سيما أنه تم إستهداف مركزاً بحثياً عسكرياً سورياً ينتج أيضًا الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة التي قتلت آلاف المدنيين السوريين”. وبحسب تغريدة نشرها يدلين على صفحته الخاصة على “تويتر”، كشف أنّ  “إسرائيل تعمدت توجيه ثلاث رسائل هامة. الأولى أنها لا تسمح بتعاظم قوة ايران وحلفائها بصنع سلاح إستراتيجي؛ أما الثاني فهو توقيت الغارة. إذ تتجاهل فيه الدول العظمى الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل؛ ثالثاً، التأكيد أنّ منظومة الدفاع الروسية أس 300 و 400 لا تعترض اي نشاطا لإسرائيل في سورية”. فيما أشار المحلل العسكري رون بن يشاي في صحيفة “يديعوت احرنوت”، إلى أّن المركز الذي قصف ينتج صواريخ وذلك بحسب معلومات علمية مصدرها كوريا الشمالية وإيران. وأضاف أنّ المركز يستخدم لإنتاج أسلحة كيماوية وصواريخ يتم نقلها إلى حزب الله، منها صواريخ “أس 60”.

ما كشفته صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مراكز تصنيع الأسلحة والصواريخ  التي تعود للحزب، تقاطع مع معطيات كل من أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إضافة إلى تقرير مجلة “Intelligence online   الفرنسية. إذ بحسب هذين المصدرين فإنّ الحزب قد بنى مصنعان للأسلحة، الأول مركزه في الجنوب اللبناني  وتحديداً في منطقة الزهراني ويقوم بصناعة الأسلحة الخفيفة. أما الثاني فهو موجود في منطقة الهرمل القريبة من مدينة بعلبك معقل حزب الله، وهو المصنع الأكثر خطرا نسبة لنشاطه في صناعة صواريخ بعيدة المدى. كما أن خطورة هذا المصنع يكمن في موقعه إذ يقع في منطقة داخلية يصعب مراقبتها وهو ما يعوق إستهدافه.

وهي ليست المرّة الأولى التي يتم التحدث فيها عن إنشاء حزب الله مصانع أسلحة، فهذا الاتهام قد جاء في السابق على لسان عدة مسؤولين إسرائيليين من بينهم  وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي كشف في تموز الفائت أن” إسرائيل تعلم بأن الحزب  يبني مصانع أسلحة تحت الأراضي اللبنانية بعلم إيراني وهو حدث كبير لا يمكن لإسرائيل تجاهله تحت أي ظرف من الظروف”. وهذا ما أكده  أيضا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، الذي صرّح بأنّ “إيران  تنشئ بنية تحتية لإنتاج السلاح الدقيق في لبنان واليمن”.  وذلك ” بحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

وكان موقع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الإلكتروني قد نقل عن أحد مساعدي قائد الحرس الثوري الإيراني أن مصانع الأسلحة والصواريخ التي تنشئها إيران  هي على عمق يزيد على 50 متراً، فوقها طبقات مختلفة من المتاريس المتنوعة تحميها من الضربات الجوية. أما الصواريخ التي يتم إنتاجها فهي طويلة المدى، تصل إلى أكثر من 500 كلم. وبحسب الموقع فإنّ صناعة هذه الصواريخ تتم على مراحل  وفي مصانع مختلفة. وتشير منظمة مجاهدي خلق في السياق نفسه إلى أنّ إن إيران قد أسست فرعاً خاصاً في جامعة الإمام الحسين، يقوم بتدريب لبنانيين وأجانب على صناعة الأسلحة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

علي الأمين: الضربة الاسرائيلية تؤكد أنّ لا استراتيجية لمحور الممانعة لمواجهة اسرائيل

علي الأمين/جنوبية/07 ايلول/17/غرّد الصحافي على الأمين عبر صفحته تويتر معلقاً على الغارة الإسرائيلية فكتب “الضربات الاسرائيلية في سوريا باتت امرا عاديا. اقصى ما يمكن ان يقوم به نظام الاسد وحلفائه اصدار بيان”. ليضيف “تبدو الضربات الاسرائيلية في سوريا مستغربة لدى قوى الممانعة وكأنها تتدخل في امور لا تعنيها”. وتابع الأمين معتبرة أنّ “الغارة الاسرائيلية في سوريا هي بغاية تصحيح خلل في سلوك النظام والممانعة وليس تقويضا لتفاهمات راسخة مع محور المقاومة وبرعاية روسية”.  ليردف “تؤكد الضربة الاسرائيلية ان لا استراتيجية لمحور الممانعة لمواجهة اسرائيل. لسان حالهم لماذا تزج اسرائيل انفها بما لا يعنيها؟”. هذا وختم الأمين تغريداته بـ” اتفه ما في الرد السوري على الغارة الاسرائيلية هي انها تمت من الاجواء اللبنانية”.

 

غارة إسرائيلية على موقع عسكري قرب حماة

العرب/08 أيلول/17

الجيش السوري يتهم اسرائيل بقصف موقع عسكري في غرب البلاد، معتبرا أنها 'محاولة يائسة' لرفع معنويات تنظيم داعش المنهارة.

استهداف بطائرات إسرائيلية

بيروت - قال الجيش السوري إن إسرائيل استهدفت أحد مواقعه في محافظة حماة في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الموقع هو فرع للهيئة الحكومية التي تتهمها الولايات المتحدة بإنتاج أسلحة كيماوية. وذكر بيان الجيش أن الضربة الجوية قتلت اثنين وألحقت أضرارا مادية قرب بلدة مصياف وحذر من التداعيات الخطيرة لهذا العمل العدائي على أمن واستقرار المنطقة. وقال المرصد إن الضربة استهدفت منشأة لمركز الدراسات والبحوث العلمية وهو الهيئة التي تقول واشنطن إنها تصنع الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وجاءت الضربة في الذكرى العاشرة لتدمير إسرائيل المفاعل النووي السوري وفي الصباح التالي لإعلان محققين تابعين للأمم المتحدة أن الحكومة السورية مسؤولة عن هجوم بغاز السارين السام في أبريل نيسان. وتنفي الحكومة السورية استخدام أسلحة كيماوية وفي عام 2013 وعدت بالتخلي عن برنامجها للأسلحة الكيماوية. وتقول دمشق إنها فعلت ذلك. وقال المرصد إن الضربة أصابت أيضا معسكرا للجيش بجوار المركز يستخدم في تخزين الصواريخ أرض أرض وإن مقاتلين من إيران وحزب الله اللبناني شوهدوا هناك أكثر من مرة.

وامتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن مناقشة تقارير بشأن توجيه ضربة لسوريا قائلة إن الجيش لا يعلق على العمليات. واعترف مسؤولون إسرائيليون فيما سبق بأن إسرائيل هاجمت شحنات أسلحة متجهة لحزب الله اللبناني حليف الرئيس السوري بشار الأسد لكنها لم تذكر أيها على وجه التحديد. وفي مقابلة مع صحيفة هاارتس لدى تقاعده الشهر الماضي قال قائد القوات الجوية الإسرائيلية السابق عامير إيشيل إن إسرائيل قصفت قوافل أسلحة لسوريا وحزب الله نحو 100 مرة في الأعوام الخمسة الماضية. وتعتبر إسرائيل شحنات الصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ أرض أرض والأسلحة غير التقليدية خطا أحمر. خاض حزب الله وإسرائيل حربا قصيرة عام 2006 وأوضح الجانبان أن أي صراع جديد بينهما سيكون على نطاق أكبر من ذلك الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 1300 شخص. وفي مايو أيار قال مسؤول بالتحالف العسكري الذي يدعم الأسد إن حزب الله يفرق بين قصف إسرائيل لمواقعه في سوريا وقصفها لمواقعه في لبنان. وقال المسؤول إنه إذا قصفت إسرائيل حزب الله في لبنان فمن المؤكد أن الحزب سيرد. وقال بيان الجيش السوري إن الضربة وقعت في الساعة 2.42 بالتوقيت المحلي (23.42 بتوقيت جرينتش) دعما لتنظيم الدولة الإسلامية. وكتب عاموس يالدين رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية سابقا في تغريدة على موقع تويتر إن الهجوم ليس روتينيا واستهدف مركزا بحثيا عسكريا سوريا. وقال "تنتج المنشأة في مصياف أيضا الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة التي قتلت آلاف المدنيين السوريين". وقالت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا أمس الأربعاء إن طائرة حكومية أسقطت غاز السارين على خان شيخون في محافظة إدلب في أبريل نيسان مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 مدنيا وإن القوات الحكومية مسؤولة عن 27 هجوما كيماويا على الأقل. وكان مسؤولون إسرائيليون صرحوا من قبل بأن إسرائيل وروسيا حليفة الأسد على اتصال مستمر لتنسيق العمل العسكري في سوريا. واخترقت طائرات حلقت فوق لبنان أثناء الليل حاجز الصوت وقالت وسائل إعلام لبنانية إن بعض الطائرات الإسرائيلية انتهكت المجال الجوي اللبناني.

 

غارة اسرائيل على المنشآت السورية يفضح نوايا روسيا ويعرّي قدراتها

نسرين مرعب/جنوبية/07 سبتمبر، 2017 غارة

غارة اسرائيلية في سوريا على مرأى الروس.. دون أي رد يذكر!

غارة اسرائيلية استهدفت فجر اليوم الخميس 7 ايلول موقعاً عسكرياً في مصياف -ريف حماه يبعد 70 كلم عن قاعدة حميميم الروسية، هذه الغارة  انطلقت بحسب بيان الجيش السوري من الأجواء اللبنانية. ليندد البيان نفسه بما أسماه “العدوان”، مؤكداً أنّ هذا الاعتداء يؤكد على دعم  اسرائيل للتنظيمات الإرهابية.

بيان الجيش السوري لم يأتِ على ذكر لا منشأة لإنتاج الأسلحة ولا الحظر الدولي على غرار ما أكدته وسائل إعلام اسرائيلية، إلا أنّ المرصد السوري قد كشف أنّ الموقع المستهدف هو مركز للدراسات والبحوث العلمية ويخضع للعقوبات الأميركية بوصفه الهيئة السورية للأسلحة غير التقليدية.

وبالعودة إلى ما ورد في الإعلام الاسرائيلي فقد نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن المحلل العسكري رون بن يشار أنّ المركز يعمل على تطوير الوسائل القتالية، ويعمد إلى إنتاج أسلحة كمياوية وصواريخ تنقل إلى حزب الله من بينها صواريخ “أس 60”. لتؤكد هذه المعلومات من حانبها صحيفة “هارتس”، إلا أنّه ومهما كانت التبريرات المساقة من الجانبين يبقى السؤال الأوّل لماذا لم تتحرك قاعدة حميميم الروسية؟ في هذ السياق أكّد الصحافي والمحلل السياسي مصطفى فحص في حديث لـ”جنوبية” أنّ هذه الغارة يجب قراءتها في 3 محطات، موضحاً أنّ “المحطة الأولى هي قاعدة حميميم وما قيل عن أنّها أصبحت قاعدة عسكرية استراتيجية تستطيع أن تصل إلى كل أجواء البحر المتوسط حتى ما بين مضيق باب المندب ومضيق جبل طارق بمعنى أنّ هناك غطاء روسي كامل في منطقة البحر المتوسط، وبعض المحللين وصل بهم الكلام إلى أنّها تصل لتغلق المجال الجوي في مدغشقر”. وتساءل فحص “لماذا قاعدة حميميم والتي قيل أنّها تتضمن الجيل المتطور من “اس 400 ” وهو الـ “اس 500، لم تعمل على صد هدف حدث على بعد 70 كلم، و70 كلم في القراءة العسكرية يعني كأنّ الهدف في قلب حميميم؟!”. ليتابع “هذا يضع علامات استفهامات كبيرة، أولها لماذا لم تستجب قاعدة حميميم ولم تطارد الصواريخ ولم تعترض الطائرات؟”. ليردف “أم أنّ هناك قراراً بعدم الاعتراض أم أنّها عسكرياً واستراتيجياً غير قادرة”. يرى فحص أنّ كلا الخيارين هما فضيحة لروسيا العظمى وهذا الدب الورقي، معتبراً أنّ ما ورد في بيان الجيش السوري من أنّ الصواريخ ضربت من الأجواء اللبنانية وأنّه حفاظاً على قواعد الاشتباك لا تستطيع موسكو  ضربهم، كلام فيه الكثير من الكذب والتبرير غير المنطقي. ينقل فحص عن بعض العسكريين معلومات تؤكد أنّه لضرب تلك المنطقة في صاريف بجب القدوم من خلف الحميمم، معلقاً “وكأنّ الطيران الاسرائيلي كان في مرمى حميميم”. أما فيما يتعلق بالمحطة الثانية فهي بحسب فحص ما أشيع عن خلاف بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتيياهو و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إيران ودور حزب الله والميليشيات الإيرانية في سوريا، موضحاً أنّ “كثراً قد قالوا أنّ بوتين قد هدد نتيناهو بأّنّه لن يسمح بأي عمل ضد إيران أو الجيش السوري في سوريا إلا أنّ هذا حدث الآن، بعد أيام من الزيارة وما رافقها من تحليلات”.

يتساءل فحص هنا، إن عاد الاتفاق فيما بينهما على ضرب إيران وعدم اعتراض روسيا، مشيراً إلى وجود تناقض في الموقف الروسي بين كلام وزير خارجيتها سيرغي لافروف الذي هدد اسرائيل وهدد حتى في استخدام الفيتو في مجلس الأمن إذ كان القرار سيضر بحزب الله والميليشيات الإيرانية، وبين هذه العملية التي نراها الآن. لافتاً إلى أنّ “روسيا قد بدأت تدخل في المأزق هي لا تستطيع مواجهة إيران في سوريا وهي بحاجة إليها في سوريا لأجل تثبيت قدراتها السياسية على الحل في المقابل هي لا تستطيع الوقوف في وجه اسرائيل فيبدو أنّها أدخلت نفسها في مأزق طويل وكبير لا تستطيع الخروج منه سالمة إضافة إلى أنها لا تستطيع التحكم في الموقف الإيراني الميداني في سوريا ولا تستطيع أن تردع اسرائيل إذا أرادت أن تقوم بالرد على النشاط الميداني لإيران في سوريا” . وخلص فحص إلى أنّه “سياسياً هذه المحطة هي الأهم على روسيا في المنطقة”.

 

أمير الكويت: قطر مستعدة لتلبية مطالب الدول المقاطعة

الشرق الأوسط/08 أيلول/17

أكد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت اليوم (الخميس)، استعداد قطر لتلبية المطالب الـ 13 التي قدمتها الدول المقاطعة (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر). وقال أمير الكويت في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض بواشنطن: "لدينا تأكيد من قطر أنها مستعدة لبحث كافة المطالب التي قدمتها لها الدول الأربع"، مردفا: "المطالب الـ 13 قبلتها قطر ونحتاج للجلوس معا للتباحث". وتابع بالقول: "نحن أكثر من تعرض لحملات إعلامية من إخواننا في قطر"، مؤكدا أنه "ليس من مصلحة الدوحة أن تبقى خارج السرب بل يجب أن تكون مع إخوانها في مجلس التعاون".

وأبدى الشيخ صباح الصباح أسفه للخلاف الحالي بين الأشقاء في الخليج، معربا عن تفاؤله بحل الأزمة في القريب العاجل، مضيفا: "المهم أننا نجحنا في تجنب التصعيد العسكري". وأعرب الرئيس الأميركي ترمب عن أمله في نجاح وساطة أمير الكويت في حل الخلافات في الخليج. وقال: "نأمل في عودة العلاقات الطبيعية بين دول الخليج. يجب أن يتم وقف تمويل الإرهاب وإنهاء الأزمة مع قطر". وأضاف: "يمكن حل الأزمة بين دول الخليج وقطر بكل بساطة، وإذا لم يتم حلها بسرعة فإن البيت الأبيض قد يلعب دورا في الوساطة". وأشار ترمب إلى أن "الملك سلمان صديق مقرب له وتحدث معه عن مواضيع عدة".

وأكد أنه "يجب العمل على وقف كافة الدعم الذي يقدم للمجموعات الإرهابية"، مشيرا إلى أن "الأزمة الفلسطينية - الإسرائيلية هي الأكثر تعقيدا لكن من الممكن حلها". وعن الأزمة مع كوريا الشمالية، قال ترمب: "الخيار العسكري مطروح لكنه ليس حتميا. جيشنا هو الأفضل في العالم ونأمل أن لا نستخدمه ضد بيونغ يانغ". وتابع الرئيس الأميركي: "العلاقة مع الكويت طويلة الأمد، وسنعمل على تسهيل صفقة بيع طائرات مقاتلة أميركية لها".

 

الصور الحقيقية لـ«مجازر بورما» أكثر رعباً من المفبركة!

 نورا الحمصي 7 سبتمبر، 2017

المجازر أكبر من التوصيف، ودائرة الظلم والدموية تتسع.

منذ العام 1784 وتعاني الأقلية المسلمة “الروهينغا” من الاضطهاد، إذ أعلن البوذيون الحرب عليهم ليضموا بذلك إقليم “أركان” إلى بورما. هذا الاضطهاد لم يتوقف على مدى العقود الماضية، لترتفع حدته في السنوات الماضية في ظلّ صمت دولي وعربي.

قضية مسلمي “الروهينغا” انفجرت مؤخراً، وبالتحديد في الـ25 من آب العام الحالي والذي شهد انتهاكات مروعة  مارسها الجيش المينماري  مستخدماً بذلك أبشع أنواع التعذيب من ذبح واغتصاب وقطع للرؤوس وحرق للأطفال والنساء، الأمر الذي أدّى إلى فرار أكثر من 27 ألف شخصاً بحسب ما اعلنت عنه الأمم المتحدة إلى بنغلادش مؤخراً.

فيما كشف مجلس الروهينغا الأوروبي ما جانبه عن مقتل ما يقارب الثلاثة آلاف.

هذه المأساة بكل ما تحمله من مأساوية لم تخلُ من محاولة التشويه، إذ تمّ تداول العديد من الصور التي لا تمت لهذه الحادثة في صلة،. انطلاقاً من هذا الواقع أقدم عدد من الناشطين في مقدمتهم الناشط المدني الدكتور حسن شمص والمحامي حسن بزّي على توزيع التعميم التالي:

“تعتمد المخابرات الأميركية و أعوانها أسلوب نشر صور غير صحيحة عن المجازر في بورما – ميانمار و الهدف من ذلك مسألتان : الأولى زعزعة ثقة الناس بما ينشر عن مظلومية الاقلية المسلمة و ما تتعرض له من إبادة عرقيةمن قبل البوذيين تحت جنح الظلام الإعلامي .

الثانية حجب انتباه الجمهور عن المجازر المرتكبة في اليمن و ليبيا و العراق و سوريا من قبل العدوان الاميركي و أعوانه .

لذلك ندعو الأصدقاء إلى ما يلي :

1- عدم نشر صور تفتقد للدقة في مصدرها و تواريخها .

2- مشاركتنا في الاعتصام رفضاً للمجازر التي ترتكب في ميانمار و ذلك يوم غد الخميس أمام مبنى الاسكوا – ساحة رياض الصلح في تمام الساعة الخامسة و النصف عصراً .

نرجو التعميم و تحويل النواح الفايسبوكي الى موقف فعلي من خلال الاعتصام“.

 في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع الناشط المدني الدكتور حسن شمص الذي أكد أنّ “الهدف من الحراك هو استنكار المجازر بحق الاقلية المسلمة ببورما واستنكار الصمت الدولي بحق حكومة ميانمار علماً ان الجيش والحكومة يساهمان بإبادة المسلمين وليس فقط الشعب ضد بعضه”.

موضحاً أنّ “الاضطهاد ضد المسلمين بدأ منذ الحرب العالمية الثانية أيّ حينما كانت الدولة هناك ديكتاتورية، ولكن مع الانتقال المزعوم للديمقراطية في ميانمار استكمل الاضطهاد بوتيرة اعلى لاسباب سياسية وانتخابية أيضاً”.

مضيفاً ان “الروهينغا لا يأخذون أبسط الحقوق الانسانية والمدنية، فلا جنسيات ولا وظائف ولا حق تملك بالإضافة للتنكيل بإعتبار انهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش والدول المجاورة لميانمار.”

وعن سؤالنا عن سبب الصمت الدولي والعربي فقال” الصمت للأسف عربي وليس دولياً، فماليزيا وأندونيسيا وبريطانيا وحتى اميركا جميعها دول أدانت اعمال العنف بحق الروهينغا، فيما تركيا هددت بالتصعيد”. أما عن صور المفبركة التي يتم تداولها فقال شمص “الصور المفبركة خطيرة جداً، كما أنّه يمكن بكل بساطة تجميع صور حقيقية اشد رعباً من الصور المتداولة، هناك مقالات ومشاهد من ال cnn و bbc تصف الوضع المأساوي هناك، نحن لسنا بحاجة لصور ملفقة”.

ليؤكد أنّ “الغاية من الصور المفبركة هو القول أنّ ما يحدث هناك كذب ولا شيء من الحقيقة وكله تلفيق”، مضيفاً “صحيح بعض الصور ملفقة ولكن هناك حقيقة لا تلغى وهي ان المجازر حقاً تحدث هناك رغم انها قليلة”. هذا وخلص شمس أنّه ما حرب في بورما، موضحاً أنّه في الحرب يوجد طرفان متنازعان يتقاتلان، بينما نحن – بحسب كلامه- لم نسمع عن بوذي أو أيّ عنصر من الجيش قد قتل او جرح، بل هناك تطهيرعرقي بحق اقلية مسلمة، وهذا التطهير تقوده جهات حكومية وجيش على األى مستوى ضد من لا يملك حتى سكين يدافع بها عن نفسه.

 

تركيا تواطأت لخرق العقوبات على إيران

العرب/08 أيلول/17

اتهامات جديدة موجهة لوزير الاقتصاد التركي السابق ومدير عام سابق لبنك 'خلق' التركي بالتآمر لانتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

دعم إيران توجه استراتيجي لأردوغان

إسطنبول - كشف اتهام الادعاء العام الأميركي لوزير تركي سابق بتسهيل مناورة إيران وتخفيف وطأة العقوبات، مستوى التعاون بين تركيا وإيران، رغم الخطاب العدائي الذي يظهر بين الحين والآخر بين البلدين في العلن. وقال مكتب وزير العدل الأميركي في مذكرة إن الادعاء العام اتهم وزير الاقتصاد التركي السابق، ومديرا سابقا لأحد البنوك الحكومية التركية، بالتآمر لانتهاك العقوبات الأميركية على إيران. ويوسع الاتهام نطاق قضية مرفوعة ضد تاجر الذهب الإيراني التركي، رضا ضراب، بتهمة انتهاك العقوبات. وأدت القضية إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا. وسبق أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يعتقد أن للسلطات الأميركية “دوافع خفية” وراء محاكمة ضراب. وبحسب المذكرة التي صدرت الخميس من مكتب المدعي العام الأميركي في الضاحية الجنوبية لمدينة نيويورك، فإن الاتهامات الجديدة موجهة لوزير الاقتصاد السابق ظافر جاجلايان والمدير العام السابق لبنك “خلق” التركي سليمان أصلان، واثنين آخرين.

ضرّاب همزة الوصل بين طهران وأنقرة

وتشير القضية إلى سياسة البراغماتية والخداع السياسي اللذين تنتهجهما الحكومتان التركية والإيرانية إزاء قضايا المنطقة. كما تؤكد أيضا صعوبة تعويل بعض الدول العربية على تعاون استراتيجي وثيق مع تركيا لحل بعض الأزمات، خصوصا الأزمة السورية.

ولعبت تركيا دورا فعالا في السماح لإيران بالهروب من مأزق العقوبات المفروضة عليها من قبل الغرب. وتظهر القضية ضد ضراب أن التعاون بين أنقرة وطهران وصل إلى أعلى المستويات السياسية. ووجه الادعاء للمتهمين تهمة “التآمر لاستخدام النظام المالي الأميركي في إجراء تحويلات بمئات الملايين من الدولارات بالنيابة عن حكومة إيران وكيانات إيرانية أخرى تشملها العقوبات الأميركية”. وأضاف المكتب في المذكرة أنه جرى اتهامهم أيضا بالكذب على مسؤولين في الحكومة الأميركية حول هذه التحويلات وغسل أموال والاحتيال على عدة مؤسسات مالية بإخفاء حقيقة هذه التحويلات. واعتقل ضراب في مارس 2016، كما تم اتهام نائب المدير العام لبنك “خلق” في القضية ذاتها في مارس من هذا العام. وقال بنك “خلق”، بعد اعتقال مديره، إن عملياته وتحويلاته البنكية تتوافق تماما مع القوانين الدولية. لكن يبدو أن هناك أبعادا أخرى كثيرة لتعاون عالي المستوى بين الجانبين لم يكشف عنها بعد. ويشير رد فعل أردوغان إلى أن سياسة دعم إيران ضد العقوبات هي توجه استراتيجي لتركيا، وأن جاجلايان وأصلان نفذا تعليمات أردوغان، إذ لم يكن يتسنى لهما القيام بمثل هذه العمليات المالية الحساسة من دون الحصول على موافقة القيادة السياسية في أنقرة أولا.

 

الكويت تسعى لإقناع ترامب بدور أكبر للضغط على قطر

العرب/08 أيلول/17

وساطة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد محاصرة بالوقت والعناد القطري ويأس الرياض من نتيجة الحوار مع الدوحة.

ماذا يحمل أمير الكويت إلى البيت الأبيض؟

واشنطن - قالت مصادر خليجية إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ركّز في محادثاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تعقيدات الأزمة الخليجية ـ العربية مع قطر. وأشارت إلى أن زيارة الشيخ صباح الأحمد لواشنطن تأتي في وقت بعثت الدول الخليجية الثلاث ومصر برسائل في كلّ الاتجاهات، بما في ذلك الكويت، فحواها أنها مستعدة للذهاب إلى النهاية في موقفها المقاطع لقطر. وجاءت الرسائل في ضوء إصرار قطر على رفض التعاطي الإيجابي مع النقاط الـ13 التي طرحتها الدول الأربع. وأوضحت أن أمير الكويت بحث مع الرئيس ترامب ما إذا كان في الإمكان إعادة الحياة إلى الوساطة الكويتية التي تعاني من رفض قطر الاعتراف بأن ليس في استطاعتها الاستمرار في اتباع سياسة التغريد خارج سرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ولم تستبعد أن يسعى الشيخ صباح الأحمد إلى إقناع الرئيس الأميركي بلعب دور أكثر فعالية في إقناع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بأن ليس أمامه سوى القبول بالنقاط الـ13 من دون أي تحفظ من أي نوع. وتساءل مسؤول خليجي، رفض ذكر اسمه، هل فات زمن الوساطة على أساس التزام قطر بالنقاط المطروحة بعدما اختارت السعودية استقبال الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني وتعاطت معه بصفة كونه ممثلا للشرعية القطرية؟

وقال هذا المسؤول في تصريح لـ”العرب” إن “السعودية ما كانت لتقدم على مثل هذه الخطوة لولا اقتناعها بأن لا فائدة بعد الآن من أي حوار مع الأمير تميم الواقع تحت السيطرة الكلّية لوالده الشيخ حمد بن خليفة”.وأكد أن كلّ المحاولات التي بذلها الشيخ تميم، بما في ذلك نشر مقالات في صحف محسوبة على قطر تنتقد دور الإخوان المسلمين وفضائية الجزيرة، لم تقنع الدول الأربع بأنّ الأمير الحالي يختلف في شيء عن والده. واعتبرت المصادر نفسها أن مهمّة أمير الكويت الهادفة إلى إعادة الحياة للوساطة التي تقوم بها بلاده بدعم أميركي تبدو في غاية التعقيد. وعزت ذلك إلى استعداد الدول الأربع للعمل بدورها على إقناع الإدارة الأميركية بأن لا تراجع عن موقفها من قطر وأنّها لم تعد تثق بأي وعود يمكن للدوحة أن تقطعها بشأن الالتزام بالنقاط الـ13 وأن الوقت ربّما تجاوز هذه المرحلة.

العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز يزور واشنطن لتعزيز تحالف عربي أميركي لمواجهة التمدد الإيراني

ورأت أن الكويت تمتلك ما يكفي من الواقعية للاقتناع بالحاجة إلى مقاربة جديدة للأزمة مع قطر تقوم على تغيير شامل في الدوحة. وأشارت إلى أن من بين الرسائل التي تلقتها الكويت أن التغيير في قطر “لا يعني بالضرورة خروج آل ثاني من السلطة وتخليهم عن أن يكون الأمير واحدا من أفراد الأسرة”.

وقلل متابعون لشؤون الخليج من مساعي أمير الكويت في اختراق العناد القطري، لافتين إلى أن الشيخ صباح الأحمد نفسه يعرف أن هامش نجاح الوساطة محدود خاصة أنها محاصرة بعامل الوقت، وبأسلوب الدوحة في الهروب إلى الأمام، فضلا عن يأس السعودية من أي رد إيجابي من قطر، ولذلك بدأت المملكة تبحث عن بدائل أخرى. ولم ترسل الدوحة بأي إشارات إيجابية تجاه جهود الكويت، وعلى العكس فقد عملت على دق الإسفين بينها وبين السعودية بالإيهام بأن الكويت لا تشترك مع الدول الأربع في تقييم الأزمة واعتبار سياسات قطر خطرا على أمن المنطقة.

ويقول متابعون إن زيارة أمير الكويت ربما تكون مهمة بالنسبة إلى الولايات المتحدة لفهم الأزمة مع قطر وأسبابها العميقة، بعيدا عن مزاعم الدوحة التي تسعى لحصر الخلاف في قضايا ثانوية وشكلية.

وأشاروا إلى أن وقوف ترامب على الحقائق التي سلمتها الدول الأربع للوسيط الكويتي عن سياسات قطر الخفية في دعم الإرهاب وتوظيفه في ملفات إقليمية مختلفة من شأنه أن يقوي موقف الرئاسة الأميركية التي أعلنت من البداية انحيازها لموقف السعودية والإمارات ومصر والبحرين، على عكس وزارة الخارجية التي ما تزال تحت هيمنة لوبي مرتبط بالرئيس السابق باراك أوباما وموال لقطر وإيران. ومنذ بدء الأزمة في الخامس من يونيو الماضي، أعلن ترامب أن عزل قطر بداية نهاية الإرهاب، مشيرا إلى أن “كل الدلائل تشير إلى قطر” في تمويل التطرف الديني. وتعهد في وقت لاحق بدفعها إلى وقف تمويل الإرهاب. وتكشف زيارة أمير الكويت، وكذلك زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى واشنطن مطلع العام المقبل رغبة الرئيس الأميركي في تمتين العلاقة مع دول الخليج ليس فقط في دفع قطر إلى مغادرة مربع دعم الإرهاب والاستثمار فيه، ولكن، أيضا، لبناء تحالف عربي أميركي أوسع لمواجهة التمدد الإيراني مثلما صدر عن قمم الرياض الثلاث التي حضرها ترامب في مايو الماضي. ويقوم العاهل السعودي مطلع العام المقبل بزيارة رسمية إلى واشنطن حيث يستقبله الرئيس الأميركي، بحسب ما أعلن البيت الأبيض الأربعاء.

وتابع البيت الأبيض في بيان أن الملك سلمان وترامب أجريا اتصالا هاتفيا تباحثا خلاله “سبل دفع أهدافهما المشتركة قدما ومن بينها تعزيز الأمن والازدهار في الشرق الأوسط”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أهالي العسكريين الشهداء: تحضيرات «الوداع الأخير» أُنجزت و«عرس الشهادة» يكلّل تراب كل الوطن

خالد موسى/المستقبل/08 أيلول/17

اليوم يعود العسكريون الشهداء بكل فخر واعتزاز إلى تراب مدنهم وقراهم بعد أن اثمرت تضحياتهم إشراقة «فجر الجرود» وتحرير الأرض من رجس الإرهابيين الذين دنسوا الجرود طوال السنوات الثلاث الماضية. سيمشي الشهداء الأبطال مشوارهم الأخير في شوارع بلداتهم وقراهم التي اشتاقت لهم طوال سنوات الأسر وكانت تتمنّى عودتهم سالمين إلى كنفها، وكذلك في باحات مؤسستهم الأم في اليرزة، حيث يقام لهم عند الساعة العاشرة صباحاً إحتفال تكريمي برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وقائد الجيش العماد جوزف عون وقادة الأجهزة الأمنية إلى جانب عائلات الشهداء وشخصيات رسمية وروحية واجتماعية، بعد نقلهم من المستشفى العسكري في بدارو، بحسب ما كشف الاهالي لـ «المستقبل» أمس، مشيرين إلى أنه «سيصار إلى تسليمهم الجثامين بعد انتهاء الإحتفال التكريمي ومن ثم سيمرون على ساحة «الوجع» و«خيمة الإنتظار المرير» في ساحة رياض الصلح لبعض الوقت، بعدما طلب الأهالي من قيادة الجيش كونهم أخذوا وعداً على عاتقهم بأن هذا المخيم لن يقفل قبل عودتهم إلى حضن الوطن، ليصار بعدها إلى إنتقال الجثامين بمواكبة أمنية كل إلى بلدته وقريته من أجل زفّه عريساً وشهيداً حبيباً بكل فخر واعتزاز، ومواراته في الثرى في مدافن البلدة، مؤكدين أن «هذا اليوم وعلى الرغم من الألم والحزن والغصة إلا أنه سيكون عرساً وطنياً للشهداء الأبطال الذين يفتخر بهم كل لبنان من اقصاه إلى اقصاه».

وعشية يوم الحداد الوطني والتشييع المنتظر، لا تزال التحضيرات جارية في بلدات العسكريين الشهداء وفي مدنهم وقراهم على قدم وساق لإستقبال رفات جثامينهم على أكمل وجه، بعرس يليق بتضحياتهم ودمائهم التي قدموها فداء للوطن ومن أجل أن يبقى شامخاً وحراً. وستستقبل هذه البلدات جميع الأحباء الذي يشاركون في هذا المأتم الرسمي والشعبي المهيب الذي سيقام على امتداد الأراضي اللبنانية من فنيدق في أقصى الشمال مروراً بالقلمون ومزرعة الشوف وصولاً إلى مدوخا واللبوة وحورتعلا وبعلبك وشمسطار في أقصى البقاع.

وارتفعت في هذه البلدات والقرى صور العسكريين وأعلام لبنان والجيش اللبناني الأحب إلى قلوب العسكريين الشهداء وأهاليهم، كما على قلوب جميع اللبنانيين. كذلك رفعت على طول الطرق الممتدة إلى البلدات والقرى لافتات مهنئة باستشهادهم بكل فخر واعتزاز. وناشد الأهالي المواطنين عدم إطلاق النار أثناء التشييع، تكريماً للعسكريين الشهداء واحتراماً لتضحياتهم.

وفي هذا السياق، أكد الشيخ محمد الحاج حسن، شقيق العسكري الشهيد علي الحاج حسن، اللبنانيين على صفحته الخاصة على «الفايسبوك» أنه «بدل إطلاق الرصاص خلال تشييع شهداء الوطن، أطلقوا صرخات حناجركم الرافضة لمؤامرة أسْرهم واغتيالهم، وارفعوا أصوات المطالبة بالعدالة».

وشدد الحاج حسن في حديث إلى «المستقبل» على أن «التحضيرات في شمسطار جارية على قدم وساق لإستقبال عريس بحجم وطن، والعائلة تتحضر لزفه عريساً يحاكي فاجعة الإنتظار وصدمة النهاية المأسوية»، مشيراً إلى أن «الوالدة جهزت له زفة العرس والحنة والبخور وبدلة العرس التي لطالما انتظرتها الوالدة الثكلى». وأشار إلى أن «اليوم سيكون يوم حزن وألم ووجع لا ينتهي لكنه مكلّل بالفخر والإعتزاز والشرف»، كاشفاً عن أن «العائلة قررت عدم دفن علي اليوم وتأجيل دفنه ومواراته في الثرى إلى بعد غدٍ السبت لأن رغبة الوالدة أن يمضي ليلته في منزله الذي لم يسكنه أبداً وكان يعمل على تجهيزه قبل اختطافه».

وتكريماً لأرواح العسكريين الشهداء عشيّة تشييعهم، عمّمت قيادة الجيش اللبناني صورة نشرتها على حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي، تحت شعار: «لشهدائنا... نحن شهود».

وفي فنيدق - عكار («المستقبل»)، بلدة الشهيدين خالد مقبل حسن وحسين محمود عمار، عقد اجتماع عام في دار البلدية، لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات القائمة لتشييع الشهيدين اليوم الجمعة.

وأشار المجتمعون في بيان إلى أنه «من المتوقع وصول جثماني الشهيدين الى دوار العبدة مدخل عكار الجنوبي بين الساعة الواحدة والثانية بعد الظهر، وسيكون في استقبالهم كل أبناء عكار بجميع أطيافهم، ومن ثم سيسلك الموكب الطريق في اتجاه مفترق بلدة برقايل صعوداً إلى بلدات جرد القيطع وصولاً إلى مسقط رأس الشهيدين في بلدة فنيدق». وتمنّوا على «أهلنا في بلدات جرد القيطع حيث سيعبر موكب الشهيدين عدم انزال الجثمانين حرصاً على الوقت للوصول الى مثواهما الأخير في بلدة فنيدق في الوقت المحدد قرابة الساعة الخامسة عصراً، حيث ستتم الصلاة على الشهيدين في باحة المدرسة التكميلية الرسمية وسط البلدة التي تم اعدادها وتجهيزها، وإثر الصلاة ستلقى الكلمات التأبينية ويوارى بعدها الشهيدان في الثرى»، لافتين إلى أن «تقبّل التعازي في تكميلية فنيدق الرسمية يومياً ولمدة 3 أيام (الجمعة والسبت والأحد) اعتباراً من الساعة الـ 9 صباحاً الى الـ 8 مساء».

وشكروا «أهلنا في عكار وفي كل لبنان على تضامنهم ووقفتهم معنا في هذا المصاب الجلل»، متمنين على «أهلنا عدم اطلاق الرصاص حرصاً على أرواح المواطنين حتى يكون عرس الشهادة بمستوى يليق بالشهيدين ولا يعكر صفوه أي شيء».

إلى ذلك، تستعد بلدة مزرعة الشوف لاستقبال جثمان إبنها الجندي الشهيد سيف ذبيان اليوم. وسيقام للشهيد مأتم رسمي ووطني وشعبي حاشد في البلدة. ويتوجه الموكب من وزارة الدفاع في اليرزة بعد إنتهاء مراسم التكريم هناك إلى البلدة ليوارى في الثرى في مدافن العائلة عند الساعة الرابعة بعد الظهر. وسيتم إقامة استقبال شعبي وعرس وطني للشهيد ولا سيما في منزله «بما يليق بشهادة سيف ذبيان»، كما أعلن شقيقه خضر ذبيان ورئيس البلدية يحيى أبو كروم، وسط الحزن الشديد الذي يلف البلدة. وتحولت البلدة إلى خلية نحل لإنجاز التحضيرات اللازمة من رفع اللافتات والصور والأعلام وإقامة مراسم التشييع.

 

يوم الوفاء لشهداء «الشرف والتضحية والوفاء»

علي الحسيني/المستقبل/08 أيلول/17

بعد أن تعبت أجسادهم من كثرة التنقل، في الحياة كما بعد الاستشهاد، وبعد أن تعطلت لغة الكلام في وصف عظمة ما قدموه، يمضي اليوم شهداء الجيش الثمانية إلى مثواهم الأخير ليرتاحوا من عناء الغربة ورحلة سفر طويلة كانت مليئة بالوفاء وعشق الوطن. رجال حسموا خياراتهم في الحياة، فقرروا أن يبنوا من أجسادهم، جسوراً للتلاقي بين أبناء البلد الواحد، تماماً كما أرادوا أن يكون وداعهم، يوماً للوحدة وتنقية للقلوب وراحة وصلاة على أرواحهم التي ستظل صلبة كالجبال. هو يوم سوف تروي فيه أصوات المآذن وأجراس الكنائس، حكاية عن ثلّة من الأبطال، فضّلوا الإستشهاد، على أن يستسلموا لإرادة الإرهاب.

كانت ابتساماتهم حاضرة في ملامح كل عنصر من الجيش وهو يُراقب خروج آخر إرهابي من جرود لبنان. كانت أمنياتهم حاضرة وأحلامهم تترقب الميدان لتُعلن نصرها المُبين، وما بين الحلم واليقظة، كان شهداء الوطن والقضية، يرمون بسلامهم على جنود اختصروا الأرض كلها بمساحة 120 كيلومتراً مربعاً، فراحوا يُرتلون عليها نشيد النصر ويرفعون على تلالها أعلام وطن سوف يحضن اليوم وللمرة الاخيرة، أجساد محمد يوسف، ابراهيم مغيط، خالد حسن، حسين عمار، مصطفى وهبي، علي المصري، علي الحاج حسن وسيف ذبيان. وللمرة الاخيرة، ثمة معتصمون سينفضون عنهم قهر السنوات وعذاباتها وظلمها، وسيُجددون العهد والوعد وسيرفعون أقواس نصر مُكللة بجباه ما عرفت الذل ولا الهوان، جباه لم تنحنِ للقاتل ولا لإملاءاته، فقررت الرحيل بشرف وإباء، بعد أن وضعها بين خيارين، إمّا الموت بكرامة وإمّا العيش بالمهانة.

في كل يوم كان يمر من عمر الأزمة في الجرود بسبب وجود الخطر الإرهابي، كان الجيش يزداد قوة ومنعة وكانت تزداد معه إرادة المواجهة والإصرار على مواصلة المعركة حتى تحرير كامل الأرض مهما بلغت التضحيات وغلت الأثمان. في تلك الأثناء، كان مصير الجنود الثمانية لا يزال مجهولاً، فقد تراوحت الكهنات بين استشهادهم وبقائهم على قيد الحياة، وفي الحالتين كان خيار الجيش واضحاً وهو الإصرار على رسم طريق الانتصار مهما كلّف الأمر. ومن باب غربة الجنود المخطوفين يومها وآلام أهاليهم وصبرهم، وضع ضبّاط وعناصر الجيش أنفسهم أمام احتمالين لا ثالث لهما: إمّا الحرية للوطن ولرفاقهم وإمّا الشهادة المُكللة بالعزة والفخر. هي دعوات لأن يكون الحدث اليوم مناسبة وطنية لا خلافية، مناسبة تجمع لا تفرّق وتمتد فيها الأيادي لتصافح بعضها البعض مهما تنوّعت الاختلافات وتباينت وجهات النظر. مُناسبة يُعاد فيها التأكيد على دور الجيش والرهان على الدولة ومؤسساتها فقط. ومن الثوابت هذه، دعا رئيس الحكومة سعد الحريري من السراي الحكومي أمس، إلى الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء العسكريين، مشدداً على «وجوب أن تكون هذه المناسبة، مناسبة وحدة وطنية وأن لا تتحول إلى انقسام سياسي».

تختصر جملة «الحداد الوطني» اليوم، معاناة وطن ظل تحت رحمة الارهاب لفترة تزيد عن أربع سنوات، تعرض خلالها لأبشع المؤامرات ما عدا الاستهدافات التي كانت تطال أبناءه من منطقة إلى أخرى. هم شهداء تنوعت مذاهبهم وطوائفهم، قضوا بفعل الاجرام، مرّة بأحزمة ناسفة، ومرّات بسيارات مفخّخة، قد آن الأوان لحماية شهادتهم ومنع استخدامها ضمن السجالات السياسية ووضعها فقط في مكانتها الوطنية فقط. وأهم جهة يُمكنها المحافظة على إرث الشهادة اليوم، هي الجيش الذي يزداد قدرة على تعزيز الأمن وتثبيت الإستقرار والمعطوفة على ضرب الإرهاب أينما حل وأينما وُجد. واليوم، سيُثبت الجيش للقاصي والداني، أن واجب حماية الأرض لا يقل أهمية عن حماية دماء شهدائه وتحصين مؤسسته التي لم تبخل يوماً في تقديم الغالي والنفيس في سبيل تحرير الأرض كل الأرض.

ووفق قانون الدفاع الوطني (المرسوم الاشتراعي رقم 102 تاريخ 16/9/1983 وتعديلاته)، يقوم الجيش بثلاث مهمات: دفاعيّة، أمنيّة، وإنمائيّة، وتهدف هذه المهمات الى الدفاع عن الوطن، والمحافظة على السيادة وعلى سلطة الدولة، وحماية الدستور، وحفظ الأمن والاستقرار، والمساهمة في تأمين الاستقرار الاجتماعي والتنمية. وفي الشق الدفاعي، فمن أولى واجبات الجيش الدفاع عن حدود الوطن ضدّ أيّ اعتداء خارجي خصوصاً في مواجهة العدو الاسرائيلي وحماية حدوده مثل مواجهة التنظيمات الإرهابية على الحدود الشرقية والشمالية. وهو قد استطاع فعلاً، دحر هذه التنظيمات ومحاصرتها على الحدود، وبالتالي تأمين سلامة القرى والبلدات المتاخمة لها. مصادر عسكرية مواكبة لبرنامج اليوم المتعلق بالعسكريين الشهداء، أكدت لـ «المستقبل» أن الجيش غير معني على الاطلاق بأي سجال في البلد، فكل ما يهمه اليوم، حماية الانجازات التي حققها في حربه ضد الارهاب أولاً، وعدم إضاعة حق العسكريين الشهداء في أن ينالوا حقهم في يوم وداعهم، وهم الأبطال الذين سيُخلدون في سجلات الشرف العسكرية والمدنية وتكريمهم بالشكل الذي يستحقونه»، لافتة إلى أن «اليوم، هو يوم عزّة وكرامة لكل لبناني، وإذا لم نحفظ لهؤلاء الجنود نضالهم وحقهم وتضحياتهم، فلن نتمكن من الحفاظ على الانتصار الذي حققناه على الجماعات الارهابية والذي يعود فيه الفضل، للتكاتف الوطني والتعاطف الشعبي مع الجيش. إمّا في الشق المتعلق بثبات الجيش وبالحفاظ على قوته ومنعته، فتؤكد المصادر أن «الجيش استطاع حماية كل المواقع التي تمركز فيها منذ سنتين في القرى الحدودية مع سوريا، على الرغم من قدراته المحدودة. كما استطاع الجيش الذي سقط منه شهداء أثناء تصدّيه لعناصر تنظيمي داعش وجبهة النصرة في الجرود ولفترات زمنية طويلة، من تثبيت تواجده ودعم وحداته حيث يتطلب الأمر. والمرحلة المقبلة سوف يقوم الجيش بتعزيز المناطق الحدودية بحسب ما تتطلبه الحاجة».

 

الحشد الشعبي» و «حزب الله» والجيشان العراقي واللبناني

راغدة درغام/الحياة/08 ايلول/17

التطوران اللافتان في جهود قيادات «الحرس الثوري» الإيراني في كل من العراق ولبنان يصبّان في خانة فرض مشروعية النموذج الذي أنتجته الثورة الإيرانية، وهو تزاوج الجيش النظامي مع المنظومة العسكرية الموازية له، بحيث يكون «الحشد الشعبي» في العراق القوة العسكرية الموازية للجيش العراقي، ويكون «حزب الله» القوة العسكرية الموازية للجيش اللبناني، تماماً كما هو «الحرس الثوري» المنظومة العسكرية الفاعلة ذات الوزن الموازي للجيش في إيران. هذا المشروع واجه مقاومة تستحق التوقف عندها والتعمق في تداعياتها ليس فقط على القائمين على المشروع ومنفذيه، وإنما على مستقبل العراق ولبنان. فهناك مقاومة شيعية في العراق لتشريع النموذج الإيراني وفرض مشروعية «الحشد الشعبي» على الجيش العراقي. وهناك شراكة حكومية وشعبية في لبنان في وجه إصرار «حزب الله» على فرض مشروعيته على الجيش اللبناني ليس فقط من رئيس الحكومة سعد الحريري وإنما من الرئيس ميشال عون الذي يضع الجيش اللبناني في صدارة المشروعية. طهران تخشى أن يكون التقارب العراقي- الخليجي جسراً الى انحسار مشروعها الذي يقتضي احتواء الجسور العربية. إنما ترى في لبنان الجسر الضروري لتأهيل سورية عربياً كمدخلٍ لإعادة تأهيلها دولياً. الشراكة الأميركية- الروسية في سورية والعراق مهمة في هذا الإطار. ففي لبنان هناك قرار دولي بمنع تفجيره أمنياً وبتمكين الجيش اللبناني من القيام بمهمته التقليدية بمشروعية كاملة بلا شراكة «حزب الله»، بل بقطع الطرق على كل مساعي الحزب الرامية لتطبيق النموذج الإيراني في لبنان. وفي العراق، يوجد توافق أميركي- روسي على رفض استقرار نموذج «الحرس الثوري» في فرض مشروعية «الحشد الشعبي» على الجيش العراقي. الشراكة الخليجية في هذا التوافق تظهر في التقارب مع شيعة العراق الذي استدعى إيفاد طهران مسؤولين رفيعي المستوى لزيارة بغداد في مهمة طارئة. تظهر أيضاً في القرار السعودي الأخير لاستئناف الاهتمام بما يحدث في لبنان.

على رغم كل المهاترات والمزايدات في شأن مَن حرر الأراضي اللبنانية من «داعش» في جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك، ما حدث هو أن الجيش اللبناني حصل على مشروعية لا سابقة لها لأنه تصرّف للمرة الأولى استباقياً وليس رداً. أحد كبار المسؤولين اللبنانيين وصف تلك المشروعية بأنها «واقعية وليست عاطفية». وقال إن «حزب الله» لم يحصل على المشروعية على رغم إصراره عليها لأن «لرئيس الجمهورية علاقة مميزة وعميقة، عاطفية وعملية، مع الجيش، فوجهه يضيء لدى ذكر الجيش أمامه. ولن يثنِيه شيء عن أولوية الجيش». أضاف أن «مؤسسة الجيش سليمة ومشروعية وطنية وذلك نتيجة المعركة التي خاضها في رأس بعلبك والقاع».

واشنطن مهتمة جدياً بالجيش اللبناني وحريصة على بقاء المؤسسة العسكرية سليمة بلا الشراكة التي يستقتل «حزب الله» لفرضها. وبالتالي، لم يحصل الحزب على ما أراده على رغم اندفاعه وتشغيل آليته الإعلامية الفاعلة. فالجيش لم ولن يقول إن «حزب الله» شريكه في المشروعية. وهذا يحرم الحزب من تطبيق نموذج «الحرس الثوري» الإيراني في لبنان. المسعى الآخر الأساس في استراتيجية «حزب الله» هو إتمام «زواج» النظامين في سورية ولبنان، ليس عبر زيارات سرية طالما قام بها أقطابه الى دمشق طوال السنوات الأخيرة نظراً لكونهما حليفين بكل أبعاد معنى التحالف بينهما، وإنما يريد الحزب «زواجاً» رسمياً علنياً يؤدي الى استعادة دمشق الشرعية العربية عبر البوابة اللبنانية لكسر الطوق العربي عليها. الأميركيون والسعوديون يتوافقون الرأي برفض إقحام مشروعية «حزب الله» على الجيش اللبناني وهم يميزون بين شراكة الأمر الواقع مع «حزب الله» في الحرب على «داعش» في الأراضي السورية وبين محاولات فرض الحزب نفسه على الجيش اللبناني على نسق نموذج «الحرس الثوري» والجيش النظامي في إيران. واشنطن مصرة على تنفيذ الدولة اللبنانية تعهدها بأنه لن تكون هناك شراكة بين الجيش و «حزب الله». السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، تبنت المواقف المتصلبة في شأن ولاية «اليونيفيل» ومهماتها في جنوب لبنان وتنفيذ القرار 1701 بحذافيره تأكيداً للفصل التام بين مشروعية الجيش اللبناني وبين خصوصية «حزب الله».

إدارة ترامب غامضة في أدائها سورياً بالذات من ناحية صمتها على الامتداد الإيراني الفعلي في جغرافيا «داعش»، وهي جغرافيا الممر أو الهلال الذي يربط طهران بلبنان عبر العراق وسورية. هذا الصمت قد يكون تكتيكياً موقتاً تفرضه الاستراتيجية البعيدة المدى، وقد يكون إفرازاً للتخبط الأميركي الذي طالما استفادت منه طهران. الجزم سابق لأوانه في هذا المنعطف. الواضح أن إيران باقية «جزءاً من استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط وليست جزءاً من الاستقرار في المنطقة»، بحسب قول أحد المخضرمين في قراءة المشهد السياسي. أصحاب هذا الرأي يقولون إن الأميركيين لن يسمحوا بشرعية استقرار إيران في البحر المتوسط، وبالتالي، ستبقى إيران عنوان اللااستقرار وسيبقى لبنان ذخيرة ممنوعة عليها. يقول هؤلاء إن التوافق الأميركي- الروسي على إخراج الميليشيات من سورية سيتم خلال سنة أو سنتين، وعندئذ يعود «حزب الله» الى لبنان بكثير من علامات الاستفهام حول أدواره لبنانياً. يقولون إن إيران ليست ولن تكون في وارد فتح جبهة الجنوب اللبناني مع إسرائيل التي أراحتها الحرب السورية وضمنت لها حدوداً آمنة، بل قضم الجولان، فإما يُترجَم ذلك بتهادنية مريحة للبنان أو في إصرار «حزب الله» على التعويض عن شعار المقاومة ضد إسرائيل بفرض أجندته على الداخل اللبناني.

عراقياً، الأمر يختلف في نواح عدة. العراق أكثر أهمية في الموازين الإيرانية- الخليجية مما هو لبنان في الموازين الإيرانية- الإسرائيلية المحيّدة بقرار روسي- أميركي وبموافقة إيران واسرائيل. العراق يقع اليوم في عين عاصفة التقسيم الذي تقول واشنطن وموسكو إنهما تعارضانه. كلاهما يتفق على أولوية الجيش النظامي على مشاريع «الحشد الشعبي» الإيرانية. إنما الأهم هو قرار شيعة العراق العرب الذين لا يستسيغون فكرة تسلط النموذج الإيراني عليهم. هؤلاء هم أصحاب مشروع استعادة مركزية العراق في الحضن العربي واستعادة الحضن العربي لمركزية العراق. وهذا لا يعجب طهران. لذلك أسرعت الى استدراك الضرر الذي خلفته ممارسات « الحرس الثوري» ومشاريعه فتوجه الى بغداد هذا الأسبوع رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» هاشمي شاهرودي رجل الدين الذي يحمل الجنسية العراقية بالولادة ومعه الامين العام للمجلس محسن رضائي بهدف «ترميم» أرضية «التحالف الشيعي». السبب الآخر بالمقدار ذاته من الأهمية وراء قلق القادة الإيرانيين هو التقارب الحاصل بين قيادات عراقية شيعية مثل رئيس الوزراء حيدر العبادي والزعيم الديني مقتدى الصدر مع السعودية.

الجانب الإيراني يتباهى دوماً أنه الشريك والحليف الذي يمكن الاتكال عليه بتماسك وفعالية وليس بإقدام هنا وإقلاع هناك على نسق النموذج الأميركي في العلاقات مع الحلفاء والشركاء. يراهن الجانب الإيراني على وهنٍ ما يصيب الاندفاع الخليجي الجديد لفتح صفحة مهمة في العلاقات مع العراق والحماس الأخير للتأثير في الساحة اللبنانية، بما يمنع «حزب الله» من ترسيخ نفوذه في المشهد السياسي وسيطرته على الحكم في لبنان. هناك تاريخ يدعم التباهي والرهان الإيراني، آثاره واضحة في العراق وسورية ولبنان. فإذا أرادت الديبلوماسية الخليجية أن تحتوي الضرر من الانطباع بأنها قصيرة الصبر، من الضروري أن تستثمر في استراتيجية تفنّد المزاعم الإيرانية وتُفشل الرهانات على تراجع حتمي للاندفاعات الخليجية في العراق واليمن وفي سورية ولبنان. فالشراكات صعبة في أي حال من الأحوال، وهناك اليوم حاجة ماسة لصناعة شراكات مختلفة نوعياً واستراتيجياً وعملياً عن تلك التي ساهمت في صياغة الانطباع بأنها شراكات غير متكافئة وستبقى عابرة. إيقاف محاولات توأمة الجيوش العربية التقليدية مع الجيوش غير النظامية في العراق ولبنان واليمن، وكذلك سورية، بالغ الضرورة، لأن نجاحها يعني عملياً النجاح في تصدير الثورة الإيرانية ونموذج الحكم في طهران.

 

 العرض الروسي وغاز السارين

وليد شقير/الحياة/08 ايلول/17

بشرنا ستيفان دي ميستورا بإمكان البدء في التفاوض على الحل السياسي في سورية مطلع الخريف، ودعا المعارضة إلى «الواقعية»، والنظام إلى أن يعلم بأن الحرب لا يمكن ربحها عسكرياً. ليست الوقائع الميدانية وحدها التي دفعت الموفد الدولي إلى تذكيرنا بوجوده. هناك أفكار لموسكو حفزته.

العرض الروسي على معارضي بقاء بشار الأسد بأن يقبلوا تصدره المرحلة الانتقالية للحكم في دمشق، في أي حل سياسي مقبل، والتعهد بإخراج الميليشيات المدعومة من إيران، يخضع للكثير من الأسئلة في الأروقة المعنية بقبوله أو برفضه، سواء في الدول التي رأت استحالة في أن يكون له دور في مستقبل البلد بعد جرائمه، أم في تشكيلات المعارضة التي ما زالت على موقفها بضرورة رحيله. وعلى افتراض أن العرض الروسي يبقي الأسد في سدة الرئاسة عند بدء العملية السياسية التي ينص القرار الدولي 2254 في شأنها على إنشاء «هيئة حكم انتقالية في غضون 6 أشهر»، كان يفترض أن تبدأ مطلع عام 2016 أي بعد صدور القرار المذكور في 18 كانون الأول (ديسمبر) عام 2015، على أن تمتد 18 شهراً، فعلى الذين يفترض أن يشاركوا الأسد في بداية هذه المرحلة أن يحددوا ما يمكن أن تكون عليه العلاقة بينهم وبين رأس النظام وشكل الحكومة ومن يرأسها، حتى إجراء الانتخابات العامة والرئاسية، المفترضة خلال 18 شهراً.

والخيار الثاني هو أن تنتهي رئاسة الأسد بنهاية المرحلة الانتقالية، أي بحصول هذه الانتخابات مع حقه في أن يترشح للانتخابات الرئاسية وأن يتمكن خصومه من هزمه في انتخابات بإشراف دولي تتيح إجراء عمليات اقتراع نزيهة في الداخل وللنازحين برقابة المجتمع الدولي. وهذا يفترض وجود قوات مراقبة دولية، إذا لم يكن مطلوباً انتشار قوات دولية لاستبعاد تأثير نفوذ السلطات والمخابرات التي تخضع لإمرة الأسد وتملك قدرة هائلة على التزوير والضغط والإكراه. أما إذا كان المقصود بتعايش معارضي الأسد مع بقائه، أن يقبلوا استمراره في السلطة حتى نهاية ولايته الحالية عام 2020، فإن تأخير تنفيذ القرار الدولي أمن له ذلك. وهذا الخيار يعني التسليم بأن تكون الشراكة الانتقالية مقتصرة على من يقبلون الخضوع الكامل للنظام الحالي بكل سطوته ودمويته وتسليطه الأجهزة الأمنية على التشكيلات المعارضة. فالأسد سبق له أن وصف المعارضين بـ «الحثالة... وبلا وزن وأدوات تستخدم لمرة واحدة وترمى في سلة المهملات»، في خطابه بتاريخ 20 آب (أغسطس) الماضي، منتشياً بتقدم قواته في عدد من المناطق، ومتسلحاً بالصواريخ المجنحة وضربات الطيران الروسية، وعدم الاكتراث الأميركي والأوروبي. وعلى الذين سبق أن خبروا حكم الأسد وشاركوه في السلطة كحزبيين أو أصدقاء، قبل انشقاقهم عنه بعدما صدمتهم عمليات الإبادة والقتل والتدمير واستقدام الميليشيات الإيرانية، أن يعودوا صاغرين وخاضعين له، أو أن يبقوا مشردين خارج البلاد. وعلى آلاف الضباط الذين تمردوا رافضين أوامر قتل الناس وانضموا إلى تشكيلات مقاتلة ضد النظام، أن يرجعوا إلى بيت الطاعة.

أما عن عرض موسكو سحب الميليشيات الأجنبية، لا سيما التي استقدمتها إيران: العراقية والأفغانية أو «حزب الله»، فإن القيادة الروسية تراها ممكنة طالما أن سلة الحل التي تقترحها والعمليات العسكرية التي تقوم بها ستؤدي إلى إنهاء سيطرة «داعش» و «جبهة النصرة» وإلى خروج المسلحين الأجانب من سورية، ما يحتم مغادرة الميليشيات الأخرى بما فيها «حزب الله». لكن موسكو لا تلتزم خروج «الحرس الثوري» الإيراني والتشكيلات العسكرية الإيرانية من بلاد الشام، «طالما أنها موجودة بطلب رسمي من الحكومة الشرعية»، مثلما هو وجود القوات الروسية التي ستساعد في تثبيت الأمن والحل السياسي، من خلال معاهدة وقعها الأسد. قد تكون مراهنة موسكو على إدخال قوات مصرية إلى سورية، لأن القاهرة على علاقة جيدة بالنظام من جهة، وعلى صلة وثيقة بالدول المناهضة له، لا سيما دول الخليج من جهة ثانية، وسيلة لإحداث توازن ما مع الوجود الإيراني الذي بات أمراً واقعاً. لكن التقدم الإيراني الأخير يخالف هذه المراهنة. وقد يراهن العسكريون الروس على العودة لفكرة إنشاء مجلس عسكري يعيد تنظيم الجيش ودمج الوحدات المنشقة مع قوات الأسد، بإشراف قاعدة حميميم الروسية، لكن ما يحصل مع زهاء 4 آلاف ضابط موجودين في تركيا، يجري تسريح من شاؤوا العودة أو إخضاع البعض الآخر، لا يوحي بإعادة توحيد المؤسسة العسكرية.

كيف سيقنع دي ميستورا المعارضة التي «لم تربح الحرب»، بعد تثبيت الأمم المتحدة واقعة استخدام الأسد الغاز الكيماوي في خان شيخون؟

 

 في نشأة لبنان: علاقة العثمانيين بالدروز

عبدالرحيم أبو حسين/الحياة/08 ايلول/17

يصوّر البحث التّاريخي الحديث العلاقات العثمانيّة- الدّرزيّة بصورة إيجابيّة دوماً، وذلك استناداً إلى التّأريخ اللبناني التّقليدي المكتوب. ويسود الاعتقاد في تلك الدّراسات بأنّ السّلاطين العثمانيّين والصّدور العظام قد منحوا القادة الدّروز ألقاباً شـــرفيّة ومناصب رفيعة خلال القرنين السّادس عشر والسّابع عشر. وقد افتُرض أنّ هذا الأمر حدث منذ الأيّام الأوّلى للحكم العثمانيّ في بلاد الشّام، عندما كان السّلطان سليم الأوّل في دمشق، وهناك، وفق تلك المصادر، استقبل قادةً لبنانيين، وخلع على أحدهم- فخر الدّين المعني- لقب سلطان البرّ.

لقد واجه العثمانيّون في بلاد الشّام خلال القرنين المذكورين تحديات في مناسبات عدة، وفي أماكن مختلفة من المنطقة، وكان التّحدي ينطوي على أخطار شديدة أحياناً، كما كان الحال في التّمرّد الذي قاده علي جانبولاد في مطلع القرن السّابع عشر، حيث اعتبر محاولة للحصول على الاستقلال الكامل عن الدّولة العثمانيّة، وتلقّى دعماً خارجيّاً كبيراً، خاصّة من قبل بعض القوى الأوروبية الدينيّة والسّياسيّة. وفي أحيان أخرى، كان مصدر التّحدّي مجرد هجمات محدودة للقبائل البدوية الواقعة على طول طريق الحجّ إلى الحجاز، أو في مناطق أخرى من صحراء بلاد الشّام. إلّا أنّ مثل هذه التّهديدات الخطرة وغير الخطرة لم تكن طويلة الأمد، إذ سرعان ما كانت السّلطات العثمانيّة تستعيد سيطرتها على المناطق التي شهدت مثل هذه الانتفاضات.

لم يكن الوضع على هذا النّحو في المناطق الدّرزيّة في لبنان، فقد انفجر التّمرّد مراراً و تكراراً بين 1518 و1697، وكان الأمر دائماً مبعث قلق السّلطات العثمانيّة الإقليميّة والمركزية على حدّ سواء. ومن وقت إلى آخر كانت تلك السّلطات تضطر إلى توجيه حملات تأديبيّة ضدّ المتمرّدين الدّروز، أو تلجأ إلى اتّخاذ ترتيبات إداريّة جديدة لمعالجة الوضع. وكما سيتبين لاحقاً فإنّ الأسلوبين كانا يطبّقان في وقت واحد أو يطبق أحدهما دون الآخر في أوقات أخرى.

سأحاول في ما يلي أن أتعقّب مسار هذا التّمرّد الذي شكلّ ظاهرة طبعت القرنين الأوّلين من الحكم العثمانيّ في لبنان وبلاد الشّام. لكن من الجدير بالذّكر أنّ الدّراسات الحديثة حول تاريخ المنطقة لا تلحظ هذا التّمرّد. فباستثناء النّزاعات المتكررة بين القائد الدّرزي المشهور فخر الدّين المعنيّ (المعروف بالثّاني) والسّلطات العثمانيّة في النّصف الأوّل من القرن السّابع عشر، تصوّر هذه الدّراسات العلاقات الدّرزيّة- العثمانيّة عامّة على أنّها علاقات يسودها الوئام- وهذا الاستنتاج يرتكز كلّيّاً على المصادرالمحليّة.

وبالإجمال كان القرنان السّادس والسّابع عشر فترة السّيطرة المعنيّة السّياسيّة على جنوب لبنان، وعلى شؤون الدّروز التي كانت إلى حدّ كبير تختلط وتتشابك بشؤون المعنيين أنفسهم. ومن المثير للاستغراب أنّنا لا نجد مصادر محلية درزيّة لهذه الفترة باستثناء تاريخ ابن سباط الذي يؤرّخ للسّنوات الأربع الأوّلى من الحكم العثمانيّ لبلاد الشّام، ويكتفي بإشارات عابرة إلى بعض أفراد الأسرة المعنيّة. أمّا الكتابات التّاريخيّة العثمانيّة المتوفّرة لدينا عن تلك الفترة فكان اهتمامها منصبّاً على التّطورات السّياسيّة في العاصمة وعلى الحروب الخارجيّة للدّولة العثمانيّة، ولذا لا يرد فيها سوى إشارات عابرة إلى ما يبدو للنّاظر من إسطنبول مجرّد مشكلات محليّة تحدث في أطراف الإمبراطوريّة.

لم تكن الكتابات عن هذا الموضوع محدودة فقط، بل كانت تعتمد على مصدر واحد يعكس هوى صاحبه. وهذا المصدر الوحيد هو تاريخ البطريرك المارونيّ إسطفان الدّويهي الذي تربّع على السّدّة البطريركية من 1668 إلى 1704. ولأسباب عدة سوف يتم توضيحها لاحقاً، فإنّ الدّويهي يصمت صمتاً مريباً عن معظم مجريات هذا التّمرّد، ولا يشير إلى الهجمات العثمانية المبكّرة على المناطق الدرزية ، بل يكتفي أحياناً مضطراً بشرح بعض أحداثه بطريقة يبرّئ فيها قادة التّمرّد من أيّ مسؤوليّة. وربما كان الأهم بالنّسبة إليه التّغطية على أيّ دور أوروبي كاثوليكي في التّحريض على ذلك التّمرّد. ومن المؤكد أنّ الدّويهي بسبب موقعه الكهنوتيّ كان على علم بالعلاقات بين البابا وآخرين من القوى الأوروبية الكاثوليكية مع الدّروز. ولكن لم يكن من مصلحة طائفته، ولا من مصلحة أصدقائه من القادة الدّروز أن يشير إلى مثل هذه العلاقات.

لقد تطرقت في كتابات سابقة إلى بعض جوانب وأحداث محددة من تمرّد الدّروز، ولكن رؤية الحوادث مجتمعة تقود إلى الخلاصة التّالية: أنّ هذه الأحداث جميعها لم تكن إلّا فصولاً متتالية مما شكّل التّمرّد الطّويل. كان الفصل الأخير في هذا التّمرّد ذلك الذي قاده أحمد معن، آخر الأمراء المعنيين وآخر أمير درزيّ لما كان يسمى الإمارة اللبنانية أو المعنية. ولدى التّمعّن في سيرة هذا الأمير على ضوء الأدلّة التي تقدمها لنا وثائق «دفتر الأمور المهمّة»، تظهر صورة مختلفة جذرياً للرّجل. وما تكشفه هذه الوثائق بخصوص أحمد معن، وموضوع العلاقات الدّرزيّة- العثمانيّة إجمالاً، يقلب رأساً على عقب ما هو متعارف عليه حول هذا الموضوع. إنّ الأسئلة التي تطرحها هذه الدّراسة وتحاول الإجابة عنها هي التّالية: متى وكيف ولماذا بدأ العداء بين الدّروز والعثمانيّين؟ وكيف ظهر هذا العداء في المرحلة التي نحن بصدد دراستها؟ وما الأثر الذي تركه على الأحداث التي تلته في لبنان؟

 * أستاذ التاريخ العثماني في الجامعة الأميركية ببيروت.

 

الجيش اللبناني في مقابل ميليشيا «حزب الله»

نديم قطيش/الشرق الأوسط/08 أيلول/17

الجيش اللبناني لم ينتصر في معركة جرود بعلبك والقاع شرق لبنان وحسب، بل شكل انتصاره نقطة تحول غير مسبوقة في تاريخ المؤسسة العسكرية، وفي توازن القوى بين الدولة اللبنانية وميليشيا «حزب الله».

في طليعة القلة القليلة التي تنبهت لهذا الملمح، كانت ميليشيا الحزب، التي احتكرت التفوق العسكري منذ ما بعد اتفاق الطائف وقفزت به قفزات جبارة منذ حرب يوليو (تموز) 2006 ولاحقاً مع دخولها في الحرب السورية إلى جانب نظام بشار الأسد. أدرك قادة الميليشيا الميدانيون والعسكريون أنهم أمام مؤسسة عسكرية، بإمكاناتها وخبراتها وكفاءتها وعقيدة ضباطها، مختلفة تماماً عن كل ما خبروه قبلاً. لا يرغب في، أو لا يقدر على تصديق هذه الصورة المنبعثة من جرود بعلبك والقاع، لبنانيون كثر وعرب أكثر، ما زالوا عالقين في تصور يعتبر الجيش اللبناني مجرد تابع لميليشيا «حزب الله»، وهذا مفهوم، أخذاً في الاعتبار حداثة هذا التطور الطارئ، كما تاريخ الصورة التي ارتسمت عن الجيش اللبناني وتواضع إمكانياته أو عاديته في أحسن الأحول. وجلهم لم ينتبه إلى ما تنبه له «حزب الله» الذي سارع إلى الدخول في سباق مع الجيش وعملية «حصر إرث» مكثفة للانتصار، حدت بأمين عام ميليشيا «حزب الله» للظهور المتكرر خلال المعركة وإغراقها بتصريحات وبيانات مفادها التقليل من معنى انتصار الجيش، والطعن في استقلاليته عن «حزب الله»، والمبارزة العقارية معه بالأمتار المربعة حول ما حرره الجيش وما حرره «حزب الله».

كما أن التعبئة الإعلامية الكثيفة لميليشيا «حزب الله» العاملة منذ سنوات على صناعة «أسطورته» لا تقارن بحداثة الماكينة الإعلامية العسكرية وضعف القدرات الترويجية لتغيير الصورة النمطية عن الجيش، ما أسهم ويسهم هو الآخر في الحذر اللبناني والعربي تجاه تصديق صورة الجيش اللبناني الوليدة.

أسباب كثيرة أسهمت في هذه النقلة الاستراتيجية للجيش اللبناني أبرزها:

* الدعم الأميركي المباشر بالعتاد والخبرات والتخطيط، والدعم البريطاني التكنولوجي الذي برز منه تجربة أبراج المراقبة على الحدود والطائرات من دون طيار التي تنقل بثاً حياً لكل وقائع الحدود اللبنانية بصورة شديدة النقاء والدقة، على مدار الساعة، في خلال المعارك وقبلها وبعدها.

* صعود جيل جديد من الجنرالات ممن قاتلوا قتالاً شرساً في بدايات تجاربهم العسكرية، وهم من يقود اليوم معارك جرود بعلبك والقاع. لا يحمل هذا الجيل الجديد أي عقد تجاه أي ميليشيا على عكس من سبقوه ممن روضتهم ظروف الحرب الأهلية اللبنانية وكونت لديهم درجات عالية من الحذر والنأي بالنفس عن الميليشيات القوية التي خبروها من الميليشيات الفلسطينية إلى الميليشيات اللبنانية التي تسيدت مشهد الحرب الأهلية.

* ربطاً بالملاحظة السابقة، فإن تركيبة الجيل الجديد الذي يقود الجيش اليوم، يعلو فيها المنسوب العسكري المهني عن المنسوب السياسي الذي ميز من سبقهم. الأخيرون كبروا في ظل الوصاية السورية، التي أضعفت معظم مؤسسات الدولة اللبنانية، ومنها الجيش، وحولت الأخير إلى مصنع لرؤساء الجمهورية.

* عملية الإصلاح العميقة والصامتة التي جرت وتجري لتفكيك مراكز القوى داخل المؤسسة العسكرية وإعادة بنائها، على أسس هرمية كلاسيكية، ووحدة قيادة لا تتيح أي نوع من أنواع الاستقلالية لأي جهاز داخل الجيش، ليكون أكبر من مؤسسته، كما حصل في فترات مثلاً مع مؤسسة مخابرات الجيش.

نحن بإزاء بدايات تحول، وبدايات قطف نتائجه، أياً تكن الاعتبارات التي رافقت معركة الجرود في ربع الساعة الأخير، والتباس النصر الكبير الذي حققه الجيش مع تفاوض شاركت فيه ميليشيا «حزب الله» وجعلت منه بكفاءة إعلامية كبيرة كل الصورة، فيما هو تفصيل صغير جداً جداً في لوحة أكبر وأهم. الحقيقة أن ميليشيا «حزب الله» ما كانت راغبة في رؤية انتصار نظيف للجيش، لا يشوبه تنسيق مع «حزب الله»، فكان أن طرح نصر الله في الإعلام وبشكل محرج للجميع مسألة المعلومات التي يمكن الحصول عليها من «داعش» لكشف مصير الجنود المختطفين، وحاول بهذه المناورة اختطاف الإنجاز الذي حققه الجيش اللبناني، ونجح جزئياً...

لكننا، كما أسلفت، في بداية تحول عميق وكبير.

منذ عام 2005 حتى الأمس القريب، انقسمت السياسة اللبنانية واتجاهات الرأي العام بين محور الثامن من آذار والرابع عشر من آذار. بعد سنوات صعبة بقي من الثامن من آذار أصلها أي سلاح ميليشيا «حزب الله» وجمهورها. وبقي من الرابع عشر من آذار أصلها، أي فكرة الدولة ومشروعيتها.

خط الانقسام الجديد الذي سينمو ويكبر هو الخط بين الميليشيا والجيش بما هو كناية عن الدولة.

قد يكون من الحكمة عدم المبالغة بتظهير انتصار الجيش، وبلع الالتباس الذي أوصلت إليه مناورة ميليشيا «حزب الله» في ربع الساعة الأخير. فالمطلوب ليس التسريع بالتصادم بين الجيش وميليشيا «حزب الله»، بل التسريع في الإدراك السياسي والوطني والعربي لهذا المعطى الجديد وتحصينه والبناء عليه بهدوء.

«حزب الله» يدرك حقيقة هذا المعطى ويتعامل معه بمحاولات حثيثة لتنفيسه وتصغيره كي لا يضطر لدفع أكلاف الاصطدام به. وذلك بعد معركة جرود بعلبك والقاع ليس كما قبلها، حتماً.

 

هل هناك مقايضة ستُعرَض على الحريري؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/ الجمعة 08 أيلول 2017

تغريدة السبهان جاءت لتضع الحريري على المحك

هناك مؤشرات واضحة ستدفع الطاقمَ السياسي الذي أبرم الصفقة في نهايات 2016 إلى خياراتٍ صعبة. وفي عبارة أوضح، تقف قوى 14 آذار المنخرِطة في الصفقة أمام تحدّياتٍ حاسمة. فالوقت يقترب لكي تقرِّر: هل تستمرّ في اللعبة أم تخرج منها؟الجواب عن السؤال ليس سهلاً على الإطلاق. فالصفقة التي تمّ تركيبُها آنذاك كلّفت 14 آذار كثيراً من التنازلات حتى الآن، وهي استندت إلى توقّعات ومراهنات يكتشف الـ14 آذاريون أنها ليست في محلّها. ربما لا يريد هؤلاء أن يتحمّلوا تبعاتِ تطيير الحكومة وزعزعة الاستقرار السياسي المطلوب دولياً. ولذلك يفضلون المماطلة في الردّ على مساعي «حزب الله» للإمساك بالسلطة وإعادة ربط لبنان الرسمي بموكب الأسد وطهران، لعلّ الوقت يتكفّل ببعض الحلول. لكنّ حجم الضغوط يبدو أكبر من المتوقَّع. اليوم، تخرج منظومةٌ سياسيةٌ وإعلامية لتحمِّل البيئة السياسية والشعبية المحسوبة على تيار «المستقبل»، من أعلى المستويات إلى أدناها، مسؤوليات في ملفات التعاطي مع الإرهاب، ومنها استشهاد العسكريين الذين خطفتهم «داعش». وهذه الحملة ستتّخذ أشكالاً أقسى، وستكون لها تداعياتُها السياسية بالتأكيد. ويعتقد بعض المتابعين أنّ هذه الحملة ستضع الرئيس سعد الحريري في منطقة حسّاسة.

فكيف يتحمّل الاستمرار في الجوّ الوفاقي على طاولة مجلس الوزراء فيما الذين يجالسونه يشنّون على تياره، وأبرز أركانه، من وزراء حاليين وسابقين، ومن نواب وكوادر ومناصرين، حرباً شعواء يطلقون فيها الاتهامات بارتكاب تجاوزات خطرة جداً.

أوساط «المستقبل» صامتة إلى حدٍّ ما، حتى الآن، حرصاً على استمرار حدٍّ أدنى من التهدئة. لكنها تؤكّد أنّ هناك أموراً لن تسكت عنها، إذا جرى التمادي في الحملة. فهي ترفض أن تكون «كبشَ المحرقة» في النهاية، وستقول ما ستقوله، مهما كلّف ذلك من ثمن.

وبين الجدران الأربعة، تردّ الأوساط على الحملة بالقول: «فتِّشوا عمَّن تسبّب بمجيء «داعش» إلى لبنان، وعمّن استفاد منها محلّياً وإقليمياً. فبيئةُ «المستقبل» وسائر قوى 14 آذار بقيت دائماً الحاضنة الحقيقية للجيش اللبناني. وفي اللحظة المناسبة، يجب أن تُكشَف كل الأوراق في هذا الملف، بكاملها ومن دون استنسابيّة. وأيّاً تكن الصورة، فإنّ ملفَّ «داعش» يبدو واحداً من مجموعة ملفّات ضاغطة ستهدّد التضامن المصطنع داخل الفريق السلطوي منذ نهايات 2016. والملف الأبرز هو: كيف ستواجه 14 آذار، داخل الحكومة، عملياتِ الربط القائمة على قدم وساق، وبسرعة قياسية، بين لبنان الرسمي وحكومة الرئيس بشّار الأسد؟

بعض المتابعين يطرح السؤال الآتي:

هل سيرفع «حزب الله» وحلفاؤه مستوى الضغط السياسي، في ملفات «داعش» والعسكريّين، إلى حدود تدفع الحريري وبيئته السياسية والشعبية إلى الإحراج، فيقوم «الحزب» بمقايضته عندئذٍ: نطوي هذا الملف ونرفع عنك الضغط والمسؤوليات شرط أن تمشي معنا في الطريق إلى الأسد؟

بعض هؤلاء المتابعين لا يرى مبرِّراً للحملة المبالغ فيها القائمة على البيئة «المستقبَلية»، سوى أنها ستُستخدَم ورقة ضغط على الحريري لتثميرها في ملفات أخرى. ويشير هؤلاء إلى حملات أخرى مواكبة، تستهدف رموزاً، كحاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة، يمكن وضعُها في السياق إياه. والأرجح أنّ الـ14 آذاريين وصلوا إلى اللحظة التي سيتأكدون فيها من أنّ تجربة التعايش التي أبرموها مع خصومهم، ليست «ربّيحة» لهم. وصحيح أنّ المعارضة من خارج السلطة تبقى ضعيفة الفاعلية غالباً، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ الرضوخ للّعبة في الداخل له مفاعيل لا يُستهان بها، لأنه يقود إلى الاعتراف بالإكراه والبصم على ما يقرّره ذوو النفوذ. الواضح أنّ «حزب الله» لن يتنازل عن سعيه إلى السيطرة الاستراتيجية على القرار السياسي في مجلس الوزراء. وفي المقابل، هو مستعدٌّ لترك الآخرين يتلهّون بالتفاصيل ويحصّلون ما أمكن من مكاسب متنوّعة. فـ»المستقبل» يتناغم مع «التيار الوطني الحرّ» داخل مجلس الوزراء حول الملفات التي تهمّ الطرفين والتعيينات، وهذا أمر لا يزعج «الحزب». وفيما الحريري صامت، سيعبّر رفيقه في 14 آذار الدكتور سمير جعجع عن رأيه في بعض جوانب هذا الملف الساخن، في خطابه الأحد المقبل. لكنّ تململَ «القوات» من مسار السلطة يرتفع، سواءٌ بالنسبة إلى الأداء، أو بالنسبة إلى الفجوات المتزايدة في مفهوم السيادة، ودفع لبنان إلى المحور الإيراني - السوري. وأما الحريري فعمل حتى الآن على تغطية التركيبة السياسية القائمة. ولذلك، عمل على تغطية الصفقة التي جرت، بقيادة «حزب الله» لإنهاء حرب الجرود.

وجاءت تغريدة الوزير السعودي ثامر السبهان لتضع الحريري على المحك: «على اللبنانيين أن يقرّروا إذا كانوا مع «حزب الشيطان» أو ضده»! وسواءٌ عبّرت التغريدة عن موقف الرياض الرسمي أم لا، وسواءٌ كانت تصعيداً في الموقف السعودي أو مجرّد مناورة سياسية محدّدة الأهداف، فإنها ستترك أثرها على الحريري.

وفي المرحلة المقبلة، مع بلوغ الضغوط ذروتها، ماذا سيفعل الحريري؟ هل يستقيل ويُسقط الحكومة التي يحتاج إليها لتثبيت قدميه في السلطة وإدارة شؤون «المستقبل» على أبواب مواعيد انتخابية مفترَضة؟ أم يواصل الانتظار، لعلّ وعسى؟

 

غارة هجوميّة ومناورة دفاعيّة!

بيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 08 أيلول 2017

دخلت إسرائيل على الخطين اللبناني والسوري، عبر مناورات عسكرية ضخمة قرب الحدود الجنوبية، وغارة جوية أمس، هجومية على مواقع للجيش السوري. فهل هذا الدخول محدود، ام أنه في سياق التمهيد لعمليات اسرائيلية اكبر واخطر؟ واكثر من ذلك، هل تستطيع اسرائيل أن تجرّ المنطقة الى حرب؟بالتأكيد انّ العقل الاسرائيلي يمكن ان يفرز في اي لحظة خطوات غير محسوبة وغير متوقعة ضد لبنان او سوريا او اي من دول المنطقة، ولا احد يسكن في هذا العقل ليعرف إن كان سيفرز فعلاً أيّاً من المفاجآت العدوانية ومتى وكيف.

وبالتأكيد انّ اللبنانيين وفي سياق اختلافهم على الاولويات وحتى على البديهيات، يختلفون في قراءة هذا التدخل بين قائل انّ اسرائيل غير قادرة على خوض اي حروب، وبين قائل انها لن تسكت طويلاً على «حزب الله»، وايضاً على تبدّل ميزان القوى في سوريا لصالح النظام السوري وايران والحزب.

الّا انّ قراءة ديبلوماسية للمشهد يرسمها سفير دولة كبرى، تَشي بالآتي:

- وضع المنطقة مختلف عمّا كان عليه من قبل، وايّ عملية عسكرية اسرائيلية تصل الى مستوى الحرب مطوّقة بمجموعة عوامل تمنع حدوثها:

* الاول، المنطقة تسير نحو تسويات للأزمات الراهنة وتحديداً في سوريا، وبرعاية اميركية وروسية مباشرة. وغير مسموح لأيّ طرف اقليمي او دولي ان يعطّل قطار التسويات حتى ولو كان يسير ببطء في بعض الاحيان.

* الثاني، الخيمة الدولية التي تُظَلل الاستقرار في لبنان، والتي تشكل واشنطن احدى اهم ركائزها، أقوى من اي وقت مضى، والحرب الاسرائيلية عليه اضعف الاحتمالات.

* الثالث، اميركي، حيث ان اي حرب او عملية اسرائيلية كبيرة لا بدّ أوّلاً ان تحظى بتغطية اميركية لها، وهو امر ليس متوافراً اميركياً. فواشنطن مشغولة بأزماتها الداخلية مع ترامب، وبأزمات المنطقة، وبالازمات الطارئة وأخطرها الازمة الكورية. ما يعني انّ واشنطن بغِنى عن اي ازمة جديدة تفتعلها اسرائيل، وقد تكون لها تداعيات شديدة الخطورة غير محصورة.

* الرابع، الداخل الاسرائيلي غير مؤهل لمماشاة او تغطية اي حرب اسرائيلية، او عملية عسكرية كبيرة في المنطقة، لأنه ليس محصّناً امام الارتدادات التي تصيبه في الحرب، خصوصاً بعد فشل مناورة «الحماية الداخلية» التي أجرتها اسرائيل وخرجت بنتيجة مُرعبة للطاقم الاسرائيلي الحاكم بحيث أبقَت الداخل مكشوفاً خلال ايّ حرب، ما يعني انّ الاثمان ستكون مرتفعة وشديدة الكلفة.

ومن هنا انتقلت اسرائيل من المناورات الهجومية الى المناورات الدفاعية، كمثل التي بدأتها على الحدود مع لبنان وتحاكي فيها هجوماً مُفترضاً من الحزب على المستوطنات الاسرائيلية. وكأنها تقول من خلالها: «اذا فكّر «حزب الله» بالهجوم علينا فنحن جاهزون لردعه».

وامّا الغارة على سوريا بحسب السفير المذكور، فلا تغيّر شيئاً في الواقع الميداني، لأنها تشكّل من ناحية تعبيراً عن امتعاض من تقدّم النظام السوري و«حزب الله» في سوريا، واذا ما نَبشنا بالذاكرة نرى غارات مماثلة شنّتها اسرائيل بعد كل إنجاز نوعي يتحقق في سوريا، وقد تتالت الغارات بعد حلب، وحماة، وحمص، والغوطة، والآن بعد دير الزور ومعارك الجرود في لبنان. كما يمكن قراءتها على انها غارة تذكيرية بأنّ اسرائيل موجودة وتعطي إشارة الى عدم عبور قطار التسويات في المنطقة بمعزل عن حضورها ومصالحها. وبالتالي، من الخطأ اعتبارها غارة تمهّد لإعادة خلط الاوراق.

ولـ«حزب الله» قراءته: «لا نعتقد انّ هناك ما يبعث على القلق على لبنان، والاستقرار الداخلي والاستمرار الحكومي مؤمّنان. وبالتالي، لا يوجد خطر. والوضع على الحدود مع سوريا صار مستقراً وآمناً بعد طرد المجموعات الارهابية منها، امّا المناورات الاسرائيلية فـ«حزب الله» يرصدها كما يجب، على رغم انها دفاعية يُراد منها طمأنة الداخل الاسرائيلي ورفع معنويات الجيش، واسرائيل التي لم تكفّ يوماً عن التفكير كيف تهزم او تقضي على «حزب الله»، هي الوحيدة التي تعرف أكثر من غيرها معنى وأثمان انزلاقها في اي حرب ضد لبنان او ضد سوريا».

لماذا لم تستَقِل «القوات» من الحكومة؟

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/ الجمعة 08 أيلول 2017

لا أحد يستطيع أن يفرض على «القوات» الاستقالة، فهي التي تحدّد مَن ومتى وكيف

أبعِدت «القوات اللبنانية» عن الحكم والسلطة لأكثر من 11 عاماً، وحتى بعد الإفراج عن الدكتور سمير جعجع، لم تتقبّل بسهولة المشاركة في السلطة، بل أخذت وقتها في لملمة شعبيتها ورصّ صفوفِها وبناءِ هيكيليةٍ جديدة لاستعادة قوة التنظيم التي ميّزتها عن غالبية الأحزاب فحدّدت أولوياتها ومطالبها. من هنا لم تقبل «القوات» في السنوات الخمس الماضية المشاركة لا في الحكومات السابقة بعدما استفزّتها هيمنة «حزب الله» عليها، ولا في جلسات الحوار التي اعتبرَتها ملهاةً لا تريدها، وصولاً إلى إعلان جعجع في الذكرى السنوية لشهداء المقاومة العام الفائت «ثورة جمهورية كاملة على كلّ شيء اسمه فساد»، مفتخراً بأنّ «القوات وعلى مرّ التاريخ رفضَت المشاركة في سلطة فاسدة وطنياً وسيادياً وأخلاقياً ودفعَت طوعاً ثمن الرفض اضطهاداً وقمعاً وسجناً».بعد خمس سنوات تعود «القوات» لتشارك في الحكومة بثلاثة وزراء، بعد مساهمتها في إيصال العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، بعدما كانت عارضَته بشدّة، فيما لم يتقبّل بعض أنصارها حتى اليوم ما اعتبروه تنازلاً، أمّا «العقلاء» منهم فاعتبروه تكتيكاً وطنياً، ورأى فيه البعض «تكتيكاً رئاسياً»، لتكون الكلمةُ الأخيرة لـ«ورقة النوايا» التي اعتبرته «للمصلحة المسيحية والوطنية الكبرى».

وعلى مسافة يومين من إحياء «القوات» ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، يتساءل البعض مِن الذين تفهَّموا أسبابَ مشاركة «القوات» في الحكومة الحالية عن الأسباب التي تُبقيها متمسّكةً فيها، بعدما شهد وزراؤها مقدارَ المحسوبية وهولَ الصفقات والفساد المنظّم، خصوصاً اليوم على وقعِ تحمّلِ هذه الحكومة عار ترحيل الإرهاببين من دون محاكمة، ويسألون لماذا لم تستقل «القوات» من الحكومة بعد؟

عن استقالتها، توضح مصادر قيادية في «القوات»، لـ«الجمهورية» أنّها لن تستقيل «إلّا عندما ترى أنّ الظروف التي أملت مشاركتَها في الحكومة انتفَت ولم يعد باستطاعتها التأثير بالشكل الذي يفترض أن تؤثّر فيه على ملفات عدة، وبالتالي عندما ترى أن لا لزومَ لدورها وحضورها وتأثيرها تخرج من الحكومة»، مؤكّدةً أن «لا أحد يستطيع أن يفرض ذلك على «القوات»، فهي التي تُحدّد من ومتى وكيف، على غرار تحديدها مشاركتَها في الحكومة، وهي ترى بوضوح أنّها نجحت في فرض توازنٍ على مستويين أساسيين:

• السيادي: إذ كان واضحاً من خلال دورها الأساس في إسقاط محاولات التنسيق المستمر مع سوريا، والذي كان ولا يزال فريق «8 آذار» يصرّ عليه. فأسقطت «القوات» 4 محاولات، واحدةً تلوَ الأخرى. فكان نجاحها على هذا المستوى أكبرَ دليل على أنّ «حزب الله» لا يهيمن على الحكومة وفق ما يَعتقد البعض بل هناك توازن سيادي، وهذا التوازن تُرجم في ملفات أساسية أبرزُها قطع الطريق على تعويم النظام السوري من البوّابة اللبنانية.

• مكافحة الفساد: من خلال تطبيق نموذج جديد من ممارسة الشأن العام مبنيّ على قاعدة الشفافية والقوانين المرعية والدستور، ونجَحت «القوات» في فرض توجّهٍ جديد على هذا المستوى، وطيرت صفقة بواخر الكهرباء (ربما إلى حين).

إعتداء إرهابي وليس حرباً

أمّا في ما يخصّ صفقة الجرود، فأشارت المصادر إلى أنّ أيّ فريق سياسي في لبنان لم يتهجّم أو ينتقد بعُنف هذه الصفقة أكثر من سمير جعجع الذي صرّح ثلاث مرّات متتالية في ثلاثة أيام حول هذا الموضوع، منتقداً ومتهجّماً على هذه الصفقة، معتبراً أنّها خطيئة بحقّ لبنان لأنّها هرّبت المسلحين، فيما كان الجيش على بُعد أمتار قليلة من حسمِ المعركة لمصلحته ومصلحة الشعب والدولة اللبنانية، كاشفةً أنّه كان قادراً أيضاً على أسرِهم وانتزاع الاعترافات اللازمة، سواء عن مكان وجود العسكريين، أو أسرار تلك المرحلة، لكن الصفقة التي أبرمها «حزب الله» مع «داعش» بالتعاون مع النظام السوري وتهريبَ الإرهابيّين أدّت إلى طيّ هذه الصفقة بأسرارها وتفاصيلها. ويبدو أنّه من أهداف هذه الصفقة طيُّ هذه المرحلة وكلّ ما تختزنه من معلومات وأسرار».

ولفَتت المصادر إلى أنّ الاقتصاص ومساءلة ومحاسبة هؤلاء المسلحين ضرورةٌ، لأنّهم قتَلوا أسرى حربٍ، خلافاً لِما هو متعارَف عليه، بينما الذي يجري ليس حرباً بل هو اعتداء إرهابي على اللبنانيين، وبالتالي كان الشعب اللبناني ينتظر محاسبة هؤلاء الإرهابيين وذلك في محاولةٍ من «حزب الله» لقطعِ الطريق على الانتصار الذي حقّقه الجيش وسلبَ سيادة الدولة وهيبتها. ورأت المصادر أنّ «القوات لا تعتقد أنّ ما يُحكى عن أنّ الدولة شريكة هو صحيح، أمّا إذا كانت الدولة تعلم فـ«القوات» غير معنيّة لا مِن قريب ولا من بعيد، وهي سجّلت موقفها واعتراضَها على أيّ صفقة من هذا النوع».

واعتبَرت المصادر أنّ التحقيق من حقّ لبنان واللبنانيين وهو ضرورة، ولكنّ هذا التحقيق يجب أن يبدأ من الفصل الأخير وليس العودة إلى العام 2014 حصراً، أو البدء من لحظة اختطاف العسكريين، لأنّنا اليوم أمام صفقة ونعيش في ظلّ ما حصل، ومَن قام بهذه الصفقة هدفُه طيُّ المرحلة، وبالتالي أيّ تحقيق جدّي ورصين يجب أن يبدأ من الفصل الأخير لأنه كفيل بفضحِ الأمور بعدما استُهدفت صورة الجيش اللبناني والدولة. وسألت «حزب الله»، لماذا لم يقُم بهذه المعركة عام 2014؟ هل لأنّ الظروف السياسية لم تناسبه، أم أنه يريد دائماً سرقة الأضواء والانتصارات، لا سيّما انتصارات الجيش القوي؟!

 

بند وقف التوظيف في الدولة «ذهب مع الريح»

ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية/الجمعة 08 أيلول/2017

المالية: هاجس تأمين الرواتب

خلال جلسة مناقشة سلسلة الرتب والرواتب سُحب من التداول بند وقف التوظيف في الادارات العامة والتعليم وهو مصنّف كبند اصلاحي، بهدف تحصينه وادخال بعض التعديلات عليه. فأين اصبحت المتابعة لهذا البند؟ وهل ان اسقاطه يعني الالغاء الحتمي، تحت عنوان التأجيل الموقت.تستحوذ رواتب موظفي القطاع العام على نسبة 40 في المئة من مداخيل الدولة، وهذه النسبة مرشّحة للارتفاع بعد اقرار سلسلة الرتب والرواتب.

ونظراً لعبء هذا الملف مالياً واقتصادياًُ جرى تقديم طرح وقف التوظيف في مختلف الادارات العامة كبند اصلاحي خلال مناقشة السلسلة، انما ما لبث ان سحب بحجة تحصينه، وادخال بعض التحسينات عليه حتى اصبح طي النسيان.

والامر غير مستغرب مطلقا لأنه لطالما استخدم التوظيف في القطاع العام، لتقوية نفوذ بعض السياسيين ولاغراض انتخابية بحته والنتيجة تخمة في أعداد الموظفين وسوء توزيع في مراكز الدولة بحيث نجد ان نسبة الشواغر في بعض الوزارات تصل الى 80 في المئة في حين ان بعض القطاعات تعاني من التخمة.

عدا عن الموظفين الذين يقبضون رواتبهم ولا يعملون على غرار موظفي سكك الحديد ونواطير الاحراج بحيث رغم كل الانتقادات التي وجهت الى هذا القطاع لم تحرك الدولة ساكناً لتوزيعهم في مصالح عامة اخرى.

ناهيك عن التخمة في القطاع التربوي العام الذي اشتهر بتوظيف المحسوبيات، بحيث نجد في بعض المدارس الحكومية اساتذة أكثر من الطلاب او عشرين استاذا لـ50 طالباً، أو عشرة اساتذة في مدرسة تأوي حوالي 500 تلميذ.

أما ونحن على ابواب انتخابات، يظهر ان الدوافع التي كانت وراء سحب هذا البند من التداول مكشوفة. في هذا السياق، يرى النائب نبيل دو فريج وزير التنمية الادارية السابق ان هذا الملف كغيره من الملفات يحتاج الى قرار سياسي يقضي بالافراج عن المحسوبيات، عندها يكون التوظيف وفق آلية يفرضها الدستور فيأتي الرجل المناسب في المكان المناسب.

وأشار الى ان لدى توليه وزارة التنمية الادارية طرح مشروعاً على مجلس الوزراء يقضي بتوكيل شركة خاصة مهمة تقييم ادارات الدولة اللبنانية ووزاراتها ليتبيّن في ضوئها حاجة كل ادارة والتوصيف الوظيفي والرواتب، وذلك بهدف وضع هيكلية جدية للادارة والمؤسسات العامة والوزارات. الا ان هذا المشروع لم يحصل على الضوء الاخضر الوزاري يومها بسبب الظروف السياسية التي كنا نمر بها من حالة الشغور الرئاسي.

وشدد دوفريج على ضرورة تشجيع دور القطاع الخاص في لبنان لانه اذا تم تسليمه الخدمات التي يفترض بالدولة ان تقدمها للمواطن من صحة او كهرباء او في اتصالات فعندها سيأخذ على عاتقه انتقاء الموظفين المناسبين بعيداً من المحسوبيات. وفي هذا السياق، تساءل دو فريج هل يعقل انه حتى اليوم لم يتم تعيين الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء بسبب اصرار بعض الوزراء على تحديد طائفة رئيس هذه الهيئة قبل كل شيء. واعلن عن تأييده فكرة وقف التوظيف في الدولة اذا كان يتم على الشكل الذي يتم فيه حالياً وخصوصاً مع رغبة بعض الوزراء اليوم في إلغاء الآلية المعتمدة واستبدالها بالسماح لكل وزير بتوظيف من يراه مناسباً.

وعن مدى تنبّه المسؤولين اليوم الى مدى ارتفاع حجم وقيمة كتلة الاجور سيما بعد اقرار سلسلة الرتب والرواتب، قال: ان الكتلة النقدية المخصصة لدفع الرواتب والاجور للقطاع العام اليوم باتت مخيفة لا سيما الشق المتعلق برواتب المتقاعدين والذي تعتبر كلفته باهظة جداً اليوم على الدولة، والمؤسف انه الى ارتفاع بحيث من المؤكد اننا سنصل لمرحلة لا اعلم من اين ستأتي فيها الدولة بالاموال لسد الرواتب. واذا نظرنا اليوم الى الموازنة نلاحظ ان قسماً كبيراً منها يذهب الى الايجارات ومعاشات تقاعدية واجور في حين ان المصاريف الاستثمارية التي من شأنها ان تحرك عجلة الاقتصاد وخلق وظائف تتقلص.

من جهته، شدّد الخبير الاقتصادي لويس حبيقة على ضرورة وقف التوظيف في القطاع العام أقله لعام من الان يتم خلال هذه الفترة اعداد تقرير بعدد الموظفين في القطاع العام وكيفية توزعهم على ان يصار بالاستناد الى هذا التقرير الى اعادة توزيع الموظفين في الادارات لملء الشواغر.

تابع: ان التوظيف العشوائي مرفوض. واعتبر ان بند وقف التوظيف في الادارات العامة ليس بنداً اصلاحياً انما يهدف الى تخفيف الخسائر، اما الاصلاح فيكون بتوظيف اصحاب الكفاءة بغض النظر عن الطائفية والمحسوبيات، وبرأيه ان هذا الامر غير قابل للتطبيق اليوم، خصوصاً ان لا جو اصلاحيا في البلد مطلقاً، بل لا زلنا في دولة المزرعة. واعتبر ان سحب هذا البند هو ذريعة لاستمرار الفساد والمحسوبيات، والاستفادة من الدولة. عن الكلفة الاقتصادية لاستمرار التوظيف في القطاع العام، قال: تستحوذ الرواتب والاجور في القطاع العام على ثلث الانفاق ولكن الابرز من ذلك ان انتاجية القطاع العام ضعيفة جداً وهنا تكمن المشكلة، لذا المطلوب اليوم العمل على رفع انتاجية هذا القطاع وهذا الدور يقع على عاتق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وكل وزير الذي من مهامه التأكد من حسن سير العمل في وزارته.

 

قصّة «الموساد» عن إغتيال نصرالله الإفتراضي

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/ الجمعة 08 أيلول 2017

فكرة اغتيال نصرالله سقطت أمام هواجس عدم يقين إسرائيل من كلفته عليها

 إستخدم «الموساد» جريدة «يديعوت احرنوت» الإسرائيلية ليسرّب عبرها تقريراً يفيد أنّ رحلة السيد حسن نصرالله الى دمشق جرت تحت عيون الأمن الإسرائيلي، وأنه كان يمكن إسرائيل أن تغتاله لو أنّ ذلك يشكّل لها أولويةً حالياً!!.يندرج هذا التقرير ضمن الحرب النفسيّة الناشبة بين «الحزب» وإسرائيل، ويبيّن تحليله أمنياً أنّ مادته الإستخبارية المقصود تسريبها تقع في الجمل الآتية: أنّ تل ابيب علمت مسبَقاً برحلة نصرالله الى دمشق، وواكبته طوال فترة سفره التي استغرقت 90 دقيقة، والتي تنكّر خلالها نصرالله بزيّ رجل أعمال، وأنّ إسرائيل امتنعت عن اغتياله لأنّ ذلك ليس اولوية لها في هذا الوقت. وأنّ الأمن الإسرائيلي استقى معلوماته عن هذه الرحلة من خلال جواسيسه المزورعين في بيئة «حزب الله»، ومن خلال طائرات استطلاعية تجسّسية هي أكثر ما يقلق نصرالله بحسب التقرير عينه. وحسب مختصّين متابعين فإنّ هناك غير سبب رئيس دفع «الموساد» الى نشر روايته الافتراضية عن اغتيال نصرالله، والإيحاء بأنه كان يمكن جعل هذا السيناريو حقيقة، لو أنّ إسرائيل تعتبر نصرالله حالياً اولوية! ومن بين هذه الاسباب إشاعة جوّ تحقيق نصر إسرائيلي معنوي بين أجواء الجبهة الداخلية في إسرائيل، بهدف امتصاص حالة قلق الشارع الإسرائيلي الناتج من تساؤله عن «السبب الخطر» الذي يدفع إسرائيل الى إجراء أكبر مناورة عسكرية منذ العام 1992 تحت عنوان التدرُّب على مواجهة الحزب. ثمّة هدف آخر يتحدّث عنه متخصّصون يمتازون بأنهم الأكثر عمقاً في معرفة رؤية «الموساد» للحرب النفسية مع الحزب، ومفاده تنفيذ نظرية تسود الخبراء النفسيّين في «الموساد»، وتوصي بوجوب المداومة على الاستثمار في إنجاز إسرائيل باغتيال الأمين العام السابق لـ«حزب الله» السيد عباس الموسوي، بصفته حدثاً كسرت فيه إسرائيل الخطوط الحمر مع الحزب.

وأيضاً بصفته الحدث الأبرز الذي هزّ وجدان نصرالله، وعليه فإنّ المطلوب بذل جهود داخل الحرب النفسيّة لجعل نصرالله يعاني من «عقدة الموسوي»، بغية إرهابه و»كي وعي معنوياته».

ضمن هذا الإطار بدا واضحاً تقصّد «الموساد» أن يقدّم عبر تقرير «يديعوت احرنوت» روايةً عن «عملية اغتيال افتراضية لنصرالله»، تشبه الى حدّ بعيد وقائع القصة الحقيقة لعملية اغتيال الموسوي الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية خلال توجّهه من الجنوب الى بيروت بعد إلقائه خطاباً في احتفالٍ أُقيم في منطقة النبطية، وذلك من دون الإفصاح العلني عن هذا الربط، ولكن مع إيحاء خلفيّة التقرير بأنّ اغتيال نصرالله خلال ذهابه الى دمشق، كان يمكن أن يتم، لو أنّ إسرائيل تعتبره أولوية الآن!!.

وفي نظر متابعين أنه على رغم ضعف عناصر الأدلّة التي أفردها التقرير والتي تثبت صحّة رواية «الموساد» المسرَّبة، إلّا أنها تعكس رسائل خطرة، بينها ما يبدو أنّ إسرائيل تلمح الى أنها تمهّد لإظهار أنها قد تتحرّر من عقدة الخطوط الحمر مع «حزب الله»، وأنّ هدف اغتيال نصرالله، قد يتحرّر لحظة بلوغه أولوية في ميزان أمنها من المعادلة التي تجعل إسرائيل تتجنّب نكء توازن الرعب القائم بينها وبين الحزب.

ثمّة اعتقاد بأنّ ما تقدّم هو جوهر رسالة «الموساد» عبر تقرير «يديعوت احرنوت»، وقد تكون هذه الرسالة وصلت أجواؤها الى الحزب قبل نشر هذا التقرير، بدليل تقصُّد نصرالله استهلال كلامه في خطاب الأخير في بعلبك، بقوله إنه كان يعتزم الحضورَ شخصياً، لكنّ الشباب (يقصد الأمن في الحزب) قالوا لي يا سيد، الإسرائيلي في مأزق حالياً، قد يجعله يتهوّر بإستهداف حياتك. لا ينقل نصرالله عادةً الى العلن ما يدور من تفكيرٍ أمني داخل الحزب، إلّا إذا أراد من خلال ذلك توجيه رسالة الى إسرائيل. ولذلك تمّ تفسيرُ كلامه عن موضوع مشاركته الشخصية في الاحتفال، على أنه رسالة لإسرائيل بأنه يعلم مأزقها، وأنه قد يراودها تفكير اليائس باغتياله. وكان لافتاً لهؤلاء المتابعين أيضاً أنّ نصرالله أكمل رسالته الأولى برسالة ثانية جاءت في نصف خطابه وضمن سياق آخر حين كشف عن رحلته الى دمشق.

وأنه أراد من ذلك ليس فقط الردّ على لبنانيين منتقدين صفقة إخراج مسلّحي «داعش» من الجرود، بل أيضاً توجيه رسالة الى إسرائيل مفادها أنّ «تهديدَكم لحياتي لا يخيفني، فحينما يتحتّم عليّ التحرّك فإنني أتحرّك». الى ذلك كان لافتاً ما ذكره تقرير «يديعوت احرنوت» من أنّ أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتمدت في رصدها رحلة نصرالله الى دمشق على طائرات بلا طيار التي أوحت بأنها تراقب في استمرار البيئات المكانية السرّية لنصرالله، وايضاً على معلومات جواسيس إسرائيليين مزروعين في بيئة «حزب الله». ومن غير المستغرَب أن تسرّب إسرائيل معلومات عن الطرق التي تراقب بها نصرالله، وخصوصاً الكشف عن وجود جواسيس تابعين لها مزروعين في بيئة الحزب. هذا الجزء من رواية «يديعوت احرنوت»، بالاضافة الى تنكّر نصرالله بزيّ رجل أعمال، توحي أنّ «الموساد» لم يكن همُّه أن يصدّق نصرالله روايته، بمقدار ما كان يهمّه توجيه رسالة معنوية الى الداخل الإسرائيلي وتوجيه رسائل مضمرة الى نصرالله نفسه، وقوامها أنّ تكرارَ اغتيال الموسوي قد لا يعود خطاً أحمر في حال تجاوز خطاً أحمر ما، قد يكون المقصود به تمدّد «حزب الله» نحو الجولان. ثمّة نظرية أخرى ترى أنّ تسريب جهاز «الموساد» قصة معرفته المسبَقة بزيارة نصرالله لدمشق، حتّمته رغبته برفع الإحراج عنه لا أكثر، خصوصاً في هذه المرحلة التي تعاني فيها إسرائيل من «تهلهل» صورتها الاستراتيجية في عيون مواطنيها. وبحسب هذه النظرية فإنّ مجرّد قول نصرالله إنه زار سوريا، فهذا يهين استخبارات إسرائيل امام الرأي العام الإسرائيلي، كونها لم تلحظه أو لكونها لحظته وجَبُنَت عن اغتياله.

وهذا ما يفسّر ردّ «الموساد» عبر تقرير «يديعوت احرنوت» أنّ إسرائيل رأته «ولكنّ اغتياله ليس أولويتها». وهذه العبارة الاخيرة تشكّل تجاوزاً فاضحاً للحقيقة في نظر متابعي رؤية «الموساد» لنصرالله، فهي نفسها أطلقت قبل مدة غير قصيرة التعريف القائل إنّ «نصر الله هو السرّ الكبير في قوة حزب الله»، ولكنّ مشكلة اغتياله تقع في أنّ إسرائيل لا تعرف حجم ردة الفعل عليها؟

هناك تجربة حيّة على هذا الصعيد، فخلال مرحلة تفكير حكومة الثلاثي نتنياهو ـ اشكنازي ـ ايهود باراك، في إيجاد طريقة لتوريط اميركا بشنّ حرب مع إسرائيل على إيران، طُرِحت فكرة إقدام تل ابيب على اغتيال نصرالله، الأمر الذي يستفزّ طهران ويدفعها، بحسب السيناريو الإسرائيلي، الى ضرب إسرائيل، ما يقود تل ابيب الى الردّ بقصف مفاعل إيران النووي، وبذلك تتّجه الأمور الى توسّع الحرب وتوريط أميركا بدخولها. لكنّ هذه الفكرة سقطت أمام هواجس عدم يقين إسرائيل من كلفة اغتيال نصرالله عليها.

 

مهمة «اليونيفيل» ثابتة..والتغيير رهن المعادلات الإقليمية والدولية

ثريا شاهين/المستقبل/08 أيلول/17

لو أن الجو الدولي والإقليمي يسمح بتغيير مهمة القوة الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل»، لكانت الولايات المتحدة عملت فعلياً في هذا الإتجاه، لا سيما وأن التمديد سبقته تصريحات أميركية تفيد بأن «اليونيفيل» قصّرت في مهمتها بمراقبة تمرير «حزب الله» للسلاح. إلا أن هذه التصريحات بقيت في إطار تسجيل المواقف لأن الظرف لا يسمح الآن بأكثر من ذلك، وفقاً لمصادر ديبلوماسية بارزة. العوامل عديدة وراء عدم القدرة على التغيير، فالروس لا يقبلون بذلك في مجلس الأمن، وآخرون يبدون غير متحمسين للتغيير. وفرنسا لديها جنود في القوة وهي المساهم الأساسي فيها، ولا تستسيغ القيام بخطوات ناقصة في هذا المجال. وبالتالي فهي تحبّذ عدم القيام بأي عمل يعود بالخطر على جنودها، وبالتالي فإن الدول المعنية لا تريد حالياً أكثر من إستقرار الوضع في الجنوب، واستمرار الهدوء على الحدود مع إسرائيل. لذلك ستبقى مهمة القوة في إطار «الستاتيكو» المعمول به، ومن الصعب تغييرها إلا إذا حصل حدث كبير يعيد تغيير المعادلات والتوافقات الإقليمية - الدولية. وتدرك واشنطن، أن التغيير في المهمة بالشكل الذي ترغب به، يؤدي إلى مشروع حرب في المنطقة. إلا أن موقفها يبقى نوعاً من الضغط على قوى محلية معينة، أي على الحزب ومن وراءه في المنطقة، من باب «اللعبة السياسية». ولو أراد الاميركيون فعلاً التغيير لكانوا اوقفوا تمويلها إذ لديهم وسائل ضغط كبيرة وجدية. فالولايات المتحدة تمول ما نسبته ٢٢ في المئة من مجموع اعتمادات قوات حفظ السلام في العالم. وبقية الدول تمول ما تبقى، وما صدر من مواقف محاولة للضغط لأسباب ذات صلة بالموقف الأميركي من إيران و»حزب الله».

إنه مشروع حرب، لأن ليس هناك من دولة جاهزة اليوم لتقاتل «حزب الله» وحلفاءه، وإذا تحولت المهمة إلى هذا الحد، فقد تسحب دول كثيرة قواتها منها. ومهمة «اليونيفيل» حالياً تنحصر في مراقبة الحدود والحفاظ على السلام والهدوء، ومراقبة الخط الأزرق. ثم إن القرار ١٧٠١ جاء تحت الفصل السادس، وفي إطار حفظ السلام وأي تعديل من هذا النوع في عمل القوة يحتاج إلى أن يكون في إطار الفصل السابع، الأمر الذي يتطلب توافقاً دولياً ـ إقليمياً حول الموضوع وفي سياق حل كبير في المنطقة يجري التفاهم عليه. إذ أن قوة فرض السلام تأتي تحت الفصل السابع.

فضلاً عن ذلك، إن لبنان لم يطلب تعديل المهمة، بل على العكس طالب أثناء التفاوض حول القرار الجديد، أن تبقى مهمة القوة في إطار القرار ١٧٠١، لا أكثر ولا أقل. ومن الصعب في المبدأ إتخاذ أي قرار دون موافقة الحكومة اللبنانية. والقرار ١٧٠١، في الأساس قائم على التعاون بين الأمم المتحدة وقواتها من جهة والحكومة اللبنانية والجيش اللبناني من جهة ثانية.

لذلك، في الثلاثين من آب الماضي، جدد مجلس الأمن الدولي لمهمة «اليونيفيل»، في استصدار القرار ٢٣٧٣، بعد عملية «شد حبال» بين الاميركيين والبريطانيين من جهة وبقية دول المجلس من جهة أخرى. وقد صدر بأقل ضرر ممكن من دون أي تعديلات. اللهجة، وفقاً لمصادر ديبلوماسية في نيويورك، مقبولة، لكنها أشد من لهجة القرارات السابقة حول التمديد للقوة. الاميركيون لا يستطيعون السير بإقتراحات ضد العالم كله، لا سيما مع الفرنسيين والأوروبيين والإيطاليين أيضاً. من هنا اضطروا إلى المساومة وعادوا عن إقتراحات متشددة كانوا تقدموا بها. في هكذا ظروف اتخذوا قراراً بأنهم لا يزالون يحتاجون لهذه القوة كما هي مهمتها الآن. وأي تغيير محتمل في المستقبل، يحتاج إلى ظروف دولية مختلفة، ومواقف دولية أخرى، وأحداث على الأرض تفرض ذلك.

 

هل تضرب إسرائيل لبنان؟

طارق ترشيشي/الجمهورية/7 أيلول 2017

تكثر هذه الأيام التكهّنات حول مستقبل لبنان ومجمل الأوضاع في المنطقة في الأسابيع والأشهر المقبلة، وذلك في ضوء المواقف الهجومية السعودية الجديدة ضدّ إيران و"حزب الله" والمعبَّر عنها في كلام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وتغريدة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، والتفاعل اللبناني الداخلي معها، وخصوصاً على جبهتَي قوى 8 و14 آذار.  بعض المرجعيات السياسية فسّرَت هذه المواقف السعودية الجديدة على أنّها تعبير عن أحد أمرَين: إمّا أنّها تعكس أنّ المفاوضات الجارية بعيداً من الأضواء بين القوى الإقليمية الكبرى دخلت في مرحلة رفعِ سقوفِ المواقف لتحقيق أكبر مقدار من المكاسب في التسويات المرتقبة، وبذلك ينطبق على هذه المواقف التي يمكن أن تتكرّر، مقولة "إشتدّي يا أزمة تنفرجي". وإمّا أنّ هذه المفاوضات فشلت، وذلك قد يؤدّي إلى اشتداد الأزمة وتفجُّرِها أكثر فأكثر.

ولكنّ التطورات الجارية في المنطقة، وعلى رغم أنّ بعضها ما زال يعكس مؤشرات الى مزيد من التصعيد على بعض الجهات، تشي بأنّ الأزمات بدأت تقف على أبواب حلول، قد يكون باكورتها حلّ الأزمة السورية.

فكلام وزير الخارجية السعودي لم ينفِ وجود مفاوضات سعودية ـ إيرانية، بل أوحى مداورةً بوجودها، فصحيح أنّه قال إنّ "تصريحات وزير الخارجية الإيراني عن التقارب (بين الرياض وطهران) مثيرة للسخرية"، فإنه في الوقت نفسه قال: "لا نرى أيّ جدّية من إيران في الحوار والتعاون الدبلوماسي"، ثمّ أضاف: "إذا أرادت إيران تحسينَ علاقتها بالسعودية عليها وقفُ الإرهاب والتدخّلات". ليلتقيَ في نهاية كلامه مع تغريدة الوزير السبهان ضدّ "حزب الله" باتّهام إيران بأنّها "تزعزع استقرارَ المنطقة من خلال "حزب الله" والهجمات الإرهابية".

ولكنّ تغريدة السبهان المتفاعلة لبنانياً دفعَت كثيراً من المعنيين والسياسيين الى طرحِ تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين القوى السياسية المشاركة في الحكومة، وتحديداً بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، فلبنان الذي يتأثّر دوماً بما يحصل في محيطه، يتأثر إيجاباً في زمن الإيجابيات، وسلباً في زمن السلبيات، تَسوده الآن مخاوفُ من تزايُد التأثيرات السلبية للأزمة المستحكمة بين الرياض وطهران عليه، خصوصاً أنّ تغريدة السبهان خيّرَت اللبنانيين بين أن يكونوا مع "حزب الله" أو يكونوا ضدّه.

على أنّ بعض السياسيين يقولون إنه بالرغم من المواقف المتعدّدة الصادرة من مرجعيات كبيرة دولية وإقليمية ومحلية تستبعد إقدامَ إسرائيل على عملٍ عسكري ضدّ لبنان في سياق تهديداتها له ولـ"حزب الله"، لا يمكن الاطمئنان إلى إسرائيل التي يُخشى من أن تفكّر في عملٍ من هذا النوع مستغلّةً الأزمة بين دوَل الخليج العربي وإيران، وكذلك الأزمة بين هذه الدوَل و"حزب الله"، وهاتان الأزمتان عبَّرت عنهما مواقفُ الوزيرين الجبير والسبهان بوضوح.

وفي مقابل ذلك يقول مطّلعون على موقف "حزب الله" "نّ "لبنان ما زال يعيش ارتدادات ما بعد معركة الجرود، وإنّ العاصفة السياسية المعادية لـ"حزب الله" والتي واكبَت تلك المعركة واستمرّت بعدها، وفّر لها الجانبُ الاميركي مادةً دسمة بإيقاف قافلة "داعش" في الصحراء السورية وتركِها لأيام ولم تزَل، وإنّ الهدف السياسي من إبقائها حيث هي لم يكن قتل جماعةِ "داعش" أو تنفيذ رغبةِ الحكومة العراقية، بمقدار ما كان ولا يزال إحراجَ "حزب الله" وتعزيزَ الزوبعة السياسية حول ظاهرة إرادة التفاوض مع "داعش"، في محاولةٍ لحشرِه في الزاوية وتجويفِ انتصاره الميداني عبر ضربِه بمجموعة من الاتّهامات التي أثيرَت من خلال القافلة والإضاءة العالمية عليها، والأهمّ على الصفقة التي أمَّنت انتقالها. إذ كانت هناك قوى سياسية لبنانية وإعلام لبناني وعربي وفضائي يمثّل جزءاً أساسياً من لعبة "الفتكِ" بـ"الحزب" إعلامياً، وذلك ضمن محاولة تعويض واضحة عن عدم القدرة على منعِ الحزب من الانتصار عسكرياً واستراتيجياً، وبالتالي فإنّ كلّ السجال السياسي المتعدّد الوجوه هدفُه الأساسي هو محاولة البحث عن توازنٍ مع حجم الإنجاز الهائل الذي حقّقه الحزب، أو على الأقلّ منعُه من تثمير هذا الإنجاز سياسياً". ويَعتقد هؤلاء المطّلعون أنّ "هذه المرحلة مستمرّة، ولكنّ عناصرها، خصوصاً بعد تغريدة السبهان، بدأت تطرَح أسئلة عن مصير الحكومة وعن مصير الحوار بين "الحزب" و"المستقبل"، المتوقّف منذ أشهر، والسؤال الأكبر والأهمّ هو عن مدى قدرة رئيس الحكومة سعد الحريري على الاستمرار في ما يسمّى "حكومة ربطِ النزاع" أو "مرحلة ربطِ النزاع" التي هي أساس المرحلة الماضية، وبالتالي هل لبنان أمام مفترق؟

وفي ظلّ تقدّمِ النظام السوري وحلفائه في الميادين مَن قال إنّ "حزب الله" من جهته لا يزال متمسّكاً بمرحلة ربطِ النزاع؟ الأكيد إذا سلّمنا بأنّ الحكومة هي جنين، تكون بفِعل زواج "حزب الله" مع "المستقبل"، وإنّ الحزب لن يبادر إلى رميِ الطلاق من جهته".

 

الوطن المؤجل

أنطوان الخوري طوق /النهار  6 أيلول 2017 |  

 "مَن سلبك كل شيء/ لن يعطيك أيّ شيء/ ولو أعطاك أهانك" (محمود درويش)

تتصدّر الحياة السياسية في لبنان، مقولة غريبة وفريدة من نوعها ألا وهي إتفاق أهل الحكم ضمن التسوية القائمة على تأجيل الخلافات السياسية وتأجيل الغوص في القضايا الوطنية الكبرى بإسم الانكباب على الاقتصاد والهموم المعيشية والحياتية للبنانيين، وذلك في غمرة الفوضى الإقليمية والمحلية، وفي ظلّ تأكل الدولة اللبنانية ومؤسساتها، وفي سياق الحديث عن رسم خرائط جديدة للمنطقة.

الغرابة في هذه المقولة، هي هذا الفصل المصطنع بين الاقتصاد والسياسة بمعناها النبيل، أيّ كل ما يتعلق بمستقبل لبنان واللبنانيين. كأنّ هناك من يقول: خذوا ما شئتم من نواب ووزراء ورئاسات وسفراء من داخل الملاك أو من خارجه، لا فرق. خذوا أيضاً ما شئتم من وظائف وتعيينات حزبية من مختلف الفئات، لكن ابتعدوا عن الخوض في المعضلات الوطنية الكبرى. تمتعوا بالتنافس والتطاحن على الكراسي والمناصب والمواقع وبالسطو على المال العام، فالمهم ألاّ تقتربوا من القضايا المصيرية التي تطال جوهر لبنان ودوره ومعناه والأسس التي قام عليها.

هذه القضايا مؤجلة وليست من إختصاصكم.

"سافروا وشمّوا الهوا"، ولو على حساب الخزينة، ولا تخشوا هدراً أو ديناً عاماً قد قارب المئة مليار دولار، وتمتعوا بالإقامة في الخارج، فلكم في كل بلاد حساب مصرفي وبيت وشركة ومطعم ونادٍ...

خذوا ما شئتم من مقالع وكسارات ومرامل وأملاك بحريّة ونهريّة، واملأوا جيوبكم وارضوا أزلامكم في المواسم الانتخابية، ولا تشغلنّكم أيّ قضية. انصرفوا الى اللهو والسمر. زوِّجوا أولادكم وأقيموا لهم الأعراس الأسطورية وتصدّروا حلقات الدبكة والرقص. دعوا زوجاتكم وأنسباءكم يؤسسون الجمعيات غير الحكومية ويشفطون كل قرش أو هبة تدخل البلاد. أقيموا المهرجانات على طول الخريطة اللبنانية وعرضها. تمتعوا قدر ما تشاؤون، فالمهم ألّا تطالبوا بأيّ دور في تقرير مصائر شعبكم. ولِمَ العجلة. إنتظروا الى أن يهدأ الإقليم، وإنتظروا نتائج الانتخابات في كل أنحاء الأرض والتغييرات التي قد تحملها، فأنتم معتادون على التمويل الخارجي والتبعية للخارج، فلماذا تتعبون أنفسكم بحلحلة العقد. خذوا ما شئتم من إدارات المجالس والمصارف، ولكم التلفزيونات والجرائد والمواقع والجيوش الالكترونية، فتمتعوا ولا تشغلوا رؤوسكم وإقضوا على كل صوت مستقل و"خبصّوا" ما شئتم، فـ"التخبيص" هو سيّد الموقف، وأنتم البارعون في استغبائنا. ردِّدوا الاناشيد الحماسيّة التي تثير الجماهير، وثرثِروا ما شئتم على الشاشات. فأنتم قد تعودتم على بيع جماهيركم قضايا ورهانات خاسرة وملتبسة ووعوداً معسولة وشعارات رنّانة.

لا تهتموا لمحاسبة أو مساءلة، فقد عودتم جماهير طوائفكم وأحزابكم ومذاهبكم على الرضوخ والخنوع فأضحوا طيّعين يؤمنون بكل ما تقولون وتفعلون ويعصمونكم من الخطأ، لأن في أدراجكم مفاتيح الحقائق المطلقة. ولا تخشوهم إذا غيّرتم مواقفكم وخطبكم، فهم معكم في السرّاء والضرّاء، ولو على حساب أعمارهم وأعمار أولادهم .

القضايا الخلافية مؤجلة. اعقدوا ما شئتم من تحالفات مع الأضداد والخصوم، فأنتم قد اكتشفتم محاسن خصومكم متأخرين، ولعلكم تندمون على تقصيركم في اكتشاف مواهبهم، فلو اكتشفتموها من قبل لكنتم وفرتم الكثير من العذابات والآلام. أنتم اليوم في عزّ مواسم الحبّ والغرام، لكن أخفوا خناجركم في طيّات أثوابكم، إذ قد تنقضي مواسم الوّد فأنتم قد تحتاجونها في إلغاء بعضكم بعضاً، أو قد تستخدمونها في ذبح المنتقدين والمتمردين الذين يصعب عليهم التسبيح بحمدكم وشكركم. كما قد تحتاجونها في نصب الكمائن بعضكم لبعض، إذا شبّ نزاع حول المغانم والحصص، كما قد تحتاجونها في متاحف الكراهية والهجاء وتعرضونها مع كل "التويترات" و"الفايسبوكات" و"اللايكات" و"الكومنتات"، وهذه أسلحة الجيوش الإلكترونية التابعة لكم.

لا تخافوا التأجيل. فمن تبقّى من رعاياكم المقيمين بعدما شرّدتم شبابهم، قد تعودوا التسرّع والإرتجال والمناورات اللفظية ونقض العهود والوعود عند مقاربة همومهم المعيشية التي تقولون إنكم منكبّون على معالجتها والتي بإسمها ربطتم النزاع وأجّلتم البحث في القضايا الوطنية الشائكة.

لقد أجّلتم معالجة همّ الكهرباء منذ 1975 الى اليوم، إذ وعدتم بالتغذيّة 24/24 وكنتم تعترفون أنّ هذا التأجيل قد كلّف الخزينة 30 مليار دولار أميركي كافية لزرع الخريطة اللبنانية معامل كهرباء وإنتاج طاقة. الأنكى من ذلك كله، شراؤكم الكهرباء من سوريا الغارقة في دمائها، بينما أنتم غارقون في وحول دفاتر الشروط

ألا تخجلون؟!

ألَم تؤجلوا معالجة أزمة النفايات، إذ بفضلكم تحولت المدن والقرى والشواطئ والجبال والاودية والانهار الى مطامر عشوائية تجلب الأوبئة والموت.

ارحموا صحة جماهيركم وأولادكم.

ألَم تؤجلوا تصحيح الاجور بدءاً من تسعينات القرن الماضي الى اليوم؟

ألَم تعدوهم بسلسلة رتب ورواتب أغرقتموها بالضرائب العشوائية، وها أنتم تعيدون دراسة القوانين التي أقررتموها بتسرّع وإرتجال تحت عنوان سدّ الثغر.

لقد قَبِلَ مواطنوكم بتأجيل البحث في القضايا المصيرية فلماذا "التخبيص" عند مقاربة لقمة عيشهم؟

من مآثركم المعيبة، أنّكم تطالبون بتفريغ النظام التقاعدي من مضمونه، وفي الوقت نفسه ترفعون بدلات تقاعدكم الأبدي، وكلكم من أصحاب الثروات. المؤسف أنّكم تتعاملون مع المتقاعدين بخفّة واستعلاء وجهل فاضح لحقوق الناس الاساسية.

ألَم تؤجلوا الانتخابات النيابية وتمدّدوا الولاية ثلاث مرات متتالية؟ ألَم تؤجلوا وضع قانون إنتخابي منذ سنة 2005 ثمّ أقررتموه مفصلاً على قياس مصالحكم؟ ما يثير العجب طلبكم تعديله ليلة إقراره، وهذا هو "التخبيص" بحدّ ذاته!

ألَم تؤجلوا معالجة أزمة السير والنقل العام بحيث حوّلتم لبنان الى مرأب كبير وأضحى التنقل على الطرق مشروع انتحار يوميا؟

وفي سياق إهتمامكم بأمورنا الحياتية، ألا تعتبرون تصريف الانتاج الزراعي ساحلاً وجرداً وحماية الانتاج الوطني همّاً من هموم الناس المعيشية، ولا سيّما أنّ الارياف خلت من سكانها لتعود أحزمة البؤس تلفّ المدن؟

ألَم تَعِدوا بسلطة قضائية مستقلّة وبعدم التدخل في عمل المحاكم وبالشفافية؟ هذا كبيرٌ من القضاة يصرّح علناً قبل أيام بأنّه منذ 1920 حتى اليوم لم يشهد هذه النسبة من الفساد وتقاضي العمولات.

ألَم تؤجلوا تعزيز التعليم الرسميّ والجامعيّ الوطنّي؟

قديماً كان الفاسدون يتحركون في السر والخفاء، أمّا اليوم فالصفقات تتمّ علناً في وضح النهار. وهذه ذروة الانحطاط.

كيف تفسرون ما أعلنه وزير الاقتصاد منذ أيام بأنّ قانوني السلسلة والضرائب قد وضِعا من دون خطة إقتصادية؟

ألم تؤجلوا وضع خططٍ لمعالجة أزمة اللاجئين والنازحين؟

نحن نعيش في وطنٍ معلّق ومؤجّل، مع خوف كبير من الغد الآتي، ومن نجا منا في زمن الحرب، ها أنتم تنقضّون عليه في زمن السلم.

بفضل سياساتكم المرتجلة أضحت بلادنا مخيماً كبيراً ومحطة سفر وإنتظار ترمي بأبنائها في المنافي البعيدة.

أجِّلوا ما شئتم.

 

سوريا: هل تحتاج التسوية إلى حرب تشنها إسرائيل؟

محمد قواص/العرب/08 أيلول/17

سياق اليوميات الذي تسير عليه سكة 'الحل السوري' يملي حقيقة أن العامل الإسرائيلي أساسي في أي عدة تستخدمها واشنطن وموسكو لإرساء تفاهمات تطال سوريا أو أي دولة في الشرق الأوسط.

لا يمكن للعالم كما للعواصم الإقليمية المعنية بالشأن السوري إلا أن تراقب جيدا المناورات العسكرية الإسرائيلية التي تجريها إسرائيل على حدودها الشمالية. ولئن تتمحور دينامية الترتيبات الجارية حول الشأن السوري حول تنسيق وتعاون وثيقين بين الولايات المتحدة وروسيا، فإن الدولتين تأخذان جيدا بعين الاعتبار هواجس أمن إسرائيل، وتستنتجان في الأسابيع الأخيرة توتر إسرائيل وقلقها في هذا الصدد.

لم تسبب سوريا قلقا لإسرائيل منذ تفاهمات ما بعد حرب أكتوبر عام 1973. انتهت هذه الحرب وفق ترتيب أوقف إطلاق النار وفق خطوط لم يتجاوزها نظام دمشق، لا بل حرص بتفانٍ نادر على منع أيّ اختراق عفوي يقوم به مواطن عربي غاضب من الاحتلال، وأتاحت وصايته على لبنان تفريغ هذا الغضب الغريزي أو المنظّم من خلال الحدود اللبنانية الإسرائيلية وحدها.

وفّر هذا الانضباط السوري الدقيق لنظام دمشق نشوء لوبي داخل النخب الأمنية والعسكرية والسياسية في إسرائيل استثمر ما يملكه من نفوذ داخل الدوائر الأميركية من أجل حماية النظام السوري من أيّ خطط أميركية غربية سبق أن أزالت أنظمة العراق وليبيا وأفغانستان ويوغسلافيا خلال أسابيع قليلة. كانت دمشق تعي تماما ما يسببه أمن إسرائيل من أرق لعواصم القرار الكبرى، وحتى في حال سهت تلك العواصم عن ذلك، فقد تبرّع رامي مخلوف، رجل الأعمال السوري وابن خال بشار الأسد، بإبلاغ “نيويورك تايمز” في أبريل 2011، أن “لا استقرار في إسرائيل ما لم يكن هناك استقرار في سوريا”.

واكبت إسرائيل يوميات الأزمة السورية منذ اندلاعها، بإيقاعات غير قلقة. تأملت حركة المتقاتلين وشعاراتهم البعيدة عن تشكيل أي تهديد معنوي أو سياسي أو أمني للدولة العبرية. تنقلت المواقف الإسرائيلية المعلنة برشاقة خبيثة بين الدفاع عن نظام دمشق بصفته عنوانا مضمونا لأمن إسرائيل، وبين “إدانة الممارسات الوحشية” للنظام ضد المدنيين، مقلدة بذلك بلادة التصريحات التي تصدر في هذا الصدد عن هذه العاصمة الغربية أو تلك. وحين أجمعت العواصم الكبرى في حقبة ما، على ضرورة إزاحة النظام عملت إسرائيل على تجاهل الأمر وعدم منحه أي رعاية وتشجيع.

لم تهتم إسرائيل كثيرا للجدل المشتعل منذ سنوات حول شكل النظام المقبل في سوريا. وجدت تل أبيب في الخيارات العلمانية أو الإسلامية أو الفدرالية أو التقسيمية وقائع لا تقلقها ولا تسبب لها توجسا يطال استقرارها، ناهيك عن أن صخب الجبهات وكثرة الطباخين في الطبق السوري لم يمنع يوما وسائطها الأمنية والعسكرية من العمل براحة كاملة وبتغطية دولية شاملة لضرب أي أهداف تعتبرها إسرائيل تهديدا على أمن الدولة ومواطنيها. نفذت المخابرات الإسرائيلية عمليات اغتالت “أعداء” وقصفت طائراتها قوافل وأهداف اعتبرتها تمثل خطرا على أمن إسرائيل وسلامتها، ولا تحيد الغارة الأخيرة التي استهدفت موقعا بالقرب من مصياف في حماة عن هذه القاعدة.

اختلف الأميركيون والروس حول ملفات عديدة في العالم وتناقضت أجنداتهما ولو صوريا، في مقاربة الأزمة السورية. لكن الدولتين العظميين اتفقتا على صوْن أمن إسرائيل. باتت زيارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى روسيا أكثر عددا وودّا من زياراته إلى الولايات المتحدة. ولم يذهب فلاديمير بوتين في حملته العسكرية في سوريا في سبتمبر 2015 قبل تفاهمات تمّ إبرامها مع “الشريك” الإسرائيلي. وإذا ما كان أمن إسرائيل هو القاعدة التي على أساسها تبرّعت روسيا لنزع الأسلحة الكيمياوية من نظام دمشق عام 2013، وإذا ما كانت كافة العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل سوريا جرت بالتنسيق مع/ أو بالرعاية الكاملة لمنظومة الدفاع الجوي الروسي فوق سوريا، فإن لا شيء يوحي بأن قواعد اللعبة تبدّلت في موسم الحضور العسكري الأميركي المباشر فوق الأراضي السورية.

توحي الترتيبات التي تعدّها موسكو مدماكا فوق آخر، أن تلك الورشة تتم وفق جراحات دقيقة تسعى للاتساق مع مصالح كافة الدول الإقليمية، ولا سيما تلك المحاذية لسوريا، ودائما بالتفاهم الكامل مع الولايات المتحدة. وفق تلك القواعد تنمو “مناطق خفض التوتر” الواحدة تلو الأخرى، من داخل وخارج مقاربة أستانة. ترسم موسكو حدود مناطق النفوذ بحنكة متجنبة أي سلوك متعال تفرضه سطوتها العسكرية. تدرك روسيا أنها لم تعد تحتكر الميدان العسكري وأن واشنطن تشغل قواعد عسكرية داخل سوريا، وتبسط قواتها برشاقة ضمن تحالفات محلية سريالية تحت شعار محاربة داعش. وتعي روسيا وفق ذلك أن للأميركيين نفوذا يتصل بذلك لهم في العراق وبذلك المطرد في أفغانستان، وأن ثمار ما تريده لسوريا لا يمكن له تجاهل ذلك.

يصطدم النفوذ الإيراني في سوريا بأجندات كافة البلدان المعنية بمآلات هذا البلد. إدارة دونالد ترامب ما انفكت تعلن ذلك، الأردن يطالب بدفع الوجود الإيراني بعيدا عن حدوده، تركيا تسعى إلى إيجاد مساحة توافق على قاعدة العداء لقيام كيان كردي في أي مكان، وإسرائيل ترى في بقاء الحضور العسكري الإيراني المتصل بذلك الذي يمثله حزب الله في لبنان خطرا يستدعي مواجهة تخترق أي ترتيبات قيد الإعداد في سوريا.

لا يبدو أن واشنطن وموسكو قد توصلتا إلى اتفاق كامل في شأن الدور الإيراني المقبل في سوريا والمنطقة برمتها. لا شيء يدفع روسيا للاقتراب من الولايات المتحدة في هذا الشأن فيما تتراكم ملفات الخلاف بين البلدين وتشدد واشنطن عقوباتها ضد موسكو. يعلم بوتين أن مستقبل طموحاته الطويلة الأجل في سوريا ستحتك حتما مع أجندة إيران في سوريا. تعرف طهران ذلك أيضا. لكن البلدين يحتاجان إلى تحالفهما الحالي على نحو يجعل موسكو عصية على ما تروّجه إدارة ترامب من أن روسيا “مكلفة” بالتعامل مع “الحالة الإيرانية في سوريا”. هكذا قال الأميركيون للوفد الأمني الإسرائيلي الذي زار واشنطن منتصف الشهر الماضي، وعلى هذا الأساس حمل نتنياهو هذا الملف وتوجه به إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

توحي التقارير التي نشرتها الصحف الإسرائيلية حول فشل السعي الإسرائيلي في واشنطن وموسكو أن تدخلا عسكريا من خارج تفاهمات واشنطن وموسكو بات مطلوبا، أو على الأقل أضحى التلويح به عاملا جديدا سيطرأ على أي تفاهمات. ومصدر الحاجة قد لا يكون فقط إسرائيليا تمليه تقارير أجهزة الأمن الإسرائيلية ومؤسساتها العسكرية، بل إنه قد يكون حاجة أميركية روسية لإعادة ترتيب الأوراق وفق معطى عسكري معين يضم إسرائيل رسميا إلى طاولة التفاهمات حول مستقبل سوريا.

في ذلك مخاطرة قد لا تدعمها معطيات الراهن، بيد أن القلق الإسرائيلي بات متورما ولا يحتمل انتظار تبدل في مزاج العاملين على إخراج الترياق السوري. وفي ذلك أن المناورات التي تجريها إسرائيل هذه الأيام على الحدود الشمالية لإسرائيل قد يراد منها إسماع أولي الأمر قعقعة السلاح لعل في ذلك الضجيج ما يؤمن لسوريا ستاتيكو كان معمولا به قبل عام 2011. لكن سياق اليوميات الذي تسير عليه سكة “الحل السوري” يملي حقيقة أن العامل الإسرائيلي أساسي في أي عدّة تستخدمها واشنطن وموسكو لإرساء تفاهمات تطال سوريا أو أي دولة في الشرق الأوسط.

في ذلك أن نظرية رامي مخلوف في أن “لا استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا”، تنقلب لتكون قانونا يحكم عقلية الأمن الإسرائيلي: لا استقرار في سوريا إذا لم يؤمن ذلك أمنا واستقرارا لإسرائيل. موسكو قبل واشنطن تدرك ذلك.

 

مشكلة إيران مع السعودية

خيرالله خيرالله/العرب/08 أيلول/17

على إيران استيعاب أن ليس في استطاعتها لعب دور القوة الإقليمية المهيمنة مهما استثمرت في إثارة الغرائز المذهبية ومهما صنعت من ميليشيات في لبنان والعراق واليمن ثم في سوريا.

هناك مشكلة كبيرة، على الصعيد الإقليمي، تتمثّل في رفض الاعتراف بأن تغييرا كبيرا حصل في المملكة العربية السعودية على كلّ المستويات والمفاهيم، وذلك منذ خلف الملك سلمان عبدالعزيز الملك عبدالله إثر وفاة الأخير مطلع العام 2015. هذه هي المشكلة إيرانية أساسا، وهي مشكلة تنسحب على آخرين أيضا في المنطقة يرفضون الاعتراف بالواقع السعودي الجديد.

من لا يعترف بهذا التغيير، يسهل عليه الدعوة، كما تفعل إيران، عبر غير مسؤول، من بينهم وزير الخارجية محمّد جواد ظريف، إلى حوار من أجل حل كل المشاكل الإقليمية وتلك العالقة بين البلدين. هل هناك حوار من أجل الحوار، كما تفعل إسرائيل التي تدعو دائما إلى حوار ومفاوضات تستغلها من أجل فرض أمر واقع على الأرض؟ كان ذلـك ممكنا في الماضي، لكنه صار مستحيلا بوجود المملكة العربية السعودية الجديدة، وذلك بغض النظر عن الرأي الشخصي بهذا التغيير الذي شهدته المملكة والذي صار واقعا لا يمكن تجاوزه.

لا يمكن التعاطي مع السعودية الجديدة حيث الملك سلمان وولي العهد محمّد بن سلمان استنادا إلى مفاهيم قديمة. حسنا، حصل اعتداء إيراني على القنصلية السعودية في مشهد وعلى السفارة في طهران في مطلع العام 2016. من الطبيعي بعد مرور بعـض الوقت، وبعـد قطـع العلاقات بين البلدين أن يكون هناك اتصال بين الجهتين المختصتين في البلدين لتفقـد الأملاك السعودية في إيران والأملاك الإيـرانية في السعـودية. هـذا كل ما في الأمر.

هل من تفسيرات أخرى لذلك؟ الجواب لا كبيرة على الرغم من كل ما تروّج له أطراف إقليمية تسعى إلى تبرير الذهاب بعيدا في العلاقة مع إيران، كما لو أن إيران جمعية خيـرية. إيـران ليست جمعية خيـرية ولا يمكن استخدامها في ابتـزاز السعودية. إيران تأخـذ ولا تعطي وهي تمتلك قـدرة فائقة على استغلال الخلافات العربية-العربية والاستثمار فيها إلى أبعد حدود خدمة لمصالح خاصة بها ولا شيء آخر غير ذلك.

في كل الأحوال، وبعد صدور كلام إيراني إيجابي عن كيفية تعاطي السعودية مع الحجاج الإيرانيين في موسم الحج لهذه السنة، كان لا بد من وضع النقاط على الحروف. جاء الكلام الإيجابي الإيراني عن موسم الحج في السعودية في وقت يعرف كلّ مسؤول في طهران أن المملكة ابتعدت دائما عن أي تسييس للحج في حين أن إيران، ومنذ حصول “الثورة” التي قادها الخميني على الشاه في العام 1979، سعت إلى استغلال موسم الحج لمواجهة ما تسمّيه “الاستكبار العالمي”. الاستكبار الإيراني على العرب مسموح به دائما، بل مرحّب به. أما “الاستكبار العالمي” على إيران، فهو مرفوض، علما أنّ الموضوع كله لا أساس له من الصحّة ويمكن أن يكون موضوع أخذ وردّ طويلين.

تولّى وضع النقاط على الحروف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في أثناء وجوده في لندن أخيرا. قال الجبير في العاصمة البريطانية إن تصريحات وزير الخارجية الإيراني عن تقارب بين البلدين “مثيرة للسخرية”. أضاف أن “إيران تزعزع الاستقرار في المنطقة من خلال حزب الله والهجمات الإرهابية” التي تقف وراءها. لم تعد الأحابيل الإيرانية تنطلي على أحد. كانت تنطلي على الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والمحيطين به الذين كانوا يعتقدون أن الملف النووي الإيراني يختزل كل مشاكل الشرق الأوسط وأزماته. تبين أن هذا النهج في التفكير، الذي استغلته إيران إلى أبعد حدود في دعم مشروعها التوسّعي، سواء أكان في العراق أم في سوريا ولبنان واليمن، والبحرين طبعا، لا يحل أي مشكلة كما لا يساهم في التعاطي الجدي مع أي أزمة. على العكس من ذلك، إن مثل هذا النهج في التفكير يشكّل الطريق الأقرب إلى تعميق الأزمات والمشاكل وتعقيدها في منطقة لا ينقصها ما يعزّز حال انعدام الاستقرار فيها.

يظل السؤال في نهاية المطاف هل تريد إيران التصرف كدولة طبيعية من دول المنطقة أم لا؟ لا مشكلة مع إيران في كل ما يتعلق بملفها النووي. ماذا إذا حصلت إيران على القنبلة النووية؟ ما الذي ستفعله بها؟ هل حصول إيران على مثل هذه القنبلة وعلى مثل هذا السلاح يعني شيئا آخر غير إدخال دول المنطقة في سباق تسلّح على كلّ المستويات من أجل إقامة توازن رعب، كما الحال بين الهند وباكستان وكما كانت عليه الحال إبان الحرب الباردة بين أميركا والاتحاد السوفياتي؟

بعض التبسيط للأمور قد يكون مفيدا بين حين وآخر. تكمن البداية في أن على إيران استيعاب أن ليس في استطاعتها لعب دور القوة الإقليمية المهيمنة مهما استثمرت في إثارة الغرائز المذهبية ومهما صنعت من ميليشيات في لبنان والعراق واليمن ثمّ في سوريا. إذا كانت إيران تريد حوارا جدّيا مع السعودية وغير السعودية، يفترض بها اللجوء إلى المنطق.

يقول المنطق أن ليس لدى “الجمهورية الإسلامية” ما تقدّمه لجيرانها ولا للعالم. تستطيع الذهاب بعيدا في تصدير الإرهاب وصنع الصواريخ، بمساعدة من كوريا الشمالية، وإقامة علاقات مع “داعش” وتوابعه ومن سبقه مثل تنظيم “القاعدة” ومن سيخلفه ويخلف “داعش”. صار هذا النوع من العلاقات مكشوفا، بل مكشوفا أكثر من اللـزوم، بعد الصفقـة الأخيرة بين “داعش” و“حزب الله” وبعد كل هذا الحرص الإيراني على مقاتلي “داعش” وعائلاتهم من وجهة نظر “إنسانية”. ما هذه الإنسانية الإيرانيـة التي لم يظهـر منها شيء عندما قتل “حزب الله” مئات اللبنانيين الشيعة في حرب إقليم التفاح في ثمانينات القرن الماضي، أو عندما بادر النظام السوري إلى قتل أبناء شعبه بطريقة منظّمة ومنهجية بكل الوسائل المتاحة له، بما في ذلك السلاح الكيميائي.

لا مفرّ من العودة دائما إلى السؤال البديهي: هل تريد إيران أن تكون دولة طبيعية بين دول المنطقة تهتمّ بأمور شعبها ومشاكله وما يعاني منه على كلّ صعيد وكيفية الانفتاح على العالم أم لا؟

لنأخذ لبنان مثلا على الارتكابات الإيرانية. ما الذي فعلته إيران في لبنان منذ باشرت تدخلها فيه قبل العام 1982 عندما أدخل حافظ الأسد عناصر من “الحرس الثوري” إلى منطقة بعلبك؟ هل من دور إيراني في لبنان غير جعل بلد بكامله بكلّ مؤسساته تحت رحمة ميليشيا مذهبية تتلقى أوامرها من طهران، وتنفذ مهمات داخل البلد وخارجه خدمة لسياسة لا علاقة لها من قريب أو بعيد بتطوير القيم الإنسانية في أيّ مجال من المجالات؟

مرّة أخرى، لا بدّ من بعض التبسيط للأمور. التبسيط يعني هنا أنّ لا وجود لإنسان عربي يمتلك حدا أدنى من المنطق يستطيع أن يكون معاديا بالفطرة لإيران كبلد يمتلك حضارة قديمة وثقافة عظيمة. لكنّ التبسيط يعني أيضا أن ليس في الإمكان الدخول في حوار مع طرف لا يحدّد مسبقا ما الذي يريده.

كلّ ما هو مفهوم من التصرّفات الإيرانية أنّ إيران تريد الهيمنة على المنطقة وتعتبر ذلك حقّا طبيعيا لها، وذلك عبر ميليشياتها المنتشرة من الخليج إلى المتوسط. من يستطيع الدخول في حوار مع طرف لا طموح له سوى الهيمنة عليه؟

هل ضحكة محمّد جواد ظريف، التي انطلت على جون كيري وزير الخارجية في عهد أوباما، كافية كي يقتنع العرب أنّ لدى إيران وجها آخر غير وجه ميليشياتها المذهبية. هذه الميليشيات التي لا هدف لها سوى القضاء على مجتمعاتهم وعلى حضارتهم، بحسناتها وسيئاتها، والتي لا يمكن تجاهل أنّها حضارة قديمة أيضا، قدم الحضارة الفارسية.

 

«المستنقع» السوري يؤجّل «الحرب الاستئصالية»!

أسعد حيدر/المستقبل/08 أيلول/17

القصف الإسرائيلي للموقع السوري بالقرب من ريف حماة، ليس عملية منقطعة عن الأحداث، ولا يتيمة في آثارها ومفاعيلها. انتهت الغارة ودمّر الهدف. إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها، ودمشق أكدت كما العادة أنها «ستردّ في الوقت والمكان المناسبين». الثابت أن الردّ السوري، لن يتجاوز الحبر المهدور على التهديد المعزول. قبل عشر سنوات، قصفت إسرائيل موقعاً سورياً سرياً في دير الزور ودمّرته. لم تعترف إسرائيل رسمياً بالغارة، لكن كل المعلومات التي توافرت ونُشرت أكدت أن الغارة استهدفت مفاعلاً نووياً كان قيد البناء.

كانت سوريا تملك كل أسلحة الرد، وكان القرار السوري ممسوكاً وأحادياً، لكن النظام برئاسة بشار الأسد كما هو الآن، اكتفى بأنّه سيرد في المكان والتوقيت المناسبَين.. ولم يأتِ ذلك التوقيت حتى اليوم، وأصبح المفاعل النووي ومعه كل المشروع النووي في خبر كان.

قيل وقتها أيضاً: «إن إيران كانت شريكة فاعلة في بناء المفاعل»، والتزمت الصمت وإن كانت تابعت مشروعها النووي بقوة وتصميم حتى نجحت في تشريعه بالاتفاق النووي مع «دول الخمسة زائد واحد».

الغارة بحد ذاتها مهمة وخطيرة، فهي استهدفت مركزاً كما يقول بادلين مدير معهد دراسات الأمن القومي:

* تطوير صواريخ دقيقة.

* إنتاج سلاح كيميائي.

* إنتاج وتطوير سلاح البراميل المتفجرة.

ما يضفي على الغارة أهمية إضافية، توقيتها الذي يمنحها بعداً خطيراً. الغارة وقعت في وقت تخوض فيه إسرائيل أكبر مناورة عسكرية قامت بها منذ 18 سنة، وتتمحور المناورة الضخمة حول خوض حرب ضد «حزب الله» في جنوب لبنان، وأيضاً في جنوب سوريا. هدف المناورة كما أعلن أحد قادتها العسكريين: «إخضاع العدو.. أي استئصال قدراته». المقصود بالعدو «حزب الله». الجيش الإسرائيلي كما يقول قادته اليوم يريد الخروج من تسميته الإسرائيلية «جيش الاحتواء»، لأن في حربيه ضد الجنوب اللبناني وغزة «احتوى» ولم «يستأصل». لذلك فإن «بنك الأهداف» الموضوع حالياً والذي يتطور مع الوقت، إلى جانب قوة النار الضخمة التي يتم تحضيرها يهدفان إلى تحقيق الدمار الذي تحقق في لبنان عام 2006 خلال أسابيع من القصف، في خلال أيام معدودة، ليتم بعد ذلك استكماله في الأيام الباقية بمزيد من الدمار الشامل.

سبيل إسرائيل إلى هذه الحرب والعمليات التي كشف عنها قائد الطيران الإسرائيلي السابق الجنرال أمير ايشل والتي قال إنها تقع في خانة الأصفار الثلاثة، منها ما هو صغير ومنها هو ضخم وحساس؛ الردّ على:

* «تجاهل الدول الكبرى للخطوط الحمر التي وضعتها إسرائيل» (في إشارة إلى فشل زيارة نتنياهو السادسة إلى موسكو).

* «رفض إسرائيل إنتاج سلاح استراتيجي».

* «وجود دفاع روسي لا يمنع العمليات العسكرية في سوريا ضد السوريين».

كل هذا «الاستعراض الإسرائيلي» الذي يحوّل الحرب إلى ما يشبه «لعبة فيديو»، لا يقطع صلة الجنرالات الإسرائيليين عن الواقع فهم يدركون:

* أن الحرب القادمة ستكون على جبهتين اللبنانية والسورية، خصوصاً أن إيران تمسك بالقرار العسكري في الجنوب السوري، وإذا كانت مع «حزب الله» تحترم حالياً الشريط الحدودي الذي فرضته موسكو بالاتفاق مع إسرائيل بعمق أربعين كلم، فإن الحرب تلغيه. إلى جانب ذلك أن الأسد ليس لديه ما يخسره، بل يمكنه أن يربح من الظهور بمظهر الرئيس السوري المحارب. ما يساعد على تنفيذ ذلك أن «حزب الله»، لديه حالياً في سوريا حوالى سبعة آلاف مقاتل يمكن بسرعة حشدهم وتحريكهم إلى الجبهة في مواجهة إسرائيل.

* أن «حزب الله» قادر على إطلاق 1200 صاروخ في اليوم من جنوب لبنان. وإن هذه الصواريخ تزداد دقة خصوصاً أنه يتم تطويرها واختبارها حالياً في اليمن.

* وقوع اجتياحات بريّة من قوات «حزب الله» نحو بلدات شمال إسرائيل، مما سيربك الجبهة الداخلية الإسرائيلية بعيداً عن حجم العمليات ومدتها.

* أن «الحزب» يملك حالياً القدرة على القيام بعمليات عسكرية بحرية إلى جانب شن هجمات مؤذية بطائرات مسيرة تحمل السلاح.

رغم كل هذه السيناريوات والسيناريوات المضادّة، فإن قادة عسكريين إسرائيليين شددوا على أن «وجهة إسرائيل ليست الحرب». وما هذا الموقف الذي فيه الكثير من الواقعية سوى لأنّ جزءاً أساسياً من أهداف إسرائيل تحققها الحرب في سوريا، حيث «المستنقع السوري» يستنزف القوى تحت أنظارها، وهي قادرة في كل وقت على قنص أي هدف يحقق هدفاً من استراتجيتها... فلماذا «الحرب الاستئصالية»؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يترأس غدا مراسم تكريم جثامين الشهداء في اليرزة وامل عودة النازحين الجميل: لا حل خارج اطار التوافق الوطني

الخميس 07 أيلول 2017 / وطنية - يترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في العاشرة قبل ظهر غد، المراسم التكريمية التي تقام في باحة وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، لجثامين الشهداء العسكريين الذين خطفهم تنظيم "داعش" الارهابي في 2 آب 2014 ووجدت جثثهم بعد تحرير الجيش لجرود رأس بعلبك والقاع. وسيعلق الرئيس عون على نعوش الشهداء العشرة الاوسمة ويلقي كلمة في المناسبة التي دعي اليها ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الدفاع يعقوب الصراف وقادة الاجهزة الامنية، الى ممثلين عن رؤساء الطوائف وافراد عائلات الشهداء العسكريين.

وقد اعدت قيادة الجيش برنامجا لمراسم تكريم الشهداء الذين ستغادر نعوشهم وزارة الدفاع الى بلداتهم.

الجميل

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات سياسية وثقافية وتربوية، وفي هذا الاطار استقبل رئيس الجمهورية الرئيس امين الجميل واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية والامنية الاخيرة والمستجدات الاقليمية. وبعد اللقاء، تحدث الرئيس الجميل الى الصحافيين، فقال: "إن زيارتي لفخامة الرئيس اليوم ضرورية وواجبة في هذا الظرف، كي نهنئه والجيش اللبناني على تحرير قسم كبير من الجرد من الطاعون الذي كان يوجد فيه. ونحن نأمل ببداية مرحلة جديدة للبنان لأننا ندرك تماما مدى الضرر والخطر اللذين كانا يتأتيان من هذه الجرود على الامن والاستقرار والاقتصاد في لبنان".

أضاف: "وفي هذه المناسبة، لا يمكننا إلا أن نقف الى جانب الشهداء وأهاليهم، وأن نشد على أياديهم ونقول لهم أن اولادهم استشهدوا في سبيل لبنان، وإن قلبنا معهم في هذا الظرف، ونأمل أن تتكشف الحقائق، كل الحقائق، لا سيما أن المرحلة الاخيرة أيضا لا تخلو من التساؤلات حول حل هذا الموضوع. ونحن نهنئ الجيش اللبناني على هذا الانجاز ونشد على يديه، فهو عنصر اساسي في مسارنا الوطني، لأنه يجسد الوحدة والروح الوطنية والايمان اللبناني بوطنه ووحدته، ويجسد كذلك روح التضحية والمقاومة والشجاعة التي تحلى بها من أجل تحرير الارض". وتابع: "كانت كذلك مناسبة تداولنا فيها مع فخامة الرئيس في بعض القضايا الداهمة والعالقة في الوقت الحاضر، ونتمنى في المرحلة الجديدة، بعد هذا الانجاز الكبير من قبل الجيش اللبناني، أن نتعظ كشعب ونلتف حول بعضنا البعض كي نتمكن من إكمال هذه المسيرة. فلبنان بحاجة للكثير من الجهد من اجل الاستقرار وطمأنة الشعب حول مستقبله، وهذه خطوة اولى نأمل أن تكون مدخلا لمزيد من الانجازات".

سئل: بعد هذا الانجاز الوطني الذي تحقق، هل ترى أن هناك من واجب لمزيد من الحوار لتعزيز الوفاق الوطني الداخلي؟

أجاب: "تعلمون موقفي في الاساس، وهو أن لا حل في لبنان خارج اطار التوافق الوطني، ليس الحوار إنما التوافق. وهذا التوافق يتم إنطلاقا من بعض الثوابت التي إذا في حال تخطيناها يبقى هشا. فهناك ثوابت لن ندخل فيها، كالعودة الى الدستور والميثاق والتقاليد، وبعض الثوابت الوطنية غير المكتوبة التي حمت لبنان لفترة طويلة. فليس هناك خيار وخلاص وسلام داخلي إلا عبر العودة الى هذه الثوابت. وأنا أعتقد أن ذلك هو المطلوب في الوقت الحاضر إذا أردنا حوارا وتوافقا شافيا لهذا البلد الذي من شأنه أن يبني مستقبلا أفضل له".

الكاردينال فيرسالدي

واستقبل الرئيس عون، رئيس "مجمع التربية في الفاتيكان" الكاردينال جوزف فيرسالدي، يرافقه رئيس اللجنة الاسقفية للمدارس الكاثوليكية المطران حنا رحمة والامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار واعضاء الوفد.

في مستهل اللقاء، اعرب الكاردينال فيرسالدي عن سعادته لزيارة لبنان وفخره بلقائه رئيس الجمهورية، وقال: "أزور اليوم بلدا لم أكن أعرفه، لكنني أعلم جيدا أنه نموذج للتعايش بين مختلف الثقافات والديانات"، مشيرا الى أن "الكرسي الرسولي يريد للبنان النموذج ان يكون مثالا يحتذى به من قبل العديد من الدول في هذا الظرف الصعب من العلاقات الثقافية المتبادلة".

ورأى أن "لبنان يتكون من شعب مضياف وهو غني بالاماكن المقدسة والتاريخية"، متوقفا عند "عملية إعادة الاعمار التي يشهدها وتشكل أملا له ولنموه"، منوها ب"كفاءة المدارس الكاثوليكية في لبنان، لا سيما لناحية نوعية التعليم الذي تقدمه وخبرة الجسم التعليمي فيها"، مشددا على "أهمية الحوار المطروح حاليا بين هذه المدارس والحكومة"، داعيا الى "تعزيز التعاون بين الطرفين من أجل تحقيق الهدف الواحد في سبيل مصلحة الجيل الشاب كي يتمكن من الانخراط في المجتمع".

وأكد من جهة ثانية، على "أهمية دور هذه المدارس في دعم الحوار بين الايمان والعقل، ليس فقط من أجل تأسيس جيل مثقف ومتعلم، بل أيضا من أجل أن يصبح الطلاب مواطنين صالحين. وأن لبنان يبقى نموذجا للحوار والتسامح والتعليم".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، وحمل الكاردينال فيرسالدي تحياته الى البابا فرنسيس وشكره على "الاهتمام الذي يوليه دائما بلبنان وبشعبه". واشار الى ان "لبنان مر في المرحلة الماضية في صعوبات كثيرة، لكن بعد الانجاز الذي حققه جيشه أخيرا عبر تنظيف جروده من الخلايا الارهابية، تعزز فيه الامن والاستقرار".

وشدد على "أهمية الدور الذي تقوم به المدارس الكاثوليكية، لا سيما لناحية نشر قيم المحبة والتسامح"، وتوقف عند "التنوع والتعدد اللذين يميزان لبنان ويجعلان منه بلدا فريدا ونموذجا للتعايش، وهو لذلك البلد الاكثر تأهلا ليكون مركزا للحوار بين مختلف الحضارات في العالم، في ظل اتجاه هذا العالم نحو الخراب، مع انتشار الحقد والكراهية".

وقال: "إن ما حصل في منطقة الشرق الاوسط كان بمثابة عودة الى الهمجية المطلقة وتهديم لكل الشرائع الانسانية التي وضعت للمحافظة على الانسان والثقافات. وقد شهدت هذه المرحلة تدميرا للكنائس والمساجد والمتاحف من قبل ارهابيين من ذوي الفكر الآحادي، وهم ضد كافة الحضارات والثقافات".

وأوضح أن "مسيحيي الشرق تعرضوا للكثير من العذاب في المرحلة الماضية وهجروا المنطقة التي بدأت تشهد اليوم تغيرا نحو الاستقرار، لا سيما أن الحرب في سوريا بدأت في الانحسار، لذلك نأمل من الذين هجروا بلادهم وخصوصا المسيحيين منهم العودة اليها بعدما أدرك الجميع أهمية الحضور المسيحي في المنطقة".

بقرادوني

وفي قصر بعبدا، الوزير السابق كريم بقرادوني الذي اوضح ان "البحث مع الرئيس عون تناول مواضيع سياسية عامة في ضوء التطورات الاخيرة ومواقف بعض الاطراف منها".

عبيد

واستقبل الرئيس عون، الرئيسة الدولية ل"المجمع الملكي للمحكمين المعتمدين" الدكتورة نايلة قمير عبيد، التي اطلعته على "عمل المجمع والدراسات التي اعدها في مواضيع عدة".

عائلة الفنان يزبك

وفي قصر بعبدا، عائلة الفنان الراحل سمير يزبك، التي شكرت رئيس الجمهورية على "منحه فقيدها وسام الارز الوطني من رتبة ضابط تكريما لعطاءاته الفنية والوطنية".

 

الحريري في مجلس الوزراء: من مصلحة لبنان الابتعاد عن توتير الأجواء مع كل الأصدقاء وخصوصا الأشقاء

الخميس 07 أيلول 2017 / وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي، جلسة مجلس الوزراء العادية، وبعد انتهاء الجلسة التي استمرت حتى الثالثة عصرا، ادلى وزير الاعلام ملحم الرياشي بالمعلومات الرسمية الآتية: "استهلت الجلسة بدعوة الرئيس الحريري الوزراء الى الوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء العسكريين، وقال: بالامس تم التأكد من نتيجة فحص ال د.ن.ايه لجثامين الشهداء العسكريين الذين كانوا اسرى لدى "داعش"، هذا يوم حزن وطني عليهم وعلى جميع شهداء الجيش والقوى الامنية الابطال الذين قضوا في مواجهة الارهاب، بدءا من العقيد الشهيد نور الدين الجمل الذي رفض الاستسلام في ثكنة عرسال وسائر الشهداء. وشدد على وجوب أن تكون هذه المناسبة، مناسبة وحدة وطنية وان لا تتحول الى انقسام سياسي، وادعو الجميع الى الترفع الى مستوى شهادة ابطالنا العسكريين والابتعاد عن المزايدات السياسية الصغيرة، لان المسؤول عن هذه الجريمة هو تنظيم "داعش" الارهابي. وتطرق الرئيس الحريري الى ما حققته زيارته الاخيرة لفرنسا، وقال: لقد نجحنا في زيارة باريس بإطلاق ثلاثة مؤتمرات لمصلحة لبنان، الاول لدعم الاقتصاد اللبناني والثاني دعما للجيش والقوى الامنية والثالث لتنظيم عودة النازحين على مستوى المجتمع الدولي ودول النزوح عامة. هذه إنجازات لمصلحة كل لبنان وكل اللبنانيين ولا يمكن ان تكتمل من دون دعم الاشقاء العرب. وأضاف: نحن منذ البداية انتهجنا سياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن الصراعات الدائرة في المنطقة. وفي هذه اللحظة من مصلحة لبنان الابتعاد عن توتير الاجواء مع كل الاصدقاء وخصوصا الاشقاء، والبحث عن حماية مصلحة لبنان واللبنانيين. وشدد الرئيس الحريري على ان لبنان ليس جزءا من اي محور، بل هو جزء فاعل من التحالف الدولي لمحاربة الارهاب ويقوم بدوره ويتحمل مسؤولياته في حماية شعبه وحدوده وسيادته من خلال قواه الامنية الذاتية. وختم دولة الرئيس: أدعو مجلس الوزراء الى اتخاذ موقف من مأساة الروهينغا في ميانمار والطلب من المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فورية لوقف القتل والتهجير في حق هذه الاقلية المسلمة التي تتعرض لأبشع انواع التنكيل والاضطهاد. بعد ذلك أقر مجلس الوزراء جدول اعماله".

حوار

سئل: لماذا تأجل بت ملف المديرة العامة للتعاونيات غلوريا ابو زيد؟

اجاب: "بناء على طلب الوزير".

سئل: هل تمت اثارة ما حصل في جرود عرسال؟

اجاب: "شرح وزير الدفاع تفاصيل ما حصل".

سئل: هل اقتنعتم بما قاله وزير الدفاع؟

اجاب: "ما انقله الان هو رأي مجلس الوزراء وموقفه، ونقاشاته تبقى سرية".

سئل: هل أطلعك وزير الطاقة على ما يحصل في المنصورية من مد كابلات للتوتر العالي؟

اجاب: "تحدث الوزير بما يجب ان يتحدث به بالنسبة الى الموضوع".

سئل: هل تم البحث في موضوع الانتخابات الفرعية؟

اجاب: "الموضوع لم يبحث في هذه الجلسة، وهناك اجتماع يعقد في هذه الاثناء للجنة تطبيق قانون الانتخابات".

سئل: هل تم اقرار البند المدرج في جدول الاعمال والمتعلق بالكهرباء؟

اجاب: "نعم أقر".

سئل: هل تم عرض تقرير ادارة المناقصات بالنسبة الى ملف الكهرباء؟

اجاب: "لم يعرض هذا الموضوع في هذه الجلسة".

 

الرئيس الافريقي في حفل غداء تكريمي على شرفه: نحن بحاجة الى جذب شركاء ومستثمرين والاستفادة من خبرة لبنان في المصالحة والسلم

الخميس 07 أيلول 2017 /وطنية - أقام القنصل العام لافريقيا الوسطى في لبنان كميل فنيانوس، حفل غداء على شرف رئيس جمهورية افريقيا الوسطى فوستين ارشانج تواديرا Faustin archangel touadera والوفد المرافق في فندق فينيسيا في بيروت، حضره ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، ممثل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق المهندس وليد كبي، عميد السلك الديبلوماسي جوزف حبيس، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العميد لبيب العشقوتي، مدير عام المغتربين هيثم جمعة، رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي، أكسارخوس الموارنة في أفريقيا سيمون فضول، وشخصيات سياسية واجتماعية وديبلوماسية وفكرية واعلامية وعسكرية واغترابية.

فنيانوس

بعد النشيدين اللبناني والأفريقي، ألقى فنيانوس كلمة شكر فيها الرئيس الافريقي على زيارته، وقال: "ان تاريخ العلاقة بين بلدينا وشعبنا ممتازة، فاللبنانيون الذين هاجروا الى افريقيا الوسطى نجحوا في الاندماج في الحياة الاقتصادية واليومية وان شعبكم عمل مع اللبنانيين يدا بيد من اجل نهضة بلده".

واكد "ان لبنان فخور بوجودكم، فهذه الزيارة ستفتح افاقا جديدة على الصعد الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وستؤمن امكانات استثمار جديدة". وقال فنيانوس: "لبنان معروف بعدد اللبنانيين المنتشرين في العالم، لدينا اكثر من عشرة ملايين لبناني في الخارج، وعدد اللبنانيين المقيمين في لبنان نحو اربعة ملايين ونصف تماما كعدد شعبكم. وهذه الزيارة تأتي استمرارا للعلاقات المميزة التي تربط بلدينا". وأعلن "ان لقاءنا اليوم مع رجال اعمال مستثمرين هو لمصلحتنا جميعا"، موجها "الشكر الكبير لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون لدعوته لكم لزيارة لبنان، كما اشكره على تكليفه وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد لمرافقتكم وهو شخصية مميزة، مثقفة ومسؤول عن ملف حساس وهو مكافحة الفساد".

الرئيس الافريقي

ثم ألقى الرئيس الافريقي كلمة جاء فيها: "أشكركم للغاية لوجودكم معنا ولوجود القنصل فنيانوس، أشكر رئيس الجمهورية اللبنانية على دعوته مما مكننا من زيارة لبنان".  اضاف: "يجمع افريقيا الوسطى ولبنان تاريخ كبير، وما وجودنا هنا سوى توطيد لهذا التعاون وجعله اكثر دينامية، فللبنان وافريقيا الوسطى نقاط مشتركة كثيرة منها السكان، وقد عرف لبنان أوقاتا صعبة ولكنه عرف ان يخرج منها وهو يشهد اليوم مرحلة امن وسلام، كما اننا بدورنا عرفنا مرحلة ازمات ولدينا طموح بان نخرج منها ونحن هنا لنستفيد من خبرة لبنان في المصالحة والسلم هذه". وتابع: "يتمتع لبنان بدينامية مشهود لها تتمثل برجال اعماله وباقتصاده، ونحن في مرحلة نمو ونريد ان يتمكن رجال الاعمال في لبنان من ان يأتوا الى بلدنا، ولدينا جالية لبنانية تعيش في افريقيا الوسطى منذ زمن بعيد وهي الان اصبحت منا، فهي جالية ديناميكية تنشط الحياة الاقتصادية في الجمهورية، ونحن نريد ان نشكرهم ونشجعهم، هي مثال جيد للتعاون الذي نريده، وسنتحدث هذا المساء في غرفة التجارة والصناعة عن الفرص والامكانات التي يمكن ان تقدمها جمهورية افريقيا الوسطى، ونريد دعوة المستثمرين والفاعلين للاستثمار هناك، ومساعدتنا في عملية التنمية التي نقوم بها وهم لديهم الكثير ليقدموه لنا ونحن ايضا بامكاننا تقديم الكثير لهم. هناك الكثير من الفرص لدينا، وتعمل الحكومة الان على تحسين مناخ الاعمال ونحن بحاجة الى جذب شركاء ومستثمرين ونعمل على ذلك". وقال: "زيارتنا للبنان تأتي في هذا السياق، وحديثنا مع رئيس المجلس النيابي كان بناء جدا، واعتقد بأن هناك بحثا بزيارة بعثة لافريقيا الوسطى انطلاقا من روح الشراكة لرؤية الفرص على الارض، لان هناك العديد من الفرص نريد ان نقدمها لمدعوينا". ثم قدم فنيانوس دروعا تكريمية للرئيس الضيف ولعدد من اعضاء الوفد الافريقي وشخصيات.

 

عون تسلم دعوة من امير قطر للمشاركة في منتدى اميركا والعالم الاسلامي

الخميس 07 أيلول 2017/وطنية - تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، رسالة من امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، نقلها اليه سفير دولة قطر علي بن حمد المري. واوضح السفير المري بعد اللقاء، ان "الرسالة تناولت العلاقات اللبنانية - القطرية وسبل تعزيزها في المجلات كافة، وكذلك الاوضاع العامة في المنطقة". ولفت الى انه "نقل الى الرئيس عون تحيات امير قطر والشعب القطري الشقيق، وان رئيس الجمهورية حمله تحياته ايضا الى الشيخ تميم، مؤكدا عمق العلاقات بين لبنان وقطر". وتضمنت الرسالة "دعوة من امير قطر للرئيس عون لحضور حفل افتتاح منتدى اميركا والعالم الاسلامي الذي سيعقد في نيويورك بتاريخ 17 ايلول الجاري، والذي تنظمه وزارة الخارجية القطرية بهدف تقريب وجهات النظر بين اميركا والعالم الاسلامي في العديد من المسائل من خلال الحوار الايجابي".

ويشارك في المنتدى عدد من قادة الدول وصناع القرار والخبراء والمتخصصين وشخصيات سياسية من مختلف دول العالم.

 

الحريري ترأس اجتماعا للجنة المكلفة البحث في تطبيق قانون الانتخاب واستقبل الصفدي والهاني

الخميس 07 أيلول 2017 / وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الرابعة من عصر اليوم في السراي الحكومي، اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة البحث في تطبيق قانون الانتخاب والتي ضمت نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني والوزراء: نهاد المشنوق، جبران باسيل، علي حسن خليل، علي قانصو، أيمن شقير، محمد فنيش ويوسف فنيانوس. وتناول البحث خلال الاجتماع مناقشة آلية الاقتراع وما إذا كان الاقتراع سيخضع للتسجيل المسبق إذا كان خارج مكان القيد ومسائل تقنية أخرى. وستسكمل اللجنة البحث في اجتماعات لاحقة.

الصفدي

ثم استقبل الرئيس الحريري النائب محمد الصفدي وعرض معه الأوضاع العامة وشؤونا طرابلسية.

الهاني

كذلك استقبل بطل لبنان والبحر المتوسط وبطل العالم في الكيك بوكسينغ صائب الهاني، حفيد مدير الأخبار والبرامج السياسية في "تلفزيون لبنان" الزميل صائب دياب، في حضور عائلته ومدربه رئيس الاتحاد الدولي للكيك بوكسينغ رئيس نادي "بونزاي" الدولي أحمد ماجد.

وأهدى الهاني الميدالية التي حصل عليها في بطولة العالم التي جرت في نهاية آب الماضي في إيرلندا، الى الحريري والجيش.

 

بري أجرى محادثات مع تواديرا واتفاق على تشجيع المغتربين والاقتصاديين والمستثمرين

الخميس 07 أيلول 2017 /وطنية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري الاتفاق مع رئيس جمهورية افريقيا الوسطى فوستين ارشانج تواديرا على التعاون لتشجيع الاستثمارات اللبنانية وتعزيز دور المغتربين اللبنانيين، منوها بالتعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين.

ورحب تواديرا بزيادة عدد المستثمرين اللبنانيين في بلاده على مختلف الصعد، وبمساعدة لبنان لأفريقيا الوسطى والاستفادة من خبرته من اجل الخروج من الازمة القائمة في بلاده.

استقبل بري رئيس جمهورية افريقيا الوسطى ظهر اليوم وعقد معه خلوة، تناولا خلالها التعاون بين البلدين والتطورات.

ثم عقدا اجتماعا موسعا في حضور الوفد الافريقي الرسمي المرافق ووزير مكافحة الفساد نقولا تويني ومدير عام المغتربين هيثم جمعة وعدد من اركان الجالية اللبنانية والاغتراب في افريقيا الوسطى.

وكان أقيم للرئيس الضيف استقبال رسمي، وعرض مع بري ثلة من شرطة المجلس وموسيقى قوى الامن الداخلي التي عزفت النشيدين الوطنيين للبلدين.

مؤتمر صحافي

وقال بري في المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس جمهورية افريقيا الوسطى: "نرحب بفخامة الرئيس الذي شرفنا بهذه الزيارة، ومعلوم مدى فضل افريقيا على لبنان وعلى المغتربين اللبنانيين في كل انحاء افريقيا، ولها فضل كبير على تعويض الحرمان الذي حصل في لبنان لمدة طويلة. كان هناك كلام صريح وواضح لأن هناك أمورا عديدة متشابهة بين لبنان وافريقيا الوسطى، أكان في الموضع الذي يتعلق بالخلافات التي كانت قائمة والتي هي في طريق الحل ان شاءالله كما حصل في لبنان، أم في موضوع قوات الامم المتحدة الموجودة في افريقيا الوسطى. ولدينا جالية لبنانية نحترمها ونفتخر بها، عددها ليس كبيرا ولكن الحمدلله فإن كل لبناني عندما يخرج من لبنان، يخرج بحال ويعود بحال آخر مع الأسف الشديد، لان ليس هناك قيود سوى الانسان وعمله".

وأضاف: "اتفقنا مع فخامة الرئيس، وهذه هي رغبته، على ان يكون هناك تشجيع للمغتربين والاقتصاديين والمستثمرين للاستثمار في افريقيا الوسطى، وفخامته والحكومة على أتم الاستعداد، وهو يرحب بتوجه جمعية المصارف او جمعيتي التجار والصناعة الى هذه البلاد العظيمة التي كان لها الفضل الدائم على لبنان واللبنانيين، وهذه ليست المرة الاولى".

ثم قال رئيس جمهورية افريقيا الوسطى: "أود أولا باسم الوفد وباسمي ان اتوجه اليكم بالشكر بكل محبة واخلاص لهذا الاستقبال، انه استقبال ودي وحار واخوي، وكذلك للمباحثات التي اجريناها. وخلال الخلوة التي عقدناها عرضنا اهداف زيارتنا، وكما تعلمون لقد أتينا الى لبنان لكي نشارككم خبراتكم، ونعرف في ماض حديث واجه لبنان اوقاتا صعبة، لكنه تمكن من استعادة عافيته، ونحن في حاجة الى هذه الخبرة لاننا نعبر اوقاتا صعبة، وشعبنا ايضا يود ان يخرج من هذه الازمة ونرغب عبر هذه المحادثات ان نتعلم منكم كثيرا للخروج من ازمتنا. ونعرف ان لبنان يتمتع بقدرات كبيرة، خصوصا في مجال الاستثمارات والشركاء في لبنان التي يمكنها مساعدتنا لان هناك مشكلة في عدم النمو والتطور، ونود ان نتعاون مع قطاع ديناميكي، ونعمل حاليا لتحسين مناخ السفارة والاعمال لكي نجلب مستثمرين وشركاء يرغبون في الاستثمار في افريقيا الوسطى لديهم امكانات في هذا المجال. ولدينا في افريقيا الوسطى عاملون ومستثمرون لبنانيون يساهمون في انماء واحياء الاقتصاد، ونرغب في توسيع هذه الامكانات لان بلدنا يقدم امكانات كثيرة في مجالات عديدة، لذلك نحن مهتمون لانكم تعهدتم بدعم هذا التوجه والابقاء على التواصل الدائم بقيادتكم ايضا على مستوى الشراكة وعلى مستوى المصارف ومستثمرين آخرين".

وختم: "هناك امكانات لتعزيز الاعمال بالنسبة الى لبنان وافريقيا الوسطى. ونود ان نشكركم لاستعدادكم والدعم الذي تساهمون به في هذه الديناميكية، ونحن ايضا مستعدون لتشجيع ذلك وتشجيع مجيء شركاء من لبنان الى افريقيا الوسطى. واعتقد اننا سنعقد هذا المساء اجتماعا مع غرفة التجارة اللبنانية، وباستطاعتنا التحدث ايضا عن الامكانات التي تقدمها افريقيا الوسطى في هذا المجال".

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر وفدا من طلاب حركة "أمل" الذين يتابعون دراساتهم الجامعيه في مختلف الاختصاصات في الجامعات الايرانية.

 

الراعي التقى الخازن ووفد الاتحاد العمالي واطلع من مزارعي تفاح بشري على معاناتهم ممثل جعجع وكيروز: الأزمة كبيرة والمطلوب حل جذري

الخميس 07 أيلول 2017

 وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في الديمان، وفدا من لجنة مزارعي التفاح في بشري يرافقهم منسق "القوات اللبنانية" في البلدة المختار فادي الشدياق ممثلا النائبين ستريدا جعجع وإيلي كيروز والمونسنيور يوسف فخري وامين الاعلام في المنطقة طوني سكر.

فخري

وتلا مسؤول التعاونية الزراعية السابق في بشري أنور فخري بيانا أسماه "صرخة وجع من مزارعي أرياف الجبل الى المرجعيات المسؤولة"، استهله بالقول: "غبطة البطريرك بشارة الراعي بفرح نلتمس بركتكم الروحية، نحن أبناء رعيتكم المزارعون الصامدون في هذه الأرض المقدسة، خصوصا المقيمين شتاء والذين لولا حمايتهم لها لاجتاحها الغرباء. جئنا الى مقامكم السامي لنعلن أن وضع معيشتنا من زراعاتنا وصل الى حد المأساة، ويشرفنا أن نضع بين أيديكم بيانا موجزا يلخص سبب المأساة ويقترح بعض أفكار الحلول. ثقتنا وأملنا كبيران برعايتكم الأبوية وسندكم القوي لنصل الى حال يساعدنا للصمود في هذه الأرض التي حماها أجدادنا وتركوها أمانة في أعناقنا. أبونا البطريرك ما نفع كل المشاريع والعمران إذا خلت الأرض من أهلها، وحكمة مثل تقول "الدني بأهلها". ونأمل ألا يصح فينا ما قاله قديما فلاح بشراوي لقريبه. "سأل الفلاح الأول: معي 100 ليرة، بشتري فيها دوا ت تتحسن صحتي يما شروال؟ أجابه الفلاح الثاني: يا أخوت إذا مت مين بيلبس الشروال"؟ سيدنا، رعايتكم بعون الله ستكون لنا الدواء الشافي ليلبس فلاحنا شرواله".

أضاف: "المزارعون يتعرضون لوضع مأساوي سيدفعهم الى هجرة أرضهم بسبب المأساة الناتجة عن تهديد عوامل المناخ وتقلباته، تصل أحيانا الى تلف كامل المحصول، فتك الحشرات الوبائي المستعصي "الأكاروز وذبابة المتوسط"، كساد مواسمهم خصوصا في الأربع سنوات الأخيرة، إرتفاع وتنامي تكاليف الإنتاج "أسعار المواد وأجور اليد العاملة"، كلفة إنتاج صندوق التفاح حوالي 12,000 ل.ل. "8000 في الحقل و4000 في التبريد". سلسلة الرتب ستقدم للمستفيدين منها زيادة رواتب وزيادة رفاهية بينما ستقدم للمزارعين زيادة في الأعباء وتعميقا للمأساة. فهل يجوز وأي ضمير يرضى بذلك؟ خصوصا أن المزارعين يسمعون يوميا من المسؤولين أخبار الهدر الهائل للمال العام". وتابع: "ان المساعدة في تخفيف وضع المأساة تكون بإعلان حال طوارىء بيئية لمكافحة وباء الحشرات المستعصي، دعم تصريف الإنتاج للخارج "5000 ل.ل. للتصدير عبر إيدال و3000ل.ل. للتبريد"، حماية تصريف السوق المحلي من منافسة التهريب، درس إمكانية إنضمام المزارعين لصندوق الضمان إسوة بالآخرين، التعاون مع منظمة الفاو الدولية لدراسة مستقبل زراعاتنا وإدخال زراعة رديفة داعمة، إمكانية إنشاء مؤسسة ضمان المحاصيل من المخاطر. ولنا أمل كبير بأن صوت وجعنا سيجد التجاوب المطلوب".

ورد الراعي بكلمة أكد فيها مواكبته "الأزمة التي يعيشها المزارعون ومتابعة موضوع معالجة تداعيات عدم تصريف الإنتاج مع المرجعيات المحلية والدولية"، مشيرا الى ضرورة أن "تقوم الدولة بمساعدة المزارعين لتثبيتهم في أرضهم وقراهم والحد من هجرة الأرياف"، مشددا على اهمية "الارشاد الزراعي لجهة تحسين المواصفات وتجويد الانتاج لتأمين تسويقه وتصديره بشكل افضل الى الخارج".  وبعد اللقاء تجمع المزارعون في باحة الصرح امام شجرة تفاح اقتلعوها مع ثمارها تأكيدا منهم على ان "الزراعة مهددة بالزوال ورفعوا لافتة كتبوا عليها "ارحموا معاناة المزارع".

الشدياق

من جهته، أكد الشدياق أن "الدكتور سمير جعجع يتابع شخصيا أوضاع المزارعين مع الوزارات المعنية وسفراء الدول العربية والاجنبية لتأمين تصريف الانتاج"، لافتا الى أن "نائبي بشري ستريدا جعجع وإيلي كيروز يتابعان أيضا الموضوع وقد سعيا لإنشاء تعاونيات زراعية في كل قرى وبلدات القضاء". وقال: "نحن هنا اليوم لإيصال صوتنا الى غبطة البطريرك ونؤكد له أن المزارعين يعانون من أزمة كبيرة باتت متراكمة وهم بحاجة الى حل جذري والقوات تتابع الموضوع منذ أكثر من أربع سنوات على كل المستويات".

وفد العمالي

واستقبل الراعي وفدا من الإتحاد العمالي العام برئاسة الدكتور بشارة الأسمر الذي عرض الواقع العمالي في لبنان من حيث "مزاحمة اليد العاملة الأجنبية والصرف التعسفي الذي يمارس في بعض المؤسسات والمصارف والغلاء الذي نتج عن سلسلة الرتب والرواتب وتداعياته على الأقساط المدرسية والكتب والقرطاسية وضرورة معالجة هذه الأمور ضمن مبدأ تفعيل الأجهزة الرقابية والحوار مع المدارس الخاصة كي لا يتحمل العامل وصاحب الدخل المحدود وزر الضرائب والزيادات". وطلب الاسمر بركة البطريرك الماروني ومساعدته "للحد من الفساد المستشري وصولا الى دولة المؤسسات بكل مقوماتها".

الخازن

وظهرا، استقبل الراعي الوزير السابق فريد هيكل الخازن الذي قال على الاثر: "كانت جولة أفق حول الوضع العام في البلد والأزمة الإقتصادية والإجتماعية التي يمر بها لبنان، وكان بحث في موضوع احترام الدستور والقانون الإنتخابي الجديد بما يعني الإنتخابات الفرعية وما ترمز إليه من تأكيد حصول أو عدم حصول الإنتخابات العامة في أيار. وقد لمسنا حرص صاحب الغبطة على إلزامية حصول هذه الإنتخابات، وأكدنا أمام غبطته على ضرورة أن يقوم وزير الداخلية بإعداد المرسوم وتوقيعه وإرساله الى رئاسة الحكومة ليصار لتوقيعه أيضا ومن ثم توقيع فخامة رئيس الجمهورية عليه ليصار الى إصداره في الجريدة الرسمية ودعوة الهيئات الناخبة للانتخابات لأنه ليس هناك أي مبرر لعدم إجرائها سوى أن السلطة تخشى من الخسارة في المعركة الفرعية وهذه هي برأيي حقيقة الأمر". وحيا الخازن أرواح شهداء الجيش اللبناني ومعزيا ذويهم، وقال: "لا يسعني في المناسبة ومن هذا الصرح الكبير، سوى التأكيد على ضرورة إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة كيف تمت مسألة إختطافهم وعلى من تقع المسؤوليات في حينها".

مدرسة مار دانيال

الى ذلك، زار البطريرك الماروني مدرسة ودير مار دانيال لراهبات العائلة المقدسة المارونيات في حدث الجبة، يرافقه المطران مارون جوزيف نفاع والقيم البطريركي الخوري طوني الاغا، وكان في استقبالهم رئيسة المدرسة الاخت ماري جاك خوري والراهبات.

وشرحت خوري للراعي خلال الجولة في ارجاء الدير، الاوضاع وتداعيات السلسلة على مدارس الارياف التي تراعي اوضاع الاهالي وتسعى مع الجهات المختصة لا سيما وزارة الشؤون الاجتماعية، الى دعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء.

وكرر البطريرك بعد الجولة، تأكيده على "ضرورة ان تدعم الدولة المدارس الخاصة لا سيما المدارس شبه المجانية الموجودة في اكثريتها ضمن المناطق الريفية والا ستضطر بمعظمها للاقفال".

 

حرب: ما أعلنه رئيس البلاد حول التحقيق يجب أن يكون موضع إجماع اللبنانيين

الخميس 07 أيلول 2017/وطنية - قال النائب بطرس حرب في بيان: "نادرا ما أجمع اللبنانيون على قضية مثلما يجمعون اليوم على تكريم الشهداء العسكريين، الذين سقطوا غدرا على يد مجرمين إرهابيين فروا جبناء أمام هجمات الجيش اللبناني الباسل". أضاف: "أنحني اليوم أمام جثامينهم حول ظروف الغدر بهم وخطفهم وقتلهم. فما أعلنه رئيس البلاد حول التحقيق يجب أن يكون موضع إجماع اللبنانيين، بحيث لا يبقى جرح الاستشهاد مفتوحا أو موضع تصفية حسابات خاصة أو استغلال سياسي رخيص. إنني أشارك لوعة الأهل وحزنهم، وعزاؤنا أنهم باتوا يزينون لائحة شهداء الوطن الخالد لبنان".

 

الحريري ترأس اجتماع اللجنة الوزارية لبحث تطبيق قانون الانتخاب

الخميس 07 أيلول 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الرابعة من عصر اليوم في السراي الحكومي، اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة البحث في تطبيق قانون الانتخاب، والتي ضمت نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني والوزراء: نهاد المشنوق، جبران باسيل، علي حسن خليل، علي قانصوه، أيمن شقير، محمد فنيش ويوسف فنيانوس. ويتناول البحث خلال الاجتماع التعديلات المطروحة على خطة الانتخاب.

 

قاسم: لولا مواجهة محور المقاومة لداعش لانتشر التيار التكفيري في العالم الإسلامي

الخميس 07 أيلول 2017 / وطنية - رأى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها خلال احتفال كشافة الإمام المهدي في قاعة القائم، أن "التربية العاشورائية صوبت مسار الجهاد ضد الاحتلال والبغي ومكنتنا من أن ننجح كمقاومة في تحرير الأرض جنوبا وشرقا من الاحتلال الإسرائيلي ومن الاحتلال التكفيري، وهذا شكل مدرسة لكل الأحرار في العالم كيف تكون حقيقة الجهاد، لا كما يدعي أولئك القتلة المجرمون الذين يدعون زورا أنهم يجاهدون في سبيل الله وهم يخالفون كل تعاليم الله تعالى في حركتهم وعدوانهم وأفعالهم التي يرتكبونها". وقال: "إسرائيل لم تنفك تهدد لبنان وكل من يعاديها على مدار السنة، ولو أننا راجعنا تهديدات الإسرائيليين لوجدنا المسؤولين الإسرائيليين بين يوم وآخر يصدر عنهم تصريح يهددون فيه بضرب لبنان وتدميره واجتياحه، نقول لإسرائيل: لم تعد تنفع تهديداتهم سواء كانت عن طريق المناورة أو عن طريق التصريحات والتهديدات المختلفة، لقد قلنا مرارا وتكرارا إن المقاومة جاهزة قبل المناورة وبعدها وأنتم تعرفون ذلك، وما الردع الذي أثر فيكم لأحد عشر عاما إلا ببركة هذه الجهوزية المستعدة لكل التضحيات من أجل أن توقع الخسائر بإسرائيل في ما لو فكرت أن تضرب لبنان أو أن تغزوه مرة جديدة".وأضاف: "لولا مواجهة محور المقاومة لداعش لانتشر التيار التكفيري في العالم الإسلامي وقضى على كل الحركات الإسلامية، لأنه تيار لا يقبل أحدا، وإذا دخل إلى بلدة قتل المعارضين وضم المستسلمين، لكن الحمد لله مواجهة محور المقاومة للتيار التكفيري كانت المواجهة الوحيدة الحقيقية التي أسقطت هذا المشروع، وبينت لأميركا وإسرائيل ومن وراءهما أن اعتمادهم على التكفيريين لتغيير المعادلة في المنطقة لا يمكن أن ينجح، وبالفعل استطعنا أن نسقط الإمارات التكفيرية الواحدة بعد الأخرى، سقطت إمارة التكفير في الموصل، وسقطت إمارتا التكفير في جرود عرسال وجرود الجراجير ورأس بعلبك وما شابه على الحدود الشرقية للبنان، والآن إن شاء الله تعالى تسقط الإمارات الداعشية الواحدة بعد الأخرى في سوريا، بعدما فتحت الطريق إلى دير الزور، هذا المحور محور المقاومة هو الذي واجه الإرهاب التكفيري، وهو الذي استطاع أن يغير المعادلة لمصلحة استقلال منطقتنا، وإن شاء الله داعش إلى زوال لعل الأمر يحتاج إلى أشهر، حتى لا تعود أي إمارة داعشية موجودة في المنطقة، وهذا ببركة محور المقاومة الذي عطل هذه القوة". واعتبر أن "السعودية لن تحقق في المنطقة إلا المزيد من الهزائم، وهي ليست مؤهلة لتسدي نصائح في لبنان ولا خارجه، ولبنان أكثر منعة بعد التحرير الثاني منه قبله، وبالتالي لم يعد هناك إمكان أن يسير لبنان في المشروع الأميركي-الإسرائيلي ولم يعد من أدواته، فلترتح السعودية وتسد النصائح لنفسها لأنه لا يوجد من يسمع لها في لبنان، فقد أصبحت خلف التاريخ، والقطار اليوم هو قطار الانتصارات للحق وللسيادة والحرية والاستقلال، ولثلاثي القوة الجيش والشعب والمقاومة".

 

نواف الموسوي: الانتصار في دير الزور استراتيجي ويرسخ العلاقة بين أطراف محورنا

الخميس 07 أيلول 2017 /وطنية - قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال احتفال ل"حزب الله" في حسينية بلدة شقراء الجنوبية: "إننا نهنىء إخواننا في سوريا وتحديدا الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، ونهنىء حلفاءنا على أي صعيد كانوا بالانتصار الذي تحقق بالأمس من خلال استعادة السيطرة على مدينة دير الزور، وبالتالي يجب أن يعرف الجميع أن هذا الانتصار هو استراتيجي يضاف إلى ما قبله من انتصارات، لأنه يرسخ العلاقة القائمة بين أطراف هذا المحور على الصعيد الجغرافي السياسي والعسكري الميداني وما إلى ذلك، وعليه فإن هذا الانتصار هو خطوة على طريق استكمال الانتصار الكامل على العدوان الأميركي الغربي الصهيوني السعودي على المقاومة في سوريا الدولة وفلسطين ولبنان والعراق دولة وشعبا". أضاف: "يجب أن يستيقظ البعض في لبنان ممن لا يزالون يضللون أنفسهم أو يستمتعون بتضليلهم بأنهم لم يهزموا، ونحن نتوجه إليهم بالقول وتحديدا إلى الفريق الآخر الذي يجتمع عندما يسمع بكلمة سوريا، بأنكم هزمتم، ويجب أن تخرجوا من حالة الانكار التي تعيشونها، وندعوكم الى ألا تطيلوا فترة الانكار، وأن تستيقظوا على حقيقة أنكم هزمتم عندما راهنتم على إسقاط النظام في سوريا الذي لم يسقط كما يرى الجميع، وبالتالي فإن استمراركم في حالة الانكار وانتظاركم سقوط هذا النظام السوري، هو دليل على أنكم مفارقون للواقع ولا تعيشون فيه، وأنكم لا زلتم في خيال سيؤدي بكم إلى مزيد من الصدمات، وهذا بسبب إصغائكم إلى وسوسة الشياطين".

وتابع: "إن دماء الشعب اليمني التي تنزف يوميا غالية كما باقي دماء الشعوب العربية، وبالتالي فإن من يريق هذه الدماء اليمنية، سيدفع ثمن إراقتها من ملكه وإسمه وتاريخه، وسيذكرهم التاريخ بأنهم جزارون معتدون، لا مروءة فيهم، لأنهم عاجزون عن مقاتلة اليمنيين الحفاة، وكل ما يفعلونه أن يلجأوا إلى القصف من الجو بارتكاب المجازر بحق الأطفال الذين يهدمون بنيانهم فوق رؤوسهم ورؤوس أمهاتهم وآبائهم. لقد أدرك الإسرائيليون أن غاية ما يستطيعون فعله في لبنان هو ألا تحصل الحرب، لأنها ستكون مكلفة جدا، وهذا هو الردع الذي حققته المقاومة بترساناتها الصاروخية وبقدراتها التي تفاقمت، وإذا كانوا يظنون أن سوريا ستكون مهلكة لعديدنا وقواتنا، فاليوم يكتشفون أننا من خلال الحرب التي تخاض في سوريا، بتنا أقوى أضعافا مما كنا عليه قبل، حيث أننا جربنا فيها كافة أصناف القتال، وبات لدينا هذا المقوم الذي اسمه الشاب المقاتل في حزب الله، والذي يندر مثيله في جيوش العالم، وهذه الحقيقة لا يمكن إنكارها".

وقال الموسوي: "إننا تغلبنا وكسرنا من كان يظن أنه لا يكسر، ولا نقصد الجيش الإسرائيلي، فهذا قد كسرناه منذ زمن، بل إننا نقصد التكفيريين بانغماسييهم وانتحارييهم ومفخخاتهم، فقد كسرناهم في حلب، ومن ثم بدأوا ينكسرون أمامنا في كل مواجهة نخوضها معهم، وهذا ما حصل في معركتنا مع جبهة النصرة الذين كانوا في جرود عرسال، وكان يظن أنهم مقاتلون أشاوس لا يشق لهم غبار، ولكننا هزمناهم خلال يومين. وأما داعش التي تقاتل كما يقال حتى الرمق الأخير، فقد هزمناهم أيضا في جرود رأس بعلبك، وبعد ذلك يجب أن يتخلى بعض المستكبرين عن عنجهيتهم في التعامل مع غيرهم من موقع التهديد والإرغام، لأننا نعرف حجمهم جيدا لا سيما حينما ركعوا أمام ترامب وفتحوا خرائنهم يهبون ما لديهم من مليارات لكي يرضى عنهم السيد الأميركي الذي واجهناه وهزمناه في أكثر من مواجهة".

أضاف: "عندما تحدثنا بالأمس حول بعض السياسات التي اعتمدت، خرج علينا من أطلق ردودا، ونحن نكتفي بالرد على هذه الردود بالقول إن هناك واحدا ليس هو إلا خشبة مسندة، ويمكن أننا رفعنا من شأنه عندما تحدثنا عنه، ولكن لن نرفع من شأنه ونتحدث عنه مرة أخرى، لأنه لا قيمة له عندنا. إننا عندما شرحنا أن التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري يمكن أن تشكل خرقا للدستور الذي نص على أن رئيس الحكومة يعبر عن السياسة العامة لمجلس الوزراء، خرج البعض يدعونا إلى قراءة الدستور، ولكن نحن نقول لهذا البعض "لو كان لدي وقت لأعطيتك دورسا في الدستور"، وبما أنه ليس هناك من وقت لدي، فعليك أن تذهب إلى أستاذ خاص ليعطيك بضعة دروس في الدستور".وختم: "إننا ندين الحملات والسياسات الأميركية المتبعة ضد كوريا الشمالية وشعبها، لا سيما وأن هذه السياسة باتت تهدد استخدام السلاح النووي لإبادة الشعب الكوري الشمالي كما ورد على ألسن مسؤولين عسكريين أميركيين وسياسيين، ونحن نعتبر أن من حق هذه الدولة وأي شعب مستضعف أن يمتلك من السلاح ما يدافع به عن نفسه في مواجهة هذه العنجهية الأميركية التي تريد فرض سيطرتها على أنحاء العالم".