المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 31 شرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october31.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المعلمون الكذابون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بعد سنة على رئاسة عون/الياس بجاني

الإيجابي والسلبي في اطلالة عونAoun's Debate Pros & Cons/الياس بجاني

مسرحيات “لِّحف” واقعية الثلاثي جعحع- الحريري – باسيل/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 68/عن عهد الرئيس: إذا في البداية هكذا، ماذا ينتظرنا غداً؟ وهل ستكتمل بناء دولة أمنيةً لبنانية - ايرانية في لبنان تحلّ مكان الدولة الأمنية اللبنانية - السورية؟

زوروا لبنان/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

سيّدة الجبل: صمت أحزاب التسوية عن الإخلال بالدستور والتجاوزات جريمة وطنية

سنة عون الرئاسية مرت مرور الكرام/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

السبهان: المسألة ليست تطيير الحكومة... بل تطيير حزب الله

النائب عمار ... قبلة اليد من المسلم ذلّة، فما بالك بتقبيل النّعال/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

فيرا يمين وتجهيل الهوية اللبنانية/ادمون الشدياق/فايسبوك

سعيد يطالب بـ"سكرتير" بدل السفير

الحريري بين استحقاقات الداخل اللبناني ومتطلبات الخارج

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 30/10/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 30 تشرين الأول 2017

سمير وستريدا جعجع عادا الى بيروت

الحريري غادر الى السعودية

بري وقع مشروع قانون الموازنة وأحاله الى رئاسة مجلس الوزراء

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء اللبناني يستعرضان مستجدات الأوضاع الإقليمية

عون: لست مكبّل اليدين.. والإنتخابات ستحصل

عون : الحل في الشرق الأوسط يقود إلى حل في قضية سلاح حزب الله

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحقيقة الكاملة وراء استدعاء أبو جمرة

مصانع إيرانية لإنتاج أسلحة متطورة في لبنان

استقالة منسّق مجالس أقضية جبل لبنان في "الوطني الحر"

ماذا وراء تغريدات السبهان؟

تغريدة السبهان.. مقدّمة لموقف خليجي ضد لبنان؟

السبهان: المحركات الإعلامية الخمينية تحاول وقف التقارب السعودي العراقي

القوات يقاطع باسيل والتيار يردّ

فضيحة في الاتصالات: تحويل ملايين الدولارات من مال عام إلى مال خاص

سليمان فرنجية وسمير جعجع

سرايا المقاومة تلاحق كل من شارك في أحداث حي السلم الأخيرة

الاحرار: من يدعي وراثة كميل شمعون عليه اولا وبالحد الادنى ان يقارب الامور الوطنية على طريقة الرئيس شمعون

عون وباسيل والتيار يؤمنون الغطاء لحزب الله/علي ضاحي/الديار

قادة غربيون: لبنان لم يعد صديقاً

العجوز للوزير السبهان: نحن معكم وسنحقق الإنتصار على الإرهاب سويا

ازمة الرباعيـة- قطر تنهـي عهد مجلس التعاون ومصيــر القمة على المحك وتحالف عربي جديد بزعامة السعودية ومصر يقصي قطر وعُمان لمواجهة ايران

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أســتانة 7" تنطلق: دور تركيـا في إدلب وملفـات "إنسـانية" أبرز المحـاور وفرصة روسية لطرح "مؤتمر شعوب سوريا"..وبوتين يعرض للتسوية في طهران

البابا فرنسيس: أنقذوا أوروبا من الانقراض

ترامب: سأنشر كل وثائق اغتيال جون كنيدي

إيران بين نظام الذمة ونظام المواطنة/ علي شريفي/لبنان الجديد

بدء جولة جديدة من محادثات السلام حول سوريا في آستانة

الحرب الإسرائيلية خلف الباب/عماد قميحة/لبنان الجديد

واشنطن ترحب بتنحي بارزاني وتصفه بـ«القائد الشجاع»

بعد كركوك... القوات العراقية تسيطر على خانقين وسنجار بعد انسحاب البيشمركة منها دون قتال

بارزاني يترك الرئاسة خلال أيام... والبرلمان يوزع صلاحياته واتهم واشنطن بـ{معاقبة} الأكراد في كلمة متلفزة محملة بالمرارة

ملك البحرين: لن نحضر أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر

الأمم المتحدة: نعتمد على دعم السعودية في مواجهة الإرهاب العالمي

الرئيس الفرنسي يوقع قانون مكافحة الإرهاب وأعلن أنه سيدخل حيز التطبيق حين ترفع حالة الطوارئ منتصف ليل الأربعاء

تحذيرات لترمب من التدخل بتحقيقات التأثير الروسي على الانتخابات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شرخ محرج بين حزب الله وبيئته الحاضنة/علي الأمين/العرب

نائب لبناني أعلن أنه قبّل حذاء رئيسه/حازم الامين/الحياة

بري "يحسمها".. وباسيل في المعارضة/وليد شقير/الحياة

ثقافة مكمّلة لثقافة الموت/خيرالله خيرالله/المستقبل

هل بلغت المواجهة بين الرياض و«الحزب» ذروتها/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

حوار إسرائيلي ـ أميركي لدرس سبل مواجهة إيران في المنطقة وفي مقدمها تحدّي «حزب الله»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

باسيل في «إمارة الشوف» لترميم ما اهتزّ في «إمارة عاليه»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

عهدُك عهدُ التغييرِ والإصلاحِ يُدعى/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

عون 2017: أقوى أم أضعــــف/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

عنوان السنة الثانية للعهد: أول انتخابات نسبية في لبنان/الهام فريحة/الأنوار

بعد تعيين سفير لبناني في دمشق ... الحريري يضع لبنان على سكة العقوبات الخليجية والعربية/د. احمد الأيوبي/لبنان الجديد

قرار الانتماء إلى العصر/غسان شربل/الشرق الأوسط

أسرار كيندي... ماذا عن أسرارنا/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

لماذا الإسلام المعتدل/مأمون فندي/الشرق الأوسط

روسيا تحاول السيطرة على الفضاء السيبراني/ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية في برنامج سنة من عمر وطن: ورشة البناء ليست بالسهلة ولا نريد حكومة من دونِ معارضة ولا اعلاما من دون حرية

رئيس الجمهورية استقبل وزير الدفاع القبرصي ووفدا برلمانيا اوروبيا: لبنان لا يمكنه الانتظار اكثر فوجود النازحين بات يشكل خطرا وجوديا

الحريري في افتتاح جادة الشهيد اللواء وسام حسن: من قتله سيدفع الثمن غاليا وهذا وعدي

الكتائب: للاسراع في تلقف مبادرة الجميل لعودة النازحين السوريين الى ديارهم

الراعي عاد من جولته الخارجية: لبنان لا يستطيع ان يواصل رسالته إذا ظل غارقا بضيوفه

المكتب الاعلامي للرياشي: كل ما ورد في المركزية عن تلفزيون لبنان مجاف للحقيقة والالية المعتمدة بالتعاون مع وزارة التنمية ومجلس الخدمة حق وشرف يفتخر بهما وزير الاعلام

حاصباني عرض مع نظيره السعودي في الرياض وضع القطاع الصحي

دريان رعى توقيع بروتوكول تفاهم واطلع من أهالي الموقوفين على مطالبهم والتقى جرمانوس وكريدية

المشنوق في ذكرى اغتيال الحسن: التحالفات تغيرت حفاظا على لبنان والتسوية أوجاعها كثيرة لكن نتيجتها شفاء الدولة

رعد حذر من المراهنين على دول إقليمية لنسف الإنتخابات: المقاومة ستلقن العدو ضربة وجودية إذا ما ارتكب أي حماقة ضد لبنان

المشنوق لهيئة الاشراف على الانتخابات: جاهزون لتنفيذ قانون الانتخاب

 

تفاصيل النشرة

المعلمون الكذابون

رسالة بطرس الثانية الفصل 02/01 حى 22/وكما ظهر في الشعب قديما أنبياء كذابون، فكذلك سيظهر فيكم معلمون كذابون يبتدعون المذاهب المهلكة وينكرون الرب الذي افتداهم، فيجلبون على أنفسهم الهلاك السريع. وسيتبع كثير من الناس فجورهم ويكونون سببا لتجديف الناس على مذهب الحق. وهم في طمعهم يزيفون الكلام ويتاجرون بكم. ولكن الحكم عليهم من قديم الزمان لا يبطل وهلاكهم لا تغمض له عين. فما أشفق الله على الملائكة الذين خطئوا، بل طرحهم في الجحيم حيث هم مقيدون في الظلام إلى يوم الحساب، وما أشفق على العالم القديم، بل جلب الطوفان على عالم الأشرار ما عدا ثمانية أشخاص من بينهم نوح الذي دعا إلى الصلاح. وقضى الله على مدينتي سدوم وعمورة بالخراب وحولهما إلى رماد عبرة لمن يجيء بعدهما من الأشرار، وأنقذ لوط البار الذي هالته طريق الدعارة التي يسلكها أولئك الفجار، وكان هذا الرجل البار ساكنا بينهم يسمع عن مفاسدهم ويشاهدها يوما بعد يوم، فتتألم نفسه الصالحة. فالرب يعرف كيف ينقذ الأتقياء من محنتهم ويبقي الأشرار للعقاب يوم الحساب، وعلى الأخص الذين يتبعون شهوات الجسد الدنسة ويستهينون بسيادة الله. ما أوقحهم وأشد كبرياءهم! لا يتورعون من إهانة الكائنات السماوية المجيدة، مع أن الملائكة، وهم أعظم منهم قوة ومقدرة، لا يدينونهم بكلمة مهينة عند الرب. أما أولئك فهم كالبهائم غير العاقلة المولودة بطبيعتها للصيد والهلاك، يهينون ما يجهلون. فسيهلكون هلاكها ويقاسون الظلم أجرا للظلم. يحسبون اللذة أن يستسلموا للفجور في عز النهار. هم لطخة عار إذا جلسوا معكم في الولائم متلذذين بخداعكم. لهم عيون مملوءة بالفسق، لا تشبع من الخطيئة، يخدعون النفوس الضعيفة، وقلوبهم تدربت على الطمع. هم أبناء اللعنة. تركوا الطريق المستقيم فضلوا وساروا في طريق بل عام بن بعور الذي أحب أجرة الشر، فلقـي التوبيخ لمعصيته، حين نطق حمار أعجم بصوت بشري فردع النبي عن حماقته. هؤلاء الناس ينابيع بلا ماء وغيوم تسوقها الريح العاصفة، ولهم أعد الله أعمق الظلمات. ينطقون بأقوال طنانة سخيفة، فيخدعون بشهوات الجسد والدعارة من كادوا يتخلصون من الذين يعيشون في الضلال. يعدونهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد للمفاسد، لأن ما يغلب الإنسان يستعبد الإنسان. فالذين نجوا من مفاسد العالم، بعدما عرفوا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، ثم عادوا إلى الوقوع في حبائلها وانغلبوا، صاروا أسوأ حالا في النهاية منهم في البداءة، وكان خيرا لهم أن لا يعرفوا طريق الصلاح من أن يعرفوه ثم يرتدوا عن الوصية المقدسة التي تسلموها. فيصدق فيهم المثل القائل: عاد الكلب إلى قيئه، والخنزيرة التي اغتسلت عادت إلى التمرغ في الوحل.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بعد سنة على رئاسة عون

الياس بجاني/30 تشرين الأول/17

https://www.facebook.com/groups/163374990496880/

سنة على رئاسة عون: صحيح عادت الدولة ولكنها عادت لحزب الله ولم تعد للناس ولم يعد معها لا الدستور ولا السيادة ولا لبنان الذي نعرفة

 

الإيجابي والسلبي في اطلالة عونAoun's Debate Pros & Cons

الياس بجاني/30 تشرين الأول/17

لقاء عون الإعلامي في الإيجابي برهن أن الرجل مطلع بدقة على كل الملفات وفي السلبي أمور كثيرة ولافتة منها تحميله القرار الدولي 1701 ما ليس فيه لجهة سلاح حزب الله وربطه مصير هذا السلاح بأزمة الشرق الأوسط

Aoun's Debate Pros & Cons

Elias Bejjani/October 30/17

President Micheal Aoun's debate today with the Lebanese televisions' head editors showed clearly one prominent positive observation, and that is his excellent and deep knowledge in regards to all the governing issues (files) the journalists raised. On the negative side came his unlawful stance and the claim that the UN Resolution number 1701 legalizes Hezbollah's weaponry, and at the same time tying the fate of this Iranian weaponry with the Middle East Conflict.

 

One Year On Aoun's Presidency

Elias Bejjani/October 30/17

https://www.facebook.com/groups/163374990496880/

One year on Aoun's Presidency: True the state some how is back, but back to Hezbollah's hegemony and not to the Lebanese people. Meanwhile the state's sovereignty, independence and the free decision process are still confiscated, The current Lebanon is not the one that was ..No, not the Lebanon that we  long for or the one our ancestors handed over to us.

 

مسرحيات “لِّحف” واقعية الثلاثي جعحع- الحريري – باسيل

http://eliasbejjaninews.com/?p=59869

الياس بجاني/29 تشرين الأول/17

واقعية جعحع-الحريري-باسيل هي لحف (حرامات وأغطية) على عدة طُوق ومن عدة تفرعات وجميعها تعموية ومسرحية ومتفق عليها وتفتقد للصدق والمصداقية..

طوق وفرعية التعايش والمساكنة بفرح مع حزب الله ومع كل ارتكاباته من حروب وتعديات وفوضى …

طوق وفرعية بلع الألسنة في كل ما يخص الدويلة وسلاحها على خلفية ملفات معيشية..

طوق وفرعية التطبيع مع نظام الأسد مع شوية بكي ونق وصوت عالي بس بيبكوا وبينقوا وبيروحوا وبيعينو سفير..

طوق وفرعية مداكشة الكراسي بالسيادة والهاء الناس باتهامات متبادلة لا تقترب من المحتل الإيراني ومن حزبه اللاهي ولامن أي ملف من رزم ملفاته..

طوق وفرعية تسعير التمذهب وتخويف الناس من بعضهم البعض وواللعب على أوتار ومعزوفة الإنهيار الإقتصادي ومعه سعر صرف الليرة…

طوق وفرعية التسوّيق والإعلانات لأدمية وجمال ودستورية وزراء قوات جعجع…

 وهنا لم نعد نستغرب لو قررت قوات جعجع اقامة حفل “عرمرم” لإنتخاب ملك جمال وأدمية مجلس الوزراء..

طوق دجل ونفاق الحرب الإعلامية بين باسيل وقوات جعجع المتفق عليها وعلى سيناريوهاتها بهدف ابعاد انظار الناس عن واقع الصفقة الخطيئة وشد عصب المحازبين الغارقين في سجالات خشبية ونقاشات عبثية..

طوق وفرعية تصاريح نارية للوزير المشنوق هي مسرحية 100% لا يتبناها الحريري وينفيها عقاب صقر..

طوق وفرعية القضاء عن طريق تخويف وإرهاب المعارضين للصفقة الخطيئة وفبركة ملفات قضائية لهم..

ملفات تشمل عدد لا بأس به من الناشطين الإغترابيين.. والحبل ع الجرار..

يبقى أن ما يجهله الثلاثي الواهم والغارق في اجندات سلطوية أن الطابق كله مكشوف وع الآخر وأن الشمس شارقة والناس قاشعة..

وما يتعامى عنه هذا الثلاثي عن سابق تصور وتصميم أنها لو دامت لغيرهم ما كانت وصلت لهم..

الكاتب ناشط اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 68/عن عهد الرئيس: إذا في البداية هكذا، ماذا ينتظرنا غداً؟ وهل ستكتمل بناء دولة أمنيةً لبنانية - ايرانية في لبنان تحلّ مكان الدولة الأمنية اللبنانية - السورية؟

30 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59893

 في السياسة

سنة على انتخاب العماد عون نستذكر:

· لأول مرة في تاريخ لبنان والدول، تُفتح معركة رئاسة الجمهورية في السنة الأولى للعهد!

· استعراض "حزب الله" العسكري على الحدود اللبنانية السورية !

· دفاع عن سلاح "حزب الله"، والتأكيد انه"لا يتناقض مع بناء الدولة" امام فضائية مصرية غداة سفر الرئيس الى القاهرة!

· ودفاع عن سلاح "حزب الله" أمام المحافل الدولية!

· استعراض "سرايا المقاومة" في الجاهلية!

· استعراض "سرايا المقاومة" في شارع الحمرا-بيروت!

· توقيت معركة الجرود على الساعة الايرانية!

· محاولة إبراز نفوذ لـ"حزب الله" داخل الجيش من خلال الإيحاء بالتنسيق اللصيق معه!

· الإفراج عن أسرى "حزب الله" وتأمين الخروج الآمن لقتلة الجنود اللبنانيين!

· المثالثة في إدارة الدولة على قاعدة "الترويكا القديمة"!

· حكم عائلي يقدم مصالح الأصهرة وأبناء الأخت وأبناء العائلة أولوية وطنية بعيداً عن الكفاءة!

· تشكيلات قضائية وديبلوماسية كانت مكان انتقادات في محلها!

· وزارة للفساد تبحث عن نفسها!

· وزارة خارجية تهتم بقضاء البترون أكثر من اهتمامها بالتبدلات التاريخية التي تحصل في العالم والمنطقة!

· وزارة دفاع تعلن انتساب وزيرها للتيار الوطني الحر ومحور المقاومة في حلقة تلفزيونية!

· وزارة عدل وقف وزيرها ضد العدالة الدولية!

· وزارات -وزارات - وزارات ...

· ناهيك عن أزمة سير خانقة مستمرّة في المدينة وعلة مداخلها!

· وأزمة بطالة تجبر شبابنا على الهجرةّ

· وأزمة معيشية تجبر الناس على الكفر أمام وسائل الاعلام!

· أي وباختصار، في أول سنة من عهد العماد عون "إنجازات" رسّخت معادلة تنزعج منها أحزاب التسوية:

· الكراسي للبنانيين والنفوذ لـ"حزب الله"!

تقديرنا

· يسأل البعض إذا كان ثمن الاستقرار هو الإستسلام لـ"حزب الله" ففي كندا هناك استقرار بدون إستسلام لأحد!

· حجج احزاب التسوية المبنية على قراءة "موضوعية" أو "براغماتية" لأوضاع المنطقة تبرير للإستسلام مرفوضة!

· انتظار الدعم العربي أو الأميركي للإنتفاضة على الوضع، فعل إستسلام جديد!

· سيواجه اللبنانيون سلمياً!

· عن عهد الرئيس: إذا في البداية هكذا!

· ماذا ينتظرنا غداً؟

· هل ستكتمل بناء دولة أمنيةً لبنانية - ايرانية في لبنان تحلّ مكان الدولة الأمنية اللبنانية - السورية؟

سيواجه اللبنانيون سلميا!

عن عهد الرئيس: إذا في البداية هكذا!

ماذا ينتظرنا

غدا؟

هل ستكتمل بناء دولة أمني ة لبنانية - ايرانية في لبنان تح ّل مكان الدولة األمنية اللبنانية - السورية؟

 

زوروا لبنان

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/17

تنبهتُ، متأخراً، أنني سافرت خلال هذا العمر، غرباً وشرقاً، جنوباً وشمالاً، في أنحاء الأرض، بالطائرة والباخرة والقطار والسيارة. والمكان الوحيد الذي لم أسافر فيه هو لبنان. لا أعرف الشمال جيداً. ولا أعرف معظم الجنوب. ولا البقاع. ولا عكار. ولا مرجعيون، أو حاصبيا. ولم أذهب إلى طرابلس إلا في زيارات، أو محاضرات قصيرة، مع أنها ثاني المدن. ولم أذهب مرة إلى جبال الأرز.

تبلغ مساحة لبنان عشرة آلاف كيلومتر مربع، ليس منها كيلومتر واحد بغير جاذبية. وليس من منطقة ليس فيها صديق أو صداقة. ومع هذا فقد كانت وجهة السفر دائماً إلى الخارج. وقد شعرت بخجل عميق عندما سألني الرئيس نبيه بري قبل حين، متى كانت آخر مرة زرت فيها مدينة صور. يقول المرء لنفسه وهو شاب: أمامي متسع من الوقت. لبنان ليس ذاهباً إلى مكان. ثم نكتشف أن الأرض دارت بنا، وأن لبنان حقاً بقي في مكانه منها، لكن الاهتمامات تغيرت، والذوق تغير، والهمّة أصبحت انتقائية وخاضعة لقانون الأفضليات بعدما كانت تندفع بموجب العفويات. في الصيف يتواعد اللبنانيون في الجبال أو السواحل من أجل الاستضافة في بيوتهم الريفية، خلافاً لمطاعم بيروت في الشتاء. ولست أحب من الشتاء إلا توفير المسافات. فأنت تلتقي الأصدقاء أنفسهم، وتسمع الأخبار نفسها، وتتناول الوجبة نفسها، من دون أن تمر في محنة السير و«آداب» زحمته. اتصل بي مضيف من بلدة حاصبيا، وقال لي في شيء من التوبيخ، ألا تريد التعرف على المدينة التي كان خالك قاضي محافظتها قبل ثلاثة أرباع القرن؟ وبدت الذريعة كافية. غير أنني تذكرت ما كان يرويه منح الدبغي صاحب «الهورس شو»، ولاحقاً «السيتي كافيه»، وهو من أهل حاصبيا. كان منح يقول إن جميع القضايا المقدمة أمام المحكمة كانت تنتهي بقصيدة ضاحكة من خالي، يصالح بها الطرفين ويقنعهما بسحب الدعاوى. ورافع أمامه مرة المحامي الشهير إميل لحود، فبدأ مطالعته بالقول: الرجاء من جناب رئيس المحكمة، لا مصالحات ولا طق حنك. بدنا نعيش.

 

سيّدة الجبل: صمت أحزاب التسوية عن الإخلال بالدستور والتجاوزات جريمة وطنية

بيان/30 تشرين الأول 2017

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي وأصدر البيان التالي:

بعد سنة على تولي العماد عون سدة رئاسة الجمهورية يهم "لقاء سيدة الجبل" لفت الإنتباه إلى الأمور التالية:

أولاً- خرج لبنان بوضوح على اتفاق الطائف في شقّه السيادي بدليل دفاع الرئيس عن سلاح "حزب الله" أمام المحافل العربية والدولية.

الجديد ليس سلاح "حزب الله" وليس موقف العماد عون منه، إنما هو دفاع رئيس جمهورية لبنان الذي أقسم على الدستور عن سلاحٍ خارج سلاح الجيش، وكأن في لبنان جيشين "شرعييّن".

ثانياً- خرج لبنان على اتفاق الطائف أيضاً في انتقاله من المناصفة والعيش المشترك الى المثالثة والمساكنة، وأصبح لكل طائفة إدارة سياسية مستقلة تأخذ على عاتقها تعيين القضاة والضباط والسفراء والموظفين في الدولة اللبنانية.

هذا التدبير فضلاً عن عدم دستوريته، يطيح بالكفاءة ويستبدلها بالزبائنية والإستزلام، ويقوّض أسس الدولة وإدارتها.

يهم "لقاء سيدة الجبل" التأكيد على معارضة سلوك العهد الذي يُمعن في الخروج على الدستور عن تصور وتصميم، وفي الوقت نفسه يطالب "اللقاء" بتطبيق الدستور والإتجاه نحو قيام دولة مدنية على قاعدة المجلسين كما نصّ الطائف حرفياً.

لم تنته بعد السنة الأولى لرئيس الجمهورية، حامي الدستور، إلا وقد أّجاز صراحة الإخلال بالدستور مرتين على الأقل، من خلال عدم إجراء الإنتخابات النيابية الفرعية أولاً، وثانياً بإقرار موازنة عام 2017 بدون قطع حساب.

ثالثاً- يؤكد "اللقاء" أن صمت أحزاب التسوية عن التجاوزات هو جريمة وطنية!

 

سنة عون الرئاسية مرت مرور الكرام ...

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/30 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59896

تمر الْيَوْمَ سنة على "انتخاب" ميشال عون رئيساً أو بالأحرى فرض ميشال عون رئيساً بإرهاب سلاح حزب الله المتسلط على البلد والذي وضعنا طوال سنتين ونصف امام خيارين: اما عون في الرئاسة أو استمرار الفراغ وذلك في اسقاط للدستور وإهانة للشعب اللبناني بكافة فئاته٠

الْيَوْمَ ستكثر التعليقات عن "إنجازات" العهد وسنرى العديد من حملة المباخر يكيلون المدائح وينظمون القصائد والخطب التي قد تصل الى تقبيل أو تقديس النعال في سباق على تقديم الولاء للسلطان والحاشية والعائلة ورفع الصوت حول أهمية العهد وصاحبه وكثرة الإنجازات٠

المهم علينا الْيَوْمَ تذكير الجميع بأن الواجبات ليست إنجازات٠عندما يقوم الرئيس أو الحكومة أو المجلس النيابي بواجباتهم التي ينص عليها الدستور أو القوانين فهذه ليست إنجازات، انها ابسط الواجبات والإخلال بها يتطلب محاكمة هؤلاء٠

كل ما يُحكى عن إنجازات الطبقة السياسية لا يخرج عن إطار المحاصصة وتقاسم المنافع والامتيازات اي المزيد من الفساد والمزيد من التدهور والمزيد من الانهيار٠

الإنجاز الأهم أو التحدي امام الطبقة السياسية هو منع قيام حرب جديدة على غرار ما حصل في تموز عام ٢٠٠٦ لأن الحرب في هذه المرحلة ستكون دماراً شاملاً للبنان الوطن والكيان٠

الْيَوْمَ بدأت مرحلة جديدة في المنطقة حيث وصل النفوذ الإيراني الى أقصى مداه وستبدأ مرحلة انحسار هذا النفوذ وواضح ان هنالك طلب أميركي بخروج ايران وميليشياتها من كل المنطقة وبالأخص سوريا وهنالك ضغوط أميركية متصاعدة لإنهاء الوضع الشاذ الإيراني الذي دمّر اربع دول عربية ويتفاخر بأنه صاحب القرار فيها٠

مخاوف اللبنانيين والعرب هي من قرار إيراني بالرد على الضغوطات الأميركية بإشعال جبهة الجنوب وهذا أمر لا يستطيع حزب ايران الا تنفيذه بغض النظر عن العواقب وهو ما سيعرض لبنان الى دمار شامل ولن يجد هذه المرة دولة صديقة تقف معه لانه سيكون مفضوحاً في تبعيته لإيران٠

ايران دمرت سوريا واستدعت كل الاجرام الروسي لاستكمال ما لم تستطع تدميره ولن تتردد في تدمير لبنان أو دفعه الى حرب تدميرية اذا تطلبت مصالحها الاستراتيجية ذلك تماماً كما فعلت عام ٢٠٠٦ عندما أشعلت الوضع في الجنوب رداً على الضغوطات الأميركية بشأن ملفها النووي٠

ما العمل الْيَوْمَ؟

الإنجاز يا فخامة الرئيس ان تمنع الحرب والدمار ولهذا الهدف طريق واحد هو التطبيق الكامل للقرار ١٧٠١ اي تسليم حزب ايران لكل مخازن اسلحته الى الجيش وبسط الدولة لسيادتها على كل الاراضي البنانية بما يسمح بتجنب اي ذريعة في يد اسرائيل أو ايران لقيام حرب تدميرية من لبنان أو على لبنان٠

الحل الاخر هو ان تطلب الحكومة من مجلس الأمن الدولي تحويل القرار ١٧٠١ الى الفصل السابع اي تكليف القوة الدولية تنفيذ هذا القرار بكل الوسائل وحماية سيادة لبنان بالقوة العسكرية اذا تطلب الامر٠

هل يملك العهد ومعه كامل الطبقة السياسية الشجاعة الكافية للقول لإيران وحزب الله ان لبنان ليس مسرحاً لمؤامراتهم ومغامراتهم؟

الإنجاز هو الشجاعة في مواجهة الاٍرهاب الإيراني الذي يقوّض ويهدم سيادة واستقلال البلد ومع الأسف لا نرى اي شجاعة ولا اي إنجاز٠

السنة الاولى مرت مرور الكرام، لم تقدّم ولا احد قادر على القول كم حصل من تأخر وفشل٠

 

السبهان: المسألة ليست تطيير الحكومة... بل تطيير حزب الله

الاثنين 30 تشرين الأول 2017 /أكد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان ان "من يعتقد أنّ تغريداته موقف شخصي يعيش في الوهم وسيرى في الأيّام المقبلة ما سيحصل". وأشار في حديث للـ"أم تي في"، الى انه توجه بتغريدته الى الحكومة "لأن "حزب الشيطان" ممثل فيها وهو حزب إرهابي والمسألة ليست تطيير الحكومة بل يجب تطيير حزب الله". وختم: "الآتي سيكون مذهلاً بكل تأكيد".

 

النائب عمار ... قبلة اليد من المسلم ذلّة، فما بالك بتقبيل النّعال!

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/30 تشرين الأوّل 2017

علّك تتّعظ سعادة النائب ويتّعظ أمثالُك

 افتخر النائب علي عمّار بتقبيل نعلي السيد حسن نصرالله ليدخل بعد ذلك في ملكوت الله، وأطلّ الذين تعرّضوا للسيد نصرالله بالشتم والنقد اللاذع في حيّ السلّم بعد خراب بيوتهم ومحلّاتهم في اليوم التالي ليعتذروا ويطأطأون الرؤوس والهامات لتقبيل النعال.

أولاً: كراهة تقبيل اليد عند العرب والمسلمين

لطالما أنف العرب والمسلمون من عادة تقبيل الأيادي، ووردت أحاديث متفرقة ومتواترة تنهى عن تقبيل اليد، ومنها أنّه لا يحلُّ لمسلمٍ أن يُقبّل يد أحدٍ من خلق الله، باستثناء ولده من رحمة وزوجه من شهوة، وذلك رغم نقل البعض عن عبدالله بن عمر: "كُنّا نُقبّلُ يد النبي (ص)"، ومن حديث سفيان قال: "قبّل أبو عبيدة يد عمر بن الخطاب"، ومن حديث الشعبي:"لقي النبي جعفر بن أبي طالب فالتزمهُ وقبّل بين عينيه"، وقال إياس بن دغفل: "رأيت أبا نضرة يقبّل خدّ الحسين"، وفي حديثٍ متواتر عن مُصعب قال: "رأيت رجلاً دخل على علي بن الحسين في المسجد فقبّل يده ووضعها على عينيه؛ فلم ينههُ".

وربما هذا من قبيل تعظيم قدر النبي ومهابته، ويلحقُ بذلك أهل بيته، في حين لم يذكر أحدٌ شيئاً عن تقبيل يد الخليفة معاوية بن أبي سفيان، وأُثر عن الخليفة هشام بن عبدالملك قوله لرجلٍ دخل عليه فقبّل يده: "اُفٍّ له،إنّ العرب ما قبّلت الأيدي إلاّ هُلوعاً، ولا فعلتهُ العجمُ إلاّ خُضوعاً"، واستأذن رجلٌ المأمون في تقبيل يده، فقال له:" إنّ قبلة اليدّ من المسلم ذلّة، ومن الذّميّ خديعة؛ ولا حاجة بك أن تذلّ، ولا بنا أن نُخدع،" واستأذن أبو دلامة الشاعر المهدي في تقبيل يده بعد أن أجزل له الخليفة جوائزه، فقال له: "أمّا هذه فدعها"، فقال أبو دلامة: "ما منعت عيالي شيئاً أيسر فقداً عليهم من هذه".

ثانياً: كراهة لمس النعلين فضلاً عن تقبيلهما

سعادة النائب عمار: عهد الخليفة هارون الرشيد بولديه الأمين والمأمون لمؤدّبٍ يتولى تعليمهما، فطلب المعلم مرةً من أحدهما تقريب نعليه ليلبسهما، فتسابق الولدان في تقديم النعلين للمعلّم، وبلغ ذلك الرشيد، وفي أولّ لقاءٍ بينهما، سأل الرشيد المعلم: من أعزُّ الناس؟ فقال: "أمير المؤمنين وخليفة رسول الله،" فقال المأمون: "لا، أعزّ الناس من يتسابق ولدا أمير المؤمنين لتقديم نعليه،"، فوجم المعلم خائفاً مذعوراً، فقال: "لا عليك"، ومضى في حديثه وتوجيهاته.

علّك تتّعظ سعادة النائب ويتّعظ أمثالُك.

 

فيرا يمين وتجهيل الهوية اللبنانية

ادمون الشدياق/فايسبوك/30 تشرين الأول/17

فيرا يمين في مقابلة على تلفزيون المستقبل : " انا كمردة ما بقدر الا اتمسك بعروبتي " هل من الممكن ان فيرا يمين لم تقرأ كتاب واحد عن تاريخ لبنان وأنها لا تعرف أن علة وجود المردة في تاريخ لبنان كان مقاومة وقتال وإنهاء الغزو والاحتلال العربي للبنان، فكيف لمن يسمي تياره ( المردة) ان يتبنى العروبة كهوية. هذا انفصام خطير في الشخصية وإنكار دوني مرضي للهوية وتحقير لدماء شهداء المردة الذين قدموا تاريخياً دمائهم الذكية على مذبح لبنان في تبني هوية أعدائهم. لذلك انا دائماً انصح بقراءة التاريخ حتى لا يتم السطو على هويات مشرقة من تاريخنا واغتيالها من فبل أصحاب خدع الثلاث ورقات فنحن وكل مؤمن بلبنان بلداً أزلياً سرمدياً لا نستمزج الخدع الرخيصة والمبتذلة في تحديد هويات الأوطان والشعوب

 

سعيد يطالب بـ"سكرتير" بدل السفير

"الجمهورية" - 30 تشرين الأول 2017/رأى النائب السابق الدكتور فارس سعيد أنّ "لبنان انتزع بفَضل انتفاضة الاستقلال مطلباً تاريخياً تَمثّل باعتراف سوريا بنهائية الكيان اللبناني وبالتمثيل الديبلوماسي المشترك بين لبنان وسوريا عام 2008، وهذا إنجاز وطني حَقّقته انتفاضة الاستقلال ويُضاف الى سجلها الناصع البياض. اليوم يجب ألا نضيع هذا الانجاز، وبالتالي علينا ان نبقي سفارة لبنان في سوريا قائمة، إنما اعترض على رتبة الممثل اللبناني في سوريا. طالما أنّ هناك نظاماً قاتلاً ومتّهماً بتفجير مساجد وكنائس وقتل شخصيات لبنانية ومواطنين أبرياء، كان من الأجدى ان نبقي التمثيل على مستوى سكرتير او سكرتير اول وعدم ترقية من يمثّل لبنان الى رتبة سفير". من جهة ثانية، اعتبر سعيد لـ"الجمهورية" انّ موقف المملكة العربية السعودية اليوم لم يعد يتناسب مع عناصر التسوية اللبنانية التي تدافع عنها احزاب التسوية، وبالتالي فإنّ مواقف الوزير السبهان تعبّر عن هذا الامر"َ.

 

الحريري بين استحقاقات الداخل اللبناني ومتطلبات الخارج

العرب/31 تشرين الأول/17/بيروت - يواجه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ضغوطا كبيرة من بيئته الشعبية والسياسية تطالبه بمغادرة المنطقة الرمادية وتبني موقفا أكثر صرامة حيال ممارسات حزب الله وتدخلاته الإقليمية التي يخشى من ارتداداتها الكارثية على لبنان.

وتقول أوساط سياسية لبنانية إن الحريري يجد نفسه امام معادلة صعبة بين محاولة تخفيف حدة الاحتقان السياسي الداخلي ومتطلبات الإقليم. وترى هذه الأوساط أن رئيس الوزراء اللبناني الذي يتولى أيضا رئاسة تيار المستقبل، مازال يحاول الإمساك بالعصا من المنتصف، وهذه السياسة في ظل الظرفية الإقليمية الحساسة والصراع القائم بين محوري السعودية وإيران قد لا تجد قبولا لدى العديد من الأطراف على مستوى الداخل وأيضا الخارج. وحرص الحريري في الفترة الأخيرة على النأي بنفسه عن السجالات الكلامية بين حلفائه الذين يتصدرهم حزب القوات من جهة وحزب الله من جهة ثانية، وخير الابتعاد عن منطق المزايدات، مع التمسك بمواقفه سواء في علاقة برفضه لمسلك حزب الله أو تطبيع العلاقة مع النظام السوري. وشدد رئيس الوزراء في تغريدة له الثلاثاء على أن لا أحد يزايد عليه وخاصة في الموقف من نظام الأسد، وذلك ردا على الضجة التي أحدثها تعيين سفير جديد للبنان لدى دمشق.

وقال الحريري “إن المزايدة على مدى وقوفي ضد الأسد مزايدة رخيصة”، مؤكداً أن “وجود سفارة لبنانية في سوريا، تأكيد على استقلالية لبنان”. وكان مجلس الوزراء قد قرر مؤخرا تعيين سعد زخا سفيرا جديدا للبنان لدى دمشق، وقد وافقت الحكومة السورية، وسيستلم السفير الجديد مهامه في الأول من نوفمبر المقبل.

أوساط سياسية تنفي ما تروج له مصادر حزب الله من أن الرياض قد تطلب من الحريري الاستقالة من رئاسة الحكومة

وأثار التعيين موجة من الاتهامات طالت الحريري على وجه الخصوص بالسعي لتطبيع العلاقة مع النظام السوري، واعتبر رافضو التعيين أنه كان بإمكان الحريري تعطيل أو تأجيل الأمر لو أراد ذلك، في المقابل رأى آخرون أن هذا التعيين قرار إجرائي روتيني وأنه لا يستحق تحميله دلالات أكبر من حقيقته.

ويقول محللون إن الحريري اليوم أمام مفترق طرق، بين مسار يقضي بالخضوع لسيطرة حزب الله على الحياة السياسية في لبنان، وغض الطرف عن نشاطاته المزعزعة لدول المنطقة، وما قد يجلبه ذلك من دمار وعزلة عربية، أو مسار يقوم على خلق جبهة داخلية قوية تتصدى للحزب.

وسافر رئيس الوزراء اللبناني الاثنين إلى المملكة العربية السعودية في زيارة عمل، وفق ما أعلنت عنه وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، دون أن تتطرق إلى المزيد من التفاصيل. وسبق أن تحدثت مصادر مقربة من تيار المستقبل عن زيارة للحريري إلى الرياض في إطار استكمال للقاءات تجريها قيادة المملكة مع زعماء من قوى 14 آذار. وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل قد قاما قبل فترة بزيارة إلى الرياض التقيا خلالها بولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وركزت لقاءات جعجع والجميل بالقيادة السعودية على ضرورة الدفاع عن استقلال لبنان وسيادته أمام محاولات حزب الله جرجرة البلد نحو خندق إيران. ويرجح أن يلتقي الحريري بالملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للتباحث بشأن التحديات التي تواجهها المنطقة ولبنان على وجه الأخص في ظل ممارسات حزب الله. وسبق أن أبدى مسؤولون سعوديون تبرمهم من طريقة التعاطي الرسمي والشعبي اللبناني حيال الحزب، وقال ثامر السبهان، وزير الدولة لشؤون الخليج العربي، الثلاثاء في تغريدة على موقعه على تويتر “ليس غريبا أن يعلن ويشارك حزب الميليشيا الإرهابي حربه على المملكة بتوجيهات من أرباب الإرهاب العالمي، لكن الغريب كان صمت الحكومة والشعب على ذلك”. وتقول أوساط لبنانية إن تغريدة السبهان تخص بالأساس الحريري، حيث كانت تتوقع الرياض أن يلعب الأخير دورا أكبر في مواجهة سلوكات حزب الله. وتنفي هذه الأوساط ما تروج له مصادر لحزب الله من أن الرياض قد تطلب من الحريري خلال الزيارة الاستقالة من رئاسة الحكومة، لسبب بسيط وهو أن المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية بل هي تصر على ضرورة الحفاظ على سيادة القرار اللبناني، بيد أنه من الثابت أن تدعو الحريري إلى الخروج من الحياد السلبي خاصة وأن حزب الله في حال لم يغير من استراتيجته فإنه يقود لبنان نحو حتفه، والمناخ الدولي ينبئ بذلك.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 30/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد ساعة من الآن يتحدث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى مديري أخبار محطات التلفزة اللبنانية عن سنة مرت من عمر الوطن في جردة حساب للسنة الأولى من العهد. الحوار يشمل كل الاوضاع الحكومية والامنية والاقتصادية وعمل المؤسسات والتطورات الإقليمية وملف النازحين السوريين والمرتجى من المنتشرين اللبنانيين.

وقد أبلغ المستشار الاعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا ان الرئيس أعطى توجيهاته بأن يسأل مديرو الاخبار ما يرونه مناسبا.

وإذا كانت الليلة لسنة مرت من عمر الوطن فإن اليوم لخمس سنوات على اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن.

وقد أقيم في مديرية قوى الامن الداخلي احتفال حول ضريح اللواء الشهيد الذي أطلق على جادة في بيروت اسمه.

وفي الخارج إنطلقت في العاصمة الكازاخية الجولة السابعة من مفاوضات استانة-7 برعاية روسية-تركية-إيرانية فيما برز اعلان روسي عن زيارة الرئيس فلاديمير بوتين طهران بعد غد الاربعاء.

وفي العراق ترقب للمستجدات في كردستان والاختلاف الدائر فيها بين رئيس الإقليم المستقيل مسعود البارزاني والحزب الديمقراطي. ومن المعلوم ان ولاية بارزاني الرئاسية تنتهي غدا.

وفي سياق التشاور في تطورات الاوضاع الإقليمية ومسار الوضع اللبناني انتقل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى السعودية فتأجل اجتماع اللجنة الوزارية لقانون الانتخاب الذي كان مقررا اليوم.

وفي الحديث مجددا عن الذكرى الخامسة لاغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن إحياء للذكرى بمشاركة الرئيس الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

وكانت الثالثة ثابته في 31 من تشرين الاول 2016، الأولى كانت في أيلول 88 وصل العماد عون إلى قصر بعبدا ولكن رئيسا لحكومة إنتقالية مؤلفة من أعضاء المجلس العسكري، ومن اليوم الاول لم يمر هذا التعيين على خير إذ إستقال نصف أعضاء الحكومة، فصدرت إحدى الصحف يوم ذاك بعنوان "حكومة نصفها رافض ونصفها مرفوض".

بقي العماد عون في بعبدا حتى 13 تشرين الأول 1990 حين أطاح به إتفاق الطائف وعملية عسكرية، الثانية كانت في ايار 2008 إثر إتفاق الدوحة فعاكسته الظروف أيضا وقال كلمته الشهيرة بين الجمهورية ورئاسة الجمهورية اثرت الحفاظ على الجمهورية، لكن الثالة كانت ثابته 31 تشرين الأول 2016، العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية بتأخير ربع قرن عن عام 88 وتسعة أعوام عن عام 2008.

اليوم عام على رئاسة العماد ميشال عون وبعبدا قبل الطائف غير بعبدا بعد الطائف، قبل الطائف كانت تناط السلطة الإجرائية برئيس الجمهورية، بعد الطائف تناط السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء مجتمعا، فكيف حكم ميشال عون السنة الأولى من عهده بحكومة يردد دائما أنها ليست حكومة العهد الأولى لأنها لم تنبثق من مجلس نواب غير ممدد له ومع ذلك يمكن التسجيل أنه أنجز في القوانين كما في التشكيلات، كما في الأمن، كما في المال والموازنة.

وإذا كان التحدي الأكبر في سنة العهد الأولى إنجاز قانون الإنتخابات، فإن إنجاز السنة الثانية يفترض أن يكون إجراء هذه الإنتخابات، في 31 تشرين الاول 2016 تسلم العماد عون الرئاسة من الشغور فكيف كانت السنة الأولى من عهده؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

تتجه الأنظار اليوم إلى قصر بعبدا والمواقف التي سيطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حوار مفتوح مع وسائل الإعلام المحلية بعد عام على إنتخابه، وما سيتضمنه من جردة حساب لما تحقق خلال هذا العام. وإذا كان متوقعا أو محسوما أن يذكر رئيس البلاد بأن الإنتخابات النيابية حاصلة بموعدها. فإن دائرة الشك بدأت تتسع حول إمكان حل الخلافات الحاصلة حول التسجيل المسبق والبطاقة البيومترية خصوصا وأن إجتماع اللجنة الذي كان مقررا اليوم تم تأجيله إلى موعد علمت ال أن بي أن أنه سيحدد يوم الخميس ليسبق ما كنا قد توقعناه السبت الماضي من أن البت على طاولة اللجنة الوزارية بات كاللوتو إذا مش التنين الخميس. أما سبب التأجيل فهو زيارة عمل إستجدت للرئيس الحريري إلى المملكة العربية السعودية. والسبب غير المعلن هو إستمرار الخلاف حول تلزيم البطاقة، وهو التلزيم الذي أصر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يمر في دائرة المناقصات مؤكدا أن وزراء حركة أمل سيصوتون ضد أي تجاوز لإدارة المناقصات في مجلس الوزراء إنطلاقا من مقولة لا تنام بين القبور ولا تشوف منامات وحشه.

طار موعد جلسات مناقشة موازنة العام 2018 إلى حين عودة الحريري. أما موازنة ال 2017 مع الموازنات الملحقة، فقد سلكت خط العودة إلى رئاسة مجلس الوزراء ممهورة بتوقيع رئيس المجلس النيابي.

وفي الشأن السوري الجولة السابعة من محادثات أستانا، إنطلقت اليوم ومحورها الوضع الإنساني وما يتصل بملفات الألغام والأسرى.

في القطاع الاسير كانت غزة تعاني من العدوانية الإسرائيلية. شهداء وعدد من الجرحى في تفجير نفق يربط القطاع بداخل كيان العدو على حد زعم جيش الإحتلال الذي حمل حركة حماس مسؤولية الأمر في تصويب إسرائيلي واضح هدفه الأول والأخير قلب المصالحة الفلسطينية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

دون مبالغة ولا بلاغة ولا تبليغ... ماذا حقق عهد الرئيس ميشال عون في سنة؟

سؤال قد يكون غير مسبوق... إذ نادرا ما سئل عهد أو حوسب، بعد سدس ولايته لا غير...

ربما لأن الرجل نفسه، ميشال عون، ظاهرة غير مسبوقة في الرئاسة... فهو تساكن معها في وجدان الناس، ثلاثة عقود... تماما كما سكن هواجس البعض ووساوس بعض آخر... حتى التبس اسمه مرات ومرات، على ألسنة حلفاء أو خصوم... بوصفه فخامة الرئيس... قبل الرئاسة...

ماذا حقق في سنة؟ سؤال مطروح ومشروع... خصوصا وسط موقفين مسبقين... متقابلين حتى التضاد والتناقض...

موقف أول من قبل ناس كثر، يكادون يكونون غالبية، أو شعبا... حملوه فحملوه انتظاراتهم وآمالهم والتطلعات... وألقوا على رئاسته أحلاما قديمة وجديدة، ممكنة ومستحيلة... منذ ثلاثين عاما... من عمر سكنه الأول في القصر... ومساكنته الأولى بالرئاسة...

وموقف ثان لسياسيين، معارضين أو متربصين، متضررين أو مشككين، ظلوا طيلة العقود تلك... وحتى ما قبل عام، يؤكدون أن حلم الرجل بالرئاسة، مثل حلم إبليس في الجنة... أو أن تحولهم إلى بريجيت باردو أسهل من تحوله إلى رئيس... أو أنه يحلم ولن يحكم...

بين تصديق الناس... وتشكيك الساسة... ماذا أنجز في سنة؟

أفضل من يجيب عن السؤال... هو نفسه... ميشال عون... الرجل الذي لا صورة خلفه تعطيه شرعيته... الرجل الذي شرعيته منه وفيه... الرجل الذي اسمه أشهر من أي لقب... وأعلم وأبقى... هو يجيب...

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الاعتذارات التي كان واضحا أنها تحت الضغط والتهديد، إعترف اليوم علي شمص، بالصوت والصورة، أنه تعرض لتهديدات بالقتل من عناصر في حزب الله.

علي شمص الذي شتم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، واعترض على إرسال شبان الضاحية الجنوبية لبيروت إلى سوريا كي يقتلون ويقتلون، علي هذا اعتذر راضخا، وها هو اليوم يحمل نصر الله مسؤولية أي أذى قد يتعرض له.

ومن بيروت إلى الرياض غادر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في زيارة عمل، بعدما افتتح جادة اللواء الشهيد وسام الحسن في وسط بيروت.

والحريري هو عراب التسوية التي نقلت البلد من مسار الفراغ والانهيار إلى مسار البناء.

تسوية تكمل عامها الأول، مع جردة حساب يقدمها رئيس الجمهورية ميشال عون في حوار تلفزيوني ستنقل وقائعه القنوات التلفزيونية اللبنانية ومنها قناة المستقبل.

وفي هذه المناسبة كان لتلفزيون “المستقبل” حديث خاص مع مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء السيد نادر الحريري، الذي كان أبرز عرابي مفاوضات التسوية، فكيف سيروي حكاية عام من الهدوء والإنجازات؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

45 دقيقة من الان يطل الرئيس عون على اللبنانيين في جردة حساب للسنة الاولى من العهد، اللافت ان جردة الحساب الرئاسية تتزامن مع جردة حساب اخرى تجريها المملكة العربية السياسية للوضع اللبناني، وفي هذا الاطار بالذات تأتي زيارة مفاجئة اليوم للرئيس سعد الحريري الى الرياض والتي يمكن ادراجها في اطار الزيارات التي تقوم بها قيادات لبنانية الى السعودية، والمتزامنة مع عودة التشنج الاقليمي وارتفاع سقف الخطاب السعودي تجاه حزب الله.

والواضح ان التشنج الاقليمي سيستمر اقله في المرحلة المقبلة، وقد عبر عن هذا التوجه الوزير السعودي ثامر السبهان في حديث الى الـ mtv حيث اكد ان من يعتقد ان تغريداته موقف شخصي يعيش في الوهم، مشيرا الى ان حزب الله ارهابي ويجب تطيره، كما اعتبر ان التطورات الاتية ستكون مذهلة بكل تأكيد، فهل المواقف السعودية التي تأتي ردا على ممارسات ايرانية تعني ان التسوية التي اتت بالرئيس عون منذ سنة الى الرئاسة الاولى اضحت في مهب الرياح الاقليمية والدولية العاصفة؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

في بعبدا لقاء سنة من عمر الوطن سيفتح فيه "بي الكل" صدره للكل سنة من عمر عهد جاء على وعد تغيير وإصلاح في أمة سياسية ينطبق عليها القول فالج لا تعالج فهل يحاور جنرالها أرباب القلم بلا محرمات؟ ملفات كثيرة مفترضة على طاولة الحوار كان للإعلام وتحديدا الجديد باع طولى في كشفها وفضح مستورها من منطقة المشاعات المحرمة إلى سرقة أموال الإنترنت غير الشرعي وبظهره التخابر الدولي غير الشرعي وصناديقها السود إلى مغارة الجمارك وكهف الاتصالات إلى ما قدر وشاء الممسكون بمفاصل قانون انتخاب معلق على شماعة ممغنطة وبطاقة بيومترية تطول اللائحة لحمل ثقيل على كاهل رئيس أقسم على صون البلاد والحفاظ على العباد بيمينه وشماله سيف فليشهر. وفي الانتظار ثمة في وزارة الاتصالات من بات حاكما بأمر الفايبر أوبتيك وبمبضع الجراح كف مديرا مشهودا له بنظافة كفه ووضعه في التصرف الجبري سحب صلاحيات أوجيرو من يده وجيرها لمصلحة شركتين خاصتين وعد مجلس الوزراء بإعداد مراسيم لشركات بقيت ع الوعد يا كمون أمهله مجلس شورى الدولة أسابيع فأهمل الرد على أسئلته واليوم إدارة مملوكة مئة في المئة من الدولة اللبنانية يقتطع من أوجيرو صلاحيتها ويلزمها لشركتي gds وwaves حارما الخزينة من ملايين دولارات تصب في ميزانية الدولة مباشرة وبلا وسيط.. إنجازات الاتصالات بالنفايات تذكر وبدلا من إقرار خطة مستدامة لمعالجة ملف موغل في الفساد هرب المعنيون إلى الأمام ولحقت عدوى التمديد بالكوستابرافا وبرج حمود وقريبا يجري الافتتاح الرسمي لأوسع مطمرين على الكوكب فهل من نيزك قريب؟ لن نغالي في التشاؤم على مشارف دقائق من المواجهة إذ ثمة من وضع حساباته في تصرف الرأي العام تلقفت الجديد صك البحث الموقع من وزير الخارجية جبران باسيل وانطلقت في رحلة البحث عن المجهول وهي رحلة شاقة دخلنا فيها منطقة السرية المصرفية المحرمة ورفعناها توقفنا في محطاتها واحدة تلو أخرى قرعنا باب مصرف لبنان ففتحت لنا جمعية المصارف واستقبلتنا عشرات البنوك لم تكن رحلة القبض على حسابات جبران باسيل الجارية بالمهمة السهلة لأن المصارف رأت فيها سابقة الرحلة سنعرضها في نشرة الليلة أما ماذا وجدنا فللتقرير تتمة مساء الأربعاء المقبل وإلى أن نكشف المستور رحلة طارئة اتخذت شكل الاستدعاء ألغى من أجلها رئيس الحكومة سعد الحريري "كل مواعيدو" وطار على عجل إلى الرياضفاستقبله تصريح أسرع من البرق لوزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان قائلا من يعتقد أن تغريداتي موقف شخصي واهم ويجب تطيير حزب الله ترى من يعيش في الوهم.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

غزة في عين التصعيد الصهيوني، سبعة شهداء لسرايا القدس والقسام باستهداف نفق شرق خان يونس، فاي نفق يريد نتياهو دخوله؟

رئيس حكومة العدو المطوق بهزيمتي 2008 و2012 امام المقاومة الفلسطينية يتوعد القطاع بالمزيد. هو يبدو كالمتوسل لعراضة العسكر بعد تخبط سياسات كيانه امام انتصارات محور المقاومة على داعش وتبدد احلام تل ابيب في سوريا، والعراق، ولبنان، وبالامس في كردستان.

كيان الاحتلال يبث الضوضاء لعله يشيح بالانظار عن فضائح افيغدور ليبرمان، او انه لم يعد يحتمل كثرة التقارير التي تؤكد ان كلفة المغامرة ضد المقاومة اصبحت خارج اطر التصور.…

واضحة تبدو صورة المشهدين السوري والعراقي، والتقاء جيشي البلدين عند الحدود في القائم والبوكمال اصبح مسألة وقت كما يؤكد الميدان. وفي كردستان العراق، تخلي البرزاني عن منصبه وصلاحياته وضع تحت المجهر في بغداد في ظل التخوف من سيناريوهات قد تؤذي الاستقرار في اربيل وغيرها.

اما في لبنان، فالضباب يلف بعض الملفات السياسية، فيما المنجز منها يستعرضه اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في لقاء مباشر على الهواء مع مديري الاخبار في القنوات اللبنانية حول انجازات العام الاول من ولايته من الانتصار على الارهاب، الى ملف النازحين، فتطورات المنطقة، وبالطبع قانون الانتخاب الذي قد يفقد بين لحظة واخرى بطاقته البيومترية.. تلك البطاقة التي لم يرفع مستوى النقاش الوزاري حولها الى مرتبة التبني بل على العكس هو ينحدر نحو حتمية عدم الاعتماد، كما لمحت مصادر لقناة المنار.

وبلغة واضحة وتاكيدا على اجراء الانتخابات في موعدها نبه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من تطيير هذا الاستحاق ونسفه من الداخل لصالح دول إقليمية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 30 تشرين الأول 2017

الإثنين 30 تشرين الأول 2017

النهار

تبيّن أن ثمّة دعاوى قضائيّة كان العماد ميشال عون رفعها قبل الرئاسة ولم يعمد محاموه الى اسقاطها بعد الرئاسة ما يجعل الحكم فيها معقّداً خصوصاً إذا جاء لغير مصلحة الرئيس.

تحدّث مرجع سابق عمّا سمّاه "ثقافة النعال المقدّسة" مبدياً أسفه لما يحصل.

تردّد أن رجال دين وسياسيّين يخضعون لاستجواب مطوّل في سفارة دولة كبرى قبل حصولهم على تأشيرة دخول.

اعتبر أحد المرشّحين للانتخابات النيابيّة المقبلة أن النمرة الزرقاء الخاصة بالنواب تشكّل أحد أشكال التمييز العنصري والتفرقة ما بين المواطنين.

البناء

لاحظت مصادر سياسية متابعة أنّ المسؤول الانتخابي في أحد الأحزاب يشارك في اجتماعات اللجنة الوزارية المكلفة تطبيق قانون الانتخابات النيابية، والتي تعقد في السراي الحكومي برئاسة الرئيس سعد الحريري. وسألت: هل يحضر المسؤول ممثلاً وزراء الحزب المشار إليه في الحكومة؟ لا سيما أنه كان قد أذاع بنفسه مشروع قانون الانتخابات الذي أعدّه حزبه قبل التوصّل إلى إقرار القانون الذي يتمّ البحث في آليات تطبيقه.

اللواء

يحرص وزير سيادي على تحييد مرجع رسمي كبير عن انتقاداته المتصاعدة تجاه رئيس تيار سياسي مقرب من المرجع، تفادياً لمزيد من التعقيدات في العمل الحكومي!

لاحظت أوساط اقتصادية طرابلسية أن تأجيل جلسة مجلس الوزراء في المدينة لم يعقبه تحديد موعد جديد، رغم ما قيل عن رزمة مشاريع تم إعدادها للإعلان عنها في الفيحاء!

اعتراف نائب من التيار الحر بمعرفة رئيس التيار بالحملات التي يتعرض لها لإزاحته عن المقعد النيابي أحدث هزة في صفوف التيار وكوادره، التي أبدت قلقها من انعكاسات هذه الخلافات على الأجواء الانتخابية

الجمهورية

يقول أحد الدبلوماسيّين إنّ زيارات مسؤولين لبنانيّين الى دولة كبرى ستزداد نظراً الى تقدُّم دور هذه الدولة في المنطقة.

عُلم أن رئيس دولة كبرى لم يضع على جدول أعماله بعد لقاء مسؤول لبناني رفيع يطلب موعداً للقائه.

قال أحد النواب في لقاء خاص ممازحاً : يبدو أن أحد الوزراء يُغيِّر في خطابه حسب المنطقة التي يزورها.

المستقبل

قيل إنّ ديبلوماسيين غربيين لا يستبعدون دخولاً إسرائيلياً على خط المواجهة الأميركية - الإيرانية، ولكن ليس بالضرورة في وقت قريب وذلك تبعاً للتطوّرات المستجدّة في المنطقة.

 

سمير وستريدا جعجع عادا الى بيروت

الإثنين 30 تشرين الأول 2017 / وطنية - عاد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع برفقة عقيلته النائب ستريدا جعجع، الى بيروت، بعد جولة خارجية استمرت حوالي ثلاثة أسابيع.

 

الحريري غادر الى السعودية

الإثنين 30 تشرين الأول 2017 /وطنية - غادر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم بيروت متوجها إلى المملكة العربية السعودية في زيارة عمل.

 

بري وقع مشروع قانون الموازنة وأحاله الى رئاسة مجلس الوزراء

الإثنين 30 تشرين الأول 2017 /وطنية - وقع رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم، مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2017، وأحاله الى رئاسة مجلس الوزراء.

 

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء اللبناني يستعرضان مستجدات الأوضاع الإقليمية

الإثنين 30 تشرين الأول 2017 /اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في الرياض اليوم (الإثنين)، مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.

 

عون: لست مكبّل اليدين.. والإنتخابات ستحصل

عون : الحل في الشرق الأوسط يقود إلى حل في قضية سلاح حزب الله

لبنان الجديد/31 تشرين الأوّل 2017

 اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مقابلة بمناسبة السنة الاولى على توليه الرئاسة، "لسنة خلت أَوليتموني ثقتكم لتولي مسؤولية الموقع الاول في الدولة، وقد وعدتكم بتحقيق الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي، وبعد 10 اشهر من حكومة استعادة الثقة، علينا القيام بجردة حساب، وهكذا تستطيعون تقدير الوضع بأنفسكم ولا تضلّلكم الشائعات".  وقال عون، في خلال حوار مفتوح، إنّه "لا نريد حكومة من دون معارضة ولا اعلاما من دون حرية، ولكن هناك ادبيات للمعارضة كما للحرية أصول وأدبيات وأولها احترام الحقيقة، فالحقيقة هي سقف الحرية"، مشيرا إلى انّ "أي اختراق لسقف الحقيقة يزرع التشكيك ويضرب الثقة والتضامن ليحل محلهما التنافر والتباعد والتقوقع، وكلها مؤشرات لأخطار تتهدد استقرار الوطن". عون الذي رأى أنّ "ورشة البناء ليست سهلة ابداً بعد سنوات التدمير التي تعرض لها كل شيء"، اعتبر انّها "تحتاج لكل اللبنانيين، لتضامنهم، لثقتهم بأنفسهم وبشركائهم وبوطنهم".

 ولفت إلى أنّ "اليوم هو جردة حساب لمعرفة ما تم تحقيقه وما بقي ليتحقق".  وأشار إلى أنّ "الشائعات تظهر من الشارع اللبناني وهناك ناس تروج لها وأنا سلمت الوزير جبران باسيل رئاسة التيار قبل مدة من أن أصبح رئيس للجمهورية، فهو مسؤول عن سياسة التيار الوطني الحر لا عن سياسة البلاد ولديه كل الكفاءة لكي يكمل المسيرة في التيار". واعتبر أنّ "سياسة التراضي توقفت إلا في حالة استثنائية". أمّا في ملف الفساد، فلفت إلى أنّ "محاربة الفساد تتمّ بواسطة المؤسّسات وليس الأفراد ولم تتوفّر لدينا بعد كلّ وسائل محاربة الفساد ونعمل على تأمينها".

وعن مشكلة النفايات قال إنّ "مشكلة النفايات هي ان كل لبناني يريد وضع نفاياته عند جاره. ولكن للحكومة كامل الحق بمصادرة ارض للمصلحة العامة". وأشار إلى أنّ "نظام المحاصصة هو أمر واقع في البلاد وعلينا أولا النزول إلى الواقع لسحبه نحو طموحاتنا"، لافتا إلى أنّها "العرف المتبع حتى اليوم في نظامنا الطائفي، ولكننا سعينا ليكون الأكفأ والأكثر جدارة هو الأوفر حظاً في المراكز والتعيينات". وفنّد عون إنجازات العهد خلال هذه السنة قائلا إنّه "اتممنا الموازنة واقررنا التشكيلات الديبلوماسية وقانون جديد للانتخابات على اساس النسبية.اليوم بدأ العمل على مرتكزات الدولة وهناك قوانين تساعدها، وسنجري الانتخابات وفق القانون الجديد الذي يحقق التوازن بين مكونات الوطن. تقدمنا بقانون لمحاسبة الجرائم المالية لا يزال في المجلس النيابي ولم يقر والنائب غسان مخيبر قدم مشاريع ولم يقر الا مشروع واحد منها".

وعبر عن اطمئنانه للوضع الأمني وعن ارتياحه للتنسيق بين الأجهزة الأمنية اللبنانية، مؤكّدا أنّ "لا مراسلات مع الامارات في ما خص التطمينات لرفع الحظر عن السفر". وقال: "راض عن تعاون الاجهزة الامنية، واغلب الجرائم تحصل في مناطق النزوح السوري".

وعن العلاقات مع سوريا أشار إلى أنّ "العلاقات بين سوريا ولبنان لم تصل إلى مستوى وزاري ولا زالت موجودة بواسطة السفراء ولا يوجد دعوة رسمية لزيارة دمشق". كذلك اعتبر أنّه "لم تعد لدينا القدرة على تحمّل عبء النزوح السوري، فلا احد يستطيع ان يقبل ان ثلث الشعب اللبناني نزوح ولجوء، وفي اوروبا اقل من هذا العدد لم يستطيعوا تحمله". ورأى أنّ "الحل في الشرق الأوسط يقود إلى حل في قضية سلاح "حزب الله" وأزمة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين تحتاج الى حل جذري". عون الذي أكّد أنّ "الدولة كانت مهترئة و"منتهية الصلاحية" عندما استلمناها بما فيها مجلس النواب"، أشار إلى أنّه "لا شك ان البناء من جديد هو أسهل بكثير من الترميم الذي نقوم به حالياً". وشدّد على أنّ "الدولة لا تصطلح خلال 10 أشهر وهناك الكثير من المشاكل تحتاج للمعالجة ولكن لا يمكن فتح معركة الفساد قبل أن نركز أركان الدولة". رئيس الجمهورية الذي أكّد أنّه ليس مكبل اليدين، طمأن في الملف الإقتصادي أنّه "لا خوف على القطاع المصرفي ولا على الليرة اللبنانية"، مشيرا إلى أنّ "العقوبات الاميركية لن تؤثر بشكل اضافي عن العقوبات السابقة". ولفت إلى أنّه "واثق من أنّ قطع الحساب سيقدّم خلال عام". وأكّد أنّ "الإنتخابات النيابية ستحصل والقانون الإنتخابي لن يعدّل".

وقال عون: " أنا لا أغطي "حزب الله" بل الوحدة الوطنية ونريد العيش بسلام وهناك توازن أمني محدد ووحدة وطنية ضمن الحرية السياسية لكل فريق". وأضاف: "لا يجوز ادخال حزب الله في كل مشكلة داخلية في البلد".

وتطرّق إلى موضوع تلفزيون لبنان، قائلا إنّه "يخص الدولة ورئيس الجمهورية بالاساس، وقد اقاموا 100 "قصّة" حتى طرحوا غير اسماء". أمّا عن موضوع السفراء فأوضح أنّ "في الفاتيكان تم رفض السفير لاسباب دينية لانه منتسب لمؤسسات لا تعترف بها الفاتيكان، وفي الكويت معروف السبب".

وفي الملف الإقليمي اعتبر أنّ "ايران موجودة ولها تاثيرها في الشرق الاوسط ويجب اخذها بعين الاعتبار، وايران موجودة ضمن حلول الشرق الاوسط ولها تاثيرها على الحلول ولولا ذلك لما كانت موجودة في كازاخستان ولا في غيرها ويجب اخذ بعين الاعتبار هذه القوة فهي قوة اقليمية لا يمكن تجاهلها ولكن لا اطماع لها في لبنان". وأشار إلى أنّه "لا يمكن ان نكون طرفاً في الصراع العربي- العربي، فالعرب اشقاء ولا يمكننا ان نقف مع شقيق ضد آخر، ولن ندع اي شرارة تأتي من الشرق الى بيروت ولن ندع اي شرارة تخرج من بيروت الى الشرق".

وختم قائلا إنّ "على لبنان ان يرسخ استقراره ويحافظ على أمنه وان لا يدخل في لعبة اكبر منه. نريد السلام مع الجميع ضمن مبادئ الحقوق والمصالح المتبادلة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحقيقة الكاملة وراء استدعاء أبو جمرة

المركزية/30 تشرين الأول/17/لم يكن الاتصال الذي تلقاه نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام ابو جمرة من النيابة العامة التمييزية عاديا، وقد بدا الامر مفاجئا بعض الشيء حسب ما اعلنت مصادر مطلعة لـ"المركزية"، لافتة الى ان الرجل الذي عاصر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في لبنان والمنفى لسنوات يحرص تماما على انتقاء الكلمات في مقالاته وتصريحاته وبياناته منعا لحصول اي لغط او سوء فهم لموقفه. واذ ارسل ابو جمرة محاميا اليوم للاطلاع على طبيعة الاستدعاء، اشارت المصادر الى ان السبب يعود الى مقال نشره أحد المسؤولين على الموقع الالكتروني التابع لـ"التيار المستقل"، ويبدو انه تسبب بازعاج بعضهم، على رغم انه منقول عن موقع الكتروني آخر. واشارت الى ان هذا الموضوع له خصوصيته، وبعيد كل البعد عن السياسة، خصوصا ان الموقع الالكتروني التابع للتيار المستقل مخصص لمسؤولي التيار والحزب اكثر مما هو متاح للرأي العام، وختمت: "القضية تعالج في اطارها القانوني وموضوع الاستدعاء تقني بحت".

 

مصانع إيرانية لإنتاج أسلحة متطورة في لبنان

MTV/30 تشرين الأول/17/كشفت صحيفة "ناشونال إنتريست" الأميركية أنّ "طهران و"حزب الله" قررا بناء مصانع لإنتاج أسلحة متطورة في لبنان بدلاً من شحنها إلى هناك؛ وذلك رداً على الحظر الإسرائيلي الفعال للقوافل التي تنقل أسلحة عالية الجودة من إيران إلى الحزب". ولفتت الى أن "هناك تقارير تفيد بأن الأسلحة المتوقع إنتاجها تشمل صواريخ أرض/أرض دقيقة يمكن أن تنطلق لمسافات طويلة وتسبب أضراراً جسيمة للقوات والمباني الأساسية الإسرائيلية، وبذلك فإنها تعبر الخط الأحمر الذي حددته "تل أبيب". وبحسب الصحيفة، فإن "الاستراتيجية الأكثر تفضيلاً لإسرائيل تتمثل في وقف إنتاج "حزب الله" الأسلحة المتطورة في لبنان من خلال وسائل لا تسبب خطراً غير مبرر لإثارة الحرب"، مضيفة أن "السؤال الذي تواجهه إسرائيل الآن هو كيفية المضي قدماً في طريقة تكفل تنفيذ خطها الأحمر، مع التقليل إلى أدنى حد من خطر التصعيد غير المنضبط". وتابعت "استخدمت إسرائيل عدة طرق لنقل رسالة بأنها لن تقبل إنتاج "حزب الله" الأسلحة عالية الجودة في لبنان، وكان مسؤولون إسرائيليون قد طلبوا من الدبلوماسيين الأوروبيين نقل تحذير إسرائيل فيما يخص خطها الأحمر في لبنان إلى إيران". واعتبرت أن "في حال لم تنجح هذه الجهود في إقناع "حزب الله" وإيران بالعدول عن مشروع إنتاج الأسلحة، فإن إسرائيل ستواجه خيارين: أولهما، أن تختار إطلاق ضربة وقائية على منشآت الإنتاج في لبنان، الأمر الذي يصعب معه التنبؤ بتداعياته؛ إذ إن من المرجح أن يسعى حزب الله إلى الرد على هذا الانتهاك العسكري. أما الخيار الثاني فهو الاعتماد على قدرتها في ردع "حزب الله" عن استخدام الأسلحة المتطورة، بدلاً من منع الجماعة من الحصول عليها، ومن شأن ذلك أن يتجنب زيادة خطر التصعيد من خلال فرض الخط الأحمر الإسرائيلي.

 

استقالة منسّق مجالس أقضية جبل لبنان في "الوطني الحر"

MTV/30 تشرين الأول/17/افادت مصادر مطلعة قريبة من التيّار الوطني الحر أنّ منسق مجالس اقضية جبل لبنان وعضو المجلس السياسي في التيّار الوطني الحر فؤاد شهاب تقدّم باستقالته صباح اليوم.

واكدت المصادر أنّ شهاب ابلغ المعنيّين منذ أسابيع عدّة نيّته الاستقالة "بسبب النهج القمعي المتبع في الحزب". وتقول المصادر إنّ شهاب، ومن موقعه الحزبي، حمل الى قيادة "التيّار" تقريراً ورسائل يبيّن فيه مدى انزعاج القاعدة العونيّة من تصرف بعض المسؤولين في "التيّار" إلا أنّ المعنيّين لم يتخذوا التدابير اللازمة معلّلين ذلك بانشغال القيادة الحزبيّة بأمور أخرى، كما ينقل عن شهاب.

 

ماذا وراء تغريدات السبهان؟

المركزية/30 تشرين الأول/17/لم تعد مواقف وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان "النارية" ضد "حزب الله" تفاجئ الوسط السياسي اللبناني. فقد بات الدبلوماسي الخليجي يواظب على التصويب على "الحزب" في وتيرة شبه يومية. الا ان المثير للاهتمام في هذه "الحملة"، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، هو أن الرسائل السعودية التي يتولى السبهان عبر تغريداته نقلَها، تزداد وضوحا في شكل تدريجي: فبعد ان بدأ حملته منتقدا "حزب الشيطان"، انتقل الى مطالبة "اللبنانيين" بالاختيار بين ان يكونوا مع الحزب أو ضده، قبل ان يتوجّه مباشرة الى الدولة اللبنانية قائلا عبر "تويتر" أمس "ليس غريباً أن يعلن ويشارك حزب الله حربه على السعودية بتوجيهات من أرباب الارهاب العالمي، لكن الغريب هو صمت الحكومة والشعب اللبنانيين على ذلك".

تعقيبا، تقول المصادر ان المملكة التي دخلت عصر الحزم والمواجهة مع تسلّم الامير محمد بن سلمان ولاية العهد منذ أشهر، والتي أعادت نفسها بقوّة الى الساحتين الدولية والاقليمية، بعد ان فتحت صفحة تعاون وتنسيق شامل مع الولايات المتحدة (عبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي توجّه اليها في أول زيارة خارجية له)، ومع روسيا أيضا (التي زارها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الشهر الماضي)، بات من الواضح انها قررت اعلان "الحرب" على ايران و"انفلاشها" الاقليمي واضعة نصب عينيها تحجيمها وتطويقها، وما استهداف أذرعها العسكرية في المنطقة وأبرزها حزب الله والحشد الشعبي والحوثيين، الا أداة من أدوات "المواجهة" التي تخوضها الرياض. من هنا، تضيف المصادر، يأتي الاصرار السعودي على "قصف" جبهات "الحزب" باستمرار والافادة من الخناق الغربي الذي يشتد حوله في الوقت عينه، عشية العقوبات الاميركية المالية التي ستصدر في حقّه، ويرتقب ان تتبناها الدول الخليجية أيضا. غير ان السؤال الذي يطرح نفسه هو ما اذا كانت المملكة في صدد توسيع حزمها، ليصبح موجّها ضد الحكومة التي يرأسها "حليفها" الرئيس سعد الحريري أيضا. المصادر تقول ان لم يعد خافيا على أحد أن الرياض تتطلع الى موقف لبناني رسمي عالي السقف من ممارسات "حزب الله". وفي وقت تدرك جيدا ان الرئيس الحريري وفريقه السياسي يقدّمان "أكثر الممكن" في هذا المجال، من ضمن سقف "التسوية" التي أنتجت العهد، تبدو الرياض في المقابل توجّه إشارات "عدم رضى" الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تبلغه فيها ان التسوية التي باركتها المملكة، دعَمَتها على أساس التزام لبنان "النأي بالنفس" و"الحياد عن صراع المحاور" و"القرارات الدولية". غير انه وبعد عام على انتقال العماد عون الى بعبدا وزيارته الرياض كأول وجهة خارجية له، لم يتبدّل المشهد كثيرا في لبنان: "الحزب" استمر في القتال في سوريا، وفي مهاجمة القيادة السعودية وباشر محاولات للتطبيع مع دمشق التي التقى الوزير جبران باسيل وزير خارجيتها في نيويورك، في حين أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني منذ ايام ان "أي قرار في شأن لبنان لا يمكن اتخاذه من دون مراجعة طهران" من دون ان يبرز اي رد لبناني عليه لا من نظيره اللبناني ولا من الخارجية اللبنانية. واذ تشير الى ان السعودية عبر السبهان تبدو انها تدعو الى تصويب المسار والى موقف رئاسي حاسم رافض لجر لبنان الى المحور الايراني، تستبعد ان تكون الرياض في صدد "نفض يدها" من التسوية الرئاسية، الا اذا استمر "التساهل" الرسمي مع المواقف الايرانية. وترجّح المصادر ان تكون العلاقات اللبنانية - السعودية محط تقويم قريباً خلال الزيارة التي بدأها اليوم رئيس الحكومة الى الرياض.

 

تغريدة السبهان.. مقدّمة لموقف خليجي ضد لبنان؟

"السياسة الكويتية" - 30 تشرين الأول 2017/أشارت مصادر سياسية بارزة إلى أن موقف وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان يحمل في طياته رسالة سعودية مباشرة إلى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لتقاعس حكومته في اتخاذ الإجراءات والتدابير التي تدفع حزب الله إلى وقف حملاته العدائية ضد الملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. وأكدت المصادر لـ"السياسة" أن هناك خيبة خليجية واضحة من العهد الجديد في لبنان الذي لم يف بالتعهدات التي قطعها لناحية تحسين علاقاته بالدول الخليجية والضغط على "حزب الله" لوقف هجومه على المملكة والدول الخليجية التي ما قصرت في مساعدة لبنان، حيث أنها كانت تأمل موقفاً لبنانياً مغايراً من ممارسات الحزب التي حتماً ستضر بمصالح لبنان وشعبه. وأبدت المصادر خشيتها، من أن يكون موقف السبهان الجديد، مقدمة لموقف سعودي وخليجي أشمل ضد لبنان، بعدما طفح الكيل، من تجاهل الحكومة اللبنانية المريب إذا صح التعبير، تجاه ما يقوم به الحزب ضد السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، في سياق الحملة التي قررت المملكة القيام بها للتصدي لهذا الحزب ومواجهة مخططاته في المنطقة، داعية الحريري إلى اتخاذ مواقف أكثر حزماً تجاه ممارسات حزب إيران في لبنان بحق السعودية والدول الخليجية.

 

السبهان: المحركات الإعلامية الخمينية تحاول وقف التقارب السعودي العراقي

الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/17/أكد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، أن المحركات الإعلامية الخمينية تحاول إيقاف التقارب السعودي - العراقي. وقال السبهان في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "بدأت المحركات الإعلامية الخمينية بالتحرك لمحاولة إيقاف التقارب السعودي - العراقي بتلفيق احاديث واخبار مكذوبة وبعضها ينسب لي، هذه عاداتهم". وكانت السعودية والعراق دفعتا بعلاقاتهما إلى أفق جديد، بإطلاق مجلس اقتصادي تنسيقي مشترك، الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسمياً في الرياض بتاريخ 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وقال خادم الحرمين الشريفين – حينها -، إن "ما يربط السعودية بالعراق، ليس مجرد الجوار والمصالح المشتركة، وإنما أواصر الأخوة والدم والتاريخ والمصير الواحد"، متطلعا أن تسهم اجتماعات المجلس في المضي بالعلاقات لآفاق أرحب وأوسع".

من جانبه، نوه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالتطور الذي تشهده علاقات البلدين، مشيراً إلى أن الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي - العراقي "جاء ثمرة الجهود والنيات الطيبة المشتركة التي تعبر عن توجهات وسياسات قيادتي البلدين". وأجرى خادم الحرمين الشريفين الأسبوع الماضي اتصالين هاتفيين برئيس الوزراء العراقي، تناولا خلالهما العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل تعزيزها وتطويرها من خلال مجلس التنسيق السعودي - العراقي. وأكد الملك سلمان دعم بلاده لوحدة العراق وأمنه واستقراره، وعلى تمسك جميع الأطراف بالدستور العراقي لما في ذلك من خير للعراق وشعبه، مجدداً دعوة السعودية لكافة الأطراف إلى ضبط النفس ومعالجة الأزمة من خلال الحوار لتجنيب ذلك البلد مزيدا من الصراعات الداخلية.

 

القوات يقاطع باسيل والتيار يردّ

"الإتحاد" - 30 تشرين الأول 2017/وزيرا للطاقة ثم للخارجية كان جبران باسيل قد بدأ جولاته في المناطق، حتّى قبل أن ينتخب رئيسا لـ "التيار الوطني الحر" ثم تعيينه رئيسا لتكتل أغلبيته الساحقة من النواب. جدول زيارات مكثّف لم يسبقه عليه أيا من المرجعيات السياسية والحزبية. الشوف أمس كانت مجرد محطة، لكن أهميتها تكمن في كونها تندرج ضمن جولات التعيئة العونية تحضيرا للانتخابات النيابية، وثانيا لأنها تلت زيارة باسيل قبل نحو أسبوعين الى عاليه والتي أطلق منها سلسلة مواقف مرتبطة بأحداث الجبل و"العودة السياسية" أثارت ردود فعل من الحلفاء والأخصام. أما باسيل فـ "تقمّص" في الشوف بشخصية غير استفزازية مختلفة عن تلك التي طبعت زيارته الى عاليه، مخاطبا ومستذكرا أكثر من مرّة أقوال "الاستاذ وليد". أما في الجانب القواتي، فكلام بالغ الوضوح. "لو لمّ تحصل العودة لما كان باسيل اليوم يتنقّل بين قرى الشوف وعاليه. لن يضيف "التيار" الى التمثيل السياسي سوى تلوينة سياسية رمادية، وبالتالي لن يقدّم أو يؤخّر على التمثيل الذي بدأ مع البطريرك صفير وتجسّد في 14 آذار 2005 وترجم في استحقاقي 2005 و2009".  تضيف مصادر القوات "من المؤسف استخراج فقرات من القرار 1701 بشأن الهدنة بين لبنان واسرائيل وإسقاطها على المسيحيين والدروز في تشبيه غير موفق، علما أننا في الجبل في سلام نفسي وحقيقي وليس في هدنة معرضة للانتكاسة بأي لحظة". لكن ما هو أبلغ من هذا الموقف، المقاطعة القواتية للزيارة تماما كما حصل في عاليه. نائب الشوف جورج عدوان، ابن دير القمر، كان في هذه الاثناء يخطب في ديردوريت إحدى قرى قضاء الشوف محذّراً من التمادي بالسرقة والفساد والهدر!  وَعَد عدوان باسيل بتلبية الدعوة الى الغداء في مطعم شلالات الباروك ثم عدل عن قراره. على مستوى "الاشتراكي" حضر فقط ممثل الحزب رضوان نصر. ولا يمكن فصل زيارة باسيل عن "الاحتفالية" القواتية التي سبقتها بيوم واحد في قاعة العمود بدير القمر التي دشّن بها رئيس "التيار" جولته أمس. إحتفالية أطلق خلالها وزيرا الصحة غسان حاصباني والشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي خطة مشتركة بين الوزارتين، لتحسين وتعزيز الخدمات الصحية والاجتماعية في المراكز في قضاءي عاليه والشوف". أوساط "التيار" لا ترى في ذلك سوى ردّ على زيارة وزير الطاقة سيزار ابي خليل الانمائية الى إقليم الخروب وقوطبة على زيارة باسيل الى الشوف، فمن 8 سنوات ماذا كانوا يفعلون للمنطقة؟".

 

فضيحة في الاتصالات: تحويل ملايين الدولارات من مال عام إلى مال خاص

الاخبار 30 تشرين الاول 2017

بعدما فتح وزير الاتصالات جمال الجراح ملف «أوجيرو» وشبكة الألياف الضوئية، يبدو أنه سيكون عاجزاً عن الإجابة عن سؤال مجلس شورى الدولة عن ادعاءاته بعدم الأهلية التقنية لمستخدمي هيئة «أوجيرو» بتمديد الألياف البصرية، إذ تؤكّد مصادر «الهيئة» أنها «باشرت فعلاً بتنفيذ المشروع وأتمّت أجزاء لا بأس بها منه»، ما يؤكّد أن ما يقوم به الجراح ليس سوى سياسة تهدف إلى تدمير إحدى مؤسسات الدولة لمصلحة أصحاب شركات خاصة. لم تمُرّ القرارات السريعة والمفاجئة لوزير الاتصالات جمال الجراح مرور الكرام. فإصداره قراراً بوقف عقود الصيانة والتشغيل مع هيئة «أوجيرو» كشف عن نهج سياسي يهدف إلى تدمير إحدى مؤسسات الدولة، بهدف تأمين أرباح خيالية للشركات الخاصة المملوكة من شركاء أساسيين في السلطة ورجال أعمال تابعين لهم. الجراح يقود اليوم معركة هذا النهج، وبدأ تطبيقه عملياً منذ أيار الماضي، من خلال قرارات تؤدي عملياً إلى تدمير هيئة «أوجيرو»، أو على الأقل تحييدها لمصلحة شركات خاصة أعطيت حقّ تشغيل البنية التحتية التي تملكها الدولة، وجني 80 في المئة من العائدات، مقابل منح الدولة 20 في المئة فقط. وسعى الجراح إلى ذلك تحت حجة أن «الهيئة» غير قادرة على تأمين خدمة إنترنت سريعة للمواطنين، ما يفرض عملياً منح شركات خاصة مشروع الألياف الضوئية (فايبر أوبتيك). وهذا المشروع مرتبط بالبنية التحتية اللازمة لتأسيس قطاع اتصالات متطور قائم على خدمة إنترنت سريعة جداً، بسعات عالية، وأكثر أمناً من التقنيات المستخدمة حالياً للإنترنت في لبنان. وقد بدأ مشروع الألياف الضوئية في حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى، حين انتزع وزير الاتصالات يومها، شربل نحاس، من الحكومة قراراً بتمويل هذا المشروع. وبعد تنفيذ أعمال البنية التحتية اللازمة لهذا المشروع، اتهم المدير العام السابق لـ«أوجيرو»، عبد المنعم يوسف، بعرقلة بدء الاستفادة من المشروع، لكي يُتاح للشركات الخاصة الاستحواذ على سوق الإنترنت. لكن إزاحة يوسف من منصبه، وتعيين عماد كريدية مكانه، لم يحلّا المشكلة. فبدلاً من أن تباشر «أوجيرو» في تنفيذ المشروع بعد «تطيير» المعرقل، فوجئ اللبنانيون بالقرار الفضيحة الذي اتخذه الجراح في أيار الماضي، وكشفت عنه «الأخبار» حينها، إذ مُنحت شركة «غلوبال داتا سرفيسز» احتكاراً وامتيازاً لاستغلال مصلحة عامة، وبيع خدمة نقل المعلومات للمشتركين عبر شبكة الألياف البصرية. وبدلاً من أن يكلّف الوزير المؤسسة العامة، أي «أوجيرو»، باستكمال ما بدأت به، قام بمنح البنية التحتية التي تملكها الدولة إلى شركات خاصة، ما سيدرّ عليها مئات ملايين الدولارات على حساب خزينة الدولة، الأمر الذي وصفه أحد خبراء الاتصالات بأنه «نهر من الأموال، سيصبّ في النهاية في جيوب كبار رجال الأعمال والسياسيين، ولا يبقى للدولة منه إلا فتات».

القضية برمتها اليوم باتت في عهدة مجلس شورى الدولة، الذي سيبتّ المراجعة التي تقدمت بها نقابة العاملين في «أوجيرو»، والاتحاد العمالي العام، اللذين طلبا إلغاء قرارات الجراح. وقد بعثت المستشارة المقرّرة في القضية، القاضية ميراي عماطوري برسالة إلى وزارة الاتصالات، تطلب فيها تبرير عدد من الثغَر في قرارات الجراح (كمنح إحدى الشركات حق الحصول على 80 في المئة من الإيرادات، ومنح شركة أخرى 40 في المئة فقط). ومما طلبته عماطوري، تفسير سبب عدم تكليف «أوجيرو» بمدّ الألياف البصرية، أو إثبات عدم الأهلية التقنية لمستخدميها بتمديد الألياف البصرية وعدم قدرة «أوجيرو» المادية على القيام بذلك. والإجابة عن هذا السؤال ستفضح ادعاءات الجراح. فبعدما طلب الأخير من كريدية الرد بإفادة كاذبة تؤكد عدم قدرة الهيئة على القيام بهذه الأعمال، ورفض كريدية هذا الطلب، يبدو أن إجابة «الاتصالات» عن هذا السؤال ستكون صعبة، نظراً إلى عدم إمكانية التلاعب بالوقائع. فـ«أوجيرو» أثبتت عملياً قدرتها على تنفيذ المشروع، إذ بحسب مصادر الهيئة، فإنها «نفذت نحو 90 في المئة من مشروع إيصال الألياف الضوئية للمؤسسات (FTTO) في المدن (وزارة الدفاع، مصارف، مؤسسات رسمية وشركات كبرى...)، فضلاً عن إنجاز إيصال الألياف الضوئية إلى عشرات القرى والبلدات (FTTC)، فيما تبقى الألياف الضوئية إلى المنازل (FTTH) التي بدأت أوجيرو بتمديدها في بيروت، وخاصة في منطقتي الحمرا والأشرفية. وفي البند الأخير (الفايبر إلى المنازل)، يكمن المنجم المالي الذي يريد الجراح منحه لأصحاب الشركات الخاصة. فإبلاغ المواطنين بوجود خدمة إنترنت بسرعات عالية جداً، ومضمونة، وآمنة، وبسعات كبيرة، تسمح بالحصول، إضافة إلى الإنترنت، على خدمة البث التلفزيوني الرقمي، والاتصالات، وخدمات أخرى، سيفتح الباب أمام إقبال واسع على طلب الاتصال بشبكة «الألياف الضوئية»، وهذه التقنية تمثّل مستقبل قطاع الاتصالات. وفي الكثير من دول العالم، لم تعد شركات الهاتف الخلوي تبيع المواطنين خدمات الاتصالات الصوتية والرسائل النصية، بل تمنحها مجاناً إلى جانب حزمة الإنترنت، المبنية كلها على تمديدات «الألياف الضوئية». وتلفت مصادر في «أوجيرو» إلى أن قرار الجراح وقف عقد الهيئة، أتى في مرحلة بدئها تمديد «الألياف إلى المنازل». ففسخ العقد بين الوزارة والهيئة يحول دون شراء الأخيرة المعدات اللازمة لتمديد اشتراكات «الألياف» إلى المنازل. وبحسب المصادر نفسها، فإن قرار الوزير يمنح أفضلية للشركات الخاصة، وتحديداً شركة «جي دي أس»، بما يتيح لها التفوق على «أوجيرو»، وتحصيل أرباح خيالية على حساب المال العام.

وإضافة إلى ما تقدّم، ثمة جانب أمني خطير. فمنح شركة «جي دي أس» حق تمديد شبكة «الألياف الضوئية» وتشغيلها، يضع بيانات المشتركين في عهدة شركة خاصة، بدل أن تكون مصانة لدى المؤسسات العامة. وتلفت مصادر في «أوجيرو» إلى أن موظفي الهيئة معروفون، يعملون كلّ في منطقته، ومضمونون أمنياً. أما شركة «جي دي أس»، فلا أحد يعرف موظفيها، علماً بأنها، على ذمة مصادر في «أوجيرو»، لا تعمل في مجال تمديد الألياف الضوئية، بل تستعين بشركة أخرى تُدعى «ECT».

هذه الفضيحة لا تضع وزارة الاتصالات وحدها تحت المجهر. فمجلس شورى الدولة أيضاً أمام اختبار جديد، وهو الذي أزيح رئيسه القاضي شكري صادر منذ فترة بحجّة تراكم الملفات فيه. والمطلوب من المجلس أن يسارع إلى بتّ هذه القضية وإبطال قرارات الجراح، حماية للمال العام، ولمؤسسة عامة يُراد قتلها. كذلك يبرز دور لجنة الإعلام والاتصالات النيابية، برئاسة النائب حسن فضل الله، التي ستجتمع غداً، للبحث في جدول أعمال لم تُدرج عليه قضية «الفايبر أوبتيك»، كون الأزمة اندلعت الأسبوع الفائت بين الجراح وكريدية، بعد الدعوة إلى عقد الجلسة. لكن اللجنة مطالبة ببحث هذا الملف، الذي ستؤدي قرارات الجراح فيه إلى إهدار مئات ملايين الدولارات وتحويلها من مال عام إلى مال خاص. وفي هذا الإطار، كشفت مصادر نيابية بارزة أن «مجلس النواب لن يقف ساكتاً في هذا الملف، وهو سيكون في انتظار كلمة القضاء، قبل التحرك. فإذا ما ثبت فعلاً وجود عمليات سرقة وهدر، فإن المجلس يُمكن أن يتحرك للضغط باتجاه عدم دفع الأموال لوزارة الاتصالات». وفيما استدعت الضجة التي افتعلها الجراح من الرئيس سعد الحريري، ومدير مكتبه نادر الحريري التحرك لإعادة الأمور إلى نصابها بين الجراح وكريدية والمستشار نبيل يموت (الذي أقصاه الجراح صباح يوم الخميس الفائت ثم أعاده إلى عمله بعد ظهر اليوم نفسه بضغط من الحريري)، علمت «الأخبار» أن «اجتماعاً عقد أمس في منزل الحريري، ضمه ومدير مكتبه إلى الجراح ويموت وكريدية، من أجل متابعة ما وصل إليه هذا الملف، وإيجاد تسوية بين الوزير والمدير العام».

 

سليمان فرنجية وسمير جعجع

لبنان الجديد/30 تشرين الأول/17/هدف اللقاء الوحيد هو طي صفحة الماضي إلى غير رجعة/يقول مصدر قواتي رفيع في منطقة زغرتا، إن "اللقاء بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بات قريباً جداً، إلا أن هدفه الوحيد طي صفحة الماضي إلى غير رجعة".ويؤكد المصدر القواتي لـ"الشرق الأوسط"، أن "اللقاء لن يتطرق إلى ملف الانتخابات النيابية، بل إلى الجرح الذي يجب إغلاقه فوراً". وأضاف "نحن حريصون على المصالحة الزغرتاوية أكثر من أي وقت مضى وملف إهدن يجب أن يقفل"، مشيراً إلى أن "العلاقة بين أهل بشري وأهل زغرتا، جيدة".

 

سرايا المقاومة تلاحق كل من شارك في أحداث حي السلم الأخيرة

لبنان الجديد/30 تشرين الأول/17/نزل العديد منذ أيام إلى الشارع في حي السلم وإنفجروا غضبًا بوجه حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله الذي طالته أسهم الشتم والإنتقاد من قبل الأهالي في ظاهرة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس حزب الله. لكن في اليوم الثاني أقدم الأهالي على تقديم واجب الإعتذار من السيد حسن ورفعوا صوره مرددين النداء الشهير "فدا إجرك يا سيد كل الرزق" كدلالة على الطاعة والحب والتأييد للسيد. تفاجىء عدد من المراقبين بهذا التحول وإعتبروه ناتجًا عن ضغوطات مورست ضد الأهالي للقيام بما أقدموا عليه وهذا ما تؤكده مصادر موقع "لبنان الجديد" الذي حصل على معلومات من مصادر داخل حي السلم تفيد أن عناصر من سرايا المقاومة التي أسسها حزب الله في أواخر التسعينات تتجمع تحت بيوت كل من شارك ولو بوقفة في إعتصام حي السلم ويهددونهم ويتوعدونهم. وعلم موقعنا أن هناك تجمع لهذه القوى بالقرب من مقر حركة أمل في برج البراجنة لملاحقة الشاب محمد حرب وهو أحد المشاركين في هذا الإعتصام.

 

الاحرار: من يدعي وراثة كميل شمعون عليه اولا وبالحد الادنى ان يقارب الامور الوطنية على طريقة الرئيس شمعون

البيان الاسبوعي | المصدر :احرارنيوز - 2017-10-30/ يهم امانة الاعلام في حزب الوطنيين الاحرار ان تلفت نظر بعضهم الى انه اذا كانت المصاهرة وسيلة ناجحة احيانا للوصول الى التوريث في مكان ما فان وسائل وراثة الارث الشمعوني تختلف كليا حيث الوراثة غير متاحة الا عبر الالتزام بمبادئ الرئيس شمعون التي ما حاد عنها يوما. هذه المبادئ الذهبية التي رفعت مصلحة الوطن والمواطن فوق اي مصلحة حزبية، عائلية او شخصية والتي التزمت بالفعل كل ما حاضرت به بالقول من هنا فان على من يدعي وراثة الارث الشمعوني بالقول ان يثبت هذا بالفعل ويقلع عن الغباء السياسي فيرفع عن عيونه النظارات الدجاجية وينظر الى الامور من زاوية وطنية متخليا عن الانانية الضيقة ومنطق الصفقات والمحسوبيات التي طالما اجاد بعضهم في انتقادها وهم في المعارضة فاذا بهم اربابها متى وصلوا الى السلطة

 وهكذا فان من يدعي وراثة كميل شمعون عليه اولا وبالحد الادنى ان يقارب الامور الوطنية على طريقة الرئيس شمعون  اثناء وقبل وبعد رئاسته للجمهورية حيث يشهد له الصديق وغير الصديق انه عمل للبنان سيد حر مستقل وحارب دون هوادة الفساد والفاسدين ونبذ المحسوبيات ولم يعمد متى وصل الى السلطة الى دخول نادي الفساد والفاسدين من بابه العريض  وأخيرا نعود ونؤكد ان قربنا من الكبار كالرئيس شمعون لا تحدده صلة قربى من هنا او ادعاء فارغ من هناك بل التزام صادق بالمبادئ التي عمل في سبيلها هؤلاء الكبار وعاشوا من اجلها وضحوا في سبيلها بالغالي والرخيص

ونختم متوجهين الى من ادعى وراثة الخط الشمعوني متمنين صادقين لو انه اعفى نفسه من مقارنة مع كبير كالرئيس شمعون لان نتائج هكذا مقارتة ستكون  بالطبع كارثية عليه وعلى حزبه الملحق المحلّق بعيدا عن سيرة كميل شمعون ومسيرته

 

عون وباسيل والتيار يؤمنون الغطاء لحزب الله

علي ضاحي/الديار/29 تشرين الأول 2017

يؤكد قيادي بارز في التيار الوطني الحر انه كشف لقياديين في حزب الله وحركة امل ومجموعة من قيادات تحالف احزاب 8 آذار في جلسة حزبية مغلقة منذ اشهر ان هناك معلومات عن «قبة باط» سعودية تجاه لبنان ووجود «سخط» سعودي على اداء كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وهذا السخط تمثل في السعي السعودي لتدفيع الرئيس عون والوزير باسيل والتيار ثمن التحالف والتفاهم مع حزب الله. ويقول القيادي في التيار انه اخبر المجتمعين بأن التصعيد السعودي قادم وسيكون له اوجه مختلفة ولن يستثنى منه احد ممن تربطهم علاقات سياسية وحزبية جيدة مع حزب الله. واشار القيادي الى ان الحملة السعودية ومحاولة شد عصب بعض رموز المرحلة السابقة او ما يسمى فريق 14 آذار من المسيحيين والسنة بقيادة الرئيس سعد الحريري والدروز عبر النائب وليد جنبلاط والمسيحيين بقيادة الدكتور سمير جعجع، تركز على تطويق عون وباسيل والتيار وهذا التطويق يتمثل بعرقلة كل مشاريع التيار من كهرباء ونفايات وانماء وتطيير الانتخابات النيابية والضغط المالي والاقتصادي واستنزاف طاقات التيار السياسية في سجالات انتخابية ومناطقية. ويعتبر القيادي ان القيادة السعودية الجديدة تعتبر ان عون وباسيل والتيار يوفرون غطاء رسميا وسياسيا لحزب الله وشعبيا ومسيحيا عبر جمهورهما العريض كما يعطون بعداً وطنياً لامتداد حزب الله في كل لبنان وبتحالفاته العابرة للطوائف عبر لقاء الاحزاب وعبر التفاهمات مع كل القوى اللبنانية المنضورية في مشروع المقاومة.

 ويرى القيادي ان السعوديين يعتقدون ان محاصرة عون واستنزاف سنوات عهده وارباكه سياسيا يضعفه ويؤثر ضعفه بطبيعة الحال على علاقته بحزب الله الذي يراهن على عون كـ «سد منيع اول» للدفاع عنه وكشف المشاريع ضد الحزب الآتية من الخارج والهابطة في المؤسسات وخصوصا في الوزارات الحساسة وعلى طاولة مجلس الوزراء.  ويعتبر القيادي ان كل ما كان بحوزتنا من معلومات اصبح امراً واقعاً مع وجود امر «محير» في التصرفات السعودية وهو ان التصعيد مفتوح في لبنان على حزب الله وعون وباسيل وفي كل الملفات والاتجاهات مع الابقاء على الحكومة كـ «شعرة معاوية» متبقية من التسوية الرئاسية التي انتخب عون بموجبها رئيسا للجمهورية وسمي الحريري لرئاسة الحكومة.  وهذا «ربط النزاع» بين التسوية الرئاسية وبين بقاء الحكومة كضرورة «موقتة» وضرورية لعدم تفجير الوضع اللبناني برمته، يجعل من امكانية «تطيير الانتخابات» امراً لا بد منه لمنع «تمدد» عون وتنامي شعبيته وخصوصا انه نجح في الوصول الى بعبدا رغم العقبات الهائلة التي واجهته ولم تهزمه حتى الحرب العسكرية والطائرات والدبابات لم تنه حالة ميشال عون الظاهرة والقائد الذي لا يلين ولا تضعف ارادته لا بالترغيب ولا بالترهيب. وبالتالي هذا «الفائض» من القوة والمعنويات مع وجود عون والتيار في السلطة وبعبدا منذ عام سيصرف في الانتخابات حكما في الربيع المقبل.  ويشير القيادي صراحة الى ان السجال الذي يدور بين وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والوزير باسيل يصب في إطار سعي المستقبل لشراء الوقت وتضييع الاصلاحات الانتخابية المطلوبة لتطيير الانتخابات او تأجيلها بالحد الادنى. ويرى القيادي ان الاستطلاعات والنتائج التي اجراها المستقبل اخيرا تفيد بتراجع شعبيته لصالح الحالات الاعتراضية التي نشأت على هامش تيار المستقبل وان خسارته لثلث مقاعده النيابية الحالية امر لا بد منه وربما تكون الخسارة اكثر من النصف اذا لم يتحالف التيار الازرق مع القوات والاشتراكي في المناطق المشتركة وحاجة المستقبل الى تحالف ثالث مع التيار الوطني الحر وليس مضمونا بسبب التزام التيار بتحالفاته مع حزب الله وامل واحزاب 8 آذار وهذا التحالف سيكون انتخابيا في اكثر من منطقة اذا دعت الحاجة.

لذلك يعتبر القيادي ان الحريري الخائف من نتائج الانتخابات يتبادل والمشنوق الادوار وان ما يقوم به الاخير هو تضييع الوقت في بعض الاجراءات الانتخابية اذ اضاع المشنوق 4 اشهر ولم يحصل شيء في البطاقة البيومترية وهو يسعى بذلك الى تأجيل الانتخابات كما يطمح الحريري.

 في المقابل يضع القيادي «الحرتقات القواتية» على العهد وباسيل وملفات التيار في الحكومة من كهرباء وتعيينات وموازنة ليس فقط من زواية مصالح القوات السياسية والحزبية بل ايضاً في سياق التماهي مع ممارسات المستقبل والاستجابة لمشاريع السعودية بمحاصرة عون وباسيل واضعاف حزب الله وانهاكه لبنانياً والهاءه بمشاكل السلطة والحكم الكبيرة والصغيرة.

 

قادة غربيون: لبنان لم يعد صديقاً

"إيلاف" - 29 تشرين الأول 2017/في ندوة أقامها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في اطار سلسلة من المحاضرات حول مكافحة الارهاب، تحدث الكولونيل ريتشارد كمب، القائد السابق للقوات البريطانية في افغانستان وقائد فريق مكافحة الإرهاب الدولي في لجنة الاستخبارات المشتركة البريطانية، والجنرال لورد ريتشارد دانات، رئيس الأركان السابق للجيش البريطاني، والجنرال كلاوس ناومان، الرئيس السابق لأركان الجيش الالماني ورئيس اللجنة العسكرية لحلف الأطلسي. وقد شارك الثلاثة في مشروع المجموعة العسكرية رفيعة المستوى الذي أعد تقريرًا عن "جيش حزب الله الارهابي: كيف نمنع حربًا ثالثة في لبنان".

الحرب المحتملة

وقال كمب إن "احتمال أن يشعل حزب الله حربًا أخرى مع اسرائيل كبير، ولا سيما أنه يقوم حاليًا بدور وكيل إيران الرئيسي ضد إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائهما. ليس لدى المجموعة العسكرية رفيعة المستوى شك في أن اسرائيل حين تبدأ الحرب سترد بقدر كبير من العدوانية والقوة والسرعة. ومن المحتم أن تسفر عملياتها عن خسائر كبيرة في الأرواح بين المدنيين، ولا سيما في جنوب لبنان". بحسب كمب، حزب الله يعرف ذلك، "وفي الحقيقة يأمل في إشعال هذا النزاع مراهنًا على وقوع خسائر كبيرة بين المدنيين لتحريض المجتمع الدولي ضد إسرائيل. وعلى غرار حماس وجماعات مماثلة، فإن حزب الله يهدف إلى كسب ما يكفي من التأييد لمحاكمة اسرائيل بارتكاب جرائم حرب. لهذا السبب وحده من المستبعد أن تفكر اسرائيل في شن حملة استباقية كبيرة في لبنان".

تطوير مهم

ما دانات فقال إن حزب الله حقق تطويرًا مهمًا في أفكاره الاستراتيجية وقدراته منذ حرب لبنان 2006، "وإن فهم الأخطار الناجمة عن ذلك ضروري لتقويم احتمالات وقوع هجوم وطبيعة الهجوم المضاد الحتمي من اسرائيل. وفيما يتعلق بالقدرات القتالية الأرضية، فإن حزب الله نما حتى أصبح أكثر من جماعة ارهابية أو مسلحة وهو الآن أقرب إلى القوة العسكرية المتعارف عليها بتسلسل قيادة واضح وبنية تحتية. وازدادت عديده زيادة هائلة إلى ما يُقدر بـ 25 ألف مقاتل فاعل و20 الف عنصر احتياط. وأنهى زهاء 5000 من المقاتلين الفاعلين تدريبات متقدمة في إيران".

أضاف دانات: "في هذه الأثناء، توسعت ترسانته إلى أكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة، آلاف منها ذات قدرات بعيدة المدى تصل إلى 250 كلم. والقوات الأرضية مجهزة الآن برشاشات كلاشنكوف ومناظير للرؤية الليلية وأسلحة متطورة ضد الدبابات ومهارات محدَّثة في المتفجرات، واضاف حزب الله وحدة إسناد مدرعة جديدة لديها دبابات حديثة. ويملك الحزب مئات الطائرات المسيرة ومنظومات متطورة للدفاع الجوي وصواريخ ساحل ـ بحر مجنحة وقدرات استخباراتية كبيرة. وبالتضافر مع الخبرة القتالية التي اكتسبتها قوات حزب الله في سورية فإن هذه التطورات تمكّن الحزب من تنفيذ عمليات على مستوى الكتيبة أو الفوج. يضاف إلى ذلك أن حزب الله يبقى أهم ركن في استراتيجة إيران للحرب بالوكالة، وإذا اندلع نزاع آخر مع إسرائيل فان من المرجح أن تدفع إيران وكلائها الإرهابيين الآخرين في المنطقة ليهبُّوا إلى الدفاع عنه".

ثلاثة أنشطة بحسب دانات، يتكون المفهوم الاستراتيجي الأساسي لحزب الله من ثلاثة أقسام مترابطة: النشاط الارهابي والنشاط العسكري التقليدي والنشاط السياسي. ويعني هذا الترابط أن الحزب ينفذ عمليات من دون مراعاة لقوانين الحرب، على الرغم من شبهه بجيش تقليدي، "وعلى سبيل المثال، لم يكن لدى الحزب وازع من استخدام المدنيين غطاء لعناصره متعمدًا استغلال غير المقاتلين ليصبحوا أهدافًا. وبمرور الوقت حول الحزب غالبية القرى الشيعية في جنوب لبنان إلى موارد عسكرية توفر بنية تحتية ومجندين ومستودعات وأنفاق تحت الأرض مصممة لأغراض الحرب".

أضاف: "لذا، يجب أن يدرك المجتمع الدولي أن حزب الله أصبح تهديدًا خطيرًا ليس لإسرائيل فحسب بل للشعب اللبناني أيضًا. وخلال الحرب المقبلة، لا شك في أن الحزب يهدف إلى إضعاف تصميم اسرائيل وكسب أفضلية تكتيكية باستهداف المدنيين والبنية التحتية ذات الأهمية البالغة داخل اسرائيل، وربما يسعى حتى إلى السيطرة على رقعة أرض مهمة في محاولة لإثبات صدقية موقفه المقاوِم أمام العالم العربي. ومن المؤكد أن إسرائيل سترد بهجوم مضاد كاسح يعرض السكان المدنيين في جنوب لبنان للخطر الجسيم".

ختم: "في حين أن أحدث تقارير المجموعة العسكرية رفيعة المستوى يركز على منع حرب ثالثة، فإن بالامكان القول إن الرصاصات الأولى أُطلقت بالفعل بما ينفذه الطرفان من شتى صنوف العمليات غير المكشوفة ضد أحدهما الآخر. وفي هذه الحالة، لن يكون من الصعب الانتقال من حرب باردة إلى حرب ساخنة".

لبنان ليس دولة صديقة

قال ناومان: "إزاء تطور قدرات حزب الله العسكرية ورغبته في استهداف المدنيين الاسرائيليين واستراتيجيته في استخدام المدنيين اللبنانيين دروعًا بشرية، فإن الحرب المقبلة ستكون أسوأ قطعًا من الحرب السابقة. وإذا اندلعت يمكن أن تترتب عليها عواقب انسانية وخيمة وتضع مصالح استراتيجية غربية في خطر".

أضاف: "ما زال بامكان الغرب أن ينزع فتيل هذه الحرب المحدقة أو يخفف من أسوأ آثارها، وللقيام بذلك يجب أن تعيد الولايات المتحدة واوروبا تقويم علاقاتهما مع لبنان وتحديث سياساتهما على هذا الأساس، فلبنان لم يعد دولة صديقة بوجود جماعة ارهابية متربصة فيه. وفي هذه المرحلة تمكن حزب الله من بسط سيطرته على القسم الأعظم من البلاد تاركًا الحكومة معتمدة على وجوده ومستغلا المسؤولين لتجاهل مصالح الشعب من أجل تنفيذ أجندة ايران في المنطقة. وإذا لم يدرك الغرب أن لبنان لم يعد يختلف عن حزب الله فان الخطر ليس من شأنه إلا أن ينمو".

وتابع: "يستعد حزب الله لنزاع آخر مع اسرائيل لسببين: الأول ليس جديدًا، فالحزب وراعيته ايران يعارضان وجود اسرائيل؛ والسبب الثاني ناجم عن مشكلة الشرعية التي واجهت حزب الله أخيرًا في لبنان بسبب الخسائر التي تكبدها في سورية. وفي الوقت الحاضر، من المرجح أن تمنع هذه المشكلة حزب الله من مهاجمة اسرائيل لأن قادته ربما لا يريدون إشعال حرب مكلفة أخرى الآن. وفي الوقت نفسه من المرجح أن يغتنموا فرصة تنفيذ هجوم واحد إذا سنحت لتجديد صدقية الحزب في الداخل. لكن مثل هذه الخطوة يمكن أن تؤدي بسهولة إلى حرب شاملة".

حزب الله كيان ارهابي

بحسب ناومان، اتخذت الولايات المتحدة خطوات إيجابية لمنع حرب ثالثة في لبنان مثل إدراك الجذور الايرانية للنزاع المديد وفرض عقوبات ضد طهران وحزب الله، "لكن المطلوب عمل مباشر وأشد حزمًا، وعلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن تنظر إلى الأمام في هذا الشأن بالجمع بين الضغوط السياسية والمالية والرادعة على حزب الله والحكومة اللبنانية وإيران، كما يجب أن تعلن بلغة لا تقبل اللبس أن لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في أعقاب هجمات ينفذها حزب الله". قال: "على الغرار نفسه، يجب أن تفعل الحكومات الأوروبية المزيد لإدراك الوضع والتعامل معه. والأهم انها يجب أن تعلن بلا تحفظ أن تنظيم حزب الله بأكمله كيان ارهابي متخلية عن التمييز الكاذب بين نشاطاته السياسية ونشاطاته العسكرية". وتابع: "كما يجب أن تدرك الدبلوماسية الدولية التهديد الخطير التي يمثله حزب الله لا سيما ما يتعلق بقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل). فلا اليونيفيل ولا القرار الذي يفوض عملياتها كانا ناجحين، ولذلك على الأمم المتحدة أن تعزز اليونيفيل أو تعيد النظر في تفويضها لأنها حاليًا ليست قوية بما فيه الكفاية لأن تكون قوة فاعلة. وإزاء الأضرار المحتملة التي يمكن أن تلحقها حرب أخرى بالشعب اللبناني واسرائيل والبلدان الاوروبية التي تترنح أصلًامعن وطأة قضايا اللاجئين، فإن وقت التحرك الأشد فاعلية هو الآن".

 

العجوز للوزير السبهان: نحن معكم وسنحقق الإنتصار على الإرهاب سويا

30 تشرين الأول/17/وجه رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز تحية الى وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان ،مثنيا على اهتمامه بلبنان ومواقفه المتعلقة بأهمية محاربة الميليشيات الإرهابية وعلى رأسها حزب الله.  وقال العجوز ،لنا كل الفخر أن نكون معكم في خندق واحد لمواجهة كل متآمر على لبنان وعلى العرب والعروبة..نحن معكم وإياكم في خندق واحد وتحت راية واحدة وبقيادة حكيمة أرسى دعائمها الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان..  ولا يسعنا أمام عصر الحزم إلا أن نؤكد لكم بأن معظم الشعب اللبناني ينتظر تلك اللحظة التي ننتهي بها من تسلط وسطوة ميليشيا حزب الله الإرهابي وإفشال مخطط أسياده الفرس لنعود جميعا الى الحضن العربي ورأسنا مرفوع وكرامتنا محفوظة.  وأضاف العجوز،لقد أنعشت مواقف الوزير السبهان الأمل في قلوبنا وأعادت لنا الحماس وأيقظت فينا روح التحدي والتصدي ورفعت معنوياتنا بأننا مقبلون على مرحلة سنسترجع فيها حريتنا وسيادتنا واستقلالنا الحقيقي.. فتحية للوزير السبهان نوجهها له من بيروت العروبة،التي كما هزمت المشروع الصهيوني في شوارعها وكسرته فستهزم أيضا المؤامرة الفارسية وتكسر أدواتها. معكم أيها الوزير السبهان في خندق واحد ،خندق مواجهة الإرهاب ،خندق العزة والعروبة والكرامة..

 وعندما يتخذ القرار فلا بد لليل أن ينجلي.

 

ازمة الرباعيـة- قطر تنهـي عهد مجلس التعاون ومصيــر القمة على المحك وتحالف عربي جديد بزعامة السعودية ومصر يقصي قطر وعُمان لمواجهة ايران

المركزية- خمسة اشهر ونيف مرت على ازمة رباعية الخليج- مصر مع قطر التي انفجرت في 5 حزيران الفائت من دون ان تلوح في افقها بوادر حل تعيد المياه القطرية الى مجاري مجلس التعاون، لا بل عكست مجموعة المواقف التصعيدية في الساعات الاخيرة اتجاها نحو المزيد من التأزم والسخونة قد تفضي وفق التوقعات الى الغاء قمة الكويت لمجلس التعاون الخليجي التي كانت مقررة في كانون الاول المقبل او عقدها في الرياض بدلا من الكويت ، علما انها الأولى عقب اندلاع الأزمة. وفيما يذهب بعض التحليلات في اتجاه توجيه الكويت التي استقالت حكومتها وتحولت اليوم الى تصريف اعمال الدعوة الى دولة قطرالتي يفترض ان تلبيها وتتعامل معها بشكل إيجابي نسبة لمكانة أمير الكويت وجهوده في مجال الوساطة، يتوقع البعض الاخر تأجيل القمة بضعة أشهر، ريثما يتقرر مصير الأزمة الخليجية صلحاً أو قطيعة دائمة، علما ان زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الاحمد الصباح الاخيرة للسعودية حيث التقى العاهل السعودي الملك سلمان، وبحثا أزمة قطر لم تتناول بحسب البيان الرسمي القمة الخليجية. ولعل ابرز المواقف التصعيدية جاء على لسان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الذي قال عبر تغريدات على حسابه على موقع تويتر إن "الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون هي تجميد عضوية قطر في المجلس حتى تحكم عقلها وتتجاوب مع مطالب دولنا وإلا فنحن بخير بخروجها من المجلس". وأكد "أن البحرين لن تحضر القمة وتجلس مع قطر التي تتقرب من إيران يوما بعد يوم وتحضر القوات الأجنبية وهي خطوات خطيرة على أمن دول مجلس التعاون". وجاء الموقف البحريني ليلاقي كلام امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي اعلن فيه "أن بلاده أصبحت أقوى بعد فرض الحصار عليها" وقال "نحن فخورون بما كنا عليه، وفخورون بتاريخنا، ولكننا بعد 5 حزيران أصبحنا أقوى. وجدد رفضه التدخل في سيادة بلاده والمس بكرامتها، مشددا على أن "ما تطلبه دول الحصار ببساطة شديدة هو التخلي عن استقلالنا، لكنه أبدى قلقه الشديد من غرق المنطقة في الفوضى إذا حدث أي عمل عسكري". وفي السياق، توقعت اوساط دبلوماسية عربية عبر "المركزية" ان تسعى المملكة العربية السعودية الى استبدال مجلس التعاون بمجلس التحالف ليضم الى السعودية، البحرين، الامارات، الكويت، مصر والاردن من دون قطروسلطنة عُمان، كاشفة ان السعودية قدمت الاقتراح الى امير الكويت فرفضه، متمنيا افساح المجال امام الوساطة الكويتية والعمل على تسهيل نجاحها، خصوصا بعدما دخلت واشنطن على خط الضغط على قطر. الا ان الاوساط تعتبر ان استنادا الى الظاهر من مواقف قطرية فإن أميرها لن يتراجع لا بل قد يذهب الى النهاية فيعزز التنسيق والتعاون مع ايران ردا على التصلب السعودي. وقد تؤدي الازمة، الى انهاء مجلس التعاون الخليجي الذي كان يؤمل منه ان يحل محل الجامعة العربية ويتوسع ليضم مصر والاردن والمغرب. وتتوقع الاوساط ان تشهد المنطقة في موازاة المساعي المبذولة لايجاد حلول للازمات لاسيما في اليمن وسوريا، قيام تحالفات وتكتلات جديدة تنهي القائمة اليوم، فتتزعم السعودية ومصر القرار العربي في المنطقة من ضمن تحالف عريض في وجه ايران، من هنا يمكن فهم استبعاد قطر وسلطنة عُمان عن التحالف بسبب علاقاتهما "المميزة" مع ايران.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"أســتانة 7" تنطلق: دور تركيـا في إدلب وملفـات "إنسـانية" أبرز المحـاور وفرصة روسية لطرح "مؤتمر شعوب سوريا"..وبوتين يعرض للتسوية في طهران

المركزية- انطلقت اليوم في العاصمة الكازاخية، الجولة السابعة من "مفاوضات أستانة" بين النظام السوري وممثلين لفصائل المعارضة، برعاية روسية – تركية – ايرانية. وتلحظ أجندة المحادثات التي تستمر يومين مشاوراتٍ ضمن جلسات مغلقة اليوم، وإعلانا صحافيا بأبرز المقررات يصدر غدا الثلثاء. واذا كان تقويم الوضع في مناطق تخفيف التصعيد الاربع التي توصّلت اليها "أستانة" في نسخها السابقة، والبحثُ في سبل تثبيتها ومراقبة وقف النار في نطاقها، يتصدّران جدول أعمال المفاوضات، فإن المشاورات لن تبقى محصورة بالشق التقني بل ستشمل أيضا مسائل انسانية حيث تعتزم المعارضة إثارة ملف المعتقلين والمخطوفين لدى النظام السوري مطالِبة بكشف مصيرهم من جهة، وضرورة كسر الطوق العسكري عن مناطق كثيرة محاصرة تمهيدا لايصال مساعدات غذائية وطبية اليها، من جهة ثانية. على اي حال، تتوقع مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية" ان تنتهي المفاوضات العتيدة باتفاقات تساعد على توطيد الهدنة في بقع تخفيف التوتر عموما وفي إدلب خصوصا. ففيما النظام السوري يعتبر القوات التركية التي دخلت المحافظة بموجب اتفاق أستانة الاخير، قوات احتلال، من المرجّح ان يتم تبديد اللغط والتوصل الى تفاهم في هذا الشأن. وتقول المصادر إن الاتصال الهاتفي الذي سجّل أمس بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، يعزز هذا الإعتقاد، وقد أكد الرجلان خلاله على "أهمية تكثيف الجهود لضمان عمل مناطق خفض التصعيد في سوريا والتصدي للإرهاب، ودفع العملية السياسية للتسوية السورية". وفي هذه الخانة أيضا، تصب المواقف التي نقلتها وكالة الإعلام الروسية اليوم عن ألكسندر لافرنتييف رئيس الوفد الروسي في محادثات أستانة، وقال فيها "روسيا تأمل أن تتمكن تركيا من فرض الاستقرار في محافظة إدلب السورية حيث تعتقد موسكو أن هناك مخاطر شديدة لوقوع هجمات يشنها متشددون". وأَضاف "هناك مستوى عال للغاية من التوتر هناك، لكننا نتمنى أن يؤدي شركاؤنا الأتراك دورهم في الالتزامات الخاصة بمنطقة عدم التصعيد في إدلب ويفرضون الاستقرار هناك". الى ذلك، لا تستبعد المصادر ان تغتنم روسيا- العرابة الاساس ليس فقط لمفاوضات أستانة إنما للحل السوري المرتقب ككل- مناسبةَ اجتماع النظام والمعارضة في كازاخستان، لجسّ نبضهما حيال عقد "مؤتمر شعوب سوريا" الذي كان الرئيس الروسي كشف النقاب عنه منذ ايام من سوتشي حين أشار الى ان "الخطوة التالية بعد إنشاء مناطق تخفيف التصعيد، قد تتمثل في تشكيل ما يسمى "مؤتمر شعوب سوريا لمصالحة الحكومة والمعارضة". ومع ان المعارضة لا تبدو متحمّسة للطرح، الا ان الموقف النهائي منه، بحسب المصادر، لا يمكن ان يُبتّ قبل تبيان ما سيتمخّض عن أستانة غدا من جهة، وما ستسفر عنه جولة جنيف 8 المرتقبة مطلع الشهر المقبل أيضا، من جهة ثانية. ويبدو، دائما وفق المصادر، ان بوتين في صدد جولة اتصالات اقليمية – دولية لحشد الدعم للخطوات التي تنوي روسيا اتخاذها لتسوية النزاع السوري. وعليه، يتوجّه الى ايران الاربعاء وفق ما اعلن اليوم مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون اسيا واقيانوسيا ابراهيم رحيم بور. وقد اشار الى ان "الزيارة تأتي للمشاركة في الاجتماع الثلاثي بين ايران وروسيا واذربيجان والتباحث حول الاتفاق النووي والقضايا الاقليمية"، لافتا الى ان "سيتم البحث في مفاوضات استانة وتطورات الشأن السوري والمنطقة في المباحثات الثنائية والثلاثية خلال زيارة بوتين ونظيره الاذربيجاني لطهران. وقال ان "الترانزيت باعتباره محور الازدهار وتنمية الدول سيتصدر المباحثات كما سيجري البحث في التعاون الدولي والاقليمي ايضا" .

 

البابا فرنسيس: أنقذوا أوروبا من الانقراض

"إيلاف" - 29 تشرين الأول 2017/أبدى البابا فرنسيس السبت تذمره إزاء المعدلات المنخفضة للولادة في أوروبا، داعيًا إلى مساعدة الشباب على التحضير لمستقبلهم في المجتمع. قال البابا فرنسيس أمام المشاركين في مشروع "ري-ثينكينغ يوروب" Rethinking Europe الذي يموّله مجلس مؤتمر الأساقفة الأوروبيين إن "أوروبا التي تعيد اكتشاف نفسها كمجتمع ستكون بكل تأكيد مصدر تنمية لنفسها وللعالم". أضاف الحبر الأعظم أن أوروبا تعاني من "فترة عقم ملفتة، ليس فقط لأن لديها عددًا أقل من الأطفال، ولأن الكثير منهم حرموا من حقهم في أن يولدوا، بل كذلك بسبب الفشل في تزويد الشباب بالأدوات المادية والثقافية التي يحتاجونها لمواجهة المستقبل". وكان البابا قال في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي عام 2014 التكتل المكون من 28 دولة أشبه بـ"الجدة التي فقدت خصوبتها وحيويتها". وأكد السبت أن أوروبا "تتميز بشكل متزايد بتعدد الثقافات والأديان"، إلا أنه حذر من مخاطر إقامة "جدران اللامبالاة والخوف" عندما تعود المسألة إلى دمج المهاجرين، الذين "يشكلون موردًا أكثر من كونهم عبئًا". ودعا المسيحيين إلى "إعادة اعطاء الروح إلى أوروبا، وإيقاظ ضميرها بغية تشجيع المسارات التي تولد ديناميات جديدة". تابع "لسوء الحظ، نلاحظ مدى اختصار أي نقاش بسهولة إلى بحث في الأرقام. لا يوجد مواطنون، هناك عمليات تصويت. لا يوجد مهاجرون، هناك حصص. لا يوجد عمّال، هناك مؤشرات اقتصادية. ليس هناك فقراء، إنما هناك عتبة الفقر". وبالنسبة إلى البابا، "يتشارك القادة معًا مسؤولية الترويج لأوروبا كمجتمع شامل للجميع" في وقت تسعى القارة إلى مواجهة التحديات التي تتضمن "غياب التوازن الذي أنتجته عولمة فاقدة الروح". وخلال مداخلته التي حضرها رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس، قال البابا إن أوروبا ليست كتلة من الإحصائيات والمؤسسات، بل إنها من بشر "يجب عدم تحويلهم إلى مادة مجردة".

 

ترامب: سأنشر كل وثائق اغتيال جون كنيدي

"سكاي نيوز" - 29 تشرين الأول 2017/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سينشر كل الوثائق المتعلقة باغتيال الرئيس الأميركي الراحل جون كنيدي باستثناء الوثائق التي تتضمن أسماء وعناوين أشخاص مازالوا على قيد الحياة.  وقال ترامب في سلسلة تغريدات على تويتر مشيرا إلى جون كيليكبير موظفيه " بعد مشاورات دقيقة مع الجنرال كيلي ووكالة المخابرات المركزية الأميركية ووكالات أخرى سأنشر كل ملفات جيه.إف.كيه باستثناء أسماء وعناوين أي شخص ورد ذكره ومازال على قيد الحياة". وكان مسؤولون في البيت الأبيض قد أعلنوا أنه سيتم الإفراج عن 2800 وثيقة بشأن التحقيقات في اغتيال جون كينيدي عام 1963، فيما سيتم مراجعة الوثائق المتبقية على مدى 180 يوما. وأوضح المسؤولون أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قرر حجب بعضها لمزيد من المراجعة بناء على طلب مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) ووكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه). ويعني قرار ترامب أن الأرشيف الوطني الأميركي سينشر 2800 وثيقة كانت سرية، فيما سبق يتبعها المزيد من الوثائق.

 

إيران بين نظام الذمة ونظام المواطنة

 علي شريفي/لبنان الجديد/30 تشرين الأوّل 2017

يخاف المحافظون المتشددون من تأثير الزرادشتية على الأغلبية المسلمة الشيعية

شغل المواطن الزرادشتي سبنتا نكنام الذي فاز في إنتخابات البلدية الأخيرة بمدينة يزد ثم حكم مجلس صيانة الدستور بإلغاء ترشيحه واقصائه من المجلس البلدي، بال الرأي العام الإيراني في هذه الأيام، وبالرغم من أن مجلس صيانة الدستور يصر على قراره التفسيري للدستور ووضع النقاط على الحروف على حد تعبير أبرز أعضائه إلا أن السياسيين بمن فيهم عدد من المحافظين لم يقتنعوا بقراره الصادم فكيف عن المجتمع؟! إتخذ مجلس صيانة الدستور عنوان المجالس الإسلامية للبلديات ذريعة لإقصاء غير المسلمين من تلك المجالس في المدن والقرى ذات الأغلبية المسلمة كما إتخذ كلمة للإمام الخميني يقول فيها بأن عضو المجلس البلدي يجب أن يكون مسلمًا.  هذا والبرلمان الإيراني يعبر عنه الدستور بمجلس الشورى الإسلامي وفيه 5 مقاعد لغير المسلمين.  وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني خلال تصريحاته يوم الأمس إلى المناقشات التي دارت بين أعضاء مجلس الدستور التأسيسي قبل ما يقرب على أربعين عامًا ليستدل بأنهم ما كانوا يقصدون حكر المجالس البلدية على المسلمين بل إنهم صرحوا بأنهم يقصدون من وصف تلك المجالس بالإسلامية، الإلتزام بالقيم الإسلامية لا إنتماء جميع المنتسبين فيه إلى الإسلام. وبالرغم من أن الشيخ محمد يزدي العضو البارز في مجلس صيانة الدستور إتهم المعارضين لهذا القرار بالخروج عن ثوابت النظام الإسلامي إلا أن العديد من المحافظين ومنهم رئيس مجلس الشورى ليسوا مقتنعين بهذا القرار. الزرادشتيون أو المجوس هم سكان إيران الأصليين ولم يبق منهم إلا أقل من 200 ألفًا موزعون في محافظات يزد وكرمان والعاصمة طهران، ويخاف المحافظون المتشددون من تأثير تلك الفئة القليلة على الأغلبية المسلمة الشيعية فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة ومع أن فوز مواطن غير مسلم في إنتخابات البلدية وحصوله على مقعد واحد من أصل 7 مقاعد لا يبعث على القلق عادة إلا أن تزايد ظاهرة الإرتداد إلى المسيحية والزرادشتية أطلق صفارة الإنذار لسدنة الهياكل الإسلامية الذين يحرصون على الهوية الإسلامية ويفسرون الدستور تفسيرًا إستنسابيًا بعيدًا عن الفقه الدستوري لأن هؤلاء العلماء التقليديون يعيشون فقه الذمة ولم يرتقوا إلى فقه المواطنة. يتهم بعض العرب الإيرانيين بالمجوس، نكاية فيهم وها هي إيران التي يرفض فيها مجلس صيانة الدستور ترشيح مواطن مجوس لإنتخابات البلدية وفي نفس الوقت يتولى مواطن بريطاني مسلم شيعي من أصول باكستانية منصب عمدة العاصمة البريطانية لندن. هل تخاف الحكومة البريطانية من أن يدخل البريطانيون دين الإسلام أفواجا بوصول مواطن مسلم إلى هذا المنصب أم للدين هناك حسابات أخرى؟

 

بدء جولة جديدة من محادثات السلام حول سوريا في آستانة

الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/17

أعلنت الدول الضامنة لنظام وقف الأعمال القتالية في سوريا اليوم (الاثنين) تقييمها الإيجابي لعمل مناطق خفض التوتر في سوريا. ونقلت وكالة «إنتر فاكس» الروسية عن مصدر مطلع مقرب من اجتماع «آستانة 7» في العاصمة الكازاخستانية، أن كلاً من روسيا وتركيا وإيران اعتبرت أن «هذه المناطق أظهرت فاعليتها المميزة خلال الفترة الماضية، ويعمها السلام والنظام العام، وكل شيء فيها على ما يرام».

وكان اجتماع «آستانة 7» في شأن سوريا بدأ صباح اليوم، بمشاركة وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري، ووفود المعارضة العسكرية الأخرى.

ومن المقرر أن يستمر الاجتماع يومين، وتعقد اليوم لقاءات ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة، فيما تعقد الجلسة العامة للاجتماع بعد ظهر غد.

وكانت وزارة الخارجية الكازاخستانية أعلنت في وقت سابق أن جميع الوفود المعنية بالمشاركة في اجتماع «آستانة 7» وصلت إلى آستانة، وتضم الوفود الدول الضامنة، إضافة إلى ممثلين عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والأردن ومجموعات المعارضة السورية، مبينةً أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لن يشارك في الاجتماع.

وخلال اجتماع مجلسي البرلمانين الكازاخستاني والروسي في آستانة، اعتبر رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف، أن المهمات الرئيسة للمشاركة العسكرية الروسية ضد الإرهاب في سوريا حققت أهدافها تقريباً، و«ستستعيد قوات النظام السوري السيطرة على كل المناطق شرق البلاد نهاية العام الحالي». ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن شامانوف قوله، إنه «بشكل عام يمكننا القول إنه تم تقريباً إنجاز المهمات الرئيسة للعملية العسكرية الروسية في سوريا، ونتوقع أن تستعيد قوات النظام السوري السيطرة على الحدود الشرقية لسوريا نهاية العام الحالي». وأضاف: «لن يكون لتنظيم داعش الإرهابي هيكلاً عسكرياً منظماً في المنطقة بعد الآن».

وقال مشرع روسي كبير إن روسيا تتوقع القضاء على جميع «الإرهابيين» في سوريا بحلول نهاية العام، كما تخطط للإبقاء على ما يكفي من القوات هناك لمنع وقوع أي صراع جديد.

يذكر أن القوات الجوية الروسية بدأت في 30 سبتمبر (أيلول) 2015 حملة عسكرية لدعم قوات النظام السوري في مواجهة فصائل المعارضة. وكانت الدول الضامنة لنظام وقف الأعمال القتالية في سوريا أعلنت في وقت سابق اليوم، أنها تقيّم إيجاباً عمل مناطق خفض التوتر في سوريا. وتعتبر جولة المحادثات سابع جولة في هذه المفاوضات، فيما أوردت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن هذه الجولة التي تستمر يومين ستتضمن مشاورات ضمن جلسات مغلقة، فيما يصدر إعلان صحافي الثلاثاء. وقال المتحدث باسم الخارجية الكازاخستانية أنور جايناكوف «بدأت المفاوضات في جلسة مغلقة».

وتركز محادثات السلام في آستانة على المسائل العسكرية والتقنية، وتتم بموازاة محادثات سياسية في جنيف. وتهدف المحادثات إلى وضع حد للنزاع الذي أودى بحياة أكثر من 330 ألف شخص، وأدى إلى نزوح الملايين في غضون ست سنوات. وفي إطار محادثات آستانة، توصلت روسيا وإيران وتركيا في مايو (أيار) إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض توتر في سوريا، في محافظتي إدلب وحمص ومنطقة الغوطة الشرقية وفي الجنوب، وقد أدى ذلك إلى تراجع ملموس في المعارك. وينص اتفاق خفض التوتر على وقف الأعمال القتالية بما فيها الغارات الجوية، بالإضافة إلى نشر قوات شرطة تركية وإيرانية وروسية لمراقبة تطبيق الاتفاق. ولاحقاً أعلنت الدول الثلاث، منتصف سبتمبر، الاتفاق على نشر مراقبين منها في منطقة خفض التوتر الرابعة التي تضم إدلب (شمال غرب) وأجزاء من محافظات حماة (وسط) واللاذقية (غرب) وحلب (شمال) المحاذية لها. وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في أكتوبر الحالي (تشرين الأول) أن أكثر من 1100 طفل في منطقة الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام قرب دمشق يعانون من سوء تغذية حاد.

ومن المقرر عقد دورة جديدة من المفاوضات حول سوريا في جنيف اعتباراً من 28 نوفمبر (تشرين الثاني) برعاية الأمم المتحدة.

 

الحرب الإسرائيلية خلف الباب

عماد قميحة/لبنان الجديد/30 تشرين الأوّل 2017

 ليس نعيق طائرة ال Mk الإسرائيلية على مدار الساعة في سماء الجنوب هي ما يقلق أهالي الجنوب، فهي للأسف قد أصبحت جزء من يومياتهم حتى كأنهم اعتادوا على وجودها فوقهم، وصار إختفاء صوتها هو محل تساؤل: (لك وين الأم الكا)؟

إلا أن تواجد هذه اللعينة في سماء الجنوب، مصحوبة مع نعيق دونالد ترامب شبه اليومي والتصعيد السياسي والإعلامي بين أميركا وإيران هي ما يقلق الجنوبيون، ولا داع هنا لإستحضار التحرشات الإسرائيلية الميدانية بدءًا من المناورات التي أجراها العدو منذ أسابيع والتي قيل أنها الأكبر منذ أمد بعيد وليس آخرها ما أنزله أدرعي على صفحته لصورة قيادي في حزب الله مدعيًا أنه مسؤول منطقة الجولان بعد إتهام السيد حسن شخصيًا بالوقوف وراء إطلاق قذيفتين بإتجاه الكيان الإسرائيلي من نفس المنطقة.

كل هذا مضافًا إلى تذكّر إدارة ترامب لحادثة تفجير مقر المارينز التي حصلت في ثمانينات القرن الماضي والإحتفال بهذه الذكرى مع التأكيد على القول من أكثر من مسؤول أميركي بأن معاقبة الفاعلين هو أمر حتمي وقريب.

وفي هذا السياقات المتوقعه أصلًا من قيادة الحزب قبل حتى وصول ترامب إلى البيت الأبيض والخشية التي كان يبديها في حال وصوله، لا بد من التذكير بالخطأ الإستراتيجي الذي أوقع حزب الله ومن ورائه ايران نفسيهما به، عبر الإستمرار بسياسة الإتكاء على الأمان من الجانب الأميركي الرادع بنظرهم لأي مغامرة إسرائيلية ممكنة بفضل بركات الإتفاق النووي، وحاجة الطرفين إليه، مما ساهم بالإندفاعة المتهورة نحو العداء للمحيط العربي وفي مقدمته السعودية وباقي دول الخليج.

بدل الإستفادة من فترة خفض التوتر على الجبهة الأميركية - الإسرائيلية لمد جسور التعاون وبناء أفضل العلاقات مع المحيط العربي، راح الإيراني بغروره وعنجهيته إلى تحويل مخزون العداء المكنون بإتجاه المملكة السعودية وتحول شعار الموت لإسرائيل إلى الموت لال سعود، مما دفع بالعرب أيضًا إلى اعتبار أن الخطر الإيراني بالمنطقة والحد من نفوذه هو أولى أولويات المرحلة، والعرب حاضرون من أجل دفع هذا الخطر الإيراني المحتم لتقديم كل ما يمكن تقديمه من مغريات لأميركا وإسرائيل ومعهم روسيا أيضًا وهو حتما أكثر مما قدمته إيران عبر الإتفاق النووي.

وصار الإسرائيلي للأسف بموقع التفاضل بين التقديمات الإيرانية والتقديمات العربية، وأغلب الظن بأنه يتجه سريعًا إلى الميل نحو دفة التقديمات العربية، بما ينسجم أكثر مع مصالحه الإستراتيجية وأول إرهاصات هذا الميل هو ضرب التمدد الإيراني في المنطقة، وبالتالي فإن أهل الجنوب يعرفون جيدًا بأن أزيز ال Mk هذه الفترة هو أكثر من مجرد أزيز، وهو أشبه ما يكون بدقات طبول الحرب التي يعرفها جيدًا أهل الجنوب وينتظروها من خلف الباب حتى وإن بدأت في الجنوب السوري.

 

واشنطن ترحب بتنحي بارزاني وتصفه بـ«القائد الشجاع»

الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/17/دعت بغداد وأربيل للعمل بشكل عاجل لحل الخلافات في إطار الدستور العراقي وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان "ندعو الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان بادارته الجديدة الى العمل بشكل عاجل على تسوية القضايا العالقة في اطار الدستور العراقي".

واضافت الخارجية الاميركية ان "الرئيس بارزاني شخصية تاريخية وقائد شجاع"، معتبرة ان قراره "تصرف رجل دولة في فترة صعبة". وكان بارزاني أعلن يوم أمس (الأحد) تنحيه من منصبه، بعد فشل رهانه في الحصول على الاستقلال ما أدى الى خسارته غالبية الأراضي التي يطالب بها الأكراد حكومة بغداد المركزية. وفي أجواء توتر شديد، اجتمع نواب برلمان كردستان في جلسة مغلقة أمس تليت خلالها رسالة من بارزاني اعلن فيها أنه "لن يستمر" في منصبه بعد "الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)"، وذلك على خلفية أزمة غير مسبوقة بين أربيل وبغداد. وخسر الإقليم غالبية الأراضي التي سيطرت عليها قوات البيشمركة الكردية منذ العام 2003، وخصوصا محافظة كركوك الغنية بالنفط، خلال أيام فقط ومن دون مواجهات عسكرية تذكر مع القوات الاتحادية. واقليم كردستان العراق، حسب ما حددته سلطات بغداد، يضم محافظات السليمانية وحلبجة ودهوك وأربيل فقط. على صعيد منفصل، واصلت القوات العراقية هجومها لاستعادة آخر مساحة من الأراضي العراقية لا تزال في قبضة تنظيم "داعش" الارهابي اليوم. وعززت قوات الحشد الشعبي مواقعها في محافظة الأنبار ونشرت مركبات عسكرية في المنطقة المحيطة بمواقع التنظيم المتطرف. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن بدء العمليات العسكرية لتحرير القائم وراوة القريبتين من الحدود السورية يوم الخميس الماضي.

 

بعد كركوك... القوات العراقية تسيطر على خانقين وسنجار بعد انسحاب البيشمركة منها دون قتال

الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/17/قالت مصادر أمنية عراقية إن قوات البيشمركة الكردية انسحبت من قضاء خانقين على الحدود بين العراق وإيران؛ في الوقت الذي استعدت فيه القوات العراقية للسيطرة على مواقعها. ويقيم في المنطقة عدد كبير من الأكراد وفيها حقل خانة النفطي الصغير.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع ما قاله سكان من مدينة سنجار الواقعة شمال غربي العراق ويتنازع الأكراد والحكومة المركزية السيطرة عليها، إن مجموعة إيزيدية عراقية تابعة لقوات الحشد الشعبي بسطت سيطرتها الكاملة على المدينة اليوم. وأضاف السكان أن المجموعة الايزيدية التي تعرف باسم (لالش) بسطت سيطرتها على كافة أرجاء سنجار بعد انسحاب مقاتلي البيشمركة الكردية في وقت متأخر من أمس (الاثنين) والذين كانوا قد انتشروا هناك أيضا. وقال أحد السكان عبر الهاتف "لم يكن هناك عنف. تحركت مجموعة لالش بعد انسحاب البيشمركة". من جهتها، أعلنت السلطات العراقية اليوم السيطرة على قضاء سنجار ذي الغالبية الايزيدية قرب الحدود العراقية - السورية، بعد انسحاب قوات البشمركة منه. وافادت قوات الحشد الشعبي التي تقاتل الى جانب القوات الحكومية في بيان "دخل الجيش العراقي والحشد الشعبي قضاء سنجار بعد انسحاب البيشمركة منه بشكل سلمي". وتعرضت مدينة سنجار عقب هجوم تنظيم "داعش" على مدينة الموصل في شمال العراق في يونيو (حزيران) 2014 الى اعتداءات وحشية من التنظيم الذي ارتكب مجازر فيها وخطف عناصره عددا كبيرا من النساء وأخذوهن سبايا.وسيطرت البيشمركة على المدينة بعد انسحاب الجيش. لكنهم ما لبثوا ان انسحبوا منها بعد حوالى الشهر، قبل ان يرتكب التنظيم الفظائع فيها. ونزح سكانها إلى جبل سنجار. في 2015، استعاد البيشمركة المدينة بدعم من التحالف الدولي، ما أدى إلى فك الحصار عن جبل سنجار وتحرير العوائل العالقة فيه. لكن الايزيديين لم يعودوا الى المدينة بسبب الدمار الكامل الذي لحق بها. ودانت الأمم المتحدة الجرائم المرتكبة في سنجار واعتبرت الانتهاكات التي ارتكبها التنظيم في العراق جرائم حرب. وتقع سنجار في محافظة نينوى التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها بشكل كامل من قبضة التنظيم في اغسطس (آب) الماضي، الا ان الاكراد يطالبون بإلحاقها بإقليم كردستان الذي نظم استفتاء للانفصال. وردا على الاستفتاء الذي أجراه الأكراد في الشهر الماضي على الانفصال فرضت القوات العراقية أمس سيطرتها على مدينة كركوك النفطية التي كانت تخضع للسيطرة الكردية في خطوة غيرت ميزان القوى بالبلاد. وجاء هذا في إطار هجوم خاطف أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بتنفيذه لاستعادة جميع المناطق المتنازع عليها التي سيطرت عليها

البيشمركة الكردية أثناء قتال تنظيم "داعش" ومن بينها مدينة سنجار. على صعيد التطورات الميدانية في مدينة كركوك، قال ضابط بالجيش العراقي إن "قواتنا تسيطر على جميع حقول النفط التي تديرها شركة نفط الشمال الحكومية"بدورها، أعلنت السلطات العراقية فرض سيطرتها الكاملة على باي حسن وهافانا النفطية، أكبر الحقول في محافظة كركوك والتي كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني. وأفاد بيان رسمي بأن "قوات الشرطة الاتحادية بسطت سيطرتها الكاملة على حقول باي حسن وهافانا النفطية في شمال كركوك". ويأتي ذلك بعد تقدم القوات العراقية يوم أمس الى مناطق ومنشآت عدة في محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد واقليم كردستان، من دون مقاومة عسكرية كبيرة من جانب الاكراد. وكان مسؤول في وزارة النفط ذكر امس ان عملية ضخ النفط توقفت من حقلي هافانا وباي حسن اللذين كانت تسيطر عليهما قوات البيشمركة. وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية ان "الفنيين الأكراد أوقفوا الضخ من حقلي هافانا وباي حسن وفروا من الحقول قبل وصول القوات العراقية اليها"، حسب قوله.

 

بارزاني يترك الرئاسة خلال أيام... والبرلمان يوزع صلاحياته واتهم واشنطن بـ{معاقبة} الأكراد في كلمة متلفزة محملة بالمرارة

الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/17/ألقى الزعيم الكردي مسعود برزاني كلمة، أمس، عبر فيها عن شعور بالمرارة لإعلان استقالته، قائلاً إن الأكراد لم يجدوا من يقف إلى جوارهم من خارج إقليمهم لدعم حقهم في تقرير المصير. وألقى بارزاني كلمة نقلها التلفزيون بعدما وافق برلمان كردستان العراق على طلبه عدم تمديد فترة رئاسته للإقليم بعد الأول نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، في أعقاب استفتاء على الاستقلال قاده، مما أثار نتائج عكسية ورداً عسكرياً واقتصادياً ضد الإقليم الذي يقوده منذ 2005. وقال بارزاني: «3 ملايين صوت لصالح استقلال كردستان صنعوا تاريخاً لا يمكن محوه». وأضاف: «لم يقف أحد معنا سوى جبالنا». وانتقد الولايات المتحدة لسماحها باستخدام دبابات «أبرامز»، التي أمدّت بها القوات العراقية لقتال متشددي تنظيم داعش، ضد الأكراد. ونقلت عنه وكالة «رويترز» قوله إن الأسلحة الأميركية استخدمتها أيضاً قوات «الحشد الشعبي» المدعومة من إيران.

وذكر بارزاني أنه «من دون مساعدة البيشمركة ما كان للقوات العراقية أن تحرر الموصل من (داعش) بمفردها» في إشارة إلى المعقل السابق لتنظيم داعش في شمال العراق. وتساءل: «لماذا تريد واشنطن معاقبة كردستان؟».

واعتبر بارزاني أن «خيانة قومية عظمى» حصلت، وأدت إلى فقدان قواته السيطرة على أراضٍ متنازع عليها مع بغداد بعد إجراء الاستفتاء على استقلال الإقليم. ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية أن «الخيانة القومية العظمى» أسهمت في دخول القوات الاتحادية إلى تلك المناطق من دون مواجهة، وكان بذلك يشير إلى انسحاب قوات البيشمركة من محافظة كركوك الغنية بالنفط، الذي سهّله اتفاق سري بين بغداد ومسؤولين من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، المنافس التاريخي للحزب الديمقراطي الكردستاني. وأضاف: «أؤكد لكم أن هذا برنامج مجهز، وتحججوا بالاستفتاء. منذ مدة طويلة بيّنوا نياتهم لذلك»، لافتاً إلى أن «(الحشد الشعبي) كانوا مصرّين على هذه المعركة في جميع المناطق». وفي وقت سابق، أمس، طلب بارزاني توزيع صلاحياته الـ19 على البرلمان والحكومة والسلطة القضائية في إقليم كردستان، رافضاً تمديد ولايته الرئاسية الحالية التي تنتهي نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، داعياً إلى عدم تعديل قانون رئاسة الإقليم. وقال بارزاني في رسالة وجهها إلى برلمان كردستان قرأها نائب رئيس برلمان إقليم كردستان خلال الجلسة التي عُقدت أمس، لبحث الرسالة واستمرت لعدة ساعات حضرها نواب كل الكتل الكردستانية بما فيها حركة التغيير والجماعة الإسلامية التي قاطعت الجلسات السابقة: «بعد الأول من نوفمبر المقبل، لن أستمر في هذا المنصب ولا يجوز تعديل قانون رئاسة الإقليم وتمديد الفترة الرئاسية، لذلك أطلب من البرلمان عقد جلسة لتفادي وقوع فراغ قانوني في مهام وسلطات رئيس إقليم كردستان، ويجب معالجة هذا الأمر»، مشدداً على أنه سيبقى مقاتلاً ضمن قوات البيشمركة، وسيواصل العمل من أجل الحفاظ على المكاسب التي حققتها كردستان. وقرر برلمان كردستان، أمس، عقد جلسة مغلقة لقراءة الرسالة وبحثها، وإعداد مشروع قانون لتوزيع صلاحيات رئاسة الإقليم على السلطات التشريعية والقانونية والتنفيذية في الإقليم خلال 15 يوماً من إقرار المشروع.

وكشف مسؤول في برلمان كردستان لـ«الشرق الأوسط»، مفضلاً عدم ذكر اسمه، عن تفاصيل توزيع الصلاحيات، وأوضح: «لرئيس الإقليم 19 صلاحية ستوزَّع بنسبة 3 صلاحيات لبرلمان كردستان أبرزها إصدار القوانين والقرارات بشكل مباشر من البرلمان بدلاً من إصدار مرسوم رئاسي بها كالسابق، و3 صلاحيات للسلطة القانونية، أما الصلاحيات الأخرى المتبقية فستكون لرئاسة مجلس وزراء الإقليم، من أبرزها قيادة القوات المسلحة في كردستان». واعتبر آري هرسين، النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة بارزاني، في حديث للصحافيين، أن ما يحدث في كردستان مؤامرة دولية تستهدف بارزاني وشعب كردستان، وأضاف: «ما يحدث اليوم محاولة لتحجيم إرادة أمة وتدمير كرامتها من خلال شخص (في إشارة إلى بارزاني) يعتبر رمزاً للاستفتاء واستقلال كردستان»، معتبراً جلسة برلمان كردستان، أمس، «استسلاماً». بدوره، قال النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني في برلمان كردستان سالار محمود، لـ«الشرق الأوسط»: «نطالب بأن يكون النظام السياسي في إقليم كردستان نظاماً برلمانياً، وخطوة اليوم (أمس) خطوة جيدة لترسيخ مبادئ النظام البرلماني في الإقليم، ومبادرة بارزاني إيجابية وتخدم عملية تطبيع العلاقات بين الأحزاب السياسية في كردستان، لأنه كان هناك إشكال سياسي من الأحزاب حول المنصب من قبل»، لافتاً إلى أن بارزاني استغنى عن المنصب في الرسالة التي قُرئت في البرلمان. من جانبها أكدت النائبة آواز حميد أفندي، بدء اللجنة القانونية في برلمان كردستان اجتماعها لصياغة مشروع قانون لتوزيع صلاحيات الرئيس، وقالت: «مشروع هذا القانون الذي سيصاغ بهذا الصدد سيُعمل به لمدة 8 أشهر فقط لحين إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في كردستان». ورغم تحديد رئاسة الإقليم يوم الأول من نوفمبر المقبل موعداً للانتخابات البرلمانية ورئاسة الإقليم، فإن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في كردستان علقت في 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، كل الإجراءات الخاصة بانتخابات رئاسة الإقليم ورئاسة البرلمان، بسبب الأوضاع السياسية والأمنية والتقنية، ولعدم وجود مرشح لرئاسة الإقليم، بينما قرر برلمان كردستان في 24 من الشهر الحالي تمديد عمر البرلمان وحكومة الإقليم لدورتين، أي لثمانية أشهر أخرى.

 

ملك البحرين: لن نحضر أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر

الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/17/أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أن بلاده لن تحضر أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر، وأضاف "حان الوقت لاتخاذ إجراءات أكثر حزما تجاه من يستقوي بالخارج لتهديد أمن أشقائه وسلامتهم". وتابع ملك البحرين "ان اجتماعات وقمم الخير لا يمكن أن تلتئم بوجود من لا يريد الخير لهذه المنظومة ويعرقل مسيرتها المباركة". مؤكداً على بقاء مجلس التعاون قوياً. ولفت ملك البحرين إلى أن "قطر أثبتت أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات والروابط التي قام عليها مجلس التعاون"، مشيراً إلى ان "قطر مارست سياسات استهدفت أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون". معلنا أنه "يتعذر على البحرين حضور أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر ما لم تصحح من نهجها وتعود إلى رشدها وتستجيب لمطالب الدول".

 

الأمم المتحدة: نعتمد على دعم السعودية في مواجهة الإرهاب العالمي

الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/17/أكد الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش الاعتماد على دعم السعودية في مواجهة الإرهاب العالمي، مشيراً إلى أنها تلعب دوراً قيادياً في مكافحة التطرف.وقال غوتيريش اليوم (الإثنين): "علينا الاستجابة بسرعة وحسم لمكافحة الإرهاب العالمي، ونعتمد على دعم السعودية في مواجهته". وأضاف: "مركز مكافحة الإرهاب في السعودية لعب دوراً قيادياً على مستوى العالم، واكتشفنا من خلاله أفكاراً مهمة تساعد في هزيمة الإرهاب"، لافتا إلى أن "المركز قدّم قراءات وقائية لمواجهة التطرف". من جانبه، قال مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إن "مكافحة الإرهاب محور أساسي في سياسة الرياض"، مبينا أن بلاده شاركت بفاعلية في التحالف الدولي. وأضاف أن "افتتاح مركز استهداف تمويل الإرهاب تم بتعاون خليجي أميركي"، مؤكداً أنه "من أهم الأجهزة العالمية في هذا المجال".

 

الرئيس الفرنسي يوقع قانون مكافحة الإرهاب وأعلن أنه سيدخل حيز التطبيق حين ترفع حالة الطوارئ منتصف ليل الأربعاء

الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/17/وقع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم (الإثنين)، قانون مكافحة الإرهاب الذي سيحل محل حالة الطوارئ السارية في بلاده منذ اعتداءات نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 بباريس

وقال ماكرون الذي وقع القانون أمام الكاميرات في مكتبه بقصر الاليزيه: "هذا القانون سيمكننا من الخروج من حالة الطوارئ اعتباراً من الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) مع ضمان أمن مواطنينا". وأضاف أن القانون "يمكن أن يسري اعتباراً من غدٍ (الثلاثاء)، ولكنه سيدخل حيز التطبيق حين ترفع حالة الطوارئ منتصف ليل الأربعاء"، بحسب الرئاسة. ويلحظ القانون المثير للجدل الذي أقره البرلمان في 18 أكتوبر (تشرين الأول)، تعزيز صلاحيات السلطة الإدارية (وزارة الداخلية والمسؤولون المحليون) في فرض تحديد نطاق حركة أي شخص والقيام بعمليات تفتيش وغلق أماكن عبادة ومراقبة الهويات عند الحدود، كل ذلك بدون إذن قضائي. وسبق أن تضمنت حالة الطوارئ هذه الاجراءات. ومن المقرر أن يلقي ماكرون الثلاثاء خطابا أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بستراسبورغ (شرق فرنسا) سيركز على الدفاع عن هذا القانون، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

 

تحذيرات لترمب من التدخل بتحقيقات التأثير الروسي على الانتخابات

الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/17/حذر تشارلز شومر زعيم الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي، الرئيس الأميركي دونالد ترمب من التدخل في التحقيق الجاري حاليا حول تورط رئيس حملة الأخير الانتخابية بول مانافورت في تأثير روسياعلى نتائج الانتخابات الرئاسية. وقال شومر في بيان "على الرئيس عدم التدخل في عمل فريق التحقيق تحت أي ظروف"، مشيرا إلى ضرورة تصدي الكونغرس لأي محاولة من ترمب. ويجري المحقق الخاص روبرت مولر تحقيقات خاصة في موضوع تأثير روسيا على نتائج الانتخابات التي تغلب فيها ترمب على هيلاري كلينتون عام 2016. وتعرض مانافورت إلى 12 اتهاما من بينها خيانة الولايات المتحدة؛ بحسب المعلومات الواردة من مكتب المحقق مولر. وقدمت مجموعتان من أعضاء الكونغرس تشريعا يحد من قدرة ترمب على التخلص من المحقق مولر أو دفع وزارة العدل إلى إنهاء خدماته بدون موافقة محكمة مختصة، كما حذر الديمقراطيون ترمب من حماية المتورطين في التحقيقات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شرخ محرج بين حزب الله وبيئته الحاضنة

علي الأمين/العرب/31 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59902

كشفت حدّة الأصوات المنتقدة لحزب الله والمتلفزة الطالعة من قلب الضاحية الجنوبية في بيروت، عن مشهد جديد غير مسبوق داخل البيئة الحاضنة لحزب الله، الانتقادات ربما ليست جديدة في هذه البيئة التي تعاني من أثقال الأزمة الاقتصادية التي تصيب كل اللبنانيين، ومن أعباء قتال حزب الله في سوريا التي أصابت عشرات الآلاف من العائلات، بخسائر إمّا من الضحايا وإمّا الجرحى الذين سقطوا في تلك البلاد، أو نتيجة التداعيات السياسية والاجتماعية لهذه الحرب التي لم تحمل إليهم على رغم إعلان حزب الله انتصاراته في هذا البلد، إلاّ المزيد من المخاوف والمخاطر من كل ما حولهم، سواء من إسرائيل أو أميركا أو من البيئة العدوّة للنظام السوري على المستوى السوري والعربي عموما.

الضاحية الجنوبية تشكّل القاعدة الصلبة لحزب الله والتي يقيم فيها أكثر من سبعمئة ألف مواطن، غالبيتهم العظمى من الشيعة، وهي مركز قيادة حزب الله ومقر مؤسساته الأمنية والعسكرية، ومنطلق عملياته وحصنه الحصين منذ نشأ الحزب قبل أكثر من ثلاثة عقود، وهي كما هو معلوم أيضاً المكان الذي تمّ على أطرافه قتل ما يفوق المئتين وخمسين أميركيا من المارينز، بتفجير انتحاري عام 1983، أحيت واشنطن ذكراهم قبل أيام وجددت اتهام حزب الله بالوقوف ورائها وبسعيها إلى محاسبته على تنفيذه هذه العملية. وهي تخضع لحسابات أمنية خاصة تجعل حزب الله صاحب الكلمة العليا فيها على كل المستويات الأمنية والسياسية والاجتماعية، فيما يبدو حضور مؤسسات الدولة في المناطق ذات الغالبية الشيعية يبقى مشروطا بالمرور والإشراف من قبل حزب الله الذي رغم سطوته على مفاصل السلطة، لم يتخلّ عن نظامه الأمني والاجتماعي الخاص في ما يسميه بيئة المقاومة او البيئة الحاضنة، بل نجح نسبيا في تطويع المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية والتي اخترق معظمها من باب شراكته في الحكومة والمحاصصة في الدولة، لشروطه بما يتيح له في كثير من الأحيان استخدامها لما يراه مناسبا أو ضروريا في بيئته ولا سيما في الضاحية الجنوبية. وهو في ذلك كان يوجّه رسالة يومية لجمهوره أنأ مرجعيتكم وليست الدولة وأنا الوسيط بينكم وبين هذه الدولة عند الضرورة والأهم من ذلك ترسيخ فكرة في وعي هذا الجمهور أن الدولة في لبنان هي مصدر الشرور وهي مصدر الخير والأمن والآمان.

هذا غيض من فيض فنون السيطرة والتحكم التي غالبا ما تكون أسيرة النظرة الأمنية لحزب الله، بما يفرض نمطا من السيطرة والتأثير في المجتمع تغلب عليه هذه النظرة التي تعكس طبيعة حزب الله وهويته الأمنية، لذا فهذه النظرة هي التي تجعل حزب الله حريصا على صورة الولاء المطلق في بيئته، فهو لا يتهاون حيال أيّ مظهر يوحي بإخلال في الولاء، فإن تصدر مواقف معلنة وعبر شاشات التلفزة، منتقدة ومعترضة من داخل بيئته على سياسته أو بعض مواقفه ولو من بضعة أفراد، يدرج في إطار الحدث الاستثنائي ليس ممن هم خارج حزب الله بل حتى من قبله هو، وهذا ما حصل فعلا قبل أيام في الضاحية الجنوبية وفي أكثر مناطقها فقرا أي منطقة حي السلم.

ماذا حصل في هذه المنطقة؟ ما جرى هو قيام اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية بالتنسيق مع بلدية الشويفات، بتنفيذ قرار صادر من وزارة الداخلية وبإشراف محافظ جبل لبنان، بإزالة مخالفات بناء على أملاك عامة، اعترض أصحاب المخالفات وبدأوا يوجّهون انتقاداتهم ووصل بعضهم إلى حدّ توجيه شتيمة لأمين عام حزب الله حسن نصرالله، من حيث الشكل ليس من أيّ علاقة مباشرة لحزب الله في هذه القضية كل من ذكرنا أنفاً هي جهات رسمية وبلدية، ولكن لماذا كل الغضب من المتضررين وعائلاتهم كان في اتجاه حزب الله؟ ببساطة شديدة ولا يحتاج الأمر إلى تفسير في لبنان ولا في قلب الضاحية، لأنّ المواطنين هناك ومنذ عقود يعلمون أنّ أيّ خطوة رسمية باتجاه الضاحية أمنية أو غير أمنية لا يمكن أن يتحقق أو ينفذ إن لم يكن يقف خلفه حزب الله إمّا راضياً به وإمّا مشجعا عليه، لذا كانت الاعتراضات منصبة على حزب الله لا وزارة الداخلية صاحبة القرار شكلا ولا محافظ جبل لبنان ولا أيّ جهة رسمية أخرى عسكرية أو أمنية كانت متواجدة على الأرض وهي من أزال المخالفات ومنعت الأهالي من حمايتها.

هذا يشكل مدخلا لفهم ما جرى وأبعاده، وما يمكن أن يحمله في المستقبل لا سيما لجهة العلاقة بين حزب الله وبيئته الحاضنة، إذ لوحظ على رغم أنّ المعترضين على إزالة المخالفات كانوا بالعشرات، بعد خروج أصواتهم العفوية والقاسية على حزب الله في الفضاء التلفزيوني والالكتروني، عمد حزب الله إلى نشر المئات من عناصره بالزي العسكري في أكثر من نقطة جغرافية في الضاحية وبعد أقل من ساعة من انتشار الشتيمة ضد نصرالله، في خطوة لا يمكن إدراجها إلا في سياق استعراض القوة، فشتيمة نصرالله وانتقادات حزب الله بطريقة لم تصدر حتى من أشدّ خصوم حزب الله في لبنان، كانت كفيلة بأن يستنفر حزب الله مقاتليه في الضاحية في نوع من أنواع الاحتجاج، المقنع بإظهار القوة والقدرة، وبتوجيه رسالة لكل من يحاول استثمار ما جرى بأن حزب الله يقف بالمرصاد، ولعل مسلسل الاعتذارات من قبل المنتقدين والشتامين في اليوم التالي كان كفيلاً ليؤكد المشهد الأول ولا ينفيه، أي أن ما قاله المواطنون المعتدون على الأملاك العامة في حي السلم، عبر إظهار حزب الله أنه المسؤول عما جرى معهم والمسؤول عن غياب الدولة من عقود عن هذه المنطقة وحتى مخالفاتهم كان حزب الله وسياسته وراءها، لا بل قالوا ما كان لا يتوقعه أحد عن الكلفة التي دفعوها من جرحى وضحايا في الحرب السورية، وعن رفضهم لهذه الحرب.

الاعتذارات كانت مفضوحة، الاتهام كان عفويا أما الاعتذارات فكانت أقرب إلى المصطنعة أو المزوّرة، لكن رغم ذلك كان حزب الله على ما يبدو حريصا رغم المشهد الكاريكاتوري للاعتذارات أن يقول إنهم اعتذروا وعلى شاشات التلفزة في رسالة لبيئته قبل الآخرين إنه لن يتسامح مع مثل هذا الخروج عن الولاء، فما يهمّه من الناس هو ليس الحب بقدر ما يهمه الانضباط والخوف، فيما وصل الأمر بنائب الضاحية علي عمار القيادي في حزب الله وتتويجاً للاعتذارات لحزب الله أن أعاد التذكير بتقبيل حذاء نصرالله قبل عشر سنوات ووصف هذه اللحظة أي تقبيله حذاء نصرالله بأنها كانت عملية “انتقال من عالم الناسوت إلى عالم الملكوت” وهو وصف يعكس مدى الاهتزاز الذي طال هذا القيادي في حزب الله الذي سببته شتيمة نصرالله من قبل أحد أبناء بيئته الحاضنة فأخرجته عن الصواب إلى ما يشبه الجنون واحتقار الذات الإنسانية بل حتى الذات الإلهية التي يمكن دخول عالمها من تقبيل حذاء أيّا كان صاحب هذا الحذاء.

يمكن القول إن تاريخا سيؤرخ له لاحقا من خلال أحداث حي السلم الأخيرة في مسيرة حزب الله ولا سيما في علاقته مع بيئته الحاضنة، ما قبل أحداث حي السلم غير ما بعدها، فخروج أصوات الاعتراض على سياسة حزب الله وسلوكه من داخل بيئته مرشح للازدياد، فالحرب السورية وانتصاراتها لم تجعلهم في حال أفضل بل زادت أوضاعهم سوءا، وتحكمه بالسلطة اللبنانية ومفاصلها، لم يحمل لهم أيّ تغيير إيجابي في حياتهم، بل فاقم الضرائب عليهم وزاد الفساد واستشرى، حزب الله الذي كان يحذرهم من الدولة الظالمة والمستقوية على الضعفاء أمثالهم، ها هو اليوم يساعدها على الاقتصاص بالمخالفين الضعفاء منهم فيما يتحاشى التعرّض لكبار المتعدين على الأملاك العامة من مؤيديه أو معارضيه.

يبقى أن نشير إلى أنّ حزب الله الذي يرى إلى تداعي مشهد وجود تنظيم داعش في المنطقة وسوريا على وجه التحديد، بات يدرك كما المحيطين به أنّ العقوبات الأميركية وقوانينها الجديدة ضد حزب الله. فضلاً عن مواقف إدارة الرئيس الأميركي التي زادت من وتيرة تهديدها لحزب الله هي إيذان ببدء فصل جديد غير مسبوق في عملية الضغط على حزب الله وهذا بحد ذاته أيضا سيفرض على حزب الله إمّا الذهاب إلى الجنون وعلى طريقة النائب عمار بفقدان التوازن، وإما بالمباشرة بإعادة تغيير في بنيته بما يتلاءم مع شروط الدولة وقواعدها عبر إلغاء دويلته، ولكن هذا أو ذاك أمران ينذران بانهياره وكلاهما قرار أصعب من الآخر فيما واقع الحال يضغط عليه لفعل شيء أو البقاء من دون تغيير مع ترقب مفاجآت من داخل بيئته أشد وأدهى مما جرى ضده في حي السلم في قلب الضاحية الجنوبية ومن داخل بيئته الحاضنة والتي كانت دافئة.

 

نائب لبناني أعلن أنه قبّل حذاء رئيسه

حازم الامين/الحياة/30 أكتوبر، 2017

في النصف الثاني من العام 2006 أقدم النائب في البرلمان اللبناني علي عمار على تقبيل حذاء رئيس الحزب الذي ينتمي إليه، وهو «حزب الله»، وفي العام 2009 أقدم الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله على ترشيح عمار مرة جديدة للمقعد النيابي ذاته. ويمكن الاستنتاج من هذه المعادلة أن ليس لدى السيد نصرالله حساسية تمنعه من ترشيح وانتخاب رجل أقدم على تقبيل حذاء ليكون ممثلاً للبنانيين في برلمانهم. هذا أضعف الإيمان على صعيد الاستنتاج، وأقصاه هو أن الفعلة كانت سبباً لتكرير الترشيح.

والحال إن الأسبوع المنصرم حمل للبنانيين مفارقات قد تكون الأشد دلالة على أوضاعهم بصفتهم جماعات ومشاهد وأدواراً. ولا نعني هنا الشتائم التي كيلت على الهواء لـ «حزب الله» ولأمينه العام، ذاك أن الجميع بالغ في تقييم هذه الأفعال، ودفعت التفسيرات إلى مستويات تنطوي على رغبات أكثر من كونها حقائق. فما جرى ليس مؤشراً إلى ضعف علاقة الحزب بمجتمعه، ذاك أنه من أكثر القوى اللبنانية قدرة على التحكم بمشاعر جماعاته وضبطها وتحريكها. ما جرى ببساطة أن أفراداً هم جزء من بيئة الحزب، شعروا بالضيق بسبب عدم نجدتهم بعد أن أزالت القوى الأمنية مخالفات كانوا يرتزقون منها، فانفعل أفراد منهم أمام الكاميرات، وكالوا شتائم لمن يعتقدون أنه كان من المفترض أن يحميهم من تطبيق القانون. ويبدو أن «حزب الله» لم يفعلها هذه المرة.

خصوم الحزب ينتظرون مباشرة مجتمعه إبداء الضيق من مهمات يعتقد الخصوم بأنها شاقة، لكنهم يهملون حقيقة أن مجتمعات الحروب الأهلية والمذهبية لطالما لم تتعب من هذه الحروب، وأن ما يقدمه الحزب ليس حروباً فحسب، إنما هو أيضاً نفوذ وتصدر. أكلاف الحروب ممكنة الاحتمال، لا سيما أنها تأتي في سياق شعور الجماعة بأنها تربح.

المذهل بما جرى الأسبوع الفائت تمثّل في مشهد اليوم الثاني. فقد وقف أربعة ممن كالوا الشتائم بعد استدعائهم كاميرا من تلفزيون الجديد، وتلوا أمامها فعل الندامة، وطلبوا من نصرالله أن يسامحهم على فعلتهم. امرأتان ورجلان وقفوا وسط الساحة التي «انتفضوا» فيها واعتذروا. المذهل في المشهد ليس صورتهم واقفين، إنما ما يمكن أن يتخيله المرء خلف هذا المشهد. الوقائع التي جرت في الوقت المستقطع بين المشهدين! ماذا شعر هؤلاء في أعقاب غضبتهم التلفزيونية، وماذا جرى، ومن اتصل بهم حتى اقتادتهم كاميرا «الجديد» إلى ساحة الشتيمة مجدداً. فالمسرح كان معدّاً، ومقدمة خبر الاعتذار وصفت السيد بالرجل ذي الحذاء الذهبي.

المشهد اكتمل إذاً، وصار ممنوعاً أن تُمس الذات السياسية للسيد نصرالله، وفعلة باعة حي السلم وإن لم تكن مندرجة في سياق انتفاضة على الحزب، هي سابقة لا يجب أن تتكرر. هذا يفسر نوع شعور «حزب الله» بنفسه. هو جزء من ذات لا تُمس، وما يصيب الزعماء اللبنانيين يومياً من شتائم في الشارع يجب أن لا يشمل الحزب. لتفعيل ذلك ثمة أدوات وأجهزة ودوائر تفكير. هذا تماماً ما يمكن أن يكون الحزب قد استمدّه من خبراته في سورية وفي العراق. السلطة لا تحتاج مؤمنين بها، إنما تحتاج خائفين منها. السلطة تدرك أن هذا الرجل يشتمها في سره، لكنها تريده أن يعبّر عن ولائه في العلن.

ما كشفه النائب في البرلمان اللبناني لجهة تقبيله حذاء الأمين العام يأتي في هذا السياق أيضاً. موقع الرجل ممثلاً للبنانيين في البرلمان لن يهتز طالما أنه قال ما قاله. مشهده المتخيّل وهو يقدم على فعلته سيصير عادياً طالما أن التلفزيون، وهو ليس تلفزيون «حزب الله»، أعاد الفعلة وكشف لنا أن حذاء السيد ذهبي.

 

بري "يحسمها".. وباسيل في المعارضة

وليد شقير/الحياة/30 تشرين الأول 2017

يتعاطى رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري مع السجالات الدائرة في اللجنة الوزارية لتطبيق قانون الانتخاب الجديد والخلافات داخلها، باطمئنان إلى أنها لن تؤثر في إجراء الانتخابات النيابية في موعدها في أيار المقبل، ويقول أمام زواره رداً على سؤال حول ما ينتظره من اجتماع اللجنة اليوم برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري: "طالما الانتخابات ماشية كل الباقي حشو وتفاصيل". وبموازاة ذلك يتوقع أحد الوزراء المعنيين والعضو في اللجنة الوزارية أن تستمر المراوحة في مناقشات اللجنة خصوصاً لجهة إصرار رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل على رفض التسجيل المسبق للناخبين الراغبين في الاقتراع خارج مناطق قيدهم، مقابل وقوف وزراء "حزب الله" وحركة "أمل" و"تيار المستقبل" و"اللقاء النيابي الديموقراطي" معه لضمان حسن سير العملية الانتخابية والحؤول دون اقتراع أي مواطن مرتين، في بلدته ثم في أقلام الاقتراع التي ستقام في بيروت والساحل، قرب أماكن سكن هؤلاء.

إلا أن زوار بري ينقلون عنه توقعه أن يقبل باسيل التسجيل المسبق للمقترعين خارج أماكن قيدهم لأنه بقي الوحيد الذي يعارضه مقابل سائر الفرقاء. بل إن مصدراً وزارياً ينقل عن نواب في تكتل باسيل النيابي أنهم يستغربون استمراره في معارضة التسجيل المسبق، بحجة أنه يسمح بالضغط على حرية الناخبين المسيحيين القادمين من قرى للثنائي الشيعي نفوذ فيها، في البقاع والجنوب، أو من بلدات للحزب التقدمي الاشتراكي تأثير فيها، في الشوف وعاليه. وفي قراءة المصدر نفسه أن باسيل يتفادى توضيح مقصده هذا من معارضته التسجيل المسبق.

وفي اعتقاد المصدر الوزاري أن وزارة الداخلية ترى إمكان طبع البيومترية للمقترعين في أماكن السكن بعد حسم الموقف من التسجيل المسبق لهؤلاء، لكنه يرى أن هناك خلفيات سياسية للخلافات في اللجنة الوزارية لا علاقة لها بآلية تنفيذ القانون.

ويذهب المصدر إلى حد التساؤل عما إذا كان هناك من يضمر من وراء كل هذه العقبات السياسية عدم إجراء الانتخابات في موعدها. ويتساءل المصدر ما إذا كان استمرار الخلاف حول التسجيل المسبق سيؤدي إلى التسليم بإجراء الانتخابات في مراكز القيد فقط.

إلا أن للرئيس بري موقفاً حاسماً من أحد عناوين النقاش الدائر في اللجنة الوزارية وهو المتعلق بتلزيم طبع الهوية البيومترية للمقترعين خارج قيدهم. وكرر التأكيد لـ "الحياة" ولزواره أن "كل المحاولات لطبع الهوية البيومترية بالتراضي لن أقبل بها مهما كانت التبريرات، وحتى لو كانت الكلفة مليون دولار فقط". وأوضح بري أن "كل السجال في شأن بطاقة الهوية البيومترية والحديث عن استعجال طبعها هدفه التمهيد لتلزيمها بالتراضي، وهذا لن أمشي به وسأبقى مصراً على أن يتم تلزيم طبعها عبر مناقصة تتم عن طريق إدارة المناقصات". وتابع: "بلغني أن الرئيس سعد الحريري أبلغ الجميع في آخر اجتماع أنه لم يعد مع التلزيم بالتراضي للبيومترية".

واعتبر بري أن ضيق الوقت لإنجاز هذه البطاقة لا يبرر تلزيم طبعها بالتراضي. وأضاف: "بات معروفاً أن وزارة الداخلية غير قادرة على طبع الهوية البيومترية لجميع اللبنانيين. ووزير الداخلية نهاد المشنوق زارني هنا قبل مدة وأبلغني أنه يستحيل إنجازها خلال ما تبقى من وقت يفصلنا عن موعد الانتخابات النيابية في أيار العام المقبل".  وتابع : "الحمد لله أننا احتطنا للأمر عند إقرار قانون الانتخاب وأدخلنا مادة تنص على استعمال الهوية الحالية العادية أو جواز السفر، إذا تعذر تأمين الهوية البيومترية". وطلب بري من أحدهم أن يبرز له هويته العادية وأشار إلى الجهة التي عليها الرمز الإلكتروني قائلاً: "هذه الهوية ممغنطة. وهنا توجد كل المعلومات عن صاحبها".

مخرج للمناقصة

وقال بري إنه يقترح على المعنيين أن يطرحوا تلزيم البطاقة البيومترية عبر مناقصة وفق الأصول، لكن لانتخابات عام 2022 طالما أن الوقت بات ضيقاً لطبعها للناخبين كافة (3 ملايين و700 ألف)، وأن يترك لدائرة المناقصات أن تبت بها، على أن يشمل مشروع العقد المتعلق بها، البدء في طبعها مع اتخاذ القرار بالسير به مع الشركة التي ترسو عليها المناقصة، فوراً، بحيث تبدأ وزارة الداخلية تسليم المواطنين الذين ينجز طبع بطاقاتهم قبل انتخابات 2018 شهرياً، وتعطى الأولوية خلال الأشهر الأربعة المقبلة للذين سجلوا أسماءهم للاقتراع خارج قيدهم والذين تفيد التوقعات بأن عددهم قد يبلغ 500 ألف وما فوق، فيقترع من تسلمها منهم بها في "الميغا سنتر" في الساحل، ويقترع من لم يتسلمها بالهوية العادية أو بجواز السفر. وهكذا نكون ضمنّا أن تنجز الهوية الجديدة للانتخابات المقبلة". ويرى بري أن لا مشكلة قانونية في توزيع البطاقة على دفعات. وفي مجال آخر سألت "الحياة" الرئيس بري عما إذا كانت العقوبات الأميركية الجديدة ستؤثر في التعاون الانتخابي بين بعض الأطراف وبين "حزب الله" فاستبعد ذلك قائلا: "عندها عليهم أن يلاحقونا جميعاً. فكل الأطراف تتعاون مع الحزب في البرلمان وفي الحكومة حيث له وجود. وهذا غير منطقي". واعتبر بري أمام زواره أن "لا جديد في العقوبات الأميركية الجديدة التي ينوي الكونغرس الأميركي إصدارها، وهي لزوم ما لا يلزم، لأنها نسخة طبق الأصل عن العقوبات السابقة". وقال رداً على سؤال عن الصلاحيات الاستنسابية التي أعطاها الكونغرس للرئيس دونالد ترامب لتحديد الأشخاص الذي يتعاونون مع "حزب الله" كعنصر إضافي بالمقارنة بالعقوبات السابقة، رأى بري أن حتى هذا الجانب "ليس جديداً. في العقوبات السابقة أعطى الكونغرس الصلاحيات نفسها للرئيس السابق أوباما، لكنه لم يستعملها"... وفي تقديره أن سبب العقوبات الجديدة هو رغبة بعض النواب الأميركيين في إرضاء إسرائيل واللوبي التابع لها في واشنطن.

 

ثقافة مكمّلة لثقافة الموت

خيرالله خيرالله/المستقبل/31 تشرين الأول/17

جاء الاعتذار المعيب والمذلّ، الذي اُجبر عدد من سكان الضاحية الجنوبية لبيروت على الخروج به بعد قولهم ما يشعرون به حقيقة تجاه الأمين لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله وحزبه، ليكشف واقعا لبنانيا اليماً.

يتجاوز هذا الواقع وضع الضاحية الجنوبية ببعيد. هذا الواقع مرتبط بثقافة فرضها «حزب الله» على مناطق لبنانية معيّنة وعلى قسم من اللبنانيين. اسم هذه الثقافة ثقافة الموت ونشر البؤس من اجل التمكن من المواطن وجعله يعتذر بالطريقة التي اعتذر بها، والتي تؤكّد ان لا مستقبل للبنان في ظلّ سلاح غير شرعي تحمله عناصر ميليشيا مذهبية في خدمة مشروع لا علاقة له بلبنان من قريب او بعيد.

ادلى مواطنون لبنانيون شيعة باعتذارهم على شاشات المحطات التلفزيونية اللبنانية بعد مضيّ اقلّ من اربع وعشرين ساعة على مهاجمتهم نصرالله وممارسات «حزب الله» على نحو لا سابق له منذ نشوء الحزب. كان في الاعتذار الذي يظهر بوضوح انّه نصّ معدّ سلفا، تركيز خاص على حذاء حسن نصرالله مع ما يعنيه ذلك لجهة انّه بات رجلا فوق البشر وان المطلوب التعامل معه بصفة كونه ظلّا لـ«المرشد» الايراني علي خامنئي في لبنان.

قبل كلّ شيء، كانت ردّة فعل الناس الذين تضرروا من تحطيم قوى الامن لمحلات اقاموها بطريقة غير مشروعة اكثر من طبيعي.

اعتاد هؤلاء المواطنون الذين يبدو انّهم نازحون الى بيروت من مناطق بقاعية وجنوبية على نمط معيّن من التعاطي مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها. انّه نمط مطابق تماما لنمط تعاطي «حزب الله» مع لبنان واللبنانيين الآخرين. عاش هؤلاء في المربّع الأمني الذي أقامه «حزب الله» والذي لا هدف منه سوى تأكيد سيطرته على العاصمة اللبنانية، أيّا تكن كلفة ذلك ان على الصعيد الوطني او على صعيد افقار المواطن اللبناني نفسه، اكان من الجنوب او من البقاع.. او على صعيد افقار بيروت وتحويلها الى عاصمة من عواصم دول العالم الثالث او الرابع او الخامس في احسن الأحوال.

ليس الحادث الذي شهده حيّ السلّم سوى تفصيل في المشهد الأكبر الذي اسمه «لبنان الساحة». ايّ لبنان المطلوب ان يكون بلدا فقيرا وان تبقى عاصمته أسيرة ممارسات «حزب الله» بدل ان تكون المدينة الأكثر ازدهارا على البحر المتوسّط. مطلوب، بكلّ بساطة ان تكون بيروت مدينة بائسة لا رصيف او حديقة فيها... وتحت رحمة سلاح مذهبي غير شرعي، أي ضاحية فقيرة من ضواحي طهران. الهدف من ذلك ان يتمكن أي مسؤول إيراني من القول ان طهران باتت تسيطر على اربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.

كانت غزوة بيروت في ايّار (مايو) عام 2008، وقبلها الاعتصام الطويل وسط المدينة، خير دليل عن نظرة «حزب الله» الى العاصمة. استهدفت الغزوة التي ركّزت على اخضاع اهل بيروت وتحويلهم الى مواطنين في الضاحية اذلال المدينة والقاطنين فيها. استهدفت الغزوة عمليا تعميم نموذج الضاحية على لبنان كلّه، خصوصا على عاصمته. استهدفت غزوة بيروت جعل بيروت شبيهة بالضاحية وليس العكس. لذلك، هناك في كلّ وقت تلك النقمة وذلك الحقد على بيروت واهل بيروت وعلى إعادة الحياة الى وسط المدينة. هناك نقمة وحقد على بيروت ووسطها لانّه مكان يلتقي فيه المواطنون من كلّ الطوائف والمذاهب والمناطق في ظلّ القانون وليس في ظلّ سلاح «حزب الله» وشريعة الغاب التي يسعى الى فرضها حيثما حلّ. اكثر من ذلك، هناك سعي الى توسيع تجربة الضاحية بكلّ تخلّفها في كلّ الاتجاهات. من يرى ما حلّ بالشويفات يدرك ذلك.

اولئك المواطنون الذين قالوا في «حزب الله» وامينه العام ما يفكّر فيه كلّ لبناني يمتلك حدّا ادنى من الشعور الوطني، هم بالفعل ضحايا «حزب الله». عمل الحزب منذ قيامه على ان تكون الضاحية نموذجا لكلّ لبنان. لو لم يكن الامر كذلك، لماذا كان اعتراضه على مشروع «اليسار» في ايّام الرئيس رفيق الحريري. هل جريمة ان تدخل التنمية الضاحية وان تتحوّل تلك المنطقة، التي هي في الأصل منطقة عيش مشترك بين جميع اللبنانيين، منطقة مزدهرة مرتبطة كلّيا ببيروت بدل ان تكون وكرا لكلّ ما هو مرتبط بالتخلّف بدءا بانتشار المخدرات وصولا الى البناء العشوائي، حتّى لا نتحدث عن أمور أخرى في مقدّمها الدعارة؟.

حصد «حزب الله» ما زرعه. الكلام الذي صدر عن مواطنين في الضاحية اعتقدوا انّهم فوق القانون، كلام حقيقي. من جعل هؤلاء الناس يشعرون بانّهم فوق القانون وان يقيموا محلات في أماكن محظورة هو «حزب الله» الذي نشر ثقافة فائض القوّة وعمل على تعميمها. لماذا لا يعتدي المواطن على القانون ما دام في حمى «حزب الله» الذي هو نفسه حالة تتناقض كلّيا مع وجود دولة لبنانية يعيش مواطنوها متساوين في ظلّ القانون والدستور؟

من رفض مشروع «اليسار» لم يرد يوما الخير للضاحية واهل الضاحية. من عمل على إبقاء الجنوب ارضا غير مرحّبة باهلها، لم يود يوما عودة ابن الجنوب الى ارضه، بل يريد منه ان يكون في حال خوف دائمة من عدوان إسرائيلي جديد، على الرغم من وجود القرار 1701 ورغبة المجتمع الدولي في حماية لبنان بالفعل وليس بمجرّد الكلام. هل من دليل على ذلك اكثر من وجود الجنود الدوليين في جنوب لبنان؟ مثل هذا الخوف من المستقبل يجعل ابن الجنوب يفضّل الضاحية على العيش في منطقة كان يمكن ان تكون من الأكثر ازدهارا في لبنان والشرق الاوسط كلّه. لماذا حرمان ابن الجنوب من العودة الى ارضه والعيش فيها بامان. هل يبرر ذلك رغبة ايران في إبقاء جبهة الجنوب ورقة مساومة في اللعبة الإقليمية على حساب لبنان واللبنانيين؟

ما ينطبق على الجنوب، ينطبق على البقاع أيضا. يكفي ما فعله «حزب الله» بمدينة مثل بعلبك التي كان يمكن ان تكون قبلة السيّاح في العالم للتأكد من الرغبة في نشر البؤس حيث امكن وتحويل المواطن في الضاحية والجنوب والبقاع اسير ثقافة معيّنة تجعله رهينة لدى الحزب لا اكثر.

كشف حادث حيّ السلّم الكثير. كشف اوّل ما كشف انّ لا افق للمشروع السياسي والعسكري لـ«حزب الله». كيف يمكن لمشروع قائم على ضرب مؤسسات الدولة اللبنانية والتضحية بشبّان لبنانيين من اجل ان ينتصر النظام السوري على الشعب السوري إرضاء لإيران ان يوفّر نافذة ما على المستقبل.

مرّة أخرى، يجد لبنان نفسه عند مفترق طرق. هناك بكلّ بساطة حرب يشنّها «حزب الله» على لبنان واللبنانيين. جاء ما حدث في الضاحية ليؤكّد ان هذه الحرب لا يمكن ان تنتهي بانتصار للحزب، أي بانتصار لإيران، على لبنان. هناك لبنانيون ما زالوا يقاومون. من بين هؤلاء بعض أهالي الضاحية. شعر هذا البعض أخيرا انّه ضحية من ضحايا «حزب الله» ومشروعه الذي ادخل البلد في طريق مسدود، طريق ثقافة تقبيل حذاء الزعيم، المكملة لثقافة الموت والبؤس، والتي تختزل كلّ ما يريده «حزب الله» للبنان واللبنانيين ولمستقبل أولادهم.

 

هل بلغت المواجهة بين الرياض و«الحزب» ذروتها؟ 

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 31 تشرين الأول2017

يوحي التصعيد المتبادل بين المملكة العربية السعودية وحزب الله ان المواجهة بينهما بلغ نقطة الذروة، خصوصاً ان المواقف التي أطلقها وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان ضد «الحزب» تضمنت تلويحاً ووعيداً بالقضاء عليه، وتوعداً لقادته بأن «يوم المحاسبة قريب». كذلك تضمنت تحذيراً من أن لبنان «أصبح كقنبلة موقوتة قد ينفجِر في أي لحظة»، وتشديداً على وجوب «ان نقوم بجهود عربية وخليجية تترافق مع جهود للحكومة والشعب اللبناني لانقاذ المجتمع اللبناني من الميليشيا الشيطانية»، على حد تعبيره..فقد لاحظ سياسيون متابعون لمسار التصعيد المتبادل بين السعودية و»حزب الله» أن مواقف السبهان هذه المرة خرجت عن المألوف، فتميزت أولاً في أنها جاءت متلفزة وليس تغريداً عبر «تويتر» ونقلتها قناتان تلفزيونيتان الاولى لبنانية ( إم. تي. في) والثانية اجنبية (سكاي نيوز ـ عربية) وتميزت ثانياً بعنف غير مسبوق، ودلت ثالثاً الى الحزب صراحة بالاسم بعدما كان يهاجمه في تغريداته التويترية من دون ان يسميه مباشرة، و تضمنت رابعا إطلاقه تسميات وتوصيفات عنيفة للحزب من مثل «الحزب ميليشياوي» و«الميليشيا الشيطانية» و»الجسم السرطاني».. والاخطر في هذه المواقف تأكيده «ان ما يقوم به الحزب من اعلان حرب علينا يجب ان نواجهه بكل ما اوتينا من قوة ليكون عبرة للآخرين»..

وقد اوحت مواقف السبهان للمراقبين ان المواجهة باتت وشيكة بين المملكة العربية السعودية وحلفائها من جهة وحزب الله وحلفائه من جهة ثانية، وهذه المواجهة سيكون لبنان ساحتها الرئيسة، ولكن هؤلاء المراقبين اختلفوا في تكهناتهم عما ستكون عليه طبيعتها، وان كان السبهان قد دل الى مواجهة ذات طابع سياسي وقد عكس في جانب من مواقفه ان القيادة السعودية تفصل في تعاطيها مع لبنان بين الحكومة وحزب الله، بدليل قوله «ان المسألة ليست تطيير الحكومة، بل يجب تطيير حزب الله».

ما يعني ان المملكة ستعمل بالتعاون مع حلفائها في الداخل اللبناني وفي الخارج على بلورة ضغوط او خوض مواجهة سياسية كبيرة ضد الحزب لإخراجه أو تقويض دوره في الساحة اللبنانية وكذلك في السلطة.

على ان السبهان قطع في مواقفه الشك باليقين لدى المشككين، مؤكداً أن تغريداته إزاء حزب الله وإيران ليست تغريدات شخصية كما روّج البعض، وانما تعبّر عن موقف القيادة السعودية، وحرص على تأكيد ذلك «تلفزيونياً» هذه المرة وليس «تويترياً»، مؤكداً ايضا في الوقت نفسه ان تغريداته الاخيرة لم تكن موجهة الى رئيس الحكومة سعد الحريري بعدما غمز البعض مرارامن زاوية ان الرياض غير مرتاحة الى موقفه وانها تريد منه ان يواجه حزب الله ولكنه يحاذر ذلك لكي لا تنهار التسوية التي جاءت به الى رئاسة الحكومة وبالعماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية قبل سنة من الآن بالتمام والكمال.

واللافت ان مواقف السبهان تزامنت مع وصول الحريري الى الرياض في «زيارة عمل» حسب مكتبه الاعلامي، لتفيد وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) لاحقاً ان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز «إجتمع مع دولة رئيس الوزراء اللبناني السيد سعد الحريري. وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية».

واذ ينتظر البعض الخطوات السياسية التي يمكن الحريري ان يقدم عليها بعد زيارته الرياض فإنه ستتقاطر مرجعيات سياسية ودينية وحزبية الى العاصمة السعودية خلال الايام والاسابيع المقبلة ملبية دعوة قيادة المملكة، وسيكون في مقدمها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الى مرجعيات طوائف اخرى، ويرى سياسيون ان مواقف السبهان الجديدة تشكل دليلا اضافيا الى ان الملف اللبناني بكل مستوياته وتشعباته وضع على طاولة القرار لدى القيادة السعودية، وينتظر ان تبلغ ذروة الاهتمام والتقرير فيه مع انتهاء القيادة السعودية من لقاءاتها مع المرجعيات والقيادات والشخصيات اللبنانية السياسية والدينية.

واذ تخوفت بعض الاوساط السياسية على مستقبل الاوضاع في لبنان في ضوء مواقف السبهان، خصوصا عندما قال ان «الآتي سيكون مذهلا بكل تأكيد» و«سيرون في الايام المقبلة ما سيحصل»، فان اوساطا اخرى قالت ان استمرار التصعيد على الجبهة السعودية ـ الايرانية عموما، وبين المملكة وحزب الله خصوصا سيحمل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الرياض في زيارة ليست ببعيدة، وترى هذه الاوساط ان زيارة الحريري الحالية للمملكة تكتسب اهمية كبيرة في هذا الاتجاه، خصوصا ان استمرار النزاع بين الرياض والحزب يمكن ان تكون له تداعياته وانعكاساته على الوضع اللبناني الداخلي عموماً وعلى وضع الحكومة التي تستعد لإجراء الاستحقاق النيابي في ايار المقبل، علماً أن بعض معارضي الحريري روجوا لدى توجهه إلى الرياض بأن وضع الحكومة «بات في خطر»، الأمر الذي نفاه وزراء ومطلعون.

 

حوار إسرائيلي ـ أميركي لدرس سبل مواجهة إيران في المنطقة وفي مقدمها تحدّي «حزب الله»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017

مع بداية العام الجديد، يُنجِز الأميركيون والبريطانيون الحدودَ اللبنانية مع سوريا بمعدّات الاستشعار الإلكترونية الحديثة التي ستساهم بمساعدة الجيش اللبناني على منع حركة العبور غير الشرعي من لبنان في اتّجاه سوريا وبالعكس. كما أنه في التوقيت نفسه سيكون الجيشُ اللبناني انتهى بحسب معلوماتٍ متقاطعة من تدريب «أفواج الحدود» التي سيتمّ استخدامُها في مهمة مراقبةٍ أفعل وحمايةٍ أكبر للحدود اللبنانية الشمالية.تتزامن هذه التطورات مع انتقال سخونة المعارك في سوريا الى منطقة الحدود السورية ـ العراقية، وتُعتبر مدينة البوكمال التي يتوجّه اليها الجيش السوري وحلفاؤه في موازاة توجُه الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» الى مدينة القائم العراقية المقابلة لها، نقطة الالتقاء الاستراتيجية بين حدود العراق وسوريا. وعليه فإنّ مجريات المعركة التي ستحدث في البوكمال التي تسابق «قوات سوريا الديموقراطية» («قسد») بدعم أميركي الجيش السوري للوصول اليها، ستحدّد هويّة الجهة التي ستُمسك بالحدود هناك، هل هو النظام وحلفاؤه؟ أم «قسد» ومن ورائها أميركا؟في الشكل ثمّة فوارق بين ما يحدث في البوكمال وبين ما يحدث على الحدود الشمالية للبنان، ولكن في العمق هناك تشابه لجهة ما يُشاع في الكواليس الاقليمية والدولية عن أنه حتى بدايات هذه السنة، ستكون كل معارك الحدود السورية مع جوارها قد حُسمت لجهة تأمينها من ناحية في وجه حركة تنقّل «داعش» والمجموعات الارهابية الاخرى عبرها، ولجهة هوية القوى المحلية والاقليمية والدولية التي ستؤمّنها من ناحية ثانية ونسب حصص الدول الكبرى في ضمان هذا التأمين.

واضح أنّ الوضع الميداني على الحدود اللبنانية الشمالية مع سوريا خلال بدايات السنة المقبلة ستكون حاله ليس كما هي الآن. فواقع إتمام نشر معدات الاستشعارالالكترونية الكفيلة بقمع حركات العبور غير الشرعية من سوريا في اتّجاه لبنان وبالعكس، سيخلق وضعاً ميدانياً جديداً في هذه المنطقة، يتيح للجيش اللبناني مراقبةً أفعل لها، ويضعها تحت مراقبة دولية يتيحها واقع حال أنّ الدول الناشرة هذه المعدّات سيمكنها معرفة ما يدور في هذه المنطقة على هذا الصعيد، وخصوصاً بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وربما كندا أيضاً التي يُقال إنها ساهمت في تركيب هذه المعدات.

ليس واضحاً بعد ما إذا كان هذا الإجراء ستكون له نتائج معيّنة على حركة تنقّل «حزب الله» العسكري بين سوريا ولبنان التي يقوم بها منذ تدخّله العسكري في سوريا، لتأمين حاجاته اللوجستية التي تخدم مساهمته في المعارك العسكرية هناك.

ولكنّ مراقبين يعتبرون أنّ كلّاً من واشنطن ولندن تعتبران أنّ مساعدتَهما لبنان لتمكينه من تأمين حدوده المشترَكة مع سوريا عبر نشر معدات الاستشعار الإلكترونية بهدف منع التنقّل غير الشرعي بين البلدَين، ستمهّد لمرحلةِ تشدّد الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة في موضوعين ما فتئت تطرحهما على المسؤولين اللبنانيين الذين زاروا واشنطن في الفترة الأخيرة:

• الموضوع الاول، يتمثّل بإصرار واشنطن، وخصوصاً بعد معركتي جرود عرسال و»فجر الجرود» في خراجي رأس بعلبك والقاع، على طرح أسئلة على الجانب اللبناني تحاول جاهدةً من خلالها التدقيق في ما إذا كانت الدولة اللبنانية وضمنها الجيش اللبناني «تتعاون» مع «حزب الله» أم «تنسّق» معه فقط.

من وجهة نظر واشنطن هناك تفهّم لأن يكون هناك تنسيق تفرضه ضرورات ماسة، وضمن نطاق محدَّد زمنياً وجغرافياً، ولكن غير مقبول لديها أن تكون الدولة اللبنانية - وضمنها الجيش اللبناني - تتبع استراتيجية تعاون مع «حزب الله» يعني تبادل المصالح ودمج المهمات على مستوى تكتيكي واستراتيجي.

ويكشف هؤلاء المراقبون أنّ هذه الأسئلة الأميركية للجانب اللبناني ليست منعزلة عن حوار إسرائيلي ـ أميركي جارٍ في الفترة الاخيرة، ويتناول درس سبل مواجهة إيران في المنطقة وفي مقدمها تحدّي «حزب الله» الذي يمثل أحد أبرز أذرعها الفاعلة في كل منطقة المشرق وليس فقط في لبنان. وضمن هذا الحوار فإنّ وجهة النظر الإسرائيلية تركّز على اعتبار الدولة اللبنانية والجيش اللبناني و«حزب الله» بمثابة هدف واحد لها في أيِّ حرب مقبلة، فيما واشنطن لا تزال تصرّ على تحييد الدولة والجيش من أيِّ حربٍ إسرائيلية محتملة على لبنان، وتؤكّد وجود فارق بين الهدفين في اعتبار أنّ الدولة اللبنانية ليست جزءاً من مجهود الحزب لا السياسي ولا العسكري، وإنما تتقاطع نسبياً معه للضرورة القصوى وفي ظل اعتبارات جزئية.

ويختم هؤلاء المراقبون «أنّ خطر الحرب الإسرائيلية على لبنان تحت عنوان ضرب «حزب الله» انتقل من مرحلة السجال عليه كاحتمال مطروح على طاولة التشاور الإسرائيلي والإقليمي مع أميركا حوله، الى مرحلة نقاش توقيتاته وسلّة أهدافه وتحديد جدواه ضمن اعتبارات أولويات أهداف تحالفات واشنطن في المنطقة!. • الموضوع الثاني، يتّصل بتداعيات لا تزال قائمة لجلسة التجديد لقوات اليونيفيل في لبنان التي مرّت «بشقّ النفس» في الأمم المتحدة بعد بروز رغبة أميركية بتعديل قواعد الاشتباك للقرار 1701.

وعلى رغم أنّ تدخّلات باريس والقاهرة، وما يُقال عن استعداد روسيا لوضع «فيتو» في حال نجحت أميركا حينها في إمرار صيغة جديدة لتطبيقات قواعد القرار 1701، أدّت الى اخراج تلك الجلسة من عنق زجاجة الازمة، إلّا أنّ واشنطن نجحت في اضافة عبارات على البنود الراهنة لقواعد الاشتباك لعمل القبعات الزرق، قد تشكّل إحراجاً لعلاقة بيروت مع الأمم المتحدة خلال الفترة المنظورة وذلك على مستوى مساهمتها في تطبيق القرار 1701. وبحسب مصدر مطّلع فإنّ المادة 18 من قواعد اشتباك عمل «اليونيفيل» بحسب صيغته المعدَّلة، تشكّل «دفرسوار» قد تنفذ منه واشنطن لإحراج الدولة اللبنانية، حيث يرد في هذه المادة أنّ على اليونيفيل تفتيش منازل في منطقة عملياتها يُشتبه بوجود سلاح لـ«حزب الله» فيها وأن ترفع تقارير دورية بنتائج بحثها الى الأمين العام للأمم المتحدة، وطالما أنّ الجيش قد يُستدعى للقيام بهذه المهمة بدلاً من قوات «اليونيفيل» منعاً لتصادمها مع الاهالي، فإنّ هذا سيلقي على الجيش مسؤولية حساسة تجاه الحزب وكذلك تجاه الأمم المتحدة وواشنطن ايضاً.

 

باسيل في «إمارة الشوف» لترميم ما اهتزّ في «إمارة عاليه»!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017

عاليه والشوف «إمارة إنتخابية واحدة»

زار وزير الخارجية جبران باسيل أمس الأول يوم الأحد، «إمارة الشوف» متفقّداً «رعيّته البرتقالية» على وقع ما شابَ العلاقات بين المختارة والرابية نتيجة المواقف التي أطلقها باسيل قبل أسبوعين في «إمارة عاليه». فكانت مناسبة لاعتماد خطابٍ هادئٍ رحّب به جنبلاط ورفاقُه بدل النفور الذي أعقب الزيارةَ الأولى. وعليه أين هو موقعُ المصالحة ما بين الزيارتين؟بالتأكيد لم تتناول أيُّ وسيلة إعلامية زيارة باسيل للشوف الأحد الماضي بهذا الشكل والمضمون، لكنّ هناك مَن أراد هذه المقاربة رغبةً منه بتوجيه إشارة واضحة الى «الدور الكبير» الذي يلعبه باسيل على كل المستويات.

فهو تابع ويتابع كل الملفات الداخلية منذ بداية العهد من قانون الإنتخاب الى التعيينات الإدارية والقضائية والدبلوماسية والعسكرية والأمنية ومعها سلسة الضرائب، عدا عن الرعاية الدائمة لكلّ ما جرى ويُجرى في وزارة الطاقة وملفات السدود والبواخر المُنتجة للطاقة، إضافةً الى مهماته وزيراً للخارجية.

ولا ينسى البعضُ تأجيلَ أو تجميدَ البحث في أعمالِ لجانٍ عدة وأبرزها تلك التي كُلِّفت البحث في قانون الإنتخاب في انتظار عودته من جولة خارجية، وخصوصاً في الفترة التي رافقت إقراره قبل أيام على 21 حزيران الماضي تاريخ نهاية ولاية المجلس الممدّدة مرتين وقبل التمديد له للمرة الثالثة.

وبعيداً من هذا المنطق التشبيهي والتصويري الذي يعطي انطباعاً غالباً على تحرّكات «وليّ العهد» وهو الذي لا يُردّ له طلب ولا يُرفض له ثمن ما لم تُؤخذ القضايا غلابة. فقد توقفت المراجعُ السياسية أمام اللهجة الهادئة التي استخدمها باسيل في جولته الشوفية لهدفٍ واضح كان مرسوماً لها قبل أن تبدأ.

وذلك لتطويق الذيول والتردّدات السلبية التي خلّفتها مواقفُه العالية النبرة في الجولة السابقة التي قادته الى قضاء عاليه قبل أسبوعين مع أخذِها في الاعتبار كل ما شهدته الفترةُ الفاصلة بين الجولتين من معالجاتٍ ومبادراتٍ لعبورها بأقل الملاحظات والخسائر التي خلّفتها الأولى، وخصوصاً على مستوى المصالحة المسيحية في مرحلةٍ هي الأدق، فالمنطقةُ تأثرت كثيراً بكل ما رافق زيارة عاليه السابقة.

وعلى هذه الخلفيات لم تُفاجَأ الدوائرُ المراقبة بلهجة باسيل الهادئة التي اتّسمت بها مواقفُه من الدامور الى دير القمر والمحطات الأخرى، فاعتبرت أنّ ما بُذل من جهود على أكثر من مستوى لتفويت الفرصة على رغبة «طابور خامس» في استغلال أجواء التوتر بين المسيحيين الموالين لـ»التيار الوطني الحر» وبين الدروز، وخصوصاً أنّ المنطقة شهدت توتّراً بقي مكتوماً ولم يسمح في آب الماضي لأن يكون لرئيس الجمهورية الإستقبال الذي كان يلقاه أسلافه لدى تمضيتهم بضعة أسابيع في قصر بيت الدين المقرّ الصيفي للرئاسة.

ونتيجةً لهذه الجهود أحصت مراجعُ معنيّة شاركت في إتصالاتٍ سبقت الزيارة بعضَ المواقف الإيجابية، فكانت تغريدةُ جنبلاط التي واكبت الزيارة كافيةً لعبور الجولة بلا استفزاز، فاعتبرها جنبلاط «مهمة لتثبيت الحوار والانفتاح والتأكيد على المصالحة» لافتاً أنّ «قانون النسبية يعطي كل ذي حق حقّه بعيداً من الاستئثار». وتلاقت هذه التغريدة مع مشاركة النائب أكرم شهيب في محطات أخرى لباسيل. وفي المقابل أحصت المراجع عينها ظهوراً هادئاً لباسيل خالياً من أيّ تحدٍّ أو استفزاز، لا بل فهو رحّب بتغريدة جنبلاط وتحدّث عن «المصالحة - الخطّ الأحمر التي لن يمسَّها أحد». بعدما تحدث عن فقدانها في عاليه وعدم اكتمالها طالما أنها ليست شاملة. قبل أن يركّز على القول إنّ «شعارَنا لبنان القوي، ولا لبنان قوي بلا جبل قوي ولا جبل قوي بلا مصارحة وشراكة وتساوٍ.. ونحن مع عيش واحد أبعد بكثير من التعايش». على هذه الخلفيات بنت المراجع توقعاتها بجولة هادئة قبل حصولها إذ إنها اطّلعت على أهداف زيارة وفد شوفي يمثل باسيل الى كليمنصو مطلع الأسبوع الماضي ولقائه تيمور جنبلاط والنائب وائل ابو فاعور ليعبّروا لزعيم المختارة عن احترامهم وحرصهم على أن لا يتكرّر ما حصل خلال زيارة باسيل لعاليه، وليوضحوا بعض المواقف من المصالحة وأن لا نية بالمَسّ بما حققته بمقدار حرصهم على تعزيزها وحمايتها.

ولم يكتفِ أصحاب الإقتراح بتنظيم هذه الزيارة، فقد تولّى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم جانباً آخر من مهمة ترطيب الأجواء. فالتقى في الأيام القليلة المنصرمة بعد إطلاع رئيس الجمهورية على ما يقوم به، مسؤولين في «التيار» و»الإشتراكي» منبِّها من مخاطر ما يمسّ التركيبة القائمة في الجبل، ولافتاً الى حرص عون وإقتناعه بأنّ الوضع في الجبل لا يحتمل ما يؤدّي الى أيِّ تشنّج بين أبنائه لأنّ هذه رغبته التي تترجِم رغبة المسيحيين والدروز في آن وهو أمر لا يمكن تجاوزُه.

وعليه فقد أكّدت مصادر مواكبة أنّ المصالحة في الجبل مسارٌ وليست محطةً محدّدة، فيومَ وضعت اللبنة الأولى «للمصالحة والمصارحة» عام 1992 في قصر الأمير امين في خلال مؤتمر المهجرين برعاية وحضور رئيس الكتائب وزير الإتصالات في تلك الفترة الراحل جورج سعادة وجنبلاط لم يكن اللاعبون اليوم على أرض الشوف يتعاطون السياسة بعد، وعندما تلاها توقيع الوثيقة التاريخية بين جنبلاط والرئيس أمين الجميل في المختارة عام 2000 كان بعضهم طلاباً على مقاعد الدراسة يتظاهرون بين وقت وآخر.

وقرأت مراجع سياسية بداياتٍ غير مكتملة للتفاهمات في الشوف في ضوء الفرز المبدئي بين الحلفاء المحتمَلين، فما شهدته دير القمر قبل يوم على زيارة باسيل يؤشر الى إقتراب الجنبلاطيّين من «القوات» و«المستقبل» بخطوات تتقدّم على «التيار الوطني الحر» من دون إغفال وجود الكتائب المحتمَل في هذا التفاهم بالنسبة الى قضاء عاليه، فأرضيّة المعركة الإنتخابية في القضاءَين واحدة إنتظاراً للجديد، فأبواب المفاجآت مفتوحة على كثير من الخيارات التي قد تقلب الطاولات بين ليلة وضحاها.

 

عهدُك عهدُ التغييرِ والإصلاحِ يُدعى

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 30 تشرين الأول2017

كيف للعهدِ أنْ يقومَ بجَردةٍ لسنتِه الأولى فيما هو ذاتُهُ يُعلن أنَّ هذه الحكومةَ ليست حكومتَه الأولى؟ وماذا عن الثلاثينَ وزيراً؟ هل حُبِل بهم «بلا دَنس»؟ وماذا عن القراراتِ والتشكيلاتِ والتعييناتِ؟ أَأُنزِلَت مع «الوصايا العَشِر»؟ أنحن في عهدٍ من دونِ حكومةٍ وفي حكومةٍ من دونِ عهد؟ أليس النُكرانُ المتبادَلُ دليلَ خجلٍ من غَلَّةِ السنةِ؟

سِمةُ العهدِ، في سنتِه الأولى، الازدواجيّةُ: ازدواجيّةٌ بين الانجازاتِ والاخفاقات، ازدواجيّةٌ بين رئاسةِ الجمهوريّةِ والتيّار الوطنيّ الحرّ، ازدواجيّةٌ بين الرئيسِ وصِهرِه، ازدواجيّةٌ بين الجيشِ وحزبِ الله، ازدواجيّةٌ بين الدستورِ والتسويات، ازدواجيّةٌ بين شِعارِ النزاهةِ وواقِعِ الفساد، وازدواجيّةٌ بين الرئيسِ القوي والرئاسةِ الضعيفة.

كلُّ هذه الازدواجيّات ألْقت بثقلِها على الجنرال الثمانينيِّ، فلم يَبْدُ ضعيفاً ولا قوياً، بل مُتعباً، ومع ذلك، نجح في الحفاظ على ما بقي من صلاحيّات رئاسيّة.

كان بمقدورِ هذا العهدِ أن يتميّزَ لو تحوّلت التسويةُ التي أتَت به مشروعَ إصلاحٍ دستوريّ، أو على الأقلّ مشروعَ حكمٍ وطنيّ. فالعهدُ انطلَق من قاعدةِ تحالفاتٍ واسعةٍ.

في مسيرتِه نحو الرئاسةِ، نَجح الجنرال عون في إرساءِ تحالفٍ مسيحيٍّ/شيعيّ (مع حزبِ الله) ومسيحيٍّ/سنّي (مع تيّارِ المستقبل) ومسيحيٍّ/مسيحيّ (مع القوّات اللبنانيّة)، وتفاهمٍ مع المكوِّنِ الدُرزيِّ بكلِّ أطيافِه. وانسحَب هذا الواقعُ اللبنانيُّ شبهُ الشامِل على الواقعِ الإقليميِّ والدوليّ، فنعِمَ العهدُ بدعمٍ سوريّ/إيرانيّ وتسليمٍ خليجيّ وتَيْسيرٍ أوروبيّ وتسهيلٍ أميركيّ.

لقاءُ الأضدادِ حولَ انتخابِ الرئيسِ عون لم يتحوّلْ لقاءً حولَ العهدِ وفي ما بينَهم، ففَقد العهدُ قدرتَه التوفيقيّةَ بين حلفائِه مع أنَّهم اشتركوا في حكومةٍ واحدةٍ لقطفِ منافعِ الانتخاب. اعتَبر حلفاءُ الرئيس عون أنَّ تصويتَهم له يُغني عن دعمِهم إيّاه، فأصبحت للعهدِ تحالفاتٌ من دونِ حلفاء.

أتت مشاكلُ العهدِ الحقيقيّةُ من حلفائِه الّذين حَمَّلوه أكثرَ من طاقتِه. فالدولةُ، بدستورِها وتقاليدِها وميثاقيّتِها، لا تَتحمّلُ نهجَ المحاورِ، وبخاصةٍ المحورُ السوريّ/الإيرانيّ وصراعاتُه اللبنانيّةُ والعربيّة والدوليّة. هذا محورٌ مناقضٌ لفلسفةِ الوجودِ اللبنانيِّ وصيغتِه.

ومأزَقُ العهدِ أنْ كلّما تجاوبَ مع هذا المِحور عُزلَ وكلّما تميّز عنه حُوصِر. فظنَّ الرئيسُ أن اعتمادَ خِطابين هو الحلُّ: خِطابٌ للشرعيّةِ منسجِمٌ مع الدستور، وآخَرُ للسلاحِ غيرِ الشرعيِّ مضادٌ للدستور، فإِذا بالأخير يبتَلعُ الأوّلَ.

أدّت هذه التناقضاتُ إلى سقوطِ مفهومِ الرئيس القويّ وإلى فوضى غيرِ بنّاءةٍ أفْقدت العهدَ زَخمَه وهيبتَه وتوازنَه واستقرارَه. وأصلاً، إنَّ المسارَ الذي أوصلَ عون إلى الرئاسةِ سورياليٌّ: فريقٌ أراد أن يُورِثَه مشاكلَه (حزبُ الله) وثانٍ أراد أن يَرِثَ شعبيّتَه (القوّاتُ اللبنانية)، وثالثٌ أراد أن يعوّضَ عما وَرِثه وأضاعَه (تيّار المستقبل).

وحين يَكثُر أطرافُ الميراثِ يتعقَّدُ «حَصرُ الإرث». هكذا، تبيّن وجودُ اتفاقٍ سياسيٍّ بين التيّار الوطنيّ وحزبِ الله من دون مشروعٍ وطني، وصفقةِ مصالح بين التيّار والمستقبل من دون برنامجٍ سياسيٍّ، ومصالحةٍ وطنيّةٍ بين التيّارِ والقوّاتِ اللبنانيّة من دونِ تحالفٍ انتخابيّ.

هذا الالتباسُ القائمُ عن سابقِ تصوّرٍ، تَضاعف مع تصميمِ بعضِ أركان العهدِ على «الحُكمِ المنفَرِد». صانَ العهدُ تحالفَه مع حزبِ الله وأغْفلَ تحالفاتِه الأخرى، فشعَر الآخَرون بالغُبن، إذ لم يَتعاط معهم كشركاءَ ولم يَحفَظ لهم «عائداتِهم». تَرك لهم الفُتاتَ «جبرانَ خاطرٍ»، فأَخذَ على خاطرِهم بعد فواتِ الأوان وامتَعضوا.

لم يسمح الواقع الطائفي للرئيسُ عون بإعادةِ الرئاسةِ إلى ما قبلَ الطائف، وتعذّر عليه الحكمُ بدستورِ الطائف؛ فبدا رئيساً على خطِّ تَماسٍ دستوريٍّ فأصابه القنصُ من جميعِ الجِهات. وعِوضَ أن تكونَ إنجازاتُ العهدِ رمزَ نجاحِه، تَحوَّلت رمزَ فشلِ الحكومة.

صحيحٌ أنَّ الحكومةَ، بِحَثٍّ من الرئيسِ عون، أقرّت أموراً هامّة كانت نائمةً في الأدراج، لكنَّ ما قرَّرته جاء هجيناً، مليئاً بالنواقص، خاضعاً للمحاصَصةِ والاستئثارِ والمحسوبيّة، ودونَ مستوى الحياديّةِ والكفاءةِ والأهليّةِ والتوازن: من توزيعِ الوحَداتِ النَفطية، إلى مسلسلِ الكهرباء، إلى قانونِ الانتخابات، إلى التعييناتِ الإداريّة، إلى التشكيلاتِ الديبلوماسيّة والقضائيّة، إلى لائحةِ الضرائب، إلى تعييناتِ المجلسِ الاقتصاديِّ الاجتماعيّ، وأخيراً إلى الموازنةِ غيرِ الدستوريّة. حَبّذا لو أصَرّت الحكومةُ على سيادةِ الدولةِ بقدْرِ إصرارِها على صفقةِ البواخرِ التركيّة.

إذا كان المسؤولون يَعتبرون هذا الكلامَ مُجحِفاً، فلأنّهم لا يسمعون أنينَ الناسِ، أو لا يَكترِثون له. لا يَطلُب الشعبُ من رئيسٍ ضعيفٍ ما يَطلُبه من رئيسٍ قويٍّ. يكتفي الشعبُ بالضعيفِ رئيسَ بلديّةِ لبنان، لكن القويَّ يريدونه رئيسَ جمهوريّةِ لبنان.

والجمهوريّة هي الأمّة والوطنُ والكيانُ والدولةُ؛ وهذه المُقدَّساتُ الوطنيّةُ تعني: احترامَ الدستور، الفصلَ بين السلُطات، إحياءَ المؤسّسات، استنهاضَ الدولة، استعادةَ التوازن الوطنيّ، استرجاعَ الوجهِ الحضاريّ، توفيرَ العدالة، صَونَ الحدود، وَقفَ التهميشِ والهيمنة، انتزاعَ القرارِ الوطنيِّ الواحد، حَصرَ السلاحِ بالشرعيّة.

أين نحن من هذه البديهيّات الوطنيّة؟ صحيحٌ، أنَّ تحقيقَ هذه القضايا لا يَتمُّ في سنةٍ، لكنَّ مسارَ الدولةِ في اتّجاهٍ معاكِس. لم يُنتخَب الجنرال عون لمَلءِ الشغورِ الرئاسي فقط بل لِمَلءِ الشغورِ الوطنيّ.

لكنَّ أركانَ العهد ـ لا الجنرال عون ـ يتركون انطباعاً بأنَّ هذا العهدَ مُسَوَّدةُ عهدٍ آخَرَ مُقبِل، ويتصرّفون غيرَ مُبالين برأيِّ الشعبِ وبانتقاداتِه وباتّهاماتِه. يَستعجلون ارتكابَ «القبائح» لتروحَ من دربِهم في العهدِ اللاحِق. يُديرون البلادَ كأنَّ العهدَ وكيلُ تَفليسةٍ أو عهدُ تصريفِ أعمال، بل عهدُ تحضيرِ أعمالِ عهدٍ آخَر، فيما الرئيس وَعدَنا بعهدٍ منقذٍ وفاصلٍ بين سلوكٍ وسلوك وزمنٍ وزمن.

لم يَلمُس الشعبُ تغييراً نحو الأفضل. لذا، حريٌّ بالرئيسِ أن يستعيدَ عهدَه من خاطفيه، وأن يَنتفِضَ، قبلَ الشعبِ، على الّذين لَزِقَوا به كما تَلَزَقُ قناديلُ البحرِ بأجسادِ السبّاحين.

 

عون 2017: أقوى أم أضعــــف؟ 

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 30 تشرين الأول 2017

المهم، في النهاية، أن يبدأ العهد. فرئيسُ الجمهورية ميشال عون كان مدرِكاً أنّ المرحلة الفاصلة عن أوّلِ انتخاباتٍ نيابية، تليها حكومةٌ جديدة، هي فقط من نوعِ «الروداج». لذلك قال: «يبدأُ عهدي بعد الانتخابات». إذاً، مبدئياً، كلُّ تعطيلٍ مقصودٍ للانتخابات هو تعطيلٌ مقصودٌ للعهد... إلى أجَلٍ غيرِ مسمّى. وعون يمتلك من الحنكة ما يسمح له بمعرفة: مَن يريدُ الانتخابات ومَن لا يريدُها!

افتراضاً، إذا جرت الانتخابات النيابية في أيار 2018، فالعهد يبدأ في الصيف أو الخريف، بعد تشكيل الحكومة الجديدة. ويكون عون قد بدأ «عهدَه الحقيقي» بعد عامين بالتمام والكمال من انتخابِه.

وتالياً، يكون «عهدُه الحقيقي»، المأمول فيه، قصيراً من 4 سنوات لا طبيعياً من 6.

ويمكن حذفُ السنة الأخيرة منه أيضاً، بل أكثر، لأنها في كل عهود الرؤساء في العالم تكون مخصَّصةً لتحضير الخلف… وفي لبنان تُخصَّص أيضاً للتجديد والتمديد. فالرئيس يصرخ في النهاية دائماً: «امنحوني مزيداً من الوقت. هناك أمورٌ لم أستطع تحقيقَها»!

إذاً، بالنسبة إلى عهد عون، يجب أن تكون انتخاباتُ أيار 2018 مسألةً حيوية، فيما هي عملياً في خطر. والتعقيداتُ التي يشهدها الملف تبدو مطلوبة، على مسافة 6 أشهر من الاستحقاق، لغايةٍ في نفْس أكثر من يعقوب. قانونُ الانتخاب الساري المفعول لم يُصْنَع لإجراء انتخابات. فبعد إقراره جاء التمديدُ الثالث. والتبرير راوح بين تحضير البطاقة البيومترية وشرح القانون للناخبين والمرشّحين ليستوعبوا النسبية ونظامَ اللوائح والصوتَ التفضيلي وتقسيماتِ الدوائر الجديدة ونظامَ احتساب الأصوات.

فحتى إنّ صانعي القانون لا يعرفونه تماماً. ولذلك قال عنه الوزير جبران باسيل: «يحتاج إلى تعديلاتٍ سطحية وعميقة قبل خوض الانتخابات به».

ويبدو أنّ هناك مَن «اخترع» قانونَ انْتخابٍ يكتنفه الغموض والتعقيدات و«القطَب المخفيّة» التي يسهل تحويلُها أزمةً وتطيير الانتخابات، عندما تقتضي الحاجة السياسية، لهذا الطرف أو ذاك:

هل كان مُلِحّاً فرضُ البطاقة «البيومترية» في بلد يتشوَّق لانتخابات منذ 2009، وبعد 3 تمديدات للمجلس، لينتهيَ الأمرُ بالعودة إلى بطاقة الهوية، بكل بساطة؟

وفي أيّ حال، لماذا لم تقم وزارةُ الداخلية بـ«واجبها البيومتري» في الوقت المناسب؟ ولماذا تلكّأت عن الدعوة التلقائية إلى الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس؟ ولماذا «نامت» القوى السياسية على هذا التلكُّؤ؟

ليست «البيومترية» سوى ذريعة سطحية تخبِّئ المسائل الكبرى: النسبيّة والتحالفات والصوت التفضيلي وتوازنات المجلس النيابي المقبل، والحكومة المقبلة. والأهم: أيُّ مجلسٍ نيابي سينتخب رئيسَ الجمهورية المقبل؟ إذا جرت الانتخاباتُ النيابية في أيار 2018، فالانتخابات التالية، بعد 4 سنوات، ستكون في أيار 2022، أي قبل انتهاء ولاية عون بـ5 أشهر. وقد يتمّ الاتفاقُ على أن يقوم هذا المجلس بانتخاب الرئيس المقبل قبل انتهاء ولايته.

ولكن، قد تخرج أصواتٌ مطالِبة بأن يقوم المجلس المنتخَب في أيار 2022 بانتخاب الرئيس الجديد، إذ من المنطقي أن يقرّر المجلس مع أيّ رئيس سيتعاطى خلال ولايته. وربما تستطيع القوى الراغبة في فرض التمديد لمجلس 2018 بضعة أشهر أن تفعل ذلك. فسوابقُها شاهدة. ولكن لا أحدَ يستطيع ضمانَ الظروف والتوازنات في 2022.

ولذلك، قد تجد هذه القوى أنّ من الأنسب لها أن تمدِّد للمجلس الحالي أشهراً عدّة بحيث يتمكّن مجلس 2018 من انتخاب خلف العماد عون. فهي تُمسك اليوم بزمام الأمور وقادرة بسهولة على فرض تمديد رابع!

وفي الكواليس، هناك همسٌ بوجود مساوماتٍ بين قوى عدة قد تؤدّي إلى اتفاقٍ على التمديد الرابع ومدّته، بناءً على الحسابات والمصالح. ولذلك، بدأ يتولّد انْطباعٌ بأنّ من المغامرة استمرار المراهنة على الانتخابات موعداً لانطلاق العهد.

وعون نفسُه بدأ يتكيّف مع المعطيات المتوافرة في مرحلة الانتظار، وقلَّص إلى الأدنى وُعودَه لمرحلة ما بعد الانتخابات. في المفهوم السياسي، يعني ذلك أنّ عون «تأقلم» مع الواقع الحالي ليمارِس الحكم، ولو تأخّرت الانتخابات النيابية. ووفق قطبٍ نيابي، بات عون أكثرَ ليونةً سياسية مع القوى التي اشتبك معها بقوة في بدايات العهد. لقد جاء بذهنيّةٍ تغييريّةٍ حادّة، ثم بدأ يراعي الوقائع والمعادلات وموازين القوى ليحقق ما أمكن. لقد اختبر عون أنّ هذه «الواقعية اللبنانية» هي التي تسمح بإمرار الملفات العالقة: الموازنة، سلسلة الرتب والرواتب، التعيينات، النفط والكهرباء، وسواها، وهي الكفيلةُ بإجراء الانتخابات أو تعطيلها. وتالياً، إنّ عون اليوم ليس هو نفسه الذي جاء إلى بعبدا قبل عام. لقد اكتسب خبرةً في التعاطي مع «النموذج اللبناني» للحكم. وحتى مفهوم التغيير والإصلاح أصبح مختلفاً بعد وصول عون إلى السلطة. ولا بدّ أنّ الرئيس يتحمّس فكرياً لمواجهة الفساد… لكنّ انطلاقه في الحرب على الفساد- عملانياً- دونه عقبات ومطبّات لا تُحصى!

عون 2016 ليس هو نفسه عون 2017. وحتى المعادلة السياسية التي أرادها للتغطية مختلفة:

- في 2016، جاء عون إلى السلطة- مثالياً- بتحالف قوي مع الحريري و«القوات اللبنانية»، وباعتراض الرئيس نبيه بري ودعمٍ حذرٍ من «حزب الله»، وروحيةٍ هجومية لاستعادة موقع «الرئيس القوي» (الماروني).

- في 2017، عون يلتصق بالحريري ويقترب من بري- واقعياً- ويبتعد عن «القوات»، لكنّ ارتباطه بـ«حزب الله» بات أقوى. وهو أصبح أكثرَ اعتدالاً في السعي إلى استعادة الصلاحيات.

وفي الترجمة، عون 2017 أقوى من عون 2016 في المعنى الواقعي لممارسة الحكم في لبنان. لكنه أضعف في المعنى المثالي الذي حمله إلى السلطة متأبِّطاً كمياتٍ هائلة من الوعود والأحلام والتعهدات. ولا بدّ من انتظار أعياد جديدة في القصر لإجراء تقويم أكثر دقّة: هل الواقعيةُ أفضل أو المثالية؟

 

عنوان السنة الثانية للعهد: أول انتخابات نسبية في لبنان

الهام فريحة/الأنوار/31 تشرين الأول/17

غداً اليوم الأول من السنة الثانية من العهد، الأيام تمر بسرعة والملفات تمر بطيئة، كان يُفتَرض أن تجري الإنتخابات النيابية في حزيران الماضي ليولَد مجلس نيابي جديد تنبثق عنه حكومة جديدة، لكن الملفات بطيئة في لبنان بدليل أنَّ ما كان يُفتَرض أن يُنجَز في حزيران الماضي، أُرجئ إلى حزيران الآتي، بتأخير عام كامل عن الإستحقاق.هذه العيوب هي التي تجعل العهد أمام تحديات جمة، فإذا كانت السنة الأولى هي سنة إعداد وتحضيرات، فلا عذر في السنة الثانية إذا سادت الملفات عمليات بطء أيضاً.

الملف الأبرز هو الملف الإنتخابي الذي يهمُّ جميع اللبنانيين من سياسيين وغير سياسيين، ومن مواطنين عاديين، ولهذا السبب فإنَّ الجميع من دون إستثناء ينصرفون لهذا الإستحقاق من خلال إعداد ماكيناتهم الإنتخابية بصرف النظر عن الآلية التطبيقية للقانون، فأياً تكن هذه الآلية فإنَّ الماكينات الإنتخابية ستتحرك في نهاية المطاف، فالإنتخابات تُجريها تلك الماكينات وليس أي شيء آخر، ومَن لديه ماكينة انتخابية ناجحة هو الذي يفوز في نهاية المطاف.

هكذا يدخل لبنان في عملية التحمية الإنتخابية ولو أنَّ القانون وآليته التنفيذية غير واضحين مئة في المئة.

لكن في المقابل، هناك محاولات حثيثة لتمرير كل الآليات التطبيقية لقانون الإنتخابات ليأتي كل شيء شفافاً، ومن باب الشفافية كان هناك موقف حاسم وحازم لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال كما نُقل عنه:

"كل المحاولات لطبع الهوية البيومترية بالتراضي لن أقبل بها مهما كانت التبريرات، وحتى لو كانت الكلفة مليون دولار فقط. إنَّ كلَّ السجال في شأن بطاقة الهوية البيومترية والحديث عن استعجال طبعها هدفه التمهيد لتلزيمها بالتراضي، وهذا لن أمشي به وسأبقى مصراً على أن يتم تلزيم طبعها عبر مناقصة تتم عن طريق إدارة المناقصات".

والجيد في الموضوع أنَّ رئيس الحكومة سعد الحريري يلاقي الرئيس بري في منتصف الطريق، ولهذا قال عنه:

"بلغني أنَّ الرئيس سعد الحريري أبلغ الجميع في آخر اجتماع أنه ليس مع التلزيم بالتراضي للبيومترية".

ووفق المعلومات أيضاً أنَّ الحكومة ستسحب مشروع قانون تمويل البطاقة البيومترية كما ورد إلى المجلس النيابي، والذي كانت كلفته ستبلغ 134 مليون دولار.

يبقى التحدي الأكبر الماثل أمام الجميع:

من عهد وحكومة، هو تحدي الأقساط المدرسية حيث أنَّ الزيادة ستلحق بالأقساط من دون أن يكون للأهل القدرة على تسديدها، لأنَّ الزيادات أعطيت للقطاع العام فقط، فهل من حلول قبل الإضرابات والعودة إلى الشارع؟

 

بعد تعيين سفير لبناني في دمشق ... الحريري يضع لبنان على سكة العقوبات الخليجية والعربية!

د. احمد الأيوبي/لبنان الجديد/30 تشرين الأوّل 2017/

هل ستفرض دول الخليج العربي عقوبات على لبنان؟

 هل كان رئيس الحكومة سعد الحريري يجهل حقيقة المخاطر التي ستنجم عن موافقته على تعيين سفير لبناني في سوريا، قبل الوصول إلى تسوية عادلة تضمن حقوق الشعب السوري وتضمن الحفاظ على الهوية العربية لسوريا، أم أنه أحرق سفنه وغادر المرفأ العربي نحو المحطة الإيرانية ؟

هذا السؤال بات أكثر من ضروري مع تسرّب معلومات عن توجه دول مجلس التعاون الخليجي إلى فرض عقوبات على لبنان على خلفية قيام الحكومة بالتطبيع مع نظام الأسد من خلال تعيين سفير لها في دمشق، والسكوت عن زيارات بعض الوزراء وفرض التطبيع المتدرّج.

الحريري: تبريرات إنتخابية ضعيفة

حاول الرئيس الحريري أن يصوّر خطوته على أنها مجرّد إجراء "بروتوكولي" في إطار إتفاقات موقعة سابقاً، وأنه يجب التفريق بين كونه رئيساً للحكومة، وبين كونه رئيساً لتيار المستقبل، معتبراً أن هذا التعيين لا يعني التطبيع مع النظام السوري.

لكن الحريري تجاهل أن هذه الإتفاقات التي يتحدّث عنها موقعة قبل عدوان نظام الأسد على الشعب السوري وقمع ثورته بالبراميل والكيماوي وقتل وتشريد مئات الآلاف، وقبل تعرّض هذا النظام المجرم إلى عقوبات عربية ودولية لا تزال مستمرة حتى الساعة ، وأن هذه العقوبات ملزِمة في الكثير من جوانبها ويتعرض خارقوها للعقوبات المضادة ، وقبل إرتكابه جرائم جديدة بحق لبنان !

تجاهل جرائم الأسد بعد توقيع الإتفاقات

تجاهل الحريري أن نظام الأسد إرتكب على الأقل جريمتين لم يمرّ عليها الزمن هما جريمتا إرسال متفجرات الإرهابي ميشال سماحة المتورط فيها أحد أركان نظام الأسد (علي مملوك) والتي إستشهد بسببها على الأرجح الشهيد وسام الحسن بعد أن أصرّ على كشفها والمضيّ في محاسبة سماحة ونظام الإجرام القابع في دمشق. وجريمة تفجير مسجدي السلام والتقوى التي تمت برعاية أسدية فاقعة، وتمّ تهيرب رفعت عيد على أثرها، وتمييع القضية ، وتجاهل الدور الأسدي في قتل أبناء طرابلس. هاتان الجريمتان كانتا كافيتين وحدهما، ليس لعدم تعيين سفير لبناني في دمشق، بل لطرد سفير الإجرام من لبنان، خاصة أن سفيره تورّط في إدارة أعمال عدوانية على الشعب اللبناني وعلى اللاجئين السوريين الفارين من بطش نظامه ، عدا عن إتهام الأسد بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، والذي يبدو أنه بات من الماضي تحت شعار الحفاظ على السلم الأهلي! إن قطع العلاقات الدبلوماسية لا يعني إلغاءها أو هدم السفارة في البلدين ، فهذه العلاقات قامت منذ لحظة إقرار تبادل السفراء، وهي مستمرة ودائمة، أما طبيعة العلاقات وطريقة إدارتها فيخضع للظروف والتطورات، ولا يمكن تصوّر الإستمرار في العلاقة في حين أن الطرف الآخر مسؤول مباشر عن إرتكاب جرائم على الأراضي اللبنانية ومستمر في الحرب على الشعب السوري وفي معاداة العرب والإنحياز إلى الخط الإيراني.

مأزق الحريري المتعدّد الأضلاع

لقد بدا واضحاً أن الرئيس الحريري أراد من تبريراته لتعيين السفير الحفاظ على شيء من شعبيته التي يدرك أنها مبنية على قاعدة معاداة نظام الأسد، ولكنه في الحقيقة متجه ومحكوم بسبب ما وضع نفسه فيه من إلتزامات تجاه "حزب الله" ، بالتطبيع الكامل مع الأسد ، فماذا سيفعل مؤيدوه وكيف سيتعاطى اللبنانيون مع هذه المعضلة ، فمع تقدّم خطوات الحريري بإتجاه الأسد لن يعود مجدياً توجيه الإنتقاد إلى الرئيس نجيب ميقاتي أو الوزير اشرف ريفي ، بل إن لحظة الحقيقة ستكون قد حانت!

مخاطر "الإنتحار السياسي"

دولة الرئيس سعد الحريري ،

لقد تدخلتَ في العلاقات الزوجية وأقحمتَ نفسك في شؤون المحاكم الشرعية، وتريد تعديل القوانين تحت عنوان "رفض الإغتصاب الزوجي" نصرة منك – كما تعتقد لحقوق المرأة – والحالةُ هنا زواج شرعي - قانوني بين رجل وإمرأة ، فكيف تريدُنا أن نقبل التطبيع مع نظامٍ يغتصب سوريا بشعبها رجالاً ونساءاً، ويغتصب حقوق لبنان منذ قام قبل خمسين عاماً!! لقد تحرّرنا من نظام الأسد عند إنسحابه من لبنان بعد إستشهاد رفيق الحريري ، ولن يرضى اللبنانيون بالعودة إلى السجن الكبير ، مهما كانت درجة تحالفك مع "حزب الله" وأياً تكن الأثمان التي إرتضيتَ لنفسك أن تدفعها مقابل حلم الإستمرار في السلطة.

دولة الرئيس، لن تكون أقوى من علي عبد الله صالح، الذي تحالف مع الحوثيين إنتقاماً من المملكة العربية السعودية التي ساندت حق الشعب اليمني في الحرية وفي رفض التمدّد الإيراني إلى خاصرتها الحدودية، وربما هناك من يسوّل لك أن تفعل مثله إعتقاداً منك أن المملكة تخلّت عنك ولم تقدم لك الدعم المالي مما إضطرك إلى إقفال أبواب شركة "سعودي أوجيه" بسبب سوء الإدارة والفساد ، لكنك بهذا تتجه نحو الإنتحار السياسي الكامل. لقد إمتلك صالح ثروة هائلة وقوة عسكرية ضخمة، وساهم مع الحوثيين في الإنقلاب على الشرعية ، وصار يعطيهم أوراق القوة، إلى أن إستهلكوه ، فمضغوه ثم لفظوه ، وهوَ من هوَ قوةً وعشيرةً ومالاً ، والآن يقبع (صالح) محاصراً في ما يشبه الإقامة الجبرية ، وسيكون مصيره أسودَ عندما تأتي أوامر الوليّ الفقيه! دولة الرئيس سعد الحريري ، لستَ أقوى ولا أغنى ولا أدهى من علي عبد الله صالح ، ولقد دخلتَ فمَ الغول، وتحاول إدخال اللبنانيين معك، لكننا نقول لك إنك بعد مغامرتك في قصر الأسد وبعد تحالفك مع "حزب الله" لم يعد ممكناً الإستمرار في سياسة الإنتحار التي تنتهجها، خاصة أنك في طريقك لتحويل لبنان دولة منبوذة بسبب السماح للحزب بجرّ لبنان نحو التطبيع مع نظام الأسد ، خارج الإجماع العربي والدولي.

وهم إستمرار الأسد

يدرك الجميع أن التسوية ستحصل في سوريا، وأن العمل عليها جارٍ على قدمٍ وساق، ولكن إيران تحاول الإيحاء بأن الأسد إنتصر وأنه باقٍ على رأس الحكم في سوريا، وهذا خلافُ الواقع، لأن جوهر المفاوضات قائم على ترتيب المرحلة الإنتقالية كممرٍ إلزامي لخروج الأسد من الحكم برعايةٍ روسية ، وكلّ أروقة التفاوض في آستانة، والإجتماعات الروسية مع المعارضة السورية ، تؤكد خروج الأسد من الحكم. في هذه الأجواء ، يُصرّ "حزب الله" على التطبيع مع الأسد كوسيلة دعمٍ لخيار إيران التفاوضي ، وجاء قرار تعيين سفير لبناني لدى دمشق في إطار التطبيع المتدرج والمستمر مع النظام، وهذا مسارٌ يضع لبنان في مواجهة الشرعية العربية ، ومن الواضح أن تغريدة الوزير تامر السبهان التي جاء فيها:"ليس غريباً أن يعلن ويشارك حزب الميليشيا الإرهابي حربه على المملكة بتوجيهات من أرباب الإرهاب العالمي . ولكن الغريب صمتُ الحكومة والشعب في ذلك" ، تصبّ في إتجاه إستنكار المسار الذي تنحرف إليه الحكومة اللبنانية ، ويُخشى أن يكون لبنان قد دخل دائرة العقوبات المتدرّجة ، من دول مجلس التعاون العربي إمتداداً إلى الجامعة العربية وصولاً إلى دوائر القرار المالي والدبلوماسي والعسكري الأميركي والدولي ، فهل يتحمّل بلدُنا هذه الكوارث كرمى عيون الأسد وفدى "صباط السيد"؟!

 

قرار الانتماء إلى العصر

غسان شربل/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/17

في ذاكرتنا أن الصين بعيدة. لكن ذلك كان قبل هبوب رياح العولمة وولادة «القرية الكونية». ولهذا فإن ما شهدته الصين الأسبوع الماضي يعنينا في اقتصادنا وأمننا لأنه يعني التوازنات الدولية والاقتصاد العالمي.

لم يكتفِ المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني بتجديد ولاية الرئيس شي جينبينغ لخمس سنوات إضافية. ذهب أبعد من ذلك بكثير. أدرج «فكر شي جينبينغ عن الاشتراكية بسمات صينية للعصر الجديد» في دستوره في خطوة لم يحصل عليها أسلافه الذين تعاقبوا بعد ماو إلا بعد تقاعدهم.

وإذا أخذنا في الاعتبار أننا نتحدث عن ثاني اقتصاد في العالم، وعن الدولة الأولى من حيث عدد السكان، فإن ولادة زعامة استثنائية هناك تعتبر حدثاً دولياً يعني الدول القريبة والبعيدة. صحيح أن الاقتصاد الأميركي لا يزال في الموقع الأول. وأن الجيش الأميركي هو الآلة العسكرية الأكثر قدرة وتطوراً. لكن الصحيح أيضاً أن النظام الأميركي لم يعد قادراً بطبيعته على إنتاج زعامات استثنائية ثابتة لا تهددها العواصف الوافدة من الصحف أو المواقع الإلكترونية. وإذا كان واضحاً أن روسيا تشهد بعد مائة عام على الثورة البلشفية ولادة قيصر جديد كما قالت «الإيكونوميست» في عددها الأخير، فإن الواضح أيضاً أن القيصر الجديد نجح في تحسين موقع بلاده في التوازنات الدولية أكثر مما نجح في تأهيل اقتصادها لتنافسٍ طويل الأمد.

والحقيقة هي أن شي مدين تماماً لدينغ سياو بينغ الذي سارع بعد غياب ماو إلى اتخاذ قرار كبير وصعب هو قرار الالتحاق بالعصر. كان دينغ أول من أعطى الإشارة إلى أن وصفات «الربان العظيم» لم تعد تصلح لعالم اليوم. اتخذ «الرفيق دينغ» قراراً حاسماً بعدم السماح لماو بأن يحكم الصين من ضريحه. أبقى للضريح جلاله ومهابته لكنه فتح النافذة وأحال إلى التقاعد كثيراً من وصفات «الكتاب الأحمر» التي لم تعد تصلح في عالم تغير. وهكذا بقي من ماو آلة حزبية تضم نحو 90 مليون عضو يعتبر الإمساك بها ضمانة استقرار، فيما بدأ تلامذة دينغ رحلة البحث عن الازدهار.

ولعب شي في السنوات الخمس الماضية دوراً بارزاً في ترسيخ صورة الصين الجديدة وتعزيز موقعها. لقد توقف العالم طويلاً أمام نجاح تلامذة دينغ في إخراج مئات ملايين الصينيين من دائرة الفقر. وهكذا بدا أن الأرقام جاءت لتعزز صدقية الأحلام. وفي الخارج تكفي الإشارة إلى مبادرات «طرق الحرير الجديدة» التي خصصت بكين لتمويلها 124 مليار دولار، بغرض تعزيز التبادل التجاري والنفاذ إلى أسواق جديدة.

في يناير (كانون الثاني) الماضي جاء شي إلى منتدى دافوس الاقتصادي، وألقى الرجل الجالس على عرش ماو خطاباً تضمن أبلغ دفاع عن العولمة وفوائدها ضمّنه انتقادات وتحذيرات من سياسات الحمائية والانغلاق. وقيل يومها إن المعني الأول بهذه الرسائل كان الرجل الذي دخل قبل أسابيع إلى البيت الأبيض وهو دونالد ترمب. سرق خليفة ماو الأضواء وبدا واضحاً أن العصر الصيني آتٍ مهما تأخر. وشعرت أنا الجالس في القاعة بالحزن والإحباط لشعوري أن العالم العربي لم يتخذ بعد قرار الانتماء إلى العصر.

شاءت المصادفة أن يتزامن اليوم الأخير من مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني مع افتتاح أعمال مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي عُقد في الرياض. ولا مبالغة في القول: إن ما جرى في مؤتمر الرياض غير مسبوق على الأرض العربية. لقد اجتمع تحت سقف واحد رجال يديرون 22 تريليون دولار من ثروة العالم. جاء عمالقة صناديق الثروة السيادية والصناديق الاستثمارية العالمية وعمالقة التكنولوجيا للمشاركة في حدث ما كان لينعقد في هذا المكان وهذا الزمان لولا اتخاذ قرارٍ لا عودة عنه بالانتماء إلى العصر.

والانتماء إلى العصر ليس قراراً سهلاً أو عابراً. إنه قرار بالتغيير والانفتاح والتعايش والشراكة. وهو يستلزم تغيير تشريعات وذهنيات وأدوات. ويستلزم وجود رؤية شاملة وخطط تنفيذية وقدرة على اجتذاب الشركاء للانخراط في ورشة لم تشهد المنطقة مثيلاً لها من قبل.

في قاعة المؤتمر راودتني أفكار كثيرة ربما لأنني صحافي من مدرسة اعتادت إعطاء الأولوية للبحث عن صاحب القرار السياسي. مدرسة كانت تهتم قبل كل شيء بجنرالات الحكم أو المعارضة. والحقيقة أن العالم قد تغير. بدا واضحاً أن القرار انتقل من الجنرالات القدامى إلى الجنرالات الجدد الذين يديرون مؤسسات مالية تفوق قدراتها قدرات دول. لا يملك الجنرالات القدامى حلاً للاقتصاد ولا يستطيعون تحسين مستوى حياة الناس إلا بإيجاد تفاهمات مع الجنرالات الجدد. في أروقة مؤتمر الرياض التقيت ريتشارد برانسون صاحب مجموعة «فيرجين» التي تدير نحو 400 شركة. سألته عن مدى اهتمامه بالمؤتمر فقال: «خير تعبير عن اهتمامي هو أنني زرت السعودية ثلاث مرات في ثلاثة أشهر. أعتقد أن ما تشهده السعودية مثير للاهتمام. نوعية المشاركة في المؤتمر تُظهر اهتمام العالم برؤية 2030 والتحول الذي بدأنا نلمسه في السعودية. إن هذه التجربة ستشكل في حال نجاحها منارة بالنسبة إلى الدول الأخرى في المنطقة. لهذا أتطلع إلى المشاركة في مشروع نيوم، وهو مشروع هائل ومستقبلي».

وأضاف أن «ما يجري مهم جداً. ولي العهد السعودي يفكر في السعودية في مرحلة ما بعد النفط. يراهن على الجيل الشاب وطاقاته، وعلى اضطلاع المرأة السعودية بدور في تنمية الاقتصاد والمجتمع. يريد استقطاب الكفاءات السعودية ويريد استقطاب المستثمرين. إنه أمر بديع أن تجد رجلاً يتصف بالشجاعة وبُعد النظر. وفي الحقيقة أنا لم أشاهد مسؤولاً يعمل بمثل هذا القدر من التصميم على النجاح».

في أواخر السبعينات اتخذت الصين قرار فتح النوافذ للانتماء إلى العصر. الانتماء إلى هذه الثورات المتلاحقة في التكنولوجيا وسائر العلوم وتوظيفها في تحسين ظروف حياة الناس. وها هي الصين تقطف اليوم ثمار قرارها. وفي الرياض لمس المشاركون صدور قرار لا عودة عنه بالانتماء إلى العصر، وهو ما جعل جنرالات الاستثمار والتكنولوجيا يتوافدون للمشاركة في تجربة سيؤدي نجاحها إلى توفير نموذج جاذب في العالمين العربي والإسلامي.

 

أسرار كيندي... ماذا عن أسرارنا؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/17

-المكشوف والمعروف من أسرار التاريخ هو الأقل، والمحجوب والمجهول هو الأكثر، تلك سُنة الأيام وخلاصة الزمن.

كتبة التاريخ، من رسميين وهامشيين، عنيت مؤرخي المتن ومؤرخي الهامش، يجهدون ويجمعون، سواء أهل السرد والوقائع المجردة، أو أهل التحليل والمقارنة، لكن دوما يخفى عنهم كثير من السندات والوثائق. من أجل ذلك يظل التاريخ دوما نصاً مفتوحاً، وجملة بلا أقواس تحصرها، وتلك هي متعة البحث في التاريخ. مؤخراً أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالإفراج عن الوثائق المتعلقة بمقتل الرئيس الأميركي المثير جون كيندي بطلقات القناص أوزوالد بمدينة دالاس بتكساس 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1963، وهو الحادث الذي ما زال يلهم المحققين والروائيين وصناع السينما وأهل الصحافة بالطبع.

تحول مقتل الرئيس الليبرالي الكاثوليكي صاحب الحياة الجامحة، وسليل أحد أشهر الأسر السياسية الأميركية إلى أسطورة من أساطير السرد الأميركي.

من قتل الرجل؟ الشيوعي الجار كاسترو الكوبي؟ أم الاستخبارات السوفياتية؟ أم الاستخبارات الأميركية؟ أم إحدى عصابات المافيا الأميركية؟ أو من؟

ترمب، ورغم أمره الصريح، لم يستطع كسر حاجز السرية عن «كل» وثائق الاغتيال والقضية، فكتب في سلسلة تغريدات على «تويتر»، مشيراً إلى جون كيلي كبير موظفيه «بعد مشاورات دقيقة مع الجنرال كيلي ووكالة المخابرات المركزية الأميركية ووكالات أخرى سأنشر كل ملفات جيه.إف.كيه باستثناء أسماء وعناوين أي شخص ورد ذكره، وما زال على قيد الحياة».

وطلبت الجهات الاستخبارية الأميركية تأجيل نشر بعض الوثائق لفرصة أخرى، وجاء في بيان أصدره الأرشيف الوطني الأميركي أنه «بناء على طلب» بعض فروع الإدارة والاستخبارات «أذن الرئيس بأن يتم مؤقتاً حجب بعض المعلومات التي يمكن أن تؤثر على الأمن القومي، أو على حفظ النظام أو على الشؤون الخارجية».

ترى، كم من قضية تنتظر كشف وثائقها في العالم العربي؟ لا نقول لا توجد وثائق على شكل مذكرات شخصية ومواد صحافية قديمة، وتقارير سفارات وقنصليات، ورحالة أجانب أو وثائق خاصة للأسر، لكن نتحدث تحديداً عن فكرة النشر الرسمي للأرشيف الحكومي، لأنه يظل الأرشيف الأضخم والأقرب للحدث. قضايا مثل نحر أو انتحار المشير عامر، أو مصرع الملك العراقي غازي، أو وثائق الانقلاب اليمني «الإخواني» على يحيى حميد ومقتله، وعشرات القضايا المماثلة. كشف الوثائق، فوق أنه مفيد للتاريخ وحق للباحثين، مع مراعاة متطلبات الأمن والسلم طبعا في الحجب، هو خير علاج للقضاء على الأوهام والأساطير التي تنسج حول قضية ما. لو كشف، لا نقول «كل» بل كثير من الوثائق عن الماضي، لربما تغير كثير من الحاضر، سلباً وإيجاباً.

 

لماذا الإسلام المعتدل؟

مأمون فندي/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/17

مبادرة الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، عن الإسلام الوسطي المعتدل كأساس ومفهوم حاكم للثقافة السعودية الجديدة، تثير أسئلة كثيرة في الغرب على وجه الخصوص، عن مدى إمكانية تحقيق ذلك، وماذا يعني ذلك للسعودية الجديدة. في هذا المقال أريد فتح آفاق جديدة لفهم مدى جدية هذا الطرح، بحكم متابعتي للشأن السعودي خلال الثلاثين عاماً الماضية.

لا يمكن فهم فكرة التغير الثقافي المصاحب لرؤية ولي العهد السعودي، إلا إذا ربطناها برؤيته الاقتصادية الأوسع لتتضح الصورة الكاملة. هنا يمكننا رؤية النقلة النوعية (الثقافية والاقتصادية) في المملكة العربية السعودية ليس في خصوصيتها التي يستخدمها البعض للهروب من نقاش جاد، بل في إطار مقارن للتحولات الكبرى في الأمم الأخرى. هذه الرؤية المقارنة تمكننا من استشراف مستقبل هذا التحول بسيناريوهاته المتفائلة ومحاذيرها أيضاً، ليس بنظارة أو عدسات محلية، وإنما برؤية عالمية أوسع.

التأصيل الأكاديمي لفهم هذا التحول يأخذنا إلى كتاب مؤسس علم الاجتماع الحديث ماكس فيبر (هل هو المؤسس أم ابن خلدون، هذه قصة تطول)، عن الأخلاق البروتستانتية كسبب أساسي في ظهور الرأسمالية. في هذا الكتاب الكلاسيكي(Protestant Ethic and the pirit of Capitalism) أو الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية، يرى ماكس فيبر التحولات داخل الديانة المسيحية والتي تمثلت في الانتقال من الحالة الأرثوذكسية إلى الحالة البروتستانتية والثقافة المصاحبة لهذا التحول هما أساس نجاح التجربة الرأسمالية في الغرب. فيما بعد، وربما بعد 80 عاماً من ظهور كتاب فيبر، كتب البرازيلي هيرناندو ديسوتو كتاباً بعنوان «لماذا نجحت الرأسمالية في الغرب وفشلت في بقية العالم؟» وربط ذلك أيضا بالتحولات الثقافية والديمقراطية وسيادة القانون. في هذا الكتاب (كتاب ديسوتو هناك فصل كامل عن مصر) ذكر فيه المؤلف أن القاهرة مثلا من أغنى مدن العالم من حيث العقار، ولكنه رأى أن هذا العقار هو عبارة عن أموال ميتة (dead assets) وذلك لأن معظم العقارات ليست مقننة وليس لها صكوك قانونية، وبالتالي لا يستطيع المصري الاقتراض من البنك مقابل العقار، ولهذا تموت دورة رأس المال ولكي تبعث الحياة في هذه العقارات لا بد من تقنين وضعها. الفكرة في الكتاب كانت علاقة التشريعات والقوانين بحركة رأس المال وإحياء الأصول الميتة واستمرار دورة رأس المال وبالتالي نمو الاقتصاد. نقطته الرئيسيّة في ذلك الكتاب كانت تتمحور حول ربط التحولات الاقتصادية بتغيير في الثقافة العامة والتشريع.

إن حزمة المبادرات التي طرحها ولي العهد السعودي منذ انطلاق «رؤية المملكة 2030» حسب توجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز، كلها تصب في تغيير حقيقي في طبيعة دورة رأس المال السعودي، وما يتبعها من حركة ليس للأموال فقط، وإنما الأهم هو حركة البشر في الاقتصاد الجديد وما يتبعه من تحولات اجتماعية وثقافية من طرح جزء من أسهم أرامكو في السوق العالمية، إلى مشروع نيوم حتى قيادة المرأة للسيارة، كلها جزء من رؤية واحدة.

يتحدث البعض عن حق المرأة السعودية في قياده السيارة، وكأنه مبادرة اجتماعية، رغم أن تلك المبادرة هي جزء من تبعات الرؤية التي تتطلب حركة جديدة للبشر (للرجل والمرأة). في الغرب حدثت التغيرات الكبرى بالنسبة لدور المرأة في المجال العام نتيجة الحاجة الاقتصادية وليس ترفاً، فعمل المرأة في بريطانيا وأميركا جاء نتيجة للحرب العالمية، التي أخذت الرجال إلى ميادين القتال، وتركوا فراغاً اقتصادياً ملأته المرأة بخروجها إلى ميادين العمل المختلفة. النقطة هنا هي أن التغيرات الاقتصادية والسياسية الكبرى تحمل في طياتها تحولات ثقافية واجتماعية لا تقل قليلاً.

إذا كانت رؤية ماكس فيبر تقول إن الوعي يشكل الاقتصاد ونمط الإنتاج، من هنا تكون رؤية الملك وولي عهده، أو الوعي الجديد، الذي يشكل نمطاً إنتاجياً جديداً في السعودية ومعه اقتصاد جديد، وثقافة جديدة منفتحة أساسها ما سماه الأمير الإسلام المعتدل.

والثقافة السعودية هي نتاج الاقتصاد الريعي المعتمد على النفط، وتلك الثقافة أو الوعي تحتاج إلى تغيير يصاحب نمط الإنتاج أو الاقتصاد الجديد.

إذن عبارة العودة إلى الإسلام المعتدل ما قبل الثورة الإيرانية في عام 1979 وعودة المملكة إلى اعتدال الإسلام ووسطيته ومحاربة التطرّف، هي تجليات لما يحدث من تغيير على الأرض. فإذا كانت ملامح الإنسان الخارجية (لون البشرة والشعر وعظام الوجه) تعكس خريطته الجينية، فإن الوعي الثقافي في أي مجتمع هو من تجليات نمط الإنتاج أو نوعية الاقتصاد المهيمن. وبهذا المعنى تكون عبارة الإسلام المعتدل هي جزء من الرؤية الأكبر، ولا تحتاج إلى تساؤلات عما إذا كان بالإمكان تنفيذها أم لا. الاقتصاد الجديد يتطلب العودة إلى الإسلام المنفتح على الثقافات المختلفة، وإن انفتاح الإسلام تاريخياً هو الذي أدى إلى انتشاره. الإسلام لم ينتشر بالتطرف أو بالسيف بل بالتجارة والانفتاح. وهذا حوار يطول.

مهم جداً في رؤية الأمير هي أننا أمام تجديد لشرعية النظام وضخ دم جديد في شرايينه، فمبادرات الأمير مثل قيادة المرأة أو الترفيه أكسبته شرعية واسعة عند شرائح اجتماعية عريضة مثل المرأة والشباب.

بالطبع أي تغيير فيه رابح وخاسر، والقطاعات الخاسرة في التغيير الذي يقوده ولي العهد لتنفيذ الرؤية هي القطاعات المتطرفة ثقافياً وسياسياً وحتى اقتصادياً، أما الغالبية العظمى من الشعب ستكون هي الرابحة في رؤية السعودية الجديدة. وبالطبع أيضا أي تغيير له محاذير من حيث سرعة التنفيذ واتساعه (pace and scope) ولهذا مقال آخر.

النقطة الجوهرية هنا هي إذا ما نظرنا إلى عبارة الإسلام المعتدل في حديث الأمير في سياقها الأوسع، مقارنة مع بقية الأمم وفِي سياق التحولات الاقتصادية الكبرى التي تحدث في المملكة، فسيبطل العجب في الصحافة الغربية، فالعبارة ليست عبارة من أجل العلاقات العامة، بل هي انعكاس لواقع وتمثل واحدة من تجليات الرؤية والاقتصاد الجديد والسعودية الجديدة.

 

روسيا تحاول السيطرة على الفضاء السيبراني

ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/17

تزامن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016 مع ما وصفه الخبراء الأميركيون والأوروبيون بأنه حملة الكرملين المثيرة للقلق من إعادة صياغة قواعد الفضاء السيبراني العالمي.

ولقد حصلت مؤخراً من أحد خبراء الأمن على نسخة من مشروع اقتراح روسي بشأن «اتفاقية الأمم المتحدة للتعاون في مكافحة الجرائم المعلوماتية». وتشتمل الوثيقة المكونة من 54 صفحة على 72 مادة مقترحة، وهي تغطي حركة المرور على الإنترنت بواسطة السلطات، و«قواعد السلوك المتبعة» في الفضاء السيبراني، و«التحقيق المشترك» في الأنشطة الخبيثة. ولغة الوثيقة تبدو بيروقراطية وغير ضارة، ولكن الخبراء يقولون إنه في حال اعتماد الوثيقة، فسوف تسمح لروسيا بممارسة المزيد من الضغوط على الفضاء السيبراني.

ويقول الكثير من الخبراء السيبرانيين الأميركيين إن الاتفاقية المقترحة من جانب الكرملين سوف تعزز من قدرات روسيا وغيرها من البلدان السلطوية، في بسط السيطرة على الاتصالات داخل تلك البلدان، وإمكانية الوصول إلى الاتصالات في بلدان أخرى. ولقد وصف الخبراء المشروع الروسي المذكور بأنه جزء من مساعي موسكو على مدى العقد الأخير لصياغة الهيكل القانوني لما يفضل خبراء الاستراتيجية الروسية تعريفه بأنه «الفضاء المعلوماتي».

ولقد تم طرح الاقتراح الروسي من جانب الكرملين في وقت سابق من العام الحالي، ونشرت نسخة موجزة منه في 4 أبريل (نيسان) الماضي على صفحات جريدة «كومرسانت» الروسية. وذكرت الجريدة الروسية اليومية أن وزارة الخارجية الروسية وصفت الاتفاقية بأنها محاولة «مبتكرة» و«عالمية» لاستبدال اتفاقية بودابست لعام 2001، والتي وقعت عليها الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب 55 دولة أخرى، ولكنها كانت مرفوضة من جانب روسيا. وقالت الجريدة الروسية أيضاً: «السلطات الروسية ارتأت تهديداً مباشراً لسيادة البلاد عبر ميثاق بودابست».

والمحاولة الروسية لإعادة صياغة القواعد العالمية من خلال الأمم المتحدة تزامنت مع محاولة شخصية بشأن التعاون السيبراني في يوليو (تموز) الماضي من طرف الرئيس فلاديمير بوتين إلى الرئيس دونالد ترمب، في قمة مجموعة العشرين السابقة في هامبورغ. ولقد نفى الرئيس الروسي وبشدة للرئيس ترمب أن بلاده قد تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأميركية، كما قال الرئيس ترمب مغردا على «تويتر». ثم طرح الرئيس ترمب اقتراحاً مثيراً للحيرة: «ناقشت مع الرئيس بوتين تشكيل وحدة للأمن السيبراني لا يمكن اختراقها حتى تكون القرصنة الانتخابية، وكثير من الأمور السلبية الأخرى، قيد الأمن والسيطرة».

ولقد أثار اقتراح ترمب بانضمام الولايات المتحدة إلى روسيا في الدفاع السيبراني ضجة هائلة في الولايات المتحدة. وكتب أحد المعلقين على «تويتر» يقول: «إن هذا مثل أن تطلب المباحث الفيدرالية من المافيا تشكيل وحدة لمكافحة الجريمة سويا».

وسرعان ما تراجع البيت الأبيض في أعقاب تغريدة الرئيس ترمب. وصرح مستشار الأمن الداخلي توم بوسرت للصحافيين يوم 14 يوليو يقول: «لا أعتقد أن الولايات المتحدة وروسيا قد تطرقتا إلى هذه النقطة بعد، فيما يتعلق بالفضاء السيبراني. وحتى نتطرق إليها، لن تكون هناك محادثات بشأن الشراكة السيبرانية».

ويشارك كثير من خبراء الإنترنت الرأي مع السيد بوسرت بأنه على الرغم من أن أية معاهدة أو شراكة رسمية الآن مع موسكو هي خطوة لا تتسم بالحكمة، فإن المناقشات الهادئة الرامية لبناء الثقة بين الجانبين قد تكون مفيدة. وهذه المناقشات قد تتضمن الاتصالات على المستوى العسكري أو الاتصالات التقنية لاستكشاف كيفية تجنب الأحداث السيبرانية الكارثية، التي قد تسبب الشلل للنظم الاستراتيجية أو تشكل مخاطر نظامية أخرى.

ولقد حافظ المسؤولون الأميركيون والروس على هذا الحوار لاستكشاف قواعد الإنترنت، ولكن حتى الآن وصل الحوار إلى طريق مسدود. كان الجانب الروسي تحت قيادة أندريه كروتسكيك، المسؤول في وزارة الخارجية والمستشار السيبراني للرئيس الروسي، وعلى الجانب الأميركي، كان هناك كريستوفر بينتر، وكان يشغل كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون الإنترنت في عهد الرئيس باراك أوباما، ثم منصب المنسق السيبراني في وزارة الخارجية، وهو المنصب الذي غادره العام الحالي.

تعتبر هذه الاتصالات معقولة، ولكن مصيرها كان التلاشي بمرور الوقت مع تدهور العلاقات الأميركية الروسية. ولقد توقفت مجموعة العمل رفيعة المستوى عن الاجتماع بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2014. ثم انهارت مجموعة الخبراء الحكوميين حول أمن المعلومات برعاية الأمم المتحدة في يونيو (حزيران) الماضي، بعد الفشل في التوصل إلى إجماع للآراء حول إجراءات تحسين أمن المعلومات. وسرعان ما اختفى المقترح الثنائي من قبل الرئيس بوتين في هامبورغ بعد التأييد السابق لأوانه الذي تلقاه من الرئيس دونالد ترمب.

ويواصل الجانب الروسي، في الأثناء ذاتها، حملته لتنظيم الفضاء السيبراني وفق شروطه، من خلال حشد الحلفاء لدعم البديل المطروح من جانبهم على ميثاق بودابست، وتكمن شكوى موسكو الأساسية في أن المادة 32 (ب) من ميثاق بودابست تسمح لأصحاب البيانات بالسيطرة على استخدامها، بدلا من الحكومات. وتريد موسكو بسط سيطرة الدولة على المعلومات.

ولقد نالت روسيا بعض الدعم العالمي لجهودها في اجتماع سبتمبر (أيلول) الماضي في مدينة شيامين الصينية، لما يسمى بمجموعة دول البريكس، وهي تضم البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا. وأقرت بلدان المجموعة في إعلانها الرسمي بضرورة صياغة آلية تنظيمية ملزمة بشأن مكافحة الاستخدام الإجرامي لتقنيات المعلومات والاتصالات تحت رعاية الأمم المتحدة. وتعترف بلدان المجموعة بالمبادرة الروسية الساعية لصياغة الميثاق الملزم الجديد.

إذا كانت أحداث العام الماضي قد لقنتنا أي درس، فهو أن روسيا تنظر إلى المعلومات من زاوية أنها سلاح سياسي حاسم، ومن واقع ذلك فهي تريد السيطرة على فضاء هذه المعارك المحتملة. ولا يحظى الجانب التنظيمي العالمي لهذه المنافسة بالكثير من الاهتمام، ولكنه يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كان يمكن لتدفقات المعلومات الصمود في عصر المستبدين.

* خدمة «واشنطن بوست»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية في برنامج سنة من عمر وطن: ورشة البناء ليست بالسهلة ولا نريد حكومة من دونِ معارضة ولا اعلاما من دون حرية

الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان ورشة البناء ليست بالسهلة أبدا، خصوصاً بعد كلّ سنواتِ التدميرِ التي تعرّضَ لها كلّ شيء في لبنان. وهي تحتاج لكل اللبنانيين، لتضامنِهم أولاً، ولثقتِهم بأنفسِهم وبشركائِهم وبوطنِهم. واعتبر ان الفساد لا تتم محاربته من قبل فرد بل من قبل مؤسسات، مؤكدا انه يتم اليوم وضع مرتكزات ساسية للدولة. واذا لم يكن هناك من مرتكزات اساسية للدولة تكون منسجمة في عملها واحترامها للقوانين، فلا يمكن تحقيق محاربة الفساد. ولاحظ "ان هناك امورا تم تحقيقها ولا يزال امامنا عمل نقوم به في هذا الاتجاه، مشددا على انّه "وضعنا الاساس وسننجز ما تبقى من قوانين في هذا الاتحاه."

واعتبر الرئيس عون "ان هناك ثلاثة امور تضمن الحفاظ على الاستقرار وتحد من العمل المسلح على الاراضي اللبنانية وهي: القرار الدولي 1701 الذي يلتزم به لبنان وحزب الله، وورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، والبيان الوزاري. وهذه الامور تحدد الوضع بالنسبة الى سلاح حزب الله"، مشيدا بدور الاجهزة الامنية ومؤكدا "انه راض عن التعاون القائم بينها، وهذا ما جعلها تكشف خلايا ارهابية نائمة ومنعت بالتالي حصول اعتداءات." واعرب عن اطمئنانه للوضع الامني في لبنان، موضحا "ان الامكانات الذاتية وحدها هي من يكفل حماية لبنان، ولم تنفعنا اي حماية لانه عند تعارض المصالح بين لبنان ودولة اقوى تقوم هذه الاخيرة بتقديم مصلحتها وتنتفي القوة الضامنة لحمايتنا."

وإذ اشار الى انّه اول من اثار مسألة النازحين السوريين الى لبنان، "واتُهم في حينه والتيار الوطني الحر والوزير باسيل بالعنصرية، فيما كان مطلبنا التنبه من الاعداد الغفيرة التي تدخل الى لبنان"، فإنه كشف انّه خلال اجتماعه بسفراء الدول الخمس الكبرى وممثلة الاتحاد الاوروبي وممثلة الامين العام للامم المتحدة وممثل جامعة الدول العربية حول الموضوع، "كان هناك اختلاف في وجهات النظر لانّهم اصرّوا على عودة النازحين فقط بعد ايجاد حل سياسي للازمة السورية،" وهو ما لم يقبل به وابلغهم "ان هذا الامر يعتبر بمثابة ذريعة لعدم ايجاد حل في سوريا."

وعن وضع الليرة، طمأن رئيس الجمهورية الى "ان لا خوف عليها، ولا على القطاع المصرفي"، مشيراً الى ان العقوبات المفروضة على حزب الله لن تؤثر على الوضع العام اكثر مما حصل في المرحلة الاولى من هذه العقوبات التي اقرّت سابقاً.

واكد رئيس الجمهورية "ان الانتخابات ستحصل في موعدها، وانه حقق كل ما وعد به حتى الآن رغم الشكوك التي اثيرت، والعوائق التي تظهر لجهة تنفيذ البطاقة البيومترية او غيرها لن تمنع حصول الانتخابات، ولن يكون هناك تعديل للقانون، اذ يجب ان يطبّق اولاً كي يتم البحث في تعديله ام لا."

كلام الرئيس عون جاء في خلال حلقة تلفزيونية مباشرة، مساء اليوم، عشية الذكرى السنوية الاولى لانتخابه رئيسا للجمهورية، حملت عنوان: "سنة من عمر وطن"، بثتها في بث موحد كافة محطات التلفزة في لبنان، وحاوره فيها رؤساء التحرير ومدراء الاخبار: مريم البسام (تلفزيون الجديد) نديم قطيش (تلفزيون المستقبل)، صائب دياب (تلفزيون لبنان)، جان فغالي (LBC)، غياث يزبك (MTV)، علي حايك (المنار)، علي نور الدين (NBN)، وجاد ابو جودة (OTV)، وفق محاور عدة، ادارها مدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

كلمة الرئيس عون

استهل الرئيس عون اللقاء بكلمة توجّه فيها الى اللبنانيين بالكلمة الآتية: "

"أيها اللبنانيون

لسنة خلت أوليتموني ثقتكم، مجلسا وشعبا، لتحمّلِ مسؤوليةِ الموقعِ الأول في الدولة، وقد عاهدتكم يومذاك على تخطّي الصعوبات وليس التآلفِ معها، وعلى تأمينِ الاستقرارِ بجوانبِه كافةً: السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي.

وبعد عشرةِ أشهر من عمرِ حكومةِ "استعادةِ الثقة"، علينا اليوم أن نقومَ بجردةِ حساب لتعرفوا ماذا حقّقنا وماذا بقي علينا، وهكذا تستطيعون تقدير الوضعِ بأنفسِكم، ولا تستوحون الشائعاتِ التي تمعِن بنشرِ الأضاليلِ وزرعِ الشكِ في النفوس.

نحن لا نريد حكومة من دونِ معارضة، ولا إعلاماً من دون حرية، ولكن للمعارضة، كما للحرية، أصول وأدبيات، وأولها احترام الحقيقة، فالحقيقة هي سقف الحرية، وأيّ اختراق لهذا السقف يؤذي المجتمع أفراداً وجماعات، ويضربُ الثقة ويغرق المواطنين في التشكيكِ وفي الجدلِ البيزنطي وتراشقِ جميعِ أنواعِ التهم، ما يقضي على روحِ التضامنِ المجتمعي، ليحل مكانَها التنافر والتباعد والتقوقع، وكلها مؤشرات لأخطارٍ تتهدّد استقرار الوطن.

ورشة البناء ليست بالسهلة أبدا، خصوصاً بعد كلّ سنواتِ التدميرِ التي تعرّضَ لها كلّ شيء في لبنان. وهي تحتاج لكل اللبنانيين، لتضامنِهم أولاً، ولثقتِهم بأنفسِهم وبشركائِهم وبوطنِهم، لذلك... نحن هنا الليلة، لنتكلّمَ بصراحة، بصراحةِ العماد ميشال عون، بعيداً عن الشائعات والتجني، وأيضاً بعيداً عن المزايدات والمغالاة، فتفضلوا."

الحوار

ثم دار حوار بين الرئيس عون ورؤساء التحرير وفق المحاور التالية:

واقع الادارة ومحاربة الفساد

في المحور الاول حول الواقع الراهن للادارة اللبنانية ومحاربة الفساد والاصلاح، رد رئيس الجمهورية على سؤال: "هل هناك حكم فعلا للرئيس ميشال عون ام ان اشخاصا آخرين يحكمون الجمهورية، وتحديدا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل؟"، فاكّد "ان الشائعات تصدر بشكل دائم في الشارع اللبناني، وهناك من يعمل على ترويجها. وانا سلّمت رئاسة حزب التيار الوطني الحر قبل مدة من انتخابي لرئاسة الجمهورية الى الوزير جبران باسيل الذي اصبح بالتالي المسؤول عن ادارة الحزب وسياسته. وهذا الحزب لم يخلق من العدم، بل بارادتي وتوجيهاتي. والوزير باسيل لديه الكفاءة لادارة الحزب، ولديه المبادىء لأجل ذلك."

واوضح "ان الوزير باسيل يدير الحزب وليس البلد، والحزب لديه ممثليه في الحكم وهناك وزراء في الحكومة يمثلون الرئيس. وهو، اي الوزير باسيل، في الحكومة يدافع عن موقفه. والرئيس يضبط عمل مجلس الوزراء عند ترؤسه الجلسة من ناحية تعاطي الوزراء في ما بينهم. لكي يبقى المسار هادئا. ويسدي النصيحة عند الحاجة."

وشدد على "ان الوزراء كل منهم مسؤول عن وزارته، ورئيس الحكومة هو المسؤول الاول عن الحكومة، وانا لست المدافع عمّا يطرحه الوزراء، والجميع يعرف كم يدرس الوزير باسيل ملفاته بدقة، قبل ان اكون رئيسا للجمهورية."

وردا على سؤال حول عدم الاعتماد على ادارة المناقصات في كل المناقصات في الدولة من قطاعات الكهرباء والاتصالات...، كسبيل لمكافحة الفساد"، اوضح الرئيس عون "انه اعتمد منذ وصوله الى سدة الرئاسة، وفي اولى جلسات الحكومة، الى وقف العمل بالتلزيم بالتراضي الا في الحالات الاستثنائية حين يتعذر الوصول الى اكثر من ملتزم او متعهد". واكد انه مع احالة كافة الملفات لدى مختلف الوزارات الى ادارة المناقصات، كاشفا الى "انه يعدّ مشروعا في هذا الاتجاه قد يطرحه في اول جلسة مقبلة للحكومة يترأسها." واشار الى "ان كافة وسائل محاربة الفساد لم تتوفر بعد الى الآن، ونحن نعمل على توفيرها".

واجاب ردا على سؤال على "ان دور الوزير المكلف شؤون الفساد في الحكومة، ليس دورا فخريا"، مذكّرا ان الوزير باسيل كان اعد في العام 2009، وكان حينها وزيرا للاتصالات، تقريرا عن وضع الهاتف الخلوي وهو يتضمّن سلسلة من المخالفات المالية بما يقارب ال 985 مليون، اي بنحو مليار، وهو لمّا يزل لدى المدعي العام المالي. ونحن وضعنا كذلك "الابراء المستحيل" الذي بقي لدى النيابة العامة، وقد اجابني المدعي العام المالي عند السؤال، انه لا يحتوي على المستندات، وهي موجودة في نهاية الملف."

اضاف الرئيس عون: "ان هذا الامر لا يتم بتسوية سياسية، بل هو موضوع مالي متعلق بمالية الدولة، ويبقى الى الابد، ولا تنازل عنه."

ورد الرئيس عون على سؤال حول متى سيتم العمل على ازالة النفايات "بمعناها الضيق والواسع"، بالتأكيد "انه من اجل مكافحة الفساد والنفايات، من الواجب ان تكون لدينا دولة ومؤسسات، ولم يكن هناك من مؤسسات كانت تعمل في هذا الاتجاه في وقت كان الكل يتهم الكل." وذكّر "انّه كان طلب من الوزراء ان يكون كلٌ وزير مسؤولا عن محاربة الفساد في وزارته والى الآن لم يصلني اي تقرير منهم. لكن هذا لا يعني انني راض."

واوضح الرئيس عون "ان الفساد لا تتم محاربته من قبل فرد بل من قبل مؤسسات. وكان همّنا الاساس هو الهم الامني لذلك بدأنا بالمؤسسات الامنية من قيادة الجيش الى قوى الأمن الداخلي، واستكملنا ذلك بالتشكيلات الامنية وتشكيل مجالس القيادة وعقدنا اجتماعات للمجلس الاعلى للدفاع كي نرتب الوضع الامني، وقمنا بمعركة تطهير الجرود من بقايا "داعش". نتيجة ذلك تم تثبيت الامن والاستقرار الوطني، لكن هذا لا يكفي، فمن الواجب ان يكون لدينا القضاء كمساند، لتوطيد السلم الاهلي الذي يطمئن المواطن، اضافة الى حاجتنا لموازنة، فانجزنا كل ذلك. وللمحافظة على وجه لبنان الخارجي، قمنا بزيارات الى الخارج وانجزنا التشكيلات الدبلوماسية، كما وانه من اجل اجراء انتخابات وضعنا قانونا للانتخابات قائما على النسبية، بعدما اصبح القانون الاكثري اكثر من 91 سنة، من دون تغيير وقد بات بائدا. والقانون الجديد يسمح بتمثيل الجميع ويقيم توازنا بما يعني ان كل الذين سيتم انتخابهم سيكونون ممثلين لكافة شرائح الشعب اللبناني لدى طوائفهم وبين الطوائف، وهذا انجاز لم يكن من السهل التوصل اليه."

واكد رئيس الجمهورية "انه يتم اليوم وضع مرتكزات الدولة. واذا لم يكن هناك من مرتكزات اساسية للدولة تكون منسجمة في عملها واحترامها للقوانين، فلا يمكن تحقيق محاربة الفساد."

وذكّر الرئيس عون "بمشاريع القوانين التي سبق وتقدّم بها "تكتل التغيير والاصلاح"، ومن بينها مشروع تأليف محكمة خاصة بالجرائم المالية الواقعة على الدولة، وهو لمّا يزل في المجلس النيابي. والنائب غسان مخيبر من التكتل تقدّم بمشاريع عدة تم من بينها اقرار قانون الوصول الى المعلومات، اضافة الى مشروع انشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد وغيرها."

النفايات والتعيينات

وعن موضوع النفايات، اوضح الرئيس عون "ان المشكلة تكمن في ان كل لبناني يريد ان يضع نفاياته عند الآخر. ولا احد يريد ان يخصص مطمرا في منطقته"، مؤكدا "ان من حق الحكومة ان تصادر ارضا وتخصيصها للمصلحة العامة. واليوم هناك مصلحة عامة حقيقية وعلى الحكومة ان تبادر لاتخاذ القرار المناسب لحل مسألة النفايات."

وردا على سؤال حول مدى رضاه عن التعيينات التي تمت، اجاب الرئيس عون "ان المحاصصة تعود الى النظام السياسي المتبع والسائد، سواء في الانتخابات او الحكومة او في التعيينات. واليوم لم نصل الى ما يخالف هذا الواقع." واشار الى "انه علماني التفكير، ونحن متقدمين في "التيار الوطني الحر" في ما يتعلق بحقوق المرأة وفي المساواة بينها وبين الرجل وصولا الى الغاء كافة اشكال القوانين التي تميّز بينها وبين الرجل. هذا هو تفكيرنا، ولكن الواقع غير ذلك. علينا ان نتعامل مع الواقع والعمل على تغييره."

وشدد رئيس الجمهورية على "ان الرواسب التي ورثناها ليست سهلة، ونحن نعمل على احداث تغيير في مؤسسات استنفذ تاريخ صلاحيتها". واكد "ان هناك امور تم تحقيقها ولا يزال امامنا عمل نقوم به في هذا الاتجاه. اننا نعمل على وضع ركائز الدولة التي تتيح العمل مع بعضها البعض. لقد وضعنا الاساس وسننجز ما تبقى من قوانين من شأنها ان تساهم في تثبيت الاستقامة والانتظام في عمل الدولة، من امن وقضاء ومكافحة الفساد. ولكن ليس عملنا ان نتجسس على البعض في مسألة المخالفات. وعلى الشعب اللبناني الا يساهم في تثبيت ثقافة الفساد، كأن يعمد الى رشوة الموظف مثلا في الدوائر العقارية، فيتقاسم بذلك الربح مع الموظف الذي يعمد الى تخفيض الضريبة عليه. من هنا علينا ان نحارب هذه الثقافة."

وقال: "ان الاهم بالنسبة الينا هو النهوض بالوضع الاقتصادي، وقد كلّفنا مؤسسة عالمية معروفة جداً للقيام بعملية مسح للاوضاع الاقتصادية وتحديد القطاعات التي يمكننا الاستثمار فيها لنخرج من النظام الريعي الى النظام المنتج."

الوضع الامني ومسألة النازحين

وفي المحور المتعلق بالوضع الامني ومشكلة النازحين السوريين، سئل الرئيس عون عن تسليح الجيش تجهيزاً مناسباً كي يكون وحده من يحمل السلاح على الارض اللبنانية، فلفت الى وجود سببين لعدم تسليح الجيش كما يجب، "الاول هو عجز الدولة اللبنانية عن تأمين الاموال لشراء السلاح، وما يقدم اليوم للجيش اللبناني هو هبات من الجيش الاميركي لبعض الاسلحة التي تؤمّن تغييراً نوعياً في الميدان والتي خضنا بها معركة "فجر الجرود". ونحن نعاني من عجز مالي في المدفوعات والموازنة ووضعنا الاقتصادي لا يسمح لنا بتأمين الاموال لشراء الاسلحة للجيش ليتكفل في حماية الحدود والداخل اللبناني معاً."

واضاف الرئيس عون: "لجهة الاستقرار الداخلي، هناك ثلاثة امور تضمن الحفاظ على الاستقرار وتحد من العمل المسلح على الاراضي اللبنانية وهي: القرار الدولي 1701 الذي يلتزم به لبنان وحزب الله، وورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، والبيان الوزاري. وهذه الامور تحدد الوضع بالنسبة الى سلاح حزب الله."

واوضح الرئيس عون "ان مشاكل الشرق الاوسط تنعكس علينا ايضاً، وقد عانينا من التسلل من ناحية الهرمل والقصير، فيما منع الجيش اللبناني تقدم الارهابيين من عرسال. انما هناك مشكلة اكبر تفرض نفسها وهي عدم استرداد بعض الاراضي المحتلة، اضافة الى مشكلة اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يزال مصيرهم معلقاً، وهذه خطوات تستوجب حلاً من الخارج بين القوى العربية المحيطة باسرائيل ونحن منها."

وشدد رئيس الجمهورية على "اننا لم نكن يوماً في معرض الاعتداء على اسرائيل ولكن العكس صحيح، وهناك خوف لدى سكان الحدود من هذه الاعتداءات، وبالتالي هناك اطمئنان داخلي ولا يمكننا ان نكون مسؤولين عن قضية الشرق الاوسط."

ورداً على سؤال حول ما يجب القيام به لتجهيز وضع الجيش بشكل تام والفترة التي يحتاجها هذا الامر، اوضح "ان الامكانات الذاتية وحدها هي من يكفل الحماية، ولم تنفعنا اي حماية لانه عند تعارض المصالح بين لبنان ودولة اقوى تقوم هذه الاخيرة بتقديم مصلحتها وتنتفي القوة الضامنة لحمايتنا، وقد جربنا هذا الامر كما في الشرق الاوسط، وان اقوى ما لدينا هو المحافظة على الوحدة الوطنية والتوازن الوطني فالانشقاق السياسي يبقى فكرياً فقط، والحل في الشرق الاوسط يوصل الى الحل لدينا."

وعن المعادلة الثلاثية اي "الجيش والمقاومة والشعب"، اجاب الرئيس عون "ان الموضوع محط نقاش لدى اللبنانيين، وهناك انقسام في هذا الشأن واستطعنا ابقاء الانقسام محصوراً."

وقال: "في اللقاء الاخير لطاولة الحوار، شهدت الجلسة قبيل ختامها نقاشاً اتخذ منحى تعدى الحدود فوقفت وقلت: هناك رأيان متناقضان، وسيكون هناك رأي رابح وآخر خاسر، فلماذا لا نبني لبنان فيربح الفائز العمران، والخاسر لبنان والعمران معا لان الوطن للجميع."

وعن الخطوات لتعزيز الوضع الامني وصحة ما يشاع عن قاعدة عسكرية اميركية في حامات، نفى الرئيس عون وجود مثل هذه القاعدة. واكد انه في ما خصّ الشق الامني، "لا يمكن منع ارتكاب الجريمة انما يمكن في المقابل اعتقال المجرم، وهذا ما يحصل حالياً. ولعل حوادث السطو على المصارف خير دليل، بحيث ان اطول فترة استغرقت لاعتقال السارقين لم تتخط الـ36 ساعة، وهذا حدّ من عمليات السطو، واغلب الجرائم تشهدها مناطق تواجد النازحين السوريين."

واكد "انه راض عن التعاون القائم بين الاجهزة الامنية"، وانه يجمعها وهي تنسق فيما بينها، "وهذا ما جعلها تكشف خلايا ارهابية نائمة ومنعت بالتالي حصول اعتداءات." وكشف رئيس الجمهورية انه مطمئن للوضع الامني في لبنان، مشيراً رداً على سؤال "انه ليس هناك من مراسلات مع دولة الامارات حول ضمانات تعطى لهم لعودة مواطنيها الى لبنان"، لكنه لفت الى "انه اعطى تطمينات لجميع العرب بأن امنهم في لبنان مضمون، واننا لا نصفّي حساباتنا السياسية على ارضنا، والدليل أنه خلال فصل الصيف تواجد سياح عرب في لبنان ولم يتعرضوا لاي مشكلة."

وسئل الرئيس عون عمّا يقوم به لبنان من اجل حل ملف النازحين السوريين في لبنان، فأوضح "انه اثار الموضوع في الامم المتحدة، كما جمع سفراء الدول الخمس الكبرى وممثلة الاتحاد الاوروبي وممثلة الامين العام للامم المتحدة وممثل جامعة الدول العربية وشرح لهم الموضوع، حيث كان هناك اختلاف في وجهات النظر لانّهم اصرّوا على عودة النازحين فقط بعد ايجاد حل سياسي للازمة السورية، وهو ما لم يقبل به وابلغهم ان هذا الامر يعتبر بمثابة ذريعة لعدم ايجاد حل في سوريا."

ورداً على سؤال حول عدم فتح القنوات مع سوريا، قال الرئيس عون "ان لا اتفاق في مجلس الوزراء حول الموضوع، ولا يكفي التنسيق الامني مع سوريا في هذا المجال بل يجب حصول اتصال سياسي ايضاً. ان لبنان يقيم علاقات مع سوريا ولم يقطعها على المستوى الدبلوماسي، واتفقنا الا يتصرف احد وفق وجهة نظره فقط، وعلينا معالجة الامر بهدوء."

ولدى سؤاله عمّا اذا كان التواصل مع سوريا على مستوى وزير وليس على مستوى سفير، اجاب الرئيس عون بالنفي.

وعمّا يقال عن اثارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لقضية اعادة النازحين مع روسيا، شدد الرئيس عون على "اننا نعمل في كل الاتجاهات، وانه لم يوفّر وسيلة لاثارة الموضوع ان في فرنسا او في الامم المتحدة او لدى الدول الصديقة، وقال: "ادرك جيداً مخاطر هذا الموضوع، وانا اول من اثاره واتهمت في حينه والتيار الوطني الحر والوزير باسيل بالعنصرية، فيما كان مطلبنا التنبه من الاعداد الغفيرة التي تدخل الى لبنان. وها نحن قد وصلنا الى نقطة حيث نعاني من تواجد ثلث عدد اللبنانيين من النازحين وثلث آخر من اللاجئين وهذا امر لا يجوز."

الملف الاقتصادي

وخلال الحوار، اشار الرئيس عون في المحور الاقتصادي الى ان المحاسبة تتم حالياً للعهد عن مشاكل السنوات الماضية، فيما لم يمر على عمر العهد سوى سنة واحدة، "وقد حققنا خلال الاشهر العشرة الماضية ما لم يتحقق لعقود ماضية، ولسنا في معرض من كان مقصراً ام لا، انما نحن نعمل في ظل مؤسسات انتهت صلاحيتها بما فيها مجلس النواب الذي كان منتخباً لاربع سنوات وقد استمر لـسنوات اضافية عدة."

وعن ملف السرقات ومن يقوم بها، اوضح الرئيس عون "ان التحقيق المالي بدأ من العام 1993 ولا يزال مستمراً، فيما حددنا سنة كحد اقصى كي ينتهي واقرينا هذا الامر ضمن قانون، وانا اكيد انه سينتهي في هذه المدة المحددة، واذا حاولوا ان يماطلوا او يتراجعوا، فالشعب سيقف الى جانبي في هذا الشأن."

وعن التفاوت الذي حصل بين القطاعين العام والخاص بعد اقرار سلسلة الرتب والرواتب، اوضح الرئيس عون "ان هذين النظامين منفصلين من ناحية العقد الاجتماعي في لبنان، وقد ادى الامر الى مشاكل في المدارس الخاصة، فعلى صعيد المعلمين مثلاً يتعاقد القطاع الخاص معهم في الدرجة 15 فيما يتعاقد معهم القطاع العام في الدرجة 9، وفرضوا بالتالي زيادة 6 درجات في العام لتحقيق المساواة من دون النجاح في هذا المسعى بعد ان ارتفعت الدرجات في القطاع الخاص الى 21، وهذا يظهر وجود اخطاء في العمل، ولا يمكن اصلاح كل الامور بعشرة اشهر، وقد طرحناها من اجل اصلاحها بشكل تدريجي."

ورداً على سؤال حول ما اذا كان يشعر انه مقيّد في مسعاه الاصلاحي، اجاب الرئيس عون "انه لا يشعر بهذا الامر، وانه يعمل بشكل تدريجي للوصول الى اهدافه"، مشددا على انّه بعد العمل بالشق الامني مع الاجهزة الامنية وارساء الاستقرار، وبعد اقرار قانون انتخاب جديد والتشكيلات القضائية، "اجرينا تشكيلات دبلوماسية من اجل اصلاح التمثيل اللبناني في الخارج مع تعليمات واضحة بالعمل من اجل لبنان وخصوصاً لناحية الشق الاقتصادي."

واوضح رداً على سؤال "ان واشنطن لم ترفض السفير اللبناني المعيّن انما هناك مسار يجب اتباعه كونه يحمل الجنسية الاميركية، وعليه بالتالي التخلي عنها ليكون سفيراً للبنان، وفي الفاتيكان تبيّن ان السفير المعيّن ينتمي الى مؤسسة لا يعترف بها الكرسي الرسولي، اما في الكويت، فالاسباب معروفة."

وفي ما خص اقرار الموازنة العامة للعام 2017، شدد رئيس الجمهورية على انها من اجل ضبط المال العام، كما تم كشف امور اصلاحية يجب اعتمادها في موازنة العام 2018. وقال رداً على سؤال انه راض عن اداء وزير المالية حالياً.

واضاف الرئيس عون "ان تعيينات المجلس الاقتصادي- الاجتماعي مهمة لانه يؤمّن استقراراً اجتماعياً ويحصر المشاكل فيه لمعالجتها بدل نقلها الى الشارع كما كان يحصل."

وعن وضع الليرة، طمأن رئيس الجمهورية الى ان لا خوف عليها، ولا على القطاع المصرفي، مشيراً الى ان العقوبات المفروضة على حزب الله لن تؤثر على الوضع العام اكثر مما حصل في المرحلة الاولى من هذه العقوبات التي اقرّت سابقاً. وقال ان العمل على تركيز اسس الدولة انعكس ايجاباً على الوضع الاقتصادي، حيث بدا الارتياح العام لدى الجهات المالية من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والدول الاوروبية التي بدأت تقديم عروض معينة، سنتحدث عنها في الوقت المناسب.

واكد الرئيس عون انه مرتاح للوضع الاقتصادي، واعتبر "ان اللبنانيين الذين لا يوظفون اموالهم حالياً قد يندمون لاحقاً لتأخرهم، فمسيرة الثقة بلبنان انطلقت بقوة انما اللبنانيون يشككون بأنفسهم وببعضهم."

وفي الشق المتعلق بالغاز والنفط واستفادة الدولة منهما، اشار الرئيس عون الى انه وضع شرطاً في اول جلسة عقدت يقضي باقرار المراسيم المتعلقة بالنفط وتم ذلك، كما تمت المناقصة "وان شاء الله يتم تصديقها خلال ايام"، لافتاً الى انه لا يوجد اي وثيقة تثبت ما يشاع عن رشاوى او غيرها للشركات الاجنبية في هذا المجال.

قانون الانتخاب

وفي الشق المتعلق بقانون الانتخاب، اكد الرئيس عون "ان الانتخابات ستحصل في موعدها، وانه حقق كل ما وعد به حتى الآن رغم الشكوك التي اثيرت، وان العوائق التي تظهر لجهة تنفيذ البطاقة البيومترية او غيرها لن تمنع حصول الانتخابات، ولن يكون هناك تعديل للقانون، اذ يجب ان يطبّق اولاً كي يتم البحث في تعديله ام لا."

وعن مخاوف المغتربين من تأثير تصويتهم وخياراتهم، اوضح الرئيس عون "ان سرية الاقتراع تحافظ على حرية الرأي، وفي انتخابات العام 2009 اطلقت شعاراً مفاده "كن حراً في ثوان خلف الساتر، تكن حراً مدى الحياة"، وحتى الآن لم يتعاط احد مع المغتربين بشكل سلبي."

وحول عدم تعيين مجلس ادارة لتلفزيون لبنان، قال الرئيس عون "ان هذا التلفزيون يخص الدولة ورئيس الجمهورية بشكل خاص، وحاولوا طرح اسماء اخرى، انما في المحصلة تم طرح حل يقضي بقبولنا بتعيين المرشح (توفيق) الطرابلسي في مقابل تعيين مدير اصيل للوكالة الوطنية للاعلام، الا انهم رفضوا الامر، انما في الاجمال تبقى الامور مضبوطة في مجلس الوزراء."

وفي ما خص السبل الكفيلة بوضع حد للهجرة، دعا الرئيس عون الى تعزيز الاقتصاد وخلق فرص عمل، فيبقى اللبنانيون في بلدهم بدل الهجرة الى الخارج من اجل العمل، وقد بدأت الهجرة بعد اعتماد الاقتصاد الريعي في التسعينات حيث بدأت تختفي الطبقة الوسطى من لبنان.

وعن تردد الدول العربية وغيرها في ضخ الاموال في لبنان بسبب تواجد حزب الله والدعوات لابعاده عن الحكومة، شدد الرئيس عون على "اهمية واولوية الوحدة الوطنية التي تشكل اساساً، وعلى وجوب ان يتفهم العالم هذا الوضع لانه لا يمكننا التفريط بها، فيما نجحنا في الحفاظ على الحرية السياسية لكل الاطراف ولا يمكن ان نبيع بلدنا."

ولدى سؤاله عن مدى ارتباط النجاح الامني في القضاء على الارهاب وتثبيت الاستقرار، على الوضع الاقتصادي، اوضح الرئيس عون "ان الموضوع يعالج سياسياً وليس تقنياً اذ يرى كل شخص الموضوع من وجهة نظره السياسية. وقد تركنا الحرية السياسية للجميع، وتكلمت بصراحة في القمة العربية ودعوت الى الجلوس الى طاولة وتحديد المصالح الحيوية ليحترمها الجميع وننهي منطق الحرب."

الوضع الاقليمي

وسئل الرئيس عون عن مسألة النأي بالنفس وكيفية تطبيق لبنان لها، فأجاب "ان الدول العربية كلها اشقاء ولا يمكن ان نقف الى جانب شقيق من دون الآخر. وفي المقابل لا يمكن تجاهل ايران كقوة مؤثرة في الشرق الاوسط، وانا لا اتعرض لاي ضغط من اي دولة في العالم اكان ايران او اميركا او غيرها."

ولفت الى وجود ميثاق في الجامعة العربية يحترمه لبنان ويجب على الدول العربية احترامه ايضاً. "في العام 2007، كتبت ان اسرائيل ستحاول تحويل الصراع العربي- الاسرائيلي الى عربي- عربي من خلال تقسيم المذاهب، ولن ندع اي شرارة تأتي من المشرق الى بيروت ولن ندع بيروت ترسل اي شرارة الى الشرق، وهذا ما يحصل."

ولدى سؤاله عما يمكن ان يغيّر في اتفاق الطائف او الدستور لناحية موقع رئاسة الجمهورية، اوضح الرئيس عون "ان الوقت لم يحن للتفكير بهذا الامر."

وسائل التواصل الاجتماعي

وخلال الحوار، تلقى الرئيس عون اسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فأجاب على عدد منها، مشيراً الى انه يأسف لعدم قدرته على التواصل المباشر مع الناس كما كان يفعل سابقاً قبل انتخابه، فقد نشأ منهم وان شاء الله نزورهم في المستقبل ونتواصل معهم.

وسئل عما يمكن تحقيقه في السنوات الخمس المقبلة بعد تحقيق نحو 80 في المئة من الاهداف في السنة الاولى، فأجاب الرئيس عون ان هناك الكثير يجب القيام به، وفي مقدمه الوضع الاقتصادي الذي يحتاج الى بنية تحتية وطاقة وامن وقضاء وسد الدين، وهذا بحاجة الى عمل كبير.

ورداً على سؤال حول تأمين فرص عمل للشباب، اجاب رئيس الجمهورية انه يجب تحسين الوضع الاقتصادي والانتاج في لبنان ما يعزز فرص العمل، ويمكّننا من استيعاب العدد الاكبر من زيادة اليد العاملة وخريجي الجامعات، وتطوير لبنان وفقاً للمعايير الحديثة.

اما عن الوضع الامني والقلق منه، فدعا الرئيس عون الى الاطمئنان من ناحية مكافحة الارهاب، فيما لن تكتب الغلبة لاسرائيل بعد العام 2006، ولن تشن حرباً.

وحول رؤيته للبنان في عهده، قال الرئيس عون ان رؤيته هي ان يسترد لبنان ازدهاره ويحافظ على امنه، وعدم دخوله في لعبة اكبر منه سواء كان من اشقاء او غرباء، فنحن بلد يرغب في السلام مع الجميع ضمن اطر الحقوق والمصالح المتبادلة.

وختم رئيس الجمهورية الحوار بالقول: "حققنا ما امكننا من ترميم الدولة، ولكن ما ظهر الليلة هو وجود بعض الشكوك، ورغبتي في هذا الحوار كانت تبديد هذه الشكوك بين اللبنانيين والطلب منهم الالتزام بالحقائق وليس بالشائعات، وانا مستعد للاجابة عن كل الحقائق، وكنت صريحاً في اجاباتي حول مواضيع مطروحة علينا مستقبلاً وليس عما تحقق لانه بات امراً مكتسباً. لدى الشعب الكثير من المطالب، ونحن نتفهمها، ولا تغيب عنا اي مصلحة للشعب، ولكن الاهم هو ترميم الثقة بين بعضنا، وهذا امر لا يتم الا من خلال ضبط الكلام غير المسؤول، وعلى القضاء الاستماع الى كل من يطلق اتهامات مهما كانت صفته للبت بما يقال، فيكشف الفاسد او يتم ايقاف مطلق الشائعة."

 

رئيس الجمهورية استقبل وزير الدفاع القبرصي ووفدا برلمانيا اوروبيا: لبنان لا يمكنه الانتظار اكثر فوجود النازحين بات يشكل خطرا وجوديا

الإثنين 30 تشرين الأول 2017 /وطنية - رحب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ب"التعاون القائم بين لبنان وقبرص"، واكد "الرغبة في تعزيزه في المجالات كافة"، ولفت الى "وجود قواسم مشتركة عدة بين البلدين الجارين، ابرزها الرغبة في المحافظة على استقرارهما ليتمكنا من لعب دورهما في محيطهما والعالم".

وابلغ الرئيس عون، وزير الدفاع القبرصي كريستوفوروس فوكاييديس، الذي استقبله والوفد المرافق قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، ان "العلاقات اللبنانية - القبرصية اتسمت بالصداقة والتعاون، ولبنان حريص على تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة لكلي البلدين". وشكر الرئيس عون قبرص على "المساعدات العسكرية التي قدمتها للجيش اللبناني وعلى مشاركتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل". وثمن "الدعم القبرصي للبنان في البرلمان الاوروبي". واطلع رئيس الجمهورية الوزير القبرصي على "موقف لبنان من التطورات الاقليمية، لا سيما الحرب السورية ومعاناة النازحين السوريين والتحرك الذي يقوم به من اجل تمكين النازحين من العودة الى بلادهم"، وشرح "التداعيات السلبية على لبنان نتيجة استمرار وجود النازحين على ارضه".

وتطرق الحديث الى "التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والخطط التي يعتمدها لبنان للنهوض الاقتصادي واعادة التوازن الى القطاعات الانتاجية كافة". ولفت الرئيس عون الى "التهديدات الاسرائيلية المستمرة ضد لبنان"، داعيا قبرص الى "دعم الموقف اللبناني الداعي الى وضع حد لهذه الانتهاكات لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 ووقف الممارسات العدوانية ضد لبنان". وحمل الرئيس عون الوزير القبرصي تحياته الى "الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس"، مستذكرا زيارته الرسمية للبنان في شهر حزيران الماضي والمحادثات المثمرة التي اجراها معه. فوكاييديس

وكان الوزير فوكاييديس نقل للرئيس عون، تحيات نظيره القبرصي، مؤكدا "متابعة علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين البلدين والتي تطورت عبر التاريخ". وعرض اهداف زيارته للبنان بدعوة من وزير الدفاع اللبناني وما تم التوصل اليه من اتفاقات للتعاون الثنائي ودعم الجيش اللبناني "الذي حقق انجاز تحرير الجرود اللبنانية من الارهابيين"، معتبرا ان "هذا الامر لا يستفيد لبنان وحده منه، بل دول المنطقة واوروبا تحديدا". واكد الوزير القبرصي رغبة بلاده "في دعم المواقف اللبنانية في الاتحاد الاوروبي والمطالبة بمزيد من الالتزام لمساعدته على تجاوز الظروف الراهنة التي يمر بها". واشار الى ان قبرص "قدمت مساعدة مالية لكل من لبنان والاردن تبلغ قيمتها 2.3 مليون دولار في اطار برنامج الدعم للنازحين السوريين". وشكر فوكاييديس الرئيس عون على "دعمه للاتفاقات التي تم التوقيع عليها بين لبنان وقبرص، وبينها اتفاق تبادل المعلومات المصنفة، وآخر لمكافحة الحرائق وخطة تتعلق بالتعاون في عمليات البحث والانقاذ"، لافتا الى "وجود مجالات اخرى للتعاون اقتصاديا واجتماعيا وفي الاستثمار المتبادل".

وحيا الوزير القبرصي "جهود الرئيس عون لتحقيق الاستقرار في لبنان واطلاق مسيرة التنمية"، لافتا الى "استمرار دعم بلاده لقوات "اليونيفيل" العاملة في الجنوب".

وفد من البرلمان الاوروبي

والعلاقات اللبنانية - الاوروبية، كانت محور بحث بين الرئيس عون ووفد من البرلمان الاوروبي للعلاقات مع بلدان المشرق العربي برئاسة ماريسا ماتياس، وحضور سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن.

وضم الوفد نوابا يمثلون احزابا من دول اوروبية مختلفة.

ماتياس

في مستهل اللقاء، تحدثت السيدة ماتياس شاكرة للرئيس عون استقباله الوفد وسلمته رسالة خطية من رئيس البرلمان الاوروبي انطونيو تاجاني، تضمنت دعوة لرئيس الجمهورية لزيارة مقر البرلمان في ستراسبورغ، والقاء كلمة امام النواب الاوروبيين.

ورد الرئيس عون شاكرا الرئيس الاوروبي على دعوته واعدا بتلبيتها على ان يحدد موعدها عبر القنوات الديبلوماسية. ثم قدم رئيس الجمهورية عرضا للاوضاع في لبنان والمراحل التي مر بها والصعوبات التي واجهت قيام الدولة، مركزا خصوصا على "المرحلة السياسية التي تلت انتخابه رئيسا للجمهورية والخطوات التي تحققت في مجال تثبيت الامن والاستقرار في البلاد وانتظام العمل بالمؤسسات الدستورية، واطلاق ورش اعادة هيكلة الدولة واخراجها من الشلل الذي عانت منه، وصولا الى اقرار قانون انتخابي جديد مبني على النسبية للمرة الاولى في تاريخ لبنان.

وردا على اسئلة اعضاء الوفد البرلماني الاوروبي، اكد الرئيس عون ان "لبنان يعيش ظروفا آمنة ومستقرة، على الرغم مما يجري حوله من صدامات، لان اللبنانيين قدموا مصلحة بلدهم فوق كل مصلحة رغم التجاذبات السياسية التي يرعاها النظام الديموقراطي البرلماني في لبنان".

وتحدث الرئيس عون عن موقف لبنان من الحرب السورية ومسألة النازحين السوريين، فركز على "ضرورة الوصول لحل سياسي"، لكنه اشار الى ان "هذا الحل لا يبدو قريبا، ولبنان لم يعد قادرا على الانتظار اكثر في ما يتعلق بمعاناة النازحين، لان هذا الامر بات يشكل خطرا وجوديا".

وتحدث الرئيس عون عن الانتخابات النيابية التي ستجري في شهر ايار المقبل، فأكد انها "ستنتج مجلسا نيابيا جديدا". وطالب الاتحاد الاوروبي ب"دعم المطلب اللبناني بان يكون لبنان مركزا دوليا لحوار الحضارات والثقافات والاديان".

وفي ختام اللقاء، اكدت ماتياس ان "البرلمان الاوروبي سيواصل دعم لبنان في المجالات كافة، كما فعل في السابق، مع ادراكنا بصعوبة الوضع، لكننا لن نألو جهدا لمواجهة التحديات ومساعدة لبنان". وحيت "سعي الرئيس عون وجهوده لتحقيق الاستقرار واقرار قانون الانتخابات وتحرير الاراضي اللبنانية من تنظيم "داعش" الارهابي". وقالت: "يمكنكم الاعتماد علينا كاصدقاء على الرغم من اننا نؤمن بان مستقبل اللبنانيين هو بيدهم". ولفتت الى "دعم البرلمان الاوروبي لاعتماد لبنان كمركز اممي لحوار الحضارات".

 

الحريري في افتتاح جادة الشهيد اللواء وسام حسن: من قتله سيدفع الثمن غاليا وهذا وعدي

الإثنين 30 تشرين الأول 2017/وطنية - القى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، كلمة، في خلال حفل افتتاح "جادة الشهيد اللواء وسام الحسن"، الذي أقيم بعد ظهر اليوم، في منطقة المرفأ، فقال: "ندعو الله أن يمكننا من أن نواصل مسيرة اللواء الشهيد وسام الحسن، والتي هي رسالة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهي قيام الدولة والمؤسسات". واكد ان "مؤسسة قوى الأمن الداخلي هي من المؤسسات التي يجب دعمها دائما، لأنها تعمل مباشرة مع المواطن"، لافتا الى ان "شعبة المعلومات أنجزت الكثير على الصعيد الأمني، إن كان في محاربة التجسس أو مكافحة الإرهاب، ووسام دفع الثمن. من يكرهونه خافوه. لم يتمكنوا من إيقاف عمله فقتلوه. ولكن الله يمهل ولا يهمل. من قتل وسام الحسن سيدفع الثمن عاجلا أم آجلا، وهذا وعدي لأبي حيدر وعائلته الصغيرة، ونحن جميعا عائلة واحدة سنكمل هذا المشوار معا". سئل: بماذا ترد على بعض المشككين بأن العدالة ستأخذ مجراها؟، قال: "أقول لكل هؤلاء أن العدالة آتية. لا أريد أن أزايد في هذا الموضوع ولن أتحدث به، لأنه من المعيب أن يتم الحديث فيه. لكن تأكدوا طيبا أن من قتل وسام الحسن سيدفع الثمن غاليا، وهذا الأمر آخذه على عاتقي وعلى عاتق الدولة وقوى الأمن الداخلي وكل القوى الأمنية. وسام ابن المؤسسة ودمه روى هذه المؤسسة وهذا البلد، فيجب علينا أن نجد قاتليه ونحاكمهم. وهذا الشارع كلما مررنا فيه، سنتذكر وسام في لحظاته العائلية، فهو صحيح كان رجل أمن لكنه كان محبا جدا للعائلة، ومن يعرف وسام يعرف عما أتحدث. وندعو الله أن يمكننا من مواصلة هذا المشوار".

 

الكتائب: للاسراع في تلقف مبادرة الجميل لعودة النازحين السوريين الى ديارهم

الإثنين 30 تشرين الأول 2017 /وطنية - بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية في اجتماعه الأسبوعي، برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، في آخر المستجدات، واصدر بيانا حمل فيه "السلطة السياسية مسؤولية ما آل إليه ملف النازحين السوريين"، ودعا "الحكومة الى حسم أمرها بدل التلهي في النزاعات والصفقات، والاسراع في البناء على ما توصل اليه رئيس الحزب النائب سامي الجميل مع القيادة الروسية، التي ابدت استعدادها وتجاوبها مع طرحه، بأن تلعب موسكو دور الوساطة بين الدولة اللبنانية والأطراف في سوريا لإعادة النازحين السوريين من لبنان إلى بلادهم"، وقال: "تبين من خلال زيارة الجميل لموسكو استعداد المجتمع الدولي لتفهم الخصوصية اللبنانية، والمساهمة في حل الأزمات التي يعاني منها لبنان، من جراء ما يجري حوله". ووضع رئيس الحزب المكتب السياسي في "أجواء محادثاته مع المسؤولين الروس، لا سيما مع الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، ومجلس الدوما، حيث أكد كما في كل جولاته الخارجية، ومحادثاته مع الديبلوماسيين العرب والاجانب، ضرورة استعادة السيادة المسلوبة وحصرية السلاح في يد القوى الشرعية وحدها وتحييد لبنان عن صراعات المنطقة". ولفت البيان الى أن "حزب الكتائب يراقب بقلق شديد محاولات السلطة الهادفة إلى التحكم بمسار الانتخابات النيابية المقبلة ونتائجها، سواء أكان ذلك من خلال إصدار البطاقات البيومترية أم حجزها، أو من خلال الاقتراع خارج مكان القيد، مع ما يحمله ذلك من إبعاد للبنانيي الأطراف عن مناطقهم، وحجب عملية الاقتراع عن أعين المندوبين والمراقبين.

وحذر الحزب من "خطورة سعي السلطة السياسية إلى تحويل ساحل جبل لبنان، من منطقة سياحية راقية الى مكب نفايات"، محملا إياها "تبعات الانعكاسات الكارثية البيئية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية والإنمائية على المناطق المحيطة بمكتب كوستا برافا وبرج حمود لاجيال واجيال، وذلك بعدما أعلنت نيتها في توسيعها بدل وضع الخطط البديلة البيئية والصحية"، لافتا إلى أن "رئيس الحزب قد سبق له أن حذر في 30 آب 2016 من أن عدم معالجة مشكلة النفايات سيؤدي عاجلا إلى طرح مسألة توسيع المكبين".

 

الراعي عاد من جولته الخارجية: لبنان لا يستطيع ان يواصل رسالته إذا ظل غارقا بضيوفه

الإثنين 30 تشرين الأول 2017 /وطنية - عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الى بيروت بعد زيارة راعوية قام بها لروما والولايات المتحدة الاميركية استمرت قرابة شهر. وفور وصوله الى الصرح البطريركي في بكركي يرافقه ممثل رئيس الجمهورية الوزير سيزار ابي خليل، توجه الى كنيسة السيدة في الصرح وأدى صلاة الشكر بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة، في حضور رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد الركن كليمان سعد، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الدكتور الياس صفير، ووفد من اكليريكية غزير والمرسلين اللبنانيين.

وكانت للراعي كلمة شكر فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لإيفاده ممثلا عنه في الذهاب والإياب، وقال: "أود أن أوجه كلمة شكر لفخامة الرئيس في نهاية السنة الأولى من ولايته، ونحن نتمنى أن يواصل الخدمة بالزخم الذي بدأه، ونرجو أن تحمل اليه يا معالي الوزير تحية شكر منا جميعا، ونشكر لمعاليكم حضوركم الى مطار بيروت والى هذا الكرسي البطريركي، ونتمنى لكم كل الخير والنجاح". وأضاف: "نشكر الله أيضا على ال24 يوما التي أمضيناها في الخارج مع سيادة المطران بولس الصياح، وبدأناها في روما حيث شاركنا في أعمال الجمعية العمومية لمجمع الكنائس الشرقية، وشاء قداسة البابا فرنسيس أن يعقد اجتماعا خاصا مع بطاركة الشرق لكي يكلمهم كل واحد على طريقته، عن بلده ومنطقة الشرق الأوسط، وكان لي مثل البطاركة كلمة أعربت فيها لقداسته عن اهتمامه بهذا الشرق، وهو يصلي وينادي لإنهاء الحروب وإحلال السلام. وتحدثت معه عن مآسي أبناء هذا المشرق، وناشدته أن يرفع صوته الى الأمم لكي يوضع حد للحروب التي تهدم وتقتل. وحدثته عن لبنان الذي استقبل بكل أخوة وكل تضامن لاجئين فلسطينيين ونازحين سوريين وسواهم، وأصبح عددهم أكثر من نصف سكان لبنان، وقلت له إن هذا البلد لا يستطيع ان يواصل رسالته اذا ظل غارقا بضيوفه". ثم عدد الراعي مراحل زيارته الراعوية في الولايات المتحدة الاميركية ولقاءاته مع ابناء الكنيسة والجاليات المشرقية، "وكانت المحطة الاساسية في واشنطن حيث شاركنا في قمة مؤسسة الدفاع عن المسيحيين، وتركزت اعمال هذه القمة على قيمة حضور المسيحيين في هذا الشرق وضرورة وجودهم من اجل خير الشرق وكل البلدان العربية، وخصوصا أن المسيحيين في هذا المشرق منذ ألفي سنة، وقد بسطوا الثقافة المسيحية على كل الاراضي المشرقية قبل ظهور الاسلام ب600 سنة، ثم واصلوا حياتهم مع المسلمين 1300 سنة، ومن خلال كل الظروف الحلوة والمرة عشنا معا وبنينا الثقافة معا وبنينا الاعتدال والتعاون، ولذلك اليوم هذا الشرق الممزق بالحروب والنزاعات يحتاج الى الحضور المسيحي من أجل إنجيل الوحدة والسلام. وتوجت القمة بتكريس قرار القديس شربل في كاتردائية سانت باتريك في نيويورك مشاركة نيافة الكاردينال دولن الذي نحييه ونحيي ايضا السيد انطون الصحناوي الذي قدم هذا المزار". وأضاف: "نشكر الله لانه قاد خطواتنا، ونشكره على ابناء جاليتنا الذي يعيشون هناك وقلبهم هنا، وهذه الزيارات التي نقوم بها تهدف الى تقوية التضامن والترابط بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر، ونشكر جميع من التقيناهم من رجال دين وابناء الجالية وعلى رأسهم غبطة البطريرك يوحنا العاشر الذي التقيناه في قمة واشنطن وأمس في لقاء محبة، وأشكر بنوع خاص السيد انطون صحناوي الذي وضع بتصرفنا طائرته الخاصة خلال زيارتنا هذه، والسيد فيليب زياده لوضعه طائرة خاصة بتصرفنا. ونسأل الله ان يباركهما وعائلتيهما واعمالهما". وختم: "نعود الى لبنان بفرح ورجاء لأن هذا اللبناني الذي يعيش صعوبات المنطقة له قلوب نابضة في الولايات المتحدة الاميركية والبلدان التي نزورها، وهذا يعني اننا مدعوون الى الرجاء والصمود والثبات، متذكرين دائما ما قاله البابا القديس يوحنا بولس الثاني أن لبنان صاحب رسالة كبيرة في هذا المشرق". بعدها توجه الراعي وابي خليل الى صالون الصرح، وتقبل التهاني بسلامة العودة.

 

المكتب الاعلامي للرياشي: كل ما ورد في المركزية عن تلفزيون لبنان مجاف للحقيقة والالية المعتمدة بالتعاون مع وزارة التنمية ومجلس الخدمة حق وشرف يفتخر بهما وزير الاعلام

الإثنين 30 تشرين الأول 2017 /وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الاعلام ملحم الرياشي البيان الاتي: "يهم المكتب الاعلامي ان يؤكد ان كل ما ورد في الخبر الذي نشرته وكالة الانباء المركزية اليوم، بعنوان "ازمة تلفزيون لبنان من الكباش السياسي الى مصير الموظفين وشلل المحطة وزير الاعلام يرفض تكليف فلحة وآليته غير مطابقة لمواصفات المصلحة المستقلة"، ولاسيما منه المعلومات عن المداولات في مجلس الوزراء، هو مجاف للحقيقة جملة وتفصيلا". اضاف: "ونلفت الى من يهمهم الأمر من الغيورين على تلفزيون لبنان، الى ان الآلية التي اعتمدها وزير الاعلام، بالتعاون مع وزارة التنمية الادارية ومجلس الخدمة المدنية، هي شرف يفتخر به الوزير الرياشي وحق ينطبق على تلفزيون لبنان بحسب أعلى المراجع القانونية، وإلا لما اعتمدها مجلس الخدمة المدنية".

 

حاصباني عرض مع نظيره السعودي في الرياض وضع القطاع الصحي

الإثنين 30 تشرين الأول 2017 /وطنية - بدأ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني زيارة الى المملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة نظيره السعودي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، حيث عقدا اجتماعا تداولا خلاله في وضع القطاع الصحي وتبادلا الاستراتيجيات الصحية المعتمدة في البلدين. وتوقفا عند اوجه الشبه في بعض جوانب الاستراتيجيتين ومدى امكانية التعاون بين لبنان والسعودية وتبادل الخبرات. كما عقد حاصباني لقاءات مع عدد من المسؤولين السعوديين. ومن المقرر ان يقوم بزيارات ميدانية غدا الثلثاء لعدد من المستشفيات والمراكز الطبية في المملكة من بينها "مدينة الملك فهد الطبية" و"مستشفى ملك فيصل التخصصي".

 

دريان رعى توقيع بروتوكول تفاهم واطلع من أهالي الموقوفين على مطالبهم والتقى جرمانوس وكريدية

الإثنين 30 تشرين الأول 2017/وطنية - رعى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان توقيع بروتوكول تفاهم وتعاون مشترك بين إذاعة القرآن الكريم من لبنان التابعة لدار الفتوى ممثلة بنائب رئيس مجلس عمدة الإذاعة أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي واتحاد رجال الأعمال للدعم والتطوير "إرادة" ممثلا برئيسه المهندس محيي الدين دوغان، بحضور مديرة إذاعة القرآن الكريم هند عجوز ومجلس عمدة الإذاعة ومديري مرافق مؤسسات دار الفتوى وأعضاء إرادة. وتتضمن الاتفاقية تعزيز موارد الاذاعة وتطوير أجهزتها ومعداتها، بما يؤمن استمراريتها ويزيد من إنتاجيتها لتكون نموذجا للاعلام الديني في العالمين العربي والإسلامي.

دريان

وبعد توقيع الاتفاقية، قال المفتي دريان: "نبارك هذه الاتفاقية لما فيه خير الإذاعة وخير المسلمين، لأن إذاعة القرآن الكريم في لبنان تمثل الصوت الإسلامي الوسطي المعتدل في أجواء أصبح ديننا يتعرض للتشويه. كما أن حال المسلمين أيضا تتعرض للافتراءات والتشويه، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون توقيع هذه الاتفاقية بادرة تقود إلى بادرة أكبر إن شاء الله نحو تطوير إذاعة القرآن الكريم بفضل ودعم جهود أعضاء "إرادة" الموقرين المحترمين".

الاغاثة الإسلامية

كما استقبل مفتي الجمهورية في دار الفتوى وفد الاغاثة الإسلامية برئاسة القائم بأعمال مكتب الإغاثة الإسلامية في لبنان حسن المحمد، وضم الوفد: جمعيات الفتوة الإسلامية والاتحاد الإسلامي ومؤسسات الرعاية الإسلامية في صيدا والمشاركة في حملة "ميانمار قصة ألم".

وأطلع الوفد مفتي الجمهورية على "أبرز نشاطات مكتب الإغاثة في ميانمار وبنغلادش لإغاثة النازحين والمتضررين من أعمال العنف في ميانمار".

كما اطلعه على نشاطات الإغاثة في لبنان.

جرمانوس

واستقبل دريان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، يرافقه مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني الحجار وباسل الحسن، وجرى التداول في الشؤون القضائية والعامة.

كريدية وعساف

كما التقى المدير العام لهيئة أوجيرو المهندس عماد كريدية ورئيس المركز الإسلامي في عائشة بكار المهندس علي عساف، وتم البحث في الأوضاع العامة.

أهالي الموقوفين

واستقبل دريان لجنة أهالي الموقوفين الإسلاميين في كل لبنان، واستمع إلى معاناة أبنائهم في السجون اللبنانية، طالبين منه مساعدته مع "المعنيين من اجل إقرار العفو العام الشامل".

ووعد دريان الوفد ب"متابعة هذا الموضوع".

 

المشنوق في ذكرى اغتيال الحسن: التحالفات تغيرت حفاظا على لبنان والتسوية أوجاعها كثيرة لكن نتيجتها شفاء الدولة

الإثنين 30 تشرين الأول 2017/وطنية - أحيت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ظهر اليوم، الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد اللواء وسام الحسن والمؤهل أول احمد صهيوني، باحتفال أقيم في قاعة الشرف بثكنة المقر العام، في حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، رئيسة "مؤسسة اللواء وسام الحسن" أنا الحسن، وذوي الشهيد اللواء والمؤهل أول أحمد صهيوني، وقادة الوحدات وعدد كبير من الضباط.

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد قوى الامن الداخلي، ثم ألقى عريف الاحتفال رئيس شعبة العلاقات العامة العقيد جوزف مسلم كلمة رحب فيها بالحضور.

عثمان

وتلاه عثمان الذي قال: "إنها الذكرى الخامسة لترجل الوسام عن دنيا فانية إلى فضاء أوسع ، إلى ديار أرحب. أيكون الشهيد هو الإنسان الكامل الذي أسجد الله له الملائكة؟ أم هو الإنسان الأسمى الذي حلم به أفلاطون؟ أم هو شمعة تحترق وتذوب ليحيا آخرون؟ نعم، هو إنسان يجعل جسده جسرا ليعبر عليه طالبو الحرية، إنه الشمس التي تشرق على الأوطان لتبعث النور والدفء في الحياة". اضاف: "ظنوا أنهم أسقطوا الوسام عن صدورنا، لكنهم لم يستطيعوا أن ينزعوه من عقولنا، من عروقنا، من قلوبنا وتفكيرنا، بل لا يزال هو الحاضر الأول في يومياتنا. اليوم في ذكراه الخامسة، أقف أمامكم وأنا أتولى مسؤولية المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لأتكلم عن وسام الحسن الذي عرفه اللبنانيون كرجل استطاع أن يدخل إلى معادلة كبيرة بقوة تميز بها عن كثيرين: فرجال السياسة كانوا ينظرون إليه كسياسي بارع، فاستشاروه. ورجال القانون كانوا يرون فيه رجل اجتهاد ومعرفة، فعدلوه.أما رجال الأمن فكانوا ينظرون إليه كمارد يطاع فخشوه".

واردف: "إنه في كل تلك الصفات اجتمع ويجتمع عليه اللبنانيون والعالم، بل قوته كانت في تنور أفكاره وسعة صدره. منذ رحيله مر وطننا الحبيب بظروف ومصاعب جمة، استطعنا تجاوزها خصوصا على صعيد الأمن بفضل ما تعلمناه منه، وبفضل ما أورثنا إياه من قيم ومبادىء، من تفان، من شجاعة... من الإيمان بأن الأوطان لا يمكن أن تبنى إلا بسواعد أبنائها الأوفياء. مهما تكلمت عنه لا ينتهي الكلام، فلا يحضر في رأسي الآن سوى فكرة واحدة، صورته هنا بيننا في نفس المكان كمدير عام، متلمسا محياه، أفكاره، ثبات خطواته، وأتساءل في نفسي هل كان ليرضى بما يحصل تجاه مؤسستنا". وتابع: "أشعر بوجوده معنا في كل استحقاق، فهو من عليائه يطلب منا الحفاظ على هذه المؤسسة العريقة وإبقائها بمنأى عن التجاذبات، بعيدة عن المحسوبيات والبازارات السياسية، وترسيخ مبدأ إحقاق الحق واعتماد الكفاءة والنزاهة ونظافة الكف في إيلاء المسؤوليات، وجعل الثواب والعقاب أساسا لها في كل آداء. وختم: "أعلم وتعلمون أن الدرب صعب والطريق شائك، لكننا مصممون، وسنبقى أوفياء لما آمن به اللواء الشهيد، وأنا شخصيا سأعمل فقط لمصلحة المؤسسة دون أي حسابات أخرى. نم قرير العين أيها الشهيد و كن مطمئنا، لك العهد منا مثلما علمتنا، سنسوق القتلة إلى العدالة عاجلا أم آجلا، وكن على يقين بأننا سنبقى أوفياء لمبادئك و لما حلمت به ولما كنت تتمناه لهذا الوطن الحبيب".

المشنوق

ثم ألقى المشنوق كلمة قال فيها: "لم تكن السنوات الخمس التي مرت على استشهاد وسام إمتحانا صعبا للصبر فقط، أو إختبارا موجعا لإلتئام جرح لا يلتئم. من مثلك يا وسام يبقى يضج حضورا، بوطنيته وتفانيه، ويظل شاهدا على الحاجة الدائمة اليه، في الصعب من الاوقات، وما أوفرها، وفي القليل الندي من أيام العمر بعدك. تغيرت أشياء كثيرة منذ رحلت. من أرداك، قبل خمس سنوات، جرف بوحشيته الكثير من الأرواح، ممن دافعَت عنهم، وعنا، ووقفتَ الى جانبهم وجانبنا، وحميتَهم وحميتنا، او حاولت الى أن شاء القدر أن ترحل الى حيث روح رفيق الحريري، متأخرا سبع سنوات عن اللقاء معه. لكن القاتل اليوم يقف مترنحا من كثرة أوهام الانتصارات من حوله". أضاف: "هناك أشياء كثيرة تغيرت في غيابك يا وسام، تغيرت التحالفات رهانا على التعقل والحكمة، وحماية للبنان من السقوط. وُفقنا مرات، وفشلنا مرات. فَهِمَنا من أراد أن يفهم، وأساء فهمنا وإلينا وإليك من لم يرد أن يفهم أساسا. اعترف أنني في الخيارات المفصلية افتقد مشورتك، ووفاءك للقيم التي عشنا عليها معا، وتبصرك الذي يروض فيي عصبا زائدا هنا، أو نبرة أعلى مما ينبغي هناك. في كل مرة أسأل نفسي، ماذا كان ليشور علي وسام؟ أقيم هذا الحوار الصعب في حضرة غيابك، فأين أعثر على الجواب الصح والبوصلة الاكيدة؟ هل في شجاعتك فأُقدم؟ أم في حكمتك فأتروى؟ هل في صلابتك فأتصلب أم في قدرتك الدائمة على شق الطرق وفتح الابواب والنوافذ، فأفتح مساحات للهواء وأخرى لسكاكين الغدر ولا أريد أن أثقل عليك الحكاية الطويلة؟" وتابع: "قررنا مع سعد الحريري أن نذهب في إتجاه تسوية أعلم أنك ما كنت لتكون الا في صلبها، تقوم على تحييد لبنان عن الحرائق، وعن التطورات المقبلة الكبيرة على المنطقة. نعم فنحن منذورون للعواصف كما تعلم والتي وإن تأخرت وأغوانا الربيع بين عاصفتين، لكنها دوما تصل. قررنا بالعقل الحي أن نحمي هذا البلد، في زمن الخيم التي تأوي شعوبا. خيم في العراق. خيم في سوريا. خيم في اليمن. خيم كثيرة باتت مخيمات اللجوء الفلسطيني أمامها إمتيازا ورفاهية للاسف! قررنا بالعقل الحي ألا نذهب باللبنانيين الى مستقبل الخيم الوحيد المتاح كحصيلة للتمادي في رعونة الاشتباك، وأن نربط النزاع من دون ربط الكرامات أو تعليق الثوابت، أو التراجع عما حلمنا به معا واستشهدت أنت وآخرون في سبيله. فأي إنجاز أن نطيح بالدولة التي استشهدت في سبيل حمايتها؟

أي إنجاز أن ندفن الوطن معك؟ ونلف البلاد بالعلم ونمشي خلف جنازتها الى المثوى الأخير؟

أعرف جوابك، وأنا مطمئن لأنني أعرف".

وأكد أن "التسوية التي نخوضها مثل العملية الجراحية، أوجاعها كثيرة، واشتراكاتها، حسب التعبير الطبي، أكثر. لكنها تعد بالشفاء، والشفاء هنا للدولة.

أذكر قبل أيام من استشهادك التقيت رفاقك الضباط والافراد في شعبة المعلومات ودعوتهم الى الصمود وعدم التوقف عند محاولات الاستهداف التي تتعرض لها الشعبة، محاولات جعلت منها جهازا مميزا من اقوى واكثر الاجهزة الامنية فعالية، ليس فقط على صعيد الوطن بل ذاع صيتها ابعد بكثير من حدوده واستعان الاقربون والابعدون بخبراتها. يومها تحدثت اليهم قائلا إن هذا الاستهداف المعنوي وفي بعض الاحيان الاستهداف السياسي سببه ان الشعبة اخذت دورا امنيا حقيقيا وحجما حقيقيا في البلد، دور كان مرفوضا وممنوعا علينا. صحيح ان استهدافك جاء بصفتك رأس هذه الشعبة المتألقة الا ان الاستهداف كان المطلوب والمقصود منه ان يطال ايضا مدرسة الحريرية السياسية التي تلتزم الدولة عنوانا دائما وابديا لها... لهذا ولد هذا الجهاز الفاعل والفعال من رحم الدولة التي سهرت على تعزيزه ومده بكل انواع الدعم".

وأضاف: "اريد ان اطمئنك يا وسام ان قوى الامن بخير رغم الحصار ورغم شكوى اللواء عماد عثمان. هي بخير لان ضباطها وافرادها وعائلاتها ينتمون الى هذه الدولة وينتمون الى هذا الوطن ولا يتراجعون ولا لحظة عن القيام بواجباتهم ايا كانت الظروف وايا كانت الاحوال.

وقوى الأمن الداخلي مقبلة على خطة خمسية موعودين ان ينتهي قريبا العمل على استراتيجيتها لخمس سنوات آتية. وأريد أن اطمئنك أيضا أن رفاقك ورفاق أحمد صهيوني في الشعبة يعملون ليلا ونهارا بأعلى درجات الاحتراف وآخرإنجازاتهم ما قاموا به بالأمس من عملية امنية مميزة شاركهم بها الامن العام اللبناني والمخابرات العراقية وأدت الى تحرير 3 لبنانيين كانوا مخطوفين في بغداد... كان الضباط والافراد لمدة اسبوع يقيمون في فندق مع العائلات. رأينا مستوى لم نعتده في لبنان. كان المقدم عليوان ساهرا على هذه العملية طوال سبعة أيام، وكان النجاح متألقا باعتراف جميع اللبنانيين وجميع من علم بمستوى هذه العملية. ثوابتنا يا وسام بخير، ومشروعنا يا وسام سينتصر لأننا أهل حق ودولة، وأهل الحق في لبنان أكثرية، لا غبار عليها". وختم: "لن يكون هناك شارع فقط بإسمك يا وسام. بل نعاهد الله ونعاهدك ستكون هناك دولة تحمل ملامح صدقك، ونجاحك. دولة تليق بوسام الحسن، حيا وشهيدا".

عائلة الحسن

وألقى العميد فارس فارس رئيس لجنة جائزة اللواء الشهيد وسام الحسن كلمة عائلة الشهيد، وقال: "إن أفضل تكريم للواء الشهيد يكون بالمواظبة على منح جوائز مؤسسته سنويا وذلك إحياء لذكراه الحية دائما في أفكارنا وضميرنا ووجداننا وقلوبنا. وبصفتي رئيس لجنة جائزة اللواء الشهيد وسام الحسن وكمؤتمن على هذا الإرث فإني أعلن أسماء الفائزين بجائزة المؤسسة عن أفضل ضابط إداري وأفضل ضابط عملاني.

جائزة أفضل إنجاز إداري تمنح للعقيد غسان عويدات رئيس فرع الملاحقات العدلية والمسلكية في شعبة العديد - هيئة الأركان.

جائزة أفضل إنجاز عسكري عملاني تمنح للرائد ربيع فقيه - رئيس فرع الأمن العسكري في شعبة المعلومات - هيئة الأركان.

وإلى اللقاء في النسخة الرابعة من جائزة اللواء الشهيد وسام الحسن

وفي هذه المناسبة أدعو دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري موعالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق، وسعادة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وزوجة الشهيد اللواء وسام الحسن آنا لتقديم جائزتي هذا العام إلى الضابطين المجلين".

وقدم عثمان الى السيدة أنا الحسن درعا تذكارية عربون محبة وتقدير لعطاءاتها.

ثم انتقل الحضور الى باحة ثكنة المقر العام لأداء مراسم التكريم للواء الشهيد فقام الحريري والمشنوق وعثمان ورئيس شعبة المعلومات العقيد خالد حمود بوضع أكاليل من الزهر أمام النصب التذكاري للواء الشهيد، ثم عزفت موسيقى قوى الامن الداخلي لحن الموتى والنشيد الوطني.

 

رعد حذر من المراهنين على دول إقليمية لنسف الإنتخابات: المقاومة ستلقن العدو ضربة وجودية إذا ما ارتكب أي حماقة ضد لبنان

الإثنين 30 تشرين الأول 2017 /وطنية - حذر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في احتفال تأبيني في بلدة لبايا في البقاع الغربي، من "تطيير الإنتخابات النيابية ونسفها عن موعدها المقرر لصالح دول إقليمية لا تأتي وفق رغباتها وإمساكها بمفاتيح البلد سياسيا".

كما حذر رعد "العدو الإسرائيلي من أي حماقة يرتكبها ضد لبنان، لأنه سيلقن درسا وستضع مصير الكيان الإسرائيلي على الطاولة وستنتهي ولن يعرف العدو كيف تنتهي، وستلقن المقاومة العدو الإسرائيلي ثمنا وجوديا وليس فقط على المستوى الإستراتيجي"، معتبرا أن "سوريا على طريق أفول داعش، والعراق يحرز انتصارات ولبنان تخلص نهائيا من الإرهابيين". وقال: "إن ما تتعرض له المنطقة من تهديدات وتوعدات يخفت صوتها ثم يرتفع بين فترة وأخرى من عدو إسرائيلي محتل لمقدساتنا، يشكل تهديدا استرتيجيا لوجودنا في لبنان، والأعجب في هذا العالم أن من يتسيل متزعما القرار في هذا العالم يمارس ازدواجية في التعاطي مع الأمم والدول والشعوب، لطالما نسمع في التصريحات أن هناك تهديدا تشكله المقاومة على الكيان الإسرائيلي، وتجتمع الأمم وينعقد مجلس الأمن وتتحرك الديبلوماسيات والصداقات الدولية لرفع التهديد عن إسرائيل التي تحتل أرضا بالقوة والتي ترفض قرارات مجلس الأمن والتي لا تعترف بقوانين دولي ولا بموثيق والتي تشكل تهديدا لشعوبنا ودولنا وجيوشنا في هذه المنطقة من المحيط إلى الخليج، فإسرائيل هي التهديد". واكد "نحن في لبنان بكل صراحة، نعتبر أن الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو تهديد إستراتيجي لشعبنا ولدولتنا ولوطننا في لبنان ولكل دول وشعوب المنطقة العربية".

واذ تساءل: "لماذا لا يرفع عن المنطقة هذا التهديد؟ ولماذا لا يعالج هذا التهديد؟"، اوضح ان "ثمة محاولات لمعالجة التهديد الإسرائيلي بإقرار شرعيته واحتلاله لمقدساتنا وتطبيع العلاقات معه وفرض هذا التطبيع على معظم دولنا، ونرى بعض سمات الإنهزام والتصاقط والزحف، بل التواطؤ والتناور على كل روح مقاومة ترفض الإقرار بشرعية هذا الإحتلال والتطبيع معه". ولفت الى ان "الإبتلاء الذي واجهناه مع الإرهابيين التكفيريين، هو فرع من هذا الإبتلاء الأصلي، لأن من زحف والتزم خيار التطبيع مع العدو الإسرائيلي أصبح شريكا معه في قمع واضطهاد كل روح مقاومة في منطقتنا ولدى شعوبنا. فمهمة الإرهابيين التكفيريين كانت خلق فتنة لثني المقاومة عن التوجه لمواجهة التهديد الإسرائيلي، وعن الإقرار بالأمر الواقع، وعن خلق حالة إحباط وتيئيس لشعوب المنطقة من إمكانية مواجهة هذا العدو المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية ومن دول عظمى وإقليمية في منطقتنا". واعتبر ان "بصبركم وجهادكم وبتضحياتكم في هذه المنطقة وبصمود من هم في محور المقاومة - دول وشعوب وحركات من هم في محور المقاومة - استطعنا أن نجهض هذا المشروع. وها هو السطر الأخير يمحى ما سمي بالدولة الإسلامية "دولة داعش" في سوريا والعراق، ويكاد الأفول يمحي هذا المشروع في سوريا، والإنتصارات تتوالى في العراق، وفي لبنان تخلصنا نهائيا من أوكار هؤلاء الإرهابيين وبدأنا بعد فشل هذا المشروع نسمع صراخ كل الداعمين للعدو الإسرائيلي والذين رعوا كل المشروع التكفيري من أجل إجتثاث المقاومة من لبنان والمنطقة".

واشار الى ان "السياسات التي نسمع تعبيراتها على لسان رئيس الولايات المتحدة الأميركية وعلى لسان قادة العدو الإسرائيلي، تعبر عن خيبة أمل وغيض ومرارة، لأن مشروعا إستراتيجيا كلف مليارات الدولارات التي أنفقت من أجل تمويل وتسليح وتمرير المسلحين ودعم قواعدهم، كل هذه المليارات ذهبت ولم يفلح المشروع في تحقيق أهدافه. لذلك من الطبيعي أن نسمع صراخا، ويعود رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ليعاقب إذا استطاع، كل من عمل على إفشال مشروعه في منطقتنا، من فتح ملف إيران النووي لأن دعمها للمقاومة ومحور المقاومة الذي تصدى لهذا المشروع التكفيري المدعوم من إسرائيل والنظام السعودي والولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، من الطبيعي أن تسلط الأضواء على دور إيران لأنها أنقذت البلاد والعباد من سطوة هؤلاء الإرهابيين المجرمين الذين هم على شاكلة العدو الإسرائيلي، ليس لهم من مشروع إلا القتل وإثارة الرعب وتحريك الفتن وخدمة مصالح الآخرين، وأيضا من الطبيعي أن ترتفع أصوات الكيان الصهيوني وقادته في التنويه باغتيالات لكوادر في المقاومة، أو في الحرب الثالثة التي بدأوا يروجون لها على لبنان إنتقاما من المقاومة، لكن، على هامش هذه التهديدات ثمة غقرار بأن سوريا قد استعادت دورها وموقعها، ويريدون استهداف إيران وحزب الله وإن استطاعوا في ما بعد أن يكملوا مشروعهم الإستهدافي على كل محور المقاومة، مسلطين الضوء على القوى السياسية التي دخلت وأفشلت من خلال تدخلها المشروع افرهابي الذي كان سيتصلط على رقابنا وبلادنا ودولنا في هذه المنطقة".

واكد "نحن بكل ثقة نقول أن الإسرائيلي يستطيع أن يبدأ حربا ثالثة على لبنان، لكن هذه الحرب ستضع مصير الكيان الإسرائيلي على الطاولة، لم يعد هناك من معركة بين الحروب، وليس هناك من عدوان موضعي، فهذه الحرب ستنتهي ولن يعرف العدو كيف تنتهي، ولذلك، يملأ الدنيا صراخا وضجيجا ووعيدا وتهديدا، لكنه لا يجرأ على أن يقتحم أو أن يخرق المعادلة التي سجنته فيها المقاومة واوجدت من خلالها توازن الردع، وهو يعرف الثمن الإستراتيجي بل الوجودي الذي سيدفعه العدو نتيجة ارتكابه أي حماقة جديدة ضد لبنان".

وتطرق رعد إلى العقوبات المالية، فرأى أنها "تهدف إلى معاقبة شعبنا اللبناني وليس المقاومة، فهم يريدون إيجاد فتنة بين الشعب اللبناني وأبنائه المقاومين، وهذا أمر تجاوزته الأيام، لأننا في مستوى من الوعي نحن والعقلاء في بلدنا إلى أننا نستطيع أن نتجاوز هذه العقوبات، سنحمي بلدنا، وسنبقى حريصين على استقراره الأمني والسياسي والإجتماعي والإقتصادي وسنمارس حقنا في السياسة والإجتماع والإقتصاد والإنماء بالتعاون مع كل شركائنا في الوطن، قد نختلف مع شركائنا، لكن حدوده سقف حماية الوطن، فلا نقبل انتهاكا لسيادة الوطن تحت أي ذريعة وأي عنوان، ونختلف مع دول إقليمية لأنها تستخف بسيادتنا، وحاضرون للدفاع عن وطننا بكل غال ونفيس، من أجل أن نحفظ كرامة شعبنا وسيادة وطننا، نحن لسن جزءا من أي مشروع آخر، نحن أصحاب المشروع في هذا البلد، نحن مع آخرين يشاركون نفس الرؤية، صحيح أن المقاومة تلتزم أولوية التصدي للذين يشكلون تهديدا إستراتيجيا لسيادتنا ولوجودنا، ومن هنا هذا التصدي يحتاج إلى مبادرة وإقدام لأنه يحفظ أرواح الجميع، وحين تقدم المقاومة لا تمن على أحد ولا تقبل شكرا من أحد، لأنها تعتبر أنها تقوم بواجب وطني وإنساني فضلا على أنه واجب ديني تؤديه".

كما تطرق إلى موضوع إقرار الموازنة، وقال: "سنتصدى للفساد، وهناك خطوات مشجعة، واليوم اقرت موازنة العام 2017 بعد 12عاما من الغياب، وحينها كانت تصرف الدولة اموالا كيفما كان، اليوم ومع إقرار موازنة العام 2017 نظمت المصارفات المالية وفق القوانين، وأبناء القرى والأرياف والمدن والعواصم، هناك إمكانية للتوظيفات، كاشفا أن كل وزارة اليوم تعمل على فتح مجالات للتوظيفات عبر مؤسسات عامة تابعة لها او عبر حاجات تريد أن تلبيها، هناك توظيفات تتم بطريقة الإستنساب، وبطريقة بعيدة عن الإمتحانات ولا الإختبارات ولا معرفة"، متسائلا: "هل يعقل إدخال مئات المياومين وبعد أربع او خمس سنوات نثبتهم ونوظفهم ويصبحوا موظفين دائمين ويطالبون بزودة وتعويضات فيما بعد؟ فمن أين نؤمن لهم المال؟ من جيوبنا؟ من الضرائب التي تفرض علينا، هنا يكمن الهدر؟، والأنكا من ذلك، أن مؤسسة مجلس الخدمة المدنية التي يثق بها اللبنانيون تجري امتحانات لمواقع توظيفية شاغرة وتعطي نتائج ناجحة يأتي وزير ما يوقفها بحجة عدم تأمين التوازن الطائفي، وهي مسألة خارج الدستور والقوانين، وهي مسألة يجب حلها وسنحلها، فدولة للمحاسيب والأزلام والإستنساب ليست دولة، دولة يجب أن تمارس القانون، وسنقف عند مصلحة الناس، وهذه بعض من ابتلاءاتنا".

ووصف رعد ب"أن الإشكاليات القائمة حول الاستحقاق الانتخابات النيابية من لجنة انتحابية وبطاقة بيومترية وغيرها بالسوالف فاخرج منها، والإنتخابات يجب أن تجرى في موعدها"، ناصحا "لا أحد عليه التفكير بأن يمد جيبته كي تلفح عباءات دولية ليس لها مصلحة بإجراء الإنتخابات النيابية، انتبهوا جيدا، فربما هناك رياح إقليمية ليس لديها مصلحة ولا تريد لنا الانتخابات النيابية في لبنان، لأن النتائج الإنتخابية النيابية حسب توقعات هذه القوى الاقليمية لن تستطيع إمساكها وادارتها، وبالتالي، عدم إمساكها بالمفاتيح الانتخابية التي تدير البلد، فبلا الانتخابات، ولنخلق للبنانيين مشاكل ونفوتهم ببعضهم ونخلق لهم عقد لتطيير الانتخابات، فنحن نجد في هذا الامر خطرا كبيرا على لبنان واستقراره واستقرار مجتمعه واستقرار الحياة السياسية فيه"، وحذر من "التفكير بهذه اللعبة أبدا، فهي لعبة خطيرة على الجميع".

الخطيب

وكان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، القى كلمة بالمناسبة، فقال: "ان معالجة الأوضاع الإقتصادية التي يعيشها المواطنون ومنها أهلنا الشرفاء في الضاحية الجنوبية، هي مسؤولية الدولة اللبنانية حصرا. لذلك فمن حق المواطنين، مطالبة الحكومة بوضع الحلول الناجعة لها، وألا يضيعوا البوصلة برمي المسؤولية على غيرها لإعفائها منها". اضاف: "ليس لدينا شك بأن الضاحية الجنوبية التي كانت دائما الحضن الدافئ للمقاومة وخرج المقاومون من رحمها، بأنها وفية لها كما كانت على الدوام، وبها استطاعت أن تكتب صفحات المجد على جبين التاريخ. إن أهلنا الذين كانوا دائما يطالبون الدولة بالحضور الى الضاحية والقيام بمسؤولياتها، سواء على صعيد حفظ النظام العام أو على مستوى تأمين الخدمات ومصالح المواطنين، هم اليوم أحرص على مطالبتها بذلك". وكرر الشيخ الخطيب دعوة المسؤولين، الى "الإلتزام بما قرر من إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها المحدد، وعدم اللجوء إلى استنباط الذرائع للاخلال بهذا الإلتزام، حفاظا على ما تبقى من مصداقية عند المواطنين ومنعا من قتل الأمل بالإصلاح في نفوسهم". من جهة اخرى، بارك الخطيب "للشعبين الشقيقين السوري والعراقي الإنتصار على قوى الإرهاب ومن وراءهم، وتحرير بلديهما من يد هذا الوحش الكاسر"، معتبرا أن "هذا الإنتصار انتصارا على الفتنة التي بذرتها يد الشر في المنطقة العربية والإسلامية وإفشالا لمخططاتها الجهنمية بتفكيك دولها ومجتمعاتها لمعلمه العدو الإسرائيلي". وتابع: "بإذن الله وصمود شعوبنا، لن تستطيع العقوبات التي تستهدف المقاومة ومجتمعاتها، من أن تحقق ما عجزت عنه كل آلة القتل والدمار التي استخدمتها يد العدوان والإرهاب".

 

المشنوق لهيئة الاشراف على الانتخابات: جاهزون لتنفيذ قانون الانتخاب

الإثنين 30 تشرين الأول 2017 /وطنية - التقى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اعضاء هيئة الاشراف على الانتخابات، وهو اول اجتماع عمل تعقده الهيئة بعد تأدية القسم الدستوري. وحضر اللقاء المديرة العامة للشؤون السياسية فاتن يونس والمدير العام للاحوال الشخصية العميد الياس الخوري.

واطلع الوزير اعضاء الهيئة على المستجدات المتعلقة بالنقاش الدائر في شأن آلية تطبيق قانون الانتخابات الجديد، وعمل اللجنة الوزارية المعنية، مؤكدا في هذا الاطار "أن مهمة وزارة الداخلية تنفيذية وتعنى بتطبيق القانون بحذافيره". كما شدد على أن "الانتخابات ستجري وفق الموعد الذي حدده القانون".

ووضع المشنوق الهيئة في اجواء "التحضيرات التي تقوم بها مختلف ادارات وزارة الداخلية والبلديات للعملية الانتخابية، والخطوات التي قامت بها من اجل تأمين مقر للهيئة وتجهيزه". وحرصا منه على تسهيل عمل اللجنة ومباشرة نشاطها في أسرع وقت، وضع المشنوق في تصرف الهيئة غرفة اجتماعات في الوزارة، ريثما يتم الانتهاء من تجهيز المقر الجديد للهيئة.

عبد الملك

وفي نهاية الاجتماع ادلى رئيس الهيئة القاضي نديم عبد الملك بتصريح قال فيه: "بدعوة من وزير الداخلية والبلديات تشرفت هيئة الاشراف على الانتخابات بمقابلته اليوم، ووضعنا في الاجواء الرامية الى اجراء الانتخابات ولمسنا منه ان الانتخابات في موعدها. اما في ما يختص بعمل هيئة الاشراف على الانتخابات فقد تم تأمين مقر للهيئة". وسئل عبد الملك عن المشاكل المتعلقة بالنقاش في شأن تطبيق قانون الانتخاب، فاجاب: "بالنسبة الى مهامنا في هيئة الاشراف على الانتخابات فإن همنا محصور بصلاحيتنا، اما في ما يتعلق بصلاحيات غيرنا فهذا لا شأن لنا به".