المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 25 شرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october25.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

تآمَرَ بَعْضُ ٱليَهُودِ فوَضَعُوا حِرْمًا عَلى أَنْفُسِهِم أَلاَّ يَأْكُلُوا ولا يَشْرَبُوا حتَّى يَقْتُلُوا بُولُس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أجمل ما في مقابلات حبيب فياض/الياس بجاني

نتائج مبادلة جعجع والحريري السيادة بالكراسي/الياس بجاني

حزب الله يحتل لبنان ويتحكم بقراره/الياس بجاني

بالصوت/يمنى بشير الجميل ترد على ربع الأوباش والأقزام الذين يهاجمون عدالة الحكم القضائي على قتلة الشهيد بشير الجميل/الياس بجاني: أقزام وأوباش يتطاولون على شهادة البشير

أقزام وأوباش يتطاولون على شهادة البشير/الياس بجاني

همروجة قوات جعجع الإحتجاجية هي على الحصص والمغانم/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان تقدير موقف رقم 64/ بما يخص كلام روحاني ننتظر موقف رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وكل من دعمهم ويستمر، سواء لأسباب طائفية او سياسية!

واشنطن تتوعد إيران و«حزب الله»

«حركة المبادرة الوطنية»: لمواجهة الهيمنة الايرانية على لبنان

هكذا يُموّل “حزب الله”…

سعيد لـ”السياسة”: استقرار لبنان ليس منّة أو استسلاماً

باسيل: شيطنة حزب الله وصفة مضادة للوحدة الوطنية"في معرض تقييمها لموقف «القوات»،

عبّرت مصادر "التيار" بلغة عامية شديدة الدلالة، بقولها لـ«الجمهورية»:«ما حدا جايي يشمَت فيهن او يقلّن استقيلوا وفِلوا عنّا، وما حدا ناوي يصَعِّد بالعلاقة مَعُن.

ريفي رد على روحاني: بيروت عاصمة لبنانية وعربية ولن تكون عاصمة فارسية مهما كلف الأمر

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 24/10/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 24 تشرين الأول 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيري خلال احتفال بيوم الأمم المتحدة في الناقورة: نتطلع الى يوم تسلم الحكومة اللبنانية للسلطة في منطقة جنوب الليطاني

«فريق الدفاع» عن الشرتوني: ساووه بجعجع!/آمال خليل/الأخبار

تحرك دروز سوريا لمواجهة تمدد "حزب الله".. يستغل وجوده لشراء الاراضي

مصادر السويداء للشرق الأوسط: حزب الله يعمل كالنظام على محاولة تركيع الدروز

التيار المستقل: لحكومة تكنوقراط تشرف على انجاز انتخابات نيابية شفافة نزيهة تعيد انتاج طبقة سياسية مستحقة

كتلة المستقبل نوهت بإقرار الموازنة: كلام روحاني مرفوض لان لبنان دولة عربية مستقلة ترفض اي وصاية

جريصاتي طالب بعد اجتماع التكتل بتفعيل لجنة النزوح الوزارية: سننصرف اكثر للتصدي لآفة الفساد وضرب مكامنه

الخارجية أطلقت الحملة الوطنية لتشجيع المغتربين على تسجيل أسمائهم في القوائم الانتخابية

مصلحة طلاب القوات: فوز القوات وحلفائها بالتزكية في انتخابات اليسوعية بزحلة

مجلس الاعلام في الكتائب: المكتب السياسي للحزب لم يتبن لغاية تاريخه اي مرشح للانتخابات

نديم الجميل ردا على روحاني: كلامه خير دليل على صحة كل ما نقول عن الوصاية الجديدة على لبنان

رئيس الكتائب استقبل لاسن: لعودة آمنة للنازحين بإشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية

فرنجيه عرض الاوضاع مع السفيرة الاميركية

عون يقدم جردة حساب في الذكرى الاولى لانتخابه يناقشها مع الاعلاميين ويرد فيها على التساؤلات

كيف يقرأ فريق 8 آذار تصـــريحات روحاني؟/الخليل: محاولة لمنع واشنطن من إطاحة "النووي"

فرح نبيه بري مديراً عاماً للمغتربين؟

اسرائيل تحمي مواقعهــا فــي شبعا من الثلوج: استبدال سياج معدني بآخر كهربائي بارتفاع 20 مترا

"الاستقالة القواتية الحكومية" من منظار التيار الوطني الحر "التزمنا بنود الاتفاق كاملة لكنهم يغطون السموات بالقبوات

كيف يقوّم "حزب الله" السنة الاولى من عهد عون؟ جرأة مالية وحسـم امني وتثيبت الاستقرار بالتفاهم

التصعيد الاميركي في وجه حزب الله:"سننقل المعركة الى ارض الارهابيين"

عون يحاور الاعلامييـــن مباشرة في ذكرى انتخابه ويقدم جردة حساب

فرح بري تخلف جمعة في "الخارجية" و"الكتائب" يتحرك انتخابياً في كسروان

ديب: لا غبن بحق "القوات" ووجودهم في الحكومة مهم ولبنان سيّد قراراته وإيران لا تتدخل فــي شؤونــه"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأزمة الخليجية عصيّة على الحل والكويت تحذر من انهيـــار مجلس التعاون/تيلرسون لمس تصلبا في المملكة..وتحذيراتٌ من سقوطٍ مربِح للخصوم الاقليميين

تيلرسون في بغداد للقاء العبادي... وحديث كردي عن حشود عراقية لاستعادة المعبر مع تركيا بعد ساعات من رفض الحكومة تصريحاته عن «ميليشيات إيران»

كردستان العراق يؤجل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ثمانية أشهر بسبب عدم تقديم الأحزاب السياسية مرشحين

إردوغان: عملية إدلب بسوريا اكتملت إلى حد بعيد

مصر: القبض على 12 من حركة «حسم» كانوا يخططون لهجمات ضد قوات الأمن وقضاة

روحاني يؤكد استمرار برنامج التسلح الإيراني وحذر من الخلافات الداخلية... ورئيس القضاء يتهم الأوروبيين بتقاسم الأدوار مع واشنطن

جنرال أميركي يدعو إلى تطهير سورية من الإيرانيين

نائب أميركي: أمير قطر اعترف لي بدعم «القاعدة» في سورية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«التغريد» لمواجهة السيطرة الإيرانية/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

فارس سعَيد وخطّه الأزرق/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

عندما يكشف الرئيس الإيراني خطورة.. المشروع الفارسي/علي الحسيني/المستقبل

تصريح روحاني..«عرش طاووس» من دون زمرّد أو ياقوت/وسام سعادة/المستقبل

ما زال في لبنان رجال/خيرالله خيرالله/المستقبل

يا للهول مرّةً أخرى/رشيد درباس/جريدة الجمهورية

في السنة الأولى من العهد: تعليق 3 مواد دستورية/نقولا ناصيف/الأخبار

استرهان لبنان... لا شيء يطمئن/حنا صالح/الشرق الأوسط

اكتشاف جمهورية إيران السرية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ساعات الانهيار/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الدولة العراقية... باقية/مينا العريبي/الشرق الأوسط

حزب الله" ينسحب من سوريا خلال أيام.. و"لبنان 24" ينفرد بنشر التفاصيل/علي منتش/خاص "لبنان 24"/

شخصيات وراثية/غسان الإمام/الشرق الأوسط

آيديولوجيا القبور/مأمون فندي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون هنأ الجامعة الاميركية بتصنيفها أولى بين الجامعات العربية ويفتتح السنة القضائية يوم الجمعة

حاكم اوستراليا زار الحريري ونقل إليه دعوة لزيارة بلاده

الحريري تابع الشؤون الزراعية ابو فاعور: لعقد جلسة حكومية خاصة بالزراعة فنيانوس: ICAO ابدت ارتياحها للاجراءات في المطار

بري بحث مع زواره في التطورات وأكد إجراء الإنتخابات في موعدها ورفض اي ذريعة لتأجيلها

قائد الجيش خلال تكريمه من جامعة الدفاع الوطني في واشنطن: نشكر السلطات الأميركية على دعمها ومساعداتها العسكرية النوعية

وفد من التيار الوطني نقل دعوة الى جنبلاط للمشاركة بزيارة باسيل الى الشوف

جعجع في احتفال للقوات في ملبورن: البعض في لبنان يصادر السلاح ويحتكره ويريد مصادرة الأحكام وتوزيع شهادات بالوطنية

الراعي التقى قائد الجيش في واشنطن وشارك بحفل استقبال في السفارة: عندما نطالب بعودة النازحين نكون ندافع عنهم لان الانسان من دون وطن يتيم

الراعي واصل زيارته الى اميركا: لنكن جماعة الحقيقة والشجاعة وحرية الرأي

يوحنا العاشر من واشنطن: باقون في الشرق وثابتون على مبادئنا في تبني المواطنة والعيش المشترك

 

تفاصيل النشرة

إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

إنجيل القدّيس لوقا12/من13حتى23/:"قَالَ وَاحِدٌ مِنَ الجَمْع لِيَسُوع: «يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث». فَقَالَ لهُ: «يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ». وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».

 

تآمَرَ بَعْضُ ٱليَهُودِ فوَضَعُوا حِرْمًا عَلى أَنْفُسِهِم أَلاَّ يَأْكُلُوا ولا يَشْرَبُوا حتَّى يَقْتُلُوا بُولُس

سفر أعمال الرسل23/من12حتى23/:"يا إِخْوَتِي: تآمَرَ بَعْضُ ٱليَهُودِ فوَضَعُوا حِرْمًا عَلى أَنْفُسِهِم أَلاَّ يَأْكُلُوا ولا يَشْرَبُوا حتَّى يَقْتُلُوا بُولُس. وكَانَ ٱلَّذِينَ دَبَّرُوا هذِهِ ٱلمُؤامَرَةَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعينَ رَجُلاً. هؤُلاءِ جَاؤُوا إِلى ٱلأَحْبَارِ وٱلشُّيُوخِ وقَالُوا: «لَقَدْ حَرَمْنَا أَنْفُسَنَا حِرْمًا أَلاَّ نَذُوقَ شَيْئًا حَتَّى نَقْتُلَ بُولُس! فَٱلآنَ أَشِيرُوا أَنْتُم وٱلمَجْلِسُ عَلى قَائِدِ ٱلأَلْفِ أَنْ يُحْضِرَ بُولُسَ إِلَيْكُم، كَأَنَّكُم تُرِيدُونَ أَنْ تَفْحَصُوا عَنْ أَمْرِهِ فَحْصًا أَدَقّ، ونَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ لِقَتْلِهِ قَبْلَ أَنْ يَقْتَرِبَ مِنَ ٱلمَجْلِس». وسَمِعَ ٱبْنُ أُخْتِ بُولُسَ بِٱلكَمِين، فَذَهَبَ إِلى ٱلقَلْعَة، ودَخَلَ فأَطْلَعَ بُولُسَ عَلى ٱلأَمْر. فدَعَا بُولُسُ أَحَدَ قَادَةِ ٱلمِئَةِ وقَالَ لَهُ: «إِذْهَبْ بِهذَا ٱلفَتَى إِلى قَائِدِ ٱلأَلْف، فإِنَّ عِنْدَهُ مَا يُطْلِعُهُ عَلَيْه». فأَخَذَهُ قَائِدُ ٱلمِئَةِ وذَهَبَ بِهِ إِلى قَائِدِ ٱلأَلْف، وقَال: «لَقَدْ دَعَاني ٱلسَّجينُ بُولُس، وسَأَلَنِي أَنْ أُحْضِرَ إِلَيْكَ هذَا ٱلفَتَى، لأَنَّ عِنْدَهُ مَا يَقُولُهُ لَكَ». فأَخَذَهُ قَائِدُ ٱلأَلْفِ بِيَدِهِ، وٱنْفَرَدَ بِهِ عَلى حِدَة، وسَأَلَهُ: «مَا عِنْدَكَ مِنْ خَبَرٍ تُطْلِعُنِي عَلَيْه؟». فقَال: «إِنَّ ٱليَهُودَ قَدِ ٱتَّفَقُوا عَلى أَنْ يَسْأَلُوكَ أَنْ تُحْضِرَ بُولُسَ غَدًا إِلى ٱلمَجْلِس، كَأَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْتَعْلِمُوا عَنْ أَمْرِهِ بِوَجْهٍ أَدَقّ. فأَنْتَ لا تُصَدِّقْهُم، لأَنَّ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعينَ رَجُلاً قَدْ كَمَنُوا لَهُ، ووَضَعُوا حِرْمًا عَلى أَنْفُسِهِم أَلاَّ يأْكُلُوا ولا يَشْرَبُوا حتَّى يَقْتُلُوه. وهُمُ ٱلآنَ مُسْتَعِدُّونَ يَنْتَظِرُونَ مِنْكَ ٱلمُوافَقَة».فصَرَفَ قَائِدُ ٱلأَلْفِ ٱلفَتَى، وأَوْصَاهُ قَال: «لا تُخْبِرْ أَحَدًا أَنَّكَ أَطْلَعْتَنِي عَلى ذلِكَ».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أجمل ما في مقابلات حبيب فياض

الياس بجاني/24 تشرين الأول/17

أجمل ما في مقابلات حبيب فياض انسحابه منها أحياناً مما يريح المشاهد من استكبار وايرانية وتمذهب ونفخة صدر أوقح ابواق حزب الله.

اليوم وعلى اساس انو هني حزب الله احتج حبيب فياض وانسحب من المقابلة مع جان عزيز ع OTV لأنو شارل جبور قال ما معناه نحنا الله ما منقبل يقرب ع بشير.

 

نتائج مبادلة جعجع والحريري السيادة بالكراسي

الياس بجاني/24 تشرين الأول/17

استسلام جعجع والحريري وصفقتهما الخطيئة وفرطهما 14 آذار وعشقهما للكراسي وراء فجور حكام إيران واستهتارهم بسيادة واستقلال لبنان

Hariri-Geagea's Harvest of Succumbing To Hezbollah

Elias Bejjani/October 24/17

Hariri's & Geagea's shameful succumbing to Hezbollah's sinful governing deal, their dismantling of 14th of March coalition, as well as their hunger and lustre for power encouraged the Iranian Mullahs to confiscate, abuse and marginalize Lebanon's sovereignty, constitution and independence

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

حزب الله يحتل لبنان ويتحكم بقراره

الياس بجاني/24 تشرين الأول/17

استنكار كلام روحاني بأن ايران تتحكم بلبنان لا يعني أن كلامه غير صحيح. للأسف في واقعنا المّحل المعاش حزبها هو صاحب القرار في وطننا

Hezbollah Occupies Lebanon & Controls all Its Affairs

Elias Bejjani/October 24/17

Condemning Ruouhani's arrogant statement alleging that his country is the prime decision maker in Lebanon does not mean he is not telling the truth. Sadly Iran's terrorist Hezbollah occupies Lebanon and totally confiscates all that is Lebanese sovereignty, independence, strategy, decision making process, freedom and democracy.

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

بالصوت/يمنى بشير الجميل ترد على ربع الأوباش والأقزام الذين يهاجمون عدالة الحكم القضائي على قتلة الشهيد بشير الجميل/الياس بجاني: أقزام وأوباش يتطاولون على شهادة البشير

http://eliasbejjaninews.com/?p=59704

مداخلة تلفونية ليمنى بشير الجميل أجرتها أمس مع صوت لبنان

بالصوت/فورماتMP3/يمنى بشير الجميل ترد على ربع الأوباش والأقزام الذين يهاجمون عدالة الحكم القضائي على قتلة الشهيد بشير الجميل/23 تشرين الأول/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/youmna23.10.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA /يمنى بشير الجميل ترد على ربع الأوباش والأقزام الذين يهاجمون عدالة الحكم القضائي على قتلة الشهيد بشير الجميل/23 تشرين الأول/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/youmna23.10.17.wma

 

أقزام وأوباش يتطاولون على شهادة البشير

الياس بجاني/23 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59704

أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ الله؟

إن المجرم هو عدو الله وعدو الإنسانية، وبالتالي فإن كل من يدافع عن مجرم أو يحميه أو يسوق لإجرامه هو شريك له ومعه في أفعاله المشينة.

بعد صدور الحكم بحق قتلة الرئيس بشير الجميل صدرت عدة مواقف معيبة بحق القضاء وتطاولت على شخص وتاريخ الشهيد بشير الجميل.

وقد وصلت الوقاحة بهؤلاء الأوباش والأقزام والمارقين إلى حد تفجير مقار للقوات اللبنانية والكتائب في منطقة الشمال والاعتداء المسلح على محازبين قواتيين في بلدة عالية، كما قاموا بتجمعات ارهابية أمام قصر العدل وفي مناطق تقع تحت سلطة دويلة حزب الله، وأيضاً وجهوا تهديدات للقاضي جان فهد.

هؤلاء المارقين وفي مقدمهم الحزب القومي السوري الاجتماعي هم أعداء لبنان الهوية والكيان والتاريخ والدستور والإنسان والحريات والديموقراطية والتعايش ولبنان الرسالة..

ولأن الحق يعلو ولا يعلى عليه فإنه يوم يعود العدل إلى لبنان، ويوم يعود الاستقلال ومعه السيادة غير المنقوصة من الأهمية بمكان حل كل الأحزاب المارقة التي تعادي لبنان ولا تعترف بدستوره وفي مقدمها الحزب القومي الذي تبنى جريمة اغتيال البشير ويحمي قتلته.

يبقى أن البشير وكل شهداء ال 10452 كلم مربع هم الخميرة الوطنية والإيمانية التي خمرت وسوف تستمر في تخمير العجين الإيماني والرجائي لوطن الأرز والكرامة والعزة والعنفوان.

صلاتنا لراحة أنفس كل الشهداء الأبرار والعزة للبنان البشير والشهداء.

ونختم بما جاء في رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس06/من01حتى11

“يا إِخوَتِي، إِذَا كَانَ لأَحَدِكُم دَعْوَى عَلى أَحَدِ الإِخْوَة، فَهَلْ يَجْرُؤُ أَنْ يُحَاكِمَهُ عِنْدَ الوَثَنِيِّينَ الظَّالِمين، لا عِنْدَ الإِخْوَةِ القِدِّيسِين؟ أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ القِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ العَالَم؟ وإِذَا كُنْتُم سَتَدينُونَ العَالَم، أَتَكُونُونَ غَيْرَ أَهْلٍ أَنْ تَحْكُمُوا في أَصْغَرِ الأُمُور؟ أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ المَلائِكَة؟ فَكَم بِالأَحْرَى أَنْ نَحْكُمَ في أُمُورِ هذِهِ الحَيَاة‍‍! إِذًا، إِنْ كَانَ عِنْدَكُم دَعَاوَى في أُمُورِ هذِه الحَيَاة، فَهَل تُقِيمُونَ لِلحُكْمِ فيهَا أُولئِكَ الَّذِينَ تَرْذُلُهُمُ الكَنِيسَة؟ أَقُولُ هذِا لإِخْجَالِكُم! أَهكَذَا لَيْسَ فِيكُم حَكِيمٌ وَاحِدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَ أَخٍ وأَخِيه؟ بَلْ يُحَاكِمُ الأَخُ أَخَاه، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ لَدَى غَيرِ المُؤْمِنِين! وفي كُلِّ حَال، إِنَّهُ لَعَيْبٌ عَلَيْكُم أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم دَعَاوَى! أَلَيْسَ أَحْرَى بَكُم أَنْ تَحْتَمِلُوا الظُّلْم؟ وَأَحْرَى بِكُم أَنْ تتَقَبَّلُوا السَّلْب؟ ولكِنَّكُم أَنْتُم تَظْلِمُونَ وتَسْلُبُون، وتَفْعَلُونَ ذَلِكَ بِمَنْ هُم إِخْوَة! أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ الله؟ فَلا تَضِلُّوا! فلا الفُجَّار، ولا عَابِدو الأَوْثَان، ولا الزُّنَاة، ولا المُفْسِدُون، ولا مُضَاجِعُو الذُّكُور، ولا السَّارِقُون، ولا الطَّمَّاعُون، ولا السِّكِّيرُون، ولا الشَّتَّامُون، ولا الخَاطِفُون، يَرِثُونَ مَلَكُوتَ الله! ولَقَد كَانَ بَعْضُكُم كَذَلِكَ! لكِنَّكُمُ ٱغْتَسَلْتُم، لكِنَّكُم قُدِّسْتُم، لكِنَّكُم بُرِّرْتُم بِٱسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، وَبِرُوحِ إِلهِنَا”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

همروجة قوات جعجع الإحتجاجية هي على الحصص والمغانم

الياس بجاني/23 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59697

من شاهد مقابلة النائب جورج عدوان أمس على تلفزيون الجديد واستمع إلى الكلمات التي ألقاها خلال جولته الشوفية لا بد وأنه أعجب بفصاحة الرجل وبهدوئه وبطريقة عرضه للمشكل، بل لرزم المشاكل والخلافات مع التيار الوطني الحر وتحديداً مع الوزير جبران باسيل.

ومن شاهد مقابلة الوزير ملحم الرياشي على تلفزيون المر يوم أمس أيضاً، لا بد وأنه أيضاً خرج بنفس الانطباع..

وأيضاً من اطلع على كل البيانات والأحاديث والتصريحات التي صدرت عن الإعلاميين والنواب التابعين لقوات جعجع خلال الأيام القليلة الماضية لا بد وأنه لاحظ الغياب الكامل والشامل لكل ما يتعلق بحزب الله واحتلاله وسلاحه والقرارات الدولية والعقوبات الأميركية المتوقعة على الحزب…

ومن تفحص بدقة ودقق في محتوى كل هذا الكم من المقابلات والبيانات القواتية ولا بد وأنه تأكد ودون أدنى شك أن كل همروجة الاحتجاجات والنبرة العالية اقتصرت فقط على ملفات معيشية وخدماتية بحجة أنها تخالف القوانين ولا تلتزم بالدستور..

ولا بد وان المتفحص والمدقق هذا عرف بوضوح ليس فيه لبس بأن الأزمة بين قوات جعجع وتيار باسيل ومعه لحدٍ ما مع الحريري هي على خلفية حصص ومغانم لا تنال منها قوات جعجع ما يرضيها ويعوضها عن تخليها الفج والفضحية عن ذاتها ورسالتها والمبادئ وتورطها في الصفقة الخطيئة التي تمت مع حزب الله مباشرة ومواربة بدءاً من ورقة تفاهم معراب والانتخابات الرئاسية والقانون الانتخابي والحكومة وفرط 14 آذار وربط النزاع الإستسلام…ومداكشة الكراسي بالسيادة..

هذا ولم يأتِ أي من النافذين في تنظيم قوات جعجع من وزراء ونواب واعلاميين على ذكر ولو تلميحاً لملف سيادي واستقلالي واحد، وتحديداً بكل ما يتعلق بسلاح حزب الله ودويلته وحروبه وإرهابه وسرياه التشبيحية.

بداية فإن شعار رفض التطبيع مع نظام الأسد هو أكذوبة غبية يتلطى خلفها جعجع والحريري وربعيهما لإلهاء الناس والتعمية على صفقتهما الخطيئة مع حزب الله ومن وراءه إيران ونظام الأسد.

نعم الصفقة التسوية الخطيئة التي وضعت كل ما هو لحزب الله من سلاح وحروب واحتلال وهيمنة وإرهاب وفساد وإفساد في الأدراج تحت راية ربط النزاع والتفرغ للملفات المعيشية.

علماً أن التطبيع قائم بين لبنان الرسمي والنظام السوري على كافة المستويات بدءاً من رئيس الجمهورية ومروراً بقيادة الجيش وكل القوى الأمنية وغالبية القوى السياسية المشاركة في الحكومة.

كما أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أحسن أحوالها والمجلس السوري اللبناني الأعلى أيضاً ورئيسه يزور الجميع ومثله يفعل السفير السوري علي عبد الكريم.

من هنا فإن كل همروجة قوات جعجع الاحتجاجية الإعلامية بما فيها التهديد باستقالة الوزراء الأربعة هي لا سيادية ولا استقلالية ولا صادقة ولا وطنية ولا تمت بصلة لحالة الاحتلال التي ينوء تحت نيرها لبنان وشعبه.

يبقى أن همروجة قوات جعجع الإحتجاجية-الإعلامية ورغم نبرتها العالية هي استعمائية واستغبائية وتمويهية، وذلك لذر الرماد بالعيون..

وهدفها الأول والأهم هو شد عصب المناصرين المحبطين، وخداع الرأي العام الذي كشف أخطار الصفقة الاستسلامية المدمرة وعرى المشاركين فيها (جعجع والحريري) من كل ما هو صدق ومصداقية.

عملياً وحقيقة فإن جعجع والحريري يمارسان حالة خداع كاملة للبنانيين بما يخص التطبيع مع نظام الأسد الذي هو عملياً قائم 100%..

كما أن العلاقات بين لبنان الرسمي ونظام الأسد أكثر من ممتازة والحدود بين البلدين مشرعة على غاربها وحزب الله يتولى الأمر..

في حين أن عشرات الآلاف من مقاتلي الحزب مع أسلحتهم والأعتدة يدخلون ويخرجون يومياً من وإلى سوريا.

وبالتالي فإن التهديد من قبل قوات جعجع بالاستقالة في حال تم التطبيع هو خداع للرأي العام ومجرد بهوبرات إعلامية لا أكثر ولا أقل والهدف منها إلهاء الناس والتغطية على مفاعيل الصفقة الخطيئة.

أما في حال استقال وزراء قوات جعجع .. وهذا أمر مستبعد لكنه وارد ..فذلك يكون اعترافاً كاملاً وعلنياً بفشل الصفقة التسوية وبالتالي على جعجع والحريري أن يستقيلا من الحياة السياسية عملاً بمبدا “المحاسبة” والتناوب على المواقع داخل الأحزاب.

ولكن عملياً ولأن الأحزاب اللبنانية هي إما شركات تجارية وعائلية، أو وكلاء للخارج فلن يستقيل لا هذا ولا ذاك والزلم كما دائماً سوف يهللون ويرقصون ويلقون قصائد الزجل مشيدين بحكمة قرارات زعمائهم… وقمح بدها تاكل حني..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان تقدير موقف رقم 64/ بما يخص كلام روحاني ننتظر موقف رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وكل من دعمهم ويستمر، سواء لأسباب طائفية او سياسية!

24 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59734

فاخر الشيخ حسن روحاني أن نفوذ ايران ممتد من العراق إلى سوريا ولبنان وشمال افريقيا والخليج الفارسي.

· وجود سلاح "حزب الله" غير الشرعي والسكوت عن دوره التخريبي على مساحة العالم العربي والدولي ساعد روحاني على هذا التفاخر.

· يُثبت كلام روحاني أن الحرس الثوري الايراني هو المرجع الأول والأخير في ايران ولا وجود للمعتدلين.

· كما يشير هذا الكلام في الوقت نفسه إلى أن حال ايران في المنطقة ليس على ما يرام، فيحاول الحرس الثوري "المزنوق" تغطية وضعه بالبهورات!

· هل ننتظر حتى ينجح "حزب الله" في مسيرته في لبنان ونتركه ليضع يده على الدولة ويقوّضها؟

تقديرنا

· مرحلياً، لبنان وطن أسير لإرادة ايران!

· كلاماً قلناه وكررناه وقوبل بالتخوين واتهامنا بالمغامرة والمزايدة.

· نقدر موقف رئيس الحكومة ونعتبره غير كاف لأن المسؤول يأخذ تدابير ولا يكتفي بتسجيل اعتراض!

· ننتظر استدعاء السفير الايراني بالحد الأدنى ليس فقط في لبنان انما في كل الدول التي طالها كلام روحاني!

· وننتظر بفارغ الصبر موقف رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وكل من دعمهم ويستمر، سواء لأسباب طائفية او سياسية!

 

واشنطن تتوعد إيران و«حزب الله»

الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/17/في الذكرى الـ34 لاستهداف مقر قوات المارينز الأميركية في بيروت التي صادفت أمس، توعدت واشنطن إيران و«حزب الله». وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، هيربرت مكماستر، إن من فجروا مقر «المارينز» في لبنان عام 1983 أصبحوا الآن قادة في «حزب الله». وكان مكماستر يتحدث في حضور نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خلال تكريم في واشنطن لضحايا الهجوم. وأكد أن «استخدام إيران للهجمات الإرهابية من أجل إحباط جهود السلام، يحتم على العالم بأسره التصدي لها ولوكلائها». من جهته، قال بنس إن «قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تضاعف جهودنا لتقويض حزب الله»، مذكّراً بأن «حزب الله هو جماعة إرهابية وكيلة لراعي الإرهاب الأساسي»، «أي إيران... ولن نسمح لإيران بزعزعة استقرار دول المنطقة».

 

«حركة المبادرة الوطنية»: لمواجهة الهيمنة الايرانية على لبنان

سلوى فاضل/جنوبية/24 أكتوبر، 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=59737

بعد "قرنة شهوان" و"تجمع 14 آذار"، يطل الدكتور والنائب السابق فارس سعيّد بـ"جركة المبادرة الوطنية". فما هي اهداف هذه المبادرة، التي ستنطلق بعد ايام قليلة في البيال؟

في الربع الأخير من شهر أيلول الفائت، تداعت شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية لبنانية على صلة مباشرة بالشأن الوطني العام. وناقشت الحال التي وصل إليها لبنان.

وبعد نقاشٍ مستفيض لمشروع ورقة تشخّص الوضع المزري الذي نعيش، اتفقت هذه الشخصيات الفاعلة، على إطلاق “حركة المبادرة الوطنية”، بهدف حماية الجمهورية، والدستور، ومنع الاستمرار بحالة الاختلال الكبرى، التي يعانيها لبنان، فقررت تشكيل هيئة تحضيرية وطنية باسم “حركة المبادرة الوطنية”.

“فمظاهر تصدّع الدولة كثيرة، وابرزها صمت الرئيس ميشال عون عن انتهاكات حزب الله على صعيد الامن والسلاح والحرب السورية..”.

من هنا، رأت الهيئة التحضيرية لـ”حركة المبادرة الوطنية” ضرورة بسط سيادة الدولة على كامل التراب اللبناني تطبيقاً لاتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية، وإستنكار هذا الاستمرار في الخضوع لمنطق التسوية التي أتت برئيس الجمهورية وبالحكومة الحالية، والتصديّ لهجمة التطبيع مع النظام السوري، وتوسعة حركة المباردة الوطنية وتشجيع مجموعات جديدة لتطوير المشروع الوطني الجديد. علما ان الهيئة التحضيرية للإعلان عن البيان التأسيسي للحركة، ستلتقي في مجمّع البيال يوم الخميس القادم في 26 تشرين الاول الساعة الرابعة بعد الظهر.

وكانت انطلقت “حركة المبادرة الوطنية”، بمبادرة من الدكتور رضوان السيد، والدكتور فارس سعيّد، بهدف خلق تيار سياسي وطني جامع، عابر للطوائف، يعمل على حماية الدستور والدفاع عن الجمهورية، وعلى رفع الهيمنة الايرانية عن لبنان.

وقد تم العمل على مرحلتين قبل اعلان الهيئة التحضيرية، وعرضت ورقة سياسية للنقاش. على ان يتم اعلان ولادة “حركة المبادرة الوطنية” خلال مؤتمر موسّع في البيال كنا اسلفنا، من اجل صدر وثيقة سياسية تأسيسية ترتكز على “الشرعيات الثلاثة”: الشرعية اللبنانية، والشرعية العربية، والشرعية الدولية. وتهدف “المبادرة” إلى جعل موضوع رفع الوصاية الايرانية عن لبنان مسؤولية وطنية مشتركة.

وفي اتصال مع حسن فحص، عضو “حركة المبادرة الوطنية“، قال لـ”جنوبية”: “أطلق هذه المبادرة النائب السابق الدكتور فارس سعيّد، ولكن الى الان لم نصل الى شكلها النهائي، وهي تسير بالتساوق مع “نداء الدولة والمواطنة”، ولكنها لم تحظ بالتغطية الاعلامية المطلوبة حتى الان”.

ويؤكد الصحفي حسن فحص، بالقول “نحن نعمل الان على اطلاقها، وأبرز الشخصيات في “حركة المبادرة”، هي الدكتور رضوان السيد، والنائب الدكتور فارس سعيّد، وأحمد الايوبي، وانطوان الخوري طوق، وانطوان نوفل، ورولا موفق، وطوني حبيب، وآخرون كثر..”.

ويؤكد طوني حبيب، أمين سرّ الهيئة التحضرية لحركة المبادرة الوطنية، لـ”جنوبية”: “أن هذه الحركة لا تستهدف أحدا، وسنعلن عن اطلاقها في مؤتمر صحفي في البيال قريبا، وقد اصدرت الهيئة التحضرية بيانات عدة حول اجتماعاتها التي أدت الى نشوء هذه الحركة، نتيجة الوضع الحالي في البلد”.

ويتابع طوني حبيب، بالقول “إهتم بالتأسيس كل من الدكتور فارس سعيد، والدكتور رضوان السيد، انطلاقا من من رفضنا للتسوية التي جرت في البلد، لذا رأى جماعة “حركة المبادرة” انه من الضروري لمّ الشمل والتحرك قدما من اجل استنهاض الناس بوجه الهيمنة الايرانية على لبنان”.

ويُكمل حبيب، ردا على سؤال حول كيف يمكن ان يشارك رضوان السيد بالمبادرة، وهو في الوقت عينه يعمل مستشارا للرئيس الحريري، الذي وصل نتيجة التسوية التي يسير البلد وفقها، بالقول: “لا يمكن للوضع ان يستمر على هذه الحال، فداخل تيار المستقبل ثمة اعتراض، وكان الدكتور رضوان السيد قد اطلع الرئيس الحريري على نيّته بالمشاركة في الحركة، وانه يمثّل نفسه لا دولة الرئيس”.

ويلفت طوني حبيب الى ان المبادرة تؤكد على ثلاث شرعيات: “الشرعية اللبنانية، والشرعية العربية، والشرعية الدولية”.

اما ابرز الشخصيات المشاركة، فهي “نوفل ضو، وأسعد بشارة، وإيلي الحاج، ورولا موفق، وأحمد الايوبي، وجمعية التقوى والسلام، ورضوان السيد، وحسن فحص، ومصطفى فحص، والشيخ عباس الجوهري،..”.

وبما ان الموضوع بات قريبا، فالاعلان سيكون عبر بيان سياسي، وسيتم التواصل مع اشخاص يدورون في فلك المبادرة”.

وختاما، وردا على سؤال، أكد طوني حبيب، بالقول “لم ييأس الدكتور سعيّد، فلا مجال لليأس، ومجرد ان نسلّم بالأمر الواقع لن يعود هناك ايّ مجال للتغيير الذي يحتاج الى من يحمل الراية”.

 

هكذا يُموّل “حزب الله”…

الوكالة المركزية/لثلاثاء 24 تشرين أول 2017

يستند قانون العقوبات الاميركية الجديد لتجفيف منابع تمويل “حزب الله”، الى تقارير ودراسات أميركية كثيرة أجريت على مر السنوات الماضية لتقويم واقع “الحزب” المالي، منها تقرير أعدّه “مركز العقوبات والتمويل غير المشروع” (Center on Sanctions & Illicit Finance) ونشره في أيلول الماضي.

ففي صفحاته الست عشرة، نبذة سريعة عن تاريخ الحزب الذي “تأسس مطلع الثمانينيات بـتدريب وتوجيه من الحرس الثوري الايراني(..) واشارات الى أكثر من هجوم شنه على الافراد والمصالح الاميركية في بيروت خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، وبدأ يتلقى نحو 100 مليون دولار سنويا نقدا من ايران في بداية التسعينيات، وتضاعف هذا المبلغ مع حلول العام 2000، بما دَعم شبكات الحزب في الخارج”. وفي تفصيل وضعه المالي، يقول التقرير ان “الحزب” يواجه صعوبات مادية منذ بدء الحرب السورية، الا انه قادر على الصمود بفضل الدعم الخارجي له الذي توفره ايران، وشبكة أعماله غير الشرعية المنتشرة حول العالم. ويلفت الى ان الجمهورية الاسلامية تؤمن له 800 مليون دولار سنويا، وهي مصدر تمويله الاساسي، وتأتي بعدها الحكومة الفنزويلية التي تسهّل تجارة “الحزب” بالمخدرات. أما المصادر الأخرى وفق الوارد في التقرير الاميركي فتتوزع بين:

1-هبات من أفراد ومناصرين للحزب موجودين في الخارج وحتى في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

2- المخدرات حيث للحزب علاقات مع “كارتيلات” المخدرات لا سيما في أميركا اللاتينية ويستفيد بقوة من أرباح هذه التجارة.

3- التهريب والاتجار بالبضائع وأبرزها “السجائر” بالتعاون مع شبكات واسعة في الولايات المتحدة (بين منتصف التسعينيات والعام 2005) وفي أميركا الجنوبية.

4- فرض الضرائب على المغتربين من بيئته لا سيما في افريقيا (ساحل العاج، سيراليون، ليبيريا، مالي) واميركا اللاتينية وإجبارهم على اقتطاع نسبة محددة من أرباحهم لصالح تمويل “الحزب”.

5- شركات تجارية وزراعية حيث يدير عدد من مناصري الحزب شركات وهمية بهدف غسل أموال لصالح “الحزب”.

6- أموال عبر النظام المصرفي حيث غسل احد المصارف مئات ملايين الدولارات، أغلبها من تجارة المخدرات، لحزب الله، كما عمد الحزب مرارا الى غسل اموال عبر مصارف في الولايات المتحدة، وهو ضالع أيضا في عمليات سرقة منها سرقة مصرف في السويد عام 2009 أمنت له مليوني دولار”.

ويشرح التقرير ان الحزب يتلقى الاموال من ايران في “حقائب” وليس عبر المصارف، كما ان الهبات التي تُحوّل له من مغتربيه تصله عبر طائرات خاصة. واذ يشير الى ان العقوبات الاميركية الاولى عام 2015 (HIFPA) ساهمت في اقفال مئات الحسابات المالية المرتبطة بالحزب في المصارف اللبنانية، وقد التزم بها المصرف المركزي اللبناني، يقول ان العقوبات الجديدة أوسع وتستهدف منابع تمويل الحزب الخارجية، الا انه يدعو الى اجراءات اضافية لمحاربة هذا التمويل أبرزها فرض عقوبات على كل الجمعيات والافراد المرتبطين بالحزب داخل وخارج لبنان، ومساعدة المصرف المركزي في كشف الحسابات التابعة للحزب مع الحرص على منع انهيار النظام المالي اللبناني، وتكثيف الجهود للوصول الى خطوات مشتركة ضد الحزب مع الاتحاد الاوروبي والدول الخليجية ومجلس الامن الدولي. أما موازنة الحزب، فقُدرت عام 2016 ببليون دولار، وهو بحسب التقرير يشكّل “دولة ضمن دولة”، ومعظم مصاريفه يذهب للخدمات الاجتماعية (مستشفيات، تعويضات) ولتلفزيون المنار (قدرت موازنته عام 2004 بـ15 مليون دولار)،

ولتمويل جيشه حيث افيد عام 2013 أنه يدفع رواتب لنحو 60 الى 80 ألف شخص لقاء خدماتهم العسكرية والاجتماعية، وأفيد عام 2015 أنه يدفع راتبا يتراوح بين الـ500 والـ2000 دولار شهريا لعناصره الشباب. ويدعو التقرير اخيرا الى استراتيجية متماسكة لمحاربة تمويل حزب الله، فهذا الهدف يجب ان يكون جزءا من حملة أوسع تستهدف ايران، ويشدد على اهمية تطويق قدرة ايران على دعم الحزب، فقطع هذا الدعم ستكون له نتائج دراماتيكية على عمليات الحزب.

 

سعيد لـ”السياسة”: استقرار لبنان ليس منّة أو استسلاماً

بيروت – “السياسة”/25 تشرين الأول/17

بعدما تولى منصب المنسق العام لقوى “14 آذار” منذ انطلاق انتفاضة الاستقلال في الـ2005، وكان أحد أبرز قادة ثورة الأرز التي أبصرت النور بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، يستعد الدكتور فارس سعيد لإطلاق حركة سياسية جديدة، ليست بديلاً من “14 آذار” كما يقول لـ”السياسة”، في الأسابيع المقبلة، في إطار المواجهة السياسية التي يخوضها مع القوى السيادية للمشروع الإيراني وأدواته في لبنان. وأشار سعيد إلى “أننا اليوم نعيش ظروفاً وطنية وإقليمية ودولية مختلفة تماماً عن ظروف الـ2005، فالأوضاع الداخلية والإقليمية معقدة، وهناك هيمنة إيرانية على القرار الوطني اللبناني من خلال تشكيل الدولة اللبنانية بشروط فريق (حزب الله)، وهناك في المقابل تسليم حتى حدود الاستسلام من قبل أحزاب التسوية التي حاولت الحفاظ على الاستقرار في لبنان من خلال استسلامها لشروط (حزب الله)، وبالتالي فإن هذه المقايضة أدت إلى ما أدت إليه من انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية حتى اليوم”، معتبراً أن “كلفة هذه المقايضة تتجاوز بكثير المردود الإيجابي على لبنان، وإذا كان الاستقرار اللبناني مرهوناً بهيمنة إيران على لبنان، فهذا الموضوع سيفجر حالة من الامتعاض، وصولاً إلى الاعتراض، إلى الصمود في مواجهة هذه الهيمنة ولا نعرف كيف تنتهي هذه الحالة الاعتراضية”.

وقال أنه “حرصاً على لبنان وعلى وحدته، بادرنا باتجاه إطلاق مبادرة وطنية تؤسس إلى إعادة تكوين إرادة لبنانية تأخذ على عاتقها القول بأن استقرار لبنان ليس منّة وليس نتيجة استسلامنا لشروط حزب أو فريق أو طائفة، إنما يجب أن يكون هذا الاستقرار منوطاً ومربوطاً بالشرعيات الثلاث، اللبنانية المتمثلة بالدستور واتفاق الطائف، والعربية المتمثلة بنظام المصلحة العربية، والشرعية الدولية المتمثلة بالقرارات الدولية، أي 1559 و1701”. وكشف أن “الجبهة المنوي تشكيلها تضم قادة رأي ووجوهاً سياسية وثقافية وإعلامية، يسجلون اعتراضهم على هذه الحالة ويبادرون إلى الاتصال مع بعضهم البعض، من خلال جمعيات أهلية أو من خلال اتصالات خاصة، أدت إلى خلق الهيئة التحضيرية، حيث نجتمع للمرة الثالثة هذا الأسبوع في بيروت، من أجل التحضير لإطلاق المؤتمر التأسيسي بعد شهر، والذي سيقدم وثيقة سياسية، كما سيقدم برنامج عمل للمرحلة المقبلة”.

 

باسيل: شيطنة حزب الله وصفة مضادة للوحدة الوطنية"في معرض تقييمها لموقف «القوات»،

عبّرت مصادر "التيار" بلغة عامية شديدة الدلالة، بقولها لـ«الجمهورية»:«ما حدا جايي يشمَت فيهن او يقلّن استقيلوا وفِلوا عنّا، وما حدا ناوي يصَعِّد بالعلاقة مَعُن.

صحيح هناك تباينات لكن ما حَدا يصبّ الزيت على النار، ما في نيّة بالتصعيد عنّا لكن بالوقت نَفسو العلاقة لازم تِتركلَج، مش إنّو يْنِقُّوا عَ كل شَغلة متل الوَلد اللي بيقَشّطوه لعبة فبيصير يبكي. بَدّن يوعو، ما فينا نكَمِّل هيك. مش بكل شَغلة بنقول مراجَعِة العلاقة وبِكِي وبِكِي وبِكِي، خَلص. في هامش موجود لرئيس الجمهورية عليهن يتقَبّلوه. كمان عليهن يتقَبّلوا إنو نحنَ وهِنّي حاليّاً مش بنَفس الاحجام والموقع حتى كل شغلة بَدّن ياها، عِلماً إنّو نحنَ احتَرمنا هالشِّي في الحكومة، بس ما فينا نلغي ان هناك رئيس جمهورية اليوم عُرفاً وموقعاً بيطلعلو غَير حصّة الكِتَل، وإلو إعتباراتو بكل شي. فإذا تخَطّوا هذه القصة بتصير الامور أحلى، واذا رح يضَلوا يتبَكبَكو عَ كل شغلة فما رح يمشي الحال». أضافت المصادر: «ما حَدا بدّو يعيد النظر لا بالتفاهم ولا بالعلاقة، لكن هذه علاقة بَدها شوَيّة ترِكلُج وبَدها القوات تِنتبِه ع شَغلة: ما بيسوى ترجع تِخلَق جَو سلبي على قواعدها. هِيّي مَسؤولِة عن تغذية هذا الجو.

التيار ما عم بيجيب سيرة القوات، هيّي كل الوقت نَازلِة بَخّ، بَخّ، بَخّ، ساعة تبِخّ جَوّ غير انو في الحكومة نازلة فينا، بتبِخّ جَو بالاعلام إنّو العلاقة مش منيحة. هالحَكي ما عم يطلَع منّا، عم يطلَع مِن عندن. تضخيم المظلومية لازم «القوات» توَقّفو شوَي، وكمان توَقّف تِلعَب دور الضحية، هيدي ما عَم تِخدُم العلاقَة مَعُن». من جهة ثانية، قال رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل أمام طلاب «حزب الله» في الجامعة اليسوعية إنّ « لبنان انتقل من الضعف الى القوة والانتصار على الشر، وأثبتنا قدرتنا على الانتصار على إرهاب اسرائيل وإرهاب المجموعات الارهابية»، لافتاً إلى أنّ «حزب الله انتقل من الوثيقة الاولى الى اللبنانية وانتقل التيار الى تجسيد الإتجاه المشرقي». ورأى أنّ «شيطنة» حزب الله هو وصفة مضادة للوحدة الوطنية، وهذا أمر مصطنع وغير حقيقي»، معتبراً أنّ «فهم الآخر يرتبط بحق الإختلاف، وهذا هو معنى لبنان من دون اصطناع».

 

ريفي رد على روحاني: بيروت عاصمة لبنانية وعربية ولن تكون عاصمة فارسية مهما كلف الأمر

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 /وطنية - أكد وزير السابق اللواء أشرف ريفي أن "تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني حيال لبنان كانت صادمة بالنسبة للبنانيين، وتحديدا للبنانيين السياديين"، مشيرا إلى أن "الصادم أكثر هو أن هذه التصريحات تصدر عن فريق كنا نعتقده معتدلا".

وقال: "الغريب أن السلطة صامتة صمت القبور إزاء كلام روحاني وموقف رئيس الحكومة جاء أقل مما كنا ننتظر". واعتبر اللواء ريفي في مقابلة عبر قناة "الحدث" ضمن برنامج "حدث اليوم"، إن "بيروت عاصمة للبنان وهي ستبقى عاصمة عربية"، متوجها إلى الجانب الإيراني بالقول: "بيروت عاصمة لبنانية وعربية ولن تكون عاصمة فارسية مهما كلف الأمر"، مشددا على أن "التسوية الرئاسية سمحت لإيران أن تعتبر أنه يمكنها أن تضع يدها على لبنان وهذا وهم". وأشار اللواء ريفي إلى أن "الإدارة الأميركية السابقة كانت فرحة ومعجبة بإيران على عكس الإدارة الحالية التي تعتبر إيران أكبر راع للارهاب وكذلك فصيلها حزب الله في لبنان"، مضيفا إن "العدو الإسرائيلي وضع يده على لبنان وبعد فترة اضطر للانسحاب، وكذلك الوصاية السورية، وهذا ما سيحصل بالنسبة للوصاية الإيرانية".  وتابع: "نقول للجميع إنه لا يمكن لأحد أن يضع يده على لبنان إلى الأبد، إنها هيمنة آنية ولن تدوم، ونحن نرفض أي هيمنة". وتابع: "لقد إستبدلت الوصاية السورية بالإيرانية من خلال السلاح غير الشرعي، ومن خلال السلطة التي تواطأت والتي لا تثق بنفسها". وقال: أحمل المسؤولية لمن قام بالتسوية الرئاسية ولمن شكل حكومة فيها 17 وزيرا لحزب الله"، مشيرا إلى أنه "على السلطة فواتير وحسابات لحزب الله وايران. ونقول إلى حلفائنا السابقين عودوا إلى رشدكم ونحن لن نماشيكم في إنبطاحكم ل"حزب الله" ولن نكون فارسيين. إن ما قدمتموه ل"حزب الله" وإيران أكثر بكثير مما كانت تحلم به إيران نفسها". وأردف اللواء ريفي إن "حالات الإعتراض على الوضع القائم تبدأ بنخبة قليلة ثم تكبر شيئا فشيئا، إلى أن تتحول من فريق إلى حالة وطنية، ونحن رأينا كيف أخرج الجيش السوري والسلاح السوري من لبنان. لقد بدأنا نعيد الكرة، وبهمة الجمهور السيادي سيخرج السلاح غير الشرعي ومعه المتواطئون الذين سيخرجون من اللعبة السياسية". وإذ جدد عدم إعطاء أي سلاح غير شرعي الشرعية مهما كلف الأمر، قال اللواء ريفي: "إذا كانت السلطة ضعيفة حيال هذا السلاح، نقول لها نحن كسياديين سنبقى في وجهه"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن فصل الوضع الداخلي اللبناني عما يحصل في العالم، وكل الشعوب التي تحررت تحررت اما بدعم من الجوار أو بدعم دولي".  وأضاف: "نقول لمن يبرر الهيمنة الإيرانية على لبنان، إنكم ترتكبون خطأ كبيرا ولا شرعية لأي سلاح خارج إطار الشرعية اللبنانية"، متحدثا عن وجوب تواجد حركة إقليمية أو دولية تساعد على مواجهة المشروع الإيراني، من خلال مشروع عربي متكامل، إذ لا يمكن ترك اللبنانيين وحيدين في هذا الإطار". وختم اللواء ريفي: "علينا واجب وهو أن يكون لبنان حرا وسيدا ومستقلا، وهو يكون كذلك بوجود سلاح وحيد فيه للجيش والقوى الأمنية". وقال:" لم نسمع من رئيس الجمهورية صوتا حيال كلام روحاني، فيما لم يستدعِ وزير الخارجية السفير الإيراني، فيما كان موقف السلطة منقوصا، فثمة فواتير عليه ل"حزب الله" الذي أوصلهم إلى السلطة، ونحن لن نغفر لهم هذه الخطيئة الوطنية".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 24/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تلفزيون لبنان الذي ولد صرحا عريقا عام 1958 وكان أول تلفزيون من نوعه في المنطقة ينتظر مجلس الوزراء لتعيين مجلس إدارة له في الجلسة المقبلة على ما وعد به رئيسُ الحكومة سعد الحريري غير أن جدول عمل الجلسة لم يتضمن حتى الآن شيئا من هذا القبيل وقد عزي السبب الى استمرار التباين السياسي المعروف حيال تعيين مجلس الإدارة الجديدة..

وثمة استعدادات لموظفي التلفزيون في اتجاه التحرك السلبي في حال تأخر التعيين ولم تنته الجلجلة...

على المستوى السياسي تبرز زيارة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل لموسكو الليلة فيما ينتقل رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع من استراليا الى جولة عربية..

وفي بنشعي لقاء بين رئيس المردة سليمان فرنجية والسفيرة الأميركية..

انتقالا الى بيروت يبرز اللقاء مساء اليوم على مأدبة عشاء لطلاب حزب الله في الجامعة اليسوعية تقام في اللانكستر في الروشة وتلقى في خلالها كلمتان للوزيرين جبران باسيل وحسين الحاج حسن.

أما في كليمنصو فقد كان وفد من التيار الوطني الحر يشرح للنائب وائل بو فاعور أهداف زيارة الوزير باسيل للشوف من أجل التشديد على مصالحة الجبل..

وفي الخارج موقف لافت لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يشدد على الإعتدال الذي دائما ما يقود الى الإعمار والإستثمار والإستقرار..

في أي حال، في الثلاثين من الشهر الحالي وعشية اكتمال عام من مسيرة العهد سيكون لقاء لمسؤولي الأخبار في محطات التلفزيون في الثامنة والنصف مساء مع رئيس الجمهورية العماد عون منقولا مباشرة على الهواء كما يسبق هذا اللقاء يوم الجمعة المقبل كلمة للرئيس عون في احتفال السنة القضائية يتناول فيها الأوضاع والتطورات محليا وخارجيا. وفي القصر الجمهوري اليوم سلسلة لقاءات للرئيس عون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اميركا تتوعد ايران وتذكر حزب الله بماضيه الدموي، في المقابل ايران تؤكد على لسان رئيسها ان لها نفوذا قويا في اليمن والعراق وسوريا ولبنان. وبين الموقفين المتناقضين تتظهر التناقضات اللبنانية اكثر واكثر سياسيا وحكوميا، ما يطرح اسئلة كثيرة لعل ابرزها سؤال جوهري: هل بدات التسوية التي ادت الى وصول العماد ميشال عون بالانهيار وذلك على بعد ايام قليلة من انهاء العهد سنته الاولى؟

وسط هذه الاجواء ينعقد مجلس الوزراء الخميس في السراي الحكومي وذلك للبحث في جدول اعمال عادي، واللافت انه تم ارجاء عقد جلسات متتالية للحكومة للبحث في موازنة العام 2018 بعدما تبين ان مشروع الموازنة بحاجة الى مزيد من الدرس.

التأجيل يسري ايضا على اللجنة الوزارية المكلفة درس آليات تطبيق قانون الانتخاب، فبعدما لم تجتمع الاسبوع الفائت لا مؤشرات حتى الان على الاقل الى انها ستجتمع قريبا ما يطرح مخاوف جدية في شان الانتخابات قانونا ومواعيد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

حلّق نداء الرئيس نبيه بري للمغتربين الى كل قارات العالم، لم يكن هناك حاجة الى تأشيرة ليدخل كل بلاد الإنتشار ويطرق باب كل لبناني يؤمن بالمشاركة في استحقاق يصنع حياة المجتمع والدولة. وهذا النداء لم يقف عند حدود الواقع فحسب بل اتخذ إقامة دائمة في العالم الإفتراضي منذ إطلاقه على وسائل التواصل الإجتماعي فأصبح هاشتاغ صوت المغترب اللبناني خلال فترة وجيزة تراند على تويتر في حالة نادرة من التفاعل دفعت شبكة BBC البريطانية وغيرها الى متابعة هذه الحملة اللبنانية ووضعها في رأس سلم أولويات المتابعة.

على أية حال فإن ال أن بي أن ستعرض تقريرا خاصا ضمن النشرة تشرح فيه الية تسجيل المغتربين من ألفها الى يائها.

سير التفاعل مع نداء النبيه للمغتربين رفده إطلاق وزير المالية علي حسن خليل خدمات إلكترونية تتيح لأهل الإغتراب الإطلاع على الصحائف العينية للعقارات عن بعد بما يمكنهم من المتابعة دوريا لأي قيد يمكن أن يتناول الملكية العقارية لهم.

خطوات المالية في هذا المجال تهدف أيضا للسير نحو الحكومة الإلكترونية التي تخفف الأعباء عن الدولة والعناء عن المواطن والموظف على حد سواء أما الخاسر الأكبر فهم السماسرة ومعقبو المعاملات.

على طاولة مجلس الوزراء الخميس يغيب تلفزيون لبنان فيما يسعد الله أوقات الحكومة بموازنة العام 2018 الأسبوع المقبل وسط إصرار حكومي على الإنجاز سريعا وحرص وزير المالية على القيام بخطوة استثنائية وإقرار هذه الموازنة قبل بداية العام، بحسب ما كشف خليل في حديث خاص لل أن بي أن.

إلى الإنتخابات والموازنات ثمت ملف مفتوحة صفحاته دوما هو النازحون، فلبنان لا يعتبر بلدا لتوطينهم أو دمجهم، ومستقبلهم ليس فيه بل في بلدهم الأم، كلام مهم على لسان المنسق المقيم للأمم المتحدة لكنه بحاجة الى ترجمات عملية وسريعة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

كلام الرئيس الايراني حسن روحاني وما رافقه من ادعاءات حول عظمة بلاده وانها تمتلك نفوذا على امتداد المنطقة وفي لبنان لم يخرج داخليا من دائرة التداول وردود الفعل.

فبعد رفض رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، اكدت كتلة المستقبل النيابية استنكارها لتصريح روحاني معتبرة انه كلام مرفوض جملة وتفصيلا وان لبنان دولة عربية مستقلة ترفض اي وصاية واي تطاول على كرامتها.

وفي لبنان ايضا انشغال سياسي بقضية تلويح القوات اللبنانية بالاستقالة من حكومة العهد الاولى فيما رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يؤكد حرصه على بقاء القوات في الحكومة بموازاة تأكيد القوات اللبنانية بان تحالفها مع تيار المستقبل يحمل ابعادا استراتيجية سيادية .

وبعيدا عن السياسة، فان قضية مزارعي البطاطا في طريقها الى الحل في ضوء الاتصال الهاتفي الذي اجراه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مع نظيره الاردني لتسهيل دخول البطاطا اللبنانية الى الاسواق الاردنية بعدما عرض مزارعو البطاطا لرئيس الحكومة مشكلة الحاويات المحملة بحولى خمسة الاف طن من البطاطا اللبنانية والمتوقفة منذ اسبوع في ميناء العقبة نتيجة منعها من دخول الاردن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

رحلت الجلسات الماراتونية لمجلس الوزراء لمناقشة موازنة العام 2018، إلى موعد لاحق، بعد ان يكون وزير المال علي حسن خليل قد أصبح في حال جهوزية لتوزيعها على الوزراء والبدء بمناقشتها، وهكذا لن تكون الموازنة على طاولة مجلس الوزراء لهذا الاسبوع بل هناك جلسة عادية في السرايا الحكومية، من جدول أعمال من خمسة وأربعين بندا ليس فيها بند تعيينات سوى تعيين عضوي الهيئة العليا للتأديب ومجلسي إدارة مستشفيي الكرنتينا وطرابلس، وغير ذلك من البنود العادية المتبقية...

في سياق آخر دخلت الحكومة والسياسيون في مدار الانتخابات النيابية في ايار من العام 2018، والملح في هذا الأمر هو اقتراع المغتربين، ولتحقيق هذه الخطوة التي تتم للمرة الأولى منذ تاريخ الانتخابات النيابية في لبنان بدأ السباق نحو آلية تحقيق هذا الأمر خصوصا ان المهلة النهائية هي العشرون من تشرين الثاني المقبل.

وفي حال احتاج الأمر إلى أكثر من هذه المهلة فإن القانون في هذه الحال بحاجة إلى تعديل في مجلس النواب، لذا فإن هناك إجماعا على ان تكون مهلة الشهر، أو أقل بقليل، كافية، كي لا يعود القانون إلى مجلس النواب ويدخل في بازار تعديلات يعرف كيف تبدأ ولا يعرف كيف تنتهي.

في كلام الرئيس الايراني روحاني، والذي جاء فيه: "هل من الممكن في العراق وسوريا ولبنان وشمال افريقيا والخليج اتخاذ قرار حاسم دون اخذ الموقف الايراني في الاعتبار"؟

توزعت المواقف اللبنانية بين مستهجن، كالرئيس سعد الحريري والقوات اللبنانية، وصامت كحزب الله والتيار الوطني الحر...

أما الحدث العربي اليوم، ففي ما أعلنه ولي العهد السعودي عن إنشاء منطقة خاصة اقتصادية في المثلث الحدودي: السعودي المصري الاردني... المشروع الذي أطلق عليه إسم neom، وكلفته خمسمئة مليار دولار، سيمتد على مساحة 26 ألف وخمسمئة كيلومتر مربع أي ضعف مساحة لبنان زائد خمسمئة كيلومتر مربع...

من المشاريع العملاقة إلى همومنا العملاقة... هل تقدر الدولة بقضها وقضيضها على كسارة ومقلع ومجبل باطون، يعملون بطريقة غير شرعية وبحماية أمنية وسياسية؟

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

يتحدثون عن الحروب وفرض المعادلات، ويهلل لهم المفلسون من عرب تائهين في ميادين الخيبات، ومع اول اشارة حقيقية تنتفض الدولة العبرية، متوجسة من قوة الردع الحقيقية التي فرضها حزب الله وامينه العام السيد حسن نصر الله..

اتهم ليبرمان السيد نصر الله شخصيا باعطاء الاوامر لقصف الصواريخ على الجولان، فسارعت الحكومة العبرية بقياداتها السياسية والامنية والعسكرية للتبرؤ من كلام وزير حربها، ونفيها تلك المعلومات التي وصفها قادتها بعديمة المسؤولية والتي تأخذ تل ابيب بحسب تعبيرهم الى الحرب العبثية..

فهم العارفون بعد كل المناورات وموازين القوى ونقاط الميدان، ان كلامهم عن حروب ضد لبنان ما هي الا تهويل الخائف لا المقتدر، فالمعادلات تبدلت، من منظارهم المقفل الافق الذي حمله وزير حربهم ذات حرب في تموز، الى العجز بمنظارهم الامني والعسكري عن خوض حرب ضد لبنان هذه الايام ولو تبجح مهددا وزير حربهم المتسرع افيغدور ليبرمان..

انها المعادلات التي فرضتها المقاومة على طول الجبهة الممتدة مع العدو، الذي اثبت انه يبيع الكلام للعرب المتعلقين بردائه، والمهددين لبنان بنيران حربه، فيما حرابهم المكسورة كما الاسرائيلي باتت تفرض عليهم عدم المكابرة ولا المغامرة..

وفي غمار الحرب على الارهاب ومن يشوه صورة الاسلام، خرج اليوم الملك السعودي المفترض محمد بن سلمان معلنا الحرب على مملكته، والا كيف له ان يعد باعادة السعودية الى كنف الاسلام الوسطي والمعتدل، اليس هذا اعترافا بانها كانت في كنف التطرف؟ ولماذا يغضبون عندما يقال لهم انهم مصدر الارهاب.. قالها محمد بن سلمان، ومن فمه يدان..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ليس مقبولا مضمون الكلام الذي نسب إلى الرئيس الايراني... هذا إذا كان صحيح المصدر ودقيق المضمون... ليس مقبولا، حتى ولو كان في سياق التحليل السياسي... هذا ما يؤمن به طبعا كل لبناني حر... تماما كما أنه ليس مقبولا ما أعلنه وزير سعودي ضد جماعة لبنانية قبل مدة ... ولا ما يقوله كل يوم، مسؤول أو سياسي أو دبلوماسي... عربي أو غربي أو أممي...

كلهم، يتجاهلون أننا دولة ذات سيادة... ربما لأننا نحن من تكيف في حقبات ماضية بائدة، على أن نكون كذلك، إراديا وطوعيا... غير مقبول أي مس بالسيادة الوطنية... أكان فعلا أو قولا أو حتى تفكيرا... والرد على أي مس كهذا، واجب وطني... لكنه واجب لا يستقيم، إلا حين يكون مبدأ عاما... لا بل يسقط، ويتحول إلى عكس منطلقه وهدفه الوطنيين، حين يكون الرد جزئيا أو انتقائيا أو استنسابيا...

فحين تستنكر ردا من هنا، وتسكت وتبلع ردا من هناك... إنما تكون أنت من يشجع على انتهاك نفسك واستباحة سيادتك... تماما كما في حرية التعبير وحقك المطلق فيه... فإذا كانت الرقابة الخارجية لمنعك من قول الحق، اغتصابا... فرقابتك الذاتية لامتناعك عن شهر الحقيقة... تكون من أصناف العهر...

لذلك، فالخطوة الأولى لانتزاع لوثة دولة القناصل من رؤوسنا ونفوسنا، تكمن في أن نرد على كل تطاول، من أي قنصل أتى... شرقا أو غربا... فالسيادة قيمة... وهي مثل أي قيمة أخرى، لا مجال فيها للنسبية أو التنسيب أو التناسب... فهي إما أن تكون كاملة... أو لا تكون إطلاقا...

والسيادة لا تكون على الحدود فقط... بل في الداخل أيضا... وهو ما يحصل في ضاحية بيروت... حيث السيادة مطلب الجميع، من دون اجتزاء...

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

الأرض بتتكلم عجمي.. وبموقف واحد تمكن الرئيس الإيراني حسن روحاني من استحضار أرواح القابعين على شرفة الاستقلال لكن ردود الفعل جاءت لتبني مواقفها على تفسير جاء خاطئا أو متناقضا على أقل تقدير فماذا قال روحاني؟

هو تساءل أين من الممكن سواء في العراق وسوريا ولبنان وشمالي أفريقيا والخليج الفارسي اتخاذ قرار حاسم من دون أخذ الموقف الإيراني بالاعتبار؟ سؤال تطرحه إيران منذ ستة آلآف عام عمر هذا البلد الضارب في التاريخ والممتدة جغرافيته إلى مستوى التأثير في محيطه العربي لكن في لبنان من كان في أمس الحاجة الى قضية فانهمرت دموع التصريحات التي تطايرت لإنقاذ السيادة من براثن الفرس ومن الممكن أن يطرح أي بلد فاعل السؤال عينه أو أن يعمل وفقا لحياكة السجاد العجمي على التفنن في "رتي" الخلافات العربية كما هي اليوم حال رئيس حكومة العراق حيدر العبادي.. الذي يعبد طرقا عربية ويضعها على سكة العروبة وعندما قررت أميركا المس بالسيادة العراقية واجهها العبادي ورأى في حضرة وزير خارجيتها ريكس تيلرسون أن انتقاداتها للحشد الشعبي هو تدخل في الشؤون الداخلية لن يسمح به. ومغازل العراق السياسية والاقتصادية تمكنت حتى اليوم من إعادة الروح الى دور عروبي تفتقده الدول إذ إنه بجولته على مصر والأردن والسعودية أتم العبادي مراسم الحج السياسي الذي يختتمه في طهران سعيا لاستنهاض علاقات الجوار ولعبا لدور عراقي متوازن من دون النظر إلى إيران من زاوية العداء أو الإلغاء ومن العلامات المؤسسة التي قطف العراق ثمارها إنجازات العْبادي المحققة حتى اليوم مع دول الجوار وآخرها المنافذ مع تركيا.. والمعابر مع الأردن وخط النفط بين البصرة والعقبة وحل أزْمة انفصال كركوك في أربع وعشرين ساعة واستعادة أماكن الذهب الأسود والأهم من ذلك كله كان دحر الإرهاب واعادة سيطرة الأمن العراقي على جميع حدود هذا البلد الداخل الى التاريخ من جديد كل هذه المكتسبات على مستوى المنطقة قابلتها خطوة تسجل انفتاحا للمملكة العربية السعودية بإعلان ولي عهدها محمد بن سلمان أن السعودية ستنشر الإسلام الوسطي المنفتح في تصريحات هي الاولى من نوعها سترتب على المملكة إجراءات داخلية جديدة وتحديدا لناحية علماء الدين أما الانفتاح المحلي فكان بوزن حبة البطاطا التي تم تسهيل دخولها اليوم إلى الأسواق الأردنية وما خلا ذلك.. فالعوني مشغول بزيارت الجبل القسم الثاني.. والقواتي يواصل حملة الاغتراب.. مسجلا عقوبة مسلكية لأحد محازبيه.. ومخففا العقوبة بالجرم نفسه عن سيدة معراب الاولى. علما أن الجرمين متوازيان في مستوى: الدعوسة.. والرقص على القبور.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 24 تشرين الأول 2017

النهار

تبدو المواجهة حتمية بين ادارات المدارس الخاصة والمعلّمين في ظل امتناع مستمر للمدارس عن التزام قانون السلسلة.

بعد رئيس مجلس النواب يستعد حاكم مصرف لبنان للاحتفال بيوبيله الفضي في حاكمية المصرف السنة المقبلة.

تردّد أن ما يقارب نصف عدد نواب "تكتل التغيير والاصلاح" معرّضة أسماؤهم للتغيير.

علا صوت الوزير السابق وديع الخازن في مجلس خاص قائلاً: "لا تتعرضوا لمواقف بكركي من دولة لبنان الكبير لأنّها نابعة من منطلق تاريخي".

ينهمك مرشّحون للانتخابات بإعداد ملفّات فضائح ضد مرشّحين منافسين.

المستقبل

قيل إنّ رئيس حزب "القوّات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع سيقوم بجولة عربية تشمل عدداً من الدول إثر انتهاء زيارته لأستراليا وقبل عودته إلى لبنان.

الجمهورية

عبّر قطب سياسي عن إمتعاضه من مسار جلسة مناقشة الموازنة في مجلس النواب وقال: شعرت وأنا أتابع مجريات الجلسة أنني أمام نواب يُعانون من الأمِّيَّة المجلسية، ولا يعرفون الأصول التشريعية ولا الأصول التي تحكم جلسات المناقشة.

توقّعت مراجع مالية أن يتم إغلاق ملف أثاره أحد النواب عن غير حق أخيراً، بسبب الأضرار التي قد يتسبّب بها الغوص علناً في تفاصيله.

عُلم أن مشاركة رئيس تيار في إحتفال لحزب معارض تمّ بالتنسيق مع رئيس الحزب المعارض.

اللواء

بدأ الحديث يتصاعد عن "ترويكا انتخابية" أو "رباعية انتخابية"، في سياق تمرير مرحلة الرياح العاتية الإقليمية - الدولية!؟

تستعد أكثر من إدارة لدفع استحقاقاتها المتراكمة، بعد صدور قانون الموازنة في الجريدة الرسمية!

يتّجه حزب مشارك في الحكومة لاتخاذ قراره الأخير، بعد اجتماع مرتقب بين مرجع كبير ورئيسه!

البناء

كواليس

قالت مصادر فلسطينية انّ نجاح حركة حماس بتطبيع علاقتها بمصر والسلطة الفلسطينية من جهة، وبإيران والمقاومة من جهة مقابلة، يعني أنّ التسوية الفلسطينية تمّت كثمرة لتسوية إقليمية غير معلنة شاركت فيها السعودية وإيران بصورة غير مباشرة بمقايضة تنازل حماس عن السلطة مقابل تنازل السلطة عن المطالبة بإدخال سلاح المقاومة في التسوية، وهذا يفسّر الاحتجاج "الإسرائيلي" كما في التسوية اللبنانية بين تيار المستقبل وحزب الله…

خفايا

لفتت أوساط سياسية إلى أنّ البلد دخل في أجواء الانتخابات النيابية المقرّر إجراؤها في أيّار العام المقبل، وذلك من خلال انشغال معظم القوى والأحزاب بتركيب ماكيناتها الانتخابية وإطلاقها، الأمر الذي سيفتح في هذه المرحلة جبهات سياسية حامية لكون الجميع يرى أنّ الانتخابات ستشكّل منعطفاً في ما يتعلق بإعادة تكوين السلطة على مختلف مستويات الدولة…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيري خلال احتفال بيوم الأمم المتحدة في الناقورة: نتطلع الى يوم تسلم الحكومة اللبنانية للسلطة في منطقة جنوب الليطاني

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 /وطنية - شدد رئيس بعثة اليونيفيل قائدها العام اللواء مايكل بيري على "أهمية العمل معا لتحقيق سلام دائم في جنوب لبنان". وقال خلال حفل أقيم في المقر العام لبعثة الأمم المتحدة في الناقورة بالذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة: "ان اليونيفيل تتطلع الى اليوم الذي تسلم فيه السلطة في منطقة جنوب الليطاني الى الحكومة اللبنانية". أضاف: "علينا تذكير أنفسنا في اليونيفيل بأن هذا هو السبب في سعينا جاهدين لتنفيذ القرار 1701". وأشار الى قرار مجلس الأمن الدولي الذي "يهدف الى ايجاد مساحة للأطراف من اجل التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار ومن أجل أن تعيش المجتمعات في سلام". وقد وضع بيري والعميد خليل الجميل ممثلا قائد الجيش، أكاليل الزهور على النصب التذكاري لليونيفيل تخليدا لذكرى ما يزيد على 300 جندي حفظ سلام فقدوا أرواحهم خلال ما يقرب من أربعين عاما. وقال: "علينا ألا ننسى تضحياتهم وتضحيات عائلاتهم من أجل قضية السلام في جنوب لبنان". أضاف: "علينا العمل جميعا كفريق واحد من أجل تجنب سوء الفهم والحد من التوتر وتجنب التصعيد الذي من الممكن أن يؤدي الى نزاع غير ضروري في منطقة العمليات وعلى طول الخط الأزرق. ويجب العمل معا من أجل تعزيز السلام اليوم من أجل غد أفضل للأجيال القادمة كما تصور أولئك الذين وضعوا ميثاق الأمم المتحدة منذ اثنين وسبعين عاما". وقد حضر الحفل ضباط من القوات المسلحة اللبنانية، ومسؤولون محليون، وقادة روحيون، وقائمقامون، ومندوبون من المنظمات الدولية، الى جانب موظفين مدنيين وعسكريين من اليونيفيل. وأشار بيان لليونيفيل الى أن "يوم الأمم المتحدة يصادف الذكرى السنوية لبدء نفاذ ميثاق الأمم المتحدة في عام 1945، ويحتفل به منذ عام 1948. ولبنان هو واحد من 51 عضوا مؤسسا للأمم المتحدة. وموضوع الاحتفال لعام 2017 هو "إمكانات التنوع"، الذي يهدف إلى الحد من جميع أشكال عدم المساواة، بما في ذلك تلك القائمة على أساس النوع الاجتماعي والعمر والعرق والدين".

 

«فريق الدفاع» عن الشرتوني: ساووه بجعجع!

آمال خليل/الأخبار/24 تشرين الأول/17

لم يسدل الحكم النهائي الذي أصدره المجلس العدلي الخميس الفائت، الستارة على قضية حبيب الشرتوني الذي اغتال بشير الجميل و لم تنتصر العمالة بموجب الإعدام الذي حكم به. برغم أن الحكم مبرم ولا يقبل الطعن، إلا أن سبلاً عدة غير قضائية، سوف يسلكها فريق الدفاع عنه! بعد شيوع الانطباع بأن «البطل وحيداً»، اتضح أن وكيله القانوني هي المحامية بشرى الخليل التي كان الشرتوني قد وكلها بأن «تنوب عنه في الخصومة والمحاكمة مع كافة دوائر الدولة اللبنانية ومؤسساتها والحق العام». الوكالة المحررة عند الكاتب بالعدل، يعود تاريخها إلى 13 تشرين الأول من عام 2011. لكن لماذا لم تقم الخليل بدورها؟ مصادر مواكبة للقضية لفتت إلى أن الخليل أبلغت شفهياً هيئة المحكمة بأنها وكيلة الشرتوني وحضرت بعض الجلسات من دون أن تقدم مداخلة وتغيبت عن جلسة الحكم. والسبب؟ «فضّلت عدم المشاركة لأن حضورها يستوجب تبليغ موكلها ومرافعاتها الدفاعية عنه لن يؤخذ بها ما دام المدعى عليه يحاكم غيابياً من جهة، ولأن الحكم النهائي لم يكن ليقلّ عن الإعدام أو المؤبد من جهة أخرى، فيما هدف فريق الدفاع العفو عنه وليس تخفيف الحكم». وإن كانت الخليل وكيلة رسمية، إلا أن المعنيين بقضية الشرتوني في لبنان تلقوا في شهر آذار الفائت رسالة من عشرة محامين فلسطينيين مقيمين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، أعلنوا فيها تطوعهم للدفاع عن «المناضل حبيب الشرتوني رداً للجميل ووفاء للأبطال» كما جاء في نص الرسالة. وجهة التحركات الدفاعية عن الشرتوني المقبلة لن تكون تحت قوس القضاء، إنما تحت قبة البرلمان. بحسب المصادر، فإن مسودة لقانون معجل مكرر وضعت قبيل التمديد الأول لمجلس النواب الحالي، تطالب بالعفو عن الشرتوني «لكونه آخر الملفات القضائية العالقة من زمن الحرب الأهلية» ويستلزم توقيع عشرة نواب. وكان عدد من رفاق الشرتوني القوميين قد جالوا بصفتهم الخاصة على عدد من النواب لعرض الاقتراح عليهم. ويستند قانون الشرتوني إلى قانون العفو عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أقره المجلس النيابي عام 2005. «العفو عن المتهم يصدر بعد الحكم عليه وليس قبل محاكمته أو خلالها. من هنا، انتظر فريق الدفاع صدور الحكم المتوقع سلفاً، للبدء بالتحرك» وفق المصادر. يجزم فريق الدفاع بالفرق الشاسع بين الشرتوني وجعجع. لكن على الطريقة اللبنانية، هما متشابهان. الأول قتل أعلى منصب مسيحي وهو رئيس الجمهورية المنتخب بشير الجميل، فيما قتل الثاني أعلى منصب سني وهو رئيس الحكومة رشيد كرامي. فلماذا نعفو عن الثاني ونعدم الأول؟ الخليل تبدأ اليوم أول التحركات بإبراز وكالتها الرسمية عن الشرتوني في المجلس العدلي والطلب بالحصول على نسخة من الملف القضائي المتضمن التحقيقات والقرار الاتهامي والحكم النهائي، علماً بأن رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد رفض خلافاً لأصول المحاكمات الجزائية، تسليم الصحافيين نصّ القرار الاتهامي وتعهد بتسليمه لفريقَي القضية (عدد «الأخبار» يوم السبت الفائت). وعلمت «الأخبار» أن من ضمن التحركات المقبلة عقد مؤتمر صحافي للخليل وعدد من رفاق الشرتوني والمحامين المتطوعين للدفاع عنه لمجابهة حملة التخوين والتحريض التي يتعرض لها.

 

تحرك دروز سوريا لمواجهة تمدد "حزب الله".. يستغل وجوده لشراء الاراضي

ذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" أن أبناء جبل العرب، جنوب سوريا، بدأوا في تشكيل هيئات خاصة لمواجهة خطر تمدد كل من "حزب الله" وإيران في المنطقة، بينها "حركة الهوية العربية الدرزية" ومجموعات "رجال الكرامة" اللتان تأسستا أخيراً، على غرار تجمع "مشايخ الكرامة" الذي كان يقوده وحيد البلعوس قبل اغتياله بعبوة ناسفة انتقاماً منه لقيادة رفض خدمة المجندين الدروز خارج محافظة السويداء. وتفيد تقارير واردة من جنوب سوريا بأن "حزب الله" يستغل سيطرته في المنطقة التي تضم جبل العرب، لاستهداف طائفة الموحدين الدروز هناك، من خلال محاولة نشر مفاهيمه للتشيع في محافظة السويداء، حيث يشكل الدروز غالبية السكان. وقالت مصادر في السويداء لـ"الشرق الأوسط"، إن "حزب الله يحاول الظهور كمن يدافع عن الطائفة الدرزية في الجبل، إلا أنه فعلياً يتحرك بطريقة فرّق تسد ويؤجّج الخلافات الداخلية بين مكوّنات المجتمع الدرزي هناك". وأوضحت أن "الحزب يعمل، مثل النظام، على محاولة تركيع الدروز وجلبهم للقتال في صف النظام". والمعروف أن عشرات الآلاف من الشبان الدروز أحجموا عن أداء الخدمة العسكرية لرفضهم قتال جيرانهم، خصوصاً في محافظة درعا الواقعة إلى الغرب من محافظة السويداء. وقالت شخصية محلية بارزة هناك -طلبت التكتم على هويتها: "نلاحظ تشيع بعض الأشخاص وتغيّر مذهب هنا وهنا، وثمة عدد لا بأس به يتعاون معهم بالتطوع للقتال ضد الجماعات التكفيرية في أماكن عدة مقابل مبالغ مالية. وهذه المحاولات تستهدف وجود نفوذ للحزب وإيران عن طريق تقديم خدمات ودعم مالي عبر أشخاص وسطاء من المنطقة يعملون في الظل".

ويعاني الدروز أوضاعاً اقتصادية حرجة منذ اندلاع الأزمة السورية. واعتبر مصدر محلي تحركات "حزب الله" في المنطقة استغلالاً لهذه الصعوبات. وقال: "يعمل الحزب على استمالة بعض الشباب ليتشيعوا وفق منهجه، وبذلك ينشر الفكر الشيعي الإيراني بين أبناء الجبل. هذا الأمر يراه قادة الجبل الدينيون خطراً كبيراً على كيان الطائفة التوحيدية، فـ(حزب الله) وبأموال إيرانية يعمل مع ذلك على التفرقة بين أبناء الجبل". وأشار المصدر إلى اعتناق ابن شيخ معروف محلياً "المدرسة الخمينية في المذهب الشيعي". وأضاف إن "هذا الرجل نشر صوراً له مع إشارات شيعية، فقوبل تصرفه هذا بالرفض والانتقاد، إلى حد وصف بعضهم إياه بالخائن. وللعلم، فإن والد هذا الرجل يعرف عنه أيضاً أنه من أتباع حزب الله". وتتحدث مصادر عن تقديم إغراءات مالية لبعض شعراء الشعر النبطي التقليدي للتغني بالأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، إضافة إلى شراء "أكثر من 80 دونماً شرقيّ قبر الزعيم الوطني الكبير سلطان باشا الأطرش، بمساعدة امرأة من بلدة القريّا"، مسقط رأس الأطرش جنوب غربيّ الجبل، و"أكثر من 360 دونماً بين بلدتي صلخد والمنيذرة في أقصى جنوب الجبل، بمساعدة شاب من بلدة صلخد". وفي شهادة أخرى عن مخطط الحزب، فتح أحد القضاة "مكتباً للدراسات التوحيدية" في ضاحية جرمانا، ذات الكثافة السكانية الدرزية في جنوب شرقي دمشق، "لكن المكتب ليست له أي علاقة بالعقيدة الدرزية، فهو لنشر التشيع بامتياز". وتحذر شخصية مرموقة في السويداء من "محاولة حزب الله وإيران تملك الأراضي في الأماكن المهمة والمركزية بجبل العرب، وتملك الأرض قرب ضريح سلطان باشا الأطرش رمز الطائفة المعروفية ورمز الثورة السورية على الاستعمار الفرنسي. وهذا له أكثر من مدلول في ظل المحاولات الإيرانية الالتفاف على المذهب التوحيدي وتذويبه في المذهب الشيعي، وبالذات في مفاهيم مدرسة ولاية الفقيه".

 

مصادر السويداء للشرق الأوسط: حزب الله يعمل كالنظام على محاولة تركيع الدروز

النشرة/24 تشرين الأول/17/افادت مصادر في السويداء لـ"الشرق الأوسط"، إن "حزب الله يحاول الظهور كمن يدافع عن الطائفة الدرزية في الجبل، إلا أنه فعلياً يتحرك بطريقة فرّق تسد ويؤجّج الخلافات الداخلية بين مكوّنات المجتمع الدرزي هناك"، موضحة أن "الحزب يعمل، مثل النظام، على محاولة تركيع الدروز وجلبهم للقتال في صف النظام". وأشارت إلى اعتناق ابن شيخ معروف محلياً "المدرسة الخمينية في المذهب الشيعي"، لافتة الى أن "هذا الرجل نشر صوراً له مع إشارات شيعية، فقوبل تصرفه هذا بالرفض والانتقاد، إلى حد وصف بعضهم إياه بالخائن. وللعلم، فإن والد هذا الرجل يعرف عنه أيضاً أنه من أتباع "حزب الله". وتتحدث مصادر عن تقديم إغراءات مالية لبعض شعراء الشعر النبطي التقليدي للتغني بالأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، إضافة إلى شراء أكثر من 80 دونماً شرقيّ قبر الزعيم الوطني الكبير سلطان باشا الأطرش، بمساعدة امرأة من بلدة القريّا، مسقط رأس الأطرش جنوب غربيّ الجبل، وأكثر من 360 دونماً بين بلدتي صلخد والمنيذرة في أقصى جنوب الجبل، بمساعدة شاب من بلدة صلخد.

 

التيار المستقل: لحكومة تكنوقراط تشرف على انجاز انتخابات نيابية شفافة نزيهة تعيد انتاج طبقة سياسية مستحقة

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 /وطنية - عقد المكتب السياسي "للتيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر بيانا أوضح فيه أن "المجتمعين تداولوا في ما آل اليه الوضع الاقتصادي في لبنان بعد مرور سنة كاملة على انتخاب رئيس للجمهورية، وما آل اليه هذا الوضع من تضعضع على كافة المستويات، بعد ان حذر التيار المستقل من مغباته مرارا، لجهة الفساد المستشري في الصفقات وفي توزيعها وتنفيذها، ونتيجة المحاصصات المجحفة في توزيع المراكز على الادارات العامة وصرف المال العام وادارته دون موازنات ودون قطع حسابها لبراءة الذمة، اضافة الى معضلة السلسلة وتداعياتها التي ولدت عشرات الازمات قبل تحقيقها". وأشار البيان الى أن المجتمعين "بحثوا أيضا في اسباب وقف عمل المؤسسات الرقابية كديوان المحاسبة والتفتيش المركزي وغيرها، وتساءلوا لماذا لا يستكمل عديدها وتطلق يدها لتصويب المسار الاداري العام وانقاذه مما يتخبط به على مختلف المستويات من فساد مخيف، وحتى يتم معها تنفيذ المشاريع الانمائية الكبرى والصغرى بشفافية ودقة يطمئن اليها المواطن. واعتبروا أن ظواهر تعليق المواد الدستورية الواحدة تلو الاخرى وتطيير الاستحقاقات دون مبرر موجب يتناقض مع القسم على تطبيق الدستور ويثبت تعطيل عجلات قيادة البلاد". كما عرض المجتمعون "الوضع السياسي الداخلي وما توصلت اليه الاتفاقات السياسية بين بعض الاحزاب وما ينتابها من خلافات تزعزعها نتيجة ارتكازها على مصالح مؤقتة لم يمر عليها سنة حتى بدأت جدرانها تنهار، بدءا بالتشكيلات القضائية والدبلوماسية مرورا بالتلزيمات الكهربائية وصولا الى المحاصصات الانتخابية وما سيرافقها مع حكومة الاحزاب من اخذ ورد وما سيتبعها من مشاكل مع قانون انتخابات جديد يحتاج الى شروحات كثيرة لتساعد على فهمه وهضمه وحسن تطبيقه، انتهاء بالاختلاف على المواقف في السياسة الخارجية ومحاورها".

وتطرق المجتمعون الى ما "أصاب نظام لبنان البرلماني الديمقراطي المعتمد منذ الاستقلال من خلل، حيث ضربت قواعد فصل السلطات فيه في الصميم بهيمنة السلطة التشريعية على السلطة التنفيذية بتعيين الوزراء من قبل رؤساء الكتل النيابية وتحكمت من خلالهم بالقرارين السياسي والاداري وتعطلت الرقابة بانتفاء مساءلة ومحاسبة السلطة التشريعية الجدية للسلطة التنفيذية، وبتنا امام سلطة ديكتاتورية تحكم قبضتها على القرارين الاداري والسياسي الداخلي والخارجي فتزعزع مع ذلك الاستقرار الداخلي. لذلك جدد المجتمعون مطالبتهم بفصل النيابة عن الوزارة واكدوا على تأليف حكومة انتخابات جديدة وفقا لنص المادة 64 من الدستور، حكومة تكنوقراط لا يشترك اعضاؤها بالانتخابات، تسعى جاهدة للاشراف على انجاز انتخابات نيابية شفافة نزيهة تعيد انتاج طبقة سياسية مستحقة".

 

كتلة المستقبل نوهت بإقرار الموازنة: كلام روحاني مرفوض لان لبنان دولة عربية مستقلة ترفض اي وصاية

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب محمد الحجار ونوهت فيه الكتلة وأشادت ب"الموقف الوطني والشجاع للرئيس سعد الحريري"، مؤكدة على "موقفه هذا المستنكر للتصريح الذي أدلى به الرئيس حسن روحاني بأن لا قرار حاسما في لبنان من دون اعتبار موقف ايران"، معتبرة ان "الكلام المتعالي والصلف للرئيس روحاني مرفوض جملة وتفصيلا وان لبنان دولة عربية مستقلة ترفض اي وصاية واي تطاول على كرامتها. لقد أصبح واضحا أن إيران تطمح للسيطرة والوصاية على لبنان وعلى المنطقة، وهو الأمر الذي ظهر على لسان أكثر من مسؤول إيراني على مدى السنوات القليلة الماضية والذي كان آخره ما جاء على لسان الرئيس حسن روحاني الذي كنا نظنه معتدلا ومنفتحا". ونوهت الكتلة ب"الجهد الذي بذلته الهيئة العامة لمجلس النواب لجهة إقرار الموازنة العامة للعام 2017، وذلك بعد توقف عن اقرار الموازنات العامة للبنان لقرابة اثني عشرة عاما ومنذ اقرار موازنة العام 2005. إن من شان هذه الخطوة اعادة الانتظام للمالية العامة"، متطلعة إلى أن "تنجز الحكومة عما قريب مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2018 وان تحيله إلى مجلس النواب ليصار إلى دراسته واتخاذ ما يلزم بشأنه حتى يكون للبنان موازنة عامة للعام 2018 يستطيع المجلس النيابي أن يقرها في أسرع وقت ممكن وضمن المهل الدستورية. ان من شأن هذه الخطوة الإضافية والمرتقبة أن تسهم في التأكيد على الانتظام في المالية العامة بما يسهم في ضبط الإنفاق وتعزيز جباية الواردات المرتقبة للخزينة". واعتبرت ان "قرار المجلس العدلي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل هو خطوة جيدة على طريق احقاق العدالة وتطبيق القانون لوقف مسلسل الاغتيالات والافلات من العقاب". وإذ دانت ورفضت "بشدة وتحت أي اعتبار جرائم الاغتيال السياسي وغير السياسي"، اعتبرت ان "الحكم القضائي الذي جاء متأخرا من شأنه ان يؤكد على ان العدالة مهما تأخرت فإنها آتية لا ريب، وأن الحق لا بد أن ينتصر".واستنكرت الكتلة "استنكارا شديدا استمرار ظاهرة السلاح المنتشر والمتفلت في أكثر من منطقة والتي تكررت في أكثر من مناسبة وأكثر من مكان في لبنان، والتي سقط بنتيجتها الأبرياء وكان آخرها الحادثة المستغربة والمرفوضة على طريق المطار والتي كاد أن ينجم عنها سقوط ضحايا أبرياء"، مطالبة "السلطات المختصة بالضرب بيد من حديد على المتجاوزين والمخالفين الذين يتزايدون ويسرحون في ظل منطق السلاح الميليشياوي والسلاح غير الشرعي"، مجددة تأكيدها على مواقفها "الثابتة بأهمية العودة إلى احترام اتفاق الطائف والدستور وسلطة القانون وبالمرجعية الوحيدة للدولة اللبنانية التي لا يستقيم معها وجود أي قوة مسلحة على أرضه خارج السلطة الوحيدة للدولة اللبنانية". كما استنكرت "ما جرى من اعتداء آثم على مراكز تابعة لحزبي الكتائب والقوات اللبنانية لما فيه من اعتداء على حرية العمل السياسي"، مطالبة ب"كشف ومحاسبة الفاعلين". وتوجهت الكتلة ب"التعزية الحارة الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والى الشعب المصري وعائلات الشهداء نتيجة الجريمة الإرهابية التي تعرضت لها قوى الامن المصرية في منطقة الواحات وأدت الى استشهاد واصابة عدد من رجال قوى الامن"، مشددة على أن "الإرهاب بما بلغه لم يعد ينفع في مواجهته الا الإجراءات الجذرية والشاملة، للخلاص منه".

 

جريصاتي طالب بعد اجتماع التكتل بتفعيل لجنة النزوح الوزارية: سننصرف اكثر للتصدي لآفة الفساد وضرب مكامنه

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، في الرابية. وبعد الاجتماع، قال وزير العدل سليم جريصاتي: "عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الدوري الاسبوعي في الرابية برئاسة رئيس التكتل رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين المهندس جبران باسيل حيث تم التداول بشؤون الساعة واهمها الموضوع الاقتصادي. الجميع اصبح يعرف اليوم ما هو حجم العبء الذي يتحمله اللبنانيون ولبنان من جراء النزوح السوري، هذا كلام علمي، موضوعي وموثق في تقارير البنك الدولي وفي احصائيات تجريها الادارات والوزارات المختصة في الدولة اللبنانية. المطلوب تفعيل لجنة النزوح الوزارية التي سوف تعقد اجتماعها يوم الخميس المقبل وهي مدعوة الى ان تناقش بصورة موضوعية ومتجردة عن كل رهان او حساب مسألة العبء الاقتصادي والمالي والاجتماعي المتأتي عن النزوح وبالتالي الحلول المتوخاة لمعالجة ملف النزوح السوري الى لبنان". أضاف: "طبعا المناقشة سوف تبدأ من ورقة رئيس التيار الوطني الحر وهكذا تم التطرق في مجلس الوزراء الى ان ثمة خطة لرئيس التيار الوطني الحر سبق ان تقدم بها وقد تطورت، وبالتالي سوف يتم عرضها في اجتماع الخميس المقبل علها تشكل ارضية صالحة للوقوف على العلاجات الضرورية بمسألة النزوح وفيها كل مقاربة موضوعية لمسألة النزوح". وتابع: "طبعا في الاقتصاد ايضا هناك لجنة وزارية اقتصادية يجب تفعيلها من خارج مسألة النزوح بما هو يتعلق بالرؤية الاقتصادية للدولة اللبنانية. كما تعرفون ان موازنة ال 2017 التي اقرت في مجلس النواب والتي تسجل انجازا لهذا العهد الواعد كانت موازنة رقمية لا تتجاوز حد ما يجب انفاقه وما يجب تحصيله من واردات عن سنة 2017 وقد اصبحنا في الجزء الاخير منها بينما موازنة ال 2018 هي الموازنة التي يجب ان تتضمن الرؤية الاقتصادية للدولة اللبنانية لانكم كما تعرفون لكل ضريبة وظيفة اجتماعية ومالية واقتصادية. اذا اللجنة الوزارية الاقتصادية مدعوة ايضا الى تفعيل مسألة الرؤية الاقتصادية للحكومة اللبنانية". وأردف: "في الاقتصاد، مسألة الفساد وكلفته على الدولة اللبنانية هي كلفة باهظة جدا، الاحصائيات الاخيرة والدراسات العلمية الموثقة تدل على انها تتجاوز مليارات الدولارات وبالتالي يجب التصدي لهذه الآفة. وهذا عنوان كبير للاصلاح الذي هو العنوان الاكبر لهذا العهد الرئاسي الواعد كما قلت، وبالتالي ان التصدي لآفة الفساد سوف تتم على مستويات مختلفة لعل ابرزها طبعا القضاء بعد هذه المناقلات العامة التي جددت الدم في شرايين هذه السلطة القضائية المستقلة سوف ننصرف اكثر واكثر للتصدي لآفة الفساد ولضرب مكامنه حيث يوجد".

وقال: "الانتخابات النيابية في الانتشار، وهو انجاز يسجل لهذا العهد ولرئيس التيار ذلك ان الانتشار سيصوت للمرة الاولى في لبنان، وهو مدعو للتصويت اي للمشاركة في صناعة القرار الوطني والحياة الوطنية، فعندما يصوت الانتشار تصبح اللحمة بينه وبين الوطن الام قائمة ومتينة وعصية على الزمن والجغرافيا، عندما يشعر المواطن اللبناني ان له مصلحة في المشاركة في صناعة القرار الوطني والحياة الوطنية على الوجه الذي يريد وقد اكتسب ما اكتسب من خبرات وقدرات ورؤية لوظيفة الدولة لا بد لان يكون لهذا الصوت معنى ومبنى غنيا يفيد الحياة السياسية اللبنانية. من هنا، على الانتشار ان يبادر الى تسجيل الراغبين بالتصويت في السفارات المعنية خصوصا وان الامور سهلة للغاية ويمكن لاي كان ان يدخل عبر برنامج الكتروني بسيط الى الاستثمارات اللازمة لكي يذهب الى التصويت". أضاف: "أما في المشاريع الحكومية فقد تداول التكتل بالمشاريع الاستثمارية التي تهم كل منطقة في لبنان، ودعا رئيس التكتل الوزراء والنواب المعنيين بمناطقهم ان يتقدموا بأسرع وقت ممكن الى الحكومة بمشاريعهم الاستثمارية من دون اغفال اي مشروع حيوي يرتد بالفائدة الحيوية والحياتية والمعيشية على اهالي المنطقة. لذلك انا اقول بأن الكل مدعو للمشاركة في ورشة هذه المشاريع لان الحكومة مصممة على عقد ما يسمى جلسات مناطقية في المحافظات والاقضية للاستفادة من المعطيات التي من شأنها تسهيل انجاز هذه المشاريع الحيوية على مختلف انواعها من المستشفيات والجسور وقصور العدل والابنية الحكومية وما شابه، ويتجاوز الامر كل هذا الى ما هو حيوي ولمصلحة الشعب في هذه المناطق انطلاقا من مبدأ الانماء المتوازن والمساواة في الحقوق والواجبات".

 

الخارجية أطلقت الحملة الوطنية لتشجيع المغتربين على تسجيل أسمائهم في القوائم الانتخابية

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017/وطنية - أطلقت وزارة الخارجية والمغتربين الحملة الوطنية لتشجيع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية على تسجيل أسمائهم في القوائم الانتخابية، تمهيدا للمشاركة في الانتخابات النيابية المقررة في أيار 2018. وخصصت الوزارة الموقع الإلكتروني الآتي: www.diasporavote.mfa.gov.lb، والتطبيق على الهواتف الذكية: OMOFA ONLINE، لتمكين المغتربين اللبنانيين الذين يرغبون في التصويت خارج لبنان من تسجيل أسمائهم. كذلك يمكنهم التوجه الى أقرب بعثة ديبلوماسية لبنانية للغاية نفسها. ودعت الى "الإسراع في التسجيل قبل 20 تشرين الثاني المقبل، موعد انتهاء مدة التسجيل بحسب القانون الانتخابي".

 

مصلحة طلاب القوات: فوز القوات وحلفائها بالتزكية في انتخابات اليسوعية بزحلة

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 /وطنية - أعلنت مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" في بيان، أن "اللائحة المدعومة من حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل فازت بالتزكية، بنتيجة 6 - 0 في انتخابات الجامعة اليسوعية بزحلة، بعد عدم توافر الشروط المطلوبة للترشح من قبل اللائحة المقابلة المدعومة من المستقلين وحزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي".

وأشار البيان إلى أن "النتيجة أتت على الشكل الآتي:

- كلية إدارة الأعمال 0 - 2 (2 قوات لبنانية)

- كلية الهندسة 0 - 2 (2 قوات لبنانية)

- كلية علم النفس 0 - 2 (1 قوات - 1 تيار المستقبل)".

ولفت إلى أن "دائرة البقاع في مصلحة الطلاب تنظم حاليا احتفالا رسميا في مقر منسقية زحلة، بمشاركة جميع المسؤولين القواتيين في منطقة زحلة ومشاركة قطاع الشباب في تيار المستقبل - البقاع".

 

مجلس الاعلام في الكتائب: المكتب السياسي للحزب لم يتبن لغاية تاريخه اي مرشح للانتخابات

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 /وطنية - صدر عن مجلس الإعلام في حزب الكتائب اللبنانية البيان التالي :"يشاع في بعض وسائل الإعلام، عن مرشحين محتملين لحزب الكتائب في عدد من المناطق.

إن مجلس الإعلام في حزب الكتائب يؤكد أن المكتب السياسي للحزب لم يتبن لغاية تاريخه أي مرشح ، سواء من المحازبين أو المقربين. وعليه ، فإن كل ما يتم تداوله في الاعلام لا صحة له ، ويدخل في إطار الشائعات الانتخابية ليس أكثر".

 

نديم الجميل ردا على روحاني: كلامه خير دليل على صحة كل ما نقول عن الوصاية الجديدة على لبنان

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 /وطنية - غرد عضو كتلة نواب الكتائب النائب نديم الجميل معلقا على الكلام الاخير للرئيس الايراني حسن روحاني، وقال:"ان الكلام الاخير للرئيس الايراني لهو خير دليل على صحة كل ما نقول عن الوصاية الجديدة على لبنان والحد الذي بلغته السيطرة الايرانية .كما أن الرد الذي صدر من الرئيس الحريري على روحاني جيد ولكنه غير كاف وعلى رئيس الجمهورية المؤتمن على السيادة اللبنانية والاستقلال أن يكون له موقف واضح وصريح من هذا الموضوع".

 

رئيس الكتائب استقبل لاسن: لعودة آمنة للنازحين بإشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017/وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن، في حضور عضو المكتب السياسي ميرا واكيم ومنسق مكتب العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبدالله.

واستمعت لاسن، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل، الى "وجهة نظر المعارضة من رئيس الكتائب الذي شرح المواقف من كل المخالفات الدستورية التي تحصل. كما جرى التأكيد على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها من دون أي تأخير". وتطرق البحث الى "المخاطر المتصاعدة في ظل التهديدات المتبادلة بين العديد من الأطراف في المنطقة، ومدى انعكاسها على الوضع اللبناني الداخلي". وتناول اللقاء "تفاقم أزمة النازحين السوريين بعد الأرقام التي صدرت مؤخرا، والتي تعكس العبء الحقيقي الذي باتوا يشكلونه على لبنان على مختلف الأصعدة".وأكد رئيس الكتائب لزائرته، "ضرورة ايجاد حل سريع لعودة آمنة للنازحين الى بلادهم تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية".

 

فرنجيه عرض الاوضاع مع السفيرة الاميركية

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017/وطنية - استقبل رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيت ريتشارد مع وفد من السفارة، وعقد اجتماع في حضور الوزير السابق المحامي روني عريجي، الدكتور جان بطرس، طوني فرنجيه، جرى في خلاله استعراض التطورات الراهنة. واستبقى فرنجيه ضيوفه الى مائدة الغداء.

 

عون يقدم جردة حساب في الذكرى الاولى لانتخابه يناقشها مع الاعلاميين ويرد فيها على التساؤلات

المركزية- يطل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عشية الذكرى السنوية الاولى لانتخابه وتسلمه مهام الرئاسة في البلاد على اللبنانيين عبر الوسائل الاعلامية وخصوصا المتلفزة منها لتقديم جردة حساب الى المواطنين عما حققه العهد وما هو في اطار التحضير على الصعد الامنية والقضائية والمالية.

وفي هذه الاطلالة لن يتوجه الرئيس عون بكلمة او رسالة الى اللبنانيين بل سيتيح المجال امام الاعلاميين لتوجيه الاسئلة المباشرة في المواضيع كافة ليكون الجواب على السؤال مباشرا يعكس الواقع والمرتجى ومن دون تحضير او تنسيق. وترى مصادر القصر الجمهوري التي لا تزال تعمل على التحضير للمناسبة و"الجمعة" الاعلامية ووضع الترتيبات اللازمة واسماء الاعلاميين الذين ستتم دعوتهم الى المشاركة في هذا اللقاء كما ابلغت "المركزية" ان الرئيس عون اراد كسر التقليد المتبع في مثل هذه المناسبة التي رغب من خلالها ان تشاركه السلطة الرابعة في المسؤولية ونقل الحقيقة الساطعة الى المواطنين ليكون كل واحد منهم على اطلاع كامل، وفي موقع الحُكم والحكَم على الوضع القائم.

 

كيف يقرأ فريق 8 آذار تصـــريحات روحاني؟/الخليل: محاولة لمنع واشنطن من إطاحة "النووي"

المركزية- في غمرة الاشتباك الإقليمي الدولي، وفي ظل عزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الوقوف في وجه ايران ونفوذها الآخذ في التمدد في الشرق الأوسط، من دون أن يتوانى عن التهديد بإطاحة الاتفاق النووي التاريخي الذي وقعته الدول الكبرى مع طهران عام 2015 ، خرج الرئيس الايراني حسن روحاني عن صمته ووضع النقاط على حروف موقف بلده من التصعيد الكلامي الأميركي في اتجاهها.  ففي تصريح نقله التلفزيون الرسمي الايراني، شدد روحاني على دور بلاده المحوري في الشرق الأوسط. وذهب إلى حد الإعلان أن أي قرار لا يتخذ في لبنان والعراق وسواهما من دول المنطقة من دون موافقة طهران. وإذا كان هذا التصريح أثار حفيظة عدد من القوى المناهضة لايران ونفوذها في لبنان، فإن عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أنور الخليل اعتبر عبر "المركزية" "أن رفع السقف الايراني هذا رسالة إلى الأميركيين مفادها أن ايران حجر الرحى في المنطقة، وفي ذلك تحذير ايراني من مغبة تخلي واشنطن عن الاتفاق النووي". وأشار الخليل إلى أن "تصريحات من هذا النوع ليست واقعية يمكن البناء عليها، بقدر كونها مزايدات سياسية يراد منها رفع السقوف".

 

فرح نبيه بري مديراً عاماً للمغتربين؟

المركزية- يشغر بداية تشرين الثاني المقبل منصب المدير العام للمغتربين لمناسبة بلوغ المدير الحالي هيثم جمعة الموجود خارج البلاد، السن القانونية وإحالته الى التقاعد بعد توليه مهامه على مدى 14 عاما. وفي هذا الإطار، شددت أوساط ديبلوماسية لـ "المركزية" على ان هناك ضرورة للإسراع في تعيين الخلف في ظل الإستعدادات الجارية للإنتخابات النيابية، وما للمدير العام من ثقل لجهة حث المغتربين على التسجيل من أجل الإقتراع في هذه الإنتخابات للمرة الأولى. وأثنت الأوساط على العمل الذي قام به جمعة في السنوات الأخيرة في إطار المسار التنفيذي لقانون استعادة الجنيسة، إضافة الى دوره الفاعل في جمع المغتربين والتحضير لمؤتمرات الطاقة الإغترابية التي أقامها وزير الخارجية والمغتربين، وذلك بعد تسوية الخلاف الذي ساد بين الوزير وجمعة في بداية تولي باسيل لحقيبة الخارجية. وتوقعت الأوساط ان تخلف جمعة وهو نائب رئيس حركة "أمل"، كريمة رئيس مجلس النواب نبيه بري الديبلوماسية فرح بري التي شغلت منصب القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في دمشق. وفي ظل التعويل الكبير على أعداد المغتربين المقيمين في أفريقيا، أشارت الأوساط الى ان تعيين بري لن يتأخر وهو شبه محسوم لا سيما ان عملية تجييش المغتربين الشيعة من أبرز ركائز سياسة حركة "أمل" في ما يتعلق بالإنتخابات.

 

اسرائيل تحمي مواقعهــا فــي شبعا من الثلوج: استبدال سياج معدني بآخر كهربائي بارتفاع 20 مترا

المركزية- باشرت قوات الاحتلال الاسرائيلي إزالة السياج المعدني المحيط بموقعي رويسات العلم في خراج بلدة كفرشوبا وتلة الرادار في مزارع شبعا، لاستبدالهما بسياجين آخرين كهربائيين لامتصاص البرودة وحماية الموقعين من خطر الثلوج التي تغطيها طيلة فصل الشتاء. وللغاية بدأت القوات الاسرائيلية باستقدام ورشة فنية مدعومة بالآليات ورافعة ضخمة الى موقع تلة الرادار المشرف على بلدة شبعا، وباشرت إزالة السياج المحيط بالموقع من الناحيتين الشمالية والشرقية، في وقت كانت ورشة اسرائيلية أخرى تعمل على تفكيك السياج المعدني المحيط بموقع رويسات العلم للغاية نفسها، في ظل اجراءات أمنية مشددة فرضتها حامية الموقعين في محيطهما. وتعمل القوات أيضا على تركيب أجهزة تنصت وكاميرات مراقبة مقاومة للثلوج على أعمدة حديدية بارتفاع أكثر من عشرة أمتار مثبتة على السواتر الترابية المحيطة بالموقعين. وأشارت مصادر أمنية لبنانية لـ"المركزية" الى أن "جنود العدو الاسرائيلي المتمركزين في موقع الرادار داخل مزارع شبعا قاموا بإزالة السياج الشائك من محيط الموقع واستبدلوه بآخر كهربائي رفيع ومرتفع لحماية الموقع وحاميته من الثلوج، فالموقع يتخطى ارتفاعه 1800 متر عن سطح البحر ويبقى مغمورا بالثلوج طيلة الشتاء وهو مواجه لجبل الشيخ". وأضافت أن "فرقا هندسية من الجيش الاسرائيلي بدأت صباح اليوم إقامة أعمدة معدنية مجهزة بمواد عازلة في محيط مواقعها داخل مزارع شبعا بارتفاع 20 مترا، وهي خطة تعتمدها قوات الاحتلال كل سنة مع بداية موسم الشتاء". تجدر الاشارة الى أن المواقع الاسرائيلية الـ 12 في المزارع تتوزع في: مغر شبعا، زبدين، قفوة، رمتا، برختا التحتا، برختا الفوقا، مراح الملول، فشكول، خلة غزالة، رويسة القرن، جورة العقاب، الربعة، بيت البراق، ضهر البيدر. وتطوقها اسرائيل منذ العام 1989 عبر أسلاك شائكة وإقامة مراكز عسكرية. وعلى الرغم من الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان وبلدة شبعا عام 2000 إلا أن تل أبيب أبقت على احتلالها للمزارع، علما أن لبنان قدم الخرائط التي تثبت ملكيته للاراضي والمزارع لكن اسرائيل عارضت وقالت إنها تتبع للجولان السوري المحتل.

 

"الاستقالة القواتية الحكومية" من منظار التيار الوطني الحر "التزمنا بنود الاتفاق كاملة لكنهم يغطون السموات بالقبوات"

المركزية- لا ينظر التيار الوطني الحر بعين الرضى الى ما يفضّل ان يسميه هجمة الضغط القواتية لرفع المكاسب الحكومية والانتخابية عبر اشهار ورقة استقالة وزراء الحزب من حكومة "استعادة الثقة" في وجه العهد بحجة تهميشه وعدم مراعاة مطالب هؤلاء الخارجة في بعض الاحيان عما يصنفونه في اطار القانون والاليات. ذلك ان الحزب، كما تقول مصادر مطلعة في التيار لـ"المركزية"، الى كونه يغطي السموات بالقبوات من خلال حرف الانظار عن جوهر المشكلة الكامنة ليس بين القوات والتيار بل بين الاولى وتيار المستقبل بفعل المشادة الكلامية بين وزرائها والرئيس سعد الحريري في نهاية الجلسة الاخيرة يوم الجمعة الماضي بعيد مغادرة الرئيس ميشال عون، حيث شهد الوزراء كافة على ما جرى، يلعب اوراقه الانتخابية تارة في ملف التعيينات واخرى في بواخر الكهرباء، حيث ذهب الى التلويح بالطعن امام مجلس شورى الدولة في خطوة تحرص المصادر على وصفها بالـ "عبثية" ما دام القرار صادرا عن مجلس الوزراء وليس المجلس النيابي، ما ينفي عن الفريق الطاعن صفة المتضرر. وتضيف: بيد ان حزب القوات الحريص على عدم اخراج التباين مع تيار المستقبل الى العلن وإشاحة النظر عن الحقيقة، يصوّر ما يجري على انه اخلال من جانب التيار باتفاق التسوية، في حين ان التيار التزم ببنوده حرفيا لا سيما في ما يتصل بالتعيينات القضائية والدبلوماسية، في حين يبقى عالقاً التعيين في تلفزيون لبنان والوكالة الوطنية للاعلام، حيث يصر الوزير على اعتماد آلية التعيينات، متجاهلا ان المحطة التلفزيونية لا تخضع لموجبات هذه الآلية كونها مؤسسة مصلحة مستقلة غير حكومية، كما ان الاسماء التي طرحها في آليته لا يرى فيهم التيار المؤهلات والكفاية اللازمة لشغل الموقع المفترض ان يكون ابعد ما يمكن عن الصبغات الحزبية، مستغربة اعتبار القوات ان تسمية من تريد للمنصب مثابة تحصيل حاصل، ولافتة الى ان وزير الاعلام حاول عن طريق قناة "الالية" حشر مجلس الوزراء، ما رسم علامات استفهام كثيرة لدى التيار وغيره من القوى الحكومية حول اهداف ومرامي القوات في هذا الخصوص.  وتشير المصادر في السياق الى سيناريوهات عدة طرحت من بينها محاولة المقايضة بين التلفزيون والوكالة، اي تسمية القوات مديرا عاما لتلفزيون لبنان، والتيار مديرا للوكالة، فلم يستسغها التيار الا انه قبِل بها على مضض على رغم لا توازن المعادلة، معطوف عليها ان التسمية في التلفزيون لطالما كانت من جانب رئيس الجمهورية نسبة لحساسية الموقع الذي يعكس سياسة الدولة الرسمية. بيد ان المقايضة، تشير المصادر، بقيت مقرونة بشرط تولي شخصية يسميها حزب القوات ايضا لمنصب مدير مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان، وهي مصلحة حكومية مهمة تعنى بشؤون نحو 45 في المئة من اللبنانيين. وامام عدم بلوغ التسوية نقطة الاتفاق، فيما يتوجب وضع تلفزيون لبنان الاداري حلاً سريعاً لتأمين رواتب موظفيه ومستحقاتهم من سلسلة الرتب والرواتب، التي لم يحصلوا عليها هذا الشهر بسبب غياب المدير العام، ودخول القوات على خط اللعب على وتر مطالب موظفي التلفزيون للضغط في اتجاه فرض من تريد في مجلس الادارة، تكشف المصادر عن التوصل الى تسوية مؤقتة تقضي بتكليف مفوض الحكومة لدى شركة تلفزيون لبنان مدير عام وزارة الاعلام حسان فلحة الذي يتمتع بحكم القانون والدستور بصلاحيات إدارة دفّة الشاشة ونائب مدير المحطة المدير العام المالي ريشار رشيد للتوقيع على الاجراءات المالية، في انتظار تعيين المدير الجديد، وهي صيغة اعتمدت سابقا خلال مرحلة ترؤس الرئيس عون الحكومة الانتقالية في نهاية الثمانينات.

 

كيف يقوّم "حزب الله" السنة الاولى من عهد عون؟ جرأة مالية وحسـم امني وتثيبت الاستقرار بالتفاهم

المركزية- على وقع سجالات سياسية بين اهل الحكم في مقاربة ملفات حيوية وقضايا حياتية كالتطبيع مع النظام السوري لحلّ ازمة النزوح وخطة الكهرباء وما بينهما من تشكيلات قضائية وتعيينات دبلوماسية وإدارية، يُطفئ عهد الرئيس ميشال عون شمعته الاولى في 31 الجاري حملت انجازات مهمة كما بعض الاخفاقات. جمع عهد "بي الكل" كما اطلق عليه "التيار الوطني الحر" التناقضات السياسية في حكومة "ربط نزاع" عنونها الرئيس سعد الحريري بحكومة "استعادة الثقة". قوى سياسية متناقضة في الرؤيا الاستراتيجية ومقاربة الملفات عقدت تسوية لا تزال مفاعيلها تظلل العمل السياسي في البلد، وقوامها "معالجة الازمات الحياتية والاساسية للبنانيين المتراكمة منذ سنوات ووضع المسائل الخلافية الاستراتيجية الكبرى على الرفّ كالسلاح غير الشرعي والمشاركة في الحرب السورية، لان سطور حلولها تأتي ضمن التسوية الكبرى لأزمات المنطقة.  وفي جردة حساب من الحليف التقليدي للرئيس عون الذي شكّل الرافعة الاساسية بوصوله الى قصر بعبدا من خلال "تمترسه" خلف ترشيحه منذ اليوم الاول لفتح السباق الرئاسي، يُفنّد وزير الشباب والرياضة محمد فنيش عبر "المركزية" سنة العهد الاولى على قاعدة "كيف كان الوضع قبل 31 تشرين الجاري وكيف اصبح بعده": -من الناحية الامنية، النتائج كانت ايجابية لا بل "رائعة" وممتازة جداً كانت ذروتها تحرير جرود السلسلة الشرقية من التنظيمات الارهابية، وذلك بعد مماحكات سياسية "يميناً وشمالاً" لم تنته الا بقرار حاسم وجريء من رأس الدولة بإنهاء معضلة الجرود من خلال تكليف الجيش القضاء على الارهابيين بقرار سياسي جامع.

-مالياً، اعاد العهد "وبجرأة" القطار المالي الى سكّة الانتظام بإقراره وللمرّة الاولى بعد 12 عاماً موازنة العام 2017 بعدما كانت القاعدة الاثني عشرية تتحكّم بمالية الدولة، وتستعد الحكومة قريباً لمناقشة موازنة العام المقبل تثبيتاً للاستقرار المالي. وتبقى مسائل مالية اخرى تنتظر البتّ بها، وهذا ان دل الى شيء فالى جرأة رئاسية بحسم ملفات وازمات متراكمة تُرخي بثقلها على البلد وعلى اللبنانيين. -اقتصادياً، يولي الرئيس عون القطاع اهمية كبرى من خلال وضع رؤية اقتصادية (طرحها وزير الاقتصاد رائد خوري على مجلس الوزراء الاسبوع الفائت) تُحدد مسارات السياسة الجديدة، مع العلم ان المؤشرات الاقتصادية تحسّنت بفضل الادارة الجيّدة للبلد والاستقرار السياسي، فضلاً عن ملف النفط الذي وُضع على السكّة الصحيحة.

-اما الحصاد السياسي فكان وفيراً من خلال تثبيت الاستقرار وترسيخه بالتفاهم بين معظم القوى السياسية، وتجلّى ذلك بادارة الرئيس عون الممتازة لجلسات مجلس الوزراء التي عكست روحية التفاهم القائم التي ساهمت في تذليل العقبات امام الكثير من المسائل والقضايا الشائكة. ولا يمكن ان نغفل هنا "تجاوب" الرئيس الحريري الذي ساهم ايضاً في رفع انتاجية الحكومة.

اما ابرز "الغلال" التي تم حصدها في السنة الاولى للعهد والتي كانت غائبة لسنوات عن مواسم الحصاد، هما وبحسب فنيش "إنجاز الموازنة العامة بعد اثني عشر عاماً على غيابها، وايجاد حلّ لمسألة قطع الحساب، واقرار قانون جديد للانتخاب يعتمد للمرّة الاولى على النظام النسبي مع الصوت التفضيلي الذي خرج من رحم الخلافات السياسية، والانتخابات ستحصل في موعدها بعد حسم بعض التفاصيل المتعلّقة بآلية تطبيق القانون من خلال اجتماعات اللجنة الوزارية المختصة. وهذان الانجازان ما كانا ليتحققا لولا الارادة الصلبة للرئيس عون من دون ان نغفل دور القوى السياسية الاخرى في تحقيقهما.

وبانتظار الخطاب الرئاسي الذي يتوجّه به الرئيس عون الى اللبنانيين عشية إطفائه الشمعة الاولى للعهد واضعاً فيه النقاط على حروف إنجازات تحققت وعلى وعود بإنجاز المزيد في المستقبل، يلفت فنيش الى "ازمة النزوح السوري التي يريد العهد معالجتها وضمّها قريباً الى سجل الانجازات، بحيث بدأ الرئيس عون مقاربتها "بجرأة" ونشاط وفاعلية من خلال الاشارة وبالارقام الى ثقلها الامني والاقتصادي وتداعياتها الاجتماعية على العلاقة بين المجتمع المُضيف اي اللبنانيون، وليس ادل الى ذلك من خطابه في الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر الفائت ولقائه اخيراً في قصر بعبدا مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن حيث ابرز المخاطر المتعددة على لبنان جرّاء استمرار ازمة النزوح وعدم ايجاد الحلول المناسبة لها، وهذا الملف يفرض نفسه على معظم القوى السياسية من اجل ايجاد الحلول الناجعة التي تخدم مصلحة البلد بعيداً من اي خلفيات سياسية".

ويختم فنيش "بأن الدور الايجابي لرئيس الجمهورية والروحية التي يُقارب بها الملفات اضافة الى التفاهم السائد بين معظم القوى السياسية كفيلان بأن يكون موسم الحصاد وفيراً على المستويات كافة".

 

التصعيد الاميركي في وجه حزب الله:"سننقل المعركة الى ارض الارهابيين"

عون يحاور الاعلامييـــن مباشرة في ذكرى انتخابه ويقدم جردة حساب

فرح بري تخلف جمعة في "الخارجية" و"الكتائب" يتحرك انتخابياً في كسروان

المركزية- على وقع تهديدات الادارة الاميركية لايران وتوعدها بتقويض إرهاب "حزب الله" وملاحقته من جهة، وموقف الرئيس الايراني حسن روحاني المقوّض لهيبة الدولة اللبنانية بقوله "ان لبلاده نفوذا إقليميا في العراق، سوريا، لبنان، واليمن ولا يمكن اتخاذ قرار في تلك الدول من دون أخذ الموقف الإيراني في الاعتبار"، ما استدعى رفضا رسميا مباشرا من رئيس الحكومة سعد الحريري، من جهة ثانية، يسير المشهد السياسي اللبناني، متنقلا بين الغام الملفات الخلافية وشد الحبال الانتخابية ومحاولات ضبط التساكن الحكومي المهشّم بضربات "تباينات" اهل البيت الواحد، عشية اطفاء العهد شمعته الاولى.

اطلالة رئاسية: وبعد عام على تسلمه مهام الرئاسة في البلاد، يطل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على اللبنانيين عبر الوسائل الاعلامية، خصوصا المتلفزة منها، لتقديم جردة حساب عما حققه العهد وما هو في اطار التحضير على الصعد الامنية والقضائية والمالية. وفي الاطلالة لن يتوجه الرئيس عون كما قالت مصادر قصر بعبدا لـ"المركزية" بكلمة او رسالة الى اللبنانيين بل سيتيح المجال امام الاعلاميين لتوجيه الاسئلة في المواضيع كافة، ليكون الجواب على السؤال مباشراً يعكس الواقع والمرتجى ومن دون تحضير او تنسيق.

 السراي الحكومي، برئاسة الرئيس سعد الحريري، بجدول أعمال عادي، بعدما ارجئت فكرة ثلاثية جلسات الموازنة بطلب من وزير المال علي حسن خليل لمزيد من درس مشروع موازنة العام 2018، على ان تعقد الجلسات فور جهوز المشروع.

لجنة الانتخاب: انتخابياً، وفي حين غابت اللجنة الوزارية المكلّفة درس آليات تطبيق قانون الانتخاب برئاسة الرئيس سعد الحريري عن المشهد السياسي اسابيع، ولم يلتئم شملها الاسبوع الماضي، اوضح وزير الشباب والرياضة محمد فنيش لـ"المركزية" "ان تأجيل اجتماع اللجنة الذي كان مقرراًَ الاسبوع الفائت مُرتبط بجلسات مناقشة الموازنة وليس لأي سبب اخر"، رافضاً الدخول في تفاصيل القانون لجهة اعتماد البطاقة البيومترية والتسجيل المُسبق"، ومعتبراً "ان هذه الامور تُعالج خلف جدران اللجنة وعلى الطاولة وليس في الاعلام والسجالات السياسية"، ولفت الى "ان لا شيء يحول دون الدعوة الى عقد جلسة للجنة قريباً".

من استراليا الى قاسم: قواتياً، وفيما لم يجف بعد حبر تعليق مهام رئيس التنشئة السياسية في "القوات اللبنانية" شربل عيد على خلفية ردّه على نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، ردّ رئيس الحزب سمير جعجع من استراليا على قاسم من دون ان يسمّيه بالقول "ان البعض في لبنان يصادر ويحتكر السلاح، والى جانب السلاح يريد مصادرة الأحكام الوطنية، بمعنى انه يوزّع شهادات بالوطنية، وهنا اقول من حق كل لبناني توزيع شهادات بالوطنية إلا الشخص الذي ليس لبنان امته، وامته هي امة اخرى مختلفة تماماً نواتها الجمهورية الإسلامية في إيران. لا يحق ايضاً لمن لم يقبل اساساً بالطائف وما زال حتى اليوم يرفضه بإعطاء شهادات بالوطنية، باعتبار ان كل وجودنا كدولة حالياً مبني على دستور قائم وفق "اتفاق الطائف". ولا يحق لمن يتخطى الدستور والقوانين ويحارب اينما يشاء متخطياً سياسة الدولة اللبنانية الخارجية ويضرب بعرض الحائط سياسة النأي بالنفس القائمة على حياد لبنان ان يُعطي شهادة بالوطنية".

"الوطني الحرّ" في كليمنصو: في غضون ذلك، وبعد البلبلة التي آثارها موقف وزير الخارجية جبران باسيل من المصالحة في الجبل، زار وفد من "التيار الوطني الحر" في الجبل دارة رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في كليمنصو حيث إستقبلهم عضو اللقاء النائب وائل ابو فاعور وامين السر العام في الحزب ظافر ناصر، ناقلا دعوة للنائب جنبلاط واللقاء الديمقراطي للمشاركة في زيارة باسيل إلى الشوف".

حراك الكتائب في كسروان: على خط آخر، ومع انطلاق محركات القوى السياسية استعدادا للاستحقاق الانتخابي، وفي ما اُدرج العشاء الذي جمع أمس الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل إلى الوزير السابق فريد هيكل الخازن في الخانة الانتخابية، أكدت مصادر الكتائب لـ "المركزية" أن "اللقاء يأتي في إطار العلاقات الإجتماعية بين الطرفين، علما أن العلاقات بين آل الجميل وآل الخازن جيدة منذ زمن. غير أن المصادر نفسها كشفت أن رئيس الكتائب التقى إلى موائد غداء، في خلال الأيام العشرة الماضية، مع رئيس المؤسسة المارونية للإنتشار نعمت افرام والوزير السابق زياد بارود والنائبين السابقين منصور البون وفارس سعيد، من دون ان يعني أن نسج التحالفات الانتخابية إنطلق" لافتة إلى أن "كل ما في الأمر أن الجميل يرأس حزبا كبيرا، ويريد الجميع الاطلاع على رأيه، تماما كما يحرص هو على الوقوف على آراء الجميع".

فرح بري: وسط هذه الاجواء، يشغر بداية تشرين الثاني المقبل منصب المدير العام للمغتربين مع بلوغ المدير الحالي هيثم جمعة السن القانونية وإحالته الى التقاعد بعد توليه مهامه على مدى 14 عاما. وكشفت أوساط دبلوماسية لـ "المركزية" عن ان شخصية الخلف باتت شبه محسومة وهي كريمة رئيس مجلس النواب نبيه بري الدبلوماسية فرح بري التي شغلت منصب القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في دمشق، وان التعيين لن يتأخر خصوصا على عتبة موسم الانتخابات ومشاركة المغتربين التي تقتضي شد عصبهم للمشاركة بفاعلية في الاستحقاق، وقد وجه الرئيس بري امس الدعوة لهؤلاء لتسجيل اسمائهم قبل 20 تشرين الثاني.

ترامب..لن ننسى: دوليا، استمرت الحملة الاميركية على حزب الله في ذكرى تفجير مقر "المارينز" في بيروت عام 1983. فقد دخل على خطّها اليوم الرئيس الاميركي دونالد ترامب شخصيا اذ غرّد على حسابه عبر "تويتر" قائلا "لن ننسى جنودنا الـ241 الذين قتلوا على يد حزب الله في بيروت." وكان مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، لفت أمس إلى أنّ "تفجير "المارينز" في بيروت كان الشرارة الأولى لانطلاق الحرب ضدّ الإرهاب"، مشيراً إلى "أنّنا سوف ننقل المعركة إلى أرض الإرهابيين وحسب شروطنا". وشدّد في كلمة له في المناسبة على أنّ "حزب الله" هو جماعة إرهابية تابعة لراعي الإرهاب الأساسي أي إيران".

"انهيار التعاون الخليجي"! اما خليجياً، لا تزال الازمة الدبلوماسية بين السعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة اخرى على خلفية اّتهامها بدعم الارهاب تتفاعل، فغداة إخفاق وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون الذي زار منذ ايام قليلة السعودية وقطر في تحقيق أي خرق في جدار الازمة بين الطرفين، أطلق امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي زار الأسبوع الماضي الرياض والتقى الملك سلمان بن عبد العزيز، سلسلة مواقف أوحت بأن "الهوة" بين الأشقاء آخذة في الاستفحال وأن كلّ الجهود لردمها، لم تنفع، اذ دعا إلى "الوعي لمخاطر التصعيد في الأزمة الخليجية"، محذّراً "من ان انهيار مجلس التعاون الخليجي سيكون انهياراً لآخر معاقل التعاون العربي"، واكد في افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الـ15 لمجلس الأمة (البرلمان) الكويتي "ان بلاده ليست طرفا ثالثا، بل طرف واحد بين الشقيقين هدفه إصلاح ذات البين"، مضيفا "ان الأزمة الخليجية الشغل الشاغل لبلاده لحماية مجلس التعاون من التصدع والانهيار، وان الجميع يعول على الوساطة الكويتية في حلها".

كردستان: أما على خط الاستفتاء الانفصالي الكردي، فأعلن برلمان إقليم كردستان العراق اليوم تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية 8 أشهر بعدما كانت مقررة في الأول من تشرين الثاني. وصدر القرار بعدما قالت اللجنة الانتخابية في إقليم كردستان العراق أمس إن الأحزاب السياسية لم تقدم مرشحين للانتخابات وسط اضطرابات في المنطقة بعد الاستفتاء على الاستقلال الذي أجري في 25 أيلول.

 

ديب: لا غبن بحق "القوات" ووجودهم في الحكومة مهم ولبنان سيّد قراراته وإيران لا تتدخل فــي شؤونــه"

المركزية/24 تشرين الأول/17/أثار كلام رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني أن لبلاده نفوذا إقليميا في العراق، سوريا، لبنان واليمن وبأنه لا يمكن اتخاذ قرار في تلك الدول من دون أخذ الموقف الإيراني في الاعتبار، موجة سخط في الأوساط اللبنانية المناوئة للسياسة الايرانية في المنطقة، ولم يتأخر رئيس الحكومة بالرد قائلا "كلام روحاني مرفوض ومردود لأصحابه". فما هو موقف التيار الوطني الحر حليف "حزب الله" والحريص على النأي بالنفس من التجاذبات الاقليمية في المنطقة؟ وهل يقرأ العهد في تصريحات روحاني تدخلا في الشؤون اللبنانية؟ عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب حكمت ديب أشار عبر "المركزية" الى أن "كلام الرئيس روحاني جاء في معرض رده على وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون، بأن لإيران دورا فاعلا في المنطقة لا يمكن تخطيه"، لافتا الى أن "نفوذ الجمهورية الاسلامية في الشرق الاوسط أصبح أمرا واقعا، ويتجلى في لبنان عبر "حزب الله"، ولكن هذا لا يعني أنه لا يُتخذ قرار في لبنان من دون إرادتها، ونحن كدولة سيدة نرفض هذا المنطق"، مشيرا الى أن "حزب الله" ورغم ارتباطه بإيران إلا أنه يؤكد دائما أن القيادة الايرانية لا تتدخل في المسائل الداخلية اللبنانية"، داعيا الى "تثمين الدور الذي لعبه الحزب إن كان في دحر الاحتلال، أو ضرب الارهاب"، مضيفا "يجب العمل على تحصين الاستقرار الداخلي وتجنيب لبنان التجاذبات الاقليمية على وقع احتدام الصراع الاقليمي في المنطقة". وتعليقا على التلويح القواتي بالاستقالة من الحكومة، دعا "القوات لعدم المضي بهذه السياسة، فالتيار والقوات اتفقا في ورقة التفاهم على إرساء جو مستقر وتفعيل العلاقة بين الحزبين"، معتبرا أن "التلويح بالاستقالة لا يخدم هذا الاتفاق الذي نحرص عليه"، ومشيرا الى "ضرورة التفاهم بعيدا من الاعلام لتذليل التباينات إذا كانت موجودة". واذ اكد ان "لا غبن بحق القوات، ومن الخطأ إيهام الناس بأنهم ضحية"، اضاف "وجودهم في الحكومة مهم ونسعى لأن يكونوا ممثلين في مختلف القطاعات، لكن هناك أمورا يجب أن تتوضح بعيدا من الاعلام"، واضعا "التصعيد القواتي في إطار الموقف السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية". وعن جردة حساب التيار للسنة الاولى من عهد الرئيس ميشال عون، قال "الانجازات التي تحققت غير مسبوقة، بعضها لم يحصل منذ نشوء لبنان، وبعضها منذ الطائف، كالموازنة، سلسلة الرتب والرواتب، فرض ضرائب على الاملاك البحرية...، بالاضافة الى قانون الانتخاب وتحقيق توازن سياسي في السلطة"، لافتا الى أن "لا يمكن أن يتحقق كل شيء من السنة الاولى، لكن ما أنجز حتى الآن ورغم كل الصعوبات والعراقيل مهم جدا".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأزمة الخليجية عصيّة على الحل والكويت تحذر من انهيـــار مجلس التعاون/تيلرسون لمس تصلبا في المملكة..وتحذيراتٌ من سقوطٍ مربِح للخصوم الاقليميين

المركزية- لا تزال الازمة الخليجية التي بدأت مع قطع السعودية والامارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر في الخامس من حزيران الماضي، متهمة إياها بتمويل الارهاب والتقرّب من ايران، عصيّة على الحل، رغم الوساطة الكويتية من جهة والمساعي الدولية الاميركية والروسية والفرنسية والبريطانية الكثيرة التي نشطت لمحاولة رأب الصدع، من جهة ثانية. وأوحت مواقف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم امام البرلمان خلال افتتاحه دورة تشريعية جديدة، بأن "الهوة" بين الأشقاء آخذة في الاستفحال وأن كلّ الجهود لردمها، لم تنفع، ودلّت الى درك خطير بلغته العلاقة بين أهل البيت العربي الواحد حيث باتت الأزمة تتهدد "ديمومة" مجلس التعاون الخليجي، وفق قراءة أجرتها مصادر دبلوماسية عبر "المركزية". فقد قال الصباح ان "خلافا لآمالنا وتمنياتنا، الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور وعلينا جميعا أن نكون على وعي كامل بمخاطر التصعيد بما يمثله من دعوة صريحة لتدخلات وصراعات إقليمية ودولية لها نتائج بالغة الضرر والدمار على أمن دول الخليج وشعوبه". وفيما اشار الى أن وساطة بلاده لحل الأزمة "واعية لاحتمالات توسع الأزمة" وأنها "ليست مجرد وساطة تقليدية يقوم بها طرف ثالث بين طرفين مختلفين"، لفت الى "أننا لسنا طرفا ثالثا بل نحن طرف واحد مع الشقيقين الطرفين هدفنا الأوحد إصلاح ذات البين وترميم البيت الخليجي الذي هو بيتنا ونتحرك لحمايته من التصدع والانهيار"، قبل ان يدق جرس انذار حيال مستقبل مجلس التعاون الخليجي بقوله "أجيال العرب جميعا لن تنسى ولن تغفر لمن يسهم ولو بكلمة واحدة في تصعيد وتأجيج هذا الخلاف ويكون سببا في انهيار هذا الصرح الجميل"، معتبرا ان "المجلس بارقة أمل واعد في ظلام الليل العربي وتصدّعه وانهياره تصدع وانهيار لآخر معاقل العمل العربي المشترك". ويأتي خطاب أمير الكويت "غير المطمئن" عقب إخفاق وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون الذي زار منذ ايام قليلة السعودية وقطر في تحقيق خرق في جدار الازمة بين الطرفين، بفعل تصلّب سعودي. وخرج الدبلوماسي الاميركي - الذي تخشى بلاده تأثيرات سلبية لهذا الخلاف على الحرب المعلنة على الارهاب - من اجتماع ضمه الى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، بانطباع سلبي اختصره بقوله "لا يوجد مؤشر قوي حتى الآن يفيد بأن الأطراف مستعدة للحوار". أما قطر، فأبدت مرونة أكثر مع المسعى الاميركي، بحسب المصادر، اذ أشار وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عقب استقباله تيلرسون، الى أن "بلاده تؤكد التزامها خيار الحوار القائم على أسس سليمة"، معتبراً أن "الأزمة طالت أكثر من اللازم". وفي وقت دعا إلى "تغليب صوت العقل" من أجل الوصول إلى حل، لفت الى ان "قطر ترى أن انعقاد القمة الخليجية (المقرر أن تستضيفها الكويت في كانون الأول المقبل)، سيشكل فرصة ذهبية للحوار". أمام هذا الواقع، تقول المصادر ان الخلاف بين الطرفين يبدو تخطّى الأُطر السياسية والشروطَ الـ13 التي تطالب الدول المقاطِعة قطر بالالتزام بها، وبات "شخصيا" الى حدّ كبير، والا لكان التحاور بين الجانبين سمح بايجاد ارضية تفاهم بينهما. وفي وقت تدعو الطرفان الى تقديم التنازلات ووضع مصلحة الخليج فوق كل اعتبار، تشير الى ان استمرار الخلاف على حاله، سيوصل الى انهيار الهيكل الخليجي فوق رأس الجميع، وسيكون أول المستفيدين من هذا السقوط، الخصوم الاقليميون.

 

تيلرسون في بغداد للقاء العبادي... وحديث كردي عن حشود عراقية لاستعادة المعبر مع تركيا بعد ساعات من رفض الحكومة تصريحاته عن «ميليشيات إيران»

الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/17/وصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، إلى بغداد في زيارة غير معلنة، سيلتقي خلالها رئيسي الجمهورية والحكومة العراقيين. وتأتي هذه الزيارة بعدما ردت الحكومة العراقية على تصريحات لتيلرسون غداة لقائه حيدر العبادي في الرياض، ودعوته «جميع المقاتلين الأجانب» و«الميليشيات الإيرانية» للعودة إلى بلادهم. ونقل بيان للحكومة العراقية عن «مصدر مقرب من رئيس الوزراء» إعرابه عن «استغرابه من التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية الأميركي حول الحشد الشعبي»، مؤكداً أنه «لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي». وقال المصدر إن «المقاتلين في صفوف هيئة الحشد الشعبي هم عراقيون وطنيون قدموا التضحيات الجسام للدفاع عن بلادهم وعن الشعب العراقي». وتضم قوات الحشد الشعبي فصائل ذات غالبية شيعية مدعومة من إيران، تعد أكثر من 60 ألف مقاتل وتشكلت في عام 2014 بعد فتوى من أكبر مرجعية شيعية لمواجهة تنظيم داعش.

وتأتي زيارة تيلرسون وسط تخوف كردي من تحركات عسكرية عراقية للسيطرة على المعابر الحدودية من تركيا وسوريا، خصوصاً معبر الخابور. وقالت مصادر أمنية في إقليم كردستان أمس إن القوات العراقية تنشر دبابات ومدفعية قرب منطقة تسيطر عليها البيشمركة ويقع فيها قطاع من خط أنابيب كردي لتصدير النفط ومعابر برية إلى تركيا وسوريا. وأوضح مسؤول في مجلس أمن إقليم كردستان أن القوات يتم حشدها شمال غربي الموصل، حسب وكالة «رويترز». من جهته، قال مستشار أمني بحكومة العراق إن السيطرة على المعابر البرية ضمن الإجراءات التي تخطط لها بغداد. يذكر أن تركيا طلبت من العراق مساعدتها في فتح معبر جديد غرب معبر الخابور الحالي، تمهيداً لغلقه في إطار إجراءاتها ضد إقليم كردستان رداً على استفتاء الاستقلال. من ناحية ثانية، يصل رئيس الوزراء العراقي إلى أنقرة غداً. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن مصادر برئاسة الوزراء التركية قولها إن العبادي سوف يلتقي نظيره التركي بن على يلدريم خلال زيارته. وسوف يبحث يلدريم والعبادي خلال محادثات تطوير تحالف تجاري بين تركيا والعراق من شأنه أن يسهم في السلام والأمن الإقليميين. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تقييم التطورات التي حدثت بعد الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي والخطوات التي يمكن اتخاذها معاً في هذا الإطار. يذكر أن تركيا والعراق رفضتا بشدة استفتاء الانفصال واتخذتا إجراءات مشتركة وأحادية الجانب ضد إقليم كردستان العراق، إضافة إلى إجراء مناورات عسكرية مشتركة.

 

كردستان العراق يؤجل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ثمانية أشهر بسبب عدم تقديم الأحزاب السياسية مرشحين

الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/17/أعلن برلمان إقليم كردستان العراق اليوم الثلاثاء تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ثمانية أشهر بعدما كانت مقررة في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وصدر القرار بعدما قالت اللجنة الانتخابية في إقليم كردستان العراق أمس (الاثنين) إن الأحزاب السياسية لم تقدم مرشحين للانتخابات وسط اضطرابات في المنطقة بعد استفتاء على الاستقلال أجراه الإقليم في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي.

 

إردوغان: عملية إدلب بسوريا اكتملت إلى حد بعيد

الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/17/قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الثلاثاء)، إن العملية العسكرية التي تنفذها بلاده في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا اكتملت إلى حد بعيد؛ لكن الأمر لم ينته بالنسبة لمنطقة عفرين المجاورة التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية. وكان الجيش التركي قد بدأ في إقامة نقاط مراقبة في إدلب هذا الشهر، بموجب اتفاق مع روسيا وإيران للحد من الاقتتال بين فصائل المعارضة والنظام السوري؛ لكن البعض اعتبر أن عمليته تهدف في جانب منها لاحتواء القوات الكردية. وكان إردوغان يتحدث في البرلمان أمام أعضاء بحزب العدالة والتنمية الحاكم.

 

مصر: القبض على 12 من حركة «حسم» كانوا يخططون لهجمات ضد قوات الأمن وقضاة

الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/17/قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان اليوم (الثلاثاء)، إن الشرطة ألقت القبض على 12 شخصاً ينتمون لحركة «حسم» المتشددة في محافظة الفيوم جنوب القاهرة. وأضاف البيان أنهم كانوا يخططون لشن هجمات ضد قوات الأمن والقضاة. وقال بيان وزارة الداخلية إن الشرطة ضبطت مع المشتبه بهم أسلحة وذخائر وعبوتين ناسفتين، وإنهم كانوا يخططون لسلسلة هجمات تستهدف رجال الشرطة والجيش والقضاة. وذكر البيان أن المقبوض عليهم اعترفوا «بانضمامهم لمجموعات ما تسمى طلائع حسم الإرهابية وتلقيهم تدريبات راقية على استخدام السلاح وإعداد العبوات المتفجرة». وكانت قوات الأمن المصرية قد تعرضت الجمعة الماضي لواحد من أعنف الهجمات بعدما قتل متشددون استخدموا قذائف صاروخية وعبوات ناسفة عدداً من رجال الشرطة في منطقة نائية بالصحراء الغربية تبعد 135 كيلومتراً جنوب غربي القاهرة. وكانت الحركة أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات استهدف أغلبها قوات الشرطة في العاصمة وحولها منذ ظهور بياناتها قبل أكثر من عام. وأعلنت الحركة المتشددة أيضاً مسؤوليتها في يوليو (تموز) عن قتل شرطي وإصابة 3 آخرين في الفيوم التي تبعد 60 كيلومتراً عن القاهرة.

 

روحاني يؤكد استمرار برنامج التسلح الإيراني وحذر من الخلافات الداخلية... ورئيس القضاء يتهم الأوروبيين بتقاسم الأدوار مع واشنطن

الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/17/غداة مطالبة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون القوات الإيرانية بمغادرة العراق، تفاخر الرئيس الإيراني حسن روحاني بدور طهران في الشرق الأوسط، معتبرا القلق الدولي حول البرنامج الصاروخي «هربا إلى الأمام من الأعداء»، في حين اتهم رئيس القضاء صادق لاريجاني الأوروبيين بتقاسم الأدوار مع الأميركيين للضغط على بلاده. وبينما حاول روحاني التقليل من أهمية المخاوف الدولية تجاه البرنامج الصاروخي، وحاول مجددا رفض التهم الموجه إلى حكومته باتخاذ مواقف ضعيفة تجاه البرنامج الصاروخي والتسلح الإيراني، قال مخاطبا الدول الأوروبية: إن الصواريخ الإيرانية «رادعة»، مشددا بالقول: «لا يمكن لأحد الحديث عن القدرات العسكرية». وواجهت حكومة روحاني بعد تنفيذ الاتفاق النووي في يناير (كانون الثاني) 2016 تهما بالسعي وراء اتفاقيات أخرى على المستويين الداخلي والخارجي. وبعد أدائه القسم الدستورية بعد إعادة اختياره لفترة وزارية ثانية، قال وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، إن تنشيط السياسة الخارجية مع دول الجوار أولية وزارته، وهو ما فُسّر داخليا بتطلع إدارة روحاني إلى إقامة اتفاق إقليمي. وبعد إعلان ترمب كانت الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في الاتفاق النووي، أكدت الأسبوع الماضي في بيانات مشتركة أنها تتطلع إلى مواجهة الصواريخ الإيرانية، لكن ذلك الموقف الأوروبي واجهته معارضة مشددة من المرشد الإيراني علي خامنئي وقادة الحرس الثوري. وعلق روحاني في مراسم الذكرى الأربعين لوفاة مصطفى الخميني، نجل الخميني، أمس، على جولة تيلرسون في الشرق الأوسط، وتفاخر بدور بلاده في الشرق الأوسط، مشددا على أنها «أكبر من أي وقت مضى». وأشار إلى نفوذها الإقليمين، وبخاصة في أربع دول هي العراق وسوريا ولبنان واليمن. وتساءل «أين انتصر الاستكبار؟ لماذا أصبح في هذه الحالة ويجول دول المنطقة ويذهب هنا وهناك؟ اليوم عظمة إيران أكثر من أي وقت مضى». وأضاف: «أين من الممكن اتخاذ قرار حاسم في العراق وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا والخليج دون أخذ الموقف الإيراني في الاعتبار؟».

وطالب تيلرسون، أول من أمس، بانسحاب «كل المقاتلين الأجانب من العراق»، خصوصا «الميليشيات الإيرانية (...) بما أن المعركة ضد تنظيم داعش شارفت على نهايتها». وقبل كلام روحاني بساعات، رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحافي في جنوب أفريقيا على تصريحات تيلرسون ووصفها بـ«المخجلة». وقال: «لولا (مدافعي الحرم) لكان (داعش) في بغداد ودمشق وأربيل». وتعهد روحاني بـ«الدفاع المؤثر عند الضرورة»، مضيفا أنه «لا يمكن لأحد أن يتحدث عن القوة العسكرية القائمة وفق الدستور والعقيدة الدفاعية الإيرانية». كما برر روحاني تطوير برنامج التسلح الإيراني، متهما الدول الأوروبية بتقديم الأسلحة الهجومية إلى النظام العراقي السابق، بينما حرمت بلاده من الحصول على أسلحة دفاعية في حرب الخليج الأولى. من جانب آخر، اعتبر روحاني تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول العلاقات التجارية بين إيران وأوروبا «تظهر أن الشعب الإيراني يسير بالاتجاه الصحيح». وقال ترمب في حوار مع «فوكس نيوز» الأحد، إن لا اعتراض لديه على أن تستمر فرنسا وألمانيا في مبادلاتهما التجارية مع إيران رغم رفضه الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق النووي.

وأوضح ترمب «قلت لهم استمروا في كسب المال. لا تقلقوا. واصلوا جني الأموال»، مضيفا: «إنهما أصدقائي. أنا على وفاق معهما سواء كان إيمانويل أو أنجيلا». وتابع: «حين تشتري إيران أشياء من ألمانيا وفرنسا بقيمة مليارات الدولارات وحتى من عندنا، فهم سيشترون طائرات بوينغ. لا أدري مصير هذا العقد، حين يشترون أشياء تتعقد الأمور بعض الشيء»، قبل أن يؤكد «قلت لهم استمروا في جني الأموال. لا تقلقوا، نحن لا نحتاجك إليكم بهذا الشأن». من جهة أخرى، حذر روحاني المسؤولين الإيرانيين من تفاقم الخلافات بين الحكومة والبرلمان والقضاء والقوات المسلحة ومؤسسة المرشد، مطالبا إياهم بتعزيز «ثقة الشارع» وقال: «لا تعتقدوا أن الإضرار بجزء من السلطة يؤدي إلى تعزيز جانب آخر. لا، كل السلطة تنهار. لو لم نضع أيدينا ونقف جنبا إلى جنب سينهار الرصيد الاجتماعي. يجب ألا نسمح بتضرره. لو هناك مشكلة صغيرة يجب ألا تكبر».

وتزامن خطاب روحاني مع موقف أبرز خصومه خلال الأشهر الأخيرة، رئيس القضاء صادق لاريجاني، الذي يعد أبرز خصوم روحاني في الآونة الأخيرة. وقال لاريجاني خلال اجتماع لكبار المسؤولين في القضاء: إن مواقف المسؤولين الأميركيين عدا الملف النووي والاتفاق تتمحور حول محورين: «القدرات الصاروخية وحضور إيران الإقليمي». ورد لاريجاني على المسؤولين الأميركيين بأن «البرنامج الصاروخي دفاعي، ومن المؤكد لن يكون هناك اتفاق ثانٍ أو ثالث، ولن تكون هناك أي مفاوضات». وفي موقف مشابه لروحاني قال لاريجاني، إن بلاده تواصل تعزيز «قدراتها الرادعة». ونفى أن يكون حضور إيران الإقليمي «بقوة السلاح»، مضيفا أن حضورها في العراق وسوريا بـ«طلب من الحكومتين العراقية والسورية». واتهم لاريجاني الدول الأوروبية بتقاسم الأدوار مع أميركا، في إشارة إلى مواقف أوروبية، ملوّحا بأنها ستواجه ردا إيرانيا مماثلا للرد الإيراني على أميركا. داخليا، قال لاريجاني إن «القضاء الإيراني يتعرض لهجمات خلال الأشهر الأخيرة». ورد لاريجاني مرة ثانية على انتقادات وردت على لسان روحاني بداية هذا الشهر، وذلك عقب اعتقال شقيق نائبه إسحاق جهانغيري بتهمة الفساد. وكان لاريجاني وصف روحاني بـ«العاطل الذي يلطم على الاتفاق النووي» بعدما وصف روحاني الجهات التي تقف وراء الاعتقالات بالعاطلة. وقال لاريجاني إن «القضاء يتهم بالتعامل السياسي عند استدعائه المتهمين». وأضاف: «إذا كان من المقرر أن نتهم بالتسييس يجب علينا إغلاق القضاء». وكان نائب الرئيس إسحاق جهانغيري وصف اعتقال شقيقه بـ«السياسي». وخلال اليومين السابقين قال حميد بقائي، مساعد الرئيس الإيراني السابق محمد أحمدي نجاد، في تصريح للصحافيين على هامش جلسات محاكمته، إن مقاضاته «سياسية».

 

جنرال أميركي يدعو إلى تطهير سورية من الإيرانيين

عواصم – وكالات: دعا نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية السابق الجنرال جاك كين، إلى “تطهير سورية من حضور الإيرانيين وانتشارهم العسكري بعد هزيمة تنظيم داعش”. وشدد كين في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأميركية، على أنه “يجب التصدي للنظام الإيراني في سورية وإلا سيفتح هذا النظام ممرا عبر العراق وسورية ولبنان إلى البحر الأبيض المتوسط”. وبشأن الخطوات التالية لأميركا بعد تحرير مدينة الرقة شمال سورية الأسبوع الماضي، قال الجنرال جاك كين، “تكاد خلافة داعش تنتهي في العراق وسورية، لذا علينا أن نقوم بتطهير الجنوب الشرقي من سورية والمنطقة التي يدخل منها نهر الفرات إلى الأراضي العراقية حيث هرب قادة داعش، علينا أن نتابعهم هناك ونقوم بتطهيرهم بالكامل”. وبشأن مستقبل الحضور الإيراني بعد تطهير “داعش” في سورية، قال كين إن “الوضع يختلف في شرق سورية، حيث إن النظام الإيراني يريد رسم الخريطة الميدانية وفرض السيطرة على كامل أراضي سورية”.

وأضاف “بعد ما طهرنا الأراضي السورية من داعش فالنظام الإيراني يريد الحضور في الساحة بدعم من روسيا والقوة البرية لنظام الرئيس بشار الأسد”. ورأى أن إيران تعتمد على قواتها البرية وميليشيات حزب الله حيث عدد القوات البرية المدعومة من النظام الإيراني في سورية تصل إلى عشرات الآلاف”.

وأكد أن المشكلة هي أننا “في سورية لا نمتلك أي ستراتيجية بعد، بينما لدينا القدرة على احتواء الوضع”، و”نحن بحاجة إلى مشاركة السنة ويجب أن تكون لدينا خطة لتنفيذ ذلك، وإن لم نقم بالعمل على ذلك ستقوم إيران بفتح ممر لها بدءا من إيران وعبر العراق إلى سورية ولبنان والبحر الأبيض المتوسط”.

وأشار إلى أن “نفوذ إيران السياسي في العراق أكثر من أميركا، ويحاول النظام الإيراني أن يكون له ميناء في البحر الأبيض المتوسط، كما أن حزب الله القوة العملية لإيران في لبنان تدير إدارة البلاد هناك”. وختم الجنرال جاك كين بأن “الرئيس ترامب لديه ستراتيجية لمواجهة إيران ولكنه لا يمتلك بعد ستراتيجية فيما يخص سورية”. من جهة أخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن العملية العسكرية التي تجريها قوات بلاده بمحافظة إدلب السورية، حققت نتائجها إلى حد كبير، وأن أمام تركيا الآن موضوع مدينة عفرين بريف حلب. وأكد أردوغان في كلمة خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه “العدالة والتنمية”، في البرلمان، أن تركيا لا يمكنها تقديم أي تنازلات أمام التطورات التي تشهدها المنطقة، مشدداً على أن أنقرة عازمة على التصدي لجميع التهديدات التي تتعرض لها في المنطقة، مضيفًا “قد نأتيهم أو نقصفهم بغتة ذات ليلة”. وأوضح أن حقد بعض الأطراف المناهضة لتركيا، يزداد كلما قطعت الأخيرة شوطًا في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية أو حل الأزمات في المنطقة. وفي تعليقه على رفع صور زعيم منظمة “حزب العمال الكردستاني” عبدالله أوجلان، في محافظة الرقة السورية قبل أيام، انتقد أردوغان، تعاون الولايات المتحدة مع أوجلان، وتسامح السلطات الأوروبية، مع عناصر المنظمة. ومساء أمس، استخدمت روسيا حق النقض في مجلس الامن الدولي، ضد مشروع قرار أميركي من شأنه أن يمدد لفترة سنة مهمة لجنة تحقق بشأن الجهات التي تقف وراء هجمات بالاسلحة الكيمياوية بسورية.

وهي المرة التاسعة التي تستخدم فيها روسيا الفيتو لتعطيل قرار يستهدف حليفها السوري.

 

نائب أميركي: أمير قطر اعترف لي بدعم «القاعدة» في سورية

عواصم – وكالات: في خطوة غير معتادة من مسؤولين في الكونغرس وشخصيات أميركية عملت في الإدارة الأميركية، دعا مؤتمر في العاصمة واشنطن قطر إلى حسم مواقفها بين حلفائها من جهة، وإيران وجماعة «الإخوان» من جهة أخرى. وخلال المؤتمر، أكد ليون بانيتا، وزير الدفاع الأميركي السابق، والذي شغل أيضاً منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في رئاسة باراك أوباما، أن قطر دفعت أموالاً لتنظيمات إرهابية. وقال «قطر لديها سجل مختلط، نعرف أنهم قدموا دعماً مالياً للإخوان وللإرهاب وحماس وعناصر من القاعدة وطالبان». من جانبه، كشف عضو اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب وتمويله في الكونغرس النائب الجمهوري روبرت بيتينغر، أنه اجتمع مع أمير قطر ثلاث مرات، كما اجتمع بسفير قطر في واشنطن مرات عديدة، وقال «بصراحة، الأمير قال لي لقد ساعدنا (القاعدة) في سورية، لأننا نكره رئيس النظام السوري بشار الأسد». بدوره، كشف المستشار السابق للرئيس الأميركي ستيف بانون، أن الرئيس دونالد ترامب كتب شخصياً وعده في خطاب القسم بالقضاء على الإرهاب، ودعا قطر إلى تلبية مطالب الدول الأربع، وأعاد الحضور إلى وقائع مؤتمر الرياض، مشيراً إلى أن «في هذه القمة كان لدينا اتفاق وهو قطع التمويل عن الإرهاب المتطرف مئة في المئة، وأعتقد أن حلفاءنا في الإمارات ومصر والسعودية كانوا وراء ذلك». إلى ذلك، ثمّن مرصد الفتاوى التكفيرية، التابع لدار الإفتاء المصرية، قرار المجلس الإسلامي العالمي في العاصمة الإيطالية روما، بطرد قطر من العضوية لتورطها في دعم الإرهاب في العالم، معتبرا الخطوة تكشف عن اتجاه متزايد في الأوساط الدولية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف أكثر حسمًا وحزمًا تجاه تمويل الإرهاب. وذكر المرصد فى بيان أمس، أن قرار الجمعية العمومية بطرد ممثل قطر بالمجلس، إضافة إلى أعضاء لها في الجمعية العمومية يشكل خطوة في اتجاه الضغط على الدول الضالعة في تمويل التنظيمات الإرهابية، وهو اتجاه يسهم في الحد من انتشار تلك الجماعات ويفقدها قدراتها وإمكاناتها. من جانبها، طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، لجنة العقوبات الدولية، ولجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي، ومحكمة الجنايات الدولية، ومكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بفتح تحقيق دولي شامل حيال ما وصفته بـ «تورط السلطات القطرية في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية والمتشددة في ليبيا، تحت غطاء المساعدات الإنسانية من خلال الهلال الأحمر القطري». وذكرت اللجنة في بيان أمس، إن ذلك يأتي بعد الاعترافات التي أقر بها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بوصول تمويل من بلاده لجماعات إرهابية في ليبيا والساحل الأفريقي، إلا أن المستهدف كان تمويل نشاطات خيرية قبل أن يصل بالخطأ لجيوب الإرهاب. واعتبرت أن هذا الدعم الذي تلّقته الجماعات الإرهابية في ليبيا، أدى إلى تفاقم خطرها وسقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين والجرحى من المدنيين والعسكريين، جراء العمليات الانتحارية والهجمات الإرهابية والاغتيالات في بنغازي ودرنة وبراك الشاطئ ومنطقة الهلال النفطي خليج السدرة. واستنكرت ما وصفته بـ «الجريمة النكراء من خلال استغلال الهلال الأحمر القطري وتوظيف العمل الإنساني والخيري لصالح الإرهاب». بدورها، نجحت الإمارات، في عرقلة محاولة قطرية بجهاز تسوية المنازعات بمنظمة التجارة العالمية، بتقديمها طلبا للجنة تحدى التدابير التجارية، لكي تتعامل مع القيود التجارية التي تفرضها الإمارات على تجارة السلع والخدمات وحماية حقوق الملكية الفكرية. وذكرت مصادر تجارية رسمية بمنظمة التجارة العالمية، أن كلا من مصر والسعودية والبحرين دعمت الموقف الإماراتي، الذي شدد على أن الإجراءات التي اتخذتها الإمارات جاءت ردا على الدعم المستمر الذي تقدمه قطر للجماعات الإرهابية، وأن تلك الإجراءات هي مسألة أمنية وطنية تتماشى مع نصوص وقواعد منظمة التجارة العالمية. من جهة أخرى، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول من أمس، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة. وذكرت مصادر دبلوماسية، أن وزير الخارجية القطري ونظيره التركي تشاوش أوغلو، عقدا اجتماعًا مغلقًا في مقر وزارة الخارجية التركية، ناقشا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن مستجدات القضايا الإقليمية. وفي سياق متصل، عقد بأنقرة اجتماع الدورة الثالثة للجنة الستراتيجية العليا على المستوى الوزاري بين البلدين، برئاسة وزيري خارجية البلدين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«التغريد» لمواجهة السيطرة الإيرانية!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/ الأربعاء 25 تشرين الأول 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=59747

كثير من الردود على روحاني أشبه بفقاقيع الصابون

 يبدو كثير من الردود على الرئيس الإيراني حسن روحاني أشبه بفقاقيع الصابون. ويمكن لمسؤولين لبنانيّين أن يعلنوا رفضَهم القاطع للسيطرة الإيرانية على القرار اللبناني، بل من واجبهم أن يفعلوا ذلك، ولكن هل لديهم الحجج المنطقية لإنكار أن لا شيءَ يمرّ في لبنان إلّا بموافقة إيران؟هناك مَن يستغرب ردود بعض المعنيين على تصريحات روحاني في لبنان. وهذا الاستغراب مبني على سلسلة ركائز مترابطة:

1- قال روحاني إن لا قرارَ أساسياً يمرّ في لبنان من دون موافقة إيران. وعلى هؤلاء المعترضين أن يقولوا أملاً: هل قوله هذا صحيح أم لا؟

2- إذا كان صحيحاً، ماذا يفعل هؤلاء المعترضون لمواجهته، بشكل قرارات على طاولة مجلس الوزراء لا بشكل «تغريدات» على مواقع التواصل الاجتماعي؟

3- أليست صفقة 2016 السلطوية هي التي تقود البلد في اتجاه المحور الإيراني؟

4- ألا يعتقد المعترضون أنّ اعترافَهم العملاني بمشروعية دور «حزب الله» في سوريا وتغطيتهم له، وتسليمهم بهذا الدور في عمليات تحرير جرود عرسال، هي أكبر تدعيم للنفوذ الإيراني؟

5- هناك اعتراضٌ خارج الحكومة وداخلها على سياسة التطبيع مع نظام الرئيس بشّار الأسد في سوريا. وتلوِّح «القوات اللبنانية» بالاستقالة من الحكومة إذا استمرّ مسارُ التطبيع. فما موقف بعض المعترضين على كلام روحاني من هذه الاستقالة المحتمَلة؟ هل يفضّلون السيرَ نحو التطبيع، ولو من دون «القوات»؟

وعادةً، لا تتبجّح إيران وحليفُها «حزب الله» بالدعايات الإعلامية، حتى في الحروب. وميزة هذا المحور أنه يعلن الوقائع - إجمالاً وغالباً- في شكل صحيح وبعيد من التضخيم. لكنه يستند إليها لممارسة عروض قوة فائقة الضخامة بهدف دفع الخصوم إلى الرضوخ. ولذلك، عندما يعلن روحاني أنّ أيَّ قرار لا يمرّ في سوريا والعراق واليمن من دون إيران فهو لا يعلن أمراً جديداً. والجميع يدرك أنّ قوله في محلّه الصحيح.

وهناك أدلّة على ذلك:

1- في لبنان: هناك انزلاقٌ متدرِّج منذ العام 2005 في اتّجاه إمساك «حزب الله» بالسلطة. وجاءت صفقةُ 2016 لتكرِّسَ هذا الاتجاه. وتراجُع قوة «14 آذار» وتفكُّكها لا يحتاجان إلى إثبات. وفي الحكومة الحالية يبدو «الحزب» القائد الاستراتيجي الفعلي، فيما غالبية الآخرين يملأون الوقت والفراغ، ويعوِّضون النقص بالمناوشات حول الصفقات والمكاسب الصغيرة. وفي المرحلة المقبلة، سيكون نجاحُ الترابط بين لبنان والأسد تتويجاً لهذا المسار.

2- في سوريا: يحظى الأسد بتغطية إقليمية ودولية واضحة. فهو اجتاز كل المطبّات واستطاع تكريس سيطرته على «سوريا المفيدة»، ولا سيما العاصمة دمشق. وهو «يرث» مناطق نفوذ «داعش» وأخواتها. وليست هناك أيُّ شكوك في أنّ الأسد باقٍ في السلطة حتى انتهاء التسوية السياسية بالتأكيد، وهو سيكون موجوداً بعدها على الأرجح.

3- في العراق: استطاعت الحكومةُ المركزية، بدعمٍ إيراني، توسيعَ بقعة نفوذها على مناطق سنّية جرى تحريرُها من «داعش». وفوق ذلك، أُعطيت الضوء الأخضر لإخضاع الأكراد. وجرى انتزاعُ كركوك منهم، بمباركة دولية وإقليمية.

4- في اليمن: يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، ويهدّدون الخاصرة السعودية وحركة الملاحة البحرية في المناطق المحاذية.

وتقيم طهران جيشاً واحداً يمتدّ من حدودها إلى شاطئ المتوسط، هو عبارة عن مجموعات من الميليشيات والجيوش، أبرزها «حزب الله»، تديرها بجدارة تحت إشراف «الحرس الثوري»- «فيلق القدس» بقيادة واحدٍ من أكثر العقول حنكةً وخبرةً هو اللواء قاسم سليماني.

وهناك 3 قوى إقليمية يهمّها حصر النفوذ الإيراني:

- المملكة العربية السعودية التي يبدو أنها باتت تراهن على إدارة الرئيس دونالد ترامب للقيام بهذه المهمة، خصوصاً بعد الصفقات الهائلة التي عقدها مع السعوديين خلال زيارته للمملكة.

- تركيا التي تتقاسم النفوذَ براغماتياً مع إيران، ويهمّها خصوصاً ضرب الأكراد لئلّا يصحو حنينُهم القومي على دولة مستقلة، ما يهدّد بانفراط كياناتٍ في المنطقة، بينها إيران وتركيا.

- إسرائيل التي يهمّها حصر مناطق النفوذ الإيراني بعيداً عنها.

ويراهن ترامب على أنّ أفضل وسيلة لضرب محاولات إيران للتمدّد في الشرق الأوسط هي حرمانها من الامتيازات التي تكفّل بها الاتفاق النووي في زمن الرئيس باراك أوباما. وهو يعتقد أنّ مليارات الدولارات التي استفادت منها إيران، بالإفراج عنها وبالاستثمارات، تصبّ في خدمة تدعيم النفوذ في المنطقة. وفوق ذلك، ليس هناك ما يجزم بأنّ مشروع إيران لبناء قنبلة نووية قد توقف فعلاً.

إذاً، إيران تسيطر على القرار في الشرق الأوسط رغماً عن كل المُنادين بعزلها، وهي تستفيد من وجود انشقاق إقليمي- دولي حول طريقة التعاطي معها.

وسبق لنظام الأسد وإيران أن سيطرا على القرار في لبنان، لسنوات طويلة، بتقديم إغراءات وخدمات ومهمات للقوى الدولية، ولاسيما الولايات المتحدة وأوروبا. وتكفّل الأسد بمهاجمة خلايا الإرهاب التكفيري في لبنان وسوريا معاً، فلم يعترض أحدٌ في الغرب على هذه المهمة، ولو كان الثمن فقدان لبنان لقراره السيادي.

اليوم، تمضي الحكومة اللبنانية سريعاً نحو معادلة شبيهة بالمعادلات السابقة، حيث القرار الأقوى فيها هو لـ«حزب الله»، ومن خلاله الأسد، وإيران خلف الجميع. وتركيبة السلطة القائمة حالياً مثالية للإنحناء. وتالياً، إنّ اعتراضَ أيّ ركن من أركان هذه التركيبة على تصريحات روحاني ليس سوى فرقعة في الهواء الإنتخابي.

 

فارس سعَيد وخطّه الأزرق

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 25 تشرين الأول 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=59749

لا يَقطع سعَيد الخطوط مع التيار الأزرق، ولا مع الدائرة الحمراء

يكرّر الدكتور فارس سعيد منذ أيام لازمة يريد تحويلها إلى معادلة داخل «تسوية الاستسلام» على ما درَج على تسميتها منذ انتخاب الرئيس ميشال عون.المعادلة تقول إنّ على المستسلمين لـ«حزب الله» أن يُحدِثوا فرقاً في إعادةِ رسمِ توازنٍ ولو مِن داخل مشاركتهم إياه في السلطة، من خلال رسمِ خطّ أزرق بين الدولة اللبنانية وبين سلاح الحزب، تفادياً لِما يمكن أن يحصل في حال استمرّ التماهي الرسمي بين الدولة والسلاح.ما هو هذا الخط الأزرق؟ يقول سعيد: الفصل يبدأ من تأكيد السلطة على عدم إعطاء غطاء شرعي للسلاح ولأجندته الإيرانية، فما يحصل اليوم على مستوى الحكم خطير. فالرئيس ميشال عون غطّى سلاح الحزب وأزالَ بذلك الخيط الفاصل القادر على التنصّلِ من ما يمكن أن يترتّب على أيّ تطوّر بما يتعلق بإمكان حدوث حرب. يَستذكر سعيد لمحات تاريخية ليدعمَ خطه الأزرق ويقول: عندما وُقِّع «اتّفاق القاهرة» لم يذهب أيّ من أركان الحكم اللبناني الى تغطية عمليات فتح عبر الحدود، فيما الرئيس عون يتبنّى اليوم سلاح «حزب الله»، ما يَجعل لبنان كلَّه هدفاً وليس «حزب الله»، ويضيف: أعداء «حزب الله» باتوا بَعد موقف عون وصمتِ الحكومة أعداءَ لبنان، ولهذا الأمر نتائجُه الكارثية. يعود سعَيد بالذاكرة عشر سنوات إلى الوراء: عندما حصلت عملية الخط الأزرق واندلعَت الحرب في العام 2006 اجتمعت الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة وقالت لا علاقة للبنان بالعملية. ذاك الموقف أنتجَ فيما بعد قمّةً روحية في بكركي ومضمون نقاطٍ سبع، وتحييداً كبيراً لِلبنية التحتية للبنان عن الدمار، كما أنتجَ القرار 1701 الذي تعاون فيه المجتمع الدولي مع حكومة لبنان.

أمّا اليوم، يضيف سعيد، فهل سيستطيع الرئيس سعد الحريري الذي نحبّه أن يقوم بالعمل نفسِه في حال انفجَر الصراع، وماذا سيقول للمجتمع الدولي عن موقف رئيس الجمهورية، وكيف سيتمّ تبرير الغطاء الرسمي للسلاح، وهل سيَلقى لبنان آذاناً صاغية بعد؟

الشقّ الثاني من الخط الأزرق الفاصل الذي لم يعُد موجوداً، حسب سعَيد، هو الموقف من الشرعية العربية والعلاقة اللبنانية - العربية، حيث باتت السياسة الخارجية في يد «حزب الله» ممثَّلاً بحليفه، وبدا أنّ لبنان يخالف الإجماع العربي والمصلحة العربية في كلّ محفل ومؤتمر.

الشقّ الثالث من الخط الأزرق هو الموقف اللبناني من الشرعية الدولية والقرارات الدولية، التي ينتهكها «حزب الله» أيضاً بغطاء رسمي، وخصوصاً القرار 1701 الذي أرسِلت إلى لبنان تقارير بالأدلّة عن انتهاكه جنوب الليطاني، فيما كان الرد الرسمي مجرّد أعذار لا تُقنع المجتمع الدولي ولا تحمي لبنان.

لا يَقطع سعَيد الخطوط مع التيار الأزرق، ولا مع الدائرة الحمراء، ذلك على الرغم من أنّ البعض بات ينظر له بعين حمراء. يرتاح إلى التعاون مع الدكتور رضوان السيّد، ولا يتوقّف عن ممارسة عادة الزيارات المبكرة، مع مرجعيات يتناغم معها في قراءة التسوية، وما بعدها، وبإطلاقه المبادرة الوطنية، يحضر جهوزية سياسية سوف تكون إحدى نتائجها ترتيب معركة انتخابية في دائرة جبيل كسروان وغيرها من الدوائر، تحت عنوان مواجهة وصاية «حزب الله» على القرار اللبناني، وهذه المبادرة تنتظر التوقيت الملائم للالتقاء مع قوى المعارضة التي تحضر جهوزيتها هي الأخرى.

يطرح سعيد معادلة الخط الأزرق وفذلكة التوجّه إلى قوى التسوية بمطلب «واقعي ومتواضع»، بدلاً من الطلب إليها الانسحاب منها، مع عِلمه بأنّ خروج هذه القوى من التسوية سيكون أصعبَ من الدخول إليها، لكن في الحالتين سيبقى السؤال الوحيد بعد جردة سنة على انتخاب العماد عون، سؤال النائب وليد جنبلاط الشهير: إلى أين؟

 

عندما يكشف الرئيس الإيراني خطورة.. المشروع الفارسي

 علي الحسيني/المستقبل/25 تشرين الأول/17

أثار كلام الرئيس الإيراني حسن روحاني، والذي رأى فيه أن «مكانة الأمة الايرانية في المنطقة اليوم أكبر من أي وقت مضى والذي تساءل فيه «اين من الممكن، في العراق وسوريا ولبنان وشمال افريقيا والخليج الفارسي، اتخاذ قرار حاسم من دون أخذ الموقف الايراني في الاعتبار؟»، موجة من الاعتراضات السياسية وردود الفعل المُستنكرة في لبنان بين المواطنين لما يترتب عن هذا الكلام، وخصوصاً من شخصية بحجم روحاني، من تهميش للدولة اللبنانية وسيادتها ونسف كل المزاعم الإيرانية التي تتحدث عن علاقات «طيّبة» و»أخوية» تجمع بين البلدين بالإضافة إلى أنها تضع لبنان في عين العاصفة خصوصاً خلال الوضع الصعب الذي تمر به المنطقة. لا يؤسس كلام روحاني لمستقبل علاقات جيدة بين بلاده ولبنان ولا هو يُعبّر عن كل المرحلة السابقة التي استفاضت بها القيادات في ايران في «معارض» تعبيرها عن حجم «العلاقات الأخوية» التي تتميّز بها العلاقة بين ايران ولبنان. كما أنه ينسف تماماً، كل المواقف التي كانت وما زالت تصدر عن قيادات «حزب الله» التي تؤكد على الدوام بعدم وجود مطامع ايرانية في لبنان وعلى رأسها السيد حسن نصرالله الذي يُشدد في كل إطلالاته، على أن لا مصالح شخصية لايران في لبنان وبأنها لا تتدخل على الإطلاق لا في شؤون حزبه ولا في شؤون الدولة اللبنانية ومؤسساتها. وأكثر من هذا، فإن ما نطق به روحاني، إنما كشف سعي ايران الدائم للهيمنة على المنطقة، بدءاً من اليمن فالعراق وصولاً إلى سوريا. وبالأمس ظهر حجم هذا المشروع من خلال إدخال لبنان ضمنه.

ما يُشكل الخطر الأكبر في كلام روحاني، شطبه مصطلح «الخليج العربي» واستبداله بـ»الخليج الفارسي»، ما يؤكد مجدداً على أن ذهنية التوسع الايرانية ما زالت قائمة وأن كل الدعوات التي تخرج من بلاد الفرس والتي تُطالب بعلاقات طيّبة مع الجوار، ما هي إلا طريقة من طرق الالتفاف التي يهوى النظام الإيراني سلوكها سواء في مواقفه السياسية أو العسكرية، خصوصاً خلال المراحل التي تُعتبر بالنسبة اليه حرجة ويُمكن أن تُشكل خطراً عليه على غرار طريقة تعاطيه في الملف النووي الذي حمل المرشد الخامنئي نفسه في أيّار العام 2015 على القول إنه «لا يعترض من حيث المبدأ على الاتفاق»، مؤكداً «دعمه للفريق المفاوض» برئاسة وزير خارجية بلاده جواد ظريف.

التبريرات التي تخرج من البعض في لبنان لكلام روحاني والتي تدعي بأنها جاءت في معرض رده على وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون، إنما تأتي في سياق التغطية على المشروع الإيراني في المنطقة والذي أعلن بصريح العبارة ضم لبنان اليه. والسؤال هنا يمكن توجيهه إلى حلفاء ايران في لبنان: كيف يُمكن ترجمة كلام روحاني وأبعاده في السياسية، وألا يستدعي كلامه هذا الحذر من أطماع ايران في لبنان؟. الإجابة سوف تظهر جليّاً وهي أن موقف روحاني وتخطيه السيادة اللبنانية دولة وحكومة وشعباً، لن يُحرج على الإطلاق جماعة «حزب الله» ولن يتسبب في ارباكهم، بل على العكس فثمة من في هذه القيادة يعتبر، بأن الكلام في حد ذاته، هو إنتصار للمشروع الإيراني ولو ان وقوده هي دماء الشباب اللبناني الذي يسقط اليوم في سوريا. تغريدة رئيس الحكومة سعد الحريري أمس، بأن «كلام روحاني مرفوض ومردود لاصحابه. لبنان دولة عربية مستقلة لن تقبل بأي وصاية وترفض التطاول على كرامتها»، هو تعبير واضح للدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية، برفض سياسة المحاور التي تقودها ايران وتأكيد على سيادة الدولة اللبنانية. هذا على صعيد القرار السياسي في البلد، أما على الصعيد الشعبي، فثمة سؤال توجه به اللبنانيون أمس وهو أن كلام روحاني لو كان قد صدر عن شخصية عربية، هل كان سيكتفي حلفاء ايران في لبنان باتخاذ دور المتفرج، أم أنهم «سُيشعلون» وسائل الاعلام بمواقفهم الهجومية والتحريضية؟. مشكلة إيران تكمن في أنها تعتبر نفسها الوحيدة القادرة على إدارة المنطقة من خلال ميليشياتها المزروعة فيها بدءاً من أراضيها مروراً بالعراق وسوريا وصولاً إلى لبنان، وهي بمخطّطها هذا تسعى لأن تُصبح قُطباً عالميّاً في صناعة القرار، والمؤسف أن البعض يذهب معها في مشروعها من دون أن يُدرِك حجم التكلفة التي تدفعها بلاده وحجم الارتدادات السلبيّة عليها، فإيران نجحت في هدم الدولة في اليمن والعراق وسوريا وهي تحاول اليوم تكرار تجربتها في لبنان.

في المُحصّلة، للتأكيد على الأطماع الإيرانية في المنطقة، يمكن الركون إلى اعترافات قادة ايرانيين كانوا أكدوا في أكثر من مجال، جموح دولتهم للسيطرة على العديد من الدول العربية، أبرزها لوزير الاستخبارات الإيراني السابق، حيدر مصلحي، في حوار مع وكالة أنباء «فارس» قال فيه: «إن إيران تسيطر فعلاً على أربع عواصم عربية»، مطالباً بإستمرار دعم المقاتلين في سوريا والعراق ولبنان واليمن حتى لو كان ذلك على حساب قوت الشعب الإيراني» وقال: «يجب على الشعب الإيراني أن يقلل من طعام سفرته من أجل نصرة ودعم المقاتلين في سوريا والعراق ولبنان واليمن».

 

تصريح روحاني..«عرش طاووس» من دون زمرّد أو ياقوت

 وسام سعادة/المستقبل/25 تشرين الأول/17

تفاخرت الثورة الاسلامية في ايران بأنها أسقطت «عرش الطاووس»، نظام الشاهنشاهية الذي لم يستطع آل بهلوي إحياءه في القرن العشرين أزيدَ من عاهلين من بينهم. بدل أن يكون إسقاط عرش الطاووس وتحكيم المستضعفين مدعاة لكبح الغلواء القومية، والتبجحية الشاهنشاهية، والغطرسة، تضاعفت الطاووسية المختالة بريشها الذي كان يفقد مع ذلك ألوانه وبريقه و»يطرش» كل شيء بلون الظلام والباسيج والباسدران. وعرش الطاووس في الاصل هو غنيمة. عرش مرصع بالياقوتين، الازرق والاحمر والزمرد واللؤلؤ، غنمه «نابليون بلاد فارس»، نادر افشار عام 1738، حين غزا مدينة دلهي، عاصمة الامبراطورية التيمورية «المغولية» شمال الهند، وكان في الاصل عرشاً لشاه جيهان، معمر «تاج محل» الشهير. لم يحافظ الايرانيون على العرش الهندي الغنيمة هذا، فضاع سريعاً، لكن آخر توسع جغرافي لهم بهذا المدى، حتى دلهي، دفع الى استدامته في الذاكرة كصفة ملازمة للامبراطورية الفارسية، في ظل من أعقب الصفويون على فارس، القاجاريون والبهلويون. هذا على الرغم من ان بلاد فارس لن تعرف من بعد فتح دلهي في النصف الاول من القرن الثامن عشر توسعات مماثلة، كما انها لن تستعيد ما حققته المرحلة الصفوية من آثار عمرانية وحضارية.

ولئن استطاعت بلاد فارس تجنّب الاستعمار المباشر، فإنها خضعت للنفوذ الاستعماري في القرن العشرين، وظلت مع ذلك تنظر إلى نفسها كصاحبة عرش الطاووس، ثم احتفت بالثورة على عرش الطاووس هذا، على البهرجة الامبراطورية الشاهنشاهية، لكن هذا عاد لنسج اسطورة عرش الطاووس بشكل آخر، فصار «عرش طاووس المستضعفين»، ترميزاً لتوسعية وعدوانية تطال الجوار العربي، بلدان الخليج والمشرق، ولا تستطيع حتى التزام دعاية نافية عن نفسها صفة التوسعية والعدوانية، ومتذرعة بالشعارات المتبرّئة من الشاهنشاهية، بل تعمد بين الفينة والفينة إلى تصريح من قيادي في الحرس الثوري بأن بلاده تسيطر على عواصم اخرى، وبلدان اخرى.

وما كان حتى الأمس القريب من عوائد الحرس الثوري الطاووسي المختال بمشيته، وباختلال التوازنات في الاقليم لصالح ايران، خصوصاً بعد التدخل الاميركي في العراق، اعتمده الرئيس الايراني حسن روحاني قبل يومين، في تصريح طاووسي، في عزّ الشكوى العربية من هذا التمدد الامبراطوري المنزع، المذهبي الاحتقان والتعبئة، الضارب عرض الحائط بالكيانات الوطنية في المشرق، كما بالرابطة العربية بين هذه الكيانات، المتنقل من عقدة تاريخية الى اخرى، فمرة تصحو ايران على نوستالجيا لخارطتها التوسعية في القرن السادس قبل الميلاد، ايام الاخمينيين، او على خارطتها الساسانية الشاملة للرافدين، ومرة تصحو ايران على مظلومية طاعنة بمعظم التاريخ العربي الاسلامي على انه غير مطابق للاسلام كما تراه هي، ومرة تصحو على حلم بأممية اسلامية مخاطبة لوجدان الجماهير، ثم تطعن بالجماهير ان رأتها تتحرك ضد طاغية كبشار الاسد، وتتدخل، مختالة كالطاووس مرة اخرى، للامعان الطليعي في تدمير بلد مثل سوريا.

تختال ايران بما لها من اوراق اقليمية اليوم. عرش طاووسها الحالي ليس مرصّعاً لا بياقوت ولا بزمرد. مرصّع بميليشيات الحشد الشعبي والعصائب والحوثيين و»حزب الله» هو، بأذرع وزعانف الحرس الثوري. هنا لا تنفع المكابرة: نعم، بلادنا ترزح تحت وطأة التمدد الايراني الضارب عرض الحائط بالعقود الاجتماعية، المضمحلة اساساً، في هذه المنطقة من العالم، والنافخ في احقاد لا تجعل الايديولوجيا الطاووسية هذه قادرة على التصالح لا مع تاريخ اموي ولا مع تاريخ عباسي، لا مع تاريخ مملوكي او عثماني، ولا مع تاريخ كيانات وطنية تبحث عن تثمير الرابطة العربية في ما بينها، او تتعسف في امر هذه الرابطة، او تهدر امكاناتها، من دون ان يسوغ هذا بأي حال استتباعها من طرف الجمهورية الاسلامية بأي شكل كان.

ولبنان، البلد الأبعد في المشرق العربي عن الحدود مع الجمهورية الاسلامية، يعاني منذ مطلع الثمانينيات، من هذه الاصابة بالايديولوجيا الطاووسية، التي استعادت اساطير عرش الطاووس، من دون جماليات البلاط الشاهنشاهي وآدابه. بل من دون حد ادنى من تطور العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الشعبين الايراني واللبناني. فما هو المطعم الايراني الذي يمكن ارتياده في العاصمة اللبنانية مثلا؟ ما هو المنتج الايراني الذي يعرض في المعرض الايراني بها، غير الفستق والسجاد؟ هل من مقارنة بين حركة اللبنانيين من والى اسطنبول، تجارة وسياحة، وحركتهم من والى طهران؟ صحيح ان الكثير من السلبية موجود في الثقافة العربية ضد الحضارة الفارسية، لا تبرره سلبية مقابلة، لكن هل فعل نظام الملالي في ايران شيئاً غير تعميق هذه السلبية المتبادلة، وتجذير هذه الاحقاد، وهذه المرة من دون زمرّد او ياقوت؟

 

ما زال في لبنان رجال..

خيرالله خيرالله/المستقبل/25 تشرين الأول/17

من حسن الحظ أنّه لا يزال في لبنان رجال حقيقيون يسمّون الأشياء بأسمائها ولا يتلطون خلف الشعارات الطنانة والفارغة لتجاهل كلام في غاية الخطورة. هذا الكلام الخطير الذي ردّ عليه الرئيس سعد الحريري ليس الأوّل من نوعه. الجديد فيه أنّه صدر عن الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يوجد من يريد الترويج له بأنّه شخص «معتدل» و«إصلاحي». يصعب بعد الكلام الذي قاله روحاني وصفه بـ«معتدل» أو «إصلاحي». كلّ ما هناك أنّه مسؤول إيراني آخر يريد التباهي بأنّ ايران باتت تتحكّم بأربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء. كلّ ما فعله الرئيس الإيراني أنّه أعاد التذكير بما صدر عن مسؤولين إيرانيين احتفوا في الواحد والعشرين من أيلول (سبتمبر) بمدى توسّع النفوذ الإيراني بعد سيطرة الحوثيين (أنصار الله) على صنعاء.

قال روحاني بالحرف الواحد: «إنّ أيّاً من العراق وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج (...) لا يستطيع اتخاذ إجراء حاسم من دون إيران ورأيها».

على العكس مما كان يعتقد، ظهر الرئيس «الإصلاحي» في مظهر من يعمل على توسيع إطار المشروع التوسّعي الإيراني بزيادة شمال افريقيا والخليج العربي على العراق وسوريا ولبنان. من في الخليج العربي يقبل الإملاءات الإيرانية وعن أي دولة في شمال أفريقيا يتحدّث روحاني؟ 

تبدو حصيلة كلام الرئيس الإيراني أنّ الرجل في حاجة إلى أن يظهر مزيداً من العدوانية لإثبات وجوده في المعادلة الداخلية الإيرانية، في ظلّ الفشل المستمرّ لكل محاولاته الهادفة إلى الإيفاء بالوعود التي قطعها خلال الحملة الانتخابية التي أعادته رئيساً للجمهورية.

كان مهمّاً أن يرد الرئيس الحريري على روحاني بتغريدة ورد فيها أنّ «قول روحاني إنّ لا قرار يتّخذ في لبنان من دون إيران قول مرفوض ومردود على أصحابه». وشدّد على كون «لبنان دولة عربية مستقلّة لن تقبل أيّ وصاية وترفض التطاول على كرامتها». معنى ردّ رئيس مجلس الوزراء اللبناني أنّه لا يزال في لبنان رجال يدافعون عن كرامة البلد في وجه المتطاولين عليها بدل التظاهر بأنّهم لم يسمعوا كلام الرئيس الإيراني. هناك في لبنان من لا يزال يقاوم لا أكثر ولا أقلّ. يمثّل سعد الحريري المقاومة الحقيقية للمشروع التوسّعي الإيراني الذي رأس حربته «حزب الله». يسعى هذا المشروع إلى تحويل البلد مستعمرة إيرانية تحت شعارات مزيّفة وذلك من أجل نشر البؤس والفقر والجهل والتخلّف وإثارة العصبيات المذهبية وجعل لبنان مجرّد ذيل لـ«محور المقاومة والممانعة».

إذا أكّد ما صدر عن روحاني شيئاً، فهو يؤكّد أنّ كل كلام عن وجود «إصلاحيين» و«متشددين» في إيران لا معنى له، بل إنّه ليس كلاماً في محلّه. هناك «إصلاحيون» في إيران، لكنّ هؤلاء إما في السجن وإما في الإقامة الجبرية وإما يعانون من تضييق يومي عليهم. مير حسين موسوي ومهدي كرّوبي في الإقامة الجبرية، فيما يتعرّض الرئيس السابق محمد خاتمي الذي يتمتع بشعبية واسعة في كلّ الأوساط الإيرانية لمضايقات تحدّ من حرية تحركّه وتمنع أي ظهور له. ما هذا النظام القوي الذي يخشى محمد خاتمي لمجرد أنّه يقول كلاماً مفهوماً من معظم الإيرانيين؟

الأكيد أن هناك من سيسعى إلى التخفيف من وقع كلام روحاني وإيجاد أعذار له بحجة أنّه في حاجة هذه الأيّام للمزايدة على «الحرس الثوري» الذي بدأت الإدارة الأميركية تعي مدى خطورته. يبقى إيجاد الأعذار لروحاني شيء والواقع الإيراني شيء آخر. يتمثّل الواقع الإيراني في وجود نظام قائم على نظرية ولاية الفقيه صار «الحرس الثوري» عموده الفقري. نجحت إيران إلى حدّ كبير في نقل تجربتها إلى العراق حيث صار رئيس الوزراء حيدر العبادي مضطراً إلى الردّ على وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بأنّ «علينا تشجيع مقاتلي الحشد الشعبي لأنهم سيكونون أملاً للبلد وللمنطقة». ما هذا الأمل المتمثّل في ميليشيات مذهبية تتلقى أوامرها من طهران، من «الحرس الثوري» تحديداً، وتُمارس الإرهاب بأبشع أشكاله حيثما حلّت. كانت ممارسات «الحشد الشعبي»، قبل أيّام قليلة، في كركوك التي هُجر منها نحو مئة ألف كردي خير دليل على «الأمل» الذي يحمله هذا «الحشد» الذي سبق له وكشف عن حقيقته في بغداد ومحيطها وفي الموصل، على سبيل المثال وليس الحصر. كشف عن طبيعته كأداة لممارسة كلّ أنواع التطهير السكّاني حيثما حلّ. التطهير بطابعه المذهبي أو بطابعه القومي كما حصل في كركوك.

لا حاجة إلى تكرار الكلام عن الدور الإيراني في سوريا وعن مشاركة النظام في الحرب التي يشنّها على الشعب السوري تحت غطاء مواجهة «داعش»، ولا حاجة إلى الانتصارات التي حققتها إيران على لبنان بحجة أنّ «حزب الله» يمثل «مقاومة» في وجه إسرائيل. كلّ ما يمكن قوله حالياً إن إيران تجد نفسها في مواجهات تحديات جديدة بسبب وجود إدارة دونالد ترامب. لم يكتفِ الرئيس الأميركي في الخطاب، الذي ألقاه في الثالث عشر من الشهر الجاري، بشرح تفصيلي لما هي السياسة الإيرانية معززاً شرحه بالوقائع بدءاً باحتجاز ديبلوماسيي السفارة الأميركية في طهران في العام 1979 لمدّة 444 يوماً، بل ذهب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى القول في الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لتفجير مقر «المارينز» قرب مطار بيروت: «كان تفجير مقر المارينز بأوامر إيرانية الشرارة الأولى لانطلاق الحرب على الإرهاب. إن حزب الله جماعة إرهابية وكيلة للراعي الأساسي للإرهاب، أي إيران (...)».

من الواضح أن روحاني يقول كلاماً كبيراً بسبب شعوره بعمق التغيير الأميركي في التعاطي مع إيران. من إدارة على رأسها باراك أوباما مستعدة لكلّ شيء من أجل استرضاء إيران... إلى إدارة ترامب التي لا تتردد في القول إن إيران «راعية الإرهاب في العالم»، ثمة فارق كبير.

قد تنفّذ أميركا دونالد ترامب ما وعدت به على الصعيد الإيراني، كما قد تتراجع كما فعلت إدارة رونالد ريغان بين 1980 و1988. يبقى أن الحسنة الوحيدة، إلى الآن، للإدارة الأميركية الجديدة أنّها كشفت حسن روحاني على حقيقته. انّه فارسي آخر يكن كلّ احتقار لكلّ ما هو عربي في المنطقة.. بدءاً بالخليج وصولاً إلى شمال أفريقيا.

 

يا للهول مرّةً أخرى

رشيد درباس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 25 تشرين الأول2017

إستكمالاً لهول الأسبوع الماضي، وجدت أنه لا بد من أن أشركَكم بسروري لردود الفعل المستحسَنة لما قلتُ استنكاراً للدعوات العنصرية التي فيها من النزق أكثر ممّا فيها من الجدّية، ودليلي على هذا أنّ الحضرة السياسية المسيحية، إضافة إلى الحضرة المجتمعية، وجدت في الخطاب التحريضي نشازاً عن جوّ التسوية والمصالحة، واستدراجاً للشرر إلى أرض مشبعة بالمواد الملتهبة، علماً أنّ المجتمع الدولي الذي تتواصل معه الديبلوماسية اللبنانية، يعتبر الشخص العنصري (Raciste) موضع ملاحقة جنائية.

لفتتني جداً مداخلة النائب انطوان زهرا في صوت لبنان الثلثاء الماضي، استهجاناً لحفر مفتعل في القبور بحثاً عن عظامٍ رميم، تُسْتَخرج لكي يُنَصِّبَها الحفار فوق منبر مستحدث لتقول قوله وتسترجع معه ذكريات النزاع الذي لا بريء فيه، ولكنّ أطرافه طوته وخلَّفته وراءها، وذهبت إلى المصالحة التاريخية برعاية غبطة البطريرك صفير، متَّعه الله بالصحة والحكمة، فيأتيك مَن لم يكن طرفاً، يُقَلِّب المواجع ويقول للمتنازعَيْن المتصالحَيْن «إذا أنتما رضيتما فإنّ العدل لا يرضى» ويستمر في قضم الجبنة موضوع الخلاف، حتى يفنيها.

لقد مرّ لبنان بصراعات متعدّدة نشبت بين عناصره وكانت معظمها دموية ومؤلمة، فأثبتت «الصيغة» في كل مرة أنها أقوى من الصراع، لأنّ الوطن الذي رآه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني رسالة، هو في حقيقته تسوية لأزمة بين الثلج والبحر، والسهل والنهر، والتفاح والليمون، والكنيسة والمسجد، وكانت هذه التسوية تملي على الأجيال دفنَ الضحايا وزرعَ زهرة محبة فوق ضريح، والهمسَ بكلمة طيبة في الآذان الطيبة.

هل لي أن أُذَكّر أنّ الصوت البرلماني الذي هزم المنظومة السياسية والعسكرية في العام 1970، لم يفضِ بالرئيس سليمان فرنجية إلى سياسة الانتقام، بل قبل بالرئيس صبري حمادة وزيراً في ثاني حكومات العهد رغم أنه كان رأس الحربة البرلمانية في فريق الرئيس سركيس، وأنّ الرئيس سركيس ذاته بقي حاكمَ مصرف لبنان بكامل صلاحياته واستقلاليته طوال عهد الرئيس فرنجية الذي رشّحه لخلافته وأيَّده بكل قوة؟

وهل أُذَكِّرُ أنه عقب انتخاب الشيخ بشير الجميل الذي أحدث شرخاً كبيراً في المجتمع اللبناني، وكان عنوان غلبة فئة على فئة، راح الرئيس المنتخب يسعى لمدّ الجسور وعقد مصالحة ترمي الى فتح صفحة جديدة؟

وعليه، فإنّ التسوية التي أدّت إلى إملاء الفراغ، تستحق من باب اولى، صيانة أطرافها لها، وخصوصاً مراعاة صاحب «الأسهم التفضيلية» لمَن لولاهم ما انعقدت الشراكة ولا تمّت التسوية؟

ومن باب التذكير أيضاً، وبغرض تنقية الأسماع من نغمات النشاز، قد كانت أشرس وسائل تعذيب الموسيقيين المعادين للنازية لدى الغستابو، إطلاق النغمات النشاز، على مدار اليوم، أعود بكم إلى ثلج قاديشا وأستأذن جُبَّة بشري والوادي المقدّس، أن أحفرَ في قبر جبران الخليل لأستخرج لكم من

نسقه الفكري والإنساني مقطعاً من «لبناني ولبنانكم» إذ يقول:

«أبناء لبنانكم الأشداء الفصحاء، لكنّ بعضهم على بعض،

«هم الأحرار المخلصون المتحمّسون ولكن في صحفهم وعلى منابرهم

«هم الذين يضجون كالضفادع قائلين، لقد تملّصنا من «عدوّنا الطاغية القديم، وعدوّهم القديم الطاغية ما برح يختبئ في أجسادهم

«لبنانكم حكومة ذات رؤوس لاعداد لها

«لبنانكم حيلة يستخدمها الثعلب عندما يلتقي بالضبع

«والضبع حينما يجتمع بالذئب

«لبنانكم كذب يحتجب وراء نقاب من الذكاء المستعار «ورياء يختبئ في رداء من التقليد والتصنّع

«أما لبناني فحقيقة بسيطة عارية اذا نَظَرَتْ في حوض ماء، ما رأت غير وجهها الهادئ وملامحها المنبسطة»

هذا ما يقوله جبران الأول..

فيا للهول مرةً أخرى

 

في السنة الأولى من العهد: تعليق 3 مواد دستورية

 نقولا ناصيف/الأخبار/24 تشرين الأول/17

 تحت عنوان "في سنة أولى من العهد: تعليق 3 مواد دستورية" كتب نقولا ناصيف في صحيفة "الأخبار": على صورة ما انتهى إليه قانون الانتخاب في حزيران، كان التصويت على قانون الموازنة. تجاوزت التسوية الرئاسية مَن اقترع قبل سنة مع انتخاب الرئيس ميشال عون ومَن اقترع ضده، إلى ما بات هو الأهم في معادلة الداخل: إدارة جماعية للنظام والحكم. لم يساور أحداً عاقلاً الوهمُ، قبل سنة تقريباً من اليوم، حينما انتخب الرئيس ميشال عون على رأس الدولة، أن مؤيديه والدائرين في فلكهم سيحكمون وحدهم، ومعارضيه سيُبعدون أو يُقصون تماماً. أتى تأليف حكومة الرئيس سعد الحريري كي ينقض نتائج اقتراع 31 تشرين الأول 2016، ويقول إن صفحة جديدة فتحت هي انضمام الأفرقاء جميعاً الى السلطة، إلا مَن اختار أن يبقى خارجها. كانت العين أولاً على رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي كان في المقلب الآخر من ذلك الاقتراع، بل ضده، إلا أنه لم يقاطع جلسة الانتخاب بل ترأّسها وأعلن نتيجتها. فإذا هو أول المفاوضين وأكثرهم تأثيراً في تأليف أولى حكومات العهد، فلم تبصر النور إلا بعد بتّ مصير حقيبة الأشغال العامة والنقل في عين التينة. كذلك الأمر بالنسبة الى النائب سليمان فرنجية، وقد رام البعض اللصيق بالرئيس إقصاءه عن الحكومة الأولى، فكاد يتسبب في تعطيل تأليفها. ومع أن رئيس الجمهورية قال في وقت لاحق إنها ليست حكومة العهد الأولى، اكتشف في ما بعد أنها كذلك. كان عليه كي يتيقّن من أنها كذلك أن يوافق ــ في أول امتحان مؤلم للعهد لم يكن يتوقعه ــ على ما رفضه قبل الرئاسة وغداتها، وهو تمديد ولاية البرلمان.

ما يعنيه هذا الدرس أن حسابات الترشيح والانتخاب تختلف عن حسابات الحكم.

على نحو كهذا، أمضى العهد سنته الأولى باختبار تلو آخر، بين رئيسي الجمهورية والمجلس، ورئيسي الجمهورية والحكومة، وفي مجلس الوزراء الذي لم يحتكم يوماً الى التصويت، ومع مجلس النواب. فإذا العهد، للمرة الأولى، هو هؤلاء جميعاً.

بعد إقرار قانون الانتخاب، جاء الاقتراع على الموازنة مطابقاً لمغزى الائتلاف الحاكم. قبل أربعة أشهر، تغطى تمديد ولاية البرلمان 11 شهراً بذريعة أن الأولوية هي لوضع قانون جديد للانتخاب، وإن حتّم الوصول إليه ــ تحت وطأة عامل الوقت والخشية من الفوضى والفراغ ــ إقرار إجراء مخالف للقانون برره ما عُزي الى المصلحة الوطنية العليا. هي الحجة نفسها رافقت التصويت على موازنة 2017: الحاجة الملحة الى استعادة الانتظام المالي ومراقبة إنفاق الحكومة بالاقتراع على أول موازنة عامة منذ عام 2005، وإن اقتضى تبرير المخالفة الدستورية: صرف النظر عن إقرار قطع الحساب عبر تعليق غير مباشر للمادة 87 من الدستور. في استحقاقَي قانوني الانتخاب والموازنة، سلّم المسؤولون ورؤساء الأحزاب والتيارات والسياسيون بإعادة ترتيب الأولويات، وهم يقرّون بالمخالفة القانونية تارة والدستورية طوراً، من غير أن يكون في وسع أحد أن يجزم، حقاً، بأن المخالفة هذه ستكون لمرة أخيرة، سواء في تمديد الولاية أو في تجاهل قطع الحساب. بل من غير أن يقدّم أحد تطميناً ــ الآن كما من قبل ــ الى أن التمديد الثالث كان الأخير وتجميد المادة 87 هو الإهمال الأخير لقطع الحساب الذي يمثل الاختصاص الفعلي للبرلمان في رقابته على الحكومة ومساءلتها.

بعدما اعتاد اللبنانيون في عقدين ونصف عقد من الزمن تعليق المادة 49 من الدستور لانتخاب رئيس الجمهورية أعوام 1995 و1998 و2004، وصولاً الى 2008 الذي لا يسع أحداً ــ ولا الدستور نفسه ــ تفسير حدوثه في طريقة انتخاب الرئيس حينذاك، ها هو تعليق المواد الدستورية ــ وليس واحدة فحسب ــ يتحوّل الى تقليد يسهل هضمه. في سنة واحدة من العهد الحالي، عُلقت على التوالي ثلاث مواد دستورية من أجل البحث عن حلول سياسية تخرج على الإلزام الدستوري:

المرة الأولى في تعليق المادة 42 بعدم إجراء الانتخابات النيابية العامة هذه السنة بعد تمديدَي 2013 و2014، تارة بحجة رفض قانون الانتخاب النافذ، وطوراً بحجة عدم وجود قانون جديد للانتخاب. مهّد لهما رفض رئيس الجمهورية في شباط الفائت برفضه توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة. وسواء أقنعت حجة الرئيس حلفاءه أو لم تقنع خصومه، كلتا الذريعتين غير مبررتين: يطبّق القانون الى أن يؤتى بسواه، وتالياً ليس ثمة رابط بين الخلاف على قانون الانتخاب وبين إجراء الانتخابات كاستحقاق مستقل في ذاته دوري وملزم. قاد تعليق المادة 42 الى تمديد ثالث للولاية للمجلس، وإن في ظل قانون جديد للانتخاب بغية تخفيف وطأة المخالفة القانونية. اليوم، بعد أشهر على التصويت على القانون، ثمة مَن بدأ يقول إنه في حاجة الى إعادة نظر كما لو أنه يتنصل منه.

2 ـ المرة الثانية في تعليق المادة 41 وتعطيل انتخاب فرعي على ثلاثة مقاعد شاغرة في طرابلس وكسروان. رغم أن المادة الدستورية ملزمة، ولا تمنح أحداً في الحكم خيار المفاضلة بين إجراء الانتخاب الفرعي وعدم إجرائه بذريعة دوافع سياسية تارة، وانتخابية طوراً، لم يسارع أحد بين المعنيين ــ بمن فيهم المرجعان الرسميان المعنيان مباشرة ــ الى تبرير تجاهل هذا الإلزام الدستوري كأنه لم يكن، والمدة الفاصلة بين المهلة القصوى للانتخاب الفرعي وموعد الانتخابات العامة ثمانية أشهر على الأقل. لأن أولئك متوجسون ربما من نتائجها المحتملة، صُرف النظر عنها.

3 ـ المرة الثالثة في تعليق ضمني للمادة 87 من خلال تأجيل قطع حساب 2015 في قانون الموازنة على نحو ما أقره البرلمان الخميس. لم يشأ أحد إنكار المخالفة الدستورية، إلا أن الجميع تقريباً التقوا على تبرير مخرج سياسي لمأزق دستوري هو أن التصويت على قطع الحساب ــ غير المتوافر ــ يسبق الخوض في مشروع الموازنة. مع ذلك، نُظر الى التصويت على الموازنة على أنه إنجاز في ذاته.

 

استرهان لبنان... لا شيء يطمئن

حنا صالح/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/17

قبل أيام كانت أجواء لبنان مسرحاً لبروفة مواجهة جوية. لبنان حذّر وقال إنه ما من صواريخ تفجرت في أجوائه، والبيان العسكري السوري تحدث عن إصابة مباشرة لطائرة للعدو، وإسرائيل أعلنت عن تدمير موقع صواريخ شرق دمشق، زعمت أنه المكان الذي أطلق منه صاروخ «سام»، ونتنياهو يبلغ الجنرال سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي رفض تل أبيب تثبيت مواقع إيرانية في سوريا.  حتى الآن الأمور تحت الكونترول، لكن الكل متوثب وينتظر، فالجديد كبير ومختلف.. الوضع بين الولايات المتحدة وإيران مختلف بالكامل عما كان عليه طيلة الولاية الثانية من عهد الرئيس أوباما، ولو أمعنا أكثر، مختلف جذرياً عن كل ما شهدته المنطقة منذ قرار بريمر حل الجيش العراقي، وبدء الحرس الثوري تعبئة الفراغ بتشكيل ميليشيات طائفية وتدعيم الموجودة، وصولاً للتبجح بأن طهران تسيطر على أربع عواصم عربية. ولوضع الأمور في نصابها، انتقلت المنطقة من التململ إلى مواجهة التحدي الإيراني، فشكل إطلاق الرياض عاصفة «الحزم» مرحلة نوعية في بدء مواجهة هذه العنجهية من خلال دعم الشرعية اليمنية، ومواجهة الانقلابيين ميليشيا الحوثي المتحالفة مع علي عبد الله صالح، حيث عبرهم هددت طهران أحد شرايين الملاحة الدولية.

الرئيس ترمب حسم بتحميل طهران المسؤولية عن زعزعة الاستقرار في المنطقة، فرفض توسعها ونهجها للهيمنة، ولوّح بعصا غليظة من العقوبات الأميركية على إيران والحرس الثوري وأذرعه العسكرية، ومنها بالطبع «حزب الله» الذي أفردت له واشنطن عقوبات واسعة، ما يجعل الأمور أكثر ضغطاً على لبنان، وليس على الحزب وحده. السبب جلي ومعروف، لأنه لأول مرة تذهب المواقف الرئاسية إلى حدِّ التماهي مع «حزب الله» وسلاحه، وتكرر الأمر في الساعة الأخيرة من حرب الجرود، فالتغت المسافة الفاصلة بين الجيش اللبناني وسلاحه والميليشيا المسلحة، مما سيجعل لبنان كله في دائرة استهداف العدو الإسرائيلي. لوّح بذلك وزير الحرب الإسرائيلي المتطرف ليبرمان، ومنذ وقت طويل كشفت تل أبيب أن استراتيجيتهم الجديدة حددت المؤسسات الرسمية اللبنانية كأهداف في أي حرب قد تنشب.

لكن في لبنان استرخاء، مجلس النواب في جلساته لم يتطرق لأي شيء، ومجلس الوزراء ناقش جدول أعمال عادياً واتخذ كعادته قرارات مالية خدمة للمحاصصة في السلطة، والرئيس سعد الحريري الذي فاجأه الإعلام الإيطالي بالسؤال عما يحدق بلبنان من خطر قال: «ما الذي يقدمه أو يؤخره لبنان في الكباش بين أميركا وإيران»؟ وبمعنى آخر هناك على مستوى الحكم، استسهال وهروب من القراءة الدقيقة في أبعاد الاستراتيجية الأميركية الجديدة، وتعامٍ عن التبصر في أبعاد مرحلة عاصفة بحاجة لقراءة متأنية، مرحلة عنونتها الاندفاعة الأميركية: تحجيم النفوذ الإيراني وفرض التراجع على طهران.

وفق نظرية رئيس الحكومة الانتظارية، لبنان مساحة جغرافية يتابع الناس هنا الأحداث، وبلد فاقد للمبادرة، حوّلته «التسوية» السلطوية إلى بلدٍ وحيدٍ معزول، إلاّ إذا اعتبرنا أبواق بشار وأتباع طهران ضمانة وخط دفاع لن يقهر!! ووفق هذه السياسة «الناجحة» يستمر التجاهل الفعلي لكل ما يقوم به «حزب الله» الذي استهان باللبنانيين واسترهن حياتهم وعملهم وجنى العمر... إلى وجودهم ودورهم والحياة التي بنوها، في أكثر من مكان وبالأخص في بلدان الخليج العربي. فـ«حزب الله» لم يتأخر يوماً كلما برزت عناصر تشي بتشديد الحصار على إيران، للحد من تدخلها السافر في شؤون دول المنطقة، إلاّ وأطلق حملة إعلامية تحريضية، ضد الولايات المتحدة ودول الخليج العربي التي ناصرت لبنان دوماً، أقله ليعيد التأكيد أنه جزء لصيق من الحرب التي تفرضها الميليشيات الإيرانية على بلداننا، وأنه منخرط بقوة في الحرب المفروضة على الشعب السوري، ومتدخل في اليمن والعراق والبحرين... إلخ، ما سيتسبب في نهاية المطاف بعواقب وخيمة على كل لبنان. لبنان يعيش هذه الأيام وضعاً غير مسبوق، بلد همشه البعض وقادوه إلى العزلة، وهو لم يكن أبداً كذلك، ولنتذكر كيف واجه ومن أي موقع في حرب «عناقيد الغضب» عام 1996، ولم يكن كذلك وضعه عندما تم استدراج حرب عام 2006، والغريب أن القوى المستأثرة بالحكم، متمسكة بأولوياتها في نهج المحاصصة والتقاسم، وما من أحد يعنيه بشيء أن البلد بات رهينة، وورقة في ملف مرصود لخدمة المصالح الإيرانية، ما حتّم وضعه تحت التهديدات الإسرائيلية ومقصلة العقوبات الأميركية.

إن برنامج الهيمنة الإيرانية، وانخراط «حزب الله» به، وهو يجاهر أنه يتحرك بـ«تكليف شرعي»، لا يستطيع لبنان تحمل تبعاته فيتم دفعه للهاوية. في هذه اللحظات تتطلب إدارة الشأن اللبناني ممارسة سياسية أخرى، تكبح التغاضي والخفة في تحميل لبنان وزر مواقف غير مسؤولة، في منطقة تفجرها الحروب المفروضة وتغلي بالصراعات المديدة. الألف باء الآن هي التسلح بمرجعية القرارات الدولية بشأن لبنان، والعودة لدوره في قلب الشرعية العربية، واستعادته لوثيقة الوفاق الوطني التي رسمت نهجاً لبلد لا يمكن أن يُزج في محور «الممانعة»، وكذلك التبصر بما تحتمه حقيقة مصالحه الوطنية ومصالح الانتشار اللبناني، ما يعني ضرورة العودة إلى البيان الوزاري، لوضعه في التطبيق لأنه الطريق الوحيد للحفاظ على البلد وتلافي كارثة محدقة بالجميع، فيما هذا الاطمئنان لما تمليه طهران عبر حزبها قد يُلغي لبنان.

 

اكتشاف جمهورية إيران السرية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/17

كلنا نفهم إيران، النظام الطموح للهيمنة والنفوذ، لكننا في الحقيقة لا نعرفه جيداً. عنده الغاية تبرر الوسيلة، من بيع السجائر إلى تزوير العملات، والمتاجرة بالمخدرات، وغسل الأموال. جمع وتوجيه أموال الخُمس الدينية لأغراض حربية، وتأسيس شبكات معقدة من الشركات في أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا، من إرسال رجال الدين المحملين بطلب الولاءات إلى مدربي القتال على السلاح. هذه نشاطات الإمبراطورية الإيرانية التي لا تظهر على السطح، تحاول تسخير كل ما تضع يدها عليه لخدمة غاياتها. وهي من خلال الخلايا، وشبكات التهريب السرية، بنت مشروعها النووي ولا تزال تفعل.

ومع أن بث النزاعات هوايتها الرسمية فإنها لا تحارب بنفسها. آخر حرب خاضتها القوات المسلحة الإيرانية كانت أمام العراق، وانتهت عام 1988. في تلك الحرب، رمى النظام الجديد بما تبقى من قوات الشاه المهزومة للتخلص منها. بعد الثورة صار الجيش النظامي الإيراني يقاد من قبل آيات الله المرتابين فيه، الذين لا يعترفون بالرتب العسكرية، ولا يحترمون إلا التراتبية الدينية. بعدها أصبحت كل معارك نظام طهران توكل إلى الخلايا والشبكات والمندسين؛ «حزب الله» لبنان، «حزب الله» العراق، «أنصار الله» اليمن، «الفاطميّون» الأفغان، وعشرات غيرها نشرت في أنحاء المنطقة تحارب من أجل رفعة دولة آية الله.

إيران لم، وربما لن، تخوض مواجهات عسكرية بالبوارج وأسراب المقاتلات، فهي، رغم بنائها، الذي لا يكل، لأسطولها البحري والبري بأفضل الأسلحة، تتحاشى المواجهات الكبرى. ترسل سفنها حاملة السلاح تبحر سراً إلى موانئ المناطق المضطربة. كما يتولى جنودها على الأرض حراسة قوافل «فيلق القدس» العابرة لبلاد الرافدين، لتعزيز قدرات الميليشيات الأجنبية التي تقاتل تحت إمرتها هناك. وفِي آخر مواقفها الرسمية، أعلنت الحكومة الأميركية أنها تنوي تنسيق الجهود بين مؤسساتها الرقابية والأمنية، وتستعين بحكومات دول المنطقة المتحالفة معها للتعرف أكثر على شبكات التهريب والتدريب، وكيف تدير طهران حروبها السرية في أنحاء العالم. تقول إنها ستذيع المعلومات التي بحوزتها عن شركات طهران السرية، وستفضح المتعاملين معها. وتقول إنها ستكشف عن الأدلة التي تبرهن على علاقات إيران بتنظيم القاعدة. وهي كانت من المفاجآت الغريبة التي قلبت كثيراً من مفاهيمنا عن إيران في عام 2003. ففي تلك السنة هزت العاصمة السعودية انفجارات من تنفيذ تنظيم القاعدة، كنا نعتقد أنهم إرهابيون سعوديون على أرض سعودية. وكانت المفاجأة أن اتصالات التكليف الهاتفية جاءت من إيران إلى تلك الخلية في الرياض. تفجير مايو (أيار)، من ذلك العام، تم بأمر هاتفي من مساعد بن لادن القيادي المصري الهارب سيف العدل المختبئ مع رفاقه الإرهابيين في ضيافة إيران. وهو نفسه الذي دبّر قتل 18 أميركياً في العاصمة الصومالية عام 1993، ويعتقد أن له دوراً في التخطيط لهجمات سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة! قبل تلك الحادثة لم يخطر ببالنا أبداً أن يلتقي العدوّان؛ نظام طهران وتنظيم القاعدة، ويعملان معاً فوق الأرض نفسها وضد الهدف نفسه. بعدها أصبحنا نرى إيران بلد الألغاز، أكثر غموضاً مما كنا نظن ونعتقد. ومعرفتها جيداً ستتطلب من قوى المنطقة العمل المشترك، من أجل تفكيك ألغازها والكشف عن شبكات التهريب والتخريب والمعلومات. قبل الانخراط في أي عمل ضده بات التعرف أكثر على النظام الإيراني ضرورة أولى.

 

ساعات الانهيار

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/17

ماذا رأى العالم الخارجي من ساعات انهيار الاتحاد السوفياتي؟ لا شيء. اعتقدنا أن المسألة برمّتها مجموعة أخبار وتصريحات، وأن الناس انقلبوا بكل بساطة، من شيوعيين إلى معادين. أو إلى متحررين من الشيوعية. لكن في روسيا كان الذي يحدث زلزالاً لا يصدَّق. الأمن العام ينهار، والفوضى تعمّ، والجريمة تطل في كل مكان، والاقتصاد ينهار، الرجل الذي كان يعيش على راتب من مائة روبل أصبح راتبه يساوي عشرة روبلات. في كتابها «الوقت المستعمل» تجمع سفيتلانا الكسيفيتش (نوبل الآداب) أقوال الشهود ومقتطفات الصحف حول تلك المرحلة المضطربة، ناقلة جميع الآراء، وكيف انقسم الروس في فزع حول المستقبل الحائر. منهم من اتهم ميخائيل غورباتشوف بالعمالة لأميركا والتآمر معها ودعا إلى محاكمته، ومنهم من رأى في «البريسترويكا» خلاص روسيا، لكنهم جميعاً كانوا خائفين. وحدثت موجة كبيرة من الانتحار حتى بين الجنرالات. وامتلأت محطات «المترو» بالشحاذين والسكارى. وتحول عدد كبير من الموظفين والحزبيين إلى مشردين. وبينما كان العالم الخارجي يعتقد أن الأفراح تعم البلاد بسقوط الشيوعية، لم يكن المشهد كذلك في الداخل. أدى انقلاب النظام إلى تكاثر المآسي. وفقد الناس الثقة بالنفس وبالوطن عندما رأوا الحزبيين يتركون الحزب ليتحولوا إلى معارضين وأعداء لرفاقهم. «وصار الذي ترك الحزب يوم الأربعاء يقاضي رفيقه الذي ترك يوم الخميس». «وقد كرهوا يلتسين وغورباتشوف على السواء. يلتسين لأنه غيّر روسيا، والثاني لأنه غيّر كل شيء. والآن لن نكون أسوأ من غيرنا، بل مثلهم». اختلف الأب مع أبنائه حول ما يحدث. جيل الآباء يخاف التغيير ويخشى انتقام السلطة. لكن بعض الجيل الجديد خرج يهتف للحرية. وأصبحت الناس تتحدث في صوت عالٍ. ولم يعد هناك همس وإيماءات. «صار الجميع ينظرون إلى أنفسهم على أنهم ضحايا، وليسوا شركاء في الذنوب. وها هم الآن يتمتعون بالحرية. لكن أين هي الحرية؟ إنها في المطابخ، حيث اعتاد الناس انتقاد الحكومة».

يكبر الزلزال عن وقوع انقلاب عسكري على غورباتشوف في أغسطس (آب) 1991، ويخيَّل إلى الحزبيين أن الاتحاد السوفياتي سوف يعود. ويدور نقاش فيما بينهم: «قد يعني ذلك إراقة شيء من الدماء، لكن ماذا يهم، المهم هو عودة الوطن الأم».

لا يطول الانقلاب كثيراً. يقف بوريس يلتسين في وجه الدبابة في تلك الصورة الشهيرة، ويخفق الحزب والعسكر في العودة إلى الكرملين. وتجمع سفيتلانا الكسيفيتش مادة لاستحقاق «نوبل».

 

الدولة العراقية... باقية

مينا العريبي/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/17

في يونيو (حزيران) 2014، عندما كان العراق يعاني من جروح خروج «داعش» إلى السطح، قررت مجلة «تايم» الأميركية اختيار خريطة العراق وهي تحترق غلافاً لعددها الصادر 14 يونيو. وكتبت عنواناً أثار حفيظة كثير من العراقيين؛ إذ كان «نهاية العراق». وبعد مرور 3 سنوات عصيبة من ذلك الوقت، تبقى الدولة العراقية واقفة. نعم، إنها متعبة وتعاني وفيها من المشاكل ما يجب استئصاله لمنع موتها مثل تفشي السلاح وخروجه من يد الدولة، ولكنها باقية. ومع إجراء إقليم كردستان استفتاءه على الاستقلال، رغم الاحتجاجات العراقية والدولية، خرجت أصوات مثل بيتر غالبريث، الدبلوماسي الأميركي السابق الذي أصبح الآن من المستشارين الذين يعملون لدى حكومة إقليم كردستان، أيضاً تنادي بانتهاء العراق. إلا أن تلك الأصوات فشلت مجدداً في تحقيق غايتها بإنهاء الدولة العراقية. إن الدولة العراقية في حاجة اليوم إلى دعم غير مسبوق لإفشال جهود إنهاء وجودها. وفي هذه اللحظة تخرج السعودية ودول عربية عدة عن صمتها وتبرهن على تمسكها بالعراق. صور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهو يستقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هذا الأسبوع، حملت رسائل عدة للعراقيين والسعوديين على حد سواء، بالإضافة إلى رسائل للدول الإقليمية بأن التقارب العراقي – السعودي بات ركناً أساسيا بين أركان ضرورية لإعادة بناء العراق. فبعد معارك «داعش» الطاحنة وإجراء إقليم كردستان العراق استفتاء كان من الممكن أن يهدد وحدة البلاد، من المنتظر من الحكومة العراقية الخروج برؤية تحمي الدولة العراقية وتنهض بها. وزيارة العبادي للسعودية واستحداث «مجلس التنسيق السعودي – العراقي» يظهر رؤية منفتحة من العراق على محيطه العربي. كما أن حضور وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الاجتماعات في الرياض ضمن دلائل تشير إلى عودة الاهتمام الأميركي بالملف العراقي، ووضع أهمية للعلاقات العراقية – العربية لبناء جسور تساعده على العبور نحو الاستقرار بعد سنوات من الاضطرابات.

تأسيس «مجلس التنسيق السعودي – العراقي» له أهداف عدة؛ فهو أولاً يجسد التعاون غير المسبوق بين العراق والسعودية، ويمكنه أن يفعّل أي اتفاقات ثنائية، ويحرص على إبقائها حية. ثانياً، إنه يثبت اللقاءات المجدولة بين المسؤولين السعوديين والعراقيين؛ كي لا تعود إلى قطيعة بين البلدين. وثالثاً، سيكون على هذا المجلس ابتكار فرص توثق العلاقات بين البلدين، بناءً على التجارة والتعاون، لا على العون وانتظار المساعدات فقط. وهنا، فإن أموراً مثل فتح معبر عرعر الحدودي بين السعودية والعراق، ووصول أول طائرة سعودية إلى العراق منذ أكثر من ربع قرن، تأتي لتدعم فعل المجلس. كما أن التنسيق الأمني والاستخباراتي فيه منفعة للبلدين.

ومن السعودية بدأ العبادي جولة عربية أخذته إلى عمان والقاهرة، التقى فيها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وكانت كل هذه اللقاءات مثمرة بالنسبة للعراق؛ إذ جاء العبادي بدعم مهم من المملكة من المتوقع أن يتجسد بتوسيع التعاون العربي.

وبينما يوسع العبادي من علاقاته مع الدول العربية، يقوم زعيم التيار الصدري بالخطوة نفسها، وقد زار الأردن يوم الاثنين بعد ساعات من زيارة العبادي له. وقد يكون التحالف بين العبادي والصدر تحالفاً يكسر من قبضة الفئات المدعومة فقط من طهران على مفاصل الحكم الحيوية في العراق، وبخاصة أن جميع الفصائل العراقية في انتظار إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة التي يمكن للدول العربية أن تبدي تأييدها لتحالف عراقي يؤمن بمشاركة السلطة بين جميع الأطياف العراقية. لا شك أن هناك كثيرين في الأوساط الإيرانية السياسية والعسكرية منزعجة من هذه التطورات. ولم يستطع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف السكوت مع اشتعال موقع «تويتر» هذا الأسبوع بصور مسؤولين عراقيين وسعوديين وأميركيين وهم يتناقشون ويبنون خططاً مستقبلية للعراق؛ إذ أطلق ظريف تغريدة غريبة يتساءل فيها «ما هي الدولة التي يعود لها مقاتلو (داعش)؟»، وكأنه يجهل أن مقاتلي «داعش» يأتون من عشرات الدول، من دول عربية إلى الصين والولايات المتحدة مروراً بألمانيا. ووصف ظريف السياسة الخارجية الأميركية بأنها «معيبة» على الرغم من أن العراقيين يشعرون بأن هناك إدارة أميركية مستعدة اليوم للتعاطي مع الملف العراقي بجدية واهتمام غابا منذ سنوات.

ومع توثيق العلاقات السياسية السعودية – العراقية، وتوسيع الانفتاح العراقي على محيطه العربي، نحتاج إلى مرحلة مقبلة مهمة، وهي بناء الثقة وبناء العلاقات الاستراتيجية؛ إذ من الطبيعي أن تكون العلاقات بين الرياض وبغداد استراتيجية، وأن تكون تلك العلاقة أساساً للثقل العربي المطلوب في المنطقة، ولا سيما أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى بناء أرضية قوية للثقة بين الطرفين، وأن تنجح في اختبار الزمن وأي أزمات مقبلة. كما أنه من الضروري أن يكون للمواطن العراقي ثقة بدولته، وهنا الحلقة الأساسية للنجاح. اليوم المواطن العراقي يرى تحركات حكومته الخارجية والنهوض بمشاريع مهمة، لكنه ما زال في حاجة إلى بناء ثقته بقدرة الحكومة على القيام بواجباتها – من توصيل الخدمات الأساسية إلى حماية المواطن. وعلينا التذكر أن الثقة مرتبطة بالتوقعات. والشارع العراقي في حاجة إلى رفع توقعاته من الحكومة لتكون قادرة على إعمار الدولة وتقوية أعمدتها لتحمل أزمات مقبلة – لا تسمح لأحد بأن يتساءل مجدداً عن «نهاية العراق». الدولة باقية ويجب أن تكون توقعاتنا بأنها باقية لتعمر، بدلاً من التهديد المستمر لها.

 

حزب الله" ينسحب من سوريا خلال أيام.. و"لبنان 24" ينفرد بنشر التفاصيل

علي منتش/خاص "لبنان 24"/2017-10-24/يستعد "حزب الله" خلال فترة قصيرة جداً لبدء إنسحاب جدّي من معظم الجبهات في سوريا، ليكون بذلك أنهى وجوداً عسكرياً مباشراً بدأ رسمياً عام 2013 عبر وجود تشكيلات عسكرية من كافة التخصصات، ساهمت بتقديم دعم عسكري نوعي للجيش السوري.

خلال أيام يبدأ الحزب المرحلة الأولى – السريعة – لسحب أكثر من 60 في المئة من تشكيلاته القتالية من سوريا، على أن تتبعها مراحل أخرى متلاحقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إذ إن الحزب يسعى جدياً إلى إنهاء تواجده العسكري بشكل نهائي مع بداية العام المقبل 2018، مع الإبقاء على وجود خبراء وقادة ميدانيين في بعض المحاور والنقاط والجبهات. وبذلك يصبح وجود "حزب الله" في سوريا مشابهاً إلى حدّ كبير لما كان عليه قبل الأزمة، لناحية الإبقاء على معسكرات التدريب في القصير وغيرها من المناطق...

ويعود إنسحاب الحزب من سوريا، وفق بعض المطلعين، إلى عدّة أسباب، الأول هو إنتهاء الحرب السورية بمفهومها المصيري، أو أنها ستنتهي خلال الأسابيع المقبلة، لتبقى خطوط التماس الثابتة في إنتظار التسوية السياسية النهائية التي قد تكون قريبة أو بعيدة، لكن الحرب بوصفها فرصة لتغيير المعادلات إنتهت، ولم يعد في الإمكان تقسيم سوريا ولا إسقاط النظام، ولا فصلها عن العراق ولبنان جغرافياً.

ولم يعد لوجود تشكيلات "حزب الله" العسكرية ضرورة قصوى، إذ ستحل محلها فصائل من اللجان الشعبية والدفاع الوطني التي يرتبط جزء منها بالحزب تنظيمياً، في حين تدربت أخرى على يدّ إختصاصيين خلال السنوات الماضية، لذلك فإن المطلعين يتحدثون عن إزدياد دور هذه اللجان خلال الفترة المقبلة.

الخطط الموضوعة لحسم المعركة السورية ناجزة وتنفذ بسرعة خاصة في الشرق، لتبقى عدّة جبهات مثل إدلب والغوطة، إذ أن السياسية والمفاوضات كفيلة على حسمها. أما منطقة القصير التي سيحافظ "حزب الله" فيها على تواجده الحالي، فلا يمكن إعتبار هذا التواجد، مساهمة في الحرب السورية لأنها منطقة بعيدة جداً.

والسبب الثاني لتسريع "حزب الله" عودته إلى لبنان، هو المخاوف الحقيقية من حرب إسرائيلية آتية على لبنان. ففي حين يضع الحزب اللمسات الأخيرة على خطط الحرب المقبلة، فهو في حاجة إلى توسيع بقعة إنتشاره على الأراضي اللبنانية، وتجهيز فرق إقتحام وأخرى للتبديل والإسناد، لذلك فإن الحاجة إلى جزء من القوة العسكرية في سوريا تبدو ضرورية، لأن الحزب يسعى خلال الحرب المقبلة إلى تصعيد ميداني كبير يحتاج بموجبه إلى عدد إضافي من العناصر. ويتوقع الحزب أن تبدأ الحرب الإسرائيلية من حيث إنتهت حرب العام 2006، أي من التقدم البرّي، والإنزالات في عمق الأراضي اللبنانية، وهذا يفرض الحاجة إلى تعزيز كل الجبهات والنقاط بعناصر مقاتلة، كما أن إتساع رقعة المعركة التي يهدد بها الحزب يفرض عليه تفعيل قدرة القيادة والسيطرة، وتالياً مضاعفة عدد القادة الميدانيين وهو ما ستؤمنه العودة من سوريا. أضف إلى ذلك القدرات الهجومية التي تتمتع بها مجموعات الحزب التي قاتلت في سوريا خلال الأعوام الماضية، والتي بدأ نقلها إلى محاور جنوب لبنان قبل غيرها.

"حزب الله" في سوريا

يذكر أنه منذ نحو 5 أعوام بدأ "حزب الله" مشاركته في الحرب السورية، حيث شارك فيها عشرات الآلاف من المقاتلين على دفعات، إذ يتواجد بإستمرار في هذه الجبهات الآلاف من مقاتلي الحزب الذين يتم إستبدالهم بآخرين.. وشارك الحزب في المعارك في كل من دمشق وريفها، والقصير ومدينة حمص، وحلب واللاذقية ودرعا وحماة والبادية السورية ودير الزور. وسقط لـ"حزب الله" ما بين 2000 و2500 عنصر خلال هذه الحرب، وفق بعض المراقبين، لكن الحزب لم يكشف عن رقم رسمي لخسائره.

"حزب الله" ما بعد سوريا

إلى ذلك، يتوقع متابعون لشؤون "حزب الله" أن يبدأ الحزب ورشة داخلية كبيرة بعد إتمام عودة كامل عناصره إلى لبنان، إذ سيقوم بما يشبه إعادة الهيكلة، وتغيير صلاحيات بعض القادة وترقية آخرين، وذلك للتماشي مع توسع الجسم الذي حصل خلال الحرب وإزدياد عدد الإختصاصات العسكرية الموجودة وعدد القادة الميدانيين أصحاب التجربة.

 

شخصيات وراثية

غسان الإمام/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/17

عندما تكتب. احذر الألغام الأرضية. فـ«قوات سوريا الديمقراطية» هي قوات كردية مرتبطة بـ«حزب العمال الكردي» في تركيا. و«مجلس الرقة البلدي» هو المجلس البلدي الكردي الحالم بالمعونة الخليجية. و«قوات التحالف الدولي» هي القوات الأميركية. والجيش النظامي السوري هو «القوات الإيرانية» المحتلة لسوريا. والجيش السوري الحر هو «الجيش التركي». وقوات «الحشد الشعبي» هي «الحشد الإيراني» في العراق. والحزب الديمقراطي الكردستاني هو حزب مسعود بارزاني. والاتحاد الوطني الكردستاني هو فلول الراحل جلال طالباني. و«هيئة تحرير الشام» هي غلاف «القاعدة». ومناطق «خفض التوتر» هي «مخافر الشرطة الروسية». و«الائتلاف» السياسي السوري هو القوى السياسية المتناحرة التي تخلت عن عروبة سوريا. والفصائل المسلحة السورية هي القوى التي عسكرت الدين بانتظار الغنائم. إذا أتقنت هذه الترجمة، فتستطيع أن تغدو كاتباً سياسياً. ومعلقاً حربياً. ومراسلاً يحمل دكتوراه في الحروب السورية. فتتنبأ بالحل. وتتكهن باستمرار الحرب في الإذاعات والتلفزيونات. فكل شيء جائز. ومباح.

 • ورث «الشبل أباه. فاستبشر السوريون به. لعله يكف عنهم بلواه. فساقهم إلى المعتقلات. فماتوا تحت التعذيب. ثاروا عليه. فشردهم. هددهم بـ«خربطة» المنطقة فوق رأس سوريا. وفَّى بوعيده. فضيَّع الاستقلال. وبات «زلمة» إيران. محكوماً لا حاكماً.

دارت المساومة بسوريا. فعاد «الشبل» مرشح التسوية الدولية وسط الصمت العربي. ترمب لا يؤيده. ولا يرفضه. ماكرون يسكت بالفرنسية عن ماضيه. ويرشحه بالعربية رئيساً للحاضر. إردوغان صادقه. نصحه بالرحيل. فرحلت بدلاً عنه أمه وشقيقته. ماتت الأم في ضيافة الخليجيين. وقُتل زوج الشقيقة الباحث عن نصف الحقيقة. تُرضع أنجيلا ميركل مليون لاجئ سوري. كانوا أمل سوريا في تنمية الاقتصاد. فغدوا أمل ألمانيا في زيادة السكان.

• ازدهر الدين. تسيَّس فبات طوائف تتناحر. ومذاهب تتقاتل. هذا «العصامي» زهر الدين «شبل» آخر. تربى في كنف الأسد. فما غادر مأواه. ترعرع في حرسه. وتورط في جرائمه. وشهد زوراً في دير الزور. هدد شعبه النازح. بالموت والتعذيب، إن عاد إلى الوطن.

الدروز ناكفوا فرانكوفونية الموارنة. تزهَّد كمال جنبلاط. فغدا فيلسوفاً هندياً. فأخاف العلويين والمسيحيين. ركب سلطان الأطرش فرسه. فأصبح بطلاً وطنياً. صارح وليد جنبلاط اللبنانيين فأحبوه. نصح دروز إسرائيل بالتمسك بفلسطين. ودروز الجولان بالتمسك بالعروبة. ودروز سوريا بالبعد عن الأسد. وبالتمسك بسوريا.

الولد سر أبيه. فهو تارة زهر الدين. وتارة قَمَر الدين. عصام زهر الدين سليل جده. انخرط عبد الكريم زهر الدين في جيش الانتداب. فترقى في جيش الاستقلال. صار عماد الجيش الذي فصل سوريا عن الوحدة مع مصر. حمل عبد الكريم زهر الدين رئيسه ناظم القدسي إلى الصحراء. فالتقيا سراً عبد الكريم «قاسم العراق» وتحالف الثلاثة على التربص بعروبة مصر.

حمى الله الكنانة. أعدم عبد الكريم قاسم العراق. وطوى التاريخ عبد الكريم زهر الدين نسياً منسياً. هذا الولد «عصام» سر جده وسليله. فضح النظام. فأسكته النظام. أجبره على التراجع عما قال. ثم ادعى أن المعارضة نسفته بقنبلة. لماذا يموت حلفاء النظام وأعوانه دائماً بقنابل المعارضة ورصاصها، أو «ينتحرون»، عندما يختلفون معه؟! لماذا «انتحر» رئيس الحكومة محمود الزعبي واللواء غازي كنعان وزير الداخلية؟ لماذا مات عمداء الجناح السلمي حسن توركماني. آصف شوكت. داود راجحة بقنابل المعارضة، عندما اختلفوا مع الجناح الاستئصالي؟!

• لكل قوم نقيصة. إذا سألت كردياً عن نقيصته. تلقيت منه لكمة فوق الحزام. ثم يسألك أن تصارحه بها. وقبضته مهيأة لتوجيه لكمة أخرى تحت الحزام.

في الحرب العالمية الأولى، رسمت أوروبا خريطة المشرق العربي. فأقامت تحت انتدابها دولاً عربية. ونسيت أن تمنح الأكراد حقاً في دولة. فحمَّل الأكراد العرب مائة سنة مسؤولية الحرمان. وكلما شعر الأكراد بضعف لدى حكومة بغداد، تمردوا عليها. برز مصطفى بارزاني زعيماً لكردستان العراق في ثلاثينات القرن الماضي. فوجه لحكومة بغداد لكمات فوق الحزام وتحت الحزام.

بعد الحرب العالمية الثانية، نصَّب ستالين «الجنرال الأحمر» مصطفى بارزاني رئيساً لجمهورية «مهاباد» الكردية في جنوب روسيا وشمال إيران. مات ستالين. فعاد بارزاني برتقالياً. فكلما تشاجرت بغداد مع طهران، تحالف أكراد العراق مع إيران. وتحالف أكراد إيران مع العراق.

صالحت جزائر بومدين وبوتفليقة الشاه مع صدام (1975). ففقد مصطفى بارزاني ورقة العناد الرابحة. استضافته أميركا. فتوفي عندها (1978). فورثه ولداه مسعود وإدريس. عاش الأول. فتوفي الثاني. انتقم صدام من الأكراد. فاحتلهم تارة. ومنحهم الحكم الذاتي تارة. وضربهم تحت الحزام. فخنقهم بالغاز السام.

تقاتل أكراد الحكم الذاتي. فمات الألوف منهم في حروب الآيديولوجيا. اتهم «التقدمي» جلال طالباني ندَّه اللدود بارزاني بـ«الرجعية» و«الإقطاعية». فاستعان الأخير بجيش صدام لحماية أربيل من ميليشيات طالباني. أسقطت أميركا نظام صدام. وسلمت العراق إلى الشيعة المتحالفة مع إيران. ووسعت الحكم الذاتي في كردستان. انتهز الأكراد سقوط الموصل في قبضة «داعش». فاحتلوا برميل كركوك. وباعوا نفطه عبر تركيا إلى العالم. عرف مسعود بارزاني كيف يصل. ولم يعرف كيف يحكم. رحل طالباني. فتكاثر الطالبانيون. والمتأسلمون. والإيرانيون في كردستان. دعم بارزاني «شرعيته» باستفتاء الأكراد في الاستقلال. فكسب عواطفهم. وضيَّع مصالحهم. وأمنهم. واصل العناد. فلا هو أعلن الاستقلال. ولا هو تراجع عن الاستفتاء. ولا هو ساير الحلفاء والأصدقاء. فوجه اللكمات إلى العرب. والأتراك. والإيرانيين. والأميركان، فوق الحزام. وتحت الحزام. الأصل في الحكم أن تحفظ بلدك سالماً. ونظامك معافى. كردستان تعاني قلة الراحة مع عناد بارزاني. عاند. فاتهم أكراد السليمانية ببيع برميل كركوك وأكرادها. أنقذ حيدر العبادي نصر جيشه. فمنع قوات «الحشد الإيراني» من العبث بحزام العرب. والتركمان. والأكراد. بقي على العبادي أن يعلن الانفصال التام عن هيمنة إيران.

 

آيديولوجيا القبور

مأمون فندي/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/17

ملاحظتان استوقفتاني منذ الصبا؛ أولاهما السائح الغربي القادم إلى الأقصر قاصداً المصري الميت في وادي الملوك حيث مدافن الفراعنة وأشهرها مقبرة توت عنخ أمون، ولا يستوقفه للحظة ذلك المصري الحي الماثل أمامه وربما تتعثر فيه عيناه على حالته البائسة. يهرول السائح تجاه المصري الميت ولا يتوقف عند المصري الحي، ولذلك دلالات سأفسرها لاحقاً. الملاحظة الثانية تخص أول زيارة لي للقاهرة لزيارة سيدنا الحسين والسيدة زينب كعادة أهل الأرياف. ولفت نظري وجود قبر للسيدة زينب في القاهرة وآخر في دمشق، وكذلك الحال بالنسبة لسيدنا الحسين. أدركت هذا بحدة عندما ظهرت في مصر حركة سلفية جارفة أيضاً مرتبطة بالقبور وبالسلف؛ أول الأجداد. لكن ما أثار فضولي هو ذلك التنازع بين القاهرة ودمشق؛ أو بين الإمبراطوريتين الأموية والفاطمية وأتباعهما، على القبور بوصفها رأسمالاً رمزياً تتنازعه عاصمتان مهمتان في العالم العربي. فهل «آيديولوجيا القبور»، والآيديولوجيا عموماً، ضرورة لمن لا يتمتع بشرعية في الحاضر، فيحاول أن ينبش عنها في أنقاض الماضي؟ ضربت مَثَلَ السائح الغربي القادم إلى الأقصر بصفته ملاحظة أولى حتى لا نظن أن «آيديولوجيا القبور» تخص العرب وحدهم؛ ولكن بما أنني أكتب بالعربية، فسينصبّ حديثي على «آيديولوجيا القبور» عند العرب أولاً، أما عبادة الأسلاف عند الأفارقة مثلاً، أو تعلق الغربي بالآثار القديمة، فلهذا مقال آخر. السؤال بالنسبة لي اليوم هو: لماذا يغرق العربي في الماضي على حساب الحاضر والمستقبل، ولماذا يهتم العربي بالموتى على حساب الأحياء، ولماذا تسيطر «آيديولوجيا القبور» بمعناها الواسع على الأحياء؟ وهل في فهم هذه الآيديولوجيا بوابة للخروج من أزمتنا؟ هل نحتاج إلى قادة جدد لا ينتمون إلى «آيديولوجيا القبور» حتى يأخذوا بيدنا إلى عالم الأحياء لا عالم الموتى؟

انشغل المصريون ولأسابيع بماذا كان يأمل رئيسهم الراحل جمال عبد الناصر، وهل كان يأتي طعامه من سويسرا أم من الريف المصري، وهل كان زاهداً، أم مثل غيره يستورد أطعمته؟ حديث شغل المصريين عن رجل رحل عن عالمنا منذ أكثر من خمسة أربعين عاماً. إنها نظارات القبور التي نطلّ بها على المستقبل ونرى بها الحاضر. هذا ما أقصده بالمعنى الواسع لـ«آيديولوجيا القبور»؛ أي إنها ليست حكراً على التيارات الأصولية السنيّة؛ بل على التيارات العلمانية الوطنية. هناك جيل جديد من الحكام لا ينتمي إلى «آيديولوجيا القبور» بالكثافة ذاتها، ويحب أن يشجع على الخروج من سجن الماضي... فالماضي مثل مرآة السيارة العاكسة؛ مهمة للأمان عندما تنظر إلى الخلف كي تتجنب الصدام وتسير إلى الأمام بأمان. أما التركيز على المرآة العاكسة أو على الماضي، فهذه وصفة حادثة مروعة للارتطام بأول جدار، تلك هي «آيديولوجيا القبور» وتبعاتها. إن منطقتنا لهي من أكثر مناطق العالم ارتباطاً بـ«آيديولوجيا القبور»، وتحتاج إلى جيل رافض لهذه الآيديولوجيا كي نتحرك للأمام خطوة، أو كي يمر النور إلينا للحظة. هنا لا أقول برفض الماضي على إطلاقه، ولكن يدرس على أنه تاريخ للاستفادة منه، دون أن نسكن فيه ونسجن أنفسنا بين جدرانه. ماضينا عريق ويستحق، وفيه عبر ودروس، لما فيه من كوارث وكذلك مناطق مضيئة، ولكن الحاضر والمستقبل يجب أن يكونا نصب أعيننا. لدينا ضعف شديد تجاه الماضي وذكرياته، والشخصية العربية التوافقية في العلن غير قادرة على المواجهة ونقد الماضي، خصوصاً في اجتماعاتنا العامة. فالشخصية العربية شخصية مسرحية في المقام الأول؛ تقدم عرضاً اجتماعياً كل يوم لما تظن أنه يروق لمن حولها... شخصية لا تستطيع أن تكون نفسها في العلن، فقط تكون نفسها عندما لا يكون هناك متفرج أو مشاهد، ولذلك تغيب المواجهة ويغيب النقد. «آيديولوجيا القبور» بوصفها مادة لهذا المسرح اليومي، تجنبنا الحديث عن الحاضر ومشكلاته.

مشهد آخر أذكره، إضافة إلى المشهدين اللذين ذكرتهما في أول المقال، هو مشهد سكان المقابر في القاهرة، فهؤلاء الفقراء هم من استطاعوا بجرأة أن يخلطوا الحياة بالموت، وأن يمحوا الخط الفاصل بين القبور والقصور.

لكن يبقى النزاع على قبر السيدة زينب وقبر الحسين ماثلاً أمامنا حتى الآن؛ معركة على رأسمال رمزي قادم من «آيديولوجيا القبور». لا نصنع رأسمالاً رمزياً جديداً؛ بل نعيش على نبش القبور، وكما تنصبّ رؤية السائح في الأقصر على المصري الميت على حساب المصري الحي، نجد الحكومة أيضاً في مشروعاتها للإنارة والطرق والخدمات تنحاز إلى المصري الميت على حساب الحي، نظرة السائح نفسها تشكل وعي الحكومة في رؤيتها لنفسها ولشعبها. ما لم نخرج من «آيديولوجيا القبور»، فإنني لا أرى مستقبلاً واضحاً أمامي يضعنا في مصاف الأمم الحديثة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون هنأ الجامعة الاميركية بتصنيفها أولى بين الجامعات العربية ويفتتح السنة القضائية يوم الجمعة

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 / وطنية - يفتتح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الثالثة والنصف بعد ظهر يوم الجمعة المقبل، السنة القضائية 2017-2018 تحت شعار "باسم الشعب تبنى الدولة"، خلال احتفال يقام في قاعة "الخطى الضائعة" في قصر العدل في بيروت، يحضره رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وأركان الدولة، ووزراء ونواب وسفراء وشخصيات، إضافة الى الجسم القضائي. وسيلقي رئيس الجمهورية كلمة في المناسبة يتناول فيها الاوضاع الداخلية والخارجية الراهنة، ويأتي هذا الاحتفال للمرة الاولى منذ سبع سنوات.

قرطباوي

وكان قصر بعبدا شهد قبل ظهر اليوم لقاءات تناولت مواضيع سياسية واجتماعية.

سياسيا، استقبل عون الوزير السابق شكيب قرطباوي وأجرى معه جولة أفق تناولت الاوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية وقانون الانتخاب.

وهاب

واستقبل أيضا الوزير السابق وئام وهاب الذي أوضح بعد اللقاء أنه بحث مع رئيس الجمهورية في مواضيع الساعة، وقال: "شددت على ضرورة حماية إنجازات العهد، وأبرزها قانون الانتخابات والتشكيلات والمناقلات القضائية وتحرير الجرود وغيرها. ومن الضروري الاهتمام بالوضعين الاجتماعي والاقتصادي وتثبيت العلاقة الدرزية-المسيحية في الجبل بمعزل عن أي تجاذب سياسي، وتعزيز العودة بمشاريع انمائية يستفيد منها المقيم والعائد على حد سواء".

رئيس الجامعة الاميركية

وعرض عون الشأن الجامعي مع وفد من الجامعة الاميركية في بيروت ضم رئيسها الدكتور فضلو خوري ووكيل الشؤون الاكاديمية الدكتور محمد حراجلي، والمستشار الخاص لرئيس الجامعة ابراهيم خوري ومدير الاعلام والعلاقات العامة سيمون كشر. وأطلع خوري رئيس الجمهورية على حلول الجامعة الاميركية في بيروت في المركز الاول بين الف جامعة عربية في تصنيف "كيو اس" (QS) العالمي لجامعات المنطقة العربية للعام 2017-2018، لافتا الى انها المرة الاولى تفوز الجامعة الاميركية في بيروت بهذا المركز، وهي كانت حلت سابقا في المركز الثاني بعد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في هذا التصنيف الاقليمي الذي بدأ عام 2014-2015. وأوضح خوري أن تصنيف "كيو اس" للجامعات في المنطقة العربية يعتمد منهجية ترتكز على مؤشرات رئيسية تستعمل للتصنيف العالمي للجامعات، مع مراعاة لمجموعة من مقاييس الاداء مصممة بعناية لهذه المنطقة بحيث تعكس الاولويات والتحديات الاقليمية. وقد استخدمت تسعة مؤشرات في منهجية "كيو اس" لهذا التصنيف الاقليمي منها سمعة الاكاديمية، سمعة صاحب العمل ونسبة الاساتذة الى الطلاب، ونسبة تأثير الجامعة في شبكة الانترنت، وعدد الاوراق البحثية لكل استاذ، ونسبة الاستشهادات بكل ورقة بحثية، ونسبة حاملي الدكتوراه في الهيئة التعليمية، ونسبة الاساتذة الدوليين الى كل هيئة التدريس ونسبة الطلاب الدوليين في الجسم الطالبي. وقال: "التقرير يظهر أننا الجامعة الاكثر فعالية في تمكين خريجينا من الحصول على وظيفة، وان خريجينا هم الاكثر حصولا على رضى اصحاب العمل، واننا حاصلون على اكبر عدد من الاستشهادات البحثية واكثرها تاثيرا لكل استاذ، وسمعتنا المؤسسية تستمر بالارتقاء". وأشار خوري الى أن التقرير ذكر أن مستوى جامعات لبنانية اخرى قد ارتفع منها جامعة القديس يوسف والجامعة اللبنانية والجامعة اللبنانية - الاميركية. وقال ان الجامعة الاميركية ستوقع قريبا على مذكرة تفاهم مع جامعة القديس يوسف للتبادل الاكاديمي والطالبي، للمرة الاولى في تاريخ الجامعتين.

وهنأ عون الجامعة الاميركية بالانجاز الذي حققته، مركزا على ضرورة المحافظة على مستوى عال في التعليم الجامعي الذي ميز لبنان بين دول عربية واجنبية عدة. وشدد رئيس الجمهورية على دور الجامعات في توفير العلم للشباب مع التركيز على تنوع الاختصاصات وفق حاجات السوق وفرص العمل لئلا تكون هذه الجامعات تخرج عاطلين عن العمل.

 

حاكم اوستراليا زار الحريري ونقل إليه دعوة لزيارة بلاده

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 /وطنية - أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري محادثات مع حاكم اوستراليا العام السير بيتر كوسفروف تناولت تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة وسبل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وكان حاكم اوستراليا قد وصل الى السراي الحكومي في الحادية عشر قبل الظهر حيث كان في استقباله الرئيس الحريري وأقيم له استقبال رسمي وادت له التحية ثلة من سرية حرس رئاسة الحكومة، ثم عقد الرئيس الحريري وضيفه اجتماعا حضره السفير الاوسترالي غلين مايلز والوفد الاوسترالي المرافق ومستشارا الرئيس الحريري نديم المنلا وفادي فواز، تم خلاله مناقشة المستجدات الاقليمية والدولية لا سيما الازمة السورية وانعكاساتها على لبنان خصوصا ما يتعلق بمشكلة النازحين السوريين، وتطرق البحث ايضا الى العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية بين لبنان واوستراليا. وجدد الحاكم الاوسترالي في نهاية اللقاء دعوة رئيس حكومة اوستراليا الى الرئيس الحريري لزيارة اوستراليا.

 

الحريري تابع الشؤون الزراعية ابو فاعور: لعقد جلسة حكومية خاصة بالزراعة فنيانوس: ICAO ابدت ارتياحها للاجراءات في المطار

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017/وطنية - عقد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بعد ظهر اليوم اجتماعا في السراي الحكومي، حضره وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وزير الزراعة غازي زعيتر والنائبان وائل ابو فاعور وزياد القادري ووفد من المزارعين وتجار البطاطا. بعد الاجتماع، قال ابو فاعور: "تشرفت بلقاء الرئيس الحريري ووضعته في اجواء المعاناة التي يعاني منها المزارع الذي يحتضر في لبنان وكذلك الزراعة عامة. هناك معاناة لا يمكن السكوت عنها والقبول بها، ودائما الدولة تمتلك ادوات وهناك دول كثيرة في العالم تقوم بإجراءات لدعم الزراعات وحماية التصدير ومنع الاستيراد. وزير الزراعة لديه خطط واقتراحات جاهزة واحساس بالمسؤولية تجاه هذا الامر". واضاف: "لقد طرحت على الرئيس الحريري عقد جلسة خاصة للحكومة تخصص للموضوع الزراعي وهو متفهم لهذا الامر، واستقبل وفدا من المزارعين ووعدهم بانه لن يسمح للمزارع اللبناني ان يعيش هذا المخاض الصعب وهو يصغي بانتباه شديد وبكثير من التحسس لمعاناة المزارعين اللبنانيين، ووعد بدراسة عقد جلسة لمجلس الوزراء تخصص للموضوع الزراعي. كلنا امل ان يتم الاتفاق على عقد هذه الجلسة خصوصا وان الزراعة والمزارع يعيشان حالة صعبة لا بد من تدخل الدولة فيها".

زعيتر

من ناحيته، قال الوزير زعيتر: "كنا زرنا المملكة الاردنية الهاشمية والتقينا وزير الزراعة، وتم الاتفاق معه بموجب محضر وقع بيننا على تصدير البطاطا اللبنانية الى الاردن. هناك بعض العقبات حصلت في عملية التصدير ووضعنا الرئيس الحريري خلال الاجتماع في هذه العقبات التي تعترض عملية التصدير حتى يتم تذليلها من خلال اتصال الرئيس الحريري بنظيره الاردني، على أمل ان تتنهي هذه المشكلة في أسرع وقت". اضاف زعيتر: "نحن ملتزمون بكل الاتفاقيات العربية-العربية، العربية -الاجنبية، اللبنانية - الاجنبية واللبنانية-العربية، والمحاضر الموقعة بيننا وبين الاشقاء في الاردن واضحة سواء من حيث التواريخ او من حيث الانتاج الزراعي، ان كان بخصوص البطاطا اوالبصل او غير ذلك. يمكن ان هناك بعض الامور المرتبطة بكل دولة نحن من جهتنا ذللنا كل العقبات، من حيث الشروط وما هو مطلوب. على أمل ان يسهل الاشقاء في الاردن كل الامور، لان المزارع اللبناني يتكبد خسائر كبيرة والكمية التي ارسلت من البطاطا موجودة منذ حوالى عشرين يوما في خليج العقبة، وهذا الامر يرتب أضرارا وخسائر مادية كبيرة، اضافة الى ان المزارع اللبناني يعطي بأسعار منافسة لاي انتاج اخر. ووعد دولته بإجراء اتصال مع نظيره الاردني والبحث في جلسة مخصصة للقطاع الزراعي لوضع الرؤية الواقعية لدعم هذا القطاع، لان الامور اذا ما استمرت على ما هي عليه سنواجه فعلا مشاكل دائمة ومتواصلة، خصوصا في المنتوجات الزراعية الاساسية كالبطاطا، التفاح، الموز والحمضيات. وهذه المنتوجات يمتاز لبنان فيها اكثر من اي بلد في العالم ونأمل باسرع وقت حل الموضوع".

وكان الرئيس الحريري التقى النائب ابو فاعور وعرض معه شؤونا عامة وامورا مطلبية.

اوضاع المطار

واجتمع الرئيس الحريري مع وزير الاشغال العامة يوسف فينيانوس في حضور مدير عام سلامة الطيران المدني عمر قدوحة ووفد من منظمة الطيران الدولي ICAO ومستشار الرئيس الحريري فادي فواز. بعد الاجتماع، اوضح الوزير فينيانوس "ان البحث تناول اوضاع المطار والسلامة العامة فيه"، مشيرا الى "ان منظمة الطيران الدولية ابدت ارتياحها لأوضاع مطار رفيق الحريري الدولي والاجراءات المتخذة فيه".

فيرميه

واستقبل الرئيس الحريري رئيس الجامعة الفرنسية المتخصصة في ادارة الاعمال جان بول فيرميه في حضور السفير الفرنسي برونو فوشيه ورئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير ووفدا من المشاركين في حفل اطلاق الشراكة بين غرفة التجارة وHEC وESA.

 

بري بحث مع زواره في التطورات وأكد إجراء الإنتخابات في موعدها ورفض اي ذريعة لتأجيلها

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية. ودار الحديث حول الاوضاع والتطورات الراهنة. وقال منسق اللقاء محمد خواجة بعد الزيارة: تشرفنا بمقابلة دولة الرئيس بري، وكانت مناسبة طيبة للاستماع الى آرائه وأفكاره ومواقفه الحكيمة المرتكزة على المعرفة الدقيقة والرؤية الثاقبة لمجمل المشاكل التي تواجهنا أكانت على المستوى الوطني او على المستوى الأقليمي. وقد تطرق دولته الى العديد من القضايا وركز بشكل أساسي على اهمية الحفاظ على وحدة اللبنانيين، هذه الوحدة التي صانتنا من المخاطر أكان الحظر الصهيوني في جنوبنا الحبيب ام الخطر التكفيري في السلسلة الشرقية. كما شدد دولته على اهمية وضرورة اجراء الإنتخابات في موعدها في الربيع المقبل ورفض اي تعليل او ذريعة لتأجيلها او لتمديد فترة المجلس النيابي. هذا الأمر محسوم بالنسبة لدولة الرئيس كما هو محسوم للقاء الاحزاب الذي يمثل 34 حزبا من كل الاطياف السياسية والطوائف والجهوية في لبنان.

نقباء المحامين السابقون

وكان الرئيس بري استقبل قبل الظهر وفد نقباء المحامين السابقين: ريمون شديد، سليم الاسطا، امل حداد، نهاد جبر، وجورج سكاف. وتناول الحديث شؤونا عدلية وقضايا تهم النقابة ومهنة المحاماة.

شقير وعسيران وصراف

وإستقبل الرئيس بري بعد الظهر رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير ورئيس مجلس الاقتصاديين اللبنانيين صلاح عسيران ورئيس اتحاد رجال الاعمال للبحر المتوسط جاك صراف. وقال شقير بعد اللقاء: تشرفنا بلقاء دولة الرئيس وكان لقاء اكثر من جيد واكثر من مهم، وتناولنا مواضيع مهمة كثيرة اقتصادية وضرائبية ومواضيع تخص زيادة الاجور. واعود واؤكد اننا سمعنا امورا كثيرة مهمة وطمأننا دولته وسيبقى التواصل معه بشكل دائم. ونحن نعتبر ان وجوده بجانب الهيئات الإقتصادية ووجودنا بجانبه امر مهم جدا للاقتصاد الوطني".

 

قائد الجيش خلال تكريمه من جامعة الدفاع الوطني في واشنطن: نشكر السلطات الأميركية على دعمها ومساعداتها العسكرية النوعية

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 /وطنية - يواصل قائد الجيش العماد جوزاف عون زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية، وفي إطار هذه الزيارة نظمت جامعة الدفاع الوطني National Defense University - NDU في واشنطن، احتفالا تكريميا للعماد عون، الذي كان قد تابع فيها دورة دراسية حول مكافحة الإرهاب في العام 2009. وشارك في الاحتفال رئيس الجامعة الجنرال فريتز روجيه والدكتور تشارلز كوشمان عميد كلية CISA، التي تابع فيها العماد قائد الجيش دراسته، إلى جانب الطلاب الذين يتابعون الدراسة حاليا في الجامعة، وينتمون إلى أكثر من خمسين جنسية، بينهم عدد من الضباط اللبنانيين، كما حضر أيضا الملحق العسكري اللبناني في واشنطن العميد غسان شاهين ومساعده العميد إدمون حمصي والوفد العسكري المرافق للقائد.  وجرى للعماد عون حفل استقبال مميز، استهل بلقاء عقده مع رئيس الجامعة والأساتذة المحاضرين، بعده أقيم الاحتفال الرسمي الذي استهله الدكتور جاك غودوين، بتلاوة السيرة الذاتية للعماد عون منذ التحاقه بالجيش اللبناني وحتى توليه قيادته. وألقى الجنرال فريتز روجيه كلمة رحب فيها بالعماد عون مشيدابخدماته المميزة لبلده، معتبرا أنه "يشكل مثالا لطلاب الجامعة الذين تبوأوا مراكز قيادية في بلدانهم". وأكد أن "للجامعة دورا إضافيا وهو الإسهام في تحقيق السلام والأمن العالميين من خلال استقبالها طلابا مدنيين وعسكريين من دول عديدة". كما ألقى الدكتور كوشمان كلمة أثنى فيها على الصفات الشخصية للعماد عون وقدرته الفائقة على "فهم الأزمات العالمية وتحليلها"، معتبرا أنه "مثال للقادة التي أنشئت من أجلهم قاعة الشرف في الكلية". ثم ألقى العماد عون كلمة شكر فيها لرئاسة الجامعة تنظيمها هذا التكريم، واشار الى أنه "على المستوى الشخصي، كان للجامعة أثر كبير في توسيع ثقافته العسكرية الاستراتيجية، خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب". كما توجه بالشكر إلى "السلطات الأميركية على دعمها المستمر للجيش اللبناني، والمساعدات العسكرية النوعية التي قدمتها إليه خلال السنوات الفائتة، ما أسهم بشكل فاعل في دعم حربه على الإرهاب، وصولا إلى عملية فجر الجرود التي انتهت بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي على الحدود الشرقية، وطرده من الأراضي اللبنانية". كذلك طرح العماد عون مشروع تأسيس جامعة للدفاع الوطني في لبنان، آملا من "الجامعة الأميركية المساهمة في هذا الموضوع، لما له من أهمية في تطوير الخبرات العسكرية للجيش"، لافتا إلى أنه "يمثل أولوية بالنسبة إليه، وسيعمل على تحقيقه خلال السنوات المقبلة". وفي الختام، أزاح كل من الجنرال روجيه والعماد عون الستار عن صورة القائد، التي سيتم رفعها في القاعة المخصصة للذين تخرجوا من الجامعة وتسلموا مراكز قيادية في بلدانهم.

 

وفد من التيار الوطني نقل دعوة الى جنبلاط للمشاركة بزيارة باسيل الى الشوف

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 /وطنية - زار وفد من التيار الوطني الحر في الجبل ضم إيلي حداد وبول عون، منزل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في كليمنصو، حيث إستقبلهم عضو اللقاء النائب وائل أبو فاعور وأمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر. وأفاد بيان لمفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي، أن الوفد نقل "دعوة للنائب جنبلاط واللقاء الديموقراطي للمشاركة في زيارة رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى الشوف، مبديا كل الحرص على أن تكون هذه الزيارة جامعة لكل أطياف الجبل، فيما أكد الوفد الإشتراكي للوفد ترحيب جنبلاط بهذه الزيارة والمشاركة فيها من قبل أبناء المنطقة بما يعزز ويكرس المصالحة".

 

جعجع في احتفال للقوات في ملبورن: البعض في لبنان يصادر السلاح ويحتكره ويريد مصادرة الأحكام وتوزيع شهادات بالوطنية

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 /وطنية - رد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع - بحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي - "على الكلام الأخير لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من دون أن يسميه، فقال: إن البعض في لبنان يصادر ويحتكر السلاح، والى جانب السلاح يريد مصادرة الأحكام الوطنية، بمعنى انه يوزع شهادات بالوطنية. وهنا أقول: من حق كل لبناني توزيع شهادات بالوطنية إلا الشخص الذي ليس لبنان أمته، وأمته هي أمة أخرى مختلفة تماما، نواتها الجمهورية الإسلامية في إيران. هذا الانسان بالتحديد، لا يحق له ابدا إعطاء شهادة بالوطنية اللبنانية، كما لا يحق لمن ليست أولوياته لبنانية ان يعطي شهادات بالوطنية لأن أولوياته في مكان آخر ويضحي بكل مصالح لبنان واللبنانيين في سبيل أولوياته الأخرى. ولا يحق أيضا لمن لم يقبل أساسا باتفاق الطائف وما زال حتى اليوم يرفضه بإعطاء شهادات بالوطنية، باعتبار ان كل وجودنا كدولة حاليا مبني على دستور قائم وفق اتفاق الطائف. ولا يحق لمن يتخطى الدستور والقوانين ويحارب أينما يشاء متخطيا سياسة الدولة اللبنانية الخارجية ويضرب بعرض الحائط سياسة النأي بالنفس القائمة على حياد لبنان ان يعطي شهادة بالوطنية". كلام جعجع جاء خلال رعايته وعقيلته النائبة ستريدا جعجع مهرجانا للجالية اللبنانية في ملبورن، في حضور الوزيرة مارلين كيروز ممثلة رئيس حكومة الولاية دانيال أندرو، النائب برني فين ممثلا زعيم المعارضة. كما حضر عضوا المجلس التشريعي نزيه الأسمر وسيزار ملحم والقنصل اللبناني في فيكتوريا غسان الخطيب، رئيس مقاطعة أستراليا في حزب القوات اللبنانية طوني عبيد ونائب الرئيس لوي فارس ورئيس مركز ملبورن سعيد حداد ومسؤول العلاقات العامة داني جعجع وممثلو أحزاب لبنانية ورؤساء جمعيات ومؤسسات. واستهل جعجع كلمته بالقول: "لا يصح الا الصحيح، فمن كان يقول ان جيش الأسد سيرحل عن لبنان؟ نحن شعب عاش هذا المثل لحظة بلحظة، فمن قال انه بعد كل هذه السنوات سنسترجع حريتنا وسيادتنا وكرامتنا واستقلالنا ولو ليس بشكل كامل بعد؟ من قال بعد كل هذه السنوات اننا سنلتقي في يوم من الايام هنا في ملبورن؟ فعلا لا يصح الا الصحيح وانتم تشهدون على ذلك". أضاف: "لقد مرت علينا للأسف مراحل صعبة جدا، فالله يتدخل في هذه الدنيا وفق ساعته وتوقيته، لقد تمت ملاحقتنا واضطهادنا ومرت علينا مصائب ودخلنا السجن، ولكن في النهاية انتصرنا وخرجنا من الزنزانة، ومن وضعونا في السجون نزلوا هم في 100 مصيبة لن يتمكنوا من الخروج منها". وتابع: "أود تذكير الحاضرين ان غازي كنعان ورستم غزالي وجامع جامع ماتوا، جميعهم ماتوا وبقينا نحن وبقيت القوات وبقي لبنان. لا حق يضيع في التاريخ، اللهم إن كان وراءه رجال يلاحقونه، ونحن رجال". وحذر جعجع من أنه "مهما حاول البعض السيطرة على الدولة، ومهما حاولوا السيطرة على قرارها، وان يصولوا ويجولوا، في نهاية المطاف سوف يرحلون وسوف تبقى الدولة القوية الفعلية، أي دولة الحرية والسيادة والاستقلال". واستشهد بقول للامام علي: "دع الامور تجري في اعنتها ونم نوما قريرا هانئ البال...فبين طرفه عين وانتباهتها ... يغير الله من حال الى حال"، قائلا: "من يعتبرون ان الوضع في لبنان ثبت على ما هو عليه فهم مخطئون، بين غمضة عين وفتحة عين سيغير الله الأحوال". وحول الحكم الذي صدر في قضية اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، قال جعجع: "بشير دائما حي فينا. وأود أن أتوقف عند نقطتين: النقطة الأولى هي ان هذا الحكم يؤكد انه لم يكن من عدل في عهد الوصاية، فمحاضر التحقيق كانت موجودة منذ 25 عاما واكثر. والقرار الظني صدر من قبل ولم يكن بحاجة إلا لبضع جلسات لتصدر الأحكام كما حصل مؤخرا، ولكن غياب العدالة في عهد الوصاية أوقف كل ذلك، بل قاموا اخترعوا قضية وفجروا كنيسة ولفقوا التحقيقات وأحضروا اشخاصا من أستراليا وانزلوهم على شواطئ لبنان ليقوموا بعملية واعادوهم الى استراليا مجددا، كل ذلك ليتهموا ويحلوا حزب القوات اللبنانية. ان الحكم الصادر في قضية الرئيس بشير الجميل هو اكبر دليل على غياب العدالة ايام الوصاية".

أضاف: "أما النقطة الثانية فهي انه يتبين لنا ان فريق 8 آذار بكل فرقائه يتوسل العنف والاغتيال السياسي لتحقيق أهدافه. فهذا الحكم قد صدر عن محكمة لبنانية، ولكن قبل ذلك كان مرتكب الجريمة يتباهى يوميا بارتكابها، وبلغت الوقاحة بهم بتسمية حبيب الشرتوني بـ"حبيب الشعب الذي قتل الخائن بشير الجميل". وهذا الكلام مردود لهم جملة وتفصيلا. ولا ننسى ان هناك أفرادا من فريق 8 آذار يحاكمون في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بشير الجميل، كمال جنبلاط رفيق الحريري وكل شهداء ثورة الأرز. هذه هي سياسة 8 آذار". ولفت جعجع الى ان "البعض في لبنان يصادر ويحتكر السلاح، والى جانب السلاح يريد مصادرة الأحكام الوطنية، بمعنى انه يوزع شهادات بالوطنية"، وقال: "من حق كل لبناني توزيع شهادات بالوطنية إلا الشخص الذي ليس لبنان أمته، وأمته هي أمة اخرى مختلفة تماما نواتها الجمهورية الاسلامية في إيران. هذا الشخص لا يحق له ابدا إعطاء شهادة بالوطنية اللبنانية، كما لا يحق لمن ليست أولوياته لبنانية ان يعطي شهادات بالوطنية لأن أولوياته في مكان آخر ويضحي بكل مصالح لبنان واللبنانيين في سبيل أولوياته الأخرى، ولا يحق ايضا لمن لم يقبل أساسا باتفاق الطائف وما زال حتى اليوم يرفضه، بإعطاء شهادات بالوطنية، باعتبار ان كل وجودنا كدولة حاليا مبني على دستور قائم وفق اتفاق الطائف. ولا يحق لمن يتخطى الدستور والقوانين ويحارب أينما يشاء متخطيا سياسة الدولة اللبنانية الخارجية ويضرب بعرض الحائط سياسة النأي بالنفس القائمة". وتابع: "كان تصرف الرئيس بشير الجميل، في وقته وخلال الظروف التي كانت محيطة به، تصرفا صحيحا والآخرون تصرفوا خطأ، لذلك صدر الحكم على الآخرين لصالح بشير الجميل". وختم جعجع: "لن يصح إلا الصحيح في هذه المرحلة كما في المراحل الماضية، ولكي يصح هذا الصحيح، يجب ان تساعدوه كثيرا من خلال انتخابكم الصحيح كما ترونه صحيحا. ليس المطلوب ان نقوم بثورة او انقلاب بل التصويت فقط. لذا تسجلوا وصوتوا لكي يجعل صوتكم الصحيح يصح".

النائبة جعجع

وقالت النائبة ستريدا جعجع من جهتها: "أحييكم جميعا، وأريد ان اشكر الوزيرة (والنائبة) مارلين كيروز وهذا شرف كبير لنا ان يكون لنا نائبة من عائلة كيروز في استراليا. لفتني ما قالتها في كلمتها ان لبنان أتى الى استراليا والحقيقة اننا وجدنا لبنانا ثانيا في استراليا بكل معنى الكلمة".

ورحبت "بالحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل وحزب الاحرار وحركة الاستقلال والتيار الوطني الحر واليسار الديمقراطي"، قائلة "لبنان فعلا كله هنا". واعتبرت ان "الجالية اللبنانية في استراليا هي رزمة واحدة على رغم الاختلاف السياسي في لبنان، وان شاء الله نصبح نحن هكذا في لبنان".

الاحتفال

وكان الاحتفال بدا بتقديم من فرحات ابو سابا ووندي عيد، فالنشيدان اللبناني والاسترالي ودقيقة صمت عن ارواح شهداء الجيش اللبناني والانزاك والقوات اللبنانية.

كيروز

بارك اللقاء الأب سمير حداد والأب إلياس متى فكلمة للوزيرة كيروز، رحبت فيها بجعجع وعقيلته، قائلة: "كنت انوي السفر الى لبنان ولكن لبنان أتى إلينا. وكنت ارغب بزيارة الأرز فأتت الارزة إلينا".

واعتبرت ان "جعجع بالنسبة للبنانيين هو مثل نيلسون مانديلا بالنسبة لجنوب افريقيا". وأملت ان يصبح "رئيسا للجمهورية اللبنانية".

فين

ثم تحدث النائب فين فقال: "إنني أشعر بالفخر والاعتزاز لأنني اجلس مع بطل حقيقي".

وأشاد بدور جعجع "الوطني" وقال: "صحيح انه وراء كل رجل عظيم إمرأة ولكن اليوم الصحيح أيضا هو ان وراء كل امرأة عظيمة رجل".

عبيد

وألقى عبيد كلمة قال فيها: "صحيح ان الحكيم موجود بيننا منذ اكثر من عشرة أيام ولكن حتى الساعة لم نصدق إنه بيننا. وننظر اليه ونقول لا يصح الا الصحيح".

أضاف: "صحيح أيضا انه مرت علينا سنين طويلة من التعب والالم حين كان الحكيم في المعتقل والشباب تحت ضغط الملاحقات والسجون ولكننا بقينا في الاتجاه الصحيح وبقيت القوات في ضمير الناس وقلوبهم وبقي العصب القواتي اقوى من القهر والذل".

وتابع: "نحن زرعنا بالدمع والدم وحصدنا بالفرح والترنيم. حصدنا محبة الناس وثقتهم ونحن الحزب الوحيد الذي يوجد فيه أعضاء هم أبناء اخصام لنا والسبب ان الجيل الطالع بدأ يكتشف أين الحقيقة ومن هو الأصلي بحبه للوطن ومن هو المزيف. ونحن الحزب الوحيد الذي يؤمن استمراريته من فقر الناس، فلا مال سياسيا لدينا ولا دعم ومثل فلس الارملة يتبرع الناس الذين يعرفون أين الاتجاه الصحيح. نحن الحزب الوحيد الذي اذا نظر الى الوراء يرى نفسه خلاصة تاريخ من النضال والاستشهاد. ونحن الحزب الوحيد الذي يزرع للمستقبل بثبات وايمان وثقة. والاهم نحن الحزب الوحيد الذي لديه قائد مؤمن الى حدود القداسة، متجرد الى حدود الفقر، صادق الى حدود البراءة وفي الى حدود بذل الذات، حكيم الى حدود النبوءة. ومع هذا الحزب وهذا الرئيس سنحقق اهدفنا واهداف مجتمعنا".

وعن مركز ملبورن قال: "كما في كل الولايات الاسترالية والانتشار، تعمل مجموعاتنا في الكنائس والجمعيات والحزب. وهنا مركز ملبورن ناشط وفاعل منذ أواخر الثمانينات".

وفي الختام، تم تقديم هدايا رمزية الى النائبة جعجع.

 

الراعي التقى قائد الجيش في واشنطن وشارك بحفل استقبال في السفارة: عندما نطالب بعودة النازحين نكون ندافع عنهم لان الانسان من دون وطن يتيم

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 /وطنية - التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في مقر اقامته في واشنطن، قائد الجيش العماد جوزف عون، الذي وضعه في اجواء زيارته واتصالاته التي يقوم بها في الولايات المتحدة الاميركية دعما للجيش اللبناني على كافة المستويات.

وكان الراعي وصل مساء امس الاثنين الى العاصمة الاميركية واشنطن في اطار زيارته الراعوية الى الولايات المتحدة الاميركية، حيث لبى دعوة القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا جزار التي اقامت حفل استقبال على شرفه في دار السفارة.

بعد كلمة ترحيبية للسفيرة جزار رد الراعي بكلمة شكر قال فيها: "بعد ان زرنا جماعتنا اللبنانية والمارونية على تنوعها في عدد من الولايات المتحدة الاميركية، وصلنا الى العاصمة واشنطن للمشاركة في مؤتمر الدفاع عن حقوق المسيحيين في الشرق الاوسط، الذي ينظمه رئيس الجمعية توفيق بعقليني."

وتابع: " نحن لسنا في حرب مع احد لكي ندافع عن المسيحيين، بل نحن نعني بكلمة الدفاع حماية الوجود المسيحي في الشرق الاوسط الى جانب الوجود المسلم، من اجل مواصلة العيش معا وخلق ثقافة وحضارة مشتركة، كان للمسيحيين دورا اساسيا فيها عبر التاريخ، ونحن نريد حماية هذا الدور. ان جمعية الدفاع عن حقوق المسيحيين لم تلد الا مع بداية الحروب في العراق وسوريا والمنطقة التي اصبح شعبها مهجرا وحياتها مهدمة، والمسيحيون هم اول الذين هاجروا منها. لقد خسرنا اعدادا كبيرة منهم في العراق وسوريا ولبنان بسبب الاوضاع التي نعيشها اليوم، وهكذا ولدت فكرة الجمعية للمحافظة على هذا الوجود الذي هو ضرورة ماسة لحياة الشرق الاوسط". اضاف: "لقد عشنا في الشرق الاوسط مسيحيون ومسلمون على مدى 1300 سنة باعتدال، والخطر اليوم ان يضيع الاعتدال الاسلامي بسبب فورة التنظيمات الارهابية التي تهدم وتقتل باسم الاسلام، ولا نعرف ما اذا كانوا مسلمين، وما يهمنا هو عودة المسيحيين والمسلمين الى الشرق الاوسط، ولسنا على استعداد على الاطلاق لان نترك ارض الشرق الاوسط للحركات الارهابية وللعصبيات، وهذا الشيء نرفضه ونطالب بعودة الجميع، مسلمين ومسيحيين، الى اوطانهم. فلبنان يشكل علامة رجاء للمسيحيين في الشرق الاوسط، لانه استطاع ان يبني حياة مشتركة في وطن تميز عن البلدان الاخرى، وشكل علامة رجاء لها جميعها، وهذا اللبنان يمر اليوم بخطر ان يخسر شيئا فشيئا من هويته". واردف: "لبنان استقبل بكل بمحبة ومسؤولية المنكوبين الفلسطينيين سنة 1948 والمنكوبين من سوريا، واصبح معروفا اليوم ان هؤلاء النازحين اصبحوا يشكلون اكثر من نصف سكانه وهذا عبء وخطر كبير على لبنان. ونحن من هنا، نخاطب الولايات المتحدة الاميركية اولا والاسرة الدولية ثانيا، لنقول انه من غير المقبول ان نتفرج على وطننا يخضع لاشخاص استقبلهم ولا يرفضهم، ولكن لا يمكن ان يكون ذلك على حسابه. لذلك يجب اعادتهم جميعا الى ارضهم، لان هذا حقهم بحكم المواطنة وتاريخهم وثقافتهم، وإلا نكون قد دمرناهم مرتين، مرة عند تهجيرهم من ارضهم ومرة بقتل ثقافتهم. نأسف اليوم، لأنه عند مطالبتنا بعودتهم الى ارضهم يفهموننا خطأ، ويتهموننا بالعنصرية وبأننا نحرض عليهم، وللاسف فان البعض منهم لا يعرف اننا عندما نطالب بعودتهم الى بلادهم نكون ندافع عنهم، لان الانسان من دون وطن هو انسان يتيم".

وختم: "نحن اليوم في اميركا بلد حقوق الانسان والديقراطية التي تعطي معنى وقيمة لكل شخص بشري، نتطلع اليها لان تكون الاولى بين مجموعة الدول التي تعيد لهذه الشعوب حقوقها وكرامتها كمواطنين اصيلين في ارضهم، فصنع السلام اهم بكثير من الحرب، والبناء اهم بكثير من الهدم".

 

الراعي واصل زيارته الى اميركا: لنكن جماعة الحقيقة والشجاعة وحرية الرأي

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 /وطنية - واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الراعوية الى أبرشية سيدة لبنان - لوس انجلس، وتوجه بعد ظهر الاحد الماضي الى مدينة لاس فيغاس في ولاية نيفادا Nevada حيث اقيم له استقبال شعبي حاشد في ساحة كنيسة مار شربل حيث ترأس الذبيحة الالهية بمعاونة راعي الابرشية المطران الياس عبدالله زيدان والمطران بولس صياح والمرسل اللبناني الماروني كاهن الرعية الاب منير ابو زيد.

عظة

بعد الانجيل المقدس القى الراعي عظة بعنوان "يشبه ملكوت الله سيدا وزع على خدامه الوزنات"، فاستهلها بتوجيه التعزية بالضحايا ال 58 الذين سقطوا في الاعتداء الاجرامي في لاس فيغاس بداية الشهر الحالي، رافعا الصلاة لراحة نفوسهم ومن اجل شفاء كل الجرحى والعزاء لذويهم. كما اكد "ان العالم كله بات يحتاج الى سلام واستقرار والى تضافر الجهود الدولية من اجل مكافحة الارهاب والحد من انتشار السلاح". وفي زمن الصليب وعلى مشارف انتهاء دورة السنة الطقسية المارونية، دعا "الى ثورة روحية تبدأ بالذات وتستمر بالسهر الدائم والعمل على تتميم ارادة الله في حياتنا عملا بالمواهب التي وهبنا اياها الله من اجل استثمار الوزنات المعطاة لنا بالشكل الذي يليق بالله المعطي"، لافتا "الى انه غالبا ما نتعلق بالعطية وننسى المعطي". واشار "في يوم 22 من الشهر، الى الاعجوبة المستمرة من خلال الحج الروحي الى عنايا واستشفاع القديس شربل الذي اصبح عابرا لكل القارات وهو يكلم كل الناس بلغتهم ويمطر عليهم النعم والشفاء"، وقال:"من كنيسته نطلب شفاعته كي يبارك المدينة ويبارك الجميع ولكي يوحد العالم بلغة واحدة هي لغة المحبة". واضاف:"اليوم نحتفل بعيد البابا يوحنا بولس الثاني الذي ادرك اهمية لبنان ورسالته ودور المسيحيين فيه ولا ننسى دعوته في 22 تشرين الثاني من العام 1989 الى كل مطارنة العالم الكاثوليكي من اجل تحديد يوم ذكرى الاستقلال اللبناني يوم صلاة من اجل لبنان وقال لهم:ان ما يجري في لبنان يهدد جذور المسيحية العالمية". وختم الراعي:"على الكنيسة اينما وجدت ان تخاطب باستمرار ضمائر الشعوب من دون خوف كما فعل البابا يوحنا بولس الثاني حيال الحرب في العراق. فالكنيسة وحدها تستطيع ذلك لانها حرة، وعندما اقول الكنيسة، لا اقصد فقط السلطة، انما كل الشعب المسيحي. علينا ان نكون جماعة الحقيقة والشجاعة وحرية الرأي".

حفل عشاء

بعد القداس، اقامت الرعية حفل عشاء على شرف الراعي تحدث خلاله النائب الاميركي اللبناني الاصل روبن كيوان واشار الى ان "الراعي الذي حمل الى لاس فيغاس رسالة السلام والمحبة والتعزية في قمة الحزن على ضحاياها". بدوره شكر الراعي لابناء الرعية ولكاهنها استقبالهم الحار وللنائب كيوان حضوره معتبرا "ان وجود ستة نواب من اصل لبناني في مجلس النواب الاميركي هو محط افتخار واعتزاز"، داعيا اياهم الى "ان يحملوا قضايا لبنان الى الادارة الاميركية"، وقال: "ولو كان عددهم قليلا ولكن المسيح دخل الى العالم كله من خلال 12 رسولا". وحيا حضور الجاليات الى جانب الجالية اللبنانية في هذا اللقاء معتبرا "ان ذلك يدل على نجاح ابناء جاليتنا في نسج افضل العلاقات مع محيطهم، كما يعكس الروح المسكوني المنفتح للكنيسة المارونية"، وقال:"كلنا على تنوعنا مدعوون لان نتكلم لغة واحدة هي لغة المحبة والسلام وحقوق الانسان"، واصفا "ما يجري في منطقة الشرق الاوسط من حروب وتهجير وقتل وارهاب بوصمة العار في جبين المجتمع الدولي".

 

يوحنا العاشر من واشنطن: باقون في الشرق وثابتون على مبادئنا في تبني المواطنة والعيش المشترك

الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 /وطنية - أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي في اللقاء الرسمي الذي جمعه اليوم ببعض المهتمين بقضايا الشرق الأوسط في واشنطن، والذي نظمته مطرانية أميركا الشمالية بحضور المطران جوزيف زحلاوي، أن "رسالة مسيحيي الشرق هي رسالة السلام والثبات في الأرض ونبذ الإرهاب". وذكر يازجي ب"السلام الملائكي الذي أنشده الرعاة في ميلاد المسيح، لينطلق منه إلى الفرح والمسرة والسلام". وقال: "هذه رسالتنا ككنيسة، وهي بشارة الفرح والسلام والمسرة والطمأنينة، فوسط هذا العالم المتخبط في قلاقل عدة نسمع فيها عن حروب وإرهاب وخطف وتدمير، نشعر ككنيسة ونؤمن أن رسالتنا هي صوت الفرح والطمأنينة لكل إنسان. كنا وسنبقى صوت الحق المنادي بالسلام في وسط العالم المضطرب. أؤكد للكل في واشنطن أن سكان تلك المنطقة، أي الشرق الأوسط، شعب طيب مسالم. ولا زلنا نؤكد بأننا نملك أطيب العلاقات كأطياف تعيش في بلد واحد مسلمين ومسيحيين".

أضاف: "إن التطرف الذي نراه والذي دمر الحجر والبشر غريب عن تلك البلدان وعن المنطقة. أقول ذلك لأرفع الصوت وأقول: نحن شعب ينشد السلام ونأمل أن تدفع الولايات المتحدة وسائر القوى الكبرى باتجاه إيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا وصون الاستقرار في لبنان وترسيخ السلام في كل الشرق الأوسط. نحن كمسيحيين باقون وثابتون ونرفض ما يسمى بالهجرة أو التهجير. نريد أن نبقى ونعيش سوية مع كل الأطياف وأن نبني مستقبلنا سوية". وتابع: "نأمل من الجميع ممن يريدون مساعدة الشرق والمسيحيين خصوصا، أن يساعدوا ليبقى المسيحيون في تلك الديار، وهذا لا يتم بسفن التهجير ولا بسفن الحرب. نتكلم عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهذا حق لكل الشعوب والبلدان. لذلك، لنا ملء الحق بالتكلم عن حقوق الإنسان في كل العالم. أين حقوق الإنسان من قضية مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا ابراهيم المخطوفين منذ ما يقارب الخمس سنوات وغيرهم الكثير، وهما رسولا سلام وخدمة، وكانا في مهمة سلام لخدمة الناس. والمؤسف أن العالم متفرج وصامت". وختم: "رغم كل هذه الصعوبات وقسوة الظروف، نحن ثابتون وباقون في الشرق. نحن ثابتون أيضا على مبادئنا في تبني المواطنة والعيش المشترك. ورسالتنا رسالة الفرح والمحبة، ودعوتنا وإيماننا هو أن كل ما دمر سيعاد بناؤه بشرا وحجرا. وما نرجوه من المجتمع الدولي أن يدفع باتجاه السلام، ونداؤنا للجميع: أعطونا السلام". وعبر يازجي عن اعتزازه وثقته بأبناء الأبرشية الأنطاكية في أميركا الشمالية وفي كل بلاد الانتشار، مؤكدا أنهم "غنى كبير ومصدر فخر للكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية".