المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 20 شرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october20.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ومتَى نَضَجَ الثَّمَر، يُرسِلُ الزَّارِعُ في الحَالِ مِنْجَلَهُ لأَنَّ الحِصادَ قَدْ حَان

وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عبثية الحوار مع الذين يربطون قضيتنا بشخص/الياس بجاني

كراسي بقضامي/الياس بجاني

مقابلة عقاب صقر/الياس بجاني

حلقة بموضوعية/الياس بجاني

عبثية الحوار مع الذين يربطون قضيتنا بشخص/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة من تلفزيون المر مع د.الفرد رياشي ورشا عيتاني/شرح للفيدرالية ولأهمية تطبيقها في لبنان

“هنا صوت لبنان” حملها وليم غانم الى السماء ورحل .

وزير اسرائيلي: سندمر لبنان اذا ما اقحمنا في حرب اخرى مع “حزب الله”

باسيل يصوّب على اتفاق معراب وينكأ جراح جبل لبنان

بيان "تقدير موقف" رقم 61/ تغييب المطالبة بتنفيذ القرار 1559 والإكتفاء بذكر القرار 1701، بحجة أنه يشمل القرار 1559 ضمناً، غير مقنع لمجلس الأمن

بيري عقد اجتماعا موسعا في مرجعيون: هدفنا تعزيز الاستقرار في الجنوب

ظهور السبهان في الرقة... رسائل سعودية في كل الاتجاهات/ايلي الحاج/النهار

فارس سعيد: نرفض وصاية «القوات» على جبيل/ليا القزي/الأخبار

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 19 تشرين الأول 2017

جنبلاط: للنظام السوري عدّة أنياب قاتلة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

زهرا: سياسة باسيل الخارجية تجافي السياسة المعلنة للحكومة اللبنانية وليس من شأننا مساءلته

بعد 35 عاما من الانتظار والمماحكـات.. الحكم في قضية بشـير غدا: القضاء أنصف الرئيس الشهيد واحتفال شعبي في الأشرفية بعد الجلسة

قلق فاتيكاني من مؤشرات حرب في المنطقة مقوماتهــا متوافرة ونصائح للبنان بتحييد نفسه ومنع استخدامه منصة للصراع الاقليمي

العزم على تفكيك "حزب الله" يتزايد دوليا وأمميا..ولبنان على سياسة "النعامة"! وغوتيريس يدعو الى معالجة محليّة قبل فوات الاوان..فهل يلقى آذانا صاغية؟

واشــنطن والفاتيـكان والسـعودية ونيجيريا لم توافق علـى سـفراء لبنان لديهـا؟ وتعيين قائم بالاعمال لدى الكرسي الرسولي حتى مطلع نيسان وقسطنطين ابرز المرشحين

تخفيضــات لجنـــة المال تتهاوى امــام "التنفيعات" و"الـوفر" يطيـر

عون الى الكويت وايطاليا الشهر المقبل... وروسيا لموقف موحد من التطبيع

واشنطن لاعتراف حكومـــة الوحدة الفلسطينيـة بإسرائيل ونبذ العنـف

للابتعـاد عـن السـجالات المضرّة بالنقد الوطنـي وحركـة الأسـواق" ومصادر مصرفية: الضجةّ انتهت بِرَدّي سلامة وخليل عن أرباح "المركزي"

قائد الجيش العماد عون الى واشنطن نهاية الأسبوع وتكريم ولقاءات لتفعيل الدعم العسكــري

الصايغ: "موازنة 2017 كالطفل اللقيط" وندرس الطعـن فيها وندعو "القوات" إلى الاستقالة ورسالة "القومي" ضربة للحكومة

60 بنداً علـى طاولة مجلس الوزراء غداً فـــــــي بعبدا ودراسة حول مستقبل اقتصاد لبنان وخطة الكهرباء والنفايات ابرزها

 "أحد الرب" لا "أحد التيار"

شمعون: قانون الانتخاب إهانة للشعب اللبناني

جنبلاط امضى ليلة الجمعة في المستشفى!

وقفة تضامنية أمام ضريح الشهيد الحسن وتجمع في حديقة سمير قصير الحريري: رجل قرار عمل لحماية لبنان

الرياشي: بحثت وجريصاتي في المقابلة مع قاتل الرئيس الشهيد بشير الجميل وأخذ على عاتقه إجراء المقتضى

ريفي زار ضريحي الشهيدين رفيق الحريري ووسام الحسن

الحريري زار ضريح وسام الحسن: كان رجل قرار عمل فعلا لحماية لبنان

اجتماع لكتلة اللقاء الديمقراطي برئاسة جنبلاط ناقش المستجدات في لبنان والمنطقة

عون الى الكويت وايطاليا الشهر المقبل... وروسيا لموقف موحد من التطبيع

تخفيضــات لجنـــة المال تتهاوى امــام "التنفيعات" و"الـوفر" يطيـر

واشنطن لاعتراف حكومـــة الوحدة الفلسطينيـة بإسرائيل ونبذ العنـف

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

زهر الدين قتل برصاص دورية بعد رفضه حضور اجتماع أمني

«لغم أرضي» يقتل ممثل الحرس الجمهوري في دير الزور

خامنئي يهاجم ترمب وينتقد موقف أوروبا من دور إيران وهدد بتفتيت الاتفاق النووي إذا مزقته الإدارة الأميركية

الأكراد «يعلّقون» انتخاباتهم... وينسحبون إلى حدود «ما قبل داعش» و«استفزازات الحشد الشعبي» تثير غضباً في كركوك... وقيادي في «الاتحاد الوطني» يتحدث عن «أنفال»

الرياض تتهم طهران بزعزعة الاستقرار وواشنطن تتصدى لسلوكها المدمر

المنسقة السياسية للبعثة السعودية في الأمم المتحدة منال حسن رضوان تتحدث أمام جلسة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط "العربية نت"

“فتح” و”حماس” ترفضان شروطاً أميركية للمصالحة وتعتبرانها تدخلاً

مساع لعقد اجتماع لوزراء خارجية ورؤساء أركان دول التحالف العربي

إقليم كردستان يرحب بدعوة العبادي للحوار: مشكلاتنا لا تحل بالعمل العسكري

الأمن الإيراني يمنع خاتمي من الخروج من منزله

الحرس الثوري الإيراني ينشئ 5 مراكز له في كركوك

أعمال انتقامية أجبرت 100 ألف على الفرار من كركوك وطوزخورماتو

سيول توعدت بيونغ يانغ بتدمير جيشها حال وقوع حرب وكوريا الشمالية تهدد أميركا بضربة غير متوقعة لا يمكن تصورها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قضية نازحين أم فك عزلة.. نظام «السارين»/ثريا شاهين/المستقبل

حزام أمني لإسرائيل/علي نون/المستقبل

زادوا أو نقصوا.. التركيبة ذاتها/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

«القالب» ديموقراطي و«القلب» ديكتاتوري/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

المطلوب تشخيص واقع الحال لا تجميله/الهام فريحة/الأنوار

خطايا مسعود وكارليس التي قد لا تغتفر/محمد قواص/العرب

ترمب لن يترك الاتفاق النووي في فخ خامنئي/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

البديل الأسوأ للاتفاق النووي إلغاؤه/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

نتنياهو يلوّح بالحرب وهدفه الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان/صالح القلاب/الشرق الأوسط

أربعة سيناريوهات لأزمة كردستان العراق/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

مستنقع كردستان وقانون نيوتن الثالث/ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط

هزيمة كركوك لم تطو المشروع الكردي/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى مجلس القضاء الاعلى وتسلم دعوة لافتتاح السنة القضائية: لتكن التشكيلات والمناقلات القضائية حافزا لتفعيل المحاكم والاسراع في الاحكام

مجلس النواب نحو اقرار الموازنة في آخر جولات "الثلاثيّة" التشـريعية عصـرا و"تخفيضات" لجنة المال تسقط ومعها "الوفر"..كنعان: لكل جمعية ووزارة ملائكتها!

تيمور جنبلاط يواصل زيارته الى روسيا: للبحث عن آفاق جديدة للتعاون

قائد الجيش بحث وسفير دولة الامارات في الاوضاع في لبنان والمنطقة

لقاء الجمهورية رحب بتقرير غوتيريش ودعا النواب الى الطعن باقرار الموازنة أمام المجلس الدستوري

باسيل عرض وريتشارد الاوضاع والتقى كريستوف مارتان/زاسبكين: لتحريك عملية عودة النازحين والتفاوض مع الحكومة السورية ضروري

ندوة في جامعة البلمند عن القانون الجديد للانتخابات نحاس: على كل مواطن غير مستعد للتنازل عن الشرعية اختيار المرشح البديل

"القوة المشتركة مرجعية لعيـن الحلوة وتحظـى بدعم الفصـائل"/عبد الهادي: المصالحة مع "فتح" تنعكس إيجابا على أمن المخيمات

جعجع من سيدني: نظام الوصاية نفى عون واعتقلني وعندما تموت 14 آذار يموت لبنان ولبنان باق الى أبد الآبدين

 

تفاصيل النشرة

ومتَى نَضَجَ الثَّمَر، يُرسِلُ الزَّارِعُ في الحَالِ مِنْجَلَهُ لأَنَّ الحِصادَ قَدْ حَان

إنجيل القدّيس مرقس04/من26حتى29/:"قالَ الربُّ يَسوع: «مَثَلُ مَلَكُوتِ اللهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ يُلْقِي في الأَرْضِ زَرْعًا، ويَنَامُ ويَقُوم، لَيْلاً ونَهَارًا، والزَّرْعُ يَنْبُتُ ويَعْلُو، وهُوَ لا يَدْري؛ لأَنَّ الأَرْضَ مِنْ ذَاتِها تُعْطِي ثَمَرًا، فَتُنْبِتُ العُشْبَ أَوَّلاً، ثُمَّ السُّنْبُل، ثُمَّ القَمْحَ مِلءَ السُّنْبُل. ومتَى نَضَجَ الثَّمَر، يُرسِلُ الزَّارِعُ في الحَالِ مِنْجَلَهُ لأَنَّ الحِصادَ قَدْ حَان».

 

وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين!".

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من01حتى13/:"يا إِخوتي، فَلْيَحْسَبْنَا كُلُّ إِنْسَانٍ مِثْلَ خُدَّامٍ لِلمَسِيح، ووُكَلاءَ عَلى أَسْرَارِ ٱلله. وكُلُّ مَا يُطلَبُ مِنَ الوُكَلاءِ هوَ أَنْ يَكُونَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم أَمِينًا. أَمَّا أَنَا فأَقَلُّ شَيْءٍ عِنْدِي أَنْ تَدِينُونِي أَنْتُم أَوْ أَيُّ مَحْكَمَةٍ بَشَرِيَّة، بَلْ وَلا أَنَا أَدِينُ نَفْسِي؛ لأَنِّي لا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ يُؤَنِّبُنِي، لكِنَّ هذَا لا يُبَرِّرُني، إَنَّمَا دَيَّانِي هُوَ الرَّبّ. إِذًا فلا تَدِينُوا قَبْلَ الأَوَان، إِلى أَنْ يَأْتِيَ الرَّبّ. فَهوَ الَّذي يُنِيرُ خَفَايَا الظَّلام، وَيُظْهِرُ نِيَّاتِ القُلُوب، وحينَئِذٍ يَنَالُ كُلُّ وَاحِدٍ مَدِيْحَهُ مِنَ ٱلله. وأَنَا لأَجْلِكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، جَعَلْتُ مِنْ نَفْسِي وَمِنْ أَبُلُّوسَ مِثَالاً، لِتَتَعَلَّمُوا بِنَا مَعنَى هذَا القَوْل: «لا شَيءَ فَوقَ مَا هُوَ مَكْتُوب»، فلا يَنْتَفِخَ أَحَدٌ مِنَ الكِبْرِيَاءِ مُتَحَزِّبًا لِوَاحِدٍ ضِدَّ الآخَر. فَمَنِ الَّذي يُمَيِّزُكَ عَنْ غَيْرِكَ؟ وأَيُّ شَيءٍ لَكَ وَلَمْ تَأْخُذْهُ هِبَةً؟ وإِنْ كُنْتَ أَخَذْتَهُ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟ هَا قَدْ شَبِعْتُم! هَا قَدِ ٱغْتَنَيْتُم، وَمَلَكْتُم مِنْ دُونِنَا! ويَا لَيْتَكُم مَلَكْتُم حَتَّى نَمْلِكَ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكُم! فإِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر. نَحْنُ حَمْقَى مِنْ أَجْلِ المَسِيح، وأَنْتُم عُقَلاءُ في المَسِيح! نَحْنُ ضُعَفَاء، وأَنْتُم أَقْوِيَاء! أَنْتُم مُكَرَّمُون، وَنَحْنُ مُهَانُون! ولا نَزَالُ حَتَّى هذَهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ ، ونَعْطَشُ، ونُعَرَّى، ونُلْطَمُ، ونُشَرَّدُ، ونَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا! وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين!".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عبثية الحوار مع الذين يربطون قضيتنا بشخص

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/عبثية الحوار مع الذين يربطون قضيتنا بشخص/19 تشرين الأول/17

http://al-seyassah.com/%D8%B9%D8%A8%D8%AB%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%B1%D8%A8%D8%B7%D9%88%D9%86-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%AA%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%B4/

 

كراسي بقضامي

الياس بجاني/19 تشرين الأول/17

قوات جعجع ومستقبل الحريري وكل 8 آذار ومعهم تيار باسيل لزموا لبنان وأمنه وكيانه ومستقبله لحزب الله مقابل الكراسي..شو فهمنا

Geagea's LF, Hariri's Mustakbal, the 8th of March Coalition & Bassil's FPM have all abandoned Lebanon's sovereignty and entrusted its Entity, Security, Governing & Future to Hezbollah  in exchange for Trivial Authority posts

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

مقابلة عقاب صقر

الياس بجاني/19 تشرين الأول/17

مقابلة عقاب صقر تؤكد فشل كل سياسات الحريري كونه يعتمد على مؤهلات نائب كل رأس ماله لسانه وتمكنه من اللغة وقدرته على التلاعب بالحقائق

Okab Saker's Interview is a solid prove on Hariri's failure as a politician.Saqer's credentials are mere rhetoric and a deviated talent in twisting facts.

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

حلقة بموضوعية

إلياس بجاني/19 تشرين الأول/17

حلقة بموضوعية لوليد عبود امس افتقدت للموضوع وللموضوعية.. ترى هل تم فرض الضيفين على البرنامج خلافاً للموضوعية والمصداقية؟ أم ماذا؟

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

عبثية الحوار مع الذين يربطون قضيتنا بشخص

إلياس بجاني/19 تشرين الأول/17

من الصعب، بل من المستحيل أجراء حوار مجد ومفيد طالما أن الشخصنة هي الغالبة على تفكير أي طرف من أطراف الحوار، وطالما أن الشخص قبل القضية، وطالما أن عبادة هذا الشخص هي المستفحلة.

شخصياً لا د. جعجع ولا غيره من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب المافياوية والتجارية والعائلية في لبنان يعنون أي شيء لنا.

نعم لا شيء بالمرة، وجمعهم أصفار كبيرة في ممارساتنا وتفكيرنا وثقافتنا وإيماننا، وهذا مفهوم إنجيلي صرف.

نعم مفهوم إنجيلي صرف، لأن الخادم، كما يقول كتابنا المقدس، عندما يقوم بالعمل المطلوب منه يقول: انا عبد حقير وقد قمت بواجبي وكفى.

كما أن المفاخرة وتربيح الجميلة والتمنين بال 11 سنة سجناً هي هرطقة 100في المئة ما بعدها هرطقة وإنجيليا أيضاً..

كما أن سجن وزارة الدفاع حيث سجن د.جعجع لا هو جامعة هارفارد ولا جامعة يال ولا الجامعة الأميركية في بيروت.

سجن وزارة الدفاع في اليرزة لا يعطي شهادات في العلوم السياسية.

تذكير لمن يعنيهم الأمر بأن عشرات الآلاف من شبابنا قدموا أنفسهم من أجل لبنان وقضيته وأهلهم لا يربحوننا جميلة كل يوم بال 11 سنة سجنا كما يفعل من يرون في د.جعجع طوباوياً ولا يخطئ.

وبالتالي في مفهومهم الموروب :حاقد وغبي وخائن كل من ينتقده.

كما أن كل تركزينا على الخيارات وليس على الشخص الذي لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد.

إن خيارات د.جعجع الأخيرة اللامبدئية فاشلة واستسلامية وترتقي إلى حد الخطيئة المميتة.، كما أنها خيارات نرسيسية تخدم أجندته الشخصية، وقد داكشت بجحود السيادة بالكراسي وكل ما عدا هذا هو في غير إطار ما ننتقده.

يبقى أن تاريخ أي شخص لا يبرر أعماله في حال انحرف..

الإسخريوتي كان من تلاميذ المسيح ويوم انحرف لم يشفع به وله تاريخه كتلميذ.

باختصار أكثر من مفيد، فإن د. جعجع كما نرى سياسي فاشل في كل خياراته الأخيرة، وهو ليس قديساً ولا طوباوياً، وبالتالي من حقنا وحق كل لبناني،لا بل من واجبنا الوطني انتقاده ومطالبته بالاستقالة والذهاب إلى بيته وإعطاء المجال لمن هم أكفاء لتبووء مواقع القيادة.

* ناشط لبناني اغترابي

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة من تلفزيون المر مع د.الفرد رياشي ورشا عيتاني/شرح للفيدرالية ولأهمية تطبيقها في لبنان/19 تشرين الأول/17/اضغط هنا

http://eliasbejjaninews.com/?p=59632

https://www.youtube.com/watch?v=UEUAleBM_Lo&t=1736s

 

“هنا صوت لبنان” حملها وليم غانم الى السماء ورحل .

19 موقع اوائل نيوز/ تشرين الأول/17/نعت إذاعة صوت لبنان 100.5 الاشرفية أحد مؤسسيها الاعلامي الاستاذ وليم غانم الذي غيّبه الموت بعد ظهر اليوم الخميس نتيجة عارض صحّي مفاجئ ألمّ به. وليم غانم استاذ “صوت لبنان”…استاذ الاساتذة في قسم التحرير وفي اللغة العربيّة…استاذ الاعلاميين الكبار الذين لم يلمع نجمهم لولا تلمذتهم على يده…فضّل البقاء في الخفاء بعد ان ترك التعليم والتحق بالاذاعة منذ تأسيسها قبل ٤١ سنة حيث عمل بصمت ورصانة ومهنيّة قلّ نظيرها وكان مدرسة في الاعلام الموضوعي. من منّا لا يذكر صوته الذي انتظرناه في النهار كما في الليل لاسيما في ايام الحرب بخبر عاجل من مكتب التحرير “هنا صوت لبنان” فكبرنا على صوته ولو كان الكثيرون منا لا يعرفون وجهه اذ كان لهذه الدرجة وفيا للاذاعة! تمسّك بالقضيّة الى النهاية فما قبل المساومة لا في الاعلام ولا في السياسة بل تمسّك بالخط الوطني ومات وهو يحلم بالدولة السيّدة التي تسيطر بشرعيتها على اراضيها كافة.

من موقع اوائل نيوز نتقدم باحر التعازي لاسرة صوت لبنان ولعائلة الراحل الكبير.

 

وزير اسرائيلي: سندمر لبنان اذا ما اقحمنا في حرب اخرى مع “حزب الله”

وكالات/19 تشرين الأول/17/أكد وزير التربية الإسرائيلي نفتالي بينيت أن “اسرائيل سوف تدمر لبنان اذا ما اقحمت في حرب اخرى مع حزب الله”. في لقاء مع مجموعة كبيرة من المذيعين المسيحيين في القدس، أشار بينيت الى أن “لبنان سيكون مسؤولا عن اي عمل ضد اسرائيل من قبل “حزب الله” لانه منح شرعية الحزب المدعوم من ايران”. وأشار الى أنه “اذا كان لبنان لديه “حزب الله” كجزء من حكومته ويؤوي الآلاف من الصواريخ في منازله فان لبنان هو لعبة، البنية التحتية، المطار الدولي والمرافق الحكومية – انها كلها لعبة. لأنه إذا كان اللبنانيون لا يريدون أن يحدث ذلك فعليهم فقط تفكيك هذا الشيء المسمى حزب الله “. ولفت بينيت الى أنه “خلال الحرب الأخيرة مع لبنان في عام 2006، وجهت الولايات المتحدة الرسالة التالية إلى إسرائيل: “حزب الله، يمكنكم مهاجمته لكن لا تلمسوا لبنان”. وأكد أن “اسرائيل ستتجاهل هذا الاملاء في حالة نشوب حرب اخرى”، مشيراً الى “أنني اطلب منكم ان تفهموا ان “حزب الله” يساوي لبنان ولا تطلبوا منا القيام بالمهمة المستحيلة المتمثلة في استدراج الارهابيين الى دولة عظيمة محبة للسلام”. وأوضح ان “اسرائيل تأمل في تجنب موجة جديدة من القتال على حدودها الشمالية”.

 

باسيل يصوّب على اتفاق معراب وينكأ جراح جبل لبنان

العرب/20 تشرين الأول/17

القوات اللبنانية تشعر بالخذلان من التيار الوطني الحر وسط إصرار باسيل على سلك سياسة تصادمية مع الجميع.

شعار لم يلق بعد طريقه إلى التنفيذ

بيروت - ترى أوساط سياسية لبنانية أن وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يصر على سلك سياسة تصادمية سواء مع الحلفاء أو الخصوم، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول أهداف باسيل من هذا التمشي وإلى ماذا ستقود محاولاته النبش في غياهب الماضي وأوجاعه.

وركز باسيل خلال لقاءاته وتحركاته في المناطق اللبنانية المرتبطة بالاستحقاق الانتخابي على توجيه انتقادات لعدد من القوى السياسية البارزة وعلى رأسها القوات اللبنانية، والحزب التقدمي الاشتراكي، ما عزز المخاوف من وجود توجه لنسف تفاهم معراب، وأيضا الانقلاب على المصالحة التي تمت في العام 2000 بين الدروز والمسيحيين في سياق ما يعرف بـ”مصالحة الجبل”، والتي رعاها البطريرك نصرالله بطرس صفير والزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وتقول أوساط قريبة من القوات اللبنانية إن رئيس التيار الوطني الحر المعروف بنهجه الصدامي لم يتعامل يوما مع القوات من منطق الحليف، أو حتى على أساس وجود وثيقة تفاهم بينهما، وأن الحسابات الضيقة هي ما ترسم سياساته. واعتبرت هذه الأوساط أنه ثبت بالدليل أن التيار الوطني الحر لم يكن يرمي من توقيع ورقة التفاهم في معراب معقل القوات، سوى إيصال ميشال عون إلى سدة الرئاسة، وهو ما نجح فيه بالفعل، حيث كانت القوات أول من مهد الطريق لتحقيق هذا الهدف.

ولفتت إلى أن الانتخابات النيابية هي التي تقف خلف هذا التصعيد من طرف رئيس التيار البرتقالي، خاصة وأنه إلى الآن لا توجد بوادر عن اتفاق على لوائح مشتركة بين الجانبين. وكان حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر قد وقعا في العام 2015 على ورقة تفاهم اعتبرها مراقبون مقدمة لتحالف صلب بين الحزبين المسيحيين، اللذين كانا لسنوات خلت عدوين.

مهند الحاج علي: جبران باسيل يُجسّد شعار رابط العائلة والسلطة أقوى من إرادة الناس

ولكن يبدو أن هذه النظرة الاستشرافية للعلاقة بين القوات والتيار الوطني الحر تصطدم بواقع أن الأخير لا يريد أن يقدم أي تنازلات سياسية كانت للقوات، في ظل استشعاره أن انفتاحها عليه كان لغاية الاشتراك في الزعامة على مسيحيي لبنان، ولم لا أخذ المشعل عنه.

ولا شك أن طموحات باسيل على وجه الخصوص تتعارض والطموحات القواتية، وهذا ما يجعله قادرا حتى على الانقلاب على اتفاق معراب. ويقول الباحث والأكاديمي اللبناني مهند الحاج علي لـ”العرب” “جبران باسيل سياسي في مأزق، بداية مدخل هذا الرجل إلى السياسة كان عبر العائلة، وتحديدا زواجه من ابنة الرئيس اللبناني الحالي ميشال عون. وفي هذا المجال تحديدا، أي الوسط العائلي، تمرّس باسيل وبرع. وصار وزيرا ملكا في أي تشكيلة حكومية، وبات مفضلا عند عون. حيث اختاره الجنرال زعيما للتيار الوطني حتى عندما كانت جموع العونيين تنادي باسم الصهر الثاني للجنرال، أي العميد شامل روكز، خليفة له، إذ يُشاطره بل يزيد عليه في سجله العسكري”. ويضيف مهند الحاج علي “دوما، كان الصعود السياسي لباسيل معاكسا لإرادة الناس، بدءا بالقاعدة الحزبية العونية وانتهاء بالانتخابات النيابية، إذ سجّل وزير الخارجية اللبناني العتيد فيها سقوطين متتاليين في دائرة البترون، مسقط رأسه ومركز خدماته من مواقع السلطة. لم يتمكن من دخول المجلس رغم توافر كل العناصر الحزبية والخدماتية والعائلية والمالية له. وباسيل في مأزقه يُجسّد الشعار المضمر للسلطة اللبنانية: أن رابط العائلة والسلطة أقوى وأهم من إرادة الناس”. ويتفق كثيرون مع مهند الحاج، حيث أن باسيل نجح وارتقى بفضل دعم عون، وهو اليوم يسعى لأن يكون خليفته ووريثه السياسي في زعامة مسيحيي لبنان. وإلى جانب مسألة الزعامة التي تؤثر على طبيعة العلاقة بين القوات وجبران باسيل فهناك مؤثرات جانبية أخرى من بينها الخلاف بشأن كيفية التعاطي الحكومي مع الشأن العام، وليس أدل على ذلك من الخلاف على ملف الكهرباء، وأيضا مسألة التعيينات القضائية، وحتى ملف اللجوء السوري، حيث أن القوات ترفض التنسيق في هذا الملف مع النظام السوري فيما يدفع باسيل باتجاه هذا الهدف في تماه واضح مع حليفه حزب الله. وهذه الخلافات بالتأكيد ستخلق حالة من التصادم بين الطرفين ورغبة كل منهما في إيلام الآخر ولو كان ذلك بإعادة النكء في جراح قديمة وعلى سبيل المثال هنا مهاجمة رئيس التيار الوطني الحر للمصالحة التي جرت بين الدروز والمسيحيين، بعد أحداث دامية بينهما خلال الحرب الأهلية. واعتبر مؤخرا باسيل أن بنود المصالحة لا تزال معطلة ومنها عودة المسيحيين الذين هجروا من مناطقهم في الجبل. إعادة تطرق رئيس التيار إلى هذه المسألة أثارت استفزاز ليس فقط الحزب التقدمي الاشتراكي بل أيضا القوات والكتائب اللتان سارعتا للتأكيد على أنه لا مجال للعودة إلى الوراء، وأنه لا بد من الكف عن النبش في الماضي. ويرى مراقبون أن سلوك باسيل بالتأكيد سيلقي بظلاله على العلاقة بين القوات والتيار ولكن أي من الطرفين لا يريد العودة إلى ما قبل اتفاق معراب، لأن فيه مصلحة مشتركة، ولأنه في خضم خلافاتهما الاستراتيجية والتي يعتبرانها “تكتيكية” يبقى الطرفان محافظين على خط الرجعة، في ضوء التقلبات الإقليمية.

 

بيان "تقدير موقف" رقم 61/ تغييب المطالبة بتنفيذ القرار 1559 والإكتفاء بذكر القرار 1701، بحجة أنه يشمل القرار 1559 ضمناً، غير مقنع لمجلس الأمن

19 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59630

في البداية

· دقيقة صمت عن روح وسام الحسن!

في القرار 1559

· صدر القرار 1559 في 2 ايلول 2004 عشية جلسة التمديد للرئيس إميل لحود خلافاً للدستور، والذي عارضه في المجلس النيابي 29 نائباً ضمّهم فيما بعد "لقاء البريستول".

· منذ صدوره وضع مجلس الأمن آلية لمراقبة تنفيذه يصدر عنها تقريرٌ نصف سنوي يحدّد مدى احترام الأطراف المعنية لسيادة لبنان.

· خطوة تعني أن للقرار المذكور أهمية كبيرة لدى مجلس الأمن.

· وعند صدور القرار 1680 الذي طالب بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا ربط مجلس الأمن القرارين بعضهما ببعض بهدف مراقبة تنفيذهما معاً.

· شكّل القرار 1559 إلى جانب الدستور واتفاق الطائف الأساس الذي استند إليه القرار 1701 الصادر في 14-8-2006 على أثر حرب تموز!

· للتذكير: للقرار 1559 ثلاث نقاط إرتكاز هي:

1. احترام الدستور وانتخاب رئيسٍ وفقاً للأصول (غامزاً من التمديد للحود).

2. خروج الجيش السوري من لبنان.

3. حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.

· يرفض التقرير الذي صدر بالأمس عن الأمين العام للأمم المتحدة حول تنفيذ القرار 1559 "سعي حزب الله لتشريع سلاحه" بسبب:

أ. انخراطه في الحرب السورية،

ب. وكما قال أمين عام الأمم المتحدة بأن احتفاظ "حزب الله" بسلاحه هو مصدر قلق، ورفَضَ محاولة "الحزب" تقديم نفسه "حامياً للبنان"، لأنه دورٌ محصور بالجيش اللبناني وحده.

· هل استمع أو قرأ أهل السلطة ما صدر عن الأمين العام؟

· هل يكترث أصلاً أهل السلطة بما تقوله أو تفعله الأمم المتحدة تجاه لبنان؟

· هل التعامل مع الأمم المتحدة أصبح Menu a la carte؟

· هل نحرص على علاقتنا مع الأمم المتحدة من أجل المساعدة على إيواء النازحين ونرفض توصياتها بخصوص السلاح غير الشرعي؟

· هل يتحمّل لبنان يا سادة مواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي؟

· هل يهتم اللبنانيون بتقرير الأمم المتحدة حول القرار 1559؟ أم أن اللبنانيين منشغلون بلوائح الانتخابات وخلافاتهم السلطوية فقط؟!

تقديرنا

· العالم مهتم بلبنان.. وهذا مؤكّد!

· اللبنانيون "لزّموا" أمن لبنان لقوى الأمر الواقع، وهذا ما يقوله نافذون في العالم!

· وكأن غوتيريس – البرتغالي أو فيلتمان – الاميركي يهتمّان بلبنان أكثر من طنوس وأحمد ومعروف وحسين!

· لبنان في دائرة اهتمام العالم من أجل استعادة قراره، بينما لبنان يتنازل عن قراره لصالح "حزب الله".

عفواً، يقصد "التقرير" أركان السلطة السياسية في لبنان وليس اللبنانيين!

· يتمنى "التقرير" أخيراً على جميع المتابعين قراءة سياسية معمّقة لتقرير الأمم المتحدة الأخير حول القرار 1559، إنه بالتأكيد أكثر إفادة من استعراض مجلس النواب!

· كما أن تغييب المطالبة بتنفيذه والإكتفاء بذكر القرار 1701، بحجة أنه يشمل القرار 1559 ضمناً، يبدو غير مقنع لمجلس الأمن!

· لكل قرارٍ "نكهته"!

 

بيري عقد اجتماعا موسعا في مرجعيون: هدفنا تعزيز الاستقرار في الجنوب

الخميس 19 تشرين الأول 2017 /وطنية - أفاد بيان ل"اليونيفيل" أن "رئيس البعثة وقائدها العام الجنرال مايكل بيري عقد اجتماعا موسعا اليوم مع ممثلي السلطات المحلية، من بينهم قائمقام مرجعيون وسام الحايك، وممثلو القوات المسلحة اللبنانية والقوى الأمنية في القطاع الشرقي من منطقة عمليات "اليونيفيل" في جنوب لبنان". وخلال اللقاء الذي عقد في بلدية مرجعيون، أعرب بيري عن امتنانه للسلطات المحلية على "دعمها الراسخ الذي أسهم في الحفاظ على الاستقرار في منطقة عمليات اليونيفيل". وأكد أهمية "الشراكة الاستراتيجية والأنشطة المشتركة بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل". وفي هذا المجال، رحب بنشر قوات إضافية من القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، "الأمر الذي سيسمح باجراء مزيد من الدوريات المشتركة وتعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701". كذلك رحب بحضور رئيس مديرية التعاون العسكري المدني في القوات المسلحة اللبنانية العميد إيلي أبي راشد. وقال بيري: "من العلامات الجيدة ان الشراكة القائمة بين الجيش اللبناني واليونيفيل تتعدى التعاون والتنسيق في مجال العمليات العسكرية. وإن إنشاء مركز فعال للتعاون العسكري المدني تابع للقوات المسلحة اللبنانية سيكون دعما كبيرا لتطلعاتنا ومهمتنا المشتركة في بناء بيئة ملائمة للسلام والاستقرار الدائمين في الجنوب". كذلك شدد بيري على أهمية العمل مع القادة المحليين، وقال: "هذا اللقاء يعطيني فرصة للاستماع الى افكاركم وهواجسكم، الى جانب تبادل الآراء. ان اليونيفيل والشعب اللبناني يتشاطران هدفا مشتركا، هو تعزيز الاستقرار والأمن في جنوب لبنان. ولا يمكننا تحقيق هذا الهدف إلا بالاحترام المتبادل والدعم والتفاهم". وخلال اللقاء، استمع بيري الى مداخلات من الفاعليات المحلية، من بينهم قائمقام مرجعيون وعدد من رؤساء بلديات قرى وبلدات تقع في جنوب شرق البلاد. وكان قد افتتح في وقت سابق من اليوم مجمع مستشفى تابع للأمم المتحدة تم تجديده حديثا في مرجعيون داخل مقر قيادة القطاع الشرقي ل"اليونيفيل"، ويديره الفريق الطبي الصيني. ويضم المستشفى الصيني ثلاثين شخصا من العاملين في المجال الطبي والدعم. ويقدم الخدمات الطبية للعاملين في "اليونيفيل" ولسكان المنطقة على حد سواء منذ عام 2007. وأشاد بيري "بالإسهام الكبير الذي قدمته الصين للسلام والأمن العالميين، وبخاصة الى اليونيفيل وجنوب لبنان". يذكر أن "اليونيفيل" تضم أكثر من 400 جندي حفظ سلام صيني يعملون في مجال البناء ومكافحة الألغام الأرضية، الى جانب الأنشطة الطبية.

 

ظهور السبهان في الرقة... رسائل سعودية في كل الاتجاهات

ايلي الحاج/النهار/18 تشرين الأول 2017 

تقاطعت معلومات أن زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامرالسبهان لمنطقة الرقة المحررة من "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"(داعش) تتعلق في جزء منها بتسلم عناصر من التنظيم الإرهابي يحملون الجنسية السعودية في مدينة الرقة بعدما وافقت مجموعات من مسلحي "داعش" الأجانب على تسليم أفرادها إلى سلطات بلدانهم والخضوع لمحاكمات فيها. وتواجه مجموعات أخرى من الأجانب، لا تزال ترفض الاستسلام، خيار الموت خلال وقت قصير، قد لا يتجاوز يوماً واحداً أو يومين حداً أقصى في البقعة الضيقة والمحاصرة من المدينة والتي لم تستكمل قوات "قسد" السورية المدعومة أميركياً السيطرة عليها، وبقيت منها نسبة 10 في المئة بحسب الأميركيين في أيدي المسلحين الإرهابيين. 

وقد حضر ضباط من فرنسا وبريطانيا ودول غربية أخرى إلى الرقة لتسلم الأجانب الأسرى الذين انضووا إلى تنظيم "داعش" وقاتلوا في صفوفه، ويبلغ عدد الذين لم يستسلموا بعد بحسب المعلومات نحو 200، معظمهم سعوديون وشيشانيون وتركستانيون.

 وهناك أهداف أخرى لزيارة الوزير السعودي، أبرزها توجيه رسالة إلى إيران وتركيا من خلال اجتماعه مع قادة أكراد عسكريين في "حزب الاتحاد الكردي" الذي يعتبر ذراعاً مسلحة لحزب العمال الكردستاني المصنّف تركياً تنظيمياً إرهابياً. كما اجتمع مع رؤساء العشائر العربية التي قاتلت "داعش" إلى جانب الأكراد، وقائدها هو أحمد الجربا القيادي السوري المعارض، وكذلك مع "مجلس الرقة المدني" الذي بحث معه في إعادة إعمار المدينة والمنطقة. ولعل أكثر ما لفت في الزيارة أن السبهان كان برفقة مبعوث الرئيس الأميركي لتنسيق أعمال التحالف الدولي ضد الإرهاب الجنرال بريت ماكغورك، الأمر الذي يمكن تفسيره بأنه رسالة إيضاً إلى الجانب الروسي الذي دعا المملكلة العربية السعودية بحسب المعلومات التي توافرت لـ"النهار" إلى تسلم أسرى سعوديين من "داعش"، يرجح أن عددهم يقارب الـ30، لكنه لم يلق تجاوباً.

وكانت موسكو تلقت موقفاً واضحاً خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لموسكو فحواه أن المملكة لن تنجر إلى أي تدخل أو تعامل عسكري في سوريا، وأن دورها هناك يقتصر على المساعدة في التوصل إلى تسوية سياسية حين يحين أوان التسوية على قاعدة القبول بمرحلة انتقالية يتخلى بعدها الرئيس بشار الأسد عن السلطة. بمعنى أنها مستعدة لتكرار الدور الذي أدته في توصل اللبنانيين إلى إنهاء حربهم الطويلة على قاعدة "اتفاق الطائف" ومن ثم المساهمة في إعادة إعمار سوريا كما فعلت في لبنان بعد الحرب، علماً أن فصائل المعارضة السورية تستعد لعقد مؤتمرها من أجل توحيد نظرتها إلى الحل في الرياض والتخلص من نتائج ما تعتبره المملكة "سياسة قطرية – قطرية - "إخوانية"( نسبة إلى الأخوان المسلمين"( حملت الكثير من الأذى إلى سوريا والثورة ضد النظام.

 أما إلحاح موسكو على دور عسكري وأمني لدول عربية سنية فالمعني به دولتان، وفق المصادر المطلعة على الموقف السعودي، هما مصر والأردن المفوضتان بهذا الشأن من السعودية. مع الإشارة إلى أن إسرائيل نالت مطالبها من موسكو بإبعاد إيران وميليشياتها ولا سيما "حزب الله" عن الجولان 15 كيلومتراً، ولا تزال تطالب بإبعادها أكثر في عمق منطقة القلمون السورية. كما يُعتبر ظهور السبهان مع الجنرال ماكغورك في الرقة تأييداً ملموساً من السعودية لتطبيق الاستراتيجية الأميركية الجديدة ضد إيران وتدخلاتها في المنطقة من خلال قبائل عربية سنية حليفة للمملكة في مناطق الرقة ودير الزور وبوكمال الاستراتيجية على طريق طهران – بغداد – دمشق – الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

فارس سعيد: نرفض وصاية «القوات» على جبيل

ليا القزي/الأخبار/19 تشرين الأول/17

تنشط ماكينة القوات اللبنانية في قضاء جبيل لتضييق الخناق على النائب السابق فارس سعيد. تتخوف من تفلّت الأصوات، ولا سيّما المشتركة بينهما، لمصلحة سعيد. لذلك، تريد الحدّ قدر الإمكان من «الخسائر». أما هو فيُصرّ على محاربة «وصاية» الأحزاب على بلاد جبيل

دُعي أحد الملتزمين في القوات اللبنانية، في العاقورة، إلى لقاء حزبي بمُشاركة مُرّشح «القوات» في دائرة كسروان ــ جبيل زياد حواط. القواتي المُقرّب في الوقت نفسه من النائب السابق فارس سعيد، ردّ ساخراً: «إذا وجدت زوجتي الانتساب، فسأحضر، وإذا لم تجده فلن أُشارك». لم تكن البطاقة الحزبيّة وحدها المقصودة، بل كلّ ما تعنيه كلمة «انتساب» من التزام حزبي وسياسي وانتخابي مع القوات اللبنانية.

لا يعني ذلك أنّ المئات سيُمزقون بطاقات انتسابهم إلى «القوات»، أو أنّ الثورة ستُعلن بعد غدٍ ضدّ قيادة معراب. فحزب سمير جعجع تجاوز الموجة الاعتراضية الأولى، التي نتجت من إعلان «القوات» تبنّي ترشيح رئيس بلدية جبيل السابق، وتهديد عدد من الهيئات المحلية بالاستقالة. ولكن ابن العاقورة هو يمثل عيّنة من القلّة التي حسمت خيارها بين الحزب الذي «أنزل بالمظلّة مُرشحاً من خارج بيئته»، وبين السياسي التقليدي الذي وقف طويلاً على يمين القوات اللبنانية. تُدرك قيادة معراب جيداً أنّ المُنافس الأول لها في قضاء جبيل، ليس التيار الوطني الحر، بل فارس سعيد. الاثنان «يأكلان من الصحن نفسه». والمُنسق السابق للأمانة العامة لقوى 14 آذار يحظى بقاعدة شعبية ــ انتخابية، جيدة نسبياً، في الجرد الجُبيلي، ويُحاول أن يزاوج بين دوره كـ«مُنظّر» سياسي، يُساهم في تسويق الخطاب السعودي في لبنان، وبين كونه الشخصية الخدماتية صديقة المزارع الجُبيلي.

اللقاء بين سعيد والبون والحلو

«بداية حوار لم تُحسم فيه التحالفات»

الشغل القواتي لإقفال مزراب تسرّب الأصوات لمصلحة سعيد، بدأ منذ فترة. العمل يقوم به بشكلٍ أساسي حواط، وتُعاونه فيه الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس، انطلاقاً من «تفعيل شبكة الاتصالات، ودقّ الأبواب بيتاً بيتاً، وصولاً إلى عقد اللقاءات مع الناخبين». تقول مصادر سياسية في جبيل إنّ الطبق الرئيسي لهذه اللقاءات هو أنّ «القوات تُريد مُرشحاً لها. وسعيد لا يقوم سوى بمزايدات على الحكيم (رئيس الحزب سمير جعجع)». وإضافةً إلى التجييش السياسي ضدّ سعيد، تُحاول القوات اللبنانية، عبر حواط، ترسيخ وجودٍ خدماتي لها في المنطقتين الوسطى والجبلية.

مصادر «القوات» في جبيل، التي لا تتبنّى مواقف عدائية تجاه النائب السابق، تعتبر أنّه «لا يوجد تشنّج مع سعيد، مُجرّد اختلاف على عددٍ من النقاط. هو اليوم خصم في اللعبة الانتخابية». تؤكد المصادر الالتزام الحزبي بخيار معراب، «سعيد موجود ولديه قواعده، تماماً كالقوات وحواط، وكلّ واحد سينال على قدر حجمه». أسبابٌ عديدة دفعت «القوات» إلى الاستغناء عن حليفها السابق، منها موقفه من التسوية الرئاسية، ورفضه «البَصم» معها. وهو لا يزال مُصراً: «نريد صداقة الأحزاب وليس وصايتها. لم يتقبل الناس قصّة الوصاية على جبيل والطريقة التي رشّحت فيها القوات حواط». يشرح زواره وجهة نظره بأنّ حزب الله يُقدّم «مشروعاً سياسياً وأيديولوجياً، مع تأمين مصالح الناس. وليد جنبلاط زعيم أقلوي، ولكن مع نظام مصالح لأبناء الجبل. مسيحياً، هناك أحزاب محترمة ولديها وجودها، من دون أن تكون قادرة على تأمين المصالح». يبدو أكيداً أنّ الناس لن يقبلوا الوصاية، كما يُسميها، مع إدراكه أنّ هذا الأمر وحده «لا يُربحنا الانتخابات». لذلك، يتركز البحث حول إيجاد عنوان المعركة، «مثلاً ما هو دور كسروان ــ جبيل في المرحلة المقبلة؟».

ابن قرطبا يُصر على إعطاء بُعد وطني لمعركته المحلية، «لأنها إن كانت انتخابية صرف سيخسر. وأمام كارثة انهيار 14 آذار، واعتقاد حزب الله بأنّه انتصر، وتوجهه إلى إعادة تشكيل البلد بشروطه، يجب مواجهة الخيار الأخير، وجمع أكبر عدد من النخب السياسية تحت فكرة حماية الدستور والحفاظ على الجمهورية».  يريد سعيد قيادة جبهة «وطنية»، مع شخصيات محلية، همّها الأكبر كيفية دفع قسط مدرسة فلان، وإخراج علتان من السجن، وتزفيت هذا الطريق. «أنا أفتح أبوابي للجميع»، يُنقل عن سعيد. هو قريب من حزب الكتائب، «الذي أصبحنا نشعر بوجوده وغضب عناصره بعدما قرّرت القوات الانفصال عن 14 آذار». كسروانياً، اجتمع سعيد أخيراً مع النائب السابق منصور البون ومُرشح حزب الوطنيين الأحرار مارون الحلو، «في لقاء بداية الحوار، من دون أن تُحسم فيه التحالفات». أما بالنسبة إلى النائب السابق فريد هيكل الخازن، الذي أكّد لـ«الأخبار» سابقاً وجود إمكانية لتحالفٍ مع سعيد، فقد «ذهب إلى تيار المردة لأنه اعتبر نفسه يتيماً. ليعد الخازن إلى كسروان، وكلّنا إلى جانبه»، يُنقل عن «الأمين العام» لـ«14 آذار».

خلال الانتخابات النيابية عام 2009، «وتلبيةً لطلب الرئيس السابق ميشال سليمان»، حَرَم تيار المستقبل سعيد من الأموال الانتخابية. أجبره هذا التصرّف على بيع المُستشفى الذي ورثه عن والده في منطقة المتحف، قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات. حالياً، هناك قوى عديدة يهمّها إقفال دارة آل سعيد نهائياً، والبداية من القوات اللبنانية. وضع سعيد يبدو أضعف من الدورات السابقة، التي خسر فيها أيضاً، فكيف سيصمد هذه المرّة؟ «إذا تمكن أحد من إجراء حساباته في جبيل من دون أن يأخذني بعين الاعتبار، فليقُم بذلك».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 19 تشرين الأول 2017

النهار

اطّلع النائب جنبلاط شخصيّاً على الردود التي تناولت الوزير باسيل كي لا تتفاقم الأمور باعتبار "مِشْ وقتها".

لم يتقاضَ متعاقدو الفئة الثالثة في الوزارات الرواتب الجديدة لأن ثمّة خللاً في أساس الراتب يُعاد النظر به.

قال وزير قواتي: لم نعلم بذهاب جعجع إلى أوستراليا إلّا من الإعلام واعتقدنا أنه ذهب إلى واشنطن.

المستقبل

يقال ان حزباً مسيحياً أجرى دراسات إحصائية في مناطق تواجده فأظهرت أنه لن يستطيع توفير "الحاصل الانتخابي" إلا في دائرة انتخابية واحدة.

الجمهورية

تساءل عدد من النواب ما اذا كان هجوم نائب على حليف له حصل بقرار من حزبه أو أنه هجوم شخصي.

كان يُفترض أن يتحدّث عدد أكبر من النواب في جلسة مناقشة الموازنة، لكن رؤساء بعض الكتل طلبوا منهم إلغاء كلماتهم.

لم تنجح محاولات لإعادة ترتيب العلاقة بين شخصيَّتين شماليَّتين لبناء تحالف إنتخابي بينهما، وفوجئ "الوسيط" بين الشخصيَّتين برفض إحداهما القاطع لهذه الفكرة الذي قال: سبق وجرّبت التحالف معه وندمت.. والآن أتحالف مع الشيطان ولا أتحالف معه.

اللواء

همس: لا يُبدي مرجع كبير حماساً لإقتراح قدّم شفاهة، أو حتى لو قدّم كتابة، يتعلق بسلطة نقدية عليا!

غمز: بدأت القوى السياسية والحزبية تحضير ماكيناتها للإنتخابات المقبلة، وكأنها حاصلة غداً، وليس في أيّار المقبل..

لغز: يردّد نائب بارز في حزب مشارك في الحكومة أنه لولا الانتخابات لخرج حزبه من الوزارة، نظراً لحجم اعتراضاته؟!

الشرق

اكدت مصادر مقربة من الرئيس سعد الحريري ان انجاز الموازنة وحفظ التوازن بين الواردات والنفقات يجنب لبنان احتمالات عجز كارثي.

اثارت مداخلة احد النواب الشماليين استياء كبيرا لدى الرئيس نبيه بري كما لدى الرئيس سعد الحريري.. ونقل مصدر عن الرئيسين ان الارقام المقبلة ستكون كافية لتبيان حجم من يدعي تمثيل هذه الطائفة او تلك.

ابدت مرجعية ديبلوماسية سرورها من اعادة فتح مجلس النواب ابوابه امام المناقشات والمساءلات متمنية ان يكون ذلك "فاتحة خير" على لبنان واهله.

البناء

عبّر نائب بارز عن رضاه إلى حدّ كبير على مجريات الجلسة النيابية العامة، المخصّصة في الأساس لمناقشة الموازنة العامة، مشيراً إلى أنّ المضامين السياسية لكلمات النواب، ما عدا قلة قليلة منها، كانت ضمن السقوف المقبولة وراعت التسوية السياسية التي على أساسها تمّ تشكيل الحكومة، وأتت من باب الضرورة الجماهيرية، لكون الجلسة منقولة مباشرة على شاشات التلفزيون والحاجة ماسّة لمحاكاة مطالب الناخبين في مختلف المناطق.

يترقب متابعو ملف كردستان العراق ومستقبل ما بعد الإستفتاء في ضوء النكسات التي أصيبت بها مسيرة رئيس الإقليم مسعود البرزاني مشهد الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان مقرّراً لها أن تجري في مطلع الشهر المقبل وتدور مشاورات لتأجيلها، كما يُشاع عدم نية البرزاني الترشح لخوضها، وبعدما كان نجل البرزاني المرشح الأوفر حظاً يجري الحديث في الكواليس عن تفاهم حزبي كردي على تفادي المواجهات بإيصال مرشح الإتحاد الوطني الكردستاني للرئاسة لامتصاص نتائج نكسة الاستفتاء وتولي نجل البرزاني رئاسة الحكومة بعد تعديل لتوزيع الصلاحيات بين الرئاستين.

 

جنبلاط: للنظام السوري عدّة أنياب قاتلة

المركزية- غرّد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عبر تويتر قائلا "للنظام السوري عدة أنياب قاتلة منهم عصام زهرالدين، كفى تلك المناحة وهذا الاطراء....التحية لشهداء الثورة السورية الابرياء من درعا الى بابا عمرو".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

زهرا: سياسة باسيل الخارجية تجافي السياسة المعلنة للحكومة اللبنانية وليس من شأننا مساءلته

الخميس 19 تشرين الأول 2017 /وطنية - اعتبر النائب إنطوان زهرا، في حديثه ل"اذاعة الشرق"، ان مناقشات جلسات الموازنة تتحول دائما إلى مناقشات في السياسات العامة المالية، ولكن بعض النواب رأوا وجود قضايا طارئة وطنية يجب التطرق إليها وتنعكس بشكل مباشر على الوضع الإقتصادي والسياسات المالية، إضافة إلى أن كل الكتل أدلت بدلوها في لجنة المال والموازنة والوزارات من أجل الوصول إلى تعديلات على الموازنة المطروحة". وقال:"بإعتراف الجميع، توجد مخالفة دستورية بالإصرار على نشر الموازنة قبل إقرار قطع الحساب وتجنب تعليق المادة 87 التي توجب إقرار قطع الحساب قبل نشر الموازنة. هناك خرق للنص الدستوري وللنظام الداخلي في المجلس النيابي، فالنظام الداخلي نص على إقرار قطع الحساب قبل التصويت على مواد الموازنة". أضاف: "الكل يعرف إستحالة إقرار قطع الموازنة قبل قطع الحساب حاليا، ووزارة المالية تعلمنا عن تطور عملية قطع الحساب وإعادة تكوين الحسابات في السنوات السابقة، وهناك حاجة لـ 7 أشهر لإنجاز كل حسابات الدولة حتى نهاية العام 2016، لذا إرتأينا ب"القوات اللبنانية" إحتراما للدستور أن نتبع آلية تعديل أو تعليق مادة بالدستور وليس بالإلتفاف عليها، وقد أيدت القوات التسوية التي حصلت".

ورأى "ان المناقشات سمحت بإستعراض كل الوضع المالي والنقدي والإقتصادي والسياسي بشكل عام وأتاحت لوزير المالية ولرئيس الحكومة الإجابة على المداخلات النيابية في كل الإتجاهات".

وقال زهرا: "لا يجوز بعد 12 سنة من دون موازنة أن تستمر الحكومات بصرف الأموال على القاعدة الإثني عشرية، نحن الآن نجيز للحكومة ما أجازته لنفسها بحكم الضرورة. إن الإنفاق إرتفع من 10 آلاف و600 مليار ليرة إلى 25 ألف مليار ليرة أي مرتين ونصف ولا نزال من دون إقرار الموازنة"، مؤكدا ان الموازنة "ضرورية جدا وأساسية، وعمل البرلمان هو مراقبة الحكومة على أساس الموازنة المقررة، ولا بد من وجود مستند من أجل مساءلة الحكومة، هل إلتزمت أم لم تلتزم. لذا من الضروري جدا إقرار الموازنة". وعن مداخلة النائب جورج عدوان في ما يتعلق بمصرف لبنان، اشار زهرا، الى ان مداخلته كانت "مركزة بالأرقام، وليس بالضرورة أن تكون دقيقة أو بهذا الحجم. لكن الأساس كان أن يطبق قانون النقد والتسليف بنشر حسابات مصرف لبنان عالميا سنويا. وكان جواب مصرف لبنان ووزير المالية بأنها تنشر على المواقع الخاصة بوزارة المالية ومصرف لبنان، وبالتالي يعتبرونها نشرا علنيا، وقد أبدى عدوان إستعداده للتعاون مع رئيس الحكومة ووزير المالية ورئيس المجلس للتأكد من شفافية هذه الحسابات". وقال: "ليست الحكومة وحدها من تدقق في الحسابات، ان مصرف لبنان يبلغ وزارة المالية بحساباته السنوية وتدقق به شركات تدقيق دولية معتمدة لديه بموافقة مفوض الحكومة"، مشيرا الى ان الإشكالية هي، هل يطبق قانون النقد والتسليف بالكامل نعم أم لا؟  ورأى انه "بعد التوضيحات التي حصلت، لا أظن ان النائب عدوان مصر على تقديم إقتراح تشكيل لجنة تحقيق برلمانية، خصوصا بعد توضيح الموضوع وحل الإشكال الحاصل بخصوصه".

وعما قاله رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" عن ضرورة الإستقرار الداخلي في لبنان، قال زهرا: "بقوله هذا، هو يطلب السكينة والإلتزام بالمشروع الإيراني، وهذه ليست دعوة للاستقرار إنما للاستسلام، وهذا لم ولن يحصل". واكد ان "حزب الله" "يحاول السيطرة، وهو يؤثر على الحياة السياسية ويصادر القرار الإستراتيجي بالحرب والسلم والتدخل في شؤون المنطقة، خلافا لرأي بقية اللبنانيين وللبيان الوزاري الذي وافق عليه من خلال إنضمامه للحكومة وإقرار البيان الذي نالت الحكومة على أساسه الثقة". وقال: "يحاول الحزب السيطرة على الحياة الإقتصادية والسياسية والهيمنة على الحياة الوطنية، ولو تحقق ذلك لما كنا بقينا في لبنان. والفرق بين تقييمنا وتقييم الإدارة الأميركية هو أن مشروع "حزب الله" إيراني، وبالنسبة لنا لن نستطيع تحقيقه وهم يروون المساكنة الحاصلة في الحكومة وعدم المواجهة كأنها إستسلام لإرادة "حزب الله"، لكنها في الواقع حرص على ما تبقى من إستقرار في لبنان وتسهيل إنطلاقة العهد، ربما نستطيع إعادة تكوين مؤسسات الدولة". واعتبر أن سياسة وزير الخارجية جبران باسيل الخارجية "تجافي السياسة المعلنة للحكومة اللبنانية، وموضوع الضغط عليه هو من إختصاص الحكومة وزملائه وليس الأطراف السياسية". وقال: "سجلنا موقف الإعتراض، ولكن ليس من شأننا مساءلة الوزير، وعلى الحكومة أن تعيد النظر من خلال مناقشات مجلس الوزراء"، مؤكدا أنه "لا يجوز الخروج عن البيان الوزاري للحكومة، فالنظام السوري لا يتمتع بالشرعية ولا يحق لنا تعزيز علاقتنا مع سوريا".

 

بعد 35 عاما من الانتظار والمماحكـات.. الحكم في قضية بشـير غدا: القضاء أنصف الرئيس الشهيد واحتفال شعبي في الأشرفية بعد الجلسة

المركزية/19 تشرين الأول/17/ في 14 أيلول 1982، اغتيل الرئيس المنتخب بشير الجميل، بعد ثلاثة أسابيع على وصوله إلى سدة الرئاسة الأولى على يد حبيب الشرتوني المنتمي إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي. وغدا، وبعد 35 سنة من الانتظار المضني لم تخلُ من المماطلة المطبوعة بالمناكفات والمماحكات السياسية، ينتهي الفصل القضائي من معركة كشف الحقيقة ووضع النقاط على حروف المسؤوليات في واحدة من أكبر الجرائم التي سجلت في تاريخ لبنان الحديث، والتي وضعت حدا لما اعتبر "حلم بشير بلبنان الـ10452 كيلومتراً مربعا". ذلك أن المجلس العدلي يلتئم غدا لإصدار الحكم النهائي في هذا الملف. غير أن الأيام الأخيرة من رحلة العدالة هذه لم تخل من الاستفزازات "القومية" في اتجاه عائلة الشهيد ومعه حزبا الكتائب والقوات، لا سيما في الأشرفية، كما في الاطلالة الإعلامية لحبيب الشرتوني، في قفز واضح ونافر فوق الأصول القانونية، اكتفى الكتائب حتى الساعة بتحرك طلابي، في انتظار مهرجان شعبي يقام غدا بعد جلسة المجلس العدلي.

وفي السياق، أكدت مصادر مقربة من مؤسسة بشير الجميل لـ"المركزية" "أننا في انتظار حكم المجلس العدلي. فخلال 35 سنة من الانتظار، منع الوجود السوري المجلس العدلي من الالتئام والنظر في الملف، علما أن حبيب الشرتوني اعترف أنه تواجد في سوريا، وأنه كان أيضا في ضهور الشوير، بحماية الحزب القومي. وفي ما يخص الحكم المنتظر، لفتت المصادر إلى أن "اتجاه الحكم معروف ، بما أن المتهم هارب من العدالة، على رغم إبلاغه مرتين"، لافتة إلى أن "المحكمة لم تأخذ الكلام عن وفاة نبيل العلم (المحرض على ارتكاب الجريمة)، على محمل الجد لأنها لا تملك أي دليل حسي، لا من الأمن العام ولا من سجلات النفوس إلى وفاته، مع الاشارة إلى أن العلم كان مسؤولا أمنيا في صفوف القومي".

وفي ما يتعلق بالاحتمالات الفعلية والواقعية لتنفيد حكم الاعدام في حق الشرتوني، لا سيما في ظل الحسابات السياسية والطائفية التي تحكم هذا الحكم وآليات تنفيذه في لبنان، تكتفي المصادر بالاشارة إلى أن "الحزب القومي يدعي أنه ليس طائفيا وينادي بالعلمانية، ما يعني أن الشرتوني المنتسب إليه، لا ينتمي إلى أي طائفة. ونحن لا نتحدث عن جريمة عادية، بل اعتداء على الأمن القومي، وإلا لما أحيل الملف إلى المجلس العدلي، خصوصا أن الجريمة التي أودت بحياة بشير و23 آخرين، بانفجار وقع في بيت الكتائب لم تستهدف شخصاً عاديا، بل رئيس جمهورية حمل حلما للبنان".

وغداة الكلام عن أن الأجهزة الأمنية والكاميرات في الأشرفية رصدت الشخص الذي وضع لافتات هددت العائلة والكتائب، اكتفى الكتائبيون بتحرك طلابي في جامعة القديس يوسف، كما بتعليق الأعلام الحزبية في الأشرفية. وفي هذا الاطار، توضح المصادر "أننا لم نقم بأي تحرك قبل صدور الحكم، علما أن الاستفزاز الذي رأيناه في شوارع الأشرفية كما في إحدى وسائل الاعلام، لا يطال حزب الكتائب وحده بل أيضا الدولة اللبنانية والشعب اللبناني وقضاءه".

وفي ما يخص احتفال الغد الذي سيقام في موقع استشهاد البشير والذي سيواكب بتغطية اعلامية مرئية ومسموعة، لفتت إلى أن "مؤسسة بشير الجميل دعت إلى الاحتفال، الذي سيشارك فيه رفاق الرئيس الشهيد في الكتائب والقوات وحراس الأرز والتنظيم، وأهالي الأشرفية".

 

قلق فاتيكاني من مؤشرات حرب في المنطقة مقوماتهــا متوافرة ونصائح للبنان بتحييد نفسه ومنع استخدامه منصة للصراع الاقليمي

المركزية/19 تشرين الأول/17/بقدر الحرص الفاتيكاني على الاستقرار اللبناني الداخلي ووجوب تحصينه في وجه العواصف العاتية، تبدي الدوائر الفاتيكانية قلقاً يرتقي احيانا الى مرتبة الخوف من امكان اهتزاز هذا الاستقرار، اذا لم يبدِ المسؤولون في لبنان القدر الكافي من الحكمة والتبصّر لقراءة ما يدور على المسرح الاقليمي من تطورات قد تحمل تغييرات جذرية تلفح رياحها لبنان اذا لم يحصّن نفسه مسبقا بلقاح الحياد عن صراعات الخارج وتطبيق بنود التسوية الرئاسية بحرفيتها. وينقل زوار الكرسي الرسولي لـ"المركزية" قلقا فاتيكانيا من امكان نشوب حرب في المنطقة في ضوء جملة مواقف ومستجدات تبدأ من تموضع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاخير ازاء الاتفاق النووي مع ايران المعاكس لتوجهات سلفه الرئيس باراك اوباما، ورد طهران والموقف الغربي المتمسك بالاتفاق والساعي الى تحسينه، ثم الحديث عن امكان لجوء بعض الاطراف الاقليمية الى استخدام ورقة جبهة لبنان الجنوبية لتوجيه الرسائل عبر صندوق بريده المعهود بهدف الضغط على الجانب الاميركي، خصوصا ان اسرائيل تستفيد راهنا من ظرف قد لا يعود متاحاً مستقبلا، مع وجود ترامب في البيت الابيض ووقوفه في صفها وتصعيد سقف المواجهة مع ايران ازاء تمدد نفوذها في المنطقة. وتعتبر ان اللحظة مؤاتية لتحقيق اهدافها المتمثلة بتقليم اظافر طهران النووية ومنع انفلاشها في سوريا كما ابلغت روسيا والولايات المتحدة الاميركية. واكثر من ذلك، يضيف الزوار ان تل ابيب ترى ان الفرصة سانحة في ظل الخلافات العربية الداخلية والحملة الخليجية على ايران وحزب الله ووضعه على لائحة الارهاب بفعل مشاركته في الحروب الدائرة في سوريا والعراق واليمن، لتسديد ضربة للحزب، مستفيدة من تبعثر قواه في الساحات العربية. واذ يشيرون الى ان ايران لن تستسلم للتصعيد الاميركي بل سترد عليه سواء في العراق او في سوريا (الجولان) او في جنوب لبنان، يوضحون ان التعرض لاسرائيل هوالخط الاحمرالاميركي الممنوع تجاوزه في الشرق الاوسط، وما بعده كل شيء مباح.

ولا تقلل الدوائر الفاتيكانية بحسب الزوار، من أهمية وتأثير ازمة كردستان المستجدة والتطورات الميدانية في سوريا ودخول تركيا عسكريا الى شمالها، معتبرة ان وقعها سيكون شديدا اذا ما تم عطفها على الكباش الاميركي- الايراني، ما يعزز مكامن الخوف من انفجار كبير. لكن في المقابل، يؤكد الفاتيكان انه لن يترك لبنان لمصير مجهول، فهو في صلب اهتمامات الحبرالاعظم البابا فرنسيس تماما كما كان في قلب اسلافه انطلاقا من فرادة وخصوصية الصيغة اللبنانية كنموذج للعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين والحوار بين المكونات المتنوعة الانتماءات سياسيا واجتماعيا وانخراطها في بوتقة الحكم بما يجعلها انموذجا يصلح لصيغة قد يلجأ اليها المجتمع الدولي لحل ازمات في بعض دول المنطقة. وفي رأي الفاتيكان وفق ما يؤكد الزوار ان ضرب الصيغة اللبنانية قد يدفع المنطقة الى مغامرة التقسيم. وهو ما لن تسمح به كما ابلغت اكثر من مسؤول زارها ولمس مدى المامها بتعقيدات الواقع اللبناني واستفسرت منه عن كيفية تقديم المساعدة، مراهنة على وعي القيّمين على الشأن السياسي فيه وامكاناتهم في تحييده عن تداعيات ما يجري في الخارج ومنع استخدام ساحته لتوجيه رسائل ساخنة.

 

العزم على تفكيك "حزب الله" يتزايد دوليا وأمميا..ولبنان على سياسة "النعامة"! وغوتيريس يدعو الى معالجة محليّة قبل فوات الاوان..فهل يلقى آذانا صاغية؟

المركزية/19 تشرين الأول/17/فيما لبنان غارق في البحث عن "جنس" الضرائب وقطوع الحسابات وأرقام الموازنات، وضع الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس تقريرَه نصف السنوي عن تطبيق القرار الدولي 1559 وقد ضمّن سطورَه مجموعةَ ثوابت يتطلّع مجلسُ الامن، منذ أيلول 2004، الى ان تلتزم بها بيروت، أهمّها نزع سلاح حزب الله وإناطة مهمة الدفاع عن لبنان بالقوى الشرعية فقط. وتقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية" إن الحكومة في لبنان ماضية في إدارة ظهرها لهذا الملف "الخلافي"، وعرابو العهد الجديد لا ينفكون يوضحون أن هذه القضية لا ناقة للدولة اللبنانية فيها ولا جمل، والحل والربط في مسألة سلاح "الحزب" رهن التطورات الاقليمية لا المواقف المحلية. غير ان استمرار الدولة في سياسة "النعامة" وغمس رأسها في الرمال متجاهلة المواقف الدولية المصوّبة على "الحزب" وسلاحه، قد لا يكون ممكنا في قابل الايام، تضيف المصادر، ذلك ان عواصم القرار الغربي وتحديدا في الولايات المتحدة وأوروبا ومعهما الامم المتحدة، يبدو عقدت العزم على انتهاج طريق جديد في مقاربة واقع "حزب الله"، أكثر تشددا وحزما، واضعة نصب أعينها "تفكيكه". وفي هذه الخانة، يمكن إدراج السقف العالي الذي اتسم به تقرير غوتيريس حيث ذهب الى حد القول ان "حزب الله مصدر اخطار على استقرار لبنان والمنطقة على السواء"، متحدثا عن "انخراطه في الحرب السورية وفي خلية العبدلي في الكويت" وفي "أماكن أخرى في المنطقة"، معتبرا ان "الحزب لا يزال الميليشيا الأكثر تسلحاً خارج سيطرة الحكومة في لبنان ويشكّل شذوذاً أساسياً في دولة ديموقراطية". وتتقاطع هذه النبرة المتقدّمة لرأس المنظمة الاممية، مع إصرار أميركي متصاعد على تطويق "الحزب". ففي ظلّ الاستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب للتعاطي مع ايران منذ أسبوع، والتي شملت فرض عقوبات على الحرس الثوري الايراني للمرة الاولى، يستعدّ الكونغرس لفرض رزمة عقوبات ثانية على "حزب الله" لتجفيف منابع تمويله ومحاولة خنقه ماليا، دائما بحسب المصادر. وفي سياق الجهود الاميركية لتأمين حشد دولي داعم لتوجهاتها هذه، والتي من المرجّح ان تتكثف أكثر في الاسابيع والاشهر المقبلة، اغتنمت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي جلسة مجلس الامن أمس، لمهاجمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مشيرة الى أنَّه "يتبجح بأنَّ العقوبات لا تؤذي حزب الله، ويعترف بأنَّ صواريخه تأتيه من طهران"، داعية إلى "محاسبة إيران شمولياً على تحركاتها المزعزعة للإستقرار في المنطقة"، ومعتبرةً أنَّ "إيران لا تزال تتلاعب بمجلس الأمن وتنتهك قراراته، لاسيما وأنها مستمرةٌ بتوريد الأسلحة إلى الحوثيين وحزب الله". وأشارت إلى أنَّ "النظام الإيراني يهدد الملاحة في الخليج العربي ويحتجز أميركيين لديه، كما أنه ما زال يجري تجارب باليستية خلافاً للقرارات الدولية".  وفي وقت لا تستبعد ان يتبنى الاتحاد الاوروبي والدول الخليجية القراراتِ الاميركية المرتقبة ضد "الحزب"، تشير المصادر الى ان غوتيريس بدا، في دعوته الى "لبننة" الحل عبر قيام طاولة حوار داخلي تنتهي الى رسم استراتيجية دفاعية واضحة للبنان، يحثّ القوى المحلية على اتخاذ المبادرة والمسارعة الى خطوات من شأنها تخفيف وطأة "الرياح" التي ستهب قريبا على "الحزب"، ليصبح السؤال "هل يلتقط لبنان الرسمي الرسالة ويتحرّك قبل فوات الأوان"؟

 

واشــنطن والفاتيـكان والسـعودية ونيجيريا لم توافق علـى سـفراء لبنان لديهـا؟ وتعيين قائم بالاعمال لدى الكرسي الرسولي حتى مطلع نيسان وقسطنطين ابرز المرشحين

المركزية/19 تشرين الأول/17/ قبل ايام على انقضاء الاشهر الثلاثة المفترض ان ترد خلالها الموافقة على سفراء لبنان المعتمدين لدى الدول في اطار التشكيلات الدبلوماسية التي أقرها مجلس الوزراء في 20 آب المنصرم وارسال اوراق اعتمادهم، تؤكد مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان اربع دول لم تعط جوابها حتى الساعة على اسماء السفراء المقترحين لتعيينهم لديها هي الفاتيكان، واشنطن، نيجيريا والمملكة العربية السعودية. وتقول ان مسألة تعيين سفير لدى الكرسي الرسولي بعدما بات واضحا ان الفاتيكان تحفّظ على تسمية جوني ابراهيم اثر ارسال اوراق اعتماده الى الدوائر المعنية، لانه انتمى سابقا الى الماسونية العالمية، وتسريب اسمه اعلاميا في بيروت قبل الحصول على الموافقة، قد تستلزم بعض الوقت وربما اشهرا ما يفترض تاليا تعيين قائم بالاعمال يتولى المهمة خلفا للسفيرالبير سماحه الذي عُين في عُمان وقام بالزيارات الوداعية منذ شهرين ولم يلتحق بمركز عمله الجديد في انتظار تعيين الخلف. وتشرح ان الاشكالية التي تحتّم التأخير تكمن في ان تعيين سفير جديد من خارج الملاك يوجب الانتظار مدة خمسة اشهر وتحديدا حتى مطلع نيسان المقبل، لانه تم تعيين جميع السفراء من داخل الملاك في مراكزهم الجديدة مع المُرفّعين من رتبة مستشار، وبات على وزارة الخارجية امام هذا الواقع ان تعين سفيرا من خارج الملاك، علما ان سقف الكوتا لسفراء خارج الملاك هو 15، اذ ليس من الاصول الدبلوماسية نقل سفير تم تعيينه منذ شهر في دولة ما الى دولة اخرى. اما في مطلع نيسان، فيُحال الى التقاعد رئيس بعثة لبنان في الارجنتين السفير انطوني عنداري (عضو سابق في الرابطة المارونية) وهو من خارج الملاك فيتسلم رئاسة البعثة هناك، وفق المقترح السفير جوني ابراهيم ويتم تعيين سفير لدى الفاتيكان تردد من بين الاسماء المقترحة اسم انطوان قسطنطين.  وتوضح المصادر ان السفير اللبناني في عُمان حسام اسعد دياب المنقول الى نيجيريا، لا يزال في مركز عمله لان نيجيريا لم تبلغ لبنان موافقتها على اعتماده. وقد ارسل سماحه عائلته الى عُمان لكنه باق في الفاتيكان الى حين حسم الموقف في نيجيريا، لان المرسوم يصدر به وبالسفير في عُمان فينقل سماحه الى عُمان خلفا لدياب ويلتحق الاخير بمركز عمله، حتى ان دوائر الفاتيكان لم تسمِ سفيرها في لبنان الذي غادره غابريال كاتشيا، وان كانت اختارته بانتظار ان يحسم لبنان موقفه.

اما واشنطن والسعودية، فتشير المصادر الى ضبابية تغلف موقفهما ازاء قبول اعتماد السفيرين غابي عيسى في الاولى وفوزي كبارة في الثانية وتربطه بالوضع السياسي، الا انها لا تستبعد ورود الموافقة في ربع الساعة الاخير من ضمن سوابق سجلت في حالات مماثلة.

الجدير ذكره ان المادة 17 من النظام الداخلي لوزارة الخارجية، منحت مجلس الوزراء صلاحية تعيين سفراء من خارج الملاك، مشترطة مراعاة عددٍ من الضوابط، ويعود سبب الاختيار كما تقول اوساط وزارة الخارجية الى أنّ الموقع السياسي للبعثة يحتاج احيانا إلى شخصية محددة تؤدي دوراً مميزاً في هذه الدولة.

 

تخفيضــات لجنـــة المال تتهاوى امــام "التنفيعات" و"الـوفر" يطيـر

عون الى الكويت وايطاليا الشهر المقبل... وروسيا لموقف موحد من التطبيع

واشنطن لاعتراف حكومـــة الوحدة الفلسطينيـة بإسرائيل ونبذ العنـف

المركزية/19 تشرين الأول/17/بين المجلس النيابي والتصويت على موازنته المصروفة لعام 2017 والسيناريو الذي ستنتهي اليه آخر "الثلاثية" البرلمانية وترقب حصيلة جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر غد في بعبدا وبين الزيارات الخارجية الرئاسية والقيادية لكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الكويت وايطاليا وقائد الجيش العماد جوزيف عون الى واشنطن تنقلت الحركة السياسية اليوم فيما بقيت المداخلة القواتية المصرفية محور متابعة ورصد لا سيما في الاوساط المالية والنقدية التي انبرت دفاعا عن سياسة "المركزي" وحاكمه.

التوصيات تسقط!: برلمانيا، باشر مجلس النواب قبل الظهر التصويت على بنود الموزانة العامة لعام 2017 بندا بندا، على ان يستكمل بحثه في الجزء الثاني منها (الواردات) في السادسة عصرا في جلسة يفترض ان تنتهي باقرار الموازنة. غير ان مناقشات الجولة الصباحية لم تأت كما تشتهي لجنة المال والموازنة، اذ سقطت تخفيضاتٌ كثيرة كانت أوصت بها، في ملعب الهيئة العامة، ما دفع رئيسها النائب ابراهيم كنعان الى القول "يبدو ان لكل جمعية ملائكتها ولكل وزارة من ينصرها ولا يجوز ان تعود الامور الى ما قبل رقابة لجنة المال"، في حين اعتبر زميله النائب حسن فضل الله أن "مداولات 4 أشهر في لجنة المال ذهبت هباء وطارت بفعل التنفيعات والمحاصصات". وأمام هذا الواقع، بدا ان الوفر الذي كان تحدث عنه النائب كنعان، وقيمته ألف وأربعمئة مليار ليرة، طار في معظمه.

لا تخفيضات: وفي السياق، سقطت توصيات اللجنة في شأن تخفيض الدعم للقروض الاستثمارية في وزارة المال بقيمة 210 مليار ليرة حيث تمت اعادة العمل بهذا المبلغ. أما خفض 30 مليار ليرة من موازنة وزارة التربية لصالح المدارس المجانية، فلم يمر ايضا بعد ان تدخل وزير التربية مروان حمادة مشيرا الى انه "في ظل مرحلة رفع الاقساط المدرسية، قد يُحدث هذا التخفيض بلبلة اضافية". وفي حين أوصت اللجنة بتخفيض 30 مليار ليرة من موازنة صندوق الايجارات، لم يمر هذا البند ايضا بعد ان اشار عدد من المسؤولين الى ان هناك قانونا متعلقا بهذا الامر ويجب الالتزام به. واللجنة كانت اقترحت ايضا خفض 99 مليار ليرة من موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية، الا ان التصويت أسقط هذا الطرح واعيد العمل بالمبلغ.

تصويت مرّتين: في الموازاة، لم تمرّ التنزيلات في موازنة الكثير من الجمعيات، ومنها المركز اللبناني لحفظ الطاقة، حيث بدا لافتا ان تم التصويت على المبلغ المخصص له مرّتين: في المرة الاولى، رُفض تخصيص المبلغ البالغ ٦ مليارات ليرة. لكن بعد مداخلات لرئيس الحكومة ووزير المال ووزير الطاقة، جرى التصويت مرة ثانية، وأقرّ منحه ثلث المبلغ، أي ملياري ليرة.

تثبيت الثقة: الى ذلك، وعشية جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا التي تُعقد في الثانية من بعد ظهر غد برئاسة رئيس الجمهورية بجدول اعمال يتضمّن 60 بنداً يتناول شؤوناً مالية وبيئية وكهربائية واخرى ادارية وهبات وسفر وخطة اقتصادية للسنوات الخمس المقبلة تحت عنوان "هوية لبنان الاقتصادية والاجراءات الكفيلة لتحقيقها"، اكد الرئيس عون "استمرار العمل لتثبيت الثقة بين مؤسسات الدولة والوطن بهدف خلق مجتمع متضامن اساسه الثقة المتبادلة"، داعياً خلال استقباله رئيس واعضاء مجلس القضاء الاعلى الجسم القضائي الى "لعب دوره في تحقيق العدالة"، ومعتبراً "ان التشكيلات والمناقلات القضائية التي صدرت الاسبوع الماضي يجب ان تكون الحافز لتفعيل عمل المحاكم للاسراع في اصدار الاحكام والبت بالدعاوى العالقة من دون ابطاء".

جولة خارجية: وليس بعيداً، يتوجّه الرئيس عون وفق معلومات "المركزية" الى الكويت، المحطة الخليجية الثانية في جولاته الخارجية التي افتتحها بالسعودية، في 5 تشرين الثاني المقبل، على ان يتوجّه في نهايته (الارجح في 27 منه) الى ايطاليا حيث يتصدّر جدول محادثاته مع المسؤولين الايطاليين مؤتمر دعم الجيش (روما-2) الذي تستضيفه العاصمة الايطالية في العام المقبل. اما زيارته لايران التي وعد بتلبيتها خلال استقباله امس المدير العام لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون في الجمهورية الاسلامية الايرانية عبد العلي علي عسكري ، فلم يحدد بعد اي موعد لها، لتبقى كما اكد الرئيس عون رهنا بالترتيبات الدبلوماسية .

قائد الجيش الى اميركا: في الاثناء، علمت "المركزية" ان قائد الجيش العماد جوزيف عون سيغادر لبنان نهاية الأسبوع الى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في مؤتمرمكافحة التطرف العنيف الذي يُعقد الإثنين المقبل في واشنطن، حيث سيعرض خلاله كيفية إنتصار الجيش على الإرهاب في معركة "فجر الجرود" والتقنيات التي استعملت خلالها بدمج الطائرات لتحديد الإحداثيات بالليزر مع المدفعية التي قصفت مواقع الإرهابيين، مشدداً على "اهمية المساعدات الأميركية التي قُدّمت للجيش والتي كان لها الدور الفاعل والأساس في نجاح هذه العملية".

التطبيع: في غضون ذلك، وفيما اثارت الزيارة المرتقبة لوزير التجارة السوري لبيروت تلبية لدعوة وزير الزراعة غازي زعيتر موجة اعتراض سياسي باعتبارها احد اوجه محاولات التطبيع، برز موقف روسي لافت في السياق، حيث قال السفير الكسندر زاسبكين بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل "ان التفاوض مع الحكومة السورية شيء ضروري، لكن يجب ان يكون هناك موقف موحد من ذلك"، لافتاً الى "ان يجب تركيز الجهود لتحريك عملية العودة الى سوريا، واظن ان علينا العمل لايجاد آلية لاتخاذ الاجراءات المناسبة انطلاقا من مبادىء العودة المعترف بها دوليا، ويجب الاستعجال ونحن متفقون مع الموقف اللبناني والاعباء الكبيرة".

العياش: في المقلب الآخر، أثارت دعوة النائب جورج عدوان إلى التحقيق في أرباح مصرف لبنان، السؤال عما إذا كان يحقّ لمجلس النواب تشكيل لجنة تحقيق للتدقيق في أعمال البنك المركزي واوضح النائب السابق لحاكم مصرف لبنان غسان العيّاش لـ"المركزية"، أن "هناك فرقاً بين حق مجلس النوّاب في الرقابة على مصرف لبنان وبين جدوى هذه الرقابة ومشروعيّتها".وقال: إذا شاء البرلمان أن يتعمّق في أسباب تضخّم أعباء الفوائد التي يدفعها مصرف لبنان، فحريّ به التحقيق مع السلطة السياسية المتمثّلة بالحكومات والمجالس النيابية، لأن المسؤوليات المالية الكبيرة يتحمّلها مصرف لبنان نتيجة فشل السياسة المالية للدولة واستفحال العجز وتعاظم الدين، ناهيك عن عجز ميزان المدفوعات.وسأل "ماذا سيفعل النظام السياسي، ممثلاً بلجنة التحقيق المفترضة، عندما يكتشف أنه المذنب الأصلي وأي خطأ مفترض لمصرف لبنان يتفرّع من خطيئته بل من خطاياه؟".

وليس بعيداً، اعتبرت مصادر مصرفية مطلعة لـ"المركزية" أن "الضجة حول موازنة مصرف لبنان التي أثارها النائب عدوان وصلت إلى نهايتها بعد الردّين الصادريْن عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة شخصياً من نيويورك، ووزير المال علي حسن خليل الذي أكد أن "مصرف لبنان قدّم قطع الحساب السنوي لوزارة المال إضافة إلى الأرباح المتوجّبة عليه للخزينة، وبالتالي من المفترض الابتعاد عن هذه السجالات المضرة."

شرط اميركي: فلسطينياً، وفي اوّل رد فعل واضح من قبل الإدارة الأميركية على اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقّع الأسبوع الماضي في القاهرة بين حركتي "فتح" و"حماس"، اعلن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، "ان حكومة الوحدة الفلسطينية التي يمكن ان تشكّلها حركتا "فتح" و"حماس" يجب ان تتعهد نبذ العنف وان تعترف بإسرائيل"، في حين ذكرت "حركة حماس" "ان مطالب المبعوث الأميركي في شأن المصالحة تشكّل "تدخلا سافراً" في الشأن الفلسطيني".صواريخ باليستية: اما على خط ازمة النووي المتجددة والاخذة بالتصعيد بين الولايات المتحدة وايران، ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية نقلا عن قوات الحرس الثوري الإيراني، "ان برنامج الصواريخ الباليستية سيتسارع.

 

"للابتعـاد عـن السـجالات المضرّة بالنقد الوطنـي وحركـة الأسـواق" ومصادر مصرفية: الضجةّ انتهت بِرَدّي سلامة وخليل عن أرباح "المركزي"

المركزية/19 تشرين الأول/17/اعتبرت مصادر مصرفية مطلعة لـ"المركزية" أن "الضجة حول موازنة مصرف لبنان التي أثارها النائب جورج عدوان وصلت إلى نهايتها بعد الردّين الصادريْن عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة شخصياً من نيويورك، ووزير المال علي حسن خليل الذي أكد أن "مصرف لبنان قدّم قطع الحساب السنوي لوزارة المال إضافة إلى الأرباح المتوجّبة عليه للخزينة، وبالتالي من المفترض الابتعاد عن هذه السجالات التي تضرّ بالنقد الوطني وحركة الأسواق النقدية". واستغربت المصادر "تسليط الضوء على ميزانية مصرف لبنان في الوقت الذي كان من المفترض أن تتم معالجة مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2017 وقطع الحساب وغيرها من الأمور المالية المتعلقة بالعجز وتراكم الدين العام". ولفتت إلى أن "التطرق إلى أرباح مصرف لبنان ومداخيله، من دون الحديث عن الفوائد التي يدفعها للمصارف وتوظيفاتها، مثابة مؤشر إلى أن هناك نقصاًَ في المعلومات حول هذه الميزانية إضافة إلى شهادات الإيداع بالليرة اللبنانية والدولار الأميركي وبفوائد معيّنة". وأوضحت المصادر أن مصرف لبنان "مؤسسة تقوم بواجباتها من ناحية حماية النقد الوطني والحفاظ على متانة القطاع المصرفي ضمن الرقابة المشددة التي يقوم بها من خلال لجنة الرقابة على المصارف، وبالتالي من المفترض الاستمرار في هذه السياسة خصوصاً في ظل الظروف والتحديات التي تواجه هذا القطاع من خلال فرض المزيد من العقوبات الأميركية على "حزب الله" ومدى انعكاس ذلك على القطاع المصرفي والاقتصاد الوطني".

 

قائد الجيش العماد عون الى واشنطن نهاية الأسبوع وتكريم ولقاءات لتفعيل الدعم العسكــري

المركزية/19 تشرين الأول/17/يغادر قائد الجيش العماد جوزيف عون آخر الأسبوع الجاري الى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في مؤتمرمكافحة التطرف العنيف الذي سينعقد الإثنين المقبل في واشنطن، حيث سيعرض خلاله كيفية إنتصار الجيش اللبناني على الإرهاب في معركة "فجر الجرود" والتقنيات التي استعملت خلالها بدمج الطائرات لتحديد الإحداثيات بالليزر مع المدفعية التي قصفت مواقع الإرهابيين. وسيؤكد أنه "كان للمساعدات الأميركية التي قدمت للجيش الدور الفاعل والأساس في نجاح هذه العملية". وستكون لقائد الجيش لقاءات مع كبار المسؤولين العسكريين في البنتاغون ابرزهم رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية الجنرال جوزيف دانفورد وقائد القيادة المركزية الاميركية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل، ويبحث خلالها في الدعم الاميركي المُضطرد للجيش وتزويده بطائرات "سوبر توكانو" البرازيلية الصُنع التي جهزتها الولايات المتحدة بتقنية اللايزر بناء على طلب الجيش اللبناني الذي يُقيم حفلا رسميا آخرالشهر الجاري في قاعدة حامات الجوية العسكرية لمناسبة تسلّمه الدفعة الاولى منها وقوامها طائرتان (تسلّمهما مطلع الشهر الجاري) على ان تشمل الدفعة الثانية اربع طائرات يتسلّمها لبنان في ايار المقبل". ومن المتوقع ان يصل الى بيروت وفد عسكري أميركي رسمي للمشاركة في حفل التسليم. ودليلا الى مدى تقدير السلطات الأميركية للعماد عون، تكرّم الجامعة الوطنية للدفاع التي تعد إحدى أشهر الجامعات العسكرية دوليا وذلك لكفاءته وقدرته في تبوئه مهامه الحساسة وقيادته معركة "فجر الجرود" وستُرفع صورة قائد الجيش اللبناني في قاعة الشخصيات المكرّمة في الجامعة وتذكر الى جانبها دورة "مكافحة الارهاب الدولي" التي التحق بها لمدة عام وتخرّج منها عام 2009".

 

الصايغ: "موازنة 2017 كالطفل اللقيط" وندرس الطعـن فيها وندعو "القوات" إلى الاستقالة ورسالة "القومي" ضربة للحكومة

المركزية/19 تشرين الأول/17/تماما كما علا صوته احتجاجا على السلة الضرائبية الأخيرة، اعترض رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ومعه أعضاء كتلته البرلمانية على إقرار موازنة 2017 من دون قطع حساب طبقا للتسوية السياسية التي طبخت قبل أسابيع في مجلس الوزراء. وإذا كان هذ الاعتراض قد تسبب للجميل وحزبه بجولة جديدة من السجالات السياسية، وخصوصا رئيس الحكومة سعد الحريري، والتيار الوطني لحر، بدليل ما شهدته ساحة النجمة من مواقف وردود، فإن رئيس الكتائب يبدو مصمما على التمسك بموقفه، إلى حد احتمال الطعن بموازنة العام الجاري، بفعل مخالفة دستورية سلم بها الجميع.

وفي السياق، أكد نائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ لـ "المركزية" "أننا ندرس الطعن، ويحب أن نكون هذه المرة أكثر من 10 نواب. بالنسبة إلينا، نسأل: هل المشهد الذي رآه الناس في مجلس النواب يليق ببيروت أم الشرائع ومدرسة الحقوق؟. تبعا لذلك، فإن قانون الموازنة الذي أقر أمس يشبه الطفل اللقيط الذي لا أب ولا أم له، بدليل أن الجميع يتبرؤون منه. وإذا كان الفريق المعارض واضحا، فلا يجوز أن يعتمد أهل الموالاة إزدواحية فاضحة إلى هذا لحد بين المواقف والأفعال".

وردا على الاتهامات الكثيرة التي تطال المعارضة، اعتبر الصايغ أن "الشعبوية هي التبرؤ من من قانون وضعه، والتناقض بين الأفعال كالمواقف، على طريقة الفريسيين".

وفي ما يخص العلاقات الكتائبية المتوترة مع الحلفاء والخصوم على السواء، لا سيما القوات والمستقبل، ذكّر أن "رئيس الكتائب ختم كلمته في مجلس النواب بدعوة القوى الموجودة في الحكومة، والتي تشاركنا الأفكار نفسها، إلى تحمل مسؤوليتها والخروج من الحكومة,. وأنا أتساءل: لماذا لا تزال القوات في صفوف الفريق الوزاري؟"، معتبرا أن الحركة السياسية في مكان آخر، ونحن لا نخاطب أشخاصا في القوات، بل الوجدان والضمير القواتي والوطني لأننا نؤمن أن الخير لا يزال موجودا في البلد، كما لدى كثير من القوى السياسية، والهجوم على المعارضة بالاستهداف الشخصي يدل إلى إفلاس مطلقيه، ما يفسر المحاولات الكثيرة لشخصنة صراع سياسي مطلوب بقوة في الديموقراطيات. ما يهمنا في كل هذا اللغط هو ضرورة الانتهاء من الازدواجية في المواقف". وشدد على "أننا لم نبدل مواقفنا يوما، واتخذنا المواقف التي اعتبرناها مناسبة، بدليل أننا لم نتوان عن معارضة التسوية الرئاسية، في موقف رفع منسوب المخاوف على مستقبل النائب الجميل السياسي، خصوصا أن كل الحسابات الانتخابية قبل عام من اليوم كانت تدل إلى أن مواقف من هذا النوع ما كانت لتأتي علينا بالفائدة لأن العهد سيقلع. غير أننا اعتبرنا أن التسوية هشة وقائمة على مصلحة، ما يؤشر إلى أن أي اتفاق يجب أن ينطلق من نهج حكم شريف يكسب ثقة الناس، والدليل أن الصفقة ما لبثت أن سقطت، فيما يحاول القائمون عليها مدها بالحياة. لذلك، لا يهمنا أن نسجل النقاط في مرمى الحكومة، بقدر ما يهمنا أن نقدم نهجا بديلا من المشهد السائد اليوم". وفي تعليق على "استفزاز" الكتائب في الاشرفية عشية الحكم في ملف اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، اعتبر الصايغ أن "الرسالة السياسية وصلت باستعراض الحزب القومي الأخير في الحمرا، وهي ليست لنا، خصوصا أننا نعرف أن موقفهم حاسم، لأنهم يعتبرون أن محورهم يسجل المكاسب، ويريدون ترجمة وتثبيت هذه المكاسب ثقافيا وفكريا. تبعا لذلك، تتخطى الأمور قضية الرئيس الشهيد، لتبلغ التطبيع مع فكرة الربح والخسارة في المنطقة، وفي ذلك ضربة وقائية للحكومة لجعل الدولة آداة طيّعة في يد المنتصرين الجدد، وأصحاب الانتصارات الفارغة التي تسجل لفئة على أخرى".

 

60 بنداً علـى طاولة مجلس الوزراء غداً فـــــــي بعبدا ودراسة حول مستقبل اقتصاد لبنان وخطة الكهرباء والنفايات ابرزها

المركزية/19 تشرين الأول/17/ يختتم اهل السلطة "الاسبوع المؤسساتي" الذي يشهد "ثلاثية الموازنة" التي بدأ مجلس النواب بمناقشة ارقامها امس الاول بعد غياب اثني عشر عاماً وتنتهي اليوم، بعقد جلسة لمجلس الوزراء في الثانية من بعد ظهر غد في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بجدول اعمال يتضمّن 60 بنداً يتناول شؤوناً مالية وبيئية وكهربائية واخرى ادارية وهبات وسفر وخطة اقتصادية للسنوات الخمس المقبلة تحت عنوان "هوية لبنان الاقتصادية والاجراءات الكفيلة لتحقيقها". وتحت خانة "شؤون مالية"، يبدأ مجلس الوزراء مناقشة مشروع مرسوم يرمي الى فتح اعتماد اضافي في موازنات الادارات وبعض المؤسسات العامة لعام 2017 لتغطية كلفة اعطاء زيادة غلاء معيشة وتحويل سلاسل الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام، وهو البند الاول في جدول الاعمال الذي حصلت "المركزية" على نسخة منه، في حين يتضمّن البند الثاني مناقشة مشروع قانون برنامج موزّع على اربع سنوات يرمي الى فتح اعتماد اضافي بقيمة اجمالية /150,750،000،000/ ل.ل في الموازنة العامة-موازنة وزارة الداخلية والبلديات. اما تحت عنوان "شؤون متفرّقة"، يناقش مجلس الوزراء في البند 33 مقررات اللجنة الوزارية المكلّفة دراسة مسودة ملف التلزيم العائد لمناقصة التفكك الحراري وتحويل النفايات الى طاقة الذي اعدّه الاستشاري Ramboll، وفي البند الذي يليه مباشرة عرض وزارة البيئة لسياسة الادارة المتكاملة للنفايات المنزلية واجراءات انقاذ السياسة المقترحة. وفي البند 35، يناقش مجلس الوزراء طلب الموافقة على اجراء دراسة حول مستقبل لبنان الاقتصادي للسنوات الخمس المقبلة تحت عنوان "هوية لبنان الاقتصادية والاجراءات الكفيلة لتحقيقها" وتكليف وزير الاقتصاد والتجارة التفاوض مع شركة Mackenzie للاستشارات لهذه الغاية.  وتعود "سفن الكهرباء" لترسو مجدداً في "مرفأ" حكومة "استعادة الثقة" من خلال البندين 36و37 لمناقشة عرض وزارة الطاقة والمياه اقتراح اللجنة المكلّفة درس مشروع استقدام 3 محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال الى لبنان اجراء بعض التعديلات واضافة تعديلين على دفتر الشروط، ومناقشة عرض وزارة الطاقة والمياه لمحضر لجنة المناقصات لتلزيم استدراج عروض لاستقدام معامل توليد الكهرباء وفق اطار اعمال تحويل الطاقة. ويختتم مجلس الوزراء جدول الاعمال بمناقشة مشروع مرسوم يرمي الى انشاء اتحاد بلديات يُسمّى "اتحاد بلديات جنوب بعلبك" يضمّ بلديات بريتال، حورتعلا، الانصار وطليا".

 

 "أحد الرب" لا "أحد التيار"

"ليبانون ديبايت"/19 تشرين الأول/17/بعد زيارة وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى البقاع الغربي يوم الأحد في 8 تشرين الأول الحالي، تلتها زيارة مستشارة رئيس الجمهورية نجلته ميراي عون إلى المنطقة، يوم الأحد الماضي، ما جعل من الحدث "فاتراً". فقد أكدت المصادر أن زيارة عون لم تحظ باستقبال شعبي، واقتضى الترحيب بها من رئيس بلدية عانا وفعاليات البلدة، ومنسق التيار في عانا جهاد كيوان، وجالت في المنطقة، وأقام أعضاء التيار الغذاء على شرفها هناك. وتعيد المصادر السبب إلى أن أهل البقاع الغربي قالوا إنهم "منشغلون بأمورهم العائلية، كما أنهم ينتظرون هذا اليوم للراحة والوجود بين أفراد العائلة، فضلاً عن أنه يوم الرب، وليس دائماً من أجل التيار".

 

شمعون: قانون الانتخاب إهانة للشعب اللبناني

الانباء الكويتية/19 تشرين الأول/17/اعتبر النائب دوري شمعون ان قانون الانتخاب القائم على النسبية والصوت التفضيلي يشكل اهانة للشعب اللبناني كونه لا يتيح للناخب حرية اختيار الشخص الذي يريد. ولفت شمعون في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى أن الناخب اصبح ملزماً بالاقتراع للائحة كاملة اذا كان بينها شخصية واحدة يريدها المقترع بينما كان يجب ان يسمح القانون باختيار اسم وحيد يجده الناخب الخيار الصالح وهذا ما يتبع في اكثر الدول ديموقراطية وعراقة باحترام الحريات.

 

جنبلاط امضى ليلة الجمعة في المستشفى!

ليبانون ديبايت/19 تشرين الأول/17/علم "ليبانون ديبايت" ان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أجرى عملية جراحية لكتفه نهار الجمعة الفائت في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت. وهو الآن بحالة جيّدة وعاد الى منزله ليمارس نشاطاته السياسسة بشكل طبيعي, وآخرها لقائه بالسفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه أمس في كليمنصو, بحيث نشر صورة من اللقاء أثارت الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تساءل البعض عن سبب "ربطه" ليده التي بدت مصابة في الصورة.

 

وقفة تضامنية أمام ضريح الشهيد الحسن وتجمع في حديقة سمير قصير الحريري: رجل قرار عمل لحماية لبنان

الخميس 19 تشرين الأول 2017 /وطنية - نظم "تيار المستقبل"، عند الخامسة بعد ظهر اليوم، وقفة تضامنية في الذكرى الخامسة لاغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن ومرافقه أحمد صهيوني، أمام ضريحه في ساحة الشهداء - وسط بيروت، شارك فيها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي وعدد من نواب كتلة "المستقبل"، إضافة إلى نجل الشهيد وسام الحسن وعدد من رؤساء القطاعات والمنسقين في "تيار المستقبل"، شخصيات سياسية واجتماعية ووفود شعبية.

الرئيس الحريري

وتحدث الرئيس الحريري للصحافيين بالمناسبة، فقال: "وسام كان بالنسبة إلي أخا، وخسارته على الصعيد الشخصي كانت كبيرة جدا، لكنها أيضا خسارة أكبر على الصعيد الوطني، لأنه كان رجل القرار الذي عمل فعلا لحماية لبنان من كل ما يحدق به من أخطار". أضاف: "اليوم نتوجه إلى عائلته بالعزاء، ونقول لهم إننا لن ننسى هذه القضية بل سنحملها حتى النهاية. فمن اغتال رفيق الحريري أو وسام الحسن هم جبناء ارتكبوا هذه الجريمة للنيل من هذين الرجلين اللذين قدما الكثير للبلد، فيما هم يريدون للبنان أن يخسر. نحن سنكمل إن شاء الله هذا المشوار وسنواصل رسالتهما على وجه الخصوص، وندعو الله أن يمكننا من النجاح". وختم: "أعزي مجددا عائلة اللواء الشهيد، أبناءه، زوجته، والديه وأخوته، فخسارتهم كبيرة جدا، ولكني أؤكد لهم أنها خسارة للبنان ككل". بعد قراءة الفاتحة، توجه المشاركون إلى حديقة الشهيد سمير قصير للمشاركة في التجمع، حيث تحدث منسق الشباب في "تيار المستقبل" محمد سعد باسم المشاركين فقال: "مثل اليوم منذ خمس سنوات قتلوا وسام الحسن ومرافقه، تماما كما قتلوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الأرز. واليوم، جئنا لنقول للقاتل مهما قتلتم منا لن تقتل إرادتنا لانها إرادة حياة اللبنانيين وكرامته". أضاف: "نجدد العهد للشهيد الحسن بأننا أهل حق وثوابت، فالعدالة ستتحقق والثوابت سنحميها برموش عيوننا". واستذكر انجازات الشهيد الحسن في حماية لبنان واللبنانيين، مشيرا الى "أنه سيبقى وساما على صدر الجمهورية والشرفاء والأحرار". وكان زار ضريح الشهيد الحسن، قبل الظهر، رئيس "كتلة المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان.

 

الرياشي: بحثت وجريصاتي في المقابلة مع قاتل الرئيس الشهيد بشير الجميل وأخذ على عاتقه إجراء المقتضى

الخميس 19 تشرين الأول 2017 /وطنية - بحث وزير الإعلام ملحم الرياشي مع وزير العدل سليم جريصاتي في المقابلة الخاصة التي نشرتها صحيفة "الأخبار" صباح اليوم، مع حبيب الشرتوني، وقال الوزير الرياشي: " لقد تحدثت مع وزير العدل حول مقابلة "الأخبار" مع قاتل الرئيس الشهيد بشير الجميل، وهو أخذ على عاتقه إجراء المقتضى".

 

ريفي زار ضريحي الشهيدين رفيق الحريري ووسام الحسن

الخميس 19 تشرين الأول 2017 / وطنية - زار الوزير السابق اللواء أشرف ريفي ضريح الشهيد اللواء وسام الحسن، ووضع إكليلا من الزهر وقرأ الفاتحة عن روحه الطاهرة . ثم انتقل الى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء، وقرأ الفاتحة عن أرواحهم الطاهرة.

 

الحريري زار ضريح وسام الحسن: كان رجل قرار عمل فعلا لحماية لبنان

الخميس 19 تشرين الأول 2017  وطنية - زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم، ضريح اللواء الشهيد وسام الحسن ومرافقه أحمد صهيوني، في مناسبة الذكرى الخامسة لاغتيالهما، وقرأ الفاتحة عن روحهيما. وتحدث الرئيس الحريري للصحافيين بالمناسبة، فقال: "وسام كان بالنسبة إلي أخا، وخسارته على الصعيد الشخصي كانت كبيرة جدا، لكنها أيضا خسارة أكبر على الصعيد الوطني، لأنه كان رجل القرار الذي عمل فعلا لحماية لبنان من كل ما يحدق به من أخطار". أضاف: "اليوم نتوجه إلى عائلته بالعزاء، ونقول لهم إننا لن ننسى هذه القضية بل سنحملها حتى النهاية. فمن اغتال رفيق الحريري أو وسام الحسن هم جبناء ارتكبوا هذه الجريمة للنيل من هذين الرجلين اللذين قدما الكثير للبلد، فيما هم يريدون للبنان أن يخسر. نحن سنكمل إن شاء الله هذا المشوار وسنواصل رسالتهما على وجه الخصوص، وندعو الله أن يمكننا من النجاح". وختم: "أعزي مجددا عائلة اللواء الشهيد، أبناءه، زوجته، والديه وأخوته، فخسارتهم كبيرة جدا، ولكني أؤكد لهم أنها خسارة للبنان ككل".

 

اجتماع لكتلة اللقاء الديمقراطي برئاسة جنبلاط ناقش المستجدات في لبنان والمنطقة

الخميس 19 تشرين الأول 2017 /وطنية - عقدت كتلة "اللقاء الديمقراطي" إجتماعا برئاسة رئيسها النائب وليد جنبلاط، في كليمنصو، "في اطار متابعة آخر التطورات والمستجدات السياسية في لبنان والمنطقة"، بحسب بيان لمفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي.

 

عون الى الكويت وايطاليا الشهر المقبل... وروسيا لموقف موحد من التطبيع

تخفيضــات لجنـــة المال تتهاوى امــام "التنفيعات" و"الـوفر" يطيـر

واشنطن لاعتراف حكومـــة الوحدة الفلسطينيـة بإسرائيل ونبذ العنـف

المركزية- بين المجلس النيابي والتصويت على موازنته المصروفة لعام 2017 والسيناريو الذي ستنتهي اليه آخر "الثلاثية" البرلمانية وترقب حصيلة جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر غد في بعبدا وبين الزيارات الخارجية الرئاسية والقيادية لكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الكويت وايطاليا وقائد الجيش العماد جوزيف عون الى واشنطن تنقلت الحركة السياسية اليوم فيما بقيت المداخلة القواتية المصرفية محور متابعة ورصد لا سيما في الاوساط المالية والنقدية التي انبرت دفاعا عن سياسة "المركزي" وحاكمه.

التوصيات تسقط!: برلمانيا، باشر مجلس النواب قبل الظهر التصويت على بنود الموزانة العامة لعام 2017 بندا بندا، على ان يستكمل بحثه في الجزء الثاني منها (الواردات) في السادسة عصرا في جلسة يفترض ان تنتهي باقرار الموازنة. غير ان مناقشات الجولة الصباحية لم تأت كما تشتهي لجنة المال والموازنة، اذ سقطت تخفيضاتٌ كثيرة كانت أوصت بها، في ملعب الهيئة العامة، ما دفع رئيسها النائب ابراهيم كنعان الى القول "يبدو ان لكل جمعية ملائكتها ولكل وزارة من ينصرها ولا يجوز ان تعود الامور الى ما قبل رقابة لجنة المال"، في حين اعتبر زميله النائب حسن فضل الله أن "مداولات 4 أشهر في لجنة المال ذهبت هباء وطارت بفعل التنفيعات والمحاصصات". وأمام هذا الواقع، بدا ان الوفر الذي كان تحدث عنه النائب كنعان، وقيمته ألف وأربعمئة مليار ليرة، طار في معظمه.

لا تخفيضات: وفي السياق، سقطت توصيات اللجنة في شأن تخفيض الدعم للقروض الاستثمارية في وزارة المال بقيمة 210 مليار ليرة حيث تمت اعادة العمل بهذا المبلغ. أما خفض 30 مليار ليرة من موازنة وزارة التربية لصالح المدارس المجانية، فلم يمر ايضا بعد ان تدخل وزير التربية مروان حمادة مشيرا الى انه "في ظل مرحلة رفع الاقساط المدرسية، قد يُحدث هذا التخفيض بلبلة اضافية". وفي حين أوصت اللجنة بتخفيض 30 مليار ليرة من موازنة صندوق الايجارات، لم يمر هذا البند ايضا بعد ان اشار عدد من المسؤولين الى ان هناك قانونا متعلقا بهذا الامر ويجب الالتزام به. واللجنة كانت اقترحت ايضا خفض 99 مليار ليرة من موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية، الا ان التصويت أسقط هذا الطرح واعيد العمل بالمبلغ.

تصويت مرّتين: في الموازاة، لم تمرّ التنزيلات في موازنة الكثير من الجمعيات، ومنها المركز اللبناني لحفظ الطاقة، حيث بدا لافتا ان تم التصويت على المبلغ المخصص له مرّتين: في المرة الاولى، رُفض تخصيص المبلغ البالغ ٦ مليارات ليرة. لكن بعد مداخلات لرئيس الحكومة ووزير المال ووزير الطاقة، جرى التصويت مرة ثانية، وأقرّ منحه ثلث المبلغ، أي ملياري ليرة.

تثبيت الثقة: الى ذلك، وعشية جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا التي تُعقد في الثانية من بعد ظهر غد برئاسة رئيس الجمهورية بجدول اعمال يتضمّن 60 بنداً يتناول شؤوناً مالية وبيئية وكهربائية واخرى ادارية وهبات وسفر وخطة اقتصادية للسنوات الخمس المقبلة تحت عنوان "هوية لبنان الاقتصادية والاجراءات الكفيلة لتحقيقها"، اكد الرئيس عون "استمرار العمل لتثبيت الثقة بين مؤسسات الدولة والوطن بهدف خلق مجتمع متضامن اساسه الثقة المتبادلة"، داعياً خلال استقباله رئيس واعضاء مجلس القضاء الاعلى الجسم القضائي الى "لعب دوره في تحقيق العدالة"، ومعتبراً "ان التشكيلات والمناقلات القضائية التي صدرت الاسبوع الماضي يجب ان تكون الحافز لتفعيل عمل المحاكم للاسراع في اصدار الاحكام والبت بالدعاوى العالقة من دون ابطاء".

جولة خارجية: وليس بعيداً، يتوجّه الرئيس عون وفق معلومات "المركزية" الى الكويت، المحطة الخليجية الثانية في جولاته الخارجية التي افتتحها بالسعودية، في 5 تشرين الثاني المقبل، على ان يتوجّه في نهايته (الارجح في 27 منه) الى ايطاليا حيث يتصدّر جدول محادثاته مع المسؤولين الايطاليين مؤتمر دعم الجيش (روما-2) الذي تستضيفه العاصمة الايطالية في العام المقبل. اما زيارته لايران التي وعد بتلبيتها خلال استقباله امس المدير العام لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون في الجمهورية الاسلامية الايرانية عبد العلي علي عسكري ، فلم يحدد بعد اي موعد لها، لتبقى كما اكد الرئيس عون رهنا بالترتيبات الدبلوماسية .

قائد الجيش الى اميركا: في الاثناء، علمت "المركزية" ان قائد الجيش العماد جوزيف عون سيغادر لبنان نهاية الأسبوع الى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في مؤتمرمكافحة التطرف العنيف الذي يُعقد الإثنين المقبل في واشنطن، حيث سيعرض خلاله كيفية إنتصار الجيش على الإرهاب في معركة "فجر الجرود" والتقنيات التي استعملت خلالها بدمج الطائرات لتحديد الإحداثيات بالليزر مع المدفعية التي قصفت مواقع الإرهابيين، مشدداً على "اهمية المساعدات الأميركية التي قُدّمت للجيش والتي كان لها الدور الفاعل والأساس في نجاح هذه العملية".

التطبيع: في غضون ذلك، وفيما اثارت الزيارة المرتقبة لوزير التجارة السوري لبيروت تلبية لدعوة وزير الزراعة غازي زعيتر موجة اعتراض سياسي باعتبارها احد اوجه محاولات التطبيع، برز موقف روسي لافت في السياق، حيث قال السفير الكسندر زاسبكين بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل "ان التفاوض مع الحكومة السورية شيء ضروري، لكن يجب ان يكون هناك موقف موحد من ذلك"، لافتاً الى "ان يجب تركيز الجهود لتحريك عملية العودة الى سوريا، واظن ان علينا العمل لايجاد آلية لاتخاذ الاجراءات المناسبة انطلاقا من مبادىء العودة المعترف بها دوليا، ويجب الاستعجال ونحن متفقون مع الموقف اللبناني والاعباء الكبيرة".

العياش: في المقلب الآخر، أثارت دعوة النائب جورج عدوان إلى التحقيق في أرباح مصرف لبنان، السؤال عما إذا كان يحقّ لمجلس النواب تشكيل لجنة تحقيق للتدقيق في أعمال البنك المركزي واوضح النائب السابق لحاكم مصرف لبنان غسان العيّاش لـ"المركزية"، أن "هناك فرقاً بين حق مجلس النوّاب في الرقابة على مصرف لبنان وبين جدوى هذه الرقابة ومشروعيّتها".وقال: إذا شاء البرلمان أن يتعمّق في أسباب تضخّم أعباء الفوائد التي يدفعها مصرف لبنان، فحريّ به التحقيق مع السلطة السياسية المتمثّلة بالحكومات والمجالس النيابية، لأن المسؤوليات المالية الكبيرة يتحمّلها مصرف لبنان نتيجة فشل السياسة المالية للدولة واستفحال العجز وتعاظم الدين، ناهيك عن عجز ميزان المدفوعات.وسأل "ماذا سيفعل النظام السياسي، ممثلاً بلجنة التحقيق المفترضة، عندما يكتشف أنه المذنب الأصلي وأي خطأ مفترض لمصرف لبنان يتفرّع من خطيئته بل من خطاياه؟".

وليس بعيداً، اعتبرت مصادر مصرفية مطلعة لـ"المركزية" أن "الضجة حول موازنة مصرف لبنان التي أثارها النائب عدوان وصلت إلى نهايتها بعد الردّين الصادريْن عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة شخصياً من نيويورك، ووزير المال علي حسن خليل الذي أكد أن "مصرف لبنان قدّم قطع الحساب السنوي لوزارة المال إضافة إلى الأرباح المتوجّبة عليه للخزينة، وبالتالي من المفترض الابتعاد عن هذه السجالات المضرة."

شرط اميركي: فلسطينياً، وفي اوّل رد فعل واضح من قبل الإدارة الأميركية على اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقّع الأسبوع الماضي في القاهرة بين حركتي "فتح" و"حماس"، اعلن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، "ان حكومة الوحدة الفلسطينية التي يمكن ان تشكّلها حركتا "فتح" و"حماس" يجب ان تتعهد نبذ العنف وان تعترف بإسرائيل"، في حين ذكرت "حركة حماس" "ان مطالب المبعوث الأميركي في شأن المصالحة تشكّل "تدخلا سافراً" في الشأن الفلسطيني".

صواريخ باليستية: اما على خط ازمة النووي المتجددة والاخذة بالتصعيد بين الولايات المتحدة وايران، ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية نقلا عن قوات الحرس الثوري الإيراني، "ان برنامج الصواريخ الباليستية سيتسارع.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

زهر الدين قتل برصاص دورية بعد رفضه حضور اجتماع أمني

الحياة /2017 -تشرين الأول -19/قدّم موقع "عكس السير" السوري اليوم رواية جديدة عن مقتل العميد في الحرس الجمهوري السوري عصام زهرالدين في دير الزور، مشيراً إلى أنه قتل برصاصة في الرأس بعد رفضه حضور اجتماع أمني، وليس بانفجار لغم كما ذكرت وسائل الإعلام. وقال الموقع: إن اللجنة الأمنية في دير الزور التي تضم اللواء رفيق شحادة وقائد الفرقة 17 اللواء حسن محمد والمحافظ محمد السمرة وأمين الفرع ساهر الصكر ورئيس فرع الأمن العسكري العميد جمال زوق ورئيس فرع أمن الدولة العميد دعاس العلي ورئيس فرع الجوية العميد منذر غنام وقائد المهمات الخاصة في مجلس المحافظة العميد غسان طراف، اجتمعت عند التاسعة من صباح الثلثاء، إلا أن العميد زهر الدين رفض الحضور بسبب خلاف بينه وبين العميد جمال رزوق. وأضاف: اتصل به رئيس اللجنة الأمنية فأكد رفضه الحضور مشترطاً عدم وجود العميد جمال لكي يحضر، على إثر ذلك طلب اللواء شحادة منه الحضور بالأمر العسكري وهدده لكنه رفض، فأرسل اللواء دورية بقيادة العقيد عبدالوهاب حاج حسن من فرع الأمن العسكري، لاحضاره فحصل اشتباك بينها وبين مجموعة تابعة لزهر الدين، فأصيب ابنه يعرب ومرافقه يوسف العنداري، وأصيب هو ايضا بطلق ناري دخل من عينه وخرج من مؤخرة رأسه»، مشيراً إلى أن «الاشتباك حصل أمام حديقة النصارى قرب مؤسسة الرداوي. ويعتبر زهر الدين من أبرز قادة القوات الحكومية في معارك دير الزور والسيطرة على مطارها العسكري بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وكان زهر الدين هدد اللاجئين السوريين الذين فروا من البلاد وتوعدهم في حال عودتهم.

 

«لغم أرضي» يقتل ممثل الحرس الجمهوري في دير الزور

الشرق الأوسط/19 تشرين الأول/17/قُتِل العميد في الحرس الجمهوري التابع للنظام السوري عصام زهر الدين، قائد حامية مطار دير الزور العسكري، في تفجير لغم أرضي بأحد أحياء المدينة، أمس. وكان لافتاً تزامُن مقتله مع الذكرى الخامسة لمقتل أحد المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وفي حين وصفه موالون للنظام بأنه «أحد حماة» النظام، قال معارضون إنه «أبو المجازر» أو «مجند الميليشيات» التابعة لقوات النظام. وزهر الدين (55 عاماً)، يتولى قيادة اللواء 104 في الحرس الجمهوري منذ وصوله إلى دير الزور في خريف عام 2013، وتوليه قيادة حامية المطار العسكري الذي تعرض لهجمات عنيفة من قبل تنظيم داعش، منذ مطلع 2015، من غير أن يتمكن التنظيم من دخول المدينة، وبقيت المدينة ومطارها العسكري محاصرين حتى شهر أغسطس (آب) الماضي، إلى حين وصول قوات النظام من الجهة الغربية مدعومةً بغطاء جوي روسي، وفكَّت الطوق عن المدينة.

وترك الإعلان عن مقتله، أسئلة. وفي حين ذكر موقع «الإعلام الحربي» التابع لـ«حزب الله» أن زهر الدين قُتِل بتفجير لغم أرضي في حويجة صكر، تحدث ناشطون سوريون معارضون عن «ظروف غامضة» متهمين النظام بتصفيته، بعد نحو شهر على توعده اللاجئين السوريين بعدم العودة إلى بلادهم، وهو التصريح الذي اعتذر عنه زهر الدين في وقت لاحق. ويُعتَبَر زهر الدين، وهو ضابط يتحدر من السويداء وينتمي إلى الموحدين الدروز، أحد أبرز قياديَيْنِ اثنين في قوات النظام السوري، إلى جانب العميد سهيل الحسن المعروف بـ«النمر»، ويُعدّ ثالث قيادي للنظام يُقتَل في دير الزور بعد اللواء جامع جامع واللواء علي خزام اللذين قُتِلا قبل سنوات. وينقسم السوريون حول زهر الدين. وفي حين ينظر إليه المعارضون على أنه «ضابط مجرم»، مستندين إلى دوره في اقتحام حي بابا عمرو في حمص في 2012، ثم المشاركة في معارك التل ومناطق أخرى في ريف دمشق وحلب، قبل نقله إلى مدينة دير الزور في 2013، ينظر إليه آخرون من الموالين للنظام على أنه «بطل»، و«ضابط استطاع أن يثبت قوته في منعه (داعش) من اقتحام مدينة دير الزور رغم الحصار».

وينسحب الانقسام عليه إلى مستوى المعارضين الدروز أيضاً. ويقول مصدر درزي معارض لـ«الشرق الأوسط» إن «دروز السويداء يؤيدون زهر الدين في المعارك ضد (داعش) و(النصرة)، ويعتبرونه بطلاً، لكن مشاركته في معارك النظام ضد المدنيين في وقت سابق، تركت تحفظاً في أوساط الدروز عليه الآن».

غير أن رمزية زهر الدين، الذي كان يُوصَف حتى مقتله بأنه «أحد حماة» النظام السوري، تأتي من خلفية طائفية يحتاج إليها النظام للتأكيد أن هناك شخصيات غير علوية، تُسهِم في تثبيت النظام وتحظى بدور قيادي في صلبه، كما يقول معارضون. ويوضح المعارض السوري الدرزي زياد أبو حمدان أن النظام «دأب على وضع نفسه حامياً للأقليات، وحاول الإيحاء بأن الدروز محسوبون عليه، لكن الواقع أن الأغلبية منهم مهمشة، خصوصاً المفكرين وفرسان الطائفة ورواد التغيير والإصلاح»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «سياسة النظام تقوم على التعامل وفق نظرة شك وتخوف من الدروز، وهو ما يدفعه إلى الإعلاء من ناس أشخاص متواضعين والتقليل من شأن أشخاص مهمين»، لافتاً إلى أن زهر الدين «أحد هذه الحالات».

وعصام زهر الدين، المتحدر من بلدة «الصورة الكبيرة» في ريف السويداء الشمالي، برز اسمه في عام 2012 إثر قيادته الهجوم لاقتحام حي بابا عمرو في حمص على رأس قوة عسكرية من الحرس الجمهوري. واحتل موقعاً قريباً جداً من النظام، إثر انشقاق العميد مناف طلاس في عام 2012، قبل أن يعين رئيس أركان اللواء 104 – حرس جمهوري. وعين بعدها قائداً لعمليات النظام في حلب بدلاً من العميد محمد خضور، وانتقل بعدها إلى الحسكة لمواجهة الأكراد الذين كانوا بدأوا بتوسيع نقاط سيطرتهم في المدينة على حساب قوات النظام، وذلك قبل تعيينه قائداً لفرع المخابرات العسكرية في المنطقة الشرقية خلفاً للواء جامع جامع الذي قُتِل بتفجير في عام 2012 في دير الزور. وبعد نجاته من تفجير أسفر عن مقتل قائد قوات النظام في المدينة العقيد علي خزام، بات زهر الدين قائداً لقوات النظام في المطار العسكري، وقائد حاميته، وبقي في الموقع حتى مقتله أمس.

ويحسب له النظام أنه منذ وصوله إلى دير الزور، تولى مهام أخرى تمثلت في تجنيد المقاتلين في ميليشيات رديفة للنظام للقتال إلى جانبه. ويشير موقع «دير الزور 24» إلى أن زهر الدين كان المسؤول عن ارتكاب مجزرة الحارة والقصور في مدينة دير الزور، التي راح ضحيتها 400 مدني.

ونعَتْه قناة قاعدة حميميم العسكرية الروسية والإعلام الحربي المركزي ووسائل إعلام وصفحات إخبارية سورية موالية للنظام وغير رسمية. وقالت قناة قاعدة حميميم في بيان لها على «تيليغرام» أمس: «القوات الحكومية تنعى أحد أهم القادة العسكريين في قوات الحرس الجمهوري السوري وهو اللواء عصام زهر الدين، خلال معارك مع التنظيمات المتشددة في دير الزور».

وكان ظهر أكثر من مرة إلى جانب جثث مقطوعة الرأس قيل إنها تعود لعناصر من تنظيم داعش. ولقب معارضون اللواء عصام زهر الدين بـ«أبو المجازر» وأُضِيف إليه أخيراً لقب «سفاح اللاجئين»، وذلك بعد تهديده الشهر الماضي اللاجئين بحال عودتهم إلى سوريا بقوله: «حتى لو سمحت الدولة لكم بالعودة فنحن لن نسامح»، وهو التصريح الذي تسبب بإحراج للنظام، لتعارضه مع السعي الروسي لإيجاد مناطق لخفض التصعيد واستقطاب المهجرين للعودة لمناطقهم، كبداية لترسيخ المصالحات. ثم تراجع عن تصريحاته، وقال إنها كانت «موجهة لهؤلاء الذين حملوا السلاح ضد الجيش السوري وليس ضد المواطن العادي الذي هرب من ويلات الحرب». واعتبر متابعون للشأن السوري بأن تصريحات زهر الدين سيكون لها عواقب ترتد عليه. المفارقة التي توقفت عندها «شبكة شام» الإخبارية المعارضة مصادفة مقتل عصام زهر الدين في دير الزور يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول)، الذي هو ذكرى مقتل اللواء الركن جامع جامع رئيس الاستخبارات العسكرية في دير الزور بظروف غامضة عام 2013. ففي الثامن عشر من أكتوبر عام 2013 نعى إعلام النظام السوري وعائلة جامع جامع مقتل أرفع شخصية عسكرية أمنية، بعد مقتل أعضاء خلية الأزمة بتفجير مبنى الأمن القومي في دمشق، وهو من بلدة زاما في مدينة جبلة بريف اللاذقية ويعد أول من أصدر أمراً بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين في دير الزور. وقالت «شبكة شام» المعارضة: «اللافت في الأمر ليس توقيت مقتلهما المتوافق في الشهر واليوم بل الظروف الغامضة التي قُتِل فيها الضابطان، كون الأول أثيرت حوله إشاعات كبيرة وشكوك لاحقت مقتله واتهامات لنظام الأسد بتصفيته كونه أدرج على اللائحة الأميركية السوداء للاشتباه بدعمه للإرهاب وسعيه لزعزعة الاستقرار في لبنان على خلفية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أيضاً عصام زهر الدين الذي أثارت تصريحاته وجرائمه سجالاً كبيراً ورط نظام الأسد في تصريحاته الأخيرة التي تراجع عنها لاحقاً بضغط من النظام جعله على قائمة التصفية للتخلص منه».

 

خامنئي يهاجم ترمب وينتقد موقف أوروبا من دور إيران وهدد بتفتيت الاتفاق النووي إذا مزقته الإدارة الأميركية

الشرق الأوسط/19 تشرين الأول/17/قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن بلاده ستلتزم بالاتفاق النووي ما دامت مجموعة «5+1» الدولية تطبق بنوده، وهدد بتمزيق الاتفاق إذا تخلت عنه واشنطن، كما طالب الأوروبيين بالابتعاد عما تقوله أميركا حول البرنامج الصاروخي، وأبدى ترحيبه بالموقف الأوروبي، إلا أنه عدّه غير كافٍ، وذلك في أول تعليق له بعد 5 أيام من رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب التصديق على الاتفاق النووي. وقال خامنئي إن «الرد على ترهات وأكاذيب الرئيس الأميركي مضيعة للوقت» ومع ذلك، توقف خامنئي طويلا خلال كلمة له أمام حشد من طلاب الجامعات الإيرانية، للرد على خطاب ترمب، قائلا: «ما لم يمزق الطرف الآخر الاتفاق النووي، فنحن لن نمزقه، ولكن إذا مزق الاتفاق، فإننا سنفتته». وخلال الأيام الأخيرة، تحدثت أوساط سياسية إيرانية عن إمكانية اتفاق نووي من دون أميركا، وأطلقت وسائل إعلام مقربة من الحكومة عليه اتفاق «خمسة ناقص واحد»، بدلا من الاسم الذي يعرف به الاتفاق بين إيران والمجموعة حاليا وهو «خمسة زائد واحد»، وهو سيناريو من أصل 3 تناقلتها وسائل الإعلام الإيرانية حول خروج أميركا من الاتفاق النووي. ورغم أن خامنئي أبدى ارتياحه لموقف دول الاتحاد الأوروبي بعد رفض ترمب التصديق على الاتفاق النووي، فإنه قال: «غير كاف أن يقولوا لترمب لا تمزق الاتفاق».

وبعد رفض ترمب التصديق على الاتفاق النووي، فإن أمام الكونغرس 60 يوماً لاتخاذ القرار حول إعادة العقوبات على إيران. وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الأحد الماضي، إن واشنطن تحاول البقاء في الاتفاق النووي والعمل على إصلاح عيوبه مع الحلفاء، لكن ترمب عاد للحديث مرة أخرى حول الاتفاق مع طهران، الاثنين، قائلا: «سنرى كيف ستكون المرحلة الثانية من الاتفاق، يمكن أن تؤدي إلى تحسينه أو تكون سيئة. يمكن أن تؤدي إلى إلغاء الاتفاق؛ وهو أمر مرجح جدا».

ولم تمر ساعات على خطاب ترمب حتى أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على كيانات تابعة لـ«الحرس الثوري». وكانت هذه المرة الأولى التي تعلن فيها «الخزانة» الأميركية عقوبات على «الحرس الثوري» وفق الأمر التنفيذي «13224» لمواجهة الإرهاب العالمي. وغداة فرض العقوبات، أكدت «الخزانة» أنها بصدد فرض عقوبات جديدة على قوات «الحرس الثوري». قبل عام تحديدا، عدّ المرشد الإيراني علي خامنئي فرض أي عقوبات جديدة ضد بلاده بمثابة خروج من الاتفاق النووي. وقال قائد «الحرس الثوري» الإيراني الأسبوع الماضي إن تنفيذ العقوبات الجديدة، يعادل خروج أميركا من الاتفاق النووي، مؤكدا أن قواته ستضع قوات الجيش الأميركي في خندق واحد مع «داعش» إذا ما صُنفت على قائمة المنظمات الإرهابية. وترى إدارة ترمب أن البرنامج النووي لا يحد من خطر إنتاج إيران أسلحة نووية، وأنها قادرة على إنتاجها عقب انتهاء فترة الاتفاق.

ووجه خامنئي 3 مطالب أساسية إلى الدول الأوروبية؛ أولاً: الوقوف بوجه الخطوات العملية للإدارة الأميركية. ثانياً: تجنب التطرق إلى القضايا الدفاعية. ثالثاً: ألا تكرر ما تقوله أميركا حول حضور إيران في المنطقة. وأضاف: «هم (الأوروبيون) يسألون: لماذا تمتلك إيران صواريخ؟ لماذا تملكون أنتم صواريخ؟ لماذا توجد لديكم أسلحة نووية؟ نعتقد أنه من غير المقبول أن يمارس الأوروبيون التنمر على غرار أميركا» بحسب ما أوردت «رويترز». وفي هذا الصدد، قال خامنئي مخاطبا الدول الأوروبية، إذا «طرحتم التساؤل نفسه (الذي يطرحه الأميركيون) حول الوجود الإيراني في المنطقة، فإننا نقول لكم: تقبلوا ذلك»، مضيفا أن إيران مصممة على مواصلة برنامج الصواريخ الباليستية المثير للخلاف رغم الضغط الأوروبي والأميركي لتعليقه. وفي إشارة إلى دور إيران في المنطقة، عدّ خامنئي أن موقف أميركا من الاتفاق النووي رد على ما وصفه بـ«إحباط مخططات واشنطن في سوريا والعراق ولبنان على يد الإيرانيين»، وقال: «استطعنا أن نتصدى للهيمنة الأميركية، ورغم خصومة أميركا، فإننا استطعنا أن نتقدم في زمن العقوبات». وأضاف: «لكن الجميع على ثقة بأن أميركا ستتلقى صفعة أخرى وستهزم أمام الشعب الإيراني». وطالب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين الماضي، الكونغرس بالعمل على حفظ الاتفاق النووي مع طهران. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنها ستتوجه إلى واشنطن لفتح حوار صريح مع الإدارة الأميركية لحفظ الاتفاق. وكانت فيديريكا موغيريني قالت في مؤتمر صحافي بعد خطاب ترمب الجمعة الماضي، إنه «لا سلطة لترمب على الاتفاق النووي». وأدت الخطوة إلى خلاف بين واشنطن والأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، والاتحاد الأوروبي، التي قالت إنه ليس بوسع واشنطن اتخاذ إجراء أحادي بإلغاء الاتفاق متعدد الأطراف الذي صدقت عليه الأمم المتحدة.

وكان دور إيران الإقليمي من المحاور الأساسية للاستراتيجية التي أعلنها ترمب، ودعا فيها إلى تشديد العقوبات على إيران لكبح «أنشطتها المزعزعة» للاستقرار في الشرق الأوسط. ورغم معارضتها موقف ترمب من الاتفاق النووي، فإن الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) شددت، عقب مشاورات عالية المستوى هذا الأسبوع، على ضرورة مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والتفاوض معها حول برنامج الصواريخ. وقبل خامنئي كان الرئيس الإيراني حسن روحاني رد الجمعة الماضي بعد لحظات من خطاب ترمب، وقال إن تصريحاته «أثبتت أن الاتفاق النووي أقوى مما اعتقده الرئيس الأميركي خلال الانتخابات الرئاسية»، مشددا على التزام إيران بالاتفاق النووي ما دام يخدم مصالحها الوطنية. والقرار رقم «2231» الصادر عن مجلس الأمن في يوليو (تموز) 2015 لتأييد الاتفاق النووي، يدعو إيران إلى تجنب العمل على برنامج صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية أو يمكن تطويرها لاحقا لحمل أسلحة نووية. وكان قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» قال ردا على ترمب هذا الأسبوع، إن بلاده تواصل تطوير الصواريخ على مختلف المقاييس. فی سیاق متصل، عد سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني معارضة الدول الأوروبية موقف ترمب من الاتفاق النووي «خطوة إيجابية»، لكنه في الوقت نفسه طالب بخطوات عملية في المجالات السياسية والاقتصادية. وأضاف شمخاني في مقابلة مع قناة «يورونيوز» أن «رسالة إيران واضحة: حفظ الاتفاق النووي غير ممكن تحت أي ظرف في ظل فرض العقوبات»، متهما الإدارة الأميركية بـ«تعبئة جميع طاقاتها حتى لا تنزل الاتفاق النووي إلى مستوى قشرة».

وحول ما إذا كانت إيران مستعدة للدخول في مفاوضات إقليمية مع أميركا، قال شمخاني إن أميركا «أظهرت أنها غير قابلة للوثوق بها في أي مفاوضات»، مضيفا أنها «تتابع أهداف ومصالح مختلفة في المنطقة تعارض مصالحنا ومصالح المنطقة». وأضاف: «من المؤكد أننا لا نسمح بأن يستخدم أي بلد الاتفاق النووي أداة ضغط في القضايا الأخرى. من المؤكد أننا لن نرتكب هذا الخطأ».   

 

الأكراد «يعلّقون» انتخاباتهم... وينسحبون إلى حدود «ما قبل داعش» و«استفزازات الحشد الشعبي» تثير غضباً في كركوك... وقيادي في «الاتحاد الوطني» يتحدث عن «أنفال»

الشرق الأوسط/19 تشرين الأول/17/قال قائد عسكري عراقي كبير، أمس (الأربعاء)، إن قوات «البيشمركة» الكردية عادت إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها في شمال العراق في يونيو (حزيران) 2014، بعدما تقدم الجيش العراقي في المنطقة رداً على استفتاء الأكراد على الاستقلال، الذي رفضته بغداد. وجاء الانسحاب الكردي إلى مواقع ما قبل التمدد الكبير لتنظيم داعش قبل ثلاث سنوات، في ظل أنباء عن ممارسات استفزازية يقوم بها عناصر يُزعم أنهم من «الحشد الشعبي» ضد الأكراد في مناطق انسحبت «البيشمركة» منها، وأيضاً في ظل اتساع هوة الخلافات بين المكوّنات الكردية نفسها في ضوء ما بات يُعرف بـ«نكسة كركوك» حين انسحب فصيل كردي بلا مقاومة من المدينة في إطار اتفاق يُزعم أنه تم برعاية الحرس الثوري الإيراني. وأعلنت مفوضية الانتخابات في كردستان العراق، أمس، تعليق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية للإقليم بسبب عدم وجود مرشحين، وتداعيات الوضع بعد استعادة الحكومة المركزية مناطق متنازع عليها مع الأكراد، وبينها حقول نفط، بحسب ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وجاء في البيان: «قررت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تعليق الاستعدادات لإجراء الانتخابات التي كانت مقررة في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، بصورة مؤقتة (...) وبسبب تداعيات الوضع الحالي»، في إشارة إلى الخلاف مع بغداد.

ونقلت «رويترز»، من جهتها، عن قائد عسكري عراقي كبير إن قوات «البيشمركة» عادت إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها في شمال العراق في يونيو 2014. وذكر بيان للجيش العراقي أن القوات الحكومية تسلمت السيطرة على المناطق التي كانت خاضعة للأكراد في محافظة نينوى، التي تضم مدينة الموصل، بعد انسحاب «البيشمركة». وأوضح البيان أن سد الموصل الواقع إلى الشمال الغربي من المدينة بين المواقع التي تمت استعادتها. كما أشارت «رويترز» إلى أن سكاناً في بعشيقة (بمحافظة نينوى) احتفلوا الثلاثاء بانسحاب «البيشمركة» لتحل محلها القوات العراقية وجالوا بالسيارات فرحاً وهتفوا في الشوارع.

وسيطرت قوات «البيشمركة» على مناطق كثيرة في شمال العراق خلال السنوات الثلاث الماضية في إطار الحرب على داعش لتملأ فراغاً خلَّفَه انهيار الجيش العراقي في مواجهة هجوم التنظيم الذي اجتاح فيه مناطق واسعة من شمال العراق. وبدعم من الولايات المتحدة، دفعت قوات «البيشمركة» مقاتلي «داعش» للتراجع وسيطرت على مزيد من الأراضي خارج المنطقة الكردية الرسمية شبه المستقلة، معظمها في مناطق ذات غالبية كردية، بما في ذلك كركوك التي يطالب الأكراد بالسيادة عليها. واستعادت قوات حكومية عراقية، كركوك بناء على أوامر من بغداد، للرد على استفتاء الأكراد الذي أجري في 25 سبتمبر (أيلول)، بعد انسحاب فصيل من «البيشمركة» يتبع حزب «الاتحاد الوطني». وأعقب ذلك استعادة القوات العراقية محافظة نينوى بالكامل. وقال قائد عسكري عراقي، رفض كشف هويته، لـ«رويترز»: «بدءاً من اليوم (أمس) أعدنا عقارب الساعة إلى 2014». ويعني انسحاب قوات «البيشمركة» أنها ستنتشر من جديد على حدود المنطقة الخاضعة لحكومة إقليم كردستان تقريباً. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أمنية عراقية إن اشتباكات اندلعت أمس بين الجيش العراقي وعناصر «البيشمركة» شمال غربي الموصل (400 كلم شمال بغداد). وقالت إن الاشتباكات وقعت في قرية المحمودية التابعة لناحية ربيعة شمال غربي الموصل وأسفرت عن إصابة ضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي. وأوضحت المصادر للوكالة أن قوة من الجيش العراقي وصلت إلى القرية «دون تنسيق مسبق» مع «البيشمركة»، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات، لكن قائد عمليات غرب نينوى اللواء كريم شويلي حضر إلى القرية و«احتوى الموقف».

وجاء ذلك في وقت أوردت شبكة «رووداو» الكردية أن شباناً من منطقة رحيماوة بمدينة كركوك هاجموا قوات الشرطة والقوات الأمنية الأخرى الموجودة داخل كركوك. وبثت الشبكة فيديو يُظهر شباناً يمنعون آليات الشرطة من التقدم، وينزلون العلم العراقي من إحداها. وأشارت إلى أن الشبان رفعوا أيضاً أعلاماً كردية في المنطقة. وبثت الشبكة أيضاً مقطع فيديو لأحد عناصر «الحشد الشعبي» وهو يقف وراء صورة المرشد الإيراني علي خامنئي داخل مبنى إدارة مجلس محافظة كركوك، مشيرة إلى أن ذلك أثار «غضب الشارع الكركوكي». وبحسب الفيديو، وصف عنصر «الحشد الشعبي» قوات «البيشمركة» بـ«المتخاذلة» قائلاً: «لن تستطيعوا الوقوف بوجه الحشد الشعبي. أين رجالكم؟ لقد استولينا على مقراتكم الحزبية، وفي مبنى محافظة كركوك، وسيطرنا على جميع البنايات الحكومية». واتهم الأكراد بأنهم «فروا من أرض المعركة».

وكانت قوات «الحشد الشعبي» وقوات حكومية عراقية أخرى سيطرت على كركوك ومناطق أخرى بعد انسحاب وحدات من «البيشمركة» تابعة لحزب «الاتحاد الوطني». وقال اللواء الركن علي فاضل عمراء، قائد عمليات دجلة العراقية، لوكالة الأنباء الألمانية، أمس، إن العمل الأمني في داخل كركوك «مناط حصراً بقوات الشرطة المحلية التي ستلاحق المجرمين والمسلحين وتحيلهم على القضاء العراقي»، مشيراً إلى «تأمين مبنى المحافظة وتوزيع 600 مقاتل من القوات العراقية في كل مداخل المدينة ومخارجها». ونقلت الوكالة عن مصدر أمني أن مديرية الأمن الوطني في كركوك «ألقت القبض على أشخاص يقومون بتفتيش المنازل في كركوك بدعوى انتسابهم إلى قوات الحشد الشعبي فيما قامت قيادة العمليات المشتركة وشرطة المحافظة وجهاز الأمن الوطني بجولة ميدانية في المناطق الكردية لطمأنة الأهالي بعدم وجود أي تفتيش أو إلقاء قبض أو كسر للمنازل فيها».

واكتظت أمس الطريق الرابط بين مدينة كركوك وأربيل بسيارات النازحين الأكراد الذين هربوا من المدينة تحسباً لتعرضهم لعمليات اعتقال أو قتل، خصوصاً بعدما شهدت المدينة خلال اليومين الماضيين هجمات انتقامية مزعومة ضد بعض الأكراد من فصائل منضوية في «الحشد الشعبي». بدوره، شدد النائب الكردي في مجلس النواب العراقي، ريناس جانو لـ«الشرق الأوسط» على أن «ما حدث في كركوك كان الهدف منه ضرب المكانة القوية لإقليم كردستان في المعادلات المستقبلية لكردستان أو للمنطقة بأسرها، والمتضرر الرئيسي منها هي الجبهة المناهضة لإيران والمستفيد الرئيسي إيران». وأضاف أن «إيران دخلت كركوك بأسلحة التحالف الدولي وأرادت أن تدمر قدرات البيشمركة خلال هذه الحرب بحيث لا تتمكن فعل شيء في المرحلة المقبلة المتمثلة بمرحلة ما بعد القضاء على (داعش)»، مبيناً أن «التغييرات الحقيقية في الشرق الأوسط ستبدأ بعد الانتهاء من (داعش)». وتابع جانو: «بعد قرار مجموعة (5+1) ومحاولات واشنطن الجدية لإلغاء الاتفاقية النووية مع إيران، تعمل طهران بكل الأشكال للسيطرة بشكل كامل على العراق من أجل عاملين؛ الأول يتمثل في سعي طهران لتعويض ما تمر به من إنهاك ونقص الأموال بسبب حرب سوريا واليمن من نفط العراق، والعامل الثاني يتمثل في تعويض خسائر الحرس الثوري البشرية في حرب سوريا بقوات أخرى في العراق تدعى الحشد الشعبي، لذا إذا استمر هذا الوضع فإن قوة كركوك الاقتصادية والعسكرية ستكون لإيران بالكامل». وأشار جانو إلى أن القوات التي توجَد داخل كركوك حالياً هي «قوات مذهبية شيعية تعمل بكل قوتها للانتقام من سكان كركوك والبيشمركة»، معتبراً أن «ما يحدث حالياً في كركوك ينبئ بأن المدينة مقبلة على إبادة جماعية جديدة ضد سكانها المدنيين». في غضون ذلك، قال مسؤول «الاتحاد الوطني الكردستاني» في كركوك، آسو مامند، إنه أُبلغ من قبل القوات العراقية بأن مجلس المحافظة سيجتمع، اليوم (الخميس)، لاختيار محافظ جديد يكون من حصة «الاتحاد الوطني»، مؤكداً أن من وصفهم بـ«السرّاق داخل الحشد الشعبي ينهبون ممتلكات المواطنين» في كركوك، بحسب ما أوردت شبكة «رووداو». ونقلت «رووداو» عن نائب رئيس إقليم كردستان النائب الأول للأمين العام لـ«الاتحاد الوطني الكردستاني»، كوسرت رسول علي، قوله في بيان إن ما يحصل حالياً هو «أنفال آخر ضد الأكراد»، في تشبيه لحملة بغداد ضدهم بالحملات التي تعرضوا لها خلال حكم الرئيس الراحل صدام حسين. وأضاف أن «عدداً من الأشخاص الذين انحرفوا عن نهج الاتحاد الوطني الكردستاني وقليلي الفهم دخلوا للتاريخ من بوابة العار»، في انتقاد للأكراد الذين سهّلوا دخول «الحشد الشعبي» إلى كركوك. وقال رسول في بيانه إن «مسؤولية كارثة كركوك وطوزخورماتو وجميع الخسائر البشرية والمادية والمعنوية الأخرى لشعبنا يتحملها هؤلاء من غير الناضجين في الاتحاد الوطني»، معتبراً أنهم «انحرفوا عن نهج الاتحاد دون العودة لقيادة حزبنا... أقحموا أنفسهم في الصفحات السوداء لتاريخ شعبنا خلال هذه الأحداث حيث تعاونوا مع المحتلين بهدف الحصول على بعض المكاسب الشخصية والمؤقتة».

 

الرياض تتهم طهران بزعزعة الاستقرار وواشنطن تتصدى لسلوكها المدمر

المنسقة السياسية للبعثة السعودية في الأمم المتحدة منال حسن رضوان تتحدث أمام جلسة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط "العربية نت"

عواصم – وكالات/19 تشرين الأول/17/أكدت المملكة العربية السعودية، أن إيران استغلت رفع العقوبات عنها، بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست الكبرى، في زعزعة الاستقرار بالمنطقة. وخلال جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، قالت المنسقة السياسية للبعثة السعودية في الأمم المتحدة منال حسن رضوان، أن إيران استغلت رفع العقوبات في زعزعة الاستقرار. وأفادت، أن السعودية ترحب بالتعاون بين واشنطن والأردن على خفض التصعيد جنوب سورية، مطالبة بخروج الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب النظام ضد الشعب السوري. من جانبه، أكد نائب رئيس بعثة المملكة الدائمة لدى الأمم المتحدة خالد منزلاوي، في بيان المملكة، “تأييد السعودية الكامل لأي إجراءات وجزاءات من شأنها الحد من تحركات إيران العدائية وتدخلاتها في دول المنطقة، وضرورة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة والعالم”. وأوضح إن “إيران، وللأسف، أساءت استغلال العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها بعد الاتفاق النووي، وعوضاً عن صرفه على التنمية، استخدمته للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وتطوير برنامج صواريخها الباليستية، كما دعمت الإرهاب، مؤكدا ضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين”.

من جهتها، اتهمت الولايات المتحدة إيران، بانتهاك قرارات مجلس الأمن، وقالت إنها لن تغض الطرف بعد الآن.ودعت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة نيكي هيلي مجلس الأمن، الى الاقتداء بالولايات المتحدة في التصدي لايران بسبب سلوكها “العدواني والمزعزع للاستقرار والمنتهك للقوانين”.

وقالت إن “الولايات المتحدة انطلقت في مهمة تهدف الى التصدي للسلوك الايراني المدمر بكافة جوانبه، وليس جانبا واحدا منه”، معتبرة أنه “من الضروري ان يقوم المجتمع الدولي بالامر ذاته”. وأضافت أن “ايران يجب ان تحاكم على مجمل سلوكها العدواني المزعزع للاستقرار والمنتهك للقوانين”. بدوره، حذر السفير الروسي إلى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، من أن “محاولات تفكيك هيكلية الاتفاق النووي الايراني ستقود الى ردة فعل سلبية في الشرق الاوسط ومناطق اخرى”. بدوره، قال السفير الإيراني بالأمم المتحدة غلام علي خوشرو “إذا كانت لدينا طموحات للهيمنة لما كان جرى التوصل إلى الاتفاق النووي مطلقا”، معتبرا أن “نهج الإدارة الأميركية وستراتيجيتها الخطيرة تجاه الاتفاق وإيران تتعارض مع إرادة المجتمع الدولي”. على صعيد آخر، أكد الحرس الثوري الإيراني، أن تطوير القدرات الصاروخية “سيستمر بسرعة أكبر وبدون توقف”.

وردا على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ذكر الحرس الثوري في بيان أمس، إن “المواقف العدائية للرئيس المتغطرس وخفيف العقل، المهينة للشعب الإيراني والمهددة بفرض حظر ظالم جديد ضد حرس الثورة الإسلامية، يدل على هزيمة السياسات الشيطانية لرؤساء البيت الأبيض والكيان الصهيوني، التي تسعى إلى تغيير خريطة المنطقة وتقسيم الدول”. وشدد على العزم في “الاستمرار بنهجه في مكافحة الهيمنة الأميركية والصهيونية، وتطوير القدرات الدفاعية الصاروخية للبلاد بسرعة أكبر وبدون توقف”. من جهة أخرى، أبلغت موسكو طهران تمسكها بالاتفاق النووي. وخلال اتصال هاتفي أمس بين وزيري الدفاع الإيراني أمير حاتمي ونظيره الروسي سيرغي سويغو، شدد شويغو على دعم روسيا الحاسم للاتفاق النووي، وقال إن “الحكومة الروسية تؤكد التزام الحكومة الإيرانية بالاتفاق النووي وترى أنه لا ضرورة لإلغاء أو انسحاب أي طرف منه”. من جانبه، اعتبر حاتمي إن “التعاون بين طهران وموسكو في مكافحة الإرهاب، لاسيما في سورية، منع مخططات أميركا المختلفة والخطيرة”، مشيرا إلى أن “تطوير التعاون الدفاعي بين البلدين له مكانة ستراتيجية في دبلوماسية إيران، ويعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي”. وحذر من أن “عدم التزام الإدارة الأميركية بالاتفاق النووي، سيجر العالم نحو عدم الاستقرار وانعدام الأمن”. بدورهما، ناقش نائبا وزيري الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف والإيراني عباس عراقجي، تصريحات الرئيس ترامب، حول الاتفاق النووي. وذكرت الخارجية الروسية في بيان، أن “ريابكوف أكد عزم الجانب الروسي الاستمرار بتطبيق التزاماته وفقا لخطة العمل الشاملة المشتركة”.

 

“فتح” و”حماس” ترفضان شروطاً أميركية للمصالحة وتعتبرانها تدخلاً

عواصم – وكالات/19 تشرين الأول/17/رفضت حركتا “فتح” و”حماس”، ما اعتبرتاه تدخلا أميركياً سافرا فيما يخص اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، الذي توصلت إليه الحركتان مؤخرا برعاية مصرية.

وردا على بيان للمبعوث الأميركي للمنطقة وصهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره غيسون غرينبلات أصدره أمس، ونوه فيه لأهمية التزام أي حكومة فلسطينية بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل وقبول الاتفاقات السابقة بين الطرفين بما في ذلك نزع سلاح الإرهابيين والالتزام بالمفاوضات السلمية”، معتبرا أنه “إذا كانت (حماس) معنية بأي دور في حكومة فلسطينية، فيجب عليها أن تقبل هذه المتطلبات الأساسية”، أكد أمين سر المجلس الثوري لحركة “فتح” ماجد الفتياني، إنه “ليس من صلاحيات أي حكومة فلسطينية الاعتراف بإسرائيل من عدمه لأن الذي اعترف بإسرائيل هي منظمة التحرير صاحبة الولاية على الملف السياسي الفلسطيني”. وأضاف أن أي موقف يطالب حزبا سياسيا فلسطينيا بعينه الاعتراف بإسرائيل أو نزع سلاحه “هو تدخل مرفوض في الشأن الفلسطيني الداخلي”. وذكر أن “حماس” مثل “فتح” مثل “الجهاد الإسلامي” وباقي الفصائل، وهي من مكونات الشعب الفلسطيني وليس مطلوبا منها أن تعترف بإسرائيل أو غيرها من الدول، لأن الاعترافات المتبادلة تتم على مستوى الدول وليس الأحزاب “. وأكد أن “الأجواء إيجابية، وهناك تقدم مستمر في تمكين حكومة الوفاق من استلام مهامها في قطاع غزة وفق الجداول الزمنية التي تضمنها اتفاق القاهرة، وفتح تدعم ذلك انطلاقا من أنه لا سبيل أمامنا إلا إنجاح تحقيق المصالحة “. من جانبها، اعتبرت “حماس” أن مطالب غرينبلات تشكل تدخلا سافرا بالشأن الفلسطيني. وقال القيادي في الحركة باسم نعيم “هذا تدخل سافر بالشأن الفلسطيني، لأنه من حق شعبنا أن يختار حكومته حسب مصالحه الستراتيجية”، مضيفا أن بيان غرينبلات إنما جاء بضغط من الحكومة اليمينية في إسرائيل. من جهة أخرى، دانت الرئاسة الفلسطينية، مصادقة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، على بناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة “بيت إيل” شمال رام الله، و31 وحدة في قلب مدينة الخليل. بينما رأى مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية التابعة لبيت الشرق في القدس خليل التفكجي، أنه “بات من المستحيل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، معتبرا أن ما يحدث من توسع استيطاني، يدل على أن إسرائيل ماضية في مخططها التاريخي، وهو دولة واحدة ما بين النهر والبحر، وهي أرض وقفية لا يمكن التنازل عنها”. وكشف السيناريو الأقبح الذي تعمل عليه إسرائيل، وهو طرح دولة المخاتير أو البلديات المتناحرة . ميدانيا، تعتزم الشرطة الإسرائيلية نشر أجهزة تنصت، بذريعة تنجيع مركز الخدمات التابع للشرطة (100)، وزيادة سرعة رد الفعل. وذكر موقع “عرب 48” الإسرائيلي أمس، أن مواقع التنصت الأولى ستكون في القدس، موضحا أن وزارة الأمن الداخلي تدعي أن الهدف هو “تشخيص فوري للعمليات المعادية”. بدورهم نظّم تجمع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمس، وقفة للمطالبة بالإفراج عن معتقلين، أعادت إسرائيل احتجازهم، بعد الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل للأسرى، أبرمت عام 2011، وضمت الجندي جلعاد شاليط.

 

مساع لعقد اجتماع لوزراء خارجية ورؤساء أركان دول التحالف العربي

الرياض -د ب أ: /19 تشرين الأول/17/ كشفت مصادر ديبلوماسية في الرياض، بأن اتصالات جرت أخيراً، بين دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن “قد تؤدي إلى عقد اجتماع مشترك لوزراء خارجية ورؤساء الأركان في هذه الدول في الرياض الأسبوع المقبل”. وقالت المصادر: إن الاجتماع سيهدف إلى البحث في تداعيات تقرير للأمم المتحدة يحمل التحالف، الذي تقوده السعودية، مسؤولية مقتل وإصابة 683 طفلاً في اليمن. وأضافت ان الاجتماع في حال انعقاده، سيضع خطة مشتركة للتحرك على الصعيدين الديبلوماسي والعسكري. وأشارت إلى أن الخطة تهدف إلى إيضاح حقيقة موقف دول التحالف والتركيز على أهمية إضفاء صدقية كاملة على التقارير الدولية، بحيث تكون مستندة إلى مصادر موثوقة، إلى جانب تشديد الرقابة على العمليات العسكرية، خصوصاً الخروقات التي كثيراً ما يلجأ إليها المتمردون الحوثيون وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

 

إقليم كردستان يرحب بدعوة العبادي للحوار: مشكلاتنا لا تحل بالعمل العسكري

عواصم – وكالات/19 تشرين الأول/17/ رحبت حكومة اقليم كردستان بالدعوة التي وجهها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للحوار، أمس، بعد العملية العسكرية الواسعة للجيش العراقي واستعادته المناطق المتنازع عليها وضمنها مدينة كركوك التي كان يسيطر عليها الأكراد. وأوضحت حكومة اقليم كردستان، أن “مجلس الوزراء رحب بمبادرة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لبدء الحوار مع حكومة الاقليم من أجل حل القضايا العالقة وفق الدستور، وضمن مبدأي الشراكة والتوافق”، داعية “المجتمع الدولي إلى المساهمة والمساعدة في رعاية الحوار بين الجانبين”. ودعا المجلس مواطني كردستان والمؤسسات الحكومية إلى مساعدة النازحين من كركوك وطوزورماتو الذين اضطروا لترك منازلهم على خلفية الأحداث الأخيرة، مشدداً على النظر إلى الأمام وتجاوز “الظرف القاسي” الذي يمر به الإقليم والتأكيد على وحدة الصف والعمل الجماعي. وأشار إلى أن “التجارب التاريخية أثبت أن إرادة شعب كردستان لن تهزم بالسلاح والإجراءات العسكرية، وأن مشكلات العراق لن تحل بهذه الطريقة”. وجاء هذه الموقف بعد استعادة السلطات الاتحادية السيطرة على غالبية المناطق المتنازع عليها بما فيها مدينة كركوك الغنية بالنفط خلال عملية عسكرية واسعة انسحبت على اثرها قوات البشمركة، وبعد دعوة مجلس أربيل وبغداد للتهدئة. من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن حكومة إقليم كردستان أوشكت على الإفلاس بسبب فساد عدد قليل من المسؤولين وأسرهم، داعيا إياها إلى الاعتراف بسلطة الدستور العراقي. وقال العبادي “الاستفتاء يتعارض مباشرة مع الدستور، وهو عمل من أعمال التقسيم المتعمد”، مشيرا إلى أن “الأسوأ من ذلك أن الاستفتاء يشجع بقاء داعش”، موضحا أن “مهام القوات المسلحة هي تأمين المرافق الاتحادية في كركوك والمناطق الشمالية الأخرى، والمساعدة في العودة الآمنة للمشردين، والحفاظ على اليقظة ضد الهجمات الإرهابية”. وشدد أن حكومته “تعتزم معالجة التوزيع غير العادل للموارد الوطنية من أجل إنهاء الفساد في المنطقة الكردية، وحماية الشعب بأسره”، داعيا إلى توحد الشعب لإعادة بناء بلد ديمقراطي يتمتع فيه كل مواطن بإمكانية الوصول الكامل إلى حماية الدولة. في سياق متصل، أصدرت محكمة عراقية، أمس، أمراً بالقبض على نائب رئيس اقليم كردستان (مسعود بارزاني) أحد كبار قيادات “الاتحاد الوطني الكردستاني” كوسرت رسول، بتهمة “التحريض واهانة” الجيش العراقي. وذكر المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار، أن “محكمة تحقيق الرصافة أصدرت أمراً بالقاء القبض بحق كوسرت رسول على خلفية تصريحاته الأخيرة التي اعتبر فيها قوات الجيش والشرطة الاتحادية في محافظة كركوك قوات محتلة”. وأضاف بيرقدار إن “المحكمة اعتبرت تصريحات رسول اهانة وتحريضاً على القوات المسلحة وأن أمر القبض صدر وفقا المادة 226 من قانون العقوبات العراقي”، التي تنص على عقوبة سجن لمدة لا تزيد عن سبع سنوات أو بالحبس أو بالغرامة لكل من أهان باحدى الطرق العلانية مجلس الأمة أو الحكومة أو المحاكم أو القوات المسلحة أو غير ذلك من الهيئات النظامية أو السلطات العامة أو المصالح أو الدوائر الرسمية أو شبه الرسمية. وقال مصدر قضائي إنه “اذا رفض تسليم نفسه سيصدر بحقه أمر منع من السفر وحجز الأموال المنقولة باعتباره من طرق إجبار المتهم على تسليم نفسه، وفق ما نص عليه قانون أصول المحاكمات الجزائية”. وأشار الى أنه “بما أن الوضع خطر ويقترب من الحرب، فإن القاضي قد يصعد بالعقوبة السقف الاعلى”، وسترسل السلطة القضائية مذكرة القبض الى الشرطة الدولية والعربية الانتربول.

 

الأمن الإيراني يمنع خاتمي من الخروج من منزله

السياسة/19 تشرين الأول/17/طوّق الأمن الإيراني منزل الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، وأبلغه بأنه ممنوع من الخروج من منزله. وذكر موقع “سحام نيوز” الإيراني الإصلاحي، أنه من غير الواضح إذا ما كانت هذه الخطوة بداية لفرض إقامة جبرية على خاتمي، كما حدث مع زعماء الحركة الخضراء، أم أنه احتجاز موقت، لكنه أكد أن عناصر الأمن حضروا إلى منزل خاتمي، وأبلغوه أنه ممنوع من الخروج من المنزل بشكل تام. وانتشرت ثلاث سيارات تابعة للأمن الداخلي، بالإضافة إلى عدد من عناصر الأمن أمام منزل خاتمي، وأبلغوا عناصر حمايته أنه ممنوع من الخروج من المنزل. ويخضع زعيم التيار الإصلاحي محمد خاتمي، لحظر إعلامي منذ بداية أكتوبر الجاري، بقرار من المحكمة الخاصة برجال الدين، التي يرأسها إبراهيم رئيسي، زعيم “جبهة قوى الثورة” المتشددة والمقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي، والتي منعت خاتمي من النشاط السياسي والإعلامي والثقافي لمدة ثلاثة أشهر.

 

الحرس الثوري الإيراني ينشئ 5 مراكز له في كركوك

السياسة/19 تشرين الأول/17/أنشأ “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني بزعامة الجنرال قاسم سليماني، خمسة مراكز له في محافظة كركوك شمال العراق. ونقلت وكالة أنباء “باسنيوز” الكردية، عن القائد بالحرس الثوري حاجي إحسان، إن “جميع المقار تخضع لقيادة (مقر رمضان)، الذي يعد من أهم المنظومات العسكرية التابعة لجهاز (فيلق القدس)، التي تكون مهامها خارج إيران”. وذكر إن “(مقر رمضان) يتولى حاليًا تنفيذ السياسات الإيرانية في العراق”، مشيرا إلى أن المقر كان يرتبط بشكل مباشر بالمستشار الأعلى لقاسم سليماني والسفير الحالي لإيران في بغداد إيرج مسجدي”. وفي سياق متصل، قال النائب في البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني بمحافظة كركوك، شيخوان عبد الله، إن “أعضاء بارزين من قوات الحرس الثوري دخلوا كركوك، وهم يرتدون زي قوات (الحشد الشعبي) وبعض الفصائل الموالية لإيران، من أجل تنفيذ مخططاتهم”.

 

أعمال انتقامية أجبرت 100 ألف على الفرار من كركوك وطوزخورماتو

بغداد – وكالات/19 تشرين الأول/17/ أعربت منظمة الأمم المتحدة، أمس، عن قلقها إزاء تقارير تفيد بحدوث أعمال “تدمير ونهب للمنازل والمتاجر والمكاتب السياسية ونزوح قسري لمدنيين غالبيتهم من الكرد من المناطق المتنازع عليها” في طوز خورماتو.

وذكرت ممثلية الأمم المتحدة في العراق في بيان، انها تلقت “ادعاءات بحرق نحو 150 منزلا في طوز خورماتو” من قبل جماعات مسلحة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، مشيرة إلى “ادعاءات بأن ما يصل إلى 11 منزلا ذكر إنها كانت تعود إلى أسر كردية ومسؤولين من الأحزاب السياسية الكردية قد دمرت باستخدام المتفجرات في المدينة” فيما وردت تقارير عن “وقوع هجمات ضد مكاتب سياسية لأحزاب تركمانية في كركوك”. وأوضح ان الأمم المتحدة أحيطت علما بإقرار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي “بوقوع حوادث على يد من وصفهم بعناصر متطرفة من الجانبين وقراره بإرسال الجيش العراقي لاستعادة النظام في طوز خورماتو”. وأشار الى ان الأمم المتحدة احيطت علما كذلك بالدعوات من “القيادات السياسية والأمنية في البلاد بالطلب من قوات الأمن الاتحادية والمحلية بضمان حفظ القانون والنظام والعمل باحترام كامل لهما وحماية المدنيين والقادة السياسيين”. وحضت الأمم المتحدة الحكومة العراقية على اتخاذ جميع الإجراءات التي من شأنها “وقف أي انتهاكات وضمان حماية جميع المدنيين وتقديم مرتكبي أعمال العنف والتخويف والنزوح القسري للمدنيين إلى العدالة”.وكان مسؤولون في حكومة إقليم كردستان، أعلنوا أمس، أن نحو 100 ألف كردي هربوا من كركوك جراء الاضطرابات منذ استيلاء القوات العراقية على المنطقة الاثنين الماضي. ونقلت قناة “السومرية نيوز” العراقية عن محافظ أربيل نوزاد هادي قوله إن “نحو 18 ألف أسرة انتقلت إلى مدينتي أربيل والسليمانية”. كما أكدت وزارة الهجرة والمهجرين بالحكومة العراقية نجاح نزوح عشرات الآلاف من السكان الكرد من مناطق طوزخورماتو وكركوك بسبب الاوضاع الامنية.

وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف في بيان، إن “اليومين الماضيين شهدا نزوح عشرات الآلاف من السكان الكرد من مناطق طوزخورماتو وكركوك والمناطق المتنازع عليها بسبب الأحداث الأخيرة التي مرت بها هذه المناطق” مشيرا الى ان الوزارة قدمت المساعدات الإغاثية الطارئة للكثير من العوائل النازحة. في سياق متصل، دانت حركة “التغيير” و”الجماعة الاسلامية” في إقليم كردستان، الاعتداءات التي ارتكبها عناصر “الحشد الشعبي”، ضد مواطني كركوك وطوزخورماتو خلال الأيام الماضية، واساءته لعلم كردستان.

وجاء في بيان مشترك صدر عن الجانبين عقب اجتماع مشترك، “يجب على الحكومة الاتحادية اتخاذ الاجراءات اللازمة لإنهاء هذه الممارسات، وتقديم المتهمين للقضاء، وإصدار القرارات الكفيلة بتطبيع الأوضاع في طوزخورماتو وإعادة النازحين وتعويضهم”.

وأضاف “لا يمكن أن يتخذ إجراء الاستفتاء في هذا الوقت ذريعة لتنفيذ الأجندة العدائية أمام شعبنا، والانتقام من مواطني كردستان”. وطالب بحماية كيان إقليم كردستان والدفاع عن الحقوق القومية والوطنية لشعب كردستان، وتسوية مشكلات المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم في إطار الدستور العراقي، معبرا عن وقوفه ضد جميع المساعي والنوايا التي تهدف لتقسيم الكيان الدستوري لإقليم كردستان وإعادته إلى الوراء. ودعا جميع القوى والشخصيات الوطنية الكردستانية بتشكيل حكومة إنقاذ وطني للتحضير للانتخابات بإشراف الأمم المتحدة. من جهته، أكد وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي حدوث اعتداءات على المواطنبن بكلاكوك اثر دخول القوات العراقية وعناصر “الحشد” اليها، مؤكداً أن بغدادا ليست في عداء مع أربيل، وأن وزارة الداخلية ستعمل على ايقاف المعتدين. بدوره، أعلن المتحدث باسم “الحشد” النائب أحمد الأسدي أن قطعات الحشد والقوات الأخرى انسحبت مناطق كركوك استجابة لقرار العبادي بعد اتمام مهامها، معتبراً أن عملية فرار المدنيين من منازلها أمر طبيعي ولكن هناك وسائل إعلام من أربيل تنشر أكاذيب، لكن وزارة الداخلية العراقية نفت انسحاب القوات الإتحادية من المناطق المتنازع عليها، مؤكدة أن قواتها متمركزة في مواقعها بديالى وكركوك ومهمتها حماية المدنيين. ميدانياً، أعلن المتحدث باسم محور الشمال في الحشد الشعبي علي الحسيني، أنه تم القبض على ثلاث عناصر من البشمركة يقومون بأعمال تخريبية في طوز خورماتو، فيما أضرم مجهولون النيران في مقر للجبهة التركمانية بناحية التون كوبري شمال كركوك.

 

سيول توعدت بيونغ يانغ بتدمير جيشها حال وقوع حرب وكوريا الشمالية تهدد أميركا بضربة غير متوقعة لا يمكن تصورها

بيونغ يانغ – وكالات/19 تشرين الأول/17/هددت لجنة الطوارئ الكورية الشمالية أمس، بإمكانية توجيه “ضربة لا يمكن تصورها في وقت غير متوقع” ضد الولايات المتحدة. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن اللجنة دانت تدريبات عسكرية بحرية مشتركة أجرتها القوات الكورية الجنوبية والأميركية، ومشاركة قاذفات “بي-1بي” وطائرات الشبح من طرازي “أف 22 و”أف 35 إيه” في معرض سيول الدولي للفضاء والدفاع، وتدريبات على إجلاء المدنيين الأميركيين من كوريا الجنوبية، المقرر إجراؤها الإثنين المقبل. وأضافت إن ذلك يدل على إرادة الولايات المتحدة في اشعال حرب في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدة أن الولايات المتحدة يجب أن تدرك أن كوريا الشمالية ستقوم بعمل عسكري مناسب للدفاع عن نفسها في وقت غير متوقع. في المقابل، توعد الجيش الكوري الجنوبي أمس، بأنه سيعجل من التدمير الشامل للخط الأمامي للأنظمة المدفعية التابعة لكوريا الشمالية في حالة وقوع حرب في شبه الجزيرة الكورية.

وذكر الجيش في تقرير قدمه إلى البرلمان، أن السلاح الذي سيجرى حشده أولاً هو صاروخ أرض – أرض تكتيكي بالستي يعرف بـ”قاتل المدفعية”، بالإضافة إلى ضرب أنفاق العدو (كوريا الشمالية) بواسطة مدفعية “هاوتزر” ذاتية الدفع وأنظمة قاذفة الصواريخ المتعددة. واضاف إنه يعتزم إطلاق صواريخ بالستية من طراز “هيونمو 2” تستهدف أنظمة الشطر الشمالي النووية وأنظمة الدمار الشامل الأخرى ووحدات الدعم. في سياق متصل، جابت حاملة الطائرات الأميركية “رونالد ريغان”، المياه الواقعة شرق شبه الجزيرة الكورية أمس، في استعراض للقوة البحرية والجوية يهدف لتحذير كوريا الشمالية وإثنائها عن أي تحرك عسكري. إلى ذلك، يفكر الاتحاد الأوروبي في تعزيز إجراءاته الهادفة إلى معاقبة كوريا الشمالية على خلفية برنامجيها النووي والبالستي، بحسب نص بيان لقمة قادة الاتحاد.والتدابير الجديدة التي وافق عليها وزراء خارجية دول الاتحاد تشمل حظراً تاماً على الاستثمار في كوريا الشمالية، وحظراً تاماً على منتجات النفط والبترول.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قضية نازحين أم فك عزلة.. نظام «السارين»؟

 ثريا شاهين/المستقبل/20 تشرين الأول/17

أسباب مختلفة تكمن وراء الخطاب السياسي الذي يضغط بإتجاه التنسيق مع النظام السوري. الكلام عن وجوب عدم الانتظار كثيراً لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم مسألة مشروعة، ولكن لها شروطها وقواعدها، وليس أمام السلطة اللبنانية حلول متنوعة وسط ضرورة حفاظها على تحييد لبنان عن الأزمة السورية. أما إذا قرر لبنان الدخول في محور إقليمي دون آخر فإنها مسألة أخرى. وهنا تكمن خلفية الصراع الداخلي حول أسلوب التعامل مع إعادة النازحين.

وفي هذا الإطار، تقول مصادر ديبلوماسية، أن لبنان يستطيع أن يعالج مشكلة النازحين السوريين من دون التنسيق مع أحد، ويستطيع إعادة هؤلاء إلى الحدود السورية. لكن المسألة لا تقف هنا، إنما إلى أين سيعودون وكيف؟. معظم هؤلاء بيوتهم مهدمة، وسجلاتهم العقارية قد أُحرقت، بحيث ينعدم إثبات ملكيتهم، وهذه النقطة بالذات أكثر ما تستوقف الغرب، وهذه أيضاً إحدى العقبات أمام العودة وأمام إعادة الإعمار.

وقد جرى إحراق السجلات العقارية لإسكان آخرين مكانهم من طوائف أخرى، في إطار التغيير الديموغرافي الذي سعى إليه النظام وحلفاؤه. فإلى أين يعود هؤلاء وأين ملكيتهم وكيف ستتم إعادة الإعمار، وكيف ستكون علاقتهم مع النظام، وما الضمانة انهم لا يقبعون في السجون أو يتم قتلهم؟

وتشير المصادر إلى أن مفهوم اللاجئ هو في أنه لجأ نتيجة خطر على حياته، وإذا أعيد إلى بلاده من دون إزالة الخطر، يعني عدم إحترام القوانين الدولية. هذه الإشكالية في ظل عدم وجود حل سياسي تعني أن لا ضمانة للسلامة والامن. وليس هناك من إستعداد لدى الدول الغربية كلها لتمويل عملية إعادة الإعمار إلا في ظل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وإذا تم الإعتماد على إيران في الإعمار، فهي ستقوم بالإعمار لجماعاتها، ولكن لن تعيد اعمار كل سوريا. أما الروس فليسوا من النوع الذي يدفع، وإذا لم يدفع الاميركيون والأوروبيون فلن تتم أي عملية اعمار، لا سيما وأن الولايات المتحدة وأوروبا أيضاً لن تسمحا للصناديق الدولية للتمويل بأن تساهم في تمويل إعادة اعمار سوريا في هذه الحالة.

والمسألة بحسب المصادر، ليست فقط ما إذا كان لبنان ينسق مع النظام أم لا، المسألة متعلقة بقناعتين مختلفتين. الأولى، تعتبر أن النظام إنتصر، وأن هناك مناطق لا يوجد قصف عليها، يمكن للسوريين أن يعودوا إليها، وأن الحرب في سوريا هي حرب ضد الإرهاب الذي إنتهى منه النظام واستمر. أما الثانية، فتعبر أن ما يحصل في سوريا ثورة أبناء الشعب ضد نظام ديكتاتوري يقوم بقمعهم بطريقة غير إنسانية. وكيف السبيل إلى اعادتهم إلى بلدهم، في ظل تدخل عسكري روسي دعم بقاء النظام، من دون أن يكون هناك حال سياسي؟.

وبالتالي، فالمسألة ليست كيف يتم إخراج النازحين وردهم إلى ما وراء الحدود، بل السؤال مَن مِن شخصيات المعارضة يمكنه العودة إلى سوريا حتى ولو كان مشاركاً في حكومة وحدة وطنية، من المؤكد أنه سيكون في خطر حقيقي.

والمفهوم اللبناني يقول أن كل الأفرقاء اللبنانيين لا يريدون النازحين، لكن من ناحية ثانية لا يمكن للبنان أن يتجاوز المجتمع الدولي، إلى إذا كان يريد أن يتخذ موقفاً مع طرف ضد آخر، أو إذا أراد الإنحراف عن سياسة النأي بلبنان عن مشاكل المنطقة وعن الأزمة السورية، أو إذا أراد تبني رواية النظام بأن ما حصل هو إنتصار على الإرهاب وإن الأمن استتب.

كل خطاب له خلفيته، والقراءة الأولى تقترح اعادتهم حالاً والتنسيق مع النظام من أجل ذلك. أما القراءة الثانية فتفترض أن هناك اشكالية بين النظام والشعب والمسألة ليست مسألة قصف.

ويمكن للبنان أن لا ينسق مع أحد وأن يردهم خارج الحدود، لكن كيف تحل الإشكاليات الأخرى؟ وهل يلتزم بالقانون الدولي أم لا؟ الأردن وتركيا قاما بإنجاز مناطق آمنة داخل سوريا ووضعا النازحين فيها. لكن لبنان ومن جراء الخلافات الداخلية على طريقة العودة لا يمكنه السعي لمناطق مماثلة لا سيما وأن «حزب الله» والنظام يمسكان بالحدود حتى دمشق. حجة من يريد عدم الإهتمام بالعودة الآمنة، هي أن لبنان لم يوقع على الإتفاقية الدولية لعام ١٩٥١ حول اللجوء. انما لبنان ملتزم بها، وبمفهوم اللاجئين ووضعهم الآمن، مع أن وزير الخارجية والمغتربين يقول بالمناطق المستقرة وليس الآمنة، أي التي لم تعد معرضة للقصف.

فأي خطاب في النهاية سيتبنى لبنان؟ تؤكد المصادر أن هدف طرح موضوع التنسيق مع النظام ليس لأجل النازحين، أو لأن لبنان غير قادر على اعادتهم من دون تنسيق معهم. بل من أجل الرواية الأولى وهي أن الحرب انتهت والنظام إنتصر وإنه يريد فك عزلته الدولية بدءاً بلبنان ويتوسع نحو دول أخرى. ما يعني أن الهدف الحقيقي من طرح التنسيق مع النظام، هو أن يلعب لبنان دوراً في فك عزلة نظام «الكيماوي» و»السارين» والبراميل المتفجرة، بعدما حقق الأخير «انتصارات» أمنية وعسكرية بقوة روسيا وإيران وميليشياتها، والهدف ليس اللاجئين على لإطلاق.

أفرقاء أساسيون يمثلون أكثر من نصف البلد، يعتبرون أن أي تعامل مع النظام لن يعيد النازحين وأن هناك دولاً عدة لديها نازحون وعلاقة مع النظام، وكل منها لديها مليون نازح ولم يعودوا إلى بلدهم.

وتفيد المصادر، أن الأمم المتحدة لن تقبل بإعادتهم حالياً. كما أنها لنا تقبل أي تنسيق لبناني معها لهذه الغاية. والسبب في إستمرار وجود اشكاليات سياسية، متصلة بإنعدام وجود حل سياسي للأزمة، وإشكاليات مختلفة عصيّة على الحل في الوقت الحاضر.

 

حزام أمني لإسرائيل!

علي نون/المستقبل/20 تشرين الأول/17

صعب في الإجمال الافتراض أنّ «موافقة» الروس على «إعطاء» الإسرائيليين «حزاماً أمنيّاً» داخل الأراضي السوري بعمق يتراوح بين عشرة وخمسة عشر كيلومتراً، تمّت من دون التشاور المسبق مع «المعنيين» بالأمر في الجهة الممانعة، أي مع الإيرانيين وأتباعهم في «حزب الله» طالما أنّ هؤلاء هم الذين تطلب إسرائيل إبعادهم عن «حدودهم»! طبعاً، هذه التوليفة تتم وتُنجز فيما بقايا سلطة الرئيس السابق بشار الأسد، في عالم آخر! وليس لها في عالم سوريا الراهن، سوى متابعة اللغو بهوايتها الأثيرة المتعلقة بالحديث عن «السيادة»! والخروج بين الحين والآخر لتذكّر مَن ينسى أنها لا تزال حيّة تُرزق! وإنها تُصدر «مواقف» و«بيانات» و«إدانات». وتقول للأتراك مثلاً، إنّ وجودهم في الشمال «غير مقبول»! وللأكراد في الشمال الشرقي إن مظلّة الحماية الأميركية لهم لن تستمر إلى الأبد! ثمّ تذهب في الشطط إلى حدود «إدانة» موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إيران و«الاتفاق النووي»! ثم متابعة استجداء «عودة» التنسيق مع لبنان! من أجل «عودة» النازحين إلى سوريا! من أجل «عودة» الفتك بهم، قبل «عودتهم» مجدداً إلى لبنان! إلا أنّ الفضيحة ليست عند الأسد هذه المرّة، بل عند حُماته ورُعاته! وهؤلاء، من الجنرال الروسي وزير الدفاع سيرغي شويغو، إلى رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني أمير باقري، إلى الداعين في نواحينا إلى عودة «التنسيق» معه، لا يعوّفون فرصة في الشكل والمضمون لإظهار مدى «احترامهم» للسيادة التي يحكي عنها فصيح دمشق.. وآخر ظواهر ذلك الأداء، هو «الإنجاز» الأخير المتمثل بالوصول إلى تفاهم (سمِّهِ ما شئت) مثلّث الأضلاع حُكماً، لضمان أمن «الحدود الإسرائيلية» التي تمدّدت في العام 1967 إلى الدواخل الجولانية، ثمّ ترسّخت بإعلان مناحيم بيغن رئيس الحكومة السابق، ضمّها «رسمياً» في العام 1981!

.. أي أن الروس، الواضحين بالمناسبة منذ بداية «عاصفة السوخوي» في أيلول 2015، لعبوا مرّة أخرى دور الجسر الرابط بين الأعداء! وصِلَة الوصل التي «لا بدّ منها»، بين الإيرانيين والإسرائيليين في سوريا! وأمكنهم النجاح في توزيع مراكز «النفوذ والأمان» على كل الأطراف غير السورية، المعنية بالنكبة السورية. وكان طبيعياً بالنسبة إليهم أن يقولوا سابقاً، إن عملياتهم القتالية الجوية (والأرضية) منسقة سلفاً مع الإسرائيليين منعاً لاصطدام غير مأنوس! أو بالأحرى (والحقيقة) تعبيراً عن أخذهم علاقاتهم بتل أبيب على محمل الجدّ الذي لا يحتمل مزاح أهل الممانعة! ولا أناشيدهم الأثيرة عن «الحلف» الذي سيدمّر الأعداء أينما كانوا، وأيّاً كانوا! ثمّ كان طبيعيّاً اليوم كشفهم (من موسكو) النقاب عن نتائج زيارة الجنرال شويغو الأخيرة إلى إسرائيل بغضّ النظر عمّا إذا كان ذلك سيحرج مجدداً، هؤلاء «الحلفاء» المدّعين!

وقد يقول قائل، بأنّ لا شيء سيحرج محور «الانتصار الإلهي» في سوريا طالما أنّه لم يصب أصلاً بأي حرج من كشف الخطوط المباشرة الرابطة بين قاعدة حميميم الروسية وغرف العمليات العسكرية في تل أبيب.. وسيرورة المعارك على الأرض تحت ذلك العنوان الطنّان! وطالما قبل هذا وبعده، وفوقه وتحته، لم يجد أي حرج في إنزال نكبة العصر بدولة مثل سوريا وبأهلها والتلحّف بلحاف «محاربة الإرهاب»! لكن المستجدّ الراهن الخاص بـ«الحزام الأمني»، أو بـ«الشريط الحدودي» الحامي لإسرائيل ومستوطناتها واحتلالها، يبدو أقرب إلى الفضيحة من أي شيء آخر. أولاً، لأنّ الأمر تمّ كي يُنفّذ! وثانياً لأن أهل الممانعة انصاعوا وخفّضوا رؤوسهم أمام الإرادة الروسية – الإسرائيلية! وثالثاً لأنهم ارتضوا سلفاً وبراحة ضمير، أن يطمئنوا «العدو الصهيوني الغاشم» على عدم نيّتهم التصعيد في جبهة الجولان.. ولا الزحف عبرها لتحرير القدس المحتلّة! المهم عندهم، مجدداً ومراراً وتكراراً، هو تأكيد مشروع الغلَبَة على العرب والمسلمين «الآخرين»! ومتابعة الردح بحديث «الإنجازات» و«الانتصارات».. وبعد ذلك، كل شيء يهون بما فيه «إهداء» إسرائيل منطقة آمنة لتزنير احتلالها الجولان والتمتع بعطاءاته من دون قلق!.. ثمّ متابعة الزحف المقدس لتحرير سوريا من أهلها!

 

زادوا أو نقصوا.. التركيبة ذاتها

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 20 تشرين الأول 2017

شريحة لا بأس بها من الناس والسياسيين، ما زالت تجد صعوبةً في تصديق أنّ الانتخابات ستجري

 شكّلت جلسة مناقشة الموازنة الـ2017، فرصةً أولى للنوّاب لإطلالةٍ على الاستحقاق الانتخابي المقرّر إجراؤه في الربيع المقبل. وثمّة فرصة جديدة ستُتاح لهم، لإطلالة ثانية على هذا الاستحقاق، مع جلسةِ مناقشة موازنة الـ 2018، التي يفترض أن تنعقد أواخر السنة الحالية، إذا ما بقيَت الأمور المرتبطة بإعداد هذه الموازنة في مسارها الطبيعي نحو إقرارها السريع وقبل نهاية الشهر الجاري في مجلس الوزراء ومن ثمّ إحالتها إلى مجلس النواب. ومِن حظّ النواب، وعلى وجه الخصوص المرشّحون من بينهم، أنّ انعقادها سيصادف في عزّ الموسم الانتخابي.بناءً على تجارب التمديد السابقة، ثمَّة شريحة لا بأس بها من الناس والسياسيين، مازالت تجد صعوبةً في تصديق أنّ الانتخابات ستجري، وبشكلٍ أدقّ صارت مِثل «توما» لا تصدّق إلّا أن ترى بأمّ عينها أنّ صناديق الاقتراع قد فتِحت. وتزيد من صعوبة تصديقها أجواء التشكيك بإجراء الانتخابات، التي تضخّها بعضُ الماكينات السياسية.

وبناءً على التجربة ذاتها، ومِن باب الحسمِ والجزم والتأكيد على أنّ زمن التمديد لمجلس النواب قد انتهى وذهبَ إلى غير رجعة، فإنّ الأجواء الرئاسية، تجزم من الآن أنّ الانتخابات حاصلة في موعدها المحدّد مطلعَ أيار المقبل.

الرئيس ميشال عون قال أنْ لا خوفَ على الانتخابات وستجري، ولاقاه الرئيس سعد الحريري بكلامٍ مماثل، وتناغَما في موقفهما هذا مع التأكيد المتكرّر للرئيس نبيه بري بأنّ قطار الانتخابات انطلقَ ولن يوقفَه أحد أو شيء، إلّا الزلزال المدمّر، لا سمحَ الله.

الأجواء الرئاسية هذه يُعزّزها عدمُ وجود إرادة داخلية بتهديد أو تعطيل الانتخابات، ويواكبها دخولُ مختلف القوى السياسية فعلياً في أجواء الانتخابات لملاقاة الاستحقاق؛ أعدّوا عدّتهم، زيّتوا ماكيناتهم التي تشتغل بكامل طاقتها لرسم خريطة التحالفات، وفي إعداد الاستطلاعات والإحصاءات وضربِ الأخماس بالأسداس، الذي بلا شكّ لا يصل في ظلّ الإبهام الذي يعتري القانون الانتخابي الجديد، إلّا إلى تقديرات تقريبية وغير دقيقة، وليس إلى تقديرات مسبَقة جدّية ودقيقة لحجمِ الفوز والخسارة وعددِ المقاعد التي ينالها كلّ طرف، على غرار التقديرات المسبَقة التي كانت تُظهر النتائجَ قبل حصول الانتخابات.

إلى جانب التأكيد بحصول الانتخابات، تأكيد آخَر على أنّ الفترة الفاصلة من الآن وحتى موعد فتحِ صناديق الاقتراع يوم الأحد 6 أيار 2018، يفترض أن تكون «فترة استقرار»، أو بكلام أدقّ فترة مراوحة بالوضع على ما هو عليه حالياً، بكلّ طلعاته ونزلاته ومناوشاته المتقطّعة من حين إلى آخر بين القوى السياسية المختلفة، والتي لا ترقى إلى حدّ المسّ بفترة المراوحة أو تهديد الانتخابات. هذه المناوشات يسمّيها مسؤول كبير بـ«قنابل صوتية» و«فقّاعات هوائية» لن يكون لها أيّ تأثير.

والواضح أنّ المستويات الرئاسية والسياسية تتبنّى هذا التوصيف، بما فيها «حزب الله»، الذي يؤكّد على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم بأنه «لا يوجد أيُّ مانعٍ من إجراء الانتخابات في موعدها، خصوصاً مع وجود قانون انتخابي جديد حظيَ بشِبه الإجماع، وكذلك مع مبادرة مجلس الوزراء إلى إطلاق آليةِ إجراء هذه الانتخابات عبر تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات وتوفير الاعتمادات اللازمة لها.

ما يعني أننا أمام مسار بدأت خطواته العَملية، وفي ظروف من الاستقرار السياسي والأمني، تُعتبر مؤاتيةً جداً لإجراء الانتخابات، وبحسب معلوماتنا فإنّ الكلّ بدأوا يحضّرون أنفسَهم لهذا الاستحقاق ويدرسون تحالفاتهم ويجهّزون أسماءَ مرشّحيهم للإعلان عنها في الوقت المناسب، ولم نسمع أيَّ إشارة تفيد بتأجيل أو تعطيل الانتخابات. وفي كلّ الأحوال فإنّ «حزب الله» متمسّك بإجراء الانتخابات في موعدها المحدّد وفق القانون الجديد».

لكنْ في هذا الجوّ الغامض من حيث التقدير المسبَق للنتائج، والمستقر بالتوافق السياسي، يَبرز أمران:

الأمر الأوّل، حقيقة أنّ الجميع في الداخل ينتظرون الانتخابات، وكيف ستعيد إنتاجَ السلطة وعلى أيّ قواعد وموازين، هل وفقَ القواعد والموازين الحالية أم وفقَ قواعد وموازين جديدة ومعادلات جديدة.

يَشي ذلك بأنّ كلّ القوى السياسية لا تستطيع أن تؤكّد من الآن أين سيكون موقع «الأكثرية» التي ستتولّد عن انتخابات أيار، وهل ستبقى على ما هي عليه الآن، أي كفّة «14 آذار» هي الراجحة فيها، أم سيَطالها تعديل أو تغيير؟

عدمُ استطاعة هذه القوى رسمَ موقعِ «الأكثرية»، مرَدُّه إلى أنّ القانون الجديد حيَّر الجميع، ووضَعهم أمام حقيقة أنّه بنظام النسبية المعتمد فيه، كلُّ القوى الكبرى والمتوسطة الحجم ستتأذّى ولن تحصل على نتائجها الحاليّة.

وهذا ما يجعل كلّاً من هذه القوى تحاول أن تُحقّق مصالحَها حتى ولو من حلفائها، وإذا كان الثنائي الشيعي أقلَّ المتأثرين، فإنّ الأكثر تأثّراً هو تيار المستقبل، فالرئيس الحريري نفسُه أكّد خلال مرحلة إعداد القانون الانتخابي أنّ تقديراته حيال أيّ قانون غير القانون السابق تشير إلى خسارته 8 نوّاب.

وأمّا «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» فهدفُ كلٍّ منهما الحفاظ على حجمه الحالي وزيادتُه إذا أمكن. وعلى ما يقال في داخل الطرفين أو في محيطهما فإنّ التفاهم بينهما لن يرقى إلى تفاهمٍ انتخابي، لأنّ مصالحهما الانتخابية متضاربة.

الأمر الثاني، قراءة يُمكن وصفُها بـ»الانقلابية» لنتائج انتخابات أيار، يقدّمها بعض «المتحمّسين»، تفترض أنّ هذه الانتخابات ستنسفُ الأكثرية الحالية وتحلّ مكانَها أكثرية جديدة تكون لفريق الثامن من آذار الغلبة فيها بالتحالف مع التيار الوطني الحر. وقد بُنيَت هذه القراءة على ما سمّاه أصحابها «الانتصار الحتمي في الإقليم»، الذي ستكون له في رأيهم «انعكاسات حتمية في لبنان، وتشكّل الانتخابات المقبلة إحدى أهمّ ساحات ترجمة هذا الانتصار، وبالتأكيد ليس لصالح «14 آذار» حيث في ظلّ الاكثرية الجديدة لن يكون هذا الفريق في موقع القرار السياسي والحكومي».

وانتهت هذه القراءة بسؤال: هل يمكن في ظلّ هذه النتائج المفترَضة، أن يعمد المتضرّرون منها، الخارجيّون أو المحليون، إلى محاولة تعطيل الانتخابات حفاظاً على أكثريتهم الحاليّة»؟

لهذه القراءة إجاباتٌ جاهزة لدى مسؤول كبير، خلاصتُها:

- أولاً، إنّ هذه القراءة متسرّعة، ولم تحسِن مقاربة المشهد اللبناني بواقعية. - ثانياً، في لبنان، هناك شراكة مفروضة، والكلُّ مسَلّمون بها، ولا يستطيع أحد أن يتخطاها، ويكاد لا يكون لها مثيلٌ في العالم، ما يَعني أن ليس في هذا البلد رابح بالضربة القاضية، ولا خاسر بالضربة القاضية، ثمَّة ظروفٌ قد تجعل محوراً لبنانياً يَربح بالنقاط، وبالعكس، وقد تجعل محوراً لبنانياً آخَر يخسر بالنقاط، وبالعكس. علماً أنّ ظروف الربح والخسارة ليست ثابتة، فالرابح اليوم قد يخسر غداً ويتراجع مِن موقع القرار، والخاسرُ غداً قد يربح بعده ويتقدّم إلى موقع القرار، وهذا معناه أن لا أحد يستطيع أن يلغيَ أحداً في لبنان، أو أن يرفع طرفٌ «الكارت الأحمرَ» في وجه طرف آخر مهما بلغَت قوّته المحلية والإقليمية والدولية، فالرابح له حضورُه، وكذلك الخاسر له حضوره، وقد دلّت على ذلك تجاربُ ومحطّات عديدة شهدَها البلد على مرِّ السنوات الماضية.

- ثالثا، زمنُ الاصطفاف بين 8 آذار و14 آذار لم يعد موجوداً سوى بالاسم، وأمّا بالفعل، فلم يعُد لهما أيُّ وجود أو تأثير، عملياً «فرَط الطرفان»، وبالتالي صورةُ ما بعد الانتخابات المقبلة لن تحملَ أيَّ مشاهد انقلابية أو تغيّرات دراماتيكية، بل ستكون استنساخاً للتركيبة الحاكمة حالياً، سواء زاد نوّاب هذا الفريق أو نقصوا.

 

«القالب» ديموقراطي و«القلب» ديكتاتوري!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 20 تشرين الأول 2017

في «الديموقراطية التوافقية» اللبنانية، مَن يسأل مَن، ومَن يُسائل مَن؟

فضيحةٌ تلك التي وقعت في المجلس النيابي، وعلى ثلاثة أيام. وحسناً أنها منقولة بالصوت والصورة، ليرى العالمُ كلّه ويسمع هؤلاء الذين ينصّبون أنفسَهم أوصياء على القرار اللبناني، وليعرفوا مرة جديدة أنّ لبنان أشبهُ بطائرة في الجوّ، تخطفها عصابة!عندما اندلع «الربيع العربي» عام 2010، واهتزّت كياناتٌ وأنظمةٌ عربية، بقي كثيرون مقتنعين بأنّ «نارَ الربيع» لن تجتاح لبنان في طريقها. فالكيان اللبناني أُشبِع اهتزازاً على مدى نصف قرن من الحروب والنزاعات... ولم يسقط. وأما نظامُه فليس عرضةً للسقوط، لأنه ربما يكون الديموقراطي الوحيد في غابة الأنظمة العربية. وتجميلاً، يذهب البعض إلى القول: لا «نظامَ» أساساً في لبنان! على الأرجح، لم يقع لبنانُ في حربٍ أهلية جديدة لأنه استنفد كلّ وقوده القابل للاشتعال في الحروب السابقة. وأما النظام اللبناني فشأنٌ آخر. فهو عملياً، على غرار غالبية الأنظمة الإقليمية، يستأثر بالسلطة وينتهك حقوقَ الشعب ويتجاوز الدستورَ والمؤسسات والقوانين.

أيّ نظام هو القائم اليوم في لبنان؟

1- قبل «اتفاق الطائف»، كان لبنانُ خاضعاً لتحالف زعماء العائلات والطوائف التقليدية. فالبيوتاتُ السياسية كانت تنصِّب نفسَها وكيلةً للطوائف على الناس. واقتضى دستورُ 1926 الذي عاش حتى «اتفاق الطائف» في 1989، أن يتمركز الحكمُ على نفوذ رئيس الجمهورية الماروني.

إذاً، سُمّي ذلك «نظام الامتيازات الماروني» أو نظام الحكم الطائفي. لكنّ قوى الاعتراض والإصلاح والتحديث والعلمنة وقعت هي نفسها ضحية الاستثمار السياسي والطائفي مع اندلاع حرب 1975، إذ انخرطت فيها وباءت محاولاتُ تغيير النظام بالفشل.

2- جاء «اتفاق الطائف» ليُحدِثَ تغييراتٍ في ذلك النظام. وأمكن لهذا التغيير أن يحقّقَ الهدفَ القديم، إلغاء امتيازات الرئيس الماروني. فالمسيحيون خسروا الحربَ عسكرياً، بعد هزيمة العماد ميشال عون في مواجهة سوريا، والحرب المسيحية - المسيحية المدمّرة.

تحكَّم السوريون بتنفيذ «الطائف»، وفقاً لمصالحهم. لكنّ «نظام الرئيس الماروني» لم يسقط لمصلحة التغيير الديموقراطي اللاطائفي. واستفادت قوى طوائفية أخرى، سنّية وشيعية ودرزية، من علاقاتها الطيّبة مع دمشق ومن غياب القوى المسيحية عن الساحة، نفياً وسجناً. لقد تكفّل «الطائف» بتكريس النظام الطائفي في لبنان، لكنه نقل القوة من يدِ الرئيس الماروني إلى أيدي القوى غير المسيحية.

3- في العام 2005، كان هناك اعتقادٌ بأنّ الانتفاضة الشعبيّة التي شكّلت قوة الدفع لخروج القوات السورية من لبنان هي نفسها ستشكّل القوة الكفيلة بتحقيق التغيير المنتظر في النظام.

وراهن كثيرون على أنّ القوى اللبنانية المختلفة، التي ذاقت كلّها مداورة، طعمَ المرارة والخيبات، ستكتشف السبيلَ إلى تغييرٍ حقيقي في النظام نحو الديموقراطية الحقيقية والحداثة. لكنّ انخراطَ غالبية هذه القوى في لعبة المحاور الإقليمية عطّل التغييرَ مرّةً أخرى.

ومع انطلاق «الربيع العربي» في 2010، ساد اعتقادٌ لدى البعض بأنّ «انتفاضة بيروت» 2005 كانت الحلقة الأولى في مسار هذا «الربيع»، بل كانت شرارةً له. وقد يكون في ذلك بعض المبرّرات، لكنّ النظامَ اللبناني بقي ينتظر التغيير، كما أيّ نظام عربي آخر.

ومع ثبوت أنّ «الربيع العربي» لم يكن سوى خريف يُراد منه إغراق العرب في حروبهم «لينضجوا بدمائهم»، وأنّ المستفيدَ الأوّل منه هو إسرائيل، فشلت تماماً محاولاتُ التغيير العربية. ومعها، فشل اللبنانيون في «تغييرهم» المنشود مرة أخرى.

والمثير هو أنّ لبنان استعاد النموذجَ التقليدي للنظام الذي كان قائماً منذ نصف قرن، والذي انقلب عليه معظم القيّمين اليوم على السلطة، وخاضوا الحروب في مواجهته. وتبرز من جديد ملامحُ نظام يتأرجح ما بين النظام الرئاسي الذي كان قائماً قبل «الطائف» ونظام «الحلف الثلاثي» الطائفي الذي حلّ محلّه بعد «الطائف». وفي عبارة أوضح، الرئيس الماروني يقودُه «حنينُ القوة» إلى استعادة ما كان قبل «اتفاق الطائف». فهذا الاتفاق يرمز إلى هزيمته العسكرية وإقصائه. وفي المقابل، يتحسَّس «الحلفُ الثلاثي» هذا الحنين، فيردّ بتكريس مفاعيل نظام الطائف. والجميع يتحسَّب لدور اللاعب السوري، ولو مِن بُعْد، في مرحلة التطبيع الآتية. إذا توافق الرئيس و«الحلف الثلاثي»، فذلك يُسمّى في لبنان «ديموقراطية توافقية». وهي تسميةٌ يصعب شرحُها في علم السياسة. لكنها عملياً ترجمةٌ لتواطؤِ القوى السياسية - الطائفية على تقاسم النفوذ والمصالح، ولو على حساب الدستور والقوانين والمؤسسات.

وأما إذا اختلفا، فستتعطل هذه «الديموقراطية التوافقية»، وسيتعطل البلد… إلى أن يتمكّن أحدُ الطرفين من هزيمة الآخر! وجاء «لقاءُ كليمنصو» ليذكّرَ الحريري بأنّ موقعه «الطبيعي» هو في «الثلاثي» مع بري وجنبلاط لا في الثنائي مع عون.

لكنّ ما جرى في جلسات إقرار الموازنة كان فضيحة لا يمكن إخفاؤها. فتحت ستار «الديموقراطية التوافقية»، تمّ إمرار التجاوزات والصفقات والاتهامات والهدر والفساد، وتهرَّب الجميع من المسؤولية. ولأنّ الذين هم في المجلس النيابي هم أنفسهم في الحكومة أيضاً، فقد تمّ الاستقواء على الأصوات الاعتراضية أو إسكاتها وتجاهلها، وتمّ انتهاك الدستور والقوانين والمؤسسات.

في الأنظمة السياسية، إما ديموقراطيةٌ وإما تَوافُق. ولكن، في «الديموقراطية التوافقية» اللبنانية، مَن يسأل مَن، ومَن يُسائل مَن؟ إنها عملياً «ديكتاتوريةٌ توافقية» تقمع أصوات الاعتراض وتتجاوزها وتتجاهلها: «القالب» ديموقراطي… و«القلب» ديكتاتوري…!

في هذه الحال، يصبح تغييرُ هذا «النظام الديموقراطي» في لبنان حاجة ضرورية كما هو تغيير «الأنظمة الديكتاتورية» في بلدان عربية أخرى. وعلى اللبنانيين أن لا يخدعوا أنفسهم ولا يتفاخروا على أحد. والانتخاباتُ المقبلة، عندما تُجرى، ستؤكّد أنّ القطعان لا تزعجها الديكتاتورية!

 

المطلوب تشخيص واقع الحال لا تجميله

الهام فريحة/الأنوار/19 تشرين الأول/17

اليوم تنتهي ثلاثية مناقشة الموازنة للعام 2017، فتصدر في قانون، ليُفترض أن تبدأ في الأسبوع المقبل جلسات مجلس الوزراء لإنجاز موازنة العام 2018، لتُحال بعدها إلى مجلس النواب ويبدأ في مناقشتها حتى آخر السنة لإصدارها في قانون ونشرها في الجريدة الرسمية، فتكون الموازنة الحقيقية التي تصدر في قانون قبل الصرف وليس بعده، بعد آخر موازنة صدرت للعام 2005. "مرحلة الموازنات" حفَّزت الجميع، ولا سيما الشركات الخاصة، مع اقتراب نهاية السنة، على الإعداد لإقفال موازناتهم عن العام الحالي والإعداد لموازنة العام 2018، والذين باشروا هذا العمل، ماذا وجدوا؟

سنة 2017 لم تكن مريحة على الإطلاق:

الحكومة اللبنانية تتحمل جزءاً كبيراً من عبء نفقات النازحين، لأنَّ الدول المعنية بالنزوح لا تفي بكل التزاماتها، وحتى لو وَفَت بكل التزاماتها فإنَّ الأموال المرصودة للنازحين لا تكفي.

الحكومة اللبنانية وَفَت تجاه القطاع العام فأقرت سلسلة الرتب والرواتب، مع ما يعني ذلك من أعباء إضافية على خزينة الدولة، هذه الخطوة كان يمكن لها أن تكون ممكنة و"محتملة" لو أنَّها استُبِقت أو ترافقت مع إصلاح إداري يُخفِّض كتلة القطاع العام من نحو 350 ألف موظف، وهذه الكتلة هي التي تشكل العبء الأكبر من الموازنة. وأكثر من ذلك، وبدلاً من أن تعمل الحكومة الحالية، والحكومة التي سبقتها، على موضوع "تخفيف العبء الوظيفي"، تقول الأرقام إنَّ أكثر من 26 ألف شخص في القطاع العام تمَّ إدخالهم في السنتين الأخيرتين، فكيف سيتم "ترشيق" القطاع العام فيما عملية التوظيف قائمة على قدم وساق ويصعب الوقوف في وجهها طالما أنَّ الزمن هو زمن الإعداد للإنتخابات النيابية، ولا أحد من الوزراء والنواب بإمكانه أن يردَّ "طلب توظيف" تحت طائلة المصاعب في الإنتخابات النيابية؟

في هذه الحالة، إلى أين يمكن أن يصل الوضع؟

أزمة النزوح السوري إلى لبنان لا يمكن إعتبار أنَّ حلها سيكون في القريب العاجل، ما يعني أنَّ هناك "موازنة رديفة" على الحكومة اللبنانية أن تضعها للعام 2018، ويكون اسمها "الموازنة العامة للنازحين للعام 2018"، وإذا أخذنا الأرقام التي قدمها رئيس الجمهورية إلى سفراء الدول الكبرى عن النازحين وأنَّ كلفتهم على لبنان، من بنى تحتية وغيرها، تصل إلى سبعة مليارات دولار، وإذا كان العجز في موازنة العام 2017 هو في حدود سبعة مليارات دولار أيضاً، يكون العجز أمام الحكومة اللبنانية 14 مليار دولار أي أقل بقليل من رقم الموازنة.

هكذا نقترب من "حال اليونان" الذي حذَّر منه أكثر من مسؤول، من دون أن ندري.

يحاول المراقب أو المحلل أن يُغلِّب التفاؤل على التشاؤم أو الإحباط، لكنَّ الأرقام تُفسِد المحاولة. المطلوب مع التفاؤل شيء من الحزم والعزم لتشخيص الواقع لا لتجميله، ليكون بالإمكان معالجته

 

خطايا مسعود وكارليس التي قد لا تغتفر

محمد قواص/العرب/20 تشرين الأول/17

أليست وظيفة الزعيم أن يحسن قراءة ما لا يدركه العامة؟ ألم يمتلك مسعود وكارليس المعطيات الداخلية والإقليمية والدولية التي تتيح أو تمنع الذهاب بعيدا في خياراتهما؟

لا يمكن لأي مراقب إلا أن يرى في إصرار رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني على تنظيم الاستفتاء الأخير لاستقلال الإقليم خطوة مدروسة تتكئ على معطيات ذاتية ودولية قد لا يدركها الجميع. هكذا فهم البعض قفزة البارزاني واعتبروا أنها ليست مجرد قفز في فراغ، بل إن شبكة أمان ستظهر فجأة لتلتقط المغامرة الكردية الجديدة التي لطالما أفشلتها محارق التاريخ والجغرافيا. ومع ذلك ظهر أن رجل كردستان القوي أفاض في التحاذق على قواعد عالم اليوم، وبدا أيضا أن أقرب المقربين للبارزاني لم يكن مقتنعا بأن استقلال الإقليم ليتحوّل إلى دولة بات إلى هذه الدرجة ممكنا، على الرغم من غياب صارخ لأي أعراض توحي بذلك.

قبل أسابيع نظّم إقليم كاتالونيا في إسبانيا استفتاء للاستقلال عن مدريد. خيّل لرئيس الإقليم، كارليس بوتشديمون، أن الظروف باتت سانحة لتمرير ما لم يمر تاريخيا منذ تشكل إسبانيا الحديثة. وقد يجوز أن البريكست البريطاني ورواج التيارات الأوروبية القومية والمخاض الذي يعاني منه الاتحاد الأوروبي عوامل أوحت للانفصاليين الكاتالونيبن بأن ساعتهم المنتظرة قد أينعت وحان قطافها.

ارتبك المراقبون في كاتالونيا، كما في كردستان، مما يُرتكب في الإقليمين من خارج أي سياق منطقي واعد. غير أنه بعد ذلك أعاد نفس المراقبين التموضع وفق قواعد الممكن والمقبول وعدم الوقوع بسهولة فريسة أحلام ليست إلا أوهاما. زيّن الاستفتاءان إمكانات تشكّل منظومات سياسية مستحدثة تنبت كالأورام على هامش علل خطيرة، إحداها يمثلها ظهور تنظيم داعش شرقا، والأخرى تشي بتصدع جدران البناء الغربي من خلال تشققات أكدها بريكست لندن وصعود دونالد ترامب إلى قمة الهرم في واشنطن.

كان يكفي لمدريد أن تتحلى بحكمة الهدوء بعد يوم استفتـاء كاتالونيا العاصف العنيف، فلا تكثر من الكلام وتتحصن بنصوص القانون والدستور وتترك للكاتالونيين هامش الجدل حول مصير إقليمهم، حتى يطفو الانقسام داخل المجتمع الكاتالوني بحيث أن الوحدويين أظهروا أنيابا تهدد بحرب أهلية داخلية. وفيما بدا أن عتاة الانفصال ممسكون بالموقف ومسيطرون على اندفاعتهم نحو إعلان الاستقلال، استعادت مدريد زمام المبادرة ملوّحة بتفعيل المادة 155 من الدستور التي تسقط عن كاتالونيا حكمها الذاتي دفاعا عن وحدة إسبانيا.

لم يحصل الأكراد على دولتهم في أي بقعة تواجدوا بها في المنطقة لأسباب عديدة. رفضت العواصم الكبرى تاريخيا تشريع قيام دول ودويلات على أساس العرق والدين والطائفة، حين راح رسامو الخرائط يعيدون ترتيب التـركة العثمانية. سقطت مشاريع قيـام دولة درزية أو علويـة في سوريا، أو قيام أخرى مسيحية في لبنان. وحتى حين نجح الأكراد بمهاباد في إعلان دولة لهم في إيران عام 1946، سرعان ما قرر العالم غير ذلك فأجهض الدولة بعد أشهر وأعدم زعيمها.

لكن أمر منع قيام كيان كردي مستقل لم يكن فقط بسبب غياب السقف الدولي، بل في ما بعد بسبب معارضة شرسة من حكومات العراق وسوريا وتركيا وإيران. وإذا ما اختلفت هذه الدول في ما بينها على نحو لم يخلُ من صدام، فإنها، في كل مرة، تواطأت بشكل عجائبي على اغتيال “الحلم الكردي” وتصويب السلوك الكردي بما يتناسب مع رؤى الدول الأربع ومصالحها.

لا شيء تغيّر في هذا العالم يتيح تحديثا لدفتر الشروط الذي قد يبيح إضافة كاتالونيا وكردستان كدولتين مستقلتين إلى منظمة الأمم المتحدة. صمتت أوروبا بخبثٍ فظن الكاتالونيون أنه رضى، حتى أيقنوا أن في الصمت سحبا لأي شرعية أممية لحراك انفصالي يُسيل لعاب انفصاليي فرنسا والدانمارك ورومانيا وبريطانيا وإيطاليا، إلخ. وها هو العالم يصفق بصمت لتدابير عقابية تتخذها بغداد وأنقرة وطهران ضد إقليم كردستان، مؤكدا نزوعا محافظا لا يحب انقلابا في النظام العالمي، خصوصا إذا ما أتى من خارج تفاهمات الدول الكبرى في العالم.

فشل استفتاء أسكتلندا قبل سنوات (2014) رغم أنه كان دستوريا ترعاه الحكومة المركزية في لندن. وفشل استفتاءا كردستان وكاتالونيا اللذان تم إجراؤهما من خارج الدستور متجاوزا لحكومتي بغداد ومدريد. وفيما عزز الاستفتاء الدستوري الأسكتلندي من مصداقية الحزب الوطني الحاكم بزعامة نيكولا ستيرجون، فإن المغامرة غير الدستورية سددت صفعة موجعة لفكرة الانفصال بصفة أنها “حلم قومي” جامع في كردستان وكاتالونيا.

لن يكون مسعود البارزاني وكارليس بوتشديمون زعيمين يدخلان التاريخ في ذاكرة شعبيهما. أظهر الاستفتاءان ركاكة فكرة الانفصال لدى الرأي العام، كما أظهرا وقعهما السلبي المدمر على وحدة الشعبين. لم يعد الاستقلال طموحا وطنيا بل أداة سياسية يستخدمها حزب السلطة من أجل أغراض تتعلق بالسياسة المحلية وعلاقة هذا الحزب أو ذاك، أو هذا الزعيم أو ذاك بشروط السلطة. على ذلك خرج الانقسام الكاتالوني إلى الشارع، فيما أظهر “سقوط كركوك” المدوي البون الشاسع، والشاسع جدا، الذي يفصل أهل أربيل عن أهل السليمانية، وبدا أن للأكراد مع بلدان المنطقة مصالح متعددة متناقضة لا تلتقي ولا تنتج وحدة ضرورية لأي استقلال.

ليس من السهل هذه الأيام استشراف مستقبل العالم. تعيش العواصم الكبرى صحوة متأخرة لروسيا تعيد محاسبة العالم أجمع على “إثم” سقوط الإمبراطورية السوفياتية.

فشل الاستفتاءان. قد يدفع بوتشديمون ثمن ذلك في كاتالونيا. ولا يبدو أن شيئا كبيرا قد يحدث في كردستان، فالأمر قد لا يعدو كونه يوما آخر يلي يوما آخر

بالمقابل تبدو الولايات المتحدة عاجزة عن قيادة هذا العالم الذي احتكرت بسهولة زعامته منذ انـدثار السوفيات وغياب موسكو عن المشهد الأول في تسعينات القرن الماضي، وتواري بكين خلف أجندات لا تحتاج إلى ضجيج. على هذا تتم إعادة إنتاج مشهد الشرق الأوسط على نحو دراماتيكي ودموي لا يظهر فيه بجلاء الخيط الأسود من الخيط الأبيض. وعلى هذا أيضا تتحسس أوروبا سبلها وهي التي ترتجل كل يوم وضعا جديدا يبعد الرعاية الأميركية التقليدية عنها، على الأقل بالنسخة التي يفتخر دونالد ترامب بها، فيما تواجه بارتباك عودة “فلاديمير الأحمر” ليدق حدائق عروشها.

من داخل هذا المشهد تطل شراسة هذا العالم في رفض المغامرات الانفصالية التي تنبت، أو قد تنبت، في أي مكان في العالم.كانت تلك المحاولات تندرج في السابق ضمن سياق الحرب الباردة بصفتها أسلحة في النزال بين الجبارين، لكنها في هذا الزمن تفقد وظيفتها في صراع الأمم، وتتقدم بصفتها نشازا زائدا على قواعد يجتمع عليها الخصوم الكبار رغم خصومتهم.

لكن أسئلة ستدور حول مسؤولية زعماء الانفصال في الحالتين. أليست وظيفة الزعيم أن يحسن قراءة ما لا يدركه العامة؟ ألم يمتلك الرجلان المعطيات الداخلية والإقليمية والدولية التي تتيح أو تمنع الذهاب بعيدا في خياراتهما؟ ثم ألن يعتبر العالم أن الشخصيتين باتتا تشكلان خطرا على الاستقرار في مناطق نفوذهما، وبالتالي على الفضاءات المحيطة والمرتبطة بكردستان شرقا وكاتالونيا غربا؟

هددت مدريد كاتالونيا بالتخلي عن مكتسبها المستقل كإقليم داخل المملكة الإسبانية. وبين ليلة وضحاها علّقت بغداد سيادة أربيل على المعابر، وأعادت الإمساك بكركوك ولمحت إلى تصدير نفط المحافظة مباشرة من دون المرور بإقليم كردستان، وربما قد تذهب، احترازيا، إلى إعادة النظر بالمكتسبات الاستقلالية التي أباحها دستور ما بعد غزو عام 2003. أطاحت أنقرة بتراكم من العلاقات مع كردستان، وأعادت تقزيم الإقليم إلى منطقة عراقية يحكمها الحاكم في بغداد.

فشل الاستفتاءان. قد يدفع بوتشديمون ثمن ذلك في كاتالونيا. ولا يبدو أن شيئا كبيرا قد يحدث في كردستان، فالأمر قد لا يعدو كونه يوما آخر يلي يوما آخر. دعا رئيس برلمان الإقليم البارزاني إلى التنحي، بيد أن لا مؤشرات كبرى توحي بتوقف البارزانية والطالبانية عن الإمساك بيوميات الأكراد ومستقبلهم.

 

ترمب لن يترك الاتفاق النووي في فخ خامنئي!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/19 تشرين الأول/17

اللعبة الإيرانية الآن توكل بها محمد جواد ظريف وزير الخارجية، وهي دق إسفين بين أوروبا وأميركا، إذ قال يوم الأحد الماضي: إن «مقاومة الأوروبيين للإرادة الأميركية ستُظهر ما إذا كان الاتفاق سيستمر». وتوقع أن تستمر أوروبا في دعم الاتفاق نظراً إلى مصالحها الاقتصادية والجيوسياسية في إيران.

هذه هي السياسة التي يعتمدها النظام الإيراني: التفرقة، وهذا ما أثبته أيضاً في العراق بزرع بذور التفرقة والكراهية بين العرب والأكراد، لكن ما يلوّح به ظريف كتحدٍّ للمجتمع الدولي هو ما يريده الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يريد تحميل الموقعين الأوروبيين أبعد من الكسب من الاتفاق.

فهل تتحمل الشركات والحكومات الأوروبية أن تربح إيران وتخسر الولايات المتحدة؟

هل ترغب أوروبا الوقوع في الفخ الإيراني بهدف إضعاف أميركا؟

يوم الأحد الماضي، جرى اتصال هاتفي بين تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية، وإنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، التزمتا خلاله الاتفاق، لكن اتفقتا على أن المجتمع الدولي بحاجة إلى التآزر للرد على النشاط الإيراني الإقليمي المزعزع للاستقرار، واستكشاف سبل معالجة المخاوف بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية. كذلك يوم الأحد الماضي، استبسل ظريف مطلقاً صرخة «كلنا حرس ثوري»، وليته لم يفعل؛ إذ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بأصوات إيرانية حقيقية ترفض «الحرس الثوري».

وقال أحدهم: «عام 1979 سيطرت مجموعة من الطلاب الإسلاميين على السفارة الأميركية واحتجزت رهائن لمدة 444 يوماً، وبعدها نشأ (الحرس الثوري)». ومما جاء أيضاً: «لا ندعم التدخل العسكري في سوريا والعراق، نرفض (الحرس الثوري)، لسنا (حرساً ثورياً)، أصغوا إلينا ورددوا: نحن شعب إيران نكره (الحرس الثوري) لفساده وقسوته ولا ندعمه. (الحرس الثوري) متورط في جرائم ضد الإنسانية داخل إيران وخارجها والمثل سوريا. إن الإيرانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يرسلون رسالة واضحة إلى العالم بأنهم ضد الطغاة من (الحرس الثوري). نحن لسنا مع قتلة الآلاف من المدنيين السوريين. (الحرس الثوري) لعب الدور الأساس كي تصبح إيران الراعي الأول للإرهاب في العالم. حملة الأسد ضد شعبه ممولة من حسن روحاني ومن (الحرس الثوري)، وترمب على حق بأن الضحية الأولى للحرس هو الشعب الإيراني. والقائمة تطول، فهل تسمع أوروبا التي تؤمن بالعدالة والإخوة والمساواة».

يوم الجمعة الماضي قال الرئيس ترمب إن إيران لا ترقى إلى روح الاتفاق النووي، وكشف عن استراتيجية جديدة صارمة، بما في ذلك فرض عقوبات إضافية تهدف إلى عرقلة مسار النظام لتطوير أسلحة نووية. لم ينسحب من الصفقة، لكنه أوضح أنه لن يصادق على امتثال إيران للشروط قائلاً: «لا يمكننا ذلك (...) ولن نواصل السير على طريق نتوقع أن يحمل المزيد من العنف والإرهاب والتهديد الحقيقي لاختراق إيران الصفقة النووية». وطالب الكونغرس بتشديد القانون الذي يحكم مشاركة أميركا في الاتفاق، ودعا الأطراف الأخرى (الأوروبيين) إلى إصلاح سلسلة من التقصير. ثم كان صريحاً: «في حال لم نتمكن من التوصل إلى حل مع الكونغرس، ومع حلفائنا فإن الاتفاق سينتهي. إنه قيد المراجعة المستمرة وقد أُقدم كرئيس على إلغاء مشاركتنا في أي وقت».

وأعلن الرئيس عن عقوبات إضافية تطال «الحرس الثوري» لدعمه الإرهاب وتطبيق العقوبات على المسؤولين فيه والتابعين له، وعلى شركائه. وقد أكد ستيف منوتشين وزير الخزانة، يوم الأحد الماضي، أنه ينوي فرض عقوبات جديدة على الحرس، مضيفاً أنه بحث الخطط الأميركية مع نظرائه في العالم خلال اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي في نيويورك. وكانت الوزارة قد أعلنت وضع «الحرس الثوري» على لائحة العقوبات. وهنا تكمن الصعوبات التي تواجهها الشركات الأجنبية التي تنوي الاستثمار في إيران، خصوصاً إذا كان الحرس يملك شركات إيرانية «جذابة»، وهو يملك الكثير منها!

كان يمكن للرئيس أن يطبق ما قاله في حملته الانتخابية عن الاتفاق و«يقتله» بالانسحاب منه مباشرة، وكان يمكنه أن يطلب من الكونغرس إعادة فرض عقوبات صارمة على البرنامج النووي الإيراني، خطوة كانت ممكنة بقراره رفض المصادقة على الاتفاق في ظل القانون الأميركي، وعقوبات جديدة كانت دفعت طهران إلى القول إن أميركا تنتهك الاتفاق، فتنسحب هي منه.

ربما أدرك ترمب أن الكونغرس قد لا يوافق هكذا على فرض عقوبات جديدة، أو أنه غير راغب في تحمل النقد الدولي بأنه الطرف الذي انتهك الاتفاق، لذلك دعا ترمب النواب الأميركيين إلى تعديل قانون 2015، والسماح للكونغرس بالإشراف على الاتفاق النووي، فإذا لم يفعلوا ذلك، هدد بـ«إنهاء» الاتفاق تماماً.

من شأن التعديل الذي اقترحه ترمب أن يثير حوافز لعقوبات جديدة على إيران إذا استمرت في سلوكها غير المشمول في بنود الاتفاق النووي. الفكرة هي إشعال النيران تحت أقدام إيران ودفعها إلى مفاوضات جديدة من دون أن تضطر الولايات المتحد إلى إلغائه أولاً، لأنها لو فعلت ذلك لفقدت دعم المجتمع الدولي الذي تحتاج إليه في مفاوضات مستقبلية. وبما أن الاتفاق يقول إن أميركا لا تستطيع أن تعيد فرض العقوبات التي رفعتها بسبب الاتفاق النووي، فإن محامي وزارة الخارجية الأميركية يقولون إن التعديل الذي اقترحه ترمب لن ينتهك ما اتُّفق عليه.

ريكس تيلرسون وزير الخارجية، قال يوم الخميس الماضي، قبل أن يطرح ترمب استراتيجيته، إن السياسة الأميركية الجديدة تتطلب من الكونغرس إعادة النظر في قانون مراجعة الاتفاق النووي (إينارا)، وهو قانون أميركي يطالب الرئيس بالتصديق كل 90 يوماً على أن إيران تمتثل للاتفاق. وأضاف تيلرسون أن الإدارة تحثّ الكونغرس على تدعيم قانون (إينارا) ليشمل «نقاط تحريك» من شأنها أن تعيد العقوبات تلقائياً، إذا ما انتهكت إيران الاتفاق. وأضاف أن وضع الكونغرس لـ«نقاط التحريك» سيبعث برسالة قوية عن تصميم الولايات المتحدة على ضمان عدم تطوير طهران لأسلحة نووية. الزعماء الجمهوريون في الكونغرس وعدوا بدعم الاستراتيجية الجديدة وتعهدوا بالعمل مع الرئيس. أصدرت مجموعة من الجمهوريين في مجلس النواب برئاسة رئيس اللجنة الخارجية في المجلس إد رويس (من كاليفورنيا) وزعيم الأغلبية كيفن مكارثي (من تكساس) بياناً جاء فيه أن الاتفاق النووي «ينطوي على عيوب كبيرة تجب معالجتها، وسوف نتخذ خطوة مهمة لتحقيق هذه الغاية، بأن نمرر في مجلس النواب مشاريع قوانين لزيادة العقوبات غير ذات صلة بالاتفاق النووي، بل تستهدف مقاضاة ومعاقبة دعم إيران للإرهاب ولبرنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية»، كما أصدر بول ريان رئيس مجلس النواب بياناً مماثلاً.

بعد كلمة ترمب رد روحاني في خطاب تلفزيوني بأن تصريحات ترمب كانت مليئة بالاتهامات المزيفة ضد إيران. المفروض أن تكون هذه ثورة «طاهرة» لا ترتكب الكذب! اعترف روحاني بأن إيران والصفقة أقوى الآن من أي وقت! وأن قوات «الحرس الثوري» ستواصل حربها ضد الإرهابيين «الإقليميين»! أي أن إيران مستمرة في العبث بالشؤون الداخلية للدول العربية، ولن تتراجع، وأثبتت ذلك في الأيام الأخيرة بالتسلط على القرار العراقي وإرسال قاسم سليماني ليدير الحرب ضد الأكراد. ولم يتأخر الوقت لتثبت صحة مخاوف مسعود بارزاني من أن إيران قضت على سُنة العراق، أما ماذا بعد «داعش»؟ فالجواب: الأكراد.

للفت النظر، يؤكد المقربون من دائرة ترمب أنه جاد في الانسحاب من جانب واحد إذا فشل الكونغرس في التصرف، ولوحظ أن الرد الأول للمشرعين الديمقراطيين، والدبلوماسيين الأجانب خصوصاً فيديريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية، التي احتفى بها النواب الإيرانيون بكاميراتهم عندما زارت طهران وهي غير منتخبة، كان الاعتقاد بأن ترمب يخدع. لكن ترمب لديه الوقت قبل أن يحتاج إلى الكشف عن أوراقه، فأمام الكونغرس 60 يوماً. إنها دول تحترم القانون والقضاء.

 

البديل الأسوأ للاتفاق النووي إلغاؤه

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/19 تشرين الأول/17

لم تفق إيران حتى الآن من صدمة الاستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاهها. كل ردود الفعل القادمة من طهران محصورة في التهديدات الكلامية المتكررة التي اعتاد الجميع على عدم أخذها بمحمل الجد، حتى وزير خارجيتها جواد ظريف، وهو من يروجه النظام الإيراني على أنه «إصلاحي»، رد على خطاب ترمب بتصعيد كلامي بأن كل الشعب الإيراني حرس ثوري، ويبدو أن طهران تترقب فترة الشهرين القادمين التي خلالها ستصدر الخطوات العملية القادمة تنفيذاً لتلك الاستراتيجية.

حتى الآن أشعل ترمب الشرارة وترك مهمة إطفائها على عاتق إيران، ورمى كرة اللهب في الملعب الإيراني؛ إما تقر مرغمة القبول بإصلاح العطب في الاتفاق وتعديله، أو تقرر هي إلغاءه، وبالتالي تواجه العالم في توجهها نحو امتلاك سلاح نووي. بالتأكيد لن تقبل واشنطن بأي حال من الأحوال تكرار وجود كوريا شمالية جديدة في الشرق الأوسط. ربما البديل الأسوأ للاتفاق النووي الحالي السيئ للغاية هو إلغاؤه، فليس من مصلحة أحد الوصول إلى هذه المرحلة مع كل تلك القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني، ولا أحد يرغب في أن تنزلق المنطقة إلى حافة الهاوية، فالأزمة التي خلّفها الاتفاق تمثلت في الخطأ الكارثي الذي ارتكبته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بربطها الاتفاق بـ«سياسة نووية إيرانية» ولم تربطه بـ«السياسة الإيرانية» بصفة عامة، وهو ما أفضى إلى مجموعة من العيوب والثغرات خلّفها الاتفاق، وأطلقت يد الحرس الثوري لتنفيذ استراتيجية تصدير الثورة باعتبارها دستوراً وعقيدة للنظام الإيراني؛ على سبيل المثال شركات الطيران الإيرانية تعد شريان الحياة لنظام الأسد، ومن المعيب أن إدارة أوباما عندما قامت بتخفيف العقوبات بموجب خطة العمل الشاملة، تعاملت فقط مع الجانب النووي، وهي التي قررت المضي قدماً مع خطط الطيران الإيرانية لشراء 118 طائرة «إيرباص»، في الوقت الذي تستخدم فيه هذه الطائرات المدنية لنقل المرتزقة والعتاد العسكري في جسر جوي مفتوح من طهران إلى دمشق. وكشفت مجلة «فوربس» في أغسطس (آب) 2016 (بعد الاتفاق النووي بعام) أن شركة «ماهان» للطيران المدني المقربة من الحرس الثوري، لا تزال تواصل رحلاتها السرية باستخدامها أرقام رحلات مزيفة لنقل أسلحة ومقاتلين سراً إلى دمشق تحت غطاء مدني. لاحظوا أن الاتفاق في صيغته الحالية لا يطلب من الناقل الجوي الإيراني وقف دعم الإرهاب أو التوقف عن أي أنشطة غير مشروعة، كما أنه لا يخضعها للعقاب بشكل واضح.

ولعل من أكبر الثغرات الرئيسية أيضاً في المفاوضات الأصلية لـ«خطة العمل الشاملة المشتركة»، عدم الاستماع للدول المهدَّدة مباشرة من السعي الإيراني للحصول على الأسلحة النووية في المشاورات، وهي دول الخليج العربية وعلى رأسها السعودية، ويمكن للرئيس ترمب أن يصلح هذا العطب بضم هذه الدول إلى المشاورات القادمة، فهي أكثر المتضررين من وصول إيران إلى العتبة النووية مستقبلاً. وما يزيد الطين بلة أن هناك في واشنطن ولندن وبرلين وباريس، من يعتقد ويؤمن إيماناً راسخاً بأنه يعرف الخطر الذي يحيط بدول الخليج العربية أكثر من الدول نفسها، لذلك كانت المشاورات قبيل الاتفاق النووي تجري لسنوات عدة دون الأخذ بالاعتبار المخاطر الحقيقية على المنطقة، وهو ما أفضى لاتفاق نووي غايته سليمة والجميع يؤيدها؛ لكن كل وسائله مليئة بالثغرات والعيوب، مما ساعد إيران على أن تتخطى عدة مرات الخطوط الحمراء الموضوعة حول ملفها النووي دون أي رادع.

يمكن القول إن محاصرة السلوك العدواني الإيراني لن تتم إلا بمساومتها على اتفاق نووي لا يعيد فرض العقوبات عليها، ويفتح آفاق مليارات الدولارات المجمدة لصالحها، ويعود بها إلى المجتمع الدولي كعضو فعال، لكن من دون السماح لها باستخدام ميليشياتها كأدوات تخريبية وإرسالها الأسلحة ودعم الجماعات الإرهابية، كـ«حزب الله» في لبنان، والحوثيين في اليمن، والمتطرفين في البحرين، والميليشيات الشيعية الأفغانية والعراقية والإيرانية، المقاتلة إلى جانب النظام السوري، فالاستراتيجية الجديدة بشأن إيران ليس هدفها فقط التعامل مع الاتفاق النووي، ولكن مع جميع تهديدات إيران وسلوكها العدواني، ولا شك أن هذه أكبر ثغرة تركها الاتفاق مفتوحة وسمح للنظام الإيراني باستغلالها كمكافأة على إيقاف برنامجه النووي. وآن الأوان أن تثبت طهران إما رغبتها في العودة كدولة طبيعية، أو الاستمرار كدولة مارقة تصر على التلاعب بأمن المنطقة واستقرارها.

 

نتنياهو يلوّح بالحرب وهدفه الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/19 تشرين الأول/17

عندما تدعو الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف دولي ضد «حزب الله» اللبناني وتخصص مكافآت بملايين الدولارات للمساعدة في القبض على اثنين من قادته، فإنه يجب ألا يكون مستغرباً أن يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التهديد والوعيد بتوجيه ضربة عسكرية للوجود العسكري الإيراني على الأراضي السورية، ولعل ما يلاحظ هنا أن هذا التهديد بقي مجرد تهديد بينما واصل الإيرانيون «مراكمة» قواتهم المقاتلة، العسكرية والميليشياوية، في سوريا وحتى على مشارف هضبة الجولان على بعد مرمى حجر من القوات الإسرائيلية التي لا تزال تحتل هذه الهضبة السورية.

كان بنيامين نتنياهو قد ذهب إلى واشنطن «فارعاً ودارعاً» لإبلاغ كبار المسؤولين في إدارة دونالد ترمب بأنَّ الإيرانيين الذين يوجدون في سوريا عسكرياً وميليشياوياً قد تجاوزوا كل الحدود وأنهم باتوا يشكلون خطراً فعلياً على وجود إسرائيل وليس على احتلالها لهضبة الجولان فقط، ولعل ما أعطى انطباعاً جدياً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد انتقل فوراً من الولايات المتحدة إلى روسيا الاتحادية، وحيث أبلغ فلاديمير بوتين بالتحذيرات نفسها التي أبلغها للرئيس الأميركي وبعض كبار أركان إدارته، لكن ومع أن إيران بدل تخفيف وجودها العسكري والميليشياوي في هذه الدولة العربية بادرت إلى تكثيف هذا الوجود عُدةً وعتاداً وكمياً ونوعياً، فإن إسرائيل قد لاذت بصمت مريب بالفعل وأن صوت رئيس وزرائها لم يعد يسمع في هذا الخصوص، مما أثار أسئلة وتساؤلات كثيرة لدى العديد من المعنيين في هذه المنطقة وربما في الغرب كله وأيضاً في أميركا.

ولذلك وفي حين ساد اعتقاد بأن نتنياهو قد تلقى «تطمينات» مقنعة من ترمب ومن بوتين بهذا الخصوص، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي ما لبث أن أعلن وبصوت مرتفع أن إسرائيل لم تعد قادرة على أن تبقى مكتوفة اليدين في حين أن إيران قد تجاوزت كل الحدود وأنه أصبح لها وجود في سوريا يشكل تهديداً فعلياً للدولة الإسرائيلية وأمنها مما غدا يفرض على الإسرائيليين توجيه ضربة لهذا الوجود، حتى إن أدى هذا إلى اندلاع حرب شاملة في هذه المنطقة بدءاً بهضبة الجولان وصولاً إلى قواعد الصواريخ الباليستية في إيران نفسها. وحتى يعطي نتنياهو انطباعاً جدياً لتهديداته هذه فإنه قام بزيارة ثانية عاجلة إلى روسيا التقى خلالها الرئيس الروسي، وحيث تحدثت الأنباء وبعض المعلومات التي تسربت عن هذا اللقاء بأنَّ الضربة الإسرائيلية للإيرانيين في سوريا باتت تحصيل حاصل وأن هذه الضربة ستشمل «حزب الله» اللبناني، إنْ في لبنان وإنْ في سوريا، وعلى اعتبار أن حسن نصر الله نفسه كان قد أعلن أكثر من مرة اعتزازه بأن يكون مقاتلاً في فيلق الولي الفقيه. لكن وبينما ساد اعتقاد، ليس لدى المراقبين فقط وإنما لدى مسؤولين كبار في هذه المنطقة وخارجها، بأن هدير المدافع والصواريخ سيُسمع بدءاً بالجولان السوري المحتل خلال دقائق فقط وليس خلال ساعات، فإن بنيامين نتنياهو قد لاذ بالصمت مجدداً كأن أي شيء لم يكن، وهذا أدى إلى إثارة تساؤلات كثيرة تجاه كل هذا التذبذب وعدم الاستقرار في المواقف الإسرائيلية تجاه الأوضاع المتفاقمة في سوريا وتجاه التراكم المتواصل كماً ونوعاً للوجود العسكري الإيراني على الأراضي السورية، مما يستدعي التساؤل عن السبب ولماذا يلجأ الإسرائيليون إلى التصعيد وإلى حد إعطاء انطباع بأن الحرب مندلعة لا محالة ثم يتراجعون فجأة ويصمتون صمت أهل القبور كأن كل هذا الذي يجري في سوريا يجري في جزر «الواق واق» في آخر نقطة في الكرة الأرضية؟!

ولذلك فربما لا بد من التذكير بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد طلب في أول لقاء مع الرئيس الأميركي بعد انتخابه بفترة قصيرة بأن تعترف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة التي كانت إسرائيل قد اتخذت قرار ضمها في عام 1981، لكن دونالد ترمب واجه هذا الطلب بصمت خيب أمل بنيامين نتنياهو الذي كان يظن أن اختيار هذا الرجل رئيساً لأميركا وسيداً للبيت الأبيض يعني أن القرار الأميركي، وأي قرار، أصبح في جيبه وأنَّ هذه الإدارة الأميركية ستكون بمثابة حكومة إسرائيلية وربما أكثر استجابة له حتى من حكومة إسرائيل التي يرأسها.

إن معنى هذا الكلام أن بنيامين نتنياهو بقي يدق طبول الحرب وبخاصة خلال السنوات الأخيرة من الأزمة السورية التي اندلعت كما هو معروف عام 2011، بينما عينه وذهنه أيضاً بقيا مركزين على هضبة الجولان المحتلة، والواضح أن لديه اعتقاداً شبه جازم وشبه مؤكد بأنه من خلال مواصلة التهديد بحرب ضد الوجود العسكري والميليشياوي الإيراني في سوريا سيجبر الروس والأميركيين، الذين يحرصون على التنسيق المشترك بالنسبة إلى هذه الأزمة، على الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هذه «الهضبة» التي كان حافظ الأسد عندما كان وزيراً للدفاع في حرب يونيو (حزيران) عام 1967 قد أمر بإصدار بلاغ عسكري باحتلالها وسقوطها قبل يومين من احتلال الإسرائيليين لها. والواضح أن نتنياهو يعرف أوْ أن لديه قناعة بأن سوريا ذاهبة في النهاية إلى التقسيم، وأنه كي يأخذ «حصة» إسرائيل من هذا التقسيم فإن عليه أن يواصل التهديد بالحرب لإرباك المخططات الروسية والأميركية في سوريا، وبالتالي لإجبار الروس أولاً والأميركيين ثانياً على الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان التي كانت في حقيقة الأمر قد سُلِّمت تسليماً للإسرائيليين خلال حرب يونيو (حزيران) عام 1967!

وهنا فإنه لا بد من الإشارة إلى أن الروس تحديداً قد رفعوا مستوى تنسيقهم مع بنيامين نتنياهو ومع هذه الحكومة الإسرائيلية للتخفيف من مشاغبته على مخططاتهم في سوريا ولتأجيل مسألة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان إلى حين حسم الأمور وانتهاء هذه الأزمة المتفاقمة بأن تعهدوا بإطلاق يده في استهداف أي أسلحة تعتبر أسلحة دمار إيرانية تصل إلى الأراضي السورية، لا بل وأكثر من هذا فإن هناك معلومات مؤكدة بأن موسكو بقيت تزود الإسرائيليين بالمعلومات التي يحتاجون إليها لتدمير هذه الأسلحة والتخلص منها. إن هذه هي حقائق الأمور، ولذلك فإن بنيامين نتنياهو بقي يهدد بحرب خاطفة على الوجود الإيراني في سوريا ثم يتراجع ويلوذ بصمت كصمت أهل القبور، وذلك بينما الأساس في هذا كله أن هدف مشاغباته هذه كلها هو انتزاع اعتراف روسي ثم أميركي بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة التي كانت إسرائيل قد ضمتها عام 1981، عندما كان حافظ الأسد منشغلاً بحروبه الداخلية ضد شعبه وبحربه على المقاومة الفلسطينية ومؤيديها في لبنان وهكذا، وفي النهاية فإن المفترض أنه بات واضحاً لكل متابع وكل ذي شأن أنَّ الروس لا يمكن أن يفرطوا في الإيرانيين ما داموا لم يرتبوا أوضاعهم في سوريا بصورة نهائية، مما يعني أن تهديدات بنيامين نتنياهو ستبقى تذهب أدراج الرياح إلى حين الانتهاء من عملية الترتيب هذه إنْ في عام أو في عامين أو خلال شهور قليلة.

 

أربعة سيناريوهات لأزمة كردستان العراق

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/19 تشرين الأول/17

العناد والحسابات الشخصية والقراءات الخاطئة هي أكبر خطر على أكراد العراق في هذه المرحلة. فالإصرار على إجراء الاستفتاء في هذه الظروف كان مغامرة حذر كثير من الناس حكومة إقليم كردستان من عواقبها، ودعوها إلى التريث والدخول في حوار مع بغداد بهدف التوصل إلى حل توافقي. لم تأتِ هذه الدعوات من خارج الإقليم فحسب بل من أطراف وقوى كردية أيضاً، بعضها كان يرى مخاطر الاستفتاء في ظل رفض بغداد وتهديدات تركيا وإيران وتحذيرات أطراف دولية، وبعضها كان يتخوف مما يعتبره حسابات فردية أو حزبية لها تبعاتها على الإقليم وتوازنات القوى فيه. الواقع أن الاستفتاء كان ورقة تفاوضية قوية قبل إجرائه، وكان بمقدور الأكراد أن يستخدموها للحصول على مكاسب أكبر تعزز وضع الإقليم. فحلم الأكراد في دولتهم المستقلة لم يكن بحاجة إلى استفتاء لتأكيده، كما أن حكومة الإقليم ظلت تعلن وتؤكد أن الاستفتاء لا يعني إعلان الانفصال، ما يلغي حجة الإصرار على إجرائه في الظروف الراهنة. اليوم يجد الأكراد أنفسهم في وضع أسوأ مما كانت عليه أمورهم قبل الاستفتاء، بل قد تنزلق الأمور إلى ما هو أخطر بكثير إذا استمرت روح العناد والقراءة الخاطئة لحجم المخاطر والتحديات في ظل الأحداث المتسارعة.

بعد التطورات الأخيرة واستعادة الحكومة المركزية في بغداد سيطرتها على كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها، إضافة إلى حقول النفط التي فقدتها في ظل فوضى الانسحاب من الموصل عام 2014، هناك أربعة سيناريوهات محتملة في تقديري؛ السيناريو الأول أن تلجأ الأطراف إلى تجميد الأوضاع لبعض الوقت من أجل التهدئة، ثم فتح المجال للحوار لاحقاً، وهو حوار لن ينجح إلا إذا طور الطرفان مواقفهما وأبديا استعداداً لتقديم تنازلات. فمثلما أن محاولة الانفصال بالقوة لن تؤدي إلا إلى اقتتال ومواجهات عواقبها وخيمة على كل الأطراف، فإن فرض الوحدة بالقهر والقوة لن يضمن استمرارها، ولن يحقق للعراق استقراره المنشود.

السيناريو الثاني هو رفض التراجع عن نتائج الاستفتاء والمضي في خطوة إعلان الانفصال بكل ما يعنيه ذلك من مخاطر. هذا السيناريو «الانتحاري» يبدو مستبعداً، لأنه مهما كانت الحسابات والطموحات، لا يمكن أن يكون غائباً عن القيادات الكردية أن الظروف الداخلية والإقليمية والدولية تجعل تحقيق حلم الدولة الكردية مستحيلاً في الوقت الراهن. فالأمر ليس مجرد إعلان بيان بالاستقلال، بل توفر الظروف التي تسمح بخطوة كهذه، وتجعلها مقبولة وقابلة للحياة.

السيناريو الثالث أن تؤدي الأجواء المحتقنة إلى مواجهات وتصفية حسابات بين الأطراف الكردية، خصوصاً بعد التطورات الأخيرة وتبادل اتهامات التخوين والتكسب، والتهديدات بالمحاسبة. هذا الأمر إن حدث قد يؤدي إلى بروز تكتل بين قوى كردية وبغداد ضد رئيس الإقليم مسعود بارزاني الذي يحمله البعض مسؤولية جر الأوضاع إلى هذه النقطة الحرجة، ويتهمه خصومه السياسيون في الإقليم بأنه مضى في خيار الاستفتاء رافضاً الاستماع إلى نصائح التأجيل لتحقيق طموحات شخصية. تركيا وإيران قد تؤيدان مثل هذا التكتل، خصوصاً أنهما عارضتا بشدة قرار الاستفتاء الذي تتخوفان من تأثيره على الأكراد فيهما، ونقلتا إلى بارزاني تحذيرات مباشرة من مغبة إجرائه. أجواء الاتهامات المتبادلة في أعقاب التطورات في كركوك هذا الأسبوع بين أكبر حزبين سياسيين في إقليم كردستان العراق، وهما الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، تجعل احتمالات تطور المواجهة بينهما واردة، ومعها احتمال حدوث تحالفات جديدة لإحداث تغيير داخل كردستان. ولعل تحركات الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني الأخيرة تصب في هذا الاتجاه، خصوصاً بعدما أعلن عن تفاهمات مع أطراف أخرى في إقليم كردستان أدت إلى انسحاب البيشمركة من كركوك ومواقع أخرى لتجنب مواجهات باهظة الثمن.

السيناريو الرابع أن تختار حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي طرح مبادرة للحل، خصوصاً بعد التطورات الأخيرة واستعادتها السيطرة على كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها. فالفرصة الآن مؤاتية لأخذ زمام المبادرة، وبغداد لديها دعم داخلي وإقليمي ودولي لاتخاذ خطوات لضمان وحدة العراق مع الأخذ في الاعتبار احترام حقوق الأكراد. لكن أي مبادرة في هذا الاتجاه، لكي تحقق المطلوب، ينبغي أن تذهب أبعد من مجرد احتواء أزمة الاستفتاء مع إقليم كردستان، لأن ضمان وحدة العراق واستقراره يتطلب خريطة طريق لحل مشاكل كل أقاليمه، واستيعاب مشاعر الغبن لدى كل الأطراف بمن فيهم العرب السنة الذين اشتكوا من التهميش الذي فتح باب مواجهات عسكرية وأتاح الفرصة لـ«داعش» لكي تنمو. العراق بعد تجربة سنوات ما بعد الغزو بكل مآسيها ومشاكلها يحتاج إلى تبني خطوات جدية لتعزيز التعايش بين كل مكوناته وأطيافه، ونشر ثقافة وقيم المواطنة التي ينبغي أن تعلو على كل ما عداها، وأن تسهم في إطفاء نار الطائفية التي نهشت في الجسد العراقي. هذا السيناريو لو تحقق ربما يجعل أزمة استفتاء كردستان بوابة حل لكثير من مشكلات العراق.

 

مستنقع كردستان وقانون نيوتن الثالث

ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط/19 تشرين الأول/17

في الأزمة الدائرة حالياً حول كركوك، يعاني الأكراد العراقيون من نسخة مؤلمة من قانون نيوتن الثالث، وهو أنه في سياسات الشرق الأوسط، كما هي الحال في الفيزياء، «لكل فعل رد فعل، مساوٍ له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه». تمثَّل الفعل الأساسي في قرار رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الشهر الماضي بالمضي قدماً في إجراء الاستفتاء على الاستقلال المثير للجدل، على الرغم من التحذيرات الشديدة اللهجة الصادرة عن الولايات المتحدة، وتركيا، وإيران، والحكومة المركزية في بغداد، بأن استفتاء 25 سبتمبر (أيلول) سيأتي بنتيجة عكسية.

جاء رد الفعل المعاكس يوم الاثنين، بسيطرة القوات العراقية - بدعم من الميليشيات الشيعية - على قاعدة عسكرية رئيسية وحقول نفط في المنطقة المحيطة بكركوك، وهي منطقة كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات البيشمركة، وأعلنت بغداد السيطرة عليها مؤخراً. وواجهت الولايات المتحدة مأزق رؤية صديق يرتكب خطأ فادحاً، وصديق آخر ينتقم. وصف بعض المسؤولين في حكومة بارزاني في أربيل التحرك العراقي بأنه «هجوم عسكري»، فيما أفاد بيان القيادة المركزية الأميركية - التي تراقب العمليات في العراق - بوجود «تحركات منسقة، وليست هجمات». وقال مسؤول في القيادة المركزية الأميركية إن التقدم العراقي جرى تنظيمه في مناقشات مع الاتحاد الوطني الكردستاني. (يعد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتخذ من مدينة السليمانية مقراً له، منافساً تاريخياً للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يهيمن عليه بارزاني والذي يتخذ من أربيل مقراً له). ودفع حلفاء بارزاني بأن إيران خططت سراً لمعركة كركوك. وشارك مسؤول أميركي عن كثب في السياسة التي وصفت هذا الادعاء بأنه «معلومات مضللة». وفي حين تزداد احتمالية أن طهران وحلفاءها شجعوا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على التحرك صوب كركوك، قال مسؤولون أميركيون إنه كان قرار العبادي، وإنه ربما كان سيواجه معارضة عراقية شديدة إذا لم يرد بقوة على الاستفتاء ومحاولة الانفصال. وتناول بيان صادر قبل أسبوعين عن المرجع الأعلى علي السيستاني، وهو رجل دين معتدل يحاول مقاومة التدخل الإيراني، مدى اتساع نطاق الانتقاد العراقي للتحرك الكردي نحو الاستقلال. لقد رفض الاستقلال بوصفه «محاولة لتقسيم العراق واحتلال الجزء الشمالي منه عبر إقامة دولة مستقلة». ولأنه دائماً يدعو لحفظ التوازن، حث السيستاني بغداد على «مراعاة حقوق الأكراد الدستورية».

وبعد تحذيرهم بارزاني من إجراء الاستفتاء، شعر المسؤولون الأميركيون بالانزعاج من استمراره على نهجه تحت أي ظروف. وانتقد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يوم 29 سبتمبر التصويت «أحادي الجانب»، واصفاً نتائجه بأنها «تفتقر إلى الشرعية». وقبل إجراء الاستفتاء، اقترح تيلرسون «خريطة طريق» بديلة للمناقشات من أجل حل التوترات القائمة بين بغداد وأربيل، إلا أن هذا النداء الصادر في اللحظة الأخيرة قوبل بالرفض، حسبما يقول المسؤولون الأميركيون.

لقد كان لسوء التقدير الكردي عواقب مؤسفة، لكن في بعض الأحيان في الشرق الأوسط، تمهد الأخطاء الطريق أمام إجراء مناقشات جديدة، ويأمل المسؤولون الأميركيون في أن ينطبق ذلك الأمر على أزمة كركوك. وقد عمل المسؤولون الأميركيون يوم الاثنين على وضع تدابير أمنية مشتركة، للحد من التوترات بالقرب من حقول النفط في كركوك، بحيث تستمر في الإنتاج، ولمشاركة المعلومات على أرض الواقع، ومواجهة التقارير التحريضية التي من شأنها تصعيد الصراع. ويأمل المسؤولون في أن تكون هذه الاتصالات العسكرية والاستخباراتية الأولية بمثابة مقدمة لمناقشة سياسية أوسع نطاقاً تشمل بارزاني والعبادي.

وقال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى: «الولايات المتحدة تريد أن تكون وسيطاً نزيهاً بين الجانبين». وحذر من أنه في حال عدم تسوية التوترات قريباً، فإن المعركة قد تقوض الموقف العراقي - الكردي المشترك ضد تنظيم داعش الإرهابي، الذي يبدو أنه يدخل مرحلته الأخيرة. وأضاف المسؤول: «قد يستهلك هذا الأمر الكثير من الطاقة، ويضيع علينا الزخم بعدما بات (داعش) في حالة فرار». ربما لا تكون إيران متحكمة في كل خيوط العراق، لكنّ لها وجوداً حاسماً هناك، وستستفيد من المعركة بين العبادي والأكراد. هذه هي المفارقة التي تدعو إلى الأسف في صراع كركوك؛ ففي أسبوع سعت إدارة الرئيس ترمب فيه لشن حملة جديدة لمواجهة السلوك الإيراني تجاه الإقليم، يجب على المسؤولين الأميركيين أن يحاولوا إخماد الهيجان المفاجئ بين شريكين رئيسيين للولايات المتحدة في العراق، وهو أمر أكثر مدعاة للإحباط؛ لأن صناع السياسة في واشنطن توقعوا حدوث ذلك.

* خدمة «واشنطن بوست»

 

هزيمة كركوك لم تطو المشروع الكردي

خيرالله خيرالله/العرب/20 تشرين الأول/17

ما يهزم المشروع الكردي المنادي بالاستقلال هو قيام عراق ديمقراطي في ظل دولة مدنية يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات، بغض النظر عن الدين والمذهب والقومية. لا الاستفتاء الكردي “صار من الماضي”، كما يقول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ولا خسارة الأكراد لكركوك مجرّد “انتكاسة” كما يقول مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان في العراق. ما حصل في كركوك هزيمة بكلّ معنى الكلمة لا أكثر ولا أقلّ. لا تمنع الهزيمة التي لحقت بقوات البيشمركة في كركوك من القول أن الاستفتاء الكردي ليس من الماضي، لأنّ المشروع الكردي ما زال حيّا يرزق في ظلّ ظروف لا يمكن أن تجعل من انبعاثه مسألة وقت ليس إلا. ما يهزم المشروع الكردي المنادي بالاستقلال هو قيام عراق ديمقراطي في ظل دولة مدنية يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات، بغض النظر عن الدين والمذهب والقومية.

لا يمكن لمشروع يقوم على إنشاء دولة دينية يكون “الحشد الشعبي” عمودها الفقري جعل المشروع الكردي موضوعا منسيا، أو طيّ صفحته نهائيا.

ما يشجع على القول أن المشروع الاستقلالي الكردي ما زال حيّا يرزق، أكثر من أيّ وقت، أن ليس لدى حكومة بغداد، في ظلّ تركيبتها الحالية والذهنية التي تتحكّم بها، ما تقدّمه للأكراد، لا اليوم ولا غدا. كان الاتفاق في مرحلة ما قبل سقوط نظام صدّام حسين على قيام “دولة فيديرالية” في العراق “ذي الأكثرية الشيعية”. حصل الأكراد في المؤتمر الذي عقدته المعارضة العراقية في لندن في كانون الأوّل – ديسمبر 2002 على “الفيديرالية” في مقابل الاعتراف بوجود “أكثرية شيعية” في العراق. كان المؤتمر برعاية أميركية – إيرانية في الوقت ذاته. كانت إيران من تكفّل بحضور قسم من المعارضة العراقية الشيعية المؤتمر عبر الإتيان بعبدالعزيز الحكيم إلى لندن. كان في الطائرة ذاتها التي جاءت من طهران إلى العاصمة البريطانية عبدالعزيز الحكيم وأحمد الجلبي وعدد لا بأس به من زعماء الأحزاب والميليشيات الموالية لإيران، إضافة إلى الزعيمين الكرديين مسعود البارزاني وجلال الطالباني، الذي توفّى قبل أسابيع قليلة نتيجة إصابته بجلطة.

تبيّن بعد إسقاط نظام صدّام حسين أن الحقيقة الوحيدة الباقية هي الدولة الدينية في العراق. وهذا ما شكا منه مسعود البارزاني في الأيّام التي سبقت إعلانه عن التمسّك بالاستفتاء الكردي وبموعده في الخامس والعشرين من أيلول – سبتمبر الماضي.

لم يعد لدى البارزاني أيّ خيار آخر غير الاستفتاء، لا لشيء سوى لأنّ الحكومة العراقية تصرّفت في السنوات القليلة الماضية بصفة كونها حكومة تمثّل شيعة العراق فقط. لم يستطع حيدر العبادي، الذي بقي أسير انتمائه إلى “حزب الدعوة” إيجاد فارق كبير بينه وبين سلفه نوري المالكي الذي تحوّل إلى مجرّد وكيل لإيران في العراق بعد إعادته إلى موقع رئيس الوزراء في العام 2010. أجريت وقتذاك انتخابات تشريعية تقدّمت فيها لائحة إياد علاوي على منافسيه.

الأكيد أن صفحة المشروع الكردي لم تطو بعد. ستكون هناك جولات أخرى كثيرة، ذات طابع سياسي وعسكري، ما دام العراق يتوجه إلى أن يكون دولة دينية أو دولة مذهبية على غرار ما هي إيران عليه الآن

لكن تفاهما بين إيران والإدارة الأميركية مكّن المالكي من تشكيل حكومة جديدة صار بعدها تحت إيران كليا. حصل ذلك في ظل استعجال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على الانسحاب عسكريا من العراق، بغض النظر عن النتائج التي يمكن أن تترتب على مثل هذه الخطوة، بما فيه تسليم البلد نهائيا إلى إيران. إذا أخذنا في الاعتبار تسلسل الأحداث والظلم الذي لحق بالأكراد، لا يمكن إلا تبرير إصرار البارزاني على الاستفتاء وعلى موعده. لكنّ ذلك لا يمنع الاعتراف بأن الرجل أدخل نفسه في حسابات خاطئة، خصوصا عندما رفض أن يأخذ في الاعتبار ردود الفعل الإقليمية والدولية على الاستفتاء.

صحيح أن البارزاني حرص في خطاب له عشيّة الاستفتاء على تأكيد أن رسم حدود دولة كردستان في العراق سيكون “موضع تفاوض”، لكن الصحيح أيضا أن هذا الكلام جاء متأخرا ويشير إلى تجاهل كردي لأهمية مدينة مثل كركوك وتعقيدات ضمها إلى كردستان. لم يكن مسموحا لسياسي في مستوى مسعود البارزاني تجاهل هذا الواقع، وما سيترتب على جعل الاستفتاء يشمل كركوك التي تعوم على بحيرة نفط، فضلا عن أن لديها تركيبة سكانية خاصة بها.

في موازاة ذلك، استخفّ رئيس إقليم كردستان بردّ الفعل الإيـراني والتـركي، كما لم يأخذ في الاعتبار أن الإدارة الأميركية ليست في وارد الذهاب بعيدا في دعم الاستفتاء على الرغم من موقف إسرائيل المؤيّد له. في نهاية المطاف، استطاعت إيران، التي تفاهمت إلى حدّ كبير مع تركيا، توجيه ضربة قوية للأكراد ولمشروعهم الاستقلالي في كركوك. لم تكن خسارة الأكراد لكركوك بهذه السهولة متوقعة بأيّ شكل. كذلك لم يكن متوقّعا اتخاذ الإدارة الأميركية موقفا محايدا من الصراع القائم بين الأكراد والحكومة المركزية في بغداد. لا شك أن الموقف الأميركي ساهم، كثيرا، في إضعاف السياسة التي اعتمدها مسعود البارزاني.

إضافة إلى ذلك كله، لا بد من لوم رئيس إقليم كردستان على عدم إيلائه الاهتمام الكافي للانقسام القائم بين الأكراد. لا يزال هذا الانقسام قائما، وهو انقسام عميق لا يلغيه شبه الإجماع الكردي على الرغبة في قيام دولة مستقلة. لم يعن غياب جلال الطالباني أنّ الخط الذي يمثله انتهى. لا يزال هناك تمايز، بل انقسام، بين أربيل والسليمانية. لم يستطع مسعود البارزاني تحويل نفسه إلى الزعيم الأوحد للأكراد مع مرض الطالباني ثمّ وفاته، خصوصا أن هناك من لا يزال يمتلك حسابات قديمة يريد تصفيتها معه مثل السيدة هيرو أرملة الطالباني. كذلك، هناك سياسيون أكراد يمتلكون رصيدا شعبيا وصدقية لديهم وجهة نظر مختلفة، كان مفترضا في البارزاني عدم تجاهلها. من بين هؤلاء برهم صالح الذي سبق وأن شغل مناصب رفيعة المستوى في الحكومة المركزية وفي حكومة إقليم كردستان التي كان رئيسها.

في ضوء التعقيدات الإقليمية والدولية، ليس مفيدا الخروج باستنتاجات نهائية باستثناء أن إيران لعبت الدور الأساسي في هزيمة الأكراد في كركوك. ظهر جليا أن لديها أوراقها التي عرفت كيف تلعبها. بعض هذه الأوراق مرتبط بـ“الحشد الشعبي”، أي بمجموعة الميليشيات المذهبية الموالية لها والتي باتت العمود الفقري للنظام الجديد في العراق. إنه العراق الذي لا يزال يقاوم وضع اليد الكاملة لإيران عليه. وبعض آخر من هذه الأوراق مرتبط بالوضع الكردي نفسه والخلافات القديمة بين أربيل والسليمانية، وهي خلافات ذات طابع عشائري وسياسي في الوقت ذاته. أكدت إيران مرّة أخرى أنها لاعب أساسي، بل اللاعب الأساسي في العراق. لكن الأكيد أيضا أن صفحة المشروع الكردي لم تطو بعد. ستكون هناك جولات أخرى كثيرة، ذات طابع سياسي وعسكري، ما دام العراق يتوجه إلى أن يكون دولة دينية أو دولة مذهبية على غرار ما هي إيران عليه الآن. لا شيء يطوي المشروع الكردي غير عراق ديمقراطي فيه دولة مدنية. قيام عراق من هذا النوع من رابع المستحيلات لا أكثر ولا أقلّ. ما زرعه مسعود البارزاني قد يثمر يوما، لكنّ من المفترض برجل من هذا النوع امتلاك حدّ أدنى من الشجاعة والاعتراف بخطأ كبير في الحسابات أدى إلى هزيمة وليس إلى مجرّد انتكاسة في كركوك.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى مجلس القضاء الاعلى وتسلم دعوة لافتتاح السنة القضائية: لتكن التشكيلات والمناقلات القضائية حافزا لتفعيل المحاكم والاسراع في الاحكام

الخميس 19 تشرين الأول 2017 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، "استمرار العمل لتثبيت الثقة بين مؤسسات الدولة والوطن بهدف خلق مجتمع متضامن اساسه الثقة المتبادلة". ودعا الرئيس عون الجسم القضائي الى "لعب دوره في تحقيق العدالة"، معتبرا ان "التشكيلات والمناقلات القضائية التي صدرت الاسبوع الماضي يجب ان تكون الحافز لتفعيل عمل المحاكم للاسراع في اصدار الاحكام والبت بالدعاوى العالقة من دون ابطاء". مواقف رئيس الجمهورية جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد واعضاء المجلس، وهم القضاة سمير حمود، بركان سعد، ميشال طرزي، جان عيد، غسان فواز، هيلانة اسكندر ومحمد وسام مرتضى، الذين شكروه على "الدعم الذي قدمه لتأمين صدور التشكيلات والمناقلات القضائية للمرة الاولى منذ سنوات". ووجه فهد لرئيس الجمهورية دعوة لافتتاح السنة القضائية يوم الجمعة 27 تشرين الثاني المقبل في قصر العدل، واكد ان "قضاة لبنان بانتظار هذه المناسبة التي تعطلت طوال سنوات الشغور الرئاسي". كما قدم للرئيس عون، النسخة الاولى من التقرير الذي وضعه المجلس، عن اوضاع المحاكم العدلية واعمالها للسنوات 2012-2015، والمتضمن ايضا، الخطة الخمسية التي وضعها مجلس القضاء الاعلى والتي نفذ قسم منها بهدف تحديث العدالة ومواكبة التطور التقني والعلمي". وتم خلال اللقاء ايضا، التداول في اوضاع القضاة، لا سيما ما يتعلق بتصحيح رواتبهم وتعويضاتهم في ضوء الفروقات التي برزت بعد صدور سلسلة الرتب والرواتب، وكذلك المحافظة على صندوق التعاضد الخاص بالقضاة". واوضح فهد ان "رئيس الجمهورية سوف يولي مطالب الجسم القضائي عناية خاصة انطلاقا من حرصه على استقلالية القضاء وتفعيل انتاجيته".

عبيد

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق جان عبيد، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الداخلية والاستحقاقات الراهنة والمقبلة.

 

مجلس النواب نحو اقرار الموازنة في آخر جولات "الثلاثيّة" التشـريعية عصـرا و"تخفيضات" لجنة المال تسقط ومعها "الوفر"..كنعان: لكل جمعية ووزارة ملائكتها!

المركزية- في وقت تقترب موازنة عام 2017 من رؤية النور في مجلس النواب مساء اليوم، متوّجة "الثلاثية" التشريعية التي دعا اليها الرئيس نبيه بري لمناقشة مشروعها، لم تأت صورتها مطابقة لتلك التي كانت تشتهيها لجنة المال والموازنة النيابية، بعد أن سقطت تخفيضاتٌ كثيرة كانت أوصت بها، في ملعب الهيئة العامة، ما دفع رئيسها النائب ابراهيم كنعان الى القول "يبدو ان لكل جمعية ملائكتها ولكل وزارة من ينصرها ولا يجوز ان تعود الامور الى ما قبل رقابة لجنة المال"، في حين اعتبر زميله النائب حسن فضل الله أن "مداولات 4 أشهر في لجنة المال ذهبت هباء وطارت بفعل التنفيعات والمحاصصات". وأمام هذا الواقع، بدا ان الوفر الذي كان تحدث عنه النائب كنعان، وقيمته ألف وأربعمئة مليار ليرة، طار في معظمه.

كنعان: انطلقت قبل ظهر اليوم في مجلس النواب جلسة التصويت على بنود الموازنة العامة لعام 2017 بندا بندا لاقرارها، برئاسة الرئيس نبيه بري، غداة اقرار الهيئة العامة مادة تتيح وضع الموازنة بمعزل عن قطع الحساب.

وفي وقت سارت عملية التصويت بسلاسة عبر رفع الايدي، أوضح النائب كنعان خلال الجلسة "أننا مارسنا في لجنة المال رقابة برلمانية غير حزبية ولا كيدية والمطلوب من الحكومة والمجلس النيابي خطوات عملية حتى لا يعتبر أحد ان الرقابة في لبنان غير ممكنة". واذ لفت الى ان "شطب الاعتمادات طال كل الوزارات بلا تمييز وجاء بخلفية مالية في ظل العجز والدين العام وبناء على جداول وزارة المال"، طالب الحكومة وأوصاها "بشدة بضرورة حصول تخفيضات في موازنة 2018 حيث يجب ضبط الانفاق في ظل الاوضاع المالية الراهنة". الى ذلك، أعلن أن "اللجنة نقلت اعتمادات لصالح الجيش والاجهزة الامنية تسهم في تعزيز دورها وأدائها بعدما كانت الحكومة أخضعتها للتخفيض". واذ اشار الى اننا "نريد تعزيز الملاك الرسمي للدولة"، قال "نوصي بالرقابة المسبقة على حسابات المجالس والهيئات وبأن تحال الى دائرة المناقصات".

الحريري: من جانبه، قال رئيس الحكومة سعد الحريري "لجنة المال اعتمدت معياراً موحداً في التخفيضات لضبط الانفاق ودورنا كحكومة القيام بدورنا في ضوء ملاحظاتها في موازنة 2018".

UNDP: وفي حين أشار كنعان الى ان "برنامج الـundp مشكور ولكن يجب الا يتحول الى برنامج دائم ونطالب بخفض كلفته التي تبلغ 17 مليار"، داعيا الحكومة الى "وضع رؤية حول برنامج التعاون المذكور في موازنة 2018"، رد على طلبه الرئيس الحريري مبتسماً "ان شاء الله بموازنة ٢٠٣٠"، فعاد وأجابه كنعان "اذا لا تريدون الالتزام سنعلّق هذا البند اليوم اذاً". بدوره، رأى فضل الله ان لا بد ان يكون موظفو الـUNDP مربوطين بالحكومة لا بالبرنامج، قبل ان يتم تعليق البت في هذا الملف. وهنا، تدخل بري وقال "في سرّ بالطربوش ما بيعرفو الا الكوّى".

توصيات تسقط: وفيما تم اقرار البندين المتعلقين بنفقات رئاسة الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء بعد نقاش، وأقرت ايضا 10 مليارات ليرة اضافية للصليب الاحمر بناء لتوصية لجنة المال "نظرا لدوره في فجر الجرود واستحقاقات أخرى"، سقطت توصيات اللجنة في شأن تخفيض الدعم للقروض الاستثمارية في وزارة المال بقيمة 210 مليار ليرة. فبعد ان سأل عدد من النواب "هل نحن في صدد تعزيز الاستثمارات ام التراجع عنها؟"، تمت اعادة العمل بهذا المبلغ. أما خفض 30 مليار ليرة من موازنة وزارة التربية لصالح المدارس المجانية، فلم يمر ايضا بعد ان تدخل وزير التربية مروان حمادة مشيرا الى انه "في ظل مرحلة رفع الاقساط المدرسية، قد يُحدث هذا التخفيض بلبلة اضافية". وفي حين أوصت اللجنة بتخفيض 30 مليار ليرة من موازنة صندوق الايجارات، لم يمر هذا البند ايضا بعد ان اشار عدد من المسؤولين الى ان هناك قانونا متعلقا بهذا الامر ويجب الالتزام به. وقد أثير موضوع مبنى "الاسكوا"، حيث حسم وزير العدل سليم جريصاتي الجدل حوله، مشيرا الى ان الملف قيد الدرس تمهيدا لنقله الى ضواحي بيروت. واللجنة كانت اقترحت ايضا خفض 99 مليار ليرة من موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية، الا ان التصويت أسقط هذا الطرح واعيد العمل بالمبلغ.

مركز حفظ الطاقة: في الموازاة، لم تمرّ التنزيلات في موزانة الكثير من الجمعيات، ومنها المركز اللبناني لحفظ الطاقة، حيث بدا لافتا ان تم التصويت على المبلغ المخصص له مرّتين: في المرة الاولى، رُفض تخصيص المبلغ البالغ ٦ مليارات ليرة. لكن بعد مداخلات لرئيس الحكومة ووزير المال ووزير الطاقة، جرى التصويت مرة ثانية، وأقرّ منحه ثلث المبلغ، أي ملياري ليرة.

اعتراض الكتائب: وقد دفع هذا المسار كنعان الى القول "يبدو ان لكل جمعية ملائكتها ولكل وزارة من ينصرها ولا يجوز ان تعود الامور الى ما قبل رقابة لجنة المال"، في حين اعترض نواب الكتائب على ان التصويت يجري فيما النصاب غير متوافر. وقال عضو كتلة "الكتائب" النائب سامر سعادة، إن "المركز اللبناني لحفظ الطاقة جمعية تابعة للتيار "الوطني الحر" ولذلك الاصرار على موازنتها". من جانبه، أشار فضل الله إلى أن "المركز جمعية خاصة تقوم بالمناقصات بدل الوزارة، وبالتالي لا يحق لها تقاضي رواتب او تخصيصها بموازنة"، محذرا من أن "هناك من يريد تطيير نتيجة العمل الرقابي الممتاز للجنة المال والموازنة والمطلوب الاخذ باقتراحاتها"، مضيفا "عمل لجنة المال خلال الـ4 أشهر الأخيرة، يطير اليوم من أجل التنفيعات والمحاصصات".

موازنة الاتصالات: في المقابل، تمت الموافقة على تخفيض 151 مليار ليرة من موازنة وزارة الاتصالات بموافقة من الوزير، وقد رأى كنعان ان "هذا يدل الى جدية الرقابة اذا التزمنا بالقوانين والمواعيد الدستورية للموازنات". واذ اعلن وزير المال ان أرقام الموازنة زادت نحو ٢٠٠ مليار، قال كنعان ان "اعلان حسن خليل عن تخفيض احتياطي 2018 بما اقرته لجنة المال، يضاف الى انجازات هذه الموازنة".

بري – الجميل: وكان رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل سأل الرئيس برّي: هل من الممكن تلزيم شركة لمد الفايبر اوبتيك بمبالغ كبيرة بمجرد قرار وزير ومن دون مناقصة؟ فأجابه "أي مبلغ يفوق المئة مليون ليرة بحاجة الى مناقصة ووزير الاتصالات لزّم الشركة من دون الرجوع الى الهيئات المختصة". وقال بري للنواب " حتى لا يشرع باب الشائعات والاتهامات، قدموا قانونا لحصر كل المناقصات بادارة المناقصات".

رفع الجلسة: وقرابة الثالثة والنصف رفع الرئيس بري الجلسة على ان تستكمل عند السادسة عصرا حيث سيتم البحث في الجزء الثاني من مشروع الموازنة والمتعلق بالواردات، ليتم بعد ذلك، على الارجح، اقرارها. وقد تمنى بري على الحكومة وعلى الكتل ان يحضروا بكامل الاعضاء في الجلسة المسائية.

 

تيمور جنبلاط يواصل زيارته الى روسيا: للبحث عن آفاق جديدة للتعاون

الخميس 19 تشرين الأول 2017 /وطنية - واصل تيمور جنبلاط يرافقه عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور والقيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور حليم أبو فخر الدين، زيارته إلى روسيا، حيث التقى سفير لبنان في موسكو شوقي بو نصار في مقر السفارة اللبنانية.

وعبر جنبلاط عن تقديره ل"الجهد الذي يقوم به السفير وفريق السفارة في تمتين وتطوير العلاقات بين لبنان وروسيا". ودعا إلى البحث عن آفاق جديدة للتعاون على المستويات السياسية والعسكرية ولا سيما الإقتصادية لما فيه خير البلدين.

 

قائد الجيش بحث وسفير دولة الامارات في الاوضاع في لبنان والمنطقة

الخميس 19 تشرين الأول 2017 /وطنية -استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان السيد حمد سعيد الشامسي، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين جيشي البلدين.

كما استقبل وفدا من عائلة آل عنيد، وتم التداول في شؤون مختلفة.

 

لقاء الجمهورية رحب بتقرير غوتيريش ودعا النواب الى الطعن باقرار الموازنة أمام المجلس الدستوري

الخميس 19 تشرين الأول 2017/وطنية - أسف "لقاء الجمهورية"، خلال اجتماعه الدوري، "ان ينتهك الدستور اللبناني تحت قبة البرلمان بعد توافق غالبية القوى على مخالفة الدستور، ولجوء أركان السلطة الى طريق فرض الضرائب الاضافية على الناس بدلا من السعي للحد من الهدر والعمل على تخفيف النفقات وممارسة الرقابة الحقيقية على معابر التهريب ومحاربة الفساد المستشري، لتأمين تمويل سلسلة الرتب والرواتب"، معتبرا "ان إقرار موازنة 2017 هو بمثابة تمرين غير دستوري لإقرار موازنة 2018". ودعا اللقاء "نواب الأمة الى تغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى، وبالتالي الى ضرورة الطعن أمام المجلس الدستوري"، مؤكدا "ان الرأي العام سيحاسب كل يد تتجرأ على دستور البلاد". وإذ رحب "لقاء الجمهورية" بموقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره النصف سنوي الى مجلس الامن الدولي، سيما المتعلق بخرق "إعلان بعبدا" والخروج عن سياسة النأي بالنفس، جدد مطالبته القوى اللبنانية التي وقعت على "إعلان بعبدا" الى العودة لتبني مضامينه كافة، للحؤول دون إغراق لبنان في مستنقع العقوبات وتجنيبه الارتدادات السلبية على أمنه واقتصاده وعلاقاته الدولية والعربية". كما دعا "اللقاء" الى "توخي الدقة والحذر عند الحديث عن الوضع المالي في لبنان"، مؤكدا "ان الشفافية والمساءلة حق دستوري يجب مراعاته، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار مدى تأثير مثل هذه المواقف على الأمن الاجتماعي المرتبط حصرا بصمود مؤسسة مصرف لبنان ومناعتها، وتصنيفها كضمانة للبنانيين الى جانب المؤسسات العسكرية".

 

باسيل عرض وريتشارد الاوضاع والتقى كريستوف مارتان/زاسبكين: لتحريك عملية عودة النازحين والتفاوض مع الحكومة السورية ضروري

الخميس 19 تشرين الأول 2017 / وطنية - عرض وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشادر الاوضاع السياسيةالعامة. ونقلت ريتشارد للوزير باسيل، "وجهة النظر الاميركية من سياسة وتوجهات الرئيس الاميركي دونالد ترامب في ما يخص الشرق الأوسط وايران في المرحلة المقبلة".

زاسبكين

والتقى باسيل السفير الروسي الكسندر زاسبكين، الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا في التطورات التي تجري في المنطقة، خصوصا الجهود المبذولة من اجل التطبيع في سوريا. وفي ضوء النجاحات في مجال مكافحة الارهاب". اضاف: "المطلوب هو تطوير العملية السياسية، ولهذا يجب تطوير وتنشيط الحوار الوطني السوري بمشاركة جميع فئات ومكونات المجتمع. ونحن نعمل لأجل ذلك مع السلطات السورية والأمم المتحدة والجميع قادر على المساهمة الايجابية". وعن رؤيته لحل ازمة النزوح السوري بعد مشاركته في الاجتماع الذي حصل مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول هذا النزوح؟ قال: "هناك موقف موحد للمجتمع الدولي في بعض النقاط الاساسية وضرورة العودة للنازحين الى الوطن، وما يهمهم هو كيفية ترتيب هذه العودة، ونحن الان نركز على التطبيع مع سوريا. لذلك كلما سنحت الفرصة يجب تركيز الجهود لتحريك عملية العودة اليها، وأظن انه علينا العمل في هذا الاطار لايجاد آلية لاتخاذ الاجراءات المناسبة، انطلاقا من مبادىء العودة المعترف بها دوليا، ويجب الاستعجال، ونحن متفقون مع الموقف اللبناني في ما يتعلق بالاعباء الكبيرة التي يتكبدها والتي تشكل حالة من الممكن ان تنفجر قريبا، ما يؤكد ان هذه القضية ملحة جدا". وعما اذا كانت مسألة الاستعجال في عودة النازحين متفق عليها من قبل كل الدول في مجلس الامن الدولي، قال: "كما ذكرت هناك اتفاق على المبادئ، لكن بالنسبة للآلية، فلكل من هذه الدول تقييمها ورأيها. على سبيل المثال، اذا كان الاعتراف بان الافق غير واضح المعالم للعملية السياسية، فكيف ستتم العودة؟ هذا رأيي. وثمة رأي جرى التعبير عنه، بان العملية السياسية تتطلب اجراءات، كالانتخابات والاصلاحات الدستورية، وهذا يستلزم وقتا. الا ان هناك في الوقت نفسه مسار استانة الذي يسعى الى ايجاد الحلول للقضايا الميدانية وعنوانه العام هو تطبيع الاوضاع في سوريا وهذا يعني تنقية الاجواء وترتيب الامور للناس الموجودين في المناطق والنازحين ايضا لذا يجب العمل على هذا الاساس".

من جهة اخرى، اعتبر زاسبكين ان "التفاوض مع الحكومة السورية أمر ضروري، لكن يجب ان يكون هناك موقف موحد من ذلك".

كما التقى الوزير باسيل، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر.

مارتان

واستقبل رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر كريستوف مارتان، الذي قال بعد اللقاء: "لقد كانت لي فرصة لقاء وزير الخارجية اليوم وكان النقاش مثيرا ولي شرف ان امثل بعثة الصليب الاحمر الدولي واشرح نشاطاتها". اضاف: "كان هناك تبادل في وجهات النظر حول المشاكل التي يعانيها لبنان، وكيف يمكن للصليب الاحمر الدولي ان يكون شريكا رئيسيا في دعم المجتمعات المضيفة والنازحين السوريين على حد سواء عبر انواع مختلفة من المشاريع والمقاربات". وتابع: "كما تناولنا بشكل خاص، موضوعا عزيزا على عقل وقلب الوزير باسيل، ألا وهو حق ذوي المفقودين في معرفة مصير احبائهم الذين فقدوا اثناء الحرب الاهلية وما نتج عنها من تداعيات على لبنان".

 

ندوة في جامعة البلمند عن القانون الجديد للانتخابات نحاس: على كل مواطن غير مستعد للتنازل عن الشرعية اختيار المرشح البديل

الخميس 19 تشرين الأول 2017 /وطنية - أقامت دائرة العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة البلمند ندوة حول "القانون الجديد للانتخابات النيابية في لبنان"، في قاعة "جاكوبو" - حرم الجامعة، بحضور الوزير السابق شربل نحاس، النائب السابق مصباح الاحدب، عميد الكلية الدكتور سامي عفيش، عمداء واساتذة من الجامعة وفاعليات وطلاب.

عفيش

استهلت الندوة بالنشيد الوطني، ثم عرض عفيش المراحل التاريخية التي مر فيها النظام الانتخابي في لبنان. مؤكدا انه "لا يمكن فصل مصالح النخب السياسية في لبنان عن النظام الطائفي والمحسوبيات"، مشددا على ان "الانظمة الانتخابية في لبنان عبر التاريخ وضعت لتحقيق مصالح النخب السياسية".

وأكد أن "اهمية الانتخابات تكمن في تأمين التمثيل الصحيح وتجسيد المجلس النيابي شرعية السلطة"، لافتا الى أن "النظام الاكثري فيه الكثير من الاشكاليات لانه لا يؤمن التمثيل الصحيح ولا الشرعية للسلطة ولا يحقق مصالح الناخبين"، مشددا على ان "النظام النسبي كان من المفترض ان يتماشى مع اعتبار لبنان دائرة واحدة واحدى شروطه تشكيل لائحة مكتملة تقدم برنامجا مفصلا وواضحا لتلبية مصالح الناس وتطلعاتهم ما يشجع لقيام احزاب عابرة للطوائف". وقال: "كان من المهم الانتقال الى النظام الاكثري الا ان اختلاف القوى السياسية حول النظام والضغوطات التي جرت لاعادة انتاج الطبقة الحاكمة نفسها، مع استشعار ضغط الشارع، أسفر عن الاتفاق على نظام يقوم على النسبي، رغم انه بتقديري يقوم بكثير من عناصره على النظام الاكثري، بشكل نسبي الى حد ما". وتطرق الى تشكيل اللوائح والصوت التفضيلي على اساس القضاء والذي "يساعد ويدعم هيمنة الزعماء وسلطة اصحاب المال".

وحدد اهم سلبيات النظام الانتخابي الجديد ب"شد العصب الطائفي، وتعزيز المنافسة، ودعم مصالح الزعماء، وعدم احداثه التغيير الفعلي في المجلس النيابي"، مشيرا الى ان "الايجابيات في القانون الجديد تعتمد على قدرة المرشحين بالتضامن مع بعضهم البعض، وترشيح اشخاص يمتلكون المؤهلات لاحداث خرق في هيمنة النخب السياسية القائمة، والنجاح بالتغيير".

أشقر

من جهته، أكد الدكتور بول اشقر ان "كل نظام انتخابي في لبنان هو اداة لتجديد الطبقة السياسية"، لافتا الى ان "تحضير اللوائح الانتخابية يتم على قاعدة بيانات القيد، بحيث يغلب الطابع العائلي على الفردي، ما يؤمن هيمنة الزعماء، في ظل نظام طائفي مناطقي لا اعتبار فيه للفرد".

وقال: "لأول مرة ننتخب وفق النظام النسبي في لبنان، بحيث لا معنى للترشيح الفردي الا ضمن لائحة". وتطرق الى تقسيم وتوزيع الدوائر الانتخابية وتشكيل اللوائح والثغرات التي تعترض عملية الاقتراع ان لم يتم تعميمها على الناخبين عبر الوسائل الاعلامية، مشددا على اهمية "إيجاد مرشحين مؤهلين ليشكلوا بديلا من النواب الحاليين لا سيما ان النجاح في الانتخابات، وفق النظام القديم، كان يستلزم نسبة 50 في المئة من عدد اصوات المقترعين. اما في النظام الجديد فهو يتطلب بين 7،7 و 20 في المئة من الاصوات لتتمثل اللائحة.

نحاس

بدوره، عرض نحاس التحضير للانتخابات النيابية، في ظل "الائتلافات العائلية والطائفية والسياسية المنظمة، والتمييز الجنسي"، مؤكدا ان "التنظيم بات أقوى اليوم بإنشاء اتحادات نقابات السلالات السياسية، بحيث يترجم النظام الانتخابي الجديد مدى وعي الزعماء الذين لا يختلفون على ما من شأنه تأمين استمرارية المؤسسة لتأمين استمراريتهم في الحكم. في حين انهم يختلفون على التعيينات والتنفيعات والمصالح الشخصية وعلى ادارة القلق وتوزيع المغانم". ورأى ان "الانتخابات النيابية هي موسم للزعماء لاستعراض قوتهم، ولا يوجد مجلس نيابي ولا مجلس للوزراء، فهذه المجالس معطلة، طالما لا تأثير لصوت النائب فيها والقرارات فيها تؤخذ مسبقا". وأشار الى ان "الطبقة السياسية الحاكمة غير مطمئنة وغير متحمسة للاستحقاق الانتخابي، لان نتائجه غير مضمونة، على خلاف الانتخابات التي كانت تجري في ظل الوجود السوري في لبنان". ودعا "كل مواطن غير مستعد للتنازل عن الشرعية، ويرفض تحويل الشعب الى قطعان ورهينة، الى أن يواجه باختياره المرشح البديل الذي بإمكانه اقامة دولة تحمي مجتمعا مهددا"، وقال: "المسؤولية كبيرة وعلينا جميعا المشاركة فيها". بعد ذلك، دار حوار بين الضيوف والحضور.

 

"القوة المشتركة مرجعية لعيـن الحلوة وتحظـى بدعم الفصـائل"/عبد الهادي: المصالحة مع "فتح" تنعكس إيجابا على أمن المخيمات

المركزية- تلتقي حركتا "حماس" و"فتح" على الاستثمار الايجابي للمصالحة الفلسطينية بما يخدم استقرار المخيمات الفلسطينية لا سيما عين الحلوة، فالتجارب السابقة أكدت ضرورة توحيد جميع الفصائل الفلسطينية تحت غطاء القوة المشتركة لتتسلم القيادة الامنية في المخيم والتصدي لأي محاولة لزعزعة الاستقرار القائم.  رئيس المكتب السياسي لـ"حركة حماس" ي لبنان أحمد عبد الهادي أشار عبر "المركزية" الى أن "لجنة متابعة ملف المطلوبين في مخيم عين الحلوة التي تشكل عنوان العمل الفلسطيني-الفلسطيني لحل قضية الارهابيين، تعمل على مستويين. فمن ناحية تكثف زياراتها للفاعليات الصيداوية والامنية اللبنانية، وتحديدا مع مدير مخابرات الجيش العميد فوزي حمادي الذي عبر عن ارتياحه لعمل اللجنة، ومن ناحية أخرى تقوم بعمليات إحصاء المطلوبين لتحديد التهم وتصنيفهم". وعن مطلب "حماس" ف وقف العمل بالجدار الامني حول المخيم، قال "في البداية طالبنا بتوقيفه، وبعد أن أصبح أمرا واقعا طالبنا بتخفيف آثاره السلبية على الفلسطينيين، وعندما وصل الى نقطة حطين حيث مجمع منصور عزام الذي يشكل متنفسا للسكان، تواصلنا مع الجيش اللبناني الذي أكد أنه سيكمل بناء الجدار مع مراعاة مطالب الناس"، مشيرا الى أن "الجدار أصبح أمرا واقعا ويجب التعامل معه من باب تخفيف أثاره السلبية، أما الاصرار على رفضه فلا يفيد".

وحول نظرته لاستقرار الوضع الامني في المخيم، أشار الى أن "الوضع الامني في المخيم مطمئن، نتيجة الجهود الجبارة للقيادة الفلسطينية، فضلا عن التنسيق الفلسطيني-اللبناني المتواصل"، مشيرا الى أن "حماس عرضت مع فتح المخاوف من اعتماد الاسلوب العسكري لتوقيف الارهابيين، لما سيتركه ذلك من أثر سلبي على استقرار المخيم، لكن فتح أكدت أن لا صحة لذلك إطلاقا، كما أن مخابرات الجيش ليست مع مثل هذه الخطوات العسكرية". وأضاف "تعلمنا من دروس الماضي أن التوافق هو السبيل الوحيد لحل ملفات المخيمات بعيدا من أي توتير أو تحيّز لجهة على حساب الاخرى"، معتبرا أن "تسليم خالد السيد يشكل نموذجا في هذا السياق"، مشيرا الى أن "الوضع الامني المستقر لا يعني أن التهديدات الامنية انتهت، بل هناك متابعة حثيثة لمجمل التطورات على صعيد المخيمات". ولفت الى أن "هناك ثابتة في كل اجتماع للقيادة السياسية سواء في اللقاء الذي عقد في مجدليون برعاية النائب بهية الحريري أو في مخابرات الجيش، حيث تم التأكيد على أن القوة المشتركة هي المرجعية الامنية للمخيم وتحظى بدعم الفصائل كافة بما فيها الامن الوطني الفلسطيني"، مشيرا الى أن "بعد أحداث الطيري وتموضع الامن الوطني في الحي تم الاتفاق في مجدليون وفي السفارة الفلسطينية على انتشار القوة الامنية في الحي بمعية الامن الوطني ودعم بقية الفصائل ولكن الانتشار لم يحصل وبغض النظر عن الاسباب تبقى "القوة المشتركة" الانعكاس لوحدة العمل الفلسطيني المشترك، الذي يتمثل فيه الجميع من دون استثناء"، داعيا الى "الاسراع في نشر القوة في المخيم، على وقع المصالحة بين "حماس" و"فتح"، التي نحرص على أن تنعكس إيجابا على الساحة اللبنانية. من هنا قمنا بالمبادرة وطلبنا من "فتح" عقد اجتماع ثنائي بين القيادتين، وبالفعل اجتمعنا اليوم في سفارة دولة فلسطين وأكدنا على الانعكاس الايجابي للمصالحة على كل الوضع الفلسطيني في لبنان ومن ضمنها مخيم عين الحلوة"، مضيفا "المصالحة تشكل بالنسبة الينا مناخا إيجابيا يجب أن نستثمره خصوصا في المخيمات بما يتيح للحركتين مقاربة موضوعية للملفات التي تهم شعبنا ومنها ملف المطلوبين"، مشيدا في هذا الاطار بـ"موقفي السفير الفلسطيني أشرف دبور وأمين سر فصائل منظمة التحرير و"حركة فتح" فتحي أبو العردات ودورهما الايجابي في التعامل مع القضايا الفلسطينية لتكريس الموقف الفلسطيني في الحفاظ على العمل المشترك".

 

جعجع من سيدني: نظام الوصاية نفى عون واعتقلني وعندما تموت 14 آذار يموت لبنان ولبنان باق الى أبد الآبدين

الخميس 19 تشرين الأول 2017 /وطنية - أقامت القوات اللبنانية في استراليا مهرجانها الأول، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع، في قاعة "لالمونتاج" في سيدني، بمشاركة عضو المجلس التشريعي دايفيد كلارك ممثلا رئيس الوزراء الاسترالي مالكوم تيرنبل، رئيسة حكومة الولاية غلاديس برجلكيان، السفير اللبناني جورج بيطار غانم، النائب جايسن كلير ممثلا زعيم المعارضة الفيديرالية بيل شورتن، زعيم المعارضة لوك فولي، راعي الأبرشية المارونية المطران انطوان شربل طربيه، راعي أبرشية الروم الكاثوليك المطران روبير رباط، ممثلي احزاب: الكتائب والتيار الوطني الحر والمستقبل والوطنيين الاحرار وحركة الاستقلال، اضافة الى مسؤولي القوات في سيدني وباقي الولايات الاسترالية، و1500 حزبي وفاعليات دينية واجتماعية. بدأ المهرجان بالنشيدين اللبناني والاسترالي ونشيد القوات اللبنانية، فدقيقة صمت عن ارواح الشهداء، ثم قدمت ماري روز جعجع ونسرين خضرا الاحتفال الذي بدأ بصلاة تلاها طربيه.

كلارك

وتحدث كلارك ناقلا تحيات رئيس الحكومة الى "ضيفي استراليا" ونوه "بدور القوات اللبنانية ورئيسها، في الحياة السياسية في لبنان لجهة الدفاع عن حرية وسيادة وكرامة لبنان، مثنيا على عمل القواتيين في استراليا".

كلير

اما كلير فقال:"هناك احترام كبير للدكتور جعجع ورفاقه في استراليا"، واطلق عليه لقب البطل لانه يدافع عن القيم ذاتها التي تؤمن بها استراليا، مشددا "على ان لبنان ليس مجرد وطن بل هو رسالة كما اطلق عليه قداسة البابا".

برجلكيان

بدورها اعربت برجلكيان "عن اعتزازها لان تكون في حضرة رجل القيم والمبادىء الذي يريد ان يبني وطنا جديدا على أسس العدالة والديمقراطية وحقوق الانسان"، ونوهت بما قدمه الدكتور جعجع للبنان وأثنت على دور الجالية اللبنانية الحيوي والبناء في استراليا".

فولي

كذلك استذكر فولي زيارته الاخيرة الى لبنان ولقائه مع جعجع مرحبا به في سيدني بين أهله ورفاقه وقال:"ان الدكتور جعجع عمل لمصلحة وطنه قبل مصلحته الخاصة وقبل حزبه"، مؤكدا "ان مصير لبنان يجب ان يحدده أبناؤه وليس سوريا او ايران".

عبيد

اما كلمة القوات في استراليا فألقاها رئيس المقاطعة طوني عبيد "باسمه وباسم رفاقه وجميع الذين دعموا القوات ووقفوا الى جانبها في أشد المحن"، وقال:"منذ 38 سنة حين تعرفت على الحكيم، تعرفت على القائد الذي لا يتعب، ظن البعض ان 11 سنة حبس قد غيرتك، وانا أقول لا، لأنني ادرك من ايام القطارة التي كانت محبستك ان الليل كان يتعب اما انت فلا. كنت ترسم خطة دفاعك عن الوطن وكان همك ان تستعيد الدولة عافيتها وما زال هذا همك حتى اليوم".

واشار الى "ان مار شربل كان رفيق جعجع الدائم في محبسة وزارة الدفاع"، مؤكدا "انه على الرغم من المحن وكثرتها وتنوعها، وعلى رغم طول الطريق وصعوبتها، كنت دائما تحمل الرجاء في قلبك والتفاؤل في عملك وتعمل بفرح المؤمن".

وخاطب جعجع قائلا:"11 سنة، كانت طويلة صعبة وقاهرة وانت واجهتها كالعادة بصلابة المؤمن فلم تهبط عزيمتك ولم تكسر إرادتك ولا أضعفت إيمانك بانه لا يصح الا الصحيح في النهاية".

وتطرق الى موضوع الانتخابات فأكد ان "مكتب القوات سيبقى مفتوحا كل يوم لتسهيل مسألة التسجيل".

وتابع:"بيننا رفيقة في كانون الأول سنة 1990 سألها المطران شبيعة: هل تريدين سمير جعجع زوجا لك؟ كانت النعم ليس فقط لشريك حياتها، بل للشراكة بالتضحية للمؤسسة التي بفضل صلابتها وإيمانها وحبها للحكيم لم تشعر بالخوف لا من الجلاد ولا من قضبان السجن. بقيت صامدة مع رفاقنا وبكل جرأة، على تحمل المسؤولية والحفاظ على المؤسسة وتحدت كل المخاطر طول ال11 سنة ونصف. وكلنا نعلم صعوبة تلك المرحلة ولكن جرأت السيدة ستريدا كانت حيث لا يجرؤ الآخرون".

وختم لافتا الى "ان روحانية سمير جعجع العظيمة تتجلى في تجرده عن المادة وخصوصا عن المال"، واعطى أمثلة عاشها معه عن قرب تؤكد ذلك.

جعجع

بدوره القى جعجع كلمة، وشكر فيها المسؤولين الاستراليين على مشاركتهم في الاحتفال وقال:"الأرض والسماء تزولان وحرف واحد من كلامك يا ربي لا يزول، هذا الكلام سمعه كثر من الناس ونحن كان لدينا الحظ الأوفر في أن نسمعه ونعيشه. إذا عدنا سنينا إلى الوراء، واستعرضنا الصورة، كانت مجموعة كبيرة من الحاضرين الليلة بيننا بصدد الوصول إلى أستراليا، منهكين، جائعين، متروكين، قسم آخر بقي في لبنان مضطهدين، مقهورين وملاحقين بشكل مستمر مع رفاق آخرين تحت سابع أرض، بالكاد يتنفسون. من وصلوا إلى هنا وهم بيننا اليوم، وبالإضافة إلى مصاعبهم، بقوا وكأنهم في لبنان يعيشون الاضطهاد مع رفاقهم في المعتقل، وكان همهم همين. كثر قالوا: انتهت الدنيا هنا وكأن الزمن قد توقف. من كان ليقول اننا سنلتقي في يوم ما في صالة واحدة ووجها لوجه؟ الأرض والسماء تزولان وحرف واحد من كلامك يا ربي لا يزول".

اضاف:"لا يصح إلا الصحيح. وفي كل تاريخنا لم يصح إلا الصحيح. الصحيح لا يصح حسب ساعتنا إنما بحسب ساعة ربنا وهي غير موقتة على ساعتنا، ونحن يجب علينا أن نوقت ساعتنا على ساعة ربنا. عندما كنت تحت الأرض، كان السجانون منهمكين بتعذيب آخرين، يعتقلون من هنا ويحررون من احتجزوهم خطأ من هناك، وفي الحقيقة كنت أجلس وكأنني وحيدا وكأنني لا أشعر بكل ما يجري من حولي. قال الكثيرون: ثلاثون ألف عسكري سوري كيف سيخرجون من لبنان مع وجود أكثرية الطبقة السياسية متآمرة مع هؤلاء وتسهل أمورهم وكأنه آخر الزمن، لكن التجربة بينت أن آخر الزمن هو في قلب كل واحد منا. ذهبوا هم وبقينا نحن، ونحن اليوم معكم وجها لوجه".

وتابع:"ان كل هذا كان سببه عهد الوصاية، نظام حافظ الأسد الذي نفى ميشال عون، حل حزب القوات اللبنانية، إعتقل سمير جعجع ورفاقه، إضطهد الآخرين ولاحق زوجتي. في أولى سنوات الاعتقال، كانت ستريدا عندما تخرج تلحق بها سيارة من نظام الوصاية. طبعا ليس لخوفهم على أمنها هم كانوا يلاحقونها ليروا أين تذهب، وإن كان لدينا بعد أي متنفس لإغلاقه. وعلى الرغم من ذلك ذهبوا هم وأصبحوا تحت سابع أرض ونحن ما زلنا نتنفس. نظام الأسد قصف الأشرفية، زحلة، قنات، طرابلس، صيدا، قتل بشير الجميل وكمال جنبلاط ورفيق الحريري وللأسف ينسى بعض اللبنانيين كل ذلك، وكل همهم في الوقت الحاضر إيجاد طريقة لنسج علاقات مع نظام الأسد تحت مئة ذريعة وذريعة ويقولون: ألا تريدون أن يعود النازحون لذلك نريد أن نناقش ذلك مع نظام الأسد، تماما كمن يقول إن أردت الذهاب إلى أميركا فاستقل طائرة بانكوك. جل ما في الأمر، إيجاد الحجج لإعادة نسج علاقات مع نظام الأسد. لا عودة لنظام الأسد إلى لبنان، العودة الوحيدة الممكنة هي عودة النازحين السوريين إلى سوريا والطريقة الوحيدة لذلك هي في الابتعاد عن تسييس هذا الموضوع، خصوصا بالابتعاد عن الاسد والتعاون مع الدول التي ستكون هي الممر لعودة النازحين السوريين إلى ديارهم".

وقال:"نعتبر أنفسنا اليوم أننا نقاوم ومقاوتنا مستمرة. أقول لكل فرد من رفاقنا وأصدقائنا لم نحتكر يوما من الأيام المقاومة على الشعب اللبناني، لكن لا تندموا على أي لحظة من اللحظات التي مرت علينا. يمكنكم اعتبار أن هناك اشياء فاتتكم في الحياة، يمكنكم اعتبار انكم اضطهدتم وتعذبتم، كان باستطاعتنا أن نعيش على أفضل ما يكون، أنا أعتبر أن اهم مرحلة من حياتي كانت في مرحلة الاعتقال. ليس المهم أين تكون إنما أينما تنتهي بك الامور في نهاية المطاف. إميل لحود جلس تسع سنوات في قصر بعبدا، لكن ماذا جرى بعد ذلك؟ نحن فخورون أننا في المقاومة وندعو الشعب اللبناني إلى أن يتمتع بروح المقاومة هذه، لأنها الطريق الوحيد إلى خلاصنا. بجميع الأحوال، ليس لدينا الفضل في أن نكون في المقاومة لأننا برعما صغيرا على شجرة كبيرة كلها مقاومة منذ آلاف السنين حتى اليوم".

واعلن "إذا فكرنا في جدودنا وفي الإمبراطوريات والديكتاتوريات التي مرت عليهم والتي واجهوها، نجد أن ما نقوم به اليوم صغير كثيرا أمام ما قاموا هم به، وسنكمل بما نقوم به كي نصل في لبنان إلى ما نصبو إليه".

وعن الوضع الحالي في لبنان، قال جعجع:"انتشرت في لبنان مؤخرا فلسفة جديدة اسمها فلسفة التذمر التي لها إيجابياتها وسلبياتها، والكثير من الأمور التي يتذمر لأجلها الناس صحيحة. اريد أن أتحدث عن النصف الممتلىء من الكوب، ليس تجاهلا للقسم الفارغ منه بل سعيا لملئه. فبالرغم من كل ما يقولونه لكم، من كل ما تسمعوه ومن كل آرائكم، لبنان بلد عظيم. خلال السنوات السبع الماضية، لم تبق دولة في الشرق الأوسط إلا وسقطت، والبعض من هذه الدول كانت أنظمتها عاتية جدا، كسوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها، لبنان بقي سنتين ونصف السنة من دون رئيس للجمهورية ومن دون حكومة وتقريبا دون مجلس نواب، ماذا جرى؟ هل سأل أحدكم يوما كيف تمكن لبنان من الاستمرار من دون المقومات الدستورية وكيف استطاع الصمود؟ نسبة الجرائم في لبنان اقل منها في أستراليا وتستطيع أن تجول في سيارتك مساء في كل البلد من دون أن تتعرض لأي مكروه".

وأوضح "انه على الرغم من أن لبنان لا يملك دولة فعلية، تلاحظون أن اللبنانيين أهم طاقة بشرية في الشرق الأوسط. الإمارات أكثر الدول نموا في المنطقة ولا شك أن للاماراتيين فضل كبير في ذلك، لكن أنظروا أيضا الى العقول اللبنانية هناك أو في غيرها من دول الخليج ودول العالم وبالتحديد هنا في أستراليا. كل ذلك معناه أن لبنان بلد حقيقي وليس خطأ في سايكس - بيكو وجذوره عميقة، لكنه غير قادر حتى الساعة على أن يزهر، لماذا؟ لأننا لا نهتم به جيدا. من السهل الاهتمام بلبنان، تعودنا كلبنانيين على الكلام ولا نفعل أي شيء انطلاقا من كلامنا، ونعود بعد أربع سنوات لانتخاب الأشخاص انفسهم. لا نحتاج إلى ثورة أو إلى إنقلاب لتغيير الأمور، كل ما يلزمنا أن نقتنع بأننا نريد تغيير الأمور والذهاب إلى وضعية أفضل. نعم هناك بدائل. انتم تلاحظون كيف تمكن ثلاثة وزراء من التغيير في الحكومة، فكيف لو كانوا 13 وزيرا؟، طبعا لكانوا فعلوا كل شيء. ومن يستطيع أن يوصل هؤلاء؟ طبعا أصواتكم. هناك قناعة راسخة لدى البعض أن الدول الأجنبية تتدخل في كل شيء وهذه قناعة خاطئة. وأنا أكلمكم عن خبرة مباشرة عمرها 30 عاما من التعاطي مع الدول والقوى والأحزاب. عندما لا نكون نحن قادرين على فعل أي شيء، فالدول التي لديها مصالح في لبنان والمنطقة هي التي ستبادر وتتحرك. وإذا أردنا نحن أن نأخذ زمام الأمور لا يمكن لأحد عندها التدخل.ألم تحصل مشاكل في الشرق الأوسط؟ فلم لم تطل لبنان؟ لأن الفرقاء اللبنانيين أجمعوا على أن يبقى الوضع مستقرا في البلد. التغيير في يدكم والتذمر لا يفيد. ما يفيد هو العمل والتصويت، إما في لبنان وإما من خلال التسجيل للتصويت في أستراليا".

واكد انه "قبل أن نرى اداء السياسيين، علينا أن نقيم أداءنا كمواطنين، خصوصا أنتم واللبنانيين في الانتشار. اللبنانيون في الداخل قد يحتاجون إلى الزعيم، لكنكم أنتم لا تحتاجون إلى أحد. أنتم قادرون على التصويت تبعا لقناعاتكم ليحيا لبنان. فلبنان وطن جدي وجذوره عميقة في التاريخ، ما ينقصه الاهتمام. والديمقراطية في لبنان هي ديمقراطية فعلية، وانطلاقا من ديمقراطية لبنان ستنتشر الديمقراطية في الشرق الأوسط، فلا تتركوها تذبل في لبنان كي لا تذبل في المنطقة. ستريدا وأنا نشعر بأننا بين أهلنا وأشعر كأننا في حفل في لبنان نستضيف فيه بعض الأجانب. لبنان آخر موجود هنا اليوم يحتاج فقط أن يصوت. سنذهب من هنا وكلنا معنويات".

وختم جعجع "ان 14 آذار لم تمت وهي حية ترزق، وعندما نشاهد إعلام 8 آذار يتأكد لنا ذلك، والفريق الآخر ينتظر من أين ستأتيه الضربة مع أننا لسنا بصدد توجيه اي ضربة لأي أحد. 14 آذار حية لسبب بسيط هو لبنان، وعندما تموت 14 آذار يموت لبنان، ولبنان باق إلى أبد الآبدين. 14 آذار مستمرة بكل مرحلة من المراحل. الهيكل التنظيمي الذي تعتمده أمر تفصيلي ولكن الأكيد أن المشروع باق والروح باقية والهدف باق وسنبقى على هذا المشروع حتى تحقيقه بالكامل".

افلام وثائقية وهدايا

تخلل المناسبة عدد من الأفلام الوثائقية حول القوات اللبنانية، ولوحات من تراث الشعب الأصلي الابورجيني.

وفي الختام، قدم كل من عبيد ورئيس مركز سيدني جهاد داغر والمستشار القانوني للقوات للشؤون الدولية المحامي ستيف ستانتن هديتين رمزيتين لجعجع وعقيلته، كما أعلن مسؤول العلاقات العامة في القوات داني جعجع عن تقديم جعجع وعقيلته هدية الى " بي القوات في استراليا" سليم الشدياق و"أم القوات" الراحلة تريز الشدياق.

والقى الشدياق كلمة شكر خلالها القواتيين في استراليا "الذين ساعدوني لكي أسير معهم على طريق المقاومة اللبنانية الحقيقية، كما احيي رئيس الحزب والسيدة جعجع على محبتهما".

اشارة ان الشدياق لم يكن ينتمي الى القوات اللبنانية الا انه وقف الى جانب الكوادر الذين اضطروا الى مغادرة لبنان نحو استراليا، بعد اعتقال جعجع.