المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 13 تشرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october13.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ذكرى 13 تشرين/الياس بجاني

تغريدات للياس بجاني

هل استنسخ حزب الله مشهدية ترويكا زمن الاحتلال السوري/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو ونص وبالصوت مقابلة مع د.نبيل خليفة من تلفزيون المر تتناول مفهوم لبنان الدولة مارونياً وخطورة تفخيخ المؤسسات المارونية والفرق بين الزعيم والقائد والأزمة الإنفصالية الدولية الحالية والمفهوم الأقلوي

بعض عناوين المقابلة/تلخيص وتفريغ وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

حَصاد 13 تشرين/الياس الزغبي

بيان "تقدير موقف" رقم 56/يريد حزب الله وربما ينجح في تحويل القوى السياسية التي شاركت في التسوية إلى مشاركين في تحويل لبنان إلى أكياس رمل

حقوق المسيحيين وتفاهم «معراب

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

فارس سعيد لـ«السياسة»: خطة أميركية لمحاصرة المنطقة

معلومات لـ«جنوبية»: حزب الله يبدأ بسحب 60% من عناصره من سوريا

مكافآت أميركا ضد حزب الله: القياديّان مقابل السفارة

مسؤول أميركي:حان وقت الوقوف بوجه القتلة بإيران وشريكهم الأصغر حزب الله

هذا ما يخشى حزب الله حصوله في الجامعات..

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 12/10/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 تشرين الأول 2017

الحريري وصل الى روما للقاء رئيس الوزراء الايطالي والبابا فرنسيس

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هكذا تقرأ اوساط قريبة من حزب الله «صراخ» واشنطن في المنطقة؟

الاتفاق النووي الإيراني قوى شوكة حزب الله اللبناني

عون إلى الكويت

العماد عون يرجئ زيارته لواشنطن

دوائر القصر تبلغت موعد زيارة الرئيس عون إلى الفاتيكان

هل خانت الكتائب عهودها؟

موسى: لا وجود ما يكفي من المستندات في المالية لاعادة تقديم قطع الحساب

الوفاء للمقاومة: إقرار قانون الضرائب لا يعفي الحكومة من مسؤوليتها في مكافحة الفساد

رئيس الكتائب عرض وسفير مصر الاوضاع في لبنان والمنطقة

قائد الجيش عرض مع سفير اوكرانيا والملحق العسكري التعاون بين الجيشين

لبنان "يتلهّى".. وضغوط واشنطن تشتدّ

جهود لتحييد القطاع المالي عن تداعيات العقوبات الأميركي

محاولة “حزب الله” منع محاضرة لدويري في “اليسوعية” تتفاعل

أحيت المجلس الاقتصادي والاجتماعي وعون أكد أن الاستحقاق النيابي بموعده والحكومة اللبنانية تقر اعتمادات “الانتخابات الأغلى في العالم”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر: قاتل الكاهن في كنيسة السلام مختل عقليا

تصنيف الحرس الثوري إرهابياً يهدف إلى "عزله" في إيران

تقرير أعدته لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية/طهران خدعت العالم بالاتفاق النووي واستغلته لتحقيق أطماعها العدوانية و مستمرة بتصنيع الصواريخ

استخدم النظام جماعاته الموالية في العراق ونظمها تحت إطار وحدات الحشد الشعبي/ابتزت إيران أميركا لمنع معاقبة النظام السوري لاستخدامه الأسلحة الكيماوية

تيلرسون أبلغ الكونغرس: ترامب لن يوقع اتفاق إيران النووي

حركتا فتح وحماس وقعتا اتفاق المصالحة اليوم في القاهرة

محادثات روسية ـ كردية: “الفيدرالية” نظام سورية الجديدة

حزبه رفض مشروع الكونفدرالية واعتبرها أخطر من الانفصال والعبادي يسعى لطمأنة الأكراد: لن نخوض حربا ضد مواطنيننا

مخطط لإعلان نينوى إقليما سنياً

الجيش التركي يقيم 14 نقطة عسكرية شمال إدلب

قضى بتسليم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة بحلول 1 ديسمبر و“فتح و”حماس” تطويان صفحة الانقسام وتوقعان اتفاقا للمصالحة

«هيومن رايتس ووتش» تؤكد وجود أدلة على تعذيب معتقلين في تركيا

أردوغان: واشنطن تضحي بحليف ستراتيجي واجتماع أميركي تركي لحل أزمة التأشيرات

السعودية تشترط استبعاد إيران للمشاركة بإعادة إعمار سوريا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان لم يُفصَل عن سوريا بل هو انبثاق للذاتية التاريخية اللبنانية/الدكتور عصام خليفة/النهار

العميد جورج نادر منافس جدي لحبيش في عكار/اسكندر شاهين/الديار

"العهد" المسترخي والحكومة الخرقاء/عقل العويط/النهار

شركاء الإرهابيين إرهابيون/مصطفى جحا

«التيار» يتّجه نحو العزلة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

داعش» و«خطة الإنتقام من لبنان» عبر «الذئاب المُنفَرِدة»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

لماذا ترتعد طهران من المس بالحرس الثوري/محمد قواص/العرب

الحرس الثوري» أهم لطهران من الاتفاق النووي/راغدة درغام/الحياة

الحرب إذا وقعت/ حسام عيتاني/الحياة

 الاحتواء الروسي للقوى الإقليمية/وليد شقير/الحياة

مآل «ثورة أكتوبر»... مآل النظام الإيراني/خيرالله خيرالله/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: الانتخابات ستتم في موعدها والتغيير آت وسنواجه الضغوط بوحدتنا الوطنية وارادتنا

مجلس الوزراء أقر تعيين أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي الحريري: كلنا نحمل الهم المعيشي والمجلس مساحة حوار

بري عرض الوضع الامني مع ابراهيم ومنح مي مخزومي درع مجلس النواب

وزير الشؤون تابع لقاءاته في البيت الابيض والكونغرس: الحاجة ملحة لوضع آلية للبدء بإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم

بو عاصي حاضر في مركز وودرو ويلسون في واشنطن: الدولة هي الضامنة لجميع المكونات ولا نقبل بوجود قوات مسلحة لحزب الله أو لأي كان

جبيلي بمؤتمر “القوات”- أميركا الشمالية: نظام البعث السوري سيُسحق ليرمى في مزبلة التاريخ.. والتسويات الدولية خير دليل

أبي خليل أعلن إقفال دورة التراخيص للتنقيب عن النفط: مشاركة الدولة مؤمنة من اللحظة الاولى عبر حصتها من الانتاج

 

لبنانيات

مشمش الحلوه المباركه "

من أرشيف العام 2014/من أجل رئيس لبنانوي مارونويّ/د.نبيل خليفة

من الأرشيف/الشرق الأوسط على تقاطع جيوبوليتيك الأديان.. وجيوبوليتيك الأمم: استهداف أهل السنّة/دكتور نبيل خليفة

 

 

تفاصيل النشرة

هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة

إنجيل القدّيس لوقا15/من03حتى07/:"قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل: «أَيُّ رَجُلٍ مِنْكُم، لَهُ مِئَةُ خَرُوف، فَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا، لا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ في البَرِّيَّةِ وَيَذْهَبُ وَرَاءَ الضَّائِعِ حَتَّى يَجِدَهُ؟ فَإِذَا وَجَدَهُ حَمَلَهُ عَلَى كَتِفَيْهِ فَرِحًا. وَيَعُودُ إِلى البَيْتِ فَيَدْعُو الأَصْدِقَاءَ وَالجِيرَان، وَيَقُولُ لَهُم: إِفْرَحُوا مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِيَ الضَّائِع! أَقُولُ لَكُم: هكذَا يَكُونُ فَرَحٌ في السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوب، أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا، لا يَحْتَاجُونَ إِلى تَوْبَة!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ذكرى 13 تشرين

الياس بجاني/13 تشرين الأول/17

للأسف فإن المعايير والقيم والمبدئ والأهداف النبيلة التي بني وأسس على اعمدتها التيار الوطني الحر في العام 1988 لم تعد ملزمة إلا لقلة قليلة جداً من المنتسبين إليه..إن الإنسان بغريزته يهوى الأبواب الواسعة ويتجنب الضيقة وما اصاب التيار من شرود عن طرق الوطن والوطنية والسيادة والإستقلال يصيب غيره اليوم من غالبية الأحزاب الشركات التي لم يبقى منها إلا الأسماء المفرغة من كل القيم..

ليرحم الله نفوس كل الشهداء..

وألف تحية للذين لا يزالون قيمين على مبادئ وأهداف التيار الحر الذي عرفناه وشاركنا في نهضته وانطلاقه ما قبل 2005

إن كل ما يجوز ضميرياً عمله اليوم هو الصلاة والصلاة فقط لراحة انفس شهداء 13 تشرين.. وكل ما عدا هذا الواجب الإيماني من قبل البعض الذي امسى حليفاً وشريكاً وتابعاً لمن قتل الشهداء في ذلك اليوم هو تدنيس للذكرى وتنكر لتضحيات الشهداء

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

تغريدات للياس بجاني

*من بنود تحويل لبنان إلى جمهورية ملالوية: فلتان الحدود وافقار الناس وتعهير المؤسسات وتعميم الفوضى وتسعير المذهبية وتهجير الناس وتنصيب حكام ومسؤولين صوريين وتعطيل علاقة لبنان بالمجتمعين الدولي والعربي.

*تناقض كبير بين مواقف الحريري المستسلمة لحزب الله وللصفقة، وبين بيانات تيار المستقبل التي تهاجم بحدة الحزب. بيانات صوتية متل قلتها!

*لم يعرف لبنان في تاريخه المعاصر سياسي فاشل أكثر من سعد الحريري الذي يمتهن التنازلات ودائما تحت راية المصلحة الوطنية. فاشل

*جنبلاط يولم في كليمنصوه للحريري وبري..ما من مرة اجتمع بري وجنبلاط مع الحريري إلا وكان هناك تنازل ما للحريري!!

*خطاب نصرالله متوتر وواهم وخزعبلي. هدد من خلاله أميركا والسعودية بأمن لبنان وقال باستكبار وفوقية وسخرية وع المكشوف للسياسيين في لبنان اياكم أن تتطرقوا لأي ملف غير معيشي. ترى وبعد انكشاف خنوعهماهل يتوب الحريري وجعجع ويخرجان من صفقة الذل والإستسلام؟

 

هل استنسخ حزب الله مشهدية ترويكا زمن الاحتلال السوري

الياس بجاني/10 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59426

في زمن الاحتلال السوري كانت الحكومات اللبنانية شكلية وصورة فقط دون فاعلية أو سلطة حقيقية..

وكان عملياً الحاكم الفعلي في تلك الحقبة المظلمة والقمعية والتهجيرية والإذلالية مجموعة من الضباط السوريين واللبنانيين الإستخبارتيين تتكون منهم الحكومة الحقيقة التي تحكم من الخلف.

كما أن واجهة الحكم كانت تعرف بالترويكا المكونة من الرئيس رفيق الحريري والرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط.

وتلك الترويكا المحلية كانت تتقاسم مغانم الحكم مع المحتل السوري مكتفية بالملفات الحياتية والمعيشية والخدماتية ودون أن يكون لها أي دور مؤثر أو فاعل في الملفات الإستراتجية..

اليوم وبعد تظهير وتلميع دور الثلاثي بري جنبلاط والحريري في عشوة كليمنصو..

نسأل هل قرر المحتل الإيراني من خلال وكيله حزب الله استنساخ سيناريو الترويكا نفسها ولنفس الأغراض ولنفس الأهداف مستبدلاً الشهيد رفيق الحريري بابنه الرئيس سعد الحريري؟

سؤال محق في ظل ما نراه من هرطقات يفرضها حزب الله بالقوة والإرهاب وشراء الضمائر والفساد والإفساد والفوضى على حساب الدستور والسيادة والاستقلال…وعلى حساب علاقة لبنان بالدول العربية وبالمجتمع الدولي.

ويصبح السؤال هذا أكثر إلحاحاً وأكثر مشروعية في واقع مشهدية حكومة محكومة ومربوطة بصفقة هي خطيئة وتفوح منها روائح الاستسلام والخنوع والنرسيسية وقاعدتها مداكشة الكراسي بالسيادة..

حكومة قابلة وضع كل ما يتعلق بالدويلة وبسلاحها وبحروبها وباحتلالها للدولة في أدراج النسيان كرمى للمغانم والمنافع والأوهام السلطوية من رئاسية وغيرها.

إن ما تم عرضه أمس في مجلس النواب من فرض ضرائب وانبطاح واستسلام لشروط الصفقة العار والخطيئة لا يبشر بالخير.

ترى هل سيوكل حزب الله للترويكا الجديدة القديمة وبنسخة 2017 مهمة الدفاع عنه في مواجهة العقوبات الأميركية والقرارات الدولية والهجمة العربية عليه تماماً كما كانت تفعل ترويكا زمن الاحتلال السوري؟

يبقى أن في لبنان المحتل، وفي زمن المحّل والبؤس، وبظل الطاقم السياسي الحالي، وفي أجواء جشع وفجع أصحاب شركات الأحزاب لم يعد هناك شيئاً مستغرباً..

وغداً لناظره قريب..

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنون الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو ونص وبالصوت مقابلة مع د.نبيل خليفة من تلفزيون المر تتناول مفهوم لبنان الدولة مارونياً وخطورة تفخيخ المؤسسات المارونية والفرق بين الزعيم والقائد والأزمة الإنفصالية الدولية الحالية والمفهوم الأقلوي

http://eliasbejjaninews.com/?p=59472

بالصوت/فورماتMP3/ مقابلة مع د.نبيل خليفة من تلفزيون المر تتناول مفهوم لبنان الدولة مارونياً وخطورة تفخيخ المؤسسات المارونية والفرق بين الزعيم والقائد والأزمة الإنفصالية الدولية الحالية والمفهوم الأقلوي/12 تشرين الأول/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/nabilkakefi12.10.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة مع د.نبيل خليفة من تلفزيون المر تتناول مفهوم لبنان الدولة مارونياً وخطورة تفخيخ المؤسسات المارونية والفرق بين الزعيم والقائد والأزمة الإنفصالية الدولية الحالية والمفهوم الأقلوي/12 تشرين الأول/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/nabilkakefi12.10.17.wma

فيديو مقابلة مع د.نبيل خليفة من تلفزيون المر تتناول مفهوم لبنان الدولة مارونياً وخطورة تفخيخ المؤسسات المارونية والفرق بين الزعيم والقائد والأزمة الإنفصالية الدولية الحالية والمفهوم الأقلوي/12 تشرين الأول/17/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=Dvxs2TuPtj0

 

بعض عناوين المقابلة/تلخيص وتفريغ وصياغة الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

12 تشرين الأول/17

*شرح لمفهوم الأقليات وللصعاب التي واجهها ويواجهها الأكراد البالغ عددهم 30 مليوناً والموجودين على أطراف وفي دول اربعة هي العراق وسوريا وإيران وتركيا.

*من يتنصل من لبنان الكبير يتنصل من الفكر الحضاري الذي يمثله لبنان وفكره قرن اوسطي.

*اسم لبنان ورد في ملحمة جلجامش قبل اسم سوريا ب 1500 سنة

*لبنان كواقع جغرافي مطروح في التاريخ.

*لبنان لم يأخذ أرضاً من سوريا لينشيء وطناً، بل استرد اقضية لبنانية أربعة كانت سلخت عنه سنة 1861 في تعاون بين بريطانيا والحكم العثماني.

*المسيحيون والموارنة تحديداً لم يحاولوا ان يجعلوا جبل لبنان وطناً مارونياً لهم، بل قالوا نجعله جبل الحرية لنا ولسوانا.

*البطريرك الحويك رفض أن يلصق بلبنان وادي النصارى الموجود الآن من ضمن سوريا رغم أن سكانه من المسيحيين لأن خياره كان وطناً للتعايش بين الأديان وليس وطناً مسيحياً.

*نحن الموارنة كأصحاب خط تاريخي ليس من حقنا ولا يمكننا أن نتخلى عن كل النضال التاريخي الذي قام به اجدادنا الموارنة من اجل قيام كيان لبناني حر وسيد ومستقل ونهائي.

*المارونية الان هم في حالة تفخيخ.

*المؤسسات المارونية مفخخة في الكنيسة وفي السلطة وفي الأحزاب وفي الجمعيات..

*الموارنة حالياً مفخخون دينياً وزمنياً.

*التفخيخ يعني أن من يمسكون بزمام المؤسسات المارونية ليسوا كلهم مؤمنين بالخط الذي آمن به الموارنة التاريخيون منذ 1600 سنة.

*خياران فقط متوفران لمن يستلم مؤسسة مارونية. أولاً أن يكون في خط القيادة المارونية التاريخية وثانياً أن يكون في خط الزعامة المارونية.

*الفرق بين القيادة والزعامة..

*القيادي هو الذي يسير في خط الجماعة التاريخي ويحافظ عليه. والخط التاريخي الماروني الذي هو دولة سيدة حرة ومستقلة ونهائية.

*الزعيم هو من يكون مارونياً ولديه اتاع من الموارنة والمسيحيين ولكنه غير ملتزم الخط التاريخي الماروني.

*نعم هناك زعامات مارونية وعندهم مسيحيين ولكن السؤال هو إلى أي مدى خياراتهم السياسية والإستراتجية والوطنية تمثل الخط التاريخي الماروني؟

*الزعيم لا يكون زعيماً مارونياً عندما يكون ضد الكيان ولا يعترف به ولا يقبل ان يرسّم له حدوده ولا يراه إلا من خلال مشاريع أو اديلوجيات أو قوميات أو دول أخرى.

*كمواني لبناني اطالب بأفضل العلاقات بين لبنان وسوريا دولة وشعباً ولكن شرط أن يعترف النظام السوري بسيادة واستقلال وحدود لبنان.

*حدود لبنان مع سوريا غير مرسمة والنظام السوري يعتبر لبنان تابعاً لريف دمشق.

*الواقع السياسي الذي نعيشه الآن يبين نتائج ومفاعيل تفخيخ الموارنة من خلال مؤسساتهم.

*إن تفخيخ الموارنة هو تفخيخ للحياة السياسية في لبنان.

*أؤمن أن الرجاء هو الإيمان..(البابا بنديكتوس)

*الأب الروحي للبنان الحديث ميشال شيحا كان يقول إن لبنان بلد يعيش على خط الخطر الدائم. خط إسرائيل وسوريا وهما لا يريدان له أن يعيش. اسرائيل تعتبر لبنان خطأ جغرافي وتاريخي وكذلك سوريا.

*سوريا وإسرائيل لا يريدان للبنان أن يستقر كودلة مستقلة ولا أن يتقدم..

*نحن علينا أن نحافظ على مصالحنا وليس عن مصالح غيرنا.

*نحن نعتبر لبنان رمز تاريخي لنا.. و"لبنان بالنسبة للموارنة هو كمدينة مكا بالنسبة للمسلمين" (البطريرك الراعي)

*هناك قوى خارجية ولها امتدادات داخلية تريد أن تمنع استغلال قوة الإنتشار اللبناني داخل الكيان اللبناني وهي تعمل بمنهجية لتحقيق اهدافها.

*ما يميز لبنان عن غيره من دول الأقليات أنه نموذج حي للحوارات بين الأديان والثقافات والقوميات.

*للبنان الكيان الذي يؤمن به الموارنة ابعاد حضارية واخلاقية وثقافية.

 

حَصاد 13 تشرين!

الياس الزغبي/12 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59469

في الشكل، الذي يلامس الأساس، دأَب أهل "13 تشرين 1990"، منذ الانقلاب على جوهره بعد ال2005، على تجهيل الفاعل، وهو النظام السوري، وتجويف المناسبة من معناها، بهدف تغطية الانعطافة الخطيرة التي حصلت منذ توقيع "ورقة تفاهم" شباط 2006، وإشهار العلاقة العلنيّة مع ذاك النظام، بدءاً من 2008، وبعد سنوات طويلة من العلاقة المستورة تعود إلى 13 تشرين نفسه، بل إلى ما قبل.

وفي الشكل، الذي يلامس الأساس أيضاً، حقّق الانقلاب السياسي العلني أهداف القائمين به الشخصيّة، على مستوى السلطة والمال. فبعد انخراطهم في "حلفهم" الجديد، دخلوا جنّة السلطة وحكوماتها وغنائمها، بما يوازي ثلثها منفردين، ثمّ أضافوا إلى الثلث رئيساً للجمهوريّة، وأبواباً مفتوحة على مصاريعها في الإدارات والتعيينات ومراكز النفوذ والتسويات السياسيّة والماليّة، وفي كلّ ما يدرّ خيرات وبركات وإجراءات وانتخابات.

أمّا في الأساس نفسه، فإنّ لبنان يذهب من سيّء إلى أسوأ، ومن المعلوم إلى المجهول، في المسارات الآتية:

- على المستوى السيادي، يتّجه لبنان، بعيون مسؤوليه المفتوحة أو المغمضة، للانزلاق أكثر فأكثر في المحور الإيراني القائم على سياسة "توحيد الميادين"، بما يعني فتح الحدود اللبنانيّة على الحروب، وتسليم قراره وسيادته إلى رأس المحور في طهران وطرَفه في الضاحية.

وتأتي مواقف بعض القيادات الدستوريّة القائلة بضعف الجيش اللبناني والحاجة إلى سلاح "حزب الله" حتّى يتمّ حلّ أزمات الشرق الأوسط، بالماء إلى طاحونة اللاعبين بالسيادة وبمصير لبنان.

- على المستوى السياسي، اتضح أنّ كلّ "التفاهمات" السياسيّة بدأت تتهافت بعد تحقيق غايتها في الاستحقاق الرئاسي. فلا "تفاهم معراب" في صحّة جيّدة، ولا "تفاهم بيت الوسط" قابل للحياة الطويلة طالما أنّه قائم على مصالح وليس على ثوابت، وكادت اهتزازاته الأخيرة تطيحه، وقد تطيحه في أيّ لحظة.

أمّا "التفاهم" الوحيد الصامد، فكان وسيبقى مع "حزب الله"، لأنّه قائم على رهن إرادات في نصوص مدوّنة، وليس فقط على تبادل شفوي للمكتسبات.

وكنّا قد نبّهنا في حينه إلى هذا الفخّ، فكان الجواب بأنّ إعادة التوازن الوطني المسيحي - الإسلامي توجب ذلك، وبأنّ المصالحة المسيحيّة أولويّة.

لا أحد يشكّ في النيّات الطيّبة عند أصحاب الجواب. لكنّ الإرادة الحسنة لا تكتمل إلاّ باقترانها مع إرادة من قماشتها لدى الشريك في التفاهم. وهذا ما ثبُت غيابه بدليل ما يحصل. ولطالما كانت الطريق إلى الجحيم معبَّدة بالنيّات الطيّبة!

- على المستوى الاصلاحي، لا يجوز تصنيف بعض الاجراءات الطبيعيّة في خانة الانجازات التاريخيّة، لأنّها من الواجب الطبيعي البديهي لأيّ سلطة. فمن قانون الانتخاب إلى السلسلة والموازنة والتعيينات وسواها... لا يحقّ للحاكم تمنين الناس بها، فكيف إذا جاءت على متن صفقات وحصص وخروق للدستور وتمريرات مشبوهة ومدّ اليد إلى جيوب الفقراء؟!

إنّ شعار مكافحة الفساد يتغذّى من الفساد نفسه، بل من مستواه غير المسبوق، ومن وقاحة سافرة في إنشاد نشيده "الوطني" على وقع تراكم الأزمات المعيشيّة والاجتماعيّة وأوجاع المواطنين.

وباختصار،

لقد دار "13 تشرين" دورته الكاملة منذ 27 سنة، ولبنان ليس في أفضل أحواله:

- علاقته بالعالم غير مريحة، تحت وطأة المقاطعة التي قَدّمت في نيويورك نذيرها الأوّل.

- علاقته بالعرب مضطربة، تحت وطأة سكوته عن أدوار "حزب الله"، من الكويت إلى البحرين واليمن، فالعراق وسوريّا... وسائر العالم.

- تصنيفه في عداد الدول الفاشلة مسألة وقت، تحت وطأة نهب مقدّراته، وحماية مافيات مرافقه.

- خطر توريطه في حروب "المحور" يتضاعف، تحت وطأة المشروع الإيراني وهلاله. فهل يتمتّع مسؤولوه بشجاعة التصدّي لهوس هذا المشروع الحربي، وتحييد لبنان؟

أمّا ما تبقّى من الدولة بعد 3 عقود، فينام على أمجاد تشرينيّة

 

بيان "تقدير موقف" رقم 56/يريد حزب الله وربما ينجح في تحويل القوى السياسية التي شاركت في التسوية إلى مشاركين في تحويل لبنان إلى أكياس رمل

12 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59461

في العقوبات الاميركية

· يكابر "حزب الله" بادعائه بأن العقوبات المفروضة عليه من قبل اميركا لن تمنعه من تحقيق أهدافه العليا.

· ويزيد ويَتّهم الدول العربية، والخليج خاصة، بدعم العقوبات من أجل محاولة وضع حد لنشاطه الدائم!

· ويُنهي "لن ينالوا منا". لأن "الحزب" أقوى وأذكى وأهمّ من كل "قوى الشر" وهو "الهي"، بينما الآخرون من طبيعة بشرية بائدة وتنتهي "مدتها" مع مرور الزمن، فيما هو خالد الى الأبد وربما إلى ما بعد الأبد!

· يلاحظ "تقدير موقف" تفصيلاً إضافياً على ما قيل:

o يعترف "حزب الله" ان العقوبات ستطال الاقتصاد اللبناني "لأننا، أي الحزب، لا نعيش في جزيرة"!!!

o أي يعترف "حزب الله" - "التقي النقي الطاهر العلم" - بأن سلوكه سيأتي بضرر على المجتمع الذي يحضنه!

· هذا الإعتراف مهم لأنه يؤكد للبنانيين أنه بسبب "حزب الله" وأنشطته في العالم سيدفعون ثمناً قد يطال أموالهم الخاصة!

· يحاول "حزب الله" إخافة اللبنانيين، ويطلب منهم ،بشكل غير مباشر، الدفاع عنه وعن مشاريعه المناقضة للمصلحة العامة اللبنانية.

تقديرنا

· نعم، نجح "حزب الله" في تحويل أخصام ايران وأخصامه إلى أخصام لبنان!

· نعم، يريد "حزب الله"وربما ينجح في تحويل القوى السياسية التي شاركت في "التسوية" إلى مشاركين في تحويل لبنان إلى "أكياس رمل"!

· نعم، نجح "حزب الله" في تحويل رئيس جمهورية لبنان من حامي الدستور إلى مدافع عن سلاح غير شرعي!

· نعم، نجح "حزب الله" في تحويل رئيس حكومة لبنان من حامي مصالح اللبنانيين إلى مدافع عن "تسوية" غير مقنعة للعالم!

· لن ينجح "حزب الله" في تحويل لبنان إلى وطن أسير!

· تحرّكوا قبل فوات الأوان!!!

 

حقوق المسيحيين وتفاهم «معراب

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/2017الجمعة 13 تشرين الأول

http://eliasbejjaninews.com/?p=59484

منذ أن تمخّض اللقاء الشهير في «معراب» عن «ورقـة تفاهم» لا «ورقـة إتفاق» قلْـنا: إن الأمر يحتمل الشكوك، لأن التفاهم في القاموس يعني تفهُّمَ شيءٍ بعد الشيء، فيما الإتفاق يعني التقارب والإتحاد. وفي معزل عن القاموس الذي لم يعد مرجعاً للّغـة، فقد سلَّمنا بقاموس «ورقة معراب» وبما يشبه الإكراه الطوعي، بـأنّ المسيحيين أصبحوا خارج التاريخ، ولم يبـقَ منهم إلاّ الحزبان الأكبران: التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وكلُّ مَنْ عداهما لا يستطيع تثبيت مسيحيَّته، إلاّ إذا تلقّى على أيديهما سرَّ المعمودية: المعمودية الدينية والمعمودية السياسية. وهذا يعني بحسب «السرّ الكهنوتي»، أنَّ هذين الحزبين عندما تتأمن لهما مكاسب حقوقية، يكون المسيحيون جميعاً قد نالوا حقوقهم في لبنان وسائر المشرق.  ولكن، تبيّن بالتجربة الدامغة أن حقوق المسيحيين ما هي إلاّ سلعة تجارية في سوق التنازع على المكاسب والحصص ، وهي رهينة استفراد أحد هذين الحزبين بها على حساب الآخر، وما أدراك.. ! إذا ما اشتـدَّت حرارة الإيمان بحقوق المسيحيين وارتفعت ترانيم أغنية «أوعا خيَّك»، فقد يؤدي النزاع حول الخلافة بين الأمين وأخيه المأمون الى تدمير بغداد بالمنجنيق. مسلسل القرائن طويل، فما أنْ رُفِعَتْ كؤوس الشمبانيا في معراب باسم «ورقة التفاهم»، حتى راحت الكؤوس المرّة تُـتْرع في تناقض المواقف وحدّة المواجهات وشهوة التعيينات والتشكيلات، وكان ما كان من تصريحات أبرزها: على لسان الوزير ملحم رياشي «بأن الخلاف بيننا وبين التيار الوطني الحـر على أسلوب السلطة والحكم.. «وفي المفاضلة بين الدكتور سمير جعجع والنائب محمد رعـد، اختار النائب آلان عـون في لقاء تلفزيوني محمد رعـد..» والسلسلة تطول.

حقوق المسيحيين أيها السادة، التي انتُهكتْ بواسطة حروب الإلغاء الساخنة، لا تتأمن بحروب الإلغاء الباردة، ولا بالنزاعات الجانبية وتسخير القانون للإنقضاض على الفريسة والإستئثار بالحصص، ولا تزدهر هذه الحقوق بقانون انتخابات يستجمع المسيحيين خلف متاريس مذهبية في مقابل متاريس مذهبية مواجهة، ولا ينتصر النفوذ المسيحي بالمزايدة وسياسية رفع الصلبان، فالترويج المذهبي رهانٌ خاسر للمسيحيين لإنهم يشكلون المذهب الأضعف وقد يزداد ضعفاً مع الزمن الآتي. حقوق المسيحيين تتأمن بسياسة الإندماج الوطني وتعميق أواصر الوحدة الوطنية، وعدم حصرها في إطار حزبين احتكاريًّـين، بل باستنهاض الطاقات المسيحية والنُخَب، وإعادة الإنتشار المسيحي في سائر المناطق اللبنانية المتآلفة بما يضمن حضورهم السياسي والوطني ووجودهم التاريخي.  القيادات التاريخية أيها السادة تستخلص من الحاضر عِبَراً وتوظِّف فُرَص الحاضر لبناء المستقبل البعيد، ها هو القسّ الأميركي الزنجي مارتين لوثركنغ وقد ناضل طويلاً دفاعاً عن حقوق السود، فكان لثورته مدىً زمني بعيد أدّى الى وصول رئيس أسود الى رئاسة الولايات المتحدة الأميركية... «باراك أوباما».

فتشبَّهوا بالزنوج إن لم تكونوا مثلهم.

• ملاحظة: قرأنا أن هناك مساعي حثيثة قد أَحرزت تقدماً للإتفاق بين تيار المـردة والقوات اللبنانية، على غـرار الإتفاق الـذي وُقِّـع بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

نعم.. إتفقوا حيثما شئتم وأينما شئتم وكيفما شئتم، ولكن بربِّكم، لا تـتّفقوا على غرار التفاهم الذي تـمّ في معراب.

سلامة فهمكم.

 

فارس سعيد لـ«السياسة»: خطة أميركية لمحاصرة المنطقة

بيروت – «السياسة/13 أكتوبر، 2017/قابلت الأوساط اللبنانية بكثير من الحذر، التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان، والتي تأتي بالتزامن مع المواقف الأميركية الجديدة والمتشددة ضد «حزب الله». وهي المرة الأولى التي يرتفع فيها سقف التهديد الأميركي لـ«حزب الله» واعتباره تنظيماً إرهابياً وقادراً على تنفيذ أعمال إرهابية داخل الولايات المتحدة، فضلاً عن اتهامه باغتيال الرئيس رفيق الحريري واللواء وسام الحسن وتخصيص جائزة مالية بقيمة 12 مليون دولار أميركي، لكل من يقدم معلومات عن مكان وجود القياديين في الحزب فؤاد شكر وطلال حمية، المتهمين بمسؤوليتهما عن تفجيري السفارة الأميركية في عين المريسة ومقر قيادة المارينز قرب مطار بيروت العام 1983.وتعليقاً على هذه التهديدات، رأى رئيس «لقاء سيدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد في تصريح لـ«السياسة»، أن لا أحد قادراً على التقدير الدقيق لما قد يجري في المنطقة مستقبلاً، إنما تتقاطع الأمور على قاعدة أن هناك قراراً أميركياً يقضي بتقليص نفوذ إيران و»حزب الله» في المنطقة، ومن هنا تبدو إعادة النظر في موضوع العقوبات على إيران جدية، وانعكاسها على «حزب الله» ربما يطال المجتمع اللبناني كله، أكثر مما يطال «حزب الله»، ما قد يحوّل لبنان إلى ساحة مواجهة مكشوفة مع إسرائيل.

وأشار إلى أن تصاعد التهديدات الكلامية من قبل إسرائيل وأميركا ضد «حزب الله»، يأتي في سياق إعادة تكوين سورية على قاعدة جديدة تؤكد أن هناك محاصرة للمنطقة، وهذه المحاصرة لم تعرف خطوطها النهائية بعد، ولكن بالطبع سيكون «حزب الله» جزءاً أساسياً منها، وسيكون لبنان في عين العاصفة من جديد. ودعا إلى الأخذ بعين الجد والقلق هذه التهديدات التي تؤكد أنه سيكون لها ربما انعكاسات مباشرة على لبنان. وأضاف «كل هذه الأمور تندرج ضمن قرار محاصرة المنطقة، وبالتالي فإن حزب الله سيدفع الثمن غالياً في حال تمت هذه المحاصرة»، داعياً أمام كل هذه المخاطر على لبنان واللبنانيين، إلى عدم الاستسلام لشروط «حزب الله»، كي لا تصبح الدولة أسيرة له، فإذا كان هناك قراراً بمحاصرة «حزب الله» وإيران، فليس بالضرورة أن ينعكس ذلك على الدولة اللبنانية.

 

معلومات لـ«جنوبية»: حزب الله يبدأ بسحب 60% من عناصره من سوريا

خاص جنوبية 12 أكتوبر، 2017 /داخل اروقة حزب الله، يدور حديث حول الإنسحاب من سوريا بحلول منتصف عام 2018. يقدم القيمون على الشأن العسكري في الحزب تصوراً شبه كامل عن سوريا، ذلك أنهم ومحور موسكو طهران، حققوا إنتصاراً مهماً على المعارضة السورية والتنظيمات المسلحة وإستطاعوا فرض معادلة جديدة لهم اليد الطولى فيها، ويأتي الكلام عن إنسحاب الحزب ضمن المعادلة التي تقول انه قد أتم مهمته وعليه العودة إلى قواعده في لبنان. بتاريخ أيار الماضي، أثار الكرملين الروسي الحديث حول الرفض الكامل لوجود الميلشيات الإيرانية العراقية واللبنانية المنتشرة بكثافة في اكثر من محافظة سوريا، وعاد فتراجع التداول بالموضوع. وفي هذا السياق، يمكن إدراج الغارة الروسية “الخاطئة” التي طالت مواقع حزب الله، فتسببت بمقتل 8 من مقاتليه، وإصابة اخرين. في سياق متصل، كشف مصدر قيادي عسكري في حزب الله لموقع “جنوبية” عن إنجاز الخطة التي سيتم من خلالها سحب 60% من مقاتلي الحزب من سوريا، وقد بدأ سحب المقاتلين من سوريا من شهر آب الماضي، وستستمر عملية الانسحاب التدريجي في الأشهر القادمة. خطة الإنسحاب لن تشمل محافظتي دمشق وتدمر، وبحسب المصدر فإن الحزب سيبقي عناصر له في دمشق، وسيعيد إنتشار اخرين في تدمر، المنطقة القريبة من الحدود العراقية والإستراتيجية نسبة للإمتداد العسكري الإيراني من طهران إلى بيروت. ويقول القيادي أن مؤشرات الحرب مع اسرائيل، تعد سباباً اساسياً في تعجيل انسحاب الـ60% من القوة العسكرية للحزب، ويزعم القيادي ان أسباب الإنسحاب، تعود إلى التكلفة المالية للمقاتلين المنتشرين في سوريا، والذين لا يؤدون عملاً عسكرياً مهماً بعد إنتهاء جزء كبير من المعارك التي يراها الحزب مصيرية، وبحسب المصدر، فإن نقل المقاتلين من نقطة عسكرية إلى اخرى، وتأمين مسلتزماتهم تتطلب تكاليف مالية ضخمة، لذلك يرى الحزب انه من الأفضل إعادتهم إلى لبنان. وقال المصدر، ان بعد إنتهاء خدمة عدد من الفرق في حزب الله في سوريا، سيحل مكانهم الجيش السوري لضبط الوضع في محافظة حمص وحلب، وذلك بالتعاون مع الروس. وفي سياق متصل، كانت صحيفة “ايزفستا” الروسية، قد نشرت ما جال خلال محادثات استانا الاخيرة، وقالت أن روسيا تراقب عن كثب عملية خروج الوحدات الشيعية الأجنبية من سوريا، ومن بينهم حزب الله. وقالت حينها الصحيفة، ان روسيا شعرت بحدة الطائفية التي سببتها تلك المنظمات الشيعية في النسيج السوري، وإن انسحابهم سيؤدي إلى تراجع التناقضات الطائفية التي خلفتها الحرب.

 

مكافآت أميركا ضد حزب الله: القياديّان مقابل السفارة

نيويورك مورنينغ/12 تشرين الأول/17/مثّل قيام الولايات المتحدة الأميركية بعرض مكافآت مليونية مقابل إعتقال اثنين من ابرز قيادات حزب الله العسكريين مفاجأة غير متوقعة بظلّ خطف موضوع العقوبات الجديدة المتوقعة على الحزب والمقرّبين منه الأنظار. وفي الوقت الذي ينتظر فيه اللبنانيّون رزمة العقوبات الجديدة وأهدافها، خرجت واشنطن لتضع مكافآت وصلت الى سبعة ملايين دولار لقاء معلومات تفضي الى القبض على طلال حمية قائد وحدة العمليات الخارجية لحزب الله وما يصل إلى خمسة ملايين دولار لمعلومات عن فؤاد شكر وهو أحد أبرز العناصر العسكرية في حزب الله. ونقلت "نيويورك مورنينغ" بالنسخة الإنكليزيّة معلومات خاصّة عن مصدر مطلع في واشنطن قوله، "إن التضييق على حزب الله يحظى باجماع أميركي غير مسبوق بدءا بالرئيس ترامب ونائبه والخارجية ومجلس الامن القومي وصولا الى مجلسي الشيوخ والنواب". واضاف المصدر، "ان المكافآت التي تم الإعلان عنها يوم امس تهدف الى تحقيق امرين، زيادة الضغط على ايران بحكم ان حزب الله قوة تأتمر بأمرها، وتعويض إسرائيل عن موضوع نقل السفارة الأميركية الى القدس، فنتنياهو واركانه ينظرون الى ملف حزب الله وتضييق الخناق عليه على أنّه أكثر أهمية من موضوع نقل السفارة في الفترة الحالية".

 

مسؤول أميركي:حان وقت الوقوف بوجه القتلة بإيران وشريكهم الأصغر حزب الله

النشرة/ الخميس 12 تشرين الأول 2017/أكد مساعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الأمن ومحاربة الإرهاب، توماس بوسيرت أنه "على العالم أن يقف بمواجهة نظام إيران المتهم بممارسة القتل والطغيان وكذلك بوجه شريكه الأصغر "حزب الله" الذي يعتبر أداة تستخدمها طهران لانتهاك سيادة دول المنطقة".واعتبر أن "الوقت قد حان لحشد رد دولي على "حزب الله" اللبنانية الذي روّع الشرق الأوسط والعالم منذ تأسيسه"، مشيراً إلى ان "الحزب يبقى يمثل تهديدا لأميركا ولأمن الدول في الشرق الأوسط وخارجه"، مضيفا أن "الحزب مسؤول عن خطف جنود ومدنيين وإطلاق صواريخ على إسرائيل وتنفيذ أعمال إرهابية حول العالم".ورأى أن "حزب الله" حاول على الدوام إخفاء نواياه من خلال السعي للحصول على شرعية قانونية بدأت بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية اللبنانية عام 1992 وصولا إلى الوقت الحالي الذي يسيطر فيه الحزب والقوى المتحالفة معه على قرابة نصف عدد مقاعد الحكومة والبرلمان" ورفض "التفريق بين جناحين سياسي وعسكري للحزب". ولفت إلى أن "المسؤولين السياسيين للحزب هم أنفسهم من يقود خططه الإرهابية حول العالم"، متهما الحزب بـ"بناء نفوذه السياسي على حساب ضحاياه الذين عدد بينهم رئيس الوزراء الراحل، رفيق الحريري، والعشرات من المسؤولين اللبنانيين الآخرين"، مضيفا "اللبنانيون لن يتمتعوا أبدا بالحرية السياسية الحقيقية للتعبير عن رغباتهم طالما ظلوا تحت تهديد عنف وضغط "حزب الله". وشدد بوسيرت على أن "إدارة ترامب ستواصل قيادة جهود عزل الممول الأساسي لـ"حزب الله وهو إيران"، مشيراً إلى أن "إيران لا تحترم سيادة جيرانها ولا كرامة شعبها وتستخدم عائدات النفط لتمويل "حزب الله" ومنظمات إرهابية أخرى عوض استعمالها لفائدة شعبها ونظام إيران يستعمل "حزب الله" كأداة لانتهاك سيادة الدول في الشرق الأوسط". وحض "كافة الدول على الوقوف بوجه الطغاة القتلة في إيران وشريكهم الأصغر حزب الله"، مشدد على "ضرورة أن يرسل المجتمع الدولي رسالة موحّدة إلى "حزب الله" بأنه لا يعتبره حزبا سياسيا شرعيا".

 

هذا ما يخشى حزب الله حصوله في الجامعات..

ليبانون ديبيت/12 تشرين الأول/17/أصدرت التعبئة التربوية في "حزب الله" اليوم البيان الآتي: "يدخل العام الدراسي الحالي وسط مناخات تربوية واعدة تظهر منها الأسبوع الماضي حراك طالبي جامعي، وهو تعبير لواحدة من الفئات الحية في المجتمع اللبناني، من خلال الانتخابات الطالبية الجامعية، وهو تعبير يستحق كامل الاهتمام والترحيب ليس كحركة انتخابية بحتة تنتهي مع إقفال الصناديق أو إعلان النتائج، وإنما كتعبير عما لهذه الفئة الحية من دور تجاه وطنها وقضاياه الحالية والمستقبلية. وفي هذه السياق نجدد الترحيب بالانتخابات الطالبية التي ستجرى غدا في الجامعة الأميركية في بيروت.

إن هذه الانتخابات تجري في وقت يحدو الأمل طلاب الجامعة اللبنانية، وهي جامعة اللبنانيين وملجأهم الأخير، في ان يعاد إليهم واحدة من مهماتهم، بانتخاب ممثليهم، وهم جاهزون لها، وينتظرون ان يفرج مجلس الجامعة عن قرار إجراء هذه الانتخابات، وهو القرار الذي ينتظره الطلاب منذ عام 2008، ومن دون انتخابات حيث يغيب ممثلو الطلاب عن مجلس الجامعة، وآراؤهم في قضاياهم تشكل قيمة مضافة في مركز القرار، وبغيابهم كرها، وليس طوعا، يغيب بعض حقوقهم عن قرارات القيمين على الجامعة، فتبقى هذه الحقوق خاضعة لقدرات وأمزجة دوائر القرار في الكليات والمعاهد الجامعية.

إن التعبئة التربوية في حزب الله لا تخفي عداءها للكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين ومشاريعه، وتجاهر في انحيازها إلى الشعب الفلسطيني المظلوم وقضيته في استعادة أرضه كاملة، واذا كان هذا هو موقفها المعلن تجاه فلسطين، فإن الأولى ان تنظر بكامل الريبة، تجاه بعض الأنشطة والشخصيات المتسترة بالثقافة والفن، وتعتبر أعمالها إما تطبيعا وإما لا تخدم قضايا الوطن، فاللبنانيون وثقوا في ميثاقهم الوطني ان الكيان الصهيوني عدو، وأن التعامل معه خيانة، ونصوص قوانينه واضحة تجاه من يزور فلسطين المحتلة (...)، وبالتالي ترى ان لا خلاف أو شبهة في هذه الحدود.

ان التعبئة التربوية في حزب الله تخشى ان تتخذ بعض الجامعات والنوادي الثقافية والاجتماعية منابر للتطبيع والمطبعين مع الكيان الصهيوني، وتطالب بالتزام روحية الميثاق الوطني والنصوص القانونية تجاه الكيان الصهيوني وتشديد العقوبات في حق هؤلاء ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه السير في هذا الطريق".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 12/10/2017

* * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إنجازان لمجلس الوزراء في جلسته في السراي الحكومي اليوم: تعيينات المجلس الاقتصادي-الاجتماعي، وتكاليف الانتخابات النيابية. وفي موازاة ذلك تأكيد لرئيس الجمهورية ان ما من قوة بإمكانها ان تعطل الانتخابات المقررة في أيار المقبل.

وفي المواقف تحذير كتلة الوفاء للمقاومة من مخطط لإحداث الفوضى في المنطقة في محاولة لضرب محور المقاومة وقد مررت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي مشروع عقوبات ضد إيران.

وفي المنطقة تهويلات وتهديدات أميركية-إيرانية متبادلة وكردستان على خط تركي-إيراني-سوري بدأ يهتز لقطع الطرق الرئيسة. وفي المنطقة ايضا، القاهرة تستعيد دورها وترعى اتفاقا فلسطينيا بين حركتي فتح وحماس كما ترعى اتفاقا سوريا لوقف اطلاق النار جنوب دمشق.

وفي اسبانيا احتفالات بالعيد الوطني رغم الأزمة الكاتالونية. والبارز عالميا إعلان الولايات المتحدة الاميركية عن انسحابها من الاونيسكو آخر هذه السنة.

وبالعودة الى لبنان نشير الى ان طريق الملك سلمان سيفتتح في طرابلس بعد غد السبت.

ومن لبنان يغادر الرئيس سعد الحريري الليلة الى روما في زيارة رسمية يلتقي خلالها قداسة البابا والرئيس الايطالي.

محور المحادثات اللبنانية-الايطالية سيتناول قضايا النازحين السوريين ومسألة دعم الجيش وإمكان عقد مؤتمر روما الثاني.

وفي الحديث عن الجيش نشير الى ان دورية من مديرية المخابرات ضبطت مخزنا كانت تستخدمه التنظيمات الارهابية في جرود عرسال يحتوي على عشر عبوات ناسفة زنة إحداها مئة كيلوغرام وهي مصنعة محليا ومجهزة للتفجير.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

غدا... أول ثالث عشر من تشرين على عهد ميشال عون. يوم غير عادي، في عهد استثنائي، أضاف إلى سجل إنجازاته اليوم إعادة المجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى الحياة بعد خمسة عشر عاما من الغياب.

يوم غير عادي، جسد عام 1990 ملحمة أبى فيها جيش بطل وشعب حي، أن يخضع البلد لمعادلة اقليمية-دولية كانت واضحة، بلا معركة... ويجسد عام 2017 ارادة صلبة يأبى فيها رئيس أب، إلا أن يخوض معركة بناء الدولة حتى النهاية، مهما كانت الصعوبات والعقبات، بعناوينها كافة: من احترام الميثاق، والتزام الدستور، وتطبيق القوانين، ومكافحة الفساد، والانتظام المالي والتطوير الاقتصادي.

غدا... أول ثالث عشر من تشرين على عهد ميشال عون. وبعد ايام، عام على انتخابه. يوم، سيضمنه كما كشف اليوم، جردة حساب بعام مضى، وخطاب قسم جديد لسنة مقبلة، يؤمل أن تحطم مزيدا من المستحيلات، التي قد يكون من ضمنها وضع ملف التنقيب عن النفط والغاز على الطريق الصحيح. مع الاشارة، إلى أنه يصادف اليوم الموعد النهائي لاستلام طلبات المزايدة للتنقيب، وهي فرصة حقيقية للاقتصاد اللبناني وأمل للأجيال المقبلة، على ما اشار رئيس الحكومة سعد الحريري، وعلى ما سيؤكد وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل في كلمة مباشرة تنقلها الأوتيفي مباشرة على الهواء بعد النشرة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بكثير من الارتجال والمغامرة تتعامل الادارة الاميركية مع الملفات المعقدة في العالم وتزيدها تعقيدا.

من النووي الكوري الى النووي الايراني فتخطي الخطوط الروسية في سوريا ثم الانسحاب من منظمة الاونيسكو: كل ذلك ليس اداء عشوائيا انما برمجة لانفجار دبلوماسي كبير، اكثر المنتفعين منه كيان الاحتلال.

لماذا يفتح ترامب جميع الجبهات دفعة واحدة؟ لماذا يدفع العالم نحو حافة حرب عالمية ثالثة حذر منها رئيس لجنة الخارجية في الكونغرس الاميركي؟

لا تكهنات بنتائج الفوضى الاميركية، ولكن المقروء من اسباب يصب اولا واخيرا في خانة الفشل الذريع الذي منيت به واشنطن مع هزيمة داعش في المنطقة ومحاولتها استجماع اجزائه تمهيدا لفتح صفحة اخرى من التوتر بهدف التقسيم.

لبنان، يستشعر المخاطر المحدقة، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون يؤكد الاستعداد لمواجهة الضغوط الدولية الكبيرة والسلاح الامضى هو الوحدة والارادة التي حققت الانتصارات.

وبارادة واجماع سياسيين يسير العمل الحكومي.. ملفات عالقة وتعيينات مجمدة منذ زمن تجد طريقها على طاولة مجلس الوزراء وعقد تبدو اكثر استعجالا للحل قبل الانتخابات المقبلة التي نالت اليوم تمويلا وتأكيدا على اجرائها في موعدها.…

على المسار ينطلق ملف النفط غدا بفض عروض الشركات بعدما انتهت اليوم مهلة التقديم مدفوعة باتفاق الاحكام الضريبية .. وغد النفط لناظره قريب وهو يحاط بترقب ومراقبة للمراحل المقبلة في ظل رفع الاحتلال – المهدد لثروة لبنان – نبرة التهويل والوعيد بحرب لا يعلم نفسه مداها ونطاقها ولا كيف ستكون صورة كيانه بعدها.

في مصر انتهى الفصل الاخير من مفاوضات المصالحة الفلسطينية باتفاق فتح وحماس على فك العقد ونظم العلاقة ليكون الاطار المقبل – بحسب المراقبين – اطار التماسك بوجه ضغوطات الاحتلال.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

رواتب القطاع العام وفق السلسلة الجديدة سارية المفعول هذا الشهر مثلما كانت سارية الشهر الماضي، لكنها في الشهر الثاني تبخرت في الثلث الاول من الشهر، لان الزيادات على السلع الاستهلاكية لم تستثن سلعة وان الارتفاعات الفوضوية للاسعار تهدد بفوضى معيشية واجتماعية في ظل تقصي فاضح من المعنيين، بدءا بمصلحة حماية المستهلك وصولا الى سائر المعنيين في كل الادارات، والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه اذا استمرت زيادات الاسعار على هذه الوتيرة المتصاعدة فكيف ستعالج الحكومة هذا العيب، واذا كانت الزيادات للقطاع العام قد تبخرت فماذا عن القطاع الخاص، الذي يتحمل زيادة الضرائب وزيادة الاسعار فيما رواتبه على حالها، وكأن الحكومة ومجلس النواب ضربا ضربتهما وتركا الشعب لمصيره.

قفز مجلس الوزراء فوق الاسعار ليركز على الانتخابات النيابية التي وصفها الوزير مروان حمادة بانها الانتخابات الاغلى في العالم لجهة تكلفتها غير المبررة على الرغم من امعان الوزير نهاد المشنوق واصراره على انها تكلفة مبررة، فهل يتدخل المدعي العام المالي او ديوان المحاسبة قبل فوات الاوان ام ان ما كتب قد كتب وان الملايين تتبخر مثل زيادات الرواتب؟

في المحصلة الثابتة الوحيدة لدى السلطة التنفيذية هي الصرف المبالغ فيه بدون اي مراقبة او مساءلة او محاسبة ما دام التوافق يغطي فيما البلد مكشوف على الهدر.

في سياق آخر انتهت اليوم المرحلة الاولة من قبول عروض الشركات المؤهلة للاشتراك في دورة التراخيص للتنقيب عن الغاز والنفط وسنكون في نهاية النشرة مع كلام مسهب لوزير الطاقة والمياه للحديث عن هذا الموضوع.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

هي مرحلة تخفيف الهم الاقتصادي والمعيشي، أطلقها اليوم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري خلال جلسة مجلس الوزراء.

فبعد الانتهاء من ملف تعيينات المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الذي حرص الرئيس الحريري على تخصيص كوتا نسائية من 12 سيدة، كذلك وضعت الحكومة الانتخابات النيابية على سكة التنفيذ، مع إقرار الاعتمادات المالية المطلوبة للتنفيذ.

وبعد عقود من الأخذ والرد، أعلن الرئيس الحريري في تغريدة عبر تويتر، أن اليوم هو الموعد النهائي، لاستلام طلبات المزايدة للتنقيب عن النفط والغاز في لبنان، وأكد أنها فرصة حقيقية للاقتصاد اللبناني وأمل للأجيال المقبلة.

وقبل أن يغادر إلى إيطاليا ليبدأ غدا زيارة رسمية إلى الفاتيكان، حيث سيستقبله البابا فرنسيس، حرص الرئيس الحريري على أن تقر الحكومة قانون حماية الأبنية التراثية والأثرية في لبنان ليحال إلى مجلس النواب.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لكأنما الحكومة أبرمت عقودا طويلة الأجل مع كل ما يضرم النار في الموازنة ويسحب منها أموالا لصفقات مشتبه فيها والتخفيف عن ناهبي الأملاك البحرية وإنعاش مجالس ميتة وبث الروح فيها وهي رميم فالسلطة الإجرائية تجري عمليات إغرائية لسارقي أملاكها البحرية وتحاسبهم وفقا لقانون صدر قبل خمس وعشرين سنة وهي بذلك تبادلهم الغرام ولا تفرض الغرامة أملاكنا منهوبة بمرسوم حكومي والسلطة تنحني أمام المخالفين فتعطيهم من حقها بدل تطبيق سياسة كف اليد الممتدة إلى رزقها واستعمال أرضها بحرا برا الاسترخاء في المحاسبة عن هدر المال العام يقابله تضخيم في المصاريف الانتخابية إذ اعترض وزير التربية مروان حمادة في جلسة مجلس الوزراء اليوم على آلية التصويت المبالغ فيها التي تكلف الحكومة خمسة وسبعين مليار ليرة معتبرا أنها التكلفة الأغلى عالميا قد تجد الحكومة أسبابا لتبرير الرقم عالي التكلفة لكن ماذا عن تعيينها لمجلس اقتصادي اجتماعي لا يعرف عنه الناس شيئا منذ خمسة عشر عاما.. ولولا تغريدة وئام وهاب لما التفت أحد لوجود هذا المجلس فقد قال رئيس "حزب التوحيد العربي" إن تثبيت الكتاب والمباشرين العدليين وحراس الأحراج الناجحين في الخدمة المدنية، أفضل من تعيين مجلس لم نسمع به منذ تعيينه فـ"يكفينا تعيينات تافهة وسخيفة على حساب أموال اللبنانيين، في وقت تأكلون حقوق العسكريين والمتقاعدين بحجة عدم وجود أموال" والمجلس الاقتصادي الاجتماعي يحتل مبنى فاخرا مجاورا لمجلس النواب.. تخصص له الدولة ميزانية سنوية تصل إلى ملياري ليرة سنويا أي إنه صرف بخمسة عشر عاما ثلاثين مليار ليرة وبصفر قرار وبمفعول سياسي رجعي فإن المجلس تشكل طبقا لما ورد في إتفاقية الطائف لكن رئيس الحكومة الأسبق الشهيد رفيق الحريري ارتاب من استقدام "ضرة اقتصادية" في أثناء حكمه فأقدم على تفريغه من مضمونه وارداه مجلسا عاطلا من الخطط الاقتصادية منزوع الصلاحيات "وبالكاد" كان يجتمع بشكل فخري واليوم أعاد مجلس الوزراء تعويمه لكن من دون أن يعرف اللبنانيون أين صرفت أمواله وعلى ماذا ولا أي مشاريع أنجرها وهل كان فعلا صلة وصل بين مجتمع مدني والسلطة..؟ هي مجالس موضوعة بالأمانات السياسية.. تحركها كلما هبت رياح التنفيعات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

عجائب التسوية السياسية تتوالى وقد اقتربت الدولة من استكمال ملء الشواغر والمقعدة والمزمنة في هرمها، اليوم اعاد مجلس الوزراء المجلس الاقتصادي والاجتماعي الى الحياة بتعيين كامل اعضائه وقطعت الحكومة تذكرة سفر درجة اولى للانتخابات النيابية بكلفة 70 بليار على ان يصل قطارها الى محطته ايار المقبل حتما، ولا تتوقف الاندفاعة عند هذا الحد فقد اقفلت وزارة الطاقة دورة التراخيص الاولى للتنقيب عن النفط والخطوة المقبلة انجاز التشكيلات القنصلية.

في المقلب الآخر تضع الحكومة كل ثقلها للرد على منتقدي تدابيرها القانونية وقراراتها داعين معارضيها الى التوقف عن الشعبوية واثارة مشاعر الناس جازمة بان الضرائب لم تطاول الحاجات الاساسية وبان الاسعار لم ترتفع وقد نشرت كل مراقبيها في الاسواق لمنع الاستغلال.

في هذه الأجواء وصل الرئيس الحريري الى الفاتيكان حيث سيلتقي قداسة البابا فرانسيس ومن ثم الى روما حيث يحضر مع نظيره الايطالي لمؤتمر روما 2 لتسليح الجيش اللبناني.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

اذا كان الوضع الاقليمي والدولي ينضح بالتوتير الاسرائيلي والاميركي تهديدا او تحريضا فان لبنان يمضي قدما في انجاز ملفاته العالقة واحدا واحدا، فبعد طي صفحة التعيينات والتشكيلات القضائية والديبلوماسية وقانون الانتخابات النيابية وسلسلة الرتب والرواتب وقانون الايرادات الضريبية نجح مجلس الوزراء اليوم باعادة الحياة الى المجلس الاقتصادي والاجتماعي من خلال انجاز تعيين اعضائه في خطوة من شأنها القضاء على الشلل الذي اصاب هذه المؤسسة المهمة على مدى 14 عاما، مجلس الوزراء اقر ايضا موضوع الاعتمادات المالية للانتخابات النيابية من دون ان يتطرق الى الخطة باء واقتراح وزير الداخلية الرامي الى تأمين اقتراع الناخبين في مكان سكنهم بالتسجيل المسبق وببطاقة هوية بيومترية وهو اقتراح لم تعرف حدود نجاحه بالنظر الى ان القوة السياسية لم تفرج بعد عن مواقفها منه ولكن المشنوق يرى ان قابلية طرحه للحياة ترتبط بالتسوية السياسية التي هي اساس كل شيء.

على اي حال فان اجتماعا حاسما للجنة الوزارية المكلفة بحث قانون الانتخاب سيعقد الثلاثاء للبت في كل الامور العالقة، مجلس النواب بدوره يستعد لخوض غمار الموازنة الاسبوع المقبل بعدما صرف اللبنانيون دزينة من السنوات من دونها وبالتالي فانه من غير المقبول ان لا تكون ثمة موازنة عامة على ما صرح الرئيس نبيه بري.

رئيس المجلس النيابي راى ان لا مخالفة دستورية توازي عدم وجود موازنة للدولة، مؤكدا ان اية مشكلات دستورية في وجود موازنة عامة يمكن تذليلها وايجاد حلول لها. ولفت الرئيس بري الى ان المرحلة التالية هي لمكافحة الفساد الذي بات هذه الايام في الطالع والنازل، مؤكدا ان الخطة التالية لايجاد الموازنة العامة هي عقد جلسات اسئلة واجوبة واستجوابات دورية في مجلس النواب لمراقبة اعمال الحكومة.

في القاهرة توجت المصالحة الفلسطينية بتوقيع حركتي فتح وحماس على اتفاق يمكن حكومة الوفاق الوطني من القيام بمسؤولياتها الكاملة في ادارة شؤون قطاع غزة كما الضفة الغربية قبل نهاية العام الجاري كحد اقصى، وببركة الاقصى وقيامة فلسطين في الاونيسكو قبل ست سنوات بالتمام والكمال خرجت الولايات المتحدة اليوم من هذه المنظمة الدولية متهمة اياها بانها معادية لاسرائيل، حسنا فليكسر الفلسطينيون وراءها جرة من غير تلك المصنفة ضمن التراث العالمي "ما في شي بيستاهل".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 تشرين الأول 2017

النهار

مرجع سياسي يبدي اقتناعاً بأن ضرب طبول الحرب لا يعني الجدية في حصول مواجهة.

تتردد في الأوساط السياسية والصالونات أخبار عن ضابط متقاعد ارتفعت تعويضاته بنسبة تفوق المئة في المئة بعد حصوله على إفادة تثبت تعرضه لإصابات.

لا يزال موظفون من أصحاب الخبرة في التصرف وهم يتقاضون رواتبهم من دون أي عمل يقدمونه.

الجمهورية

رفض بعض الناشطين في تيار سياسي بارز ما وصفوه بـ"طلبات مفاجئة" من قيادة هذا التيار لتحضير أنفسهم للترشح في "دوائر حساسة" في الإنتخابات النيابية المقبلة.

لاحظت أوساط إقتصادية أن هناك تقنيناً في بيع بعض السلع بانتظار إصدار تسعيرة جديدة لها.

تردد ان التحركات المستجدة التي تقوم بها بعض الوزارات تحت عنوان تطبيق القوانين ترتبط فعليا بتصفية حسابات سياسية .

البناء

خفايا

سفيرة دولة كبرى تواصل جولتها على المسؤولين اللبنانيين والمرجعيات السياسية لتسويق العقوبات الأميركية الأخيرة ضدّ لبنان ومحاولة زرع الشقاق بين اللبنانيين والمقاومة، لكن السفيرة عادت خائبة من بعض الزيارات وسمعت خلالها كلاماً قاسياً ضدّ بلادها، وتأكيدات بأنّ المشروع التخريبي الذي تحاول تسويقه في لبنان هو مشروع فتنة يرفضه معظم اللبنانيين وسيتمّ التصدّي له بكلّ قوّة.

كواليس

أكدت مصادر عراقية أنّ الضغوط الأميركية والسعودية المباشرة وغير المباشرة لن تغيّر في التوجّه المعتمد في التعامل مع انفصال كردستان وأنّ الموازين التي تراها بغداد مؤاتية لإنهاء التمرّد تستدعي الثبات بوجه دعوات الحوار في ظلّ بقاء نتائج الاستفتاء ولو تحت شعار تجميد الانفصال، وأنّ التعاون مع تركيا وإيران قائم على تفاهمات عميقة تصل حدّ التوافق على الخيار العسكري لحسم المعابر الحدودية ووضع كركوك، وتتضمّن سيطرة بغداد على النفط وبعدها لن يكون الواقع الكردي على حاله.

المستقبل

يقال

إنّ التصويت الذي حصل أمس لاختيار المدير العام الجديد لـ"اليونيسكو" أظهر حصول كل من مرشحَي قطر وفرنسا على 18 صوتاً، في حين حصلت مرشحة مصر على 13 صوتاً ومرشحة لبنان على أربعة أصوات.

 

الحريري وصل الى روما للقاء رئيس الوزراء الايطالي والبابا فرنسيس

الخميس 12 تشرين الأول 2017 /وطنية - وصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى روما عند السادسة من مساء اليوم، بالتوقيت المحلي، في زيارة يقابل خلالها قبل ظهر غد الجمعة قداسة البابا فرنسيس ويعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة وعلاقات لبنان مع الكرسي الرسولي.

كما يلتقي بعد ظهر يوم الاثنين المقبل، رئيس الوزراء الايطالي باولو جنتيلوني، ويناقش معه آخر مستجدات الاوضاع في لبنان وسبل تطوير العلاقات الثنائية على جميع الصعد. كذلك من المقرر ان يلتقي الرئيس الحريري البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الموجود في العاصمة الايطالية حاليا. وكان في استقبال الرئيس الحريري لدى وصوله الى مطار تشيامبينو، السفير ألبير سماحة، القائم بالاعمال في سفارة لبنان لدى الكرسي الرسولي والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في إيطاليا كريم خليل، الوكيل البطريركي الماروني في روما المطران فرنسوا عيد والكاهن المسؤول عن رعية مار مارون في روما المونسنيور أنطوان جبران وعدد من ممثلي الرهبانيات ورجال الدين. ويرافق الرئيس الحريري في زيارته، عقيلته السيدة لارا وافراد عائلته ومدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره داوود الصايغ.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هكذا تقرأ اوساط قريبة من حزب الله «صراخ» واشنطن في المنطقة؟

خاص جنوبية 12 أكتوبر، 2017/كيف تقدم اوساط اعلامية قريبة من حزب الله قراءة حزب الله للتصعيد الاميركي ضده وضد ايران. حزب الله مستعد لكل التهديدات الاميركية والاسرائيلية والخليجية التي صدرت اخيرا عن مسؤولين في دول عدة، ورأت اوساط اعلامية قريبة من حزب الله، أن قيادة حزب الله تتوقع ان يتوج الرئيس الاميركي هذه المواقف في خطابه امام الكونغرس الاحد باقتراح اجراءات عقابية تطال “محور المقاومة” سواء في ايران بفرض عقوبات على مؤسساتها ولا سيما الحرس الثوري، وبمزيد من “شيطنة حزب الله” ولكن لن تكون هذه الخطوات الا صراخا ومحاولات يائسة من قبل الاميركيين لاستنقاذ بعض الدول العربية من المستنقعات التي غرقت بها، ولرفع مستوى الحضور الاميركي في التسويات التي باتت ايران ثابتا فيها سواء في العراق او سوريا او اليمن وعلى صعيد الخليج. واشارت الاوساط الاعلامية، الى أن الادارة الاميركية تريد فتح قنوات علنية للاتصال بين بعض الدول العربية واسرائيل، وتعمد من خلال التصعيد ضد ايران وحزب الله الى توفير الظروف لنجاح هذه الخطوة. وفي تقدير هذه الاوساط القريبة من حزب الله، أن محور المقاومة يمتلك الكثير من الاوراق في مواجهة شيطنته دوليا ولفتت الى مواقف القيادات الايرانية على هذا الصعيد، ولاسيما قائد الحرس الثوري الذي اعتبر ان طهران ستتعامل مع الوجود الاميركي كعدو مثل تنظيم داعش في حال ادرجت الادارة الاميركية الحرس الثوري على لوائح الارهاب. وختمت الاوساط الاعلامية القريبة من حزب الله بالتاكيد أن الاجوبة الايرانية جاهزة لكل الرسائل الاميركية والمفاجآت كثيرة ستظهر الى حدّ بعيد كم أن واشنطن عاجزة عن استنقاذ مشروعها في المنطقة بعدما انهارت او تصدعت معظم ركائزه.

 

الاتفاق النووي الإيراني قوى شوكة حزب الله اللبناني

العرب/13 تشرين الأول/17/بيروت - اعتبر الجنرال الأميركي المتقاعد شارلز والد، والرئيس المساعد لبرنامج إيران في مركز “جومندر” للأبحاث الأمنية التابع لمؤسسة شؤون الأمن القومي اليهودية “جي إن سا”، أن الفترة التي تلت الاتفاق النووي مع إيران عرفت تحول حزب الله اللبناني والحرس الثوري إلى قوى قادرة على تغيير مسار الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، داعيا إلى ضرورة تعزيز التحالفات للتصدي لطهران والحزب. وجاءت تحذيرات والد بالتزامن مع نية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الذي لطالما اعتبره اتفاقا سيئا. وكانت إيران ومجموعة الدول (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، قد توصلت، في 14 يوليو 2015، إلى اتفاقية لتسوية المسألة النووية الإيرانية، وأقرت خطة عمل شاملة مشتركة، أعلن في 6 يناير 2016 بدء تطبيقها.وقال الجنرال الأميركي في شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، التي عقدت حلقة للحديث عن الملف الإيراني إن الاتفاقية مع إيران “خلقت خللا خطيرا على المستوى الاستراتيجي لأنها أعطت إيران فوائد مالية وعسكرية وجيوسياسية واسعة وحرمت الولايات المتحدة بالمقابل من وسائل الضغط التي كانت بحوزتها”. وأكد الجنرال الأميركي “في ظل الاتفاق، ولأول مرة منذ عقود، تجرأت إيران على استفزاز البحرية الأميركية في الخليج”. نبه والد إلى التأثير العسكري المتزايد لإيران في المنطقة بالقول “الحرس الثوري، الذي بات يمتلك سيطرة متزايدة على صنع القرار السياسي في البلاد، ومعه تابعه الإرهابي، حزب الله، حولا نفسيهما إلى قوات قتالية طليعية محترفة ويمكن لإيران الآن التدخل بشكل حاسم لتغيير مسار الأحداث والصراعات في الشرق الأوسط وتأسيس معاقل جديدة لها لتهديد حلفاء الولايات المتحدة”. وأوصى الجنرال بعدد من الخطوات لمواجهة الخطر الإيراني القائم، لافتا إلى أن العقوبات على إيران وحزب الله ليست كافية ولا بد من دعمها بخطوات ضغط عسكرية من خلال إعلان المسؤولين الأميركيين عن استعدادهم لإسقاط الصواريخ التجريبية الإيرانية ونقل قطع من الأنظمة المتطورة المضادة للصواريخ إلى دول الخليج. ومن بين الإجراءات الأخرى الكفيلة، حسب والد، بالحد من خطر إيران وحزب الله امتلاك الولايات المتحدة لاستراتيجية خاصة بفترة ما بعد داعش وقوات تابعة لها على الأرض في سوريا لمنع الطرفين والقوى التابعة لهما من تحديد مصير مستقبل ذلك البلد ومنع تشكيل جسر برّي يصل مباشرة من طهران إلى البحر المتوسط. وشدد على ضرورة بناء تحالف أوسع ضد إيران وحزب الله. وتأتي شهادة الجنرال الأميركي بعد أيام قليلة من سن الكونغرس عقوبات جديدة على حزب الله ورصد مكافآت مالية لأبرز مسؤوليه العسكريين وهما طلال حمية مسؤول الجهاز الخارجي للحزب، وفؤاد شكر. ويقول خبراء إن هذه العقوبات تأتي في سياق استراتيجية شاملة لاحتواء الحزب وإضعافه تمهيدا لضربه.

 

عون إلى الكويت

الجمهورية//13 تشرين الأول/17/علمت “الجمهورية” انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيتوجّه الى الكويت قريباً، بعدما أرجأ زيارته لإيران التي كانت منتظرة منتصف الشهر الجاري الى موعد لاحق.

 

العماد عون يرجئ زيارته لواشنطن

الحياة/13 تشرين الأول/17/ورد في صحيفة “الحياة” أن قائد الجيش العماد جوزف عون أرجأ زيارته التي كانت منتظرة في 12 آب الحالي إلى واشنطن، إلى ما بعد الانتهاء من معركة الجيش المنتظرة مع “داعش”.

 

دوائر القصر تبلغت موعد زيارة الرئيس عون إلى الفاتيكان

الجمهورية//13 تشرين الأول/17/علمت صحيفة “الجمهورية”، انّ دوائر القصر الجمهوري تبلّغت رسمياً في الساعات الماضية من السفارة البابوية في بيروت، برنامج زيارة الرئيس ميشال عون الى الفاتيكان، حيث تقرر ان يستقبله قداسة البابا فرنسيس عند العاشرة قبل ظهر السادس عشر من آذار الجاري.

وعليه، فإنّ الرئيس عون سيتوجّه الى الفاتيكان وروما قبل يوم من لقاء قداسة البابا في 15 آذار، ويعود الى بيروت في اليوم التالي للقاء في 17 من الشهر الجاري، على أن تترافق الزيارة مع لقاء يعقد مع الجالية اللبنانية وقداس إحتفالي يقام على نيّته في مقرّ الرهبنة اللبنانية المارونية المريمية في روما.

 

هل خانت الكتائب عهودها؟

"ليبانون ديبايت"/12 تشرين الأول/17/عندما سمعنا أنَّ هناك 5 نوّاب صوّتوا داخل المجلس ضد قانون الكتائب، توارد إلى أذهاننا فوراً أنّ هؤلاء هم نوّاب كتلة الكتائب النيابيّة، ليتّضح لاحقاً أنّ من بين النوّاب الخمسة الذين قالوا "لا" للضرائب لم يكن هناك إلّا النائبين سامي الجميّل وسامر سعادة، من كتلة الكتائب، يضاف إليهما النوّاب خالد الضاهر، بطرس حرب، وعلي عمار. وعلى الفور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تُدين حزب الكتائب وتتّهمه بالانفصام، ولعبة تبادل الأدوار، على اعتبار أنّ من تبقّى من نوّاب كتلة الكتائب (إيلي ماروني، نديم الجميّل، وفادي الهبر) لم يرد اسمهم بين النوّاب الـ9 الذين امتنعوا عن التصويت على قانون الضرائب، وكانوا 9 نوّاب، (8 نوّاب من كتلة الوفاء للمقاومة والنائب نقولا فتوش).  وظنَّ البعض أنّ نوّاب الكتائب الثلاثة خانوا مبادئهم وتنكّروا لكلّ ما رفعوه من شعاراتٍ خلال الفترة السابقة من الوقوف ضدّ الضرائب ولجانب الشعب اللبناني، وتسرّعوا في اتّهام كلٍّ من الجميّل، ماروني والهبر بالتصويت مع قانون الضرائب الذي لم يتغيّر عن القانون القديم إلا لغويّاً، وكانت قد تقدّمت الكتائب بالطعن ضدّه أمام المجلس الدستوري. وفي محاولةٍ من "ليبانون ديبايت" لمعرفة حقيقة موقف هؤلاء من قانون الضرائب، تبيّن لنا عبر اتّصالٍ مع النائب فادي الهبر بأنّه والنائبان نديم الجميّل وإيلي ماروني، لم يحضروا جلسة المساء التي تمّ التصويت فيها على قانون الضرائب في تاريخ 9 تشرين الأوّل الجاري في مجلس النوّاب، واقتصر حضورهم على الجلسة الصباحية من اليوم نفسه.

 

موسى: لا وجود ما يكفي من المستندات في المالية لاعادة تقديم قطع الحساب

الخميس 12 تشرين الأول 2017 /وطنية - اعلن النائب ميشال موسى في حديث لاذاعة" صوت لبنان 93,3 "ان "لا وجود ما يكفي من المستندات في وزارة المالية لاعادة تقديم قطع الحساب"، لافتا الى "ان هناك مشروع قانون مقترح ان ينجز من خلاله قطع الحساب من ستة اشهر الى سنة، كي لا يكون عائقا امام الموازنة". واكد "ان الرئيس نبيه بري مع اي حل لاقامة الانتخابات النيابية ضمن القانون"، موضحا انه "اذا كان هناك امكانية لانجاز بطاقة بيومترية فهذا امر جيد لان الامور لا تتحمل تأجيلا". وعن التحذيرات الاسرائيلية للبنان، دعا موسى اللبنانيين "الى ان يكونوا موحدين وفي جهوزية للمواجهة"، مشددا على "دور الجيش في التصدي لاي تهديد محتمل".

 

الوفاء للمقاومة: إقرار قانون الضرائب لا يعفي الحكومة من مسؤوليتها في مكافحة الفساد

الخميس 12 تشرين الأول 2017 /وطنية - رأت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، أن "إقرار المجلس النيابي لقانون الضرائب مدفوعا بالحاجة الى تأمين الواردات المطلوبة للخزينة ولتغطية الكلفة المترتبة لإنفاذ سلسلة الرتب والرواتب، لا يعفي الحكومة من مسؤوليتها في مكافحة الفساد والتهرب الضريبي ومن واجبها في اعادة النظر بمقاربتها الاقتصادية وبمجمل السياسة الضريبية وفق أسس علمية ومعايير عادلة وشاملة، تسهم في تحقيق التكافل الوطني والاقتصاد القوي والتنمية المستدامة". وأشار البيان الى أن "الكتلة تنطلق في مقاربتها لمشروع قانون الموازنة العامة الذي سيناقشه المجلس النيابي في جلسته المقررة مطلع الاسبوع المقبل، من حرصها الاكيد على تطبيق الدستور، ومن ضرورة وأهمية البدء بتحقيق انتظام مالي عام في الدولة يسهم في تحقيق النمو وخفض العجز ويتيح امكانية وضع اليد على مكامن الهدر والتسيب في الانفاق ومحاسبة المسؤولين عن اي اهمال أو تقصير أو تجاوز للقوانين"، لافتا الى أن "نواب الكتلة سيعبرون خلال مناقشتهم لمشروع قانون الموازنة عن هذه المقاربة وسيضعون أمام المعنيين والرأي العام، المعطيات التي ينبغي على الجميع تحمل المسؤولية إزاءها رعاية أم معالجة". واعتبرت الكتلة أن "محور العدوان والارهاب الاميركي - الاسرائيلي - السعودي الذي فشل مشروعه الاستراتيجي في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن، يحاول أن يفتعل بعض الارباكات ليشغل المنطقة ويمنع استقرارها. وما الدفع باتجاه الاستفتاء على انفصال كردستان عن العراق او التهديد بقانون اميركي جديد للعقوبات المالية على لبنان، أو دعم مسلحي داعش وتسهيل حركتهم خصوصا عند الحدود السورية - العراقية، أو التلويح بخروج ادارة ترامب من الاتفاق النووي مع ايران، إلا مؤشرات على سياسة الاستنزاف والارباك التي تعتمد راهنا، من أجل كسب الوقت وابقاء المنطقة في حالة فوضى وعدم استقرار، بهدف مواصلة استراتيجية إضعافها واخضاعها". ورأت أن "انتصار محور المقاومة على استراتيجية العدوان الارهابي الشامل يتطلب حماية ويقظة دائمة، وان التصدي بمزيد من العزم والحزم لمشاريع محور العدوان هو السبيل الوحيد للدفاع عن حرية واستقلال ومصالح شعوبنا ودولنا في هذه المنطقة".

 

رئيس الكتائب عرض وسفير مصر الاوضاع في لبنان والمنطقة

الخميس 12 تشرين الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، السفير المصري في لبنان نزيه نجاري، في حضور عضوي المكتب السياسي فرج كرباج واسعد عميره ومنسق العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبدالله.

وجرى في خلال اللقاء البحث في الملفات المطروحة على الساحتين اللبنانية والخارجية.

 

قائد الجيش عرض مع سفير اوكرانيا والملحق العسكري التعاون بين الجيشين

الخميس 12 تشرين الأول 2017 / وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، سفير دولة أوكرانيا في لبنان Ihor OSTASH، يرافقه الملحق العسكري العقيد Oleksandr M.GALKYN، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وسبل تعزيز علاقات التعاون بين جيشي البلدين.

 

لبنان "يتلهّى".. وضغوط واشنطن تشتدّ

"الأنباء الكويتية" - 12 تشرين الأول 2017/لم يدع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجالاً للشك بأن سياسته تجاه إيران ستكون مغايرة ومعاكسة لسياسة سلفه الرئيس باراك أوباما الذي وضع الأولوية الإيرانية فوق كل اعتبار وانتهج سياسة جفاء مع السعودية ومصر لصيانة اندفاعه الى تحقيق النقلة النوعية في العلاقات الأميركية الإيرانية وتوقيع الاتفاق النووي مع طهران، وباسم هذا الاتفاق أغمض أوباما عينيه عن التوسع والتمدد الإقليمي لإيران في أرجاء المنطقة العربية. ومنذ أن وطأت قدماً ترامب البيت الأبيض تعهد بإصلاح العطب والخطأ في سياسات أوباما، وتحديدا لناحية ما يعتبره "تجاوزات إيران في الجغرافيا العربية" مستفيدة من الاتفاق النووي الذي هو "أسوأ اتفاق خارجي توقعه الولايات المتحدة في تاريخها"، وشكلت قمة الرياض الأميركية العربية الإسلامية نقطة التحول الأساسي في السياسة الأميركية الجديدة، إن لجهة تطوير العلاقة مع السعودية ورفعها الى مستوى علاقة تحالف وشراكة، أو لجهة تطويق إيران في المنطقة.

وهذه "القمة" بدأت ترجماتها ونتائجها تظهر تباعا على أرض الواقع مع اكتمال حلقات التطويق الاستراتيجي لإيران: في العراق يجري إشغالها بمشروع الانفصال الكردي، وفي الساحة الفلسطينية يجري احتواء حماس وترويضها وتهيئة المسرح لمؤتمر سلام إقليمي وتسوية شاملة، وفي سورية تعيق واشنطن اندفاعة إيران العسكرية وتحول دون تحقيقها الانتصار الكامل والنهائي. ولكن الضغوط الأميركية بدأت تأخذ منحىً مباشراً وتصادمياً مع إيران من خلال التلويح بإعادة النظر في الاتفاق النووي الإيراني وتعديل آليات تطبيقه، وبتصنيف الحرس الثوري الإيراني الذي يمتلك نفوذاً كبيراً داخل إيران ودوراً متعاظما في سوريا والعراق، تصنيفه تنظيماً إرهابياً، وهذا الإجراء فيما لو تم، لا يمر مرور الكرام عند إيران التي هددت بالرد وبأن الأوان حان لتلقين أميركا درساً جديداً. الضغط الأميركي على إيران يتأتى أيضاً وبشكل خاص وأساسي من خلال الضغط على حزب الله الذي تعده واشنطن رأس حربة المشروع الإيراني في المنطقة وذراعه الأمنية والعسكرية الأساسية، وهذه الضغوط بدأت تسلك منحى تصاعديا ومتسارعا من خلال:

٭ إعداد الصيغة النهائية لقانون العقوبات الجديدة المشددة التي سيصادق عليها الكونغرس قريبا.

٭ الإعلان عن مكافآت مالية بملايين الدولارات لمن يساعد في اعتقال مسؤولين بارزين في حزب الله (أعلنت وزارة الخارجية عن رصد مبلغ ١٢ مليون دولار بخصوص مسؤولين في الحزب، طلال حمية رئيس وحدة العمليات الخارجية، وفؤاد شكر العضو في "المجلس الجهادي").

٭ حض الدول الأوروبية على تصنيف حزب الله تنظيما إرهابيا والكف عن نظرية الفصل والتفريق بين الجناحين السياسي والعسكري.

وتقول إدارة ترامب صراحة إن خطر حزب الله لا يقل عن خطر "داعش" و"القاعدة"، وإنها ترصد تحركاته في العالم، وقد أحبطت محاولات تنفيذ هجمات إرهابية طاولت قبرص وبيرو ونيجيريا وتايلند، وأوقف مكتب التحقيقات الفيدرالي أخيرا شخصين عملا لمصلحة شبكة حزب الله العالمية.

هذه الضغوط الأميركية تكملها ضغوط إسرائيلية من نوع آخر وتأخذ شكل "تهديدات" عسكرية جاءت هذه المرة بطريقة فجة ومباشرة من وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان الذي خالف التوقعات الإسرائيلية يضعف احتمال نشوب حرب، وقال إنها تقديرات سابقة لم تعد ذات صلة بالواقع الهش، الذي يعني أن أي مواجهة يمكن أن تحدث في أي وقت، ليبرمان تحدث عن حرب إسرائيلية على جبهة واحدة تمتد من سورية الى لبنان، وداخل لبنان تحدث عن حرب واحدة تستهدف حزب الله والجيش اللبناني ولا تميز بينهما، فالجيش اللبناني بنظره صار جزءا من منظومة حزب الله. السؤال المطروح حالياً: الى متى يمكن للهدوء اللبناني أن يستمر تحت وطأة هذه الضغوط المتنامية على حزب الله الذي وضعها أمينها العام في سلة واحدة.  

والمفارقة المطروحة: أن المسؤولين في لبنان لاهون بتعيينات وسلسلة وضرائب، فيما لبنان بات في عين العاصفة الإقليمية وفي مهب التحولات التي تهب رياحها من عدة اتجاهات.

 

جهود لتحييد القطاع المالي عن تداعيات العقوبات الأميركي

السياسة/13 تشرين الأول/17/في ظل المخاوف من تداعيات قانون العقوبات الأميركية على «حزب الله» والمتوقع خلال الأسابيع القليلة المقبلة، يركز الوفد الوزاري اللبناني في الاجتماعات التي يعقدها في واشنطن، إلى جانب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووفد مصرفي، في محادثاته مع المسؤولين الأميركيين، على تحييد القطاع المالي والمصرفي عن الأضرار التي يمكن أن يلحقها هذا القانون على المؤسسات المالية والمصرفية اللبنانية، خاصة بعد تخصيص واشنطن 12 مليون دولار لمن يعطي معلومات عن اثنين من قياديي الحزب هما فؤاد شكر وطلال حمية، بالإضافة إلى إدراجهما على لائحة المطلوبين أميركياً.

وفي هذا الإطار، اعتبر اللقاء الوطني، أن فرض عقوبات اقتصادية على «حزب الله»، سيكون هدفه هز الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في لبنان، محذراً من تبعات هذه الخطوة، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، وهذا يمكن أن يؤدي عملياً إلى استهداف التحويلات المالية إلى لبنان.

 

محاولة “حزب الله” منع محاضرة لدويري في “اليسوعية” تتفاعل

السياسة/13 تشرين الأول/17/تفاعلت محاولة طلاب “حزب الله” ومناصرين له، منع المخرج زياد الدويري من إلقاء محاضرة في الجامعة اليسوعية، وذلك احتجاجاً على زيارته إسرائيل، ورفضاً لأي شكل من أشكال التطبيع، حيث استنكرت جمعية “Beirut International Film Festival” محاولة منع المحاضرة. وذكرت الجمعية “الآن في الجامعة اليسوعية حزب الله وتوابعه يمنعون المخرج الدويري من إلقاء محاضرة بالقوة”. ورغم ذلك، فقد أصرّ المنظمون على استمرار محاضرة الدويري في موعدها، دون أن تنجح محاولات مناصري “حزب الله” من تحقيق أهدافها. وقد أطلق المعترضون على محاضرة الدويري عبارات “الموت لإسرائيل”، ووضعوا لافتات كُتِب عليها “لن تجبرونا على التطبيع”، كذلك دان ممارسات “حزب الله” مثقفون وفنانون وجمعيات وطلاب، مؤكدين أن محاولات قمع الحرية وفرض الرأي الواحد لن تنجح ولا يمكن أن يقبل بها اللبنانيون. أمنياً، وفي إطار متابعتها للتنظيمات الإرهابية وخلاياها النائمة، أوقفت المديرية العامة للأمن العام، بناءً لإشارة النيابة العامة المختصة، المدعو (م.خ.ر)، من مواليد 1991، من الجنسية السورية، لتواصله مع أشخاص ينتمون إلى تنظيمات إرهابية. وبالتحقيق معه اعترف بما نُسب إليه وأنه عمل كأمني لصالح تنظيم “داعش” في بلدة عرسال، حيث تواصل مع عدد من قياداته وكان يزودهم بمعلومات عن أشخاص وعناصر أمنية داخل البلدة بهدف تصفيتهم. وأوقف “أمن الدولة” فلسطينيين في بلدة جون الشوفية، اعترفا بانتمائهما لمجموعة عبد فضة الإرهابية الناشطة في مخيم “عين الحلوة”. قضائياً، أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان مذكرة اعتقال بحق الفلسطيني محمود الحايك وفادي علاء الدين من جماعة بلال بدر في جرم المشاركة في القتال داخل مخيم “عين الحلوة” وإطلاق النار على مراكز الجيش

 

أحيت المجلس الاقتصادي والاجتماعي وعون أكد أن الاستحقاق النيابي بموعده والحكومة اللبنانية تقر اعتمادات “الانتخابات الأغلى في العالم”

السياسة/13 تشرين الأول/17/في وقت يبدأ مجلس النواب الأسبوع المقبل جلسات مناقشة الموازنة على مدى ثلاثة أيام، وفيما يترقب الشارع تداعيات إقرار قانون الضرائب وانعكاساته على حركة الأسعار في الأسواق، يواصل المسؤولون تأكيد أن الانتخابات النيابية العامة ستجري في موعدها في مايو المقبل، ولن يكون هناك أي توجه لتأجيلها، على ما أكده رئيس الجمهورية ميشال عون. وشدد عون على أن لا أحد يملك القدرة على تعطيل الانتخابات النيابية، لافتاً إلى أن النهوض بالبلاد هو عملية مشتركة بين جميع اللبنانيين وأن التغيير المنشود آت وهو ما سيقرره الشعب في الاستحقاق الانتخابي.

وشدد عون على أن البلاد ستشهد مزيداً من التقدم الذي بدأ منذ أشهر لتحقيق الاستقرار الاجتماعي، أسوة بالاستقرارين السياسي والأمني السائدين في البلاد. وأكد مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها في السرايا الحكومية أمس، برئاسة الرئيس سعد الحريري، السير بإجراء الانتخابات في موعدها، حيث أقر اعتمادات هذه الانتخابات والتي بلغت ما يقارب سبعين مليار ليرة، على ما قاله وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ما دفع وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة إلى القول، إن هذه الانتخابات هي الأغلى في العالم، في حين لفت وزير المال علي حسن خليل، إلى أنه من الممكن أن تكون كلفة الانتخابات النيابية الأعلى في العالم. وقد أكد الرئيس الحريري أن التنقيب عن النفط والغاز فرصة حقيقية للاقتصاد اللبناني وأمل للأجيال المقبلة. كما أقر مجلس الوزراء التعيينات في المجلس الاقتصادي والاجتماعي برئاسة شارل عربيد، والتي ضمت 12 سيدة، كذلك جرى إقرار قانون حماية الأبنية التراثية.

وفي هذا السياق، قال وزير الثقافة غطاس خوري، إنه بعد اليوم لن تهدم أبنية تراثية لاستبدالها بناطحات سحاب. إلى ذلك، اعتبر سفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، أن التنسيق بين لبنان وسورية حاجة لبنانية أكثر منها حاجة سورية، لافتاً إلى أن بعض من يرفضه يفعل العكس تحت الطاولة، ومن ادعى النأي بالنفس لم ينأ بنفسه فعلياً. وإذ قال: إن مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون صريحة وناصعة، فإنه أشار إلى أن سورية تريد عودة اللاجئين إليها وتريد كل أبنائها وحتى من حمل السلاح، فليتركه ويسو وضعه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر: قاتل الكاهن في كنيسة السلام مختل عقليا

وكالات/الخميس 12 تشرين الأول 2017 /أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر عن "مقتل رجل دين إثر اعتداء عليه من قبل مجهول، شمال القاهرة، بالتزامن مع إعلان تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر"، موضحةً أن "القمص سمعان شحاتة تعرض لاعتداء أثناء تواجده بمدينة السلام شمالي القاهرة وتم نقل الضحية إلى مستشفى المرج، حيث توفي". ولفتت إلى ان "مجهولا طعن القمص سمعان بسكين أثناء زيارته لإحدى الكنائس شمالي العاصمة المصرية، ما أودى بحياته"، مشيرةَ إلى أن "مرتكب واقعة قتل كاهن كنيسة وإصابة آخر بالمرج، هو شاب في العقد الثاني من العمر، يدعى أحمد. س وأنه مختل عقليا". وأشارت إلى أن "فريق التحقيق عثر على ورقة بحوزته مدون بها كلمات تشير إلى ارتباطه بتنظيم إرهابي"، موضحةً أن "التحقيق جار معه لبيان الأسباب والدوافع الحقيقية وراء ارتكاب فعلته، وعما إذا كان جنائيا بغرض السرقة، أو حادثا إرهابيا".

 

تصنيف الحرس الثوري إرهابياً يهدف إلى "عزله" في إيران

"العربية" - 12 تشرين الأول 2017/دعا أعضاء في الكونغرس منذ أشهر الى وضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" وعدم الاكتفاء باعتبار فيلق القدس التابع للحرس الثوري تنظيماً "إرهابياً خارجياً". لو قامت الولايات المتحدة بهذه الخطوة ستكون العواقب كبيرة، وتعني إلحاق العقوبات بأكثر من 150 ألف شخص يعملون في قطاعات مختلفة من الحرس الثوري الذي يعدّ الجيش الموازي في إيران. فالحرس الثوري الإيراني يدير قوات جوية وبحرية وبرية ويسيطر على صناعات عسكرية ضخمة، من ضمنها البرنامج النووي الإيراني وتطوير الصواريخ البالستية، كما تعتبر بعض الإحصاءات أن هناك ملايين الأشخاص من لهم علاقة بالحرس الثوري ومن الممكن أن تمسّهم العقوبات.

 توجيه ضربة ضخمة

يريد من يدعو إلى فرض العقوبات على الحرس الثوري الإيراني توجيه ضربة ضخمة للاقتصاد الإيراني وكان هذا الاقتصاد استفاد من رفع العقوبات عن إيران عند إبرام الاتفاق النووي مع مجموعة 5+1 ويتهم الأميركيون بشكل خاص النظام الإيراني بالاستفادة من هذه الأموال المفرج عنها لتمويل ذراع النظام الإيراني. بالإضافة إلى ذلك سيعني فرض العقوبات محاولة عزل اقتصاد الحرس الثوري الضخم عن باقي الاقتصاد الإيراني بعدما عمل الحرس الثوري لسنوات طويلة على خرق القطاعات الاقتصادية الإيرانية والسيطرة عليها وضمان نفوذه ونفوذ المرشد على الدولة الإيرانية واقتصادها.

 الغموض الأميركي

هذا ولم تفصح الإدارة الأميركية عن نواياها بهذا الشأن فيما العدّ العكسي للمصادقة على التزام إيران بالاتفاق النووي أو سحبها تقترب، ولو سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مصادقته لبدأ العكسي لإعادة فرض العقوبات على ايران. لكن موعداً آخر يقترب أيضاً، فقانون "مواجهة خصوم أميركا" والذي أصبح قانوناً في الثاني من شهر آب/أغسطس الماضي يعطي مهلة 90 يوماً للرئيس الأميركي للبدء بفرض عقوبات على أفراد ومؤسسات في الحرس الثوري وإن لم يقل صراحة على الحرس الثوري برمّته، ويعتبر نص القانون أن الحرس الثوري برمته وليس فقط فيلق القدس مسؤولاً عن تطبيق برنامج التدخلات الإيرانية في شؤون الدول الجارة بالإضافة "الى دعم أعمال الإرهاب الدولي وبرنامج الصواريخ العابرة". تعود الاعتراضات على هذه الخطوة إلى عهد الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش عندما كانت الإدارة الأميركية تناقش وضع فيلق القدس على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية حين حذّر ممثلو رئاسة هيئة الأركان المشتركة من أن وضع عسكريين على لائحة الإرهابيين سيتمّ الردّ عليه بتهديد الجنود والضباط الأميركيين المنتشرين حول العالم.

تشدّد الكونغرس

لا تبدي الإدارة الأميركية حتى اللحظة حماساً كبيراً لإعلان الحرس الثوري "تنظيماً إرهابياً" لكن أعضاء في الكونغرس يريدون من إدارة ترامب تنفيذ وعودها بمواجهة إيران، ونقل صحافيون عن عضو مجلس النواب رون ديسانتيس "أن الحرس الثوري مسؤول عن مقتل عشرات الجنود الأميركيين في العراق"، واعتبر أن الحرس الثوري برمته يشكل تنظيماً إرهابياً ويجب وضعه على اللائحة".  أما عضو مجلس النواب شون دافي وهو أحد معارضي الاتفاق النووي فاعتبر أن الاتفاق ساهم في دعم قوة إيران العسكرية. وأضاف أن "إيران ربما كانت قادرة على مشاكسة الرئيس السابق لكن الشعب الأميركي انتخب الرئيس ترامب ليدافع عن مصالح الولايات المتحدة في الساحة الدولية وأن النظام الإيراني تلقّى إنذاراً بكونه أكبر دولة راعية للإرهاب ومن الأفضل لهم التراجع عن تصرفاتهم المعادية".

 

تقرير أعدته لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية/طهران خدعت العالم بالاتفاق النووي واستغلته لتحقيق أطماعها العدوانية و مستمرة بتصنيع الصواريخ

استخدم النظام جماعاته الموالية في العراق ونظمها تحت إطار وحدات الحشد الشعبي/ابتزت إيران أميركا لمنع معاقبة النظام السوري لاستخدامه الأسلحة الكيماوية

وكالات/السياسة/13 تشرين الأول/17/حققت إيران مكاسب كبيرة في مجال اطماعها للسيطرة على عدد من العواصم العربية، وذلك بفضل الاتفاق النووي، الذي مهد الطريق امام الحرس الثوري الايراني لتوسيع نطاق تدخله في المنطقة.

وكان المرشد الاعلى خامنئي قد اضطر لاحتضان المفاوضات النووية بسبب الظروف الحرجة التي واجهها النظام. وقد خطط خامنئي لاستغلال الظروف التي افرزتها المحادثات النووية، وسياسة الاسترضاء التي انتهجتها ادارة أوباما لزيادة تدخل طهران في المنطقة وتكثيف انشطتها الصاروخية.

وفي هذا التقريرالذي اعدته لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، رصد دقيق وشامل للممارسات العدوانية التوسعية للنظام الايراني في العراق واليمن وسورية، عقب توقيع طهران للاتفاق النووي، واستغلالها للاجواء التي هيأها ذلك الاتفاق لتحقيق ما تصبو اليه.

حصلت المقاومة الإيرانية على تقارير عدّة من داخل النظام عن طريق شبكة منظمة “”مجاهدي خلق”” الايرانية، تشير إلى أنّ المرشد الأعلى علي خامنئي اضطرّ إلى احتضان المفاوضات النووية بسبب الظّروف الحرجة التي واجهها النظام. ووفقا لحسابات خامنئي، فإنّ قبول الإتّفاق ووقف الأنشطة النووية الإيرانية سيشكّل نكسة خطيرة للنظام. ولجبر الضّرر، خطّط خامنئي لاستغلال الظروف التي أفرزتها المحادثات النووية وسياسة الاسترضاء التي انتهجتها إدارة أوباما لزيادة تدخّل طهران في المنطقة وتكثيف أنشطتها الصّاروخية.

وذكر تقرير داخلي للمكتب السياسي لفيلق الحرس الثوري الإسلامي في فبراير 2014 أنّ هدف خامنئي بالمُضي قدما في المحادثات النووية مع الدول الغربية هو تركيز اهتمامها فقط على القضية النووية من أجل فسح المجال أمام الحرس الثوري لتوسيع نطاق تدخّله في المنطقة. وقال التقرير إنّ النظام الدّيني قد حقّق تقدّما مهماً في اليمن في العام 2014 وأّن فيلق القدس وقائده قاسم سليماني يخطّطان بعد ذلك لتوجيه التركيز نحو البحرين. وأكّد التقرير أيضا أنّ خامنئي سوف يستخدم سلطته المطلقة لمنع قضية الصواريخ من أن تصبح جزءا من المفاوضات النووية.

وفي فترة وجيزة بعد أن أصبحت المحادثات النووية جادّة في العام 2013، غضّت الدول الغربية النظرعن المذبحة التي وقعت في سورية واستخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضدّ شعبه. تماما كما تمّ تجاهل الهجمات التي شُنّت على المعارضين الإيرانيين العُزّل وأعضاء حركة “مجاهدي خلق” في العراق في مخيمي أشرف وليبرتي. في 28 أغسطس 2014، كتب علي رضا زاكاني، وهو عضو ببرلمان النظام و أيضا عضو في الحرس الثوري الإيراني ومساعد مقرّب من المرشد الأعلى “لقد توصّل خامنئي إلى أّنه وبدون إطلاق رصاصة، ليس أمام الولايات المتحدة خيار سوى التخلّي عن الهجوم على سورية”.

وأضاف “لقد هدّد قائد فيلق القدس المصالح الأميركية في المنطقة من خلال مسؤول عراقي رفيع المستوي يبدو أنّه نقل هذا النوع من الرسالة إلى الأميركيين”. وكشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 2 سبتمبر 2013: “لقد طالب خامنئي في أعقاب القصف الكيماوي لضواحي دمشق والاحتمال المتزايد لقيام الولايات المتحدة بضربة عسكرية ضدّ سورية، بالإسراع بمشروع المذبحة في مخيم أشرف. وفي يوم الثلاثاء 27 أغسطس، سافر قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإرهابي، إلى العراق على عجل والتقى بنوري المالكي خارج الساعات الإدارية العادية (الساعة 10:30 مساء). وخلال هذا الاجتماع، تمّت مناقشة احتمال شنّ هجوم أميركي على سورية ومذبحة مخيّم أشرف. وفي نفس الاجتماع، الذي حضره أيضا فالح الفياض، مستشار المالكي للأمن القومي، وافق سليماني والمالكي على توقيت الهجوم على أشرف. وعلى هذا النحو، بدأت الخطوات العملية لتنفيذ الهجوم، في حين أنّ الاستعدادات له قد بدأت بالفعل”.

وفي اليوم التالي سافر فياض إلى واشنطن بالنيابة عن المالكي. وبعد أربعة أيام، أي في الأوّل من سبتمبر 2013، شُنّ هجوم على مخيم أشرف، ذُبح خلاله 52 من السكان العُزّل. وفي وقت لاحق، في خطاب ألقاه في 20 مارس 2016، أشار خامنئي إلى اتفاقات محتملة بشأن القضايا الإقليمية وتصنيع القذائف واختبارها واصفا إيّاها بخطة العمل الشاملة المشتركة 1 و 2 و3. وذكر في هذا الخطاب صراحةً أنّه بعد انتهاء الاتفاق الأول، لم يكن مستعدًّا للتخلي عن تجارب القذائف أو خططه للتدخّل الإقليمي، بما في ذلك الأنشطة المضطلع بها في البحرين واليمن وفلسطين.

زيادة التدخل والعدوانية في المنطقة وفيما يلي لمحة عامة عن أهم حالات التدخل الإقليمي بين عامي 2013 و 2017.

اليمن:

1. في منتصف 2014، بلغت الحرب الأهلية اليمنية ذروتها بعد أن غذّاها فيلق القدس. في سبتمبر 2014، استولت قوات موالية للنظام الإيراني على العاصمة صنعاء.

2. وفي 22 سبتمبر2014، كشف علي رضا زاكاني عن دور نظام الملالي في أحداث اليمن، واقترح أن يصدّر النظام التطرف والإرهاب إلى المنطقة بأسرها تحت ستار “نظام دمج الثورة الإسلامية للمسلمين”.

وأوضح: “إنّ ما يحدث في اليمن أكبر بكثير ممّا وقع في لبنان. ومن بين محافظات اليمن العشرين، تخضع 14 محافظة حاليا لسيطرة الثوار اليمنيين، كما يقع 90٪ في العاصمة اليمنية تحت سيطرة الثوار… وبهذا الإنجاز قد غيروا جميع الحسابات. وبعد الانتصار في اليمن، سيكون الوقت بالتأكيد مناسبا للتركيز على المملكة العربية السعودية لأنّ البلدين لديهما 2000 كم من الحدود المشتركة.

وتسيطر قوات “أنصار الله” على المدن الشمالية اليمنية بمساعدة مباشرة من نظام الملالي والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح. وفي فبراير 2015، وبعد احتلال القصر الرئاسي في صنعاء، سافر وفد من زعماء الحوثيين إلى طهران والتقوا بمكتب خامنئي وقادة فيلق القدس وغيرها من المؤسسات.

سورية

إنّ تدخّل الحرس الثوري الإيراني في الحرب السورية التي بدأت بعد انتفاضة الشعب السوري في العام 2011 ازداد بشكل ملحوظ خلال عامي 2014 و2015. فبالإضافة إلى ضباط وقادة الحرس الثوري الإيراني الذين أُرسلوا إلى سورية لإبقاء بشار الأسد في السلطة، شاركت القوات البرية أيضا بشكل مباشر في الحرب.

واستنادا إلى تقارير وردت من داخل النظام الإيراني، ولا سيما من الحرس الثوري الإيراني والجيش، قدّرالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في يوليو 2016 أنّ النظام الإيراني كان قد نشر 70000 مقاتل في سورية. بالإضافة إلى القوات الايرانية، يشمل هذا الرقم القوات شبه العسكرية من أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان. وقاد الحرس الثوري الإيراني المعركة البرية في سورية ونظّم أيضا قوة ميليشيا موالية لقوات الأسد. وتم تشكيل القوة التي تضم 50 ألف عنصر على غرار قوات الباسيج الإيراني، و دفع الحرس الثوري الإيراني جميع الرواتب.

وبالإضافة إلى القوات العسكرية، أشرك النظام الديني أيضا في الحرب السورية جميع الكيانات الحكومية ذات الصلة. وخلال السنوات الخمس الماضية، أنفقت طهران 100 مليار دولار على الحرب السورية. ويتم تحويل الجزء الأكبر من هذه الميزانية السرية إلى سورية تحت غطاء أنّها مُرسلة من مكتب خامنئي. وتُغطّي هذه الميزانية أيضا تكاليف المعدّات العسكرية ونفقات الجيش السوري. وينفق النظام الإيراني مليار دولار في شكل رواتب لقوات الحرس الثوري الإيراني والقوات الشبه العسكرية الشيعية المرتزقة المنتشرين بسورية.

2- وكانت إحدى الجرائم الرئيسة التي ارتكبها الحرس الثوري الإيراني هي مذبحة أهالي حلب في ديسمبر 2016. وكتبت صحيفة واشنطن تايمز في 20 ديسمبر 2016: قالت مجموعة معارضة إيرانية في تقرير استخباراتي جديد إن (“قوات فيلق القدس الوحشية التابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني قامت بدور كبير في اغتصاب حلب وبناء شبكة من القواعد حول المدينة السورية وتوجيه الميليشيات من لبنان والعراق وأفغانستان للقيام بعمليات القتل”.

وتقول منظمة “مجاهدي خلق” الايرانية، وهي أكبر مجموعة معارضة للملالي الذين يحكمون إيران، “إنّ الحقيقة هي انّ حلب اُحتلّت من قبل الحرس الثوري الإيراني ومرتزقته”.

“إنّ عمليات الإعدام الجماعي، ومنع نقل المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال، ومهاجمة المدنيين، كلّها قامت بها قوات نظام الملالي.

وفي 27 غسطس 2017، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز عن حمزة محمد، وهو أحد أفراد الميليشيات العراقية الذي تدرّب على أيادي “حزب الله” وحارب في حلب، قوله “في الصّفوف الأمامية هناك مختلف الجنسيات. فهناك “حزب الله” وأفغان وباكستانيين وعراقيين — كلهم كانوا هناك مع المشاركة الإيرانية المتمثّلة في قيادة المعركة.

إنّ دور ومشاركة الحرس الثوري الإيراني والمقاتلين التّابعين له في المعارك البرية في سورية كان واضحا للغاية حتّى أنّ الأسد هنّأ رسميا خامنئي بعد السيطرة على دير الزور في سبتمبر 2017.

وذكرت وزارة خارجية الولايات المتحدة الأميركية في تقاريرها للعام 2016 عن الإرهاب ما يلي: “واصلت إيران نشاطها المتّصل بالإرهاب في العام 2016 بما في ذلك دعم “حزب الله” والجماعات الإرهابية الفلسطينية في غزّة ومختلف الجماعات في سورية والعراق، وفي جميع أنحاء الشّرق الأوسط.

العراق

عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2014، وبعد أن تولّى حيدر العبادي رئاسة الوزراء في العراق، لم يعد يتمتّع النظام الإيراني بالسيطرة الكاملة على العراق كما كان في فترة حكم المالكي. ومن أجل إضفاء الطابع المؤسسي على وجودها في العراق، استخدمت طهران جماعاتها بالوكالة ونظمتها تحت إطار وحدات “الحشد الشعبي”.

وبعد أسبوع من استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل، بدأ قاسم سليماني وغيره من قادة قوات فيلق القدس في تشكيل وحدات الحشد الشعبي في العراق استنادا إلى نموذج جماعات الباسيج الشبه عسكرية لقوات الحرس الثوري الإيراني . يتكون الهيكل الرئيس لوحدات التعبئة الشعبية من مجموعات شبه عسكرية مثل عصائب أهل الحق وميليشيات بدر وكتائب “حزب الله”، ومجموعات أخرى تابعة لقوات فيلق القدس.

أوضح سليماني وأدميرال علي شامخاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي للنظام الإيراني (أعلى هيئة مسؤولة عن شؤون الأمن القومي) في اجتماعاتهما مع المسؤولين العراقيين أنّ حلّ وحدات الحشد الشعبي هو خط أحمر بالنّسبة للنظام الإيراني.

ارتكبت وحدات الحشد الشعبي الكثير من الجرائم في محافظتي الأنبار والموصل تحت ستار مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. وقد نشرت “سكاي نيوز” العربية تقريرا في 16 يوليو 2017 يتعلّق بالتّطهير العرقي لأهل السّنة في هذه المناطق. وأظهرت أشرطة الفيديو قوات وحدات الحشد الشعبي وهي تعتقل وتعذّب وتقتل السّكان.

توسع نطاق الإرهاب في جميع أنحاء العالم

بالإضافة إلى البلدان المذكورة أعلاه التي يشارك فيها النظام الإيراني بشكل مباشر وصريح في العدوان، فإنّ النظام استخدم الأموال المتاحة له بعد الاتفاق مع الدول “الخمس + 1” ليكثّف جهوده الرّامية لتأجيج الإرهاب والتطرّف الإسلامي. قال ماثيو ليفيت، زميل “فريمير ويكسلر” ومدير برنامج “ستاين” لمكافحة الإرهاب والاستخبارات بمعهد واشنطن، في 8 يوليو 2016: “من الواضح أنّ دعم إيران للإرهاب تكثّف منذ التوصّل إلى اتّفاق”. وفي خطاب ألقاه في 24 يونيو 2014، اعترف حسن نصرالله، زعيم “حزب الله” اللبناني، للمرّة الأولى بأنّ “حزب الله” يتلقّى جميع موارده المالية من النظام الإيراني. وقال نصر الله “نحن منفتحون بشأن حقيقة أنّ ميزانية “حزب الله” ومداخيله ونفقاته وكل ما يأكله ويشربه وأسلحته وصواريخه تأتي من جمهورية إيران الإسلامية… وطالما تملك إيران المال، نحن لدينا المال”. ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية فإنّ الجمهورية الإسلامية رفعت دعمها المالي لـ”حزب الله” لأكثر من 800 مليون دولار في العام، وهو ما يمثّل زيادة هائلة بالمقارنة مع 200 مليون دولار. وفي 20 يونيو 2016، هدّد قاسم سليماني رسميا في بيان عام حكومة البحرين بـمقاومة مسلّحة وقال إذا تجاوزت البلاد الخطوط الحمراء التي حدّدها النظام الإيراني “فإنّ النّار ستُضرم في البحرين والمنطقة بأسرها وسيُترك الشعب بلا خيار سوى اللجوء إلى المقاومة المسلّحة”.  وأضاف “أنّ النتيجة الوحيدة ستكون تدمير النظام الوحشي”. وسّع في السنوات الأخيرة الحرس الثوري الإيراني شبكته الإرهابية لتصل إلى إفريقيا وأميركا اللاتينية. ومن أمثلة ذلك ما حدث في كينيا، حيث تمّت محاكمة اثنين من إرهابيي النظام في الأول من ديسمبر 2016. وذكرت وكالة أنباء “اسوشيتد برس” أنّ رجلين إيرانيين أُتّهما يوم الخميس في محكمة كينية بجمع معلومات لتسهيل عمل إرهابي بعد أن عُثرفي حوزتهما على شريط فيديو للسفارة الإسرائيلية. وأُلقي القبض على سيّد نصر الله إبراهيم وعبد الحسين غولي سافائي يوم الثلاثاء في سيارة دبلوماسية إيرانية في شارع بيشوب في نيروبي… وكان المشتبه بهما يلتقطان الصور باستخدام الهاتف المحمول” موقع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. إنّ عمليّة اغتيال سعيد كريميان، مدير تلفزيون جام، في إسطنبول في 29 أبريل 2017، هي إحدى الأمثلة الأخيرة للسلوك الإرهابي الذي يمارسه النظام الإيراني ضدّ المغتربين الإيرانيين خارج البلد.

 

تيلرسون أبلغ الكونغرس: ترامب لن يوقع اتفاق إيران النووي

عواصم – وكالات/13 تشرين الأول/17/ فيما أقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مشروع قانون بفرض عقوبات على إيران على خلفية برنامجها الصاروخي، أبلغ وزير الخارجية ريكس تيلرسون أعضاء في الكونغرس أن ترامب لن يوقع الاتفاق النووي. من جانبه، شدد رئيس الكونغرس بول رايان على ضرورة وضع ستراتيجية شاملة للتعامل مع إيران، مؤكدا أن تصرفات طهران ازدادت سوءا بعد توقيع الاتفاق النووي.إلى ذلك، جدد ترامب وصفه الاتفاق النووي الايراني بأنه “سيئ للغاية”. وهاجم ترامب أمس مجددا الاتفاق المبرم بين الدول العظمى وايران حول برنامجها النووي، واصفا اياه بأنه “اتفاق سيئ للغاية”.وقال “هذا أسوأ اتفاق على الاطلاق، لم نجن منه شيئا”. وأردف “أظن أنه من بين الاتفاقيات الأقل اكتمالا التي رأيتها في حياتي، لقد قدمنا 150 مليار دولار ولم نحصل على شيء بالمقابل بينما حصلوا هم على مسار يسمح لهم بالوصول إلى الأسلحة النووية بشكل سريع”.

وقال “سلمناهم 1.7 مليار دولار نقدا، هذه النقود أخذت من جيوب الأميركيين”. واضاف “لقد ابرمناه من منطلق ضعف في حين اننا نتمتع بالكثير من القوة”. وأوضح “سنرى قريبا جدا ما سيحصل”.من جانبها، أعربت الحكومة الإيرانية عن أملها أن تدعم الدول الأوروبية الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع طهران، وذلك في ظل الخلاف المستمر حول الاتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال نائب الرئيس ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحي أمس، “نحن نعتمد على الأوروبيين، وحتى الآن الدلالات إيجابية”.بدورها، دعت المنسقة السابقة للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، الولايات المتحدة وإدارة ترامب، إلى عدم المساس بالاتفاق النووي. وقالت في مقابلة تلفزيونية، انه بالنسبة للدول الخمس الأخرى المشاركة في الاتفاق بالإضافة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فإن الرسالة التي ستصدر من جانبهم حول استمرار العلاقات الاقتصادية والتجارية تعد أمرا مهما لطهران.

من جانبه، قال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن بريطانيا لن تتكهن بشأن ما سيحدث اذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق، مضيفا أن موقف حكومة بريطانيا واضح تماما تجاه أهمية الاتفاق والالتزام المستمر به. ويواجه ترامب ضغوطا هائلة، حيث أبلغه مسؤولون أميركيون كبار وحلفاء أوروبيون ومشرعون بارزون، أن رفضه التصديق على الاتفاق سيترك الولايات المتحدة معزولة ويمنح طهران الافضلية ديبلوماسيا ويجازف في نهاية المطاف بالقضاء على الاتفاق. وقال مسؤول كبير بالادارة الاميركية انه بعدما أوضح ترامب قبل نحو ثلاثة أشهر أنه لن يصدق على التزام ايران بالاتفاق تحرك مستشاروه لتقديم خيارات له لبحثها. وأضاف “عرضوا خطة تؤمن الحماية للامور التي يساورهم القلق بشأنها لكنها لا تشمل تجديد التصديق على الاتفاق. وبدأ تطبيق هذه الخطة”. وقال “انه لا ينسحب منه. فرص انسحابه منه تتقلص اذا ما تعاونوا معه لتحسينه”. من جانبهم، توقع مسؤولون في البيت الابيض، أن يعلن ترامب عن سياسة شاملة أكثر نزوعا الى المواجهة تجاه ايران وتهدف الى كبح برامجها النووية والصاروخية الباليستية ودعمها المالي والعسكري لجماعة “حزب الله” وجماعات متطرفة أخرى. بدورهم، استبعد مسؤولون أوروبيون بشكل قاطع اعادة التفاوض على الاتفاق لكنهم قالوا انهم يشاطرون ترامب مخاوفه ازاء تأثير ايران المثير للاضطرابات في الشرق الاوسط. في شأن آخر، قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين سيزور طهران قبل نهاية العام الحالي، للمشاركة في لقاء ثلاثي يجمع روسيا وإيران وأذربيجان، موضحا أن الزيارة مخطط لها قبل نهاية العام الحالي.

 

حركتا فتح وحماس وقعتا اتفاق المصالحة اليوم في القاهرة

الخميس 12 تشرين الأول 2017 / وطنية - وقعت حركتا "فتح" و"حماس" اليوم في القاهرة، اتفاق مصالحة الهدف منه انهاء عقد من الانقسامات بين الطرفين، وحددا مهلة شهرين من اجل حل الملفات الشائكة بينهما. في ما يلي النقاط الرئيسية التي اعلن عنها في المصالحة والنقاط التي لم يتم التطرق اليها ولا تزال عالقة:

- تعود السلطة الفلسطينية التي تتخذ من الضفة الغربية المحتلة مقرا، الى ممارسة سلطتها الكاملة مجددا على قطاع غزة بحلول الاول من كانون الاول المقبل. - وجهت مصر الدعوة "لعقد اجتماع بالقاهرة في 21 تشرين الثاني 2017 لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاقية الوفاق الفلسطيني في الرابع من ايار 2011" والذي تم توقيعه في القاهرة. -اكد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الاحمد ان السلطة الفلسطينية ستتولى الاشراف على كافة المعابر بين قطاع غزة واسرائيل بحلول الاول من تشرين الثاني. بينما قد يأخذ تسليم معبر رفح على الحدود مع مصر وقتا اطول لتسليمه.

- سيقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة غزة للمرة الاولى منذ اكثر من عشر سنوات في الاسابيع المقبلة، بحسب ما اعلن مسؤول في حركة فتح التي يتزعمها. - وقالت قناة الاقصى التلفزيونية التابعة لحماس إن قضية عشرات الاف الموظفين المدنيين الذين وظفتهم حركة حماس سيتم حلها بحلول شباط 2018.

- من المتوقع الغاء كافة الاجراءات العقابية التي اتخذتها السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة، وستواصل دفع ثمن المحروقات الخاصة بالكهرباء. اما القضايا العالقة التي لم يتم التطرق اليها فهي مستقبل كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المؤلفة من 25 ألف عنصر، في اي من البيانات او التصريحات.

 

محادثات روسية ـ كردية: “الفيدرالية” نظام سورية الجديدة

دمشق – وكالات/13 تشرين الأول/17/خلال أقل من شهر جرت محادثات رفيعة المستوى بين الروس والأكراد، وتحديدا بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، وبين قائد “وحدات حماية الشعب” الكردية السورية سيبان حمو، الذي جرى نقله بمروحية روسية، حيث جرت المحادثات على مرحلتين في قاعدة حميميم الجوية العسكرية الشهر الماضي، وفي موسكو الأسبوع الماضي؟ وذكرت مصادر قريبة من الاجتماعات، أن موسكو ترى مستقبل سورية اتحاديا مشابها لـ”روسيا الاتحادية”، وهي ليست قلقة من سيطرة “قسد” على مناطق شرق نهر الفرات ومصادر النفط والغاز هناك، بالتالي فإنها ترى الأكراد طرفا رئيسيا في العملية السياسية لصوغ مستقبل البلاد، وأن قطار التسوية سينطلق بعد تحرير مدينتي الرقة ودير الزور من “داعش” في الأسابيع المقبلة. وقالت: إن أولى لبنات البحث عن التسوية، هي عقد مؤتمر وطني من الأطراف السورية في حميميم، القاعدة العسكرية الروسية قرب اللاذقية الشهر الجاري، وتبحث فيه خمس نقاط هي: الوضع السوري العام، خفض التوتر بين الأطراف السورية، نقاش حول الدستور السوري، تشكيل لجان تفاوضية لمشاريع المستقبل، التمهيد لمؤتمر شامل. ويمهد مؤتمر حميميم لإطلاق مؤتمر حوار وطني موسع لإطلاق عملية سياسية تظهر ملامحها قبل الانتخابات الرئاسية الروسية في مارس المقبل.

 

حزبه رفض مشروع الكونفدرالية واعتبرها أخطر من الانفصال والعبادي يسعى لطمأنة الأكراد: لن نخوض حربا ضد مواطنيننا

اربيل (العراق) – وكالات/13 تشرين الأول/17/ نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، وجود أي تحضيرات لشن هجوم ضد مواقع كردية بعدما قطعت سلطات كردستان العراق الطرقات الرئيسية بين الاقليم والموصل شمالا لساعات، مشيرة إلى أنها رصدت تحركات عسكرية قرب المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل. ويأتي ذلك في اطار التوتر المتزايد بين الطرفين منذ الاستفتاء الذي نظمه اقليم كردستان العراق في 25 سبتمبر الجاري وأيدت فيه الغالبية الساحقة الاستقلال في خطوة اعتبرتها السلطات المركزية في بغداد غير قانونية. وقال مسؤول عسكري كردي كبير، إن قوات البشمركة أغلقت طريقين رئيسين يربطان أربيل ودهوك بالموصل لساعات عدة قبل اعادة فتحها اثر مخاوف من احتمال حصول هجوم للقوات العراقية. وأوضح المسؤول، رافضا الكشف عن اسمه، “أعيد فتح الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى مدينة الموصل من اتجاهي مدينتي دهوك واربيل بعد ساعات من اغلاقهما من قوات البشمركة الكردية اثر مخاوف من احتمال حصول هجوم للقوات الأمنية العراقية على المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل”. وردا على هذا التصعيد، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي “لن نستخدم جيشنا ضد شعبنا أو نخوض حربا ضد مواطنينا الكرد وغيرهم”.

وأضاف العبادي في بيان، “من واجبنا الحفاظ على وحدة البلد وتطبيق الدستور وحماية المواطنين والثروة الوطنية”. وكان مجلس أمن إقليم كردستان اعلن مساء أول من أمس، عن استعدادات للقوات المشتركة العراقية ومن بينها “الحشد الشعبي” لمهاجمة قوات البشمركة جنوب غرب كركوك وشمال الموصل، لكن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة التي تضم جميع القوات على الارض نفى ذلك وكذلك المتحدث باسم التحالف الدولي مؤكدين الأولوية هي هزيمة تنظيم “داعش”. وفى مؤتمر صحافي مشترك عقده في وزارة الدفاع، قال المتحدث باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول “وصلتنا صور لقطع الطرقات واعتقد أن الحوار بين الحكومة العراقية وكردستان سيحل المشكلة”. وأضاف إن “مهمتنا واضحة، نحن نقاتل عدوا واحدا، كل ما يريده العراقيون بكل اطيافه هو أن نحرر بلدنا وطرد التنظيم الارهابي”، مؤكداً أن “هذه هي المرة الأولى التي تصل قواتنا إلى الخطوط الأمامية بالتماس مع قوات البشمركة كما هو الحال في تلعفر واليوم في الحويجة، ونحن لا ننسى دور البشمركة في قتال داعش في الموصل”. بدوره، نفى المتحدث باسم التحالف الكولونيل ريان يلون وجود هذه الاستعدادات، قائلاً “أولا نحن لم نر ذلك وثانيا مهمتنا واضحة وهي هزيمة داعش، لقد قمنا بذلك في كل انحاء العراق وحاليا داعش موجود في راوة والقائم”، وهما منطقتان في غرب العراق قرب الحدود السورية. وأضاف “سنواصل دعم القوات العراقية بالطريقة ذاتها التي فعلناها خلال السنوات الثلاث الماضية لضمان هزيمة داعش في العراق”. في سياق متصل، رفض حزب “الدعوة الإسلامية” العراقية (أحد مكونات التحالف الوطني وأحد الأحزاب الشيعية الرئيسية الحاكمة)، طرح مشروع الكونفدرالية لحل الأزمة بين إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد، واصفًا المشروع بـ”أخطر من التقسيم والانفصال”. وقال النائب خالد الأسدي المتحدث الرسمي باسم ائتلاف “دولة القانون” وهي الكتلة النيابية لحزب “الدعوة الإسلامية”، إن “الكونفدرالية أخطر من التقسيم والانفصال ولا غطاء دستوري لها”.

وأضاف إن “العراق غير قابل للقسمة، وليس من مصلحة القيادة الكردية الاندفاع نحو الانفصال، وأتصور أن الخيارات مفتوحة أمام الحكومة لحماية وحدة البلاد ومعالجة التوجه الانفصالي لدى بارزاني ومن معه”.

وبشأن مبادرات حل الأزمة القائمة، قال الأسدي “نرحب بأي مشروع وطني للحوار على أن يراعى فيه إلغاء الاستفتاء والاعتراف بالتجاوز الذي حصل وكذلك تسليم كامل السلطة للحكومة الاتحادية وفق الدستور لكل ما هو من سلطاتها الحصرية أو الإدارة المشتركة” وطالب الأسدي الإقليم، بـ”منع أي وجود إسرائيلي على الأراضي العراقية، وكذلك العمل تحت طائلة القانون الاتحادي والدستور وعدم التمرد عليهما”.

 

مخطط لإعلان نينوى إقليما سنياً

نينوى(العراق) – الاناضول/13 تشرين الأول/17/أعلن نائب في البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، أمس، إن هناك صراعا سياسيا حادا من أجل تنفيذ مخطط يقضي بإعلان نينوى «إقليما» للمكون السني. وقال النائب عبد الرحمن اللويزي، إن «هناك جهات وشخصيات سياسية (سنية/كردية) تعقد اجتماعات وتخطط الآن لتحريك الشارع في محافظة نينوى من أجل المطالبة بإقليم خاص أسوة بإقليم الشمال». ولفت اللويزي، عضو الكتلة العربية برئاسة صالح المطلك، أن «بوادر تلك الاجتماعات بدأت بالظهور من خلال تعالي الأصوات المطالبة بوجوب منح محافظة نينوى والمحافظات السنية الأخرى حق تقرير المصير».

وأوضح أن «الهدف من ذلك ليس الحصول على حقوق أهالي المحافظة انما للتغطية على قضية استفتاء إقليم كردستان والتخلص من العقوبات التي فرضت على الإقليم بسبب الاستفتاء».وأشار إلى أن «الأكراد يخططون للحصول على الاستقلال في حال حصلت المحافظات السنية على حق إنشاء الإقليم».

وأضاف إن «مخطط انشاء إقليم نينوى نرفضه بشكل قاطع بسبب ان ثلاثين بالمائة من أراضي نينوى سوف تذهب لصالح إقليم الشمال، وهي المناطق التي تدخل تحت بند المناطق المتنازع عليها وفق المادة 140 من الدستور العراقي». وأشار إلى أن حجم الدمار الذي لحق بالبنى التحتية لمحافظة نينوى وخاصة مدينة الموصل كبير جدا وان الوضع الأمني مازال هشا هناك وغير مستقر، ما يعني ان المطالبة بالإقليم السني فضلا عن إقامته أمر مضر بمصالح السنة قبل غيرهم.

 

الجيش التركي يقيم 14 نقطة عسكرية شمال إدلب

أنقرة – وكالات/13 تشرين الأول/17/ أقام الجيش التركي أربعة عشرة نقطة آمنة شمال غرب محافظة إدلب السورية. وذكرت مصادر تركية إن الجيش التركي بدأ عمليات الاستطلاع والكشف جواً فوق منطقة عفرين، شمال غرب حلب وذلك باستخدام طائرة مسيّرة عن بُعد. وقد دفعت أنقرة بمزيد من التعزيزات العسكرية، إلى الحدود مع محافظة إدلب، تمهيدا للدخول إلى المحافظة لتطبيق اتفاق التهدئة، الموقع في أستانة. وبدأت تركيا مؤخرا عملية عسكرية بطول حدودها مع محافظة إدلب شمال غربي سورية، التي يسيطر عليها مسلحون تابعون لتنظيم لقاعدة، من أجل “تعزيز منطقة تهدئة”. وأكدت تركيا أن عمليتها العسكرية التي أطلقتها في محافظة إدلب السورية مستمرة “حتى زوال الخطر” على حد وصفها. وأعطت أنقرة لعملها العسكري عدة مبررات، منها حماية الحدود ووقف تدفق اللاجئين لأراضيها وتطبيق مخرجات اتفاق أستانة. ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العملية العسكرية للجيش التركي في إدلب بأنها “مسألة أمن قومي” بالنسبة لتركيا، معتبرا أن الأراضي التركية قرب الحدود مع سورية ترزح تحت التهديد.

 

قضى بتسليم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة بحلول 1 ديسمبر و“فتح و”حماس” تطويان صفحة الانقسام وتوقعان اتفاقا للمصالحة

رام الله (الاراضي الفلسطينية) – وكالات/13 تشرين الأول/17/وقعت حركتا “فتح” و”حماس” الفلسطينيتان، أمس، اتفاقا للمصالحة خلال مفاوضاتهما برعاية مصرية، في خطوة إضافية لطي صفحة الانقسام. وفوض الرئيس محمود عباس رئيس الوفد عزام الأحمد للتوقيع عنه كرئيس على الاتفاق، فيما وقع عن حركة “حماس” صالح العاروري في القاهرة بحضور مدير المخابرات المصرية خالد فوزي. وذكرت “هيئة الاستعلامات المصرية” في بيان، أن الحركتين اتفقتا على “تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة الغربية، بحد أقصى في 1 ديسمبر 2017”. وأضافت إن مصر وجهت الدعوة “لعقد اجتماع بالقاهرة في 21 نوفمبر 2017 لجميع الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاقية الوفاق الفلسطيني في 4 مايو 2011” والذي تم توقيعه في القاهرة. ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي سيزور قطاع غزة خلال شهر بالاتفاق “النهائي” على طريق تحقيق المصالحة، مضيفاً إن “ما تم إنجازه من اتفاق يعتبر اتفاقا نهائيا لإنهاء الانقسام” المستمر منذ عقد من الزمن. وقال رئيس وفد “فتح” عزّام الأحمد، خلال مؤتمر صحافي في مقر جهاز المخابرات العامة المصرية، “تم الاتفاق على مفهوم تمكين الحكومة، أي عودة الحكومة الشرعية بغزة لتعمل بشكل طبيعي وفق صلاحياتها ووفق القانون الأساسي والأنظمة وإدارة المؤسسات والوزارات كافة”.

وأكّد الأحمد، أن الحركتان “ستواصلان المسير لتطبيق كافة البنود الإتفاق”، مضيفاً “تم الاتفاق على الإشراف الكامل على إدارة جميع المعابر بين قطاع غزة والخارج، سواء المعابر مع الجانب الإسرائيلي والتي تعمل لتنقل محدود للأفراد، بيت حانون (إيريز)، أو معبر كرم أبو سالم التجاري”.

وأوضح أن معبر رفح “له وضع خاص، بحاجة لبعض الإجراءات المتعلقة في تحسين المباني، كما أبلغتهم بمصر، أنها تعمل على ترميم المعبر حتّى يعمل بشكل سلس”، مضيفاً إن “هناك ترتيبات أمنية ستقوم بها السلطة الفلسطينية الشرعية، بنشر حرس الرئاسة على امتداد الحدود المصرية، قد لا يكون فوراً، لكن في موعد أقصاه 1 نوفمبر” المقبل. وشدد على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبلغ وفده في القاهرة، “بضرورة طي صفحة الانقسام للأبد”. بدوره، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، خلال المؤتمر، إن حركته جادة في “إنهاء الانقسام”. وأضاف “جلسات الحوار تركزت على تمكين حكومة الوفاق لتعمل بكامل صلاحيتها في الأراضي الفلسطينية، وتطرقنا للقضايا المباشرة التي تمس دخول الحكومة للعمل بغزة”. وأكد أن حركته ستعمل “بكل قوتها وثقلها ليكون هذا الاتفاق الأرضية لمواجهة المشروع الصهيوني، وتحقيق الدولة الفلسطينية كاملة السيادة”.

وفي وقت سابق، كشف مسؤول فلسطيني، أمس، أنه “بناء على الاتفاق سيتم تمكين الحكومة الفلسطينية من استلام جميع مهماتها في الشقين المدني والأمني، وسيتم اعادة انتشار 3000 رجل من الشرطة الفلسطينية تابعين للسلطة الفلسطينية” في قطاع غزة. وأضاف إن اتفاق القاهرة ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية وتشكيل لجان مشتركة لاستيعاب الموظفين الذين وظفتهم “حماس” في المؤسسات العامة والبالغ عددهم نحو 45 ألف مدني وعسكري، كما يقضي بدمج الأجهزة الأمنية والشرطية في غزة والضفة الغربية بما يضمن وحدتها وتبعيتها لوزارة الداخلية. وأوضح أن “وفدا مصريا سيشرف بنفسه على تنفيذ الاتفاق ويتواجد بصفة مباشرة ودائمة” في غزة، مضيفاً “بموجب الاتفاق، ستتسلم الحكومة الفلسطينية المعابر مع مصر وإسرائيل وبوجود أمني وإشراف كامل من السلطة الفلسطينية ووجود ومشاركة مصرية”. ولفت الى أن “خطوات التنفيذ ستبدأ يليها اجتماع لجميع الفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال الأسبوعين المقبلين”، على أن يتم بعدها ترتيب “زيارة تاريخية” للرئيس الفلسطيني محمود عباس الى غزة، موضحا أن الزيارة ستستغرق أياما، وستشكل “إعلانا رسميا ونهائيا لانتهاء الانقسام”. وأشار عضو اللجنة المركزية في حركة “فتح” زكريا الاغا الى التدابير التي أقدمت عليها السلطة لتشديد الضغوط على “حماس”، قائلاً إن “كل الاجراءات التي تم اتخاذها أخيرا ستنتهي قريبا جداً، في غضون أيام على أبعد تقدير وسيصدر عباس قرارا بالغائها جميعا”. ونقل مصدر مصري مطلع عن مدير المخابرات المصرية خالد فوزي أنه “تابع كل تفاصيل الحوار مباشرة، وان الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد على دعم مصر لتحقيق مصالحة فلسطينية فلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية”. وفي قطاع غزة، احتفل فلسطينيون بالتوصل لاتفاق المصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس”، داعين كل الفصائل والقادة أن يجتمعوا على قلب رجل واحد لتطبيق واقع جديد على الارض ومحو آثار الانقسام.

 

«هيومن رايتس ووتش» تؤكد وجود أدلة على تعذيب معتقلين في تركيا

أنقرة – أ ف ب/13 تشرين الأول/17/أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن هناك أدلة متزايدة على انتهاكات بحق معتقلين في اعقاب محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا العام الماضي، محذرة من ان عمليات التعذيب في سجون الشرطة أصبح مشكلة «شائعة». وذكرت المنظمة، أن هناك أدلة موثوقة على 11 حالة من الانتهاكات الخطيرة، بينها الضرب المبرح والانتهاكات الجنسية او التهديد بالانتهاكات الجنسية والتهديد والتجريد من الملابس. لكنها قالت ان الحالات ال11 تمثل جزءا صغيرا من الروايات التي تتمتع بالمصداقية وذكرت في وسائل الاعلام او على وسائل التواصل الاجتماعي. واعتبرت المنظمة في تقريرها الاخير ان «مثل تلك التقارير تشير الى ان التعذيب واساءة معاملة الموقوفين في سجون الشرطة في تركيا، اصبح مشكلة شائعة». واتهمت تركيا بعدم التحرك «لوقف الزيادة الكبيرة في الانتهاكات في سجون الشرطة السنة الماضية». وحض مدير المنظمة لاوروبا وآسيا الوسطى هيو وليامسون في بيان «مع تزايد الادلة على عودة التعذيب الى سجون الشرطة الى تركيا، فإن الحكومة بحاجة عاجلة للتحقيق ووضع حد لذلك».

 

أردوغان: واشنطن تضحي بحليف ستراتيجي واجتماع أميركي تركي لحل أزمة التأشيرات

عواصم – وكالات/13 تشرين الأول/17/أكد نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداج، أن مسؤولين أتراكا وأميركيين سيعقدون اجتماعا، سعيا لحل الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، مضيفا أن حوارا جرى بين وزيري خارجية البلدين كان بناء. وقال بوزداج في تصريحات أمس، «كانت المحادثات بين وزير الخارجية وتيلرسون بناءة جدا. قرر ممثلون عن الجانبين الاجتماع والعمل سويا». وأضاف أن موظف القنصلية الاميركية المعتقل في تركيا لم يطلب الاتصال بمحام وان بامكان البعثة الاميركية التقدم بطلب لارسال محام اليه. وفي السياق نفسه، أكد المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ابراهيم قالن، ان أنقرة تلقت طلبا من الولايات المتحدة لحل للنزاع المتصاعد، مضيفا للصحافيين في اسطنبول، ان «التعاون بين البلدين ليس كافيا، وأن أزمة التأشيرات ليست معقدة ويمكن حلها يوما ما». وقال «تلقينا عرضاً أميركيا لحل أزمة التأشيرة، وسنقيّم ذلك بشكل مفصل وفقاً لتعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان». وأشار إلى أنهم «لاقوا صعوبة في فهم رد الفعل الأميركي غير المتزن»، موضحا أن الشخصين اللذين صدر بحقهما مذكرة توقيف هما مواطنان تركيان وليسا أميركيين»، مبينا أنه لا يمكن فهم كيفية ربط قضيتهما مع مسألة تعليق منح تأشيرات الدخول، أو أمن الموظفين العاملين في السفارة الأميركية. بدورها ذكرت تقارير أن وفدا أميركيا سيزور أنقرة الأسبوع المقبل، موضحة أن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية جوناثان كوهين سيقود الوفد. من جانبه، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السفير الأميركي الموجود في أنقرة، بأنه هو من تسبب في أزمة التأشيرة بين تركيا والولايات المتحدة، معتبرا أنه من غير المقبول أن تضحي واشنطن بحليف ستراتيجي مثل تركيا، من أجل سفير أرعن. وقال إن «تركيا تحركت وفق مبدأ المعاملة بالمثل حيال الخطوة الأميركية المجحفة تجاه المواطنين الأتراك والخاصة بتعليق منح التأشيرات، وبالتالي نحن لسنا على الإطلاق الجهة المسؤولة عن تفاقم المشكلة ووصولها إلى هذا الحد». وأوضح أن الولايات المتحدة تخبئ في قنصليتها باسطنبول مشتبها به على صلة برجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب العام الماضي، مضيفا أن تركيا متمسكة بموقفها بتعليق منح تأشيرات دخول ردا على خطوة مماثلة من جانب واشنطن. على صعيد متصل، ذكرت وزارة الخارجية الاميركية في بيان، إن الوزير ريكس تيلرسون تحدث مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو وعبر عن قلقه العميق ازاء اعتقال موظفين بالبعثة الدبلوماسية الاميركية في تركيا. وأضافت أن تيلرسون دعا الحكومة التركية الى تقديم الادلة على الاتهامات الموجهة ضد الموظفين التركيين اللذين اعتقلتهما. بدوره، اعتبر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن العسكريين الاميركيين والأتراك يقومون بعمل جيد سويا. على صعيد آخر، ذكرت مصادر أمنية أن السلطات التركية أصدرت أوامر اعتقال ضد 25 عسكريا في أنحاء مختلفة من البلاد وفي جمهورية قبرص التركية المعلنة في شمال قبرص في نطاق توسيع الحملة التي تلت محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي.

 

السعودية تشترط استبعاد إيران للمشاركة بإعادة إعمار سوريا

العرب/13 تشرين الأول/17/موسكو - كشفت مصادر دبلوماسية روسية مطّلعة أن موسكو نجحت في استثمار زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للحصول على وعود قوية بالمساهمة في إعادة إعمار سوريا ما بعد الحرب. لكنها أشارت إلى أن الملك سلمان أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الرياض لا يمكن أن تدفع بمليارات الدولارات لتصب في خدمة إيران والميليشيات التابعة لها، وأن أي حديث عن إعادة الإعمار يجب أن يكون بعد حل سياسي يكون فيه القرار بيد السوريين دون تدخل خارجي لفائدة أي جهة كانت. الأمر الذي يعيد سيناريو تأهيل النظام السوري وتأجيل البت في مصير رئيسه بشار الأسد.

وقال مصدر روسي مطلع لـ”العرب” إن الجانب الروسي أبلغ الوفد المرافق للملك سلمان أن موسكو تراهن على دور خليجي في إعادة إعمار سوريا، وخاصة من السعودية مطالبا بأن تلقي الرياض بثقلها السياسي والمالي لبدء مرحلة جديدة في الملف السوري.

فلاديمير أحمدوف: روسيا حريصة على تقليص النفوذ الإيراني في سوريا والتعاون مع السعودية

وأضاف المصدر أن الجانب الروسي تعهد بأن ينتهي الوجود الأجنبي على أراضي سوريا حالما يتم تعميم خيار خفض التصعيد على مختلف المناطق، والقضاء على الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن أي حل لن يخدم أي دولة سواء إيران أو غيرها على حساب مصالح الدول الإقليمية الأخرى.

وأكد أن السعودية أبدت استعدادها لإعادة إعمار سوريا ولتلعب الدور الأساسي في هذه العملية، ولكن اشترطت بعض النقاط لمثل هكذا دور. وحسب المصدر فقد كان الرد السعودي “سنساهم بإعادة إعمار سوريا بالتأكيد عندما تأتي حكومة ونظام جديدان يحققان الاستقرار ويخلقان وسيلة للتفاهم مع كل مكونات الشعب السوري ويعيدان سوريا إلى الحضن العربي ويفكان سيطرة إيران على البلاد”. وكان العاهل السعودي قال أثناء زيارته إلى موسكو إن على إيران “الكف عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، وزعزعة الأمن والاستقرار فيها”، مشددا على أن “استقرار منطقة الخليج والشرق الأوسط ضرورة قصوى لتحقيق الأمن والاستقرار العالميين، ما يستوجب التزام إيران بالكف عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة”. وقال الكاتب السعودي غازي الحارثي “إن الزيارة كانت مهمة للتركيز على ضرورة إخراج إيران من المنطقة، وأن الملك سلمان ذهب إلى روسيا وهو يعرف ماذا يريد. فإذا أراد الروس تعاونا مثمرا مع السعودية في سوريا يحقق المصالح المشتركة ويُنجِح أي تسوية محتملة فهذه أيضا رغبة الرياض، لكن لن يتم ذلك في ظل وجود إيران”. واعتبر الحارثي في تصريح لـ”العرب” أن “الوقت أصبح مناسبا لإزاحة الأطراف المعيقة لأي تسوية محتملة، كما يُتوقع من إيران، فيما السعودية وحدها قادرة على المساهمة في مرحلة الانتقال السياسي وإعادة الإعمار”. ويعتقد محللون سياسيون وخبراء روس أن موسكو تتفهم قلق السعودية وحلفائها من النفوذ الإيراني في المنطقة، وسبق أن عبر عن ذلك مسؤولون روس، وأنها تعمل من جانبها على إعادة التوازنات في المنطقة وبالتحديد في سوريا. ويرى فلاديمير أحمدوف، كبير الباحثين في معهد الاستشراق بموسكو أن تركيز روسيا على الدور السعودي المستقبلي في سوريا لا يقتصر على البعد المالي فحسب، بل يذهب إلى أبعد من ذلك. ويقول أحمدوف في تصريح لـ”العرب” إن “موسكو حريصة على دور محوري للسعودية وشركائها الخليجيين انطلاقا من قدرة هذه الدول على إعطاء شرعية للحل السوري، بالإضافة إلى رغبة موسكو في أن يكون الحل المقبل دائما وأن يخلق استقرارا في سوريا ويحول دون تدحرج البلاد من جديد إلى قاع الأزمات”.وبحسب التقديرات، فإن تكلفة إعادة إعمار سوريا ستكون هائلة تتراوح بين 200 إلى 350 مليار دولار، وهو مبلغ يتجاوز بكثير قدرة سوريا وحلفائها الإيرانيين والروس على تحمله.

عوض الفياض: السعودية ستشارك بمشروع إعادة إعمار سوريا لكن بضمانات دولية

وسبق وأن أُعلن في اجتماع انعقد في الـ21 من سبتمبر الماضي بين الجهات الفاعلة بما فيها السعودية والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي أن دعم الإنعاش وإعادة الإعمار في سوريا يتوقفان على عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى انتقال سياسي حقيقي.

ويعتقد الخبراء والمحللون أن موسكو لا ترى فائدة في حسم عسكري في ظروف حرجة كهذه، لذلك تركز على أن يكون الوجود الروسي مرتبطا بتحالفات إقليمية مؤثرة يمكنها دفع سوريا نحو الاستقرار. وترى موسكو فرصة كبيرة في الانفتاح على الرياض لرسم ملامح الحل في سوريا مع غياب النفوذ الأميركي. ويقول أحمدوف إن “روسيا حريصة على تقليص النفوذ الإيراني في سوريا والتعاون مع السعودية لإيجاد حل مناسب يرضي كل الأطراف”. وتدعم موسكو دور الرياض في تشكيل معارضة معتدلة يمكن أن تكون جزءا من الحل في سوريا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير إن “موسكو تدعم موقف الرياض لتوحيد جهود المعارضة السورية”. ويعتقد الإعلامي السعودي عوض الفياض أن السعودية ستشارك بمشروع إعادة الإعمار في سوريا ولكن بضمانات دولية. وقال الفياض في تصريح لـ”العرب” إنه “من دون دور للمعارضة السورية التي ظهرت ملامحها في مؤتمر الرياض، فإن السعودية لن تلعب أي دور سياسي في سوريا ولن تتعاون مطلقا مع الأطراف الدولية إلا في حدود الحرب على الإرهاب”. وأشار إلى أن سوريا اليوم ساحة نفوذ إيراني، و”هذا الأمر بالتأكيد لن يستمر، وأن السعودية ستعمل مع حلفائها على المزيد من الضغط السياسي لتشكيل موقف دولي موحّد ضد إيران وأذرعها في سوريا ولبنان، وهو الأمر الذي بدت ملامحه في الأسبوعين الأخيرين”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان لم يُفصَل عن سوريا بل هو انبثاق للذاتية التاريخية اللبنانية

الدكتور عصام خليفة/النهار/11 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59466

في حياة كل شعب محطات كبرى وحاسمة تعتبر تحولاً أساسياً في مسار تاريخه. ووصول أي شعب الى مرحلة قيام دولته هو امر يعني ان هذا الشعب الّف وحدة اجتماعية مشتركة تضم بشراً متحضرين بحسب جورج بلينك، اما كاره دي مالبرغ فقد رأى في الدولة “جماعة من البشر، قائمة في إقليم يخصها، تتمتع بتنظيم، تنجم عنه، لمصلحة هذه المجموعة وبعلاقاتها مع أعضائها، قوة عليا للعمل والامر والاكراه”. والدولة – كل دولة – تتألف من ثلاثة عناصر: الشعب، والاقليم الجغرافي، والسلطة التي تمارسها الدولة على من يقيم ضمن حدودها. ويرتبط بهذا العنصر الأخير مفهوم السيادة الداخلية في الدولة، كما ان السيادة الداخلية غير ممكنة من دون السيادة الخارجية. لان الدولة – كما يقول مالبرغ – “اذا كانت مرتبطة بشيء من التبعية إزاء دولة اجنبية، فلا تكون متمتعة بسلطان سيّد في الداخل”.

في العام 1920 اعلن قيام دولة لبنان الكبير، وهذا التاريخ هو مفصل سياسي في حياة شعبنا. ورداً على المقال الذي كتبه الدكتور حسان حلاّق في جريدة “النهار”، ص 9، من العدد الذي صدر في 6 تشرين الأول 2017، يهمنا إيضاح النقاط الآتية:

1- الدولة اللبنانية لم تُفصَل عن سوريا، كما يزعم الباحث، انها انبثاق للذاتية التاريخية اللبنانية التي تعود- على الأقل- الى القرن السادس عشر. وقد تجسدت هذه الذاتية في الامارة المعنية ثم الشهابية وفي القائمقاميتين والمتصرفية. ان اعلان دولة لبنان الكبير جاء رداً على الظلم الذي حصر اهل الجبل وفصل عنهم سهل البقاع وموانئ الساحل، كما انه جاء رداً على اهوال المجاعة التي أودت بثلث شعبنا الى الهلاك! واذا كانت غالبية النخب المسيحية قد ناضلت لتحقيق هذا الإنجاز قبل وخلال وبعد العام 1920، وتلاقت معها نخب من السنّة والشيعة والدروز، إلا ان غالبية النخب الإسلامية اتحدت مع النخب المسيحية في العام 1938 من خلال الميثاق الوطني الذي اعلن في منزل الزعيم الوطني يوسف السودا، وقد تبلور ذلك في انتفاضة عام 1943 التي حصلت تحت راية العروبة والاستقلال باعتبارهما الركنين الأساسيين للدولة اللبنانية المعاصرة. ان الدولة اللبنانية التي تضم بالتساوي مسلمين ومسيحيين هي تجربة فذة ونموذج قلّ نظيره على المستوى العالمي.

2- المسلمون لم يرفضوا كلهم صيغة دولة لبنان الكبير كما يذكر د. حلاق، فعبد الحليم الحجار كان عضواً في الوفد اللبناني الأول الذي ذهب الى مؤتمر الصلح، والشيخ محمد الجسر موقفه اللبناني معروف، وثمة قيادات شيعية كثيرة وعرائض قدمت الى لجنة كينغ – كراين تؤكد المطالبة بلبنان الكبير. ولا مجال للتذكير بموقف النخب الدرزية، فعلى امتداد فترة الامارة والمتصرفية وصولاً الى مرحلة الحرب العالمية الأولى كان للطائفة الدرزية الدور الطليعي في بلورة الذاتية اللبنانية. والأمير توفيق أرسلان كان عضواً بارزاً في الوفد اللبناني الثالث الذي تمكن من انتزاع إقرار فرنسا بقيام الدولة اللبنانية.

3- يزعم د. حلاّق ان البطريرك الحويك كان متخوفاً من قيام دولة لبنان الكبير. والحقيقة ان مطلب لبنان الكبير يعود الى فترة البطريرك بولس مسعد الذي اكد في كتابه الصادر عام 1863، “الدر المنظوم”، ص 288- 289، ان “جبل لبنان كما يشهد علم الجغرافيا، يبتدي لجهة الشمال من حدود جبال النصيرية الفاصل بينه وبينها النهر الكبير… وينتهي لجهة الجنوب عند مرج ابن عامر الى شرق عكا”. كما يدخل جبل الشيخ وحاصبيا ووادي البقاع وانطيليبان في تحديده للبنان من جهة الشرق. لقد استمرت البطريركية المارونية في الدفاع عن مشروع لبنان الكبير مع البطريرك الحويك، ومن يطّلع على أرشيف بكركي وارشيف وزارة الخارجية الفرنسية يعرف جيداً الدور المحوري الذي اضطلع به هذا البطريرك العظيم في قيام الدولة اللبنانية.

4- يذكر د. حلاّق ان المسلمين لم يشاركوا في صياغة دستور 1926. والواقع التاريخي، ومحاضر مجلس النواب في العام 1926 تبين ان اللجنة التي انتخبها المجلس لوضع الدستور تضمنت أسماء: عمر الداعوق، الأمير فؤاد أرسلان، صبحي حيدر، عبود عبد الرزاق، يوسف الزين. واذا كان بعض النواب المسلمين القلائل قد تحفظوا عن بعض المواد في الدستور، فان الدكتور ادمون رباط يؤكد ان مناقشات إقرار الدستور كانت تدور حول كل مادة “بجد وحرية، مع الإقرار من جانب جميع النواب بمبدأ الانتداب ووفائهم للدولة المنتدبة” (الوسيط في القانون الدستوري اللبناني، 1970، ص 365).

5- يذكر د. حلاّق ان المسلمين رفضوا المعاهدة الفرنسية – اللبنانية، والحقيقة ان مشروع المعاهدة نال شبه اجماع من نواب المجلس ولم يتحفظ عنها الا النائب خيرالدين الاحدب وحده.

6- يركز الباحث د. حلاّق على تحميل فرنسا امراضنا الطائفية والانقسامات بين اللبنانيين. والحقيقة ان هذه الامراض تعود الى الفترات السابقة للانتداب الفرنسي. وقد استمرت بعد رحيل هذا الانتداب. والدكتور حلاّق الذي كان مقرباً جداً من إعطاء رستم غزالي الدكتوراه في التاريخ من الجامعة اللبنانية يعرف جيداً دور سلطة الوصاية في حينه في تقسيم اللبنانيين وتعميق المشاعر الطائفية اكثر بكثير مما فعل الفرنسيون!

7- لا ندري ما هي المراجع التي استند اليها د. حلاّق ليؤكد ان الاقضية الأربعة تدفع 82% من الضرائب وان 80% من واردات الخزينة كانت تصرف على سكان جبل لبنان. وعلى كل حال يتناسى الدكتور حلاّق ان نصف سكان بيروت، على الأقل، كانوا من المسيحيين وان الاقضية الأربعة كانت فيها نسبة غير قليلة منهم ايضاً، وان سكان جبل لبنان مختلطون (مسيحيين ومسلمين ودروزاً).

8- ان اتهام د. حلاّق للمحتل الأجنبي الفرنسي بإعلان قيام دولة لبنان الكبير يستبطن تجاهلاً بان المشروع الأساسي الذي كانت تعمل لتحقيقه وزارة الخارجية الفرنسية، قبل مجيء حكومة ميللران، كان قيام سوريا الموحدة الفيديرالية الفرنسية. ان من يطّلع جيداً على أرشيف الكي دورسيه وارشيف البطريركية المارونية وارشيفات الاتحاد اللبناني والرابطة اللبنانية في باريس وحزب النهضة اللبنانية في نيويورك وغيرها من الارشيفات الخاصة المختلفة، يعرف جيداً ان القيادات اللبنانية الروحية والزمنية خاضت معركة ديبلوماسية وشعبية كبرى بين 1918 – 1920 لاجبار السياسة الفرنسية على الإقرار بقيام دولة لبنان الكبير. ولولا تراجع الأمير فيصل عن اتفاقه مع كليمنصو، حيث تم ضم البقاع الى حكومة دمشق، “ويكون لرئيس الدولة السورية وللمندوب العالي الفرنسي مشتى في بيروت التي ستتمتع بإدارة بلدية مختارة” – كما نص الاتفاق – لولا تراجع فيصل عن هذا الاتفاق، بضغط من المؤتمر السوري من جهة والتيارات اللبنانية الاستقلالية من جهة أخرى، لتغيرت أمور كثيرة!

9- لقد توصل آباء الاستقلال من كل الطوائف الى صياغة نص مكتوب للميثاق الوطني اللبناني في منزل الوطني الكبير يوسف السودا عام 1938، وقد تجسد هذا الميثاق في معركة الاستقلال عام 1943.

وهكذا كافح اللبنانيون لقيام دولة لبنان الكبير، كما كافحوا لتحقيق السيادة والاستقلال لهذه الدولة عام 1943. وكم يبدو ملحاً، في هذه المرحلة التي تعاد فيها صياغة خرائط المنطقة، ان نتمسك بمرتكزات ميثاقنا الوطني، وبوحدتنا الوطنية وبسيادة دولتنا ضمن كامل حدودها الدولية، وان نواجه مخططات إسرائيل بطبعاتها المختلفة وفي طليعتها التيارات الداعشية الإرهابية، وان نعمل لتعطيل مفاعيل النزوح السوري الخطير واغراق مختلف مناطقنا بالنازحين.

ان الاحتفال بقيام دولة لبنان الكبير هو عيد وطني كالاحتفال بعيد الاستقلال والجلاء. وكل تشكيك بهذه الاحداث التاريخية الكبرى في حياتنا المعاصرة تحمل معاني خطيرة في هذه الأيام.

واننا ندعو جميع المؤرخين الموضوعيين من كل الطوائف الى التضامن لإعلاء راية الوعي الوطني وقيم الاستقلال والسيادة والوحدة الوطنية، والعمل على تحقيق الانماء المستدام والقضاء على الفساد وتثبيت دولة العدالة والقانون في مواجهة كل الاخطار الداخلية والخارجية الداهمة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخنا المعاصر.

 

العميد جورج نادر منافس جدي لحبيش في عكار

اسكندر شاهين/الديار/12 تشرين الأول 2017

لا يزال المشهد السياسي الانتخابي في محافظة عكار يلفه الغموض بشكل لا يمكن قراءة المشهد قبل تبلور التحالفات الانتخابية بين القوى والتيارات السياسية الاساسية على الساحة العكارية والتي لن تتبلور قبل عودة الرئيس عصام فارس الى عكار التي تنتظره بكافة اطيافها السياسية والاجتماعية.

حتى ذلك الحين تبدو الخارطة السياسية العكارية ان تعديلات عدة طرأت عليها في ظل القانون النسبي الجديد وما كان يصح في القانون القديم لم يعد صالحا وفق القانون الجديد حيث حصد تيار المستقبل والنائب خالد الضاهر والقوى الحليفة في 14 آذار في انتخابات العام 2009 ما يقارب الـ80 بالمئة من اصوات المقترعين السنة، وعلى 25بالمئة من اصوات المقترعين الارثوذكس و35بالمئة من اصوات الموارنة وفقط 5،2 من اصوات العلويين. في حين حصد التيار الوطني الحر والنائب السابق وجيه البعريني والمرشح العلوي في قوى 8آذار فقط 20 بالمئة من اصوات المقترعين السنة،و73 بالمئة من اصوات المقترعين الارثوذكس و95بالمئة من اصوات العلويين و60بالمئة من اصوات الموارنة...

مع الاشارة الى ان عدد الناخبين في العام 2009 كان على الشكل التالي في محافظة عكار:

سنة ـ 186920 الف ناخب.

ارثوذكس ـ 40606 الف ناخب

موارنة ـ 30208 ناخب

علويون ـ 13767ناخب

شيعة ـ 2911ناخب

كاثوليك ـ 1710 ناخب

انجيليون ـ 751ناخب.

نسبة الاقتراع في العام 2009 بلغت 54 بالمئة ونالت اللائحة الخاسرة 30 بالمئة ويعني هذا وفق القانون النسبي امكانية الحصول على 30 بالمئة من المقاعد النيابية.

حاليا بات عدد الناخبين في عكار 276932 الف ناخب واذا بلغت نسبة الاقتراع 54 بالمئة كما حصل العام 2009 فهذا يعني ان الحاصل الانتخابي يبلغ 21300 لتأمين الفوز.

بين 2009 وانتخابات 2018 حصلت تطورات ومتغيرات عديدة اهمها:

اولا: عودة الرئيس عصام فارس المرتقبة ليكون اللاعب الرئيسي على الساحة العكارية الامر الذي سيغير من موازين القوى والتحالفات من خلال تياره الاوسع انتشارا بين الطوائف والمذاهب والمناطق وقد اجمعت كل الاطراف على ايلائه الدور الرئيسي عند عودته حيث الجميع يخطب وده.

ثانيا: ان تيار المستقبل خلال الثماني سنوات الماضية شهد تراجعا وانكفاء وانشقاقات عدة في محافظة عكار.

ثالثا: لم يعد تيار المستقبل المرجع السياسي الوحيد للسنة في عكار بعد تمدد الرئيس ميقاتي الى الساحة العكارية واستقطابه لوجوه وفاعليات ومفاتيح انتخابية في اوساط السنة. وبعد تمدد اللواء اشرف ريفي ايضا وجذبه لقواعد شعبية في الوسط السني كانت محسوبة على المستقبل وتأسيس مكاتب له في عقر دار المستقبل. رابعا: انفصال النائب خالد الضاهر عن كتلة المستقبل وامتناعه عن تكرار تجربة التحالف مع تيار المستقبل مجددا وتقاربه من تيار اللواء ريفي.

حيال هذا المشهد السياسي الجديد فقد بات الناخب السني موزعا بين تيار المستقبل والرئيس نجيب ميقاتي واللواء اشرف ريفي .. وحسب المصادر ان ال80 بالمئة من اصوات السنة التي حصدها المستقبل في العام 2009 سوف تنخفض الى تحت النصف بقليل اي ما يقارب الـ35 بالمئة من اصوات السنة وتتوزع بقية الاصوات مناصفة بين الرئيس ميقاتي واللواء ريفي. اما اصوات الموارنة التي بلغت 35 بالمئة لصالح المستقبل العـام 2009 فقد توقعت المصادر ان تتبدل هذه النتائج اثر دخول منافسين جدد على المقعد المارونـي في عكار هما العميد المتقاعد جورج نادر الذي تشير التوقعات الى احتمال تحالفه مـع اللواء ريفي ومرشح التيار الوطـني الحر جيمي جبور وكلاهما من بلدة القبيات التي ينتمي اليها النائب هادي حبـيش مرشـح المستقـبل والذي يصر الرئيس سعد الحريري علـيه وهو المرشح الوحيد المعلن لتيار المستقبل في عكـار حتى الآن.

ايضا فان اصوات الارثوذكس التي ذهبت لصالح الجهة المعارضة للمستقبل اي 73 بالمئة فان هذه النسبة ستصل الى رقم قياسي عندما يكون الرئيس عصام فارس اللاعب الرئيسي على الساحة العكارية وهو حسب متابعين عكاريين سوف ينال حصة الاسد من كل اصوات الطوائف.

اضافة الى اصوات العلويين التي بلغت 95 بالمئة العام 2009 لصالح فريق 8 آذار... حتى الآن لم يحدد تيار المستقبل مرشحا له في عكار الا النائب هادي حبيش فيما بقيت الاسماء لم تتوضح بعد... واشار مصدر الى ان شكل التحالفات هي التي سوف تحدد الاسماء فيما كشف المصدر ان نقاشا حصل حول المقعد الماروني في عكار بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر الذي يسعى نحو المقاعد المسيحية في عكار خاصة المقعد الماروني .. لكن دخول اللواء ريفي الى الحياة السياسية العكارية ونسجه خيوط تحالف فيها خاصة مع العميد المتقاعد جورج نادر- واحتمال التحالف مع النائب خالد ضاهر - يفسح في المجال كي يحول العميد نادر الى منافس جدي لحبيش بدءا من القبيات اضافة الى اصوات السنة الذين التفوا حول ريفي الامر الذي يهدد موقع حبيش الذي يصبح محاصرا من التيار الوطني الحر بمرشحه جيمي جبور وبالعميد جورج نادر.علما ان 60 بالمئة من اصوات الموارنة العام 2009 ذهبت لصالح التيار الوطني الحر وحلفائه.

 

"العهد" المسترخي والحكومة الخرقاء

عقل العويط/النهار/12 تشرين الأول/17

أنا مواطن عادي جداً، ليس عندي من ملجأ سوى الدولة، ولا أريد أن يكون لي سواها، أحتمي بها وألوذ إليها وحدها في السرّاء والضراء، دون أيّ مرجعية أخرى، أكانت مرجعية الطوائف والمذاهب، أم مرجعية أحزاب السلطة، بل مرجعية الطبقة السياسية برمتها.

أؤمن بالدولة، على رغم كلّ ما يعتريها من ضعف وهشاشة. بل أؤمن بها، وازداد تشبّثاً بهذا الإيمان، خصوصاً بسبب ما يعتريها من ضعف وهشاشة. ولن أحيد عن المراهنة على هذا المرجع الوحيد، مهما تقلّبت أحوال الدهر بالدولة ومؤسساتها، واقتنص المقتنصون، وغالوا في اقتناصاتهم وارتكاباتهم واغتصاباتهم المشهودة، ولم يتركوا من الدولة سوى هيكلها العظمي العاري.

هذا هو خياري الوطني الوحيد، وأنا لا أتردّد، كمواطن، في وضع كلّ أوراقي على طاولة هذه الدولة، واللعب بهذه الأوراق كلها، مغامراً بنفسي، من دون أن أحفظ خطّ الرجعة في أيّ شيء على الاطلاق.

مقامرة بلا حساب، لحساب الدولة. وحدها دون سواها. وحتى الحبر الأخير. والنفس الأخير.

كلّ يوم، أكثر من اليوم الذي سبقه، يكتشف اللبنانيون بمرارة ماحقة، أن الغالبية الساحقة – وأكاد أقول الجميع - من الممسكين بزمام السلطة السياسية، لا تعمل من أجل الدولة. بل على حساب هذه الدولة.

المسألة بسيطة للغاية. ليس على المشكِّك في هذا الوصف المأتمي، سوى أن يكشف الأوراق كلّها أمامه، وأن يكشفها جيداً، معدّداً "المآثر" التي حقّقتها الطبقة السياسية عموماً، وهذه السلطة الحالية خصوصاً، ويمكن الدولة أن تتباهى بأنها تحقّقت لصالحها.

اللبنانيون يعرفون تماماً هذه الحقيقة، ويرزحون تحت وطأتها المادية والمعنوية، ويكاد الكثيرون منهم يموتون ذلاً وجوعاً، لكنهم لا يفعلون شيئاً كثيراً بموجب هذه الحقيقة، وعلى ضوئها. كأن يتمردوا مثلاً على هذه الطبقة - السلطة، وأن يعلنوا موقفاً – وإن رمزياً – ضدّها. كرفض الانصياع لمشيئة أطرافها ومكوّناتها، ولكيفية ممارستها السلطة، بطريقة دنيئة، تجعل لبنان كلّه مكشوفاً، ككيان وجمهورية ودولة ومؤسسة وإدارة وخدمات عامة.

يعرف اللبنانيون أن بلدهم مخنوق في عنق الزجاجة، ليس داخلياً فحسب، بل إقليمياً ودولياً. وهو يواجه أخطاراً كيانية جمة، ليس أقلّها ما يتردّد في الأورقة كلّها، هنا وفي الخارج، عن احتمال وقوع حرب جديدة.

لا أشعر بالحاجة إلى التأكيد أمام المواطنين والقرّاء أني لا أثق بالمصالح الدولية، ولا بـ"غيرتها" على لبنان. ولا خصوصاً بسياسة الولايات المتحدة. هذا أمرٌ مفروغ منه عندي. ونهائياً. إذ لا يدغدغني البتة أيّ موقف دولي ينطوي على "غواية" استدراج اللبنانيين إلى الاقتتال، أو التورّط في مواقف انفعالية من شأنها الارتداد سلباً على الهشاشة اللبنانية لتزيد هشاشتها هشاشة فوق هشاشة.

لكني لا أثق أيضاً بالقوى الإقليمية، وبالقوة نفسها، إن لم يكن أكثر.

أيمكنني أن أثق بالعدوّ الصهيوني الذي يمعن بالطول والعرض في انتهاك لبنان، منتظراً الوقت الملائم للانقضاض على كيانه وإزالته من الوجود؟ أم يمكنني أن أثق بالحلف الرهيب بين النظام السوري والنظام الإيراني؟ أم أثق يا ترى بالمحاور الإقليمية والعربية الأخرى، التي لا يهمّها لبنان في ذاته، بل مصالحها فيه؟

والحال هذه، أنا المواطن العادي، الذي لا ملجأ له سوى الدولة، بمَن يجب أن أثق؟ ومَن يجب أن يمنحني هذه الثقة؟

أيجب أن أثق بسياسة "العهد"، الغارق في التغافل القصدي والعلني عن خطر تمادي "حزب الله" في الذهاب بعيداً بسلطانه العسكري، متخطياً الدولة ومؤسساتها ومصالحها العليا؟

أم يجب أن أثق بهذه الحكومة الخرقاء، التي تدفن رأسها في الرمال، غير مدركة أنها إنما هي تدفن رأس لبنان لا رأسها فحسب؟

جلّ ما أريده في هذه اللحظات الخطرة من تاريخ لبنان، أريد أن تقول لي الحكومة العزيزة أين هي مصلحة لبنان العليا في سكوتها المتمادي عن كل ما يجري؟ بدءاً بسكوتها على سلطة "حزب الله"، مروراً بسكوتها على الاستيلاء المنهجي لجماعة "العهد" ومجموعة السلطة في "التيار الوطني الحر" على مفاصل الدولة الأساسية، وليس انتهاءً بممارسة سياسة الإفقار الرهيبة التي تضع غالبية اللبنانيين في خانة الفقر، وتجعل أربعين في المئة من شباب لبنان عاطلين عن العمل؟

الحرب على الأبواب، الجوع على الأبواب، ومصير لبنان على الأبواب... وليس ثمة سلطة تقول لنا ماذا تفعل، وإلى أين تذهب بنا وبلبنان؟

akl.awit@annahar.com.lb

 

شركاء الإرهابيين إرهابيون

مصطفى جحا/12 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59458

تتزايد في الآونة الأخيرة الأحاديث والتحركات التي من شأنها فرض عقوبات جديدة على حزب الله كتنظيم إرهابي يشكل خطراً على سلامة وأمن اللبنانيين، ومنطقة الشرق الأوسط وعلى سلامة وأمن دول العالم.

كما أنه بات من الواضح اليوم أن الإدارة الأميركية ستتخذ إجراءات جديدة مع عدد من حلفائها في العالم من أجل تضييق الخناق على هذا التنظيم الجاسم على صدور اللبنانيين، المهيمن بقوة السلاح على مفاصل ومؤسسات الدولة اللبنانية، ناشر الإرهاب والدمار في سوريا من خلال مشاركته في القتال إلى جانب نظام الأسد، المعتدي على دول عربية وغير عربية مختلفة والمأتمر بأمر الولي الفقيه القابع في إيران.

إلا أن اللافت في الأمر هو أن لحزب الله وزراء في الحكومة اللبنانية الحالية.

كذلك فإن لهذا التنظيم سطوة على رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الذي رضخ طوعاً لنفوذ حزب الله فبات دميةً تتمايل وتتحرك بحسب حركة أنامل أمين عام حزب الله حسن نصر الله الملطخة بدماء العديد من اللبنانيين والسوريين والكويتيين ومواطني دول عديدة أخرى.

مما لا مجال للشك فيه أيضاً أن للتنظيم نفوذاً على الأجهزة الأمنية اللبنانية والقضاء اللبناني.

فمجرمو هذا التنظيم يسرحون ويمرحون دون حسيب أو رقيب.

فلا قضاء يحاسبهم ولا أجهزة أمنية تلاحقهم.

والمعروف أيضاً أن لحزب الله نشاطاً كبيراً في مجالات تبييض الأموال وزراعة وصناعة وتجارة المخدرات.

من المتعارف عليه أيضاً أن الإرهاب يتخذ أشكالاً مختلفة وأحد أهم أشكال الإرهاب هو الإرهاب الفكري وتكميم الأفواه وإسكات الأصوات وكسر الأقلام الحرة.

وهنا لا بد من التذكير بأن حزب الله يمتلك تاريخاً دموياً حافلاً بقتل المفكرين الذين لا يتوافقون مع أيديولوجية التنظيم.

كيف لا وحزب الله صنيعة أفكار الخميني التي أدت إلى ملاحقة وتعذيب وقتل المعارضين والمفكرين الأحرار.

إسألوا اللبنانين عن سهيل طويلة، حسين مروة، عبد الله حمدان، مصطفى جحا وجبران تويني.

إسألوا اللبنانيين عن هاشم السلمان الذي قتل بكل وقاحة أمام سفارة الوصاية الإيرانية في بيروت من قبل مجرمي حزب الله المتشحين باللون الأسود كلون قلوبهم.

إسألوا اللبنانيين عن النقيب الطيار سامر حنا الذي قتلته رصاصات حزب الله الرافض لوجود الدولة.

إسألوا اللبنانيين عن هيمنة حزب الله على المطار الوحيد في لبنان، مطار رفيق الحريري الدولي.

إسألوهم عن سيطرة حزب الله على المرافئ البحرية والحدود البرية.

إسألوهم عن هيمنة حزب الله ومن يأتمرون بأمره على الحريات الفكرية والثقافية.

اللائحة تطول والأسئلة كثيرة.

إلا أن المقزز هو أن لحزب الله وزراء في الحكومة اللبنانية الحالية.

في لبنان رئيس جمهورية ووزراء تمر أمام أعينهم قوافل حزب الله المتعطشة للدماء المتجهة إلى سوريا.

في لبنان رئيس جمهورية ووزراء يعايشون سطوة حزب الله على الدولة اللبنانية، كل الدولة اللبنانية.

في لبنان رئيس جمهورية ووزراء يعلمون علم اليقين وبالتفاصيل كم من لبناني قتله حزب الله بسبب رأي أو كلمة.

في لبنان رئيس جمهورية ووزراء يسمعون ويرون تعدي حزب الله على العديد من الدول تنفيذاً لأوامر الولي الفقيه الإيراني.

شركاء الإرهابيين إرهابيون.

وفي لبنان رئيس جمهورية ووزراء شركاء لتنظيم إرهابي اسمه حزب الله...

 

«التيار» يتّجه نحو العزلة؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/ الجمعة 13 تشرين الأول 2017

التواضع أكثر الفضائل الرابحة

 يقول سياسي خبير: «لا يجوز استغراب أن يقع «التيار الوطني الحرّ» في مطبّات سياسية. فهو يمارس السلطة فعلياً للمرة الأولى، وعلى الجميع مساعدته. وعادةً، في كل ممارسة جديدة يمكن أن يقع التعثّر أو الخطأ، لأنّ صاحبها لا يكون مُجَرَّباً، مهما ظنّ نفسه بارعاً. ولكن، مع الوقت، وبحسب القدرة على الاستيعاب واكتساب الخبرات وتَعلّم الدروس، تصبح الممارسة أكثر احترافاً. وعلى مدى عام من ممارسة السلطة، إكتسب «التيار» خبرات. وفي الأيام الأخيرة، تلقّن دروساً. فهل سيراجع حساباته ويُحسّن الأداء؟هناك مخاوف يعبِّر عنها بعض أوساط «التيار الوطني الحرّ» من دخوله تدريجاً في وضعية من العزل والحصار. وربما لا يكون الأمر على مقدار كبير من الخطورة… لولا أنّ وضعية «التيار» تنعكس مباشرة، وبقوة، على وضعية رئاسة الجمهورية التي هي الضمان الميثاقي الوحيد للمسيحيين في الحكم. وقد يصبح المأزق أكبر إذا لم يدرك «التيار» هذا الواقع ويُسارع إلى استيعابه.

وقد برز أخيراً مؤشّران، فوق مؤشرات أخرى، يدعمان وضعية العزل والحصار هما:

1- تحسُّس القوى المذهبية، غير المسيحية، للهامش الواسع الذي يتيحه وزراء «التيار» لأنفسهم في داخل مجلس الوزراء. وهذا ما استأهل «قمة» بين الزعامات غير المسيحية في كليمنصو قبل أيام. ولكن، في «التيار» مَن يقول: «يحقّ لنا بهذا الهامش على مداه. فهؤلاء يفعلون اليوم أكثر، ولم يوفّروا شيئاً على مدى ربع قرن، ولم يعترضهم أحد».

وهذا الكلام، من جانب «التيار» فيه تبريرات يصعب إنكارها. فممارسة غالبية القوى المذهبية ليست أفضل، ولم تكن أفضل، في أي يوم، وباعتراف هذه القوى نفسها. ولكن، هل ينفع «التيار» اعتماد هذا السلوك في تحقيق التوازن المفقود؟ أم هو يدفع القوى المذهبية الأخرى إلى التكتل للمواجهة؟

في عبارة أخرى، عندما يُنسِّق السنّة والشيعة والدروز في ما بينهم لكبح جموح «التيار»، ورئيس الجمهورية تالياً، هل يجد «التيار» نفسه في وضعية احتضان مسيحي كامل تساعده على الحدّ من الضغوط؟ هنا يبرز المؤشر الثاني.

2- لا يتمتع «التيار» اليوم بذلك الدعم القوي من حلفائه «الجدُد» في «القوات اللبنانية»، كما كانت الحال عند بداية العهد. ففي ظلّ التنافر الخفيّ والظاهر بين الطرفين، داخل مجلس الوزراء، والاستعدادات القاسية لمعارك انتخابية في أمكنة كثيرة، تتكوَّن أسئلة عن واقع العلاقة بينهما ومستقبلها.

حاول الدكتور سمير جعجع تطويق الأزمة مراراً بالعودة إلى الرئيس ميشال عون نفسه، حرصاً على «النوايا». لكنّ الرئيس فضّل أن يضطلع بدور الرئيس، تاركاً مهمّة التواصل الحزبي على مستوى القيادتين: جعجع والوزير جبران باسيل. وطبعاً، هذا لم يوصِل إلى نتيجة. وهناك انتظار لمواعيد بين جعجع وكل من عون وباسيل، يمكن أن تفرضها ظروف «التيار». يشكو «القوّاتيون» من أنّ وزراء «التيار» «لا يسألون عن أحد». ولا يقيمون وزناً لمطالب وزراء «القوات»، حتى تلك المتعلقة باحترام الأصول القانونية والدستورية وعمل المؤسسات في إدارة الملفات، وحتى في التعيينات. وفي اختصار، يقولون عنهم: «شهيّتهم مفتوحة على كل ما هو أمامهم، ويظنّون أنّ شراكتهم مع «المستقبل»، في الملفات، كافية ووافية».

قد لا تؤيّد «القوات» أن تؤدي دينامية «ثلاثي كليمنصو» إلى ضرب «التيار»، لأنها لا تريد انعكاس ذلك على رئاسة الجمهورية والتوازن الطائفي داخل مجلس الوزراء، لكنها تلتزم الصمت تجاه اللقاء. ولهذا الأمر تفسيرات يجب أن يقرأها «التيار» جيداً.

كل ذلك، فيما «التيار» خسر غالبية تحالفاته المسيحية الأخرى: النائب سليمان فرنجية والكتائب، إضافة الى آخرين. ولم يبقَ سوى دعم بكركي لرئيس الجمهورية المحصور بالدعم التقليدي لموقع الرئاسة.

إذاً، يحتاج «التيار» اليوم إلى قراءة جديدة للمعطيات، إذا كان يريد إنقاذ العهد وما يقال إنه تحقّق في مجال استعادة التوازن المفقود داخل مؤسسات الحكم. وعليه أولاً أن يوسِّع مفهومه للشراكة مسيحياً ووطنياً. وهو يحتاج إلى التقليل من خصومه لئلّا يصبح معزولاً ومحاصراً في المواجهة.

وإلّا، فبمَن يستقوي «التيار» إذا لم يكن يحصل على التغطية المسيحية في الدرجة الأولى، وإذا كان حليفه الشيعي الأوحد، «حزب الله»، يمنح أوراقه لرئيس المجلس بكل ثقة، فيما الرئيس سعد الحريري بدأ يفكر بأرباح الشراكة مع باسيل وخسائرها؟

ليس في الأفق ما يستقوي به «التيار»، إلّا إذا كان البعض يتوقع أن يكون لبنان مقبلاً على استنساخ تجارب الحكم في المرحلة السورية، بعد اكتمال التطبيع مع دمشق - الأسد (من دون أن يعني ذلك عودة سوريا إلى لبنان) حيث لا يتنازع أركان «الترويكا»، بدعم سياسي أو شعبي من داخل طوائفهم، بل بالدعم الخارجي! البعض يعتقد أنّ بعضاً من رياح ما قبل 2005 يلفح الحالة السياسية في لبنان، وأنّ السياسيين الذين يمتلكون حاسّة شمّ قوية بدأوا يفكرون في تدبير أمورهم باكراً وإجراء الحسابات: الإنتخابات النيابية والحكومة المقبلة… بل رئاسة الجمهورية المقبلة.

ولذلك، على «التيار» مسؤولية كبيرة في سلوك سياسي لا يقوده إلى خسارة المكتسبات. وفي هذا الإطار، يقول السياسي الخبير: «في السياسة، قد يكون التواضع أكثر الفضائل الرابحة. فهل بدأ «التيار» يقتنع بالتواضع؟

 

«داعش» و«خطة الإنتقام من لبنان» عبر «الذئاب المُنفَرِدة»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 13 تشرين الأول 2017

الجيش والأجهزة تتابع تشَدُّدها بعد الانتصار

لا يزال لبنان في أتون معركة الإرهاب في المنطقة والعالم، وهو كدولٍ كثيرة، يحتسب لمواجهة مرحلة ما بعد تشَظّي الأطُر التنظيمية للإرهاب في سوريا والعراق، ومواجهة خططِها الموضوعة تحت بند «الخطة ب» لـ«داعش» وأخواتها.ولكن أبعد من ذلك، فإنّ وقائعَ ميدانيةً ومعلوماتية حصَلت عليها «الجمهورية» من مصادر موثوقة، تثبت أنّ في أجندة خططِ «داعش» الخاصة بلبنان، ما هو أبعد من خطتها العامة المدرَجة تحت تصنيف «الخطة ـ ب»، حيث يكشف تحليل هذه الوقائع عن وجودة خطة لـ«داعش» تحمل اسمَ «خطة الانتقام من لبنان»، وكانت قد حاوَلت «داعش» في إطار تجسيدها هذه الخطة تنفيذَ عملية أمكن كشفُها في مرحلة متقدّمة من التحضير لها، ويَعتبر الجهاز الأمني اللبناني هذه العملية أنّها الأخطر لأنّ «داعش» توسّلت لتنفيذها وسائلَ غير تقليدية ومفرطة في إجرامها.

وفي هذا الإطار يحدّد مصدر أمني ماهية الموقع الذي يوجد فيه لبنان في هذه اللحظة، ضمن سياق حربِه مع الإرهاب، ويقول فحواه أنّ لبنان مرَّ منذ بداية هذه السنة في مراحل صعبة عدة في نزاعه مع الإرهاب، وفي ما يمكن تسميته ترتيب نوعية الأخطار التي كان يرتّبها على الأمن في البلد:

ـ المرحلة الأولى بدأت في رأس سنة 2017، حيث كانت المعلومات الموثوقة والمتقاطعة من غير مصدر وجِهة، تؤكّد أنّ تنظيم «داعش»، يَعتزم اصطياد هدفٍ له رمزيةٌ متّصلة بالنواة الصلبة التي تدير داخلَ الدولة اللبنانية الحرب ضده.

وكان هذا الهدف حسب تحديدات قيادة «داعش» أو حسب «فتوى» أو «أمر عملياته» لخلاياها في لبنان، يتراوح بين «اغتيال مرجع أمني كبير» أو حتى «أقلّ رتبة»، أو «مسؤول قضائي» كمفوّض حكومة أو المفوّض العسكري، أو «استهداف قصر العدل في بيروت بتفجير انتحاري»، علماً أنّ تركيز «داعش» في شأن الهدف الأخير ركّز أكثر على قصر العدل في بعلبك. وواضحٌ أنّ انتقاءَ «داعش» هذه الأهداف كان يرمي إلى تحقيق «نصر رمزيّ ومعنوي»، كردٍّ منه على هزائم خلاياه في لبنان الناتجة عن نجاعة الحرب الاستباقية اللبنانية ضدّها، وأيضاً كانت ترمي لتدشين حملة إرهابية تؤدي للمسِّ بمعنويات الحلقة الصلبة داخل الدولة اللبنانية التي تشارك مباشرةً في الحرب على الإرهاب عسكرياً وأمنياً وقضائياً. وتجدر في هذا المجال الإشارة الى أنّ هذا النوع من التفكير بَرز لدى المافيات في أوروبا التي كانت تستهدف الضبّاط والقضاة وعائلاتهم في الدول التي يتمّ فيها اتّخاذ قرارِِ بتصفيتها، وذلك من أجلِ إخافتهم والتأثير على صلابتهم في مواجهتها، وأيضاً لرفع معنويات أفراد هذه العصابات. ـ المرحلة الثانية، بدأت مطلع آذار الماضي، وخصوصاً في مناسبة الاستعدادات في لبنان للاحتفال بعيد الفصح في نيسان التالي. واتّسَمت هذه المرحلة بالخطِرة جداً، لأنّ «داعش» كانت تخطّط خلالها لاستهداف كنائس، كما كانت تخطّط لاستكمال هذه الخطة باستهداف مساجد في مناسبة عاشوراء. وفي هذه الأثناء حصَلت عملية «فجر الجرود» التي واكبَها وأعقبَها تعاظُم الجهد التخطيطي لـ«داعش» الهادف للانتقام

من لبنان.

أساليب غير تقليدية

وفي هذه الفترة، وخصوصاً تلك التي واكبَت معركة الجرود ورَفعت خلالها «داعش» شعارَ الانتقام من لبنان، حصَلت تطوّرات خطيرة جداً على مستوى محاولات «داعش» المسَّ بأمن لبنان، ومعظمُها تقريباً بقيَت خارج التداول الإعلامي، وقد نجَح الأمن اللبناني في إحباطها خلال الإعداد لتنفيذها، أو حتى قبل أن تبلغ مرحلة التحضير لها. وكانت المحاولة الأخطر في هذا السياق هي التي كشفَتها المديرية العامة لأمن الدولة وتمثّلت بالقبض على عاملين قرب ثكنة للجيش اللبناني جنَّدتهما «داعش» لتنفيذ عملية غير تقليدية ضدّ جنود هذه الثكنة.

ولا تزال المصادر اللبناينة الرسمية المعنية تتحفّظ عن ذِكر نوعية وماهيّة الوسيلة التي كان العاملان سيَستخدمانها لتنفيذ عمليتهما، ولكن ما يمكن تأكيده، وفق مصادر موثوقة، هو أنّها وسيلة مُحدَثَة وإجرامية وغير تقليدية، ولا تعتمد وسائلَ الحزام الناسف أو إطلاق النار أو ما هو شائع من الأسلحة الإرهابية التي استخدمها «داعش» حتى الآن. وبات واضحاً للمطّلعين على سجلّ خطط «داعش» في لبنان، كما هو موثّق في الأجهزة الأمنية اللنبانية، والذي لا يزال الجزء الأخطر منه غيرَ معلن، أنّ لبنان اجتاز فترةَ أخطارٍ كبيرة خلال الأعوام الاخيرة وخصوصاً خلال هذه السنة، وأنّ ترتيبه الأمني بين دول العالم على مستوى نجاحه في إحباط عمليات «داعش» يأتي متقدّماً جداً. وحالياً فإنّ التقدير الأمني اللبناني حول درجة الخطر الإرهابي على لبنان يلحَظ المعطيات الأساسية الآتية:

أوّلاً، بعد معركة «فجر الجرود» أصبحت إمكانات «داعش» على التفجير في لبنان، وحتى على امتلاك هامش التحرّك لخلاياها، ضئيلة جداً.

ثانياً، هناك الآن وضعٌ مختلف في عرسال لمصلحة أهاليها والدولة، وأيضاً موضوع مخيّم عين الحلوة يتحرّك في اتّجاه حلّ أزمةِ الإرهابيين فيه. ويبقى هناك «همٌّ» أساسي يواجه لبنان وهو إخضاع منطقة الحدود الشمالية مع سوريا لرقابة لحظوية لأنّ احتمالات تشَظّي «دواعش» سوريا إلى لبنان عبر الحدود البرّية، يظلّ احتمالاً كبيراً، وذلك بسبب ظروف تنظيم «داعش» في سوريا المتّسمة بأنّه محاصَر ومطرود من إماراته المكانية في الرقة ودير الزرو وغيرهما. ثالثاً، التحدّي الأساس الآخر الذي يتهدّد أمنَ لبنان حالياً في مواجهة الإرهاب يتمثّل في خطة «الذئاب المنفردة» أو «المتوحشة». فهذا النوع من التحدّي تفرضه عودة «داعش» إلى تبنّي هيكليات جديدة لرسم انتشارها في دول جوار سوريا، تتناسب مع طبيعة المرحلة العسكرية الجديدة التي تمرّ بها. وتقضي هذه الهيكليات بتنفيذ خطة انتشار إفرادي لعناصر «داعش»، وينفّذ هؤلاء غالباً عمليات إرهابية من دون أن يتلقّوا بالضرورة تعليمات مباشرة من مركز قيادي. وباختصار فإنّ خطة «الذئاب المنفردة» لا تزال تشكّل تحَدّياً للأمن في لبنان وتُعتبَر سِمة التحدّي الإرهابي الذي تواجهه الأجهزة الأمنية اللبنانية في هذه المرحلة.

 

لماذا ترتعد طهران من المس بالحرس الثوري؟

محمد قواص/العرب/13 تشرين الأول/17

لم يكن يخفى على العواصم الكبرى أن البرنامج النووي الإيراني يهدف بالنهاية إلى إنتاج قنبلة نووية إيرانية. ولم تكن طهران، رغم نفيها الرسمي وتأكيد فتاوى مرشديها أن القنبلة في شرع الله حرام، تواري نزوعها النووي العسكري تحت مسوغ حماية نظام ولاية الفقيه. سرّبت إيران من خلال القنوات الخلفية في تواصلها مع الغرب في العقود الماضية أن تخلي المنظومة الغربية بقيادة الولايات المتحدة عن برامج زعزعة نظام الجمهورية الإسلامية كفيل بوقف طهران مسارا قديما لإنتاج قنبلة نووية. بدا واضحا في ما بعد أن العواصم الغربية لا يمكنها إعطاء تعهد لنظام مسؤول عن استهداف مصالحها في الشرق الأوسط والعالم بإدراجه تحت مظلتها والالتزام بحمايته، كما بدا أيضا أن إيران نفسها لن تثق بأي وعود محتملة تصدر عن “الشياطين” الكبرى والصغرى لمداراة إمبراطورية المرشد وعقيدة حكمه. قد تكون أهم الثمار التي قطفتها إيران من خلال الاتفاق النووي مع مجموعة خمسة زائد واحد في يوليو 2015، لا تكمن في ما ينتجه من مزايا اقتصادية مقابل تأجيل (وليس إلغاء) طموحاتها النووية العسكرية، بل في اعتراف المجتمع الدولي بالنظام الإيراني كما أراده روح الله الخميني وكما يحافظ عليه علي خامنئي، وفي اعتماده شريكا كاملا يقبل العالم أمره الواقع. وعليه حققت طهران ما تريده من وراء إطلاق برنامجها النووي العسكري، وهو ضمان أمن النظام. ما يصدر عن واشنطن هذه الأيام يطيح على نحو انقلابي بالروحية التي قادت إلى إبرام الاتفاق النووي الشهير مع إيران. تتطابق الولايات المتحدة مع النظرة التي قاربت بها دول الخليج ذلك الاتفاق. لم تقلق تلك الدول من سلاح نووي لم يجر استخدامه منذ هيروشيما وناكازاكي (أغسطس 1945) في الحرب العالمية الثانية، لكنها كررت قلقها من نظام يعمل من خلال شبكاته في المنطقة كما من خلال تسلّح غير نووي، لا سيما ذلك الصاروخي الباليستي، على تقويض استقرار العالم العربي وتهديد أمن بلدانه. تسليط المجهر الأميركي على الحرس الإيراني يربك كل الطبقة السياسية الإيرانية لما للحرس من نفوذ داخل منابر الحكم ومن سطوة على العملية الاقتصادية في البلاد

أن يذهب الرئيس الأميركي إلى عدم المصادقة على التزام إيران بالاتفاق النووي، فذلك يعني أن الولايات المتحدة تهوّل بسحب اعترافها بالنظام الإيراني شريكاً دوليا يجوز معه الذهاب بعيدا في التطبيع السياسي والاقتصادي والأمني والمالي.

وأن يطلق دونالد ترامب يد الكونغرس، بناء على موقفه من الاتفاق، في فرض باقات متعاقبة من العقوبات ضد إيران، يعني أن إيران ستبقى على هامش المجتمع الدولي، وأن إصرار الشركاء الخمسة الآخرين في مجموعة 5+1 على الالتزام بالاتفاق مع إيران، لن يكون كافياً لإعادة العجلة الاقتصادية الإيرانية إلى قلب السياق الاقتصادي الدولي.

لكن الأدهى والأخطر في “الانقلاب” الأميركي على “اتفاق أوباما” الإيراني، يكمن في ذلك الذي يستهدف الحرس الثوري الإيراني، والذي أثار ردود فعل إيرانية حادة ومهددة وعنيفة لا سابق لها في تاريخ العلاقات الإيرانية الأميركية. تعرف واشنطن، بدقة، حكاية الحرس الثوري وحيثيات ولادته في أعقاب الثورة التي أطاحت بحكم الشاه في إيران عام 1979. تعرف واشنطن أن الخميني أنشأ الحرس وجعله القوة الأساسية المدافعة عن أمن نظام الجمهورية الإسلامية، ذلك أن الجيش الإيراني لم يكن في ذلك الزمن مصدر ثقة للدفاع عن نظام المرشد في طهران.

تعرف واشنطن أن الحرس الثوري هو أداة المرشد والنظام برمته في التمدد إلى خارج الحدود وتخصيب الميليشيات والخلايا في اليمن والبحرين والكويت والسعودية والعراق وسوريا ولبنان، وهو ساعد إيران الضارب (لا سيما فيلق القدس التابع له بقيادة اللواء قاسم سليماني) المسؤول عن عمليات التفجير التي استهدفت عواصم أوروبية، كما تلك التي استهدفت جنودا أميركيين وفرنسيين في لبنان، كما تلك التي خطفت رهائن غربيين في لبنان أيضا في ثمانينات القرن الماضي. اعتبر العالم منذ قيام الجمهورية الإسلامية في إيران أن العمليات التي ترتكبها جماعات ومنظمات وميليشيات تابعة للحرس الثوري في الخارج هي عمليات إرهابية. ومع ذلك لم يخطر على بال أي عاصمة وضع الحرس الثوري الإيراني على لوائح الإرهاب، ذلك أن في ذلك الإجراء ما يشبه إعلان حرب على نظام إيران، وهو أمر يكشف عنه رد فعل طهران وتهديدها بالرد “الساحق” ونُصح واشنطن بإبعاد قواعدها عن مرمى النيران الإيرانية، ناهيك عن الذهاب إلى الوعد بمعاملة إيران للولايات المتحدة معاملتها لتنظيم داعش. تشير صورة الفرح والسعادة التي جمعت قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أن طهران تريد الظهور بصفتها واحدا يجمع البراغماتية الإيرانية التي يمثلها فريق الرئيس حسن روحاني، والحزم الذي يمثله فريق المرشد علي خامنئي. تود طهران تأكيد أن النيل من الحرس الثوري ليس نيلا من التيار المتشدد في إيران، بل نيل من الدولة برمتها بكافة تياراتها. لكن تأملا أعمق بصورة ظريف-جعفري يكشف التفوّق الذي يمتلكه الحرس في قيادة شؤون البلد وفي فرض رؤاه على روحاني الذي تجرأ قبل مدة على انتقاد هيمنة الحرس على مقاليد البلاد. قد يجوز أيضا تصديق أن تسليط المجهر الأميركي على الحرس الإيراني يربك كل الطبقة السياسية الإيرانية لما للحرس من نفوذ داخل منابر الحكم ومن سطوة على العملية الاقتصادية في البلاد. سبق للحرس أن أوصل أحد قادته، محمود أحمدي نجاد، إلى رئاسة الجمهورية وتولى قمع من اعترض على انتخابه مرة أخرى عام 2009. وينتشر رجال “الحرس” في مناصب الدولة العليا، وربما أبرزهم هذه الأيام علي لاريجاني رئيس البرلمان. لكن السطوة الأقوى والأخبث للحرس هي داخل الاقتصاد الإيراني، بحيث أنه يسيطر على قطاعات كبرى، أهمها الاتصالات والطاقة والتمويل، فيما تهيمن مجموعة “خاتم الأنبياء” الشهيرة التابعة للحرس على قطاع العقارات وأعمال البناء.

وفيما أن التقديرات تذكر أن الحرس يسيطر على نسبة تتراوح ما بين 25 و40 بالمئة من اقتصاد البلاد، فإن تقديرات أخرى تتحدث عن نسب أعلى بحكم عدم إحاطة أجهزة الدولة بالمعلومات الدقيقة حول أنشطة الحرس الاقتصادية. تضيف حكومة حسن روحاني 300 مليون دولار إلى ميزانية الحرس لهذا العام، في وقت يتوقع فيه أن ترتفع ميزانية الحرس إلى 7 مليارات دولار في عام 2018. بمعنى آخر، ورغم الإنجازات التي يحققها “المعتدلون” في الانتخابات، فإن هامش المناورة المتاح لفريق روحاني لا يمسّ بمحرم الحرس وقواعد التعامل معه، بصفته درع النظام السياسي برمته.

قد لا تكون “التقارير” الأميركية المسرّبة عن رفع مستوى ضغوط ترامب على إيران إلا سبيلا لبسط طاولة مفاوضات جديدة تطال برنامج الصواريخ الباليستية في هذا البلد. قيل إن ظريف لمّح في لقاءاته على هامش اجتماع الأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي بإمكانات التفاوض على الأمر، بيد أن واشنطن تحتاج إلى دفع إيران للتسليم بقبول تحييد خطرها على العالم سواء كان صاروخيا أو نوويا أو إرهابيا.

في رفع مستوى العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما على حزب الله في لبنان، وفي تصديق الكونغرس مؤخرا على وجبة عقوبات جديدة ضد هذا الحزب، ما كان يفهم منه في السابق مكافحة أميركية لامتدادات إيران في الخارج، دون أن يتناقض ذلك مع الاتفاقات الدولية الجارية مع إيران. لكن إذا ما انتقلت واشنطن إلى طور آخر من العقوبات يستهدف الحرس الثوري هذه المرة، أي الكيان المركزي الإيراني الراعي لميليشيات طهران في الخارج، إلى درجة معاملته معاملة الكيانات الإرهابية، فهذا يعني أن استهداف ميليشيات الخارج بات يحتاج إلى ضرب امتدادات هذه الميليشيات داخل إيران. أمر كهذا يعني أيضا تقويض خطط طهران في ميادين نشاط الحرس في الخارج، لا سيما في اليمن والعراق وسوريا ولبنان. فهل باتت واشنطن جاهزة للدفع بتحوّلات كبرى داخل تلك الملفات الخلافية الكبرى؟ سؤال يستحق تأمل الساعات المقبلة لهذا السجال بين واشنطن وطهران.

 

الحرس الثوري» أهم لطهران من الاتفاق النووي

راغدة درغام/الحياة/13 تشرين الأول/17

عندما تزعم إدارة الرئيس السابق باراك أوباما أنها رضخت مضطرة لإصرار إيران على الفصل التام بين المفاوضات على الاتفاق النووي وطموحات طهران الإقليمية، فإنها تتناسى عمداً أنها هي التي مكّنت «الحرس الثوري» من التدخل في سورية والعراق علناً، لأن واشنطن وافقت على إلغاء قرارات مجلس الأمن التي كانت منعت إيران من تصدير السلاح والرجال خارج حدودها أو استخدام ميليشيات ودعمها. وافقت إدارة أوباما على محو هذه القرارات المهمة لكبح ولجم «الحرس الثوري»، ولم تكن مجبرة وإنما برضاها الكامل، بذريعة ضرورة إبرام الاتفاق النووي كأولوية في اعتبارات المصلحة القومية الأميركية وبأي ثمن إقليمي. ومع رفع العقوبات عن إيران –في أعقاب إبطال قرارات مجلس الأمن التي منعتها من التوغل عسكرياً خارج أراضيها– استفاد «الحرس الثوري» من ضخ أموال غزيرة عليه نتيجة فك تجميد بلايين الدولارات التي أطلقتها واشنطن كجزء من الاتفاق النووي.

لهذه الأسباب، إن الإدعاء بأن التوسّعات الإيرانية في العراق وسورية لم يكن لها علاقة بالاتفاق النووي، إنما هي ادعاءات غير نزيهة، لأن إدارة أوباما كانت تعرف تماماً ماذا تفعل من خلال تمكين إيران من التوسع في سورية والعراق عبر «الحرس الثوري»، الذي هو جزء من النظام في طهران –بل جزء أساسي. وهكذا، لم يغمض الرئيس السابق عينيه كي لا يرى المجازر التي ساعد فيها «الحرس الثوري» في سورية لحماية بشار الأسد وإنقاذه من المصير الذي توعّد به باراك أوباما نفسه بأن عليه أن يرحل، فحسب، بل قامت إدارته بتمويل الأمر الواقع لنشاطات «الحرس الثوري» في سورية والعراق عندما كان في أشد الحاجة للأموال، وشرعنت إدارة أوباما العمل العسكري الذي قام به «الحرس الثوري» في سورية والعراق واليمن ولبنان، عندما وافقت على إبطال قرارات مجلس الأمن التي اعتبرت أي تدخل عسكري غير شرعي يستدعي إنزال العقوبات ضد طهران. هذا الكلام مهم اليوم لتذكير أولئك الذين يتباكون على «حكمة» باراك أوباما مقارنة بـ «تهوّر» خلفه دونالد ترامب إزاء مصير الاتفاق النووي مع إيران، بأن حبر التاريخ لم ينشف وعليهم مسؤولية أخلاقية للاطلاع على التاريخ بدلاً من جرفه تحت البساط لغاياتهم الضيقة. فصعود قوة «الحرس الثوري» ونجمه، وتعاظم قدراته العسكرية في الجغرافيا العربية، وازدياد قدراته على التحكّم داخلياً في إيران ليقمع الاعتدال ويتسلط على الحكم، إنما حصل لأن إدارة أوباما سمحت له بأن يحصل. ولا يصح أن يقال إن ذلك حدث سهواً أو كإفراز اضطراري. إنه تحوّل تاريخي في منطقة الشرق الأوسط بقرار أميركي مدروس. فماذا يجري الآن، إذاً، مع ارتفاع وتيرة الكلام الصادر عن إدارة ترامب وفي الكونغرس بخصوص تصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية وبشأن مصير الاتفاق النووي بعدما يعلن دونالد ترامب أنه سيسلب منها (de–certify) المصادقة التلقائية أمام الكونغرس؟

ردود الفعل الإيرانية التي سبقت أي تحرك جدي من قبل الرئيس الأميركي والكونغرس لتصنيف «الحرس الثوري» إرهابياً، كانت سريعة وحازمة وحاسمة وانطوت عمداً على لغة التهديد الواضحة والتعهد بتلقين الدروس. فريق ما يسمى بالإصلاحيين والمعتدلين أسرع إلى المزايدة خوفاً، فقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف في أعقاب لقائه قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري: «الحرس مصدر فخر لبلادنا وهو ضامن أمننا واستمرار ثورتنا. إذا أقدمت أميركا على مثل هذا الخطأ الإستراتيجي، فسترد إيران بقسوة في الوقت المناسب».

جعفري كان صادقاً عندما وضع النقاط على الحروف، إذ دعا دونالد ترامب إلى أن «يكون واثقاً من أن الحرس الثوري والحكومة ووزارة الخارجية في إيران موحّدون» و «نحن على وفاق تام، وهناك تنسيق بين كل مؤسسات البلاد في إعلان المواقف ضد الأعداء»، وإيران «تحوّلت قوة إقليمية وعالمية كبرى».

التهديد أتى على لسان الناطق باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، الذي طالب العالم بأن يكون «ممتناً» لحرب «الحرس الثوري» على الإرهابيين، خصوصاً «داعش». وزاد: «من هذا المنطلق، فإن أي دولة تريد اتخاذ موقف مشابه حيال الحرس، ستكون مشتركة مع الإرهابيين والدواعش، وستلتحق بصفوفهم. إذا أرادت أميركا تصنيف الحرس الثوري على أنه تنظيم إرهابي، فستجعل نفسها في خندق واحد مع الإرهابيين».

الفورة في الصفوف الإيرانية الرسمية تفيد بأن طهران قلقة من احتمال تصنيف واشنطن «الحرس الثوري» إرهابياً، لأن ما يترتب على ذلك هو اهتزاز جذري لتركيبة النظام في طهران وكذلك تداعيات على الأنظمة التي تتعاون وتتعامل وتستضيف نشاطات «الحرس الثوري» على أراضيها.

ما تراهن عليه المؤسسة الإيرانية الحاكمة هو أن تكون التوعّدات التي تصدر عن إدارة ترامب هزلية لا جدية، وأن يتم إحباطها على أيدي حلفاء طهران في الاتفاقية النووية وعلى رأسهم منسقة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، موغريني، والمستشارة الألمانية انغيلا مركل، إلى جانب روسيا والصين، بطبيعة الحال. إنما قلقها جدي، لا سيما أن ما ينوي عليه دونالد ترامب هو الاعتماد على إعفاء الكونغرس الذي لطالما بحث عن وسيلة لتقليم أظافر إيران، بالذات من ناحية الاتهامات لها برعاية الإرهاب، وليس فقط من ناحية توسعاتها الإقليمية وتوطيد قدراتها على الهيمنة في منطقة الشرق الأوسط.

«الحرس الثوري» أهم لطهران من الاتفاق النووي بكثير. إنه عمود فقري للنظام الحاكم وللثورة الإيرانية، وأي إجراءات ضد «الحرس» ستؤثر جذرياً في السياسات الإيرانية الخارجية والداخلية. لذلك، تريد طهران الآن ربط الأمر الواقع بين الاتفاق النووي ورفضها القاطع أن تتطرق واشنطن إلى «الحرس»، بما يحمي الاثنين من الإجراءات.

قد توافق طهران على إدخال عنصر الصواريخ الباليستية على الاتفاق النووي بصورة جدية إذا ضمن لها ذلك حماية «الحرس الثوري» من إجراءات فعلية عبر تصنيفه إرهابياً. إنها تعي أهمية تحدي الرئيس الأميركي مسألة التصديق التلقائي على تنفيذها ما هو مطلوب منها، في إطار الاتفاق النووي، ليس لاعتقادها أن هذا سيؤدي إلى تمزيق الاتفاقية –والتمزيق ليس وارداً الآن– بل لأن إلغاء التلقائية أو الأوتوماتيكية يعني أن دونالد ترامب يرمي الكرة في ملعب الكونغرس. وهذا خطِر على إيران.

ما يعنيه تعبير سحب التصديق أن طهران تلتزم تنفيذ الاتفاقية كل 90 يوماً، هو أن دونالد ترامب لا يريد أن يوقّع شهادة بأن إيران تنفّذ ما يتوافق مع انتقاداته لصلب وفحوى الاتفاق النووي الذي يعتبره من أسوأ الاتفاقات. هذا لا يعني أبداً أنه في صدد تمزيقه. فلو أراد فتح ذلك الباب، من حقه كرئيس أن يعلن أن الاتفاق ليس في المصلحة القومية للولايات المتحدة بغض النظر عما إذا نفذته طهران أو لم تنفذه.

ما قد يريده دونالد ترامب هو أن يعيد فتح المفاوضات في مسألة الصواريخ، لكنه لا يطرح فكرة توسيع المفاوضات لتشمل التوسعات الإيرانية الإقليمية. لعل في ذهنه فتح ذلك الملف يكون عبر تصنيف «الحرس الثوري» إرهابياً. لكنه ليس في صدد تمزيق الاتفاق.

السؤال هو، ما هي الإجراءات التي ستترتب على الأمرين: تصنيف «الحرس» إرهابياً، وسحب تصديق الرئيس الأميركي على قيام طهران بتنفيذ الاتفاق النووي كل 90 يوماً؟ فالمسألتان معقدتان. ثم إن إعلان مثل هذين الموقفين من دون اتخاذ إجراءات فعلية وجدية، سيسلب الصدقية من دونالد ترامب، وكذلك من الكونغرس. الاندفاع الإعلامي في التمسك الصارم بالاتفاق النووي مع إيران لافت في أنه يعكس بدوره استعداد هذا الإعلام لغض النظر عن التوسعات الإيرانية في الجغرافيا العربية على أيدي «الحرس الثوري»، بل استعداده لرفض التصنيف الإرهابي لـ «الحرس» مهما فعل أينما كان.

هناك نوع من الرضوخ في صفوف الإعلام الأميركي الليبرالي لفكرة «لا خيار آخر سوى» الرضوخ أمام الطموحات النووية لكل من إيران وكوريا الشمالية. النغمة «الدارجة» هي التلويح بأن التصدي لإيران والاتفاق النووي معها سيعزز عناد كوريا الشمالية على أساس أن أميركا لا تحترم الاتفاقيات. واقع الأمر أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون يتذكر مصير العقيد الليبي معمر القذافي كمثال على ما تفعله أميركا بالذين يتخلون عن السلاح النووي، ومصير صدام حسين كمثال عن الذين يوافقون على إخضاع بلادهم لتفتيش جدي على أيدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

اللافت أن الليبراليين في الإعلام الأميركي قرروا الرضوخ أمام الأمر الواقع والإقرار بأن لا رجعة عن امتلاك كوريا الشمالية القدرات النووية المسلحة، تماماً كما إيران. إنهم يوافقون عملياً على نسف المبدأ الذي تحكم بالمسألة النووية لسنوات، وهو «عدم السماح بانتشار الأسلحة النووية» (nonproliferation)K وهذا بحد ذاته أخطر الأخطار. المعركة مع دونالد ترامب شيء، والتعامل مع الملف النووي لكل من إيران وكوريا الشمالية شيء آخر. من حق الإعلام الأميركي أن يدق ناقوس الرعب من رئيس يتهمه بأنه «متهوّر» و «جاهل» و «اعتباطي» و «غير سليم للحكم». إنما ليس من حقه أن يتجاهل إفرازات مرعبة لسياسات سكت عنها ثم استفاق لينتقدها، مثل حرب جورج دبليو بوش في العراق، ولسياسات أميركية مكّنت تنظيماً عسكرياً إيرانياً خارجاً عن الجيش الوطني من فرض سيطرته في العراق والدخول طرفاً في الحرب السورية لسحق المعارضة المعتدلة التي زعمت إدارة أوباما أنها تدعمها.

 

الحرب إذا وقعت

 حسام عيتاني/الحياة/13 تشرين الأول/17

وفق مقالة المعلق الإسرائيلي أليكس فيشمان قبل أيام في «يديعوت أحرونوت» إن الصراع الإيراني– الإسرائيلي في سورية ولبنان قد «بلغ نقطة اللاعودة». نهاية الأعياد اليهودية هذا الأسبوع وزيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو تل أبيب، موعدان للقرار الإسرائيلي النهائي بالحرب واتساعها وساحاتها ومداها، يقول فيشمان. وقبل أكثر من عام، أعلنت إسرائيل أن استراتيجيتها الجديدة ستضع مؤسسات الدولة اللبنانية كأهداف لضرباتها في أي حرب مقبلة التي لن تقتصر على مواقع «حزب الله» ومنشآته وقواته. التهديدات المتبادلة بين إسرائيل والحزب تعطي انطباعاً بأن الجولة المقبلة من القتال ستكون على مستوى لم تشهده المنطقة من قبل من نواحي التدمير المتبادل وأعداد القتلى والخسائر الاقتصادية. وسيان كانت الأقوال هذه تهويلاً أم استشرافاً مبنياً على وقائع ملموسة، فالواضح أن القتال متى بدأ، لن يأخذ المنخرطون فيه اعتبارات الآثار التي قد يتركها على صميم الوضع اللبناني واجتماعه السياسي.

عودة إلى الماضي تكشف أن كل حرب مع إسرائيل دارت في لبنان، أفضت إلى تعميق الشقاق اللبناني– اللبناني. من الاعتداءات الإسرائيلية مطالع السبعينات بعد تمركز مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية في جنوب لبنان وصولاً إلى حرب تموز (يوليو) 2006 مروراً باجتياح 1982، كان الاستقطاب بين مؤيد للحرب ضد إسرائيل وبين معارض لها يتفاقم، بغض النظر عن أطراف الاستقطاب التي تبدلت أثناء هذه الفترة الزمنية المديدة. وحدهما عدوانا 1993 («عملية تصفية الحساب») و1996 («عناقيد الغضب») تمت السيطرة على تفاعلاتهما اللبنانية الداخلية بوساطة القبضة السورية الحديدية وكمّ أفواه المعارضين خصوصاً المسيحيين منهم. في المقابل، شكّلت نتائج حرب تموز بـ «نصرها الإلهي» نقلة خطيرة في تسعير الانقسام الوطني ابتداء من الاعتصام الذي نظمه «حزب الله» في وسط بيروت لإسقاط حكومة فؤاد السنيورة، بعد أسابيع قليلة على وقف إطلاق النار، صعوداً إلى الصدام المسلح في شوارع بيروت وبعض قرى الجبل والبقاع في أيار (مايو) 2008. يشير ذلك إلى أن غياب الضبط الإقليمي للداخل اللبناني بعد انسحاب القوات السورية في 2005، جعل من الحرب ضد إسرائيل مادة انقسام داخلي ملتهبة، لا تشمل الاتهامات المعتادة بالتخوين والتعامل مع العدو، بل أيضاً محفزاً شديد القوة للخلافات الداخلية التي ارتدت رداء العداء للمحكمة الدولية الناظرة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري والسياسة الاقتصادية للحكومة والتصدي لكل محاولات السلطة السياسية فرض رقابة على نشاط «حزب الله» ولو ضمن مندرجات القرار الدولي 1701. القياس على ما تقدم يوضح أن الجولة المقبلة من القتال بين إسرائيل وبين طرف أهلي لبناني، إن وقعت، ستكون عواقبها أعمق كثيراً على الداخل. يتساوى أمام ذلك أكان سبب الحرب التزام «حزب الله» الأجندة الإيرانية واستراتيجية التمدد في سورية والعراق ولبنان أو رد عدوان إسرائيلي صارخ. دعاة الكرامة والعزة والانتصارات المخضبة، يمكنهم الاستراحة هذه المرة فالحرب ستدور في مناخ دولي وعربي لا يلقي بالاً إلى وضع لبنان ولا إلى التعويض عن أضراره ودماره. وفي حال انتصرت إيران أو هُزمت، فإن التركيبة السياسية اللبنانية ستتعرض إلى هزة قد لا تقوم لها بعدها قائمة، في ظل التشنج المذهبي الحاد الذي سيغري الطرف المسلح على المزيد من استخدام العنف في الداخل لمواجهة التململ والاحتجاج المتوقعين.

 

 الاحتواء الروسي للقوى الإقليمية

وليد شقير/الحياة/13 تشرين الأول/17

تأخذ الحرب الباردة الروسية- الأميركية منحى متصاعداً على رغم المراهنات المتفائلة التي رافقت دخول دونالد ترامب البيت الأبيض، وعلى رغم حصول بعض التفاهمات بين الدولتين الكبريين، ومنها قيام مناطق خفض التوتر في سورية الذي كرسه اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأميركي في شهر تموز (يوليو) الماضي. وعلى تواضع هذا التفاهم في الميدان السوري، أمل المراقبون بأن يكون فاتحة لتفاهمات أخرى تتخطاه نحو خطة للحل السياسي في سورية نفسها، وإلى بحث الجبارين خفض التوتر في مناطق أخرى من العالم، لا سيما في أوروبا، حيث تعتبر موسكو أن السياسة الأميركية تمس مجالها الحيوي ومصالحها التاريخية. بدلاً من ذلك، نشبت أزمة طرد الديبلوماسيين الروس من الولايات المتحدة والإجراءات الروسية المقابلة، وظهرت الاتهامات الروسية لواشنطن بأنها تدعم «داعش» وتحول دون القضاء عليه في الميدان السوري، وتحديداً في دير الزور. وأمس، هاجمت وزارة الدفاع الروسية تعزيز الجيش الأميركي قواته بطريقة سرية في دول البلطيق وفي بولندا، في إطار انتشار قوات الحلف الأطلسي على حدود الاتحاد الروسي. وهذا الانتشار هو السبب الجوهري لإثارة حفيظة الكرملين منذ رئاسة باراك أوباما، والدافع الأساس لدى القيصر لاعتماد «مبدأ بوتين» القاضي بتوسع قواته في أنحاء العالم حيث تستدعي مصالح بلاده، وحسابات التواجد في الساحة السورية محكومة بهذا المبدأ الدفاعي. في سورية وغيرها يتبادل الجباران اللكمات، من دون أن يخوضا المواجهة المباشرة. وهما يقومان بمناورات وتكتيكات تبدو أحياناً غير مفهومة، لمخالفتها سياستيهما المعلنتين، ولتناقضها مع مصالح حلفائهما الإقليميين. ولطالما أعلنت موسكو وواشنطن أن أولويتهما هي محاربة «داعش»، ثم تناوبتا على استهداف مجموعات مسلحة أخرى، كأن تقصف الطائرات الروسية «الجيش السوري الحر»، وتنهك المعارضة المعتدلة بدلاً من التركيز على التنظيم المتطرف، وأن تستهدف الطائرات الأميركية جيش النظام والميليشيات التابعة له، بدلاً من «داعش». إنهما تتناوبان على الإفادة من استمرار وجود «داعش» لأغراض ظرفية وآنية. ومثلما استثمر فرقاء كثر في التنظيم الإرهابي منذ بداية الحرب السورية، وأولهم النظام السوري نفسه، يتفرج تحالف روسيا- إيران- النظام على الأميركي وهو يلعب اللعبة ذاتها. فواشنطن أيضاً تبغي الشراكة في تحديد هوية من يحل مكان التنظيم الشرير بعد طرده من هذه الرقعة أو تلك. بات الميدان السوري ساحة لامتلاك الأوراق، ولإحباط نجاح الآخر في توظيف أوراقه، في انتظار المفاوضات الكبرى حول أوروبا وأوكرانيا ورفع العقوبات عن روسيا... إلا أن الانتظار الطويل لا يسمح بتجميد الميدان طويلاً تحت شعار «خفض التوتر». فالقوى الإقليمية لها طموحاتها وهواجسها أيضاً وقادرة على التسبب بخلط الأوراق، ما يفرض على الدولتين العظميين احتواء هذه الطموحات والهواجس أو التكيف معها.

نجحت موسكو في إدارة صراعات القوى الإقليمية نتيجة غياب السياسة الواضحة لدى واشنطن، على رغم أن الشكوك تحيط بقدرتها على قيادة بلاد الشام نحو الحلول، كما أمل بوتين خلال زيارته تركيا الأسبوع الماضي. هي استقطبت تركيا وتفهمت مخاوفها من التساهل الأميركي مع الاستفتاء على استقلال كردستان عن العراق، وتركت لها حرية تطويق الطموح الكردي نحو اقتطاع مناطق الاستقلال المفترض في سورية، ومنحتها حرية استعادة إدلب في الشمال من «هيئة تحرير الشام»، والتي منها يمكنها تقطيع أوصال المناطق التي قد تقع تحت سيطرة القوات الكردية. وأجازت لإسرائيل أن تقطع الطريق على التمدد الإيراني و «حزب الله» في الجنوب والشرق السوريين بحملات القصف المتقطع من الجو، وتلقفت انفتاح السعودية عليها في تحول تاريخي نادر في العلاقة بين المملكة وبين الكرملين، بصفقة صواريخ أس 400 ومشاريع استثمارية... خصوصاً أن واشنطن لم تفِ بوعودها لدول الخليج بالسعي إلى الحد من التوسع الإيراني.

انفتحت موسكو على المعارضة المعتدلة بالتعاون مع مصر، وبالاستناد إلى انفتاحها على السعودية، بعد أن سحبت واشنطن الأسلحة الثقيلة من المعارضة المعتدلة في عدد من المناطق. واستقدمت الشرطة الروسية لحماية وقف النار ومراقبته في مناطق عدة، مؤلفة من جنود روس مسلمين سنّة، بالتوازي مع تعاونها مع كل من الدول ذات الأكثرية السنية، مصر والسعودية وتركيا. حتى الانزعاج الروسي من الجموح الإيراني نحو اقتطاع مناطق النفوذ، وتجاوز الدور الحاسم لموسكو في إدارة الصراع في سورية، لم يكن كافياً للالتقاء مع أولوية واشنطن الحد من توسع طهران، واتهامها برعاية الإرهاب.

 

مآل «ثورة أكتوبر»... مآل النظام الإيراني

خيرالله خيرالله/المستقبل/13 تشرين الأول/17

قبل مئة عام قامت «ثورة أكتوبر» بقيادة لينين الذي أسّس دولة أمنية ما لبثت أن انهارت في العام 1992. عاش الاتحاد السوفياتي ثلاثة أرباع القرن. كشفت تجربته أنّ لا مستقبل لمثل هذه الثورات التي تستخدم كلّ أنواع الشعارات لتغطية فشلها في بناء دولة ديموقراطية يستطيع فيها الإنسان العيش حرّاً يؤمن بما يريد الإيمان به في ظلّ اقتصاد السوق. فشلت التجربة السوفياتية. كان فشلها ذريعاً. لم يحل دون هذا الفشل بناء ترسانة نووية وإنتاج صواريخ باليستية ولا إقامة توازن رعب ولا إقامة مناطق نفوذ في أنحاء مختلفة من العالم، بما في ذلك اختراع دولة اسمها ألمانيا الشرقية. لم تنجح التجربة السوفياتية في أيّ مجال من المجالات باستثناء انتاج السلاح. كشفت الحروب العربية مع إسرائيل أنّ هذا السلاح لم يكن فعّالاً بأي شكل، ذلك أن عبور قناة السويس في العام 1973 كان بفضل الجندي المصري أولاً وليس بفضل السلاح السوفياتي. هل من يريد أن يتذكّر ان أنور السادات طرد الخبراء السوفيات من مصر في العام 1972، أي قبل أكثر من سنة على «حرب أكتوبر» أو «حرب تشرين»؟ في كلّ الأحوال، لم يكن هذا السلاح السوفياتي يوماً سوى لقمع الشعوب. قمع الشعب المجري في 1956 وذلك بعدما ارتكب ستالين كلّ أنواع المجازر في حق الشعوب السوفياتية. بعد إخضاع الجمهوريات السوفياتية بالحديد والنار، كان لا بدّ من إعطاء درس تلو الآخر إلى دول أوروبا الشرقية التي وضعها الاتحاد السوفياتي تحت مظلتّه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. كان نزول الدبابات السوفياتية إلى شوارع بودابست مجرّد بداية في 1956. تلا ذلك تجربة «ربيع براغ» في 1968. قضت الدبابات السوفياتية على «ربيع براغ» وقضت عليه أيضاً نظرية «السيادة المحدودة» التي نادى بها ليونيد بريجنيف، خليفة ستالين وخروتشوف. جاءت بعد ذلك تجربة بولندا في مطلع الثمانينات. استُخدم في بولندا الانقلاب العسكري بقيادة الجنرال ياروزلسكي تفادياً لنزول الدبابات السوفياتية مجدداً إلى ساحات وارسو والمدن البولندية الأخرى لقمع العمّال والفلاحين الذين تسلّحوا بفعل الإيمان الديني أكثر من أيّ شيء آخر. انهار الاتحاد السوفياتي عملياً، يوم انهيار جدار برلين في تشرين الثاني – نوفمبر 1989. مع انهيار جدار برلين كرّت السبحة وصولاً إلى الاتحاد السوفياتي نفسه في مطلع العام 1992 وقيام روسيا الاتحادية التي استطاعت أن تجد لنفسها، موقتاً فقط، مكاناً على خريطة العالم بعد أن أصبح فلاديمير بوتين رئيساً في العام 2000. هناك من اتعظ من تجربة الاتحاد السوفياتي وهناك من لم يتّعظ. في مقدّم الذين لم يتعظوا النظام الإيراني الذي يريد تكرار تجربة فاشلة عادت بالخراب على مواطني الاتحاد السوفياتي نفسه أولاً. نشرت تلك التجربة البؤس في مختلف أنحاء أوروبا الشرقية التي عادت دولها وشعوبها إلى بناء نفسها بعد تخلّصها من نير الاستعمار السوفياتي غير المباشر. عادت ألمانيا الشرقية إلى حضن ألمانيا، فيما انفصلت سلوفاكيا عن تشيكيا كي تؤكد أن في استطاعة بلدين، كانا بلداً واحداً العيش بسلام وأمان عندما يكون الطلاق ودّياً...

المؤسف أن كلّ تجربة العلاقات العربية مع الاتحاد السوفياتي انتهت بكوارث. لم تستطع مصر استعادة أراضيها المحتلة إلّا بعد تخلّص أنور السادات من عقدة الاتحاد السوفياتي الذي سعى دائماً إلى تكريس الجمود في الشرق الأوسط بعدما سهّل احتلال إسرائيل للأراضي العربية في حرب 1967. كان النظام السوري تلميذاً نجيباً للاتحاد السوفياتي. فقد اعتبر حافظ الأسد أن استمرار حال اللاحرب واللاسلم في المنطقة الطريق الأقصر للمحافظة على نظامه القمعي مستخدماً كلّ الشعارات التي تصلح لتبرير القمع. أكثر من ذلك، كرّر الأسد الأب، الذي تسلّح بتسليم الجولان لإسرائيل عندما كان وزيراً للدفاع في العام 1967، بهذه الورقة كي يضمن دخول جيشه إلى لبنان بغية تكبيل منظمة التحرير الفلسطينية ومنعها من الإقدام على أيّ خطوة تصبّ في استعادة، حتّى ولو الحدّ الأدنى، من حقوق الشعب الفلسطيني.

لا حاجة طبعاً إلى سرد التجربة السوفياتية في اليمن الجنوبي وكيفية القضاء على مدينة عدن التي كان يمكن أن تكون من أكثر المدن العربية ازدهاراً في المنطقة كلّها. لا حاجة بالطبع إلى شرح طويل عن النظام الذي أقامه الاتحاد السوفياتي في اليمن الجنوبي والذي تكفّل بالقضاء على بلد كان يمتلك مستقبلاً واعداً بعد استقلاله في العام 1967.

المؤسف أكثر من ذلك كلّه أن إيران تستعيد منذ نجاح ثورة الخميني على الشاه في العام 1979 تجربة الاتحاد السوفياتي من دون أي سعي إلى الاستفادة من الأخطاء التي شابتها وأدت إلى نهايتها غير السعيدة. هناك تشابه كبير بين التجربتين في خطوطهما العريضة، علماً أنّه يُفترض في إيران أن تتنبه إلى أن الأسباب التي أدت الى انهيار الاتحاد السوفياتي، هي الأسباب نفسها التي لا يمكن إلّا أن تؤدي إلى انهيار النظام فيها. لم يأتِ سقوط الاتحاد السوفياتي من فراغ. جاء سقوط الاتحاد السوفياتي بعد التورّط في حرب أفغانستان وبعد اكتشاف ميخائيل غورباتشوف لدى توليه موقع الأمين العام للحزب الشيوعي، وهو موقع في مستوى موقع «المرشد»، في إيران أن لا مستقبل للبلد في غياب اقتصاد قويّ. كان كافياً إدخال الولايات المتحدة الاتحاد السوفياتي في لعبة «حرب النجوم» كي يكتشف ميخائيل غورباتشوف أن لا قدرة لبلده على الدخول في مثل هذه اللعبة، لعبة سباق التسلّح، التي تبيّن لاحقاً أنّها ذات طابع وهمي.

يشبه الاتحاد السوفياتي إيران الحالية في أنّه كان يعتمد مثلها على النفط والغاز. لم يستطع الاتحاد السوفياتي تطوير اقتصاده في أيّ وقت. لم يستطع صنع سيّارة صالحة. استعان بشركة «فيات» الإيطالية لإنتاج سيّارة شبه معقولة تحت تسمية «لادا». بلغ الاتحاد السوفياتي كوبا وأنغولا والجزائر واليمن الجنوبي، لكنه لم يبلغ قلب المواطن السوفياتي. كان سقوطه عظيماً. رفع الكوبي واليمني شعارات «ثورة أكتوبر» وصور ماركس ولينين، فيما كان الروسي والأوكراني والجورجي يعرف أن هذه الشعارات لا تعني شيئاً. لن يفيد إيران رفع صور الخميني لا في لبنان ولا في سوريا ولا في العراق ولا في اليمن... ما دام المواطن الإيراني يعرف جيّداً أن هذه الشعارات تظلّ شعارات وأنّ ثورة الخميني مثل ثورة لينين لا تمتلك ما تقدّمه للمواطن. المسألة مسألة وقت قبل أن نكتشف أن الصواريخ لا تصنع دولاً ولا تصنع قوى إقليمية أو دولية. في نهاية المطاف، فشلت الثورة الإيرانية في تقديم أي نموذج صالح لأهل المنطقة. صدّر الاتحاد السوفياتي العقيدة الشيوعية فارتدت عليه. تصدّر إيران الغرائز المذهبية التي لا يمكن إلّا أن ترتدّ عليها يوماً. إنّه الاقتصاد مرّة أخرى. من يفشل اقتصادياً لا يمكن أن ينجح سياسياً ولا أن يبني دولة. يستطيع بناء نظام أمني أو دولة أمنية لا أكثر. منذ متى كان النظام الأمني أو الدولة الأمنية قاعدة لبناء دولة لديها نموذج ما تصدّره للعالم؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: الانتخابات ستتم في موعدها والتغيير آت وسنواجه الضغوط بوحدتنا الوطنية وارادتنا

الخميس 12 تشرين الأول 2017 /وطنية - جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طمأنة اللبنانيين بأن "الانتخابات النيابية سوف تحصل في موعدها، وليس لدى أحد القدرة اليوم على إيقاف هذا المسار"، لافتا الى أن "النهوض بالبلاد هو عملية مشتركة بين جميع اللبنانيين والتغيير المنشود آت وهو ما سيقرره الشعب في الاستحقاق الانتخابي". واكد أن "البلاد ستشهد مزيدا من التقدم الذي بدأ منذ أشهر لتحقيق الاستقرار الاجتماعي اسوة بالاستقرارين السياسي والامني السائدين في البلاد".

لقاء الاحزاب

مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من "لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية"، ضم، ممثلين عن حزب الله، التيار الوطني الحر، حركة أمل، الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب البعث، حزب الطاشناق، حزب الاتحاد، جمعية المشاريع، التنظيم الشعبي الناصري، الحزب الديموقراطي اللبناني، حركة الشعب، حزب التوحيد، الحزب العربي الديموقراطي، المؤتمر الشعبي، تجمع اللجان والروابط الشعبية، حركة النضال اللبناني-العربي، رابطة الشغيلة، الاتحاد الاشتراكي العربي - التنظيم الناصري، ندوة العمل الوطني، الحزب الديموقراطي الشعبي، رزكاري الكردي اللبناني، التنظيم القومي الناصري، الحزب العربي الاشتراكي، الاتحاد البيروتي، جبهة البناء، الحزب الوطني، الحركة الاصلاحية الوطنية وحزب الطلائع.

خواجة

وتحدث باسم الوفد محمد مصطفى خواجة، فأعرب عن "التقدير والاعتزاز الكاملين بمواقف الرئيس عون التي عبر عنها في أكثر من محفل ومناسبة، من الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الى "زيارة الدولة" في فرنسا، وما سبقها من مواقف وتصريحات ولقاءات، وهي تعرب كلها عن تمسككم بسيادة لبنان واستقلالية قراره الحر، وبعناصر قوته المتمثلة اليوم بوحدته الوطنية وبجيشه الوطني ومقاومته الباسلة". واشار الى أن "هذه المعادلة حمت لبنان وصانته خلال اكثر من عقد في مواجهة الخطرين الصهيوني والتكفيري، وحققنا بفضلها الكثير من الانتصارات، وآخرها كان معركة "فجر الجرود" بعد سنوات من الفساد الذي زرعته الجماعات الارهابية التكفيرية". واعرب خواجة عن "تقدير الوفد للجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس عون في ملف سلسلة الرتب والرواتب بعد طول انتظار"، مشيرا الى أن "هذا الجهد يصب في تثبيت استقرارنا الاجتماعي الذي لا يقل اهمية عن الاستقرارين السياسي والامني". وإذ أكد "الوقوف خلف موقف الرئيس عون في ما خص الانتخابات النيابية"، وقال: "نحن في ما نمثل من احزاب وقوى سياسية وازنة في هذا البلد، نطلب من فخامتكم وأنتم الحريصون على الموعد المقرر لإجراء الانتخابات أن نتمسك بهذا الموعد. فربما يكون هناك بعض القوى التي تسعى لمزيد من التأجيل والتمديد، وهذا امر نحن وانتم رافضون له لأنه لا يمكن تبريره هذه المرة مهما كانت الذرائع والتبريرات".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا أن "الجهد الذي بذل لوضع قانون انتخابات جديد لن يذهب سدى، فاطمئنوا، ان الانتخابات النيابية ستحصل، فهي ارادة شعبية وحكومية وليس لدى أحد قدرة اليوم على إيقاف هذا المسار. وليس لدينا اي خوف حول هذا الموضوع، فنحن مرتاحون، لأن من يملك القرار فيه سائر في اتجاه تحقيقه". وتطرق الرئيس عون الى الانجازات التي تحققت خلال الاشهر العشرة الماضية، وقال: "إن المواقف التي عبرت عنها في المحافل الدولية وخلال "زيارة الدولة" التي قمت بها لفرنسا مهمة جدا للبنان، ومن شأنها أن تعيد له سيادته واستقلاليته، وقد بدأنا بالتعبير عنها خلال الزيارات التي قمنا بها الى الدول العربية في بداية العهد، خصوصا في ما يتعلق بخياراتنا السياسية، بدءا من السعودية الى مصر والاردن وصولا الى الجامعة العربية". وتحدث الرئيس عون عن الحروب التي وقعت في المنطقة، فأشار الى أن "لبنان استطاع ان ينقذ نفسه منذ حرب تموز في العام 2006، حيث ان اسرائيل لم يكن هدفها احتلال لبنان، بل إحداث فتنة داخلية، وقد نبهنا اللبنانيين من ذلك، ونشكر الله انه كان لديهم الوعي الكافي وتخطينا المرحلة". وأوضح أن "لبنان اليوم امام واقع جديد حيث تمارس عليه حاليا ضغوط كبيرة سنواجهها بوحدتنا وتضامننا وارادتنا الوطنية التي حققت لنا في السابق الانتصارات". واذ شدد انه "علينا جميعا اليوم العمل لتحقيق النهوض"، وقال: "إن اوضاع المؤسسات في اتجاه التحسن، من جيش وقوى امن والسلك الدبلوماسي الذي اصبح كاملا، والسلطة القضائية ايضا. ونأمل أن تسير الامور بشكل جيد، خصوصا ان مختلف مكونات الشعب اللبناني اصبحت ممثلة عبر القانون الانتخابي الجديد". واشار الى أن "الواقع بات جاهزا لاحداث التغيير المطلوب الذي على الشعب اللبناني ان يقوم به. فنحن نحدد الوسائل المطلوبة لانجازه، اما تحقيقه فيبقى بيد الشعب ليحرر نفسه من الامور التي تضايقه، وقد قطعنا شوطا مهما حتى الآن ولا زال امامنا الكثير لانجازه".

واعلن "في كل عام، سأقوم بتأدية جردة الحساب امام الشعب عما قمنا به، بذلك نجدد التزامنا بخطاب القسم. لكننا نلاحظ أن هناك اتجاها لضرب الثقة بين الحكم والشعب، وبين اللبنانيين في ما بعضهم البعض. اذا ما استمرينا على هذا النمط، كيف سنخلق مجتمعا متضامنا؟ واذا لم يكن هناك من ثقة بين افراد العائلة، فكيف سيعملون معا كأخوة واخوات ابناء عائلة واحدة؟ ان الامر خطر بأن يقوم اي كان باتهام ايا كان من دون ان يخضع للمساءلة. اذ ذاك، نفقد الثقة بالمتهم كما بالمتهم، ولا يعد بإمكاننا تكوين رأي عام ضد الجريمة، حيث ان كل شيء يصبح نسبيا". وجدد الرئيس عون امله في "ان نلمس في السنة المقبلة مدى التقدم الذي سيتم احرازه، كما نلمس اليوم ما تم تحقيقه منذ عام الى اليوم.اننا ننعم باستقرار في الوضعين السياسي والامني، وسنركز على الوضع الاقتصادي، كما بدأنا العمل على تحقيق الاستقرار الاجتماعي". ثم دار حوار بين رئيس الجمهورية والحضور، فأكد الرئيس عون ان "الضغوط الدولية لن يزيد اثرها بعدما بلغت حدها الاقصى، اضافة الى التهديد الجديد للجيش اللبناني ككل"، كاشفا الاتجاه "لتقديم شكوى لدى الامم المتحدة بخصوصها". وقال: "نحن ملتزمون تطبيق القرار 1701 واسرائيل هي التي تعتدي علينا وتهددنا وتسارع الى التشكي لتأليب الرأي العام الدولي ضدنا وتكوين معاداة لنا فيه، وهذا ما لن نسكت عليه وسنقوم بما يلزم تجاهه". وجدد الرئيس عون التأكيد على أن "لبنان، عندما ينادي بعودة النازحين السوريين، فهذا لا يعني طردهم، بل ضرورة العمل لتأمين سلامتهم في وطنهم الام، لا سيما وأن لبنان لم يعد قادرا على تحمل الاعباء المترتبة عن استمرار النزوح السوري على اراضيه".

كيدانيان وبقرادونيان

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية واقتصادية.

سياسيا، استقبل الرئيس عون وزير السياحة اواديس كيدانيان والامين العام لحزب "الطاشناق" النائب هاغوب بقرادونيان، واجرى معهما جولة افق تناولت "التطورات السياسية الراهنة ومواقف الاطراف من الاستحقاق الانتخابي، اضافة الى مسألة النازحين السوريين وتداعياتها على الاوضاع الاقتصادية والامنية والاجتماعية في لبنان". واوضح النائب بقرادونيان ان "البحث تناول ايضا ملف التعيينات الادارية وحقوق الطائفة الارمنية".

مجدلاني

واستقبل الرئيس عون، رئيس لجنة الصحة النائب الدكتور عاطف مجدلاني، الذي اوضح ان "البحث تناول الاوضاع الصحية في لبنان والتشريعات التي تخدم المواطن بهدف تقديم خدمات صحية متقدمة وبشروط افضل".

اضاف: "تركز النقاش على ثلاثة مواضيع اساسية يوليها فخامته اهتماما، وهي اولا التأمين الصحي للمتقاعدين من خلال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والذي بدأ تطبيقه في اوائل الشهر الجاري. اما المشروع الثاني فهو البطاقة الصحية الذي هو في طور الانجاز بالتعاون مع وزارة الصحة، في ما يتعلق المشروع الثالث بضمان التقاعد والعجز والوفاة والمعروف بضمان الشيخوخة، وقد طالبنا بأن تُنشأ مؤسسة مستقلة لادارته، وهو اقتراح قانون كان سبق للرئيس عون ان تقدم به بصفته رئيسا لتكتل التغيير والاصلاح".

وتابع: "ناقشت مع الرئيس عون ايضا اوضاع الضمان الاجتماعي".

البستاني

واستقبل الرئيس عون، الوزير السابق ناجي البستاني، وتداول معه في "الاوضاع العامة وحاجات منطقة الشوف، لا سيما منها المراحل التي قطعها بناء مستشفى دير القمر الذي سيقيم ابناء البلدة قداسا في كنيسة سيدة التلة على نية السلطات الدستورية والسياسية التي ساهمت بتأمين الاعتمادات اللازمة لاستكمال العمل في المستشفى".

سكاف

واستقبل رئيس الجمهورية رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، التي سلمته دعوة لحضور القداس الذي يقام لمناسبة مرور عامين على وفاة الوزير والنائب السابق ايلي سكاف.

واوضحت ان "البحث تناول مع الرئيس عون الاوضاع العامة وحاجات منطقة زحلة والبقاع، والتحضيرات الجارية للانتخابات النيابية والاجراءات الاصلاحية والتعيينات".

رئيس غرفة التجارة اللبنانية - الفرنسية

وفي قصر بعبدا، رئيس غرفة التجارة اللبنانية - الفرنسية غابي تامر، الذي قدم لرئيس الجمهورية، النسخة الاولى من كتاب يروي تاريخ غرفة التجارة اللبنانية - الفرنسية منذ انشائها في العام 1950، وحتى العام 2017 وعنوانه AU COEUR DE LA COOPERATION FRANCE LIBAN 1950-2017 والذي سيقدم رسميا خلال احتفال يقام في قصر الصنوبر الساعة السادسة مساء غد الجمعة 13 تشرين الاول الجاري".

 

مجلس الوزراء أقر تعيين أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي الحريري: كلنا نحمل الهم المعيشي والمجلس مساحة حوار

الخميس 12 تشرين الأول 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي، جلسة عادية لمجلس الوزراء استمرت حتى الثانية والربع، أدلى بعدها وزير الإعلام ملحم الرياشي بالمعلومات الرسمية الآتية:

"عقد مجلس الوزراء جلسة عادية في السراي الحكومي برئاسة الرئيس الحريري، في غياب الوزراء: بيار أبي عاصي، جمال الجراح، محمد كبارة، يعقوب الصراف ورائد خوري.

تحدث دولة الرئيس عن المجلس الاقتصادي الاجتماعي الذي أقرت الأسماء المقترحة على مجلس الوزراء لعضويته، وقال: المرحلة مرحلة اقتصاد، كلنا نحمل الهم الاقتصادي والمعيشي. والمجلس مساحة للتفكير والحوار بين كل شرائح المجتمع، وعلى القوى السياسية أن تستمع إلى آرائه. وهناك تفعيل لدور المرأة فيه، فقد عينت في الهيئة 12 سيدة، أي بنسبة 17% من المجلس. وسيدعو رئيس السن إلى انتخاب هيئة المكتب التي ستنتخب بدورها رئيسا ونائب رئيس، وستعين الحكومة مديرا عاما للمجلس، والمسؤولية مشتركة. ونأمل أن تكون بداية تعاون جدي ومنتج بين القوى العاملة والحكومة. فالمجلس الاقتصادي الاجتماعي تسميه النقابات والمؤسسات العاملة في هذا الإطار من عمال ونقابات ومجالس أخرى".

وأضاف الرياشي: "من أبرز مقررات هذه الجلسة:

- التمديد لشركة BUS في منطقة جبل لبنان الشمالي ومناطق والشمال، وشركة KVA في مناطق بيروت والبقاع العاملتين في مجال مقدمي الخدمات في الطاقة الكهربائية لغاية 31-12-2021.

- الطلب من وزارة الطاقة والمياه إيجاد الحلول المناسبة لمنطقة الجنوب وجنوب جبل لبنان مع الشركة الملتزمة، وإلا طرح مناقصة وفقا للأصول.

أعطى مجلس الوزراء الصلاحية لوزير الأشغال إجراء مناقصة التجهيزات الأمنية وفق دفتر الشروط الموضوع من اللجنة الفنية وفقا لأعلى معايير الجودة، وبما يتناسب مع أقصى درجات الحماية العالمية.

كما أقر المجلس الاقتصادي الاجتماعي بالأسماء المقترحة على مجلس الوزراء، وأقر قانون حماية المواقع والأبنية التراثية".

سئل: متى ستعقد الجلسة المقبلة؟

أجاب: "ستحدد الجلسة المقبلة وفقا لجلسات الموازنة العامة التي ستعقد الأسبوع المقبل.

سئل: بالنسبة الى ملف مجلس إدارة "تلفزيون لبنان"، بماذا وعدك الرئيس الحريري؟

أجاب: "هذا الملف موجود لدى الأمانة العامة لمجلس الوزراء منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وقد طرحت الموضوع بشكل مستفيض بكل التفاصيل والمخاطر التي تحدق بالعاملين بالتلفزيون، خصوصا أن المبالغ متراكمة ولا أستطيع كوزير للاعلام ممثلا الجمعية العامة أو الدولة أن أوقع صرف هذه المبالغ للأدوية والاستشفاء والمنح المدرسية وغيرها، وهي حاجات أساسية واستراتيجية للعاملين. وقد وعد الرئيس الحريري بوضع ملف تلفزيون لبنان على جدول أعمال الجلسة المقبلة".

سئل: إنها المرة الأولى تجري فيها تعيينات خارج قصر بعبدا؟

أجاب: "كان هناك تنسيق مع فخامة الرئيس ميشال عون في هذا الموضوع".

سئل: ماذا عن بند تمويل الانتخابات النيابية؟

أجاب: "أقر هذا البند".

سئل: ما الذي قدمته شركات مقدمي الخدمات لكي يتم التمديد لها؟

أجاب: "أفضل أن تسألوا الوزير المختص، ولكن هذه الشركات تقدم خدمات أساسية، وإلا لما جدد لها مجلس الوزراء. هناك شركة وحيدة حصل تريث في التجديد لها، لأنها تعترض على بعض الأمور التي لها علاقة بجنوب لبنان وجنوب جبل لبنان".

الخوري

ثم تحدث وزير الثقافة غطاس الخوري، وقال: "إن قانون حماية الأبنية التراثية والأثرية في لبنان هو قانون عملت عليه كما عمل عليه وزراء سابقون. وهو محطة تاريخية لحماية التراث والآثار في لبنان. وأهمية هذا القانون أنه لحظ طرقا لتعويض أصحاب الأبنية التراثية والأثرية وليستفيد هؤلاء من عقاراتهم ويحافظوا عليها. أعتبر أننا اليوم بهذا القانون الذي سيحال على مجلس النواب، أنجزنا مهمة كان ينتظرها اللبنانيون منذ فترة طويلة. وأنا سأتمنى على رئيس مجلس النواب أن يساعدنا في إقراره بالسرعة المطلوبة. كما أريد أن أبشر كل المهتمين بالتراث في لبنان أنه لن تزال بعد اليوم أبنية تراثية لاستبدالها بناطحات سحاب، لا بل سوف تتم المحافظة على هذه الأبنية بالطريقة المناسبة".

 

بري عرض الوضع الامني مع ابراهيم ومنح مي مخزومي درع مجلس النواب

الخميس 12 تشرين الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة، رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي وعقيلته السيدة مي التي قدم اليها الرئيس بري درع مجلس النواب وهنأها على نيلها جائزة بطلة في قمة التحالف العالمي من أجل الامل برعاية منظمة اليونيسكو. وبدورها شكرت السيدة مخزومي الرئيس بري على لفتته وقدمت له درع مؤسسة مخزومي. وقال مخزومي بعد اللقاء إنه عرض مع الرئيس بري الأوضاع الإقليمية والدولية، والأوضاع المحلية خصوصا في شقها الاقتصادي بعد جلسات التشريع المتتالية التي عقدها مجلس النواب. وأثنى على "جهود دولة الرئيس بري لإقرار سلسلة الرتب والرواتب الضرورية في عملية إصلاح الإدارة"، وبارك التوافق حول السلسلة والضرائب، داعيا إلى "الحذر من أن تؤدي الضرائب الجديدة إلى انكماش اقتصادي جديد، خصوصا أن إنعاش الدورة الاقتصادية يتطلب خفض الضرائب لا زيادتها".

وأشار إلى أن "تحسين دخل ثلاثمئة ألف موظف في القطاع العام، يقابله مليون موظف في القطاع الخاص يطالبوا بتحسين دخلهم بسبب غلاء المعيشة الذي ستطاوله زيادة 3.5 في المئة وستؤثر على جميع اللبنانيين". وقال إن "التفاؤل بالتوافق حول قطع الحساب تمهيدا لإقرار موازنة 2017 - 2018 مسألة إيجابية، نرجو ألا يقابلها محاصصة أو أي ثمن يدفعه لبنان واقتصاده"، داعيا إلى "اعتماد الشفافية في مسألة الموازنة لأن لذلك وقعا إيجابيا على البلد، وهو مؤشر لقيام الدولة وتحسين لصورة لبنان خصوصا على المستوى الاقتصادي والشفافية وإجراءات مكافحة الفساد والهدر". وأشار إلى أن "المنطقة تمر في مرحلة صعبة جدا، لكن المهم أن نلتفت إلى مشاكلنا الداخلية ونمد أيدينا الى بعضنا ونعزل أنفسنا عن الساحة الخارجية". وتحدث عن قانون العقوبات الأميركية ضد "حزب الله"، وقال: "حزب الله موجود في الحكومة والأهم أن على كل الأطراف محاذرة الدخول في الصراعات والتسويات الإقليمية". وأضاف: "لبنان لا يمكنه أن يكون طرفا في مواجهة إقليمية - دولية، فقد مررنا منذ العام 1958 وحتى اليوم بمشاكل عديدة وبحرب أهلية عام 1975، ونأمل أن نكون قد تعلمنا الدرس وأن نعمل معا ضمن برنامج لحماية البلد وعدم الدخول في تصفية الحسابات الخاصة والاستقواء بالخارج على شركاء الداخل".

ودعا مخزومي الحكومة إلى "الالتفات إلى أوضاع الشباب وتأمين فرص عمل، والشباب إلى أن لا تستهويهم الشعارات الشعبوية والطائفية والانتخابية التي تصب في مصلحة المحاصصات وتغطية العجز، لأن الوطن وهم أنفسهم يدفعون الثمن، بل المطلوب من الشباب أن يبحثوا عن البدائل البناءة".

المجلس القاري الافريقي

وبعد الظهر استقبل بري المجلس القاري الإفريقي برئاسة رئيسه عباس فواز ونائبه عاطف ياسين وأعضاء المجلس، في حضور المدير العام للمغتربيين هيثم جمعة، وتناول الحديث شؤون الاغتراب ودوره في افريقيا. وقال فواز بعد الزيارة: "زرنا دولة الرئيس واطلعناه على اعمال المؤتمر الثامن للمجلس القاري الافريقي الذي انعقد في بيروت يوم الاثنين، وشكرناه لرعايته الدائمة للاغتراب الافريقي. كما طالبنا دولته بدعم توسيع السلك القنصلي في افريقيا لتسيير الامور القنصلية للجاليات اللبنانيين. وطالبنا أيضا بتوسيع خطوط شركة طيران الشرق الاوسط في افريقيا ودعمه لتوجهنا والقرار الذي اتخذناه بالاجماع بعدم الممارسات السياسية ضمن الجالية اللبنانية. ووعدنا بالعمل لدى المسؤولين المعنيين وبأن يعطي توجيهاته لتلبية هذه المطالب. ونحن نعتبر الرئيس بري المغترب الاول في افريقيا والعالم، وقد وقف ويقف الى جانب الاغتراب اللبناني في العالم، وخصوصا في افريقيا، ونلقى منه كل التشجيع والدعم بصورة دائمة".

ثم استقبل بري المدير العام لتعاونية الموظفين يحيى خميس الذي أطلعه على مشاريع توسيع وتعزيز عمل التعاونية.

واستقبل ايضا الوزير السابق البير منصور وعرض معه الاوضاع الراهنة.

وبعد الظهر، التقى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وعرض معه الاوضاع الامنية.

 

وزير الشؤون تابع لقاءاته في البيت الابيض والكونغرس: الحاجة ملحة لوضع آلية للبدء بإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم

الخميس 12 تشرين الأول 2017 /وطنية - تابع وزير الشؤون الاجتماعية بيار بوعاصي، في اليوم الثالث من زيارته الى العاصمة الأميركية، حيث عقد سلسلة اجتماعات مكثفة في الكونغرس الأميركي مع عدد من أعضاء مجلس النواب، إضافة إلى لقاءات بارزة مع كبار المستشارين في مجلس الشيوخ.

وانتقل بعدها بوعاصي إلى البيت الأبيض، فأجرى لقاءات مهمة مع كبار مستشاري الرئيس الأميركي، توجت بمحادثات مطولة إستمرت لساعة ونصف الساعة مع مايكل بل مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، حيث تم البحث بالتطورات في المنطقة، والوضع في لبنان من جوانبه كافة السياسية والأمنية. أما في تفاصيل اللقاءات في الكونغرس، عقد بوعاصي، اجتماعا مع رئيس لجنة المخصصات في مجلس النواب Rodney Frelinghuysen، تلاه اجتماع مع فريق العمل المتخصص الذي يتابع مسألة المساعدات الخارجية للبنان.

وعقد بوعاصي لقاء مع عضو لجنة الشؤون الخارجية تد دويتش إثر جلسة استماع عن الأوضاع في لبنان، عقدتها اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط التابعة للجنة الشؤون الخارجية. واجتمع بعد ذلك مع عضو الكونغرس الأميركي من أصل لبناني دارين لحود الذي تبنى مشروع قرار يتعلق بالوضع في لبنان، لا سيما لجهة قضية اللاجئين والمساعدات. وتمحورت اللقاءات في الكونغرس حول مسألة المساعدات للنازحين السوريين، فضلا عن المساعدات العسكرية للبنان، حيث جدد بوعاصي شكره "للمجتمع الدولي، وللولايات المتحدة على المساعدات التي تقدم للبنان في هذا المجال"، لكنه شدد في الوقت ذاته على ان "الحاجة الملحة إلى وضع آلية تضمن البدء بإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم". وفي المساء أقامت القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في واشنطن السفير كارلا جزار، حفل إستقبال رسمي على شرف الوزير بوعاصي، ووزير الإقتصاد رائد خوري.

 

بو عاصي حاضر في مركز وودرو ويلسون في واشنطن: الدولة هي الضامنة لجميع المكونات ولا نقبل بوجود قوات مسلحة لحزب الله أو لأي كان

الخميس 12 تشرين الأول 2017/وطنية - جدد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي التأكيد على "ضرورة معالجة أزمة النزوح السوري وتأمين عودة النازحين إلى بلدهم بأسرع ما يمكن، وعدم انتظار حصول الحل السياسي في هذا البلد". وأشار الى ان "لبنان يعاني الكثير جراء هذه الأزمة على مختلف الصعد".

موقف الوزير بو عاصي جاء خلال ندوة أقامها معه، برنامج الشرق الأوسط في مركز "وودرو ويلسون" (Woodrow Wilson Center) للأبحاث في واشنطن تناولت مسألة النزوح السوري والتحديات التي تفرضها على لبنان من النواحي كافة ولا سيما على صعيد الاقتصاد والبنى التحتية.

حضر الندوة، عضو الكونغرس الأميركي السابق (من أصل لبناني) نيك رحال، مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي، القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في واشنطن السفيرة كارلا جزار، المستشار في السفارة اللبنانية بشير طوق، وعدد من الباحثين والمحللين والصحافيين.

تحدثت في بداية الندوة الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الصفدي في واشنطن لارا علامة، وبعدها أدار الندوة مع الوزير بو عاصي، نائب الرئيس للمبادرات الجديدة ومدير برنامج الشرق الأوسط في مركز "وودرو ويلسون"، آرون ديفيد ميلر. وعرض وزير الشؤون الاجتماعية التحديات التي تواجهها وزارة الشؤون الاجتماعية المتمثلة بداية في كيفية تأمين دعم العناصر الضعيفة والفقيرة في مجتمعنا"، مشيرا إلى أن "لبنان يشهد الكثير من التضامن بين مكوناته، ولكنه في الواقع تضامنا بين العائلات وبسبب عوامل الهجرة ومغادرة اللبنانيين وطنهم للإقامة أو للعمل في الخارج إنعكس الامر سلبا على هذه العائلات".

وتابع: "لدينا قضايا عدة منها المتصل بمرحلة ما بعد الحرب من حيث وجود عدد من ذوي الإعاقة الجسدية والنفسية، إضافة إلى الأيتام وكبار السن، ولذلك يتوجب الإعتناء بهذه الشرائح من المجتمع، وفي ظل الأوضاع الإقتصادية السيئة والصعبة على المستوى المحلي والإقليمي، والتي إزدادت سوءا مع أزمة النزوح السوري، فإن ما نسبته نحو ثمانية وعشرين في المئة من اللبنانيين هم تحت خط الفقر حاليا".

وأضاف: "من هنا فإن وزارة الشؤون الاجتماعية تهتم وتعتني بهذه الشرائح من المواطنين".

ولفت إلى أن "هذا التحدي يفرض تحديا آخر على المستوى المالي ومستوى الموازنة لجهة تأمين الموارد الكافية للإهتمام ومتابعة الشؤون الاجتماعية"، من هنا أشار إلى محاولته "الدؤوبة لتأمين هذا الأمر من خلال الموازنة أو الجهات المانحة". وأعلن بو عاصي، أن "ما تهتم به وزارته وهو في الواقع من ضمن صلاحية وزارة الشؤون الاجتماعية هو التعامل مع ملف أزمة النزوح السوري في لبنان"، وقال: "الجميع يعرف أن لدينا مليون وخمسمئة ألف نازح سوري، بينما يصل تعداد اللبنانيين المقيمين إلى أربعة ملايين نسمة، ولهذا فإننا نواجه كما هائلا من التحديات جراء هذه الأزمة". أضاف: "إن التحدي الأول يتمثل بالشأن الانساني، لأن هناك ما يمكن وصفه بتناقض بين هذا القيم الانسانية، وبين القلق اللبناني تجاه اللاجئين من أي بلد أتوا، وبالتالي كيفية التوفيق بينهما. وهذا الوضع يتعاظم كل يوم على عدد من الصعد، ولا سيما منها أولا أن لبنان مقبل على استحقاق الانتخابات النيابية ويتوجب عليه إجراء هذا الاستحقاق في ظل وجود هذا العدد الهائل من النازحين. وهناك ثانيا الوضع الاقتصادي السيء في لبنان، وثالثا سوق العمل الذي يعاني كثيرا أيضا، يضاف إلى كل ذلك عامل التوازن الديمغرافي في البلد". وتابع: "هناك على سبيل المثال قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم نحو أربعمئة الف، وأتوا إلى للبنان ربما للمكوث فترة قصيرة من الوقت، ولكنه مضى اليوم نحو ستين عاما على وجودهم في لبنان. كل هذه العوامل تضع الكثير من الضغوط والأعباء على المجتمع والإقتصاد اللبناني". وأشار إلى أن مقاربته في موضوع النزوح السوري تتمثل "في الفصل بين الجانب الإنساني والجانب السياسي، فعلى المستوى الانساني النازحون هم ضحايا النزاع في بلدهم، ويجب بالتالي دعمهم على المستويات كافة". وقال: "لتمويل ذلك إننا نتوجه بشكل دائم إلى الجهات المانحة لأن لا قدرة للبنان على تحمل هذه الأعباء. أما على المستوى السياسي فنقول إنه يجب أن تتم عودة النازحين. ومع إدراكنا أنه لا يمكن منذ الآن تحديد كيفية تأمين هذه العودة وموعد حصولها، ولكن يجب أن تتم بأسرع ما يمكن، لأنه من الأفضل لهم أن يعودوا إلى بلدهم، كما أن لا طاقة للبنان لتحمل هذا العبء الضخم على المستويات كافة".  وطالب المجتمع الدولي "بدعم المجتمعات المحلية واللبنانيين الذين يستضيفون ويتحملون عبء النزوح السوري".

وشدد بو عاصي ردا على سؤال، على "وجوب إيجاد الطرق المناسبة لبدء عودة النازحين السوريين إلى سوريا"، قائلا: "إننا لا نطالب ذلك اليوم بعد أسبوع أو شهر على وصولهم إلى لبنان، بل لأنه مضى على وجودهم سبع سنوات". ولفت في هذا السياق، إلى "بعض الحوادث التي تقع في عدد من المناطق اللبنانية ولا سيما ما جرى أخيرا في مزيارة"، معتبرا أنه "لهذا السبب يجب العمل على التقليل من مستوى أي توتر قد ينتج عن مثل هذه الأحداث، من خلال بدء عودة بعض العائلات السورية إلى بلادها".

وأوضح أنه "لا مبرر لما يقوله البعض إنه يجب إنتظار الحل السياسي في سوريا من أجل بدء عودة النازحين لأن ما يقلقني حقيقة هو أنه لا يوجد حل سياسي لهذه الأزمة"، مشيرا إلى أن "الجهود الدولية التي بذلت على هذا الصعيد أدت فقط إلى ما يعرف بإتفاقات خفض التصعيد في عدد من المناطق السورية، وأن هذا الأمر لن يقود إلى الحل الذي قد يتأجل لسنوات". وقال إن "وضع النازحين السوريين في لبنان يزداد سوءا كل يوم، بينما قد يكونون في وضع أفضل إذا عادوا إلى سوريا". وفي شأن مسألة "حزب الله"، لا سيما لجهة ما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية عن احتمالات قيام هذا الحزب بعمليات في الولايات المتحدة، وعن كيفية التعاطي مع قضية "حزب الله" على الصعيد الداخلي في لبنان، أوضح بو عاصي أن "قضية هذا الحزب معقدة جدا في لبنان"، مشيرا إلى أن "لدى هذا الحزب ممثلين في الحكومة والبرلمان، ولكن عناصره المسلحة تقاتل في سوريا، ولديهم وجود في العراق، اليمن والبحرين".

وقال: "هذا الأمر أدى إلى خلق نوع من ضغط كبير على مختلف المستويات السياسية في لبنان، فهناك خلافات، وإتهامات بتنفيذ إغتيالات، اجتياح العاصمة مرتين، وغير ذلك من الأمور، وبالتالي فإن موقفنا كحزب "قوات لبنانية" هو واضح جدا في هذا المجال. فبمعزل عن أي حجم شعبي يتمتع به "حزب الله"، أو مدى القوة التي يتمتع بها على الصعيدين العسكري والأمني، فإن هناك طريقة وحيدة لتقوية الدولة اللبنانية، فمن خلال الميثاق الوطني الذي قام في العام 1920 وعام 1943، فإن الدولة اللبنانية هي الضامنة والحامية لجميع المكونات في لبنان، وبالتالي نحن كحزب لا نقبل بأي شكل من الأشكال وجود قوات مسلحة لـ"حزب الله" أو أي جهة أخرى، وإلا فإن الجميع سيحمل السلاح وندخل الحرب الأهلية من جديد، أو أن يكون الجميع غير مسلحين، وتكون الدولة المركزية التي تحمينا جميعا، ولذلك فإن الوضع الحالي على هذا المستوى هو غير مقبول على الإطلاق. وهذا هو موقفنا الثابت أيضا خلال الاحتلال السوري للبنان حيث دفعنا ثمنا غاليا لموقفنا هذا من خلال إعتقال رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع لإحدى عشرة سنة وسقوط الكثير من القتلى". أضاف بو عاصي: "ما رفضناه خلال الاحتلال السوري للبنان، نرفضه اليوم مع "حزب الله" لجهة ترويجه مقولة الحفاظ على الإستقرار مقابل عدم إزعاجه في قتاله الخارجي والإقليمي وفي مشاريعه الإستراتيجية، ولكن في الوقت ذاته فإن هناك شريحة واسعة ترفض ذلك وتشدد على ضرورة تكريس مبادئ الحرية والكرامة والعدالة، حتى لو إنعكس ذلك على ما يدعونه من إستقرار".

وحول الموقف السعودي من لبنان، لا سيما بعد زيارته الأخيرة إلى المملكة، لفت إلى ما قدمته السعودية للبنان من مشروعات إستثمارية ومساعدات، "وهي دائما تدعم الدولة اللبنانية، ولكنهم في الوقت ذاته يشعرون أن لبنان ينزلق نحو المعسكر الإيراني، بسبب ما يقوم به "حزب الله" من ضغوطات. إن وضع المنطقة اليوم يبدو منقسما بين معسكرين، الأول النظام السوري إيران "حزب الله" وروسيا، وهناك في المقابل المعسكر الثاني، الذي يضم اللبنانيين السياديين، مصر، السعودية، أوروبا والولايات المتحدة. فـ"حزب الله" في هذا الحالة هو الذي يدفع لبنان نحو هذا المعسكر وهذا ما يقلق السعوديين ويقلقنا أيضا".

وحول إستحقاق الانتخابات النيابية المقبلة، قال بو عاصي: "إن الشيء المهم في قانون الانتخابات الذي ستجري الانتخابات على أساسه هو عدم توقع أي سيناريو لنتائج العملية الانتخابية، وهذا أمر مهم ويضع الجميع في موقع يدفعهم إلى إطلاق حملات انتخابية حقيقية وعدم الاكتفاء بما كان يحصل سابقا لجهة نقلهم بالباصات إلى مراكز الاقتراع يوم الانتخاب". ولفت إلى "شيء مهم في قانون الانتخاب يتمثل في السماح للبنانيين في دول الانتشار بالتصويت"، قائلا: "هذا ما يدفعنا إلى تشجيعهم على تسجيل أسمائهم في قوائم السفارات والقنصليات اللبنانية". وشدد على أهمية وحتمية إجراء الانتخابات "لأن هذه المسألة هي أمر حيوي".

 

جبيلي بمؤتمر “القوات”- أميركا الشمالية: نظام البعث السوري سيُسحق ليرمى في مزبلة التاريخ.. والتسويات الدولية خير دليل

موقع القوات اللبنانية/12 تشرين الأول/17/رأى رئيس مقاطعة أميركا الشمالية في “القوات اللبنانية” الدكتور جوزف جبيلي أن رئيس “القوات” الدكتور سمير جعجع يجسد بمواقفه صمّام أمان للحاضر والمستقبل من أجل حماية الدولة اللبنانية وصونها لكي تبقى دولة للأجيال المقبلة ومن هنا لا بدّ لنا من الوقوف في معركة إسترداد سيادة الدولة وقرارها الحر من سطوة وهيمنة “حزب الله”. كلام جبيلي جاء في اليوم الأول من المؤتمر السنوي الواحد العشرين لمقاطعة أميركا الشمالية في “القوات اللبنانية” في مدينة هيوستن في ولاية تكساس الأميركية، تحت عنوان: “قلب إنتشاري نابض، لدور إنتخابي عادل”، حيث أكد جبيلي أنه “مثلما شكلت “القوات اللبنانية” في الحرب رأس حربة لإسقاط مشروع إستهداف لبنان، ودافعت بدم شهدائها عن وطن السيادة والحرية، والإستقلال، نحن اليوم في زمن السلم، نخوض معارك ثلاث مهمة، تتمحور حول الشراكة، والسيادة، ومحاربة الفساد”. ففي معركة الشراكة عرض جبيلي لما حققته “القوات اللبنانية” على صعيد تأمين الشراكة الحقيقية، “الشراكة المسيحية في الدولة اللبنانية بعد عقود من قضم حقوقنا في الدولة لمصلحة الاحتلال السوري الذي حاول بكل قواه إقصاءنا عن إدارة الدولة، في الوطن، وهو وطننا الذي أسسناه منذ عقود، لكي يكون وطن الأحرار والشرفاء ووطن الأبطال والقديسين”. أما في معركة السيادة فشدد جبيلي على أن جعجع يجسد، بمواقفه صمّام أمان للحاضر والمستقبل، من أجل حماية الدولة اللبنانية وصونها لكي تبقى دولة للأجيال المقبلة، ولكي يبقى لنا، ومن هنا لا بدّ لنا من الوقوف في معركة إسترداد سيادة الدولة وقرارها الحر من سطوة وهيمنة “حزب الله” الذي تؤكد الأيام والتطورات أنه حزب يأتمر من الخارج على حساب مصلحة لبنان العليا، إنه حزب ولاية الفقيه وهو لا يخجل بذلك بل يجاهر بولائه لولي الفقيه. وأضاف: “لبنان يمر صراحة بأدق مراحل من تاريخه السياسي الحديث، حيث تبقى رهانات هذا الحزب وبكل أسف تتخطى حدود لبنان الكيان، لتصب في خدمة ومخططات أهداف النظامين التوتاليتاري في طهران، وما تبقى من النظام الديكتاتوري البعثي في دمشق، وتزداد الأوضاع خطورة مع التدخل الواضح والمكشوف لـ”حزب الله” في مجريات القتال في سوريا. وهذا ما يدفعنا إلى التأكيد أن هذا الحزب أو غيره لن ينجح في إقامة دويلته، ولن يستطيع مهما زوّده نظام ولي الفقيه في طهران بالسلاح والمال، أن يسيطر ولو على جزء من الدولة، أو الأرض، أو القرار، لأن لبنان الكيان والشعب في آن، رفضا كل أنواع الإضطهاد وقاوما كل جيوش العالم، ولا سيما جيش البعث السوري الذي عبث قتلاً وتدميراً وسجناً في لبنان، ولكنه في نهاية المطاف إنسحب من وطننا ذليلاً ضعيفاً، وهذا ما دفع حقيقة إلى إنطلاق فجر ثورة الشعب السوري على النظام الذي سيسقط عاجلاً أم آجلاً، وما التسويات الدولية المطروحة إلا خير دليل على أنها ستسحقه في نهاية المطاف لكي يرمى في مزبلة التاريخ ويُحاكم على كل الجرائم التي نفذها على مدة عقود”. وفي معركة الفساد أثنى جبيلي على جهود وزراء “القوات”، كما أعضاء الكتلة النيابية للحزب في البرلمان على جهودهم وأدائهم في إدارة ومتابعة الملفات والمناصب التي يتولونها بكل صدق وإخلاص، في سبيل الوصول إلى دولة عصرية متطورة، تعمل لخدمة المواطن بعيداً من المحسوبية والإستزلام. وقال جبيلي إن “التغيير يأتي عبر الانتخابات النيابية، وهي المدماك الأساسي لكل الديمقراطيات في العالم، فكما نمارس حقنا في الإقتراع في بلدان الانتشار كافة على أكمل وجه، وبطريقة ديمقراطية حضارية، لإيصال من نرغب ونريد إيصاله إلى الرئاسة أو السلطة التشريعية، هكذا يشكل استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في الربيع المقبل في لبنان، محوراً مهماً في عملنا وجهدنا إن في لبنان أو في بلدان الانتشار، من أجل حث جميع الناخبين على ممارسة حقهم الديمقراطي في الاقتراع، لا سيما بعد الآلية التي وضعها قانون الانتخابات الجديد، والتي بدأت وزارة الخارجية اللبنانية تنفيذها عبر السفارات والقنصليات في العالم، فالتسجيل في السفارة أو عبر الموقع الإلكتروني الخاص بهذه العملية يشكل نقلة نوعية وأساسية في سياق حفظ حقنا نحن اللبنانيين في الانتشار، في التعبير عن رأينا والإقتراع بحرية وبما تمليه علينا مصلحة لبنان العليا، فلا ضغوط هنا ولا ممارسات تقليدية كما عهدناها منذ عقود في لبنان”.

اليوم الأول

وكان  جبيلي قد ألقى كلمة في اليوم الأول من المؤتمر تناول فيها الشؤون الانتخابية المقبلة وآلية التسجيل في الانتشار، وتأثير تصويت اللبنانيين الموجودين في الخارج في نتائج الانتخابات النيابية.

كما شرح السياسة الأميركية في لبنان والتحولات التي شهدتها منذ خمسينيات القرن الماضي، اذ تحدث عن المقاربة الأميركية للبنان منذ تلك الفترة، معتبراً أن الاهتمام الأميركي حتى السبعينيات لم يكن أساسياً وكانت التدخلات الأميركية قليلة. ولفت الى ان استهدافهم خلال الحرب اللبنانية جعلهم يعتبرون أن الوجود الأميركي في لبنان خطر على بلدهم واستمر ذلك حتى حوادث 11 أيلول حيث عاد الاهتمام بلبنان.

وتوقف عند ما صرح به الرئيس الأميركي الاسبق جورج بوش حينها والدور التي لعبته الولايات المتحدة لخروج السوري من لبنان، شارحاً تفاصيل هذه السياسة. كذلك تحدث ايضاً عن مقاربة الرئيس باراك أوباما المختلفة تماماً عن مقاربة بوش، متطرقاً الى سياسة ترامب التي أكد انها تختلف عن تلك التي اعتمدها بوش وأوباما الا انها لا تزال سياستها في الشرق الأوسط غير واضحة حتى اليوم.

المؤتمر

إشارة الى أن المؤتمر جرى برعاية رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ممثلاً بوزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، وإمتدت أعماله لثلاثة أيام، حيث تركزت محاور النقاش على عدد من العناوين والقضايا الرئيسة وخصوصاً التنظيمة – الحزبية والسياسية والإغترابية.، وشارك فيه إضافة إلى بوعاصي، مستشار رئيس الحزب لشؤون الانتشار أنطوان بارد والأمين العام المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي ورئيس مقاطعة أميركا الشمالية الدكتور جوزف جبيلي، منسق “القوات اللبنانية” في الولايات المتحدة ماجد ضاهر، منسق كندا ميشال قاصوف، نائب رئيس المقاطعة إبراهيم جحا، الأمين العام للمقاطعة الدكتور كريستيان نصر، ومساعد الأمين العام موريس دعبول، وحشد من رؤساء القطاعات ورؤساء المراكز وحشد كبير من الرفاق في الولايات المتحدة وكندا.

 

أبي خليل أعلن إقفال دورة التراخيص للتنقيب عن النفط: مشاركة الدولة مؤمنة من اللحظة الاولى عبر حصتها من الانتاج

الخميس 12 تشرين الأول 2017 /وطنية - أعلن وزير الطاقة والمياه المهندس سيزار أبي خليل في بث مباشر عند ال8,35 مساء اليوم، عبر إطلالة على كل الشاشات اللبنانية، "إقفال دورة التراخيص الأولى للتنقيب عن النفط، وقال: "أحببت أن أتوجه بهذا الإعلان الاستباقي لأنني حددت 6 مواضيع سيتم الكلام عنها بإسهاب، وسيحاولون بناء 6 جدران لحجب الرؤية". ولفت إلى أنه سيتم الحديث عن مسألتي التوقيت وسعر النفط اليوم، وعما إذا كان ملائما أم لا، إضافة إلى مسألة عدد العروض التي وردت الينا، وهل هي كافية أم لا؟ في مسألة التوقيت صحيح أنه في عام 2013 كانت لدينا فرصة وليت الظروف السياسية ساعدتنا حينها من أجل أن تتم المناقصة. أما اليوم فالفرصة ما زالت موجودة، والمزايدة حصلت ووردتنا عروض". وأشار إلى أن "سعر النفط لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد على حصة الدولة، إنما النفط يؤثر فقط على ميزانية الشركات للاستكشاف"، وقال: "بالنسبة إلى سعر النفط، نحن لا نبيع الآن حصة الدولة ولا البترول، فحصة الدولة ستحدد عندما ينتج النفط ويباع بالسعر المحدد في حينه. إن اليوم أفضل من الغد، والغد أفضل من بعده، فالمهم ألا يسبقنا غيرنا على الأسواق، وأن نكون جاهزين حتى ندخل الأسواق قبل غيرنا". وعن العروض، قال: "إن هيئة إدارة قطاع البترول ستقيم العروض إذا كانت من مصلحة الدولة اللبنانية واللبنانيين، وستحال على مجلس الوزراء ليتم الأخذ بها. ومن المؤكد أن لدينا مصلحة بأن تكون هناك كميات تجارية في مياهنا الإقليمية، لأن هذا يعزز فرصنا في الدورة اللاحقة". أضاف:أما الجدار الثاني فيتعلق بالشركات. وستطرح تساؤلات: هل هي شركات كبيرة ومؤهلة أم هي مموهة أو واجهة لسياسيين لبنانيين أو غيرهم؟ وهل تغطية لمحاصصة ما؟ خلال فترة التأهيل، وضعنا أعلى المعايير العالمية، وتأهلت الشركتان ضمن مجموعتين: الأولى هي الشركات صاحبة الحق المشغل وتقدر بأكثر من 10 مليارات دولار، ولديها تطويرات نفطية بأعماق تفوق ال500 متر. أما المجموعة الثانية فهي شركات أصحاب الحقوق غير المشغلة، وتقدر بأكثر من نصف مليار دولار، ولديها إنتاج نفطي سواء أكان بالبحر أم بالبر". وتابع أبي خليل: "نص القانون اللبناني على إنشاء سجل بترولي، وهذا السجل هو كالسجل العقاري تسجل فيه كل الحقوق البترولية الممنوحة من الدولة اللبنانية، ويسجل فيه من هم اصحاب الحقوق ومن هم أصحاب المصالح في هذه الحقوق. وبالتالي، لا يمكن حسب القانون اللبناني انتقال أي حق بترولي الا من شركة مؤهلة إلى أخرى مؤهلة، بعد موافقة مجلس الوزراء اللبناني. وبالتالي، كل شيء سيكون معلنا وأمام الجميع". وأردف: "أما الجدار الثالث، فهو مسألة الشفافية والمساءلة والمراقبة، وهل أن النظام اللبناني شفاف بما يكفي؟ وهل هو ضامن لحقوق الدولة واللبنانيين. نعم، أنظمتنا من أفضل الأنظمة في العالم، فهذه شهادة كل المنظمات العالمية التي راجعت المنظومة التشريعية اللبنانية تباعا من قانون البترول، مرورا بالمراسيم التطبيقية، وصولا إلى قانون الأحكام الضريبية في قطاع البترول".

وعن العقد، لفت إلى أنه "منشور في الجريدة الرسمية منذ 21/1/2017، وكذلك الأمر بالنسبة الى دفتر الشروط. وبالتالي، فإن الشروط التي ستعتمد لتقييم العروض واختيار الفائزين منشورة، وليس هناك أي أمر مبهم، وهذا ما سيؤمن المزيد من الشفافية والشروط الفضلى للبنانيين".

وقال: "أما المسألة الرابعة فهي صلاحية الوزير، وهل هناك من صلاحيات مفرطة للوزير؟ وما دور الهيئة؟ وهل هناك من دور لمجلس الوزراء؟ إن صلاحيات الوزير في هذا القطاع أقل من صلاحياته في قطاعات أخرى، لأنه استنادا إلى قانون الموارد البترولية في المياه البحرية اللبنانية تم التخلي عن بعض صلاحيات الوزير لصالح مجلس الوزراء. وبهذا الأمر نكون قد خلقنا ثلاث طبقات لاتخاذ القرار، وهذا ما أمن قدرا أكبر من الشفافية في اتخاذ القرار بحسب أهميته، والطبقة الأعلى تراقب الطبقة الأدنى. وبالتالي، يكون قد تم إشراك الجميع عبر مجلس الوزراء بهذه الثروة الوطنية الكبيرة".

أضاف: "اما الموضوع الخامس فهو مسألة مشاركة الدولة وهل هي مؤمنة، وهل من ضرورة لانشاء الشركة الوطنية الان ام لاحقا، وما اريد ان اشدد عليه قال ابي خليل ان "مشاركة الدولة مؤمنة من اللحظة الاولى عبر حصتها من الانتاج او عبر القرارات التي تتخذها الشركات والتي تحتاج الى موافقة الهيئة والوزير ومجلس الوزراء". واضاف: "ان خطة التطوير والانتاج لبيع البترول او الغاز تحتاج الى موافقة كل هذه الجهات، وبالتالي فان الدولة اللبنانية سوف تشارك بكل مفاصل القرار".

ولفت الى "ان المادة السادسة من قانون الموارد البترولية نصت على امكانية انشاء الشركة الوطنية عند حصول اول اكتشاف تجاري، اذ يجب ان يكون هناك مبرر اقتصادي لانشاء الشركة الوطنية.والشركة الوطنية تستطيع المنافسة لأن كل شركة لا تستطيع ذلك سوف تخسر الاموال، وان طموح الشركة الوطنية هو اكبر من المشاركة والتي هي مؤمنة وطموحنا ان تستطيع تلك الشركة المنافسة بدورات التراخيص اللاحقة في مياهنا البحرية وحتى في دول العالم. اما المسألة الاخيرة فهي الصندوق السيادي، وقال ان "قانون الموارد البترولية في المياه البحرية اعتبر ان الغاز والبترول هما ثروة طبيعية غير متجددة ويجب تحويلها الى ثروة مالية مستدامة لخدمة الاجيال القادمة من اللبنانيين". اضاف:"ان الوزارة عملت عبر هيئة ادارة البترول على مشروع قانون للصندوق السيادي وكذلك وزارة المالية وكثير من النواب عملوا على اقتراحات قوانين في هذا المجال". واشار الى انه من "الضرورة ان نكون واقعيين فلن يكون هناك من بترول قبل خمس او ست سنوات، لان هذه الفترة هي فترة استكشافات ولدينا الوقت لانشاء الصندوق السيادي".

 

لبنانيات

مشمش الحلوه المباركه "

يرتبط اسم مشمش باسم الشمس وكما قد تكون الكلمة تحريف ل Mshammshoné وهي كلمة سريانية وتعني الشمامسة وخدام الكنيسة .

دعاها البعض " مصيف الآلهة "

في مشمش آثار مهمة على سبيل المثال : خرائب فرشع وارميش بقايا ابنية قديمة العهد واعمدة اثرية ومدافن منقوشة في الصخر .

تقع هذه القرية في قضاء جبيل ، وتُعد من اكبر القرى في القضاء مساحةً، حيث تبلغ مساحتها الاجمالية ١٣.٧١ كلم٢ . ترتفع عن سطح البحر ١٢٥٠ م.

عدد سكانها ٤٠٠٠ نسمة تقريباً .

مشمش جارة القديسين ، من جهة القديس شربل في عنايا ومن جهة اخرى الاخ اسطفان ، وهذه بركة مضاعفة ، تمرّ طريق القديسين من عنايا لمشمش للحفد وصولاً لكفيفان وجربتا

يحدها شمالا بلدات لحفد و سقي رشميا وجاج وشرقا خراج جبل اللقلوق وجنوبا بلدات اهمج عنايا العويني وحجولا وغربا بلدة هابيل وعبيدات وحاقل.

تتميز بلدة مشمش بكنائسها الاثرية وهي : كنيسة مار ضومط الرعائية - كنيسة مار يوسف – كنيسة مار جرجس – دير مار تادروس - كنيسة السيدة – كنيسة القديسة صوفيا – كنيسة سيدة ارميش – كنيسة القديسة بربارة – كنيسة القديسة تقلا-- كنيسة الشير - كنيسة بادري بيو – اثارات دير مار سمعان – مار زخيا – مار يوحنا – مار انطونيوس – مؤسسة كفر سما الدينية .

عائلات بلدة مشمش هي: ابراهيم - ابي حنا - ابي افرام - اليان - انطون - الحجة - حرب - حنا - الخوري - الخوري حنا - دميان - دريان - سامي - سعد - شحادة - صوما - ضو - عبود - غانم - كرم - قيامة - نصراني - نعمة - نون - يونان - ماما .

اعطت مشمش رجال فكر وثقافة وسياسة ودين

فيها العديد من الطلاب الجامعيين وحملة الشهادات العليا : اطباء – مهندسون – محامون – شعراء – ادباء – صحافيون – فنانون و رجال اعمال.

فيها حركة رسولية نشيطة : اخوية الحبل بلا دنس – اخوية قلب يسوع – الشبيبة – الطلائع – وفرسان العذراء – واسرة المحبة الموسيقية

وفيها نادي رياضي وثقافي ومستوصف خيري وسنترال حكومي ومدرسة رسمية ومجلس بلدي ومجلس اختياري

بلدة مشمش بلدة المواسم والزراعة والينابيع والخير والبركة

وهناك مشروع قيد الدرس وهو جعل سهل رام بحيرة لجمع المياه

قدّم اهلها العديد من الشهداء في سبيل لبنان

ومن ساحة مشمش سنة 1293 سار المقدّم خالد على راس الف فارس للدفاع عن مدينة جبيل وهو الذي نال من قائد الجيش المعتدي

#ضياعنا_المباركه

 

من أرشيف العام 2014/من أجل رئيس لبنانوي مارونويّ!

د.نبيل خليفة/13 تموز14

الخلاف على رئيس للبنان هو جزء بل نتيجة للخلاف على جوهر لبنان وتاريخ لبنان ومستقبل لبنان ومصير لبنان. والمعايير التي تطرح تزكية للرئيس (قوي، ممثل لطائفته، وفاقي او توافقي..) هي كلام حق يراد به باطل!

كيف، ولماذا؟ وأين هي وما هي معايير القوة.. والتمثيل لدى الرئيس؟

ما دام رئيس الجمهورية، لدى انتخابه يكون ملتزماً بأن يقسم يمين الولاء ((للأمة اللبنانية)) كما اكد واضع دستور 1926 ميشال شيحا وهو قسم له معناه وأبعاده ومفاعيله الجيو – سياسية والايديولوجية فإننا بالتالي امام إلتزام عقائدي لبنانوي مارونوي وليس امام مجرد رئيس يحمل الهوية اللبنانية والمذهبية المارونية!

اولاً: ماذا تعني اللبنانوية؟

تحمل اللبنانوية، مجموعة أفكار – مبادىء تتخطى الانتساب السطحي الى لبنان لتؤكد الانتماء العميق الى وطن الارز على اسس وقواعد: فلسفة الوجود، وفلسفة التاريخ، وفلسفة الهوية، وفلسفة الحياة الاجتماعية، وفلسفة القيم.

– هذا يبدأ بالنظرة الى لبنان في ذاته، كما كان يقول شارل مالك، اي باعتباره حقيقة جغرافية وتاريخية او العكس باعتباره خطأ جغرافياً وتاريخياً!

– وهذه الحقيقة اخذت جذورها من جغرافيا جبل لبنان، شرقي المتوسط وأخذت تسميتها، لبنان قبل 1500 سنة من اسم سورية و2300 سنة من اسم بلاد الشام.

– واكتسبت هذه الحقيقة شرعيتها من ارادة غالبية سكان البلاد وتأكيد الشرعية الدولية:

– – في مجموعة الدول الكبرى الست (1861) وفي عصبة الأمم (1920)، وهيئة الامم المتحدة، وقرارات الشرعية الدولية في مجلس الامن لأكثر من عشرين مرة وعلى رأسها القرار 1559 (2/9/2004).

– ان كيان لبنان، بحدوده الجغرافية التاريخية، واستعادة ما سلخ منه في ستينيات القرن التاسع عشر (الاقضية الاربعة) كما شرحه كبير مؤرخي العالم العربـي استاذي أسد رستم، وكما طالب به بطريرك الكيان الياس الحويك وحصل عليه عام 1920 بإعلان لبنان الكبير على خط القمم، خط تقاسم المياه مع سورية.. هذا الكيان لم يصبح قناعة مسلماً بها لدى بعض اللبنانيين من ذوي النـزعات والايديولوجيات والاحزاب الانتي لبنانوية بآفاقها القومية السورية والعربية او بطروحاتها الاسلاموية.

– يعاني الكيان اللبناني من أزمة مع الدول الثلاث المجاورة له براً وبحراً وبنسب متفاوتة: سورية بطول حدود برية 376 كلم وحدود بحرية داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية بنحو 100 كلم = 476 كلم وهي ترفض ترسيم حدودها مع لبنان! بمعنى انها ترفض الاعتراف بلبنان الكيان والدولة والسيادة.

اسرائيل بطول حدود برية مع لبنان 78 كلم وبحرية بحدود 100 كلم اي 178 كلم: نحن على خلاف كامل معها على الحدود البحرية واختلافات على الحدود البرية وهي تعتبر لبنان خطأ جغرافياً وتاريخياً، من زمن بن غوريون!

قبرص: الخصم الجديد للبنان بالتعاون مع اسرائيل وبحدود بحرية مختلف عليها تصل الى 36 كلم على الخط البحري الوسطي في المتوسط.

– ان القاعدة العمومية الاساسية في كل ذلك، بل الامثولة التي توصل اليها علماء الجغرافية السياسية هي: ((ان دولة جارة كلها (Limitrophe) ترفض ان ترسّـم حدودها معك (او تسعى لفرض حدودها بالقوة عليك) يعني انها لا تعترف بك ولا بسيادتك كدولة)).

ثانياً: ماذا تعني المارونويّة؟

هي مختصر الايديولوجية المارونية وتجسيد للخط التاريخي لمسار الجماعة المارونية منذ 1600 سنة وتأكيد للمشروع الماروني الذي عمل ويعمل، له أبناء مار مارون طوال تاريخهم. وهذه الامور الثلاثة تدور حول محور واحد هو لبنان الانسان والكيان، هو معنى لبنان في الذهن الماروني:

– فالموارنة انتقلوا من أرض الاضطهاد في سورية الى ارض الحرية في لبنان ولذا ((فالمارونية لم تكتب تاريخها الحقيقي من ورق بل في كتاب ارضها)) كما يقول الخوري ميشال الحايك.

– والموارنة ((لم يحوّلوا لبنان الى حصن يحميهم بل الى معقل للحريات لكل من يهوى الحرية مسيحياً كان ام مسلماً ام زنديقاً. واننا جعلنا من هذا المعقل منطلق المشاريع التحررية والاصلاحية في كل بلد عربـي وبيئة مشرقية تتوق مثلنا الى التحرير والاصلاح))، كما يقول الخوري يواكيم مبارك.

– ان تجذر الموارنة في الارض اللبنانية هو الذي حدد لهم ثلاثة امور: الوجود (اي الكينونة) والحضور (اي نوعية الكينونة) والدور (اي الرسالة). ولذا صار لبنان مختصر آمال وأشواق الموارنة وصار رمزاً لإيمانهم وحريتهم وهويتهم وذاتيتهم ووجودهم وحضورهم في التاريخ والمرجعية المركزية للانتشار الماروني في العالم. وبذا تحول لبنان الى رمز ماروني يحمل طابع القداسة، وأصبح المشروع الماروني التاريخي تأكيد وتثبيت لبنان الكيان كونه حقيقة جغرافية وتاريخية وبالتالي دولة سيدة حرة ومستقلة بحدودها التاريخية وهو ما فعله البطريرك الحويك. ((فكان لبنان الكبير بالنسبة للموارنة هو ختام لتاريخهم الطويل في البحث عن الحرية والاستقلال)) كما يقول المفكر الالماني تيودور هانف.

– وما دام لبنان الكيان رمزاً مارونياً، فهو ككل رمز ديني يحمل معنى القداسة والاستمرار والثبات اي معنى النهائية وليس معنى المؤقت والعارض والمتغير والمرحلي، بل معنى الامر المحسوم مرة واحدة وبشكل نهائي..

وما يجري اليوم هو الصراع حول مفهوم نهائية لبنان! فأمام كل استحقاق يود اعداء الكيان ان يقولوا للعالم تفضلوا ((لبنان غير قادر على انتخاب رئيس او تأليف حكومة او حتى تعيين ناطور)) انه دولة فاشلة..!

انه خطأ جغرافي وتاريخي ولا بد من إلغائه وإعادته الى حضن ((وطنه الأم)) اي الى حضن ((سورية)) او الى حضن اسرائيل ام الى حضنيهما معاً!

باختصار، ان المارونوية هي التبرير الفلسفي/السياسي للبنانويّة. فبين الاثنين علاقة جدلية وهي علاقة تتناول حقيقة الوجود وثبات الوجود ومبرر الوجود وغائية الوجود. وكلها تستوجب العمل والنضال لتأكيد نهائيتها لترسيم الحدود مع دول الجوار الجغرافي: سورية واسرائيل وقبرص وليس التعاون والتفاهم معها او مع بعضها على حساب السيادة. فلبنان الكيان نقض لسورية ونقيض لإسرائيل ونقيضة لقبرص هذه الدولة المجزوءة التي تحمل جراح الانقسام عميقاً على وجهها وفي صدرها وهي آتية في آخر هذا الزمان لتسدد لنا سهماً في خاصرتنا الغربية بالتفاهم مع اسرائيل بعد ان تلقينا وما نزال نتلقى سهاماً كثيرة، في خاصراتنا الجنوبية والشرقية والشمالية!

ان الرئيس اللبناني القوي والممثل الحقيقي لوطنه وشعبه وجماعته، ليس الزعامة التي تقتنص التأييد باللعب على العوامل السياسية المحلية والاقليمية، الذاتية والقبلية والعائلية وقوى الارتهان المعروفة الانتي لبنانويّة وهي قوى ذات ولاء وانتماء خارجيين مهما كانت قدرة التضليل لديها، بل المطلوب رئيس يكون قائداً تاريخياً وليس مجرد زعيم يستجدي الولاء والدعم من خصوم أمته. فالقائد التاريخي اللبنانوي المارونوي هو الذي يلتزم بخط الموارنة التاريخي وبمشروعهم التاريخي وبرمزهم التاريخي اي (بلبنان الرمز) وبإنجاز كمالية هذا الرمز (اي لبنان النهائي بحدوده المرسمة مع جيرانه على خط القمم)..

هذه هي الألف باء الاساسية بتحديد قوة الرئيس اللبناني ومدى تمثيليته للبنان وللشعب اللبناني وللموارنة في آن! وان لدى الموارنة طاقات كبيرة وكثيرة فيها زعامات الصف الاول السياسي بالتأكيد ولكن فيها ايضاً قيادات الصف الاول الثقافي المسيحي ببعده الديموقراطي، والاسلامي السني ببعده العربي، والاسلامي الشيعي ببعده العاشورائي. على ان تكون أولى مهام الرئيس الجديد التاريخية مواجهة الفتنة السنية – الشيعية في لبنان والمنطقة كما دعونا إلى ذلك في محاضرتنا أمام بطاركة الشرق الكاثوليك في الربوة منذ العام 1994 لأن كل اصطفاف مسيحي جهوي في هذه الفتنة سيكون خطأ استراتيجياً خطيراً بل أخطر منه مشروع مجزرة تاريخية للمسيحيين! ان الأمم يبنيها الفكر المبدع الرائي والمستقبلي وليس الألاعيب والاستيهامات والمصالح الفردية الضيّقة!!

 

من الأرشيف/الشرق الأوسط على تقاطع جيوبوليتيك الأديان.. وجيوبوليتيك الأمم: استهداف أهل السنّة؟

دكتور نبيل خليفة

http://www.alshiraa.com/print.php?id=17101

هذه الدراسة هي تحليل لأوضاع الشرق الأوسط يتقاطع فيه جيوبوليتيك الأديان وجيوبوليتيك الأمم، وهو في الوقت عينه دعوة للتأمّل في واقعنا ومصيرنا على ضوء ما يحدث عندنا وحولنا من تحولات جيو – سياسية كبرى. هدفنا الأساس هو إخراج الجميع من سجن الاستيهامات (fantasmes) أي التصورات التخييلية الخادعة التي تلفّ الشرق الأوسط بدوله وأنظمته وشعوبه وأحداثه ونموذجها ما يجري في جارتنا العزيزة سورية. إن فلسفة البروبغندا التي برعت بها جهات وأجهزة معروفة، محلية وإقليمية ودولية، يراد منها تضليل الرأي العام عندنا حول: من يصارع من في الشرق الأوسط؟ وما هي محفزات هذا الصراع؟ وما هي نوايا المتصارعين؟ وما هي أهدافهم؟ وبالتالي، ما هي استراتيجياتهم؟ ومن هو المستهدف الأساسي في مجمل هذا الصراع؟

إن واجبنا الأخلاقي والفكري والوطني تجاه شعوب هذه المنطقة يلزمنا بأن نشرح هذه الرؤية الجيوبوليتيكية للأحداث بعناوينها العامة، مذكرين بحقيقتين لا ينبغي أن تغربا عن بال أحد:

الأولى: إن التحليل الصحيح للأمور هو حلّها.

الثانية: كما ان للدول جيوبوليتيك تعمل فيه للتنافس أو التنازع أو التصارع للسيطرة على حيّزات جغرافية وسكانها، كذلك للأديان جيوبوليتيك تتنافس فيه للسيطرة على العالم.

وعليه، فإن التحليل الصحيح وبالتالي الفهم الصحيح لما يجري الآن في منطقتنا يندرج ضمن صراع جيوبوليتيكي عالمي أشمل بدأ يتبلور منذ الربع الأخير من القرن العشرين، ولا ينفع تجاهله أو التستّر عليه ولا بدّ من كشفه وتظهيره لفهم ما يحدث الآن:

1-   إن المواجهة الكبرى في عالم اليوم تقوم بين الحضارة الغربية المسيحية بفروعها الثلاثة: البروتستانتية (أميركا) والكاثوليكية (أوروبا) والارثوذكسية (روسيا) ومعها الفرع العبري وتعبيره في إسرائيل والحركة الصهيونية من جانب، وبين الحضارة الاسلامية (صراع الحضارات) ببعدها السنّي على قاعدة الاطلاقية والشمولية والنهائية، أي: الحيز (بحيث يشمل الكون كله) والناس (بحيث يشمل الخليقة كلها)، والتاريخ (بحيث يعتبر كل دين أنه كلمة الله النهائية)، السبب في ذلك ان الاسلاموية السنّوية (Sunnisme) بالمعنى السياسي (وهو ما نعنيه في هذه الدراسة، أي المضمون السياسي وليس المضمون الديني)، تتميز بثلاثة: النواة الإيديولوجية الصلبة، وامتلاك معظم الطاقة في العالم، والسيطرة على عالم الوسط (من أندونيسيا إلى المغرب) على قاعدة كلام لهنري كيسينجر ((إن من يسيطر على عالم الوسط يسيطر على العالم)). ومع نبوءة لأرنولد توينبي، المؤرخ البريطاني الشهير، تقول ((بأن الإسلام سيعود ليلعب دوراً جديداً على مسرح التاريخ)).

2-    إن مقاربة جيوبوليتيكية لأوضاع الشرق الأوسط وخاصة للخليج والهلال الخصيب، أي لنقطة العبور بين المتوسط وآسيا، ولأهم خزان نفطي في العالم، تؤكد انها منطقة طالما أثارت شهيات القوى الكبرى. وتبدو تلك القوى، ومثلها القوى الإقليمية، مستعدة لعمل أي شيء بهدف السيطرة عليها. كان ذلك قبل قيام إسرائيل. فكيف به بعد قيام الدولة العبرية؟ ((غير ان أحداث 11 أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة غيّرت المعطى الجيوبوليتيكي للمنطقة بحيث أخذت الاسلاموية مكان روسيا كعدو جديد للولايات المتحدة)) على ما يقول الاستراتيجيون الغربيون!

3-     إن هذا الغرب (وفيه روسيا بوتين) يحمل في الحقيقة همّين أساسيين وهما المحفزان (motivations) المهمان لصياغة استراتيجيته الكونية والشرق أوسطية، وهما اللذان يتحكمان دائماً بسياسته وقراراته في المنطقة:

الهمّ الأول: هو هم التوسع للسيطرة على العالم بشراً وأرضاًَ وثروات، وهذا ما يجري التنافس بشأنه بين هذه القوى الكبرى على ساحات العالم، ومنها ساحة الشرق الأوسط المعروفة ببرميل البارود.

الهمّ الثاني: هو هم وجود ومصير وأمن الشعب اليهودي، وبالتالي مصير دولة إسرائيل وهي مسألة وجودية تاريخية لا تحتمل التأجيل، وتزداد خطورة وضرورة بمرور الزمن ومبارزة بطون النساء الحوامل (الحرب الديموغرافية).

وواضح ان هذين الهمين هما على تماس مع الحضارة الإسلامية السنّوية وتمددها الديموغرافي/ الجغرافي المتسارع. وفي إحصاءات صحيفة ((Le Monde)) ((لو موند)) للعام 2013، ان عدد المسلمين في العالم هو 1.570 مليار، منهم 1.350 مليار سنّي (85%) و220 مليون شيعي (15%). ولقد بات واضحاً (بعد العام 1978)، أن لدى الغرب كما لدى الإسرائيليين واليهود شعوراً بأن السلام الذي أقيم مع دولتين سنيتين مجاورتين لإسرائيل (هما مصر والأردن) والسلام الذي يجري التفاوض بشأنه مع الفلسطينيين، هو سلام شكلي وهش. وان كل مسلم سني في وعيه ولا وعيه ليس مستعداً لا اليوم ولا غداً ولا بعد غد، للاعتراف بشرعية وجود إسرائيل الدولة والكيان في قلب ((الأمة)). إذن ملامح أهداف الغرب واضحة: لا بد من إضعاف المدّ الإسلاموي بجناحيه السني والشيعي، وخصوصاً السني لأنه الأكثر خطورة على إسرائيل من جانب، والعمل لإيجاد حلّ جيو – استراتيجي يسمح بإدماج إسرائيل في محيطها، وذلك بدفع جيرانها إلى الاعتراف الصريح بها بحيث تتحول الدولة العبرية إلى جسم ((طبيعي)) في المنطقة ولا تبقى جسماً غريباً مهدداً بالزوال بعد فترة من الزمن!

4-     منذ الربع الأخير من القرن العشرين يعمل الغرب والصهيونية على مايكرو استراتيجية لتحقيق أهدافهم تلك في المنطقة. وفي هذه الفترة قامت ثورة الإمام الخميني بهويتها الايرانية وانتمائها الشيعي/ الإسلامي وشكلت منعطفاً في تاريخ الإسلام المعاصر: شيعياً: باعتمادها نظرية ولاية الفقيه، وإسلامياً بجرأتها لاعتبار نفسها الممثل الصحيح للإسلام بعقيدته ومصالحه ضد الانظمة والقيادات السنية التقليدية القائمة في دول المنطقة والعالم. ولأنها أقلية ديموغرافية/ جغرافية داخل العالم الاسلامي اعتمدت استراتيجية هجومية واساليب البروبغندا الموجهة لتأكيد وجودها وفعاليتها ومصداقيتها كحركة إسلامية جذرية في مواجهة السنوية التقليدية:

باستغلال الحج للاعتراض على الزعامة السعودية (أحداث المسجد الحرام).

   استغلال القضية الفلسطينية، القضية الإسلامية بامتياز (كرافعة تاريخية للإسلام الشيعي بواسطة حزب الله ورفع شعار القدس في مواجهة مكّة المكرمة).

بالتلويح بالسلاح (وخاصة البرنامج النووي والصاروخي) كقوة فعلية للمسلمين وباب مقايضة لعقد صفقات سياسية مع الغرب.

-بالتهجم اللفظوي على الغرب حليف إسرائيل.

باختراق الأنظمة السنية بواسطة الأقليات الشيعية.

باعتماد مبدأ التشييع في الأوساط السنية.

بإبراز قوّتها الجيو – سياسية من خلال تحكمها بمضيق هرمز الشهير، وقد لوّحت بذلك أكثر من مرة.

-        في المحصّلة، بالسعي لتأكيد استراتيجيتها بإقامة الهلال الشيعي بين الخليج والمتوسط وهو مشروع يحظى بدعم الغرب وإسرائيل في المنطقة لأسباب موضوعية على علاقة بالمصالح المشتركة.

5-     وليس من قبيل الصدف، أن يكون الهلال الشيعي هو المعادل جغرافياً للهلال الخصيب (أي لمفهوم سورية الكبرى التي تشمل لبنان وسورية والعراق وفلسطين والأردن. وللمفارقة، وعلى عكس عقيدة انطون سعادة المعروفة، وهو مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي، بمبادئه الأساسية والإصلاحية، وأكثر العقائديين حساسية حيال كل ما هو يهودي، ليس أمام الغرب وإسرائيل وإيران، وعلى امتداد العالم الإسلامي، سوى هذا المجال (Espace) بالذات (أي سورية الكبرى)، ما يسمح باختراق الكتلة السنّية: جغرافياً وديموغرافياً وسياسياً، ومذهبياً، وعقائدياً لإزاحة النفوذ السنّي – العربي: حكّاماً وأنظمة وهوية وانتماء، واستبداله بدولة الأقليات الكونفدرالية بزواياها الأربع الأساسية المفترضة: اليهود والشيعة والأكراد والمسيحيون. فهذا الحيّز، الذي يحلو لبقايا الأجهزة عندنا أن تشدد على سمته المشرقية إغراء للمسيحيين، هو قلب الشرق الأوسط، وموقع دولة إسرائيل، وامتداد إيران باتجاه المتوسط ومعقل لأكبر حشد أقلّوي في العالم (59 أقلية) والإمكانية الوحيدة المتاحة لتحقيق توازن ديموغرافي بين الأكثرية العربية السنية ومجموع الأقليات المتواجدة فيه. وبالتالي، فهو يشكل، كما سمّاه الغربيون الحظ الكبير (La grande chane) لإحداث تغيير جذري في المعادلة الجيوبوليتيكية للشرق الأوسط تكون في مصلحة الغرب وإسرائيل على السواء، واستغلالهما لحلف الأقليات!

6-          بالعودة إلى الوقائع التاريخية، فإن الأكثرية السنية، من زمن الخلافة إلى زمن العثمانيين، إلى زمن الأنظمة العربية المعاصرة، قد أذاقت معظم الاقليات الاضطهاد والاستبعاد ونكاد اليوم أن نشهد زمن الثأر الأقلّوي ولا سيما من جانب الشيعة. وهو ما يشجعه الغرب وإسرائيل بإذكاء نار الفتنة السنية – الشيعية لإضعاف الإسلام بجناحيه وتحديداً القدرات السنية الأكثر خطورة عليهما وتحويل الصراع إلى صراع ديني وأنتر – ديني، وليس قومياً، وهو هدف أساسي لدى إسرائيل. فالشيعة هم خصوم إسرائيل ولكنهم أقلويون مثل الإسرائيليين، أما السنّة فهم أعداء إسرائيل لأنهم أكثرويون، ولذا بنت الدولة العبرية الحائط حولها كي لا تبتلعها الديموغرافيا العربية السنية. وهذا هو الخطر الداهم والمباشر عليها خلال السنوات المعدودات القادمة. يرافق ذلك تقليص للنفوذ السني في المنطقة وعلامته البارزة إخراج السنّة من الحكم أو تهميشهم فيه تباعاً في ثلاث من دوله حتى الآن: في سورية بواسطة العلويين، وفي العراق بإسقاط نظام صدام حسين بفخ غربي/إسرائيلي على دفعتين: الأولى إغراؤه باحتلال الكويت وضربه، والثانية اتهامه بذرائع حيازة سلاح الدمار الشامل وعلاقته بأحداث 11 أيلول وضربه وإسقاطه. وفي لبنان على يد حزب الله والقمصان السود، إذ بعد محاصرة السراي لأكثر من عام ونصف، أسقطت حكومة الرئيس سعد الحريري وتمّ استيلاء حزب الله على السلطة في لبنان بالقوة وهو ما لن يتخلى عنه إلا مرغماً. وفي الأردن اعتمدوا الترهيب وفي فلسطين حيث لا شيعة ((استأجر)) الإيرانيون ((حماس)) فرس رهان لهم! إن وضع السلطات في المشرق بيد الشيعة أو تحت نفوذهم هو أمر أساسي في الاستراتيجية الإيرانية – الأقلوية.. وهو أمر، على ما يبدو، لم يصل بعد إلى مسامع الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة في لبنان تمام سلام، بحيث ما يزال يقف تحت شرفة الانتظار.. انتظار الحلّ من الذين أيّدوه لفظياً لكي ((يفركشوه)) عملياً بهدف إبقاء السلطة في يدهم! بعد ان انتزعوها في سياق خطة إقليمية واضحة المعالم! وهي خطة سيسعون إلى تعزيزها وليس إلى التخلّي عنها!

7-  في ضوء ما ذكرنا أصبحت ملامح مشروع الآخرين واضحة: إقامة شرق أدنوي أقلّوي خال من النفوذ السنّي ومحكوم بالنفوذ الشيعي/ الإيراني برضى إسرائيلي ودعم غربي – روسي، وهو ما يكشف خفاياه مسار الأزمة السورية. وما يحصل في المنطقة ليس فيه شيء من تصورات ((المؤامرة)) التي يتحدث عنها البعض إخفاء لعجزهم. إنه التقاء المصالح الموضوعية لجهات مختلفة وحتى متباينة عاشت الاستبعاد عن السلطة. فعندما قيل لكيسنجر: كيف تفسّر ان الإسرائيليين طردوا ياسر عرفات من بيروت والسوريين طردوه بعدها من طرابلس، أجاب: ((هناك التقاء للمصالح الموضوعية بين إسرائيل وسورية في لبنان)). فكل دولة طردته لأسباب خاصة بها.. ولكن السبب المشترك هو إضعاف النفوذ السني (العسكري/ السياسي) في لبنان بفضل ما سُمّي آنذاك ((جيش المسلمين)) أي المقاومة الفلسطينية!

باختصار، إن أهل السنّة في المشرق مستهدفون سياسياً وعسكرياً وايديولوجياً وسوسيولوجياً وثقافياً.. وبالإمكان شرح كل ذلك، ولكن ليس مجاله الآن لأنه يشكل أطروحة بذاته، وإنما يمكن تبيّنه على الأرض في مختلف أصقاع المنطقة حيث العنوان العريض واحد: ((أبلسة أهل السنّة)).

8- إذا كان هذا هو مشروع الآخرين الذي يجري العمل عليه وتنفيذه، ترغيباً وترهيباً، فما هو مشروع أهل السنّة: في لبنان، والخليج والشرق الأوسط والعالم العربي.. والعالم؟ والجواب بكل أسف: ليس لأهل السنّة مشروع على امتداد العالم السنّي: لا وطنياً ولا إقليمياً ولا دولياً. وأسارع إلى القول: لديهم بعض الأفكار والتصورات، ولكن ليس لديهم مشروع متكامل يقوم على فكر حداثي سياسي معاصر ويرفق باستراتيجية فاعلة ومناسبة للمراحل التي يمرّ بها العالم الاسلامي في بداية القرن الحادي والعشرين. فالداعية الإسلامي الحقيقي ليس من يقصر مشروعه على لفظة: ((الجهاد)) أو جملة ((الإسلام هو الحل)). بل إن مشروعه يستوجب استيحاء الفكر الاسلامي التاريخي الحداثي في آن ليحدد (على سبيل المثال لا الحصر) الموقف الاسلامي السنوي من الدولة المعاصرة، من الانسان والمجتمع والتاريخ، والآخر والتعددية، وخصوصاً الديموقراطية، ومن الاقليات ومعنى الشرعية وحقوق الانسان.. ومعنى الامة والسلطة وفلسفة الحكم..! وتحديد نظرته الى القضية اللبنانية والقضية الفلسطينية والقضايا العربية والعالمية ومستقبل الشرق الاوسط ودولة المواطنية والمساواة والديموقراطية وحرية الضمير لجميع مكوناتها المذهبية والاثنية واللغوية. وهذا يفترض بداية الخروج من ايديولوجية الوحدنة (Unicite) الى ايديولوجية التعددية في الفكر والسلطة والمجتمع والثقافة، بعيداً عن الامتثالية (L'uniformisme) والتماثلية (Le Conformisme) وانه في غياب مثل هذا المشروع الحداثي سينبـري اشخاص لإطلاق آراء تعصبية وتكفيرية باسم السنة، وهو ما تريده وتتمناه وتسعى اليه القوى المضادة للسنة لأنه مضـرّ بأهل السنة اكثر مما هو مفيد لهم! ولأنه المدخل الى ((أبلسة)) السنة في عيون الغرب تحت ستار: الإرهاب! في حين ان فلسفة الفكر الاسلامي السنوي قامت منذ البداية على عمادين وما تزال بحاجة اليهما: الاعتدال والوسطية!

واخيراً، لا بد من الاشارة الى خمس حقائق ودعوة جميع اهل المنطقة الى التأمل فيها:

الاولى: ما ذهب اليه المفكر الالماني تيودور هانف من ان سياسة اسرائيل وسورية، ككل نظام أقلوي مرعوب، هي سياسة الخوف. وهي سياسة خطرة لأنها تقوم على المجازفة بكل شيء خارج العقلانية، والموضوعية.

الثانية: ان كل العالم يظن ويعتقد ان ما يلعب في سورية، هذه الايام، من كافة الاطراف، هو مصير نظام الرئيس الاسد، في حين ان التحليل في العمق يظهر ان ما يلعب عبر الاحداث في سورية هو فعلاً أبعد من مصير النظام السوري، انه مصير اسرائيل/ المستقبل بمعنى مدى قدرة الانظمة الاقلوية على المقاومة والاستمرار في مواجهة القدرات الجيواستراتيجية السنوية. ان مقاومة النظام الاقلوي السوري لطاقات وإمكانات العالم الاسلامي السنوي بثقله الجغرافي والديموغرافي والسياسي هو أمثولة لما يمكن ان يطاول اسرائيل في مواجهة هذه الطاقات ذاتها.

الثالثة: ان الربيع العربي كان انتفاضة سنية باتجاه المستقبل أطلقتها شبيبة عربية صادقة تؤمن بالمستقبل وبمصير شعوبها الذي تقرره الديموقراطية في بهاء الحرية، لذا استخدموا، وما زالوا يستخدمون، كافة الاساليب والوسائل لتشويه مضمون هذا الربيع وصورته. وقد نجحوا الى حد كبير في ذلك بسبب ضعف المناعة في الجسم السني، وهو ضعف عائد لافتقارهم الى مشروع سياسي عصري، وفي غياب مثل هذا المشروع تصبح كل مجموعة ((تغني على ليلاها)). وقد عمدوا الى سلاح استباقي لضرب القوى المركزية السنية: إشغال السعودية (بالأقلية الشيعية والحوثيين) وتفتيت مصر كما يحصل الآن فلا تكون سنداً وظهيراً لسنة المشرق!

الرابعة: اننا نمر في مرحلة الصراع الدامي بين القوى المتواجهة.. وهو صراع وجودي كياني/ ايديولوجي لا يمكن معرفة نتائجه مسبقاً. ولعل تصريح وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ للـ B.B.C (Orient 20-8-2013) هو الاكثر تعبيراً عن واقع الحال، حين قال: ((ان ما يحدث حالياً في الشرق الاوسط هو الحدث الاهم في القرن الحادي والعشرين. وقد يستمر سنوات وربما عقوداً حتى نرى نهايته)). هذا الكلام يعني بشكل غير مباشر ان ما يحدث هو اكثر من حرب.. انه عملية ((اقتلاع)) مذهبـي/ مجتمعي، متبادل بين قوى مذهبية ودينية اقليمية ودولية للسيطرة على الشرق الاوسط وإسقاط حدود جديدة فيه وعليه ((تكون نابعة من عقولنا وقلوبنا)) وليس من ((سايكس – بيكو))، كما تمنى الرئيس بشار الاسد!

الخامسة: ان الرؤية الصحيحة لهذا الصراع بين الاكثرية والاقليات وبالتالي الحل الصحيح له، لا يمكن ان يكون بقيام تحالف أقلوي في مواجهة السنة، حتى ولو كان تاريخ هذه الاقليات وما عانته من مظالم، يبرر مثل هذا التحالف. ان القاعدة للحل هي قاعدة فلسفية سوسيولوجية عالمية وليست سياسية محلية وهي القائلة: ((ان مشكلة الاقليات هي قبل كل شيء مشكلة الاكثرية))، كما عبر عنها المفكر السوري ياسين الحافظ. معنى هذا بوضوح ان الاقليات، كل الاقليات، لا تستطيع، ولا تقدر ان تحل مشاكلها بنفسها وبين بعضها البعض، ولا بالصدام مع الاكثرية السنية. فلو كان للشيعة القدرة على حل مشاكلهم او مشاكل المسيحيين مثلاً، لكانوا بدأوا بحل مشكلتهم هم. ان الحل لا يكون الا مع الاكثرية العربية السنية لسبب سوسيولوجي جوهري وحاسم وهو كونها الاكثرية العربية الاسلامية التي تمثل في المنطقة 70 بالمئة من المسلمين، ولديها المشكلة والحل في آن. هذا لا يعني الانحياز للسنة، بل يعني الانحياز للحقيقة السوسيولوجية الموضوعية التاريخية التي تفرض نفسها على الجميع. فلو كان الشيعة هم الاكثرية لقلنا ان الحل يكون مع العرب الشيعة. ولكن هذا التحديد لا يعني الحل مع اية سنوية اكثروية كانت. فالسنوية المرشحة للوصول الى حل مع الاقليات ليست سنوية التعصب والتكفير والاصولية، بل هي السنوية العربية العصرية الحداثية الطليعية التي يمثلها مفكرون حداثيون سنة نعرفهم بأسمائهم وإنجازاتهم ومؤلفاتهم وآرائهم، كما نعرف شخصيات سنية أرست النظام الليبرالي الحر في الفكر السني وبينها الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. وصولاً الى وثائق الازهر الاخيرة بمبادرة سماحة الشيخ احمد الطيب التي تعد سابقة في تاريخ الفكر الاسلامي المعاصر. ان الوصول الى مألفة (Synthese) فكرية لطروحات هؤلاء المجتهدين السنة تشكل ملامح المشروع السنّوي المرتجى والمطلوب من الجميع النضال من اجل صياغته ومن ثم إنجاحه، وهي مألفة لا يمكن ان يقوم بها الا الباحثون الاستراتيجيون المبدعون الدارسون لجيوبولتيك المنطقة ولتاريخها وللقوى الموجودة والمتواجهة والمتنافسة، فيها.

.. يبدو ان الانظمة والمؤسسات والفعاليات والشخصيات العربو – سنية، ومن يستهدفها، مشغولة بأمور كثيرة..

.. والمطلوب واحد!

*باحث في الفكر الجيو – استراتيجي