المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 10 تشرين الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.october10.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّكُم سَتَبْكُونَ وتَنُوحُون، أَمَّا العَالَمُ فَسَيَفْرَح. أَنْتُم سَتَحْزَنُونَ ولكِنَّ حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تغريدات للياس بجاني

نطالب باستقالة جعجع على خلفية فشل خياراته/الياس بجاني

عبثية الحوار مع الذين يربطون قضيتنا بشخص د.جعجع ويعطونه الأولية على حساب القضية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

71 نائبا ارتكبوا المجزرة الضرائبيّة...وهذه تفاصيلها

صرخة لبنانية شيعية في مواجهة تصدع الدولة في لبنان/علي الأمين/العرب

الكشف عن مكافآت مالية ضخمة لإعتقال قياديين من “حزب الله”

عون: الانتخابات التشريعية ستجرى في موعدها

الخميني يغتال زرادشت إصدار جديد بلغات متعددة‎‎/مصطفى مصطفى جحا

فارس سعيد لـ"الجمهورية": "حزب الله" مارد يقف على رجل من جفصين 

"تفجير منزل على خلفية تلاسن"... أَعلينا أن نُفاجأ/علي عواضة/النهار

برفعِ الأيدي.. هذه الكتل السياسية التي صوتت مع زيادة الـTVA

عون: الانتخابات التشريعية ستجرى في موعدها

«سوبر توكانو» للجيش

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 9/10/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 9 تشرين الاول 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السعودية: إعادة لبنان إلى 2009/منير الربيع/المدن

بري- الحريري- جنبلاط: النأي بالنفس أو اتفاق رباعي/منير الربيع/المدن

مزاج سعودي جديد في مقاربة الحالة اللبنانية/محمد قواص/العرب

أحمد اسماعيل لـ «الميادين»: هذه الجهات التي ستدعمنا ونصف أعضاء«اللقاء» من اليساريين

راشد فايد لـ«جنوبية»: خطاب نصرالله هو تعبير عن خوف

كيف تقرأ الممانعة لقاء «بريّ – الحريري – جنبلاط»/سلوى فاضل/جنوبية

“حماس” إنكفأت فهل يتعظ “حزب الله”/الشفاف

ألفرد رياشي للنهار: الفيديرالية ليست لامركزية ولا تقسيم/منال شعيا/النهار.

بالصورة: أسعد بشارة يدعي على سوزان الحاج/IMLebanon

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أيهما اخطر التمدد الصفوي الايراني أو اسرائيل/إيدي كوهين/ايلاف

المدفعية التركية تبدأ بدعم «الجيش الحر» في إدلب ومواجهات محدودة ومعلومات عن مفاوضات مع {القسم المعتدل} في «الهيئة»

تواصل مناورات تمرين «الريك 2» بين القوات السعودية والفرنسية بهدف التدريب على التخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية الجبلية

بغداد تعلن إجراءات جديدة ضد كردستان بينها نقل شبكات الاتصال تحت إدارتها

الجيش التركي يطلق مهمة استطلاع في إدلب السورية تنفذها فصائل من المعارضة السورية

اتهامات أوكرانية للاستخبارات الروسية باغتيال معارض للكرملين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«لقاء كليمنصو»: «متر» بري و«كيلومتر» جنبلاط!/جورج شاهين/جريدة الجمهورية'

لماذا التصعيد السعودي/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

قُضيَ الأمر وأُقِرَّت الضرائب.. وماذا بعد/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

العقوبات تُحيّد الجيش والمصارف..ولا تُبدّد المخاوف/ثريا شاهين/المستقبل

خيارات ملحة تختبر مسؤولية المعارضة السورية/أكرم البني/الحياة

ترامب.. والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران/عقل العقل/الحياة

تطبيقات «حرب بين حربين» تمنع الحرب بين «الحزب» وإسرائيل/اصر شرارة/جريدة الجمهورية

“حماس” إنكفأت فهل يتعظ “حزب الله”/الشفاف

خارطة الطريق التشريعية والمالية والنيابية للأشهر الستة المقبلة/الهام فريحة/الأنوار

المسيحيّون غاضبون... الخلاف ممنوع/فؤاد ابو زيد/الديار

هذه "ماكينة" ريفي.. وتركيز على بيروت الثانية/اسكندر شاهين/الديار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس النواب أقر في جلسته المسائية عددا من مشاريع قوانين الضرائب بينها الضرائب على الاملاك البحرية بموافقة 71 نائبا

سامي الجميل: الضرائب لا علاقة لها بالسلسلة والشعب سيحاسب في الانتخابات

كتاب مفتوح من نديم نزار زكا الى رئيس الجمهورية: والدي محتجز كرهينة

لقاء سيدة الجبل تابع التحضير لحركة المبادرة الوطنية

ريفي: سنخوض الإنتخابات في كل مكان ولن نتحالف إلا مع المجتمع المدني

القوات: انتخابات جمعية تجار زحلة باطلة ونتطلع الى الداخلية لإجرائها وفق القوانين

نواف الموسوي: معنيون بحماية أهلنا من التهديدات والنصائح السعودية لا تريد خيرا للبنان

 

تفاصيل النشرة

أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّكُم سَتَبْكُونَ وتَنُوحُون، أَمَّا العَالَمُ فَسَيَفْرَح. أَنْتُم سَتَحْزَنُونَ ولكِنَّ حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من20حتى24/:"قالَ الربُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّكُم سَتَبْكُونَ وتَنُوحُون، أَمَّا العَالَمُ فَسَيَفْرَح. أَنْتُم سَتَحْزَنُونَ ولكِنَّ حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح. أَلمَرْأَةُ تَحْزَنُ وهِي تَلِد، لأَنَّ سَاعَتَهَا حَانَتْ. ولكِنَّهَا مَتَى وَلَدَتِ ٱلطِّفْلَ، لا تَعُودُ تَذْكُرُ ضِيقَهَا، لِفَرَحِهَا أَنَّ إِنْسَانًا وُلِدَ في العَالَم. فَأَنْتُمُ الآنَ أَيْضًا تَحْزَنُون، إِنَّمَا سَأَعُودُ فَأَرَاكُم، وتَفْرَحُ قُلُوبُكُم، ولا يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُم مِنْكُم. وفي ذلِكَ اليَوْمِ لَنْ تَسْأَلُونِي شَيْئًا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ مِنَ الآبِ بِٱسْمِي، يُعْطِيكُم إِيَّاه. حَتَّى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا بِٱسْمِي شَيْئًا. أُطْلُبُوا تَنَالُوا فَيَكْتَمِلَ فَرَحُكُم".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تغريدات للياس بجاني

*لم يعرف لبنان في تاريخه المعاصر سياسي فاشل أكثر من سعد الحريري الذي يمتهن التنازلات ودائما تحت راية المصلحة الوطنية. فاشل

*جنبلاط يولم في كليمنصوه للحريري وبري..ما من مرة اجتمع بري وجنبلاط مع الحريري إلا وكان هناك تنازل ما للحريري!!

*خطاب نصرالله متوتر وواهم وخزعبلي. هدد من خلاله أميركا والسعودية بأمن لبنان وقال باستكبار وفوقية وسخرية وع المكشوف للسياسيين في لبنان اياكم أن تتطرقوا لأي ملف غير معيشي. ترى وبعد انكشاف خنوعهماهل يتوب الحريري وجعجع ويخرجان من صفقة الذل والإستسلام؟

 

نطالب باستقالة جعجع على خلفية فشل خياراته

الياس بجاني/10 تشرين الأول/17

ان جعجع لم يُنتخب ولا مرة في حياته السياسة بما في ذلك موقعه الحالي الذي وصل اليه بانقلاب دموي. أما المرة الوحيدة التي ترشح فيها لرئاسة حزب الكتائب سقط ولم ينجح.

من هنا الرجل لا يعرف شخصيا اَي نوع من الانتخابات. وحتى النواب في كتلته الزحلية لم يترشحوا كقوات بل انضموا لكتلته بعد انتهاء الانتخابات والإشكالية مع فتوش لا تنسى بهذا الشأن.

كما انه لو كان فعلا يثق بان الناس سوف تنتخبه لكان تجاسر وترشح في كسروان ضد عون ولكنه لم يفعل ورشح كارلوس اده.

مرة اخرى لم يُنتخب جعجع ولا مرة واحدة في حياته السياسية لأي موقع.

باختصار الموارنة تحديداً لم ينتخبوا جعجع ولا في أي زمن بل كان يفرض عليهم ولا يزال بالقوة..

وإن كان فعلاً يثق بالناس فليترشح في الانتخابات القادمة وفي عاصمة الموارنة في كسروان بالذات وعندما ينجح فيها نرفع له القبعة.

 

عبثية الحوار مع الذين يربطون قضيتنا بشخص د.جعجع ويعطونه الأولية على حساب القضية

الياس بجاني/08 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59366

من الصعب، بل من المستحيل القيام بأي حوار مجدي ومفيد طالما أن الشخصنة هي الغالبة على تفكير أي طرف من أطراف الحوار،

وطالما أن الشخص هو قبل القضية، وطالما أن عبادة هذا الشخص هي المستفحلة..

شخصياً لا د. جعجع ولا غيره من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب المافياوية والتجارية والعائلية في لبنان يعنون أي شيء لنا..

نعم لا شيء بالمرة وجمعهم أصفار كبير في ممارساتنا وتفكيرنا وثقافتنا وإيماننا وهذا مفهوم إنجيلي صرف..

نعم مفهوم إنجيلي صرف لأن الخادم كما يقول كتابنا المقدس عندما يقوم بالعمل المطلوب منه يقول انا عبد حقير وقد قمت بواجبي وكفى.

كما أن المفاخرة وتربيح الجميلة والتمنين بال 11 سنة سجن هي هرطقة 100% ما بعدها هرطقة وإنجيليا أيضاً..

كما أن سجن وزارة الدفاع حيث سجن د.جعجع لا هو جامعة هارفيرد ولا جامعة يال ولا الجامعة الأميركية في بيروت..

سجن وزارة الدفاع في اليرزة  لا يعطي شهادات في العلوم السياسية.

تذكير لمن يعنيهم الأمر بأن عشرات الآلاف من شبابنا قدموا أنفسهم من أجل لبنان وقضيته وأهلهم لا يربحوننا جميلة كل يوم بال 11 سنة سجن كما يفعل من يرون في د.جعجع  طوباوياً ولا يخطئ.

وبالتالي في مفهومهم الموروب هو حاقد وغبي وخائن كل من ينتقده..

كما أن كل تركزينا هو على الخيارات وليس على الشخص الذي لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد..

إن خيارات د.جعجع الأخيرة اللامبدئية هي فاشلة واستسلامية وترتقي إلى حد الخطيئة المميتة..

كما أنها خيارات نرسيسية تخدم أجندته الشخصية وقد داكشت بجحود السيادة بالكراسي وكل ما عدا هذا هو في غير إطار ما ننتقده.

يبقى أن تاريخ أي شخص لا يبرر أعماله في حال انحرف..

الإسخريوتي كان من تلاميذ المسيح ويوم انحرف لم يشفع به وله تاريخه كتلميذ.

باختصار أكثر من مفيد فإن د. جعجع كما نرى هو سياسي فاشل في كل خياراته الأخيرة، وهو ليس قديساً ولا طوباوياً.

وبالتالي من حقنا وحق كل لبناني،لا بل من واجبنا الوطني انتقاده ومطالبته بالاستقالة والذهاب إلى بيته وإعطاء المجال لمن هم أكفاء لتبؤ مواقع القيادة.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنون الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

71 نائبا ارتكبوا المجزرة الضرائبيّة...وهذه تفاصيلها!

موقع الكتائب/09 تشرين الأول/17

صوّت مجلس النواب في جلسته المسائية على قانون الضرائب بالكامل بالمناداة وفق التالي: 71 نائبا مع الضرائب و5 نواب ضد و9 امتنعوا عن التصويت مع اضافة فقرة على القانون تجيز للحكومة الجباية موقتا نظرا للظروف الاستثنائية في غياب الموازنة وحدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسات متتالية لإنتخاب اللجان ومناقشة الموازنة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع المقبل. وفي التفاصيل، فقد أقرّ مجلس النواب إضافة رسوم على الشركات المالية من ١٥% إلى 17% وزيادة الرسوم على فوائد وعائدات وايرادات المصارف من ٥% إلى ٧% كما أقِرّت المادة العاشرة من قانون الضرائب والتي تقضي بزيادة 80000 ليرة على المستوعبات القادمة من الخارج 20 قدم و120000 ليرة على المستوعبات 40 قدم وما فوق.

وكان اعتراض من النائبين سامي الجميّل وبطرس حرب على هذا الموضوع واعتبر الجميّل ان هذه الرسوم على المستوعبات سوف تنعكس على الأسعار حكما، وسأل إذا كان لهذا الرسم علاقة بالمستوعبات الآتية من مرفأ طرطوس.

النائب الجميّل أثناء مناقشة المادة 11 من قانون الضرائب والمتعلقة بمعالجة الإشغال غير القانوني للأملاك العامة البحرية قال: نحن لا نسمح بأن يكون هذا البند تسوية وأن نعترف بالحقوق لمن اعتدى على الأملاك البحرية.

أضاف الجميّل: وزير المال علي حسن خليل قال خلال المناقشة إن الدفعة الأولى من الغرامات الناتجة عن الأملاك البحرية تساوي 800 مليون دولار أميركي المبلغ الذي يعادل قيمة السلسلة، فلماذا نقر بقية الضرائب التي تطال الفقراء؟

المجلس أقرّ المادة ١١ لناحية فرض غرامات على الاملاك البحرية واستبدل كلمة "رسوم" بكلمة غرامة سنوية.

مجلس النواب أقرّ زيادة بنسبة 20% على جوائز اليانصيب الوطني اللبناني التي تتخطى الـ10000 ليرة لبنانية.

كما تمّ اقرار المادة ١٣ لناحية فرض رسوم بنسبة ١٥٪ على ضريبة الدخل على الشركات والمادة ١٤ لناحية فرض رسوم على عقود البيع العقاري بنسبة ٢% من ثمن المبيع.

وعقب الجلسة، اكد وزير المال علي حسن خليل أنه "بالقانون الذي أقريناه حمينا السلسلة، وثانيا حفظنا الوضع المالي بالبلد ولا يمكن الاستمرار دون اصلاحات تعيد التوازن للوضع المالي"، مشيرا الى أن "هذه الإجراءات هي لتقليص نسبة العجز المتراكم".

ولفت الى أنه "منذ ال 2005 تطور مستوى انفاقنا ولم يقر اي اجراء ضريبي حتى اليوم"، موضحا أنه " اذا احتسبنا الاجراءات الضريبة، فإن 87 بالمئة لا تؤثر على الطبقات الفقيرة، وبكل المعالجات التي اعتمدتها الدول ،ذهبت الى اجراءات جذرية" مؤكدا اننا حريصون على استكمال كل الاجراءات التي تعيد الانتظام للمالية العامة.

 وكان مجلس النواب أقرّ في جلسته الصباحية بند زيادة الـ 1% على الـ TVA لتصبح 11%  وقد صوّت نواب الكتائب والنواب الطاعنون وحزب الله ضدها اما نواب التيار الوطني الحر والقوات والمستقبل وكل النواب الآخرين فأيّدوا رفع الضريبة على القيمة المضافة.

كما رفع غالبية النواب الرسم على الطابع المالي.

كما أقر المجلس المادة ٤ لناحية رفع رسم ٦٠٠٠ ليرة على طن الاسمنت كرسم إنتاج، وأقرّ رسم على فواتير خط الهاتف الثابت ٢٥٠٠ ليرة و٢٥٠ ليرة على البطاقات المسبقة الدفع.

أيضاً رفعت الرسوم على المشروبات الروحية المستوردة خمسة اضعاف وأقرت المادة ٦ لناحية فرض رسوم على علبة الدخان ٢٥٠ ليرة وعلى السيجار ١٠٪ وعلى كيلو التنباك المعسل ٢٥٠٠ ليرة الا ان المجلس اعاد في جلسته المسائيّة النظر ببند المشروبات الروحية وصدّق على إضافة الرسوم بنسبة ٣% بدل ٥%. هذا وأقر مجلس النواب المادة السابعة لناحية فرض رسوم على كتاب العدل كما تمّ اقرار رسم الدخول على القادمين برا الى لبنان خمسة الاف ليرة.

 

صرخة لبنانية شيعية في مواجهة تصدع الدولة في لبنان

علي الأمين/العرب/10 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59412

نداء 'الدولة والمواطنة' من بيروت، هو نداء يتسم بالجرأة في الإشارة إلى المخاطر التي تهدد لبنان والطائفة الشيعية على وجه الخصوص، بسبب ضعف الدولة وانتصار الدويلة التي يمثلها حزب الله على الدولة.

يدرك اللبنانيون في وعيهم العميق أن الدولة السورية ليست مجرد دولة جارة فحسب، بل ثمّة عوامل جغرافية وتاريخية واجتماعية تدخل في عمق العلاقة بين الدولتين والشعبين، وتفرض نوعا من العلاقات الخاصة التي تتجاوز البعد السياسي المباشر، إلى ما هو أعمق وأكثر رسوخا وتأثيرا.

الجغرافيا هي التي جعلت لبنان محكوماً بحدود برية مع سوريا وحدها في ظلّ العداء مع إسرائيل، ولبنان لا يمكن له إلا أن يكون على علاقة طبيعية مع هذه الدولة الجارة التي تشكل معبراً وممراً إلزامياً نحو محيطه العربي، وإلى هذا العامل فسوريا منذ نشأة الدولة اللبنانية في العام 1920 لم يكن العديد من اللبنانيين مؤمناً بهذه الدولة، بل نشأ تيار سياسي وفكري التقى مع أصوات سورية تعتبر لبنان جزءا من سوريا، وأقيمت مؤتمرات لبنانية كان طابع هويتها الإسلامية هو الغالب كما حصل في مؤتمر وادي الحجير الشهير الذي أعلن فيه رموز الشيعة في جبل عامل انضمامهم للثورة العربية عشية الانتداب الفرنسي، ومؤتمر الساحل الذي عقد عام 1936 وكانت الهوية الإسلامية السنية غالبة على المشاركين فيه والذين دعوا إلى انضمام لبنان إلى سوريا.

لم تنجح هذه المحاولات فيما كانت الدولة اللبنانية تترسخ عبر المؤسسات التي أنشأها الانتداب الفرنسي، وكانت سوريا في ذلك الحين أيضاً تتشكل هويتها الوطنية في ظل الحدود الجديدة التي توافق عليها الانتدابان الفرنسي والبريطاني في ذلك الحين.

مرد هذا التقديم هو الإشارة إلى التداخل العميق في الجغرافيا وفي الديموغرافيا بين الشعبين، فالارتباط التاريخي لأبناء البقاع (المنطقة المحاذية لسوريا من جهة الشرق) وهم في غالبيتهم من الشيعة هو مع الجار السوري ومع دمشق كمركز تجاري وسياسي، وكذا الحال في شمال لبنان ذي الغالبية السنية إلى حد أنّ طرابلس اللبنانية تسمى حتى اليوم بطرابلس الشام في إشارة إلى الارتباط الثقافي والاقتصادي بسوريا، وليس الحال مختلفاً في جنوب لبنان الذي كان سهل حوران السوري يحتضن آلاف الجنوبيين.

لم تستطع الحدود بين دولتي لبنان وسوريا أن تؤثر في هذه العلاقات العميقة، لا في ظلّ الانتداب الفرنسي ولا في عهود الاستقلال في البلدين بحيث ظلت دمشق لأبناء هذه المناطق عاصمة يتوجهون إليها للتبضع وللسياحة بعدما كانت قبلة للتعليم والطبابة والتجارة وغير ذلك.

نظام البعث برئاسة حافظ الأسد ثم بشار الأسد، حدّ من هذا الترابط بسبب طبيعة النظام الذي اتسم بالحساسية الأمنية المفرطة وبالبطش باللبنانيين والسوريين عموماً، لكن ظلت النظرة إلى سوريا باعتبارها دولة تعاني من نظام ظالم كما يعاني اللبنانيون منه.

الذي استجد في العلاقة بين البلدين بعد انفجار الثورة السورية عام 2011 ليس أزمة النازحين السوريين إلى لبنان رغم أهميتها وأثقالها على الاقتصاد اللبناني المنهك.

المفصل النوعي في تاريخ العلاقة بين البلدين كان تورط حزب الله في قتال السوريين دفاعاً عن نظام الأسد، حيث انخرط حزب الله في أكبر عملية تهجير شهدتها منطقة القلمون المحاذية للحدود مع لبنان، وتورط في مواجهات طالت بالدرجة الأولى البيئة الاجتماعية ذات الصلة التاريخية مع لبنان، وساهم هذا القتال بإحداث شرخ يصعب التئامه بل ينذر بمخاطر مستقبلية تهدد لبنان عموماً والمكون الشيعي على وجه التحديد.

غامر حزب الله بكل العلاقات المجتمعية التي تراكمت عبر التاريخ، ووضع نفسه أمام خطر مستمر وقنبلة قابلة للانفجار في أي تحول استراتيجي في موازين القوى، بل يمكن القول إن ما ارتكبه في سوريا سيظل عنصرا إشكاليا في علاقة الدولتين، ذلك أن لبنان الذي كان يشكو من سطوة النظام السوري وتدخلاته في الشأن اللبناني منذ تأسس، سيجد نفسه في المستقبل أمام معضلة الإجابة عن دور حزب لبناني في التدخل في الشأن السوري وضمانة عدم حصوله في المستقبل، بل سيشكل هذا الواقع مدخلا لتوتر العلاقة بين الدولتين أيا كان النظام الذي يحكم سوريا مستقبلا.

الوضعية التي يجد اللبنانيون أنفسهم فيها هي أن حزب الله أدخلهم في مأزق، فلا هم قادرون على تحمل الأثقال التي أرغمهم على حملها، ولا هم قادرون على لجم تورطه في إعادة رسم الديموغرافيا والجغرافيا السورية التي يدركون أنها مخالفة لتاريخ المنطقة ولوقائع لا قدرة له على تغييرها.

اللبنانيون أمام استحقاق مهم وهم يرون كيف تحول لبنان إلى شبه دولة، بلد يفتقد شروط الدستور والقانون، يستنزف اقتصاده وماليته العامة من دون أيّ أفق واعد بوقف الهدر والفساد، بل ينذر بالمزيد من الانهيار.

التورط في الحرب السورية بات يهدد لبنان، لأن معادلة التدخل في سوريا ضرب حزب الله من خلالها الدولة وأطاح بالدستور وتجاوز القوانين، عمد هو نفسه إلى فتح أكبر مزاد علني على الفساد والنهب العام وضرب المؤسسات الدستورية والسلطة القضائية، هو شجع وشارك في هذا السلوك بناء على إستراتيجية مفادها أن وضعية حزب الله الأيديولوجية والعسكرية لا يمكن أن تستمر إلا بالمزيد من ضعف الدولة وتراجع الثقة في مؤسساتها بقضائها وأمنها وسياساتها الاجتماعية والاقتصادية، هذا الانهيار للدولة هو الأكسيجين الذي يبقيه متفلتا من شروط الدولة.

عامل آخر يسعى حزب الله إلى ترسيخه وهو جدار الخوف الذي أعلى بناءه، بحيث أنّه نجح إلى حد بعيد من خلال ما ارتكبه في سوريا في جعل الخوف مسيطرا على بيئته التي باتت تدرك بالحق أو بغيره أنّها أمام خطر كبير فيما لو فقدت حزب الله.

فحزب الله بما قام به في سوريا جعل أي مواطن عادي، والشيعة خاصة، يشعر في ظل غياب الدولة أو ضعفها ومع تفوق الحزب اليوم عسكريا أمام خيار المزيد من التمسك به.

في هذا المناخ السياسي الذي ينذر بالمزيد من تصدع الدولة اللبنانية، ومع التسليم اللبناني بأنّ حزب الله ليس في وارد التراجع الطوعي إلى حضن الدولة، ووسط كل التهديدات التي تحيط بلبنان داخليا وخارجيا، قام نحو خمسين شخصية من النخب الشيعية اللبنانية السياسية والدينية والعلمانية ومن العائلات التقليدية بإطلاق نداء “الدولة والمواطنة” من بيروت، وهو نداء يتسم بالجرأة في الإشارة إلى المخاطر التي تهدد لبنان والطائفة الشيعية على وجه الخصوص، بسبب ضعف الدولة وانتصار الدويلة التي يمثلها حزب الله على الدولة.

هذا النداء يستكمل ومواقف عدة برزت من وجوه شيعية ضد تورط حزب الله في سوريا، ووقفت مع الشعب السوري ضد ارتكابات نظام الأسد وحلفائه ولعل بيان العالمين الراحل هاني فحص ومحمد حسن الأمين في العام 2012 محطة مهمة وأساسية في هذا الطريق، فيما كانت للشيخ صبحي الطفيلي مواقف كان في قمتها اعتبار أن من يسقط من اللبنانيين المسلمين في مواجهة الشعب السوري ومعارضته ليس شهيدا.

لقاء الدولة والمواطنة لم يكن نداء مقتصرا على الجانب السوري وتداعياته على لبنان بعد تدخل حزب الله، بل توجه إلى كل اللبنانيين من أجل الدفاع عن الدولة وعن سيادتها، ومد اليد إليهم انطلاقا من أن ثمة صـوتا شيعيا لبنانيا يدعوهم للتحرك من أجل العيش تحت سقف الدولة، وضمن شروطها.

 

الكشف عن مكافآت مالية ضخمة لإعتقال قياديين من “حزب الله”

المدن/09 تشرين الأول/17/يُعد البيت الأبيض، وفق ما يتم تداوله في الإعلام الأميركي، سلسلة من الاجراءات لتضييق الخناق الاقتصادي والأمني على إيران و”حزب الله”. وتشمل هذه الاجراءات العقوبات المالية على كل من يقوم بأعمال تجارية مع “الحرس الثوري”، فضلاً عن تخصيص ملايين الدولارات مكافآت للحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقال اثنين من قادة “حزب الله”. ونقلت الصحافة الإسرائيلية تقريراً يشير إلى أنه بموجب السياسة الجديدة ستعلن وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع المقبل عما مجموعه 12 مليون دولار من المكافآت للحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقال قياديَين من حزب الله. وستقدم الولايات المتحدة نحو 7 ملايين دولار للحصول على معلومات عن طلال حمية، الذي يترأس وحدة العمليات الخارجية المسؤولة عن تنفيذ العمليات خارج لبنان لمصلحة “الحزب”. ويُشتبه بقيامه بهجمات إرهابية وعمليات خطف تستهدف مواطنين أميركيين. وهناك 5 ملايين دولار أخرى ستُقدم للحصول على معلومات عن فؤاد شكر، عضو “حزب الله” الذي يدير القوات العسكرية للمجموعة في جنوب لبنان. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الكونغرس الأميركي حالياً على مشروع قانون لمعاقبة “حزب الله”. وسيتم التصويت على مشروع القانون في وقت لاحق من شهر تشرين الأول. ووفق موقع المونيتور الإخباري، فإن مشروع القانون يتضمن مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر تقديرات الولايات المتحدة عن إجمالي ثروات قيادات “حزب الله” وحلفائه السياسيين في لبنان، وكذلك كيفية اكتساب ثرواتهم وكيف يستخدمونها. ويطلب الإفصاح عن الأصول المالية لأي شخص “يساعد عن علم أو يرعى أو يقدم دعماً مالياً أو مادياً أو تكنولوجياً كبيراً للحزب”، ليتم حظره من النظام المصرفي الأميركي.

 

عون: الانتخابات التشريعية ستجرى في موعدها

العرب/10 تشرين الأول/17/الرئيس اللبناني ميشال عون يؤكد أن 'الانتخابات النيابية ستجرى في مواعيدها على أساس القانون النسبي وذلك للمرة الأولى في تاريخ لبنان'.

الانتهاء من ملف يثير الجدل

بيروت - أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الاثنين أن الانتخابات النيابية سوف تجرى في مواعيدها على أساس القانون النسبي. وجاء تصريح الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر الاثنين أعضاء هيئة الإشراف على الانتخابات، الذين أقسموا اليمين أمامه في حضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وذلك بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية. وقال الرئيس عون، بحسب البيان، “الانتخابات النيابية سوف تجرى في مواعيدها على أساس القانون النسبي، وذلك للمرة الأولى في تاريخ لبنان، وكل ما يقال غير ذلك لا يمكن الاعتداد به”. وبهذا التأكيد، أنهى الرئيس عون جدلا متزايدا حول إمكانية تأجيل هذا الاستحقاق الانتخابي الذي سيجرى في مايو المقبل. وكان مجلس النواب اللبناني قد أقر في يونيو الماضي مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية يعتمد النظام النسبي مع الصوت التفضيلي، ويقوم على أساس تقسيم لبنان إلى 15 دائرة انتخابية، كما أقر التمديد للمجلس النيابي الحالي مدة 11 شهرا حتى مايو المقبل لأسباب تقنية.

 

الخميني يغتال زرادشت إصدار جديد بلغات متعددة‎‎

مصطفى مصطفى جحا/الخمينية مرض العصر... مظاهر إيمانية خداعة، عمامة سوداء، لحية بيضاء كثّة، صلاة وقراءة أدعية...

إن الخميني الذي طرد الشاه، يتحكم فيه الهذيان الديني فهو يرى نفسه المهدي المنتظر أو رسول الله لهداية الناس. إلا أنه في حقيقة الأمر مريض يحمل خطراً على نفسه وخطراً على الإنسانية. أما صورة ذاته كما يتخيلها أو يتصورها هي غيرها ذاته الحقيقية.

حاقد على العرب والغرب والأقليات وعلى كل من يختلف معه... بهذه الكلمات يصف المفكر اللبناني مصطفى جحا الخميني. اليوم تتم إعادة إصدار كتاب الخميني يغتال زرادشت ولكن بلغات غير اللغة العربية وذلك رغبة بإيصال صورة أوضح لشعوب دول مختلفة عن حقيقة خطورة الخمينية على الشرق الأوسط والدول العربية وعلى العالم. مصطفى جحا مؤلف الكتاب تم اغتياله على يد حزب الله في لبنان عام 1992 بسبب كتاباته ومواقفه ضد حزب الله والنفوذ الإيراني في لبنان. الترجمة الأولى للكتاب تصدر باللغة السويدية ويشارك عدد من سياسيين وأسماء بارزة من دول مختلفة بنصوص ستتضمنها النسخة المترجمة من الكتاب. والنصوص تتناول خطورة الخمينية كأيديولوجية ذات امتدادات على المنطقة العربية، الشرق الأوسط والعالم.

 

فارس سعيد لـ"الجمهورية": "حزب الله" مارد يقف على رجل من جفصين 

09 تشرين الأول/17/قال النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ«الجمهورية»: «يتأكد يوماً بعد يوم انّ «حزب الله» مارد يقف على رجل من جفصين، لأنه يتوجّس من لقاءات سياسية تقوم بها المملكة العربية السعودية، ويعتبر أنّ تدخّل الوزير السبهان هو تدخل في الشؤون الداخلية للبنان يهدف الى إعادة النظر بالتسوية التي أدّت الى استسلام جميع اللبنانيين لمشيئة «حزب الله».  أضاف: «لو كان الحزب المنتصر والمُنتَشي والقادر والآمر والناهي فعلاً بالقوة التي يدّعي أنه يملكها، لما كان خصّص للوزير السبهان كل هذه السطور، وبالتالي هذا يؤكد انّ المملكة تلعب دورها الايجابي وبأنه هو مارد واقف على رجل من جفصين».

 

"تفجير منزل على خلفية تلاسن"... أَعلينا أن نُفاجأ؟

علي عواضة/النهار/9 حزيران 2017

"سألنا اي ساعة بيخلص التشييع لأنه بدنا نكفي الطريق نحنا... قال التشييع ما راح يخلص، خلص مشي على طول لانه اليوم بده يموت غيره وبكرا بإذن الله كمان بده يموت غيره"، عبارة اطلقها زياد الرحباني قبل سنوات طويلة، إلا انها ما زالت تناسب الواقع الحالي للموت المتنقل على الطرقات اللبنانية. عشرات الضحايا سقطوا لأسباب أقل ما يمكن ان يقال عنها بأنها تافهة، ولا تستحق حتى تلاسناً كلامياً.

ضحية تلو الأخرى تسقط بلا مبرر، قصص حزينة أبطالها لم يتخيلوا يوماً بأن ينهى دورهم بهذه الخفة وان تتوقف احلامهم فقط لأن أحد "الزعران" قرر إطلاق النار ابتهاجاً او حزناً، او لأن شخصاً آخر متهوراً يقود سيارته بسرعة في ساعة متأخرة من الليل، أزعجته قيادة شاب فقرر إنهاء حياته بإعدامه رمياً بالرصاص... قصص أقرب الى الخيال تحدث على هذه البقعة الجغرافية الصغيرة، بينما جلّ همّ  المسؤولين اقرار قانون انتخاب سيعيد معظمهم الى السلطة، ولكن ان يحدث هذا العدد الهائل من الجرائم بالاشهر السابقة فالأمر "ca va" ويندرج تحت خانة القضاء والقدر طالما ان الضحية لا تنتمي الى اقارب او عائلة المسؤولين.

الأمر لا يقتصر على المسؤولين في الدولة، فالرأي العام المحلي عندما يقرر التعاطف مع احدهم او التعبير عن غضبه يكتفي بتغريدة او شعار على فيسبوك، فجميع القصص حركت الرأي العام لساعات فقط، لتحتل مكانها قصة اخرى، الا ان الاسبوع الأخير ونظراً لزحمة الجرائم فقد احتار الرأي العام مع من يتعاطف من الضحايا، فقرر ان الخيار الأنسب يبقى التعاطف مع ابطال المسلسلات الرمضانية، فيما الابطال الحقيقيون تنتهي قصتهم بطلقة طائشة.

فبعد مرور اكثر من 27 عاماً على انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية، ما زال الحصول على سلاح "أسهل من شربة المي" في بلد المافيات وقوة الامر الواقع، لا قوانين رادعة ولا تحركات احتجاجية حصلت (سوى بعض التحركات الفردية) وكأن الأمر اصبح عادياً أن يستيقظ المواطن اللبناني على خبر الاعدامات المتنقلة.

وقد سجلت بورصة الاعدامات في لبنان خلال الاسبوع الحالي مقتل الطفلة لميس نقوش (8 سنوات) بعد إصابتها في رقبتها برصاصة طائشة خلال إطلاق نار باتجاه منزل والدها الكائن في محلة الشراونة، وفي 3 حزيران توفي علي ح. متأثراً بطلق ناري أصيب به في رأسه داخل مستودع في مخيم البداوي.

والجريمة الاغرب كانت في قضاء المتن الأعلى بعد مقتل الشيخ نضال الدنف على يد مشهور الدنف.

 وفي 6 حزيران توفيت الشابة آية رحمون من بلدة العين جراء إصابتها من طريق الخطأ بطلق ناري في الرأس ايضاً. ومن الرصاص الطائش الى الاعدامات المباشرة حيث قتل الشاب روي حاموش بعد تلاسن حصل مع 3 شبان، ليعدم بطريقة شنيعة على مرأى من صديقه. ليسجل النهار نفسه عملية قتل اسماعيل زعيتر امام منزله في عملية ثأر، لتنتهي بورصة الجرائم حتى كتابة هذه السطور بمقتل شخصين في كفرملكي العكارية على أفضلية مرور.

جرائم اقرب الى الافلام الهوليوودية ولا تمت الى السلوك الانساني بصلة حصلت جميعها خلال اسبوع واحد فقط في بلد يتغنى أهله بالانفتاح على الآخر وحب الحياة. ليتحول هذا البلد الصغير من سويسرا الشرق الى "تابوت متنقل" تسهل خلاله عمليات التصفية بدم بارد، بلا رادع او محاسب. وفي حال قرر أحدهم الغضب على وفاة فتاة برصاصة طائشة يكون الرد عبر اطلاق الرصاص اثناء تشييعها استنكاراً لمقتلها بنفس الطريقة.

ورغم تنوع اسلوب القتل في الاسبوع الحالي او في الأشهر والسنوات الاخيرة، الا ان جميعها تندرج تحت خانة الاستهتار بحياة الاخرين، في ظل غياب سلطة القانون وسهولة الاستحصال على السلاح والمخدرات، وحماية "الزعران" من النافذين في الدولة. فالتصريحات وما اكثرها لم تقدم او تأخر طالما ان المتهمين سيبقون بعيدين كل البعد من المحاسبة، وبعد اسبوع لن نفاجأ اذا طالعنا في وسائل الاعلام خبراً من مثيل "إعدام عائلة بأكملها بسبب افضلية مرور او تفجير منزل احدهم على خلفية تلاسن حاد".

متى سيوضع حد لهذا الفلتان؟!

 

برفعِ الأيدي.. هذه الكتل السياسية التي صوتت مع زيادة الـTVA

لبنان 24/09 تشرين الأول/17/بحث مجلس النواب، اليوم الإثنين، في جلسته المنعقدة في ساحة النجمة، الإقتراحات الضريبية لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، ومن بينها الزيادة على الضريبة على القيمة المضافة TVA، لتصبح 11% بعدما كانت 10%، علماً أنَّ هذه الضريبة هي من الضرائب التي تطالُ المواطنين مباشرة. وبعد قبول المجلس الدستوري الطعن المقدم بشأن طريقة التصويت على قانون الضرائب الذي أحاله مجلس النواب سابقاً، عرض الإقتراح اليوم على النواب في القاعة العامة للمجلس للتصويت برفع الايدي على زيادة الضريبة على القيمة المضافة، وكانت النتيجة على النحو التالي:

- الكتائب والنواب الذي طعنوا بالقانون السابق صوتوا ضد الـ"TVA"

- التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتيار المستقبل وباقي الكتل النيابية: مع الـ"TVA"

أمَّا الرئيس نجيب ميقاتي، فأبدى تحفظه على الاقتراحات الضريبية لتمويل سلسلة الرتب والرواتب.

وقال في مداخلته خلال جلسة مجلس النواب اليوم: ورد في الاسباب الموجبة لمشروع القانون أن ما تم اقتراحه هو لمصلحة المواطنين من ذوي الدخل المحدود وهذا مجاف للحقيقة، والسبب الثاني لتحفظي يتعلق بالاثر الاقتصادي للضرائب بشكل عام، وضرورة تبيان المردود الحقيقي لكل ضريبة على خزينة الدولة.

أما السبب الثالث فهو انه تم تقديم عدة اقتراحات قوانين تتعلق باضافات وتعديلات معينة على قانون السلسلة ومنها اقتراح قانون تقدمت به لانصاف العسكريين . وكان يجب درس هذه الاقتراحات وبتها ومن ثم العودة الى درس تمويل السلسلة.

 

عون: الانتخابات التشريعية ستجرى في موعدها

العرب/10 تشرين الأول/17/الرئيس اللبناني ميشال عون يؤكد أن 'الانتخابات النيابية ستجرى في مواعيدها على أساس القانون النسبي وذلك للمرة الأولى في تاريخ لبنان'.

الانتهاء من ملف يثير الجدل

بيروت - أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الاثنين أن الانتخابات النيابية سوف تجرى في مواعيدها على أساس القانون النسبي. وجاء تصريح الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر الاثنين أعضاء هيئة الإشراف على الانتخابات، الذين أقسموا اليمين أمامه في حضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وذلك بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية. وقال الرئيس عون، بحسب البيان، “الانتخابات النيابية سوف تجرى في مواعيدها على أساس القانون النسبي، وذلك للمرة الأولى في تاريخ لبنان، وكل ما يقال غير ذلك لا يمكن الاعتداد به”. وبهذا التأكيد، أنهى الرئيس عون جدلا متزايدا حول إمكانية تأجيل هذا الاستحقاق الانتخابي الذي سيجرى في مايو المقبل. وكان مجلس النواب اللبناني قد أقر في يونيو الماضي مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية يعتمد النظام النسبي مع الصوت التفضيلي، ويقوم على أساس تقسيم لبنان إلى 15 دائرة انتخابية، كما أقر التمديد للمجلس النيابي الحالي مدة 11 شهرا حتى مايو المقبل لأسباب تقنية.

 

«سوبر توكانو» للجيش

المستقبل/10 تشرين الأول/17

أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنّ القوات الجوية تسلّمت قبل ظهر أمس في مطار حامات، طائرتين من نوع A29 (سوبر توكانو) مقدمتين هبة من قبل السلطات الأميركية في إطار برنامج المساعدات المقررة للجيش.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 9/10/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تشريع مالي لتمويل سلسلة الرتب والرواتب لئلا ينخفض تصنيف لبنان، وفق ما قال الرئيس نبيه بري، ولئلا يزداد حجم الدين، حسب ما قال الرئيس سعد الحريري.

التشريع يرمي الى فرض ضرائب لا تشكل عبئا على الطبقة الفقيرة وتكون محمولة لدى الطبقات الميسورة. وفي هذا السياق إستأنف المجلس النيابي جلسته هذا المساء بعد جلسة النهار التي شهدت أخذا ورد بين عدد من النواب.

وعلى هامش الجلسة إجتماع لهيئة مكتب المجلس تقرر خلاله العودة بعد أسبوع الى الانعقاد لانتخاب أمناء السر وتحديد موعد عقد جلسة لدرس مشروع قانون الموازنة وإقراره.

وفي القصر الجمهوري أقسم أعضاء هيئة الإشراف على الانتخابات اليمين القانونية أمام الرئيس ميشال عون في حضور وزير الداخلية.

وفي الأمن أكد قائد الجيش العماد جوزف عون أثناء تكريمه الإعلاميين الذين قاموا بتغطية عملية فجر الجرود بالاستمرار في مواجهة الارهاب وتحصين الاستقرار.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

مطرقة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي حذرت من أنه وفي حال عدم إقرار الضرائب سينخفض تصنيف لبنان، وناقوس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الذي نبه من مزايدات البعض، أقر المجلس النيابي في جلسته التشريعية الصباحية، وبرفع الأيدي، عددا من بنود قانون الضرائب، لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، فيما يستكمل المجلس عمله التشريعي في جلسة مسائية منعقدة منذ السادسة مساء. الجلسة الصباحية كان قد تخللها أيضا تأكيد للرئيس الحريري بألا أحد يريد فرض ضرائب على الفقراء، وأن المواد التي تشملها ال tva لا تطال الفقير، وإستغرب ما شهدته الجلسة من مزايدات، لافتا إلى أن من يعترض على الضرائب كان موافقا عليها في حكومات سابقة.

وبالتزامن مع الجلسة التشريعية كان رئيس الجمهورية ميشال عون يؤكد أن الإنتخابات النيابية ستجرى في مواعيدها، على أساس القانون النسبي، للمرة الأولى في تاريخ لبنان، ودعا أعضاء هيئة الاشراف على الإنتخابات الذين أقسموا اليمين أمامه، إلى ممارسة مسؤولياتهم وفق الصلاحيات المحددة لهم في قانون الانتخابات.

إقليميا، وردا على الإستفتاء الكردي، المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق أعلن مضيه في فرض الاجراءات العقابية بحق كردستان، فيما تواصلت الحركة السياسية باتجاه إربيل لنزع فتيل الازمة، في وقت يبدو أن قانون كاتسا الأميركي، والتهديد بتنفيذه، أثار عاصفة من ردود الفعل الايرانية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

اليوم حضر كارل ماركس الى ساحة النجمة ليقول في النواب ان التاريخ يعيد نفسه مرتين مرة على شكل مأساة ومرة على شكل مهزلة، لم يكتف كارل ماركس بهذا القول، بل عدل فيه ليصبح الضرائب تعيد نفسها مرتين، مرة على شكل مهزلة ومرة على شكل مأساة، في المرة الاولى سقطت بضربة الابطال من المجلس الدستوري ولكن في المرة الثانية تعود المجلس النيابي فاخذ شكلا بملاحظات المجلس الدستوري ليعيد مضمون الضرائب بالطبعة الثانية غير منقحة فعادت على شكل مأساة، نواب الامة الذين يغادروننا او بعض منهم من دون عليهم بعد سبعة اشهر اصروا على ان يخاطبهم اللبنانيون بالقول "يا رايح كتر القبايح" اقروا سلسلة للقطاع العام نصفه على الأقل لا يستحق لا الزيادة ولا حتى الراتب، فاي بلد في العالم يدفع لموظفين لا يعرفون مكان عملهم سوى آخر الشهر واي بلد في العالم يدفع للذين يتسكعون صباحا ثم يغادرون الى منازلهم او الى مكان عملهم الآخر، هؤلاء ستدفع لهم الزيادات التي تمولها الضرائب من عموم الناس لان المعنيين لم يعصروا ادمغتهم لايجاد موارد غير جيوب الناس، ماذا عن الوفر الممكن تحقيقه من الاصلاح الاداري؟ ماذا عن الوفر في الغاء عقود الايجارات المنفوخة لادارات غير منتجة؟ ماذا عن موازنات المال السياسي من الهيئة العليا للاغاثة الى مجلس الجنوب الى صندوق المهجرين؟ ماذا عن موازنات بعض السفارات في الخارج الذين يحوون موظفين اكثر من الحاجة؟ ابواب الهدر اكثر من ان تحصى ولكن على من تقرأ مزاميرك يا كارل ماركس؟ يكفي ان يعرف الراي العام ان 32% من الشعب اللبناني يعيشون ب4$ باليوم، ومع الضرائب الجديدة قد تصل هذه النسبة الى 50%، نصف الشعب اللبناني يعيش ب4$ باليوم ومع ذلك يلاحق مجلس النواب المواطنين بالضرائب لانه يريد ان يحقق الوفر من صناديق المال السياسي انه ستالين الحاضر ابدا بين مأساتين ومدينتين، اخيرا وليس آخرا اقتراح الى موظفي القطاع الخاص الذي ستسلخ منه الضرائب لدفع رواتب القطاع العام، لا تتعبوا انفسكم... في مصلحة الضريبة في اماكن دفع فواتير هواتفكم والكهرباء والمولدات وعند الدكنجي والبقال، في هذه الامكنة وبفضل الضرائب يتبخر الراتب باسرع مما تظنون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

سلكت الجلسة التشريعية طريقها لاعادة الامور الى نصابها وفق خارطة تعديلات اجريت على قانون الضرائب بما يحقق الغاية منها من دون ان تفسح المجال امام اي طعن جديد، رئيس مجلس النواب نبيه بري احال مشروع القانون المعجل الذي رفعته الحكومة لتعليق تنفيذ السلسلة الى لجنة المال والموازنة وسط ترحيب عمالي ما يعني عمليا الالتزام الحكومي في بتنفيذ القانون 46/2017 اي دفع رواتب في موعدها هذا في المدى المنظور اما الابعد مدى فسيحول اقرار قانون الضرائب مشروع التعليق الى مشروع ميت مقبرته لجنة المال" ولان الحكي ما عليه جمرك" لم تخل جلسة اليوم من بعض المزايدات الشعبوية التي وصلت الى سعر الصابونة ما دفع الرئيس بري للسؤال ماذا عن الليفة وهل بات الجميع حماة للفقراء في اشارة منه الى المزايدين. رئيس المجلس دعا لاقرار الموازنة قبل نهاية الشهر الجاري مشددا على ضرورة التحقق من وجود وفر فيها.

اما رئيس الحكومة سعد الحريري فاعتبر انه لا يمكن الاكمال بالسلسلة ما لم تكن هناك ايرادات لتمويلها ورد الحريري على المزايدين بالقول من يراجع المواد المستثناة من الضريبة على القيمة المضافة يعرف انها لا تطال الفقراء ومن يزايد اليوم وافق سابقا.

بدوره وزير المال علي حسن خليل راى ان الحرص على الطبقات الفقيرة يستدعي الحرص على المالية العامة لافتا الى ان الاجراءات الضريبية هدفها الفعلي تقليص العجز. وذكر خليل ان كل من يتحدث عن هذه الاجراءات شارك في زيادة الانفاق، وفيما اعلنت هيئة مكتب المجلس بعد اجتماعها برئاسة الرئيس بري عن جلسة في السابع عشر من الشهر الجاري لانتخاب المطبخ التشريعي للمجلس كانت كتلة التنمية والتحرير تستكمل اقتراحات القوانين النفطية واليوم تقدم النائب ياسين جابر باقتراح انشاء مديرية عامة للاصول البترولية في وزارة المال بما يعزز الرقابة واستثمار اموال الصندوق السيادي.

وبعيدا عن التشريع بقي لقاء نهاية الاسبوع في كليمنصو محور متابعة حيث تم التأكيد على ضرورة حفظ الاستقرار وتحصين الساحة ازاء كل الاخطار المحدقة بالوطن وتفعيل عمل المؤسسات.

على المستوى الدولي لم تمنح واشنطن تأشيرة للتقرب التركي مع كل من موسكو وطهران فحجبت التأشيرات عن الاتراك ما دفع انقرة الى الرد بالمثل.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بعنوان الضرورات المالية، تخطى النواب المحظورات الشعبية، فالضرائب التي ابطلها المجلس الدستوري بتبويبات قانونية، عادت من النوافذ التشريعية..

ولعل اكثر تلك الضرائب ايلاما للبنانيين الـ TVA التي رفضتها كتلة الوفاء للمقاومة سابقا وعادت لترفضها وبعض النواب، لانها تصيب الطبقات الفقيرة المفترض ان الجميع نادى بابعاد الكأس المرة عنها..

وعن اخوات الـTVA أكمل المسلسل بتسع صباحية طالت الهاتف الثابت والبطاقات المسبوقة الدفع وغيرها من طوابع وتبغ وتنباك، على ان تتابع وفق المرسوم مسائيا، والعنوان تمويل السلسلة وانتظام المال العام.. فمن يضمن ضبط الغلاء بعد هذه الضرائب؟ ومن يحمي المواطن لا سيما الذي لم يأكل من عسل السلسلة وبات تحت لدغات ضرائبها؟ مع العلم ان السلسلة حق لاهلها، لكن المطلوب التدبر أكثر باساليب تمويلها..

اساليب العدوان السعودي الاسرائيلي الاميركي على اللبنانيين لا زالت حديث الساعة مع كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي وضع اليد التي تتربص بلبنان تحت مقصلة مقاومتنا، فيما وضع كلام سماحته تحت مجهر التحليل وما فيه من رسائل الردع لمن يفكر بمشاريع السوء لبلدنا..

في منطقتنا أكمل الجيش السوري والحلفاء مشروع الانتصار الحتمي على الداعشي الذي يحتاج بعض الوقت كما قال الامين العام لحزب الله، وجديد اليوم استعادة حطلة الشرقية، شرق نهر الفرات قرب دير الزور..

وعلى مقربة من قرار دونالد ترامب حول الاتفاق النووي الايراني، كلام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر رئيسها يوكيا امانو أكد احترام طهران جميع تعهداتها في المجال النووي، فيما تعهدت الجمهورية الاسلامية بالرد الحاسم والساحق اذا ما صنف ترامب حرسها الثوري منظمة ارهابية، داعية الادارة الاميركية الى عدم الاستمرار في أخطائها الاستراتيجية..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

القلة بتولد النقار" هذا المثل هو مرآة حال لبنان اليوم، الكل موافق منطقي على زيادة الاجور او تصحيحها لكن الخطوة لا تمر من دون زيادة الضرائب لتمويل سلسلة الرواتب ولا حل آخر غير الاستدانة اي السقوط في المحظور.

لقد دارت الامور دورتها ليتبين للجميع الى ان ما حظره المجلس الدستوري في قانون الضرائب كان تجاوز شكليات دستورية فقط، والتي ما ان تم تصحيحها في المجلس النيابي حتى سلك رفع الضرائب طريقه الى الجيوب من دون تعديلات تذكر.

من يقول من اهل الحكم ان لا زيادات من دون تمويل معه حق، ومن يقول بالقدرة على تمويل السلسلة من خلال ضبط الاهدار معه حق ايضا والجامع بينهما اللانية في تغيير الذهنية السائدة في شؤون الدولة والقائمة على مبدأ الاستمرار في تعبئة سلالها بالمال.

في الانتظار لم يلاحظ احد ان المد والجزر ولدا طبقة جديدة من اللبنانيين في القطاع الخاص وجدوا انفسهم ملزمين بتمويل السلسلة باقتطاعات مجحفة من رؤوس اموالهم ورواتبهم وهم لا يستفيدون منها بفلس.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

الشتوة الأولى عادت المعزوفة نفسها غرق البلد بشبر ماء وحشر المواطنون ساعات على طرقات طافت عن بكرة إهمال وسوء تدبير تآمرت الطبيعة مع السياسيين على الناس فحاصرتهم هي بأمطارها وحجزوهم هم بسياراتهم لزوم مرور المواكب الآمن فجأة دفق الخير على أهل البلد مطرا من سماء تبشر بالخير وتحت قبتها هطلت زخات ضريبية عن سابق تصور وتصميم في جلسة وصفت بعصفورية كاملة الأوصاف دخلها نواب الأمة الممددون لأنفسهم للمرة الثالثة لمناقشة الضرائب بهدف تمويل السلسلة وبفوضى غير خلاقة خرجوا من جلستها النهارية وقد تحول إقرار الضرائب فيها إلى تقليص عجز الدولة المالي تغير العنوان وبقي المضمون وبذلك يكون المجلس النيابي قد طعن في طعن المجلس الدستوري وأقر البنود الضريبية على عينك يا دستور لم يتسن للبنانيين متابعة حال الهرج والمرج التشريعية التي رافقت الجلسة لكن عين الإعلام عاينتْها من الداخل وبدا واضحا من مجرياتها أن مايسترو الجلسة لم يضبط النشاز الذي رافقها والفوضى التي رافقت النقاش حيث كل نائب فتح على حسابه لم يعل صوت المطرقة لضبط الإيقاع بعدما صار الجميع فقيها في الاقتصاد مع انعدام خطة اقتصادية واضحة تقي البلاد شر المحظور واختلط حابل الاقتراحات بنابلها فكان الجدل البيزنطي كفيلا بوضع حد للاعتراضات التي ساقها النائب سامي الجميل ومعه رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي عن وجه حق إذ سأل الجميل لماذا لم يتخذ تدبير حول التهرب الضريبي وقال لا نسمح بأن يكون البند المتعلق بالأملاك البحرية تسوية فاستعيض عن كلمة رسوم بالغرامات المالية وهو ما ينبيء بإقفال باب السمسرات المالية المفتوح على غاربه في وزارة المال أما ميقاتي فطالب بضرورة تبيان المردود الحقيقي لكل ضريبة على خزينة الدولة فما كان من رئيس الحكومة سعد الحريري إلا القول من يعترض اليوم على الضرائب كان موافقا عليها وهناك حكومات ناقشتْها فكفى مزايدات. حفلة الزجل الدستوري استؤنفت مساء وإلى أن يقضي النواب على ما تبقى في جيوب المواطنين ثمة طبخة وضعت على نار التسوية السياسية في عتمة ليل لف لقاء كليمنصو ودفع الرئيس نبيه بري إلى خرق الطوق الأمني المحكم والذهاب برجليه للانضمام إلى حلف الحريري جنبلاط نفخ لقاء كليمنصو الروح في الترويكا وفي الشكل وضع اللقاء في إطار المصالحة وأنه غير موجه ضد أحد بحسب ما قال النائب الممدد وائل بو فاعور للجديد وإذا كانت المجالس بالأمانات فللأمانة سر أسرار اللقاء الثلاثي يرسم خريطة بقاء صاحب الأمانة ممسكا بمطرقة السلطة التشريعية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

خمسون عاما مضت على آخر حلف ثلاثي شهير في لبنان... كان يومها بين شمعون إده والجميل، وكان ضد عهد الشهابية الثاني، وكان عشية انتخابات نيابية حاسمة... وكان في البلد وضع خطير اسمه البندقية الفلسطينية... قبل دزينة من الأعوام، كان تحالف رباعي لا يقل شهرة... وكان عشية انتخابات نيابية مفصلية... وكان في البلد استحقاق وجودي اسمه: كيف يعبر لبنان مرحلة الانتقال من الوصاية إلى السيادة... بمعزل عن تشابه الظروف والدوافع والنتائج... ثبت في تاريخ لبنان أن الأحلاف الأحادية اللون، ليست الصيغة الأمثل لتحقيق المصلحة الوطنية العليا... وثبت أن استفراد أي جماعة، أو عزل أي مجموعة، أو إقصاء أو تهميش أي طائفة... يصيب الوطن كله باعتلال عميق وخطير... لا شك أن اللبنانيين قد اتعظوا من دروس تاريخهم وأمثولات ماضيهم وعبر تجاربهم... ولا شك أن الشق السري من عشاء كليمنصو، لا علاقة له بتلك السوابق البائدة... خاصة وأن المعنيين كلهم مؤمنون... فلا يلدغوا من جحر مرتين... لا بل ثمة شق آخر ضروري لذلك العشاء... ألا وهو استعادة العلاقات السليمة والسوية بين الأقطاب... فما كان بين الحريري وجنبلاط منذ ثلاثة أشهر فقط، لا يمكن أن تستقيم معه حياة وطنية صحيحة... من اتهام جنبلاط للمفلسين الجدد... إلى رد الحريري بأن منتقديه كسبوا أمولا من هذا البلد وأنه سيحاربهم حتى آخر دقيقة، وليبلطوا البحر... إلى الرد على الرد من تبليط وحزبون وزحل وأورانوس... تماما كما أن ما كان بين بري والحريري قبل عام بالتمام، عشية الاستحقاق الرئاسي، لم يقل تشنجا مكتوما وتحديات وجاهية... لكل هذه الأسباب، يبدو عشاء كليمنصو خطوة إيجابية... خصوصا إذا ما ترافق مع طغيان أورانوس على زحل في تواتر صاحب الدعوة... بدل أن تكون التحلية كلاما عن النازحين والقمر والمريخ والكواكب... فالاستحقاق الوطني الوجودي الآن، ليس بندقية الفلسطيني، كما قبل خمسين عاما... ولا الوصاية السورية كما قبل اثني عشر عاما... بل أزمة النازحين وحلها قبل أن يسقط لبنان وسوريا تحتها... وفي هذا السياق الخيارات مفروزة وواضحة... هناك من يريد بقاء النازحين في لبنان، لحسابات موهومة مكشوفة... وهناك من يريد عودتهم الآمنة الكريمة، لإنقاذ سوريا ولبنان...الموقف الوطني الصحيح من قضية النازحين، طبق لا يمكن أن ينقص عن مائدة كليمنصو... كي لا يصاب الوطن بعسر هضم قاتل...أ

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 9 تشرين الاول 2017

النهار

لوحظ أن وزير مكافحة الفساد لم يسجل حتى الآن أي مخالفة تستحق الملاحقة.

إثارة الوزير مروان حمادة مشكلة جدول أعمال مجلس الوزراء في بيان لم يحرّك ساكناً في المجلس على رغم تكرار الشكوى من الموضوع من وزراء عدّة.

اعتبر مسؤول حزبي أن إطلاق بلدية الظل في جبيل لن يحقّق شيئاً سوى الاعتراض على كل سياسات زياد حواط السابقة وكشف عوراتها لحرقه قبل الانتخابات النيابية المقبلة.

يتنافس الطامحون إلى الترشّح للانتخابات في "التيار الوطني الحر" في حملات اعلانية يقدّمون فيها أنفسهم تحت عنوان "المرشّح المحتمل للمقعد…".

المستقبل

قيل إن ديبلوماسيين أكدوا أنه في غضون أقل من شهر سيُطرح المشروع الأميركي للعقوبات على "حزب الله" على الهيئة العامة في الكونغرس للتصويت ومن ثم يُرسل إلى البيت الأبيض لرفعه إلى الرئيس دونالد ترامب.

الجمهورية

تبيّن أن بيانات تصدر عن بعض الإجتماعات تدّعي مناقشة ملفات وطنية في حين إنها مخصّصة للإتفاق على تقاسُم الحصص في التعيينات.

سأل نائب في تكتّل بارز رئيسه أين أصبح القسم عندما قلت بأنك ستقطع يدك ولا توقِّع على تعيين أحد القضاة في منصب معين؟

أبدَت مرجعية روحية قبل سفرها إلى دولة مؤثرة معنوياً أسفها كون العدالة لا تطبَّق في الإدارة ولا يجوز أن تكون قائمة على سياسة صيف وشتاء فوق سطح واحد كما ظهر في تشكيلات حديثة.

اللواء

فوجئ نائب كتلته مشاركة في الحكومة بإنهاء مقابلته مع مسؤول بارز بوقوف الأخير وإبلاغ زائره أنه غير مستعد لسماع ما يطرحه!

يعكف عدد من القضاة السابقين على وضع دراسة تبين مواطن الخلل في التشكيلات القضائية والإجحاف الحاصل مع الطائفة السنية!

اعتذر رئيس دولة عربية عن استقبال مسؤول لبناني كبير على هامش اجتماع دولي في مدينة عالمية!

الشرق

رأى وزير الدولة السعودي ثامر السبهان عبر "تويتر" ان العقوبات الاميركية ضد "الحزب الميليشياوي الارهابي في لبنان جيدة، ولكن الحل بتحالف دولي صارم لمواجهته، ومن يعمل معه لتحقيق الأمن والسلام الاقليمي..".

أكد قيادي حزبي، ان الاشكاليات الحاصلة في قيادة حزب سياسي غير طائفي قد تجد طريقها الى الحل، اذا ما استجاب رئيس الحزب الى مطلب عدم الجمع بين الوزارة ورئاسة الحزب..

جزم مصدر نيابي وآخر وزاري في تيار سياسي، ان مجرد ان اتخذ مجلس الوزراء قراراً بتمويل هيئة الاشراف على الانتخابات فهذا يعني ان الانتخابات حاصلة ولا شك في ذلك..

البناء

خفايا

لم تستغرب أوساط سياسية تجدّد الحملة السعودية ضدّ حزب الله ودعوتها إلى إنشاء تحالف دولي لمواجهته، لكن الأوساط دعت إلى الحذر من أن يكون التصريح السعودي الأخير حول هذا الموضوع أمر عمليات لبعض حلفاء السعودية في لبنان في محاولة لزجّ هؤلاء في معركة سياسية ضدّ الحزب من ضمنها ابتزاز أحد الأحزاب المناوئة لحزب الله أحدَ حلفائه المؤيد له.

كواليس

قالت مصادر عراقية إنّ اللقاءات التي يجريها ساسة عراقيون مع رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني تتمّ بطلب سعودي مباشر تبلغه العديد من السياسيين كرغبة من الرياض لفكّ العزلة عن البرزاني وتمهيد الطريق له للتراجع، ولفتت المصادر إلى أنّ السيد مقتدى الصدر وصلته هذه الرغبة، ولم يقم بتلبيتها وهو أول اختبار لعلاقته بالسعودية بعد زيارته لها، وأشارت إلى أنّ الحكومة العراقية غير معنية بهذه الزيارات، لكنها تراقب مساراتها...

 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السعودية: إعادة لبنان إلى 2009

منير الربيع/المدن/الإثنين 09/10/2017

بدأ الإعداد للانتخابات النيابية بالتفاعل أكثر فأكثر. لا أحد من الأفرقاء السياسيين قادراً على حسم وجهة تحالفاته الانتخابية، لكن المساعي الفعلية بدأت من الجميع، إذ تدور اتصالات بين الحلفاء والخصوم لحسم وجهة التحالفات. حين يُطرح السؤال على أي سياسي عن تحالفاته، يسارع إلى الإجابة بأن القانون الجديد لا تفيد فيه التحالفات، ويستطرد قائلاً: "القانون معقد جداً، والتحالفات قد لا تؤدي إلى النتائج المطلوبة". لكنه يستدرك معتبراً أنه لا بد من عقد تحالفات واسعة لضمان الفوز. هذا التناقض، لا ينعكس في مواقف السياسيين فحسب، بل هو الأساس لدى تناول أي فريق سياسي وتحالفاته.

في ما هو مطروح، يتركز البحث بين تياري المستقبل والوطني الحر وتيار، على تحالف انتخابي واسع، فيما يغيب هذا الكلام كلياً بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية. الأمر نفسه يسري على الحزب التقدمي الإشتراكي وتيار المستقبل، أو على الإشتراكي والحزب الديمقراطي. ستكون الانتخابات المقبلة مزيجاً معقدّاً من التناقضات، يمكن اسشرافها منذ اليوم. وعلى سبيل المثال، كلام الثنائي المسيحي المناقض للواقع، عن أهمية تحالفه، وأن ما بينهما زواج ماروني غير قابل للانفصال، فيما الوقائع مختلفة تماماً. في غمرة هذه التعقيدات، تبرز مساع جديدة لإعادة إحياء الثنائيتين القديمتين، أي 8 و14 آذار. وهناك مساع دولية ومحلّية لإعادة إنتاج تحالفات سياسية على هذا الأساس. لكن، دون ذلك عقبات كثيرة، سواء أكان على مستوى التحالفات أو النتائج، فلن يكون بإمكان المستقبل مواجهة حزب الله في بيروت الثانية بدون تعرّضه لخروقات وخسارته عدداً من المقاعد. الأمر نفسه في صيدا، وكذلك بالنسبة إلى التيار الوطني الحر مع القوات اللبنانية في كسروان وجبيل، وفي المتن. وينطبق ذلك أيضاً على وضع المستقبل والتيار الوطني الحر، سواء أكان في زحلة، أم في بيروت الأولى وصيدا والبقاع الغربي وعكار. وكذلك بالنسبة إلى المستقبل والإشتراكي في الشوف وعاليه. وفق مصادر متابعة، فإن المساعي السعودية التي بدأها الوزير ثامر السبهان في بيروت خلال زيارته الأخيرة، تركزت على إعادة استنساخ  تجربة العام 2009، من حيث النتائج. والإعداد لذلك سيبدأ بالتزامن مع تصعيد سياسي في أوساط هذه القوى، بالتزامن مع التصعيد الخليجي والغربي ضد حزب الله وحلفائه. ما يعني أن الماكينات الانتخابية ستبدأ بالعمل إنطلاقاً من الخطاب السياسي، من دون إغفال إعادة إسقاط هذه الخطابات لمصلحة التحالفات، وفق ما تفرضه الواقعية. وفيما يعتبر البعض أن هناك صعوبات كثيرة تحول دون إعادة جمع قوى 14 آذار، إلا أن الرهان يبقى على القوات اللبنانية وخلافها مع التيار الوطني الحر، الذي بدأ منذ الأسابيع الأولى للعهد. وآخر محطاته ما حصل في ملف التشكيلات القضائية، إذ سجّلت القوات كثيراً من الاعتراضات على آلية التعيين، بدون حصولها على أي من المكاسب. وحين اعترض القواتيون لدى رئيس الجمهورية، كان جوابه بأن المسألة لدى الوزير جبران باسيل. وهذا ما فهمه القواتيون على أنه رسالة سلبية. لا تقتصر الأمور الخلافية بين الطرفين على هذا الحد. هناك كثير من مشاريع القوانين التي قدّمها وزراء القوات، لا تزال عالقة في أدراج الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وهي لا تسلك طريقها إلى جدول الأعمال، بناء على ضغوط من التيار. الأمر الذي ترى فيه القوات استمرار للحصار عليها. وهذا ما أدى إلى ما نقل أخيراً عن لسان أحد وزراء القوات لرئيس الجمهورية، حين قال له: "هيك ما بيمشي الحال". ويبقى الرهان الأكبر على استمرار الخلاف العوني القواتي، والذي قد يسهم في إعادة 14 آذار، هو ملف التطبيع مع النظام السوري. وكل هذه الخلافات تنطلق من حسابات انتخابية، لها علاقة بالترشيحات والنتائج المتوقعة. لكن السؤال الأساسي الذي يطرح هنا، عن موقف تيار المستقبل من الخلاف العوني القواتي، وإذا ما كان التيار الأزرق سيبقى على تحالفه مع البرتقالي، أم أنه سيعود ويرفع الراية الحمراء.

 

بري- الحريري- جنبلاط: النأي بالنفس أو اتفاق رباعي؟

منير الربيع/المدن/لإثنين 09/10/2017

مرحلة جديدة من تجديد التسوية السياسية يدخلها لبنان، تجسّدت في اللقاء الثلاثي الذي جمعته كليمنصو، وضم رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط. تحليلات كثيرة رافقت اللقاء، وحاولت استشراف أفقه وماهيّته، حتى وصل البعض إلى اعتبار أن هناك انقلاباً على تسوية السلسلة ولا بد من اللقاء لتحصينها. هكذا كان جواب غالبية المسؤولين الذين طرح عليهم السؤال عن محور اللقاء. ولا شك أن لقاءً من هذا النوع وأن يزور الحريري وبري جنبلاط، يعني أن في الأمر خطورة ما، أو ضرورة تحتّم ذلك.

لم يتوقع أي طرف سياسي حصول هذا اللقاء، إلا أن معلومات متابعة لـ"المدن" تؤكد أن الإعداد له بدأ منذ أيام، على خط عين التينة كليمنصو، ومن خلال اتصالات بين بري وجنبلاط، لضرورة تحييد لبنان والحفاظ على الاستقرار والتسوية، بدون العودة إلى التجاذبات السياسية الإقليمية، أو اللعب على حبال المحاور. لم يكن حزب الله بعيداً من اللقاء، والإعداد له، بل كان أكثر المهتمين به من بعيد، لأنه يعنيه بشكل مباشر. واللافت أن هذا اللقاء جاء بعد كلمة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، الذي جدد الدعم للحكومة، وجدد موقف الحزب من الحفاظ على الاستقرار، وعدم الانجرار نحو الاشتباك الإقليمي في الداخل. يأتي كلام نصرالله في ظل مساع سعودية متعددة في اتجاه لبنان، وهو كان واضحاً حين طالبها بالابتعاد عن لبنان، وقال: "لبنان تحل عنه السعودية يصبح فيه أمن وسلام، عندما تعود السعودية لتمول نجد خطوط تماس". واعتبر أن هناك سياسة جديدة لمواجهة حزب الله، من العقوبات والضغوط الأميركية في أكثر من موضوع، وسنرى في الأيام المقبلة ما هي الاستراتيجية التي سيعلن عنها (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب تجاه إيران. وطبعاً، هذه الاستراتيجية الأميركية الجديدة إذا ما كان فيها من جديد ستؤثر على وضع المنطقة. هذا وضع لا يخص إيران فقط".

كل هذه التطورات كانت حاضرة في اللقاء الذي عقد الأسبوع الماضي بين الحريري وجنبلاط، إذ جرى التباحث في الدعوات السعودية إلى لبنان، واستمر بين مختلف الأفرقاء. وتشير المصادر إلى أن جنبلاط كان منذ تلك اللحظة الأولى من دعاة العمل بواقعية، وأنه لا يمكن الدخول في مواجهة لأن الظرف الإقليمي والدولي لا يسمح، وكذلك موازين القوى المحلية. وهذا ما عاد وشدد عليه لقاء كليمنصو، الذي كمنت أهميته في حضور بري. وتعتبر المصادر أن الاتصالات بين بري وجنبلاط، أفضت إلى طلب هذا اللقاء مع الحريري، والتوافق معه على أهمية حماية التسوية، لأن البلد لا يحتمل أي مخاطرة. وبمعنى آخر، هناك من يعتبر أن اللقاء يأتي لتكريس العلاقة غير المباشرة بين الحريري وحزب الله، التي أنتجتها التسوية، وعدم انتكاستها بسبب التطورات أو المواقف السعودية، واعتبار أن المواجهة التي تطالب بها السعودية ليست لمصلحتهم ولا لمصلحة البلد. وتلفت المصادر إلى أن الحريري كان متجاوباً ومتوافقاً مع وجهة النظر هذه، لكنه اعتبر أنه لا يمكن الظهور بمظهر المستسلم أو المهادن لحسابات عديدة، منها شعبياً وداخلياً، ومنها إقليمياً، لكنه شدد على التمسّك بالتسوية وبكامل أفقها. وهذا التناغم بين الحريري وحزب الله، كان ظاهراً في كلام نصر الله، الذي جدد دعمه الحكومة، لا سيما في ما يخص التعاطي بمسألة العقوبات الأميركية ضد الحزب، إذ قال: "نحن ندعم هذا المسعى الرسمي والحكومي اللبناني، الذي يحاول أن يعزل الاقتصاد اللبناني والوضع المالي اللبناني عن تأثيرات قانون العقوبات". وفي السياق الأوسع، فإن جنبلاط ألمح إلى هذا التناغم بالموقف الذي أطلقه بعد اللقاء معتبراً أنه "جمعة حوار ووفاق وإتفاق على أهمية الاستقرار ومقاربة الأمور بواقعية. إنّ تحصين لبنان يجب أن يبقى أولوية فوق كل إعتبار".

 

مزاج سعودي جديد في مقاربة الحالة اللبنانية

محمد قواص/العرب/10 تشرين الأول/17

تمر الساحة السياسية اللبنانية بأجواء تنبئ بأن تغييرات في الأفق ستحرك المشهد الذي لم يتغير بوصول ميشال عون إلى قصر بعبدا، حيث بقي القرار يدور في فلك حزب الله وإيران. دفع لبنان في الفترة الماضية ثمن هذه السياسة، وثمن مواقف سياسييه الذين وجدوا أنفسهم يسايرون الأمر الواقع بعد أن استشعروا تراجع الاهتمام الإقليمي بلبنان، لكن وصل الوضع في لبنان والمنطقة إلى مرحلة لم يعد فيها من الممكن اللعب على وتر الحياد، ومن يقف في جبهة إيران لا يمكنه في نفس الوقت أن يكون مع الصف العربي والإقليمي، بقيادة السعودية. وبينما يبدو خط ميشال عون وحزب الله واضحا ومحددا يبقى على رئيس الحكومة سعد الحريري وبقية المتحالفين أن يحددوا ملامح مستقبل توجهاتهم في ضوء التغييرات الواردة، وفي ظل عزم سعودي على تثبيت قواعد إستراتيجية لسياسة السعودية حيال لبنان.

الملفات تتعقد

لا شيء يوحي بأن الفريق الذي صنع التسوية التي أنتجت العهد اللبناني برئاسة ميشال عون ذاهب إلى الانقلاب على اتفاق لا مفاجأة في مآلاتها. توسّل المرشح عون الرئاسة وفق خطاب وتحالفات، ولم يحد عنها لا شكلا ولا مضمونا. قبِلَ سعد الحريري وسمير جعجع الانخراط في مناورة هدفت إلى إيصال رئيس من فريق 8 آذار إلى قصر بعبدا. قبل الرجلان تسليم الرئاسة إلى سليمان فرنجية أو ميشال عون، بما يعنيه ذلك من تسليم بقواعد لقيادة الرئاسة في لبنان وفق شروط يضعها ويصونها ويرعاها تحالف طهران-دمشق، وهو أمر يفتخر به فرنجية ولا ينفيه عون. حجج كثيرة قدّمها رئيس تيار المستقبل ورئيس القوات اللبنانية للدفاع عن مناورتهما لإقناع جمهورهما بالخيار المضاد. ولا شكّ أنه كان في ذهن الرجلين طموح في أن ينجح دهاء تحوّلاتهما في جرّ مرشح حزب الله نحو أبجديات قيادة دولة مستقلّة ذات سيادة وطنية لا تخضع لأجندات خارجية. يعرف الحريري كما جعجع أن ضريبة الوجود في الحكم كانت تقتضي التسليم بالأمر الواقع لتفوّق السلاح على السياسة. ويعرف جمهور الرجلين أبجديات ذلك، وبالتالي فقد كانت في الأمر شفافية لم يسع الرجلان إلى مواراتها عن قواعدهما الشعبية. قد يقول قائل إن خيار الزعيمين ليس محلي الحوافز، بل إن ظواهر التخلي الدولي والإقليمي الذي شعر به فريق 14 آذار أقنعت صقور هذا التحالف قبل حمائمه بأن في الأمر إيعازا بالتعايش مع الأمر الواقع وإنتاج تسوية تقي البلد مخاطر براكين تتسلل من وراء الحدود. وفي ذلك أن الصفقة التي مُهّد لها بـ“ورقة النوايا” بين التيار والقوات وبترشيح الحريري لفرنجية قبلها، لم تلق معارضة علنية من أي عواصم إقليمية أو دولية أوحت بأن خطوطا حمراء تمنع تحقيقها.

الرياض تقارب بيروت كما تقارب بغداد وصنعاء ودمشق وتعمل ضمن منظومات متعددة الأبعاد عربيا وإقليميا ودوليا

من يحكم البلد

باركت السعودية انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية وفتحت له أبوابها. عوّلت الرياض على أن إنهاء الشغور في قصر بعبدا يفتح السبل لقيادة لبنان باتجاه خلاص ينتشله من حكم الدويلة نحو فضاءات الدولةن غير أن أداء الرئيس أفرج عن حقيقة مفادها أن من ملك مفاتيح بعبدا ولم يفرج عنها إلا لعون، يحكم البلد وفق قواعد تلتقي منطقيا مع تحالف طهران-دمشق وليس مع الروحية التي تريدها الرياض للبنان. وفي مواجهة هذا المأزق هناك خياران؛ إما قلب الطاولة الحكومية والخروج من التسوية، وإما رفد هذه التسوية بمفاعيل خارجية كانت مفقودة. وطالما أن لا أعراض حتى الآن عن نية للحريري وجعجع الخروج من صيغة الحكم الحالي، حتى الانتخابات المقبلة على الأقل، فإن ما يرِد من الخارج يشي بأن قواعد اللعبة ستتغير بحيث لا تبقى رياح بعبدا تُنفَخ من الضاحية. وتفرج مروحة العقوبات الجديدة التي أقرها الكونغرس الأميركي ضد حزب الله عن نزوع أميركي للتعامل السلبي مع قدرية دويلة الحزب في لبنان. وتقطع واشنطن مع الظاهرة الميليشياوية التي تنازع الجيش اللبناني شرعية احتكار السلاح والقوة. ويلتقي مزاج الكونغرس ضد الحزب مع مزاج دونالد ترامب الذي لا يصادق على الاتفاق النووي مع إيران. وفي الحالتين نزق من الأثقال الإيرانية في سوريا كما من امتداداتها الفجّة في المنطقة.

ويمثل الهجوم الدبلوماسي الذي تشنّه الرياض على لبنان مزاجا جديدا يتجاوز ما يمكن اعتباره تبدّلا تقنيا في مقاربة “الحالة” اللبنانية. عينت الرياض سفيرا جديدا لها في بيروت ينهي الشغور الطويل المقلق لهذا المنصب. توافدت قيادات لبنانية، وقد تتوافد قيادات أخرى، إلى الرياض من ضمن عزم سعودي على تثبيت قواعد حقيقية إستراتيجية لسياسة السعودية حيال لبنان. ولا تسعى الرياض إلى النفخ بأي رياح انقلابية تهدد تسوية العهد، بل توسّع المملكة مروحة تواصلها مع اللبنانيين على النحو الذي يتّسق مع الموقع السياسي والتاريخي الذي تملكه السعودية في لبنان. وإذا ما أقلقت هذه الحيوية حزب الله، فإن في ذلك ما أقلق الحاكم في طهران، الذي ما برح يدفع باتجاه إعادة تموضع البوصلة اللبنانية وفق توقيت ما يمني نظام دمشق النفس به في بيروت. ترتسم ملامح المقاربة السعودية المستجدة في لبنان وفق مشهد إقليمي دولي واسع تتعدد ملامحه وتتراكم علاماته. تأخذ السعودية موقف واشنطن المتعلق بإيران وحزب الله بعين الاعتبار رغم عدم الثقة هذه الأيام بالسياسة الأميركية ورصانتها في شؤون المنطقة. لكن الرياض، بالمقابل، تنطلق من قراءة أخرى لعلاقاتها مع موسكو والتي تم تتويجها بزيارة تاريخية للملك سليمان بن عبدالعزيز إلى موسكو.

العقوبات الجديدة التي أقرها الكونغرس الأميركي ضد حزب الله تكشف عن نزوع أميركي للتعامل السلبي مع قدرية دويلة الحزب في لبنان

وتقوم تلك القراءة على حاجة البلدين المشتركة إلى قيام شراكة نوعية تامة بينهما، وهي شراكة يعرف الكرملين أن وجودها أو غيابها شرط حيوي في تفعيل أو تقويض طموحات بوتين في النفاذ إلى ميادين عديدة في المنطقة. وتدرك روسيا أن مسارها السوري لم يكن ليحفر خرائطه لولا المواكبة السعودية لتفاصيله (أمر اعترف به وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف). وتدرك موسكو أن للصراع السعودي مع إيران ألغاما عائمة ستصطدم حكما مع إستراتيجية روسيا في المنطقة على المدى الآجل.

خطاب جديد

على قاعدة أن السعودية أضحت الدولة الأساسية المحورية في العالم العربي، تطل الرياض على عواصم العالم ممسكة بملفات ساخنة وبأسلوب حكم يحضّر المملكة -في تحوّلاتها الداخلية- للعب الدور الأبرز في تحديد مستقبل الشرق الأوسط. وفق تلك الرؤية، ترفض السعودية إسقاط لبنان داخل السلّة الإيرانية في المنطقة. تنطلق السعودية من مسلّمة (كررها العاهل السعودي في موسكو) مفادها أن لا سلّة لإيران في المنطقة وأن التمدد الذي تحقق لطهران في ميادينها هو حادث استثنائي لن يدخل في حكم العاديات في العالم العربي. تقارب الرياض بيروت كما تقارب بغداد وصنعاء ودمشق ونواح أخرى. تعمل السعودية من ضمن منظومات متعددة الأبعاد عربيا وإقليميا وإسلاميا ودوليا لإعادة إيران إلى ما وراء حدودها، ملتقية في ذلك مع مزاج عام لا يبدأ بإسلام أباد ولا ينتهي بواشنطن مرورا بعواصم أوروبا وصولا إلى موسكو. سيتطلب ذلك نشر ورش عديدة في المنطقة لن يكون لبنان خارج نطاقها. ليست للسعودية خطط للهيمنة على قرار اليمن والعراق وسوريا ولبنان، بل سعي لإعادة قرار هذه الدول إلى أبنائها. في ذلك أن من سمع من اللبنانيين في الرياض خطاب السعودية الجديد، فهم أن المنطقة مقبلة على تحوّلات حقيقية، وأن التسوية التي جمعت الثنائي الحريري-جعجع باتت متقادمة في مضمونها مطلوبة في شكلها على النحو الذي يتطلب مظلّة أوسع ترعى منابر لبنانية أقصتها تسوية العهد وإيقاعات مساره.

 

أحمد اسماعيل لـ «الميادين»: هذه الجهات التي ستدعمنا ونصف أعضاء«اللقاء» من اليساريين

جنوبية/7 أكتوبر، 2017/أكّد الناشط أحمد اسماعيل في حديث لقناة “الميادين” أنّ نداء الدولة والمواطنة هو مجرد صرخة حالية وهو ليس جديد. موضحاً أنّ النسبية كانت من المطالب الأساسية لليساريين وهو مطلب شعبي قبل أن يكون صادراً عن حزب الله وحركة أمل. ولفت اسماعيل إلى أنّه يتمنى أن تكون الانتخابات محطة ديمقراطية حقيقية على الرغم من كل الخصومات السياسية. ليضيف في هذا السياق “سنتحالف مع القوى المتضررة، ومع كل القوى المعترضة ومع كل حالة وطنية في لبنان”. وفيما يتعلق بحصر التجمع بالشيعية شدد اسماعيل أنّ نصف المجتمعين من اليسار، وربعهم من المقاومين، مشدداً أنّه حينما يتحدث عن المقاومة لا يقصد حزب الله لكون المقاومة تضم جميع أطياف الشعب اللبناني. وتابع اسماعيل “هدفنا الأساسي في اللقاء قيام الدولة والمؤسسات، التي يتم فيها احترام القوانين والدستور اللبناني”. ولفت إلى أنّ كلّ طموحهم هو تأسيس دولة و وطن يمكن النضال تحت سقفها. ليختم بالقول “دعمنا  سيكون من الشعب، من القوى المتضررة، وقد أخذنا العبر من التجمعات السابقة حتى موضوع 14 آذار قيمناه ولن نكون مواليين لأي دولة خارجية”.

 

راشد فايد لـ«جنوبية»: خطاب نصرالله هو تعبير عن خوف

خاص جنوبية 9 أكتوبر، 2017/خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وردود السبهان تطرح سؤالاً حول العلاقات الخليجية اللبنانية؟ أكّد الصحافي راشد فايد في حديث لموقع جنوبية حول خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يوم أمس وردود السبهان “أنّ هذه تصريحات لن تؤدي إلى عقوبات وهذا الكلام لن يجعل دول مجلس التعاون تتخذ عقوبات بحق لبنان أو بحق حزب الله مباشرة، وخطاب نصرالله هو تعبير عن خوف أكثر مما هو تهديد وفيه تكرار لتهديدات سابقة”. مشيراً إلى أنّ “هذا الخوف ينطق به نصرالله ولكن الصوت هو صوت إيران”. ولفت فايد إلى أنّ “هناك عملية سياسية لتطويق إيران بشكل من الأشكال، فزيارة الملك سلمان لموسكو أقلقت إيران، ولذلك قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحه أنّه على دول المنطقة أن لا تقلق من التقارب مع السعودية، وهذه الرسالة كانت موجهة لإيران فالروس يدركون أنّ هناك مخاوفا لدى إيران من تطويقها”. موضحاً أنّ إيران على المدى البعيد ليست حليفة لروسيا، إذ هناك دول إسلامية ودول إسلامية شيعية في الاتحاد الروسي، وبحسب فايد فإنّ الروس لن يتركوا الموضوع كي يأتي يوماً ويتفاجئون بـ”لبيك يا حسين” في إحدى هذه الدول. وتابع فايد، واصفاً خطاب نصرالله بأنّه ترجمة لخوف إيران من التطويق، وبأنّه يمثل ردة فعل وإن على مستوى أقل من الخوف – من زيارة رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل للسعودية، وأنّها محاولة لتشكيل جبهة ضدهم.

 

كيف تقرأ الممانعة لقاء «بريّ – الحريري – جنبلاط»؟

سلوى فاضل/جنوبية/ 9 أكتوبر، 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=59396

«لقاء مسائي» بين أركان "الترويكا الجديدة" في كليمنصو، ضمّ كل من الرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري، وزعيم الجبل وليد جنبلاط، الذي إستمر لساعتين. فماذا كانت الـ" Menu "؟!

غرّد جنبلاط عبر «تويتر»، فقال «جمعة حوار ووفاق وإتفاق على أهمية الإستقرار ومقاربة الأمور بواقعية. إنّ تحصين لبنان يجب أن يبقى أولوية فوق كل إعتبار». من هذه التغريدة فهم المتابعون ان طاولة النقاش بين اركان “الترويكا الجديدة” ليل أمس لم تخرج عن سياق البحث في الملف الاقليمي وارتباط لبنان فيها. ففي اتصال مع الكاتب والمحلل السياسي نبيل هيثم، الذي تحدّث الى”جنوبية” حول الاجتماع المسائي بين الرئيسين بري والحريري في منزل النائب جنبلاط وحضوره، قال: “هذا اللقاء ليس إحياءً لـ”الترويكا” القديمة من جديد، وهو أيضا ليس مفاجئا. مع الإشارة الى ان العلاقة بين الرئيس بري ووليد جنبلاط جيدة، والعلاقة بين جنبلاط والحريري جيدة، فالجسور امتدت من جديد بينهما”. ويؤكد هيثم بالقول: “اللقاء عادي، وأكثر من عادي، وان كانت الزيارة العلنيّة الأولى بين الاطراف، فهناك لقاءات عدة غير علنية تحدث. وأهمية اللقاء هي بالعنوان، وهو انه لا بد من الحفاظ على استقرار داخلي لأن ما يجري بالداخل وخاصة لدى جمهور الرئيس الحريري. فهناك تيار سياسيّ لبناني يقف بمواجهة مع مجموعات لبنانية، وكأننا نقول ان اطلاق التوافق السياسي الداخلي وصرفه داخليّا غير موجه ضد أحد. فالبلد مأزوم في لحظة توترات في المنطقة، وهناك نوع من تغيير في الاقليم”.

ولفت المُحلل السياسي، نبيل هيثم، قائلا: “العامل المهم الذي جمع الثلاث هو الحفاظ على الاستقرار في لبنان، وصولا الى رفع المصلحة اللبنانية الى أعلى مرتبة حتى لا يضيع لبنان بين 8 و14 آذار”.

وبخصوص الاجتماع الليلي، هل يمكن تصنيفه انه يقع بمواجهة الرئيس ميشال عون وكتلته، قال هيثم: “أولا، كانت كل الدولة موجودة هناك. فالرئيس بري ومن خلفه حزب الله. اضافة الى ان العلاقة بين جنبلاط وحزب الله جيدة أيضا، والتواصل مستمر لم ينقطع يوما. ثانيا، الرئيس الحريري موجود وهو حليف للرئيس عون، والصداقة السياسية بينهما موجودة، ونتائج التوافق السياسي بينهما بات مثلا يُضرب منذ الانتخابات الرئاسية، رغم الخلاف حول الموضوع السوري. لكن لا زالت علاقتهما قوية. وهكذا هو الحال بين الرئيس الحريري والرئيس عون وحزب الله ووليد جنبلاط. اضافة الى علاقة الرئيس بري والرئيس الحريري الجيدة”. “أما أوجه الخلاف بين الاطراف الثلاثة، فهي على الملفات الداخلية، وما من سرّ في الاتفاق على العناوين العريضة، فالخلافات غير موجودة على الملفات الخارجية، بل هناك توافقات على طريقة المصالح المشتركة، والمساكنة أصلا موجودة منذ تأسيس لبنان عام 1943”.

ويشدد على ان “اللقاء غير مفاجئ، بل طبيعي، وعادي، وليس تحت عنوان جبهة ضد أحد، وهذا اللقاء تأسس تحت عنوان عريض وهو منع سيادة الخطاب الحاد داخليّا”.

وشدد هيثم على ان “الرئيس الحريري يتعاطى كرجل دولة، وخطابه هادئ بغضّ النظر سواء اتفقنا معه او اختلفنا، وما يهمنّا هو استقرار البلد. لأن السعودية تعرف ان البلد يشتعل جراء أيّ فتيل، والتدخل الخارجي جلب الويلات على لبنان. وهذه النقطة هي الدليل الى الحرب اللبنانية. خاصة ان المنطقة كلها على فوهة بركان الحرب، لكن الرئيس الحريري يتعاطى بموضوعية، فتوتير الساحة بالأجرة هو لوضع البلد بين “شاقوفين”. ويختم، نبيل هيثم، “اليوم الساحة السنيّة، موزعة بين عدة أفرقاء، لذا الوضع مختلف عن انتخابات العام 2009، وبالتالي كتلة الرئيس سعد الحريري قد تكون كتلة اكثر تزعزعا، وسيُؤخذ من رصيده وساحته، كونه مأزوم نيابيّا”.

 

“حماس” إنكفأت فهل يتعظ “حزب الله”؟

الشفاف/09 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59403

قال مسؤول في حركة “حماس” أن الحركة استطاعت تجنب وتحييد الضربة الاولى عن رأسها بتسليمها حكومة السلطة الفلسطينية شؤون قطاع غزة وتراجعها عن كل أدبيات الانفصال التي رافقت إقتطاع قطاع غزة والتفرد بحكمه.

وأضاف، ان السلطات المصرية استدعت قبادات حماس الى القاهرة وابلغتهم ضرورة العودة عن قرارات الانفصال والانضواء تحت لواء الشرعية الفلسطينية المتمثلة بالرئيس محمود عباس وحكومته، حت طائلة عقوبات تبدأ باستمرار الحصار على القطاع لمئة عام مقبلة، وتنتهي بضربة عسكرية قد تكون نتائجها كارثيةعلى القطاع، من جهة، وتنهي وجود حركة حماس من جهة ثانية، خصوصا ان الحركة مصنفة إرهابية على لوائح الادارة الاميركية، وان قياداتها لن تستطيع ان تجد لها ملاذات آمنة ولا مصادر تمويل واعتمادات مفتوحة من دون حساب، بعد ان أصبحت إمارة قطر تحت المجهر.

وأشار القيادي في حركة حماس الى ان ما كانت ستواجهه الحركة، قبل ان تتدارك الامر وتسلم السلطة الفلسطينية مقدرات القطاع، يندرج في سياق اقليمي عالمي يتصدره ضرب الحركة والغاء وجودها ومن بعدها حزب الله اللبناني.

نتائج ما تسمّيه القيادة العسكرية الإسرائيلية “عقيدة الضاحية”

قصف روسي “صديق” أودى بحياة ٤٠ مقاتل من “الحزب

وأضاف ان “الحزب” الإيراني الذي ينتشر على أكثر من مساحة دولة عربية سيتعرض لضربات العصا الدولية الغليظة، وهذا ما بدأ مساره يتحقق مع إقرار قانون العقوبات الاميركية لـ”تجفيف مصادر تمويل حزب الله”.

وكذلك الضربات الروسية، التي أسمتها مصادر قريبة من الحزب الإيراني “نيراناً صديقة”، والتي اودت بحياة 40 مقاتلا من الحزب في خلال اسبوع في مقدمهم قائد فيلق الرضوان، الذي استهدفته غارة روسية في ثكنة عسكرية للحزب في سوريا.

وفي سياق متصل أشارت معلومات من بيروت  إلى ان امين عام حزب الله حسن نصراله تراجع في خطابه الداخلي اللبناني، وعاد الى نغمة التصعيد في وجه إسرائيل، (في خطابه ما قبل الاخير)، وفي وجه المملكة العربية السعودية، في خطابه الاخير، وغيّب عن تهديداته، اولويات التطبيع مع نظام بشار الاسد، واعادة النازحين السوريين، والتحقيقات العسكرية بشأن خطف الجنود اللبنانيين وقتلهم ابان معارك عرسال على يد تنظيم “داعش” الارهابي.

وتضيف المعلومات ان نصرالله تبلغ رسالة روسية شديدة الهجة، مفادها ان الاستقرار في لبنان خط احمر، وان التطبيع مع النظام السوري امر تقرر روسيا في شأنه وليس حزب الله. وان الحكومة اللبنانية الحالية التي انتجتها تسوية اقليمية دلية برعاية فاتيكانية روسية اميركية وسعودية باقية. وان تعريض الامن اللبناني واستقرار لبنان لاي مخاطر سيتحمل حزب الله تبعاته، وهذا ما أدى الى ضرب المقاتلات الروسية قواعد عسكرية للحزب الإيراني في سوريا.

وشبه القيادي في حماس من جهة ثانية وضع مقاتلي حزب الله في سوريا بـ”الرهائن”، فالحزب غير قادر على الخروج من سوريا، وهو غير قادر على البقاء في سوريا.

ويقول هل سيتعظ حزب الله من تجربة حماس، ويتدارك ما هو أسوأ؟ أم أنه سيلجأ الى خيارات بديلة أحلاها مر

 

ألفرد رياشي للنهار: الفيديرالية ليست لامركزية ولا تقسيم

http://eliasbejjaninews.com/?p=59399

الفيديرالية: نظرية أم حلٌّ للمجتمعات التعددية؟

منال شعيا/النهار.09 تشرين الأول/17

الفيديرالية: هي العبارة الشهيرة التي تحاكي خوف كثيرين، وتشكل في الوقت عينه مطلباً لآخرين. هي ذاك المفهوم الذي يخلط دوما بين الصواب والخطأ، اذ غالبا ما تترافق كلمة الفيديرالية مع التقسيم، وغالبا ما يُخلط بين المفهومين، فأي تعريف واي مفهوم لهذا النظام؟

الفيديرالية: هي العبارة الشهيرة التي تحاكي خوف كثيرين، وتشكل في الوقت عينه مطلباً لآخرين. هي ذاك المفهوم الذي يخلط دوما بين الصواب والخطأ، اذ غالبا ما تترافق كلمة الفيديرالية مع التقسيم، وغالبا ما يُخلط بين المفهومين، فأي تعريف واي مفهوم لهذا النظام؟

الاسبوع الماضي، انعقد "المؤتمر الدائم للفيديرالية"، وهو ليس الاول، فأي اهداف لنوع كهذا من النشاطات، وفي هذا التوقيت بالذات؟

عقد المؤتمر بمشاركة احزاب وفاعليات من مختلف الطوائف، وصدرت عن المجتمعين وثيقة سمّيت "الوثيقة الفيديرالية المسيحية – الاسلامية"، اشارت الى ان "المشاركين في المؤتمر يؤكدون حرصهم على توفير السبل الآيلة إلى صون التعددية الطوائفية للمجتمع اللبناني، من خلال طرح الصيغة الفيديرالية لنظام الحكم، ما يتيح بناء الدولة الإتحادية الحيادية - السيادية، القادرة على تحصين الوطن في وجه النزاعات".

ورأت ان "الفيديرالية تشكل مدخلا وحلا للاشكالات الجوهرية الآتية: الطائفية السياسية وشبه استحالة إلغائها كونها تكرّس الطائفية العددية، اللامركزية الإدارية الموسعة التي لا يمكنها حل الخلافات السياسية المرتبطة بالمحاصصة، كما تبقي ايضا على تسلط السلطة المركزية، والعلمنة الشاملة التي لا يجتمع حولها اللبنانيون، فضلاً عن استحالة تطبيقها في بيئة تعددية طوائفية، والتنازع الدائم على أسس المشاركة في السلطة، ولا سيما المناصب العليا في الحكم وماهية صلاحياتها".

3 مؤتمرات واهداف

والسؤال: هل ينقص لبنان مؤتمرات كهذه، واي جديد يمكن ان تضيفه وثيقة مماثلة؟

يحاول الامين العام لـ"المؤتمر الدائم للفيديرالية" الدكتور الفرد رياشي شرح الاهداف، منطلقا من ان عقد المؤتمر الثالث "اخترناه ان يتزامن مع الذكرى الـ28 لاتفاق الطائف". ويقول لـ"النهار": "نحن نختار التواريخ المناسبة لمواقفنا، وليس هناك اي رابط بين المؤتمر الثالث وما حصل في اقليم كردستان او ما جرى خلال الاستفتاء الاخير في كاتالونيا، لان كثراً ربطوا بين مؤتمرنا وبين هذين الحدثين الخارجيين، في وقت ان مصادفة غير مقصودة جمعت بين هذه التطورات".

ويلفت الى ان "المؤتمر الاول عقد في ايلول 2014، اي في عز الشغور الرئاسي. يومها، اردنا التحرك وكسر الجمود، وأتى مؤتمرنا تزامنا مع الذكرى الـ25 لاتفاق الطائف، في حين عقد المؤتمر الثاني في نيسان 2015، مع الذكرى الـ40 لاندلاع الحرب الاهلية، وأتى مؤتمرنا الثالث مع الذكرى الـ28 للطائف. نحن نختار التواريخ، وعقد المؤتمر هو نتيجة مسار عمل بدأ قبل اعوام".

اي اضافة يمكن ان يحملها مؤتمر مماثل في ظل التجاذب السياسي، او بالاحرى وسط الستاتيكو اللبناني؟

يجيب رياشي: "كل الدراسات او الاسباب الموجبة والتجارب تدلنا على ان النظام الفيديرالي هو الحل الانجح في لبنان. في زمن الفراغ الرئاسي، كان لا بد من الحديث عن هذه المسألة، لانه بات واضحا ان في لبنان ازمة نظام. مررنا بتجارب فاشلة وعايشنا ازمات متتالية. ان الحلول الباطنية لا تطبق في لبنان، وان ارض الواقع اللبناني ملائمة لتطبيق النظام الفيديرالي".

لامركزية ولا تقسيم

ولكن، لِمَ هذا الخوف الدائم من الفيديرالية؟

يعزو رياشي السبب الى عاملين. الاول: "غالبا ما يخلط البعض بين الفيديرالية والتقسيم، وهذا ربط خاطئ، والامثلة واضحة في اميركا والامارات والمانيا. اما العامل الثاني فمرتبط بزمن الاحتلال السوري الذي عزز الاعتقاد الخاطئ من الفيديرالية، كما لو انها تهمة، مع ما رافق ذلك من تهم بالعمالة وحملات سجن".

"لامركزية ولا تقسيم". اذاً انتم تجمّلون الفيديرالية؟

يرفض رياشي هذا المنطق، ويقول: "نحن لا نجمّلها، نحن نعطيها التعريف الصحيح. هي بالفعل ليست لامركزية ولا هي تقسيم. هي نظام اتحادي يحاكي مزيج المجتمعات التعددية، بحيث يسمح هذا النظام باعطاء كل المكونات التعددية القدرة على التعبير عن نفسها".

جيد. ولكن ماذا عن الخطوة التي تلي عقد مؤتمرات، بمعنى اين الخطوة العملية في هذا المسار؟

يكشف الامين العام انه "تم تشكيل لجنة تنفيذية لتحديد السبل الآيلة الى كيفية الوصول الى تطبيق النظام الفيديرالي"، معترفا بـ"اننا لسنا جاهزين بعد لعيش هذا النظام الان او دفعة واحدة، انما بالتدرج، لان ثمة حاجة ماسة الى خلق اقتناع شعبي معيّن".

هل الجهوز يبدأ من القاعدة ام من الرأس؟ يرد: "العمل يكون بالتوازي بين هذين المستويين".

ويشير رياشي الى ان المؤتمر الاخير جمع فاعليات اسلامية ودرزية وعلوية ومسيحية، وحشداً من الاحزاب، علما ان "القوات اللبنانية" تبنّت الوثيقة بالكامل، على رغم ان لا علاقة لـ"القوات" بتنظيم المؤتمر لا من قريب ولا من بعيد.

والامين العام كمن يستبق بعض التوقعات. يوجه رسالة ختامية مفادها: "نحن لا نخجل بهذا النظام، بل نحن نحاكي الواقع، لاننا بعيدون عن الافلاطونيات والتكاذب، فاذا اردنا بالفعل ان نبقى بلدا واحدا، فليس امامنا سوى النظام الفيديرالي لئلا نتجرّع كأس التقسيم".

 

بالصورة: أسعد بشارة يدعي على سوزان الحاج!

 IMLebanon/09 تشرين الأول/17

تقدم الزميل أسعد بشارة لواسطة وكيلته المحامية رولا إيليا بشكوى أمام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان ضد المقدّم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج حبيش، وذلك بجرم اختلاق جرائم وافتراء سنداً للمواد 402 و403 من قانون العقوبات اللبناني.

وسأل بشارة في الدعوى ما اذا كانت الحاج قد استحصلت على موافقة من المديرية العامة لقوى الامن الامن الداخلي قبل الادعاء على المدعي بتهم القدح والذم والتشهير واختلاق الجرائم واثارة النعرات الطائفية؟

وأكدت وكيلة بشارة في الدعوى بحسب معلومات IMLebanon أنه على إثر “اللايك” الذي وضعته الحاج على تغريدة شربل خليل، تم استدعاؤها للتحقيق وتم فصلها من مركزها كرئيسة مكتب مكافحة جرائم المعلومات علماً انه كان قد طُلب منها  في السابق اكثر من مرة التقيّد بمبادئ المؤسسة وانظمتها وعدم استعمال وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الدعاية والادلاء بالآراء السياسية ونشر صورها الخاصة وأخرى مع السياسيين بطريقة تخالف مبادئ المؤسسة ما ادى الى معاقبتها في الماضي لعشرة ايام.

لكن الحاج لم تمتثل، فاستدعيت للتحقيق مرة ثانية على خلفية نشر مواقف على حسابها الخاص على تويتر في مخالفة واضحة لمؤسسة قوى الأمن الى ان انتهى بها الامر منذ ايام اي بتاريخ 29/9/2017 الى فصلها من مركزها ووضعها تحت تصرّف المدير واقصائها عن العمل مدة 20 يوماً.

واعتبرت وكيلة بشارة أن المدعى عليها الحاج اتهمت المدّعي بإثارة النعرات الطائفية والقدح والذم والتشهير واختلاق الجرائم زاعمةً أنه ارسل الـLIKE الذي قامت به على تغريدة شربل خليل الى احد الأشخاص مع علمها التام – بسبب موقعها ومركزها كرئيسة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية – ان الـ”اللايك” الذي اجرته على تغريدة شربل خليل عبر تويتر هو نشاط علني غير سرّي، يسمح بمجرد حصوله لجميع الناشطين على تويتر وغيره من الحسابات ،وهم بالملايين، بالاطلاع على هذا اللايك لحظة حصوله، وامكانية حفظه وارشفته وتداوله.. لكن ما حصل أن حملةً على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة من متبعين المدّعى عليها شُنّت عليها بعد إعلان إعجابها بتغريدة ساخرة من السعودية ومن المرأة السعودية على حدّ سواء، معتبرين انها تسانده الرأي في سخريته هذه، فخجلت المدعى عليها من فعلتها هذه، وعمدت الى الغاء “اللايك” (وهذا بعد مرور وقت طويل على إجرائها اللايك وليس بعد ثوانٍ كما تدّعي، وهذا مثبت) لعلّها في ذلك تنجو من فعلتها وترمي خطأها ومسؤولية ما اقترفته من عمل لامسؤول على المدعي متذرّعة على صفحتها بأنها لم تقرأ التغريدة بالكامل ولم تفهمها في ساعتها، علماً انها تغريدة لا تتجاوز السطر والنصف…

وأضافت إيليا أنه وبما ان الحاج تتحمّل- خاصة انها في موقع المسؤولية – التبعة عن اعمالها ونتيجة اخطائها وهي الخبيرة بشؤون عالم الانترنت حيث مسؤوليتها مضاعفة، نظراَ لترؤسها مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية لفترة من الزمن، وبما انه وتعليقاً على إعجابها على تغريدة شربل خليل تحوّلت صفحتها الى ساحة جدل وأخذ وردّ بينها وبين الناشطين مستفسرين ومتسائلين عن اعجابها بتغريدة كهذه ما دفعها الى التبرير مباشرة على صفحتها، وبما انه اذا كان لا بد من التحدث عن اثارة نعرات طائفية تكون هي من احدثها بمجرّد مساندة تغريدة تتهم السعودية وهي دولة إسلامية بالارهاب، وتكون هي من ارتكب جرم القدح والذم بالسعودية وبالمرأة السعودية اذ أعجبت بتغريدة اعتبرت ان السعودية تفخّخ السيارات وتقتل نساءها وبذلك تكون هي من اختلق الجرائم التي اسندتها الى بشارة في شكواها لانها لفّقت بحقه تهمة لا اساس لها من الصحة وتفتقر الى كل اركان الجريمة وهي تهمة نشره اللايك المنشور أصلاً.

فكيف يمكن لأسعد بشارة ان ينشر شيئا سبق للحاج أن نشرته وهو في الاساس منشور عبر مئات الالاف من مستخدمي الانترنت بطريقة عفوية ودون اختراق لاي خصوصية الكترونية، وهوليس سرّاَ يخص المدّعي وحده بل اصبح برسم جميع الناشطين على مواقع التواصل؟

لذلك اعتبرت إيليا أن اعمال المقدّم الحاج من خلال الشكوى الكيديّة التي قدّمتها بحق المدّعي تندرج تحت الطائلة القانونية التي تُخضعها للمساءلة والعقاب بحسب المادتين 402 و403 من قانون العقوبات اللبناني بما ان جميع هذه الحقائق الاكيدة والثابتة والبديهية تؤكد سوء نية المدعى عليها وعلمها ببراءة المدعي وقصدها النيل من سمعته والاضرار به لعلّها تستطيع ازاحة الشكوك عن الحدث الأساسي وهو انزال العقوبة بها واقالتها من منصبها من قبل قيادتها وتحييد النظر عن ممارساتها المخالفة لقانون المؤسسة التي اليها تنتمي والتي سبق أن حققت معها وعاقبتها في السابق وهي تعاقبها الآن بسبب مخالفاتها لقوانين وتعليمات المؤسسة ورمي مسؤولية تصرفاتها اللا قانونية واللا مسؤولة على الغير إولصاق تهمة سخيفة لا يمكن لاي شخص استيعابها بالمدعي.

وطالب بشارة عبر موكلته بالتحقيق مع الحاج وإحالتها موقوفة الى المراجع القضائية المختصة ليصار الى محاكمتها أصولاً وإنزال اشدّ العقوبات بها وتغريمها بأقصى الغرامات المنصوص عليها قانونا والزامها بإبراز الموافقة من قيادتها قبل الادعاء عليه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أيهما اخطر التمدد الصفوي الايراني أو اسرائيل؟

إيدي كوهين/ايلاف/09 تشرين الأول/17

ملايين من الشبان العرب ترعرعوا على الفكرة بان الصهيونية هي عدوة البشرية وبان اسرائيل الكبرى من النيل والفرات تريد تقسيم العالم العربي والاستيلاء على ثرواتهم وحتى ابادتهم وبهذه الطريقة عشرات الحكام العرب تاجروا بهذه القضية لاشغال شعوبهم "بالعدو الصهيوني" حتى تتاح للحاكم العربي الاستيالاء ليس فقط على اموال الشعب لا بل على عقولهم ساعده في هذه المهمة الاعلام الماجورالحكومي ورجال المخابرات وغسيل الدماغ الذي ما زال يتعرض له الملايين من العرب في انحاء العالم العربي لكن مع التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي الكثير من العرب استيقظ وبات يعلم بان العدو الاول للأمة العربية والاسلامية هو العدو الايراني والتمدد الشيعي في البلاد العربية ولا اقصد هنا جميع الشيعة. اليوم ايران اصبحت في غضون ثلاث عقود امبراطورية وباتت تتحكم ضمن المليشيات الشيعية التي اسستها في الكثير من البلاد العربية حزب الله في لبنان الحوثيين في اليمن والحشد الشعبي في العراق وبشار الاسد في سوريا وتحاول زعزعة الاستقرار في البحرين التي تسكنها اغلبية شيعية وها هي الان تحاول تحقيق حلمها الاكبر وهو الاستيلاء على الاماكن المقدسة للاسلام في السعودية. نعم هذا هو الحلم الايراني الصفوي. خلال ثلاثة عقود استطاعت طهران تحقيق اهدافها وأطماعها تحت شعارات متنوعة كحقوق الشيعة او ما تسميه المقاومة ومحاربة إسرائيل وبهذا الدجل السياسي والإعلامي أتقنت ايران اللعب والتحايل على الدول الغربية والعربية لتعزيز نفوذها وصولا لتحقيق أهدفها اي السيطرة على العالم العربي باكمله وجعل السنة خدام ولاية الفقية. السؤال المطروح للعرب من يهدد امنكم القومي هل اسرائيل أو الصهيونية التي حققت حلمها اي انشاء بيت يهودي لليهود ضمن حدود اسرائيل اليوم وتحاول الحفاظ على امنها بدون اطماع بالدول المجاورة طبعا هناك خلاف بين الفلسطينيين ونزاع جيوسياسي لكن هذا الصراح محدود وليست له انعكاسات على العالم العربي. ام ان ايران هي عدوتكم ؟ ايران التي تزرع الفتن في الدول العربية والتي تهدد امن العالم العربي. نحن في اسرائيل لا نرى بالعرب اعداء لا بل بالعكس لدينا سفارات في القاهرة وعمان وعلاقات وراء الكواليس مع عشرات الدول العربية والاسلامية. على العرب ان يعلموا بان ايران هي عدوتنا المشتركة. لا توجد أمة على وجه الأرض تكره العرب أكثر من الايرانيين لان حقدهم على العرب أكثر بكثير من حقدهم حتى على اسرائيل. من يقرا تاريخهم وكتاباتهم وأراء مثقفيهم يعرف ذلك جيداً.

*مؤسس ومدير منظمة فوروم كيديم لحقوق الانسان

 

المدفعية التركية تبدأ بدعم «الجيش الحر» في إدلب ومواجهات محدودة ومعلومات عن مفاوضات مع {القسم المعتدل} في «الهيئة»

الشرق الأوسط/09 تشرين الأول/17

دخلت أمس القوات التركية إلى محافظة إدلب في شمال سوريا، بعد تسجيل مواجهات

ا«هيئة تحرير الشام» كانت بمثابة إشارة أولى للمعركة التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم أول من أمس، نتيجة اتفاق مع روسيا وإيران، وبالتعاون مع «الجيش الحر». وكان لافتاً ظهور رايات «هيئة تحرير الشام» في مقاطع الفيديو إلى جانب آليات عسكرية تركية، وهو ما أدى إلى تضارب في المعلومات بين من اعتبر أن هذا الأمر يدلّ على الانقسام في صفوف «الهيئة» حول من يريد المواجهة مع أنقرة، ومن يميل للتفاوض معها، ما يفسّر مرافقتهم للأتراك، وقد يؤدي إلى اتفاق بينهما، وبين مشكّكين بهوية العربات ومرجحين أنها قد تكون لفصائل معارضة وليست تركية.

وفي الوقت الذي كثف فيه الجيش التركي من تحركاته على الحدود مع سوريا، لا سيما في المناطق المتاخمة لإدلب، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الهدف من عملية نشر قوات تركية في إدلب، هو وقف الاشتباكات تماماً والتمهيد للمرحلة السياسية.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، في تصريحات، أمس الأحد، إن بلاده سوف تعمل مع روسيا من أجل توفير الأمن في محافظة إدلب.

وبدأت المدفعية التركية، صباح أمس، تقديم الإسناد لعناصر «الجيش الحر» التي بدأت عملية عسكرية في إدلب أول من أمس، ضمن خطوات تنفيذ اتفاق مناطق خفض التصعيد في سوريا، بضمان كل من روسيا وتركيا وإيران، الذي تم التوصل إليه في اجتماعات آستانة.

وقالت مصادر ميدانية بمنطقة الحدود التركية السورية، إن المدفعية التركية قدمت الغطاء والإسناد الناري لقوات الجيش الحر، اعتباراً من صباح أمس، وفي الوقت نفسه واصل الجيش التركي تحركاته العسكرية بقضاء ريحانلي التابع لولاية هطاي (جنوب تركيا)، المتاخم للحدود السورية قبالة إدلب، في إطار استعداداته للدفع بعناصر من قواته إلى داخل إدلب ضمن اتفاق مناطق خفض التصعيد.

وبموجب الاتفاق الموقع بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب، في الجولة الأخيرة لاجتماعات آستانة منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، ستنشر تركيا 500 من عسكرييها داخل إدلب، فيما تنشر كل من روسيا وإيران أعداداً مماثلة خارج إدلب. وتم نشر ما يقرب من 30 ناقلة جنود مدرعة ومدافع «هاوترز»، كانت قد وصلت إلى هطاي من قبل، في عدد من المخافر الحدودية بقضاء ريحانلي المتاخم لإدلب.

وأثناء سير تلك الآليات بعدد من أحياء القضاء، أخذ السكان يرددون هتافات مؤيدة للجيش التركي من قبيل «الجند جندنا» و«الشهداء لا يموتون» و«الوطن لن ينقسم». ووسط تصفيق حار من المواطنين، واصلت الآليات طريقها صوب الوحدات الحدودية، بحسب ما ذكرت «وكالة أنباء الأناضول» الرسمية، أمس.

وكان وفد عسكري تركي رفيع المستوى بقيادة رئيس الأركان التركي خلوصي آكار وصل إلى ولاية هطاي مساء أول من أمس، لتفقد الوحدات العسكرية على الحدود مع سوريا. وقالت رئاسة الأركان، في بيان، إن الوفد ضم إلى جانب آكار، كلاً من قائد القوات البرية الفريق أول يشار جولار، وقائد القوات الجوية الفريق أول حسن كوتشوك أك يوز، بالإضافة إلى رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان.

وعقد الوفد اجتماعاً مع قادة الوحدات العسكرية في منطقة ريحانلي الحدودية لتقييم آخر التطورات في إدلب.

من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن هدف بلاده من نشر قوات في محافظة إدلب يتمثل في وقف الاشتباكات تماماً والتمهيد للمرحلة السياسية في سوريا.

وقال جاويش أوغلو، في تصريحات في مدينة أفيون كارا هيصار (وسط)، على هامش اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية الحاكم، إن «إدلب ستشهد وجود مراقبين من روسيا وإيران، وكذلك مراقبين أتراك داخلها ستكون مهمتهم منع حدوث انتهاكات والتحقق من مرتكبيها».

وعن توقيت دخول الجيش التركي إلى إدلب، قال جاويش أوغلو، إن «المخابرات والوحدات العسكرية التركية تقيم الأوضاع على الأرض، وبناءً على ذلك سيتم اتخاذ الخطوات المقبلة». ولفت إلى أنه بحث مع نظيره الأميركي ريكس تيليرسون، في اتصال هاتفي مساء أول من أمس السبت، التطورات في شمال العراق بعد استفتاء كردستان وفي إدلب.

وأشار الوزير التركي إلى أن مفاوضات جنيف حول الأزمة السورية كانت بمثابة منبر لوقف الاشتباكات وإنهائها، قائلاً إن «هدفنا الآن هو إحياء هذه المفاوضات من جديد».

في السياق وداخل محافظة إدلب، استمرت المفاوضات أمس بين شخصيات مقربة من «هيئة تحرير الشام» في محاولة لإيجاد مخرج عبر منح دور لـ«حكومة الإنقاذ الوطني» التي انتخب محمد الشيخ رئيساً لها يوم أول من أمس، لتكون الواجهة المدنية لـ«تحرير الشام»، ولإبعاد صبغة الإرهاب عنها، وتولي مهمة التفاوض بشأن إدلب، بحسب ما أشار أكثر من مصدر في المعارضة، ومدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن.

وفي هذا الإطار، نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن مصدر رفيع المستوى في المعارضة السورية، قوله «إن اجتماعات مكثفة عقدت، أمس الأحد، لتشكيل حكومة برئاسة الدكتور محمد الشيخ، وإعلان وزارة دفاع في المناطق المحررة بعيداً عن الفصائلية»، وأشار إلى أن هناك توجهاً لحل «هيئة تحرير الشام»، وأن «الجناح المعتدل في الهيئة موافق على ذلك وعلى تبنى (علم الثورة) في الفترة المقبلة».

وحول الدخول التركي إلى إدلب، قال مصدر في «الجيش الحر» في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» إن آليات عسكرية تركية دخلت إلى إدلب، بمرافقة «هيئة تحرير الشام»، وذلك بعد مناوشات وتبادل لإطلاق النار بين الطرفين، قبل أن يتم الاتفاق على التهدئة، ودخولهما معاً إلى منطقة كفرلوسين في مهمة استطلاعية للمنطقة التي قد يتمركزون فيها، وتحديداً عند جبل الشيخ بركات الذي يشرف على ريفي حلب وإدلب ومنطقة عفرين التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية»، وهو ما أكده أيضاً قيادي في المعارضة لـ«وكالة رويترز»، مشيراً إلى أن فريق استطلاع صغيراً تابعاً للجيش التركي عبر الحدود إلى محافظة إدلب السورية ما يشير إلى احتمال إبرام اتفاق لتجنب القتال. وهذا الأمر أشار إليه أيضاً مدير «المرصد»، رامي عبد الرحمن، لافتاً إلى أن هناك انقساماً في «الهيئة» حول التدخل التركي، وهو ما تؤكده المواجهات مع طرف، والتواصل والتنسيق مع طرف آخر، كما حصل في الدخول العسكري؛ من هنا يرجّح عبد الرحمن أن يتم التوصل إلى اتفاق لتفادي المواجهة، قائلا: «هناك أكثر من عشرة آلاف مقاتل من (هيئة تحرير الشام) المواجهة معهم لن تكون سهلة».

كذلك نقلت «شبكة الدرر الشامية» عن مصادر في الداخل قولها إن «ثلاث سيارات تقل جنوداً ومسؤولين أتراكاً عبرت صباح اليوم (أمس) معبر أطمة الحدودي، رافقها من الجانب السوري سيارات تابعة لـ(هيئة تحرير الشام) حتى وصلت إلى دارة عزة بريف حلب»، ولفتت إلى أن الموكب تعرض للاستهداف من قبل «قوات سوريا الديمقراطية» خلال وجوده في المنطقة.

ولفتت «الدرر الشامية» إلى «أن الوفد التركي قام باستطلاع المنطقة تمهيداً لدخول القوات التركية وانتشارها في بعض النقاط على جبهة عفرين الخاضعة لسيطرة (سوريا الديمقراطية)، وإجراء تفاهمات مع هيئة تحرير الشام والقوى الثورية في إدلب».

في المقابل، نفى كل من المتحدث باسم «لواء المعتصم» مصطفى سيجري وقائد «حركة تحرير الوطن» العميد فاتح حسون، تسجيل دخول وفد عسكري تركي إلى جانب «هيئة تحرير الشام» إلى إدلب. وقال سيجري لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن تأكيد اللقاء بين الأتراك و(جبهة النصرة)، خصوصاً أن موقف أنقرة معروف في هذا الإطار»، موضحاً «لا شيء يدل على أن الآليات التي دخلت هي تابعة للأتراك، خصوصاً أن فصائل عدة موجودة في المنطقة، ولا يزال هناك تنسيق بينها وبين (الهيئة) عبر حواجز ونقاط رباط مشتركة». وأكد «الأهم أن خطة إعادة المنطقة إلى (الجيش الحر) لا تزال الهدف الأساس لهذه العملية، إضافة إلى تمركز القوات التركية في مواقع محددة لمراقبتها اتفاقية خفض التصعيد كما جاء في (آستانة)».

وبين من يعتبر أن معركة إدلب انطلقت، ومن يرى أن الكلمة النهائية ستكون لمفاوضات اللحظة الأخيرة، في وقت لم يسجّل دخول فصائل الجيش الحر ومن «درع الفرات» إلى إدلب، رغم إنهاء استعداداتهم في معسكرات قرب أنطاكيا، يؤكد الخبير في الجماعات المتطرفة أحمد أبازيد، أن المواجهة لا شك واقعة. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تواصل مع (الهيئة) لمنع الصدام في المرحلة الأولى، لكن لا شك أن (تحرير الشام) منقسمة داخلياً بشأن الموقف من الدخول التركي، وبالتالي فإن الوجود التركي في سوريا، وحصول تنسيق بين الهيئة وتركيا سيشكل عامل انقسام أكبر داخل الهيئة، إضافة إلى أن تركيا مجبرة على مواجهتها لمنع الروس من مهاجمة إدلب بحجة استمرار وجودها»، مضيفاً: «من هنا فإن عدم حصول صدام الآن لا ينفي حتمية المواجهة لاحقاً، خصوصاً مع التيار المتشدّد فيها». وكانت «هيئة تحرير الشام» قد هدّدت بالتصدي للفصائل، حال أقدمت على العملية العسكرية، مؤكدة في بيان لها، أن «إدلب لن تكون نزهة»، ومعتبرة أن كل ذلك يهدف لـ«إثبات مخطط التقسيم وبيع الثورة في أروقة مؤتمرات الخيانة».

 

تواصل مناورات تمرين «الريك 2» بين القوات السعودية والفرنسية بهدف التدريب على التخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية الجبلية

تستمر مناورات التمرين العسكري المشترك "الريك 2" بين القوات البرية السعودية والقوات الفرنسية التي بدأت منذ عدة أيام، وذلك ضمن خطة التمارين المشتركة التي يجريها البلدان بهدف التدريب على التخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية الجبلية. وأوضح المقدم الركن عبدالالة العتيبي قائد قوة التمرين من الجانب السعودي، أن التمرين يهدف إلى إثراء الخبرات بمختلف الوحدات الخاصة وصقلها لما له من أهمية ودور فعال في رفع مستوى الكفاءة العسكرية عن طريق تبادل الخبرات والمهارات العسكرية في مختلف العمليات الجبلية القتالية ومواصلة زيادة عمليات التنسيق المشترك وتحقيق التكامل المنشود مع رفع المستوى العملياتي لمختلف القوتين في مثل هذا التمرين، وتنفيذ الواجبات المطلوبة بمهارة عالية، مبيناً أن التمرين شهد في أنشطة مكثفة من الجانبين. وأفاد المقدم العتيبي، أن تمرين "الريك 2" هو أحد التمارين المشتركة بين القوات الخاصة السعودية الممثلة بالحرب الجبلية والقوات الفرنسية الممثلة في اللواء الجبلي، واستمرارا لما حققه تمرين "الريك 1" من نجاح في عمليات الاستطلاع والغارات والكمائن ونتطلع لتحقيق مثل هذا النجاح وأفضل بإدخال أحدث أساليب التدريب. من جانبه، عد النقيب بول شانتريل، قائد قوة التمرين من الجانب الفرنسي التمرين فرصة للقوات الفرنسية للقيام بالتدريب على المهارات القتالية الجبلية النهارية والليلية، مشيراً إلى أن الأنشطة المتنوعة تمكن من تنفيذ التكتيكات في العبور الجبلي حيث اكتشفنا تضاريس جبلية مختلفة تماما من تلك التي نعرفها في فرنسا وهذا يعد إضافة للدروس المستفادة من هذا التمرين.

 

بغداد تعلن إجراءات جديدة ضد كردستان بينها نقل شبكات الاتصال تحت إدارتها

أعلنت الحكومة العراقية في بيان لها، اليوم (الاثنين)، إجراءات جديدة ضد حكومة اقليم كردستان، على اثر الاستفتاء على الاستقلال الذي أجراه الإقليم. واعلن المجلس الوزاري للأمن الوطني الذي يضم رئيس الوزراء حيدر العبادي والوزراء الامنيين في البلاد، تدابير تهدف الى التضييق على الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، بينما لا تزال الأزمة بين بغداد وأربيل تتفاقم على الرغم من مرور أسبوعين على الاستفتاء. وكانت إجراءات سابقة دخلت حيز التنفيذ مع إغلاق سلطات بغداد مطاري أربيل والسليمانية أمام الرحلات الدولية، فيما أغلقت ايران الحدود أمام تجارة النفط بعد الاستفتاء. وجاء في البيان أن "المجلس تابع الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل فريق استرداد الاموال العراقية بمتابعة حسابات اقليم كردستان وحسابات المسؤولين في الاقليم ممن تودع أموال تصدير النفط في حساباتهم"، مشيرا الى ان "تقرير اللجنة المكلفة هذا الملف تضمن العديد من القرارات التي ستساهم باسترداد الاموال العراقية"، على حد قوله. مضيفا ان "المجلس تابع رفع الدعوى من قبل الادعاء العام لملاحقة موظفي الدولة ضمن الاقليم من الذين نفذوا اجراءات الاستفتاء المخالفة لقرارات المحكمة الاتحادية"، موضحا ان ان "هناك قائمة من الاسماء المتهمة تم إعدادها واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم". وأصدر المجلس الوزاري للأمن الوطني "قرارا بأن تكون شبكات الاتصالات للهواتف الجوالة تحت السلطة الاتحادية ونقلها الى بغداد". وتسعى بغداد الى إغلاق المنافذ الحدودية مع ايران وتركيا. وقد طلبت رسميا من طهران وأنقرة إغلاق جميع المنافذ حتى تسلم إدارتها من قبل الحكومة الاتحادية. وكررت الحكومة العراقية اليوم دعوتها ايران وتركيا الى "وقف كل التعاملات التجارية وبالخصوص التي تتعلق بتصدير النفط وبيعه مع اقليم كردستان، وان يتم التعامل في هذا الملف مع الحكومة الاتحادية حصرا". واشار البيان الى اتخاذ اجراءات وقرارات اخرى، دون تقديم المزيد من المعلومات.

 

الجيش التركي يطلق مهمة استطلاع في إدلب السورية تنفذها فصائل من المعارضة السورية

أعلن الجيش التركي، اليوم (الاثنين)، أنه يشن منذ أمس (الأحد) عملية استطلاع في محافظة إدلب السورية بهدف إقامة منطقة لخفض التوتر. وأفاد البيان بأن «القوات المسلحة التركية بدأت في 8 أكتوبر (تشرين الأول) أنشطة استطلاع بهدف إقامة مراكز مراقبة في إطار العملية التي ستتم في محافظة إدلب». وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن (السبت) الماضي انطلاق عملية عسكرية جديدة داخل سوريا تنفذها فصائل من المعارضة السورية المسلحة بدعم من الجيش التركي. وتعد العملية جزءا من الجهود التي تبذلها تركيا إلى جانب روسيا وإيران لإقامة المنطقة، تماشيا مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال محادثات السلام التي جرت في آستانة، بهدف وضع حد للنزاع الدامي في سوريا. واتفقت الدول الثلاث على إقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا تمهيدا للمفاوضات. وهناك حاليا ثلاث مناطق يسري فيها اتفاق خفض التوتر تضم الغوطة الشرقية قرب دمشق ووسط حمص، إضافة إلى أجزاء من جنوب سوريا، حيث تراقبها قوات من الشرطة العسكرية الروسية. وتخضع إدلب بمعظمها لسيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) التي قامت بطرد المقاتلين المعارضين الأكثر اعتدالا خلال الأشهر الأخيرة. وستحتاج القوات المؤيدة لتركيا إلى انتزاع المنطقة من قبضة هيئة تحرير الشام للسماح للقوات الإيرانية والروسية والتركية بإقامة منطقة خفض التوتر. وكانت آخر مرة تنخرط القوات التركية على الأرض في سوريا في أغسطس (آب) الماضي، عندما أطلقت أنقرة عملية درع الفرات التي استمرت ثمانية أشهر ضد المقاتلين المتطرفين والأكراد في محافظة حلب الواقعة في شمال البلاد. وفي تفسيره لأسباب التدخل التركي الأخير، قال إردوغان، أمس (الأحد): «إذا تجاهلنا التطورات في سوريا، فهل سننجو من تداعيات الأزمة؟». وأضاف: «لهذا السبب لا نذهب نحن إلى سوريا بل سوريا تأتي إلينا». ورغم أن موسكو تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، فيما تؤيد تركيا فصائل في المعارضة تسعى إلى الإطاحة به، إلا أن البلدين عملا معا بشكل مكثف خلال الأشهر الأخيرة في محاولة لإنهاء النزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 330 ألف شخص حتى الآن.

 

اتهامات أوكرانية للاستخبارات الروسية باغتيال معارض للكرملين

اتهم المدعي العام الأوكراني يوري لاتسينكو اليوم (الاثنين) أجهزة الاستخبارات الروسية بالتعاقد مع شخص له سوابق إجرامية لاغتيال النائب الروسي السابق والمعارض البارز للكرملين دنيس فورونينكوف في كييف خلال مارس (آذار) الماضي. واغتيل فورونينكوف (45 عاماً) بالرصاص في وضح النهار في العاصمة الأوكرانية في حادث قال مسؤولون أوكرانيون حينها إنه «عمل قاتل مأجور». وتدهورت العلاقات بين موسكو وكييف إثر ضم روسيا شبه جزيرة القرم ودعمها للمتمردين الانفصاليين في النزاع في شرق أوكرانيا، والذي راح ضحيته أكثر من 10 آلاف شخص منذ اندلاعه في عام 2014. واتهم المدعي العام الأوكراني جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بالتعاقد مع زعيم عصابة من مدينة براتسك في سيبيريا يدعى فلاديمير تورين لتنفيذ عملية الاغتيال. وأوضح أن الأمن الروسي اختار تورين على وجه الخصوص لتنفيذ الاغتيال لأنه لديه «دافع شخصي، إذ كان زوج ماكساكوفا (زوجة فورونينكوف) في زواج عرفي منذ 8 أعوام». وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اعتبر قبلاً أن اتهامات كييف لموسكو بالتورط في الاغتيال «سخيفة»، فيما لم يعلق الكرملين على الاتهامات الجديدة. وأشار لاتسينكو إلى أنه سيحيل ملف القضية إلى محكمة أوكرانية. وتوفي المسلح الأوكراني منفذ الاغتيال في المستشفى لاحقاً بعد أن أصابه الحارس الشخصي لفورونينكوف. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2016 فر النائب الشيوعي السابق إلى أوكرانيا برفقة زوجته ماريا ماكساكوفا النائبة البرلمانية السابقة ومغنية الأوبرا الشهيرة، ليصبح من أشد معارضي ضم موسكو لإقليم القرم. وحصل فورونينكوف في ديسمبر (كانون الأول) على الجنسية الأوكرانية، بعدما أدلى بشهادة ضد يانوكوفيتش الذي أطاحت به انتفاضة مؤيدة لأوروبا في وسط أوكرانيا في فبراير (شباط) 2014 ولجأ إلى روسيا. ويحاكم يانوكوفيتش غيابياً بتهم الخيانة في كييف. وفي فبراير الفائت، أبلغ فورونينكوف الإعلام الأوكراني بأنه تلقى تهديدات بالقتل من أجهزة الأمن الروسية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«لقاء كليمنصو»: «متر» بري و«كيلومتر» جنبلاط!؟

«ثلاثي» في حلف قديم - جديد

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017

ما بين الحديث عن إنجازٍ حقّقه رئيس مجلس النواب نبيه بري بإجراء المصالحة بين رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، وعن خطوة متقدّمة خطاها للتقرّب مجدّداً مع الحريري وطيّ صفحة الماضي، تظهر بعض الأسباب الموجبة التي دفعت الى «لقاء كليمنصو» في شكله ومضمونه. فإن تقدّمَ بري خطوةً سايره جنبلاط بكيلومتر في المقابل. فكيف الوصول الى هذه المعادلة؟ لا يمكن أيّ قارئ سياسي إلّا أن يتوقف عند اللقاء الثلاثي الذي شهدته دارة جنبلاط في كليمنصو وضمّ اليه بري والحريري وأقرب مساعديهم الوزير علي حسن خليل والنائب وائل أبو فاعور وتيمور جنبلاط في شكله ومضمونه وتوقيته في اعتباره حدثاً سياسياً يؤشر الى مسار العلاقات بين القادة الثلاثة في المرحلة المقبلة ولا يتوقف الأمر عند حدَث عابر في حدّ ذاته. ولذلك تقلّل المراجع المعنية التي رافقت التحضير للقاء واوحت به وعملت من أجله من أهمية ربطه بالتحضيرات الجارية للجلسة التشريعية التي عُقدت في اليوم التالي وتنسيق المواقف من بعض الضرائب. لا بل اعتبرته ربطاً سطحياً إن لم يكن سخيفاً. فالمعادلات النيابية والسياسية التي حكمت وتحكّمت بالقانون الجديد للضرائب وما رافقه من مشاريع قوانين أخرى تتصل بتجميد السلسلة، لا تحتاج الى مثل هذا اللقاء، فالأمر محسوم لدى مختلف الأطراف وعبور الجلسة كان مضموناً على رغم بعض الضجيج.

فقد استوعب الجميع قرار المجلس الدستوري ما عدا قلّة كانت ترفض الربط بين قانون الضرائب والموازنة قبل أن تتضح الصورة التي عكسها هذا القرار. فالحديث عن التلازم بين الأمرَين لا يمسّ دور مجلس النواب التشريعي فالجميع يسلم به وإنّ الحديث عن «ضرائب في موازاة البتّ بالسلسلة» لا يعني أنّ إقرار الضرائب يجب أن يكون من ضمن بنود الموازنة بمقدار ما يجب أن يصبّ مردودُها في قلب الموازنة العامة. فلا يسمح الدستور بتخصيص ضريبة أو رسم لهدف محدَّد خارج إطار مصاريف الدولة، بل إنّ كل ما تجبيه يجب أن يصبّ في متن الموازنة لتوزَّع من بعدها وفق بنود الصرفيات فيها بعد احتسابه من زاوية مواردها.

وعليه وبعد صرف النظر عن هذا التفسير «البسيط» واعتباره سبباً لعقد اللقاء، بقي أن ينفي أركان اللقاء أنه جاء ردّة فعل مباشرة وفورية على المواجهة السعودية ـ الإيرانية التي بلغت الذروة أمس الأول بين الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج المكلف الملف اللبناني ثامر السبهان. فاللقاء متفَق عليه منذ أيام بسرّية تامة نجح أطرافُه الثلاثة في إخفائه عن قنوات التسريب الإعلامي حرصاً على ما يبتغونه من أهداف أبعد من مواجهة آنيّة لها سقوفها وحدودها السياسية الداخلية والإقليمية والدولية. وعليه وبعد سقوط هذين السببين توجّهت الأنظار بحثاً عن أسباب وخلفيات أخرى فتوقّفت عند المحطات الآتية:

- زيارة جنبلاط المفاجِئة لـ«بيت الوسط» قبل عشرة أيام عقب عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من نيويورك شكّلت منعطفاً في توجّهاته الداخلية. فهو صارَح الحريري بضرورة طيّ صفحة الخلافات بينهما والسير الى الأمام في موقف واحد لأنه متوجّس من لقاء وزير الخارجية جبران باسيل مع نظيره السوري وليد المعلم ما شكل نقطة تحوّل رأى في ضوئها أنّ عليه أن يكون الى جانب الحريري «ظالماً كان أم مظلوماً»، أيّاً كانت الظروف التي قادت الى المواقف منه قبل هذا الحدث.

- لم يكن بري يوماً محبِّذاً أيَّ شكل من أشكال «الزعل» بين الحريري وجنبلاط فهو يشجّع على علاقات مميّزة بينهما ومستعدّ لأن يكون الطرف الثالث في هذه العلاقة لما تشكّله من استقرارٍ سياسي وعنصراً مهماً في التوازنات الداخلية، وينتصر في أيّ لحظة لما يحصّن موقع الرجلين على حدّ سواء.

فما بينه وبين جنبلاط من تاريخ لا يتنكران له وهما على إستعداد لحمايته ليبقى فوق كل التحالفات الأخرى وفي كل الإستحقاقات، ولعبة التوازن الداخلية الدقيقة لن تكون كما يراها بري ما لم يكن ثلاثي عين التينة ـ بيت الوسط ـ كليمنصو على توافق وتفاهم.

- وما بين النظريّتين يشعر الحريري بالحاجة الى مثل هذا اللقاء ليخوض الإستحقاقات التي يواجهها على اكثر من مستوى. في الداخل كما في الشأن الإقليمي، وتحديداً ملف التطبيع الذي يسعى اليه البعض مع سوريا لما يشكّله من إرباك على الساحة الداخلية وهو يوفّر بمثل هذا اللقاء تحصيناً لموقفه الرافض أيّ شكل من أشكال العلاقة مع النظام السوري قبل أن تستقرّ المفاوضات في ملف الأزمة السورية على شيء ثابت يمكن الركون اليه لتحديد الموقف من الوضع الجديد.

وعليه، فقد رجّحت مصادر المجتمعين هذه القراءة للأسباب التي دفعت الى هذا اللقاء، فالتقت المصالح رغم اختلاف الغايات. فقلق الحريري وجنبلاط من شكل التعاطي مع النظام السوري لا يشاركهما فيه بري الى النهاية، لكنه ليس على جانب النقيض تماماً.

فهو يدرك حساسية الموقف ولديه هامش واسع من الحركة، وإنّ ما يريده بري من هذا الحلف الجديد كبير وعظيم فهو قلِق من تصرّفات أركان العهد ولا سيما منها حركة جبران ومواقفه، وهو فقد الأمل في أيّ شكل من أشكال التعاون خارج ما تفرضه العلاقة بين كونه رئيساً لمجلس النواب وبين رئيس الجمهورية.

ولذلك يمكن القول إنّ الفصل الذي التقى عليه الثلاثي بين شكل ومضمون التعاطي مع رئيس الجمهورية من جهة ومع صهره وزير الخارجية من جهة أخرى سيكون من الإستراتيجيات التي جمعت القادة الثلاثة، وإنّ الأيام المقبلة ستُظهِر ذلك بنحوٍ أكثر وضوحاً رغم حاجة الحريري الى عبور ما يمكن تسميته حقلاً من الألغام في وقت لن يكون بري وجنبلاط مضطرَّين الى هذه المغامرة، فهما لا يريان نفسيهما في الحقل نفسه في طريقهما الى هذا الحلف القديم - الجديد. ولذلك كله، ما أن اقترح بري هذا اللقاء وتمنّى حصوله حتى تجاوب الرجلان بخطوة كان لا بدّ منها لإسدال الستارة على مشهد غير مريح بين «كليمنصو» و»بيت الوسط» حتى وافاه جنبلاط سريعاً في التحضير والدعوة اليه ضماناً لنجاحه على خلفيّة القول المأثور «اللي بدك منو متر بدي منو كيلومتر».

 

لماذا التصعيد السعودي؟

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017

المملكة غير مرتاحة لعدم نأيِ بعض المسوؤلين والسياسيين بلبنان عن المحاور والأزمات لكنها حريصة دوماً على الوفاق اللبناني

على رغم تأكيدات جميع الأفرقاء السياسين تمسّكهم بالاستقرار العام في لبنان وحرصِهم عليه، بغَضّ النظرعن الخلافات السياسية السائدة وتلك المتصلة بالملفّات الخلافية الداخلية، فإنّ المناخ العام السائد في المنطقة يثير لدى البعض مخاوفَ من تعرّضِ لبنان لتداعيات سلبية جديدة، في حال استمرّ التصعيد متفاقماً على بعض الجبهات الإقليمية، وخصوصاً على الجبهة السعودية ـ الإيرانية. ويقول سياسيون متابعون إنّ اهتمامات المرجعيات والقيادات الرسمية والسياسية اللبنانية تتركز حالياً على سبلِ تمكين لبنان من احتواء ايّ تداعيات وانعكاسات اقليمية جديدة على اوضاعه على مختلف الصُعد والمستويات، لأنه تعوَّد دوماً ان ينال نصيبَه سلباً او ايجاباً من ايّ وفاق او خلاف عربي ـ عربي اوعربي ـ اقليمي، او حتى اقليمي ـ إقليمي، أو اقليمي دولي، وأحياناً دولي ـ دولي. وقد لامسَ لقاء كليمنصو بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط في جانبٍ منه، والبعضُ قال، في جانب أساسي منه، الوضعَ الاقليمي من زوايا عدة، أبرزها:ـ أوّلاً، مستقبل العلاقة بين لبنان ودول الخليج عموماً وبين لبنان وبين المملكة العربية السعودية خصوصاً، وذلك في ضوء التصعيد القائم على الجبهة السعودية ـ الايرانية واستطراداً بين المملكة و«حزب الله»، وكذلك بينها وبين «التيار الوطني الحر».

ـ ثانياً، مستقبل العلاقة مع النظام السوري في ضوء دعوات بعض القوى السياسية الى التطبيع معه بغية إيجاد حلّ لأزمة النازحين السوريين الذين يصل عددهم الى نحو مليونَي نازح، ومعارضة قوى أخرى لهذا التطبيع وعلى رأسها تيار «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» وآخرون.

ويقال انّ هذا اللقاء الثلاثي بحَث في جملة افكارٍ حول التعاطي مع هذين الملفّين، إذ سيكون لكلّ منهم اتصالات ومشاروات معيّنة محلياً وإقليمياً بغية الوصول الى عبورٍ آمن الى معالجة فعلية لهما.

وإذا ذهبَ البعض الى الحديث عن انّ المملكة العربية السعودية «تعمل على التوتير في لبنان»، وإحياء اصطفافات سياسية جديدة، فإنّ العارفين بسياسة المملكة في لبنان ينفون ذلك ويؤكّدون انّها على رغم عتبِها، أو عدمِ ارتياحها الى مواقف وتصرّفات بعض المسوؤلين والسياسيين وعدم نأيِهم بالنفس وتحييد لبنان عن الأزمات والمحاور الاقليمية والدولية، فإنّها حريصة دوماً على الوفاق بين اللبنانيين، و«اتّفاق الطائف» الذي رعته في مؤتمر الطائف عام 1989 هو الشاهد الدائم على دعمِها لهذا الوفاق، وكذلك دعمها القوي للاستقرار في لبنان وتعزيزه، بدليل انّها عيّنت سفيراً جديداً لها في لبنان هو الديبلوماسي وليد اليعقوب، وهو سيباشر مهمّاته في بيروت قريباً، وذلك بعد ان ابلغَت السلطات اللبنانية الى الرياض قبولَها أوراقَ اعتماده. على انّ بعض السياسيين يرون انّ التصعيد القائم يدلّ الى أحد أمرَين: إمّا انّ بعض الازمات والخلافات الاقليمية وصَلت الى نقطة اللارجوع، وبالتالي الدخول في مواجهة حاسمة سيحاول كلّ فريق الحسمَ فيها ضد الآخر. وإمّا انّ هذا التصعيد يُراد منه رفعُ سقوف المواقف والشروط والشروط المضادة في مفاوضات جارية أو قبل الجلوس الى مؤتمرات تفاوض آتية للاتفاق على تسويات للأزمات المستفحلة.

وفي اعتقاد هؤلاء السياسيين المتابعين للازمات انّ التصعيد إذا استمر، من شأنه ان يصعّد الاصطفافات السياسية المحلية والاقليمية والدولية بما يُدخل المنطقة في طورٍ جديد من الحروب لا يمكن احداً التكهّن بما تؤول اليه، فيما الواقع ومنطق الامور يشير الى انّ لبنان والمنطقة لم يعُد في امكانهما تحمُّل مزيد من هذه الاصطفافات وما يمكن ان يترتّب عليها من مضاعفات على مختلف المستويات، فالجميع دخَلوا، على ما يبدو، في مربّعِ التفاوض في ظلّ الحراك الاميركي ـ الروسي وما يُحكى عن توافقات أنتجَها لحلّ الازمات الاقليمية.

وفي سياق متّصل يرى هؤلاء السياسيون أنّ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الاخيرة لموسكو ومحادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وما اسفرَت عنه من نتائج ستكون لها انعكاساتها وتداعياتها على مستقبل الاوضاع في المنطقة، فقبلها كان هناك تصعيد منخفض المستوى بين بعض الاطراف الاقليمية في ظلّ حديث عن مفاوضات تجري بالواسطة او في بعض الغرف الضيّقة، ولكن اللافت انّ هذا التصعيد ارتفعَ منسوبُه الى درجة كبيرة جداً بعد هذه الزيارة التي يتوقع ان تبدأ نتائجها الفعلية بالظهور قريباً لترسمَ ملامح المشهد الذي سترسوعليه المنطقة.

 

قُضيَ الأمر وأُقِرَّت الضرائب.. وماذا بعد؟

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017

مناقشة حادة في موضوع الانتظام المالي

... قضِيَ الأمر وأقِرّت الضرائب بالرغم من تمنّي رئيس البلاد إقرارَ الموازنة قبل فرضِ الضرائب، في وقتٍ تُسجِّل دراسات أجرَتها الجامعة الأميركية ما يؤكّد أنّ القدرة الشرائية للمواطن ستنخفض نحو الـ 20 في المئة بعد إقرار هذه الضرائب، وستَنقل أكثرَ من مئة ألف لبناني إلى تحت خط الفقر بسبب الضريبة التي أضيفَت على القيمة المضافة. لعلّ أبرز ما في الجلسة العامة أمس هو إقرار وزير المال علي حسن خليل بأنّ هدفَ الإجراءات الضريبية الفعلية هو تقليص العجز، بغضّ النظر عن السلسلة، محذّراً كلَّ من زايَد في خصوص الإجراءات الضريبية من أنّه شارَك في زيادة الإنفاق.

المناقشة الحادة كانت في موضوع الانتظام المالي، فرأى البعض أنّه يؤمَّن بفرض الضرائب المقترحة، فيما اعتبر البعض الآخر أنّه ينتظم عند إقرار الموازنة وليس بقانون ضريبيّ يطاول الشريحة الأكبر من المواطنين، خصوصاً الفقراء منهم.

الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري دافَعا عن القوانين الضريبية المقترَحة بحجّة أنه تمّت الموافقة عليها مسبقاً، وأنّ خطر الإفلاس المالي للدولة يُهدّد البلاد والعباد. وأوضَح الحريري بعد مداخلةِ الرئيس نجيب ميقاتي الذي دعا إلى مصارحة الرأي العام بالواقع الاقتصادي المتأزّم، أنّ الحكومات السابقة كانت تَعلم بالوضع المالي للدولة أكثر من الحكومة الحالية، ولجانُها السابقة كانت تدرس الاقتراحات الضريبية ووافقت عليها ضمناً قبل أن تُصدِرها الحكومة الحالية، محذّراً من اللجوء إلى الاستدانة مجدَّداً بنسبة 6 في المئة لأنه يزيد الأعباء على الدولة. وعزا الحريري السببَ في تعطيل إقرار الموازنة على مدى 5 سنوات إلى الانقسامات السياسية، مؤكّداً أنّه لا يمكن أن تكون سلسلة من دون ضرائب. أمّا الملفِت فكانت كلمة النائب ياسين جابر الذي كشَف أنّ البنك الدولي رحَّب بقانون الضرائب، في حين أنّ الاستدانة باتت أصعبَ اليوم، إذ لم يعُد هناك ثقة بالدولة، لافتاً إلى أنّ دولاً كبرى مِثل السعودية وقطر ومصر أصدرَت سندات للاستدانة.

النائب عماد الحوت تساءَل عن أسباب استسهال الضرائب واستصعابِ البدائل، مشيراً إلى أنّ التوازن لا يكون في ملفّ واحد، بل يكون شاملاً بين إنفاق الدولة ووارداتها.

النائب نقولا فتوش الذي وجَّه اتّهاماً إلى وزارة الداخلية بأنّها عطّلت انتخابات جمعية تجّار زحلة، طالبَ بحجبِ الثقة عن وزير الداخلية نهاد المشنوق بحجّة أنّه غير مؤهّل لقيادة الانتخابات، وطالبَ بتعيين وزير آخَر يُشرف على الانتخابات ويكون على الحياد. وتساءل فتوش في المقلب الآخر، إذا كان المطروح في الجلسة تعديل للقانون أو استحداث، فأوضَح برّي أنّ ما يجري هو استحداث وليس تعديلاً. الوزير حسن خليل الذي دافعَ عن القانون، كشَف أنّه منذ الموازنة الأخيرة كان الإنفاق عشرة آلاف مليار ليرة، فيما ارتفعَ اليوم إلى 24 ملياراً، وأنّ خدمة الدين زادت خلال عام واحد 760 مليار ليرة، وأنّ نسبة 83 في المئة من المواطنين لا تصيبهم الضريبة المضافة.

ضرائب تطاول الفقراء

هذا الأمر استفزّ النائب سامي الجميّل الذي أصرّ على إظهار كيف أنّ زيادة 1 في المئة على الضريبة المضافة ستصيب الفقراء، وعدَّد الأصنافَ التي ستُطاولها الزيادة، على رغم اعتراض برّي، لكنّ الجميّل عدّدها، وهي الأصناف الغذائية المعلّبة، مساحيق الغسيل، المشروبات الغازية، الصابون، أثاث المنزل، الأدوات المنزلية، أدوات الحلاقة، خاتماً القول إنّ سلّة السوبّرماركت ستزيد كلفتُها أيضاً، خصوصاً أنّ الدراسات التي أعدّتها بعضُ الجامعات أكّدت أنّ زيادة الـ tva ستؤدّي إلى ازدياد نسبة الفقر في لبنان لأنّ القدرة الشرائية ستنخفض. كما كشَف الجميّل أنّه سيحاول درس القوانين الضريبية التي أقِرّت، خصوصاً زيادة الضريبة على القيمة المضافة، للنظر مجدّداً في إمكانية تعليقها، وكذلك فعلَ نوّاب «حزب الله» الذين اعترضوا على الزيادة. وعند التصويت على اقتراح إلغائها، صوَّت على الإلغاء كلٌّ مِن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نوّاب حزب الكتائب، «حزب الله»، بطرس حرب، وإسطفان الدويهي، فيما كان ملفِتاً انسحابُ بعض النواب قبل التصويت، أبرزُهم النائب ابراهيم كنعان، فتساءَل البعض إذا كان انسحابه مقصوداً.

الانتظام المالي

النقاش الحاد تناوَل أيضاً موضوع الانتظام المالي، فأكّد الحريري أنّه لن ينتظم بلا فرضِ الضرائب، فيما أوضَح جابر أنّ هذا القانون رحّب به صندوق النقد الدولي وأنّ قطاعنا المصرفي في خطر وأنّ الاستدانة اليوم صعبة وليست كما في السابق. لكنّ النواب سامي الجميّل وسامر سعادة وخالد الضاهر كان لهم رأيٌ آخر، حيث استغرَب طرحَه اليوم بالذات، معتبراً أنّ الانتظام المالي يكون في التوازن بين الإنفاق والمداخيل وفي الموازنة وليس في قانون مكتوب، مصوّباً بأنّ تصنيف الائتماني للبنان يتعلّق بعجز موازنتِه وليس بانتظامه المالي. هذا الأمر أكّد عليه النائب الجميّل في مؤتمر صحافيّ عقبَ الجلسة، كشفَ فيه أنّ الانتظام المالي يُصحَّح بإقرار الموازنة وليس بقانون مستقلّ الانتظام. ورأى أنّ الجلسة أظهَرت أنّ المسؤولين برهنوا أنّهم غير مستعدّين للنصيحة والقيام بالإصلاحات الحقيقية، بل يريدون تمويل الفساد والهدر من جيوب المواطنين والضرائب التي أقِرّت. مِن جهته، أوضَح النائب علي فياض في مؤتمر صحافي أنّ كلفة السلسلة مؤمّنة وهي 1400 مليار، والإيرادات المؤمّنة أكثر من 1900 مليار، متسائلاً ما هي الحاجة لزيادة الضريبة على القيمة المضافة، مؤكّداً أنّهم يطالبون بتعليقها لأنّها تطاول ذوي الدخل المحدود مباشرةً. في خلاصة الجلسة الصباحية، لاحَظ المتابعون أنّها أقرَّت قوانين ضريبية تُطاول 80 في المئة من اللبنانيين وزيادة 1 في المئة TVA وزيادة الرسوم والطوابع على الفواتير التي أصبحت ساريةً وهي تُنذر بزيادة الفقر، فيما وعد الوزير خليل بمراجعة زيادة الضرائب على الأملاك البحرية. أمّا السلّة الضرائبية في المجمل فإنّها ستؤدي إلى غلاء معيشة، إذ لا يمكن القول إنّ نسبة الزيادة قليلة، لأنّ القليل من كلّ شيء عند الجمعِ يصبح رقماً كبيراً، إذ إنّ 95 في المئة من السِلع الشرائية ستُطاول المواطنَ العادي، وفاتورة السوبرماركت ستتضاعف. خلاصة الجلسة الصباحية إقرارُ النواب لضرائب تطالُ جيوبَ المواطنين، بعكس الجلسة المسائية التي يطالُ إقرارُ بنودها القطاعَ المصرفيّ والشركات وعائدات المصارف والمتنفذين من أصحاب الأملاك البحرية وغيرهم، لتكثرَ الأقاويل بعد إقرارها عن توقيتها وأسبابها إنْ في الشكل أو في المضمون. فهل هدفَت الضرائب فِعلاً إلى تعبئة الخزينة من أجل الحملات الانتخابية، أم أنّها أنقذت الوطنَ من الإفلاس قبل فوات الأوان؟ وهل يُخبّئ المستقبل مفاجآت مِثلَ أن يردَّ رئيس الجمهورية القانون؟

 

العقوبات تُحيّد الجيش والمصارف..ولا تُبدّد المخاوف

ثريا شاهين/المستقبل/10 تشرين الأول/17

لا تنفي مصادر ديبلوماسية واسعة الإطلاع على العلاقات اللبنانية - الأميركية الخوف والقلق من احتمال تضرر لبنان من العقوبات الأميركية التي ستُقرّ رسمياً على «حزب الله» بعد نحو ثلاثة اسابيع. لكنها تكشف أنه بعد الزيارات النيابية والمصرفية لواشنطن في الربيع الماضي، تمّ التوصل مع الأميركيين إلى تحييد قطاعات أساسية ومهمة عن العقوبات، في مقدمها المصارف، والمساعدات للجيش اللبناني، والطائفة الشيعية عموماً كطائفة كبرى منخرطة في المجتمع اللبناني. حتى أن أسماء كانت سُرّبت بأنها ستتعرض للعقوبات، لم تعد مستهدفة الآن.

وتقول المصادر، إن القانون مبدئياً ستبقى له انعكاساته على لبنان، لكن أهم هدف للوفود التي زارت واشنطن كان، وهو ما حصل فعلاً، إبعاد علاقة القطاع المصرفي مع المصارف المراسلة والتي عبرها تحصل المداولات، لأن كل مداولات لبنان هي بالعملة الأميركية الدولار.

طبعاً سيكون للقانون وقعه، لكن هذا ما تم تحييده قدر الإمكان، مع الإشارة إلى الخطابات «الرنّانة» التي تصعّد الموقف، انما القانون المرتقب سيترك للرئيس الأميركي دونالد ترامب لدى توقيعه بعد صدوره عن الكونغرس، أن يسمّي ما يريده. وهو الأمر الذي يجعل التنبّه واجباً وليس واضحاً منذ الآن بالنسبة إلى لبنان إذا ما سيتم دمج قانون لدى مجلس الشيوخ صدر أخيراً مع مشروع القانون الأساسي الذي سيصدر، والذي كان تم العمل عليه منذ مدة، أم سيصدر كل قانون منفرداً. وبالتالي، هناك تطمينات حول تحييد القطاعات الإقتصادية منعاً لتأثيراتها على الوضع الحياتي اللبناني.

وتشير مصادر ديبلوماسية أخرى، إلى أن الحزب اعتاد على العقوبات وتكيّف معها، وبالتالي، خرجت انشطته المالية من النظام العالمي المالي واتّبع أساليب أخرى لتوفير المال. فعندما اكتشف الاميركيون انشطته عبر المصارف، كان قد غيّر الأسلوب فاستعمل الصيارفة، فاكتشف الاميركيون ذلك، فاتخذوا اجراءات أيضاً. والآن ترتكز معاملاته المالية على نقل السيولة مباشرة، وما أن يكتشف الاميركيون اسلوبه حتى يقوم بتغييره.

لكن من دون أدنى شك فإن للاجراءات ضغوطاً سياسية تؤثر على الحزب وعلى لبنان أيضاً، مع أنها استهداف مباشر لإيران. ويأتي ذلك وسط دقة المرحلة في لبنان، بحيث أن أي قرار يطال أسماء يعني أنه يطال عدداً كبيراً من البرلمانيين اللبنانيين والوزراء، في حال لم يميّز القرار المرتقب بين الجناح السياسي للحزب والجناح العسكري، وفي حال تم فرض عقوبات إضافية عليه. هناك تخوف من أي توظيف سياسي محتمل في وقتٍ لاحق للعقوبات لأسباب عدة أهمها : أنه إذا حصل إجماع بين الكونغرس ومجلس النواب حولها، فيمكن أن تشكل مادة قانونية للإدارة للتحرك على اساسها في سياستها الخارجية، تستخدم للضغوط على الحزب وعلى لبنان. إدارة

الرئيس دونالد ترامب لم تفعل بعد شيئاً في الملفات في المنطقة، وقرار العقوبات يصبح في اليد.

كما تكمن، في أن اللوبي الإسرائيلي الذي مهّد للقرار، يضع الأمر على اجندته لا سيما إذا إعترف اللبنانيون بالعقوبات، فتصبح جزءًا من سياسة إسرائيل الخارجية، خصوصاً وأن إسرائيل بدأت تلمّح إلى أنها تعتبر الحرب في سوريا انتهت ورئيس النظام بقي، وبالتالي الخوف من أن يصبح لبنان مجدداً محور تهديداتها وسياستها. كما تكمن خطورة قرار العقوبات في إستعماله لوضع شروط على الجيش اللبناني بأن يوقف تنسيقه مع الحزب للحصول على المساعدات الأميركية. كما يمكن إستعمال القرار من قوى وأطراف للضغط على الولايات المتحدة ليصبح جزءًا من سياستها الخارجية حول لبنان، وفي الامم المتحدة تحديداً.

كما تكمن في أنها وفي ظل سياسة المحاور الإقليمية والدولية، ستستعمل من جانب أفرقاء في الداخل كحجة في أن الحزب يجر الولايات على البلد، ما ينعكس على التعاطي مع الإنتخابات النيابية والضغوط لعدم التصويت للحزب ولحلفائه، في إطار الخطاب السياسي الذي سيتصاعد داخلياً حول العقوبات وأسبابها.

كذلك، تضيف المصادر، أن إسرائيل ستستفيد من خلال التسويق لفكرة أن من حقها أن تضرب في لبنان أو أن تلجأ لضربات محدودة وموضعية، لأنها تعتبر نفسها في ظل القرار الأميركي أنها تقوم بعمل أمني ضد الإرهاب الذي تتهم به الحزب مع حليفتها الولايات المتحدة. والقانون المتوقع لا يحمل في طياته رسالة سياسية فقط، انما تخطى الأمر ليصبح حجة لمعركة. كما أن هناك قلقاً من أن يؤدي ذلك إلى مادة للصراع السياسي الداخلي وبين المسؤولين الكبار، مثلما أن الأمر سيستعمل لحملات إعلامية على البيئة التي ترعى الحزب.

 

خيارات ملحة تختبر مسؤولية المعارضة السورية

 أكرم البني/الحياة/10 تشرين الأول/17

بلا شك، ثمة مرحلة قاسية سوف يعيشها الشعب السوري المنكوب في ظل انسداد أفق مفاوضات جنيف والتغيرات الحاصلة في المشهد بعد معركتي حلب والرقة، واندحار قوات داعش، واتساع مناطق خفض التوتر، الأمر الذي يضع المعارضة أمام خيارات جديدة لحماية التضحيات الثمينة التي قدمها السوريون على طريق حريتهم وكرامتهم، ولمراكمة الجهود لتعديل توازنات القوى أو على الأقل وقف التدهور الحاصل بما يحافظ على مطلب التغيير السياسي ويحاصر فرص تمكين النظام وحلفائه. أولاً، الانفتاح الجدي على الشعب الكردي ومختلف قواه السياسية والمدنية، والامتناع عن وضع الاشتراطات المسبقة لضمان ولائهم الوطني، وضمناً على قوات سورية الديموقراطية وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، ربطاً بالتخلص من المواقف العدائية المسبقة تجاههما والكف عن نهج التشكيك والاتهام، من دون غض النظر، ولو للحظة، عن تجاوزاتهما القمعية والتمييزية.

هذا الخيار بات ملحاً ليس فقط لأن قوات سورية الديموقراطية باتت تسيطر عسكرياً على ربع مساحة البلاد ولم يعد يصح إهمال دورها السياسي أو تجاوزه، أو لأنها الطرف الوحيد الذي تدعمه الولايات المتحدة ويشكل ركيزتها على الأرض في مقاربة الصراع السوري، والذي تمكن من دحر داعش وضم بعض أبناء العشائر العربية إلى صفوفه وفق شعارات مدنية وديموقراطية، ثم بدأ يقارع النظام وينافسه للسيطرة على مناطق مفيدة اقتصادياً في شمال شرقي البلاد، وإنما أيضاً لأن درس التجربة العراقية وما يتعرض له الاجتهاد الكردي هناك لا يزال طازجاً، ولأن هذا الخيار يحض المعارضة على التنطح لمسؤوليتها في تقديم رؤية مبدئية واضحة، طال انتظارها، تلبي طموحات الأكراد وحقوقهم القومية من دون انتقاص، بما في ذلك حق تقرير المصير والفيديرالية، ما يساعد على تقليل فرص تحول القضية الكردية حقلاً لاستثمارات السلطة السورية وللتجاذبات الإقليمية والدولية، والأهم لإظهار الوجه الحقيقي لثورة السوريين، باعتبارها ثورة ضد الاستبداد والتمييز بكل أشكالهما، ومن أجل مجتمع المواطنة والديموقراطية. هي مسؤولية وطنية وأخلاقية إعادة بناء الثقة بين الأكراد والعرب السوريين على قاعدة معاناتهم المشتركة من القهر والتمييز، وحاجتهم الطبيعية للعيش بحرية وكرامة، حتى لا نقف مرة أخرى كالبلهاء نتحسر على خسارة وطنية لم نسع لتداركها، ونبرئ أنفسنا من أسبابها، موجهيـن اللوم للأكراد على أنهم توسلوا اللحظات العصيـبـة التي تمر بها البلاد للتشجيع على التقسيم والتقاسم، ولدفع مشروعهم القومي إلى حده الأقصى! مثلما يحاول بعض المعارضة تبرئة نفسه من الغطاء الذي منحه لجبهة النصرة بحجة أولوية مواجهة النظام، بعدما عاثت تشويهاً وتخريباً في بنية الثورة ومسار التغيير الديموقراطي. ثانياً، حجب الثقة المطلقة التي لا تزال تمنحها المعارضة السورية للحكومة التركية، والمسارعة لإعلان موقف نقدي جريء من سياسة أنقرة تجاه الصراع السوري وتأثيراتها السلبية على مستقبل التغيير، خصوصا أنها لم تقم اعتباراً لأحد، حين اندفعت غير عابئة خلف موسكو وسلمتها، باستهتار مريب، مفاتيح معارك حلب والشمال السوري، والقصد بذل جهود سياسية وإعلامية صريحة لمحاصرة التحولات المتواترة في المواقف التركية التي باتت تصب الحب في طاحونة استمرار النظام وتحجيم قوى التغيير، بما في ذلك كشف الدوافع الأنانية وحسابات المصالح التي تحدد سلوك حزب العدالة والتنمية من محنتنا، إن لجهة استثمار الصراع السوري وبعض الجماعات المعارضة لزيادة نفوذه المشرقي ولدعم مشروعه الإسلاموي والأهم لوأد الدور الكردي في شمال البلاد والمحاصصة على مستقبل مدينة إدلب، وإن لجهة استغلال وجود ملايين اللاجئين على الأرض التركية، وتوظيفهم، بصورة مؤسفة، كأداة للضغط سياسياً على الغرب الأوروبي ولاستجرار المزيد من المساعدات الأممية.

 

ترامب.. والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران

عقل العقل/الحياة/10 تشرين الأول/17

< من المقرر أن يتخذ الرئيس الأميركي قراراً في 15 من الشهر الجاري حول التزام إيران بروح الاتفاق النووي، الذي وقّع بين مجموعة الخمسة +1 قبل عامين. قبل أسابيع وفي أول خطاب للرئيس ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصف الاتفاق النووي مع إيران بـ«المعيب»، كما وصف إيران بالدولة المارقة التي تزرع الشر في العالم. كل المؤشرات تميل وبقوة إلى إلغاء هذا الاتفاق، الذي وصفه الرئيس ترامب إبان حملته الرئاسية - ولا يزال- بأنه أسوأ اتفاق في تاريخ أميركا. البيت الأبيض في حال إلغائه هذا الاتفاق سيدفع به إلى الكونغرس الأميركي لإقراره من عدمه في مدة لا تتجاوز الـ60 يوماً، وكلنا يعرف أن إيران لا توجد لديها قوة ضغط في الكونغرس، بل حتى أن نسبة كبيرة من أعضائه الديمقراطيين يعارضون هذا الاتفاق. بعض المحللين يعتقدون أن الهدف مما يثار حول مراجعة أو إلغاء هذا الاتفاق هو لمراجعة بعض بنوده بما يحد من الطموحات الإيرانية، وخصوصاً في مجال ترسانة الصواريخ البالستية، التي يجريها النظام الإيراني بشكل متكرر بعد توقيع الاتفاق النووي معها. الشركاء الأوروبيون في هذا الاتفاق يبدو أنهم منقسمون حيال الخطوة الأميركية المقبلة تجاه هذا الاتفاق، فبريطانيا مثلاً، وهي المتحمسة للاستمرار في هذا الاتفاق، تعاني من موقفها المتمثل بأن لها شراكة وعلاقة خاصة مع واشنطن، في الوقت نفسه هي ليست بذات الثقل بعد تصويتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، فرنسا ماكرون هي أقرب إلى موقف الرئيس ترامب في التعاطي مع هذا الملف أو على الأقل تحسين شروطه، بعض كتاب الرأي في الصحف البريطانية بدأوا حملة تخويف من قرار الرئيس ترامب المحتمل، وأن هذه الخطوة ستفجر حرباً جديدة في منطقة الشرق الأوسط وهي المهيأة للانفجار، بل إن بعضهم ربط بين إلغاء الاتفاق والحرب على داعش.

إن مثل هذه المقولات واهية وغير واقعية، فكلنا يعرف أن منطقة الشرق الأوسط تمر بأزمات وفراغ سياسي وأمني خطير يهدد شعوبها، ولم نَرَ أي انعكاسات إيجابية لهذا الاتفاق على الأوضاع الإقليمية، بل إن النظام الإيراني استخدم اتفاقه مع هذه القوى الدولية في سياسات تخريبية في العالم العربي، وهذا قد يكون خطأ جسيماً في بنود الاتفاق الأساس، الذي ركز على البنود التقنية من مراقبة وتفتيش على المنشآت النووية الإيرانية، ولكنه لم يتضمن أية شروط على سلوكها السياسي التوسعي في المنطقة، ولقد طالبنا في فترة مفاوضات ذلك الاتفاق في فترة الرئيس السابق باراك أوباما بأن يكون لدول الخليج العربي حضور وصوت في تلك المفاوضات لضمان أمنها القومي، ولكن وقّع الاتفاق ورحبت دول الخليج به على أمل أن يتغير سلوك إيران السياسي في المنطقة، ولكن النظام الإيراني استخدمه وبلغة «استقواء» في المنطقة، لاسيما في سورية واليمن، بل كان من تبعات ذلك الاتفاق زيادة ملحوظة في تسلح دول الإقليم، وهذا حق مشروع وخصوصاً لدول الخليج العربي، للدفاع عن أمنها القومي في مجابهة دولة لا تتردد في سلوكها العدواني، المتمثل في تصدير ثورتها منذ ثورة الخميني في ثمانينات القرن الماضي. إن قرار الرئيس ترامب المرتقب سيعود إلى سياسة الحصار والمقاطعة على إيران، وهذا قد يكون له تأثير قوي على التوجه القطري بأن عمقها وحاضنتها ليس في الارتماء بالحضن الإيراني، بل مع أشقائها في المنظومة الخليجية.

ثالثاً، آن الأوان لوضع مفاوضات جنيف في سياقها وحجمها الحقيقيين والاعتراف بلا جدواها في إحداث التغيير السياسي المنشود، ومساندتها بخيار من نوع مختلف، جوهره توجيه الجهود لتثبيت الموقف الغربي الرافض للمشاركة في إعادة إعمار البلاد من دون إجراء تغيير سياسي جدي في السلطة والمجتمع... خيار يتعدى الإشادة بهذا الاشتراط وقيمته الكبيرة على مصير البلاد، ليشمل خوض نشاطات سياسية وإعلامية وديبلوماسية، تحذر من تجاوزه أو الالتفاف عليه، تحدوها إثارة كل القضايا الإنسانية التي تكشف ما ارتكبه النظام وتأليب المجتمع الدولي ضد استمراره في الحكم، وأيضاً العمل الدؤوب لتشكيل رأي عام يساند محاسبة المرتكبين على ما سببه عنفهم المفرط من خراب وضحايا ومعتقلين ومغيبين قسرياً ومشردين، بما في ذلك عرض النتائج السلبية العميقة على الشعب السوري وشعوب المنطقة عموماً في حال أغفل هذا الاشتراط، وسوق التجربة العراقية كمثال، وكيف وظفت عملية إعادة الإعمار لقهر الشعب العراقي ونشر الفساد من دون أن تعود بالفوائد المرجوة على الدول الغربية نفسها، والغرض محاصرة مصالح أوروبية لا يهمها سوى الاستثمار والربح، بدأت تطل برأسها للتنصل من هذا الاشتراط، مرة بذريعة أولوية مواجهة التطرف الجهادي، ومرة ثانية بإثارة أفكار تشاؤمية عن خسائر مضافة يتكبدها الشعب السوري، إن هي انكفأت!.

قد يقال أن هذه الخيارات تحرف المعارضة عن هدفها الرئيس بإسقاط النظام وإنهاء سلطة الاستبداد والفساد، لكن «الطرق إلى روما كثيرة» وليس ثمة ميزة أو دور، بعد المتغيرات الحاصلة، لمعارضة تشعر بأنها مكتفية ما دامت تتمسك بشعار إسقاط النظام ولا تعير اهتماماً لأي عمل تراكمي على هذه الطريق، ولنقل لا تتقدم نحو مهام أقل شاناً تتطلب الكثير من المثابرة والدأب كي تصل إلى الهدف المنشود، أولها استعادة ثقة السوريين بها، كمعارضة تمثلهم وطنياً وتنتصر لمستقبلهم الديموقراطي وتحنو على مختلف وجوه معاناتهم، وتسعى، بعيداً عن المبالغة والتطرف، لتفعيل دورها في الحقلين السياسي والمدني استعداداً للتعاطي مع متغيرات لا بد آتية، ربطاً باحتمال تفاقم التعارضات الإقليمية والدولية، وبعمق أسباب ثورة السوريين وحتمية استمرارها بأشكال ووجوه مختلفة.

 

تطبيقات «حرب بين حربين» تمنع الحرب بين «الحزب» وإسرائيل

اصر شرارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017

في مبنى تحت الأرض يقع في عدة طبقات في مقر وزارة الأمن في تل ابيب، توجد قيادة قسم العمليات العسكرية التي يترأسها اللواء يتسحاق ترجمان، والى جانبه رئيس قسم العلميات في الاستخبارات العسكرية. في إسرائيل يطلقون على هذا المبنى تسمية «البئر»، ترميزاً لدوره الأهم في وضع خطط الحرب وإدارتها. ويؤدي هذان الرجلان، دور الوسيط بين المستوى السياسي ورئاسة هيئة الاركان، بمعنى أنهما مسؤولان عن تحويل تعليمات المستوى السياسي خططاً عملياتية حربية، وذلك على كل الجبهات، ويرفعانها الى رئاسة الأركان على شكل أوامر عسكرية للتنفيذ.

قبل ايام أجرت صحيفة «يديعوت احرنوت» مقابلة مع ترجمان. وانطلاقاً من موقع الاخير المطلّ على قرار الحرب في اسرائيل، فإنّ هذه المقابلة تعد فرصة ثمينة لمعرفة اين تقع حالياً فكرة الحرب على «حزب الله» داخل العقل الاسرائيلي، سواء على مستوى التفكير السياسي الاستراتيجي لحكومة بنيامين نتنياهو، او على مستوى التفكير الاستراتيجي العسكري للجيش الاسرائيلي. والواقع انّ القراءة الاستنتاجية أو الاستخلاصية لمقابلة ترجمان، تُظهِر انّ اسرائيل تحدد اولويات التحديات الامنية الاستراتيجية التي تواجهها في هذه المرحلة، بنقطيتن أساسيتين: حركة «حماس» في غزة تشكل تحدياً ذا احتمالية تَفَجُّر أكبر، بينما «حزب الله» في لبنان يشكل تحدياً ذا احتمالية تفجُّر أقل ولكن تأثيراته على أمن اسرائيل أقوى. ويستفاد من خلاصة كلام ترجمان كما قرأتها مصادر متابعة لملف احتمالات الحرب بين اسرائيل و«حزب الله»، انّ انفجارها لا يزال بعيداً. لأنّ جماعة «مبنى البئر» المسؤولين عن قرار الحرب، لا يزالون يراوحون عند مربع استراتيجي يرى انّ احتمالية اندلاع حرب في غزة يظل الاكثر توقعاً، نظراً لخصوصية غزة وتداخلها الجغرافي والامني مع مصالح اسرائيل الامنية العليا وأمن جبهتها الداخلية.

ويظل هذا الاحتمال قائماً رغم مُستَجد المصالحة بين «فتح» و«حماس» برعاية مصرية، ورغم تفكيك «حماس» إدارتها المدنية في غزة وتسليمها الى حكومة مصالحة وطنية تتبع لرام الله.

والواقع انّ النظرية التي طرحها ترجمان بصفتها استراتيجية اسرائيلية لا تزال معتمدة حتى إشعار آخر في مواجهة تعاظم قوة «حزب الله»، تعتمد على مقولة ليست جديدة بل صيغَت خلال فترة ما بعد 2006 وهي تقوم على مبدأ «حرب بين حربين»، وقوامها تنفيذ عمليات عسكرية مختلفة كإلقاء قنبلة من طائرة هنا وزرع صندوق تجسّس في مكان آخر وقصف قوافل سلاح نوعية للحزب واغتيال كادرات حساسة، وذلك على مدار الساعة يومياً، والهدف من ذلك تنفيذ حرب تتكوّن من مجموعة عمليات منفصلة، وغايتها الاستراتيجية مَنع امتلاك «حزب الله» قدرات نوعية تسليحية وغير تسليحية، وذلك تحت مبرّر انّ اسرائيل ستضطر في حال توافرها للحزب بنحو متراكم لأن تشنّ حرباً شاملة. والواقع انّ هذه النظرية، هي التي توجّه المستوى السياسي والعسكري الاسرائيلي الى شَنّ عمليات عسكرية متواصلة يكون لها مفعول انها «حرب بين حربين» من دون ان يترتّب عليها نتائج شن حرب شاملة ضد الحزب، وواضح انّ من بين أهداف اسرائيل من ذلك، هو ليس فقط حرمان الحزب من قدرات نوعية، بل ايضاً تَجنّب اضطرارها الى دخول حرب أُخرى تشبه من حيث شموليتها حرب 2006. ثمّة عنصر استراتيجي آخر على صلة باحتمالات الحرب بين «الحزب» واسرائيل قارَبه ترجمان في مقابلته وهو تأثيرات الضيف الروسي الذي بات لاعباً استراتيجياً في المنطقة منذ تدخّل موسكو عسكرياً في سوريا. من وجهة نظر «جماعة مبنى البئر» فإنّه كلاسيكيّاً يمكن النظر الى آلة الحرب الروسية الضخمة في سوريا والتي يحتشد «حزب الله» تحت مظلتها الجوية الضاربة، بصفتها ترسانة معادية لإسرائيل، لكنّ تل ابيب قررت الّا تنظر اليها على هذا النحو.

وبدلاً من ذلك يتمّ الحفاظ على مستوى تنسيق حسّاس مع الروس، بحيث انّ كل طائرة او رصاصة طائشة تنحرف عن مسارها ذي الصلة بميدان الحرب السورية البينية، فإنّ الروس يبادرون الى إخبار اسرائيل بها، وفي حال اكتشفتها اسرائيل قبل إبلاغها بها، فإنها توجّه اشارة الى قاعدة حميميم «اننا سنتحرك»، فتقوم الاخيرة بمعالجة الوضع. وغير مرة وَفّرت المخابرات الاسرائيلية لموسكو معلومات ثمينة عن محاولات لاستهدافها من قبل جماعات تكفيرية، وغير مرة اختبرت موسكو صدقية المعلومات الاسرائيلية.

وهذا المسار من بناء العلاقة بين الطرفين، خَلق مع الوقت معادلة إسرائيلية في مجال التعامل مع الروس في سوريا، وفحواها يتمثل في انّ اسرائيل تنتهج بموجبها تكتيك الاستفسار من موسكو عن كل حالة ميدانية على حدة، تصدر عن «حزب الله» وتلفتها في سوريا، وتنتظر إجابة مطمئنة من حميميم وهي في العادة لا تتأخر، واذا تأخر الرد او لم يأت، فهي تتحرك. ويوضح كلام ترجمان انّ أدوات منع الانزلاق الى حرب بين اسرائيل و«الحزب» تقوم من الجانب الاسرائيلي على تطبيقات نظرية استراتيجية «الحرب بين حربين» في لبنان، وعلى ملحقاتها في سوريا التي تنص على اعتماد تكتيكات الاستفسار الاسرائيلي من روسيا عن اي تحرّك للحزب في سوريا تتوجّس منه تل ابيب، ومن ثم انتظار التطمين الروسي اليه الذي لا يتأخر بالعادة، والذي اذا تأخّر فيكون بمثابة إشارة الى انّ في إمكان اسرائيل التحرك للتعاطي عسكرياً مع الهدف المتوجّسة منه. لقد كشفت مقابلة ترجمان عن تنفيذ مئات عمليات القصف الجوي الاسرائيلية ضد الحزب في سوريا خلال العامين الاخيرين، وكل هذه العمليات جرت تحت مظلة معادلة الاستفسار القائمة بين موسكو وتل ابيب، والتي تتيح للأخيرة التحرك عسكرياً لضرب أهداف للحزب في حال لم ترد إجابات تطمين لهواجس اسرائيل من موسكو. وداخل «حزب الله» يعترفون بهذه المعادلة بنحو غير مباشر، ويقولون انّ الاتفاق مع الجيش الروسي في سوريا، هو انّ الحزب لا يريد حماية انتشارهم العسكري هناك من الضربات الاسرائيلية ولكنهم يطلبون بإصرار عدم تقديم موسكو اي إحداثيات عن حركة الحزب العسكرية. امّا اسرائيل، فهي لا تريد معلومات من روسيا، بل تريد رداً يطمئنها في حال كانت موسكو متأكدة من ان لا ضرر على أمنها، واذا كانت موسكو غير متأكدة او لا تريد الافصاح عن أي معلومة تجاه تحركات الحزب، فكل المطلوب منها هو إبداء الصمت حيال الاستفسار الاسرائيلي، وحينها ستتحرك الطائرات الاسرائيلية لمعالجة الأمر بنفسها. وهكذا تحافظ موسكو على وعديها اللذين قطعتهما لـ«حزب الله» وإسرائيل... وبين معادلة الاستفسار الاسرائيلي والتطمين الروسي يقع في سوريا ميدان الهدنة بين الحزب واسرائيل، فيما بين معادلة الاستفسار الاسرائيلي وعدم الرد الروسي بأجوبة تطمئن اسرائيل، يقع في سوريا ميدان تطبيقات نظرية «الحرب بين حربين» - وفق نسختها السورية - الدائرة بين الحزب والجيش الاسرائيلي والتي هدفها في سوريا، كما في لبنان، منع انزلاق الصدام بين الطرفين الى حرب كبرى.

 

“حماس” إنكفأت فهل يتعظ “حزب الله”؟  0

الشفاف/09 تشرين الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59403

قال مسؤول في حركة “حماس” أن الحركة استطاعت تجنب وتحييد الضربة الاولى عن رأسها بتسليمها حكومة السلطة الفلسطينية شؤون قطاع غزة وتراجعها عن كل أدبيات الانفصال التي رافقت إقتطاع قطاع غزة والتفرد بحكمه.

وأضاف، ان السلطات المصرية استدعت قبادات حماس الى القاهرة وابلغتهم ضرورة العودة عن قرارات الانفصال والانضواء تحت لواء الشرعية الفلسطينية المتمثلة بالرئيس محمود عباس وحكومته، حت طائلة عقوبات تبدأ باستمرار الحصار على القطاع لمئة عام مقبلة، وتنتهي بضربة عسكرية قد تكون نتائجها كارثيةعلى القطاع، من جهة، وتنهي وجود حركة حماس من جهة ثانية، خصوصا ان الحركة مصنفة إرهابية على لوائح الادارة الاميركية، وان قياداتها لن تستطيع ان تجد لها ملاذات آمنة ولا مصادر تمويل واعتمادات مفتوحة من دون حساب، بعد ان أصبحت إمارة قطر تحت المجهر.

وأشار القيادي في حركة حماس الى ان ما كانت ستواجهه الحركة، قبل ان تتدارك الامر وتسلم السلطة الفلسطينية مقدرات القطاع، يندرج في سياق اقليمي عالمي يتصدره ضرب الحركة والغاء وجودها ومن بعدها حزب الله اللبناني.

نتائج ما تسمّيه القيادة العسكرية الإسرائيلية “عقيدة الضاحية”

قصف روسي “صديق” أودى بحياة ٤٠ مقاتل من “الحزب

وأضاف ان “الحزب” الإيراني الذي ينتشر على أكثر من مساحة دولة عربية سيتعرض لضربات العصا الدولية الغليظة، وهذا ما بدأ مساره يتحقق مع إقرار قانون العقوبات الاميركية لـ”تجفيف مصادر تمويل حزب الله”.

وكذلك الضربات الروسية، التي أسمتها مصادر قريبة من الحزب الإيراني “نيراناً صديقة”، والتي اودت بحياة 40 مقاتلا من الحزب في خلال اسبوع في مقدمهم قائد فيلق الرضوان، الذي استهدفته غارة روسية في ثكنة عسكرية للحزب في سوريا.

وفي سياق متصل أشارت معلومات من بيروت  إلى ان امين عام حزب الله حسن نصراله تراجع في خطابه الداخلي اللبناني، وعاد الى نغمة التصعيد في وجه إسرائيل، (في خطابه ما قبل الاخير)، وفي وجه المملكة العربية السعودية، في خطابه الاخير، وغيّب عن تهديداته، اولويات التطبيع مع نظام بشار الاسد، واعادة النازحين السوريين، والتحقيقات العسكرية بشأن خطف الجنود اللبنانيين وقتلهم ابان معارك عرسال على يد تنظيم “داعش” الارهابي.

وتضيف المعلومات ان نصرالله تبلغ رسالة روسية شديدة الهجة، مفادها ان الاستقرار في لبنان خط احمر، وان التطبيع مع النظام السوري امر تقرر روسيا في شأنه وليس حزب الله. وان الحكومة اللبنانية الحالية التي انتجتها تسوية اقليمية دلية برعاية فاتيكانية روسية اميركية وسعودية باقية. وان تعريض الامن اللبناني واستقرار لبنان لاي مخاطر سيتحمل حزب الله تبعاته، وهذا ما أدى الى ضرب المقاتلات الروسية قواعد عسكرية للحزب الإيراني في سوريا.

وشبه القيادي في حماس من جهة ثانية وضع مقاتلي حزب الله في سوريا بـ”الرهائن”، فالحزب غير قادر على الخروج من سوريا، وهو غير قادر على البقاء في سوريا.

ويقول هل سيتعظ حزب الله من تجربة حماس، ويتدارك ما هو أسوأ؟ أم أنه سيلجأ الى خيارات بديلة أحلاها مر

 

خارطة الطريق التشريعية والمالية والنيابية للأشهر الستة المقبلة

الهام فريحة/الأنوار/10 تشرين الأول/17

انطلقت الورشة، والورشة من أمِّ المؤسسات، مجلس النواب، ولولا المبالغة، لكان بالإمكان القول إنَّ على النواب أن يناموا في مكاتبهم في ساحة النجمة، المقابلة لمبنى المجلس، لأنَّ "الشغل دفق مرة واحدة". أمس كانت جلسة تشريعية سارت وفق ما تم التخطيط لها لإقرار مشاريع القوانين الثلاثة، الواردة من الحكومة، وفي مقدمة هذه المشاريع مشروع قانون الضرائب، بعدما تم تعديله بصيغة لا يبقى عرضة "لنيران الإبطال من المجلس الدستوري"، وهذا القانون هو الذي يعوَّل عليه لتأمين تمويل سلسلة الرتب والرواتب. الثلاثاء المقبل، في مثل هذا اليوم، ومع بدء مجلس النواب عقده العادي، يبدأ المجلس درس موازنة العام 2017، وذلك سيكون في جلسات متتالية بغية الإنتهاء من الوضع الذي كان سائداً منذ العام 2005، من خلال الصرف على القاعدة الإثنتي عشرية. المفارقة الكبيرة أنَّ مجلس النواب كان يُفترض فيه أن يدرس اعتباراً من 17 الجاري موازنة العام 2018، هكذا يقول الدستور، لكن بسبب التراكمات والشغور وتمرير الصرف من دون موازنات، فقد كان هناك إصرار من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على إصدار موازنة العام 2017 في قانون، ولو بتأخير سنة. وبعد ذلك يبدأ مجلس الوزراء بدرس موازنة العام 2018 لإحالتها إلى مجلس النواب الذي يكون قد انتهى من موازنة العام 2017. هكذا ستكون هناك جلسات ماراتونية لمجلس النواب، تبدأ في 17 تشرين الأول ولا تنتهي إلا بعد صدور موازنة العام 2018 أيضاً في قانون. وهكذا يكون انتظام العمل المالي قد بدأ بعد سنوات من الفوضى المالية، فيعود الصرف وفق الموازنة، ويتم التفرُّغ إلى الإصلاح الحقيقي من خلال التعرف إلى مكامن الخلل والهدر في إدارة الدولة اللبنانية، وليس صعباً التعرف على هذه المكامن لأنها ظاهرة للعيان ولا تحتاج سوى إلى قرار. وبعد إقرار موازنتين في دورة واحدة في مجلس النواب (بين 17 تشرين الأول و31 كانون الأول)، هناك الجهد المضاعف لقانون الإنتخابات مع كل مراسيمه التطبيقية ليكون جاهزاً للتطبيق حين يحين موعد الإنتخابات في أيار المقبل، وهذا الموعد نهائي ولا عودة عنه وبتأكيد من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يجزم بأنَّ الموعد بات ثابتاً ولا تمديد رابعاً. على رغم اقتراب المهل، فإنَّ إعطاء إشارة الإنطلاق للإنتخابات، لن تكون قبل مطلع السنة، بعد أن تكون الحكومة قد انتهت من تراكمات الموازنات، ومع مطلع السنة الجديدة تبدأ التحركات الجدية. فتكون سنة 2018، في نصفها الأول، سنة انتخابات نيابية بامتياز، فينتظم العملَيْن المالي والتشريعي، في انتظار حكومة العهد الثانية التي ستكون برئاسة الحريري أيضاً.

 

المسيحيّون غاضبون... الخلاف ممنوع؟

فؤاد ابو زيد/الديار/تشرين الأول 2017

على رؤساء الاحزاب الثلاثة، القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، الكتائب، ذات الاكثرية الشعبية المسيحية، ان يعرفوا ويلمسوا ان الخلافات والاختلافات التي تعصف بينها، تلقى انزعاجاً ورفضاً عند اكثر من تسعين بالمئـة من المسيحـيين، الذين هلّلوا وعيّدوا، يوم تم التفاهم بين حزبي القوات والتيار، وصلّوا لأن تنضّم الاحزاب الاخرى لهذا التفـاهـم، لـطيّ صفحة المـاضي السـوداء التي ميّزت العلاقة بين هذه الاحزاب لفترة طويلة، خصوصاً في ظل ظاهرة تكبر وتتسع يوماً بعد يوم، تشهد عليها الكنائس والمناسبات الدينية، حيث يتدفق المسيحيون باعداد كبيرة غير مسبوقة، وفي شكل خاص الشباب منهم في ما يشبه الانتفاضة، وهذه الظاهرة وفق مرجعيات دينية، تعود بنسبة كبيرة الى الدينامية الاسلامية على الارض وفي وسائل التواصل الاجتماعي، والتي في جانب منها، وعلى لسان بعض رجال الدين المسلمين الذين يحاولون تشويه المسيحية بتفسيرات او فتاوى لا «تركب على قوس قزح» اضافة الى ان التفاهم بين القوات والتيار قد انتج حضوراً واضحاً للوجود المسيحي في الحكم والدولة، بعد غياب طويل، وحفّز على قيام دينامية مسيحية موازية للدينامية الاسلامية، ولذلك فإن الخلافات بين الاحزاب المسيحية التي بدأت تظهر الى العلن، يمكن القول انها تقلق اللبنانيين في شـكل عـام، والمسيحيين في شكل خاص، لان نموّ هذه الخلافات في هذه الظروف المصيرية التي يمر فيها لبنان والمحيط، من شأنها ليس اضعاف الموقف المسيحي فحسب، بل الموقف اللبناني ايضـاً، ومن المفيد ان تصدر في خضم هذا التوتر، اصوات تـدعو الى التعقّل وتبريد الاجـواء مثل التأكيد على ان لا طلاق بين القوات والتيار، وان التفاهم بينهما استراتيجي، وليس مرحلياً، وان التغيير هو باتجاه الاسلوب وليس باتجاه الطلاق، وبما يحفظ الاستقلالية والتنوّع، بين حزبين يعترفان بأن لكل حزب نظرة مختلفة تماماً عن كيفية ادارة الحكم والدولة.

بعد اتهامات عديدة صدرت عن مسؤولين في حـزبي التيار الوطني الحر، والكتائب، بحق حزب القوات اللبنانية وقيادته، وفي اكثر من منـاسبـة، قرر حزب القوات في موقف اعلنه رئىس جهـاز الاعـلام والتواصل في الحزب الزميل شـارل جـبور، ان الحزب لن يسكت بعد الآن عن اي اتهام يوجّـه اليه، على قاعدة «كل من يدقّ الباب سيسمع الجواب»، وفي المعلومات ان هناك مساع تبذل للتـوقف عنـد حدود ما وصلت اليه الخلافات، والعـمل السريع على التبريد، بدلاً من التسخـين، وهذا امر جيد ومطلوب، والمهم في الأمر ان تحسن النيّات، للتغلّب على المحاولات القائمة منذ مدة لتوسيع الشرخ بين الاحزاب الثلاثة، ونقله الى انصارهم في المدارس والجامعات ووسائل التواصل الاجتماعي، لأن نجاح المتضررين من التفاهم والتعاون بين الاحزاب، يعني احلال التخاصم والتباعد بينها، ولا عذر عندها لأحد، اذا وقعت الكارثة.

تيار وطني، قوات لبنانية، كتائب، احرار، مردة، كنتم يوماً جبهة لبنانية، باستثناء التيار، المسيحيون يطالبون بتكرار التجربة.

 

هذه "ماكينة" ريفي.. وتركيز على بيروت الثانية

اسكندر شاهين/الديار/9 تشرين الأول 2017

تنظر الاوساط السياسية اللبنانية عامة والطرابلسية خاصة الى الرئيس نجيب ميقاتي واللواء اشرف ريفي على انهما احتلا موقعا متقدما في الحياة السياسية الطرابلسية، حيث بات الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه.

مصادر طرابلسية اكدت ان ريفي تمكن في مدة قياسية من التمدد في جميع انحاء الشمال ممثلا لتيار سياسي لبناني بات منافسا لتيار "المستقبل" غارفا من صحنه في وقت يشهد فيه التيار الازرق انكفاء لاسباب لم تعد خافية على احد.

يمثل راهنا ريفي حركة سياسية لم تعد محصورة في الجغرافية الطرابلسية والشمالية بل تجاوز هذه الجغرافيا على مساحة الجغرافيا اللبنانية وحيث يتلاقى في النهج والفكر السياسي مع احزاب وقوى وتيارات سياسية عدة تحمل نفس الشعارات والرؤية السياسية الى قضايا عديدة هي موضع خلاف واختلاف.

ولعل الاستحقاق الانتخابي المقبل سيشكل الامتحان الاول لرؤية ريفي السياسية ولنهجه بحسب المصادر نفسها، سيما وأنه يعوّل كثيراً على هذا الاستحقاق بالرهان وفق برنامج سياسي سيادي واصلاحي ومواجهة ما يسميه السلاح غير الشرعي ومكافحة الفساد وصولا الى بناء دولة عصرية.

حسب مصادر ريفي أن ماكينة انتخابية حديثة ومتطورة باتت في حالة الجهوزية على الساحة الطرابلسية بعد سلسلة اجتماعات عقدها مع كوادر تياره السياسي في دائرة طرابلس ـ المنيه ـ الضنية، وهو اليوم في مرحلة استكمال هذه الماكينة في بقية المناطق اللبنانية التي قرر ريفي ان يخوض فيها معاركه الانتخابية تبعا لطبيعة التحالفات التي سوف يعقدها ويجري لاجلها مشاورات في حركة لقاءات لا تهدأ.

وتشير هذه المصادر الى أن تحالفات ريفي ستؤسس على قاعدة التشارك في القناعات والرؤى السياسية بدءا من التحالف مع قوى المجتمع المدني وقوى التغيير واي قوة سياسية يتشارك معها القناعات والثوابت الوطنية بحيث يعتبرها حينئذ الحليف الطبيعي. وان ريفي يعتبر اليوم جزءا من حركة اتصالات ضمن مبادرة وطنية تقوم بها قوى سياسية واهلية والمجتمع المدني على المستوى الوطني في سعي لتشكيل نموذج لكل اللبنانيين هو نقيض لنهج السلطة الحالي التي يعتبرها ريفي انها تتمادى بالتفريط بسيادة البلاد وقد استشرى الفساد الذي تخطى كل الحدود.

وتوضح المصادر انه بناء على ذلك كانت عملية التواصل الدائم والمعلن بين اللواء ريفي وحزب "الكتائب" و"الاحرار" اضافة الى تواصل مع كثير من الاطياف السياسية في هذا السياق مع ما سمي بالمعارضة الشيعية المناهضة لـ"حزب الله" و"حركة امل"، والتي عقدت مؤخرا لقاء للمعارضين الشيعة في سعي لبلورة ما تعتبره شخصية استقلالية.

وحسب المصادر نفسها فإن ريفي ينظر الى الانتخابات المقبلة على انها محطة للتغيير ولتقديم خيار بديل للبنانيين رغم ملاحظاته الكثيرة على القانون الحالي وقد قطعت الجهوزية السياسية الوطنية اللوجستية شوطا كبيرا. وتوضح ان الجهوزية السياسية هي جزء من عملية السعي للتوصل الى التقاء القوى الوطنية بخوض الانتخابات سوية وقطعت اشواطا كبيرة وبانتظار الاسابيع المقبلة لبلورة شيء ما له علاقة بالجهوزية اللوجستية بعد انجاز الماكينة الانتخابية في طرابلس.

لم تعد حركة ريفي محصورة في دائرة طرابلس ـ المنية ـ الضنية وقد ظهر انه مرتاح الى قواعده الشعبية في هذه الدائرة حتى انه افصح عن تحالفه مع المهندس وليد معن كرامي معتبرا انه يمثل البيت السياسي العربي الوطني لمواجهة ما يسميه "الفرسنة". ثم اتجه نحو عكار ولديه عدة خيارات في هذه المحافظة سواء على صعيد المرشحين السنة او المرشحين المسيحيين وقد تردد مؤخرا اسم العميد المتقاعد جورج نادر كمرشح محتمل عن المقعد الماروني وعلى المستوى السني لا يزال قيد التشاور بينه وبين النائب خالد الضاهر دون ان يتبلور اي شيء في هذا الاطار حتى الان. بالرغم من مساعي الضاهر للتحالف مع ريفي. وفي دائرة الكورة ـ زغرتا ـ بشري ـ البترون فلدى ريفي عدة اسماء لم تتبلور بعد لكنه سيكون داعما للائحة سوف تظهر في الايام المقبلة.

اللافت ان اللواء ريفي في الآونة الأخيرة وبحسب مصادره ركز على دائرة بيروت الثانية التي تضم وفق القانون الانتخابي الجديد المزرعة ـ المصطيبة ـ راس بيروت ـ عين المريسة ـ ميناء الحصن ـ زقاق البلاط ـ الباشورة، وفيها 11 نائبا. ستة سنة وشيعيان ودرزي وارثوذكسي وانجيلي. وهي الدائرة الاهم بين دوائر بيروت بحيث ستكون معركته الانتخابية فيها في مواجهة تيار المستقبل وقد تكون هذه المعركة مفصلية وتعكس حجم القوى السياسية على الساحة اللبنانية وقد ظهر ذلك في لقاءين عقدهما ريفي لفتا الانظار السياسية كافة وشكلا قلقا مباشرا للرئيس الحريري ولوزير الداخلية نهاد المشنوق ابن هذه الدائرة لان اللواء ريفي دخل الى عقر دار التيار الازرق مواجها الوزير المشنوق بالذات سواء في اللقاء الذي عقده منذ ايام في احد مطاعم بيروت وفي اللقاء الثاني الذي عقده في عرمون الذي حضره عدد كبير من اهم العائلات البيروتية العريقة الاساسية كعائلات عيتاني وداعوق ومنيمنة وهي كانت في الاساس تعتبر الركيزة في انتخابات الرئيس الشهيد رفيق الحريري لكنه الزمن هو زمن التحولات.

وفي هذه الدائرة يتجه ريفي للتحالف مع المجتمع المدني خاصة مع مجموعة "بيروت مدينتي" غير أن ريفي وفي سياق سياسته المتبعة اعلن بوضوح انه يترك لاهالي بيروت انتاج اللائحة التي يريدونها كما قرر ريفي خوض الانتخابات النيابية ايضا في صيدا بعد ان ضمت اليها جزين وقد اعلن ذلك صراحة ان حين كانت الانتخابات ستجري على اساس قانون الستين اثر عدم خوض الانتخابات في صيدا احتراما للسيدة بهية الحريري وللرئيس فؤاد السنيورة لكن بعد اقرار القانون النسبي وعلى قاعدة الصوت التفضيلي وضم جزين الى هذا الدائرة ينظر الى خوض الانتخابات في هذه الدائرة.

ايضا تمدد ريفي باتجاه البقاع الاوسط والبقاع الغربي والشمالي وما ينطبق على بيروت والمناطق الاخرى ينطبق على البقاع وبقية الدوائر الانتخابية الاخرى بما يحوله الى زعيم سني جديد على الساحة اللبنانية وقائد لتيار سياسي عريض.

لم يحدد اسماء المرشحين في تلك الدوائر لكن التواصل قائم مع العديد من القيادات في تلك المناطق لا سيما وانه التقى عشائر عربية في عرمون وفي البقاع.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس النواب أقر في جلسته المسائية عددا من مشاريع قوانين الضرائب بينها الضرائب على الاملاك البحرية بموافقة 71 نائبا

الإثنين 09 تشرين الأول 2017

وطنية - أقر مجلس النواب مشروع قانون الضرائب بموافقة 71 نائبا ومعارضة خمسة نواب وامتناع تسعة عن التصويت. وكان المجلس اقر في الجلسة الصباحية تسعة بنود واستكمل في الجلسة المسائية البنود الثمانية الباقية، وسيطر موضوع الاملاك البحرية على النقاش، فيما تم تعديل على زيادة الرسوم على المشروبات الروحية التي اقرت قبل الظهر بجعل الزيادة ثلاثة اضعاف بدلا من خمسة.

وكانت الجلسة استؤنفت بعيد السادسة بمناقشة المادة العاشرة المتعلقة بالرسوم على المستوعبات المستوردة.

واعتبر النائب بطرس حرب أن "ما يجري في موضوع المستوعبات فضيحة كبيرة".

وطالب النائب سيرج طور سركسيان "باستثناء المواد الغذائية".

وأشار النائب سامي الجميل إلى أن ذلك "سيؤدي إلى زيادة الاسعار".

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري: "هذه واجبات وزارة الاقتصاد"، وصدقت المادة العاشرة.

وطرحت المادة الحادية عشرة المتعلقة بالغرامات على الاملاك البحرية. فطالب النائب نقولا فتوش بقانون منفصل للاملاك البحرية. وقال بري: "هذا لا يعطي حقوقا للمعتدين على الاملاك البرية وهو غير نهائي وتدبير آني ولا بد من شيء اخر لاحقا".

وسال النائب غسان مخيبر عن التعديلات على النص الجديد.

وأشار وزير المال علي حسن خليل إلى أن هذا الأمر "بحث على مدى 40 جلسة واخذ حقه بالنقاش، والتزاما بما اوصى به المجلس الدستوري، وضعنا كل حال في جدولها كيلا يصبح ثمة امكان للالتباس والحد الادنى لزيادات الاسعار خمسة اضعاف على الاقل، ونحن في حاجة إلى إعادة درس لاملاك الدولة البحرية والبرية والنهرية".

وقال النائب أنطوان زهرا من جهته: "الحكومة وضحت الامر في ضوء ملاحظات المجلس الدستوري، والحيثيات متفاهم عليها، ولا مانع من التصويت بمادة وحيدة".

ورأى حرب في هذا المجال ألا "يمكن الآن ان نسير بهذا الامر، ولو اقتضت إعادة النظر بالامر لجهة قيمة العقارات.

وقال النائب روبير غانم إن "الملف درس في 40 جلسة، ولا بد من اخذ كل الامور في الاعتبار ووضع قانون قابل للتطبيق".

وسطر وزير الاشغال يوسف جرمانوس في هذا الإطار تزايدا في "الاسعار واختلافها من منطقة إلى أخرى".

النائب حكمت ديب اقترح اعتماد المرسوم القديم حتى عام 2015، و"ألا نكبر الحجر".

وسجل الرئيس فؤاد السنيورة "حلا لمسألة عمرها 25 سنة"، مشددا على وجوب "ان يكون الثابت عدم اعطائهم الحق بالنسبة إلى من اعتدى على الاملاك العامة والحفاظ على حق الدولة والتصويت على النص".

وأمل النائب سامي الجميل في ان "نعتبر الامر تسوية ونعترف بحقوق واضحة"، وأضاق: "اعتقد ان الامر يكفي السلسلة".

الرئيس بري أوضح: "النص واضح ولا يعطي اي حق لاحد".

النائب نواف الموسوي طالب بـ "حفظ حق الدولة وعدم اعطاء المعتدي الحق على املاك الدولة". وطلب "تعديل النص بما لا يوحي بان الترخيص يعطي حق للمعتدي".

وذكر النائب اكرم شهيب بأن "عمر هذا ملف سنوات حمله الزميل الراحل وديع عقل، ويجب اعتماد بدلا من تسوية غرامة سنوية"، مؤيدا النائب غسان مخيبر الذي اعتبر ان "التسوية تعطي حقا للمعتدي".

التصويت

وطرحت المادة على التصويت مع استبدال عبارة تسوية بغرامة سنوية، فصدقت وصدقت المادة الثانية عشرة المتعلقة بإخضاع جوائز اليانصيب لرسم نسبي.

وطرحت المادة الثالثة عشرة المتعلقة بتعديلات على قانون ضريبة الدخل.

ورأى الرئيس السنيورة أن "اعادة التخمين يجب الا تكون لادارة صاحب المؤسسة ولا موجب لهذه المادة"، وطالب بتخفيض الضريبة "من 15 الى 10 في المئة".

ودعا وزير المال إلى "إقرار المادة كما هي"، وتابع: "يمكن اعادة النظر في الامر في موازنة عام 2018، واي خفض سيثير بلبلة لدى الرأي العام".

وطالب نواف الموسوي "برفع الضريبة دون خفضها"، فيما طالب حرب "بالسير بالمادة كما هي والا ماذا سنقول للناس؟ وقد فرضت ضرائب على المواطنين وخفضنا على الشركات".

وأشار النائب انطوان زهرا إلى أن "الشركات لن تلجأ إلى التخمين الاختياري الا اذا كانت ستوسع اعمالها، وفي هذه الحال فلتدفع للدولة". وطرحت المادة على التصويت فصدقت.

المادة 14

وطرحت المادة الرابعة عشرة للنقاش، فطلب النواب توضيح، وقال وزير المال ان "نسبة الـ 2 في المئةالتي تدفع من عقد البيع الممسوح لن تحتسب اذا لم يلجأ التسجيل خلال سنة، من اصل المبلغ المطلوب دفعه".

واشار وزير المال إلى أن "المقصود من هذه المادة تحفيز على التسجيل".

المادة 15

وطرحت المادة الخامسة عشرة. فأشار الجميل إلى عدم جواز "مساواة الشركات المتعسرة مع الشركات التي تحقق ارباحا كبيرة، وبالتالي اعتماد الضريبة التصاعدية".

ورد حرب: "عندما طعنا بالقانون، قيل اننا ندافع عن الشركات الكبرى، وانا مع السير بالمادة كما هي".

ونبه السنيورة من "التهرب الضريبي، وبالتالي فإن الضريبة الثابتة ضرورية، والضريبة الشخصية هي تصاعدية على الشطور".

وسأل الموسوي: "هل تساوي هيئة التحقيق العليا في مصرف لبنان جريمة التهرب الضريبي مثل بأمور اخرى؟". وتابع: "كنت اتمنى ان اسمع بتجميد حساب شخصي نتيجة التهرب الضريبي". وطالب السلطات المعنية بملاجقة "المتهربين من الضرائب". ورأى ان "رفع الضريبة من 15 الى 17 في المئة لا يكفي".

وطالب طور سركيسيان من جهته، بحصر الضريبة التي اضيفت على الشركات الكبيرة وعدم شمولها الجميع. وتم التصويت على المادة وصدقت.

المادتان 16 و 17

كما تم التصديق على المادة 16، وكذلك طرحت المادة 17 على التصويت فصدقت معدلة بإضافة فقرة بالاجازة للحكومة الجباية استثنائيا نظرا إلى عدم وجود موازنة.

وهنا أوضح وزير المال ان "كل موازنة تتضمن بندا يجيز للحكومة الجباية. وهذا كل ما في الامر".

واثار الرئيس بري إلى ان "مراجعات" عرضت عليه "بخفض زيادة الرسوم على المشروبات الروحية الى ثلاثة اضعاف بدلا من خمسة".

وتمت الموافقة على ذلك والتصويت على المشروع بالمناداة، فأيده 71 نائبا وعارضه خمسة هم: علي عمار، سامي الجميل، سامر سعادة، خالد الضاهر وبطرس حرب. وامتنع عن التصويت تسعة نواب هم: نواب "حزب الله" ووزراؤه والنائب نقولا فتوش.

ومن ثم تلي المحضر ورفعت الجلسة.

 

 سامي الجميل: الضرائب لا علاقة لها بالسلسلة والشعب سيحاسب في الانتخابات

الإثنين 09 تشرين الأول 2017 /وطنية - أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، بعد إقرار مجلس النواب السلة الضرائبية، أن "لا حاجة للضرائب الـ15 التي تطال المواطنين او لرفع الضريبة على القيمة المضافة"، معتبرا ان "ما حصل اليوم خطأ بحق الشعب اللبناني الذي سيحاسب عليه في الانتخابات النيابية المقبلة". ولفت الجميل بعد انتهاء الجلسة التشريعية في مجلس النواب الى انه بفعل الطعن أمام المجلس الدستوري حصل التصويت اليوم بالمناداة، وهذا امر مهم للمحاسبة، متمنيا تطبيق المناداة من الآن فصاعدا "فهذه مرحلة جديدة في الحياة التشريعية في لبنان". واشار الى انه خلال الجلسة اكدت المعطيات أن الضريبة على الأملاك البحرية تدخل 800 مليون دولار أميركي على خزينة الدولة كافية لتمويل السلسلة. وقال:" من الواضح ان الحديث لم يعد تمويل السلسلة انما تعويم مالية الدولة، وهو شيء لا يحصل بقانون ضريبي انما بالموازنة العامة ونحن متأكدون ان الحاجة لم تكن للضرائب". وأضاف:"ما حصل من خلال الضرائب لا علاقة له بالسلسلة انما الضرائب فرِضت من خارج الموازنة وثمة محاولة لايجاد توازن بين الايرادات والانفاق دون دراسة اي جدوى اقتصادية".

وردا على سؤال، اكد الجميل "اننا في الكتائب سندرس قانون الضرائب كما صدر وسنرى اذا كان هناك حجج دستورية للطعن به مجددا التأكيد ان تمويل السلسلة مؤمن والتوازن بالمالية العامة بين الايرادات والانفاق يعالج بالموازنة". وأضاف:"بما يتعلق بالسنوات المقبلة، هناك وفر بالموازنة وخطوات اصلاحية هم تحدثوا عنها كفيلة بتمويل السلسلة". وكان رئيس الكتائب قد جدد التأكيد بعد انتهاء الجولة الاولى من الجلسة التشريعية رفض الضرائب التي تطال الطبقتين الوسطى والفقيرة وسأل مجددا عن مبلغ الـ825 مليون دولار التي دفعتها المصارف نتيجة الهندسة المالية وقال:"ان وزير المالية اكد ان الاموال دفِعت وتم قبضها من قبل الدولة وكانت كافية لتمويل السلسلة وتأكدنا بشكل رسمي من وزير المالية ان الضرائب التي فرضت اليوم لا علاقة لها بالسلسلة، كما قلنا مرارا وكان الحق الى جانبنا "متمنيا على اللبنانيين ان يحاسبوا لا سيما اننا كمعارضة قمنا بما علينا كما اننا ندرس ما يمكننا القيام به". وأضاف الجميل:"لقد تذكروا فجأة ان هناك انتظاما ماليا وعجزا زاد بسبب انفاق الحكومة الحالية" مشددا على ان الانتظام المالي يحصل من خلال الموازنة لا بشكل مستقل.

ورأى الجميل ان الخطأ الكبير الذي حصل اليوم يؤكد ان الهدف زيادة مدخول الدولة ليستطيعوا الانفاق قبل الانتخابات النيابية وقال في هذا الاطار:"تأكدنا ان هدف الضرائب تمويل حملة السلطة الانتخابية في ظل عجز الدولة وعلى حساب المواطن والامور باتت واضحة كما بات واضحا من سار بالضرائب فهم لن يقتربوا من ابواب الهدر والفساد الذي يريدون تمويله من جيب المواطن".

ولفت الى ان "الضرائب بنسبة 80% منها تطال جميع اللبنانيين".

وأضاف:"الزيادات أقرت وهي تطال كل اللبنانيين وسنؤكد اننا مع الضرائب التي تطال المصارف وسنصوت عليها ونحن متخوفون من زيادة الفقر في لبنان بسبب السلة الضرائبية" مؤكدا ان السلة ستؤدي الى غلاء المعيشة. واشار الجميل الى ان الضرائب تطال حياة اللبنانيين اليومية من الفواتير الى الضريبة على القيمة المضافة الى 95 % من السلع التي يستخدمها اللبناني يوميا، معتبرا ان "الضريبة على القيمة المضافة سيتأثر بها المواطن بمعزل عن مدخوله". وقال متحدثا عن فرقاء السلطة:"لا يقولوا لنا ان الضريبة لا تطال الطبقتين الفقيرة او الوسطى بل المعيشة سترتفع والزيادات ستؤدي الى افقار الشعب والانتخابات النيابية هي الفرصة امام اللبنانيين للتغيير ونحن ندرس مجريات الجلسة للنظر بامكانية الطعن والاكيد ان هناك مخالفات بحق الشعب اللبناني وسنرى اذا كان هناك اساس لطعن"، لافتا الى "ان لكل ضريبة تأثيرا على الاقتصاد والشركات والمواطن ولا اعتبار لدراسة جدوى اقتصادية". واكد الجميل انه لم تأتنا اي دراسة اقتصادية او اجتماعية تشرح تأثير الضرائب على الشعب وختم بالقول:"مع انتهاء القانون سيتم التصويت بالمناداة وسنعرف موقف كل نائب من السلة الضرائبية التي فرضت اليوم".

 

كتاب مفتوح من نديم نزار زكا الى رئيس الجمهورية: والدي محتجز كرهينة

الإثنين 09 تشرين الأول 2017/وطنية - وجه نديم نزار زكا، نجل نزار زكا الموقوف في السجون الإيرانية، كتابا مفتوحا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جاء فيه: "فخامة رئيس الجمهورية المحترم، ارسل لك هذه الرسالة المفتوحة، في اثر أعقاب سفركم الذي طال انتظاره إلى جمهورية إيران الإسلامية. أنا متأكد من أنك على بينة من وضع والدي، نزار زكا، المواطن اللبناني الذي لا يحمل أي جنسية أخرى، والذي هو في الواقع قد ولد في عائلة الجيش اللبناني، حيث كان جدي ضابطا في الجيش". أضاف:"تمت دعوة والدي رسميا لحضور المؤتمر الدولي الثاني والمعرض حول "المرأة في التنمية المستدامة - ريادة الأعمال والتوظيف" في طهران من 14 إلى 18 ايلول 2015. بعد حضور هذا الحدث، وفي طريقه إلى المطار، اختطف والدي، ومنذ ذلك الحين، منذ اعتقاله في سجن إيفين سيء السمعة، يتعرض والدي للتعذيب نفسيا وجسديا. لم يحدث هذا أبدا في التاريخ. لم تقم لا منظمة، ولا طرف، وبالتأكيد لم تقم أي حكومة في أي وقت مضى بأي شيء مماثل. فقد دعي رسميا وأخذ نزار زكا رهينة. وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات من خلال إجراءات تشبه محاكمات القرن الخامس عشر الصورية، من قبل البعض في الحكومة الإيرانية ممن لديهم مصالح في استخدامه، هو وغيره، كأحجار الشطرنج في السياسة الدولية. لقد حرموا المواطن اللبناني من أبسط حقوق الإنسان. يحتاج والدي نزار إلى رعاية طبية عاجلة في الوقت الذي منعه معتقلوه من الذهاب للمستشفى منذ أسابيع حتى بعد أن أوصى ثلاثة اطباء اختصاصيين بضرورة نقله الى المستشفى. وبهذا اجبر والدي على بدء اضراب قسري عن الطعام منذ يوم الجمعة 29 ايلول "سبتمبر 2017". لقد احتجزوه كرهينة لمدة سنتين على الرغم من أنه من المعروف للعالم أجمع أنه لم يفعل شيئا سوى مساعدة جميع أنواع الناس في جميع أنحاء العالم، بموافقة حكوماتهم. لقد كرس والدي حياته للعمل الإنساني والتنمية، إلا أن إيران احتجزته كرهينة. لقد فقد والدي والدته في الوقت الذي كان فيه في إيران وفقد وقوته وصحته، ليس هناك من داعٍ إلى مزيد من المعاناة".

وتابع: "وقد أثارت العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم هذه المسألة رسميا في بيانات رسمية تستند إلى أسس إنسانية وإلى القانون الدولي. ورغم ذلك، لم أر بعد حكومتنا تصدر بيانا رسميا بهذا الصدد. أنا متأكد من أنك تسمع الآلاف من الأصوات اللبنانية تكرر كيف تتجاهل حكومتنا الشعب اللبناني، وكيف أن المسؤولين المنتخبين لدينا يهتمون قليلا جدا للرجل النزيه، وبغض النظر عن السلبية التي تلقيناها من حكومتنا كثيرا، ما زلنا متأملين، لأننا نؤمن بكم، أكثر من رجل عادي، أكثر من مسؤول عادي. أؤمن بفخامتكم أبا لشعبي، مدافعا عن اللبنانيين. وأعتقد حقا أن لا احد سوى الرئيس ميشال عون سيكون قادرا على إعادة تنظيم معايير بلدنا. أنا متأكد من أنك سوف تفعل كل ما في وسعك لعودة والدي معك، وبخاصة أن إيران يفترض أن تكون دولة صديقة للبنان". وقال: "غني عن الذكر أن عائلتكم وفخامتكم تعرفون والدي جيدا، وفخامتك تعرف أنه لم يطلب منك ولا أحد في عائلتك أي شيء. لقد دعمكم لمجرد أنه يؤمن بكم كزعيم ورئيس مستقبلي للبنان، من شأنه أن يحمي حق كل مواطن لبناني في أي مكان في العالم. ونحن كأسرة لدينا كل الامل ونتوقع أن تجلب والدي معك خلال رحلتك القادمة إلى إيران، مع العلم أن القيادة الإيرانية لن ترفض طلبا من فخامتك. في الواقع تم الإفراج عن المعتقلين من دول أخرى مثل البرازيل، أذربيجان، وغيرها خلال زيارة رؤساء بلادهم لإيران بناء على طلب الضيوف. إن لبنان ومقامكم الخاص يحظى باحترام لم يسبق له مثيل على الصعيد الإقليمي. ولذا فإننا واثقون من أن إيران ستقوم بالإفراج عن والدي، المواطن اللبناني، خلال زيارتكم. وبالطبع فإن هذا يستند إلى اصراركم وتصميمكم. إن عائلتنا تطلب فقط أن تعامل مثل كل اللبنانيين الآخرين، مع العلم أن رئيسنا، والد اللبنانيين، سوف يحمي ولا يتخلى عن أي مواطن ويعيد قيمة واحترام حامل جواز السفر اللبناني". وختم: "نرجوكم فخامة الرئيس، لا تدع مطلبنا الأساسي غير مسموع، وساعدنا على استعادة إيماننا بالمؤسسة اللبنانية".

 

لقاء سيدة الجبل تابع التحضير لحركة المبادرة الوطنية

الإثنين 09 تشرين الأول 2017 /وطنية - عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي وأصدر البيان التالي: "تداول المجتمعون مشاركة "اللقاء" في الأعمال التحضيرية لـ"حركة المبادرة الوطنية" وأهمية مشاركة "لقاء سيدة الجبل" في إعادة تكوين تيار وطني جامع يهدف إلى رفع الوصاية الايرانية عن لبنان".

 

ريفي: سنخوض الإنتخابات في كل مكان ولن نتحالف إلا مع المجتمع المدني

الإثنين 09 تشرين الأول 2017 /وطنية - أكد اللواء أشرف ريفي، في لقاء عقد في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في مدينة طرابلس، تخلله حوار مباشر بينه وبين اركان المجتمع المدني أن الشعب عندما يقرر يفرض إرادته"، واشار الى "تجربة الإنتخابات البلدية في المدينة، حيث أثبتنا أن إرادة التغيير أكبر من إرادة كل القوى السياسية"، مشددا على "إكمال هذا المشوار في الإنتخابات النيابية المقبلة التي سنخوضها في كل مكان". وقال: "نحن هواة تغيير ولن نتحالف إلا مع قوى التغيير، أي المجتمع المدني، الرحم الذي ستخرج منه القوى السياسية الجديدة، ونحن نعمل على تحضير أنفسنا جيدا". أضاف: "نحن دعاة العودة إلى الدولة اللبنانية حيث لا شرعية لأي سلاح خارج إطار المؤسسات الأمنية اللبنانية، ومن يعطي الشرعية لأي سلاح خارج هذا الإطار هو متخاذل ويمارس الخيانة الوطنية، إذ في كل دول العالم لا يوجد سلاح غير سلاح الدولة الشرعية". وتابع: "للأسف نعطي لشرعية هذا السلاح تبريرات الضعيف والخائف، وأي سلاح غير شرعي يجب أن يحاكم". وقال : "حين كان السلاح السوري يهمين على لبنان كان البعض يقول انه ضروري وشرعي وموقت، وهو لم يكن كذلك، والحمد لله أنه زال. إن المشروع الإيراني اتخذ من القضية الفلسطينية المقدسة رداء فقط لا غير، ثم انقض هذا السلاح على صدور أهلنا في بيروت والجبل والشويفات والشوف والشمال وفي كل منطقة". ورأى ان "الطبقة السياسية الجبانة والخائفة اليوم والتي تعمل لصالحها الشخصي تسمعنا اليوم المقولة نفسها، أن سلاح "حزب الله" شرعي وضروري والجيش اللبناني بحاجة لهذا السلاح. أنا أقول للجميع إن الجيش اللبناني كاف لحماية البلد والأجهزة ألأمنية كافية لحماية الوطن من الجريمة على إشكالها، تجسسية كانت أم جنائية أو إرهابية. هذه التبريرات لها حسابات خاصة، فهذا السلاح ليس شرعيا مهما كلف الأمر، وهو ضروري ويعاكس طبيعة الأمور، وكل ما يعاكس الطبيعة سينتهي عاجلا أم آجلا، فكفى ضعفا".

واوضح "في تجربتنا الأولى في الإنتخابات البلدية، كنا حركة سياسية ناشئة وكنا في مواجهة كل القوى السياسية من دون تمييز، ولم نتحالف إلا مع المجتمع المدني، وتمكنا من الفوز، وآنذاك لم نحسن تنظيم الماكينة الإنتخابية بفعل ضيق الوقت، كان ثمة غياب عن نحو 50 صندوقا تم التلاعب بها في وزارة الداخلية، وأنا أتهم هنا الداخلية بذلك كما حصل تماما مع لائحة بيروت مدينتي".

أضاف: "يجب أن تبدأ العودة إلى الدولة وكذلك مواجهة المشروع الإيراني من خلال كتلة نيابية تؤمن بالسيادة والإصلاح. هناك ما يخل بالتركبية الإجتماعية وهو السلاح غير الشرعي، كما أن هناك فسادا غير مسبوق في الإدارات السياسية حاليا. وسبق وقلت إن التسوية الرئاسة جريمة وطنية، إذ سلمنا رئاسة الجمهورية إلى حليف "حزب الله" وما زال، وكان يفترض برئيس الجمهورية أن يكون على نفس المسافة من القوى السياسية، لكنه لم لا يفعل. أيضا هم أعطوا وليس نحن، 17 وزيرا في الحكومة الحالية من أصل 30 وزيرا إلى "حزب الله" وحلفائه، وعمليا أعطوا القرار التنفيذي ل"حزب الله" وحلفائه".

ولفت الى ان "الجريمة الأكبر هي في نص القانون الإنتخابي الذي تم الإتفاق عليه، ولا شك أن قانون النسبية مبدئيا هو أفضل من القانون الأكثري، لكن استنادا إلى واقع لبنان، سيكون "حزب الله" هو المستفيد الأكبر، فهو يحاول أن يحصل على الأغلبية المطلقة، وأن ينتزع منا جزءا من الورقة الميثاقية من خلال الحصول على 7 أو 8 نواب من السنة، ونائبا أو إثنين من الدروز وبعض النواب المسيحيين. إن "حزب الله" يمسك إمساكا حديديا ببيئته الشيعية، التي نحن وإياها أهل وأولاد دين واحد ووطن واحد، ولا يفرقنا مع جزء منها إلا المواجهة السياسية". واعلن "اننا نعمل معا للحصول على كتلة نيابية نأمل أن تكون كبيرة لنبدأ النضال داخل مجلس النواب ونقول إننا لن نقبل بسلاح غير شرعي وبالمشروع الإيراني، فنحن لبنانيون وسنبقى، ونحن عرب وسنبقى شاء من شاء وأبى من أبى". وتابع :" الجميع يتذكر أننا عشنا مرحلة فتح الإسلام، وقبل هذا التنظيم، عاش أهلنا في التبانة العام 1986 مجزرة كبرى نفذها النظام السوري وعملاؤه وذهب ضحيتها نحو 800 شهيد، لذلك أوجه التحية إلى بلدية طرابلس التي تجرأت وقالت سننزع اسم حافظ الأسد ليصبح اسم المستديرة مستديرة التقوى". وأعلن أن "ثمة من اقترح علينا أن نرفع على ساحاتنا أسماء كل شهداء ثورة الأرز، وسنطلب من البلدية أن تزين ساحاتنا وشوارعنا بأسمائهم".

أضاف: "الجولة الأولى إذا كانت في التبانة، فيما الجولة الثانية كانت تركيب "فتح الإسلام" الذي خرج عناصرها من السجون السورية قبل انتهاء مدة محكوميتهم، ونحن كان لدينا كل التفاصيل، كيف تم إعدادهم وكيف سلموا المكاتب والذخيرة في الشمال لينقضوا على أهلنا، يومها اتخذ الرئيس فؤاد السنيورة القرار لمواجهة فتح الإسلام وأنقذنا لبنان من سقوط مريع، فيما كان "حزب الله" يحاول حماية هذه التركبية. انتهت المحاولة الثانية، والكل يعلم السابع من أيار ومساره، وبالتالي أسقطنا كل المجموعات التي كانت معقدة ومحضرة مسبقا، وأغلقنا مكاتب "حزب الله" ومنزل مسؤوله في الشمال وكذلك مكتب الحزب البعث السوري".

من جهة ثانية، اعتبر ريفي أن "محافظ طرابلس والشمال رمزي نهرا لا يليق بمدينة طرابلس، ونحن نرفض استمراره، وأقول له: إياك أن تعتقد أن ثمة ما هو سري في هذه المدينة، نعرف فسادك، ونطالب وزير الداخلية بأن يسحبه من المحافظة".

وقال : "نحن ندعم ورشة غرفة التجارة والصناعة في طرابلس، ويجب أن يتحرك الإقتصاد فيها، إذ للاسف نعرف أن فرص العمل شبه معدومة، الدورة الإقتصادية شبه متوقفة أو متعثرة جدا، وعلينا أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض حتى نحرك الدورة الإقتصادية"، داعيا إلى "الخروج من مبدأ المركزية للإنجاز".

وأكد أنه يعتز بأنه ينتمي إلى المناطق الشعبية، وأنه ابن عائلة عصامية، "والكل يعرف أنني ما زلت على تواصل مع الجميع في هذه المناطق، وأعتز أنني ابن هذه المدينة". وأشار الى "أن العنصر النسائي سيكون موجودا في لوائحه الانتخابية"، مثنيا على "دور المرأة و أهمية حضورها في بناء المجتمع".

 

القوات: انتخابات جمعية تجار زحلة باطلة ونتطلع الى الداخلية لإجرائها وفق القوانين

الإثنين 09 تشرين الأول 2017 /وطنية - رأت منسقية زحلة في "القوات اللبنانية" في بيان، أنه "بعد ان جرت إنتخابات جمعية تجار زحلة بطريقة ممسوخة رغم قرار وزير الداخلية نهاد المشنوق وعلم محافظ البقاع أنطوان سليمان بتأجيلها، وذلك بغياب كل من مندوب وزارة الداخلية وكافة أعضاء اللائحة المنافسة، مع اكتمال نصاب تلك المدعومة من السيد بيار فتوش، تعود الممارسات المشينة التي حصلت قبل الانتخابات وعشيتها بنا بالذاكرة إلى زمن ولى إلا من ممارسات بعض الجماعات المدانة". واعتبرت أن "التعدي على القانون وضرب قرار وزير الداخلية عرض الحائط، والإصرار على الإستمرار بالعملية الإنتخابية والإدعاء بشرعيتها بذريعة اكتمال النصاب وحضور الأكبر سنا في الجمعية، ما هو إلا عملية فولكلورية وغير قانونية وباطلة. وقالت: "لا يزايدن أحد علينا بتفضيل العناصر الشبابية على أن يتم ذلك وفق الأصول القانونية والتقيد بالمبادىء وبالمناقبية والشرعية، مع تقديرنا واحترامنا لمعظم أعضاء اللائحة المذكورة". أضافت: "إن المجتمع الزحلي ولا سيما القوى الحية فيه، تدين بشدة ممارسات من يحافظ على امتياز عاهات الأعوام الماضية حيث كانت التعديات على القانون وممارسة الضغوطات النفسية والجسدية تعتبر ضرب من ضروب الزعامة والرياسة. لذا، وبعد ما تقدم، فإننا ندعو إلى إجراء الإنتخابات الشرعية بمسارها الصحيح، تحت نظر وزارة الداخلية ومحافظة البقاع، ووقف هذه المسرحية المعيبة بحق مدينة زحلة وأهلها. فالجمهورية الديمقراطية الأولى في الشرق لا يليق بها هذه التصرفات الرعناء".

وختمت: "إن القوات اللبنانية تتطلع إلى وزارة الداخلية لإتخاذ القرار الحاسم بإجراء الإنتخابات وفقا للقوانين النافذة".

 

نواف الموسوي: معنيون بحماية أهلنا من التهديدات والنصائح السعودية لا تريد خيرا للبنان

الإثنين 09 تشرين الأول 2017 /وطنية - رأى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد محمد علي نعيم في حسينية بلدة سلعا الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من الأهالي، وقد جاء فيها:"إننا من موقعنا في العمل السياسي مدعوون إلى أن نكون أمناء على هذه الرسالة التي يستشهد من أجلها شبابنا، ونحن معنيون بحماية أهلنا من التهديدات والأخطارالتي تحيط بهم، ولقد تمكنا حتى الآن من خلال صوابية الخيارات السياسية التي اتخذناها، أن نحرر أرضنا من الاحتلال الصهيوني في معظم أجزائها، ومن حماية أهلنا من التهديد التكفيري، وهزيمة هذا المشروع التكفيري الذي لا يزال يستمر بصيغته الأصلية ألا وهي الأميركية الصهيونية السعودية، والذي يوجه اليوم خطرا جديدا تجاه لبنان ألا وهو خطر تقسيم لبنان".

وتابع :"لقد أصبح واضحا كيف تتعاطى الإدارة الأميركية ومعها الكيان الصهيوني والنظام السعودي عندما لا يستطيعون أن يسيطروا على بلد، فيعملون على تدميره وتقسيمه، فهكذا فعلوا في اليمن الذي يعيش حالة انقسام وتدمير وذبح حتى الآن، وهكذا حاولوا أن يفعلوا في سوريا من خلال الذبح والقتل ومحاولة التقسيم التي واجهناها وأسقطناها، واليوم يحاولون تقسيم العراق انطلاقا من الخطوة التي تمثلت باستفتاء دعا إليه بصورة أحادية أحد الزعماء الأكراد الذي لا يعبر بطبيعة الحال عن الإرادة الكردية، وهذا يجب أن يكون واضحا أن نميز بين زعيم للأكراد وبين الشعب الكردي بأكثريته التي ينبغي أن نستعيدها إلى حضارتنا وأمتنا، وأن لا نسمح لهذا الزعيم بأن يحول الكردستان العراقية إلى كيان صهيوني آخر، ونحن اليوم في لبنان نواجه خطرا عبر السياسية الأميركية السعودية الصهيونية الرامية إلى تغيير التركيبة الديمغرافية فيه من خلال توطين النازحين السوريين، واتخاذ ذلك ذريعة إلى تقسيم لبنان على أساس طائفي ومذهبي".

اضاف :"إننا واجهنا التقسيم في سوريا وسنواجهه في لبنان، ولكن نقول لشركائنا في لبنان، إياكم والاستماع إلى النصائح السعودية التي لا تريد خيرا للبنان، فهي تريد أن تتخذ منه هراوة لضرب سوريا والوحدة السورية واللبنانية وضرب اللبنانيين ببعضهم البعض، ولن يفعل السعوديون شيئا سوى أن يتفرجوا على المأساة التي تصيب اللبنانيين، وبالتالي يجب أن تواجه الأوامر السعودية التي توجه إلى بعض المسؤولين في لبنان بتعقل وبما يتكيف مع المصلحة اللبنانية المتمثلة أساسا بالاستقرار والأمان وتكريس الوحدة الوطنية ورفض التوطين والتقسيم، فهذا ما نوجهه لشركائنا من موقع التضامن التام معهم في محاولة الاستخدام السعودي لبعض اللبنانيين كأداة لتقسيم اللبنانيين".

وقال :"اليوم يعقد المجلس النيابي جلسة تشريعية هي في محلها لأننا نريد لها أن تحق الحق بأن تعطي أصحاب الحقوق حقهم بعدما طعن المجلس الدستوري في قانون الضرائب، ولا يجوز أن يكون ذلك طريقا إلى حرمان من استحق حقه، وقد قدمت الحكومة الآن مشروع قانون ضريبي، وهذا الأمر مهم بحد ذاته، لأن على المجلس النيابي أن يؤكد أن صلاحياته في التشريع الضريبي لا يوقفها اجتهاد قام به المجلس الدستوري في قراره الأخير، ويجب أن لا يشكل اجتهاد المجلس الدستوري سابقة يبنى عليها للانتقاص من صلاحيات التشريع لمجلس النواب، وبالتالي من المهم أن يعمل المجلس النيابي على إقرار مشروع قانون الضرائب الذي أحالته إليه الحكومة، ولكن كما كان لدينا ملاحظات من قبل على مشروع القانون، سيكون لنا ملاحظات عليه في جلسة اليوم، ولن نقبل بأي ضريبة توجه إلى الطبقات الفقيرة والمحرومة، وفي هذا الإطار كنا ولا نزال ضد زيادة ضريبة القيمة المضافة بنسبة 1%.

وتابع:"إننا مصرون على أن تدفع المصارف ضريبة الأرباح منها وليس من المودع لديها، ولذلك ستكون المناقشة اليوم فرصة للتأكيد على وجوب أن تشارك المصارف في تحمل مسؤوليتها بالمشاركة في تمويل الخزينة اللبنانية من أرباحها الباهظة التي تتجاوز أحيانا 2,5 مليار دولار سنويا، وستكون الجلسة اليوم مناسبة لإعادة تأكيد موقفنا من الاعتداءات على الأملاك البحرية، ونحن مصرون على زيادة الغرامات على إعادة النظر الحكومي في الجدول الذي وضع في العام 1992 وعام 1994، لا سيما وأن الأرقام التي أوردت في ذاك المرسوم لا تلائم الأرقام الحالية، وسندعو الحكومة إلى تغيير المرسوم، كما أننا لا نرى موجبا لإعطاء المعتدين على الأملاك البحرية حتى مع دفع غراماتهم رخصا حتى بالأشغال المؤقت، لأن المؤقت في لبنان يتحول إلى دائم".

وقال:"إننا لو لم نبدأ بالقتال في سوريا منذ عام 2012 ردا على اعتداءات التكفيريين على مقام السيدة زينب وعلى أهلنا في سوريا، لكنا اليوم أمام واقع أن شبابنا مذبوح من الوريد إلى الوريد وأن نساءنا مسبيات، ولو لو نقاتل التكفيريين في سوريا لكانت داعش في ديارنا، ومن يقول إن هذا الأمر مستبعد، فإننا نقول له هذا العراق أمامك، حيث أن معظم الشعب العراقي باستثناء القليل لم يكن مدركا لخطورة ما يجري في سوريا، ولم يقاتلوا في بداية الأمر التكفيريين فيها، وفي ليلة ظلماء أصبحت داعش بعيدة عن مقام أمير المؤمنين في النجف حوالي ال7 كلم".

وختم الموسوي :"إننا عندما نقول لو لم نقاتل في سوريا لكانت أصبحت داعش والنصرة في ديارنا فهذا كلام صحيح، لا سيما وأن عددنا ليس أكبر من عدد الشعب العراقي الذي يزيد عن عددنا ب 18 ضعفا ودخلت إليهم داعش، ولذلك فنحن مدينون لما نعيش فيه الآن من أمان وعزة وكرامة، وشبابنا مرتاح، ونساؤنا مصونات، لهذا الشهيد المجاهد ورفاقه الشهداء منهم والمجاهدين، ولولا هؤلاء لما كنا آمنين لا في قرانا ولا في بيوتنا ولا في مدننا، ولذلك نحن حينما نتقدم من أسرة الشهيد وعائلته الكريمة بالتعازي بالفقد وبالتبريك بالشهادة، فإننا نقول لهم نحن مدينون لكم بكل ما لدينا من أمان وعزة وكرامة وشرف، ونحن الآن نحيا لأن دماء أبنائكم يمشي في عروق هذا المجتمع، ولولا هذه الدماء لكنا أمواتا".