المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 28 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november28.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وَإِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ مُتَدَيِّنٌ، وَهُوَ لاَ يُلْجِمُ لِسَانَهُ، فَإِنَّهُ يَغُشُّ قَلْبَهُ، وَدِيَانَتُهُ غَيْرُ نَافِعَةٍ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني ما كتبه مصطفى السبيتي عن العذراء والمسيح سببه احتلال حزب الله للبنان

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: لا المشاورات ولا الحوارات هي الحل لإحتلال حزب الله للبنان، بل المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية والإلتزام بالدستور وبالشرعيتين العربية والدولية

الياس بجاني/بالصوت والنص/أي مقاربة لاحتلال حزب الله بغير القرارات الدولية والدستور هو مجرد خدّاع واستسلام لواقع الاحتلال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة الإعلامي اللبناني مارسيل غانم ضيف مع قناة العربية/27 تشرين الثاني/17

فيديو/مقابلة مع عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل راشد فايد من تلفزيون المستقبل/كلام بيروت/27 تشرين الثاني/17

فيديو/مقابلة مع العميد المتقاعد وهبي قاطيشا من تلفزيون ال أم تي في/27 تشرين الثاني/17

فيديو/مقابلة مع الكاتب الصحافي أسعد بشارة من قناة الحدث/26 تشرين الثاني/17

فيديو/مقابلة مع عضو المجلس المركزي في القوات اللبنانية جاد دميان مع قناة الحدث/27 تشرين الثاني/17

فيديو/مقابلة مع الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح مع قناة الحدث/27 تشرين الثاني/17

حرية الكلمة في لبنان مقدسة/ابو ارز

مصطفى السبيتي هو ظاهرة مش السبب/ادمون الشدياق/فايسبوك

إليكم ما اعترف به المسيء إلى السيدة العذراء

بيان "تقدير موقف" رقم 88/الإستشارات في بعبدا تؤكد أن العماد عون لا يريد الإستماع لصدى استقالة الرئيس الحريري ولا إلى قوة بيان مجلس وزراء الخارجية العرب ولا لصوت الأمين العام للأمم المتحدة

سيدة الجبل/مطلوب من رئيس الحكومة وضع حد للإلتباسات التي رافقت ظروف استقالته

كلنا مع سعد/خليل حلو

ينتظر "التكليف" الجديد، سلباً أو إيجاباً/الياس الزغبي/فايسبوك

مصادر رفيعة لـ”السياسة”: التزام “حزب الله” النأي بالنفس مرتبط بحصوله على ضوء أخضر من إيران

الحريري: سأستقيل اذا لم يقبل “حزب الله” تغيير الوضع الراهن

 هجوم إيراني إلكتروني على لبنان يقرصن بريد عون والحريري

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 27112017

لصوص الله/الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 27/11/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عائلة الأيوبي تزور الشيخ الجوهري وتسلمه رسالة من سجنه/الأيوبي معتقل في السجن منذ 10 أيام بسبب رأيه السياسي

مشاورات في الزمان الخطأ/ عماد قميحة/لبنان الجديد

خليل الحلو: دور التحالف الاسلامي في سوريا رهن الحل السياسي النهائي و ليس من مصلحة لبنان ألا يشـارك في الجهود الدولية ضد الارهاب"

قلق عميق في "المستقبل".. وهذا ما تبلّغه "حزب الله" من ايران!

 مشـاورات بعبدا تختم "جرح الاسـتقالة": عون الضمانة والمخرج في مجلس الوزراء

اتصالات واجتماعات سرية قدمت "ما يريح الحريري" ولمسات اخيرة على صيغة الحل

مؤتمر سوتشي الى شباط ...وجنيف 8 تنطلق غدا: النظام يعترض على "بيان الرياض"

سـيناريو اميركي لحل الصراع العربي- الاسـرائيلي يشق طريقــه الى التنفيـذ واتحاد كونفيديرالي يضم مصر والاردن واسرائيل ودولة فلسطين في الضفة وسيناء

إشارات ايجابية من بيت الوسط الى معراب..تمهّد لتواصل قريب بين الطرفين؟ ومضمون "التسوية"-2 لناحية "النأي" خصوصا يحدد تموضع "القوات" السياسي

لقاء محتمل بين جعجع والحريري/صونيا رزق/الديار

الحريري : موضوع المؤامرة التي تهدد حياتي وارد دائما وانا أعارض سياسات حزب الله

نداء الدولة والمواطنة واللعب في ملعب الخصم/وجيه قانصو/ لبنان الجديد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مفاوضات جنيف تنطلق غدا على وقع اعتراض نظامـي "متأخّر" على "بيان الرياض" والجولة 8 محطة على طريق التسوية السياسية المرجوّة..ويتخلّلها "مؤتمر سوتشي"؟

«الجنائية» البحرينية تنظر قضية التخابر مع قطر وتسليم أسرار لدولة أجنبية المتهم علي سلمان رفض حضور الجلسة

ولي العهد السعودي: أكبر خطر يسببه الإرهاب تشويه سمعة ديننا... ولن نسمح باستمراره وأكد أن «التحالف الإسلامي» سيلاحق التطرف {حتى يختفي تماماً من على وجه الأرض}

"تايمز": السيسي يــــواجه تحدياً مسلحاً لا يستطيع تجاهله وومصر تستحق دعم اصدقائها وكلمات "هادئة" لمكافحة الارهاب

نصرالله جديد يقلب الطاولة في أميركا اللاتينية ويفوز برئاسة هندوراس ويمثل ضربة للولايات المتحدة وعلاقتها العسكرية

الجفري: إيران تنفق 30 مليار دولار سنوياً لدعم الإرهاب

هيئة كبار العلماء: محترف الإرهاب منحرف التفكير ومريض النفس

البحرين: تأجيل محاكمة ثلاثة متهمين بالتخابر مع قطر إلى اليوم والتحقيق في نشر آسيوي صورة مسيئة للرسول

تمرين عسكري سعودي – باكستاني

 348 مليار دولار خسائر تسبب بها الإرهاب

الرياض: الدوحة و”الإخوان” فشلتا في شراء علماء المؤسسة الشرعية وقطر تواجه عجزاً مالياً تفاقم بعد مقاطعة الرباعي العربي

 بريطانيا تشتري “القبة الحديدية” من إسرائيل

مفتي مصر يدعو للجهاد الفكري لمواجهة «خوارج العصر»

فضيحة جديدة بمونديال قطر.. تحويل غامض لـ22 مليون دولار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مشروع إيران في الانتصار على داعش: من الاستحمار إلى الاستعمار/علي الأمين/العرب

ويحدثونك عن مصلحة لبنان والتضامن العربي/حنا صالح/الشرق الأوسط

ما الذي سيقدِّمه «حزب الله» للعهد وحكومته/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

القوّات»: لسنا من يكتب التقارير.. ونطالب الحريري بالتوضيح/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

إنّها الميليشيات ... إنّها الدولة/حازم صاغية/الحياة

محرِّكات الإتصالات داخلياً وخارجياً أُديرَت للتوصّل إلى نتائج سريعة/الهام فريحة/الأنوار

عشرُ عِبرٍ من أزمةٍ واحدة/سجعان القزي/الجمهورية

الرقابة واستهداف الحريات/د.منى فياض/صوت لبنان

غير المغضوب عليهم... ولا الضالين/سناء الجاك/النهار

هتلر الشرق... ونصائح جنبلاط/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

معركة العالم الإسلامي/غسان شربل/الشرق الأوسط

نعم... متحالفون ضد الإرهاب/إميل أمين/الشرق الأوسط

المسلمون أول ضحايا الإرهابيين/إيلي ليك/الشرق الأوسط

«فنان الهدم» و... العمار/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى بري والحريري اعلام رئاسة الجمهورية: مشاورات اليوم كانت ايجابية وبناءة وتوافق على النقاط الاساسية

بري استقبل السفيرين الفرنسي والمصري وعرض الوضع المالي مع سلامة

مجلس الاعلام في الكتائب حذر مما يحاك في السر والعلن لقمع الحريات الاعلامية

جعجع بعد لقائه عون: حان وقت عودة النازحين السوريين يجب وضع القرار العسكري في يد الدولة وفي مرحلة لاحقة الكلام على حل نهائي لسلاح حزب الله

سـامي الجميل في بعبدا: نعم للحيــاد "الكــامل" وروسيا مستعدة للعب دور التواصل بين لبنان وسوريا

ريفي: التريث هرطقة دستورية والحريري يتراجع تدريجيا عن الاستقالة

قاووق: إيران هي العمق الاستراتيجي القوي للمقاومة ولسوريا والعراق واليمن وفلسطين

 

تفاصيل النشرة

وَإِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ مُتَدَيِّنٌ، وَهُوَ لاَ يُلْجِمُ لِسَانَهُ، فَإِنَّهُ يَغُشُّ قَلْبَهُ، وَدِيَانَتُهُ غَيْرُ نَافِعَةٍ

رسالة القديس يعقوب/01/من 26و27/"وَإِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ مُتَدَيِّنٌ، وَهُوَ لاَ يُلْجِمُ لِسَانَهُ، فَإِنَّهُ يَغُشُّ قَلْبَهُ، وَدِيَانَتُهُ غَيْرُ نَافِعَةٍ! فَالدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ فِي نَظَرِ اللهِ الآبِ، تَظْهَرُ فِي زِيَارَةِ الأَيْتَامِ وَالأَرَامِلِ لإِعَانَتِهِمْ فِي ضِيقِهِمْ، وَفِي صِيَانَةِ النَّفْسِ مِنَ التَّلَوُّثِ بِفَسَادِ الْعَالَمِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ما كتبه مصطفى السبيتي عن العذراء والمسيح سببه احتلال حزب الله للبنان

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60641

الحقيقة والحقيقة المرة انو يلي ما بيعود يعرف هو مين، كمان الغير ما بيعود يعرفه.

الحقيقة والحقيقة الأكثر من مرة، إنو يلي هو مش شايف حاله، وناسي او متناسي هو مين، كمان الغير ما بيعود يشوفه.

نحن حالنا اليوم تعيس وذمي لأننا طوعاً همشنا أنفسنا لدرجة غير مسبوقة، وصرنا بنظر الغير مش موجودين وذميين.

الملامة علينا وحدنا..نعم علينا وحدنا لأنو نحن بغباء وبقلة إيمان وبخور رجاء لغينا هويتنا ووجودنا وتاريخنا….

ونحن يلي شقفنا حالنا شقف..

شي مع إيران وشي مع السعودية

وشي مع الشيطان وشي مع الكراسي، وشي مقاومة وممانعة..

وشي طبال وذمي واسخريوتي..وصرنا بلا قضيي وتنازلنا عن الهوية…

منشان هيك صاروا الكل مستوطيين حيطنا..وعم يتقاسمونا ويهينونا ويتاجروا فينا…

والصحيح إنو يلي كتبه مصطفى السبيتي (شاعر ومن اتباع حزب الله) عن العذراء والمسيح هو نتيجة ومش السبب..

هو نتيجة احتلال حزب الله للبنان وضربه كل ما هو قيم لبنانية..

هو نتيجة حماية الحزب للقتلة والمجرمين وتعطيل القضاء.

هو نتيجة مسلسل الإغتيالات التي نفذها الحزب واعتبر منفذيها قديسيين..

وكمان هو نتيجة تعاستنا وبؤسنا وسؤ اختيارنا لقيادات وسياسيين تجار هيكل وبلا لون وبلا عنوان.

تا نرجع نحن نحن، ونرجع كرامتنا، ونحافظ ع وجودنا..

نفس الحيط يلي نحنا هدمناه.. لازم نرجع نبنيه.. ونرجع ل حلنا وما نكون غير حالنا..

لازم الحيط يرجع يتعمير، ونرجع نعرف نحن مين وشو دورنا..

لازم الثقة بالنفس ترجع.. ولازم تعود معها كرامة الوجود..

لازم يكون عنا الشجاعة نشهد للحق ونسمي الأشياء بأسمائها.. ونقول للأعور أعور بعينو..

والأهم نرجع نعرف انو نحن لبنانيي ومش شي تاني..ونخلي الغير يعرف نحن مين.

ولازم طاقمنا السياسي الحالي نعطيه استراحه ونوديه ع التقاعد.

ونختار طاقم جديد متلنا وبيشبهنا وعارف هو مين وشو هي هويتو..

طاقم جديد ما بيبيع دم الشهداء ولا همو الكراسي وما بيتنازل عن السيادة..

وإلا فالج لا تعالج

*(الكلمات منشورة على صفحة الشاعر مصطفى سبيتي على موقع "فايسبوك" حرفياً: "أنا حزين جدّاً، لماذا لم يكلّفني الله بمضاجعة العذراء مريم لكي أنجب عيسى المسيح".)

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: لا المشاورات ولا الحوارات هي الحل لإحتلال حزب الله للبنان، بل المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية والإلتزام بالدستور وبالشرعيتين العربية والدولية

http://eliasbejjaninews.com/?p=60620

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتMP3/لا المشاورات ولا الحوارات هي الحل لإحتلال حزب الله للبنان، بل المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية والإلتزام بالدستور وبالشرعيتين العربية والدولية/26 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias un resolutions26.11.17.mp3

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتWMA/لا المشاورات ولا الحوارات هي الحل لإحتلال حزب الله للبنان، بل المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية والإلتزام بالدستور وبالشرعيتين العربية والدولية/26 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias un resolutions26.11.17.wma

 

بالصوت والنص/أي مقاربة لاحتلال حزب الله بغير القرارات الدولية والدستور هو مجرد خدّاع واستسلام لواقع الاحتلال

الياس بجاني/26 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60620

*أي حوار لا يكون هدفه تنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701 والإلتزم بالدستور وبالشرعتين الدولية والعربية وإنهاء احتلال حزب الله ودويلته هو 100% خّداع وفاشل سلفاً.

*حزب الله يحتل لبنان وسلاحه هو أداة الاحتلال والإرهاب كما قمصانه السود.

*كل لبناني فرد أو مجموعة أو حزب يقول أنه سيادي ويتباهى بمعارضته للاحتلال ويخجل من تسمية سلاح الحزب بالإرهابي لا هو معارض ولا من يحزنون ويضبضب.

*المشكلة الأولى في لبنان هي احتلال حزب الله ومشروع إيران التوسعي المعادي للبنان وللعرب وللسلم في المنطقة.

*حزب الله ليس لبنانياً ولا هو من النسيج اللبناني، بل هو جيش إيراني يحتل لبنان ويأخذ بيئته وباقي كل الشرائح اللبنانية المجتمعية رهائن.

*حزب الله هو اليوم ليس فقط محتلاً للبنان، بل تهديد لأمن الدول العربية التي تقف في مواجهة مشروع إيران التوسعي والإرهابي.

*مطلوب من المعارضين لاحتلال حزب الله في لبنان أن يعترفوا أنهم عاجزين بالكامل عن مواجهة الحزب، وبالتالي يطالبون علناً ودون ذمية أو تشاطر بتنفيذ القرارات الدولية 1559 و1701.

*كل حوار مع حزب الله وتحت أي مسمى أكان إستراتجية دفاعية أو غيرها هو مضيعة للوقت وإعطاء الحزب المزيد من الوقت والفرص لإلغاء كل ما هو لبنان من دولة ودستور وتعايش ودور وهوية وتأريخ وحريات وديمقراطية.

*الحملة الإرهابية القضائية التي تطاول مواطنين ومسؤولين وإعلاميين وفنانين تندرج في سياق عملية ارهابية ممنهجة لكل معارض لاحتلال حزب الله للبنان.

*مطلوب قيام جبهة لبنانية وطنية عابرة للطوائف لمواجهة احتلال حزب الله والفريق التابع له.

* من الضرة التنبه إلى أن القانون الانتخابي الذي اقر مؤخراً ربما قد يكون الأداة الدستورية التي ستمكن حزب الله من الهيمنة عددياً على مجلس النواب وبالتالي تشريع احتلاله وسلاحه ودويلته.

*المطالبة بالنأي بالنفس خدعة وملهاة وهراء بظل استمرارية حزب الله

*بمحبة نقول لكل حزبي لبناني تحديداً يدعي انه سيادي ودستوري وضد الصفقة الخطيئة وبنفس الوق ويخاف بذمية وجبن ان يقول بأن حزب الله هو ارهابي..نقول له رجاء يضبضب ويعيرنا سكوته. 

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة الإعلامي اللبناني مارسيل غانم ضيف مع قناة العربية/27 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=8WO9GGGQVGo

 

فيديو/مقابلة مع عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل راشد فايد من تلفزيون المستقبل/كلام بيروت/27 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=fk1lzSPWWkk

 

فيديو/مقابلة مع العميد المتقاعد وهبي قاطيشا من تلفزيون ال أم تي في/27 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=dUhPAd1Bdi4

 

فيديو/مقابلة مع الكاتب الصحافي أسعد بشارة من قناة الحدث/26 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=BfCH1E7vUjU

 

فيديو/مقابلة مع عضو المجلس المركزي في القوات اللبنانية جاد دميان مع قناة الحدث/27 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=A0icLSSRJwE

 

فيديو/مقابلة مع الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح مع قناة الحدث/27 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=oVnB0x3jWLk

 

حرية الكلمة في لبنان مقدسة

ابو ارز 27 تشرين الثاني/17

حرية الكلمة في لبنان مقدسة مثل قداسة لبنان، و التعرض لها تعرض لجوهر هذا البلد و علة وجوده.  تذكروا ، لا حياة للبنان من دون حريته ، لانه والحرية توءامان لا ينفصلان. فحذار اللعب بالنار.

لبيك لبنان

 

مصطفى السبيتي هو ظاهرة مش السبب.

ادمون الشدياق/فايسبوك/27 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60636

مصطفى السبيتي هو ظاهرة مش السبب.

السبب انو الرزق السايب بيعلم الناس عالحرام،

والمسيحيي بلبنان نسيوا انو المجد لله ولح يضلوا يرقعوا بهاللحاف يلي مغطاهم واسمه لبنان حتى الرقع تغيرلوا لونه وما حدن منا لح يضل يعرف شو كان لونه الأصلي.

شي ذو هوية وانتماء عربي،

شي شعب واحد في بلدين،

شي تحالف الاقليات وايران بيت القصيد،

شي المقاومة بالكلمة والموقف،

شي قلب الطاولة والمقاومة من خارج الحكومة،

شي اللعي بالنفس،

شي بلف السيد بالعماد الوسطي؟؟؟...(القوي)عامود السما،

شي المحافظة على الدستور والنظام من خلال الانتخابات.

وبكل هالمعمعة الفتى ضد العماد الرئيس والعماد ضد الحكيم والحكيم ما عنده دوا.

لأنو الفتى جهلان والختيار ما منو نوا.

اليوم عم نحلم وناطرين عضفة النهر يمرق عدو لبنان جثة هامدة عقولة ونصيحة البيك.

يا مار يوحنا مارون ارحمنا.

 

إليكم ما اعترف به المسيء إلى السيدة العذراء

27 تشرين الثاني/17/أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن الساعة 7:00 من تاريخ اليوم 27/11/2017، وفي بلدة كفرصير الجنوبية، أوقفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، المدعو أ. س. (مواليد عام 1952 لبناني).  وذلك لإقدامه سابقاً على نشر كلام مسيء بحق السيدة مريم العذراء، على صفحة بإسم وهمي (مصطفى سبيتي) على موقع التواصل الاجتماعي "Facebook"، الأمر الذي أدّى إلى استياء عارم لدى الناشطين على موقع "Facebook" ولدى الرأي العام. بالتحقيق معه، اعترف بما نسب إليه، مؤكداً انه أقدم على فعل ذلك للتعبير عن رأيه في لحظة انفعال وسكر، وبسبب بعض المشاكل العائلية الخاصة. وقد أقدم على إزالة الكلام المسيء لاحقاً، وذلك بناء على طلب من أحد أقاربه. وأودع الموقوف القضاء المختص، بناء على إشارته.

 

بيان "تقدير موقف" رقم 88/الإستشارات في بعبدا تؤكد أن العماد عون لا يريد الإستماع لصدى استقالة الرئيس الحريري ولا إلى قوة بيان مجلس وزراء الخارجية العرب ولا لصوت الأمين العام للأمم المتحدة!

27 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60645

 في السياسة

· ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر استشارات رئيس الجمهورية لتضع حداً لموضوع سلاح "حزب الله" وفقاً لجدول زمني وارتكازاً على الدستور وقرارات الشرعية الدولية1559 و1701.

· ينتظر العرب أيضاً نتائج الرئيس خاصة بعد اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الذي وصف "حزب الله" بالارهابي.

· وينتظر العالم أيضاً نتائج "بعبدا" من أحل رسم الحدود الفاصلة بين الدولة و"حزب الله" تفادياً لأي اندماج قد يدفع لبنان بسببه كلفة عالية!

· وينتظر العماد عون ومعه "حزب الله" الرجوع الواضح للرئيس الحريري عن استقالته، مقابل بيان رئاسي يطالب بالنأي بالنفس!!!!!!!

· لم يفهم الرئيس ومعه "حزب الله" ماذا يجري!!!

· إن الإستشارات في بعبدا تؤكد أن العماد عون لا يريد الإستماع لصدى استقالة الرئيس الحريري ولا إلى قوة بيان مجلس وزراء الخارجية العرب ولا لصوت الأمين العام للأمم المتحدة!

· بعد أن استمع الرئيس اليوم إلى رؤساء الأحزاب واستمعوا له، هل سيأخذ على عاتقه معالجة الأوضاع؟

· طبعاً طبعاً!

· الجواب جاهز:

- من يطالب بإعادة طرح موضوع سلاح "حزب الله" متهوّر ولا يريد الخير للبنان!

- من يطالب بأخذ أسباب استقالة الرئيس الحريري على محمل الجدّ خائن ومتآمر على لبنان!

- من يقول بتنفيذ الدستور وقرارات الشرعية الدولية لا يريد الاستقرار في لبنان!

تقديرنا

· لم يدرك العماد عون في العام 1989 أنه أدخلنا في مواجهة مع العالم!

· لم يتعلّم العماد عون وللأسف شيئاً من الحياة (السياسية)!

 

سيدة الجبل/مطلوب من رئيس الحكومة وضع حد للإلتباسات التي رافقت ظروف استقالته

27 تشرين الثاني 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=60645

بيان صادر عن لقاء سيدة الجبل

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي وأصدر البيان التالي:

يتابع "لقاء سيدة الجبل" تطورات الأزمة السياسية التي يتخبط فيها لبنان منذ استقالة الرئيس سعد الحريري في 4 تشرين الثاني ويستنكر محاولات "حزب الله" وحلفائه الأساسيين تحوير الرأي العام عن أسباب استقالة رئيس الحكومة إلى مواضيع ثانوية من أجل ذرّ الرماد في العيون.

يعتبر "اللقاء" أن ما يعيشه لبنان هو لحظة حقيقة وطنية؛

إمّا يستمر لبنان الذي نعرفه ونريده، لبنان العيش المشترك المرتكز على احترام الدستور وقرارات الشرعية العربية والشرعية الدولية لا سيما القرارين 1559 و1701، وهذا مطلبٌ لبناني قبل كل شيء،

أو نتجه نحو "لبنان آخر مختلف" يحكمه سلاح "حزب الله" بإمرة إيرانيّة، وتتشكّل دولته على قاعدة فريق مسلحّ غالب وفريق آخر مغلوب، مما ينسف أسس العيش المشترك.

لذا يحمّل "اللقاء":

1. فخامة رئيس الجمهورية، وانطلاقاً من موقعه، رئيساً للبلاد وحامياً للدستور، بالتدخل الوازن مع "حزب الله" من أجل انتزاع جدول زمني لتسليم سلاحه إلى الجيش وفقاً للدستور وقرارات الشرعية الدولية.

2. دولة رئيس الحكومة بوضع حد للإلتباسات التي رافقت ظروف استقالته من الرياض، وتوضيح ما جرى امام الرأي العام اللبناني. إن استمرار الضبابية يفسح في المجال لتسلل المتضررين من العلاقات اللبنانية - السعودية للإصطياد في الماء العكر.

3. عدم القبول بحلول تجميلية لفظية لتأجيل طرح مسألة السلاح غير الشرعي.

 

كلنا مع سعد

خليل حلو/27 تشرين الثاني/17

"كلنا مع سعد" ... "كلنا مع سعد الحريري". أصبحوا كلهم معه، حتى الذين أجبروه على المنفى، والذين قطعوا له بطاقة سفر ذهاباً دون إياباً ... فجأة أصبح الرجل الأوحد. من هم هؤلاء الذين مع الرئيس سعد الدين الحريري؟ ... هم كثر ولكن لكل أسبابه:

1) هناك الذين يتمسكون بزعامة سنـّـية كائناً من تكن ليتحقق التوازن مع الآخرين

2) هناك الذين أعلنوا ويعلنون عدائهم للمملكة العربية السعودية ويريدون رميه بين أحضان محور معادٍ للخط العربي.

3) هناك الحلقة الضيقة من المستفيدين السياسيين أو "أكلة الجبنة" كما كان يسميهم الرئيس فؤاد شهاب وهؤلاء يؤيدون كل من يكون على الكرسي ... رحم الله العماد إبراهيم طنوس الذي قال يوم ترك قيادة الجيش : "المؤخرة تتغير ولاعقي المؤخرات لا يتغيرون"

4) هناك المجموعة التي تستفيد مادياً سواءً من التلزيمات أو من الفساد وهؤلاء هم جماعة البزنس les affairistes الذين لا لون لهم إلا لون من هو في السلطة.

5) هناك طيبي القلوب الذين يرفضون أن يتبهدل زعيم لبناني وهؤلاء نواياهم صادقة.

إذن تأييد الرئيس الحريري والوقوف إلى جانبه له عدة أوجه وليس من فئة واحدة. أما القلة القليلة ممن لهم نعمة التبصر فيؤيدونه شرط أن يعيد التوازن إلى السلطة وأن يبقي لبنان محيداً في الصراعات الإقليمية حفاظاً على المصلحة الوطنية العليا ورأفة بالشعب اللبناني الذي عانى الكثير.

 

ينتظر "التكليف" الجديد، سلباً أو إيجاباً.

الياس الزغبي/فايسبوك/27 تشرين الثاني/17

*هل يخرج دخان "حزب الله"، أسود أم أبيض، من بعبدا اليوم؟ أم أنّ المشاورات مجرّد شراء سمك في بحر؟!ام شراء وقت؟!

معلومة تفيد بأنّ "حزب الله" استماح قرار طهران في إقدامه على خطوتين تمهيديّتين لإنقاذ عهد عون:

- إعلان حلّ ما يُعرف ب"سرايا المقاومة"

- وسحب الخبراء من اليمن؟! وينتظر "التكليف" الجديد، سلباً أو إيجاباً.

*تنويه قائد "الحرس الثوري الإيراني" محمّد علي جعفري بدور "داعش" الإيجابي في تقوية نفوذه ومشروعه قطَع الشكّ باليقين فلا لزوم بعد اليوم للبحث والتفتيش عن الأب والحاضنة الفعليّة للتنظيمات الإرهابيّة

 

مصادر رفيعة لـ”السياسة”: التزام “حزب الله” النأي بالنفس مرتبط بحصوله على ضوء أخضر من إيران

بيروت – “السياسة/27 تشرين الثاني/17/أبلغت أوساط سياسية رفيعة “السياسة”، أنه طالما أن قرار “حزب الله” موجود في إيران، فإن لا إمكانية لأن يلتزم بسياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن الصراعات الخارجية، والكف عن التدخل في شؤون الدول العربية، إذا لم يحصل على الضوء الأخضر من طهران،. واستبعدت الأوساط أن يوافق “حزب الله” على شروط الحريري الثلاثة، في ظل اشتداد حدة الاشتباك السعودي – الإيراني، وعلى وقع المواقف الإيرانية المدافعة عن سلاحه، واعتبارها أنه غير قابل للتفاوض، ما يؤثر سلباً على المشاورات التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون. وأشارت إلى أن “حزب الله” غير معني بالنأي بالنفس، طالما أنه يقاتل في سورية والعراق واليمن بأوامر إيرانية، ما يعني بوضوح أن أي تغيير في مسار الحكومة اللبنانية الحالية، سيكون لفظياً ليس إلا لتمرير المرحلة الحالية، بأقل الخسائر الممكنة، وبالتالي فإن هناك تساؤلات عدة عن مدى إمكانية قبول الحريري بهذا الواقع وقدرته على تحمل استمرار “حزب الله” في مغامراته الخارجية على حساب مصلحة لبنان وشعبه. وأضافت إنه إذا لم يلمس الحريري تبدلاً حقيقياً في مواقف “حزب الله”، فإنه لن يكون مستعداً للاستمرار على رأس الحكومة، باعتبار أن هذه الممارسات ستزيد من عزل لبنان عربياً ودولياً مع ما لذلك من مخاطر كبيرة على البلد ومستقبله، في ظل التراجع الاقتصادي الذي سجل في الأشهر الماضية، في وقت أحوج ما يكون لبنان لمساعدة الأشقاء والأصدقاء في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها.

 

الحريري: سأستقيل اذا لم يقبل “حزب الله” تغيير الوضع الراهن

بيروت – وكالات/27 تشرين الثاني/17/دعا رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، مساء أمس، “حزب الله” إلى أن يظهر الحياد في الصراعات الاقليمية ولا يتدخل خارجيا، مضيفاً إنه “سيستقيل اذا لم يقبل حزب الله تغيير الوضع الراهن”. وقال الحريري في مقابلة مع قناة “Cnews” إنّ “التوازن الحكومي قد يتغيّر بناء على المشاورات القادمة ومستعدّ لانتخابات مبكرة”، مؤكداً أن ايران سبب تدخل “حزب الله” في أنحاء المنطقة، وأضاف “أنّني أودّ أن أبقى رئيساً للوزراء وما حصل في السعودية سأحتفظ به لنفسي”، لافتاً إلى أنّ “حزب الله يتدخّل في كلّ الدول العربية وأنا من كتب بيان الإستقالة، وأردت إحداث صدمة إيجابية من خلالها”. وشدّد الحريري في تصريح تلفزيوني آخر، على أنه يريد أن “يبقى لبنان مستقرّاً وأن يعمل لأجل مصلحة البلاد والأجواء إيجابيّة” مضيفاً “سنكون على قدر طموحات الشعب اللبناني”.

 

 هجوم إيراني إلكتروني على لبنان يقرصن بريد عون والحريري

السياسة/27 تشرين الثاني/17/ذكرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أن إيران شنت هجومًا إلكترونيًا على لبنان، واخترقت البريد الإلكتروني لعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين في البلاد. وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤول في جهاز استخبارات غربي، إن قراصنة مدعومين من إيران شنوا هجومًا على خوادم الإنترنت في مكاتب مسؤولين لبنانيين، منهم الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، فضلًا عن وزير العدل ووزير الخارجية ومسؤولين عسكريين ومصارف لبنانية، مضيفة إن إيران تسعى من خلال التدخل الإلكتروني إلى التأثير في الانتخابات التشريعية المرتقبة في لبنان، العام المقبل، لاسيما في ظل الأزمة اللبنانية التي فجرها الحريري بشأن تدخل إيران في شؤون بلاده، عقب تقديم استقالته. وقال المسؤول “في الواقع، يخوض القراصنة الإيرانيون العملية “أويلريج، منذ ستة أشهر، عبر قرصنة خوادم لبنانية”، مؤكداً أن القراصنة الإيرانيين استطاعوا الوصول إلى البريد الإلكتروني لعون والحريري. وكتبت “لوفيغارو” أن عملية القرصنة تثبت بالملموس ضلوع إيران في التدخل في شؤون المنطقة،، مشيرة إلى أن إيران وأوعزت لمدنيين كي يقوموا بالقرصنة لتنفي أي صلة لها بالعملية، لكن الإستخبارات الغربية اكتشفت تلقيهم تمويلًا من السلطات.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 27112017

النهار

سأل نائب عن دور مستقبلي للكتائب اللبنانية في ضوء زيارات رئيس الحزب الى السعودية والأردن والإمارات ومحاولة إعادة الحرارة الى العلاقة مع الحريري.

لا يزال السؤال يدور حول دور قبرص في الدفع باتجاه حلول في لبنان والمنطقة بعد المحطة الزيارة التي قام بها الرئيس الحريري الى الجزيرة في طريق عودته الى لبنان.

اقترح وزير تكليف سفير لبنان الجديد في سوريا الاهتمام بالتفاوض لعودة اللاجئين السوريين الى ديارهم بصفته ممثلاً للحكومة اللبنانية لدى الجهات الرسمية السورية.

علم أن نجل زعيم سياسي عاود تحركه من خلال جولات في بعض مناطق الجبل والساحل ربطاً بالأجواء الايجابية التي ظهرت في الآونة الأخيرة

البناء

صدمت المواقف التي أدلى بها رئيس الحكومة سعد الحريري إلى مجلة إماراتية وحمل فيها بشدة على إيران وحزب الله، الأوساط السياسية، التي تساءلت عن أسباب هذا التصعيد المفاجئ بعد الهدنة التي أعلنها ضمناً بعد عودته إلى بيروت، وتساءلت الأوساط عما يمكن أن تحدثه المواقف المذكورة من تداعيات سياسية على الساحة اللبنانية في المرحلة المقبلة؟..

الجمهورية

يُكثّف زعيم وسطي إتصالاته مع دولة كبرى من أجل حفظ موقعه في المرحلة المقبلة.

قالت أوساط مراقبة إنه لم يصدر أي إشارة بعد "تُشفي غليل" مَن ينتظرون إنعقاد جلسة لمجلس الوزراء بعد كل هذه الفترة من الإنتظار.

لاحظت أوساط سياسية إنعكاس خلاف بين حزب وتيار سريعاً على الأرض، وظهر ذلك من خلال الإنتخابات النقابية.

قالت أوساط مراقبة انه لم يصدر اي اشارة بعد " تشفي غليل " من ينتظرون انعقاد جلسة لمجلس الوزراء بعد كل هذه الفترة من الانتظار .

اللواء

لوحظ أن الفريق المقرّب من قطب سياسي كبير أمسك بالحلقة الضيّقة حوله بشكل أقوى مما كان عليه قبل التطورات الأخيرة!

لم تفلح المساعي في تخفيف حدّة التوتر بين "التيار" و"القوات"، بسبب تمسّك كل طرف بمواقفه من القضايا المطروحة، وفي مقدمتها رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان!

توقعت أوساط متابعة حصول عملية فرز في كتلة سياسية ونيابية بارزة على خلفية المواقف التي برزت إبان الأحداث الأخيرة!

المستقبل

إن ديبلوماسيين يؤكدون أن المشاورات السياسية الجارية في لبنان حول مبدأ "النأي بالنفس" تتزامن مع مشاورات على أكثر من مستوى إقليمي ودولي، تتعلّق بملفات المنطقة.

 

لصوص الله

الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد/27 تشرين الثّاني 2017

ثقافة دينية مذهبية ناشطة بين أولادنا فلذات أكبادنا تحاول بكل الوسائل إقناعهم بأن من يترك الولي الفقيه هو كمن ترك الإمام الحسين ( ع )

يريدون منا السكوت والصمت أمام ثقافة دينية مذهبية ناشطة بين أولادنا ، تخطفهم من قلوبنا لترميهم بنيران الحرب في سوريا، وإرجاعهم إلينا بأكفان وتوابيت ، لندفنهم  تحت التراب ونعيش بعدهم بقية العمر المكتوب لنا بقلوب تمزقها الفجيعة ويذيبها الحزن والأسى  الذي لا يُطاق.

وبثقافة دينية مذهبية تفرض علينا إستقبال نعوشهم بالزغاريد والبسمة، وتوزيع الحلوى، والتعبير عن فرحنا وسرورنا وغبطتنا بمقتلهم بفنون عجيبة، وأساليب غريبة، وأن نرفع اليافطات نطلب بها من الناس أن تأتي إلينا  لكي تبارك لنا مقتل أولادنا لا أن تأتي لكي تعزينا لأنه يوم مبارك بعيد الشهادة.

طقوس مريبة ما أنزل الله بها من سلطان! ولا يمكن لرأس إنسان فيه مثقال ذرة من عقل أن يقتنع بصحتها وصوابها  وشرعيتها الدينية والإنسانية.

إنهم مجانين الله وفي الوقت نفسه إنهم لصوص المعابد والهياكل والأديان والمذاهب والطوائف ولقد صدق ذلك التقي النقي الحكيم الذي سماهم " لصوص الله".

لأنهم يخطفون أولادنا ويسرقون أموالنا بإسم الله! يريدون منا السكوت والصمت أمام ثقافة دينية مذهبية  ناشطة بإمكانيات مالية هائلة بين أولادنا فلذات أكبادنا  وأكسير وجودنا  تغسل أدمغتهم بفتاوى وروايات وقصص وحكايات دينية مذهبية تقنعهم بأن لله رجلاً  فقيهاً في طهران جعله سبحانه نائبا للإمام المهدي يملك ولاية رسول الله نفسها وولاية أهل البيت (ع) ذاتها لا يختلف عنهم إلا بالمقام المعنوي فقط  وإن طاعته طاعة لله ورسوله وأهل بيته! وإن معصيته معصية لله ورسوله وأهل بيته، وإن الراد المعترض على هذا الفقيه هو  كالراد المعترض على النبي وأهل بيته.

وهذا الرد والإعتراض هو ذنب يعادل ذنب الشرك بالله ! ثقافة دينية مذهبية ناشطة بين أولادنا فلذات أكبادنا تحاول بكل الوسائل إقناعهم بأن من يترك الولي الفقيه نائب الإمام المهدي ولا يقاتل تحت رايته في أي بقعة من بقاع الأرض يريد القتال فيها فالتارك له هو كمن ترك الإمام الحسين ع في كربلاء.

فحيث تفرض ولاية الفقيه القتال يجب أن نكون سواء  في سوريا، أم في العراق، أم  في اليمن، أم  في الأندلس، ولا يوجد في قاموسها هزيمة فهزائمها تضحيات وبذل وعطاء في سبيل الله.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 27/11/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مشاورات سياسية نيابية في القصر الجمهوري حول النأي بالنفس واتفاق الطائف والوضع الحكومي انتهت الى اجتماع رئيس الجمهورية مع رئيس المجلس النيابي ورئيس مجلس الوزراء، والنتائج الى المؤسسات الدستورية بعد عودة الرئيس عون من زيارته إيطاليا، وبيان قصر بعبدا وصف هذه المشاورات بالايجابية، مشيرا الى توافق المشاركين على النقاط الاساسية التي تم البحث فيها.

وقد عبر الرئيس بري عن تفاؤله، فيما لفت الرئيس الحريري وهو يلتقط صور السيلفي الى ضحكته الكبيرة.

المشاورات حول النأي بالنفس كما يراه رئيس الجمهورية نأيا للبنان عن الخارج ونأيا للخارج عن لبنان.

أما اتفاق الطائف، فالشق المعنية به المشاورات تعني سلاح الميليشيات، وبما ان حزب الله مقاومة وليس ميليشيا فالامر سيعود الى درس استراتيجية دفاعية.

وبالنسبة الى الوضع الحكومي فإنه سيستمر لكن في مسار إيجابي في الفترة الفاصلة عن الانتخابات البرلمانية على ان تكون جلسات مجلس الوزراء مثمرة في النواحي السياسية والامنية والاقتصادية.

إذن الرئيس عون قيم نتائج المشاورات مع الرئيسين بري والحريري.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

مشاورات اليوم الطويل في القصر الجمهوري في بعبدا بدأت باكرا وشملت مختلف القوى السياسية لتنتهي بعد الظهر باجتماع ثنائي بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، قبل ان يتحول الاجتماع ثلاثيا بانضمام رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وفيما عكس بيان القصر الجمهوري حصيلة النهار بالاعلان عن ان المشاركين توافقوا على النقاط الاساسية التي تم البحث فيها، وهي ستعرض على المؤسسات الدستورية بعد استكمال التشاور في شأنها، ردد الرئيس بري مقولة تفاؤلوا بالخير تجدوه في حين، عبر الرئيس الحريري عن الاجواء على طريقته بالتقاطه سيلفي مع الصحفيين المتواجدين في قصر بعبدا.

الرئيس الحريري وفي حديث مع الصحافي الفرنسي جان - بيار الكباش على قناة cnews، قال اذا اردنا ممارسة الحياد لا يمكننا القبول بحزب سياسي داخل الحكومة يتدخل ضد الدول العربية وفي شؤون الدول الاخرى، كما تطرق الى اجتماعه الاخير مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ومواضيع اخرى.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

دارت المشاورات الرئاسية دورة كاملة انتجت بيانا مقتضبا جدا عن قصر بعبدا تميزه العموميات ولا شيء محدد فيه،الرئيس بري اكتفى بعبارة "تفاءلوا بالخير تجدوه" في ما الرئيس الحريري كان قد وصل الى مدخل القصر ليستدرك ويعود فاعتقد الصحافيون انه سيصرح، لكن العودة كانت "للسلفي" فلم يجد خبرا يسلفه للصحافيين فسلفهم "سلفي".

ارتياح الحريري ناجم ربما اذ ان حكومته ستعاود جلساتها ولا يحتاج الامر سوى الى دعوة حكومته واعداد جدول الاعمال بالتوافق مع رئيس الجمهورية. فهل تكون جلسة مجلس الوزراء الاتية بدعوة من رئيس الحكومة في بعبدا وعلى جدول اعمالها البيان الذي سيصاغ والذي يرى ان النأي بالنفس هو سياسة الدول اللبنانيية؟

قد يكون الامر اصبح من باب تحصيل الحاصل، ولكن يبقى ما طرحه حزب الكتائب وما طرحته "القوات اللبنانية"، "الكتائب" طرح الحياد وحصر السلاح في يد الدولة اللبنانية في ما "القوات اللبنانية" طرحت ان يكون القرار العسكري والامني في يد الدولة اللبنانية بشكل واضح وصريح، فهل تكون الايام الايطالية الثلاثة كافية لجوجلة الاتصالات واستخراج البيان الذي على اساسه ستوجه دعوة لمجلس الوزراء؟

الامور ليست مقفلة لكن باب المفاجأت يبقى مفتوحا مع الاشارة الى ان التسوية في طبعتها الثانية الم يفترض انها منقحة قد تحمل ملحقا يتعلق بتسوية لاحقة تتعلق بالانتخابات النيابية فهل البلد امام لوحة اخرى ولكن في بيروت .

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

"الشغل ماشي قطار الحكومة على السكة الصحيحة وتفاءلوا بالخير تجدوه" بحسب رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اختصر بكلامه هذا نتائج المشاورات معطوفا على ابتسامة عريضة من الرئيس سعد الحريري.

يوم بعبدا الطويل تكلل بلقاء رئاسي ثلاثي في ختامه وبعد ايجابيات التريث جاءت محطة ترانزيت التشاور محملة هي الاخرى بنتائج ايجابية وبناءة وفق بيان القصر الجمهوري على ان تكون محطة الوصول الاخيرة بعرض ما توافق عليه اهل التشاور من نقاط اساسية في المؤسسات الدستورية بعد عودة رئيس الجمهورية من ايطاليا.

وحتى استكمال المشاورات اسئلة طرحت حول مفهوم النأي بالنفس ووفق اية صيغة سيتم اعتماده وبحسب اي تعريف، وفي ظل عدم الركون الى ما تم الحديث عنه من ضمانات خطية يبقى خطاب القسم والبيان الوزاري هما المادة الخام لأي اخراج تسووي في الترجمة العملية الى حين تجديد الحياة السياسية في انتخابات مرتقبة. سخر الرئيس بري مما يحكى عن تعديل قانونها او استبداله باخر وقال: "المكتوب مكتوب واقول مجددا ان الانتخابات ستجري ونحن مصممون على اجرائها وهناك مواعيد محددة لهذه الانتخابات وستجرى في موعدها"، وهذا ما اكده رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، واما فلا احد من الان عن تشكيك يتكلم. في الانتخابات وقانونها ومواعيدها الخلاصة انها ستجري في موعدها ونقطة على السطر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

تماما كما توقعت الأو تي في، منذ طرح فكرة التشاور الرئاسي، هكذا بالضبط، جرت أحداث هذا النهار... لائحة شاملة لكل الأحزاب الرئيسية الفاعلة في البلاد ... وأسئلة ثلاثة طرحها رئيس الجمهورية بدقة:

كيف ندافع عن لبنان؟ كيف يكون النأي بالنفس؟ كيف نعيد الإخوة النازحين السوريين آمنين كراما إلى بلادهم؟ ولأن المرحلة تاريخية والمواضيع دقيقة وحساسة ... حرص فخامته على تدوين اجوبة من التقاهم، شخصيا، على جدول مقارن أعده خصيصا لسلسلة التشاور هذه ...

المهم أنه في ختام النهار والأسئلة والتدوين والجوجلة ... كانت الخلاصات كالتالي:

أولا، تجديد الإجماع على شجاعة الرئيس وحكمته في إدارة الأزمة الأخيرة ...

ثانيا، التأكيد على أن الإشكاليات المطروحة جدية، وليست شكلية... خصوصا كيفية المواءمة بين الحفاظ على عناصر قوة لبنان من جهة ... والحرص على استقراره بتحييده عن صراعات الأخوة في المنطقة، من جهة أخرى ...

ثالثا، إعادة التأكيد على السقف الميثاقي الذي وضعه خطاب القسم، كما البيان الوزاري المنبثق منه، وإعادة تجديد معاني الوثيقتين وتفعيلهما ...

وأخيرا، التوافق على أن الصيغة الفضلى للتعبير عن ذلك، تكون في بيان يصدر عن مجلس الوزراء، عند عودته إلى الالتئام، في أقرب وقت تتوافر فيه ظروف هذا الالتئام وتلك العودة ...

باختصار، هل يعني كل ذلك اننا اجتزنا القطوع؟

الأكيد أننا قطعنا الأسوأ فيه ... والأكيد أننا تخطينا السيئ ... وأن كل الأيام المقبلة أفضل وأفضل ... بدليل ضحكة رئيس الحكومة في بعبدا اليوم، وكأنها تشي بالقول: سلفي والأزمة خلفي ...

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

جرعة ايجابية اضافتها اجواء بعبدا التشاورية لترسم الصورة بعبارة الرئيس بري المشهورة "تفاءلوا بالخير تجدوه" والخير ممكن طالما ان من التقاهم الرئيس ميشال عون من رؤساء وممثلين للكتل النيابية ابدوا تجاوبا بحسب بيان رئاسة الجمهورية وشددوا على ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية والاستقرار الامني والسياسي وتذليل العقبات امام ما يعيق نهوض الدولة.

وفي ما تصاغ الامور بالحكمة المعهودة لدى الرئيس عون فان المتشاورين توافقوا على النقاط الاساسية التي تم البحث فيها والتي ستعرض على المؤسسات الدستورية بحسب بيان بعبدا بعد استكمال التشاور بشانها مع عودة الرئيس عون من زيارته الى ايطاليا يوم الجمعة المقبل.

وبناء على هذه المعطيات فان المقبل من الايام يفترض ان يحمل المزيد من الانفراجات لعودة الحياة الحكومية الى طبيعتها ومتابعة الملفات المتزاحمة التي تبدا بالانتخابات ولا تنتهي بالنفط والكهرباء.

في المنطقة ازدحام من التوترات العالية من اليمن الذي ينزف اطفاله بسبب الحصار والعدوان السعودي الى مصر التي تودع ابنائها ضحايا الارهاب التكفيري ومن فلسطين التي تحاول تخطي العقبات التي يضعها البعض العربي بوجه المصالحة.

الى سوريا التي دخلت مرحلة الحل السياسي الفعلي ،ورغم محاولات المشاغبة من بعض الاطراف المسماة معارضة فان المراقبين يضعونها تحت عناوين تحسين الشروط من قبل المعارضات وداعميها بعد ان فقدوا كل اوراقهم الميدانية.

في ميادين البحرين حال من الغليان الشعبي مع تدهور الحالة الصحية لاية الله الشيخ عيسى قاسم واصرار اتباع المملكة السعودية من ال خليفة على عدم احترام مقامه الروحي ولا حتى وضعه الصحي مصرين على ابقاء سماحته في الاقامة الجبرية ومنع اهله ممن هم خارج المنزل ومؤيديه من الوصول اليه .

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بتفاءل لافت خرج الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري بعد مشاورات بعبدا ،بري عبر كلاميا مستعملا المثل الشائع "تفاءلوا بالخير تجدوه " ،اما الحريري فتجاوز ضرورة التصريح معتمدا اسلوبه المفضل "السلفي " ومحملا الصور ابتسامة علامة ارتياح.

ومن التصريح والتلميح جاء بيان قصر بعبدا ليؤكد شبه المؤكد ،فالمشاورات ستستكمل بعد عودة الرئيس عون من زيارته ايطاليا نهاية الاسبوع الجاري ثم ستعرض على المؤسسات الدستورية وكسب الوقت، هذا يتناغم مع المساعي الدولية لتجاوز ازمة استقالة الحريري والوصول الى مخرج يحقق النأي بالنفس.

ووفق المعلومات يتوقع ان يستأنف مجلس الوزراء جلساته الدورية الاسبوع المقبل انطلاقا من صيغة جديدة يتم صوغها عن تحييد لبنان وستتضمن على الارجح العبارة الاتية: " ينأى لبنان بنفسه عن الصراعات والمشاكل الداخلية بين الدول".

اقليميا، تريث من نوع اخر فوفد الحكومة السورية أرجئ سفره الى العاصمة السويسرية للمشاركة في مفاوضات السلام وذلك احتجاجا على بيان الرياض التي طالبت فيه فصائل المعارضة برحيل الاسد قبل الوصول الى مرحلة الانتقال السياسي.

تزامن ذلك مع اعلان نائب وزير الخارجية الروسي ان روسيا تحضر بشكل مكثف لعقد مؤتمر الحوار السوري "سوتشي" وان كان من الصعوبة تحديد موعده.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

في علم الأحياء فإن السلفي بعد التريث تعادل انتهاء فترة التأمل.. وتمهد الطريق إلى السرايا بتوافق رئاسي أعد اليوم مرسوم العودة على طريقة المشاورات ففي نهار التشاور غير الطويل خلص الرئيس ميشال عون إلى أن النتائج كانت إيجابية وبناءة.. وقد توافق المشاركون على النقاط الأساسية.. لكن بتها ترك للمؤسسات الدستورية بعد عودة رئيس الجمهورية من زيارته الرسمية لإيطاليا التي ستستمر حتى يوم الجمعة المقبل وإذ أشاد عون باستجابة رؤساء وممثلي الكتل السياسية وتشديدهم على الوحدة الوطنية والاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي فهم أن هذا الخط البياني سيكون العنوان الأبرز لمخرج التريث الذي وضعه الرئيس نبيه بري في معادلة تفاءلوا بالخير تجدوه وما تحقق من هذه المعادلة لتاريخه هو التفاؤل لكن المرجح ألا تترك البقية لـ "مملكة الخير" بعدما سلك رئيس الحكومة خيارا أعاد إليه الابتسامة وبعدما انطفأت محركات السعودية لتوتير لبنان.. وأصبح السبهان خارج الزمان والمكان وعمليات التنقيب عنه جارية بين السطور الافتراضية التي خرج منها ولم يعد علما أن تصريحاته الهدامة لهذا البلد شكلت ضررا على المملكة نفسها وليس على لبنان الذي أعاد تحصين وحدته فثامر السبهان وعادل الجبير ووليد البخاري شكلوا ثلاثية ارتدت مفاعيلها إيجابا على البلاد العنيدة ما رتب على السعودية إعادة التموضع وكف اليد ولكن المشكلة سوف تقع على الخليج إذا ما قرر ثامر السبهان تطبيق مفاعيل حقيبته هناك كوزير لشؤون الخليج الذي لا تنقصه شرذمة وتفرقة وما يهم لبنان اليوم هو الاستثمار في وحدته أما النأي بالنفس فتلك بدعة هذا البلد وخبرته وقد تخرج منها وخرج أجيالا حكومية.. لن يعصى على اللبنانيين تدبير أمرهم في البدع والنأي والحياد وإعادة تأكيد هذه المفردات في البيان الوزاري أو حتى في تحمل صدور إعلان بعبدا جديد وليسامحْنا الله وإذا تعذرت فهذا وليد جنبلاط ينطق بالحكم ويطرح أسلوب الدوزنة السياسة وهو العارف بالباطن إذ قال من بعبدا إن هذه الازْمة سنسميها عابرة ومن الافضل ألا نشير في أي محادثات لاحقة الى قضية السلاح وإذا كان الوضوح في مشاورات بعبدا قد أفضى الى مواقف تؤمن المخرج فإن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حار بين ماضي مواقفه ومستقبلها فهو لم يعد على عجالة من أمره للخروج من الحكومة.. قائلا نحن نستقيل متى نشاء وربما يعلن جعجع أنه أول العائدين بعدما تصله أنباء رئيس الحكومة من أنه يود أن يبقى رئيسا للوزراء قائلا إن ما حصل في السعودية احتفظ به لنفسي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عائلة الأيوبي تزور الشيخ الجوهري وتسلمه رسالة من سجنه/الأيوبي معتقل في السجن منذ 10 أيام بسبب رأيه السياسي

 لبنان الجديد/27 تشرين الثاني/17

زارت عائلة أمين عام التحالف المدني الإسلامي الدكتور أحمد الأيوبي مكتب رئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري وسلمته رسالة من الأيوبي المعتقل في سجنه بسبب آراءه السياسية.

وتمنت عائلة الأيوبي على الجوهري أن يتحرك هو وأصدقاء الأيوبي في وسط الإعلام ويضغطوا على السلطات المسؤولة إحتراما لحرية الرأي والتعبير وإنصافا لقضية الأيوبي.

وجاء في رسالة الدكتور أحمد الأيوبي ما يلي:

" أتوجه برسالتي هذه إلى هيئات حقوق الإنسان وإلى الزملاء الإعلاميين ، وخاصة الأصدقاء غياث يزبك و مارسيل غانم و بسام أبو زيد و إلى  الشيخ عباس الجوهري و السيد علي الأمين  والأستاذ زين غسان عبد القادر و سيمون أبي ناضر و إلى سائر الناشطين و العاملين في مجال الإعلام و الحريات و حقوق الإنسان إضافة إلى  الإخوة في إذاعة طريق الإرتقاء  الشيخ خالد زعرور و العزيز محمد سلوم

و الزميل طوني بولس و الصديق طارق أبو صالح و الأستاذ مصطفى يبتوك و النائبين عماد الحوت و خالد الضاهر و هيئة علماء المسلمين .

أتوجه إليكم جميعا و إلى كل أصدقائي وإخواني طالبا منكم الإنصاف لا التدخل في القضاء و عمله .

فهل يجوز أن يبقى موقوفا في ظروف إنسانية صعبة لمدة تتجاوز عشرة أيام في قضية التي أواجهها

هل يجوز تهديد معيشة أسرتي في قوتها و حياتها اليومية و مستقبلها ؟

إذا كنت مدانا ، فهذه الإدانة يجب أن تصدر عن القضاء أما أن أبقى موقوفا بهذا الشكل دون أفق زمني و على خلفية دعوى تتعلق بمقال فهذا أمر لا يمكن قبوله أو الرضى به .

وأقول للجميع أن السكوت عن إحتجازي مراعاة للواقع السياسي يعني قبولكم بمقولة :  أكلت يوم أكل الثور الأبيض و أقول للسياسيين ، للدكتور سمير جعجع :  أنت في موضع الدفاع الدائم عن الحريات التي لا يجب أن تقع ضحية مراعاة الأخلاق السياسية و التي أعلم أنك لا ترضى بالظلم و لكن الوقت في السجن له ثمنا غاليا .

و أقول للرئيس نجيب ميقاتي و للوزير اللواء أشرف ريفي و للجميع أن السكوت لن يحمي أنصاركم من الوقوع في براثن السلطة و سيكون توقيفي هذا مبررا لتوقيفات أخرى تطال شرعية واسعة من أصحاب القلم و الرأي.

أعود للتأكيد على إحترام القضاء و عدم التدخل في أعماله لكنني أطلب من الجميع و خاصة من المظلومين الذين لطالما دافعت عنهم أن يتحركوا لإنصافي والله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون .

 

مشاورات في الزمان الخطأ

 عماد قميحة/لبنان الجديد/27 تشرين الثّاني 2017

أي مشاورات حقيقية يجب أن تجري مع إيران ، ومع محمد علي جعفري بالخصوص

 تكفي مشاهدة ضحكة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النادرة جدا وقت خروجه من عند رئيس الجمهورية حتى تعرف النتيجة التي سوف تصل إليها ما يسمى بالمشاورات . من السذاجة بمكان الإعتقاد أن خلال يومين أو أكثر قليلا، سوف تبدل قناعة راسخة عند حزب الله عمرها أكثر من ألف سنة، والسذاجة الأكبر هي الإعتقاد أن خلال يومين أو أكثر سوف تقنع حزب الله بأن فك إرتباطه العضوي مع دولة " الإسلام المحمدي الأصيل " دولة الإمام المهدي هو أمر يمكن التشاور حوله فلو سلمنا جدلا، بأن المتشاورين عندهم من القدرات الفكرية الخارقة، ومن قوة الإقناع الإعجازية إلا أن هذا كله لا يكفي البتة بإحداث أي تحول إذا ما أخذنا بعين الإعتبار الإختلال بموازين القوى، وأن الإستفاقة العربية المفاجئة، على هدير الصواريخ في سماء الرياض، لا تكفي بإحداث فرق . إن المشاورات التي تحصل الآن في قصر بعبدا  لا تعدو أكثر من ترف سياسي أتقنه السياسيين عندنا في الأزمان المفصلية  من طاولة الحوار إلى الإستراتيجية الدفاعية مرورا بتسوية النأي بالنفس، وفي كل تلك المراحل كنا نشاهد ضحكة الحج محمد رعد تختصر المسار.  ولعل أسخف ما في الموضوع هو الورقة التي يعتبرها خصوم الحزب أنها قد تشكل مادة ضغط عليه، وهي ما يسمونها بمصلحة لبنان واللبنانيين، أو بتعبير آخر المصلحة الوطنية، وإستعمال هذه الورقة إن دل على شيء فإنما يدلل على جهل أو تجاهل من يرفعونها. طبعا، فقد علمتنا التجارب وعلمنا التاريخ بأن لا شيء مستحيل، فقد يضطر حزب الله في لحظة ما إلى إتخاذ خطوات تراجعية، أو إعادة تموضع معينة، لكن من بديهيات القول أن هذا التراجع لا يمكن أن يحصل إلا بحالة واحدة لا ثانية لها بأن تكون مصلحة إيران هي الموجب الأول والأخير لهكذا خطوة مرجوة، وما عدا ذلك فلا معنى له. لذا فإن أي مشاورات حقيقية يجب أن تجري مع إيران، ومع محمد علي جعفري بالخصوص، وعليه فإن كل ما يجري عندنا ليس أكثر من مشاورات في الزمن والمكان الخطأ.

 

خليل الحلو: دور التحالف الاسلامي في سوريا رهن الحل السياسي النهائي و ليس من مصلحة لبنان ألا يشـارك في الجهود الدولية ضد الارهاب"

المركزية/27 تشرين الثاني/17/ بعد حوالي سبعة أشهر على زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى السعودية، حيث أعلن عن إرساء قواعد جديدة للتعاون مع حلفائنا المسلمين لمواجهة التطرف والإرهاب والعنف، عقد أمس الاجتماع الاول لمجلس وزراء دفاع التحالف الاسلامي العسكري لمحاربة الارهاب، بمشاركة 41 دولة. من خلال هذا الاجتماع استطاعت المملكة أن تستقطب الى جانب الدعم الاميركي، مساندة دول إفريقية وآسيوية وازنة على الساحة الدولية كتركيا وماليزيا ونيجيريا.. ودول تعتبر محايدة عن الصراعات في المنطقة كمصر وباكستان. القاسم المشترك بين الدول ال41 هو أنها ترزح جميعها تحت خطر الارهاب الذي اتخذ من المنطقة منطلقا لعمليات عابرة للحدود وبات يشكل خطرا عالميا يتطلب تضافر جهود إقليمية ودولية لمحاصرته وصولا الى القضاء عليه. الخبير العسكري العميد المتقاعد خليل الحلو أشار عبر "المركزية" الى أن "اجتماع أمس جاء ليضع أهداف التحالف الذي يحظى بمباركة أميركية موضع التنفيذ بمواجهة خطر الارهاب الذي يهدد الدول كافة"، لافتا الى أن "المواجهة لا تتطلب حشودا عسكرية بل تنسيق أمني واستخباراتي وعمليات استباقية بين مختلف الدول". وأضاف "الاجتماع تزامن مع بداية بلورة الحل السياسي في سوريا، الامر الذي قد يكون مؤشرا لإعطاء دور للتحالف في سوريا من خلال انتشار قوات عربية مشتركة في المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة، لكن ذلك يبقى رهن الحل السياسي النهائي والتنسيق مع روسيا". ولفت الى أن "عدم ذكر "حزب الله" في البيان الختامي، يعود الى كون عدد من الدول العربية وغير العربية المشاركة لا تصنف "حزب الله" كمنظمة إرهابية، وذلك حرصا على علاقاتها مع إيران"، مشيرا الى أن "التحالف ليس موجها ضد إيران بل ضد الجماعات الارهابية". وعن عدم مشاركة وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف في الاجتماع، قال "موقف لبنان من عدم المشاركة كان سلبيا وليس لمصلحته، فالتحالف موجه ضد الارهاب وضم أربعين دولة تعمل على توحيد جهودها الاستخباراتية بوجه الخلايا الارهابية، الامر الذي قد يضع لبنان في مرتبة ثانوية في مصاف الجهود الدولية ضد الارهاب". واعتبر أن "التحالف يعزز موقع السعودية الاقليمي وفي العالم الاسلامي خصوصا بعد التغييرات التي تعيشها بقيادة ولي العهد الامير محمد بن سلمان، فإعلان دولة كالسعودية حربها على الارهاب، يشجع باقي الدول على الانخراط في هذا المسار، ويكثف الجهود الاقليمية بوجه الجماعات الارهابية التي كلما توسعت رقعة انتشار أفرادها كلما ضاق الخناق على معاقلها الرئيسية".

 

قلق عميق في "المستقبل".. وهذا ما تبلّغه "حزب الله" من ايران!

السياسة/27 تشرين الثاني/17/أعربت مصادر قيادية في "تيار المستقبل" في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، عن قلقها العميق من خطورة الكلام الإيراني الأخير وانعكاساته على الأوضاع في لبنان، حيث يبدو أن إيران أبلغت "حزب الله" أن لا مجال للاستجابة لشروط الرئيس سعد الحريري، باعتبارها إملاءات سعودية غير مقبولة، خاصةً وأن إيران ماضية في سياستها الاستفزازية ضد الدول العربية، وهذا سيدفع "حزب الله" إلى التشدد أكثر في المرحلة المقبلة وعدم إبداء الليونة المطلوبة في ما خصّ العودة إلى سياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عما يجري حوله. وشددت المصادر على أن المعطيات المتوافرة حتى الآن، لا توحي بتفاؤل كبير بنجاح العهد في الحصول من "حزب الله" على تعهد جدّي ومضمون، بما يريده الرئيس الحريري في المرحلة المقبلة، ولذلك فإنه يمكن القول، إن الكرة أصبحت في ملعب "حزب الله"، الذي عليه أن يأخذ قراراً واضحاً وصريحاً بحماية لبنان والدفاع عن مصالحه قبل مصالح إيران والنظام السوري، لأن في ذلك تقويةً للعهد وحمايةً له من تداعيات ما يجري في الإقليم، وأي كلام خلاف ذلك سيعيد أجواء الانقسامات الداخلية ويغرق لبنان في أتون صراعات سياسية وطائفية جديدة، لا يمكن التكهن بمخاطرها وانعكاساتها على الأصعدة كافة.

 

 مشـاورات بعبدا تختم "جرح الاسـتقالة": عون الضمانة والمخرج في مجلس الوزراء

اتصالات واجتماعات سرية قدمت "ما يريح الحريري" ولمسات اخيرة على صيغة الحل

مؤتمر سوتشي الى شباط ...وجنيف 8 تنطلق غدا: النظام يعترض على "بيان الرياض"

المركزية/27 تشرين الثاني/17/ خلَّف يوم المشاورات الطويل في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والاحزاب والكتل الممثلة في الحكومة وحزب الكتائب اللبنانية، انطباعا ايجابيا في شأن طي صفحة "الاستقالة" وتداعياتها، وعبرها تحريك عجلة العمل الحكومي المتسم بالجمود منذ 4 الجاري، بحيث يتوقع وفق معلومات "المركزية" ان يستأنف مجلس الوزراء جلساته الدورية قريبا استنادا الى انتهاء مفاعيل التريث ومعها الاستقالة وعودة الامور الى طبيعتها، وفق صيغة جديدة يجري نسج تفاصيلها، في ضوء نتائج المشاورات التي ستذاع ضمن صيغة منقّحة لفقرة تحييد لبنان عن صراعات الخارج الواردة في البيان الوزاري، ترتكز على الارجح الى اعتماد عبارة " ينأى لبنان بنفسه عن الصراعات والمشاكل الداخلية بين الدول".

وفيما تمحورت مشاورات بعبدا حول ثلاثة اسئلة استمزج رئيس الجمهورية العماد ميشال للدفاع عن النفس وعن لبنان في مواجهة الاعتداءات الخارجية؟ وما هو السبيل لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم؟ افادت مصادر مطّلعة "المركزية" ان الرئيس عون استدعى في ضوء الاجابات التي حصل عليها الرئيسين نبيه بري والحريري ووضعهما في حصيلة المشاورات، وكان اتفاق على اعلان البيان الذي سيعود الحريري عن استقالته على اساسه، في بداية جلسة مجلس الوزراء حيث سيلقي الرئيس عون كلمة تتضمن في طياتها الضمانات الكفيلة بالحل.

عون الضمانة: اما في حصيلة المشاورات اليوم فبدا واضحا ان لا تقاطع في المواقف حول مفهوم "النأي بالنفس" اذ شكل النقطة الاساس في كلام البعض، لا سيما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب سامي الجميل في حين غاب كليا عن تصريح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي ركّز على الاستقرار وتفعيل العمل الحكومي وحماية لبنان. بيد ان ما قيل في العلن ليس نفسه ما ينسج تحت طاولة الاتصالات السياسية المكوكية البعيدة من الاضواء، وفق ما تفيد اوساط مطّلعة "المركزية"، ذلك ان ثمة الكثير مما لا يمكن الافصاح عنه، يخدم مسار حل الازمة ويتسم بالطابع الايجابي الذي يطمئن هواجس الرئيس الحريري الذي تحرص القوى السياسية، بما فيها حزب الله، على بقائه على رأس الحكومة وادارة ملفاتها وتفعيلها وصولا الى الاستحقاق الانتخابي في الربيع المقبل والتمسك بالاستقرار، وهي للغاية مستعدة لتقديم كل متاح من شأنه ان يريح الحريري. اما الضمانة، فيشكلها، بحسب الاوساط، الرئيس عون نفسه من خلال علاقاته مع القوى السياسية المعنية بتقديم الحلول، الى جانب الرعاية الخارجية لا سيما من فرنسا ومصر اللتين سهرتا مباشرة على ايجاد المخارج للأزمة منذ اندلاعها، بالتوازي مع الرهانات المعقودة على التطورات الاقليمية التي تحمل تسويات سياسية قريبة لازمات دول المنطقة وانعكاساتها على لبنان التي يضعها جميع الاطراف فيه في حساباتهم.

اما في المواقف الصادرة من بعبدا بعد لقاء الرئيس عون، فسجل اعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "اننا مع التسوية شرط التخلّص من ثغراتها"، قائلاً "إذا كان البعض مستعجل كي نخرج من الحكومة، فنحن لن نخرج منها"، بينما اعتبر رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط "ان من الحكمة الا نشير في اي محادثات لاحقة إلى سلاح "حزب الله"، في حين دعا وزير المال علي حسن خليل الى "تفاهم يُجنّبنا خضّات سياسية وامنية"، قبل ان يُغادر الرئيسان بري والحريري سوياً القصر الجمهوري بعد انتهاء الخلوة الثلاثية التي جمعتهم مع الرئيس عون لعرض نتائج المشاورات، واكتفى الرئيس بري بالقول "تفاءلوا بالخير تجدوه".

دعوة فرنسية لبرّي: في مجال آخر، وفيما لا تزال فرنسا تضطلع بدور مهم في المشاورات على الصعيد الاقليمي لتثبيت الاستقرار اللبناني، استقبل الرئيس بري في عين التينة السفير الفرنسي برونو فوشيه عارضا معه للتطورات في لبنان والمنطقة .ونقل الدبلوماسي الفرنسي الى بري رسالة من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي يأمل فيها تلبية دعوته لزيارة فرنسا.

تطمين جديد: وسط هذه الاجواء، سجّلت طمأنة جديدة الى الوضع المالي والنقدي محليا. فقد أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة (الذي زار عين التينة اليوم) ان سياسة تثبيت سعر الصرف الوطني مستمرة، "وتاليا ستبقى الليرة اللبنانية مستقرة، وهي تعبير عن إرادة وطنية وعن إجماع رسمي، لان إستقرار الليرة أمر مهم للاقتصاد الوطني وللاستقرار الاجتماعي"، مشيرا الى ان مصرف لبنان تمكن مع الوقت من تكوين إمكانات الدفاع عن النقد الوطني، وتكوين الثقة والتقنيات التي تتيح له السيطرة وضبط الأسواق". واستبعد سلامة في تقرير مصوّر عُرض في افتتاح الحفل (السابع لـSocial Economic Award (SEA 2017) الذي أقامته شركة "فيرست بروتوكول" أي تأثير للوضع السياسي على الليرة او على القطاع المصرفي في حال طال أمد الازمة السياسية، وقال "سبق ومرّ لبنان بمراحل مماثلة. لذا، حين نعدّ السياسة النقدية، نحدّد معالمها ونأخذ في الاعتبار المعايير الاقتصادية والمالية، وأيضا معايير المخاطر السياسية. وبذلك، نستبق الأمور ونستعدّ لاي مفاجآت." جنيف 8 غدا: اقليميا، تنطلق غدا مبدئيا الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف السورية، ومن المقرر ان تتطرق مباحثاتها التي ستتم مباشرة بين وفدي الحكومة والمعارضة برعاية أممية، الى السلال الاربعة التي حددها المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا أي الحكم والانتخابات والدستور وبند مكافحة الارهاب، على ان تركّز في شكل خاص على الانتخابات والدستور.

اعتراض نظامي: وعشية انطلاق المباحثات العتيدة، أرجأ وفد الحكومة السورية سفره الى العاصمة السويسرية، بحسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" الموالية التي نقلت عن مصادر ديبلوماسية أن دمشق "مستاءة" من البيان الذي صدر عن اجتماع المعارضة السورية في السعودية الأسبوع الماضي، لافتة الى ان النظام يرى في "بيان الرياض" - الذي ضمّنته الفصائل إصرارا على مطلب رحيل الرئيس بشار الاسد قبل مرحلة الانتقال السياسي- "عودة إلى المربع الأول في المفاوضات".. وبينما قال مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إنه لن يعلّق على المسألة، استغربت مصادر مراقبة للتطورات السورية عبر "المركزية" ردّة فعل النظام "المتأخّرة"، خصوصا ان بيان الرياض صدر منذ أكثر من 4 أيام، الا أنها توقّعت الا يتعدّى قرار دمشق "الفجائي" إطار "تسجيل الموقف"، وأن تتم معالجته سريعا، ليلتحق وفد النظام بالمفاوضات ويشارك فيها". الى ذلك نقلت وسائل اعلام روسية عن مصادر دبلوماسية انه تم تأجيل مؤتمر سوتشي للمؤتمر السوري الى شهر شباط المقبل.

تقارب تركي – اميركي: وفي وقت قالت المصادر ان من المبكر التكهن في ما سيتمخّض عن المفاوضات السورية المنتظرة، المصادر الى ان لا بد ان تكون هذه الجولة محطّة إضافية على طريق تسوية النزاع، وسط عزم دولي وأممي بات أكثر وضوحا وحسما، على انهاء الحرب وإطلاق قطار الحل السياسي بحلول العام 2018. فالقمة الروسية – التركية – الايرانية التي استضافتها سوتشي الاسبوع الماضي واللقاء الذي حصل بين الرئيسين فلاديمير بوتين وبشار الاسد قبلها، يدفعان في هذا الاتجاه، تماما كما التقارب الاميركي – التركي المستجد الذي يأتي أيضا ليعزز مناخات التسوية. فقد أعلنت تركيا اليوم ان اتصالا هاتفيا جرى بين الرئيسين رجب طيب إردوغان والأميركي دونالد ترامب يمثل "نقطة تحول" في العلاقات المتوترة بين البلدين، لكن على واشنطن أن تفي بوعدها بالكف عن تزويد المقاتلين الأكراد السوريين بالسلاح. وكان البيت الأبيض نقل يوم الجمعة عن ترامب قوله إنه أبلغ إردوغان "بأن واشنطن تجري تعديلات فيما يتعلق بالدعم العسكري للشركاء على الأرض في سوريا".

 

سـيناريو اميركي لحل الصراع العربي- الاسـرائيلي يشق طريقــه الى التنفيـذ واتحاد كونفيديرالي يضم مصر والاردن واسرائيل ودولة فلسطين في الضفة وسيناء

المركزية/27 تشرين الثاني/17/ في موازاة الدفع الدولي في اتجاه انهاء التسوية السياسية للازمة السورية التي باتت ظروفها ومعطياتها شبه مكتملة مع قرب اندحار تنظيم "داعش" الارهابي، حيث تنطلق غدا جولة ثامنة مفصلية من مفاوضات جنيف بين طرفي النزاع، يسير بثبات قطار الجهود الدولية على سكة انهاء الصراع العربي- الاسرائيلي وارساء حل نهائي للقضية الفلسطينية، المتفرعة منها ازمات كثيرة في الشرق الاوسط، اذ تؤكد اوساط دبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان تطورات مهمة حصلت على هذا المستوى شكلا ومضمونا، في خلال اجتماعات سرية واتصالات بين القوى المعنية بالقضية، بقيت بعيدة من الاضواء وركّزت على كيفية تذليل العقبات التي ما زالت تعترض مسار المفاوضات. واذ تشير الى ان مشروع السلام في الشرق الاوسط ومن ضمنه القضية الفلسطينية وضع على نار حامية في مراكز القرار لا سيما في واشنطن التي توليه عناية خاصة، تكشف عن سيناريوهات عدة قيد التداول انطلق بعضها عمليا، بعيد اجتماعات القاهرة بين حركتي فتح وحماس والفصائل الفلسطينية الأخرى برعاية وعناية مصريتين التي اثمرت اتفاقا بدأ يسلك دربه المرسوم استنادا الى خريطة طريق الحل الدولية، فسلمت حماس الحكومة الفلسطينية السلطة في غزة وقررت معاونتها لاجراء انتخابات نيابية ورئاسية فلسطينية تحضيرا للاجتماعات المقررة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للتفاوض حول النقاط الخلافية. وتؤكد الاوساط ان الرئيس عبد الفتاح السياسي سجل نقاطا متقدمة في مجال استعادة دور مصر في القضية وسحب حماس من الحضن الايراني وتوحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة التعنت الاسرائيلي في مجال البحث في ملفات معينة.

وتندرج ضمن هذه السيناريوهات ايضا، خطوة ضبط المخيمات الفلسطينية في لبنان ووضعها تحت امرة الحكومة الفلسطينية بالتعاون مع الدولة اللبنانية التي تؤكد ضرورة ان تصبح تحت سلطتها الكاملة لضبطها ومنع استخدامها من الارهابيين والمتطرفين والخارجين على القانون كما هي الحال راهنا. وهذا المسار تضيف الاوساط بدأ العمل به منذ مدة من خلال خروج المطلوبين من عناصر متطرفة وارهابية الى تركيا ودول أخرى. اما ابرز الخطط المرسومة للحل الشامل، فتكشف الاوساط انها ترتكز الى قيام اتحاد كونفيديرالي يضم مصر والاردن واسرائيل ودولة فلسطين في الضفة، وانشاء اقليم غزة الذي يضم قطاع غزة ومساحة من صحراء سيناء يقيم فيها الفلسطينيون حيث يضيق بهم القطاع. ومن خلال هذه الخطوة تفيد الاوساط ان مصر تضرب عصفورين بحجر، فتساهم من جهة في حل القضية الفلسطينية وتساعد من جهة اخرى على انهاء الحالة الارهابية التي تعصف بسيناء من خلال اقتطاع مساحات منها للفلسطينيين.

ويدعم مخطط الحل المشاراليه، وفق الاوساط الرئيس الاميركي دونالد ترامب ويعتبره الافضل والاسرع والاكثر قابلية للتحقيق، اذا ما اتفق الطرفان على استئناف المفاوضات قريبا، بحيث ومع تقدم الحل السوري مطلع العام وبدء البحث في التسوية وتفاصيلها، تشهد القضية الفلسطينية دفعا دوليا قويا نحو جلوس الطرفين الى طاولة الحوار لاستئناف المفاوضات.

 

إشارات ايجابية من بيت الوسط الى معراب..تمهّد لتواصل قريب بين الطرفين؟ ومضمون "التسوية"-2 لناحية "النأي" خصوصا يحدد تموضع "القوات" السياسي

المركزية/27 تشرين الثاني/17/ اذا كان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع سارع الى الاتصال بالرئيس سعد الحريري فور وصول الاخير الى باريس، واتسمت مكالمتهما "المقتضبة" بودّ لافت وتخللها حرص مشترك على "إكمال المسيرة سويا"، الا ان مسار العلاقة بين الحزبين منذ تلك اللحظة، ومنذ اعلان الحريري استقالته عموما، لا يدل الى ان الحلف بينهما بـ"خير"، بل على العكس. فجهاتٌ "مستقبلية" كثيرة لم تتردد في اتهام "القوات" بـالـ"غدر" بالحريري، معتبرة ان معراب لعبت دورا محرّضا ضد زعيم "التيار الازرق" في الرياض. وعليه، دفعت في اتجاه حجب الدعم "المستقبلي" عن مرشح "القوات" الى نقابة المحامين. أما القوات، فأحجمت عن التعليق على هذه الحملة طوال الفترة الماضية، وانتظرت عودة الحريري معوّلة على ان يضع الأخير حدا نهائيا للاتهامات المكالة ضدها. الا ان أي تحسّن في العلاقة بين الجانبين لم يسجّل منذ الثلثاء الماضي (يوم عاد الحريري الى بيروت). فالقوات اللبنانية، وفق ما تقول مصادرها لـ"المركزية"، تتطلع الى موقف من بيت الوسط يوضح الكلام المسيء الذي أطلقه كوادر "مستقبليون" في حق القوات اللبنانية، والذي اعتبره جعجع اليوم من بعبدا "شائعات وأخبارا مغرضة وكاذبة"، على ان تبادر هي الى ملاقاة بادرة حسن النية هذه بإيجابية مماثلة، قد تتكلل بزيارة يقوم بها رئيس القوات الى بيت الوسط، خصوصا ان لا توتر شخصيا بين الحريري وجعجع، بحسب المصادر، وقد أكد الاخير اليوم ان المشكلة ليست معه بل مع ما قيل عن القوات التي "لا يمكن لاحد ان يزايد عليها في القضايا السيادية"، على حد تعبيره. من جهتها، تشير أوساط في التيار الازرق لـ"المركزية" الى "أننا كنا نتوقّع من رئيس القوات ان يبادر الى الاتصال بالحريري لدى وصوله الى بيروت، فيتم الحديث بينهما "مباشرة" في تطورات ما بعد 4 تشرين الثاني، لوضع الامور في نصابها الصحيح، وقد تفاجأنا بأن رئيس القوات لم يقدم على هذه الخطوة، حتى انه لم يرسل اي موفدين من قبله الى بيت الوسط ولو بعيدا من الاعلام".

غير ان هذه "الشكليات" وفق توصيف مصادر مراقبة لـ"المركزية"، لا بد ان يتم تجاوزها بين الحزبين، خصوصا ان اشارات "مشجّعة" خرجت في الساعات القليلة الماضية من بيت الوسط في اتجاه معراب، وأبرزها مواقف للنائب عقاب صقر جاء فيها "جعجع لم ولن يخون الرئيس الحريري ولا يوجد صدع مع الدكتور جعجع وندعو المصطادين بالماء العكر الى التوقف عن الحديث في هذا الموضوع لأنهم سيرون جعجع في بيت الوسط قريباً". من هنا، ترجّح المصادر ان تلتقط معراب بإيجابية كلام صقر، فيحصل لقاء قريب بين "الحكيم" والحريري، سيساهم الى حد كبير في رسم أطر علاقتهما في المرحلة القادمة. فالقوات اللبنانية، بحسب مصادرها، تتمسك بالتسوية الرئاسية وترى انها قابلة للانعاش لكن وفق اسس جديدة أولها النأي بالنفس الذي يجب ان يكون فعليا لا كلاميا فقط، عبر الخروج عمليا من أزمات المنطقة، لضمان استقرار لبنان. الا ان معراب لا تكتفي فقط بهذا المطلب، بل تعتبر ان الوقت حان لوضع القرار العسكري بيد الدولة في مرحلة أولى، على ان يصار في مرحلة لاحقة الى ايجاد حلّ نهائي لسلاح حزب الله". واذا كان جعجع حمل هذين البندين الى قصر بعبدا اليوم، فإن القوات تنتظر ما ستؤول اليه المشاورات الرئاسية والصيغة التي سيتفق عليها الرئيسان عون والحريري في هذا الشأن، لتنطلق على اساسها مجددا عجلات مجلس الوزراء. فإن رأت ان ثمة جدية في النأي بالنفس، أيّدت التسوية الجديدة واستمرت في موقعها السياسي عينه. أما اذا لمست ان لا التزام جديا بسياسة النأي، فلكل حادث حديث حينها. وهي تستبعد أصلا أن يرضى الحريري بأنصاف حلول او بـ"مسكّنات لفظية سطحية" على هذا الصعيد، ما يبقينا في الخندق السياسي نفسه معه، تختم المصادر.

 

لقاء محتمل بين جعجع والحريري؟

صونيا رزق/الديار/27 تشرين الثاني/17

كتبت صونيا رزق في صحيفة “الديار” عن أزمة “القوات” و”المستقبل”، فأشارت الى انه بعد الاخبار التي وردت عما وصفه البعض “طعن” رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لحليفه رئيس الحكومة سعد الحريري على أثر استقالته التي اعلنها من السعودية، وتبعتها اتهامات من بعض نواب المستقبل الذين باتوا يتحدثون عن جعجع وكأنه العدو الاول لهم، تأزمت العلاقة كثيراً بين الحريري وجعجع، كما تشير مصادر سياسية نقلاً عن كواليس “المستقبل”. وما زاد في الطين بلّة تلك الهجومات على مواقع التواصل الاجتماعي بين انصار الطرفين، والتي لم تهمد بعد. كما ان “اللطشات” السياسية المتبادلة بين بعض نوابهم ومسؤوليهم لا تزال سيّدة الساحة لأن المفاجآت السياسية كشفت المستور بعد الازمة الحكومية.

وتشير المصادر المذكورة الى معلومات وردت عن دور جعجع في الانقلاب السعودي على الحريري، وقوله لوليّ العهد السعودي خلال زيارته الاخيرة الى المملكة ان “الحريري انتهى ويجب أن تفتشوا عن غيره لأنه لم يعد يصلح لمواجهة حزب الله، كما نقل له أن الحريري يلتقي دائماً المعاون السياسي للسيّد حسن نصرالله حسين الخليل، وأنه يقتضي البحث عن شخصية سنيّة اخرى قادرة على الصمود ولا تربطها اي اتفاقات مع الرئيس ميشال عون وحزب الله”. وتتابع المصادر بأنه على أثر هذه المعلومات برز اسم بهاء الحريري لرئاسة الحكومة الذي يُعتبر من فئة الصقور في الطائفة السنيّة، لافتة الى ان جعجع وبعد مغادرته الرياض انطلق الى استراليا ومن هناك بدأ بإحراج الحريري من خلال المزايدة عليه بموضوع التطبيع مع دمشق، على الرغم من موافقة القوات على تعيين سعد زخيا سفيراً في سوريا.

وتابعت المصادر عينها بأن تيار المستقبل وقف سداً منيعاً امام ما يحاك للرئيس الحريري، معلناً التمسك به بقوة. ثم توالت المواقف الدولية المطالبة بعودة رئيس الحكومة الى لبنان على وجه السرعة، فإذا بزعامته تزداد شعبية وما جرى امام بيت الوسط منذ ايام يؤكد ذلك، مشيرة الى ان البعض ايضاً شارك في تأمين الغطاء المسيحي للمؤامرة عبر إقناع البطريرك الماروني بشارة الراعي بزيارة الرياض، على الرغم من ان الوضع السياسي كان حساساً جداً، في اشارة الى النائب السابق فارس سعيد.

ولم تنكر المصادر عينها وجود عتب كبير ايضاً على جعجع وأن الامر يتطلب توضيحاً دقيقاً لكل ما قيل عن مشاركته في تلك “المؤامرة”، مذكّرة بما قاله وزير الخارجية جبران باسيل أن “شخصيات لبنانية متورّطة بما حدث وبأن الحقيقة ستظهر لاحقاً”.

وعلى خط القوات اللبنانية، تقول مصادر قيادية في الحزب ان كل ما ذكر هو افتراء وكلام مفبرك ومعيب، والهدف منه انهاء العلاقة بين المستقبل والقوات من خلال اقلام محور الممانعة، وطالبت المصادر من الرئيس سعد الحريري بوضع حدّ لهذه الافتراءات، لان سكوت تيار المستقبل على مدى اسابيع حيال التطاول والاساءة الى القوات ورئيسها هو كالخطيئة السياسية التي لا يمكن ان تغتفر، خصوصاً ان قيادات في تيار المستقبل ساهمت وتساهم في تعميم هذه الاجواء المسيئة ضد القوات ورئيسها.



الحريري : موضوع المؤامرة التي تهدد حياتي وارد دائما وانا أعارض سياسات حزب الله

لبنان الجديد/27 تشرين الثّاني 2017قال الرئيس سعد الحريري في مقابلة خاصة  أجراها معه  الصحافي الفرنسي جان-بيار الكباش على قناة cnews أن " في الاسابيع ال3 الماضية تأثرت حقا بعاطفة الناس واعتقد ان واجبي يقضي تحقيق ما يريده اللبنانيون و اريد ان يكون لبنان مستقرا والا يكون ساحة دموية واود حقا ان يكون لبنان كما نريده جميعا و اود ان يكون استقرار لبنان الاولوية بالنسبة للجميع ونحن نقيم حوارا حاليا لكنني اريد البقاء و لا أزال رئيس الوزراء الذي يمارس صلاحيته " وأضاف الحريري " نظرتي الى الامور هي انها كانت صدمة ايجابية لاعطاء فكرة الى الاحزاب اللبنانية جميعها مفادها انه لا يمكن للبنان ان يستمر بهذه الطريقة فهناك حلفاء ودول علينا ان تحترمها و اعتقد ان الصدمة الايجابية التي احدثتها امر بوسعه ان يحسن اداءنا مع حلفائنا و لدينا الكثير من المصالح المشتركة مع الكثير من الدول والسعودية هي من  تلك الدول والمشكلة التي لدينا مع الخليج هي مشكلة حقيقية بالنسبة الي ".

واكد الحريري أن " مشكلتنا في لبنان ان هناك نقاشا كبيرا جدا في الدول العربية لان هناك حزبا سياسي يعرف بحزب الله وايران ايضا يتدخلان في شؤون الدول العربية جميعها ونحن لا يمكننا ان نعرض تلك الدول للخطر " وأن " ولي العهد السعودي شخص يعرف ما الذي يريده من بلاده ويريد ان يكون الشباب ممثلا في بلاده ويريد ان يجعل الاسلام معتدلا ". وإعتبر أن " علينا كدولة لبنانية ولأننا عضو في الجامعة العربية ان نقيم العلاقات الجيدة مع الدول العربية و لا اريد ان يقوم حزب سياسي في حكومتي بالتدخل في شؤون الدول العربية وفي شؤون الدول الاخرى و  انتظر من حزب الله الحياد الذي اتفقنا عليه في الحكومة والبيان الذي اصدرناه في البرلمان حيث قلنا اننا سنرى مصالح الدول العربية جميعها و لعل الرئيس عون لديه علاقة مع حزب الله لكنه يسهر على مصلحة لبنان ونقطة على السطر و الرئيس عون سيحرص على مصلحة لبنان في هذه القضية  ".

وقال الحريري :" بسياسة الحياد لا يمكننا القبول بحرب سياسي يتدخل في اليمن ضد السعودية و لا يمكن للبنان ان يحل مسألة حزب الله لأنه موجود في لبنان والعراق وسوريا وفي كل مكان وهذا بسبب ايران و  يرغب ماكرون نظرا للعلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا بالاستقرار في لبنان وهو لا يريد الحرب وزعزعة الاستقرار في المنطقة ". واكد الحريري أن "  لا مشكلة لدي ان عقدت الانتخابات قبل موعدها و التوازن الحكومي قد يتغير بناء على المشاورات و موضوع المؤامرة التي تهدد حياتي وارد دائما  و أنا أعارض بالكامل ما يقوم به"حزب الله" سياسياً لكن هناك مصالح اللبنانيين ليس لدينا كهرباء وكل ما شابه. عليّ أن أعمل وعليّ أن أتفق مع الأحزاب السياسية جميعها لكي أضع لبنان على الصراط المستقيم و يجب التحلي بالحزم في المواقف وقول الأمور كما هي وهذا ما فعلته وهذا ما سأفعله من أجل لبنان ".

 

نداء الدولة والمواطنة واللعب في ملعب الخصم

وجيه قانصو/ لبنان الجديد/27 تشرين الثّاني 2017

 هل المشكلة هي في العودة إلى الشرعية، أم أن المشكلة هي في الشرعية نفسها، لجهة إجراءاتها ومنطقها وقواعد اشتغالها؟

 يعتبر نداء "الدولة والمواطنة" الذي أطلقته نخباً شيعية متنوعة، خطوة جديدة وجريئة في الإعلان عن نقل المعارضة داخل البيئة الشيعية ضد الثنائي: أمل وحزب الله، من النقد والتعبير عن رفض جملة ممارسات، إلى خوض معركة الانتخابات النيابية القادمة. في مسعى من هؤلاء لتحقيق أمرين: كسر حصرية التمثيل النيابي للطائفة الشيعية من جهة، وإيصال صوت شريحة اجتماعية وثقافية داخل الطائفة بعضها معارض والبعض الآخر لا تتناغم قناعاته وولاءاته مع التنظيمين الشيعيين المهيمنين من جهة أخرى.

أمران يسجلان لأصحاب هذا النداء:

أولهما جرأة النداء لجهة مواجهة تنظيمين راسخين مقتدرين وأصحاب خبرة ممتدة زمنياً، ما يجعل الحظوظ في إحداث اختراق نيابي ضئيلة، هذا فضلا عن العقوبة، المعنوية وربما المادية، التي يتعرض لها المعارض لقوى الأمر الواقع القائمة.

ثانيهما:  أنه يحرك، حتى لو كانت البداية ضعيفة، عملية التنافس الديمقراطي الفعلي، بعدما كانت معطلة منذ زمن بعيد بسبب التحالف الوثيق بين التنظيمين الشيعين  الذي ضمن لهما تأمين الأكثرية الساحقة باستمرار، ومكَّنهم من تسمية النواب قبل حصول الانتخابات. وهو أمر أفقد مشهد الاقتراع جديته وحراراته، وقوله الفصل في رسم المشهد السياسي، بعدما صار توقع النتائج حتمياً قبل التصويت.

 صلب النداء ومعقد خطابه هو: "العمل بالدستور.. وقيام الدولة العادلة وبسط سيادتها على أراضها وجميع مؤسساتها وأجهزتها". أي الدعوة إلى التظلل بالشرعية التي يحددها الدستور، واستعادة الدولة لسيادتها المنتقصة أو المنتهكة في أكثر من حقل أو مجال.

إنها دعوة لن يختلف عليها اثنان، بمن فيهم المُعتَرض عليهم، أي أمل وحزب الله، خاصة وأن الطرفين هما الجهة الرسمية أي الشرعية التي تمثل الطائفة الشيعية في الدولة اللبنانية. فلا أحد منهما يمارس نشاطه، بحسب خطابه أو ادعائه، خارج الدولة، ولم يصرح أحد منهما بعدم مرجعية الدستور، ولا يقبل أيٌ منهما في مواقفه انتهاك السيادة اللبنانية، بل يذهب حزب الله  إلى اعتبار سلاحه ضمانة للسيادة اللبنانية التي عجزت أجهزة الدولة عن حفظها لعقود طويلة.

إذا كان صلب دعوة النداء هو عودة الشرعية، فهل هذا لعب في ملعب الخصم، أي لعب وفق قواعده، بصفته القوة الشرعية (الرسمية)؟ وهل المشكلة هي في العودة إلى الشرعية، أم أن المشكلة هي في الشرعية نفسها، لجهة إجراءاتها ومنطقها وقواعد اشتغالها؟

فالسلطة،  لا تضمن اختيار القرار من بين أنماط بديلة من الفعل فحسب ، بل تشمل عدم اتخاذ القرار لجهة التدخل في قواعد توزيع المنافع والامتيازات. فالذي يمسك بالقرار لا يكتفي بإثبات غلبته وقدرته على التفوق، بل يعمد إلى تغيير قواعد اللعبة  في تحديد قواعد النقاش، وما هو مهم وما هو غير مهم، بل في تحديد ما هي المظالم التي تستحق أن تسمع والتي لا تستحق.  

لذلك لا تقتصر السلطة على اتخاذ القرار وفق تفضيلاتها وشبكة مصالحها، بل تعمد إلى منع أي تحد كامن أو ظاهر يتحدي قيم ومصالح صانع القرار،  من خلال تعطيل باقي القوى عن تقديم تفضيلاتها وإعاقتها عن حضور ساحة التنافس السياسي،  وصدها عن الظهور إلى الواجهة، ليكون بالإمكان خنقها قبل أن تسمع أو تبقى مغطاة ومطموسة قبل أن تكسب سبيلا إلى منطقة صناعة القرار، وتسمح فقط بالتفضيلات التي تُقدِّرُ السلطة مسبقاً أنها لا تضرها وتضمن لها التفوق والأغلبية، ما يعزز من شرعيتها إثر منافسة انتخابية غير متكافئة بينها وبين خصمها.

لذلك وعلى الرغم من أن القانون الانتخابي الأخير، قد فتح الباب لاختراقات ممكنة داخل اللوائح الكبرى، إلا أنها حظوظ هذه الاختراقات تبقى ضعيفة بل منعدمة في بعض الدوائر، عندما لا تراعى قواعد التنافس الانتخابي وفق الأصول الديمقراطية التي تضمن تكافؤاً في التنافس وتوفر فرصاً متساوية للجميع في إيصال الخطاب والبرنامج.

فحين تكون وسائل المرئي والمسموع موزعة بحسب خارطة قوى الأمر الواقع،  وحين لا يضمن المرشح الجديد غير الموالي للقوى النافذة فرصته في التعبير السياسي الكامل بل حتى سلامته داخل بيئته الاجتماعية، وحين تقسم المناطق الجغرافية أو السكنية مناطق نفوذ بين القوى الحزبية لا مناطق إدارية رسمية، وحين تكون الأمكنة الاجتماعية أو الدينية (حسينيات،  مساجد، شوارع، ساحات عامة) تحت سيطرة القوى السياسية النافذة، وحين يكون النشاط الثقافي المتنوع محظوراً أو محرماً إلا على اللون الواحد، وحين  يمتد النفوذ الحزبي إلى مناطق وأمكنة عامة يفترض بها أن تكون تحت إدارة الدولة ونفوذها. حين ذلك كله، يكون لدينا بيعة لا تنافس انتخابي، وقواعد لعبة تنافسية تتكرر فيها  النتائج الانتخابية نفسها، مثلما يتكرر الرقم نفسه في رمية النرد الملغوم، مهما تعددت الرمية واختلف الرامون.

إذا كانت السلطة هي الواضع الاصلي لقواعد الشرعية السياسية، وتتحكم علناً وخفية بمجرياتها، حيث لا تكتفي بتحديد من يمسك بالسلطة، بل بتحديد المعارض أو المقاوم المشروع ضدها، فإن ذلك يكون لعب في ملعب السلطة، ووقوف فوق أرضها، بحيث وبدلاً من أن يكون الفعل المقاوم تقويضاً لها، يصبح عنصر تقوية واستقراراً لها وتأكيداً لصفتها التمثيلية.

   إذا كانت السلطة تتحكم بمجريات الشرعية القانونية أو الرسمية، فإن هنالك شرعية أكثر تجذراً وعمقاً، وتعمل خارج دائرة القانون والتحكم الرسمي، نسميها الشرعية الإجتماعية، وهي الشرعية التي لا تحدد شروط الإنتخابات بل تنتج الناخب الذي يقدم بملء إرادته على الإنتخاب لصالح جهة معينة.  إنها الشرعية التي تحمل أساساً ثقافياً لها ممتداً في التاريخ ومتجذراً في بنى الاجتماع اللبناني، ورسختها طائفية النظام اللبناني، الذي حرص على رسم الفواصل العميقة بين مكوناته الاجتماعية، وبالتالي حال دون تكون مجتمع (Society) لبناني يتوحد بتطلعاته وأماله ومخاوفه وقيمه وتحالفاته، بل استقر التكوين الاجتماعي في لبنان على جماعات (Communities) متداخلة في أسباب عيشها ويومياتها، متباعدة في شبكة مصالحها ونظام قيمها وتضامناتها الاجتماعية.  وهو أمر جعل كل طائفة تتمسك بعصبيتها وتعمد إلى تضخيم خصوصياتها الرمزية، وحتى المبالغة في معتقداتها وطقوسياتها وشعائرها الدينية، لا لمغزاها الروحي أو حتى الأخلاقي، بل لأنها تؤدي وظيفة اجتماعية-سياسية تضمن لها التماسك والبقاء وتولد في أبنائها شعوراً بالقوة والأمان.

هذا الأمر حوَّل الشرعية الاجتماعية من شرعية شاملة تطال كليات الوطن ومصائره، إلى شرعيات جزئية بعدد الطوائف، لكل منها منطقها وأولوياتها وإجراءاتها.  أي من شرعية مجتمع إلى شرعية  جماعات، ومن شرعية أمة (Nation) إلى شرعية ملل وفرق ومذاهب.  وهو أمر جعل المشروعية السياسية لا تقوم على البرنامج السياسي أو على النزاهة الأخلاقية أو الأهلية السياسية، بل على الأبوة السياسية، أي على إثبات القدرة على حماية الطائفة وتأمين مصالحها وتدبير شؤونها ورعاية أمور أفرادها، وتجسيد قيمها وإقامة شعائرها وطقوسها وتمثل مآسيها.

فالطوائف في لبنان، على ما يبدو، ما تزال في مرحلة البحث عن أب يرعاها وتقدم له بالمقابل الولاء غير المشروط، لا البحث عمن يمثلها في تحقيق مطالبها وفي حال تقصيره أو قصوره يتم عزله وتبديله. 

هذا يفسر تنافس القوى السياسية الفاعلة على إقامة المجالس العاشورائية، إذ رغم كثافة الحدث العاشورائي الوجدانية وشدته المأساوية، فإن استثماراته السياسية غير خفية بل كانت فاقعة أحياناً، بحكم أن ذلك يقع في صميم المشروعية السياسية.  ويفسر الاحتجاجات الأخيرة التي حصلت في أحد الأحياء الشيعية المكتظة،  التي وعلى الرغم من خروج التعابير عن لياقة التعبير، إلا أنها ظلت بمثابة عتب الإبن القاصر والضعيف على أبيه الذي قصَّر في أو غفل عن رعايتهم، وهو عتب أعقبه استغفار وتوبة الولد الذي يتجرأ على أبيه بألفاظ نابية. 

من هنا فإن الدعوة إلى الشرعية وفق قواعد السلطة الحالية، قد يوقع أصحابها في حبال السلطة القائمة، أو قد يعيد إنتاج السلطة نفسها في حال تغيرت الوجوه والشخصيات وتبدلت القوى.  فأزمة لبنان آخر الأمر ليست مشكلة أشخاص أو أحزاب قائمة، بل أزمة بنيوية تطال منطق إدارة الواقع اللبناني لنفسه الذي يبقى ثابتاً رغم تغير الوجوه وتعاقب الأجيال، وإزاحة رموز السلطة انطلاقاً من شروط الشرعية نفسها التي كانت مصدر بلاء على لبنان،  هي ترسيخ لقواعد اشتغال هذه السلطة وتعزيز لإجراءاتها وتنفيذ لاستراتيجياتها.

لذلك، فإن الرهان هو في اعتماد مشروعية اجتماعية مضادة. إذ لا يكفي إدانة السلطة، إما بمحاكمة نوايا الحاكمين، أو انتقاد سوء أدائهم، أو فسادهم، أو نزعة التسلط فيهم. ذلك كله لا يكفي رغم ضرورته، لأنه شخصنة للأزمة ووضعنتها (Ojectified) بمعنى حصرها بحزب أو شخص أو نظام حكم، من دون الالتفات إلى أن جوهر الأزمة غير متموضع في مكان أو جهة محددة، بل شاملة ومنتشرة في جسد الواقع اللبناني كله. إذ قد يحصل التغيير الشامل يوماً ما على يد قوى جديدة مقتدرة، لكن أصول وقواعد ممارسة السلطة وتوزيعها ومبادئ الإنصياع والمشروعية تبقى هي نفسها. قد تتنوع التجليات والمحددات تبقى واحدة، ولا يكفي لوم القبطان من دون التنبه إلى أعطاب السفينة. 

حظوظ إحداث اختراقات مهمة في الانتخابات القادمة ليست مستحيلة، والدخول في التجربة بات ضرورياً رغم ضعف الإمكانات، فكم من حادثة عرضية غيرت وجه التاريخ، وكم من مبادرة متواضعة أحدثت آثاراً خطيرة لم يتوقعها أو يقصدها أصحابها أنفسهم. 

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 مفاوضات جنيف تنطلق غدا على وقع اعتراض نظامـي "متأخّر" على "بيان الرياض" والجولة 8 محطة على طريق التسوية السياسية المرجوّة..ويتخلّلها "مؤتمر سوتشي"؟

المركزية- فيما كان كل شيء جاهزا لانطلاق الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف السورية غدا الثلثاء، أرجأ وفد الحكومة السورية سفره الى العاصمة السويسرية، بحسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" الموالية. وبينما قال مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إنه لن يعلّق على المسألة، نقلت "الوطن" عن مصادر ديبلوماسية أن دمشق "مستاءة" من البيان الذي صدر عن اجتماع المعارضة السورية في السعودية الأسبوع الماضي، لافتة الى ان النظام يرى في "بيان الرياض" - الذي ضمّنته الفصائل إصرارا على مطلب رحيل الرئيس بشار الاسد قبل مرحلة الانتقال السياسي- "عودة إلى المربع الأول في المفاوضات". وفي وقت تستغرب مصادر مراقبة للتطورات السورية عبر "المركزية" ردّة فعل النظام "المتأخّرة"، خصوصا ان بيان الرياض صدر منذ أكثر من 4 أيام، تتوقع الا يتعدّى قرار دمشق "الفجائي" إطار "تسجيل الموقف"، وأن تتم معالجته سريعا، ليلتحق وفد النظام بالمفاوضات ويشارك فيها كما يجب.

أما المباحثات التي ستتم مباشرة بين وفدي الحكومة والمعارضة برعاية أممية، فستتطرق الى السلال الاربع التي حددها دي ميستورا، أي الحكم والانتخابات والدستور وبند مكافحة الارهاب، الا انها ستركّز في شكل خاص على الانتخابات والدستور وفق ما أوضح نائب المبعوث الأممي إلى سوريا رمزي رمزي الذي أقرّ بعيد زيارته دمشق السبت بأن "العملية السياسية في سوريا صعبة ومعقدة نظراً للوضع الحاصل في البلاد"، متمنياً أن تساهم جولة جنيف المقبلة في "دفع العملية إلى الأمام".

وفي وقت تقول ان من المبكر التكهن في ما سيتمخّض عن المفاوضات السورية المنتظرة، تلفت المصادر الى ان لا بد ان تكون هذه الجولة محطّة إضافية على طريق تسوية النزاع، وسط عزم دولي وأممي بات أكثر وضوحا وحسما، على انهاء الحرب وإطلاق قطار الحل السياسي بحلول العام 2018. فالقمة الروسية – التركية – الايرانية التي استضافتها سوتشي الاسبوع الماضي واللقاء الذي حصل بين الرئيسين فلاديمير بوتين وبشار الاسد قبلها، يدفعان في هذا الاتجاه، وهما بلا شك، بحسب المصادر، خطوتان منسّقتان بين روسيا من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى، اللتين جدد رئيساهما خلال لقائهما في فيتنام منذ اسابيع، تفاهمهما على ضرورة تكثيف الجهود لوضع حد نهائي للنزاع السوري – السوري. وقد أبلغ خلالها الرئيس الاميركي دونالد ترامب نظيره فلاديمير بوتين، بضرورة الابتعاد عن اي قرارات تعتبر تفرّدا روسيا في سوريا، فكان ان عُدّلت قواعد "مؤتمر شعوب سوريا" الذي تعدّ له موسكو في سوتشي، لتصبح مكمّلة لجنيف. فبحسب وكالة سبوتنيك الروسية، ستعقد المرحلة الأولى من مفاوضات جنيف بين 28 تشرين الثاني الجاري و1 كانون الأول المقبل، وتبدأ مرحلتها الثانية في 8 كانون الاول، على أن ينعقد مؤتمر سوتشي في 2 كانون الاول مبدئيا، إذ لم يعلن رسمياً بعد عن موعده النهائي.

في الموازاة، تعتبر المصادر ان التقارب الاميركي – التركي المستجد يأتي أيضا ليعزز مناخات التسوية. فقد أعلنت تركيا اليوم ان اتصالا هاتفيا جرى بين الرئيسين رجب طيب إردوغان والأميركي دونالد ترامب يمثل "نقطة تحول" في العلاقات المتوترة بين البلدين، لكن على واشنطن أن تفي بوعدها بالكف عن تزويد المقاتلين الأكراد السوريين بالسلاح. وكان البيت الأبيض نقل يوم الجمعة عن ترامب قوله إنه أبلغ إردوغان بأن واشنطن تجري تعديلات فيما يتعلق بالدعم العسكري للشركاء على الأرض في سوريا...

 

«الجنائية» البحرينية تنظر قضية التخابر مع قطر وتسليم أسرار لدولة أجنبية المتهم علي سلمان رفض حضور الجلسة

الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/17/نقلت وكالة الانباء البحرينية، اليوم (الاثنين)، عن المستشار أسامة العوفي المحامي العام، قوله إن المحكمة الكبرى الجنائية عقدت اليوم أولى جلساتها في نظر القضية المتهم فيها علي سلمان علي أحمد، وحسن علي جمعة سلطان، وعلي مهدي علي الأسود بالتخابر مع دولة قطر والذين أحالتهم النيابة العامة إلى المحاكمة لارتكابهم تهم التخابر مع دولة أجنبية لارتكاب أعمال عدائية ضد مملكة البحرين بقصد الإضرار بمركزها السياسي والاقتصادي وبمصالحها القومية بغية إسقاط نظام الحكم في البلاد، وتسليم وإفشاء سر من أسرار الدفاع إلى دولة أجنبية، وقبول مبالغ مالية من دولة أجنبية مقابل إمدادها بأسرار عسكرية ومعلومات تتعلق بالأوضاع الداخلية بالبلاد، وإذاعة أخبار وشائعات كاذبة ومغرضة في الخارج من شأنها إضعاف الثقة المالية بالمملكة والنيل من هيبة المملكة واعتبارها. وقد انعقدت المحاكمة في جلسة علنية وفقاً لما يقضي به القانون، غير أن المتهم رفض حضور الجلسة، في حين لايزال المتهمان الثاني والثالث هاربين، وقد قررت المحكمة تأجيل نظر الدعوى لجلسة 29/11/2017 لإعلان المتهمين مع التصريح بنسخة من اوراق القضية.

 

ولي العهد السعودي: أكبر خطر يسببه الإرهاب تشويه سمعة ديننا... ولن نسمح باستمراره وأكد أن «التحالف الإسلامي» سيلاحق التطرف {حتى يختفي تماماً من على وجه الأرض}

الرياض: سعيد الأبيض/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/17

شدد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، على أن أكبر خطر للإرهاب المتطرف هو تشويه سمعة الدين الإسلامي، متوعداً الإرهابيين بالملاحقة والهزيمة حتى يختفي تماماً من على وجه الأرض.

جاء ذلك في كلمة للأمير محمد بن سلمان، خلال افتتاحه الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، تحت شعار «متحالفون ضد الإرهاب»، في الرياض، أمس، بمشاركة وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي ووفود دولية وبعثات رسمية من الدول الداعمة والصديقة.

وقال ولي العهد السعودي رئيس الاجتماع: «أرحب باسم خادم الحرمين الشريفين بإخواني وزملائي وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، ولا شك أن اجتماعنا اليوم هو اجتماع مهم جداً، لأنه في السنوات الماضية كان الإرهاب يعمل في جميع دولنا، وأغلب هذه المنظمات تعمل في دول عدة بدون أن يكون هناك تنسيق قوي وجيد ومميز بين الدول الإسلامية، اليوم هذا الشيء انتهى بوجود هذا التحالف، فاليوم تُرسِل أكثر من أربعين دولة إسلامية إشارة قوية جداً بأنها سوف تعمل معاً وسوف تنسق بشكل قوي جداً لدعم جهود بعضها البعض سواء الجهود العسكرية أو الجانب المالي أو الجانب الاستخباراتي أو الجانب السياسي، وهذا الشيء سوف يحصل اليوم، وكل دولة سوف تقدم ما تستطيع في كل مجال حسب قدراتها وإمكانياتها».

وأضاف أن للاجتماع مبادراتٍ عدة ستُعلن في البيان الختامي بعد اتفاق وزراء الدفاع عليها، مقدماً التعزية لـ«الأشقاء في مصر شعباً وقيادةً على ما حدث في الأيام الماضية، وهو فعلاً حدث مؤلم للغاية، وكأنما يجعلنا نستذكر بشكل دوري وبشكل قوي خطورة هذا الإرهاب المتطرف، جميعنا نعزي إخواننا في مصر، ونؤكد أننا سنقف بجانب مصر وبجانب جميع دول العالم لمكافحة الإرهاب والتطرف».

ولفت إلى أن أكبر خطر حققه الإرهاب والتطرف ليس قتل الأبرياء أو نشر الكراهية: «أكبر خطر عمله الإرهاب المتطرف هو تشويه سمعة ديننا الحنيف وتشويه عقيدتنا، لذلك لن نسمح بما قاموا به من تشويه لهذه العقيدة السمحاء، ومن ترويع للأبرياء في الدول الإسلامية وفي جميع دول العالم بأن يستمر أكثر من اليوم، فاليوم بدأت ملاحقة الإرهاب، واليوم نرى هزائمه في كثير من دول العالم خصوصاً في الدول الإسلامية، واليوم سوف نؤكد أننا سوف نكون نحن من يلحق وراءه حتى يختفي تماماً من وجه الأرض». وعُرض فيلم تعريفي بالتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وأهميته في مواجهة الإرهاب.

إلى ذلك، أكد راحيل شريف الفريق أول المتقاعد القائد العسكري للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، أن أكبر تحدٍّ للسلام والاستقرار في القرن الحادي والعشرين، لا سيما في العالم الإسلامي، هو التصدي لأخطر ظاهرة في العالم، وهي الإرهاب، مبيناً أن التنظيمات الإرهابية شوّهت مفهوم الجهاد في الإسلام، وحاولت جاهدة إلباس أعمالها الإجرامية الشنيعة ثوب شرعية الإسلام، إلا أنها بأعمالها الإرهابية الفظيعة والمنكرة تهدد السلم العالمي من أجل تحقيق أهدافها التدميرية.

وأشار إلى أن عدد العمليات الإرهابية التي شهدتها السنوات الثلاث الأخيرة بلغت ما يقارب 8 آلاف هجوم إرهابي كبير على مستوى العالم، ما أدى إلى مقتل ما يزيد على 90 ألف شخص وإصابة آلاف الأبرياء، مؤكداً أن هذه الهجمات تركزت في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وقارة أفريقيا، حيث كان تنظيما القاعدة وداعش الإرهابيان والجماعات التابعة لهما مسؤولة عن معظم هذه الهجمات.

وأوضح أنه وقع ما يزيد على 70 في المائة من الوفيات الناتجة عن الإرهاب في أربع دول، وهي العراق وأفغانستان ونيجيريا وباكستان.

وتطرق إلى أن هذه الدول خسرت كثيراً من الأرواح والأموال خلال السنوات الماضية، لكن بدأ التحسن أخيراً في العراق مع استعادة مناطق محتلة من «داعش»، واستطاعت باكستان تغيير المعادلة ضد الإرهاب، ولا تزال تتصدى لهذا الخطر بنجاح.

وتابع: «أصبحت الحرب على الإرهاب أمراً في غاية التعقيد وتتطلب موارد ضخمة، إذ إن الجيوش والمؤسسات الأمنية والشرطية تواجه عدواً ليست له معالم واضحة، ما يتطلب جهوزية عالية ويقظة وتأهباً دائماً، ورغم أن بعض الدول استطاعت بناء قدرات في مجالات متعددة، إلا أن هناك نقصاً في التآزر والوقوف صفاً واحداً في العالم الإسلامي ضد هذا الخطر من ناحية الآليات المؤسسية».

ووصف شريف مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، المتمثلة في صياغته هذا التحالف المناهض للإرهاب، بالمبادرة التاريخية والجريئة، التي جاءت إدراكاً منه للحاجة إلى نهج استراتيجي شامل لمكافحة الإرهاب.

وذكر أن الرؤية التي وضعها التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، للتصدي الجماعي للإرهاب، قادرة على قيادة وتنسيق جهود الدول الأعضاء بكفاءة وفعالية عالية، وستزود دول التحالف، بالتعاون مع الدول الداعمة، والمنظمات الدولية، بمنصة لتنسيق وتوحيد الجهود السياسية والفكرية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية ضد أشكال وصور الإرهاب والتطرف كافة، وستمكّن التحالف من الانضمام إلى الجهود الدولية الأخرى لحفظ الأمن والسلام.

وشدد شريف على أن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ليس موجهاً ضد أي دولة أو طائفة أو دين، وهدفه الأوحد هو محاربة الإرهاب، مسلطاً الضوء على آلية التحالف المكونة من أربعة مجالات رئيسية، يركز المجال الأول فيها على مكافحة الفكر المتطرف، وسوف تبذل الجهود لصون ورعاية رسالة الإسلام العالمية المبنية على الوسطية والتسامح والرحمة من خلال إحداث أثر فكري ونفسي واجتماعي للتصدي للأفكار المتشددة المنحرفة.

وأضاف أن المجال الثاني هو الإعلام الذي سيعد وينتج وينشر من خلاله التحالف الإسلامي محتوى إعلاميّاً مدعوماً بوقائع موثقة لتصحيح الصور الذهنية الخاطئة وفضح الخطب المتشددة المنحرفة، يلي ذلك محاربة تمويل الإرهاب، حيث يسعى التحالف الإسلامي لتجفيف منابع أنواع الدعم المالي كافة للتنظيمات الإرهابية من خلال التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء والأطراف المعنية الأخرى في تبادل المعلومات والقدرات الاستخبارية المالية، وتطوير أطر العمل القانونية والرقابية وآليات الدعم الأخرى.

وأشار قائد التحالف العسكري إلى أن عدداً من الدول الأعضاء يقع عليها ضغط كبير وهي تقاتل تنظيمات إرهابية، نظراً لنقص القدرات لدى قواتها المسلحة ومؤسساتها الشرطية والأمنية، ولذا سيكون التحالف الإسلامي منصة تساعد الدول الأعضاء في التحالف في عملياتها لمحاربة الإرهاب من خلال تبادل الاستخبارات وبناء ورفع القدرات.

وبيّن أن استراتيجية وُضعت للاستفادة من خبرات وموارد الدول الأعضاء والدول الداعمة، ولذلك سيوفر التحالف الدعم لبناء القدرات العسكرية ورفع قدرات الأجهزة الشرطية والأمنية والاستخبارية عند الدول الأعضاء، موضحاً أن ذلك سيظهر على المستوى العملي من خلال التخطيط المناسب والتدريب المتبادل وإجراء التمارين العسكرية في المناطق الحضرية المأهولة والمناطق النائية والتضاريس المتنوعة في بيئات معادية.

ونوّه شريف بأن التحالف سيجري تمارين مشتركة لزيادة التنسيق استناداً إلى سيناريوهات واقعية تتطلب استجابة سريعة وغرس روح التضامن والمسؤولية المشتركة في محاربة الإرهاب، كما سينشئ التحالف الإسلامي منصةً بأحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة لتبادل المعلومات والاستخبارات للتصدي للشبكات الإرهابية وداعميهم ومعاونيهم ومموليهم والمتعاطفين معهم، وبعد إجراء التحليلات المعمقة للمعلومات الحساسة، سيتم تبادل المعلومات الاستخبارية الفعالة مع الجهات المعنية.

وتابع: «الغاية النهائية من لقائنا هنا اليوم هي التوحد والعمل سوياً من أجل هزم وسحق الإرهاب والفكر المتطرف نظراً لارتباط مصائرنا واعتماد خيرنا وازدهارنا على بعضنا البعض، وعليه حان الأوان الآن أكثر من أي وقت مضى، لأن نتوحد ونحل خلافاتنا العالقة وندعو للسلم والتعايش والتناغم»، مؤكداً قدرة التحالف على هزيمة آفة الإرهاب وبناء مستقبل آمن للأجيال المقبلة.

من ناحيته، أوضح الدكتور أحمد الخليفي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، في كلمة خلال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، أن جريمة تمويل الإرهاب تمثل إحدى أخطر الجرائم التي تؤثر بشكل كبير على الأنظمة والمؤسسات المالية والاقتصادية والأسواق العالمية واستقرارها وسمعتها، وعلى الأمن والسلم الدوليين، وعملية مكافحتها تواجه تحديات كبيرة، لا سيما في السنوات الأخيرة شهدت تطوراً ملحوظاً وسريعاً في تعدد أساليب وطرق التمويل، وتتزايد درجة المخاطر التي تواجه الدول، مع تطور مستوى التخطيط والتنظيم لدى المنفذين، وتنوع طرق وأساليب التمويل.

وأضاف أن المنظمات الإرهابية تعتمد على طرق عدة لتمويل أنشطتها ولتغطية مصاريفها التشغيلية، إذ تستولي على موارد اقتصادية وطبيعية مهمة، لا سيما آبار الغاز والنفط في بعض الدول، والحصول على أموال الفدية، والاتجار بالقطع الأثرية بعد الاستيلاء عليها، إضافة إلى استغلال بعض القطاعات المرتبطة بالبناء والتشييد في بعض المناطق التي توجد بها تلك المنظمات الإرهابية، والاستيلاء على المؤسسات المالية والمقدرات الخاصة بتلك المؤسسات، ومحلات الاتجار بالمعادن الثمينة كالذهب، والاتجار في القطع المسروقة، والاتجار بالبشر، إضافةً إلى الطرق التقليدية التي يتم فيها التمويل من خلال جمع وتوفير الأموال بين المنظمات الإرهابية بعضها البعض، وتلقي دعم مالي ولوجيستي من داعمي الإرهاب، عن طريق استغلال الأنظمة المالية العالمية والتقنيات الحديثة في إخفاء تنقل الأموال بين الدول.

وأفاد الخليفي بأن المنظمات الإرهابية تحرص على تنويع مصادر دخلها، كي لا تضطر إلى توقف أعمالها نتيجة قمع عمليات التمويل من قبل السلطات المختصة بمكافحة تمويل الإرهاب، وتستخدم القطاعات الرسمية وغير الرسمية لتمرير تلك العمليات، كما تستخدم أسماء وهمية، وأعمالاً تجارية لتمرير تلك العمليات، مشدداً على أهمية التعاون بين الدول من خلال تعزيز أوجه التعاون الدولي لمكافحة هذه الجريمة التي تهدد الأمن والمجتمع والأجيال القادمة.

وبيّن أنه من أجل مكافحة هذه الجريمة الخطيرة، حرصت الدول على عقد تحالفات وشراكات لتعزيز قدراتها في مكافحة جرائم تمويل الإرهاب، وتسهيل تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء، ما يتيح فرصاً لتبادل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات والأساليب المتبعة بين الدول في طرق مكافحة هذه الجريمة.

وقال الخليفي: «إيماناً من السعودية بأهمية مكافحة جريمة تمويل الإرهاب في دول العالم، دعمت منذ سنوات المنظمات الدولية بالخبراء والقدرات البشرية والمالية للمراكز الدولية المختصة بمكافحة تمويل الإرهاب، حيث تعد المملكة أبرز المسهمين في مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وتتولى حالياً رئاسة المركز، وقدمت مساهمات مالية لهذا المركز بلغت 110 ملايين دولار، واستفادت منه دول العالم في بناء قدراتها وتعزيز إمكانياتها في مكافحة الإرهاب».

وأشار إلى أن إنشاء مركز التميز لمحاربة تمويل الإرهاب ضمن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، مشروع رائد وركيزة مهمة في الإسهام بدعم ومساندة دول التحالف في محاربة تمويل الإرهاب، كونه يسهم في تعزيز آليات التعاون ورفع قدرات الموارد البشرية لدول التحالف في أساليب المكافحة، وهو رسالة تأكيد من دول التحالف للمجتمع الدولي بأسره بأن هناك عزيمةً وإصراراً من الدول الأعضاء على محاربة تمويل الإرهاب بالتعاون مع شركائه من الدول الداعمة، وسيؤتي ثماره حيال فعالية مكافحة تمويل الإرهاب في الدول الأعضاء في التحالف.

وأوضح أن مركز التميز لمكافحة تمويل الإرهاب يهدف إلى أن يكون إحدى أهم المنارات الرائدة في تعزيز مفهوم المكافحة على مستوى العالم، ويسهم في دعم الجهود التي تقوم بها المنظمات الدولية المعنية في هذا الشأن من خلال ما سيقدمه من مساعدات فنية وتدريبية تسهم في الارتقاء بقدرات الدول الأعضاء في التحالف في عمليات محاربة تمويل الإرهاب لديها، وتسهيل التواصل والتنسيق والتعاون مع المجتمع الدولي بهذا الخصوص.

ولفت الخليفي إلى أن المركز سيكون له دور محوري في إعداد دراسات وتقارير من خبراء دول التحالف، تُسهِم في إيجاد إجراءات وأفكار تعزيز سبل المكافحة في الدول الأعضاء، وستساعدهم في إثراء وتحليل القرارات التي تتخذها الدول الأعضاء في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، إضافة إلى تقديم الاستشارات الفنية للدول الأعضاء في مجال مكافحة تمويل الإرهاب.

وبيّن أن المركز سيوفر الدعم للدول الأعضاء في إعداد وتطوير وتنفيذ أطر العمل القانونية والرقابية في جميع الدول الأعضاء، والمؤسسات المالية وغير المالية والآليات الملائمة لكشف عمليات تمويل الإرهاب والإبلاغ عنها، ومقاضاة ومعاقبة ممولي الإرهاب، ويسهِّل تبادل المعلومات الاستخباراتية المالية من أجل مساعدة الدول الأعضاء في مكافحة تمويل الإرهاب، كما سيساعد من خلال برامج تدريبية ومؤتمرات وندوات في الدخول في شراكات مع المنظمات الدولية والوطنية لتعزيز الإجراءات القانونية والرقابية، وتوجيه الجهود تجاه القطاعات التي تُعد أكثر عرضة للاستغلال في تمويل الإرهاب.

من جانبه، شدد الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي على أن الإرهاب لم يقم على كيان سياسي ولا عسكري، بل على آيديولوجيةٍ متطرفةٍ، مبيناً أن الوقائع التاريخية والسجل العلمي للإرث الإسلامي يثبت أن الإسلام رحَّبَ بكل معاني السلام حتى أصبح جزءاً رئيساً من تعاليمه، ومفردةً مهمة في قاموسه، كما أقر منطق الاختلاف والتنوع والتعددية، وحمى الحقوق والحريات، وفتح العقل على آفاق أوسع، ووضع له قواعدَ تحفظ توازنَه الفكري، نجدها جلية في نصوص الشريعة.

وعدّ العيسى في كلمته خلال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، أن فهم المسار الفكري ضمن مهام التحالف عنصراً مهماً، لدحر آفة الإرهاب من جذورها، مضيفاً أن ذلك هو الرهان الحقيقي والهدف الأسمى الذي تسعى إليه البشرية أجمع، ودول التحالف على وجه الخصوص.

وتساءل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: «كيف تسلل التطرف منتحلاً اسم الإسلام بعد تلك الضمانات التشريعية التي رسخت بوضوحٍ تامٍ قيمَ الوسطية والاعتدال؟!»، ملخصاً الإجابة بأن التطرف بنظرياته الحالية لم يكن امتداداً فكرياً لمفاهيم سابقة - وإن كان امتداداً لها في المنهج والسلوك - ذلك أن التطرف المعاصر كان خليطاً من حماسةٍ قتالية بعاطفة دينية عشوائية تفتقر لأبسط مقدمات الوعي الديني وأبسط قواعد المنطق العقلي، وساعد على تمدده غيابُ القدر اللازم من المواجهة العلمية والفكرية له، التي تتطلب الدخول في تفاصيل مزاعمه.

وأشار إلى التقديرات الأولية لتعداد الدول التي التحق الإرهابيون منها بتنظيم داعش الإرهابي، بمائة دولة، وَفَدُوا من مدارس فقهية وعقدية متنوعة، يجمعهم هدف مشترك هو إقامة كيانِهم المزعوم، مضيفاً أن تقديرات نسبة الملتحقين بهذا التنظيم الإرهابي من أوروبا وحدها بلغ 50 في المائة.

من جانب آخر، عقد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وزير الدفاع السعودي في الرياض، أمس، لقاءات جانبية مع وزراء الدفاع وكبار المسؤولين في عدد من الدول الإسلامية على هامش اجتماع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، كل على حدة.

والتقى ولي العهد كلاً من الشيخ محمد الخالد الصباح وزير الدفاع الكويتي، وطارق شاه بهرمي وزير الدفاع الأفغاني، والفريق أول ركن عوض محمد ابن عوف وزير الدفاع السوداني، وعلي حسن بهدون وزير الدفاع الجيبوتي، واللواء كمال العكروت المستشار الأول للأمن القومي لدى رئيس تونس، ومهدي محمد جوليد نائب رئيس الوزراء الصومالي، وتينا كوليبالي وزير الدفاع المالي وقدامى المحاربين، وبشارة عيسى جاد الله وزير الدفاع التشادي، وعلي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني.

وشهدت اللقاءات استعراض عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، إضافة إلى مجالات التعاون الثنائي العسكري بين السعودية وتلك البلدان.

حضر اللقاءات، فهد العيسى المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع، والفريق ركن فياض الرويلي نائب رئيس هيئة الأركان العام، والدكتور هشام آل الشيخ المدير العام لمكتب وزير الدفاع، واللواء مهندس ركن طلال العتيبي المستشار العسكري لوزير الدفاع.

 

"تايمز": السيسي يــــواجه تحدياً مسلحاً لا يستطيع تجاهله وومصر تستحق دعم اصدقائها وكلمات "هادئة" لمكافحة الارهاب

المركزية/27 تشرين الثاني 2017/نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية مقالا تحت عنوان "مجزرة في سيناء"، اشارت فيه إلى "ان مصر تواجه اليوم حرباً من إرهابيين يقدمون انفسهم على انهم مسلمون، والمجزرة التي تعرض لها المسجد شبيهة بأسوأ الأعمال الإجرامية النازية التي جرت في الحرب العالمية الثانية".واوضحت "ان المسلّحين كانوا يدوسون على الضحايا ويقتلون اي شخص ما زال يتنفس بإطلاق الرصاص على رأسه، والقتلى هم من الصوفية وهي طائفة إسلامية، وتنظيم "داعش" الارهابي يرى ان ما يقومون به يعتبر بدعة وثنية"، معتبرةً "ان تبرير هذه الفظائع امر زائف شأنه شأن جميع الأعمال الإرهابية التي ينفذها التنظيم الذي استهدف من قبل المسيحيين مرات عدة كما تعرّضت القوات المسلّحة المصرية والمؤسسات الحكومية في البلاد لهجمات عدة". وشددت الصحيفة على "ان رد القاهرة على هذا الهجوم كان سريعاً إلا انه كان مضللاً ايضاً، إذ اعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد ثلاثة ايام وإنشاء ضريح لإحياء ذكرى الضحايا، كما انه وعد باتخاذ إجراءات اكثر صرامة ضد المتطرفين، الأمر الذي لن يكون فعّالاً إلا إذا ضُبط في شكل صحيح وطُبّق في شكل عادل". واشارت "تايمز" الى "ان السيسي يواجه اليوم تحدياً مسلّحاً لا يستطيع تجاهله، كما انه سيكون من الصعب دحره بمزيد من القمع على الحريات المدنية او من خلال العمليات العسكرية التقليدية، ومصر تستحق كل الدعم من اصدقائها في هذا الوقت العصيب الذي تعيشه، إلا انها بحاجة ايضاً إلى بضع كلمات هادئة عن كيفية مكافحة الإرهاب في شكل افضل".

 

نصرالله جديد يقلب الطاولة في أميركا اللاتينية ويفوز برئاسة هندوراس ويمثل ضربة للولايات المتحدة وعلاقتها العسكرية

تيغوسيغالبا – وكالات/27 تشرين الثاني 2017/أظهرت نتائج أولية لانتخابات الرئاسة في هندوراس أمس، تقدم مذيع تلفزيوني لبناني الأصل، يمثل تحالف يسار الوسط بشكل مفاجئ على عكس توقعات سابقة بأن يحقق رئيس البلاد حليف الولايات المتحدة فوزاً سهلاً. وبعد نحو عشر ساعات من غلق أبواب الاقتراع أعلنت نتائج رسمية أولية بعد فرز 57 في المئة من الاصوات تقدم سلفادور نصرالله بهامش نحو خمس نقاط مئوية بحصوله على 45 في المئة من الأصوات. وبعد إعلان النتائج غرد نصر الله (64 عاماً) على موقع “تويتر” قائلاً، “أنا الرئيس المنتخب الجديد لهندوراس”. وفي وقت سابق كان كل من نصرالله ومنافسه الرئيس خوان أورلاندو هرنانديز أعلن فوزه في انتخابات الرئاسة. ووفقاً للجنة الانتخابية حصل نصرالله، الذي يرأس “تحالف المعارضة ضد الدكتاتورية” على 45،17 في المئة من الأصوات، في حين حصل هرنانديز، الذي ينتمي للحزب الوطني على 40،21 في المئة. وسيمثل فوز نصرالله ضربة للولايات المتحدة، التي ترى هرنانديز حليفاً جديراً بالثقة فيما يتعلق بالتعامل مع تجارة المخدرات والعصابات والهجرة، خصوصاً أن لواشنطن علاقات عسكرية طويلة الأمد مع هندوراس، كما أن لها بضعة حلفاء أيديولوجيين ضمن رؤساء دول أميركا الوسطى. ولا تزال هندوراس تسعى للتعافي من اثار انقلاب العام 2009، الذي وقع بعد اقتراح الرئيس السابق مانويل زيلايا حليف الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز إجراء استفتاء على إلغاء الحظر المفروض على إعادة الترشح. وكان زيلايا إلى جانب نصر الله أمس. وكانت نتائج استطلاعات رأي أعلن أحدها بعد انتهاء التصويت أول من أمس، رجحت تحقيق هرنانديز فوزاً سهلاً بفترة رئاسية ثانية، ما يجعله أول رئيس منتخب يفوز بولايتين منذ إسقاط الحكم العسكري قبل نحو أربعة عقود، إلا أنه بعد إعلان النتائج الأولية أمس، أصدر هرنانديز بياناً مقتضباً أكد فيه فوزه في الانتخابات، داعياً مؤيديه لانتظار نتائج الأصوات بعد حصرها في المناطق الريفية، حيث يحظى بشعبية أكبر.

 

الجفري: إيران تنفق 30 مليار دولار سنوياً لدعم الإرهاب

الرياض – سي أن أن/27 تشرين الثاني 2017/كشف نائب رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية محمد الجفري أمس، أن إيران تنفق نحو 30 مليار دولار سنوياً لدعم الإرهاب. وقال الجفري إن المشكلة الحقيقة مع النظام الإيراني تكمن في سعيه الدؤوب بكل موارده لتغذية الصراعات والنزاعات في عدد من الدول، وقيامه بتدخل سافر في شؤون بعض الدول العربية، إضافة إلى تاريخه الطويل في دعم الإرهاب والميليشيات المسلحة الخارجة على القانون الدولي، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية لا تكن أي نوع من العداوة للشعب الإيراني. وأضاف إن إيران كانت على الدوام على رأس الدول الراعية للإرهاب، وتنفق ما يزيد عن ثلاثين مليار دولار لدعم الإرهاب سنوياً، موضحاً أن النظام الإيراني لا يزال يمارس أفعاله الشيطانية التي تتمثل بوضوح في مد ميليشيا الحوثي، التي استقوت على اليمنيين بقوة السلاح، بالمتفجرات والأسلحة، والخبراء والصواريخ البالستية التي استهدفت مدينة الرياض أخيراً. وأشار إلى أن احتفال العالم حالياً بنهاية تنظيم داعش يجب ألا ينسيه الخطر الإيراني الداهم على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشدداً على أن الاتفاق النووي مع إيران لم يكبح ممارساتها العدوانية التي تعودتها ومنها مد الإرهابيين بالمال والسلاح. من جهة ثانية، أفتى المرشد الأعلى في إيراني علي خامنئي بشأن ركوب المرأة الدراجات الهوائية قائلاً، إنه “غير جائز شرعاً في الأماكن العمومية”. وقال خامنئي رداً على سؤال، إن ركوب المرأة الدراجات الهوائية أمام الرجال الأجانب الذين ليسوا لها محرماً لا يجوز، وبذلك يكون خامنئي حرم النساء الإيرانيات من رياضة الدراجات.

 

هيئة كبار العلماء: محترف الإرهاب منحرف التفكير ومريض النفس

الرياض – واس/27 تشرين الثاني 2017/أكدت هيئة كبار العلماء السعودية أمس، أن المسلم حين يدين الإرهاب، فإنه يستمد موقفه من الشريعة الإسلامية، التي أكدت كل معاني الحماية للمدنيين. وأكدت الهيئة في بيان، أن “الإرهاب شر وخراب وفساد، ومحترف الإرهاب منحرف التفكير ومريض النفس، والمشاعر الإنسانية كلها تلتقي على رفضه واستنكاره والبراءة منه ومن أصحابه”، مشيرة إلى أن الارهابي “علامة شذوذ وانعزالية عن المجتمع والعالم بأسره”. وأضافت إن “المسلم حين يدين الإرهاب فإنه يستمد موقفه من الشريعة الإسلامية الغراء، التي أكدت كل معاني الحماية للمدنيين”، مشددة على أن “الإسلام يعظم حرمة الدم الإنساني، وفي هذا الصدد ينبغي التعاون الدولي لتجفيف منابع الحقد، ونزع فتيل شحن النفوس بالكراهية، وملء الصدور بالعنصرية، فذلك يعمي الأبصار والبصائر لمن تدبر عواقب الأمور، ونظر في عقبى النتائج”.

 

البحرين: تأجيل محاكمة ثلاثة متهمين بالتخابر مع قطر إلى اليوم والتحقيق في نشر آسيوي صورة مسيئة للرسول

المنامة – وكالات/27 تشرين الثاني 2017/قضت محكمة بحرينية أمس، بتأجيل محاكمة ثلاثة معارضين يحاكمون بتهم عدة، بينها “التخابر مع قطر”، إلى غداً الأربعاء. وقال المحامي العام أسامة العوفي إن المحكمة الكبرى الجنائية عقدت “أولى جلساتها في نظر القضية المتهم فيها علي سلمان علي أحمد وحسن علي جمعة سلطان وعلي مهدي علي الأسود (قيادات في جمعية الوفاق المنحلة) بالتخابر مع دولة قطر”. وأضاف إن “المتهم علي سلمان رفض حضور الجلسة، في حين لايزال المتهمان الثاني والثالث هاربين”. وأشار إلى أن المحكمة قررت “تأجيل نظر الدعوى لجلسة 29 نوفمبر الجاري، لإعلان المتهمين مع التصريح بنسخة من أوراق القضية”. وأوضح أن النيابة العامة أحالت المتهمين الثلاثة في 12 نوفمبر الجاري، إلى المحاكمة لارتكابهم تهم “التخابر مع دولة أجنبية لارتكاب أعمال عدائية ضد مملكة البحرين بقصد الإضرار بمركزها السياسي والاقتصادي وبمصالحها القومية بغية إسقاط نظام الحكم في البلاد”. كما تم اتهامهم “بتسليم وإفشاء سراً من أسرار الدفاع إلى دولة أجنبية، وقبول مبالغ مالية من دولة أجنبية مقابل إمدادها بأسرار عسكرية ومعلومات تتعلق بالأوضاع الداخلية بالبلاد”، بالإضافة إلى “إذاعة أخبار وشائعات كاذبة ومغرضة في الخارج من شأنها إضعاف الثقة المالية بالمملكة والنيل من هيبة المملكة واعتبارها”. وأشارت النيابة في أمر الإحالة أنها استندت في ذلك إلى الأدلة المستمدة من أقوال أربعة شهود (لم تحددهم) فضلاً عن المحادثات الهاتفية المسجلة التي جرت بين المتهمين علي سلمان وحسن سلطان ومسؤولين من جانب دولة قطر. وانعقدت المحاكمة في جلسة علنية وفقاً لما يقضي به القانون، غير أن المتهم رفض حضور الجلسة. ويقضي علي سلمان، وهو أمين عام جمعية “الوفاق” المنحلة، المحتجز منذ 28 ديسمبر العام 2014، حكما بالسجن أربع سنوات بعد إدانته بتهم عدة، بينها “الترويج لتغيير النظام السياسي للدولة بالقوة”. في سياق متصل، قالت مصادر محلية إنه في حال الإدانة فإنه قد يحكم على المتهمين بالإعدام أو السجن المؤبد، كما قد يتم تجريدهم من جنسيتهم. على صعيد آخر، أعلن وكيل النائب العام محمد جمال سلطان أن النيابة العامة تلقت بلاغاً من إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية مفاده قيام شخص آسيوي الجنسية بنشر صورة مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”. وقال إن النيابة باشرت إجراءات التحقيق في الواقعة، حيث استجوبت المتهم وواجهته بالأدلة الثابتة، واعترف بما هو منسوب إليه من اتهام، وأمرت بحبسه احتياطياً على ذمة التحقيق تمهيداً لإحالة القضية للمحكمة الجنائية المختصة.

 

تمرين عسكري سعودي – باكستاني

الرياض – واس/27 تشرين الثاني 2017/ انطلق في الرياض، أول من أمس، التمرين السعودي – الباكستاني المشترك “شهاب 2” بمشاركة قوات الأمن الخاصة في البلدين للتدريب على عمليات مكافحة الإرهاب. ويعد هذا التمرين المشترك بين الجانبين هو الرابع خلال شهرين، بعد تمارين “صمصام 6” ، و”كاسح 1، و”تمرين مركز التفوق الجوي”، الذين أقيموا بين الجانبين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن “قائد قوات الأمن الخاصة الفريق الركن مفلح العتيبي افتتح تمرين (شهاب 2)، بحضور نائب قائد قوات الأمن الخاصة اللواء عبدالله الثمالي، وعدد من ضباط مجموعة العمليات الخاصة بالجيش الباكستاني”. وقال المتحدث باسم قوات الأمن الخاصة السعودية العقيد محمد بن فضليه إن التمرين يأتي في إطار التعاون المشترك في المجالات العسكرية المختلفة، خصوصاً مكافحة الإرهاب والقتال في المناطق المبنية والمفتوحة وتخليص الرهائن واستخدام أحدث التقنيات والآليات المتطورة التي تساهم في القضاء على الإرهاب. وكانت إسلام آباد استضافت فعاليات التمرين المختلط التعبوي الأول “شهاب” بين قوات الأمن الخاصة بوزارة الداخلية السعودية والقوات الخاصة الباكستانية في أكتوبر العام 2015.

 

 348 مليار دولار خسائر تسبب بها الإرهاب

الرياض – الأناضول/27 تشرين الثاني 2017/ أعلن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب أن نحو 200 ألف ضحية سقطوا جراء الهجمات الإرهابية، وأن خسائره بلغت 348 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية. جاء ذلك في فيديو بثه التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ليل أول من أمس، عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، كما نشر في الفيديو إحصائيات لضحايا الإرهاب وخسائره الاقتصادية. وذكر التحالف أن “نحو 200 ألف ضحية سقطوا جراء الهجمات الإرهابية خلال السنوات الخمس الماضية”، مشيراً إلى أن “72 في المئة من ضحايا الإرهاب (خلال تلك الفترة) من خمس دول إسلامية فقط”. وأوضح أن “نحو 348 مليار دولار قيمة الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الإرهاب خلال السنوات الخمس الماضية”.

 

الرياض: الدوحة و”الإخوان” فشلتا في شراء علماء المؤسسة الشرعية وقطر تواجه عجزاً مالياً تفاقم بعد مقاطعة الرباعي العربي

الرياض – وكالات/27 تشرين الثاني 2017/أكد المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني أمس، أن “المؤسسة الشرعية في المملكة هدف دائم لتنظيم الحمدين ولتنظيم الاخوان الإرهابي”، إلا أنها كانت سداً منيعاً أمام تطبيعهم مع إسرائيل، وجعلتهم يتراجعون بعد أن قطعوا شوطاً طويلاً في ذلك، و”هي السد الذي تصدى لسيل ثورات ربيعهم المشؤوم ومؤامراتهم القذرة”. وقال القحطاني في تغزيدات عدة على حسابه بموقع “تويتر”، إن “الحرب السرية التي يشنها تنظيم الإخوان ضد علماء بلاد الحرمين خرجت للعلن ولله الحمد”، مضيفاً “بثت قناة الجزيرة تقريراً هاجمت فيه الدعوة السلفية بأقذر العبارات، وهذا من محاسن أزمة قطر، فبحماقاتهم يكشفون كل يوم جزءاً من مؤامراتهم التي أدت لتأديبهم وعزلهم”. وأشار إلى أن “من الأمور اللافتة بالتقرير خاتمته المضحكة تقول إن شعار علماء السعودية هو (أطع، اتبع، نفذ)! وهذه كذبة معلومة وتهمة مردود عليها، فعلماء المملكة الكبار مثل ابن إبراهيم وابن باز وابن عثيمين وابن فوزان وغيرهم من مصابيح الدجى يقولون إن الطاعة مشروطة في طاعة الله ولا طاعة في معصية”. وأوضح أن “من المضحكات المبكيات أن يتهم الإخوان علماء السلف بذلك، وكما قيل رمتني بدائها وانسلت!”. وذكّر بأن “الطاعة المطلقة هي من أركان البيعة العشرة لدى الإخوان، فمن أخل بهذا الركن مات ميتة الجاهلية، قال (مؤسس حركة الإخوان) حسن البنا عن ذلك، أمر وطاعة من غير تردد ولا مراجعة ولاشك ولاحرج، ويقول حسن البنا عن بيعتهم أن نظامها صوفي بحت من الناحية الروحية وعسكري بحت من الناحية العسكرية، فما معنى ذلك؟، يقول مرشد الإخوان في حينها عمر التلمساني في شرح ذلك واصفاً لبيعته مع حسن البنا، كنا بين يدي حسن البنا كما يكون الميت بين يدي مغسله ونسمع بسمع البنا ونرى برأي البنا”.وأكد أن “السلطة القطرية تحاول يائسة مع تنظيم الإخوان قلب الحقائق الجلية فجعلت من العلاقة المميزة بين ولاة الأمر والعلماء دليلاً مزعوماً على عدم مصداقية العالم! بينما علاقة زعيم تنظيم الحمدين والمسجون (الرئيس المصري السابق محمد) مرسي برويبضة اللجان الشرعية في تنظيمهم هي دلالة لتمكين الشرع والدين!”.

وكشف عن واقعة تاريخية مضحكة، قائلاً، “جاء زعيم تنظيم الحمدين باكياً طالباً للعفو بحضرة الكبار فوبخوه بشدة عن دعم (رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف) القرضاوي لحزب الله، فرد بخنوع وسوقية طال عمرك لو تبي أخليه يتحزم ويرقص مصري أبشر”.

وأضاف “إذا كان تنظيم الحمدين يرى أن علو كعب العالم هو بقابليته للرقص والهز على طبلة السياسي، فإن مهبط الوحي يرى أن مصداقية العالم بقول الحق وعلو كعبه بمقدار علمه والحب في الله والكره في الله والعهد هو: صدق النصيحة. ولله الحمد والمنة”.

وأشار إلى محاولة “تنظيم الحمدين شراء المؤسسة الشرعية السعودية بالمال، إلا أنهم أذهلوه بزهدهم، فحاولوا شراء طويلبة علم لاقيمة لهم إلا بجوازهم الأخضر وقاموا ببناء مؤسسات دينية سياسية اخوانية في قطر وأنفقوا المليارات، إلا أن وعي المسلمين بدد خططهم، وجاءت رصاصة الرحمة بتصنيف الدول الاربع لمؤسساتهم بالإرهابية”. من جهة أخرى، اشترت الدوحة الوقت منذ بداية أزمة مقاطعة الرباعي العربي لقطر، مراهنة على تراجع الآثار الاقتصادية للمقاطعة تدريجياً، إلا أن تقارير المؤسسات الدولية تثبت العكس، فالنمو الاقتصادي القطري بات تحت ضغط أكبر بعد مرور خمسة أشهر على الأزمة.

وأكدت شركة “كوفيس” في دراسة اقتصادية أجرتها، أن أكبر خطر يواجه الاقتصاد القطري هو استمرار قطع العلاقات معها، مرجحة ظهور تحديات على المدى المتوسط إذا لم يتم إيجاد حل سريع للأزمة. وأوضحت أن تكلفة الواردات القطرية سترتفع أكثر إذا استمرت الأزمة لأكثر من بضعة أشهر، الأمر الذي سيعيق نمو القطاعات الأساسية مثل الإنشاءات، حيث سترتفع تكاليف مواد البناء، ما سيضغط على نمو الاقتصاد رغم الإجراءات التي تأخذها الحكومة لخفض المخاطر المالية والنقدية، وبينها اللجوء للسحب من الاحتياطي النقدي واحتياطي الذهب، بالإضافة إلى ضخ السيولة في النظام البنكي المحلي للتخفيف من وطأة الأزمة على الاقتصاد. وأضافت إن استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي سيلقي بظلاله أيضاً على الاستثمارات في القطاع غير النفطي، كما سيخفض ثقة المستثمرين في الاقتصاد، ما سيؤدي إلى خروج الودائع من قطر.

 

 بريطانيا تشتري “القبة الحديدية” من إسرائيل

لندن – وكالات/27 تشرين الثاني 2017/ أعلنت بريطانيا أنها تنوي شراء تقنية منظومة اعتراض الصواريخ “القبة الحديدية” من إسرائيل، في صفقة تصل قيمتها إلى نحو 104 ملايين دولار. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن شراء المنظومة الإسرائيلية الجديدة يهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة المتحدة، خصوصاً في المناطق المتنازع عليها مع الأرجنتين، مشيرة إلى جزر فوكلاند. من جهتها، ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن بريطانيا وقعت مع إسرائيل على اتفاقية بقيمة 104 ملايين دولار لشراء منظومة اعتراض الصواريخ ونصبها في جزر فوكلاند، المتنازع عليها بين بريطانيا والأرجنتين جنوب المحيط الأطلسي.

 

مفتي مصر يدعو للجهاد الفكري لمواجهة «خوارج العصر»

القاهرة – أ ش أ/27 تشرين الثاني 2017/أكد مفتي مصر شوقي علام، أن واجب الوقت على أهل العلم أن يقوموا بفريضة الجهاد الفكري، وأن يحصنوا أفراد الشعب دينيا وفكريا، وأن يستمروا من خلال منابرهم على اختلافها وتنوعها في الالتحام بالجماهير وبيان الحق لها، وتفنيد الشبهات التي يرتكز عليها من أسماهم «الخوارج الخونة». ودعا في كلمة له أمس بالفيديو، عزى فيها المصريين في شهداء مسجد «الروضة»، إلى استخدام مختلف الأساليب والوسائل، «وبخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت وسيلة نشر لكثير من الأكاذيب والتلبيسات التي ينشرها هؤلاء الخوارج وأعوانهم، كدأب أسلافهم من الخوارج الأوائل، في محاولة لتزييف وعي الأمة وطمس الحقائق وإلباس الحق بالباطل». وقال: «إن هؤلاء القتلة المجرمين تجردوا من الإنسانية بعدما تجردوا من الدين، فأزهقوا نفوس الركع السجود، بما يؤكد أهمية الاستمرار في مكافحة هذا الوباء الخبيث، لتجفيف منابعه، وقطع سبل تمويله وإعانته». وشدد على أن الجهاد الفكري، ومحاصرة هذا الفكر ونشر المنهج الوسطي الأزهري المعتدل، هو واجب الوقت وفرض عين على أهل العلم».

 

فضيحة جديدة بمونديال قطر.. تحويل غامض لـ22 مليون دولار

"العربية" /27 تشرين الثاني 2017/ تحقق وزارة العدل البرازيلية ومكتب التحقيقات الفيدرالى فى تقديم قطر مبلغ 22 مليون دولار مرتبطة بملف كأس العالم 2022، وفقا لما ذكرته صحيفة "ميديابارت" الفرنسية اليوم الاثنين.  ويحلل كل من المدعي العام البرازيلي والأميركي، الحسابات المصرفية لرئيس الاتحاد البرازيلي السابق ريكاردو تيكسيرا الذي فتح حسابا في باشي موناكو وهي منشأة سويسرية حتى عام 2013، ولاحظوا أنه تم إيداع مبلغ 22 مليون دولار من مجموعة غانم بن سعد السعد وأولاده القطرية في حساب تيكسيرا في يناير 2011، وذلك بعد وقت قصير من حصول قطر على مونديال 2022.

وأفادت صحيفة "ميديابارت" أن المجموعة القطرية، بقيادة رجل الأعمال غانم بن سعد السعد، متورطة بشبهات فساد.  يذكر أن تيكسيرا، خضع لتحقيق في عمليات احتيال وغسيل أموال بين عامي 2009 و 2012.  وتيكسيرا هو رئيس الاتحاد البرازيلي القوي منذ عام 1989، استقال في عام 2012.

وكان عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث شارك في لجنة التصويت في ديسمبر 2010 على منح كأس العالم 2022 إلى قطر، و"يشتبه في أنه شارك في شراء الأصوات لقطر بين 22 ناخبا من فيفا". وأفادت الصحيفة بأنه في أوائل عام 2013، كانت هناك عدة تحويلات سارية المفعول، صدرت في نفس اليوم من حساب تيكسيرا، إلى جاك وارنر الذي كان آنذاك رئيسا لاتحاد كرة القدم أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والكاريبي، وكذلك محمد بن همام، رئيس اتحاد كرة القدم الآسيوية ونيكولا ليوز، رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مشروع إيران في الانتصار على داعش: من الاستحمار إلى الاستعمار

علي الأمين/العرب/28 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60648

لم يعد سرا أن النفوذ الإيراني في المنطقة العربية، وجد في تنظيم داعش سبيلا لتدعيم وجوده وتمدده، ولن يزيد على الحقيقة أن صح ما نقل عن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي الجعفري، قبل أيام، عبر إقراره بهذه الحقيقة التي يعرف أي مواطن كان في دولة داعش المزعومة في العراق وسوريا، أنّ هذه “الدولة” ما كانت إلا سبيلا لعودة الميليشيات الإيرانية إلى مناطق نابذة لها، من دون أن نغيب حقيقة أن هذا التنظيم الهمجي، قتل من خصوم إيران وأعدائها ومن الثوار السوريين ضد نظام الأسد، عشرات الآلاف، وارتكب المجازر في البيئة العربية السنية وحصد عشرات الآلاف من أرواح العراقيين والسوريين المناهضين للمشروع الإيراني والآمنين، فيما لم تظهر شراسة هذا التنظيم القتالية لا ضد إيران، ولا ضد أذرعها في المنطقة العربية كما كان حال البيئة العربية السنّية التي نكّل بها واستبيحت لأنها ثارت على دكتاتورية النظام السوري، أو على رئيس الحكومة العراقي السابق نوري المالكي منذ عام 2013.

يستعرض قائد الحرس الثوري وأركانه هذه الأيام قوة ونفوذ إيران، لا بل قدرتها على تهديد أوروبا كما قال نائب قائد الحرس الثوري، إن صواريخه تصل إلى مسافة ألفي كيلومتر، والاستعراض الإيراني هذا يعكس في جانب منه قلقا من التطورات الإقليمية والدولية تجاه إيران ونفوذها في المنطقة، ومن جهة ثانية إبداء إيران استعدادها لتشريع نفوذها إقليميا ودوليا في ظل التسويات الجارية في سوريا. فقائد الحرس الثوري أكد بوضوح أن سلاح حزب الله ودوره هو شأن إيراني، من خلال توصيفه لمهماته المستقبلية في سوريا وفي مواجهة إسرائيل، مقوضا بذلك كل النقاش الدائر في بيروت عن سياسة “النأي بالنفس” التي اشترط رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري التزام حزب الله بها كمعبر لعودته عن موقف التريث من الاستقالة، كما كشف إلى حد بعيد أن السياسة الإيرانية لا تولي أي اهتمام بموقع رئاسة الجمهورية اللبنانية، بسبب عدم مراعاة محمد علي الجعفري لموقف رئيس الجمهورية الذي أكد على هذه السياسة.

الموقف الإيراني هذا يرتكز في أي تسوية مستقبلية على إستراتيجية تعميم نموذج حزب الله في المنطقة العربية، من خلال فرض ثنائية السلطة أو الدولة- الدويلة، أو الجيش- الميليشيا، عبر جعله شرطا أساسيا في كل تسوية إقليمية مقترحة، وتثبيت هذه الثنائية، من خلال حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، وقوات الدفاع الوطني في سوريا، والحوثيين في اليمن. هذا الطموح الإيراني يفترض في جوهره تمديد الأزمات في هذه الدول، بل الإبقاء على السلطة في داخلها على توازنات خارجية، تحول دون قيام دولة وطنية يحكمها دستور، والإبقاء على صراع الهويات بأشكالها الطائفية والمذهبية والجهوية. ذلك أنّ المشروع الإيراني الذي يمثله الحرس الثوري لا يحمل في طياته أي رؤية لصوغ النفوذ على شرط الدولة، أو الشعب الواحد والموحد، ولا على رؤية تنطلق من أن الدولة ضرورة وجودية، ومكون ثابت ونموذج لا يمكن تجاوزه أو تقويضه في بناء أي استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي.

الهاجس الإيراني في المنطقة العربية إيراني بالدرجة الأولى، وهذا هو حال كل الدول الطامعة في المنطقة العربية، أي أنّها تنظر إلى المنطقة من زاوية مصالحها وحساباتها الوطنية أو القومية

الهاجس الإيراني في المنطقة العربية إيراني بالدرجة الأولى، وهذا هو حال كل الدول الطامعة في المنطقة العربية، أي أنّها تنظر إلى المنطقة من زاوية مصالحها وحساباتها الوطنية أو القومية، لكن المشكلة العربية مع السياسة الإيرانية، تتصل ببنية المشروع الإيراني، الذي كشف عن مضمونه وأدواته طيلة العقود الماضية. فإيران لا يستقيم دورها ونفوذها خارج أراضيها، إلا بزعزعة المجتمعات من خلال الاستثمار في البعد المذهبي، ذلك أن البنية الأيديولوجية التي يقوم عليها النظام في إيران ويبشر بها الحرس الثوري خارجها، تقوم على خصوصية مذهبية، نابذة لفكرة الولاء للدولة والوطن، وتجعل من الولاء للأيديولوجيا ورمزها المرشد علي خامنئي فوق كل الولاءات الوطنية أو القومية. وهي قد تأخذ شكلا يختلف حسب البيئات الاجتماعية والسياسية ولكنها واحدة في المضمون، فالقيادة الإيرانية استخدمت عنوان مقاومة إسرائيل، ليس في سياق تحقيق تحرير فلسطين، بقدر ما كان الهدف تجميع أوراق القوة لمشروعها في المنطقة العربية والعالم، وثمة فرق بين الأمرين، ذلك أن عنوان فلسطين والمقاومة هو في خدمة المشروع الإيراني، وليس المشروع الإيراني في خدمة مشروع تحرير فلسطين.

سعت إيران إلى محاولة تثبيت وجود لها على حدود إسرائيل أو داخل فلسطين، وهذا الهدف اقتضى في مرحلة معينة وبدعم سوري، القضاء على أي مقاومة في الميدان لا توالي إيران، كما حصل في لبنان بين عام 1985 وعام 1991. وهذا ما قامت به داخل فلسطين حين استثمرت وعمقت الانقسام الفلسطيني، فخونت ياسر عرفات، ومولت كل ما يمكن أن يفشل دوره كصاحب مشروع القرار الوطني المستقل، وأكملت نفس المنهج بعد رحيل عرفات عام 2004 ودائما كان الشعار دعم خيار المقاومة، فيما أثبت الواقع أن هذه السياسة كان هدفها المصالح الإيرانية أولا، وكانت النتيجة المزيد من تراجع القضية الفلسطينية والمقاومة من أجل حقوق الشعب الفلسطيني.

إيران تدخلت دعما لبشار الأسد ونظامه في سوريا، لكن استهداف إسرائيل لأهل غزة عام 2008 وما بعدها ورغم كل الدمار الذي طالها، لم ينتج غضبا إيرانيا من إسرائيل بقدر ما كان عليه الغضب الإيراني عندما جرى المس بالأسد في سوريا. وهذا يؤكد أن الأولوية للمشروع الإيراني الذي يجب أن تكون كل الأوراق السياسية والعسكرية في خدمته، أما إذا كانت القضية الفلسطينية هي المستهدفة، فإن الموقف الإيراني يتعامل مع ذلك الخطر الصهيوني بكثير من الهدوء، بل يتفادى أي مس مباشر به.

هكذا كان تنظيم داعش في الحسابات الإيرانية وسيلة من وسائل تمدد النفوذ، ليس على قاعدة ترميم المجتمعات والدول العربية، بل بغاية تعميق الانقسامات والاستثمار فيها إلى أقصى الحدود. فأن يخرج أمين عام حزب الله ليعلن انتصار محوره أي المحور الإيراني على تنظيم داعش، وبشكل مستفز، هو بذلك يمهد بل يستدعي مواجهة جديدة في المنطقة، فبادعائه أن إيران وميليشياتها في العراق وسوريا هي التي كانت صاحبة الدور الأساس والفعلي في القضاء على داعش، هو يضع كل العرب السنة في الخانة التي رسمها لتنظيم داعش، علما أن أحدا لا يستطيع أن يبرئ القيادة الإيرانية من المشاركة المباشرة وغير المباشرة لنشوء هذا التنظيم، ولا شك أنّ ما تكشفه الوثائق الاستخباراتية سيجعل من الدور الإيراني أكثر وضوحا مما قاله الجعفري نفسه حين تحدث عن الفائدة التي وفرها داعش لمشروع إيران في المنطقة العربية.

يبقى أنّ نصرالله بمحاولة وضعه عملية الانتصار على داعش في السلة الإيرانية، يعكس بمحاولته هذه جعل القضاء على داعش في سياق استكمال تمدد النفوذ الإيراني، وفي سياق الاصطدام مع المكون العربي السني الذي تريد إيران المزيد من تهميشه، انطلاقا من أن طبيعة المشروع الإيراني في بنيته الأيديولوجية المذهبية، باتت محكومة بالمحافظة على نفسه بالمزيد من الاستثمار بالخصوصيات في مواجهة أي مشروع جامع لن تكون إيران بأحسن الأحوال إلا طرفا فيه، بين أطراف عدة.

من داعش إلى المقاومة إلى الانتصار المزعوم على إسرائيل، إلى ادعاء التعارض بين مصالح إيران وما فعله داعش في بلاد العرب، ومن تقديس بشار الأسد إلى ادعاء المقاومة من أجل تحرير فلسطين من دون أي طلقة على إسرائيل، ومن الاستهانة بقتل مئات الآلاف من السوريين، وتهجير الملايين إلى ذرف الدموع على أطفال اليمن المظلومين، هي مشاهد إيرانية مستمرة تعبر عن استهانة واستكبار، بل استحمار يمهد للاستعمار ويرسخه على ما قال المفكر الإيراني الراحل علي شريعتي.

 

ويحدثونك عن مصلحة لبنان والتضامن العربي

حنا صالح/الشرق الأوسط/28 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60650

غني مِعجم السياسيين اللبنانيين: التريث! بدعة جديدة، يستفيضون في شرح وظيفتها، فهي «ليست لتعويم الاستقالة، بل مرتبطة بالآلية العميقة لتطبيق المبدأ المركزي، أي (النأي بالنفس) عن الصراع الإقليمي». ويتسع الشرح ومحاولات الإقناع، لأن «المرحلة تفترض توسيع التشاور للتعامل مع عناوين أنتجتها الأزمة» لا يمكن تجاهلها، و«كل التأويلات بأن الاستقالة عُلِّقت ليست صحيحة».

«النأي بالنفس» كان الشعار الذي رفعته الحكومة الميقاتية في العام 2011، وهي التي قيل فيها حكومة القمصان السود، أو حكومة النفوذ الخالص لـ«حزب الله»، الذي التف على ذاك الشعار واستباح الحدود، بداية للدفاع عما ادعاه وجود مواطنين لبنانيين في بلدات لبنانية متداخلة مع الأراضي السورية، ثم دفاعاً عن المقامات الدينية الموجودة منذ قرون وهي لم تُمس يوماً، وبعدها لدرء الهجمات التكفيرية عن لبنان، ودوماً كان هذا التدخل تلبية لقرار طهران، والهدف الدفاع عن نظامٍ ديكتاتوري، استسهل استدراج التدخل الخارجي واستباح سوريا قتلاً وتدميراً، عوض أن يجدَ مع أهل البلد حلولاً سوريةً لمشاكل حقيقية، اجتماعية وسياسية.

تراجع الرئيس الحريري عن استقالته، وتأكد تعويم الحكومة، وربما تكون بعض الصلات الدولية قد ساهمت بذلك، لأن الخارج عموماً أبدى تخوفاً من دخول لبنان أزمة مفتوحة، تعيد إلى الأذهان أزمة الفراغ الرئاسي، فيما البلد بحاجة إلى حكومة فعلية، لأن حكومة تصريف الأعمال ستعجز عن ضبط الاستقرار. لكن خلو بيان التراجع من أي إشارة للقضايا التي تضمنها كتاب الاستقالة، يوحي بأن ما جرى أشبه بانقلاب تام، على الفترة التي امتدت من الرابع من تشرين الثاني موعد الاستقالة المدوية وحتى 22 منه موعد التراجع المفاجئ. وهنا نفتح مزدوجين للإشارة إلى أن الاستقالة كانت قد طرحت على بساطٍ أحمدي، قضية هيمنة حزب الله بالسلاح على القرار اللبناني، وطرحت استتباع لبنان لإيران، وتمسكت بالتضامن العربي، رافضة أن يتحول لبنان منصة ضد العرب.

بحساب الربح والخسارة، حقق «حزب الله» الكثير لأنه أثبت قدرة على الإمساك بمفاصل القرار اللبناني والتحكم باتجاهات السياسة الداخلية، رغم ما يتعرض له خارجياً من ضغوطات، فيما انصب اهتمام الشركاء الآخرين في التسوية على تعزيز حيّزهم من المحاصصة، وترى الأوساط القريبة من القصر أن الحملة الرئاسية نجحت في استعادة رئيس الحكومة إلى كنف التسوية، وتذهب أوساط «حزب الله» حد التأكيد أن الحكومة باقية، والتسوية مستمرة دون أي تعديل جوهري، لكن مع تكتيك مختلف جزئياً لا أكثر... وتبعاً لما تقدم، يجب ألا يتفاجأ أي طرف من أطراف التسوية، لو استند «حزب الله» إلى تراجع الحريري للتبجح بأن كل حروبه خارج لبنان كانت لحماية اللبنانيين والبلد(....)

يقولون في بيروت، إن «التريث» انتصار للبنان، وكانوا قد قالوا إن ترشيح النائب فرنجية كان أيضاً انتصاراً للبنان، ومثله كان ترشيح الجنرال عون وانتخابه انتصارا آخر للبنان. هي لغة معروفة فيها الكثير من التأثيرات البعثية التي تغطي السموات بالقبوات، والتي تحيل الناس إلى ترقب الخطوات الآتية، مع الحثِّ على توجيه الاهتمام ناحية التحرك الذي سيطلقه رئيس الجمهورية لترجمة الالتزامات بـ«النأي بالنفس» عن الحرائق في الإقليم!! وهذا الأمر، التحرك السياسي، إذا عرفت بدايته لن تُعرف نهايته، ويتبرع كثيرون بإطلاق الوعود، نيابة عن «حزب الله» المعتصم بالصمت، ويروجون لإمكانية وقف التهجم على السعودية، وأن هناك جهوزية للارتداد عن الساحة العراقية والتخلي عن دور استشاري مع جماعات الحوثي! ولكن على أرض الواقع لن يكون بوسع الآخرين لا القدرة ولا الوسيلة للتحقق من ذلك. وفي اليوميات اللبنانية ما يشي أن «حزب الله» سحب بعض قواته من سوريا، وربما كان هذا التدبير قد تم فرضه، لأن سوريا دخلت في طور جديد، إنه طور التسوية الصعبة وتحديد الأحجام والنفوذ، ومؤشرات التوافق بين واشنطن وموسكو التي تأكدت في لقاء ترمب - بوتين في فيتنام، فوّضت روسيا المنتصرة تسويق هذه التسوية على أرض الواقع، وشهد العالم كيف استدعى المنتصر الآخرين إلى سوتشي.

شهد التراجع عن الاستقالة تراجعاً إضافياً عن إثارة دور «حزب الله» في الداخل، وكأن من الأمور الطبيعية أن يستقبل نصر الله نحو الألف من قيادات تنظيم «سرايا المقاومة»، وهم إلى حدٍ كبير نوع من «الباسيج» اللبناني المنتشر في كل المناطق، أو من الأمور الطبيعية هذه المساكنة المفروضة على الدولة من الدويلة، فيما أكدت كل التطورات أن لبنان، وبعيداً عن الجانب المصلحي في التسوية، يمر بأزمة عميقة، أزمة خيارات، كان الشغور الرئاسي الطويل من نتائجها، فيما أبرز أسبابها تكمن في إمساك «حزب الله» بقرار الحرب والسلم من خارج السلطات الشرعية... وهكذا وجد «حزب الله» في أركان التسوية إيّاها، من يدعم مشروعه في الحفاظ على دوره المحوري في القرار اللبناني، ويبدو هنا أن الجانب المصلحي عاد يتقدم على كل ما عداه، والحديث عن تلزيم قريب للنفط والغاز هو الطاغي، رغم أن الخبراء الاقتصاديين وعلماء النفط حذّروا من أن السير بما تقرر دون تعديل لجهة حقوق لبنان في ثروته، سيفوت على البلد عشرات المليارات من الدولارات! تسليم في الوضع الداخلي، وسمك بالبحر في الوضع الإقليمي، لأن الكل مدرك أن المعضلة الأساسية أمام التطبيق الجدي لـ«النأي بالنفس» هو الدور الوظيفي الإيراني لـ«حزب الله» خارج لبنان... ولم يتأخر قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال جعفري عن الإعلان أن «سلاح حزب الله غير قابل للتفاوض»، وواعداً بأن طهران ستجعل الحزب يمتلك أفضل الأسلحة، وفيما لم تطرح أي جهة لبنانية مسألة نزع السلاح بل حق الإمرة، أو البحث بصيغة استيعابية للسلاح، ويكون القرار بيد الجيش والسلطة السياسية، كان نصر الله قد أكد مسبقاً أن الانسحاب من العراق يكون للتمركز في ساحات أخرى! طبعاً بعد تحويل لبنان ساحة لا تخضع لأي سيطرة حكومية رسمية.

 

ما الذي سيقدِّمه «حزب الله» للعهد وحكومته؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017

سباق بين الحراك الداخلي والدولي

على وقع المشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تقف أزمة «تريّث» رئيس الحكومة في الاستقالة بين حدَّين: أولهما حجم التنازلات التي يمكن «حزب الله» أن يقدّمَها للعهد وحكومته. وثانيهما السقف الذي يحمي الحريري للعودة عن استقالته. وما بين الحدَّين تنتظر الأوساط الرسمية حصيلة الحراك الدولي الداعم للبنان. فما هي المخارجُ المتوقّعة؟ عبرت المشاورات الرئاسية على وقع أجواء ايجابية بثّتها دوائرُ القصر الجمهوري بعد «عين التينة» و«بيت الوسط» على قاعدة أن «لا مشكلة إلّا ولها حلّ» في ظلّ القراءة الواضحة للأزمة التي أجمع اللبنانيون على قراءتها للمرة الأولى بعيون واحدة تقريباً.

والتي تمحورت حول العناوين الأربعة التي حدّدها رئيس الجمهورية قبل أن يستدعيَ قادة وممثلي الأحزاب والتيارات والحركات الممثّلة في الحكومة ورئيسَ حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل غير المشارِك في الحكومة. وقبل البحث في التوقّعات المحيطة بالمشاورات وما يمكن أن تأتي به بديلاً من طاولة حوار أو أيّ شكل من أشكال المشاورات الوطنية الشاملة، تبقى الإشارة واضحة الى أنّ رئيس الجمهورية قصَد مِن كل ما قام به توفير أجوبة واضحة وصريحة على العناوين الخمسة التي شكّلت مضمونَ لقاءاته المعلنة:

- الأول، الوضع العام في البلاد وضرورة حماية الأمن والإستقرار الذي جعل من لبنان «محميّةً أمنية» تحوط بها النيران المشتعلة من جهات عدة.

- الثاني، يكمن في النظرة الى موضوع «النأي بالنفس» ومفهوم الأفرقاء السياسيين وتفسيرهم لهذا «العنوان الفضفاض» الذي لا تفسيرَ دقيقاً له في الدستور ولا في الحياة السياسية العامة سوى أنه بدعةٌ لبنانية اختيرت وسيلةً لإبعاد لبنان من المحيط المتفجّر والخلافات الدموية العربية ـ العربية وتلك التي يعيشها بعض الدول العربية والإسلامية، وبقي مفهومُه مدارَ جدل وتفسيرات متناقضة قياساً على التوازنات المتقلّبة بين مرحلة وأخرى.

- الثالث، يتمحور حول سبل مقاربة علاقات لبنان مع الدول العربية التي تعيش أزماتٍ بينية وإقليمية وخارجية كبرى جعلت منها ساحات لمواجهات إقليمية ودولية بلغت ذروتها من التصعيد الذي لم تشهد مثيلاً له قبلاً.

- الرابع، يتصل بمفهوم استكمال تطبيق «اتفاق الطائف» إذا ما بقي الجامعُ المشترَك بين جميع الفئات اللبنانية في نصّه وروحه وما أنتجه تطبيقُه من معادلات غير ثابتة.

- الخامس، يتّصل بالوضع الحكومي المجمَّد على خلفية تريّث رئيس الحكومة في تقديم استقالته ما لم يستقم الوضعُ الذي كان سائداً في المرحلة الأولى للتسوية الرئاسية التي امتدّت منذ إنهاء الشغور الرئاسي وحتى إعلان الحريري استقالته من الرياض في الرابع من الشهر الجاري، وإحياء العمل الحكومي والأسس الواجب توفيرها لتزخيمه أو اللجوء الى حكومة جديدة يتيحها صوغُ نسخة جديدة للتسوية. وتزامناً مع ما شهدته مشاورات بعبدا أمس وفي انتظار نتائجها العملية التي ستبدأ بالظهور في الساعات المقبلة تترقّب المراجع المعنيّة التي تدير هذه المرحلة حصيلة المشاورات الإقليمية والدولية التي تقودها فرنسا أوروبياً، ومصر عربياً، وتحديداً نتائج زيارة الموفد الفرنسي لطهران الذي من المفترض أن يكون له دورٌ في توفير الضمانات التي تعيد لبنانَ الى موقع المحايد إزاءَ ما يجري في المنطقة على خلفية عدم قدرته على تحمّل ردّات فعل المواجهة الكبرى في سوريا واليمن ومناطق التوتر الأخرى.

وعليه، يتحدّث العارفون بخفايا الأمور عن سباقٍ بين الوساطة الدولية والمحلّية في اعتبار أنّ أهدافَها واحدة. وهي على رغم كل الآمال المعلّقة عليها ما زالت تقف عند حدود خطوتين كبيرتين:

- الأولى، ما يمكن أن يقدّمه «حزب الله» من ضمانات للعهد قبل الحكومة الحالية، يمكن أن تعيد لبنان الى قلب التسوية التي وضعته خارج تجاذبات أزمات المنطقة وسط توقعات مختلفة حول حجمها ومداها في ظلّ صمت الحزب عمّا ينوي تقديمه أو ما هو ممكن في ظلّ التطوّرات العسكرية على الساحات العراقية والسورية واليمنية.

وإن كان البعض يعتقد أنّ الحزب قادر بما يملكه من فائض قوة أن يقدّم شيئاً بقياس ما تحتاجه التسوية اللبنانية الداخلية لعبور الأزمة القائمة وتوفير الأجواء التي تسمح بالوصول الى الإنتخابات النيابية المقبلة لإعادة تكوين السلطة ومعالجة بعض الملفات الكبرى الإجتماعية والأمنية وفي مقدّمها ملف النازحين السوريين والوضع الإقتصادي تمهيداً للإنتقال الى مرحلة أخرى.

- الثانية، تتوقف عندما ما يطلبه الحريري من ضمانات تعيد الثقة المفقودة بينه وبين مجموعة دول الخليج وفي مقدّمها المملكة العربية السعودية التي تسعى الى كبح جماح الإنفلاش الإيراني في لبنان والفصل النهائي الذي تحققت أولى خطواته في مقرّرات مؤتمر وزراء الخارجية العرب الاخير بين المؤسسات الشرعية والحكومة اللبنانية خصوصاً وبين «حزب الله» بامتداداته الإقليمية عموماً بهدف إستعادة العلاقات الطبيعية بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي بعدما بلغت الضغوط الداخلية على الحريري ما لا يمكنه احتمالُه أوالقبول به. وما بين هذه الخيارات الداخلية والإقليمية والدولية يترقّب العارفون حجمَ الضغوط الدولية الكبرى التي يمارسها رعاة التسوية الجديدة وهي باتت على قاب قوسين أو أدنى من بلوغ المرحلة التقريرية وسط مؤشرات توحي أنها ليست صعبة وباتت مرهونةً بحجم ما يمكن جبايته أو تحقيقه من ضمانات ستقدّمها إيران والدول الغربية في آن وهو ما يوحي بتسوية جديدة ليس سهلاً تجاوزها داخلياً إذا ما رسمت خطوطها العريضة ما بين باريس والرياض وطهران والقاهرة من دون أن تكون واشنطن وموسكو بعيدة عنها. وبناءً على ما تقدّم، يبقى الرهان كبيراً على المبادرات الخارجية التي تتلاقى وللمرة الأولى مع ما هو مطروح على أهل الحكم والحكومة في الداخل من استحقاقات كبرى نتيجة الزلزال الذي أصاب لبنان على أكثر من مستوى، والذي ما زالت تردّداته تلقى الصدى المُراد في الخارج على أمل أن تنتهي الصيَغ المطروحة في وقت لا يتجاوز مطلع الأسبوع المقبل ليظهر الخيط الأبيض من الأسود.

 

«القوّات»: لسنا من يكتب التقارير.. ونطالب الحريري بالتوضيح

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017

القوات تطالب الحريري بتوضيح بعد الحملة التي خوّنته

توقّعَ جمهور الرابع عشر من آذار، بما فيهم تيار «المستقبل»، أن تهرَع «القوات اللبنانية» لملاقاة حليفِها الاستراتيجي، رئيس حكومة لبنان سعد الحريري، فور عودته من المملكة العربية السعودية، وتستقبله بالتهليل رافعةً شعائرَ النصر، لكنّه لم يحظَ بهذه المشهدية، وعلى أثرها تسابقت السهام على «القوات» من الحلفاء والخصوم لتُضيّعَ البوصلة. فيما علمت «الجمهورية» أنّ أبرز ما فرملَ زيارة الدكتور سمير جعجع إلى «بيت الوسط» كانت الحملة التي شنّها أوّلاً تيار «المستقبل» على «القوات» ومِن بعده المصطادون في المياه العكرة، الأمر الذي لم يتقبّله لا مناصِرو «القوات» ولا رئيسُها، فتريّثَ في انتظار مبادرةٍ حريرية مسالِمة تُعدّل استقامة البوصلة. وفي السياق يبدو المواطن اللبناني متريثاً أيضاً في انتظار توضيحات نهائية من رئيس الحكومة لوضعِ حدٍّ لحقيقة الروايات الملتبسة التي رافقت ظروفَ استقالته من الرياض، وتوضيح ما حصَل أمام الرأي العام اللبناني للمرّة الأخيرة لإنهاء الجدل القائم، خصوصاً أنّ استمرار الضبابية يفسِح المجال للتأويلات ويزيد الجفاءَ، ولا سيّما بينه وبين حليفه الاستراتيجي، «القوات اللبنانية». وفي هذا الإطار لم تتريّث أيضاً المصادر القيادية القواتية التي ردّت على الاتّهامات التي أطلقتها مصادر قيادية في «التيار الوطني الحر» بحقّها، بالقول: «لا نريد التطرّقَ إلى العلاقة مع «التيار الوطني الحر» لأنّ المشكلة ليست معه بل مشكلتُنا الأساسية هي مع «حزب الله» الذي يحاول منذ العام 2005 تكرار محاولاته للفصل بين «القوات» و«المستقبل»، لأنّ الأمرَ بالنسبة إليه يشكّل هدفاً استراتيجياً يستطيع من خلاله وضعَ اليدِ على لبنان والإطباقَ عليه بمجرّدِ الفصل بين أكبر قوّتين سياديتين على الساحة اللبنانية، وللأسف، في الأسابيع الأخيرة تمكّنَ من إحراز تقدّمٍ في هذا العنوان خِلافاً لكلّ الأعوام الماضية، وساعدَه في ذلك بعض قيادات تيار «المستقبل» التي تماشَت معه تحت هذا العنوان».

ولفتَت المصادر إلى أنه «في الوقت الذي كانت «القوات اللبنانية» تؤكد عمقَ علاقتها مع «المستقبل» وتقاطُعَهما على ثوابت وطنية مشترَكة، كان بعض القيادات في تيار «المستقبل» يتناغم مع ما يقوله «حزب الله» إمّا لاغراض مشبوهة وإمّا لضيقِ نَظر.

الأمر الذي كان يَستوجب موقفاً حاسماً علنياً من «المستقبل»، أي تأكيدات مقابلة لتأكيدات «القوات» بأنّ كلّ ما يُحاك يَدخل في سياق المؤامرات المعروفة لفصلِ العلاقة بين الطرفين، الأمر الذي لم يحصل، فيما استدرَكت «القوات» وتريّثت حتى يَحسم الحريري الوضعَ فورعودته، وأن يُصار إلى توضيح هذا الالتباس المسيء بحقّ «القوات» وتاريخها». وردّاً على اتّهامها بكتابة التقارير، أكّدت المصادر نفسُها أنّه «لا يقال عن «القوات اللبنانية» أنّها ترسِل تقارير، فليست «القوات» من يَفعلها، بل عادةً كانت التقارير ترسَل ضدّها.

فـ«القوات اللبنانية» عندما تتكلّم في السياسة، ما تقوله تحت الطاولة هو ما تقوله فوق الطاولة وعَلناً، وفي الأساس لا تتكلّم «القوات» تحت الطاولات، إذ إنّ كلامها هو على الملأ، وما تقوله في مجالسِها الخاصة تقوله في الإعلام، وسياستُها واضحة وقضيتُها واضحة، وبالتالي كلُّ ما قيلَ مرفوض رفضاً باتاً». وفي السياق، تُطالب «القوات اللبنانية» على لسان مصادرها القيادية، بتوضيحات معلَنة من تيار «المستقبل» حيال الإساءات التي وُجِّهت إلى «القوات» ودورها وتاريخها وحضورها. واعتبَرت المصادر أنّه لا لزوم للعودة إلى السنوات العشر السابقة لتأكيد تَعاطي «القوات» بكلّ الملفّات وبكلّ المفاصل، أمّا إذا كان البعض يريد الذهابَ في خيارات أخرى بعيداً من الخطّ السيادي، فهو حرٌّ في خياره، ولكن عليه الابتعاد عن رميِ «القوات» بسِهامه التي تُعبّر فقط عن طريقة تعاطيهِ في العمل السياسي، وهي فقط تُشبه الأشخاصَ المتلوّنين الذين يَعلمون في السياسة بعيداً من المبادئ العليا، وأولوياتُهم شخصية بعيدة عن الأولويات الوطنية الكبرى».

القوات والرئاسة

وعلى الرغم من أنّ اللقاء الذي عُقِد أمس بين جعجع والرئيس ميشال عون يَدخل في إطار البحث في الأزمة المتّصلة بالاستقالة والعناوين والأسباب الموجبة التي دفعَت الحريري إلى الاستقالة، ومعالجة تلك الأسباب، إلّا أنّ هذا اللقاء يبدو وكأنّه يؤسّس للقاءات مقبلة، وبالتالي هو فاتحةٌ للقاءات جديدة بعناوين أخرى. في الخلاصة، تبدو «القوات» في المشهد السياسي الحالي العام مقتنعةً بأنّ هناك أطرافاً عدة تريد إحراجَها لإخراجها من الحكومة، لأنّها شكّلت منذ بدايات الأزمة منذ التسعينات طرفاً مزعجاً ومقلِقاً لجميع الأطراف على حدٍّ سواء، الأمر الذي يفسّر محاولة عزلِها عن جميع حلفائها لإضعافها، ولتبدوَ بلا حلفاء، لكن من الملاحظ أنّ خطاب «القوات» بعد الاستقالة لم يتأثّر في الواقع بعدها، الأمر الذي عكسَته عبارات جعجع فور خروجِه من قصر بعبدا، فأكّد مجدّداً التمسّك بثوابت مبدئية ووطنية وبمبادئ إصلاحية وبالدستور والقوانين المرعيّة، فيما خَتمت المصادر بالتشديد على أنّ «القوات» ستبقى طرفاً مزعجاً من ناحية التساهلِ في القضايا المتعلقة بالبعد الإصلاحي، وستبقى متمسّكة بالبعدِ السيادي، وستبقى رأسَ حربةٍ طوال مسيرتِها، ولو بقيَت وحدها.

 

إنّها الميليشيات ... إنّها الدولة

 حازم صاغية/الحياة/28 تشرين الثاني/17

في العراق اليوم، يئنّ حيدر العبادي تحت وطأة ميليشيا «الحشد الشعبيّ». بوجودها لا يستطيع أن يحكم، ولا أن يفي بتعهّدات دولته لدول العالم، ولا أن يزيح سيف نوري المالكي المعلّق فوق عنقه. أمّا تسريحها فهو ما لا يقدر عليه، خصوصاً أنّ الطرفين يشربان من الماء نفسه، إنْ كقاعدة شعبيّة أو كتوجّهات سياسيّة وفكريّة. وفي فلسطين، يتّضح مرّة بعد مرّة أنّ مشكلة المشكلات الحائلة دون التوافق بين سلطتي الضفّة الغربيّة وغزّة هي بندقيّة «حماس» والتنظيمات الأمنيّة في القطاع التي خرجت من فوهة تلك البندقيّة. فلا السلطة الوطنيّة في رام الله قادرة على التعايش مع هذه البندقيّة وتلك الأجهزة، ولا هي قادرة على التخلّص منها. والطرفان، السلطة و «حماس»، يريدان إنهاء الاحتلال الإسرائيليّ وإن اختلفت الطرق والاقتراحات.

وفي لبنان، تحوّل سلاح «حزب الله» إلى هدف بذاته. الحزب لا يقول بشكل محدّد ومُلزِم متى ينزع سلاحه، وليس هناك من يستطيع أن يحمله على قول كهذا، كي لا نقول على نزع كهذا. وبقية اللبنانيّين الذين لا يريدون هذا السلاح يمتنعون عن إدانة المقاومة حين لا تكون هناك أرض للتحرير. إنّهم فحسب ضدّ «هذه» المقاومة بعينها، التي لا يعتبرونها مقاومة حقيقيّة، لكنّهم، هم أيضاً، مع... المقاومة. أمّا في سوريّة، حيث تعفّن النظام والثورة سواء بسواء، فصار البلد محفلاً للميليشيات التي انضافت إليها ميليشيات احتلاليّة من الخارج. وقد يجد واقع كهذا تتويجه ومأسسته في سلام يراه البعض آتياً من سوتشي. وعلى رغم المأساة السوريّة، وبسببها، بتنا هنا أمام مفارقة لافتة: فسويّة الوعي السوريّ باتت أرفع من سواها في المشرق لناحية واحدة على الأقلّ، هي أنّ الشراكات الإيديولوجيّة بين المتنازعين باتت في حدّ أدنى. لكنْ، على صعيد الممارسة، توحّدت ميليشيات السلطة وميليشيات معارضتها في سلوك عدوانيّ واحد على المجتمع. الحالات الميليشيويّة هذه، التي يرتهن بوجودها مستقبل دول وشعوب، بل مستقبل إقليم، هي تفرّعات عن «قضايا مصيريّة» لا يستطيع أصحابها أن يتصوّروا الكون من دون وجودها. وفي هذه الغابة يختلط العداء للاحتلال بالرغبة في إحراز الغلبة الأهليّة على طرف آخر، مثلما يختلط تقديم الخدمات لنظام ما بتعفّن اجتماعيّ يزعم الانتصار للأمّة أو للدين أو للطائفة والإثنيّة. هذا الانحياز العاطفيّ المشترك إلى الميليشيا يملك أسبابه السياسيّة التي لا يرقى إليها الشكّ: من تراكم التجارب الفاشلة للدول الفئويّة والمتسلّطة في معظم بلداننا، إلى الاحتلال الإسرائيليّ ومترتّباته في حالة فلسطين، ومن الخوف من «الشريك في الوطن»، إلى تمجيد أهليّ –حدّثته وأدلجته الأحزاب الحديثة– لقيم «الرجولة» والعنف والتزيّن بالسلاح. لكنّ الخلاصة العمليّة ترتدّ، على تعدّد الأسباب واختلافها، إلى علاقة سيّئة بيننا وبين الدولة التي كلّما أردنا إصلاحها كسرناها وكسرنا المجتمع معها. فالوافد الطارئ من الخارج، الذي هو الدولة، بقي طارئاً وخارجيّاً بفضل الحاكم الذي يُبقيه هكذا وبفضل كثيرين من المحكومين الذين لا يرون في الأفق دولة بديلة بل ميليشيا بديلة. والهزائم اليوم تسرّع تحلّلنا إلى ميليشيات، والميليشيات تسرّع إخضاعنا للاحتلالات، وهذا وذاك يعجّلان في انهيار مجتمعاتنا. وهكذا دواليك بما يضيف إلى أجندة التحرّر في منطقة المشرق العربيّ بنداً سابقاً على سائر البنود، بنداً يشرط البنود المتبقية ويفوقها أهميّة.

 

محرِّكات الإتصالات داخلياً وخارجياً أُديرَت للتوصّل إلى نتائج سريعة

الهام فريحة/الأنوار/28 تشرين الثاني/17

المشاورات كاستراتيجية يعتمدها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فغداة البيان الذي تلاه الرئيس سعد الحريري من الرياض والذي جاء فيه أنَّه يقدم استقالته، واجه الرئيس عون الموقف بالإعلان عن مشاورات أجراها في قصر بعبدا، كانت الغاية منها رفضه الضمني للإستقالة (ثم أصبح رفضاَ علنياً)، وفي نهاية المطاف وضع عنواناً لهذه المشاورات هو: "رفض الإستقالة" وانتظار عودة الرئيس الحريري ليعرف منه شخصياً ملابسات ما جرى. عاد الرئيس سعد الحريري من الرياض، عبر باريس، وأعلن "التريّث في تقديم الإستقالة والإحتفاظ بها بناءً على تمنٍّ من رئيس الجمهورية". كان ذلك منذ أسبوع، الرئيس سعد الحريري ينتظر المشاورات التي سيجريها رئيس الجمهورية ليحدِّد خطوة ما بعد التريث، والتي ستكون بالتأكيد بالتشاور مع رئيس الجمهورية. المشاورات شملت كل الأطراف، التيار الوطني الحر وكتلة نواب المستقبل وحزب الله والقوات اللبنانية، وحتى حزب الكتائب غير المشارك في الحكومة، وكتلة النائب وليد جنبلاط والمردة. لم تستثنِ أحداً وتركزت على التوصّل إلى بيان يؤكد مسألة النأي بالنفس، فهل سيستطيع رئيس الجمهورية انتزاع هذا الموقف من الجميع من دون استثناء؟

كما يفترض أن تشمل مسألة النأي بالنفس وقف الحملات الإعلامية في حق الدول العربية الشقيقة.

في حال نالت هذه المشاورات موافقة من جميع الأطراف، فإنَّها ستشكل ضمانة للرئيس سعد الحريري ليطوي صفحة استقالته، ولكن في حال احتاج بعض الأطراف إلى مزيد من الوقت لإعطاء الجواب، فإنَّ التريّث سيبقى قائماً إلى حين نيل الأجوبة النهائية.

لكن المسألة ليست فقط داخلية، بل إنَّ خطوط الإتصالات مفتوحة مع العواصم الفاعلة من أجل الإفادة من تأثيرها في تعزيز ما يطلبه لبنان. تأتي في هذا السياق الجهود التي تبذلها فرنسا، وتحديداً رئيسها إيمانويل ماكرون لمتابعة ما بدأه من جهود، وهو لهذه الغاية أرسل أحد مساعديه في الإليزيه إلى طهران، لمناقشة الدور الذي يمكن أن تلعبه إيران في المساهمة لدى الأطراف اللبنانية للنأي بالنفس عن صراعات المنطقة.

بعد جوجلة المشاورات، الداخلية منها والخارجية، يدرس الرئيس الحريري المواقف وبناءً على هذا الدرس يكون الموقف النهائي: عودة نهائية عن الإستقالة، أو استقالة نهائية. لكن ما يجدر لفت النظر إليه، أنَّ التريث ليس مفتوحاً على مهل غير محددة: هناك استحقاقات داهمة ومواعيد يحتاج البلد إلى البتِّ فيها وليس أقلها البنود المتراكمة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء والتي يحتاج المجلس إلى أن يبت فيها، ولهذا فإنَّ العجلة في البتِّ بموضوع المشاورات أصبحت أمراً ملحاً لا يحتمل الإنتظار

 

عشرُ عِبرٍ من أزمةٍ واحدة

 سجعان القزي/الجمهورية/27 تشرين الثاني 2017

حتّى في السياسةِ، الحقيقةُ تَسكُن الأعماقَ. تُفضِّلُ أنْ تَخرجَ ريثما يُصبحُ لها مَرقَد. غَنيٌّ ما حدثَ في الأسبوعين الماضيَين. يُحرَزُ أنْ نُقيِّمَه بعيداً مِن الحساسيّات.

1- عظيمٌ لبنان: لا يزالُ بلدُنا يُثير اهتمامَ العالَم. في اللحظةِ الصَعبةِ استُنفِرَ الغربُ والشرقُ لحمايةِ استقرارِه. تَخطَّت الدولُ الغربيّةُ مصالحَها الاقتصاديّةَ الهائلةَ مع المملكةِ السعوديّةِ دفاعاً عن حرّيةِ رئيسِ حكومتِنا سعد الحريري.

حتى ألمانيا، التي قلّما تَتحمَّس، تصاريحُ وزيرِ خارجيّتِها أثارت استياءَ الرياض، فاستدعَت السفيرَ الألمانيَّ مُحتجّةً. جميعُ المواقفِ التقَت على عدمِ جوازِ تحميلِ لبنانَ كلَّ خطايا الشرق. هذه الظاهرةُ تُحيي الأملَ بثباتِ لبنانَ وسْطَ الأعاصيرِ وتُعزِّز الثقةَ بالمستقبل.

2- رائعون الموارنِةُ أحياناً: تَمكّنَ رئيسُ جمهوريّةِ لبنان المسيحيُّ المارونيُّ مِن أنْ يستعيدَ رئيسَ وزراءِ لبنانَ السُنيَّ من قلبِ أرفعِ مرجِعيّةٍ سُنيّةٍ عربيّةٍ وعالميّة. إنّها الميثاقـيّةُ بامتياز، بل الكرامةُ الوطنيّةُ التي جَسّدها العماد ميشال عون، وهي توازي الصلاحيّاتِ الضائعة.

لولا موقِفُ الرئيسِ اللبناني لما تَحرّك العالمُ، ولما كان الرئيسُ الحريري عاد إلينا بعد. مفارقةٌ أن يُحييَ المارونيُّ مِن لبنانَ «الصغير» دورَ المسيحيّين الكبير في الشرقِ، بينما المسيحيّون يُضطهَدون في سوريا والعراق وغيرهِما ويُفرَّغُ الشرقُ منهم.

3- صامدٌ سعد: كشَفت الأزمةُ ـ المعاناةُ أنَّ سعدَ الحريري يَعرِف كيف يَتجاوزُ الصعوباتِ والمِحنَ ويَصمدُ بوجهِ الضغوط. حَكى من دونِ أنْ يَتكلم. استعادَ حركتَه من دونِ إغضابِ السعوديّة، ونفّذَ حُكمَ استقالتِه بوِجدانيّةٍ عوَّمَت شعبيَّته.

جُزءٌ كبيرٌ من هذه الشعبيّةِ العائدةِ هو أقربُ إلى التعاطُفِ منه إلى التأييدِ الثابت. ودورُ سعد الحريري أنْ يُحوِّلَ هذا التعاطفَ المرحليَّ حالةً سياسيّةً دائمةً، بالرجوعِ التدريجيِّ إلى ينابيعِ «ثورةِ الأرز» بنُسخةٍ مُنقَّحةٍ تأخذُ في الاعتبارِ ما لنا وما علينا، فيُبعِدُ المَشبوهين والمداهنين ويُقرِّبُ الأشخاصَ ذوي الصُدقيّة. اغتيالُ رفيق الحريري عَزَّز لدى شركائنا السنّة الإيمانَ بـ»لبنانَ أولاً»، ومعاناةُ سعد الحريري خَلقَت عَصَباً سنّياً لبنانيّاً اسمُه: «الكرامةُ أولاً» على حسابٍ عروبةٍ ما.

4- حيّةٌ الدولةُ: لأوّلٍ مرّةٍ منذ... (بلا تحديد)، تُثبِتُ الدولةُ اللبنانيّةُ وجودَها، يَضرِب رئيسُها على الطاولة، يجوبُ وزيرُ خارجـيّتِها العواصمَ العربيّةَ والدوليّةَ، وتُطِلُّ موحَّدةً تُطالِب بحقِّها من دونِ حساباتِ الربحِ والخِسارة.

5- جليلةٌ الأزْمةُ: خِلافاً للانتكاسةِ الشكليّةِ، سجَّلت السعوديّةُ نُقطةً هامّة. فمِن خلالِ الأزمةِ الحكوميّةِ اللبنانيّةِ التي فَجَّرتها، فَتحَت الرياض بابَ إعادةِ النظرِ بتمدُّدِ إيرانَ وحزبِ الله في الشرقِ الأوسط، فسارعا إلى التَنصُّلِ من حربِ اليمن، وأعلنَ حزبُ الله عدمَ ضرورةِ بقائِه في العراقِ وبراءَتَه من الصاروخِ الباليستي على مطارِ الرياض. على أنَّ هذه الايجابيّةَ تحتاجُ إلى ترجمةٍ وإلى أنْ تَشمُلَ الدورَ الإيرانيَّ في سوريا وسلاحَ حزبِ الله في لبنان.

6. نبيلةٌ فرنسا: في الليلةِ الظلماءِ لا تُفتَقدُ. هي هنا. رئيسُها، إيمانويل ماكرون، يَستَقِلُّ الطائرةَ مرّتين من أجلِ لبنان. يَتكَّلمُ بنبرةٍ واضحةٍ مع وليِّ العهدِ السعوديِّ الأميرِ الإصلاحيِّ محمد بن سلمان.

يُرسِل سفيرَه لزيارةِ سعد الحريري في «مُربَّعِه». تَطَّلعُ ديبلوماسيّتُه واستخباراتُه على وضْعِ رئيسِ الوزراء اللبنانيّ. يَكشِفُ إِعلامُ فرنسا الحقيقةَ فيكبُر حجمُ القضيّة. ثُمّ يَدعو الحريري إلى باريس ويَستقبلُه في «الإيليزيه» حرّاً، بعاطفةٍ قَلَّ نظيرُها: «هذا هو أخي الحبيب الذي به سُرِرت».

7- ثابتةٌ مِصر: دولةٌ لا بديلَ عن زعامتِها في العالمِ العربيّ ولا عن حِكمتِها في تصويبِ الأمورِ وسحبِها نحو الاعتدالِ والواقعيّة. هكذا كانت مع لبنان على العمومِ منذُ سنةِ 1959 حتّى اليوم. سنةَ 1969 نَصحَ عبدُ الناصر لبنانَ بعدمِ توقيعِ اتفاقيّةِ القاهرة.

وسنةَ 1976 قال أنورُ السادات لسوريا والعربِ وإسرائيل: «ارفَعوا أيديكم عن لبنان». وطَوالَ سنواتِ المحنةِ كانت مِصرُ حاضرةً تتوسَّطُ بين اللبنانيين، وبينَهم وبينَ سوريا والفِلسطينيّين. واليوم يُضيفُ الرئيسُ السيسي لؤلؤةً إلى لآلئّ الديبلوماسيّةِ المِصريّة.

8- مفيدٌ الثنائيُّ الجديد: بَلوَرت الأزمةُ اللبنانيّةُ مِحوراً مِصريّاً ـ فرنسيّاً بموازاةِ المِحورِ السعوديِّ ـ الأميركيّ. المِحوران يَتمايزان من دونِ تناقُضٍ ويتكاملان من دون استِنساخ. ولبنان، الصديقُ للمحورين، يَرتاح إلى المحورِ المِصري ـ الفرنسيِّ لأنه يُعطيه فُسحةَ خِياراتٍ وتوازناً في عَلاقاتِه العربيّةِ والدوليّة، ولأنَّ المِحورَ الجديدَ قادرٌ على الحوارِ مع جميعِ دولِ المِنطقةِ ومَحاورِها خِلافًا للمِحور السعوديِّ ـ الأميركيّ.

9- خبيثةٌ إسرائيل: من على شُرُفاتِ الجليلِ والجولان كانت إسرائيلُ تَتفرَّجُ على ما يجري. تُثيرُ هذا وتُوهِم ذاك. ظنّ الواهِمون عندنا أنَّ إسرائيلَ رهنُ إشارتِهم ففوجِئوا بالفارقِ في التوقيت: حِساباتُ إسرائيل غيرُ حساباتِهم ومَخطِارُها غيرُ مخطِارِهم وحلفاؤها المستَترون هم بين أعدائها المُعلَنين.

إسرائيل تُفضِّلُ قَطفَ الثمارِ بعدَ نضوجِها. وأصلاً، إن ما يجري الآن هو جُزءُ من صراعٍ إسرائيليٍّ ـ إيرانيٍّ بدأ على أرضِ لبنان وسوريا أكثر مِمّا هو جُزءٌ من الصراعِ السعوديٍّ ـ الإيرانيّ التقليديّ.

10- جيّدٌ التغيير: أكّدت التطوّراتُ الأخيرةُ أنَّ السياسةَ التقليديّةَ اللبنانيّةَ تحتاج إلى تَكيُّفٍ مع التحوّلاتِ الاستراتيجيّةِ في الشرقِ الأوسط. فمن دونِ التخلّي عن الأصدقاءِ التاريخيّين، لا بُدّ من إقامةِ شبَكةِ علاقاتٍ مفتوحةٍ على كلِّ المحاوِر من دونِ التورّطِ فيها. انتهى عصرُ التحالفاتِ الإحاديّة.

العولمةُ تَعني عولمةَ التحالفاتِ أيضاً. المتخاصِمون في الإعلامِ متواطئون على الأرض: في سوريا يحارِبُ الأميركيّون والروس والإيرانيّون وحزبُ الله العدوَّ نفسَه (داعش) مع أنَّ أميركا تَتّهمُ إيران وحزبَ الله بممارسةِ الارهاب.

في العراق تَنتقدُ واشنطن الهيمنةَ الإيرانيّةَ وتدعمُ الحكومةَ والجيشَ العراقيَين، الإيرانيَيْ الهَوى. وفي لبنان تَفرِضُ واشنطن العقوباتِ تِلوَ الأخرى على حزبِ الله ثم تدعو إلى الاستقرارِ المرتَكِزِ أساساً على تعاونِ حزبِ الله مع القوى القريبةِ من أميركا.

الأزمةُ الحكوميّةُ المستمرَّة، والمُنفتحةُ قريباً على تطوّراتٍ أخرى، يُمكِنُ أن تكونَ عمراً جديداً للعهدِ لا للحكومة. بعدَ أزمةِ الرابعِ من تشرين الثاني ليس حُلمُنا العودةَ إلى الثالثِ منه. غيرُ مفيدٍ أنْ نُداوى «بالتي كانت هي الداءُ».

 

الرقابة واستهداف الحريات

د.منى فياض/صوت لبنان/ 25 تشرين الثاني/17

في المرة الاولى فوجئنا باستقالة الرئيس الحريري ومن ثم فوجئنا بتجميدها.

عل كل حال نرجو ان يتمكن من تحقيق الغاية من هذا التريث باستعادة التوازن المنشود و السيادة المنقوصة وان يتم تحييد لبنان عن صراعات المنطقة.

القراءة بحسن نية يجعلنا نعتبر "تجميد" الاستقالة تجنبا لمسلسل استقالة\ تكليف\ تصريف أعمال مفتوح الى اجل غير معلوم؛ وليس لإعطاء الفريق الآخر "فرصة" مرة أخرى أيضاً وأيضاً لكسب المزيد من الوقت لصالح المحور الايراني.

اما تدخل قبرص في الموضوع فيذكرنا بملف الغاز والنفط. الوقت سيظهر لنا ما خفي الآن.

لكن المستغرب أنه في خضم هذا الوضع المهزوز على الصعيد السياسي، ان تستمر حملة تصاعدية ضد الحريات العامة، الامر الوحيد الذي يميّز لبنان ويحمي ديموقراطيته النسبية.

ان القبول بتحويل لبنان تدريجيا الى دولة رقابة أمنية يشكل تهديداً ومساً بحق أساسي من حقوق الانسان الذي تحفظه الاتفاقات الدولية؛ وهو الأداة الوحيدة التي تسمح باستعادة السيادة المعلقة.

الملفت انه في العام 1998 وعندما كان التيار الوطني الحر يتعرض للقمع والرقابة السوريين، لم تكن تصريحات الرئيس عون حينها تنطبق على الممارسات الحالية في تقييد الحريات المنبثقة من سجل السلطة السورية القمعية البائدة.

فكتب حينها:"نحن مع حرية الإعلام دون قيد أو شرط أو حصرية، نحن مع قانون ينظّم الإعلام إدارياً ونرفض أي قانون آخر يحدّ من حريته أو يفرض أي رقابة مسبقة، سواء كانت ذاتية أو غير ذاتية. فحدود الحرية هي الحقيقة وأياً يكن الجارح أو المجروح بهذه الحقيقة".

فما الذي تغير يا ترى كي يلتحف المقموع رداء القامع وسيرته؟

هل للكرسي كيميائها الخاصة المضيّقة للصدور والتي لا تحتمل لا الصحافة( مع ان بعضها لا يلتزم حدود المهنية والصدقية) ولا تطيق تعليقات المواطنين والناشطين المدنيين وجمهور مواقع التواصل الاجتماعي ناهيك عن الاعلام الذي صار يوصف بالعهر من قبل وزير العدل!! خصوصاً اذا ما كانت الآراء لا تتوافق مع خط الوصاية الايرانية ؟

باتت حرية التعبير، التي يكفلها الدستور ، مهددة في بلد الحريات .

حتى الآن تطال الرقابة المقابلات ونشرات الاخبار والبرامج التلفزيونية حتى الشهيرة منها والافلام والصحف ومواقع الاتصال الاجتماعي وتطال حتى الأسرى المحررين من سجون "العدو. وصار يسهل اطلاق تهمة العمالة المجانية....

ان الصمت عن هذا المنحى سوف يوصلنا في يوم غير بعيد الى دولة أمنية تقوم على بنية شاملة مستترة لسلطة تقبع خلف بنية الدولة الرسمية المعلنة.

لا لتحويل لبنان الى دولة قمعية يمارس فيها التضييق العشوائي والعقائدي على الحريات....

 

غير المغضوب عليهم... ولا الضالين

سناء الجاك/النهار/27 تشرين الثاني 2017 | 

لا شك ان "التريّث" حمّال أوجه. كل طرف سياسي يقرأ فيه وفق كتابه ومصالحه. ففي حين ترى جهات عربية ودولية، وتحديداً السعودية، وبلسان ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، ان خلاصة القضية تتمحور حول "عدم قدرة الرئيس سعد الحريري على الاستمرار في توفير غطاء سياسي للحكومة اللبنانية التي تخضع بشكل رئيسي لسيطرة ميليشيا "حزب الله" اللبنانية، والتي بدورها تخضع بشكل رئيسي لسيطرة طهران"، تردّ إيران باستنفار يفضح التوجس من خيوط التسوية التي تتحضر للمنطقة مع فتح كل الملفات الملتهبة، لتذكّرنا بأن السلاح في يد "حزب الله" هو سلاحه ويأتمر بأمره وليس بأمر أي لبناني، حتى لو كان الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. تتطلب قراءة "التريّث" هنا، فك شيفرة التناقض بين اعلان نصر الله الاستعداد للانسحاب من سوريا والعراق بعد القضاء على "داعش"، ونفي أي علاقة له بالصواريخ البالستية في اليمن، لتشجيع رئيس حكومتنا على خطوته هذه، وبين التصريحات الإيرانية، وتحديدا ما أعلنه قائد "الحرس الثوري" الايراني الجنرال محمد علي جعفري من ان سلاح "حزب الله" "مسألة غير قابلة للتفاوض وكل اللبنانيين بإستثناء عدد قليل من مجموعات الدمى، يدعمون سلاح الحزب"، للقول ان إيران صادرت السيادة اللبنانية من دون مواربة او مراعاة لـ"الدمى" التي لا تؤيد اذرعها العابثة بالساحة اللبنانية، كونها حديقتها الخلفية اليوم أكثر من أي وقت مضى. وفي حين تشير معلومات الى تحذيرات من استخدام إيران ورقة الاستقرار الداخلي في لبنان مقابل بسط نفوذها على الحياة السياسية عبر "حزب الله"، تماماً كما حصل مع الهيمنة السورية التي كانت تبيعنا الأمن مقابل مصادرة القرار اللبناني، تبقى الكرة في ملعب رئيس الجمهورية ميشال عون ليثمر "التريّث" أملاً ببدء مسيرة خارج الاملاءات.

الاهم ان يبقى "تريّث" الحريري مصوّباً نحو بيت القصيد المتمثل في فائض القوة المهيمن على لبنان، ولا يكتفي بإخراج تسوية تقضي بأن تنكفئ الأذرع الإيرانية، ومنها "حزب الله" في المنطقة. ويبدو ان هذه التسوية في حكم الممكنة اقليمياً ودولياً، مع ما يتخلل مفاوضاتها من تجاذبات، وتقضي بانحسار سلاح الحزب الى الداخل اللبناني، ما يضمن أمن دول الخليج، على ان يؤمّن المصالح الإيرانية على الخط الممتد من طهران الى بيروت. حينها تكون الممانعة قد نجحت في تحويل "التريث" خنجراً في خاصرة السيادة.

لذا من المفيد إشهار مسار التسوية التي أعادت الحريري على نية "التريّث" في رعاية دول صديقة تخاف على لبنان، وليس تحويل هذا "التريّث" صفقة جديدة على حساب لبنان، كما يريد المحور الممانع، الذي يجاهر اعلامه بأن ما حصل في عيد الاستقلال انهى الاستقالة مع حفظ ماء الوجه، ولا لزوم للسؤال عن مصير الشروط الحريرية.

فالوجه الأهم للصيغة الحريرية الحالية، الذي يفترض ان يطغى على ما عداه في هذه المرحلة، يبقى فرصة ذهبية اذا أجاد رئيس حكومتنا استثمارها، بعدما فرض نفسه رقماً صعباً في المعادلة السياسية، وأحدث الصدمة المطلوبة لفتح الباب على مكمن الوجع اللبناني، وبقوة لا يمكن تجاوزها بعدما فرضته هذه الصدمة رئيساً لا غنى عنه للحكومة وللمشهد السياسي اللبناني داخلياً ودولياً، وزعيماً لا منافس له على امتداد لبنان.

هو رجل الساعة، اذا تابع بالحكمة والهدوء الحازم الذي تميز بهما اداؤه خلال هذه المرحلة الحرجة اقليمياً. هي فرصته ليبني على إيجابيات الصدمة ويثبت انه لا ولن يقبل إملاءات العدوان، او استمراره، على السيادة من أهل بيت فريق الممانعة، ما دام لم يقبل إملاءات الاشقاء في ما يخص مصير الاستقالة.

من جهة ثانية، وفي حين يسود التوازن المفيد خطابه في هذه المرحلة، ليت الحريري يوضح صراحةً تفاصيل المرحلة التي رافقت استقالته، فلا يترك الأمور ضبابية ومفتوحة على احتمالات مطاطة، تساهم في زيادة منسوب اللغط الذي يغذّي اللعب الممانع، سواء في الواقع او في الاعلام.

ففي الأيام الأولى للاستقالة، ركّز هذا الاعلام على شخصيات بعينها، حمّلها مسؤولية طعن الحريري من الخلف، وتبيّن لاحقاً ان هذه الشخصيات هي الراعية لـ"التريّث" والمباركة له. تالياً، هي من غير المغضوب عليهم او الضالين. أكثر من ذلك، اكتشفنا ان هذه الشخصيات صارت صقوراً حاضرة للانقضاض على كل من يريد الذهاب الى الحد الأقصى بمطالب كانت الأساس للتيار الأزرق. وحتى يتم تدجين مَن لم يفهم الرسالة بعد، تتركز الاتهامات الهادفة وتتصاعد بخبث، بهدف إزاحة كل من يعرقل استمرار الممانعة بوضع يدها على لبنان بالشكل الذي جعل اعلان الاستقالة منطقياً لولا مسحة الارغام التي رافقته.

لذا، مطلوبٌ التوضيح وقطع الطريق على هؤلاء المصطادين في الماء العكر، وبالحكمة والهدوء المفيدين اللذين انعكسا قوة في رصيد الحريري.

نعم، المطلوب قطع الطريق على من يحاول إفراغ "التريّث" من مضمونه، وتحوير ما جرى على انه خيانة من الدوائر الضيقة او الحلفاء وتوصيف بعضهم بـ"كتبة التقارير" لتصنيف مَن حمل مسيرة "14 أذار" وشهدائها من رفاق الأمس ضمن المغضوب عليهم والضالين الذين يجب ان يبتعدوا عن الدائرة وعن الأضواء، مع تركيز على ان قاعدة الحكم المقبل بعد الانتخابات لن تضمّهم الى ملكوتها. لذا من غير المسموح ترك المجال لتنجح الممانعة مرة جديدة في "خردقة" الصف الوطني الرافض المصادرة الإيرانية للسيادة، لأنه المكمل والسند الافعل للإنجاز الأخير المتمثل في الاستقالة وصدمتها الإيجابية.

وحتى لا نستمر في النوم بين القبور، ولا تتحول كوابيسنا الى وقائع سوداء، تبقى وظيفة "التريّث" المنيع نقل لبنان الى غير المغضوب عليهم ولا الضالين. آمين.

 

هتلر الشرق... ونصائح جنبلاط!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/17

ما يحسن ببعض الساسة والمراقبين بلبنان وغير لبنان التركيز عليه هو أنهم أمام سعودية جديدة، بسياسة مختلفة، ونهج مغاير، يرفد ذلك، مع إرشاد وتوجيه الملك سلمان، عزيمة ولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، وهو قائد شاب، متوقد الذهن، شديد العزم، يستشير ويقلّب الرأي على أوجهه، لكنه إذا عزم... توكل على الله، وأقدم بكل تصميم. في حواره الأخير مع الصحافي الأميركي توماس فريدمان، بجريدة «نيويورك تايمز» - لا نظن أن أحداً يتهم هذه الصحيفة بمحاباة السعودية! - تحدث الأمير عن قضايا عدة، من ذلك مشكلة إيران. لخّص الأمير محمد الحال مع إيران، وهو يخاطب جمهوراً غربياً: إن «المرشد الأعلى الإيراني هو هتلر جديد بالشرق الأوسط». وأضاف: «تعلمنا من أوروبا أن التهدئة لا تنفع، ولا نريد أن يتمكن هتلر الجديد الإيراني من أن يكرر بالشرق الأوسط ما حدث بأوروبا». تشبيه خطير ومثير، ليس فقط بسبب العقائد السياسية والخرافات التاريخية التي تجمع بين مرشد الخمينية و«فوهرر» النازية، فإلى ذلك، هناك عدم وجود قادة بأوروبا وقتها على قدر الخطر الذي شكله النازي هتلر. كان في بريطانيا رئيس وزراء ضعيف البصيرة واهن العزيمة، هو «نيفيل تشامبرلين» أقنع نفسه بجدوى التزلف لهتلر «والحوار معه» حتى أفاق من وهمه بغزو النازي لبراغ، وخرج تشامبرلين من القرار ليخلفه بطل بريطانيا التاريخي، ونستون تشرشل. من يتوهم أنه يمكن «إقناع» مجرمي الحرس الثوري الخميني ومرشدهم الخرافي، بأن يكونوا دولة «طبيعية» وليس تجمع عصابات مهووسة عقائدياً، فهو مثل «تشامبرلين» بريطانيا صبيحة الحرب العالمية الثانية. نحن لا نتوهم، فقبل أيام خرج علينا رئيس الحرس الثوري الإيراني - يعني حسن نصر الله يرجع له - وهو محمد علي جعفري، وقال خلال مؤتمر صحافي بثته قناة «خبر» الإيرانية، إنه «لو تمّ تدمير (داعش) منذ البداية، فلم تكن أمام إيران أية فرصة لتشكيل وتنظيم الجماعات الكبيرة والصغيرة المسلحة في جميع أنحاء المنطقة».فكيف يخرج علينا السياسي اللبناني، وليد جنبلاط، بنصائحه التي «تبرع» بها للسعودية قبل أيام، فيغرد: «لا عيب ولا غضاضة بالكلام المباشر مع الجمهورية الإسلامية». ويغرد أيضاً: «آن الأوان لإعمار اليمن بعيداً عن علي عبد الله صالح وعبد الهادي منصور». كأن السعودية لم تجرب الحوار مع إيران منذ ثلاثة عقود! وقت الكلام انتهى، الآن وقت المواجهة، مهما كان الثمن، عوض النوم على مخدرات إيران السياسية.على الهامش.. لم يتحدث البيك وليد عن الحوثي، أثناء هجائه الجماعي لرئيسي اليمن، المخلوع، والشرعي، عسى المانع خير! ربما البعض بحاجة لوقت ما حتى تستوعب أبصارهم وبصائرهم الرياض الجديدة.

 

معركة العالم الإسلامي

غسان شربل/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/17

المسألة بسيطة وواضحة. تصنعُ مصيرَك بنفسك أو يصنعُه الآخرون لك. تبنيه وفق مصالحك وتطلعاتك ومسؤولياتك أو يبنيه الآخرون لك وفق مصالحهم وحساباتهم. تعيش في عالم شاركت في صناعته أو تعيش في عالم صنعه الآخرون. وما يُصنع في غيابك يُصنع غالباً على حسابك. والمقصود بمصيرك أمنك واستقرارك واقتصادك وموقعك في الإقليم الذي تنتمي إليه وعلاقتك بالعالم الذي تشكل جزءاً منه. لم يعد باستطاعتك إغلاق حدودك أو نوافذك. مصيرك لا ينفصل عن مصير جيرانك ومن هم أبعد منهم. إننا في عالم متداخل تتدفق فيه الأفكار بلا استئذان أو ترخيص. لن تنعم خريطتك بالهدوء إذا كانت الخريطة المجاورة مريضة أو مستباحة. ثم إن جيوش الظلام تتسلل عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والشاشات والمنصات. لن تستطيع هندسة حل داخل حدودك وغسل يديك مما يجري في العالم. لهذا نريد الاعتقاد أن اجتماع وزراء الدفاع في «التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب» في الرياض أمس هو تعبير عن أن العالم الإسلامي قرر الإمساك بمصيره. وقرر وضع خطة جماعية شاملة لمواجهة سرطان الإرهاب الذي كلما عولج في ناحية، سارع إلى الانتشار في أخرى. وآخر رسائل هذا السرطان كانت مروعة وشديدة التعبير. تكسر القلب روايات الناجين من «مذبحة المصلين» في قرية الروضة في العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. اختلط لديَّ الحزن بالغضب وأنا أقرأ ما قاله المواطن عيد شريفات لصحيفتنا. قال: «معظم أصدقائي وزملائي بالقرية قُتلوا في المسجد. سكرتير مجلس القرية المحلي قُتل أيضاً. ثلاثة أرباع رجال القرية وشبابها وذكورها من الأطفال قضوا في الحادث». وأوضح أن عائلته وحدها خسرت عشرين رجلاً في المذبحة التي فاق عدد ضحاياها ثلاثمائة قتيل بينهم 27 طفلاً.

تكسر الروايات القلب. إنها مذبحة مروعة. ومسرحها داخل المسجد. ووحشية تنفيذها فاقت ما تفتقت عنه أكثر المخيلات خصوبة في أفلام الرعب. تثير الوقائع الحزن وتثير الغضب أيضاً. إنه الإصرار على استهداف مصر في أمنها واستقرارها واقتصادها. إصرار على منع مصر من التقاط أنفاسها. ومن حسن الحظ أن مصر بشعبها وجيشها وسائر مؤسساتها ليست في وارد الانحناء أمام هذه الموجة المجنونة. موجة تعيد التذكير بأن الإرهاب من أسلحة الدمار الشامل، وأن ينابيع التطرف هي ينابيع الدمار الشامل. ولا مبالغة في القول إن «مذبحة المصلين» قابلة للتكرار في أكثر من مكان، ذلك أن الإرهابيين درجوا على انتهاك كل أنواع الحدود والحرمات.

شاءت المصادفة أن تأتي مذبحة الروضة قبل يومين من الاجتماع الأول لـ«التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب». لا يحتاج من شاركوا إلى من يذكرهم بويلات الإرهاب. لم يعد ثمة مكان لأي غموض. العالم الإسلامي هو الهدف الأول للإرهاب وهو الخاسر الكبير من حروب الإرهابيين. صحيح أن هذا الإرهاب استهدف مدناً وعواصم غربية بعيدة، لكن الصحيح أيضاً هو أن هدفه الأول والأخير هو استباحة العالم الإسلامي نفسه بعد قطع الشرايين التي تربطه بالعالم. لا خيار أمام العالم الإسلامي غير خيار اجتثاث الإرهاب وإغلاق ينابيع التطرف. هذه المعركة يجب أن تكون البند الأول في برنامج كل الحكومات. وأن تسخر لها الإمكانات اللازمة والخبرات الضرورية ومعها التعاون الفعلي مع الدول الأخرى المدركة لأهمية كسب هذه المعركة. الانتصار هنا أكثر من ضروري. من دون إلحاق الهزيمة بالإرهاب والتطرف لا يمكن بناء دولة طبيعية. ولا بناء اقتصاد طبيعي. ولا يمكن الحديث عن الاستقرار والاستثمار.

لا يفتقر العالم الإسلامي إلى الموارد. كانت المشكلة نقص الإرادة. والاستسلام لمنطق الهدنات أو الحساسيات والتجاذب حول الأدوار. لم تعد دول العالم الإسلامي تملك رفاهية الانتظار تحت هذا النوع من الأعذار. لا يمكن الذهاب إلى المستقبل من دون بناء دول ومؤسسات، ومن دون تنمية شاملة وتعليم عصري واللحاق بالثورات التكنولوجية المتسارعة. والإرهاب والتطرف هما العدو الأول للدولة الطبيعية التي لا يمكن أن تقوم إلا على حكم القانون والاعتراف بالآخر المختلف داخل الخريطة وخارجها. لا يعقل أن يسارع العالم الإسلامي إلى الاستجارة بالدول الكبرى كلما نجح الظلام في تشييد بؤرة على أراضيه. لا يحق لنا الاتكاء على الآخرين ثم التذمر من تدخلاتهم واختلاف مقارباتهم. نريد أن نعتقد أن اجتماع الرياض يؤسس لمواجهة شاملة مع الإرهاب وحتى «يختفي تماماً من على وجه الأرض»، على حد ما قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في كلمته الافتتاحية. ونريد أن نعتقد أن الدول المشاركة سترسي قواعد تعاون وتعاضد على المستويات «العسكرية والمالية والاستخباراتية والسياسية». ومواجهة الإرهاب لا يمكن إلا أن تكون شاملة، وبحيث يمكن إزالة آثار استباحته للعقول والكتب والمساجد والشاشات وكل المنصات.

ليس المقصود القول إن الإرهاب هو المشكلة الوحيدة التي تواجه العالم الإسلامي. في هذا العالم مشاكل كثيرة قديمة وجديدة سياسية واقتصادية واجتماعية. المقصود هو أن مكافحة الإرهاب والتطرف شرط لا بدّ منه لمعالجة المشكلات الأخرى. لقد سمم التطرف والإرهاب العلاقات بين المكونات داخل الخرائط. وسمم أيضاً العلاقات بين الدول الإسلامية نفسها. وسمم العلاقات بين الدول الإسلامية والعالم. لا يمكن الحديث عن مستقبل لشعوبنا وأطفالنا ما لم نتحول إلى جزء طبيعي من العالم. لا نستطيع أن نكون جزيرة مقفلة تتداوى من أمراض العصر بأعشاب الماضي. صحيح أن الجزء المتقدم من العالم يريد أسواقنا، لكن الصحيح أيضاً أننا نحتاج إلى ثمار مختبراته وأبحاثه، ونحتاج أيضاً تقدمه التكنولوجي المذهل واستثماراته. لقد اعتقل الخوف من الإرهابيين والمتطرفين طاقات الدول الإسلامية وحرمها من الاستقرار والاستثمار والازدهار. لهذا تبدو المعركة الحالية معركة مستقبل العالم الإسلامي.

 

نعم... متحالفون ضد الإرهاب

إميل أمين/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/17

وقت كتابة هذه السطور، كانت أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، قد انطلقت في الرياض، في محاولة محمودة هي الأولى من نوعها، لخلق حلف إنساني في مواجهة الجماعات الظلامية التي طغت وبغت حول العالم في العقود الثلاثة الأخيرة.

يمكن القطع بأن إرادة قيام هذا التجمع في حد ذاتها دليل على أن الأمة قد بدأت تصحو في مواجهة الخطر الداهم الذي يهددها في صحوها ومنامها، وفي حلها وترحالها، وأن العالم العربي لم يعد مستسلماً لغرقه في بئر تاريخية من غير العثور على طريق للخروج منها.

رمزية هذا الاجتماع مهمة للغاية دون تهويل أو مغالاة، ذلك أنه إن كانت حركات التطرف هي وباء دوري يصيب العالم الإسلامي في فترات الضعف السياسي أمام العدو الخارجي، كنوع من أنواع التشنج الطبيعي بسبب عجز الجسم عن المقاومة، كما قال علامة الجغرافيا جمال حمدان، فإن التنبه لها وإرادة التصدي لها وتحديها يعنيان أن الجسمين العربي والإسلامي معاً باتت لديهما المقاومة الكافية للتصدي والتحدي، وأن ما نشاهده من أعمال إرهاب من حولنا حتى الساعة، ليس أكثر من «رقصة الطائر الذبيح» الذي يدرك أن أجله قد حان. لم تعد نجاحات مواجهة الإرهاب بشكل منفرد كافية لملاقاة طاعون القرن، لذا يعول كثيرون على هذا الاجتماع لوضع استراتيجية دولية متعددة الأبعاد والمجالات، لمحاربة الإرهاب تحت مظلة التحالف الإسلامي العسكري، استراتيجية تمثل بوضوح وشفافية منظومة دولية متكاملة، تعمل كمنصة لطرح وتقييم وتنفيذ مبادرات مستدامة.

يأتي المؤتمر في وقت قيم وحساس، فالعالم برمته يعاني من الآثار القاتلة لتفشي تلك الظاهرة التي جعلت من نهاره قلقاً ومن ليله أرقاً، سيما بعد أقل من ثمانٍ وأربعين ساعة على واحدة من أسوأ مذابح الإرهاب حول العالم، التي جرت بها الأيادي الشريرة داخل بيت من بيوت الله، في قرية الروضة بالقرب من مدينة العريش المصرية، على أرض سيناء الطاهرة، أرض الفيروز، أرض البطولات. وصل الإرهاب الأعمى إلى مرحلة غير مسبوقة من الغي السادر تجاه الجميع شرقاً وغرباً، عرباً وعجماً، ولم يعد يوفر المساجد ولا الكنائس، وقد فعلها في مصر المحروسة، فبعد أن حاول أن يشق الصف الوطني، ويفكك النسيج الاجتماعي بين الأقباط والمسلمين، نراه اليوم يكرر خطيئته المميتة، لا العرضية، مرة جديدة مع المساجد، بذريعة أو أخرى، ومن قبل حاولت الأيادي الآثمة عينها الوصول إلى المسجد النبوي، ولم تعد هناك حرمة ما لبيوت الله في دين «القاعدة» أو «داعش»، ومن لفّ لفهم.

أكثر ما يستلفت النظر في الاجتماع الأول المنعقد بالرياض، هو نظرته الشمولية لمحاربة الإرهاب والتطرف، ذلك أن فكرة المقاومة عسكرياً وأمنياً، رغم أهميتها كنقطة مركزية في مواجهة كل من يرفعون السلاح في وجه الآمنين، فإنها في حقيقة الحال ليست كافية، ففي زمن العولمة والسماوات المفتوحة تبقى المواجهة بالكلمة والصورة ضرورات حتمية. تركز الاستراتيجية التي يسعى إليها اجتماع الرياض على المجال الفكري في مواجهة الإرهاب، فعلى قياس القول بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، يمكن التأكيد على أن من استلبت عقولهم بالأفكار التي مضت بهم في دروب المهالك، لا يمكن أن يعودوا إلا عن طريق المناصحات الفكرية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة والمحرفة بادئ ذي بدء. الركيزة الثانية في الاستراتيجية التي نحن بصددها تتصل بالمجال الإعلامي، وهي قضية قائمة بذاتها؛ ذلك أنه، ومن أسف شديد، باتت الصورة الإعلامية تتحكم في الجماهير الغفيرة، وهناك ما هو أشد هولاً وأكثر ضرراً، أي ما يتعلق بعالم التواصل الاجتماعي ووسائطه ودروبه الخفية، عطفاً على كواليسه الخلفية التي يبرع فيها اليوم إرهابيو القرن الحادي والعشرين، ما يجعل حتمية تفعيل مساقات «لعبة الشيطان» في التعاطي معهم وبنفس الميكانيزمات والصور والأبعاد والمعايير، أمراً واجب الوجود.

وتبقى هناك الركيزة الرابعة المتمثلة في تفعيل الجهود الدولية الرامية إلى قطع سبل الإمداد المالي عن تلك الجماعات. وهي مسألة يحسبها المرء شديدة الوصل مع عالم الأفكار، فكثيرون من الذين قدموا تمويلاً لجماعات بعينها في بداية الأمر، إنما فعلوا بحسن نية، والآن بات عليهم أن ينظروا إلى المحصلة النهائية لمردود تبرعاتهم. مسألة التمويل لا تتوقف – ولا شك - عند حدود الأفراد؛ بل تمتد إلى عالم الكيانات الدولية، الأمر الذي يستلزم إرادة دولية حقيقية لمواجهة الإرهاب المعولم، عبر قرارات أممية حاسمة وحازمة، ودون ازدواجية أخلاقية، حكماً سوف تحدث أكبر الخسائر الأدبية والمادية بالمتلاعبين. ماذا نعني بهذا الكلام؟

بصراحة مطلقة نقول: لقد سئمنا التلاعب على الكلمات، وعبر البيانات والتصريحات التي تشجب وتدين دون تحرك حقيقي فاعل على الأرض، الأمر الذي يعني مؤامرة ولو بطريق غير مباشرة تجاه إقليم الشرق الأوسط والعالم الإسلامي. ليس سراً القول إن حكومات غربية كثيرة، منذ زمن النازية، مروراً ببريطانيا العظمى، وصولاً إلى الولايات المتحدة، جميعها عزفت أنغاماً شاذة على أوتار جماعات الإسلام السياسي، وجميعها تحالفت معها حين اقتضت مصالحها. نعم متحالفون ضد الإرهاب.

 

المسلمون أول ضحايا الإرهابيين

إيلي ليك/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/17

لا يعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في مصر يوم الجمعة سوى أحدث تذكرة مروّعة بأن المسلمين غالباً ما يكونون أول ضحايا المتطرفين. ويقف فرع محلي لتنظيم (داعش) – يُعرف باسم جماعة (أنصار بيت المقدس) - وراء المذبحة التي أودت بحياة ما لا يقل عن 230 شخصاً أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، في مسجد يتبع للطرق الصوفية بقرية الروضة التابعة لمركز بئر العبد بمحافظة شمال سيناء. وتتسم هذه المجزرة بأنها مروعة بصفة خاصة، فقد انتظر المسلحون سيارات الإسعاف، وأول مسعفين يصلون إلى المسجد بعد شنهم تفجيراً أولياً، وأطلقوا وابلاً من الرصاص على الناجين وهؤلاء المُرسَلين لإنقاذهم.

وقال رجل دين – لم يكشف عن هويته – لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إنه شعر بالصدمة من أن القتلة قد يهاجمون مسجداً. وقد شملت الأهداف السابقة للإرهابيين الكنائس المسيحية القبطية، وطائرة روسية في عام 2013. ومع ذلك، ينبغي ألا يندهش أحد من قتل المسلمين. وشن تنظيما «القاعدة» و«داعش» هجمات بسيارات مفخخة انفجرت داخل الأسواق المزدحمة في العاصمة العراقية بغداد، ما أسفر عن مقتل الكثيرين. وردت الميليشيات الشيعية على تلك الهجمات بتنفيذ أعمال إرهابية عشوائية على السنة في العراق من خلال فرق الموت، وفي بعض الأحيان بمساعدة من وزارة الداخلية. ولا يقتصر القتل على العراق، فقد حرّضت الحروب الأهلية في لبنان وسوريا واليمن المتطرفين بشكل متزايد على بعضهم البعض.

وهذا أمر مهم لعدة أسباب. في البداية لأنه يثبت كذب شعار تنظيمي «داعش» و«القاعدة» والإرهابيين الآخرين بأنهم يحمون الدين من الغرب. وتعتبر تلك التنظيمات مسؤولة عن تحويل ساحات القتال إلى مجازر. إنها تذبح الجماعة التي تدعي أنها تحميها.

ومع ذلك، إنه يُذَكِّر أيضاً بقصر نظر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي حاول في بعض الأحيان تأطير الحرب على الإرهاب كصراع بين الإسلام والغرب. وصحيح أن الشياطين مثل عناصر تنظيم داعش استهدفوا الأقليات الدينية في منطقة الشرق الأوسط، مثل المسيحيين والإيزيديين، لكن هذا لم يمنعهم من قتل الكثيرين الذين ينتمون لدينهم أيضاً. إن خلاف الغرب مع المتطرفين الذين يخلطون الدين بالسياسة، أو الطائفة الدينية التي تسعى لفرض الشريعة على الآخرين – وليس الدين بأكمله. وفي الواقع، يعتمد جيشنا على المسلمين المحليين الذين يقاتلون إلى جانبه في الحرب على الإرهاب. وهذه هي الاستراتيجية التي ينتهجها ترمب بنفسه في سوريا والعراق. وقد استوعبت العديد من الأنظمة في العالم الإسلامي هذا الدرس. لم تعد المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة تحاول شراء الجهاديين أو البقاء محايدة. إنها تسعى إلى مواجهة المتطرفين السنة والشيعة على السواء.

وفي حين أنها تعد إشارة جيدة، إلا أنها ليست علاجاً لجميع العلل. هذا يعيدنا إلى مصر، حيث حاول الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي سحق المتطرفين في بلاده بقبضة حديدية منذ توليه السلطة، ومع ذلك فإن حملته الأمنية لم توقف الإرهاب بعد. وطالما استمر الإرهاب، سوف يستمر المدنيون في المعاناة.

*بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

«فنان الهدم» و... العمار

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/17

كان يسمي نفسه «فنان الهدم». وكان لا بدّ من هدم الكثير من هذه المدينة التي هي عبارة عن خربة تنمو فيها الأعشاب وتيبس، ويموت أربعة من خمسة أطفال في عامهم الأول، كما كتب الخبير الاقتصادي فيكتور كونسيديران. جاء «فنان الهدم» وقال، متقززاً، «ابعدوا هذه البثور عن وجهي». ثم راح يدمر الأزقة والحارات الملوثة. وأقام مكانها الجادات الوسيعة التي يمكن للفرسان وعربات المدافع أن يمروا عليها بسهولة. وتشجع تجار العقار فأقاموا المشاريع الكبرى من حولها. وربط كل هذه الجادات بدائرة مركزية هي «الإتوال» أو النجمة، الساحة التي تنتهي عندها أشهر جادة في العالم، الشانزليزيه.

كلما عبرتَ جادات باريس من ضفة إلى ضفة، تعبر في منجزات جورج - أوجين هوسمان، الذي كلَّفه أن يجعل من باريس منتصف القرن التاسع عشر «عاصمة إمبراطورية كبرى ومقر ملك عظيم». فمضى في تحقيق ذلك بلا تردد. تضاعفت عاصمة فرنسا إلى 8 آلاف هكتار. وأصبحت باريس من زينة المدن، أو زينتها. لكن كالعادة، تكاثر الحاسدون والحاقدون، مدّعين أن التكاليف باهظة، وفيها فساد. وأدت الحملة إلى إقالة هوسمان عام 1870، فانصرف إلى كتابة مذكراته وعزلته إلى حين وفاته عام 1891. لكن المدينة التي تركها هوسمان كانت أهم ما حدث خلال حكم نابليون الثالث. وعندما يتمتع الناس اليوم بحدائقها وجمالياتها، لا يعثرون على اسم مخططها إلا على بولفار عريض واحد. ويقال إن الجنرال ديغول، عندما أصيب بضعف النظر، كان يؤلمه أنه لم يعد يتمتع بجمال المدينة كما من قبل، وفي الوقت نفسه كان يكره أن يضع نظارات سميكة لأنها تدل على الشيخوخة. ولذا، شعر أنه لا يرى جيداً الجماهير التي تخرج إلى ملاقاته وتحاول الوصول إليه. تلحظ في بعض المدن وكأن التاريخ من حولك. لكن لم يرتبط اسم مدينة باسم مهندسها كما ارتبط اسم باريس بـ«البارون» هوسمان، وهو لقب نبيل لم تعطه إياه الدولة، بل الناس، ولذا لقب «البارون المزيف». أو لعلها ليست مدينة هوسمان، بقدر ما هي مدينة نابليون الثالث، الذي وضع في تصرفه الموازنات الكبرى وعشرات آلاف العمال. وعندما شرع هوسمان، «فنان الهدم»، بهدم المباني المتداعية، كان أول ما هدم، المنزل الذي ولد فيه. لم يغير هوسمان باريس وحدها. فقد قُلّدت أفكاره ومشاريعه في بروكسل وفيينا واستوكهولم ومدريد وبرشلونة. وقام فريدريك لو أولمستد، مهندس «سنترال بارك» في نيويورك، بنقل ما استطاع من هندسة «غابة بولونيا».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى بري والحريري اعلام رئاسة الجمهورية: مشاورات اليوم كانت ايجابية وبناءة وتوافق على النقاط الاساسية

الإثنين 27 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الثالثة من بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، واطلعه على "نتائج المشاورات التي اجراها قبل ظهر اليوم مع رؤساء وممثلي الكتل النيابية"، وجرى عرض لحصيلة هذه المشاورات و"كيفية الاستفادة منها لتعزيز الوحدة الوطنية". وعند الثالثة والنصف، وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري الى القصر الجمهوري، وعقد لقاء ثنائيا مع الرئيس عون امتد نحو نصف ساعة، انضم اليه بعدها الرئيس الحريري، حيث استكمل استعراض ما تم بحثه قبل الظهر.وبعد انتهاء اللقاء الثلاثي، غادر الرئيسان بري والحريري، فاكتفى رئيس مجلس النواب بالقول للصحافيين: "تفاءلوا بالخير تجدوه"، فيما بدا الارتياح على وجه الرئيس الحريري الذي التقط صور "سيلفي" مع الاعلاميين والاعلاميات في بهو القصر.

بيان مكتب الاعلام

على الاثر، صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "اجرى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مشاورات اليوم مع رؤساء وممثلي عدد من الكتل النيابية، للبحث في السبل الآيلة الى معالجة الاوضاع التي نشأت عن اعلان دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري استقالة الحكومة ثم تريثه في المضي بها بناء على طلب فخامة الرئيس. وتم خلال المشاورات طرح المواضيع التي هي محور نقاش بين اللبنانيين، بهدف الوصول الى قواسم مشتركة تحفظ مصلحة لبنان وامنه واستقراره ووحدة ابنائه. وبعد ظهر اليوم، عرض فخامة الرئيس مع دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، نتائج هذه المشاورات التي كانت ايجابية وبناءة، وقد توافق خلالها المشاركون على النقاط الاساسية التي تم البحث فيها، والتي ستعرض على المؤسسات الدستورية بعد استكمال التشاور في شأنها اثر عودة فخامة الرئيس من زيارته الرسمية الى ايطاليا، والتي تبدأ يوم الاربعاء المقبل وتستمر حتى يوم الجمعة. وقد اشاد فخامة الرئيس بالتجاوب الذي لقيه من رؤساء وممثلي الكتل السياسية الذين شددوا على اهمية المحافظة على الوحدة الوطنية والاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي وتذليل العقبات امام ما يعيق مسيرة النهوض بالدولة التي بدأت قبل سنة".

 

بري استقبل السفيرين الفرنسي والمصري وعرض الوضع المالي مع سلامة

الإثنين 27 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة السفير الفرنسي برونو فوشيه، وعرض معه التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. وهنأ فوشيه بري بعيد الاستقلال، ونقل اليه رسالة من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي يأمل فيها بتلبية دعوته لزيارة فرنسا. ثم استقبل حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة وعرض معه الوضع المالي. والتقى بعد الظهر لجنة الرقابة على المصارف برئاسة رئيسها سمير حمود، وجرى عرض للوضع المالي. ومن زواره أيضا السفير المصري نزيه النجاري الذي عرض معه التطورات. ونوه بري بالدور المصري الاساسي في مواجهة الازمة الاخيرة. ونقل له السفير المصري رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي مهنئا بعيد المولد النبوي الشريف.وقال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري وشكرته شكرا عميقا على موقفه المتضامن والداعم لمصر بعد الحادث البشع في مسجد الروضة، هذا الحادث الارهابي المشين. والحقيقة أنني ألمس منذ ارتكاب هذا العمل الفظيع وهذه العملية الارهابية ان اللبنانيين جميعا يعتبرون ان الحادث يخصهم كما يخصنا في مصر. وهناك توافد واسع الى السفارة، وتلقيت العديد من الاتصالات من جميع القيادات والقوى السياسية في لبنان على نحو يشعرني ويشعر المصريين بأنهم يتابعون كثيرا اللبنانيين بقدر من الدفء والدعم والارتياح لوقوف اخوتنا اللبنانيين معنا في معركتنا هذه ضد الارهاب، وهي معركة الجميع في المنطقة". أضاف: "أود أن أؤكد لكم من هنا ان هذا الاجرام الذي يستهدف ضمن ما يستهدف دور مصر على الساحة العربية لن يثنينا عن القيام بدورنا هذا على الساحة مع اخوتنا العرب. وفي ما يخص لبنان هناك اهتمام على اعلى مستوى في مصر بما يجري هنا، وستستمر مصر في دعم اشقائها اللبنانيين بكل ما يمكنها تقديمه للبنان في هذه الفترة التي نمر بها".

 

مجلس الاعلام في الكتائب حذر مما يحاك في السر والعلن لقمع الحريات الاعلامية

الإثنين 27 تشرين الثاني 2017 /وطنية - حذر مجلس الاعلام في حزب الكتائب في بيان، "مما يحاك في السر والعلن لقمع الحريات الاعلامية والتي هي في صلب واساس الحريات العامة في البلاد"، واعتبر ان "الادعاء على الاعلامي مرسيل غانم بتهم جاهزة ومعلبة، محاولة مكشوفة لتطويع الاعلاميين الاكفياء والاحرار ، في زمن باتت فيه الحريات في بلادنا مكبلة بقيود الارتهان والتبعية". واكد ان "الحزب سوف يتابع هذه القضية عن كثب، وسيكون كما دائما في طليعة المدافعين عن الظلم والمنتصرين للحق والعدل والحرية".

 

جعجع بعد لقائه عون: حان وقت عودة النازحين السوريين يجب وضع القرار العسكري في يد الدولة وفي مرحلة لاحقة الكلام على حل نهائي لسلاح حزب الله

الإثنين 27 تشرين الثاني 2017 /وطنية - اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه "في مكان ما يحاول البعض أخذ الأزمة بشكل سطحي وهذا أمر خاطئ لأننا جميعا مع التسوية وهي كانت قائمة". واعتبر عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا:"ان هناك مقومات للاستقرار في البلد ومن أجل الوصول الى نتيجة يجب الذهاب الى السبب العميق للأزمة ومحاولة حلها، وكل شيء له حل لكن الحلول لها مقوماتها". وقال: " تطرقت مع فخامة الرئيس الى ثلاث نقاط أساسية، وعلى الهامش تناولنا موضوع النازحين السوريين، وكان رأينا واضحا أنه حان وقت عودتهم الى بلادهم بكل كرامة وعزة اذ يوجد حد أدنى من المناطق الآمنة التي هي آمنة مثل لبنان أو أكثر، وبالتالي لا لزوم لاستمرار بقائهم في لبنان، فمن يمكنه العودة عبر معبر "المصنع" ليس لدينا أي مشكلة، ومن لا يمكنه ذلك لأي سبب من الأسباب يستطيع العودة الى المناطق الآمنة في الشمال من خلال تركيا أو نحو المناطق الآمنة في الجنوب من خلال الأردن، لذا على لبنان وتحديدا وزارة الخارجية التنسيق مع الوكالات المعنية في الأمم المتحدة والدول المعنية بالأخص تركيا والأردن وأميركا وروسيا، ولا أعتقد أن هناك لبنانيين يختلفان حول هذا الموضوع".

واعتبر ان "مسألة "النأي بالنفس" هي واقع معيوش على مستوى الشرق الأوسط الذي يعيش أزمة كبيرة، ومن المهم أن نفعل كل ما يجب فعله ليبقى لبنان بمنأى عمّا يجري في المنطقة، وعبارة "النأي بالنفس" وردت في خطاب القسم والبيان الوزاري ويجب ان تكون فعلا أكثر منها قولا، و لا يعتقدن أحد أن الأزمة تحل فقط إذا رددنا أننا مع "النأي بالنفس" فقط، فالنأي بالنفس يعني الخروج الفعلي من أزمات المنطقة، ولا أتصور أننا كلبنانيين نطلب الكثير إذا كان مطلبنا الخروج من أزمات المنطقة، وكآراء يمكن كل منا ان يكون له رأيه. فعلى سبيل المثال، نحن سنستمر في بالقول ان النظام في سوريا لا يمكنه أن يستمر، وهذا رأينا السياسي". وشدد على ان "الدولة يجب أن تكون دولة فعلية وإلا فسنبقى معرضين، فموضوع سلاح "حزب الله" مطروح يمينا ويسارا، ولكن يمكننا أن نذهب الى مرحلة كما يقال "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"، بحيث نوفر كل مقومات الاستقرار المطلوبة، فما يمكننا أن نذهب إليه هو أن نضع كل القرار العسكري والأمني والاستراتيجي بيد الدولة اللبنانية ولا سيما أن "حزب الله" وكل الأفرقاء موجودون في هذه الدولة، فأين الإشكالية في ذلك؟".

وأمل ان "نعمل جميعا على هذه الأفكار والحلول كي نصل الى الاستقرار الفعلي الذي نريده، فنحن نؤكد مجددا أننا مع التسوية، ولكن اللهم أن نتخلص من الثغرات التي أدت الى الأزمة الحالية". وردا على سؤال، قال:" البعض مستعجل علينا للخروج من الحكومة ولكننا لن نفعل ذلك، فنحن نستقيل منها حين نشاء، والآن ما يجري هو إعادة نظر في التسوية واذا لم يحصل هذا الأمر فسنبقى في الأزمة الراهنة". وأوضح أنه "في مرحلة أولى يجب وضع القرار العسكري بيد الدولة، وفي مرحلة لاحقة الكلام على حل نهائي لسلاح حزب الله". واذ أشار الى ان "الرئيس سعد الحريري استقال وأعاد النظر في هذه الاستقالة شرط إعادة النظر في الطريقة التي كانت تحصل فيها الأمور"، أوضح ان "البعض أطلق شائعات وأخبارا مغرضة وكاذبة على "القوات اللبنانية"، فكثر يستطيعون المزايدة علينا في أمور عديدة إلا في المواضيع السيادية، ولكن للأسف كانت عاطفة البعض تجاه الرئيس الحريري جياشة وصاروا يتهموننا اتهامات شتى، وهنا أذكرهم أين كانوا في "7 أيار" أو لدى "حصار السراي" وأين كنا نحن، فحين كان الرئيس الحريري رئيسا للحكومة عام 2011، فما إن وطأت قدماه "البيت الأبيض" في واشنطن حتى قاموا بإسقاطه من هنا، فإذا كانت ذاكرة البعض قصيرة، فذاكرتنا ليست كذلك، وكثر من اللبنانيين لا يملكون ذاكرة قصيرة، لذا حملاتهم مردودة، واذا كان البعض ينزعج من وجودنا في الحكومة نحن غير مزعوجين، سنستمر بكل ما نقوم به وسنطرح كل المواضيع كما نفعل دوما بدءا من ذهاب الوزراء الى سوريا وليس انتهاء بقصة السفير اللبناني الذي قدم أوراق اعتماده الى الرئيس بشار الأسد، فمنذ سبعة اعوام حتى اليوم لم نر سفيرا قدم أوراق اعتماده الى الأسد، واذا كان البعض غير مسرور من مواقفنا نقول له "إننا مسرورون بها وسنستمر".

 

سـامي الجميل في بعبدا: نعم للحيــاد "الكــامل" وروسيا مستعدة للعب دور التواصل بين لبنان وسوريا

المركزية/27 تشرين الثاني 2017/في محاولة جديدة منه لتأكيد ان العهد جامع، وقصر بعبدا ملتقى لكل مكونات النسيج السياسي اللبناني، أيا كانت تموضعاتهم ومواقفهم السياسية، بدا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حريصا على إشراك حزب الكتائب، على رغم بقائه وحيدا خارج حكومة العهد الأولى، في المشاورات التي أجراها لبحث الشروط التي وضعها الرئيس سعد الحريري لإطلاق نفير المرحلة المقبلة، والتي يبقى إبعاد لبنان عن الصراعات والبحث الجدي في إشكالية ترسانة حزب الله واشتراكه في معارك الميدان السوري، على رأسها. وفي هذا الإطار، علمت "المركزية" أن "المحادثات بين الرئيس عون ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل تناولت ملفي النأي بالنفس والتواصل بين الحكومتين اللبنانية والسورية في شأن عودة النازحين السوريين. وفي ما يتعلق بالقضية الأولى، كرر نائب المتن الموقف الكتائبي المعروف لجهة ضرورة الانتقال من الكلام عن "النأي النفس" إلى "حياد لبنان الكامل عن الصراعات"، منبها في الوقت نفسه إلى أن إذا كان تدخل حزب الله في عدد من أزمات المنطقة أمرا غير مقبول، فإن وجود سلاح خارج الشرعية اللبنانية أمر مرفوض لا يقل خطورة، وإن كان الجميع مصرين على تجاوزه. وفي ما يتعلق بالتواصل الرسمي بين لبنان وسوريا، اعتبر الجميل أن لا حاجة إلى تواصل رسمي على خط بيروت- دمشق ما دام الروس مستعدين للعب هذا الدور وهو ما أبلغته القيادة الروسية إلى رئيس الكتائب خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو قبل نحو شهر، مذكرا بأن العقبة الاساس في هذا الشأن تكمن في أن القضاء اللبناني أصدر مذكرات توقيف في حق المسؤول السوري علي المملوك، المتهم بالاشتراك مع ميشال سماحة في التخطيط لتنفيذ عمليات اغتيال على الأراضي اللبنانية".

 

ريفي: التريث هرطقة دستورية والحريري يتراجع تدريجيا عن الاستقالة

الإثنين 27 تشرين الثاني 2017

صحيفة "الوطن" السعودية

وطنية - أكد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في حوار أجرته معه صحيفة "الوطن" السعودية أنه "لا يوجد في الدستور اللبناني ما يسمى بالتريث". وقال: "إنها هرطقة دستورية. وفي السياسة، أقرأ موقف الرئيس سعد الحريري بأنه تراجع تدريجي عن الاستقالة".

أضاف: "في اعتقادي أنه أخطأ في ذلك وأضاع فرصة ذهبية تاريخية للاطاحة بتسوية سياسية منحت حزب الله 17 وزيرا في الحكومة من أصل 30، مما يعني أننا سلمنا قرارها سلفا إليه. وللأسف لقد أمنت الحكومة اللبنانية الحالية غطاء غير مسبوق لحزب الله كما لم تفعل أي حكومة أخرى. لذا من مصلحتنا كلبنانيين وعرب أن تسقط هذه الحكومة بأسرع وقت ممكن. من هنا، اعتبرنا أن يوم إعلان الحريري استقالته إشارة إيجابية وموقف جريء لتصحيح الأمور والذهاب إلى تسوية جديدة".

وتابع: "لن تفضي أي تسوية قائمة على عودة الرئيس الحريري عن استقالته إلى نتيجة، فكل ما هنالك أن حزب الله يكذب بهدف ربح الوقت، ولدينا تجربة كبيرة معه في هذا المجال، فسبق ووعد بالحياد والنأي بالنفس وعدم التدخل في الساحات العربية ثم نراه يقدم على العكس، حتى جاءت تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، بأنه من غير المسموح الحديث عن سحب سلاح حزب الله، بل ستعمد إيران إلى مده بأسلحة نوعية، مما يعني أنه لن تتحقق الوعود التي قدمت إلى الرئيس الحريري حتى يتريث في استقالته".

وقال: "ان المطالب الواردة في بيان الإستقالة منطقية ومحقة وتصب في المصلحة الوطنية بغض النظر إن كنا قادرين على تطبيقها في الوقت الحاضر أم لا، إلا أننا نسجل موقفنا السياسي حتى تحين اللحظة الإقليمية والدولية التي ستسمح لنا بذلك".

أضاف: "صحيح أننا غير قادرين الآن على سحب سلاح حزب الله، لكن ذلك لا يعني أن نقبل بتشريعه. يذكرنا هذا الأمر بمرحلة الوجود السوري في لبنان حينما أمسكوا بزمام الأمور وأخذ بعض اللبنانيين يبررون ذلك على ضروري وشرعي ومؤقت، في حين أي سلاح غير شرعي ليس ضروريا وسيكون مؤقتا كونه يعاكس طبيعة الأمور".

وعن المكاسب المرجوة من استقالة الرئيس الحريري، قال ريفي: "كانت المكاسب لتكون ممتازة لو تمت الإستقالة بالفعل، لأنها ستعلن بعدم توازن الحكومة القائمة كونها تابعة لحزب الله بشكل فاقع. لقد كنا نقاتل حزب الله في مرحلة سابقة حتى لا يحصل على 11 وزيرا في الحكومة، ثم قدمنا له على طبق من فضة 17 وزيرا وبات يمرر ما يريده ويرفض ما لا يتناسب مع مصالحه. لذا، نحن نعتبرها حكومة حزب الله وتكوينها غير مقبول ويجب إسقاطها بأسرع ما يمكن حتى يعاد تشكيل حكومة متوازنة فلا يكون قرارها عند حزب الله. للأسف، لقد خسرنا الكثير بالتريث لأن أي جهد مع حزب الله لن يؤدي إلى نتيجة".

وإذا كان الحوار مجديا، قال: "لا لأن حزب الله لم يلتزم بكل الإتفاقيات اللبنانية الداخلية مثل إعلان بعبدا الذي اتفق الساسة في لبنان من خلاله على تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة، وهو ما وافق عليه حزب الله ثم ما لبث أن انقلب عليه وعلى كل البيانات الوزارية اللاحقة التي طالبت بالنأي بالنفس، فها هي جيوشه الجرارة تقاتل في سورية ويهاجم بعض الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية، من أجل تخريب العلاقات اللبنانية العربية وتحديدا الخليجية لأنه ينفذ الأجندة الإيرانية على حساب المصلحة اللبنانية".

واردف: "لقد سبق وجربنا الحوار دون أن نصل إلى نتيجة، وجل هدفه السماح للحريري الهروب من الإستقالة، وما نطالب به هو حل أزمة سلاح حزب الله وصيانة العلاقات اللبنانية العربية ومواجهة هيمنة حزب الله على الدولة اللبنانية. بات ملحا على الحزب الآن الإختيار بين أن يكون حزبا سياسيا لبنانيا أو الإستمرار في كونه أداة تنفذ الأجندة الإيرانية. يجب على أي حكومة لبنانية رفع شعار رفض الهيمنة الإيرانية ومواجهتها، لا بل أن ترفض مشاركة حزب الله فيها إذا قرر البقاء كأداة إيرانية تضر بالمصالح اللبنانية".

وردا على سؤال عن مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال أزمة استقالة الرئيس الحريري بعد أن اعتبره محتجزا في السعودية، وشكل مع وزير الخارجية جبران باسيل خلية دبلوماسية ضاغطة من أجل إعادته إلى لبنان، رأى ريفي أن "الحريري كان محتجزا عند حزب الله والتيار الوطني الحر في لبنان من خلال الحكومة القائمة، في حين حصل على حريته حينما قرأ بيان الإستقالة الذي أعاد غالبية شعبية فقدها بعد دخوله في تسوية مع فريق الثامن من آذار، إلا أنه يسلك الآن طريقا خاطئا بتراجعه عن الإستقالة. لقد بدأ الخطأ قبل استقالة الحريري من مجلس الوزراء حينما وافق جزء من فريق الرابع عشر من آذار على انتخاب مرشح الثامن من آذار، وتحديدا حزب الله رئيسا للجمهورية".

وقال: "أطلب من الرئيس عون أن يقف على مسافة وسط بين كل اللبنانيين. نريد منه أن يكون حكما حقيقيا دون تحيز لفريق حزب الله وأن يمنحه غطاء سياسيا ويقدم لسلاحه الشرعية بحجة أن الجيش اللبناني غير قادر على حماية لبنان".

وعن التسوية السابقة التي "سمحت لحزب الله بالتحكم في رئاسة الجمهورية"، قال: "الأمر لم يقف هنا لا بل أعطيناه قرار الحكومة، تم إقرار قانون انتخاب على قياسه لاستكمال الكارثة، مما سيؤمن له بكل سهولة الأغلبية المطلقة في البرلمان، وبالتالي قد يتسنى له سحب الورقة الميثاقية لاحقا، بعد أن يستكمل غزو الإدارات الرسمية والأمنية والعسكرية والمدنية اللبنانية فيمسك بمفاصل الجمهورية".

وقال عن مستقبل العلاقات اللبنانية السعودية واللبنانية العربية: "لدى حزب الله غاية استراتيجية بأن يقطع العلاقات اللبنانية السعودية تحديدا والعلاقات اللبنانية العربية عموما، على الرغم من الأضرار الناتجة على الإقتصاد اللبناني في حال حدوث ذلك كون الحركة المالية في لبنان ترتكز على الخليج العربي".

أضاف: "بغض النظر عن انتمائنا العربي ومحبتنا للسعودية وشكرنا المستمر لها بسبب مساندتها المستمرة للدولة واللبنانيين، إلا أن حزب الله تلقى أوامر إيرانية لضرب العلاقات اللبنانية السعودية حتى يرتمي لبنان في أحضان إيران، مما يعني قتل كل اللبنانيين إقتصاديا وإجتماعيا. إذا، حزب الله يدمر البلد تدريجيا ويلهو بنسيجه الداخلي، ويحاول إقناع الجميع بأن الحكومة القائمة حققت إنجازات كبيرة في حين أنها تسمح للساسة الفاسدين بنهب الدولة في مقابل أن يتركوا لحزب الله السيطرة على الأمن والعسكر والسياسة".

وتابع :"للأسف هي حكومة قائمة على التزاوج بين الفساد وحزب الله الذي فتح باب الإثراء أمام الفاسدين لتنفيذ أجندته بعد أن بات أقوى من المحاسبة في لبنان".

وعن "الإمتعاض العربي من مواقف لبنان الرسمية المؤيدة لسياسة حزب الله وانعكاساته على العلاقات اللبنانية العربية"، قال ريفي: "الشعب اللبناني يصر على البقاء ضمن الإجماع العربي، لكن للأسف هناك عدم تلاق بين لبنان الرسمي والعالم العربي. نحن ندين المواقف الرسمية اللبنانية التي تستفز السياديين في لبنان كما الإخوة العرب".

أضاف: "إن حزب الله وممثليه اختطفوا موقف لبنان الرسمي، متكئين على شرعية شكلية، وللمرة الأولى في تاريخ لبنان نخرج عن الإجماع العربي، وهو ما لا يمثل الروح الحقيقية لهذا البلد الذي يصر على التلاقي الطبيعي مع العالم العربي".

وردا على سؤال عن بيان جامعة الدول العربية، قال: "إننا ذاهبون إلى نقطة سيئة، لذلك أناشد إخواننا في الدول العربية، وتحديدا السعودية، ألا ينجروا إلى ردة فعل يريدها حزب الله بقطع الرئة الخليجية عن لبنان".

أضاف: "نعتذر عن الإساءات الكبرى التي صدرت من حزب الله بحق السعودية والإمارات والبحرين، بعد أن وضعنا للأسف تحت ما يشبه الإحتلال الإيراني، بعد أن اغتال حزب الله رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري وقتل شهداء فريق الرابع عشر وخطط لتنفيذ عملية إرهابية في الكويت من خلال خلية العبدلي في الكويت، ويدرب مقاتلي الحوثيين في لبنان وينظم لهم المؤتمرات، وأنشأ تلفزيونا خاصا بهم في بيروت، كما أرسل عناصره بجوازات سفر مزورة إلى البحرين لضرب أمنها، وبالتالي يحق لدول الخليج الإنتفاض للدفاع عن أمنها".

وتابع: "أتوجه بنداء إلى السلطة اللبنانية بألا ترتكب خطأ تاريخيا بالإساءة إلى العلاقات اللبنانية العربية كما حدث في العام الماضي، وأتمنى على السعودية، التي يكن لها الأحرار في لبنان كل الاحترام والتقدير، الإستمرار في دعم الدولة والشعب في لبنان. هي التي سبق وحافظت على عيشنا المشترك واستقرارنا الإقتصادي والنقدي".

وأكد وجوب "العمل على عدم إعطاء الشرعية لوجود حزب الله العسكري وسلاحه غير الشرعي حتى نؤسس دولة قوية تحتمي فقط بالجيش اللبناني".

"الوطن" البحرينية

من جهة أخرى، أكد ريفي في حديث الى صحيفة "الوطن" البحرينية، أنه "دستوريا، وبمجرد أن يعلن رئيس الحكومة استقالته، تعتبر الحكومة مستقيلة والدستور اللبناني لم يلحظ لا المكان ولا الزمان في إعلان استقالة رئيس الحكومة، ولم يلزمه بأي من هذه الأمور. وفي ما خص إعلان التريث عن الإستقالة فهذه هرطقة دستورية، فرئيس الحكومة ليس موظفا لكي يذهب إلى رئيس الجمهورية لتقديم إستقالته، وهناك الكثير من الشواهد في التاريخ اللبناني فالرؤساء السابقون للحكومات في لبنان كل منهم قدم استقالته وأصبحت نافذة، منهم من أعلنها من منزله أو من البرلمان وأصبحت الإستقالة نافذة، حتى قوى 8 آذار، أي حزب الله وحلفاؤه عندما أعلنوا انسحابهم من الحكومة من منزل العماد ميشال عون سقطت الحكومة".

وقال: "كان من الخطأ أن يعلن الرئيس الحريري أنه يتوجب عليه أن يلتقي الرئيس عون لتقديم الإستقالة. وللحقيقة أقول، قوة حضوره هي الأساس في فرض قراره وإذا كان ضعيفا فليس له قرار".

وأشار إلى أن "هناك حالة من الضياع لدى الشارع السني في لبنان، فالشارع في مكان والساسة في مكان آخر، والغموض ما زال سيد الموقف".

وقال عن مسألة التريث: "حتى الآن لم يصدر أي موقف من داخل المملكة، ولكن أود أن أقول إن كل من ساهم في هذه الاستقالة استطاع أن يقدم خدمة كبيرة للبنان وللسياديين في البلد، وبيان الإستقالة خدم القضية اللبنانية والقضية العربية".

وبالنسبة "للحشود" أمام بيت الوسط، قال ريفي: "يكفي أن يتم إجراء مقارنة موضوعية بين الحشود السابقة لقوى 14 آذار وبين الحشود التي قالوا عنها غفيرة ولكنها هزيلة بالرغم من الحشد لها إعلاميا حتى من قبل إعلام حزب الله وقوى 8 آذار، وتكشف هذه الحشود الهزيلة لهؤلاء السياسيين أين أصبحت مكانتهم عند الناس".

أضاف: "لطالما طالبنا الرئيس الحريري قبل بيان الإستقالة بالعودة إلى الثوابت أو بالأحرى العودة إلى حيث تركتنا وسترانا إلى جانبك، بيان الإستقالة يمثلنا، والتريث الذي أعلنه لا يمثلنا. تم إضاعة فرصة ذهبية في رفع الغطاء عن حكومة حزب الله التي تحولت لسلطة تنفيذية لتغطية حزب الله. هذا الحزب الذي يمارس الخديعة في استدراج الجميع للابقاء على هذه الحكومة، من خلال الوعود والكلام لناحية النأي بالنفس عشرات المرات التي تحدث بها حزب الله ومن ثم ينقلب عليها".

ورأى أن "حزب الله يريد بأي ثمن الحفاظ على الحكومة الحالية لأنه يعلم في حال سقطت هذه الحكومة لن يستطيع إعادة تشكيل حكومة شبيهة لها. ومن هنا يحاول الإيحاء بأنه على استعداد للتفاهم واعتماد سياسة النأي بالنفس، ولكن كما يقول المثل اللبناني من جرب مجرب كان عقله مخرب".

وقال: "إذا قرر حزب الله أن يبقى أداة للمشروع الإيراني فيجب العمل على ألا يكون مشاركا في الحكومات المقبلة وبصورة خاصة بعد تصنيفه كمنظمة إرهابية في جامعة الدول العربية إضافة إلى تصنيفه الدولي كمنظمة إرهابية ويجب عليه إعادة النظر في مواقفه، وعلى إيران أيضا أن تعيد النظر، إيران التي دمرت العلاقات السنية الشيعية، إيران التي دمرت العلاقات العربية الفارسية، إيران التي أساءت إلى حسن الجوار وساهمت في تدمير مدن عربية والتدخل في شؤون المنطقة العربية فالتاريخ يسجل كل هذه الأعمال لإيران الحالية".

وختم: "سياسة النأي بالنفس لم يعد يؤمن بها الكثير من الدول العربية والخليجية وقد عبرت عنها مملكة البحرين بوضوح، وما قاله وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة لديه مصداقية عالية فيه، وهو ذهب مباشرة إلى لب المشكلة وبكل وضوح وصراحة وهذا ما أؤمن به، لطالما ذكرت عبارة سياسة النأي بالنفس أو الحياد في بيانات الحكومات السابقة سياسة النأي بالنفس من حق حزب الله أن يحاسب، يسأل، ولكن ليس من حقنا أن نحاسب ونسأل حزب الله".

 

قاووق: إيران هي العمق الاستراتيجي القوي للمقاومة ولسوريا والعراق واليمن وفلسطين

الإثنين 27 تشرين الثاني 2017 /وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق خلال حفل تأبيني أقامه الحزب في حسينية بلدة سرعين الفوقا "ان دماء اطفال اليمن ودماء المجازر بحق الابرياء في اليمن هي التي تحدد من هو الارهاب في المنطقة". وقال: "عندما نبحث عن هتلر الجديد في الخليج ومنطقة الشرق الاوسط لا نجد الا الذي يرتكب المجازر والاجرام والحصار والعدوان على شعب اليمن. وعندما نبحث عن اصدقاء الامة وعن الذين يساعدون الامة، وعن العمق الاستراتيجي للامة نجد ان ايران هي اول واكثر دولة ساعدت وضحت بدماء خيرة شبابها لتحمي الامة من خطر النهج التكفيري الارهابي". ورأى أن "حزب الله لن يكون الا في موقع الوفاء والشكر لايران على عظيم تقديمها ومساندتها وتضحياتها، ولن نجازي الوفاء الا بالوفاء، وحزب الله لن يرضى ولن يوافق بأي شكل من الاشكال وبأي ظرف من الظروف على اية اساءة او اهانة لايران ودور ايران ورموز ومقدسات ايران"، معتبرا ان "إيران هي العمق الاستراتيجي القوي والصادق للمقاومة ولسوريا وللعراق ولشعب اليمن ولفلسطين والقدس".وختم: "عندما ننتصر في البو كمال ودير الزور وحميمة، انما نحمي الامة من مشروع اسرائيلي متحالف مع المشروع التكفيري، وهذا التحالف التكفيري يشكل طعنة في قلب القدس".