المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 25 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november25.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفْسَه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/حملة الأزرق والأورونج الإعلامية ضد السعودية هي غباء وانتحار

الياس بجاني/ليكن كلامنا دون ذمية وتشاطر بكل ما يتعلق باحتلال حزب الله وبسلاحه الإرهابي

الياس بجاني/الذمي يلي بيخاف يقول ان حزب الله ارهابي لا هو سيادي وشامم ريحتها

الياس بجاني/الرئيس الحريري و"خصلة" التراجع المجاني عن مواقفه

الياس بجاني/لماذا مرسال غانم وما هو الهدف

الياس بجاني/شو القصة..الحريري عرض استقالته ولم يقدمها

بالصوت والنص/قراءة للياس بجاني في الصدمة السلبية لمهذلة تراجع الحريري عن استقالته ولتبرأه من بيان الإستقالة ولتلحفه بهرطقة وذمية ما سمي "تريث" بهدف التعمية والتمويه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة الدكتور فارس سعيد من محطة سكانيوز/24 تشرين الثاني/17

بالصوت من اذاعة الشرق مقابلة المغازين السياسي مع د.يقظان التقي:الضيوف:د.منى فياض والاستاذ راشد فايد والاستاذ ايلي رزق ووالسيدة ميشلين ابي سمرا/

بيان "تقدير موقف" رقم 86/أمام العماد عون فرصة ذهبية إما إنقاذ لبنان وإما ازمة قد تطرح استقالته على بساط البحث الجدي

إلى مليار ونصف مليار مسلم سني في العالم إخوتي الأعزاء الكرام/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

كل شيء إلاّ السلاح/أحمد الأسعد

الكرامة والاستقرار/الياس الزغبي

الحريري لم يُنسق تريثه مع الرياض وسيتظلل بجناح عون/سيمون أبو فاضل/الديار

يوسف حبشي الأشقر/إيلي الحاج/فايسبوك

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة 24 تشرين الثاني 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 24/11/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حزب الله المستفيد الأبرز من التوتر بين القوات والمستقبل

مغزى تصريح الجعفري: سلاح «حزب الله» بيد الحرس الثوري لا بيد نصرالله

مليار دولار خسائر الاقتصاد اللبناني جراء الازمة السورية وخطة باسيل لإعادة النازحين خريطة لرفض التوطين

زياد عيتاني يعترف بالعمالة والمشاركة بالتخطيط لاغتيال المشنوق

الوطنيون_الاحرار: قرار التريث في تقديم استقالة الحكومة فرصة يجب الإفادة منها لقيام الحكومة بواجباتها الاحرار:نندد بالتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية

القوّات تردّ على المشنوق

"إزميرلدا".. حاضرة في لقاء الحريري – خامنئي

مصدر بارز في “المستقبل”: الحريري سيقصي “الفائض” من “التيار”

 نقلا عن الحريري: عون “حليف استراتيجي”.. وسلّف “حزب الله”.. ويُفترض أن يطالبه بالمقابل

القاضية عون تدعي على مارسيل غانم بجنح مشددة

إيران تتحرّك.. دفاعاً عن حزب الله

هل ينجح عون في إقناع "حزب الله"؟

إليكم قصة تريّث الحريري في الإستقالة

الخبير الدستوري المحامي اميل كنعان لـ"النهار: لا معنى قانوني أو دستوري للتريث وأين "يُصرف" التريّث دستورياً؟ هو لا يعني اعتكافاً والحكومة قائمة.

التريّث أمام شهر واحد.. والشرط؟

ريفي يدعو عون إلى تحمل مسؤولياته والحفاظ على الدستور

ادمون رزق: تقديم الاستقالة معلّق بشرط العودة الى الدستور واتفـاق الطـــائف/الحكومـة شرعية وفي مواصفاتها الطبيعية ولم تدخل مرحلة تصريف الاعمال/ "الحريري عرض الاستقالة على رئيس الجمهورية ولم يقدمها.. فكان التريث"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ارتفاع عدد ضحايا هجوم العريش إلى 235 قتيلا و109 مصابين

اجتماع أمني للسيسي.. وإعلان الحداد 3 أيام على ضحايا هجوم مسجد العريش

مصر.. الجيش ينفذ ضربات جوية عنيفة شمال سيناء

مصدر أمني "يكشف" سبب استهداف مسجد العريش

روايات شهود.. هكذا وقعت مجزرة مسجد العريش

إدانات واسعة لمجزرة مسجد العريش ..وتأييد للإجراءات التي تتخذها مصر في حربها ضد الإرهاب

التحالف العربي: منح 42 تصريحاً لسفن وطائرات إغاثة لليمن

نصر الحريري رئيساً لوفد المعارضة السورية في جنيف

قصة توغل سري إسرائيلي بسوريا وتنصت على "داعش" في الرقة وعناصر من "الموساد" تسللوا بهليكوبترات لزرع ما استرقوا به السمع على التنظيم المتطرف/جاؤوا بطائرتي هليكوبتر، بزي الجيش السوري وسيارات تحمل شعاره

مجلس علماء باكستان: إيران وميليشياتها تزعزع أمن المنطقة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فرصة لميشال عون/حازم صاغية/الحياة

«حزب الله» وسياسة النأي عن النأي بالنفس/موسى برهومة/الحياة

ارتفاع حظوظ التسويات ...من سوتشي إلى بيروت/سليم نصار/الحياة

قصّة «تسوية التريّث» من بدايتها وإلى الآن/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

«عبَر الزلزال».. لكن لا حراك حكومياً في مرحلة التريّث/ورج شاهين/جريدة الجمهورية

إستقالة الحريري والتريّث بها وإشكالية التدخّلات الإيرانية/القاضي الشيخ خلدون عريمط/جريدة الجمهورية

هكذا قرأت «القوات» الإستقالة بأسبابها وأهدافها والأبعاد/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

أباطيل حزب الله/فاروق يوسف/العرب

النأي بالنفس قرار إيراني/وليد شقير/الحياة

ما بعد الاستقالة والتريث: كيف تفرملت الضربة العسكرية/رلى موفّق/اللواء

في حديث مطول أجراه الأمير محمد بن سلمان مع صحيفة "نيويورك تايمز"/العربية.نت

إنقلاب إبن سلمان لن يمرّ/ حسن عليق/الأخبار

مؤتمر حوار ولا بحث في السلاح ومجلس الوزراء الى الانعقاد قريباً/وفيق قانصوه/ الأخبار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون عقد لقاءات سياسية ومالية ورياضية: وطننا بات يتعامل مع الدول بندية لا بإذعان سلامة: التطورات الاخيرة عززت الواقع المالي الايجابي

عون أبرق إلى السيسي معزيا ومدينا تفجير المسجد في سيناء والتقى وفد المصرفيين العرب: انعقاد المؤتمر في بيروت دليل ثقة متجددة بلبنان

الحريري التقى لاسن ولازاريني وتلقى برقية من عباس زاسبكين: يجب التوصل الى اتفاقات للحفاظ على العمل الطبيعي للحكومة

الحريري تلقى اتصالا من مكماستر اكد فيه تمسك الإدارة الأميركية باستقرار لبنان

الحريري استقبل عائلات وشخصيات بيروتية: نطالب بالنأي بالنفس قولا وفعلا ونريد أفضل العلاقات مع أشقائنا العرب

الشاب: الشراكة بين عون والحريري احد اهم اعمدة الاستقرار للاستمرار بالتسوية

رعد من جبشيت: ردود الفعل على هزيمة داعش من الحماقة أن تظهر في لبنان

بيان من النائب نعمة الله أبي نصر

مسيحيو الشرق...الى اين؟ ندوة للطاشناق وكلمات شددت على وجود المسيحيين في الشرق الاوسط وقلق على مصيرهم في المنطقة

 

تفاصيل النشرة

ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفْسَه

إنجيل القدّيس مرقس8/31-38/وبَدأَ يُعَلِّمُهم أَنَّ ابنَ الإِنسانِ يَجِبُ علَيه أَن يُعانيَ آلامًا شديدة، وأَن يرْذُلَه الشُّيوخُ وعُظماءُ الكَهَنَةِ والكَتَبَة، وأَن يُقتَل، وأَن يقومَ بَعدَ ثَلاثةِ أَيَّام. وكانَ يقولُ هذا الكلامَ صَراحةً. فانفَرَدَ بِهِ بُطرُس وجَعَلَ يُعاتِبُه. فالتَفَتَ فَرأَى تَلاميذَه فزَجَرَ بُطرسَ قال: «إِنسَحِبْ! وَرائي! يا شَيطان، لأَنَّ أَفكارَكَ لَيسَت أَفكارَ الله، بل أَفكارُ البَشَر». ودَعا الجَمعَ وتَلاميذَه وقالَ لهم: «مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صَليبَه ويَتبعْني. لِأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها، وأَمَّا الَّذِي يَفقِدُ حَياتَه في سبيلي وسبيلِ البِشارَة فإِنَّه يُخَلِّصُها. فماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفْسَه؟ وماذا يُعطي الإِنسانُ بدلاً لِنَفسِه؟ لأَنَّ مَن يَسْتَحْيِي بي وبِكَلامي في هذا الجيلِ الفاسِقِ الخاطِئ يَسْتَحْيِي بِه ابنُ الإِنسان، متى جاءَ في مَجدِ أَبيهِ ومعَه المَلائِكَةُ الأَطهار».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حملة الأزرق والأورونج الإعلامية ضد السعودية هي غباء وانتحار

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/17

هل يتوهم المستقبل والتيار الباسيلي والودائع عندهما انهم انتصروا على السعودية؟ حملتهم الإعلامية العدائية ضدها هي انتحار وغباء 100%

 

ليكن كلامنا دون ذمية وتشاطر بكل ما يتعلق باحتلال حزب الله وبسلاحه الإرهابي

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/17

حزب الله يحتل لبنان وسلاحه هو اداة الإحتلال والإرهاب كما قمصانه السود. من هنا فإن كل من يقول أنه سيادي ويتباهى بمعارضته للإحتلال ويخجل من تسمية سلاح الحزب بالإرهابي لا هو معارض ولا من يحزنون ويضبضب!!

 

الذمي يلي بيخاف يقول ان حزب الله ارهابي لا هو سيادي وشامم ريحتها

الياس بجاني/23 تشرين الثاني/17

بمحبة نقول لكل حزبي لبناني تحديداً يدعي انه سيادي ودستوري وضد الصفقة الخطيئة وبنفس الوق ويخاف بذمية وجبن ان يقول بأن حزب الله هو ارهابي..نقول له رجاء يضبضب ويعيرنا سكوته 

 

الرئيس الحريري و"خصلة" التراجع المجاني عن مواقفه

الياس بجاني/23 تشرين الثاني/17

حبذا لو أن الرئيس سعد الحريري ولو مرة واحدة يعلن عن موقف، ولو موقف واحد ولا يتراجع عنه ومجاناً.

وأما عن ذمية وصبيانية واختراع "التريث الصدمة" وعن "خصلة" لحس المواقف فحدث ولا حرج وإلى الخلف در..

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

 لماذا مرسال غانم وما هو الهدف

الياس بجاني/23 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60509

مرسال غانم هو من أكثر لإعلاميين تأثيراً وانتشاراً في الحياة السياسية في لبنان وفي دول الأقليم..ولهذا السبب يُستهدف قضائياً ليكون عبرة لمن يعتبر..إذاً القصة من ألفها حتى يائها هي قصة اذلال وترهيب لكل معارض للإحتلال الإيراني ولروموزه، وذلك من خلال شخص مرسال علماً أن لا قضية قانونية بحقه ولا حتى تهم محددة.. اليوم وصلت القوى الأمنية إلى منزله ولم تعتقله وهو رفض طلبها الحضور إلى مكتب التحقيق مع القاضية المناطة بملفه.. الرسالة الإرهابية للجميع جلية وواضحة وهي الهدف من كل هذه الخزعبلات..فهل تنجح؟؟

 

بالصوت والنص/قراءة للياس بجاني في الصدمة السلبية لمهذلة تراجع الحريري عن استقالته ولتبرأه من بيان الإستقالة ولتلحفه بهرطقة وذمية ما سمي "تريث" بهدف التعمية والتمويه

http://eliasbejjaninews.com/?p=60509

بالصوت/فورمات/MP3/قراءة للياس بجاني في الصدمة السلبية لمهذلة تراجع الحريري عن استقالته وتبرأه من بيان الإستقالة وتلحفه بهرطقة وذمية ما سمي تريث بهدف التعمية والتمويه/22 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.teryouth22.11.17.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/قراءة للياس بجاني في الصدمة السلبية لمهذلة تراجع الحريري عن استقالته وتبرأه من بيان الإستقالة وتلحفه بهرطقة وذمية ما سمي تريث بهدف التعمية والتمويه/22 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.teryouth22.11.17.wma

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة الدكتور فارس سعيد من محطة سكانيوز/24 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=57yioUpg7uQ&feature=youtu.be

 

بالصوت من اذاعة الشرق مقابلة المغازين السياسي مع د.يقظان التقي:الضيوف:د.منى فياض والاستاذ راشد فايد والاستاذ ايلي رزق ووالسيدة ميشلين ابي سمرا24/ تشرين الثاني17/رابط الحلقة في أسفل/اضغط هنا

http://www55.zippyshare.com/v/f7NHnkPs/file.html

 

بيان "تقدير موقف" رقم 86/أمام العماد عون فرصة ذهبية إما إنقاذ لبنان وإما ازمة قد تطرح استقالته على بساط البحث الجدي

24 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60557

في السياسة

· يصرّ إعلام "حزب الله" على تصويير الرئيس الحريري وكأنه في مواجهة مفتوحة مع المملكة العربية السعودية!

· المشكلة ليست "حريرية-سعودية" المشكلة مع عنوان واحد وحيد: سلاح "حزب الله".

· الحوَل السياسي لا يفيد!

· المفيد هو إقناع "حزب الله" بتسليم سلاحه وفقاً لجدول زمني ولآليات محددة إلى الجيش اللبناني! (آليات اتفاق الطائف والقرار 1701 بهذا الشأن).

· المفيد قراءة ما يحصل في المنطقة من تطورات، حيث لا يمكن السماح لمجموعات مسلحة البقاء والقتال باسم الله!

· المفيد أخذ العبر من أن المملكة استقبلت أحد أكبر أحبار الكنيسة الكاثوليكية، وأن وفداً دينياً سعودياً زار الكنيس اليهودي في باريس في خطوات تتناسب مع خيار حوار الأديان والثقافات من أجل السلام، ومع مبادرة السلام العربية بشروط الحق الوطني الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة!

· المفيد الحفاظ على الإستقرار في لبنان من خلال القانون وليس بالإستسلام لميليشيا عسكرية!

· المفيد استنهاض وعيٍ لبناني جامع بأننا في هذه المنطقة العربية "مسؤولون عن بعضنا بعضاً أمام الله والتاريخ"، على حدّ التعبير الرائع لبطاركة الشرق الكاثوليك!

· المفيد أن يقتنع اللبنانيون بأن الحلول الناجعة والجديرة بالإحترام للمشكلات الوجودية المتفجرة في المنطقة العربية، هي تلك الحلول التي تستلهم الصيغة اللبنانية في اتفاق الطائف وفق خط الاعتدال العربي، وليست الحلول التي يقترحها "الحرس الثوري الايراني".

تقديرنا

· هو هو..

· أمام العماد عون فرصة ذهبية!

· إما إنقاذ لبنان وإما ازمة قد تطرح استقالته على بساط البحث الجدي!

 

إلى مليار ونصف مليار مسلم سني في العالم إخوتي الأعزاء الكرام

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/24 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60561

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحيطكم علماً بأن حسن نصر الله يملك لساناً إبليسياً منحه قدرة شيطانية على تصوير الأكاذيب بأنها حقائق وإقناع فريق من الطيبين والطيبات السطحيين الساذجين من أبناء طائفتي الشيعية الإمامية الكريمة البريئة المخدوعين به انخداعاً خطيراً فلقد أقنع أكثر من 40 % تقريباً من أبناء طائفتي الطاهرة البريئة بأنه إن لم يذهبوا للقتال في سوريا ضد داعش ولا يوجد معارضة في سوريا سوى داعش حسب أكاذيبه فلسوف تأتي داعش إليهم وتصنع بهم ما صنع يزيد اللعين بالإمام الحسين عليه السلام وبأهل بيته الأطهار وَسَتُسْبَى نساؤهم كما سُبِيَتْ زينب المطهرة عليها السلام !?

فإذا كانت خرافة أعور الدجال حقيقة فحسن نصر الله هو أعور الدجال لعنة الله عليه .

 

كل شيء إلاّ السلاح

قرار سلاح حزب الله ليس أصلاً في أيدي حزب الله، بل في أيدي النظام الإيراني، فليس من الواقعيّ التعويل على تنازلات من الحزب تتيح للرئيس سعد الحريري التراجع عن استقالته

أحمد الأسعد/24 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60567

ها هو النظام الإيراني، الفخور بأن لا شيء في دول المنطقة يتقرر من دونه، والذي يعتبر لبنان قاعدة أمامية له في مواجهة إسرائيل، ومركزاً متقدماً على البحر الأبيض المتوسط، يقرر نيابة عن لبنان ورئيسه وحكومته وفرقائه السياسيين، ما هو جدول الحوار بينهم، ويحدد المسموح تناوله والممنوع التفاوض عليه. بإعلانه اليوم أن سلاح حزب الله ليس موضوع تفاوض في أي تسوية داخلية لبنانية، يثبت النظام الإيراني، مرة جديدة، ان سلاح حزب الله هو سلاح من إيران وفي خدمة إيران، يأتمر بأوامرها، وينفذ خططها، ويعمل لتحقيق أهدافها. فإذا قيل لحزب الله حارِب في سوريا كرمى لِعيني إيران ودفاعاً عن نظام الأسد، هبّ إلى ساحات الموت آخذاً معه أرواح شباب لبنان، وإذا طُلِبَ من الحزب أن يتدخل في العراق أو اليمن أو البحرين، خدمة لمآرِبِ إيران، تطوّعَ للمهمة باندفاع، مورّطاً لبنان حكومة وشعباً في خلافات مكلفة مع أشقائه العرب.

ولذلك، ونظراً إلى أن قرار سلاح حزب الله ليس أصلاً في أيدي حزب الله، بل في أيدي النظام الإيراني، فليس من الواقعيّ التعويل على تنازلات من الحزب تتيح للرئيس سعد الحريري التراجع عن استقالته. فالحزب يقبل التفاوض بشروط رسمتها له إيران، وإذا كانت من مرونة يبديها، فتتعلق بما أصبح تحصيلَ حاصِلٍ، وبما لا يقدّم ولا يؤخّر، كمثل تدخّل الحزب في اليمن مثلاً، أو ما شابه. قد يقدّم الحزب ما يوحي أنه تنازلات، فيما هي في الواقع ليست سوى خطوات سيقوم بها أصلاً لكنه  "يبيعها" للحريري على أنها "نأي بالنفس"، ويستفيد منها لتنفيس الإستقالة.

إن ما سمّاه الرئيس الحريري تريّثاً في الاستقالة ليس في الواقع سوى مَخَرج له من خطوة قلنا منذ البداية إنها ليست سياسية، بل تتعلق بأسباب أخرى لم تتضح بعد. وبدلاً من أن الإستفادة من الإستقالة، ما دامت حصلت، والمضيّ في المواجهة لمحاولة تغيير الواقع الراهن، جرى تضييع فرصة جديدة من خلال إدخال هذه الإستقالة لعبة التمييع والمماطلة والإلتفاف التي يبرع فيها حزب الله وحلفاؤه.

 

الكرامة والاستقرار

الياس الزغبي/24 تشرين الثاني/17

نقلاً موقع القوات اللبنانية

الكرامة والإستقرار…  العبارتان الأكثر شيوعاً في الأيّام الأخيرة، على خلفيّة استقالة الرئيس سعد الحريري وظروفها وتداعياتها، وتختصران حدَّي الأزمة وقطبَيها المحلّي والخارجي، والركيزتين الضروريّتين لقيام الدولة.

في العبارة الأُولى (الكرامة)، تكمن معاني السيادة والاستقلال والقرار الوطني الحرّ، وفي الثانية (الاستقرار)، تتجسّد إرادة السلم الأهلي ومفهوم التوازن والعيش المشترك في غمرة الأنواء والصراعات الخارجيّة.

لكنّ الترجمة الفعليّة للعبارتين – الركيزتين، تشهد خللاً بنيويّاً في تفسير مضمونهما وخريطة تطبيقهما لجعل لبنان دولة مستقرّة كريمة ذات سيادة.

فمفهوم الكرامة الوطنيّة لا يتجزّأ، تماماً كالسيادة والاستقلال. وقد عاينّا تجزئة خطيرة لهذا المفهوم في الأسبوعين الفائتين، إذ استيقظت “الكرامة الوطنيّة” حين طرأت شُبهة “احتجاز” الرئيس الحريري في الرياض، وظلّت غافية حين أعلن الرئيس الإيراني أنّ لا قرار يُتّخذ في لبنان إذا لم يتوافق مع مصلحة إيران، وتبعه أمس الخميس إعلان “قائد الحرس الثوري الإيراني” رفضه التفاوض على سلاح “حزب الله”، مؤكّداً بذلك أنّ “الحزب” جزءٌ لا يتجزّأ من “الحرس”، أو نخبته المعروفة ب”فيلق القدس”.

كما تبعه وقوف السفير اللبناني أمام بشّار الأسد في مشهد لا يمتّ بصلة إلى مسلَّمة الكرامة الوطنيّة، لألف اعتبار واعتبار، وتاريخ الدم والنار.

و”الكرامة الوطنيّة” لا تكون فقط بالتصدّي لتدخّل عربي مفترض في لبنان، والسكوت عن التدخّل العجمي السافر في قرار لبنان وحربه وسلمه ومصيره.

والمادّة الثامنة من ميثاق جامعة الدول العربيّة تتحدّث عن عدم التدخّل في الشؤون الداخليّة ما بين الدول العربيّة نفسها، فمن باب أَولى أن يرفض لبنان تدخّلاً أعجميّاً في شؤوته، والمقصود هنا التدخّل الإيراني.

والقول بـ”النأي بالنفس” عن الصراعات العربيّة الداخليّة لا يجوز أن ينطبق على إيران وسواها من الدول خارج جامعة الدول العربيّة. وهنا يصحّ المثل اللبناني السائر: أنا وأخي على إبن عمّي، وأنا وإبن عمّي على الغريب. فأبناء الأعمام هنا هم العرب، والغريب هو طبعاً إيران. وإلاّ، فما معنى انتساب لبنان إلى الجامعة العربيّة، وما معنى نصّ دستوره أنّه “عربيّ الهويّة والانتماء”؟ّ!

لذلك، فإنّ سياسة النأي بالنفس لا تصحّ حين تكون المصلحة العربيّة المشتركة مهدّدة، لأنّ هذه المصلحة هي لبنانيّة في الوقت نفسه. وهناك مواثيق عربيّة كثيرة يلتزمها لبنان، سياسيّة وإقتصاديّة وثقافيّة ودفاعيّة…

وعدم تجزئة الكرامة ينطبق على عدم تجزئة السيادة. مجرّد وجود قرارين وسلاحين واستراتيجيّتين في دولة واحدة يُلغي سيادتها واستقلالها. فلعلّ أهل “الكرامة الوطنيّة” يتنبّهون إلى هذه الاستنسابيّة وهذا الخلل في مقاربتها كي يستقيم مفهومها ويتصحّح معها مفهوم السيادة.

أمّا بالنسبة إلى عبارة “الاستقرار”، فإنّها في أساسها مطلب وجودي للبنانيّين. لكنّ الاستقرار الصحيح يعني وجود توازن وطني داخلي وخارجي، وليس حالة غلبة بالقرار والسلاح.

إنّ استقراراً مفروضاً كمنّة من قوي على ضعيف هو حالة إذعان لا غير، أو صكّ استسلام يفرضه منتصر على مهزوم، ويستطيع المنتصر سحب “مظلّة الأمان” من فوق رأس الراضخ ساعة يشاء.

تحت وصاية النظام السوري، كان هناك حروب ثمّ استقرار أمني مفروض بآلة القوّة وعلى حساب الحريّة، وحين بدأ احتلاله للبنان يهتزّ ارتدّ على قيادات اللبنانيّين الأحرار تنكيلاً واغتيالاً. فمن يضمن ألاّ يكون الاستقرار- المكرُمة الذي يتحدّثون عنه الآن شبيهاً بذاك الاستقرار، وبتداعياته نفسها، حين يشعر “المحور” الذي ينتسب إليه “حزب الله” باهتزاز نفوذه في المنطقة ولبنان؟

ثمّ إنّ الاستقرار السليم لا يقوم على أساسين متحرّكَين.

فهل بناء الاستقرار اللبناني على حالة متحرّكة غير ثابتة كالعلاقة مع نظام بشّار الأسد المطروح في المزاد الإقليمي والدولي، وحالة أخرى غير مستقرّة ولا أفق لها كالنفوذ الإيراني، هو بناء ثابت وسليم؟

إنّ الغيارى الفعليّين على استقرار لبنان يُقيمون سياستهم على أسس ثابتة لا متحرّكة، وعلى نأي فعلي بلبنان عن العلاقة بالمتغيّرات، ويتريّثون في ربط لبنان بها (وهذا هو التريّث البنّاء والانقاذي)، ويلتزمون فعليّاً سياسة خارجيّة مستقلّة ومحايدة، وليس كتلك التي شهدنا نماذجها الالتحاقيّة، بما فيها من هواية وتأليب أو تحريض سياسي، في الآونة الأخيرة.

ويبقى أنّ إرساء لبنان على ركيزتَي الكرامة الوطنيّة والاستقرار يتطلّب رؤية سليمة غير منحازة، وسياسة حكيمة غير قائمة على ردّات الفعل المتسرّعة.

ولبنان هو الآن أحوج ما يكون إلى استلهام تراث كباره في التعقّل والفطنة والحكمة.

 

الحريري لم يُنسق تريثه مع الرياض وسيتظلل بجناح عون

يرى رافضون للتسوية الرئاسية بين عون والحريري بأن رئيس المستقبل سيكون كمن «يلحس المبرد

سيمون أبو فاضل/الديار/24 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60547

يرى رافضون للتسوية الرئاسية بين عون والحريري بأن رئيس المستقبل سيكون كمن «يلحس المبرد»

يعكس المشهد السياسي المتعلق بأزمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري انتصارا لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أصرّ على موقفه بضرورة الاستماع اليه بعد عودته من السعودية للتعاطي مع الأمر رابطا بين الظروف القاهرة التي املت على الحريري اتخاذ هذا الموقف واحتمال العودة عنه في حال كان في لبنان، اذ حتى حينه كسب عون جولة في حرب ستطول مع السعودية اثر تريث الحريري في حسم أمره كما سيربح عون الجولة الثانية بطرحه مطالب الحريري للحوار الوطني ويدخلها في مسلك طويل بما من شأنه أن يطيل فترة التريث سيما أن قوى الممانعة أظهرت مرونة في تعاطيها المسبق مع اسباب استقالة الحريري من السعودية.

فقد كان مرتقبا أن يحضر الحريري الى لبنان منطلقا من قراره بالاستقالة من السعودية وعلى وقع بيان مجلس وزراء الخارجية العرب لينهي الامر بتقديم استقالته الى رئيس الجمهورية وتدخل البلاد في مرحلة جديدة لا يتوفر فيها غطاء سني - سعودي -عربي للعهد الحالي بما يحمل هذا الأمر من مضاعفات وترددات. لكن سواء دخلت وساطة فرنسية - مصرية أم لا فأن الذي حصل هو ان الحريري والطائفة السنية في لبنان تظللا بغطاء عون الذي بدا ووزير الخارجية جبران باسيل انهما المنقذان للحريري من احتجازه في الرياض، وهي مبادرة قدّرها زعيم المستقبل الذي تضمنت كلمة التريث من قصر بعبدا شكرا لرئيس الجمهورية وسائر القوى والمسؤولين الذين كانوا الى جانبه في الأزمة. وهو ما راهن على عون والمحيطين به بأن الحريري خارح السعودية يختلف عن ما هو في داخلها ولن يجد له ملاذا آمنا بعد خروجه منها سوى جناح عون الذي قاد معركة انقاذه.

وفي وقت لم يتضح بعد عما اذا كان قرار التريث يستند الى تفاهم مع الرياض، فأن المراقبين يجدونه مرتبطاً بدخول فرنسا ومصر على خط تطويق الازمة والحد من تداعياتها والحدّ من مفاعيلها السلبية. لكن ثمة معطيات موثوقة مفادها أن زعيم المستقبل لم يكن على اتفاق مع السعودية في موقفه بالتريث لأنها كانت تريد قلب الطاولة بسحب الغطاء السني -العربي -السعودي الذي يمثله الحريري عن العهد الحالي، اذ تقول المعطيات بان رئيس الحكومة لم ينسّق هذا الموقف مع السعودية ولم يتفق معها على آلية ادارة استقالته بل هو «راح للآخر» في قراره مخالفا في ذلك التمايز عن الخيار السعودي دون اللجوء الى اي خطوة انقلابية او تشكل اعتداء عليها من على الساحة اللبنانية ويستند الحريري الى قناعة مفادها بان ميزان القوى ليس لمصلحة السعودية في المنطقة وبذلك لا يريد ان يأخذ البلاد الى مغامرة هادفا بذلك الى رسم خط سياسي جديد سيسعى الى ترسيخه بالتعاون مع رئيس الجمهورية.

وفي المعطيات ايضاً بان الحريري سيكون ملتزما بدفع لبنان لتطبيق سياسة النأي بالنفس ومحاولة اقناع قوى الممانعة بذلك دون أي خطة عملية حتى حينه للمرحلة المقبلة سوى الاستناد الى المواقف السياسية التي سمعها من هذه القوى والمواقف الأخيرة لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، الذي لمس تغيرا في مواقفه السياسة وفق توجه يدفعه الى التفاؤل بأن البلاد قد تتجه الى منحى جديد محايد عن أزمات المنطقة ومحاورها.

ويرى رافضون للتسوية الرئاسية بين عون والحريري بأن رئيس المستقبل سيكون كمن «يلحس المبرد» بحيث أنه اقتنع بمهادنة الممانعة التي تجيد الانكفاء وابعاد المواضيع الخلافية عن الواجهة من أجل تأمين مناخ للانتخابات النيابية يبدو فيها الحريري غير قادر على تبني خطابا مناهضاً لحزب الله اضافة الى احتمال تحالفه مع التيار الوطني الحر بعد اتساع الهوة مع حلفائه المسيحيين سابقا، بحيث يحصد فريق 8 آذار حينها الغالبية النيابية ويعيد الحريري الى رئاسة الحكومة وفق شروط جديدة وتسقط عندها سياسة الحياد او الناي بالنفس مع ما تحمل هذه الخطوة من مضاعفات سابقة او لاحقة من دول مجلس التعاون الخليجي.

 

يوسف حبشي الأشقر

إيلي الحاج/فايسبوك/24 تشرين الثاني/17

يوسف حبشي الأشقر زرته مرة وحدي وكانت حرب، في 1985 على الأرجح ،في بيت شباب. من غير معرفة سابقة ودافعي الوحيد أن أسلم عليه. كان يشغلني وأعيش مع شخصياته مذ قرأت روايته "لا تنبت جذور في السماء"، وقد أخبرنا، عماد موسى وأمجد اسكندر وأنا في زيارتي الثانية سنة 1986 - وكان شبه مستلق على كنبته في دار بيته الوالدي الأثري- أن قريته فارقت الحياة عندما عاد أول مغترب من أفريقيا وبنى له حارة بقرميد على تلة تطل على بيت شباب. غلب المال الروح بعد هذا الحدث الهائل، فاندفع الأهالي كالمجانين يهاجرون الى افريقيا وآخر أقطار الأرض. مات منهم من مات ووُفِّق بعضهم وعاد غنياً. ومنهم من بقوا فقراء وآخرون انقطعت أخبارهم.  لكن الضيعة تغيرت وما عادت الضيعة. اختفت المحبة وحل عصر المال والبغض والحسد.  وكانت حرب . حكينا كثيرا عن الحرب والانسان والله الغائب. لاحقا حكى لي أنسي الحاج مرارا عن صديقه يوسف حبشي الأشقر وكان يحبه . أخبرني أنه هو من نصح له بالتوقف عن كتابة أخبار القرية على غرار مارون عبود والذهاب الى الرواية الحديثة. وأن الأشقر سمى أحد بطلي روايته "لا تنبت جذور في السماء" أنسي لشكره. ولاحظت أنه وزع لمحات وآراء لأنسي الحقيقي على البطلين، سميّه والأساس اسكندر. يوسف حبشي الأشقر رجل آخر منعني الخجل أن أخبره كم كان يعني لي. لماذا يموت انسان مثله؟ لماذا لم يبق نشيطا جميلا، يفكر وينظِّر في الحياة والموت، يكتب يضحك وديدخن الغليون ويستقبل زواره بالعباية، نصف مستلق على كنبته الواسعة كسرير ، ولا يتوقف عن محاولة فهم الناس والعالم؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة 24 تشرين الثاني 2017

النهار

قال نائب بارز أن السفير الاوكراني يحفظ النشيد الوطني اللبناني وينشده أفضل من وزراء ونواب ومسؤولين لبنانيين.

تجنب وزراء ونواب حزب "القوات اللبنانية" الرد على اسئلة عما بعد عودة الحريري عن استقالته وموقف القوات منها بعد تأييدها.

تخشى أحزاب كانت متحمسة لاشراك المغتربين في الانتخابات أن تأتي النتائج في غير مصلحتها.

نشرت مواقع الكترونية عربية أخبارا مفادها أن دولة خليجية تدفع لمرجعيات لبنانية لقاء مواقفها السياسية.

المستقبل

قيل إن استدعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس النظام السوري بشار الأسد جاء بمثابة رسالة لكل "مَن يهمّهم الأمر" بأنّ مَن انتصر في سوريا هي روسيا لا إيران ولا النظام.

الجمهورية

أكد مرجع روحي أن لقاءه مع مسؤول اوروبي كبير تأجل بعض الوقت في انتظار جلاء صورة الازمات.

لاحظت أوساط سياسية غياب القسم الاكبر من الوزراء عن الساحة وضياعهم بين عملهم العادي وبين كونهم وزراء تصريف أعمال.

لاحظت مصادر مراقبة أن بعض الوزارات يستعجل حسم بعض الملفات العالقة تحسبا لانتهاء فترة التريث التي بدها رئيس الحكومة.

اللواء

جزمت مصادر رسمية أن الانتخابات النيابية لن تتأخر يوماً واحداً لأسباب محلية أولاً وأخيرا...

نصح مرجع بالخلود إلى الراحة، بعد يوم حافل بالحركة والاستقبالات غير معتادة!

وضعت قيادة حزب بارز في أجواء المعطيات المتوافرة بعد عودة مسؤول كبير، وأبدت استعدادها لمقاربة جديدة للموقف.

الشرق

تؤكد مصادر متابعة عن كثب، أن اتصالات فرنسية - مصرية جرت مع قيادات عربية ولبنانية مهدت لعودة الرئيس الحريري الذي كان يصر على العودة للقيام بما يمليه عليه الواجب في ظل ظروف استثنائية.

اكدت جهات مقربة من القصر الجمهوري ومن "بيت الوسط" و"عين التينة" أن الوصول الى نتيجة ايجابية للمشاورات المرتقبة أمر محسوم بنسبة عالية، خصوصا وأن الاشقاء العرب يتفهمون الوضع اللبناني ويدعمون "النأي بالنفس".

نقلت قيادات حزبية عن الرئيس الحريري تأكيده ان مفهموم النأي بالنفس لا يقتصر فقط على الامور العسكرية أو على فريق واحد، بل هو يتناول السياسة والاعلام وسائر الافرقاء.

البناء

كشفت معلومات لمواقع أميركية تتابع أخبار البيت الأبيض عن أزمة بين جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأركان البيت الأبيض تتصل بالتفرّد والعشوائية والفوضى كسمات لسلوك كوشنر المتعجرف وغير المنضبط بسياسات وخطط يفترض أنها شكل أداء دولة بحجم أميركا، ويشبّهه بعضهم بالأمير كوشنر، ويقولون بدلاً من أن يعلّم كوشنر محمد بن سلمان الديمقراطية تعلّم منه المشيخة! وتتوقع التقارير أن يسحب ترامب صهره من البيت الأبيض لتهدئة الاحتجاجات وتجنب الأذى على إدارته.…

لاحظت أوساط سياسية تغيّر ملامح رئيس الحكومة سعد الحريري بين تلك التي ظهر بها أثناء وجوده في السعودية وتلاوته بيان الاستقالة، وقد بدا فيها مكتئباً وخائفاً، وبين ملامحه في بيروت حيث بدا عليه الارتياح والاطمئنان والحيوية والابتسامة العريضة الدائمة، ما يؤكد أنه بالفعل كان يعاني خلال وجوده في الرياض من ضغوط وأجواء غير مريحة في مكان إقامته.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 24/11/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

كل لبنان تضامن مع جمهورية مصر العربية في محنتها التي تسببت بها الجريمة الإرهابية التي أوقعت مئات القتلى والجرحى في مسجد الروضة شمال سيناء.

وفي لبنان حديث الناس توقيف الممثل المسرحي زياد عيتاني من قبل أمن الدولة بعد توقيف جنى أبو دياب من قبل الأمن العام بتهمة التعامل مع إسرائيل.

سياسيا الجو مقبول وخطوة ما بعد تريث الرئيس سعد الحريري في استقالته تشاور مع رئيس الجمهورية في دعوة مجلس الوزراء الى الإنعقاد.

وفي المجزرة الإرهابية التي حصلت في مسجد الروضة المصري نشير الى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعرب عن إعتقاده بأن هناك مخططا إرهابيا رهيبا لهدم ما تبقى من المنطقة وعاهد المصريين على ملاحقة الإرهابيين للثأر. ورأس السيسي إجتماعا عسكريا أمنيا أعطى خلاله التوجيهات بعملية كبرى في العريش خصوصا وسيناء عموما وسط حال طوارئ وحداد وطني.

الجريمة - المجزرة ارتكبها أكثر من ثلاثين إرهابيا مسلحا استعملوا القنابل والرشاشات بعد تفجير ضخم. ضحايا هذه المجرزة أكثر من مئتين وخمسة وثلاثين قتيلا ومئتين وثلاثين جريحا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بعد العودة والعيد واستعادة الإيقاع الطبيعي لعمل الدولة ومؤسساتها... حان وقت إعادة النظر واستخلاص العبر... العبرة الأهم أن ما حصل لم يكن جولة ربحها طرف لبناني على آخر. ولا هي حرب هزمت فيها جهة خارجية لصالح أخرى... هي مجرد أزمة. وككل أزمة، تتلازم معها إمكانية فرصة. والفرصة هنا، هي للوطن، للبنان. وعنوانها إعادة تجديد التوافق، وتكريس الوحدة التي تجلت، وتثمير الإجماع الذي تجسد... ولأن الإجماع الوطني والوحدة والتوافق كانت حول موقف بعبدا، تعود المبادرة إليها، ويعود الدور الريادي إلى سيدها...

ووفق هذه القاعدة، تؤكد المعلومات أن بعبدا بدأت التحضير لسلسلة من المشاورات المتعددة الأطراف، من أجل تظهير ما بلورته أحداث الأسابيع الثلاثة الماضية، من قرار لبناني في تحويل الأزمة العابرة إلى فرصة وطنية وعبرة للجميع... وعلى طريقة "تجنب أي عطل مفاجئ أو خربطة غريبة في أي برمجة معلوماتية"، فالحل هو في العودة إلى الوضع الشغال السابق. والوضع الوطني المناسب لذلك، هو خطاب القسم، الذي أجمع عليه البنانيون، وانبثق منه البيان الوزاري لحكومة المصلحة الوطنية...

هكذا ترتسم خريطة الطريق، في الأيام الفاصلة عن سفر رئيس الجمهورية إلى روما منتصف الأسبوع المقبل، كما بعدها. بما يسمح فعليا وجديا، بالعودة إلى ما قبل أحداث "السبت الأسود"، وتحويل كل يوم آت، إلى يوم أبيض للوطن وشعبه... تماما كما هو هذا اليوم، يوم الجمعة الأسود، يوم أبيض لاقتصاد البلد وحركة ناسه، ولو أدى إلى اجتياح استهلاكي شل الطرقات وسد الشوارع...

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

الارهاب المهزوم في العراق وسوريا جمع كل نيرانه في مسجد واحد وضرب مصلين في يوم الدين، هو الارهاب الذي قام على شريعة اسلام زيف تعاليمها، اختار صلاة الجمعة في سيناء وشعبا مؤمنا ذهب للخشوع والتقرب الى الله، فاغتالوا له بيت الله ومئذنته واثبتوا مرة جديدة انهم مجموعات ليس لها رب ولا سماء ينقلون عملياتهم المتوحشة من كنيسة الى جامع الى كل ما ملكته ايمانهم، اليوم وبتفجير واحد خسرت مصر مئات الشهداء والجرحى، لكنها تلقفت الحزن بيد والرد باليد الاخرى، لا سيما بعدما اعلن رئيسها عبدالفتاح السيسي انه سيرد بقوة على هجوم المسجد في شمال سيناء وان القوات المسلحة سوف تثأر لشهداء مصر في القريب العاجل، وهذا القريب كان اكثر من عاجل، اذ بدأ الطيران المصري شن غارات على مواقع المسلحين في محيط موقع الهجوم، حيث اطلقت عملية امنية كبيرة عنوانها الثأر للشهداء، لكن ابعد من الغارات الجوية والقضاء على الارهاب من الجو بدا ان افكاره على الارض لا تزال فاعلة وهو ما كان محور ادانة واسعة بما فيهم الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي دعا الى عدم التسامح مع الارهاب والى هزيمته عسكريا وفكريا ايضا.

وعلى مستوى داخلي انهمكت البلاد الخارجة عن الاسر بنبأ احاط به الغموض عن توقيف المسرحي زياد عيتاني لدى امن الدولة بشبهة العمالة، وفيما جرى ربط توقيفه بتواصل جرى مع ضابطة اسرائيلية في تركيا فإن امن الدولة اصدر بيانا ازال فيه كل الغموض واعلن انه رصد عيتاني على مدى شهور وهو اعترف في اثناء التحقيق اليوم، بتعقب مجموعة من الشخصيات رفيعة المستوى وتوطيد العلاقات بمعاونيهم المقربين وتزويدهم بمعلومات موسعة عن شخصيتين سياسيتين سيجري الكشف عن هويتهما لاحقا وبالعمل لتأسيس نواة لبنانية تمهد لتطبيع العلاقات باسرائيل، وقد اكدت معلومات الجديد ان هاتين الشخصيتين هما وزير الداخلية نهاد المشنوق والوزير السابق عبدالرحيم مراد، هذا النبأ سبق تقييما سياسيا دقيقا اجراه مهندس عملية الانقاذ الوزير السابق غطاس خوري، فهو شرح للجديد ان الرئيس سعد الحريري مر بتجربة مرة وقاسية وان من حقه اجراء التغييرات داخل بيته السياسي في الوقت المناسب وهي تغيرات قد تشمل القريب والبعيد، وقرأ خوري هدوءا في خطاب السيد حسن نصرالله يفتح المجال امام عمل ايجابي انما العبرة في التنفيذ، واعتبر ان الحريري هو افضل من يقود الحكومة في لبنان وافضل من يمثل المصالح السعودية في لبنان، لكن على ان لا تتعارض هذه المصالح مع المصلحة الوطنية العليا في حفظ السلم الاهلي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اكثر من ثلاثمئة وخمسين بين شهيد وجريح غدرتهم يد الارهاب في احد بيوت الله شمال سيناء. مجزرة ارتكبها خمسة عشر ارهابيا اطلقوا النار وفجروا عبوة ناسفة بمئات كانوا يسجدون لله في صلاة الجمعة.

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اتصل بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستنكرا الاعتداء الإرهابي ومعزيا بالضحايا. وكان الحريري شدد امام وفد كبير من دار الفتوى على أن خيار التريث يتيح تأكيد النأي بالنفس، فرد المفتي دريان قائلا له: “هذه العمائم البيضاء هي إلى جانبكم، هؤلاء هم مشايخ الاعتدال والوسطية والكلمة الطيبة الذين يعبرون فيها عن سماحة واعتدال ووسطية الإسلام، في الوقت الذي تشوه فيه سماحة هذا الدين العظيم”.

لكن بيروت نجحت في احباط فتنة من نوع اخر كانت ستبدأ بمحاولة اغتيال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قبل ان يتمكن جهاز امن الدولة من كشف بعض المتورطين وابرزهم المتهم بجمع المعلومات الممثل زياد عيتاني.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

تريث الرئيس الحريري في تقديم استقالته خطيا الى رئيس الجمهورية يجعل الانتظار سيد الموقف، المشاورات السياسية مستمرة ومتواصلة، والمعالجة تتقدم، لكن لا نتائج محددة ونهائية حتى الان، ولعل سفر الرئيس عون الى ايطاليا الثلاثاء المقبل في زيارة تستمر يومين سيمدد فترة التريث، بحيث ينتظر تكثيف الاتصالات وصولا الى حل مع حزب الله بالنسبة الى ملف النأي بالنفس، وفي هذا الاطار علم ان مجلس الوزراء لن يعقد جلسة الاسبوع المقبل، وفي نهايته سيكون الرئيس الحريري قد اتخذ على الارجح قراره فيما يتعلق بمصير الاستقالة.

اقليميا ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وجه انتقادا قاسيا الى المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي واصفا اياه بهتلر جديد، وشدد على ضرورة التصدي لايران في المنطقة لان سياسة الاسترضاء لا تجدي نفعا.

توازيا التسوية السياسية للازمة السورية تسير وفق الخط المرسوم، والانظار معلقة على محادثات جنيف في الاسبوع المقبل حيث سيكون الدستور الجديد لسوريا على رأس المواضيع المطروحة بين النظام والمعارضة، لكن الحدث الابرز اليوم يتعلق بالمجزرة التي حصلت في مسجد شمال شرق سيناء في مصر، حيث وجه الارهاب ضربة موجعة ما ادى الى سقوط مئات القتلى والجرحى.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الإرهاب يضرب مصر مجددا، فتأتي الضربة موجعة جدا... أكثر من خمسمئة مصل بين ضحية وجريح في منطقة العريش... هذا في مصر، أما لبنان فيضربه الغموض بعدما نزل إلى الأسواق مصطلح "التريث" وهو أحد المصطلحات السياسية الذي يعني ان الاستقالة قائمة لكن صاحبها متريث في تقديمها، إنما بعض مفاعيلها قائم بدليل ان لا جلسات لمجلس الوزراء...

الرئيس سعد الحريري تريث من دون ان يوضح ما بعد هذا الموقف، ورئيس الجمهورية يغادر الاسبوع المقبل إلى إيطاليا في زيارة تستغرق ثلاثة أيام... إذا لا شيئ قبل آخر الأسبوع المقبل، وهكذا فإن "التريث الحكومي" سيعتمد في التريث السياسي، لكن في المقابل موقف بالغ الأهمية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان أدلى به إلى صحيفة "نيويورك تايمز"، وخص في جانب منه الرئيس الحريري، فقال: "خلاصة القضية تتمحور حول ان الحريري، وهو مسلم سني، لن يستمر في توفير غطاء سياسي للحكومة اللبنانية التي تخضع بشكل رئيس لسيطرة ميليشيا حزب الله الشيعية، والتي بدورها تخضع بشكل رئيس لسيطرة طهران"...

هذا الكلام الواضح الذي لا لبس فيه، كيف سيتعاطى معه رئيس الحكومة المتريث؟ حتى الساعة، وعلى الرغم من مرور أربع وعشرين ساعة على المقابلة، فإن بيت الوسط متريث في التعليق عليها، وقد لا يعلق عليها ما يعني أن شيئا ما ليس على ما يرام بين بيروت والرياض... في الإنتظار، عاد الرئيس الحريري إلى بيروت لكن جلسات مجلس الوزراء لم تعد، فهل التريث هو المصطلح الجديد لتصريف الأعمال؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه، وفي ارض الاعتدال ارض الازهر الشريف امتدت يد التطرف والارهاب لتعبث، 235 شهيدا و130 جريحا هي حصيلة تفجير ارهابي بعبوة ناسفة استهدفت مسجدا في قرية الروضة في سيناء المصرية، هو ارهاب مع سبق الاصرار والترصد، حيث لم يكتف الارهابيون بالتفجير فامطروا المصلين بين يدي الله ومن بينهم اطفال بوابل من الرصاص فيا ويلهم من رب العباد.

خطف الحدث المصري الانظار وطغى على كل ما عداه على مستوى المنطقة والعالم وسط حالة استنكار عارمة الاعتداء الهمجي لقي استنكارات واسعة في العالم ولبنان، رئيس مجلس النواب نبيه بري ابرق الى الرئيس المصري مقدما التعازي بالشهداء، ومشددا على التنسيق بين المستويات الامنية في بلادنا لان هذا الارهاب الواحد يتطلب مواجهة موحدة والعمل لتجفيف موارده ومصادره واستكمال الانتصارات على مخططاته كما ابرق الرئيس بري الى نظيره المصري علي عبد العال للغاية نفسها.

محليا، لا خيار امام اللبنانيين سوى المضي قدما في محاولة البحث عن حل ولان الامور ماشية وفق الرئيس نبيه بري فان المطلوب من كل طرف ان يتقدم خطوة الى الامام حتى يتم الالتقاء في منتصف الطريق. وفي هذا الاطار ترصد ايجابيات ملحوظة لا سيما بعد بياني المستقبل والوفاء للمقاومة بما يؤشر الى ان هناك استعدادا لدى الجميع للحل.

الرئيس بري يؤكد ان الشغل ماشي ولا يجب ان تطول محاولة الوصول لحل لانه من غير الجائز ان يبقى الوضع لشهر او شهرين بل المطلوب ايام قليلة والمهم في النهاية اكل العنب وعلى الموجة ذاتها يشدد رئيس الجمهورية ميشال عون ان لا خوف وكل شيء يحل لصالح لبنان.

حكوميا لا مانع من اجتماع مجلس الوزراء فالوضع الحكومي طبيعي والحكومة كاملة الاوصاف وتستطيع ان تجتمع وتقرر في كل المواضيع. واليوم مارس الرئيس سعد الحريري صلاحياته كرئيس للحكومة فاصدر مذكرة وتعميما الاولى حول اقفال الادارات العامة بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف اما الثاني فيتعلق بترشيد استهلاك الكهرباء في الادارات.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

اما آن أن تطفأ جذوة الارهاب التي أشعلت في سيناء ليأنس اهلها ببعض الامن والامان؟.. اليس في مصرنا عصا تفلق بحر الارهاب، كما فلقه محور المقاومة في العراق وبلاد الشام؟ أليس في مصرنا اصوات تعتلي الطور بلا حسابات، لترعب شرايين الدعم التي تبعث الحياة بهؤلاء؟..

مجزرة جديدة ضحيتها مئات الشهداء والجرحى ارتكبها الارهاب التكفيري في سيناء المصرية، مستهدفا المصلين في مسجد في العريش.. ارهاب لم يراع حرمة صلاة ولا مصلين، وهو نفسه الذي فجر مسجد الايمان في دمشق وقتل الشهيد الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، وهو الارهاب نفسه الذي فجر المراقد الشريفة في العراق ولم يراع حرمة المساجد والمزارات في باكستان وافغانستان..

هو الارهاب نفسه الذي قاتله السوريون والعراقيون ومعهم الايرانيون واللبنانيون، ولا يزالون، بعد ان حمله البعض سلاحا مشحوذا في معركة الاحقاد ضد محور مقاوم صيغت بحقه ومن على منصة الجامعة العربية بيانات الزور بتهمة الارهاب.. ثم لمصلحة من ضرب الامن في بلاد النيل؟ ولماذا؟ هل لدورها برأب الصدع الفلسطيني ورعاية الوحدة الفلسطينية التي لا تريدها الحكومة العبرية وبعض الانظمة المطبعة معها والمتطبعة بها؟ ام لموقف مصر الصريح بوجه الارهاب ومشاريعه التي كانت مفروضة لضرب سوريا والعراق؟ او لاعلانها القاطع بالوقوف الى جانب الامن والامان والاستقرار في لبنان؟

مصر التي اعلنت اطلاق حملة أمنية للثأر للشهداء، تلقت برقيات التأييد والتعاطف من شتى الدول العربية والعالمية، وممن خبر النزال مع الارهاب بيان ادانة للاعتداء الوحشي الذي يأتي في سياق الجرائم المتنقلة التي تضرب منطقتنا لزرع الفوضى والرعب وعدم الاستقرار، بحسب بيان حزب الله، الذي اعاد الدعوة الى العمل الجاد والمسؤول بمواجهة الارهاب والدول التي تدعمه وتموله لتحقيق غاياتها الخبيثة كما جاء في البيان..

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حزب الله المستفيد الأبرز من التوتر بين القوات والمستقبل

العرب/25 تشرين الثاني/17

مصادر تقول إن هناك نوعا من العتب من المستقبل على القوات لتركه وحيدا في مواجهة الأزمة.

حزب الله لعب دورا في تعكير علاقة المستقبل بالقوات

بيروت - تمر العلاقة بين تيار المستقل وحزب القوات اللبنانية بفترة توتر غذتها حملة دعائية منظمة، قادتها وسائل إعلامية وأوساط تابعة لحزب الله. وعزز عدم زيارة رئيس حزب القوات سمير جعجع إلى بيت الوسط مع عودة رئيس الوزراء سعد الحريري إلى بيروت من هذه الحملة، خاصة وأن الأخير استقبل خلال اليومين الماضيين العديد من الوجوه الدبلوماسية والسياسية، التي أبدت تأييدا لموقف الحريري حيال تعليق استقالته وفسح المجال أمام رئيس الجمهورية ميشال عون لإقناع حليفه حزب الله بضرورة اتخاذ خطوات عملية للنأي بلبنان عن أزمات المنطقة. وكان الحريري قد قدم قبل أسبوعين استقالته من الرياض على خلفية مسعى إيران الواضح لجر لبنان نحو بوتقتها وفرض الوصاية عليه، وقد أربك هذا القرار المفاجئ الحلفاء قبل الخصوم حيث أنه بدا التعاطي معه مشتتا. وبعد اتصالات وتحركات عربية وأوروبية وبخاصة فرنسية أبدى الحريري تراجعا عن قراره ليعود إلى بيروت ويقبل طلب عون بالتريث في تقديم الاستقالة.

وتقول مصادر إن هناك نوعا من العتب من المستقبل على القوات لتركه وحيدا في مواجهة هذه الأزمة، وهو ما عبر عنه مؤخرا القيادي في التيار ووزير الداخلية نهاد المشنوق حين قال “ما حصل بيننا وبين القوات اللبنانية ترك ندوبا”. تصريحات المشنوق استفزت حزب القوات الذي سارع إلى الرد عبر موقعه الإلكتروني الجمعة قائلا “نأسف أن بعض الشخصيات في المستقبل لا تنفكّ عن إطلاق تسريبات تتناول القوات ربما لتغطية فشلها”. واعتبر القوات “أن هذا ليس مقبولا، ولا يخدم إلا مشروع حزب الله الذي يريد الاستفراد بالقوات اللبنانية من أجل الإطباق على لبنان”. وشدد على أن أي سوء تفاهم، إذا حصل، يجب أن يناقش في الغرف المقفلة وليس من خلال هذه الموجة المنظّمة. وتقول أوساط مقربة من قوى 14 آذار إن هذه التصريحات والتصريحات المضادة في هذا الظرف الحساس بالتأكيد لا تخدم لبنان.وتشدد على ضرورة أن يكون هناك حوار بين الطرفين، خاصة أن ما يربط بينهما أكبر بكثير وهو سيادة لبنان واستقلاله. وتشير الأوساط إلى أن الآلة الإعلامية لحزب الله قد لعبت دورا أساسيا في محاولة ضرب العلاقة القواتية المستقبلية، حيث أن كل التركيز كان عليها، مشددين على أنه لا بد على الطرفين القيام بمراجعة حقيقية لكل ما حدث خلال الأيام الماضية، وتوحيد الصفوف خاصة وأن القادم ليس مطمئنا لجهة إصرار حزب الله على المضي قدما في الأجندة الإيرانية.

 

مغزى تصريح الجعفري: سلاح «حزب الله» بيد الحرس الثوري لا بيد نصرالله

سلوى فاضل/جنوبية/24 نوفمبر، 2017/أكد الأمين العام لحزب الله ان التفاوض السياسي مفتوح، وذلك تسهيلا لحل أزمة استقالة الرئيس الحريري من الرياض، اعتراضا على سيطرة ايران على السياسة اللبنانية عبر حزب الله. أطلّ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، في كلمة يوم الإثنين الفائت معلنا استعداده لسحب قواته من سورية، وخص قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني بالشكر. مع تأييده لطاولة حوار تجمع اللبنانيين بُعيد عودة الرئيس سعد الحريري من اقامته القسرية في الرياض. مما أفهم المتابعين استعداد حزب الله لأيّ تفاوض حول الموضوع، الذي أدى الى ابعاد الحريري قسرّيا. ولوحظ ان نصرالله ربط في خطابه، الذي عده المراقبون هادئا، بين سلاح الحزب والاستقرار. لكن خطاب محمد علي الجعفري، قائد الحرس الثوري الايراني الفج يوم أمس، فاجئ الجميع وتناقض كليا مع كلام نصرالله الهادئ. فماذا يقول لـ”جنوبية” الدكتور خالد العزي، الخبير في العلاقات الدولية، تعليقا على هذا التمييز بين الخطابين خلال فترة زمنية قصيرة جدا؟ اعتبر الدكتور خالد العزي، انه “في ظل التصعيد الايراني الجديد الذي انبثق عن قائد الحرس الثوري محمد علي الجعفري منذ يومين أن سلاح حزب الله لا يمكن التكلم به.. يمكن القول أن هذا السلاح مرتبط بحلّ المشكلة التي باتت تعالج في إطارها الضيق ضمن حلول كاملة للمنطقة”. واضاف “ولكون سلاح حزب الله مرتبط بالحرس الثوري لا يحق لحزب الله التفاوض او التكلم عنه، وإنما فقط الحرس الثوري، الذي بات في عين العاصفة في مواجهة مع المجتمع الدولي، وخاصة بعد وضع الحرس الثوري ضمن لائحة العقوبات الدوليّة التي صنّفته على بكونه قوة او مجموعة ارهابية دوليّة”. ولفت، العزي، قائلا الى ان “هذا الأمر، قد شدّ الخناق على الحرس الثوري الذي يقبض على إيران واقتصادها، وبالتالي كان الجعفري يحاول توجيه رسالة الى العالم في ظل العمل الدؤوب الذي يحاول البحث عن تسوية للمنطقة، انطلاقا من سورية، وإعلانه بأنه تم تسجيل انتصار كبير على الاٍرهاب الذي يضع الأزمات على قائمة التسويات السياسية. وهذا الشي لا يعجب الحرس الثوري الايراني الذي يحاول قبض ثمن نجاح أية تسوية في سورية”. وختم، الاستاذ في كلية الاعلام، خالد العزي، بالقول “لذا كانت الإشارة من سلاح حزب الله، في الوقت الذي وُضع هذا السلاح عمليّا على طاولة المفاوضات الدولية والعربية والداخلية، مما يعني تأكيد جديد بأن سلاح حزب الله هو بيد الحرس الثوري الإيراني، من أجل الحصول على نفوذ، خاصة لإيران في المنطقة العربية، من خلال الأقليات الشيعية التي وضعت تحت سيطرة حزب الله والأحزاب المشابهة له في المنطقة، التي تُدار بواسطة الحرس الثوري الايراني”.

فهل سيكون الثمن الذي ستقبضه طهران في سورية ام في لبنان؟ وهل سنشهد تطورا سلبيّا في العلاقة اللبنانية- اللبنانية بعد تصريح الجعفري الاخير؟

 

مليار دولار خسائر الاقتصاد اللبناني جراء الازمة السورية وخطة باسيل لإعادة النازحين خريطة لرفض التوطين

الجمعة 24 تشرين الثاني 2017/تحقيق مي نهرا/وطنية - 18 مليار دولار أميركي خلال 7 سنوات هي الخسائر التي تكبدها الاقتصاد اللبناني جراء الازمة السورية، مع تسجيل ارتفاع نسبة البطالة الى 35% حيث فاقت اليد العاملة للنازحين 384 ألفا، وارتفعت النسبة السكانية في لبنان الى 600 في الكيلومتر المربع بعدما كانت 400. هذه الارقام تؤكد الآثار السلبية على لبنان جراء النزوح السوري، في جميع المجالات وبخاصة الاقتصادية منها لناحية فقدان ابنائه لوظائفهم بسبب قبول السوريين العمل مقابل أجور ضئيلة ومنافسة اليد العاملة السورية لليد العاملة اللبنانية، الى جانب أسباب كثيرة، منها معاناة لبنان من تأمين الاطفال السوريين في حقوق الدراسة رغم تفاوت مستويات التحصيل العلمي وعدم وجود مقاعد كافية في المدارس.

وفي غياب احصاءات دقيقة لعدد النازحين الى لبنان، تشير الارقام الى عدد يراوح بين مليون ونصف مليون ومليون و750 الف نازح، بما ساهم في زيادة الضغوط الاقتصادية التي يعانيها لبنان، الى جانب الضغط الامني.

انطلاقا من هذا الواقع كانت خطة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لاتخاذ التدابير وتمهيد الطريق "لتشجيع إعادة النازحين الى الاراضي السورية". وفي ظل مطالبة المجتمع الدولي للبنان بالإبقاء على حدوده مفتوحة، طالبت الخطة المنظمات الدولية بلعب دورها وتسهيل عودة النازحين، كما تؤكد الخطة الرفض القاطع والنهائي لتوطين النازحين واللاجئين.

بطرس ترد بالأرقام

منسقة لجنة النازحين السوريين في "التيار الوطني الحر" الدكتورة علا بطرس ردت بالارقام على من اعتبر ان لبنان كان يعاني التفلت الاقتصادي والامني قبل النزوح السوري، مشيرة الى "ان التفلت الأمني الذي كان يعانيه لبنان قبل الأزمة السورية مرده الى غياب التنسيق بين الأجهزة الأمنية، وقد فعل الرئيس ميشال عون بعد انتخابه رئيسا للجمهورية المجلس الأعلى للدفاع، وتم ضبط الأمن بشكل كبير، أما الأخطار الأمنية التي ظهرت بعد النزوح السوري الكثيف فترافقت مع أعمال إرهابية من التنظيمات التكفيرية "داعش" و"النصرة" التي ضربت في عمق بيروت واحتلت أراضي لبنانية في جرود السلسلة الشرقية في عرسال والقاع ورأس بعلبك، ووجدت بيئة حاضنة، والدليل مغادرة 9 الاف شخص من النساء والأطفال معهم، بالإضافة الى تنامي الجرائم التي وصلت الى 16 الف جريمة".

اما عن الضغط الإقتصادي فأشارت بطرس الى أرقام البنك الدولي والتي تتداولها وزارة الإقتصاد اللبنانية "فقد ارتفعت نسبة البطالة من 11 % عام 2011 الى 35% عام 2017، وانخفض الناتج المحلي من 8% عام 2011 الى 1% عام 2017، وقد كلفت الأزمة السورية الإقتصاد اللبناني 18 مليار دولار خلال 7 سنوات، وفاقت اليد العاملة للنازحين 384 الفا، وازدادت نسبة الفقر 53% في الشمال، و48% في الجنوب و30% في البقاع. هذا ويبلغ معدل الراتب للنازح السوري 278% أي بنسبة 50 % أقل من الحد الأدنى للراتب اللبناني. كما زاد استهلاك الكهرباء 486 ميغاواط وزاد الإنفاق في الصرف الصحي بنسبة 40%. ووصل عدد الطلاب في المدارس الرسمية الى 200 الف نازح، وأصبح نصف سكان لبنان من النازحين واللاجئين وارتفعت النسبة السكانية الى 600 في الكلم المربع بعدما كانت 400، وازداد الطلب على السلع الإستهلاكية مما ادى الى ارتفاع الإستيراد وأدى الى انخفاض الإحتياطي من العملات الصعبة. ويعمل السوريون في قطاعات لا يسمح لهم بها القانون والتي يحددها في البناء والزراعة والبيئة فقط، لكنهم اكتسحوا سوق العمل الوطني بكلفة تنافسية مع العامل اللبناني في السياحة والصناعة والتجارة وغيرها".

وعن عدم قبول كل الاطراف السياسية اللبنانية لخطة الوزير باسيل، تقول بطرس: "ان هذه الخطة تعتبر الخطة العملية لرفض التوطين وفق ما ورد في مقدمة الدستور، وقد عرضت على حكومة الرئيس تمام سلام عام 2014 وحصل التوافق على معظم بنودها، لكنها لم تقر ولم تصبح خطة وزارية. أما رفض الخطة فهو ناتج من غياب الجدية في مقاربة مسألة النزوح من زاوية مصلحة لبنان العليا لأن الأطراف الأخرى ما زالت تطالب المجتمع الدولي بالحصول على المساعدات لإنشاء البنى التحتية لأغراض إنسانية للنازحين، في وقت تهدف خطة باسيل الى إجراءات قانونية وتدابير تنظم وجودهم في لبنان لا سيما إجراء مسح شامل للنازحين السوريين وإلزامهم وعائلاتهم بتسجيل أنفسهم لدى دوائر الأمن العام والحصول إما على "بطاقة عمل" أو بطاقة "إثبات وجود" وهي بطاقة مؤقتة يحق للسلطات اللبنانية سحبها بعد انتفاء الأسباب الموجبة وتسجيل الولادات ومسح شامل للعمالة الشرعية وغير الشرعية وترحيل الأفراد الخطرين على الأمن وقبول المساعدات بعد عرضها على مجلس الوزراء بالتساوي بين المواطنين اللبنانيين والنازحين السوريين ما يحقق الهدف النهائي الا وهو العودة الآمنة الى المناطق المستقرة".

وتناولت رفض بعض الاطراف السياسية اللبنانية التنسيق مع سوريا لتأمين العودة، مؤكدة أن "موقف الرئيس العماد ميشال عون واضح وقد بحثه مع نظيره الفرنسي الرئيس إيمانويل ماكرون، ومفاده أن العودة الآمنة للنازحين السوريين يجب أن تتم "قبل وخلال وبعد الحل السياسي في سوريا"، والوزير باسيل عبر عن هذا الموقف مرارا منذ بداية الأزمة السورية. وأكد الرئيس عون أمام سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وممثلي الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية أنه لا يمكننا الانتظار طويلا حتى يأتي الحل النهائي خاصة وأن 85% من الأراضي السورية باتت تحت سيادة الدولة".

ولفتت الى أن "الحكومة السورية طرف أساسي إذ ورد في خطة باسيل حول "تسجيل الولادات" مثلا باعتماد "الآلية القانونية التي تقضي بتسجيلهم في سجل الأجانب لدى المديرية العامة للأحوال الشخصية على أن تجري متابعة تسجيلهم وفق الأصول لدى الدوائر السورية المختصة بحسب الأصول الدبلوماسية". وقد حصل تعيين السفير اللبناني سعد زخيا في سوريا وقد أشادت "كتلة المستقبل" بهذا الأمر واصفة إياه بالطبيعي... ولكن نظرا الى تعنت بعض القوى السياسية لناحية التنسيق المباشر مع دمشق فقد طرح الرئيس عون على الرئيس سعد الحريري فكرة أن تكون روسيا وسيط غير مباشر في حل الأزمة نظرا لدورها في اتفاق آستانا. في المقابل مطالبة المجتمع الدولي للبنان بترك حدوده مفتوحة يعتبر غير منصف، خصوصا ان بعض الدول الاوروبية تقفل حدودها في وجه النازحين".

وأكدت بطرس ان "لبنان لم يوقع على اتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين ولا على بروتوكول 1967 ذات الصلة، لذلك كان بإمكانه بحسب ما جاء في خطة باسيل "ضبط الحدود والاستمرار بإقفال المعابر الحدودية مع سوريا أمام الدخول الجماعي للمواطنين السوريين الى لبنان وحصر الدخول الفردي للنازحين بالحالات الإنسانية الإستثنائية"، لكونه بلد هجرة وترانزيت وليس بلد لجوء، وخصوصا ان لبنان وفى بالتزاماته الى المجتمع الدولي دون أن يقوم هو بإجراء مماثل على قاعدة تقاسم المسؤوليات حيث يحق للبنان الحصول على مساعدات للنازحين السوريين وللبنانيين على قاعدة متساوية. أما موقف المجتمع الدولي فهو غير منصف لا بل يشجع على بقاء النازحين السوريين في دول الجوار لا سيما موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الواضح في هذا الإطار، وإننا نتخوف من التوطين عبر تقرير أعده الأمين العام السابق الى الأمم المتحدة بان كي مون في أيار عام 2016 بدعوة الدول المضيفة الى اندماجهم تمهيدا لتوطينهم. وعلى هذا الأساس رفض الوزير جبران باسيل استقبال بان كي مون عند قدومه الى بيروت، كما أن الوزير باسيل يجاهر علنا وفي كل لقاءاته بأن التوطين خط أحمر والحل هو بالعودة الآمنة لهم الى سوريا".

وطالبت بطرس المنظمات الدولية بأن "تشجع النازحين السوريين للعودة الى ديارهم لا أن تعتمد سياسة التخويف، خصوصا أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رصدت عودة 440 الف مهجر داخل سوريا و31 الف من دول الجوار، وهذا يعني أن العودة العكسية للنازحين يجب أن تبدأ لأن الأوضاع آمنة، ومن قدموا الى لبنان ليسوا فقط من المناطق المحاذية للحدود اللبنانية أي من دمشق وحمص بل من الساحل السوري أيضا (طرطوس، جبلة، بانياس، اللاذقية) وهذه المناطق كلها مستقرة أصلا إضافة الى حلب.

ميراي جيرار

في هذا الاطار أشارت ممثلة المفوضية العليا للاجئين في لبنان ميراي جيرار ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الى ان العودة العفوية (spontaneous) للاجئين تحدث، فقد سجلت المفوضية آلافا من اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا من لبنان في النصف الأول من هذا العام". وقالت: "نحن لا نقوم حاليا بتسهيل عمليات العودة هذه إلى سوريا، ولكن المفوضية تعمل على توسيع نطاق رصدها لعمليات العودة، وعملياتنا في سوريا للمساعدة على إرساء الأسس لتحقيق عمليات عودة مستقبلية مستدامة. وقد سهلت المفوضية عودة أكثر من 40 مليون لاجئ منذ الستينيات وستقوم بذلك للسوريين أيضا عندما تسمح الظروف بذلك. وحاليا نحو مليون لاجئ مسجلين لدى المفوضية، والحكومة تقدر أن هناك 1.5 مليون لاجئ سوري في البلاد، بما في ذلك الأشخاص المسجلون وغير المسجلين مع المفوضية".

وأكدت ان "المفوضية والمنظمات الدولية الأخرى عملت طوال الأزمة مع حكومة لبنان لمساعدتها على مواجهة الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها البلاد باستضافة عدد كبير من اللاجئين، وسنواصل هذه الشراكة القوية، ونحن ندرك الضغوط التي فرضتها الأزمة على لبنان وشعبه، الذين أبدوا مستويات هائلة من الضيافة استجابة للأزمة". يبقى ان نشير الى ان الارقام لا تحتمل التأويل رغم انها "صادمة"، ويبقى السؤال: هل ندرك اننا امام وضع لا بد ان يتغير لتخفيف العبء عن المواطن اللبناني في ظل اوضاع اقتصادية مرهقة؟ وهل يستجيب المجتمع الدولي لخطة لبنان لاعادة النازحين؟ ام ان العودة مرهونة بانتظار المعطيات والتطورات السياسية في المنطقة؟

 

زياد عيتاني يعترف بالعمالة والمشاركة بالتخطيط لاغتيال المشنوق

 لبنان الجديد/24 تشرين الثاني/17/ نقلت مواقع إلكترونية حديث للمحامي جوزيف ابو فاضل قال فيه أن الفنان المسرحي زياد عيتاني المتهم بالعمالة مع اسرائيل كان يشارك في مخطط لاغتيال وزير الداخلية نهاد المشنوق والوزير السابق عبد الرحيم مراد، لافتاً الى أنّ ضابطاً إسرائيليّاً كان يفترض أن يصل الى لبنان ليقيم في فندق "البستان" في بيت مري، إلا أنّ عمليّة التوقيف أحبطت هذا المخطّط. ونقلت المعلومات تأكيد أبو فاضل أنّ عيتاني اعترف بالتهم الموجّهة إليه، مشيراً الى أنّ مدير عام جهاز أمن الدولة اللواء أنطوان صليبا تواصل مع رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة وعدد من رؤساء الأجهزة الأمنيّة لإطلاعهم على تفاصيل هذا الملف.

 

الوطنيون_الاحرار: قرار التريث في تقديم استقالة الحكومة فرصة يجب الإفادة منها لقيام الحكومة بواجباتها الاحرار:نندد بالتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية

البيان_الاسبوعي

  البيان الاسبوعي/احرارنيوز/24 تشرين الثاني/17/ جدد حزب الوطنيين الاحرار ترحيبه بعودة الرئيس سعد الحريري ليكمل مع الفريق السيادي مسيرة حماية لبنان والدفاع عن سيادته واستقلاله وقراره الحر. الاحرار وفي اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الاعضاء توقف امام إشكاليات الساحة اللبنانية وتطوراتها خصوصاً في ما يتعلق بالأزمة الحكومية داعيا الحكومة الى الاستفادة من فرصة قرار التريث في تقديم الاستقالة لقيام بواجباتها

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس الأستاذ روبير الخوري وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي :

   توقفنا امام إشكاليات الساحة اللبنانية وتطوراتها خصوصاً في ما يتعلق بالأزمة الحكومية وإننا ندلي في صددها بالملاحظات الآتية:

   1 – نجدد ترحيبنا بعودةالرئيس سعد الحريري ليكمل مع الفريق السيادي مسيرة حماية لبنان والدفاع عن سيادته واستقلاله وقراره الحر.

   2 – نندد بالتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية وفي شكل خاص الطرف الذي يتباهى بتدخله على غرار الرئيس الإيراني حسن روحاني وسواه من المسؤولين الإيرانيين الذين يعملون وفق أجندة خاصة بهم لفرض هيمنتهم على دول المنطقة. ولقد بات واضحاً مضيهم في تطبيق مخططهم بمؤازرة القوى التي يدعمونها بالمال والسلاح وفي مقدمها حزب الله الذي يجاهر بانحيازه للجمهورية الإسلامية الإيرانية والمساهمة في تنفيذ مشاريعها الإقليمية.

   3 – ننظر الى قرار التريث في تقديم استقالة الحكومة كفرصة يجب الإفادة منها لمعالجة أسباب الاستقالة بدءاً بالنأي بالنفس عن صراعات المنطقة ومحاورها مروراً بالتضامن العربي الذي تعكسه قرارات جامعة الدول العربية وصولاً الى الموقف الدولي وقرارات مجلس الأمن خصوصاً القرار 1559 و 1701 .

   4 – ندعو الى الإفادة من هذه الفرصة لقيام الحكومة بواجباتها فلا يهدر الوقت إنما يتم توظيفه، أياً تكن النتيجة، لمعالجة المواضيع الملحة وهي كثيرة وفي مقدمها الشؤون المعيشية والقضايا التي لا تحتمل التأجيل.

   5 – ندعو ايضاً الى العودة للبحث في الاستراتيجية الدفاعية انطلاقاً من منطق الدولة ومؤسساتها على ان تؤدي الى حصرية قرار الحرب والسلم وحصرية السلاح تطبيقاً لاتفاق الطائف والقرارات الدولية ذات الصلة ونعتبر أنه لم يعد مقبولاً التسليم بمنطق الدويلة الذي يقسم اللبنانيين ويجر التدخل الخارجي في شؤونهم.

   6 – نتطلع أخيراً الى التوصل للاتفاق بين اللبنانيين على حياد لبنان الإيجابي بمعنى تضامنه مع الدول العربية والدفاع عن قضاياها كما الدفاع عن القضايا الدولية المحقة والابتعاد عن الخلافات والصراعات وكل ما من شأنه ان ينعكس سلباً على الوحدة الوطنية. ونضم صوتنا الى الأصوات التي تنادي باعتماد لبنان مركزاً لحوار الأديان والحضارات كونه صاحب رسالة حرية وعيش مشترك ومشاركة في إدارة الشؤون العامة في شكل متوازن.

 

القوّات تردّ على المشنوق

الجمهورية/24 تشرين الثاني/17/ردَّت مصادر القوات على وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وقالت لـصحيفة "الجمهورية": صحيح انّ هناك ندوباً في العلاقة بين "القوات" و"المستقبل"، وهذه الندوب هي نتيجة تعاملِ بعض قيادات "المستقبل" التي استغلّت غيابَ الحريري لاستهداف "القوات" لحسابات معروفة، فيما القوات آثرَت الصمتَ بانتظار عودة الحريري لمفاتحتِه بتصرّف هؤلاء الأشخاص الذين يسيؤون الى علاقة استراتيجية من طبيعة سيادية تؤمّن التوازن الوطني، واستهدافُها الذي يُراد منه فرطُها، لا يَخدم إلّا مشروع "حزب الله".

 

"إزميرلدا".. حاضرة في لقاء الحريري – خامنئي

الانباء الكويتية/24 تشرين الثاني/17

استذكرت شخصية لبنانية لـ"الأنباء" واقعة حصلت مع الرئيس سعد الحريري خلال لقائه المرشد الاعلى علي خامنئي في أذار 2010 برفقته وزير الثقافة طارق متري، وقبل الدخول عليه اتفق الحريري مع من معه على اثارة موضوع سلاح حزب الله.

وبعد الدخول والاستقبال الحميم سأل خامنئي الحريري، قبل ان يتسنى للاخير طرح الموضوع: هل قرأت رواية "احدب نوتردام"؟ ثم اكمل: في هذه الرواية سيدة جميلة جدا وبطبيعة كل الذين لديهم القدرة التنافس عليها، وسأله: ما اسمها؟ فأجابه متري: اسمها ازمرالدا، فقال له خامنئي: احسنت، انت وزير ثقافة صحيح، واضاف: كان لدى ازمرالدا خنجر جميل وحاد، كلما حاول احد الاساءة اليها تدافع عن نفسها بهذا الخنجر".

وختم بالقول: "سيدي رئيس الوزراء، لبنان مثل هذه السيدة الجميلة، لبنان عروس البحر المتوسط، كل الدول تريده، اسرائيل خطرها عليكم كبير، وسلاح المقاومة هو خنجر ازمرالدا.

 

مصدر بارز في “المستقبل”: الحريري سيقصي “الفائض” من “التيار”

القبس الكويتية/24 تشرين الثاني/17/يؤكد مصدر بارز في تيار “المستقبل”، أن “التيار” حقق بالأمس مكتسبات ستنجلي مفاعيلها في الأيام المقبلة، وأول المكاسب عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت وتريثه في تقديم إستقالته، من دون التقليل من حجم الحشد الشعبي الذي حضر من مناطق بعيدة الى محيط “بيت الوسط” ليعلن وفاءه وتأييده لنهج الحريرية السياسية في لحظة حرجة “دبرت” “للتيار الأزرق”.ولا يخفي المصدر المستقبلي عبر صحيفة “القبس” الكويتية، انهم فوجئوا بهذا الحشد برغم الضائقة المالية والاقتصادية التي كبلت “التيار” منذ سنوات، وبدا واضحا مدى تأثر الرئيس الحريري و”المقربين” منه لدى رؤية جمهوره.

ويتوقف مصدر “المستقبل” عند كلمة “الوفاء” التي دأب الحريري على تكرارها في مخاطبته جمهوره أمس بـ”أهل الوفاء”. وردا على سؤال عمن يقصد الحريري بالضبط، فضل المصدر المستقبلي “التريث” في تسمية الشخصيات التي لا تندرج في خانة “الوفاء”، فهذا الأمر بيد الحريري وحده، وهو من سيعلنه من خلال ورشة ترميم داخلي “للتيار” تقصي الفائض عنه، مؤكداً ان بعض الإشارات أمكن تلمسها منذ وصول الحريري الى العاصمة الفرنسية حتى وصوله الى بيروت.

 

 نقلا عن الحريري: عون “حليف استراتيجي”.. وسلّف “حزب الله”.. ويُفترض أن يطالبه بالمقابل

الحياة/24 تشرين الثاني/17/أفادت معلومات لصحيفة “الحياة“، أن رئيس الحكومة سعد الحريري أبلغ قادة تياره ونواب كتلته الذين اجتمعوا برئاسته أمس، ارتياحه إلى علاقته بالرئيس عون ، مشيراً إلى أنه “حليف استراتيجي” له، ونقل بعض المجتمعين برئاسة الحريري في “بيت الوسط” عنه، أنه سيسعى إلى تنفيذ ما جاء في بيانه الذي أدلى به أول من أمس عند قبوله طلب عون التريث في تقديم الإستقالة ، لجهة العمل على تطبيق سياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية، فعلاً لا قولاً، وعلى الالتزام بتطبيق اتفاق الطائف… وقالت مصادر واسعة الاطلاع على تحرك الحريري لـ”الحياة“، إن فترة التريث التي قررها مع عون سيستغلها من أجل التوصل إلى نتائج عملية في ما يخص المطلوب من لبنان كي يعيد تصويب علاقاته العربية، فإذا لم يجد تجاوباً، لن يبقى رئيساً للحكومة. وأشارت المصادر نفسها إلى أن التفهم العربي الذي أعلن عنه الحريري لتريثه في الإستقالة يشمل التفهم السعودي أيضاً…

وذكرت مصادر عربية لـ”الحياة”، أنه على رغم اعتراض بعض المسؤولين اللبنانيين على قرار وزراء الخارجية العرب الذي وصف “حزب الله” بـ”الإرهابي” وحمّله “مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية”، فإن هذا القرار “حرك المياه الراكدة في ما يخص الشكوى المستمرة من سلوك فريق لبناني حيال عدد من الدول العربية، بحيث يفترض بالمسؤولين اللبنانيين أن يسعوا إلى معالجة ذلك”. وأشارت المصادر إلى أنه “سيتم تفعيل قرار الجامعة في المرحلة المقبلة بدءاً بوقف بث الفضائيات التي تحظى بتمويل إيراني ويحتضن بعضها “حزب الله” في لبنان ، على “نايل سات” و”عربسات”.

وفيما قالت مصادر مراقبة إن الكرة الآن في ملعب “حزب الله” كي يقدم التزاماً عملياً بالنأي بالنفس عن الحروب الإقليمية، بعد تريث الحريري في إستقالته، فإنها اعتبرت أن تجاوب رئيس الحكومة مع طلب عون يفترض أن يحفز الأخير على بذل جهود مع حليفه “حزب الله” كي يبدي بدوره تجاوباً يغني لبنان عن مزيد من التأزم في علاقاته العربية، وأن ما سلّفه عون للحزب بدفاعه عنه يفترض أن يضعه في موقع قادر على مطالبته بأن يراعي مصالح لبنان العربية. ورأت أن الساحة الرئيسة التي على الحزب أن يُظهر فيها إيجابية هي اليمن ، بدءاً بوقف الحرب الإعلامية على دول الخليج والمملكة العربية السعودية ، وصولاً إلى وقف دعمه الحوثيين في تصعيدهم العسكري. وأملت المصادر بأن يكون تعاطي الحزب الهادئ مع إستقالة الحريري ثم إعلان كتلة “الوفاء للمقاومة” النيابية أمس، أن “عودة الحريري إلى البلاد والتصريحات الإيجابية التي صدرت عنه، والمسار الإيجابي الذي تسلكه المساعي والمشاورات، تبشر بإمكان عودة الأمور إلى طبيعتها”، مقدمةً لتجاوب مع طلب النأي بالنفس.

 

القاضية عون تدعي على مارسيل غانم بجنح مشددة

النهار/24 تشرين الثاني 2017 /ادعت  مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون على الإعلامي مارسيل غانم، بجنح مشددة منها التحقير وعرقلة التحقيق، وعلى الصحفي السعودي الذي ظهر مع غانم في احدى الحلقات ابراهيم آل مرعي بجناية التحريض. ويذكر أن وزير العدل سليم جريصاتي، وجه كتابا للنائب العام لدى محكمة التمييز، القاضي سمير حمود، طلب فيه الادعاء على السعوديَين إبراهيم آل مرعي وعضوان الأحمري اللذين أطلا في 9 تشرين الثاني عبر برنامج "كلام الناس"، في حلقة أثارت جدلا كبيرا.

 

إيران تتحرّك.. دفاعاً عن حزب الله

"الراي الكويتية/ 24 تشرين الثاني 2017/رغم الغبار الكثيف الذي رافق استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض في الرابع من تشرين الثاني الجاري ثم تعليقها بعد عودته الى لبنان، فإن مَلامح المسار الجديد في البلاد بدأت تتضح من خلال حركة زعيم "تيار المستقبل" في بيروت والحِراك الدولي - الاقليمي الذي يُواكِبها. وبدا واضحاً أن البُعد الداخلي لهذا المسار يرتكز، بعدما تَريّث الحريري في تقديم استقالته، على فسحة تَشاور بين الأطراف المحليين وفق 3 قواعد حدّدها رئيس الحكومة وتقوم على احترام اتفاق الطائف والنأي بالنفس "الفعلي" عن أزمات المنطقة وصون علاقات لبنان مع أشقائه العرب، وسط انطباعٍ متنامٍ بأن "حزب الله" الذي يشكّل عنوان اشتباك داخلي واقليمي ودولي لن يمانع تقديم ما أمكن من تسهيلاتٍ تسمح بحفْظ الستاتيكو الحالي ولو ضمن "ضوابط جديدة" لا تؤثّر عملياً في وظيفته الاستراتيجية. أما البُعد الخارجي فيتمثّل في عملية دفْعٍ ثابتة للوضع اللبناني في اتجاه مرحلة جديدة محكومة بسقف بيان وزراء الخارجية العرب الأخير الذي صعّد بوجه "حزب الله" كـ "منظمة إرهابية وشريك في الحكومة اللبنانية"، وإيران التي لوّح بنقل تدخلاتها في العالم العربي الى مجلس الأمن الدولي، وأيضاً بالمناخ الدولي الذي واكب استقالة الحريري بدينامية غير مسبوقة حيال لبنان أفضتْ الى تجديد "بوليصة التأمين" حيال استقراره وفتْح الباب أمام وضْع مجمل ملف "حزب الله" على الطاولة في لحظة الترتيبات الجديدة لأزمات المنطقة. وفيما كان لافتاً أمس إعلان قائد "الحرس الثوري" الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن "نزْع سلاح حزب الله اللبناني غير قابل للتفاوض" وهو ما بدا في سياق رسْم "خطوط حمر" أمام الاندفاعة الدولية - الإقليمية حيال الحزب من ضمن المسعى الكبير لاحتواء نفوذ طهران في المنطقة، فإن أوساطاً سياسية توقّفتْ بتمعّن أمام كلام الرئيس الحريري بعد زيارته رئيس البرلمان نبيه بري مساء أول من أمس وإشارته الى ما يشبه "الغطاء العربي" للمسار الجديد في لبنان.

 

هل ينجح عون في إقناع "حزب الله"؟

"الحياة"/24 تشرين الثاني 2017/ذكرت مصادر عربية لـ "الحياة" أنه على رغم اعتراض بعض المسؤولين اللبنانيين على قرار وزراء الخارجية العرب الذي وصف "حزب الله" بـ "الإرهابي" وحمّله "مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية"، فإن هذا القرار "حرك المياه الراكدة في ما يخص الشكوى المستمرة من سلوك فريق لبناني حيال عدد من الدول العربية، بحيث يفترض بالمسؤولين اللبنانيين أن يسعوا إلى معالجة ذلك". وأشارت المصادر إلى أنه سيتم تفعيل قرار الجامعة في المرحلة المقبلة بدءاً بوقف بث الفضائيات التي تحظى بتمويل إيراني ويحتضن بعضها "حزب الله" في لبنان، على "نايل سات" و"عربسات". وفيما قالت مصادر مراقبة إن الكرة الآن في ملعب "حزب الله" كي يقدم التزاماً عملياً بالنأي بالنفس عن الحروب الإقليمية، بعد تريث الحريري في استقالته، فإنها اعتبرت أن تجاوب رئيس الحكومة مع طلب عون يفترض أن يحفز الأخير على بذل جهود مع حليفه "حزب الله" كي يبدي بدوره تجاوباً يغني لبنان عن مزيد من التأزم في علاقاته العربية، وأن ما سلّفه عون للحزب بدفاعه عنه يفترض أن يضعه في موقع قادر على مطالبته بأن يراعي مصالح لبنان العربية. ورأت أن الساحة الرئيسة التي على الحزب أن يُظهر فيها إيجابية هي اليمن، بدءاً بوقف الحرب الإعلامية على دول الخليج والمملكة العربية السعودية، وصولاً إلى وقف دعمه الحوثيين في تصعيدهم العسكري. وأملت المصادر بأن يكون تعاطي الحزب الهادئ مع استقالة الحريري ثم إعلان كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية أمس، أن "عودة الحريري إلى البلاد والتصريحات الإيجابية التي صدرت عنه، والمسار الإيجابي الذي تسلكه المساعي والمشاورات، تبشر بإمكان عودة الأمور إلى طبيعتها"، مقدمةً لتجاوب مع طلب النأي بالنفس.

 

إليكم قصة تريّث الحريري في الإستقالة

"الأنباء الكويتية/24 تشرين الثاني 2017/قالت مصادر مطلعة، رداً على سؤال حول ما اذا كان تريّث الرئيس سعد الحريري في الاستقالة اتفق عليه قبل لقاء الرئيس ميشال عون مع الحريري والرئيس نبيه بري، أن التريث لم يكن ابن ساعته، وقد جاء نتيجة اتصالات سبقت الاجتماع في القصر الجمهوري، وهو ليس تعويما للاستقالة بل تمهيدا لتطبيق مبدأ النأي بالنفس عن الصراع الاقليمي وليس تعليقا للاستقالة ايضا، وليس من مهلة محددة كما ذكر. وكشفت مصادر أخرى، لـ"الأنباء"، أن اقتراح التريث مصدره الاساسي الرئيس نبيه بري الذي خصه الحريري بشكر خاص في خطابه من القصر الجمهوري، وقالت المصادر: "ليل الجمعة ـ السبت الماضي أرسل بري اقتراحاً الى الرئيس عون بأن يعلن الحريري التريث في موضوع استقالته بناء لطلب رئيس الجمهورية، مبرراً اقتراحه بالمثل القائل "لا يفنى الذئب ولا يموت الغنم"، ومن ثم الدعوة الى حوار حول شروط الحريري الواردة في استقالته المعلنة". ولاقى هذا المقترح استحساناً من الرئيس عون واتصل مكتبه بالرئاسة الفرنسية، وجرى الاتصال وتلقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المقترح واعداً بتسويقه. بعد ظهر الاحد وصلت رسالة الى بعبدا من السفارة الفرنسية في بيروت تؤكد موافقة الجهات العربية المعنية شرط أن ينفي "حزب الله" علاقته بصاروخ الرياض او اي مساعدة عسكرية لـ"أنصار الله" في اليمن.  وسرعان ما جاء النفي على لسان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله شخصياً عبر كلمة متلفزة حيث قال: "لم نرسل حتى "مسدس" الى "أنصار الله". وبعد جواب نصرالله، جددت باريس الاتصالات وانتقلت المحادثات الى صياغة بيان التريث، فاقترح تضمينه ما يقارب بيان الاستقالة الذي اذاعه الحريري وتسمية ايران و"حزب الله" بشكل مباشر، لكن الرئيس عون رفض لأن التسمية لم تعد مبررة بعد اعلان الحزب رسمياً عدم ارساله السلاح الى اليمن، وبعد مراسلات عبر باريس اقترح الرئيس بري تفعيل عبارتي "الاجماع العربي" و"النأي بالنفس"، وأرسلت الصيغة الى باريس التي حصلت على الموافقة العربية، واقتصرت التعديلات على تأخير شكر الرئيس بري الى ما بعد شكر الرئيس عون والشعب اللبناني، هذا ما حصل.

الخبير الدستوري المحامي اميل كنعان لـ"النهار: لا معنى قانوني أو دستوري للتريث وأين "يُصرف" التريّث دستورياً؟ هو لا يعني اعتكافاً والحكومة قائمة.

النهار/24 تشرين الثاني 2017

ما معنى ان يتريث رئيس حكومة في استقالته المعلنة وغير الخطية؟

وهل يختلف التريث عن الاعتكاف؟

وما هي طبيعة عمل مجلس الوزراء حاليا وأي توصيف للحكومة؟

لا سيما ان بدء الحديث عن مهلة 15 يوما للتريث ليست محسومة.

فأين "يصرف" التريث دستوريا؟

وهل هو مناورة جديدة لكسب الوقت ولتعبئة فراغ قد يمتد الى اواخر السنة الجارية؟

اولا، في لغة الدستور. لا مكان لكلمة تريث. يوضح الخبير الدستوري المحامي اميل كنعان لـ"النهار": "التريث لا معنى له، لا في القانون ولا في الدستور. يمكن القول ان الامور معلّقة، اي ان الاستقالة ستبقى موجودة ومعلنة من الخارج، وغير مقبولة في الداخل".

18 يوما ورئيس الحكومة كان خارج البلاد، في "موقف احتجاجي"، والبلد معلّق الى حين عودته. اليوم، وضع الحريري الكرة في ملعب رئيس الجمهورية، معتبرا ان التريث سيكون مدخلا الى حالة جديدة، الى تسوية ما، لا بد من ان تطبع معها السنوات المتبقية من ولاية العهد.

وبمعزل عن الحالة السياسية للرئيس الحريري او للوضع الداخلي لـ"تيار المستقبل"، فهل هو في حالة تراجع ام اندحار، ام على العكس في مرحلة تكريس زعامة وفرض رقم صعب في المعادلة اللبنانية؟

ما هو أبعد من كل هذه التحليلات، ثابت وحيد هو تلك "الصدمة الايجابية" التي خرقت الواقع السياسي، واستفاد منها بشكل اساسي وفي المرتبة الاولى، رئيس الجمهورية.

هذا في السياسة. اما في الدستور فيعتبر كنعان ان "التريث ليس اعتكافا. في الحالة الاولى، يمارس رئيس الحكومة عمله ومهماته. اما في حالة الاعتكاف فانه يتوقف عن العمل. انما اللافت، ان الحالتين لا ذكر لهما في الدستور، فهي ليست حالة قانونية او دستورية. يمكن القول ان الواقع اللبناني سيبقى على ما هو، مع اعلان الحريري التريث، اي ان الاستقالة قائمة عند رئيس الحكومة ولم تُسحب، ورئيس الجمهورية غير مستعد لاعتبار الحكومة منحلّة. هي حالة جمود بانتظار أمر ما، وربما قد تكون مناورة لكسب الوقت. في الواقع، لا نعرف الى اين نحن سائرون، او الى اين سيأخذون البلد".

كأنها هي معادلة "لننتظر ونرَ". كل مواقف رئيس الحكومة، منذ عودته، تشير الى ان شروط استقالته لا تزال قائمة. "النأي بالنفس"، "الحياد"، "احترام علاقاتنا مع الدول العربية". ربما هو جو ضبابي، يتحدث عنه كنعان وينعكس على الناحية الدستورية. يقول: "كل شيء "يمشي بالتدفيش". سنعيش حالة جمود وترقب. علينا ان ندرك اولا خفايا التريث، وهل ثمة ما سيقدم عليه الطرف الآخر، وتحديداً رئيس الجمهورية وحزب الله؟".

حين اشار الحريري في كلمته المطبوعة من قصر بعبدا الى "حوار مسؤول"، بدأت التكهنات حول الآلية التي يمكن ان يلجأ اليها رئيس الجمهورية خلال مهلة تريث الحريري، فهل ستكون طاولة حوار جديدة ام مجرد مشاورات ثنائية – ثلاثية؟

في الـعام 2008، انطلقت طاولة الحوار في بعبدا بعد الانتخابات الرئاسية. ثم صيغ "اعلان بعبدا" الشهير، وقبله كان "اتفاق الدوحة". كلها اتفاقات من الزمن الحديث، لم تُحترم طويلا، بل انتهت مدة صلاحيتها سريعا، فأي حوار يمكن ان ينتج حلولا الآن؟

هي معادلات جديدة لبنانيا. وفق كنعان: "الدستور وضعه رجال"، ووقتذاك، لم "يتنبّأوا" بهذه المفاجآت، ولم يحتاطوا لهذه السوابق.

 

التريّث أمام شهر واحد.. والشرط؟

"الأنباء الكويتية"/24 تشرين الثاني 2017/قالت مصادر متابعة أن "خيار التريث في موضوع استقالة الرئيس سعد الحريري ليس مفتوحاً الى ما لا نهاية، بل أن الجهات العربية المعنية أمهلت المتريّثين شهراً واحداً وليس أسبوعين فقط لإصلاح المسارات، وبالتالي إثبات خروج حزب الله من أزمات المنطقة وتحديداً من اليمن، وإلا فسنكون أمام مواقف عربية حاسمة من لبنان". وأكدت المصادر لـ"الأنباء" أنه تم ابلاغ الجهات المعنية أن التريث يجعل الحكومة في حالة تصريف اعمال، وفي هذه الحالة لا يجوز لها ان تجتمع وتتخذ مقررات بخلاف ما يدعو البعض.

 

ريفي يدعو عون إلى تحمل مسؤولياته والحفاظ على الدستور

"المركزية" /24 تشرين الثاني 2017/إذا كان "تريث" الرئيس سعد الحريري في تقديم استقالته إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد شرّع الأبواب على مرحلة سياسية جديدة رسم إطارها بشكل واضح من على منبر قصر بعبدا، فإن كثيرين رأوا في خيار الحريري المتأني محاولة لسحب فتيل أزمة كبيرة كان البلد يترنح على حبالها، كما ضربة قاسية وجهت إلى "المرحبين" باستقالته المفاجئة في 4 تشرين الثاني الجاري. وفيما يضع البعض حزبي القوات والكتائب على رأس هذه اللائحة، تتجه الأنظار إلى اللواء أشرف ريفي، لأسباب عدة. ذلك إن وزير العدل السابق يعد خصما شرسا للحريري في شارعه، إضافة إلى رفضه التسوية الرئاسية. غير أن لا شيء يشي بأن "تريث الحريري" بدّل في مواقف ريفي شيئا. بل على العكس، يبدو الأخير أكثر ثباتا على مواقفه، وإن كان لا يخفي خشيته من العودة إلى المرحلة السابقة، من دون أن تفوته دعوة رئيس الجمهورية إلى تحمّل مسؤولياته التي خلفها المشهد السياسي المستجد في البلاد.

وفي رد على الكلام عن أن الحريري "حشر"، بتريثه، معارضي تسوية 2016، تشير أوساط اللواء ريفي عبر "المركزية" إلى أن "كان لنا شرف معارضة ما سمي "تسوية سياسية" منذ البداية، لأننا توقعنا نتائجها الكارثية، لا سيما لجهة تكريس الوصاية الايرانية على لبنان، وإمساك حزب الله بالقرار اللبناني، والأحداث السياسية على مدى عام أثبتت صحة موقفنا".

وتذكر الأوساط في هذا الاطار أن "اللواء ريفي عارض ترشيح النائب سليمان فرنجية، تماما كما وقف ضد خيار ايصال العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة، وكانت مواقفه في هذا السياق علنية. وتاليا، فإننا نفتخر بوقوفنا في وجه مشروع حزب الله في لبنان، بوصفه مغامرة خطرة على البلد، ونعتبر أن كل من يشارك الحزب أو يؤمن له الغطاء يضر بالمصلحة الوطنية اللبنانية، لذلك، اعتبرنا أن استقالة الحكومة سحبت ورقة ثمينة من يد الحزب، ودعونا إلى التمسك بهذه الخطوة وانتاج تسوية لبنانية قائمة على شروط الدولة.

وفيما أبدى كثيرون تفاؤلهم بالمرحلة السياسية المقبلة على وقع تمسك الحريري بالنأي بالنفس وبحث إشكالية السلاح شرطا أساسيا، فرمل موقف قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري عن أن "سلاح حزب الله غير قابل للتفاوض"، هذه الاندفاعة، مسببا مخاوف من عودة الأمور إلى مربعها الأول. وفي هذا الاطار، تعتبر أوساط ريفي أن "كلام قائد الحرس الثوري يعكس الموقف الحقيقي للجمهورية الاسلامية التمسك بقرار حزب الله. تبعا لذلك، نخشى أن يكون التريث فخاً نصبه الحزب لاستعادة الغطاء الحكومي"، منبهة إلى "أننا خبرنا حزب الله على الأقل منذ العام 2005 حتى اليوم، وطاولات الحوار الاستيعابية التي لم تهدف إلا إلى شراء الوقت. اليوم، بات اللبنانيون يطالبون بضمانات حقيقية لكف يد السلاح، بوصفه ذراعا ايرانية في المنطقة تخرّب علاقات لبنان العربية. ونريد أيضا حلا جذريا لإشكالية ترسانة الحزب وسرايا المقاومة اللتين ما عاد التعايش معهما ممكنا لأنهما تقوضان وجود الدولة".

وعما إذا كان التريث والتموضعات المحتملة على الساحة السياسية تهددان حلف ريفي ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ورئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون الذوظهرتأولى تباشيره بالتقاء مكوناته على معارضة التسوية، فتؤكد مصادر وزير العدل السابق، "أننا باقون على خط الثوابت. ونحن حلفاء طبيعيون لكل من يسير بهديها، خصوصا أننا ناضلنا مع المعارضة خلال العام الفائت لأننا لم نر تسوية بل خضوعا واستسلاما للوصاية الايرانية".

وعما هو متوقع من الرئيس عون، تلفت إلى أن "أنطلاقا من الحرص على المصلحة الوطنية، ندعو رئيس الجمهورية، وقبل فوات الأوان، إلى حل الأزمة بشكل جذري، لا على طريقة المسكنات، وإلى لعب دوره وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الدستور ولبنان وقسمه، وتاليا على البلد. وندعوه إلى المساهمة في تقديم مبادرة حقيقية تعالج إشكالية السلاح وترمم العلاقات العربية لوقف تدخل حزب الله في شؤون الدول العربية".

 

ادمون رزق: تقديم الاستقالة معلّق بشرط العودة الى الدستور واتفـاق الطـــائف/الحكومـة شرعية وفي مواصفاتها الطبيعية ولم تدخل مرحلة تصريف الاعمال/ "الحريري عرض الاستقالة على رئيس الجمهورية ولم يقدمها.. فكان التريث"

المركزية/24 تشرين الثاني/17/ أوضح المرجع الدستوري وزير العدل السابق وواضع مشروع تعديل الدستور ادمون رزق ان استقالة الرئيس سعد الحريري معلقة على شرط هو اقرب الى التمني ويقوم على العودة الى الدستور واتفاق الطائف.

وقال في حديث لـ"المركزية": ما يحصل اليوم مواقف سياسية، فالحكومة لا تزال عادية، وتُعتبر غير مستقيلة. اضاف "نلاحظ ان الرئيس الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قال "عرضت استقالتي على فخامة الرئيس"، ولم يقل "قدمت استقالتي" فطلب منه عون التريث فأبدى الحريري تجاوبه مع الامر. من الناحية الدستورية لهذا الامر فان الحكومة قائمة وكل الاخراجات المتداولة سياسية لا دستورية، ويمكن وصفها بأنها بدعة بمعنى الخروج عن المألوف، فلا اسبقيات مماثلة في هذا الموضوع. وقال "الحكومة لا تزال قائمة طالما ان رئيس الجمهورية لم يقبل الاستقالة، وطالما ان رئيس الحكومة لم يكرّرها، وهذا ما يشكّل استمرارية الحكومة بمواصفاتها الدستورية". وأوضح رزق أن الحديث عن التريث يعني وجود أزمة حقيقية في البلد، والموضوع المطروح دقيق، وهو الخشية من الوصول الى حالة الفراغ السلطوي على مستوى الحكومي، خصوصا ان لبنان عانى كثيرا جراء الفراغات ان على مستوى رئاسة الجمهورية او على مستوى الحكومة العاملة، بعد ان عشنا فترات طويلة مع حكومات تصريف أعمال مع حكومة الرئيس تمام سلام ومع انتظار انتخاب رئيس الجمهورية.

ولفت الى وجود خشية كذلك من المزيد من البلبلة في بنية الدولة، وبالتالي هذا التريث دليل شعور بالمسؤولية، لأن اي تسرع في اخذ القرارات يدخلنا في متاهة نحن في غنى عنها.

وأكّد ان الحكومة لا تزال شرعية وفي مواصفاتها الطبيعية، ولم تدخل في مرحلة تصريف الاعمال. معلنا وجود حالة خطورة وطنية تستدعي المزيد من التريث ولكن ضمن الاصول الدستورية ومفاهيم الوحدة الوطنية المبيّنة في اتفاق الطائف. واشار الى ان طرح الحريري كان هاما، عندما قال "عرضت الاستقالة ولم يقل تقدمت باستقالتي"، وهو بإعلانه انه سيتريث بتقديمها نفى انه قدمها، فنحن في حالة استمرار ولكن تعليق للاستقالة. وقال كذلك "سنعود الى اتفاق الطائف"، ففي هذا الامر عودة الى مبادئ الوحدة الوطنية التي اتفقنا عليها في الطائف والتي قصد فيها بسط سيادة الدولة على كل اراضيها بقواها الذاتية بعد حل جميع التنظيمات المسلحة اللبنانية وغيرها والعودة الى العمل باتفاقية الهدنة ونشر الجيش على الحدود المعترف بها دوليا، وهذه فرصة تعطى للبلد للعودة الى مبادئ القرار اللبناني الذي هو اساس الاستقرار، والمتمثل بوثيقة الوفاق الوطني.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ارتفاع عدد ضحايا هجوم العريش إلى 235 قتيلا و109 مصابين

اجتماع أمني للسيسي.. وإعلان الحداد 3 أيام على ضحايا هجوم مسجد العريش

الجمعة 6 ربيع الأول 1439هـ - 24 نوفمبر 2017م/العربية نت/القاهرة - أشرف عبدالحميد/أفادت مراسلة "العربية" في القاهرة نقلا عن التلفزيون المصري بمقتل 235 شخصا على الأقل، وأكثر من 109 مصابين في تفجير مسجد بالعريش في محافظة شمال سيناء. وكانت وسائل إعلام مصرية قد أفادت بوقوع قتلى وجرحى في انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون قرب مسجد بشمال سيناء، حيث انفجرت خلال تأدية المصلين لصلاة الجمعة. وقال شهود عيان لـ"العربية.نت" إن مسلحين مجهولين فجروا عبوة ناسفة في مسجد بقرية الروضة شرق مدينة بئرالعبد، حيث تسبب الانفجار في مقتل وإصابة عدد من المصلين، كما أطلقوا وابلاً من النيران تجاههم. كما ذكروا أن الانفجار أسفر عن تلفيات كبيرة بالمسجد وسقوط بعض محتوياته. وقالوا إن الإرهابيين أضرموا النار في سيارات الأهالي، ثم قاموا بقطع الطريق المؤدي للقرية، فيما سارعت قوات الأمن بإغلاق الطريق بين العريش والقنطرة، وتم الدفع بسيارات إسعاف لنقل المصابين.

وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماعا عاجلا باللجنة الأمنية، والتى تضم وزيرى الدفاع والداخلية ورئيس جهاز المخابرات العامة، لبحث تداعيات حادث مسجد العريش، والوضع الأمني في سيناء بشكل عام، فيما أفادت مراسلة "العربية" في القاهرة نقلا عن مصدر أمني، تشكيل وزارة الداخلية فريقا موسعا للتحقيق في تفجير مسجد العريش.انعقاد إجتماع رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة باللجنة الأمنية والتى تضم وزيرى الدفاع والداخلية ورئيس جهاز المخابرات العامة كما أعلنت رئاسة الجمهورية الحداد لمدة 3 أيام حداداً على ضحايا تفجير مسجد الروضة بالعريش.

 

مصر.. الجيش ينفذ ضربات جوية عنيفة شمال سيناء

الجمعة 6 ربيع الأول 1439هـ - 24 نوفمبر 2017م/العربية.نت، رويترز/نفذ الجيش المصري ضربات جوية قرب منطقة الهجوم على مسجد_الروضة بشمال سيناء، والذي قتل فيه 235 شخصاً الجمعة، وفق مصادر أمنية وشهود. وتركزت الضربات على مناطق جبلية عدة حول المسجد يعتقد أن المتطرفين يختبئون فيها. كما ذكرت مصادر لـ"العربية" أن مقاتلات مصرية شنت ضربات جوية عنيفة على أهداف برفح شمال سيناء. وكانت مراسلة "العربية" في القاهرة قد أفادت نقلاً عن التلفزيون المصري بمقتل 235 شخصاً على الأقل، وأكثر من 109 مصابين في تفجير مسجد بالعريش في محافظة شمال سيناء.

 

مصدر أمني "يكشف" سبب استهداف مسجد العريش

الجمعة 6 ربيع الأول 1439هـ - 24 نوفمبر 2017م/دبي – العربية.نت/كشف مصدر أمني مصري لـ"العربية"، الجمعة، سبب استهداف إرهابيين صلاة الجمعة في العريش، ما أدى لمقتل وجرح العشرات. وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه، إن "رفض أهالي قريه الروضة إيواء #الإرهابيين وراء استهدافهم اليوم". وذكرت مراسلة "العربية" أن 155 قتلوا وأصيب أكثر من 120 آخرون يوم الجمعة في تفجير وهجوم بالرصاص استهدف مسجداً في محافظة شمال #سيناء.

 

روايات شهود.. هكذا وقعت مجزرة مسجد العريش

الجمعة 6 ربيع الأول 1439هـ - 24 نوفمبر 2017م/القاهرة ـ أشرف عبد الحميد/كشفت روايات كثيرة لشهود عيان تفاصيل حادث تفجير مسجد قرية الروضة قرب مدينة بئر_العبد بشمال سيناء تطابقت في أغلبها حول سيناريو الهجوم وكيفية وقوع الحادث. واتفقت الروايات على أن الحادث، الذي أسفر عن سقوط 235 قتيلاً بدأ بانفجار قنبلة داخل المسجد وقت صلاة الجمعة، أدت لسقوط قتلى وجرحى، وحاول بعض المصلين الذين لم يصابوا في الانفجار الهروب، وفور خروجهم اكتشفوا وجود 4 سيارات دفع رباعي تحمل عدداً من المسلحين الملثمين كانوا في انتظارهم. وكشفت الروايات أن المسلحين أطلقوا وابلاً من النيران على الفارين من المسجد، ليسقط منهم عشرات القتلى، كما طوقوا المسجد من جميع الاتجاهات لقتل كل من يحاول الفرار. وعقب تأكدهم من سقوط أعداد كبيرة، فروا من الناحية الجنوبية للمسجد باتجاه الصحراء بين العريش وبئر العبد، شمال_سيناء. كما بينت معلومات مؤكدة أن الإرهابيين استهدفوا القرية ورجالها بهذه العملية، بسبب رفضهم إيواء العناصر الإرهابية وتوفير ملاذات آمنة لهم، عقب تزايد الحصار وتضييق الخناق عليهم من جانب قوات الجيش، لذا أرادوا الانتقام منهم وتصفيتهم جسدياً. ووفق المعلومات التي أدلى بها شهود العيان ومسعفون، فإن إصابة بعض الضحايا كانت خطيرة للغاية، وتوفي بعضهم فور وصولهم للمستشفى، وهو ما أدى لتزايد أعداد القتلى، كما تبين أن #الإرهابيين كانوا يطلقون الرصاص في الرأس والصدر من أجل إسقاط أكبر عدد من الضحايا. وسارعت قوات الأمن، على الفور، بتمشيط المنطقة ووسعت دائرة التفتيش والاشتباه، واستمعت لعدد من شهود العيان والأشخاص الذين كانوا متواجدين في المنطقة أثناء وقوع الحادث، من أجل معرفة كافة التفاصيل والمعلومات التي تساعد في سرعة ضبط الجناة.

 

إدانات واسعة لمجزرة مسجد العريش ..وتأييد للإجراءات التي تتخذها مصر في حربها ضد الإرهاب

الجمعة 6 ربيع الأول 1439هـ - 24 نوفمبر 2017م/العربية.نت/تتوالى الإدانات العربية والدولية عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدا في قرية الروضة القريبة من مدينة #العريش في محافظة شمال #سيناء، وتسبب بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

منظمة التعاون الإسلامي: مرتكبو الهجوم أعداء للإسلام

كما دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة، الهجوم الإرهابي. وأعرب الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن "صدمته إزاء هذا الحادث الآثم"، واصفاً مرتكبي هذا العمل الإرهابي المشين في حق المصلين الأبرياء بأنهم "أعداء للإسلام ومصر وشعبها". وأكد تضامن المنظمة التام مع مصر في حربها على الإرهاب.

وجدد الأمين العام دعوته للتعاون الإقليمي والدولي "في مواجهة آفة الإرهاب والتطرف العنيف"، مشددا على موقف المنظمة الثابت الذي يدين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره.

الإمارات: الجريمة تكشف زيف ادعاءات المتطرفين

بدورها، دانت الإمارات بشدة التفجير، وأعربت وزارة الخارجية الإماراتي في بيان عن استنكارها الدولة لهذه "الجريمة الإرهابية الآثمة التي تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية وتعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء والأديان السماوية". وقالت الإمارات إن "هذه الجريمة النكراء تكشف بما لا يدع مجالا للشك عن الوجه القبيح للإرهاب الأسود الذي لا يراعي للنفس البشرية وأماكن العبادة أي حرمة، وتكشف أيضا زيف ادعاءات الجماعات المتطرفة التي ترتدي عباءة الدين لتبرير أعمالها البربرية بينما الإسلام منها براء". وأكدت الإمارات موقفها الداعي لضرورة تعزيز التنسيق بين دول العالم لضمان اجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين، والقضاء على مسبباتها وتجفيف منابع تمويلها.

الكويت تؤيد إجراءات مصر للحفاظ على أمنها

وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا الهجوم الإرهابي. وأشار أمير الكويت إلى أن "هذا العمل الإرهابي الذي يتنافى مع الدين الإسلامي الحنيف ومع كافة الشرائع والأعراف والقيم الإنسانية لم يراعِ منفذوه حرمة بيوت الله وحرمة الأنفس التي حرمها الله تعالى". وأعلن الشيخ صباح الأحمد تأييد الكويت لكل الإجراءات التي تتخذها مصر للحفاظ على أمنها واستقرارها لمكافحة تلك الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلد. كما استنكرت الخارجية البحرينية الهجوم، مؤكدة على وقوف مملكة البحرين إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب، ومكافحة كافة التنظيمات المتطرفة.

الفلسطينيون بجانب مصر ضد محاولات المس بأمنها

في سياق متصل، أدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، التفجير الإرهابي، وأكد وقوف الشعب والقادية الفلسطينية إلى جانب #مصر وقيادتها في حربهم ضد الإرهاب وضد كل من يحاول المس بالأمن القومي المصري. وبحسب بيان للرئاسة الفلسطينية، شدد عباس على أن الشعب الفلسطيني وقيادته "يقفون بقوة إلى جانب مصر في هذه الظروف". في سياق متصل، بعث السلطان قابوس بن سعيد برقية تعزية إلى السيسي في ضحايا الهجوم.

أبو الغيط: الإسلام براء ممن يتبنون هذا الفكر الإرهابي

بدوره، أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الهجوم الإرهابي على مسجد قرية #الروضة. وأشار إلى أن "جريمة اليوم المروعة تأتي لتؤكد من جديد أن الدين الإسلامي الحنيف براء ممن يتبنون هذا الفكر الإرهابي المتطرف، وأنهم قد تجردوا من كافة مبادئ وقيم الإنسانية، وذلك في ظل استهدافهم الدموي للمصلين الأبرياء الذين أدوا لتوهم شعائر صلاة يوم الجمعة". وأضاف أن "مثل هذه الجرائم تؤكد أيضا أن مرتكبيها من أفراد وتنظيمات، ومن يقفون وراءهم بالتمويل والتسليح والمساندة إنما يسعون لترويع الآمنين وحصد أرواحهم وهدم المجتمعات والعبث بأمنها واستقرارها، وهو الأمر الذي أصبح لزاماً معه أن تسير الدول والحكومات، بما في ذلك على المستوى العربي، بخطى أسرع وأكثر جدية وفاعلية في تنسيق الجهود والإجراءات اللازمة لمواجهة الخطر المستفحل للإرهاب، وأيضا لمواجهة الفكر المتطرف والمتشدد للتنظيمات التي تعتنق هذا الفكر الظلامي الخارج عن صحيح الدين". بدورها، دانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيان لها، هذه "الجريمة المروعة"، مؤكدةً على "ما يشكله الإرهاب من انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، يستوجب المساءلة والمحاسبة.

الأردن: مرتكبو الهجوم لا يمتون للإنسانية بصلة

كما دان الأردن، على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، التفجير الإرهابي الجبان. وقال المومني إن "هذا الاعتداء الإرهابي اللاإنساني والمشين الذي استهدف المصلين داخل المسجد، ومن بينهم أطفال وشيوخ ومصلون آمنون، مرفوض من كل الشرائع والديانات، وإن مرتكبيه لا يمتون للإنسانية بصلة".وأكد وقوف الحكومة الأردنية إلى جانب مصر في مواجهة الإرهاب، داعيا إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية في مكافحته.

بريطانيا: هجوم جبان يستهدف مصلين في مكان مقدّس

من جهته، أدان إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تفجير مسجد الروضة بالعريش، كاتباً عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر": "هجوم مروّع وجبان يستهدف مصلّين أبرياء في سيناء مكان مقدّس يلطخه مجرمون بهمجيتهم العمياء التي لا تفرق بين أحد. كلنا ضد العنف والإرهاب أينما كان". وأضاف: "أفكاري وصلواتي مع الشعب المصري في هذا اليوم الأسود بسيناء، وأولئك الذين يهاجمون المصلين الأبرياء في أحد المساجد يوم الجمعة هم المنحرفون الحقيقيون".

العراق يدين

كما شجبت سفارة العراق في القاهرة ومندوبيتها الدائمة لدى جامعة الدول العربية الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجد "الروضة". وأكدت السفارة "مساندتها ووقوفها مع القوات المسلحة المصرية الباسلة في تصديها للزمر الإرهابية".وأعرب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن تضامنه مع مصر حكومة وشعباً بعد الاعتداء الإرهابي.

لبنان

وتلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من سعد الحريري رئيس وزراء لبنان، أعرب خلاله عن خالص التعازي والمواساة في ضحايا الهجوم الإرهابي الآثم الذي أسفر عن مقتل عدد كبير من المصريين أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة في مسجد "الروضة" بشمال سيناء.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر أن رئيس الوزراء اللبناني أكد خلال الاتصال على تضامن لبنان شعباً وحكومة مع مصر في الحرب ضد الإرهاب، مؤكداً ضرورة تضافر كل الجهود لاقتلاع الإرهاب من جذوره وحماية أمن الشعوب وسلامة أوطانهم.

البيت الأبيض

وأعلن البيت الأبيض في بيان إن الولايات المتحدة تندد بالهجوم على مسجد في شمال سيناء بمصر الجمعة ودعت المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده لهزيمة الجماعات الإرهابية. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض عقب الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 235 شخصا أثناء صلاة الجمعة "يجب علينا جميعا تفنيد الفكر المتطرف الذي يشكل أساس وجودهم".

كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم الإرهابي على المسجد.

 

التحالف العربي: منح 42 تصريحاً لسفن وطائرات إغاثة لليمن

الجمعة 6 ربيع الأول 1439هـ - 24 نوفمبر 2017م/دبي – العربية.نت/أعلن تحالف دعم الشرعية في #اليمن، الجمعة، أنه تم إصدار 42 تصريحاً لسفن وطائرات إغاثة. وجدد التحالف_العربي دعوته للأمم المتحدة لتولي مسؤولية ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الانقلابيين. وفي سياق متصل، رحب البيت الأبيض في بيان بإعلان تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية بإعادة فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن. ووصف البيان قرار فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء بأنه خطوة أولى في معالجة الأزمة الإنسانية في اليمن، مبدياً تطلع واشنطن إلى خطوات إضافية.

والجمعة، قالت الأمم المتحدة، إن التحالف العربي بقيادة السعودية وافق على استئناف الرحلات الجوية للعاصمة اليمنية صنعاء اعتباراً من يوم السبت.

 

نصر الحريري رئيساً لوفد المعارضة السورية في جنيف

الجمعة 6 ربيع الأول 1439هـ - 24 نوفمبر 2017م/العربية.نت/اختارت المعارضة السورية، الجمعة، صر_الحريري رئيساً لفريقها في الجولة القادمة من المفاوضات التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف. كما أفادت مصادر لـ"العربية" باختيار 3 نواب لرئيس وفد التفاوض إلى جنيف .8

وكانت بسمة قضماني، عضو الائتلاف السوري، قد أعلنت، في وقت سابق الجمعة، أن قوى المعارضة المجتمعة في العاصمة السعودية توصلت إلى اتفاق لإرسال وفد موحد إلى محادثات جنيف الأسبوع المقبل. وقالت قضماني في مؤتمر صحافي في ختام اليوم الثاني من محادثات قوى المعارضة السورية في الرياض، إن هذه القوى ستستكمل محادثاتها الجمعة للخروج بهيئة تفاوضية موحدة تضم 50 شخصاً يمثلون كل أطياف المعارضة. كما أوضحت: "اتفقنا مع المنصتين (القاهرة وموسكو) على تشكيل وفد واحد للمشاركة في المفاوضات المباشرة في جنيف"، مضيفة: "اتفقنا تقريباً على الأعداد والمكونات لكننا سنستكمل (الجمعة) التشكيلة النهائية لهذا الوفد". وشدد المشاركون في اجتماع المعارضة على أهمية ما جاء في إعلان جنيف واحد وتنفيذ العملية الانتقالية على نحو يكفل سلامة الجميع، إضافة إلى تأكيد خروج الأسد من العملية السياسية.

 

قصة توغل سري إسرائيلي بسوريا وتنصت على "داعش" في الرقة وعناصر من "الموساد" تسللوا بهليكوبترات لزرع ما استرقوا به السمع على التنظيم المتطرف/جاؤوا بطائرتي هليكوبتر، بزي الجيش السوري وسيارات تحمل شعاره

لندن - العربية.نت/ الجمعة 6 ربيع الأول 1439هـ - 24 نوفمبر 2017م/في فبراير الماضي، بعد شهر تقريباً من تسلم ترمب لمهامه الرئاسية، قام "الموساد" الإسرائيلي بعملية سرية في قلب البادية القريبة من مدينة "الرقة" بالشمال السوري، واسترق السمع وتنصت من قريب على ما زوده به عميل زرعه في "داعش" وأدى إلى إلمام الجهاز الاستخباراتي الإسرائيلي بأحد أخطر ما كان يعد له التنظيم المتطرف ويشغل البال: تفخيخ أجهزة Laptop عن طريق ناشط سابق في "القاعدة" اسمه ابراهيم العسيري، لتفجير الطائرات بما عليها من ركاب.عناصر من وحدة استطلاع إسرائيلية خاصة، معروفة باسم Sayeret Maktal النخبوية بالجيش الإسرائيلي، تسللوا إلى عمق الأراضي السورية بطائرتي هليكوبتر، نرى واحدة مثلها بفيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، وهي طراز Sikorsky CH-53 أميركي الصنع للنقل الثقيل، معروفة باسم "يسعور" في إسرائيل، ومعهم نقلت الطائرتان تقنيين من "وحدة 8200" للتجسس الإلكتروني، وفق تقرير نشرته مجلة Vanity Fair الأميركية بعددها الحالي في الأسواق. في التقرير أن الجميع نزلوا بعد هبوط المروحيتين "مرتدين زي الجيش السوري، وبعربات "جيب" عليها أرقامه وشعاره" وتمركزوا قريبا كيلومترات قليلة من مقر "داعشي" يجتمع فيه ناشطون بتحويل "اللابتوب" من جهاز للعلم والتنوير إلى آخر للإرهاب والتفجير، إلا أنه من غير المعروف أين زرع "الموساد" أجهزة للتنصت على ما يجري بالمقر.

وكشف ترمب كل شيء للروس

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلت الخميس عن مصادر لم تسمها، أن الزرع تم في غرفة الاجتماعات، أو تم تغيير نظام "أمهات" الاتصال الهاتفي في المقر، بطريقة سمحت للعاملين في "وحدة 8200" بإسرائيل، استراق السمع على "دواعش" يجتمعون، وبعد أيام قليلة اكتشف الموساد" حقيقة ما يخططون له من الرقة، وسريعا صدرت من الجانب الآخر في العالم قرارات أميركية وبريطانية بمنع الركاب من إدخال أجهزة إلكترونية الى الطائرات، من "لابتوب" وهواتف جوالة.

أثناء لقائه بوزير الخارجية الروسي والسفير الروسي بواشنطن، كشف ترمب عن عملية الموساد

العملية التي نفذها "الموساد" نالت اعجاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب على ما يبدو، فكشف لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، ما فعلته الوحدة الإسرائيلية داخل سوريا، أثناء جلسة عمل أدارها في مايو الماضي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وسفير روسيا بواشنطن سيرغي كيسلياك، وأغضب بما فعل إسرائيل التي اعتبرت أن ما كشفه "شكل خطرا على حياة عملائها" لكن مراقبين شرحوا أن نيته كانت لتعزيز نصيحة قدمها لموسكو بأن تعتمد على تل أبيب إذا ما أرادت تسريع تصفية "داعش" بسوريا، فنزل الروس عند نصيحته وفعلوا.

إذا كان ظهر إسرائيل ضد الجدار مع إيران

لهذا السبب، بحسب استنتاج مجلة "فانتي فير" الأميركية، سافر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومعه رئيس "الموساد" يوسي كوهين في أغسطس الماضي إلى موسكو "لمقايضة معلومات عن "داعش" مقابل السماح لإسرائيل بتحركات أكثر مرونة على الجانب الآخر من مرتفعات الجولان" المحتلة.

إلا أن مصدرا عسكريا إسرائيليا، ذكر للمجلة بأن ترمب "خاننا" بكشفه تفاصيل عملية الموساد في سوريا للروس "وإذا كنا لا نثق به، فإننا سنقوم بما نعتبره ضروريا لنا إذا كان ظهرنا ضد الجدار مع إيران" ومعناها معروف.

 

مجلس علماء باكستان: إيران وميليشياتها تزعزع أمن المنطقة

العربية.نت/24 تشرين الثاني/17/حذر "مجلس علماء باكستان" الدول الإسلامية والمجتمع الدولي من استمرار إيران ومليشياتها الإرهابية حزب الله والحوثيين في تنفيذ مخطط زعزعة أمن واستقرار المنطقة. جاء ذلك في القرارات التي تبناها المجلس في مؤتمر عقده في مدينة لاهور، عاصمة إقليم البنجاب، بعنوان "حل مشاكل العالم الإسلامي في ضوء سيرة خاتم الأنبياء"، والذي شارك فيه عدد من كبار العلماء والمفكرين والشخصيات السياسية والفكرية من جميع أنحاء باكستان، لمناقشة التحديات التي تواجهها الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها التدخلات الخارجية والمؤامرات الإقليمية التي تصدرها إيران إلى دول المنطقة عبر التنظيمات الإرهابية. وطالب المؤتمر المجتمع الدولي بأن يدرك الخطر الإيراني، والتعامل الحازم والرادع مع إيران وميليشياتها الإرهابية لتجنيب المنطقة والعالم التبعات الكارثية التي تدفع إيران باتجاهها. وأكد رئيس مجلس علماء باكستان، الشيخ الدكتور طاهر محمود الأشرفي، تأييد علماء باكستان لدعوة المملكة العربية السعودية بالوقوف في وجه إيران ومنعها من التدخل في شؤون دولة المنطقة. كما حث الدول الإسلامية على ممارسة الضغط على إيران لمنعها من دعم الإرهاب من خلال أدواتها التخريبية في عدد من الدول العربية. وأشار إلى الثمن الذي يدفعه الشعب اليمني ولا زال جراء استمرار إيران في دعم أدواتها الانقلابية التخريبية ممثلة بميليشيا الحوثي، وتهريب الأسلحة إليها، وكذلك الحال في سوريا والعراق حيث تمارس مليشيات الحرس الثوري وحزب الله الإرهابية أبشع صور الإرهاب بحق المدنين الأبرياء. ورحب المجلس بالبيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي عقد مؤخراً في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، وما تضمنه من موقف حازم تجاه تدخلات إيران السلبية واستمرارها في دعم المليشيا المتمردة المسلحة في لبنان والبحرين واليمن وغيرها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فرصة لميشال عون

 حازم صاغية/الحياة/25 تشرين الثاني/17

«التريّث» الحريريّ مثل «التخلّي» الجنبلاطيّ قبله: إنّهما من عوارض الحيرة في التعامل مع «حزب الله» ومع فائض قوّته: من جهة، يستحيل القبول بأدواره الخارجيّة، فضلاً عن سلاحه في الداخل، ومن جهة أخرى، يستحيل الصراع مع سلاحه لأنّه محكوم سلفاً بالهزيمة، فضلاً عن كونه يدمّر لبنان على رؤوس الجميع. من جهة، يستحيل الصمت حيال العوائد الكارثيّة لفوائض قوّته: في استضعاف الدولة، وقابليّة الاقتصاد للعطب، وتردّي العلاقات العربيّة والدوليّة للبنان، ومن جهة أخرى، يستحيل تحويل الجهر بالكارثة إلى سياسة عمليّة إذ تفتقر سياسة كهذه إلى مقوّماتها اللازمة.

ولنقُلْ بصراحة إنّ وضعاً كهذا مفروض على أكثريّة اللبنانيّين، مفروض بقوّة السلاح وليس بترّهات المقاومة والدفاع عن لبنان وبقية الأخطار التي يستولدها «حزب الله» لكي يقاومها. لكنّ الحال مع الحزب المذكور أشبه بحال الوحش الذي تمّ تسمينه سنةً بعد سنة حتّى صار حجمه يساوي حجم البيت الصغير الذي يقيم فيه، وهكذا بات قتل الوحش يعادل تدمير البيت. هذه اللوحة الكئيبة يُسأل عن التسبّب بها أكثر من طرف يتصدّرها بالطبع نظاما سورية وإيران. لكنْ أيضاً يُسأل عنها آخرون، في لبنان وخارجه، ابتلعوا «المقاومة» ومارسوا نفخها حتّى باتت مهمّة التخلّص منها تتعدّى لبنان وقدراته وتتّصل بتحوّلات وأدوار خارجيّة يصعب اليوم التكهّن بجريانها. مع ذلك، وفي حدود القدرة اللبنانيّة على التدخّل، لا بدّ من التوقّف عند دور رئاسة الجمهوريّة، فإذا صحّ أنّ استقالة سعد الحريري أحدثت «صدمة إيجابيّة»، كان الحريّ برئاسة الجمهوريّة أن تتلقّف هذه الصدمة وتوظّفها لمصلحة «النأي بالنفس»، فـ «حزب الله» لن يقدّم طوعيّاً أيّ تنازل، ما خلا الكلام المعسول: ذاك أنّه إمّا لم يشارك في الحروب التي يُتّهم بالضلوع فيها (اليمن)، وإمّا أنّ الحروب التي شارك فيها «انتهت» (سوريّة والعراق)! مع ذلك فـ «الصدمة الإيجابيّة»، إذا ما أُحسن استخدامها، سهّلت قيام توازن أقلّ اختلالاً، إذ في مقابل السلاح وإيران وسوريّة، هناك علاقات لبنان الخارجيّة ومصالحه، وطبعاً في مقابل الوزن العدديّ الشيعيّ هناك الوزن العدديّ السنيّ. وتوازنٌ «أقلّ اختلالاً» كهذا فرصة لميشال عون ينبغي أن تُغريه وتُغري تيّاره الحريصين على «قوّة الدولة» وعلى «استعادة الدور المسيحيّ» كمرجع تحكيم ومصدر قرار. وهذا فضلاً عن أنّ نظريّة «الرئيس القويّ» تجد في هذه المسألة تحديداً ما يبرهن صحّتها أو يبرهن خطأها. فإذا بدا من المستحيل اليوم طرح مسألة سلاح الحزب، فقد لا يكون مستحيلاً بالدرجة ذاتها طرح مسألة عدوانه على سوانا خارج لبنان. ونعلم أنّ «القوّة» التي تميّز ميشال عون عن رئيسين سابقين هما إميل لحّود وميشال سليمان، يكمن امتحانها هنا تحديداً، فإن لم تجر محاولة كهذه استمرّت رئاسة الجمهوريّة في الدور الذي تلعبه منذ انتخاب لحّود، وهو حراسة نموّ «حزب الله» وتضخّمه، كما استمرّت «قوّة الرئاسة» و «دور المسيحيّين» وسوى ذلك لغواً وزجلاً يطرب لهما أهل القرى النائية في أعلى الجرود.

 

«حزب الله» وسياسة النأي عن النأي بالنفس

 موسى برهومة/الحياة/25 تشرين الثاني/17

لا تندرج تصريحات الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الأخيرة في إطار التحليل السياسي، بقدر استغراقها في ما يمكن تسميته الإنكار الذي يضمر جهل المتلقي، وبالتالي سهولة استغفاله واستدراجه. ففي خطابه الأخير، يمارس نصرالله سياسة غسل أدمغة واضحة لجهة تطهير صفحته، ووضع كل «مجهوده العسكري» في خدمة قضايا المقاومة والممانعة، ومجابهة الإرهاب في العراق وسورية، ومحاربة إسرائيل ودعم الثوار في فلسطين، حيث يتباهى بالأمر الأخير، على نحو لا يتوخّى المديح، بمقدار ما يستــثمر الحدث في مناكفة الكيان الصهيوني، كأنه يقول لجنرالات تل أبيب: هيّا إلى الحرب.

ليس صحيحاً أنّ «حزب الله» لا يتدخل في العراق، وهو ما حاول إنكاره نصرالله في خطابه الأخير، لكنه وقع في تناقض صارخ، حين نفى وجود عساكره في العراق، في الوقت الذي اعترف فيه: «أرسلنا أعداداً كبيرة من قادتنا وكوادرنا الجهادية... بالتنسيق مع الإخوة في الحكومة العراقية آنذاك...»، مضيفاً: «نعتبر أنّ المهمة أنجزت، ولكن بانتظار إعلان النصر النهائي العراقي»، وبالتالي: «في ضوء هذا التقدم، سنقوم بمراجعة للموقف، وإذا وجدنا أنّ الأمر قد أنجز ولم تكن هناك حاجة لوجود هؤلاء الإخوة هناك سيعودون للالتحاق في أي ساحة أخرى تتطلب منهم ذلك». فهل يحقّ لأحد، بعد هذا الاعتراف البيّن، أن يردّد مزاعم الأمين العام بأنّ الحزب لم يتدخل في العراق، وأنّ تدخل الحزب لم يكن من أجل محاربة «داعش» وإنما من أجل ترجيح كفة مذهبية على أخرى، وما الساحة التالية التي سيذهب إليها «الإخوة» ومن يحدّد «ما يتطلب منهم»؟!

أما بخصوص إنكار نصرالله تدخل حزبه المدعوم من إيران في اليمن، فقد نشرت مجلة «فورين أفيرز» الأميركية، تقريراً مفصلاً، العام الماضي، عن علاقة «حزب الله» بالتمرّد الحوثيّ في اليمن، بما لا يقتصر فقط على التدريب، وإنما «المساعدة المباشرة ضمن سياسة إيران التدخلية في دول المنطقة». واشتمل التقرير على توصيات بـ «مد الحوثيين بصواريخ مضادة للطائرات وأخرى للدبابات وأسلحة أخرى مختلفة». ونقلت المجلة عن الباحث في معهد واشنطن ماثيو ليفيت قوله أنّ «قادة حزب الله مثل أبو علي الطبطبائي الذي قاد القوات في سورية، توجه لمساعدة قوات الحوثي» في اليمن.

الأمين العام لـ «حزب الله» اعترف بالتدخل في سورية، وأهدى «النصر المؤزّر» على الشعب السوري، لقائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، وتناسى أنّ ذلك النصر الموهوم، قد أسفر، وفق تقرير صادر عن البنك الدولي، عن مقتل أكثر من 400 ألف شخص، واضطرار أكثر من نصف السكان إلى مغادرة منازلهم في أكبر أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. وكان أجدى بالسيد حسن نصرالله أن يواصل اعترافاته لتشمل تدخلات حزبه الانقلابية في اليمن والبحرين والكويت، وكيده المتواصل للسعودية والإمارات، إذا كان يريد حقاً أن يتطهّر، ويجنّب لبنان والمنطقة الكوارث والحروب.

لن يتمكن الحزب من الوفاء بمبدأ «النأي بالنفس» لأنه، استطراداً، حزب أيديولوجي مذهبي يمتثل لإرادة الولي الفقيه، ويخدم تطلعاته نظام الملالي في طهران، وهي التطلعات التي قادت الحزب للمشاركة في القتال في العراق وسورية واليمن وصبّ الوقود على نار التوترات في البحرين والكويت والسعودية والكيد للإمارات، وهي «التزامات» لا يستطيع الحزب أن ينأى بنفسه منها. ولعل هذا الاستعصاء في خطاب «حزب الله»، واستفحال نزعة الممانعة التي تقاوم التغيير في سياسته، تجعل لبنان أمام موقف حرج وانسداد متوقع في آفاق التسوية الداخلية، ما يعني أنّ جمهور هذا الحزب والمتعاطفين معه معنيّون بدرجة أساسية في كبح جماح النزعة التوسعية لقيادة الحزب، ورغبتها في لعب دور محوري يتعدى كون الحزب مكوناً سياسياً من مكونات الحياة اللبنانية؛ فأوهام «حزب الله» بقدرته على إعادة ترسيم الحدود السياسية خارج حدوده، وشحن النزعات الانشقاقية في اليمن ودول الخليج، تصب في مستنقع أوهام نظام الولي الفقيه الذي نصح أحد قادته قبل سنوات قليلة ما سمّاها «دول الخليج الفارسي»، بألا تعرقل «طموحات إيران العظمى، وإلا فإنّ العرب سينحسرون إلى مكة كما كانوا قبل 15 قرناً من الزمان»!

 

ارتفاع حظوظ التسويات ...من سوتشي إلى بيروت!

 سليم نصار/الحياة/25 تشرين الثاني/17

للمرة الأولى في تاريخ الحروب تجرى محاكمة عدو مهزوم من دون أن يمثَّل بشخص واحد من قادته. وهذا الوضع الشاذ أو الاستثنائي ينسحب على تنظيم «داعش» الذي أعلن هذا الأسبوع عن هزيمة مشروعه كل من الرؤساء: فلاديمير بوتين وحسن روحاني ورجب طيب أردوغان وبشار الأسد. علماً أن الرئيس التركي كان من كبار الداعمين لتأسيس «الدولة» التي أعلن عنها أبو بكر البغدادي سنة 2014 فوق أرض تشكل نصف مساحة سورية وثلث مساحة العراق. ولكنه تراجع عن هذا الخيار بعدما أظهر «داعش» أنه يستند إلى سلاح الإرهاب، من أجل تحقيق حكم قمعي لا يتعامل مع الآخرين إلا بسكاكين ذبح الأعناق!

عقب سقوط مدينة البوكمال الواقعة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، شوهد قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» الإيراني، يتجول في تلك المنطقة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن سليماني قاد العمليات ضد «داعش» في المعقل الأخير للتنظيم المتطرف. ولكنه خسر في تلك المعركة التي قادها مع قوات الأسد ومقاتلي «حزب الله» أكثر من مئة قتيل. وهنا يبرز سؤال مهم: هل تعني خسارة «داعش» كل المدن الخاضعة لسيطرته في العراق وسورية أن هذا التنظيم انتهى إلى الأبد؟! المراقبون في الدول الغربية يتوقعون لجوء كوادر هذا التنظيم إلى معسكرات صحراوية قريبة من حدود الدول العربية. ويعزو هؤلاء المراقبون احتمال تجديد عملياته إلى التهميش الذي تلقاه المناطق السنيّة في العراق وسورية وإلى هيمنة المنظمات والأحزاب والميليشيات الشيعية على المواقع الحيوية في الدولتين. ومن الطبيعي أن يغذي هذا التهميش المقصود روح الانتقام لدى المكونات السنيّة في العراق وسورية، خصوصاً منها التي تقف وراء تنظيم البغدادي الذي باشر حركته باحتلال مدينة الموصل في 10 حزيران (يونيو) 2014. وإلى أن تظهر الأيام المقبلة مدى اندماج تنظيم «داعش» مع تنظيم «القاعدة»، يحاول الرئيس الروسي بوتين استغلال هذه المرحلة من أجل عقد مؤتمر خاص يمهد لوضع برنامج شامل لإعادة بناء سورية. وهكذا ظهر المؤتمر الذي عُقِد في منتجع سوتشي على البحر الأسود، كمسرحية إفتتحها بشار الأسد بحضوره المؤقت. وكان الهدف من تلك الإطلالة السريعة والمفاجئة إشعار المعارضة السورية بأن رهان موسكو سيكون منصباً على إعادة إنتاج نظام هيمن على الحكم مدة تزيد على الستين سنة.

ويرى المراقبون أن بوتين وظف تلك المناسبة لتقديم وزير دفاعه سيرغي شويغو الى بشار مع كبار الجنرالات الذين تولوا إدارة العمليات العسكرية في سورية خلال السنتين الماضيتين. وقد شكرهم الأسد على التضحيات التي قاموا بها، والتي بفضلها تم إنقاذ سورية كدولة!

وتساءلت الصحف الأميركية عن الدور المغيَّب للرئيس دونالد ترامب، وما إذا كان بوتين سيحترم بنود الاتفاق الذي وقعاه معاً في فيتنام. وقد دفعت تساؤلات التشكيك البيت الأبيض الى الكشف عن حصيلة ذلك اللقاء، خلاصتها:

«ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية نهائية للصراع في سورية، شرط أن تكون في إطار عملية جنيف، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، بما في ذلك تغيير الدستور وإجراء انتخابات نزيهة وحرة تحت إشراف الأمم المتحدة. إضافة إلى هذا، منح حق الانتخاب لجميع السوريين بمن فيهم مَن هو موجود في الشتات».

وقد شدد الرئيس فلاديمير بوتين في مؤتمر سوتشي على استخدام اتفاقه مع ترامب لشرح تفاصيله أمام الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال أيضاً إن الحوار الداخلي يجب أن يشمل كل المجموعات ومكونات الشعب السوري. ونوه بوتين بأن إنشاء مناطق خفض التوتر ساهم في عملية عودة اللاجئين الى مناطقهم. ثم توقف قليلاً عن الكلام ليشير إلى أردوغان، ويكمل بأن تركيا تعاني من صعوبات لا مثيل لها كدولة مستضيفة لألوف اللاجئين السوريين.

وكان من الطبيعي أن تثير هذه الإشارة الهادفة استياء الحكومتين اللبنانية والأردنية كونهما تعانيان، مادياً واجتماعياً، ويعاني لبنان من وجود مليون ونصف المليون لاجئ سوري. في حين يستضيف الأردن عدداً مماثلاً تقريباً. وتأسف الحكومة اللبنانية لتجاهل الأسرة الدولية مشكلة اللجوء السوري، في حين تغدق على تركيا معونات مادية ومساعدات إنسانية، تغنيها من كل عون داخلي. ورداً على ادعاء بوتين بأن إنشاء مناطق خفض التوتر ساهم في عملية عودة اللاجئين الى مناطقهم، علق الوزير اللبناني السابق رشيد درباس بأن هذا الوصف لا ينطبق على اللاجئين السوريين في لبنان. خصوصاً أن الأسد اشترط أن يربط عملية إعادتهم بمدى تعاون الدولة اللبنانية في دعم شرعية حكمه. من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون بعد اجتماعه بالمبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا أن حكم أسرة الأسد في طريقه إلى النهاية، وأن تأخير السقوط مرده إلى الاختلاف حول هذه النهاية. واعترف أن روسيا تهيئ المناخ السياسي لبقاء الأسد في كرسي الرئاسة بحيث يرشح نفسه على أسس دستورية صيغت بطريقة تجرد الرئيس السوري من جميع سلطاته، ليصبح مثل ملكة بريطانيا.

وحول أسباب اهتمام بوتين بالحرب في سورية، قال سكرتيره الخاص ديمتري بيسكوف إن هذا الأمر يتعلق بحماية الأمن الوطني الروسي، خصوصاً أن عدداً كبيراً من المقاتلين جاء من الشيشان وجمهوريات شمال القوقاز، ليحارب مع «داعش». وذكر بيسكوف أن موسكو طالما أشارت إلى خطورة عودة هؤلاء المسلحين إلى أرض الوطن، واعتبرت أن التصدي لهم في سورية يعد من أولوياتها. ولكن هذا التبرير لم يقنع إيران التي شعر رئيسها حسن روحاني بأن الرئيس بوتين سرق منه دور المنتصر، وفرض عليه التقيّد بتصرفات موسكو، الأمر الذي يحدّ من سيطرة ايران على سورية. خصوصاً أن الولايات المتحدة تلعب دور الشريك الخفي مع روسيا بغرض وقف التأثير الايراني في المنطقة. وزاد من حدّة الاضطراب لدى الولايات المتحدة وإسرائيل نشر صور التقطتها الأقمار الصناعية تشير إلى إنشاء قاعدة عسكرية ايرانية قرب دمشق. وكانت هذه الصور مثار ضجة افتعلها خصوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، بغرض إحراجه وزجه في عملية عسكرية يصعب التنبؤ بنتائجها. وصادف في هذا الوقت سقوط صاروخ باليستي قرب الرياض، رأت فيه السعودية سلاحاً متطوراً يوظف في حرب اليمن بواسطة ايران وخبراء «حزب الله». وكان من نتيجة هذا الحادث أن اجتمع وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية لبحث تداعيات التطورات المستجدة وإعلان وجهة نظرهم في هذا الأمر. ونقل أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط مقررات الاجتماع فلى الرئيس ميشال عون والتي تصنف «حزب الله» منظمة إرهابية. ورداً على هذا التصنيف، نفى أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله أي علاقة للحزب بإطلاق الصاروخ الباليستي على الرياض. وقال أيضاً إن الحزب سحب قواته من العراق عقب إعلان انتهاء الحرب ضد «داعش».

واعتُبِر هذا الكلام الهادئ مجرد تمهيد لإسعاف الرئيس ميشال عون على تخطي الأزمة الحكومية التي أثارتها استقالة سعد الحريري من الرياض. كذلك فسرت كلمات التهدئة بأن «حزب الله» سيخفف من حملاته الإعلامية ضد السعودية في حرب اليمن، وذلك بهدف إنجاح مهمة الرئيس روحاني في مؤتمر سوتشي. وربما كان الرئيس بوتين في حاجة أيضاً إلى مساعدة السعودية على تخفيف حدة المعارضة السورية التي اجتمعت هذا الأسبوع في الرياض. كل هذه المقدمات ظهرت خلال مرحلة «التريّث» التي طلبها الرئيس عون من رئيس الحكومة سعد الحريري. ومن المتوقع أن تدخل كل هذه الحسابات في موضوع المشاورات المرتقبة بغرض إقناع الحريري بالرجوع عن استقالته مقابل انسحاب وزراء «حزب الله» من الحكومة... أو مقابل رجوع الحريري عن استقالته من دون شروط مسبقة، لأنه يعرف أن لبنان لا يحتمل حرباً أهلية أخرى!

 

قصّة «تسوية التريّث» من بدايتها وإلى الآن

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/السبت 25 تشرين الثاني 2017

فترة التريث ليست محددة بسقف زمني

تؤكّد المصادر المتصلة بباريس أنّ فكرة التريّث السائدة الآن في لبنان هي في التعبير الدقيق لها، تُعبّر عن فترة التقاط أنفاس بين أزمةٍ كان من شأنها أن تنسفَ التسوية الرئاسية التي تتضمّن «كلمة سر» الاستقرار، وبين ترميم التسوية الرئاسية على نحو لا «يفنى غنم» المطالب العربية، ولا يعيد لبنان إلى مربّع الشلل الذي كان سائداً قبل انتخاب الرئيس ميشال عون. وتقول هذه المصادر، نقلاً عمّا هو متداوَل في باريس، إنّ فترة التريّث ليست محدّدة بسقف زمني، وإنّ لبنان لن يواجه ضغوطاً من أيّ جهة أو من أيّ نوع، لكي يستعجلَ إنهاءَها.

وتشير المصادر عينها الى أنّ إنتاج صيغة «فترة التريّث بصفتها حلّاً أو مخرجاً للأزمة التي كان لبنان على أبواب ولوجها بعد إعلان الحريري استقالته، كان قد تمّ اعتمادها في صيغتها الأوّلية فكرة قابلة للبَلورة أكثر، منذ اللحظة التي تمّت فيها إطلالة الحريري على قناة «المستقبل»، قبل عودته الى بيروت، وحينها اعتبرَت أجواء في باريس أنّ أهمّ ما في هذه الإطلالة أنّها اطلقَت رسالتين أساسيتين اثنتين: الأولى، انّ الجهود الاقليمية والدولية لعودة الحريري الى بيروت قد اثمرَت، بعد ان كانت واجهَت تعقيدات في فترة الأيام الاولى من وجوده في السعودية. والثانية انّ كلام الحريري في خلال إطلالته التلفزيونية اتّسَم بأنه تركَ نوافذ للحلّ يمكن البناء عليها بعد عودته الى لبنان. ومنذ تلك الفترة بدأ التخطيط ضمن البيئات التي تشارَكت منذ البداية، بإنتاج حلّ لأزمة الاستقالة، لوضعِ اللمسات التقنية والسياسية الكفيلة بأن تحصل عملية عودة الحريري الى بيروت في مناخ سياسي تخدم استدامة أجواء الوحدة الوطنية التي سادت لبنان بفِعل انّ كلّ مراجعِه السياسية تقريباً، اصطفّت وراء شعار «عودته أوّلاً».

وعليه، تمّت هندسة عملية وصوله الى لبنان وإعلانه قبول مبدأ التريّث، على نحوٍ يراعي ان تحصل تقنياً ضمن مناخَين أو خطوتين: أوّلاً أن تجري عملية هبوط طائرة عودته السياسية الى بيروت بأسلوب «الهبوط الهادئ»، وهو مصطلح كان قد استَخدمه أمس الأوّل وزير الداخلية نهاد المشنوق خلال وصفِه الأجواءَ التي اكتنفَت عودة الحريري الى لبنان. والثاني أن يطلق الحريري موقفَ قبوله بتسوية «التريّث» في أجواء يوم عيد الاستقلال تحديداً، والهدف من ذلك إظهار موقفِه هذا، بأنه لا يشكّل معنوياً تنازلاً عن بيان استقالته الاوّل أو انقلاباً عليه، بل إنه يأتي استجابةً لأجواء الوحدة الوطنية التي تعمّ احتفالات عيد الاستقلال.

وحول طبيعة الخطوة التالية التي ستَلي فترة التريّث، تنقل المصادر عينُها عن أجواء متابعة لهذا الملف في باريس، انّ المنتظر هو احدُ ثلاث سيناريوهات، وجميعها تقع تحت خط الحفاظ على الاستقرار، وأيضاً عدم تهديم التسوية الرئاسية، بل إعادة ترميمِها عبر إدخال تعديلات ممكنة عليها:

ـ السيناريو الاوّل هو الذهاب الى طاولة حوار وطني يدعو اليها رئيس الجمهورية، أو أقلّه استشارات سياسية منفرده يُجريها مع القوى السياسية، وذلك لاستكشاف إمكانية صوغ أجوبة لبنانية رسمية على اسئلة الهواجس السعودية او حتى العربية.

وثمّة مَن يقترح ان يتمّ إعلان رئيس الجمهورية عن هذه الأجوبة لحظة توصّلِه اليها، وذلك في بيان يَصدر عن قصر بعبدا، ويتمّ إثر إعلانه تلبية عون دعوةَ الكويت لزيارتها التي كانت تأخّرت بسبب أزمة الاستقالة المفاجئة، على ان تلعب الكويت دورَ الملطّف للعلاقة بين بيروت والرياض.

ولا يوجد كثيرُ تفاؤلٍ بإمكانية نجاح هذا السيناريو، نظراً لوجود «فيتو» لدى أطراف عدة في لبنان على مجرّد فكرةِ العودة الى أسلوب «طاولة الحوار» الذي استهلكته الأزمات السابقة المماثلة للحالية. اضِف انّ «حزب الله» يرفض عقد طاولةِ حوار وطني حول سلاحِه، خصوصاً في هذا التوقيت الذي تشهد فيه الأزمة السورية لحظة عضِّ أصابع بينه وبين اسرائيل على خلفية مطالبةِ الأخيرة بانسحابه لنحو 50 كلم وراء خط حدود الجولان المحتل. ـ السيناريو الثاني الذي قد يكون تعويضاً عن طرح مسألة سلاح «حزب الله» الآن يتمثل بإجراء تعديل على قانون الانتخاب الحالي، خصوصاً انّ هناك شكوى داخلية وخارجية من أنّ هذا القانون يَخدم تعزيز تمثيلِ «حزب الله» النيابي في الانتخابات المقرّرة في أيار المقبل. وأبرزُ ما هو مطروح للتعديل اعتمادُ صوتين تفضيليَين بدلاً من الصوت الواحد. وثمّة رهان في هذا المجال على انّ إضافة هذا التعديل على قانون الانتخاب ستُمكّن من إعادة هيكلة صورة الخريطة السياسية في لبنان على نحوٍ يَسمح بإنشاء تحالفات عريضة ترفع شعاراً يطالب بتعديل سلوك «حزب الله» الداخلي وفي الاقليم، وبذلك تكون هناك إمكانية لترحيل مسألة النظر في المطالب العربية الى ما بعد الانتخابات بدلاً من ان يكون لبنان محشوراً بتقديم اجوبةٍ عن الهواجس العربية خلال فترة اسبوعين او ثلاثة تبدأ مع انتهاء فترة التريّث.

وتبقى الإشارة المهمّة انّ كلّاً مِن هذين السيناريوهين، وإليهما أفكار اخرى، لا تزال مجرّد سيناريوهات افتراضية يتمّ التفكير فيها بصوت مرتفع لدى المهتمّين بملف لبنان في باريس، بغية ايجادِ مخرج لِما تبَقّى من أزمة الاستقالة. وحتى اللحظة فإنّ القرار الوحيد المتخَذ دولياً وإقليمياً هو تجميد استقرار لبنان عند نقطة ما قبل يوم 4 تشرين الثاني الجاري، امّا الوسيلة فهي لن تكون إلّا نوعاً من الإخراج المطلوب لهدف استمرار الاستقرار المنشود والذي كان اتّصال مستشار الأمن القومي الاميركي هيربرت ماكماستر أمس بالحريري هو أكبر رسالةِ تشجيعٍ أميركي عليه.

 

«عبَر الزلزال».. لكن لا حراك حكومياً في مرحلة التريّث

ورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 25 تشرين الثاني 2017

بحثٌ عن صيَغ تُقصّر المسافات وتطوي الاستقالة نهائياً

مِن الواضح أن ليس في الحسابات الدقيقة لدى أيّ من المراجع الرسمية، أيّ إشارة إلى إمكان إحياء «طاولة الحوار» في بعبدا ولا استعادة حوار «عين التينة». بل إنّ هناك نوعاً من توزيع الأدوار تمّ التفاهم عليه لمعالجة أسباب استقالة الرئيس سعد الحريري مخافة أن تنتهي فترة التريّث إلى إعادة تقديمها مجدّداً. فما هو المطروح؟ في موازاة التريّث في تقديم الحريري استقالته أو العودة نهائياً عنها، على وقعِ التّفاهم على تجميد العمل الحكومي في هذه المرحلة ما لم يطرأ أيّ حادث خارج المألوف أو غير طبيعي، يبدو أنّ البلاد قد دخلت فترة سماح قد تطول أو تقصر قياساً على حجم الاتصالات الجارية في الداخل والخارج لإتمام التسوية بنسختها الثانية وبالصيغة التي تُنهي الأسباب والدوافع التي قادت اليها، خصوصاً أنّ الحريري أعاد التذكير من قصر بعبدا في بيانه المكتوب سَلفاً والذي تلاه عقب اللقاء مع كلّ من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب قبل حفل الاستقبال في عيد الإستقلال، بالعناوين التي تضمّنتها «استقالة الرياض» ولو بلهجةٍ وعبارات مختلفة. ويَعتقد المراقبون أنّ «مشروع استقالة» الحريري ليس لأمدٍ طويل وغير محدّد. فهناك مهَل تمّ التفاهم حولها على أن تكون سقفاً يؤدّي عند بلوغه في اسرع الآجال الى اتّخاذ القرار النهائي في شأن استئناف الحكومة عملَها أو الانتقال الى مرحلة تصريف الأعمال.

فاستنئاف الحريري توقيعَ بريدِه اليومي المزدحم بمئات القرارات والمراسيم المكدّسة كان بناءً على تفاهم ثلاثيّ حصَل في لقاء بعبدا، فقضايا الناس لا تنتظر مهَلاً واستحقاقاتٍ أيّاً كان حجمها وأهميّتها.

وبناءً على ما تقدَّم، يُجمع المراقبون على القول إنّ عملية توزيع الأدوار التي تقاسَمها كلّ مِن رئيس الجمهورية ورئيسَي مجلس النواب والحكومة قد انطلقت منذ اللحظة الأولى التي انتهى فيها الاستقبال في بعبدا، وهي ورشة كبيرة ومعقّدة استدعت إلغاءَ رئيس الجمهورية استقبالاته في اليوم التالي ليتفرّغَ في المرحلة الأولى لتقويم «إنجاز» الانتقال من «الاستقالة الملتبسة» في الرياض الى «التريّث» بناءً لرغبة رئيس الجمهورية، فطوى الحريري كتابَ الاستقالة واحتفظ به وعاد إلى «بيت الوسط».

وفي الوقت الذي بدأ رئيس الجمهورية اتصالاته الداخلية والخارجية، نُقل عنه قوله في لقاءات العمل التي عَقدها أمس الاوّل الخميس انّ البلد نجا الأربعاء من «زلزال كبير» بعدما كانت الأمور تنحو إلى مزيد من التعقيد، وتجاوز بعض تردّداته المباشرة بلا أضرار بالغة.

فانتعش على كلّ المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، واستعاد اللبنانيون ومعهم المقيمون على ارضِه الثقة بإمكان تجاوزِ هذه المحنة التي كانت سلبياتها متوقّعة على كلّ المستويات.

ولذلك يقول العارفون إنّ التوجّه في الأيام المقبلة هو إلى مزيد من المشاورات بغية تقديرِ المواقف والقرارات التي يمكن اتّخاذها لتعزيز الاستقرار وعودة الحكومة الى ورشتِها المنتظرة. فالاستحقاقات المقبلة باتت ضاغطة، وهناك مواعيد دستورية وتقنية وإدارية ومالية لا يمكن تجاهلها نظراً لانعكاساتها السلبية على اللبنانيين في اكثرِ مِن ملف. وعند الدخول في التفاصيل، يَسترسل العارفون في تعداد البعض منها، وأبرزُها مثلاً إحياء عملِ اللجان الوزارية المكلّفة البحث في آليّة تطبيق قانون الانتخاب في ظلّ قرارٍ لا رجوع عنه في المرحلة المقبلة تحضيراً للانتخابات النيابية.

بالإضافة الى ملفّات النفط والنازحين السوريين ومشروع موازنة 2018 واستكمال الخطوات المقرّرة في مشاريع عدة تعني اللبنانيين في هذه المرحلة، والتي لا تنتظر السلامَ الشامل في المنطقة بعدما تمّ التفاهم على فرزِها وإبعادها عن المؤثرات الخارجية المتحكّمة بكثير من الملفات المعقّدة.

ويضيف العارفون، أنّ الجميع أدرَك ويدرك أنّ على لبنان مواكبة التحضيرات الجارية للمرحلة السياسية المقبلة في سوريا وأن يكون جاهزاً على كلّ المستويات لمجاراة ومواكبة المساعي والجهود المبذولة التي تقودها روسيا ومعها الثنائي التركي - الإيراني بالتفاهم المسبق مع الإدارة الأميركية والمملكة العربية السعودية لتعزيز اتفاقات وقفِ النار وتكريس الخريطة النهائية لـ«المناطق الآمنة» قبل الانتقال الى مرحلة البحث في دستور سوريا الجديدة وطريقة إدارة الحكم في المرحلة الإنتقالية وتلك الدستورية في مرحلة لاحقة ونهائية.

ويَستطرد العارفون: «يبدو أنّ واشنطن كلّفت موسكو إدارةَ هذا الملف في هذه المرحلة من ضِمن الضوابط والقواسم المشتركة التي تقود الى إطلاق العملية السياسية في سوريا، تزامُناً مع تعهّدِ الرياض بتوحيد قوى المعارضة السورية و«تنظيفها» من المتطرفين وفق «التعريف الجديد» المتفاهَم عليه بعد القضاء على «داعش» و»النصرة» في وفدٍ مشترك يقودها الى المشاركة في «مؤتمر شعوب سوريا» المقرّر مطلعَ السنة الجديدة، تأسيساً على مقررات جنيف التي ما زالت توفّر اكبرَ حجم من القواسم المشتركة.

وعليه فإنّ عملية توزيع الأدوار التي تمّ التفاهم الرئاسي عليها في لقاء بعبدا قد بدأت، على ان يقوم كلّ مِن رئيس الجمهورية ورئيسَي مجلس النواب والحكومة بالدور المطلوب من كلّ منهم من دون ايّ سقوف محددة، ولكن ليس الى اجلٍ غير محدود. فالمرحلة تقضي العملَ لترجمة ما يمكن التوصّل إليه في الداخل مع مراعاة الجهد الدولي المبذول لترتيبِ التسوية الجديدة التي على اساسها يمكن طيُّ المرحلةِ السابقة والانطلاق الى المرحلة المقبلة.

وبناءً على المشاورات التي انطلقت، لا يبدو في الأفق انّ هناك ايَّ توجّه في بعبدا إلى «طاولة حوار جديدة» تُحيي «مسلسل التكاذب والمزايدات» التي شهدتها التجارب السابقة من 2006 إلى 2014 كما يسمّيه بعض العاملين على خطّ التفاهم الجديد، في مقابل تجاهل عين التينة لاستئناف الحوار الذي كان قائماً بين «المستقبل» و«حزب الله» برعاية الرئيس نبيه بري، وأنّ السعي قائمٌ بحثاً عن صيغٍ جديدة فعّالة وتُقصّر المسافات توصّلاً الى ما يَطوي الاستقالةَ نهائياً والانطلاق في ورشةٍ جديدة هي ورشة العهد تحضيراً للانتخابات النيابية المقبلة والتي ستنبثق منها حكومة العهد الأولى.

 

إستقالة الحريري والتريّث بها وإشكالية التدخّلات الإيرانية

القاضي الشيخ خلدون عريمط/جريدة الجمهورية/السبت 25 تشرين الثاني 2017

إستقالة الحريري والتريث بها موقف تاريخي

انشغلت الساحة اللبنانية والعربية وحتى الدولية، باستقالة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري منذ 3 أسابيع والتريّث بها منذ أيام، والتي شكّلت صدمةً محلّيةً وإقليميةً خصوصاً لدى الفريق الموالي للنفوذ الإيراني في المنطقة، والذي ذرف دموعَ التماسيح الواهية، وأتحف الرأيَ العام اللبناني والعربي بغيرته غير المعهودة على الرئيس سعد الحريري وسلامته، منظّراً بمعلّقاتٍ وندواتٍ عن السيادة والحرّية والكرامة الوطنية، ومتذرِّعاً بأوهام المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين.

وخلال إقامة الرئيس الحريري في الرياض في دارته لأيام عدة، وبين أهله وإخوانه، خاض الموالون للنفوذ الصفوي الإيراني في لبنان معركةً سياسية وإعلامية شرسة على شكل الاستقالة، ومكانها وأسلوب صياغتها، وحتى على الأوتار الصوتية للحريري وعلى فواصل إعلانها، وتجاهلوا جميعاً بقصدٍ متعمّد مضمون الاستقالة (الصدمة)، والأسباب الموجبة لها، خصوصاً وجود دويلة داخل الدولة، والإشارة الى أنّ «حزب الله» يضع يده على كل مفاصل الدولة متخطّياً الحكومة وقوانينها والتزاماتها العربية والدولية، وأضحى يمثّل ذراعاً إيرانيّة في لبنان وفي بعض البلدان العربية، وفرضَ أمراً واقعاً على لبنان بقوة سلاحه الإيراني الذي يزعم أنّه سلاح مقاومة. وأشارت الاستقالة الى أنّ رأس النظام الإيراني قال: إنّ إيران تسيطر على مصير دول المنطقة، وإنه لا يمكن في العراق وسوريا ولبنان واليمن وشمال أفريقيا والخليج العربي القيام بأيّ خطوة مصيرية من دون إيران.

فالمشكلة الحقيقية إذن، ليست في شكل الاستقالة او التريّث بها، وإنما هي في إشكالية تمدّد التدخّل الصفوي الإيراني في المنطقة العربية، خصوصاً في لبنان، من خلال سلاح «حزب الله» ومتفرعاته وميليشياته العابرة للحدود، وتمزيق النسيج الوطني في كل بلد عربي وصلت إليه شعاراتُ الخمينية السياسية، ومشاريعُها الفارسية في دول بلاد الشام، وداخل دول مجلس التعاون الخليجي.غير أنّ بعض العرب وبعض التيارات العربية ممّن يرفع شعارات قومية أو إسلامية ما زال يعيش على أوهام مقاتلة إيران للكيان الصهيوني في فلسطين وتحريرها، والذي لا يمكن أن يحدث حاضراً أو مستقبلاً، ويغضّ هؤلاء الطرْفَ عن ميليشيات إيران العسكرية المنتشرة في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وخلاياها النائمة والمُستترة في الكويت، والبحرين، وحتى في بعض دول المغرب العربي. من أجل ذلك كله، كانت استقالةُ الحريري والتريّث بها بعد ذلك موقفاً تاريخياً وطنياً وعربياً صلباً للمصلحة الوطنية اللبنانية والتي اشار اليها الحريري في كل لقاءاته ومواقفه وهو خارج لبنان وبعد عودته الى وطنه، للوصول الى هدف ضرورة النأي بالنفس عن المحاور الاقليمية والفصل بين الدويلة المذهبية والدولة الوطنية، وعبثاً محاولات تصديق شعارات تحرير فلسطين ونُصرة المستضعفين ومحاربة أميركا وهيمنتها.

فقيادةٌ الحريري وحكومته الوطنية لا يمكن أن يقبلا بأن يتحوّل لبنان الى خنجرٍ في ظهر الأشقاء العرب، خصوصاً المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، ولا يمكن أن تكون الأرض اللبنانية غرفة عمليات لـ«حزب الله» ليسدّد سهامَه بأوامر إيرانية الى أكثر من بلد عربي.

أمَا وأنَّ الحريري بعد استقالته انتقل من الرياض الى باريس، ومن باريس الى القاهرة، ومن القاهرة الى بيروت مروراً بقبرص، لتنقشع خلالها غيوم وترّهات وشكل ومكان الاستقالة، فلتتداعَ القوى السياسية الوطنية الحريصة على استقلال لبنان وسيادته وعروبته، لمعالجة دوافع الاستقالة ومضمونها وموجبات التريّث بها وحسم خيار النأي بالنفس الذي أشار اليه بيان التريّث، لكي لا ينزلق لبنان نحو المحور الإيراني ومشروعه، والذي سيؤدّي حتماً الى خروج لبنان عن بيئته العربية، واختفاء دوره كساحة حوارٍ وتلاقٍ بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات، كما يريده أبناؤه ويطمح إليه الحريري والمخلصون من قادته.

وقد عبّر بيانُ مؤتمر وزراء خارجية العرب الذي انعقد أخيراً في القاهرة بدعوة من المملكة العربية السعودية، وحمل مضمونه الأمين العام للجامعة العربية الى الرئيس ميشال عون عن سلبيات خروج لبنان من المظلّة العربية، وخطورة تدخّلات إيران و«حزب الله» في الشأن الداخلي لعدد من البلدان العربية.

والأيام المقبلة ستوضّح حقيقة مَن يريد لبنان سيّداً حرّاً مستقلّاً، ومَن يريده جزءاً لا يتجزّأ من مشروع الخمينية السياسية الوافدة الى المنطقة العربية لتمزيقها ونشر الفتن بين مكوّناتها.

ولا يمكن لأيِّ عاقلٍ أو متابعٍ أو منصفٍ أن يساوي بين المملكة العربية السعودية الشقيقة الداعمة للبنان، ولكلّ قضايا العرب، وبين إيران الدولة الصفوية المغتصبة لأراضٍ عربية تفوق مساحتها أرضَ فلسطين بمرات عدّة، وهي ترفع شعارَ محاربة الشيطان الأكبر والأصغر وتحرير فلسطين وما حولها من أيّ وجود عربي أو إسلامي، إن لم يكن جزءاً من مشروعها الصفوي الفارسي. وما حدث ويحدث في بعض البلدان العربية من تغييرات ديموغرافية وتهجير وقتل لفئة معيّنة من السكان من خلال حرسها الثوري وميليشياته، شاهدٌ بيّنٌ على آثار التدخل الإيراني في المنطقة العربية.

 

هكذا قرأت «القوات» الإستقالة بأسبابها وأهدافها والأبعاد

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/السبت 25 تشرين الثاني 2017

لبنان أمام فرصة تاريخية ذهبية

في خضَمّ الكلام الكثير والمتواتر عن «أزمة عميقة» تسود بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، يدور كلام مماثل عن أزمة مماثلة بينها وبين تيار «المستقبل» خرجت إلى العلن بعد استقالة الرئيس سعد الحريري بعدما كان مسكوتاً عنها منذ أسابيع رغم اللقاءات والاتصالات التي حصلت بين الحريري والدكتور سمير جعجع. ولكن بغضّ النظر عن عمق هذه الأزمة من عدمه، فإنّ لدى «القوات» قراءتها للاستقالة بأسبابها وأهدافها والأبعاد. عندما لوّحت «القوات اللبنانية» بالاستقالة من الحكومة، تقول مصادرها، إنّما أرادت من هذا التلويح «إطلاقَ صرخة تحذيرية تجنّباً لوصول البلاد إلى المأزق الذي وصَلت إليه، خصوصاً أنّها كانت قد وضَعت تلويحها بهذه الاستقالة تحت عنوانين: الأوّل، هو تجاوزات «حزب الله» للتسوية السياسية، والثاني عدم التقيّدِ بالدستور والقوانين المرعيّة من أجلِ مكافحة الفساد المتأصّل في الدولة اللبنانية. والمشكلة الأساسية، تضيف هذه المصادر، كانت «أنّ هناك استسهالاً لدى «حزب الله» وقوى سياسية أخرى للتوازنات الإقليمية وسوء قراءة سياسية للتحوّلات التي بدأت مع الإدارة الأميركية الجديدة وصولاً إلى تسلُّمِ الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في المملكة العربية السعودية، وبالتالي بين التجاوزات في الداخل والتحوّلات في الخارج توَلّدَ اقتناع لدى الرياض بأنّ هناك محاولةً جدّية لضمِّ لبنان إلى «محور الممانعة» لم يعُد معها في إمكان المملكة التغاضي عن دور «حزب الله» الاقليمي. ونتيجةً لكلّ هذا المشهد جاءت استقالة الرئيس سعد الحريري من الرياض لتؤكّد وجود مشكلة لبنانية فعلية تستدعي مقاربةً مختلفة لبَلورةِ تسوية سياسية جديدة». وعلى رغم المحاولات الحثيثة لحرفِ الأنظار عن مضمون استقالة الحريري، تقول المصادر «القواتية» إنّ إطلالته من قصر بعبدا في عيد الاستقلال «جاءت لتؤكّد ما كانت قد ذهبَت «القوات» إليه منذ اللحظة الأولى وهو أنّ هناك مشكلة فعلية يجب مقاربتُها بجدّية بدلاً من سياسة الهروب إلى الامام،

خصوصاً أنّ الحريري شدّد على ثلاثة عناوين أساسية:

• الأوّل، التزام «اتّفاق الطائف»، والمقصود هنا الشِقّ السيادي منه الذي لم يُطبَّق منذ اللحظة الأولى لإقراره.

الثاني، انسحاب «حزب الله» من أزمات المنطقة، حيث إنّ غضّ النظرِ مع مرحلة أو حقبة معيّنة لم يعُد ممكناً في هذه اللحظة.

• الثالث، وقفُ استخدامِ لبنان منصّةً لاستهداف الدول العربية عموماً، والخليجية خصوصاً، فالانتقاد السياسي مشروع ولكنّ التطاولَ والتهجّم يُسيء الى علاقات لبنان الخارجيّة وإلى مصالحه في هذه الدول ومعها.

وفي هذا الوقت فَعلت استقالة الحريري فِعلها، بحيث إنّه حصَل استنفارٌ دولي وإقليمي في محاولةٍ لمنعِ تفاقُمِ الأوضاع ودخول لبنان في أزمة مفتوحة تطيح استقرارَه وتضرِب ثلاثة مرتكزات دوليّة:

• أوّلاً، خطورة نشوبِ حرب لبنانية ـ إسرائيلية.

• ثانياً، خطورة أن تنعكس التطوّرات اللبنانية على مسارات التسوية السورية فتطيح كلّ هذه المسارات وتؤدّي إلى استعار الحرب في سوريا مجدّداً وبشِدّة.

• ثالثاً، تعقيد ملفّ النازحين وتفاقم خشية المجتمع الدولي من أن يؤدي عدم الاستقرار في لبنان إلى هجرة هؤلاء النازحين في اتّجاه أوروبا والغرب عموماً.

وفي ضوء هذه المرتكزات الثلاثة شهدَ لبنان ولا يزال حركةً ديبلوماسية غير مسبوقة إلّا في محطتين، الأولى تمثّلت بـ»اتّفاق الطائف»، والثانية كانت بين عامي 2004 و2006.

والهدف من هذه الحركة الديبلوماسية هو بَلورة تسويةٍ سياسية جديدة تأخذ في الاعتبار الأسبابَ التي أدّت الى استقالة الحريري وبالتالي انتزاع تنازلات جدّية من طهران واستطراداً «حزب الله»، تفضي الى وضعِ آليات لانسحاب «الحزب» من أزمات المنطقة ووضعِ سلاحِه على طاولة حوار جدّية تفضي ضمن فترةٍ معقولة الى تسليمه للدولة اللبنانية.

وفي رأي هذه المصادر «القواتية» أنّ تصريح قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي الجعفري الذي اعتَبر فيه أنّ سلاح «حزب الله» غيرُ قابل للتفاوض «لم يكن وليدَ المصادفة، بل كان نتيجة الضغوط الدولية التي بدأت تثمر ضغطاً على طهران من أجلِ التفاوض حول موضوع سلاح «حزب الله» ودوره، خصوصاً أنّها كانت طوال الفترة الماضية تمارس سياسة التهرّب بحجّة أنّها غير معنية بالحزب وأنّ أيّ نقاش حول سلاحه يفترض أن يتمّ معه».

وبالتوازن مع الحركة الديبلوماسية النشِطة، تضيف المصادر «القواتية، «لم تتوقّف محاولات «حزب الله» لحرف النقاش عن جوهر القضية المثارة في سعيٍ إلى ضربِ «المومنتوم» الدولي ـ الاقليمي- المحلي المتصل باستقالة الحريري، وإعادة عقارب الساعة الى ما قبل 4 تشرين الثاني الجاري من دون تقديم ايّ تنازلات سياسية جوهرية، وإنّما الاكتفاء بمواقف لفظية وتهدئة شكلية بغية تقطيع هذا «المومنتوم» وإعادة القديم الى قِدمه».

وإذا كان ما يقوم به «حزب الله» مفهوماً، حسب مصادر «القوات»، فإنّ المؤسف في نظر « القوات» هو «أنّ بعض قيادات تيار «المستقبل» استغلّت غيابَ الحريري عن الساحة اللبنانية للمساهمة في حرفِ النقاش أيضاً عن الأسباب الموجبة لاستقالته، ونَقلِه إلى إستهداف «القوات اللبنانية» تحت عناوين فارغة وتضليلية، وكأنّ هذه القيادات «المستقبليّة» لا تُدرِك خطورةَ ما تقوم به حيث إنّ نجاح «الحزب» في الفصلِ بين «القوات» و«المستقبل» يُمكّنه من ضربِ المشروع السيادي واستفرادهما تمهيداً للإطباق على القرار السياسي اللبناني».

وقد رأت «القوات» في تريّثِ الحريري في الاستقالة «مناسبةً لإطلاق حوار سياسي لبناني بغطاء دولي ـ إقليمي بغية تحقيق العناوين التي أثارها الحريري في بيان استقالته من الرياض، لأنّ تأكيد الاستقالة كان سيأخذ الأمورَ إلى نقاش يتصل بالتكليف والتأليف، فيما التركيز يجب ان يكون على تلك العناوين، إذ ليس مهمّاً إدارة الحوار من موقف «الرئيس المكلّف» أو «الرئيس المتريّث»، بل الأساس هو إبقاء التركيز منصَبّاً على جوهر الاستقالة وأسبابها. وتَعتبر «القوات» في هذا السياق أنّ لبنان أمام فرصة تاريخية ذهبية نتيجة مجموعةِ عوامل دولية وإقليمية متشابكة ومتقاطعة للدفع بمشروع الدولة في لبنان قدماً، إذ قد تكون المرّةَ الأولى التي يُعرَّب فيها سلاح «حزب الله» ويدوّل بهذا الشكل، ما يقدّم فرصةً حقيقية للوصول الى معالجات حقيقية لأسباب الأزمة اللبنانية الفعلية تمهيداً لقيام دولة فعلية تنأى بنفسِها عن أزمات المنطقة ومحاورها». وتَختم مصادر القوات متسائلةً: «هل ستنجح هذه المحاولة في إعادة إحياء «اتفاق الطائف» وتطبيقه نصّاً وروحاً؟ أم سينجح «حزب الله» وحلفاؤه في تفويتِ هذه الفرصة للمرّة الثالثة على التوالي بعد الانقلاب على «الطائف» عام 1990، ومن ثمّ الانقلاب على «انتفاضة الاستقلال» عام 2005؟».

 

أباطيل حزب الله

فاروق يوسف/العرب/25 تشرين الثاني/17

علاقة الحريري بالسعودية هي من وجهة نظر نصرالله نوع غير مسموح به من العلاقات، أما علاقة نصرالله بإيران وهي علاقة ملغومة بالجرائم فتستحق أن ينظر إليها بقدر من التقديس. "كل ما يفعله ويقوله حسن نصرالله هو الحق". تلك نظرية لا تقبل النقض. فالرجل الملهَم من قبل الولي الفقيه في طهران لا يخونه الصواب، وإن أخطأ فإن خطأه يصحح الصواب وما على الآخرين سوى الإذعان لما تجترحه عبقريته الفذة من حلول مبتكرة. مَن يراقب وجه السيد وهو يلقي خطاباته لا بدّ أن تصدمه علامات السخرية من سياسيي لبنان الآخرين الذين يعتبرهم السيد مجرد لاعبين صغار، مراهقين وهواة لا يفقهون من عالم السياسة وليست لديهم خبرة تؤهلهم للغوص في بواطن الأمور الشائكة. الجميع من غير استثناء هم بالنسبة لنصرالله دمى أطفال وعلكة أعياد وأكياس ملونة فارغة وشرائط زينة ومصابيح تومض وتنطفئ في الأعراس ومعجنات منفوخة لا ينبغي أن يتعامل المرء معها بطريقة جادة، وما وجودهم على المسرح إلا جزءا من عرض يمكن الانتهاء منه وطي صفحته بيسر. مَن جرّب الشراكة مع حزب الله لا بدّ أن ينتهي نهاية الرئيس اللبناني ميشال عون، بقايا جنرال مستعار من متحف مدام توسو، ذكرى محارب يشك الكثيرون في كل ما يُضفى عليه من ألقاب وكل ما يعلقه على صدره من أوسمة لا يمكن التحقق من وجود المناسبات التي تشير إليها. لقد تحول الجنرال إلى بيدق تحركه أصابع بيدق آخر هو حسن نصرالله الذي لطالما كرر أنه مجرد جندي من جنود الولي الفقيه. وهو ما يُسلط الضوء على الدور الخطير الذي يلعبه رجل العصابات اللبناني في خدمة المشروع التوسعي الإيراني الذي لا ينطوي إلا على الخراب. لقد انطوت سخرية نصرالله على الكثير من الترهيب الموجه إلى أطراف المائدة اللبنانية، لذلك لم يقف في وجهه أحد بطريقة مباشرة تدفعه إلى الارتباك ومراجعة سياساته والتحكم بطريقة واعية بسلوكه الطائش. لم يقل له أحد بصوت عال “انظر إلى الجانب الآخر من الحقيقة”. بسبب غروره يأمر حسن نصرالله الآخرين أن ينصتوا له من غير أن يكلف نفسه جهد الإنصات لهم. فهو يؤمن بشكل مطلق أن كل ما يقوله اللبنانيون الآخرون هو مجرد زبد لا ينفع الناس ما دام قد أمسك بيديه نور الحقيقة المطلقة القادم من طهران. لذلك كانت صدمته كبيرة حين صفعه سعد الحريري برفضه الاستمرار في تمثيل دور شاهد الزور. فلم يجد أمامه سوى أن يطلق العنان لأبواق الكذب والتهريج والردح والتهكم والاتهام والتبخيس، بدلا من النظر بطريقة حكيمة إلى ما قاله الحريري في تفسير مسألة استقالته.

كلام الحريري الواضح لم يقابله نصرالله بطريقة تنطوي على التقدير والاحترام للشخصية المعنوية التي ينطوي عليها وجود الحريري. لقد بدا واضحا أن سيد المقاومة شعر أن البساط قد سحب من تحت قدميه بطريقة مهنية ناعمة، وأن الغطاء الرسمي قد رفع عن وجوده غير الشرعي بكل ما يحتويه ذلك الوجود من ألغام وسموم وهو ما دفعه إلى اختراع الحكايات. لم يبتعد نصرالله عن سخريته المعهودة حين صوّر استقالة الحريري في إطار الخطف والإجبار الذي مارسته السعودية من أجل الضغط على البلد الصغير الذي هو لبنان. حكاية ملفقة لم تتمّ من خلالها الإساءة إلى المملكة العربية السعودية فحسب، بقدر ما ذهبت إلى التقليل من قيمة الحريري ووضعه في الصورة التي يتمناها حزب الله ونصرالله بنفسه وهي صورة الولد الذي تأمره السعودية فينصاع لأوامرها. وهي الصورة التي سبق لنصرالله أن وضع كل سياسيي لبنان غير المتحالفين معه في إطارها. علاقة الحريري بالسعودية وهي علاقة معلنة هي من وجهة نظر نصرالله نوع غير مسموح به من العلاقات، أما علاقة نصرالله بإيران وهي علاقة ملغومة بالجرائم والمؤامرات ومشاريع التخريب فتستحق أن يُنظر إليها بقدر عال من التقديس. أباطيل صنعت تاريخا مزورا وثقافة نذرت نفسها لتمجيد الزيف.

 

النأي بالنفس قرار إيراني؟

وليد شقير/الحياة/24 تشرين الثاني/17

اختُصرت الأزمة السياسية اللبنانية بعبارة «النأي بالنفس» عن حروب المنطقة، للدلالة على أنها أزمة علاقات لبنان بالدول العربية، وسط مراهنة على أن يتمكن الفرقاء اللبنانيون من إيجاد آلية تعيد الاعتبار إلى هذا المبدأ الذي تحول شعاراً من دون أي تقيّد به.

لكن هذه المراهنة ستكون سراباً إذا تُرك الأمر للفرقاء الداخليين وحدهم أن يتصدوا لها. ومثلما أن الاعتراض على خرق هذا المبدأ بفعل تدخل إيران و «حزب الله» في دول عربية عدة، هو عربي، (كما تجلى في القرار الأخير لوزراء الخارجية العرب الأحد الماضي) وخليجي وسعودي وغربي، يصعب الاقتناع بأن العودة إلى التزامه يمكن أن تتم من دون أن تقرر طهران فرملة سياستها التوسعية في المنطقة. هذا يقود إلى أن «التسوية» الجديدة التي تنقذ لبنان من أزمته يفترض أن تكون إقليمية أولاً وقبل أي تسوية داخلية بين الأحزاب اللبنانية على إعادة الاعتبار للنأي بالنفس فعلاً.

قد يجافي رد المسألة إلى المعادلة الإقليمية، الحقيقة القائلة أن على الداخل اللبناني أن يتحمل قسطاً من المسؤولية في «النأي بالنفس»، لأن فريقاً لبنانياً هو «حزب الله» يشكل أداة إيران لتوريط لبنان في الإقليم، إلا أن هذا لا يلغي أن قرار الحزب في طهران مهما منحته الأخيرة من هامش حركة، لحساباته المحلية وبيئته الداخلية، إذا كان قادراً على تجنيب تلك البيئة ردود الفعل الخارجية على انغماسه في الحروب التي يخوضها الحرس الثوري الإيراني في عدد من الساحات العربية، أو إذا كان راغباً في ذلك. وقد يراهن بعضهم على أن يؤدي الضغط العربي والدولي على الداخل اللبناني إلى دفع الحزب إلى خيارات تجنب بيئته ولبنان ردود الفعل على انغماسه في الحروب. إلا أن أي احتمال كهذا يبقى القرار النهائي فيه لطهران، ولحساباتها الإقليمية. فالتماهي بين الحزب وطهران مسألة عقائدية ودينية ومصيرية أقوى من الاعتبارات اللبنانية. وفي بعض سلوكه يبدو الحزب شأناً إيرانياً داخلياً أكثر مما هو لبناني، على رغم تكرار خصومه القول أنه يمثل شريحة من اللبنانيين وطائفة احتضنت مقاومته إسرائيل وإجبارها على الانسحاب من لبنان عام 2000، ثم منعها من تحقيق أهدافها عام 2006. الهوية السياسية الإيرانية للحزب، تطغى على عروبته ولبنانيته. وإذا كان قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري لم يكتفِ بموقف قيادة الحزب حول احتفاظه بسلاحه، فأكد أمس أن «نزع هذا السلاح أمر غير وارد»، فإن خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الإثنين الماضي لم يغفل في مقدمته في معرض مواساة الشعب الإيراني بضحايا الزلزال الذي تسبب بضحايا في كرمنشاه الإيرانية أن يفرد 4 فقرات من أجل امتداح السلطات الإيرانية والمرشد لطريقة تعاطيها مع المحنة. وأفرد سطرين من كلمته التي كانت مخصصة للأزمة الحكومية اللبنانية، للإشارة إلى ضحايا الزلزال في الجانب العراقي. الحزب نفسه يعتبر نفسه قوة إقليمية ولا يقبل بتقزيمه عبر لبننته.

هل يوحي المشهد الإقليمي والدولي بإمكان أن تسمح طهران بأن «ينأى» الحزب «بنفسه»، وأي من حروب الدول التي تعتمد فيها على الحزب، يمكن إعفاؤه من مواصلة انغماسه بها؟

يستند بعض المراهنين على تسوية ما تجنب لبنان تلقي الانعكاسات الكارثية لتورط الحزب، إلى إشارة أطلقها نصرالله في خطابه عن إمكان قيامه بمراجعة بعد هزيمة «داعش» في العراق واستعادة معبر البوكمال من التنظيم، تفضي إلى نقل «قياداته وكوادره من العراق إلى ساحات أخرى»، للأمل بانكفاء ما، لتجنيب لبنان ردود فعل كارثية. ويستند البعض الآخر إلى القمة الروسية- الإيرانية- التركية في سوتشي أول من أمس التي بحثت بدء مرحلة الحل السياسي، بعد اجتماع فلاديمير بوتين مع بشار الأسد، والتي ركزت على إطلاق العملية السياسية، «لأن نتائج الحرب على الإرهاب تحققت في سورية». وثمة قراءة توحي بأن إعلان بوتين انتهاء الحرب وإشارته إلى الحاجة لتنازلات، غطاء لدعوته الأسد إلى أن يطلب من القوات الحليفة، والمقصود إيران، أن تبدأ الانسحاب مشكورة، على إنجاز المهمة. وبهذا يكون بوتين حقق ما يطالب به دونالد ترامب، والعرب.

إذا صحت هذه المراهنات، فإن ما قاله حسن روحاني في سوتشي عن أن سورية لن تسمح للأجانب بالتدخل في شؤونها، يضع شرط الانسحاب الأميركي مقابل مطلب انسحاب إيران، هذا إذا لم يقصد شريكه على الطاولة، تركيا أيضاً. أما أن ينأى «حزب الله» بنفسه عن اليمن فنصرالله نفى وجوده هناك.

النأي الإيراني بالحزب عن الحروب إذا حصل، له مقدمات كثيرة.

*نقلا عن "الحياة".

 

ما بعد الاستقالة والتريث: كيف تفرملت الضربة العسكرية؟

رلى موفّق/اللواء/24 تشرين الثاني 2017

عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت مرفقة بقبوله طلب رئيس الجمهورية بالتريّث في تقديم استقالته لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية، أنهت «الزوبعة السياسية والإعلامية» حول طريقة تقديمها من الرياض وملابساتها، ونقلت النقاش إلى صلب الأزمة التي جسّدها مضمونها، ما جعل المراقبين السياسيين، على اختلاف انتماءاتهم السياسية، يعتبرون أن ما بعد الرابع من تشرين الثاني ليس كما قبله. وهو في حقيقة الأمر توصيف صائب، ذلك أن ما تكشّف حول طبيعة الاتصالات والوساطات والمبادرات التي حصلت قبل عودة الحريري، رغم التكتم عليها، يؤكد أن الاستقالة كانت إيذاناً بدخول لبنان في قلب المواجهة المباشرة لتحجيم نفوذ إيران في المنطقة، من بوابة وقف تمدّد «حزب الله» خارج حدود لبنان بوصفه الذراع العسكرية الأقوى بين الميليشات الشيعية التابعة للحرس الثوري، فهل أن التريث بالاستقالة يعني أن «تسويات ما» حصلت في هذا الشأن، ولا سيما أن الحريري أعاد من أمام قصر بعبدا، بلغة دبلوماسية، التأكيد على مضمون بيان الاستقالة، بوجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب والصراعات الخارجية والنزاعات الإقليمية، مضمّناً كلمته «خارطة طريق» قوامها حوار جدّي مسؤول يُجدّد التمسك باتفاق الطائف ومنطلقات الوفاق الوطني، ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب»؟

في المعطيات المتوافرة، أن «حزب الله» أدرك، منذ لحظة استقالة الحريري، أن المملكة العربية السعودية قلبت الطاولة في لبنان برفعها الغطاء السياسي عن التسوية التي جرت قبل عام، وأن هذه الخطوة تأتي في إطار الاستراتيجية الأميركية - السعودية لمواجهة نفوذ إيران، وضرب أذرعها العسكرية التي تمثلها التنظيمات الشيعية، والتي بنيت الاستراتيجية الأميركية على أن الانتهاء من القضاء على التنظيمات السنية المتطرفة هو نقطة البداية لضرب التنظيمات الشيعية المتطرّفة في المنطقة، وأن هذه الاستراتيجية تترجم عملياً قراراً كبيراً تم اتخاذه في هذا الشأن، لكن الحزب كان يعتبر أن لبنان سيبقى بمنأى عن الخطر العسكري لاعتبارات عدّة، في مقدمها، حرص المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الأوروبية، على الاستقرار الأمني في لبنان، نظراً لاحتضانه ما يزيد على مليون نازح سوري على أرضه قد يتحوّلون عبئاً إضافياً على تلك المجتمعات. وكان الاقتناع بأن المواجهة مع الحزب ستأخذ شكل العقوبات المالية ومحاولات تأليب الرأي العام اللبناني عليه نتيجة الضغوطات الاقتصادية التي سيتعرّض لها لبنان، ما يعني استخدام «القوة الناعمة» ضده.

لكن ثمة تطورات جدّية طرأت، وتمثلت بمعطيات قوية عن قرار تمّ اتخاذه بتوجيه ضربة عسكرية ضد الحزب، وهو كان تلقى إشارات أوّلية حول التحضير لهكذا عمل، وقد تطرّق إليها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في خطابه الأول بعد الاستقالة، حين قال إننا نسمع كلاماً عن ضربة سعودية عسكرية، متسائلاً عن كيفية تنفيذها، مستبعداً استخدام البحر، ومعتبراً أنها لا يمكن أن تتـمّ إلا بالتنسيق مع إسرائيل، ولا شيء يشي في إسرائيل أنها ذاهبة في هذا الاتجاه، واضعاً هذا الكلام في إطار التهويل. وكذلك تحدّث المستشار السياسي لرئيس الجمهورية جان عزيز، في خضم الأزمة، عن معلومات بأن ضربة عسكرية كبرى كانت ستوجّه إلى لبنان.

ووفق المعلومات، فإن فرنسا دخلت على خط الأزمة الإيرانية - السعودية، ولا سيما بعد إطلاق الصاروخ الباليستي على الرياض، وتوجيه الاتهام إلى إيران و«حزب الله»، ونجاح المملكة في حشد إدانة عربية ودولية بوصفه عملاً عدائياً، وتوفيرها غطاء إضافياً لضربة عسكرية في معرض الدفاع عن أمنها القومي وأمن الخليج. وتذهب المعلومات التي سرّبت في هذا الإطار إلى حدود أن الضربة كانت قد حُددت بالتاريخ والمدة الزمنية التي قد تحتاجها، والأهداف المحددة والجهة التي كانت ستقوم بها، والتي كانت ستتمثل بالتحالف الدولي الذي تنضوي في عداده بعض الدول العربية، وهو ما دفع بفرنسا، معززة بدفع أوروبي وموافقة أميركية، إلى التحرك للعمل على تجنّب حصول الضربة في مقابل الضغط على إيران للقيام بالخطوات المطلوبة منها بما يحقق سياسياً ودبلوماسياً الأهداف التي كان يراد تحقيقها من خلال العمل العسكري. تلك المبادرة الفرنسية لاقتها مصر التي كانت قراءتها متطابقة مع القراءة الفرنسية بتجنيب لبنان تداعيات العمل العسكري، وما يمكن أن يؤول إليه من توترات سياسية وأمنية. ضغطت فرنسا على إيران بعدما بات اللعب على حافة الهاوية مسألة مدمرة لـ«حزب الله وجرى تقديم التعهدات المطلوبة للرياض. وكان للقاهرة دورها في تهيئة المناخات المؤاتية لتفادي الحلول العسكرية عبر تقديمها هي الأخرى ضمانات في ما خص عملية التنفيذ، والتي تضمنت شرط السعودية الأساسي بانسحاب  عناصر وخبراء «حزب الله «من اليمن، والعمل ثانياً على الخروج من الساحات التي تتواجد فيها عسكرياً، ولاسيما سوريا والعراق.

كان نصرالله قد ألمح في خطابه الثاني بعد استقالة الحريري إلى أن وظيفة «حزب الله» في سوريا والعراق قد أنجزت بعد دحر تنظيم «داعش»، ما حمل موقفاً سياسياً ضمنياً من أنه بات يتحضر لعملية الانسحاب التدريجي من هذين المسرحين، لكنه حين وصل إلى اليمن، اعتبر أنه لا يمكنه أن يقايض على مظلومية الشعب اليمني. لكن بعد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة والذي اعتبر بالإجماع، مع تحفظ لبنان والعراق، بأن «حزب الله» - الشريك في الحكومة اللبنانية - منظمة إرهابية وحمّله مسؤولية الإرهاب ودعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية، والتأكيد على ضرورة توقفه عن نشر التطرّف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعدم تقديمه أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي، جاءت إطلالة ثالثة لنصرالله حاملة تبديلاً في الموقف من اليمن  بإعلانه أنه غير موجود فيه، وهو ما يشكّل موقفاً سياسياً بأنه سينسحب من هذا البلد، وإعلاناً كان مطلوباً منه في إطار بنود الحل والوساطة.

لا يزال الكثير من بنود الوساطة - التسوية طيّ الكتمان، ومنها ما يتعلق بالإجراءات المطلوب من المؤسسات الأمنية اللبنانية اتخاذها في إطار التعهد الفرنسي - المصري، حيث أن هاتين الجهتين الضامنتين للاتفاق هما أيضاً اللتان ستعملان على التأكّد من مجريات التنفيذ.

الصورة التي بدأت بالتبلور تتناول الشق الخارجي من دور «حزب الله» وتورطه في القتال في ساحات الصراع الدائر في المنطقة، وتدخله في الشؤون الداخلية للدول العربية، وهو إذا ما تحقق سيندرج في إطار الالتزام بسياسة النأي بالنفس التي يُطالب بها.

لكن ما هو غير واضح بعد، مآل سلاح «حزب الله» في الداخل اللبناني ودوره وكيفية التعامل معه، وهل هو فعلاً جزء من التسوية يجري التمهيد لها بطاولة الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية؟ وهل أن ما يُحكى عن «تراجع اللحظة الأخيرة» هو فعلاً قرار نهائي لدى الحزب أم خطوة تكتيكية ليس إلا؟

 

في حديث مطول أجراه الأمير محمد بن سلمان مع صحيفة "نيويورك تايمز"

العربية.نت/24 تشرين الثاني/17

كشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أجراها الكاتب الأميركي توماس فريدمان، أن 95% من الموقوفين بتهم الفساد وافقوا على التسوية وإعادة الأموال. وأضاف أن نحو واحد في المئة أثبتوا براءتهم وانتهت قضاياهم، كما أن أربعة في المئة منهم أنكروا تهم الفساد وأبدوا رغبتهم بالتوجه إلى القضاء، مشيراً إلى أن النائب العام يتوقع أن تبلغ قيمة المبالغ المستعادة عبر التسوية نحو 100 مليار دولار.

وقد بدأ الكاتب الأميركي بتوجيه السؤال: ما الذي يحدث في فندق الريتز؟

فجاء رد الأمير محمد بن سلمان كالآتي:

قال: "إنهُ لأمرٌ مُضحك"، أن تقول بأن حملة مكافحة الفساد هذه كانت وسيلةً لانتزاع السُلطة. وأشار إلى أن الأعضاء البارزين من الأشخاص المُحتجزين في الريتز قد أعلنوا مُسبقًا بيعتهم له ودعمهم لإصلاحاته، وأن "الغالبية العُظمى من أفراد العائلة الحاكمة" تقفُ في صفه. وأضاف: "هذا ما حدث، فلطالما عانت دولتنا من الفساد منذ الثمانينات حتى يومنا هذا.

وتقول تقديرات خُبرائنا بأن ما يُقارب 10% من الإنفاق الحكومي كان قد تعرض للاختلاس في العام الماضي بواسطة الفساد، من قبل كلتا الطبقتين: العُليا والكادحة. وعلى مر السنين، كانت الحكومة قد شنت أكثر من "حرب على الفساد" ولكنها فشلت جميعًا. لماذا؟ لأن جميع تلك الحملات بدأت عند الطبقة الكادحة صعوداً إلى غيرها من الطبقات المرموقة.

ولي العهد: الاتهامات بأن حملة مكافحة الفساد كانت من أجل انتزاع السلطة "سخيفة"

وقال إنه عندما اعتلى والده سُدة العرش في العام 2015 (في الوقت الذي كانت أسعار النفط فيه مُنخفضة)، قام بقطع عهد على نفسه بوضع حدٍ لهذا كُله، وقال الأمير محمد بن سلمان: "رأى والدي أنهُ ليس من المُمكن أن نبقى ضمن "مجموعة العشرين" في حين تنموُ بلادنا بهذا المُستوى من الفساد. ففي وقتٍ سابق من العام 2015 كانت أول الأوامر التي أعطاها والدي لفريقه هي جمع كل البيانات المُتعلقة بالفساد لدى الطبقة العُليا. ولقد ظل الفريق يعمل لمدة عامين كاملين حتى توصلوا لجمع هذه المعلومات الأكثر دقةً، ومن ثم جاءوا بحوالي 200 اسم".

وعندما كانت جميع البيانات جاهزة، اتخذ النائب العام، سعود المعجب، الإجراءات اللازمة، وقال محمد بن سلمان، موضحاً أن كل من اشتُبه به سواءً كان من أصحاب المليارات أو أميرا فقد تم القبض عليه ووضعه أمام خيارين: "لقد أريناهم جميع الملفات التي بحوزتنا وبمُجرد أن اطلعوا عليها، وافق ما نسبته 95% منهم على التسويات"، الأمر الذي يعني أن عليهم دفع مبالغ مادية أو وضع أسهم من شركاتهم في وزارة المالية السعودية.

وأضاف: "استطاع ما نسبته 1% من المُشتبه بهم إثبات براءاتهم وقد تم إسقاط التهم الموجهة لهم في حينها. وقرابة 4% قالوا بأنهم لم يشاركوا في أعمال فساد ويُطالب مُحاموهم باللجوء إلى المحكمة. ويُعتبر النائب العام، بموجب القانون السعودي، مُستقلًا. فلا يمكننا التدخل في عمله – ولا أحد سوى الملك يستطيع إقصاءه، ولكنه هو من يقود العملية الآن.. ولدينا خُبراء من شأنهم ضمان عدم إفلاس أي شركة من جراء هذه العملية" – وذلك لتجنب إحداث أي عطالة".

وبتوجيه سؤال "كم من المال سيُعيدون إليكم؟".. قال الأمير محمد بن سلمان إن النائب العام يقول بأنه من الممكن في نهاية المطاف "أن يكون المبلغ حوالي 100 مليار دولار أميركي من مردود التسويات".

وأضاف، ليس هُنالك من طريقة يمكن من خلالها القضاء على الفساد في جميع الطبقات، "لذلك فإنهُ عليك أن تُرسل إشارة، والإشارةُ التي سيأخذها الجميع بجدية هي "أنك لن تنجوا بفعلتك. ولقد شهدنا تأثيرها بالفعل وما زلنا نشهده"، وضرب مثالا بما قاله أحدهم في مواقع التواصل الاجتماعي "اتصلتُ بوسيطي لإنهاء معاملاتي المعلقة بالحكومة ولكنه لا يجيب على اتصالاتي". ولم تتم مُقاضاة رجال الأعمال السعوديين الذين يدفعون الرشاوى لإنجاز مصالحهم الشرعية من قبل البيروقراطيين الذين قاموا بابتزازهم، وأوضح الأمير محمد بن سلمان قائلًا: "أولئك (الذين تم القبض عليهم) هم من اجتثوا أموال الحكومة" – من خلال رفعهم للأسعار وحصولهم على الرشاوى.

"إعادة" الإسلام لأصوله في السعودية

وفي حديث ولي العهد السعودي عن إعادة الإسلام المعتدل إلى السعودية، قال محمد بن سلمان: "لا نقول أننا نعمل على "إعادة تفسير" الإسلام – بل نحن نعمل على "إعادة" الإسلام لأصوله، وأن سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي أهم أدواتنا، فضلا عن الحياة اليومية في السعودية قبل عام 1979". وذكر الأمير بن سلمان أنه في زمن النبي محمد، كان هناك الرجال والنساء يتواجدون سوياً وكان هناك احترام للمسيحيين واليهود في الجزيرة العربية. كما أوضح قائلاً: "لقد كان قاضي التجارة في سوق المدينة المنورة امرأة!". وتساءل الأمير قائلًا: إذا كان خليفة النبي (عمر) قد رحب بكل ذلك، "فهل يقصدون أنه لم يكن مسلمًا!".

حزب الله والحوثيون

أما ما يخص جانب السياسة الخارجية، ففضل محمد بن سلمان عدم مناقشة الغرائب الحاصلة مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري؛ بمجيئه إلى السعودية وإعلانه عن استقالته وعودته الآن إلى بيروت وتراجعه عن استقالته. إذ أصر ببساطة على أن خلاصة القضية تتمحور حول أن الحريري، لن يستمر في توفير غطاء سياسي للحكومة اللبنانية التي تخضع بشكل رئيسي لسيطرة مليشيا حزب الله اللبنانية، والتي بدورها تخضع بشكل رئيسي لسيطرة طهران.

كما شدد على أن الحرب المدعومة سعودياً في اليمن، تميل كفتها لصالح الحكومة الشرعية الموالية للسعودية هناك، والتي قال إنها تُسيطر الآن على 85% من البلاد، إلا أن قيام المتمردين الحوثيين الموالين لإيران – الذين يُسيطرون على بقية أراضي البلاد – بإطلاق صاروخ على مطار الرياض يعني أنه، إذ لم يتم السيطرة على كامل البلاد، فإن ذلك سيُمثل مشكلة.

وأشاد ولي العهد السعودي بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، إذ وصفه بــ"الرجل المناسب في الوقت المناسب".

هتلر جديد في الشرق الأوسط

وبالتطرق إلى التهديد الإيراني للمنطقة، قال محمد بن سلمان: "إن المرشد الأعلى (الإيراني) هو هتلر جديد في منطقة الشرق الأوسط". وأضاف قائلاً: "غير أننا تعلمنا من أوروبا أن الاسترضاء في مثل هذه الحالة لن ينجح. ولا نريد أن يُكرر هتلر الجديد في إيران ما حدث في أوروبا (هنا) في الشرق الأوسط". وشدد على كل شيء تفعله السعودية محلياً يهدف لبناء قوتها واقتصادها.

واختتم محمد بن سلمان حديثه قائلاً: "إنني أخشى أنه في يوم وفاتي، سأموت دون أن أحقق ما يدور في ذهني. إن الحياة قصيرة جدًا، وقد تحدث الكثير من الأمور، كما أنني حريص جدًا على مشاهدته بأم عيني – ولهذا السبب أنا في عجلة من أمري".

 

إنقلاب إبن سلمان لن يمرّ

 حسن عليق/الأخبار/24 تشرين الثاني/17

يمكن إدخال محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في كتب للأرقام القياسية. في الرابع من تشرين الثاني 2017، نفّذ أكبر «مجزرة أمراء» في العالم، منذ منتصف الشهر الأول من العام 1595، عندما تسلّم السلطان محمد الثالث عرش الدولة العثمانية، وقتل 19 أميراً من أشقائه واخوته وأبنائهم.

وللمرة الاولى ربما في التاريخ، يُختطف رئيس حكومة دولة مستقلة، من قبل دولة أخرى، ويُجبر على الاستقالة. وللمرة الأولى أيضاً، يَحتجز أمير حرب أحدَ حلفائه، ويطالب أعداءَه بدفع فدية لإطلاقه. وللمرة الاولى، يُطلق أمير حربٍ النارَ على أحد جنرالاته، حتى كاد يصيبه في مقتل، ثم يدفع به لمواجهة أعتى أعدائه، ويأمره بالانتصار. ليس غريباً على السعودية خوض المعارك الخاسرة. لكنها كانت دوماً تستفيد من بطء حركتها، لتعوّض خسائرها. أما ابن سلمان، فمستعجل، بشهادة أحد أبرز المعجبين به، توماس فريدمان، في مقال كتبه في السابع من الشهر الجاري في «نيويورك تايمز».

سمير جعجع لحس كلامه وقرر الاستمرار في عدم احترامه لنفسه!

ولأنه لا يُدرك حدود قوته، ارتكب حماقة احتجاز الرئيس سعد الحريري، ظناً منه بأن لبنان لا يختلف عن مضارب الأمراء الذين سجنهم في فندق النجوم في الرياض. ومعرفة حدود القوة، هي أحد أبرز مفاتيح الانتصار في أي معركة. والاهم منها، وضع خطط للانسحاب يفوق عددها عدد خطط الهجوم. ربما لم يقل أحد لمحمد بن سلمان أن خسارة قتال كان يهدف إلى قلب الموازين في بلد كلبنان، لا تعني العودة إلى حيث كانت الجيوش تقف قبل اندلاع المعركة، بل تؤدي، حتماً، إلى فقدان الكثير مما كان لديك قبل أن تُطلق إشارة الهجوم. ثمة مثال لا يزال حياً في المشرق، وتحديداً في كردستان العراق. عندما قرر مسعود البرزاني خوض مغامرة تقسيم بلاد الرافدين، لم يؤدّ فشله إلى استعادته ما كان عليه وضعه قبل المغامرة، بل عاد إلى حدود العام 2003، مع ما لا يُعوّض من تراجعات استراتيجية، ليس أقلها دفن حلم الانفصال إلى أمد غير منظور.

في بيروت، لم يكن احد من خصوم السعودية يحلم بسيناريو مماثل لحماقة ابن سلمان: خلاف، غير مسبوق، بين السياسة السعودية وبين خيارات أبرز حلفائها في لبنان؛ كسور لا تُجبر في العلاقات بين حلفاء ما كان يُسمى بفريق 14 آذار؛ تقارب بين حزب الله وتيار المستقبل؛ تحالف بين الحريري والرئيس ميشال عون؛ ائتلاف عريض يضم إلى عون والحريري الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط وحزب الله، وباقي حلفاء الأخير. والمشترك الأول بين هؤلاء هو العمل على حفظ الاستقرار. وهذا المسعى يحظى بتأييد تحالف إقليمي ودولي، يضم مصر وعدداً من الدول العربية، وكل الدول الأوروبية، والولايات المتحدة الاميركية. فالأخيرة، «حريصة على الهدوء في لبنان»، لا من زاوية «حب بلاد الأرز»، بل لأن ذهاب لبنان إلى الفوضى سيطيح بكل بنية الدولة والقطاعات المصرفية والاقتصادية والسياسية التي ترى فيها واشنطن سبيلاً لموازنة «الثقل الاستراتيجي» لحزب الله، ولمواجهته لاحقاً.

في المحصلة، أدّت المغامرة الحمقاء لولي العهد السعودي إلى تراجع دور نظامه في لبنان. كان شبه وحيد إلى جانب الأميركيين، فإذا به يُدخل شركاء سرعان ما سبقوه حضوراً وتأثيراً. وحتى لو استقال الحريري بعد أسابيع، وعادت السعودية إلى وضع ثقلها في الداخل اللبناني، فإن انقلاب ابن سلمان لن يمرّ، ولا عودة إلى خطوط الرابع من تشرين الثاني. ثمة حدود رسمها له حلفاؤه الإقليميون والغربيون، وقبْلهم صمود لبناني قلّما اجتمع على موقف مثل اجتماعه على رفض إقصاء الحريري.

حتى جنود ابن سلمان اللبنانيون عادوا إلى قواعدهم غير سالمين. أشرف ريفي يبدو منفصلاً عن الواقع. وسمير جعجع لحس كلامه عن أن «مَن يحترم نفسه يجب أن يستقيل من الحكومة»، وقرر الاستمرار في عدم احترامه لنفسه. لا شك في أن الحريري سيبتسم له، وسيعانقه. لكن ما في القلب أكثر عمقاً من أن يُمحى سريعاً. يبقى فارس سعيد. سيسجّل هو الآخر رقماً قياسياً لن يكسره أحد، في عدد المعارك الخاسرة التي خاضها، بلا كلل. آخر مرة ذاق فيها طعم الفوز كانت في الانتخابات النيابية التي هندسها غازي كنعان قبل 17 عاماً.

 

لا مؤتمر حوار ولا بحث في السلاح ومجلس الوزراء الى الانعقاد قريباً

وفيق قانصوه/ الأخبار/24 تشرين الثاني/17

«تريث» الرئيس سعد الحريري في تقديم استقالته له معنى واحد: العودة عنها. وكل ما يشاع عن مؤتمرات حوار وبحث في سلاح المقاومة لا يعدو كونه شكليات لـ«هضم» هذه العودة، وإعادة الانتظام الى العمل الحكومي

أما وقد «تريّث» الرئيس سعد الحريري في تقديم استقالته، فإن الخطوة التالية المتوقعة هي عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد، في وقت ليس ببعيد. وهو ما بدأه «رئيس الحكومة» فعلياً، أمس، بافتتاحه المؤتمر المصرفي العربي، وباعلانه انه سينصرف الى توقيع بريده المتراكم منذ ثلاثة أسابيع. وعليه، فإن «التريث» يعني عودة عن الاستقالة، وبذلك تكون مفاعيل أزمة إقالة الحريري واحتجازه في السعودية قد انتهت... وكأنها لم تكن.

وليس تفصيلاً، في هذا السياق، إعلان النائب وليد جنبلاط، بعد لقائه الحريري أمس، أن «الغيمة مرت»، وتأكيده «التمسك بمضامين التسوية»، وحديثه عن «انطلاقة جديدة».

موفد فرنسي زار حزب الله والتواصل مع عائلة الحريري لم ينقطع طوال الأزمة

أما كل ما يشيعه السعوديون وأتباعهم في لبنان عن دعوات الى مؤتمر حوار أو طاولة حوار للبحث في سلاح المقاومة فلن يعدو كونه مجرد مشاورات يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا مع قيادات سياسية، لحفظ بعض ماء الوجه السعودي، ولـ«تبليع» جمهور تيار المستقبل الضربة التي وُجهت الى زعيمه «من بيت أبيه»، وتمهيداً لعودة انتظام العمل الحكومي. فلا رئيس الجمهورية الذي أشار في خطاب الاستقلال الى «تحرير لبنان من العدو الاسرائيلي والتكفيري» في هذا الوارد، ولا حزب الله سيسلّم تحت ضغط استقالة ما لم يسلّمه تحت ضغط عدوان 2006. فيما يدرك الجميع أن قتال الحزب في سوريا بات جزءاً من صراع دولي ـــ اقليمي، وأكبر من اقالة الحريري نفسه. باختصار، بحسب مصادر مطلعة على موقف حزب الله، «هذه طروحات غير واقعية وليست مطروحة للبحث. ونقطة على أول السطر».

المصادر نفسها تؤكد أن السعودية (وأتباعها في لبنان) خرجت من أزمة إقالة الحريري واحتجازه «خاسراً أول وأوحد». وقد تحتاج الى بعض الوقت لتقييم سوء التقدير الذي وقعت فيه بناء على نصائح أطراف لبنانية بأن الضغط على حزب الله يتطلب الخروج من الحكومة وتفجير التسوية السياسية. ناهيك عن سوء إخراج الاستقالة وتوقيتها. ففي المعلومات أن السعوديين طلبوا من دار الفتوى الايعاز الى خطباء المساجد بمهاجمة حزب الله والدعوة الى التظاهر في خطب الجمعة التي تلي الاستقالة. لكن مرور أسبوع في ظل الالتباس الذي ساد وضع الحريري في الرياض، معطوفاً على تحركات الدائرة اللصيقة به، أدى الى امتناع الدار عن تلبية الطلب. كما طلب السعوديون من رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، أكثر المتحمسين للاستقالة، القيام بخطوات «ما فوق سياسية»، كقطع طرقات وغير ذلك، ما وضعه في إحراج بين رفض الضغط السعودي وبين غياب الغطاء السني لخطوات كهذه، وبين الوقائع على الأرض في ظل وجود جيش ملتفّ حول رئيس الجمهورية.

في المقابل، كانت المكاسب اللبنانية بالجملة:

أولاً، انتزع لبنان تجديد الاعتراف الدولي بأهمية الحفاظ على استقراره. فالتحرك الفرنسي ـــ المصري للوصول الى مخرج من الأزمة التي افتعلتها الرياض كان واجهة لإجماع دولي على رفض هذه السابقة في العلاقات بين الدول.

طلبت الرياض من دار الفتوى تجييش الخطباء ومن جعجع النزول «على الأرض»

 وإذا كان الفرنسيون قد تصدّروا هذا التحرك لاعتبارات تاريخية وأخرى ذات صلة بعلاقتهم بآل الحريري، إلا أن ذلك لم يكن ليتم من دون ضوء أخضر أميركي. إذ إن واشنطن تعتبر الاستقرار في لبنان مكسباً مهماً لها في ظل انعدام التوازن لمصلحة حلفائها في البلد. هذا الضغط أدى الى إجبار السعودية على إطلاق الحريري وترك الأمر للفرنسيين لتدبّر المخرج «اللائق». وبالتزامن مع وصول الحريري الى باريس السبت الماضي، كانت مروحة الاتصالات الفرنسية تشمل القاهرة وطهران والرئيس عون وحزب الله وبقية الأطراف السياسية، وتم التوصل بنتيجتها الى «التريث في تقديم الاستقالة». ومع نزول رئيس الحكومة في مطار بيروت ليل الثلثاء كانت كل الأطراف السياسية الرئيسية في جو بيانه الذي سيعلنه من قصر بعبدا في اليوم التالي.

ثانياً، انتزع رئيس الجمهورية اعترافاً محلياً ودولياً ببراعته في إدارة الأزمة وبأهمية «الرئيس القوي» في قصر بعبدا.

ثالثاً، رغم الاهانة التي وجّهت اليه، تمكّن الحريري من إنعاش شعبيته على أبواب الانتخابات المقبلة، بعدما كانت المعطيات الانتخابية تشير الى أن خصومه المنشقين عن تياره، كأشرف ريفي، يقضمون من شعبيته، إلى حد أنه كان يدرس طرحاً بالاستقالة في آذار المقبل لتعويم وضعه انتخابياً، وهو ما لم يعد في حاجة اليه اليوم.

رابعاً، انتزع حزب الله، المستهدف الأول من كل «الخربطة» السعودية، اعترافاً دولياً ومحلياً بدوره العاقل في مقاربة الأزمة.

كانت كل الأطراف في جو بيان «التريث» قبل وصول الحريري الى بيروت

 فمنذ اليوم الأول لبيان الاقالة، تعامل الحزب مع الأمر، كما الرئيسان عون ونبيه بري، على أساس أن الحريري محتجز ومكره على تقديم الاستقالة لأن مصلحته السياسية والمالية والانتخابية ان يكون في السرايا. لذلك قرّ الرأي على عدم قبول الاستقالة وكل ما يصدر عن رئيس الحكومة أثناء وجوده في السعودية.

في غضون ذلك، لم تنقطع الاتصالات بين عائلة الحريري وحزب الله، مداورة ومباشرة، وعلى خطين: خط بهية الحريري مع مراجع عليا في الحزب، وخط نادر الحريري ــ حسين الخليل. وسمع مسؤولو حزب الله تقديراً كبيراً من العائلة «لتصرفه بنبل، وعدم استغلاله لحظة الضعف الحريري، وحفاظه على كرامة رئيس الحكومة ووحدة البلد». كما استقبل الحزب، عشية عودة الحريري ليل الثلاثاء، موفداً فرنسياً تمنى إبقاء الخطاب هادئاً والتجاوب مع المبادرات المطروحة لتمرير فكرة التريث. علماً ان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله كان قد استبق هذه التمنيات في كلمته الأخيرة، ليل الاثنين، بتسليف الحريري موقفاً في ما خص «النأي بالنفس» عندما أعلن أن المهمة «أنجزت في العراق» وأن الحزب «لم يرسل أسلحة إلى اليمن أو البحرين أو الكويت»... إعلان أتى، هو الآخر، في سياق فقء «الدمّلة السعودية». إذ تدرك الرياض أن الحزب ما كان ليفكر بالانسحاب من العراق لولا أن «المهمة أُنجزت»، ولا هو في وارد السكوت عن مجازرها في اليمن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون عقد لقاءات سياسية ومالية ورياضية: وطننا بات يتعامل مع الدول بندية لا بإذعان سلامة: التطورات الاخيرة عززت الواقع المالي الايجابي

الجمعة 24 تشرين الثاني 2017

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "لبنان اجتاز خلال الايام الاخيرة، الازمة الحكومية التي مر بها واستطعنا خلال فترة قصيرة تحصين وحدتنا الداخلية وتخطي الازمة بجهد دبلوماسي كبير".وقال الرئيس عون امام وفد، ضم، حكام اندية "الليونز" ورؤساء الاندية برئاسة حاكم المنطقة 351 في اندية "الليونز" الدولية الدكتور نصر الله البرجي، استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "ثمة من يسعى اليوم لتحويل الموضوع الى ازمة سياسية، ولكنني اطمئن الجميع الى وجوب عدم الخوف، فمعنا ليس هناك من ازمات لا يمكن حلها لما فيه مصلحة لبنان". اضاف: "ان عيد الاستقلال هذا العام كان عيدا حقيقيا وشعر به جميع اللبنانيين، وقرارنا حر 100% ونجحنا في تنفيذه، ولم يعد هناك من هو قادر على التأثير علينا بما يهدد استقلالنا وسيادتنا، لانهما يؤمنان مصلحة لبنان. فاطمئنوا، لقد بات لدينا وطن يتعامل مع غيره من الدول من باب المساواة والندية وليس من باب الخضوع والاذعان".

البرجي

وكان اللقاء استهل بكلمة للحاكم البرجي، اشار فيها الى انها "المرة الاولى التي يزور فيها رؤساء اندية "الليونز" رئيس الجمهورية بعدما جرت العادة ان تتم الزيارة على مستوى الحكام فقط".

وعدد بعض النشاطات التي تقوم بها الجمعية في لبنان منذ العام 1952 على المستوى الخدماتي والانساني، وخصوصا على المستويين الصحي والطبي. واشاد ب"ميزات الرئيس عون وبقراراته وحكمته في ادارة الازمات"، معتبرا ان "حكمة رئيس الجمهورية وخبرته وبصيرته الصائبة، هي صمام الامان لانقاذ الوطن". ونوه الرئيس عون ب"جهود اندية الليونز ونشاطاتها الاجتماعية والانسانية".ثم قدم الوفد لرئيس الجمهورية، لوحة من وحي عيد الاستقلال رسمها برنار رنو من وحي مناسبة الاستقلال.

حاكم مصرف لبنان

واستقبل الرئيس عون، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، واطلع منه على الوضع المالي في البلاد، استكمالا للمتابعة اليومية لرئيس الجمهورية لحركة الاسواق المالية منذ بداية الازمة الحكومية وحتى انتهائها. واوضح الحاكم سلامة ان "حركة الاسواق المالية ايجابية، وان الدولار الاميركي بات معروضا وليس مطلوبا، كما ارتفع سعر سندات لبنان بالدولار المتداولة في الخارج، ما يعتبر علامة ايجابية ومؤشرا اضافيا على الثقة بالوضع المالي في لبنان". واشار سلامة الى ان "التطورات السياسية الاخيرة ساهمت في تعزيز الواقع المالي الايجابي في البلاد".

الصراف

الى ذلك، استقبل الرئيس عون، وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد والاوضاع الامنية وحاجات المؤسسة العسكرية.

نتائج تعداد الفلسطينيين

واستقبل الرئيس عون رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة والمديرة العامة للاحصاء المركزي السيدة مارال توتليان، واطلع منهما على ابرز نتائج تعداد الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية والتي ستعلن رسميا في النصف الثاني من شهر كانون الاول المقبل.

منيمنة

واوضح الوزير السابق منيمنة، ان "التعداد شمل 12 مخيما للفلسطينيين و168 تجمعا فلسطينيا في لبنان، واستعملت فيه تقنيات حديثة ومعدات الكترونية، وفرت دقة في المعلومات وضمانا بعدم التلاعب بالارقام، اضافة الى المراقبة الميدانية الفورية". واشار الى ان "التعداد نظمته لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني ونفذته ادارة الاحصاء المركزي اللبناني بالتعاون مع الاحصاء الفلسطيني، وهو اتى ثمرة اتفاق بين الحكومتين اللبنانية والفلسطينية، ونفذ على ثلاث مراحل: الاولى شملت حصر الاماكن والمساكن، والثانية مرحلة التعداد الفعلي، والثالثة مرحلة العد البعدي اي التدقيق، وبدأ العمل في نيسان 2017 وانتهى في تشرين الاول الماضي".

"الهومنتمن"

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون اللجنة الادارية لنادي "هومنتمن" الرياضي برئاسة السيد هراير جيرار خجادوريان مع عدد من الاداريين والمدربين واللاعبات واللاعبين. وقدم الوفد الى رئيس الجمهورية كأس بطولة الاندية العربية لكرة السلة للعام 2017 للسيدات، والتي جرت على ملعب النادي في سنتر مزهر بمشاركة فرق من لبنان ومصر والاردن وتونس والجزائر. ولفت خجادوريان في كلمته الى ان النادي "سبق ان فاز ايضا بكأس الاندية العربية للرجال وقدمه الى الرئيس عون قبل اسبوعين، بعد كأس اول قدم للرئيس ايضا في شهر حزيران الماضي لبطولة لبنان للسيدات"، شاكرا "الدعم الذي يلقاه النادي من رئيس الجمهورية". ورد الرئيس عون مهنئا فريق "الهومنتمن" على البطولات التي فاز بها، قائلا: "انكم ترفعون اسم لبنان عاليا وتؤكدون على ان التنافس الرياضي من القيم التي يجب المحافظة عليها".

برقيات تهنئة

من جهة ثانية، واصل الرئيس عون تلقي برقيات التهنئة من قادة الدول العربية والاجنبية لمناسبة عيد الاستقلال. وفي هذا السياق، ابرق العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، متمنيا للرئيس عون "الصحة والعافية وللبنان وشعبه المزيد من التقدم والازدهار". كما تلقى رئيس الجمهورية برقية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اكد فيها "ضرورة دعم سبل التعاون المشترك في كافة المجالات وتطوير العلاقات التاريخية القوية بين بلدينا". كما تمنت رئيسة التشيلي ميشال باشليه في برقية، "التوفيق للرئيس عون ودوام الصحة، وللبنان وشعبه السلام والازدهار".

توقيع مراسيم

الى ذلك، وقع رئيس الجمهورية سلسلة مراسيم رفعتها الامانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء الى المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، بعدما وقع عليها رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري، وكان سبق لمجلس الوزراء ان وافق عليها. وشملت هذه المراسيم مناقلات وتعيينات دبلوماسية، اضافة الى تأليف المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وتعيين مدير عام له هو السيد محمد غازي سيف الدين، وتعيين السيدة مرفت احمد عيتاني والسيد علي حسن مرعي عضوين متفرغين في الهيئة العليا للتأديب. كما وقع الرئيس عون مرسوما قضى بإجراء مناقلات في الفئة الثانية في السلك الخارجي في وزارة الخارجية والمغتربين شملت 30 مستشارا نقلوا الى البعثات الدبلوماسية والقنصليات اللبنانية في الخارج.

 

عون أبرق إلى السيسي معزيا ومدينا تفجير المسجد في سيناء والتقى وفد المصرفيين العرب: انعقاد المؤتمر في بيروت دليل ثقة متجددة بلبنان

الجمعة 24 تشرين الثاني 2017

وطنية - رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في انعقاد المؤتمر المصرفي العربي السنوي للعام 2017 في بيروت، "دليل ثقة متجددة بلبنان، لا سيما من حيث الاستقرار الأمني والسياسي الذي ينعم به منذ أكثر من سنة، والذي لم يتأثر بالتطورات السياسية التي حصلت منذ أسبوعين".

وأبلغ الرئيس عون وفد الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الذي زاره بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، في أعقاب انتهاء أعمال المؤتمر، أنه يثمن عاليا "إصرار الدول العربية الأعضاء على الحضور إلى بيروت ومشاركتهم في المؤتمر الذي أضيف إلى أكثر من 33 مؤتمرا دوليا واقليميا استضافتها العاصمة اللبنانية خلال سنة". وشدد رئيس الجمهورية على أن "الأولوية تبقى في المحافظة على السلم الأهلي والوحدة الوطنية وتطوير الاقتصاد في مختلف قطاعاته"، ولفت إلى ان "انتصار لبنان على التنظيمات الارهابية التي حاولت زعزعة الامن فيه، شكل تطورا مهما على صعيد محاربة الارهاب، بحيث لن يجد في أي منطقة لبنانية بيئة حاضنة بفضل وعي اللبنانيين وحرصهم على سلامة واستقرار بلدهم، وسهر الاجهزة الأمنية التي تمكنت من إحباط الكثير من المخططات الإرهابية قبل تنفيذها من خلال العمليات الاستباقية التي نفذها الجيش والقوى الأمنية".

طربيه

وكان رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه تحدث في مستهل اللقاء، مبرزا "أهمية انعقاد المؤتمر في بيروت وإصرار المشاركين فيه على عدم إلغائه بعد التطورات السياسية الأخيرة"، معربا عن سعادة المؤتمرين ب"الوصول إلى نهاية سعيدة للأزمة الحكومية التي نتجت عن إعلان الرئيس سعد الحريري استقالته".

الصباح

كذلك، تحدث رئيس اتحاد المصارف العربية رئيس بنك الكويت الدولي ممثل الكويت في المؤتمر الشيخ محمد الجراح الصباح، عن "ارتياح المصرفيين العرب لوجودهم في بيروت". كما تحدث أعضاء الوفد الذين يمثلون مؤسسات مالية ومصرفية في دول عربية عدة، عن "أهمية انعقاد المؤتمر في بيروت"، منوهين ب"الجهود الذي بذلها الأمين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور وسام حسن فتوح لتأمين انعقاد المؤتمر في العاصمة اللبنانية".

طربيه

بعد اللقاء، ادلى الدكتور طربيه بالتصريح التالي: "عقد اتحاد المصارف العربية مؤتمره السنوي على ارض لبنان، وكان القرار اتخذ قبل انفجار الأزمة الناجمة عن استقالة دولة الرئيس سعد الحريري. ولكن اركان الاتحاد، وعلى رأسهم الشيخ محمد الجراح الصباح الذي يمثل ايضا دولة الكويت، أصروا على ان يعقد المؤتمر في بيروت بكل فاعلياته. ونحن نسجل له هذا الموقف، كما نسجل لدولة الكويت الشقيقة هذا الدعم لمؤتمر بيروت الذي حقق نجاحا منقطع النظير. وقد شارك في افتتاحه الامين العام لجامعة الدول العربية، كما أطل دولة الرئيس الحريري في خلال جلساته، فكانت الفرحة عارمة لعودة الامور في لبنان الى طبيعتها. وقد شكّل المؤتمر رسالة مهمة جدا عن استمرار الاستقرار في لبنان، وانه ليس على شفير هاوية اقتصادية ولا هاوية سياسية. والشكر لجميع الذين ساهموا في هذا الامر وبصورة خاصة الشيخ الصباح والامين العام للاتحاد السيد وسام فتوح." واشار الى ان "زيارتنا لفخامة الرئيس، كانت لتسجيل شكرنا له وللاصغاء لرؤيته للأيام المقبلة، لأن المصارف العربية، كما الاشقاء العرب، مهتمون لما ستكون عليه الخطوات اللاحقة بالنسبة الى استقرار لبنان واستمرار الحياة الطبيعية فيه".

الصباح

ثم تحدث الشيخ محمد الجراح الصباح، فقال: "لقد كان موعد مؤتمرنا السنوي كاتحاد المصارف العربية في بيروت، وقد حدثت ظروف غير طبيعية هنا، لكنني اتيت الى هنا، واجرينا اتصالاتنا مع مندوبي الدول العربية وقررنا عقد المؤتمر أيا كان الظرف. فالوضع هنا آمن والامور تسير بشكل جيد. ولله الحمد، فقد تم حل المشكلة السياسية التي طرأت، وحضر مؤتمرنا الامين العام لجامعة الدول العربية ودولة الرئيس الحريري. كما تم، في خلال المؤتمر تقديم "جائزة الرئيس رفيق الحريري للاعمار". ونحن ندعم بقاء لبنان على الخارطة الاقتصادية وكمركز مالي هام".

برقية تعزية للرئيس السيسي

وأبرق الرئيس عون إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مدينا "الجريمة الارهابية التي استهدفت مسجدا في منطقة العريش في مصر وذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى". واعتبر الرئيس عون أن "هذا العمل الجبان الذي استهدف مواطنين لجأوا الى مركز عبادة، يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الارهاب لا يعترف بالاديان السماوية، وانه يؤمن فقط بالاجرام والقتل بعد ان حاول ايهام الناس بأنه يدافع عن الاسلام، فيما عمد فعليا الى تشويه صورته واضطهاد الديانات الاخرى". وقال: "انني، اذ ادين بشدة، باسمي وباسم الشعب اللبناني، هذا العمل الارهابي الشنيع، اسأل الله ان يرحم الشهداء الذين سقطوا، وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، واجدد وقوف لبنان الى جانب مصر وقيادتها وشعبها لمكافحة الارهاب والقضاء عليه اينما وجد".

 

الحريري التقى لاسن ولازاريني وتلقى برقية من عباس زاسبكين: يجب التوصل الى اتفاقات للحفاظ على العمل الطبيعي للحكومة

الجمعة 24 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في "بيت الوسط" بعد ظهر اليوم السفير الروسي الكسندر زاسبكين، في حضور مستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان.

زاسبكين

بعد اللقاء قال زاسبكين: "كان اللقاء مثمرا ووديا مع دولة الرئيس، ومن المعروف ان روسيا قدرت عاليا خلال الفترة الماضية موقف الشعب اللبناني وتلاحمه مع دولة الرئيس اثناء وجوده في المملكة العربية السعودية بالعودة، والآن نتمنى النجاح للمشاورات، ويجب الوصول الى اتفاقات للحفاظ على العمل الطبيعي للحكومة ولمؤسسات الدولة لكي يكون فعالا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية تمهيدا للانتخابات النيابية المقبلة، وحتى يكون القرار اللبناني من دون تدخلات خارجية لمصلحة الامن والاستقرار. وهذا هو موقف المجتمع الدولي خلال كل هذه الفترة".

سئل: ما هو دور روسيا في حض الاطراف اللبنانية والاقليمية على العودة الى النأي بالنفس؟

اجاب: "روسيا تعمل في اطار مجموعة الدعم الدولية للبنان، وهناك بعض الثوابت والمبادىء التي نتمسك بها في السنوات الاخيرة، وبعض الامور تتعلق بالنهج السياسي اللبناني، ويتفق اللبنانيون عليها في ما بينهم، وهذا هو القاسم المشترك بينهم. يجب ان يتفقوا على التفاصيل، وقد سمعنا التصريحات الاخيرة التي صدرت من الاطراف بما فيها من السيد حسن نصرالله. ويبدو انه خلال المشاورات الحاصلة هذا الامر سيكون مطروحا، وكما قال الرئيس نبيه بري كل طرف يجب ان يجتاز جزءا من الطريق للوصول الى القواسم المشتركة".

سئل: هل لروسيا تدخل او اي دور في هذه المرحلة، خصوصا بعد تدخل عدد من الدول لا سيما فرنسا ومصر وقبرص؟

اجاب: "نحن نتحدث عن دور المجتمع الدولي او الاطراف الخارجية، اما اذا كان المقصود بالمساعدة من دون تدخل في الشؤون الداخلية فهذا شيء، والتدخل أمر آخر. نحن نرى ان فرنسا ومصر لم تتدخلا في الشؤون الداخلية بل كانت مساعدة ووساطة لتسهيل الامور".

سئل: هل انتم تساعدون لتسهيل الامور؟

اجاب: "نحن في الجزء المتعلق بقدراتنا جاهزون للمساعدة، ونتابع التطورات والاوضاع وما هو مطلوب منا انجزناه، وسنقوم به في المستقبل".

سئل: هل سمعت من الرئيس الحريري ان الحكومة ستستأنف اجتماعاتها ونشاطاتها؟

اجاب: "هذا الامر سابق لاوانه، نحن نتمنى نتائج ايجابية للمشاورات وهذا هو موقف روسيا من حيث المبدأ، عندما نتحدث عن التحالف الحاكم فنفضل للبنان تقليديا ان يشمل عددا اوسع من الاحزاب".

لاسن

واستقبل الحريري رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، وبحث معها التطورات في البلاد والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان. ووزعت لاسن بيانا بعد اللقاء جاء فيه: "رحبت السفيرة لاسن بعودة الرئيس الحريري إلى لبنان، وأعربت عن أملها في حوار بناء بين الأطراف السياسية يرتكز على فهم مشترك لأهمية استقرار البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها وسيادتها. كما أشادت بجهود الرئيس الحريري لصون استقرار لبنان وأمنه". وأضافت: "إن استقلال لبنان واستقراره أولوية بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي وسط الاضطرابات الإقليمية، والاتحاد الأوروبي سيتابع العمل مع لبنان للبناء على الإنجازات التي تم تحقيقها، بما في ذلك إجراء الانتخابات النيابية في موعدها السنة المقبلة". وشددت على "أننا سنتابع دعمنا للمؤسسات اللبنانية والجيش والأجهزة الأمنية ولشعب لبنان للاستجابة للتحديات الحالية وفق روحية شراكتنا العريقة مع البلاد. فالتزامنا دعم لبنان ثابت ودائم".

لازاريني

وكان الحريري التقى نائب المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني وعرض معه الاوضاع والنشاطات التي تقوم بها الامم المتحدة في لبنان.

برقية تهنئة

من ناحية ثانية، تلقى الحريري برقية تهنئة من رئيس دولة فلسطين محمود عباس لمناسبة عيد الاستقلال، تمنى فيها للشعب اللبناني المزيد من الاستقرار والرخاء، معربا عن اعتزازه للمواقف الاخوية اللبنانية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل نيل حريته واستقلاله.

 

الحريري تلقى اتصالا من مكماستر اكد فيه تمسك الإدارة الأميركية باستقرار لبنان

الجمعة 24 تشرين الثاني 2017 /وطنية - تلقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم اتصالا هاتفيا من مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت مكماستر، الذي أكد له "تمسك الإدارة الأميركية باستقرار لبنان ودعمها للدولة ومؤسساتها الشرعية".

 

الحريري استقبل عائلات وشخصيات بيروتية: نطالب بالنأي بالنفس قولا وفعلا ونريد أفضل العلاقات مع أشقائنا العرب

الجمعة 24 تشرين الثاني 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" عائلات وشخصيات بيروتية من مختلف المناطق، جاءت لتهنئته بسلامة العودة إلى بيروت، وتعلن تأييدها لنهجه وتوجهاته السياسية. وتحدث الحريري بالمناسبة فقال: "كل ما نود أن ننجزه هو استكمال لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري المبنية على الإنماء والاقتصاد والأمن والاستقرار خاصة، وهذا ما نحتاجه في لبنان. وقد تكون الأسابيع القليلة الماضية فرصة لكي نفكر مليا في ما حصل، فهذا البلد يواجه تحديات كبيرة جدا لأننا نعيش في منطقة مشتعلة وهناك تدخلات كثيرة، ولذلك لا بد للبلد أن ينأى بنفسه، من هنا ستحصل مشاورات وسنرى نتائجها ونأمل أن يكون لكل الأفرقاء السياسيين موقف واضح فعلا وليس قولا". أضاف: "سعد رفيق الحريري هو لكم وواحد منكم وسيبقى بينكم، وهذا المشوار بدأت به في العام 2005 ومستمر فيه معكم إن شاء الله، ونحن سنبقى هنا لكي نؤمن مستقبلا أفضل لأولادنا. ولهذه الغاية لا بد أن نعمل سويا. هناك من يهوى العنتريات وإطلاق الخطب النارية ويعمل في الوقت نفسه لغايات شعبوية ومصالح خاصة وبعيدة كل البعد عن مصلحة الناس والوطن. أما أنا فمواقفي واضحة: هناك خلاف سياسي وضعناه جانبا في مرحلة من المراحل، والآن نطالب بالنأي بالنفس قولا وفعلا، ونريد أفضل العلاقات مع أشقائنا العرب". وختم الحريري قائلا: "هذا البيت بيتكم وهو لكم، وأصلا وجودي في لبنان هو من أجلكم. وحين أعمل فإني كل عملي هو لمصلحة لبنان ونأمل أن نرى لبنان معافى ومزدهر".

 

الشاب: الشراكة بين عون والحريري احد اهم اعمدة الاستقرار للاستمرار بالتسوية

الجمعة 24 تشرين الثاني 2017 /وطنية - اكد عضو "كتلة المستقبل" النائب باسم الشاب في حديث لاذاعة"صوت لبنان :100,3 - 100,5 "ان رئيس الحكومة سعد الحريري ينظر لعلاقته بالرئيس ميشال عون على انها حلف استراتيجي"، واشار الى "ان هذه الشراكة هي احد اهم اعمدة الاستقرار للاستمرار بالتسوية".

وقال:"علاقة الحريري مع عون مهمة جدا وهي أساس الاستقرار والنهوض بالأمور الاقتصادية والمالية"، لافتا الى "ان اجتماع كتلة المستقبل والمكتب السياسي امس، ساده جو من الارتياح لوجود رئيس الحكومة سعد الحريري وللاستقبال الشعبي الداعم لهذه الاجواء الايجابية من الافرقاء الآخرين".

وردا على سؤال حول ما اذا كان الرئيس الحريري قد نسق خطوة التريث مع السعودية، قال الشاب :"ان التنسيق حول الخطوة كان لبنانيا في الجانب الاكبر منه، بهدف اعادة البلد الى السكة التي كان عليها"، لافتا "الى مشاورات تجري للبحث في النأي بالنفس كي لا يتحول لبنان الى ساحة".

 

رعد من جبشيت: ردود الفعل على هزيمة داعش من الحماقة أن تظهر في لبنان

الجمعة 24 تشرين الثاني 2017 /وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني في جبشيت، أن "ردود الفعل على هزيمة داعش من الحماقة أن تظهر في لبنان، ومن الغباء أيضا أن يظهر رد الفعل السلبي على هذه الهزيمة عبر بعض التصرفات في لبنان"، وقال: "إن موقفنا هو ضبط النفس، الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي، حفظ الاستقرار، احتواء الأزمة، التعاون مع كل القيادات المخلصة الواعية لإبعاد رد الفعل الذي حصل من أجل إعادة الأمور إلى طبيعتها وتصويب الأمور واستئناف الحياة السياسية في لبنان". في الشأن الإسرائيلي، أكد رعد أن "العدو الإسرائيلي غير جاهز للحرب، ولن يصبح جاهزا في وقت قريب للحرب"، وقال: "نحن نعرف ماذا يفعل الإسرائيلي، وكيف يحضر، ويناور، ويجهز، وإننا نترصده خطوة خطوة".أضاف: "إن المقاومة تتصدى لهذا المشروع الضخم الواسع المتعدد الأهداف، الذي يريد في العمق أن يسقط قدرة شعبنا وأهلنا على رفض الإحتلال والطغيان والإستبداد والمشاريع للتسلط والهيمنة التي يراد أن تفرض على بلادهم، وهذا هو عمق الاستهداف".وتابع: "إننا اليوم أكثر قدرة على مواجهة هذا الاستهداف، ولن يستطيع أحد أن يلوي ذراعنا في هذا المجال، طالما منا شهداء واستشهاديون ليسوا إلا نماذج في طريق إثبات قدرتنا على المواجهة والتصدي".

 

بيان من النائب نعمة الله أبي نصر

جونيه؛ في 24/11/2017

ن سخرية القدر إحتفالنا هذه السنة كالعادة بعيد الإستقلال عن فرنسا، فرنسا التي حمت إستقلال لبنان، وأدّت دورًا كبيرًا في الإفراج عن رئيس حكومتنا في أزمته مع السعودية!؟

ولا داعي للتذكير بأن فرنسا كانت أيضًا في العام 1920 تحمل تكليفًا من الشرعية الدولية آنذاك أي عصبة الأمم التي انتدبتها لمساعدة اللبنانيين على قيام الدولة، ولم يكن ذلك صدفة أو منّة من أحدٍ حيث جاء إعلان دولة لبنان الكبير نتيجة نضال طويل دام سنوات دفع فيه أجدادنا سكان جبل لبنان والأقضية المحيطة به الثمن غاليًا من أرواحهم وممتلكاتهم وأدّى إلى هجرة القسم الأكبر من أبنائه نحو أصقاع المعمورة. من هنا نستغرب كثيرًا الحملة المعترضة على الإحتفال بذكرى المئوية الأولى لقيام دولة لبنان الكبير. فلولا هذه الدولة لا وجود للإستقلال، ولا معنى لتحرير الأرض، و لا قيمة لشعار لبنان أولاً. إنّ الوفاء يفرض هكذا خطاب، وليس من شيمة اللبنانيين أن يرتووا من بئر ويرموا فيه حجر.

 

مسيحيو الشرق...الى اين؟ ندوة للطاشناق وكلمات شددت على وجود المسيحيين في الشرق الاوسط وقلق على مصيرهم في المنطقة

الجمعة 24 تشرين الثاني 2017/وطنية - نظمت لجنة الاعلام في "حزب الطاشناق"، ندوة حوارية بعنوان "مسيحيو الشرق...الى اين؟"، في قاعة مطرانية الارمن الارثوذكس، في برج حمود، شارك فيها الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاكوب بقرادونيان، رئيس الرابطة السريانية وامين عام اللقاء المشرقي حبيب افرام والباحث السياسي حسن حمادة، في حضور وزير السياحة اواديس كيدانيان، السفير الارميني في لبنان صاموئيل مكردجيان، النائب ارتيور نظاريان، ممثل النائب سامي الجميل عضو المكتب السياسي لحزب الكتائب الياس حنكش، ممثل عن كاثوليكس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا ارام اول مطران الارمن الارثوذكس شاهيه بانوسيان، مطران الارمن الكاثوليك جورج اسادوريان، رئيس اللجنة المركزية لاتحاد الكنائس الارمنية الانجيلية في الشرق الادنى القس بول هايدوستيان، الوزراء السابقين: بانوس مانجيان، فريج سابونجيان، وحشد كبير من الشخصيات الاكاديمية والروحية والفكرية ومثقفين.

ادارت الندوة اليس بوغوضيان التي رحبت باسم لجنة الاعلام في حزب الطاشناق بالحضور والمشاركين، مشددة على "اهمية هذا اللقاء من اجل البحث في مصير مسيحيي الشرق".

بقرادونيان

وقال بقرادونيان في كلمته: ان "موضوع المناقشة اليوم هو وجود المسيحيين في الشرق الاوسط، نتيجة القلق حول ما سيكون مصير المسيحين في المنطقة. ان مصطلح الوجود المسيحي يدل بالحديث عن مسيحيين منتشرين في مناطق مختلفة من الدول العربية". وطرح تساؤلات عن "هل نحن نتحدث عن وجود مسيحي متجانس في المنطقة؟ هل نتحدث عن وجود مسيحي موحد لا خلافات فيه بين الطوائف والمذاهب المسيحية؟ وانطلاقا من هذه الاسئلة الاعتراضية والتي تعطي انطباع الاجوبة ايضا اطرح السؤال الاهم ماذا نريد من المسيحيين انفسنا في هذه المنطقة؟ ماذا نفعل نحن للحفاظ على المسيحيين؟ امام الزحف الارهابي في المنطقة هل نكتفي فقط بالقاء التهم والعتب واللوم على التطرق الاسلامي ونطلق شعارات تتلاشى مع غروب الشمس". اضاف بقرادونيان: "ان المطلوب هو الحل في هذه المنطقة للحفاظ على ما تبقى من الوجود المسيحي والعمل من اجل الخروج عن منطق الرعايا في الدول العربية والوصول الى منطق المواطنة والمشاركة الفعلية ورفض منطق مواطن درجة ثانية. العمل على منطق مسيحية موحدة بعيدا عن الطوائفية والمذهبية والكف عن الصراعات. العمل بجدية وبسرعة على البقاء". وأكد بقرادونيان اننا لسنا "بحاجة الى بناء المزيد من الكنائس لا نحتاج الى اديرة جديدة بل نحن في حاجة إلى العمل والبقاء والتثبت بالارض والنضال في الشرق الاوسط، وعلينا العمل مع مؤسسات كنسية في الخارج لدعم جهود ابقاء المسيحيين ولا سيما النازحين منهم في سوريا والعراق وعدم نقلهم او تهجيرهم الى الغرب حيث فقدان الهوية والتقاليد المسيحية".

وختم قائلا: "فلنبدأ نحن كمسيحيين بالعمل على بقائنا قبل المطالبة من المسلمين ان يقبلوا بوجودنا".

افرام

ورأى افرام في مداخلته ان "نصف الحرب أن تعرف من أنت والنصف الآخر أن تعرف ماذا تريد؟، مشيرا الى ان "الشرق متنوع، لا هو قومية واحدة عربية، ولا دين واحد مسلم، ولا مذهب واحد سني"، وقال: "نحن بتاريخنا وثقافاتنا وهوياتنا وحضاراتنا جزء لا يتجزأ من تراب وأرض هذا الشرق. لا يمكن لأحد أن يلغينا أو ينفي دورنا أو يعاملنا كمواطنين درجة ثانية أو كذميين أو كاتباع أو كجاليات". وشدد افرام على ان "الارض لمن عليها وليست لمن تحتها! أي شعب لا يريد أن يدفع ثمن صموده دما وتنظيما وعرقا وعلاقات سيخسر وسينتهي"، داعيا الى "نهضة فكرية تبدأ بالاصرار على هويتنا. ليس هينا أن نبيع كرامتنا، ونلتحق بالاقوى، ونتماهى مع أي محتل، ونقبل اليد التي تذبحنا. أن ننسى تاريخنا ومجازرنا مثلا. أن ننكر ان العثمانيين شنعوا بنا وذبحونا وريدا وريدا". وتابع: "أننا دعاة مواطنة وحقوق انسان وحقوق جماعات وحريات للشرق. لا نريد لانفسنا امتيازا، بل لنا ولكل المكونات. لا يمكن أن يستمر الشرق بأنظمة اوتوقراطية وآحادية، اما خوذة العسكر اما عمامة رجل الدين، أنظمة دون انتخابات فعلية، دون مساواة للمرأة، دون اعتراف بكل نسيج المجتمعات". وقال: "في مثلنا وقيمنا كمسيحيين، لا يمكن أن نستمر ونحن نقبل بهذا الكم من الاستهتار من السخافة من عدم الرؤية من السطحية من الحسد والغيرة والتزلف، ضمن بيئاتنا ومع الآخرين. من يحكمنا وكيف؟ ما هي أحوال أحزابنا وتنظيماتنا واعلامنا ومدارسنا؟ كيف يؤخذ القرارفي مؤسساتنا؟ أين دور مفكرينا ونخبنا؟" واعتبر افرام ان "لبنان يبقى واحة وآخر قلعة مسيحية في الشرق، رسالة النظام رغم كل علاتة فيه روعة ان المسيحية حرة. مهما كان عددها هي نصف الوطن والسلطة. فيه نكهة الحرية رغم عثراتها. إنه نموذج يسعى فخامة الرئيس لأن يصبح "مركزا دائما لحوار الاديان والثقافات"، وان نلعب دورا في المسيحية المشرقية، وفي بقائها. لكن هل يمكن أيضا أن نوقف التمايز ببننا كمسيحيين، نحن لسنا درجات. هل يحلم اينشتاين أرمني مثلا أن يصبح حاكما لمصرف لبنان أو رئيسا مثلا؟"

وشدد افرام على ان "الكل معني. العالم العربي والاسلامي بحاجة الى اصلاح عميق في الثقافة، قبل السياسة والانظمة، الى نظرة مختلفة للتنوع، الى اعتبار المسيحية ثروة. أوقفوا فتاوى الجهل والحقد والالغاء، في المدرسة والجامعة والاعلام. وكذلك الفاتيكان هل يتفرج بعد على خسارة الشرق؟ والعالم الغربي بحاجة الى قيادة وفكر الى مبادىء لا يتخلى عنها لمصالح. نعرف أن السياسة هكذا، لكن الغرب لن يستمر اذا فقد روحه. لا يمكنه أن يفكر فينا فقط كأننا معدون للهجرة". وختم افرام قائلا: "نحن مسؤولون، أسوأ ما يصيبنا أن ننسب اخفاقاتنا على الآخرين. أيها المسيحيون أنتم نور لا تقبلوا الا بأن تشهدوا. وأنا هنا مع شعب هو مثال للمقاومة، للخصوصية، ومع ذلك كلنا أمام تحدي البقاء. وسنربحه".

حماده

بدوره قال حماده في مداخلته: "إن تاريخ البشرية بدأ بثورة وأساس الحضارات بدأ في بلاد ما بين النهرين مع الأشوريين والكلدان والسريان، هم أصحاب البلاد الأصليين لأنهم أصحاب الحضارة الأصلية العظيمة". وأضاف: "نحن بالنهاية أبناء هذه الأرض وهذه الحضارة، المسيحية هي جزء لا يتجزأ وجزء أساسي والجزء الأساس من لاهوتنا القومي"، معتبرا أنه "بعد كل الأهوال التي تعرضنا لها آن الأوان لكي نغلب موضوع الإنتماء الوطني على أي إنتماء آخر لأن الوطنية لا تحدد لا بالإنتماء الديني ولا بالإنتماء العرقي ولا بحصرية اللغة، بل هي مشاركة مستدامة بدورة الحياة والعمران".

وتابع: " هكذا تحدد المواطنية، يعني أنا شخصيا كلبناني ليس لدي أي مانع، أن يكون الأرمني، الكردي، العلوي، اللبناني، رئيس حكومة أو رئيس جمهورية لأني أعتبر أن مشكلتنا وما نعيشه اليوم نتيجة الطائفيات والمذهبيات كما قال الإمام الشيخ محمد عبده وهو الرجل المتنور، الذي للأسف لم يعد له أتباع تقريبا في الوسط المسمى إسلامي، الذي قال أن مصيبة الإسلام في المسلمين ويهمنا أيضا ألا تكون مصيبة المسيحية في المسيحيين". وأبدى حماده أعجابه بالفقه الفاتيكاني إستشهد "بما ورد في رسالة قداسة البابا في يوم السلام العالمي في مطلع العام 2011 حين تحدث بشكل واضح في الفقرة 14 من هذه الرسالة حيث اعتبر أن المشاكل الحاصلة لدى الأوروبيين بسبب طلاقهم الكامل لجذورهم المسيحية ولأنهم ما لم يتصالحوا مع جذورهم المسيحية فهم لن يعرفوا السلام ولن يتمكنوا من إقامة علاقات صراحة وصدق مع باقي شعوب الأرض"، معتبرا أنه "يعترف أن كل هذه العلاقات الدولية القائمة هي علاقات كاذبة".