المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 17 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november17.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/ما في شي تغير في سفالة الطبقة السياسية اللبنانية والمستسلمين من خلال الصفقة الخطيئة نموذج عاطل ومدمر للسيادة

الياس بجاني/اعلان الحرب على السعودية يؤكد أن لبنان دولة محتلة وأن حكامها يخدمون مشروع المحتل

الياس بجاني/كل مطالبة بغير تنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701 هي تلهي بالقشور وخداع للذات وللبنانيين

الياس بجاني/عند فخامته شي بسمن وشي بعسل

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: واجب السياديين اللبنانيين الإستفادة من التقاطع العربي-الدولي الراهن المصمم على إنهاء دور وحالة الأذرع الإيرانية في المنطقة وفي مقدمها حزب الله..الذي يحتل لبنان

الياس بجاني/بالنص والصوت/المطلوب من كل لبناني سيادي الاستفادة من التقاطع الدولي-العربي لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو رسالة مرسال غانم لأهل الحكم وأهل القضاء في لبنان/أنا هويتي معروفة

فيديو مقابلة مع رئيس حزب السلام روجيه اده مع قناة الحدث

فيديو مقابلة د.سليم صايغ، نائب  رئيس حزب الكتائب/من تلفزيون المر/برنامح بيروت اليوم/16 تشرين الثاني/17

فيديو مقابلة د.توفيق هندي/ضرورة الإلتزام بالقرارات الدولية

فيديو حوار اليوم مع رضوان عقيل  من تلفزيون ال أو تي في/16 تشرين الثاني/17

فيديو مقابلة الصحافي نبيل بومنصف من تلفزيون ال بي سي (نهاركم سعيد)/16 تشرين الثاني/17

فارس سعيد لـ”السياسة”: زيارة الراعي للسعودية تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات

الإغتراب والخوف من حزب الله/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

هل الخامنئي سيتجرع كأس القرار الدولي رقم 598 الذي شربه الخميني/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

مغامرون بوطن وشعب ودولة؟/الشيخ حسن مشيمش

الجبير يرد على عون: ادعاءاته واتهاماته باطلة/ لودريان: "نشعر بقلق من تدخلات إيران ومن نزعات الهيمنة التي تبديها

الحريري بعد لقائه لودريان: ساغادر الرياض الى فرنسا قريبا جدا

الحريري وأسرته في فرنسا خلال 48 ساعة

هل حقا الشخص المقصود هو نادر الحريري؟

مقابلة مع د.محمد عبد الحميد بيضون مع البيان: المغزى الجوهري استقالة  الحريري هو رفع الشرعية عن حزب الله/موقف الرئيس عون مستغرب جداً

في مقابلة هي الاولى من نوعها لصحيفة عربية رئيس الأركان الإسرائيلي لـ"إيلاف": لا توجد نية لمهاجمة حزب الله بلبنان

باسيل يحضّر لإطلاق "المعركة".. ضد السعودية

الخطر يهدد السفارات الخليجية في لبنان

الجبير: طفح الكيل مع إيران... ويجب نزع سلاح «حزب الله»

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 16/11/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس 16 تشرين الثاني 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هل كسر الرئيس عون العلاقة مع دول الخليج العربيّ؟

ما رأي حزب الله بمذكرة التوقيف السورية بحق الحريري/د.فادي شامية/جنوبية

اجتماع وزراء الخارجية العرب: مأزق لبناني جديد!

مخاوف من سحب الدول الخليجية ودائعها المالية في مصرف لبنان

عون تراجع عن تصعيده ضد المملكة وأكد النأي بالنفس عن الخلافات العربية

الحريري في بيروت الأسبوع المقبل لتقديم استقالته ولا تشكيل لحكومة يكون قرارها بيد “حزب الله”

رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يستقبل وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أمس

تطورات المشهد السياسي في لبنان تربك حسابات إيران/بياان "تصويب موقف" العدد 05/

الحزب الجمهوري الأميركي: استقالة الحريري انقذت لبنان من كارثة محققة

بيان رقم 1/موقع القوات اللبنانية

مَن يتحمّل كلفة التصعيد المفتعل..؟

بيان «نداء الدولة والمواطنة» حول الأزمة الوطنية الراهنة

الدائرة الإعلامية في “القوات”: لن يُعلّق شيء من حبر عليق الأسود وستدعي “القوات” بكل المواد الجرمية

مقدمة نارية لمارسيل غانم /كلام يُمَثّل كل مَن تبقى من شجعان وأحرار..

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

للمرة العاشرة.. فيتو روسي ضد تحرك أممي بشأن سوريا

 43نائباً في الكونغرس يحضون تيلرسون على التصدي لإيران في سورية

السعودية لإيران: طفح الكيل

تحالف ضرورة بين موسكو وأنقرة وطهران لمواجهة واشنطن في سوريا

واشنطن تسعى لكسب تأييد روسيا بخصوص لجنة التحقيق بسوريا

تشريع أميركي جديد يستهدف محاصرة حماس ماليا نزع السلاح والاعتراف بإسرائيل من شروط واشنطن

اتهامات لإيران باستغلال الاتفاق النووي لدعم الإرهاب

السيسي: مصر تكافح الإرهاب وتتصدى له/عسكري سابق قاد خلية هجوم الواحات وتمت تصفيته

فرنسا: نتعاون مع المغرب في مكافحة الإرهاب و دعوة لنزع سلاح الصحراء والساحل الإفريقي

الجبوري دعا واشنطن للاستمرار في تقديم الدعم لبغداد بعد القضاء على" داعش"

العراق: مفاوضات سرية بين أربيل وبغداد ومطالبات كردية بحكومة تكنوقراط

تركيا توزع مساعدات على أسرة متضررة من الزلزال في شمال العراق (الأناضول)

البحرين: إيران دبرت الهجوم على حافلة الشرطة واعتقلت أحد العناصر الإرهابية المتهمة بتفجيرها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري أدى قسطه فمتى الآخرون/وليد شقير/الحياة

الحريري عائد... إلى المأزق/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

نحنُ خطَفْنا الحريري/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

أولويات.. وسيناريوهات/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

حزب الله» في مرحلة ما بعد 4 ت2: مقاربتان تقنيّة وسياسيّة/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

الحريري رئيس الحكومة والشخصية الدولية والأممية/الهام فريحة/الأنوار

عون لحزب الله: حرب قادمة 'ستدمرنا'/محمد قواص/العرب

لبنان بين «قومجية» عبدالناصر و«شعوبية» إيران/مكرم رباح/الراي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تسلم وثيقة الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي واصحاب المهن: سنعمل لكسب الثقة الدولية واعادة التوازن الى الموازنة

المؤسسة المارونية للانتشار: نأمل أن تكرس زيارة الراعي للسعودية بيروت عاصمة دائمة لحوار الحضارات والأديان

عون لمجلسي نقابتي الصحافة والمحررين: آمل ان يشكل قبول الحريري دعوة ماكرون مدخلا لحل الازمة

بري إستقبل سفراء الكويت والسويد وبولندا بوصعب: التنسيق في أعلى مستوياته بين رئيسي الجمهورية والمجلس

قائد الجيش عرض مع نصري خوري الاوضاع على الحدود مع سوريا والتقى مدير مؤسسة الاسكان

باسيل خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي: نأمل عودة الحريري حتى لا نضطر الى تصعيد موقفنا الديبلوماسي

دريان قدر لبري مواقفه الوطنية: للمحافظة على العلاقات مع السعودية وتحصينها والبحث بجدية في أسباب استقالة الحريري

 

تفاصيل النشرة

واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم

اشعيا4/03و12/واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم. شعبي ظالموه اولاد.ونساء يتسلطن عليه.يا شعبي مرشدوك مضلون ويبلعون طريق مسالكك. 

اشعيا 05/20حتى23/ ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا. ويل للحكماء في اعين انفسهم والفهماء عند ذواتهم. ويل للابطال على شرب الخمر ولذوي القدرة على مزج المسكر الذين يبررون الشرير من اجل الرشوة واما حق الصدّيقين فينزعونه منهم لذلك كما يأكل لهيب النار القش ويهبط الحشيش الملتهب يكون اصلهم كالعفونة ويصعد زهرهم كالغبار لانهم رذلوا شريعة رب الجنود واستهانوا بكلام قدوس اسرائيل.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ما في شي تغير في سفالة الطبقة السياسية اللبنانية والمستسلمين من خلال الصفقة الخطيئة نموذج عاطل ومدمر للسيادة

الياس بجاني/16 تشرين الثاني/17

عفن ونتانة غالبية السياسيين في لبنان تجسد في صفقة خطيئة جعجع الحريري باسيل وحزب الله..حيث تمت مداكشة السيادة بالكراسي ..وفي اسفل نموذج عن ثقافة هؤلاء السياسيين في مذكرات الجنرال الفرنسي دانتيز الحاكم العسكري ايام الحرب العالميه الثانيه في لبنان

منقولة حرفياً

من مذكرات الجنرال الفرنسي دانتيز الحاكم العسكري ايام الحرب العالميه الثانيه في لبنان : لقد كنت امثل حكومة فيشي في لبنان وكنت على تواصل مع المخابرات الالمانيه ...ولكنني في السر كنت اخدم تحت قيادة ديغول من اجل ان احرر فرنسا من الاحتلال الالماني ....؟؟ ولكن ما كان يذهلني هو الطبقه السياسيه في لبنان حيث كانوا يتوافدون الى مكتبي لاعلان الوفاء والتأييد لحكومة فيشي وللألمان وكانت تقاريرهم تصل الى مكتبي مجملها يركز على اتهام بعضهم بالعماله لبريطانيا وديغول ...؟؟ وبالمقابل عندما كان يأتيني البريد السري من ديعول اتفاجئ ان نفس الاشخاص يراسلون ديغول لاعلان الولاء والوفاء لفرنسا الحره ولديغول ...ويتهمون بعضهم بالخيانه والتبعيه لحكومة فيشي ...!!! لقد كانوا يستلمون المال من الجميع ...ويبيعون كل شيئ ....وعندما نسألهم عن مطالبهم يكون جوابهم نريد لبنان سيد حر مستقل ....؟؟ وهنا أسال نفسي : إذا رحلنا عنهم فلمن سوف يبيعون بضاعتهم لكي يقبضوا ..

 

اعلان الحرب على السعودية يؤكد أن لبنان دولة محتلة وأن حكامها يخدمون مشروع المحتل

الياس بجاني/15 تشرين الثاني/17

علان الحرب على السعودية تهور وقصر نظر وتخلي عن 500 ألف لبناني يعملون في الخليج ويصب في مصلحة إيران ويخدم مخططها التوسعي والإرهابي .. وهو اعلان معادي لكل علاقات لبنان التاريخية مع الدول العربية ويؤكد أن لبنان دولة محتلة وأن حكامها يعملون لغير مصلحة لبنان واللبنانيين

 

كل مطالبة بغير تنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701 هي تلهي بالقشور وخداع للذات وللبنانيين

الياس بجاني/15 تشرين الثاني

حزب الله جيش إيراني تابع لفيلق القدس وهو لن ينأى بنفسه لا عن مشروع إيران المعادي للبنان والعرب، ولا عن ممارسة الإرهاب المحلي والدولي والإقليمي.. وإن فعل (نأى بنفسه) يلغي ذاته ويناقض مبرر وجوده الملالوي. وبالتالي فإن كل مسؤول أو سياسي لبناني يطالب بغير تنفيذ القرارين الدولين 1559 و1701 لإنهاء احتلال الحزب للبنان هو أولاً يخدع نفسه وثانياً يخدع اللبنانيين وثالثاً هو يتلهي بالقشور ... شو فهمنا؟

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

عند فخامته شي بسمن وشي بعسل

الياس بجاني/15 تشرين الثاني/17

حبذا لو أن غيرة وخوف فخامته على الرئيس الحريري تكون هي نفسها على أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 وعلى المغيبين قسراً في سجون سوريا وكذلك المختطف في إيران المواطن نظار زكا

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: واجب السياديين اللبنانيين الإستفادة من التقاطع العربي-الدولي الراهن المصمم على إنهاء دور وحالة الأذرع الإيرانية في المنطقة وفي مقدمها حزب الله..الذي يحتل لبنان

http://eliasbejjaninews.com/?p=60301

تعليق للياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/واجب السياديين اللبنانيين الإستفادة من التقاطع العربي-الدولي الراهن لإنهاء دور وحالة الأذرع الإيرانية في المنطقة وفي مقدمها حزب الله الذي يحتل لبنان/14 تشرين الثاني/17

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias1701.14.17.mp3

تعليق للياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/واجب السياديين اللبنانيين الإستفادة من التقاطع العربي-الدولي الراهن لإنهاء دور وحالة الأذرع الإيرانية في المنطقة وفي مقدمها حزب الله الذي يحتل لبنان/14 تشرين الثاني/17

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias1701.14.17.wma

 

بالنص والصوت/المطلوب من كل لبناني سيادي الاستفادة من التقاطع الدولي-العربي لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني

الياس بجاني/14 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60301

لا تجمعوا لكم كنوزا على الأرض، حيث يفسد السوس والصدأ كل شيء، وينقب اللصوص ويسرقون. بل اجمعوا لكم كنوزا في السماء، حيث لا يفسد السوس والصدأ أي شيء، ولا ينقب اللصوص ولا يسرقون. فحيث يكون كنزك يكون قلبك” (انجيل متى06/19-21).

كل متتبع للسياسة العربية والدولية واللبنانية لا بد وأنه يعرف تماماً وجود تقاطع مصالح دولي وعربي حالي على وضع حد للتمدد الإيراني وإعادة إيران إلى إيران وإنهاء دور أذرعتها الميليشياوية والإرهابية خارج إيران وفي مقدمهم وأخطرهم وأكثرهم أذية حزب الله الذي يحتل لبنان منذ العام 2005.

من هنا المطلوب من كل سياسي وحزب وناشط وإعلامي ومثقف ورسمي لبناني مقيم ومغترب أن يعمل جدياً وبتجرد على الاستفادة من هذا التقاطع لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني واستعادة السيادة والحرية والاستقلال.

ألف باء الواجب الوطني هذا يقضي الاعتراف وعلناً وبجرأة ودون تردد أو باطنية أو ذمية أو تشاطر أو تذاكي أو حربقات احتيالية ..عليه أن يعترف بأن لبنان حالياً دولة محتلة وإلى حد كبير دولة مارقة وأن المحتل هو جيش إيران المسى زوراً حزب الله.

عليه واجب المجاهرة بأن حزب الله ليس من النسيج اللبناني وليس هو لبناني رغم أن أفراده يحملون الجنسية اللبنانية..

عليه واجب المجاهرة بأن حزب الله هو فيلق مذهبي ومليشياوي مسلح تابع على كافة المستويات وعلى كل الصعد، تابع كلياً لفيلق القدس الإيراني، وبأن عقيدته وثقافته وتدريبه وسلاحه وتمويله ومركز قراره وتبعيته هي كلها إيرانية وليست لبنانية أو عربية.

عليه أن يستمع للسيد حسن نصرالله ويقتنع بما يقوله دائماً وعلنية وبتفاخر ومكابرة عن إيرانية حزب الله الكاملة والشاملة والمطلقة..السيد يؤكد دائماً أن الحزب هو مجموعة من الجنود في جيش ولاية الفقيه وأنه يعمل بالتكليف الشرعي دون سؤال أو تردد كما أن تمويل وسلاح الحزب هو إيراني.

عليه أن يدرك أن حزب الله هو استثمار إيراني مهم جداً للمشروع الإمبراطوري والتوسعي الإيراني وأن هذا الفيلق المسلح لن يسلم سلاحه لا اليوم ولا غداً ولا في أي يوم، كما أنه لن ينأى بنفسه لا اقليمياً ولا دولياً ولا لبنانياً لأنه إن فعل يلغي ذاته ومبرر وجوده وكينونته.

عليه أن يعترف أن كل المحاولات اللبنانية منذ العام 2005 لتجريد حزب الله من سلاحه أو وضع استراتجيه تضبطه أو تسليمه للدولة أو وضعه تحت أمرتها كلها فشلت فشلاً ذريعا والحزب يهدد دائماً بأنه سيقطع أيدي وينحر رقاب ويبقر بطون الذين يريدون أخذ سلاحه الذي يدعي أنه مقدس.

عليه أن يعترف أن حزب الله وبنتيجة هزالة وأنانية وطروادية ومصالح السياسيين هو مستمر في قضم الدولة ومؤسساتها وقد أمسى في الوقت الراهن ممسكاً بالدولة وبمؤسساتها ويتحكم بقراراتها وبقرار الحرب والسلم.

عليه أن يعترف أن حزب الله هو ماكينة اغتيالات وهو الذي اغتال أو حاول أن يغتال كل الأحرار الذين استشهدوا منذ العام 1982 وقبل ذلك بسنين.

عليه أن يعترف بأن حزب الله هو الذي اغتال الرئيس الحريري وبأنه متهم ويحاكم أفراده أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

عليه أن يعترف أن حزب الله لم يلتزم ولا بأي اتفاق وقعه، بل هو انقلب عليها كلها وقال للبنانيين بوقاحة “بلوها وشربوا ميتها”.

عليه أن يعترف أن حزب الله غير قادر في أي وقت وتحت أي ظرف أن ينأى بنفسه وإن فعل يلغي ذاته.

عليه أن يعترف أن أوليات حزب الله هي تدمير وتفكيك الدول العربية خدمة للمشروع الإيراني التوسعي والمذهبي وأن شعار تحرير فلسطين هو للتمويه والخداع والإحتيال والمتاجرة الرخيصة.

عليه أن يطالب المجتمعين الدولي والعربي ومجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية بتنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701 القاضيين بتجريد سلاح كل الميليشيات وتفكيكها وبسط سلطة الدولة اللبنانية بواسطة قواها الذاتية على كل أراضيها.

عليه أن يعترف قولاً وفعلاً أن حزب الله هو ميليشيا ارهابية وجيش إيراني مذهبي ولا علاقة له لا بالمقاومة ولا بالممانعة ولا بالتحرير ولا بلبنان ولا بالعرب ولا بالتعايش ولا بالديموقراطية ولا بالسلم والسلام.

عليه أن يعترف ودون تقية ودجل أن حزب الله لم يحرر الجنوب سنة الفين، بل هو يحتله منذ ذلك الزمن.

عليه أن يعترف أن حزب الله لم ينتصر على إسرائيل سنة 2006، بل أن الخاسر الأكبر في تلك الحرب المدمرة كان لبنان وشعبه واقتصاده وبناه التحتية.

عليه أن يعترف أن الاتفاق الرباعي بعد انسحاب جيش الأسد من لبنان كان خطيئة وطنية وكذلك كل البيانات الوزارية التي جاءت على ذكر وإقرار هرطقة “جيش ومقاومة وشعب”.

عليه أن يعترف بأن كل السياسيين والمسؤولين الذين أجهضوا الآمال والمساعي الدولية عام 2005 لجهة تنفيذ القرار الدولي رقم 1559 وإنهاء وضع وحالة حزب الله الشاذة في لبنان لم يخطئوا فقط، بل اقترفوا أفظع الخطايا… ونفس الأمر ينطبق أيضاً وبامتياز كبير على أفراد الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي حال عام الفين وستة بذمية وتقية وجبن من وضع القرار الدولي 1701 تحت البند السابع.

عليه أن يعترف بأن صفقة الدوحة كانت كارثية وكذلك الصفقة الخطيئة الحالية التي داكشت الكرسي بالسيادة والاستقلال.

عليه أن يدرك أنه حتى 128 نائباً لأي فريق سيادي أو حزب واحد لن يكون لهم أي فائدة أو قيمة أو تأثير في ظل احتلال حزب للبنان.

عليه أن يدرك أن هناك فرق كبير وشاسع بين العملين السياسي والوطني..العمل الوطني هو لتحرير الوطن والعمل السياسي يمارس فقط وفقط في ظل السيادة والاستقلال وليس في ظل الاحتلال.

من هنا فإن كل سياسي سيادي لبناني غير قادر100% على واجب الشهادة للبنان ولشعبه ولدستوره ولدولته في مواجهة الدويلة والاحتلال عليه أن يتنحى ويترك المجال لمن هم صاحب وزنات وقادر.

من هنا فإن كل سياسي ورغم فشله وجبنه وذميته يريد البقاء في العمل السياسي عليه أن يصمت صمت القبور ويتواضع ويعرف قدره وقدراته ويترك غيره من القادرين أن يقودوا مهمة التحرير والشهادة للحق.

يبقى أن أمام اللبنانيين اليوم فرصة سانحة من خلال تقاطع مصالح عربية ودولية لإنهاء وضعية الاحتلال الإيراني للبنان والتاريخ وقاضي السماء وحساب اليوم الأخير لن يرحموا من يعمل على تعطيلها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو رسالة مرسال غانم لأهل الحكم وأهل القضاء في لبنان/أنا هويتي معروفة/اضغط على الرابط في أسفل/16 تشرين الثاني/17

https://www.lbcgroup.tv/news/d/lebanon/346913/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84-%D8%BA%D8%A7%D9%86%D9%85-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84/ar

 

فيديو مقابلة مع رئيس حزب السلام روجيه اده مع قناة الحدث/15 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=nS8yi212l3Y

 

فيديو مقابلة د.سليم صايغ، نائب  رئيس حزب الكتائب/من تلفزيون المر/برنامح بيروت اليوم/16 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=mk5TZ2IDmrA&t=360s

 

فيديو مقابلة د.توفيق هندي/ضرورة الإلتزام بالقرارات الدولية

16 تشرين الثاني/17/مداخلة للدكتور توفيق هندي مع موقع الحدث تتناول اخطار موقف الرئيس عون المعادي للسعودية وهو رأى أن الحريري عائد لتقديم استقالته وربما قد يشكل حزب الله حكومة مواجهة حيث لدية 56 نائباً يؤيدونه وهناك احتمال ان ينضم إليها النائب جنبلاط مع كتلته..واشار إلى أن المطلوب هو إلتزام لبنان بالقرارات الدولية 1559 و1701 والفهم أن معاداة السعودية لها عواقب كبيرة على لبنان ولن تجد أي تأييد دولي لأهمية دور السعودية الإقتصادي والمالي والستراتيجي العالمي

https://www.youtube.com/watch?v=KuRCySAu0fU&feature=youtu.be

 

فيديو حوار اليوم مع رضوان عقيل  من تلفزيون ال أو تي في/16 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=DKmxaZfVh5w&t=54s

 

فيديو مقابلة الصحافي نبيل بومنصف من تلفزيون ال بي سي (نهاركم سعيد)/16 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=UZC-U-SCPIA

 

تغريدات لنوفل ضو

16 تشرين الثاني/17

*الذين اخترعوا معركة "تحرير" الرئيس سعد الحريري من "الاحتجاز" في المملكة العربية السعودية باشروا حملة "احتجاز" الحريات الصحافية والاعلامية ومعركة "احتلال" العقول بحملات لترهيب اللبنانيين تذكر بممارسات النظام الامني اللبناني - السوري. كل التضامن مع مارسيل غانم ... كلنا مارسيل غانم

*تحييد لبنان عن صراعات المنطقة لا يكون بقرار خارجي. وبالتالي قرار تحييد لبنان يجب ان يتخذه اللبنانيون أنفسهم فلا يتدخلون في شؤون اي دولة ولا يربطون انفسهم بسياسة اي محور. فاذا اتفقوا يطلبون من الامم المتحدة ضمانة لقرارهم. اما مطالبة الخارج بتحييد لبنان فدجل سياسي وهروب الى الامام

*الطلب من سعد الحريري نقل مقر اقامة عائلته من السعودية الى لبنان يعني الطلب منه قطعا نهائيا لعلاقاته المهنية والاجتماعية والسياسية مع السعودية اي رفع كل غطاء اقليمي عنه مما يؤدي الى استفراده وعزله وصولا الى التحكم الكامل بقراره من جانب الحكم وحلفائه.فخ ينصب له باسم المطالبة بحريته

*تحييد لبنان عن صراعات المنطقة لا يكون بقرار خارجي. وبالتالي قرار تحييد لبنان يجب ان يتخذه اللبنانيون أنفسهم فلا يتدخلون في شؤون اي دولة ولا يربطون انفسهم بسياسة اي محور. فاذا اتفقوا يطلبون من الامم المتحدة ضمانة لقرارهم. اما مطالبة الخارج بتحييد لبنان فدجل سياسي وهروب الى الامام

*هل يتوجه الحريري بعد باريس الى القاهرة لمواكبة اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيبحث في شكوى المملكة العربية السعودية ضد ايران و"أذرعها" بتهمة تزويد الحوثيين في اليمن بصواريخ بعيدة المدى واطلاق احدها على الرياض قبل نحو من عشرة ايام؟

 

فارس سعيد لـ”السياسة”: زيارة الراعي للسعودية تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات

بيروت – “السياسة”/16 تشرين الثاني/17

وصف رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد، في اتصال مع “السياسة”، زيارة البطريرك بشارة الراعي، إلى المملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة الديوان الملكي السعودي بـ”التاريخية”، بكل معنى الكلمة التي لم يحصل مثيل لها، لا في الماضي ولا في الحاضر، معتبراً أنها بداية وليست نهاية وتؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين المسيحية والإسلام وتحمل رسائل عدة. وقال إن أولى الرسائل تتمثل في أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قام بخطوة شجاعة باعتبار الإسلام دين السلام والانفتاح على الآخر على عكس ما يجري تصويرهن مضيفاً إن الكنيسة المارونية بصفتها خبيرة بالعيش المشترك، قدمت نفسها على أنها جسراً للعبور بين العالم الإسلامي والعالم الغربي المسيحي. وأضاف إن “هناك رئيس جمهورية ماروني يقول إن ضمانة المسيحيين رهن بتحالف الأقليات، وبالمقابل توجد كنيسة مارونية تقول إن ضمانة المسيحيين هي بالشراكة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين”. وعن أهداف الزيارة التي تزامنت مع قضية استقالة الرئيس سعد الحريري في السعودية وما يحاك بشأنها من إشاعات، اعتبر أن الهدف من الزيارة لم يكن حل قضية الحريري، لكنها تهدف إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات الإسلامية – المسيحية. وقال “شرف كبير لنا ككنيسة مارونية لرعاية هذه العلاقات بعد السوء في العلاقات بين المسلمين والمسيحيين امتد لمئات السنين”. وفي الشق المتعلق بقضية الرئيس الحريري والكلام العالي النبرة الذي أطلقه رئيس الجمهورية ميشال عون، ووصل إلى حد اتهام المملكة باحتجاز رئيس الحكومة، أشار إلى أنه صحيح أن الزيارة أتت بلحظة أزمة سياسية مع وجود الرئيس الحريري في المملكة، وأن الراعي زار الحريري وقال ما قاله بأنه يتبنى الأسباب الموجبة لهذه الاستقالة، إلا أن التصعيد من قبل عون لا يخدم لبنان، بحيث أنه هذه المرة وهي الأولى التي يقوم فيها رئيس ماروني بمهاجمة العالم العربي. وأشار إلى أن الخطأ الكبير حصل، عندما استسلم الجميع إلى شروط حزب الله بانتخاب عون رئيساً للجمهورية، وتشكيل حكومة بشروط “حزب الله”، وإقرار قانون انتخابات بشروطه، وترتيب مالي بشروط “حزب الله”. وأضاف “خطأ رئيس جمهورية لبنان، أنه بدل أن يتعاطى مع “حزب الله” كأمر واقع يجب معالجته ومعالجة سلاحه، بات يتعاطى معه بالتبني، بحيث أنه يجب أن يكون موجوداً ويقتضي التعايش معه”.

 

الإغتراب والخوف من حزب الله

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/16 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60362

اللبنانيون من كل الطوائف المقيمون في دول العالم نسبة المؤيدين منهم لحزب ولاية الفقيه وسياسته الجهنمية نسبة قليلة لكن الأكثرية الساحقة منهم تخاف خوفا عظيما من سيطرة الحزب أمنيا على المطار ، ومخابرات الجيش ، والأمن العام ، والمحكمة العسكرية ، لذلك الأكثرية هذه لا تكشف في بلاد الإغتراب عن رأيها السياسي السلبي اتجاه حزب ولاية الفقيه خوفا من الوقوع تحت الإعتقال بتهمة مشينة حينما ينزلون إلى لبنان هكذا كان السوريون في عهد حافظ أسد والعراقيون في عهد صدام والليبيون في عهد القذافي والحزب مثلهم طغاة من سلالة الطواغيت نسأل الله أن يسلط عليهم أشرار خلقه وقد بدأ سبحانه .

 

هل الخامنئي سيتجرع كأس القرار الدولي رقم 598 الذي شربه الخميني

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/16 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60362

بعد وصول السيد الخميني إلى طهران وتشكيل حكومته أعلن أنه عازم على تصدير ثورته إلى العالم وبخاصة العالم العربي واعتبره عالما خاضعا لحكام مستكبرين وسيخلص شعوبه المستضعفين من ظلمهم واستبدادهم واستدعى واستضاف كافة الأحزاب السياسية العربية المعارضة لحكام المنطقة وقدم لهم الدعم المالي واللوجستي للمبادرة بمواجهة حكامهم، ولكي يتغداه حكام العرب قبل أن يتعشاهم فتحوا شهية صدام حسين - (وهو حاكم مستبد وطاغية) - لكي يغزو إيران قبل أن تغزوهم - ( بنفس القاعدة التي يعمل بها اليوم حزب الله اللبناني في حربه إلى جانب الديكتاتور الطاغوت بشار الأسد ضد المعارضة السياسية السلمية السورية !!!!!!! ) - فاشتعلت نيران الحرب بين عراق صدام حسين مع إيران السيد الخميني واستعان كلا الرجلين (بالله سبحانه وتعالى وكلاهما ادعيا انحياز الله لجانبه!!!!) وكما أنهما استعانا بدول الشرق ودول الغرب لكي يكون النصر حليف أحدهما دون الآخر!!! ودول الشرق والغرب لم تبخل عليهما ببيعهما أسلحة بثروات الشعبين العراقي والإيراني الهائلة !!!!

وتم استعمال كافة الأساليب النظيفة والقذرة بهذه الحرب من الرجلين !!!!

وعلى مدار 8 سنوات من الحرب بينهما تدخلت دول عالمية وإقليمية لإيقاف الحرب بينهما ووافق عليها صدام حسين لكن السيد الخميني رفضها جميعها وقال: [إن الإسلام لا يمكن أن يصالح الكفر]

اعتبر الخميني نفسه ممثلا للإسلام وصدام حسين ممثلا للكفر !!!!!!

وقال أيضا: [وإن طريق تحرير القدس يمر من كربلاء]

وبات كلام الخميني مقدسا وصار شعارا مكتوبا على جدران شوارع المدن الإيرانية وتهتف به الجماهير المليونية عند كل تظاهرة وعند كل صلاة ودعاء !!!!

ووضع الخميني فقهاء تحت الإقامة الجبرية حينما طالبوه بضرورة الموافقة على مشروع الصلح المطروح عليه لإيقاف الحرب بينه وبين صدام حسين !!!!

وبعد 8 سنوات من الحرب المدمرة للشعبين العراقي والإيراني صدر قرار من مجلس الأمن الدولي رقمه/598/قضى بوجوب إيقاف الحرب حينها وافق الخميني على ايقافها وقال قوله الشهير

[ لو أنني تجرعت كأس السم ولا أوافق على هذا القرار ]

كما قال حسن نصر الله لو كنت أعلم لما تسببت بحرب تموز المدمرة سنة 2006 !!!!????

فهل الولي الفقيه الحالي علي الخامنئي أمام كأس من السم سوف يتجرعه نتيجة شهوته الجامحة في تصدير ثورته الفارسية إلى دول العالم العربي التي تسببت باشتعال نيران الحروب فيها تاركة وراءها كوارث ومآسي ورزايا وأشجانا وأحزانا أبكت أهل السماء والأرض ?! يريد الخامنئي تصدير ثورته لتعميم نموذجه بالحكم السياسي القائم على القمع والقهر والإكراه والزنازين وكسر الأقلام وتكميم الأفواه ?!

 

مغامرون بوطن وشعب ودولة؟!

الشيخ حسن مشيمش/16 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60362

ستفتشون عن وطنكم في مزابل التاريخ إن ربحتم سلاح المقاومة وخسرتم الدولة.

مقتبس من أقوال الإمام السيد موسى الصدر إمام الوطن والمقاومة.

من يتابع الشأن السياسي في لبنان يعلم منذ سنة 2000 يوم التحرير بأن لبنان سائر نحو الجحيم لأن الحزب والولي الفقيه وبشار الأسد منعوا اللبنانيين من إقامة دولة حقيقية في لبنان لأنهم يريدون بقاءه ساحة مفتوحة أمنيا وعسكريا ضد اسرائيل وأميركا والدول العربية يعني يريدونه جبهة لا دولة وهذا ما لا يقدر عليه لبنان الضعيف المسكين وحرام تحميل شعبه واجبا فوق طاقته وليس تحت قدراته

لأن الله رب الحكمة والعدل لا يكلف نفسا إلا وسعها

إن الأنبياء والأولياء والفقهاء العقلاء الذين يخشون رب الارض والسماء هؤلاء لا يفرضون على إنسان أو على شعب واجبا فوق قدرته وليس تحت طاقته

بينما حزب نصر الله والولي الفقيه وبشار الأسد يفرضون علينا واجبا فوق طاقتنا وفوق قدرتنا قال الله تعالى:

{لا يُكلف الله نفسا إلا ما آتاها} اية/7/سورة الطلاق/

وقال سبحانه: {لا يُكلف الله نفسا إلا وُسْعَها}

وعلمنا الله أن ندعوه بهذا الدعاء ونلتزم بمضمونه كي نكون عقلاء غير مجازفين ولا مغامرين

{ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} سورة البقرة / آية 286 / .

إنهم مغامرون مجازفون مقامرون بدماء اللبنانيين وأموالهم وحاضر أولادهم ومستقبلهم

وهزائمهم يسمونها تضحيات !!!

ومجازافاتهم ومغامراتهم يصفونها بالجهاد !!!

واختلط الحابل بالنابل عند أهلنا البسطاء الطيبين فانخدعوا ولست أدري متى الله سبحانه سيتفضل عليهم بنور المعرفة ليعلموا بأنهم ضحايا الخداع والمكر العظيم بآيات الله ، وروايات رسول الله ، وأحاديث أولياء الله تعالى؟!

 

الجبير يرد على عون: ادعاءاته واتهاماته باطلة/ لودريان: "نشعر بقلق من تدخلات إيران ومن نزعات الهيمنة التي تبديها

"العربية" - 16 تشرين الثاني 2017/أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحافي مشترك اليوم الخميس مع نظيره الفرنسي، جان إيف لو دريان، أنه تم التطرق خلال المحادثات المشتركة بينهما إلى عدة مسائل، منها: التدخلات الإيرانية، ومكافحات الإرهاب، والأزمة اللبنانية. وشدد على تطابق الرؤى بين البلدين في تلك الملفات. ورداً على سؤال حول عودة رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، وعودته إلى بلاده، قال الجبير إن الحريري يسكن في السعودية، وقرار عودته منوط به وحده. وعن قول رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون إن الحريري محتجز في السعودية، أكد الجبير أنها اتهامات وادعاءات باطلة، فالحريري شخصية سياسية حليفة للمملكة، وهو مواطن سعودي كما هو لبناني. أما في ما يتعلق بحزب الله، فأكد رداً على سؤال أن حزب الله أساس المشكلة في لبنان، لأنه اختطف النظام اللبناني، واستمراره في التدخلات في عدد من الدول العربية، سيؤزم الوضع في لبنان. وأضاف أن تلك الميليشيات سلاح في يد إيران، وذلك باعتراف أمين عام حزب الله نفسه. كما لفت إلى أن حزب الله يهدد استقرار المنطقة ولبنان على حد سواء. وأضاف أنه يجب إيجاد وسائل للتعامل مع حزب الله وهناك خطوات فعلية في هذا الصدد. وأشار إلى أن إيران تستخدم حزب الله لمد نفوذها في المنطقة وهزِّ استقرارها. ولفت إلى أن مواصلة حزب الله لنهجه تعرض لبنان لمخاطر كبيرة إلى ذلك، أعرب عن تقديره لموقف فرنسا الذي دان بشدة إطلاق صاروخ باليستي من اليمن إلى الرياض بدعم حزب الله في الرابع من نوفمبر.

لودريان من الرياض: قلقون من نزعات الهيمنة لدى إيران

من جهته، أكد لودريان أنه سعيد جداً لزيارة السعودية، مشيراً إلى أن تلك الزيارة تندرج في إطار الشراكة التاريخية، وتعزيز العلاقات بين البلدين.  ولفت إلى أن الحديث تطرق إلى مسألة لبنان وحرص فرنسا على الحفاظ على استقراره، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. وأعرب عن رغبته بالتنسيق بين فرنسا والسعودية حول عدة ملفات.  كما أشار إلى أنه تم التطرق إلى مسألة اليمن، وكافة الأزمات الإقليمية، وضرورة التنسيق بين البلدين. وقال: "مصممون على تعزيز الشراكة الفرنسية مع السعودية". إلى ذلك، أكد أنه تم الحديث عن الاتفاق النووي مع إيران، وتدخلات إيران في المنطقة. وأعرب عن قلق بلاده من تدخلات إيران ومن نزعات الهيمنة التي تبديها. وفي إجابة على سؤال من أحد الصحافيين، شدد لودريان أنه سيلتقي الحريري لاحقاً اليوم الخميس، وأنه سيزور فرنسا متى يرى الأمر مناسباً وسنستقبله كصديق. من جهته، قال الجبير إن الحريري يعيش في المملكة بإرادته، وعودته إلى لبنان منوطة به وبظروفه الأمنية.

 

الحريري بعد لقائه لودريان: ساغادر الرياض الى فرنسا قريبا جدا

الخميس 16 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أكد الرئيس سعد الحريري انه "سيغادر الرياض الى فرنسا قريبا جدا"، وذلك لدى استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بحسب ما ورد في "وكالة الصحافة الفرنسية".وقال الحريري ردا على أسئلة الصحافيين لدى استقباله لودريان في منزله في الرياض، عن موعد ذهابه الى فرنسا، "أفضل الا أجيب الان، سأعلن لكم ذلك في حينه"، ثم قال: "قريبا جدا".

 

الحريري وأسرته في فرنسا خلال 48 ساعة

العرب/17 تشرين الثاني/17/بيروت - قال مصدر مقرب من رئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريري لرويترز الخميس إن من المتوقع أن يغادر الحريري السعودية إلى فرنسا في غضون 48 ساعة قبل أن يعود إلى بيروت ليقدم استقالته رسميا. وأعلن الحريري استقالته في بث تلفزيوني من السعودية في الرابع من نوفمبر ولم يعد إلى لبنان من وقتها. وقال الأربعاء إنه سيعود قريبا. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان الأربعاء إنه دعا الحريري لزيارة فرنسا بعد أن تحدث معه ومع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأوضح ماكرون في تصريح من ألمانيا أن دعوته للحريري هي دعوة للزيارة لبضعة أيام وليست عرضا لمنفى سياسي. وقال المصدر إن من المتوقع أن يتوجه الحريري إلى فرنسا مع أسرته. وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه لن يقبل استقالة الحريري قبل أن يعود إلى لبنان ويقدمها رسميا ويعرض أسبابها. وأعرب الرئيس اللبناني عن أمله أن تكون أزمة رئيس الحكومة سعد الحريري قد انتهت بقبوله الدعوة لزيارة فرنسا. وفي تصريح أمام مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين، قال الرئيس اللبناني إن "همّنا خلال معالجة الأزمة كان تمتين الوحدة الوطنية وحماية الاستقرار الأمني والمالي والاقتصادي". وشدد عون أن "كرامة لبنان وسيادته واستقلاله تتقدم على كل المصالح، ويجب ان يشعر كل لبناني ان فوقه مظلة تحميه من أي اعتداء أياً يكن مصدره"، مؤكدا أنه ينتظر "عودة الحريري من باريس لنقرر الخطوة التالية بموضوع الحكومة". وأكد الرئيس عون أنه ملتزم بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية. وسافر الحريري إلى الرياض في الثالث من نوفمبر قبل يوم من استقالته المفاجئة وظل هناك منذ ذلك الحين. وقال مسؤولون لبنانيون كبار وسياسيون بارزون مقربون من الحريري لرويترز إنه أُجبر على الاستقالة. ونفى الحريري والسعودية احتجازه أو إجباره على الاستقالة.

 

هل حقا الشخص المقصود هو نادر الحريري؟

لبنان الجديد | 16 تشرين الثّاني 2017

تغريدة كتبها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان على تويتر كانت كفيلة بتأجيج نار التساؤلات عن مقصده منها. ففي 11 تشرين الثاني كتب السبهان تغريدة على حسابه في تويتر جاء فيها " المزايدات في موضوع الحريري مضحكة جدا ، كل هذا الحب والعشق قتلتم اباه وقتلتم امل اللبنانيين في حياة سلمية ومعتدلة وتحاولون قتله سياسيا وجسديا ، الغريب حقيقة هو من يغرد معهم وسنكشف قريبا الشخص الذي باع اللبنانيين ويحرض علينا الآن". تصادفت حينها التغريدة مع تغريدات للنائب وليد جنبلاط ألمح فيها إلى أن السعودية تحتجز الحريري ما جعل البعض يعتبر أن السبهان يقصد جنبلاط بتغريدته.

لكن كان هناك رأي آخر يقول أن السبهان كان يقصد مدير مكتب الحريري نادر الحريري بحسب ما ذكر أمين عام التحالف المدني الإسلامي الدكتور أحمد الأيوبي. فقد نقل الأيوبي عن مصادر سعودية مطلعة أن المقصود من تغريدة السبهان هو نادر الحريري للأسباب التالية :

1- نادر الحريري يقود ماكينة إعلامية لإنتاج أخبار كاذبة تحرض وتروج ضد السعودية

2- نادر ووالدته النائب بهية الحريري يمارسان ضغوط على نواب كتلة المستقبل لعدم مساندة الموقف السعودي

3- نادر الحريري هو وراء الترويج لأخبار " إحتجاز " الحريري في المملكة

4- هو من يزود جريدة " الأخبار " بكل هذه المعلومات المزعومة عن إحتجاز الحريري  وهي جريدة مقربة من حزب الله

5- نادر الحريري يقوم بمفاوضات مع حزب الله للقبول به كلاجىء سياسي

6- نادر الحريري هو من حرض الحريري على إجراء التسوية مع حزب الله والتيار الوطني الحر مقابل مكاسب مالية وحصص في الدولة وعقود وإستثمارات.

كل هذه الأسباب بحسب الأيوبي كانت كافية بأن تؤكد بأن المقصود من تغريدة السبهان هو نادر الحريري لا غير .

 

مقابلة مع د.محمد عبد الحميد بيضون مع البيان: المغزى الجوهري استقالة  الحريري هو رفع الشرعية عن حزب الله/موقف الرئيس عون مستغرب جداً

السلوك اللبناني اللامسؤول جعل السعوديين يقولون إن لبنان بلد محتل من قبل إيران وبالتالي سنطلب من الرئيس سعد الحريري عدم توفير أي غطاء لهذا الوضع الشاذ

16 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60357

إن تفاعل استقالة الرئيس سعد الحريري لم تحدث الفجوة المطلوبة حتى اللحظة، ربما سيكون لتداعيات الإستقالة ملحق يتبلور لاحقاً في موقف خليجي موحَّد يُتَّخذ فيه قرار بمقاطعة لبنان على كافة الأصعدة. حتى اللحظة، تبدو الأمور في حدود المشاورات والإنتظار، رغم أن لبنان قد أحدث حركة محادثات دولية وعربية واسعة النطاق لم تسفر حتى اللحظة عن أية نتائج.

هل يعود الرئيس سعد الحريري الى بيروت؟ هل فهمت إيران رسالة السعودية الواضحة التي وجهتها لها ولأذرعها العسكرية من حوثيين وحزب الله؟

في خضم كل تلك الأحداث الساخنة والمتسارعة، استقبلت "البيان" الوزير السابق الدكتور عبد الحميد بيضون في حوار شامل حول استقالة الرئيس سعد الحريري وتداعياتها العربية واللبنانية.

بداية، توجهنا الى الدكتور عبد الحميد بيضون بالسؤال التالي:

ما هي قراءتك لاستقالة الرئيس الحريري؟ ولماذا أتت في هذا التوقيت بالذات؟

إن المغزى الجوهري من هذه الاستقالة هو رفع الشرعية عن حزب الله. لا يمكن أن ننسى بأن الأوربيين قد صنّفوا جناح حزب الله العسكري كمنظمة إرهابية، وتركوا جناحه السياسي وعقدوا معه العلاقات فقط، لأن هذا الحزب مشارك في الحكومة الحالية. إن رفع الغطاء عن حزب الله قد يؤدي الى تصنيفه منظمة إرهابية بالكامل.

لماذا اتخذت هذه الخطوة في هذا التوقيت بالذات؟

لأن التوقيت له علاقة بما يحصل في اليمن، خاصة حين يصبح حزب الله هو من يدير المعارك في اليمن وعلى الحدود مع السعودية بشكل خاص، أي أنه يقوم بقصف القرى المتاخمة للحدود السعودية، وهو من يقوم بقصف الصواريخ البلاستية على مكة والرياض. إن إطلاق الصواريخ على مكة والرياض أمر خطير ولن تسكت السعودية عليه. لكن الأسوأ من كل هذا ان إطلاق تلك الصواريخ على المدن السعودية لم يستنكره لا رئيس جمهورية لبنان ولا رئيس مجلسه النيابي. ولم يصدر بيان إستنكار رسمي يدين هذا العمل على المملكة. لنفترض في المستقبل القريب قامت إسرائيل بقصف قصر بعبدا، من سيدين هذا العمل من كل العرب؟ لا أحد. إن السلوك اللبناني اللامسؤول جعل السعوديين يقولون إن لبنان بلد محتل من قبل إيران وبالتالي سنطلب من الرئيس سعد الحريري عدم توفير أي غطاء لهذا الوضع الشاذ.

لماذا لم يعلن الرئيس الحريري استقالته من لبنان؟

هل نسينا كيف كان يذهب الرئيس بري الى سوريا ويعلن من هناك إسم رئيس جمهورية لبنان؟ كذلك الأمر، كان الرئيس حافظ الأسد في مصر وصرح من هناك ان اللبنانيين يريدون فلاناً رئيساً لجمهوريتهم. لكل من يتباكى اليوم على ان الحريري قد أعلن استقالته من الرياض نؤكد لهم أنه يستطيع أن يعلنها من أي مكان يريده ولا شيء يمنعه. علينا ان نفهم جوهر مضمون بيان الاستقالة الذي يعني إعلان المواجهة مع إيران، وهذا الأمر يمثل خطراً على حياة الرئيس سعد الحريري.لا يمكن ان نطلب من سعد الحريري بعد أن تم اغتيال والده أن يأتي ليُغتال في لبنان.

ما هي تداعيات هذه الإستقالة على لبنان بمجمل أصعدته وقطاعاته؟

إن إعلان إلاستقالة تجعلنا ندخل في أزمة سياسية . من الصعب جداً لا بل من المستحيل أن تتشكل حكومة أخرى. إن لم يتم العمل على إزالة أسباب الإستقالة لن يقدر أي شخص على تشكيل حكومة جديدة. وإن كلاً من الرئيس عون وبري والسيد حسن نصر الله مدركون تماماً أنهم لن يستطيعوا تشكيل أي حكومة آخرى. لذلك يصرّحون أن هذه الحكومة باقية وغير مستقيلة. إنه كلام لمجرد تقطيع الوقت. من المستحيل أن تشكَّل حكومة أخرى إذا لم يتم البحث بعمق في أسباب استقالة الحريري ووضع حلول وخريطة الطريق لإنهاء الأزمة السياسية. في لبنان اليوم لا يوجد مسوؤلون. نشاهد أشخاصاً متواجدين في المراكز العليا وفي الرئاسات لكنهم يتلهون في القشور ولا يدخلون في التفاصيل الحقيقية، وهي تدخّل حزب الله في اليمن وحربه منها على السعودية، وتدخّل الحزب في الكويت، وحربه الدائرة منذ سنوات على الشعب السوري، وحربه على البحرين وسلاحه المتفلت. في لبنان كميات كبيرة من السلاح والصواريخ لحزب الله لكن إمرة استخدام هذا السلاح هو بيد طهران. إنه وضع شاذ لا يمكن لأي عربي أن يقبل به ولا أي لبناني لديه كرامة يقبل بهذا الوضع. يجب أن يتوفر حل لهذا السلاح والعمل على إيقاف استخدامه ضد الشعوب العربية. أما إقتصادياً فعلينا الانتظار إن كانت ستصدر بحق لبنان مقاطعة إقتصادية. هل سيكون هناك قرار خليجي بمقاطعة لبنان اقتصادياً؟ إن حصل هذا الأمر سيختنق لبنان كثيراً حيث ستتضرر صادراته الصناعية والزراعية. إن معظم الصادرات اللبنانية تذهب الى منطقة الخليج. كذلك ستشمل المقاطعة القطاع المصرفي وحركة الطيران والخ... إن حصلت هذه المقاطعة ستكون تداعياتها قاسية جداً على لبنان، وللأسف إن من هم في سدة المسؤولية غير مبالين. إن مصالحهم الخاصة مؤمّنة أما مصالح الشعب اللبناني والصناعيين والمزارعين فهي في آخر اهتماماتهم. ما يهم هؤلاء القابعين في المراكز أن يبقى حزب الله راضياً عليهم لكي يبقوا في مناصبهم.

ما هو رأيك بمواقف كل من الرئيسين عون وبري من هذه الاستقالة؟

عبر تصريحاتهم وتصرفاتهم يديرون الأنظار عن الأسباب الحقيقة ويحاولون تغيير الأمور الى الجانب الشخصي، فنسمع الرئيس عون يقول عن الرئيس الحريري إنه إبنه. هذا التعاطي ليس إلا من باب الأمور الشخصية، بينما يقول لك السعوديون إن "أولادك" يديرون علينا الحرب من اليمن فتفضّل واردع ولملم أولادك وأعدهم الى لبنان. فيردّ عليهم الرئيس عون أريد أن يأتي الحريري وجميعنا بانتظاره! في الحقيقة، إن موقف الرئيس عون مستغرب جداً. إن الأزمة السياسية عميقة جداً وعنوانها الأساسي انفلات حزب الله ضد دول الخليج، ويتم تحويلها الى أمور خارج المطلوب. ويتباكون بأن إعلان الاستقالة من السعودية هي إهانة للبنانيين. حين دخل حزب الله الى سوريا في آب 2012 ألم يأتِه الأمر من طهران ليتحرك؟ قابل حسن نصر الله الخامنئي ونشرت لهما صورة اللقاء في الصحف ودخل الحزب بعد يومين من هذا اللقاء الى سوريا. لبنان محكوم اليوم من قبل سلاح أمرته من طهران. أهذا لا يشكل إهانة للدولة اللبنانية ولشعبها؟ إنهم يلهون الشعب اللبناني بتفاهات بينما المطلوب منهم مسؤوليات غير قادرين على توفيرها. إن جميع خطابات حسن نصر الله قنابل دخانية للتعمية عن جوهر المشكلة التي هي إمرة سلاح حزب الله القابعة في يد طهران وليس بيد الدولة اللبنانية.

لبنان ليس ملكاً لحزب الله، وهذا الاخير لا يمثل سوى مجموعة من اللبنانيين المنضويين تحت اللواء الإيراني. لماذا تعاقب السعودية كل لبنان؟

ليس من المفترض ان تعاقب السعودية كل لبنان. كما ان المملكة لن تسمح بتدهور قيمة الليرة اللبنانية أو بهز الوضع المصرفي. لكن ستضغط السعودية على من يمسك بمراكز المسؤولية في لبنان للتغيير. حصلت عملية إلقاء القبض على خلية لحزب الله في الكويت، لماذا لم يُلقَ القبض على عناصر تلك الخلية من قبل الأمن اللبناني؟ عناصر حزب الله التي تدخل الى سوريا للقتال: لماذا لا تحاكم من قبل القضاء والأمن اللبناني؟ عناصر الحزب في اليمن، وأصبحت معروفة، لماذا لم يُلقَ القبض عليهم من قبل الأمن اللبناني، خاصة وأنه يملك كامل أسمائهم؟ المسؤولون اللبنانيون وخاصة الرؤساء منهم يتصرفون كأن حزب الله فوق القانون. لا يمكن لأي دولة عربية إكمال الطريق في ظل وضعٍ كهذا. وإن كان المسؤولون لدينا غير قادرين على تحمل مسؤولياتهم فليستقيلوا.

هل تتوقع ضربة عسكرية على لبنان؟

لا يوجد أي عمل عسكري ضد لبنان إلا في حال زاد الضغط الأميركي على إيران. حتى اليوم لا يوجد ضغط أميركي على إيران. هناك قرار أميركي بإخراج إيران من سوريا. ففي حال زاد الضغط الأميركي على إيران ستحرك جبهة الجنوب كما فعلت في العام 2006. إسرائيل لا تشعر اليوم بأي خطر يهدد أمنها واستقرارها.

حاورته: كارينا أبو نعيم

 

في مقابلة هي الاولى من نوعها لصحيفة عربية رئيس الأركان الإسرائيلي لـ"إيلاف": لا توجد نية لمهاجمة حزب الله بلبنان

مجدي الحلبي/إيلاف/16 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60353

http://elaph.com/Web/News/2017/11/1177142.html

إيلاف من تل أبيب: قال رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت إن المخطط الايراني هو السيطرة على الشرق الاوسط بواسطة هلالين شيعيين الاول من ايران عبر العراق الى سوريا ولبنان والثاني عبر الخليج من البحرين الى اليمن وحتى البحر الاحمر.

وأضاف خلال مقابلة حصرية مع "إيلاف"، هي الأولى مع صحيفة عربية، أن ما يقال عن مساندة جبهة النصرة في سوريا هو كلام فارغ وبين أن النصرة ومشتقاتها عدوة لاسرائيل مثل داعش. وبين أن الجيش الاسرائيلي يساعد القرويين في الجولان من ناحية طبية ويساعد الدروز كأخوة وانسانيًا فقط.

وقال رئيس الأركان إن للسعودية وإسرائيل مصالح مشتركة ضد التعامل مع إيران. ونفى وجود أي نية لدى جيش بلاده لمهاجمة حزب الله في لبنان لكن لن تقبل إسرائيل بأي تهديد استراتيجي لها.

ووصف وضع بلاده العسكري بالافضل منذ قيامها من ناحية القدرات والامكانات وفرض الاحترام والتقدير، وتطرق الى مسائل كثيرة بما يتعلق بالوضعين السوري واللبناني ومشاكل الشرق الاوسط والعلاقات الإسرائيلية العربية وتقاطع المصالح بالكامل بين إسرائيل والدول العربية وضرورة اقامة تحالف في المنطقة لمواجهة المد الإيراني ومحاولات ايران التموضع في سوريا والعراق ولبنان والبحرين واليمن، كما قال بصراحة إن خطوة استقالة الرئيس الحريري كانت مفاجئة إلا إنه تحدث عن وهن بدأ مؤخراً يصيب مؤسسات حزب الله بسبب الحرب السورية.

وقال الجنرال ايزنكوت انه يتابع ما تنشره "إيلاف" الى جانب اهتمامه بالإعلام العربي.

هنا نص المقابلة التي جرت في مكتب الجنرال غادي إيزنكوت بمقر هيئة الأركان وعبّر عن سروره بهذه الفرصة للتحدث عبر الاعلام العربي عن اسرائيل عسكرياً وسياسياً.

قال رئيس الأركان الإسرائيلي في مستهل المقابلة إن دولة إسرائيل هي الآن في أفضل حالاتها العسكرية فقد تطورنا كثيرًا، فلدينا القوة العسكرية والاستخبارات وسلاح الجو والمشاة بافضل الاحوال والجميع يعرف ذلك، ونحظى بالتقدير من الدول المعتدلة في المنطقة.

بالنسبة للتحديات ففي السابق التهديد كان من جيوش الدول مثل الجيش السوري او غيره، اما اليوم فهناك مناطق توتر سريعة الاشتعال مثل لبنان على يد حزب الله والضفة الغربية وغزة وسيناء وسوريا وأحداث تكتيكية محلية قد تؤدي إلى مواجهة استراتيجية واسعة , ولكن الخطر الفعلي الاكبر في المنطقة هو ايران فهي لديها ثلاثة أمور مهمة تعمل عن طريقها اولا البرنامج النووي الذي تم تجميده مؤقتاً، ولا توجد اي شكوك بالنسبة لنوايا إيران بالحصول على قدرات نووية.

ثانيا بسط نفوذها في المناطق المختلفة وتفعيل اذرع تقوم بمهمات مثل حزب الله والحوثي والجهاد الاسلامي.

ثالثا تحاول إيران تغيير قوانين اللعبة في المنطقة عن طريق نقل الخبرات وبناء مصانع الاسلحة وتزويد الاسلحة المتطورة والاخرى والطائرات المسيرة، وهم يستثمرون اموالاً طائلة في الحرب وعلى المليشيات المختلفة.

مقابل ذلك هناك سياسة اميركية باقامة تحالف لمحاربة داعش ونجحوا بذلك وايضا تحاول الولايات المتحدة تقوية ودعم المحور السني المعتدل في المنطقة وبدون ادخال جيوش او قتال على الأرض. من ناحية ثانية هناك سياسة روسية ترى فقط المصالح الروسية في سوريا والروس يعرفون كيفية التناغم مع كل الاطراف فهم تحالفوا مع الاسد وايران وحزب الله من جهة ومع الأميركيين في الحرب على داعش ومع تركيا ومعنا في اطار جهاز منع الاحتكاك الذي يعمل بشكل ممتاز.

وماذا عن داعش في سوريا؟

اذا نظرنا الى خريطة سيطرة داعش قبل نصف عام في سوريا ونقارنها اليوم، نرى ان داعش انحسر كثيرًا، وان القضاء على هذا التنظيم بات وشيكا ولكن قد يعود نفس الفكر باسماء وتنظيمات اخرى في سوريا وفي المنطقة.

وماذا تريد إيران برأيكم؟

يمكن رؤية المخطط الايراني هو السيطرة على الشرق الاوسط بواسطة هلالين شيعيين الاول من ايران عبر العراق الى سوريا ولبنان والثاني عبر الخليج من البحرين الى اليمن وحتى البحر الاحمر وهذا ما يجب منع حدوثه في المنطقة، بعد تصريحات وخطاب الرئيس الاميركي دونالد ترمب الذي أكد على ضرورة منع البرنامج الصاروخي الايراني والتموضع في سوريا والعراق وارى بذلك بشرى للمنطقة.

في هذا الامر هناك توافق تام بيننا وبين المملكة العربية السعودية والتي لم تكن يومًا من الايام عدوة او قاتلتنا او قاتلناها، واعتقد ان هناك توافقاً تاماً بيننا وبينهم بما يتعلق بالمحور الايراني، فانا كنت في لقاء رؤساء الاركان في واشنطن وعندما سمعت ما قاله المندوب السعودي وجدت انه مطابق تمامًا لما افكر به بما يتعلق بايران وضرورة مواجهتها في المنطقة وضرورة ايقاف برامجها التوسعية.

كيف ترون الموقف الأميركي لإدارة الرئيس ترمب؟

توجد مع الرئيس دونالد ترمب فرصة لتحالف دولي جديد في المنطقة ويجب القيام بخطة استراتيجية كبيرة وعامة لوقف الخطر الايراني ونحن مستعدون لتبادل الخبرات مع الدول العربية المعتدلة وتبادل المعلومات الاستخبارية لمواجهة ايران.

هل شاركتم السعودية بمعلومات في الفترة الاخيرة؟

نحن مستعدون للمشاركة في المعلومات اذا اقتضى الامر. هناك الكثير من المصالح المشتركة بيننا وبينهم.

ماذا بخصوص الازمة السورية؟

نحن لدينا سياسة واضحة وهي عدم التدخل في الحرب السورية ولكن فقط عندما رأينا محاولة تعدٍ على اخواننا الدروز تدخلنا في حضر وانتم كتبتم عن هذا في "إيلاف" وجهزنا المدرعات على جبل الشيخ وحذرنا النصرة بأننا سنهاجمهم اذا دخلوا حضر، وهذا ما كان وانتهت الازمة.

يقولون انكم تساندون النصرة وغيرها في الجولان، وحتى أن اعضاء كنيست اسرائيليين يقولون ذلك؟

هذا هراء وكلام فارغ، النصرة ومشتقاتها عدوة لنا مثل داعش واكثر من مرة وجهنا لهم ضربات نحن نساعد القرويين في الجولان من ناحية طبية ونساعد اخوتنا الدروز ونساعد انسانيا فقط.

ماذا عن التواجد الايراني في سوريا؟

مطلبنا ان يترك حزب الله سوريا وان تنسحب ايران ومليشياتها من سوريا ونحن قلنا علنًا وبشكل هادئ وسري اننا لن نقبل بالتموضع الإيراني في سوريا بشكل عام وبالاخص تمركزهم غرب طريق دمشق-السويداء، ولن نسمح بأي تواجد ايراني ,حذرناهم من بناء المصانع او القواعد العسكرية ولن نسمح بذلك .

ماذا في الشأن اللبناني؟

الوضع اللبناني معقد وخطوة الحريري بالاستقالة من الرياض كانت مفاجئة، ولكن ارى ان حزب الله بدأ يشعر بالضغط المالي وبدأ يدخل في مشاكل مادية كبيرة ونرى انحساراً في تأييد حزب الله، وهناك تململ في الشارع المؤيد لحزب الله وايضًا تظاهرات في الضاحية الجنوبية، الامر الذي لم نرَه سابقا.

في ظل الازمة هناك من يقول إن اسرائيل ستوجه ضربة لحزب الله في لبنان؟

لا توجد لدينا أي نية للمبادرة بهجوم على حزب الله في لبنان والوصول الى حرب، ولكن لن نقبل ان يكون هناك تهديد استراتيجي على إسرائيل. وانا سعيد جدًا للهدوء على جانبي الحدود، الامر الذي استمر طيلة 11 سنة. ونرى من الجانب الآخر محاولات ايرانية قد تؤدي للتصعيد ولكنني استبعد ذلك في هذه المرحلة.

حزب الله حاول في الفترة الاخيرة ادخال ضباط له في المؤسسة الامنية اللبنانية، ونجح بذلك بالرغم من ان الحريري أراد ان يبني دولة مؤسسات وعدم مشاركة حزب الله فيها.

 

باسيل يحضّر لإطلاق "المعركة".. ضد السعودية

"الجمهورية" - 16 تشرين الثاني 2017/قالت مصادر 14 آذار أنّ "وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ينفذ خريطة طريق بالتنسيق بين العهد و"حزب الله"، وتقضي بإطلاق معركة داخلية سياسية إعلامية لتأليب الرأي العام اللبناني عموماً والطائفة السنية خصوصاً ضد السعودية، ومعركة دولية ديبلوماسية موازية تحت عنوان "احتجاز" رئيس الحكومة، وكل ذلك بهدف إجهاض الاهداف التي سَعت الاستقالة الى تحقيقها لا سيما لناحية حشر "حزب الله" وايران وإجبارهما على تقديم تنازلات سياسية لمصلحة الدولة ومؤسساتها الدستورية ولمصلحة الدول العربية على مستوى الاقليم".

وأضافت لـ"الجمهورية": "مع تبلور قرار سعودي واضح بالمضي في المواجهة من خلال القرار الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة (إدانة سوريا وايران بخرق حقوق الانسان وتصنيف منظمات ارهابية بينها "حزب الله" ودعوته للانسحاب من سوريا) والشكوى التي رفعتها المملكة الى الجامعة العربية ضد ايران و"حزب الله" والحوثيين بتهمة إطلاق الصاروخ على الرياض، بدأ باسيل تحركه الخارجي لنقل المعركة ضد السعودية مع التهديد برفع شكوى الى مجلس الامن الدولي"، ورأت انّ "باسيل ومعه الحكم و"حزب الله" يجرّون لبنان الى مأزق أين منه حرب تموز ٢٠٠٦ بنتائجها الاقتصادية والاجتماعية والديبلوماسية.

وهو ما لن ينفع معه القول هذه المرة: "لو كنت أعلم"، لأنّ المملكة أبلغت لبنان عبر الرئيس الحريري بما تنوي القيام به للدفاع عن نفسها وعن مصالحها".  وأكدت انه "اذا كان الحكم فعلاً مقتنعاً بمرجعية الامم المتحدة فليُطلق قراراتها الخاصة بالسلاح غير الشرعي والسيادة، وعندها لن تكون حاجة لاستقالة الحريري ولا لشكاوى ضد المملكة".

 

الخطر يهدد السفارات الخليجية في لبنان

"السياسة الكويتية" - 16 تشرين الثاني 2017/أبلغت مصادر أمنية رفيعة "السياسة" أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تولي الأمن الخاص بالسفارات في لبنان وفي مقدمها سفارة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي أهمية قصوى، وهي لهذه الغاية تعمل على تأمين الحماية الكاملة لهذه السفارات ولجميع العاملين فيها، مشيرة إلى أنها تتابع عن كثب مجريات الأمور المتصلة بالتهديدات التي تلقتها السفارة السعودية في لبنان، لكشف الجهات التي تقف وراء هذه التهديدات، سواء كانت في لبنان أو خارجه، من أجل العمل على توقيفهم، باعتبار أن أمن الديبلوماسيين والرعايا الخليجيين أولوية.

وفي هذا السياق، حذرت أوساط نيابية من أي محاولة للاعتداء على أي سفارة خليجية في لبنان، أو التورط في خطف رعايا خليجيين، في لبنان، على غرار ما حصل مع المواطن السعودي علي البشراوي، لأنه سيكون لذلك تداعيات بالغة الخطورة على لبنان ومصالحه، والتي قد تطول هذه المرة اللبنانيين العاملين في دول مجلس التعاون إذا استهدفت المصالح الخليجية في لبنان.

 

الجبير: طفح الكيل مع إيران... ويجب نزع سلاح «حزب الله»

 تقي الدين , الرياض، بيروت - «الحياة» /17 تشرين الثاني/17

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن أساس الأزمة في لبنان هو «حزب الله»، الذي اختطف النظام اللبناني، مشيراً إلى أن الحزب أداة في يد الحرس الثوري الإيراني، يستخدمه في بسط نفوذ إيران، كما يستخدمه في أعمال الشغب في البحرين». وقال لاحقاً لوكالة «رويترز» «كيفما نظرت للأمر وجدت أنهم (الإيرانيين) هم الذين يتصرفون بطريقة عدائية. نحن نرد على ذلك العداء ونقول طفح الكيل، لن نسمح لكم بفعل هذا بعد الآن». وأضاف إن المملكة تتشاور مع حلفائها في شأن وسائل الضغط الممكنة ضد «حزب الله» لإنهاء هيمنته في البلد الصغير وسنتخذ القرار في الوقت المناسب». ووصف الاتهامات للمملكة العربية السعودية باحتجاز رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري بأنها «باطلة وغير صحيحة ولا تمت إلى الحقيقة بصلة»، مشدداً على أن الرئيس الحريري «مواطن سعودي كما هو مواطن لبناني، ويزور المملكة ويعيش فيها بإرادته، ويستطيع أن يغادر متى أراد». وتحدث الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان بعد اجتماعهما أمس في الرياض، فيما توقعت مصادر فرنسية متابعة الملف اللبناني أن يصل الرئيس الحريري وعائلته إلى باريس السبت تلبية لدعوة الرئيس إيمانويل ماكرون. وأمل الرئيس اللبناني العماد ميشال عون بأن «يشكِّل قبول الحريري دعوة ماكرون لزيارة باريس مع أفراد عائلته مدخلاً لحل الأزمة التي نشأت عن إعلان الرئيس الحريري استقالته من الرياض مع ما اكتنف ذلك من غموض». وتوقعت الرئاسة اللبنانية أن يعود الحريري إلى بيروت بعد باريس للبحث في استقالته مع عون، لكنها لم تحدد متى. وأشار الجبير بعد محادثاته مع لودريان، إلى «تطابق الرؤى في ما يتعلق بالتحديات في المنطقة، سواءً حول القضية الفلسطينية أو لبنان وسورية والعراق واليمن وتدخلات إيران في شؤون المنطقة، أو في ما يتعلق بمواجهة الإرهاب والتطرف». وأعرب عن تقديره موقف فرنسا في شأن استهداف الحوثيين الرياض بصاروخ باليستي. وأوضح أن «هناك إجماعاً في العالم على أن حزب الله يجب أن يتم التعامل معه بوسيلة أو بأخرى، كما أن هناك شبه إجماع على أن «حزب الله منظمة إرهابية من الطراز الأول، ويجب عليه أن يحترم القوانين وسيادة لبنان واتفاقية الطائف وعليه أن ينزع السلاح».

وكان لودريان اجتمع في الرياض إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. كما التقى الرئيس الحريري في دارته. ولفت الوزير الفرنسي إلى تطابق وجهات النظر في جهات عدة، مؤكداً «رغبة فرنسا في التنسيق مع المملكة لعودة لبنان إلى وضعه الطبيعي». وأشار إلى أن المحادثات تناولت الوضع الإنساني في اليمن والحاجة إلى الحل السياسي في سورية، ووضع العراق. وقال إنه تطرق مع الجبير «إلى دور إيران وتصرفاتها التي تبعث على القلق، خصوصاً تدخلاتها في الأزمات الإقليمية، إلى جانب البرنامج الباليستي الإيراني». في بيروت، دعت قوى سياسية عدة إلى «التعاطي بجدية مع استقالة الحريري وأسبابها، وتكثيف الجهود للعودة إلى تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة بدل توجيه الاتهامات للسعودية. وانتقد بعضها تصريحات الرئيس عون أول من أمس حيال المملكة. وقال مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إن العلاقة بين المملكة العربية السعودية ولبنان متينة ومتجذرة منذ الاستقلال، وتنبغي المحافظة عليها وتحصينها وتعزيزها مهما كانت الظروف.

في فرنسا، قالت المصادر الفرنسية المطلعة على الملف اللبناني لـ «الحياة»، إن ماكرون يستضيف الحريري إلى غداء يوم وصوله المتوقع غداً السبت. كما توقعت أن يقوم الحريري بجولة عربية فيزور مصر وجامعة الدول العربية. ورجحت المصادر أن تكون هناك خيارات عدة أمام الحريري، فإما أن يتفاوض حول شروط عودته رئيسَ حكومة، أو أن يُعتبر رئيس حكومة تصريف أعمال حتى الانتخابات. فالحريري هو الذي سيدير الأمور بعد عودته كما يراها مناسبة. وأوضحت أنه شارك مع لودريان في اجتماعه إلى الحريري في منزله بالرياض كل من مدير مكتب الوزير الفرنسي إيمانويل بون، السفير السابق في لبنان، والسفير الفرنسي في السعودية فرانسوا غوييت والسفير جيروم بونافون مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية. وكانت هناك خلوة بين الحريري ولودريان. وقالت المصادر إن لودريان «كان ناقش مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دعوة الرئيس ماكرون إلى الحريري لزيارة باريس ولم يدخلا في تفاصيل الوضع اللبناني الداخلي، إلا أن لودريان تطرق إلى الموضوع في شكل عام وتحدث عن ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان والالتزام بتطبيق الدستور اللبناني، على أن يكون للبنان رئيس حكومة قوي، وضرورة احترام والتزام لبنان بالقرارات الدولية والنأي بالنفس». وأوضحت المصادر الفرنسية أن «ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان موافقاً على هذه المبادئ، وفند للوزير الفرنسي ما يقوم به «حزب الله» من تخريب في المنطقة». وأشارت المصادر الفرنسية إلى أن «جميع المسؤولين السعوديين اعتبروا أن الاتفاق الذي أدى إلى انتخاب الرئيس عون وترؤس الحريري الحكومة لم يتم احترامه».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 16/11/2017

الخميس 16 تشرين الثاني 2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى باريس بعد غد السبت.. وعودته الى بيروت قد تتم الاسبوع المقبل بعد تحرك فرنسي على خط الرياض-طهران لخفض منسوب التوتر السعودي-الإيراني في المنطقة عموما وفي لبنان خصوصا.

ومن الواضح أن التحرك الفرنسي الذي بدأه الرئيس ماكرون قبل أيام في الرياض التي أجرى فيها وزير خارجيته محادثات قد أفضى الى حل العقدة الاولى عن طريق دعوة الرئيس الحريري الى باريس على ان يكون حل العقدة الثانية بمعالجة الوضع الحكومي اللبناني على إيقاع مبادرة مزدوجة باتجاه طهران على قاعدة وقف التدخل في اليمن المجاور للسعودية، مقابل حشد دبلوماسي أوروبي ضاغط من أجل تنفيذ الاتفاق النووي وعدم إسقاطه من قبل الادارة الاميركية التي تستعمل حاليا اسرائيل وان كان رئيس أركان جيش الاحتلال قد أوحى بأن الحرب مع حزب الله لن تندلع إلا إذا نفذ الحزب تهديداته.

وفيما صعد وزير الخارجية السعودي ضد حزب الله وإيران وكذلك وزير الخارجية الفرنسي، تتجه الانظار الى القاهرة يوم الاحد لمتابعة مناقشات وزراء الخارجية العرب ونتائج إجتماعه التي سيحملها يوم الاثنين الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الى بيروت.

وبينما واصل وزير الخارجية جبران باسيل جولته الاوروبية تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إهتمامه بالأمن الشخصي والوطني للرئيس الحريري. وقالت مصادر دبلوماسية إن المبادرة الفرنسية تتضح بعد وصول الرئيس الحريري الى باريس.

وفي الرياض أبدى وزير الخارجية الفرنسي إرتياحا للأجواء التي سمعها حول انتقال الرئيس الحريري الى باريس ليس مقرا له للمنفى وإنما لقضاء بضعة أيام.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

موعدان بارزان سيبنى الكثير من التطورات على نتائجهما:

الاول، مغادرة الرئيس سعد الحريري السعودية، ومتى تتحقق؟ وما هو برنامجه في باريس؟ ومتى العودة إلى بيروت؟ وماذا بعد تقديمه استقالته؟ هل سيمكث في لبنان إلى حين إنجاز الاستشارات النيابية الملزمة للتكليف، أم يقدم استقالته ويغادر مجددا إلى فرنسا؟

والموعد الثاني، اجتماع وزراء الخارجية العرب الأحد المقبل في القاهرة بناء على طلب السعودية لبحث الملف الايراني...

الأجواء والتسريبات والمواقف تؤشر إلى ان الأجتماع سيشهد موقفا عالي السقف من السعودية تجاه إيران: المؤشران على هذا التصعيد ما أدلى به وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي قال لرويترز: "طفح الكيل من إيران"، ويضيف: "إن المملكة تتشاور مع حلفائها بشأن وسائل الضغط الممكنة ضد حزب الله من أجل انهاء هيمنته في البلد الصغير، وسوف نتخذ القرار في الوقت المناسب"، من دون أن يكشف عن طبيعة القرار.

وما لم يقله الجبير، سربته مصادر ديبلوماسية إلى وكالة الانباء المركزية، وفيه ان السعودية ستعرض في اجتماع الأحد تفاصيل مصورة عن الصاروخ الباليستي وكيفية وصوله إلى اليمن وخبراء حزب الله الموجودين مع الحوثيين، كذلك ستطرح قضية خلية العبدلي في الكويت ودور حزب الله في البحرين...

هذا الموقف السعودي قد يرفع من حرارة اجتماع المجلس الوزراي، خصوصا أنه قد يواجه بردود من بعض وزراء الخارجية، ما يجعل التكهن بالبيان الختامي لمجلس الوزراء العرب عملية صعبة...

بعيدا من أزمة الرئيس الحريري ومضاعفاتها، يبدو ان الداخل اللبناني، ورغم كل الظروف الاستثنائية، قادر على استيعاب منسوب إضافي من حكايات الفساد... اليوم سجال عنيف بين وزير الاتصالات جمال الجراح ورئيس لجنة الإعلام والاتصال النيابية النائب حسن فضل الله، يكشف نار الفساد المستعرة تحت الرماد...

الجراح يخاطب فضل الله، فيوجه اتهامات خطيرة لحزب الله عن ممارسات في الضاحية الجنوبية، فيسأل: "هل اصبح هناك فرع جديد للمجلس النيابي في حارة حريك يحوي غرفا للتحقيق على طريقة المخابرات، يستدعى اليه رجال الاعمال والمديرون العامون ويوضعون في غرف منفصلة وتحور أحاديثهم؟"...

فضل الله سارع إلى الرد على الجراح فوصفه بأنه "يعمل لحسابات خاصة وهو الخبير بها وبالغرف المغلقة"...

سجال الفساد هذا، هل يمكن ان يسلك طريقه إلى النائب العام المالي أو إلى وزارة الدولة لشؤون مكافحة الفساد؟ أم إن مرحلة تصريف الأعمال، إذا بدأت، تكون الاولوية فيها لتصريف... الفساد؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بجناحين ولدت التسوية القابلة بمغادرة الرئيس سعد الحريري السعودية، الجناح الاول محلي تمثل بموقف رسمي صلب وموحد، اما الثاني فخارجي وبدفع فرنسي.

الحريري راجع ولكن قبل ان يصل الى بيروت يحط في اسكال باريسية سيعلن رئيس الحكومة عن موعدها في وقت لاحق، وعلى ذمة وكالة رويترز هي مرجحة السبت المقبل.

الترتيبات النهائية لسفر رئيس الحكومة انجزها وزير الخارجية الفرنسي في الرياض حيث كان له لقاء مع الحريري، واذا كان جان ايف لو دريان قد اكد ان فرنسا ستستقبل رئيس الوزراء اللبناني كصديق، فإن نظيره السعودي حرص على نفي احتجاز الحريري معتبرا ان عودته الى لبنان مرتبطة باعتبارات امنية.

وفيما كان الوزير الفرنسي يقوم بمهمته في الرياض، كان رئيس الجمهورية ميشال عون يأمل بأن تكون الازمة قد انتهت وفتح باب الحل، مشددا على ان لا شلل حكوميا طالما ان الدستور ينص على عقد اجتماعات استثنائية لمجلس الوزراء وهو في مرحلة تصريف الاعمال عندما تدعو الحاجة. الرئيس عون اكد التمسك بسياسة النأي بالنفس وخصوصا في الخلافات بين الدول العربية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بدأت قضية استقالة الرئيس الحريري وما تلاها من معارك ضارية بين من يعتبره مخطوفا محتجزا يسعى الى انقاذه ومن يرى انه موجود في السعودية بملء ارادته وان اسباب استقالته هي الاساس، هذه الموجة بدأت في الانحسار تدريجا بعدما جرى التاكد من انه سيغادر الى فرنسا ومن ثم الى لبنان.

والفصل الثاني المتوقع ان يكون حاميا ينقسم الى قسمين، الاول تقديمه استقالته رسميا ومن ثم اعادة تكليفه ومجيئه المتوقع بعد اجتماع القاهرة الاحد، وهنا تكون البلاد دخلت عمليا صلب الازمة، حكومة مستحيلة التشكيل من دون حزب الله، وحكومة مستحيلة الولادة بمشاركة الحزب، فالى اين المفر؟

القسم الثاني من الازمة ان لبنان بعد الاستقالة سيكون تحت المجهر وهو مطالب، كما قال وزير الخارجية السعودية في المؤتمر الذي عقده مع نظيره الفرنسي، بأن يجد وسائل للتعامل مع حزب الله الذي يصفه بأنه اساس الازمة ومصدر الخطر على دول الجوار، متوعدا بعقوبات فعلية بحق الحزب ولبنان. في اشارة من الجبير الى مؤتمر وزراء الخارجية العرب الاحد والذي سيضع لبنان امام حل من اثنين، اما مع العرب او مع الفرس فالمقاطعة والعزل. في المقابل تعتبر ديبلوماسيتنا ان العرب لا يجارون السعودية لكن ذلك لن يجنب لبنان عقوبات السعودية ومجلس التعاون، فهل الدواء الفرنسي يداويها؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بقي سعد وغرق سعيد في شبر تغريدة وإن كذب الغطاس فبلوحة يهوذا الإسخريوطي الذي خان السيد المسيح وجه وزير الثقافة سهم الاتهام إلى فارس من رتبة خائن الذي ومع صياح الديك لفجر سبت الاستقالة استعاد صورة القيصر نيقولا الثاني مسجونا مع تعليق "هكذا تنتهي أساطير السياسة". ثلاثة عشر يوما كانت كفيلة بفرز أصدقاء رئيس الحكومة سعد الحريري المحتجز عن الذين باعوه بثلاثين من الفضة أو طعنوه بخنجر حكيم. وبعهد من صلابة جرى ضم قضية باتت بحجم الوطن ورفع مستوى الإنذار فيها إلى اللون البرتقالي وعلى هذه القضية رحلة الألف ميل التي بدأها وزير الخارجية جبران باسيل ففي ظرف ثلاثة أيام استنفر باسيل القارة الأوروبية على كرامة رئيس هي من كرامة بلد وعلى ضرورة استقرار إن تزلزل أصابت هزاته الارتدادية دول المحيط وما بعد بعد المحيط. ثلاثة أيام بثماني دول وحبل الجولة على الجرار استطاع من خلالها باسيل أن يحشد الدعم الدولي لكشف مصير رئيس الحكومة المخطوف إلا من بعض اللقاءات المصورة لزوم دحض الحرية المقيدة ثلاثة أيام بثماني دول أقام فيها وزير الخارجية جسورا برية وأخرى جوية لوضع من التقاهم وجها لوجه أمام السيناريو المعد لتفجير الساحة اللبنانية قائلا ما يصيبنا قد يصيبكم إن كان بورقة المخيمات بشقيها الفلسطيني والنازح أم بإيقاظ الخلايا الإرهابية النائمة وأخطرها بإشعال فتنة سنية شيعية.. وأكثر منها ما يمكن أن يرسم للبنان على طاولة الجامعة العربية وبات في حكم المؤكد أن باسيل استطاع من خلال العرض المستمر لما يعانيه الحريري من ترسيخ القناعة لدى كل الدول بأن رئيس حكومة لبنان مقيد الحرية باسيل الواصل الذي حط هذا المساء عند الجار التركي كان قد التقى نظيره الألماني حاملا رسالة سلام عنوانها وقف السياسات الخاطئة والمتهورة التي تؤدي إلى تعزيز التطرف والإرهاب قائلا إن الحريري شريك لبناني فعلي ويسوق للاعتدال في لبنان والعالم ويجب دعمه لا محاربته أما وزير الخارجية الألماني فكان حاسما جازما بوجوب عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى لبنان وعدم التلاعب والتدخل في الشؤون اللبنانية وعدم المس بالاستقرار وأن لبنان ليس ألعوبة بيد الآخرين رأي الألمان قبل شجاعة الشجعان وفيه برقية عادلة للجبير الذي جلس اليوم إلى جانب نظيره الفرنسي إذ قال إن الادعاءات أن رئيس مجلس الوزراء المستقيل بحسب تعبيره هي ادعاءات باطلة وغير صحيحة والحريري مواطن سعودي كما هو مواطن لبناني يعيش هو وأسرته في المملكة بإرادته كذب الجبير الكذبة وصدقها ورد على ما سماها ادعاءات رئيس الجمهورية حين وصف احتجاز الحريري بالعمل العدائي ضد لبنان وهو موقف جاء خلاصة استشارات محلية ودولية راكمها رئيس الجمهورية واستحصل فيها على اعتراف دولي بأن وضع الحريري في المملكة مرسوم بعلامات استفهام قد ينجلي بعضها في الساعات المقبلة على مائدة الغداء الفرنسية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

حين تبلغ رئيس الجمهورية ببداية نهاية أزمة رئيس الحكومة سعد الحريري ... ارتسمت على وجه الجنرال الرئيس بسمة هادئة ... قبل أن يعلق قائلا: مرة جديدة تعلمنا أن النصر يحتاج إلى معادلة ثلاثية: "أن تكون على حق ... وأن تقدم حقك بمنطق ... وأن تدافع عنه بشجاعة ... لأنه في النهاية، أول خطوة للفوز ... هي ألا تخاف من الخسارة في البداية" ...

لكن، هل فعلا انتصر لبنان؟ نعم انتصر ... انتصر لكرامته ... ولكرامة شعبه ... ولكرامة مقام رئاسة حكومته ... بما تمثل ... ومن تمثل ... وانتصر لكرامة بيت لبناني أعطى الكثير وضحى بالكثير ... ولكرامة كل بيت ... وانتصر لترسيخ علاقات أخوية سليمة صحيحة سوية ندية ... مع كل شقيق عربي، ومع كل دولة في العالم ... على قاعدة الاحترام والمساواة والتعامل بالمثل والمصالح المشتركة

ولأن لبنان انتصر ... سارع المهزومون إلى تزيين خسارتهم وتقنيع خسارتهم ... من يوضاسيين وبروتسيين ومنسقي أنشطة سبهانية في بيروت ... سارعوا إلى تقديم خطاب الهزيمة ومراثي التبرير

وأول كلامهم، أن الحريري سيعود طبعا ... لكنه سيعود ليقدم استقالته ... ثم ليكلف بعدها تأليف حكومة جديدة ... وعندها سيطرح كل الأجندة السبهانية التي تليت في بيان الاستقالة ... لتكون بيانا وزاريا جديدا لحكومة جديدة عرجاء في تركيبتها عوراء في تصورها ... وإلا يظل لبنان بلا حكومة

إنها تدبيجات الهزيمة لا غير ... لكنها لا تستحق كلمة واحدة للرد ... فالكلمة الوحيدة الواجبة منذ الآن ... وحتى يوم العودة ... هي ... مبروك دولة الرئيس ..مبروك فخامة الجبل ... ومبروك للبنان ...

تبقى تفاصيل الاتفاق وأسرار تنفيذه وخفايا العودة ...

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هل انزل السلم الفرنسي التائه السعودي عن اعالي الشجرة اللبنانية؟ ام انه نزل واحدة ليعتلي اخرى؟

آخر الاخبار عن أزمة اختطاف الرئيس سعد الحريري انه يعد العدة للخروج من محتجزه السعودي الى منتجع سياسي فرنسي، على متن دعوة من الرئاسة الفرنسية صاغتها صلابة المواقف اللبنانية.

صور الحريري القادمة من الرياض لا تشبه سابقاتها من مسكنه الى مسلكه، وبعد لقائه وزير الخارجية الفرنسي في منزله الحقيقي كان جوابه عن كل سؤال الاستمهال، ربما حتى عبور الحدود السعودية.

الساعات الثماني والاربعون لانتقال الحريري وعائلته الى باريس بدأت تتناقص، فيما الساعات التي تفصله عن العودة الى لبنان غير معلومة بعد.

اما الذي بات معلوما عند جميع اللبنانيين، ان سفينتهم الوطنية تقودها رئاسة حكيمة تعالج الازمات بكثير من الثقة والواقعية والايمان بقدرة لبنان. وان في بلدهم شعبا عظيما يترفع عن كل الصغائر والحسابات السياسية عندما يكون العنوان كرامة وطنية.

اما البعض الذي لا يعتاش الا على الازمات، فقد أثبت اليوم ان احقاده لا تستثني حتى حلفاءه متى خالفوا رغباته او اوهامه، اصحاب المعارك الدونكيشوتية الذين شظوا احلافهم السياسية اعادوا الى التداول مشاهد تاريخية، استنجد وزير الثقافة لتوصيفها بيهوذا الاسخريوطي خائن السيد المسيح ..

خونة الامة وفلسطين يتكاثرون، بل باتوا يتباهون بالتواصل مع الاسرائيلي في تطبيع اعلامي علني تمهيدا لذاك السياسي والعسكري والاقتصادي.

على صفحات سعودية منتسبة الى عمق المنظومة الاعلامية والسياسية لبن سلمان اطل رئيس اركان العدو غادي ازنكوت في مقابلة لموقف ايلاف السعودي متحدثا عن التطابق مع الرياض التي لم تكن يوما عدوا كما قال، بل الاستعداد للتشارك في المعلومات معها ضد ايران.. اما الحرب فقد تبرأ منها واكد ان لا نية للمبادرة الاسرائيلية تجاهها.

فالى اين وجهة وزير الخارجية السعودي اذا الذي اعلن انه يتشاور مع الحلفاء بشأن حزب الله، وسيكون هناك قرار في الوقت المناسب؟ هل تشاور مع حليفه الاسرائيلي وشرح له جيدا عن محطات تموز الالفين وستة وما قبلها وما بعدها، وما بعد بعدها؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

قبول الرئيس سعد الحريري دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة باريس مع عائلته، بقيت الحدث الأول على المستويين المحلي والإقليمي، ودفعت إلى مزيد من الأسئلة عن توقيت إنتقال الرئيس الحريري إلى العاصمة الفرنسية، وعن مضمون المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان في السعودية.

فالوزير الفرنسي إلتقى الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، كما إجتمع إلى الرئيس سعد الحريري.

ومن الرياض، جدد لودريان حرص بلاده على لبنان وإستقراره وسيادته، وأن يكون بمنأى عن التدخلات الخارجية في شؤونه، في وقت كان وزير الخارجية السعودية عادل الجبير يؤكد أن حزب الله هو أساس الأزمة في لبنان، وأنه أداة في يد الحرس الثوري الإيراني. وقال إذا إستمر حزب الله على هذه السياسة والنهج فهذا الأمر سيجعل لبنان يستمر بعدم الإستقرار، ويجعل الوضع خطيرا.

أما رئيس الجمهورية ميشال عون فأمل أن يشكل قبول الرئيس الحريري دعوة الرئيس الفرنسي لزيارة باريس مع أفراد عائلته، مدخلا لحل الازمة التي نشأت عن إعلان الإستقالة من الرياض. وأكد أنه سينتظر مجيء الرئيس الحريري إلى بيروت، للبحث معه في مسألة الإستقالة التي لم تقبل حتى الان.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس 16 تشرين الثاني 2017

الخميس 16 تشرين الثاني 2017 الساعة 07:09 سياسة

النهار

يؤكد وزير بارز أن لا حكومة قبل الانتخابات النيابية المقبلة وتصريف الأعمال هو الحل الأفضل لهذه المرحلة.

امتنع أحد أعضاء مجلس إدارة صندوق التعويضات لمعلمي القطاع الخاص عن التوقيع مما عطّل المضي بدفع الحقوق للمتقاعدين.

سقط في الامتحان معظم خبراء حركات الجسد الذين أطلوا عبر الشاشات بعدما دخلوا في تحليل مضامين الكلام متجاوزين الدور المعطى لهم.

قال مرجع لزواره إن لا مشكلة في ثنائية الجنسية بدليل أن سيراليون لم تطلب منه موقفا أو خدمة.

المستقبل

قيل إنّ مراقبين للوضع السوري يتوقّعون تطوّرات ميدانية في جنوب وغرب سوريا تسابق المفاوضات السياسية الجارية تمهيداً لإرساء الخطوط العريضة للحلّ السياسي العتيد.

الجمهورية

عُلم أنّ التدابير الداخلية التي يتخذها أحد الأحزاب تأتي في سياق التحضير لانتقال السلطة في رئاسة الحزب.

نصَح قطب سياسي بأن يكون خطاب أركان الدولة كلّهم والقوى السياسية في هذه المرحلة تحت سقف الحفاظ على علاقات لبنان الخارجية، وخصوصاً مع العرب.

عمّمم حزبٌ بارز على مناصريه عدم مقاربة قضية حساسة لا سلباً ولا إيجاباً، في انتظار بروز معطيات توضح الغموض الذي يكتنفها.

اللواء

بذلت محاولات من حليفين صديقين لمسؤول كبير لاستدراك الموقف الذي آلت اليه الامور من دون جدوى.

تحدد اطراف خارجية مواعيد لاحداث امنية تفصل بينها اسابيع لا تتجاوز اصابع اليد.

تتخذ قيادة حزب يميني اجراءات غير عادية في ضوء تصاعد الازمة الداخلية.

الشرق

حذرت جهات وزارية وسياسية ونيابية عديدة من ان يصل لبنان الى شلل داخلي على المستوى الحكومي يعكس تداعيات سلبية على الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية في لبنان.

لفت مصدر سياسي بارز الى حجم الارتدادات الدولية لغياب رئيس الحكومة سعد الحريري عن لبنان، ما يعزز القناعة بأن الرجل موقوف وقادر وجدير على المشاركة في قيادة لبنان حاضرا ومستقبلا.

نبهت مصادر نيابية عديدة من خطورة غياب لبنان عن اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الاحد المقبل، او حضوره من دون ان تتضح الامور حول العديد من المسائل ومن ابرزها غياب رئيس الحكومة.

البناء

قالت مصادر أوروبية إنّ خشبة الخلاص التي قدّمها الرئيس الفرنسي لولي العهد السعودي من فضيحة احتجاز الحريري باستضافته لأيام في باريس إلى حين تبلور صورة المواقف وإيجاد مخرج متكامل يتصل بمستقبل الحريري ومستقبل العلاقات السعودية اللبنانية بتعاون فريق أمني قانوني دبلوماسي فرنسي سعودي سيجنّب السعودية مواجهة مجلس الأمن كعصابة قرصنة، لكنه سيحرج فرنسا إذا طال غياب الحريري عن بيروت، ولا بدّ أنّ الرئيس الفرنسي تنبه لذلك ووضع له سقفا زمنيا مسبقا.…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هل كسر الرئيس عون العلاقة مع دول الخليج العربيّ؟

سلوى فاضل/جنوبية/ 16 نوفمبر، 2017

صعّد الرئيس ميشال عون من موقفه السياسي تجاه المملكة العربية السعودية، حيث قال امس امام المجلس الوطني للاعلام أنّ "عودة الحريري لها علاقة بالحصانة الدولية وبالسيادة الوطنية وللتحرك الخارجي دور مهم في المساعدة في عودته سريعاً". وأنّ “الحريري محتجز وموقوف في السعودية ونعتبر ذلك عملاً عدائياً ضد لبنان"، و“الحريري وعائلته مقيدو الحرية والحركة وهم تحت المراقبة”. غيّر الرئيس ميشال عون من نبرة كلامه تجاه الموقف السعودي الذي بات الشغل الشاغل للبنان الرسمي والشعبي، في محاولة لتدويل الازمة التي خلفّتها استقالة الرئيس سعد الحريري من الرياض منذ أكثر من 14 يوما.

هذا التصعيد والتهديد اعتبره البعض مؤذ للبنان، لأنه يأخذه باتجاه محور ما يُسمى بـ”الممانعة”. فكيف يرى النائب عن كتلة حزب الكتائب إيلي ماروني الى هذا التصعيد المفاجئ بعد اسبوعين من التخاطب السياسي والدبلوماسي الهادئ؟. النائب عن حزب الكتائب ايلي ماروني قال لـ”جنوبية”: “الحقيقة اننا نمرّ بأزمة خطيرة، وبحاجة للتعاطي مع هذا الملف بعناية فائقة. أولا ثمة ضبابية في لبنان حول وضع رئيس حكومتنا، وثانيا على صعيد علاقتنا بدول الخليج العربي وهي طالما كانت السبّاقة في دعم لبنان، وثالثا وجود انعكاسات داخلية لما يحدث في الخارج”. ويوضح الوزير السابق إيلي ماروني، ليقول: “نحن كحزب كتائب طرحنا الحياد منذ زمن، وهو ما يُعرف اليوم بـ”النأي بالنفس”. ولكن لبنان بات من خلال كلام الرئيس عون ميشال عون طرفا، وانعكاس ذلك علينا سيكون كبيرا جدا”. ويتابع “من هنا يُعتبر كلام رئيس الجمهورية امام المجلس الوطني للاعلام، أمس، كلاما خطيرا، وبالوقت الذي يقول فيه رئيس الجمهورية ان الرئيس الحريري رهينة، يقول الرئيس الحريري عن نفسه انه بخير وسيعود قريبا. لذا المطلوب منا انتظار عودة الرئيس الحريري لتوضيح الرؤية دون ان نستجلب المشاكل الى بلدنا، ونحتاج الى النأي بالنفس عن مشاكل الخليج، وخاصة مع السعودية، اضافة الى ضرورة عودة مقاتلي حزب الله من الخارج”.

ويشير النائب ماروني الى ان”اتهام الرئيس عون الخطير للسعودية باحتجاز الرئيس الحريري سينعكس على لبنان سلبا، وكذلك على اللبنانيين العاملين في الخليج، ويزيد من الأزمة الاقتصادية في ظل عبء اللاجئين الاقتصادي أيضا”. وشدد النائب ماروني، بالقول “إذن الكلام خطير جدا، والمرحلة تقتضي امرار العاصفة بأقل الخسائر الممكنة”. وحول تضارب المواقف داخل الطائفة المارونية بين كلام البطريرك بشارة الراعي في الرياض منذ ايام قليلة، وكلام الرئيس ميشال عون يوم امس، مع ما يمثّل كل منهما؟ يؤكد ماروني ان “كلام البطريرك يتطابق مع كلام حزب الكتائب لجهة الحياد. فبعد اجتماعه بالرئيس الحريري اكد البطريرك الذي اجتمع ايضا مع الملك سلمان وسمو الامير محمد بن سلمان، ما قاله الرئيس الحريري”.ويلفت الى اننا “نحن نقول ان رئيس الجمهورية يضغط ويصعّد، مقابل التهدئة من قبل الرئيس الحريري، ونحن نقول لنتريث باتخاذ المواقف بانتظار عودة الرئيس الحريري، لانه حتى اللحظة الرئيس الحريري يصرّ على انه غير موقوف وغير محتجز. فلننتظر، للبناء على الشيء مقتضاه”.ويختم النائب الكتائبي إيلي ماروني بدعوة “الرئيس عون الى عدم اتخاذ المواقف قبل عودة الرئيس الحريري، مما قد يجعل من لبنان طرفا ومن المملكة متهمة، رغم ان الرئيس الحريري يقول عن نفسه انه غير معتقل. وبما أنه يجب ألا نكون ملكيين أكثر من الملك، ونذكّر ان “تيار المستقبل” التابع للرئيس الحريري يقول ان رئيسهم غير معتقل، ونحن كلنا مع الرئيس الحريري، وكلنا مع امرار هذه العاصفة، لان الوضع خطير جدا، والمؤشرات الاقتصادية تدل على أزمة كبيرة، ويجب معالجة الأمر عبر إبعاد لبنان عن عواصف المنطقة من خلال عودة حزب الله نحو الداخل اللبناني”.

 

ما رأي حزب الله بمذكرة التوقيف السورية بحق الحريري؟

د.فادي شامية/جنوبية/ 16 نوفمبر، 2017

بمواقف رئيس الجمهورية عن “احتجاز” الحريري في السعودية، وجولة وزير الخارجية الأوروبية لأجل “تحريره”؛ يكون”حزب الله” قد “انتصر” في مقاربة الفصل الأول من الأزمة الخطيرة والطويلة التي يمر بها لبنان؛ بعدما نجح إعلامياً وسياسياً بنقل توصيف الأزمة من دائرة “عدم الرضا الإقليمي عن التسوية الداخلية” إلى دائرة عدم الرضا اللبناني عن الاستقالة الحكومية”، ومن بحث “وضع حزب الله في الإقليم” إلى بحث “وضع رئيس الحكومة في السعودية”، وتالياً؛ رفع شعار “الكرامة الوطنية” في الأزمة عنواناً لإخفاء واقع “المواربة الوطنية” عن الأزمة.

وللتذكير فقد أصدر المدعي العام السوري في 11/12/2012 مذكرة توقيف غيابية بحق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، بدعوى التدخل في الأزمة السورية لصالح المعارضة. يومها صمت “حزب الله” عن “إهانة” الحريري و”الكرامة الوطنية”، وركز على مضمون الاتهامات “ضد” الحريري، بعكس مقاربته الحالية “مع” الحريري. “الصدمة” كان يمكن أن لا تتحول سلبية على جمهور الحريري والبلد، لو أحسن الحريري ومن خلفه السعودية؛ الإخراج.

 

اجتماع وزراء الخارجية العرب: مأزق لبناني جديد!

سهى جفّال/جنوبية/16 نوفمبر، 2017

مأزق جديد يواجه لبنان مع دعوة السعودية وزراء الخارجية العرب إلى إجتماع طارئ للبحث في التدخلات والإعتداءات الإيرانية. فكيف سيكون موقف لبنان على ضوء التجارب الماية بالخروج عن الإجماع العربي، وفي ظلّ التصعيد الذي يشنّه الرئيس عون اليوم على السعودية؟

فيما لا  تزال ارتدادات أزمة  إستقالة الرئيس سعد الحريري دون سابق إنذار قائمة، وفي ظلّ التوتر في العلاقات اللبنانية – السعودية سيكون لبنان أمام امتحان عربي دقيق، إذ سيكون على موعد يوم الأحد المقبل  مع مأزق جديد يزيد الطين بلة. حيث دعت المملكة العربية السعودية  وزراء الخارجية العرب إلى إجتماع طارئ لمناقشة التدخل الإيراني في الشؤون العربية في مقر الجامعة العربية في القاهرة. ومن المرتقب إجتماع وزراء الخارجية على إتخاذ موقف عربي واضح وصريح  بشأن الإنتهاكات والتدخلات الإيرانية ، تتوجّه الأنظار إلى مقعد لبنان والموقف الذي سوف يصدر عن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي من المفترض أن يحضر الإجتماع. وتكمن أهمية هذا الموقف أنه يتزامن مع تصاعد الأزمة اللبنانية – السعودية من جهة، ومع تجارب باسيل السابقة في مثل هذه المحافل العربية بخروجه ثلاث مرات عن الإجماع العربي والتي يرى البعض فيها دعماً لإيران على حساب المحور العربي. وقد نأى وزير الخارجية  بنفسه من إدانة الإعتداء على السفارة السعودية في طهران، خلال المؤتمر الاسلامي في جدة، وحيداً مقابل 57 دولة عربية واسلامية، في مشهد مكرر لما حصل في إجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة العام الفائت، ومن تنصّل باسيل من إعلان الرياض الذي صدر في ختام القمة الإسلامية ـ الأميركية التي عقدت مؤخرا.

والمفارقة اليوم أن رئيس الجمهورية ميشال عون أعلن صراحة أن السعودية تحتجز الرئيس الحريري مع عائلته، معتبرا ذلك عملا عدائيا ضدّ لبنان. وأضاف “ما حصل ليس استقالة حكومة بل اعتداء على لبنان وعلى استقلاله وكرامته وعلى العلاقات التي تربط بين لبنان والسعودية “.

كما وقد صرّح عون  أمام المجلس الوطني للإعلام اليوم (الثلثاء) أنه “سيلبي مبدئيا الدعوة للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب”، مشيرا إلى انه في حال  اثير موضوع الازمة التي نشأت عن تقديم الحريري استقالته وما تلاها فسنواجه بالذرائع والحجج”.

فعلى ضوء تأزم الأوضاع والمضي في التصعيد، كيف سيكون موقف لبنان في هذا الإجتماع الطارئ؟ وهل سيخرج عن الإجماع العربي للمرّة الرابعة؟

وفي هذا السياق، كان لـ “جنوبية” حديث مع عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضوّ، الذي أشار إلى أن “لبنان سيكون أمام مأزقين، الأوّل يتمثل بأنه لا سلطة في لبنان في الوقت الحاضر مخولة لإتخاذ موقف دستوريا. فالذهاب إلى جامعة الدول العربية وفقا لجدول الأعمال المطروح يفرض على مجلس الوزراء الإجتماع لإتخاذ موقف لبنان الرسمي والذي ينقله وزير الخارجية أو سفير لبنان في الجامعة. وتابع ” وفي ظلّ غياب رئيس الحكومة وإستقالته ووجوده في المملكة وعدم إمكانية عقد جلسة لمجلس الوزراء، يواجه لبنان أزمة دستورية تتمثل بالجهة الرسمية التي يجب ان تتخذ القرار ومدى شرعيتها ومدى تمثيلها للشعب اللبناني وللمؤسسات الرسمية”. أما المأزق الثاني، فهو سياسي ودبلوماسي وبحسب ضوّ “المملكة اليوم لا تطرح مصير “حزب الله”، بل تطرح موضوع إطلاق صاروخ باليستي على أراضيها تتهم فيه إيران وحلفاءها والمطلوب من الدولة اللبنانية  إتخاذ موقف”. وتساءل” هل ستتخذ الدولة موقفا بالنأي بالنفس بمعنى أنها غير معنية بصاروخ إستهدف الرياض؟ ام ستسنكر؟ وبالتالي فالنأي بالنفس في هكذا موضوع مشكلة كبيرة لأنه ليس موضوع نزاع داخلي بل يتعلّق بإعتداء على دولة عربية”. ورأى أنه “عمليا، لا شيء يلوح في الأفق يوحي بإمكانية إتخاذ لبنان موقفا متضامنا مع المملكة ، ومن المتوقع أن تذهب الأمور إلى تعقيد أكثر”. مشيراً إلى أن “هذا الأمر  ينعكس بشكل سلبي على الرئيس الحريري الذي يتحضّر للعودة إلى لبنان في اليومين المقبلين ومن الغير المعلوم  إن كان سيعود قبل أو بعد الإجتماع يوم الأحد”.وأضاف ” لا أعلم مدى إمكانية تحمّل الحريري  تفرّد باسيل بإتخاذ موقف دون العودة إلى مجلس الوزراء ودون التنسيق مع رئيسه، في حال لم يتخذ لبنان موقفا متضامنا مع السعودية”.

وفي سؤالنا عن ردّ فعل المتوقع من قبل السعودية خصوصا أنها لن تكون المرّة الأولى التي يخرج عنها باسيل عن الإجماع العربي، وعن مدى إمكانية تعليق عضوية لبنان بالجامعة العربية. إستبعد ضوّ ان تصل إلى الأمور إلى هذا المنحى سيّما أن الموضوع لا يتعلّق بلبنان كدولة، إنما الموضوع المباشر يتعلّق بالإعتداء على السعودية وموقف الدول العربية. وخلص ضوّ بالقول “فلننتظر لنرى كيف ستجري الأمور، لكن الأكيد أن السعودية لن تتعامل معنا إلّا بمثل ما نتعامل معها. ففي حال لم يتضامن معها لبنان من الطبيعي أن تختار المملكة الحفاظ على مصالحها ولكن من غير المعلوم كيف ترى مصالحها. لكن الأكيد أن إجتماع جامعة الدول العربية سيكون مأزقا إضافيا للبنان”.

 

مخاوف من سحب الدول الخليجية ودائعها المالية في مصرف لبنان

بيروت – “السياسة” /16 تشرين الثاني 2017/أعربت مصادر مصرفية لبنانية عن تخوفها من انعكاسات تصاعد الأزمة اللبنانية السعودية على القطاعات الاقتصادية والمالية. وأبدت المصادر لـ”السياسة”، خشية من أن تدفع مواقف السلطات اللبنانية، المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى إلى سحب ودائعها المالية الموجودة في مصرف لبنان، التي تقدر بنحو ملياري دولار، إلى خطوات أخرى ستشكل مزيداً من الضغوطات على لبنان، بعد المواقف التصعيدية التي اتخذها رئيس الجمهورية ميشال عون ضد المملكة العربية السعودية، سيما وأن لدى القيادات اللبنانية معلومات عن وجود توجه خليجي لتصعيد اللهجة ضد لبنان، على خلفية الاتهامات التي وجهها الرئيس اللبناني للسعودية باحتجاز الرئيس سعد الحريري. ولم تستبعد المصادر أن تقوم الدول الخليجية بمزيد من الخطوات كمثل التوجه إلى إغلاق مؤسسات اقتصادية ومالية لها في لبنان وتقييد الحركة الاقتصادية والتبادلات التجارية معه والحد من حركة الطيران منه وإليه، على نحو سيزيد حجم المتاعب التي يعانيها البلد الذي يشهد صراعاً بين من يريد إبقاءه في البيت العربي وبين من يريد أخذه إلى الحضن الإيراني. إلى ذلك، أكدت الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام، أن عودة الحريري تشكل ركيزة الاستقرار في لبنان. وسط هذه الأجواء، تترقب بيروت لاستقبال أكبر حدث اقتصادي في المنطقة، وهو المؤتمر المصرفي العربي السنوي في 23 نوفمبر الجاري، الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية، حيث شدد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح، على أن المؤتمر سينعقد في موعده الأسبوع المقبل، حيث يجمع عدداً غفيراً من رؤساء البنوك العربية وخبراء المال والاقتصاد العالميين، مؤكداً أن قيادات لبنان أصرت على انعقاد المؤتمر في موعده، في تحدٍّ واضح لبعض القوى التي حاولت أن تستغل الأزمات اللبنانية لتنتزع من بيروت لقب عاصمة المصارف العربية.

 

عون تراجع عن تصعيده ضد المملكة وأكد النأي بالنفس عن الخلافات العربية

الحريري في بيروت الأسبوع المقبل لتقديم استقالته ولا تشكيل لحكومة يكون قرارها بيد “حزب الله”

رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يستقبل وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أمس

بيروت – “السياسة/16 تشرين الثاني 2017/بانتظار عودة رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري إلى بيروت المتوقعة الأسبوع المقبل، على ما أبلغه مصدر وزاري “السياسة”، بعد محطته الفرنسية المتوقعة في غضون الساعات المقبلة، حيث يرتقب أن يصل الحريري وعائلته باريس غداً السبت، على أبعد تقدير، بدا لافتاً، التغيير في مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون وسلوكه طريق التهدئة في ما يتصل بعلاقات لبنان مع الدول الخليجية، بعد المواقف التصعيدية التي أطلقها ضد المملكة العربية السعودية، على نحو أقلق الأوساط السياسية اللبنانية، من خطورة الانعكاسات المحتملة لكلام الرئيس اللبناني ضد السعودية. وقالت أوساط سياسية إن عون عرض علاقات لبنان مع الدول العربية إلى مخاطر كبيرة، بتهجمه على السعودية واتهامها بأنها تحتجز الرئيس الحريري وتقيد حريته، الأمر الذي دفع رئيس الجمهورية أمس، إلى التراجع عن مواقفه التصعيدية ضد المملكة، بعدما تلقى رسائل عدة طلبت منه تلافي التصعيد، حيث كان البارز على هذا الصعيد ما ذكر عن رسالة تلقاها الرئيس عون من الرئيس الحريري نقلها النائب سمير الجسر، تدعو إلى التهدئة، في حين أكد الجسر أنه شكر عون على موقفه الوطني والشخصي من الرئيس الحريري، بعدما كان تلقى الرئيس عون رسالة من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع دعته إلى التهدئة. وأكد عون أنه ينتظر عودة الحريري من باريس لتقرر الخطوة التالية في موضوع الحكومة، مبدياً أمله أمام مجلس نقابتي الصحافة والمحررين، أن تكون الأزمة انتهت وفتح باب الحل بقبول الرئيس الحريري لدعوة زيارة فرنسا. وشدد على أن كرامة لبنان وسيادته واستقلاله تتقدم على كل المصالح، ويجب أن يشعر كل لبناني أن فوقه مظلة تحميه من أي اعتداء أياً كان مصدره، مؤكداً أنه متمسك بسياسة النأي بالنفس، سيما في الخلافات بين الدول العربية. وأبلغت مصادر رفيعة في القوات اللبنانية “السياسة”، أن الرسالة التي بعث بها سمير جعجع إلى عون، كانت دعوة لضرورة تهدئة الأمور وتجنب أي تصعيد في هذه المرحلة، سيما في ما يتصل بعلاقات لبنان مع الدول العربية، مشيرة إلى أن أزمة استقالة الرئيس الحريري ستأخذ طريقها إلى المعالجة، لكن وفق شروط جديدة، وبما يفسح في المجال أمام ولادة صيغة سياسية جديدة يكون في أساسها ضرورة العمل على وقف تدخل “حزب الله” في الشؤون العربية وزعزعة استقرار الدول العربية الشقيقة. في سياق متصل، أكدت “القوات اللبنانية” أن العلاقة مع “تيار المستقبل” ثابتة وستراتيجية، رداً على ما نشر في صحيفة “الأخبار” عن تحريض رئيس “القوات” على الحريري في لقاء الأول مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مشددة على أن هذه المحاولات هدفها ضرب العمود الفقري للحركة السيادية في لبنان من خلال الفصل بين “القوات” و”المستقبل” وضرب العلاقة مع العمود الفقري للعمق اللبناني العربي المتمثل بالسعودية، في محاولة يائسة لتجديد الوصاية على لبنان وإخراجه من حاضنته العربية وجعله في قلب محور الممانعة.

 

تطورات المشهد السياسي في لبنان تربك حسابات إيران

محمد عباس ناجي/العرب/17 تشرين الثاني/17

جاءت استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري، وتداعياتها محليا وإقليميا، في توقيت غير موات بالنسبة لإيران، التي تواجه تصعيدا دوليا قد ينتهي بخسارتها لكل ما حققته في السنوات الماضية. وتتطلع طهران بقلق إلى ما سيفضي إليه اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية الذي ينعقد بطلب من الرياض لبحث انتهاكات إيران بحق بلدانهم، وسيكون لتطورات الوضع في لبنان نصيب الأسد من النقاش. وضعت المعطيات الجديدة التي فرضتها استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري إيران في موقع دفاعي لم تستطع الانتقال منه حتى الآن، خاصة بعد أن بات واضحا أنها لم تكن بعيدة عن التزامن اللافت بين ما يحدث داخل لبنان وبين التصعيد الملحوظ في اليمن عقب إطلاق الصاروخ الباليستي على الرياض في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه الاستقالة، وهو التصعيد الذي كانت لبنان حاضرة فيه أيضا في ظل الاتهامات التي وجهت إلى حزب الله بالمشاركة فيه.

انعكس حرص إيران على الدفاع عن موقفها في تطورين مهمين: الأول، مسارعة مستشار المرشد الأعلى للعلاقات الدولية علي أكبر ولايتي، في 14 نوفمبر 2017، إلى الرد على التصريحات التي أدلى بها الحريري في حواره مع تلفزيون المستقبل. وقال فيها إنه طالب خلال لقائه ولايتي بوقف التدخلات الإيرانية -التي لم تعد مقبولة- في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وزعم ولايتي أن هذه التصريحات غير صحيحة، مضيفا أن الحريري عرض خلال اللقاء القيام بالتوسط بين السعودية وإيران، مشيرا إلى أن المحادثات لم تجر في أجواء غير ودية ولم تكن هناك مشاحنات. واللافت في هذا السياق، هو أن إيران نفسها كانت أول من أثار جدلا حول فحوى ما جرى في هذا اللقاء الذي سبق إعلان الاستقالة بيوم واحد، خاصة بعد أن نشرت بعض وسائل إعلامها القريبة من الحرس الثوري، مثل وكالة “فارس”، تقارير حول نقاش دار بين الطرفين تركز على الربط بين وقف دعم إيران للمتمردين الحوثيين وتحسين علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي، ثم مسارعتها بعد ذلك إلى نفى تلك التقارير جملة وتفصيلا. طهران تخشى أن تساهم الأزمة اللبنانية في تعزيز موقع واشنطن وتفاهماتها الأمنية مع موسكو حول سوريا ويكمن التطور الثاني في الجدل الذي أثاره الخبر الرئيسي الذي نشرته صحيفة “كيهان” (الدنيا) المحافظة في 6 نوفمبر الحالي، على صدر صفحتها الأولى وتضمن تهديدا مباشرا باستهداف مدن خليجية أخرى إلى جانب الرياض، على غرار دبي، بالصواريخ التي تنطلق من اليمن ويشارك حزب الله اللبناني في عملية إطلاقها. تكمن أهمية هذا الخبر في أن “كيهان” تعتبر الصحيفة الأكثر قربا من المرشد علي خامنئي الذي يقوم بتعيين رئيس تحريرها. واعتادت إيران كثيرا على توجيه رسائل عديدة إلى قوى دولية وإقليمية عبر الافتتاحيات التي يكتبها رئيس تحريرها حسين شريعتمداري. كما تزامن هذا التطور مع الاتهامات التي وجهها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إلى إيران وحزب الله بمد الحوثيين بالخبراء والتقنية، حيث قال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في 5 نوفمبر، إن التصعيد الخطير من الحوثيين أتى بسبب الدعم الإيراني، وأن حزب الله يقوم بتهريب الأسلحة من لبنان إلى سوريا ثم إيران فاليمن.

وبعد هذا التصعيد قامت السلطات الإيرانية بمسرحية إصدار قرار إغلاق الصحيفة لمدة يومين بزعم أنها لم تراع تعليمات سابقة صدرت من النيابة العامة والمجلس الأعلى للأمن القومي.

ويمكن القول إن إيران سعت من خلال اتخاذ هذه الإجراءات وتوجيه تلك الرسائل إلى تحقيق هدفين: أولهما، نفي الاتهامات التي توجهها لها قوى إقليمية ودولية عديدة بالمساهمة في تفاقم الأزمات الإقليمية المختلفة عبر تقديم دعم مستمر لتنظيمات إرهابية ومسلحة تصر على مصادرة القرار السياسي للدولة والتمرد على الشرعية الدستورية، على غرار حزب الله في لبنان وأنصارالله في اليمن. وثانيهما، تحييد أية تداعيات سلبية قد تنجم عن إلقاء الضوء على مخاطر برنامج الصواريخ الباليستية الذي تمتلكه وتسعى إلى تطويره باستمرار، خاصة بعد أن ثبت أن الصاروخ الذي أطلق على الرياض إيراني الصنع ولم يكن موجودا قبل بدء الحرب. ومن دون شك، فإن ذلك يشير إلى أن هذه النوعية من الصواريخ كانت أحد أهم الأسلحة التي قامت إيران -عبر التنسيق مع حزب الله- بتهريبها إلى الحوثيين لدفعهم إلى مواصلة احتلال العاصمة صنعاء وعدم الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي. وهنا، فإن إلقاء الضوء على صواريخ إيران الباليستية الموجودة لدى الحوثيين يثبت زيف الادعاءات التي تقوم بترويجها لتبرير إصرارها على الاستمرار في تطويرها بحجة أنها لأغراض دفاعية ولا تنتهك قرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 2216 الصادر في 14 أبريل 2015 والقرار 2231 الصادر في 20 يوليو 2015.

قراءة متداخلة

يشير الارتباك الملحوظ في موقف إيران تجاه تطورات الوضع في لبنان إلى أنها تدرك أن هذه الأزمة يمكن أن تفرض تداعيات سلبية على مصالحها وحساباتها. إذ أنها بداية تلقي الضوء على الأسباب الحقيقية للأزمة، والتي تتمثل في سعي حزب الله إلى مصادرة القرار السياسي اللبناني لصالح إيران.

وكان لافتا أن الحريري ركز في حواره التلفزيوني الأخير على التداعيات السلبية التي يتعرض لها لبنان بسبب السياسة التي يتبناها حزب الله، سواء على صعيد توتر علاقاته مع الكثير من الدول العربية التي تتعرض لتهديدات مباشرة منه، أو على مستوى فرض عقوبات أميركية جديدة على الحزب ربما تؤثر بشكل عام على الاقتصاد اللبناني الذي ما زال يعاني من تراكمات الأزمة السياسية السابقة لتشكيل الحكومة المستقيلة في ديسمبر 2016. المواقف الهادئة التي تبناها المسؤولون اللبنانيون والقوى السياسية المختلفة إزاء قرار الاستقالة ألقت في النهاية بالكرة في ملعب الحريري نفسه فضلا عن ذلك، فإن اندلاع الأزمة في هذا التوقيت تحديدا يربك حسابات إيران في سوريا، خاصة في ظل تخوفها من أن تساهم هذه الأزمة في تعزيز موقع واشنطن في تفاهماتها الأمنية مع موسكو حول سوريا، لا سيما فيما يتعلق بتقليص الوجود الإيراني القريب من الحدود مع إسرائيل. هذا إلى جانب أن هذه الأزمة سوف تساهم في إعادة تفعيل موقف عربي مناهض لسياسات إيران وتدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، خاصة مع انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العربي في 19 نوفمبر الحالي، بناء على دعوة وجهتها السعودية لبحث سبل التصدي للتدخلات الإيرانية ومواجهة تهديداتها للأمن والسلم العربيين.

اتجاه مضاد

لكن البعض يحذر من هذه الأزمة باعتبار أنها يمكن أن تفرض تأثيرات عكسية قد تؤثر على تيار المستقبل وليس على حزب الله، خاصة أنها قطعت الطريق أمام مواصلة تعويل الحريري وتياره على التفاهمات السياسية التي توصل إليها مع الرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر، والتي بدأت مع انتهاء أزمة الفراغ الرئاسي في أكتوبر 2016 ثم تشكيل الحكومة في ديسمبر من العام نفسه. ووفقا لذلك، فإن هذه التفاهمات كان من الممكن أن تساهم تدريجيا في توسيع نطاق التباين في موقف التيار مع قوى 8 آذار، بشكل كان سيؤثر على الموقع السياسي للأخيرة، وتحديدا حزب الله، وبالتالي على مشاركته في الصراع السوري. كما أن احتمال عدم تحقيق تلك الخطوة لنتائج سياسية على الأرض يمكن أن يؤثر على حظوظ تيار المستقبل في الانتخابات النيابية القادمة التي سوف تجرى في مايو 2018. هذا فضلا عن أن المواقف الهادئة التي تبناها المسؤولون اللبنانيون والقوى السياسية المختلفة إزاء قرار الاستقالة ألقت في النهاية بالكرة في ملعب الحريري نفسه، خاصة مع إصرار عون على عدم قبول الاستقالة قبل عودته إلى لبنان، وأكد الحريري على إمكانية حدوث ذلك في الأيام القادمة وألمح إلى احتمال تراجعه عن الاستقالة بشروط، وهو ما يعيد المشكلة إلى مربعها الأول دون أن تترتب أية استحقاقات سلبية على تلك القوى.

 

بياان "تصويب موقف" العدد 05/

11- 12- 13 – 14 تشرين الثاني/17

 مقدمة:

1- بمعزل عن التفسيرات والتحليلات المتعلقة بشكل المقابلة التلفزيونية للرئيس سعد الحريري ومضمونها ومعانيهما فإن الثابت أن لبنان خاضع لاحتلال اعلامي كامل وصريح لا لبس فيه.

2- ست محطات تلفزيونية من أصل ثمانية تنفذ سياسة حزب الله وحلفائه. ومحطة واحدة "خالفت" التوجه ( MTV)  وأخرى (المستقبل) باعتبارها صاحبة المقابلة وباعتبار ان صاحبها هو صاحب المقابلة.

3- الرأي العام اللبناني تحت سيطرة مطلقة لإعلام حزب الله وحلفائه القادر على التأثير في توجهات الناس وخياراتهم بمن فيهم أولئك المحسوبين على "خصومه" المفترضين كتيار المستقبل والقوات اللبنانية.

4- موقف رئيس الجمهورية ميشال عون أمام ممثلي وسائل الإعلام إشارة إضافية الى قرار على أعلى المستويات ب "تويجه" الإعلام اللبناني المكتوب والمرئي والمسموع والإلكتروني.

5- لبنان دخل في مرحلة صعبة ودقيقة مصير الحريات العامة والإعلامية والسياسية فيه على المحك!

سيناريوهات ما بعد إطلالة الرئيس سعد الحريري التلفزيونية

1= السعودية تراجعت:

أ- هناك من يرى بأن المملكة العربية السعودية تراجعت تحت ضغط الرأي العام المحلي والدولي وهو ما يفسر كلام الرئيس سعد الحريري عن عودة قريبة الى لبنان لمحاولة إحياء التسوية من خلال "ترميم" النأي بالنفس.

ب- يعتبر أصحاب هذا الرأي أن كلام الحريري عن إعادة الإعتبار ل "النأي بالنفس" ليس سوى مخرج لفظي يعني أن حزب الله وإيران كسبا جولة جديدة في لبنان على حساب "السياديين الحقيقيين" وفي المنطقة على حساب المملكة العربية السعودية وحلفائها.

2- الحريري – السعودية: وقع الطلاق

أ- يقول أصحاب هذا الرأي أن كلام الحريري يعكس الطلاق النهائي بين المملكة العربية السعودية والحريري بعد اسبوع من الأخذ والرد انتهى بفقدان القيادة السعودية الأمل من انتظام الحريري في فريق مواجهة حزب الله وإيران.

ب- أبلغت المملكة الحريري بأنه حر في اتخاذ خياراته وتحمل مسؤولية هذه الخيارات وانعكاساتها عليه على لبنان لأن القيادة السعودية لن تكون في وارد التراجع عن معركتها ضد حزب الله وإيران.

3- الحريري يناور لإحراج حزب الله:

أ- الفريق المؤيد للرئيس سعد الحريري في بيروت فسر حديثه عن إمكان احياء التسوية بشروط جديدة على أنه مناورة بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية لرمي الكرة في ملعب حزب الله وحلفائه في لبنان وإيران.

ب- يقول هؤلاء إن الحريري سيتمسك ب"النأي بالنفس" مع ما يعنيه ذلك من انسحاب حزب الله من سوريا والتوقف عن مهاجمة المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وهو ما سيرفضه حزب الله بما يمكن من تظهير أن حزب الله هو سبب الأزمة أمام الرأي العام المحلي والدولي الذي نجح حزب الله في اقناعه بأن الأزمة ناجمة عن "خطف" السعودية للرئيس الحريري وإجباره على استقالة ليس مقتنعا به.

4- لبنان دخل الحل الفعلي: 

أ- أصحاب هذا الرأي يعتقدون بأن الحرب العسكرية في سوريا شارفت على نهايتها بعد الاتفاق الاميركي – الروسي على أن لا حل عسكريا في سوريا.

ب- وعلى هذا الأساس يرى أصحاب هذا الرأي بأن دور حزب الله في سوريا قد انتهى وأن إيران ستكون مضطرة للإنسحاب العسكري وأن ترتيبات ميدانية جديدة ستتخذ على الأرض السورية بالتفاهم بين الاميركيين والروس والاتراك والأردنيين والإسرائيليين تمهيدا للحل السياسي. وبالتالي فإن الحدود اللبنانية – السورية ستكون خاضعة لهذه الترتيبات وهو ما يجعل بالإمكان إحياء "النأي بالنفس" عن الوضع السوري ليس فقط كشعار في لبنان ولكن كواقع ميداني. مما يسمح للبنان بالدخول في مرحلة هدوء واسعادة عافية.

5- لبنان ينقل المواجهة مع السعودية الى المجتمع الدولي:

أ- نقل لبنان لأزمة العلاقة مع المملكة العربية السعودية هي عملية مدروسة منسقة لقطع العلاقات اللبنانية الفعلية مع العالم العربي.

ب- إصرار جبران باسيل على ان يعود الحريري برفقة عائلته هو احراج للحريري. فاذا عاد من دون عائلته سيستمر حزب الله وحلفاؤه في التعاطي مع الإستقالة على أنها تحت الضغط وسيجعلون من الرئيس الحريري ومواقفه "مسخرة"... وإذا أعاد عائلته معه فإنه سيوجه إهانة للملكة العربية السعودية لأنه بذلك يكون قد وافق على اتهامها باحتجاز النساء والأطفال وهو ما يشكل بمفهوم العادات والقيم العربية إساءة الى الكرامات.

ج- من الطبيعي ان يؤدي إصرار رئيس الجمهورية ووزير الخارجية جبران باسيل على اعتبار استقالة الرئيس الحريري من المملكة العربية السعودية عملا عدائيا من جانب المملكة وتعميم هذا الموقف على رؤساء الدول الغربية ووزراء خارجيتها ودوائر القرار فيها الى رد من المملكة تتخلى فيه عن "مصالحها" في لبنان.

د- في مثل هذه الحالة يصبح لبنان تحت المظلة الإيرانية فقط...

ه- أما الرئيس سعد الحريري فيصبح من دون غطاء المرجعية التي أوصلت عائلته الى الحياة السياسية في لبنان. وعندها إما ينتهي سياسيا ... أو أنه يتحول سياسيا الى أداة من أدوات تنفيذ السياسة الإيرانية في لبنان تحت رحمة حزب الله والرئيس ميشال عون ... وفي كلتا الحالتين الحريري ليس في وضع يحسد عليه.

المواقف من مضمون كلام الحريري

1- كلام البطريرك الراعي عن انه مقتنع بأسباب استقالة الحريري شكل الموقف المميز الوحيد المختلف عن السياق العام لما يجري تعميمه لبنانيا.

2- تعمد واضح من الإعلام بالتقليل من أهمية ويارة البطريرك وعدم إعطائها الأهمية التي تستحق لأن الزيارة تنزع عن الثنائي عون – جعجع المرجعية المسيحية الأولى لا سيما بالنسبة الى المجتمع العربي في ظل التزام عون المطلق بالسياسة الإيرانية، ومواقف جعجع المائعة خصوصا لناحية التمسك بالجانب الرئاسي من التسوية التي استقال الرئيس الحريري لاعتباره أنها ام تؤد الى النتائج المرجوة منها بسبب سياسة حزب الله المدعومة من عون.

3- أثارت "الجيوش الإلكترونية" التابعة للحكم وحلفائه مسألة عدم ظهور الصليب على صدر البطريرك والمطارنة خلال الزيارة وهو ما كذبته الصور والأفلام لا سيما خلال اللقاء مع الملك سلمان بن عبد العزيز. وفي هذا التسويق دليل واضح على رغبة الحكم وحلفائه في التحريض على المملكة ودفع السعودية الى التخلي عن لبنان.

3- سمير جعجع سارع الى الترحيب بكلام الحريري مما يعكس تمسكه بصفقة التسوية. وقد أكد مرارا على مدى الأيام القليلة الماضية بأن التسوية لا تزال قائمة.

4- تخبط جعجع يبدو واضحا تارة في القول بأن كل من له كرامة يستقيل ثم بالعودة الى القول بأن التسوية لا تزال قائمة في ترجمة لرغبته بالبقاء في السلطة حتى موعد الإنتخابات المقبلة للإستفادة من الحقائب التي بين أيدي وزرائه لتقديم الخدمات وكسب الأصوات.

 

الحزب الجمهوري الأميركي: استقالة الحريري انقذت لبنان من كارثة محققة

الثلاثاء 14 تشرين الثاني 2017 /أكد عضو الحزب الجمهوري بالولايات المتحدة ورئيس التحالف الشرق أوسطي الأميركي توم حرب أن "فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودخوله البيت الأبيض قلب الموازين والحسابات الإيرانية، فكان المتوقع فوز هيلاري كلينتون التي كانت تعني استمرار سياسة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في التقارب الأميركي الإيراني مقابل التباعد مع المنطقة العربية، وهو ما أسس له أوباما حينما وقع الاتفاق النووي". كما اشار توم، في تصريح صحفي، الى أن "رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وحزب الله أيضا توقعوا فوز هيلاري بنسبة 100% وبالتالي كانوا يضمنوا استمرار النهج الأميركي الداعم لإيران مقابل التباعد مع الدول العربية، ومجئ ترامب خيب آمال الجميع لأنه أصبح يقف بصف الدول العربية ضد إيران وينتوي هزيمة مخططاتها التوسعية بالمنطقة". وأوضح أن "السبب الحقيقي الذي دفع الحريري للاستقالة هو إصرار حزب الله على خوض المعارك العسكرية بسوريا وتأجيج الصراعات بالمنطقة إلى جانب توسع النفوذ الإيراني في الحكم داخل لبنان، وكان آخرها تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأن القرار السياسي بلبنان بيد إيران"، معتبراً أن "هذه الاستقالة انقذت لبنان من كارثة محققة كان يحاول حزب الله زج الجيش اللبناني بها، وتوريطه في حرب مع إسرائيل، فحينما أطلق حزب الله صواريخ باتجاه إسرائيل طلب من مجلس الوزراء إعطاء غطاء له أمام الرد الإسرائيلي وأن يشارك الجيش في أي حرب ضد إسرائيل التي هي حليف للولايات المتحدة، والتي تدعم أيضا الجيش اللبناني"، مشدداً على أن "الاستقالة سيكون لها مردود إيجابي على الأوضاع الداخلية في لبنان ".

 

بيان رقم 1

موقع القوات اللبنانية/16 تشرين الثاني/17

تتفاعل قضيّة استقالة الرّئيس سعد الحريري يومًا بعد يوم، فبعد التّهدئة التي عمل المجتمع الدّولي على ضخّها في هذا المجال، ها هي إيران تدفع بمزيدٍ من التّصعيد، وذلك عبر الموقف الذي أدلى به فخامة رئيس الجمهوريّة يوم أمس، العماد ميشال عون؛ حيث عاد وأكّد على الموقف الإيراني، بأنّ الرّئيس الحريري هو محتجز في السّعوديّة، مضيفًا على هذه المسألة الملفّ الشّخصي للحريري من خلال ربط عائلته الخاصّة بالملفّ عينه، أي الإحتجاز. لماذا هذا التّصعيد بالذّات وفي هذا الوقت؟ وهل يستطيع لبنان أن يحتمل معاداة كلّ العرب لإرضاء إيران فقط؟

يبرّر فخامته موقفه التّصعيدي في البيان رقم 1، بأنّه لحماية الرّئيس الحريري وعائلته، وذلك نتيجة ما سمعه من بعض السّفراء الذين زاروه في اليومين الماضيين. وذلك في ظلّ صمت سعوديّ رسميٍّ. مع الإشارة إلى أنّ الموقف السّعودي قد يكون تأجّل حتّى نهار الأحد القادم، موعد انعقاد اجتماع وزراء الخارجيّة العرب، لدرس الموقف العربي من التدخّلات الإيرانيّة بناء على طلب من المملكة. فهل سيصبح هذا الإجتماع المنصّة المعدّة سلفًا للإنقضاض على حزب الله، ومن ورائه لبنان الذي جسّدته التّسوية الرّئاسيّة؟

الغرب لا يؤيّد أيّ تصعيد إقليمي إذ لا ينقص المنطقة أيّ نوع من التّصعيد، والخوف الأوّل يبقى ناتج من أزمة نزوح جديدة قد تطال دول الغرب. فجولة معالي وزير الخارجيّة نقلت هذه الأجواء. من هنا، عزا بعضهم التّصعيد الرّئاسي إلى هذا الموقف الغربي، وذلك بغرض دفع هذا المجتمع إلى تحمّل مسؤوليّاته تجاه لبنان. لكن في هذا السّياق، هل صحوة المجتمع الغربي تجاه لبنان تتطلّب منه الدّخول في الصّراع الإقليمي الذي لطالما حاول النّأي بنفسه عنه؟

وفي هذه الجولة الدّيبلوماسيّة أيضًا توتّر غربي، من هذا المنطلق بات لبنان في مواجهة مع الشّرق العربي- الخليجي ومع الغرب الأوروبيّ. في هذا السّياق، يُتوقّع من اجتماع وزراء الخارجيّة العرب المزيد من الضّغط بهدف سحب الورقة الإيرانيّة من لبنان، وذلك عبر بوّابة الأزمة المستجدّة مع السّعوديّة نتيجة الإستقالة المفاجئة للرّئيس الحريري. فكيف سيستطيع العهد الجديد التفلّت من فكّ الكمّاشة الإيرانيّة  – السّوريّة وهو مرتبط بتفاهمات مع هذا المحور، بدأت في كنيسة مار مخايل في الشيّاح وغير  معروف أين ستنتهي؟

معظم القوى الإستقلاليّة في لبنان تؤيّد الأسباب التي دفعت الحريري إلى استقالته هذه، من موقف “القوّات اللبنانيّة” المتفهّم لظروف هذه الإستقالة، هذا الموقف الذي أسقط محاولة “حزب الله” في شقّ الصفّ بين “القوّات” و”المستقبل” أوّلا، وفي شقّ المستقبل عن السّعوديّة ثانيًا، وصولا إلى موقف رئيس اللقاء الديمقراطي النّائب جنبلاط الذي دعا إلى معالجته بهدوء ضمن الأصول. وذلك بعد إعلان من مصدر مقرّب من رئيس الوزراء بأنّه يعتزم التّوجّه من باريس إلى بيروت في خلال 48 ساعة القادمة لتقديم استقالته رسميًّا. لكن توقيت كلّ هذه التحرّكات في ظلّ هذه التّغيرات الدّوليّة، بدءًا بوصول الرّئيس ترامب وحتّى معارك الميدان السّوري، يثير الشّبهات. فهل سيُعمَل على فتح جبهة جديدة بعد تهدئة الجبهة السّوريّة؟ أم قد يتمّ استعادة إشعال الجبهة السّوريّة من خلال ضرب إيران وأذرعها هناك؟ وهل ستمتدّ هذه الضّربة، في حال وقوعها، إلى لبنان؟

في ظلّ هذه التّساؤلات على الإستقلاليّين في لبنان أن يستعيدوا زمام الحكم من خلال متابعة إخراج الحزب من الحكومة، وفي حال تعذّر تشكيل حكومة جديدة، فليكن ملكًا يملك ولا يحكم بوجود رئيس مكلّف من دون حكومة، حتّى إجراء الإنتخابات النّيابيّة المرتقبة، لأنّ لبنان لا يحتمل أيّ عواقب لضربة اقتصاديّة أو عسكريّة قد تصيبه. لكنّ المفارقة في هذه المسألة تكمن في الإشكاليّة التّالية: هل سيسترجع “حزب الله” وإيران الحكم من سياديّي لبنان في حال صموده في مواجهته الجديدة؟ أم أنّ لبنان مقدّر له أن يُحرّر قراره وسيادته بإعلان السّياديّين البيان رقم 1؟ أم ليس مقدّرًا لبلد الأرز والحريّة… الحريّة ؟

 

مَن يتحمّل كلفة التصعيد المفتعل..؟

اللواء/16 تشرين الثاني/16/مفاعيل التريث والحكمة التي سادت في الأيام الأولى للأزمة، بدأت تتبدّد على إيقاع التصعيد المتزايد الذي ينتهجه الجانب اللبناني تجاه المملكة العربية السعودية. المفارقة أنه كلما صدرت إشارة من الرئيس سعد الحريري مطمئنة لوضعه، وتسجّل نشاطه واستقبالاته الدبلوماسية، تصدر من الجانب الرسمي اللبناني خطوة استفزازية، ولهجة تصعيدية، وكأن المطلوب مقابلة خطوات الانفراج التي تتم في الرياض بمواقف وإجراءات إجهاضية، تزيد الأمور تعقيداً! من الكلام المنسوب لرئيس الجمهورية، أمس، إلى الجولة الماراثونية التي يقوم بها الوزير جبران باسيل في العواصم الأوروبية، إلى عدم التعامل بجدية مع مضمون تغريدات الحريري، كلها مؤشرات تصبّ زيت التصعيد على نيران الأزمة، وتصبح معها أسوأ السيناريوهات واردة، بكل ما تحمله على أوضاعنا الهشة من تداعيات سلبية، بل واهتزازية، في شتى المجالات! الإصرار على التصعيد المفتعل وزيادة الأمور تدهوراً، من الجانب اللبناني، يُعزّز الصورة النمطية المعروفة مؤخراً عن لبنان، في العديد من الدول العربية، التي تعتبر أن لبنان خرج من الحضن العربي، ووقع تحت هيمنة المحور الإيراني! لبنان لا يستطيع أن يخوض في معركة مفضوحة ضد الأشقاء العرب، لأن كلفتها الباهظة وارتداداتها الاقتصادية والسياسية أكبر من أن يتحمّلها الوطن الصغير، والمنهك بأزماته الداخلية المتناسلة! بالأمس، سامح الأشقاء الشقيق الأصغر على تصويته ضد الإجماع العربي، وتهرّبه من إدانة العدوان الإيراني على سفارة وقنصلية المملكة في إيران، ولكن ليس في كل مرّة تسلم الجرّة! خاصة عندما تمسّ التحدّيات الأمن القومي لدولة عربية كبرى!

 

بيان «نداء الدولة والمواطنة» حول الأزمة الوطنية الراهنة

16 تشرين الثاني/دخلت أزمة استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، اسبوعها الثاني ، هذه الازمة التي أعلنت فشلا كان منتظرا لتسوية سياسية حملت في ثناياها ملامح صفقة غير ملائمة،والتي جرى من خلالها انتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية، وقد ولدت الازمة سلسلة من التداعيات والمواقف، بحيث دخل لبنان في عين عاصفة تطال اقتصاده وامنه وسلامة اراضيه وحياته السياسية. ان “نداء الدولة والمواطنة” اذا يحذر من خطورة التلهي بنكايات سياسية صغيرة يود ان يبدي الملاحظات التالية:

* على الصعيد الدستوري يتنكر رئيس الجمهورية لواجباته الدستورية في اصدار مرسوم استقالة الحكومة ومرسوم تكليف اعضائها بتصريف الاعمال الوزارية، فيما يستمر وزراء حكومة مستقيله بممارسة مهامهم دون مسوغ قانوني، الامر الذي يضعهم تحت طائلة مسؤولية سياسية وجزائية لممارستهم صلاحيات تتعدى حدود تكليفهم وتتخطى القواعد القانونية والاعراف المتبعة.

* على الصعيد السياسي تستمر القوى السياسية ذاتها في نهجها دون تعديل، تمعن في ممارساتها وتنكرها لروح التسوية، ولسياسة “نأي لبنان بنفسه” عن صراعات المنطقة، وفي جر لبنان، في مفاصل مختلفة، لتطبيع علاقته مع نظام بشار الاسد، ولتجعل لبنان جرما يدور في فلك طهران_ دمشق، وفي محاولةبناء منظومة غلبة سياسية، بحيث تجعل من كل قرار في لبنان مرهون بموافقة ايرانية، وهي حقيقة باح بها على الملأ الرئيس الايراني، كما تحاول هذه القوى استخدام لبنان كقاعدة انطلاق لتهديد الدول العربية الشقيقة في والسعودية والكويت، والى تسخيره ملجأ آمنا لكل مخل بأمن دول الجامعة العربية.

أن مسؤولية رئيس الجمهورية الدستورية و الوطنية تقتضي بحث أسباب الاستقالة وايجاد آليات علاج لها، وذلك عبر الشروع باستشارات ملزمة تفضي لقيام حكومة قادرة على العمل من أجل تفكيك الدور الاقليمي لحزب الله، هذا الدور الذي يدمر علاقات لبنان بمحيطه العربي، و من أجل عودة لبنان لتطبيق اتفاق الطائف والقرارات الدولية وخاصة القرار ١٧٠١ بكافة مندرجاته.

ان “نداء الدولة والمواطنة” يحذر من مغبة استفزاز الدول العربية وافتعال أزمة في العلاقات اللبنانية السعودية عبر تصريحات لا تستند في أحسن تقييم لها، الا الى تكهنات ساذجة، وفي الوقت الذي يجول وزير خارجية لبنان المستقيل على عواصم العالم منتحلا صفة التحدث باسم شعب لبنان، في حملة تتناغم مع سياسة ايران وميليشياتها في تصعيد الصراع والتدخل في الدول العربية الشقيقة، مما يعرض لبنان ومواطنيه لاخطار وتحديات كبيرة.

 

الدائرة الإعلامية في “القوات”: لن يُعلّق شيء من حبر عليق الأسود وستدعي “القوات” بكل المواد الجرمية

موقع القوات اللبنانية/الخميس 16 تشرين ثاني 2017

أعلنت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” انه وفي سياق الحملة المركزة لصحيفة “الأخبار” ومن يقف خلفها على “القوات اللبنانية” طالعتنا اليوم بمقال جديد للكاتب حسن علّيق بعنوان: “وقائع الانقلاب على زعيم “المستقبل”، جعجع لإبن سلمان: الحريري عاجز فتشوا عن غيره”، والهدف الأساس وراء هذا المقال الضرب على وتر العلاقة بين “القوات اللبنانية” وتيار “المستقبل” في إطار تحريضي مكشوف لا يخرج عن السياق التحريضي نفسه لجمهور “المستقبل” ضد المملكة العربية السعودية والذي تتولاه الصحيفة نفسها.

وتابعت في بيان: “فالهدف إذا مكشوف وهو مزدوج: ضرب العلاقة بين جمهور “المستقبل” والسعودية، وضرب العلاقة بين الجمهور نفسه و”القوات اللبنانية”، وكل ذلك من أجل ضرب العمود الفقري للحركة السيادية في لبنان من خلال الفصل بين “القوات” و”المستقبل”، وضرب العلاقة مع العمود الفقري للعمق اللبناني العربي المتمثل بالسعودية، في محاولة يائسة لتجديد الوصاية على لبنان وإخراجه من حاضنته العربية وجعله في قلب محور الممانعة.”

وأما لجهة مضمون المقال فيهم الدائرة الإعلامية ان تسجل الملاحظات الآتية:

أولا، كل ما ورد في المقال من نسج الخيال وهدفه ضرب معادلة الـ”سين-سين” أي سعد وسمير من أجل ان يتمكن محور الممانعة من شق الصفوف السيادية واستفراد “القوات” و”المستقبل” للإطباق على لبنان وإعادته إلى ما كان عليه قبل 14 آذار 2005.

ثانيا، من المعيب الاستخفاف في عقول الناس بنشر محضر لقاء بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وكأن كاتب المقال كان الثالث بينهما، الأمر الذي لوحده يدحض كل افتراءات الكاتب وأكاذيبه ومن يقف خلفه.

ثالثا، يعرف الجميع ان المملكة العربية السعودية تبني سياساتها في لبنان انطلاقا من مجموعة كبيرة جدا من المعطيات تستجمعها من خلال متابعتها المباشرة للأوضاع اللبنانية كما من خلال معطيات اصدقاء المملكة الكثر جدا في لبنان، كما تبني سياساتها وخطواتها انطلاقا من سياسة عامة لديها تجاه كل قضايا المنطقة وتجاه تصور عام للصراع في المنطقة، ومن السخيف جدا تصوير المملكة وكأنها تبني سياساتها انطلاقا من كلمة من هنا ورأي من هناك.

رابعا، لا تدعي “القوات”، على رغم علاقتها الوثيقة بالمملكة، ان مكانتها لدى القيادة السعودية توازي مكانة الرئيس الحريري الذي يعتبر ابن البيت بالنسبة للمملكة، بينما الدكتور سمير جعجع هو حليف للقيادة السعودية انطلاقا من دورها العربي والإقليمي وكراعية لاتفاق الطائف وحريصة على تطبيقه تمهيدا لقيام دولة فعلية في لبنان.

خامسا، تكفي العودة إلى مقابلة الدكتور جعجع مع الزميل وليد عبود في برنامج بموضوعية التي تحدث فيها بإسهاب عن مقاومة سلمية يقودها كتف على الكتف مع الرئيس الحريري كما كان عليه الوضع منذ العام 2005، وذلك من أجل تطوير التسوية السياسية من خلال إخراج “حزب الله” من أزمات المنطقة، وهنا يتكلم جعجع عن المستقبل لا عن الماضي، فضلا عن تغريداته المتككرة للحريري “ناطرينك”، وبالتالي تكفي العودة إلى ما ورد وغيره لدحض أيضا افتراءات الكاتب وأكاذيبه.

سادسا، العلاقة بين “القوات” و”المستقبل” ثابتة واستراتيجية ولا تتأثر بمقالات تحريضية وتضليلية وسطحية. سابعا، لا يخفى على أحد الوظيفة الأساسية لصحيفة “الاخبار” وهي الاستهداف المركز والممنهج لـ”القوات” و”المستقبل” كونهما حراس السيادة ولبنان أولا.

ويبقى انه لن يعلق شيئا من حبر عليق الأسود، وستدعي “القوات اللبنانية” بكل المواد الجرمية التي تقع في هذا الاطار على الصحيفة وكاتب المقال لتبيان الحق والحقيقة.

 

مقدمة نارية لمارسيل غانم /كلام يُمَثّل كل مَن تبقى من شجعان وأحرار..

الخميس 16 تشرين ثاني 2017

بالفيديو… مرسال غانم يرد: من قاوم في زمن الإحتلال يستطيع الإستمرار في المقاومة اليوم

وجه الإعلامي مرسال غانم رسالة مدوية إلى الرأي العام اللبناني وعبره إلى وزير العدل سليم جريصاتي ومدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون على خلفية استدعائه لدى القضاء للتحقيق بعد كتاب طلب من جريصاتي إلى النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود باجراء التحقيقات والتعقبات اللازمة تمهيداً للإدعاء على إعلاميين سعوديين أطلا في حلقة سابقة لـ”كلام الناس” والمحرضين والمسهلين بجرائم “النيل من هيبة الدولة”.

وهذا ما جاء في رسالة غام:

بداية وقبل أن أستقبل ضيوفي في باريس والسعودية ومصر وبيروت نقطة أو نقاط في النظام. رسالة مفتوحة إلى الرأي العام.

في اليوم التالي لحلقة الخميس الماضي تلقيت اتصالاً على هاتفي من حضرة مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون تستفسر فيه عن مضمون الحلقة وطلبت نسخة عن الحلقة ووعدتها بارسالها في اليوم التالي. قالت: “لا داعي للعجلة يمكن الإنتظار حتى يوم الثلثاء أو الأربعاء”. الإتصال فيه الكثير من الإحترام والمودة كالعادة مع الرئيسة غادة عون. بعد ساعتين، يصلني عبر الإعلام كتاب وزير العدل سليم جريصاتي يطلب فيه من النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود اجراء التحقيقات والتعقبات اللازمة تمهيداً للإدعاء على الزميلين السعوديين كما على المحرضين والمسهلين بجرائم النيل من هيبة الدولة. وما هي إلا ساعة حتى تلقيت اتصالاً من سانترال الـLBCI      وإذا باحد ضباط التحري يعرّف عن نفه هاتفياً ولم أتمكن من سماع ما طلب مني لأنني كنت في طابق أرضي حتى أفاجأ يوم الإثنين بورقة طلب من الـLBCI من القاضي غادة عون بواسطة التحري تطلب فيه تبيان كامل هويتي وكامل هوية الزميلين جان فغالي، المدير المسؤول في الـLBCI، وهويتي الزميلين السعوديين. لكن كتاب الإستعلام عن كامل هويتي حضر إلى الـLBCI قبل ساعة من موعد الإستماع إليّ في بعبدا. عرفت أنه  تم في ما بعد. وعليه، قرّرت عدم المثول أولاً: لأنني لم أبلغ بالشكل القانوني. ثانياً: لأن كل الإجراءات كانت ذاهبة بشكل مسبق ومعروف سلفاً إلى أين يراد أخذ هذا الملف

أمس، إنتشر عناصر التحري في مبنى الـLBCI ناشرين التساؤلات. السبب طلب معرفة كامل هويتي وهوية الزملاء الصحافيين السعوديين. اليوم صباحاً، إستفاق ضابط التحري ليطلب إليّ الحضور إلى دائرة التحقيق لدى التحري بطلب من القاضية غادة عون.

وعليه، أتوجه بمجموعة أسئلة للرأي العام وعبره لحضرة مدعي عام جبل لبنان ولوزير العدل سليم جريصاتي، الذي أعرفه منذ أيام. ميشال المر فالياس المر فاميل لحود وصولاً إلى الرئيس ميشال عون.

أولاً، أنا لست مجرماً أو تاجر مخدرات أو إرهابي ينتمي لـ”داعش” حتى تطلب حضرة الرئيسة كامل هويتي. هويتي من المفترض أنها تعرفها حضرة الرئيسة من نضالي أكثر من 25 عاماً في الإعلام والقانون والدفاع عن الحريات وحرية التعبير وحقوق الإنسان. هويتي من المفترض أنها تعرفها حضرة المدعي العام عندما كنت محامياً منتسباً لنقابة المحامين على مدى أكثر من عشر سنوات، وأعرف بالقانون. هويتي من المفترض انها تعرفها حضرة المدعي العام عندما كنا نذهب تحت وطأة الإحتلال السوري لنجري مقابلات مع العماد ميشال عون في باريس والـHaute Maison وغيرها. وعندما كنا نهرّب حلقات ممكن أن تصادر في المطار مع فنانين لبنانيين مدعومين. هويتي من المفترض أن تعرفها حضرة المدعي العام من جوائز عالمية وشهادات من جامعات العالم تعترف لنا بالحد الأدنى من العلم والثقافة والمصداقية وقبل كل شيء الإستقلالية والحرية. هويتي من المفترض ألا تخلط بينها حضرة المدعي العام وبين تجار المخدرات والكبتاغون وبين الإرهابيين وبين مطلقي النار وبين سارقي المال العام الذين تطلب كامل هويتاتهم. هويتي معروفة حضرة الرئيسة ومحاولة اعتبار الصحافة أداة “فشّة خلق” و”إنو ما في كبير” لا تليق بتاريخك المهني ولا العائلي، الذي نعرف أنه محترم.

تطلب حضرة الرئيسة غادة عون كامل هويتي وكامل هوية الزميل جان فغالي والصحافيين السعوديين. فالنبدأ أولاً بالصحافيين السعوديين من لندن والرياض. على أساس أن القضاء اللبناني اخافهما!؟ فهما يأتيان ويقفان بالصف للدخول إلى لبنان. وهما يخافان طبعاً من بلاغ بحث وتحرٍ أو من حكم قضائياو مذكرة انتربول لإحضارهما بالقوة فقط لأنهما كانا بحللان بالسياسة ما يقوله الناس على شبكات التواصل الإجتماعي وفي صالوناتهم، وإن كنا لا نوافقهما الرأي بالطبع. المطلوب أنا، يا حضرة الرئيس، وأعرف ذلك. وأعرف من تدخل وأنتي رفضي لأن تحضريني لحفلة تهذيب وتدجين وربما التوقيع على سند إقامة وتعهد بعدم التعرض لرئيس الجمهوريّة، وأنا طبعاً لم أتعرّض لفخامة الرئيس.

أعتقد أن بعد 25 عاماً من عدم السقوط في الهفوات، لست أنا من يتعرّض لأي رئيس جمهوريّة ولكن المحاسبة على النوايا لا تليق بقضاء يدعي الإحترام والمصداقية والإستقلالية. نعرف المعركة التي خيضت من أجل أن تصلي إلى منصبكي الآن وكان العنوان أنك مستقلة وعنوان النزاهة والإستقلالية ونحن نؤمن بذلك. أعتقد أن لدى الشرطة القضائية وضباط الشرطة عملاً كثيراً يقومون به غير مطاردة صحافيين لا يعرفون ما هو الجرم المنسوب إليهم. هل المطلوب يا حضرة الرئيسة مهما كلف الأمر وبناءً على تدخلات عليا التفتيش عن “كبش محرقة” ليقول القضاء: “أنا هنا”؟ هل هذه هي استقلالية القضاء؟ وهل لهذه الأسباب شنّت حرباً عالميّة ثالثة ووقفت التشكيلات القضائية سنة للمجيء بحضرتك؟ أعرف أن سمعتك ومصداقيتك وقيمتك اكبر بكثير من أن يتدخل أي كان معك.

حضرة الرئيسة، أتمنى أن لا تعتبري هذا الكلام تحدياً وأتمنى أن لا تكون الطبخة جاهزة “التحقير بالقضاء”. التحدي، هو ان يكون القضاء متمسكاً بمبادئ العدالة والمصداقية لا بمحاولات التدخل معه ولا الإملاء عليه لإرضاء المراجع العليا في القضاء والسياسة.

تريدين حضرة الرئيسة إفادتي أو شهادتي في ما جرى؟ أقولها الآن أمام ملايين الناس.

إتصلت بناءً على تنسيق مسبق مع إدارة الـLBCI بالصحافيين السعوديين عبر الـFacebook لحلقة مباشرة على الهواء. نعم، مباشرة على الهواء. ولا نعرف مسبقاً ماذا سيقول الزملاء. تم الإتصال بضيوف من وجهة نظر أخرى ليعبروا عن أفكارهم في مواجهة الضيفين السعوديين. عبر الضيوف عن آرائهم وكان دولة الرئيس الفرزلي هو من طلب أن يردّ على الزميلين الصحافيين وهذا ما قاله باحترام وحرفية كبيرة عبر شاشة تلفزيون “الجديد”. وهو طلب مني أن يتم حصر الرد به فقط.

ليست مهمة المحاور، يا حضرة الرئيسة، ان يدافع عن أحد، بل أن يحاور ومهمة الضيوف الآخرين النقاش. حضرة الرئيسة، لا أريد أن أعتذر عن شيء لست مقتنعاً انني أخطأت لدى القيام به وإذا وجدتي عنصراً جرمياً الرجاء الإدعاء عليّ والتوجه الآن إلى مبنى الـLBCI، حتى من دون الإستماع إلى شهادتي.

انتهت هنا الإفادة. انا أكيد أن لدى ضباط التحري “الأشاوس” في لبنان الكثير من الملفات ليذهبوا ويتحروا عنها ويحققوا بها. انا أكيد أن لديك الكثير من الملفات عليكي أن تنجزيها، وآخرها ملف محاولة إغتصاب آن ماري سلامة، التي اكتفت بالأمس بإرسال محاميها للحديث عن محاولة اغتصابها. محاميها يحدث القضاء عن محاولة إغتصابها فيما هي سافرت. أنا أكيد أنك أكيدة أن لدي الكثير من الأعمال خصوصاً في هذه الفترة. أنا لست طاهياً مع احترامي للطهاة. ولست فناناً مع احترامي للفنانيين. أنا صحافي لدي برنامج ومضطر لأتابع تفاصيله، وعذراً.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

للمرة العاشرة.. فيتو روسي ضد تحرك أممي بشأن سوريا

الجمعة 28 صفر 1439هـ - 17 نوفمبر 2017م/العربية.نت/استخدمت #روسيا اليوم الخميس حق النقض #الفيتو العاشر ضد تحرك من #مجلس_الأمن الدولي بشأن #سوريا منذ  2011 لتعطل مسودة قرارأعدتها أميركا لتجديد تفويض تحقيق دولي يسعى لتحديد المسؤول عن #هجمات_كيمياوية بسوريا.

وينتهي تفويض اللجنة المشتركة بين #الأمم_المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحلول منتصف ليل اليوم الخميس. كان التحقيق قد خلص إلى أن #النظام_السوري استخدمت غاز السارين المحظور في هجوم في الرابع من أبريل نيسان. ويحتاج صدور القرار إلى موافقة تسعة أعضاء مع عدم استخدام الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، لحق النقض. وسحبت روسيا مسودة قرار منافسة أعدتها لتجديد التفويض وذلك قبل قليل من تصويت المجلس على المسودة الأميركية. وقالت مندوبة أميركا بالأمم المتحدة نيكي هيلي إن روسيا تتلاعب بشأن آليات التحقيق في الكيمياوي حتى لا تطالها الاتهامات. وأضافت هيلي أن روسيا باستخدامها للفيتو تسمح للنظام السوري وداعش باستخدام الكيمياوي. وأكد مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر أن النظام السوري وتنظيم داعش يتنافسان على الهمجية، مشيرا إلى أنه لا يجب أن يتم نسيان جرائم الحرب، التي جعلت من الإرهاب الكيمياوي حقيقة وواقع خطيرين. وفي وقت لاحق، لم يحصل مشروع قرار أعدته روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتجديد تفويض لجنة تحقيق دولية لتحديد المسؤول عن هجمات كيمياوية في سوريا على الأصوات التسعة المطلوبة كحد أدنى لإقراره.

 

 43 نائباً في الكونغرس يحضون تيلرسون على التصدي لإيران في سورية

جويس كرم/الحياة/17 تشرين الثاني/17

في تحرك يرافق زيارة مسؤولين من مجلس الأمن القومي الأميركي إلى إسرائيل لتهدئة مخاوفها من اتفاق التهدئة الأميركي - الروسي في جنوب سورية، بعث ٤٣ نائباً أميركياً من الحزبين الجمهوري والديموقراطي برسالة إلى وزير الخارجية ريكس تيلرسون تحضه على وضع استراتيجية تتصدى لنفوذ طهران في سورية. وتدعو الرسالة التي حصلت «الحياة» على نسخة منها إلى «استراتيجية أميركية في سورية تتضمن خططاً لمنع إيران من كسب وجود دائم على حدود إسرائيل والأردن، وتمنع صادرات الأسلحة لحزب الله». وبدأ النواب رسالتهم بالتعبير عن «قلق بالغ من الوجود الإيراني في سورية» بعد عودتهم من جولة إلى المنطقة شملت تل أبيب و «سماع قلق حليفتنا القريبة إسرائيل حول العمليات الإيرانية في سورية وتحديداً منذ توقيع اتفاق وقف النار (بين روسيا وأميركا) في تموز (يوليو) الفائت، والذي خلق مناطق تهدئة على الحدود مع إسرائيل والأردن». وأضافت الرسالة أن إيران «تقدم دعماً هائلاً للنظام السوري من المال والذخيرة وقوات الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس» وقدرت عدد هؤلاء بين ١٣٠٠ و١٨٠٠ عنصر. وحذر النواب من أن إيران تسعى إلى وجود عسكري دائم في سورية، وهذا فيه تهديد لإسرائيل والأردن و لـ «مصالح الولايات المتحدة»، كما حذّروا من جسر إيراني «قد يمتد» من طهران إلى العراق إلى سورية فلبنان»، وأن ذلك «سيمنح إيران القدرة على بسط قوتها من الخليج إلى المتوسط». وأكد النواب أن أي اتفاق «يسمح لإيران بنشر قواتها قرب إسرائيل لا يلاقي المصالح الأميركية». ولفتوا إلى أن «الـ١٥٠ ألف صاروخ لحزب الله أكبر من (صواريخ) كثير من الدول وتشكل تهديداً عسكرياً خطيراً على إسرائيل». وطالبت الرسالة تيلرسون «بأن يأتي إلى الكونغرس لتقديم استراتيجية تتضمن كيفية التصدي لإيران ومنعها من الوجود في شكل دائم على حدود سورية والأردن». وتأتي الرسالة في وقت يزور وفد أميركي رسمي إسرائيل للبحث بهذا الملف. وأكدت مسؤولة في البيت الأبيض لـ «الحياة» أن الزيارة «روتينية» و «تقع ضمن آلية التنسيق الاستراتيجي والمهم مع إسرائيل». وقال الخبير الأمني توبياس شنايدر لـ «الحياة» أن الاتفاق الروسي - الأميركي بصيغته الحالية «لا يتضمن وسائل واقعية للتصدي للنفوذ الإيراني على الحدود». واعتبر أن إيران في سورية الْيَوم «تدير شبكات لعشرات آلاف من عناصر الميليشيات وزادت نفوذها في السياسة والاقتصاد» بعد ست سنوات على الحرب.

 

السعودية لإيران: طفح الكيل

العرب/17 تشرين الثاني/17

الرياض - اختار رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري الذهاب إلى باريس قبيل يوم واحد من انعقاد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، سعيا لإفراغ الأزمة بين السعودية وإيران من تبعات شكلية لاستقالته تتصل بدعاية “احتجازه” في السعودية، وإفساح المجال أمام الوزراء للحديث عن جوهر الأزمة، المتمثل في صواريخ الحوثيين واختطاف حزب الله للبنان. وخطوة الحريري، الذي أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أنه سيذهب إلى باريس السبت، ستعيد الأزمة إلى المربع الأول، وتضع حدا لحملة دولية إيرانية، قادها حزب الله وعون بالنيابة، وأدت إلى تشتيت الانتباه لوضع الحريري وعائلته.

وتصب هذه الخطوة في صالح السعودية. وقالت مصادر خليجية إن السعودية ستذهب بعيدا في خطواتها لمواجهة النفوذ الإيراني في كل المنطقة، وإن الشقّ المتعلق بلبنان هو رأس جبل الجليد الذي ستعتمده المملكة لوضع حدّ للتمدد الإيراني داخل بلدان المنطقة. وعبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن هذا التوجه، خلال مقابلة أجرتها معه الخميس وكالة “رويترز، قال فيها إن “المملكة ترد على سلوك إيران العدائي في لبنان واليمن”. وقال الجبير “كيفما نظرت للأمر وجدت أنهم (الإيرانيون) هم الذين يتصرفون بطريقة عدائية. نحن نرد على ذلك العداء ونقول: طفح الكيل. لن نسمح لكم بفعل هذا بعد الآن”.

وأضاف أن المملكة تتشاور مع حلفائها بشأن وسائل الضغط الممكنة ضد جماعة حزب الله من أجل إنهاء هيمنته على البلد الصغير وتدخله في دول أخرى. وأكد “سوف نتخذ القرار في الوقت المناسب”، رافضا الحديث بالتفصيل عن الخيارات التي يجري بحثها. وشدد على نزع سلاح حزب الله، الذي وصفه بأنه فرع للحرس الثوري الإيراني، وأن يصبح حزبا سياسيا من أجل استقرار لبنان. وتعكس هذه التصريحات أن الرياض ماضية في سياسة المواجهة ضد طهران، وأن التطورات المتعلقة باستقالة الحريري والضجيج الذي أثير حولها هي حلقة من مسلسل متصاعد يستهدف رفع مستوى المواجهة مع إيران ونقله من إطاره الإقليمي إلى مستوى دولي شامل. وتستند الرؤية الدبلوماسية السعودية إلى أجواء دولية بدأت تظهر منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استراتيجية أميركية متشددة لمواجهة إيران، ومنذ إعداد واشنطن سلسلة من العقوبات الجديدة ضد حزب الله. وتقول مصادر دبلوماسية إن تحركا دوليا يجري حاليا لتكثيف الضغوط ضد إيران، على أن يأخذ أشكالا متقدمة تتقاطع داخلها إرادات إقليمية ودولية. وأضافت المصادر أن الموقف السعودي الحالي لا يأتي متفردا، بل ضمن جبهة عريضة ستظهر علاماتها تباعا.

عادل الجبير: سيتم اتخاذ إجراءات بحق حزب الله في الوقت المناسب

وكانت الأوساط الإعلامية قد انشغلت بالدعوة التي وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إلى الحريري وعائلته لزيارة باريس. والتقى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الخميس، بعد لقاء جمعه الأربعاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأنهى الوزير الفرنسي زيارته بلقاء جمعه مع الحريري. وقال مصدر مقرب من الحريري إنه من المتوقع أن يغادر الرياض مع عائلته متوجها إلى باريس في غضون 48 ساعة قبل أن يعود إلى بيروت. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن موعد وصوله إلى باريس لم يتحدد بعد.

وأكد الجبير أن “الحريري يستطيع أن يغادر وقتما يشاء، وقرار المغادرة يعود له وحسب تقييمه للأوضاع الأمنية في لبنان، واتهامات احتجازه غير صحيحة، وخصوصا لشخصية حليفة للمملكة مثل الحريري”. وتحاول باريس إفساح المجال أمام الحديث عن السياسات الإيرانية بشكل واقعي أملا في التوصل إلى تسوية، أو اللجوء إلى فرض عقوبات على إيران إذا ما اقتضت الضرورة، في سياق دولي جامع. ويعني الموقف الفرنسي تفريغا لخطط إيران، التي كانت تناور بوضع الحريري، من مضمونها، ووضعها مجددا أمام الأزمة الحقيقية. وتقدم فرنسا نفسها بذلك شريكا كاملا للسعودية في موقفها إزاء إيران وحزب الله. ومن المتوقع أن تقود باريس حملة في أوروبا لبناء موقف جديد ضد طهران وبرنامجها الصاروخي من جهة، وضد عمل الحزب على تقويض النظام السياسي وحكومته في بيروت، من جهة أخرى، في نفس الوقت الذي ستتبلور فيه رؤية عربية موحدة في القاهرة الأحد المقبل. وسيرسل اجتماع وزراء الخارجية العرب رسالة جامعة إلى إيران والعالم لوقف التعديات التي تقوم بها طهران وأذرعها في المنطقة العربية عامة، ومنطقة الخليج والسعودية بشكل خاص.وقالت تقارير صحافية في بيروت إن أمين عام الجامعة العربية أحمد أبوالغيط والأمين العام المساعد السفير حسام زكي، سيقومان بزيارة إلى بيروت الاثنين، أي بعد يوم على اجتماع وزراء الخارجية العرب. ويرى مراقبون أن الزيارة ستنقل أجواء النظام السياسي العربي إلى بيروت بغية التوصل إلى صيغة تحفظ انسجام السياسة اللبنانية مع السياق العربي العام، والعمل على تجنيب لبنان أي مخاض سياسي وأمني يهددان استقراره.

 

تحالف ضرورة بين موسكو وأنقرة وطهران لمواجهة واشنطن في سوريا

العرب/17 تشرين الثاني/17/دمشق - يكتسي لقاء القمة المنتظر عقده في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، أهمية كبرى وسط ترجيحات بأن يكون الهدف منه بلورة استراتيجية لمواجهة الولايات المتحدة في سوريا.

ورغم اختلاف أهدافهم وتناقض مصالحهم في سوريا بيد أن الأطراف الثلاثة لها مصلحة اليوم في قيام تحالف تكتيكي يفضل البعض تسميته بـ”تحالف الضرورة” لمواجهة الوجود الأميركي في هذا البلد الذي أكد البنتاغون أنه سيطول حتى بعد القضاء على تنظيم داعش، وأنّ هذا الوجود جاء بناء على طلب من الأمم المتحدة، الأمر الذي أثار استغراب موسكو. وقال الكرملين الخميس إن روسيا ستستضيف القمة الثلاثية في 22 نوفمبر الجاري للتباحث “بشأن الدول الضامنة لعملية السلام السورية والأجندة في سوريا”. من جهته صرّح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن القمة ستُناقش الفعاليات التي ستجري في مناطق خفض التوتر المتفق عليها خلال محادثات أستانة، فضلا عن الملف الإنساني. ويرى مراقبون أن هذه الملفات التي تحدث عنها الجانبان لا تستحق أن يعقد لها لقاء من هذا الوزن، وأنه كان من الممكن الاقتصار على وزراء خارجية الدول الثلاث، مؤكدين على أن المسالة أكبر من ذلك بكثير. ويستدل هؤلاء أيضا على مدى أهمية هذا اللقاء، بأنه يأتي قبل أيام قليلة من جولة جديدة لمحادثات السلام في جنيف التي ستعقد في 28 من هذا الشهر برعاية الأمم المتحدة. ولا يستبعد المراقبون أن يكون هذا اللقاء مسعى لحسم الملفات العالقة بين الأطراف الثلاثة، سواء لجهة الموقف من أكراد سوريا أو في ما يتعلق بحدود انتشار الميليشيات الإيرانية وليس آخرا ملف إدلب والوجود التركي هناك، لفسح المجال لتشكيل تحالف يضغط على الولايات المتحدة لتسريع عملية التسوية السياسية، وفق منظورهم.

وبدا واضحا في الفترة الأخيرة أن هناك خيبة أمل روسية كبيرة من التمشي الأميركي، الذي اتهمته في أكثر من مناسبة بمحاولة تعطيل حسم المعركة ضد داعش، لغايات أخرى. وكان رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة آبيك في 11 نوفمبر الماضي، قد ساهم في تعزيز الشكوك الروسية حيال النوايا الأميركية ومدى رغبتهم في التعاون الجدي لحسم الملف السوري. وتم احتواء رفض انعقاد ذلك اللقاء بإصدار بيان مشترك أقل ما يقال عنه أنه “فضفاض” ولم يأت بأيّ جديد. وكانت روسيا تأمل في أن يكون تعاطي الإدارة الأميركية الحالية مختلفا عن سابقتها، في ظل تصريحات أطلقها ترامب خلال حملته الانتخابية بدت متماهية مع الرؤية الروسية للحل في سوريا. وعلى مدار الأشهر الماضية سعت روسيا التي تعتبر حاليا الطرف الأقوى في المسرح السوري، إلى جذب واشنطن نحوها، بيد أن للأخيرة حسابات تختلف عنها، وهي بالتأكيد ترفض الذهاب في تسوية حاليا للأزمة ستكون ممّا لا شك فيه لصالح موسكو وأيضا إيران وميليشياتها. مولود جاويش أوغلو: الوحدات الكردية مهتمة بالسيطرة على أراض أكثر من قتال داعش وتراهن واشنطن في تعاطيها اليوم على عامل الوقت، وعلى حلفائها على الأرض وأساسا قوات سوريا الديمقراطية، الذين نجحوا في السيطرة اليوم على أكثر من ربع مساحة سوريا الجغرافية، ويواصلون التقدم شرقا مع التركيز على السيطرة على آبار النفط والغاز الطبيعي المنتشرة في محافظة دير الزور. وهذا التوجه الأميركي لا يستفز فقط روسيا، بل وأيضا تركيا التي ترى بأن الاستراتيجية الأميركية اليوم في سوريا باتت تضر بمصالحها لجهة أنها تعتمد فيها بالدرجة الأساس على الأكراد الذين يقودون تحالف سوريا الديمقراطية. ومعلوم أن تركيا ترى أن التمدد الكردي في سوريا يشكّل تهديدا لأمنها القومي، خاصة وأن الطرف الذي يقوده هو الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره امتدادا لحزب العمال الكردستاني.

وقد حاولت تركيا بشتى الطرق إقناع الإدارة الأميركية السابقة والحالية بالتخلي عن هذا الحليف بيد أنها فشلت في زحزحة هذا الموقف قيد أنملة. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في كلمة الخميس إن التطورات الأخيرة في الرقة السورية تظهر أن وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة مهتمة بالسيطرة على أراض أكثر من اهتمامها بقتال تنظيم الدولة الإسلامية. وهاجم أوغلو الاتفاق الذي جرى بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش بدعم من واشنطن والذي انتهى بانسحاب عناصر الأخير من الرقة وانتشارها في مناطق أخرى من سوريا.

ويقول متابعون إن روسيا وتركيا قد نفضتا أياديهما على ما يبدو من الولايات المتحدة، وبالتالي يرون أن الخيار المطروح هو تكريس التنسيق بينهما ولم لا التحالف معا لمواجهة النوايا الأميركية، وهذا التحالف بالتأكيد تريد إيران أن تكون أحد أضلاعه فهي الطرف المستهدف من الاستراتجية الأميركية.

ومعلوم أنه من الأسباب الرئيسية التي حالت دون تفاهم أميركي روسي هو الوجود الإيراني، وترى واشنطن اليوم أن بقاءها في سوريا ضروري ليس فقط على مستوى تكريس نفسها كطرف رئيسي في بلورة تسوية تؤمن مصالحها بل وأيضا للحيلولة دون حصول إيران على مبتغاها، وهو تركيز هلال شيعي يربط بين العراق وسوريا ولبنان. ويقول متابعون إن الرؤساء الثلاثة في حال نجحوا في حل الخلافات العالقة بينهم أو على الأقل تجميدها خاصة بين تركيا وإيران فقد يشهد العالم تحالفا ثلاثيا في سوريا يهدف إلى سحب البساط كليا من إدارة ترامب التي تبدو سياستها اليوم مرتبكة وليس أدل على ذلك من الاتفاق الذي أيّدته بين الأكراد وداعش. ويشير هؤلاء إلى أن هذا الاتفاق لم يستفزّ فقط خصومها بل وحتى حلفاءها الأوروبيين الذي شكل لهم إحراجا كبيرا، وهو ما بدا واضحا في مسارعة الجيش الفرنسي التبرأ منه. وقال الجيش في بيان إن التحالف الدولي “لم يكن… مع هذا الاتفاق الذي أتاح لإرهابيي الدولة الإسلامية الهرب دون أن تتم ملاحقتهم”.

وكان تقرير تلفزيوني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) نشر الأحد قد أكد أن نحو أربعة آلاف من متشددي تنظيم داعش بينهم المئات من الأجانب خرجوا من الرقة في إطار الاتفاق وانتشروا عبر سوريا وحتى تركيا.

 

واشنطن تسعى لكسب تأييد روسيا بخصوص لجنة التحقيق بسوريا

العرب/17 تشرين الثاني/17/نيويورك - قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يصوت الخميس على مسودتي قرارين أحدهما أميركي والآخر روسي لتجديد تفويض لجنة تحقيق دولية بشأن هجمات الأسلحة الكيماوية في سوريا في خطوة قد تجعل روسيا تستخدم حق النقض (الفيتو) للمرة العاشرة لمنع أي إجراء بشأن سوريا. وينتهي منتصف ليل الخميس التفويض الممنوح للجنة تحقيق مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والتي خلصت إلى أن الحكومة السورية استخدمت غاز السارين المحظور في هجوم في الرابع من إبريل. وبادرت الولايات المتحدة بطلب التصويت على مسودة قرارها وأعقبتها روسيا على وجه السرعة. ويحتاج إقرار أي مشروع إلى تأييد تسعة أصوات وعدم استخدام أي دولة من الدول دائمة العضوية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين لحق النقض.

ويقول دبلوماسيون إنه لا يوجد تأييد يذكر بين دول مجلس الأمن الخمسة عشر لمسودة القرار الروسي الذي يقول سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إنه يهدف إلى تصحيح "أخطاء منهجية" للجنة التحقيق المعروفة باسم آلية التحقيق المشتركة.

واعترضت روسيا على تسعة قرارات بشأن سوريا منذ بدء الصراع في 2011 وشمل ذلك إعاقة مسعى أميركي أولي في 24 أكتوبر لتجديد تفويض لجنة التحقيق قائلة إنها ترغب في الانتظار لمدة يومين لحين نشر أحدث تقرير للجنة المشتركة والذي أنحى باللوم في هجوم بغاز السارين على الحكومة السورية. وقالت بعثة أميركا لدى الأمم المتحدة في بيان الأربعاء "تأمل الأمم المتحدة أن يتحد مجلس الأمن في وجه استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين وأن يمدد عمل هذه المجموعة المهمة". وأضافت "عدم القيام بذلك سيكون بمثابة الموافقة على هذه الأعمال الوحشية بينما يخذل بشكل مأساوي الشعب السوري الذي عانى من هذه الأعمال الخسيسة". وفي حين وافقت روسيا على إنشاء لجنة التحقيق في 2015 المعروفة باسم آلية التحقيق المشتركة فإنها تشكك باستمرار في نتائجها التي خلصت أيضا إلى أن الحكومة السورية استخدمت الكلور كسلاح عدة مرات. وقال متحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة يوم الاثنين إن روسيا رفضت الدخول في مفاوضات بشأن مسودة القرار الأميركي. وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة عدلت مسودتها في محاولة لكسب تأييد روسيا. وحذر سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت من إنه إذا توقفت عمل لجنة التحقيق "فإن المنتصر الوحيد سيكون الأشخاص الذين يرغبون في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا وهم نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد بالإضافة إلى داعش. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من بعثة روسيا بشأن التصويت الوشيك لمجلس الأمن. وقال نيبينزيا يوم الاثنين إنه إذا لم يتم تجديد تفويض لجنة التحقيق "فسيكون ذلك بمثابة إشارة سيئة لكن الطريقة التي جرى بها التحقيق ترسل إشارة أسوأ".

ووافقت سوريا على تدمير أسلحتها الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة.

 

تشريع أميركي جديد يستهدف محاصرة حماس ماليا نزع السلاح والاعتراف بإسرائيل من شروط واشنطن

العرب/17 تشرين الثاني/17/واشنطن - وافقت لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأميركي، على تشريع يعاقب الحكومات والأفراد الذين يقدمون الدعم المالي والمادي لحركة حماس، ومن المتوقع أن يعرض القرار قريبا على مجلس النواب. وتذكر هذه الخطوة بالتشريعات التي أقرت ضد حزب الله اللبناني الذي تصنفه واشنطن تنظيما إرهابيا. وتقول أوساط سياسية إن القرار من شأنه أن يزيد من إرباك القوى الفلسطينية التي تتأهب لتنفيذ الجزء الأول من اتفاق المصالحة الذي جرى التوقيع عليه في 12 أكتوبر بالقاهرة، والذي يتضمن إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وضم حماس والجهاد ضمن منظمة التحرير، الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني في المفاوضات مع إسرائيل. ويرى هؤلاء أن القرار رسالة عملية تفيد بأن الولايات المتحدة لن تتعاطى مع حركة حماس لا من قريب ولا من بعيد في حال انخراطها مستقبلا في السلطة، ما لم تستجب لشرطي نزع سلاحها والاعتراف بإسرائيل. وشدد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس في قرارهم على ضرورة محاصرة حماس ماليا وفرض عقوبات على داعميها ومراقبة معاملاتها المالية الدولية، إضافة إلى مطالبة الدول التي تحتضن قيادتها على إبعادهم منها. وانتقد التشريع، الذي دعمه النائب عن ولاية كاليفورنيا إد رويس، رئيس اللجنة، قطر على وجه التحديد لتزويدها حماس “بدعم مالي وعسكري كبير”. وأشار رويس إلى أنه منذ اللحظة الأولى لطرح القانون للنقاش اضطرت قطر التي كانت تستضيف صالح العاروري منذ إبعاده عن تركيا عام 2016، إلى ابعاده عن البلاد مع مجموعة أخرى من القياديين”. ووافقت اللجنة أيضا على تشريع يوقف المساعدات المالية الأميركية للسلطة الفلسطينية حتى اتخاذ خطوات موثوقة لوقف ما تعتبره أعمال عنف ضد مواطنين أميركيين وإسرائيليين. وأيدت لجنة العلاقات الخارجية مشروع القانون بإجماع الأعضاء، وذلك بعد تعديل سابق على التشريع ليسمح باستثناءات مثل استمرار التمويل لمشروعات الصرف الصحي. وحتى يصبح التشريع قانونا يتعيّن أن يقره مجلساً النواب والشيوخ قبل أن يوقعه الرئيس دونالد ترامب. وقابلت حماس التشريع باستهجان معتبرة أنه “خطوة غير جديدة على الولايات المتحدة التي ترعى الإرهاب”.

 

اتهامات لإيران باستغلال الاتفاق النووي لدعم الإرهاب

العرب/17 تشرين الثاني/17/واشنطن - تتوالى تحذيرات الخبراء والمهتمين بالملفات الحساسة على غرار النووي الإيراني لتنبيه الرأي العام العالمي والدول الكبرى من الأنشطة الإرهابية المشبوهة التي تمارسها طهران تحت غطاء الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية. ورصد مراقبون الخميس أحدث تحذير وجهه خبراء في واشنطن للقيادة الأميركية، منبّهين من عواقب تركيز اهتمامها على مصير الاتفاق النووي في سياق تحديد خياراتها في التعامل مع طهران. وأكد الخبراء أن طهران تشكل تهديدا للأمن العالمي والإقليمي بسبب مواصلة برنامجها الصاروخي ودعمها للإرهاب. وجاء التحذير خلال ندوة نظمها مركز “تريندز” للبحوث والاستشارات في نادي الصحافة الوطني في واشنطن تحت عنوان “إيران: فن الاتفاق”. وحضر الندوة أكثر من 40 من ممثلي الحكومة الأميركية والسفارات الأجنبية والقطاع الخاص والجامعات. وسعى المشاركون للإجابة عن تساؤلات مثارة في الولايات المتحدة وخارجها بشأن الخطوة التالية التي قد تتخذها واشنطن في التعامل مع النظام الإيراني، بعد أن رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوقيع على قرار بشأن التزام طهران بالاتفاق النووي، وأحال الملف إلى الكونغرس. إلا أن مدير البحوث والتواصل في مركز تريندز ريتشارد بيرتشل، قال إن إيران وقعت على معاهدة منع الانتشار النووي لكنها انتهكت الالتزامات المفروضة عليها.

لينكولن بلومفيلد: النظام الإيراني مسؤول عن إعدام معارضين وضالع في أنشطة إرهابية ويشير ذلك، وفق مراقبين، إلى سياسة المراوغة والتضليل التي تمعن طهران بالسير فيها، متعللة بأن برنامجها سلمي ومدني ولا يرقى إلى الحصول على أسلحة نووية. ولفت بيرتشل الانتباه إلى أن “السوابق التاريخية تؤكد أن أي دولة تحاول الحصول على أسلحة نووية، تواصل جهودها حتى تحقق هدف الحصول على هذه الأسلحة”، قائلا “ليس هناك سبب للاعتقاد بأن إيران لن تواصل السعي للحصول على أسلحة نووية”. وشرح السفير لينكولن بلومفيلد بالتفصيل أنشطة النظام الإيراني الإرهابية داخل البلد وخارجه. وقال “بات معروفا أن هذا النظام يهرب الشباب من أفغانستان إلى سوريا للقتال مع الميليشيات التي تساندها إيران في الأراضي السورية”. وأضاف “النظام الإيراني مسؤول عن الكثير من إعدام المعارضين السياسيين كما أنه ضالع في أنشطة تعادل جرائم حرب”. وأعرب بلومفيلد عن اعتقاده الراسخ بأن إيران “تواصل عن عمد برنامجا نوويا يفترض أن أغراضه هي الاستخدامات المدنية لتوفير الطاقة”، في حين أن “إيران دولة لديها احتياطات كافية من النفط والغاز لتنفيذ مشروعاتها التنموية. من الواضح أن مواصلة الحصول على تكنولوجيا نووية غرضها الحصول على أسلحة نووية”. واتفق المتحدثون على أن الاتفاق النووي “مجرد جزء صغير من سلوك إيران الشامل الذي لا بد من مواجهته”، وقالوا إن “ضلوع إيران المستمر في تطوير الصواريخ الباليستية ومساندتها للتنظيمات الإرهابية في أنحاء المنطقة يشكلان تهديدات كبيرة للأمن الإقليمي والدولي”. ومن جانبها أعلنت فرنسا أنها تعتزم اتخاذ خطوات “حازمة” بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية بعيدا عن الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية عام 2015. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس روماتيه إسباني “فرنسا قلقة من الوتيرة المستمرة لبرنامج إيران الصاروخي الذي لا يتوافق مع قرار مجلس الأمن”.

 

السيسي: مصر تكافح الإرهاب وتتصدى له/عسكري سابق قاد خلية هجوم الواحات وتمت تصفيته

القاهرة- وكالات/17 تشرين الثاني/17/جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التأكيد أن بلاده تكافح الإرهاب وتتصدى له بالنيابة عن المنطقة والعالم بأسره. وشدد السيسي خلال استقباله رئيس البرلمان المجرى لاسلو كوفير والوفد المرافق له أمس بالقاهرة، أن مصر لديها الإرادة والتصميم على دحر خطر الإرهاب وهزيمته. من جانبها، أكدت وزارة الداخلية، مقتل قيادي جهادي كان على رأس المطلوبين لدى الأجهزة الامنية، في الغارات الجوية التي استهدفت في أكتوبر الماضي الجهاديين المتورطين في الهجوم الذي أودى بحياة نحو 16 شرطيا على طريق الواحات. وأوضحت في بيان، أن الضابط السابق في الجيش المصري عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد، قاد المجموعة الإرهابية وقتل في غارات شنتها القوات الجوية لاحقا، مؤكدة أن المجموعة تم تشكيلها في مدينة درنة الليبية.

وأفادت أنها تمكنت من ضبط الليبى الهارب من الهجوم، ويدعى عبدالرحيم محمد عبد الله المسماري. وأوضحت أن المجموعة الجهادية كانت تخطط لهجمات ضد دور عبادة مسيحية وبعض المنشآت الحيوية فى إطار مخطط لزعزعة الاستقرار. وأضافت أن لديها معلومات تفيد بتورط المجموعة في الاعتداء على حافلة الأقباط أثناء توجههم لدير الأنبا صموئيل بالمنيا في مايو الماضي، والذي أدى الى مقتل 29 شخصا. وأكدت أنها أوقفت 29 شخصا كانت المجموعة تمكنت من تجنيدهم في مصر.

وكشفت عمليات البحث والتحري أن الخلية الإرهابية بدأ تكوينها بمدينة درنة الليبية، وتلقى عناصرها تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية على استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات، قبل قيامهم بالتسلل للبلاد لتأسيس معسكر تدريبى بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابى تمهيداً لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية الوشيكة تجاه دور العبادة المسيحية، وبعض المنشآت الحيوية فى إطار مخططهم لزعزعة الاستقرار بالبلاد.

بدوره، أكد وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، لسفير إيطاليا بالقاهرة جامباولو كانتينى، خلال استقباله له أمس، أن وزارته تبذل جهودها لكشف ملابسات مقتل الباحث جوليو ريجينى، إدراكاً منها لأهمية إعمال مبدأ الشفافية وضرورة الوصول إلى الحقائق والأدلة وتقديمها للعدالة.

في غضون ذلك، شهدت القاهرة أمس، التوقيع على وثيقة “إعلان القاهرة”، بين الحركة الشعبية لتحرير السودان بشقيها الحكومي ومجموعة القادة السابقين، لتوحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان، تحت رعاية الرئيس السيسي، ورئيس أوغندا يوري موسيفني.

على صعيد آخر، أعلنت دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف، قائمة تضم 50 عالما يحق لهم فقط الفتوى، وذلك لمواجهة فوضى الفتاوى، حيث تم اخطار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة مكرم محمد أحمد بها. وقرر الأزهر استبعاد عدد من الشيوخ، أبرزهم أسامة الأزهري، أحمد كريمة، صبري عبدالرؤوف، سعاد صالح، آمنة نصير، خالد الجندي، سعد الدين الهلالي. ميدانيا، أعلن الجيش المصري، أنه قتل ثلاثة من المتشددين شديدي الخطورة في محافظة شمال سيناء، واعتقل 74 اخرين خلال مداهمات في الايام الماضية. من جانبها، خففت محكمة عسكرية أحكامًا بالسجن من المؤبد، إلى السجن ما بين 7 إلى 15 عامًا بحق 7 مدانين بارتكاب أعمال عنف، في قضيتين تعودان إلى صيف 2013. من جهتها، نفت إلهام شرشر، زوجة وزير داخلية عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، حبيب العادلي مزاعم صحيفة “نيويورك تايمز” بشأن هروبه إلى السعودية، وعمله مستشارًا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. بدوره نفى فريد الديب، محامي العادلي، مؤكدا أن موكله لم يغادر مصر، وسيحضر جلسة محاكمته أمام محكمة النقض في 11 يناير المقبل، لنقض الحكم الصادر ضده بالسجن 7 سنوات، في القضية المعروفة بـ “فساد الداخلية”، المتهم فيها بالاستيلاء على 529 مليون جنيه من أموال الوزارة.

 

فرنسا: نتعاون مع المغرب في مكافحة الإرهاب و دعوة لنزع سلاح الصحراء والساحل الإفريقي

الرباط-وكالات/17 تشرين الثاني/17/وصل رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إلى الرباط، في زيارة تستمر يومين ويجري خلالها سلسلة اجتماعات تتناول خصوصا موضوعي الشباب والتربية، واستهلها فور وصوله بجلسة محادثات مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني الذي كان في استقباله في ارض المطار.

وقال فيليب اثر لقائه العثماني ليل أول من أمس، “لدينا قضايا ذات اهتمام مشترك، وهناك تقارب شديد في وجهات النظر بشأن مسائل تتعلق بالتنمية الاقتصادية والتعاون الثنائي والمسائل المتصلة بالأمن الإقليمي والامن بصورة عامة، لدينا مع المغرب تعاون وثيق في مجال مكافحة الإرهاب”.

وبعد الاجتماع اقام العثماني، ممثلاً العاهل المغربي الملك محمد السادس، الموجود في قطر في زيارة رسمية، مأدبة عشاء على شرف رئيس الوزراء الضيف الذي يقوم بثاني زيارة له خارج الاتحاد الأوروبي بعد تلك التي قام بها الى تونس في مطلع أكتوبر الماضي.

ومن المقرر أن يوقع فيليب، الذي يرافقه عشرة وزراء ومسؤولين كبار، عدداً من الاتفاقات يتراوح ما بين عشرة وعشرين، تتعلق بالأمن المدني والتعاون الإداري لإصلاح الدولة وتحسين الخدمات العامة والمجال الرقمي. وتعتزم الحكومتان توقيع اتفاق من أجل تطوير التعليم باللغتين العربية والفرنسية، من خلال زيادة الأقسام الدولية باللغة الفرنسية في التعليم الثانوي. وشارك فيليب مع وفد من أربعين شركة، أمس، في المنتدى الاقتصادي الفرنسي – المغربي، الذي يضم نحو 150 شركة من البلدين. من ناحية ثانية، أوصى مؤتمر بحث مكافحة التطرف العنيف في منطقة الصحراء والساحل الإفريقي، الجهات المختصة بنزع السلاح ومحاربة ترويجه في منطقة الساحل والصحراء في إفريقيا، وتعزيز أمن الحدود، وبناء دولة المؤسسات. جاء ذلك في بيان الجلسة الختامية لمؤتمر “تحويل التطرف العنيف في منطقة الساحل والصحراء بإفريقيا”، الذي نظمته مؤسسة “البحث عن أرضية مشتركة”، بالشراكة مع “شبكة العمل الدولية للمجتمع المدني” بالرباط، على مدار ثلاثة أيام. وخلص المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة تحقيق التكامل بين المقاربات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، وبناء قدرات العلماء والشباب والمجتمع المدني من أجل محاربة التطرف، مطالبين بالعمل على إشعار الجهات المختصة بضرورة نزع السلاح ومحاربة ترويجه في منطقة الساحل والصحراء في إفريقيا، وتعزيز أمن الحدود، وبناء دولة المؤسسات. وأوصوا بتعزيز قيم التسامح والحوار بين الديانات والثقافات ورجال الدين والمجتمع المدني وتقوية وتوحيد خطابات المجتمع المدني الدولي والإقليمي بشأن التطرف العنيف ومواجهته، مؤكدين ضرورة تمكين الشباب من آليات التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة خطابات التطرف العنيف على هذه المنصات. ودعا الأمين العام لرابطة العلماء المغاربة أحمد عبادي إلى توحيد الجهود في منطقة المغرب العربي والساحل وتبادل التجارب لمحاربة التطرف العنيف. ونفى مطالبته بتوسيع صلاحيات المؤسسات الدينية في الدول العربية والإسلامية لمواجهة التطرف، مشيرا إلى أنه طالب ببناء قدرات العلماء وتعزيزها والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة لمواجهة التطرف.

 

الجبوري دعا واشنطن للاستمرار في تقديم الدعم لبغداد بعد القضاء على" داعش"

العراق: مفاوضات سرية بين أربيل وبغداد ومطالبات كردية بحكومة تكنوقراط

تركيا توزع مساعدات على أسرة متضررة من الزلزال في شمال العراق (الأناضول)

بغداد – وكالات/17 تشرين الثاني/17/كشف النائب عن “ائتلاف دولة القانون” كامل الزيدي عن وجود مفاوضات سرية بين بغداد وأربيل لحل أزمة الاستفتاء الكردي، بلغت مرحلة متقدمة. وقال الزيدي، وهو أحد أعضاء اللجنة البرلمانية التي تشكلت للتفاوض مع إقليم كردستان قبل استفتاء 25 سبتمبر الماضي، إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كلف لجنة سرية برئاسة شخصية سياسية رفيعة للتفاوض مع الأكراد، ووصل التفاوض إلى مراحل متقدمة”. وكان أعلان حكومة إقليم كردستان احترامها لقرارات المحكمة العليا بشأن حظر الانفصال ووحدة العراق أول من أمس، فتح باب الحلحلة بين أربيل وبغداد، والعودة إلى الحوار والمفاوضات. في سياق متصل، طالب ساسة أكراد وبرلمانيون وأكاديميون أمس، رئيس إقليم كردستان نيجرفان برزاني ونائبه قباد الطالباني بتقديم استقالتهما من حكومة الإقليم، وفسح المجال أمام تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة تعمل على إدارة شؤون الشعب الكردي بصورة موقتة.

على صعيد آخر، دعا رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم أول من أمس، الحكومة المركزية إلى التدخل العاجل من أجل إعادة آلاف العائلات النازحة إلى مدنها بأسرع وقت ممكن.

وأشار إلى “الظروف المأساوية القاهرة التي تعيشها تلك العائلات بأفرادها من النساء والأطفال والشيوخ في معسكرات النزوح القسري”. وأكد أن” الأيادي التي تلطخت بدماء العراقيين لا مكان لها بيننا ولن نسمح لهم بالعودة مهما كلف الأمر”، مذكراً بأنه “من غير المعقول أن يدفع آلاف الأبرياء ثمناً باهضاً بسبب ثلة مارقة مجرمة لا تعترف بحرمة ولادين ولا ذمة”. يشار إلى أن قوات نافذة في “الحشد الشعبي” وأهمها “حزب الله” و”النجباء” و”بدر” و”عصائب أهل الحق” تنمنع عودة العائلات إلى منازلها. من ناحية ثانية، دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أول من أمس، الولايات المتحدة إلى الاستمرار في تقديم الدعم للدولة العراقية في فترة ما بعد القضاء على تنظيم “داعش”. وأكد أن بغداد بحاجه إلى الولايات المتحدة لتقديم الدعم الإستخبارتي، وتأهيل وتدريب القوات العراقية، والمساعدة في ضبط الحدود إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك. ميدانياً، أعلن قائد عمليات دجلة العراقية الفريق الركن مزهر العزاوي أمس، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا “داعش” شرق مدينة بعقوبة، عاصمة محافظة ديالي. وقال العزاوي إن قوات أمنية من الشرطة والجيش و”الحشد العشائري” انطلقت في تنفيذ عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا “داعش” وتفتيشها في جنوب ناحية كنعان”.

وأضاف إن العملية تجري بغطاء من قبل طيران الجيش وتأتي ضمن سياق ستراتيجية قيادة عمليات دجلة في تعقب خلايا “داعش” وإنهاء وجودها ضمن قواطع المسؤولية الأمنية. وفي كركوك، أفادت مصادر أمنية عراقية أمس، بمقتل أربعة من عناصر “الحشد التركماني” وخمسة من “داعش” في مصادمات مسلحة بين الجانبين جنوب المدينة. وفي بغداد، أصصيب أربعة مدنيين، بينهم إمرأة، جراء انفجار عبوة ناسفة. وفي الأنبار، تمكنت القوات الأمنية من تحرير منطقة السعيدان في قضاء راوه غرب المحافظة بالكامل من “داعش” ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها.

 

البحرين: إيران دبرت الهجوم على حافلة الشرطة واعتقلت أحد العناصر الإرهابية المتهمة بتفجيرها

المنامة – وكالات/17 تشرين الثاني/17/أكدت مملكة البحرين أن هجوماً بقنبلة على حافلة للشرطة أسفر عن مقتل ضابط واصابة تسعة الشهر الماضي، نفذته خلية إرهابية دربتها إيران، تضم خمسة أفراد، اعتقل شخص فيما هرب آخر إلى طهران، في حين ما زال ثلاثة متوارين عن الأنظار.وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية ليل أول من أمس، القبض على أحد العناصر الإرهابية الخطرة التي ارتكبت التفجير الإرهابي على الحافلة، ما أسفر عن استشهاد شرطي وإصابة تسعة آخرين، مشيرة إلى هروب شريكه إلى إيران، بعد مشاركته في تنفيذ العملية الإرهابية.وأضافت إن الإرهابيين عملا ضمن خلية خططت وأعدت ونفذت سلسلة من الأعمال الإرهابية، وهي مرتبطة بعناصر إرهابية هاربة وموجودة في إيران وتجمعها صلات وثيقة مع “الحرس الثوري” الإيراني. وقال رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن في مؤتمر صحافي، إن الكشف عن الخلية الإرهابية ساهم في إحباط مخطط كبير كان يستهدف شخصيات معينة في الدولة، إضافة إلى ثلاثة مواقع لأنابيب النفط في البلاد، وذلك بعد رصدها والشروع في تجهيز العبوات الناسفة لاستخدامها في تنفيذ هذه الجرائم الإرهابية. وأوضح ان عناصر الخلية تلقوا تدريبات مكثفة خارجية على استخدام وتصنيع المواد المتفجرة والأسلحة النارية بجانب توفير الدعم والتمويل المادي واللوجستي، مشيراً إلى أن من بين الأعمال الإرهابية التي نفذتها الخلية استهداف دورية شرطة بمنطقة سترة في 12 فبراير الماضي، وأخرى بتاريخ 14 فبراير بذات المنطقة عن طريق عبوات ناسفة ورصد ومعاينة دورية شرطة واستهدافها بتاريخ 13 أغسطس الماضي، باستخدام عبوة متفجرة. وذكر أن الخلية تضم خمسة مطلوبين في قضايا إرهابية تتضمن صناعة وحيازة قنابل محلية الصنع، مضيفاً إن الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة وإحالة القضايا الارهابية المذكورة إلى النيابة العامة، فيما لا تزال عمليات البحث والتحري جارية للقبض على بقية العناصر الإرهابية وأية عناصر أخرى ذات علاقة. وقال إن الخلية تضم كلا من قاسم المؤمن (28 عاماً) وهو هارب وموجود في إيران ومسقطة جنسيته ومحكوم بالمؤبد في قضايا إرهابية، والمسؤول عن تنسيق تدريب العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى صادق جعفر آل طوق (36 عاماً) هارب وموجود في إيران، ومهدي إبراهيم جاسم عبدالله (28 عاماً) وهو هارب وموجود في إيران ومحكوم 30 سنة في قضايا إرهابية، وزهير ابراهيم جاسم عبدالله (37 عاماً) وهو مقبوض عليه، شارك في التخطيط والتنفيذ لمجموعة من الأعمال الإرهابية بعد أن تلقى تدريبات على استخدام المتفجرات والأسلحة في إيران، وأخيراً محمد مهدي محمد حسن (39 عاماً) وهو مشارك رئيسي في التخطيط وتنفيذ الأعمال الإرهابية ومحكوم في ثماني قضايا سرقة بالإكراه وقضايا شغب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري أدى قسطه فمتى الآخرون؟

وليد شقير/الحياة/17 تشرين الثاني/17

لم يعد بإمكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن يقوم بأكثر مما قام به إلى الآن، من أجل إنقاذ لبنان من الأخطار التي تحدق به، وبات على شركائه في الحكم وفي التسوية التي عقدها معهم أن يقوموا بما عليهم لتدارك احتمالات أي تدهور قد يتعرض له البلد في خضم التعقيدات والصراعات الإقليمية، والحديث عن حروب قد يُقحَم لبنان فيها. فزعيم «تيار المستقبل» كسب الرهان في جعل الفرقاء اللبنانيين يتوافقون على الحد الأدنى من تهدئة الصراع السياسي الداخلي، والذي يشكل امتداداً للتناقضات الإقليمية المتصاعدة بحدة، بعدما اكتشف هؤلاء الفرقاء أن فراغ السنتين ونصف السنة في الرئاسة اللبنانية أوصل الاقتصاد والمؤسسات إلى حافة الانهيار المحتم. وهو ما أُطلق عليه تارة «ربط النزاع» مع «حزب الله»، وأخرى «التسوية» وثالثة «المخاطرة الكبرى». يكفي تنفيس الاحتقان السني- الشيعي في لبنان للحديث عن نجاحه في ما أقدم عليه. ولربما كان التوقيت الذي اختاره الحريري صيف عام 2016 حين عقد «التسوية»، مناسباً، لأن «حزب الله» وحلفاءه كانوا أخذوا يشعرون ولو متأخرين عن خصومهم، بأن الجميع بلا استثناء تعب، بما فيهم الحزب المثقل بأكلاف الحرب السورية، من إبقاء البلد في حال من انعدام الوزن. كان الجميع جاهزاً لتلقف مبادرة الحريري التي لم تتوقف عند حدود القبول بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، بل بتطوير التفاهم عليه لمعالجة ما خلفته سياسة الحزب وعون نفسه، بعد افتعالهما الفراغ وإضعاف المؤسسات والتسبب باهترائها. الأزمة الحالية الحادة بعد استقالة الحريري تكشف أن جهوده في تجنب الأخطار الخارجية لم تحقق ما حققته مبادراته على الصعيد الداخلي. وسواء كانت حسابات الحريري خاطئة أو أنه لم يكن يستبعد، في أعماق نفسه، أن يصل إلى ساعة الحقيقة حيال صعوبة، وربما استحالة، فصل أزمة لبنان الداخلية عن الأزمات المتوالدة في المنطقة، فإن حل النزاع أو ربطه، لم يكن بيده بل كان ولا يزال، بيد «حزب الله» الذي تعود المبادرة الآن إليه وإلى حليفه الرئيس عون.

عوّضت استقالة الحريري والأزمة الحادة التي رافقتها ما فقده من شعبية خلال السنة الماضية من عمر التسوية. فالأخيرة تهاوت بفعل ركون الحزب إلى أنه لن ينصرف عن مهماته بالتدخل في اليمن والبحرين والكويت والعراق وسورية بما كان سيرتبه الانهيار الداخلي الذي كان وشيكاً. فالحزب أمعن في الانصياع لموجبات التمدد الإيراني الذي استفاد من تراكمات التأخر العربي في التكيف مع المتغيرات الدولية.

استعاد الحريري في الأيام الماضية ما فقده وأكثر على الصعيد الداخلي، وانكفأ المزايدون عليه من خصومه الجدد الذين أرادوا منه سلوكاً صدامياً مع الحزب من دون تقدير العواقب، في الساحة السنية. أما خصومه القدامى المتحالفون مع الحزب وسورية فلم يستطع أي منهم استقطاب أي شريحة من قاعدته التي تعاطفت معه كضحية لسياسات «حزب الله» وخصومه التقليديين الذين ينسجمون مع الأخير في الانتماء إلى محور «الممانعة»، فهؤلاء تسببوا بتنحي الحريري على رغم التضحيات التي قدمها طوال المرحلة الماضية. وهو بذلك بات الزعيم الأول بلا منازع بعد أن كان يقال عنه أنه أول بين متساوين. وعلى الصعيدين المسيحي والوطني كسب الحريري، لا سيما بعد مقابلته التلفزيونية، صفة رجل الدولة، حين ربط الاستقالة وما رافقها بشعار بسيط هو «النأي بالنفس» عن صراعات المنطقة، واستعاد بذلك بريقاً كان واحداً من عوامل شعبية والده الراحل الرئيسة.

وإذا كان لأداء الحريري وتياره بعد هذه الأزمة، أن يرسما كيفية تثمير شعبيته الكاسحة في صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة، فإن الأزمة ذات البعد الإقليمي الصرف، التي يتخبط فيها لبنان، تلح على شركائه في التسوية المتهاوية أن يعوضوا على البلد الفرصة التي خسرها خلال السنة الماضية. وإذا صح أن الرئيس عون يريد «معالجة الهواجس» التي سببت الاستقالة، كما قال، فإن هذا يتطلب منه مراجعة عميقة لسياسة الالتصاق الكامل بالسياسة الإيرانية وموجباتها في لبنان الذي بات منصة لكل الحروب التي تخوضها في المنطقة، وصولاً إلى إشراكها «حزب الله» في توليد حروب من أرحام الحروب، كما يحصل في سورية. وإذا صح أن أقصى ما قدمه «حزب الله» نتيجة وساطة عربية معه (يتردد أنها مصرية) هو قبوله بوقف التصريحات النارية لقادته وأمينه العام ضد المملكة العربية السعودية صبحاً ومساء، فإن القسط الذي عليه تسديده للبلد يفترض ألا يقتصر على «هدية» شكلية من هذا النوع، لتفادي إدخال لبنان في حروب يجري التحضير لها انطلاقاً من سورية، أو غيرها. فالحريري أدى قسطه للعلى.

 

الحريري عائد... إلى المأزق

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 17 تشرين الثاني 2017

الحريري يبقى الأوفر حظاً لتولّي رئاسة الحكومة في هذه المرحلة

 محظوظٌ الرئيس سعد الحريري بحيازته الجنسية الفرنسية. هي التي سهَّلت التسوية وأخرجته من «المأزق السعودي». ولكن، بعد «المحطة الانتقالية» في باريس، سيعود الحريري إلى بيروت... ويدخل مجدّداً في «المأزق اللبناني». فهل يكون أسهل من مأزقه السعودي أم أصعب؟ستكون إقامة الحريري في العاصمة الفرنسية مرحلة انتقالية. والهدف منها هو امتصاص الصدمة التي أحدثتها الاستقالة من الرياض. وفيها سيجري تدبير السيناريو المناسب ليخرج الجميع من الأزمة بأقل ما يمكن من الأضرار.

والأرجح أنّ أحداً لا ينتظر تحقيق الأرباح من الأزمة، في المدى القريب، لا السعودية ولا إيران ولا أيّ من القوى الداخلية. ولكن، في المدى البعيد، سيظهر بالتأكيد رابحون وخاسرون.

استخدم الفرنسيون كل رصيدهم لتأمين الإفراج عن الحريري، المواطن الفرنسي. كان يمكنهم أن يتحرّكوا قضائياً.

ولكن، يبدو أنّ الرياض تجاوبت أخيراً مع الطرح الفرنسي للتسوية، المدعوم أميركياً وأوروبياً: يبقى الحريري فترةً في باريس، قبل العودة إلى بيروت، ما يحقّق الأهداف الآتية:

1- إظهار أنّ المعلومات التي أدلى بها الحريري، من الرياض، عن مخطط لاستهدافه جسدياً في بيروت تتّصف بالصدقية. وتالياً، هو سيلجأ إلى باريس موقتاً للاحتماء. وفي فترة الإقامة هناك، يمكن القول إنّ الأجهزة الأمنية اللبنانية، بدعم الأجهزة الدولية والإقليمية، عملت على تعطيل أيِّ مخطط لاستهداف الحريري ووفَّرت له أجواءَ العودة الآمنة.

وسبق للحريري أن عاش تجربةً مماثلة، إذ غاب لسنوات متنقّلاً بين الرياض وباريس، بناءً على معلوماتٍ تلقّاها من أجهزة معيَّنة، تحذّره من محاولاتٍ لاستهدافِه جسدياً. ثم عاد الحريري في اللحظة السياسية المناسبة، قبل عام تقريباً، بعدما تلقّى التطمينات المناسبة من الأجهزة إياها ومن سواها.

2- خلال إقامته الباريسية، ولو كانت قصيرة، يستعدّ الحريري للوضع السياسي الجديد، الذي سيعيشه في لبنان، إذ سيكون أكثرَ تشدّداً في مواجهة «حزب الله» والدور الإيراني. فهو سيلتزم التوجّهَ السعودي - الأميركي المتشدّد تجاه «الحزب»، ولن يدافع عنه في المحافل الدولية، ولن يقبلَ بالتعايش مع «الحزب» داخل الحكومة إلّا إذا تلقّى وعوداً منه بانتهاج سياسة «النأي بالنفس».

3- ستكون هذه الفترة أيضاً فرصة للقوى الداخلية، ولرئيس الجمهورية خصوصاً، لكي تهيّئ الأجواءَ من جهتها لهذا النهج الجديد، وملاقاة الحريري إلى منتصف الطريق- شكلاً على الأرجح- تسهيلاً للشراكة التي يريدها عون معه، والتي يحتاج إليها «الحزب» في مرحلة الضغوط الأميركية.

4- ستكون مرحلة الإقامة الباريسية حلقةً وُسطى بين الرياض وبيروت. وفيها سيُتاح للحريري أن يعقدَ لقاءاتٍ سياسية مع سياسيّين ومسؤولين لبنانيين وغير لبنانيين.

لكنه سيلتزم التأكيد أنه ذهب إلى المملكة للضرورات الأمنية وأنه استقال احتجاجاً على دور «حزب الله»، أي أنه سيحافظ تماماً على كلّ الأسرار التي رافقت أزمة انتقاله إلى السعودية وإعلانه الاستقالة من هناك والملابسات التي رافقت الحدث وأعقبته. وسيبقى صارماً في التزامه هذا، حتى بعد عودته إلى بيروت.

ليس واضحاً كم ستطول إقامةُ الحريري في باريس. وموعدُ عودته إلى بيروت سيكون وارداً فورَ تهيئة الظروف المناسبة لتأتيَ العودةُ مريحةً له سياسياً. وقد اعتاد لبنان أجواءَ الفراغ والتعطيل والشلل في مؤسساته، ومنها مجلس الوزراء، لفترات قصيرة وطويلة.

ولكن، في النهاية، سيعود الحريري إلى بيروت. وهو يبقى الأوفرَ حظاً لتولّي رئاسة الحكومة في هذه المرحلة. والمفارقة هي أنّ الخطة السعودية التي أريدَ منها تغيير الحريري أو تغيير نهجه، قد أدّت عملياً إلى تثبيته ونموّ التعاطف معه من داخل آل الحريري وداخل «المستقبل» والطائفة السنّية. كما أنّ خصومَه باتوا يتمسّكون به «نكايةً» وعنواناً لإحباط المسعى السعودي.

الرئيس ميشال عون يقول: فليأتِ الحريري إلى بيروت لنستمع إليه، وإذا كان يتمسّك باستقالته، فليتقدّم بها. وعلى الأرجح، عندما يعود الحريري، سيكون قد تلقّى، وهو في باريس، تأكيداتٍ من القوى السياسية المعنية بأنّ ما شكا منه في بيان الاستقالة يلقى تفهّماً وهو موضع تجاوب.

وهذا التجاوب بدأت طلائعه:

- إعلان عون أنّ لبنان «ينأى بنفسه» عن النزاعات الإقليمية.

- تأكيد أوساط «حزب الله» أنه لا ينخرط عسكرياً في القتال في اليمن، وأنه يلتزم دعمَ الشعب اليمني سياسياً وإنسانياً وإعلامياً لا أكثر.

وسيُطلِق عون حواراً حول الاستراتيجية الدفاعية والنأي بالنفس. وسيكون على الحريري أن «يقتنع» بهذا المقدار من «التطمين»، وأن يُقنِع السعوديين. فإذا اقتنعوا، تكون الاستقالةُ قد طويت وعاد المسار إلى تسوية 2016 التي كانت مفاعيلُها سارية قبل الأزمة.

وأما إذا لم يقتنع السعوديون، فسيصرّ الحريري على الاستقالة وسط موجة جديدة من التوتّر السعودي. وهنا يكون الحريري أمام خيار تصريف الأعمال الذي سارع عون إلى التأكيد أنه يقتضي وجود الحريري في لبنان. وهذا سيؤدّي إلى الدخول في مأزق سياسي.

وأما الأسوأ فهو أن يذهب الحريري بعيداً في التصعيد، مراعاةً لاعتراضات السعوديين، ويخرج من لبنان مجدداً فتتكرَّر الأزمة الحالية ويعود كل شيء إلى النقطة الصفر. ولا أحدَ يمكنه إدراك السيناريو المقبل للأزمة، إذا تكرَّرت. ولكن، مفيدٌ التذكير بقول كارل ماركس: «التاريخ يعيد نفسَه مرتين: مرّة في شكل مأساة ومرّة في شكل مهزلة»!

 

نحنُ خطَفْنا الحريري

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/الجمعة 17 تشرين الثاني2017

قال أحد المستشرقين الأجانب، إنَّ اللغة العربية تستطيع بواسطتها أن تنقلَ جبلاً الى جبل بمجرد استعمال كلمة «لَوْ». ونحن... لَوْ مِنْ كلمة «لوْ»، لَكُنَّا تصورنا في ساعة تخلٍّ أنّ موقف الرئيس سعد الحريري من السعودية، شبيهٌ بموقف الرئيس بشير الجميل من إسرائيل، عندما قال بعد انتخابه رئيساً: «أنا أولاً رئيس جمهورية لبنان». «ولو»، لم يكن بعض الظنّ من حسن الفِطَن، لما لاحظنا أن الرئيس الحريري قد استُدعيَ الى الرياض بموجب ورقةِ جلْبٍ لتقديم استقالته. و«لو»، لم يكن هناك سعيٌ الى تنصيب الشيخ بهاء الحريري مكان الشيخ سعد الحريري وارثاً حكومياً وحريرياً... ولم تتحرك القوى العربية والدولية بما يشبه الوساطة «لاسترداد» الرئيس الحريري والسماح له بأمر ملكي إصطحاب أسرته الى باريس، لكنّا اقتنعنا، بأن هذه «اللّو» ما هي إلا نتيجة لسوء الترجمة عند المستشرقين الأجانب. ما رأيكم، «لو...» افترضنا أن اعتقال أحد عشر أميراً من كبار السلالة المالكة، ما هو إلّا انقلاب على مشروع انقلاب ضدّ انتقال سموّ ولي العهد السعودي الى جلالة خادم الحرمين الشريفين؟ وماذا.. «لو» كان هذا الذي نشهده في السعودية شبيهاً بما شهدناه في تركيا حين زُجّ بالآف السياسيين والعسكريين والقضاة والإعلاميين وكبار الموظفين في السجن بتهمة محاولة الإنقلاب.

وماذا «لو»، استحضرنا ما كان على عهد سلاطين بني عثمان في الصراع على العرش، فيقتل السلطان سليمان القانوني جميع أولاده منعاً لمنافسة أخيهم سليم الثاني، ويفتتح السلطان محمد الثالث عهده بقتل إخوته التسعة عشر ثم إبنه محمود لمصلحة إبنه أحمد، ويأمر السلطان مراد الرابع بقتل إخوته جميعاً عندما اعتلى العرش. وماذا أخيراً، «لو» تساءلنا عن ذلك السرّ الذي كتَمه الرئيس سعد الحريري في المقابلة التلفزيونية ويرفض البوْحَ به إلّا للرئيس ميشال عون؟

وما هو سرُّ تلك «الرسالة الخارجية المباشرة التي تلقاها القصر الجمهوري، والتي تؤشِّر الى هجومٍ كبير على لبنان بما يشبه عشيَّة سنة 1982»، بحسب ما أعلن المستشار الإعلامي للرئيس ميشال عون في مقابلة تلفزيونية؟

وما هو سرُّ البيان الذي أعلنه الوزير السعودي ثامر السبهان، بأن «الآتي أعظم والكارثة آتية». كمن يهوّل بالحرب؟ إذا كانت الحرب خدعة كما قيل، فالخدعة لا تكون مكشوفة إلا إذا كانت خدعة كاذبة، وإن التهويل المفرط بخدعة الحرب على غرار: «الخيل والليل والبيداء تعرفني»، قد يقود «المتنبي» مكرهاً الى مبارزة غير متكافئة فيكون هو قد جنى على نفسه، وليس أبوه الذي جنى عليه، كما يقول أبو العلاء المعري. كثيرون قالوا من داخلٍ ومن خارج: إن الرئيس سعد الحريري مخطوف، وإن الدولة مخطوفة، والنظام اللبناني مخطوف، والمتهم هو فارس البيداء وبطل الخيل والليل ثامـر السبهان.

والحقيقة أن هذه البطولة تُنسب إلينا قبل غيرنا، ونحن على الأقل منذ اتفاق الطائف الذي كان للسعودية يدٌ بيضاء فيه، قد مارسنا بفضل الحكم الميليشياوي الذي عندنا كل أعمال الخطف وبأعلى درجة من الإحتراف المهني. نحن خطفنا الدولة في لبنان، وخطفنا النظام وخطفنا الطائف والدستور والأحلام والمستقبل... إذاً، نحن الذين خطفنا رئيس حكومة لبنان سعد الحريري. نعم... نحنُ وهُمْ ينطبق علينا وعليهم قول الشاعر نزار قباني: نحنُ لمْ نُذْبَحْ بسيفٍ أجنبي بلْ قَتَلْنا كذئابٍ بعضَنا.

 

أولويات.. وسيناريوهات

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 17 تشرين الثاني2017

البيت الداخلي.. والطائفة والتيار

سعد الحريري من الرياض إلى باريس، ومن باريس إلى بيروت، هكذا يقال، وغداً السبت هو اليوم المحدّد نظرياً لتُقلع طائرته من السعودية وتحطّ به في فرنسا.في رأي البعض، أنّ المهم هو خروج الحريري من السعودية إلى أيّ وجهة يريدها، ويتحدّث هؤلاء عن انقلاب في الصورة، يوحي بأنّ الحريري سيخرج من المملكة ولن يعود إليها، بل اكثر من ذلك، أنّ انتقاله الى فرنسا، بما تعنيه له وبما يعنيه لها، معناه أنّه أصبح تحت المظلّة الفرنسية. وفي رأي البعض الآخر، أنّ فرضية الانتقال الى المظلة الفرنسية غير واقعية وتنطوي على سيناريو غريب ومبالغ جداً في رسم خيوطه، ذلك انّ خروج الحريري من السعودية لن يغيّر في الأمر شيئاً، بل أياً كان شكل هذا الخروج وأينما كانت وجهته، الى الشرق او الى الغرب، فسيبقى تحت المظلة السعودية في كلّ شيء. هذان المنطقان يتصارعان حالياً، وكلاهما يؤكّد أنّه يصيب عين الواقع والحقيقة. واضحٌ أنّ مستوى التشنّج الداخلي قد انخفض الى حدودٍ دنيا، والخطاب السياسي هدأ نسبياً، وبدا جلياً أنّه غادر منصّات الانفعال، ومع الإعلان عن قرب مغادرة الحريري الرياض، انصرَف البلد الى ترقّبِ إقلاع طائرته التي ستقِلّه الى فرنسا. وفي باريس ستبدأ رحلة انتظار جديدة يقال إنّها لبضعة أيام، قبل أن يتوجّه الحريري الى بيروت، وهذه العودة باتت تتمّ مقاربتها على ان صارت حتمية بلا أية عراقيل وفي وقتٍ ليس بعيداً.

سواء وصَل الحريري الى بيروت في اليوم التالي لوصوله الى باريس، او أواسط الاسبوع المقبل، فثمّة أولويات تنتظره:

- الأولى، إعادة ترتيب البيت الداخلي سواء على مستوى الطائفة السنّية، او على المستوى الشخصي والعائلي أو على مستوى تيار المستقبل، جراء ما أصابه منذ سبتِ الاستقالة في الرابع من الشهر الجاري. وهي مهمّة تستلزم بعض الوقت، فهناك الكثير من الأسئلة والاستفسارات، وهناك ايضاً كيفية تحضير هذا البيت بكلّ تفاصيله لمرحلة ما بعد الاستقالة بإيجابياتها وسلبياتها.

- الاولوية الثانية، تقديم استقالته وفقاً للأصول، سواء بالحضور شخصياً وإبلاغ قراره هذا مواجهةً إلى رئيس الجمهورية، إو ابلاغه كتابةً وبشكل رسمي.

- الأولوية الثالثة، كيفية مقاربة التسوية التي تجمع الحريري مع رئيس الجمهورية، فثمّة إجماع على أنّها تعرّضت للتصدّع، وأنّ إعادة ترميمها تبدو شديدةَ التعقيد. وخصوصاً بعدما لفَح التوتر العلاقة بين القصر الجمهوري والرياض.

كلّ هذه الأولويات حساسة، وتتطلّب جهداً، نظراً لحجم الشظايا السياسية وغير السياسية التي أصابَت كلّاً منها من اتّجاهات داخلية وخارجية مختلفة.

وإذا كانت العودة تشكّل حدثاً شديد الأهمّية، فإنّ الخطوة التالية للحريري ما بعد العودة، ما زالت غامضة، ومِن هذا الغموض تتسلّل مجموعة سيناريوهات:

- السيناريو الأول، تشاؤمي، أي أن يعود الحريري ويتمسّك باستقالته، ويعلن اعتذارَه عن متابعة مسيرته الحكومية، اي عدم الترشّح مجدداً لرئاسة الحكومة. وهذا معناه فتح البلدِ على تعقيدات شديدة الصعوية، ليس أقلّها كيفية إيجاد الشخصية البديلة، وعلى أيّ أرضية سياسية سيقوم البناء الحكومي وموقع الحريري وفريقه منه؟

- السيناريو الثاني، تشاؤمي، أي أن يعود الحريري، ويصِرّ على استقالته بناءً على الأسباب التي أوردها في بيان الاستقالة الذي تلاه من الرياض، ويَربط موافقته على إعادة تكليفه تشكيلَ الحكومة الجديدة، بالأخذِ بأسباب الاستقالة المعلنة في البيان المذكور. ويَقرن ذلك بخطاب تصعيدي ضدّ «حزب الله» وسلاحِه وتدخّلاتِه الخارجية من سوريا إلى اليمن، ويواكبه في ذلك أصحابُ المنطق القائل بحكومة بلا «حزب الله»، أو بحكومة مع «حزب الله»، ولكن بشرط نزعِ سلاحه وانسحابه من أزمات المنطقة. هذا الأمر يمكن أن يفتح شرارة مشكلٍ كبير ومعقّد في البلد، أولاً، لأنّ «حزب الله»، وكما يقول مسؤول كبير فيه، «لا يَعتبر نفسَه في موقع المعني بالاستجابة لأيّ من الشروط المطروحة من خارج الواقع، بل أكثر من ذلك لا يَعتبر نفسَه في موقع المعني بتوزيع جوائز ترضية أو مجانية على بعض الأطراف الداخلية والخارجية». وثانياً، لأنّ أحداً مِن الشخصيات السنّية لن يجازفَ في طرح نفسِه بديلاً عن الحريري، وثالثاً، لأنّ إمكانية الذهاب الى حكومة من لون واحد صعبة جداً، لأنها حكومة حربية في مواجهة الشريحة الواسعة من السنّة، وكذلك مع المجموعة العربية وفي مقدّمتها السعودية. وهو أمرٌ لا يحتمله لبنان، وهذا معناه فتح البلدِ على فراغ حكومي بلا سقفَ زمنياً له، وربّما تكون أولى ضحاياه في الأشهر المقبلة الانتخابات النيابية.

- السيناريو الثالث، تفاؤلي، أي أن يعود الحريري، ويؤخّرَ تقديمَ استقالته خطّياً، ومن ثمّ ينطلق بجولة مشاورات مكثّفة مع القوى السياسية، لا تحاكي

– اي المشاورات – مضمونَ بيان الاستقالة الذي تلاه من الرياض أو تغوص في نقاط الخلاف الجوهرية، بل تُحاكي ما أورَده في مقابلته التلفزيونية والنفَس الهادئ الذي قارَب فيه الداخلَ اللبناني واختلافاته وحساسية تركيبته وحجمَ قدرتِه على الفِعل والتنفيذ والمواجهة مع قضايا ومسائل معقّدة أكبر منه. بحيث قد تصل هذه المشاورات في نهاية الأمر إلى إعادة صياغة التفاهمات على النحو الذي يراعي الموازين الداخلية وخصوصية الواقع والتركيبة اللبنانية، بما يؤدّي إلى «رَوتشة» بعضِ المواقف وأداء بعض القوى السياسية.

ما قد يفتح الباب أمام العودة نهائياً عن الاستقالة وإعادة نفخِ الحياة في الحكومة الحالية فتمضي على النحو الذي كانت عليه قبل سبتِ الاستقالة، وتحت كلّ المظلّات العربية والإقليمية والدولية التي كانت تُظلل حكومة استعادة الثقة.

- السيناريو الرابع، أكثر تفاؤلاً، وتتدرّج فيه الخطوات كما يلي:

أولاً، يعود الحريري إلى بيروت.

ثانياً، يقوم بزيارة سريعة الى رئيس الجمهورية، ويشكره على مواقفه السياسية وعاطفته التي أبداها حياله خلال فترة وجوده في الرياض. ويدور بينهما نقاش حول الاستقالة وما أحاط بها.

ثالثاً، يحاول رئيس الجمهورية ثنيَ الحريري عن الاستقالة، فيَشكره الرئيس المستقيل ويصِرّ على الاستقالة، ويقدّمها خطياً.

رابعاً، يتفهّم رئيس الجمهورية إصرارَ الحريري. ويتلقّى كتاب الاستقالة.

خامساً، يتريّث رئيس الجمهورية في إعلان قبول الاستقالة، ويُجري مشاورات مع الشركاء السياسيين.

سادساً، في ضوء هذه المشاورات يُصدر رئيس الجمهورية مرسومَ قبول استقالة الحريري ويدعو الحكومة إلى تصريف الأعمال. ومن ثمّ يدعو إلى الاستشارات النيابية الملزمة في القصر الجمهوري لتكليفِ شخصية لتأليف الحكومة الجديدة.

سابعاً، تَجري الاستشارات، وتُعاد تسمية الحريري بأغلبية نيابية كبيرة تُلامس الإجماع، لتشكيل الحكومة الجديدة.

ثامناً، يُصدر رئيس الجمهورية مرسوم تكليف الحريري تشكيلَ الحكومة الجديدة، ويبدأ بعدها الرئيس المكلّف استشارات التأليف، وهنا بالتوازي مع مشوار تصريف الأعمال الذي تدخله الحكومة، يبدأ الرئيس المكلّف مشوارَه الصعب في محاولةِ الوصول إلى صيغة حكومية، وهنا الحريري أمام طريقين:

- الأوّل، إمّا أن ينطلق من أداء يَعتبر أنّ بيان الاستقالة الذي تلاه من الرياض محصورةٌ مفاعيله بالحكومة الحالية، وهذا معناه أنّ مشوار التأليف قد لا يَطول لأكثر من أيام إذا ما أعيدَ إنتاجُ التفاهمات التي قامت عليها الحكومة المستقيلة، فضلاً عن أنّ القوى السياسية على اختلافها لا تضعُ سقفاً عالياً مِن الشروط لأنّ الهمَّ الأساس هو إطلاق عجَلةِ البلد وتوفير الاطمئنان بوجود حكومة جديدة مهمتُها الأساس الإشراف على إجراء الانتخابات النيابية.

- الثاني، وإمّا ينطلق من الإصرار على تركيبةٍ حكومية جديدة، تُراعي تركيبتُها من جهة، أسبابَ الاستقالة المعلنة من الرياض، ومن جهة ثانية التركيبةَ اللبنانية والموازين الداخلية. والوصولُ إلى هذه الصيغة دونه تعقيدات وصعوبات كبرى، وهذا يعني أنّ الاستشارات سيطول أمدُها، وتصطدم مرحلة التأليف بقربِ موعد الانتخابات النيابية، فتصبح الأفضلية للانتخابات لا للتأليف.

 

«حزب الله» في مرحلة ما بعد 4 ت2: مقاربتان تقنيّة وسياسيّة

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 17 تشرين الثاني 2017

عهد عون يطرح للنقاش دوراً للمقاومة ضمن استراتيجية الجيش للدفاع عن الحدود الجنوبية

 بضعة أيام يقضيها الرئيس سعد الحريري في باريس ومن ثمّ يعود الى لبنان، وتعدّ هذه العودةُ هي الثالثة من نوعها التي يدشّن فيها الرجُل نهاية مرحلة سياسية صاخبة وبدايةً أخرى جديدة يبحث فيها عن تسويةٍ داخلية وشروطِ مساكَنة مع «حزب الله» داخلَ معادلة الحُكم في البلد.في عودته الأولى جاء ليجسّد تفاهمَ الـ«سين - سين» المغطى عربياً وسعودياً في لبنان، وفي عودته الثانية جاء ليجسّد تفاهمَ «تسوية صُنعت في لبنان». واليوم يعود الحريري بعد غيبته الصغرى الثالثة ليدشّنَ مرحلةً تحتاج لتسويةٍ داخلية غير مبلوَرة، وتكمن صعوبتُها في أنه لا يوجد في شأنها غطاءٌ عربي ولن تكون ممكنةً في غياب استعداد «حزب الله» لتقديمِ تنازلاتٍ فيها.

لم يعد خافياً أنّ هناك قوى وجهاتٍ حاولت رسمَ مرحلة لبنانية جديدة بعد 4 تشرين الثاني الجاري من دون الحريري. أصحاب هذه النظرية اعتبروا أنّ على الحريري أن يدفع ثمنَ «تسوية صُنع في لبنان» التي زيّنها للسعوديين عندما وصفها لهم بأنها ستبعد الرئيس ميشال عون عن «الحضن الإيراني» وتقرّبه من «الحضن السعودي»، وبعد عام من اختبار هذا الرهان ثبت أنها قادت ال نتائج عكسية.

وبعض هؤلاء كانوا من الذين أخذوا عليه خلال فترة العام الأول من عهد عون اقترابه من محور الوزير جبران باسيل على حسابهم. وكان بعض أصدقائه في دول الخليج نصحوه حينها، بأنّ عليه استدراك النتائج، عبر ترشيدِ إيقاعاتِ تموضعه داخل الاصطفاف الداخلي اللبناني، بحيث إنّ عليه التمترس في محور برّي ـ جنبلاط بدلاً من اقترابه في اتّجاه عون - باسيل.

رأيُ هؤلاء أنّ مشكلة الحريري تكمن في أنه لم يتّفق مع السعودية على تفاصيل حول طريقة إنجاح التسوية الرئاسية، بمعنى لم يثبّتا في مقاربتهما لها واجبات الرياض وحقوقها فيها في مقابل واجبات الحريري وحقوقه المتمثّلة بما يجب أن تقدّمَه له الرياض لإنجاحها. كانت بمثابة «صفقة عرب» قوامها: «جرّب وسنرَ». يُفترض أن يصل الحريري اليوم الى باريس، لينتهي بذلك الشقّ العاصف من البعد الإقليمي لمشهد الاستقالة، وبالتتابع ليبدأ الشقّ العاصف الداخلي منها. هناك تصوّرٌ متداول في الوسط السياسي اللبناني، وهو أنّ الحريري دفع ثمن التسوية الرئاسية والمطلوب الآن أن يدفع الآخرون الثمن المتوجّب عليهم لإبقائها حيّة. ثمّة مفاضلة مطروحة الآن بين سؤالين في هذا المجال، وهي: مَن هو الطرف الذي يجب على ضامني عودة الحريري لدى السعودية أن يطلبوا منه دفعَ ثمن استمرار التسوية: عون أم الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله؟

هناك تصوّر يرى أن موقفَ عون هو الذي سيحدد ما إذا كان في الإمكان إستيعاب النتائج الداخلية لأزمة الاستقالة. وما هو مطلوب من عون، وفق أصحاب هذا التصوّر، هو إظهار «خط غامق» بين الدولة وبين «حزب الله» على مستوى الموقف من أزمات الإقليم ومن قضية سلاح الحزب ومن كلّ مقولة «الشعب والجيش والمقاومة». بمعنى آخر فإنّ مطالبة عون بإبداء قليل من التغيير في سلوكه الإقليمي والداخلي، أسهل وقد يترك انعكاساتٍ معتدلة على السلوك الإقليمي للحزب المهتمّ بإنجاح العهد العوني. حتى اللحظة فإنّ ما يتسرّب من العناوين التي ستشكّل ماهية التسوية المنتظرة، غيرُ مشجّع لـ«حزب الله» أقلّه. فعلى ضفة الحريري يدور الحديث أنه سيعرض خمسة مطالب: تطبيق القرار 1701، وإلغاء مفاعيل تفاهم الدوحة (الثلث المعطل) والانسحاب من سوريا ومن أزمات المنطقة، والذهاب فعلياً الى إقرار إستراتيجية الدفاع الوطنية.

في المقابل ما يسرّب من كواليس الحزب عن خطتي «أ» و«ب» لاحتواء مرحلة ما بعد عودة الحريري ليس مطمئناً لـ«14 آذار»، وقوام الأولى إعادة تكليف الحريري وفي حال رفضه، يتمّ المضي بتسمية رئيس غيره مع رهان على أنّ الوقت سيستنزف حالة التعاطف معه. المآخذ على خطتي الحزب «الف» و«باء» أنهما تقنيّتان ولا تعالجان الأسباب السياسية للأزمة. ولكنّ هناك رهاناً على أنّ ما يسرّبه الحزب عن هذه الخطة، هو لجسّ النبض ولا يعكس حقيقة ما يفكر به. ويدعم القائلون بهذا الرأي وجهة نظرهم بلفت الانتباه الى خطاب السيد نصرالله الأخير الذي لامس فيه فتح نوافذ سياسية لتسوية الأزمة عبر عرضه ثلاث أفكار طرحها خلاله: أوّلها «الإعتراف بأنّ للسعودية نفوذاً في لبنان»، والمعنى السياسي لهذه العبارة ينطوي على رسالة تقول إنّ الحزب يعترف بمصالح الرياض الوازنة في البلد، وهو مستعدّ للتعايش والتفاعل معها.

والفكرة الثانية أنّ الحزب يتفهّم وجودَ مسعى سعودي في لبنان يمارس ضغطاً عليه لتغيير سلوكه الإقليمي وليس القضاء على وجوده، لأنّ الهدف الأخير «سيقاتله وهو غير مطروح دولياً اصلاً، ولا يستطيع أحد تحقيقه». وفي هذه النقطة يعرض نصرالله على السعودية تلميحاً تنظيمَ الاشتباك السياسي الداخلي بينها وبين الحزب في لبنان، وهو أمرٌ يمكن لعودة الحريري أن تعبّر عن الرؤية السعودية داخل الحُكم وأن تجسّد معادلته. والفكرة الثالثة التي مرّرها نصرالله في خطابه لمّحت الى أنّ ما بقي من عمر وجود «حزب الله» في سوريا هو قليل، لأنّ التسوية السورية - أو ما يعتبره انتصار النظام هناك - تقترب. وتدعو هذه الفكرة الى ابرام تسوية داخلية جديدة، تمنح الحزبَ وقتاً قليلاً لكي يأتي انسحابُه من سوريا متناسقاً مع وضع إقليمي انفراجي، بدلاً من استعجال اشتباك لبناني داخلي أو إقليمي على الساحة اللبنانية بسبب عنوان دور «حزب الله» في سوريا الذي أصبح عملياً في مرحلة ربع الساعة الأخيرة.

ما تقدّم أعلاه هو أكثر ما يظنّه المتفائلون بأنّ الحزب يستطيع تقديمه سياسياً كثمن لتسوية داخلية مع السعودية من خلال دور للحريري فيها. أما في شأن الاستراتيجية الدفاعية، فوقتها ليس الآن، ولكن قد يحين في ظلّ عهد عون الذي يطرح للنقاش مفهومَ دور للمقاومة ضمن استراتيجية الجيش اللبناني للدفاع عن الحدود الجنوبية. وفي انتظار اكتشاف عمق ما كان يقصده نصرالله خلال خطابه الأخير، فإنّ الواضحَ منذ الآن أنّ الحزب لن يقبل بتسوية سياسية تُظهر أنّ الاندفاعة السعودية عبر استقالة الحريري حقّقت أهدافاً سياسية داخل لبنان، وسيمنع في الشكل اعتمادَ أيّ آليّات للحلّ تَشي بهذا المعنى، كتشكيل حكومة تكنوقراط، لأنّ الحزبَ يرى أنّ هذه الفكرة مصمَّمة خصيصاً لإبعاده من الحكومة، ولو بحجّة إبعاد الآخرين، أو أن يُصار الى إقامة طاولة حوار وطني، لأنّ توقيتَ عقدها الآن يُعَدّ ثمرةً لمناخ الشروط السعودية، ولأنها ستعوّض «القوات اللبنانية» عبر مشاركتها فيها عزلتها السياسية التي واجهت مقاربتها للمشهد الأول من استقالة الحريري.

 

الحريري رئيس الحكومة والشخصية الدولية والأممية

الهام فريحة/الأنوار/17 تشرين الثاني/17

إذا ما سارت الأمور وفق ما تمَّ التخطيط لها، فإنَّ رئيس الحكومة سعد الحريري سيكون في باريس بضيافة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الساعات الثماني والأربعين المقبلة. ومنها يتوجَّه إلى بيروت، فيزور قصر بعبدا ويقدّم استقالة حكومته إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ثم يغادر مجدداً إلى باريس تمهيداً للبدء بجولة عربية وأوروبية. المغادرة إلى باريس يُفترض أن تتم قبل انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة، بدعوة من السعودية، لبحث الملف الإيراني. في هذه الأثناء، يكون الرئيس ميشال عون يستعد لبدء الإستشارات النيابية المُلزمة، لتسمية الشخصية التي ستُكلَّف تشكيل الحكومة الجديدة.

هنا يبدأ "التحدي الكبير"، مَن سيكون رئيس الحكومة المكلَّف؟ بالتأكيد لا تسمية قبل التفاهم مع الرئيس المستقيل سعد الحريري، وستكون له الكلمة الفصل في هذا المجال. والتسمية من قِبَل الرئيس الحريري ستكون بالتفاهم مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والنائب وليد جنبلاط، ونواب هذا التوافق بإمكانهم أن يشكِّلوا الأكثرية التي تتيح التسمية لشخصية تدور في فلك "تيار المستقبل"، لتشكيل حكومة حيادية تتولى إجراء الإنتخابات النيابية في أيار المقبل. عمر "حكومة الإنتخابات" لن يتجاوز الخمسة أشهر، ولكن قبل ذلك ماذا عن البيان الوزاري؟

البيان الوزاري لحكومة العهد الأولى، كان ترجمةً للتسوية التي تمت بين الرئيس عون والرئيس الحريري وبعدم ممانعة من الرئيس بري. هذه التسوية لم تعد موجودة، وليس هناك من تسوية جديدة، فكيف ستتطور الأمور؟

في حال تمادت عقدة التأليف، فإنَّ حكومة تصريف الأعمال ستتولى هي إجراء الإنتخابات النيابية، ومن اليوم وحتى الأشهر الستة المقبلة، يكون العمل قد تركَّز على إنضاج تسوية جديدة تترجمها حكومة ما بعد الإنتخابات.

مع ذلك فإنَّ الأمور تبدَّلت منذ الرابع من هذا الشهر، تاريخ "الإستقالة التلفزيونية"، بعد ثلاثة عشر يوماً، أصبح الرئيس سعد الحريري شخصية أممية ودولية: فالمخرج الفرنسي جاء بعد اتصالات بين باريس وواشنطن، ودوره بعد الإستقالة سيكون كبيراً حتى خارج السراي الحكومي. وهذا الدور لن يتأخَّر بل سيبدأ مباشرة بعد عودته إلى باريس، بعد الإستقالة، لأنَّ الإستحقاقات والملفات الداهمة تحتاج إلى "رجل دولة" ليتابعها، من ملف النازحين السوريين في لبنان، إلى ملف العلاقات بين لبنان والدول المعنية بالمساعدات... هذه الملفات كانت دائماً على طاولة الرئيس سعد الحريري، وخروجه من الحكومة لا يعني أنَّها لم تعد شغله الشاغل.

ننتظر بعد غد إجتماع الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية ويبنى على الشيء مقتضاه.

 

عون لحزب الله: حرب قادمة 'ستدمرنا'!

محمد قواص/العرب/17 تشرين الثاني/17

لا يريد حزب الله حربا إسرائيلية تحظى بتغطية دولية تستهدفه في لبنان على منوال ما حصل عام 2006. وعليه فإنه، وعلى الرغم من خطاب التهويل الذي يكرره ضد إسرائيل، لن يقوم بارتكاب أي خطأ أو استفزاز يبرر لإسرائيل تلك الحرب.

سواء انتقل سعد الحريري إلى باريس أو عاد إلى بيروت، فلا شيء يوحي بأن حزب الله جاهز لولوج التسوية اللبنانية بقواعدها اللبنانية. لا يملك الحزب القرار في هذا الشأن، فولاؤه الكامل، وفق ما يردد أمينه العام السيّد حسن نصرالله، هو للوليّ الفقيه في إيران. لذلك فإن أي تبدل في سلوك الحزب في لبنان يجب أن يخضع في الأصل لتبدل في سلوك إيران في لبنان. وعلى هذا، ووفق ما هو معروف من معطيات، لا يبدو أن هناك ما يدعو طهران لتغيير سلوكها في أي منطقة من مناطق النفوذ لديها في العالم العربي، بما في ذلك لبنان. ولا يبدو في الأفق وجود أي ترتيبات إقليمية دولية تُحضّر للوصول إلى نقطة توازن جديدة مع إيران. ورغم عدم وضوح مفاعيل الاستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مواجهة إيران، إلا أن ما يتسرّب عن كبرى عواصم القرار يوحي، منذ اكتشاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن “الاتفاق النووي لم يعد كافيا”، بأن مواقف دول أساسية في العالم ستقترب من موقف واشنطن لتكثيف الضغوط على طهران بما ينظم تحجيما للإنفلاش الإيراني في الشرق الأوسط، والذي بات معرقلا لتسويات مطلوبة في اليمن وسوريا والعراق، وأن مسألة مواجهة البرنامج الصاروخي باتت على طاولة المجتمع الدولي.

ولئن قوبل الإعلان الروسي الأميركي حول سوريا ببرودة وربما امتعاض من قبل إيران (وتركيا)، فذلك لأن الدول الإقليمية، جميعها، قد تدفع ثمن أي توافق مفترض بين الكبار، وهو أمر قد يدفع بتلك الدول لمزيد من التقارب والتنسيق، لجعل توافق الكبار صعبا أو مشروطا بمراعاة مصالح دول المنطقة. بيد أن قدرة هذه الدول، لا سيما إيران، محدودة وهي الملتصقة، على مضض، بالتحولات الكبرى التي تقررها موسكو أو واشنطن، فما بالك بالاثنين معاً. والحال أن اتفاق روسيا والولايات المتحدة على مبادئ التسوية في سوريا نبه طهران جيدا إلى الخلفية الحقيقية التي تنطلق الرياض منها لتقديم وجبة سعودية مستحدثة لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة. وعلى هذا فإن إيران باتت تدرك أن المواقف التي يعبر عنها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، خصوصا تلك المتعلقة بحزب الله، تنهل قوتها من ورشة دولية كبرى تظهر علاماتها شيئا فشيئا إلى العلن.

ولا شك أن أي مراقب قد لاحظ جيدا المقاربة الهادئة التي انتهجها حزب الله للتعامل مع استحقاق استقالة رئيس الحكومة اللبنانية. احتاج الحزب إلى 24 ساعة حتى تصله من طهران المعطيات التي قرأتها إيران في هذا التفصيل الدراماتيكي المفاجئ والمنقلب على التقاطع السعودي الإيراني في لبنان، والذي لولاه لما تمت التسوية ولما شهد البلد ولادة عهد برئاسة العماد ميشال عون.

ولا شك أيضا أن أداء أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله قد فاجأ المناصرين قبل الخصوم بعد هذه الساعات الـ24 التي تلت الاستقالة، من حيث غياب لغة التصعيد ولهجة الهجوم ضد المملكة العربية السعودية، وهو الذي لم يتوان عن انتقادها وتهديدها في مناسبات أقل دراماتيكية في السابق.

وإذا كان من تفسير منطقي لسر التهدئة والهدوء اللذين قارب بهما نصرالله العاصفة، فذلك يكمن في الإيحاء للحريري وللسعودية بإمكانية التفاهم والبحث عن مناطق توافق وفق حقيقة أن الحزب في لبنان بالكامل هو جزء من أجندة إيران بالكامل. على أن المواقف التي أعلنها الرئيس عون ووزير خارجيته جبران باسيل، من الداخل ومن الخارج، حول “احتجاز” مفترض تفرضه السعودية على الحريري تنمّ عن وظيفة أوكلتها “الضاحية” لـ“بعبدا” لإبعاد الكأس المرّة التي كشفتها أزمة الاستقالة. لا يريد الحزب حربا إسرائيلية تحظى بتغطية دولية تستهدفه في لبنان على منوال ما حصل عام 2006. وعليه فإنه، وعلى الرغم من خطاب التهويل الذي يكرره ضد إسرائيل، لن يقوم بارتكاب أي خطأ أو استفزاز يبرر لإسرائيل تلك الحرب، ولن يكرر خطيئة “لو كنت أعلم” التي أباحت صبّ إسرائيل حممها على لبنان بعد خطف الحزب لجنود إسرائيليين قرب الحدود الجنوبية للبلد. ولا ريب في أن استقالة الحريري، وهو رئيس حكومة لبنان الشرعية، بسبب سلوك حزب الله، ستفرش سقفا دوليا صلبا فوق أي مواجهة بالنار ضد هذا الحزب.

والواضح أيضا أن المواقف السعودية المتصاعدة وصولا إلى استقالة الحريري لا تهدف إلى إعطاء أي مبرر لقيام تلك الحرب في لبنان، ناهيك عن أن الأجندة الإسرائيلية تخضع لحسابات إسرائيلية ترتبط بواشنطن وعواصم غربية كبرى، وليست متأثرة بأي موقف سعودي أو عربي ضد الحزب.

فالسعودية تدرك أن حروب الشرق الأوسط كلها غير مضمونة النتائج، وأن حساباتها، في لبنان بالذات، لا تصوّبها بالضرورة حروب جديدة في هذا البلد. فإذا ما كانت طهران أرسلت من خلال “هدوء” نصرالله إشارة استدعاء لتسوية، فإن الرياض من خلال المقابلة التلفزيونية للحريري أرسلت بالمقابل إشاراتها المتضمنة لشروط تلك التسوية وفق مستويات دقيقة عقلانية لا تشبه تلك التي ارتفعت في خطاب استقالة الحريري في 4 نوفمبر الجاري. والظاهر أن ضغوطا دولية واسعة واكبت ورشة إنتاج أي تعديل مطلوب على تسوية الحريري-عون. عزفت عواصم القرار الكبرى لحنا موحدا بالدعوة إلى عودة الحريري إلى لبنان تتوّج بخاتمة قضت بدعوة وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الحريري لزيارة باريس. في ذلك بدا أن باريس شريكة مع الرياض في رعاية موقف الحريري ومنح ذلك الموقف سقفا فرنسيا- أوروبيا- دوليا يضاف إلى ذلك السعودي.

وقد تفرج الأيام المقبلة عن أن استغراق حزب الله وحلفائه في نقاش شكل استقالة الحريري لا مضمونها عجّل من شكل المواجهة الدولية ضد هذا الحزب التي لن يخفف من وقعها إلا التواري خلف تسوية اقترحها الحريري في مقابلته التلفزيونية الأحد الماضي.

وإذا ما تسرّع الرئيس اللبناني في الصدام مع الرياض فسيكون مطلوبا منه تعبيد الطرق للاهتداء إلى المخارج المواتية. تمكن الرئيس عون من استيعاب صدمة الاستقالة وحوّلها من مأزق للعهد، إلى مأزق لبناني شامل يستدعي التشاور الداخلي كما يستدعي لقاء السفراء الأجانب. عكس تمسّك عون بشراكته مع الحريري إدراكاً لطبيعة الحدث ومعانيه الدولية، من حيث أنه تطوّر كبير ناتج عن قرار كبير وليس جلبة محلية روتينية.

أدرك رئيس المجلس اللبناني نبيه بري ذلك، فكان من موقعه على رأس سلطة التشريع، أن اعتبر أن تلك الاستقالة لم تحصل ولا مفاعيل دستورية لها. غير أن اللافت أن المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية جان عزيز خرج يعلن أن هناك ضربة قادمة ضد لبنان، وذهب للقول إن الأمر لا يشبه ظروف حرب 2006، بل إن “ما يحصل في لبنان اليوم هو ما حصل عشية عام 1982، وأن هناك قرارا كبيرا اتخذ على المستوى الدولي الأعلى”. أثار الأمر ضجيجا في لبنان ليس لكونه واحدا من التحليلات السياسية التي تحتشد بها الساحة اللبنانية، بل لأن في تقييم الرجل بصفته الرسمية إعلانا من رئيس الجمهورية نفسه بأن الكارثة قادمة، وبالتالي إعلانا من رئيس الجمهورية نفسه، بأن على حليفه حزب الله أن يفهم ذلك ويفهم أن المعلومات الدولية التي تحدث عنها عزيز طرقت باب بعبدا بقوة واستدعت من وزير الخارجية جبران باسيل القيام على عجل بجولته خارج البلاد.

قد يصعب التنبؤ بشكل التسوية العتيدة، بيد أن حديث الحريري نفسه عن عودة قريبة إلى لبنان يوحي بأن العمل جار، ولو بصعوبة على إنتاجها. أخرجت السعودية خلال أيام مخالب غليظة لوّحت بها لردّ ما تعتبره اعتداء يأتيها من لبنان.

وربما أدرك اللبنانيون لأول مرة مستويات الخشونة التي يمكن أن تلجأ إليها الرياض، وهو أمر أقلق اللبنانيين في السعودية والخليج، كما أولي الأعمال والاقتصاد في لبنان، كما النظام السياسي اللبناني برمته. بالمقابل أظهرت السعودية خلال ساعات استقبالها لأول بطريرك لبناني يزور المملكة قدرة الرياض على أن تكون إيجابية ودودة كريمة راعية للسلم في لبنان وصديقة لكل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين. وقد لا تبدو تلك التسوية مستحيلة. أشار الحريري في المقابلة إلى الجانب اليمني من الإشكالية، وأشار نصرالله إلى قرب انتهاء الحرب السورية، فيما رسم البيان الروسي الأميركي حول سوريا خارطة طريق تؤسس لتسوية سورية لن يكون انسحابها على اليمن بعيدا. وإذا ما صعّبت تصريحات عون في الداخل وباسيل في الخارج من إمكانية الخروج بتسوية، فذلك قد لا يتجاوز “عدة الشغل” المعتمدة عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة ولتخفيف الوهج الذي أحدثته لدى “الناخبين” المسيحيين زيارة البطريرك بشارة بطرس الراعي إلى الرياض.

وعلى أي حال فإذا ما أسست عودة الحريري لتسوية ما، فإنه سيكون صعبا ملاحظة عناوين تلك التسوية بنسختها الجديدة، ذلك أن خطابا تصعيديا كلاميا للحزب قد ينفخ دخانا كثيرا يغطي أي تنازلات تمسّ صورة الحزب الإلهي الذي لا يقهر. وإذا ما ركّز الحزب وطهران مناوراتهما الدفاعية لمواجهة الاستقالة ضد الرياض، فإن انتقال صاحب الاستقالة إلى باريس قد يدفع نصرالله من جديد إلى ترداد مقولته الشهيرة “لو كنت أعلم”.

صحافي وكاتب سياسي لبناني

 

لبنان بين «قومجية» عبدالناصر و«شعوبية» إيران

مكرم رباح/الراي/16 تشرين الثاني/17

يتهم العرب أشقاءهم اللبنانيين بأنهم جماعة متكبرة، تتشبه بالغرب وتتلهى بالشكل على حساب المضمون. اتهام ظهرت ملامحه بعد استقالة الرئيس سعد الحريري المفاجئة الأسبوع الفائت في طريقة تعامل مناصريه - الصادقين منهم والمنافقين - مع هذه الاستقالة من حيث التركيز على شكلها طامسين الأسباب الموجبة لتلك الخطوة المقلقة.

من حيث الشكل أتت استقالة الحريري من الرياض كسابقة مخالفة لبروتوكول السياسة والدستور الذي يشترط مثول رئيس المجلس أمام رئيس البلاد وتقديم الاستقالة وموجباتها، مطلقا بذلك الآلية الدستورية لتشكيل حكومة جديدة. الجزء الأكبر من الذين استغربوا شكل الاستقالة ركزوا على توقيتها وعبروا عن قلقهم إزاء سلامة الحريري الذي ظهر عبر التلفزيون «متجهم الوجه وقلقا»، في حين شن الجزء الآخر أي جوقة الزجل التابعة لمحور الممانعة حملة على المملكة معتبرة أن الاستقالة باطلة كونها أتت تحت الإكراه، معلنة أن الحريري هو «أسير مواقف المملكة» التي «وضعته تحت الإقامة الجبرية». ورغم مرور أسبوع على «الاعتقال» وقيام الحريري بالعديد من الخطوات العلنية التي تفند تلك المزاعم، من بينها حلقة حوارية متلفزة ومباشرة على الهواء، تستمر سردية الاعتقال من قبل «حزب الله» وحليفه المسيحي الرئيس ميشال عون الذي اجتهد بتفسير مقابلة الحريري بأنها محاولة يائسة من السعودية لتلميع صورته، ما دفع بالرئيس عون «حامي الدستور» إلى إعطاء تعليمات إلى تلفزيون لبنان الرسمي بحجب المقابلة. خطوة لم يتردد عدد من التلفزيونات الأخرى الممانِعة التي استجدّ حبها للحريري بتطبيق قرار الرقابة من دون الأخذ في الحسبان أيٍّ من معايير المهنة وحرية التعبير عن الرأي.

الأخطر من الشعوذة الإعلامية هو حالة نكران الدولة اللبنانية ورئيسها بأن استقالة الحريري ومضمونها لم تأتِ فقط بسبب أعمال «حزب الله» العدائية التي بدأت في العهد السابق بل أيضا لأن الدولة اللبنانية، وبعد أن شرّعت ترسانة الحزب، سمحت له بأن يقوم بتسليح الدولة اللبنانية وتحويلها إلى منصة صاروخية معنوية وعسكرية للنيل من السعودية وعدد من الدول العربية الأخرى كالكويت والإمارات العربية المتحدة.

اعتراض السعودية واستقالة الحريري ركزا على عدم جواز مشاركة «حزب الله» في أي حكومة كونها «الذراع الإيراني ليس في لبنان فحسب بل في البلدان العربية». هذا الموقف السعودي و لو بلسان الحريري ليس بجديد، فخلال عهد الرئيس السابق العماد ميشال سليمان كانت تلك الذراع كما هي الآن منغمسة بالصراعات المذهبية بفارق جوهري وحيد أن الدولة اللبنانية عبر تبنيها إعلان بعبدا رفضت - ولو بالكلمة فقط - تغطية المغامرات الشعوبية المعادية للعرب. فالرئيس سليمان، وعبر موقفه الشجاع، أرسل رسالة واضحة إلى العرب والمجتمع الدولي مفادها أن الدولة اللبنانية ورغم ضعفها ما زالت تصارع سيطرة «حزب الله» عليها.

منذ نشوئها ورغم ما يحيطها من مشاكل إقليمية، نجحت الدولة اللبنانية في القدرة على تفادي الوقوع في الهاوية عبر إعلان الحياد في المسائل الخلافية ذات الطابع الإقليمي بدءا من مشروع عبد الناصر والحرب الباردة. هذا الحياد أعطى الاقتصاد اللبناني فرصة النمو والتحول نحو الاقتصاد الخدماتي المحلي والإقليمي والذي استفاد من الحروب والانقلابات المتعددة التي كانت تعصف بالمنطقة. مقتل الدولة اللبنانية أتى عندما قام بعض أركانها بالتذاكي ومحاولة المراهنة على طرفي الصراع... حركة أدت الى معاقبة لبنان اقتصاديا في واقعة تشبه إلى حد بعيد الورطة التي يواجهها لبنان حاليا.

في أوج الصراع بين الملك الراحل فيصل والزعيم جمال عبدالناصر قام الأخير بالتورط في الصراع اليمني إلى جانب الثوار الجمهوريين الذين أرادوا الإطاحة بالنظام اليمني الملكي المتحالف مع السعودية. خطوة أدت الى تورط عبدالناصر الطامح إلى إبراز قوميته العربية المستجدة على الساحة الإقليمية. الدعم السعودي للملكيين وعوامل محلية عدة أدت إلى هزيمة عسكرية مصرية تمثلت بخسارة مصر الآلاف من قوات النخبة المظلية.

إزاء ذلك، قرر عبدالناصر الرد على الملك فيصل في بيروت، فأمر المخابرات المصرية بالتحضير لاغتيال أحد أبرز الصحافيين المعارضين للظاهرة الناصرية، صاحب ومؤسس جريدة «الحياة» اللبنانية كامل مروة. مروة الصحافي الشيعي وابن جبل عامل في الجنوب اللبناني، رافق مسيرة الحاج أمين الحسيني التحررية مما أعطاه الشرعية للتشكيك في المشروع القومي لعبدالناصر. مشروعٌ، حسب مروة وأقرانه، يخفي رغبة جامحة في السيطرة على المشرق وفرض نظام بوليسي يشبه الجمهورية المتحدة بشقها السوري تحت حكم السفاح عبدالحميد السراج. مقتل مروة في مكتبه في ربيع سنة 1966 على يد «شبّيح» محلي وعضو في التنظيم الناصري كان رسالة واضحة للملك فيصل بأن عبدالناصر هو الآمر الناهي في شؤون المنطقة.

في بادئ الأمر، امتنع الملك فيصل عن اتهام الدولة اللبنانية ورئيسها شارل حلو، ولكن مع انكشاف خيوط الجريمة ودور الدولة اللبنانية في طمس الجريمة، قرر العاهل السعودي تذكير أشقاءه اللبنانيين بعواقب الانحياز لمصر والعداء للمملكة. عقاب لبنان أتى عبر قيام المملكة بسحب الودائع السعودية. بعدها، بادرت الكويت والتي كانت تملك 19 في المئة من المصرف المركزي إلى سحب ودائعها. انهيار بنك «انترا» لم يكن فقط صفعة للاقتصاد اللبناني، بل أيضا ووفق الكثيرين، كان أحد أهم أسباب اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية.

أما اليوم، فإن السعودية، كما في عهد فيصل، لا تبغي معاقبة «حزب الله» كونه يدير اقتصادا أسودا خاصا به، بل تطمح إلى توجيه رسالة إلى «العهد القوي» الجنرال عون والذي «بتكليف غير شرعي» أوعز الى وزير خارجيته وصهره جبران باسيل الدفاع عن المشروع الإيراني وسحب لبنان من الحضن العربي عبر خطوات عدة تمثلت بالانحياز الواضح لإيران في الجامعة العربية.

تجاهل عون والحريري تصريحات الوزير ثامر السبهان الذي صارح اللبنانيين في شكل غير مسبوق بعواقب الجنوح تجاه إيران، وعدم اتخاذ عون موقفا ولو غير صادق يعبر عن حياد الدولة اللبنانية، جعلا الأزمة الحالية حتمية. لا السعودية ولا حتى الشعب اللبناني متوهمين بأن نزع سلاح الحزب بالقوة ممكن، فإن أي اقتراح في هذا السياق لا يختلف عن المشروع الانتحاري الذي يرى بأن السماح لمشروع «قومجي» ناصري أو مشروع مذهبي شعوبي قد يأتي على أي من الاطراف اللبنانية بأي خير.

في مقابلة الحريري جواب واضح للخروج من الأزمة الحالية وهو النأي بالنفس عن الصراع الإقليمي والامتناع عن استبدال المفوض السامي المصري السفير عبدالحميد غالب بمستشار المرشد علي أكبر ولايتي. وطرح الحريري ببساطته، يكشف حقيقة مؤلمة تجاهلها اللبنانيون وعلى رأسهم أسرى قرار انتخاب عون للرئاسة، وهي أن ثمن الجلوس على كرسي بعبدا «لا يدفع نقدا» بل على دفعات وقد يؤدي في آخر المطاف إلى إفلاس لبنان المالي والأخلاقي، في سيناريو «شكسبيري» قد ينهي مسرحية العهد ورهانه على تحالف الأقليات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تسلم وثيقة الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي واصحاب المهن: سنعمل لكسب الثقة الدولية واعادة التوازن الى الموازنة

الخميس 16 تشرين الثاني 2017 /سياسة - تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، الوثيقة المنبثقة عن الاجتماع الذي عقد اليوم في مقر الاتحاد العمالي العام، وضم ممثلين عن الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي واصحاب المهن الحرة، والتي تتضمن رؤيتهم للاستقرار والسلم الامني والامن الاقتصادي، والدعم للمواقف التي يتخذها الرئيس عون.

القصار

وخلال اللقاء، جدد رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عندنان القصار، "الدعم الكامل لمواقف الرئيس عون والوقوف الى جانبه"، واكد "تعاون الهيئات معه بشكل كامل"، واشاد ب"حكمة رئيس الجمهورية في ادارة دفة البلاد للوصول الى بر الامان، وبإدارته ايضا للازمة التي نجمت عن اعلان الرئيس الحريري استقالته من الخارج، والاتصالات التي اجراها والتي ستثمر عودة قريبة لرئيس الحكومة". وشدد على "الوقوف خلف الرئيس عون وفق الشعار الذي رفعه لجهة تغليب المصلحة الوطنية على ما عداها، وعلى الا يكون لبنان ممرا لاستهداف الاشقاء العرب، لا سيما الدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها السعودية، والتعاطي مع الازمة الحالية وفق ممارسة اقصى درجات الحكمة والوعي لتجنيب البلاد العودة الى الوراء".

الاسمر

وتحدث رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، الذي اشاد ب"مواقف الرئيس عون الرافضة للظلم"، واكد "الوقوف خلف المؤسسات الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية"، ودعا الى "عقد اجتماعي برعاية الرئيس عون بين ارباب العمل والعمال، من اجل تحقيق الاصلاح الذي لا قيامة للبنان من دونه".

بعض بنود الوثيقة

وبعد اشادة لرئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت محمد شقير بما يقوم به رئيس الجمهورية وما يتخذه من مواقف من اجل لبنان، تلا رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد بعض بنود الوثيقة الصادرة عن الاجتماع، وابرزها "الوقوف صفا واحدا دفاعا عن الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وتأكيد الثقة بصلابة العملة الوطنية وقوة القطاعات الانتاجية والمصرفية والخدماتية وابداع اللبنانيين".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مشيرا الى انه "يأمل عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان خلال ايام، وان تكون هذه الازمة قد شارفت على الانتهاء". وقال: "ان من يتمتع بالحق والمنطق والاقدام فلن يخسر، وهذا ما حصل في الفترة الاخيرة"، مشددا على ان "الوفد يمثل ازدهار الوطن الذي يتأتى من الانتاج، ويعتمد على اعضاء الوفد في هذا المجال". واكد رئيس الجمهورية ان الدولة "وفرت الامن والعدالة وظروفا مالية ستظهر قريبا لجذب الاستثمارات، وفق الخطة التي وضعناها، وما تحقق خلال هذه السنة لا يعتبر انجازا بل نجاحنا في التغلب على العقد التي كانت تؤخر تنفيذها هو الانجاز، وسنستأنف قريبا العمل بعد التوقف القسري الذي فرضته الازمة الاخيرة، كما سنعمل لكسب الثقة الدولية من خلال تخفيف العجز بنسبة جيدة حتى اعادة التوازن الى الموازنة بما يوقف الاستدانة، وهذا يحتاج الى بعض الوقت لكننا نسير وفق هذا المسار".

 

المؤسسة المارونية للانتشار: نأمل أن تكرس زيارة الراعي للسعودية بيروت عاصمة دائمة لحوار الحضارات والأديان

الخميس 16 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أثنت "المؤسسة المارونية للانتشار" في بيان على "الزيارة التاريخية غير المسبوقة" التي قام بها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والوفد المرافق للمملكة العربية السعودية. واعتبر أن "البطريركية المارونية أظهرت مرة جديدة القدرة على التواصل مع الجميع والسعي إلى تعميم تجربة العيش المشترك اللبناني التي ترى فيها الحل الأنسب لكل أزمات دول المنطقة". وأملت "أن ترسخ هذه الزيارة رسالة المحبة والسلام والاعتدال وتساهم في تفعيل الحوار وتثميره والانفتاح بين الحضارتين المسيحية والإسلامية". وتمنت المؤسسة "أن تكرس الزيارة بيروت عاصمة دائمة لحوار الحضارات والأديان".

 

عون لمجلسي نقابتي الصحافة والمحررين: آمل ان يشكل قبول الحريري دعوة ماكرون مدخلا لحل الازمة

الخميس 16 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن أمله في أن يشكل قبول رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري دعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لزيارة باريس مع افراد عائلته، "مدخلا لحل الازمة التي نشأت عن اعلان الرئيس الحريري استقالته من الرياض مع ما اكتنف ذلك من غموض حول وضعه". وأكد خلال استقباله قبل ظهر اليوم مجلسي نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، والمحررين برئاسة النقيب الياس عون، انه سينتظر مجيء الرئيس الحريري الى بيروت للبحث معه في مسألة الاستقالة التي لم تقبل حتى الان "وعندما يأتي يقرر ما اذا كان يريد الاستقالة او الاستمرار في رئاسة الحكومة، لأن الاستقالة يجب ان تقدم في لبنان، وعليه البقاء فيه حتى تأليف الحكومة الجديدة، لأن تصريف الاعمال يفترض وجود رئيس الحكومة في البلاد".

وعرض عون لأعضاء مجلسي النقابتين تفاصيل ما جرى منذ إعلان الحريري استقالته من الرياض وتريثه في بتها حتى تنجلي الظروف التي املت على الحريري اتخاذ هذا الموقف "لانه لا يجوز ان تعلن الاستقالة من الخارج وفقا للاصول والقواعد"، شارحا الاجراءات الامنية والمالية التي طلب اتخاذها.

وقال عون إن التشديد كان على المحافظة على الوحدة الوطنية "التي بدت اكثر رسوخا". وتطرق الى التحرك الديبلوماسي الذي قاده من خلال اللقاءات التي عقدها مع سفراء مجموعة الدعم الدولية وسفراء الدول العربية "حيث تم طرح المسألة من الناحية القانونية لما يتمتع به رئيس الحكومة من حصانة تشمل ايضا رؤساء الجمهورية ووزراء الخارجية وفقا للاتفاقات والمعاهدات الدولية التي وقعها لبنان وكذلك المملكة العربية السعودية. كما تم لفت السفراء الى ان احتجاز اي دولة لشخص ما من دون سبب يشكل مخالفة للاعلان العالمي لحقوق الانسان".

وتحدث عون عن اجتماعه بالقائم بالاعمال السعودي في بيروت وليد بخاري والنقاط التي تم طرحها، لافتا الى أنه طلب إيضاحات رسمية عن وضع الرئيس الحريري في المملكة في ضوء المعلومات التي كات ترد وما كانت تتناقله وسائل الاعلام، "ومضت ستة ايام من دون ان يأتينا الجواب، فكان الموقف الذي اعلناه بالامس". وأضاف: "نحن لا نتجنى على احد لكن من البديهي ان يسأل رئيس الجمهورية عن وضع رئيس حكومته الذي تناوله كل وسائل الاعلام المحلية والعالمية، وتقول إنه محتجز لان للبنان كرامته وسيادته واستقلاله وهذه المعايير هي فوق كل اعتبار. نحن نريد ان يكون للبنان مظلة تحميه من اي اعتداء او افتراء عليه، او محاولة سلبه حقوقه. لقد حرصنا على التدرج بمعالجتنا للازمة كي يطلع اللبنانيون جميعا على الامر بحجمه الطبيعي، والحمد لله يبدو ان الامر سينتهي على سلام".

وفي حوار دار بين الرئيس عون واعضاء مجلسي النقابتين، اوضح رئيس الجمهورية ان الرئيس الفرنسي وجه بالامس دعوة الى الرئيس الحريري واسرته لزيارة فرنسا وقد قبل الدعوة، "ونحن في انتظار ان يتم الامر اليوم او غدا، وسننتظر حتى السبت".

واعتبر أن "أي خلاف بين دولتين منتسبتين الى جامعة الدول العربية لا يعالج بهذه الطريقة، وهناك العديد من الطرق التي كان يمكن اللجوء اليها، اما بتوجيه رسالة الى الحكومة اللبنانية وإما بإرسال موفد مسؤول لطرح الموضوع مع وزارة الخارجية، لكن الاسلوب الذي استخدم غير مقبول ولا سيما أن رئيس الحكومة يتمتع بالحصانة، وما جرى له لم يكن قانونيا ولم يحترم القواعد الدولية".

وشدد عون على أن "لا قبول لاستقالة الرئيس الحريري حتى الآن، وله عندما يأتي ان يقرر الاستقالة او البقاء رئيسا للحكومة".

وردا على سؤال، قال: "اذا تحدث الرئيس الحريري من فرنسا فانني اعتبر انه يتكلم بحرية، الا ان الاستقالة يجب ان تقدم من لبنان، وعليه البقاء فيه حتى تأليف الحكومة الجديدة لان حكومة تصريف الاعمال تستوجب وجود رئيس الحكومة".

وعن التسوية الرئاسية، أوضح رئيس الجمهورية انها كانت داخلية، "وان الانتخابات الرئاسية لم تكن تقاطعا دوليا بل كانت تقاطعا لبنانيا أوجد حلا لمشكلة الشغور الرئاسي التي دامت سنتين ونصف سنة. وقد يكون تم توازن دولي خارج اطار ارادتنا ولم نبلغ عنه. وربما كان هناك تناقض متوازن جعل اللبنانيين ينتخبونني".وكشف ردا على سؤال، أن حكومة تصريف الاعمال يمكن أن تجتمع وتتخذ قرارات إذا ما طرأت ظروف استثنائية. وقال: "لا تخافوا، لن يكون هناك اي حل مقفل امامنا، وكل شيء سيكون قانونيا".

وردا على سؤال عما اذا كان البطريرك الماروني الكارديتال مار بشارة بطرس الراعي أطلعه على نتائج زيارته للسعودية، قال عون انه اطلع على التصريح الذي ادلى به البطريرك خلال وجوده في السعودية، "واذا اراد ان يعلمني بأي نتيجة اضافية فإن ابواب قصر بعبدا مفتوحة دائما لاستقبال البطريرك ساعة يشاء".

خليل

الى ذلك، كانت لرئيس الجمهورية لقاءات تناولت شؤونا وزارية.

وفي هذا الاطار، استقبل عون وزير المال علي حسن خليل الذي أطلعه على الوضع المالي في البلاد وطمأنه الى هدوء الاسواق المالية، كما اطلعه على التحضيرات النهائية لانجاز اصدار "اليوروبوندز" المتوقع خلال 24 ساعة.

وأوضح خليل أن البحث تطرق ايضا الى الوضع السياسي في البلاد "الذي نشأ بعد استقالة الرئيس الحريري، والدور الوطني الذي أداه فخامة الرئيس حصن المناعة الوطنية وحمى وحدة اللبنانيين".

الخطيب

واستقبل عون وزير البيئة طارق الخطيب الذي نقل اليه ارتياح القيادات السياسية والروحية التي التقاها خلال الايام الماضية حول المعالجة المسؤولة التي تولاها رئيس الجمهورية للازمة التي نشأت عن استقالة الحريري، وقال: "نقلت الى فخامته تقدير القيادات للمواقف الحكيمة التي اتخذها فخامة الرئيس والتي حافظت على الوحدة الوطنية وعززت الاستقرار الامني والاقتصادي في البلاد".

الجسر

واستقبل أيضا النائب سمير الجسر الذي اوضح انه شكر رئيس الجمهورية على موقفه الوطني والشخصي من الرئيس سعد الحريري، وقال: "اكدنا في المناسبة ضرورة تعزيز الوفاق الوطني الذي جسده فخامة الرئيس من خلال اشراك القيادات السياسية في مقاربة الوضع الذي نتج عن اعلان الرئيس الحريري استقالته، وقد عززت هذه المعالجة الاستقرار الداخلي اللبناني، وهي تحفظ المصالح اللبنانية في الداخل والخارج".

واضاف: "اكدنا ايضا ضرورة صون العلاقات اللبنانية - العربية وخصوصا مع الدول التي تربطنا بها علاقات مميزة".

الكتلة الشعبية

وفي اطار التشاور الذي يجريه عون مع القيادات السياسية، استقبل رئيسة "الكتلة الشعبية" في زحلة السيدة ميريام سكاف وعرض معها الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الاخيرة.

 

بري إستقبل سفراء الكويت والسويد وبولندا بوصعب: التنسيق في أعلى مستوياته بين رئيسي الجمهورية والمجلس

الخميس 16 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة الوزير السابق ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدولية الياس بو صعب وعرض معه للمستجدات المتعلقة بالازمة الراهنة.

بوصعب

وقال بو صعب بعد الزيارة: نقلت الى دولة الرئيس بري تحيات فخامة رئيس الجمهورية ووضعته في أجواء فخامته حتى اليوم والتطورات المستجدة لدينا .وطبعا أعربنا عن تقديرنا لمواقف دولته التي اعلنها دائما بأن لديه ملء الثقة بإدارة فخامة الرئيس لهذا الملف وكذلك للجهد الذي قام به الرئيس بري ايضا في هذا الموضوع، ونأمل ايضا ان نرى بدايةً للحل القصير الامد على الاقل بالنسبة للوضع ولموقع دولة الرئيس الحريري. كذلك عرضنا لنتائج جولة وزير الخارجية والزيارات التي قام بها وهي في الدرجة الاولى من أجل التأكيد على الاستقرار في لبنان والحفاظ على كرامته ووحدته لان أي مس بالاستقرار الاقتصادي ام الامني لن يكون حدوده لبنان فقط.اما بعض الاجواء التي حاولت التشويش على زيارات وزير الخارجية فهي طبعا ليست في محلها لان الاساس لها هو الموقف الوطني اكان من فخامة الرئيس ومن دولة الرئيس بري ، وقد توحد اللبنانيون جميعا في هذه المرحلة حول ادارة فخامته لهذا الملف وهذه الوحدة التي حصلت ليس فقط لم نشهدها من قبل بل اعطت نتيجة جيدة للغاية للبنان ونأمل ان تظهر ايضا نتائج اخرى لها في الايام المقبلة ، لكن هذا لا يعني ان المشاكل التي عندنا في لبنان قد انتهت بهذه المرحلة".

اضاف :"ان التنسيق في أعلى مستوياته بين فخامة الرئيس ودولة الرئيس بري، ونأمل ان يستمر بالاضافة للجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الذي تواصل مع دولته قبل سفره.

وسئل عما نسبته بعض المصادر عن الرئيس عون وكلامه حول النأى بالنفس، فاجاب:"غير صحيح هذا كلام مجتزأ. ما قاله فخامته سمعه الاعلاميون خلال لقائه مع نقابتي الصحافة والمحررين هو انه عندما يكون هناك اي اختلاف بين الدول العربية نحن ننأى بنفسنا عن هذا الاختلاف.

سئل : انتقدت بعض الصحف الخليجية مواقف الرئيس عون واعتبرتها انها تسيء الى العرب والعلاقة مع السعودية؟

أجاب :"ايضا هذا غير صحيح فأمس نقلت عن لسان فخامة الرئيس من القصر الجمهوري حرصه على العلاقات مع كل الدول العربية وخصوصا مع المملكة العربية السعودية وهو في نفس الوقت مؤتمن على الدستور اللبناني وعلى الحفاظ على المصلحة الوطنية والاستقرار داخل لبنان بالدرجة الاولى . من هنا ان هذه الامور كان يأخذها في الاعتبار ويتعاطى كل يوم بيومه مع الملف بناء على المعطيات التي ترد اليه ، وان الاسباب التي جعلت رئيس الجمهورية يطلق صرخةً ما شهدناها اعتقد اننا لمسنا نتيجتها اليوم وكما قلت هذه الصرخة هي بناء للمعطيات التي لدى فخامته لكنه حريص كل الحرص على العلاقات في اطار الجامعة العربية واحترام ميثاقها وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية. وردا على سؤال، قال:"لقد لمست الشيء نفسه عند الرئيس بري وحرصه على العلاقات مع الدول العربية ، وهذا الموضوع اعتقد ان هناك تفاهما وطنيا عليه وان الاستقرار في لبنان هو الاساس".

وسئل عما يقال عن "ان السعودية ستطلب في اجتماع الجامعة العربية من لبنان ادانة حزب الله واذا امتنع عن ذلك ستطالب بتجميد عضويته في الجامعة وما هي خطة لبنان لمواجهة ذلك؟

أجاب:"الذي استطيع ان اقوله، ان التواصل هو على أعلى المستويات وان الموقف المناسب الذي يحمي لبنان ويحافظ على سيادته واستقراره هو الموقف الذي سنتخذه".

السفير السويدي

وكان الرئيس بري استقبل ظهرا السفير السويدي الجديد في لبنان يورغان لندستروم. وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة.

سفير بولندا

كما استقبل سفير بولندا الجديد Wojciech Bozek وتناول معه ايضا الوضع الراهن.

سفير الكويت

وبعد الظهر، استقبل السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي وبحث معه في المستجدات لا سيما ما يتعلق بالازمة الراهنة.

تهنئة سلطنة عمان

من جهة اخرى ابرق الرئيس بري الى السلطان قابوس بن سعيد، مهنئا بالعيد الوطني لسلطنة عمان. كما بعث ببرقية مماثلة الى رئيس مجلس الشورى في السلطنة خالد بن هلال المعولي.

 

قائد الجيش عرض مع نصري خوري الاوضاع على الحدود مع سوريا والتقى مدير مؤسسة الاسكان

الخميس 16 تشرين الثاني 2017/وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون, في مكتبه في اليرزة, الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني- السوري نصري خوري وتناول البحث الأوضاع على الحدود اللبنانية - السورية.

كما استقبل مدير عام المؤسسة العامة للاسكان المهندس روني لحود، وجرى التداول في مجالات التعاون.

 

باسيل خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي: نأمل عودة الحريري حتى لا نضطر الى تصعيد موقفنا الديبلوماسي

الخميس 16 تشرين الثاني 2017/وطنية - عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمرا صحافيا مشتركا مع نظيره التركي مولود شاويش أوغلو، بعد محادثات أجراها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة. وقال الوزير باسيل: "إن قضية الرئيس الحريري هي قضية حريات وقضية الحصانات التي تعطيها المواثيق الدولية وقضية سيادة وطنية، نأمل حل هذه المسألة حتى لا نضطر الى تصعيد موقفنا الديبلوماسي لتأمين عودة رئيس حكومتنا إلى بلده". أضاف: "تركيا على اطلاع كامل بالوضع في لبنان، فالقضية هي قضية حريات ومواثيق دولية تتعلق بحصانة المسؤولين الدوليين وسيادة الدولة اللبنانية".

وأشار إلى أن "مسألة الرئيس سعد الحريري تتعلق بسيادة لبنان وكرامة اللبنانيين، والحريري يتمتع بصفة لبنانية تعلو على أي صفة أخرى"، وقال: "اللبنانيون متفقون على سياسة خارجية تقوم على إبعاد لبنان عن الأزمات، واعتمدنا ضبط النفس إلى الآن للوصول الى نتيجة لكي لا نصل الى التصعيد الديبلوماسي في حال لم يعد رئيس حكومتنا". أضاف: "نتابع بدقة المبادرة الفرنسية، ونرى أنها ستكتمل عندما ينتقل الحريري من فرنسا الى لبنان حيث يكون بحل من أي قيد قد يقيده لدى اتخاذ قراره".

أوغلو

من جهته، قال أوغلو: "تهمنا عودة الحريري إلى لبنان، ونؤمن بأنه سيتشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والقوى السياسية، وسيتخذ القرار السليم، ونقدر الموقف الايجابي للمسؤولين اللبنانيين، وخصوصا الرئيس عون".

أضاف: "نساند الوحدة والتماسك والاستقرار في لبنان، ونعارض كل الأمور التي تخاطر به".

 

دريان قدر لبري مواقفه الوطنية: للمحافظة على العلاقات مع السعودية وتحصينها والبحث بجدية في أسباب استقالة الحريري

الخميس 16 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أمام زواره، "أن العلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية هي علاقة متينة ومتجذرة منذ استقلال لبنان، الأمر الذي ينبغي المحافظة عليها وصونها وتحصينها وتعزيزها، مهما كانت الظروف التي يمر بها لبنان، الذي هو بحاجة إلى مساعدة كل إخوانه العرب، وفي مقدمتهم السعودية لحل الأزمة التي يعيشها بعد استقالة الرئيس سعد الحريري والتمعن في مضمون الاستقالة"، داعيا الى "التروي والهدوء والحكمة والتبصر والبحث بجدية في أسباب استقالة الرئيس الحريري بعيدا عن المواقف والتصريحات المتشنجة التي لا تخدم وحدة لبنان وأمنه واستقراره"، مشيرا الى "أن الرئيس الحريري أكد مرارا عودته الى لبنان وفي ضوء العودة يبنى على الشيء مقتضاه".

واستعرض المفتي دريان، في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، آخر المستجدات على الساحة اللبنانية، وأعرب له عن تقديره لحكمته ومواقفه الوطنية. وقد بادر الرئيس بري المفتي دريان بالشعور والتقدير ذاته، منوها بأسلوبه في معالجة الأزمة اللبنانية.

الكتائب

واستقبل مفتي الجمهورية في دار الفتوى كتلة حزب الكتائب وأعضاء من المكتب السياسي للحزب برئاسة النائب سامي الجميل وجرى البحث في التطورات على الساحة اللبنانية.

سفير ايطاليا

كما استقبل سفير إيطاليا ماسيمو ماروتي وتم التداول في أوضاع لبنان والمنطقة.

قباني

بعدها، التقى النائب محمد قباني، الذي قال بعد اللقاء: "من الطبيعي أن نسترشد بتوجيهات سماحته في المحطات الرئيسية، وفي هذا المجال بدون شك، إن حكمة سماحته قد أكدت مرجعية دار الفتوى كمرجعية كبرى، ليس فقط للطائفة السنية، ولكن لجميع اللبنانيين. فقد أدار سماحته هذه المرحلة بحكمة وبروية ما ساهم بشكل واضح في حماية لبنان وفي حماية بعض القيادات أيضا من الانزلاق في ما يضر ولا يفيد".

وتابع: "أود هنا أن أضيف بعض الأمور التي بدأت تظهر كحقائق ومنها: انه من المرجح أن يتوجه الرئيس سعد الحريري مع عائلته لتلبية دعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لقضاء إجازة صغيرة في فرنسا. وأريد هنا أن أضيف أننا في لبنان يجب أن نحرص على العلاقة الجيدة مع المملكة العربية السعودية، هذا امر نريد أن نؤكده اليوم كي لا يجنح احد الى مواقف سلبية تؤثر على لبنان، وتؤثر أيضا على رئيسنا سعد الحريري".

أضاف: "الموقف الوطني الذي برز في دار الفتوى هو التجاوب مع كلام الرئيس الحريري بانه عائد، وقد كرر مرتين في اليومين الأخيرين "روقوا، روقوا". يعني طلب منا الهدوء لكي تتم الحلول السياسية بهدوء، وأيضا علينا أن نتذكر ليس فقط ظروف الاستقالة، بل مضمون الاستقالة، ونوجه تحية مجددا لسماحته على مواقفه الوطنية الحكيمة".

حوري

واستقبل مفتي الجمهورية النائب عمار حوري، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت اليوم بزيارة هذا الصرح الإسلامي الوطني وعلى رأسه سماحة المفتي بما يحمله من حكمة وبعد نظر، خصوصا في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان وتمر به المنطقة. وكالعادة كررنا التمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة بالدستور واتفاق الطائف، والثوابت العربية المتعلقة بانتماء لبنان العربي وتمسكه بالتزاماته العربية، وأيضا بالتزامات لبنان مع الأسرة الدولية".

اضاف: "طبعا، نحن نمر في ظرف دقيق وحساس بانتظار عودة الرئيس سعد الحريري القريبة بإذن الله، وبانتظار الدخول في مرحلة انفراجات سياسية تعيد للوطن استقراره، وتعيد للوطن تسامحه، وتعيد للبنانيين العيش المشترك الذي هو مسلم به ولا نقاش فيه، وتعود الأمور بإذن الله إلى الخير والازدهار".

وتابع: "نحن في كتلة "المستقبل" أصدرنا سلسلة بيانات واضحة، نحن متمسكون بالثوابت، وبإذن الله يصل الرئيس الحريري ويعطينا الصورة والتفاصيل كاملة".

المجلس الشيعي

والتقى المفتي دريان وفدا يمثل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان، برئاسة نائبه الشيخ علي الخطيب والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في حضور الأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية محمد السماك.

بعد اللقاء، قال الشيخ الخطيب: "بتكليف من سماحة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، تشرفنا بزيارة سماحة المفتي دريان وهذه الدار الكريمة للتعبير لسماحته عن تأييده وعن تحياته له على هذه المواقف الوطنية الكبيرة، ووقوفه إلى جانبه في هذا الوقت الحساس".

اضاف: "أكدنا ضرورة الحفاظ على الوحدة الإسلامية التي هي أساس الوحدة الوطنية، كما أكدنا ضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية اللبنانية وعلى الوضع الأمني. نتمنى أن تكون هناك عودة سريعة لدولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري، ونتمنى على الإعلام اللبناني واللبنانيين جميعا الحفاظ على هذه الوحدة".

وتابع: "كما نعبر عن تقديرنا الكبير للشخصيات الوطنية، وخصوصا فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري اللذين كانت لهما مواقف وطنية جامعة حفظت لبنان من الوقوع في ما لا يحمد عقباه. لذلك كانت هذه الزيارة، ونقلنا هذا الرأي لسماحته، ونشكر له هذا الاستقبال، ونتمنى للبنان البقاء في حالة الأمن والأمان، ولهذه الوحدة الوطنية الدوام والاستمرار".

سئل: هل هناك نية لعقد قمة إسلامية - إسلامية، أو إسلامية - مسيحية؟

أجاب: "نقلنا هذا الاقتراح من سماحة الإمام لسماحة المفتي، وتركنا الأمر للتشاور في ما بين القيادتين لأنهما صاحبا الرأي في هذا المجال".

فضل الله

والتقى المفتي دريان العلامة السيد علي فضل الله على رأس وفد من العلماء، وقال فضل الله: "كلما رأينا أن الوضع في لبنان يسير باتجاه التعقيد وأن الأزمات تتصاعد، نقصد كغيرنا من اللبنانيين هذه الدار وسماحة المفتي دريان، الشخصية الإسلامية المتسمة بالتوازن والاعتدال، والساعية دائما إلى توحيد الصفوف ولمِّ الشمل لكي نقف عند رأيه ورؤيته، ونعمل سويا لتقريب ما يمكن من وجهات النظر حيال كل القضايا التي تتصل بمصلحة المسلمين واللبنانيين، سواء في علاقاتهم في ما بينهم أو مع أشقائهم في الدول العربية والإسلامية".

وتابع: "لقد كنا ولا نزال نرى أننا بحاجة كلبنانيين إلى استكمال الحوار وفتح المزيد من آفاق التواصل المنتج على أكثر من صعيد سواء داخل المؤسسات الرسمية أو على مستوى الهيئات الأهلية والمدنية، وكذلك بين المؤسسات الدينية التي تقف على رأسها دار الفتوى، حيث لا سبيل للخروج من الأزمات الكبرى التي تعصف بالبلد إلا بتوسيع دوائر الحوار الجدي والمباشر بعيدا عن منطق الاتهام أو الجدال من بعيد".

وقال: "نحن في ظل الأزمة الحالية التي يعيشها لبنان وبعد إعلان الرئيس الحريري استقالته والتداعيات التي أعقبت هذا الإعلان وفي الوقت الذي نثمن لدار الفتوى وسماحة المفتي الدور الكبير والمسؤولية الكبرى التي حملها على عاتقه، نؤكد على استمرارية هذا الدور بأبعاده الإسلامية والوطنية، ونرى أن لبنان بحاجة لأصدقائه وإخوانه في الدول العربية والإسلامية، وأن على الجميع أن يعمل بروح المسؤولية المنفتحة على مستقبل هذا البلد لنكون عنصر إطفاء للحرائق ونقطع الطريق على كل من تسول له نفسه السعي إلى إنتاج الفتنة من جديد في لبنان، وخصوصا في الوسط الإسلامي، لأننا نشعر أننا في مركب واحد وأن ما يصيب أحدنا يصيب الجميع، آخذين بعين الاعتبار التوازنات التي تحفظ هذا البلد".

وختم فضل الله: "لذلك، فإننا نعتقد أن لبنان يحتاج إلى الكلمة الطيبة والخطاب الهادئ المتوازن الذي لا تلقى فيه الاتهامات في هذا الاتجاه أو ذاك، حتى نستطيع أن نتجاوز هذه الأزمة، ونحن نستطيع تجاوزها، كما فعلنا في أزمات سابقة أكثر تعقيدا وخطورة".