المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 13 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november13.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/قراءة في محتوى مقابلة الحريري من تلفزيون المستقبل/خيبة للآمال/تراجع مخيف عن سقف الإستقالة/استسلام لإحتلال حزب الله للبنان/تمسك بالصفقة الخطيئة/مع فيديو وملخص المقابلة

فيديو/يوتيوب/أجزاء مقابلة الرئيس الحريري الثلاثة التي أجرته معه الإعلامية بولا يعقوبيان/تلفزيون المستقبل/يوم الأحد 12 تشرين الثاني/17 مباشرة من السعودية ومن منزله

بالصوت والنص/ملاحظات وتساؤلات وشكوك ومحاذير في محتوي مقابلة الرئيس الحريري/الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت والنص/رسالة إلى د.جعجع بالتأكيد الأكيد لن يعيرّها أي اهتمام وسيرى فيها تعدي على هالته وعلى تضحية ال 11سنة سجن/تواضع، لقد فشلت الصفقة الخطيئة.. تنحى

المحاسبة ومن ثم المحاسبة وإلا دكتاتورية وشخصنة وفوضى/الياس بجاني

تغريدات للدكتور سمير جعجع نشرت امس وأول أمس تهين ذكاء وذاكرة اللبنانيين.. كأن لا صفقة ولا ساعات تخلي ولا فشل ولا من يحزنون!!!

تعليق للياس بجاني بالصوت والنص/السعودية أنقذت الحريري من نفسه وتحاول وقف مفاعيل صفقة جعجع-الحريري-حزب الله الخطيئة

الياس بجاني/السعودية أنقذت الحريري من نفسه وتحاول وقف مفاعيل الصفقة الخطيئة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الحريري: لم أجبر على الاستقالة ... وسأعود لبيروت قريبا

القضية الكبرى اليوم انو يضل لبنان حر مستقل/ادمون الشدياق/فايسبوك

تغريدة لنوفل ضو

تحذير لبعض القيادات السياسية.. تحسباً من استهدافها

ريفي: لن نقبل مشاركة حزب الله في الحكومة قبل "تسليم" سلاحه!

السبهان: قطعوا الارسال حتى لا ينكشف ضلالهم امام العالم واللبنانيين

جعجع: الشيخ سعد الحريري حلقة استثنائية نحن بانتظارك

جنبلاط: تبقى يا شيخ سعد رجل التسوية والحوار ورجل الدولة

جونسون اتصل بباسيل: الرئيس الحريري شريك جيد وموثوق ونتمنى عودته إلى بيروت دون مزيد من التأجيل

الوفد الإعلامي المواكب لزيارة الراعي للسعودية وصل الى الرياض

الجيش وأهالي حورتعلا شيعوا الشهيد حمزه المصري

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 12/11/2017

استنفار دولي باتجاه بيروت

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سعد الحريري أكثر حرية/وسام الأمين/جنوبية

حملة الوفاء/زينة منصور/فايسبوك

وزير البيئة البريطاني: إيران هي الراعي الرئيسي للإرهاب

مرهج ناشد حزب الله العودة الى لبنان ومشروع بناء الدولة القوية

يخرج علينا بين الحين والاخر/سعد العدواني/فايسبوك

فارس سعيد ناشد رئيس الجمهورية عدم ربط سلاح حزب الله بازمة الشرق الاوسط: لتكن زيارة الراعي للمملكة قدوة للحوار الاسلامي المسيحي في العالم

ثلاث تنازلات أقر بها نصر الله حتى الآن بعد إستقالة الحريري

كيف انقلبت السعودية على الحريري؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

“وزاري عربي طارئ” في القاهرة الأحد بطلب من السعودية لبحث انتهاكات ايران

"ديلي ستار" البريطانية: طائرات المملكة تتأهب لضرب "حزب الله"

• أبل لـ “السياسة”: على الحكومة وضع خطة لاجلاء الوافدين إلى بلدانهم

البيت الأبيض يرفض وجود الميليشيات في لبنان

الجيش المصري يضبط متشددين وعبوات ناسفة وسط سيناء

مصر والأردن يبحثان الأوضاع في المنطقة وتطورات الوضع في لبنان

ترمب يصل إلى الفلبين المحطة الأخيرة في جولته الآسيوية ويشارك في قمة «آسيان» ويلتقي الرئيس الفلبيني غداً

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المتباكون على استقالة الحريري/الياس حرفوش/الحياة

 لبنان بين المطرقة والسندان/جويس كرم/الحياة

الأكراد وقد صاروا قتلة الحسين بن علي/حازم الامين/الحياة

استقالة سعد الحريري لم تكن عشوائية/خيرالله خيرالله/العرب

السعودية ولبنان: جرعة حقيقة/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

حسن نصر الله أضحية النيروز/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

لبنان تحت مقصلة {حزب الله}/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

لطائف ليوناردو/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

لقاء فيتنام لن ينهي أزمة سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

من قصد السبهان في تغريدته عن «الذي باع اللبنانيين ويحرِّض علينا»/أحمد الأيوبي/جنوبية

هل الحريري مؤهل لرئاسة الحكومة/انطون الخوري حرب /الصوت الحر

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: الظروف الغامضة لإقامة الرئيس الحريري في الرياض تجعل مواقفه موضع شك وإلتباس وصادرة بغير ارادة منه

فتفت: لا سبب يحول دون اجراء الانتخابات

الآن عون: معرفة مصيري الرئيس الحريري والحكومة أولوية

القوات: نستنكر أشد الاستنكار تلفيق الأكاذيب عنا والافتراء على واقعنا السياسي

فضل الله: المقاومة جاهزة دائما للدفاع عن بلدها وحمايته

قاووق: المقاومة جاهزة لمواجهة كل شيء

الراعي من دقون في عاليه: من أجل الإستقرار والكرامة والسيادة والسلم الأهلي نحن نتأمل ان يعود الرئيس الحريري وان نستعيد حياتنا الوطنية

ملخص مقابلة الرئيس سعد الحريري نقلاً عن موقع 14 آذار

 

تفاصيل النشرة

طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين

انجيل القديس متى 05/11حتى20/طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين. افرحوا وتهللوا .لان اجركم عظيم في السموات.فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم انتم ملح الارض. ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح .لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس. انتم نور العالم .لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل. ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء. ما جئت لانقض بل لاكمّل فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات. واما من عمل وعلّم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات. فاني اقول لكم انكم ان لم يزد بركم على الكتبة.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/قراءة في محتوى مقابلة الحريري من تلفزيون المستقبل/خيبة للآمال/تراجع مخيف عن سقف الإستقالة/استسلام لإحتلال حزب الله للبنان/تمسك بالصفقة الخطيئة/مع فيديو وملخص المقابلة

http://eliasbejjaninews.com/?p=60262

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتMP3/قراءة في محتوى مقابلة الحريري من تلفزيون المستقبل/مخيبة للآمال/تراجع خيف عن سقف الإستقالة/استسلام لإحتلال حزب الله للبنان/تمسك بالصفقة الخطيئة شرط ابتعاد حزب الله عن اليمن/13 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/eliashaririinterview12.11.17.mp3

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتWMA/قراءة في محتوى مقابلة الحريري من تلفزيون المستقبل/خيبة للآمال/تراجع مخيف عن سقف الإستقالة/استسلام لإحتلال حزب الله للبنان/تمسك بالصفقة الخطيئة شرط ابتعاد حزب الله عن اليمن/13 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/eliashaririinterview12.11.17.wma

 

*في اسفل الصفحة/نص ملخص مقابلة الرئيس سعد الحريري نقلاً عن موقع 14 آذار

 

في أسفل فيديو/يوتيوب/أجزاء مقابلة الرئيس الحريري الثلاثة التي أجرته معه الإعلامية بولا يعقوبيان/تلفزيون المستقبل/يوم الأحد 12 تشرين الثاني/17 مباشرة من السعودية ومن منزله

فيديو/الجزء الأول من مقابلة الشيخ سعد الحريري مع بولا يعقوبيان من المملكة العربية السعودية/12 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=oAvp3Buqw20

فيديو/الجزء الثاني من مقابلة الشيخ سعد الحريري مع بولا يعقوبيان من المملكة العربية السعودية/12 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=X9HuE5jUpas

فيديو الجزء الثالث من مقابلة الشيخ سعد الحريري وبولا يعقوبيان من المملكة العربية السعودية/12 تشرين الثاني/17

https://www.youtube.com/watch?v=nB5vVtPjTX4

 

بالصوت والنص/ملاحظات وتساؤلات وشكوك ومحاذير في محتوي مقابلة الرئيس الحريري

الياس بجاني/13 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60262

*نتعاطف 100% مع الحريري الشخص والإنسان والطيبة والأحاسيس والدموع،

*ولكننا ايضاً 100% في السياسة ضد كل خيارات الرجل وكل مواقفه وتحالفاته وبشكل خاص ضد الصفقة الخطيئة التي كانت كارثية على بلدنا وشعبنا ودورنا العربي والإقليمي والحريات والديمقراطية وعلى السيادة والدستور والقرارات الدولية وهي صفقة سلمت الدولة وقرارها لحزب الله الدولة.

* إعلان الحريري وبالفم الملآن أنه لا يزال ملتزم بالتسوية أي بالصفقة الخطيئة التي داكشت الكراسي بالسيادة يعيدنا إلى نقطة الصفر إن كان فعلاً الرجل يعي ويعني ما يقول.. وبالتالي "منكون تيتي تيتي"... وعدنا إلى المربع الأول.

*ما هو فعلاً مقلق ومرعب سيادياً ولبنانياً ومصيراً في كلام الحريري الذي كرره مرات عدة خلال المقابلة قوله أن المطلوب تسوية موضوع سلاح حزب الله الإقليمي في اليمن تحديداً..

*قوله أن المطلوب تسوية وضع حزب الله الإقليمي لا يعني عملياً غير اليمن لأن هذا السلاح، أي سلاح حزب الله في سوريا هو مرتبط 100% بوجود إيران فيها وبدورها وبمشروعها..

*إيران موجودة بجيشها ومليشياتها في سوريا على خلاف ما هو وضعها في اليمن حيث هي هناك تدرب وتمول وتسلح وليس لها دور عسكري علني كما في سوريا. أي لا مشكلة عنده مع وجود سلاح حزب الله في لبنان أو على الأقل ليس أولوية..

*وما كان فعلاً ملفت ومقلق ومستنكر في آن هو عدم ذكره لا من قريب ولا من بعيد القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وتحديداً القرارين 1559 و1701 اللذين يطالبان بنزع سلاح كل الميليشيات وحزب الله دولياً وإقليمياً ودستوريا في لبنان هو ميليشيا.

*وفي نفس الوقت كانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان غائبة كلياً عن المقابلة مع العلم أن قرارات اتهامية مهمة متوقع صدورها عنها قريباً وقيل أنها سوف تطاول قيادات في حزب الله من الصف الأول.

*تناقض كامل ولافت بين سقفي بيان الاستقالة المرتفع وبين سقوف كل المواقف التسووية والمتواضعة جداً التي جاءت خلال المقابلة.

*بيان الاستقالة سمى الأشياء بأسمائها وخلاصته أن حزب الله أي إيران يحتل لبنان.. وإيران لا تزرع غير المصائب والحروب في أي بلد تحل فيه.

*مواقف المقابلة كانت مركزة على دور حزب الله الإقليمي وفي اليمن تحديداً المزعج للسعودية ودول الخليج العربي.

*لم يأتِ الحريري في سياق أجوبته على ذكر أخطار وكوارث وحروب حزب الله داخل لبنان ولا هو تطرق لسرايا المقاومة التي تزرع الرعب والفوضى والإجرام والفتن والخطف في كل المناطق اللبناني.

*كرر الحريري عشرات المرات مصطلح النأي بالنفس وكل مرة كان يعني به نأي حزب الله بنفسه وسلاحه عن اليمن.

*نمطية إشادات الحريري بالرئيس عون وبعلاقته معه كانت غير اعتيادية وغير مقنعة...علماً أن عون يعتبره مخطوف ومنع بث مقابلته عبر تلفزيون لبنان الرسمي وفي بيان رئاسي قال إن كل ما سيصدر عنه في المقابلة لن يؤخذ به على خلفية نظرية خطفه واعتقاله

*هذا وكان مستشار الرئيس عون الإعلامي جان عزيز في نفس الوقت يصعد ضد السعودية ويركز على مقولة ونظرية الاختطاف عبر تلفزيون الجديد.

*إعلان الحريري أنه ملتزم بالتسوية (الصفقة الخطيئة) شرط بعض التعديلات عليها لجهة "النأي بالنفس" إقليميا يبين أن لبنان لم يكن أولاً ً في استقالته، بل أخطار وتهديدات وجود حزب الله في اليمن.

*إعلان الحريري التزامه بالصفقة الخطيئة  يترك الشكوك المحقة في مشاركته بالصفقات والسمسرات وتحديداً الغاز والبترول والكهرباء والاتصالات وغيرها.

*السعودية وكما ذكر أكثر من مرجع سني لبناني مقرب جداً من حكامها كانت منزعجة للغاية وغاضبة من مواقف الرئيس عون والوزير باسيل لجهة ذوبانهما وتماهيهما الكامل في ومع مشروع حزب الله والتسوّق لوجوده وسلاحه..

الرئيس الحريري استمر طوال المقابلة الإشادة بالرئيس عون ولم يأتِ على ذكر هذه الأمور..

باختصار فإن محتوى مقابلة الرئيس الحريري في قراءة أولية يشير إلى أن أسباب الاستقالة لم يكن في مسبباتها الرئيسية والأساسية والموجبة أي أمر أو شأن أو خلاف لبناني-لبناني  له علاقة باحتلال حزب الله، بل كانت على خلفية وجود حزب الله في اليمن ..

 

الياس بجاني/بالصوت والنص/رسالة إلى د.جعجع بالتأكيد الأكيد لن يعيرّها أي اهتمام وسيرى فيها تعدي على هالته وعلى تضحية ال 11سنة سجن/تواضع، لقد فشلت الصفقة الخطيئة.. تنحى

http://eliasbejjaninews.com/?p=60252

بالصوت/تعليق للياس بجاني/فورماتMP3/رسالة إلى د.جعجع بالتأكيد الأكيد لن يعيرّها أي اهتمام وسيرى فيها تعدي على هالته وعلى تضحية ال 11سنة سجن/تواضع لقد فشلت الصفقة الخطيئة تنحى واترك العمل السياسي/12 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/eliasgeagearesign12.11.17.mp3

بالصوت/تعليق للياس بجاني/فورماتWMA/رسالة إلى د.جعجع بالتأكيد الأكيد لن يعيرّها أي اهتمام وسيرى فيها تعدي على هالته وعلى تضحية ال 11سنة سجن/تواضع لقد فشلت الصفقة الخطيئة تنحى واترك العمل السياسي/12 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/eliasgeagearesign12.11.17.wma

 

المحاسبة ومن ثم المحاسبة وإلا دكتاتورية وشخصنة وفوضى

الياس بجاني/12 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60252

مشكورة المملكة العربية السعودية لأنها أخذت المبادرة العملية والفاعلة والعاجلة وأنقذت لبنان من أخطار الصفقة الخطيئة بإسقاطها حكومة الاستسلام والصفقات والسمسرات وهي الآن تحاسب الرئيس سعد الحريري على تورطه وفشله في الصفقة وقد أنقذته من نفسه، علماً أن الرجل بين أهله وبخير وموجود في منزله برضاه دون إجبار بأي شكل من الأشكال...وكل ما يقال في غير هذا الواقع المؤكد هو مجرد أكاذيب وهرطقات..

ولكن من سيحاسب د.سمير جعجع الركن الأساسي والأهم في الصفقة الخطيئة الاستسلامية والحالشية؟

صفقة مداكشة السيادة بالكراسي..

من سيحاسب د.جعجع صاحب نظرية "انتخاب العماد عون سيضعه في الوسط ويبعده عن حزب الله..؟

من سيحاسب د.جعجع صاحب شعار "الانتخابات الرئاسية صناعة محلية"..؟
من سيحايب د.جعجع على "تجليطة الواقعية" ودفن القيم والمبادئ وروحية المقاومة؟

 من سيحاسب د.جعجع على فرطه عقد 14 آذار؟

من سيحاسب د.جعجع على ضرب التوازن الذي كان قائماً بين الدولة وحزب الله قبل انتخاب الرئيس عون؟

من سيحاسب د.جعجع على تسليم الدولة لحزب الله؟

من سيحاسب د.جعجع على خطيئة وجوده في حكومة هو قال أن من عنده كرامة لا يبقى فيها؟

من سيحاسب د.جعجع على بقائه في حكومة هو قال أن كل قراراتها الإستراتجية كانت تؤخذ من قبل غيرها؟

من سيحاسب د.جعجع على تهجمه وتخوينه ومعاداته ومقاطعته وتسخيفه كل الأحرار والسياديين ال 14 آذاريين من أفراد وأحزاب الذين عارضوا الصفقة؟

من سيحاسب د.جعجع على كل الخيارات الفاشلة والكارثية التي أخذها؟

إن كان جعجع فعلا هو موجود في حزب وليس في شركة يملكها من المفترض أن يُحاسب ويُعزل كما هو الحال المتبع ديموقراطياً في كل الأحزاب الحرة في بلاد الغرب..

عملياً وعلى خلفية الاستكبار وثقافة عدم احترام ذكاء وذاكرة اللبنانيين ها هو يبدل طربوشه وبدلته وكأن لا صفقة ولا فشل ولا من يحزنون..

يبقى أن المشكل الأكبر الحالي في مجتمعنا المسيحي تحديداً يكمن في أن الذين وقعوا في تجربة ساعة التخلي وانخرطوا في الصفقة الخطيئة وهرولوا صوب الأبواب الواسعة وسلموا حكم البلد لحزب الله بالكامل وفشلوا فشلاً ذريعا ها هم  يعاندون ولا يعترفون بما اقترفوا من ذنوب ويكابرون ومصرين على صوابية وأحقية خيارهم الاستسلامي والخنوعي..

من المهم أن لا ننسى أنه يوم كان د.جعجع يتمتع بجبنة وحلاوة وعسل الكراسي كان في المقلب الأخر العشرات، بل المئات من السياديين والأحزاب والناشطين والإعلاميين يعارضون الصفقة الخطيئة بشجاعة ونبل وكبرياء وباللحم الحي وهؤلاء الفرسان "والأوادم" ليسوا بانتظار مقاومته الموعودة مع شريكه في الفشل..

باختصار، إنه وفي زمن المّحل والبؤس وتجار الهيكل على ما يبدو أن "ساعات التخلي" كثرت لقلة الإيمان وخور الرجاء..وذلك على خلفية ثقافة النرسيسية والإستكبار والأبواب الواسعة.. وهذا العهر السياسي سوف يستمر بالتأكيد الأكيد طالما لا محاسبة ولا من يحاسب.

 

في أسفل تغريدات للدكتور سمير جعجع نشرت امس وأول أمس تهين ذكاء وذاكرة اللبنانيين.. كأن لا صفقة ولا ساعات تخلي ولا فشل ولا من يحزنون!!!

*نحن بانتظار الرئيس @saadhariri من أجل خوض تجربة جديدة قوامها مقاومة سلميّة حضاريّة واضخة المعالم لأن المهادنة لم تفدنا بأي أمر.

#الدولة_هي_الحل

*إلى كلّ  الذين يذرفون الدموع على غياب الرئيس سعد الحريري من فريق 8 آذار، لو كنتم فعلاً تريدون عودته إلى لبنان لتطلَبَ الأمر قراراً واحداً لا غير وهو الإنسحاب من أزمات المنطقة. والسلام!

*الإنتخابات في موعدها… جعجع: بانتظار الحريري لخوض المقاومة معاً فالمهادنة معهم لم تثمر

*بعد استقالة الرئيس #الحريري دخلنا مرحلة سياسيّة جديدة عنوانها الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة.

#الدولة_هي_الحل

*لا يمكن تبرير كل ما يقوم به "#حزب_الله" في المنطقة عبر منطق الدفاع عن المقاومة لأن المعادلة واضحة وبسيطة إما #لبنان أمتنا أو الأمة الأخرى هي أمتنا.

#الدولة_هي_الحل

*خطوة الرئيس #الحريري تُخفف من الإنزلاق نحو الهاوية في الموضوع الإقتصادي الذي لم يتحسّن لأن المسار خاطئ والخطوة الأولى من أجل تصحيح هذا المسار هو بسحب "#حزب_الله" من القتال في سوريا.

#الدولة_هي_الحل

*يجب أن نضع يدنا على المشكلة بكل روح إيجابية فنحن ذاهبون إلى الهاوية ويجب التحرك سريعاً من أجل معالجة وضعية "#حزب_الله".

#الدولة_هي_الحل

#*الرئيس_عون تربطه علاقة مميزة مع "#حزب_الله" والسيد #حسن_نصرالله، وقد حان الوقت كي يجلس مع جماعة الحزب ويتكلم معهم عن مفادة الاستمرار بالقتال في #سوريا والتدخل في الدول الأخرى.

#الدولة_هي_الحل

*الثنائية السعودية-الأميركية عادت لتكون اللاعب الأساسي في المنطقة والتنسيق بينهما كبير. انا أتمنى ألا يكون هناك تأثير لأي طرف في #لبنان إلا أنه يجب ألا "نحركش" بالبلدان الأخرى ونعود لنقول إنها تتدخل في شؤوننا وهذا الأمر يجب أن يعيه المسؤولون في "#حزب_الله".

#الدولة_هي_الحل

 

فيديو مقابلة نوفل ضو من تلفزيون المر/قراءة وطنية وسيادية جريئة ولبنانية 100% في خلفيات ونتائج وعواقب استقالة الحريري

http://eliasbejjaninews.com/?p=60228

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/17

نوفل ضو هو نموذح حي للبناني المؤمن قولاً وعملاً وممارسات وخطاب بلبنان الأبي والرسالة ونموذج فاعل لضمير الأحرار والسياديين في لبنان كما أنه خنجر بشيري بجرأته وعلمه يطعن قلوب اعداء لبنان من الإرهابيين والمستسلمين وأصحاب الصفقات الإستسلامية.. وهو غصن من اغصان ارزتنا المقدسة.. هو صوت وقلب ووجدان كل لبناني حر وسيادي وصاحب كرامة...هذا هو نوفل ضو القيمة الوطنية الكبيرة.. كل لبناني حر ووطني وسيادي هو نوفل ضو..ومن له اذنان صاغيتان فليسمع

على كل وطني وسيادي لبناني فعلاً يريد خلاص لبنان أن يأخذ من جرأة وثقافة وخطاب نوفل ضو نموذجاً. ننصح كل سيادي وغير سيادي مشاهد ة مقابلة نوفل ضو اليوم مع تلفزيون المر ونحن نتبنى كل كلمة قالها وكل موقف اعلنه وكل رؤية عبر عنها.

 

تعليق للياس بجاني بالصوت والنص/السعودية أنقذت الحريري من نفسه وتحاول وقف مفاعيل صفقة جعجع-الحريري-حزب الله الخطيئة

http://eliasbejjaninews.com/?p=60203

تعليق للياس بجاني بالصوت/فورماتMP3/السعودية أنقذت الحريري من نفسه وتحاول وقف مفاعيل صفقة جعجع-الحريري-حزب الله الخطيئة/10 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/eliasharirirescue10.11.17.mp3

تعليق للياس بجاني بالصوت/فورماتWMA/السعودية أنقذت الحريري من نفسه وتحاول وقف مفاعيل صفقة جعجع-الحريري-حزب الله الخطيئة/10 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/eliasharirirescue10.11.17.wma

 

السعودية أنقذت الحريري من نفسه وتحاول وقف مفاعيل الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60203

نعم ودون حرج أو تردد وعن قناعة سيادية وإيمانية وأخلاقية ووطنية 100% نقول بأن الرئيس سعد رفيق الحريري فشل وانحرف كرئيس لمجلس الوزراء لبنانياً وعربياً ودولياً ودستورياً وكان لا بد من عزله برضاه ووضع حد لمسلسل استلامه وركوعه لإملاءات إيران وسوريا وحزب الله.

نحن نرى أن شرود وانحراف وضياع الرجل للبوصلة ممكن عملياً وبالتحليل ربطه بالخلفيات والأسباب التالية:

قلة خبرته السياسية..وضعه المالي المتردي..

تأثير وباءً نصائح مسمة وملالوية لمستشارين زرعوا بجانبه جلهم من الانتهازيين والوصوليين ومنهم من كان في خلية حمد..

تورطه الساذج والقصير النظر في أتون وأوحال وإبليسيه الصفقة الخطيئة ومعه وأيضاً تورط وعلى خلفية نرسيسية ورئاسية وباطنية الدكتور سمير جعجع...

فقدانه السيطرة على مسلسل تنازلاته المتدحرجة ككرة الثلج التي هددت كيان واستقلال ودستور لبنان ...

حالة شرد ملالوية إلى درجة خطيرة جداً راح من خلالها يهدد علاقات لبنان مع أشقائه العرب ومع المجتمع الدولي...

صمت مريب ومستغرب وهو يسمع رئيس الجمهورية يؤبد وجود سلاح حزب الله ويربطه بورقة "تفاهم مار مخايل" التي في بندها العاشر تقدس وتؤبد سلاح الحزب..

صمت كصمت القبور وهو يرى حزب الله يتحكم بمصير ومجرى ونتائج معارك الجيش اللبناني مع الإرهابيين في جرود عرسال..

تغطيته المعيبة لصفقة خروج الإرهابيين في باصات سورية مكيفة مع أموالهم وأسلحتهم بعد ايقاف حزب الله "بالفرض" معارك الجيش اللبناني مع الإرهابيين..

وقوفه متفرجاً أو ربما مشاركاً في مسلسل الصفقات والسمسرات التي فاحت منها رواح نتنة..

مباركته عزل كل القضاة المسيحيين الذين كانوا من مؤسسي المحكمة الدولية ومن المدافعين عنها.

قبوله ترأس حكومة أبعدت عنها الكتائب اللبنانية انتقاما من موقفها المعارض للصفقة الرئاسية..

قبوله ترأس حكومة غير متوازنة الأكثرية فيها تابعة كلياً للمحور الإيراني السوري..

تغطيته لكل مواقف الرئيس عون ووزير الخارجية جبران باسيل المشرّعة لسلاح وحروب وإرهاب حزب الله والمعادية للدستور اللبناني وللدول العربية وللقرارات الدولية..

قبوله الخانع على تعيين سفير لبناني جديد لدى نظام الأسد الكيماوي..

فرطه مع سمير جعجع وعن خبث وعن سابق تصور وتصميم تجمع 14 آذار السيادي وبالتالي ضرب التوازن مع حزب الله...وتسليم الدولة لحزب الله.

سكوته المستمر عن المطالبة بتنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701.

معاداته الصبيانية ومعه سمير جعجع لكل السياديين الذين عارضوا الصفقة الخطيئة.

إبقاء مجموعة من المستشارين إلى جانبه معروف تاريخها الانتهازي والأكروباتي والمصلحي.

زياراته إلى أميركا وروسيا وفرنسا وعدد من الدول العربية للدفاع عن خطيئة مساكنة حزب الله ومن أجل تخفيف العقوبات الأميركية عن هذا الحزب الإيراني والإرهابي..

استماعه صامت كصمت أبو الهول والزائر الإيراني الوقح من السرايا الحكومية يتباهى بانتصارات إيران على العرب ودولهم وشعوبهم...

وتطول القائمة وتطول..

يبقى أنه لطالما ادعى 99% من طاقمنا السياسي الاستسلامي والتجاري وعلى خلفية العجز وقلة الإيمان وخور الرجاء.. لطالما ادعوا باطلاً وحفاظاً على مصالحهم الشخصية أن حزب الله مشكلة إقليمية وهم عاجزون عن التعاطي مع حلولها..

عليهم اليوم وعلى خلفية دجلهم والنفاق والذمية أن يرحبوا بالدور السعودي وبادوار الدول الإقليمية والدولية الساعية لإيجاد حل جذري لمعضلة حزب الله وعليهم أن لا يتشاطروا ويتذاكوا ويتلحفوا بنفاق عشقهم للرئيس الحريري وبهرطقات فكرهم الوطني والاستقلالي..

باختصار الرئيس الحريري كان بحاجة لمن ينقذه من نفسه وينقذ لبنان من أخطار الاستمرار في مفاعيل الصفقة الخطيئة..

والسعودية مشكورة لأنها قامت بهذه المهمة ولو أن الإخراج جاء بأسلوب قاسي وغير مسبوق سياسياً وبروتوكولياً.. ولكن للضرورات أحاكمها .. ونقطة على السطر

ونتمنى على كل الدول الصديقة والتي تحارب الإرهاب والإرهابيين عربية ودولية أن تساند السعودية بكل امكانياتها لإنقاذ لبنان وقبل فوات الآوان من براثن المخطط الإحتلال الإيراني الجهنمي وقبل أن يتحول وطن الأرز المقدس إلى مستعمرة إيرانية بالكامل.

*الكاتب ناشط لبناني اغتراب

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الحريري: لم أجبر على الاستقالة ... وسأعود لبيروت قريبا

الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/17

أكد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري أنه لم يجبر على الاستقالة، مبينا أنه قد يعود إلى بيروت خلال يومين أو ثلاثة لتأكيدها، وسيقوم بما يمليه عليه الدستور. وقال الحريري اليوم (الأحد)، في أول لقاء تلفزيوني بعد الاستقالة: لم أخضع لأي مساءلة بشأن حملة مكافحة الفساد في السعودية، ومنذ وصولي إلى الرياض أنا موجود في بيتي وليس في مكان آخر، مؤكدا أنه بإمكانه مغادرة السعودية في أي لحظة. وأضاف: استقالتي من أجل مصلحة لبنان واكتشفت معطيات جعلتني اتخذ هذا القرار لإنقاذ البلد، مردفا: "أنا كتبت بيان الاستقالة وأردت إحداث صدمة إيجابية، واخترت لغتها لأوضح للبنانيين الخطر الذي نحن فيه". وأوضح الحريري أنه قرر التحدث بسبب اللغط الذي حصل في بلاده، مبينا أن هناك تهديد أمني عليه شخصيا، مفيدا أن "ما يجري إقليميا خطر على لبنان، وليس من مصلحة اللبنانيين إضافة عقوبات عربية عليهم". وتابع بالقول: "من حق الرئيس ميشال عون الدستوري أن أقدم له استقالتي، وعلاقتي ممتازة معه وسأتحاور معه لدى عودتي، كما أن الحوار حول سلاح حزب الله يقرره هو". وأشار إلى أن "استقرار لبنان من كل النواحي أساس لدى خادم الحرمين الذي يعتبرني كابنه، وولي العهد يكن لي كل الاحترام والعلاقة معه ممتازة"، مردفا: "السعودية تحب بيروت لكنها لن تحبها أكثر من الرياض، وتطلب دائما مصلحة لبنان وضرورة النأي بنفسه، فهي لم تتدخل به، بل كانت أول دولة تريد استقراره، وأكثر دولة ساعدته في حرب 2006". وأكد الحريري أن زيارة بطريرك الموارنة للسعودية تؤكد سياسة الانفتاح في المملكة، مشددا على أن استهداف الرياض بصاروخ ليست مسألة عادية.

ونوّه أن زيارته للإمارات كانت لشرح موقف لبنان وحمايته، مبينا أن لقائه بالشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي كان أخويا ومميزا. وقال الحريري: لست ضد حزب الله كحزب سياسي لكن عليه ألا يتسبب بخراب لبنان، مؤكدا أن حزب الله لم يحترم تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، ومواقف السعودية ضد الحزب تطورت بعد تدخله في اليمن. ووجه شكره لجميع اللبنانيين الذين دعموه، وقال: "سأدرس إجراءاتي الأمنية لأتأكد من أنني غير مخترق، وكي أحمي كل طوائف لبنان علي أن أحمي نفسي. ومستعد للتضحية من أجل لبنان وشعبه". وشدد الحريري على أنه "يجب إعادة تصويب الأمور حول ضرورة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، فلبنان بلد صغير ومطلوب منه الحياد"، متسائلا: "ماذا سيحصل لـ400 ألف لبناني في الخليج إذا وضعنا أنفسنا في محاور؟"، داعيا اللبنانيين للهدوء، مشيدا بحكمة مفتي الجمهورية. وأبان أنه وجّه "كلاما واضحا لولايتي بعدم القبول بتدخل إيران بالدول العربية".

 

القضية الكبرى اليوم انو يضل لبنان حر مستقل

ادمون الشدياق/فايسبوك/12 تشرين الثاني/17

القضية الكبرى اليوم انو يضل لبنان حر مستقل ومع الهيمنة السعودية والسلاح الايراني ما بفتكر عم نحقق هالحلم الله يخليلكم هالكل زويعم يلي شايفين الشمس بتطلع من قفاهم - فهنيئاً لكم فيهم راحة البال - فقد انخفضت السقوف حتى اصبح الوطن على حجم تابوت يضم كل قيمنا وحريتنا وقضيتنا التي اقترعنا على ردائها وعقدنا باسمها التسوبات عند اول سقوط لها.

 

تغريدة لنوفل ضو

12 تشرين الثاني/17/جماعة نظرية "سلاح حزب الله كيف بدنا نواجهو"؟ ليش ما سألتو حالكن هالسؤال لما كنا عم نواجه سلاح جيش الإحتلال السوري باللحم الحي والكلمة والموقف بين 1990 و2005؟

اذا حابين تواجهوا الجواب هين: منواجه سلاح حزب الله بنفس الطريقة يللي واجهنا فيها سلاح الاحتلال السوري

 

تحذير لبعض القيادات السياسية.. تحسباً من استهدافها

السياسة الكويتية/ الأحد 12 تشرين الثاني/أشارت معلومات لصحيفة "السياسة" الكويتية إلى أن تحذيرات وجهت إلى بعض القيادات السياسية لزيادة التشدد في إجراءاتها الأمنية، تحسباً من استهدافها، بالتوازي مع تعزيز الجيش والوحدات الأمنية لتدابيرها في المناطق اللبنانية، في إطار التصدي لأي محاولة تستهدف الوضع الأمني. وحذرت مصادر سياسية، من تداعيات حملة بعض إعلام "8 آذار" التي تروج إلى إمكانية حصول عمليات اغتيال تستهدف شخصيات لبنانية من قوى "14 آذار".

 

ريفي: لن نقبل مشاركة حزب الله في الحكومة قبل "تسليم" سلاحه!

الكلمة اون لاين/12 تشرين الثاني/17/أشار الوزير السابق أشرف ريفي في تصريح له على احد مواقع التواصل الإجتماعي الى "انني تساءلت عن سبب نزع صور القيادات السعودية من طرابلس فلم أجد جواباً إلا أن وزير الداخلية نهاد المشنوق يقدم أوراق الإعتماد ل"حزب الله" للمرحلة القادمة".

وكان قد غرّد اللواء أشرف ريفي عبر "تويتر" ايضا : "إستقالة الرئيس الحريري مشرِّفة ونعارض مشاركة "حزب الله" في أي حكومة قبل تسليم سلاحه"، وتابع: "على "حزب الله" أن يختار إما أن يكون ذراعاً عسكرياً وأمنياً لإيران في لبنان والمنطقة أو حزباً لبنانياً كباقي الأحزاب".

 

السبهان: قطعوا الارسال حتى لا ينكشف ضلالهم امام العالم واللبنانيين

الأحد 12 تشرين ثاني 2017/غرّد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان منتقدًا قطع بثّ مقابلة رئيس الحكومة سعد الحريري في بعض المناطق اللبنانية قائلًا: “اثبتوا كذبهم وضعف حججهم الواهيه وقطعوا الارسال حتى لا ينكشف ضلالهم امام العالم واللبنانيين، الحريري يتحدث وهم يلطمون كعادتهم”.

 

جعجع: الشيخ سعد الحريري حلقة استثنائية نحن بانتظارك

الأحد 12 تشرين الثاني 2017/وطنية - غرد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، عبر "تويتر" قائلا: "الشيخ سعد الحريري حلقة استثنائية، نحن بانتظارك!".

 

جنبلاط: تبقى يا شيخ سعد رجل التسوية والحوار ورجل الدولة

الأحد 12 تشرين الثاني 2017 /وطنية - علق رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، على مقابلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري التلفزيونية، بتغريدة على "تويتر" قال فيها: "بالرغم من كل الصعاب والعقبات والعثرات تبقى يا شيخ سعد رجل التسوية رجل الحوار رجل الدولة، تحية حارة. وليد جنبلاط".

وأرفق جنبلاط تغريدته بصورة للحريري مبتسما.

 

جونسون اتصل بباسيل: الرئيس الحريري شريك جيد وموثوق ونتمنى عودته إلى بيروت دون مزيد من التأجيل

الأحد 12 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، ان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، اتصل بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وأكد خلال الاتصال "دعم بريطانيا الكامل لسيادة لبنان واستقلاله". وقال إن الرئيس سعد الحريري "هو شريك جيد وموثوق ونتمنى عودته إلى بيروت دون مزيد من التأجيل من اجل الاستقرار السياسي اللبناني". ودعا "جميع الأفرقاء المهتمين بلبنان إلى عمل ما بوسعهم لتشجيع عودة الرئيس الحريري، والعمل على الحد من التوتر". وجدد جونسون تأكيده لباسيل "استكمال عملية دعم الشعب اللبناني والمؤسسات اللبنانية في هذا الظرف الدقيق"، مشددا على "ان القوات المسلحة اللبنانية هي السلطة الشرعية الوحيدة في لبنان، ولا يمكن لأي ميليشيا أو قوات خارجية أن تحل محل القوات المسلحة الشرعية كضامن وحيد لأمن الشعب اللبناني". وأكد "على ما صرحت به الولايات المتحدة الأمريكية والشركاء الأوروبيين من انه لا ينبغي استخدام لبنان كأداة لصراعات بالوكالة"، داعيا الجميع "إلى احترام سيادة لبنان واستقلاله".

 

الوفد الإعلامي المواكب لزيارة الراعي للسعودية وصل الى الرياض

الأحد 12 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام الى الرياض عبدو متى، ان الوفد الاعلامي اللبناني المواكب لزيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، برئاسة رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو بو كسم وفي حضور النائب السابق الدكتور فارس سعيد، وصل مساء الى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وكان في استقباله قنصل لبنان في الرياض سلام الاشقر، كما كان "استقبال مميز لأعضاء الوفد من قبل السلطات السعودية"، قبل ان ينتقل الى مقر اقامته في فندق الموفنبيك. من جهة ثانية، يصل الراعي بعد ظهر غد الى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان من عبد العزيز آل سعود، يرافقه المطرانان بولس مطر وبولس عبد الساتر ومدير البروتوكول في الصرح البطريركي وليد غياض، وسيكون في استقباله في قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض كبار المسؤولين في المملكة، وسيلتقي مساء الجالية اللبنانية في مقر السفارة في الرياض.

 

الجيش وأهالي حورتعلا شيعوا الشهيد حمزه المصري

الأحد 12 تشرين الثاني 2017 /وطنية - شيع الجيش اللبناني وأهالي بلدة حورتعلا المجند الممددة خدماته الشهيد حمزه المصري، في حسينية التليلة في البلدة، في حضور العميد عبدالله مخول ممثلا وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش، الرائد نبيل الحاج حسن ممثلا المدير العام لامن الدولة، النقيب رفيق العزير ممثلا المدير العام للامن العام، الملازم أول محمد الطفيلي ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي، رئيس بلدية حورتعلا علي حمود المصري ورؤساء بلديات قرى الجوار ومخاتير وفاعليات دينية واجتماعية.

وألقى مخول كلمة قال فيها: "مرة اخرى تمتد يد الغدر والاجرام الى الجيش، ومرة اخرى يقدم الجيش التضحيات الجسام حفاظا على استقرار الوطن وصونا لحق كل مواطن في العيش بحرية وكرامة وامان. شهيدنا الغالي حمزة الذي نزفه اليوم الى الوطن، عريسا للشهادة، هو واحد من ابطالنا الميامين الذين نكبر بهم، بعد ان آل على نفسه ان يكون جنديا غيورا على مصلحة جيشه، وسلامة اهله واخوته في المواطنية، ومستعدا في كل حين لمواجهة الخطر التزاما بقسمه، واخلاصا لرسالته بانتمائه الى مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء".

أضاف: "ظن القتلة المجرمون انه بمثل هذا العمل الغادر الذي استهدف شهيدنا البار يستطيعون ترهيب الجيش وجنوده لمواصلة جرائمهم المنظمة، من اعمال خطف وسلب وتجارة بالممنوعات، لكنهم اخطأوا تماما بظنهم هذا، فالجيش لن يتهاون على الاطلاق مع ممتهني العبث بالامن والطعن في الظهر، ولا بد ان يلقوا جزاءهم العادل في القريب العاجل. وانه لمن المؤسف حقا ان يسقط لنا شهداء وجرحى على ايدي بعض اللبنانيين الخارجين على القانون، فيما من المفترض دائما بالنسبة الينا كجيش ومواطنين ان يستشهد جنودنا ويصابوا في مواجهة العدو الاسرائيلي والارهاب".

وأعلن: "اننا اذ نتوجه بتحية اكبار واجلال الى شهيدنا البطل حمزة الذي بذل روحه الطاهرة في سبيل لبنان، لا يسعنا الا ان نتوجه ايضا بتحية تقدير وشكر وامتنان الى عائلته الأبية، وهي مدرسته الاولى في التربية على المواطنية الصحيحة، ومحبة الجيش والتنشئة على الخصال الحميدة والخلف العظيم".

وأورد العميد مخول نبذة عن حياة الشهيد قال فيها: "من مواليد 22/11/1989 برج البراجنة - بعبدا، مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 29/7/2013، حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات، وتهنئة وزير الداخلية والبلديات مرة واحدة. الوضع العائلي: عازب".

وختم: "باسم معالي وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون، اتقدم من عائلة الشهيد وابناء بلدته ورفاقه بخالص العزاء والمواساة، سائلا الله عز وجل ان يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته ويمن على الاهل بجميل الصبر والسلوان".

المصري

وألقى المصري كلمة العائلة قال فيها: "إن هذه القضية يجب أن تكون خاتمة كل الأعمال المهينة التي تهدد استقرار منطقتنا وتعبث بأمن أبنائنا. نقف مع الجيش اللبناني الذي رد الروح لهذا المجتمع، وزرع الأمل بالانتصارات التي حققها، وجعلنا نشعر بالأمن والأمان، على أمل أن تعود حركة الحياة إلى طبيعتها في هذا البلد".

وأعلن: "إن دم ابننا لا يمكن أن يذهب هدرا، ويجب أن يكون قضية ننطلق منها لتحصين هذا المجتمع من خلال قضاء عادل نزيه يجعلنا لا نشعر بالحاجة إلى أخذ حقنا بأيدينا، ومن أجل أن نجعل من دم ابننا هدية لبقاعنا ووطننا، يجب أن نجعل ما حصل خاتمة للأحزان، من خلال إلقاء القبض على كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا البلد، وخصوصا بهذه المؤسسة العسكرية، لأنها صمام الأمان الأخير، بحيث أنها لو خسرت شيئا من هيبتها لانهار البلد والاقتصاد، ولانهار العقد الاجتماعي الذي يجب أن نحافظ عليه".

وختم: "لذلك نطالب الدولة اللبنانية بأن تسعى لوضع حد للجناة، حتى نشعر أننا غير ملزمين للسعي لتحصيل حقنا بأيدينا".

وانطلق المشيعون في موكب حاشد ومهيب، وحمل النعش على أكف رفاق السلاح والأهل والأصدقاء، فيما أم الشيخ المصري الصلاة على جثمان الشهيد الذي ووري الثرى في مدافن العائلة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 12/11/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مرة جديدة تؤكد السلطات السعودية حرية الرئيس سعد الحريري، الذي سيجري حوارا متلفزا بعد ساعة من الآن فيه تأكيد على استقالته، إلا أن الموقف الرسمي اللبناني لا يعترف بكل ما يقوله الرئيس الحريري خارج الأراضي اللبنانية، لا سيما في الرياض. ورئيس الجمهورية متمسك بعودة الحريري والإستماع منه مباشرة إلى موقفه المؤكد على الإستقالة أو العائد عنها.

وينتظر أن يقابل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الرئيس الحريري، غدا الاثنين في الرياض. إلا أن الموقف الرسمي سيبقى هو نفسه، حتى ولو أعلن البطريرك الراعي نتيجة اللقاء، لأنه يتم في الرياض. وبعد غد الثلاثاء يقابل وزير الخارجية جبران باسيل الرئيس الفرنسي، في إطار تحرك يبدأ من باريس للمطالبة بعودة الرئيس الحريري.

في وقت يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا في القاهرة الأحد المقبل، بناء على طلب السعودية.

وفي الموقف الرسمي اللبناني أيضا، أن الحكومة مستمرة في عملها، وأن اتصالات تجري قد تفضي إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، برئاسة الرئيس عون في القصر الجمهوري، أو في السراي برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني. غير أن الدكتور سمير جعجع يقول إن الرئيس الحريري استقال، وإن علينا البحث في أسباب الإستقالة.

وتعقد كتلة "المستقبل" بشكل دائم إجتماعات مفتوحة لمتابعة التطورات. فيما تدرس دار الفتوى إمكان عقد إجتماع لفاعليات الطائفة السنية، كما أن مفتي الجمهورية يدرس إمكان عقد قمة روحية إسلامية- مسيحية، بعد عودة البطريرك من الرياض.

إذن، الرئيس عون جدد موقفه أن المعطيات المتوافرة، تجعل كل ما صدر وسيصدر عن الرئيس الحريري موضع شك والتباس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

... ونحن أيضا مع كل اللبنانيين ننتظر عودة الرئيس سعد الحريري بفارغ الصبر، وصبرنا طويل.

في الوقت الذي ركض فيه اللبنانيون اليوم للمطالبة بعودة رئيس حكومتهم، كنا نلتزم معهم بهذا المسار الوطني الإلزامي، ولن نركض باتجاه معاكس نحو ما يعتبره البعض ربما Scoop إعلامي، من خلال نقل المقابلة المتلفزة الأولى للحريري بعد إعلان استقالته من السعودية. فالـ NBN ومعها إذاعة "الرسالة" قررتا مقاطعة النقل التزاما بموقف رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي جدد اليوم تأكيده أمام زواره على مضمون البيان الذي صدر بالأمس عن رئاسة الجمهورية، حول الظروف الغامضة والملتبسة التي يعيش فيها الحريري في الرياض منذ يوم السبت الماضي، والتي أشار إليها أيضا عدد من رؤساء الدول الذين تناولوا هذا الموضوع خلال الأيام الماضية.

ورأى الرئيس عون أن هذه الظروف وصلت إلى درجة الحد من حرية الحريري، وفرض شروط على إقامته وعلى التواصل معه حتى من أفراد عائلته. ولفت إلى ان هذه المعطيات تجعل كل ما صدر وسيصدر عن الحريري من مواقف أو ما سينسب إليه، موضع شك وإلتباس ولا يمكن الركون إليه أو اعتباره مواقف صادرة بملء إرادة رئيس الحكومة.

على أية حال فكلنا آذان صاغية لكلام الحريري بعد عودته... نستمع... ونقتنع.

قبل أن يحزم أمتعته متوجها إلى السعودية غدا لتلبية دعوة رسمية، طلب البطريرك الماروني بشارة الراعي رفع صلوات اللبنانيين ليرافقوه بها في ظل الأزمة التي يعيشونها، بعد استقالة الحريري التي ترافقها نقاط استفهام، فهل يعود بالإجابات استجابة لهذه الصلوات؟.

على مستوى المنطقة، تحرك مصري في جولة خليجية بدأها وزير الخارجية سامح شكري من الأردن، حاملا رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الملك عبدالله الثاني لن يكون لبنان بعيدا عنها، وسط دعوة القيادة المصرية لتوخي الحذر وتجنيب المنطقة المزيد من الأزمات، مع التشديد على ضرورة تخفيف التوتر والاستقطاب لأن المنطقة بأكملها ستتأثر سلبا.

جولة شكري تزامنت مع الإعلان عن اجتماع طارىء الأحد المقبل لمجلس وزراء الخارجية العرب بدعوة من السعودية، لبحث ما تصفه الرياض بانتهاكات طهران للدول العربية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في اليوم الثامن على احتجازه في السعودية، محاولة جديدة للالتفاف على الحقيقة الجلية بأن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري تحت الاقامة الجبرية المفروضة من السلطات السعودية.

محاولة هروب إلى الأمام بعنوان اطلالة متلفزة معدة كخطاب الاستقالة، إلا ان تبديل الشاشات ونسخ العبارات والكلمات والمصطلحات لن يلغي الاعتبارات المحيطة بأصل القضية، والمختصرة بالبيان المؤكد عليه من رئاسة الجمهورية: ما صدر ويمكن ان يصدر عن رئيس الحكومة من مواقف أو خطوات أو ما ينسب إليه لا يعكس الحقيقة بل هو نتيجة الوضع الغامض والملتبس الذي يعيشه في السعودية، وأشار اليه عدد من رؤساء الدول.

انتهى بيان بعبدا، وانتهت مواقف الحريري قبل ان تنشر، وسط التزام بعض الاعلام اللبناني بموقف الرئيس بالاعلان صراحة وبخبر عاجل عن عدم نقل مقابلة الحريري أثناء عرضها. وبعبارات واضحة ومقتضبة، اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل قليل ان استقالة الحريري لا تستقيم إلا اذا كانت على الأراضي اللبنانية.

إذن، لبنان اليوم أمام اهانة سعودية جديدة سيئة الاخراج والمونتاج، تضاف إلى الاهانة الكبيرة التي وجهت إليه قبل أسبوع، وكشفت وكالة "رويترز" العالمية خلفياتها وحجم عدم الاحترام الذي واجهه رئيس الحكومة قبل تسجيل استقالته المكتوبة، اضافة لتجريده من هواتفه لحظة وصوله إلى مطار الرياض.

ومع سقوط أهداف فرض الاستقالة بضربة الموقف اللبناني الموحد، يظهر مستوى الاخفاق السعودي في شق الصف الوطني المجمع على عودة الحريري للاستماع إلى مبرراته وهو في بلده حر الرأي والقرار والموقف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

يطل الرئيس الحريري في مقابلة تلفزيونية، الأولى منذ استقالته، الحلقة المنتظرة جدا من ناسه وحلفائه الذين أصابتهم الاستقالة بصدمة غير سارة، خصوصا من تسلل الشك إلى قلوبهم حول مصيره أسيرا أو رهينة في السعودية.

الرسالة التي سيوجهها الرئيس المستقيل، لن تقتصر على التوسع في أسباب الاستقالة، بل يفترض ان يرسم من خلالها خريطة طريق لرفاقه في تيار "المستقبل" وللحلفاء، قبل ان يتوجه إلى شركاء الأمس في التسوية مؤكدا ان مفاعيلها انتهت وغدا يوم آخر.

الحلقة منتظرة أكثر من شركاء الأمس- خصوم اليوم، هؤلاء سيصابون باحراج حريري ثان في غضون أسبوع، والاحراج ليس من مضمون ما سيقوله بل في أي مسار سيسلكون بعد الاطلالة، وأي تعاط لهم مع الاستقالة من الآن وصاعدا، فاستراتيجية انكارها تجاوزتها الوقائع وما عاد يصح اعتمادها لحشر السعودية ووضعها موضع الخاطف.

والاختبار الأول لنهج الرئيس عون وحلفائه، سيكون في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأسبوع المقبل في القاهرة، والذي سيعقد بدعوة سعودية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بعد مضي أسبوع على احتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري، يتم اخراج مقابلته المسجلة الليلة، والتي تجرى في نفس ظروف الاحتجاز.

ومن الواضح أن هذه الخطوة قصد منها بالتوقيت، بأن تكون عشية زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لاحراجه، ومحاولة حرفه عن المواقف التي اعلنها قبل ذهابه إلى الرياض، لاسيما لجهة المطالبة بالاختلاء بالحريري في مقر اقامة البطريرك، والطلب من السعوديين عدم نقل معركتهم مع ايران إلى لبنان.

كذلك، فالتوقيت مقصود عشية المبادرة المصرية التي بدأت بجولة انطلقت لوزير الخارجية المصرية سامح شكري، وتشمل 6 دول وتختتم في السعودية الثلثاء لمعالجة وضع الحريري. كما عشية المبادرة الفرنسية التي تشهد محطة جديدة الثلثاء بلقاء وزير الخارجية جبران باسيل مع الرئيس الفرنسي.

في غضون ذلك، تستمر المواقف اللبنانية موحدة وصلبة لجهة المطالبة بعودة رئيس الحكومة وعائلته. والمهل لا تزال سارية لجهة الأسبوع الذي أعطاه الرئيس عون قبل التوجه إلى المجتمع الدولي بمؤسساته كافة.

بناء على ما سبق، والتزاما منها ببيان رئاسة الجمهورية، وبقناعاتها بأن الحريري محتجز وكرامته من كرامتنا، تمتنع الotv عن بث المقابلة التي تجريها قناة "المستقبل" هذا المساء مع الرئيس الحريري.

اقليميا ودوليا، برز اليوم موقفان: الأول سعودي تمثل بدعوة وزراء الخارجية العرب إلى اجتماع يعقد الأحد المقبل، وهي قد تكون اشارة للتصعيد أو للبحث عن مخارج. أما الموقف الثاني فصادر عن الخارجية الايطالية، التي دعت إلى ضرورة احترام سير عمل المؤسسات الديمقراطية اللبنانية وإجراءاتها الدستورية، وتدعم نداءات الرئيس عون الداعية إلى الهدوء والوحدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

سؤال واحد: ماذا سيقول رئيس الحكومة سعد الحريري عند الثامنة والنصف من هذه الليلة، في مقابلته التلفزيونية على شاشة "المستقبل" مع الزميلة بولا يعقوبيان؟.

إنه السؤال الذي يطرحه كل اللبنانيين من دون استثناء، بعد ثمانية أيام من الصمت أعقبت بيان الاستقالة الذي تلاه عبر قناة "العربية" في اليوم التالي، أي في الرابع من هذا الشهر.

ثمانية أيام من الصمت تحدث فيها الجميع من دون استثنا، باستثناء من هو مطلوب منه أن يتحدث. لم يبق سياسي إلا وأدلى بدلوه، لم يبق محلل إلا وحلل واستنتج. إمتلأت الشاشات والصفحات والمواقع تحليلات واستنتاجات وانطباعات.

وحده المعني، الرئيس سعد الحريري كان في "وضعية الصمت"، فهل هذا الصمت بات عبئا؟، وهل كلام الليلة يخفف من هذا العبء؟. المسألة لم تعد ما إذا كان الرئيس الحريري مخيرا أم مسيرا، هذه المسألة تجاوزتها التطورات، هي أبعد من ذلك بكثير، إنها مسألة خيارات واضحة يجب ان تتخذ، فقاعدة "مكره أخاك لا بطل... أو لا مخير"، ماذا تنفع في تطورات الأحداث؟.

أصحاب نظرية أنه مكره، هل يتوقعون انه يغير "خطاب الاستقالة" حين يعود إلى بيروت، بعد كل الذي حصل؟. وأصحاب نظرية انه غير مكره، هل يعتقدون بأنه سيعود إلى بيروت ويعود إلى خطابه السياسي الذي كان معتمدا قبل الثالث من تشرين الثاني، أي تاريخ مغادرته إلى السعودية؟.

كيف سيتلقف لبنان الموقف المرتقب للرئيس الحريري؟، رئيس الجمهورية استبق المقابلة باعلانه ان الحد من حرية الرئيس الحريري وفرض شروط على إقامته، تجعل كل ما صدر وسيصدر عن الرئيس الحريري من مواقف أو ما سينسب إليه، موضع شك والتباس ولا يمكن الركون إليه.

هكذا يريد رئيس الجمهورية ان يضرب مصداقية ما سيقوله الحريري. أما الرئيس بري، فعلى طريقته، جاء موقفه من خلال موقف قناة "ان بي أن" التي قررت مقاطعة المقابلة الخاصة للحريري التزاما بموقف رئيس الجمهورية، وعليه فإن كل ما يصدر عنه لا يعكس الحقيقة.

وفي الموازاة، ذكر الرئيس بري أن الاستقالة لا تستقيم إلا إذا كانت على الأراضي اللبنانية.

السؤال هنا: ما هو تأثير موقفي بعبدا وعين التينة في ما سيقوله الرئيس الحريري؟، إذا رفضا كلامه فهل هذا يعني أن كلامه لا قيمة له؟، سبق أن رفضا إستقالته، فهل كان هذا الرفض إلغاء لمفاعيلها؟، لا أجوبة، بل إمعان في المأزق. وفي انتظار ما سيقوله الرئيس الحريري، ماذا في الاحتمالات المطروحة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بعد ساعة من الآن، يطل الرئيس سعد الحريري من منزله في الرياض، مخاطبا اللبنانيين ومتحدثا عن الملابسات التي رافقت اعلان استقالة حكومته، وليؤكد في حوار مع الزميلة بولا يعقوبيان على ثوابته الوطنية، وعلى رؤيته للمرحلة المقبلة في ضوء المستجدات التي اعقبت بيان الاستقالة الذي لا تزال تتردد اصداؤه على المستويين المحلي والاقليمي والدولي.

المملكة العربية السعودية تشهد غدا زيارة تاريخية للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، يعقد خلالها سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين السعوديين.

اقليميا، قلق مصري عبر عنه وزير الخارجية سامح شكري بعد لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تجاه التطورات المتلاحقة لاسيما تطورات الوضع في لبنان، والتدخلات السلبية في الشؤون الداخلية للدول العربية، داعيا إلى التضامن العربي في مواجهة التحديات.

في المقابل، ينتظر ان يعقد وزراء الخارجية العرب الأحد المقبل، اجتماعا طارئا بناء على طلب السعودية في مقر الجامعة العربية في القاهرة، لبحث انتهاكات ايران في الدول العربية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

استكملت السعودية امتلاكها لحصرية رئيس الحكومة سعد الحريري، وقررت بثه في مقابلة تبدو للساعة كشريط مصور أرسله خاطفون.

الليلة يظهر الحريري مع الزميلة بولا يعقوبيان من منزله في الرياض، حيث لزم الاعداد التقني والسياسي إلى الفريق السعودي. لكن لبنان الرسمي أدرج اللقاء المتلفز، ضمن الظروف الحرجة. وأعاد بيان رئاسة الجمهورية التذكير بالظروف الغامضة والملتبسة التي يعيش فيها الحريري. واعتبر الرئيس ميشال عون ان هذه الظروف وصلت إلى درجة الحد من حرية الرئيس الحريري، وفرض شروط على اقامته وعلى التواصل معه حتى من افراد عائلته، مذكرا بأن كل ما صدر وسيصدر عن الحريري من مواقف أو ما سينسب إليه، موضع شك والتباس ولا يمكن الركون إليه أو اعتباره مواقف صادرة بملء ارادة رئيس الحكومة.

وبناء على هذا الموقف، قررت "الجديد" التزامها عدم بث المقابلة لانتفاء الموضوعية وغياب الطابع الحر، والتزاما بمبادىء العمل الصحافي الذي يضعنا على حد سيف الكلمة والموقف، والحفاظ بالتالي على الحريات العامة، وحرية الرئيس سعد الحريري تأتي اليوم في طليعتها.

وإذا كانت الاطلالة التلفزيونية للحريري قد أعدت بإخراج سعودي لمنع الاحراج الذي أصبح عالميا، فإن الزيارات اللبنانية إلى المملكة تتم بإرادة أصحابها، وبينهم طليعة الفوارس ابن جبل لبنان الأشم فارس سعيد، الذي شد الرحال إلى الصحراء وغادر إلى السعودية تحضيرا لوصول البطريرك الماروني بشارةالراعي غدا الى الرياض. وقد تزود سيد بكركي بخميرة الرئاسة الأولى، قائلا لقد علمنا الرئيس في هذا الظرف الصعب من حياتنا الوطنية بنتيجة استقالة الحريري بشكل مفاجىء وغير طبيعي، كيف نواجه أزمات الحياة بروية وتأن وصبر وتشاور، وانه لا يجوز في الملمات الصغيرة والكبيرة ان نأخذ قرارا على عجل أو على ردة فعل.

لكن الراعي المتجه ألى أرض الاحتجاز، سيكون قد أدى مناسك الحج وفضائله، في ما لو أستطاع اقناع السعودية باستثمار علاقاتها المتينة مع اسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وعدم تهديد لبنان تحت أي ظرف، عندها تنتفي الحاجة إلى سلاح "حزب الله". حبذا لو ان نيافة البطريرك استخدم حجة الاقناع التي يمتلكها، فتفعل السعودية اتصالاتها الساخنة مع تل ابيب، لتأتي علاقاتها مع إسرائيل بالنفع لمرة واحدة على العرب وليس ضدهم.

فقل لهم يا أبتاه، وادفعهم إلى العمل الصالح، ودعهم يأتون إليك، إلى سر الاعتراف، في محاولة لنثر الفضيلة بعد الرذيلة وإضرام الحروب.

لكن طريق الغفران لا تبدو سالكة، وليس من رادع للتصعيد الذي يأخذ شكلا ديبلوماسيا هذه المرة، إذ تتجه السعودية إلى طلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الأحد المقبل، لبحث وضع لبنان وسط معلومات غير مؤكدة عن قرارات حازمة سوف تقترحها المملكة لترويض لبنان.

 

استنفار دولي باتجاه بيروت

"الراي الكويتية" - 12 تشرين الثاني 2017

الشيء الوحيد الواضح في بيروت الآن هو المصير الغامض. فمع دخول الاستقالة المفاجئة التي أعلنها رئيس الحكومة سعد الحريري في بيان متلفز من الرياض أسبوعها الثاني اليوم، انتقل المأزق من مجرّد حدَث سياسي داخلي بمفاعيل إقليمية الى قضية اقليمية ساخنة استدرجتْ استنفاراً دولياً على مدار الساعة.

وسريعاً تغيّرتْ الوجهة من السؤال عن مصير الحكومة اللبنانية في ضوء الاستقالة الصادمة لرئيسها الموجود في الخارج الى أجواء توحي بأن المنطقة على كفّ الخمس دقائق الأخيرة قبل حربٍ قد تكون شرارتها لبنان الذي وقف في بداية المطاف مذهولاً أمام انكشافه على تحوّلات غامضة.

ولم يعد سراً مع مضي أسبوع على «الصاعقة الحريرية» ان الحُكم في بيروت ما زال على «إنكاره» لاستقالة رئيس الحكومة وتعامُله مع هذا التطور على انه «لم يكن» وأملي على الحريري، وهو (اي الحُكم اللبناني) يمضي قدماً في محاولة تحريك مواقف دولية ووساطات عنوانها عودة الحريري أولاً وسط تلويح بتصعيد اللهجة والاندفاع نحو خطوات بينها اللجوء الى مجلس الأمن.

ورغم ان المكتب الإعلامي للحريري واظب في الأيام الماضية على إصدار بيانات عن استقبالات رئيس الحكومة لسفراء أجانب في الرياض والإيحاءات عن ان خشيته من الاغتيال هي التي تحول دون عودته الى بيروت، فإن الرئيس ميشال عون يرفع وتيرة تصوير الأمر على ان الحريري محتجز، وسط اعتبار مصادر مطلعة ان «التمتْرس» خلف هذا العنوان يفرْمل انطلاق المفاعيل السياسية لاستقالة الحريري التي ربطها بخطابه المتلفز بإشكالية سلاح «حزب الله» وأدواره الاقليمية و«عدوانه» على دول خليجية، في حين ترى دوائر سياسية انه لم يعد من مجال لفكّ الارتباط بين مساريْ عودة الحريري ووضْع ملف «حزب الله» على الطاولة. وفي هذا السياق، أبلغ عون مراجع رسمية محلية وخارجية عن «ان الغموض المستمر منذ اسبوع والذي يكتنف وضع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري منذ اعلانه استقالته، يجعل كل ما صدر ويمكن ان يصدر عنه من مواقف او خطوات او ما ينسب اليه، لا يعكس الحقيقة، بل هو نتيجة الوضع الغامض والملتبس الذي يعيشه الرئيس الحريري في المملكة العربية السعودية، وبالتالي لا يمكن الاعتداد به». وفيما كان مسؤول لبناني يؤكد لوكالة «رويترز» ان «رئيس الجمهورية قال لسفراء أجانب إن الرئيس الحريري مخطوف ويجب أن تكون له حصانة»، فإن دوائر سياسية لم تستبعد ان يكون موقف الرئيس اللبناني مرتبطا بما نُقل بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للرياض وإجرائه اتصالات غير رسمية مع الحريري من ان الأخير متخوف من العودة بسبب تهديد أمني باغتياله وتالياً ليس مقيّد الحركة.

وكان بارزاً أمس اتصال ماكرون بنظيره اللبناني حيث تداول معه في الاوضاع العامة والتطورات الاخيرة المتصلة باعلان الرئيس الحريري استقالة حكومته من الخارج.

وحسب القصر اللبناني، فقد شدد الرئيس الفرنسي على التزام باريس «دعم لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله، والمساعدة في تثبيت الاستقرار السياسي والامني فيه. واتفق الرئيسان عون وماكرون على استمرار التشاور في ما بينهما لمتابعة التطورات».

وجاء اتصال ماكرون فيما نائب كبير مستشاريه أورليان شوفالييه موجود في بيروت لمواكبة التطورات على الأرض وتفادي اي انفلات في الأزمة من شأنه «تفجير المنطقة» انطلاقاً من «الفتيل» اللبناني الذي «اشتعل» بفعل إعلان الرياض «طفح الكيل» حيال ممارسات «حزب الله» ضدّ أمنها الاستراتيجي ودوره في اليمن. ورغم ان باريس تظهر في واجهة العواصم التي تتحرّك على خط الأزمة اللبنانية بامتداداتها الاقليمية، هي التي استقبلت المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي اطلع عون على نتائج الاتصالات التي أجراها مع عدد من المسؤولين الفرنسيين، فإن دولاً غربية وعربية عدة استنفرت لتفادي اي «انفجار كبير» ولا سيما مصر التي يتهيأ وزير خارجيتها لجولة خليجية، والولايات المتحدة التي حذّر وزير خارجيتها ريكس تيلرسون من استخدام لبنان مسرحاً لخوض «نزاعات بالوكالة»، بعد الأزمة الناجمة عن استقالة الحريري، واصفاً «رئيس الوزراء اللبناني الحريري» بأنه «شريك قوي» للولايات المتحدة.

وأمس، أفاد بيان صادر عن الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز، بأن «الولايات المتحدة تدعو جميع الدول والأحزاب إلى احترام سيادة لبنان واستقلاله وآلياته الدستورية». وأضافت أن واشنطن ترى في الحريري «شريكا جديرا بالثقة» و»تؤكد أن الجيش اللبناني وقوات الامن اللبنانية هي السلطات الأمنية الشرعية الوحيدة في لبنان».

وتابعت «في هذه المرحلة الدقيقة، ترفض الولايات المتحدة كذلك أي محاولات من قبل الميليشيات داخل لبنان أو أي قوات أجنبية لتهديد استقرار لبنان وتقويض المؤسسات الحكومية اللبنانية أو استخدام لبنان كقاعدة لتهديد دول أخرى في المنطقة».

وما جعل موقف الولايات المتحدة يكتسب أهمية خاصة انه جاء بعد لقاء وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان مع مساعد وزير الخارجية الاميركي الموقت ديفيد ساترفيلد ومع المسؤول عن قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، الكولونيل المتقاعد مايكل بيل، وسط اعتقاد دوائر سياسية ان واشنطن تبقى الأكثر تأثيراً في مجرى الأحداث التي استجرّتْها استقالة الحريري وما أفضت اليه من توتر غير مسبوق على خط لبنان - السعودية.

وفي موازاة ذلك، يحاول لبنان الرسمي إبقاء الأزمة «تحت السيطرة» ومنْع تَمدُّدها نحو «حرق المراكب» مع الرياض، وسط مساعٍ لضبْط اي تحركات في الشارع قد تحمل مفاجآت غير محسوبة، في حين يسود قلق لدى بعض الأوساط السياسية من مفاعيل تظهير غياب الحريري على أنه بوجه السعودية وصولاً الى طرح الموضوع على مجلس الأمن.

وفي هذا السياق أشارت تقارير الى ان عون الذي انتظر اسبوعاً لعودة الحريري، أمْهل أياماً اضافية فإذا لم يرجع رئيس الحكومة لتقديم استقالته وجهاً لوجه ليُبنى على الشيء مقتضاه، فإنه سيدفع نحو التقدم بشكوى الى مجلس الامن الدولي، في ظلّ تمسُّكه بأن على الحكومة الحالية ما زالت قائمة ودستورية، وسط رهان على قاطرة روسية تساعد لبنان في رفْع هذه المسألة الى مجلس الأمن.

إلا ان أوساطاً مطلعة تتوقف عند عدم بروز اي تجاوب لبناني حتى الساعة مع اقتراح القائم بالأعمال السعودي في بيروت وليد البخاري بأن يزور وزير الخارجية جبران باسيل الرياض ويلتقي الحريري، لافتة الى ان وراء التريث عدم رغبة في فتْح الباب أمام امكان تقديم رئيس الحكومة استقالة خطية وتسليمها الى باسيل بما من شأنه ان يضع جميع الأطراف في لبنان امام واقع انطلاق «المعركة السياسية» التي جاءت الاستقالة في سياقها، رغم محاولة بعض الأوساط ربْط التريث بأن مثل هذ الزيارة ستُفقد لبنان ورقة ضغط لتسريع عودة الحريري، ومشيرة الى ان مثل هذا المنطق لا يخدم مساعي تهدئة الأجواء مع الرياض التي يزورها غداً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يرتقب ان يجتمع برئيس الحكومة المستقيل. وفي سياق غير بعيد كان لافتاً موقف لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، قال فيه: «إلى كلّ الذين يذرفون الدموع على غياب الرئيس سعد الحريري من فريق 8 مارس، لو كنتم فعلاً تريدون عودته إلى لبنان لتطلَبَ الأمر قراراً واحداً لا غير وهو الانسحاب من أزمات المنطقة. والسلام»!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سعد الحريري أكثر حرية

وسام الأمين/جنوبية/12 نوفمبر، 2017

تأكدت اثناء المقابلة مع الرئيس سعد الحريري انه اكثر حرية منا نحن في لبنان، واكثر حرية من الرئيسين عون وبرّي حتى ولو صح انه بالاقامة الجبرية في الرياض، هو امتدح في المقابلة الرئيس ميشال عون على الرغم من مواقفه المؤيدة لحزب الله ولم يخش الغضب السعودي، في حين ان عون كان قد صرح ان كل ما سوف يصدر عن الحريري لن يؤخذ به، وأمر محطته ان تلتحق بمحطة المنار وتقاطع مقابلة الحريري، وكذلك فعل نبيه بري وأمر الـnbn بالخضوع لقرار “المقاومة”، ومثلهم رضخ القيمون على محطتي الجديد واتـlbc. واستكمل مشهد الاستعباد بقطع اصحاب محطات الكابل المحسوبين على الحركة والحزب في الضاحية الجنوبية لارسال “المستقبل” والـmtv لأن هاتين المحطتين تجرّأتا على انتهاك قرار الباب العالي

 

حملة الوفاء

زينة منصور/فايسبوك/الأحد 12 تشرين الثاني/17 

.كلن يعني كلن... اريد لبنان بلداً محايداً خارج رهانات طاولة القمار الاقليمية.. اريد وطني منزوع السلاح ، أرضاً محايدة اسوة بسويسرا ، ذو نظام علماني مدني والسلطة العليا فيه للشعب.. وأريد جيشي ان يكون وحدة في اليونيفيل .. واقتصاده مبني على اقتصاد اكتفاء ذاتي .. اريد وطناً سيداً حراً في الواقع وليس في عالم الاغنية والأساطير...اريد وطناً لي ولأولادي وأحفادي...لبنان مخطوف ومعتقل منذ أربعون عاماً... حان الوقت بان نحرر لبنان ...

الفصول الأربعة/نعم لبنان مخطوف ولكن متى يفرج عنه مادام كل رئيس عصابة مجمع حوله عشرة زعران وما في غير المنابر في لبنان واحد بنظر, واحد بيعطي توجيهات , واحد بيحتج, واحد بيهدد ومين هني على الساحة الدولية واﻻقليمية ما هني اجندة لدول اقليمية ودولية. هاي الرئيس مخطوف تفضلوا يا ويا ويا ويا شو فيكن تعملوا لكن قالوا العقلاء اللي ما بيستحي بهالايام مكيف.. يا ويلاه على الشعب..

حملة الوفاء/وضع حزين بل مقرف.. انا لا اعتبر سعد مخطوف.. سعد لدية الجنسية السعودية وهو سعودي قبل صفته الدبلوماسية اللبنانية.. سعد بكل بساطة موظف سعودي في مركز لبناني اقيل من منصبه...كل سياسيي لبنان مزدوجي الجنسية واعتبر انهم موظفي تلك الدول يخدمون مصالحها في شركة مساهمة اسمها لبنان

 

وزير البيئة البريطاني: إيران هي الراعي الرئيسي للإرهاب

النشرة/الأحد 12 تشرين الثاني 2017/لفت وزير البيئة البريطاني مايكل غوف، إلى أنّ "وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، لم يخطئ بتصريحاته الأخيرة حول المرأة البريطانية المحتجزة في إيران الّتي استغلّها النظام الإيراني لتبرير اعتقالها"، مركّزاً على أنّ "إيران هي الّتي ينبغي أن تكون في قفص الإتهام".

وأكّد غوف، أنّه "ليس هناك ما يبرّر احتجازها في السجون الإيرانية"، موضحاً "أنّنا يجب أن نقول للنظام الإيراني، أنت مسيء، أنت الراعي الرئيسي للإرهاب، الدم على يديك من أثر الحرب في سوريا، ومسؤوليّتك هي ضمان الحرية لهذه المواطنة البريطانية". وكان قد أشار جونسون، أمام لجنة بمجلس العموم البريطاني، إلى أنّ "الأم الإيرانية-البريطانية نازانين زاغاري راتكليف كانت ببساطة تعلّم الناس الصحافة، خلال زيارة لها إلى إيران العام الماضي". مع الإشارة إلى أنّ زاغاري راتكليف تقضي عقوبة السجن خمسة أعوام بعد إدانتها بالتخطيط للإطاحة بمؤسسة دينية في إيران.

 

مرهج ناشد حزب الله العودة الى لبنان ومشروع بناء الدولة القوية

الأحد 12 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أكد أمين الداخلية في حزب الوطنيين الاحرار الدكتور ريمون مرهج، أن "المسبب الرئيسي للأزمة السياسية الكبرى التي تعصف بالوطن من جراء إستقالة رئيس الحكومة والتي لا يفيد إنكارها، هو الممارسات الخاطئة خلال السنوات الماضية والتي فرضت بالقوة ، وترهيب السلاح داخليا والإستقواء بالخارج ، وتعطيل البلد في مراحل عدة". وقال في بيان بعد إجتماع طارىء في منزل رئيس الحزب النائب دوري شمعون: "إنطلاقا من تمسكنا بمبدأ حرية التعبير عن الرأي الذي يصونه الدستور اللبناني والذي ناضلنا من أجل الحفاظ عليه إيمانا منا بأن هذا المبدأ هو من ركائز وجود الكيان اللبناني. كانت الموافقة لمنظمة الطلاب في الحزب والتي لطالما نشطت في سبيل قضايا الحزب والوطن، بتنظيم التحرك السلمي لإعلاء الصوت الرافض لكافة التدخلات الخارجية في لبنان وفي وجه جميع انواع الوصاية أو الهيمنة على القرار اللبناني، وجره للانخراط في محاور إقليمية".

أضاف: "من هنا ومنعا لأي إلتباس في مواقف الحزب النابعة من قناعاتنا وثوابتنا الوطنية، نؤكد أن المسبب الرئيسي هو لشل الحياة الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية، ولزج لبنان في محاور خارجية لا دخل للبنانيين بها، والإنخراط في نزاعات لا تمت لنا بأي صلة، مما أدت إلى زعزعة علاقة لبنان بدول عربية صديقة لم تقم بأي إعتداء عليه منذ نشوئه وإنضمامه إلى جامعة الدول العربية. لا بل بالعكس لطالما عملت على دعم لبنان في شتى المجالات . ولا يمكننا التغاضي عن مسببات أخرى للأزمة ، وأهمها الدخول في تسويات أثبتت هشاشتها وعدم جدواها ، لذا نطالب ممن إنخرط في هكذا صفقات بتحمل مسؤولية الفشل والأزمة الراهنة". وناشد "جميع الأطراف اللبنانية وبخاصة المعنيين في "حزب الله" بالعودة إلى لبنان، إلى مشروع بناء الدولة اللبنانية القوية العربية والتي وحدها تحمي جميع اللبنانيين ومصالحهم. دولة تربطها علاقات أخوة وتعاون مع الدول العربية، دون المساس في مصالحهم أو التدخل في شوؤنهم ومشاكلهم". وتابع: "إن ما جرى بالأمس وبخاصة الممارسات التي خرجت عن المنهج الحزبي، ما أدى الى تشويه صورة الحزب الحقيقية، مرفوض بجميع أشكاله. لذا نطلب من جميع الحزبيين إلتزام الهدوء، ومتابعة الاجراءات الداخلية المتخذة بهدف المحاسبة والمعالجة التنظيمية، والتي من أولى خطواتها التحقيق مع المسوؤلين ومحاسبتهم ضمن الأطر الحزبية نتيجة إحالتهم على المجلس التأديبي". وطالب من "جميع المحازبين والمناصرين بعدم الادلاء بأي تصريح اعلامي، وبعدم إثارة أي نقاش حزبي عبر وسائل التواصل الإجتماعي".

 

يخرج علينا بين الحين والاخر

سعد العدواني/فايسبوك/12 تشرين الثاني/17

من يقول أن الرئيس الحريري كان مسلوب الإرادة عندما اقدم على الاستقاله

الم يكن مسلوب الإرادة عندما انتخب الرئيس تحت وقع السلاح

الم يكن مسلوب الاراده عندما شكل حكومة وحدة وطنية لا يملك فيها مع حلفائه الثلث

الم يكن مسلوب الإرادة حين زار وزراء الممانعة سوريا بصفتهم الرسمية

الم يكن مسلوب الإرادة حين جلس باسيل مع وزير الخارجية السوري

الم يكن مسلوب الإرادة حين قال باسيل انه هو من يحدد سياسة لبنان الخارجية

الم يكن مسلوب الإرادة حين وضع باسيل تشكيلات السفراء

الم يكن مسلوب الإرادة حين غادر قتلة الجيش اللبناني بالباصات المكيفة

الم يكن مسلوب الإرادة حين سلم الارهابيون أنفسهم لحزب الله

الم يكن مسلوب الإرادة حين عطل وزير المالية صرف مستحقات شعبة المعلومات

الم يكن مسلوب الاراده حين وقع مرسوم السفير اللبناني في سوريا

الم يكن مسلوب الإرادة حينما عطل باسيل تعيين الفائزين بمسابقة مجلس الخدمة المدنية

الم يكن مسلوب الإرادة حينما صرح الرئيس الإيراني بأن اي قرار في المنطقة ولبنان يحب أن يراعى فيه الموقف الإيراني

في كل ما مضى كان مسلوب الإرادة وأما اليوم فإنه عبر عن إرادة الشعب والشارع الذي ضاق حنقاً بممارسات السلاح واعوانه متسلقين السلطة وهو اليوم صاحب الإرادة وصاحب الموقف الذي كان من المطلوب أن يتخذه من البداية

 

فارس سعيد ناشد رئيس الجمهورية عدم ربط سلاح حزب الله بازمة الشرق الاوسط: لتكن زيارة الراعي للمملكة قدوة للحوار الاسلامي المسيحي في العالم

الأحد 12 تشرين الثاني 2017

 وطنية - كرم رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق الدكتور فارس سعيد عددا من المحامين من ابناء قضاء جبيل خلال مأدبة عشاء اقامها على شرفهم في مطعم سلامة في عنايا، وكانت مناسبة للتطرق والحديث في الاوضاع العامة في البلاد، والقى سعيد كلمة تناول فيها اهمية زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الى المملكة العربية السعودية واستقالة الرئيس الحريري، وقال: "نحن نفتخر بقضاء جبيل وبأبنائه فهذا القضاء قبل الحرب وخلالها وبعدها اعطى دروسا لكل لبنان، في محافظته على العيش المشترك وعلى قيمته وكرامته، قضاء مسيس منذ ايام الكتلتين الوطنية و الدستورية وايام الحلف والنهج، لكن لم يتأثر مرة لا بالمال ولا باي شيء يمكن ان يعكر عقل ابنائه".

واضاف: "هذا اللقاء ليس انتخابيا ولا علاقة له بانتخابات نقابة المحامين وان كان بيننا ابن المنطقة بيار حداد الذي نفتخر به وهو مرشح لعضوية النقابة، وهو من المناضلين السياسيين الحقيقيين في بلاد جبيل، ونحن نقف الى جانبه ونتمنى له التوفيق في الانتخابات الاحد المقبل كما اننا نرحب بابنة الجبل ندى تلحوق".

وتابع: "ان مصالحة الجبل في العام 2001 في حضور البطريرك صفير ووليد بك جنبلاط ورعايتهما واركان قرنة شهوان يومها لا يعكرها ولا يهزها اي موسم انتخابي ونحن الى جانب هذه المصالحة".

وتطرق سعيد الى زيارة البطريرك الراعي الى السعودية، فقال: "كثر ارادوا ان يربطوا هذه الزيارة بالمواضيع السياسية وكأن لها علاقة ب 8 و 14 اذار او بما يحصل في لبنان واستقالة الرئيس الحريري او غير ذلك، لكن هذه الزيارة تاريخية لم يحصل في التاريخ ان خادم الحرمين السعودي دعا رسميا بطريرك الموارنة واحد كرادلة الكنيسة الكاثوليكية، الذي هو بطريرك الكنيسة الخبيرة بالعيش المشترك التي في العام 1920 قالت لا للبنان وطنا ملجأ للمسيحيين بل نعم للبنان العيش المشترك، وفي العام 1943 قالت لا لبقاء الانتداب الفرنسي رغم كل الضمانات التي اعطيت للمسيحيين أنذاك، وقالت نعم لاستقلال لبنان، ووقفت ضد مزاج شعبها في 1989، وغطت اتفاق الطائف رغم كل القساوة التي كانت موجودة يومها لانها كانت مؤمنة بالعيش المشترك، وفي العام 2000 اطلقت نداء مجلس المطارنة الموارنة الذي كان الانطلاقة الاولى لخروج الجيش السوري من لبنان، ولم تقايض يوما هذا العنوان الكبير باي مكسب حيث كان البعض يقولون لها يومها اننا نكتفي بقانون انتخابي واطلاق سراح الدكتور سمير جعجع من السجن وعودة العماد عون من المنفى الى لبنان مقابل تخليها عن عنوان خروج الجيش السوري من لبنان، الا انها لم تتخل يوما عن هذا العنوان، وتحقق هذا الحلم ليس فقط لمصلحة المسيحيين بل لمصلحة جميع اللبنانيين، فهذه الكنيسة ذاتها والتي هي جزء من الكنيسة العالمية ستذهب الى المملكة العربية السعودية وتقول في لحظة الانفصال وسوء التفاهم الاسلامي المسيحيي في العالم، وفي لحظة وجود اتهام غربي ومسيحي للاسلام بانهم مصدر العنف وفي ظل وجود نظرة للمسيحيين في الوسط الاسلامي بانهم على رأس مآسي كل ما يحصل في الشرق وان دوائر القرار السياسية المسيحية لم تقف الى جانب القضايا العادلة للعرب من فلسطين الى سوريا الى كل الامور الاخرى، ففي هذه اللحظة الانفصالية يذهب البطريرك الماروني للقاء خادم الحرمين الشريفين لينسجوا معا بداية حوار بين الاديان، حوار الثقافات والحضارات وحوار شعوب وانساني يتجاوز ترسيمات 8 و14 آذار وسلاح حزب الله، واستقالة الرئيس سعد الحريري او عدمها، ليعود وان يضع رأس الكنيسة المارونية اللبنانية، في مصاف الادوار التاريخية التي لعبها اسلافه من البطريرك الحويك الى البطريرك صفير، لذلك يجب ان تحظى هذه الزيارة من قبلنا جميعا بدعم كبير ومتابعة حقيقية واتمنى ان يكون الفريق الاعلامي المواكب لها على مستواها وان نجعل منها قدوة لبداية الحوار الاسلامي المسيحيي في العالم".

وتناول في كلمته الازمة السياسية التي نعيشها اليوم في لبنان، قائلا: "نعيش اليوم ازمة خطيرة لم نعشها حتى خلال الحرب الاهلية، فمنذ صدور القرار 1559 نحاول من خلال سياسة الجبن السياسي ان نتجنب طرح موضوع سلاح حزب الله في لبنان، فهذا القرار صدر في 2 ايلول 2004 قبل يوم من التمديد للرئيس اميل لحود، وارتكز على 3 بنود.

الاول احترام الدستور اللبناني وعدم التجديد وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وفقا للاصول الدستورية للمهل، والثاني خروج سوريا من لبنان، والثالث حل ازمة سلاح كل الميليشيات في لبنان اكانت فلسطينية او غيرها، ومنذ اللحظة الاولى تنبهنا ان موضوع طرح السلاح قد يدخل لبنان في اشكالية واصطدام لبناني لبناني، ويومها قال وليد جنبلاط من على باب الايليزيه ان البند المتعلق بسلاح حزب الله شأن لبناني داخلي علينا ان نتجنب طرحه على مستوى القرار 1559 وذلك من اجل طمأنة الحزب والبيئة التي يمثلها، وفي العام 2005 مع استشهاد الرئيس الحريري دخلنا في مرحلة انتخابات نيابية ذهب فريق كبير في اتجاه التحالف الرباعي تحت عنوان استمرار المواجهة مع بشار الاسد والتبريد مع حزب الله من اجل طمأنته وهذه كانت خطيئة كبرى، وفي العام 2008 وايضا من اجل طمأنة حزب الله ارتضينا الثلث المعطل في اتفاق الدوحة واستبدلنا الدستور بدستور آخر وارتضينا باتفاق الدوحة بديلا من اتفاق الطائف، ايضا وايضا من اجل طمأنة حزب الله، وعلى باب المحكمة الدولية فصل الرئيس الحريري بين المسار القضائي للمحكمة وبين ضرورات المصالحة الوطنية من اجل طمأنة حزب الله، وفي العام 2016 طرح سليمان فرنجية مرشحا للرئاسة ومن ثم تم انتخاب العماد عون رئيسا وهما من فريق 8 آذار، من اجل طمأنة الحزب، فكل الامور التي يمكن ان يقوم بها اللبنانيون من اجل طمأنة الحزب بان القرارات الشرعية الدولية لن تكون على حسابه ولا على حساب البيئة التي يمثل حصلت".

وتابع: "اليوم بعدما انتهى ما يسمى الارهاب في المنطقة اصبح موضوع صلاح حزب الله فوق طاقة اللبنانيين على تحمله او على الاقل على مواجهته من باب تدوير الزوايا او استيعابه بالاساليب اللبنانية، واصبح هذا الموضوع في نظر دوائر القرار العربية والدولية يهدد الاستقرار في المنطقة وليس فقط في لبنان".

واردف: "ارتكزت التسوية على ان الرئيس ميشال عون بما يمثل من حجم تمثيلي في الوسط المسيحي وما يمثله الرئيس سعد الحريري من حجم سني على مستوى رئاسة الحكومة يؤمنان غطاء شرعيا لسلاح شيعي وغير شرعي في لبنان، ولكن في لحظة ولحسابات معينة دقيقة قررت المملكة العربية السعودية عدم الاستمرار في اعطاء هذا الغطاء السني المحلي لهذا السلاح، وبالتالي اصبحت هذه المسؤولية اليوم تقع فقط على رئيس الجمهورية الذي اشكره على ذكري امام الهيئات االاقتصادية ووضعني بمصافه مقدرا الدور الذي اقوم به، ولكن من موقعي المعارض لسياسته مع كامل الاحترام لشخصه اسأل الرئيس عون ما هو الممكن بعد استيعاب زوبعة الاستقالة الاجرائية عندما سيعاد طرح سلاح حزب الله على طاولة البحث، وهل ممكن لرئيس جمهورية لبنان الماروني ان يتحمل وحده مسؤولية تأمين الغطاء لهذا السلاح غير الشرعي والذي اصبح اليوم سلاحا يهدد استقرار المنطقة وليس فقط لبنان".

وقال: "كان الاسرائيليون يشتكون من هذا السلاح اليوم كل العالم العربي يشتكي، فهذا الموضوع ادخلنا في لبنان بازمة هائلة كبيرة ولا امكان لحلها بالاساليب التي كانت تعتمد، اي تشكيل حكومة جديدة واجراء انتخابات نيابية في موعدها او حصول اي اجراء او تدبير وفقا للتقاليد التي نعرفها في لبنان، فلا ارى امكانية للذهاب في هذا الاتجاه، او اي سني غير سعد الحريري يقبل تأمين هذا الغطاء السني والوطني لهذا السلاح الذي بات اليوم يشكل شوكة في خاصرة استقرار العالم العربي وليس شوكة في خاصرة لبنان".

واردف: "السعوديون يتكلمون كلاما واضحا، طلب منا باريس 1و2و3و4و5 وودائع في مصرف لبنان واعادة اعمار لبنان بعد الحرب الاهلية وبعد تدميره اكثر من مرة من قبل اسرائيل فقمنا بكل ذلك، ونحن اكبر مشغل للبنانيين في العالم العربي من خلال حجم الودائع التي تأتي من الخليج الى لبنان والتي تبلغ بين 6 و8 مليار دولار في السنة، ففي اطار كل ذلك هل من الممكن ان نقبل في المقابل ان يكون هناك مكون من مكونات هذه الحكومة مسؤول عن ارسال صاروخ على مطار الرياض او ان يزعزع استقرار المنطقة، فهذا هو المأزق الذي نحن فيه اليوم، فحتى لو رغبنا وعدنا الى جبننا السياسي وذهبنا مجددا الى طاولة حوار وبحثنا وابتكرنا حلولا داخلية من اجل شراء الوقت وتأمين هذا الاستقرار والقول انه علينا رسم الحدود بين نظام المصلحة اللبنانية وبين سلاح حزب الله وحتى لو اراد اللبنانيون مع رئيس الجمهورية وكل القوى السياسية، لم يعد اليوم من امكانية لتأمين هذا الغطاء او البحث لحلول لبنانية لهذه الازمة التي نعيشها وبالتالي استقالة الرئيس الحريري ليست شأنا سنيا لكي نزور دار الافتاء وليست شأنا لبنانيا فقط بل شأنا لبنانيا وعربيا ودوليا واشارة سياسية بان موضوع السلاح بات اليوم مطروحا من الباب العريض، وهذا الموضوع يدخلنا بازمة وطنية كبرى لا تحل باتفاق المسيحيين مع بعضهم البعض على رئيس قوي للجمهورية وهو يجد الحلول، وقد ظهر جليا انه عندما فقدت هذه التسوية احد ركائزها الاساسية التي اسمها الرئيس سعد الحريري، لا اعتقد ان رئيس البلاد قادر ان يتحمل هذا الثقل لوحده وقادر على تأمين هذه الشرعية.

وسأل سعيد: "هل هناك مصلحة مارونية ومسيحية ان يكون المسيحيون هم الطائفة الوحيدة في هذا البلد التي تؤمن الغطاء الشرعي لهذا السلاح، لذا نحن اصبحنا في ازمة معقدة اكثر واكثر"، مؤكدا "ان الحل يكون بالعودة الى الاصول والعودة الى الدستور اللبناني الذي لا يقول بوجود جيشين ومرشد للجمهورية، ننتظر ماذا سيقول اكثر مما ننتظر ما سيقوله رئيس الجمهورية، ولا يمكن ان تكون ضمانة ل5 ملايين لبناني على فريق من اللبنانيين لان هذا الفريق عندما يربح يربح لوحده، واذا خسر يخسر كل لبنان معه ويدفع جميع اللبنانيين بكل تلاوينهم الثمن، ولن يكون احد بمنأى عن دفع هذا الثمن، لذا يجب العودة الى الشرعية اللبنانية".

وناشد رئيس الجمهورية "الذي وحده يقسم على الدستور التمسك بالدستور بحرفيته وعدم ربط السلاح بنهاية ازمة الشرق الاوسط ومن ثم بأزمة كوريا الشمالية والصين"، معتبرا انه "لا يمكن ان يستمر لبنان نظرا للظرف الاقليمي والعربي الذي نعيشه واتهام العالم العربي بزعزعة الاستقرار ولا امكانية للمساكنة مع هذا السلاح".

ودعا سعيد الى "التمسك بالشرعية العربية لاننا لن نستطيع الخروج من محيطنا العربي لا بل بالعكس علينا ان نعيش وجودنا في هذا المحيط"، كما دعا الى "التمسك بالشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها 1559 و 1701".

وختم سعيد: "بلاد جبيل يجب ان تعود الى الطاولة الوطنية لكي تكون موجودة، فالرئيس فؤاد شهاب اعطى شخصية سياسية لكسروان من خلال حجمه وموقعه الوطني، وفي جبيل هناك شخص تخاصمنا معه سياسيا هو العميد الراحل ريمون اده اعطى ايضا شخصية سياسية لهذه المنطقة، لذلك نحن اليوم بحاجة لان تعود كسروان الى طاولة الوطن والا يكون عليها وصاية سياسية وان تعود بلا جبيل ايضا لهذه الطاولة باشخاصها والتزامها، ووجودنا اليوم يؤكد اننا قادرون على الا يكون هناك وسيط بيننا وبين لبنان وان نكون لبنانيين كما غيرنا".

 

ثلاث تنازلات أقر بها نصر الله حتى الآن بعد إستقالة الحريري

إعداد لبنان الجديد | 12 تشرين الثّاني 2017

هل هي حقا تنازلات أو مناورة من نصر الله لإطالة الوقت ؟

 يوم السبت الماضي قدم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إستقالته من رئاسة الحكومة أثناء تواجده في العاصمة السعودية الرياض.

فاجأ الحدث الكثيرين وفي طليعتهم حزب الله بشخص أمينه العام السيد حسن نصر الله فأطل سريعا على الإعلام وقدم في خطبته الأولى تقييما أوليا وسريعا عن الحدث ثم عاد وفصل في خطبة ثانية الموضوع من كافة جوانبه.

وحاول نصر الله في كلامه لفت الأنظار عن  المشكلة إلا أنه مرر رسائل سياسية مبطنة لأصحاب الشأن ولا شك أنها وصلتهم، وعلى خلاف ما يقرأ جمهوره المتحمس لأي خطاب يقدمه الرجل فإن نصر الله وبعيدا عن أوهام النصر وفائض القوة الذي تعرض لأكبر ضربة جراء إستقالة الحريري ، قدم ثلاث تنازلات ظهرت في خطابيه الأخيرين وهي كالآتي :

1- إعترف نصر الله لأول مرة بالنفوذ السعودي في لبنان وأقر بذلك علنا عندما قال :" نحن نعترف بالنفوذ السعودي " وهي المرة الأولى التي يقولها نصر الله في زمن " إنتصاراته ".

2- في الخطاب الأخير أقر نصر الله بأن حزب الله سيعود من سوريا والعراق وهي إشارة واضحة للسعودية التي تنظم هذه الحملة عليه بسبب مشاركته خارج لبنان.

3- اللغة الهادئة التي ميزت خطابي نصر الله فلم يهدد أو يتوعد ولم يصف السعودية بعبارات قاسية ولم يهتف جمهوره " الموت لآل سعود " وحتى لم يصدر عنه موقف قوي وواضح إتجاه الأزمة اليمنية بعد قرار تحالف الشرعية إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية بل إكتفى بكلام هادىء ومقاربة سلسلة.

كل هذه التنازلات تمت في أسبوع واحد ، فهل هي حقا تنازلات أو مناورة من نصر الله لإطالة الوقت ؟

 

كيف انقلبت السعودية على الحريري؟

رويترز/12 تشرين الثاني/17

الرياض تخطط لأن يحل شقيقه الأكبر بهاء محله كأبرز سياسي سني في لبنان

عندما حطت طائرته في الرياض فهم الحريري الرسالة فورا بأن الأمور ليست على ما يرام

الحريري أبدى موقفه حول كيفية التعامل مع حزب الله في لبنان

من لحظة وصول الحريري السعوديون لم يبدوا تجاهه أي احترام

منذ لحظة وصول طائرة سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية يوم الجمعة في الثالث من تشرين الثاني كان في انتظاره مفاجأة. لم يكن هناك صف من أمراء سعوديين أو مسؤولين حكوميين كما هو المعتاد لاستقبال الرجل كرئيس لوزراء لبنان في زيارة رسمية للاجتماع مع الملك سلمان حسبما قالت مصادر رفيعة المستوى قريبة من الحريري بالإضافة إلى مسؤولين لبنانين سياسيين وأمنيين رفيعي المستوى. وتمت مصادرة هاتفه الجوال وفي اليوم الثاني أُجبر الحريري على تلاوة بيان استقالته كرئيس للوزراء في بيان بثته قناة تلفزيونية يملكها سعوديون.

هذه الخطوة دفعت لبنان مرة أخرى إلى واجهة صراع بين السعودية وإيران يعيد تشكيل الشرق الأوسط. وقد أدى التنافس بين القوتين إلى تأجيج الصراعات في العراق وسوريا واليمن حيث تدعم كل واحدة منهما طرفا مختلفا. والآن يهدد هذا التنافس بزعزعة استقرار لبنان حيث تحاول السعودية منذ فترة طويلة إضعاف جماعة حزب الله المدعومة من إيران والتي تعتبر قوة سياسية بارزة في لبنان وجزءا من الائتلاف الحاكم. وتقول مصادر قريبة من الحريري إن السعودية كانت قد خلصت إلى أن رئيس الوزراء -وهو حليف للسعودية منذ فترة طويلة وابن الراحل رفيق الحريري رئيس الوزراء الأسبق الذي اغتيل في عام 2005- كان عليه الرحيل عن المشهد السياسي لأنه لم يكن مستعدا لمواجهة جماعة حزب الله. وتقول مصادر لبنانية متعددة إن الرياض تخطط لأن يحل شقيقه الأكبر بهاء محله كأبرز سياسي سني في لبنان. ويعتقد أن بهاء موجود في السعودية وطُلب من أفراد عائلة الحريري السفر إلى هناك لمبايعته ولكنهم رفضوا السفر.

وقال مصدر مقرب من الحريري إنه "عندما حطت طائرته في الرياض فهم الرسالة فورا بأن الأمور ليست على ما يرام. لم يكن هناك أحد بانتظاره". ورفضت السعودية المزاعم بأن الحريري أجبر على الاستقالة وتقول إنه رجل حر. ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسؤولين سعوديين للتعليق على ملابسات وصوله وما إذا كان هاتفه قد تمت مصادرته أو ما إذا كانت المملكة تخطط لأن يكون شقيقه بديلا له. ولم يعط الحريري أي تصريحات علنية منذ استقالته ولا أي إشارة حول متى يمكن أن يعود إلى لبنان. واستدعي الحريري إلى المملكة للقاء الملك السعودي سلمان في مكالمة هاتفية مساء الخميس الثاني من تشرين الثاني .

وفيما كان يودع مسؤوليه قال لهم إنه سوف يعود يوم الاثنين لاستئناف مناقشاتهم. وقال لفريق إعلامه إنه سيلتقي بهم آخر الأسبوع في شرم الشيخ حيث كان من المقرر أن يلتقي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش المؤتمر العالمي للشباب.

وبعد وصوله ذهب الحريري إلى منزله في الرياض. عائلته كونت ثروتها في المملكة ولديها ممتلكات هناك منذ زمن . وقال المصدر المقرب من الحريري إن رئيس الوزراء جاءه اتصال من مسؤول في البروتوكول السعودي صباح يوم السبت وطُلب منه الذهاب لحضور اجتماع مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.

وقال المصدر إنهم جعلوه ينتظر نحو أربع ساعات ثم قدموا له خطاب استقالته كي يتلوه عبر التلفزيون. وقال مصدر لبناني رفيع المستوى "من لحظة وصوله السعوديون لم يبدوا تجاه الرجل أي احترام".

ودأب الحريري على زيارة السعودية, وفي زيارة قبل ذلك ببضعة أيام كان محمد بن سلمان قد رتب له لقاءات مع مسؤولي مخابرات بارزين ومع المسؤول السعودي المختص بشؤون لبنان وهو وزير الشؤون الخليجية ثامر السبهان.

عاد الحريري بعد هذه الزيارة إلى بيروت وكان يبدو عليه الارتياح كما قالت مصادر في الوفد الذي يرافقه دائما. الحريري كان قد نشر صورة سلفي له مع السبهان وكلاهما يبتسم. وقال الحريري لمساعديه إنه سمع كلاما مشجعا من ولي العهد شمل وعودا لإعادة إحياء مشروع هبة سعودية للجيش اللبناني.

وقالت المصادر المقربة من الحريري إنه اعتقد أنه أقنع مسؤولين سعوديين بالحاجة للحفاظ على حالة من التوافق مع حزب الله من أجل استقرار لبنان. ولدى حزب الله جيش مدجج بالسلاح بالإضافة إلى أعضاء في البرلمان والحكومة. والمساعي المدعومة من السعودية لإضعاف الجماعة في لبنان منذ عقد من الزمن أدت إلى اشتباكات سنية شيعية حيث سيطر حزب الله على العاصمة بيروت. وقال المصدر المقرب من الحريري الذي كان على علم بمحتوى اللقاءات "ما حصل خلال تلك اللقاءات أعتقد أن الحريري أبدى موقفه حول كيفية التعامل مع حزب الله في لبنان وان المواجهة مع حزب الله سوف تزعزع استقرار البلاد. واعتقد بأنهم لم يعجبهم ما سمعوا". وقال المصدر إن الحريري قال للسبهان "موضوع حزب الله ليس موضوعا محليا. لا تحملونا مسؤولية شيء يتخطاني ويتخطى لبنان". وقال المصدر يبدو أن الحريري هون من شأن الموقف السعودي تجاه حزب الله.

وقال المصدر "بالنسبة للسعوديين هي معركة وجودية هي مسألة أبيض أو أسود ولكن نحن في لبنان معتادون على الرمادي". ولم يتسن على الفور الوصول إلى السبهان للحصول على تعليق. وقال مسؤول لبناني كبير لرويترز يوم السبت إن رئيس لبنان ميشال عون حليف حزب الله أبلغ سفراء أجانب بأن سعد الحريري تعرض للخطف في السعودية. ويوم الجمعة أعلنت فرنسا "نتمنى أن يحصل سعد الحريري على كامل حريته في التحرك ويكون قادرا بشكل كامل على القيام بدوره الحيوي في لبنان".

وخلال خطاب الاستقالة قال الحريري إنه يخشى التعرض للاغتيال واتهم إيران وحزب الله بإثارة الفتنة وتوعد بقطع يد إيران في لغة قال أحد المصادر إنها ليست لغة الحريري الاعتيادية. وجاءت استقالة الحريري في وقت احتجزت فيه السعودية أكثر من 200 شخص بينهم 11 أميرا ووزراء حاليون وسابقون ورجال أعمال كبار في عملية تطهير لمكافحة الفساد. في البداية كثر الحديث بأن الحريري كان أيضا هدفا لحملة الفساد بسبب مصالح العائلة التجارية هناك. لكن مصادر مقربة من الزعيم اللبناني قالت إن استقالته القسرية كانت مدفوعة بجهود سعودية لمواجهة إيران.

تم أخذ الحريري للقاء الملك بعد استقالته. وتم بث اللقطات عبر التلفزيون السعودي. ومن ثم تم أخذه إلى أبوظبي للقاء الأمير محمد بن زايد الحليف الإقليمي الرئيسي لولي العهد السعودي. وعاد بعد ذلك إلى الرياض ويستقبل منذ ذلك الحين سفراء غربيين في منزله هناك.

وقالت مصادر مقربة من الحريري إن السعوديين بينما يبقون على الحريري قيد الإقامة الجبرية فإنهم يحاولون تغيير القيادة في تيار المستقبل من خلال تثبيت أخيه الأكبر بهاء كزعيم جديد محل سعد. وتم استبعاد بهاء من تولي المنصب الأعلى عندما اغتيل والده. والأخوان على خلاف منذ سنوات.

وقال تيار المستقبل في بيان إنه يقف خلف الحريري كزعيم له. وردا على التقارير التي تفيد بأن بهاء كان في وضع يسمح له بالاستعاضة عن شقيقه الأصغر سعد قال نهاد المشنوق وزير الداخلية وأحد مساعدي الحريري أيضا "نحن لسنا قطيع غنم ولا قطعة أرض تنتقل ملكيتها من شخص إلى أخر ...في لبنان الأمور تحصل بالانتخابات وليس المبايعات (مثل السعودية)". ويقول أفراد العائلة والمساعدون والسياسيون الذين اتصلوا به في منزله في الرياض إنه يشعر بالقلق ويتردد في قول أي شيء يتجاوز "أنا بخير" و"الحمد لله" وعندما سئل عما إذا كان سيعود أم لا اكتفى بإجابة عادية "إن شاء الله".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

“وزاري عربي طارئ” في القاهرة الأحد بطلب من السعودية لبحث انتهاكات ايران

"ديلي ستار" البريطانية: طائرات المملكة تتأهب لضرب "حزب الله"

• أبل لـ “السياسة”: على الحكومة وضع خطة لاجلاء الوافدين إلى بلدانهم في حال أغلقت المعابر

• الكندري لـ “السياسة”: اجتماع موسع للتعاونيات اليوم لبحث مخزون السلع

كتب ـ رائد يوسف وعبد الرحمن الشمري وفارس العبدان/السياسة ووكالات/12 تشرين الثاني/17

دعت المملكة العربية السعودية الى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الأحد المقبل في القاهرة لبحث تدخلات و”انتهاكات” إيران في الدول العربية، في وقت كشفت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية عن وضع المملكة طائراتها الحربية خصوصا “إف – 15” في حالة تأهب استعدادا لشن ضربات ضد “حزب الله” اللبناني بعد دعوة مواطنيها لمغادرة لبنان. وبحسب مذكرة وزعتها الأمانة العامة للجامعة العربية على الدول الأعضاء، تقرر “عقد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية الأحد المقبل”، بعد موافقة البحرين والإمارات على الطلب السعودي، وبعد التشاور مع جيبوتي التي تترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة. في غضون ذلك، يواصل وزير الخارجية المصري سامح شكري جولته التي بدأها من الاردن امس على ان تقوده الى السعودية والكويت والامارات والبحرين وعمان للدفع باتجاه الحل السياسي وتجنيب المنطقة التوتر في ظل تصعيد الخطاب بين السعودية وايران و”حزب الله” اللبناني، وفق ما اعلنت الخارجية المصرية. وأكد شكري عقب لقائه الملك الاردني عبدالله الثاني في عمان على ضرورة “التضامن العربي في مواجهة التحديات المختلفة”، وشدد مع نظيره الاردني ايمن الصفدي على ان “الأوضاع في المنطقة تحتم على الدول العربية المزيد من تنسيق المواقف والتشاور حفاظا على الأمن القومي العربي”.

واوضحت الخارجية الاردنية ان “مباحثات شكري والصفدي تناولت مجمل الأوضاع في المنطقة العربية، والتحديات المرتبطة بها، لاسيما تطورات الوضع في لبنان والأوضاع الأمنية والسياسية في سورية، بما في ذلك جهود التسوية السياسية للأزمة السورية تحت رعاية الأمم المتحدة والجهود المستهدفة تحريك عملية السلام”. محليا، ورغم جنوح عاصفة التطورات في المنطقة إلى شيء من الهدوء أمس على وقع تحركات ومساع حثيثة تبذلها أطراف عدة اقليمية ودولية، تواصل التصويب النيابي على استعدادات الحكومة لمواجهة التحديات والمخاطر التي قد تنجم عن تلك التطورات، سواء عبر التأكيد على الثقة والطمأنينة بقدرتها على اجتياز هذا الاختبار الصعب أو من خلال مطالبتها بالمزيد من الجهوزية والتحسب لكل الاحتمالات. في هذا السياق، أكد النائب خليل أبل أن الكويت “تمر بظروف استثنائية تتطلب منا ألا ننشغل بأمور جانبية ونتجه نحو الاهتمام باستعدادات الدولة لمواجهة التحديات المقبلة والسيناريوهات التي قد تحصل”، مشددا على أهمية “الانتباه إلى الاستقرار الداخلي والأمن الغذائي وبيان حجم المخزون المتوفر من السلع والمياه والكهرباء”. وقال أبل في تصريح إلى “السياسة” إن “الحكومة لا تقدّر حجم الهلع الذي قد يصيب بعض الفئات ويتسبب بالتدافع على بعض السلع وتخزينها في حال حدث أمر ما وبالتالي يحب ان نكون منتبهين خصوصا أن الحكومة غير منتبهة لهذا الامر”. وشدد أبل على أهمية “وضع خطة متكاملة لاجلاء الوافدين الراغبين بالعودة إلى بلدانهم في حال أغلقت المعابر البحرية أو البرية وتأمين احتياجات الباقين بالكويت”، مبينا أنه “لا يريد من الحكومة أن تكشف عن استعداداتها لكن على الأقل تطمئننا إلى أن هذه الاستعدادات موجودة واتخذت فيها اجراءات”. ودعا إلى وضع خطة لتوجيه الناس عند مواجهة أي أزمات وبسط هيمنة الحكومة على السلع وعدم استغلالها في السوق السوداء وارتفاع اسعارها حتى تضمن عدم حصول حالة فوضى بين الناس.

بدوره، أكد النائب علي الدقباسي انه “مطمئن إلى وضع الأمن الغذائي في الكويت”، مشيدا بالقدرة الكبيرة للحكومة على تأمين هذا الجانب. وأشار الدقباسي إلى أن “ما يهمنا جميعا في الوقت الراهن يتمثل في تأمين جبهتنا الداخلية وتحصينها ضد أي مخاطر والوقوف صفا واحدا كالبنيان المرصوص في مواجهة اي تحديات قد نواجهها لا سيما مع تصاعد الأحداث الإقليمية بصورة متسارعة لا يمكن من خلالها التنبؤ بمجريات الأمور وما قد تفضي اليه ما يحتم علينا ان نكون على قدر من الوعي”. وأعرب الدقباسي عن امله بأن تضم الحكومة الجديدة أعضاء قادرين على استيعاب المهام الجسام المنوطة بهم والتعاون مع السلطة التشريعية للعبور الى بر الأمان، استنادا إلى استعدادات واقعية وقدرة على معالجة اي قصور أو خلل. من جانبه، أوضح النائب أسامة الشاهين أن “التطورات الاقليمية والتحديات الداخلية والخارجية القائمة تتطلب تشكيل حكومة كفاءات وطنية بحجم هذه التطورات والتحديات الاستثنائية وأن تكون متصالحة مع الدستور والشعب بما يحقق لها الاستقرار والنجاح”. ودعا الشاهين إلى “استمرار العمل بسياسة الحياد والإصلاح اتساقا مع توجيهات سمو الأمير”، مؤكدا أن “الكويت ليست طرفا في أي نزاعات أو توترات لكن أخذ جميع الاحتياطات الأمنية والديبلوماسية والصحية والغذائية واجب الحكومة كما أن احاطة ممثلي الأمة بالتطورات دوريا واجب آخر”، مطالبا باشراك المجتمع المدني من جمعيات وخبرات وطنية في اعباء المرحلة الراهنة. في الاطار نفسه، وجه النائب محمد الدلال سؤالين برلمانيين إلى وزيري الدولة لشؤون مجلس الوزراء والإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله والتجارة والصناعة خالد الروضان بشأن التطورات الاقليمية والاستعدادت لمواجهتها. إلى ذلك، اكد رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية علي الكندري أن الاتحاد وجه الدعوة إلى كل الجمعيات التعاونية وإلى وزارة التجارة والصناعة والدفاع المدني لحضور اجتماع تنسيقي ـ من المقرر أن يعقد اليوم ـ لبحث المخزون الغذائي وآخر الاستعدادات.

وقال الكندري في تصريح الى “السياسة” إن هذه المبادرة جاءت من مجلس ادارة الاتحاد دون توجيه حكومي بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن الاوضاع جيدة ولا داعي للخوف أو الهلع.

 

البيت الأبيض يرفض وجود الميليشيات في لبنان

تأكيدات فرنسية: الوضع الأمني يمنع عودة الحريري... و«كتلة المستقبل» تستنكر المزايدة على السعودية/ البيت الأبيض يرفض وجود الميليشيات في لبنان

الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/17/تواصل الحراك الدولي على خط الأزمة التي تعصف في لبنان، منذ إعلان الرئيس سعد الحريري استقالة الحكومة الأسبوع الماضي نتيجة التدخلات الإيرانية وممارسات «حزب الله» في لبنان. وعلى الرغم من إصرار رئيس الجمهورية ميشال عون على عدم الاعتراف باستقالة الحريري، مواصلاً الإيحاءات بأنه «موجود بغير إرادته»، ظهر الحريري أمس مجدداً في الرياض، مشاركاً في استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قادماً من المدينة المنورة. من ناحيتها، أدانت كتلة المستقبل أي حملات تستهدف السعودية وقيادتها، وجدّدت وقوفها خلف قيادة الحريري، رافضة «تدخلات إيران» وأتباعها وتأجيج الفتن في المنطقة العربية. وبرز أمس موقف أميركي عبر عنه البيت الأبيض برفض «أي محاولات من قبل الميليشيات داخل لبنان أو أي قوات أجنبية لتهديد استقرار البلاد وتقويض المؤسسات الحكومية اللبنانية، أو استخدامه كقاعدة لتهديد دول أخرى في المنطقة». وأفادت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز بأن «الولايات المتحدة تدعو جميع الدول والأحزاب إلى احترام سيادة لبنان واستقلاله وآلياته الدستورية». وأضافت أن «واشنطن ترى أن الجيش اللبناني وقوات الأمن اللبنانية هي السلطات الأمنية الشرعية الوحيدة في لبنان». إلى ذلك، أكّد القائم بالأعمال السعودي لدى لبنان، وليد البخاري، أمس أن الحريري ليس في الإقامة الجبرية، وشدد على أن قرار عودته إلى بيروت «رهن به شخصياً». وقال البخاري خلال استقباله وفداً من وجهاء العشائر العربية في لبنان، إن الحريري «ربما يقرر عدم العودة لأسباب أمنية، ولخشية من تعرضه لاغتيال». الموقف ذاته أكدته لـ«الشرق الأوسط» مصادر لبنانية مطلعة على الاتصالات الجارية لحل الأزمة، قائلة إن «المسؤولين الفرنسيين أبلغوا نظراءهم اللبنانيين بأن المعلومات التي بحوزتهم تفيد بأن الحريري ليس معتقلاً، بل موجود بقرار منه في السعودية، وأن ما يمنع عودته إلى لبنان الوضع الأمني الحساس».

 

الجيش المصري يضبط متشددين وعبوات ناسفة وسط سيناء

الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/17/أعلن المتحدث العسكري المصري اليوم (الأحد)، عن توقيف متشددين مشتبه فيهم بوسط سيناء، حيث تمكنت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني المصري من تنفيذ عدد من الكمائن غير المدبرة بوسط سيناء أسفرت عن ضبط فرد مشتبه به في دعم العناصر الإرهابية وعربة ربع نقل مخبأ بها كمية كبيرة من المواد المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة، فضلاً عن ضبط 5 أفراد آخرين أثناء قيامهم بمراقبة تحركات القوات. وقال المتحدث العسكري فيه بيان له على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، «إن ذلك يأتي استمراراً لجهود القوات المسلحة في مكافحة العناصر الإرهابية والإجرامية»، وأضاف أنه في إطار الجهود المبذولة لإحكام السيطرة على المعابر والمنافذ المؤدية إلى سيناء نجحت عناصر التأمين في ضبط 5 عربات بداخلها كميات كبيرة من المواد المخدرة وقطع غيار الدراجات النارية وبعض المواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة على أحد المعابر المؤدية لوسط سيناء. وأشار إلى مواصلة قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني المصري جهودها للقضاء على العناصر التكفيرية والإجرامية بوسط سيناء.

 

مصر والأردن يبحثان الأوضاع في المنطقة وتطورات الوضع في لبنان

الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/17/عقد سامح شكري وزير الخارجية المصري اليوم (الأحد) بالعاصمة الأردنية عمان جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن مباحثات شكري والصفدي تناولت مجمل الأوضاع في المنطقة العربية، والتحديات المرتبطة بها، لا سيما تطورات الوضع في لبنان والأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا، بما في ذلك جهود التسوية السياسية للأزمة السورية تحت رعاية الأمم المتحدة. وأضاف المتحدث أن الوزيرين ناقشا التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية وجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية، فضلا عن الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف عملية السلام. ومن ناحية أخرى، أشار أبو زيد إلى أن الوزيرين حرصا على متابعة مسار التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكدا على الأهمية الخاصة التي توليها الحكومتان المصرية والأردنية لتعزيز آفاق التعاون بين البلدين، تنفيذا لتوجيهات القيادتين السياسيتين. كما أكدا على الحرص على مواصلة التشاور والتنسيق فيما يتعلق بمجمل الأوضاع في المنطقة، والتي تحتم على الدول العربية المزيد من تنسيق المواقف والتشاور حفاظا على الأمن القومي العربي والتضامن في مواجهة التحديات المختلفة.

 

ترمب يصل إلى الفلبين المحطة الأخيرة في جولته الآسيوية ويشارك في قمة «آسيان» ويلتقي الرئيس الفلبيني غداً

الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/17/وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الأحد) إلى الفلبين حيث يشارك في قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في المحطة الأخيرة من جولته الآسيوية. وسيجري ترمب القادم من فيتنام، محادثات مع نظيره الفلبيني رودريغو دوتيرتي الذي يثير جدلا كبيرا. وشهدت العلاقات بين واشنطن ومانيلا الحليفتين بموجب اتفاق دفاعي، تدهورا كبيرا بعد انتخاب دوتيرتي، المحامي السابق الذي يبلغ 72 عاما من العمر. ودار الخلاف خصوصا على حرب دوتيرتي الدامية على المخدرات التي أسفرت عن مقتل الآلاف، ما أثار انتقادات الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

كما شهد مطلع رئاسة دوتيرتي إعادة تموضع للدبلوماسية الفلبينية صبت في محور بكين على حساب الحليفة الأميركية المعهودة. لكن انتخاب ترمب رئيسا أميركيا هدأ الأوضاع، خصوصا بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين في آخر أبريل (نيسان) أشاد فيه ترمب «بالعمل المذهل على مشكلة المخدرات» الذي يبذله نظيره الفلبيني. وتخشى المنظمات الحقوقية أن يتفادى ترمب التطرق إلى ملف حقوق الإنسان أثناء محادثاته الاثنين مع دوتيرتي. وأعلن دوتيرتي في وقت سابق الأحد أنه «متأكد» أن نظيره الأميركي لن يثير معه موضوع المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان خلال لقائهما المرتقب في مانيلا، وذلك بعد أن أثنى الأخير على الحرب الدامية التي يخوضها ضد المخدرات. وحثت منظمات حقوق الإنسان ترمب الضغط على دوتيرتي في قضية آلاف الأشخاص الذين قتلوا جراء الحرب ضد المخدرات المثيرة للجدل. وأعرب دوتيرتي عن ثقته بأن هذا لن يحصل، مشيرا إلى أن ترمب سبق وأن قال له «عبارات تشجيع» خلال لقاء مقتضب على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في فيتنام أمس (السبت). وقال دوتيرتي للصحافيين الأحد صباحا بعد عودته إلى مانيلا «قال شيئا: أتعلَم، أنت تتعامل مع الأمر بشكل جيد جدا»، مضيفا أن الرئيس الأميركي كان يشير إلى الحرب ضد المخدرات والحملة العسكرية ضد أنصار تنظيم داعش في جنوب الفلبين. وعندما سئل إن كان سيتم مناقشة موضوع عمليات القتل خارج سلطات القضاء التي تؤكد جماعات حقوق الإنسان أنها باتت متفشية، أجاب دوتيرتي «أنا متأكد أنه لن يثير الموضوع». ويغادر الرئيس الأميركي الأرخبيل الثلاثاء للعودة إلى بلاده.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المتباكون على استقالة الحريري

 الياس حرفوش/الحياة/13 تشرين الثاني/17

يرفض اللبنانيون عادة مواجهة مشكلاتهم وأزماتهم الداخلية ويحاولون تحميل الخارج مسؤولية هذه الأزمات. لذلك لا يُعتبر بحثهم عن أسباب الأزمة الحكومية الحالية خارج الحدود أمراً جديداً. فقد أصبح الجدل القائم في لبنان اليوم يدور حول شكليات استقالة الرئيس سعد الحريري والمكان الذي أعلنت منه، بدل أن يكون الجدل الحقيقي وموضوع النقاش الداخلي حول الدوافع التي أدت إلى الوضع الذي نحن فيه، والذي دفع بالحريري أن يضطر إلى التخلي عن مسؤولية رئاسة الحكومة بالطريقة التي قام بها.

في إطار تحميل الآخرين مسؤولية أزمات اللبنانيين، أطلقوا على الحرب الأهلية التي اقتتلوا فيها لعقد ونصف من الزمن «حرب الآخرين»، لتبرئة ضمائرهم مما ارتكبت أيديهم من قتل وتخريب ودمار بحق بلدهم. وفي محاولة للهرب من مواجهة مشاكلهم، أغمضوا عيونهم عن السلاح الفلسطيني الذي كان يهيمن على القرار السياسي، حتى وصل بهم الأمر إلى تشريع لهذا الوجود في ما سمي آنذاك «فتح لاند» في جنوب لبنان، وبقيت بنود «اتفاق القاهرة» سرية، ووافق عليه مجلس النواب اللبناني من غير أن يطلع على مضمونه، في فضيحة لم تحصل في أي بلد من بلدان العالم، متقدماً كان أم متخلفاً.

اليوم يستسلم اللبنانيون، أو معظمهم، أمام هيمنة «حزب الله» السياسية والأمنية على بلدهم، معتبرين أن ليس في يدهم حيلة، ويقنعون أنفسهم أن من الطبيعي أن يكون في البلد الواحد جيشان، أحدهما يصفه رئيس الجمهورية بغير القادر على حماية البلاد، و «جيش» آخر يقول الرئيس عون إنه يجب أن يبقى محتفظاً بسلاحه إلى أن تحل أزمة الشرق الأوسط، وما قد يتوافر من أزمات دولية أخرى. أما الخنوع السياسي والإعلامي أمام دور «حزب الله» فلا مثيل له في أي بلد يحرص على سيادته، وعلى كرامة مؤسساته. خنوع يصل إلى حد عبادة الشخص، من غير أن يشعر من يخضعون لهذه الهيمنة أنهم لا يسيئون فقط إلى مواقعهم السياسية والإعلامية، بل يعترفون من خلال سلوكهم بحجم النفوذ الذي بات يمارسه هذا الحزب على كل ما في البلد، بسلاح التخويف من العواقب، التي بات يدركها ويخاف منها الجميع.

وبالعودة إلى الأزمة الحكومية الحالية، يكفي القول بعيداً من الشعارات الكاذبة التي تدعي الحرص على رئيس الحكومة المستقيل، إنه لو قام من يطلقون هذه الشعارات باحترام بنود التسوية السياسية التي ارتضى الحريري بموجبها أن يوافق على انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، لما كانوا في حاجة اليوم إلى ادعاء الدفاع عن مركز رئاسة الحكومة، وكأنهم أكثر الناس حرصاً على كرامة هذا المركز، او في حاجة إلى المطالبة بعودة الحريري إلى هذا الموقع، لاستكمال مهزلة التسوية التي دفع ثمنها الحريري من رصيده السياسي ومن قاعدته الشعبية.

كان الحريري رئيساً للحكومة، صحيح. ولكن ألم تكن هناك حكومتان داخل هذه الحكومة؟ واحدة تأخذ القرارات داخل مجلس الوزراء وأخرى يديرها «حزب الله» بالتكافل والتضامن مع رئيس الجمهورية، تأخذ القرارات في الخارج، وتدير سياسة لبنان الخارجية على هواها، وتدفع العرب إلى استعداء لبنان، بفعل التهديدات المستمرة وشبه اليومية على الشاشات لأنظمتهم، والاستهزاء العنصري بشعوبهم؟ ألم يكن هناك جيشان ولا يزال، واحد يحارب الإرهاب ببسالة على الحدود، وآخر يعقد الصفقات مع الإرهابيين ويُخرجهم من جحورهم بالباصات المكيفة «مكافأة» لهم على ذبح الجنود اللبنانيين؟

هؤلاء أنفسهم، الحريصون اليوم على كرامة موقع رئاسة الحكومة هم الذين سحبوا هذه الرئاسة من يد سعد الحريري، فيما كان مجتمعاً بالرئيس الأميركي باراك أوباما، من غير أن يشعروا آنذاك بأي حرج حيال إهانة موقع رئاسة الحكومة. وهؤلاء أنفسهم هم الذين استخفوا بمشاعر رئيس الحكومة وما ومن يمثل في الموقع الذي هو فيه، عندما لم يتركوا باباً لم يحاولوا فتحه باتجاه النظام السوري القاتل، فيما كان سعد الحريري يدعوهم، ليس إلى انتقاد هذا النظام كما يُفترض بأي صاحب حس إنساني أن يفعل، بل على الأقل أن يلتزموا بالشروط التي تم الاتفاق عليها، وإبعاد لبنان عن التورط في موقف إلى جانب هذا النظام، بشكل معادٍ لمشاعر ومواقف أكثرية القادة والشعوب العربية.

... ويتساءلون بعد كل هذا عن أسباب استقالة سعد الحريري!

 

 لبنان بين المطرقة والسندان

جويس كرم/الحياة/13 تشرين الثاني/17

أسبوع مضطرب سياسياً شهدته الساحة اللبنانية بعد مغادرة رئيس الوزراء سعد الحريري واستقالته عبر شاشة «العربية»، لحقها تصعيد خليجي في سحب رعايا السعودية والكويت والبحرين من بيروت ورفع النبرة الهجومية للأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله في خطابه يوم الجمعة.

أسبوع على خروج الحريري وما من أفق للحل. لا عودة رئيس الوزراء اللبناني تبدو وشيكة، ولا وضوح حول الصورة الحكومية في بيروت، وإذا ما سيتم قبول الاستقالة في حال استمر غياب رئيسها أو التفاوض حول شروط العودة مقابل التراجع عنها (الاستقالة) وهو ما لمح إليه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. ما تبلور في الأيام الأخيرة كان مساعي لبنانية وفرنسية وأميركية وفلسطينية لوساطة بدأت ونجحت إلى حد ما في احتواء مسار التصعيد من دون أن تستنبط أي حل قريب. الخيارات المتاحة أمام لبنان اليوم، وهي تتغير على وقع التطورات حوله وكون الأزمة إقليمية أساساً قبل أن تكون داخلية، تندرج في استمرار الواقع الحالي وغياب الحريري إلى حين الوصول إلى صيغة إقليمية مقبولة حول الحكومة ودور حزب الله الإقليمي. المسؤول الخليجي الذي تحدث للزميلة رندة تقي الدين (في «الحياة» أول من أمس)، أكد أن السعودية «كانت قبلت بالتسوية التي قام بها الحريري (مع الرئيس ميشال عون) من دون أن تكون راضية». جعجع بدوره فتح المجال أمام نقاش يبدو فلسفياً في هذه المرحلة أكثر من أن يكون واقعياً حول حصد تنازلات من حزب الله بخصوص «سلوكياته وإعلانه الانسحاب من كل أزمات المنطقة التي يشارك فيها». هذه الخطوط أي رفض التفاهم الحالي الذي أوصل للحكومة اللبنانية منذ عام، واقتناص تنازلات من حزب الله تبدو الهدف الأبعد للمرحلة. الوصول لتنازلات كهذه يعني فعلياً زيادة الضغوط الاقتصادية والسياسية على لبنان لحشر حزب الله والضغط على ما يعرف بـ «البيئة الحاضنة» للحزب وإضعافه داخلياً. إلا أن خطاب نصر الله حتى الساعة رفع سقف أي مفاوضات، وعبّر في تطرقه لأزمات العراق وسورية واليمن وللوضع في البحرين عن تشعب التعقيدات التي تصب اليوم في الساحة اللبنانية وبالتالي صعوبة حلها قريباً. لبنان لا يملك خيارات كثيرة للمواجهة، وهو عالق اليوم بين الرفض الخليجي المطلق لنفوذ حزب الله الإقليمي، وبين ثقة الحزب وإصراره على الاستمرار في خوض، في شكل مباشر أو عبر تدريب عناصر وميليشيات، دوراً إقليمياً أبعد بكثير من الساحة اللبنانية. خيارات التصعيد ضد لبنان تشمل سحب الودائع، أو وقف التبادل التجاري، أو الذهاب إلى قطيعة اقتصادية تعني طرد اللبنانيين في بعض دول خليجية. خطوات كهذه قد تأتي بكلفة كبيرة على الاقتصاد اللبناني المترنح اليوم، وتؤذي مع العقوبات الأميركية المتوقعة هذا الشهر البنية التحتية للبنان. أما عسكرياً، فهناك حديث عن ضربات متزايدة في الساحة السورية، قد تصل للحدود اللبنانية كالتي نفذتها إسرائيل في الشهر الفائت واستهدفت مصانع قرب حمص. حزب الله بدوره لا يبدو في وارد التنازل العسكري، أو الانسحاب من سورية أو وقف الدعم اللوجيستي للحوثيين، ما يعني أن لبنان مرغم اليوم على الدخول في مرحلة من المواجهة المفتوحة إلى حين أن تتغير الحسابات. هذه المواجهة بعد سنة على حكومة الحريري كانت مسألة اندلاعها مسألة وقت ليس أكثر، ولتطوي صفحة سياسة «النأي بالنفس» التي لم تكن يوماً مقنعة بأخذ في الاعتبار دور مجموعات لبنانية في الحرب السورية، وتأثير الحرب نفسها على لبنان. ويعني بدؤها مرحلة أكثر تعقيداً وحساسية في الداخل اللبناني، من دون أن يشترط ذلك اندلاع مواجهات عسكرية.

 

الأكراد وقد صاروا قتلة الحسين بن علي!

حازم الامين/الحياة/13 تشرين الثاني/17

امتد الشعور الانتصاري ليشمل الأكراد هذه المرة. انتصر «الحشد الشعبي» وما يوازيه على الموصل وقبلها على حلب وبيروت، وها هو اليوم ينتصر على الأكراد. وفي الزيارة الأربعينية شهدنا ندبياتٍ ضمت أهل الشمال إلى الظلامة الحسينية. صار الجماعة من «ظلمة أهل البيت». المسألة لم تأخذ أكثر من أيام قليلة انتقلوا فيها من كونهم حلفاء في عراق ما بعد صدام، إلى شياطين الروضة الحسينية. ورئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي صار بطلاً ليس لأنه «هزم داعش في الموصل»، بل لأنه «هزم الأكراد في كركوك». لم يحتج الأمر إلى أكثر من أيام قليلة، جرى خلالها تبديل الأقنعة وتحويل هوية الشيطان. الأمر مخيف فعلاً، ليس فقط لأن الإيرانيين قرروا أبلسة الأكراد فكان لهم ما أرادوا، بل بسبب سهولة الاستجابة والجهوزية الشعبية لتلبية المهمة. الوقت القصير الذي استغرقته كتابة ندبيات وأراجيز وتمثيلها في مشاهد «كربلائية» خلال الزيارة الأربعينية. الاستعداد المتواصل لتوظيف الظلامة في مشهد راهن وفي جعله امتداداً لها. والغريب أن الظلامة الأصلية تنطوي على مرارة الخيبة والخذلان، فيما الانتصار لا يتسع لغير الانتشاء. فكيف يمكن لمنتصر أن يبكي؟ وكيف تمت المواءمة بين نشوة «النصر» ومرارة الفقد والخذلان. إنه الشرط السياسي الراهن. لا بأس من اللعب في الظلامة في سبيله. اللحظة تقتضي أن ينضم الأكراد إلى قتلة الحسين، فلا ضير من ضمهم. لا خوف على الرواية، فلطالما جرى توظيفها. ألم يبحث «مؤرخو» الثورة في إيران على أصل ساساني لأمهات الأئمة. جرى ذلك بكل سلاسة ومن دون معوقات. فالثورات لا تشترط تدقيقاً، ولا تحاسب على أخطاء في سرد الرواية. أي شيء ينسجم مع مقولاتها يمكن لها أن تضمه من دون أن يرف لها جفن. الرشاقة في الانتقال من حليف إلى حليف، ومن عدو إلى عدو، يدفع إلى شعور بأن لا شيء حقيقياً في منطقتنا. لا شيء صلباً ولا شيء أصلياً. حتى المودة بصفتها شعوراً عابراً، عمرها قصير جداً. من يسمع مفوّهي «الحشد الشعبي» يتحدثون على شاشات التلفزيون عن عدوهم الجديد يصيبه ذعر. أين كانت مختبئة كل هذه المشاعر؟ هل يكفي حدث الاستفتاء لانتفاخها على نحو ما انتفخت؟ المسألة لا تكمن في أن جهة قررت أن الأكراد أعداء، بل في سرعة الاستجابة وفي حجمها. إذاً لا شيء حقيقياً. لا المودة ولا الظلامة. هذا تماماً ما يجب دفعه ومنعه. أي أن يُصاب العدل الذي تنطوي عليه أي حكاية. أن يكون سهلاً ومطواعاً وقابلاً للتوظيف بالسهولة التي توظف فيها الأغاني والأراجيز وقصائد شعراء البلاط. ثمة مأزق يواجه الظلامة اليوم، فالحسين بطل ولم يسع إلى انتصار. هو بطل لأنه كذلك، لأن كربلاء واقعة انكسار إيجابي، وفيها تمت أيقنة الهزيمة بصفتها ظلامة. أما الزاحفون المنتصرون إلى الزيارة الأربعينية اليوم فلم يكترثوا إلى أنهم يقتلون الحكاية، وأنهم في صدد تجاوزها ووضعها وراءهم. هذا تماماً ما تنطوي عليه السهولة في ضم الأكراد إلى قتلة الحسين. فمن يكون في طريقه إلى تجاوز الحكاية لن يكون حريصاً على صلابتها. يمكن استعمالها في أي واقعة، ويمكن حجبها عن الكثير من الوقائع التي يشهدها العراق اليوم ويشهدها الإقليم. ما يجري ليس ابتذالاً للظلامة، بل تجاوزاً نهائياً لها. كان يمكن لهذه المهمة أن تكون تقدّمية، لكنها اليوم عملية استبدال للظلامة بـ «الانتصار»، وعملية استعاضة عن قيم الترفع عن الانتصار بقيم الثأر وتوليد الضغينة وإنتاج ظلامات موازية.

العبادي سينجح في الانتخابات لأنه «هزم الأكراد». سينافس نوري المالكي في ظل هذه الحقيقة. ألم يكن الأكراد على حق حينما صوتوا بـ «لا للعراق» في استفتائهم؟ كان خطأ مسعود بارزاني في توقيته، أما وجهة التصويت، فمن الصعب أن تكون غير ذلك، في ظل قناعة الشيعة العرب المستجدة في أنهم «قتلة الحسين»، وفي ظل طغيان الشعور «الوحدوي» القاتل للسنة العرب.

 

استقالة سعد الحريري لم تكن عشوائية

خيرالله خيرالله/العرب/13 تشرين الثاني/17

كان منطقيا أن يستقيل سعد الحريري. استقالته تعني الاستقالة التلقائية لحكومته التي تشكلت أصلا في ظل موازين للقوى لا تحترم اللبنانيين الرافضين لأن يكون بلدهم مجرد تابع لإيران.

من أسوأ ما يحصل حاليا في لبنان، هو تجاهل الموضوع الأساسي والغرق في التفاصيل. الموضوع الأساسي هو مضمون بيان الاستقالة الذي تلاه الرئيس سعد الحريري من الرياض وشرح فيه الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ قراره بالاستقالة. أمّا التفاصيل فهي في تجاوز أسباب الاستقالة والتركيز على أن سعد الحريري محتجز في السعودية. يترافق ذلك مع تعبئة يتولاها “حزب الله” للبنانيين في اتجاه الدعوة إلى عودة رئيس مجلس الوزراء المستقيل إلى بيروت على الرغم من أن ليس هناك من يضمن أمنه.

من المفيد إعادة التذكير بأنّ سعد الحريري حرص في بيان الاستقالة على الإشارة إلى أن الأجواء السائدة في لبنان تشبه الأجواء التي سادت في مرحلة ما قبل اغتيال والده رفيق الحريري مع رفاقه في الرابع عشر من شباط – فبراير من العام 2005. لم يعد سرّا من أعد لعملية الاغتيال ومن غطاها ومن نفذها. كشفت المحكمة الدولية كلّ شيء تقريبا وسمت المتهمين بالتنفيذ الذين ينتمون إلى “حزب الله”. المفارقة أن الحزب يرفض تسليم هؤلاء إلى المحكمة. لديه سياسة تقوم على فرض أمر واقع عبر سلاحه غير الشرعي الذي لا هدف له سوى تدمير مؤسسات الدولة اللبنانية أو ما بقي منها، وصولا إلى تكريس لبنان مستعمرة إيرانية.

فجأة صار هناك حرص لدى “حزب الله” على شخص سعد الحريري. لو كان هذا الحرص حقيقيا، لماذا لم يفوت الحزب فرصة لإظهار أنّه فوق القانون، وأن لبنان ليس سوى قاعدة للنشاطات الإيرانية في المنطقة وللميليشيات المـذهبية، التي تعمل بتوجيهات من طهران في العراق وسوريا واليمن والبحرين، وغير ذلـك من الدول العربية.

تحوّل لبنان إلى بلد معاد لكلّ ما هو عربي في المنطقة، فيما الحكومة عاجزة عن الإقدام على أيّ خطوة تؤدى إلى وضع حدّ لهذا الوضع غير السليم. إنّه وضع لا يشبه سوى ذلك الذي كان قائما أيّام “جمهورية الفاكهاني” التي أقامها الفلسطينيون في بيروت. كان هناك ثوار من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك اليابان، يتدرّبون على السلاح والقتال في تلك الجمهورية التي استمرت حتى العام 1982 والتي كانت دولة داخل الدولة اللبنانية، بل أقوى من الدولة اللبنانية.

يفترض في اللبنانيين رفض التعاطي مع الواقع المتمثّل في أن بلدهم يعيش في ظلّ سلاح “حزب الله” الذي تحوّل إلى ميليشيا تعمل في كلّ المنطقة العربية وتشارك من منطلق مذهبي في الحرب على الشعب السوري. هل طبيعي أن يستمر مثل هذا الوضع؟

لا بدّ من إنصاف سعد الحريري الذي بذل كلّ ما يستطيع من أجل تفادي الفراغ الرئاسي في مرحلة ما قبل انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية. هناك منطق متكامل لديه يبرّر ضرورة أن يكون للبنان رئيس للجمهورية. لكن المؤسف أن “حزب الله” اعتبر ما قدّمه سعد الحريري من تنازلات ضعفا، وأن في استطاعته استخدام الحكومة للذهاب إلى النهاية في سياساته التي يختزلها كلام علي أكبر ولايتي مستشار “المرشد” الإيراني علي خامنئي. لم يتورّع ولايتي عن قول كلام بعد مقابلته سعد الحريري يفهم منه صراحة أن على رئيس الوزراء اللبناني أن يكون في رعاية “حزب الله” وحمايته، وأن يعلن ولاءه للحلف الإقليمي الذي ينتمي إليه الحزب.

كان منطقيا أن يستقيل سعد الحريري. استقالته تعني الاستقالة التلقائية لحكومته التي تشكّلت أصلا في ظل موازين للقوى لا تحترم اللبنانيين الرافضين لأن يكون بلدهم مجرّد تابع لإيران.

ليس صحيحا أن لبنان منقسم على نفسه. الصحيح أن هناك أكثرية لبنانية ترفض سلاح “حزب الله” وتعتبره تهديدا وجوديا لكلّ مواطن لبناني ولكل مؤسسة لبنانية. في النهاية، استطاع “حزب الله”، بفضل سلاحه، منع مجلس النوّاب انتخاب رئيس للجمهورية طوال سنتين، في نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان. فرض الحزب الرئيس الذي يريده بعد تخيير اللبنانيين بـين الفـراغ الرئاسي وميشال عون.

حاول رئيس الجمهورية اللبنانية، منذ انتخابه، عمل كلّ ما يستطيع كي يكون على مسافة واحدة من الجميع. لكن هذه المحاولة لم تنجح، على الرغم من كل النيات الطيبة المتوافرة لدى شخص يريد أن ينهي حياته بأن يكون رمزا للوفاق بين اللبنانيين في بلد يعيشون فيه متساوين أمام القانون.

الأخطر من ذلك كلّه، ما كشفه إطلاق صاروخ باليستي من صنع إيراني من الأراضي اليمنية في اتجاه مطار الرياض. أطلق هذا الصاروخ في وقت هناك من يؤكد أن “حزب الله” متورط إلى ما فوق رأسه إلى جانب الحوثيين (أنصار الله) في اليمن. فوق ذلك، هناك حضور حوثي دائم في بيروت ومناطق لبنانية أخرى، كما أن معظم إعلام “أنصار الله” الموجّه ضد السعودية يعتمد على بيروت، وليس على أيّ مكان آخر في المنطقة.

لم يكن طبيعيا أن يستمر الوضع في لبنان على حاله وأن يتابع “حزب الله” عملية وضع اليد على مؤسسات الدولة اللبنانية بعد إقرار قانون انتخابي يقوم على النسبية يسمح له مستقبلا بالانتقال إلى مرحلة استخدام مجلس النواب لتنفيذ مآرب معيّنة. بين هذه المآرب اللجوء إلى الوسائل القانونية لتحويل سلاح “حزب الله” إلى سلاح شرعي على غرار ما هو عليه “الحشد الشعبي” في العراق.

كان صعبا، بل مستحيلا، بقاء الوضع في لبنان على حاله في انتظار اليوم الذي يستطيع فيه “حزب الله” تبييض سلاحه وتحويله إلى سلاح شرعي، في حين أنّه ليس سوى سلاح مذهبي في خدمة إيران.

كان لبنان في حاجة إلى صدمة كي يستفيق مواطنوه ويدركوا أن بلدهم صار معزولا عربيا وأنّه يُستخدم ضدّ كلّ دولة من دول الخليج العربي بطريقة تهدّد أمنها. لم يكن أمام دولة مثل المملكة العربية السعودية أن تبقى ساكتة عندما ترى أنّ أمنها صار مهددا انطلاقا من لبنان. أكثر من ذلك، هناك حزب في الحكومة اللبنانية يضرب عرض الحائط بالقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الذي أمّن إحدى عشرة سنة من الهدوء إلى الجنوب اللبناني.

لا همّ لبنانيا لدى الحزب، غير همّ أن يكون البلد منصّة تنضح عداء لدول الخليج العربي وللبنانيين العاملين في الخليج. كيف يمكن لحزب لا يهمّه مصير المواطن اللبناني، بما في ذلك المواطن الجنوبي، أن يكون لديه أيّ هم عربي من أيّ نوع باستثناء خدمة إيران ومشروعها التوسّعي؟

ليس بعيدا اليوم الذي ستتبيّن فيه بوضوح ما لا يزال خافيا في استقالة سعد الحريري.

الثابت أن المنطقة تبدو مقبلة على أحداث كبيرة في ظل الممارسات الإيرانية التي لا تريد أن تأخذ في الاعتبار أن هناك حدودا لما تستطيع أن تفعله دولة، يعيش أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر. تريد إيران التدخل في كل بلد من بلدان الشرق الأوسط من منطلق أنها ستكون قادرة على عقد صفقات مع “الشيطان الأكبر” الأميركي و“الشيطان الأصغر” الإسرائيلي بعدما وضعت روسيا في جيبها.

بعد الأحداث الكبيرة التي تبدو المنطقة مقبلة عليها، سيظهر جليا أن استقالة سعد الحريري لم تكن خطوة عشوائية، بمقدار ما أنّه كان على لبنان، عبر رئيس مجلس الوزراء، أن يختار في مرحلة هل هو تابع لإيران أم لا وأن يؤكد رفضه هذا الخيار بالأفعال وليس بمجرّد الكلام.

 

السعودية ولبنان: جرعة حقيقة!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/17

في ظل «بياعي الدجل» برعاية الإرهابي حسن نصر الله الذي ظهر «مشفقاً» و«قلقاً» على سعد الحريري، ويأتي هذا من شخص يتهمه سعد الحريري نفسه بأنه قاتل والده رفيق الحريري، في ظل هذا المشهد المضحك قد يبدو من المفيد أن يتم توضيح الموقف السعودي الحقيقي من لبنان.

القيادة السعودية الشابة الجديدة لا علاقة خاصة لها بلبنان؛ فلا «نوستالجيا» جميلة من الماضي تؤثر على نظرتها إلى لبنان، ولا صداقات قديمة تربطها به. والشعب السعودي بمجمله علاقته تغيرت بلبنان؛ فلا هو يسافر لقضاء إجازته هناك، خصوصاً في ظل ظهور بدائل أكثر أماناً وأكثر احتراماً له، مثل دبي والبحرين والأردن وتركيا وأوروبا وآسيا وأميركا. ولا هو يذهب إلى لبنان للتعلم بعد أن بات العالم كله مفتوحاً أمامه، ولم يعد ينتظر رضا «الوسيط» اللبناني لإنجاز مهام أعماله، لأنه بات يتقن لغات العالم وعلى اتصال مباشر مع عواصم صناعة القرار. أيضاً لم يعد اللبناني صاحب الخبرة والمعرفة الأكثر قبولاً ولا تميزاً في سوق العمل والمشاركة؛ فهناك نماذج أكثر اعتمادية من الأردن والهند وكل دول العالم. الإعلام اللبناني لم يعد المصدر الرصين للأخبار، ففي هذا المجال بالذات باتت الكفاءات السعودية تتحدث عن نفسها وبجدارة وتميز لافتين. الكثير من عناصر الجذب التقليدية للبنان في السعودية انتهت بل على العكس تماماً هناك نظرة سائدة لدى السعوديين أن لبنان منصة خطر على الأمن الوطني السعودي، فهو منصة لإطلاق القنوات الإعلامية المعادية للسعودية، ومحطة تدريب عسكري للإرهابيين، ونقطة تمويل للعمليات القذرة ضد السعودية. لبنان في السابق كان يقوم بدور شبيه خلال حقبة السبعينات الميلادية، حينما استضاف من سماهم معارضين سياسيين سعوديين (واستضاف معارضين سياسيين من دول أخرى، كلفه ذلك حرباً أهلية دامت لأكثر من عقدين من الزمن). لبنان لديه أزمة حقيقية.. أزمة مواجهة مع النفس. هو يوماً كان منارة ثقافة مدنية علمية اقتصادية فنية تعليمية، كان بلداً استثنائياً بحق، «صدّر» أيقونات إلى العالم في هذه المجالات. بلد كان أيقونته جبران خليل جبران يرفع اليوم شعاراً لأيقونة الإرهابي حسن نصر الله، ويمنحه المجال للمشاركة في صناعة القرار السياسي، ويصدر فرانشايز الإرهاب حول المنطقة في الكويت ومصر والبحرين والسعودية واليمن وسوريا. ثم يستمر الطرح الغريب من رئيس الجمهورية، مروراً بالإعلام، أن حسن نصر الله مقاوم! لبنان اختار هذا الطريق.. اختار أن «يشارك» الإرهاب في صناعة مستقبله.. اختار أن يكون منصة للشر ضد دول المنطقة.. اختار أن «يطنش» عن السرطان الإرهابي المنطلق منه. هذه اختيارات لبنان، وهو حر في ذلك، ولكن عندما تكون قرارات لبنان السلبية سبباً في القتل والدمار في السعودية وحلفاء السعودية فيكون للسعودية الحق في اتخاذ كل المواقف للدفاع عن نفسها. لن يجد لبنان أصواتاً كثيرة في السعودية تدعو إلى علاقة خاصة به، وهو الذي بدأ المواقف السلبية ضد السعودية. سجل السعودية واضح وصريح في مواقفها، حفاظاً على لبنان، ولعل أشهرها كان اتفاق الطائف، واليوم حجم الإهانات «المسموح» به في حق السعودية يؤكد أن لبنان غير باقٍ على هذه العلاقة، وقد يكون هذا أفضل للطرفين.

 

حسن نصر الله أضحية النيروز

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/17

تسعى إيران لجر المملكة العربية السعودية لحرب ثانية في الشمال عامدة متعمدة، إلى جانب حربها في الجنوب. إيران دفعت البلاء عن نفسها بالتضحية هذه المرة بأداتيها الشمالي والجنوبي، فإيران تعرف هذه المرة أنها ستكون عاجزة تماماً عن مساعدة عميليها في الشمال والجنوب، فيدها ستكون مقيدة، إنما انشغال السعودية بحربهما سيمهلها وقتاً تستعيد به أنفاسها إلى أن تنتهي حقبة ترمب؛ إذ إن العقل يقول: إنه بعلم إيران بالتصعيد الأميركي تجاهها، وبالاستراتيجية الأميركية التي تهدف لمعاقبتها على دعمها للإرهاب، ثم بعلمها أن أوروبا ستدعم أي قرارات ستتخذ للحد من نشاطها غير الشرعي في المنطقة، وكذلك بعلمها بدعم الدول الخليجية لهذه الاستراتيجية وبقوة، هل يعقل أنها لم تحسب حساب ردة فعل الرياض على صاروخ باليستي يطلقه اثنان من خدمها (حسن نصر الله والحوثي) على مطار الرياض؟ أي عاقل سيعرف أن هذا الصاروخ في اللحظة التي انطلق فيها للمطار فإنه أطلق يد الرياض في الرد على الاثنين، وشرع لها كل الإجراءات ضدهما، هذا ما تعرفه طهران جيداً، ومع ذلك أعطت الضوء الأخضر للاثنين، وبعلمها وبإراداتها وبقرارها دفعت بعميليها الاثنين في واجهة المدفع، واكتفت بالزعيق والصراخ والإنكار، وتحميل السعودية تبعات ما سيحدث للاثنين!!

أي مراقب سيتوقع أن تهدد إيران، المملكة العربية السعودية إنْ هي مست أياً من حلفائها، وخصوصاً أن المملكة قد وجهت اتهاماتها المباشرة لحزب الله وإيران معاً، لكن جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني رد على تلك الاتهامات المباشرة في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي في موقع «تويتر» يوم الاثنين الماضي بالقول «إن السعودية متورطة في حروب عدوانية و... إقليمية وتصرفات مزعزعة للاستقرار واستفزازات خطيرة، وتتهم إيران بأنها مسؤولة عن تداعياتها». ولو كنت مكان خادم السيد لتحسست لحيتي، ولعرفت أنني الكبش القادم!!

إيران تعلم أنه لا بد للخادم أن يطيع سيده، خصوصاً إن كان يعتبر هذا السيد معصوماً من الخطأ، ويؤمن فعلاً أن خامنئي ظل الله على الأرض، فإن أمَرَ هذا المعصوم الحوثي ونصر الله بالانتحار فسينتحر الاثنان، وهما الآن انتحرا فعلاً، فردة الفعل لن تكون سعودية فقط.

إيران تعلم أن إطلاق الصاروخ على مطار الرياض لم ولن يحقق أي مكسب لها على الأرض، ولم يحقق أي مكسب لا لحزب الله ولا للحوثي، ومع ذلك زودتهما بالصاروخ، وأمرتهما بفعل لن يختلف اثنان في المجتمع الدولي على إدانته، وعلى إجازة رد الفعل تجاهه، وكأنها تقول هاكم سيد الضاحية افعلوا به ما تشاءون، فلم فعلت ذلك؟ منذ انتخاب ترمب والعد التنازلي بدأ لحزب الله والحوثي، ولكل حلفاء إيران، بمن فيهم من يعتبرها شريفة، ولم تنفع كل التحذيرات لردع إيران. إيران حاولت المماطلة لكسب الوقت وكذلك يفعل حلفها، عل وعسى يخلع ترمب، عل وعسى يُحدث الديمقراطيون تغييراً ما أو يعطلون البلدوزر الترمبي، وشيئاً من ذلك لم يحدث ومن علق آماله على ذلك السيناريو بدأ يدرك أن حساباته خاطئة.

أدركت إيران أن الوقت بدأ ينفد منها، ولم يحدث ما ترجوه. أدركت إيران أن توزيع مناطق النفوذ بدأ يأكل من حصتها في الشرق الأوسط، وأن درجة التفاهمات الروسية - الأميركية أكبر مما توقعته، وهي تأتي على حصتها هي وتركيا، وأن الضربة التي تلقتها من غض الطرف الأميركي الروسي المقصود على التحرك الانفصالي الكردي أفزعتها. صحيح أن الاثنتين (أميركا وروسيا) تدركان الانزلاق، إنما كان ذلك تلويحاً لتركيا وإيران بأن الأوراق ما زالت في يد الولايات المتحدة الأميركية، وأن عليها أن ترضى بما قسم لها، وإلا فإنها ستخسر مالها.

سرعة عجلة التسويات الإقليمية في المنطقة لا تسعفها لمزيد من المماطلة، فلا بد أن تخرج بأقل الخسائر، وأن تعمل على التفاوض لكسب مواقع لها على الأرض، لا بد لها من إعادة ترتيب أولوياتها، ولا بد من فعل شيء يحمي نظامها المهدد دولياً بالخنق الاقتصادي والعزل الدولي، ما سيعيدها إلى المربع رقم واحد إلى ما قبل الاتفاق النووي، فإن لم تكن الإجراءات لنقض الاتفاق ممكنة، فالمقاطعة ممكنة بسبب أنشطتها غير الشرعية. سنرى قريباً التصعيد الخطابي الإيراني سيبلغ أوجه، متحدياً ومزبداً ومرعداً «التكفيريين» وأميركا وحلفاءها وإسرائيل و... و...، خطاباً يقوم به قافلة الخدم التي ستساق إلى حتفها راضية مرضية فداء للإمام، وسيستعين بالخطاب الديني، حيث يقدم زعيم الضاحية أتباعه قرابين على مذبح الإمبراطورية الفارسية، أضحية تصلح لطبق اللحمة بالرز الإيراني «رشته بلو»، فلا بد إذا أن يكون العذر وجيهاً يتناسق مع حجم التضحية.

 

لبنان تحت مقصلة {حزب الله}

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/17

قطع الصاروخ الحوثي - الإيراني على الرياض شعرة معاوية بين السعودية ولبنان. صبرت الرياض طويلاً على خصومة سياسية تحولت إلى سلوكيات بغيضة ثم ممارسات عدوانية. قال اللبنانيون طويلاً: ميزوا بيننا وبين «حزب الله»... لا قدرة لنا على مواجهته. سعت المملكة فعلاً إلى معادلة شبه مستحيلة بالتفريق بين لبنان الدولة ولبنان المهيمن عليه حزب إيراني. تحملت الرياض ما لم يتحمله غيرها في سبيل عدم قطع شعرة معاوية. هرّب «حزب الله» المخدرات إلى أراضيها... درب إرهابيين يستهدفون أمنها... ضرب استقرار جيرانها وأشقائها في البحرين والكويت، ثم كانت القشة التي قصمت ظهر البعير بإطلاق صاروخ على أراضيها، عندها وضحت رسالة «حزب الله» للجميع، وأولهم اللبنانيون بجميع مشاربهم؛ مخطئ من يميز بين الدولة اللبنانية و«حزب الله»، الحزب هو الدولة والدولة هي الحزب.

بعد أكثر من أسبوع من استقالة سعد الحريري لا يزال الصمت سيد الموقف في الداخل اللبناني، لا أحد يستطيع ولا أحد يريد مواجهة مشكلة تتفاقم على لبنان نفسه وتأخذه إلى مصير مجهول، الغالبية رفعوا يدهم منذ زمن معلنين استسلامهم أمام سلاح «حزب الله»، بل ويطالبون الآخرين بالاستسلام أمامه والتعايش مع سياسة الأمر الواقع. المعادلة المطلوبة أعجوبة في عالم السياسة، اتركوا «حزب الله» يشن حرباً عليكم، وحذارِ من الرد عليه، فنحن لا مقدرة لنا ولا طاقة على مواجهته، ولا مانع من اجترار العبارة نفسها: ميزوا بين لبنان و«حزب الله». الواقع يشير إلى أن هذه السياسة انتهت صلاحيتها، ولم يعد بعد اليوم ممكناً التعاطي معها، لذلك لم تجد الدول المتضررة من الحكومة اللبنانية المهيمن عليها الحزب نفسه، إلا أن تقوم بإجراءاتها لحماية أمنها الوطني، سموها مقاطعة اقتصادية، سموها إيقافا لمنافع ظل بابها مفتوحاً عقوداً طويلة، المهم أن هناك ثمناً لا بد أن يدفع لتلك العدائية التي لم يعد مقبولاً معها أن يكون لبنان مشاركاً في حرب على السعودية، في الوقت الذي لا تقبل المملكة أن تتحول الدولة اللبنانية بأكملها إلى وسيلة لدى حزب يناصبها العداء ويعلنه ويفاخر به.

ظلت السعودية ودول الخليج تمارس سياسة ضبط النفس أمام ممارسات «حزب الله»، حريصة على أمن لبنان ودعم لبنان، لكن لم يسأل أحد: هل لبنان بدوره حريص على أمن المملكة والخليج؟ والإجابة للأسف واضحة صريحة محبطة. المملكة دعمت لبنان في 25 سنة بـ70 مليار دولار، من خلال دعم مباشر أو غير مباشر. هناك 350 ألف لبناني يعملون بالسعودية. نصف رجال الأعمال اللبنانيين المغتربين موجودون في السعودية. تتجاوز قيمة المؤسسات التي يملكها اللبنانيون في السعودية نحو 125 مليار دولار أميركي. المملكة تقدم المساعدات لمؤسسات شرعية مثل الجيش اللبناني، وليس كما تفعل إيران بتقديم مائتي مليون دولار سنوياً لـ«حزب الله»، تضع الرياض ودائع مالية في البنك المركزي أو المصارف الأخرى، ثم بعد ذلك كله وبدلاً من أن تكون هناك معاملة متميزة لهذه الدولة التي يعتمد عليها الاقتصاد اللبناني بدرجة كبيرة، نجد أن حكومته تناصبها العداء بفعل فاعل، فهل ينبغي أن تواصل السعودية صمتها على إعلان «حزب الله» الحرب عليها؟ أبداً، المملكة لن تستسلم كما استسلم الآخرون، ولن تترك «حزب الله» يعاديها ولن تمضي مجدداً في التمييز المستحيل بين الدولة والحزب الميليشيا.

استقالة سعد الحريري لم تكن سبباً بل نتيجة تراكمات طويلة، ومن الاستحالة البحث عن حلول تقليدية لمشكلة غير تقليدية، إذن ما الحل؟ بعد أن ضاقت السعودية ذرعاً بحرب «حزب الله» تحت مظلة الدولة اللبنانية، الكرة أضحت في ملعب القوى اللبنانية لتعرف مع من ستكون مصلحة الدولة. رمت استقالة الحريري ومن ثم الموقف السعودي بحجر في بركة مياه الدولة المختطفة، ومن استطاع أن يخرج جيش حافظ الأسد بعد هيمنة استمرت 29 عاماً، يستطيع أن يفعل الشيء نفسه مع احتلال ميليشياوي لدولة مثل لبنان، لا تستحق أن يُختطف قرارها ثم تقبل به ضمن سياسة الأمر الواقع.

 

لطائف ليوناردو

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/17

دخل ليوناردو دافنشي الذاكرة التاريخية على أنه أهم رسامي إيطاليا في القرن التاسع عشر. وقد ترك خلفه «الموناليزا» التي لا تزال تحيّر العالم حتى اليوم. لكنه لم يكن مجرد رسام أو نحات، وإنما، ربما أكبر حامل للمواهب في البشرية. إليه يُنسب اختراع المظلة الجوية، وآلات الحساب، والعلاجات، وتصميم الهليكوبتر، والمعرفة بالهندسة، والعلم، والموسيقى، والرياضيات، والأدب، والتشريح، وعلم النبات، والفلك، والتاريخ، ورسم الخرائط.

سوف أستخدم عن عمد كلمة «ألطف» لأقول إن ألطف تصاميم دافنشي العلمية كانت الطائرة. لم يفكر فيها من أجل أن تنقل الناس من بلد إلى بلد، أو من قارة إلى قارة، وإنما كوسيلة تبريد وتلطيف الأجواء الحارة: تحمل الثلوج من أعالي الجبال وترشها فوق المدن فتنشر البرودة والانتعاش. لم يخطر له أن يحمّلها القنابل الذرية، أو النابالم الحارقة، أو الوفود الذاهبة إلى مهرجان المربد للشعر!

عندما كنا نمضي الصيف في جنوب فرنسا، كانت هناك حرائق شبه يومية في الغابات والجبال القريبة من البحر. وكانت فرق الإطفاء تسارع إلى الأمكنة براً ومعها صهاريجها، فيما تقوم طائرات خاصة بحمل المياه من البحر وتفريغها فوق الحرائق بسرعة 400 كلم في الساعة.

وقد فرح الكنديون فرحاً عظيماً باختراعهم الجو - مائي فسموا قاذفة المياه «كندا إير» لكي لا يخطر لأحد السرقة والنسخ. أما أنا ففرحت لأنني حلمت بتطبيق الفكرة في لبنان. طبيعتنا شديدة الشبه بجنوب فرنسا، والمياه تزنر البلد. وما إن يبدأ الصيف حتى تبدأ الحرائق التي تستمر أحياناً أياماً بسبب بطء عمليات الإطفاء.

استغللت ذات مرة لقاء مع مسؤول كبير، وعرضت عليه الفكرة. ويبدو أنه شعر بالإهانة فقال لي «لقد فكّرنا في الأمر من زمان، وقبل قليل فقط بدأنا الخطوات اللازمة لاستيراد هذه الطائرات». شعرت بغبطة حقيقية لأن جمال لبنان في خضرة أشجاره. أو كما قال الشاعر يونس الابن في حماسه: «هالكم أرزة العاجقين الكون». وأترك لجنابك الترجمة عن العامية.

حتى كتابة هذه الكلمات، لم تصل الصهاريج الكندية الطائرة إلى بيروت. لم تُشاهد في الجو، ولا وهي تغرف المياه من البحر ثم ترميها على النيران المشتعلة. ومعدل الحرائق على حاله. وأنا أكتب هذه الكلمات للعزيز ليوناردو لأقول له إن ثمة مهندساً كندياً (أو أكثر) فكر مثله في أن للطائرة أغراضاً أخرى غير نقل الناس، أو قذفهم بالقنابل: ثلاجات ومطافئ.

 

لقاء فيتنام لن ينهي أزمة سوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 تشرين الثاني/17

قد يكون هذا هو الفصل الأخير من الحرب السورية كما عرفناها في السنوات الست الماضية، لكنْ للأزمة السورية فصول لاحقة. وفي سبيل طي الحرب ناقشها الرئيسان الأميركي والروسي في فيتنام الذي يعتقد أنهما متفقان على فشل الحل العسكري، وأن «الحل سلمي». وكذلك التقى الرئيسان التركي مع الروسي من قبل، في حين تجهز إيران وإسرائيل استعداداتهما للمرحلة التالية.

والناتج الأخير للمفاوضات، التي يقودها الروس ومبعوث الأمم المتحدة، يريد فقط وقف الاقتتال المباشر بين الفرقاء داخل سوريا. وأخطر ما فيه، وفق ما يطرح بالاعتراف بفشل الحل العسكري، أنه سيقبل بتوزيع سوريا جغرافياً مؤقتاً بين القوى الأجنبية المختلفة، روسيا والولايات المتحدة وإيران وتركيا، كل في مكانه. فكرة التقسيم المؤقت أن هذه القوى تتوقف عن القتال، وتستطيع لاحقاً أن تتفاوض على حل نهائي. لكن التموضع المقبول دولياً، وإن كان مؤقتاً، سيغذي الصراع الإقليمي، العراق وإسرائيل وتركيا. وجميعها تستعد لمرحلة ما بعد «وقف الحرب».

الخرائط الفضائية المنشورة، حديثاً، تبين كيف أن إيران تبني سلسلة من القواعد العسكرية الصغيرة تمتد من ضواحي جنوب دمشق إلى الجولان، عدا عن التجمعات العسكرية التي بناها حزب الله اللبناني في مواقعه الأخرى داخل سوريا. كلها تعبر عن ترتيبات المستقبل القريب من أجل فرض حقائق على الأرض رغماً عن الاتفاق الدولي المتوقع لاحقاً. الوجود العسكري الإيراني وحلفاؤه، بهذا الكم وهذا العمق، يؤسس واقعاً لا يمكن تجاهل خطره على عموم المنطقة أكثر من إسرائيل، التي تتمتع بقوة عسكرية تدميرية هائلة وحليف أميركي يتعهد الدفاع عنها.

إسرائيل، مثل بقية دول المنطقة استهانت في البداية بالتسلل الإيراني في سوريا. كانت تعتبر الحرب الأهلية تخدم مصالحها؛ مستنقع طائفي يتورط فيه «حزب الله» والقوى الإيرانية مع «داعش»، ولا بد أنهم جميعاً خسروا أعداداً كبيرة من قواتهم ومقاتليهم خلال السنوات الثلاث.

إنما حتى في حال نجح الاتفاق بين القوى الرئيسية على وقف القتال، لا بد أن نقلق من مؤشرات مرحلة جديدة من المواجهات الإقليمية داخل سوريا وخارجها.

فإسرائيل ترى «حزب الله» كتيبة إيرانية متقدمة، ضمن الصراع على النفوذ في الشرق الأوسط، الذي يغذيه اتفاق وقف القتال المنتظر بقبوله وجود الإيرانيين في سوريا. فالحرس الثوري يبني وجوداً طويل الزمن لقواته وميليشياته من المقاتلين الأجانب في مناطق سيطرته داخل سوريا، تصل إلى نحو خمسين كيلومتراً من حدود إسرائيل على الجولان. الصور تظهر كيف بنى الحرس الثوري سلسلة قواعد عسكرية لتكون مراكز دعم وتمويل، تمثل الطريق السريع الإيراني الممتد من داخل العراق إلى لبنان. ولهذا فإن التهديدات الإسرائيلية الجديدة، موجهة ضد حزب الله في لبنان وسوريا معاً. هدفها مواجهة هذا الواقع الجديد، إضافة إلى أن الحروب الإسرائيلية السابقة كانت تشن ضد حزب الله وفق حساب تراكم السلاح وتمدد التنظيم، تقريبا كل عشر سنين. وفي الشأن السوري يحذر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من الواقع الجديد بأنه «عندما يطرد داعش من مكان تحل محله إيران». طبعاً السبب جلي وهو أن النظام السوري نفسه لم يعد يملك قدرات عسكرية نتيجة هزائمه.

إسرائيل وتركيا والعراق، دول لها حدود مع سوريا مضطرة ومعنية مباشرة بتفاصيل الحل، ومن هي القوى التي ستسيطر على الأرض من الميليشيات المحلية والأجنبية. وكذلك الأردن مهدد بالزحف الإيراني باتجاه حدوده مع محافظة درعا، لولا التحذيرات الأميركية.

أما إيران فلا توجد لها حدود مع سوريا، مع هذا هي أكثر الدول تمدداً ونشاطاً عسكرياً. ولولا الغطاء الجوي الروسي لما استطاعت ميليشيات إيران التمدد، بل ما كانت لتنجو من الهزيمة.

هذا هو الواقع الذي لا أعرف كيف سيعالجه اتفاق إنهاء الحرب في سوريا، الذي ينهي فقط وجود الجماعات الإرهابية مثل «داعش» و«النصرة» و«أحرار الشام»، لكنه سيفشل في تخليص سوريا من الميليشيات الإقليمية الأخطر.

 

من قصد السبهان في تغريدته عن «الذي باع اللبنانيين ويحرِّض علينا»

أحمد الأيوبي/جنوبية/12 نوفمبر، 2017

بتاريخ 13 و 14 و15 سبتمبر نشرنا سلسلة ثلاثية من المقالات تحت عنوان :«مجلس حكم» لإدارة المصالح وفق ثنائية (نادر) الحريري – باسيل. كشفنا في مقالاتنا تلك عن إتفاق جرى بين الوزير جبران باسيل والسيد نادر الحريري تم في تركيا وتـُرجِم عبر ما أمكن إعتباره “مجلس حُكمٍ غير معلن ، (كان) ينعقد غالباً في القصر الجمهوري ، ويضم بالإضافة إلى باسيل والحريري عدداً من الوزراء والمدراء والمستشارين ، وغالباً ما (كان) يتم في هذه الإجتماعات ترتيبُ التفاهمات على الملفات في مجلس الوزراء ، وكيفية إدارة المصالح المشتركة والمنفردة للطرفين”.

والواضح في هذا المجال أن السيد نادر الحريري كان يتصرّف إنطلاقاً من نظرته المشبعة بإرادة الإنتقام من السعودية لأنها بنظره لم تقم بدعمه وتقديم الأموال للرئيس سعد الحريري لإخراجه من أزمته المالية ، لكنه في الوقت نفسه كان يقوم بتسليم المواقع الحيوية لـ”حزب الله” والتيار الوطني الحر ، مقابل تسهيلات في الصفقات والمشاريع ، وهذا أحدث خللاً هائلاً في التركيبة السياسية .

• الفريق المسيء للحريري:

حان وقت الخروج!

الأمرُ الآخر الهام هو أن هذه الأزمة كشفت حقيقةَ الكثيرين من المنتمين إلى تيار المستقبل وهم يحملون في صدورهم الغلّ والكُره للسعودية ، وقد خرج هؤلاء من أوكارهم وباتت مواقفهم فوق السطح وعبر وسائل التواصل الإجتماعي.هؤلاء الودائع من بقايا حزب البعث السوري واليسار “الإيراني” والذين تغلغلوا في “الخلايا الجذعية” لتيار المستقبل ، حتى غدَوا من ركائزه ، وساهموا في تدميره والإساءة لسمعته وسمعة رئيسه بسبب إرتكاباتهم وسوء إستغلالهم لمناصبهم وتكديسهم للثروات على حساب حقوق المواطنين والمؤسسات برعاية خاصة من السيد نادر الحريري.. حان الوقت لهؤلاء أن يُخرجوا ويتم تنظيف التيار منهم حتى يمكن إستعادة الثقة وإدارة المواجهة وإسترداد الحقوق في إطار حالة وطنية جامعة يجب أن يعتاد فيها التيار مشاركة الشرفاء ممن يحملون التوجهات ذاتها ، وتحديداً في الساحة السنية بدون عُقد ، لأن زمن الإحتكار السياسي قد ولّى إلى غير رجعة ومرحلة الشراكة بدأت تباشيرها بالظهور.

 • طرد الودائع

هؤلاء الودائع هم الذين شكّلوا اليوم جسر التواطؤ مع “حزب الله” في حملته على المملكة العربية السعودية وبدؤوا حملة تحريضٍ مسبقة الإعداد بالتعاون مع “حزب الله” الذي شكّل مجموعة خاصة لإدارة هذه الحملة ، وهذا ما لمسناه في الإعلام ومن خلال التحركات المشبوهة لأنصار الحزب والتي تحوّلت إلى مجموعة مشتركة مع تيار المستقبل برعاية وإشراف مباشر من السيد نادر الحريري يشارك فيها بعض الوزراء السابقين والمستشارين من التيار.وقد بلغت الأمور حدّ عرض بعض المسؤولين في حركة “أمل” على النائب بهية الحريري إرسال مئات المتظاهرين للإحتجاج أمام منزلها على “تغييب” الرئيس الحريري.

 • السبهان والبائع المحرّض.. وبخاري والغربال

غرّد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان عبر “تويتر” قائلاً إن “المزايدات في موضوع رئيس الحكومة مضحكة جداً. وقال : قتلتم أباه، وقتلتم أمل اللبنانيين في حياةٍ سلمية ومعتدلة،  وتحاولون قتله سياسياً وجسدياً.” غير أن أهم ما جاء في تغريدة السبهان هو قوله : “الغريب حقيقة هو من يغرِّد معهم، وسنكشف قريباً الشخص الذي باع اللبنانيين ويحرِّض علينا الان”. بالتوازي مع تغريدة السبهان ، نشر القائمُ بأعمال السفارة السعودية في لبنان السفير المفوّض وليد بخاري على صفحته عبر تطبيق فيسبوك صورة كاريكاتورية لغربال مليء بالبشر أرفقها بالمثل القائل:”خايف أهزّك يا غربالي.. يقع إللّي فكرتهم غوالي”.

مصادر سعودية مقربة من دوائر السبهان تشير أن المعنيّ بتغريدة السبهان هو السيد نادر الحريري، الذي يقود ماكينة إنتاج أخبار وأقاويل تحرّض وتروّج ضد السعودية، وأنه يمارس هو ووالدته السيدة بهية الحريري ضغوطاً فوق العادة على أغلب نواب كتلة المستقبل النيابية ، بالترهيب تارة وبالإبتزاز تارةً أخرى ، ليَحُولَ دون إتخاذهم أيّ موقف في لبنان يساند الموقف السعودي ، خاصة في ما يتعلق بإحتمال إختيار السيد بهاء الحريري بديلاً عن الرئيس سعد الحريري ، وأشارت هذه المصادر إلى أن السيد نادر الحريري تصرّف كمن يقود معركة حياة أو موت ضد مجيء السيد بهاء الحريري لقيادة تيار المستقبل. ويبدو أن لدى الدوائر المقربة من الوزير السبهان معلومات أكيدة أن نادر الحريري هو “الشخص” الذي يقوم بإنتاج وترويج اﻷخبار الموزعة في لبنان حول “إحتجاز” سعد الحريري في الرياض من قبل السلطات السعودية، وهو من يزوّد بعض الصحف اللبنانية ﻻ سيما صحيفة “اﻷخبار” المقرّبة من “حزب الله” بالتفاصيل المزعومة عن احتجاز الحريري في الرياض وتفاصيل الحوارات والنقاشات (الإفتراضية) التي تدور في السعودية وأيضا في بيت الوسط. وأن نادر الحريري هو من يقوم أيضا بالتسريبات والتهريبات واﻹشاعات اﻹعلامية الكاذبة التي تحرض ضد السعودية و تسيء لصورة السعودية بموضوع سعد الحريري لبنانياً ودولياً.

وتعلم الدوائر المحيطة بالوزير السبهان كيف أن السيد نادر الحريري حاول جاهداً في هذه الفترة التقرب من “حزب الله” وكيف أنه يتواصل مع “المرجعيات المختصة” في الحزب ليقبلوا به كـ”ﻻجيء سياسي” لديهم لتأمين مصالحه المالية وحمايته من أية مضايقات في المستقبل ، وهو ما يبدو أنه قد حصل فعلاً.

أما المقصود بعبارة “باع اللبنانيين” فتشير هذه المصادر الى أن نادر الحريري كان المقرب الوحيد من سعد الحريري الذي هندس التسوية الرئاسية في لبنان وأغراه بها ، ليس ﻷي سبب سوى انتفاعه شخصياً من صفقاتٍ وعقودٍ ضخمة تقدر بهدر عدة مليارات من الدوﻻرات من المال العام ومن جيوب اللبنانيين.

• السنيورة والمبادرة المنتظرة

نقف اليوم أمام كارثة متعدّدة الأبعاد ناجمة عن تسوية قادها السيد نادر الحريري ووصلت تداعياتـُها حدود تهديد المستقبل السياسي للرئيس سعد الحريري الذي إختار ركوب قارب الإنقاذ العربي – السعودي  وسط العاصفة التي بدأت بوادرُها على المنطقة ، في حين إختار السيد نادر الإلتجاء إلى الحضن الفارسي لحماية ما تبقى من مصالحَ شخصية ، بينما ينتظر السيد أحمد الحريري على قارعة الضياع السياسي والمالي بعد أن أضاعت هذه المجموعة “مُلكاً” لم تحافظ عليه مثل الرجال!

المطلوب من الرئيس فؤاد السنيورة بالتعاون مع دار الفتوى ، وبالإنفتاح والتعاون المعروف عن الرئيس نجيب ميقاتي والمجتمع المدني الإسلامي ، مبادرة إنقاذية تطرد “كهنة الهيكل” وتهدم الجدران الفاصلة عن الناس وتـُعيدُ بناء قلعة الصمود الوطني لخوض الإستحقاقات الداهمة حفاظاً على البيت السنـّي وعلى التوازن الوطني ، فالقضية لم تعد شأنا حزبيا داخليا ، بل حاجة وطنية ملحة وأولوية مطلقة.

 

هل الحريري مؤهل لرئاسة الحكومة

انطون الخوري حرب /الصوت الحر/12 تشرين الثّاني 2017

لا يفكر احد هذه الايام كثيرا بما سيلي هذه المرحلة من تداعيات وتطورات من شانها ان تضع لبنان على خط مسار جديد في المنطقة عامة، يتمحور بمعظمه حول الدورين السوري والايراني، وفي لبنان بشكل خاص. فمن الواضح ان الاشتباك بين القوتين الاقليميتين يتخذ خصوصية تميزه من حيث الموقع والبيئة الاجتماعية. ولذلك فان هذا الاشتباك في العراق، وهو صراع مسلح غالبا، غيره في اليمن حيث يتخذ طابع الحرب الشاملة. كما هو غيرهما في البحرين، حيث الحراك الاعتراضي الشيعي يعتنق النضال السلمي. اما في لبنان الذي يجمع بين كل االخصوصيات الاخرى، فان الاسباب المعلنة للاشتباك، هي الاصدق والاوضح من بين كل الخلفيات المتستسر عليها في سائر الساحات. فهو اشتباك مذهبي صريح يبدأ من واقعة كربلاء بين يزيد بن معاوية والحسين بن عليّ، منذ حوالي الاربعة عشرة قرناً، ليحط رحاله في شوارع بيروت امس بين تيار المستقبل وحزب لله.

آخر تجليات هذا الاشتباك تمثلت باحتجاز السعودية لرئيس حكومة لبنان سعد الدين الحريري، والزامه بالاستقالة من منصبه، والمعللة بسبب واحد اوحد، هو التدخل الايراني في دولة عربية. ليصل الامر حد اتهام حزب لله بالوقوف وراء وصول الصواريخ الحوثية الى الرياض. وكما ان الاشتباك الحالي ليس استثناء في مسار الصراع، فان افقه لا تنطوي على اي حل او توافق بينهما في المستقبل. بل ان هذا الاشتباك سيستمر ضمن معادلة الخطوط الحمر التي تضبطها مصالح الولايات المتحدة الاميريكية والغرب عامة في المنطقة .

وفيما يتناسى السعوديون الاتفاق الغربي الروسي الايراني النووي وتدعياته على ساحات الشرق الاوسط ككل، والذي لا يحول دون انزعاج ترامب والغرب الاوروبي والتهويل بالانسحاب الذي لن يحصل منه، لا يفقه المسؤولون السياسيون في لبنان هذا الواقع باستثناء حزب لله. فهو الوحيد الذي يمكنه الجزم باستمرار الصراع للاسباب العميقة الغير متداولة يوميا وديبلوماسيا. ولذلك فان المستقبل سيشهد المزيد من التشظّي اللبناني بالاشتباك الخليجي الايراني. وما خطوة استقالة الحريري في هذا الاطار، الا محطة مفصلية في سياق الصراع تنقله الى مرحلة متقدمة ترتهن لها كل المقدرات من الجانبين، في عملية استزاف شاملة عبثية ستأخذ بدربها لبنان ومحيطه الذي سبقه اليها. الثابت الاكيد اليوم ان استقالة الحريري حتى لو عاد واعلنها من لبنان، فهي نهائية ولن يشهد بعدها لبنان تعاونا او تشاركا بين حلفاء السعودية وايران فيه، لا حكوميا ولا سياسيا ولا امنيا ولا على اي صعيد. فمبررات النظام اللبناني الذي يفرض تمثيل الطوائف في الحكم، لا تأخذه القيادة السعودية في عين الاعتبار، ولا تعيره لااهتماما اذا ما شكل عقبة امام مصالحها. السؤال الذي يطرح اليوم، والذي على رئيس الجمهورية ان يطرحه على نفسه اولا ثم على كل اللبنانيين، هو هل لا زال سعد الحريري صالحا لترؤس حكومة لبنان، الم تشكّل استقالته سابقة خطيرة ومفضوحة قوامها خضوع الرؤساء للاوامر الخارجية ايا تكن الاسباب، ومهما كان الوضع الشخصي للحريري ضاغطا عليه. فمسؤولية قيادة البلد والدولة مسؤولية وطنية تستوجب التضحية بكل ما هو شخصي وخاص في سبيلها، والا فليسلم لبنان وشعبه امرهما للخارج وليلغيا من قاموسهما مصطلحات الدول والسيادة والاستقلال ومعها كل طقوس التكاذب الكامنة خلف الشارات الوطنية. في المحصلة حتى لو قبلت الطبقة السياسية اللبنانية برمتها الاستمرار بهذا الارتهان للخارج، فان الشعب اللبناني لا يمكنه ان يتقبل هذا القدر من الاهانة وقلة المسؤوليبة. فالكل يعلم انه ذا ما اجرت الدولة اليوم استفتاء حول هذا الامر، لاتت نتائج رفضه جذريا كاسحة. فاللبناني في النهاية مواطن وصاحب كرامة، وقد وصل الامر حد المسّ بكرامته.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: الظروف الغامضة لإقامة الرئيس الحريري في الرياض تجعل مواقفه موضع شك وإلتباس وصادرة بغير ارادة منه

الأحد 12 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، امام زواره اليوم، على مضمون البيان الذي صدر أمس عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية حول الظروف الغامضة والملتبسة التي يعيش فيها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في الرياض منذ يوم السبت الماضي، والتي اشار اليها ايضا عدد من رؤساء الدول الذين تناولوا هذا الموضوع خلال الايام الماضية. واعتبر رئيس الجمهورية ان "هذه الظروف وصلت الى درجة الحد من حرية الرئيس الحريري وفرض شروط على اقامته وعلى التواصل معه حتى من افراد عائلته"، وقال: "ان هذه المعطيات تجعل كل ما صدر وسيصدر عن الرئيس الحريري من مواقف او ما سينسب اليه، موضع شك وإلتباس، ولا يمكن الركون اليه او اعتباره مواقف صادرة بملء ارادة رئيس الحكومة".

 

فتفت: لا سبب يحول دون اجراء الانتخابات

الآن عون: معرفة مصيري الرئيس الحريري والحكومة أولوية

الأحد 12 تشرين الثاني 2017

وطنية - نظمت جريدة "لوريان لو جور" في نادي الصحافة ندوة بعنوان: "الانتخابات النيابية: تحديات استراتيجية والقدرة على الاصلاح"، في حضور ناشطين في المجتمع المدني وطلاب جامعات، شارك فيها النائبان احمد فتفت عن "تيار المستقبل"، الان عون عن "التيار الوطني الحر"، البير كوستانيان عن حزب الكتائب، كريم بيطار عن المجتمع المدني، ايمن مهنا عن "حركة التجدد الديمقراطي" وفيكي الخوري زوين عن حزب "سبعة" وتركز النقاش على أربعة عناوين رئيسية هي تأثير استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري على الانتخابات النيابية والبرامج الانتخابية وهل ستطغى عناوين الاصلاح والتنمية على قضايا استراتيجية كسلاح حزب الله وصراع المحاور والتحالفات الانتخابية في ظل القانون الانتخابي الجديد واحتمالات او حظوظ بروز قوى تغييرية جديدة بعد الانتخابات. بعد تقديم لمديرة الندوة الصحافية جانين جلخ، شدد عون على ان "الكلام على تأجيل الانتخابات بعد التطورات الاخيرة الناتجة من استقالة الرئيس الحريري هو في غير محله، والانتخابات ستجرى في موعدها ولن يمنع ذلك سوى حصول حرب ولا شيء اخر". ولفت الى ان فريقه السياسي "رفض التمديد سابقا" وقال: "لم نضع القانون الانتخابي لعدم اجراء الانتخابات، علينا ان نهدأ وننظر الى الامور بواقعية وروية".

وقال: "الاولوية الآن هي لمعرفة مصير الرئيس الحريري ومصير الحكومة قبل الحديث عن مصير الانتخابات، فما حصل معه قلب الاوضاع ووضعنا في ازمة علينا جلاء حقيقتها. اليوم لدينا فرصة حقيقية للبرامج لان البلد كان في اجواء سلطة ومعارضة حقيقية الى ان حصلت الازمة الاخيرة، الا ان كل شيء بات مرتبطا بما سيحصل مع الرئيس الحريري، لذا علينا الانتظار".

أضاف: "نحن امام قانون جديد غير المعطيات على صعيد النتائج والتحالفات، لذا لا نعرف بعد شكل هذه التحالفات، والقانون الجديد يسمح لكل طرف بأن يتمثل بقدرته من دون الحاجة الى تحالفات، على اي حال لا نعرف بعد في اي ظروف سياسية ستجرى الانتخابات فاذا ذهبنا الى معركة سياسية سنكون امام تحالفات سياسية".

ورأى ان "اقتراع المغتربين الذي يحصل للمرة الاولى "سيمرر رسالة للداخل وعلينا اقناع هؤلاء المقترعين الجدد".

فتفت

ورأى فتفت ان "لا سبب يحول دون اجراء الانتخابات حتى بعد استقالة الرئيس الحريري والحرب فقط تمنع اجراءها"، وقال: "لم افاجأ بما حصل مع الرئيس الحريري، فلبنان يعيش خللا في علاقاته مع الدول العربية ومع القرارات الدولية، الشكل فقط فاجأني ولا يجب ان يؤثر على الانتخابات لوجود توافق سياسي على اجرائها".

اضاف: "بديهي ان توضع برامج انتخابية لكن المهم احترامها بعد الانتخابات. هل نظام التوافق الوطني عليه ان يأخذنا الى التنازل، وتحت هذا العنوان يمرر الكثير من الامور وننسى الامر الاساس، فهناك انقسام على الامور الاستراتيجية وتوافق على كل ما عداها لكن عند التنفيذ تبدأ الخلافات على الحصص".

وقال: "حكومة الوحدة الوطنية يحددها من يفوز في الانتخابات وهذا ما منعه "حزب الله" على قوى 14 اذار عام 2009 ورفض ان تؤلف حكومة بعد فوزها في الانتخابات".

ورأى أن "لبنان محاط بأمور استراتيجية خطيرة وعلينا اعتماد الحياد الكامل لنتمكن من بناء البلد والا نكون نسير في اتجاه انتحاري".

عن التحالفات رأى ان "القانون يراعي مصلحة الاشخاص وليس البرامج، ولا اتعجب من رؤية تحالفات غير منسجمة في عدد من المناطق". واعتبر ان "المجتمع المدني لديه فرصة للفوز بما لا يقل عن 10 نواب اذا توحد وابتعد عن الخلافات". وقال: "المغتربون منخرطون في الواقع اللبناني ويجب معاملتهم كأي لبناني مقيم، فهم حساسون تجاه الحياة السياسية والاجتماعية وليس لديهم اي مشكلة في اتخاذ خياراتهم وفق ميولهم السياسية".

كوستانيان

اما كوستانيان فشدد على "وجوب اجراء الانتخابات لانه في الديمقراطيات العادية يتم اللجوء الى الشعب في الازمات"، مبديا خشيته من"عدم اجرائها اذا كانت اداة للصراع القائم اقليميا"، مجددا "مطالبة الكتائب بحياد لبنان عن المحورين الاقليمين وبعدم التدخل في شؤون الغير". ورأى ان "الجميع لديه النية في اجراء الانتخابات منذ انتخاب رئيس للجمهورية، واي اضطرابات مذهبية قد تمنع اجراءها".

ولفت الى ان "لبنان تنقصه ثقافة البرامج الانتخابية للخروج من التحالفات غير المنسجمة في نظرتها الى الاصلاح"، معتبرا ان " لا نفع من حكومة الوفاق في الازمات لان مفاوضات تأليفها تتناول الحقائب وليس البرامج الاصلاحية".

وعن التحالفات اشار الى "تناغم مع المجتمع المدني".

وقال: "لا خطاب خاصا بالمغتربين، الخطاب العام هو ضرورة وضع حد للحرب، وأشبه الممارسة السياسية في لبنان بممارسة زعماء حرب، وعلى الجيل الجديد ان يضع حدا لها والانتقال بالبلد الى وضع مختلف".

مهنا

بدوره شدد مهنا على "وجوب اجراء الانتخابات"، الا انه ابدى خشيته من "عدم حصولها في ظل النظام السياسي القائم"، مذكرا بالتمديدين السابقين "من دون اعذار مقبولة"، معتبرا ان "علينا النظر الى الانتخابات من خلال الظروف الاقليمية". وشدد على "وجوب التأكد من صدقية البرامج الانتخابية ورأى الناس في ذلك، والتأكد من ان واضعي هذه البرامج يحترمونها لجهة مكافحة الفساد والاصلاح والا يدخلوا في تسويات".

وفي موضوع التحالفات قال: "نحتاج الى اتخاذ قراراتنا بما ينسجم مع خطابنا اليومي وان تكون الحسابات الانتخابية التحالفية منسجمة في الحراك الشعبي، فهل سنرى اشخاصا في الحراك اتوا من فريقين سياسيين متناقضين سيبقون مع الحراك ام سيعودون الى مواقعهم السابقة".

وختم: "يجب ان تتوجه البرامج الانتخابية الى المغتربين بطريقة عصرية وان تأخذ في الاعتبار مواقعهم والامكانات والفرص المقدمة اليهم في اماكن تواجدهم".

زوين

وشددت زوين على ان "الانتخابات باتت حاجة للشعب وواجبا على الدولة في وقت الازمات وليست ترفا"، محذرة من ان "عدم اجرائها هو انقلاب على الارادة الشعبية"، ومعتبرة ان "لا شيء لوجستيا يمنع اجراءها وان المانع قد يكون قرارا سياسيا".

واشارت الى ان "لحزب سبعة نظرة مختلفة الى صوغ البرامج الانتخابية تأخذ في الاعتبار اراء المواطنين واولوياتهم واقتراحاتهم، وهو وضع برنامجه على بوابة الكترونية"، وقالت: "حان الوقت ليجد المواطنون بديلا يؤمن لهم فرصة انتخاب جيل سياسي جديد لانهم يعتبرون ان الطبقة السياسية القائمة لم تعد تمثلهم، وهذا الامر ينطبق على المغتربين الذين يتصلون بنا ويبدون رغبتهم في الاقتراع على هذه الاسس".

بيطار

ودعا بيطار الى "اجراء الانتخابات وفق مفهوم السيادة، واذا حصلت هذه الانتخابات كما حصلت عام 2009 فسنجد انفسنا في موقع التجاذب بين محورين"، مبديا خشيته من ان "لا يجد المجتمع المدني مكانا له في خضم هذا الصراع الاقليمي الذي سيطغى على الانتخابات".

ورأى ان "كل القوى السياسية محكومة بارتباطاتها المحلية والخارجية، وعلينا ان نعيد النظر في نظامنا السياسي للخروج من التوافقات التي تتم على حساب البلد، وكذلك اعادة النظر بالحكم توافقيا لانه باسم التوافق الوطني تتفق السلطة السياسية على اقتسام الجبنة وتختلف على الاصلاح".

ودعا "المجتمع المدني الى التواضع ومراجعة حساباته والتوافق ليكون لديه امل في الخرق". واعتبر ان "المغتربين يمكن ان يكونوا عاملا مؤثرا جدا في الانتخابات ويحدثوا تغييرا في الطبقة السياسية كونهم على اطلاع بمجريات الامور في البلد ولديهم الرغبة في التغيير وفي الانخراط في الشأن العام اللبناني".

 

القوات: نستنكر أشد الاستنكار تلفيق الأكاذيب عنا والافتراء على واقعنا السياسي

الأحد 12 تشرين الثاني 2017 /وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "قرأنا على موقع "ليبانون ديبايت" خبرا بعنوان "نصرالله: القوات لديها النية والقدرة في هز الاستقرار الداخلي". بغض النظر عن صحة او عدم صحة هذا الخبر، يهم "القوات اللبنانية" ان توضح ان ما جاء فيه لجهة نية القوات هز الاستقرار الداخلي هو افتراء كامل على كل واقع القوات السياسي، فهي التي دأبت ومنذ العام 2005 حتى اللحظة إلى الدعوة الدائمة للمحافظة على استقرار لبنان باعتباره ثروة أساسية من ثرواته، ويكفي التذكير بمواقف الدكتور سمير جعجع في أكثر من مناسبة ومحطة بأهمية النموذج اللبناني الذي نجح بتجنيب لبنان الحروب خلافا لواقع المنطقة الملتهبة، وهي لذلك دعت كل الأطراف اللبنانية الى الانسحاب من كل أزمات المنطقة وعدم القيام بما يعكر صفو الاستقرار الداخلي خصوصا المظاهرات المسلحة والتنظيمات العسكرية الخارجة عن الدولة ومؤسساتها بغية الحفاظ على استقرار لبنان وعدم إدخاله في آتون الحروب الدائرة في المنطقة". أضاف: "ان القوات اللبنانية تجدد في كل مناسبة دعوتها جميع الأطراف لضرورة احترام المؤسسات الدستورية ومن ضمنها المؤسسات العسكرية والأمنية ووضع كل السلاح داخل هذه المؤسسات وحصر الوضع الأمني والعسكري فيها بخلاف ما تقوم به أحزاب أخرى. وعليه، تستنكر القوات اللبنانية أشد الاستنكار تلفيق هذه الأكاذيب عنها، وتؤكد دعوتها الى جميع الأطراف لفعل كل ما يلزم من أجل الحفاظ على استقرار لبنان".

 

فضل الله: المقاومة جاهزة دائما للدفاع عن بلدها وحمايته

الأحد 12 تشرين الثاني 2017/وطنية - شدد النائب حسن فضل الله على أن "المقاومة حاضرة وجاهزة ومستعدة دائما للدفاع عن بلدها وحمايته، ومواجهة أي محاولة من العدو الإسرائيلي لاستهدافه، وإن كان في قراءتنا أن هذا العدو يفكر ألف مرة إذا ما سولت نفسه أن يعتدي على بلدنا".

وقال خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في "يوم الشهيد" في مدينة بنت جبيل: "إن هذه المراسم والوقفة هنا في هذه الأرض التي بوركت بدم الاستشهادي صلاح غندور، هي من أجل استذكار هذه العطاءات التي بفضلها نحن موجودون هنا في هذه المنطقة، وينعم لبنان اليوم بالأمن والأمان والاستقرار بمعزل عن التحديات الكبرى التي نواجهها". أضاف: "اليوم تجدد أيضا المقاومة العهد والقسم والولاء لهذا النهج الذي خطه الشهداء والاستشهاديون بدمائهم، والذي استمر في مواجهة العدو الآخر، ألا وهو العدو التكفيري، محققا للبنان انتصارا جديدا من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة، واليوم نواجه تحديا جديدا، فبالأمس رسم سماحة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله خطوط وآليات مواجهته، وهذا الموقف ينطلق من المبادىء الأخلاقية والشرعية والوطنية التي تحكم أداء وعمل الحزب، ونحن في هذا الموضوع وبمعزل عن التفاصيل والخلافات الداخلية الموجودة، لم ننظر إلى أي حسابات سياسية ضيقة، بل نظرنا إلى المبدأ والأصل الذي يحكم أداء الحزب، وهذا ما تجسد في الموقف الأول الذي صدر عن سماحة الأمين العام للحزب، وفي الموقف الثاني الذي فيه تأكيد أننا في مواجهة الاعتداء الخارجي والمس بسيادتنا وباستقلالنا وحريتنا، نقف الموقف الذي يحتمه علينا المبدأ الذي ننطلق منه في الحزب، ألا وهو حماية بلدنا وسيادتنا ومنع التدخل في شؤوننا أو محاولة فرض إملاءات علينا". وتابع: "في هذه الأيام هناك وعي لبناني وسياسي ووطني إلا ما شذ من القلة القليلة، بأن الاعتداء الخارجي يستهدف كل لبنان ولبناني وجميع القوى السياسية، وسنكتشف في المقبل من الأيام، أن الاستمرار في هذا الاعتداء سيرتد على المعتدين، وسينعكس عليهم، ولن يستطيعوا أن يفرضوا إملاءاتهم على بلدنا أو أن يمسوا بكرامتنا الوطنية". وختم: "في يوم الشهيد ويوم الاستشهادي صلاح غندور دائما وأبدا المقاومة ستبقى في الميدان، وستبقى حاضرة، وستبقى القوة التي تشكل الحصن الحصين لبلدنا".

 

قاووق: المقاومة جاهزة لمواجهة كل شيء

الأحد 12 تشرين الثاني 2017/وطنية - أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "أن العدو الإسرائيلي يفهم تماما تبعات أي عدوان على لبنان، وهي تبعات لا يستطيع تحملها"، مضيفا أنه "لا يوجد عواصف مهما عظمت أن تزلزل قدرة المقاومة ومواقفها الراسخة والمتجذرة، لا سيما وأن المقاومة جاهزة لمواجهة كل شيء، ولا يعوزها شيئا لتحقيق الانتصارات ورد الصاع أضعاف على كل معتد". كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب في ذكرى أربعين "الشهيد القائد سامر عطوي" في حسينية بلدة الخيام الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي. وتقدم قاووق بالتبريك لشعب المقاومة بالانتصارات التي تتحقق اليوم، لا سيما و"أن راية حزب الله التي رفعناها فوق موقع الدبشة، نرفعها اليوم في دير الزور والميادين على الحدود العراقية السورية، وهذا الانتصار وكل انتصار ميداني، يزيد المقاومة قوة ومنعة أمام أي عدوان إسرائيلي مقبل".

 

الراعي من دقون في عاليه: من أجل الإستقرار والكرامة والسيادة والسلم الأهلي نحن نتأمل ان يعود الرئيس الحريري وان نستعيد حياتنا الوطنية

الأحد 12 تشرين الثاني 2017/وطنية - دشن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، كنيسة مار تقلا التي أعيد بناؤها في بلدة دقون قضاء عاليه، بمشاركة رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وبدعوة من لجنة وقف رعية مار تقلا، والمجلس البلدي في دقون والأهالي.

استقبال شعبي

ولدى وصول الراعي إلى البلدة، أقيم له استقبال شعبي تقدمه ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الطاقة سيزار ابي خليل، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن القاضي فؤاد حمدان على رأس وفد من مشايخ الطائفة، النائب أكرم شهيب ممثلا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، النائبان هنري حلو وفادي الهبر، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع انيس نصار، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد الركن علي رمضان، ورئيس صندوق المهجرين نقولا الهبر، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، وفد من "الحزب التقدمي الاشتراكي" في المنطقة برئاسة وكيل الداخلية بلال جابر، شخصيات روحية واجتماعية وأهلية، والمجلسين البلدي والاختياري ولجنة وقف مار تقلا.

ممثل شيخ العقل

وفي صالون الكنيسة، صافح الراعي مستقبليه، ثم ألقى القاضي حمدان كلمة باسم الشيخ نعيم حسن، نقل فيها تحيات حسن وترحيبه. وقال: "إن لبنان يمر في أوقات دقيقة تتطلب منا الحفاظ على مكتسبات العيش الواحد أكثر من أي وقت مضى. وعلينا العمل للمحافظة على مكتسبات مصالحة الجبل، وعلى كل ما يجمع اللبنانيين، ونثمن في هذه المناسبة تضحيات وجرأة القائمين على تلك المصالحة التاريخية، التي تؤكد أن بناء الوطن يستلزم تقديم التضحية والتعقل والتهدئة، وان الاتفاقات بين مكوناته لا تستمر إلا إذا كانت بين أقوياء في الوطنية، وعلى نية بذل كل الجهود لإعطاء البعد الثالث للعودة إلى الجذور، عبر العمل على موضوع تعزيز الانماء لتشكل نقطة جذب وعامل استقرار واستمرارية وجود. اننا نجد في هذه المرحلة الوقت الأحوج للتعاون بين أبناء الوطن الواحد، نقف بوجه التحديات، نتحد في كل الاستحقاقات بحيث يجب أن نكون يدا واحدة وقلبا واحدا للحفاظ على هذا الجبل ليسلم، ويسلم معه الوطن وننعم ببركة الله".

شكر من الراعي

ثم ألقى الراعي كلمة شكر فيها للشيخ حسن "عاطفته الكبيرة التي يعبر عنها في كل الظروف"، محييا ممثله، ومعربا عن بالغ شكره وتقديره "لهذا الاستقبال من خلال وفد المشايخ، وللكلمة التي نتبناها لأنها من صميم عيشنا وثقافتنا كلبنانيين بكل مكوناتهم، يشكلون الجسم الواحد الذي ينبع من صميم الطبيعة اللبنانية. وأحيي أيضا النواب والآباء الكرام". وقال: "اننا اليوم نعيش في وجوم على وجوهنا، لأننا تحت وطأة المفاجأة بأن رئيس مجلس الوزراء يقدم استقالته من السعودية بشكل مفاجئ، وكل الشعب لا يعرف المصير، وكل ذلك يشكل حزنا في القلب، ونتطلع إلى عودته (الرئيس سعد الحريري) إلى لبنان، لأنه لا يمكن أن يسلم البلد اذا كان فيه وجع، من أجل الكرامة والسيادة والسلم الاهلي. ونأمل من دولة الرئيس العودة إلى الوطن. واننا اذ نكرس الكنيسة اليوم وبشفاعة الكنيسة تقلا أولى الشهيدات، نصلي كي تنجلي هذه القضية، وربنا له دائما نظرة لحل الأمور ونتطلع الى العناية الإلهية. وطبعا قوتنا ليست من البشر بل من الله، ولهذا نتذكر الصبر والصمود والتكاتف ونجمع قوانا. ومن هنا أحيي فخامة رئيس الجمهورية (العماد ميشال عون) على موقفه، وعلى المشاورات التي يقوم بها، دليلا على أن اللبنانيين جسم واحد ومعا في مسيرة قيام الدولة، وصلاتنا هذه الليلة معا لالتماس نعمة الخروج من هذا النفق، وأملنا كبير بجلاء هذه القضية على خير".

العظة

ثم ترأس الراعي الذبيحة الالهية، عاونه فيها رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر والرئيس العام للرهبانية الانطونية الاباتي مارون ابو جودة والمونسنيور انطوان سيف وكاهن الرعية الاب دافيد شعيا ولفيف من الكهنة والرهبان وألقى عظة، بعنوان:"انت هو المسيح ابن الله الحي"، وجاء فيها: "ننضم بفرح الى فرحتكم اليوم يا ابناء دقون والمنطقة، ونحن نكرس معكم هذه الكنيسة ومذبحها على اسم القديسة الشهيدة تقلا. وفرحة لانه من خلال ايمانكم وصمودكم وعرق جبينكم وتضحياتكم، بنيتم هذه الكنيسة الجميلة على صخرة الايمان، فيما في كل مرة تلتقون ونحن اليوم معكم نرفع ايماننا ايمان بطرس قائلين: انت هو المسيح ابن الله الحي"، انت هو الذي ارسله الله ليحمل للعالم محبته ورحمته وسلامه لكي تستطيع الشعوب على اختلاف ثقافاتها واديانهم ومشاربهم ان تعيش جمال البنوة لله وجمال الاخوة في ما بينهم. وقد جئت ايها المسيح لتعلن ان لا مجال لان يتعايش الناس بسلام من دون المحبة والرحمة.

اني اشكر اخي راعي الابرشية المطران بولس مطر على دعوته، واشكركم يا اهالي دقون على دخولكم من الباب الواسع في حركة المصالحة في الجبل وتركتم الماضي وراءكم، وبهذه الروح اعدتم الحياة الى بلدتكم كما اعيدت الحياة لهذا الجبل العزيز. اهنئكم لانكم منذ تسع سنوات بدأتم، برعاية راعي الابرشية وبهمتكم وهمة المونسنيور انطوان سيف وسخائكم، باشرتم ببناء هذه الكنيسة ومجمعها الجميل، وبايمانكم استطعتم ان تبلغوا هذا اليوم الجميل. كنيسة جميلة تعكس جمال قلوبكم، وقد اتيتم من كل مكان، حتى من خارج لبنان واجتمعتم في هذه المناسبة المباركة، ولا شك في انكم حيثما انتم تشكلون جسد المسيح السري. اننا نقدم هذه الذبيحة الالهية على نيتكم جميعا وعلى نية كل من تعب في هذه الكنيسة وعلى نية عائلاتكم، ومرضاكم وامواتكم وشهدائكم. كما اني احيي رئيس عام الرهبانية الانطونية التي تقوم بخدمة هذه الرعية بشخص الاب دافيد شعيا.

ومعكم اوجه التحية الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي علمنا في هذا الظرف الصعب من حياتنا الوطنية بنتيجة استقالة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري بشكل مفاجىء وغير طبيعي، كيف نواجه أزمات الحياة بروية وتأني وصبر وتشاور، علمنا انه لا يجوز في الملمات الصغيرة والكبيرة ان نأخذ قرارا على عجل او على ردة فعل. نحن نرجو من خلال هذه المشاورات التي يقوم بها فخامة الرئيس، ان تصاغ من جديد وتتشدد روابط وحدتنا الوطنية ، وفي الواقع فان كل اللبنانيين على اختلافهم ينادون بصوت واحد من اجل عودة رئيس الحكومة وانطلاق الحياة الوطنية من جديد. فاللبنانيون وان مروا في ظروف صعبة يعرفون كيف يستعيدون من جديد مسيرتهم الوطنية في وحدتهم. نطلب اليكم معالي الوزير ان تنقلوا الى فخامة الرئيس كل محبتنا وتأييدنا وصلاتنا ونرجو له بشفاعة القديسة تقلا النجاح في مواجهة هذه الازمة السياسية والوطنية.

نعم نعيش اليوم والوجوم باد على وجوهنا جميعا. لقد آلمتنا هذه المفاجأة التي تمثلت بتقديم رئيس مجلس الوزراء استقالته بالشكل المفاجئ من السعودية وكل الشعب لا يعرف ما هو المصير. طبعا هذا يشكل حزنا في القلب وجميعنا يتطلع الى عودته الى لبنان لأنه من غير الممكن ان يسلم لبنان اذا كان هناك احد ما موجوع فيه. فمن اجل الإستقرار ومن اجل الكرامة والسيادة والسلم الأهلي نحن نتأمل ان يعود دولة الرئيس وان نستعيد حياتنا الوطنية. نحن ندشن الكنيسة اليوم ونكرسها وسنرفع صلاتنا بشفاعة القديسة تقلا اولى الشهيدات كي نلتمس من الله نظرة الى حياتنا الواقعية ولكي تنجلي القضية وربنا دائما له طريقته الخاصة لحل الأمور. هذا هو ايماننا الثابت بالعناية الإلهية. بالطبع قوتنا ليست من البشر وانما هي من الله. وهكذا نتمكن من الصمود والصبر والتكاتف وجمع قوانا. ومن هنا اعود فاحيي معكم فخامة رئيس الجمهورية على حكمته ومشاوراته وتهدئة الأمور كذلك مفتي الجمهورية وكل الإرادات الطيبة وهذه علامة بان اللبنانيين يودون فعلا الإنطلاق الى الأمام وكنا جميعنا مرتاحين لمسيرة الدولة. نلتمس من صلاتنا الليلة نعمة الخروج من النفق المظلم وكل نفق له نهاية واملنا كبير جدا بانه بعناية الله تعالى ستنجلي هذه القضية على خير. واجدد شكري لسماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن ولكل الحاضرين الأحباء.

"انت صخرة الايمان عليها ابني كنيستي" عليها ابني البشرية الجديدة، الانسان الجديد، انسان المحبة والرحمة، انسان السلام وقوى الشر لن تقوى عليه. هذا الكلام موجه لنا جميعا، لكل انسان من اي دين او ثقافة كان. هذا كلام من عند الله لكي يقول ان قيمة الانسان المخلوق على صورة الله هي ان يكون مثل الله انسان حب ورحمة وسلام. لغة الاباطرة الارضيين هي لغة الحرب، لغة الدمار والقتل والتهجير، نحن اختبرناه اواليوم نعيشها بشكل مرعب في هذا المشرق العزيز، هذه لغة البشر، حن بحاجة الى لغة الله، هذا هو مضمون فعل الايمان الذي اعلنه باسمنا جميعا بطرس اعترافا بهذا المرسل الاتي يسوع المسيح الذي جاء مرسلا لكل انسان على الارض. وجواب يسوع لكل واحد وواحدة منا: اذا عشت صامدا وثابتا في الايمان والمحبة والسلام، تبنى البشرية الجديدة. ان مصالحة الجبل مبنية على الايمان، وهكذا اللبنانيون وفي كل مرة كانوا يصلون الى شفير الهاوية واستطاعوا بايمانهم وثباتهم ووحدتهم العودة من جديد، هذه ثقافتنا وحضارتنا ورسالتنا. اذا امام الملمات والصعوبات لا خوف. لقد اعطينا من الله قوة عظيمة اسمهما ايمان ومحبة ورحمة وسلام. فلنجدد اخوتي واخواتي في هذا الاحتفال ايمان القديسة تقلا التي كانت وثنية وامنت بالمسيح واصبحت اولى الشهيدات وشهدت له بهذه القيم، فلنردد في صميم قلوبنا انت المسيح ابن الله الحي المرسل الي والى اخوتي البشر". بعد القداس، ألقى رئيس بلدية دقون كلمة ترحيب وشكر قال فيها: "ان حضوركم يا صاحب الغبطة بيننا اليوم وتكريسكم لكنيستنا، هو مدماك اضافي في استكمال مصالحة الجبل، مصالحة العيش الواحد، التي شرعت الابواب لعودة المسيحيين الى بلداتهم وقراهم، وكرست العيش بشركة ومحبة مع سائر اخوتنا، ليكون الجبل كما نعرفه اليوم واحة تلاق وسلام ونحن شهود على ذلك. يا من اعطي مجد لبنان وحتى مجد العالم، بالامس كنتم في نيويورك مع الجاليو اللبنانية ومنهم كثيرون من ابناء بلدتنا لتكريس جدرانية القديس العالمي شربل، واليوم وجودكم بيننا في هذه المناسبة المقدسة، انما هو حضور للوجود الحر العابق بالايمان، ورسالة واضحة المعالم قوامها التجذر في هذه الارض التي تشبعت بدماء الشهداء."

 

نص ملخص مقابلة الرئيس سعد الحريري نقلاً عن موقع 14 آذار

13 تشرين الثاني/17

أطل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم من دارته في الرياض، في حوار مع "تلفزيون المستقبل" أجرته الإعلامية بولا يعقوبيان، تطرق فيه إلى قرار استقالته من رئاسة الحكومة وما تلاه من تطورات ومواقف. وفي ما يلي نص الحوار:

سئل: دولة الرئيس لماذا قررت اليوم أن تتحدث بعد كل هذا اللغط وبعد كل هذا الوقت، ونراك تستقبل سفراء وتذهب إلى الملك وتسافر إلى الإمارات وتعود، ولكن كأنك معتصم بالصمت ولا تتحدث، لماذا قررت اليوم أن تتحدث؟

أجاب: أولا كل تركيزي هو على مصلحة لبنان وكنت أرى أنه يوجد خوف على لبنان، وعندما قدمت استقالتي كان فعليا لمصلحة لبنان واللبنانيين لأنني رأيت أمورا كثيرة تحصل في المنطقة ولبنان وكنت أحذر وأقول وأنصح. وأنا شخص أحاور دائما وأحاول دائما أن أعطي النصيحة للجميع.

تحدثت كثيرا خلال المرحلة السابقة مع الجميع على أن ما يحصل إقليميا هو خطر على لبنان، خصوصاً أننا نضع أنفسنا في مواقف تعرض لبنان لعقوبات وعقوبات اقتصادية، نعرف انه توجد عقوبات أميركية في مكان، ولكن ما مصلحتنا كلبنانيين في أن نضيف عليها عقوبات عربية؟ لأننا نرى اليوم فعليا تدخلات في اليمن والبحرين من قبل إيران وحزب الله، ما يثقل على اللبنانيين عبء ما يتحملونه. واجبي كرئيس وزراء، واجبي كسعد رفيق الحريري أن أقول الحقيقة دائما، وأنا لست من الأشخاص الذين يواربون الأمور، أنا فخور بالتسوية التي قمت بها ولست متراجعا عنها، وأريد لهذه التسوية أن تنجح، ولكي تنجح يجب أن نلتزم جميعا بالنأي بالنفس وأن نلتزم بأن لبنان هو مصلحتنا الأولى والأخيرة.

لست متوجها ضد فريق آخر، ليس ضد حزب الله، أنا لست ضد الحزب بمنطق أنه حزب سياسي، وهذا ما يجب أن يكون عليه، لكن هذا لا يعني أن يخرّب حزب الله لبنان. يجب أن نعرف أن الأحزاب السياسية مسموحة في لبنان، تاريخيا كانت توجد أحزاب أكثر بكثير مما هي اليوم، ولكن هل يُسمح لهذه الأحزاب أن تلعب دورا خارجيا؟ هل من المنطق أن نتحمل كلبنانيين وزرا؟ لدي تيار سياسي كبير جدا وهو تيار المستقبل ولنفترض أنني بدأت بالقول أن هذا البلد لا يعجبني وبدأت أقوم بأعمال أمنية وغيرها. أنا لا املك هذه الإمكانيات ولكن لنقل فرضا أنني قمت بذلك؟ هل أكون بذلك أعرض نفسي أو أعرض البلد؟

قررت التحدث لأنه حصل لغط كثير في البلد. هناك لغط لأنني لم أقدم استقالتي وأعرف أنه دستوريا يجب أن أقدم استقالتي وأذهب إلى رئيس الجمهورية وأقدمها.

سئل: أتسمح لي بأن أعود لتفسير موضوع الاستقالة بعد قليل، ولكن كل كلمة تقولها تطرح اكثر من سؤال. اليوم دولة الرئيس أنا لست قادرة على إقناع أحد أنك لست أسيرا في المملكة العربية السعودية وأنك لست رهينة أو رهن الإقامة الجبرية رغم أنك موجود داخل منزلك والاعتقاد السائد لدى الأكثرية أن كل كلمة سيقولها الرئيس الحريري ليس لها قيمة، ورئيس الجمهورية أكد على ذلك أكثر من مرة لأنه تحت الضغط ومضغوط عليه وحتى الآن أنا متهمة بأنني مشاركة الآن بمسرحية ولغاية الآن بالنسبة لما رأيته أنا، لم أر أي شيء خاطئ ولكن لا يمكن أن أشهد وأقول انه "مش كل شي بيترتب"؟

أجاب: أنت تعلمين علاقتنا بالمملكة العربية السعودية، وأنا علاقتي إن كان مع الملوك الراحلين أو مع الملك سلمان خاصة الذي يعتبرني كابن له، والأمير محمد بن سلمان الذي يكن لي كل احترام وأنا أكن له كل احترام، هناك أمور كثيرة نتفق عليها وهناك أمور من الطبيعي أن نختلف عليها، ولكن الأساس ألا نعرّض لبنان لأمور نحن بغنى عنها.

سئل: أين الاحترام بطريقة الاستقالة دولة الرئيس؟ اسمح لي، لا أحد مقتنع بطريقتك التي تركت بها بيروت بأنك شخص متجه ليستقيل في المملكة العربية السعودية، الانطباع دولة الرئيس وكأنك غُدر بك، وكأنك كنت قادما إلى هنا لتحل مشاكلك ولكنك غٌدرت؟

أجاب: أنتم تذكرون أنني جئت أول مرة وثاني مرة، وهناك معطيات اكتشفتها، واكتشفتها في آخر زيارة. وقد اكتشفت أننا متجهون إلى مكان أريد أن أنقذ البلد منه. أنا لا تهمني حياتي وأنتم تعلمون أن سعد الحريري يضحي بحياته، فأنا اذا متّ لا يهمني ولكن يهمني البلد. ورفيق الحريري مات وكان همه البلد، وسعد الحريري اذا حصل له شيء ليس مهما فالبلد سيكمل ولكن المهم أن يبقى البلد بخير. ومهمتي الأساسية الحفاظ على البلد.

سئل: من العقوبات؟

أجاب: من كل شيء.

سئل: تم اغتيال الرئيس رفيق الحريري وأنت أتيت لتكمل مساره، اليوم هناك انطباع في لبنان وكأن هناك اغتيال للبلد؟

أجاب: نعم هناك اغتيال للبلد وتهديد أمني لي شخصيا. الاغتيال الأمني هو جزء ولكن فعليا هناك مسألة حماية لبنان وأنا أريد أن أحمي لبنان.

سئل: ولكن كأن السعودية تمارس في لبنان ما تمارسه إيران؟

أجاب: غير صحيح.

سئل: اليوم اغتيال لبنان تهديد مباشر من السعودية ومن بعض الدول التي تقول للبنان إما أن تفكوا الارتباط مع حزب الله أو أنكم تحت العقوبات، يمكن تجويع اللبنانيين، وهناك رفض لبناني لذلك وهناك التفاف حولك من قبل كل اللبنانيين؟

أجاب: "ما حدا بجوّع اللبنانيين". المملكة العربية السعودية تحب بيروت ولكن لن تحب بيروت أكثر من حبها للرياض وكأي دولة خليجية أو أي دولة عربية تحب لبنان. ولكن إذا كان لبنان جزءا وهناك فريق في لبنان يحاول أن يضرب الاستقرار الخليجي فهل الدول ستحب بيروت أكثر مما نحبها نحن، وكيف باستطاعتي أن أنبه الناس؟ لقد سبق ونشر حديث عني بأنني سأستقيل منذ حوالي الشهرين أو ثلاثة أشهر وأنا نفيت هذا الأمر، ولكني لست من الأشخاص الذين يحاولون أن يستقيلوا أو يتحدثوا عن الاستقالة من اجل ان يبتزوا، فإذا رغبت بالاستقالة أستقيل، وأنا اليوم استقلت. هناك إجراءات دستورية يجب القيام بها، نعم هذا صحيح، ولكني سأذهب إلى لبنان وسأعود في القريب العاجل وسوف أقوم بالإجراءات الدستورية التي يفترض أن أقوم بها.

سئل: متى ستعود إلى بيروت؟

أجاب: اللبنانيون جميعا يريدون أن يعرفوا ماذا يحصل، وأنا قدمت استقالتي وأعرف أنها ليست هي الطريقة المعتادة التي يستقيل بها أي رئيس حكومة، ولكن كان يفترض بي أن أقوم ببعض الإجراءات التي هي لمصلحتي من اجل أن أتمكن من العودة في أي وقت إلى لبنان.

سئل: هل أنت من كتب بيان الاستقالة؟

أجاب: نعم أنا من كتب البيان، وأنا أحببت أن أحدث صدمة إيجابية من أجل أن يعرف اللبناني كم نحن في مكان خطر، لأننا لا نستطيع أن نكمل بطريقة نقول فيها مثلا أننا نريد أن ننأى بأنفسنا، وفي نفس الوقت نقول أننا ضد أو نرى فريقا في لبنان متواجد في اليمن أو في أماكن أخرى، أو ننجر إلى علاقات مع النظام السوري، وهذا موضوع لن أقوم به، وسبق أن حذرت منه في المرة الأولى وأيضا في المرة الثانية والثالثة أيضا ولم الق تجاوبا، ولذلك كنت حريصا جدا على مصلحة اللبنانيين .. وأنت تعرفين جيدا أن كل ما قمت به خلال السنتين كان على حسابي الشخصي، ولو أردت أن أكون مثل كل السياسيين الباقين لكنت بقيت في بيتي أصرخ ولا أنظر إلى مصلحة البلد. عندما أقوم بهذا الأمر فإني لا أقوم به من دون سبب، ولا كأني أرمي حجرا في الماء ولا اعرف أين ستذهب. ما أقوله للبنانيين: نعم قد يكون الأفضل أن أعود إلى لبنان، ولكن كان هناك خطر وأردت القيام بإجراءات أخرى، وارتأيت أن هذه المرحلة يجب أن أقوم بشيء وأحدث صدمة إيجابية.

:: الجزء الثاني ::

سئل: هل زال الخطر في أسبوع؟

أجاب: لم يزل، انا دائماً مهدد والنظام السوري لا يريدني، فقد وقفت بوجه داعش والنصرة والقاعدة وفي مراحل واجهتنا تحديات كبيرة مع حزب الله وما زلنا، هناك الكثير من الافرقاء لا يريدون سعد الحريري. لذلك يجب ان اتخذ اجراءات واضع شبكة امان وادرس وضعي الامني بشكل اعرف من خلاله انني لست مخترقاً. الجميع يعلم انني مررت بمرحلة مالية صعبة، الان ادقق بالجميع، واريد ان اتأكد انه ليست لدي اية خروقات. كما اعمل على زيادة العديد الأمني لدينا، ونتكلم مع شعبة المعلومات في هذا الخصوص وستعقد اجتماعات مع الامن الخاص والجيش حتى اعود الى لبنان.

سئل: تتكلم بآجال مفتوحة، فاي تأخير يعني انت غير حر بتحركاتك؟

أجاب:انا في المملكة حر واذا اردت ان اسافر غداً اسافر، انا لدي عائلة ويحق لي ان احافظ عليها.

سئل: عائلتك موجودة هنا؟

أجاب: بالتاكيد موجودة هنا، وانا رأيت ما جرى لي عندما استشهد والدي، ولا اريد ان يعيش اولادي الامر نفسه، يجب ان تسمحوا لي بان اعطي نفسي الوقت اللازم لأؤمن نفسي، وانا هنا لا اتكلم عن فترة اسابيع او اشهر بل اتكلم عن أيام واعود الى لبنان، وهذا الموضوع محسوم لدي.

سئل: ايام وتعود الى لبنان؟

أجاب: ان شاء الله.

سئل: هناك مشهد في لبنان غير مسبوق، هناك تسونامي اسمه الحريري في البلد، والناس تسأل، هناك شيء مريب، ورؤساء دول لم يتمكنوا من الإجابة عن ما يجري؟

أجاب: واجبي ان احمي جميع المواطنين ،السني والشيعي والدرزي والمسيحي وكل اللبنانيين، لذلك يجب ان اؤمن الحماية لنفسي واعمل في السياسة ،ونحن كعرب نعرف انه لا يمكن ان نؤذي بعضنا، فان يطال صاروخا مدينة الرياض هو ليس امرا عاديا، وان يتواجد فريق لبناني في اليمن هو امر غير طبيعي، اعرف ان ذلك ليس جديداً صحيح وقد حذرت منه، كل الكلام الذي احاول ان قوله والذي اوجهه للافرقاء اللبنانيين جميعهم، هو انه يجب علينا حماية لبنان واستقراره، وهذا الامر يشكل أساسا بالنسبة للملك و للامير محمد وكذلك الديمقراطية والحريات.

سئل: هناك تهديد بعقوبات اقتصادية؟

أجاب: لماذا يتم التهديد؟ لان هناك فريقا لبنانيا يقوم باعمال، وهم لا يهددون من دون سبب، متى السعودية هددت لبنان؟

سئل: هناك سعودية جديدة اليوم ؟

أجاب: اكيد هناك سعودية جديدة، وموجود فيها الحب للبنان اكثر، انما الفرق اليوم هو ان السعودي يموت،وهناك لوم على لبنان وعلى فريق لبناني، وهناك صواريخ تقع على الاراضي السعودية، لن اسمح لاحد ان يقوم بحروب اقليمية لحسابات اقليمية على حساب لبنان، وموقفي واضح بهذا الموضوع.

سئل: الصحافة الاسرائيلية مليئة بهذا الموضوع وتقول ان السعودية تدفع لاسرائيل لتشن حربا على للبنان؟

أجاب: معروفة إسرائيل والجميع يعرف كم هي صديقة للبنان والسعودية وللدول العربية!!! نعرف الالاعيب الاسرائيلية، الم نتعلم منها؟ البعض يقول ان السعودية تتكلم مع اسرائيل لتقوم بذلك، فلنكن عقلاء ومنطقيين ، في تاريخ العرب والسعودية كله لم يحدث هكذا، عام 2006 عندما شنت إسرائيل حربا على لبنان من هي اكثر دولة ساعدت لبنان؟ اليست السعودية؟ نعم هناك سعودية جديدة تختلف عن القديمة، التي لم يكن يأتي لها شيء من اليمن ولم يكن هناك أيضا تدخلات في الداخل السعودي من قبل ايران. اليوم المشكلة هناك دولة اسمها ايران تتدخل في الشؤون العربية والسعودية قالت ذلك، وقالت انها تريد افضل العلاقات مع ايران، لكن لتكف عن التدخل بشؤون الدول العربية، لماذا هم غير مستعدين ليحاوروا السعوديين؟ لا اريد ان اتحدث باسمهم ولا امثل مصالحهم في لبنان، لدي مصلحة لبنان فقط لا غير، ولكن في الوقت عينه ارى انه يمكن ان يذهبوا بنا الى مخطط محوري ويضعون لبنان من خلاله في محور ما ضد اخواننا العرب، اسال لماذا؟ ولماذا لا انبه اللبنانيين من ذلك؟

سئل: ما مصير البلد اذا قرر اليوم سعد الحريري ان لا يتحمل هذه المسؤولية؟

أجاب: سعد الحريري سيتحمل هذه المسؤولية، وسعد الحريري راجع الى البلد.

سئل: ستاتي الى البلد لتؤكد على استقالتك؟

أجاب: ساعود الى البلد لان هذا البيت الذي يسمى بيت الحريري هو الذي يجمع اللبنانيين، وانا مستعد ان اضحي من اجل اللبنانيين، لكن سأضحي بشروط، اضحي وعلى الجميع ان يضحي، ليس من المعقول ان سعد الحريري وحده يقوم بتسويات والاخرين يكملون كما يريدون، الم تكن كل هذه التسويات على حسابي عندما قمت بها؟ الم اخسر شعبيا امام الناس عندما قمت باول اقتراح والثاني؟ ماذا حصل بشعبيتي، عندما اقوم بتسوية اريد المحافظة عليها وكلنا يجب علينا ان نحافظ على هذه التسوية، ولكن هذه التسوية تتضمن النأي بالنفس وعدم الانحياز. النأي بالنفس يعني ان لا نتدخل بالدول الاخرى، والنأي بالنفس هو انه عندما ياتي النظام السوري ليربحنا جميلة بشيء ما لا نفتح حوارا معه، النأي بالنفس يعني النأي بالنفس ونقطة على السطر.

سئل: ولكن هذه التسوية تمت مع الجنرال ميشال عون الذي صار رئيسا للجمهورية، حزب الله هو من يقرر النأي بالنفس ام لا، اي اليد الضاربة لايران في المنطقة من لبنان الى كل الاماكن باعتراف حزب الله؟

أجاب: ولكن على حزب الله ان يعرف بالنسبة له اذا كان لبنان مهما ام لا، ان لم يكن لبنان مهما لنقل الامور كما هي، هل مصلحة لبنان العليا ان نخرب علاقاتنا مع كل العالم؟ ام ان مصلحة لبنان العليا هي ان نحافظ على كل علاقاتنا مع كل العالم؟

اذا اردنا الاستقرار في لبنان الا يجب علينا المحافظة على علاقاتنا مع الدول الغربية والعربية والاسيوية وكل الدول؟ هذا واجبنا، هذا من البديهيات في السياسة ،ولذلك اقول نعم انا قدمت استقالتي لاحداث صحوة،و لم آت لأعادي فلانا او فلانا.

سئل: ولكن كانت لهذه الصحوة وما حصل بعد استقالتك ردة فعل لبنانية عفوية ،فقد وضع اللبنانيون صورك، واشخاص ربما لم يكونوا معك صاروا يتحدثون عنك بعاطفة كبيرة جدا، واصبح التعاطي مختلف اكان في تيارك وغير تيارك ؟

أجاب: نقطة ضعفي هي الناس، وعندما اكون في اسوأ مراحل في حياتي وارى الناس اشعر بسعادة كبيرة ، وانا اريد ان اشكر كل شخص وكل لبناني ولبنانية من كل الاطراف السياسية الذين يريدون عودة سعد الحريري وسعد الحريري سيعود وسيتحدى .. سعد الحريري لن يترك البلد وسيعود الى لبنان قريبا جدا.و هذا الاجماع الذي حصل في لبنان على سعد الحريري، ليس لان سعد الحريري " هو افلطون في السياسة " ولكن لانه يقول امرا واحدا وهو " لبنان اولا"، ونحن يجب دائما ان نفكر " بلبنان اولا" ويجب ان نضع لبنان باعيننا، احيانا اذهب الى دول ارى انهم يغارون على مصلحة لبنان اكثر من اللبنانيين ، لماذا؟ لماذا نحن اللبنانيين نريد تعذيب انفسنا لماذا؟

:: الجزء الثالث ::

سئل: كيف يمكن أن تستمر العلاقة بينك وبين الرئيس ميشال عون وأين أصبحت التسوية؟

أجاب: الرئيس عون هو أكثر شخص متمسك بالدستور، وهناك أمور دستورية يجب القيام بها، وهذا أمر يجب أن نحترمه لأننا جميعا تحت سقف القانون وتحت سقف الدستور، وإذا خرجنا عن الدستور وعن القانون عندها من حق الرئيس عون الدستوري أن يقبل أو لا يقبل. ومن حقه الدستوري أن أذهب إليه وأقدم له استقالتي وهذا أمر لا يجب أن أنكره وهو حق وعرف، وحتى في أيام الحرب الأهلية كانت الأمور تسير بهذا الشكل. ولذلك الرئيس عون معه حق أن يفكر بأنه يجب أن أعود إلى لبنان وأقدم الاستقالة له.

وفي موضوع العلاقة معه، فإن علاقتي معه أعتبرها دائما ممتازة، وأنا دائما كنت فخورا بها، وعندما أعود إلى لبنان سيحصل حوار طويل عريض مع فخامة الرئيس في أمور عدة وفي كيفية إكمال التسوية بيننا. ولكني أتساءل: خلال هذه التجربة التي خضناها وهي عشرة أشهر، هل حصل فعليا نأي بالنفس؟ وهل نحن كأفرقاء سياسيين نأينا بأنفسنا؟ الجواب كلا. ولذلك علينا مجددا تصويب الأمور، نحن وفخامة الرئيس، من أجل أن نصل إلى النأي بالنفس الذي أقريناه في البيان الوزاري لنيل ثقة البرلمان اللبناني.

سئل: كيف يمكن الحصول على موافقة حزب الله على هذا الأمر؟

أجاب: هناك دور لفخامة الرئيس يمكن أن يلعبه في هذا الأمر، ويمكن أن ألعب أنا أيضا دورا كبيرا في هذا الموضوع، ويجب أن يكون هناك حوار واضح وصريح في هذا الشأن.

وكل ما أقوله هو أنني أريد حماية كل اللبنانيين، وهنا أتوجه لهؤلاء الذين ينادون بعودة سعد الحريري إلى لبنان، "سعد الحريري راجع" وأنا أشكر كل واحد وواحدة منهم لأن قلبي كبر فعلا حين شاهدت أننا كلبنانيين لدينا امل في أن نكون جميعا مع بعضنا البعض، ولكن يجب أن نكون جميعا مع بعضنا البعض بالفعل وليس من اجل سعد الحريري. سعد الحريري إنسان والأعمار بيد الله سبحانه تعالى، لكن البلد هو المهم. كل الدول تعمل لمصلحة من؟ لمصلحة دولها أو لمصلحة رئيس أو رئيس وزراء؟ يعملون لمصلحة الدولة نفسها والشعب والكيان الموجود، وهذا ما يجب أن نقوم به.

سئل: قرأت في بعض الصحف الأجنبية أن الرئيس الحريري لم يكن يرضى القيام بالمصلحة السعودية في لبنان لذلك تم إكراهه على هذه الاستقالة، هل المصالح السعودية تتعارض مع المصلحة اللبنانية في هذه اللحظات؟

أجاب: لم يطلب مني مرة أن لا أسير بالنأي بالنفس، بالحياد، لماذا لسنا محايدين؟ ألسنا دولة صغيرة؟

سئل: الجميع يتدخل بها؟

أجاب: لا، من يتدخل بها؟ السعودية لا تتدخل.. منذ أصبحت رئيساً للوزراء وحتى اليوم لم تتدخل السعودية معي.

سئل: الآن هذا تدخل فاضح، قد تكون الناس قد نسيت الممارسات الإيرانية وتذكرت الآن آخر فصل. هدوء كامل على جبهة حزب الله وخطابات هادئة لنصرالله؟

أجاب: ما كان يحاك للبلد هو أن ندخل في محاور. ألم يقل الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل أسابيع أن ما يحصل في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن يأتي بقرار إيراني؟ هذا ما اسمه.

سئل: كلام ولايتي الذي كان لديك في زيارة لك وخرج معلنا الانتصار من عندك هل كان هذا سببا كما قيل أدى إلى الاستقالة؟ وقيل أنه جرى حديث بينك وبينه، هل صحيح الكلام أنه نقل لك تهديدا؟

أجاب: لا لم يكن هناك تهديد، كان هناك كلام واضح مني أن التدخلات الإيرانية في البلاد العربية غير مقبولة، ونقطة على السطر. لا يمكننا أن نكمل في لبنان بتدخل إيران في الدول العربية وفريق سياسي يتدخل معها. نقول لحزب الله نحن مع دورك السياسي، أنا مع الشيعة والسنة والمسيحيين والدروز وكل الطوائف، أنا أمثلهم جميعا ونريد مصلحة لبنان، لذلك مصلحتنا في أن نتوحد ويكون لدينا وحدة وطنية، ومصلحة لبنان ليست لا في محور من هنا ولا محور من هناك. السعودية عندما تأتي إلى لبنان تساعد اقتصادياً وإنسانياً وبالكهرباء والماء والاتصالات، أما الآخرون فماذا يفعلون؟ ما التقديمات التي قدموها في اليمن وسوريا؟ هل هناك مثلاً محطة كهرباء بنيت؟

سئل: ساهموا بتحرير لبنان؟

أجاب: متى تحرر لبنان؟ في العام 2000، وكان النظام السوري يومها في لبنان، وكان اللبنانيون موحدين جميعا مع المقاومة وضد إسرائيل. وعندما اعتدت إسرائيل على لبنان في العام 2006 وقامت بالجرائم التي قامت بها، فإن السعودية ساعدت لبنان. السعودية تقول دائما ضعوا مصلحة لبنان واستمروا في النأي بالنفس لأنه يوجد صراع إقليمي بين دول عربية وبين إيران، ونحن أصغر منه بكثير. لماذا نضع أنفسنا في الوسط؟ نحن في عين العاصفة، لدينا داعش والنصرة والقاعدة والنظام في سوريا، ونريد التدخل في أماكن أخرى؟ لماذا؟

سئل: وضع البعض استقالتك على أنها تجنيب للبنان الرسمي العسكري والجيش والمؤسسات أي ضربة إسرائيلية مقبلة، بمعنى أن يكون حزب الله في مواجهة إسرائيل وفيما لبنان في مكان آخر، لأن كل التهديدات الإسرائيلية تقول أن كل لبنان صار هدفا بعدما حصلت وحدة بين هذا الحزب وباقي الدولة اللبنانية؟

أجاب: لم تكن توجد لا وحدة ولا شيء، توجد اختلافات وجذرية مع حزب الله وضعناها جانبا لمصلحة البلد، لكن كان يوجد موضوع النأي بالنفس الذي لم يحترمه أحد.

سئل: كأن حياد لبنان إعلان بعبدا اليوم هو مطلب؟ وقعتم جميعا على إعلان بعبدا وبعدها صار حبرا على ورق؟

أجاب: هناك في البيان الوزاري كلام واضح وصريح، يوجد نأي بالنفس وهذا النأي بالنفس الذي اخترعه يومها الرئيس نجيب ميقاتي ولم يحصل في أيامه. ما أقوله ليس من باب التهديد بل من باب النصيحة، ولكي أقول أن هذه الصدمة الإيجابية التي قمت بها يجب أن تكون لمصلحة لبنان واللبنانيين، هناك 300 إلى 400 ألف لبناني يعيشون في دول الخليج وهناك لبنانيون يعيش أيضا في أوروبا، إذا وضعنا أنفسنا في محاور ماذا سيحصل بهؤلاء اللبنانيين؟ ألست مسؤولا عن اللبنانيين الذين يعيشون هنا؟ ألست مسؤولا عن اللبنانيين الذين يعيشون في أوروبا؟ أنا كرئيس حكومة ألست مسؤولا عن أن تكون لدينا أفضل العلاقات؟ وكما سبق أن قلت، السعوديون يحبون بالتأكيد بيروت إلا انهم لن يحبوها أكثر من حبهم للرياض.

سئل: قلت أن التسوية لم تنته وأنت متمسك بها. والبعض يرى أن الطائف كله نُسف وهو الطائف الذي رعته المملكة العربية السعودية ووضع حدا للحرب الأهلية اللبنانية، فليس الأمر فقط انقلابا عليه وإنما دخلنا دستوريا في زمن آخر؟

أجاب: لا، لذا سأعود إلى بيروت وأقوم بكل الخطوات الدستورية فيما يخص استقالتي.

سئل: أي أنك ستعود وتؤكد عليها؟

أجاب: نعم.

سئل: وبعدها ماذا؟

أجاب: بعدها ندخل بمفاوضات.

سئل: مفاوضات مع من؟

أجاب: مع كل الأفرقاء السياسيين، وإذا أردنا التراجع عن الاستقالة يجب أن نحترم النأي بالنفس ونخرج من التدخلات التي تحصل في المنطقة. هذه أمور لا يمكن للبنان تحملها.

سئل: هل ستعود وترشح نفسك لرئاسة الحكومة؟ وأي حكومة؟ حكومة كالحالية أو حكومة من دون حزب الله؟

أجاب: نحن لدينا انتخابات في أيار ونرى عندها.

سئل: يعني ستكون رئيس حكومة تصريف أعمال خلال هذه الفترة، ولكن حتى تصريف الأعمال لا يمكن أن يتم من الرياض؟

أجاب: أنا اعمل بإيجابية كما كنت دوما، ولم أقم بهذا الأمر إلا من أجل إحداث صدمة إيجابية في البلد. لذلك عندما أعود إلى لبنان، أريد أن يكون الحوار إيجابيا لمصلحة اللبنانيين ومصلحة العرب، ومصلحة العرب تكمن في علاقات لبنان بهم، فكيف نتصرف مع إخواننا العرب في المنطقة؟

سئل: هناك بصماتك في بيان كتلة المستقبل بالأمس، وهو تحدث أيضا عن هذه العلاقات وعن الحملات التي تستهدف المملكة العربية السعودية وقيادتها وقد جددت الكتلة الرفض القاطع للتدخل الإيراني، ولكن هناك أمر لافت في نهاية البيان وهو انتظارك بفارغ الصبر لعودتك إلى لبنان؟

أجاب: بالتأكيد، لأنني رئيس الكتلة ورئيس التيار ورئيس الوزراء. لذلك بالتأكيد يريدونني أن أعود.

سئل: هناك آلاف الأسئلة للناس وسأحاول أن اطرحها عليك؟

أجاب: اسألي ما تريدين.

سئل: لم يتغير شيء بين هذه المقابلة وسابقاتها، فأنت تقبل أن تأخذ أي سؤال، وهذه المرة الأمر نفسه وانا أشهد على ذلك في كل حال؟

أجاب: واجبي أن أجيب الناس وأن أكون صريحا وصادقا معهم.