المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 06 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november06.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ

حَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةُ الآثَامِ والخَطَايَا، لا تَبْقَى تَقْدِمَةٌ عنِ الخَطِيئَة!

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

غموض  كاما في اعقاب استقالة الحريري/الياس بجاني

لبنان دولة محتلة ومارقة/الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت قراءة في استقالة الرئيس الحريري بعد فشل الصفقة الخطيئة التي شاركه في ارتكابها د.جعجع على خلفيات الإستسلام ومداكشة الكراسي بالسيادة

الفاشل عليه أن يستقيل/الياس بجاني

حزب الله عملاً بالقانون اللبناني هو عصابة من الأشرار/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة محمد عبد الحميد بيضون من تلفزيون المستقبل/قراءة سيادية واستقلالية وموضوعية في خفايا وأسباب ونتائج استقالة الرئيس الحريري

بعض عناوين مقابلة محمد عبد الحميد بيضون من تلفزيون المستقبل

فيديو/حلقة كلام الناس من تلفزيون ال بي سي اعداد وتقديم الإعلامي مرسال غانم التي تناولت استقالة الرئيس سعد الحريري من السعودية

الحريري يعلن: أنا بصحة جيدة ونلتقي قريباً

نتانياهو: استقالة الحريري جرس انذار للعالم

عون يراهن على مساع عربية تثني الحريري عن استقالته

مسؤول إيراني يكشف فحوى اللقاء بين ولايتي والحريري

هكذا رد عقاب صقر على خطاب نصرالله

الجيش: لا وجود لاي مخطط لوقوع عمليات اغتيال في البلاد

البحرين تدعو رعاياها لمغادرة لبنان فوراً

استقالة نارية للحريري وهدوء نصرالله المفخخ/د. فادي شامية/جنوبية

حزب الله يقفل المتنفس الخليجي بوجه اللبنانيين

أجهزة الأمن اللبنانية وحزب الله يشوشان على حقيقة تهديد حياة الحريري

الرئيس اللبناني ينتظر عودة سعد الحريري إلى بيروت للاطلاع منه على ظروف الاستقالة.

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جنبلاط: كلام السيد حسن في غاية المسؤولية وإن كنت لا أشارك بعضا من مضمونه

كتلة المستقبل من بيت الوسط: ندعم خطوة الحريري وتوازن لبنان تعرض للاختلال بسبب تصاعد تورط حزب الله وإيران بصراعات المنطقة

بيان الحريري "طلاق نهائي" مع حزب الله

وزير سعودي يتحدث عن زيارة الراعي الى المملكة.. هذا ما قاله

مخاطر نظرية ولاية الفقيه من الناحية الدينية ومن الناحية السياسية/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

دريان بعد لقائه البخاري: السعودية حريصة على امن واستقرار لبنان وتريد له الخير

الرياشي بحث مع نظيره السعودي المستجدات والتعاون الاعلامي

السفير السعودي الجديد لدى لبنان أدى القسم أمام الملك سلمان

الرئيس عون تلقى اتصالا من بري اطلعه فيه على نتائج لقائه مع السيسي

بري بعد لقاء الرئيس المصري: اللقاء يفتح بابا كبيرا للانفراج وآمل من أهلنا في لبنان تهدئة النفوس

يديعوت أحرنوت : "الاستقالة" كتبتها السعودية وتلاها الحريري

كيف علّق جعجع على استقالة الحريري؟

جعجع استغرب كيف لم يستقل الحريري قبل الآن...

خسر اللبنانيون جولة جديدة من جولات السيادة/زينة منصور/فايسبوك

اليمن سبب في استقالة الحريري

الزغبي يقرأ في "النهار" أبعاد "الإشارة البليغة" من الرئيس سعد الحريري إلى اغتيال والده

هآرتس: هل السعودية تدفع إسرائيل إلى الحرب مع حزب الله وإيران؟

تواصل قواتي ايراني “لو كنتم مكاننا لفعلتم مثلنا”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

فضيحة جديدة.. صور إباحية تحت قبة البرلمان البريطاني

سقوط طائرة تقل أميراً سعودياً ومسؤولين آخرين ووفاة جميع من كان على متن الطائرة

التحالف يغلق منافذ اليمن الجوية والبحرية والبرية مؤقتا وبيان التحالف أكد على حق السعودية في الدفاع عن أرضها وشعبها

السعودية ترصد مكافآت ضخمة لملاحقة 40 مطلوباً في اليمن

السعودية:وفاة منصور بن مقرن نائب أمير عسير بتحطم مروحية

26 قتيلاً في إطلاق نار بكنيسة في تكساس الأميركية ومُطلق النار كان مزودا برشاش وسترة واقية من الرصاص

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري والإنقلاب و«7 أيار»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

سقوط التفاهمات من لبنان وسورية إلى... كردستان/جورج سمعان/الحياة

إستقالة بلون الإنقلاب/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

لا تسوية داخلية جديدة من دون حدّ أدنى من التفاهم على السياسة الخارجية/وسام سعادة/المستقبل

إيران المتفاجئة/علي نون/المستقبل

عندما يرفض لبنان تغطية سياسات إيران/خيرالله خيرالله/العرب

إرحمونا وارحموا هذا الشعب وهذا البلد الحبيب/الشيخ عباس حايك/ لبنان الجديد

أوعى لبنان/فؤاد أبو زيد/الديار

سيناريو الإستشارات النيابية... حكومةُ «اللون الواحد» بلا غالبية/آلان سركيس/جريدة الجمهورية

سليمان لـ"الوطن": لتحرير الدولة من سلاح "حزب الله" والحل بالإستراتيجية الدفاعية/بديع قرحاني/الوطن

استقالة الرئيس الحريري وما بعدها السيناريوهات والاحتمالات/الهام فريحة/الأنوار

لبنان و (صُفين ) جديدة/لبنان الجديد/علي سبيتي

كيف سيقابل المجتمع الدولي «14 آذار 2»/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

الكارثة على أبواب الشتاء/حازم الامين/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

نصرالله: لانتظار الخطوة الوطنية المسؤولة لرئيس الجمهورية بالتشاور مع رئيس المجلس والكتل السياسية لعبور أزمة الاستقالة

رئيس الجمهورية اتصل برئيس مصر وملك الأردن وتلقى اتصالا من بري السيسي وعبد الله الثاني أكدا دعم بلديهما للبنان واستقراره

موسى: استقالة الحريري مفاجئة ووضعت الأمور في مرحلة غير مدروسة

الشاب: هناك نفوذ معين في لبنان لا يمكن للحريري تحمله والعمل في ظله

الراعي أسف لاستقالة الحريري: للتنبه من أي مخطط تخريبي يهدف الى ضرب الاستقرار في الوطن

عدوان من الناعمة: استقالة الحريري ما هي الا نتيجة لإنحياز البعض الى محور معين خلافا لموضوع التفاهم بيننا

طلال المرعبي: استقالة رئيس الحكومة صدمة سلبية على البلد بأكمله

ميقاتي بعد لقائه دريان: لن نسمح بأي فراغ وترشحي غير وارد حاضرا

سامي الجميل: استقالة الحريري أنهت الصفقة السياسية الخارجة عن المنطق

باسيل للمنتشرين في الخارج: لبنان بحالة جيدة وأدعوكم للتسجيل وممارسة حقكم في الانتخابات المقبلة

فنيش: لبنان لن يكون جزءا من السياسة السعودية في المنطقة

وقفة تضامنية للقومي واحزاب في النبطية تضامنا مع الشرتوني والعلم

 

تفاصيل النشرة

أَظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من01حتى08/:"رَفَعَ يَسوعُ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاءِ وقَال: «يَا أَبَتِ، قَدْ حَانَتِ السَّاعَة! مَجِّدِ ٱبْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ الٱبْن، ويَهَبَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ وَهَبْتَهُم لَهُ، لأَنَّكَ أَوْلَيْتَهُ سُلْطَانًا على كُلِّ بَشَر. والحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الوَاحِدَ الحَقّ، ويَعْرِفُوا الَّذي أَرْسَلْتَهُ، يَسُوعَ المَسِيح. أَنَا مَجَّدْتُكَ في الأَرْض، إِذْ أَتْمَمْتُ العَمَلَ الَّذي وَكَلْتَ إِليَّ أَنْ أَعْمَلَهُ. فَٱلآن، يَا أَبَتِ، مَجِّدْنِي لَدَيْكَ بِٱلمَجْدِ الَّذي كَانَ لي عِنْدَكَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ العَالَم. أَظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ. والآنَ عَرَفُوا أَنَّ كُلَّ مَا وَهَبْتَهُ لي هُوَ مِنْكَ، لأَنَّ الكَلامَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي قَدْ وَهَبْتُهُ لَهُم، وهُمْ قَبِلُوه، وعَرَفُوا حَقًّا أَنِّي مِنْ لَدُنْكَ خَرَجْتُ، وآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.:

 

حَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةُ الآثَامِ والخَطَايَا، لا تَبْقَى تَقْدِمَةٌ عنِ الخَطِيئَة!

الرسالة إلى العبرانيّين10/من11حتى18/:"يا إِخوَتي، كُلُّ كَاهِنٍ يَقِفُ كُلَّ يَومٍ خَادِمًا، ومُقَرِّبًا مِرَارًا الذَّبَائِحَ نَفْسَهَا، وهِيَ لا تَقْدِرُ البَتَّةَ أَنْ تُزِيلَ الخَطَايَا. أَمَّا المَسِيح، فَبَعْدَ أَنْ قَرَّبَ ذَبِيحةً واحِدَةً عنِ الخَطَايَا، جَلَسَ عَن يَمِينِ اللهِ إِلى الأَبَد، وهُوَ الآنَ يَنْتَظِرُ أَنْ «يُجْعَلَ أَعْدَاؤُهُ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْه». فإِنَّهُ بِتَقْدِمَةٍ وَاحِدَةٍ جَعَلَ المُقَدَّسِينَ كَامِلِينَ إِلى الأَبَد. والرُّوحُ القُدُسُ نَفْسُهُ يَشْهَدُ لَنَا. فَبَعْدَ أَنْ قَال: «هذَا هُوَ العَهْدُ الَّذي سَأُعَاهِدُهُم بِهِ، بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّام، يَقُولُ الرَّبّ: أَنِّي أَجْعَلُ شَرائِعِي في قُلُوبِهِم، وأَكْتُبُهَا على أَذْهَانِهِم»،أَضَافَ قائِلاً: «وَلَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُم وآثامَهُم مِنْ بَعْد».فحَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةُ الآثَامِ والخَطَايَا، لا تَبْقَى تَقْدِمَةٌ عنِ الخَطِيئَة!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

غموض  كاما في اعقاب استقالة الحريري

الياس بجاني/05 تشرين الأول/17

حالة من الغموض الكامل عقب استقالة الحريري وهي اكبر من كل السياسيين في لبنان بمن فيهم نصرالله وعون. من الحكمة الصمت والإنتظار

 

لبنان دولة محتلة ومارقة

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/17

لبنان دولة محتلة ومارقة وحكامها محكومين وخانعين وكل مقاربة في غير سياق الاحتلال الإيراني هذا هو تلهي بالأعراض وخداع للبنانيين

 

الياس بجاني/بالصوت قراءة في استقالة الرئيس الحريري بعد فشل الصفقة الخطيئة التي شاركه في ارتكابها د.جعجع على خلفيات الإستسلام ومداكشة الكراسي بالسيادة

http://eliasbejjaninews.com/?p=60021

بالصوت/فورماتMP3 /قراءة في استقالة الرئيس الحريري بعد فشل الصفقة الخطيئة التي شاركه في ارتكابها د.جعجع على خلفيات مداكشة الكراسي بالسيادة/04 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias4.11.17mp3.mp3

بالصوت/فورماتWMA /قراءة في استقالة الرئيس الحريري بعد فشل الصفقة الخطيئة التي شاركه في ارتكابها د.جعجع على خلفيات مداكشة الكراسي بالسيادة/04 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias4.11.17wma.wma

 

الفاشل عليه أن يستقيل

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/17

*كل الذين شاركوا في الصفقة الخطيئة (الحريري وجعجع وغيرهم) عليهم ان يستقيلوا ليس فقط من الحكومة بل من الحياة السياسية بأمها وأبوها..

 

حزب الله عملاً بالقانون اللبناني هو عصابة من الأشرار

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/17

حزب الله طبقاً للقانون اللبناني هو عصابة من الأشرار واجب القبض على افرادها ومحاكمتهم ولا شرعية له لا في الدستور ولا في القرارات الدولية..وبالتالي كل مسؤول لبناني يدعي باطلاً أنه تنظيم مقاوم وشرعي يجب أن يعتقل ويحاكم هو أيضاً.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/مقابلة محمد عبد الحميد بيضون من تلفزيون المستقبل/قراءة سيادية واستقلالية وموضوعية في خفايا وأسباب ونتائج استقالة الرئيس الحريري

http://eliasbejjaninews.com/?p=60047

أضغط هنا لمشاهدة مقابلة الرئيس الحريري من تلفزيون المستقبل/05 تشرين الثاني/17

 

بعض عناوين مقابلة محمد عبد الحميد بيضون من تلفزيون المستقبل

*بيان استقالة الحريري سيكون البيان الوزاري للحكومة المقبلة

*هناك تضامن شعبي كبير مع استقالة الرئيس الحريري

*لا بديل في رئاسة الحكومة عن الرئيس الحريري

*عون ملتزم بتنفيذ اتفاقه مع الحريري وهو حياد لبنان علماً أنه حتى الآن مخل بهذا الاتفاق

*على حزب الله أن يتعظ من ما قامت به حماس بعودتها إلى الشرعية بعد فشلها في إدارة الحكم في غزة

*مواقف الرئيس عون لجهة سلاح وحروب وهيمنة حزب الله مناقضة كلياً للقرار الدولي 1701

*حزب الله لم يسمح للرئيس الحريري ممارسة سلطته في الحكم

*حزب الله منع ضبط الحدود ووضع حد للفساد والإفساد

*بالنسبة لحزب الله وراعيته إيران لبنان ساحة ومجرد ساحة ولا خوف أو اهتمام من قبلهم بالوطن والمواطنين

*كل ادعاءات حزب الله ومحور إيران- الأسد بالانتصارات كاذبة

*حزب الله وإيران والروس لم يحاربوا داعش ولم يطلقوا عليها رصاصة واحدة بل هم ينكلون بالشعب السوري

*أي نظام جديد في سوريا سوف يطالب باعتقال ومحاكمة كل القوى والأشخاص والقيادات التي ارتكبت المجازر بحق الشعب السوري

*عودة الحريري إلى الحكم يجب أن تترافق مع إعادة تنظيم وتنقية الأجهزة المنية والقضاء لإبعاد اختراقات حزب الله له وتأثيره السلبي عليها

 

فيديو/حلقة كلام الناس

فيديو/حلقة كلام الناس من تلفزيون ال بي سي اعداد وتقديم الإعلامي مرسال غانم التي تناولت استقالة الرئيس سعد الحريري من السعودية/04 تشرين الثاني/17/اضغط هنا لمشاهدة الحلقة

http://eliasbejjaninews.com/?p=60042

ضيوف الحلقة

الأحد 05 تشرين الثاني 2017/الوزير السعودي ثامر السبهان/د.فارس سعيد/الإعلامي نديم قطيش/السيد محمد عبيد/الوزير السابق زياد بارود/الصحافية سكارلت حداد/النائب سامي الجميل/النائب عقاب صقر

 

الحريري يعلن: أنا بصحة جيدة ونلتقي قريباً

المستقبل/ الأحد 05 تشرين الثاني 2017/أكَّد رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، في إتصال مع برنامج "كلام الناس" أنَّه "بصحة جيدة"، متوجهاً إلى اللبنانيين بالقول: "سنلتقي في وقتٍ قريب وضميري مرتاح وقد نقلت البلد إلى برِّ الأمان".

 

نتانياهو: استقالة الحريري جرس انذار للعالم

القدس – أ ف ب الأحد 05 تشرين الثاني 2017/أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن استقالة رئيس الحكومة اللبنانية والأسباب التي أعلنها يجب أن تشكل “جرس انذار” للعالم بمواجهة الأطماع الايرانية. وقال نتانياهو إن “استقالة رئيس الوزراء اللبناني (سعد) الحريري وتصريحاته هي جرس انذار للمجتمع الدولي للتحرك ضد العدوان الايراني”، مضيفاً إن ايران “تسعى الى تحويل سورية الى لبنان ثان”. وأكد أن “هذا العدوان يهدد ليس اسرائيل فحسب بل الشرق الاوسط برمته”، مضيفاً “على المجتمع الدولي ان يتحد وان يقف بوجه هذا العدوان”

 

عون يراهن على مساع عربية تثني الحريري عن استقالته

الحياة/06 تشرين الثاني/17/لم يخرج لبنان الرسمي والشعبي من الصدمة التي أحدثتها استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، وبقي القلق مسيطراً على الجو العام، في ظل تريث رئيس الجمهورية ميشال عون في قبول الاستقالة بانتظار عودة الحريري إلى بيروت للاطلاع منه على ظروفها. ومع انقطاع الحريري الموجود في المملكة العربية السعودية عن التواصل مع القيادات السياسية اللبنانية التي تترقب الموقف الذي سيتخذه عون في حال لم تفلح الجهود المبذولة على أكثر من صعيد في اقناع الحريري بالعودة عن استقالته، تسود المخاوف من أن تتحول أزمة استقالة الحكومة إلى أزمة حكم. وواصل رئيس الجمهورية أمس مواكبة التطورات التي استجدت بعد اعلان الحريري استقالته وتلقى اتصالاً من رئيس المجلس النيابي نبيه بري أطلعه فيه على الأجواء التي سادت اجتماعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ، وأعرب عن أمله بأن يفتح اللقاء باباً كبيراً للانفراج، داعياً اللبنانيين إلى تهدئة النفوس. فيما دعا الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطاب أمس الى الهدوء وانتظار عودة رئيس الحكومة يوم الخميس المقبل. وعلمت «الحياة» من مصادر لبنانية مواكبة للاتصالات التي يقوم بها عون أنه ليس في وارد التسرع في تحديد الخطوات الدستورية لملء الفراغ في السلطة التنفيذية. وعزت سبب تريثه إلى إمكان استحضار مساع إقليمية ودولية يمكن أن تثني الحريري عن الاستقالة، بما يسمح بإجراء مشاورات على البارد للبحث مع الأطراف في مرحلة ما بعد هذه الاستقالة، لأنها لن تكون كما كانت طوال فترة وجود الحريري على رأس الحكومة. وفي هذا السياق، أجرى عون اتصالاً بالسيسي وتداول معه في المستجدات الراهنة، وأكد الرئيس المصري وقوف مصر إلى جانب لبنان رئيساً وشعباً ودعمها سيادة لبنان وسلامة أراضيه ووحدة شعبه، كما أجرى اتصالاً بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي أكد دعم بلاده وحدة اللبنانيين ووفاقهم الوطني وكل ما يحفظ استقرار لبنان. لكن التريث في تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة مع الكتل لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، لم يبدد من حال القلق حيال إمكان المجيء بحكومة سياسية يمكن أن يتجاوز رئيسها السقف الذي رسمه الحريري في تحميله إيران، ومن خلالها «حزب الله»، المسؤولية المباشرة عن وضع اليد على لبنان، إلا إذا كان البديل حكومة تكنوقراط تتولى الإشراف على اجراء الانتخابات النيابية المقررة في أيار (مايو) المقبل، مع أن وجودها في ظروف استثنائية يطرح أكثر من سؤال حول مصيرها. ويرافق القلق على مستقبل لبنان السياسي، قلق اللبنانيين على مستقبل الليرة اللبنانية، وهذا ما دفع حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة إلى تأكيد استقرار سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي وأن هذا الاستقرار هو لمصلحة لبنان ويحظى بإجماع لبناني.

 

مسؤول إيراني يكشف فحوى اللقاء بين ولايتي والحريري

وكالة فارس الإيرانية الأحد 05 تشرين الثاني 2017/نقلت وكالة فارس الإيرانية، عن مصدر مقرّب من علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، عن محتوى اللقاء الذي جمع ولايتي إلى الرئيس سعد الحريري. ونقلت وكالة فارس، اليوم الأحد عن المصدر قوله، إنّ الحريري قدّم خلال لقائه ولايتي طلباً سعودياً إلى الجانب الإيراني، بأن تتوقف طهران عن دعمها للشعب اليمني وتحسن بالتالي علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي. وردّاً على طلب الحريري قال المصدر ذاته، إنّ ولايتي قال إنّه "يتعين على السعوديين أن يتوقفوا عن قصف الأبرياء في اليمن وإنهاء الحصار الإقتصادي عليه كي يمهد ذلك لانطلاق الحوار في اليمن". كما أوضح المسؤول الإيراني أنّ "الجانب السعودي والحريري أدركا أنّ إيران لن تقبل طلبهم"، مشيراً إلى أنّ "الرياض دفعت الحريري إلى إعلان استقالته على الفور من خارج لبنان". وأشار المصدر ذاته إلى أنّه "من خلال نص استقالة الحريري يتضح أن الجانب السعودي هو من كتبه، وأنّ الحريري كان يأمل أن يتمكن بالنيابة عن السعوديين ومن خلال زيارة ولايتي إلى لبنان، في أن يصرف إيران عن معارضتها للسياسة السعودية والعملية العسكرية التي تقودها هناك".

 

هكذا رد عقاب صقر على خطاب نصرالله

موقع ليبانون ديبايت الأحد 05 تشرين الثاني 2017/اشار عضو كتلة "المستقبل"، النائب عقاب صقر، الى انه "عندما يعود الرئيس سعد الحريري الى لبنان ليقدم الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، استقالته خطيا، ستتضح للسيد حسن نصرالله أسباب الاستقالة". واكد صقر، في حديث لقناة الحدث، ان "قرار الحريري بيده وحده، ولكننا نتشاور مع السعودية وهذا "شرف ندعيه"، لافتا الى ان "الحريري، ليس موقوفا او قيد الاقامة الجبرية، بل هو قادر على العودة متى يشاء، وهذه العودة ستكون في اللحظة السياسية المناسبة". وتابع "قلنا مرارا أنّ الرئيس الحريري لا يلوح بالاستقالة بل يستقيل، ويبدو أنه أصبح لديه المعطيات التي دفعته للاستقالة". واضاف صقر "أعتقد أن أجهزتنا اللبنانية الأمنية ليست قادرة على كشف عمليات الاغتيال ولو كانت كذلك لكشفت عمليات اغتيال سابقة، والمعطيات حول محاولة اغتيال الرئيس الحريري جاءت من جهات دولية". واردف "يبدو أن السيد نصرالله لم تصله الصرخة التي أطلقها الرئيس الحريري له للتراجع عن مغامراته، معتبرا ان "موقف نصرالله وسلوكيات حزبه تعني أننا أمام حالة "استعصاء سياسي"، مشددا على حرصه على الاستقرار والسلم الأهلي.

 

الجيش: لا وجود لاي مخطط لوقوع عمليات اغتيال في البلاد

الأحد 05 تشرين الثاني 2017 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "تشير قيادة الجيش إلى أنه بنتيجة التوقيفات والتحقيقات والتقصيات التي تجريها باستمرار، بالإضافة إلى المعطيات والمعلومات المتوافرة لديها، لم يتبين لها وجود أي مخطط لوقوع عمليات اغتيال في البلاد".

 

البحرين تدعو رعاياها لمغادرة لبنان فوراً

"العربية" - 5 تشرين الثاني 2017/ طلبت الخارجية البحرينية اليوم الأحد من جميع مواطنيها المتواجدين حالياً في لبنان المغادرة فوراً مع توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، وحذّرت رعاياها الآخرين من السفر إلى هناك، وذلك نظراً "للتطورات الراهنة". وأوضحت خارجية البحرين في بيان أن دعوتها هذه جاءت "حرصاً على سلامتهم وتجنبا لأي مخاطر قد يتعرضون لها جراء.. الظروف والتطورات" التي يمر بها لبنان. وأمس السبت، أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، السبت، متوعداً بأن "أيدي إيران في المنطقة ستقطع". وأكد الحريري في خطاب الاستقالة المتلفز أن "لإيران رغبة جامحة في تدمير العالم العربي". كما كشف الحريري عن مخطط تم إحباطه لاغتياله في لبنان.

 

استقالة نارية للحريري وهدوء نصرالله المفخخ

د. فادي شامية/جنوبية/5 نوفمبر، 2017

منذ أيار 2008؛ لم يظهر السيد حسن نصر الله على هذا القدر من الهدوء والتحليل.. وبالنظر إلى حجم الهجوم على الحزب، بالتزامن مع استقالة الحريري المفاجئة؛ لم يكن يُتوقع أن يقدّم “حزب الله” أكثر مما قدّمه أمينه العام في “خطاب التريث”. في الغضون؛ قدّم نصر الله معلومة -عرضا- عندما كشف انه اجتمع بألف من قيادات “سرايا المقاومة”؛ ما يعني أن عديد هذه الميليشيا – وفقا للهرميات العسكرية العادية- قريب من عشرة آلاف من العناصر سيئة الصيت.

 

حزب الله يقفل المتنفس الخليجي بوجه اللبنانيين

العرب/06 تشرين الثاني/17

حزب الله 'سبب مشاكل' لبنان السياسية

المنامة- دعت مملكة البحرين، الأحد، جميع مواطنيها الموجودين في لبنان إلى مغادرته فورا، مجدّدة دعوتها البحرينيين إلى عدم السفر إليه. ويمثّل ذلك أحد الانعكاسات العملية المباشرة لحالة التوتّر التي أضفتها سياسات حزب الله المشارك في الحكومة اللبنانية رغم تصنيفه إرهابيا من قبل العديد من الدول، على علاقات لبنان بدول الخليج العربي التي لطالما مثّلت متنفّسا لأعداد كبيرة من مواطنيه العاملين في تلك الدول، وعامل تنشيط لاقتصاده الهشّ من خلال الآلاف من السياح الخليجيين الميسورين الذين دأبوا على التوجه إلى لبنان، فضلا عن مساعدات مالية مباشرة سبق أن تلقتها بيروت من بلدان خليجية.

وتزامنت الدعوة البحرينية مع تأجيل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون زيارة هامّة للكويت كان مقرّرا أن يعمل خلالها على فض الإشكال الناجم عن تورّط حزب الله إلى جانب إيران في قضية خلية العبدلي التي حوكم أفرادها وأدينوا بتكوين تنظيم إرهابي وتخزين أسلحة والتخطيط لأعمال إرهابية. وجاء إلغاء الزيارة ضمن تبعات إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تقديم استقالته اعتراضا على سياسات حزب الله وإيران وأدوراهما التخريبية في بلاده. وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية البحرينية، الأحد، “نظرا للظروف والتطورات الراهنة التي تمر بها الجمهورية اللبنانية، تطلب وزارة الخارجية من جميع مواطني مملكة البحرين المتواجدين حاليا هناك المغادرة فورا مع توخي أقصى درجات الحيطة والحذر”. وتعدّ البحرين من الدول المتضرّرة بشكل مباشر من سلوكات حزب الله اللبناني ومن خلفه إيران، حيث توالى خلال السنوات الماضية إعلان السلطات البحرينية عن تفكيك خلايا وشبكات إرهابية ذات صلة مباشرة بالحزب لجهة تمويل وتدريب أفرادها ومساعدتهم على تهريب الأسلحة والمتفجّرات إلى الداخل البحريني لتفجير الأوضاع الأمنية هناك. ويعاني لبنان خلال الفترة الحالية من مصاعب اقتصادية كبيرة من شأنها أن تتضاعف مع توقّف حركة السياحة وانقطاع تدفق الاستثمارات الخليجية عليه، فيما ستمثّل عودة الآلاف من العمال من بلدان الخليج عبءا إضافيا يتجاوز قدرات البلد على التحمّل.

 

أجهزة الأمن اللبنانية وحزب الله يشوشان على حقيقة تهديد حياة الحريري

الرئيس اللبناني ينتظر عودة سعد الحريري إلى بيروت للاطلاع منه على ظروف الاستقالة.

العرب/06 تشرين الثاني/17

حزب الله يشكك بوجود أي تهديد للحريري

بيروت - يدفع حزب الله وحلفاؤه باتجاه تحويل استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى تفصيل أمني متعلق بما ورد في خطاب الاستقالة عن مخاطر تستهدف حياته وتجريده من أي مضمون سياسي يتعلق بسلوك حزب الله في لبنان والنفوذ الإيراني المهيمن على البلد والمنطقة.

وتشوّش أجهزة الأمن اللبنانية والجيش على حقيقة أن الحريري كان مهددا بالفعل، وفيما تسعى مصادر أمنية وعسكرية للتبرؤ من أي معلومات يتم تداولها عن أخطار أمنية رصدتها أجهزة مخابرات دولية ضد رئيس الحكومة اللبنانية، تشدد منابر تحالف 8 آذار القريبة من حزب الله على مسألة التشكيك بحوافز الحريري الأمنية وحصر النقاش حول هذه الفرضية وإهمال ما يستبطنه خطاب الاستقالة من موقف لافت من مرجعية حكومية ومن زعيم الطائفة السنية في لبنان ضد الوضع الحالي الذي يريد للبلد أن يكون بيدقا بيد الحاكم في طهران. فبعد إصدار قوى الأمن بيانا تعلن فيه عدم علمها بأي معلومات تفيد بأن هناك خططا لاغتيال الرئيس سعد الحريري، قال الجيش اللبناني الأحد إنه لم يتبين وجود أي مخطط لوقوع عمليات اغتيال في البلاد. إلا أن مصادر حكومية أشارت إلى تذبذب وضع شبكات الاتصالات في لبنان وهو الشيء الذي تمت ملاحظته مؤخرا، ما يشير إلى إمكانية العبث بها، بالإضافة إلى إصرار حزب الله الدائم على أن يبقى المسيطر المطلق على كل ما له علاقة بالاتصالات والرصد في لبنان.

وقال مصدر سياسي لبناني “إن الحريري لا يحتاج إلى من يقول له إن الخطر ماثل دائما من حوله بحكم أن والده دفع شخصيا ثمن الاستهداف بالاغتيال السياسي”. وكان رفيق الحريري والد سعد رئيسا للوزراء بعد الحرب الأهلية التي شهدها لبنان بين عامي 1975 و1990 وتم اغتياله في تفجير سيارة مفخخة عام 2005. وشكك الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بوجود أي تهديد لحياة الحريري، وقال في كلمة تلفزيونية مباشرة إن استقالة رئيس الحكومة اللبنانية “قرار سعودي أملي عليه”. ولم ير نصرالله سببا لبنانيا لاستقالة الحريري عازيا الاستقالة إلى سبب سعودي داخلي على علاقة بما يجري حاليا هناك.

وتساءل ما إذا كانت السعودية “ستسمح” للحريري بالعودة إلى لبنان. وحملت كلمة الأمين العام لحزب الله حالة من الترقب والانتظار فالحزب وإيران يحتاجان إلى المزيد من الوقت لفهم الحدث، لذلك لا يريد نصرالله الخروج بأي موقف قد يعطل أي مخارج لاحقة.

وتساءل سياسي لبناني في تصريح لـ”العرب”، “كيف يطمئن الحريري إلى نيات نصرالله، بينما المتهمون الوحيدون في اغتيال رفيق الحريري عناصر في حزب الله يرفض الحزب تسليمهم إلى المحكمة الدولية؟”.

ورأت مصادر سياسية لبنانية أن الحريري قدم مطالعة طويلة تشرح أسباب استقالته مهاجما إيران التي تعيث فسادا في كل بلد عربي تدخلت في شؤونه ومهاجما حزب الله الذي يقوم بدور مخرب ليس ضد لبنان فقط بل في مناطق أخرى نشط داخلها في المنطقة العربية. ولفتت المصادر إلى أن الأخطار الأمنية التي تناهى إليه أنها تتهدده أتى ذكرها في جملة عرضية في آخر الخطاب لتمثل إضافة لمطالعته السياسية وليس لتكون أساسا يبني عليها حزب الله وفريقه ردودهما. ولفتت مصادر دبلوماسية إلى أن حدث الاستقالة جاء خارج كل توقعات إيران وحزب الله، وأن طهران والضاحية تسعيان لإنتاج رد فعل متعجل على استحقاق أطلق من السعودية. واستنتج مراقبون لبنانيون صدمة أصابت النخبة السياسية اللبنانية التي تحاول إعادة التموضع وفق المعطى الجديد، وسط ترقب لرد الفعل الذي يتخذه حزب الله إزاء الحدث. ويتساءل هؤلاء عما إذا كان التقليل من شأن الخطر الذي يتهدد الحريري في لبنان هدفه تقديم تطمينات له للعودة إلى لبنان للتوصل إلى تفاهمات جديدة، خصوصا وأن فريق الرئيس ميشال عون آثر الصمت والتعليق الهادئ على خروج شريك العهد من السلطة. وذكر مكتب الرئيس اللبناني ميشال عون أن الرئيس ينتظر عودة الحريري إلى بيروت “للاطلاع منه على ظروف الاستقالة”. ورأت مصادر دبلوماسية غربية أن استراتيجية نفي مسألة محاولة اغتيال الحريري من قبل المؤسسات الأمنية اللبنانية قد تمثل سببا آخر للأجهزة الدولية لاعتبار الأجهزة اللبنانية جزءا من المنظومة الأمنية لحزب الله في لبنان.بالمقابل لفتت مصادر سعودية إلى أن استقالة الحريري لا تمثل انسحابا سعوديا من لبنان بل مقاربة سياسية جديدة هجومية وفاعلة في هذا البلد. ولفت هؤلاء إلى إعلان وسائل الإعلام السعودية الأحد عن أن السفير السعودي الجديد لدى لبنان وليد بن محمد اليعقوب قد أدى اليمين أمام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في السعودية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جنبلاط: كلام السيد حسن في غاية المسؤولية وإن كنت لا أشارك بعضا من مضمونه

الأحد 05 تشرين الثاني 2017 /وطنية - غرد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، على "تويتر"، قائلا: "أكثر من أي وقت مضى فإن المرحلة تتطلب الهدوء واحترام الدستور والمؤسسات. إن كلام السيد حسن في غاية المسؤولية وإن كنت لا أشارك بعضا من مضمونه".

 

كتلة المستقبل من بيت الوسط: ندعم خطوة الحريري وتوازن لبنان تعرض للاختلال بسبب تصاعد تورط حزب الله وإيران بصراعات المنطقة

الأحد 05 تشرين الثاني 2017/وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعا استثنائيا في بيت الوسط، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الاوضاع من مختلف جوانبها، وموضوع استقالة الرئيس سعد الحريري والظروف المحيطة بها. وفي نهاية الاجتماع أصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب عمار حوري، وجاء فيه: "بحثت الكتلة في أسباب وتداعيات استقالة الرئيس سعد الحريري، وهي في هذا المجال تؤكد موقفها، الذي أعلنته البارحة من دعم وتأييد للرئيس سعد الحريري في الموقف الذي اتخذه. ان كتلة المستقبل تؤكد في هذه الظروف الدقيقة التمسك بالثوابت الوطنية، وفي مقدمها العيش المشترك الاسلامي المسيحي، واتفاق الطائف والدستور الذي أجمع عليه الشعب اللبناني، وهي كذلك تدعو جميع الفرقاء اللبنانيين للتنبه والتبصر في المخاطر، التي يتعرض لها لبنان نتيجة الاختلال في التوازن الداخلي والمخاطر الخارجية الناتجة عن استمرار وتصاعد التورط الإيراني وحزب الله في الصراعات الدائرة في المنطقة. لقد واجه لبنان والشعب اللبناني سابقا وخلال السنوات الماضية القريبة ظروفا بالغة الصعوبة، وهو اليوم في مواجهة مماثلة، وهو لذلك لن يتراجع ويقبل بمحاولات السيطرة والاخضاع، وهو بإذن الله سينتصر بوحدته وصلابته وتضامن شعبه وإجماعه على المصالح الوطنية اللبنانية العليا".

 

بيان الحريري "طلاق نهائي" مع حزب الله

"الشرق الأوسط" - 5 تشرين الثاني 2017/ نبّه مصدر وزاري إلى خطورة الفترة المقبلة في لبنان، قائلاً إن الأخطر من استقالة الرئيس سعد الحريري، كان البيان الذي تلاه رئيس الوزراء المستقيل، والذي يعتبر بمثابة طلاق نهائي مع "حزب الله" الذي كان شريكه في الحكومة. ورجح المصدر بقاء البلاد في الفترة المقبلة بوضعية تصريف الأعمال بانتظار تبلور صورة المرحلة المقبلة والاتجاه الذي ستذهب إليه الأمور، لافتاً الى أنه "يصعب أن نرى مسار الأمور الطبيعي في حالة استقالة الحكومات. فليس من السهل أن نرى زعيماً سنياً يمكن أن يقبل بتأليف حكومة جديدة، ما يضع الانتخابات البرلمانية المقبلة في دائرة الخطر".

 

وزير سعودي يتحدث عن زيارة الراعي الى المملكة.. هذا ما قاله

لبنان الجديد؟05 تشرين الثاني/17/أكد الأمين العام لمركز الملك عبد الله الدولي للحوار في فيينا ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في الرياض الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر أن المشكلة الكبرى هي في تغييب الحوار والتعارف. وقال: "مع مرور الوقت أصبحت المجتمعات معزولة عن بعضها."

بن معمر شدد في حديث إلى "صوت لبنان 100.5"، على أن الدين اختُطف من قبل جماعات متطرفة. وأضاف: الأديان تنادي بالتعايش والتسامح والعيش المشترك". وعن علاقة المملكة العربية السعودية بلبنان، قال: "المملكة ساهمت بكل قدراتها من أجل ترسيخ الاستقرار في لبنان". وعن الانفتاح في المملكة والسماح للمرأة بالقيادة، قال بن معمر: "نعيش في المملكة عصر الإرادة والإدارة، الإرادة السياسية والإدارة في تطوير المجتمع." وأكد أن المجتمع السعودي قابل للتطوير والتحديث، مشيراً إلى أن 55% من المتخرجين من جامعات المملكة هم من النساء." وعن الدعوة التي تلقاها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لزيارة السعودية، أكد بن معمر أنها مهمة جديدة لترسيخ قيم الحوار. وأضاف: "ستكون إنطلاقة جديدة للتعاون مع المؤسسات المسيحية وغيرها في لبنان." وقال: "تشرفت بمقابلة البطريرك الراعي في فيينا واستمعت إلى كلامه الحكيم وكان من أكبر الداعمين لبرامجنا." وأكد أن الدين الإسلامي هو دين تعايش مشترك، مضيفاً: "ما نقوم به يدل على أن الدين يشجع الحوارات وليس ضد العمل المشترك."وأشار إلى أنه في بداية التعاون كان هناك حواجز نفسية بين المشاركين ومن ثم تم تجاوزها. وأكد أن الفاتيكان هو من أبرز المشاركين وأولهم، لافتاً إلى ضرورة توثيق العلاقات بين المسلمين والمسيحيين. وأشار بن معمر إلى أن أوروبا تأخرت في تحقيق الإندماج لمواطنيها. وشدد على أن لبنان يقوم بعمل ممتاز وإنساني في ملف النازحين. وقال: "كل الأديان تتفق مع المتعلم والمثقف وليس مع الجاهل."

 

مخاطر نظرية ولاية الفقيه من الناحية الدينية ومن الناحية السياسية

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/05 تشرين الثاني/17

منذ سنة 1998 وأنا أمارس الكتابة في مواجهة ثقافة حزب الله وسياسته ومعتقداته وفي سنة 1998 ألفت كتابا بعنوان ( فجوات خطيرة في الوعي الديني ) وكشفت فيه عن مخاطر نظرية ولاية الفقيه من الناحية الدينية ومن الناحية السياسية وقد صادره مني بعد طباعة 500 نسخة منه جهاز أمن حزب الله بقوة سلاحه وهذه القضية يعلم بها عموم أهل بلدتي كفرصير الجنوبية وكافة أصدقائي من علماء الدين ومسؤول مخابرات الجيش اللبناني في منطقة النبطية الضابط علي نور الدين الذي عبر لي وجها لوجه عن عجزه من حمايتي من جهاز أمن الحزب !!!!!!!

وبعد سنة 2004 انفتحت على الصحف اللبنانية كصحيفة السفير وصحيفة النهار وصحيفة البلد ورحت أمارس فيها الكتابة الثقافية المفخخة سياسيا على قاعدة التلميح أبلغ من التصريح والإشارة أفصح من العبارة ضد ثقافة حزب الله وسياسته ومعتقداته وارتهانه لإيران بالمطلق للسلطة المطلقة التي تحكمها متمثلة في ولاية الفقيه ، فمعارضتي لثقافة حزب الله حزب ولاية الفقيه وسياسته ومعتقداته الدينية ليست حديثة ولا طارئة ، إنها نتيجة مسار طويل كنت ناشطا به دينيا وسياسيا تحت راية جماعة الخميني وقيادته في إيران ولبنان بدأت به سنة 1980 .

ولأنني أؤمن بالمعادلة الذهبية والحكمة النورانية التي تقول : [ وحدهم هم الحمقى والموتى الذين لا يغيرون آراءهم مطلقا ]

شاءت الأقدار وعناية الرحمة الإلهية التي تسدد للصواب بلطفها وحنانها من يطلب الصواب ويضحي في سبيله وشاءت الظروف الإجتماعية والسياسية والأمنية والعسكرية والفكرية والفلسفية والفقهية أن أغير رأيي لكي لا أكون في عداد الحمقى والموتى وأن أخرج من ظلمات الإعتقاد بنظرية ولاية الفقيه وجحيمها على ديني ووطني ومصير شعبي إلى نور الإعتقاد بولاية العقل والديمقراطية والعلمانية ومبادئ حقوق الإنسان وحرية الفكر وحرية الرأي السياسي ، وأن أعلم علماً يقينيا بأن ارتباط حزب الله حزب ولاية الفقيه بولاية الفقيه الإيراني ارتباطا مطلقا سياسيا ودينيا وأمنيا وعسكريا يتناقض هذا الإرتباط مع العهد اللبناني ومع الميثاق اللبناني ومع الدستور اللبناني وإن الإسلام أمر بالوفاء بالعهود والمواثيق والدساتير ونهانا نهيا عظيما عن النكث بها واعتبر ذلك من أعظم أنواع الخيانة وإن الله لا يحب الخائنين ، فواهمٌ من يعتقد بأنني أكتب ما أكتبه اليوم ضد حزب ولاية الفقيه طمعا في مال هذه الدولة وتلك الدولة .

 

دريان بعد لقائه البخاري: السعودية حريصة على امن واستقرار لبنان وتريد له الخير

الأحد 05 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى القائم بالأعمال في سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري والمستشار السياسي في السفارة السعودية في لبنان ماجد أبو العلا، وجرى البحث في الشؤون الوطنية والإسلامية وأوضاع المنطقة العربية. واكد المفتي دريان ان "ما تشهده الساحة اللبنانية اليوم هو امر خطير يتطلب مزيدا من الوعي والحكمة والوحدة الوطنية بين اللبنانيين"، وشدد على ان "استقالة الرئيس سعد الحريري من الحكومة شكلت صدمة ولم تأت من فراغ، ونحن نؤيده وندعمه ونتفهم هذه الاستقالة وينبغي أن نعالجها بالروية والحوار"، معتبرا ان "لبنان هو لجميع أبنائه"، وأشار إلى إن "المملكة العربية السعودية حريصة على امن واستقرار لبنان وتريد للبنان الخير، كما تريده لسائر البلدان العربية التي تربطها علاقات أخوية مع لبنان واللبنانيين".

 

الرياشي بحث مع نظيره السعودي المستجدات والتعاون الاعلامي

الأحد 05 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل وزير الاعلام والثقافة في المملكة العربية السعودية الدكتور عواد بن صالح العواد وزير الاعلام ملحم الرياشي في مكتبه في وزارة الاعلام. وتم عرض للاوضاع العامة في ضوء المستجدات، كما تم البحث في سبل التعاون الاعلامي بين وزارتي الاعلام في البلدين. وقد استبقى الوزير السعودي نظيره اللبناني الى مائدة الغداء.

 

السفير السعودي الجديد لدى لبنان أدى القسم أمام الملك سلمان

الأحد 05 تشرين الثاني 2017 /وطنية - الرياض - أدى سفير المملكة العربية السعودية لدى الجمهورية اللبنانية وليد بن محمد اليعقوب، القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في مكتبه بقصر اليمامة في العاصمة السعودية الرياض. وجاء في نص القسم: "أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا لديني، ثم لمليكي وبلادي، وأن لا أبوح بسر من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها في الداخل والخارج، وأن أؤدي أعمالي بالصدق والأمانة والإخلاص".

 

الرئيس عون تلقى اتصالا من بري اطلعه فيه على نتائج لقائه مع السيسي

الأحد 05 تشرين الثاني 2017 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في القصر الجمهوري داود رمال ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس النواب نبيه بري الموجود في مصر، الذي اطلعه على نتائج لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتداولا في الاتصالات والمشاورات، في ضوء اعلان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري استقالته من الخارج.

 

بري بعد لقاء الرئيس المصري: اللقاء يفتح بابا كبيرا للانفراج وآمل من أهلنا في لبنان تهدئة النفوس

الأحد 05 تشرين الثاني 2017 /وطنية - عقد رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم، لقاء مطولا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استغرق قرابة الساعة، في حضور رئيس مجلس النواب علي عبد العال، وزير الخارجية سامح شكري، وزير المخابرات العامة خالد فوزي والسفير اللبناني انطوان عزام، وجرى عرض وشرح لوضع المنطقة ولبنان وما استجد فيه من أخطار محدقة. وبحسب بيان صادر عن مكتب بري، فان اللقاء كان مثمرا وأن مصر مدركة لهذه المخاوف الناجمة عما حصل، وهي عملت وستعمل لتبديد هذه الأجواء.

وبعد اللقاء اكتفى الرئيس بري بالقول: "لقائي مع سيادة الرئيس السيسي رغم كل الصعوبات يفتح بابا كبيرا للانفراج. وآمل من أهلنا في لبنان تهدئة النفوس كما آمل من الإعلام التحلي بالمسؤولية الوطنية والمهنية". وأجرى الرئيس بري اتصالا برئيس الجمهورية ميشال عون أطلعه فيه على أجواء لقائه مع الرئيس السيسي. وحظيت زيارة الرئيس بري برعاية مميزة عكسها ما أدلى به المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير بسام راضي الذي صرح: "بأن السيد الرئيس رحب في بداية اللقاء برئيس مجلس النواب اللبناني، معربا عن التقدير لحرصه على المشاركة في منتدى شباب العالم. كما أشاد السيد الرئيس بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، معربا عن التطلع لأن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من تفعيل ودعم أطر التعاون المشترك في كافة المجالات". وأضاف: "أن الرئيس نبيه بري أعرب من جانبه عن تقديره والشعب اللبناني لمصر قيادة وشعبا، مشيدا بمنتدى شباب العالم المنعقد في شرم الشيخ والجهد الكبير المبذول في هذا الصدد. كما أشاد رئيس مجلس النواب اللبناني بقوة العلاقات بين مصر ولبنان، معربا عن تطلعه لدفعها إلى آفاق أرحب، وتنشيط العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين بما يتناسب مع عمق وتميز العلاقات السياسية بينهما".

وقال السفير راضي: "أن اللقاء تطرق لعدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، من بينها آخر المستجدات في الساحة الداخلية اللبنانية، حيث أكد الرئيس بري على أهمية التوفيق بين مختلف القوى السياسية اللبنانية وإعلاء المصلحة الوطنية وتحقيق الاستقرار السياسي.

وفي هذا السياق أعرب السيد الرئيس عن اهتمام مصر بالحفاظ على أمن واستقرار لبنان، ووقوفها إلى جانبه ودعمه في مواجهة التحديات الراهنة. كما أكد السيد الرئيس أهمية تجنب جميع أشكال التوتر والتطرف المذهبي والديني، ورفض مساعي التدخل في الشئون الداخلية للبنان"، مؤكدا "أن اللبنانيين فقط هم المعنيون بالتوصل إلى الصيغة السياسية التي يرتضونها وتحقق مصالح الشعب اللبناني الشقيق، التي يجب أن تحتل الأولوية القصوى. ونوه السيد الرئيس إلى أهمية تحقيق التكاتف بين مختلف فصائل الشعب اللبناني، معربا عن ثقته في وعيه وقدرته على صون لبنان".

 

يديعوت أحرنوت : "الاستقالة" كتبتها السعودية وتلاها الحريري

الأحد 05 تشرين الثاني 2017/طهران/ تسنيم// لم تبد صحيفة يديعوت احرنوت العبريّة استغرابها من استقالة سعد الحريري في السعودية، مشيرة الى أن الأخير تلا قرار الاستقالة ومصيره بيد السعودية. وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن صحيفة يديعوت أحرنوت نشرت مقالا في عددها الصادر صباح اليوم الأحد، ذكرت فيه أن "حديث رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري عن إمكانية اغتياله كان حجة لا أكثر". وتابعت الصحيفة العبرية، "إن نص استقالة الحريري كتبه له السعوديّون، حيث أن هذا العمل يندرج ضمن إطار تصعيد التجاذبات بين إيران والسعودية". ولم تستغرب الصحيفة من اعلان الحريري استقالته من الرياض؛ مشيرة إلى أن هذا الأمر ليس أمرا عجيبا كون السعوديّون هم الاوصياء على الحريري وأوليائه.

 

كيف علّق جعجع على استقالة الحريري؟

 موقع ليبانون ديبايت/الأحد 05 تشرين الثاني 2017

استغرب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كيف ان رئيس الحكومة سعد الحريري لم يستقل قبل هذا التاريخ، مشيرا الى ان "ما حصل في الاشهر الاخيرة لا يمكن لأحد يحترم نفسه أن يبقى في الحكومة". ورأى جعجع خلال عشاء لهيئة المتن ان الحريري استقال لأن هناك حكومة ظل تأخذ القرارات، وقال: "حزب الله صادر نتائج معركة فجر الجرود وفاوض داعش فكيف لرئيس حكومة ان يقبل ذلك؟"وأكد ان رئيس الجمهورية ميشال عون وحده قادر على إنقاذ الوضع من خلال جلسة حوار جدية ببند واحد هو قيام دولة فعلية.

 

جعجع استغرب كيف لم يستقل الحريري قبل الآن...

ليبانون فايلز/الأحد 05 تشرين الثاني 2017

استغرب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "كيف لم يستقل الرئيس سعد الحريري قبل الآن، اذ حصلت اشياء كثيرة في الأشهر الثمانية الأخيرة لا تترك المجال لأحد يحترم نفسه ان يتمكن من الاستمرار، فنحن كقوات حاولنا ان نصنع تغييراً في مجالات كثيرة، نجحنا في بعضها وفشلنا في البعض الآخر، وكما رأيتم في آخر اسبوعين او ثلاثة طرحنا نحن موضوع الاستقالة من هذه الحكومة اذا كانت ستستمر على هذا الشكل، وابلغنا من يعنيهم بالامر".

وأشار الى ان "رئيس الحكومة استقال لأن الحكومة لم تكن قادرة على ممارسة صلاحياتها كما يجب، ولأن هناك حكومة ظل تتخذ القرارات، فجيشنا مثلاً يتوجه الى القتال في معركة فجر الجرود التي هي من اهم خطواتنا العسكرية، ولكن قام حزب الله باستثمار ومصادرة نتائج هذه المعركة وفاوض مع فلول داعش ليس لصالح الشعب اللبناني بل لصالح أمور أخرى لا علاقة للبنان بها، فكيف تريدون من رئيس حكومة ان يصمد في ظل تصرفات بهذا الشكل؟"

وقال:"منذ سبعة أشهر حتى اليوم، يقوم بعض الوزراء بزيارة سوريا ونظام الأسد وكأن هناك دولة في سوريا، بينما في الواقع هناك جيوش ايرانية، تركية، اردنية، اميركية وروسية، وفي الوقت عينه يضغطون من داخل الحكومة لتعيين سفير للبنان في سوريا ليقدم اوراق اعتماده، وهنا نسأل: لدى من سيُقدم اوراق اعتماده؟ اذ لا يوجد دولة في سوريا، والمفاوضات تحصل بين تركيا وروسيا او بين روسيا واميركا او اطراف أخرى، وآخر من يعلم بها هي مجموعة بشار الأسد، في حين ان البعض هنا يريد فرض تعيين سفير للبنان هناك".

 وأكد جعجع ان "الحل يكون بدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى طاولة حوار ببند وحيد على جدول اعمالها هو كيفية العمل لوضع خارطة طريق للانتقال من وضع نصف دولة الى دولة فعلية، مع كل ما يعنيه هذا الكلام، والا سنبقى مستمرين على المسكنات والمهدئات بينما المرض يفتك بلبنان من حصارات وعقوبات وغياب سواح واستثمارات واموال ضائعة الخ...، فلماذا علينا ان نتحمل كل ذلك؟ من اجل معادلات يسمونها ذهبية بينما في الواقع هي خشبية او بالأحرى تدميرية واكبر دليل هو الوضع الذي اوصلتنا اليه، فنحن لدينا معادلة وحيدة قائمة هي: شعب لبناني مع دولة لبنانية يحكمها دستور وقوانين لبنانية ونقطة على السطر".

كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي للقوات اللبنانية في المتن الشمالي مساء أمس، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، النائب ستريدا جعجع، النائب شانت جنجنيان، ومرشح القوات في المتن ادي ابي اللمع وحشد كبير من المحازبين والمناصرين، حيث قال:"أنا مسرور جداً بهذا اللقاء، فمن سيدني الى ملبورن وصولاً الى المتن الشمالي، قضية واحدة، ايمان واحد، عقيدة واحدة، نضال واحد، تنظيم واحد، قوات واحدة، فلا خوف عليك يا لبنان".

وتابع:"ان احد عناصر قوتنا هو تنظيمنا، فكل وسائل الاعلام تتحدث عن التنظيم الحديدي للقوات، ما يجعلنا نكون بهذه الفاعلية، فالعقيدة والقضية والايمان بدون تنظيم تنتهي بدون فاعلية وحينها لا يمكننا ان نخدم قضيتنا".

ولفت الى ان "المتن الشمالي هو لؤلؤة جبل لبنان، ديمغرافياً وثقافياً وتربوياً وانمائياً واقتصادياً، وهكذا نريد ان تكون لؤلؤة القوات اللبنانية تنظيمياً".

وتطرق جعجع الى موضوع الانتخابات النيابية، فقال:"نشتكي كمواطنين من الوضع الذي نعيشه، من الطرقات وزحمة السير والمياه والكهرباء وعدم توافر فرص العمل، كما نشتكي من نقص الكرامة الوطنية والسيادة في الدولة القوية التي نتمناها جميعنا، ولكن ولا في اي يوم من الايام "النق" والتشكي والتذمر تمكنوا من حل مشكلة، فكل ما نشتكي منه حلّه في يدنا نحن، مفتاح الحل بين ايديكم، فالسلطة في لبنان موجودة بيد المجلس النيابي الذي ينتخب رئيساً للجمهورية ويُسمّي رئيساً للحكومة ويعطي الحكومة الثقة او يحجبها عنها، وهو الذي يشرع ويقرر السياسات العامة، ونحن ننتخب اعضاءه الـ128، فبدل "النق" علينا التصويت كما يجب لنغيّر الوضع القائم، صحيحٌ انه ينقصنا الكثير في لبنان ولكن تتوافر لدينا ديمقراطية فعلية غير موجودة في دول الشرق الاوسط".

واضاف:"بعد اشهر قليلة لدينا انتخابات نيابية، ونحن قادرون بأيدينا ان نصنع هذا التغيير، فالبعض يقول:"من سننتخب؟ "ما كلن متل بعضن"... ولكن هذا غير صحيح، فالقوات ليست "كلن متل بعضن"، ولاسيما بعد ما شهدتموه من ممارسة وزراء القوات هذا العام أو ما قامت به القوات في الاعوام الماضية، فأنتم قادرون على القيام بعملية تغيير كبيرة مع القوات اللبنانية اذ سيكون لدينا مرشحين في كل مناطق لبنان وحيث لا يجرؤ الآخرون، من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب وفي المتن الشمالي وحيث لا يجرؤ الآخرون، تريدون التغيير انتخبوا قوات لبنانية، ان مرشحنا في المتن الشمالي هو رفيق النضال ادي ابي اللمع، فرصة التغيير بين ايدينا فلنتوجه الى صناديق الاقتراع وننتخب قوات لبنانية لنحقق ما نريده".

وعن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، استغرب جعجع "كيف لم يستقل الحريري قبل الآن، اذ حصلت اشياء كثيرة في الأشهر الثمانية الأخيرة لا تترك المجال لأحد يحترم نفسه ان يتمكن من الاستمرار، فنحن كقوات حاولنا ان نصنع تغييراً في مجالات كثيرة، نجحنا في بعضها وفشلنا في البعض الآخر، وكما رأيتم في آخر اسبوعين او ثلاثة طرحنا نحن موضوع الاستقالة من هذه الحكومة اذا كانت ستستمر على هذا الشكل، وابلغنا من يعنيهم بالامر".

وأشار الى ان "رئيس الحكومة استقال لأن الحكومة لم تكن قادرة على ممارسة صلاحياتها كما يجب، ولأن هناك حكومة ظل تتخذ القرارات، فجيشنا مثلاً يتوجه الى القتال في معركة فجر الجرود التي هي من اهم خطواتنا العسكرية، ولكن قام حزب الله باستثمار ومصادرة نتائج هذه المعركة وفاوض مع فلول داعش ليس لصالح الشعب اللبناني بل لصالح أمور أخرى لا علاقة للبنان بها، فكيف تريدون من رئيس حكومة ان يصمد في ظل تصرفات بهذا الشكل؟"

وقال:"منذ سبعة أشهر حتى اليوم، يقوم بعض الوزراء بزيارة سوريا ونظام الأسد وكأن هناك دولة في سوريا، بينما في الواقع هناك جيوش ايرانية، تركية، اردنية، اميركية وروسية، وفي الوقت عينه يضغطون من داخل الحكومة لتعيين سفير للبنان في سوريا ليقدم اوراق اعتماده، وهنا نسأل: لدى من سيُقدم اوراق اعتماده؟ اذ لا يوجد دولة في سوريا، والمفاوضات تحصل بين تركيا وروسيا او بين روسيا واميركا او اطراف أخرى، وآخر من يعلم بها هي مجموعة بشار الأسد، في حين ان البعض هنا يريد فرض تعيين سفير للبنان هناك".

 وأكد جعجع ان "الحل يكون بدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى طاولة حوار ببند وحيد على جدول اعمالها هو كيفية العمل لوضع خارطة طريق للانتقال من وضع نصف دولة الى دولة فعلية، مع كل ما يعنيه هذا الكلام، والا سنبقى مستمرين على المسكنات والمهدئات بينما المرض يفتك بلبنان من حصارات وعقوبات وغياب سواح واستثمارات واموال ضائعة الخ...، فلماذا علينا ان نتحمل كل ذلك؟ من اجل معادلات يسمونها ذهبية بينما في الواقع هي خشبية او بالأحرى تدميرية واكبر دليل هو الوضع الذي اوصلتنا اليه، فنحن لدينا معادلة وحيدة قائمة هي: شعب لبناني مع دولة لبنانية يحكمها دستور وقوانين لبنانية ونقطة على السطر".

وختم جعجع "ان الأمل كبير، صحيح اننا غارقون في هموم يومية ولكنها ليست عضوية بل مفتعلة من جراء عدم وجود دولة فعلية، وفي نهاية المطاف لن يصح الا الصحيح، وسنحقق الحلم الذي بدأ به بشير الجميل ونحقق لبنان الذي نريد وسنستمر".

 

خسر اللبنانيون جولة جديدة من جولات السيادة

زينة منصور/فايسبوك/05 تشرين الثاني/17

خسر اللبنانيون جولة جديدة من جولات السيادة وخطوات الانتقال إلى الدولة. كأن سيف تهديد مستقبل لبنان سيبقى سيفا مسلطا على أعناق اللبنانيين . يبدو أن حلم قيام الدولة ما زال بعيدا وما زال اللبناني يعيش مخاض تفكيك الدول المجاورة وصراعاتها وحروبها وتدخلاتها في شؤون لبنان مع منع قيام لبنان النموذج التعددي المسالم الحر المستقل . ينتهي الفريق السيادي بالهزيمة دائما وبالتنازلات على حساب لبنان الجوهرة. الا أن الفريق الآخر المشارك في الصراع الإقليمي والدولي بات في ازمة وأفق مسدود لعدم حريته واستقلاله واستتباعه.

يبقى السؤال كيف ننقذ لبنان واللبنانيين من المغامرات والارتهان للخارج الإقليمي والهيمنة الإقليمية على الدولة اللبنانية ؟.

تبقى اغراءات السلطة هي الفخ الذي يقع به جميع الفرقاء ويبررون به كل شيء من أجل العودة إلى السلطة بعد كل خروج.

علما أن السلطة في لبنان توافقية تمنع أي فريق من الحكم الكلي بدليل انه قد يحكم فريق بعض الوقت ويطغى وينتهي كما انتهت كل الطائفيات السياسية السابقة بابشع نهايات.

 

اليمن سبب في استقالة الحريري

قناة العالم//05 تشرين الثّاني 2017/كشف مصادر ايرانية ان الحريري عرض على الدكتور ولايتي مطالب السعودية وطلب منه ان تتخلى ايران عن دعم الشعب اليمني المظلوم وان تحسن علاقاتها مع دول مجلس تعاون الخليج الفارسي. وأضاف، ان مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية طلب في رده على الحريري ان توقف السعودية قصف الشعب اليمني البرىء والذي يعاني من الحصار الاقتصادي والدواء ليتمهد طريق الحوار في هذا البلد.وتابع قائلا، ان طلب الحريري والسعوديين هو ان تتخلى ايران عن الحق في قضية اليمن ولكن بما ان السعوديين يئسوا من ذلك فقد استدعوا سعد الحريري الى الرياض ليعلن استقالته من خارج ارض لبنان.

 

الزغبي يقرأ في "النهار" أبعاد "الإشارة البليغة" من الرئيس سعد الحريري إلى اغتيال والده

النهار/05 تشرين الثاني/17

عن إشكاليّة كلام الرئيس سعد الحريري في كتاب استقالته عن اغتيال والده ودلائل هذه الإشارة، قال عضو الأمانة العامّة ل"قوى 14 آذار" الكاتب والمحلّل السياسي الياس الزغبي في حديث إلى جريدة "النهار" : "إنّ هذه اللفتة البارزة جاءت في الشكل على خلفيّة المعلومات عن عمليّات رصد حركته لاغتياله في بيروت قبل فترة وجيزة من استقالته". وأضاف: "أمّا في الأساس، فإنّ الثابت أنّ المرحلة الراهنة تشبه إلى حدّ بعيد مرحلة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فالاحتلال هو نفسه، كان تحت مسمّى الوصاية السوريّة وبات تحت مسمّى الوصاية الإيرانيّة، عبر ذراع إيران الضاربة وهي "حزب الله"، فالمحور الذي يحتلّ لبنان هو نفسه من طهران إلى دمشق فضاحية بيروت".

في التوصيف "إشارة الحريري بليغة جدّاً" على حدّ تعبير الزغبي، " لكونها تحمل دلالة حاسمة إلى خطورة هذه المرحلة وما يُمكن أن يتخلّلها من اغتيالات سياسيّة لا يتردّد المحور نفسه في ارتكابها خدمةّ لاستكمال مشروع التوسّع الإيراني".

وتابع الزغبي: " إنّ من شأن استقالة الحريري المدوّية أن تعيد التوازن السياسي في لبنان بعدما كسرته "التسوية" التي شكّلت غطاء لتمدّد نفوذ إيران و"حزب الله"، إذا لم يكن متاحاً الآن تحقيق توازن عسكري أمني مع القوّة المسلّحة الطاغية للأداة الإيرانيّة".

ورأى أنّ "المرحلة الطالعة ستكون شديدة الشبه بمرحلة ما بين ال 2000 وال 2005، مع فارق جوهري هو أنّ اغتيال رفيق الحريري و"ثورة الأرز" أدّيا إلى تحرير لبنان من الاحتلال السوري ثمّ انزلاقه إلى الوصاية الإيرانيّة تحت ضغط السلاح والتسويات بالإكراه، أمّا اليوم فإنّ لبنان دخل مدار استعادة ذاته كدولة عربيّة سيّدة ومستقلّة خارج سيطرة محور غير عربي، فهو في صدد تثبيت دستورة كوطن "عربيّ الهويّة والانتماء" وتصويب مساره الذي انحرف طويلاً خلافاً لطبيعته وتاريخه وانتمائه إلى بيئته".

واستبعد "تكرار التسوية بالشروط نفسها، بل بشروط سياديّة واضحة وقاطعة في شأن السلاح غير الشرعي ومنع توريط لبنان في حروب المشروع الإيراني، ولا يمكن تكرار تجربة حكومة ميقاتي ولا غزوة 7 أيّار 2008، ولن يكون قبول أيّ شخصيّة سنيّة تشكيل حكومة جديدة بشروط "حزب الله" أمراً ميسوراً أو وارداً".

وختم: "لقد شكّلت انتفاضة الاستقلال سنة 2005 حالة وطنيّة عابرة للطوائف، وقد جاءت استقالة الرئيس سعد الحريري في السياق نفسه لإحياء الحالة الاستقلاليّة على رقعة سياسيّة وشعبيّة أوسع، بهدف إنجاز استقلال لبنان بشكل ثابت ونهائي".

أجرت المقابلة: هاله حمصي

 

هآرتس: هل السعودية تدفع إسرائيل إلى الحرب مع حزب الله وإيران؟

الأحد 05 تشرين الثاني 2017  

نشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية مقالا بعنوان "هل السعودية تدفع إسرائيل إلى الحرب مع حزب الله وإيران؟"، سألت فيه "ما الذي يربط استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري المفاجئ وتهديد "حزب الله" بالتهديد مع السعودية وإسرائيل؟"، مشيرةً إلى أن "الحرير الذي استقال يوم أمس كان بواجه دائما حالات من عدم الفوز أثناء محاولته للقيلم بدوره كرئيس للحكومة ورحيله يبشر بآخر تصعيد للتوترات بين السعودية وإيران في المنطقة، مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على إسرائيل". واعتبرت الصحيفة أن "الحريري رجل طيب، ولكنه ليس قائدا سياسيا طبيعيا وكان دوره كزعيم للكتلة السنية اللبنانية قد جاء بعد دفعه اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري عام 2005"، مشيرةً إلى أنه "خلال فترة ولايته الأولى كرئيس للوزراء، من 2009 إلى 2011، اختار الحريري، من خلال التصميم، للعمل في ظل والده". وأضافت "كانت هناك قوة أخرى تدفعه إلى هذا الدور وهي السعودية وقد دعمت السعودية منذ فترة طويلة السنة في النظام السياسي المتعدد الطوائف في لبنان خاصة أثناء الحرب الأهلية ولكنهم قدموا أيضا دعما ماليا لإمبراطورية الحريري التجارية ولم يستطع الحريري أن ينتقل إلى اليمين أو اليسار دون دعم سعودي، ولا يمكنه أن يرفض أوامرها بالعودة إلى لبنان كرئيس للوزراء". وتابعت "خلال فترة الحريري الأولى، لم يواجه أي نهاية من الصداع، وزراء "حزب الله" في مجلس الوزراء الذين يمكن أن يسقطوا حكومته في أي وقت؛ والأعمال غير المنجزة للمحكمة الخاصة التي تحقق في مقتل والده؛ وتهديد وحزانة حليف "حزب الله"، الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا ومعرفة معينة بأن حزب الله، المدعوم من الأسد، كانوا المذنبين في قتل والده كان يخضعه كل يوم نوعا ما للتعذيب وقد عكست هذه الأمور جميعها محاولة إيران المستمرة للحفاظ على نفوذها في لبنان واستعادة الأرض التي فقدتها عندما أدت انتفاضة شعبية 14 آذار بعد اغتيال الحريري إلى انسحاب القوات السورية بعد 30 عاما". وأشارت الصحيفة إلى أنه "بدعم مستمر من السعودية والولايات المتحدة، صمد الحريري هذه الضغوط لبعض الوقت لكن الدعم السعودي تراجع في عام 2010، عندما سعى الأمير عبد العزيز إلى التقارب مع الأسد وعندما رفض الحريري القيام بنفس الشيء، انسحب وزراء "حزب الله" من حكومته، وأدى إلى إزالته بطريقة مهينة، في حين التقى الحريري بالرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في واشنطن في كانون الثاني 2011 وعندما شاهدت وجهه عبر المكتب البيضاوي في ذلك اليوم، بدا الحريري مرتاحا تقريبا". ولفتت إلى "أننا تفاجأنا عندما عاد إلى رئاسة الوزراء في أواخر العام الماضي، بعد الجمود الذي طال أمده في الحكومة، وهو أمر سيئ للغاية ولم ينقسم الحجاب إلا عندما انتخب ميشال عون الحليف المسيحي لـ"حزب الله" رئيسا للجمهورية"، متسائلة "لماذا يعود الحريري في ظل ظروف أكثر صرامة من تلك التي سادت خلال ولايته الأولى؟ مرة أخرى، لأن السعوديين قدموا له عرضا لا يمكن أن يرفضه ولكن هذه كانت سلالة جديدة من الحكام السعوديين ولم يكن الملك عبد الله يحب إيران، التي وصفها بأنها رأس سم الثعبان المنتشر في جميع أنحاء الشرق الأوسط. لكنه اختار مواقعه لمواجهة خصومه، وخفض خسائره في لبنان في عام 2011 وخلفه الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وابنه الأمير محمد بن سلمان يبدو أنه مصمم على خوض الحرب ضد إيران من اليمن إلى سوريا إلى لبنان الحصول على رجلهم، الحريري، والعودة إلى بيروت على الأقل أعطاهم لاعبا في الميدان". واعتبرت أن "الحريري واجه مهمة مستحيلة حقا خاصة وقد زادت هيمنة "حزب الله" على السياسة اللبنانية وعلى الرغم من استمرار الدعم الأميركي للقوات المسلحة اللبنانية، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن "حزب الله" يمكن أن يخيف ويغلغل ويهيمن على الساحة اللبنانية".

 

تواصل قواتي ايراني “لو كنتم مكاننا لفعلتم مثلنا”

الصوت الحر/05 تشرين الثاني 2017/تحدثت معلومات صادرة عن مرجعيات أمنية عالية، عن لقاء ضم أحد الملحقين الدبلوماسيين في السفارة الايرانية، واحد كبار الداعمين الماليين لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في منزل أحد الوزراء السابقين في فريق 8 آذار، وبمسعى منه في منطقة الجناح.

حرص الطرفان على سرية ولا رسمية اللقاء الذي أتى بمبادرة شخصية من الوزير السابق المضيف. وحرص كل منهما على افهام الاخر بأنه حضر بقرار شخصي بحت وانع لا يمثل سوى نفسه، رغم احتمال علم قيادة القوات بالأمر وعدم اعتراضها عليه. جرى النقاش باللغة الانكليزية، وأفادت المعلومأن ان النقطة الخلافية الكبرى ، وربما الوحيدة في النقاش كانت تسلح الحزب، وأن الملحق الإيراني قارب هذه المسألة بطريقة ذكية ومنطقية، فقام بتشخيص وضع حزب الله والحالة الشيعية في لبنان في ضوء المعطيات المحلية والإقليمية والدولية، فوافقه محدثه عليه. عندها سأله الملحق فيما لو كانوا هم كمسيحيين مكان الحزب، فلاذ الممول القواتي بالصمت.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

فضيحة جديدة.. صور إباحية تحت قبة البرلمان البريطاني

"سكاي نيوز" - 5 تشرين الثاني 2017/تعرض نائب رئيسة وزراء بريطانيا داميان غرين لفضيحة جنسية جديدة، مع ظهور ادعاءات بأن الشرطة قد عثرت على مواد "في غاية الإباحية" على حاسوبه بالبرلمان. وذكرت صحيفة صنداى تايمز أن مفوض شرطة العاصمة السابق بوب كويك قال إن الشرطة اكتشفت هذه المواد عندما داهمت مكتب غرين في البرلمان خلال تحقيق فى تسريبات وثائق حكومية عام 2008. وصرح كويك الذى كان يرأس تحقيقات في التسريبات، للصحيفة، أن الضباط أبلغوا عن العثور على "مواد شديدة الإباحية" على جهاز كمبيوتر في مكتب غرين بالبرلمان. ونفى غرين بشدة هذه الادعاءات، قائلا إنه"هذه القصة غير صحيحة تماما، وهي تأتي من مصدر غير نظيف وغير موثوق". وكانت الشرطة قد داهمت بشكل مثير للجدل مكتب غرين في البرلمان حينذاك بعد سلسلة من تسرب معلومات تخص وزارة الداخلية.

 

سقوط طائرة تقل أميراً سعودياً ومسؤولين آخرين ووفاة جميع من كان على متن الطائرة

وكالات/ 5 تشرين الثّاني 2017/قال مصادر إعلامية سعودية إن طائرة هيلوكبتر سعودية تقل نائب أمير منطقة عسير الأمير منصور بن مقرن ومعه أمين أبها ومسؤولين آخرين، وأمين المنطقة وعدد من مسؤوليها فُقد الاتصال بهم منذ نحو ساعتين، حيث كانوا في جولة على منطقة ساحلية تبعد عن أبها نحو 60 كيلومتراً. وتواردت أنباء شبه مؤكدة عن أن جميع من كانوا على متن الطائرة قد توفوا بعد سقوطها.

 

التحالف يغلق منافذ اليمن الجوية والبحرية والبرية مؤقتا وبيان التحالف أكد على حق السعودية في الدفاع عن أرضها وشعبها

الاثنين 17 صفر 1439هـ - 6 نوفمبر 2017م/العربية.نت/أصدر تحالف دعم الشرعية في اليمن، صباح الاثنين، بياناً إلحاقياً بشأن الصواروخ الباليستي الحوثي الذي استهدفت الرياض مؤخراً، وصف فيه تزويد الميليشيات بالصواريخ الباليتسية بأنه بمثابة عدوان إيراني مباشر على السعودية، ويرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة. وأكد بيان لقيادة التحالف على حق السعودية في الدفاع الشرعي عن أرضها وشعبها، في الوقت والشكل المناسبين الذي يكفله القانون الدولي ووفق ما نصت عليه المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة، ولذا قررت قيادة قوات التحالف الإغلاق المؤقت للمنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية.

ودعت قيادة قوات التحالف المجتمع الدولي لمحاسبة إيران على انتهاكاتها. ودعا التحالف البعثات الدبلوماسية لعدم التواجد في المناطق غير الخاضة للشرعية اليمنية، كما دعا مجلس الأمن لاتخاذ كافة الإجراءات لمحاسبة إيران على انتهاك القرار 2216.

وأهاب التحالف بكافة الجهات المعنية بالتقيد بإجراءات التفتيش والدخول والخروج من المنافذ اليمنية المحددة من قبل التحالف التي ستعلن لاحقاً، كما حث حث أبناء الشعب اليمني والأطقم المدنية من بعثات إنسانية وإغاثية بالابتعاد عن مناطق العمليات القتالية وتجمعات الميليشيات.

وأشار البيان إلى مراعاة قيادة قوات التحالف استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءاتها المحدثة.

 

السعودية ترصد مكافآت ضخمة لملاحقة 40 مطلوباً في اليمن

الأحد 16 صفر 1439هـ - 5 نوفمبر 2017م/دبي – العربية.نت/رصدت السعودية، الأحد، مكافآت مالية لمن يدلي بأية معلومات تفضي إلى القبض على 40 مطلوباً في اليمن. وأعلنت عن "قائمة أولى" من 40 اسماً مسؤولين "عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة في جماعة الحوثي الإرهابية".

وقالت السعودية، في بيان، إنها "تهيب بمن يمتلك تلك المعلومات التواصل مع الجهات المختصة في المملكة عبر آليات التواصل الآمن الموضحة، التي صممت للحفاظ على سرية ما يتم تقديمه من معلومات وهوية مقدميها ولا يمكن لأي جهات كشفها". وقال البيان إن ذلك يأتي استناداً إلى نظام مكافحة جرائم #الإرهاب وتمويله، وبيان وزارة الداخلية بشأن القائمة الأولى للأحزاب والجماعات والتيارات الإرهابية وتضم جماعة الحوثي.

قائمة أسماء المطلوبين من عناصر المليشيات الإيرانية في اليمن

1 - عبدالملك بدر الدين الحوثي مبلغ المكافأة : 30 مليون دولار

2 - صالح علي الصماد مبلغ المكافأة : 20 مليون دولار

3 - محمد علي عبدالكريم الحوثي مبلغ المكافأة : 20 مليون دولار

4 - زكريا يحيى الشامي مبلغ المكافأة : 20 مليون دولار

5 - عبدالله يحيى أبو الحاكم مبلغ المكافأة : 20 مليون دولار

6 - عبد الخالق بدر الدين الحوثي مبلغ المكافأة : 20 مليون دولار

7 - محمد ناصر العاطفي مبلغ المكافأة : 20 مليون دولار

8 - يوسف أحسن إسماعيل المداني مبلغ المكافأة : 20 مليون دولار

9 - عبدالقادر أحمد قاسم الشامي مبلغ المكافأة : 20 مليون دولار

10- عبدالرب صالح جرفان مبلغ المكافأة : 20 مليون دولار

11- يحيى محمد الشامي مبلغ المكافأة : 20 مليون دولار

12 - عبدالكريم أمير الدين الحوثي مبلغ المكافأة : 15 مليون دولار

13 - يحيى بدر الدين الحوثي مبلغ المكافأة : 10 مليون دولار

14 - حسن محمد زيد مبلغ المكافأة : 10 مليون دولار

15 - سفر مغدي الصوفي مبلغ المكافأة : 10 مليون دولار

16 - محمد عبدالكريم الغماري مبلغ المكافأة : 10 مليون دولار

17 - عبدالرزاق محمد المروني مبلغ المكافأة : 10 مليون دولار

18 - عامر علي المراني مبلغ المكافأة : 10 مليون دولار

19 - إبراهيم علي الشامي مبلغ المكافأة : 10 مليون دولار

20 - فضل محمد المطاع مبلغ المكافأة : 10 مليون دولار

21 - محسن صالح الحمزي مبلغ المكافأة : 10 مليون دولار

22 - أحمد صالح هندي دغسان مبلغ المكافأة : 10 مليون دولار

23 - يوسف عبدالله حسين الفيشي مبلغ المكافأة : 10 مليون دولار

24 - حسين حمود العزي مبلغ المكافأة : 5 مليون دولار

25 - أحمد محمد يحيى حامد مبلغ المكافأة : 5 مليون دولار

26 - طلال عبدالكريم عقلان مبلغ المكافأة : 5 مليون دولار

27 - عبدالإله محمد حجر مبلغ المكافأة : 5 مليون دولار

28 - فارس محمد حسن مناع مبلغ المكافأة : 5 مليون دولار

29 - أحمد عبدالله عقبات مبلغ المكافأة : 5 مليون دولار

30 - عبداللطيف حمود المهدي مبلغ المكافأة : 5 مليون دولار

31 - عبدالحكيم هاشم الخيواني مبلغ المكافأة : 5 مليون دولار

32 - عبدالحافظ محمد السقاف مبلغ المكافأة : 5 مليون دولار

33 - مبارك المشن الزايدي مبلغ المكافأة : 5 مليون دولار

34 - علي سعيد الرزامي مبلغ المكافأة : 5 مليون دولار

35 - صالح مسفر الشاعر مبلغ المكافأة : 5 مليون دولار

36 - علي حمود الموشكي مبلغ المكافأة : 5 مليون دولار

37 - محمد شرف الدين مبلغ المكافأة : 5 مليون دولار

38 - ضيف الله قاسم الشامي مبلغ المكافأة : 5 مليون دولار

39 - أبو علي الكحلاني مبلغ المكافأة : 5 مليون دولار

40 - علي ناصر قرشة مبلغ المكافأة : 5 مليون دولار

وكان المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، قال، الأحد، إن إطلاق الصاروخ الباليستي على #السعودية عمل عدائي، مشيراً إلى أن التصعيد الخطير من الحوثيين أتى بسبب الدعم الإيراني.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للمالكي، قدم فيه الأدلة بالصور على الدعم الإيراني للانقلابيين #الحوثيين في اليمن، كما أكد فيه أن التصعيد الخطير من الحوثيين جاء بسبب الدعم الإيراني، مؤكداً أن طهران وحزب الله يمدان الحوثيين بالخبراء والتقنية.

وأضاف المالكي أن إيران زودت الحوثيين بصواريخ أرض أرض وصواريخ باليستية، موضحا أن عربات إطلاق الصواريخ التي يستعملها الحوثيون جاءت من إيران، كما دعمت #طهران الانقلابيين بطائرات بدون طيار.

وقال المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إن إطلاق صاروخ باليستي على الرياض عمل همجي من الجماعة الحوثية ومن وراءها، مشيراً إلى أنه "لولا دعم النظام الإيراني للحوثيين لما تم استهداف الرياض"، مؤكداً أن صواريخ الحوثيين لم تكن في ترسانة الجيش اليمني.

 

السعودية: وفاة منصور بن مقرن نائب أمير عسير بتحطم مروحية

الاثنين 17 صفر 1439هـ - 6 نوفمبر 2017م/العربية.نت/أعلنت المملكة العربية السعودية، الأحد، عن وفاة الأمير منصور بن مقرن، نائب أمير عسير، في حادث تحطم مروحية، في منطقة عسير. وقالت مصادر سعودية إن المروحية كانت تقل ٨ أشخاص، وقد توفوا جميعاً في الحادث. وكانت مصادر سعودية قد أفادت في وقت سابق بفقدان مروحية كانت تقل عدداً من المسؤولين في عسير.يذكر أن الأمير منصور بن مقرن (43 عاماً) عُين نائباً لأمير عسير في 25 رجب عام 1438 هـ.

 

26 قتيلاً في إطلاق نار بكنيسة في تكساس الأميركية ومُطلق النار كان مزودا برشاش وسترة واقية من الرصاص

الأحد 16 صفر 1439هـ - 5 نوفمبر 2017م/العربية.نت، وكالات/أفادت وسائل إعلام أميركية بسقوط 26 قتيلاً على الاقل، وعشرات الجرحى، في إطلاق نار داخل كنيسة، الأحد، في ولاية تكساس الأميركية. وقد أعلنت السلطات أن مُطلق النار بتكساس كان مسلحاً برشاش.وأعلن المسؤول في قوات الأمن بتكساس، فريمان مارتن، أن مطلق النار الذي قتل 26 شخصاً داخل كنيسة، بحسب حصيلة رسمية جديدة، كان مزوداً برشاش وسترة واقية من الرصاص. وأوضح مارتن أنه لم يتم تحديد هوية المشتبه بإطلاق النار "بشكل كامل"، لكنه قال إن الأمر يتعلق بـ"شاب أبيض في العشرينات من العمر يرتدي ملابس سوداء". وقد استطاع ان يلوذ بالفرار قبل أن يتم العثور عليه جثة هامدة داخل سيارته من دون أن يتضح في الحال ما إذا كان قد انتحر أو أن أحداً أطلق عليه النار. وفي وقت سابق نقلت "اي بي سي نيوز" عن مسؤول في الشرطة قوله إن إطلاق النار وقع في الكنيسة المعمدانية في "ساذرلاند سبرينغز" التي تبعد نحو 50 كلم جنوب شرق سان انطونيو. وأفاد موقع "ويلسون كنتري نيوز" إن رئيس شرطة منطقة ويلسون كنتري، جو تاكيت، قال إن مطلق النار قُتل، فيما نقلت مروحيات الضحايا إلى المستشفيات. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مكتب قائد شرطة مقاطعة ويلسون في تكساس القول إن الشرطة انتشرت في مكان إطلاق النار. وقال شهود العيان إن هناك عدد كبير من قتلى ومصابين، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز". وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن إطلاق النار وقع في الكنيسة المعمدانية في "ساذرلاند سبرينغز" جنوب شرق مدينة سان انطونيو. وقالت إن مطلق النار دخل الكنيسة قبل الظهر بقليل وأطلق النار.

ويقطن منطقة "ساذرلاند سبرينغز" نحو 400 شخص على بعد 50 كيلومتراً جنوب شرق سان أنطونيو. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يتابع الموقف أثناء وجوده في اليابان في إطار جولة آسيوية تستمر 12 يوماً. وقال على "تويتر": "كان الله في عون الناس في سوذرلاند سبرينغس في تكساس. مكتب التحقيقات الاتحادي وأجهزة إنفاذ القانون في الموقع". وفي الشهر الماضي قتل مسلح 58 شخصاً في حفل موسيقي في لاس فيغاس في أدمى إطلاق نار عشوائي في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري والإنقلاب و«7 أيار»

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 06 تشرين الثاني 2017

الأرجح أنّ استقالة الرئيس سعد الحريري ليست حدثاً لبنانياً، بل هي جزءٌ من الحدث السعودي، أي من الترتيبات الأخيرة في داخل المملكة. فوليُّ العهد، محمد بن سلمان، يُمسك باللعبة بدءاً بمؤسسات السلطة هناك، وصولاً إلى كل المفاصل التي تستطيع السعودية تحريكَها في الشرق الأوسط. والهدف فرملة اندفاع إيران إلى تثبيت «الهلال الشيعي»!على عجل، قفز الحريري إلى الرياض مرتين متتاليتين. ويقول العالمون: ليس فقط مستشاروه وكوادر «المستقبل» فوجئوا بهاتين الزيارتين، بل هو نفسه فوجئ أيضاً. ولذلك اضطر إلى إلغاء مواعيده بلا إنذار، وطار إلى المملكة.

هناك شيءٌ ما يتحرَّك في داخل دوائر الحكم في السعودية، وقلائل هم الذين علموا به، حتى بين القريبين من المملكة. فالقرار بالتغيير في الداخل السعودي صيغَ على عجل، وإن كانت مقدّماتُه جاهزة منذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى العرش.

العجلةُ في السعودية مردُّها إلى الآتي: لقد أمسك الإيرانيون بمعظم القرار في العراق وسوريا ولبنان. وهم يتربّصون بالخاصرة السعودية والخليجية من خلال سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء. وقد عطّلت المملكة مخاطر إيران على استقرارها، ولكن جزئياً ومرحلياً ربما. لكنّ طهران تمتلك أوراقاً كثيرة قد تمكِّنها من إعادة خلط الأوراق في الخليج.

وفي الأيام الأخيرة، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني هذه السيطرة علانيةً، وأضاف إليها السيطرة على جزء من الشمال الإفريقي. وكرَّر مسؤولون إيرانيون ذلك، وبينهم مستشار المرشد علي أكبر ولايتي في لقائه الحريري أخيراً.

في المملكة، يَعتبر وليّ العهد، الرجل القوي، أنّ هناك لحظة دولية- إقليمية مناسبة، وقد لا تتكرّر، لممارسة ضغط على إيران يؤدّي إلى إضعاف «الهلال الشيعي» أو ربما تفكيكه، من العراق إلى سوريا فلبنان. فالرئيسُ الأميركي دونالد ترامب يبحث عن شراكة عربية قوية في مواجهة طهران. كما أنّ إسرائيل تتحرّك لئلّا تصبح إيران النووية على حدودها السورية- اللبنانية.

فالسعودية، مع الأمير محمد، تتغيَّر من الداخل. وعلاماتُ الانفتاح والإصلاح الاجتماعي والسياسي والديني والاقتصادي تتوالى. وهذا ما يتماشى مع نظرة واشنطن ويتيح تأسيس شراكة أقوى معها.

استنفر ترامب حلفاء واشنطن. فسياسته الشرق أوسطية المعلنة منذ الحملة الانتخابية تقوم على أنّ الولايات المتحدة لا تتورّط مباشرةً في حروب المنطقة، ولا تقاتل عن حلفائها، بل تقدّم الدعمَ لهم لكي يقاتلوا هم أنفسُهم. وهذا الأمر تبلَّغه السعوديون الذين زارهم الرئيسُ الأميركي في مطلع عهده الرئاسي وعقد معهم صفقاتِ سلاحٍ بمئات المليارات من الدولارات.

إذاً، أدرَك السعوديون أنّ عليهم أن يأخذوا على عاتقهم الجزءَ المتعلّق بهم من المواجهة. فإذا تلكّأوا، لن تكون الولايات المتحدة هي الخاسر الأكبر بل هم. ولذلك، أطلق وليّ العهد شرارة المواجهة على عجل. ولبنان هو إحدى ساحاتها ورئاسة الحكومة هي صندوق بريد فيها.

يقول بعض المتابعين: شخصياً، لم يكن الحريري راغباً في بلوغ هذه القطيعة مع «حزب الله». فالحريري «مُلبنَن» جيداً. وهو بقيَ حتى اللحظة الأخيرة يدافع عن التسوية المعقودة مع «الحزب»، في نهايات 2016. وحتى بعد عودته من الزيارة الأولى للسعودية، حرص على عدم مهاجمة إيران أو «الحزب»، لا من باب التمويه بل من باب الحرص على التسوية ورئاسة الحكومة والتعايش داخل المؤسسات.

خصومُ الحريري يقولون: بالتأكيد، هو يدرك أنّ مصلحته ليست في «الطلاق». وربما يخشى أن تنتهي المواجهةُ السعودية- الإيرانية فجأة، وتتركه على قارعة الطريق.

ويَرى البعض أنّ الحريري انضوى في روحية «تحالف كليمنصو» الذي هو تحالف «واقعي» مع «حزب الله» أيضاً من خلال الرئيس نبيه برّي. كما أنه يحصد المكاسب من «شهر العسل» مع الوزير جبران باسيل، ومن خلاله رئيس الجمهورية.

وعلى الأرجح، كان الحريري يطمح إلى تغليب الاعتبار اللبناني والنأي عن المحاور الخارجية. ولكن تعذّر على الرجل- واقعياً- مغادرة العباءة الإقليمية… كما يتعذّر ذلك على كل القوى الداخلية المنخرطة في أحد المحورَين السعودي والإيراني.

طبعاً، لا يعني ذلك أنّ الحريري كان مرتاحاً إلى نفوذ «حزب الله». لكنّ فلسفة التسوية في 2016، التي اعترف بها السعوديون في ذلك الوقت، تقوم على مقايضة: يطوي الحريري صفحة الاعتراض على نفوذ «حزب الله» وسلاحه ودوره في سوريا مقابل أن يعود هو «آمناً» إلى بيروت، وإلى السلطة والمؤسسات، وأن يثبّت زعامته السياسية.

والسعوديون وافقوا على تلك التسوية لأنّ هناك مَن أقنعهم بأنّ سوريا مقبلة على تسوية سياسية تقود إلى تغيير الرئيس بشار الأسد. وبعد ذلك، يتغيّر كل شيء في لبنان أيضاً. فلا داعي للاستعجال. ولكن، تبيَّن أنّ هذه المقولة مجرّدُ سراب… حتى إشعارٍ آخر!

فكَّر الحريري براغماتياً: إذا كان الشرق الأوسط يقع كله تحت سيطرة طهران، فما الفائدة من إخلائي موقعَ رئاسة الحكومة وترك الساحة السنّية في لبنان لها؟ أليس الأفضل أن أستمرّ موجوداً على الأقل؟ فتجربةُ الابتعاد المريرة لسنوات لقَّنت الحريري دروساً.

لذلك، حين عاد الحريري من زيارة الرياض الأولى، وسرَّب الأجواءَ الإيجابية، لم يكن يناور. ولكن يبدو أنّ موجة التشدُّد التي عصفت بالمملكة هي التي دفعته إلى الزيارة الثانية بعد ساعات، والحسم المفاجئ للجميع. ولذلك، فالصوتُ الذي صدر عنه في الرسالة المسجَّلة في السعودية، هو ليس صوته المعروف في السراي الحكومي. اليوم، هناك عودةٌ إلى ما قبل التسوية بكل معانيها: الحريري «منفيٌّ» طوعاً إلى الخارج، والأسباب الأمنية سرعان ما ظهرت… بسحر ساحر، وربما يتمّ تأليفُ حكومة جديدة أحادية الاتّجاه، يدعمها «حزب الله». فغيابُ الحريري يبرِّر قيامَ حكومة جديدة تتولّى هي تصريف الأعمال بدل حكومته، ولو لم تحصل على ثقة المجلس. أليس هذا نموذج 7 أيار، بمعزل عن الظروف والأدوات التي أدّت إليه؟ بالنسبة إلى كثيرين، مرغمٌ هو الحريري. وبالنسبة إلى آخرين، هو بطلٌ، ولو غصباً عنه. وفي الحالين، المرحلةُ المقبلة ستفرز الأرباح عن الخسائر.

 

سقوط التفاهمات من لبنان وسورية إلى... كردستان

جورج سمعان/الحياة/06 تشرين الثاني/17

يستعد المشرق العربي بعد دحر «داعش» لمرحلة جديدة من المواجهة بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة وإيران وأذرعها في المنطقة من جهة أخرى. في وقت لا يجد «التنسيق» القائم بين موسكو وواشنطن ترجمة فعلية. صراع الإرادات والمشاريع يرسم صورة قاتمة في كل ساحات القتال المشتعلة وتلك المرشحة للإنفجار. المأزق الذي يواجهه اللاعبون الفاعلون في المنطقة يزداد استعصاءً. ولا شك في أن حركتهم الديبلوماسية وما رافقها من تصريحات ومواقف لم تثمر تفاهمات جديدة على مرحلة ما بعد القضاء على «تنظيم الدولة»، خصوصاً في كل من العراق وسورية. بل ربما كان استعجال بعضهم تكريس الأمر الواقع الجديد في الإقليم مثار غضب آخرين. ويعجل في دفعهم إلى تغيير قواعد اللعبة، ومعها تعديل ميزان القوى في الشرق الأوسط كله. وهو ما يرفع سقف التوترات، ويفاقم خطر اندلاع حرب واسعة قد تكون البديل الوحيد لدفع الجميع إلى طاولة الحوار على صفيح ملتهب.

استقالة سعد الدين الحريري ليست الخطوة الأولى والأخيرة في صورة مشهد استراتيجي مختلف بدأ يتشكل، من العراق وكردستانه إلى سورية وجولانها ولبنان و»حزبه»، ففلسطين وجناحيها. تأتي في إطار اصطفافات جديدة وخلط أوراق يفرضهما هذا المشهد. اقترب أوان طي صفحة معظم التفاهمات التي فرضتها الحرب الكونية على الإرهاب، ولا بد من إعادة تموضع لمواكبة السياسات الدولية والإقليمية في هذه المرحلة. لم يعد لبنان بمنأى عن خريطة المواجهة الشاملة التي تقودها أميركا وحلفاؤها من العرب على إيران و»حزب الله». فرض الكونغرس وعواصم خليجية عقوبات على الحزب. ولن ينجو اقتصاد البلد الصغير من تداعيات هذه العقوبات. ولا تكف إسرائيل عن التلويح بأبعد من سلاح الغارات على مواقع في سورية. وتصر على إقامة منطقة عازلة تبعد بموجبها الجمهورية الإسلامية وحلفاءها عن حدودها الشمالية... إلى حدود العاصمة دمشق. رحبت باستراتيجية الرئيس دونالد ترامب حيال طهران، ولا تزال تصر على موسكو لتوسيع هذه المنطقة. في حين يعمل «الحرس الثوري» والميليشيات السورية على التقدم نحو خطوط وقف النار في جنوب سورية. ويتباهى الرئيس حسن روحاني بأنه لا يمكن القيام بأي خطوة مصيرية في العراق وسورية ولبنان والخليج العربي وشمال أفريقيا من دون إيران. حيال هذين «الاشتباكين» الاقتصادي والعسكري، لم يعد مسموحاً لزعيم تيار المستقبل أن يبقى محايداً، أو أن يسلّم بانزلاق بلاده إلى معسكر طهران بفعل قوة «حزب الله» وهيمنته على القرار. لا يمكنه أن يوفر غطاء رسمياً حكومياً للحزب وسياساته المحلية والإقليمية ودوره العسكري في أكثر من ميدان. أو أن يتحمل مسؤولية انهيار اقتصاد لبنان بفعل العقوبات، أو تداعيات أي حرب قد تشنها إسرائيل على حدوده وفوق أرضه كلها، مع تكرار دعوات في تل أبيب إلى مثل هذه المغامرة. وكان لافتاً أن طهران علقت سريعاً على استقالة الحريري الذي أخذ عليه بعضهم أنه لم يكن موفقاً في إخراج خروجه من السراي مما أثار انتقادات وتساؤلات. ووضعت هذه الاستقالة في سياق اتهامات إسرائيل والسعودية وأميركا «الباطلة» لإيران. وعدتها «مؤشراً إلى أن استقالته سيناريو جديد لخلق توتر في لبنان والمنطقة».

لبنان يدخل مجدداً مرحلة استعصاء عامة في الإقليم. ففي العراق ينذر تصعيد الخطاب السياسي بين بغداد وإربيل بمواجهات عسكرية. في مقابل العناد أو الغرور الذي أبداه مسعود بارزاني لإجراء الاستفتاء، دفعت التداعيات التي خلفتها الأزمة وما حققه الجيش العراقي و»الحشد الشعبي» من تقدم على الأرض، الحكومة المركزية إلى مزيد من التشدد مع شيء من الغرور أيضاً ونشوة النصر الميداني. وتتحاشى الإدارة الأميركية ممارسة ضغوط كبيرة على بغداد للذهاب نحو الحوار بعد استقالة رئيس الإقليم وقيام إدارة بديلة توزعت صلاحياته. فهي تحاذر الإخلال بعلاقاتها مع الطرفين. لا ترغب في إحراج رئيس الحكومة حيدر العبادي خوفاً من إضعاف موقفه فيما القوى العراقية، خصوصاً في الصف الشيعي، تخوض معركة مبكرة على الانتخابات النيابية العامة المقررة الربيع المقبل. وهي تراقب بقلق تأثير خطاب المتشددين في «دولة القانون» الذين ينادون بوقف التعامل مع الحكومة الكردية، والتوجه نحو القادة الذين سهلوا الأمر للقوى العسكرية التي دخلت كركوك والمناطق المتنازع عليها من دون قتال. يخشى هؤلاء المتشددون أن تبدل تركيا موقفها بعدما تغير المشهد برحيل مسعود بارزاني، خصوصاً أن «خليفته» نيجيرفان بارزاني، ابن شقيقه، عبر عن رغبته في زيارة أنقرة. ولم تقفل هذه الباب بل تركت الأمر إلى الوقت المناسب. إذ لا يغيب عن بالها أن الرئيس السابق للإقليم وفر لها نفوذاً وفتح لها منافذ سياسية وعسكرية واقتصادية على كل العراق. ولا يمكنها تالياً الذهاب بعيداً إلى حد خسارة كل ما بنت مع إربيل لمصلحة الجمهورية الإسلامية. وهي تنظر بعين الريبة إلى اعتراض هذا الحليف اللدود على انتشار قواتها في ادلب ومناطق جنوب غربي حلب.

إلى ذلك، لا يمكن واشنطن أن تسمح لتشدد الحكومة العراقية بأن يودي بالتركيبة السياسية القائمة في كردستان خوفاً من توسع هيمنة إيران من السليمانية إلى إربيل. أبعد من ذلك لا يمكنها المجازفة بخسارة الكرد فيما تستعد لمواجهة واسعة مع طهران. تضع في جدول حساباتها الرهان على الإقليم موطىء قدم مضمون إذا تعذر عليها تحرير القرار في بغداد من قبضة الجمهورية الإسلامية. ولا يسعها أيضاً أن تتجاهل الأصوات من داخل الكونغرس ومراكز الفكر والأبحاث، وأن تتعامى عن حملات دوائر إعلامة وسياسية على سياسة إدارة الرئيس ترامب حيال أزمة كردستان. وهناك من يحملها مسؤولية معنوية عما حل بالإقليم، ويأخذ عليها عدم الوفاء بالضمانات التي وفرتها للكرد أثناء كتابة الدستور وترتيب قيام النظام الجديد بعد غزو العراق.

ولا يبدو أن الأزمة في سورية تقترب من تسوية سياسية، كما تبشر روسيا. وكان محيراً فعلاً هذا التخبط أو التسرع في دعوة موسكو الأطراف المتصارعين في هذا البلد إلى سوتشي. أخذ المعنيون بالأزمة على الرئيس بوتين أنه دعا إلى «مؤتمر لشعوب سورية» في حميميم. ثم ارتأى أن تكون سوتشي مكاناً لاستضافة «مؤتمر الحوار الوطني». وبعد موجة الرفض الواسعة من أطياف المعارضة لهذا المؤتمر، يمكن وصف دعوة الكرملين بأنها متهورة، أو أنها ورطة أو نكسة سياسية غير محسوبة إلى آخر هذه الأوصاف. إلا أن الرئيس بوتين ليس بهذه الخفة. إنه يستعجل فرض رؤيته للتسوية. كشف أخيراً رغبته في التخلص نهائياً من الشراكة الدولية ودور الأمم المتحدة. لم يعد ثمة مجال لتعدد المسارات، من جنيف إلى آستانة وغيرهما. ولا تشير الاستعدادات لهذا المؤتمر مثلاً إلى «مرحلة انتقالية» نصت عليها القرارات الدولية الخاصة بسورية. ثمة ثلاثة عناوين للحوار هي أصلاً من مهمات الحكومة أو الجسم الانتقالي، وهي الإصلاح السياسي وقيام هيئة دستورية لوضع دستور جديد، والاعداد لانتخابات نيابية ورئاسية. تريد موسكو استباق واشنطن التي تستعد قريباً لإعلان سياستها في بلاد الشام. وستكون حتماً في سياق ما أعلنه الرئيس ترامب حيال المنطقة ودور إيران فيها. وتستعجل موسكو طي صفحة جنيف وبياناتها. وبعدها طي صفحة آستانة، خصوصاً أن الجولة الأخيرة أظهرت اعتراضاً إيرانياً على انتشار قوات تركية شمال سورية. كما أنها لا تخفي استياءها من رفض النظام في دمشق وطهران عناوين الحوار، خصوصاً الدعوة إلى انتخابات برعاية دولية، وإصرارهما على «النصر» الكامل. علماً أن واشنطن ترفض صيغة غالب ومغلوب.

تخشى موسكو بلا شك أن تحمل التطورات الأخيرة، وصراع الإرادات المحتدم بين جميع اللاعبين في الإقليم، أن يعرقل سعيها إلى تأهيل النظام وتغييره من الداخل، وليس تبديله كما ينادي الأميركيون وحلفاؤهم في أوروبا والمنطقة. صحيح أن إدارة ترامب لا تزال تحض المعارضة على المشاركة في كل اللقاءات السياسية لحل الأزمة، وتؤكد على التفاهم مع الروس في بلاد الشام. لكن الصحيح أيضاً أن الواقع لا يعكس هذه الصورة نهائياً. فالطرفان لا يكفان عن تبادل اتهامات خطيرة بدعم الإرهاب. موسكو تتهم واشنطن بمساعدة «داعش». وترد هذه باتهامها بغض النظر عن «جبهة النصرة» في إدلب، وبإفساح المجال أمام تركيا لترتيب خفض التوتر و»تذويب» الجبهة في إطار إدارات محلية لهذه المحافظة. ومن نافل القول أيضاً أن لا تفاهم أميركياً - روسياً في باقي الأزمات الدولية من أوكرانيا إلى كوريا الشمالية مروراً بأوروبا. وقد تفاقم التطورات القضائية الأخيرة في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية التوتر بين الدولتين وتقضي على آخر أمل في تطوير العلاقات بينهما. إضافة إلى ذلك تخشى موسكو أن تؤدي سياسة إسرائيل وغاراتها على مواقع في سورية إلى إندلاع حرب مفاجئة تعيد خلط كل الأوراق في بلاد الشام. وقد يكون من مصلحة حكومة نتانياهو الدخول في حرب تطيح بما تحقق في غزة، وبما أنجزت وتنجز إيران في المشرق العربي كله. وتساهم في ضرب ما يبقى من سياسة التفاهمات التي سادت الإقليم، من لبنان إلى سورية والعراق.

 

إستقالة بلون الإنقلاب

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الاثنين 06 تشرين الثاني 2017

مِن الصعبِ وصفُ الشعور الذي انتابَ الرئيس نبيه برّي عندما تلقّى خبرَ استقالة الرئيس سعد الحريري. شعورٌ وصَل إلى حدّ "الخبط" على الرأس مقروناً بسؤال: ما الذي يفعله؟تلقّى برّي الخبرَ بينما كانت الطائرة آخذةً بالهبوط التدريجي في مطار شرم الشيخ. للوهلةِ الأولى لم يُصدّق ما يَسمع، على الفور سارَع إلى الاتصال برئيس الجمهورية ميشال عون فتبيَّن أنّ عنصر المفاجأة سقط ثقيلاً أيضاً على القصر الجمهوري. فقبل مؤتمرِ الاستقالة، اتّصَل الحريري برئيس الجمهورية، ولم يُبلِغه بقرار الاستقالة، فقط قال له أريد أن أعقدَ مؤتمراً صحافياً، وهكذا أقفلَ رئيس الجمهورية سمّاعة الهاتف منتظراً ما سيقوله الحريري. إنتظر أنّ يقول كلّ شيء إلّا أن يعلنَ استقالته. أطلَّ الحريري وتلا بيانَ الاستقالة، فوقفَ الجميع عند مثلّث الحيرة. بضلعِه الأوّل المتعلق بمضمون البيان ولهجته العنيفة وغير المتوقّعة، والذي حوى عباراتٍ وجملاً ومفردات بدا أنّها لم تُصَغْ بـ"الحِبر الحريري" بل بحِبر المكان الذي كان فيه.

وبضلعِه الثاني المتعلّق بتوقيت الإقدام على خطوة الاستقالة، وبضلعِه الثالث المتعلق بالمكان الذي أعلِنَت منه الاستقالة، والسؤال الذي لا يزال بلا جواب: لماذا هذا المضمون العنيف ولماذا الاستقالة في هذا التوقيت، ولماذا أعلِنت من السعودية؟

إنتهى اتّصال برّي بعون، فسارَع رئيس المجلس إلى الاتّصال بوزير الداخلية نهاد المشنوق، فكان متفاجئاً بما حصَل وليس لديه ما يقوله. ولم يكن يملك حتى سبباً افتراضياً من شأنه أن يدفعَ الحريري إلى خطوة من هذا النوع. لم يكن الجوّ يَشي بأمرٍ مِن هذا القبيل على الإطلاق، وفي الخلاصة كلُّ الأمور تتوضّح عندما نرى الرئيسَ المستقيل.

صار الهاجس الأساس لدى برّي هو الشارع اللبناني، خصوصاً أنّ أجواء الإرباك والقلق كانت تتراكم بسرعة، حتى بدا وكأنّه بَلغ حافة الهاوية. وهنا كان لا بدّ من التقاط الوضعِ قبل أن يفلت من أيدي الجميع. وأوّلُ ما يجب فِعله هو ضبطُ الخطاب وعدمُ فتحِ المجال لأيّ كلمة من شأنها أن تصبَّ الزيت على نار الأزمة التي لا سابقَ لها في تاريخ لبنان. ومن هنا وزّع التمنّيات في غير اتّجاه: "المكان الآن هو للحكمة وللعقل والرويّة حتى لا يسقطَ البلد"، وأتبَع ذلك باتّصال بمفتي الجمهورية، والأجواء كانت جيّدة وجمعَتهما أولوية لمِّ الوضعِ، والأمر نفسُه كان مع رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان.

في هذه الأثناء كان لبنان يضجُّ باشاعات عن أنّ الحريري محجوز وفي الإقامة الجبرية في السعودية، رئيس الجمهورية سارَع إلى الاتّصال بأمير الكويت واعتذرَ عن عدم تمكّنِه مِن إتمام سفرته إليها. تفهَّمَ الشيخ صباح وتمنّى لرئيس الجمهورية أن يوفَّقَ في تجاوزِ الأزمة في لبنان. عون وبناءً على تقدير شخصيّ منه أو معطياتٍ أو معلومات، كان ميّالاً للاعتقاد بأنّ الرَجل محجوز، ولأنّ قبولَ الاستقالة فوراً قد لا يكون محموداً في هذا الجوّ الساخن كان لا بدّ مِن وضعِ هذا الأمر على رفّ الانتظار، أقلُّه لنرى ماذا لدى الحريري، مع أنّ هذا الانتظار قد يَطول ربّما طويلاً جداً.

برّي كان يتتبَّع أجواءَ لبنان لحظةً بلحظة. ورَدت في ذهنه فكرةُ قطعِ الزيارة والعودة إلى بيروت، لكنّه فضّلَ الانتظار. فالحريري سيصِل إلى شرم الشيخ، إذ لديه موعد مع الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي، وقد سبَقه إلى الشرم فريقُه الإعلامي وبعضُ المعنيّين بترتيبِ الزيارة، والسفارةُ اللبنانية أعدَّت كلَّ إجراءاتها المتّصلة بها، على اعتبار أنّ الحريري سيصِل الأحد، وإن التقى السيسي الأحد يعود في اليوم نفسِه إلى بيروت، وإذا لا فسيَبيتُ ليلتَه ويلتقي الرئيسَ المصري الاثنين ويعود في اليوم نفسِه إلى بيروت.

برّي والحريري اتّفَقا قبل مغادرتهما بيروت على أن يلتقيا في شرم الشيخ بعد وصول الأخير إليها، وهو لقاء عاديّ، إلّا أنّ حدَث الاستقالة جعلَ برّي يَعتبر لقاءَه المتّفَق عليه مع الحريري فرصةً لمعرفة ماذا لدى الرَجل، ولعلّه يتمكّن من إصلاح ما يمكن إصلاحه.

ولكنّ الرياحَ جرت في اتّجاه معاكس. الحريري ألغى زيارتَه إلى شرم الشيخ، وفريقه - في السعودية أو بيروت - طلبَ مِن السفارة اللبنانية أن تقوم بما عليها لترتيبِ الإلغاء، فكان ذلك، علماً أنّ حديثاً غيرَ مؤكَّد تردَّد بأنّ "اتصالاً لإلغاء الزيارة" ورَد إلى الرئاسة المصرية من السعودية، ولم يوضِح هذا الحديث هويّةَ المتصل سواء أكانَ الحريري نفسه أم "أحد ما" من السعودية، أم من السفارة المصرية في الرياض. أثار هذا الإلغاء مزيداً من الشكّ لدى برّي وزرَع فيه أكثرَ مِن علامة استفهام. لأنّ زيارة الحريري إلى شرم الشيخ فيما لو تمَّت فستُبدّد الكثيرَ من علامات الشك والاستفهام التي أثيرَت حول موضوع الاستقالة، بل ينفي ما بدأت تتناقله الألسُن في لبنان من أنّ الرَجل محتجَز.. أمّا وأنّ الزيارة، ألغيَت فهذا يُعزّز أو ربّما يُعطي مصداقيةً للشكوك التي قالت إنّ الحريري محتجَز، وإنْ صحَّ ذلك فإنّ احتمالَ عودته إلى بيروت ضعيف.

وأضعفَه أكثر أنّ الحريري نفسَه لم يُشِر إلى أنه ينوي العودةَ في المدى المنظور، وعدم العودة معناه كما يقول برّي "أنّ المسألة كبيرة وليست سهلة". يُردّد برّي "أنّني لستُ مصدِّقاً ما جرى. فالحريري لم يكن في هذا الوارد على الإطلاق، بل على العكس، كان أداؤه حتى ما قبل سفرِه يَسير على خط الحفاظ على الحكومة، سافرَ في الزيارة ما قبل الأخيرة إلى السعودية وعاد منها مرتاحاً وبأجواء أكثر مِن إيجابية وتطمينية من أنَّ المملكة حريصة على استقرار لبنان وعدمِ الإخلال به.

ونَقل الى المسؤولين اللبنانيّين كلاماً أكثر مِن مشجّع مِن وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وفي جلسةِ مجلس الوزراء الأخيرة، عكسَ كلاماً في منتهى الإيجابية. أكثر من ذلك، في الجلسة الأخيرة للجنة قانون الانتخاب كان حريصاً على احتواء أيّ مشكل وتبديدِ سوءِ التفاهم بين بعض الوزراء. وفي هذه الأجواء المريحة داخلياً، سافرَ إلى السعودية حيث دحرَج كرةَ نار.

المسألة ليست سهلة، يقول برّي، ولا أحدَ يستطيع أن يُقدّر ماذا يمكن أن يحصل وإلى أين يمكن أن تصل هذه المسألة، لا أحد يعرف. ولا يجد ما يُقال أمام هذه الحال سوى: "أللهمّ لا نسألك ردَّ القضاءِ وإنّما نسألك اللطفَ فيه".إنْ شاءَ الله تكون المسألة ضِمن هذه الحدود، فعندها يمكن العلاج حتى ولو كان صعباً، إنّما ليس مستحيلاً، والّا تكون أبعد من استقالة. فعندها تصبح المسألة شديدةَ التعقيد ولا نعرف إلى أين يذهب البلد. ويضيف: "واللهِ حرام البلد، لا يجوز أن يتمّ التعاطي معه بهذا الشكل. أولى تداعيات الاستقالة تعطيلُ الدولة، وخسارات كبرى، كنّا خلال هذا الأسبوع سنبدأ بالتلزيم الجدّي للنفط. الآن كيف نُلزّم؟

وأمّا مجلس النواب ففي هذا الوضع يصبح مشلولاً مع أنّ لي قراءةً وقناعة بأنّه لا يجوز أن يتعطّل المجلس تحت أيّ ظرف، والخشية الكبرى في هذا الجوّ أنّ لغة الطائفية هي التي تتحكّم بالبلد في كلّ مفاصِله، وصولاً إلى مجلس النواب، الوضع الذي نحن فيه ليس سهلاً أبداً، وكيف سنتجاوزه... لا أعرف.

أخطرُ ما يخشى برّي منه، أن يؤدّي كلُّ هذا الذي يجري إلى شَقِّ البلد: "أنا لديّ معلومات أكيدة بأنّ الولايات المتحدة وروسيا تمنَعان إسرائيل من أيّ عملٍ عدواني، وهذا الذي يَجري يمكن أن يشقّ الداخل، وشَقُّ الداخل يستدعي إسرائيل وعدوانها". سؤال بديهي يُطرَح على برّي: "هل طارت الانتخابات النيابية"؟ وهل تستطيع حكومة تصريف أعمال أن تجريَ الانتخابات؟ فأجاب بالنفي لاحتمال طيران الانتخابات، فحكومة تصريف الأعمال تستطيع إجراءَها.. الحمدلله أنّنا ألّفنا هيئة الإشراف. في أيّ حال قبل أن نصل إلى الانتخابات، يجب أن ينصبَّ العمل والجهد كلّه للخروج من هذه الأزمة.

أخبار بيروت تتوالى، وكلام كثير يُقال مِثل:

- الحريري قام بانقلاب، إنّما السؤال؛ الانقلاب على مَن: على الواقع السياسي أم على نفسِه أم على البلد؟

- الجيش والأمن العام والأمن الداخلي أعلنوا أنّ تحقيقاتهم ومتابعاتهم لم تُبيّن أبداً أنّ ثمّة تحضيرات أو محاولات لاغتيال شخصيات لبنانية.

- من الرياض إلى بيروت غيومُ الاستقالة متراكمة... وأسئلةٌ كثيرة ما زالت تحاول اختراقها "هل استقالَ الحريري طوعاً؟ هل استقالَ كرهاً؟" هل الاستقالة مجرَّد غبارٍ ثقيل لحجبِ أمورٍ أثقل منها تحصل "في مكان ما"، أو يُمهّد لأمور أخطر؟

 

لا تسوية داخلية جديدة من دون حدّ أدنى من التفاهم على السياسة الخارجية

 وسام سعادة/المستقبل/06 تشرين الثاني/17

يفتتح الأسبوع السياسيّ المحلّي على مشهد مختلف بالكامل عن الذي مضى قبل عطلة نهاية الأسبوع. إعلان الرئيس سعد الحريري إستقالته من السعودية، انتظار المزيد من الإتضاح حول الموقف الذي نقله علي أكبر ولايتي وأثره في تسريع الأمور في هذا الإتجاه، التداعيات الأولية لقرار الإستقالة على صعيد الأوضاع في الداخل والإقليم، مسار المواجهة بين المجموعة العربية بقيادة السعودية وبين ايران في الفترة الحالية، انعدام التوازن المريع في الداخل اللبناني بين «حزب الله» والمجموعات الأخرى، والشعور في الداخل والخارج أكثر فأكثر بأنّ التفاهمات التي حبكت «تسوية رئاسية» أنهت مفاعيل الشغور بعد عامين ونصف العام لم يجر التقيّد بها، ولو بالحد الأدنى، كلّها عناصر ومناخات لأسبوع سياسي صاخب، يصعب التكهّن إلى أين سيرسي في غضون أيّام. كلام السيد حسن نصر الله بالأمس جمع من جهته بين الدعوة للاحتراز من الشائعات، وبين الغرف من بعضها، لكنه كلام أعطى الانطباع أيضاً بأنّ الأفعال سوف تكون «مستقلة» عن الكلمات في الفترة الحالية. في المقابل، القوى المناوئة لـ «حزب الله» تساءل أكثر فأكثر، وبالدرجة الأولى من ضمن محيطها، هل أنّ أفعالها ستبقى في حدود الكلام والخطاب، أم أن ثمّة مجالاً للشروع في وضع مخطط للمواجهة، مواجهة تحديات هذه المرحلة بالتحديد، لكن في الأساس مواجهة مشكلة استفحال منظومة «حزب الله» وتحولها الى منصة لإجهاد تدخّلي في أوضاع البلدان الأخرى، وبما لا قناعة تدعمه من معظم اللبنانيين، بل مصالح تتعرّض للأذى من جراء هكذا «تدخل ايراني بالوكالة»، يتبجح من خلاله المسؤولون الإيرانيون بأنّهم يفرضون هيمنتهم، بل «حمايتهم» على لبنان، والكلمة الأخيرة قد تكون عمق ما جاء يحمله علي أكبر ولايتي الى بيروت.

ليس من الواضح في نفس الوقت إذا كانت الساعة المحلية لتداعيات ما بعد استقالة الحريري، ستتناغم في الايقاع مع الساعة الاقليمية. في الشهور الأخيرة، عرفنا العقوبات المالية الأميركية التي تستهدف الاقتصاد السري لـ «حزب الله»، ثم وجود مناخ عربي، خليجي، لم يعد بإمكانه «التطبّع» مع «المنصة الخمينية المستدامة» القائمة في لبنان، والتي أخذت «التسوية الرئاسية»، والتركيبة الحكومية التي أتاحتها، رهينة لها. هل سيتتابع هذا الضغط الغربي والعربي على الحزب ويتصاعد؟ هل يمكن تحييد اللبنانيين بشكل عام عن هذه العقوبات والضغوط، وعن أسلوب «حزب الله» في مواجهتها أيضاً؟ أسئلة مشروعة تبقى الآن محتجبة الإجابة.

ما يمكن الإجابة عنه هو أننا لسنا عام 2011، والإستقالة تفرض واقعاً جديداً. فإذا سار «حزب الله» باتجاه محاولة فرض حكومة خمينية تامة على لبنان بني على الشيء مقتضاه، أو يفترض، واذا سار الحزب باتجاه محاولة احياء «تسوية داخلية» بني على الشيء مقتضاه أيضاً، لكن هذا لم يعد ممكناً على قاعدة الاختباء وراء «التسوية الداخلية» والتحكم بجميع مفاصلها، والتحايل عليها، وأخذها كساتر ترابي في نفس الوقت، لممارسة «هواية القنص» على مصالح وشؤون البلدان العربية الأخرى. أي تسوية داخلية جديدة مع «الحزب» لم يعد بإمكانها أن تستثني الإتفاق على تعديل جدي في سياسة الحزب الاقليمية.

أما اذا طالت فترة «تصريف الأعمال»، مقرونة برفض تشكيل أي حكومة جديدة إلى حين الاتفاق على أسس سياسية لذلك، وهذا محتمل كثيراً، وقد يكون مرجّحاً، فإنّ ذلك سيترتب عليه إعادة خلط أوراق كثيرة، انتخابية وغير انتخابية. وقد يكون البلد بحاجة في الأسابيع المقبلة، علاوة على توضيح مآل الوضع الحكومي بعد الاستقالة، الى إعادة رسم خارطة طريق نحو الاستحقاق الانتخابي في جميع الحالات. الوضع يستدعي درجة عالية من الحذر ووزن الكلمات وقياس الخطوات، وضبط الانفعالية قدر المستطاع. هناك عناصر كثيرة اليوم للتشاؤم، لكن تبقى نقطة وحيدة مضيئة، أو يمكن التأسيس عليها، أن أي تسوية داخلية جديدة، بل أي تهدئة جديدة، لا بدّ لها أن تربط بين بنودها المحلية وبنود متصلة بالسياسة الخارجية، خاصة وأنّ الخروج عن «منطلقات» التسوية الرئاسية، والخروج عن «الإجماع الرسمي العربي»، لم ينحصر فقط في خطاب «حزب الله»، بل امتد الى السياسة الخارجية للبنان الرسمي. لا حظوظ قوية لتفادي التدهور، واستلحاق الوضع، وبلورة تفاهمات جديدة، وتسوية سياسية داخلية جديدة، من دون حد أدنى، هذه المرة من الاتفاق على عناوين السياسة الخارجية للبلد، وخصوصاً تجاه البلدان العربية.

 

إيران المتفاجئة!

علي نون/المستقبل/06 تشرين الثاني/17

لم تكن استقالة الرئيس سعد الحريري أولى «المفاجآت» التي أصابت إيران، ولن تكون الأخيرة طالما أن سلوكها العام لا يزال على ما هو عليه، وطالما أنها لا تزال «مقيمة» عند أيام (السيئ الذكر) باراك أوباما! وتفترض أن «الحرب على الإرهاب» تميّز بين إرهاب «شرعي» وآخر ابن حرام! أو أن دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية يمكنها أن تقبل بدوام تهديد كيانها واستقرارها واستهدافها في كل مجال ممكن، من دون أن تُبادر إلى الردّ والصدّ! أو كأن المجموع العربي الأكثري قادر بعد اليوم على تحمُّل المزيد من «الانتصارات» المدّعاة التي لم تعنِ شيئاً غير الفِتن والكوارث! أو كأن لبنان في ذاته، يستطيع الاستمرار في تحمُّل أكلاف الطموحات الإيرانية وعدائيتها المفتوحة في كل اتجاه! .. حتى في ظلّ أوباما، «فوجئت» إيران بـ«عاصفة الحزم» في اليمن! وقبلها وبالقرب منها بالتحرُّك المضاد الذي أفشل محاولة قلب الأوضاع في البحرين لضمّها إلى مراكز «النفوذ» التابعة لها! ومع ذلك، ظلّت على وتيرتها العدائية وقراءتها المنسلّة من غرور قتّال.. فكيف الحال اليوم، والدنيا في مكان آخر؟! ذلك النمط من التفكير الذاتي الحادّ في ذاتيته وتمحوره حولها، ليس قادراً على الأخذ بالقياس «الأول» القائل، بأن لكل فعل رد فعل! وأن تكبير بيكار الادّعاءات يستدعي تكبير بيكار المواجهات! وأن مَن يعتبر ديار العرب والمسلمين مشاعاً سائباً سيحصد نتائج اعتباره هذا بما يحيله إلى مصدوم دائم وليس إلى متفاجئ فحسب! وأن البادئ أظلم في كل حال! ... وحده ذلك النمط من التفكير يمكن أن يدفع بأصحابه إلى تصديق إمكانية أن تقبل أي دولة في العالم بتعرُّض أمنها القومي للاعتداء من دون أن تستخدم كل أسلحتها لمواجهة المعتدي! برغم أن الجانب العربي في هذه المواجهة المفتوحة لا يجاري في دفاعه «أساليب» المعتدي الإيراني! ولا يستخدم «الأسلحة» ذاتها! ولا يعتمد الطرق غير الشرعية المعتمدة بزخم من قِبَله خلف ستائر تمويهية كثيرة! ومع هذا، فإن الأسباب «اللبنانية» لاستقالة الرئيس الحريري، لا تقلّ عن تلك العربية العامة، بل ربما تتخطّاها. والربط بينها يوازي تماماً الربط الذي تقيمه إيران بين كل مَن تستهدفهم! والذي وصل بها إلى تجاوز كل حدّ معلوم بما في ذلك «المشاعر الوطنية» لأتباعها! مشكلة لبنان الراهنة، إيرانية العنوان والمضمون أكثر من أي شيء آخر.

 

عندما يرفض لبنان تغطية سياسات إيران

خيرالله خيرالله/العرب/06 تشرين الثاني/17

كان مطلوبا من سعد الحريري لعب دور الغطاء للسياسات الإيرانية في المنطقة. عندما يكون الخيار بين لعب مثل هذا الدور مقابل البقاء في موقع رئيس مجلس الوزراء وبين الاستقالة، فإن شخصا مثل الحريري لا يستطيع إلا الاستقالة.

ليست استقالة الرئيس سعد الحريري، مجرد استقالة لرئيس مجلس الوزراء في لبنان. ما قاله في الخطاب الذي شرح فيه للبنانيين سبب إقدامه على هذه الخطوة يشير إلى أن الموضوع أكبر بكثير من لبنان، فضلا عن أنّه مرتبط بمستقبل البلد ومصيره في وقت تبدو المنطقة كلها مقبلة على أحداث كبيرة قد تنطلق شرارتها من سوريا تحديدا. قال سعد الحريري ما كان مطلوبا منه أن لا يقوله. كان مطلوبا إسكاته في وقت تعتبر فيه إيران أن لبنان مستعمرة من مستعمراتها في المنطقة العربية، وأن رئيس مجلس الوزراء اللبناني لا يمكن أن يكون أكثر من موظّف لدى “حزب الله”، أي لدى “الحرس الثوري” الإيراني.

كان كلّ شيء في لبنان يوحي بانّ الزيارة التي قام بها سعد الحريري للرياض قبل أكثر من أسبوع ناجحة بكل المقاييس، خصوصا بعد المحادثات التي أجراها مع وليّ العهد الأمير محمّد بن سلمان ومع عدد من كبار مساعديه بينهم وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان.

كما كان متوقّعا، عاد الحريري من بيروت إلى الرياض مساء الجمعة لمتابعة المحادثات التي أجراها قبل أسبوع مع وليّ العهد السعودي. كان منتظرا أن يعود سعد الحريري مجددا إلى بيروت، لكن ظروفا مستجدّة جعلته يقدّم استقالته بدل أن يكون الموضوع الأساسي للزيارة توفير مساعدات سعودية للبنان كي يتمكّن من تجاوز المرحلة العصيبة التي يمرّ فيها في ظلّ الإصرار الأميركي على معاقبة إيران و“حزب الله”. لم يعد سرا أن ثمّة عاملين أديا إلى الاستقالة. الأول وجود استعدادات وخطط لاغتيال سعد الحريري. ستتكشف تفاصيل هذه الاستعدادات والخطط قريبا. لذلك لم يتردد سعد الحريري في القول إنّ الأجواء في لبنان تشبه هذه الأيام الأجواء التي سادت في مرحلة ما قبل اغتيال رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط – آذار 2005.

أما العامل الثاني، فهو الأجواء التي أحاطت باللقاء بين رئيس مجلس الوزراء اللبناني وعلي أكبر ولايتي مستشار “المرشد” الإيراني علي خامنئي الذي التقى الحريري في مقر رئيس مجلس الوزراء يوم الجمعة قبيل توجه الأخير إلى السعودية. أوحت الأجواء بأن ليس أمام لبنان سوى خيار أن يكون إلى جانب إيران في هذه المرحلة التي تمرّ فيها المنطقة. وهذا يعني صراحة أن على لبنان أن يختار، بالتي هي أحسن، الانضمام إلى “جبهة المقاومة والممانعة” التي تسيّرها طهران. يبقى أن أهمّ من الاستقالة خلفياتها الإقليمية والدولية، فضلا عـن بعدها اللبناني. أحدثت الاستقالة صدمة في أوساط رئيس الجمهورية ميشال عون الذي لم يستطع، مع المحيطين به خصوصا، أن يكون على مسافة واحدة من كلّ اللبنانيين وأخذ المصالح العربية للبنان في الاعتبار. اكتفى وزير الخارجية جبران باسيل بالرد على الاستقالة بكلام سطحي مظهرا، مرة أخرى، أنه غير مؤهـل لفهم ما يدور في لبنان وحوله.

لدى الحديث عن خلفيات الاستقـالة، هناك، قبل كلّ شيء، وضع في غاية الدقّة في سوريا حيث تسعى إيران إلى تكريس وجودها على الأرض في هذا البلد الجار للبنان عن طريق مقاتلين لبنانيين ينتمون إلى “حزب الله” وآخرين من ميليشيات مذهبية يحمل أفرادها جنسيات مختلفة. لا تستطيع الحكومة اللبنانية، أيّ حكومة لبنانية، القبول بالمنطق الإيراني، لا في سوريا، ولا في لبنان طبعا. لا تستطيع ذلك لأنّ مثل هذا المنطق سيؤدي عاجلا أم آجلا إلى حرب إقليمية يذهب ضحيتها لبنانيون وسوريون.

يوفر الوجود الإيراني في سوريا ولبنان، وهو وجود مباشر وعبر ميليشيات تابعة لإيران، ذريعة لإسرائيل كي تشنّ حربا لن تؤدي سوى إلى مزيد من الفوضى والخراب في البلدين. هل عيب أن يرفض زعيم لبناني في حجم سعد الحريري التصرّفات الإيرانية في سوريا ولبنان وحتّى في مناطق عربية أخرى مثل العراق والبحرين واليمن؟ فوق ذلك كله، هناك خلفية دولية لاستقالة سعد الحريري في وقت ترفض إيران أن يكون لبنان في منأى عن المواجهة بينها وبين كلّ من الولايات المتحدة وإسرائيل. كلّ ما تريده إيران هو أن يكون لبنان منصّة لإطلاق الصواريخ وحتى لصنعها وأن يدفع ثمن رغبتها في التوصل يوما إلى صفقة مع “الشيطان الأكبر” الأميركي و“الشيطان الأصغر” الإسرائيلي.

بكلام أوضح، تعتبر إيران نفسها في حرب مع الولايات المتحدة، خصوصا بعد الخطاب الأخير للرئيس دونالد ترامب في الثالث عشر من تشرين الاوّل – أكتوبر الماضي. تعتبر كل الضربات الاستباقية مسموحة في كلّ الاتجاهات. من هذا المنطلق، صار سعد الحريري هدفا إيرانيا، لا لشيء سوى لأنه يرفض أن يكون لبنان مجرّد “ساحة” تستخدمها إيران في تصفية حساباتها مع العرب، خصوصا مع المملكة العربية السعـودية ومع المجتمع الـدولي، على رأسه الولايات المتحـدة. ما ذنب لبنـان إذا كان يرفض أن يكون ورقة من أوراق إيران؟

كان مطلوبا من سعد الحريري لعب دور الغطاء للسياسات الإيرانية في المنطقة. عندما يكون الخيار بين لعب مثل هذا الدور في مقابل البقاء في موقع رئيس مجلس الوزراء وبين الاستقالة، فان شخصا مثل سعد الحريري لا يستطيع إلا الاستقالة.

في استقالة سعد الحريري إعادة اعتبار لموقع رئيس مجلس الوزراء في لبنان. خسر الرجل الكثير من رصيده اللبناني والعربي وحتى السني منذ دخل في تسوية أوصلت ميشال عون إلى موقع رئيس الجمهورية. لم يعد طبيعيا أن يقتصر تقديم التنازلات على سعد الحريري والفريق السياسي الذي ينتمي إليه، بأيّ شكل.

دخل لبنان مرحلة جديدة في غاية الخطورة في وقت تبدو إيران مستعدة لعمل كلّ شيء كي تظهر قدرتها على الإيذاء عن طريق ميليشياتها المنتشرة في كل المنطقة. ليس الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من الأراضي اليمنية في اتجاه مطار الملك خالد في الرياض سوى دليل على وجود جنون إيراني في مرحلة ما بعد خطاب ترامب الذي يصرّ المسؤولون الأميركيون على الربط بينه وبين المملكة العربية السعودية ونفوذها في واشنطن. يرفض لبنان دفع ثمن الجنون الإيراني. الأكيد أن ذلك لا يكون بكلام سطحي عن لبنان والحرب على الإرهاب و“داعش” من دون أيّ إشارة إلى العلاقة العضوية بين الإرهابين السنّي والشيعي الذي كشفته الأوراق والرسائل التي أخذها الأميركيون من منزل أسامة بن لادن. يرفض سعد الحريري دفع ثمن الجنون الإيراني الذي وصل إلى حدّ التصرّف مع لبنان بصفة كونه جرما يدور في الفلك الإيراني. ما كشفته استقالة سعد الدين رفيق الحريري أن الوضع في لبنان ليس على ما يرام، وأن ليس من مهمات الحكومة اللبنانية حماية إيران وسياساتها المعادية لكلّ ما هو عربي في المنطقة. هناك تسوية أدت إلى وصول ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. لم تعد هذه التسوية قائمة. لم يعد سعد الحريري قادرا على تقـديم مزيد من التنازلات لحماية السلم الأهلي وما يترتب على فرض “حزب الله” نفسه على مؤسسات الدولة اللبنانية. دفع سعد الحريري الكثير من رصيده. كلّفته مواقفه الكثير داخل طائفته نفسها. لكنّ كفى تعني كفى. لا يستطيع سعد الحريري، العربي أوّلا، الذي ينادي بلبنان أوّلا، توفير غطاء لإيران وجنونها لا في لبنان ولا خارج لبنان…

 

إرحمونا وارحموا هذا الشعب وهذا البلد الحبيب

 الشيخ عباس حايك/ لبنان الجديد/05 تشرين الثّاني 2017

من كربةٍ إلى كربةٍ تحلُّ بنا وبهذا البلد، وما زلنا ننتظر نصراً بعد فاقةٍ وهجرةٍ وتهجير، لا ندري بأي أرضٍ نموت، وفي أي قطرٍ نزحف إليه، كربات ما كفاكم وكفاها أنها تحبس أنفاسنا وأقلامنا عن أي حركة حالت بيننا وبين مصيرنا المجهول، نعيش في صخبٍ وضوضاءٍ وضجيج، وأصوات تملأ الفضاء بالنصر والإنتصار، وكظة الأرض والسماء والبحار والأنهار حتى الغلاف الجوي، أوصلتمونا إلى مسلكٍ أضل مسالكها، ووضعتمونا بين ماضغي الأسد الإيراني والظبي السعودي فذاك الأسد يهيمن على مصيرنا حتى بتنا لا نعرف ما يُراد لنا، وهذا الظبي لا نجد من يرد إليه رشده، وما بينهما لا نرى من يمد إلينا يده الخيِّرة ليأخذ بنا من هذا الظلام الحالك والليل الداهم والمدلهم. فيا فخامة الرئيس ودولته، ويا حضرة الأمين المؤتمن، ويا حضرة الزعيم والبيك، أيُّ خيرٍ تطلبون لهذا البلد وشعبه بعد أن فرقتموه شِيَعاً وفِرَقاً وأحزاباً، وصنفتموه بين وطنيٍ شريف وبين عميلٍ مستأجر، وبعد أن صيرتموه ذاك شيعي وهذا سني وما بينهما من تسميات، لقد قطعتم أوصاله وألقيتم العداوة والبغضاء بين أبنائه، حتى وصلت بين الجار وجاره وبين جميع مكوناته، ووصل الأمر بهذا الشعب الشريف الذي يعاني ما يعانيه، من أنَّ كل فردٍ من أفراده  ركب رأسه ومشى لسبيله، فتناكرت الوجوه واستوحشت النفوس،وأصبح هذا البلد كأنه ساحة حربٍ مفتوحةٍ على جهاته الأربع، لا نرى فيها إلاَّ طبول الحرب تقرع، وناباً يقرع ناباً، وصدوراً مليئة وتغلي حقداً، ونرى قلوباً تختنق خوفاً ورعباً. نحن نتفهم غرضكم هو أنكم تزعمون أنكم تطلبون الخير لهذا الشعب الصامد وتتمنون له السعادة والهناء، ولكن هيهات هيهات، لقد أضعتم له فرصة الإتحاد والحب، في الوقت الذي تريدون لهذا البلد وشعبه الخير وتفرضوه عليه، في حينه لا يريد هذا الشعب الخير الذي تريدونه.  إرحمونا وارحموا هذا الشعب وهذا البلد الحبيب، ولنكن صادقين ببناء جسور المحبة والإتحاد والإئتلاف، وأن نتبايع جميعاً بين يدي الله والوطن على الصفاء والإخلاص، سدد الله الخطى وأنار بنا الطرق والسبل وأفاض علينا وعليكم بشبائب الرحمة والإحسان، وفرَّج همنا وغمنا من أجل أن نعيش بسلام، والسلام.

 

أوعى لبنان

فؤاد أبو زيد/الديار/05 تشرين الثاني 2017

استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة، التي ازعجت فريقاً، وافرحت فريقاً، واقلقت فريقاً ثالثاً، لم تفاجىء كثيراً القريبين منه، الذين كانو ا يعيشون يومياً تبرّمه واستياءه من عدم الالتزام ببنود التسوية وبروحها، وبالضغوط التي تمارس عليه من كثر كانوا مقرّبين اليه، ومن شعبيته العريضة، خصوصاً مما كان يصدر عن مسؤولين سعوديين من انتقادات للحكومة، وقد سبق لي واشرت الى ما يعانيه الحريري في حكومته، في مقال نشر في الديار بتاريخ 17 تشرين الاول قلت فيه ما معناه ان الحكومة على ابواب الموت. اما وقد فجّر سعد الحريري الحكومة من الرياض وليس من بيروت ومن تلفزيون العربية وليس من تلفزيوني لبنان والمستقبل، وقد تكون اشارته الى رصد محاولة لاغتياله، هي التي دعته الى اخذ هذا الموقف، او ربما لأسباب اخرى لا تزال ملك صاحبها، فان البحث اليوم يدور حول النتائج التي يمكن ان تترتب على الاستقالة في هذا الظرف بالذات، حيث المواجهة بين ايران والسعودية وحليفاتها من الدول العربية والاجنبية على اشدّها، وتنحو باتجاه مواجهة اشرس، قد يكون لبنان الغارق في ازماته السياسية والاقتصادية والمالية احد محاورها المتقدمة، ولذلك فان معظم القيادات السياسية اللبنانية سارعت الى دق ناقوس الخطر، محذرة من حصول الاسوأ، داعية الى التعقل والهدوء وتهيّب الوضع الدقيق الذي دخل فيه بعد استقالة الحريري...

التساؤلات اليوم كثيرة ومتنوّعة، اولها ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لم يأخذ موقفاً بقبول الاستقالة او برفضها، بانتظار عودة الحريري الى لبنان، وكأن عون علم من الحريري انه سيعود الى لبنان، وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه، من جهته سارع النائب وليد جنبلاط الى اعلان عدم رضاه عن الاستقالة، لأن لبنان أضعف من ان يتحمّل نتائجها، كما ان التساؤل حول مستقبل الحكومة يكبر، هل تبقى حكومة تصريف اعمال وتجري الانتخابات النيابية في شهر ايارمن سنة 2018، او يصار الى اجراء استشارات نيابية في حال عدم رجوع الحريري، وتكليف شخص آخر، او اعادة تكليف الحريري ضمن تسوية جديدة مختلفة.

بانتظار استيعاب صدمة الاستقالة، والدخول في قراءة عميقة لما تكتبه الدول الكبرى للمنطقة ولبنان من ضمنها، هناك واجب وطني على اللبنانيين، جميع اللبنانيين، دون استثناء احد، يقضي بتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة، الداخلية والخارجية،واعادة شدشدة مبدأ النأي بالنفس عن المشاكل المحيطة بلبنان، والالتزام به التزاماً صادقاً وحقيقياً، ووقف المهاترات، والتقيّد بنصوص الدستور والقوانين، والتمسّك باستحقاق اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وعدم الاختباء وراء استقالة رئىس الحكومة لتطيير الانتخابات.

الموقف صعب، والأصعب هو التوافق على شخصية سنيّة توحي الثقة، وتقبل بحمل كرة النار في يديها على قاعدة «أوعى لبنان»... نكرر الجملة الشهيرة التي قالها الرئيس الشهيد رفيق الحريري من على سلم طائرته، عندما قدّم استقالته وغادر لبنان... حمى الله لبنان وشعبه.

 

سيناريو الإستشارات النيابية... حكومةُ «اللون الواحد» بلا غالبية؟

آلان سركيس/جريدة الجمهورية/الاثنين 06 تشرين الثاني2017

 دخلت البلادُ مرحلةً جديدة بعد إعلان الرئيس سعد الحريري استقالته من الرياض بشكلٍ فاجأ الأوساطَ السياسية وترك تساؤلاتٍ عدّة عن الاتجاه الذي ستسلكه الأمور، وهل سنعيش فترة فراغٍ حكوميّ شبيهةً بالفراغ الرئاسي الطويل.لا شك في أنّ جزءاً من إستقالة الحريري تأتي في سياق «عاصفة الحزم» التي تُطلقها السعودية في اتّجاه محاصرة النفوذ الإيراني، في حين أنّ هناك «قطبةً مخفيّة» من الإستقالة لم تتّضح معالمُها بعد.

وما يزيد الغموض هو أنّ عواملَ الإدارة الداخلية للبلاد والتي قد تدفعه للإستقالة ليست بكثيرة أو أساسيّة، فعلاقةُ الحريري مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كانت في أحسن أحوالها وكان حريصاً على التأكيد في كل مناسبة على التوافق التام بينهما والإشادة بالتسوية التي أمّنت الإستقرار، حتى إنّ حلفاءَ عون والحريري كانوا يرتابون من حجم هذا التنسيق والوفاق.

ومن جهة ثانية، فإنّ علاقتَه مع رئيس مجلس النوّاب نبيه بري والمكوّن الشيعي جيدة لدرجة تمسّكهما بالحكومة وتشديد «حزب الله» منذ أيّام على إستمرار التسوية، وكذلك الأمر بالنسبة الى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط وحزب «القوات اللبنانية».

ويتحدّث البعض عن أنّ قرعَ الرياض لطبول المواجهة مع إيران دفع ثمنَها الحريري بحكومته الذي يؤكّد دائماً أنها صاحبة إنجازات، وبالتالي فإنّ الباب فُتح على مصراعيه على المجهول، والوضع بات سوداوياً. وفي إنتظار عودة الحريري الى لبنان، وتقديم إستقالته رسمياً الى عون وقبول الأخير بها، يبقى السؤال الاهمّ: مَن هو السنّي «الإنتحاري» أو «الفدائي» الذي قد يقبل بمهمة التأليف خصوصاً أنّ طائفته لم ترحم سعد الحريري الذي هو إبن الرئيس الشهيد رفيق الحريري من الإنتقادات في بعض المواقف التي إعتبرتها تنازليّة؟

وهل ستتكرّر تجربةُ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي قدّم إستقالته سابقاً وأكّد أمس من دار الفتوى أنه لا يفكّر بالموضوع وأنه مرشّحٌ للإنتخابات النيابيّة؟ وعمّا ستُسفر الإستشاراتُ النيابية عندما سيدعو عون إليها، وماذا إذا أُعيدت تسمية الحريري مجدّداً، وهل سيستطيع التأليف؟ وهل هناك شخصية سنّية قادرة على تأليف حكومة «اللون الواحد» خصوصاً إذا أُطلقت عليها تسميةُ حكومة «حزب الله»؟

كلها أسئلة تبقى بلا أجوبة إلى حين إتّضاح الصورة، فإذا نظرنا إلى سيناريو الإستشارات الملزِمة، يستطيع رئيس الجمهورية تكليف أيّ شخصية سنّية تتفوّق على منافسها بالأصوات، لكنّ أيّاً من الفرقاء السياسيين لا يملك الغالبية المطلقة التي تؤهّله لتأليف حكومة اللون الواحد ونيل الثقة. فحكومةُ ميقاتي تألّفت ونالت الثقة بفعل الإستدارة الجنبلاطية حينها، فيما الوضعُ الآن مغايرٌ تماماً لظروف المرحلة السابقة. وتحتاج تسمية رئيس حكومة جديد الى توافق إقليمي وداخلي، خصوصاً بعد تأكيدات شخصيات من «8 آذار» حرصها على أن تكون الطائفة السنّية راضية عن الرئيس المسمّى ولا تشعر بالغبن.

وبالنظر الى حجم الكتل النيابية، فإنّ المجلسَ مؤلّفٌ من 125 نائباً، بعد إنتخاب عون رئيساً، وإستقالة النائب روبير فاضل، ووفاة النائب بدر ونّوس، ويتوزّع المجلس على كتل أساسيّة عدّة، إذ إنّ هناك نحو 40 نائباً يدورون في فلك تيار «المستقبل» والحلفاء المستقلّين، و8 نواب ينتمون الى كتلة «القوات»، و5 الى الكتائب اللبنانية، والنائبين دوري شمعون وبطرس حرب.

في المقابل، هناك 23 نائباً لتكتّل «التغيير والإصلاح»، و3 لتيار «المردة»، و26 نائباً لحركة «أمل» و«حزب الله»، و4 نواب لحزبَي «البعث» و«القومي السوري»، فيما هناك 11 نائباً لـ»اللقاء الديموقراطي»، إضافة الى النائب نقولا فتوش والرئيس نجيب ميقاتي والنائب أحمد كرامي.

وبالتالي، فإنّ الغالبية غيرُ مؤمَّنة، فجنبلاط لن يُخاطر بالدخول في مواجهة مع البحر السنّي، فهو يساير «جبهة النصرة» من أجل الحفاظ على دروز سوريا، ولن يدخلَ أيضاً في مواجهة مع السعودية في ظلّ غضبها على إيران، كذلك فإنّ تسمية أيّ شخصية سنّية بديلة عن الحريري، من دون موافقة السعودية ستكون لها تداعياتُها السلبية على الوضع اللبناني، فيما رئيس الحكومة المسمّى سيكون مجبَراً على الحديث مع «حزب الله» وإدخاله في الحكومة، إلّا إذا حصلت تسويةٌ ما أدّت الى ولادة حكومة تكنوقراط هدفُها إجراءُ الإنتخابات النيابية، هذا إذا أُجريت الإنتخاباتُ في موعدها.

 

سليمان لـ"الوطن": لتحرير الدولة من سلاح "حزب الله" والحل بالإستراتيجية الدفاعية

بديع قرحاني/الوطن/5 تشرين الثاني 2017

معظم اللبنانيين يدينون تدخل "حزب الله" في البحرين والكويت وسوريا

* سلاح الحزب لم يعد سلاح مقاومة لأنه يزعزع الأمن العربي

* يجب تحرير الدولة من سلاح "حزب الله" * حل الأزمة اللبنانية بتحييد البلاد وبالاستراتيجية الدفاعية وليس على أساس الافتراضات

* حديث روحاني عن لبنان صادم وغير لائق دبلوماسياً

* لولا تدخل "حزب الله" في سوريا لكان وضعنا أفضل بكثير

* تدخل "حزب الله" بسوريا لم يحمِ العمق المسيحي في لبنان من "داعش"

* أتمنى ألا يكون هناك انزعاج سعودي من حكومة الحريري

* الخطورة في ربط لبنان بالمحور الإيراني والسوري وإبعاد الشخصية المعنوية

* "حزب الله" يؤمن تمويله رغم العقوبات بمبدأ "من المنتج إلى المستهلك مباشرة"

 * ضرر العقوبات الأمريكية يؤثر على لبنان وليس على الحزب

* لا أستبعد تصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية داخل لبنان

* كان يتوجب على الحكومة اللبنانية أن ترد على كلام الرئيس الإيراني

* الفراغ وعدم الحفاظ على سيادتنا يسمح للآخرين بالتدخل في شؤوننا

* تغريدات السبهان رد على تصريحات روحاني بعد صمت الحريري

* معادلة الجيش والشعب والمقاومة لا تزال معادلة "خشبية"

* الركود الاقتصادي بلبنان في أوجه والسياسة الخارجية صفر

أكد الرئيس العماد ميشال سليمان أن "سلاح "حزب الله" اللبناني يتدخل في البحرين ويسيء إلى لبنان"، مشددا على أن "معظم اللبنانيين يدينون تدخل "حزب الله" في البحرين والكويت وسوريا". وأضاف في حوار خص به "الوطن" أن "سلاح الحزب لم يعد سلاح مقاومة لأنه يزعزع الأمن العربي"، مشيراً إلى ضرورة "تحرير الدولة من سلاح "حزب الله"". ولم يستبعد أن يأتي يوم يتم تصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية داخل لبنان". وقال إن "حل الأزمة اللبنانية بتحييد البلاد وبالاستراتيجية الدفاعية وليس على أساس الافتراضات"، مؤكداً أن "الخطورة في ربط لبنان بالمحور الإيراني والسوري وإبعاد الشخصية المعنوية للبنان". ولفت إلى إنه "يتمنى ألا يكون هناك انزعاج سعودي من حكومة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري"، مضيفاً أن "حديث الرئيس الإيراني حسن روحاني عن لبنان صادم وغير لائق دبلوماسياً"، موضحاً أن "تغريدات وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان جاءت رداً على تصريحات روحاني بعدما صمتت حكومة الحريري ولم ترد". وتمسك سليمان بمقولته الشهيرة "معادلة الجيش والشعب والمقاومة لا تزال معادلة خشبية". وقال الرئيس اللبناني إن "الفراغ وعدم الحفاظ على سيادتنا يسمح للآخرين بالتدخل في شؤوننا". ونفى سليمان مقولة إنه "لولا تدخل "حزب الله" في سوريا لوصل تنظيم الدولة "داعش" إلى العمق المسيحي في لبنان"، مؤكداً أنه على العكس "لولا تدخل "حزب الله" في سوريا لكان وضعنا أفضل بكثير". وفيما يتعلق بالأوضاع في لبنان، أفاد سليمان بأن "الركود الاقتصادي في أوجه والسياسة الخارجية صفر".

ورأى سليمان أن "ضرر العقوبات الأمريكية سيؤثر على لبنان وليس على "حزب الله""، موضحاً أن ""حزب الله" يؤمن تمويله تحت طائلة العقوبات أو بدونها بمبدأ "من المنتج إلى المستهلك مباشرة"".

وإلى نص الحوار سلاح "حزب الله" في البحرين

* فخامة الرئيس ميشال سليمان، الموضوع الذي يطرح دائماً هو "إعلان بعبدا" والاستراتيجية الدفاعية وهذا الموضوع أصبح يعني العالم العربي وربما الدولي وليس فقط اللبناني، وأنتم أول من أعلن وجوب التوصل إلى اتفاق استراتيجي فيما يخص سلاح "حزب الله"، لماذا لم يتحقق أي تقدم بهذا الخصوص؟

- الموضوع بسيط جداً، أنا كنت مع سلاح المقاومة عندما كان هذا السلاح موجهاً تجاه إسرائيل، أما عندما أصبح هذا السلاح يتدخل في البحرين والكويت وسوريا، لم يعد هذا السلاح سلاح مقاومة بل أصبح سلاح "حزب الله" الذي يسيء إلى لبنان المتنوع والمتعدد، لبنان المعتدل والديمقراطي، ولبنان العيش المشترك. أنا كنت واضحاً منذ البداية أن السلاح الموجه ضد إسرائيل أنا معه، أما أن يستخدم هذا السلاح في التدخل في سوريا وزعزعة الأمن في الدول العربية أنا ضده وموقفي معروف، وعندما قلت هذا الكلام لهم بدأوا بحملة "إن ميشال سليمان قد تغير وغير مواقفه بناء على رغبة من المملكة العربية السعودية وفيلمان"، كلام لا معنى له. أكرر وبشكل مباشر، السلاح عندما يستخدم في زعزعة الأمن في البحرين والكويت ويتدخل في سوريا لم يعد سلاح مقاومة. معادلة خشبية

* أنتم صاحب مقولة إن "معادلة الجيش والشعب والمقاومة" هي معادلة خشبية، ألا تزالون على هذه المقولة؟ - طبعاً.

* لكن هذه المعادلة الخشبية تحكم لبنان، هذا هو الواقع اليوم في لبنان، لا يمكن أن يصدر قرار في الحكومة اللبنانية دون موافقة "حزب الله"؟

- بالسياسة ليس لدينا مشكلة مع "حزب الله" إذا استطاع أن يقيم تحالفات سياسية، ويكون له تأثير في الحكم فهذا حق ديمقراطي مشروع، المشكلة هي بالسلاح، الذي يجب أن ينتهي اليوم قبل الغد، من خلال تطبيق "إعلان بعبدا" أولاً، والانسحاب من سوريا، ويجب علينا كما تم تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي، يجب على "حزب الله" تحرير الدولة من سلاحه الذي يثقل كاهلها من خلال الاتفاق على استراتيجية دفاعية، والاستفادة من هذا السلاح تحت إمرة رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة حتى يعلن الجيش أنه أصبح يملك القدرة على التصدي لاي عدوان اسرائيلي على لبنان، والجيش هو الذي يعلن وليس "حزب الله" لأن الحزب سيقول دائماً إن الجيش لا يملك القدرة ولغاية ان يصل الجيش الى الإمكانيات المطلوبة، يجب ان يكون هذا السلاح "سلاح حزب الله" تحت تصرف قيادة الجيش ولا يتحرك الا بأمر من هذه القيادة. تحييد لبنان

* لكن فخامة الرئيس ما نسمعه اليوم من العهد الجديد ومن رئيس الجمهورية يختلف تماما فهو يعلن صراحة عن حاجة لبنان لهذا السلاح؟

- ما أعلنه الرئيس ميشال عون في خطاب القسم يَصْب في "اعلان بعبدا"، ولكن ربما في التصرف يختلف الامر وهذا بعيد عن الواقعية السياسية، لا نستطيع ان نعتمد على الافتراضات، وإلا ربما سنحتاج الى جيوش العالم من اجل الدفاع عن لبنان، الحل هو بتحييد لبنان وبالاستراتيجية الدفاعية، وليس على أساس الافتراضات، هذا ما تتطلبه الواقعية السياسية.

* بكل الاحوال، الرئيس الإيراني حسن روحاني اعلن منذ عدة ايام انه لا يمكن تجاوز ايران في اتخاذ اي قرار في الشرق الأوسط وذكر عاصمة لبنان بيروت في إشارة واضحة الى قوة ايران في لبنان عبر "حزب الله"؟

- هذا الكلام جاء بسبب الفراغ ، عندما لا نحافظ على سيادتنا بشكل كامل وواضح، سوف يأتي من يتحدث بمثل هذا الكلام، الايرانيون سبق لهم ان عبروا بمثل هذا الكلام عبر قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني او الحرس الثوري الإيراني وغيره، وسبق لي ان استدعيت السفير الإيراني في بيروت لاشياء مماثلة، ولكن ان يصدر هذا الكلام عن الرئيس روحاني كان صادما، ونافرا وجافا وانا اعرف الرئيس روحاني شخصيا واعتبره شخص معتدل، نحن لا نقبل ان يتحدث احد باسمنا، وهذا غير لائق دبلوماسيا، وكنت أفضل في اول اجتماع للحكومة ان يصدر موقف رسمي من هذا الكلام ولكن للاسف لم يحصل، ونحن لن نسمح لأحد ان يتحدث باسمنا، الا اذا كان بالقوة، وإذا كان كذلك فلكل حدث حديث. تغريدات السبهان

* من خلال تغريدات الوزير السعودي ثامر السبهان، هل تشعر بامتعاض او انزعاج سعودي من رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري او من الحكومة اللبنانية؟

- لا اعلم اذا كان هناك انزعاج سعودي، ولكن أتمنى ان لا يكون هناك انزعاج ولا اعتقد ان هناك خلاف او تباين في وجهات النظر بين المملكة والرئيس سعد الحريري، وهو يتبنى نفس وجهة النظر التي تحدثت عنها فيما خص "حزب الله" و"إعلان بعبدا" والاستراتيجية، ولكن الامر يعود الى الرئيس الحريري نفسه في اتخاذ المواقف ضمن مساحة معينة هو من يقررها من اجل الحفاظ على دوره كرئيس حكومة، ولكن الأهم هو تحييد لبنان عن سياسة المحاور لكي لا يقال لنا انتم هنا او هناك، تحييد لبنان عن سياسة المحاور هي الطريقة الوحيدة التي لن تسمح لاي دولة ان تصرح عن الداخل اللبناني، ولو صدر موقف عن الحكومة اللبنانية من كلام الرئيس روحاني ربما لما "غرد" الوزير السعودي ثامر السبهان ايضا عن لبنان، الفراغ أوصلنا إلى ما وصلنا إليه. من المنتج إلى المستهلك!

* رئيس الحكومة الذي يرفض التطبيع مع النظام السوري، وقع على تعيين سفير جديد للبنان في دمشق، كيف تقيمون هذا الموقف؟ وكيف يمكن حل موضوع النازحين السوريين دون التطبيع مع النظام السوري؟

- هذه النظريات وأحيانا كثيرة تصبح مثل "الشعر" بعيدة عن الواقع، التبادل الدبلوماسي موجود، الأساس هو ان يطلب من السفير المعين عدم التدخل في السياسة وان ينجز عمله التقني الروتيني بما يخدم مصلحة الشعبين اللبناني والسوري، والعلاقة بين هذين الشعبين هي اكبر بكثير من اي نظام موجود. والاجهزة الأمنية اللبنانية تتواصل احيانا مع الأجهزة السورية، وهذا لا يعني ان هذه الأجهزة اللبنانية هي مع النظام او مع الحرب الدائرة هناك. تعيين السفير إجراء طبيعي وروتيني.

* اليوم هناك عقوبات أمريكية جديدة على "حزب الله" بالاضافة الى طلب الاتحاد الاوروبي تصنيف "حزب الله" كمنظمة ارهابية وليس فقط الجناح العسكري، وطبعا دول الخليج العربي ايضا تصنف "حزب الله" منظمة ارهابية، هذا الحزب هو جزء من الحكومة اللبنانية ومن البرلمان اللبناني كيف يمكن التعاطي مع هذا الواقع؟ - اولا العقوبات الأمريكية هي شأن أمريكي وأنا لم أكن يوماً مع العقوبات الاقتصادية أو المالية لأنها في النتيجة تدفع المؤيدين للطرف المعاقب إلى مزيد من الالتفاف حوله، وبكل الأحوال "حزب الله" يؤمن تمويله سواء كان هناك عقوبات أم لم يكن وهذا ما أعلنه نصرالله "من المنتج إلى المستهلك مباشرة"! أما ضرر العقوبات سيؤثر على لبنان وليس على "حزب الله". أما بالنسبة لتصنيف "حزب الله" كمنظمة إرهابية، فلبنان لا يصنف الحزب كمنظمة إرهابية، بل أن معظم اللبنانيين يدينون تدخل الحزب في سوريا بشكل فاضح وسافر، إضافة إلى تدخله في دول الخليج كالكويت والبحرين، وهو يحاول دائماً التنصل من هذه الاتهامات من هنا أقول إنه يجب على "حزب الله" ان يثبت براءته من هذا التدخل والانسحاب من سوريا وليس انتظار اتهام من البحرين أو الكويت أو غيرهما من الدول. وكلما ذهب "حزب الله" بعيداً يزداد تصنيفه بالارهاب ويخشى أن يأتي يوم ويتم تصنيفه لبنانياً كمنظمة إرهابية وليس كمقاومة. ركود اقتصادي

* عام على العهد الجديد في لبنان. كيف تقيمون إنجازات هذا العهد؟

- أي عهد جديد، تكون أولى انطلاقاته اقتصادية، وهذا لم يحدث بل العكس الركود الاقتصادي في أوجه، السياسة الخارجية صفر، حتى قانون الانتخابات البرلمانية، وضعته الحكومة في عام 2012 فأخذوه وشوهوه وأفرغوه من مضامينه الإصلاحية، التعيينات القضائية عبارة عن محاصصة ومحسوبيات، والاخطر تم ربط لبنان بالمحور الإيراني والسوري، وإبعاد الشخصية المعنوية للبنان.

* هل ستتم الانتخابات النيابية في موعدها المحدد من العام المقبل؟

- نعم، هذا ضروري. "داعش" والعمق المسيحي

* فخامة الرئيس، الرئيس اللبناني هو الرئيس المسيحي الوحيد في هذا الشرق، هل تتخوفون على هذا الوجود؟

- في الدستور اللبناني، مكتوب أن لبنان هو وطن نهائي لجميع أبنائه، وبالرغم من الظروف التي مرت بلبنان، برلمان ممدد له، حكومة مشلولة، فراغ رئاسي، حروب في المنطقة وتدخل فريق لبناني بالحرب الدائرة في سوريا، بالرغم من كل هذه الظروف إلا أنه لم تسجل حادثة طائفية واحدة في لبنان. كان في السابق هناك من يهمز بإذن بعض المسيحيين أنه لولا الوجود السوري لكان وضعكم صعب، وأنا لست مع هذا الكلام ولست مع تحالف الأقليات لأنه يهدد العقد الاجتماعي، وبرأيي أجد أن العقد الاجتماعي بخير وعلينا العمل على تمتينه.

* هناك من يقول لولا تدخل "حزب الله" في سوريا لوصل تنظيم الدولة "داعش" إلى العمق المسيحي في لبنان؟ - على العكس تماماً، لولا تدخل "حزب الله" في سوريا لكان وضعنا أفضل بكثير.

 

استقالة الرئيس الحريري وما بعدها السيناريوهات والاحتمالات

الهام فريحة/الأنوار/06 تشرين الثاني/17

استقالة رئيس الحكومة أحدثت زلزالا لأن كل المؤشرات لم تكن تشير الى هذه الخطوة. كانت "خارطة الطريق الحكومية" تظهر منها هذه الخيوط... فجأة، وعلى غرار "غرف العمليات العسكرية"، اختفت خارطة لتحل محلها خارطة جديدة بخطوط مغايرة كليا عن خطوط الخارطة الاولى:

"الرئيس سعد الحريري يقدم استقالة حكومته"، خارطة طريق جديدة على الطاولة، فماذا عليها؟ لم يتوقف الرئيس الحريري فقط عند محاولة الاغتيال لشخصه، بل اشار الى محاولة اغتيال الوطن ككل من خلال قوله: "ان حالة الاحباط التي تسود بلادنا وحالة التشرذم والانقسامات وتغليب المصالح الخاصة على المصلحة العامة واستهداف الأمن الاقليمي العربي من لبنان، وتكوين عداوات ليس لنا طائل من ورائها، أمر لا يمكن اقراره أو الرضى به تحت أي ظرف، واني واثق بأن ذلك هي رغبة الشعب اللبناني بكل طوائفه ومكوناته".

الأهم من كل ذلك، ان لبنان في قلب العاصفة وفي قلب المواجهة وان الأسابيع المقبلة ستظهر انقسامات كبيرة.

فكيف ستتطور؟

ما بعد 4 تشرين الثاني 2017 غير ما قبله، فالتسوية التي قامت في تشرين الاول 2016 وأدت الى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتسمية الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة، كيف سيستمر العهد في هذه الحالة، ومع انطلاق السنة الثانية من عهده؟ لا شك ان الوضع صعب، فلا امكانية لتسمية اي رئيس للحكومة في القريب العاجل، والمسألة ليست مسألة روتينية بمعنى ان يستقيل رئيس فتتم تسمية رئيس آخر... ان المسألة أبعد من ذلك بكثير، والايام المقبلة ستُظهر ما هو أبعد من الاستقالة، لكن ما يجب التنبّه له ان البلد دخل في المجهول وان المسؤولية الجماعية تستلزم تمرير هذا النفق بأقل خسائر ممكنة. بهذا المعنى جاءت طمأنة حاكم مصرف لبنان بأن الليرة بخير، وهذا ما دفعه الى اصدار بيان في يوم العطلة، عشية بدء يوم العمل في مطلع الاسبوع، ومما جاء في البيان: "يمر لبنان بأزمة سياسية وحكومية تسببت باستفسارات حول مستقبل الليرة اللبنانية. أود أن أؤكد على استقرار سعر صرف الليرة تجاه الدولار الأميركي. هذا الاستقرار هو لمصلحة لبنان ويحظى بإجماع لبناني. الإمكانيات متوفرة بفضل الهندسات والعمليات المالية الاستباقية التي أجراها مصرف لبنان، والتعاون قائم مع القطاع المصرفي بما هو لمصلحة لبنان واللبنانيين والاستقرار النقدي. هذه الطمأنة النقدية، اذا وضعت في موازاة الطمأنة الأمنية والعسكرية من قيادة الجيش وسائر المؤسسات الأمنية، يكون لبنان في وضع القادر على تخطي قطوع هو الأخطر منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.حمى الله لبنان من كل القطوعات

 

لبنان و (صُفين ) جديدة

لبنان الجديد/علي سبيتي/05 تشرين الثّاني 2017

 كل الثقة بقدرة الرئيس بري على فتح حوار مع المعنيين الإيرانيين والسعوديين لتهدئة الأمور وحفظ النفوس

 بات الصراع على المكشوف بين إيران والسعودية وباتت الأدوات واضحة لا لبس يعتري قناعاً هنا و آخر هناك فالحرب على الأبواب وثمّة من يمسك بالسلاح أيّاً كان دوره في خراب البلد وملئه بالفوضى وإعادة شحن ما تبقى من نفوس غير مريضة أو مصابة بداء الجرب الطائفي والسرطان المذهبي لفتح جدال وسجال جاهلي قديم بين فخذي الإسلام من جماعتيّ السنة والشيعة ممن سكنوا قبور التاريخ وراحوا يتراشقون بأحجار أوليائه و خلفائه و أمواته ليكملوا مسيرة البراءة من الله .

لا تهادن إيران الولاية مملكة الخلافة ولا تستر سعودية الإسلام عورة إيران الإسلام فثمّة ذبح بين الدولتين بسكين الدين وهذا ما دفع بالبلد والعباد إلى فتنة جديدة أكثر سوءًا وقسوة من تلك التي حصلت بين المسلمين في تاريخ السلف الصالح من أهل الصحابة والوجوه المبشرة بالجنة ومن الذين تشتاق إليهم عيون المسلمين فتغرق في دمائهم دفاعاً ونصرة لصراع مات ولم يبق منه سوى فتنة يتغذى عليها المتطرفون والمتعصبون من متدينيّ المذاهب الذين تركوا ما هو صالح و تفرّغوا لقتال لا طائل منه سوى ملاقاة التاريخ عند مفارق القبور ودمار ما في الحاضر من إمكانية لمستقبل متعاف من تطرف سُني و شيعي .

لقد قامت المذاهب من لهب الصراع السياسي ومازالت مستمرة بفعل الصراع السياسي وما الخلاف الإيراني – السعودي إلاّ تغذية جديدة لمذهبين آلفا خطوط النار بينهما ومحاولة لإبراز جذر الخصومة لإعطاء المبررات المذهبية الكافية لقتالهما في قضية سياسية تصب في مصلحة السلطة لا في مصلحة الأمّة التي يستدعونها إلى جبهات الحرب دفاعاً عن علي عليه السلام ضدّ معاوية بحثاً عن ( صفين ) جديدة .

إن استقالة الرئيس الحريري حساب تصفية خلاف إيراني – سعودي وهي جزء من الحرب المفتوحة بين البلدين بعد أن بلغ الخلاف بينهما حدّ اللاعودة إلى تفاهمات تجنب لبنان وغيره حروبهم من سورية إلى اليمن وهذا يعني أن لبنان بات على قائمة الدول التي ستجرب ما يشبه الحرب الدائرة والعودة الميمونة إلى فوضى الأمن وإستباحة الإستقرار الملغوم بغية تفجير القنابل المزروعة فيه ويبدو أن لُغم الحدود مع " إسرائيل " بات تحت وطأة قدم الخلاف الإيراني – السعودي وإذا ما انفجر فعلى لبنان السلام ويبدو أن لغم الحدود هو أوّل الألغام الموضوعة واذا ما تمّ الهروب منه نكون قد استطعنا النجاة من أسوأ كابوس ممكن أن نراه في اليقظة. حتى الآن بات مصير لبنان في عهدة طواحين الطوائف وعلى زعماء الطوائف اختيار ما هو أنسب والسعي نحو النأي بالنفس عن الصراع الإيراني – السعودي وهنا تكمن مسؤولية الرئيسين عون وبري في تغليب المصلحة الوطنية على غيرها من المصالح بإعادة تهدئة الأمور بفعل الحوار لا الخطب النارية والرنانة التي بادر إليها بعض المتسلقين على ظهر الزعامة السياسية رغبة منهم في الإستثمار السيء وكل الثقة بقدرة الرئيس بري على فتح حوار مع المعنيين الإيرانيين والسعوديين لتهدئة الأمور وحفظ النفوس خاصة و أن المتوترين هنا وهناك يشحذون سيوفهم بعد أن شحذوا ألسنة السوء بالنيل من الدولتين ومن التابعين ولا تخلو جعبة الرئيس بري من حكمة في علاقة موزونة ومحترمة مع الدولتين لصرف الأذى عن لبنان وحماية الحدود من عدو دخل لبنان عام 1982 في ظل خلاف اللبنانيين ويبدو أن الظرف الحالي مشابه لظرف الأمس والعودة ستكون نزهة وليست صعبة طالما أن لبنان متصدع من الدخل وهناك من ينتظر مخلصاً كما انتظر آخرون عام 1982 فرصة التخلص من السلاح الفلسطيني.

 

كيف سيقابل المجتمع الدولي «14 آذار 2»؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60038

في لبنان، المُصادَر القرار والمحتل الأرض، انتهى كابوس بالنسبة لكثيرين... واقترب شفير الهاوية الإقليمي بالنسبة للبعض الآخر.

لبنان اليوم حقاً بصدد «14 آذار» جديدة، ضد «الهيمنة الإيرانية» المباشرة ضد «الأصل» هذه المرة...، بعدما كانت سابقتها ضد «الوصاية الأمنية السورية» التي كانت «الظل» لا أكثر.

كثيرون يرون استقالة سعد الحريري من رئاسة «حكومة - غطاء» خطوة في الاتجاه الصحيح، بل ربما جاءت متأخرة، بما أن كل ما كان مطلوباً منها أن «تبصم على بياض»، بلا سؤال أو اعتراض. هؤلاء يعتبرون أن رئيس الوزراء المستقيل استهلك مقداراً لا بأس به من صدقيته في الشارعين الوطني والسنّي تحديداً، واستكان طويلاً أمام الجهود الحثيثة الهادفة إلى «إحراقه» و«إغراقه» عبر جرّه وجرّ القيادات العسكرية والأمنية للقبول بالهيمنة السياسية والأمنية الإيرانية، وأن يكون الجيش اللبناني قوة رديفة لميليشيا مذهبية تتحرّك بقرار خارجي، ووفقاً لأهداف خارجية.

في المقابل، ثمة جهات استمرأت المقاربات السلبية والانتظار العبثي، ولو كان على حساب هوية لبنان ومصالحه العربية، بل، وتركيبته الديموغرافية. وخلال الفترة الماضية أقنعت هذه الجهات نفسها بأنه يمكن الردّ على التمدّد الإيراني بالاكتفاء بالدبلوماسية، والاسترضاء تحت الابتزاز بالسلاح الذي استخدم غير مرة داخل لبنان وخارجه.

غير أن كلام مستشار «المرشد الأعلى» علي أكبر ولايتي في بيروت، بالأمس، لدى اجتماعه بالحريري، كان أوضح تعبير عن التعاطي الفوقي مع لبنان كامتداد للهيمنة الإيرانية على جنوب العراق ومناطق واسعة من سوريا، وصولاً إلى البحر. لقد أسقط الحكم الإيراني، بمزيج من مناورات حسن روحاني وجواد ظريف وميليشيات محمد علي جعفري وقاسم سليماني: «الحدود» التي رسمها المجتمع الدولي ففصلت العرب... وحلم «العروبيّون» منذ 1920 بإسقاطها. فبجهود «داعش» (ومَن يقف وراء «داعش») وميليشيات إيران الطائفية ما عادت هناك حدود بين العراق وسوريا، ولا بين سوريا ولبنان، وانفتحت الطريق من قلب إيران إلى سواحل سوريا ولبنان على المتوسط. وكلام ولايتي في بيروت – أمام من يفترض بهم أنهم مؤتمَنون على «دولة» و«سيادة» في لبنان – أكد واقع المشروع الإيراني الإقليمي كله، وليس احتلال لبنان وحده بسلاح «حزب الله».

الآن، ثمة سؤال جوهري مطروح هو... ماذا بعد؟

على المستوى اللبناني الداخلي، أعتقد أن سعد الحريري فعل ما يفرضه عليه دوره الوطني أولاً كزعيم لبناني يؤمن بلبنان سيد ومستقل، وثانياً كزعيم مسلم سنّي في فترة استهداف علني واستتباعي للعرب السنة في العراق وسوريا ولبنان.

القرار، لا شك، صعب، وبالأخصّ أن الساسة اللبنانيين – ومنهم الحريري نفسه – دأبوا طوال السنتين الأخيرتين على التحذير من مخاطر «الفراغ» السياسي. ومن ثم، اعتبار أي مَخرج سياسي أقل ضرراً من استمرار هذا «الفراغ». غير أن ما حصل منذ التوافق على إسناد رئاسة الجمهورية للعماد ميشال عون وتشكيل «حكومة وفاقية» يرأسها الحريري ويتمثل فيها «حزب الله»، هو أن «السيناريو» الأسوأ لـ«الفراغ» تحقّق سلمياً بلا سلاح.

لقد حظي النفوذ الإيراني داخل لبنان في ظل رئاسة عون و«حكومة الوفاق» بغطاء «شرعي» وبقبول اضطراري من ممثلي معظم الطوائف الدينية. وجوبهت حيال ظاهرة النزوح السوري بنظرة عدائية أحادية تركّز على عبء الاستضافة وتجاوزات النازحين الفردية بمعزل عن تحميل مسؤولية النزوح إلى القوى الداخلية - تحديداً، «حزب الله» - التي تسببت به عن طريق قتالها في سوريا دعماً لنظام بشار الأسد من دون تفويض حكومي أو شعبي لبناني. ومورس ضغط لجعل «العقيدة القتالية» للقوات المسلحة وقوى الأمن «نسخة طبق الأصل» تقريباً للأولويات العسكرية والأمنية لـ«حزب الله»، الذي هو جزء لا يتجزأ من الحرس الثوري الإيراني. وأخيراً لا آخراً، جرى «تقزيم» رئاسة الحكومة والالتفاف عليها تكراراً، ولعل الحدث الأبرز على هذا الصعيد كان تجاوز جبران باسيل، وزير الخارجية وصهر رئيس الجمهورية، الإجماع الحكومي وشخص رئيس الحكومة باجتماعه علناً بوزير خارجية النظام السوري وليد المعلم في نيويورك.

في ظل احتكار «حزب الله» السلاح وتمكّنه من اختراق المسيحيين بتحالفه مع تيار عون، الذي أمّن له غطاءً سياسياً ودينياً مهماً شعاره غير المعلن «تحالف الأقليات»، حققت «حكومة الوفاق» معظم ما أراده الحزب من دون تقديمه تنازلاً واحداً، بدءاً من الجدل حول «قانون الانتخابات» وانتهاءً بموضوعي عرسال والحرب في سوريا. وبالتالي، وفّر التوافق المزيّف أو المغيّب على الحزب الحاجة إلى استخدام القوة العسكرية لفرض مشيئته، وتشديد قبضته على البلاد.

استقالة سعد الحريري سحبت الغطاء من حالة شاذة ما كان من مصلحة لبنان، ولا مصلحة الحريري نفسه، أن تستمر. لقد فعل رئيس الحكومة باستقالته ما كان عليه فعله لإنهاء حالة «ملء الفراغ بمثله»، وباتت الكرة الآن في الملعب الأوسع. في الملعب الإقليمي.

لبنان، كائناً ما كان يظل حلقة صغيرة من حلقات المنطقة. واستقالة رئيس حكومة رفض أن يكون غطاءً لمشروع هيمنة إقليمي خطوة مهمة في اعتراض سبيله، إلا أنها في حد ذاتها خطوة غير كافية، ولن تؤتي أكلها ما لم يكن هناك جدية في مستوى أعلى للتصدي لهذا المشروع.

لقد تعرّض الحريري لانتقادات كثيرة خلال هذه السنة، وها هو تصرّف وبشجاعة. فهل سيدعم موقفه الآن أولئك الذين تتعالى أصواتهم ضد سياسات طهران وأطماعها ومشروع هيمنتها المترجم على الأرض في ترسانات أسلحتها داخل إيران ومناطق انتشار ميليشياتها في ديار العرب؟

هل ستكون هناك جدّية عند المجتمع الدولي للتعامل مع شرق أوسط بلغ احتقان العداء فيه درجة الغليان؟

وهل ثمة تفهّم لخطر السماح لآيديولوجيات متطرّفة تتستر بالدين بأن تفرض وجودها على منطقة حساسة من العالم، تتداخل فيها الهويات العرقية بالهويات الدينية والمذهبية، ولا تبتعد كثيراً عن وسط أوروبا؟

عام 2005، عندما انتفض اللبنانيون ضد «الوصاية الأمنية» المرتهنة للخارج، تحمّس المجتمع الدولي بسرعة... ثم تناساهم بسرعة أكبر.

الخوف كل الخوف أن يكون هذا مصير انتفاضتهم الثانية.

 

الكارثة على أبواب الشتاء

حازم الامين/الحياة/06 تشرين الثاني/17

يعيش ملايين من السوريين والعراقيين في مخيمات النزوح المجاورة لمدنهم المدمّرة. ظروف إقامتهم في مخيماتهم رهيبة على ما كشفت الأمم المتحدة في بيانها أول من أمس، عندما تحدثت عن مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية. ونحن اليوم على أبواب فصل الشتاء، وهو ما يجعل الكارثة أكبر، إذ إن المناطق الصحراوية التي تنتشر فيها هذه المخيمات تعيش شتاء قارساً أين منه حرها في الصيف. والحال أن فكرة المخيم صارت جزءاً من مشهد عادي بفعل الحروب التي لم تكف منذ سنوات عن الفتك بمدننا، وعن تحويلها أكواماً من الحجارة. ولا يبدو أن نهاية الحرب تعني عودة السكان. ثمة مدن مثل الرمادي مثلاً ما زالت العودة إليها غير ممكنة على رغم القضاء على «داعش» الذي كان يحتلها. والعودة غير الممكنة سياسية أيضاً، ذاك أن المنتصرين في الحروب على المدن لا يأمنون إلى عودة السكان، وأحياناً لا يريدون عودتهم لأسباب ديموغرافية سياسية. هذه حال حمص مثلاً، والأرجح أن تكون حال سكان الشاطئ الأيمن من الموصل، والذي تبلغ نسبة الدمار فيه نحو 90 في المئة. كما أن العودة تعيقها في حالات أخرى ما خلفه التنظيم من ضغائن بين السكان، فالمدانون بالعلاقة مع التنظيم ليسوا أفراداً قليلين، وفي بعض المدن قد تفوق أعدادهم أعداد ضحايا التنظيم.

في وجه العودة عقبات كثيرة. إعادة الإعمار إذا ما توافرت النية لمباشرتها، وهي غير متوافرة، أكلافها تفوق قدرات الدول صاحبة المدن وصاحبة الدمار. التقديرات تقول أن المبلغ المتوقع لإنجازها في كل من سورية والعراق يتجاوز الأربعمئة بليون دولار، ولم يشر أصحاب هذا الرقم إلى ما إذا كانوا احتسبوا فيه نسب الفساد المتوقع أن يتخلل الإعمار إذا ما بوشر به.

إذاً علينا التعامل مع هذه المخيمات بصفتها مستقراً لسكانها لا بصفتها أمكنة إقامة موقتة. وهو ما يعني أيضاً أن البؤس المرافق لهذه الإقامة سيتحول نمط عيش للجماعات المقيمة فيها، وليس لحظات استثنائية في مسار حياة طبيعية. العيش في المخيم، ووفق الظروف البائسة لجهة الدواء والغذاء والتعليم، سيكون نمط عيش، وسيترافق مع انعدام الشرط الأمني وما يعنيه ذلك من احتمالات استثمار في هذه البيئة. ونحن هنا نتحدث عن ملايين السكان، ونتحدث عن مدنهم المدمرة في جوار سكنهم الجديد، وبعض هؤلاء صار له في المخيم نحو خمس سنوات. الأطفال الذين وصلوا دون سن العاشرة الى المخيم صاروا اليوم على أبواب المراهقة. خمس سنوات من دون تعليم. وهذه الحقيقة ليست استحقاقاً تربوياً وحسب، إنما استحقاق أمني وثقافي واجتماعي. فنحن نتحدث عن أجيال جديدة من الأميين، وعن أهل يفوقون أولادهم تعليماً، وعن علاقات جيلية عنيفة، وعن ضغائن اللجوء.سيسهّل هذا الوضع المهمة على أي راغب في تحويل البؤس حرباً، وفي الاستثمار في الجهل والأمية. ووسط كل هذا الخراب سيلوح مسخ «ما بعد داعش». الكثير من الشروط متوافرة، وأكثرها إلحاحاً هو ظروف العيش في هذه المخيمات. فالشتاء يقترب، والفتية على أبواب مرحلة يختمر فيها بؤسهم ويتحول عنفاً مُستأنفاً وموصولاً بعنف من سبقهم. المخيمات هي مستقبل المنطقة المنكوبة، وستكون قريباً مستقبل المنطقة. الكارثة التي حلت في المدن ستولد كوارث موازية. زيارة سريعة إلى أي مخيم تعزز هذا الاعتقاد، بل تحسمه. النظر في وجه طفل على أبواب الفتوّة سيأخذك فوراً إلى مستقبله. لا أحد سيأخذ بيد هذا الفتى إلى مستقبله سوى المستثمرين في الخراب. وبعد سنوات قليلة سيأتي من يبحث عن مصادر الحرب والتطرف والغلو، ولن يلفته أن هذا الفتى كان طفلاً منتظراً في مخيم بائس، وأنه لم يجد من يسعفه ومدرسة تستقبله، وأن أفق عنف هو ما أتيح له، فكان ما كان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

نصرالله: لانتظار الخطوة الوطنية المسؤولة لرئيس الجمهورية بالتشاور مع رئيس المجلس والكتل السياسية لعبور أزمة الاستقالة

الأحد 05 تشرين الثاني 2017 

وطنية - خصص الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، كلمة متلفزة ألقاها مساء اليوم، للحديث عن "المستجد السياسي الأساسي وهو إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته من الحكومة"، وعن "التعاطي مع هذا الحدث"، معلنا أنه سيترك التطرق إلى التطورات في المنطقة والأحداث والتوقعات، إلى خطاب يلقيه يوم الجمعة المقبل، في ذكرى أربعين الامام الحسين ويوم شهيد "حزب الله". وبدأ نصرالله حديثه عن موضوع الاستقالة، فقال: "حتى لا ندخل في التحليلات بشكل مباشر أو ننطلق فقط من تحليلات، أود أن نبدأ من معطيات، معطيات يعرفها كل الوزراء في الحكومة الحالية، سمعوها منه، من دولة رئيس الحكومة، وأيضا بخصوص الوزراء الذين يجتمعون في اللجنة الوزارية لتطبيق القانون الانتخابي، وما أقوله الآن هو متداول في وسائل الإعلام، لكن أنا أريد أن أؤكده بأن وزراءنا أيضا سمعوه مباشرة، ولاحظوا كل هذا المناخ الذي سوف أتحدث عنه في البداية، ولذلك نحن نعتبر هذه معطيات وهذه معلومات وليست تحليلا من البعيد". أضاف: "تعرفون أنه قبل أيام تحدث أحد المسؤولين السعوديين وأطلق تصريحات طويلة وعريضة بحق لبنان وحزب الله في لبنان، وتحدث عن تطيير حزب الله من الحكومة، ونفى النية لتطيير الحكومة، وهدد وتوعد وأرعد وأزبد وقيل في ذلك الحين أنه تم استدعاء رئيس الحكومة على عجل إلى السعودية، وهذا خبر أكيد لأنه قام بإلغاء كل مواعيده وسافر إلى السعودية. كل البلد من رؤساء ووزراء وقوى سياسية كانت تنتظر نتيجة هذه الزيارة، أتحدث عن الزيارة الأولى، وليس الثانية التي أعلن فيها الاستقالة، جيد، والكل كان ينتظر ما هي النتيجة، طبعا الكل كان يتوقع في ذلك السفر الأول أن يتم الضغط على الرئيس سعد الحريري لتقديم استقالته وتطيير الحكومة، ولكن عندما عاد رئيس الحكومة من السعودية وكان يوجد جلسة لمجلس الوزراء وللجان الوزارية المتنوعة، وأيضا كل الضيوف الذين التقى بهم، وهذا أمر مؤكد وشائع أنه نقل للجميع وأعلن ذلك أيضا بأشكال مختلفة وتعابير مختلفة أن السعودية هي تؤيد الاستقرار في لبنان والأمن في لبنان وبقاء الحكومة الحالية والحوار القائم بين اللبنانيين، وأكثر من ذلك (قال) أنا حصلت على وعود بأنه سوف تقدم لنا مساعدات كبيرة، سنحضر سويا لمؤتمر باريس 4 وسوف نحصل على مساعدات جديدة للجيش اللبناني، هذا كله نقل، وكان مرتاحا ومنشرحا وأيضا كان يردد بعض الأدبيات التي تعبر عن هذا المعنى، وأيضا أنه سيكون هناك جلسة يوم الإثنين أو الثلاثاء للجنة الوزارية لتطبيق القانون الانتخابي".

وتابع: "مجددا سافر رئيس الحكومة إلى السعودية ومن هناك أعلن الاستقالة، هذه معطيات. طبعا أنتم شاهدتم إعلان الإستقالة بالشكل، يعني أول خبر صدر عن قناة العربية وليس عن قناة المستقبل، أو قناة تلفزيون لبنان الرسمي، وثانيا: الإعلان مسجل والبيان مسجل حصرا على قناة العربية والقنوات الأخرى نقلت. شكل الإعلان وطريقة قراءة الإعلان والمضمون والنص كل هذا رأيتموه وأرجع إليه بعد قليل، حتى الآن هذه هي المقدمة وهذه هي المعطيات. حتى الآن لا يعلم أحد بالضبط ماذا جرى، يعني عند سفر الرئيس الحريري إلى السعودية. خلال 24 ساعة بالضبط ما الذي حدث؟ هذا لا أحد يعرفه بعد، وهذا يجب أن نقف عنده، يعني ما بين أن السعودية تؤيد استمرار الحكومة والاستقرار والأمن في لبنان والتحضير لباريس 4 وتقديم مساعدات للجيش اللبناني و.. و.. و..إلى دفعة واحدة إلى استقالة وبهذا الشكل، هذا المعطى أو هذه المعطيات يعطينا استنتاجا واضحا وقطعيا وليس احتمالا، أن الاستقالة كانت قرارا سعوديا أملي على الرئيس سعد الحريري وأجبر عليه وأن الاستقالة لم تكن نيته ولا رغبته ولا إرادته ولا قراره، نقطة على أول السطر".

وأردف: "أنا أعتقد أن كل اللبنانيين من سياسيين وإعلاميين ومتابعين يوافقون على هذا الاستنتاج. حتى في الشكل، الإعلان تم من السعودية، لماذا لم يسمح للرجل أن يعود إلى لبنان وأن يعلن هذه الاستقالة من لبنان؟ هذا أيضا يضع علامة استفهام. حتى النص المكتوب، نحن اللبنانيين نعرف أدبيات بعض، ونعرف الكلمات التي كان يلقيها الرئيس الحريري، والمكتوبة وغير المكتوبة، هذا النص ليس نصا لبنانيا، هذا النص كتبه سعودي، وهذه الأدبيات هي أدبيات سعودية، ورئيس الحكومة قام بتلاوتها، هذا أيضا واضح، والكل فوجئ في لبنان، الآن إذا أحد يقول أنا كنت أتوقع فهو كان يتوقع في السياسة ولكن ليس بهذا الشكل وبهذا التوقيت وبهذه السرعة، الكل فوجئ، من رئيس الجمهورية إلى رئيس المجلس وهم أكثر الناس المعنيين بهذا الشأن، القوى السياسية وحتى قيادات ونواب ووزراء تيار المستقبل، لا شك أن هذه الاستقالة أوجدت حالة من القلق في لبنان وبالخصوص مع ما رافقها من تحليلات وإشاعات وتهديدات، مما يستدعي أن يحدد كل فريق سياسي لبناني موقفه وفهمه ورؤيته للتعاطي مع هذا الحدث السياسي المهم".

وقال: "لذلك نحن في حزب الله في هذه الليلة نقول ما يلي:

أولا: نحن لم نكن نتمنى أن تحصل هذه الاستقالة، بكل صدق يعني، كنا نرى أن الأمور تسير بشكل معقول، لا أقول يعني أن والله كل الأطراف مرتاحة، لكن بشكل عام الأمور تسير بشكل معقول، الكل يلتقي في الحكومة، وفي اللجان الوزارية، على جانب اللجان الوزارية يتم مناقشة مختلف المسائل المطروحة، ممكن أحيانا في النقاش أن تكون هناك بعض الصعوبات، يتم البحث عن حلول، وعن تدوير الزوايا، ولذلك حصلت إنجازات مهمة جدا منذ تشكيل هذه الحكومة إلى الآن في ظل العهد الحالي، ونعتقد أن الحكومة كانت تملك القدرة على الاستمرار وعلى مراكمة الإنجازات ومواكبة إنجازات جديدة حتى إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، يعني هذه الحكومة كانت تستطيع حتى أن تجري الانتخابات النيابية المقبلة، يعني المناخ كان مناخا معقولا في البلد.

ثانيا: نحن نتوقف عند شكل تقديم الاستقالة، وما فيه من دلالات، وهذا قيل في لبنان وعبر عنه أناس بطريقة قاسية وطريقة غير قاسية ولكن أنا أكتفي بجملتين، نحن نتوقف عند شكل تقديم الاستقالة، الشكل، المكان، الطريقة، وما فيه من دلالات ترتبط بسيادة لبنان، وكرامة لبنان، وأيضا بكرامة رئيس الحكومة نفسه لأنه حتى لو أجبر على الاستقالة كان أكثر لياقة وأفضل أن يسمح للرجل بأن يعود إلى لبنان ويذهب إلى فخامة رئيس الجمهورية ويقدم استقالته ويعلنها من قصر بعبدا، وخير إن شاء الله، وليست المرة الأولى التي يستقيل فيها رئيس حكومة.

على كل حال، هذا الشكل يكشف عن طريقة وأسلوب التدخل السعودي في الشؤون الداخلية اللبنانية، مع أن السعودية هي تنتقد الاخرين وتهاجم الاخرين وتعلن الحروب على الآخرين لأنها تتهمهم بالتدخل بالشؤون الداخلية اللبنانية أو العربية أو ما شاكل. هذا دليل واضح على مستوى (التدخل) وحجم وشكل حتى بالشكل غير المناسب وغير اللائق.

ثالثا: حول مضمون الكلام الذي تلاه دولة الرئيس، نحن لن نعلق ولن نناقش المضمون السياسي لهذا البيان، مع انه مضمون قاس جدا وفيه اتهامات كبيرة جدا وخطيرة جدا، ولكن أنا لن أدخل في نقاش، وحزب الله كله لن يدخل في نقاش المضمون السياسي لبيان الاستقالة، لأننا نعتقد أن هذا النص هو نص سعودي وبيان سعودي، وبالتالي إذا أردنا أن نقوم بنقاش حول المضمون السياسي للبيان فالمطلوب أن نقوم بنقاش نخاطب فيه السعودية، وأن لا يكون طرف النقاش هو الرئيس سعد الحريري أو تيار المستقبل، لأننا نعتقد كما قلت أن هذا البيان ليس بيان الحريري، والمكتوب في هذا البيان يختلف حتى منذ أن جاء الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة، اللغة التي استخدمها، الأدبيات التي استخدمها، الطريقة التي عمل بها، طريقة التفكير، المسار السياسي الذي مضى به، لا ينسجم على الإطلاق مع هذا النص ومع هذا المضمون.

رابعا: علينا أن نتريث قليلا، وعلى الجميع أيضا أن يتريثوا قليلا. يعني أن لا يستعجل أحد لا بالتحليل، ولا بالفهم، ولا باتخاذ المواقف، ولا حتى بالإجراءات والتدابير غير التي تحافظ على السلام في البلد، لأن المطوب في الدرجة الأولى أن نفهم السبب".

وقال: "حتى هذه اللحظة ونحن منذ ذلك الوقت إلى اليوم إلى هذه اللحظة، على تواصل مع الجميع ونسمع ونجمع المعلومات ونتشاور. حتى الآن ما أعرفه أن الجميع في لبنان لم يفهم السبب الحقيقي لهذه الاستقالة، الجميع في لبنان ـ المتفاجئ من الاستقالة ـ لم يفهم السبب الحقيقي لهذه الاستقالة. فهم السبب الحقيقي هو مفتاح للتعاطي مع هذا التطور ومع المرحلة المقبلة: يعني مثلا هل إجبار رئيس الحكومة على الاستقالة سببه داخلي لبناني؟ بالتأكيد لا. أنا أعتقد أن اللبنانيين ايضا يجمعون على هذا الأمر. الرجل لم يكن يريد أن يستقيل، و"ماشي الحال"، ويتكلم مع الجميع، ويتواصل مع الجميع، ويلتقي مع الجميع، ونشيط، وفعال، وجلسات الحكومة، وجلسات اللجان الوزارية، إذا لم يكن يفكر أن هناك سببا داخليا يدعوه إلى الاستقالة".

اضاف: "الأن بعض اللبنانيين، على طريقة تصفية الحسابات الصغيرة والضيقة، يأتي ليقول والله رئيس الحكومة كان منزعجا من الجهة الفلانية، أو الوزير الفلاني، أو المدير الفلاني، هذا ليس سببا للاستقالة وهذه تصفية حسابات و"تعليق نمر"، يعني ليس هناك سبب داخلي لبناني للاستقالة.

ممتلكات فلان التي تضم مئات مليارات الدولارات أو فلان عشرات مليارات الدولارات من أبناء العائلة كما يجري الآن؟ هل له صلة بهذا الصراع الداخلي بين الأمراء وبالتالي الرئيس سعد الحريري ضاع، أو في هذه المعمعة حسب على أمير من هنا أو أمير من هناك، خط من هنا أو خط من هناك؟ هذا سؤال مشروع.

أو السبب لا، أنه ليس له علاقة بالصراعات الداخلية له علاقة بأن السعودية ليست راضية عن الأداء الشخصي والسياسي لشخص الرئيس سعد الحريري وتريد أن تستبدله برئيس وزراء يعتبر نفسه من الصقور، يلتزم حرفيا بسياساتها ويأخذ البلد إلى المدى الذي تريده؟ هذا أيضا سؤال وهذا ربما يكون سببا.

أو السبب هو أنه لا، هناك خطة عند السعودية للهجوم على لبنان كما تم الحديث عن موضوع حزب الله وإيران والنفوذ الإيراني والصراع الإيراني السعودي وبالتالي هذه خطوة في سياق معركة كبيرة؟ هذا كله يجب أن ننتظر لنرى حقيقة الأمور، ما السبب الحقيقي من فرض السعودية الاستقالة على رئيس الحكومة، ولذلك جاء حتى هذا الشكل وإضافة إلى هذا الشكل الحقيقة اليوم، عندما يقال في لبنان بعض المعلومات أو بعض التحليلات أو بعض المناشدات التي تتحدث بقلق عن شخص الرئيس الحريري أنه هو اليوم أين؟ هل هو في الإقامة الجبرية؟ هل هو موقوف؟ هذه أسئلة مشروعة، هل يستطيع العودة إلى لبنان؟ هل سيسمح له بالعودة إلى لبنان؟"، معتبرا أن "هذه أسئلة مشروعة، هذا ليس نكدا لبنانيا".

وتابع: "عندما تسمع في الأخبار أن الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز ابن الملك السابق وأن الأمير تركي بن عبد الله ابن عبد العزيز نجل الملك عبد الله وأن الوليد بن طلال بن عبد العزيز عندما ترى وزير الحرس السابق، وهذا جيش طويل عريض في السعودية، كبار أبناء العائلة كبار أبناء الملوك، كبار أحفاد الملوك الذين كان لديهم مسؤوليات أساسية بالمملكة أو يملكون شركات وأموالا طائلة، عندما يزج بهؤلاء بالسجون، من حقك أن تقلق وتقول يا أخي "شوفو لنا" رئيس حكومتنا المستقيل أين هو؟ ما قصته؟ هذا القلق أقول إنه قلق مشروع وبالتالي يجب البحث عن السبب الحقيقي، لأنه على ضوئه، لأن هذه مبادرة سعودية، هذه خطوة سعودية. هذه الخطوة السعودية في أي سياق؟ في سياق تبديل شخص رئيس الحكومة؟ في سياق تطيير الحكومة ومنع حكومة في لبنان؟ في سياق ضرب الاستقرار والأمن في لبنان؟ في سياق حرب عشواء شعواء كتلك التي شنتها السعودية في اليمن وفي أماكن أخرى ودعمتها في سوريا وفي العراق؟ في أي سياق؟ سياق صراعات شخصية وبالتالي ليس له علاقة لا لبنان ولا حكومة لبنان ولا أداء الرئيس الحريري السياسي والحكومي، بل له علاقة بقضايا داخلية سعودية بحتة؟ هذا كله إذا استطاع اللبنانيون أن يفهموه خلال الأيام القليلة المقبلة، أعتقد أنه يستطيع أن يعيننا جميعا على تحديد طريقة التعاطي مع المرحلة المقبلة".

وقال: "بناء على كل هذا الذي تقدم نحن في حزب الله ندعو إلى ما يلي:

أولا: إلى الهدوء وإلى الصبر وإلى التريث بانتظار اتضاح الصورة والمشهد والأسباب الحقيقية، وبالتالي عدم الإصغاء إلى كل التكهنات والتحليلات والتهويلات والشائعات التي سأعلق على بعضها، اثنين منها فقط بعد قليل. هذا أولا.

ثانيا: نحن في حزب الله نؤكد حرصنا على الأمن في لبنان، على الاستقرار في لبنان، على السلم الأهلي في لبنان. أدعو اللبنانيين جميعا إلى عدم القلق، إلى عدم الخوف. ليس هناك ما يدعو إلى القلق بالحد الأدنى من جهتنا نحن. إذا كان هناك أحد يفكر أن ما ستقوله السعودية أو ما ستفعله السعودية أو ما قامت به أو ما قالته، سيؤدي بنا إلى أن نتوتر أو إلى أن نأخذ مواقف متشنجة أو سلوك متشنج ومتوتر فهذا غير صحيح. نحن سنتصرف بكامل المسؤولية الوطنية، بكل هدوء، وندعو الجميع إلى الهدوء وإلى الحفاظ على أغلى ما عندنا اليوم في لبنان وهو الأمن والاستقرار والسلم الأهلي الموجود عندنا في البلد في منطقة كما ترون منطقة متفجرة ومتصارعة وتعاني الكثير من الأزمات الأمنية والسياسية. لذلك أنا أضم صوتي إلى كل الأصوات، أنا أقول للبنانيين ولكل الموجودين في لبنان أن نكون هادئين و"رايقين" ونرى هذا الموضوع ونتعاطى معه بعقل وبحكمة، بترو وبمسؤولية، ونحن بلد عندنا دولة ومؤسسات دولة ولدينا دستور وآليات دستورية ولدينا رؤساء وحكماء في البلد، وبالتالي بالتأكيد نستطيع أن نتجاوز هذه المحنة.

وتوضيحا ودفعا لوهم البعض، من الممكن أن يتوقف عند اللقاء الذي جرى بيني وبين الإخوة في السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي بالأمس. هذا اللقاء هو موعد محدد منذ أشهر بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لتأسيس السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي. تعرفون أن السرايا أسست عام 1997 وقد مضى عشرون سنة. هذا الموعد مقرر مسبقا، وفي الأجواء التي كانت أجواء جيدة، لا مشكلة، الحكومة تلتقي والناس تلتقي، ولا يوجد تشنج بالبلد، ولذلك أنا التقيت بهم احتفاء بهذه المناسبة ولم نكن نعلم بأن رئيس الحكومة سيستقيل. هو استقال قبل ساعتين من لقائي مع هؤلاء الإخوة في السرايا. واللقاء مع السرايا كان مع مسؤولي الفصائل والمجموعات في السرايا هو للتأكيد على المهمة الرئيسية الأساسية لهذا التشكيل المبارك وهو أن يكون جزءا من القوة اللبنانية وجهوزية المقاومة للدفاع عن لبنان في وجه أي تهديدات إسرائيلية حالية أو مستقبلية.

ولا علاقة لها على الإطلاق بهذا التطور السياسي أو بأي شأن داخلي على الإطلاق، وعلى كل حال الذين كانوا حاضرين في اللقاء من مسؤولي المجموعات والفصائل وبعض الإخوة يصل عددهم إلى 1000 إذا كان هناك أمر يشكل قلقا أو خطرا أو تهويلا كان يمكن أن ينقل ولن يبقى سرا.

في العادة يكون لقاء فيه 100 أو 150 شخصا للأسف نقرأه في اليوم التالي على مواقع التواصل الاجتماعي. هذا موضوع ليس له أي علاقة على الإطلاق.

ثانيا: أيضا على المستوى السياسي والإعلامي: نحن ندعو إلى الهدوء، إلى التريث، إلى عدم التصعيد السياسي. هناك شخصيات في لبنان أو جهات في لبنان يناسبها هذا التصعيد لأنه لديها تصفية حسابات هنا أو هناك. هناك أشخاص ربما يعتبرون أن الآن فرصتهم ليبدأوا بالتصعيد باتجاه حزب الله وربما البعض يعتبر أنها فرصة باتجاه التصعيد ضد رئيس الجمهورية، مثلا لا هناك ناس يريدون تصفية حسابات مع تيار المستقبل ومع الرئيس سعد الحريري من داخل الفريق الآخر.

أنا أدعو إلى عدم التصعيد السياسي أيضا لأنه هذا لن يفيد، لن يقدم ولن يؤخر. من يود التصعيد باتجاهنا نحن لن يقدم ولن يؤخر شيئا. أصدرتم بيانات وخطبتم وشتمتم وسببتم، رفعتم الصوت، هذا لن يقدم شيئا ولن يؤخر شيئا.

نعم هذا سيؤذي الوضع العام بالبلد، حالة الاستقرار النفسي، حالة الهدوء التي كانت موجودة في البلد، سيترك أثرا على الوضع الاقتصادي، ربما يقلق البعض، بعض التجار وأصحاب رؤوس الأموال، بعض أصحاب المشاريع، هذا نتيجته، لكن أن يشكل هذا ضغطا علينا أو سيدفعنا إلى إعادة النظر برؤيتنا أو بمواقفنا أو مسارنا، هذا أكيد لا، وتكونون مشتبهين إذا "انخرب" بلدنا على الفاضي لمصلحة من؟ وتقومون بخطوات قد لا تكون مجدية أيضا، هي ليست مجدية على الإطلاق، إذا كان هذا هدفكم الحقيقي. (يجب) الابتعاد عن التصعيد السياسي والإعلامي.

ثالثا: عدم العودة إلى المناخات السابقة، من تحريض طائفي ومذهبي واعتصامات هنا ومظاهرات هنا وقطع طرقات هنا وينزل أحد بالمقابل. الابتعاد عن الشارع ابتعادنا جميعا عن الشارع، لأن حضور أي فريق في الشارع أيضا لن يؤدي إلى نتيجة، لن يؤدي إلى أي نتيجة أبدا سوى توتير البلد.

رابعا: إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الجميع وبين الجميع والتشاور بين القوى السياسية المختلفة للتعاطي مع المرحلة. طبعا من أجل أن يطمئن اللبنانيون، وهذا قيل في وسائل الإعلام، ليست معلوماتي الخاصة أن فخامة رئيس الجمهورية الآن وهو المؤتمن على البلد وعلى الدستور وهو أهل لذلك، فخامة الرئيس العماد ميشال عون، هو من اللحظة الأولى يتواصل مع الجميع، بالخصوص مع الكتل السياسية والنيابية، مع رؤساء الكتل، مع القادة السياسيين، يتشاور مع دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، الذي يقوم أيضا بدوره الوطني الكبير على هذا الصعيد، فخامة رئيس الجمهورية، دولة رئيس مجلس النواب، يتواصلون ويتشاورون ويتباحثون، كل الجهات المعنية بالبلد وأيضا بشكل هادئ ومتريث، بانتظار عودة الرئيس الحريري يوم الخميس إذا أذن له بالعودة أو كانت ظروفه تسمح بذلك أو أن يبنى على الشيء مقتضاه. بالنهاية نحن عندنا دستور ولدينا آليات دستورية ولدينا مؤسسات وعندنا رئيس جمهورية وعندنا رئيس مجلس نيابي، هناك كتل نيابية والعالم تتشاور وترى كيف يمكن أن تمرر هذه المرحلة بما يخدم المصالح الوطنية الكبرى. وبالتالي لنترك الموضوع للآليات الدستورية.

خامسا: "علينا كلنا أن نهدأ ونكون حريصين وكلنا نكون قريبين من بعض وقرب بعض، لأنني لا اعتقد اليوم أنه يوجد أحد في لبنان، أي تيار سياسي أو حزب سياسي أو طائفة أو مذهب أو منطقة لها مصلحة بأن تعيد لبنان إلى ما كان عليه في السنوات القليلة الماضية. نحن استطعنا خلال السنوات القليلة الماضية أن نحيد بلدنا عن الصراعات الموجودة في المنطقة، وما زلنا نصر على هذا، لكن في نهاية المطاف قبل انتخاب فخامة الرئيس وتشكيل الحكومة الحالية برئاسة دولة الرئيس سعد الحريري، كان هناك توتر سياسي كبير بالبلد. الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة الجديدة، ما سمي بالتسوية السياسية، أدخل البلد إلى حالة الهدوء والاستقرار والتوازن والانجاز، سواء على مستوى الموازنة أو على مستوى قانون الانتخابات أو على مستوى التعيينات، وضع البلد على السكة.

هل من مصلحة أحد أن نرجع إلى ما كنا عليه في الماضي؟ بالتأكيد ليس هناك مصلحة، وأي جهة أو شخص أو زعيم أو متربص يريد أن يوتر الأجواء في لبنان أو يعيد لبنان إلى ما كان عليه في السابق يجب أن نتهمه أنه لا يعمل بالتأكيد للمصلحة الوطنية وإنما يعمل لمصلحة الخارج، لمصلحة أسياده الذين يريدون أن يخربوا هذا البلد المطمئن المستقر الآمن والواثق والمتماسك بدرجة معقولة من التماسك.

سادسا وأخيرا: الإشاعات التي عملت هذين اليومين إشاعات كبيرة جدا، قلت أنا سأعلق على اثنتين، لا سأعلق على ثلاثة.

الإشاعة الأولى: هنا للأسف دولة الرئيس سعد الحريري ساعد بهذه النقطة يمكن حتى يقول حجته لعدم العودة إلى لبنان، لما قال إنه أنا بدأت أشعر بأنني مستهدف شخصيا على المستوى الأمني وما شاكل، بعد ذلك قناة العربية هي القناة الوحيدة التي نشرت خبر أن فرع المعلومات في لبنان اكتشف محاولة اغتيال للرئيس سعد الحريري، قناة العربية فقط.

حسنا، بعد ذلك قوى الأمن الداخلي في لبنان نفت وقالت إنه ليس لدينا علم بهذه المعطيات، الجيش اللبناني والأمن العام أيضا أصدروا بيانات أو أعلنوا أنه لا يوجد هكذا معطيات لا في ما يتعلق بالرئيس سعد الحريري أو أي اغتيال سياسي، لا أحد لديه أي مؤشرات أو معطيات بهذا الاتجاه، لماذا قناة العربية تريد أن تتكلم بهذا الموضوع؟ يمكن حتى بعد ذلك يقولوا إذا سألناهم لماذا منعتم رئيس الحكومة المستقيل أن يعود إلى لبنان؟ ليقولوا إن هناك معلومات أن الرجل سيتعرض للاغتيال وتكون هذه الحجة لإبعاده عن لبنان، هذا احتمال قائم.

على كل، أيضا لاقاهم بعض الأشخاص في لبنان وبدأ من الآن يتكلم عن اغتيالات، يتكلم بشكل قطعي أن هناك اغتيالات سياسية سوف تحصل في لبنان وحدد أيضا أن الفريق السياسي الذي سيتم اغتياله هو من شخصيات الرابع عشر من آذار.

إذا في لبنان هناك قضاء وأجهزة أمنية، أنا أتمنى أن يستدعوه وهو وزير سابق ومعروف ويقولوا له أنت تتكلم هكذا ما هي معطياتك؟ هذا يؤثر على الجو في البلد، على السلامة العامة في البلد، على أمن البلد، على الاستثمار في البلد، على الاقتصاد في البلد، يستدعوه ليروا ما هي معطياته؟ ما هي معلوماته؟ إذا يتكلم هكذا "حكي هوا" يجب أن يحاسب، هذا يلعب بدماء العالم، بدماء الناس عندما يتكلم عن اغتيالات سياسية في البلد.

هذا واحد، أنا لست بحاجة لأن أؤكد وأنفي لأن هذه مسؤولية الدولة، والدولة قالت بأجهزتها الأمنية والعسكرية أنه أصلا لا يوجد هكذا مناخ ولا هكذا معطيات على الإطلاق.

الإشاعة الثانية: الذي حكي وسبب نوعا من القلق في البلد هو الكلام عن أن استقالة رئيس الحكومة هي مقدمة لشن عدوان إسرائيلي على لبنان، أنا أود أن أقول للبنانيين وأنا تحدث عن هذا طويلا في مناسبات كثيرة، إسرائيل لا تعمل عند السعودية، تعمل عند الأميركان أكيد، تعمل عند مصالحها أكيد، العدوان الإسرائيلي على لبنان لا أحد يستطيع أن ينفيه بشكل قاطع، ولكن أن يحصل أو لا يحصل، يخضع لحسابات إسرائيلية، الإسرائيليون مجمعون على هذه الحسابات، مجمعون، منذ حرب تموز وهو أن إسرائيل لن تذهب إلى حرب مع لبنان، إلا إذا كانت تضمن أن هذه الحرب ستكون سريعة ومختصرة زمنيا وحاسمة ونصرها بين واضح وكلفتها قليلة وجدواها عالية، هذا هناك إجماع إسرائيلي عليه، وهناك حذر إسرائيلي من الذهاب إلى حرب لا تحقق هذا المعنى، لأن آثاره وكلفته المادية والمعنوية على إسرائيل ستكون عالية جدا وأثاره الاستراتيجية على وجود الكيان الإسرائيلي ستكون عالية جدا، ولذلك هم دائما يخوفون ويهولون.

ولكن انظروا، من عام 2006 إلى اليوم الإسرائيلي لغته: إذا حزب الله عمل، إذا حزب الله فعل، سوف نفعل كذا ونشن حربا وستكون الحرب كذا وكذا، يعني دائما يتحدث بلغة مشروطة.

أنا لا أريد أن أنفي أو أثبت ولكن أقول لكم بهذه الحسابات والمؤشرات لا يوجد فيها على الإطلاق شيء اسمه هل يوجد حكومة في لبنان أو لا يوجد حكومة في لبنان؟ من هو رئيس الحكومة في لبنان؟ إلى اي خط سياسي ينتمي رئيس الحكومة في لبنان، هذا المعطى السياسي ليس له أي علاقة بالحسابات الإسرائيلية عندما تقرر إسرائيل أن تعتدي على لبنان، لذلك لا أحد يستغل هذا الحدث ويدخله على موضوع هو أكبر بكثير من حسابات استقالة رئيس حكومة أو بقاء حكومة أو ذهاب حكومة.

اليوم أكثر من أي وقت مضى، الحسابات الإسرائيلية في أي عدوان على لبنان تأخذ بعين الاعتبار أيضا التطورات الإقليمية والدولية التي أصبحت مختلفة تماما عن الأوضاع التي كانت عليها في عدوان تموز 2006. هذا أيضا ليس هناك داع لأن يأخذ هذا الحدث اللبنانيين إلى القلق، إذا كان هناك أسباب أخرى للقلق فتشوا فيها في غير الحسابات الإسرائيلية.

الإشاعة الثالثة: هي تركتها ثالثة لأنها ملفتة قليلا، أنه تم إذاعة أخبار، الآن لا أعرف صحيحة أو ليست صحيحة، أن ولي العهد السعودي استدعى أو طلب الاجتماع برئاسة أركان جيوش التحالف المعلن والذي يضم 30 40 50 60 دولة الله أعلم، وأن هذا تزامن مع استقالة رئيس الحكومة وأن السعودية تحضر لعاصفة حزم باتجاه لبنان. طبعا حتى لا أعطي الموضوع قيمة كبيرة لم يظهر أن أحد تكلم رسميا هكذا، الآن هناك بعض التحليلات، بعض الشائعات، هناك بعض التمنيات من بعض الناس الموجودين في لبنان عندهم تمنيات من هذا النوع، ولكن هذا ليس له أي معطى وليس له أي أساس وليس له أي معنى أنه حسنا السعودية تريد أن تأتي بالحلفاء وتشن هجوما على لبنان، عاصفة حزم على لبنان، الآن أنا واحد من اللبنانيين لست مستوعبا كثيرا هذا الموضوع، أنه حسنا تعمل عاصفة حزم على اليمن، فاليمن دولة مجاورة للسعودية فتأتي بجيوشها وجيوش الحلفاء وتهجم على اليمن، في لبنان كيف يعني، من أي أرض يريدون أن يهاجموا لبنان، من سوريا؟ التي فشل مشروعهم فيها، إلا إذا كانوا يريدون أن يأتوا على فلسطين المحتلة ويشنوا هجوما من فلسطين المحتلة، أو يريدون أن يأتوا من البحر، يعني هذا في المنطق العسكري، الإنسان البسيط يفهم أن هذا ليس له معنى ليس له مكان، يعني كيف سيحصل؟.

بكل الأحوال أنا لا أعتقد أن هذا له مكان وأكثر من هكذا، يعني الآن مثلا إذا هذه الجيوش ورؤساء الأركان ينفعونه لولي العهد فلينفعوه في اليمن، هم في معركة اليمن علقوا بالوحل وعندهم مأزق كبير جدا في هذه المعركة نتيجة استبسال وصمود الشعب اليمني وتضحيات الشعب اليمني وبطولات الشعب اليمني، رغم سحق العظام وقتل الأطفال والمجازر التي ترتكب يوميا في اليمن، واليوم هناك مجزرة وكل يوم هناك مجزرة، هو ينتهي من عاصفة الحزم في اليمن حتى يتكلم عن عاصفة حزم باتجاه لبنان.

أصلا قبل أن نتحدث أنه الآن ما هي خطة السعودية باتجاه لبنان وبماذا تفكر وماذا ستفعل؟ أنا أعتقد أنه على الجميع أن ينتظر قليلا لنرى السعودية، هي نفس السعودية، إلى أين ذاهبة؟ لأن حجم الاعتقالات والأسماء التي قيل أنه تم اعتقالها وتم مصادرة أموالها هي ليست أسماء صغيرة، ما تتجه إليه السعودية لا نعرفه، لا أريد أن أقدم تقييما لأنه ليس عندي معطيات دقيقة أو معلومات دقيقة حول هذا الموضوع، قبل أن نتحدث عن خطوات وخطة السعودية باتجاه لبنان فلننتظر ماذا يجري أولا في السعودية وماذا يجري بالتأكيد في المنطقة وبعد ذلك يبنى على الشيء مقتضاه".

ودعا اللبنانيين وكل المقيمين في لبنان ب"انتظار ذلك الوقت وفي الأيام القليلة المقبلة"، إلى "الاطمئنان وإلى الهدوء وإلى الحفاظ على الاستقرار الموجود في البلد وإلى التواصل وإلى عدم التصعيد السياسي وعدم القلق والتأكيد أن لا مصلحة لأحد بإيجاد أي خرق من هذا النوع على الصعيد وانتظار الخطوات الوطنية المسؤولة، التي سيقوم بها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالتشاور مع دولة رئيس مجلس النواب والكتل السياسية ومختلف القوى السياسية في لبنان، وإن شاء الله جميعا وبالتعاون وبالإحساس الكبير بالمسؤولية نستطيع أن نعبر هذه الأزمة وهذه المرحلة".

 

رئيس الجمهورية اتصل برئيس مصر وملك الأردن وتلقى اتصالا من بري السيسي وعبد الله الثاني أكدا دعم بلديهما للبنان واستقراره

الأحد 05 تشرين الثاني 2017/وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اتصالاته لليوم الثاني على التوالي في اعقاب اعلان رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري استقالة الحكومة من خارج لبنان لتقييم التطورات الراهنة. وفي هذا السياق، تلقى الرئيس عون اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اطلعه على نتائج لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما تداول معه في التطورات التي نتجت عن اعلان الرئيس الحريري استقالة الحكومة. واتصل الرئيس عون بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبحث معه في المستجدات الراهنة حيث اكد الرئيس المصري "وقوف جمهورية مصر العربية الى جانب لبنان رئيسا وشعبا ودعمها لسيادة لبنان وسلامة اراضيه ووحدة شعبه". كذلك، اجرى الرئيس عون اتصالا بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين وعرض معه الاوضاع الراهنة حيث اكد العاهل الاردني "دعم بلاده لوحدة اللبنانيين ووفاقهم الوطني وكل ما يحفظ استقرار لبنان".

 

موسى: استقالة الحريري مفاجئة ووضعت الأمور في مرحلة غير مدروسة

الأحد 05 تشرين الثاني 2017 /وطنية - إعتبر النائب ميشال موسى أن "استقالة الرئيس سعد الحريري كانت مفاجئة ووضعت الأمور في مرحلة غير مدروسة"، لافتا الى ان "ما جرى أعاد كل الاتفاقيات التي أنتجتها الحكومة الى نقطة الصفر، ما يستدعي مشاورات بين جميع الفرقاء بصورة فورية".

ورأى موسى في حديث الى إذاعة "صوت لبنان (93.3)"، أن "صدمة بهذا الحجم تحتاج وقتا لاستيعابها"، نافيا أن "يكون الرئيس نبيه بري في أجواء الاستقالة، بل كان هناك اطمئنان الى أن الأمور تسير بشكل جيد". وأوضح ان "الرئيس بري لم يقطع زيارته الى مصر نظرا لأهمية اللقاء الذي سيجمعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي". وأشار موسى الى أنه "لم يعد بإمكان مجلس الوزراء ان يجتمع، فيما يمكن للجان النيابية أن تكمل عملها بشكل اعتيادي"، داعيا الى "التحلي بالوعي والحكمة لتمرير هذه المرحلة".

 

الشاب: هناك نفوذ معين في لبنان لا يمكن للحريري تحمله والعمل في ظله

الأحد 05 تشرين الثاني 2017/وطنية - رأى النائب باسم الشاب في مداخلة ضمن برنامج "لقاء الاحد" من "صوت لبنان" ان "هناك نفوذا معينا في لبنان لا يمكن للرئيس الحريري ان يتحمله ويعمل في ظله"، مذكرا ب"حصول إشكالات داخل الحكومة ظهرت في مناسبات عدة".

ونبه الشاب الى "أننا اليوم أمام فراغ سياسي وميثاقي خطير، قد تكون له تأثيرات سلبية على الوضع الاجتماعي والاقتصادي، رغم التطمينات الى ان وضع الليرة مستقر"، داعيا الى "إعادة لبنان الى موقع وسطي وتجنب توظيف أي مصالح خارجية في الداخل". وشدد على "أهمية العودة الى الحوار والتحلي بالحكمة والهدوء في ضوء الاستقالة"، معولا في هذا الإطار على "دور رئيس الجمهورية".

 

الراعي أسف لاستقالة الحريري: للتنبه من أي مخطط تخريبي يهدف الى ضرب الاستقرار في الوطن

الأحد 05 تشرين الثاني 2017 / وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وعاد ابي كرم، الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي مارون ابو جودة، الرئيس العام للمرسلين اللبنانيين الأباتي مالك ابو طانوس بمشاركة القائم بأعمال السفارة البابوية المونسينيور ايفان سانتوس ولفيف من المطارنة والكهنة، وحضر القداس قائمقام كسروان - الفتوح جوزف منصور، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر، الأمير شارل دو بوربون وعقيلته، رئيسة لجنة debutantes des international Bal ريجينا فنيانوس، أسرة أبوستوليكا وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس ألقى الراعي عظة بعنوان "أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي" (متى16: 18، قال فيها: "عندما أعلن سمعان في قيصرية فيليبس إيمانه "بالمسيح ابن الله الحي"، جعله الرب يسوع صخرة بنى عليها كنيسته المقدسة، وسماه بطرس. في هذا الأحد تحتفل الكنيسة بعيد تقديسها الذي نفتتح به السنة الطقسية. وهي سنة نتأمل أثناءها، على مدى اثني عشر شهرا، في أسرار المسيح الخلاصية: التجسد والفداء والتقديس. وتقيم اليوم عيدها مؤسسة Apostolica التي أنشأها ويرئسها سيادة أخينا المطران عاد أبي كرم، راعي أبرشية أوستراليا السابق. وهي تهدف إلى إعلان الإنجيل لمسيحيي الشرق الأوسط، بحيث يقرأونه قراءة متجددة، ويسلطون ضوءه على التحديات المعاصرة، من أجل استشراف آفاق جديدة، وعيش رجاء جديد، وتأمين حضور فاعل ومتفاعل في محيطهم الشرق اوسطي. وبالمناسبة تطلق Apostolica مشروع ثقافة القداسة".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية التي يتجلى فيها سر قداسة الكنيسة، والتي منها مصدر تقديسنا، على أساس من الإيمان بيسوع المسيح ابن الله الذي أرسله الآب لخلاصنا بموته وقيامته، ولتقديسنا بروحه القدوس. ويطيب لي أن أرحب بكم، وبخاصة بأسرة Apostolica. كما أرحب بسمو الأميرCharles Emmanuel de Bourbon Parme وزوجته سمو الأميرة Constance، والسيدة جينا فنيانوس رئيسة لجنة Bal International des Débutantes لعام 2017. وتندرج هذه الزيارة في اطار الاحتفال الدولي العشرين بسهرة أقيمت أمس السبت، ويخصص ريعها لتقديم سيارة إسعاف للصليب الأحمر اللبناني. إننا نشكرهم على هذه المبادرة الكريمة، وندعو لهم بكل خير. ونعرب في المناسبة عن تقديرنا للصليب الأحمر، رئيسا وإدارة ومتطوعين، على ما يقومون به من خدمات صحية واجتماعية".

وتابع: "اليوم، نعلن مع سمعان بطرس إيماننا بالمسيح ابن الله. وبهذا الإيمان نعلن إيماننا أيضا بالكنيسة، جماعة المؤمنين المدعوين، التي أسسها المسيح الرب على صخرة الإيمان، مشبِها إياها ببيت مبني على صخر، فلا تقوى عليها رياح الشر والاضطهاد والاعتداء، سواء أتت من الداخل أم من الخارج. ذلك أن الكنيسة، كجماعة المؤمنين، هي سكنى الله الذي يقدسها بحضوره فيها. أما الكنيسة الحجرية بثوبها البهي وبمحتواها الإلهي أعني: كلام الله في الكتب المقدسة، وذبيحة الفداء، ووليمة جسد الرب ودمه، وعمل الروح القدس، فهي تجسيد لقداسة الكنيسة، التي هي جسد المسيح السري، وهو رأسه. ويسميه القديس أغسطينوس "المسيح الكلي". إلى هذه الكنيسة المقدسة نحن ننتمي بالمعمودية والميرون والقربان، وبالتالي مدعوون للقداسة، بدعوة شاملة وشخصية من المسيح نفسه: "كونوا قديسين، كما أبوكم السماوي قدوس هو" (متى5: 48).

وقال: "تطلق اليوم مؤسسة Apostolica مشروع "ثقافة القداسة" الذي تبثه على شاشة "تيلي لوميار - نورسات". يهدف هذا البرنامج الأسبوعي "إلى مساعدة المؤمنين وتشجيعهم وتثقيفهم على أهمية حياة القداسة، وإمكانية عيشها وتجسيدها في حياتهم اليومية".

إننا نهنىء Apostolica على هذا المشروع الذي يشكل حاجة دائمة لجميع الناس: للمؤمنين كي ينموا في حياتهم الروحية، ويقدسوا حياتهم من خلال أعمالهم وأتعابهم، وأفراحهم وأحزانهم، وتطلعاتهم وآمالهم؛ للغرقى في شؤون الأرض ومادياتها واستهلاكياتها وظلمها واستبدادها وانحرافاتها الأخلاقية، كي يرتفعوا من مستنقعاتهم إلى قمم الروح؛ للبعيدين عن الكنيسة، لأي سبب، كي يستمدوا الإيمان بها، ويقتربوا من ينابيعها التي تروي عطشهم، وتعطي معنى لحياتهم، وتهديهم إلى دروب القداسة".

أضاف: "هذه الكنيسة المقدسة هي "عمود الحق ودعامته" (1طيم3: 15)، كما يسمِيها بولس الرسول. رسالتها إتمام إرادة الله، وهي "أن يبلغ جميع الناس إلى معرفة الحقيقة، وينالوا الخلاص" (1طيم2: 4). هذه الحقيقة التي تعلنها الكنيسة، وقد تلقتها من المسيح ومن انوار الروح القدس، إنما هي "حقيقة تحرِر" (يو8: 32)، "وحقيقة تجمع". يعيش عالم اليوم أزمة حقيقية، ذلك أن بعضا اعتمدوا نهج الكذب والتضليل؛ وبعضا انخرطوا في تيار النسبية، بحيث أضحت الحقيقة عندهم تلك التي يرونها هم وفقا لمصالحهم وقناعاتهم ونظراتهم إلى الحياة، من دون أن يرجعوا إلى الحقيقة المطلقة التي أعلنها المسيح الرب عن الله والإنسان والتاريخ، والتي تعلمها الكنيسة؛ وبعضا يشككون في كل شيء لامتلائهم من ذواتهم؛ وبعضا لا يريدون معرفة الحقيقة، ربما لأنهم يخافون منها، مثل بيلاطس الذي، عندما قال له يسوع: "أنا ولدت وجئت إلى العالم حتى أشهد للحق. فمن كان من أبناء الحق يستمع إلى صوتي"، وسأل يسوع: "ما هو الحق؟ خرجللحال ، من دون أن يسمع الجواب، خوفا من الحقيقة "(راجع يو18: 37-38). وتابع: "الكنيسة حاجة للانسان والعائلة والمجتمع والدولة، لتنيرهم بالحقيقة المؤتمنة عليها، والتي تعلنها فيحسنوا العيش والتصرف وإداء الواجب وممارسة السلطة.الحقيقة تنقيهم من ظلمة الشر، والظلم والإهمال والفساد والاستبداد والاستكبار.

في الحياة العامة، الدستور والميثاق الوطني والقوانين نورٌ يبدد ظلمة المخالفة لنصه وروحه، ولميزة لبنان في تعدديته السياسية والإدارية، فلا يجره أي فريق إلى حيث لا يريد سواه، ولا تحكم البلاد بالمحاصصة والاستئثار والإقصاء من قبل نافذين؛ ولا تسلم السيادة السياسية، إذا كان ولاء فريق لبلد خارجي، وفريق ثان لبلد آخر على حساب لبنان". وختم الراعي: "لقد أسفنا جدا لاستقالة دولة رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري التي أعلنها بالأمس، وللظروف التي قادته إليها. ونخشى تداعياتها على الاستقرار السياسي وما يرتبط به من نتائج. فإننا نضم صوتنا إلى صوت فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، داعين إلى حماية الوحدة الوطنية وتعزيزها، وإلى التروي في اتخاذ القرارات، وتجنيب البلاد أية أزمة سياسية وأمنية تأتي من النزاعات والحروب الدائرة في المنطقة. ينبغي أن تكون المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار، فتطفىء الأحقاد، وتلين المواقف المتعنتة، وتوقف ردات الفعل المضرة.

ويجب التنبه، بالوعي الكامل، إلى أية مكيدة أو أي مخطط تخريبي يهدف إلى ضرب الإستقرار في الوطن، أو إلى استدراجه للانخراط في محاور إقليمية أو دولية، لا تتلاءم وطبيعته وقيمه ودوره كعنصر تعاون واستقرار وعيش مشترك في محيطه الشرق أوسطي.

في كل ذلك نرفع صلاتنا الى الله لكي يجنبنا كل شر. ونرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية.

 

عدوان من الناعمة: استقالة الحريري ما هي الا نتيجة لإنحياز البعض الى محور معين خلافا لموضوع التفاهم بيننا

الأحد 05 تشرين الثاني 2017 /وطنية - الناعمة - إعتبر نائب رئيس حزب "القوات اللبنانبة" النائب جورج عدوان "أن استقالة الرئيس الحريري ما هو الا نتيجة لإنحياز البعض الى محور وموقف معين لم يكن موضوع التفاهم والاتفاق بيننا"، مؤكدا "ان القوات تحمل هموم الوطن واستقراره، وهموم الانفتاح على الآخر، لكن في نفس الوقت لا تستطيع ان تحمل كل هذه الهموم وان تتخلى عن اي مبدأ من مبادئها". وشدد على "ان مصلحتنا كلبنانيين ان نبتعد عن الحريق الحاصل في المنطقة، ولا يعتقد اي فريق ان يجر لبنان الى آتون الجحيم المشتعل حولنا، لانني على ثقة ان الاكثرية الساحقة من اللبنانيين شبعت حروبا ودمارا وويلات"، داعيا "الذين خرجوا من التفاهم الذي كان قائما وحاولوا اخذنا الى مكان لا يخدم مصلحة لبنان اولا، العودة، لأن اي شيء قد يحصل للبنان، يحصل لنا جميعا كلبنانيين"، مخاطبا اياهم بالقول: "اذا اردتم عودة الاستقرار وان تعود الامور الى مجاريها، فارجعوا الى لبنان والى مصلحة لبنان اولا، وارجعوا الى النأي بالنفس عن كل ما يدور حولنا في المنطقة". كلام النائب عدوان جاء خلال لقاء نظمته القوات في قاعة كنيسة مار جرجس في بلدة الناعمة، بعد القداس الإلهي الذي أقامته القوات في الناعمة على نية شهداء البلدة الذين يبلغ عددهم 58 شهيدا، برعاية رئيس الدير الأب سليم نمور، في حضور رئيس بلدية الناعمة - حارة الناعمة شربل مطر، رئيس جهاز الشهداء والمصابين في القوات جورج علم، منسق الشوف في القوات اندريه السرنوك وحشد من مسؤولي القوات في الشوف وممثلين عن البلديات ومخاتير وحشد من الاهالي. وقال عدوان: "لقاؤنا اليوم لنستذكر واياكم الناس الذين يعتبرون علة وجودنا اليوم، وعلة بقائنا وعلة حريتنا، فتحية لارواح شهدائنا ال58 الذين حفروا في ذاكرتنا التاريخية في هذا الشرق اسطورة بطولة ومجد وكرامة". وأضاف: "نستذكرهم لأنهم عزتنا وكرامتنا وحاضرنا ومستقبلنا، لأننا في كل قراراتنا الصعبة نعود لنفكر بذكراهم، لا نضعف. عندما يعتز الإيمان، نفكر بهم، نزداد ثباتا وقوة، نزداد تجذرا بالأرض والتاريخ الذي يوجد فيه شهداء ويوجد فيه جيل طالع، واجيال تسلم اجيالا، لذلك لا خوف على الناعمة ولا على لبنان". وتابع: "ان الناعمة بوابة الجبل، بوابة العزة والكرامة، هذه البلدة التي لم تبخل يوما على الجبل، ولا على لبنان، هذه البلدة التي تعطي يوما بعد يوم مثالا بانها بلدة مناضلة ومتجذرة في ارضها، لتكون عنوانا للانفتاح والمحبة، عنوانا لمد اليد للآخر من موقع الندية والشراكة الحقيقية. هذه البلدة التي تعتبر مدخلا للجبل، جبلنا جميعا، نحن وشركاؤنا في الوطن، الذين نرسخ واياهم يوما بعد يوم المصالحة فيه، مصالحة الكرامة والعزة والشراكة الحقيقية والندية الحقيقية، لأنه دون ندية وكرامة لا شراكة حقيقية".

وأضاف: "اليوم نستذكر شهداءنا، ونسألهم "لماذا استشهدتم؟" ليجاوبونا "لكي تعيشوا انتم بكرامتكم وبحريتكم وايمانكم، ولكي يكون عندكم دولة قوية قادرة عادلة، لا يضطر ابناؤها كل يوم لان يلجأوا الى ما نحن دفعناه ولجأنا اليه لكي نبقى احرارا وصامدين في هذا البلد. الدولة نقيض الدويلة، الدولة، لا يمكنها ان تكون قادرة وقوية وتتشارك مع غيرها بقرار الحرب والسلم، وبسلاح غير شرعي على ارض الوطن، الدولة القوية القادرة هي الدولة التي تمسك بيدها قرار الحرب والسلم، تمسك بيدها مصير ابنائها وتطبق القانون على كل الناس سواسية، هذه الدولة نحن اليوم في خضم المعركة لكي نبني مداميكها مدماكا خلف المدماك".

وقال: "من هذا المنطق قمنا بالتفاهم مع فخامة رئيس الجمهورية على رئاسة البلاد، لانه حلمنا كما هو حلم شهدائنا وحلم ابنائنا في بناء هذه الدولة وان تستمر لتكون فعلا دولة سيدة لانه بالسيادة لا يمكن للانسان ان يكون نصف سيد او نصف حر، او مسيطر على نصف ارضه، لذلك اما ان يكون سيدا على كل شيء او لا يكون سيدا. هذا التفاهم لحقه تفاهم اخر على تشكيل حكومة على اساس مبادئ معينة، مبادئ اولى بنودها هي ان ننأى بانفسنا عن صراعات المنطقة ومحاورها. ومع الوقت بدأ البعض يحاول اخذنا الى غير الامكنة التي تفاهمنا عليها باستقرار الوطن. نبهنا وحذرنا وقلنا ان هذه الحكومة اذا ما انحازت الى محور معين او ان تخرج عن النأي بالنفس، لا يمكننا ان نكمل بها، واستمر الوضع، وما نعيشه الان من استقالة الرئيس الحريري ما هو الا نتيجة لانحياز البعض الى محور معين والى موقف معين لم يكن موضوع التفاهم والاتفاق بيننا".

وتابع: "القوات اللبنانية اليوم تحمل هموم الوطن واستقراره وهموم الانفتاح على الاخر، لكن في نفس الوقت لا تستطيع ان تحمل كل هذه الهموم وان تتخلى عن اي مبدأ من مبادئها، ولا ان تزيح عن النضال الموجود في تاريخها وحاضرها ومستقبلها وهي ملتزمة به الى اخر رمق من وجودها. عندما يكون هناك اهتزازات الانسان يضعف، عندما يكون هناك اهتزازات تكبر الرهبة في قلوب الناس، هناك تخوف لدى الناس، وهو حق لهم، لذلك يجب ان نطمئن الناس ونقول لهم "لا تخافوا على الاستقرار في لبنان ولا على الحرية في لبنان ولا على الانسان في لبنان، لاننا هنا ومستعدون في كل دقيقة ان ندافع عن الحرية والكرامة والاستقرار، ولأن لبنان وطننا. ولكن يجب ان نقول لكل اللبنانيين وللذين خرجوا عن هذا التفاهم "لا يوجد اقصر من طريق عودة الاستقرار، ولا يوجد اطول واصعب من طريق خروج عن مصلحة لبنان اولا. اذا اردتم عودة الاستقرار وان تعود الامور الى مجاريها، فارجعوا الى لبنان والى مصلحة لبنان اولا، وارجعوا الى النأي بالنفس عن كل ما يدور حولنا في المنطقة". وختم بالقول: "ان مصلحتنا كلبنانيين ان نبتعد عن الحريق الحاصل في المنطقة، ولا يعتقد اي فريق ان يجر لبنان الى آتون الجحيم المشتعل حولنا، لانني على ثقة ان الاكثرية الساحقة من اللبنانيين شبعت حروبا ودمارا وويلات، لها حق بالعيش والاستقرار، حق بوطن تطمئن فيه مع ابنائها الى مستقبلهم. ان موقفنا اليوم هو ان نسعى جاهدين لعودة الاستقرار الى البلد، لكن في المقابل هناك موقف ومسار مطلوبين من غيرنا، يجب على الذين خرجوا من التفاهم الذي كان قائما وحاولوا اخذنا الى مكان لا يخدم مصلحة لبنان اولا، يجب ان يعودوا لان اي شيء قد يحصل للبنان، يحصل لنا جميعا كلبنانيين، ونحن حرصنا على وطننا كان وسيبقى اولوية لدينا ولن نحيد عن المسار ولا عن الموقف. كم نشعر بالتقصير عندما نرى هذه البلدة وابائها وامهاتها يربون هكذا جيل، جيل مستقبلنا، لذلك نطمئن ان لا خوف على مستقبل الوطن".

وكان استهل اللقاء بكلمة ترحيبية لمنسق القوات في الناعمة يوسف الخوري.

 

طلال المرعبي: استقالة رئيس الحكومة صدمة سلبية على البلد بأكمله

الأحد 05 تشرين الثاني 2017 /وطنية - تخوف رئيس تيار "القرار اللبناني" طلال المرعبي من "دخول لبنان المجهول بعدما كان الأمل كبيرا بإحداث خرق في التغيير السياسي، واستعادة لبنان لدوره الريادي عربيا ودوليا". وقال: "طالما حذرنا من سياسة المحاور والعمل على تجنيب لبنان صراعات اقليمية على أرضه". ولفت الى أن "استقالة رئيس الحكومة شكلت صدمة سلبية على البلد بأكمله، وخصوصا في هذه المرحلة الحساسة. وكنا نعلم أن موقع رئاسة الحكومة تعرض للكثير من التهميش"، مشيرا الى أن "رئيس الحكومة له الحق الدستوري بالاستقالة عندما تتوفر الظروف والأسباب لذلك".

ودعا المرعبي "الأجهزة الأمنية الى الحذر والمتابعة الحثيثة للحفاظ على الامن والاستقرار، تحسبا وخوفا من أعمال تخريبية قد يراد منها إرباك الساحة الداخلية"، داعيا السياسيين الى "التعقل وعدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤجج الصراعات وتؤول الى توسعة الشرخ بين اللبنانيين".

 

ميقاتي بعد لقائه دريان: لن نسمح بأي فراغ وترشحي غير وارد حاضرا

الأحد 05 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان الرئيس نجيب ميقاتي ظهر اليوم في دار الفتوى.

بعد اللقاء قال ميقاتي: "سعدت بلقاء صاحب السماحة هذا الصباح، وتناقشنا في سبل الخروج من الازمة الحالية التي تعصف بالبلاد. كان حديثنا من شقين الاول وطني والثاني يتعلق بالطائفة السنية. في الموضوع الوطني تحدثنا عما واجه لبنان في التاريخ الحديث وخاصة اتفاق الطائف وكيف تم الاتفاق على الدستور الجديد وما كلفه من أثمان كثيرة من جميع اللبنانيين ولا سيما من قتلى وجرحى واكلاف اقتصادية واجتماعية كبيرة. وخلال اللقاء أكدنا التمسك الكامل باتفاق الطائف والدستور بحرفيته من دون استنسابية او مزاجية ودون الدوس على الدستور الذي هو للجميع ويحفظ التوازنات في البلد ويحفظ دور وحيثية كل مكون من مكونات البلد. مقدمة الدستور واضحة، ونحن نتمسك بكل كلمة فيها وخصوصا ما يتعلق بلبنان الديموقراطي العربي الذي يتعاطى مع كل اشقائه بشكل متساو".

أضاف: "بعد ذلك انتقلنا للحديث عن شؤون الطائفة السنية فأكدت لصاحب السماحة ضرورة الحفاظ على وحدة الطائفة، وفي هذا الظرف بالذات فاننا يد واحدة تحت سقف دار الفتوى، ولا يعتقد احد انه قادر على الاستفراد بأحد. طلبت من صاحب السماحة دعوة المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الى الاجتماع بكل اعضائه بدءا بالاعضاء الدائمين وهم رئيس الوزراء ورؤساء الحكومة السابقين اضافة الى الاعضاء المنتخبين لكي نؤكد خلال الاجتماع وحدة الصف ونجدد الالتزام لوثيقة الثوابت الوطنية التي كنا اعلنا عنها من دار الفتوى قبل سنوات".

وتابع: "خلال الاجتماع ايضا سألني صاحب السماحة عن رأيي في كيفية الخروج من هذه الازمة فطرحت عليه مبادرة، اردنا ان تبقى في عهدته، لكي يطرحها في الوقت المناسب وهي تقدم حلا للخروج من الازمة الحالية. اخيرا ندائي الى الجميع هو ضرورة وقف التصعيد من هنا وهناك، لان علينا ان نكون جميعا يدا واحدة في هذا الظرف الصعب. فكلنا جبهة واحدة من اجل لبنان وحماية الدولة وحفظ التوازنات في البلد وداخل الدولة. ندائي هو نداء محب ومخلص لهذا الوطن ولنكن جميعا يدا واحدة. الوقت ليس وقت شماتة او تصفية حساب بل لعمل جدي من اجل صون لبنان والحفاظ عليه".

سئل: هل انت مرشح لرئاسة الحكومة؟

أجاب: "هذا الموضوع ليس واردا، لا من قريب ولا من بعيد، والمبادرة التي طرحتها على صاحب السماحة، ولا اريد الافصاح عنها كاملة، لا تتضمن ان اكون مرشحا لرئاسة الحكومة في الوقت الحاضر، لأنني سأكون مرشحا للانتخابات النيابية المقبلة في مدينتي طرابلس".

سئل: هل يمكن لشخصية سنية ما أن تترشح؟

أجاب: "لن نسمح باي شكل من الاشكال بالفراغ على صعيد سدة رئاسة الحكومة. لبنان بلد توازنات وعلينا العمل لتتولى المركز الشخصية المناسبة التي نتفق عليها تحت سقف دار الفتوى".

سئل: هل يوجد شخص فدائي يتولى هذه المسؤولية في هذا الظرف بالذات في ظل المواجهة السعودية الايرانية؟

أجاب: "عندما طرحت في الماضي شعار النأي بالنفس، ربما اخذ البعض هذا الامر بالاستهزاء، وها ان الجميع اليوم يعتبرون ان النأي بالنفس هو السياسة الصالحة للبنان. عندما اتكلم عن الوسطية، ربما تكون ردة فعل البعض ايضا هي الاستهزاء او عدم الموافقة، في حين ان الوسطية ليست وسطية بين الحق والباطل بل هي الحق بذاته، والحق هو الدولة اللبنانية القوية العادلة التي تحكم بكل ما للكلمة من معنى، من دون مزاجية او شد حبال من قبل هذا الطرف ضد الطرف الآخر. هذا هو المطلوب ونحن رهاننا على الدولة ولا خيار لنا الا الدولة اللبنانية القوية. ومن هذا المنطلق يمكن ان يتوافر الفدائي الذي يطبق هذه الاسس بكل صدقية". سئل: ماذا لو سمى "حزب الله" او فريق الثامن من آذار شخصية سنية لرئاسة الحكومة كما حصل على ايامكم؟

أجاب: "حصل الامر في السابق بالاتفاق مع دار الفتوى وكنت أول المشاركين في الاجتماع الذي عقدناه هنا في دار الفتوى واعلنا خلاله ورقة الثوابت الاسلامية وكنت اول الموافقين عليها. الكل يعرف انه خلال تولي رئاسة الحكومة على مدى ثلاث سنوات كنت حريصا أكثر من أي شخص آخر على الدولة، وعندما أقول على الطائفة السنية فلأنها مكون أساسي من هذه الدولة. واذا لم أحافظ على المكون السني فلن أحافظ على الآخرين".

سئل: هل تدعو الرئيس الحريري للعودة عن هذه الاستقالة؟

أجاب: "أنا أشعر مع الرئيس الحريري في خلفيات استقالته واتمنى ان نفهم منه مباشرة اسباب الاستقالة، ونحن معه في ما يراه مناسبا، وكما سبق وقلت كلنا يد واحدة وانا ادعم أي أمر يمكن ان يخرجنا من هذه الازمة".

وردا على سؤال قال: "نحن تحت سقف دار الفتوى وسيتم قريبا لقاء تشاوري في هذه الدار لكي نبحث في سبل الخروج من هذه الازمة واجدد دعوتي في هذه المناسبة الجميع الى وقف التصعيد وان نعي ان لبنان يعنينا جميعا".

 

سامي الجميل: استقالة الحريري أنهت الصفقة السياسية الخارجة عن المنطق

الأحد 05 تشرين الثاني 2017 /  وطنية - أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل ان "اللبنانيين مستعدون لاحداث تغيير في البلد وتطويره"، وقال: "إن شعبنا يملك طاقة كبيرة ويحلم بالتغيير، وهو قادر على بناء دولة ذات سيادة حضارية ومتطورة، يحكمها النظام والقانون والدستور".

واعتبر ان "الانتخابات النيابية هي اساس الديموقراطية المتمثلة بقدرة الشعب على اختيار ممثليه، الذين بدورهم سيختارون رئيس الجمهورية ويسمون رئيس الحكومة ويسنون القوانين ويرسمون الحياة السياسية في البلاد"، مشددا على ان "البداية تنطلق من الناس، ومن هنا اهمية ما سيحدث في الانتخابات النيابية المقبلة".

ووجه امام أكثر من 550 طبيب أسنان شاركوا في المؤتمر السنوي، الذي دعا اليه الحزب، ونظمته ندوة اطباء الأسنان تحت عنوان "الابتكارات والتقنيات الجديدة في طب الاسنان"، تحية الى "كل من ساهم في انجاح المؤتمر، والأطباء المتخصصين الذين سيقدمون خبرتهم في سبيل تطوير مهنتهم"، مؤكدا "حرص الحزب على الريادة في كل المهن في لبنان بهدف التطور والدفع باتجاه مواكبة كل جديد".

حضر المؤتمر نقيب اطباء الاسنان في بيروت البروفسور كارلوس خير الله، عقيلة رئيس الكتائب الدكتورة كارين، نقيبة القابلات القانونيات في لبنان الدكتورة نايلة ابو ملهم دوغان، النقباء السابقون، عميد كلية طب الاسنان في جامعة القديس يوسف ممثلا بالدكتور بول بولس، عميد كلية طب الاسنان في الجامعة اللبنانية البروفسور طوني زينون، عميد كلية طب الاسنان في الجامعة العربية نائب رئيس الجامعة البروفسور عصام عثمان، رؤساء مكاتب أطباء الاسنان في مختلف الاحزاب الصديقة ورؤساء روابط اطباء الاسنان في مختلف المناطق.

البداية مع النشيد الوطني ثم نشيد "الكتائب"، ثم كلمة رئيسة الندوة الدكتورة اميلي حايك، التي رحبت بالحضور، لافتة الى "النجاحات التي يحققها الأطباء اللبنانيون خارج لبنان وتحديدا في فرنسا، فمنهم من لمعت أسماؤهم في العلم والمهنة في لبنان والخارج ومنهم من ابتكر تقنية حديثة في اختصاص العلاج اللبي".

أضافت: "الابتكار هو التغيير الذي يفتح قيمة جديدة ومفتاح كل تطور وتقدم وازدهار. الخطورة تكمن في عدم مواكبة التطور والوقوف عند الأمور الروتينية التقليدية، وهذا لا ينطبق فقط في العلم والطب، بل في مختلف المجالات وفي السياسة ايضا، ونحن نحيي قيادتنا في حزب الكتائب التي كسرت الروتين التقليدي للسياسة في لبنان وذهبت الى تطوير العمل السياسي ومقاربة علمية قانونية بشفافية لكل الملفات".

وختمت "ان ندوة الاطباء في حزب الكتائب تعد الاطباء الاستمرار بنشاطاتها المتعددة وطرح المشاريع، التي ترفع من شأن المهنة، وسوف نعلن عنها في الوقت المناسب وما مؤتمرنا اليوم الا أول الغيث".

خير الله

بدوره، رفض نقيب اطباء الأسنان البروفسور كارلوس خير الله "الخوض في الملفات السياسية خصوصا، ان النقابة على ابواب استحقاق ديمقراطي انتخابي جديد في الايام المقبلة".

وتوجه بالشكر الى "حزب الكتائب لانه من الاحزاب القليلة، التي تعنى بشؤون اطباء الاسنان العلمية بعيدا عن الاعتبارات الانتخابية والسياسية الضيقة".

وفي المناسبة، قدم الجميل ورئيسة الندوة الدكتورة حايك هدايا تذكارية للمحاضرين عربون شكر وتقدير، وتخلل المؤتمر مشاركة أكثر من 35 شركة تعنى بالادوات الطبية والمواد الخاصة بطب الاسنان، وبعدها جال المشاركون في المؤتمر في صالة عرضت فيها آخر الابتكارات والتقنيات في مجال طب الأسنان، كما تم توزيع دروع تقديرية على الأطباء والمشاركين.

استقالة الحريري

وكان الجميل قد علق مساء أمس، على استقالة الرئيس سعد الحريري، في مداخلة ضمن برنامج "كلام الناس" عبر محطة (أم بي سي) مع الإعلامي مرسال غانم، اعتبر فيها اننا "دخلنا بعد استقالة الرئيس سعد الحريري من الحكومة مرحلة جديدة"، متمنيا "على كل اللبنانيين وكل القادة التعاطي مع هذه المرحلة بمسؤولية كبيرة، لأن الوقت ليس وقت مزايدات، فلا بد من ان نستوعب فظاعة الكارثة، التي وقعنا بها منذ سنة، والتي حذرنا منها مرارا وتكرارا، ومفادها انه لا يجوز لأحد أن يحكم لبنان بمفرده، انطلاقا من تجارب تاريخية، فلبنان لا يحكم الا بالشراكة والتوازن، الذي فقد، وأدى الى ان يستلم فريق واحد من اللبنانيين زمام الأمور في البلد، وهذا كان نتيجة الصفقة السياسية التي أبرمت منذ سنة. لقد حذرنا من أن التفرد قد يأخذ البلد إلى أماكن خطيرة، ولبنان ولا يحتمل أن يقوده البعض الى محاور وحروب، والى أن يكون طرفا في الصراع، كما كان حاول البعض أن يجرنا اليه طيلة الفترة الماضية".

وقال: "إن الاستقالة التي حصلت أنهت الصفقة السياسية، التي كانت خارجة عن المنطق والطبيعة، لذلك هناك ضرورة لوعي المسؤوليات، ولا بد أن ننظر الى المستقبل ونحول ما حصل الى فرصة ايجابية لبناء دولة على أسس متينة وأسس الشراكة الحقيقية بين اللبنانيين، والعودة الى الدستور والمنطق السيادي ورفع أي وصاية عن لبنان".

أضاف: "لنعد بناء البلد على الأسس المتينة انطلاقا من تاريخنا العريق بالالتزام الديمقراطي والدستوري، ولنعد الى القيم الأخلاقية والى الشراكة الحقيقية. ولا بد من أن يفهم الجميع اننا مررنا بهذه التجربة، وهي ان لا أحد يمكنه ان يحكم لبنان بمفرده ولا يمكن لأحد ان يختصر القرار اللبناني ويخالف الدستور والقوانين ويعتبر أنه فوق كل شيء"، متمنيا ان "نتعاطى مع هذه المرحلة بكثير من التروي ونرى كيف نستفيد مما حصل لنعطي الأمل للبنانيين بشيء جديد ومنطقي وبنيوي".

وعن إعادة لملمة (14 آذار) قال: "بمعزل عن كل شيء نحن ملتزمون بالثوابت والمبادئ بمعزل عن رأي أي كان، فموضوع السيادة والاستقلال ليس أمرا ظرفيا ولم يبدأ مع 14 اذار ولن ينتهي معها، فالأهم بالنسبة الينا أن يتعظ الكل مما حصل ويفهم ان لبنان لا يحكم بالأحادية، فلو سمعوا النداءات التي وجهناها وسمعوا أن لبنان لا يحكم بالفرض والقوة وبكسر اللبنانيين بهذا الشكل، لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه".

أضاف: "لهذا السبب فلنستفد من هذه الفرصة ولننظر بايجابية وبترو وبهدوء، لنرى كيف نبني البلد على أسس الشراكة ونخرج لبنان من الصراعات، التي يحاول البعض ومن ضمنهم حزب الله أن يجرنا اليها في المنطقة، لأننا كنا نعرف انها ستولّد ردة فعل وكنا متخوفين من ردة فعل أمنية واقتصادية على لبنان، وكنا متخوفين من حصول حالة إحباط لدى جزء كبير من اللبنانيين وحذرنا من الأمر، لكن للأسف وصلنا الى ما وصلنا اليه، والمطلوب من الجميع ان يعي مسؤولياته ونتعاطى بحس عال من المسؤولية في هذه المرحلة، لنطمئن اللبنانيين، فهم لا يريدون العودة الى حال اللااستقرار وهناك مسؤولية كبيرة تتطلب من الجميع الوعي والحكمة".

وعما اذا كان ما حصل اليوم قد اطاح بالانتخابات النيابية، قال: "الاستهتار بالدستور وبتطبيقه أوصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم، ولا بد لإعادة الأمور الى نصابها من الالتزام بالدستور وبالمواعيد الدستورية وبالاستحقاقات الدستورية وتحييد لبنان عن الصراعات وعن كل الأماكن، التي أرادوا أخذنا اليها في السنوات الأخيرة. لنرد الأمور الى نصابها، لكن كل ذلك يبدأ بالدستور وبالتزام المواعيد الدستورية والنص الذي دمروا لبنان عندما خرجوا عنه".

وختم "فليستوعبوا الخطأ الكبير الذي ارتكبوه عندما حاولوا اعتبار الدستور option في الحياة السياسية وليس الزاميا، فما يحمينا هو الالتزام بالدستور الذي يكرس سيادة لبنان والالتزام بالديمقراطية وكل وسائل التغيير في لبنان، وما نطلبه هو العودة الى النص، الذي بالامكان أن نطوره إذا احتاج الأمر، لكن من خلال الدستور والمؤسسات نمارس السياسة في لبنان".

وفي مداخلة عبر محطة (أم تي في) مع الإعلامي وليد عبود، قال الجميل: "قيمنا في المكتب السياسي الكتائبي المصغر الاستثنائي، الذي عقدناه ما حصل اليوم"، مشيرا الى انه "بالنسبة الينا فإن ما حصل هو نتيجة ما كنا نحذر منه منذ فترة طويلة، أي من الصفقة التي أبرمت منذ سنة وأخلت بالتوازن وسلمت القرار في البلد لجهة سياسية معروفة"، مذكرا باننا "حذرنا من أن لبنان لا يحكم بهذه الطريقة، ولا يمكن ان يحكم بقوة السلاح وبحرمان الشعب اللبناني من تقرير مصيره".

أضاف: "لقد حذرنا من ان اخذ الدولة بكاملها الى محور محدد قد يخلق تشنجا داخل لبنان ومع أصدقاء لبنان اكان المجتمع العربي او الدولي، وللأسف فقد وصلنا الى ما حذرنا منه مرارا، فلبنان لا يحتمل فقدان التوازن، وكنا سنصل الى هذا المكان بسبب شعور جزء كبير من اللبنانيين، بانهم مغبونون وخارج إطار القرار في البلد وهناك من يقرر عنهم مستقبلهم ومصيرهم في البلد ويجرهم الى صراعات المنطقة، وكان لا بد من تصحيح لهذا المسار".

ورأى أن "الاستقالة أسقطت الصفقة السياسية، التي أبرمت منذ عام وبنتيجتها أوصلوا لبنان الى ما وصل اليه على كل المستويات، حيث لم يعد هناك سيادة وديمقراطية واحترام للدستور والقيم"، متمنيا "بعد سقوط الصفقة أن يتعاطي الجميع بهدوء وروية، وأن نستوعب خطورة المرحلة، التي يمر بها البلد، ونعود الى الثوابت التي تتمثل بالعودة الى الدستور والمؤسسات واحترام سيادة لبنان وعودة الشراكة المفقودة الى السلطة، وعودة المؤسسات ورفع الوصاية عن لبنان وإرجاعه، ليكون دولة سيدة حرة مستقلة، لأن هذه هي أسس بناء الدولة"، لافتا الى أن "أي تطوير للمؤسسات واي تغيير بطريقة العمل المؤسساتي يحصل من خلال الآليات المحددة في الدستور".

وقال: "اننا منذ فترة كنا ننبه من ان الدستور اللبناني ليس ممسحة، ومخالفته بدءا بضرب السيادة وصولا الى ضرب الديمقراطية من خلال اعتبار البعض انه هو من يقرر، ودور المؤسسات يقتصر على التطبيق غير مقبول، وكنا نعلم انه لا يمكن أن يدوم، لذلك حذرنا مما يحصل في البلد وقد رأينا الآداء طيلة الفترة السابقة".

وعن التخوف من خضة أمنية، قال: "الأهم ان يعرف الجميع كيف يستفيد من تجارب الماضي، فلبنان وطن تعددي لا يحكم بالأحادية، من هنا لا بد من العودة الى الدستور والمؤسسات التي تحمي لبنان ونلتزم بالمواعيد والآليات الدستورية والمؤسساتية"، مؤكدا أن "الاولوية اليوم هي لاستقرار البلد التي تمر عبر احترام الآليات الدستورية والمواعيد الدستورية، ومنها الانتخابات النيابية المقبلة وغيرها من استحقاقات، تداول السلطة المنصوص عنها في الدستور من تكليف وتشكيل الحكومة"، مؤكدا أن "السلاح لا يمكن ان يحكم البلد مهما كان حجمه، ومهما كان فائض القوة لدى البعض، وأكبر مثل هو النظام السوري مع 40 الف جندي ودباباته، لم يستطع أن يستمر في لبنان لأن بلدنا لا يحكم الا من قبل اللبنانيين ومن خلال الشراكة".

وعن توقعه بالتكليف والتشكيل واجراء الانتخابات، قال: "ان هذا هو الامتحان الذي سيخضع له كل المسؤولين، فهل لديهم الوعي الكافي لأن يحافظوا على النظام الديمقراطي وهل لديهم الحكمة بان يحافظوا على استقرار البلد ويكونوا على قدر المسؤولية أم سيتصرفون بطريقة أخرى؟"، معتبرا ان "المسؤولية في ملعبهم فبالنسبة الينا كمعارضة نادينا دائما بأسس بناء الدولة، التي لا بد من احترامها".

وفي مداخلة عبر محطة "الجديد" مع الاعلامي "جورج صليبي" علق الجميل على استقالة الحريري بالقول: "كنت اتوقع أن ما يبنى على باطل لا يمكن ان يدوم والصفقة، التي أبرمت لم تكن طبيعية ولا منطقية ولم يكن أحد يقدر كيف ستسقط، لكننا نعرف أن لبنان لا يحكم بالأحادية".

وعن مشهد اعلان الحريري استقالته من خارج لبنان وعبر وسيلة اعلامية عربية، قال: "الوضع أخطر من أن نتوقف عند امور شكلية، وأترك للرأي العام تقييم الأمر".

واذ أشار الى ان "الوضع خطير والشعب اللبناني قلق على المرحلة المقبلة"، شدد على "وجوب انقاذ البلد وان نحافظ على نظامنا الديمقراطي والدستور واحترام موعد الانتخابات المقبلة وكل آليات تشكيل الحكومة الجديدة، لأن هذا ما يحمي لبنان"، داعيا الى "العودة الى الدستور الذي حوله البعض الى ممسحة. لنعد الى النص وروح النص والجمهورية ومفاهيمها، فاذا أردنا الاستمرار بمنطق تصفية الحسابات والفرض والقوة والاستقواء فهذا لن يبني بلدا".

وعن الاستشارات وتسمية الحريري رئيسا للحكومة، قال: "عندما نصل اليها نصلي عليها، فنحن حزب ديمقراطي ولا يمكنني أن أستبق قرارات المكتب السياسي الكتائبي".

وعن خشيته من تطيير الانتخابات النيابية، قال: "الأمر يتوقف على أداء المسؤولين الذين عليهم أن يتحلوا بروح الوعي، فهل سيشعرون بالمسؤولية أم سيتابعون بالمغامرات؟ فقد غامروا بالصفقة والمحاصصة، فهل سيتابعون بمنطق الخروج عن الدستور والاليات أم سيعودون اليها؟. موقفنا واضح ومعروف وعليهم ان يعلنوا عن مواقفهم والشعب اللبناني يحكم على الآداء".

وعن خشيته من تحول البلد الى ساحة صراع سعودي ايراني، قال: "أنا أؤمن ان الشعب اللبناني تعلم من تجارب الصراعات العسكرية"، متمنيا أن "يعي الجميع عدم العودة الى هذه الأماكن".

وختم: "من جهتنا سنقول ما يجب ان نقوله لنحافظ على استقرار البلد ومنطق المؤسسات وعلى الباقين أن يعوا ان الصراعات لا توصل إلا الى دمار البلد. اننا مؤمنون بقدرة الشعب بانه تعلم من هذه الصراعات ولن يسمح لأحد بجره الى مثل هذه الأماكن".

 

باسيل للمنتشرين في الخارج: لبنان بحالة جيدة وأدعوكم للتسجيل وممارسة حقكم في الانتخابات المقبلة

الأحد 05 تشرين الثاني 2017/وطنية - أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، "أن الحياة في لبنان ستستمر والحياة أقوى من الموت ومن كل من يريد موتنا"، داعيا المنتشرين اللبنانيين في العالم الى "متابعة التسجيل للانتخابات النيابية في مهلة تنتهي في 20 تشرين الثاني 2017 عبر الوسائل المتاحة (www.diasporavote.mfa.gov.lb, MOFA ONLINE app او زيارة اقرب بعثة لبنانبة) ليمارسوا حقهم الطبيعي في الانتخابات النيابية 2017". ودعا الجميع الى "عدم الوقوف متفرجين بل الى العمل، وعلى جميع اللبنانيين ان يبادروا بالاتصال باقربائهم واصدقائهم المنتشرين وحثهم على التسجيل"، مؤكدا "اننا نريد ان نبقى احياء بكرامتنا ونعيش حياة ديموقراطية ويكون لنا موعد في الانتخابات النيابية المقبلة. لذا نريد ان يطمئن اللبنانيون في الخارج من خلال اتصالاتكم بهم أن لبنان بحالة جيدة، ويجب ان يشاركوا في هذا العرس الديموقراطي الذي يقام للمرة الأولى ولا يخسروا هذه الفرصة".

 

فنيش: لبنان لن يكون جزءا من السياسة السعودية في المنطقة

الأحد 05 تشرين الثاني 2017/وطنية - رأى وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، أن "السعودية راهنت من خلال التسوية التي حصلت في لبنان على إمكانية تغيير الموقع السياسي للبنان، وفك التحالف بين "حزب الله" وحلفائه، وذلك من خلال إعطاء رئاسة الجمهورية لحليف "حزب الله"، والإتيان برئيس حكومة حليف لهم، ولكن هذا الأمر لم ينجح، لأن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون كما ثبت بالتجربة، لا يستطيع أحد أن يملي عليه قرارا، فقراره حر، وتحالفاته مبنية على رؤية لمصلحة البلد، وليست على حسابات مصلحة خاصة، وهو بالتأكيد حريص على العلاقات الخارجية ويلتقي مع كل الدول، ولكنه في النهاية يحدد ويرسم موقفه على ضوء رؤيته لمصلحة البلد، وهذه ميزته، لا سيما وأنه يملك مساحة حرية لممارسة استقلالية قرار لا تترجم فقط بالشعار، بل أيضا بالممارسة". وشدد فنيش خلال لقاء سياسي أقيم في بلدة برج رحال الجنوبية، على "أننا حريصون على عدم تعرض البلد لأي مشكلة، وعلى مصالح اللبنانيين والتفاهمات، وإدارة البلد بشراكة بين القوى الفاعلة مع اعترافنا بحجم التمثيل لكل فريق، وعلى أن يستمر البلد بالاستقرار السياسي الذي ينعكس إيجابا على معيشة اللبنانيين، وكل هذا أثبتناه بالتجربة، وكان البعض أحيانا يلومنا على مدى تقبلنا لبعض الأمور وإيجاد تفاهمات ومخارج لكثير من المشاكل، ولكن كنا مدركين أن هناك مصلحة عليا تملي علينا أن يكون هذا الأداء فيه مرونة وتفاهم وتدوير زوايا وبحث عن مشتركات، من أجل الاستقرار السياسي ومصالح اللبنانيين، ولكن على قاعدة عدم المس مطلقا بالمقاومة ودورها". وأكد فنيش أن "لبنان لن يكون جزءا من السياسة السعودية في المنطقة، ولن يتمكن أحد من إضعافه وجعله جزءا من مشروع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فكل هذه المساعي ستصطدم مرة أخرى بإرادة اللبنانيين وستفشل، وأي رهان على إمكانية إضعاف لبنان هو رهان خائب وخاسر"، معتبرا أن "المتضرر من هذا الهروب إلى الأمام وعدم الاعتراف والإقرار بحقائق واقعية ميدانية تعبر عن إرادة الشعوب، لن يعطي السعودية المكانة والدور، بل على العكس من ذلك، فإن نقيض هذه السياسة التي تسير بها السعودية، يمكن أن يعطي لها الدور والمكانة من خلال التسويات وغيرها". وختم فنيش: "إن الاستمرار بهذه السياسات القائمة على إشعال الحروب والفتن ومحاولة التعرض لإرادة الشعوب، سيضعف بالتأكيد مكانة السعودية أكثر فأكثر، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يضغط على اللبنانيين من أجل خيارات سياسية لا تخدم مصلحتهم".

 

وقفة تضامنية للقومي واحزاب في النبطية تضامنا مع الشرتوني والعلم

الأحد 05 تشرين الثاني 2017 /وطنية - نظم "الحزب السوري القومي الاجتماعي" ولقاء الاحزاب الوطنية التقدمية في النبطية، وقفة تضامنية مع حبيب الشرتوني ونبيل العلم ضد الاحكام العدلية "الجائرة" التي اتخذت بحقهما. الوقفة التي نظمت في حديقة السيدة مريم في النبطية، تخللها اطلاق "سمبوزيوم" رسم مباشر بالتعاون مع منتدى الفنان الجنوبي، وطليعي من الفنانين اللبنانيين والعرب. وشارك في الوقفة أمين فرع حزب "البعث العربي الاشتراكي" في الجنوب احمد عاصي، ممثل النائب هاني قبيسي محمد قانصو، عميد الداخلية في الحزب السوري القومي الاجتماعي عاطف بزي، المسؤول السياسي ل"حركة الشعب" في الجنوب اسد غندور، المسؤول السياسي لحزب "البعث" في الجنوب فضل الله قانصو، منفد الحزب القومي في النبطية وسام قانصو، رئيس جمعية تجار النبطية جهاد جابر، ممثل بلدية النبطية الدكتور عباس وهبي، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي يوسف سلامة، وشخصيات وفاعليات ومحازبين.

بعد النشيد الوطني والنشيد القومي، كلمة ترحيب وتقديم من حسن حاوي، ثم ألقت فاطمة يونس قصيدة من وحي المناسبة باسم منتدى الفنان الجنوبي، تلاها كلمة لممثل الاندية والجمعيات في النبطية محمد فخر الدين اعلن فيها "اننا لسنا هنا اليوم للتضامن مع حبيب الشرتوني ونبيل العلم، بل لنقول لهذا المجلس العدلي المقيت استقل اليوم قبل الغد، ولن يكون بعد اليوم سكوتا من قبل القوى الوطنية والاسلامية ومن كل الشرفاء في بلدي، لن نسكت بعد اليوم على العملاء ولا على الساكتين عن العملاء، حبيب الشرتوني ضحية الامة وبطل من بلادي".

وألقى الاسير المحرر أحمد عليق كلمة باسم الاسرى والمحررين من السجون الاسرائيلية اعتبر فيها "قضية حبيب الشرتوني قضية كل وطني وشريف في هذا الوطن". وكانت قصيدة من وحي المناسبة للشاعر جبران عياش، تلاه كلمة لقاء الاحزاب والقوى التقدمية في النبطية ألقاها مسؤول الحزب الشيوعي في النبطية حاتم غبريس اعلن فيها ان "حبيب الشرتوني ونبيل العلم هما وسام على صدر الوطن، وفي وجدان كل مواطن شريف وكل وطني مقاوم، فهما اللذان ابطلا مع المقاومين مفاعيل الاجتياح الاسرائيلي الاميركي للبنان عام 1982 والذي عانى ويلاته ومآسيه ومجازره اللبنانيون على امتداد الوطن من جنوبه الى شماله ومن عاصمته بيروت الى بقاعه مرورا بالساحل والجبل".

بزي

ثم كانت كلمة لعاطف بزي اشار فيها الى اننا "نواجه اصعب المحن والتحديات، والتحدي الاخطر هو في ما تشهده امتنا من ارهاب يقوده العدو اليهودي وحلفاؤه الدوليون وشركاؤه في انظمة التطبيع العربي، والتحدي الذي يوازيه خطورة محاولات البعض في لبنان تحويل فعل العمالة للعدو اليهودي وخيانة الوطن الى وجهة نظر، لكن واهم من يعتقد انه يستطيع تبييض صفحة العملاء والخائنين، وواهم من يعتقد انه يستطيع تشويه صورة الابطال والمقاومين، وبالنسبة لنا ولكل المقاومين والشرفاء في هذا البلد فإن البطلين نبيل العلم وحبيب الشرتوني ايقونتان وفعلهما هو فعل مقاومة".

وقال: "كل من يعود بالذاكرة الى فترة الاجتياح اليهودي يكتشف حقارة العملاء وادوارهم في تدمير لبنان وقتل اللبنانيين ومخطط إلحاقه بالكيان الصهيوني، وكل من يعود بالذاكرة الى تلك الفترة يكتشف ان ما قام به الامين حبيب الشرتوني، عمل بطولي منصوص عنه في الدستور، دافعه شريف وغايته مواجهة الاحتلال والعنصرية".