المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 05 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november05.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ليكن بعضكم لبعض ملاطفا رحيما غافرا كما غفر الله لكم في المسيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بالصوت قراءة في استقالة الرئيس الحريري بعد فشل الصفقة الخطيئة التي شاركه في ارتكابها د.جعجع على خلفيات الإستسلام ومداكشة الكراسي بالسيادة

الفاشل عليه أن يستقيل/الياس بجاني

حزب الله عملاً بالقانون اللبناني هو عصابة من الأشرار/الياس بجاني

الراعي إلى السعودية والهرطقات/الياس بجاني

مرتا مرتا مسرحية الإنتخابات والمرض والأعراض/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أنت عميل للمخابرات الغربية ومن شيعة السفارات؟!/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

الثلاثي الحريري- جعجع- عون وصفقة تقاسم الحكم مقابل التخلي عن السيادة لصالح  حزب الله/ابو أرز/اتيان صقر

الحريري: أعلن استقالتي من رئاسة الحكومة لأنني لا أرضى أن أخذل اللبنانيين أو أقبل بما يخالف تلك المبادئ

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الرئيس عون اعلم باستقالة الحكومة هاتفيا

فيديو/الحريري يعلن استقالته: أيدي إيران بالمنطقة ستقطع

الحريري يتلو بيان استقالته: أخشى أن يتم اغتيالي

السبهان عن استقالة الحريري: أيدي الغدر يجب أن تبتر

شاهد.. الحريري يعرب عن خشيته من التعرض للاغتيال

أول تعليق إيراني رسمي على استقالة الحريري

مصدر ديبلوماسي روسي: استقالة الحريري مؤسفة وسلبية

قوى الامن توضح ما يتم تداوله حول إحباط محاولة لاغتيال الحريري

"العربية": إحباط محاولة لاغتيال الحريري في بيروت قبل أيام

شمعون: استقالة الحريري غير مريحة

كتلة المستقبل النيابية: نؤكد التأييد والدعم الكاملين للرئيس الحريري ومواقفه

رئيس الجمهورية اتصل بقيادات وأرجأ زيارة الكويت: للمحافظة على الوحدة الوطنية والاستقرار وحماية الانجازات

وليد فارس لـ''النهار'': واشنطن تدعم استقالة الحريري وأي اعتداء لـ''حزب الله'' ضد معارضيه سيواجَه بالمثل - فرج عبجي

البخاري نفى خبر مغادرة ديبلوماسيي السفارة السعودية لبنان

استقالة سعد الحريري عودة قوية إلى شعار 'لبنان أولا'

جعجع: لا يمكن لأحد يحترم نفسه أن يبقى في الحكومة

 ريفي : نبارك خطوة الإستقالة ومشروع حزب الله لن يدوم

فرنجية: لن نرضى برئيس حكومة يتحدى المكون السني ولا يحظى برضى وطني

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 4/11/2017

أسرار الصحف الصادرة في بيروت ليوم السبت 4 تشرين الثاني 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحوت لـ”السياسة”: استقالة الحريري رفض للاستسلام وإصرار على مشروع الدولة

قرارٌ اتّهاميٌّ جديدٌ للمحكمة الدولية

أهلاً "بالعائدين" إلى ... "المواجهة"/محمد سلام

8 آذار” لـ”السياسة”: الحريري نفّذ الأوامر السعودية

المواجهة الدولية بدأت ضد إيران … والانتخابات النيابية في مهب الريح

سامي الجميل: اياكم ان تجرونا الى مغامرات ندفع ثمنها جميعا والمحاسبة آتية

علي الأمين: استقالة الحريري مرتبطة بتطورات عسكرية ستحصل خلال فترة قريبة

وليد عبود يطرد حبيب فياض من الإستديو بعد الشتائم التي قالها على الهواء مباشرة !

 ثلاثة أسباب.. وراء هجوم الراعي على عون/رلى إبراهيم/الأخبار

اهتمام دولي بتثبيت الاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية

ولايتي يذكّر الحريري بأن إيران موجودة في لبنان

الراعي الى السعودية ود. فارس سعيد عمل على توجيه الدعوة 

تراشق إعلامي بين طهران والرياض عقب استقالة الحريري

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إستقالة أكبر من لبنان/عماد قميحة /لبنان الجديد

حمادة: كنا نتوقع هذه النهاية بسبب الضغوطات التي تعرض لها الحريري

الحريري يفعلها ويعلن من الرياض استقالته: هل انتهى زمن التسوية الرئاسيـــــــــة؟

محاولة لتصفيته وأسباب محلية واقليميـــــة ودولية خلف القــــــــرار "التصعيدي"

التيار وحزب الله يعتصمان بالصمت وعون ينتظر عودة رئيس الحكومة ليُبنى على الشيء مقتضاه

نتنياهو يعبر عن أمله في نجاح مبادرة السلام الأميركية ووزير إسرائيلي يهدد بإزالة إيران من الوجود

بن لادن: الثورات العربية أفضل بيئة لنشر أفكار التنظيم.. وطلبت تخفيف سرعتها ووثائق الـ«سي آي إيه» تكشف دور القاعدة في إشعال المنطقة

«الدواعش» يتجمعون في البوكمال... بين فكي بغداد ودمشق والخرطوم تؤكد مقتل «أبو يوسف السوداني» في دير الزور

تفجير ببلدة حضر في القنيطرة... وإسرائيل تعرض حمايتها ومقتل 9 والنظام يتهم {النصرة}

مستشار الديوان الملكي السعودي: النظام الإيراني يستخدم الدين لأغراض سياسية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا يريد النظام الإيراني تصفية الرئيس سعد الحريري جسديا/الدكتورة رندا ماروني

تدفّق انتخابيّ" في عروس الشلال/ريتا الجمّال/"ليبانون ديبايت

الرياض ـ القاهرة... في مواجهة مؤامرات طهران/إميل أمين/الشرق الأوسط

الكونغرس أو الدوما السوري/راجح الخوري/الشرق الأوسط

الحرب المقبلة... قائمة/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

الـ'سي آي إيه' تفتح صندوق أسرار بن لادن/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قاووق: حمى الله لبنان من شر المغامرات السعودية غير المحسوبة

الحسيني: لاطلاق عملية تشكيل حكومة انتخابات وإجراء هذه الانتخابات في أسرع وقت

سليمان: خطوة الحريري شجاعة والتسويات على ظهر تحييد لبنان لا تفيد وهي على حساب سيادته واستقراره

حرب: للعمل على تفادي الانعكاسات الخطيرة لاستقالة الحريري

الرياشي غادر الى السعودية في زيارة رسمية

المجلس الشرعي الاعلى معلنا تفاجئه باستقالة الحريري: لتوحيد الموقف والرؤية حول قانون الانتخابات وتجنب المراوغة

الدائرة الإعلامية في القوات: نتمنى ان يعود الجميل الى رشده ويوفر على اللبنانيين سجالات عقيمة

حنا الناشف رئيسا للحزب القومي الاجتماعي

 

تفاصيل النشرة

ليكن بعضكم لبعض ملاطفا رحيما غافرا كما غفر الله لكم في المسيح

رسالة أفسس الفصل 4/24-32/والبسوا الإنسان الجديد الذي خلقه الله على صورته في البر وقداسة الحق. لذلك امتنعوا عن الكذب، وليتكلم كل واحد منكم كلام الصدق مع قريبه لأننا كلنا أعضاء، بعضنا لبعض. وإذا غضبتم لا تخطئوا ولا تغرب الشمس على غضبكم. لا تعطوا إبليس مكانا. من كان يسرق فليمتنع عن السرقة، بل عليه أن يتعب ويعمل الخير بيديه ليكون قادرا على مساعدة المحتاجين. لا تخرج كلمة شر من أفواهكم، بل كل كلمة صالحة للبنيان عند الحاجة وتفيد السامعين. لا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء. تخلصوا من كل حقد ونقمة وغضب وصياح وشتيمة وما إلى ذلك من الشرور، وليكن بعضكم لبعض ملاطفا رحيما غافرا كما غفر الله لكم في المسيح.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بالصوت قراءة في استقالة الرئيس الحريري بعد فشل الصفقة الخطيئة التي شاركه في ارتكابها د.جعجع على خلفيات الإستسلام ومداكشة الكراسي بالسيادة

http://eliasbejjaninews.com/?p=60021

بالصوت/فورماتMP3 /قراءة في استقالة الرئيس الحريري بعد فشل الصفقة الخطيئة التي شاركه في ارتكابها د.جعجع على خلفيات مداكشة الكراسي بالسيادة/04 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias4.11.17mp3.mp3

 

بالصوت/فورماتWMA /قراءة في استقالة الرئيس الحريري بعد فشل الصفقة الخطيئة التي شاركه في ارتكابها د.جعجع على خلفيات مداكشة الكراسي بالسيادة/04 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias4.11.17wma.wma

 

Failure Of The Sinful Governing Deal & The Must resignations
Elias Bejjani/November 04/17
All Those Lebanese Hypocrite politicians and so called political parties who cowardly succumbed to the terrorist Hezbollah, dismantled the 14th of March Coalition, betrayed The Cedars Revolution and exchanged sovereignty with governing personal gains including Hariri and Geagea are ought to resign not only from the Government but from the whole political arena.

 

الفاشل عليه أن يستقيل

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/17

*كل الذين شاركوا في الصفقة الخطيئة (الحريري وجعجع وغيرهم) عليهم ان يستقيلوا ليس فقط من الحكومة بل من الحياة السياسية بأمها وأبوها..

 

حزب الله عملاً بالقانون اللبناني هو عصابة من الأشرار

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/17

حزب الله طبقاً للقانون اللبناني هو عصابة من الأشرار واجب القبض على افرادها ومحاكمتهم ولا شرعية له لا في الدستور ولا في القرارات الدولية..وبالتالي كل مسؤول لبناني يدعي باطلاً أنه تنظيم مقاوم وشرعي يجب أن يعتقل ويحاكم هو أيضاً.

 

الراعي إلى السعودية والهرطقات

الياس بجاني/02 تشرين الثاني/17

نيابة عن حزب الله وإيران تشن وسائل أعلام التيار الوطني الحر حملة تشكيك مشبوهة ومستفزة حول زيارة الراعي للسعودية..اخجلوا وتضبضبوا

 

حزب الله الإرهابي ليس من النسيج اللبناني

Terrorist Hezbollah Is Not A component Of The Lebanese Social Fabric

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59917

لا وألف لا، فإن حزب الله هو ليس من النسيج اللبناني لا من قريب ولا من بعيد، بل هو جسم سرطاني ملالوي وفارسي وإرهابي ينخر في عظام وطن الأرز عموماً، وفي عظام الطائفة الشيعية اللبنانية تحديداً، ويسعى لتدمير كل ما هو لبناني من هوية وسلام وتعايش وحضارة وتواصل مع العالمين العربي والغربي.

هذا الحزب المؤدلج مذهبياً والمعسكر والإرهابي هو جيش إيراني كامل الأوصاف وعملاً بكل المعايير.

الحزب هو قوة إيرانية وإرهابية تحتل لبنان وقد حوله بالقوة إلى ثكنة ومخزن سلاح ومقاتلين وإلى قاعدة إيرانية على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.

الحزب هو عملياً وواقعاً معاشاً ليس الطائفة الشيعية الكريمة لا حاضراً ولا ماضياً ولا مستقبلاً، بل هو يخطف هذه الطائفة ويأخذها رهينة بقوة المال والإرهاب والتمذهب ويعزلها عن الدولة وعن باقي الشرائح اللبنانية ويصادر قراها ويتحكم بمصيرها ويشوه صورتها ويجند شبابها ويقتلهم في حروب عبثية خدمة للمشروع الإيراني الإمبراطوري التوسعي والاستعماري.

وهنا لا بد من التذكّير بأن الاحتلال البعثي - الأسدي للبنان هو الذي وعن سابق تصور وتصميم غيب الدولة اللبنانية عن الطائفة الشيعية وضرب كل مؤسسات الدولة وعهرها، وهو الذي سهل وأمن ودعم هذه الهيمنة الشبه شاملة وكاملة لحزب الله على الطائفة الشيعية في كافة المجالات وعلى كل الصعد.. وذلك بالتناغم والتآمر مع نظام الملالي الإيراني.

وفي هذا السياق نستذكر بحزن معارك إقليم التفاح التي دجنت حركة أمل بالقوة وجعلتها تابعة لحزب الله من خلال معارك شرسة أوقعت المئات من أبناء الطائفة الشيعية بين قتيل وجريح.

إن المنطق والعقل والتجارب والتاريخ كلها عوامل تؤكد أن حزب الله الإرهابي والأداة العسكرية الإيرانية هو آني ومارق ولن يقوى على الاستمرار بوضعيته المسلحة الحالية لا في لبنان، ولا في سوريا، ولا في أي مكان آخر تحت أي ظرف، كما أن أسياده ورعاته وممولوه الملالي في إيران هم أنفسهم في النهاية سوف يتخلصون منه، ويتخلون عنه، ويتفاوضون على مصيره، عندما لا تعد هناك حاجة لدوره، والمسألة فقط هي مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.

كما أن إيران الملالي التي عملت على تصدير ثورتها وإرهابها لسنوات عن طريق حزب الله وغيره من الأذرع العسكرية المرتزقة هي الآن في مواجهة جدية ومصيرية مع كل العرب شعوباً ودولاً، ومع غالبية دول العالم الحر.

من هنا فإنه من المؤكد أن رحلة أفول حزب الله الهجين قد بدأت بقوة وبثبات وتصميم عربي ودولي، وهي رحلة كما تُبين كل الوقائع والتطورات هي في تصاعد مستمر ولم تعد مقتصرة فقط على الدول الغربية التي تضعه معظمها على قوائمها الإرهابية وتفرض عليه وعلى قادته وأفراده وداعميه ومموليه عقوبات مالية وقانونية، بل وصلت وبقوة إلى معظم الدول العربية والإسلامية التي تصنفه معظمها بالإرهابي، وهي مصممة كما تبين رزم الإجراءات الرادعة والحازمة والعملية التي تتخذها على استئصاله والتخلص من شروره مهما كانت الأثمان.

هذا ويعلمنا التاريخ المعاصر كما الغابر منه وعلى حد سواء أن الجماعات المسلحة الإرهابية والإجرامية والمافياوية والمذهبية وخصوصاً المرتزقة منها كما هي وضعية حزب الله فإن دمارها واندثارها وتفككها يكون باستمرار منها وفيها لأنها تتورم وتنتفخ بسرعة سرطانية وبما يفوق أحجامها وقدراتها وأدوارها...

وما ثورة الضاحية الجنوبية الشعبية الأخير إلا خطوة مهمة في هذا السياق.

هذا الحزب وعلى خلفية غياب وضعف وتفكك الدولة اللبنانية هو يهيمن حالياً بالقوة والبلطجة والسلاح والمال والتمذهب على شريحة كبيرة من مكونات لبنان وقد أخذها رهينة رغماً عن إرادتها خلال حقبة الاحتلال السوري الغاشم لوطن الأرز منذ العام 1982 وذلك بنتيجة مؤامرة اسدية وملالوية خسيسة باتت معروفة وجليه أهدافها التوسعية والاستعمارية والمذهبية المعادية للكيان اللبناني ولرسالة لبنان التعايشية والحضارية ولكل شعوب الدول العربية والأنظمة فيها.

الحزب وبغياب الدولة اللبنانية التي يهيمن هو على قرارها وعلى حكامها بقوة السلاح يستعمل شباب بيئته وقوداً لحروبه الإيرانية في لبنان وسوريا وفي العديد من الدول العربية وغير العربية دون رادع أو مسؤولية.

وكما يتوقع كثر من اللبنانيين فإن نهاية الحزب العسكرية سوف تنطلق من داخل بيئته حيث أنه وطبقاً لتقارير نشرها قادة وإعلاميين وناشطين شيعة لبنانيين معارضين لدوره وللمشروع الإيراني فإن خسائره في سوريا وصلت إلى ما يقارب ال 5000 آلاف قتيل وأربع أضعافهم جرحى ومعاقين، وهذه خسائر فادحة لا يمكن أن تتحملها بيئة الحزب إلى ما لا نهاية وهي سوف تنتفض وتثور ضده في أول فرصة سانحة وهذا أمر لم يعد بعيداً.

من هنا فإن المطلوب من قادة وأحزاب لبنان السياديين، وأيضاً من الطاقم السياسي اللبناني المعارض للمشروع الإيراني التوسعي أن يتوقفوا جميعاً عن تقديم المزيد من التنازلات المذلة والغير مبررة لحزب الله وعدم الرضوخ لإرهابه وبلطجته ورفع سقف المواجهة السلمية معه.

كما أن على هؤلاء أن يقفوا سداً منيعاً بوجه كل مطالب الحزب السلطوية التي تهدف إلى ضرب اتفاقية الطائف وإلغاء مبدأ التعايش بين الشرائح اللبنانية ومعاداة العالمين العربي والغربي وبالتالي تثبيت هيمنته دستورياً على المؤسسات التنفيذية والتشريعية والأمنية والقضائية.

والأهم هو عدم الانجرار وراء المؤامرة الهادفة إلى اقتلاع لبنان من محيطه العربي ومن موقعه الدولي المميز وربطه كلياً بالسياسة الإيرانية المعادية ليس فقط للعرب، بل لكل ما هو امن واستقرار وسلام في العالم أجمع

في الخلاصة، إن حزب الله كتنظيم مسلح، وكمشروع ملالوي سرطاني، وكدور حربي، وأداة إيرانية إرهابية، هو ليس من النسيج اللبناني كما يتحجج طاقمنا السياسي والحزبي والحكومي المتورط في الصفقة الخطيئة، والذي بذل وانعدام ضمير ووجدان يساكن احتلال الحزب للبنان ودويلته وسلاحه ويداكش الكراسي بالسيادة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أنت عميل للمخابرات الغربية ومن شيعة السفارات؟!

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/04 تشرين الثاني/17

مئات الملايين من الشيعة في إيران، والعراق ، ولبنان، والبحرين، والكويت، وباكستان، والهند، وأفغانستان، ضد نظرية ولاية الفقيه، وضد نظام ولاية الفقيه، فهل هؤلاء كلهم صناعة الغرب وسفاراته وأجهزته؟! هل الغرب بمخابراته وأجهزته وسفاراته هو الذي صنع أكثر من 50 مليوناً شيعياً إيرانياً داخل إيران ضد نظرية ولاية الفقيه ونظامها السياسي والأمني؟! يا بن حزب ولاية الفقيه: أنا مختلف مع نهجك ومدرستك فكرياً وسياسياً بصورة جذرية وعميقة أنا أعتقد بأنكم أنتم الإسلاميون (شيعة وسنة) محمولون بثقافة سياسية وفقهية وعقائدية مليئة بالأسباب التي تأخذكم إلى التقاتل فيما بينكم وإلى بغض بعضكم بعضاً وإلى سفك دمائكم بأيديكم ولا يحتاج الغرب إلى جهد مطلقا لكي يفتن بينكم ويسبب الحروب بينكم.

 

الثلاثي الحريري- جعجع- عون وصفقة تقاسم الحكم مقابل التخلي عن السيادة لصالح  حزب الله

ابو أرز/اتيان صقر/05 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60030

بدأ الخطأ عندما عقد الثلاثي الحريري- جعجع- عون صفقة تقاسم الحكم مقابل التخلي عن السيادة لصالح "حزب الله"، اي الصفقة- الخطيئة كما يسميها الاستاذ الياس بجاني، فكان من الطبيعي ان تصل الامور الى ما وصلت اليه من هيمنة ايرانية شاملة على البلاد بواسطة وكيلها الحصري "حزب الله"، وبتغطية شرعية كاملة من اعلى سلطة في لبنان.

على اي حال، المفاجأة لم تكن في تقديم الاستقالة بل بالتأخر في تقديمها، حيث كان على رئيس الحكومة ان يستقيل منذ ان منح رئيس الجمهورية "حزب الله" شرعية الوجود في اكثر من مناسبة، معتبرا اياه "ضروريا لحماية لبنان، وبأن الجيش ضعيف... الخ"

ومنذ ان اجهض "حزب الله" انتصار الجيش في عرسال وقام بتهريب الارهابيين وقتلة الجنود الى خارج الحدود.

و منذ ان بدأ نواب 8 أذار بمغازلة النظام السوري بهدف تعويمه.

ناهيك بالعربدة الايرانية المتواصلة والمتمثلة بكلام مسؤوليها عن مصادرة قرار الدولة اللبنانية وغيرها من دول المنطقة.

اهم ما في هذه الاستقالة جرأتها، اذ وضعت الاصبع على جرح الازمة، وفضحت لاول مرة وبصوت عال دور ايران ووكيلها" حزب الله" التخريبي في لبنان، وسحبت عنهما الغطاء الشرعي.

لبيك لبنان

ابو ارز.

 

الحريري: أعلن استقالتي من رئاسة الحكومة لأنني لا أرضى أن أخذل اللبنانيين أو أقبل بما يخالف تلك المبادئ

السبت 04 تشرين الثاني 2017 /وطنية - صدر عن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري البيان الاتي: "أخواني وأحبابي أبناء الشعب اللبناني العظيم، أتوجه إليكم بهذا الخطاب في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ بلادنا والأمة العربية، التي تعيش ظروفا مأساوية أفرزتها التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.

فأنتم يا أبناء الشعب اللبناني العظيم، بما تحملونه من مثل وقيم وتاريخ مشرق، كنتم منارة العلم والمعرفة والديمقراطية، إلى أن تسلطت عليكم فئات لا تريد لكم الخير دعمت من خارج الحدود، وزرعت بين أبناء البلد الواحد الفتن، وتطاولت على سلطة الدولة، وأنشأت دولة داخل الدولة، وانتهى بها الأمر أن سيطرت على مفاصلها وأصبح لها الكلمة العليا والقول الفصل في شؤون لبنان واللبنانيين. أشير وبكل صراحة ودون مواربة إلى إيران، التي ما تحل في مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب، يشهد على ذلك تدخلاتها في الشؤون الداخلية للبلدان العربية في لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن. يدفعها إلى ذلك حقد دفين على الأمة العربية، ورغبة جامحة في تدميرها والسيطرة عليها. وللأسف، وجدت من أبنائها من يضع يده في يدها، بل ويعلن صراحة ولاءه لها، والسعي لخطف لبنان من محيطه العربي والدولي بما يمثله من قيم ومثل. أقصد في ذلك حزب الله الذراع الإيراني، ليس في لبنان فحسب، بل وفي البلدان العربية.

أيها الشعب اللبناني العظيم، خلال العقود الماضية، استطاع حزب الله للأسف فرض أمر واقع في لبنان بقوة سلاحه الذي يزعم أنه سلاح مقاومة، وهو الموجه إلى صدور إخواننا السوريين واليمنيين، فضلا عن اللبنانيين، ولست بحاجة إلى سرد هذه التدخلات، وكل يوم يظهر لنا حجمها والتي أصبحنا نعاني منها، ليس على الصعيد الداخلي اللبناني فحسب، ولكن على صعيد علاقاتنا مع أشقائنا العرب، وما خلية حزب الله في الكويت عنا ببعيد، مما أصبح معه لبنان ومعه أنتم أيها الشعب اللبناني العظيم في عين العاصفة، ومحل الإدانات الدولية والعقوبات الاقتصادية بسبب إيران وذراعها حزب الله. لقد قرأنا جميعا ما أشار إليه رأس النظام الإيراني من أن إيران تسيطر على مصير الدول في المنطقة، وأنه لا يمكن في العراق وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا والخليج العربي القيام بأي خطوة مصيرية دون إيران، والذي رددت عليه في حينه.

وأريد أن أقول لإيران وأتباعها أنهم خاسرون في تدخلاتهم في شؤون الأمة العربية، وسوف تنهض أمتنا كما فعلت في السابق، وستقطع الأيادي التي تمتد إليها بالسوء، وكما ردت عليكم في البحرين واليمن فسترد عليكم في كل جزء من أجزاء أمتنا الغالية، وسيرتد الشر إلى أهله.

لقد عاهدتكم عندما قبلت بتحمل المسؤولية أن أسعى لوحدة اللبنانيين وإنهاء الانقسام السياسي واستعادة سيادته، وترسيخ مبدأ النأي بالنفس، ولقد لقيت في سبيل ذلك أذى كثيرا، وترفعت عن الرد تغليبا لمصلحة لبنان والشعب اللبناني، وللأسف لم يزد هذا إيران وأتباعها إلا توغلا في شؤوننا الداخلية، والتجاوز على سلطة الدولة، وفرض الأمر الواقع. أيها الشعب اللبناني العظيم، إن حالة الإحباط التي تسود بلادنا وحالة التشرذم والانقسامات وتغليب المصالح الخاصة على المصلحة العامة واستهداف الأمن الإقليمي العربي من لبنان، وتكوين عداوات ليس لنا طائل من ورائها، أمر لا يمكن إقراره أو الرضى به تحت أي ظرف، وإني واثق بأن ذلك هي رغبة الشعب اللبناني بل طوائفه ومكوناته. إننا نعيش أجواء شبيهة بالأجواء التي سادت قبيل اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وقد لمست ما يحاك في الخفاء لاستهداف حياتي. وانطلاقا مما أؤمن به من مبادئ ورثتها من المرحوم الشهيد رفيق الحريري ومن مبادئ ثورة الأرز العظيمة، ولأنني لا أرضى أن أخذل اللبنانيين أو أقبل بما يخالف تلك المبادئ، فإني أعلن استقالتي من رئاسة الحكومة اللبنانية، مع يقيني بأن إرادة اللبنانيين أقوى، وعزيمتهم أصلب، وسيكونون قادرين برجالهم ونسائهم على التغلب على الوصاية عليهم من الداخل أو الخارج، وأعدكم بجولة وجولات مليئة بالتفاؤل والأمل بأن يكون لبنان أقوى مستقلا حرا، لا سلطان عليه إلا لشعبه العظيم، يحكمه القانون ويحميه جيش واحد وسلاح واحد. أشكر كل من تعاون معي ومنحني الثقة. عاش لبنان سيدا حرا مستقلا، وعاش الشعب اللبناني العظيم".

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الرئيس عون اعلم باستقالة الحكومة هاتفيا

السبت 04 تشرين الثاني 2017/وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الاتي: "تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس الوزراء السيد سعد الحريري الموجود خارج لبنان واعلمه باستقالة حكومته. وعلم ان الرئيس عون ينتظر عودة الرئيس الحريري الى بيروت للاطلاع منه على ظروف الاستقالة ليبنى على الشيء مقتضاه".

 

فيديو/الحريري يعلن استقالته: أيدي إيران بالمنطقة ستقطع

http://eliasbejjaninews.com/?p=60012

دبي - قناة العربية/04 تشرين الثاني/17/أعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد_الحريري، استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، السبت، متوعداً بأن "أيدي إيران في المنطقة ستقطع". وأكد الحريري في خطاب الاستقالة المتلفز أن "لإيران رغبة جامحة في تدمير العالم العربي"، وشدد على أنه "أينما حلت إيران، يحل الخراب والفتن". وحذر من أن "الشر الذي ترسله إيران إلى المنطقة سيرتد عليها". وأضاف الحريري: "إن إيران تسيطر على المنطقة، وعلى القرار فيسوريا و العراق واليمن". وفي إشارة إلى التعاون بين إيران وحزب_الله، أعلن أن "إيران وجدت في بلادنا من تضع يدها بيدهم". وأكد رئيس الوزراء المستقيل رفضه "استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين"، مشيراً إلى أن "تدخل حزب الله تسبب لنا بمشكلات مع محيطنا العربي"، ومشددا على أن "حزب الله فرض أمر واقع في لبنان بقوة السلاح". وتابع: "لن نقبل أن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة"، موضحا أن "الإحباط والتشرذم في بلادنا أمر لا يمكن القبول به". وأعرب الحريري عن خشيته من التعرض للاغتيال، وقال: "لمست ما يحاك سراً لاستهداف حياتي". ووصف الأجواء الراهنة بأنها "تشبه ما كان عليه الحال قبيل اغتيال رفيق_الحريري". وأعلن الحريري في ختام خطابه استقالته من منصبه موجهاً الشكر إلى كل من تعاون معه، وقال إن "اللبنانيين سيتجاوزون الوصاية الخارجية".

 

الحريري يتلو بيان استقالته: أخشى أن يتم اغتيالي

http://eliasbejjaninews.com/?p=60012

04 تشرين الثاني/17/لمستُ ما يحاك في الخفاء لاستهداف حياتي ومن مبادئ رفيق الحريري وثورة الارز ولأنني لا أقبل أن أخذل اللبنانيين فإنني أعلن استقالتي

أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري الموجود حالياً في المملكة العربية السعودية استقالة الحكومة. وجاء في بيان استقالة الحريري الذي تلاه عبر شاشة "العربية": "أيها اللبنانيون كنتم منارة العلم والديموقراطية إلى أن تسلّطت عليكم قوى خارجية لا تريد لكم الخير وتطاولت على سلطة الدولة وأنشأت دولة داخل الدولة"، وأضاف: "لا تحلّ ايران في مكان إلا وتزرع فيه الدمار والفتن والخراب فهي تتدخل في لبنان والعراق وسوريا والبحرين واليمن". وتابع الحريري في يان الاستقالة: "حزب الله هو الذراع الايراني ليس في لبنان فقط بل في البلدان العربية وهو فرض أمرا واقعا في لبنان بقوة سلاحه الموجه إلى صدور إخواننا السوريين واليمنيين فضلا عن اللبنانيين"، معتبراً أن "تدخل "حزب الله" تسبب لنا بمشكلات جمة مع محيطنا العربي". وقال: "حالة الاحباط والتشرذم في بلدنا واستهداف الامن الاقليمي من لبنان أمر لا يمكن الرضى به تحت أي ظرف وأنا واثق أن هذه رغبة الشعب اللبناني"، وإنطلاقاً من المبادئ التي ورثتها عن رفيق الحريري ومبادئ ثورة الأرز أعلن استقالتي من الحكومة". وتابع الحريري: "أنا على يقين أن إرادة اللبنانيين ستكون أقوى واللبنانيون سيكونون قادرين برجالهم ونسائهم على التغلب على الوصاية عليهم من الداخل والخارج"، وأضاف: "لمستُ ما يحاك في الخفاء لاستهداف حياتي ومن مبادئ رفيق الحريري وثورة الارز ولأنني لا أقبل أن أخذل اللبنانيين فإنني أعلن استقالتي".

 

السبهان عن استقالة الحريري: أيدي الغدر يجب أن تبتر

http://eliasbejjaninews.com/?p=60012

دبي - العربية.نت/04 تشرين الثاني/17

أعلن وزير الدولة السعودية لشؤون الخليج العربي، ثامر_السبهان، أن "أيدي الغدر والعدوان يجب أن تبتر"، وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية. وغرد السبهان، السبت، بقوله: "أيدي الغدر والعدوان يجب أن تبتر" دون توضيح، ولكن تلميحا إلى دور إيران وحزب الله في الأزمة اللبنانية. وأعلن الحريري استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، السبت، كاشفاً عن محاولات لاغتياله، وعن دور تخريبي لإيران و #حزب_الله في تأزيم الواقع اللبناني. وعن الخشية من اغتياله، قال الحريري: "لمست ما يحاك سراً لاستهداف حياتي". ووصف الحريري في خطاب متلفز الأجواء الراهنة بأنها "تشبه ما كان عليه الحال قبيل اغتيال #رفيق_الحريري". وعن دور طهران، أعلن أن "لإيران رغبة جامحة في تدمير العالم العربي"، متوعدا بأن "أيدي إيران في المنطقة ستقطع". ودان الحريري "استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين"، مشيراً إلى أن "تدخل حزب الله تسبب لنا بمشكلات مع محيطنا العربي"، ومشدداً على أن "حزب الله فرض أمرا واقعا في لبنان بقوة السلاح".

 

شاهد.. الحريري يعرب عن خشيته من التعرض للاغتيال

http://eliasbejjaninews.com/?p=60012

العربية.نت/04 تشرين الثاني/17

أعرب رئيس الوزراء اللبناني، سعد_الحريري، السبت، بعد إعلان استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، عن خشيته من التعرض للاغتيال، وقال: "لمست ما يحاك سراً لاستهداف حياتي".

ووصف الحريري في خطاب متلفز، الأجواء الراهنة بأنها "تشبه ما كان عليه الحال قبيل اغتيال #رفيق_الحريري". هذا وأعلن الحريري، استقالته، السبت، مشيرا إلى أن "لإيران رغبة جامحة في تدمير العالم العربي"، متوعدا بأن "أيدي #إيران في المنطقة ستقطع". وأكد رئيس الوزراء المستقيل رفضه "استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين"، مشيراً إلى أن "تدخل حزب الله تسبب لنا بمشكلات مع محيطنا العربي"، مشدداً في الوقت نفسه على أن "حزب الله فرض أمرا واقعا في لبنان بقوة السلاح".

 

أول تعليق إيراني رسمي على استقالة الحريري

النهار/04 تشرين الثاني 2017 /اعتبر مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام أن استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد #الحريري "جاءت بترتيب من الرئيس الأميركي دونالد #ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أجل توتير الوضع في لبنان والمنطقة". وأفادت وكالة لأنباء "مهر" الايرانية للأنباء أن مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام علق في حديث له بأن "استقالة الحريري جاء بقرار سعودي واضح لمواجهة #حزب_الله"، وأعرب عن تمنيه "لو أنّ الحريري تحلّى بالحكمة التي تحلّى بها والده"، مشيرا إلى "اننا نتمنى لو أن الحريري احترم عزة الشعب اللبناني وحفظها بتقديم استقالته من لبنان وليس من دولة اخرى". واكد ان "الاستقالة جاءت بترتيب من ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أجل توتير الوضع في لبنان والمنطقة". الى ذلك، نسبت وكالة أنباء "تسنيم" الى ما سمته مصدراً في الحكومة اللبنانية ان "السعودية لم تحقق أدنى مصلحة لها من ملف تسهيل رئاسة ميشال عون، وكان السيد سعد الحريري يتماشى مع حزب الله وتيار المقاومة بشكل عملي وتحول الى داعم في هذا التيار". وأضاف أن "استقالة الحريري تأتي في اطار المشروع الاميركي- السعودي من اجل احتواء حزب الله وتصعيد سياسة الايرانوفوبيا في المنطقة". وينسجم هذا الكلام مع ما بثته قناة "المنار" من الحريري توجه امس الى الرياض مباشرة بعد ترؤسه اجتماع اللجنة الوزارية للانتخابات، وذلك بعد استدعائه للمرة الثانية خلال 5 ايام، مما يشير للدور السعودي في الاستقالة.

 

مصدر ديبلوماسي روسي: استقالة الحريري مؤسفة وسلبية

المركزية/04 تشرين الثاني 2017 / وصف مصدر ديبلوماسي روسي استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري بالمؤسفة، والسلبية، وقال في حديث لـ"المركزية": لا نتمنى الا التعاون مع حكومة فاعلة وهذه الاستقالة التي فاجأت الجميع ستوقف كل المشاريع التي كانت روسيا تنوي تنفيذها مع الحكومة اللبنانية.

وتعليقا على كلام مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي من بيروت عن إثارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موضوع التوفيق بين إيران والسعودية خلال زيارته طهران، قال المصدر: هذا الأمر يسأل عنه الطرفان المعنيان لكني لم ألمس أي مؤشرات أيجابية في المناخ السياسي الاقليمي تؤدي الى تقارب سعودي - ايراني، والدليل تأجيج الخلاف عبر التغريدات الاخيرة التي صدرت عن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان.

وأوضح انه لا يمكن ان نفصل الاستقالة عن سياق الموقف الاميركي المعادي لحزب الله وايران والذي ساهم في ايجاد مناخ معاد انسحب على حلفاء الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة.

ووضع المصدر عينه التبريرات التي اعطاها الرئيس الحريري للاستقالة في خانة وجهات النظر التي لا نتفق معها، ولدينا وجهة نظر مغايرة حول الوضع الراهن، مشيرا الى ان ما حصل كان مفاجأة غير متوقعة ولا يصب في مصلحة تنقية الاجواء في المنطقة.

 

قوى الامن توضح ما يتم تداوله حول إحباط محاولة لاغتيال الحريري

"قوى الامن"  4 تشرين الثاني 2017/أوضحت مديرية قوى الامن الداخلي ما يتم تداوله عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول قيام شعبة المعلومات بإحباط محاولة لاغتيال دولة الرئيس سعد الحريري، مؤكدة انها ليست مصدر هذه الانباء وليس لديها اي معطيات حول ذلك.

وكانت أفادت قناة "العربية" عن "إحباط محاولة لاغتيال الحريري في بيروت قبل أيام"، مشيرةً إلى ان "مخططي اغتيال الحريري عطلوا أبراج المراقبة خلال تحرك موكبه".

 

"العربية": إحباط محاولة لاغتيال الحريري في بيروت قبل أيام

4 تشرين الثاني 2017/أفادت قناة "العربية" عن "إحباط محاولة لاغتيال" رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري في بيروت "قبل أيام"، مشيرةً إلى ان "مخططي اغتيال الحريري عطلوا أبراج المراقبة خلال تحرك موكبه".

 

شمعون: استقالة الحريري غير مريحة

السبت 04 تشرين الثاني 2017 /وطنية - اكد رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون انه "بالرغم من اننا كنا غير متفقين مع الرئيس الحريري على بقائه في الحكومة الا ان استقالته اليوم قد توصل البلد الى وضع من الحيرة التي يصعب معها التنبؤ بالنتائج وهذا امر غير مريح".

وامل شمعون من المجتمع الدولي في "وضع حد للتدخلات الايرانية غير المقبولة في دول المنطقة".

 

كتلة المستقبل النيابية: نؤكد التأييد والدعم الكاملين للرئيس الحريري ومواقفه

السبت 04 تشرين الثاني 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية، اجتماعا استثنائيا برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وفي مكتبه، وأصدرت بيانا أعلنت فيه انه استعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها"، و"تداولت باستقالة الرئيس سعد الحريري وحيثياتها، وأكدت تأييدها ودعمها الكاملين للرئيس الحريري ومواقفه، وقررت الكتلة جعل اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة المستجدات".

 

رئيس الجمهورية اتصل بقيادات وأرجأ زيارة الكويت: للمحافظة على الوحدة الوطنية والاستقرار وحماية الانجازات

السبت 04 تشرين الثاني 2017 /وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "في اطار متابعة التطورات التي استجدت بعد إعلان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري استقالة حكومته من الخارج، اجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سلسلة اتصالات بقيادات رسمية وسياسية وروحية، ركز فيها على أهمية المحافظة على الوحدة الوطنية وعلى أجواء الاستقرار الامني والسياسي وحماية الانجازات، التي تحققت منذ سنة حتى الآن، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها. وأكد الرئيس عون لهذه القيادات أن التهديدات، التي يتعرض لها لبنان لا سيما منها التهديدات الاسرائيلية، تحتم وقوف اللبنانيين صفا واحدا في مواجهتها، وأي خلل يصيب الوضع الداخلي يؤثر سلبا على المناعة الوطنية ووحدة الصف. وفي هذا السياق، اتصل الرئيس عون برئيس مجلس النواب نبيه بري ورؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة السادة: وليد جنبلاط، سليمان فرنجية، طلال ارسلان، اسعد حردان، سمير جعجع، هاغوب بقرادونيان، محمد رعد وجبران باسيل. كما اتصل رئيس الجمهورية بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان. واتصل كذلك الرئيس عون بوزير المال علي حسن خليل ورئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان وحاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة، ورئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه، وعرض معهم الوضع المالي والمصرفي في البلاد مشددا على ضرورة المحافظة على الاستقرار المالي.وشملت اتصالات الرئيس عون وزراء: الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، العدل سليم جريصاتي والدفاع يعقوب الصراف. كما أعطى توجيهاته الى قادة الاجهزة العسكرية والامنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة للمحافظة على الاستقرار في البلاد.

زيارة الكويت

على صعيد آخر، اتصل رئيس الجمهورية بأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، وتداول معه في الاوضاع الراهنة، وتم الاتفاق على تأجيل الزيارة الرسمية، التي كان من المقرر أن يقوم بها الرئيس عون الى الكويت غدا الى موعد لاحق. وأكد أمير الكويت للرئيس عون خلال الاتصال ترحيب الكويت بزيارته في أي وقت يراه مناسبا، متمنيا للبنان دوام الاستقرار والامان وللشعب اللبناني الهناء وراحة البال".

 

وليد فارس لـ''النهار'': واشنطن تدعم استقالة الحريري وأي اعتداء لـ''حزب الله'' ضد معارضيه سيواجَه بالمثل - فرج عبجي

05 تشرين الثاني/17/استقالة الرئيس سعد الحريري من رئاسة الحكومة لم ينحصر فقط في الجغرافيا السياسية اللبنانية انما وصل الى معظم دوائر القرار العالمي. ولا شك في ان القرار لم يأتِ فجأة انما هو نتيجة تراكمات سياسية كبيرة تبدأ بالخليج العربي ولا تنتهي بلبنان. والموقف الاميركي سيصب في مصلحة معارضي هيمنة ايران و”حزب الله” على لبنان ومؤسساته. المستشار السابق للسياسة الخارجية في حملة الرئيس دونالد ترامب، وليد فارس اعتبر في حديث الى “النهار” ان “اهم ما في قرار استقالة الحريري هي الاسباب التي تحدث عنها في خطابه، إذ اوضح انها ليست عادية بل تتعلق بأمن لبنان الاستراتيجي وحريته وسيادته، مما يجعل من هذه الاستقالة رسالة ليس فقط للبنانيين انما للمنطقة برمتها، وهي رسالة وصلت ايضا الى واشنطن، واعضاء الكونغرس الاميركي باتوا يعملون بجهد على كبح جماح نفوذ حزب الله والنفوذ الايراني، واثبتت استقالة الحريري صوابية المواقف التي اتخذها ترامب والكونغرس، واظن ان الموقف الاميركي سيعتبر ان قرار الرئيس الحريري حكيم وكان يجب ان يتخذه منذ مدة ويمثل الاكثرية الشعبية في لبنان، والادارة الاميركية ستقف الى جانب الحريري والاكثرية الشعبية في لبنان بمواجهة الهيمنة الايرانية وارهاب حزب الله”.

ضغط دولي – عربي

واضاف ان “واشنطن ستعمل بالتعاون مع شركائها في المنطقة والعالم للضغط على المؤسسات اللبنانية لفك ارتباطها بحزب الله والاختيار بين القيادات اللبنانية وفي طليعتها الحريري او “حزب الله” وحلفائه الايرانيين، واعتقد ان الادارة الاميركية والكونغرس، رغم الاختلافات السياسية، سيعملان على موقف دولي لدعم من يقف في وجه الارهاب في لبنان”. وفي رده على معلومات تحدثت عن تنسيق اميركي – سعودي لاستقالة الحريري، اكد فارس ان “لا علم لنا بتنسيق تكتيكي اميركي – سعودي للاستقالة، لكن هناك تكتيك استراتيجي اميركي عربي يضم السعودية، واستند الحريري الى دعم التحالف العربي الدولي ضد الانفلاش الايراني”. وعن السيناريو المقبل في لبنان، اعتبر فارس ان “هذا الامر مرتبط بالاطراف اللبنانيين، خصوصا ان الاستقالة ستؤدي الى قيام معارضة سياسية كبيرة في مواجهة ايران وحزب الله في لبنان، وسيدعم التحالف العربي الدولي هذه المعارضة سياسيا ومعنويا، واذا قام حزب الله بأي اعتداء عسكري ضد معارضيه كما فعل في 7 ايار 2008، فان هذا سيؤدي الى عمل معاكس من قبل الادارة الاميركية والكونغرس والتحالف العربي، وهذه المعطيات لم تكن موجودة في العام 2008”. المستشار السابق للسياسة الخارجية في حملة الرئيس دونالد ترامب، وليد فارس اعتبر ان ''اهم ما في قرار استقالة الحريري هي الاسباب التي تحدث عنها في خطابه، إذ اوضح انها ليست عادية بل تتعلق بأمن لبنان...

 

البخاري نفى خبر مغادرة ديبلوماسيي السفارة السعودية لبنان

السبت 04 تشرين الثاني 2017/وطنية - نفى القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية وليد البخاري، ما أوردته بعض وسائل الاعلام بشأن مغادرة ديبلوماسيي السفارة لبنان. يشار إلى ان البخارية سيلتقي مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر غد، في دار الفتوى.

 

استقالة سعد الحريري عودة قوية إلى شعار 'لبنان أولا'

العرب/05 تشرين الثاني/17

شكلت استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مفاجأة سواء لحلفائه أو خصومه السياسيين في لبنان. وبمجرد موافقة رئيس الجمهورية عليها تتحول الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال، ضمن مشهد سياسي لبناني جديد يرى خبراء أن التطورات الحاصلة فيه مهمة وضرورية رغم حساسيتها وخطورتها من حيث استفزاز حزب الله وإيران، إلا أن هذا التصعيد هو أحد المراحل الأساسية ليصل لبنان إلى الاستقرار ويخرج من حالة الاستعصاء السياسي ويتحرر من الارتهان لإيران وسوريا والقوى الخارجية.

تصعيد أساسي للوصول بلبنان إلى مرحلة الاستقرار

بيروت - أشعل إعلان رئيس الحكومة اللبنانية وزير تيار المستقبل، سعد الحريري، من الرياض، السبت، استقالته من منصبه، تراشقا في التصريحات بين الرياض وطهران، في مؤشر على ارتفاع حرارة الحرب الباردة بين السعودية وإيران على الساحتين اللبنانية والإقليمية، وفي خطوة اعتبرها البعض عودة تيار المستقبل إلى طريقه الصحيح. وفي تغريدة له، قال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان “أيدي الغدر والعدوان يجب أن تبتر”، في تأكيد على تصريح مشابه ورد في خطاب استقالة الحريري، ضد إيران وحزب الله؛ فيما غرّد مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام، السبت، أن الاستقالة “قرار سعودي واضح لمواجهة حزب الله”. وفي تصريح آخر، زعم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي “هذه الاستقالة سيناريو جديد لإثارة التوتر في لبنان والمنطقة، لكننا نؤمن أن الشعب اللبناني سيتجاوز هذه المرحلة بسهولة”.

وأعلن الحريري، المعروف بشعار “لبنان أولا”، عن استقالته في خطاب متلفز من السعودية، وأرجع أسبابها إلى مساعي إيران “خطف لبنان”، وفرض “الوصاية” عليه، بعد تمكن “حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه”.وتعكس ردة الفعل الإيرانية أهمية هذا القرار الذي يعني تحرر تيار المستقبل من القيود التي كان يفرضها حزب الله عليه وعلى رئيس الحكومة سعد الحريري أساسا. ويقول مراقبون إن الحريري يحاول إخراج لبنان من دائرة السيطرة الإيرانية الكاملة التي لطالما ساهم مسؤولون، من بينهم وزير الخارجية جبران باسيل، في دفع البلد باتجاهها، خصوصا فيما يتعلق بسياساته الخارجية.

صدمة سياسية

أثارت استقالة الحريري غير المتوقعة صدمة على الساحة السياسية اللبنانية وتضاربت ردود الفعل بين المستنكر والمتخوف من تبعات مثل هذه الخطوة. وأعلنت الرئاسة اللبنانية، السبت، أن الرئيس ميشال عون، ينتظر عودة رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري إلى بيروت، للاطلاع منه على ظروف استقالته، التي أعلنها في وقت سابق من السعودية. وأوضح البيان أن “الرئيس عون تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري، الموجود خارج لبنان، وأعلمه باستقالة حكومته”. وأعلن رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، قطع زيارته إلى شرم الشيخ المصرية، التي توجّه إليها للمشاركة في منتدى شباب العالم، على خلفية إعلان الحريري استقالته. وأوضح التلفزيون اللبناني الرسمي أن بري علم باستقالة الحريري عند وصوله إلى مطار شرم الشيخ، واتخذ بعد ذلك قرارا بالعودة فورا إلى لبنان لمتابعة الأوضاع في بلاده.

مصطفى علوش: سعد الحريري وتيار المستقبل وقوى 14 آذار واللبنانيون جميعا حتى من يعتبرون أنفسهم من جمهور حزب الله لا يمكن أن يتحملوا وزر الإمعان في الغي والتخريب الذي يمارسه الحزب

أما الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط فقد غرد على تويتر قائلا “إن لبنان أكثر من صغير وضعيف كي يتحمل الأعباء الاقتصادية والسياسية لهذه الاستقالة”. وتابع “كنت وسأبقى من دعاة الحوار بين السعودية وإيران”، في تلميح إلى وقوف الخلافات بين البلدين وراء استقالة الحريري. وأضاف “مهما كانت الصعوبات فإن التضحية من أجل الحد الأدنى من الوفاق والحوار يجب أن تكون الأساس، من أجل لبنان”. وفي تعليق من التيار الوطني الحر، الذي كان يرأسه عون ويعد من أبرز حلفاء حزب الله، قال وزير العدل سليم جريصاتي في تغريدة إن “استقالة الحريري ملتبسة ومرتبكة ومشبوهة في أربعة: التوقيت والمكان والوسيلة والمضمون”. وأعرب أنطوان زهرا، النائب من كتلة القوات اللبنانية، عن رجائه أن تكون استقالة الحريري انتفاضة كرامة بوجه كل العراقيل السياسية أمام انطلاق الحكومة. وتوقع أن يكون السبب الرئيسي وراء الاستقالة يعود لكلام مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، بأن الانتصار اللبناني السوري العراقي ضد الإرهابيين يشكل انتصارا لمحور المقاومة، فهو ضم لبنان إلى المحور الإيراني دون استشارة اللبنانيين.

وشدد زهرا على أن الاستقالة هي رفض للأمر الواقع، فالمرحلة السياسية كما قال الحريري تشبه مرحلة ما قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري، فيما قال رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان “إن لبنان دخل في نفق يحتّم على جميع السياسيين رص الصفوف لأن لبنان وشعبه يستحقان التضحية”.

مشهد جديد

يرسم قرار استقالة سعد الحريري مشهدا جديدا في الساحة السياسية اللبنانية المقبلة على انتخابات نيابية مصيرية، يتوقع المراقبون أن يكون لموقف سعد الحريري تأثير كبير على ما سيحققه تيار المستقبل، في وقت يشهد فيه حزب الله تراجعا كبيرا في شعبيته ورفضا حتى في أوساط حاضنته في الضاحية الجنوبية. وترتبط استقالة الحريري ارتباطا وثيقا بالتحولات الأخيرة على الساحة الإقليمية والتي يأتي لبنان في قلب أحداثها. ويرى مراقبون في إعادة إنتاج حضور سعد الحريري لبنانيا في هذه المرحلة جزء من هذه التحولات، وتأتي استقالته لتضع “كل القوى السياسية أمام مسؤوليتها”، وفق الوزير اللبناني السابق محمد المشنوق. ووصف النائب السابق مصطفى علوش استقالة الحريري بأنها “خطوة مفاجئة”، إلا أنه أكّد في نفس الوقت أنها “ليست مستغربة في ظل كل ما يحدث”. وأوضح علوش، في تصريحات نقلتها قناة المستقبل، أن سعد الحريري دخل في تسوية مع الرئيس اللبناني ميشال عون على أساس أنها “ستؤدي إلى نوع من التهدئة” لتأمين الاستقرار وتسيير شؤون اللبنانيين والخروج بالبلاد من حالة الاستعصاء ومن أزمة سياسة طالت كثيرا، إلا أن التسوية لم تؤد حسب علوش “إلى أيّ تغيير في سياسة حزب الله الممعن في غيّه على المستوى الإقليمي كما أنها لم تؤد إلى أيّ أفق يسهم في التخفيف من التدخلات في كل الشؤون الأمنية”. وأضاف النائب اللبناني السابق “الآن وصلنا إلى مرحلة المواجهة والمواجهة مفتوحة على المستوى الإقليمي والدولي مع حزب الله”. وأكد أن “سعد الحريري وإرث رفيق الحريري وتيار المستقبل وقوى 14 آذار واللبنانيون جميعا، حتى من يعتبرون أنفسهم من جمهور حزب الله، لا يمكن أن يتحملوا وزر الإمعان في الغيّ والتخريب الذي يمارسه حزب الله”، لذا “اختار الرئيس سعد الحريري هذه اللحظة ليصعّد الأمور ويذهب بالمواجهة إلى الآخر”.

وأشار إلى أن “مرحلة التصعيد التي سنمر بها هي إحدى المراحل الأساسية كي نصل إلى الاستقرار”. وتطيح بحكومة ائتلافية تجمع كل الأحزاب السياسية اللبنانية الرئيسية تقريبا، لكن لا يعتقد المحلل السياسي اللبناني فادي عكوم أنه ستكون هناك تداعيات سلبية كبيرة على الداخل اللبناني جراء الاستقالة، فقد بقى لبنان لأكثر من عامين بدون رئيس جمهورية، كما بقى لفترات أيضاً بدون حكومة، وكانت الوزارات والهيئات تدار عن طريق موظفيها، ووجود الحكومة من عدمها لا يفرق كثيراً، فلم تقدم شيئاً للمواطن لكي يغضب من أجلها، وقد وصل تفكك تلك الحكومة لأبعد ما نتصور، فلا توجد حكومة في العالم يتجابه بها وزير الخارجية ووزير الداخلية علناً، وكل منهما يعمل لصالحه بشكل "طائفي ، كما في لبنان.

في المقابل، أكد عكوم، في تصريحات صحافية، أن استقالة الحكومة تعد الضربة الاولى للانتخابات والتي كان مقرر اجراؤها الفترة القادمة، وباستقالة الحكومة ستعاد كل الملفات السابقة منذ وصول الرئيس وحتى هذا التاريخ إلى الواجهة وستكون نقطة انطلاق لحل الأزمات القادمة، ولا ننسى أن سلاح حزب الله، وقرار الحرب والسلم في لبنان مرتبط بجهات إقليمية عديدة وبصفة خاصة على الحدود مع سوريا وفلسطين، فما يحدث اليوم في سوريا سيضع الأسس المستقبلية للداخل اللبناني، وتبقى مسألة الحدود الجنوبية اللبنانية نظراً لوجود حزب الله هناك خاضعة لأوامر إقليمية ودولية.

الحريري يكشف في خطاب الاستقالة عن أن لإيران رغبة جامحة في تدمير العالم العربي مؤكدا رفضه استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين

وكان سعد الحريري وصف في خطاب الاستقالة حزب الله، المشارك في الحكومة، بـ”الذراع الإيرانية ليس في لبنان فحسب بل في البلدان العربية”. وأضاف “خلال العقود الماضية استطاع حزب الله للأسف فرض أمر واقع في لبنان بقوة سلاحه الذي يزعم أنه سلاح مقاومة وهو الموجه إلى صدور إخواننا السوريين واليمنيين فضلا عن اللبنانيين”.

عودة الحريري

يعد سعد الحريري الوريث السياسي لرئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. وسطع نجمه السياسي في العام 2005، بعدما قاد فريق قوى 14 آذار إلى فوز كبير في البرلمان بعد اغتيال رفيق الحريري في تفجير مروع في وسط بيروت، والضغط الشعبي الذي تلاه وساهم في إخراج الجيش السوري من لبنان بعد نحو ثلاثين سنة من تواجده فيه. وقد أحدث ذلك في حينه انقلابا في المشهد السياسي اللبناني الذي كانت دمشق اللاعب الأكثر نفوذا فيه على مدى عقود. وفي 3 نوفمبر 2016 تولّى الحريري رئاسة الحكومة اللبنانية للمرة الثانية. وكانت المرة الأولى بين 2009 و2011 حين ترأس حكومة وحدة وطنية ضمت معظم الأطراف اللبنانيين، وأسقطها حزب الله وحلفاؤه وعلى رأسهم ميشال عون بسحب وزرائهم منها. في المرة الثانية عاد الحريري بناء على تسوية اتفق عليها مع ميشال عون الذي انتخب رئيسا للجمهورية في أكتوبر العام 2016 بعد عامين ونصف العام من الفراغ الرئاسي. وبعد سنة على تكليفه برئاسة الحكومة التي شكلها في أواخر العام 2016، أعلن الحريري من الرياض استقالته من منصبه في خطاب هاجم فيه إيران وحزب الله. وقال الحريري إن إيران “ما تحلّ في مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب، ويشهد على ذلك تدخلاتها في الشؤون الداخلية للبلدان العربية في لبنان وسوريا والعراق واليمن”. لم يعمل سعد الحريري في السياسة خلال حياة والده. وسمّته العائلة لخلافته في العمل السياسي بسبب “دبلوماسيته”، بحسب مقربين.

وتتسم إطلالات الحريري الإعلامية غالبا بالهدوء. إلا أنه تعلم كذلك على مدى السنوات الماضية كيف يصبح خطيبا يحرك الحماسة بين أنصاره، بعدما انتقده معارضوه كثيرا لعدم قدرته على التعبير بشكل جيد باللغة العربية. وبالرغم من القاعدة الشعبية العريضة التي انطلق منها لم يحقق الكثير في مشواره السياسي بسبب عمق الانقسامات في لبنان، بل اتسمت مسيرته بكثير من التنازلات وخصوصا خلال مواجهات سياسية عديدة مع خصمه الأبرز حزب الله، في محاولات للخروج بلبنان من مربع الأزمات. واتهم سعد الحريري النظام السوري بالوقوف وراء اغتيال والده، لكنه اضطر بعد تسلمه رئاسة الحكومة في 2009 وتحت وطأة الضغوط السياسية إلى القيام بزيارات عدة إلى دمشق، وصولا إلى إعلانه في أغسطس 2011 أن اتهامه لسوريا كان “سياسيا”.

كما أعلن مرارا أنه لن يقبل بحكومات وفاق وطني يعرقل فيها حزب الله اتخاذ القرارات، قبل أن يشارك تيار المستقبل الذي يتزعمه في الحكومات المتتالية.

ورفض الحريري وصول ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية بشدة على مدى سنوات، قبل أن يعمد إلى ترشيحه بنفسه في 20 أكتوبر 2016، ضامنا له أكثرية نيابية أوصلته إلى الرئاسة. لكن الحريري نجح في التغلب على حزب الله مرة ثانية في الانتخابات النيابية في 2009، ولم تجر انتخابات منذ ذلك الوقت. ولم يخضع للضغوط التي تعرض لها من الحزب الشيعي خلال ترؤسه الحكومة، للتنصل من المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في اغتيال والده والتي وجهت اتهامات إلى خمسة عناصر من حزب الله. وعاش سعد الحريري بين عامي 2005 و2007 لفترات طويلة خارج لبنان في مرحلة كانت تشهد اغتيالات استهدفت شخصيات سياسية وإعلامية مؤيدة لخطه السياسي. وبعد إسقاط حكومته في 2011 تصاعد التوتر بينه وبين حزب الله على خلفية تدخل الأخير في سوريا وقتاله إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد. وأمضى الحريري مجددا معظم السنوات الماضية خارج البلاد “لأسباب أمنية”.

 

جعجع: لا يمكن لأحد يحترم نفسه أن يبقى في الحكومة

4 تشرين الثّاني 2017/إعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "رئيس الحكومة سعد الحريري استقال لأن هناك حكومة ظل تأخذ القرارات وحزب الله صادر نتائج معركة فجر الجرود وفاوض داعش فكيف لرئيس حكومة ان يقبل ذلك". واستغرب جعجع "كيف ان الحريري لم يستقل قبل هذا التاريخ فما حصل في الاشهر الاخيرة لا يمكن لأحد يحترم نفسه أن يبقى في الحكومة".

 

 ريفي : نبارك خطوة الإستقالة ومشروع حزب الله لن يدوم

4 تشرين الثّاني 2017/قال اللواء أشرف ريفي في مقابلة مع قناة الحدث أن " لطالما كنا ننادي بالعودة للثوابت وللمشروع العربي ونحن نبارك الإستقالة وكانت متوقعة .سنبقى نقاوم ونصمد بوجه المشروع الإيراني وهو وهمٌ وسراب و لم نعد وحدنا والجو العربي والدولي معنا ونحن صابرون مستمرون وثابتون ومشروع حزب الله لن يدوم ". وأضاف ريفي " لن يستطيع حزب الله أن يهددنا بأي شيء كما لن يستطيع أن يرهب كل اللبنانيين ونحن حاضرون بالإعتصامات السلمية و نبارك خطوة الإستقالة على أن تكون خطوةً في مسار طويل والشلل الحكومي أفضل من هذه الحكومة ". ورد ريفي على كلام الوزير جبران باسيل قائلا :" فليتحمل باسيل مسؤولية كلامه ولا يهوِّل علينا ولن نخشى المشروع الإيراني وصمدنا منذ عام 2005 وان شالله سننتصر " معتبرا أن " أحد المفاعيل السلبية لهذه التسوية الرئاسية هو القانون الإنتخابي . لا شيء يمنع من قيام جكومة تصريف أعمال من أن تُجري الانتخابات النيابية و لن يجرؤ أحد على تشكيل حكومة تُحابي حزب الله ". وتابع ريفي قائلا :" هذه السنة هي الأسوأ في تاريخ  لبنان ، وكما أسقطنا وصاية النظام السوري سنُسقط الوصاية الإيرانية و التسوية الرئاسية كانت خطأ إستراتيجياً  وأقول للسياديين أنتم كسبتم الرهان وما حصل اليوم هو خطوة طبيعية وحتمية ".

 

فرنجية: لن نرضى برئيس حكومة يتحدى المكون السني ولا يحظى برضى وطني

السبت 04 تشرين الثاني 2017/وطنية - قال رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية عبر "تويتر": "استقالة الرئيس سعد الحريري لا نعرف سببها وهذا قراره، ولكننا لن نرضى برئيس حكومة يتحدى المكون السني ولا يحظى برضى وطني".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 4/11/2017

السبت 04 تشرين الثاني 2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أرجأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون زيارته التي كانت مقررة غدا إلى الكويت، كما اتصل بأفرقاء الائتلاف الحكومي من أجل التشاور والتأكيد على الاستقرار والهدوء بعد تقديم الرئيس الحريري استقالته.

ثمان وأربعون ساعة ويتضح مسار الوضع المحلي الناجم عن أسباب خارجية. هذا هو موقف قيادة "حزب الله" من الزلزال الذي حدث باستقالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

ويمكن القول إن التوصيف الذي كان الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق عمرو موسى يستعمله في الأزمات والحلول، في مكانه هذه المرة أيضا. فهو كان يرى الوضع اللبناني في الطبقة الأرضية لمبنى، في طبقته الأولى السعودية وإيران، وكانت معها سوريا، وفي الطبقة العليا الولايات المتحدة الأميركية وروسيا.

معنى هذا الكلام، أن استقالة الرئيس الحريري والخطوة التي تليها، موضوع تجاذب سعودي- إيراني ناجم عن محاولة تقارب أميركي- روسي. التقارب هذا يتضح في أن واشنطن وموسكو في عهدي ترامب وبوتين اتفقتا على العودة إلى سايكس بيكو، بدليل سقوط أو إسقاط محاولة البرزاني في استقلال كردستان وانسلاخها عن العراق، والتمسك بسايكس بيكو، بخلاف عهد أوباما الذي كان يضغط بإتجاه اتفاق جديد، وخاطرة جديدة للمنطقة أنتجت ما سمي بالربيع العربي.

استقالة الرئيس الحريري تأتي في سياق تثبيت سايكس بيكو، والنأي بلبنان عن الأحداث الإقليمية، والعودة عنها تقتضي رفض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هذه الإستقالة، والطلب الى الحريري الإستمرار في رئاسة الحكومة سواء بتعديل الإتفاق السياسي الذي جاء بها، أم باتفاق على تعديل وزاري لحكومة انتخابات من طريق قبول الإستقالة، ثم تكليف الحريري مجددا، ثم تأليف الحكومة معدلة.

وهذا الأمر مرتبط بتأكيد البيان الوزاري الجديد، على عدم شتم أي فريقٍ في الحكومة لأي فريق خارجي، سواء كانت السعودية أم إيران أم غيرها.

هذه الصورة المحتملة تجد من يعارضها، ويقول إن الوضع سيكون بمفاوضات سياسية طويلة، بإنتظار انتاج سلطة جديدة من خلال الإنتخابات النيابية.

وهناك من يقول أيضا، إن الوضع خطر ويتجه إلى تصعيد إقليمي ينعكس على لبنان، وهنا إشارة النائب جنبلاط الى ضعف لبنان.

ومع الأمل في وضع حكومي أفضل عبر التوافق الأميركي- الروسي إقليميا، ومنه التوافق السعودي- الإيراني لبنانيا، تبقى الإشارة إلى تأكيدات وزير المال ومصرف لبنان، على أن الوضعين النقدي والإقتصادي سيتجاوزان مخاطر الإستقالة.

وفي بيان الإستقالة، برز في الأسباب الموجبة ما يتعلق بالمخاطر التي كانت تتهدد حياة الرئيس الحريري، وترافقت مع أنباء عن كشف محاولة اغتيال قبل أيام، من طريق تعطيل أبراج المراقبة لموكب الرئيس الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هل هي استقالة أم انقلاب؟.

من المملكة العربية السعودية، ومن قناة "العربية" تحديدا، فجر الرئيس سعد الحريري قنبلته معلنا استقالته من رئاسة الحكومة، في خطوة تصعيدية فاجأت مختلف الأوساط، لما انطوى عليه بيان الاستقالة من لغة هجومية عنيفة جدا ضد "حزب الله" وإيران، مطلقا التهديد تلو التهديد والوعيد تلو الوعيد بقطع أيادي إيران في المنطقة، ومشبها الأجواء الحالية بالأجواء التي سادت قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

بعض الأوساط وصفت إعلان الحريري بأنه بمثابة إعلان ساعة صفر لمواجهة مفتوحة، لا يعرف أحد حدودها ومداها ونتائجها على لبنان والمنطقة.

وفور إعلان الحريري استقالته، أجرى اتصالا برئيس الجمهورية ميشال عون وأعلمه باستقالة حكومته. وعلم أن الرئيس عون ينتظر عودة رئيس الحكومة المستقيل إلى بيروت، للاطلاع منه على ظروف الاستقالة ليبنى على الشيء مقتضاه.

هذا وعلم أن الرئيس نبيه بري الموجود في مصر للمشاركة في المنتدى العالمي للشباب، تابع تطورات استقالة الحريري خلال اتصالات أجراها مع بيروت للوقوف على آخر المستجدات. وتواصل مع رئيس الجمهورية وتباحثا في آخر المستجدات المتعلقة باستقالة الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في الشكل قبل المضمون، أي مستقبل للبنان يريده السعوديون؟.

فمن مكان ما على الأراضي السعودية، استقال أو أقيل رئيس الحكومة اللبنانية، وما غرده السبهان كتب للحريري فأذاعه في بيان.

سابقة عرفت باستقالة، أصابت كل الدساتير اللبنانية والأعراف، وأهانت لبنان حكومة وشعبا ومؤسسات.

ومن كلام الحريري المبحوح المناقض لكلام الأمس الرنان عن التمسك السعودي بالاستقرار السياسي والأمني في لبنان، استخلص اللبنانيون السؤال: هل استقال الحريري أم أقيل؟، ومع من نسق استقالة لم يعرف بها حتى مستشاروه؟، هل هكذا تحمي السعودية لبنان؟، وهل باطاحتها كل الأعراف والأصول الديبلوماسية، وفرضها على اتباعها وصاية علنية، تظن انها قادرة على الامساك بالورقة اللبنانية؟.

وإن كانت أزمتهم السياسية تفرض اللعب بالورقة الحكومية، فهل من الحكمة اللعب بالورقة الأمنية لغايات تحريضية؟، فحتى حديث الاعلام السعودي عن محاولة اغتيال الحريري قبل أيام، نفته المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، متبرئة من تلك الاشاعات التي لا أساس لها من الصحة ولا علاقة لها بفرع المعلومات.

فأي المعلومات التي وترت السعودي حتى وصل إلى هذا المستوى من الانفعال، هل هو الاعلان المنتظر عن طرد الحشد الشعبي والجيش العراقي ل"داعش" من كامل العراق، أم استعادة الجيش السوري وحلفائه جل أراضيه وبلوغهم حدود البوكمال؟، أم انها الهتافات اليمنية التي يتردد صداها في نجران، معيدة على مسمع السعوديين ضياع المليارات التي أعطيت لترامب من دون قدرة الرياض على استثمارها لا في الأمن ولا في السياسة ولا في الاقتصاد؟.

وهل من علاقة للخيبة السعودية بالتصريحات الاسرائيلية التي أعلنت عدم قدرتها على تغيير المعادلات على الأراضي السورية، وتراجعها عن كل تهديد بالحرب ضد المقاومة اللبنانية، وارسال رسائل التهدئة للمقاومة الفلسطينية؟.

وآخر السؤال: أين الحريري؟، وإلى أين يدفع السعودي بلبنان؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في 11 كانون الثاني 2011 انقلبت قوى الثامن من آذار على الرئيس سعد الحريري وهو في واشنطن، فأعلن وزراؤها استقالتهم من الرابية فيما كان يلتقي الرئيس الأميركي في واشنطن، هكذا دخل الحريري البيت الأبيض رئيسا للحكومة وخرج منه رئيسا مستقيلا.

اليوم وبعد 6 أعوام وعشرة أشهر، انتقم الحريري من الانقلاب الذي حصل ضده، فانقلب هو على قوى الثامن من آذار وأعلن من السعودية استقالة حكومته ومعها سقوط التسوية التي أتت بالعماد ميشال عون رئيسا للجمهورية.

نحن إذن أمام مشهد سياسي مربك ومفاجئ الالتباسات والأسئلة فيه كثيرة، فماذا بعد سقوط حالة ربط النزاع؟، كيف ستتظهر النزاعات الجديدة وأي اشكال ستاخذ؟، هل في الامكان بعد تشكيل حكومة جديدة، وأي سياسي من الطائفة السنية يمكن ان يقبل بلعب دور الفدائي وبتشكيل حكومة، بعد السقف العالي الذي حدده الرئيس الحريري؟. ثم ماذا عن مصير الانتخابات النيابية في أيار؟، بل ماذا عن مصير العهد؟، وهل يقبل العماد عون ان يتحول رئيسا لادارة الأزمة؟.

في الخلاصة، ما بعد 4 تشرين الثاني 2017 لن يكون كما قبله، ولبنان دخل مرحلة جديدة مليئة بالمفاجآت والتطورات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

هي خطوة مفاجئة حتى لأوساط سعد الحريري. فهكذا من دون سابق انذار، أقدم على خطوته تلفزيونيا من السعودية. واللافت، ان جدول مواعيده ليوم الاثنين كان يشمل لقاءات في السرايا الحكومية تحديدا، وهو ما يؤكد كون الخطوة مباغتة حتى له، وهو الذي أطل قبل يومين مرتاحا بدعابة "هلا بالخميس"، ليتحول السبت إلى مستقيل.

بعيد رسالة الاستقالة، اتصل الحريري برئيس الجمهورية الذي أجرى اتصالات بمختلف المسؤولين في الدولة لضمان استمرار عمل المرافق وحفظ الاستقرار، وهو ينتظر معلومات إضافية لتحديد خطواته اللاحقة. وقد اتصل الرئيس عون بأركان الائتلاف الحكومي جميعا للتشاور والتأكيد على الاستقرار والهدوء.

وتعليقا عما تردد عن احباط فرع المعلومات محاولة لاغتيال الحريري، أوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان، أن ما يتم تداوله غير صادر عنها وأنها ليست مصدر هذه الأنباء وليس لديها أي معطيات حول ذلك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

من قال إن السياسة أقوى من المفاجآت؟، ما حصل اليوم يؤكد العكس، المفاجآت أقوى من السياسة: بالتدرج، ماذا حصل؟.

أمس يصدر الخبر التالي: غادر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم بيروت متوجها إلى المملكة العربية السعودية في زيارة عمل. بعد السعودية كان مقررا ان يتوجه مساء اليوم إلى مصر للقاء الرئيس السيسي.

رئيس مجلس النواب نبيه بري في شرم الشيخ منذ صباح اليوم، لحضور مؤتمر شبابي وللقاء السيسي أيضا.

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يستعد للتوجه إلى الكويت صباح غد في زيارة رسمية، لكن بيانا رسميا صدر عن قصر بعبدا هذا المساء أعلن إرجاء الزيارة.

ينتصف النهار اليوم، تمرر قناة "العربية" في شريطها الإخباري، الخبر التالي: "مصادر العربية: أنباء عن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري". كانت هذه الصاعقة الأولى. ألحقتها بعد دقائق بصاعقة ثانية تقول: الحريري يعلن استقالته من رئاسة الحكومة. لتأتي الصاعقة الثالثة ثابتة وقاضية، يطل الرئيس الحريري على شاشة "العربية" ليتلو بيانا مسجلا يعلن فيه استقالته. وتضمن البيان هجوما عنيفا على إيران و"حزب الله" وكلاما عن مرحلة أمنية، حيث قال: "إننا نعيش أجواء شبيهة بالأجواء التي سادت قبيل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

البلد في حال ذهول: ماذا جرى؟، كيف انقلبت الأوضاع رأسا على عقب؟.

صمت مطبق. الجميع كأن على رؤوسهم الطير، لكن أعلن هذا المساء ان السيد نصرالله سيتحدث مساء غد تعليقا على هذه الاستقالة. توجهت الأنظار إلى قصر بعبدا لمعرفة الموقف، فكان الجواب في بيان مقتضب حاء فيه: الرئيس عون ينتظر عودة الرئيس الحريري إلى بيروت للاطلاع منه على ظروف الاستقالة، ليبنى على الشيء مقتضاه".

لكن أي عودة ستتم فيما بيان الرئيس الحريري يتحدث عن أجواء شبيهة بالأجواء التي سادت قبيل اغتيال رفيق الحريري. أي كأنه يقول: كيف أعود وأنا معرض للاغتيال؟. واستطرادا: كيف سيبني الرئيس عون على الشيء مقتضاه إذا لم يعد الرئيس الحريري؟، هل بإمكانه أن يعتبر أن الاستقالة كأنها لم تكن؟.

من الصعوبة بمكان الركون إلى هذا الاعتبار، فالمادة 69 من الدستور تقول: تعتبر الحكومة مستقيلة إذا استقال رئيسها. إذا، دستوريا، استقالت الحكومة وقضي الأمر، فماذا بعد؟، هل سيدعو الرئيس الى استشارات نيابية ملزمة؟.

في السابق كانت هناك "كلمة سر" أو "وحي" يهبط لتحديد الاسم الذي يسمى في الاستشارات. اليوم الأمر مختلف: فمن يقبل أن يسمى في هذا الجو؟.

وإذا قلنا الأمور كما هي: أي شخصية سنية قادرة اليوم على ان تسمى في ظل هذا الجو غير الطبيعي وغير الاعتيادي، وفي ظل استقالة غير اعتيادية تمت من خارج لبنان للمرة الأولى في تاريخه، فحتى قبل الطائف لم تقدم استقالة خارج لبنان، وبعد الطائف اعتذر الرئيس رفيق الحريري مرتين عن عدم تشكيل الحكومة، لكن من لبنان وليس من الخارج، حتى ان الرئيس رفيق الحريري حين استقال واعتذر عن عدم تشكيل الحكومة، قال في بيانه الشهير: "استودع الله لبنان" لكنه بقي في بيروت إلى حين اغتياله؟.

اليوم قدم الرئيس سعد الحريري استقالته من السعودية، فإذا عاد إلى بيروت يكون نسف مضمون بيانه عن الأجواء التي سبقت اغتيال والده، وإذا لم يعد يكون البلد قد دخل في مرحلة جديدة، فما هو عنوان هذه المرحلة؟، وهل ستمر على خير، أم أن هناك شيئا ما قد يحصل بين الاستقالة وبين الحكومة الجديدة؟. من الصعب جدا التكهن، خصوصا ان المفاجآت مفتوحة على كل الاحتمالات، تماما كما حصل اليوم.

لكن ما هو مؤكد ان البلد دخل في مرحلة تصريف أعمال، فهل سيقدر الوزراء دقة الوضع، أم ان تصريف الأعمال من دون ضوابط سيجعلهم يتمادون في ممارساتهم، تماما كما ممارسات وزير الزراعة بالنسبة إلى تراخيص الاستيراد التي يعطيها، أو ممارسات وزير الاتصالات؟، فهل من تعميم يصدر لئلا تقع كارثة تصريف الأعمال وتمادي الوزراء في هذا المجال على قاعدة "يا رايح كتر التواقيع"؟.

استقالة الحريري اليوم، في أي خانة يمكن وضعها، في السنة الأولى من عهد الرئيس عون؟، فإذا كان عنوان السنة الأولى: التسوية بين الرابية وبيت الوسط، فما هو عنوان السنة الثانية في ظل سقوط أحد طرفي التسوية؟.

لا جواب حتى الآن، لأن المفاجآت اليوم أقوى من السياسة. والقدر أقوى من السياسة: في حكومته الأولى، دخل للقاء الرئيس أوباما رئيسا للحكومة، وخرج رئيسا سابقا. أمس توجه إلى المملكة رئيسا للحكومة، فأطل منها اليوم رئيسا سابقا.

ووفق معلومات خاصة بال "أل بي سي آي" فإن الرئيس الحريري هو بألف خير وليس، كما تردد، تحت الاقامة الجبرية، ولم يجبر على الكلام، كما قيل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

فجر الرئيس سعد الحريري، بقرار الاستقالة من الحكومة، مخططا تفجيريا كان يعد للبنان. وفي المعلومات ان جهاز مخابرات اجنبي وضع الرئيس الحريري في الساعات الأخيرة أمام مخطط مذهل للتخلص منه بأهداف تطال شظاياها لبنان والمنطقة.

بيان الاستقالة الذي أعلنه من الرياض في المملكة العربية السعودية، دفع إلى سيل من الأسئلة عما سيواجهه لبنان من تحديات في الأيام المقبلة. فالرئيس الحريري استعرض التسلط الذي يعانيه اللبنانيون من فئات من خارج الحدود تطاولت على سلطة الدولة وانشأت دولة داخل الدولة، مشيرا ومن دون مواربة إلى ايران.

وأكد ان البلاد تعيش أجواء شبيهة بالأجواء التي سادت قبيل اغتيال الشهيد رفيق الحريري، لافتا إلى انه لمس ما يحاك في الخفاء لاستهداف حياته. وتوعد بأن أيادي إيران التي تمتد إلى الأمة العربية ستقطع وسيرتد الشر إلى أهله.

استقالة الرئيس الحريري لاقت موجة من ردود الفعل على المستويين المحلي والاقليمي، في وقت أعلنت رئاسة الجمهورية ان الرئيس ميشال عون تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الحريري وأعلمه باستقالة حكومته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

دولة الرئيس سعد بن الحريري "أستقيل" من رئاسة الحكومة، في قرار فاجأه شخصيا قبل أن يفاجىء لبنانه. وفي بيان مكتوب بصياغة من يحزمون ويعصفون، تقرر للحريري أن يكون خارج الحكم، وهو الذي كان في ساعاته الأخيرة يمتلىء نعمة سياسية ويعلن لعدد من الوزراء والأصدقاء أنه يخطط لمشاريع حيوية في البلاد. وبساعة تخل عن السلطة لم يعرف الحريري بدنوها، قرأ رئيس الحكومة البيان الذي حرر، وسجل سابقة في الاستقالة عن بعد.

وهذه السابقة إنما كان لها نظير واحد على أرض المملكة العربية السعودية، عندما تقرر للأمير محمد بن نايف أن تقبل أياديه وجبينه قبل أن يمنح قرار نهاية الخدمة. واليوم فإن الحريري أريد له أن يتخذ قرار تحييده عن المشهد اللبناني، وعبر الإعلام السعودي لا اللبناني.

واذا كانت الاستقالة قد صدمت الرأي العام، فإن قناة "الجديد" كانت أول من توقع حدوثها في نشرتها الاخبارية قبل أيام، عندما أكدت أن الحريري سيكون أمام خيارين: إما تدمير قوة "حزب الله" وإما الاستقالة، وقد كانت الثانية أسهل من الأولى، فاختار أهون الشرين، فماذا بعد؟.

الاستقالة لن يستطيع رئيس الجمهورية قبولها عبر البريد التلفزيوني، تلاها تبليغ هاتفي من الحريري، وفي بيان صدر عن مكتب الرئاسة قال بالمختصر: ننتظر العودة ليبنى على الشيء مقتضاه. والرئيس المصروف من الحكومة سيكون عليه التوجه، ولو عرفا، إلى بيروت لتقديمها شخصيا، وتجاوز تلك الشائعات التي دبرت على عجل مخططا للاغتيال، لأن شعبة المعلومات نفسها التي تعد الذراع الأمنية للحريري، لم تكن تعلم بتلك المعلومات.

ما كان في الجو أجواء توحي بارتكاب الحريري فعل الاستقالة، فسيرته السياسية لأيام خلت، طفحت بالتفاؤل والمحافظة على الاستقرار، حتى إنه نقل غيرة المملكة على هذا الاستقرار، مفتتحا بها جلسة مجلس الوزراء الأخيرة. وسيرته السياسية أيضا مذ تولى رئاسة الحكومة، ارتقت إلى أعلى مستوى في التنسيق والتوازن ومد خطوط التواصل مع جميع الأطراف، وذهب في ممارسة دوره الوطني إلى حد توقيع مرسوم تعيين سفير للبنان لدى سوريا، تلتها مصافحة مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي أكبر ولايتي، وربما شكل السلام وما تلاه من كلام، القشة التي جعلت قيامة المملكة تقوم.

وعليه فإن إقدام الرياض على كف يد الحريري، إنما يشكل ضربة للدور السني المعتدل الذي لعبه رئيس الحكومة المقال، الذي شكل مظلة أمان للبنان في ظل ما تعيشه المنطقة.

المؤكد أن البيان صيغ بحبر سعودي، وليس بعقل استشاري من دائرة الحريري الضيقة، خصوصا أن أحدا من مستشاريه لم يرافقه، بل ذهب وحيدا إلى مملكة مواجهة المصير، فنادر الحريري في بيروت، وعقاب صقر خارج لبنان والسعودية.

أول برقيات الاستقالة الجبرية وجهت إلى العهد، وأول مفاعيلها الداخلية كانت بتأجيل رئيس الجمهورية زيارته التي كانت مقررة غدا إلى الكويت، وهو فتح خطا ساخنا مع كل مكونات الحكومة ومع بكركي ودار الفتوى، للتشاور والتأكيد على ضرورة المحافضة على الاستقرار، وأوعز إلى الأجهزة الأمنية بحفظ الأمن.

أما مفاعيلها الخارجية فمتروكة لكلام أمين عام "حزب الله" السيد نصرالله غدا، والغد لناظره قريب.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت ليوم السبت 4 تشرين الثاني 2017

النهار

يطرح مشروع تمديد فترة تسجيل المغتربين لأن الإقبال غير كثيف حتى أمس. لم تحدّد المجموعات المعارضة في لبنان موعداً ثانياً لاجتماعها العام في فوروم دو بيروت رغم اتفاقها على لجنة للمتابعة. شنّ ناشطون من جمهور معيّن عبر وسائل التواصل الاجتماعي حملة على دعوة البطريرك الراعي للحجّ إلى القدس، وأشاروا إلى أن الحملة تطال مضمون كلامه ولا تطاله شخصيّاً. تستغرب مصادر على بيّنة من العلاقة العائليّة المتينة والصداقة بين وزير سيادي ووزير سابق كيف وصلت إلى ما هي عليه اليوم.

المستقبل

إنّ أعضاء اللجنة الوزارية المكلّفة بمعالجة ملف النازحين توافقوا بالإجماع في اجتماعهم الأخير على أن يبدأ تسجيل النازحين السوريين في أسرع وقت ممكن عبر الأمم المتحدة، على أن يتم عرض الموضوع على مجلس الوزراء بعد درس الآلية اللازمة لذلك.

الجمهورية

فوجئ أحد النواب بزميل له ينتمي إلى تيار حليف يطلب منه تليين موقفه من إحدى الصفقات التي تُهدر فيها عشرات ملايين الدولارات وقال حرفياً: "هذه ليست رغبتي بل رغبته.. في إشارة إلى رئيس التيار الذي ينتمي إليه".

أوعز حزب مسيحي الى كوادره بعدم مهاجمة شخصية شمالية مستقلة كان قد نشب خلاف سابق معها لأن التحالف السياسي قد يفرض تحالفهما إنتخابياً.

نُقل عن زعيم وسطي قوله إن التحالفات الإنتخابية في منطقته لن تتأثّر بكل التحوّلات والمسايرات التي يُحاول العهد فعلها باتجاهه.

اللواء

اتفق حزب بارز وحزب مسيحي ضمناً على لجم أيّ تصعيد بينهما، لأية اعتبارات، وحصره، ضمن دوائر شبه رسمية فقط! تتزايد المآخذ على وزير خدماتي، في ضوء ما يتردَّد ويشاع عن تسهيلات لصفقات وما لفّ لها!

وضعت زيارة مستشار إقليمي إلى بيروت، بأنها تندرج في إطار "العلاقات الدبلوماسية العامة"؟!

الشرق

اكدت مصادر رفيعة المستوى ومطلعة، ان زيارة الرئيس سعد الحريري الاخيرة الى السعودية ستظهر نتائجها الايجابية في وقت قريب جدا على المستويات السياسية والاقتصادية والامنية كافة.

لفت مرجع روحي الى انفتاح المملكة العربية السعودية على الافرقاء اللبنانيين سياسيين وروحيين ليس غريبا، والعالم احوج ما يكون لهذا الانفتاح في "زمن العنف والتطرف والكراهية السائدة".

نفت وزارة المالية كل ما ينشر او يذاع او يتم تناقله بشأن كلمات السر الخاصة بكبار المكلفين كالمصارف والشركات المالية والعقارية وغيرها من الشركات الكبرى العاملة في لبنان….

البناء

توقعت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة أن تكون اللقاءات السعودية الإيرانية برعاية روسية قد بدأت، وقالت إنّ اللقاء الذي جمع رئيس حكومة لبنان سعد الحريري بمستشار الإمام الخامنئي الدكتور علي ولايتي لم يكن مجرد مناسبة بروتوكولية، بل ترجمة لنيات التهدئة بين الدولتين رغم كلّ التصعيد الإعلامي، وأنّ الحريري كان خلال اللقاء متمسكاً بأهمية الحوار السعودي الإيراني، وضرورة إنجاحه وتقديم لبنان كنموذج ناجح لهذا الحوار.

حدثان مرّا هذا الأسبوع لم تقاربهما قوى 14 آذار، بحسب ما لاحظت أوساط سياسية الأولى الذكرى المئوية لوعد بلفور وخرق طيران العدو "الإسرائيلي" الأجواء اللبنانية من أجل شنّ غارات على سورية، بينما يدأب الفريق المذكور ليل نهار على مهاجمة إيران التي تعمل بعكس التوجّهات "الإسرائيلية"، إنْ لجهة تحرير فلسطين أو لناحية تقوية لبنان في صدّ الاعتداءات عنه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحوت لـ”السياسة”: استقالة الحريري رفض للاستسلام وإصرار على مشروع الدولة

بيروت – “السياسة”/05 تشرين الثاني/17/اعتبر نائب “الجماعة الإسلامية” عماد الحوت أن سعد الحريري قدم في الفترة الماضية كماً من التنازلات تحت ضغط الابتزاز الأمني والاقتصادي للبلد، وتعامل مع الواقع بشيء من التسويات للحفاظ على هذا الاستقرار، لكنه وصل إلى نقطة بات مقتنعاً بأنه لا يمكن التعامل مع هذا التحدي بالاستسلام، وإنما بمواجهته بالإصرار على مشروع الدولة في مواجهة الهيمنة على الدولة بمشروع الدويلة. وقال الحوت لـ”السياسة”، إن الاتفاقات الثنائية، التي رافقت انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتشكيل الحكومة، أخلت بتوازن القوى في لبنان، وبالتالي لم يكن مرضياً لأصحاب مشروع الدولة أولاً في لبنان، ثم إن المملكة العربية السعودية شعرت أن لبنان ينزلق أكثر فأكثر باتجاه المحور الإيراني بعيداً من الانتماء العربي. وأشار إلى أنه كان دائماً من دعاة الوصول إلى توازن في موازين القوى لإقامة تسوية عادلة، وبالتالي فإن المشروع الإيراني في المنطقة لا يمكن مواجهته إلا بمشروع مقابل، ولا بد من إقامة مشروع عربي يتوازن مع المشروع الإيراني حتى يستطيع أن يشكل حائط صد في وجه طموحات التوسع الإيرانية في المنطقة، وهذا الأمر يعيد المسؤولين الإيرانيين إلى العقلانية وإلى الحوار ويوصلنا في نهاية الأمر إلى إيجاد مخرج سياسي للأزمة الإقليمية مناسباً للجميع.

وقال إن إيران تتعامل مع لبنان كورقة تطرحها في مفاوضاتها مع الآخرين، وبالتالي فإن طهران ستستمر في محاولة وضع اليد أو زيادة وضع اليد على لبنان، وهذا ما يفرض أن يكون وعي اللبنانيين أكبر.

 

قرارٌ اتّهاميٌّ جديدٌ للمحكمة الدولية

"ليبانون ديبايت"/04 تشرين الثاني/17/أوضع المدّعي العام في المحكمة الدوليّة نورمان فاريل قراراً اتّهامياً جديداً أمام قاضي الإجراءات التمهيدية، ويقوم الأخير، الذي يقع على عاتقه تحضير الملف إلى المحاكمة، بالنظر في القرار. وقد يرفض قاضي الإجراءات التمهيديّة جزءاً من القرار، وعندما يصدّق عليه تدخل المحكمة في مرحلةٍ جديدة، ويُصبح القرار مُعلَناً. وقد يطاول هذا القرار شخصيّاتٍ جديدةٍ بإحدى القضايا التي تقع ضمن صلاحيّة المحكمة الدولية.

 

أهلاً "بالعائدين" إلى ... "المواجهة"

محمد سلام"/04 تشرين الثاني/17/تقولون إنكم عدتم إلى خيار المواجهة... أهلاً بالعائدين أهلاً بالعائدين ... الجدّيين نحن مع المواجهة؟ كلا. لسنا مع المواجهة، بل "نحن المواجهة" نحن كنا المواجهة يوم واجهنا دفاعاً عنكم وبمباركة منكم ... فتخليتم عنا وذهبتم إلى التسوية ... وبقينا نحن المواجهة

تحالفتم مع من نواجهه، وبقينا نحن ... المواحهة. شتمتنا أبواقكم: خونة، متهورون، متطرفون، بلا وفا ... وبقينا نحن المواجهة لم ننتقدكم بحرف ... وبقينا نحن المواجهة أهلاً بالعائدين ... إلى المواجهة إذا كنتم جديين بالعودة فلن تجدوننا وراءكم، ولا معكم، بل كما كنا دائماً ... أمامكم في المواجهة

... كي لا نفقد غطاءنا إذا غيرتم رأيكم في منتصف الطريق ... وعدتم إلى التسوية أهلاً بالعائدين ... إلى المواجهة.

 

8 آذار” لـ”السياسة”: الحريري نفّذ الأوامر السعودية

بيروت – “السياسة”/05 تشرين الثاني/17/أكدت مصادر قيادية في “8 آذار” لـ”السياسة”، أن إعلان استقالة الرئيس سعد الحريري من المملكة العربية السعودية، مؤشر واضح على التدخل السعودي في الشؤون اللبنانية، وأن الحريري كان وما يزال يتلقى الأوامر من القيادة السعودية التي أرادت من خلال الضغط عليه لتقديم استقالته، أن تستخدم لبنان كصندوق بريد في حربها على إيران، ولو على حساب اللبنانيين ومصالحهم واستقرارهم وعيشهم المشترك. وأشارت إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون، سيمارس صلاحياته الدستورية وسيحدد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة في الأيام المقبلة، لتكليف الشخصية التي تحظى على تأييد الغالبية النيابية وتكليفها تشكيل الحكومة، بما يؤمن استمرار الحياة الديموقراطية في لبنان وعمل مؤسساته الدستورية.

 

المواجهة الدولية بدأت ضد إيران … والانتخابات النيابية في مهب الريح

بيروت – وكالات/”/05 تشرين الثاني/17/أكد المحلل السياسي اللبناني أنطوان فرح أن استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية هي جزء من مواجهة دولية وليست مواجهة لبنانية محلية، موضحاً أن القرار الذي اتخذه الحريري كان بمثابة خطوة لإعلان أن المواجهة بدأت، ومشيراً إلى أن الاستقالة هي خطوة أولى في ظل الأجواء العالمية التي تغيرت. وقال فرح خلال مداخلة لفضائية “الغد” الاخبارية، إن المواجهة بين المحورين، السعودي والإيراني، ترتدي طابع العنف إلى حد ما، مشيراً إلى أن اللبنانيين كانوا ينتظرون الانتخابات النيابية وسط هاجس كبير لدى الجانب المؤيد للمحور السعودي (14 آذار) من أن تبدل تلك الانتخابات موازين القوى في المجلس النيابي. وأعرب عن اعتقاده أن المعركة حالياً من أجزاء عدة، وجزء منها سياسي، مشيراً إلى أن استقالة الحريري تعني أن الانتخابات النيابية في مهب الريح، وأيضاً قطع الطريق على إمكانية أن يكون “حزب الله” أو حلفاءه قادرون على السيطرة على المجلس النيابي.

وأوضح أن خطوة الحريري قطعت الطريق على “حزب الله” من السيطرة على المجلس النيابي وستليها خطوات أخرى، مؤكداً أن الأجواء في لبنان ستكون مشحونة.وأضاف إن اللبنانيين دفعوا ثمناً باهظاً في المواجهات ووصلت في بعض الأحيان لمرحلة الاغتيالات السياسية، وهو ما يشكل خطراً على الدولة، معرباً عن اعتقاده بأن الحريري بتلك الخطوة أعلن أن المواجهة بدأت فعلاً، ولم ينتظر (ومن خلفه السعودية والإدارة الأميركية) أن تكون الخطوة الأولى من الجانب الآخر.

 

سامي الجميل: اياكم ان تجرونا الى مغامرات ندفع ثمنها جميعا والمحاسبة آتية

السبت 04 تشرين الثاني 2017 /وطنية - حذر رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، في حوار مفتوح مع مئات الطلبة تم تنظيمه مساء أمس في قصر المؤتمرات في ضبيه، من "فقدان الدولة سيادتها لصالح اصحاب السلاح غير الشرعي"، ومن ان "تصبح الدولة جزءا من محور، وتدفع ثمن صراع ليس لنا فيه"، مضيفا "لذلك نقول اياكم ان تجرونا إلى مزيد من المغامرات ندفع ثمنها جميعا والمحاسبة آتية".

 

علي الأمين: استقالة الحريري مرتبطة بتطورات عسكرية ستحصل خلال فترة قريبة

راديو الكل 4 نوفمبر، 2017/الصحافي علي الامين في مداخلة حول استقالة الرئيس سعد الحريري عبر "راديو الكل". أكد رئيس تحرير موقع جنوبية اللبناني ” علي الأمين ” أن العنصر الأساسي والمحوري الذي دفع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى تقديم استقالته, هو تصعيد المواجهة بين كل من السعودية وإيران في المنطقة التي لم تعد تحتمل تسويات جانبية كما كان يحصل سابقا. وقال الأمين في مقابلة مع راديو الكل ..إننا ندخل مرحلة جديدة على مستوى الصراع الإقليمي واستقالة الحريري مرتبطة بالوضع الإقليمي وهي مؤشر على شيئ مهم سيحصل خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة ربما على الصعيد العسكري .

وأوضح الأمين ” أنه بالنظر إلى التطورات والمواقف الإقليمية والدولية فإن هناك احتمال وارد بشكل كبير على المستوى العسكري والأمني بأن تكون هناك ضربات توجه إلى حزب الله في سوريا من جانب التحالف الدولي, وربما سيكون هناك تصعيدا على الجانب العسكري فيما يتعلق بالعلاقة الأمريكية الإيرانية في الميدان السوري”.

 

وليد عبود يطرد حبيب فياض من الإستديو بعد الشتائم التي قالها على الهواء مباشرة !

طرد الإعلامي وليد عبود الباحث السياسي حبيب فياض من إستديو " بموضوعية " عبر قناة ال MTV بعد تجاوز فياض للأصول المهنية في التخاطب السياسي وآداب الحوار ما إستدعى من الزميل عبود الطلب منه مغادرة الإستديو فرد عليه فياض قائلا :"  وليد عبود قديش قابض من السعودية ؟" فرد عليه عبود " ما بسمحلك انا ما بينقلي هك ". فهل يحق لفياض كيل الإتهامات لإعلامي من دون تقديم أدلة ؟ ولماذا لا يلتزم الأستاذ حبيب فياض بشروط وآداب الحوار وعدم المقاطعة ؟ خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي يغادر فيها فياض إستديوهات محطات لبنانية.

 

 ثلاثة أسباب.. وراء هجوم الراعي على عون

رلى إبراهيم/الأخبار/04 تشرين الثاني/17/

أوّلها وأكثرها أهمية أن علاقة بكركي برئيس الجمهورية القوي لم تكن يوماً على ما يرام.

السبب الثاني يتعلق بالفساد الذي يأكل مؤسسات الدولةعتب على عون شخصياً لتضحيته بكتلة نواب كبيرة لضمان مصلحة فرد واحد

تردّ مصادر مقرّبة من بكركي لصحيفة "الأخبار" هجوم الراعي على عون الى ثلاثة أسباب:

أوّلها وأكثرها أهمية أن علاقة بكركي برئيس الجمهورية القوي لم تكن يوماً على ما يرام. النظرية تقول إنه عندما يصبح الزعماء الموارنة أقوياء يضعف تلقائياً دور البطريرك، وهو ما حصل فعلياً منذ وصول عون الى بعبدا، إذ غاب وهج بكركي كلياً، ولم تعد مقصداً لا لحلّ الخلافات بين القوى المسيحية ولا لتكون عرّابة القانون الانتخابي. لا بل أقرّ قانون جديد من دون حتى الوقوف عند رأي الكنيسة المارونية.

السبب الثاني يتعلق بالفساد الذي يأكل مؤسسات الدولة والوجود المسيحي، إذ تؤكد المصادر أن الراعي لا يرى اليوم أي مكافحة للفساد، أكان من عون أم من حزبه السياسي. وذلك يؤثر سلباً على المسيحيين ويسهم في تسريع هجرتهم نهائياً الى الخارج، ما يؤدي الى انخفاض الوجود المسيحي أكثر فأكثر.

أما السبب الثالث، فضمنه عتب على عون شخصياً لتضحيته بكتلة نواب كبيرة لضمان مصلحة فرد واحد. فوفقاً للبطريرك، تتابع المصادر، لن يتمكن التيار في الانتخابات المقبلة من تشكيل كتلة كالتي كان يتمتع بها، وذلك كله بسبب سياسته الخاطئة التي ينتهجها لضمان فوز رئيسه مهما كان الثمن.

وهنا للتيار الوطني الحر رأي آخر في ما تطرق اليه الراعي في المقابلة، وترى مصادره أنه كان لا بدّ للبطريرك من تقديم أوراق اعتماده الى السعودية قبل زيارتها، وذلك لا يخرج عن إطار انضمام الراعي الى رئيسي كل من حزب القوات سمير جعجع، وحزب الكتائب سامي الجميل، في سرقة وهج العهد وتحجيم إنجازاته، بطلب خليجي بالطبع. وتذهب المصادر أبعد من ذلك لتقول إن زيارة البطريرك في هذا الوقت الى الرياض موجهة ضد رئيس الجمهورية، إلا إذا كانت رعوية خالصة، وذلك مستبعد، لعدم وجود أي كنيسة في السعودية، ولأن مجرد الحديث في السياسة والوقوف مع فريق ضد آخر يجعلانه يخلع العباءة الدينية ويزجّه في سراديب السياسة؛ وبالتالي بات يتصرف كسياسي ويصح أن ينتقد ويُنتقد.

 

اهتمام دولي بتثبيت الاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية

الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/17/تحولت الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل إلى مركز الاهتمام الدولي، في مؤشر على رغبة دولية في حماية الاستقرار على الحدود الجنوبية، وتثبيت القرار الدولي 1701. في ظل ارتفاع منسوب التوتر بين «حزب الله» اللبناني من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، على خلفية عقوبات أميركية ضد الحزب، واستهداف إسرائيلي متكرر لمناطق سورية تعتبر حيوية بالنسبة للحزب.

وتزامن هذا الاهتمام في ظل إجراءات إسرائيلية استثنائية، تمثلت في الإعلان عن توجه إسرائيلي لبناء جدار فاصل على حدودها الشمالية مع لبنان، وزيارات متكررة لمسؤولين دوليين إلى منطقة الجنوب، كان أبرزها زيارة وفد عسكري أميركي إلى الجنوب الشهر الماضي، وكان آخرها أمس قيام فريق من مراقبي الأمم المتحدة بتفقد الخط الأزرق في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، مستقلا مروحية تابعة لليونيفيل والتي نفذت طلعات استكشافية على علو منخفض فوق هذا الخط، انطلاقا من محور تلة العباد وحتى تخوم مزارع شبعا مرورا بالوزاني الغجر والعباسية، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام».

وتقود المؤشرات على هذا الحراك الدولي باتجاه الجنوب، إلى رغبة دولية بتثبيت الاستقرار في الجنوب، بعد تمديد مهمة اليونيفيل في شهر أغسطس (آب) الماضي، وتعزيز الجيش اللبناني لقواته المنتشرة في الجنوب.

ويرى سفير لبنان الأسبق في واشنطن الدكتور عبد الله بو حبيب أن الإدارة الأميركية «لا تريد تغيير الوضع الراهن في الجنوب كونها ترتاح إلى الاستقرار الذي تثبت في المنطقة منذ 11 عاماً»، مشيراً إلى أن بعض الأصوات الأميركية المنادية بتغيير قواعد الاشتباك في مهمة قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب «لا تستطيع القيام بذلك»، مستنداً إلى أن الأوروبيين «غير مستعدين إلى تغيير قواعد الاشتباك التي ستضعهم بمواجهة مع حزب الله»، بالنظر إلى أن القسم الأكبر من قوات حفظ السلام هي من الجنسيات الفرنسية والإيطالية والإسبانية.

ويقول بو حبيب لـ«الشرق الأوسط» إن الأوروبيين «ينسحبون من المهمة في حال فرض عليهم الاشتباك مع حزب الله»، مؤكداً أن القرار 1701 «أعطى نوعاً من السلام والاستقرار للأهالي والجيش اللبناني واليونيفيل على حد سواء»، معرباً عن أمنيته أن يبقى الستاتيكو الراهن قائماً، مضيفاً: «الوضع الراهن مستمر منذ 11 عاماً حتى تأتي قوة تخلط الأوراق بتفكيك اليونيفيل»، مستبعداً في الوقت نفسه أي صراع بين إسرائيل وحزب الله «اللذين لا يريدان أي صراع في لبنان».

لكن التقدير بالهدوء، يخالفه الوزير الأسبق والباحث السياسي كريم بقرادوني، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إنه تجربته السياسية تفيد بأنه «كلما زاد الاهتمام المفاجئ، ارتفع منسوب التوقعات بوجود مشكلة»، مضيفاً أن «هناك خشية من أن يحدث أي شيء في الجنوب».

ويستند بقرادوني في تقديره إلى أن «الوضع الإقليمي غير مستقر، بالنظر إلى أن منطقة الجولان لا تزال متحركة في التجاذبات الدولية، ولا يبدو أن هناك أفقاً لنهاية الأزمة السورية، كما أن محاربي الإرهاب يختلفون بوجهات النظر على ضوء اختلاف النظرتين الأميركية والروسية للحل، فضلاً عن عدم حسم مشكلة الأكراد التي تهم تركيا وإيران وسوريا والعراق». ويضيف: «الضبابية الإقليمية هي أكبر من الخطوط الواضحة لأي تسوية في المنطقة».

وفي ظل انخراط حزب الله في الحرب السورية، والتهديدات الدولية بضربه، يقول: «لن أكون مرتاحاً إذا بدأت إسرائيل ببناء جدار فاصل»، معتبراً أن هذا الجدار «دفاعي لتقويض حركة الحزب باتجاه إسرائيل، بعدما هدد الحزب بنقل أي حرب مقبلة إلى داخل أراضي إسرائيل في منطق توازن الصراع»، ما يعني أن «هناك خوفا من حرب دفع إسرائيل لبنائه وحماية نفسها من انتقال الحرب إلى أراضيها».

والجدار الذي كشف عنه رئيس البرلمان نبيه بري الأربعاء الماضي، يمتد في القطاع الغربي من نقطة قبالة رأس الناقورة حتى نقطة قبالة علما الشعب، ويمتد في القطاع الشرقي من نقطة قبالة عديسة حتى نقطة قبالة كفركلا.

ويقول رئيس مركز «الشرق الأوسط» للدراسات الدكتور هشام جابر إن الجدارين فرضتهما الجغرافيا حين «ينشآن في مناطق لا تتمتع بمدى جغرافي يسمح لإسرائيل بمراقبة الحدود اللبنانية، وهي المناطق التي يتواجد فيها الخط الأزرق على الحدود مباشرة، وليس داخل الأراضي اللبنانية»، في إشارة إلى أن الخط الأزرق هو خط وقف العمليات العسكرية داخل الأراضي اللبنانية، ووافقت عليه إسرائيل في العام 2000 بعدما أخذت بعين الاعتبار النقاط التكتيكية العسكرية التي تسمح لها بالمراقبة داخل الأراضي اللبنانية. ويؤكد جابر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن الحراك الدولي في الجنوب يسعى للتأكد من ثبات الـ1701 مشيراً إلى أن إسرائيل أثارت موضوع انتشار حزب الله في جنوب لبنان قبل 3 أشهر، وطالبت بتعديل مهام قواعد الاشتباك لتصبح اليونيفيل عسكريا قادرة على منع الحزب من نشر أسلحته، وهو ما رفضته دول أوروبية تشارك عسكرياً ضمن البعثة الدولية. ويضيف: «المجتمع الدولي يريد التأكد من هدوء الجبهة وألا تحصل تحركات ظاهرة من قبل حزب الله»، مشدداً على أن الجيش ملتزم بالقرار 1701 وينسق مع قوات اليونيفيل وهي تنسق مع المجتمع المحلي بالجنوب. كما يستبعد أي حرب في لبنان «طالما أن إسرائيل تستهدف قوافل حزب الله في سوريا».

 

ولايتي يذكّر الحريري بأن إيران موجودة في لبنان

لبنان الجديد/04 تشرين الثاني/17

 مستشار المرشد الإيراني يطرح إيران كعمود أساسي لاستقرار لبنان، وزيارة الحريري للرياض وتصريحات السبهان استفزتا الإيرانيين

 فاجأ مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر ولايتي اللبنانيين بزيارة إلى بيروت بعد يوم من عودة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من السعودية، والتي شهدت انتقادات رسمية لاذعة لدور حزب الله وسيطرته شبه الكاملة على الحياة السياسية والأمنية في لبنان. وزيارة ولايتي أحد أكثر المسؤولين الذين يحظون بثقة المرشد علي خامنئي، هي تذكير للحريري بأن جهوده للحفاظ على علاقات لبنان الوثيقة مع السعودية لا تنفي امتلاك إيران مفاتيح الحل لأزمات لبنان، التي يظل حزب الله سببًا رئيسيًا فيها. وأشاد ولايتي نقلًا عن صحيفة "العرب اللندنية" بالإنتصارات التي حققتها قوات الجيش وقوى الأمن اللبناني على عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في لبنان، معتبرًا إياها "انتصارًا لنا جميعًا"، وجاء ذلك في تصريح صحافي عقب لقائه الحريري، أمس الجمعة، في مقر الحكومة وسط بيروت، وقال ولايتي إن "إيران تحمي استقرار لبنان" دون أن يدلي بالمزيد من التفاصيل. والأسبوع الماضي، أعرب الحريري عن رفضه تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني التي ألمح فيها إلى تأثير طهران على القرار اللبناني. ويقول مراقبون إن الحريري يحاول إخراج لبنان من دائرة السيطرة الإيرانية الكاملة التي لطالما ساهم مسؤولون، من بينهم وزير الخارجية جبران باسيل، في دفع البلد باتجاهها، خصوصا فيما يتعلق بسياساته الخارجية.

وأكد ولايتي أن ما يتحقق في سوريا من انتصارات على داعش بالتزامن يمثل "انتصارنا أيضًا"، مشيرًا إلى أن "هؤلاء الإرهابيين (داعش) مدعومون من قبل الصهاينة والأميركيين"، حسب قوله. وقال ولايتي أمس الجمعة، إن قوات النظام السوري ستتقدم قريبًا في مناطق شرق نهر الفرات، جاء ذلك في سياق اتهام للولايات المتحدة بالسعي لتقسيم سوريا إلى جزأين، من خلال تموضع قواتها في المناطق الشرقية، وأضاف، في تصريح عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري "لم ولن ينجح الأميركيون في العراق، ولن ينجحوا أيضًا في سوريا". وأشارت "العرب اللندنية" أن مطلع أكتوبر الماضي، قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إن معالجة الأزمات في بعض دول المنطقة، ومنها سوريا، تتطلب "توقف إيران عن سياساتها التوسعية". والاثنين الماضي قال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، خلال زيارة الحريري للرياض، إن لبنان "بات تحت احتلال حزب الله"، واصفًا إياه بـ"الميليشيا الشيطانية"، وقال إنه يجب جعله "عبرة للآخرين" لما يشكله من خطر على المنطقة بأسرها. وقالت مصادر في بيروت إن زيارة ولايتي مقررة منذ نحو أسبوع، ولم تستبعد عودة الحريري إلى السعودية قريبًا لمتابعة المحادثات مع ولي العهد السعودي في شأن مواضيع تهم البلدين، لكنها غير مرتبطة بزيارة ولايتي لبيروت.

 

الراعي الى السعودية ود. فارس سعيد عمل على توجيه الدعوة 

الشفاف/04 تشرين الثاني/17

ترتدي  زيارة البطريرك الراعي الى المملكة العربية السعودية اهمية خاصة في توقيتها وزمانها!

فهي الاولى لرجل دين مسيحي بمقام البطريرك الراعي الذي يمثل رأس طائفة مسيحية مشرقية. ومن جهة ثانية، فإن البطريرك الراعي هو أيضاً “كاردينال”، وعضو في مجمع الكرادلة الكاثوليك، الذي يرأسه قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس.

وهو ايضا اول بطريرك عربي يشارك في انتخاب بابا، في العصر الحديث!

وتأتي اهمية الزيارة ايضا في كونها الاولى التي يلتقي فيها، ندًّ لندّ، كاردينال مسيحي بعاهل المملكة العربية السعودية وسط سياسة انفتاح تنتهجها المملكة في عهد الملك سلمان وولي عهده الامير محمد.

مصادر سياسية لبنانية اعتبرت الزيارة بأهمية لقاء المصالحة التاريخية التي انجزها البطريرك مار نصرالله صفير في الجبل، مُنهياً صراعاً تاريخيا بين الموارنة والدروز تضرب جذوره في عمق التاريخ لاكثر من قرن، شهد خلالها نزاعات وحروب دموية بين الجانبين.

واعتبرت المصادر ان زيارة البطريرك الراعي سوف تزيل سوء فهم تاريخياً تراكمَ بين الموارنة الشرقيين خصوصا، والمسيحيين الكاثوليك عموماً والمسلمين السنة. وهو سوء تفاهم يضرب جذوره في عمق العلاقات بين الجانبين الى مرحلة الفتوحات الاسلامية، واتخذ ايضا طابعا دمويا في فترات متفاوتة مع ا”لمماليك” ومع السلطات العثمانية التي عملت على محاصرة جبل لبنان لتجويع سكانه، في ما يمكن وصفه بجريمة ضد الانسانية ارتكبها قائد الجيش العثماني الرابع “جمال باشا” الملقب بـ”السفاح“، والتي ادت الى وفاة اكثر من 100 الف لبناني معظمهم من الموارنة جوعاً.

في المقلب الاخر، حيث ينتهج ولي العهد السعودي نهج الانفتاح الداخلي والخارجي تمثل الزيارة ايضا حاجة سعودية، تستكمل اعطاء المرأة السعودية حقها في الخروج من المنزل وقيادة السيارة وحضور المباريات الرياضية. وخصوصاً مبادرة الملك سلمان بن عبد العزيز، بإنشاء “مجمع للحديث النبوي” تهدف لكشف المفاهيم المكذوبة عن الرسول، ما يعني عمليا إفراغ ما يسمى “هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر” من مضمونها تمهيدا لتقليص دورها والغائها.

ويبقى ان الزيارة ما كانت لتتم لولا تضافر جهود القيادة السعودية والنائب السابق د. فارس سعيد رجل المصالحات التاريخية الذي عمل على إنجاز مصالحة الجبل مع زميله الراحل النائب سمير فرنجيه. فاضطلع د. سعيد بدور محوري على خط المملكة العربية سعودية والصرح البطريركي، ما ادى الى توجيه دعوة للبطريرك الراعي لزيارة المملكة وقبول الراعي الدعوة مرحبا بها.

 

تراشق إعلامي بين طهران والرياض عقب استقالة الحريري

الرياض، بيروت – “السياسة” والوكالات:05 تشرين الثاني/17/أشعل إعلان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أمس، استقالته تراشقاً في التصريحات الإعلامية بين الرياض وطهران. وقال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان في تغريدة على “تويتر”، إن “أيدي الغدر والعدوان يجب أن تبتر”، في تأكيد على تصريح مشابه ورد في خطاب استقالة الحريري، ضد إيران و”حزب الله”. من جانبه، اعتبر مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام أمس، أن الاستقالة “جاءت بترتيب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من أجل توتير الوضع في لبنان والمنطقة”.

وأضاف، إن الاستقالة “قرار سعودي واضح لمواجهة حزب الله”، و”نتمنى لو أن الحريري احترم عزة الشعب اللبناني، وحافظ عليها، بتقديم استقالته من لبنان، وليس من دولة أخرى”. من جانبه، وصف مستشار رئيس البرلمان الايراني حسين أمير عبداللهيان استقالة الحريري بالقرار المتسرع، معتبرا أنها ستنعكس سلبا على المنطقة وسيستفيد منها أعداؤها. وأشار إلى أن “استقالة الحريري من داخل السعودية تثير الاستغراب، وتأتي بعد تراجع تنظيم داعش في مناطقه وفشل تحقيق المشروع الأميركي الاسرائيلي الذي يهدف لتقسيم الإقليم” حسب رأيه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 إستقالة أكبر من لبنان

عماد قميحة /لبنان الجديد/04 تشرين الثّاني 2017

 لا شك أن زلزال الإستقالة هو نذير شؤم على ما ينتظر البلاد من تصعيد قد تصل بنهاية الأمر إلى المواجهة العسكرية

 أن يستقيل رئيس حكومة في بلد ديمقراطي فيه تداول للسلطة هو حدث من المفروض أن يكون طبيعي وعادي أو بأكثر الأحوال يكون مؤشر على أزمة سياسية تمر بها البلاد، ويمكن تخطيها بسهولة من خلال إتباع الخطوات الدستورية المنصوص عليها في مثل هذه الحالات .

أما إستقالة الرئيس سعد الحريري في هذه اللحظة تحديدا، وبما تضمنه خطاب الإستقالة والمكان الذي منه صدرت تجعل من مقاربتها على أنها حدث سياسي محلي هو ضرب من الجنون. فالحريري ومن المملكة العربية السعودية تحديدا برر إستقالته ليس بأسباب داخلية أو عُقد سياسية محلية، فلم يستقل إعتراضا منه على التعيينات القضائية الأخيرة، ولا بسبب صفقة بواخر الكهرباء المشبوهة أو على خلفية فرض حكومته لسياسة ضرائبية تطال فقراء اللبنانيين كل هذا وغيره من  أسباب موجبة كانت لتشكل سبب محترم للإستقالة لو أن السياسيين عندنا يولون شؤون المواطنين الحد الأدنى من الإهتمام . فعلى عكس كل ذلك فقد جاء ببيان الإستقالة أن السبب الأول والأخير هو التدخل الإيراني والهيمنة الإيرانية على مفاصل اللعبة السياسية بلبنان الذي فجأة أدركه الشيخ سعد وهو القادم إلى رئاسة الحكومة عبر تسوية أعطت حزب الله كل ما يريده وسلم له تسليما . وإذا أضفنا إلى ما تقدم اللغة المرتفعة التي جاءت بنص الإستقالة من وضع حد للهيمنة الإيرانية في المنطقة ومن القول لأول مرة بقطع يد الشر ويقصد إيران ( أينما ذهبت تزرع الشر)، والتوجه إلى حزب الله بالمباشر عبر سرد تدخلاته في العالم العربي من البحرين واليمن مرورا بسوريا والعراق ندرك سريعا بأن هذه الإستقالة هي أولا وأخيرا تصب في سياق المواجهة الإيرانية السعودية ونفهم على ضوئها رفع السقوف التي جاءت مرارا في تغريدات السبهان وما هذه الخطوة إلا مقدمة لما ستؤول إليه الأمور .لا شك أن زلزال الإستقالة هو نذير شؤم على ما ينتظر البلاد من تصعيد قد تصل بنهاية الأمر إلى المواجهة العسكرية بين حلفاء السعودية من جهة وبين حلفاء إيران ويكون لبنان إحدى هذه الساحات المضافة إلى الساحات الأخرى. أعتقد بأن الكرة الآن هي في ملعب حزب الله، وبيد السيد حسن خصوصا،وهو الذي يقرر طبيعة المرحلة القادمة وهل سوف يذهب إلى حد المواجهة عبر الإصرار على التعاطي الإستقوائي والتصرف بلبنان على أنه ساحة خلفية لإستراحة محاربيه المنتشرين في كل أصقاع العالم العربي أو أن يقرر أن لبنان  بلد عربي مستقل فيه دولة ومؤسسات يجب أن تحترم ولو  أدى ذلك إلى تنازلات ضخمة لا بد منها ؟! وحدها الأيام  القادمة هي التي ستجيب على هذا السؤال الكبير ولو كنت أنا أشك بذلك.

 

حمادة: كنا نتوقع هذه النهاية بسبب الضغوطات التي تعرض لها الحريري

علق وزير التربية مروان حمادة على استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في تصريح له لافتا الى اننا "كنا نتوقع هذه النهاية بسبب الضغوطات التي تعرض لها الحريري منذ التسوية التي كان من المتوقع ان تكرس النأي بالنفس"، معتبرا ان "البلد ينحدر على رغم جهود الحريري الى ما هو بعيد وبعيد جدا عن التسوية وخطاب القسم والبيان الوزاري".

 

الحريري يفعلها ويعلن من الرياض استقالته: هل انتهى زمن التسوية الرئاسيـــــــــة؟

محاولة لتصفيته وأسباب محلية واقليميـــــة ودولية خلف القــــــــرار "التصعيدي"

التيار وحزب الله يعتصمان بالصمت وعون ينتظر عودة رئيس الحكومة ليُبنى على الشيء مقتضاه

المركزية- بعد فترة سماح استمرت عاما و4 أيام، نفضت السعودية يدها من التسوية الرئاسية التي كانت أحد أبرز رعاتها، وقررت قلب الطاولة على تفاهم رأت أن تم الإخلال ببنوده فجنح لصالح المحور الآخر في المنطقة ووضع لبنان في الحضن الايراني بينما كان يفترض ان يضع البلاد في موقع حيادي وسطي. فكان ان فعلها الرئيس سعد الحريري واتخذ القرار غير المتوقع، فشهر سيف استقالته من رئاسة الحكومة، طاويا صفحة "التسوية" الى غير رجعة - على الارجح - ودافعا نحو قواعد جديدة للعبة المحلية.

وفاضت الكأس: إشارات عدم الرضى السعودي على مسار الامور لبنانيا كانت كثيرة منذ انطلاق قطار العهد. فتبريرُ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وجودَ سلاح حزب الله وربطُه إياه بتطورات الشرق الاوسط، لم يعجبها وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، تماما كما صمتُه عن استمرار قتال "الحزب" في سوريا وعن تحريكه خلايا في الكويت والخليج، وعن مواقف مسؤوليه التي تهاجم الرياض، وعن كلام ايراني لمّح الى كون لبنان ساحة نفوذ للجمهورية الاسلامية. والاعتراض الذي كان نوعا ما "ضمنيا"، في الاشهر الأولى من عمر التسوية، بات أكثر وضوحا في الآونة الاخيرة مع تغريدات وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان الذي دعا مرارا اللبنانيين الى حسم أمرهم والاختيار بين ان يكونوا مع الحزب او ضده، قبل ان يخصّص الحكومة والدولة اللبنانيتين في مواقفه منتظرا منهما رفع الصوت ضد ممارسات "الحزب". في الواقع، كانت المملكة تُوجّه عبر السبهان، إنذارات وتحذيرات بأن صبرها بدأ ينفد، الا ان لم يتم التقاطها او التجاوب معها محليا، فرئيس الجمهورية كرر في حديث صحفي ليل امس ربطه سلاح حزب الله بالوضع في الشرق الاوسط، في حين ذهب مستشار المرشد الايراني للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي الذي جال في لبنان امس الى حدّ الاعتبار من على منبر السراي وما له من رمزية، أن الانتصار الذي حققه لبنان على الارهاب في الجرود، هو انتصار لمحور المقاومة على مستوى المنطقة. وبهذه النقطة الجديدة، فاضت كأس الرياض، فقصدها الرئيس سعد الحريري أمس وأعلن منها اليوم، ما كان، أو لم يكن في الحسبان "استقالته من رئاسة الحكومة"، ليتبادر الى الاذهان فورا كلام السبهان في الايام القليلة الماضية عن "الآتي الذي سيكون مذهلاً بكلّ تأكيد".

عوامل دولية: غير ان تراكمات الواقع اللبناني، ليست فقط ما قاد الرياض الى الخروج من خانة "المسايرة" لبنانيا. فبحسب المصادر نفسها، ثمة توجّه دولي – اقليمي كبير يضغط في اتجاه تقليم أظافر ايران وأذرعها العسكرية في المنطقة، وعلى رأسها "حزب الله"، ترسّخ في القمة العربية – الاسلامية – الاميركية في الرياض، ستبدأ تباشيره بالظهور قريبا مع صدور العقوبات المالية عن الكونغرس الاميركي لخنق الحزب ماليا، والتي من غير المستبعد ان تترافق أيضا مع حملة عسكرية لتحجيمه. وأمام هذه العاصفة المرتقبة التي ستكون المملكة شريكا اساسيا فيها، لا يمكن للرياض ان تكون في الوقت عينه، في موقع مَن يغطي "الحزب" سياسيا في لبنان، عبر حكومة يرأسها الحريري.

محاولة اغتيال؟ أما الأخير، فقد حاول خلال العام المنصرم مرارا، وفق المصادر، إقناع شريكه في العهد الرئيس ميشال عون بضرورة الحفاظ على التوازن المحلي، الا انه توصّل أخيرا الى قناعة بأن ثمة استحالة في تحقيق هذه المهمة، وبأن تغطيته الشواذات التي تحصل باتت مكلفة جدا، فقرّر، وقبل هبوب الرياح الساخنة، الانسحاب من اللعبة التي لم تعد مربحة لا له، ولا للبنان وعمقه العربي الذي يتمسّك به، دائما بحسب المصادر. غير ان ما سرّع قراره هو محاولة لاغتياله تم رصدها اخيرا وأشار اليها الحريري في بيان استقالته، علما ان معطيات سرت اليوم عن احباط شعبة المعلومات محاولة اغتيال الرئيس سعد الحريري ساعات قبيل مغادرته بيروت الى الرياض.

حال ارباك: خطوة الحريري المفاجِئة- لا سيما أنها أتت عقب قوله في مجلس الوزراء الخميس إن الرياض تتمسك بالاستقرار والحكومة- صدمت المكونات السياسية كلّها وتركت الساحة المحلية في حال إرباك: المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية أعلن في بيان ان "رئيس الجمهورية تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس الوزراء السيد سعد الحريري، الموجود خارج لبنان، وأعلمه باستقالة حكومته"، مشيرا الى ان "الرئيس عون ينتظر عودة الرئيس الحريري الى بيروت للاطلاع منه على ظروف الاستقالة، ليُبنى على الشيء مقتضاه". وفيما أفيد ان دوائر القصر تدرس موضوع الزيارة التي كان يفترض ان يبدأها الرئيس عون غدا الى الكويت، أشارت المعلومات الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري الموجود في مصر، تبلّغ استقالة الحريري لدى وصوله الى مطار شرم الشيخ وأنه يتابع الامر على ان يعود الى لبنان بعد لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

تريّث وصمت: من جهته، تريّث التيار الوطني الحر في التعليق على الخطوة وعمّم رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل على المسؤولين في التيار والوزراء والنواب بضرورة إلتزام الصمت وعدم التعليق على استقالة الحريري في الوقت الراهن، علما ان وزير العدل سليم جريصاتي كان سارع الى الرد على خطوة الحريري عبر تويتر قائلا "استقالة ملتبسة ومرتبكة ومشبوهة في التوقيت والمكان والوسيلة والمضمون". وفي وقت سيطر الصمت على ضفّة حزب الله، رأى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أن "لبنان اكثر من صغير وضعيف كي يتحمل الاعباء الاقتصادية والسياسية لهذه الاستقالة"، مضيفا "كنت وسابقى من دعاة الحوار بين السعودية وايران". وشدد على أنه "مهما كانت الصعوبات فإن التضحية من اجل الحد الادنى من الوفاق والحوار يجب ان تكون الاساس من اجل لبنان اما حياة المرء فمرهونة بالاقدار".

الليرة مستقرة: وفور اعلان الحريري استقالته، طمأنت مصادر مصرف لبنان الى الاستمرار في سياسة تثبيت سعر صرف الليرة نافيةً وجود اي دواعٍ للخوف او القلق. بدوره طمأن وزير الاقتصاد رائد خوري الى استقرار الوضع المالي والاقتصادي والامني في وجود رئيس جمهورية قوي.

تعليقات اقليمية: أما اقليميا، وفي وقت غرّد السبهان قائلا "أيدي الغدر والعدوان يجب ان تبتر"، فتحت طهران النار على خطوة الحريري عبر مستشار وزير الخارجية الايراني حسين شيخ الاسلام الذي رأى ان "استقالة الحريري جاءت بأوامر السعودية التي تعتاش على الأزمات"، متمنيا "لو أن الرئيس الحريري احترم عزة الشعب اللبناني وحفظها بتقديم استقالته من لبنان وليس من دولة أخرى".

بيان الاستقالة: وكان الحريري توجّه الى اللبنانيين في كلمة مكتوبة من الرياض حمل فيها بشدة على حزب الله متحدثا ايضا عن محاولات لاغتياله، ختمها باعلان استقالته وجاء فيها "خلال العقود الماضية، استطاع حزب الله للأسف فرض أمر واقع في لبنان بقوة سلاحه الذي يزعم أنه سلاح مقاومة، وهو الموجه إلى صدور إخواننا السوريين واليمنيين، فضلا عن اللبنانيين، ولست بحاجة إلى سرد هذه التدخلات، وكل يوم يظهر لنا حجمها والتي أصبحنا نعاني منها، ليس على الصعيد الداخلي اللبناني فحسب، ولكن على صعيد علاقاتنا مع أشقائنا العرب، وما خلية حزب الله في الكويت عنا ببعيد، مما أصبح معه لبنان ومعه أنتم أيها الشعب اللبناني العظيم في عين العاصفة، ومحل الإدانات الدولية والعقوبات الاقتصادية بسبب إيران وذراعها حزب الله. لقد قرأنا جميعا ما أشار إليه رأس النظام الإيراني من أن إيران تسيطر على مصير الدول في المنطقة، وأنه لا يمكن في العراق وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا والخليج العربي القيام بأي خطوة مصيرية دون إيران، والذي رددت عليه في حينه. وأريد أن أقول لإيران وأتباعها أنهم خاسرون في تدخلاتهم في شؤون الأمة العربية، وسوف تنهض أمتنا كما فعلت في السابق، وستقطع الأيادي التي تمتد إليها بالسوء، وكما ردت عليكم في البحرين واليمن فسترد عليكم في كل جزء من أجزاء أمتنا الغالية، وسيرتد الشر إلى أهله. لقد عاهدتكم عندما قبلت بتحمل المسؤولية أن أسعى لوحدة اللبنانيين وإنهاء الانقسام السياسي واستعادة سيادته، وترسيخ مبدأ النأي بالنفس، ولقد لقيت في سبيل ذلك أذى كثيرا، وترفعت عن الرد تغليبا لمصلحة لبنان والشعب اللبناني، وللأسف لم يزد هذا إيران وأتباعها إلا توغلا في شؤوننا الداخلية، والتجاوز على سلطة الدولة، وفرض الأمر الواقع." وتابع "إن حالة الإحباط التي تسود بلادنا وحالة التشرذم والانقسامات وتغليب المصالح الخاصة على المصلحة العامة واستهداف الأمن الإقليمي العربي من لبنان، وتكوين عداوات ليس لنا طائل من ورائها، أمر لا يمكن إقراره أو الرضى به تحت أي ظرف، وإني واثق بأن ذلك هي رغبة الشعب اللبناني بل طوائفه ومكوناته. إننا نعيش أجواء شبيهة بالأجواء التي سادت قبيل اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وقد لمست ما يحاك في الخفاء لاستهداف حياتي. وانطلاقا مما أؤمن به من مبادئ ورثتها من المرحوم الشهيد رفيق الحريري ومن مبادئ ثورة الأرز العظيمة، ولأنني لا أرضى أن أخذل اللبنانيين أو أقبل بما يخالف تلك المبادئ، فإني أعلن استقالتي من رئاسة الحكومة اللبنانية، مع يقيني بأن إرادة اللبنانيين أقوى، وعزيمتهم أصلب، وسيكونون قادرين برجالهم ونسائهم على التغلب على الوصاية عليهم من الداخل أو الخارج، وأعدكم بجولة وجولات مليئة بالتفاؤل والأمل بأن يكون لبنان أقوى مستقلا حرا، لا سلطان عليه إلا لشعبه العظيم، يحكمه القانون ويحميه جيش واحد وسلاح واحد".

توحيد الصفوف: ومن غير المستبعد وفق ما تقول مصادر مطّلعة لـ"المركزية"، أن تشهد الرياض في قابل الايام، لقاءات لترتيب البيت السني وتوحيد صفوف القوى المعارضة لحزب الله في لبنان، وقد أفيد في السياق ان اللواء أشرف ريفي موجود في المملكة وقد يجتمع الى الحريري في الساعات المقبلة، وقد انتقل اليها ايضا وزير الاعلام عصرا في زيارة رسمية.

 

نتنياهو يعبر عن أمله في نجاح مبادرة السلام الأميركية ووزير إسرائيلي يهدد بإزالة إيران من الوجود

الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/17/قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، إنه يأمل في نجاح مبادرة أميركية للسلام في الشرق الأوسط، وأشاد بالرئيس دونالد ترمب، لأنه سلك نهجاً جديداً لإعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، حسبما أعلنت وكالة «رويترز» للأنباء.

وعلى مدى 20 عاماً على الأقل كان الهدف من المساعي الدبلوماسية، التي تقودها الولايات المتحدة هو «حل الدولتين» الذي يعني إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام. لكن ترمب لم يعلن هو أو مساعدوه إعادة التزامهم بحل الدولتين، وقالوا بدلاً من ذلك إن الأمر يعود إلى الجانبين لتحقيق ذلك في محادثات سلام. وعندما سئل خلال زيارة للندن لإحياء ذكرى إعلان بريطانيا تأييد إقامة وطن لليهود في عام 1917 إن كان يشعر الآن بأن اللحظة مواتية لتحقيق السلام في المنطقة، بالنظر إلى تدخل ترمب في جهود السلام، أجاب: «آمل ذلك». وقال نتنياهو في مؤسسة «تشاتام هاوس» بلندن أمس: «المطروح للنقاش الآن هو مبادرة أميركية. بالطبع نعلن مصالحنا ومخاوفنا للسيد ترمب. إنه يشارك (في المساعي) بأداء المستعد لمواجهة الصعاب... إنهم يحاولون التفكير خارج الصندوق». وكان نتنياهو قد أبدى في السابق تشككه بشأن مبادرة ترمب، وأبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو (تموز) الماضي بأنه سيكون من الصعب تحقيق تقدم سريع بسبب شعوره بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ربما ليس قادراً على الوفاء بالالتزامات التي قطعها على نفسه. لكنه قال إن مزيداً من الدول في المنطقة بدأت الآن التفاعل بشكل بناء مع إسرائيل. وأضاف أن «السبب في أنني أستمد الأمل من اللحظة الراهنة هو التحول الأكبر في العلاقات العربية - الإسرائيلية مع دول المنطقة». في غضون ذلك أطلق يسرائيل كاتس، وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي، تصريحات جديدة توعد فيها بإزالة إيران من الوجود، على حد تعبيره، ودعا إلى مواصلة العمل من أجل منعها من حيازة سلاح نووي إلى الأبد.

وقال كاتس في مؤتمر عقد في القدس الغربية، مساء أول من أمس في ذكرى مرور 100 عام على وعد بلفور، إن «إسرائيل تملك القدرة على إزالة إيران من الوجود في حال استمرت بتهديد الوجود الإسرائيلي». وأوضح الوزير الإسرائيلي الذي كان يتحدث عن دور إيران في سوريا، أنه «عبر التاريخ يظهر إرهابيون في مهمة لتدمير الدولة اليهودية ويفشلون. ومن تقمص هذا الدور حالياً هم الإيرانيون... وأنا أحذر خامنئي وروحاني والسليماني: إذا ما استمررتم في مساعيكم لتقويض وجود دولة إسرائيل، فسوف تختفون بأسرع مما قد تظنون. لدينا ما يكفي من الإمكانات، ومن يهددنا سيدفع الثمن الكامل». كما كرر الوزير الإسرائيلي التصريحات المعلنة بخصوص محاولات إيران امتلاك السلاح النووي، وقال متحدياً: «لن نسمح أبداً لإيران بامتلاك أسلحة نووية. ويجب علينا أن نقطع دابر هذا المحور الإرهابي الشيعي الذي تولد إثر الحرب في سوريا».

وفي سياق تطرقه إلى «الاتفاق النووي» مع إيران الذي وقعته الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، دعا كاتس إلى «زيادة الضغوطات على الدول الغربية لجعلها تلتحق بموقف الإدارة الأميركية، وتعلن هي أيضاً رفضها للاتفاق النووي الإيراني، ومنعها من حيازة الأسلحة النووية». يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خفف من لهجته ضد الاتفاق، وقال خلال زيارته إلى بريطانيا، إنه يدعو لتصحيح الاتفاق وليس لإلغائه. من جهة ثانية، انتهى حفل جمع التبرعات السنوي للجيش الإسرائيلي في لوس أنجليس الأميركية، ليلة أول من أمس، بجمع مبلغ 54 مليون دولار، وهو رقم قياسي في هذا الحفل السنوي. وتنظم هذا الحفل في مثل هذا الوقت من كل سنة منظمة أصدقاء إسرائيل في كل من الولايات المتحدة وبنما. وقد حضره 1200 مدعو من أغنياء اليهود وأصدقائهم، ومعهم مجموعة من نجوم هوليوود، بمبادرة من اليهودي الإسرائيلي الأميركي حايم صبان، الذي تبرع بمبلغ 5 ملايين دولار. وكان أكبر المتبرعين لاري اليسون، رئيس شركة «أوركول» (Oracle)، الذي كتب شيكاً بقيمة 16.5 مليون دولار. وقد استمع الحضور إلى 17 جندياً وضابطاً في الجيش الإسرائيلي، حضروا الحفل وروى كل منهم قصة إنسانية، أثرت على المتبرعين، فزادوا من قيمة الدفع.

 

بن لادن: الثورات العربية أفضل بيئة لنشر أفكار التنظيم.. وطلبت تخفيف سرعتها ووثائق الـ«سي آي إيه» تكشف دور القاعدة في إشعال المنطقة

الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/17/كشفت وثائق الـ«سي آي إيه» الخاصة بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن التي أفرجت عنها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، عن دور القاعدة في إشعال المنطقة، وعلاقة التنظيم بالثورات التي شهدتها عدد من الدول العربية.

إذ تجاوز دور القاعدة محاولة استثمار الفوضى التي خلفتها تلك الثورات في عدد من الدول العربية، إلى علاقة مباشرة للتنظيم بصناعتها أو توجيهها في بعض الدول. ونقلت إحدى بنات أسامة بن لادن عن والدها في وثائق دونتها بخط يدها، اهتمامه الكبير بالثورات العربية، التي انطلقت قبل مقتله في الغارة التي شنتها قوات البحرية الأميركية على مقر إقامته في أبوت آباد بباكستان في مايو (أيار) 2011. واعتبر أسامة بن لادن تلك الثورات، أفضل بيئة لتحقيق أهداف التنظيم ونشر أفكار القاعدة، إلا أنه بحسب ما وثقته إحدى بناته، لم يكن سعيداً بالسرعة التي سارت بها الأمور خلال تلك الثورات، إذ أعرب عن تخوفه من ثورات مضادة بسبب السرعة التي تسير بها، وقال: «أنا محبط بسبب السرعة التي تسير بها الثورات العربية، لقد طلبنا منهم تخفيف سرعتها». ولم تكشف الوثيقة الدولة التي كان بن لادن يطالب من يقف خلف ثورتها بتخفيف سرعتها، إلا أنه أفصح لعائلته بحسب وثائق أخرى، عن سعي القاعدة لتحويل ليبيا إلى معبر لأعضاء القاعدة نحو أوروبا، وقال في مذكرات من 228 صفحة حملت عنوان" مذكرات خاصة لأبو عبدالله... جلسة مع العائلة"، أن الثورة الليبية فتحت الباب لمن وصفهم بـ«الجهاديين». وبينما أكد بن لادن في الوثائق التي تم تدوينها قبل نحو شهر من مقتله، أنه يدرس الوقت المناسب لتدخل القاعدة بشكل علني على خط الثورات، إلا أنه أبدى في الوقت نفسه، تردداً في إعلان إعلان دعمه للإسلاميين في ليبيا، خشية توسيع الولايات المتحدة لتواجدها في ليبيا عقب الإطاحة بنظام القذافي.

 

«الدواعش» يتجمعون في البوكمال... بين فكي بغداد ودمشق والخرطوم تؤكد مقتل «أبو يوسف السوداني» في دير الزور

الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/17/بيروت: بولا أسطيح الخرطوم: أحمد يونس

تحولت مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق إلى أكبر تجمع لعناصر «داعش» في البلدين بعد سقوط كامل مدينة دير الزور في الساعات الماضية في قبضة قوات النظام ودخول القوات العراقية إلى مركز مدينة القائم التي باتت بحكم الساقطة عسكريا. وأفيد يوم أمس عن هروب عناصر «داعش» من المدينة الحدودية العراقية باتجاه البوكمال السورية، «ضمنهم مقاتلون أجانب رافقوا عائلاتهم»، ما سيعقّد ويصعّب مهمة القوات السورية النظامية وحلفائها الذين باتوا على بُعد 30 كلم فقط من المدينة التي يتحضرون للهجوم عليها.

ومن المرتقب أن تتفرغ قوات النظام المدعومة روسيا في الأيام القليلة المقبلة لمعركة البوكمال بعد سيطرتها على كامل دير الزور بالتزامن مع إعلان القوات العراقية الجمعة استعادة السيطرة على منفذ القائم الحدودي الرئيسي الذي يصل العراق بسوريا في قلب الصحراء الغربية، والدخول إلى مركز مدينة القائم في غرب العراق بعد تمهيد من سلاح المدفعية وطيران الجيش والتحالف الدولي بقيادة واشنطن. وقال قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي اللواء الركن نومان عبد الزوبعي يوم أمس إن «قطعات الفرقة السابعة وعمليات الجزيرة وجهاز مكافحة الإرهاب بدأت باقتحام مركز مدينة القائم».

بدورها، قالت قناة «المنار» التلفزيونية التابعة لـ«حزب الله» إن القوات العراقية وصلت إلى الطريق الرئيسي بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية. والمدينتان قريبتان للغاية من بعضهما، حيث تقعان على جانبي الحدود بين العراق وسوريا في منطقة تعد آخر معقل مهم لـ«داعش».

وقد أفاد الإعلام الحربي التابع لقوات الحشد الشعبي عن «هروب عناصر داعش باتجاه البوكمال السورية، بضمنهم مقاتلون أجانب رافقوا عائلاتهم».

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عدد من المصادر التي وصفها بـ«الموثوقة» في منطقة البوكمال، أنها رصدت دخول سيارات وآليات تحمل عناصر من تنظيم داعش قادمة من منطقة القائم العراقية والمعبر الحدودي الواصل إليها، بعد تمكن القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي المرافقة لها من السيطرة على المعبر. وأشار إلى أن انسحاب التنظيم من المعبر الحدودي، تم بالتزامن مع القتال العنيف الذي يدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى، على محاور في بادية البوكمال الجنوبية الغربية، حيث تمكنت قوات النظام، بحسب المرصد، من تقليص مسافة تقدمها لنحو 30 كلم من المدينة التي تعد أكبر معقل متبق لـ«داعش» في سوريا.

وتبدو عملية تحديد عدد عناصر «داعش» داخل البوكمال «صعبة جدا»، وفق رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن العنصر المؤكد الوحيد هو أن العدد يفوق الـ1000، علما بأن أحمد الرمضان، الناشط في موقع «الفرات بوست» كان قد قدّر عددهم في تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط» بـ5000، من جهته، رجح رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر أن يكون عددهم بالمئات، لافتا إلى أن «معركة البوكمال ستكون صعبة جدا على الجيش السوري وحلفائه نظرا إلى أن داعش يعمد إلى تجميع ما تبقى من عناصره في المنطقة الحدودية العراقية فيها». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن قيادات الصف الأول بالتنظيم غادرت المنطقة وأصبحت خفية بانتظار إدارة مرحلة ما بعد سقوط البوكمال»، مشيرا إلى أن قيادات الصف الثاني هي التي ستقود على الأرجح معركة المدينة المقبلة.

وتحدث جابر عن دعم روسي مكثف تقدمه موسكو للنظام في دير الزور، جوي وبحري وبري. وفي هذا السياق، ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزارة الدفاع الجمعة أن روسيا نفذت 18 غارة جوية وتسع ضربات بصواريخ كروز من غواصات في الأيام الثلاثة الماضية استهدفت «داعش» في شرق سوريا. وقالت الوزارة إن «الضربات ساعدت في دعم هجمات القوات السورية»، فيما أفاد «الفرات بوست» بأنه ولليوم الثالث على التوالي استهدفت 6 قاذفات استراتيجية روسية مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، بعد أن كانت غواصة روسية من أطلقت من ساحل البحر المتوسط الأربعاء صواريخ باليستية على المدينة أدت لوقوع عشرات القتلى والجرحى. كذلك أشار الموقع المتخصص بشؤون دير الزور، إلى «حركة نزوح كثيفة لأهالي ريف البوكمال إلى الضفة الشمالية لنهر الفرات نتيجة المجازر المستمرة بحق المدنيين».

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري يوم أمس أن «وحدات من الجيش العربي السوري أنجزت بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تحرير مدينة دير الزور بالكامل من براثن تنظيم داعش الإرهابي». وأشارت إلى أن «وحدات الهندسة في الجيش السوري تعمل حاليا على تفتيش الشوارع والساحات والمباني في أحياء مدينة دير الزور المحررة وتقوم بإزالة المفخخات والألغام والعبوات الناسفة». ويشكل «تحرير» مدينة دير الزور، وفق بيان قوات النظام: «المرحلة الأخيرة في القضاء النهائي على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، خاصة أنها كانت تمثل المقر الرئيسي لمتزعمي التنظيم». وأضاف البيان أنه «بفقدان سيطرته عليها يفقد قدرته بشكل تام على قيادة العمليات الإرهابية لمجموعاته التي أصبحت معزولة ومطوقة في الريف الشرقي للمدينة».

أما وكالة «تسنيم» الإيرانية، فنقلت عن نائب القائد العام للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان، تأكيده أن موسكو تنسق مع طهران كل مرة تريد المقاتلات الروسية أن تعبر الأجواء الإيرانية، قائلا: «لا يمكن لها أن تعبر الأجواء الإيرانية وقتما وكيفما شاءت، فقبل كل شيء يجب عليها الحصول على الإذن، ثم يتم إعلامنا بعدد المقاتلات ووجهتها، وكافة المواصفات المتعلقة بها، حيث نقوم نحن بإعطائها الإذن وإبلاغ مواقع الدفاع الجوي الخاصة بنا بالأمر. لأن عدم تعرف موقع الدفاع الجوي على طائرة ما يعني أنه سيقوم بإسقاطها وهو لا يمازح ولا يجامل في ذلك أحداً». وأوضح بوردستان أن الأمر مماثل بالنسبة لإطلاق صواريخ «كروز»، «التي يجب أن يتم إعلامنا بمسارها وأخذ الإذن بذلك، حيث يتم القيام بهذه الطلعات والغارات بموجب إذن من قاعدة الدفاع الجوي وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة».

في الخرطوم، أفيد بأن مخطط ومدبر تجييش الشباب السودانيين للالتحاق بتنظيم داعش قتل قرب بلدة دير الزور السورية الأسبوع الماضي. وقال خبير الجماعات الإرهابية الهادي الأمين لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن صدام يوسف، وهذا اسمه، من مواليد ولاية الجزيرة وسط البلاد، لقي حتفه في غارة جوية شنها الطيران السوري على مكان إقامته في دير الزور الأسبوع الماضي. وبحسب الأمين، فإن خريج كلية هندسة الطيران صدام يوسف يعد أول شاب سوداني غادر البلاد سراً للالتحاق بـ«داعش» والقتال في صفوفه منذ 2013، وهناك تلقى تدريبات عسكرية متقدمة، ووظف خبرته في مجال هندسة الطيران لصالح التنظيم.

وأوضح الأمين أن يوسف يعد من الكوادر المتقدمة في التنظيم منذ لحظة انتمائه له في السودان، وحين التحق به في سوريا، حافظ على موقعه المتقدم داخل التنظيم الذي جعل منه من أهم رجالات التنظيم المتطرف، طوال الأربعة سنوات الماضية.

ويكنى يوسف داخل التنظيم «أبو يوسف السوداني»، وأحياناً «أبو يوسف المحذوف». وقال الأمين إن يوسف اشتهر بقدرته الفائقة على التأثير والإقناع والكسب، وهو الأمر الذي مكنه من تجنيد العشرات من الشباب السودانيين لتنظيم داعش، مستفيداً من خبراته ونشاطه في مجالات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. لإقناعهم للالتحاق بالتنظيم في العراق وسوريا وليبيا. ويوضح الأمين أن الفترة 2013 – 2017، كان معظم القتلى من الشباب السودانيين الملتحقين بتنظيم داعش من العاصمة الخرطوم، بيد أن الفترة الأخيرة شهدت مقتل عدد من «داعش» من ولايات سودانية خلاف الخرطوم، إضافة إلى كل من خالد أحمد عبد الجبار من «قوز أبو روف» قرب سنار «جنوب»، ومحمود شتات من كسلا «شرق».وأشار الأمين إلى أن خمسة من الشباب السودانيين الملتحقين بـ«داعش» قتلوا الأسبوعين الماضيين، ثلاثة منهم لقوا بغارات نفذها الطيران السوري وهم «محمد صلاح، محمد عطا، صدام يوسف»، فيما قتل كل من «منتصر محمد عبد اللطيف، وعبد الواحد أبوزيد» في غارة جوية نفذتها قوات «أفريكوم» في الصحراء الليبية. وأوضح الأمين أن أخبار السودانيين المنتمين لـ«داعش» كانت قد انقطعت لقرابة أربعة أشهر، ثم عاد للتداول مجدداً بعد ذيوع مقتل هذه المجموعة.

ويضيف الأمين في إفادته لـ«الشرق الأوسط» أن مجموعة من الشباب المؤيد لـ«داعش»، ذهبوا قبل زهاء ثلاثة أيام لعزاء ذوي القتيل في ولاية الجزيرة، وهو ما عده مؤشراً على أن التنظيم ما يزال متماسكاً على «مستواه الاجتماعي» على الأقل.

واعترفت السلطات السودانية قبل ثلاث سنوات بالتحاق أكثر من 70 سودانياً من الجنسين، بتنظيم داعش في ليبيا وسوريا والعراق، معظمهم خريجو كليات علمية مرموقة، ولم تتوفر معلومات خلال السنوات الأخيرة، وقتل منهم أعداد كبيرة من الجنسين.

 

تفجير ببلدة حضر في القنيطرة... وإسرائيل تعرض حمايتها ومقتل 9 والنظام يتهم {النصرة}

الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/17/هدد تفجير انتحاري ضرب قرية حضر الدرزية في ريف القنيطرة، قواعد الاشتباك السارية المفعول في هضبة الجولان السورية المحتلة، حيث تظاهر عشرات المواطنين الدروز وعبر 10 منهم خط الاشتباك من قرية مجدل شمس داخل الجولان باتجاه حضر، في مسعى لـ«الدفاع عن حضر» التي تهاجمها «جبهة النصرة» بشكل متواصل. وفيما أعرب الجيش الإسرائيلي عن استعداده لحماية قرية حضر بما يمثل تعهداً إسرائيلياً صريحاً على غير المعتاد بالتدخل في الحرب بسوريا، اتهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني والزعيم الدرزي وليد جنبلاط إسرائيل بتسهيل ضرب حضر، ورأى في تغريدة له في «تويتر» «إنها لعبة إسرائيلية خبيثة بفتح السياج الفاصل مع سوريا وتسهيل مهمة مجموعة مسلحة سورية لمهاجمة قرية حضر وأهاليها»، متوجهاً إلى أهالي حضر في تغريدة عبر «تويتر» بالقول: «إياكم التصديق بأن إسرائيل ومن يناديها قد تساعدكم. توحدوا واتكلوا على أنفسكم فقط وعلى كل دعم عربي مخلص متجرد». وقُتل 9 أشخاص أمس (الجمعة)، في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في بلدة حضر في هضبة الجولان السورية في جنوب البلاد، أعقبته معارك بين عناصر «هيئة تحرير الشام» وقوات النظام، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية. وتقع حضر التي يقطنها سكان دروز في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد وبمحاذاة الجزء الذي تحتله إسرائيل في هضبة الجولان من جهةٍ وريف دمشق من جهة أخرى. وأوردت «سانا» أن «إرهابياً انتحارياً (...) فجّر عربة مفخخة بين منازل المواطنين على أطراف بلدة حضر، ما تسبب بارتقاء 9 شهداء وجرح 23 شخصاً على الأقل». واتهمت «سانا» جبهة النصرة بتنفيذ التفجير الذي أعقبته اشتباكات مع الجيش السوري النظامي. وأوردت «سانا» أنه «في أعقاب التفجير الإرهابي هاجمت مجموعات إرهابية بكثافة بلدة حضر، حيث اشتبكت وحدات من الجيش العربي السوري ومجموعات الدفاع الشعبية مع المهاجمين». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باستمرار «الاشتباكات العنيفة بين هيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية من جهة وقوات النظام من جهة ثانية»، مشيراً إلى أن المعارك ترافقت مع «قصف مكثف ومتبادل بين طرفي القتال»، وأن الجيش السوري شن هجوماً معاكساً ضد «النصرة».

 وتسيطر الفصائل المقاتلة وبينها هيئة تحرير الشام على 70 في المائة من المحافظة الصغيرة مقابل 30 في المائة لا تزال تحت سيطرة قوات النظام. وتقع حضر مقابل بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل. وفي وقت لاحق، أفادت «سانا» بأن سوريين حاولوا العبور من الجزء المحتل من هضبة الجولان لمساندة أهل بلدة حضر. وأوردت الوكالة السورية أن «أبناء الجولان يحاولون عبور خط وقف إطلاق النار لمساندة أهالي الحضر بعد الهجوم الإرهابي الذي شنته جبهة النصرة على القرية»، متهمة إسرائيل بمساندة متشددي «النصرة». وأعلن الجيش الإسرائيلي أن «نحو 10 منهم دخلوا المنطقة العازلة قبل أن تقوم القوات (الإسرائيلية) باعتقالهم وإعادتهم»، وعمد الجيش الإسرائيلي إلى إغلاق المنطقة. وحذّر الجيش الإسرائيلي من الاقتراب من السلك الشائك أو عبوره، معتبراً أن هذا الأمر يشكل «انتهاكاً خطيراً للقانون وخطراً على الحياة». وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي الجنرال رونن مانيليس، إن الجيش الإسرائيلي مستعد «لمنع تعرض حضر للأذى أو الاحتلال كجزء من التزامنا إزاء المجتمع الدرزي». وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إنه جاهز لتقديم المساعدة لقرية حضر التي يسيطر عليها الجيش السوري النظامي في هضبة الجولان، ووعد بعدم السماح بسقوطها في أيدي الفصائل المعارضة. وكان مسؤولون إسرائيليون قد قالوا في السابق إنهم يبحثون إمكانية مساعدة سكان قرية حضر. وخلال وجوده في لندن، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «نحن باستمرار نعمل على الحفاظ على أمننا وأمن حدودنا في الجنوب والشمال، ونصون تعاطفنا مع إخوتنا الدروز». ويعيش أكثر من 20 ألف درزي سوري في الجزء المحتل من الجولان. وتتهم الحكومة السورية إسرائيل بدعم الفصائل المقاتلة وبينها هيئة تحرير الشام التي توجد عند المنطقة الحدودية. وتنفي إسرائيل تلك الاتهامات، لكنها تقول: إنها قدمت العلاج لمئات السوريين الذين أصيبوا جراء المعارك خلال سنوات النزاع المستمر. وفي تطور ميداني آخر، تواصلت المعارك العنيفة بين قوات النظام و«جبهة النصرة» في عدة محاور بمحيط قرية أبو دالي بريف حماة الجنوبي الشرقي، في محاولة متجددة لقوات النظام للوصول إلى القرية، واستعادة السيطرة عليها، ترافق مع غطاء مكثف من القصف الجوي والمدفعي، على مناطق الاشتباك. كما نفذت الطائرات الحربية 4 غارات على مناطق في مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي. وفي ريف دمشق، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن سقوط 6 قذائف جديدة، أطلقتها قوات النظام على مناطق في محور حي جوبر – عين ترما، بالغوطة الشرقية ومحيط العاصمة، فيما تعرضت مناطق في بلدة أوتايا في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، والتي يسيطر عليها جيش الإسلام، لقصف من قبل قوات النظام.

 

مستشار الديوان الملكي السعودي: النظام الإيراني يستخدم الدين لأغراض سياسية

القاهرة – أ ش أ/04 تشرين الثاني/17/أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الثقافات والأديان «كايسيد» مستشار الديوان الملكي السعودي فيصل بن معمر أمس، أن «المجرمين الذين يرتكبون الجرائم باسم الدين لا علاقة لهم بالإسلام من قريب أو بعيد، وهناك مؤسسات دينية إسلامية عدة في غالبية الدول أعلنت تبرئها من هؤلاء المجرمين». وقال بن معمر في ندوة بعنوان دور القادة والمؤسسات الدينية في ترسيخ ثقافة الحوار نظمتها الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية، إن «النظام الإيراني لا يريد الحوار بل يريد تأسيس ميليشيات وهو يستخدم الدين لأغراض سياسية، وهو ما تفعله بعض الجماعات الأخرى، وهذا التصرف الايراني أضر بالشيعة وحالياً غالبية الشيعة واعون بما تقوم به إيران ويرفضونه». وأوضح أن «التعايش وتعزيز الحوار والسلام الاجتماعي هي الأهداف التي نسعى لها»، مشدداً على أن الحوار هو أفضل الوسائل لمكافحة الظواهر الشاذة من إرهاب وعنف وتطرف.

وقال «أنشأنا أول اكاديمية للتدريب على آداب الحوار، وهي متاحة حالياً لكل العالم العربي». وأشار إلى أن السعودية والنمسا وإسبانيا والفاتيكان اتفقت على تأسيس مركز للحوار يضم خمس ديانات، هي الإسلام والمسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية، للوصول إلى 70 في المئة من البشر.

وقال «عقدنا اتفاقيات مع جهات مختلفة للوصول إلى صناع السياسات، وأكبر قدر من صناع القرار للتأثير عليهم ومساعدتنا في الوصول لنتائج وأقمنا منصة للحوار بين المسلمين والمسيحيين في إفريقيا الوسطى ونيجيريا ومنصة أخرى للحوار في ميانمار».

وأوضح «نهدف إلى التأكيد أن دور العبادة والأسرة والمدرسة شركاء لنا في عملية الحوار، ونهدف للخروج من حوارات النخبة والوصول لأكبر قدر ممكن من أفراد المجتمع»، مؤكداً أن المركز يركز على الحوار بين انصار الديانات المختلفة من دون التطرق للمعتقدات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا يريد النظام الإيراني تصفية الرئيس سعد الحريري جسديا؟

الدكتورة رندا ماروني/05 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60026

عاش لبنان سيدا حرا مستقلا وعاش الشعب اللبناني العظيم، بهذه العبارة أنهى الرئيس سعد الحريري تلاوة بيان إستقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، وبالرغم من أن خبرا عاجلا ورد على قناة الجديد أتى نافيا لصحة ما يتم تداوله حول إحباط شعبة المعلومات محاولة لاغتيال الرئيس سعد الحريري إلا أن ما جاء على لسان رئيس الحكومة اللبنانية عند تلاوته بيان الإستقالة أكد لمسه لما يحاك بالخفاء لاستهداف حياته ومحاولة تصفيته جسديا موجها إصبع الإتهام إلى النظام الإيراني، موضحا بأن ظروفا وأجواءًا شبيهة بالأجواء التي سادت قبيل إستشهاد الرئيس رفيق الحريري تسود من جديد.

 لقد أتى إعلان إستقالة الرئيس سعد الحريري ليفاجئ الرئاسة الأولى التي تريثت في بيان للاستيضاح حول الأسباب الكامنة وراء هذه الخطوة، كما أتى بعد أربعة وعشرين ساعة على إستقباله مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي الذي أشاد بالرئيس الحريري والحكومة والشعب وهنئهم بالإنتصارات التي تحققت في الآونة الأخيرة في مواجهة القوى الإرهابية وتمنى المزيد من التوفيق والنجاح مضيفا إن تشكيل حكومة إئتلافية بين 14 و8 آذار يشكل إنتصارا ونجاحا للشعب اللبناني، مضيفا أن الإنتصار ضد الإرهابيين يمثل إنتصارنا جميعا ضد الإرهاب، وأعلن بأن ما تحقق على الساحة السورية وأنجز من قبل الحكومة السورية والشعب من إنتصارات على الإرهاب كذلك يمثل إنتصارنا ونجاحنا جميعاً، معلنا أن هؤلاء الإرهابيين مدعمون من قبل الصهاينة ومن قبل الأميركيين والانتصار عليهم يمثل الإنتصار على المؤمرات الصهيونية الأميركية.. وأضاف إن إنتصار العراق حكومة وشعبا ضد الحركة الانفصالية أيضا وجه آخر من تلك الإنتصارات وفي المجموع الإنتصار اللبناني ضد الإرهابيين والإنتصار السوري والعراقي يشكلون إنتصار محور المقاومة على مستوى المنطقة وهذا إنتصارنا جميعا.

لقد أتى هذا البيان ليعلن إنتصار محور المقاومة من على باب رئاسة الحكومة اللبنانية وليعلن ضم لبنان نهائيا لهذا المحور بكافة قواه 8 و14 ولينسف التسوية التي سوّقت شعبيا للبنانيين على أنها ربط نزاع ويظهر بشكل نهائي صيغتها الفوقية وليس التوافقية وليعلن صيغة الغالب والمغلوب، الغالب المتمثل بمحور المقاومة والمغلوب الدولة اللبنانية وقواها الاستقلالية، وليعرّض لبنان بعد هذا الإعلان لشتى أنواع التداعيات والمخاطر الإقليمية والدولية والتي ترى في السيطرة الكاملة الإيرانية تحديا لها مما سيجعل من لبنان ساحة مفتوحة للصراعات الدائرة معرضة لشتى أنواع التداعيات.

فلبنان العالق في براثن أحلام الفرس التوسعية، والتي عبر عنها الرئيس الحريري في بيان الإستقالة في قوله "بأن إيران لا تحل في مكان إلا وتزرع فيه خراب ودمار، ووصف الحقد الإيراني الدفين على العالم العربي والرغبة الجامحة في تدميره والسيطرة عليه.

هذا الوصف وهذه الأحلام التوسعية لم تنفها القيادات الإيرانية بل أكدتها مرارا على ألسنة مسؤولين وقيادين إيرانيين، فإمتعاض الرئيس روحاني من الرئيس دونالد ترامب لمجرد تسميته الخليج، بالخليج العربي، ليصصح له الرئيس روحاني قوله: ألا تعلم أنه يسمى الخليج الفارسي وليس الخليج العربي كما إعلانه السيطرة على القرار العراقي السوري اللبناني ليختمها مستشار المرشد بإعلان فوز محور المقاومة في لبنان مما يجعل من كل من يعارضه عرضة للتصفية.

لقد ذهبت إيران بعيدا في إعلانها الإنتصار ربما جهلا منها بطبيعة النظام اللبناني الذي ما أن يطأ وضعه حد الغالب والمغلوب حتى ينفجر ليولد معطيات جديدة.

هذا ما حدث سابقا مع الرئيس الحريري الأب، واليوم يعود مع الإبن والتاريخ اللبناني حافل بالمقاومة المناهضة لارساء صيغة الغالب والمغلوب.

لقد كان سقوط هذه التسوية التي لم تستطع الصمود طويلا متوقعا منذ لحظة ولادتها، إلا أن سقوطها لا يمحي الخطيئة المميتة التي إرتكبتها القوى المشاركة فيها، فالإذعان لتسوية على حساب النضال لحرية وكرامة الكيان والشعب اللبناني نزع عن هؤلاء الثقة في قدرتهم على القيادة مجددا، فالنتائج كانت مرتقبة، لا بل معروف سلفا ما ستؤول إليه الأمور، وما قلناه وحذرنا منه ها هو قد تم، حيث لا تسويات في المشاريع التسلطية إنما إملاءات فوقية وإلا...

صيغة فوقية

صيغة إحتلال

تسوية ساقطة

رموز إنحلال

غالب ومغلوب

أصفاد وأغلال

لبنان رهينة

لأشباه الرجال

يشعلون حريقا

يبكون أطلال

أفعال مشعوذة

غريبة الأشكال

حديثها زعيق

أصواتها جدال

ونبرة عالية

كقرع الطبال

ناقصة خلقا

تدعي إكتمال

والنفوس حائرة

في حال إنذهال

تسوية ساقطة

رموز إنحلال

صيغة فوقية

صيغة إحتلال

 

"تدفّق انتخابيّ" في عروس الشلال

ريتا الجمّال/"ليبانون ديبايت/04 تشرين الثاني/17/

لا شكّ أنّ دمج صيدا وجزّين في دائرةٍ انتخابيّةٍ واحدة، صعّب العمليّة كثيراً، وسيُحرِج حتماً القِوى السياسيّة على صعيد خارطة التحالفات، ما يجعل المعركة في القضاء من أشرس المعارك، وأكثرها حِدّة. فبينما يعمّ صيدا، هدوءاً نسبيّاً في العلن، وحركةً مُكثّفةً بعيدةً عن الأضواء، تعيش جزّين صخباً إعلاميّاً، ونشاطاً حزبيّاً و"فرديّاً"، و"حرتقاتٍ" سريّة، وشدّ حبال، ما يجعل من عروس الشلال تشهد ليس فقط على تدفّقٍ "مائيٍّ" بل أيضاً "انتخابيّ" مع كثافة المُرشّحين الرّاغبين في الحصول على مقعدٍ نيابيٍّ في المدينة التي تضمّ 59222 ناخباً، وفق آخر تحديثٍ أجرته وزارة الداخليّة.

هذه التطوّرات التي أحدثها القانون الانتخابي الجديد الذي يعتمد النسبيّة على 15 دائرة، مع صوتٍ تفضيليٍّ على مستوى القضاء، خلطت الأوراق الانتخابيّة بانتظار إعادة توزيعها، لتبدأ اللّعبة بين الأفرقاء، والمُرشّحين. ففي جزّين ينشط النّائب المُشاكس والجريء زياد أسود، الذي يحظى بشعبيّةٍ واسعةٍ ستنعكس إيجاباً على "صناديقه الانتخابيّة"، في ظلّ غيومٍ "عونيّةٍ" مُلبّدة حول ترشيحه. النّائب الشّرعي الوحيد أمل أبو زيد الذي تمكّن من كسر التمديد وتغيير الصورة النيابيّة بعض الشيء، رجل الأعمال جاد صوايا، الذي يلقى تأييداً عونيّاً كبيراً، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإعلاميّة جان عزيز، والمهندس عجاج حداد مرشّح القوّات اللبنانيّة الرسميّ الوحيد حتّى السّاعة، والمحامي إبراهيم سمير عازار المدعوم من "أمل" و"المردة". أمّا في صيدا، فمن أبرز الأسماء المُتداوَلة، النّائب بهيّة الحريري، النائب السّابق رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة.

المهندس عجاج حداد، مُرشّح "القوّات" الوحيد، المُعلن والرسميّ عن المقعد الكاثوليكي في دائرة صيدا - جزين، والذي سبق أن ترشّح للانتخابات النيابيّة عام 2009 في القضاء، رأى أنّ "هناك فُرصاً كثيرة أمام "القوّات" عملاً بالقانون الانتخابيّ الجديد، والذي على الرغم من تحفّظنا على بعض النقاط فيه، والثغرات الموجودة، إلّا أنّ هذه التجربة تُعدّ جديدةً وتُمارس للمرّة الأولى ويجب خوضها على الأقلّ في الوقت الحاضر". واعتبر أنّ "دمج صيدا وجزّين، هو حدثٌ تاريخيّ، فلطالما اتّخذ الجزّينيّون من صيدا مُنفّذاً لهم خصوصاً في فصل الشتاء، ولجأ الصيداويّون إلى عروس الشلال للاستمتاع بطقسها وطبيعتها ومهرجاناتها في موسم الصيف".

وشدّد حداد على أنّ "ترشيح "القوّات" الرسميّ له، في ظلّ ضبابيّة المشهد عند باقي القوى السياسيّة، ما هو إلّا دليل على إدراك الحزب جيّداً لأهدافه، والأرضيّة التي يقف عليها، هو الذي يعمل بصمت ومن دون كللٍ أو ملل فقدان أيّ أمل"، مُتمنّياً أن يكون على قدر الثقة الكبيرة التي منحه إيّاها الحزب من خلال هذا الترشيح، خصوصاً أنّ هدفهُ الأساس ينصبّ في خدمة بلده ومنطقته وأهله، فيكون صوتهم وصرختهم وحامل رسائلهم ومطالبهم داخل الندوة البرلمانيّة".

وأكّد أنّ "المُنافسة التي قد تدخل البيت الحزبيّ الواحد بفضل الصوت التفضيليّ، لن تدقّ باب "القوّات" الذي سيخوض الانتخابات النيابيّة في دائرة صيدا - جزّين بمُرشّحٍ واحد، بعكس باقي الأحزاب التي ستُرشّح أسماءً عدّة". ونفى حداد وجود مُرشّحين آخرين غيره عن "القوّات"، رغم ارتداء البعض "الزيّ القوّاتي" تارةً، والمُستقلّ أحياناً أُخرى، فالحزب أعلن قراره وموقفه بوضوح، ونحن نرى الأمور بوضوح، على أمل أن يصلَ الأكفّاء والجديرون بالموقع إلى المجلس النيابي".

وأوضح أنَّ "التحالفات لم تُرسم بعد، ولم تنضج حتّى السّاعة وما يزال الوقت مُبكراً للإعلان عنها، وعلاقة القوّات جيّدة مع غالبيّة القوى السياسيّة، والاحتمالات مفتوحة، علماً أنّ الحزب وبعكس ما يحاول البعض تصويره، قريبٌ جدّاً إلى تيّار المستقبل، فالعلاقة ليست وليدة السّاعة بل قديمة وتاريخيّة وقائمة على ثوابت مُشتركة وعلى حلف استراتيجيّ".

من جهته، أكّد المُرشّح عن المقعد الكاثوليكيّ في جزّين، جاد صوايا، أنّ "المعركة ستكون حتماً شرسة، بيد أنّ الأجواء ما تزال ضبابيّة، والتحالفات غير واضحة المَعالم، والأمر نفسه ينطبق على الوضع داخل التيّار الوطنيّ الحرّ فيما خصّ مرشّحيه عن القضاء، كباقي القِوى السياسيّة"، مُشيراً إلى أنّ "القانون الانتخابيّ الجديد، بالصيغة المُعتمَدة، يضرّ بالتيّار في أماكن ودوائر معيّنة، ويُفيده في مواقع أخرى. فعلى صعيد جزّين مثلاً، بات من شبه المُستحيل الحفاظ على المقاعد النيابيّة الثلاث، إلّا في حال حدوث خرقٍ ما، ولا سيّما على صعيد التحالفات، ولكن بحسب المُؤشّرات فإنّ الوطنيّ الحرّ سيكسب مقعدين فقط، واحدٌ مارونيّ، والآخر كاثوليكيّ، مُشيراً في المُقابل، إلى أنّ "التيّار وإن تضرّر على صعيد جزّين نيابيّاً بيد أنّ هذا القانون وُضِعَ لمصلحة لبنان وهذا هو الأساس".

وأشار صوايا إلى أنّ "التشريع هو أمرٌ ضروريٌّ بالنسبة إلى النّائب وهذا هو أساس عمله البرلماني، بيد أنّ خدمة أهالي المنطقة والقضاء يجب أن تأتي أيضاً ضمن الأولويّات، فجزّين عانت كثيراً من الحرمان خصوصاً في ظلّ الاحتلال الإسرائيليّ، وهي بحاجةٌ إلى الخدمات، لأنّها تستحقّ أن تحيا من جديد، وتملك كلّ المُقوّمات والثروات الطبيعيّة التي تجعلها رائدةً سياحيّاً، ومُتألّقةً دوماً على الأصعدةِ كافّةً، وأهالي جزّين خير مثالٍ للنخوة والكرامة والكرم والوطنيّة وحسن الضيافة. ومن أبسط واجباتنا أن نقف إلى جانبهم، وهذا ما أحرص شخصيّاً على فعله سواء بمقعدٍ نيابيّ أم من دونه، من خلال إقامة المهرجانات، والاحتفالات، والمُناسبات، وتقديم الخدمات والتواصل ميدانيّاً مع الناس، فالحياة تليق بجزّين والجزّينيّين".

وأشار صوايا إلى أنّ "الانتخابات ستحصل في موعدها، ورئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون لن يسمح بتطييرها، والمعركة النيابيّة في جزّين ستكون شرسةً وسهلةً بالنسبة إلى الوطنيّ الحرّ رغم إمكانيّة خسارته مقعداً نيابيّاً، لأن التيّار موجودٌ دائماً في جزّين، ويعرف جيّداً الشّارع الجزّينيّ والأمور التي يحتاج إليها". وأكّد أنّ "المشاكل التي تواجه صفوف التيّار داخليّاً لن تُؤثّر على الانتخابات، فهذه مشاكل بسيطة وطبيعيّة في حزبٍ ديمقراطيٍّ حرّ يفتح المجال أمام حريّة التعبير".

المُنسّق العام لتيّار المُستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، شدّد في البداية على أنّ "دمج صيدا وجزّين في دائرةٍ انتخابيّةٍ واحدة، هو أمرٌ إيجابيّ، إذ إنَّ هناك امتداداً تاريخيّاً بين المنطقتين، والعلاقة جدّاً طبيعيّة ومُميّزة، على الرغم من أنّنا كنّا نتمنّى لو جرى ضمّ قرى شرقي صيدا إلى الدائرة نفسها، لأنّهم بمثابة أهلنا وإخوتنا أيضاً".

وأشار حمّود إلى أنّ "غالبيّة القِوى السياسيّة بدأت العمل انتخابيّاً خصوصاً في جزّين، حيث هناك كثافة مرشّحين. بدورنا كـ"تيّار المُستقبل"، بدأنا بالعمل الانتخابيّ الروتينيّ العاديّ، لكن الحملة الانتخابيّة في صيدا لم تنطلق بعد، وهناك عددٌ من الأسماء المُرشّحة، لكن بالنسبة إلى "تيّار المُستقبل"، فإنّ النائب بهيّة الحريري هي "المُرشّح" المُعلن الوحيد والأكيد"، مُعتبراً أنّ "النسبيّة، تحتاج إلى حضورٍ انتخابيٍّ كبير، لتضمن اللّائحة فوزها، ونحن نعدّ أصغر دائرة في لبنان، ونحتاج بسبب ذلك إلى عددٍ كبيرٍ من النّاخبين للفوز، من دون أن ننسى الدور المُؤثّر للصوت التفضيليّ".

ولفت إلى أنّه "من الصعب اليوم تكهّن النتائج ووجهة أصوات الناس، خصوصاً أنّ لا تحالفات رسميّة ومُعلنة بعد، وهناك تغيّراتٌ تحدث يوميّاً، تجعل من موضوع التحالف أمراً صعباً. فحتّى لو كان هناك تحالفاتٌ سياسيّةٌ أو تقاربٌ سواء بين التيّار الوطنيّ الحرّ، وتيّار المُستقبل على سبيل المثال أو بين الأوّل والقوّات اللبنانيّة وما إلى هنالك، إلّا أنّ كلّ منطقةٍ لها خصوصيّتها التي يُؤخَذ بها، ولها أمورها الحياتيّة والمعيشيّة التي تقرّر مصير المنطقة، الأمر الذي من شأنه أيضاً أن يزيد من شدّ الحبال حتّى ضمن اللّائحة الواحدة والفريق الواحد، وفاقاً لطبيعة القانون والصوت التفضيليّ. وقد بدأنا نرى معالمه في جزّين، التي تشهد حاليّاً منافسةً سياسيّةً واضحةً بين المُرشّحين، وشدّ حبالٍ لافتٍ، بعكس الوضع في صيدا، إذ إنَّ مُرشّح المُستقبل الوحيد يتمثّل بالنائب بهيّة الحريري، وكتيّارٍ سياسيٍّ لن ندخل في لعبة شدّ الحبال بين مُرشّحي التيّار".

واعتبر حمّود أنّ "الصّوت التفضيليّ صوّب وُجهة المُنافسة إلى داخل التحالف، إذ إنَّ الخِلاف سيرتفع حوله، علماً أنّه يحتاج إلى ماكينةٍ انتخابيّةٍ حديديّةٍ مُهمّتها التعاطي مع اللّائحة"، مُشدِّداً على أنّ "الانتخابات ستحصل في موعدها، والرئيس سعد الحريري يؤكّد يوميّاً إجراءها بتوقيتها، ونحن في داخل "المستقبل" نعمل على هذا الأساس، ونتمنّى أن يتمّ تخطّي العقبات اللّوجستيّة والتقنيّة في الأسبوعين المُقبلين".

 

الرياض ـ القاهرة... في مواجهة مؤامرات طهران

إميل أمين/الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/17

تبقى إيران وسياساتها العدائية عقبة كؤوداً في طريق أمن الشرق الأوسط واستقراره، الأمر الذي يتفق عليه القاصي والداني، غير أن المثير في الأيام الأخيرة محاولاتها للظهور بمظهر المنظّر للسياسات العقلانية والأخلاقية لدول المنطقة ما لا يتفق شكلاً ولا موضوعاً مع حقيقة نظامها المصدّر للأزمات والمورّد للقلاقل والاضطرابات. قبل بضعة أيام، أشارت الرياض ومن جديد إلى الدور الذي يلعبه النظام الإيراني في دعم الميليشيات بالأسلحة والذخائر وتحميله وأدواته مسؤولية العبث بأمن المنطقة. ولعل البيان الذي تلاه وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عواد العواد، عقب الاجتماع الذي ترأسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر اليمامة، يؤكد أن دول التحالف لم تتدخل في اليمن إلا تلبية لنداء الحكومة اليمنية الشرعية ضد ميليشيا الانقلابيين وانسجاماً مع قرار مجلس الأمن 2216. بيان الرياض الأخير يجد ما يؤكد حقيقته في تاريخ إيران الطويل، فما من حكومة أجنبية - كما يذهب مايكل أوهانلون المتخصص في الأمن القومي وسياسة الدفاع الأميركية - ملطخة أياديها بالدماء أكثر من ثيوقراطية إيران الثورية ما بعد عام 1979، إذ كانت العقل المدبر خلف تفجيرات الثكنات البحرية في لبنان في عام 1983، وتفجيرات أبراج الخبر في السعودية في عام 1996، ومنذ عام 2003 قدم فيلق القدس التابع لإيران الأسلحة للمتمردين في كل الشرق الأوسط، وقد أسهمت جهود طهران المتواصلة في إثارة النعرات الطائفية وتفاقم الحروب التي أدت إلى مقتل أكثر من 1.5 مليون شخص منذ عام 2011، ناهيك بدورها في الأراضي الفلسطينية وتعميق النزاع بين الفصائل. العداء الإيراني العرقي للعرب لا يواري ولا يداري حتى ولو تمسّح في أثواب الدهاء السياسي الإيراني المعتاد وعبر دس السم في العسل، وعلى غير المصدق الاستماع للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الأيام الماضية، بخصوص مصر.

قاسمي يتودد إلى المصريين بتاريخهم العريق ومكانة مصر في العالم العربي وبالمشتركات التي تربط الشعبين المصري والإيراني، لكنه تودد مغشوش غير حقيقي هدفه زرع الفتنة بين مصر وأشقائها، الأمر الذي تدركه مصر قيادة وشعباً. يتبجح قاسمي بالقول إن مصر فقدت دورها في المنطقة بسبب سياساتها الخاطئة، ويوصي الساسة المصريين بتبني وجهات نظر جديدة تجاه القضايا الإقليمية وتفهم حقائق المجتمع الإيراني... أين الحقيقة من الزيف؟

حلم الإيرانيين عودة العلاقات المصرية - الإيرانية لكنها مقطوعة منذ 40 عاماً تقريباً، وغالباً سيبقى الحال على ما هو عليه طالما بقي حلم الخميني في أن يرفرف علم الثورة الإيرانية على القاهرة، ضمن مجموعة العواصم العربية، شعاراً يسعى وراءه نظام الملالي. أما ما يدركه الإيرانيون تمام الإدراك هو أن مخططاتهم فاشلة في الحال والاستقبال بالنسبة لشق الصف العربي؛ فالحقيقة التي لا ينكرها إلا حاقد أو جاحد هي أن مصر تسعى لأن تكون أداة سلام واستقرار حقيقي في المنطقة ودون شوفينية مصرية رمانة ميزان في منطقة مضطربة. مصر لا أطماع لديها في هيمنة إقليمية كما تفعل طهران ولا تسعى لتصدير الفتن أو تحيك المؤامرات لمن حولها من الجيران، ومصر لا تهدد الملاحة البحرية الدولية في الخليج العربي، ولا تسارع في برامج الصواريخ الباليستية بحجج واهية مثل القول إنها معدة لمجابهة الأميركيين. هل يريد قاسمي لمصر العروبة الملتزمة بقضايا الأمن القومي العربي أن تمضي في أثر محمد علي جعفري القائد العام للحرس الثوري الإيراني وهو يتحدث عن مدى الصواريخ الإيرانية الذي يصل إلى 2000 كيلومتر، ما يهدد دول الشرق الأوسط وربما ما هو أبعد منها أوروبياً وآسيوياً؟ حكماً كان الموقف المصري الأخير من استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه إيران مثيراً لحنقها، إذ أكدت مصر دوماً مطالباتها بضرورة تعزيز عوامل بناء الثقة في الشرق الأوسط، من خلال أهمية تبني القوى الإقليمية سياسات ومواقف لا تشكل تهديداً لاستقرار المنطقة وأمنها والتوقف عن أي تدخلات سلبية في الشؤون الداخلية للدول العربية. أحسنت الخارجية المصرية بردها الحاسم والحازم تجاه تصريحات تثير علامات استفهام من الجانب الإيراني، لا سيما إذا اعتبرت أن هناك ركائز أساسية للسياسات الخارجية المصرية لا تحيد عنها في مقابل ترغيب أو تحت ترهيب، وفي المقدمة منها الحفاظ على الأمن القومي العربي وسلامة الدول العربية، ولا سيما دول الخليج. الخارجية المصرية تقف بدورها بجانب بيان الرياض في التأكيد على ضرورة احترام مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعلاقات حسن الجوار والحفاظ على تماسك الدولة الوطنية ونبذ الطائفية ومكافحة أشكال الإرهاب والتطرف وجميعها تخلفها إيران.

العداء الدوغمائي والآيديولوجي ناهيك بالتمايز العرقي لدى الإيرانيين تجاه العرب ليس بالأمر الجديد، إنما المثير هذه المرة هو أن إيران تحاول اللعب على المتناقضات الدولية وتستغل صراعها مع القوى الإقليمية الكبرى في محاولة منها للفرار من تكاليف لا بد لها أن تدفعها وتريد إلقاء تبعاتها على بقية سكان المنطقة.

المشهد الإيراني يقتضي في الآونة الأخيرة استراتيجية عربية موازية للاستراتيجية الأميركية لاحتواء إيران والتصدي لطموحاتها المتغطرسة، وفي هذا، تبقى الرياض والقاهرة في القلب تجاه مؤامرات طهران.

 

الكونغرس أو الدوما السوري؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/17

عندما طرح فلاديمير بوتين في منتدى فالداي يوم 17 الشهر الماضي، فكرة الدعوة إلى «مؤتمر الشعوب السورية»، لم يكن بصدد جسّ النبض حيال مدى المقبولية لهذه الفكرة، بل كان يعرف جيداً أن تفاهمه مع الأميركيين على هذا يكفي بذاته لإطلاق المبادرة!

الدليل، أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، دعا بعد أربعة أيام على كلام بوتين، إلى ما سمّاه «ضبط الحماسة» حيال هذه الفكرة؛ لأنه من المبكّر الحديث عن كيفية وموعد عقد هذا المؤتمر، ثم فجأة كرّت سبحة التأكيدات والمواعيد دفعة واحدة وبسرعة قياسية في الأيام القليلة الماضية؛ ما يؤكد وفق التقارير الدبلوماسية أن كل شيء يبدو معداً وراء الأبواب الأميركية الروسية المغلقة، منذ الاتفاق على الخطوط العريضة في قمتي هامبورغ بين بوتين ودونالد ترمب. وهكذا حددت موسكو يوم 18 الشهر الحالي موعداً لانطلاق المؤتمر في سوتشي، على أن ينتقل بعد ذلك إلى حميميم في مراحله المتتابعة، ثم وجّهت يوم الأربعاء الماضي الدعوة إلى 33 منظمة وحزباً لحضور ما سمّته «مؤتمر الحوار الوطني السوري»، بعدما كان تعبير «الشعوب السورية»، قد أثار علامات استفهام واستغراب في سوريا والمنطقة، رغم أن هذه التسمية تتطابق مع الفكرة الأساسية التي ترسخت في ذهن بوتين منذ اليوم الأول لتدخله في سوريا نهاية سبتمبر (أيلول) 2015، وسبق أن أعلنها تكراراً، وهي أن لا حل في سوريا إلا عن طريق الفيدرالية، وفي خلفية أي فيدرالية تبرز ملامح شعوب في سياق دستور وحدة مفدرلة! ولم تكتفِ موسكو بنشر أسماء المدعوين على موقع وزارة الخارجية، بل بدت كمن يحدد جدول أعمال المؤتمر، عندما أعلنت أنها «تأمل» في أن يدرس المؤتمر ملامح الدستور الجديد لسوريا، وأن يبحث في الإصلاحات السياسية المحتملة، وقد يكون من الضروري أن نُذكّر هنا بأنه سبق أن وضع سيرغي لافروف مسودة لمشروع دستور جديد لسوريا، سيشكل في رأيي منطلق النص الذي سيجري النقاش فيه!

استعمال تعريف «الشعوب السورية» ربما يفتح الأبواب في نظر موسكو، لشمولية تجمع كل مكونات الشعب السوري، وهو ما يمكن أن يسهّل التفاهم على حل تتفق عليه كل مكونات الشعب السوري، لكن التعابير الروسية ذات الإيحاءات المقصودة طبعاً، لم تتوقف عند «الشعوب السورية»، بل وصلت إلى قول بيسكوف في 21 الشهر الماضي إنه من السابق لأوانه الحديث عن متى وكيف سيتمّ تشكيل «كونغرس» الشعوب السورية... ثم إنه في وجود «مجلس الشعب السوري»، هل يعني «الكونغرس السوري» شيئاً بعيداً عن الانتقال إلى النظام الفيدرالي؟

وإذا كان من المعروف أن موسكو تمسكّت دائماً بمشاركة كل المكونات السورية في تحديد مستقبل سوريا وفي إطار من التوافق العام، إلا أن المثير كان في إعلان بوتين في فالداي، أنه لا يطرح فكرة جديدة، بل على العكس كشف أن نقاشاً جدياً يدور حول تلك الفكرة، ويتناول تفاصيلها ومضمونها وخطوطها العامة، وكرر قوله إنه مقتنع بأن المؤتمر الشامل، الذي يجمع المكونات السورية يساعد في عملية خفض العنف والتهدئة، ويمهد الطريق للاتفاق على حل دائم في سوريا!

مع من يجري النقاش الذي أشار إليه بوتين، النظام وافق فوراً، والأتراك والإيرانيون الذين يشاركون في «آستانة» وافقوا أيضاً، لكن أهم من كل هذا الموافقة الأميركية التي أُعلنت مداورة من خلال محاولة الوفد الأميركي في «آستانة»، دفع معارضي المؤتمر إلى تغيير موقفهم والمشاركة في الاجتماع، وذلك في خلال لقاء جانبي معهم، حيث جرى حضّهم على «الموضوعية» والانخراط في العملية السياسية، والمشاركة بفاعلية في النقاشات، واتخاذ قرارات مصيرية ومهمة للتوصل إلى الحل السياسي.

الموضوعية؟

يبدو الأمر صادماً للمعارضين، ويزيد من صدمته عندما يقال لهم ضمناً تعالوا إلى التفاوض من دون شروط مسبقة، وهو ما يعكس موقف النظام الذي أعلن دائماً أنه يرفض أي شروط مسبقة في أي حوار؛ لأنه من الواضح أنه يحرص على أن يقرر هو نتائجه، وفي هذا السياق أكدت قناة «RT» الروسية، أن الوفد الأميركي أبلغهم أن واشنطن لم تعد تضع رحيل الأسد شرطاً لبدء العملية السياسية، لكنه على سبيل الإيحاء بالتطمين، أبلغهم أن المجتمع الدولي لن يعترف بمنتصر في سوريا، ولن تقوم أي عملية إعمار من دون عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة؟

هل السوريون إذن أمام حل على الطريقة اللبنانية المضحكة المبكية، أي «لا غالب ولا مغلوب»، بعد ستة أعوام من الدم والدمار ولجوء الملايين في الداخل والخارج؟ لا داعي إلى الجواب، لكن دعونا نتوقف قليلاً أمام إيحاءات سيرغي لافروف، الذي يقول إن «مؤتمر الشعوب السورية» يلتقي عملياً مع قرار مجلس الأمن 2254، الذي يدعو إلى مفاوضات شاملة بين الحكومة وكل أطياف المعارضة والمجموعات السياسية والعرقية، بما يعني راوح مكانك حول نقطة ربط مصير الأسد بقرار الشعوب السورية، التي ليس من الواضح كيف ستتم لملمة شظاياها، وإن كان القرار 2254 يعني ضمناً عملية انتقال سياسي عبر انتخابات بإشراف الأمم المتحدة تنهي حكم الأسد، الذي قال ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي قبل يومين بعد اجتماعه مع ستيفان دي ميستورا العائد من «آستانة»: «إن حكم أسرة الأسد في طريقه إلى النهاية»!

لكن كيف؟ والسؤال الثاني كيف سيتفق 1500 شخص، يقول وائل ميرزا، عضو «مجلس سوريا الديمقراطية» إنهم سيحضرون مؤتمر الشعوب السورية، من أين وكيف سينبثق «الكونغرس السوري»، وهل سيكون على طراز الكونغرس الأميركي أو الدوما الروسي، وكلاهما في المناسبة يشكلان صيغة في الدستور الفيدرالي السائد في أميركا وروسيا، وفي هذه الحال ماذا سيحلّ بشعار «الأسد رئيسنا إلى الأبد»؟ أيضاً وأيضاً، من المبكر الجواب عن هذه الأسئلة، لكن الواضح أن موسكو وواشنطن متفقتان على أن «داعش» سيُهزم ويخسر كل مواقعه قبل آخر السنة، وأن مؤتمر الشعوب السورية هو محاولة لوضع بداية الحيثية السياسية لقرار مناطق خفض التوتر الأربع، التي من الواضح أيضاً أنها تؤسس للفيدرالية: الجنوب الغربي، ودولة الساحل، حيث «المجتمع الصحي الأكثر تجانساً» كما سبق أن أعلن الأسد، وإدلب، حيث يجتهد رجب طيب إردوغان لفرض شريط في وجه الأكراد المسيطرين تقريباً من كوباني إلى الرقة ودير الزور، ويريدهم الأميركيون أن يسيطروا على معبر البوكمال لقطع الممر الحدودي الإيراني إلى لبنان، حيث يتقدّم الحشد الشعبي إلى القائم على الحدود العراقية السورية… وكل ذلك ينسجم مع رغبة واشنطن في اقتلاع النفوذ الإيراني من سوريا والعراق، وهذا ما يسرّ قلب بوتين المرتاح في سوريا في غياب «الضُرّة الإيرانية» التي زارها.

 

الحرب المقبلة... قائمة

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/17

الحرب المقبلة و«القائمة» ليست تهديداً قادماً من الدول الكبرى على بعضها أو على الصغرى؛ فبعد انتشار الأسلحة الفتاكة لم تعد الحروب الكبرى التقليدية إلا من تاريخ الماضي. الحرب القائمة تقوم بها الدول الكبرى، والدول المارقة والقوى ما دون الدولة ورجال العصابات، بل من تجارة تسمى «الشبكة السوداء»، والعنوان الكبير لهذه الحرب القائمة، هو «الحرب الرقمية». لقد تحولت ساحة المعلومات إلى ساحة حروب. ويذهب كثيرون، بمن فيهم وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون السابق، إلى القول إن الحرب الرقمية هي ثالثة أثافي لكبرى الأخطار التي تهدد العالم بأسره، وهي الكوارث الطبيعية، والإرهاب والحرب الرقمية. يذهب آخرون إلى أن الثورة الرقمية سوف تشهد انقلاباً غير متخيل في السنوات العشر المقبلة؛ فهي سوف تشهد إنهاء عصر شركة «آبل» بكاملها؛ لأن الصينيين يجرّبون الآن تليفوناً جوالاً عصياً على المراقبة من الآخرين، وهو ما سوف يحول العالم بأسره إلى استخدامه وتصبح «آبل» من العصر القديم! لأن معظم الأجهزة الحالية يمكن متابعتها والتجسس على محتواها، بل ومعرفة تاريخ ومناطق تجول حاملها، ومع من يكون في لقاءاته الجادة، وحتى غيرها!

منذ أسابيع استضاف معهد الدراسات الدبلوماسية في الكويت بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة في محاضرة، فتحدث عن ثلاث قضايا؛ كوريا الشمالية، وهذا طبيعي كونه من كوريا الجنوبية، وتغيير المناخ العالمي، لكن أطول ما تحدث عنه هو مستقبل الذكاء الاصطناعي القائم «على الرقمنة». مما قاله عن الأخير أن «الروبوت» أو الإنسان الآلي القادم، وليس بأكثر من فترة عشر سنوات من الزمن، سوف يستطيع قراءة «أفكار» مُشغله! إذا كان السابق لا يدخل العقل لكثيرين اليوم، لنقم بدرس التقرير الأهم الذي أصدرته حكومة دبي منذ أسابيع، بعنوان «استشراف المستقبل»، الذي يتحدث عن سبع «مستقبليات»، في كل من الطاقة والصحة والتعليم والمياه والنقل والتقنية والفضاء، كل تلك المستقبليات تستخدم في تطورها القادم الثورة الرقمية. يقول التقرير، وأنا هنا أقدم بعض ملامحه: إن الطاقة سوف تتحول إلى طاقة شمسية وشبكات الكهرباء سوف تكون لا مركزية، وإن عصر السيارة الكهربائية على زاوية الشارع القريب من الاستخدام، وسوف يتحكم الإنسان في الطاقة النووية دون مخاطر. في الصحة في غضون أربع سنوات سيكون بالمقدور وبثمن بخس كشف احتمال أن يصاب الإنسان بأورام من أي نوع، من خلال اختبار بسيط للعاب! وفي الوقت نفسه تقريباً يمكن أن تُركب عين حيوية لإنسان يبصر بها، ثم إن التعديل الجيني والعلاج الجيني وبناء الأعضاء سوف يكون متاحاً للبشر، وسوف تساعد الهندسة الوراثية على إطالة عمر الإنسان من خلال وجود علاجات مرقمنة للتلف الذي يصيب جزءاً من جسم الإنسان! وقد لا يحتاج الإنسان إلى الذهاب للطبيب في عيادته، أو أن يأتيك إلى المنزل، فقط إنْ كان لديك جهاز تليفون ذكي أو جهاز كومبيوتر، تستطيع التواصل من خلاله فيشخص مرضك ويوصف لك العلاج. أما في التعليم وفرص الاطلاع على المعرفة الإنسانية، فإن بعض المستقبل موجود معنا اليوم، فالاتحاد الأوروبي يعمل على تشريع لائحة قانونية لإتاحة كل الأوراق العلمية والبحثية في جميع المجالات إلى أبناء البشر والتي تكلف اليوم لمن يريد الاطلاع عليها ملايين الدولارات، وسوف يكون في مقدور الطلاب في إطار تطوير التعليم، ومن خلال نظارات الواقع الافتراضي أن يشاهدوا تضاريس ألمانيا مثلاً والأستاذ يشرح لهم الدرس، أو المناطق الجبلية في الولايات المتحدة، أو غابات أميركا الجنوبية، كما سوف يصبح التعلم عن بعد هو السائد، دون حاجة إلى جدران وفصول ومدارس، وسوف تقام الدورات التدريبية من خلال الإنترنت، الذي ستزاد سرعته وتقل تكلفته ويكتمل تغطيته لخريطة العالم، وربما لن يكون هناك حاجة إلى معلمين؛ لأن الذكاء الاصطناعي سيستبدلهم خلال الـ 15 سنة المقبلة.

في النقل ومما جاء في التقرير، فإن الملكية الشخصية للسيارات سوف تصبح شيئاً من الماضي، والسيارة سوف تصبح ذات تحكم ذاتي لنقل شبه جماعي، وطائرات من دون طيار، وسوف تتوفر السيارة الطائرة إلى آخر المستجدات.

ليس من هدف المقال هنا نقل ملخص للتقرير؛ لأن ما فيه كثير، فقط لمحات مما جاء فيه، وهو متاح على الشبكة، إنما المقصود أن العالم سوف يعتمد في القريب على «الثورة السيبرانية» أو الرقمنة في معظم حياته ونشاطاته، التي سوف تأخذه إلى العصر الآخر، عصر قد يرى بعضنا اليوم أنه من الخيال. «السبرنة» أو الثورة الرقمية يتنافس اليوم على امتلاكها وتطويرها الدول والشركات الكبرى، كما يستثمر فيها بلايين الدولارات. وكأي شيء إيجابي يحمل أيضاً مضاره ومخاطره. فقد قيل الكثير عن التدخل الروسي الرقمي في الانتخابات الأميركية الأخيرة، وما زال النقاش مستمراً يشكل عناوين الأخبار، حيث وجد على وجه اليقين أن هناك «جيشاً سيبرانياً» روسياً كان يقوم بتوزيع أو إعادة توزيع المعلومات والتعليقات الضارة بالمعسكر الآخر «الديمقراطي»، وما زال الأمر تحت التحقيق والمتابعة، كما ظهر أن هناك آلافاً من «بطاقات التهاني» في عيد ميلاد الرئيس فلاديمير بوتين أخيراً، ونقلت عن طريق النت، تبين حسب الإعلام الغربي، أنها من ذلك الجيش المبرمج؛ لأن عدد المهنئين على وسائل التواصل الاجتماعي تعني للعامة، مبلغ شعبية الرئيس! لكن المخاطر الأكبر على العصر الرقمي، أن أي فرد «وحده مع جهاز كومبيوتر»، ومع معلومات معقولة، يستطيع أن يحقق خسارة أو تلفاً لمنظومات حيوية تعتمد عليها الدول أو الشركات الكبرى، كما حدث لمنظومة العلاج الصحي البريطانية قبل أشهر، وهي مثال على تلك المخاطر؛ فقد تسبب التدخل الخارجي في المنظومة بتعطيل آلاف العمليات المستحقة للمرضى، وتغيير في وصفات العلاج، كما تسبب تدخل آخر بتعطيل آلاف الرحلات الجوية في أكبر مطار عالمي هو هيثرو البريطاني، بل بالإمكان التدخل عن بعد في أجهزة الطائرات وماكينات تشغيل المصانع، وآلاف المنشآت المختلفة الحكومية والخاصة، المدنية والعسكرية. بعض الدراسات تقول لنا إنه حتى في أجهزة الدفاع التي تشترى من طرف ثالث لجيش دفاع أحد البلدان، يمكن للشركة البائعة أن تدس «شريحة» صغيرة في المركبة أو الطائرة أو الصاروخ وتعطله عن بعد؛ حتى لا يستخدم في أغراض لا ترضى عنها الدولة المصنعة! بعض شركات تأجير السيارات اليوم تقوم ببرمجة سيارتها المؤجرة، حتى تمنعها من دخول منطقة بعينها، تعتبرها خطرة، أو لا توافق المؤجر على الوصول إليها أو تعبر الحدود! العام الماضي وبعد سلسلة هجمات على بعض المؤسسات البريطانية صرفت الحكومة نحو ملياري جنيه إسترليني فقط «لتقوية شبكات الحماية» للوقاية من مخاطر اختراق الشبكات الرقمية! كما أنشأت المركز الوطني للأمن السيبراني. وتشهد جيوش الدول المتقدمة إنشاء فيالق لما يعرف اليوم بالفيلق السيبري، بصفته جزءاً لا يتجزأ من قوة دفاعها، أي تلك المجموعة عالية التخصص والقدرة على متابعة وإفشال أي تدخل رقمي غير مرغوب فيه في الأجهزة الرسمية والتي تحمل أسرار الدولة. وأصبح معروفاً أن من الفيالق المتقدمة في هذا المضمار، فيلق كوريا الشمالية، وأيضاً إسرائيل وبلدان أخرى افتتحت مدارس وكليات من أجل الغرض نفسه، تحقيقاً لمقولة تاريخية أن أفضل طرق الدفاع هي الهجوم. كما أن الثورة الرقمية لم تعد معها الأسرار الشخصية محصنة، أو تاريخ الأشخاص والأشياء يمكن تزويرها، فبمجرد أن تضع خبراً عنك أو صورة أو أن تقوم بتعليق على النت فأنت سوف تبقى هناك إلى الأبد لأي شخص يريد أن يعرف شيئاً عنك، بل إن «فيسبوك» بين الفترة والأخرى تذكرك بما فعلت أو قلت قبل سنوات مضت! هذه الحرب تدخل فيها المنظمات الإرهابية، فهي تقوم بتشفير مراسلاتها، وتغير ذلك التشفير بين فترة وأخرى، وبخاصة في إرسال التعليمات وكسب المتطوعين. الحرب اليوم هي «حرب معلومات وحرب اختراق المعلومات» ولا تحتاج الدول أو المنظمات ما دون الدولة من أجل ذلك إلا إلى عقول وقرار، لكنها حرب قائمة.

آخر الكلام: تفكيك شفرة التقدم والخلاص الوطني تعتمد في عصرنا على استخدام العلم، ومن يتجاوز تلك الحقيقة يعجز عن دخول المستقبل!

 

الـ'سي آي إيه' تفتح صندوق أسرار بن لادن

العرب/05 تشرين الثاني/17

مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كان إخوانيا مغرما بباتمان وليتل تيشكن، تحالف مع إيران وعادى كل الدول العربية إلا قطر.

عقيدتهم المصلحة

واشنطن - من الطبيعي أن تستهوي أفلام مثل النملة زد، أساطير الغد، باتمان، كارز، تشيكن ليتل، والفرسان الثلاثة، ومغامرات توم وجيري أيّ مشاهد “عادي”، لكن حين تكون مثل هذه الأفلام هي المفضلة عند شخصية مثل أسامة بن لادن، فإن الأمر حتما مثير لفضول ودهشة غطيا حتى على معلومات أهم كشفت عنها ما يقارب الـ470 ألف وثيقة نشرتها المخابرات المركزية الأميركية تتعلق بأدق تفاصيل الحياة الشخصية و”الجهادية” لمؤسس القاعدة. جاءت هذه المعلومات، وغيرها، ضمن آلاف الوثائق التي رفعت عنها السلطات الأميركية السرية بعد فحصها ومراجعتها وتقييم ما يسمح بنشره.

عثر على هذه الوثائق في منزل أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية بعد مقتله في مايو 2011. وقال مدير السي. آي. إيه مايك بومبيو إن “إطلاق لما تم حجزه من رسائل وفيديوهات وملفات سمعية وغيرها من المواد التابعة للقاعدة تعطي الفرصة للحصول على المزيد من المعلومات حول مخططات هذا التنظيم الإرهابي وطرق عمله”. ومنذ 20 مايو 2015 بدأت السلطات الأميركية بالكشف عن حزم من الوثائق التي أخذت من مقر إقامة بن لاد. وتحتوي مواد أحدث مجموعة، وفق بيان نشرته السي. آي. إيه على موقعها، على ملفّات سمعية ووثائق وصور وفيديوهات وأنظمة تشغيل برمجيات. نشرت هذه المواد في صيغتها العربية الأصلية، وأرفقت بنسخ مترجمة لأهم ما جاء فيها.

القاعدة وإيران: تحالف على مبدأ عدو عدوي صديقي

> إحدى الوثائق التي تم نشرها حاليا دراسة من 19 صفحة حول الروابط بين القاعدة وإيران أعدها أحد أعوان بن لادن

> حزب الله عرض تدريب عناصر من القاعدة في معسكراته

> الجزيرة بوابة القاعدة لنشر الفوضى في بلدان الربيع العربي

> المرشد الأعلى وزعيم القاعدة تجاوزا الخلاف الأيديولوجي بينهما في سبيل تحقيق مصالحهما المشتركة

وتتضمن الملفات المنشورة:

*المذكرة الشخصية لأسامة بن لادن، مكتوبة بخط يده.

*أكثر من 18 ألف ملف لوثائق مكتوبة بخط يد أسامة بن لادن ووثائق مكتوبة ومطبوعة وموقعة بأسماء قادة وأعضاء في تنظيم القاعدة.

*قرابة 79 ألف ملف سمعي وصور، من بينها تدريبات على إلقاء خطابات للعموم، وتراسل سمعي وصور قامت القاعدة بتجميعها أو خلقها لأغراض متنوعة وفيديوهات منزلية للقاعدة ومسودات فيديو أو تصريحات لأسامة بن لادن ومواد دعاية جهادية.

*أكثر من عشرة آلاف ملف فيديو تتضمن فيديو لحمزة بن لادن في بداية مرحلة البلوغ ولزفافه، وأفلام مصورة لأطفال وأفلام سينمائية وأشرطة وثائقية.

*العشرات من الملفات الصوتية وغيرها من الوثائق المتعلقة بالحرب الأهلية داخل العراق، وتفاصيل عن تاريخ جهود تنظيم القاعدة في العراق، بدءا من الأيام الأولى لأبي مصعب الزرقاوي داخل الدولة قبل الحرب، إلى ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وتعيين البغدادي رئيسا له.

ومن بين المواضيع التي تكشف عنها المذكرات والوثائق:

*استعدادات القاعدة للاحتفال بالذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر ومحاولات التنظيم نشر رسالته عبر الإعلام الغربي.

*جهود القاعدة لاستغلال الثورات العربية لمصلحتها ولمصلحة الجهاد العالمي.

*جهود بن لادن للحفاظ على الوحدة داخل التنظيم وبين التنظيمات التابعة له، على الرغم من الخلافات حول التكتيكات والعقيدة.

*جهود القاعدة لاستعادة صورتها المشوهة بين المسلمين جراء أخطائها والتصوير الإعلامي السلبي.

التحالف مع إيران

بينما اهتم عموم الرأي العام بمتابعة الوثائق التي تتحدث عن التفاصيل الحياتية الشخصية والجنسية والفيديوهات المنزلة من يوتيوب والأفلام الهوليوودية التي كان بن لادن، يشاهدها، اتجهت اهتمامات السياسيين والإعلاميين إلى الوثائق الأخطر وذات الأبعاد القومية والاستراتيجية.

لم يكن مفاجئا ما كشفته الوثائق عن علاقة إيران بالقاعدة، لكنها جاءت لتؤكد ما تصرّ طهران على نفيه. وبرزت من بين الحزمة الضخمة من الوثائق وثيقة من 19 صفحة كتبها قيادي كبير في القاعدة يستعرض فيها العلاقات مع إيران وحزب الله وتقلّبها بعد سقوط إمارة طالبان (تسمى إمارة أفغانستان الإسلامية، وأسقطت بيد قوات التحالف عام 2001، غداة إعلان الحرب العالمية على الإرهاب على خلفية أحداث 11 سبتمبر 2001).

تتحدث الوثيقة عن اتفاقات بين التنظيم والسلطات الإيرانية لضرب مصالح الولايات المتحدة “في السعودية ومنطقة الخليج كلها”.

وقالت إن بعض الخدمات والتسهيلات الإيرانية تم تقديمها من قبل طهران مقابل توجيه التنظيم نحو ما يخدم استراتيجيته في المنطقة. وعرضت طهران على القاعدة “المال والأسلحة وكل ما يلزمها” وكذلك “تدريب المقاتلين في معسكرات حزب الله اللبناني”.

واعتبرت مصادر أميركية مطلعة أن كشف الوثائق عن طبيعة العلاقة التي كانت ومازالت تربط إيران بالتنظيمات الجهادية تضع إيران في مصاف الدول الداعمة للإرهاب والتي قد تنسحب عليها مهام التحالف الدولي ضد الإرهاب.

الرسائل توضح أن بن لادن كان متحفظا على أيّ هجمات يقوم بها تنظيمه ضد المصالح الإيرانية وميليشياتها

واهتمت صحيفة التلغراف البريطانية في تقرير لجوسي إنسور بما كشفته الوثائق، مشيرة إلى أن “توقيت نشر هذه الوثائق يتزامن مع رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إلغاء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي أبرم خلال فترة رئاسة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما”.

وأماطت الوثائق اللثام عن أن تلك العلاقة لم تكن مقتصرة على التعامل مع إيران بصفتها معبرا رئيسيا لتمرير الأموال والأفراد والمراسلات، بل إن علاقة تحالف وتقاطع جمعت دولة الولي الفقيه بالتنظيم الجهادي الأول في العالم.

وأعرب خبراء أميركيون في شؤون تنظيم القاعدة عن دهشتهم لقدرة بن لادن والمرشد علي خامنئي على تجاوز الخلاف الأيديولوجي بينهما في سبيل تحقيق مصالحهما البراغماتية المشتركة.

ولفت الخبراء استخدام مراسلات بن لادن لوصف “المراقد الشيعية المقدّسة” في خطاب وجّهه أحد قيادات التنظيم في العراق سنة 2003، بما يتناقض مع خطاب القاعدة التكفيري والمعادي للشيعة وإيران.

براغماتية خامنئي وبن لادن

أكد الباحثان في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات توماس جوسلين وبيل روجيو اللذين اطلعا على الوثائق قبل رفع السرية عنها، أنها تتضمن معلومات حول علاقات مضطربة بين التنظيم وإيران.

وقال روجيو إن “هذه المستندات ستساعد بشكل كبير في الرد على مئات الأسئلة التي لا تزال مطروحة حول قيادة القاعدة”.

وتحدثت رسالة كتبت بخط يد أحد قيادات القاعدة وموجهة لشخص يدعى توفيق، عن مضمون اجتماعه بأحد المسؤولين من طهران.

وقال في الرسالة إن الإيرانيين “مهتمون بإقامة حلقة تنسيق مع جهة تمثل العمدة (وهو اسم رمز يطلق على زعيم تنظيم القاعدة)، وذلك ليس فقط لوضع المرضى وإنما يهمّهم بالدرجة الأولى الوضع في العراق، حيث أنهم يعتقدون أن الإخوة هناك وبالذات الأزرق (المرجح المقصود أبومصعب الزرقاوي) ومجموعته على علاقة بالاعتداءات على الأماكن والعتبات المقدسة لدى الشيعة”.

وتضيف الرسالة أن الإيرانيين “يرغبون في مقابلة مندوب من طرف العمدة لمناقشة هذا الأمر والاستيضاح حوله وإمكانية التعاون، وهم حسب تقدير الأخ الوسيط يرغبون بتقديم نوع من الدعم والمساعدة إذا تمت تسوية بعض النقاط، وهم يرغبون على الأقل في الحصول على رسالة بتوضيح العمدة، يؤكد فيها أن الأماكن المقدسة لدى الشيعة ليست مستهدفة من قبل الإخوة، وأنها ليست ضمن الأهداف المراد ضربها”.

تكشف الوثائق أن إيران كانت تتعامل مع تنظيم القاعدة بصفته رهينة لديها وأنها تملك وسائل ضغط شتى للوصول إلى اتفاقاتها مع بن لادن وتنظيمه.

وتبين المراسلات والوثائق إمساك الإيرانيين بأوراق مختلفة للضغط على التنظيم عبر أسر وعائلات تنظيم القاعدة وعناصرهم أو من أسمتهم الوثائق بـ”الأسرى”. ولاحظ الخبراء مرارة في لهجة زعيم القاعدة في خطابه الموجه لـ”مسؤولين إيرانيين”، واستنتجوا استعطافا من قبله لطهران.

وذكرت إحدى الوثائق أن أسامة بن لادن كتب بنفسه رسالة للمرشد الأعلى علي خامنئي يطالبه فيها بالإفراج عن المحتجزين.

ويقول بن لادن في رسالته “لا شك أن العقلاء في إيران يتساءلون لمصلحة من تتم هذه الإساءات إلى المجاهدين والمهاجرين وأطفالهم من أهل السنة”، مطالبا بإطلاق سراح “جميع أسرانا، وإعطائهم الفرصة ليرجعوا من حيث أتوا”.

وطالب بن لادن بالإفراج عن عدد من أفراد أسرته، ومن بينهم ابنه سعد وأسرته وإخوانه وأخواته قائلا “انقطعت أخبارهم عنا لعدة سنوات”، إلى جانب أبنائه محمد وحمزة وأخواتهما وخالتهم، مشيرا أيضا إلى محمد إسلامبولي المتواجد حاليا بطهران، وزوجته التي توفيت هناك، وعدد آخر كبير من قيادات القاعدة، من بينهم سليمان الغيث وزوجته فاطمة، إضافة إلى القيادي عبدالحكيم الأفغاني الملقب بـ”هارون” الذي طمأن في رسالة لزعيم القاعدة مؤرخة بعام 1429 هـ (2008م) بنجاحه في الخروج من مدينة مشهد الإيرانية والمؤرخة بعام 1429هـ.

وثائق تكشف خيوط المؤامرة بين طهران والقاعدة وإعلام قطر

كانت إيران مهتمة بالتعامل مع القاعدة ودعمها وتسهيل تحركاتها في كل خطط التنظيم التي تستهدف الوجود الأميركي في العراق.

ويستنتج من دراسة الوثائق أنه مقابل أوراق الضغط التي كانت طهران تمارسها ضد التنظيم لدفعه إلى مجاراة أجندتها، امتلك تنظيم القاعدة أوراقا مضادة من خلال إمساكه برهائن إيرانيين كان يتفاوض مع طهران بشأنهم ويضغط لمبادلتهم بمطالبه. كما تفيد الوثائق بأن إيران كانت حريصة على بناء علاقة مع بن لادن وصحبه لتحييد القاعدة عن أيّ عمل يستهدفها ويستهدف مصالحها وحلفاءها في المنطقة.

وتوضح الرسائل أن بن لادن كان متحفظا على أيّ هجمات يقوم بها تنظيمه ضد المصالح الإيرانية وميليشياتها، وأن مصالح مشتركة كانت تجمعه مع طهران تدفعه للتعامل مع الأمر ببراغماتية لا ترتبط بالقناعات الفقهية المعلنة.

وأدان زعيم القاعدة في إحدى رسائله الموجهة لشخص يدعى مكارم، تهديد بعض قيادات التنظيم بالقيام بهجمات ضد إيران، معتبرا “إنكم لم تشاورونا في هذا الأمر الخطير الذي يمسّ مصالح الجميع، وكنا نتوقع منكم المشورة في هذه المسائل الكبيرة، فأنت تعلم أن إيران هي الممر الرئيسي لنا بالنسبة إلى الأموال والأفراد والمراسلات وكذلك مسألة الأسرى”، متسائلا “لا أدري لماذا أعلنتم التهديد”.

الجزيرة ونيران الفتنة

يحيل الحديث بن لادن والقاعدة مباشرة إلى قناة الجزيرة التي كانت بمثابة الناطق الإعلامي للتنظيم الإرهابي، فمن خلالها كان بن لادن، وخليفته الظواهري، ينشران خطاباتهما المصورة وتهديداتهما ووعيدهما لدول الخليج العربي وللمنطقة والعالم.

ومن بين ما كشفت عنه الوثائق رسالة من “الحاج عثمان” إلى اللجنة الإعلامية للتنظيم دعاها إلى التنسيق مع مندوب قناة الجزيرة للرد على “افتراءات طالت القاعدة”.

وجاء في مذكرات بن لادن، الجزيرة هي حاملة لواء الثورات، (لولاها) لما كانت (الثورة) في تونس وليس فقط انتشارها”؛ وفي فقرة سابقة من نفس صفحة المذكرات التي تحدث فيها عن الجويرة وثورات الربيع العربي (الصفحة 51)، يشيد بن لادن بيوسف القرضاوي الذي قال عنه إنه “يساعد أيّ أحد يتكلم، يساعد ويزيد ثقة الناس أن الثوار على حق”. وفي إحدى صفحات مذكراته، يتحدث بن لادن عن تجربته مع الإخوان قائلا “كنت ملتزما مع جماعة الإخوان المسلمين على الرغم من مناهجهم المحدودة”. وكان لافتا تحريض بن لادن على دول المنطقة التي تشهد ثورات، وركز على تونس وليبيا واليمن الذي وصفه بحجر الدومينو الأول في نشر الفوضى في السعودية ومنطقة الخليج.

وتحدث بن لادن عن البحرين وما يجري فيها من “تطورات خطيرة لها تداعيات على كامل المنطقة، فيما وصف سوريا بالمفاجأة الأكبر؛ ولم يستثن الأردن حيث قال إن “الأردن سقوطه قبل السعودية، ويزيده تسخينا العراق. سيستمر الناس في المظاهرات (خلال) الأوضاع الصعبة”.

وكان حديث بن لادن حول السعودية يكشف عن عجز في اختراق المملكة التي يؤكد في ختام الصفحة 81 من مذكراته أن “سقوط السعودية معناه سقوط دول الخليج بالتتابع. كل دول الخليج ما عدا قطر”.

وكان واضحا استثناء قطر، مؤسسة قناة الجزيرة وحليفة إيران، ومقر إقامة القرضاوي، من خلال حديثه عن الجزيرة، “لو دخلت القاعدة في حرب مع الجزيرة لكان موقفنا صعبا”، وهنا يعتبر الخبراء أن الحديث عن الجزيرة يقصد به أساسا النظام القطري. ونصح بن لادن في رسالة كتبها إلى ثلاثة من أبنائه وإحدى زوجاته، بترك إيران والتوجه للإقامة في قطر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قاووق: حمى الله لبنان من شر المغامرات السعودية غير المحسوبة

السبت 04 تشرين الثاني 2017/وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، في كلمة ألقاها في ذكرى أسبوع شهيد الحزب عباس عيسى في بلدة عنقون- قضاء صيدا، ان "مملكة الخير تستهدف الإستقرار، ولا تريد الخير وتسعى لإغراق لبنان بالفتنة". أضاف: "النظام السعودي يريد تغيير موقع وهوية ودور لبنان في المقاومة، ليكون جزءا من المحور السعودي الذي يطبع مع إسرائيل، ويعتدي على اليمن والبحرين وسوريا". وتابع: "السعودية، بإعلانها استهداف المقاومة، تورط نفسها بقضية أكبر منها، وما عجزت عنه أميركا وإسرائيل فالسعودية عنه أعجز". وختم قائلا: "حمى الله لبنان من شر المغامرات السعودية غير المحسوبة".

 

الحسيني: لاطلاق عملية تشكيل حكومة انتخابات وإجراء هذه الانتخابات في أسرع وقت

السبت 04 تشرين الثاني 2017 /وطنية - رأى الرئيس الحسيني، في بيان، انه "في مثل هذا الموقف الخطير، الواجب إنما هو في العودة إلى اللبنانيين لا في اللجوء إلى هذه الدولة الأجنبية أو تلك. وهذه العودة إلى اللبنانيين التي يتوجب على من يتولى رئاسة الجمهورية المباشرة فيها، إنما تبدأ بإطلاق عملية تشكيل حكومة انتخابات لتنتهي إلى إجراء تلك الانتخابات التي طال انتظارها، وفي أسرع وقت وبما يترجم حقا وواقعا مبدأ أن الشعب هو المصدر وهو المرجع. ومن يتوجب عليه فرض العودة إلى اللبنانيين هم اللبنانيون أنفسهم ولا عذر لهم في تقاعسهم عن فرض هذه العودة التي هي فرض لتطبيق الدستور".

وختم: "أيها اللبنانيون، القانون الدستوري والقانون الدولي ليسا شيئا في الواقع إلا بإرادتكم شعبا يستحق دولة ذات سيادة. عشتم، عاش لبنان".

 

سليمان: خطوة الحريري شجاعة والتسويات على ظهر تحييد لبنان لا تفيد وهي على حساب سيادته واستقراره

السبت 04 تشرين الثاني 2017/وطنية - حيا الرئيس ميشال سليمان رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، في حديث لقناة "الحدث" على "استقالته الشجاعة"، مجددا المطالبة ب"ضرورة سحب حزب الله من سوريا ووضع استراتيجية دفاعية وتطبيق مقررات جامعة الدول العربية والمجموعة الدولية لدعم لبنان، وإلا سيبقى البلد في الفراغ". وأكد سليمان أنه "منذ التخلي عن إعلان بعبدا دون أي سبب، دخل لبنان في نفق مظلم إذ أن التسويات على ظهر تحييد لبنان، لا تفيد وهي على حساب سيادة لبنان واستقراره". واستغرب "المحاولات لبناء دولة، من دون التطرق إلى القضايا الخلافية وغيابها عن طاولة مجلس الوزراء برئاسة الجمهورية وطاولة الحوار الوطني، فالتهرب من الإستحقاقات سيؤدي إلى الإنهيار". وقال: "من يفرض الوصاية على لبنان، لم يعد يضع حدودا، فكلما رجع السياديون خطوة إلى الوراء، تقدم أهل الوصاية خطوتين، كفى كفى كفى نريد دولة واحدة وليس جيشين ووصايتين". وعن تداعيات استقالة الرئيس سعد الحريري، اعتبر أن "هذه الإستقالة ستحمل نتائج إيجابية عبر العودة إلى الدستور والميثاق الوطني واتفاق الطائف، ويجب على رئيس الجمهورية ميشال عون أن يعود إلى ما يراه هو صحيحا، وليس ما تحتم عليه التسويات الداخلية أو الإقليمية". ودعا عون إلى "المباشرة فورا بإجراءات تحييد لبنان والطلب من حزب الله، العودة إلى لبنان ووضع الإستراتيجية الدفاعية على طاولة البحث، حتى نبشر أولادنا بإمكانية قيام دولة في السنوات المقبلة". وردا على سؤال حول الوضع الإقتصادي، أجاب: "الوضع الإقتصادي بعد سنتين ونصف من الفراغ الرئاسي، لم يتقدم خطوة بل يتراجع أكثر فأكثر"، مضيفا: "أما في السياسة فلتسقط التسوية فنحن بلد ديموقراطي والحريري يستحق أن يكون رئيسا للحكومة". وحول انعكاس الإستقالة على إجراء الإنتخابات النيابية، أوضح أن "الإنتخابات تجري حتى مع غياب الحكومة، فهناك واجب على وزارة الداخلية بإجرائها والإستحقاق النيابي يأتي بحكومة جديدة" لافتا إلى أن "الشعب اللبناني كان ينتظر موقفا من رئيس الحكومة واستقالته سارية المفعول، ولا يمكن لرئيس الجمهورية عدم القبول بهذه الإستقالة". وتوجه إلى الحريري، قائلا: "ستعود إلى رئاسة الحكومة بشروط الدستور وليس بما سمي بالتسوية". وختم "لقد دخلنا في نفق يحتم على جميع السياديين رص الصفوف. لبنان وشعبه يستحقان التضحية".

 

حرب: للعمل على تفادي الانعكاسات الخطيرة لاستقالة الحريري

السبت 04 تشرين الثاني 2017/وطنية - رأى النائب بطرس حرب أن "استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري شكلت صدمة مفاجئة للبنانيين والعالم، ان بحيثياتها او بتوقيتها او بالمكان الذي أعلنت منه". وقال في بيان اليوم تعليقا على الاستقالة المفاجئة لرئيس الحكومة: "أدت الاستقالة الى خلق جو ينذر بتشنج سياسي نتيجة سقوط التسوية-الصفقة التي سمحت بتشكيل الحكومة في نهاية 2016، والى انقسام عمودي حاد في البلاد، كما تنذر بأزمة حكومية طويلة، مع أملي ألا تتحول الى أزمة حكم. الأمر الايجابي الوحيد لهذه الاستقالة أنها عرقلت الكثير من الصفقات المشبوهة، وحالت دون استمرار الفاسدين في امتصاص دماء اللبنانيين ودون تحويل الجمهورية اللبنانية الى جمهورية موز تتقاسمها المافيات السياسية. ويبقى علينا ان نعمل جميعا على تفادي انعكاساتها الخطيرة على لبنان".وختم: "في الخلاصة، أستطيع ان أؤكد ان طريق الانقاذ هو في تمسكنا بالمبادىء الوطنية والاخلاقية".

 

الرياشي غادر الى السعودية في زيارة رسمية

السبت 04 تشرين الثاني 2017 /وطنية - غادر وزير الاعلام ملحم الرياشي ظهر اليوم الى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية، يلتقي في خلالها وزير الثقافة والاعلام السعودي عواد بن صالح العواد.

 

المجلس الشرعي الاعلى معلنا تفاجئه باستقالة الحريري: لتوحيد الموقف والرؤية حول قانون الانتخابات وتجنب المراوغة

السبت 04 تشرين الثاني 2017 /وطنية - عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، جلسته الدورية في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وتم البحث في الشؤون الإسلامية والوطنية واصدر بيانا تلاه عضو المجلس رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ محمد عساف، الذي قال: "ان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى فوجىء خلال انعقاده بخبر استقالة الرئيس سعد الحريري من رئاسة الحكومة مما يدعو الى القلق"، مؤكدا "على ضرورة وحدة اللبنانيين بكل طوائفهم وتوجهاتهم السياسية لمواجهة الاستحقاقات الصعبة في هذه الظروف الحساسة والدقيقة والمصيرية من تاريخ لبنان". ودعا المجتمعون "الى توحيد الموقف والرؤية حول قانون الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها وإزالة التباين في الرأي وتجنب المراوغة لتحقيق هذا الإنجاز خشية الوقوع في التأجيل المرفوض شعبيا ووطنيا".

واعربوا عن قلقه الشديد من الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي "الذي يحتم على الدولة إيجاد فرص عمل للشباب والشابات لتأمين معيشتهم ومستقبلهم ومعالجة البطالة المتفاقمة يوما بعد يوم بسبب الظروف التي يمر بها الوطن والمنطقة من ركود اقتصادي وذلك من خلال رؤية اقتصادية واضحة وآليات عمل من شأنها الإسهام في تشجيع الاستثمارات". واكدوا "ان عودة النازحين السوريين إلى بلدهم هي مسألة حساسة لا تسطيع الدولة اللبنانية وحدها أن تضمن لهم حق هذه العودة مما يتطلب من مجلس الأمن والأمم المتحدة ان توفر لهم العودة الآمنة إلى مناطقهم ومساعدتهم لإعادة بناء ما تهدم من بيوتهم وممتلكاتهم، وهذا الأمر يتطلب جهدا دوليا ينبغي أن يتحقق اليوم قبل الغد لان عودة النازحين السوريين إلى سوريا الشقيقة عملية دولية وإقليمية وليست فقط محلية وان عودة النازحين وفق هذه المنظومة تسهم الى حد بعيد في التخفيف من الآثار والأعباء بشتى أنواعها عن لبنان".

وابدوا استغرابهم بطرح مشروع الزواج المدني من جديد على الساحة اللبنانية، معلنين رفضهم المطلق "لهذه المحاولات المريبة التي تخالف أحكام الدين ونظام الأحوال الشخصية المعمول به في المحاكم الدينية العائدة للبنانيين وهو مخالف لأحكام الدستور اللبناني في ما يتعلق بوجوب احترام أحوالها الشخصية ومحاكمها الشرعية والمذهبية والروحية في المادة التاسعة منه، وطالب بسحب هذا المشروع من التداول نهائيا وتحت أي مسمى، لأن في إثارته وطرحه تعرضا لخصوصية كل طائفة وتدخلا في شؤونها الدينية وأحوالها الشخصية وإثارة للنعرات الطائفية".

وجدد المجتمعون مطالبتهم الجهات المعنية بالتعطيل يوم الجمعة وحسم هذا الموضوع نهائيا لان التأجيل يتعارض مع المصلحة الوطنية.

وطالبوا ب"أن يكون هناك قانون عادل للعفو العام ولن يتخلى المجلس أبدا الدفاع عن مظلومية الموقوفين الإسلاميين ويحث على عدم الاستمرار في التأجيل والمماطلة والتسويف، في هذا الملف الذي ينبغي إغلاقه نهائيا".

وشجبوا ما اقدم عليه المستوطنون اليهود من الاعتداء على مسجد ومقام النبي إبراهيم عليه السلام في مزارع شبعا، ووصفوه ب "الانتهاك والقرصنة لحرمة مقدسات المسلمين وخرق للسيادة اللبنانية"، داعين الدولة بجيشها اللبناني والأمم المتحدة الى "التصدي لهذا العدوان الذي يؤشر إلى نيات عدوانية ضد لبنان واللبنانيين". ورأوا "ان المنطقة العربية لم تكن تعرف الفتن ولا القلاقل ولا الصراعات إلا بعد ظهور وعد بلفور المشؤوم وبدأت معاناة الشعب الفلسطيني منذ احتلال المشروع الصهيوني أرض فلسطين العربية التي اغتصبت بالقوة ولا زالت تعاني من هذا العدو الغاشم الذي يقوم على أساس عقيدة تلمودية عنصرية توسعية لا تعترف بالحدود ولا بالحقوق ولا بالأشخاص"، داعين الى "انتفاضة سياسية وشعبية في المجتمعين العربي والإسلامي بوجه مئوية وعد بلفور ليعود الحق إلى أصحاب الأرض".

 

الدائرة الإعلامية في القوات: نتمنى ان يعود الجميل الى رشده ويوفر على اللبنانيين سجالات عقيمة

السبت 04 تشرين الثاني 2017 /وطنية - رأت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" أن "النائب الجميل أصر على ذر الرماد في العيون والتهجم على "القوات" والافتئات عليها وعلى تاريخها ونضالها واستقامتها وإنتاجيتها وكل ما فعلته بالفعل لا القول من أجل الحرية والسيادة والاستقلال، ويبقى ان نتمنى ان يعود النائب الجميل الى رشده ويوفر على اللبنانيين سجالات سياسية عقيمة لا تطعم خبزا ولا تروي غليلا". وقالت في بيان اليوم: "على رغم دخول البلاد في مرحلة جديدة مع استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري كنتيجة حتمية لما كنا قد حذرنا منه مرارا وتكرارا بفعل الانحراف عن سياسة النأي بالنفس، إلا انه لا يمكننا التغاضي عما ورد في صحيفة "الديار" اليوم في المقابلة التي أجرتها الزميلة صونيا رزق مع النائب سامي الجميل الذي عاد وردد فيها تهجماته المعروفة على "القوات اللبنانية" بعد ان كنا حاولنا مرارا وتكرارا الدخول في نقاش معه لإبقاء العلاقة بين "القوات" و"الكتائب" على ما كانت عليه تاريخيا، وآخر هذه المحاولات كانت في زيارة الوزير ملحم الرياشي للنائب الجميل مساء الخميس بتاريخ 2 الجاري أي تشرين الثاني، ولكن، ويا للأسف، من دون جدوى".أضافت: "عليه، أصبح لا بد من وضع النقاط على الحروف وتوضيح بعض النقاط التي أثارها.

أولا، إذا أحصينا مجمل مواقف النائب الجميل منذ حوالى السنة الى اليوم نرى انه هاجم "القوات" أكثر بكثير من مهاجمته السلاح او الفساد او أي شيء آخر، فيما هو يأتي لماما على هذه المواضيع، بينما لا يترك مناسبة إلا ويتهجم فيها على "القوات"، وهنا نسأل ما هي قضية النائب الجميل الفعلية؟ فلو كانت الوصول الى وطن تحكمه دولة قوية ووطن خال من الفساد ومن أي سلاح غير شرعي لكان ليس فقط وفر "القوات" في كل أحاديثه، بل كان اعتبرها حليفته الأولى، خصوصا ان مواقف "القوات" في مجلسي النواب والوزراء وآخرها جلسة الخميس الماضي برفض تسليم السفير اللبناني المعين في سوريا أوراق اعتماده تقدم أكثر من دليل على دور رأس الحربة للقوات في مسألتي قيام الدولة ومحاربة الدولة-المزرعة، ولكن، ويا للأسف، نرى ان أولوية النائب الجميل الانقضاض على "القوات". واذا أجرينا قراءة علمية لمواقف النائب سامي الجميل نرى ان محورها الأساس هو حقد دفين ينفسه في مناسبة وغير مناسبة على "القوات".

وتابعت: "ثانيا، يصنف النائب الجميل الناس على قاعدة من هم في الحكومة (حكومة تصريف الأعمال اليوم) ومن هم خارجها، ويعتبر من في الحكومة شياطين وخارجها ملائكة، وبمعزل عما يفعله هؤلاء او اولائك، يجب التوضيح ان النائب الجميل بقي خارج الحكومة بالصدفة وليس بقرار مبدئي كما يدعي ولسبب بسيط جدا انه لم يحصل على مطلبه بحقيبة الصناعة وطرح عليه ان يكون مجرد وزير دولة، وقاتل بشراسة من اجل الحصول على حقيبة الصناعة، ولكنه لم يستطع الحصول عليها فقرر البقاء خارج الحكومة شأنه شأن حزب "البعث" والكثير من الشخصيات التقليدية البالية، فهل هذا يعني ان من هم خارج الحكومة أقرب الى النائب الجميل من "القوات" التي تقاتل في كل جلسة لتصويب الأمور ونجحت مرارا وتكرارا في الوصول الى ما ينادي به الجميل تحديدا فأصبحت، ويا للأسف، من الفريق المعادي ومن الذين يجب رجمهم على "الطالع والنازل"؟ ومن ثم الكتائب شاركت تقريبا في كل الحكومات المتعاقبة منذ عام 2005 وآخرها حكومة الرئيس تمام سلام التي كانت تركيبتها وسياستها الداخلية والخارجية، التكتية والاستراتيجية ما دون آداء الحكومة الحالية على شتى المستويات السيادية والإصلاحية، فيما القاصي يعلم كما الداني الأسباب التي حالت دون مشاركة "القوات" في حكومة سلام على رغم الضغوط التي مورست عليها".

وقالت: "ثالثا، يكرر النائب الجميل باستمرار ان "القوات" دخلت في تقاسم نفوذ وسلطة وصفقات، وهذا الاتهام باطل وظالم ومرفوض، إذ ان "القوات" لم تدخل يوما في هذه السياسات التي وجدت أساسا لمحاربتها وأدت في نهاية المطاف إلى شن حرب شعواء ضدها انتهت بحل الحزب، بينما الكتائب بقي في جنة الحكم يحكم مع سائر من سايروا سلطة الوصاية. ولو كانت "القوات" كما يحاول الجميل توصيفها في إساءة موصوفة لكانت وفرت على نفسها كل ما تعانيه في الوقت الحاضر، بينما تجهد كل الوقت لمواجهة اي تصرف غير قانوني في الحكومة، ونجحت في أكثر من مكان وهي تدفع الثمن غاليا لمواقفها".

أضافت: "رابعا، يحب النائب الجميل توصيف التسوية الرئاسية بالصفقة باعتباره لا يرى في الخطوات السياسية سوى الصفقات، وهذا يعبر عن جوهر تفكيره وممارسته، ولكن هذا لا يعني إطلاقا ان كل خطوة يقوم بها غيره هي صفقة. لقد تناسى النائب الجميل ان البلد كان بحالة فراغ كامل في المؤسسات وكانت البلاد على شفير الانهيار التام، وكان قد وصل الجميع إلى قناعة بضرورة إنهاء الفراغ، وفي هذا الجو بالذات أقدمت "القوات" على خطوة جريئة فدعمت من كان خصمها التاريخي بغية إنهاء الفراغ والمساعدة في وصول رئيس أكبر كتلة مسيحية. فهل تلام "القوات" على هذا الموقف؟"

وتابعت: "خامسا، يتكلم النائب الجميل عن انه يفضل البقاء الى جانب الناس في الوقت الذي يتصرف فيه بشكل ينفِّر كل الناس منه، والدليل على ذلك نتائج كل الانتخابات الطالبية في كل الجامعات على الإطلاق، هذه الانتخابات التي كان من المفترض ان تكون لمصلحته نظرا لصغر سنه أولا وطروحاته الشعبوية ثانيا، بينما أتت كل النتائج لتعكس حجمه الحقيقي وهو لا يقاس مقارنة بكل الآخرين". وختمت: "كنا نتمنى لو وفرنا على أنفسنا كل جردة الحساب هذه، ولكن النائب الجميل أصر على ذر الرماد في العيون والتهجم على "القوات" والافتئات عليها وعلى تاريخها ونضالها واستقامتها وإنتاجيتها وكل ما فعلته بالفعل لا القول من أجل الحرية والسيادة والاستقلال، ويبقى ان نتمنى ان يعود النائب الجميل الى رشده ويوفر على اللبنانيين سجالات سياسية عقيمة لا تطعم خبزا ولا تروي غليلا".

 

حنا الناشف رئيسا للحزب القومي الاجتماعي

السبت 04 تشرين الثاني 2017 /وطنية - عقد المجلس الاعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي جلسة مخصصة لانتخاب رئيس جديد للحزب، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، في المركز الرئيسي، في حضور جميع أعضائه، وقد انتخب الأمين حنا الناشف رئيسا للحزب.

وفي ما يلي نبذة عن السيرة الحزبية للرئيس المنتخب: من مواليد مغدوشة 1/1/1943.إنتمى الى الحزب السوري القومي الإجتماعي بتاريخ 7/2/1969 في مديرية الأشرفية التابعة لمنفذية بيروت، وانتظم في العمل الحزبي فيها قبل أن يلحق بمديرية مغدوشة التابعة لمنفذية صيدا.

تنقل في المسؤوليات من مذيع مديرية، إلى مدير مديرية مغدوشة، إلى منفذ عام منفذية صيدا - الزهراني، إلى مندوب سياسي للحزب في الجنوب. وفي أوائل سبعينيات القرن الماضي أوكلت اليه مع أمناء آخرين، مهمة ادارة التنظيم الحزبي في جنوب لبنان.

عين في المسؤوليات المركزية الآتية: عميدا للقضاء. عميدا للاذاعة والاعلام.

رئيسا للمحكمة الحزبية العليا. عضوا في المكتب السياسي المركزي . رئيسا للجنة الدستورية - القانونية في الحزب عام 2016 .

وكان ترأس وشارك في عدة لجان دستورية وقانونية شكلها الحزب، وأعد مجموعة من مشاريع القوانين "مشروع قانون الانتخابات النيابية في لبنان" مشروع قانون الزواج المدني الاختياري، وغيرها من مشاريع القوانين.

منح رتبة الأمانة في العام 1997.

إنتخب عضوا في المجلس الأعلى عام 2000.

إنتخب رئيسا للمجلس الأعلى في العام 2001.

إنتخب رئيسا للحزب بتاريخ 4/11/2017.

تلقى دراسته في المرحلة الابتدائية في مدارس مغدوشة الحكومية والثانوية في المخلص وحوض الولاية، ودرس الحقوق في الجامعة اللبنانية.

درس المحاماة وأسس في العام 1967 مكتب محاماة خاص به، كما اسس عدد من مكاتب المحاماة في بعض الدول العربية.

إختير عضوا في محكمة التحكيم التجارية الدولية.

عين خبيرا قانونيا في البنك المركزي القطري (نائبا للمحافظ).