المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 03 تشرين الثاني/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.november03.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ادُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله

نَحْنُ جَمِيعًا، يَهُودًا ويُونَانِيِّين، عَبِيدًا وأَحْرَارًا، قَدْ تَعَمَّدْنَا في رُوحٍ وَاحِدٍ لِنَكُونَ جَسَدًا وَاحِدًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الراعي إلى السعودية والهرطقات/الياس بجاني

مرتا مرتا مسرحية الإنتخابات والمرض والأعراض/الياس بجاني

إلياس بجاني/مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/حزب الله الإرهابي ليس من النسيج اللبناني

حزب الله الإرهابي ليس من النسيج اللبناني/الياس بجاني

في ظل الإحتلال لا مكان للتنافس السياسي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت ونص/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون ال بي سي/عون لم يحقق أي شيء في سنته الأولى بل اعاد الأوضاع إلى أسوأ ما كانت عليه/الحكم في لبنان اليوم هو استنساخ لنموذج الحكم في سوريا البعث

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو مع ال بي سي/الحكم في لبنان اليوم هو استنساخ لنموذج الحكم في سوريا البعث

تفريغ وصياغة وتلخيص الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين

بعد غارة على حمص السورية إسرائيل تحذر من تسليح حزب الله

ملاحظات حول اللقاء الإعلامي في بعبدا/ موقف عون يربط الدولة اللبنانية بالدولة الإيرانية عبر دويلة حزب الله/اتيان صقر ـ أبو أرز

بيان "تقدير موقف" رقم 71/ للمرة الأولى سوف يدخل رجل دين مسيحي برتبة كاردينال (الراعي) أرض المملكة السعودية

لا أؤمن إلا بالدولة العلمانية المدنية الديمقراطية دولة القانون والدستور والمواطنة/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

تعيين سفير جديد لدى النظام في سوريا هدية كبيرة له/أحمد الأسعد/02 تشرين الثاني/

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 2/11/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 2 تشرين الثاني 2017

” لا شروط على زيارتي للسعودية”.. الراعي: لإيجاد الحل المناسب لملف سلاح “حزب الله” في ضوء ثوابت بكركي

الراعي : سألبي الدعوة لزيارة السعودية بعد اسبوعين لا يوجد لدينا دولة عادلة وقيمة لبنان في التعددية السياسية والادارية

رمضان لـ«المستقبل»: طلب لتمديد ولايتها 3 سنوات/المحكمة الدولية في مرحلتها النهائية.. وقرار اتهامي جديد

عناصره اعتدت بالضرب على فتاتين من آل شمص و“حزب الله” لمواطني الضاحية الجنوبية: نحن الدولة

البحرين: إسقاط قطر التأشيرة عن اللبنانيين سمح بدخول “حزب الله” للخليج وواشنطن وافقت على بيع الدوحة أسلحة بقيمة 1٫1 مليار دولار

الجيش اللبناني يتسلم صواريخ “هيل فاير” وقذائف هاون

إسرائيل تدمر مخزن أسلحة بحمص: تسليح “حزب الله” خط أحمر

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مجلس الوزراء أقر انتاج الطاقة الكهربائية عبر الرياح في عكار الحريري: السعودية حريصة جدا على الاستقرار في لبنان

ندعو بري للقبول بالفدرالية عوضاً عن رفضه للامركزية/الفرد الرياشي

باسيل يبيع الماء في حارة السقايين/طانيوس علي وهبي/لبنان الجديد

كيف سيرد حزب الله على زيارة الحريري إلى السعودية؟

واشنطن تسلّح الجيش.. وطهران تعد ولا تفي

الفساد يتفاقم.. الصفقات تغطّي بواخر الكهرباء

المجلس الاسلامي الشيعي يتعلق ب"الجدل الذي أثير حول بناء مسجد غدراس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

دعوات أميركية لترامب لإنهاء الابتزاز الإيراني وتعديل “النووي” وخامنئي أكد أن واشنطن "عدونا الأول".. ورعب من تصنيف الحرس الثوري إرهابياً

ترامب: يجب إعدام منفّذ هجوم نيويورك

إيران تمنع إعلامها من التطرق للمؤسسات المالية المفلسة

أكدت تحالف إيران مع القاعدة لضرب المصالح الأميركية في الخليج ومذكرات بن لادن: 470 ألف وثيقة بينها مواد إباحية وأفلام هوليوودية

أربيل نفت أي اتفاق بشأن المعابر: بغداد رفضت نشر قوات مشتركة

مقتل 25 في اشتباكات بين القوات التركية ومسلحين أكراد

مقتل 13 من “داعش” في القائم والتنظيم يحرق إثنين من قيادييه

ترامب دعا لإعدام "الحيوان" والشرطة اعتقلت مشتبها به ثانٍياً/سايبوف: راضٍ عما فعلته وأطالب برفع راية “داعش” في المستشفى

فضيحة جنسية تطيح بالوزير

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مرجع روحي «يَسخر» من المواقف من قانون الإنتخاب/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

تكرار « 7 أيار» وارد في عهد عون/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

«حزب الله»: الاستقواء بالشيعة والاستقواء عليهم/محمد قواص/الحياة

غارة حمص العادية/حسام عيتاني/الحياة

سورية بين سوتشي والتحايل على العقوبات/وليد شقير/الحياة

هل ينفرط «العقد» بين «حزب الله» وجمهوره/علي الحسيني/المستقبل

الموسم الانتخابي وعرض الازياء الانتخابية/انطون الخوري حرب/الصوت الحر

بكركي والدور الوطني الكبير/الهام فريحة/الأنوار

التحالف الشيعي الأرثوذكسي الإيراني الروسي/ علي شريفي/ لبنان الجديد

 تحذير إلى المدنيين: كي لا أدعو مرةً أخرى إلى قتل لبنان/عقل العويط/النهار

قراءةٌ في لغة جسد الرئيس.. عون فاجأنا/نهلا ناصر الدين/"ليبانون ديبايت

القاعدة" وإيران: وثائق جديدة من بيت أسامة بن لادن/المدن

روحاني يسعى لتثمير الخلاف الأميركي ـ الأوروبي حول إيران/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

روسيا والتنسيق بين الاحتلالات/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: الرؤية الجديدة سترسم توجهات الاقتصاد للسنوات المقبلة

للقطاع المصرفي إذا استمر بالتقيد بالقواعد الموضوعة

بري طلب من لازاريني إثارة الانتهاكات الاسرائيلية الجديدة لدى المراجع العليا في الامم المتحدة

الحريري استقبل حاكم مصرف لبنان وقائد الجيش والمدير العام للامن العام

الراعي استقبل سعيد وبويز وتسلم من وفد مركز الملك عبدالله للحوار دعوة للمشاركة في مؤتمر فيينا: نريد المحافظة على الحوار بين مسلمين ومسيحيين

وزيرة الثقافة الفرنسية وصلت الى بيروت للقاء المسؤولين وافتتاح معرض الكتاب الفرنكوفوني

سامي الجميل وضع شمعون في اجواء زيارته لروسيا

سؤال للحكومة من أبي نصر وديب عن عدم تنفيذ قرار مجلس الشورى القاضي بنزع الجنسية ممن لا يستحقها

نقابة المحامين اطلقت مشروع قانون الزواج المدني الهاشم: ليشارك الجميع بإقامة الدولة المدنية

علي الامين عرض مع وفد مركز الملك عبد الله للحوار تعزيز جهود مواجهة التطرف

جعجع تسلم من وفد الحزب الديمقراطي دعوة للمشاركة في حفل إزاحة الستار عن تمثال مجيد أرسلان

نقيب المعلمين السابق نعمة محفوض اعلن ترشيحه للانتخابات النيابية المقبلة عن المقعد الارثوذكسي في طرابلس

 

تفاصيل النشرة

أَدُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله

إنجيل القدّيس متّى22/من15حتى22/:"ذَهَبَ الفَرِّيسِيُّونَ فتَشَاوَرُوا لِكَي يَصْطَادُوهُ بِكَلِمَة. ثُمَّ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ تَلامِيذَهُم مَعَ الهِيرُودُوسِيِّينَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِق، وأَنَّكَ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ بِالحَقّ، ولا تُبَالِي بِأَحَد، لأَنَّكَ لا تُحَابِي وُجُوهَ النَّاس. فَقُلْ لَنَا: مَا رَأْيُكَ؟ هَلْ يَجُوزُ أَنْ نُؤَدِّيَ الجِزْيَةَ إِلى قَيْصَرَ أَم لا؟».

وعَرَفَ يَسُوعُ مَكْرَهُم فَقَال: «لِمَاذَا تُجَرِّبُونِي، يَا مُراؤُون؟ أَرُونِي نُقُودَ الجِزْيَة». فَقَدَّمُوا لَهُ دِيْنَارًا. فَقَالَ لَهُم: «لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ والكِتَابَة؟». قَالُوا لَهُ: «لِقَيْصَر». حَينَئِذٍ قَالَ لَهُم: «أَدُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله». فَلَمَّا سَمِعُوا تَعَجَّبُوا وتَرَكُوهُ وَمَضَوا."

 

نَحْنُ جَمِيعًا، يَهُودًا ويُونَانِيِّين، عَبِيدًا وأَحْرَارًا، قَدْ تَعَمَّدْنَا في رُوحٍ وَاحِدٍ لِنَكُونَ جَسَدًا وَاحِدًا

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس12/من12حتى27/:"يا إخوتي، كَمَا أَنَّ الجَسَدَ هُوَ وَاحِد، ولَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَة، وأَعْضَاءُ الجَسَدِ كُلُّهَا، معَ أَنَّهَا كَثِيرَة، هيَ جَسَدٌ وَاحِد، كَذَلِكَ المَسِيحُ أَيْضًا. فَنَحْنُ جَمِيعًا، يَهُودًا ويُونَانِيِّين، عَبِيدًا وأَحْرَارًا، قَدْ تَعَمَّدْنَا في رُوحٍ وَاحِدٍ لِنَكُونَ جَسَدًا وَاحِدًا، وسُقِينَا جَمِيعًا رُوحًا وَاحِدًا. فَٱلجَسَدُ لَيْسَ عُضْوًا وَاحِدًا، بَلْ هوَ أَعْضَاءٌ كَثِيرَة. فَإِنْ قَالَتِ الرِّجْلُ: «لأَنِّي لَسْتُ يَدًا، فأَنَا لَسْتُ مِنَ الجَسَد!»، أَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ لا تَكُونُ مِنَ الجَسَد؟ وإِنْ قَالَتِ الأُذُن: «لأَنِّي لَسْتُ عَيْنًا، فَأَنَا لَسْتُ مِنَ الجَسَد!»، أَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ لا تَكُونُ مِنَ الجَسَد؟ فإَنْ كَانَ الجَسَدُ كُلُّهُ عَيْنًا، فَأَيْنَ السَّمْعُ؟ وإِنْ كَانَ كُلُّهُ سَمْعًا، فأَيْنَ الشَّمّ؟ ولكِنَّ اللهَ جَعَلَ الأَعْضَاء، كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا، في الجَسَد، كَمَا شَاء. وإِنْ كَانَتِ الأَعْضَاءُ كُلُّهَا عُضْوًا وَاحِدًا، فَأَيْنَ الجَسَد؟ والحَالُ أَنَّ الأَعْضَاءَ كَثِيرَة، ولكِنَّ الجَسَدَ وَاحِد. فلا تَسْتَطِيعُ العَيْنُ أَنْ تَقُولَ لِليَد: «لا أَحْتَاجُ إِلَيْكِ!»، ولا الرَّأْسُ لِلرِّجْلَيْن: «لا أَحْتَاجُ إِلَيْكُمَا!»، بَلْ بِالأَحْرَى فَإِنَّ الأَعْضَاءَ الَّتي تُحْسَبُ أَضْعَفَ أَعْضَاءِ الجَسَد، هِيَ ضَرُورِيَّة. والَّتي نَظُنُّهَا أَحْقَرَ أَعْضَاءِ الجَسَد، فَإِيَّاهَا نَخُصُّ بِإِكْرَامٍ أَوْفَر؛ والَّتي نَسْتَحِي بِهَا، تَحْصَلُ عَلى ٱحْتِرَامٍ أَكْثَر. أَمَّا الأَعْضَاءُ الكَرِيْمَةُ فَلا تَحْتَاجُ إِلى ذلِكَ. لكِنَّ اللهَ نَظَّمَ الجَسَد، فأَعْطَى العُضْوَ المُحْتَقَرَ فِيهِ إِكْرَامًا أَوْفَر، لِئَلاَّ يَكُونَ في الجَسَدِ ٱنْقِسَام، بَلْ لِتَهْتَمَّ الأَعْضَاءُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ ٱهْتِمَامًا وَاحِدًا. فَإِنْ تَأَلَّمَ عُضْوٌ وَاحِدٌ تَأَلَّمَتْ مَعَهُ جَمِيعُ الأَعْضَاء. وإِنْ أُكْرِمَ عُضْوٌ وَاحِدٌ فَرِحَتْ مَعَهُ جَميعُ الأَعْضَاء. فأَنْتُم جَسَدُ المَسِيح، وأَعْضَاءٌ فِيه، كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا قُسِمَ لَهُ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الراعي إلى السعودية والهرطقات

الياس بجاني/02 تشرين الثاني/17

نيابة عن حزب الله وإيران تشن وسائل أعلام التيار الوطني الحر حملة تشكيك مشبوهة ومستفزة حول زيارة الراعي للسعودية..اخجلوا وتضبضبوا

مقابلة كميل خوري على ال او تي في تبين انزعاج تيار عون-باسيل وفرق الممانعة السورية الإيرانية من دعوة الراعي للسعودية/اضغط هنا/02 تشرين الثاني/17

https://www.otv.com.lb/news/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%B9-%D8%AF-%D9%83%D9%85%D9%8A%D9%84-%D8%AE%D9%88%D8%B1%D9%8A---%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D9%88%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D8%A9/51386

 

مرتا مرتا مسرحية الإنتخابات والمرض والأعراض

الياس بجاني/02 تشرين الثاني/17

دخلكون 128 نائب قواتي وكلون شبوبيتون شي رفع وبرنجي متل حصباني وبو عاصي والرياشي..شو بيقدروا يعملوا استراتجياً بظل احتلال حزب الله للبنان وتربع البري في مجلس النواب ورئاسة عون في بعبدا وسلبطة الصهر؟؟هيدا السؤال يلي الشبيبة عم تتعامى عنه..الجواب انو الكل عم يتلهى بأعراض المرض يلي هو الإحتلال وهون المصيبة وهون كمان تتمظهر كوارث الصفقة الخطيئة يلي داكشت الكراسي بالسيادة..

 

حزب الله الإرهابي ليس من النسيج اللبناني

إلياس بجاني/مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/حزب الله» الإرهابي ليس من النسيج اللبناني/02 تشرين الثاني/17 اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8/

 

حزب الله الإرهابي ليس من النسيج اللبناني

Terrorist Hezbollah Is Not A component Of The Lebanese Social Fabric

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59917

لا وألف لا، فإن حزب الله هو ليس من النسيج اللبناني لا من قريب ولا من بعيد، بل هو جسم سرطاني ملالوي وفارسي وإرهابي ينخر في عظام وطن الأرز عموماً، وفي عظام الطائفة الشيعية اللبنانية تحديداً، ويسعى لتدمير كل ما هو لبناني من هوية وسلام وتعايش وحضارة وتواصل مع العالمين العربي والغربي.

هذا الحزب المؤدلج مذهبياً والمعسكر والإرهابي هو جيش إيراني كامل الأوصاف وعملاً بكل المعايير.

الحزب هو قوة إيرانية وإرهابية تحتل لبنان وقد حوله بالقوة إلى ثكنة ومخزن سلاح ومقاتلين وإلى قاعدة إيرانية على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.

الحزب هو عملياً وواقعاً معاشاً ليس الطائفة الشيعية الكريمة لا حاضراً ولا ماضياً ولا مستقبلاً، بل هو يخطف هذه الطائفة ويأخذها رهينة بقوة المال والإرهاب والتمذهب ويعزلها عن الدولة وعن باقي الشرائح اللبنانية ويصادر قراها ويتحكم بمصيرها ويشوه صورتها ويجند شبابها ويقتلهم في حروب عبثية خدمة للمشروع الإيراني الإمبراطوري التوسعي والاستعماري.

وهنا لا بد من التذكّير بأن الاحتلال البعثي - الأسدي للبنان هو الذي وعن سابق تصور وتصميم غيب الدولة اللبنانية عن الطائفة الشيعية وضرب كل مؤسسات الدولة وعهرها، وهو الذي سهل وأمن ودعم هذه الهيمنة الشبه شاملة وكاملة لحزب الله على الطائفة الشيعية في كافة المجالات وعلى كل الصعد.. وذلك بالتناغم والتآمر مع نظام الملالي الإيراني.

وفي هذا السياق نستذكر بحزن معارك إقليم التفاح التي دجنت حركة أمل بالقوة وجعلتها تابعة لحزب الله من خلال معارك شرسة أوقعت المئات من أبناء الطائفة الشيعية بين قتيل وجريح.

إن المنطق والعقل والتجارب والتاريخ كلها عوامل تؤكد أن حزب الله الإرهابي والأداة العسكرية الإيرانية هو آني ومارق ولن يقوى على الاستمرار بوضعيته المسلحة الحالية لا في لبنان، ولا في سوريا، ولا في أي مكان آخر تحت أي ظرف، كما أن أسياده ورعاته وممولوه الملالي في إيران هم أنفسهم في النهاية سوف يتخلصون منه، ويتخلون عنه، ويتفاوضون على مصيره، عندما لا تعد هناك حاجة لدوره، والمسألة فقط هي مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.

كما أن إيران الملالي التي عملت على تصدير ثورتها وإرهابها لسنوات عن طريق حزب الله وغيره من الأذرع العسكرية المرتزقة هي الآن في مواجهة جدية ومصيرية مع كل العرب شعوباً ودولاً، ومع غالبية دول العالم الحر.

من هنا فإنه من المؤكد أن رحلة أفول حزب الله الهجين قد بدأت بقوة وبثبات وتصميم عربي ودولي، وهي رحلة كما تُبين كل الوقائع والتطورات هي في تصاعد مستمر ولم تعد مقتصرة فقط على الدول الغربية التي تضعه معظمها على قوائمها الإرهابية وتفرض عليه وعلى قادته وأفراده وداعميه ومموليه عقوبات مالية وقانونية، بل وصلت وبقوة إلى معظم الدول العربية والإسلامية التي تصنفه معظمها بالإرهابي، وهي مصممة كما تبين رزم الإجراءات الرادعة والحازمة والعملية التي تتخذها على استئصاله والتخلص من شروره مهما كانت الأثمان.

هذا ويعلمنا التاريخ المعاصر كما الغابر منه وعلى حد سواء أن الجماعات المسلحة الإرهابية والإجرامية والمافياوية والمذهبية وخصوصاً المرتزقة منها كما هي وضعية حزب الله فإن دمارها واندثارها وتفككها يكون باستمرار منها وفيها لأنها تتورم وتنتفخ بسرعة سرطانية وبما يفوق أحجامها وقدراتها وأدوارها...

وما ثورة الضاحية الجنوبية الشعبية الأخير إلا خطوة مهمة في هذا السياق.

هذا الحزب وعلى خلفية غياب وضعف وتفكك الدولة اللبنانية هو يهيمن حالياً بالقوة والبلطجة والسلاح والمال والتمذهب على شريحة كبيرة من مكونات لبنان وقد أخذها رهينة رغماً عن إرادتها خلال حقبة الاحتلال السوري الغاشم لوطن الأرز منذ العام 1982 وذلك بنتيجة مؤامرة اسدية وملالوية خسيسة باتت معروفة وجليه أهدافها التوسعية والاستعمارية والمذهبية المعادية للكيان اللبناني ولرسالة لبنان التعايشية والحضارية ولكل شعوب الدول العربية والأنظمة فيها.

الحزب وبغياب الدولة اللبنانية التي يهيمن هو على قرارها وعلى حكامها بقوة السلاح يستعمل شباب بيئته وقوداً لحروبه الإيرانية في لبنان وسوريا وفي العديد من الدول العربية وغير العربية دون رادع أو مسؤولية.

وكما يتوقع كثر من اللبنانيين فإن نهاية الحزب العسكرية سوف تنطلق من داخل بيئته حيث أنه وطبقاً لتقارير نشرها قادة وإعلاميين وناشطين شيعة لبنانيين معارضين لدوره وللمشروع الإيراني فإن خسائره في سوريا وصلت إلى ما يقارب ال 5000 آلاف قتيل وأربع أضعافهم جرحى ومعاقين، وهذه خسائر فادحة لا يمكن أن تتحملها بيئة الحزب إلى ما لا نهاية وهي سوف تنتفض وتثور ضده في أول فرصة سانحة وهذا أمر لم يعد بعيداً.

من هنا فإن المطلوب من قادة وأحزاب لبنان السياديين، وأيضاً من الطاقم السياسي اللبناني المعارض للمشروع الإيراني التوسعي أن يتوقفوا جميعاً عن تقديم المزيد من التنازلات المذلة والغير مبررة لحزب الله وعدم الرضوخ لإرهابه وبلطجته ورفع سقف المواجهة السلمية معه.

كما أن على هؤلاء أن يقفوا سداً منيعاً بوجه كل مطالب الحزب السلطوية التي تهدف إلى ضرب اتفاقية الطائف وإلغاء مبدأ التعايش بين الشرائح اللبنانية ومعاداة العالمين العربي والغربي وبالتالي تثبيت هيمنته دستورياً على المؤسسات التنفيذية والتشريعية والأمنية والقضائية.

والأهم هو عدم الانجرار وراء المؤامرة الهادفة إلى اقتلاع لبنان من محيطه العربي ومن موقعه الدولي المميز وربطه كلياً بالسياسة الإيرانية المعادية ليس فقط للعرب، بل لكل ما هو امن واستقرار وسلام في العالم أجمع

في الخلاصة، إن حزب الله كتنظيم مسلح، وكمشروع ملالوي سرطاني، وكدور حربي، وأداة إيرانية إرهابية، هو ليس من النسيج اللبناني كما يتحجج طاقمنا السياسي والحزبي والحكومي المتورط في الصفقة الخطيئة، والذي بذل وانعدام ضمير ووجدان يساكن احتلال الحزب للبنان ودويلته وسلاحه ويداكش الكراسي بالسيادة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

في ظل الإحتلال لا مكان للتنافس السياسي

الياس بجاني/31 تشرين الأول/17

إن التنافس السياسي ضرورة في دولة مستقلة كالتنافس الإنتخابي على سبيل المثال لا الحصر، أما في ظل الإحتلال كما هو حال لبنان في الوقت الراهن يصبح من الواجب أن ترمى السياسة مع كل الآعيبها وفذلكاتها وخداعها جانباً لصالح العمل الوطني الذي هو مقاومة الاحتلال بكل وجوهه وتشعباته..المقاومة قد تكون سلمية وحضارية وقد تكون مسلحة وذلك عملاً بالظروف وبالإمكانيات والتقديرات الميدانية...من هنا فإن إلهاء الناس في لبنان اليوم بالإنتخابات النيابية في ظل الإحتلال ووضع كل ملفات هذا الإحتلال في الأدراج هو عمل غير وطني ولا يمت للمقاومة المطلوبة بصلة.

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت ونص/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون ال بي سي/عون لم يحقق أي شيء في سنته الأولى بل اعاد الأوضاع إلى أسوأ ما كانت عليه/الحكم في لبنان اليوم هو استنساخ لنموذج الحكم في سوريا البعث

http://eliasbejjaninews.com/?p=59948

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون ال بي سي/عون لم يحقق أي شيء في سنته الأولى بل اعاد الأوضاع إلى أسوأ ما كانت عليه/01 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/noufal01.11.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون ال بي سي/عون لم يحقق أي شيء في سنته الأولى بل اعاد الأوضاع إلى أسوأ ما كانت عليه/01 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/noufal01.11.17.wma

فيديو/مقابلة نوفل ضو من تلفزيون ال بي سي/عون لم يحقق أي شيء في سنته الأولى بل اعاد الأوضاع إلى أسوأ ما كانت عليه/01 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=fMoFN7ccg2Q

 

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو مع ال بي سي/الحكم في لبنان اليوم هو استنساخ لنموذج الحكم في سوريا البعث

01 تشرين الثاني/17

تفريغ وصياغة وتلخيص الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين

http://eliasbejjaninews.com/?p=59948

*بعد مرور سنة على رئاسة العماد عون يمكننا وبراحة ضمير وطبقاً للوقائع أن نقول انه لم يحقق أي شيء على الإطلاق، لا بل على العكس أعاد الوضع إلى الوراء وإلى أسوأ مما كان عليه قبل انتخابه.

*العماد عون بنى كل طروحاته السياسية وكل عمله السياسي وغير السياسي والحزبي على السعي إلى السلطة.. وهو ولنفس الهدف هذا عطل الدستور ومنع انتخاب رئيس للجمهورية لأكثر من سنتين.

*قبل انتخاب العماد عون رئيساً كان هناك هامش ونوع من التوازن السيادي ولحد ما بين الدولة وحزب الله..

*في سنة العماد عون الرئاسية الأولى تم تغييب هذا التوازن كلياً وأصبح حزب الله هو الدولة والدولة هي حزب الله.

*في شأن التعيينات الدبلوماسية والقضائية وغيرها فهي ليست انجازاً لا من قريب ولا من بعيد لأن السلطة التنفيذية ومن ضمن الصفقة التسوية رضخت لإملاءات حزب الله ونفذت له ما أراد.

*في القانون الانتخابي الجديد حقق حزب الله ما أراده وأصر عليه وهو النسبية..علماً أن المشاريع الانتخابية لكل الباقين بمن فيهم التيار الوطني الحر والمستقبل والقوات والاشتراكي كانوا يريدون كل شيء إلا النسبية.

*في التعيينات الدبلوماسية سجل عهد العماد عون سابقة لم يعرفها لبنان من قبل وهي رفض بعض الدول قبول السفراء اللبنانيين المعينين فيها وخصوصاً الفاتيكان حيث كان الاختيار تحاصصي وغير موفق بالمرة وغير مدروس..

ومن جملة التعيينات المصلحية هي تعيين وزير الخارجية موظف في الخارجية درجة ثالثة محسوباً عليه سفيراً بعد الطلب منه الإستقالة من وظيفته.

*العهد لم يحترم الدستور والرئيس عون المفترض أنه حامي لهذا الدستور خالفه على الأقل 3 مرات. .لم يوقع مرسوم إجراء الانتخابات، وافق على موازنة دون قطع الحساب ولم يجرى الانتخابات الفرعية وتطول القائمة..

*كل المشاركين في الحكومة هم شركاء في الصفقة-التسوية وهم تنازلوا عن السيادة مقابل الكراسي وبنسب مختلفة. كل القرارات يفرضها حزب الله وتبصم عليها الحكومة والأمر نفسه مفروض على مجلس النواب.

*في شأن حرب تحرير الجرود (عرسال والقاع) القرار لم يكن من السلطة التنفيذية، بل من قبل حزب الله، والحزب حال دون أن يُكمل الجيش انتصاره ويعتقل المجرمين، كما أنه منع الجيش من الاحتفال بالنصر.

*نحن مع الجيش ومع أن يكون سلاحه هو الوحيد على الأراضي اللبنانية.. وكلما ضعف الجيش كلما تمدد وانفلش حزب الله.

*في لقائه الإعلامي اعتبر الرئيس عون أن هناك توافق لبناني على سلاح حزب الله وعلى الأمور كافة وعلى خلفية 3 قواعد هي البيان الوزاري وورقة تفاهم مار مخايل والقرار 1701 واعتبر أن سلاح حزب الله مغطى بهذه القواعد الثلاثة..

كلام الرئيس هذا غير دستوري وغير سيادي وغير ديموقراطي حيث لا وجود لتوافق لبناني وسلاح الحزب مرفوض دستورياً والقرار 1701 يطالب بحصر السلاح فقط بالقوى اللبنانية الشرعية وحزب الله في الدستور غير شرعي وغير مشرّع وهو دستورياً يُعتبر “جماعة من الأشرار” خارجة عن القانون.

*القرارات الدولية تعلو في سلطتها على قرارات الدول…والقرار 1701 لا يشرّع لا سلاح حزب الله ولا ما يسميه الحزب زوراً مقاومة ولا يشرّع أي وجود مستقل لأي تنظيم مسلح أو غير مسلح خارج سلطة الدولة.

*انتقادات الوزير السعودي السبهان محقة ونؤيدها لأننا نحن في 14 آذار كنا ومنذ سنين حذرنا من خطورة سلاح وهيمنة وحروب حزب الله.. والسبهان يكرر ما قلناه وحذرنا منه..

نذكّر هنا أن السبهان وبعد عقد الصفقة الرئاسية والحكومية جاء إلى لبنان مسوقاً لها ولم ينتقده في حينه أي من الذين يشنون هجوماتهم اليوم عليه وعلى السعودية .. ويونها كنا نعارضه ونعارض الصفقة.

* في لقائه الإعلامي قال الرئيس عون أن لا إثباتات ووثائق تؤكد حقيقة الفساد ..هذا أمر مخيف ومجافي للحقيقة.. في الحكومة الحالية وزير لمحاربة الفساد ليخبرونا ما هو عمله وماذا أنجز..وليستقيل إن كان وجوده غير مجدي.

*الحكم في لبنان اليوم هو استنساخ لنموذج الحكم في سوريا البعث حيث لحزب البعث كل السلطة ومعاونين له ينتقيهم ويُسمون الجبهة الوطنية التقدمية.. في لبنان اليوم السلطة لحزب الله والحكومة هي كالجبهة الوطنية التقدمية .

*14 آذار لم تتمكن من الحكم ولكنها كانت تؤمن هامش من التوازن بمواجهة حزب الله والأمر الواقع اللادولاتي الذي يفرضه بالقوة، وكانت متمسكة بالسيادة والدستور. اليوم أصبح الأمر الواقع هو الدستور.

*فليتعظ حزب الله من حليفته حماس وينخرط في الشرعية كما هي فعلت.

*مهما طال زمن هيمنة حزب الله فهو لن يتمكن من ابتلاع لبنان والغلبة في النهاية لن تكون لغير الدولة ودستورها وسيادتها.

 

بعد غارة على حمص السورية إسرائيل تحذر من تسليح حزب الله

رويترز/02 تشرين الثاني/17/رفض وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس التعليق على تقارير حول غارة شنها الطيران الإسرائيلي على منطقة حسياء بمحافظة حمص السورية، وكرر تحذير تل أبيب من مخاطر تسليح حزب الله وقال كاتس اليوم الخميس، في حديث إلى محطة إذاعة "Army Radio": "بطبيعة الحال، لا استطيع التطرق إلى تقارير بشأن غارة لقوات الدفاع الإسرائيلية في سوريا، لكن موقف إسرائيل واضح على أي حال، وهو أن تهريب الأسلحة لـ"حزب الله" هو الخط الأحمر من وجهة نظرنا". وشدد الوزير على أن تل أبيب كانت وستظل تعمل على الحيلولة دون تسليح "حزب الله" وتعزيز طهران نفوذها في سوريا، استنادا إلى المعطيات الاستخباراتية. وتابع كاتس قائلا: "أعتقد أن الطرف الآخر يفهم ذلك بوضوح، والخطوات التي قد وقعت وتبنينا مسؤوليتنا عنها اتخذت بموجب هذه الخطوط الحمراء". يذكر أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مخازن أسلحة عند الحدود السورية اللبنانية، وردت الدفاعات الجوية السورية عليها بإطلاق عدد من الصواريخ المضادة، وفقًا لما نقلت روسيا اليوم عن مصادر مطلعة. وامتنعت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن التعليق على هذه الأنباء، غير أن "القناة 10" الإسرائيلية أفادت بأن الطائرة التي شنت الغارة لم تتعرض لأي ضرر وعادت بسلامة إلى قاعدتها.

 

ملاحظات حول اللقاء الإعلامي في بعبدا/ موقف عون يربط الدولة اللبنانية بالدولة الإيرانية عبر دويلة حزب الله

اتيان صقر ـ أبو أرز/02 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59981

كان اللقاء عادياً جداً على عكس ما توقعه الناس، خصوصاً أولئك المراهنين على "العهد القوي"، والمواقف مكرّرة، والأجوبة غير مقنعة بغالبيتها، والشعور العام كان محبطاً في مواضيع مكافحة الفساد، وإصلاح الدولة، وبناء المستقبل الموعود، وسلاح "حزب الله" اللاشرعي.

وفي ما يلي بعض النماذج:

١ـ الإنجازات التي تحدث عنها الرئيس كانت كلها واجبات كما وصفها جميع المعلقين، فأبسط واجبات الدولة أن تنظم إنتخابات نيابية، وقانون للإنتخابات لا يكون ملتبساً ومثيراً للجدل كهذا القانون؛

اما التعيينات الإدارية فتمّت على قاعدة المحاصصة والمحسوبية على حساب الكفاءَة.

٢ـ ان ربط مشكلة سلاح "حزب الله" بحل أزمة الشرق الأوسط هو كلام صادم، وتداعياته خطيرة على الصعيدين الداخلي والدولي، وهو يعني ان هذا السلاح باقٍ إلى أجلٍ غير مسمّى وبغطاءً شرعي، وان سيادة الدولة اللبنانية ستبقى مستباحة ومسلوبة إلى ما شاء الله، واما القول انه سلاح ضروري لأن الجيش ينقصه المال والعتاد فهو غير مقنع بدليل معركة عرسال التي تشهد على جهوزيته العالية، مع العِلم ان الدول الصديقة وعلى رأسها الولايات المتحدة ستسارع إلى دعمه وتزويده بما يلزم حالما يصبح القوة المسلحة الوحيدة المسيطرة على جميع المناطق اللبنانية، مع الإشارة إلى ان فرضية تسليم سلاح "حزب الله" إلى الجيش تُبطل حجة نقص السلاح... باختصار، ان هذا الموقف يربط الدولة اللبنانية بالدولة الإيرانية عبر دويلة "حزب الله".

٣ـ فيما كل دول العالم، حتى المتخلفة منها، وجدت حلّاً لمشكلة النفايات، ما زال المسؤولون عنا يحمّلون الشعب مسؤولية هذه الأزمة بحجة "ان الكل يُريد ان يرمي "نفاياته عند جاره"، بينما المفروض ان تجد الدولة الأماكن المناسبة لإقامة المطامر والمكبّات وفرضها بالقوة على الناس على قاعدة الإصلاح يُفرَض ولا يُستجدى.

٤ـ لم يتطرّق اللقاء إلى وجع الناس الحقيقي المتمثل بغلاء المعيشة المتصاعد أبداً، والبطالة العالية النسبة، وفواتير الكهرباء والماء التي تُدفع مرتين، وارتفاع أقساط المدارس، واستفحال أزمة السير وحالة الطرقات المزرية... وغيرها وغيرها من المشاكل المتراكمة التي تدفع الشعب إلى القرف واليأس والهجرة.

ان إدارة شؤون البلاد على طريقة المختار ورئيس البلدية كما درج عليها أهل السياسة منذ عهد الإستقلال إلى اليوم لا تبني أوطاناً، بل تبنيها مشاريع رؤيوية قائمة على العِلم والطموح.

لبَّـيك لبـنان

 

بيان "تقدير موقف" رقم 71/ للمرة الأولى سوف يدخل رجل دين مسيحي برتبة كاردينال (الراعي) أرض المملكة السعودية

02 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59976

في المشهد العام

· زار القائم بالأعمال السعودي، الوزير وليد البوخاري، الصرح البطريركي ووجّه دعوة إلى البطريرك لزيارة المملكة ولقاء خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

· خبرٌ غير عادي!

· غير عادي، لأن الداعي هوخادم الحرمين الشريفين وهو غيرُ عادي!

· غير عادي، لأن نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أيضاً غير عادي!

· غير عادي، لأنه للمرة الأولى يدخل رجل دين مسيحي برتبة كاردينال في الكنيسة العالمية وبطريرك إنطاكية وسائر المشرق أرض المملكة!

· غير عادي، لأن المملكة تستقبل أحد كبار أحبار الكنيسة العالمية على أرضها!

· غير عادي، لأنه فوق السياسة ويتجاوز زيارات أهل السياسة وترسيمات لبنان السياسية!

· غير عادي، لأن الكنيسة المارونية خبيرة بالعيش المشترك!

· غير عادي، لأن المملكة العربية السعودية تنفتح على العالم وتتصالح مع نفسها!

· غير عادي، لأن لبنان أرض التلاقي ومهد الحضارات!

· غير عادي، لأنه ما زال هناك في المنطقة من يتكلّم عن السلام، سلام الأديان وسلام التلاقي!

تقديرنا

· حمى الله لبنان!

 

لا أؤمن إلا بالدولة العلمانية المدنية الديمقراطية دولة القانون والدستور والمواطنة

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/02 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=59983

هكذا قالوا

قال السيد الخميني: سياستنا عين ديننا وديننا عين سياستنا.

قال الشيخ حسن البنا: سياستنا عين ديننا وديننا عين سياستنا.

قال سيد قطب: سياستنا عين ديننا وديننا عين سياستنا.

قال الشيخ أسامة بن لادن: سياستنا عين ديننا وديننا عين سياستنا.

قال الشيخ الظواهري: سياستنا عين ديننا وديننا عين سياستنا.

قال ابو مصعب الزرقاوي وابو بكر البغدادي وابو محمد الجولاني: سياستنا عين ديننا وديننا عين سياستنا.

وأنا العبد الفقير لرحمة الله تعالى أقول: سياستنا ليست عين ديانتنا ولا ديانتنا عين سياستنا.

أنا المسلم الشيعي العاشق لمحمد وآل محمد بلا حدود أنا من أشد الكفار بالدولة الدينية بدولة الخلافة الإسلامية السنية وبدولة ولاية الفقيه الشيعية وبالدولة التلمودية والإنجيلية.

أنا لا أؤمن إلا بالدولة العلمانية المدنية الديمقراطية دولة القانون والدستور والمواطنة.

سرطان تكون الدولة العلمانية إن لم تكن ديمقراطية.

وسرطان تكون الدولة الديمقراطية إن لم تكن علمانية.

دولة العدالة دولة حقوق الإنسان روحها الديمقراطية وعقلها العلمانية.

ولست يا اخي أشد مني إيماناً بالله ورسوله وأوليائه الأبرار الأطهار وقرآنه الكريم ولست انت ولا كل فقهائك الغابرين والحاضرين بأعلم مني بهذه المسألة تحديداً.

إن كنت مختلفا معي فهذا حقك لكن لا تلجأ إلى تكفيري وسبي وشتمي والنيل من عرضي وكرامتي كما اعتدنا عليك كلما اختلفنا معك بفكرة دينية.

 

تعيين سفير جديد لدى النظام في سوريا هدية كبيرة له

http://eliasbejjaninews.com/?p=59979

أحمد الأسعد/02 تشرين الثاني/17

هدية للنظام السوري

ثمة تناقض فاقع بين رفض جزء من مكوّنات الحكومة التطبيع مع النظام السوري، وخطابهم العالي النبرة في مواجهة المحاولات التي يقوم بها فريق 8 آذار في هذا الإتجاه، وبين خطوة توقيع رئيسي الجمهوريّة والحكومة على مرسوم تعيين سفير جديد لدى النظام في سوريا.

ها نحن اليوم أمام تنازل جديد من فريق ما كان يعرف بـ14 آذار، ومكسب إضافي لفريق المحور الإيراني- السوري. ومشهد السفير اللبناني مقدّماً أوراق اعتماده إلى رئيس النظام السوري يشكّل تكريساً لبداية التطبيع الصريح والمباشر مع هذا النظام، مما يناقض كلياً الإعتراضات على محاولات حزب الله وحلفائه لتطبيقه مواربة.

صحيح أن انتزاع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا كان مكسباً سيادياً تاريخياً للبنان ينبغي الحفاظ عليه، ولكنّ ترك المنصب شاغراً في الوقت الراهن ليس من شأنه أن يلغي هذا المكسب.

في حالات كثيرة، لا تعيّن الدول سفراء في مراحل معينة، وتكتفي بتمثيل أدنى، ويكون ذلك تعبيراً عن موقف سياسي. في حالتنا، الموقف السياسي الرسمي هو النأي بالنفس، وكان ينبغي ترك الأمور على حالها انطلاقاً من هذا الموقف.

كان شغور المنصب مخرجاً ملائماً، ولم يكن ثمة ضرر في إبقاء المنصب شاغراً كما بقيت مناصب كثيرة في السلك الديبلوماسي والإدارة العامة أعواماً طويلة.

أما تعيين سفير جديد في هذا الظرف بالذات، وفي ظل العزلة الدولية المفروضة على النظام السوري، فهو يوحي، شئنا أن أبينا، بموقف مغاير للنأي بالنفس، ويُفسَّر انحيازاً إلى هذا النظام، وتطبيعاً معه.

وحتى لو لم يكن كذلك، فالنظام السوري سيعمل على إبرازه كخطوة في هذا السياق، وسيحاول استغلاله قدر الإمكان لكسر عزلته.

باختصار، إنها هدية ثمينة قدمها العهد، بكل مكوناته بمن فيهم فريق ما كان يعرف بـ14 آذار، للنظام السوري...والآتي أعظم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 2/11/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لماذا لا يتم العمل بإنتاج الطاقة الكهربائية على الهواء في كل المناطق اللبنانية طالما أن مجلس الوزراء أجاز ذلك في عكار؟ سؤال يطرح نفسه وفيه دعوة لتعميم الفائدة.

خارج هذا الإطار لم تقدم جلسة مجلس الوزراء أي جديد على صعيد التحضير للإنتخابات ولا على صعيد رخص البناء للبلديات ولا على صعيد تعيين رئيس وأعضاء مجلس الإدارة لتلفزيون لبنان.

وينشغل لبنان غدا بزيارة وزيرة الثقافة الفرنسية لما لها من ارتباط فرانكوفوني.

أما الإهتمام السياسي والأمني والدبلوماسي فهو مركز على المناورة الجوية الدولية في جنوب فلسطين المحتلة والتي تشارك فيها الولايات المتحدة الأميركية واليونان وبولندا وايطاليا والهند وفرنسا وألمانيا الى جانب ممثلي أربعين دولة كمراقبين.

وفي فلسطين اتجاه للإدعاء على بريطانيا بسبب وعد بلفور في ذكراه التي كانت السبب في الإغتصاب والنكبات.

عودة الى جلسة مجلس الوزراء التي أعقبها غداء الى مائدة الرئيس الحريري جمع إليه الوزراء نهاد المشنوق وغسان حاصباني وبيار بو عاصي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

صفيح ساخن يزنر المنطقة على وقع الغارات الجوية الإسرائيلية التي تصوب على أهداف في العمق السوري متخذة من الأراضي اللبنانية البقاعية؛ منصة لإطلاق الصواريخ والتي إستهدفت أمس منطقة حسياء غرب حمص.

الضربات الجوية هذه؛ إلى جانب التهديدات الإسرائيلية ضد حزب الله، والكلام عن نية إسرائيلية بقضم جزء من الأراضي اللبنانية عبر التخطيط لتشييد جدار عازل، دفعت إلى جملة من الاسئلة عما إذا كانت إسرائيل تسعى إلى شن حرب على لبنان.

والضربات العسكرية التي تسعى وفق الخبراء العسكريين إلى إضعاف قدرات ثلاثي: نظام الاسد وحزب الله وإيران ترافقت اليوم مع ما كشفته وكالة الإستخبارات الاميركية عن وثائق ضبطتها من المجمع الذي كان يختبئ فيه أسامة بن لادن وأظهرت عمق العلاقات المشتركة بين تنظيم القاعدة الإرهابي وإيران.

داخليا، فإن جلسة مجلس الوزراء التي إنعقدت في السراي الكبير؛ تخللها كلام لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وضع حدا لكل التأويلات بشأن زيارته إلى المملكة العربية السعودية مؤكدا أن المملكة حريصة جدا على الإستقرار في لبنان وكل ما يذكر في الإعلام غير ذلك فهو مجاف للحقيقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

سمك الحريري يخفف الحسك بين المشنوق وباسيل... فمنسوب التوتر الذي ارتفع بين وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير الخارجية جبران باسيل، والذي بدأ بحرب البيانات، واستمر على طاولة مجلس الوزراء، وجد له الرئيس الحريري علاجا من خلال جمع الوزيرين المشاكسين والمتوترين إلى مائدة الغذاء، عل "الخبز والملح" يخفف من منسوب التوتر...

صحيح ان مأدبة الغداء لم تكن على شرف باسيل والمشنوق فقط، لكن نجميهما لمعا باعتبار انهما غسلا القلوب وملآ المعدة برعاية الحريري وحضور أكثر من شاهد... خفت حدة التوتر، لكن مضمون الخلاف مازال قائما لاسيما في ما يتعلق بالتسجيل المسبق في الانتخابات والبطاقة البيومترية، وأضيف إليهما اليوم الخلاف على المذكرة التي أصدرها وزير الداخلية والتي تقضي بالسماح للبلديات بإعطاء تراخيص البناء ضمن مساحة معينة... الوزير باسيل اعترض على المذكرة لأن ذلك يحتاج إلى تعديل قانون البناء، وانتهى الأمر إلى إنشاء لجنة لمتابعة الموضوع...

في أي حال، فإن الملفات الشائكة سترحل إلى الاسبوع المقبل، بعد ان يعود رئيس الجمهورية من الكويت التي يتوجه اليها الاحد، وبعد ان تحدد جلسات مجلس الوزراء لمناقشة موازنة عام 2018 تمهيدا لأحالتها إلى مجلس النواب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

انتاج الكهرباء من طواحين الهواء انجاز يتيم يسجل لمجلس الوزراء، فبواخر الطاقة تائهة بين مرفأي ادارة المناقصات والحكومة، والانتخابات مادة سجالية بين وزيري الداخلية والخارجية، تطورت لتطاول رخص البناء التي منحها المشنوق للبلديات وكذلك استعجال سفير لبنان الالتحاق بمركزه في دمشق وتقديم اوراق اعتماده للاسد، نقطتان شكلتا مادة توافق نسبي على الاقتراب من توحيد مشاريع الحل لازمة النزوح السوري والشكوى الى مجلس الامن ضد الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة.

وكان الرئيس الحريري نقل الى الوزراء حرص السعودية على الاستقرار في لبنان في وقت كرر رئيس جمعية المصارف من بعبدا التأكيد على ان لدى الجمعية ضمانات بعدم شمول القطاع بالعقوبات الاميركية على حزب الله.

تزامنا اضرب اساتذة التعليم الخاص في معظم المدارس مطالبين بالتطبيق الحرفي لما منحتهم اياه سلسلة الرتب والرواتب من مكتسبات رافضين التدرج في الاستنسابية الذي تمارسه ادارات المدارس عليهم ووصول بعضها الى حد رفض تطبيق القانون بالكامل.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

مئة عام على وعد مشؤوم والعرب بحكامهم وشوارعهم "لا تندهي ما في حدا" قرن من الزمن مضى ووحدها فلسطين ولادة الرجال تقاوم عشرة عقود مرت كل طفل يولد فيها وبيده حجر كل شاب يشب فيها على بندقية ورصاص وحول فلسطين عرب لم يتقنوا سوى إطلاق الكلام. في بلد المنشأ احتفاء رسمي بمئوية وعد الشؤم وفي شارع المنشأ بريطانيون لا تربطهم صلة رحم بالفلسطينيين تظاهروا رفضا للاحتفال وتنديدا باستقبال بنيامين نتنياهو فيما الأنظمة العربية نقلت عدوى صمتها إلى شارعها وجل ما فعله أولياء القضية كان الطلب إلى بريطانيا الاعتراف بالخطأ التاريخي والتهديد بمقاضاتها على الاحتفال بوعد بلفور بدلا من الاعتذار ولكن هل تعتذر بريطانيا عما فعلت وهي تحتفي بإنجاز بدأ بوعد حفيدها بتأسيس وطن قومي لليهود على أرض فلسطين وينتهي برسم خرائط جديدة لوطن عربي متشظ. وإذا كان وعد بلفور قضاء فلا بد أن يستجيب قدر فلسطين لوعد مضاد يعيد الأرض الى أصحابها فالأرض لها... وعلى أرضها ما يستحق الحياة. وأمام هذا الواقع العربي فإن الواقع اللبناني يلهو بصغائره حتى باتت مصالحة وزيرين نشرا غسيلهما على مواقع التواصل الاجتماعي الحدث الأبرزفي السرايا التقيا في خلوة مصالحة وغسيل قلوب وكنا لنقول "مبروك الصلحة" لكن السجال عاد واستعر في لقاء الساعة وأمام المشهد السياسي عكست الجامعة اليسوعية صورة مصغرة عن البلد فهي لبنان العنيد بطوائفه وأحزابه وانتخاباته الطالبية التي تعطي مؤشرا إلى الانتخابات النيابية بعد حين وفي انتخابات المرحلة الأخيرة احتشدت أحزاب مافيا الحكم ضد المستقلين لكن النتائج أعطت خروقا استثائية تمكن فيها العلمانيون والمستلقون من فرض شراكتهم بواقع وصل الى ستة وأربعين في المئة استعملوا الصوت التفضيلي فنجحوا في إثبات أفضليتهم وأسقطوا معادلة المحدلة والبوسطة وزي ما هيي واذا ما "قرشنا" هذه النتيجة اليسوعية على الواقع الانتخابي غدا فلن يسمع الناخب بعقاب صقر يهبط على زحلة والياس عطالله "يولى" الحكم النيابي في طرابلس ونايلة تويني تقبلوا مرورها العابر من الاشرفية وعلي بزي يمثل ولاية مشيغن من بنت جبيل وأمين وهبة يسقط نائبا من ذات اليسار الى ذات اليمين على البقاع الغربي وأمام ملهاة السياسة جنود مجهولون يحرسون الوطن بعيون لا تنام عن شبكات موصولة بحبل سرة الموساد تسترت تحت غطاء جمعيات خيرية وعمل كنسي وضبطها الأمن العام اللبناني بجرم العمالة المشهود.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

انها مئوية وعد بلفور الاسود، الفلسطينيون يتذكرون الوعد المشؤوم بنشاطات وفعاليات اساسها زخم شعبي وغضب عارم، اما الصهاينة فيحيون المئوية بامعانهم في ظلمهم التاريخي للشعب الفلسطيني، اما بريطانيا التي رعت رسالة آرت جيمز بلفور الى اللورد ليونيل ووتير ديروتشيلد ففحواها تأييد حكومة لندن انشاء وطن قومي لليهودي في فلسطين، بريطانيا هذه اصرت على المضي باحتفالها بالمئوية المشؤومة وبعدما كسرتها مع الفلسطينيين والعرب حاولت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ان تجبرها باستعارة ما هو مسجل ببراءة اختراع باسم بان كي مون فعبرت عن قلقها الشديد من المستوطنات غير القانونية امام بنيامين نتنياهو قبل ان تذهب للاحتفال رافعة شعار قبول الفلسطينيين بالوعد والدولة اليهودية على حد سواء، اسرائيل المتسلحة بدعم وغطاء من الغرب تواصل اعتداءاتها واستفزازاتها في كل اتجاه، عند حدود لبنان تنوي بناء جدار فصل كشف تفاصيله الرئيس نبيه بري بالامس وتابعه اليوم مع المنسق الخاص للامم المتحدة بالوكالة في لبنان طالبا منه ان يثير الانتهاكات الاسرائيلية والخروق للقرار 1701 لدى المراجع المعنية العليا في المنظمة الدولية قبل انتهاء الشهر الجاري. على اي حال الـnbn عاينت المنطقة ميدانيا وستعرض تقريرا خاصا ضمن النشرة حول الجدار الفاصل.

في سوريا غارات على بلدة في ريف حمص انطلاقا من الاجواء اللبنانية اضطرت الدفاعات الجوية السورية للرد عليها باطلاق صواريخ ارض جو.

على محور الداخلية الخارجية حال من الصمت الانتخابي دخله الكرفان قبل اجتماع اللجان الوزارية المكلفة تطبيق قانون الانتخاب المؤجل من اليوم الى الغد بفعل اسباب تقنية كما قيل ومن الباب المسبق للاجتماع قرش وزير المال علي حسن خليل التسجيل المسبق كأمر واقع بعدما لم يعد خلافيا بعكس كل ما قيل من تغريد خارج سرب الاستقرار اللبناني، اكد رئيس الحكومة سعد الحريري العائد من السعودية ان المملكة حريصة جدا على استقرار البلد وكل ما يذكر غير ذلك في الاعلام مجاف للحقيقة، واعدا أن يتلمس النتائج الايجابية لهذا الكلام قريبا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

اليوم تمر مئة عام كاملة على وعد بلفور. مئة عام على ضياع فلسطين بالقوة ، قبل أن تضيع بالفعل وبالقوة ... مئة عام ، ولم يحفظ كثيرنا بعد، أن الرجل الذي ارتكب الوعد القاتل، إسمه arthur james ، وأن بلفور هو إسم المنطقة التي حمل لقب إقطاعها ، قبل أن يتحكم باقتطاع وطن كامل لكيان غاصب ... مئة عام، ولم يدرك كثيرنا بعد، مغزى تلك الطرفة المعبرة، عن تظاهرة عربية حاشدة، انطلقت بشعار "فليسقط وعد بلفور"، وانتهت بهوبرة: فليسقط واحد من فوق ... مئة عام ، تمر اليوم فيما أبو مازن يطالب بريطانيا، صاحبة الوعد، بتصحيح الخطأ، ونتيناهو يزورها شاكرا. وفيما لندن نفسها، الخارجة من أوروبا التي خرجت منها الصهيونية إلى أرض فلسطين، تحتفل بوعدها، بأنها باقية عليه...

مئة عام، والعرب يهاجمون بلادهم . ويستبدلون قضيتهم المركزية بمركز إيران. بينما طهران تستقبل القيصر الروسي الجديد، بعدما كانت بلاده الماركسية أول من اعترف باسرائيل ... وحده الفلسطيني يحيي الذكرى وحيدا . وحيدا في شتاته . وحيدا في بقايا بيوته. تماما كما كتب له وعنه ومعه محمود درويش: "لماذا تركت الحصان وحيدا؟ ... لكي يؤنس البيت يا ولدي ، فالبيوت تموت إذا غاب سكانها" …في لبنان، تمر مئوية وعد بلفور، وسط سؤال مكتوم: هل من وعد آخر بوطننا؟ هل ثمة إقطاعي آخر من بلاد بعيدة أو قريبة، أعطى وعدا سريا لشعب سرقوا وطنه أو دمروه، بأن يكون لبنان "إسرائيله" الثانية؟ ... لماذا السؤال؟ لأن على أرضنا اليوم أكثر من سبعة ملايين نسمة . أقلية منهم لبنانيون . أما أكثريتهم فأجانب ، ومن 188 بلدأ ، فقط لا غير ...

* مقدمة ،شرة أخبار "المنار"

كثيرة هي المؤشرات الخطيرة التي باتت تجمعها تل ابيب من تطورات المنطقة، من الميدان السوري وفشل المشروع الداعشي، الى تفعيل محور المقاومة وتثبيت الانجازات على مختلف الجبهات..

وفي جديد التطورات التي ارقت تل ابيب، اللقاءات والاتصالات الـمعاد تفعيلها بين حركات المقاومة في لبنان وفلسطين، فحلل اعلاميوها وامنيوها بلقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، والنتيجة بحسب الصهاينة ان على حكومتهم الانتباه ودراسة خطواتها في ظل اعادة وصل جبهتي الجنوب والشمال اي غزة وجنوب لبنان..

ومن لبنان كانت الرسالة التي استكملت اليوم عبر الوعد الحق الذي اطلق في مئوية وعد بلفور المشؤوم، مع تأكيد المواقف انه وعد لن يطول في ظل المتغيرات واتحاد الجبهات، وفشل خيارات المحاور الاميركية الاسرائيلية وبعض العربية..

وحول الخيارات اللبنانية مع سوريا اعاد وصول السفير اللبناني الى دمشق سعد زخيا اليوم العين الى الملفات المشتركة، والزامية التواصل مع الحكومة السورية، وهو ما لم يغب عن مجلس الوزراء، مع تطور موقف رئيس الحكومة الذي دافع عن خطوة السفير زخيا بتقديم اوراق اعتماده بوجه الاعتراضات القواتية..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 2 تشرين الثاني 2017

الخميس 02 تشرين الثاني 2017 ة

النهار

نفى مدير مركز مجمع الكنائس للخدمة الاجتماعية في مخيم ضبيه ابتزاز قوى أمنية للأهالي للسماح لهم بترميم منازلهم علماً أن الخبر مصدره أبناء المخيم أنفسهم.

استغرب أعضاء في نقابتي الصحافة والمحررين اقتصار محاوري الرئيس ميشال عون في السنة الأولى من عهده على مسؤولين في محطّات تلفزيونية.

تتوقّع أوساط سياسيّة أن تكون للقرار الاتهامي في القضايا الثلاث المترابطة مع ملف اغتيال الرئيس الحريري، تداعيات سواء قبل الانتخابات المقبلة أو خلالها.

المستقبل

قيل أن تقارير ديبلوماسية غربية كشفت النقاب عن معلومات تفيد بأن احدى ابرز النقاط المدرجة على جدول أعمال زيارة الرئيس الروسي الى طهران تتمحور حول الاتفاق على انشاء 3 مفاعل نووية لايران.

الجمهورية

قال أحد النواب إن مؤتمراً دولياً من أجل لبنان لن يُعقد هذه المرة إذا لم تُنفِّذ الحكومة اللبنانية شروطا مسبقة.

سيلتقي مرجع بارز حلفاء له وسيزور قيادات للتشاور في نتائج محادثات مهمّة أجراها في الخارج.

لاحظت أوساط سياسية دفاع كتلة نيابية عن خطوة اعتُبرت إستفزازية بالنسبة الى حلفائها وشريحة واسعة من اللبنانيين.

اللواء

تحضّر شخصية وزارية بارزة لزيارة غير عادية لرئيس حزب ينتمي إليه، إلى عاصمة عربية ذات تأثير كبير.

البناء

مع تأكيد معظم القوى السياسية والحزبية إجراء الانتخابات في موعدها المقرّر في أيار المقبل، وإطلاق عمل الماكينات الانتخابية، بدأ البحث في الكواليس في التحالفات المتوقعة والتي لن تكون في بعضها بحسب التحالفات السياسية، كما يشمل البحث إعادة ترشيح عدد من النواب الحاليين في دوائر غير الدوائر التي ترشحوا ونجحوا فيها سابقاً، وذلك خشية ان يقصيهم القانون النسبي هذه المرة.

تساءلت مصادر عراقية عن سرّ التناقض بين الإعلان الأميركي والسعودي عن دعم النجاح العراقي في منع انفصال كردستان من جهة، ومن جهة مقابلة اعتبار الإجراءات التي أدّت إلى هذا النجاح سواء ما يتصل بالتعاون مع حزب الإتحاد الوطني الكردستاني أو بتحرّك الحشد الشعبي والجيش العراقي نحو كركوك جزءاً من خطط إيرانية لزعزعة الاستقرار في المنطقة ودعم الإرهاب، وليست خطوات عراقية جريئة لإنهاء الانفصال، ولو كان ذلك بمساعدة إيران كما هو حال الانتصار على داعش.

 

” لا شروط على زيارتي للسعودية”.. الراعي: لإيجاد الحل المناسب لملف سلاح “حزب الله” في ضوء ثوابت بكركي

موقع القوات اللبنانية/03 تشرين الثاني/17/أشار البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى انه يلبي دعوة المملكة العربية السعودية له التي وجهت منذ 2014، لافتاً الى انه سيزورها بعد اسبوعين من اليوم. الراعي وفي حديث الى الـ”LBCI”، أكد عدم وضع أي شروط على زيارته الى السعودية، “ودوري ليس دوراً سياسياً إنما هو دور البطريرك الماروني”، مشيراً الى انه يدرك الواقع السياسي الموجود بين ايران والسعودية، الا ان خطابه الدائم هو خطاب سلام ومحبة وتلاقي ولا خوف لوضعه بخانة سياسية او فئوية، لأنه خطاب الكنيسة. وفي ما خص “حزب الله”، أشار الراعي الى ان وضع الحزب مرتبط بواقع اقليمي ودولي وعلى المنظمات الدولية الاهتمام بالموضوع، وليس من الطبيعي ان يكون هناك سلاح بيد حزب لبناني خارج سلاح الدولة، داعياً الأسرتين الدولية والعربية للعب الدور المناسب بحل موضوع سلاح “حزب الله” غير المرتبط فقط بالساحة اللبنانية ولا يجب انتظار السلام في الشرق الاوسط لنحل الموضوع لأنه قد يتأخر. وأوضح ان على الجنيمع التعاون من أجل إيجاد الحل المناسب لملف سلاح “حزب الله” في ضوء ثوابت بكركي. وفي سياق متصل، اكد الراعي إستعداده للسعي مع السلطات اللبنانية لتأكيد حق المسيحيين بزيارة الاراضي المقدسة في فلسطين، معتبراً ان لبنان هو البلد الآخير الذ       ي سيسمح له بالتفاهم مع إسرائيل، “ولا يسمحون بالفصل بين الحج والشق السياسي وما يحصل اليوم بالعلاقة مع اسرائيل هو ضد حقوق الانسان”.

 

الراعي : سألبي الدعوة لزيارة السعودية بعد اسبوعين لا يوجد لدينا دولة عادلة وقيمة لبنان في التعددية السياسية والادارية

الخميس 02 تشرين الثاني 2017 /وطنية - حل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ضيفا على برنامج "كلام الناس" مع الزميل مارسيل غانم، متناولا قضايا متنوعة وابرزها زيارته المرتقبة للمملكة العربية السعودية قريبا، اثر دعوة تلقاها من الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز.

وردا على سؤال حول زيارته المرتقبة الى السعودية كأول بطريرك ماروني سيقوم بهذه الزيارة قال "بعد اسبوعين سألبي هذه الدعوة"، مؤكدا "ان هذه الزيارة تحدد موعد لها في شباط 2013، لكن الاحداث كانت تتسابق في العراق وسوريا واليمن، وقعنا في فراغ رئاسي ثم توفي الملك عبدالله الى ان صارت حياتنا طبيعية في لبنان"، ملمحا الى "عدم اخذ هذه الزيارة على غير معناها".  وذكر ان الزيارة ستكون ليوم واحد تشمل لقاء مع الملك ومع ولي العهد، متوقعا اكمال جدول الزيارة لاحقا. ونفى وجود شروط على هذه الزيارة، مؤكدا "ان زيارتنا تتم بدعوات رسمية الى فرنسا وتركيا والدوحة".

وعن توقيت الزيارة الى السعودية في اجواء التوتر بين الدول الخليجية وبين السعودية وايران قال "ادرك هذا الواقع، ولكن اذا ذهبت الى السعودية او ايران فإن خطابي هو خطاب سلام، وشعاري يبقى شعار شراكة ومحبة"، مؤكدا "انا لست رجل سياسة كي آخذ موقفا مع هذا او ذاك".

وعن موقفه في حال تم التطرق الى موضوع "حزب الله" في السعودية اجاب "حتى حزب الله لا يقبل بهذا الواقع، ويجب ان نأخذ الواقع بكل جوانبه. انا قلت واكرر ان هذا الموضوع مرتبط دوليا وعربيا، وبالواقع السائد في العالم العربي من دون ان ننسى ان دولا تتدخل في هذه الامور، لذلك لا يمكن ان نأخذ حزب الله منفصلا عن هذا الواقع".

وتابع "موضوع "حزب الله" لم يعد لبنانيا وصار مرتبطا بالشؤون العربية والدولية". وعن موقف الوزير ثامر السبهان من "حزب الله" قال "هناك مبادرات عربية ودولية، وما يهمني هو ان موضوع "حزب الله" لا يمكن ان آخذه لوحده بهذا الشكل، ولكن يجب ان آخذه في الاطار المرتبط بغير لبنان. اذا دخلنا بهذا الموضوع فسندخل بالتفاصيل".  ورأى البطريرك الراعي "لا احد يتجاهل دور "حزب الله" وإيران في لبنان، وقد كان له دور في انتخاب رئيس وملأ الفراغ، هناك تأثير كبير نعم يوجد تأثير، ولكن علينا أن نبني دولتنا القوية القادرة العادلة، لها كيانها ودورها وعدالتها.

أضاف: "أنا لا أقول ان قضية "حزب الله" وسلاحه ينتظران الحل في الشرق الأوسط، إنما أقول ان الاسرة الدولية لها دور، وأنا لست مع القول ان الحل مرتبط بقضية الشرق الأوسط".

وتابع: "هناك فرق كبير بين أن يكون سلام في الشرق الأوسط فأنا لست معه، أنا مع أن نحكي بالتفاصيل الموضوع من خلال الأسرتين العربية والدولية". وأكد "أن الحل ليس عندنا، ولا نريد أن "ينكب" الحل علينا، وفي ضوء الثوابت التي قلتها علينا إيجاد الحلول بشأن سلاح "حزب الله".

وأعرب الراعي عن احترامه لكلام الرئيس عون حول ربطه سلاح حزب الله بالحلول بالشرق الأوسط لكنه قال: "لا أوافق، ولكن إذا كان هناك حل من الأسرة الدولية". وذكر أنه سيتحدث بقضية القدس في زيارته المرتقبة الى السعودية.

وردا على سؤال حول السماح للمسيحيين بزيارةالقدس بعيدا عن التخوين قال: "هذا ما نتمناه، ولكن الشأن السياسي في لبنان له اعتبارات، مستذكرا زيارته الى فلسطين المحتلة بصفته بطريركا وزيارته راعوية الطابع يومها، "وقد ذهبت ولم أقم بأي عمل سياسي فلم ألتق أحدا هناك".

وأعلن أن أخر بلد يسمح له بالتفاهم مع اسرائيل هو لبنان. وردا على سؤال حول الكلام الذي ذكره رئيس وزراء قطر السابق حول غرفة العمليات المشتركة التي شملت السعودية والامارات واميركا والاردن واسرائيل، كرر الراعي قوله عن ان لبنان آخر بلد يتفاهم في هذا المجال مع اسرائيل لأنه يحمل وزر الكل.

وقال: "لو بقي السلاح في الجنوب لحصل ما حصل في الشوف، لقد ذهب اللبنانيون الى اسرائيل فحمى الله المنطقة من مجازر"، وطالب بعدم توقيف من يرغب من اللبنانيين في اسرائيل بالمجيء الى هنا مع دراسة ملفهم مسبقا، متسائلا "هل من الافضل ان يصبحوا هناك يهودا"، واستدرك قائلا "ان يصبحوا اسرائيليين هل نكون ربحنا؟" واضاف "الدولة غابت عنهم واتت اسرائيل واحتلت، فهل كل الناس الذين اشتغلوا يومها عملاء علينا ان نكون واقعيين، ومن غير المقبول منع هؤلاء من المجيء او اتهامهم بالعمالة". وتلى الربع الاول من الحديث تقديم فيلم وثائقي عن حفل تدشبن كابيلا مار شربل في نيويورك، وحضره البطريرك الراعي. وعن النازحين السوريين قال : "النازحون من المسيحيين والمسلمين يجب ان يعودوا الى اوطانهم، لافتا الى "ان الدفاع عن الحضور المسيحي في كل الشرق الاوسط مطلب لاننا هنا منذ زمن".

وتابع البطريرك الراعي : "هؤلاء لديهم كرامتهم وحضارتهم، ويجب ان يعودوا الى بلدانهم، وان بقاءهم هنا يشكل خطرا اقتصادي وامنيا وبيئيا"، مكررا مطالبته بعودتهم الى بلادهم كي يعيشوا مواطنين في بلدانهم بما فيهم المسيحيون". ورأى "انه اذا لم تقدم الادارة الدولية حلا، فإن النازحين لن يعودوا"، معربا عن قلقه من ان تصبح مشكلة داخلية في حال عدم ايجاد حل". وذكر ان على الحكومة اللبنانية "وضع خارطة طريق لمسألة النازحين، وايضا الاسرة الدولية"، منوها بعمل روسيا وايران وتركيا على تأمين مناطق خفض التصعيد في سوريا". واعرب الراعي عن مخاوفه من استغلال مسألة النازحين، مشددا على رفض هذا الامر، لافتا الى "مواقف الرئيس الحريري القائلة بضرورة عودة النازحين السوريين الى سوريا واقترح ان يصار الى تسجيل مواليد النازحين لدى المفوضية العليا للنازحين وليس عند الدولة اللبنانية"، وكشف عن انه ولا اي فريق لبناني يقف ضد عودة النازحين الى سوريا".

واعلن انه "لا يوجد عندنا دولة عادلة اليوم"، مستغربا عدم تنفيذ بعض قرارات مجلس شورى الدولة، لان هناك اعتراضا من هذا او ذاك. مؤكدا ثقته بالقضاء ولكنه قال "ان السياسيين لا يطبقون بعض القرارات". ورأى الراعي "ان قيمة لبنان هي في التعددية السياسية والادارية، واذا خسرنا هذه التعددية نكون خسرنا لبنان".

وتابع "لا يجوز ان تكون التعيينات من لون واحد"، مشددا على "ان تراعي الحكومة مكونات المجتمع اللبناني، لانه لا يجوز تعيين الحزبيين فقط، لان هناك الغاء لغير حزبيين"، مكررا انه "على الحكومة مراعاة الدستور والتعددية".

وعما يقال حول مقايضة ازاحة مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان مقابل تعيين اشخاص في مناصب اخرى قال "ما ذنبها السيدة لور سليمان ان تكون ضحية وهي في خدمتها في الوكالة الوطنية لماذا المساومة او مبادلة الاشخاص الذين يعطون بكل امكانياتهم والسيدة لور سليمان معروفة ومشهود لها بالعمل والكفاءة، وما الخطأ الذي ارتكبته"، واستدرك قائلا "لا يجوز ان يحصل لطخات في هذا العهد حول هذه المسائل". وردا على سؤال حول احتمال زيارة قداسة بابا الفاتيكان لبنان قال: "رئيس الجمهورية دعاه، والبروتوكول يقتضي ان تدعوه الكنيسة وقد وردنا انه في الوقت القريب لا برنامج لديه لزيارة لبنان".

وعن احتمال حصول حرب اسرائيلية لبنانية قال: "لم نتكلم مع قداسة البابا بهذا الامر وكفانا حروبا ونضم صوتنا الى صوت البابا في محاولة منع هذه الحروب". وعن الازمة المتفاقمة بين التيار الوطني والقوات اللبنانية ودور البطريرك قال: "انا من البداية تكلمت مع الرئيس عون ومع جعجع ان يصار الى توسعة البيكار ويشمل جميع القوى، مؤكدا على تشجيع انضمام المردة". وشدد على "ان دور الكنيسة ان تبقى صوت ضمير الناس وتحمل مبادىء الناس، وتحكي الحقيقة وهذا امر نختبره كل يوم. فالكنيسة لا تقدر ان تسكت عن الظلم او ان تقف مكتوفة امام الظلم، ولكن الكنيسة لا تدخل في نزاعات سياسية او في محاور انقسامات وهذا ما عشته مع فريقي 8 و14 آذار. وختم كلامه بالتمني "على السامع والقارىء ان يسمع كل الجملة لا ان يأخذ كلمة لوحدها من الجملة. علينا قراءة الجملة كلها وهذه من ضرورات الحياة",

 

رمضان لـ«المستقبل»: طلب لتمديد ولايتها 3 سنوات/المحكمة الدولية في مرحلتها النهائية.. وقرار اتهامي جديد

المستقبل/03 تشرين الثاني/17/كشفت الناطقة بإسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وجد رمضان لـ«المستقبل» أنّ «رئيسة المحكمة القاضية إيفانا هردليشكوفا راسلت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مؤخراً، وطلبت منه تمديد ولاية المحكمة الدولية لثلاث سنوات إضافية، مع العلم أن هذه الولاية تنتهي في 28 شباط العام 2018، ويُفترض ان يُجيب الأمين العام على هذا الطلب بعد التشاور مع السلطات اللبنانية ومجلس الأمن». وأوضحت رمضان لـ«المستقبل»، أن «كل قضية تنظر فيها المحكمة تمرّ بخمس مراحل: الأولى التحقيقات والقرار الاتهامي إذا وُجد، والثانية الإجراءات التمهيدية ما قبل المحاكمة، الثالثة المحاكمة وصدور الحكم، الرابعة الاستئناف، والخامسة تنفيذ العقوبة». أما بالنسبة إلى قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فلفتت رمضان إلى «أنها اصبحت الآن في فترة المحاكمة، وأضافت أن المدعي العام دخل حالياً في المرحلة النهائية قبل إقفال قضيته أمام غرفة الدرجة الأولى، وهي قضية المتضررين الذين قدّموا، الشهر الماضي، الممثلين القانونيين عنهم إلى غرفة الدرجة الأولى لمعاينة تأثير اعتداء 14 شباط على حياتهم، وهم أدلوا بشهاداتهم أمام الغرفة باسم جميع ضحايا الاعتداء، وقدّموا إلى القضاة ما لديهم من آثار للجريمة على المجتمع اللبناني ككل، وإن هذه المرحلة قد أُنجزت ويبقى لدى فرق الدفاع أن يقرّروا ما إذا كانوا ينوون تقديم قضية أخرى أمام الغرفة، على أن تدخل المحكمة بعد تقديم جميع الأدلة في المذاكرات النهائية من كل الأطراف قبل أن ينصرف القضاة الى مرحلة المذاكرة التي يطّلعون خلالها على جميع الأدلة التي تقدّمت منذ بداية المحاكمة حتى نهاية الشهر الفائت، مع الإشارة إلى أن 300 شاهد قدّموا شهادات مكتوبة أو شفهية أمام غرفة الدرجة الأولى وأصبح لدى المحكمة أكثر من 2800 بيّنة، وأكثر من 1300 قرار من الغُرف. ولفتت رمضان الى أنه «بعد انتهاء المذاكرة ستبدأ المحكمة بكتابة الحكم الذي لا يمكن معرفة المدة التي قد يستغرقها، على أن يصدر في جلسة علنية».

وكشفت رمضان لـ«المستقبل»، أن «ثمة قراراً إتهامياً جديداً (ما زال سريّاً) «سوف يصدر. لكننا لا نعرف حول أي قضية إلا بعد المصادقة عليه من قبل قاضي الإجراءات التمهيدية الذي ينظر حالياً في أدلّة المدعي العام المرفقة بهذا القرار».

 

عناصره اعتدت بالضرب على فتاتين من آل شمص و“حزب الله” لمواطني الضاحية الجنوبية: نحن الدولة

بيروت – “السياسة” /03 تشرين الثاني/17/في إطار الممارسات التي يقوم بها “حزب الله”، وبعد أحداث حي السلم وما شهدته من حملات ضده طالت أمينه العام حسن نصرالله، أوقفت عناصر قالت إنها تابعة للحزب، شقيقتين محجبتين من آل شمص في الضاحية الجنوبية لبيروت، كانتا تصوران حريقاً في بلدة الحدث المتاخمة للضاحية الجنوبية. وقد أرادت الشقيقتان اللتان تنتميان إلى منظمة “حقنا لتعزيز الحماية من الفساد”، رصد ما يحصل في الحريق، وقالت إحدى الفتاتين إن نحو 50 من العناصر الحزبية اعتقلتنا بالقوة الحزبية داخل إحدى السيارات بطريقة مهينة، وشهرت السلاح ضدنا، ولم يسمح الخاطفون للقوى الأمنية التي جاءت لنجدتنا بالتدخل وإطلاق سراحنا، إلا بعد تدخلات سياسية على أرفع المستويات.واعتبرت أن ما تعرضتا له، بمثابة إخبار للأجهزة القضائية التي عليها أن تتحرك لمواجهة ما يتعرض له كثيرون غيرنا، لكنهم يخافون كشفه لوسائل الإعلام. وتوجهت أمل إلى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله بالقول “كيف تهاجمنا يا من تدعي الدفاع عن العرض والأرض والوطن في سورية..نحن أيضاً لنا شرف ولنا عرض؟”. وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها موطنون من آل شمص لمضايقات من “حزب الله”، حيث أنه في العام 2005، قتل شقيق الفتاتين، حسن شمص عندما دهسته شاحنة يقودها سائق من عناصر “حزب الله” الذي طلب من عائلة شمص مرات عدة التنازل عن الدعوى التي أقامتها ضد السائق، لكن العائلة ما زالت على موقفها الرافض لهذا الطلب. وقال والد الفتاتين: سأقاتل “حزب الله وأدافع عن عرضي”.

 

البحرين: إسقاط قطر التأشيرة عن اللبنانيين سمح بدخول “حزب الله” للخليج وواشنطن وافقت على بيع الدوحة أسلحة بقيمة 1٫1 مليار دولار

واشنطن – وكالات/03 تشرين الثاني/17/أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد أن “إسقاط قطر للتأشيرة عن مواطني لبنان، مع احترامي لشعب لبنان الشقيق، فتح الباب على مصراعيه لدخول اتباع حزب الله” الإرهابي الى قطر والخليج. وقال الشيخ خالد بن أحمد في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، ليل أول من أمس، إن “التأشيرات لم تستهدف شعب قطر بل تستهدف التسهيل الذي قامت به قطر في منح التأشيرات والإقامة لمواطني دول ترعى الإرهاب والتطرف”. وأضاف إن “قطر سهلت منح تأشيرات الدخول الإقامة بما يخالف التزاماتها تجاه أنظمة مجلس التعاون التي تسهل تنقل المقيمين بين دول المجلس بما يشكل خطر أمني”. وأشار إلى أن “الإخوة يناصرون بعضهم البعض، ويتوافقون و إن اختلفوا، اما الآبق فتراه يصرخ لمن حوله بأنه حر طليق ولا يأمره أحد، يا لها من عقدة نفسية”. من ناحية أخرى، أعلنت الإدارة الأميركية أنها وافقت على صفقة تسليح جديدة لقطر بقيمة 1,1 مليار دولار، وذلك رغم الأزمة الراهنة بين الدوحة وعدد من دول الخليج العربية. وذكرت الإدارة في بيان، ليل أول من أمس، أن الصفقة تتضمن خصوصاً توفير خدمات لوجستية وصيانة لمقاتلات “أف-15، اشترتها قطر من الولايات المتحدة. وأوضحت أن “قطر قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي لمنطقة الخليج”. وكانت الولايات المتحدة وقطر أبرمتا في منتصف يونيو الماضي، صفقة تسلح ضخمة تقضي بتزويد قطر بطائرات مقاتلة “أف-15” مقابل 12 مليار دولار. من ناحية ثانية، بحث وزير الدفاع القطري خالد العطية أول من أمس، مع وزيرة الدفاع والمحاربين القدامي بجنوب إفريقيا نوسيفيو مابيسا سبل تعزيز التعاون العسكري. وذكرت وزارة الدفاع القطرية في بيان، أن الوزيرين ناقشا “المواضيع ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي، وآلية تطويرها وتعزيزها”. كما بحث العطية، الذي يزور جنوب إفريقيا، مع نظيرته “فتح آفاق جديدة للتعاون وتبادل الخبرات والدورات التدريبية العسكرية، بما يخدم مصلحة البلدين”.

 

الجيش اللبناني يتسلم صواريخ “هيل فاير” وقذائف هاون

بيروت- أ ش أ/03 تشرين الثاني/17/تسلم اللواء اللوجستي في الجيش اللبناني أمس، في مطار رفيق الحريري الدولي كمية من صواريخ جو أرض نوع “هيل فاير”، بالإضافة إلى كمية من قذائف الهاون عيار 60 ملم، في إطار برنامج المساعدات الأميركية المخصصة للجيش اللبناني.

على صعيد آخر، أعلن الجيش، أن مديرية المخابرات أحالت إلى القضاء، الفلسطيني يوسف فخري إسماعيل لانتمائه إلى مجموعة “بلال بدر”، التابعة لتنظيم “داعش”، ومشاركته إلى جانبها في المعارك الأخيرة التي حدثت داخل مخيم عين الحلوة بلبنان.

كما أعلن الجيش، أن قوة ضبطت في محلة المخيرمة بجرود رأس بعلبك، 7 عبوات ناسفة زنة الواحدة منها 5 كيلو جرام، وعبوتين زنة إحداهما 30 كيلو جرام والأخرى زنة 40 كيلو جرام جميعها معدة للتفجير، وكمية من القنابل اليدوية وقذائف الهاون والألغام والذخائر المتوسطة والخفيفة، حيث قامت وحدة من فوج الهندسة بتفكيكها وتفجيرها في مكانها.

 

إسرائيل تدمر مخزن أسلحة بحمص: تسليح “حزب الله” خط أحمر

عواصم – وكالات/03 تشرين الثاني/17/أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، أن سلاح الجو الاسرائيلي قصف مخزنا للاسلحة في ريف حمص وسط سورية، في غارة تضاف الى اخرى عديدة شنتها في الأسابيع الاخيرة الدولة العبرية داخل الاراضي السورية، فيما أكد إعلام دمشق أن مضادات الجيش السوري “ردت على العدوان”. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، مساء أول من أمس، إن “طائرات اسرائيلية اطلقت صواريخ على مخزن أسلحة في المنطقة الصناعية بحسياء جنوب حمص”، مضيفاً إنه لم يتمكن من معرفة ما اذا كان المخزن يخص النظام السوري أم حليفه “حزب الله” اللبناني، فيما أشار قائد سوري إلى أن الطائرات الاسرائيلية أصابت مصنعا للنحاس. من جهته، ذكر التلفزيون الرسمي السوري، أن المضادات الارضية السورية “ردت على العدوان” الاسرائيلي. في المقابل، امتنع وزير المخابرات الاسرائيلي اسرائيل كاتس، عن التعليق على الحدث، لكنه كرر تهديدا بضرب شحنات الاسلحة الموجهة الى “حزب الله” اللبناني. وقال كاتس لـ”راديو الجيش”، “بالطبع لا أستطيع الحديث عن التقارير عن هجوم قوات الدفاع الاسرائيلية في سورية لكن بغض النظر عن ذلك فموقف اسرائيل واضح تهريب السلاح الى حزب الله خط أحمر”. وأوضح أن “اسرائيل تحركت في الماضي وستتحرك في المستقبل لمنع تهريب السلاح الى حزب الله وفقا لمعلومات المخابرات”، لافتاً إلى أن “الخط الأحمر عند اسرائيل يستهدف تهريب السلاح وكذلك تعزيز وضع ايران في سورية”، مؤكداً أن “اسرائيل مستعدة للتحرك لردع أي خطوة تستهدف ردودنا”، فيما أشارت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إلى أن الطائرات لم تصب وعادت الى قاعدتها سالمة.

وفي تطور ميداني آخر، شنت طائرات التحالف الدولي 8 غارات على مواقع لـ”داعش” بمحافظة دير الزور شرق سورية، فيما استسلم 198 مقاتلا من المعارضة لقوات النظام في حلب، في حين قصفت ست طائرات روسية مواقع لتنظيم “داعش” في البوكمال.

من جهة أخرى، ندد المسؤول في هيئة الامن ونزع الاسلحة التابعة لوزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف، أمس، بتقرير الامم المتحدة الذي حمل النظام السوري مسؤولية الهجوم الدامي بغاز السارين في خان شيخون السورية معتبرا أنه “سطحي وغير محترف وهاو”.

وقال أوليانوف إن “البعثة قامت بالتحقيق عن بعد، ولا شيء غير ذلك، هذه فضيحة، كان من الأفضل الاقرار بأنه من غير الممكن اجراء تحقيق في الظروف الحالية”، فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ان بلاده ستقدم حقائق حول هجوم خان شيخون، وذلك بعد تأنيب البيت الابيض، في بيان مساء أول من أمس، روسيا لاستخدمها حق النقض (الفيتو) في عرقلة خطة الأمم المتحدة لمواصلة تحقيق توصل الى أن سورية قتلت العشرات بأسلحة كيماوية، وناشد المنظمة الدولية تجديد التحقيق. إلى ذلك، أعرب نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف عن الأمل في حضور كل فصائل المعارضة السورية “مؤتمر سورية للحوار الوطني” المقرر في 18 نوفمبر الجاري بسوتشي، مشيراً إلى أن الوقت مبكر للحديث عن انشاء منطقة خامسة لخفض التصعيد في سورية.

في المقابل، رفضت الهيئة العليا للمفاوضات وهي أكبر مظلة للمعارضة السورية، أمس، المشاركة في أي فعالية تنظم خارج المظلة الأممية، معتبرة “الدعوة الروسية لعقد المؤتمر حرفاً لمسار الوساطة الأممية، واستباقا لمقتضيات الحل السياسي المنشود، والمؤتمر يهدف لإعادة تأهيل النظام”.

وأكدت أن هذه الدعوة “ضمن الجهود التي تبذلها موسكو للانفراد بالحل خارج إطار الشرعية الأممية، ونسف الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي يضمن للشعب السوري حريته وكرامته”. وأوضحت أن “مأساة السوريين الكبرى لا يمكن أن تحل عبر تشكيل حكومة موسعة تحت مظلة النظام، الذي تسبب بمعاناة الشعب”، مطالبة الأمم المتحدة “بطرح آليات جديدة لتفعيل وساطتها”، داعية المجتمع الدولي “لتفادي سقوط هذه الوساطة، ومنع انتصار الاستبداد على الحرية”.

وفي نفس الإطار، دعا المجلس الإسلامي السوري إلى “رص الصفوف على اختلاف مستويات الفعاليات الثورية لإفشال هذا المخطط، وذلك لأنه كما أعلن عقد ليبحث في مواضيع عدة”، منها “كتابة الدستور الجديد، والإصلاحات الموعودة، مع إغفال تام لعملية الانتقال السياسي، وتجاهل لمطلب الشعب في رحيل النظام المجرم”. ورأى المجلس في هذا المؤتمر “محاولةً لتعويم النظام وإعادة إنتاجه، ومساعدته ليفلت من العقاب على جرائمه المصنفة دولياً بأنها جرائم إبادة، وجرائم ضد الإنسانية”.

كما رأى أن النظام “يحاور نفسه بزج المعارضة المعلبة المصنعة في دهاليز النظام وحلفائه، وعلى رأسها ما يسمى منصة موسكو، ليمثلوا المعارضة السورية”. وأول من أمس، أعلنت الأمم المتحدة أن اجتماع سوتشي “ليس أمميا، وأنها ما تزال تدرسه، ولا تريد أن تعلق عليه حاليا”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مجلس الوزراء أقر انتاج الطاقة الكهربائية عبر الرياح في عكار الحريري: السعودية حريصة جدا على الاستقرار في لبنان

الخميس 02 تشرين الثاني 2017/وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "السعودية حريصة جدا على الاستقرار في لبنان، وكل ما يذكر في الاعلام غير ذلك مجاف للحقيقة".

عقد مجلس الوزراء جلسة في السراي برئاسة الحريري، انتهت عند الثالثة والنصف عصرا، وأدلى على اثرها وزير الاعلام ملحم الرياشي بالمعلومات الرسمية الآتية: "عقد مجلس الوزراء جلسة عادية في السراي الحكومي برئاسة الرئيس الحريري وحضور الوزراء واقر جدول الاعمال.

قبل الجلسة تحدث دولة الرئيس عن زيارته للمملكة العربية السعودية، وقال: ان السعودية حريصة جدا على الاستقرار في لبنان، وكل ما يذكر في الاعلام غير ذلك مجاف للحقيقة.

ثم أقر المجلس جدول الاعمال، وأبرز ما فيه بند انتاج الطاقة الكهربائية عبر الرياح في منطقة عكار".

سئل: هل حصل نقاش حاد بين الوزيرين المشنوق وباسيل؟

اجاب: "لم يحصل اي نقاش حاد، حصلت مناقشة حول بعض البنود المتعلقة بالتراخيص الممنوحة للبلديات بشأن اعطاء تراخيص بناء 150 مترا".

سئل: هل صحيح انك اعترضت على ان يلتحق السفير اللبناني في دمشق بمكان عمله وتقديم اوراق اعتماده؟

اجاب: "انا اتكلم الان باسم الحكومة، وسأعطيك الجواب عن السؤال في وقت لاحق، النقاش كان حول تقديم اوراق اعتماد السفير او عدم تقديمها، وهناك بعض الوزراء من بينهم وزراء "القوات اللبنانية" اعترضوا على تقديم السفير اللبناني اوراق اعتماده في هذا الظرف، وطالبوا بترك الامر الى ما بعد حل المشكلة بين الدولة السورية والجامعة العربية، لان هناك الكثير من السفراء المعينين في سوريا لم يقدموا اوراق اعتمادهم في الوقت الحاضر".

سئل: هل حصل تبديل لأسماء السفراء بين الارجنتين والفاتيكان؟

اجاب: "لم يتم حسم هذه المسألة، وهي في اتجاه الحسم".

سئل: ماذا بالنسبة الى التعيينات في "تلفزيون لبنان"؟

اجاب: "الموضوع لم يكن مدرجا على جدول الاعمال".

وعن تأجيل اجتماع لجنة قانون الانتخابات قال: "التأجيل كان لاسباب تقنية وستعقد اللجنة اجتماعا لها يوم غد".

 

ندعو بري للقبول بالفدرالية عوضاً عن رفضه للامركزية

الفرد الرياشي/02 تشرين الأول/17

اعلن الامين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي عن الاستغراب لرفض رئيس مجلس النواب نبيه بري حتى النقاش في مشروع اللامركزية الادارية، كما ورد في صحيفة الاخبار. حيث اننا وكمؤتمر دائم للفدرالية وانطلاقاً من الوثيقة الاسلامية-المسيحية (وثيقة ٣٠ ايلول)، ندعوه ونحثه الى النقاش الجدي والعميق في النظام الفدرالي وليس فقط مشروع اللامركزية الادارية، كأضعف الإيمان. وذلك حفاظاً على العيش المشترك "الحقيقي"، وحفاظاً على لبنان الواحد المتحد، ومنعاً من الوصول الى التقسيم، وحقناً لما يمكن ان ينتج عنه من ويلات على البلد والتي لن تحمد عقباها على احد... كما نحث ايضاً جميع الافرقاء الى التحلي بالشجاعة الكافية من اجل الولوج الى النظام الوحيد الذي يؤمن العدل والمساواة والاستقرار بين جميع مكونات الوطن ومن دون اي استثناء...

 

باسيل يبيع الماء في حارة السقايين

طانيوس علي وهبي/لبنان الجديد/02 تشرين الثّاني 2017

جبران باسيل يسعى إلى دور أكبر من حجمه بكثير ويبحث عنه في اللحظة الخطأ وبالمواقف الخطأ وفي المكان الخطأ وبالإستغلال

لم يعد خافيًا أن الوزير السوبر والمدلل جبران باسيل اخترق جدار الصلاحيات التي حددها الدستور لوزارة الخارجية التي يشغلها مستخفًا بالقوانين المرعية الإجراء ومتجاوزًا حدود اللياقات والأخلاقيات وضاربًا بعرض الحائط أهم ركيزة من ركائز الوزارة وهي التعاطي بالكثير من الدبلوماسية والحنكة.

وهو يستند بذلك إلى الركن الرشيد والشديد عمه الرئيس العماد ميشال عون في القصر الجمهوري ببعبدا وراح يوزع سهام الإنتقاد والإتهام في كل الإتجاهات دون مراعاة للتوافق الحكومي وللأسس التي تم التفاهم عليها بين كافة الأطراف السياسية والتي أنتجت إنتخابات رئيس للجمهورية بعد فراغ رئاسي دام لأكثر من سنتين ونصف ومهد لتشكيل الحكومة الحالية التي يشغل إحدى وزاراتها. ففي شأن الجبل أطلق الوزير جبران باسيل مواقف ليست مريحة للتعايش السكاني بين المسيحيين والدروز في هذه البقعة من لبنان معتبرًا أن العودة السياسية للجبل لم تتحقق بعد رغم أن زعيم الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط كان قد أدلى بحديث لمحطة التيار الوطني الحر أشاد فيه بإنجازات عهد الرئيس عون في سنته الأولى وأظهر فيه ودًا وتثمينًا للرئيس. وأطلق باسيل أيضًا مواقف تتعلق بالقوات اللبنانية داحضًا شعار "أوعا خيك" واستبدله بشعار "أوعا حالك" وطارحًا مسألة الأحجام كشرط للتعاون في موضوع الإنتخابات النيابية المقبلة، علمًا بأن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع هو من رشح العماد ميشال عون للرئاسة الأولى انسجامًا مع لقاء معراب والمصلحة العونية - القواتية. أما ثالثة الأثافي فكانت إستهداف الوزير باسيل لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق حيث وجه انتقادًا حادًا وجارحًا على إدارته ملف الإنتخابات بإستخدامه عبارات فيها الكثير من الوقاحة عندما قال: "يا بيقلع هيك أو بيقلع هيك" أي بمعنى إما يسير وفق ما يريده باسيل أو يتم الإستغناء عنه في الحكومة على الرغم من أن كلام بهذا المستوى من التحدي قد يترتب عليه تفاعلات من شأنها تفجير الحكومة وهي ليست من صلاحيات لا الوزير ولا حتى رئيس الجمهورية.

وتحدثت المعلومات أن موقف باسيل من المشنوق له علاقة بمحاولة وزير الخارجية الإستئثار بإدارة ملف إنتخابات المغتربين وفق رغبات رئيس التيار الوطني الحر، الأمر الذي يرفضه الوزير المشنوق مع الإشارة إلى أن الإنتخابات هي من صلاحيات وزارة الداخلية وهناك إنتقادات لباسيل تتعلق بعزمه على تجيير أصوات المغتربين لمصلحته. ولم يتأخر الوزير المشنوق كثيرًا في رده العنيف على باسيل الذي جاء في بيان له أسف فيه لـ "الإصرار عند بعض الفرقاء السياسيين على تشويه النقاش الدائر حول الإنتخابات النيابية وحول السجالات المرتبطة بها أكانت سياسية أو تقنية".

ومما جاء في البيان "يبدو أن الوزير باسيل ما عاد يفرق بين حدوده وحدود الآخرين ولا عاد قادرًا على التمييز بين موقعه كوزير وبين أحلامه كمرجعية فوق الدستور والدولة والمؤسسات وبتطاول مرفوض على الصلاحيات والأعراف. أقول للوزير باسيل مباشرة: لست الآن ولن تكون في أي لحظة في المستقبل في موقع يحدد لي أولا وللفريق السياسي الذي انتمي اليه، لا صلاحياتنا ولا دورنا ولا مكانتنا في النظام السياسي اللبناني وهو موقع ودور ومكانة نستمدهم حصرًا من الشرعية الشعبية ومن الثقة البرلمانية ومن دستور الطائف".  وتابع المشنوق قائلا لباسيل "أما اعتقادك بأنك في موقع من يعين الوزراء ويقيلهم او يعدل في حقائبهم ومسؤولياتهم فهو يعبر عن أحلام شخصية وخاصة فابحث عن حلول لهذه الأحلام حيث ترتاح ". من الواضح أن باسيل يسعى إلى دور أكبر من حجمه بكثير ويبحث عنه في اللحظة الخطأ وبالمواقف الخطأ وفي المكان الخطأ وبالإستغلال وهو بذلك كمن يبيع الماء في حارة السقايين .

 

كيف سيرد حزب الله على زيارة الحريري إلى السعودية؟

 لبنان الجديد/02 تشرين الثّاني 2017/لا شك أن الوضع الراهن يُنذر بحصول أزمة سياسية جديدة، لم تتبلور إنعكاساتها بعد، لاسيما بعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى السعودية وما سيترتب عنها، في وقت كان قد عبر وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان عبر تغريداته، وما تضمنته هذه التغريدات من تدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، خصوصاً بالوصف الذي أطلقه على حزب الله والمطالبة بمحاربته. وفي هذا السياق، أشارت مصادر نيابية "أن لقاء الحريري بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والوزير السبهان، يؤكد وجود الأزمة، دون معرفة نتائجها"، متسائلةً "ما اذا كانت الرياض ستنجح في ضرب حزب الله في لبنان، أو أن الحزب سيتمكن من ردّ الهجوم السعودي عليه دون المس بالإستقرار السياسي القائم حالياً في لبنان". وعلماً أن حزب الله لم يرد حتى الساعة حول هذه التطورات، لفتت المصادر إلى "أن احتمالات الرد تتأرجح بين أمور عدة، ومنها أن يُثير وزراء حزب الله في الحكومة هذا الأمر في جلسة مجلس الوزراء اليوم الخميس مطالبين رئيس الحكومة بموقف أو بتوضيحات حول زيارته الأخيرة الى السعودية". وتُضيف المصادر "أن حزب الله سيسأل الحريري عما اذا كان قدم احتجاجاً لبنانياً على تصريحات السبهان"، معتقدةً "أنه اذا جاءت أجوبة الحريري مقنعة، فيمكن اعتبار ما حصل أزمة عابرة، أما إذا حصل عكس ذلك فان احتمال انسحاب الوزراء الشيعة من الحكومة أمر ممكن، وعندها يكون حزب الله استبق أي خطوات سريّة تم التفاهم عليها بين السعوديين ورئيس الحكومة للنيل منه". وبأن جميع الأوساط اللبنانية بإنتظار ما أثمرته زيارة الحريري للرياض، أشارت المصادر إلى "أن رئيس الحكومة أبلغ رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأن زيارة السعودية جيّدة وهناك اتفاق على الإستقرار، وأن من يعبّر عن موقف المملكة هو ولي العهد محمد بن سلمان، وهذا يتناقض مع ما قاله السبهان من أن من يعتقد أن تغريداته هي مواقف شخصية فهو واهم".

 

واشنطن تسلّح الجيش.. وطهران تعد ولا تفي

"المركزية" - 2 تشرين الثاني 2017/في مقارنة اجرتها جهات سياسية لبنانية بين اداء المحورين الاميركي-السعودي والايراني على الساحة اللبنانية لجهة صون الاستقرار وتقديم الدعم السياسي والعسكري في مواجهة منع تمدد نيران البركان الاقليمي المشتعل في الجوار الى الداخل، يتبين وفق الخلاصة التي انتهت اليها، كما ابلغت "المركزية"، واستنادا الى الوقائع والمعطيات الميدانية، أن الجانب الاميركي الملتزم برنامج الدعم العسكري للجيش منذ سنوات وراعي مظلة الاستقرار الدولي للبنان يقرن المواقف الكلامية بالافعال لا سيما في ما يتصل بالهبات الممنوحة للمؤسسة العسكرية وآخرها طائرتا "سوبر توكانو" الحديثة البرازيلية الصنع المخصصة للإسناد الجوي في العمليات البريّة، وتضمّ نظم "أفيونيكس" وأسلحة حديثة، وبإمكانها الهبوط على مدارج قصيرة تفتقر إلى البنى التحتية اللازمة، بما يساعد الجيش اللبناني في العمليات التي يقوم بها في المناطق الوعرة، على ان يتسلم الدفعة الثانية من اصل ست طائرات مطلع العام المقبل بعد انتهاء تجهيزها، في حين ان طهران تطلق وعودا في الهواء لا تقرنها بترجمة عملية، فهي دأبت منذ سنوات على الحديث في كل مناسبة لا سيما عند زيارات مسؤوليها التي ازدحمت بهم الساحة اللبنانية في الربع الاول من العهد عن استعداد الجمهورية الاسلامية لامداد الجيش اللبناني بالاسلحة المتطورة والمعدات العسكرية فيما لم يشتم لبنان الرسمي حتى الان رائحتها، اذ انها تذهب كلها لمصلحة حزب الله، ذراع ايران العسكرية في لبنان ودول المحيط، الذي بات يملك ترسانة اسلحة تقوّض هيبة الدولة وتشكل مبعث قلق للدول وقد حضرت في مناقشات جلسة مجلس الامن خلال عرض التقرير نصف السنوي لمجلس الامن الدولي حول تطبيق القرار 1701. واكثر من ذلك، تضيف الجهات المشار اليها، الى إن ايران ومن خلال المواقف التي تكلّف بها حليفها حزب الله في لبنان، شكلت السبب الرئيسي في "تطيير" هبة المليارات الاربعة السعودية التي وقّعت لاجلها اتفاقية ثلاثية بين لبنان والمملكة وفرنسا، الجهة المكلفة انتاج وتأمين السلاح الذي طلبه الجيش اللبناني، وتاليا فإنها لم تكتف بعدم مساعدة الدولة اللبنانية، بل اسهمت مباشرة من خلال ممارسات ومواقف حليفها في لبنان في وقف الهبة، حيث عمدت المملكة حينما لم تسمع ردا دفاعيا لبنانيا رسميا عنها في مواجهة كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي شن اعنف الحملات على قياداتها ورموزها متهما اياهم برعاية الارهاب، الى تجميد هبتها التي كانت المؤسسة العسكرية اكبر الخاسرين، وهو ما تريده طهران بحسب هذه الجهات ليبقى القرار العسكري والامني في يد حزب الله . أما في السياسة والشق السيادي، فلم تبد واشنطن ولا السعودية يوما تشكيكها بالدولة اللبنانية وكينونتها السياسية في حين جاء موقف الرئيس حسن روحاني الاخير حينما قال"هل من الممكن اتخاذ قرار حاسم في العراق وسوريا ولبنان وشمال إفريقيا والخليج، من دون أخذ الموقف الإيراني في الاعتبار؟" ليسدد صفعة قوية لسيادة لبنان الذي تستخدمه ورقة ضغط في مواجهة المجتمع الدولي بهدف تعزيز موقعها وتحصيل مكاسب في التسويات السياسية الجاري العمل على اعدادها في دوائر القرار الدولي.  وتبعا لذلك، تقول الجهات المشار اليها ان المعادلة القائمة في هذا المجال بسيطة جدا: ايران تأخذ من لبنان وواشنطن ومعها دول الغرب والخليج تعطيه من دون مقابل. وللرأي العام الحكم.

 

الفساد يتفاقم.. الصفقات تغطّي بواخر الكهرباء

"الجمهورية" - 2 تشرين الثاني 2017/في وقتٍ انصبّ الاهتمام على ما يثار من صفقات وهدر لملايين الدولارات في قطاعات خدماتية كبرى، سواء في ملف بواخر الكهرباء الذي أحيل التقرير بسقوطه الاخير في ادارة المناقصات الى رئاسة الحكومة، او في ملف الاتصالات والتلزيمات التي اثيرت حولها الشبهة، والمرشح لمزيد من السخونة مع خضوعه لاسئلة لجنة الاعلام والاتصالات النيابية الاسبوع المقبل، في هذا الوقت، أبحرت بواخر الكهرباء مجدداً امس، من ادارة المناقصات التي أسقطت بالأمس محاولة لتمريرها من جديد، نحو الحكومة. وعلمت «الجمهورية» انّ فشل المحاولة تجلّى في إسقاط الشركات التي منحت أسبوعاً لاستكمال مستنداتها، وقدّمت هذه المستندات الى اللجنة قبل يومين، وتبيّن خلال اجتماع لجنة التلزيم التي عيّنتها الادارة، انّ الشركات الثلاث غير مستوفية للشروط المحددة في دفتر شروط الصفقة، حيث تبيّن انّ واحدة من الشركات الثلاث قدمت على المناقصة من دون تأمين مالي، بناء على ذلك اعتبرت اللجنة هذا الأمر عرضاً غير جدي، وامّا الشركتان الأخريان فتبين انّ المهلة غير كافية لهما لاستكمال كل المستندات وكذلك محاولة بناء تحالفات مع شركات اخرى لدخول المناقصة، وربما لو كانت المهلة كافية لأمكن لهاتين الشركتين ان تستوفيا كل المستندات، فيما بقي العارض الوحيد المتمثّل بالشركة التركية (كارادينيز).  وقالت مصادر وزارية معارضة لصفقة البواخر لـ«الجمهورية»: «حسناً فعلت ادارة المناقصات، وسننتظر ما ستقرره الحكومة حول ملف البواخر، الّا انّ ما نخشاه هو ان يحمي منطق المحاصصة كل الثغرات القانونية والمخالفات التي تعتري هذه الصفقة، ويذهبون بالامر الى «التراضي» مع العارض الوحيد المتمثّل بالشركة التركية، التي يدرك الجميع انّ دفتر الشروط مفَصّل على مقاسها.  ويمكن وصفه بالعجيب الغريب، لا منطق فيه ولا علم، بل يتضمن مجموعة كبيرة من التناقضات والثغرات الكبرى ليس أقلها بند جزائي يلزم الدولة ان تدفع الاموال للمتعهّد تحت طائلة فسخه هو للعقد والمطالبة بغرامات، خلافاً لقانون الاصول التي تؤكد انّ الادارة هي التي تفسخ العقد وليس المتعهد».

 

المجلس الاسلامي الشيعي يتعلق ب"الجدل الذي أثير حول بناء مسجد غدراس

2 تشرين الثّاني 2017/صدر عن دائرة الاوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، بيان، يتعلق ب"الجدل الذي أثير حول بناء مسجد غدراس"، جاء فيه: "يقطن في البلدة عشرون عائلة شيعية في حي اسمه حي حلان نسبة إلى آل حلاني يملك المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى خمسة آلاف متر مخصصة مقبرة لأهالي البلدة من أبناء الطائفة الشيعية كي يدفنوا موتاهم فيها وحوالي العشرين مترا مربعا مخصصا كمسجد تهدم جزء منه أثناء الحرب الأهلية واليوم أعادت الأمانة العامة للاوقاف في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بناءه للعبادة ومن اجل الا يتكبد شيعة حي الحلان عناء نقل جثامين موتاهم الى بلدات شيعية مجاورة كي يغسلوها ويصلوا عليها وهذا هو السبب لا اكثر ولا اقل حيث تم تجاوز السبب التاريخي والاثري للمسجد وملكيته الشيعية التاريخية، وما أثير حول ذلك وما قيل من كلام من قبل البعض لا يعنينا لانه في خانة المصالح السياسية والانتخابية، مع العلم ان توجيهات رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان هي مساعدة اي كنيسة او مسجد وتقديم التسهيلات لما يدل ذلك على أواصر الوحدة الوطنية والعيش المشترك والتلاقي بين اللبنانيين".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

دعوات أميركية لترامب لإنهاء الابتزاز الإيراني وتعديل “النووي” وخامنئي أكد أن واشنطن "عدونا الأول".. ورعب من تصنيف الحرس الثوري إرهابياً

طهران – وكالات/03 تشرين الثاني/17/:دعا 20 مسؤولاً سابقاً وخبيراً أميركياً إدارة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء ما وصفوه بـ”الابتزاز النووي” الإيراني ومواجهة إرهاب “الحرس الثوري” في المنطقة وبرنامج طهران للصواريخ البالستية المثير للجدل. وأثنى الموقعون في بيان مشترك، على قرار ترامب بالامتناع عن التصديق على امتثال إيران للاتفاق النووي وتوجهه لمعالجة نواحي القصور فى الاتفاق، معربين عن تأييدهم إعلانه عن سياسة شاملة تتناول مجموعة كاملة من التهديدات الإيرانية ومخاطر الاتفاق. وأشاروا إلى أن الصفقة المعروفة باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة” لتنفيذ الاتفاق النووي تحتوي على سلسلة من الإشكاليات، ونتيجة لذلك “باتت إيران على طريق الحصول على ترسانة أسلحة نووية بشكل قانوني”. وأكدوا تأييدهم لمحاولة ترامب إصلاح الاتفاق، لكنهم اعتبروا خطة العمل المشتركة بين الأمم المتحدة وإيران بأنها “واحدة من أكثر اتفاقات الحد من الأسلحة نقصاً في تاريخ الديبلوماسية الأميركية لتحديد انتشار الأسلحة”. وتم تنظيم الرسالة من قبل المدير التنفيذي لمعهد الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبويتز ومسؤول المجلس الأعلى للعلاقات الخارجية راي تاكيه. وقال المدير التنفيذي لمعهد الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبويتز إن خطة العمل الشاملة المشتركة كما هي مكتوبة “تمكن إيران، الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم، من الحصول على الأسلحة النووية وتقنيات الصواريخ البالستية العابرة للقارات، حيث أن القيود الرئيسية غائبة”. في المقابل، أكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أمس، أن الولايات المتحدة هي “العدو الأول” لإيران، وأن طهران لن تذعن لضغوط واشنطن بشأن الاتفاق النووي.

وقال خامنئي لمجموعة من الطلبة في خطاب بثه التلفزيون، إن “تصريحات الرئيس الأميركي الغبية ضد شعبنا تظهر عمق العداء الأميركي لأمتنا الإيرانية برمتها”، مضيفاً “أميركا هي العدو الأول لأمتنا”. وأضاف وسط هتافات الطلاب بسقوط أميركا، “لن نقبل أبداً ترهيبهم بشأن الاتفاق النووي… الأميركيون يستخدمون كل الشرور لتدمير نتائج المحادثات النووية”. وأشار إلى أن “أي تراجع تبديه إيران سيزيد من فجاجة ووقاحة أميركا… المقاومة هي الخيار الوحيد”. على صعيد آخر، اقترح خامنئي على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول من أمس، التخلي معاً عن استخدام الدولار الأميركي، والعمل معا على عزل الولايات المتحدة. وقال إن الرئيس الروسي “رجل قوي”، لذلك يمكن أن تتعاون طهران مع موسكو في حل “المشاكل الكبيرة” في العالم. من ناحية ثانية، هز كابوس تأثيرات إدراج قوات “الحرس الثوري” الإيراني في قائمة الإرهاب وتنفيذ العقوبات الأميركية الجديدة المعروفة باسم “كاتسا”، نظام ولاية الفقيه بأكمله، بحيث لايستطيع مسؤولو وإعلام النظام إخفاء هذه المخاوف. وقال رئيس السلطة القضائية للنظام صادق لاريجاني إن “تنفيذ قانون كاتسا يعني فرض العقوبات على القوة المسلحة الرسمية للنظام ويمكن حتى معاقبة الحكومة بذريعة التعاون بين الحكومة وقوات الحرس”. من جهته، قال قائد قوات “الحرس الثوري” محمود علي جعفري، بعد ما أخذت العقوبات طابع الجدية وفي تراجع سافر، إن “مدى صواريخنا وفق السياسات التي عينها القائد هو ألفا كيلومتر… وهذا المدى يكفينا في الوقت الحاضر”، بينما سبق أن قال في 18 أكتوبر الماضي، إن “النفوذ الإقليمي وقوة قدراتنا الصاروخية… سيتم ارتقاؤها من دون وقفة وستستمر بسرعة أكثر».

بدوره، اعتبر عميد الحرس غلام رضا جلالي تنفيذ العقوبات يمثل “تهديداً كبيراً للغاية” لنظام الملالي. وأضاف “هذه ليست فرض عقوبات على قوات الحرس فقط، بل هذه العقوبات تلتهم كلنا وسيتم فرض عقوبات على الاقتصاد الإيراني بكامله”.

 

ترامب: يجب إعدام منفّذ هجوم نيويورك

"أ ف ب" - 2 تشرين الثاني 2017/دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الأربعاء، الى إعدام الأوزبكي سيف الله سايبوف، الذي دهس حشداً من المارة في نيويورك الثلاثاء، في هجوم استلتهمه من تنظيم "الدولة الاسلاميّة" واوقع 8 قتلى و 12 جريحاً. وقال ترامب في تغريدة، إنّ "ارهابي نيويورك كان فرحاً لدى طلبه تعليق عَلَم تنظيم "الدولة الاسلاميّة" في غرفته في المستشفى. لقد قتل 8 اشخاص واصاب 12 آخرين بجروح بالغة. يجب ان تكون عقوبته الإعدام!". وأتت تغريدة ترامب، بُعيد توجيه النيابة العامة الفدراليّة في مانهاتن تهمة الإرهاب الى سايبوف (29 عاماً) الذي اصيب برصاص الشرطة اثر دهسه حشداً من المارة في نيويورك، في هجوم قال إنّه استلهمه من تنظيم "الدولة الاسلاميّة". واعترف المتّهم بأنّه استأجر الشاحنة منذ 22 تشرين الاوّل، كي يتسنّى له الوقت للتمرّن على الهجوم، وقد اختار ان يكون الهجوم في 31 تشرين الاوّل، لأنّه يوم الاحتفال بعيد الهالوين، وبذلك يكون "واثقاً من وجود الكثير من الناس في الشوارع". كذلك، فإنّ المتّهم سأل خلال التحقيق معه، ما اذا كان بامكانه ان يرفع في غرفته في المستشفى علم تنظيم "الدولة الاسلاميّة"، مؤكّداً انّه "راض عن ما فعله"، بحسب اللائحة الاتهاميّة.

 

إيران تمنع إعلامها من التطرق للمؤسسات المالية المفلسة

السياسة//03 تشرين الثاني/17/كشف النائب في البرلمان الإيراني علي وقفجي أن المجلس الأعلى للأمن الإيراني، أصدر أمراً طلب فيه من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الرسمية عدم بث أصوات المحتجين ضد المؤسسات المالية التي أعلنت إفلاسها خلال الأشهر الماضية وخسر جراء ذلك مئات الآلاف من الإيرانيين أموالهم، حيث يقومون باحتجاجات في المدن الإيرانية الكبرى مثل طهران، يواجهها الأمن بالهراوات والغاز المسيل للدموع والاعتقالات. وقال وقفجي في حديث مع وكالة “إيلنا” العمالية إنه أجرى لقاءين مع التلفزيون الرسمي الإيراني، لم يتم بثهما وحين سأل عن السبب جاءه الرد وهو أن “المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني منع بث أي صوت يتطرق لموضوع الذين خسروا أموالهم في المؤسسات المالية”. وكانت مؤسسة “كاسبين” هي المؤسسة الأولى التي أعلنت عن إفلاسها في إيران تبعتها “آرمان” و”بديده” و”ثامن” حيث شهدت الأشهر الماضية احتجاجات للآلاف من الذين خسروا أموالهم، كان آخرها الأسبوع الماضي أمام البرلمان الإيراني واجهها الأمن كالعادة بالضرب بعد أن رفع المحتجون شعارات مثل “الموت للديكتاتور” و”لن تخيفنا الدبابة الرشاش”، و”الأمن الداعشي”، منددين بالفساد الحكومي.

 

أكدت تحالف إيران مع القاعدة لضرب المصالح الأميركية في الخليج ومذكرات بن لادن: 470 ألف وثيقة بينها مواد إباحية وأفلام هوليوودية

واشنطن – وكالات:/03 تشرين الثاني/17/كشفت السلطات الأميركية عن وثائق ومواد تم ضبطها خلال العملية التي نفذتها قواتها الخاصة، وأسفرت عن قتل زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن العام 2011. وذكرت وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” أول من أمس، أن جهاز الكمبيوتر الذي صادرته القوات الأميركية احتوى على مجموعة أشرطة مصورة، تضمنت أفلام رسوم متحركة للأطفال، وأفلام عدة من إنتاج هوليوود، وثلاثة أفلام وثائقية عن بن لادن نفسه. وأضافت إن قائمة الأشرطة المصورة جاءت ضمن نحو 470 ألف ملف وجدت في جهاز الكمبيوتر الذي صودر في الثاني من مايو العام 2011، في المداهمة الأميركية للمكان الذي كان مؤسس “القاعدة” يختبئ فيه في أبوت آباد في باكستان، مشيرة إلى أن من بين ما نشر الجريدة الشخصية لبن لادن و18 ألف ملف وثائقي، ونحو 79 ألف ملف صوتي ومصور، ونحو عشرة آلاف ملف تتضمن أفلاماً مصورة، منها لأطفال. وأوضحت أن المواد التي لم تنشر بعد حجبت لأنها قد تضر بالأمن القومي، أو أنها فارغة، أو معطوبة، أو مكررة، أو أنها تحتوى على مواد إباحية، أو أنها محمية بموجب قوانين النشر. وأشارت إلى أن المواد المحمية بموجب قوانين النشر تشمل نحو 20 شريطاً مصوراً، مثل فيلمي “أنتز” و”كارز”، وأفلام رسوم متحركة أخرى ولعبة تقمص الأدوار “فاينل فانتازي7، وفيلم “وير إن ذا وورلد إز أسامة بن لادن” وفيلمين وثائقيين آخرين عن بن لادن. وأضافت إن هناك مواد، مثل المواد التي نشرت في الماضي، تعطي رؤية لأصل الخلافات بين تنظيمي “القاعدة” و”داعش” والخلافات داخل “القاعدة” وحلفائها والمشكلات التي واجهت التنظيم وقت موت بن لادن. وقال مدير “سي آي إيه” مايك بومبيو إن “نشر رسائل القاعدة وفيديوهاتها وملفاتها الصوتية ومواد أخرى، يعطي فرصة للشعب الأميركي كي يفهم بشكل أكبر خطط وأعمال هذه المنظمة الإرهابية”. في سياق متصل، ذكر موقع “بي بي سي” الإخباري أن من بين الوثائق، فيديو لحفل زفاف حمزة بن لادن عندما كان صغيراً، بينما هو حالياً في العشرينيات من عمره. ومن بين الوثائق واحدة من 19 صفحة تحتوي على “تقييم” لعلاقة “القاعدة” مع إيران، حيث أوضح كاتب الوثيقة، وهو “من القيادات” أن إيران عرضت على التنظيم “كل ما يلزم،” بما في ذلك “المال والسلاح” و”التدريب في معسكرات حزب الله في لبنان، مقابل ضرب المصالح الأميركية في السعودية والخليج”. وقال إن الاستخبارات الإيرانية سهلت سفر بعض عناصر “القاعدة” بتأشيرات الدخول، بينما كانت تؤوي الآخرين، وساعدت أبو حفص الموريتاني، قبل 11 سبتمبر العام 2001، على إيجاد ملاذ آمن لرفاقه داخل إيران. وأشار إلى أن “القاعدة” ليست في حرب مع إيران وأن بعض “المصالح تتقاطع،” خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأنه “عدو أميركا”. ورغم خلافات بين “القاعدة” وإيران أظهرت الوثائق بعضاً منها، إلا أن أسامة بن لادن حذر رفاقه من “تهديد إيران”.

 

أربيل نفت أي اتفاق بشأن المعابر: بغداد رفضت نشر قوات مشتركة

بغداد – وكالات:/03 تشرين الثاني/17/أعلن إقليم كردستان العراق أن بغداد غير مهتمة بالعرض الذي قدمه للإدارة المشتركة للمعابر الحدودية، المتضمن نشر قوة مشتركة في المناطق المتنازع عليها وعند نقطة تفتيش على الحدود مع تركيا سورية، إضافة إلى ممثلين عن التحالف الدولي ضد “داعش”. وعرض اقليم كردستان العراق، أمس، نشر قوات عراقية كردية مشتركة عند معبر حدودي ستراتيجي مع تركيا بمشاركة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في اطار تسوية تهدف الى انهاء المواجهة مع بغداد. جاء العرض بعد ساعات من اتهام القوات المسلحة العراقية لحكومة كردستان بتأخير تسليم السيطرة على الحدود وباستغلال المحادثات “للتسويف” من أجل تعزيز الدفاعات الكردية وتهديدها باستئناف العمليات للسيطرة على الاراضي الخاضعة للاكراد. وذكرت وزارة شؤون البشمركة المعنية بالدفاع في حكومة اقليم كردستان ان العرض جزء من اقتراح من خمس نقاط “لنزع فتيل الصراع” قُدم للحكومة العراقية في 31 أكتوبر الماضي، حيث تشمل النقاط الاخرى وقفا لاطلاق النار على جميع الجبهات واستمرار التعاون في قتال “داعش” وانتشارا مشتركا في المناطق المتنازع عليها وهي مناطق يطالب الجانبان بالسيادة عليها. وأشارت إلى أن حكومة كردستان “لا تزال ترحب بوقف اطلاق النار الدائم على جميع الجبهات ونزع فتيل الصراع واطلاق حوار سياسي”، معتبرة أن الانتشار المشترك عند معبر فيش خابور الستراتيجي يمثل “بادرة حسن نية وتحركا لبناء الثقة يضمن ترتيبا محدودا وموقتا الى حين الوصول لاتفاق بموجب الدستور العراقي”. وحذرت حكومة الاقليم في بيان، من أن “دفع الوضع الحالي الى القتال قد يؤدي الى كارثة على العراقيين وجميع مكوناته، داعية الى “حوار بناء وصريح لبناء مستقبل امن لجميع ابناء الشعب العراقي”. وناشدت “مراجع الدين والاحزاب العراقية ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى المؤمنة بالدستور والامن والسلام بالوقوف ضد المحاولات التي تسعى الى خلق الفتنة بين العرب والكرد ونبذ حل المشكلات عن طريق العنف والقتال”. ومساء أول من أمس، نفت وزارة البيشمركة التابعة لكردستان، صحة ما قالته قيادة العمليات المشتركة (تابعة لوزارة الدفاع العراقية)، بشأن تنصل أربيل من التزامات تم التوصل إليها بين الجانبين، بشأن المعابر الحدودية. وذكرت الوزارة في بيان أن و”فدا الحكومة العراقية وإقليم كردستان لم يتوصلا إلى اتفاق حتى تتراجع عنه أربيل”، مؤكدة أن “ما ذكرته قيادة القوات المشتركة، لا أساس له من الصحة”، مشيرة أن وزارة البيشمركة طلبت من إدارة الإقليم الدخول في مفاوضات ومحادثات لحل المشكلات العالقة. وشددت على أن قواتها ستبقى في مواقعها ولن تتردد في حماية مصالح “الشعب الكردستاني” الدستورية. في المقابل، دخلت القوات العراقية، أمس، في “أقصى حالات التأهب” القتالي، غرب الموصل مركز محافظة نينوى (شمال).

وقال مسؤول الانتشار العسكري البري في الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش العراقي الرائد عبد الاله الأتروشي، للأناضول، إن “قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية (تابعتان للداخلية) وجهازي مكافحة الإرهاب والأمن الوطني (النخبة في الجيش)، اتخذت مواقع قتالية في ناحية زمار”، شمال غرب الموصل. وأضاف إن القوات العراقية تلقت أوامر واضحة من القيادات العسكرية العليا تفيد بضرورة الاستعداد لأي طارئ قد يحدث، خلال الساعات القادمة، لاسيما مع عودة تأزم الأوضاع وانهيار المفاوضات بين بغداد وأربيل”. وأشار الأتروشي إلى أن “القوات كانت بانتظار انتهاء المفاوضات للاتفاق على تحركها نحو المواقع، التي ما تزال تسيطر عليها قوات البيشمركة (قوات الإقليم) في ناحية زمار، وكذلك التقدم نحو منطقة فيشخابور التي تضم معبرين حدوديين مع سورية وتركيا. ولفت إلى أن “منطقة غرب الموصل شهدت تحليقًا مكثفًا للطيران المسير التابع للتحالف الدولي”، فيما تواصل “البشمركة في المقابل تحركاتها وبناء دفاعات جديدة لعرقلة انتشار القوات الاتحادية”. إلى ذلك، أعلنت منظمات انسانية، أن 183 ألف شخص معظمهم أكراد نزحوا بسبب الصراع بين الحكومة المركزية العراقية واقليم كردستان. من جانبه، قال مدير عام شركة تسويق النفط العراقية “سومو” أمس، إن بلاده تريد من كردستان أن يوقف صادرات النفط المستقلة وأن يسلم عمليات المبيعات الى الشركة الحكومية العراقية التي تتولى تسويق النفط. على صعيد متصل، أعلنت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، أنها لا تستطيع إبداء رأيها بشأن دستورية استفتاء انفصال كردستان من عدمه دون الاستماع إلى الطرف الآخر، وهو حكومة أربيل. وقال المتحدث باسم المحكمة الاتحادية، إياس الساموك، في بيان، إن المحكمة تلقت أربع دعاوى تطالب بالحكم بعدم دستورية الاستفتاء، و”حسم هذه الدعاوى متوقف على تبليغ الطرف الآخر (كردستان)”. وأوضح أنه تم إبلاغ الإقليم بهذه الدعاوى بواسطة ممثليته في مجلس الوزراء، في 18 أكتوبر الماضي.

 

مقتل 25 في اشتباكات بين القوات التركية ومسلحين أكراد

أنقرة – رويترز:/03 تشرين الثاني/17/أعلنت القوات المسلحة التركية أمس، أن قوات الامن قتلت 17 مسلحاً كردياً قرب الحدود مع العراق في جنوب شرق تركيا، مشيرة إلى مقتل ثمانية من أفراد قوات الامن التركية في الاشتباكات. وذكرت القوات التركية في بيان، أن خمسة من عناصر “حزب العمال الكردستاني” قتلوا في وقت مبكر أمس، في اشتباكات بعد أن حاول المسلحون عبور الحدود إلى منطقة شمدينلي الجبلية في إقليم هكاري. وأضافت إن ستة جنود أتراك وحارسي أمن من قوة تحمى القرى تدعمها الحكومة قتلوا في الاشتباك. وأوضحت أن القوات التركية شنت عملية مدعومة بطائرات هليكوبتر للبحث عن أي أعضاء آخرين في “حزب العمال الكردستاني”، وقتلت بعد ذلك 12 مسلحاً كانوا يحاولون الهرب عبر الحدود إلى شمال العراق. وفي واقعة منفصلة، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن خمسة آخرين من عناصر “حزب العمال الكردستاني” قتلوا في اشتباكات في إقليم تونجلي جنوب شرق البلاد. وأضاف إن الاشتباكات في جنوب شرق تركيا لا تزال مستمرة.

 

مقتل 13 من “داعش” في القائم والتنظيم يحرق إثنين من قيادييه

بغداد – وكالات:/03 تشرين الثاني/17/ قتل أمس، 13 من عناصر تنظيم “داعش” وجنديين عراقيين في اشتباكات مسلحة وقعت لدى محاولة الجيش العراقي اقتحام قضاء القائم، فيما أعلنت قيادة العمليات المشتركة أنه سيتم تحرير باقي الأراضي العراقي من “داعش” خلال الأيام المقبلة. وقال مصدر عسكري إن “اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات العراقية وداعش خلال محاولة القوات العسكرية اقتحام قضاء القائم من الجهة الشرقية”. وأوضح أنه “تم قتل 13 من داعش خلال الاشتباكات، فيما قتل جنديان عراقيان وأصيب ثلاثة آخرون”. في سياق متصل، حررت القوات العراقية منطقة وقريتين من “داعش”، ضمن عمليات تحرير قضاء القائم، فيما تم تفكيك سيارة مفخخة في مدينة الموصل. وفي الأنبار، قتل أمس، ما يسمى بـ”والي القائم”، التابع لـ”داعش”، يدعى أبو أحمد العراقي، في قصف جوي استهدف رتلا للتنظيم أثناء محاولته الهرب إلى سورية. كما دمرت القوات العراقية معسكر تدريب لـ”داعش” وست مضافات في ديالى خلال عملية أمنية، فيما دمر الجيش ثلاثة أوكار للتنظيم شمال شرق بعقوبة. في غضون ذلك، كشف القيادي في قوات “الحشد الشعبي” بمحافظة الأنبار قطري العبيدي عن قيام “داعش” بإعدام إثنين من أبرز قادته حرقاً في منطقة البوكمال السورية، بتهمة الهروب من معارك تحرير الغربية. على صعيد آخر، أعلن نائب مسؤول مقر ا”لاتحاد الوطني الكردستاني” حسن بارام امس، إطلاق قوات “الحشد الشعبي” سراح أربعة أسرى من قوات البشمركة في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين. وفي موضوع آخر، نفت قيادة العمليات المشتركة أمس، صحة نبأ فقدان مئات الجنود بمنطقة الصقلاوية، محذرة من اتخاذ إجراءات قانونية رادعة ضد كل من يبث قصصا مفبركة. وذكرت القيادة في بيان، أنه “تظهر بين فترة وأخرى قصة كاذبة وخدعة يستخدمها البعض في تضليل الرأي العام وإضعاف قواتنا البطلة وهي قصة فقدان مئات من الجنود في منطقة الصقلاوية، سماها الإعلام الأصفر مذبحة”.

 

ترامب دعا لإعدام "الحيوان" والشرطة اعتقلت مشتبها به ثانٍياً/سايبوف: راضٍ عما فعلته وأطالب برفع راية “داعش” في المستشفى

عواصم – وكالات:/03 تشرين الثاني/17/اعترف المهاجر الأوزبكي سيف الله سايبوف، منفذ هجوم نيويورك الذي أودى بحياة ثمانية أول من أمس، أنه تصرف باسم تنظيم “داعش” وأنه “راض” عما فعله وأنه خطط لشن هجوم منذ سنة. من جانبه، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إعدام سايبوف، وكتب على “تويتر” ان المهاجم “يجب أن يحكم عليه بالاعدام”. وقال ان “ارهابي نيويورك كان فرحا لدى طلبه تعليق عَلَم (داعش) في غرفته في المستشفى. لقد قتل ثمانية اشخاص واصاب 12 آخرين بجروح بالغة. يجب ان تكون عقوبته الإعدام!”. وندد بسايبوف ووصفه “بالحيوان”، مشيرا إلى أنه “سيباشر عملية انهاء” برنامج يانصيب الاقامة الدائمة (غرين كارد) الذي سمح له بدخول الأراضي الاميركية. وأضاف إنه سيدرس أمر إرسال سايبوف إلى معتقل “غوانتانامو”، مستنكرا بطء نظام العدالة الأميركي، وموضحا أن المشتبه به قد يمضى سنوات أمام المحاكم. في غضون ذلك، وجه المدعون الفدراليون اتهامات بالارهاب لسايبوف، الذي مثل أمام المحكمة على كرسي متحرك بعد 24 ساعة على دهسه بشاحنة صغيرة حشدا من المارة وراكبي الدراجات الهوائية قبل ان يصطدم بحافلة مدرسية. وذكر بيان الاتهام الفدرالي، أن سايبوف خطط للهجوم منذ عام، وقرر قبل شهرين استخدام شاحنة لقتل أكبر عدد ممكن من الناس خلال احتفالات عيد هالوين. وكشفت النيابة العامة الفدرالية في مانهاتن عن التهم، مشيرة إلى انه تنازل عن حقوقه واعترف باستلهام الهجوم من دعاية تنظيم “داعش”، وانه هتف “الله أكبر” لدى خروجه من شاحنة البيك أب المستأجرة بعد تنفيذه الاعتداء في مانهاتن. وقال النائب العام بالانابة لمانهاتن جون-كيم، ان “سايبوف ارتكب الهجوم تأييدا لـ(داعش)”. وأضاف انه عثر بحوزته على سكاكين في كيس أسود، إضافة الى رخصة سوق صادرة من فلوريدا وهاتفين خلويين يحتويان على الاف الصور وعشرات الفيديوهات الدعائية لـ “داعش”. وأفاد ان المحتويات تظهر “مقاتلي (داعش) يقتلون معتقلين دهسا بدبابة ويقطعون رؤوسهم ويطلقون النار عليهم في وجوههم”. وأوضح أن العقوبة القصوى لتهمة الدعم المادي التي يواجهها هي السجن مدى الحياة، ويمكن ان تطلب النيابة العامة الفدرالية ايضا عقوبة الاعدام. بدورها، ذكرت اللائحة الاتهامية، أن “سايبوف طلب تعليق راية التنظيم الجهادي في غرفته في المستشفى، وقال أنه راض عما فعله”. وأوضح أنه اختار تنفيذ الهجوم أثناء احتفالات “الهالوين”، ظنا منه أن الشوارع ستكون مكتظة، وأنه كان يأمل في استمرار قيادة السيارة المستخدمة في الهجوم حتى جسر بروكلين ليواصل دهس مزيد من الأشخاص.ووجهت اللائحة له تهمتي تقديم الدعم المادي وموارد الى منظمة ارهابية اجنبية، وممارسة العنف والتدمير بسيارات. بدوره، أعلن رئيس قطاع مكافحة الإرهاب في شرطة نيويورك جون ميلر، أن سايبوف “يبدو أنه اتبع التعليمات التي نشرها (داعش) عبر مواقع التواصل الاجتماعي” حول كيفية تنفيذ هجوم، مشيرا إلى العثور على قصاصات أوراق مكتوب عليها بالعربية، وتثني على التنظيم المتطرف. بينما، قال حاكم نيويورك اندرو كومو ان سايبوف جنح الى التطرف بعد انتقاله الى الولايات المتحدة. وهو ليس مواطنا أميركيا انما مقيم دائما بصورة قانونية. في الغضون، تحقق السلطات الأميركية مع أوزبكي ثان يدعى “محمدزوار قديروف 32 عاما”. وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي “أف بي آي” أنه عثر على قديروف في غضون نحو ساعة على اصدار مذكرة بحث وتحر بحقه بهدف استجوابه في قضية الهجوم.

 

فضيحة جنسية تطيح بالوزير

"بي بي سي" - 2 تشرين الثاني 2017/استقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون من منصبه لأن سلوكه في السابق “لم يرق” إلى المعايير المتوقعة من الجيش البريطاني، على حد قوله. وواعتبر فالون أن ما كان مقبولاً منذ 10 أو 15 عاماً لم يعد مقبولا الآن. وفي رسالة استقالته، أشار فالون الى أن عدداً من المزاعم طالته من أعضاء البرلمان في الأيام الأخيرة، ومن بينها ما يتعلق بسلوكه في السابق، مؤكداً أن الكثير من هذه المزاعم كاذبة، إلا أنه أقر في المقابل أنه في الماضي لم يرق إلى المعايير العالية المطالب بها من القوات المسلحة التي له شرف تمثيلها. وقال فالون لـ”BBC”: “الأمر الصواب بالنسبة لي هو الاستقالة، فالثقافة تغيرت عبر الأعوام، والذي كان مقبولاً من 10 أو 15 عاما لم يعد مقبولاً الآن”. وأضاف: “على البرلمان أن يمعن النظر إلى نفسه، رئيسة الوزراء أوضحت أنه يجب تحسين السلوك وأننا يجب أن نحمي العاملين في وستمينستر من أي مزاعم للتحرش”. وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أنه يجب عليه الاعتذار، أجاب: “اعتقد أننا يجب ان ننظر جميعاً إلى الماضي. هناك دوماً أمور تأسف عليها، وكان من الممكن أن تقوم بها بصورة مختلفة”، مؤكداً أن العمل كوزير للدفاع على مدى الأعوام الثلاثة والنصف السابقة كان “شرفا”.  رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي قدرّت “الأسلوب الجاد” الذي تعامل به فالون، مثنية على “القدوة التي تود أن تضعها نصب اعين العاملين في القوات المسلحة نساء ورجالاً”. وقبلت ماي استقالة فالون مثنية على مسيرته الوزارية الطويلة والمشرفة. وتأتي الاستقالة بعد يوم من تأكيد متحدث عن فالون أنه ذات يوم وُبخ من قبل صحافية تدعى جوليا هارتلي بروار، لأنه وضع يده على ركبتها اثناء عشاء عام 2002، لكنه عاد واعتذر عن حدوث هذا الأمر. وفالون هو أول وزير يستقيل بعد الكشف مؤخراً عن أخبار تتعلق بتحرش جنسي خطير في البرلمان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مرجع روحي «يَسخر» من المواقف من قانون الإنتخاب؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الجمعة 03 تشرين الثاني2017

مخاوف من «زلازل سياسية» قد تقود إلى تمديد رابع

يدور جدلٌ عميق في أكثر من صالون سياسي وروحي وحزبي حول بعض من مواد قانون الانتخاب الجديد الذي عبّر واضعوه عن نظرتهم المختلفة بعد صدوره. وهو ما قاد مرجعاً روحياً إلى القول ساخراً «إنّ أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة هذا الملف قدِموا من كوكب آخر للبحث في مشروع وضِع في زمن غابر». فما هي المؤشرات إلى قراءته؟قد تكون المرّة الأولى التي يتعرّض فيها قانون بحجم قانون الانتخاب وقبل أن يجفّ حِبره، لسَيلٍ مِن المواقف المتناقضة الساخرة منه والمشكّكة في كثير ممّا قال به تزامُناً مع الادّعاء بأنه إنجازٌ للعهد وحكومته، لِما تضمّنَ من بنود عُدَّت أنّها «إصلاحية وسحرية».

فتعدّدت الاقتراحات السرّية والعلنية داعيةً الى تعديله لاعتقاد أصحابها انّها ضرورية لتسهيل فهمِه وتطبيقه في افضل الظروف التقنية واللوجستية والإدارية التي شاءَها واضعوه.

وليس سرّاً القول إنّ معظم هذه الاقتراحات جاءت من قيادات وشخصيات ساهمت في وضعِه. فلا ينكِر أحد انّ القانون جاء بعد سنوات عدة تبخّرت فيها وعود وتعهّدات كثيرة قطعَها المجلس النيابي للمرّة الأولى عقب انتخابات 2005 وجدّدها عام 2009 عندما طلبَ مهلة سنةٍ على أبعدِ تقدير لوضعِ القانون الانتخابي الجديد للتخلّص من قانون الستين المعدّل في الدوحة وللخروج من النظام الأكثري إلى النظام النسبي لتتوزّع المقاعد النيابية نسبياً بين الفئات اللبنانية على قياس أحجامها، والخروج من منطق الغالب والمغلوب وتحصيل حقوق «الفئة المهمّشة» التي كان النظام الأكثري سبباً فيها.

وعلى رغم عبور كثيرٍ مِن المراحل والفرَص التي ضاعت واحدةً بعد أخرى قبل الخروج بالقانون «العصري الموعود»، فقد جاءَت موازين القوى الجديدة التي اعقبَت انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية لتحيي البحثَ فيه مجدّداً، وخصوصاً من الناحية التي ألغى فيها اعتماد «الصوت التفضيلي» الواحد كثيراً من مميّزات «النظام النسبي» المنشود حصراً، فتمّ التوصّل - في نظر كثيرين - الى قانون هجين حملَ في متنه ما يكفي من عناصر الخلاف التي يمكن ان تؤدّي الى تفجيره والعجز عن تطبيقه من الداخل.

وما زاد في الطين بلّة اكتشافُ «أبطال» القانون الجديد أنّه رسَم سقوفاً وخطوطاً حمراً تَحول دون تحالفِهم في دوائر معيّنة وتدعوهم إلى التلاحم في دوائر أخرى، فاختلط الحابل بالنابل وضاعت الموازين والمقاييس التي حكمت المرحلة التي قادت إليه بحثاً عن أخرى فيها ما يكفي من المفاجآت والانقلابات المنتظرة.

وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد اكتشف البعض أنّ اعتماد البطاقة الانتخابية البيومترية أمرٌ دونه عقبات كبيرة لوجستية وتقنية زادت من حدّةِ الانقسام السياسي حولها.

وخصوصاً بعدما تبيّن انّها ستكون أداةَ قوّةٍ في يد بعض القوى للتحكّم بمجريات العملية الإنتخابية في كثير من الدوائر، ونقطة ضعفٍ تُقارب الفخّ بالنسبة الى البعض الآخر.

وتناسى الطرَفان انّ الحجّة التي اعتُمدت للتمديد عام 2016 استندت الى الحاجة لمثلِ هذه البطاقة، وأنّ ضيق الوقت الفاصل عن موعد الانتخابات الذي كان مقرّراً في أيار 2016 قبل نهاية ولاية المجلس في 21 حزيران منه، لا يَسمح بانتخابات «حرّة ونزيهة» تعكس الأهدافَ التي رسَمها أو حدّدها القانون الجديد، فكان هذا التمديد بوّابةً إلى تأجيل الاستحقاق الذي كان ضاغطاً على الجميع لا أكثر ولا أقلّ، من دون أن يشكّلَ بداية خريطةِ طريق واضحة لترجمةِ تلك الأهداف بعدما تعدَّدت العوائق وبرَزت أخرى زادت من الصعوبات المتوقّعة التي تواجه الاستحقاقَ المقبل.

ومِن هذه النقطة بالذات، بالإضافة الى الآليات التي تناوَلت حقّ المغتربين في الإقتراع وغيرها من تلك التي ارتبَطت بوجود البطاقة أو عدمِه وإنشاء المراكز الكبرى (MEGA CENTER) التي توفّر الحقّ للناخب بالاقتراع في مكان قريب من سكنِه بدلاً من مسقط رأسه انطلقَ مرجع روحي كان يشارك في حلقةِ نقاشٍ خُصصت لهذه الغاية من جملة انتقادات قاسية انطلاقاً من نوع الجدل القائم اليوم في اللجنة الوزارية حول هذه البطاقة وطريقة إنجازها وكلفتِها عن طريق المناقصة او بالتراضي.

كما بالنسبة الى مَن تخصّص لروّاد المراكز الانتخابية الكبرى او لجميع الناخبين والتسجيل المسبق لهم بعد سقوط مشروع تحويلها من «بطاقة انتخابية» صرف الى «هوية بيومترية». فاعتبر أنّ الجدل القائم، أو ما تسرّبَ منه على الأقل، هو خارج كلّ منطق سياسي وإداري وانتخابي».

ويضيف «أنّ أخطر ما فيه أنّه يحمل بذور تشكيكٍ بوجود صفقات مالية بالتراضي وبأرقام خيالية مغلّفة بالحاجة الى توفير المقوّمات اللوجستية للانتخابات المقبلة، عدا ما رافقها من اتهامات على صفحات كلّ الوسائل الإعلامية بهدر المال العام وتوفير تنفيعات لشركات محلية وأجنبية، وكلّ ذلك يجري على وقع الوعود بانتخابات شفّافة لم يشهد لبنان مثيلاً لها سابقاً، وهو أمر لا يمكن القبول به». والأخطر، يقول المرجع نفسُه، «ما الذي يضمن أن يؤدّي هذا الجدل اليوم والذي بلغ مرحلة الدعوة الى تبادلِ الحقائب بين الداخلية والخارجية لتجري الانتخابات وفق القانون الجديد وفي افضلِ الظروف الى ما يشبه الدعوة الاستباقية الى تأجيل الانتخابات مرّة جديدة والتمديد الرابع للمجلس النيابي. وكلّ ذلك يزيد من نسبةِ الشكوك التي تتحدّث عنها بعض الأحزاب والقوى السياسية بموعد الانتخابات المقبلة، طالما إنّ بعضهم يَعجز عن تقدير النتائج التي يمكن ان تؤدي اليها من اليوم وقبل فتحِ صناديق الاقتراع.

ومن دون الدخول في كثير من التفاصيل السلبية، ينتهي المرجع الى القول «إنّ الحديث المتنامي عن مواجهة سعودية ـ ايرانية قد يكون لبنان مسرَحاً لها يزيد من حجمِ القلق على الانتخابات المقبلة، وهو يأمل بخطوات تنهي هذه الشكوك وتبعِد شبحَ «الزلازل» السياسية التي يمكن أن تؤدّي إلى التمديد مرّة رابعة، متمنّياً أن يكون مخطئاً إلى حدّ بعيد وأن لا يصحّ القول إنّ «مَن دسّ السمّ في القانون آكله»، لا بل فهو مستعدّ للتراجع عن كلّ هذا المنطق السلبي إذا وجَد ما يؤدي إلى قراءة معاكسة لأجواء التشاؤم التي يعيشها.

 

تكرار « 7 أيار» وارد في عهد عون؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/ الجمعة 03 تشرين الثاني2017 

الحريري سيكون أكثر تشدداً تجاه «الحزب» والتطبيع مع نظام الأسد

في الكواليس كلامٌ يُسمَع للمرة الأولى منذ ما قبل التسوية الرئاسية: إذا أراد الرئيس سعد الحريري وحلفاؤه تطيير التسوية، فسيكونون قد افتعلوا انقلاباً في البلد. وفي هذه الحال، لن يكون مستغرباً أي إجراء لتعطيل الانقلاب أو مفاعيله على الأقل.يقول بعض المتابعين: «المرحلة مفتوحة على المفاجآت». يرفضون تحديدها، أو ربما هم غير قادرين على تحديد طبيعتها بدقة. لكنهم لا يستبعدون حصولها، في ضوء ارتفاع حدّة النزاع المفتوح بين المحاور، والذي يلفح برياحه الساحة اللبنانية.

هؤلاء يقرأون الأحداث الأخيرة على الساحات الإقليمية بكثير من الاهتمام:

1 - خطوة تلو خطة، تمكّن الإيرانيون من إحكام سيطرتهم على معظم القرار في دول «الهلال الشيعي»:

- في العراق، تمّ إنهاء نفوذ «داعش» والأكراد لمصلحة حلفاء طهران.

- في سوريا، يتمّ إنهاء «داعش» وإنهاك المعارضة في مقابل تقوية الرئيس بشّار الأسد وتوسيع بقعة نفوذه.

- في اليمن، خاصرة المملكة العربية السعودية، العاصمة صنعاء تحت النفوذ الإيراني.

- في لبنان، «الكلمة الفصل» تعود في النهاية إلى «حزب الله».

وهذا الواقع سمح للرئيس الإيراني أن يقول، من دون تبجّح أو مزايدة، إنّ القرار في هذه الدول ودول شمال إفريقيا لم يعد ممكناً أن يخالف الإرادة الإيرانية.

2 - هناك قوى مختلفة متضررة من النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. وهناك تقاطع مصالح بين هذه القوى في المرحلة الراهنة على التصدّي للتمدد الإيراني، وإن تكن الحسابات والأهداف الأخيرة متباينة أو حتى متضاربة في التعاطي مع إيران ومشاريعها بين كل من هذه القوى:

- إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث عن توازن أكبر للمحاور في الشرق الأوسط: إسرائيل- السعودية- طهران- تركيا... وهي آخذة بالتشدّد في التعاطي مع «حزب الله» بصفته جزءاً من مشروع النفوذ الإيراني.

- إسرائيل لا يستفزّها أن تكون إيران قوية في الخليج العربي، وأن يكون هناك توازن رعب بين المحورين السنّي والشيعي في الشرق الأوسط، لكنها ستتصرف لمنع تَحوّل المنطقة الممتدة من طهران إلى شاطئ المتوسط تحت النفوذ الإيراني، أي أن تصبح طهران النووية عند الحدود مع إسرائيل. وهنا يلتقي الهدفان الأميركي والإسرائيلي على منع التمدد الإيراني.

- المحور السعودي يستفيد من الضغط الأميركي لاستعادة التوازن الذي اختلّ في مرحلة سابقة، وخصوصاً خلال حكم الرئيس باراك أوباما، لمصلحة إيران. وهو اليوم في صدد استنهاض القوى القادرة على مواجهة مشروع الربط الإيراني: طهران- بغداد- دمشق- بيروت.

في هذا السياق، يمكن التعمّق في طبيعة التصعيد الذي يعبِّر عنه السعوديون، والذي استدعى أن يترك الحريري كل ارتباطاته ومواعيده في بيروت ويلبّي الدعوة العاجلة من الرياض، مدعومة بتغريدات الوزير ثامر السبهان الداعية إلى مواجهة «حزب الله».

في الموقف السعودي من طهران، هناك ملاحظة يجدر التوقف عندها، من حيث الشكل على الأقل. فحتى اليوم، يبقى السبهان وحده حاملاً لواء التصعيد الإعلامي المباشر ضد «حزب الله»، وعبر «تويتر».

ولكن، لم يظهر أي موقف سعودي، عن العهد أو وليّ العهد القوي الأمير محمد بن سلمان أو الحكومة السعودية في هذا المجال. وعلى رغم تأكيد السبهان أنّ موقفه «ليس شخصياً»، وعلى رغم أنّ الرياض استدعَت الحريري فعلاً لتحذيره من المضيّ قدماً في التنازل لـ«حزب الله»، فإنّ أيّ موقف سعودي رسمي في هذا الشأن لم يصدر حتى اليوم.

هذا الصمت الرسمي السعودي يفسِّره بعض المتابعين بالآتي:

- هناك حاجة للاستماع إلى الحريري وشروحاته ومدى مشروعية تبريراته للخطوات التي يمضي بها في تعاطيه مع «حزب الله»، وعمّا إذا كانت فعلاً تشكل تنازلاً استراتيجياً أم هي للتكتيك السياسي ضمن الضرورات السياسية اللبنانية الداخلية.

ويعتقد هؤلاء أنّ الحريري قدَّم هذه الشروحات للأمير محمد والوزير السبهان، وأنّ نتائج الاستماع إليه كانت مُرضية. فهو لن يذهب إلى تطيير الحكومة وتفجير الاستقرار لأنّ ذلك يشكّل مخاطرة قد تكون أكلافها أكبر من مكاسبها، سواء للحريري نفسه أو للسُنّة في لبنان أو للمحور السعودي. لكنّ الحريري لا بدّ أنه سيكون أكثر تشدداً في الخطوات التالية تجاه «الحزب» والتطبيع مع نظام الأسد.

2 - السعوديون أنفسهم يفضّلون استخدام جرعة تصعيد ضد إيران لا تتجاوز الحاجة. فهم يريدون أن يطمئنوا إلى أنّ المواجهة الدولية - الإقليمية مع إيران ستستمر وتأتي بالنتائج التي تناسبهم.

ولذلك، على الأرجح، ترك السعوديون للسبهان أن يصعِّد سياسياً من خارج مؤسسات الحكم، فيما يتمّ التعاطي بهدوء وحَذر أكبر داخل المؤسسات الرسمية. فإذا اقتضَت المصلحة، يمكن وقف التصعيد والتحوّل إلى المبادرات الإيجابية.

إذاً، قد لا يذهب الحريري - في هذه المرحلة على الأقل- إلى إسقاط الحكومة. لكنه سيكون أكثر «مُمانعة» لنهج «حزب الله» وللتطبيع، وسيحرص على ألّا تأتي الانتخابات لمصلحته، بعد أشهر، ويتخذها خصومه ذريعة لإبعاده عن موقعه، فيعود إلى وضعية ما قبل التسوية الرئاسية.

لذلك هو محشور، ومعه السعوديون العالقون بين خيار الاستماع إليه وإبقائه يعالج الخصوصيات اللبنانية على طريقته وخيار التصعيد إلى حدّ السعي إلى قلب الطاولة والأوراق، مع ما يقود إليه هذا الانقلاب من تداعيات على الأرض.

البعض يقول: في هذه الحال، لن يجلس «حزب الله» منتظراً أيار 2017، موعد الانتخابات للردّ على الانقلاب. وقد يلجأ إلى ما يشبه أيار 2008، ولو سياسياً. ولكن، هل هناك حاجة إلى تكرار 7 أيار 2008 في ظل عهد الرئيس ميشال عون؟

 

«حزب الله»: الاستقواء بالشيعة والاستقواء عليهم

محمد قواص/الحياة/03 تشرين الثاني/17

التقيت أحد المسؤولين الكبار في حركة فتح في قبرص بعد أشهر على إجلاء قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان عام 1982. ما زلت أذكر أنه قال لي لو لم تخرجنا إسرائيل من لبنان لخرج أهل لبنان لطردنا بالشلاليط (الأحذية). كان الرجل يغمز من قناة تعفّن أصاب الوجود الفصائلي الفلسطيني وتبرم مما كان يعرف آنذاك بـ «التجاوزات الفلسطينية». قد يكون في كلام الرجل مبالغة يراد منها «مياكولبا» تفسر سرّ الهزيمة المدوي. لكن في كلامه أيضاً ما كان يعبر عن أن القضاء على الوجود الفلسطيني المسلح لم يكن فقط وليد تفوّق عسكري أنهى في ثلاثة أشهر قوة كانت تعد قبلها بتحرير كل فلسطين، بل مآل منطقي لانهيار البيئة المجتمعية، سواء تلك في لبنان أو تلك في العالمين العربي والإسلامي، التي جردت الفعل الفلسطيني من أي سقوف راعية وداعمة في العالم.

قد تشبه الأعراض التي تصيب «حزب الله» في لبنان تلك التي أصابت منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عشية الاجتياح الشهير صيف عام 1982. صحيح أن قوة حزب الله العسكرية تفوق بأضعاف ما كانت تملكه الفصائل الفلسطينية قبل 35 عاماً، وصحيح أن الحزب، على عكس منظمة التحرير، جزء من المنظومتين السياسية والاجتماعية للبنان، إلا أن وضع الحزب هذه الأيام بات مرادفاً لخلل لم يعد يحتمله البلد عامة، بحيث تسرّب الورم خبيثاً داخل البيئة اللصيقة المفترض أنها «جمهور المقاومة» الذي لا يهتز ولاؤه. وما الشتائم التي كيلت مؤخراً إلى الحزب و «سيده» إلا مشهد فاضح لما تبيّته بيئة حزب الله خلف الأبواب. ولا يمكن الانطلاق من مشهد الردح المنقول على الهواء مباشرة لاستنتاج «ثورة» ضد حزب «المقاومة»، بل يمكن، على الأقل، التسليم بأن حالة اللادولة التي تعيشها الضاحية وأهلها، باتت تتصادم مع حالة اللادولة التي أرادها حزب الله دائماً منهجاً يبرر من خلاله ولادته ووجوده وبقاءه وشططه من خبايا الخطف في الثمانينات إلى خبايا العبث على ثغور المدن السورية.

والأدهى أن عملية التأديب التي لا نعرف نوعها، والتي نقلت الرداحين إلى مصاف المعتذرين التائبين، حوّلت خلال ساعات «المقاومة» المقدسة في عرف جمهور الحزب إلى سطوة قهر وسلطة تفرض على «أشرف الناس» قواعد جديدة ودفتر شروط مستحدثة ستنظم علاقة الحزب ببيئته.

وفيما لا يردُ حزب الله كثيراً على انتقادات منتقديه من داخل الطائفة الشيعية ولا يكترث كثيراً لهجماتهم التي تنهال على الحزب وأمينه العام، فإن شتائم «حي السلم» أقلقت قيادة الحزب على نحو دفعه لارتجال مسرحية الاعتذار من «السيد» بأشكال يتضح التصنّع فيها بما يُفترض أن لا يليق بقداسة الحزب المقاوم وسيده. والحقيقة أن ركاكة إخراج قصائد الاعتذار ليست وليدة عجلة فقط، بل إن في شكلها المتصدّع ما يوحي بأن الحزب لم يعد يستطيع الركون إلى رصيده في العقل الجمعي للشيعة في لبنان، ولم يعد بإمكانه تسويق «العقيدة الحسينية» لدى العامة، وهو المتلعثم في تبرير «شهادة» مقاتليه أثناء حربهم لخصوم مفترضين في سورية. ينتقل الحزب للتعامل مع حالات الغضب والاعتراض على نحو قمعي لا تَسامُح فيه على غرار ما تمارسه أجهزة الأمن في نظم الاستبداد التقليدية.

ثم أن «فضيحة» الشتائم في شوارع الضاحية تعكس بلادةً زرعها حزب الله في الوعي العام لبيئة المقاومة. بدا أن الحزب خلال العقود الأخيرة استطاع إخصاء قوة التمرد والعصيان لدى طائفة عرف عنها مند الاستقلال عصيانها الدائم على السائد سواء كان سياسة أو ثقافة أو اجتماعاً. كان في بعض الصراخ الأخير عتب على حزب، يدفع الشباب من أجله الأرواح، فيما يسكت عن قيام الدولة بقمع مخالفات. بمعنى آخر، أن تلك البيئة لا ترى مسوغاً للاعتراض على قيام الحزب بقتل السوريين في سورية، لكنها تنتفض ضد هذا الحزب لأنه نظرياً سمح للدولة أن تفرض أنظمتها عليها وتنهي استثناءها من قوانينها. والأنكى أن في بعض نصوص الاعتذارات من طالب بأن يُرسل إلى سورية (وليس إلى فلسطين مثلاً) من أجل التكفير عن إثم الشتيمة المرتكبة. لم تصل أمور منظمة التحرير في لبنان إلى هذا المستوى من الاهتراء المجتمعي العام. كان أبو عمار ممسكاً بمفاتيح مهمة في لبنان، لكن البلد كان في صلب حرب أهلية منقسماً جغرافياً، فيما كانت قضية فلسطين آنذاك ما زالت «قضية العرب الأولى». في المقابل، يمسك حزب الله حالياً بقرار الحكم في البلد ويجلس على ترسانة صاروخية تتجاوز لزوميتها حجم لبنان ووظيفته، لكن أرضيته اللبنانية باتت طرية تتحرك داخلها رمال جوانية فضحتها شتائم «حي السلم». ليس هذا ما سيطيح أسطورة الحزب الدائم الانتصار، لكن ذلك ما سيوفّر ظروف أي خطط مقبلة في هذا الصدد.

 

غارة حمص العادية

حسام عيتاني/الحياة/03 تشرين الثاني/17

مرت الغارة الإسرائيلية ليل أول من أمس على ما قيل أنه مصنع للذخائر قرب مدينة حمص السورية، من دون أن تثير قدراً يذكر من الاهتمام. بعد نصف ساعة من انتشار النبأ، اختفى من موجزات الأخبار ومواقع الأنباء العاجلة. إنها مجرد حركة على لوح شطرنج الصراع الإسرائيلي– الإيراني سبقتها حركات وستتبعها شبيهات لها كثيرات إلى أن يُعد مسرح المواجهة العسكرية المفتوحة في سورية ولبنان أو أن يجري التوصل إلى تسوية سياسة في إطار رسم خرائط المشرق العربي بعد فشل الثورات. في السادس عشر من الشهر الماضي، شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على موقع للدفاع الجوي السوري بعد إطلاقه صاروخاً على طائرة إسرائيلية كانت في دورية استطلاع «روتينية» في الأجواء اللبنانية. بعد أيام، أطلقت رشقة من الصواريخ على مرتفعات الجولان المحتلة، حمّلت إسرائيل المسؤولية عنها إلى عناصر «حزب الله» المنتشرين هناك وأعقبت ذلك بنشرها صورة واسم من قالت إنه المسؤول عن قوات الحزب في منطقة الجولان. أول من أمس، ردت الدفاعات الجوية على الغارة على الموقع المستهدف بصاروخ يبدو أنه سقط على السلسلة الشرقية لجبال لبنان محدثاً دوياً كبيراً، أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران. غارتان في أقل من شهر وقبلهما مناورات ضخمة للجيش الإسرائيلي استعداداً لحرب على جبهتي الشمال، السورية واللبنانية، وتهديدات مستمرة من المسؤولين الإيرانيين لإسرائيل، في سياق عريض هو العثور على حل وسط للحاجات الاستراتيجية الإيرانية والإسرائيلية في بلادنا، التي نغيب عنها كمقررين لمصيرها ومستقبلها ونحضر فيها كضحايا وأطفال يموتون جوعاً في الغوطة وكلاجئين، حاليين ومحتملين، نشكل أزمة للدول المضيفة.

لم يتفق الروس والأميركيون- وكأنها عبارة مستلة من قاموس الحرب الباردة- لم يتفقوا على «مصالح» إسرائيل وعلى «مصالح» إيران في سورية (وفي لبنان، استطراداً). هذا ما بقي من الثورة السورية ومن التضحيات المرعبة التي قدمها السوريون ومن دمار بلدهم وتدخل القوى الإقليمية والدولية لإفشال الثورة وتحويلها «مهاوشة على صيدة» على ما قال أحدهم قبل أيام. وإذا كانت الحرب هي الخيار الإسرائيلي المفضل، فإن بنيامين نتانياهو، الذي يتجاذبه إغراء التصعيد في غزة حيث فجر نفقاً مكتشفاً قبل أسابيع لإفشال المصالحة الفلسطينية، وإغراء ضرب «حزب الله» و «الحرس الثوري» الإيراني في سورية، يعلم أن الأمر يتطلب إعداداً كبيراً لئلا تتكرر نتائج حرب تموز (يوليو) 2006، فيهدي نصراً آخر إلى علي خامنئي وحسن نصرالله. والإعداد يتطلب حسماً أميركياً للموقف من الاتفاق النووي مع إيران واقتناعاً أميركياً، أيضاً، بأن الدور الروسي في سورية لن يفضي إلى النتيجة التي تريدها واشنطن. هذان المعطيان لم يتحققا بعد وقد لا يتحققان في القريب العاجل بسبب استمرار المضمون «الأوبامي» للسياسة الخارجية الترامبية. الغارة الليلية قرب حمص تصب في الخط التصاعدي للاستعدادات للحرب المقبلة. ويمكننا، في الإطار ذاته، أن ننتظر في القريب العاجل رداً من الجولان بصواريخ مجهولة الهوية. لكن الواضح أن الإسرائيليين والإيرانيين ينتظرون إشارات صريحة من راعييهما الدوليين للقفز إلى نقلة نوعية في العمل الميداني، ما دام البازار السياسي لم يقفل بعد. لقد عادت منطقتنا ساحة خالية من الأهل.

 

سورية بين سوتشي والتحايل على العقوبات

وليد شقير/الحياة/03 تشرين الثاني/17

حملت الدعوة الروسية إلى مؤتمر «الشعوب السورية»، كما سماه الرئيس فلاديمير بوتين، في سوتشي في روسيا، في 18 الجاري، بذور فشلها في طياتها نفسها، حين اختارت موسكو جدول الأعمال وأسماء القوى المدعوة، كأنها ترمي إلى خلق مرجعية جديدة للتجمعات السورية المعنية بالأزمة السورية وبالحلول المفترضة لها. يكفي أن يكون عدد الأحزاب أو المجموعات المدعوة من دمشق نفسها، أكثر من19 تنظيماً من أصل 33 «حزباً» وجّهت إليها الدعوة، لإثارة الشكوك حول الأمر. فقلة قليلة من هذه المجموعات مصنفة في المعارضة مثل «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» التي بقي معظم قادتها في العاصمة السورية وتعرض بعضهم للاضطهاد والسجن... أما البقية فهي تنظيمات ومجموعات، إما موالية، يشارك بعضها في تركيبة النظام الحاكم ومنضوية في ما يسمى حيلة «الجبهة الوطنية» ولها وزراء، أو أنها من «تفريخ» أجهزة الاستخبارات التابعة له. هذا فضلاً عن أن بعض المجموعات التي دعيت من الخارج هي الأخرى من تفريخ خارجي غير بعيد من نظام بشار الأسد أو من دول تتعاون معه أبرزها روسيا نفسها. ومع أن موسكو أبلغت قوى في المعارضة أن اللائحة قابلة للزيادة، كان من الطبيعي أن تصف المعارضة الحقيقية التي أعلنت مقاطعتها هذا المؤتمر بأنه «حوار بين النظام ونفسه».

لم يقتصر فشل موسكو على إجهاضها إمكان لعبها دوراً رئيساً في الحل السياسي السوري، عبر هذه الدعوة، بل هي كشفت المناورة التي تلجأ إليها في كل مرة تدعو إلى اجتماعات آستانة لبحث وقف النار وتوسيع مناطق خفض التوتر، والهادفة إلى تقزيم مسار جنيف والبحث في تطبيق القرار الدولي 2254، لاستبعاد بحث الانتقال السياسي. لكن على المرء أن يفترض أن موسكو ليست بهذه السذاجة، لكي تلعب تلك الورقة المكشوفة، على رغم أن هدفها المرحلي تعويم بشار الأسد. وباتت خططها في سورية تحتاج إلى قراءة أخرى على رغم القول إن الكرملين مثل قوى دولية أخرى ينتظر «تعب الشعب السوري» حتى يسعى إلى فرض الحل. وهو تعب فعلاً، والقرار لم يعد في يده بسبب كثرة التدخلات الخارجية، والمجتمع الدولي لم يصل إلى مرحلة التعب من الأزمة السورية، طالما أن لا وفاق أميركياً روسياً بعد على إنهاء هذه الحرب، بل على العكس هناك حرب بالواسطة تخوضها الدولتان الكبريان في الميدان السوري وغيره من الميادين في المنطقة والعالم. وفي انتظار توافق الدولتين، يبدو اللعب في الوقت الضائع سمة المرحلة. وأحد أوجه الإفادة منه هو استخدام الميدان السوري في الصراع بين الدولتين، وبين الولايات المتحدة وبين إيران في المرحلة الجديدة من العقوبات المتصاعدة ضد الأخيرة. فرهان بعض العرب وإدارة دونالد ترامب على أن تبعد موسكو طهران عن سورية، بحجة تعارض أهدافهما ومصالحهما، أثبت اجتماع القمة بين روسيا وطهران وأذربيجان في طهران أول من أمس، أن ما يربطهما يتقدم على ما يفرقهما. فالرئيس حسن روحاني اقترح أن يتم التبادل التجاري بين الدول الثلاث بالعملات الوطنية، وعبر البنك المركزي لكل منها مباشرة، بعد أن ارتفع التبادل بين موسكو وطهران 7 أضعاف. وهي وسيلة للدولتين كي تتجنبا العقوبات المالية الأميركية و (الأوروبية بالنسبة إلى موسكو حول أوكرانيا) ولتصمدا حيالها.

والحال هذه، لماذا لا تكون سورية ميداناً للتحايل على العقوبات، بموازاة تحولها ميداناً لتجربة الأسلحة على اختلافها؟ ففي هذا الميدان نشأ في أكثر من 6 سنوات، اقتصاد الحرب، وانتشر أمراؤها بدءاً بالموالين للنظام، مكافأة لهم من الأمير الأول على وقوف ميليشياتهم المناطقية والطائفية معه، كما ترعرعوا في مناطق المعارضة أيضاً. ومن الطبيعي أن يصبح هذا الميدان وسيلة لغسل أموال العقوبات مقابل «الخدمات» العسكرية والسياسية. تحوّل اقتصاد الحرب السورية، الذي يشمل تصنيع المخدرات والكبتاغون في العديد من المدن التي «حرّرها» النظام والميليشيات الخارجية الحليفة تحت شعار «محور الممانعة»، إلى اقتصاد دولي تدخل عبره وتخرج منه بلايين الدولارات. وهناك من يهيّء لتوسيع هذا الاقتصاد الموازي، عبر «كذبة» إعادة إعمار سورية، بحجة اتساع مناطق خفض التوتر، إلى وسيلة لغسل الأموال هذا، عن طريق نشوء شركات في دول الغرب قد تحظى بعقود بمبالغ يسهل التلاعب بأرقامها.

في انتظار التوافق الروسي الأميركي، يقود مؤتمر»الشعوب السورية» إلى مزيد من التفتيت والتفكيك. وما الطريقة التي دعت فيها موسكو 33 كياناً سياسياً إلا وسيلة لمزيد من الخلافات بين المكوّنات. وبعض المدعوّين من رموز اقتصاد الحرب.

 

هل ينفرط «العقد» بين «حزب الله» وجمهوره؟

علي الحسيني/المستقبل/02 تشرين الثاني/17

في منطقة حيّ السلّم، كُسرت إلى حدّ ما، الهالة التي كان رسمها «حزب الله» حول نفسه لفترة تزيد عن ثلاثين عاماً بمجرد أن وصل «الموس» إلى رقبة الناس بعد تهديدهم بلقمة عيشهم بسبب إزالة الجهات الرسمية، مخالفات كانت حتى الأمس القريب تتمتّع بحماية من الحزب نفسه كونها تقع ضمن مناطق نفوذه المتعدد بأشكاله العسكرية والأمنية والسياسية. اللافت أن إنكسار هذه «الهالة» جاء في ظل الوضع الصعب الذي يمر به البلد، وتحديداً بيئة «حزب الله» التي يُضاف إلى معاناتها الاقتصادية والاجتماعية التي تتشارك فيها مع بقيّة اللبنانيين، الخوف من الموت الذي يُلاحق أبناءها في سوريا، والذي كان له الأثر البالغ وربما الأكبر في وضع علامة التعجّب حول التجرّؤ على إطلاق جزء من هذه البيئة، الشتائم باتجاه «حزب الله» وقيادته.

المؤكد أن ما جرى في حيّ السلم منذ اسبوع تقريباً، لا يُمكن وضعه في خانة ما يُحكى أنه بداية نهاية «حزب الله»، لكنه بكل تأكيد، أسّس لمرحلة جديدة من التعاطي بينه وبين جزء كبير من جمهور ما عاد يرى منفعة في تقديم تضحيات كبيرة تصل إلى حد الموت، مقابل «أثمان» لا يُمكن صرفها على أرض الواقع ولا يُمكن التعويض عنها لا بالكلام ولا بالشعارات ولا حتّى بوعود «النصر». وهذا إن دلّ على شيء، فإنه يدل على تبدل في مزاج هذا الجزء الذي ومنذ فترة طويلة، بدأ بصرف النظر عن تقديم المساعدات المادية ضمن الإمكانات المتوفرة طبعاً، وهذا ما بدأت تلحظه الصناديق العامة على الطرق، الخاصة بالتبرعات و»القجج» الصغيرة الحجم، المُخصّصة للمؤسسات والبيوت، إذ أن حجم الدعم المالي تراجع بنسبة كبيرة مقابل ازدياد حجم التبرعات في صناديق النذور وتحديداً تلك العائدة لمؤسسة المبرّات الخيرية وتحديداً الأيتام.

مواقف البعض من المؤيدين لخط المقاومة ضد اسرائيل، ضمن بيئة «حزب الله»، عبّرت بصوت عال خلال الأيام الفائتة عن «الغبن» الذي يلحق بالبعض سواء في الضاحية الجنوبية، أو الجنوب او حتّى في البقاع. «تبدل المزاج» كان الجملة الأنسب للتعبير عن الحالة التي وصل اليها هذا البعض، فالحرب السورية قضت ليس فقط على جزء كبير من الشبان بينهم آباء وأبناء وأخوة، بل أيضاً على آمال كثيرين كانوا يبنون أحلامهم العائلية وحتى العملانية وقد إنهارت الكثير من هذه المشاريع، مع سقوط العديد من أبناء الطائفة الشيعية في الحرب في سوريا، ناهيك عن مئات الأيتام والأرامل التي خلفها هذا الموت والدمار النفسي الذي لحق بالعديد من الأطفال وتحديداً خلال مواكب التشييعات بعدما أدرج الحزب عادة تقضي بوضعهم في أوّل هذه المواكب، أو فرد أجسادهم على النعوش، وقد تحوّلت إلى ظاهرة عامة خلال تشييع عناصر «حزب الله».

آراء كثيرة ومتعددة من الضاحية الجنوبية، أظهرت مواقف وتعليقات حول ما جرى في حي السلم. كثيرون أكدوا صوابية ما قام به اتحاد بلديات الضاحية بالتعاون مع القوى الامنية، لكنهم في الوقت عينه، لا يرون صوابية في كل ما يقوم به الحزب خصوصاً وأنه كان نصّب نفسه مكان الدولة قبل أن يسحب يده من تحت «سجّادة» الفقراء. علمأ أن هذه الفئة من الناس، كان لها الفضل الأبرز في نشوء الحزب، فمنها خرج وعليها اتكل في سطوته وتمدده، وكانت هي رأس حربة في كل حروبه ومشاريعه في الداخل والخارج، قبل أن يتركها اليوم تواجه مصيرها وحدها. مصير هو في الأصل مجهول لا طريق له سوى طريق الموت. والبعض الآخر، رأى أن قضية حي السلم لن تؤثر في «كينونة» الحزب، لكنها سوف تضع بعض النقاط على الحروف خصوصاً لجهة إعادة النظر في العديد من مواقفه وتحديداً التي تتعلق بأبناء طائفته، وقد يكون إعلانه بحسب جزء من عناصره من سوريا في الفترة المُقبلة، هو لامتصاص هذه النقمة وعملية استباقية لأمور يُمكن أن تحدث.

ما شهدته الضاحية الجنوبية من إزالة تعديات على الأملاك العامة، وما تبعها من ردود فعل بلغت كيل الشتائم، يفيد بأن مسألتَي قتلى الحزب في حرب سوريا، والضيق المالي أخرجتا «البيئة الحاضنة» من ثوبها، أو كادت. كما يفيد بأن «الغطاء السياسي» هو الأب السري والروحي لكل التعديات على الأملاك العامة والمشاعات اليوم، وهو الحكم بين المصالح السياسية والعسكرية والأمنية من جهة، وبين المصالح الحياتية والاجتماعية من جهة أخرى. وفي السياق، ثمة من سأل عن التسهيلات التي تُقدّم للمعتدين على الأملاك العامة وعن «محميّات» أمنية تأوي مطلوبين للعدالة وعن مؤسسات صحية واجتماعية وتربوية، لا تخضع لحسيب أو رقيب.

«حزب الله» وضع الألفاظ التي تفوّه بها البعض خلال احداث حي السلم في خانة «التطاول» على أحد أبرز قادته، لم يُحسن قراءة ما حدث بالشكل الذي يتوجب عليه فعله. الحزب حوّل شتيمة المواطن علي زعيتر إلى ثأر شخصي جعل الأخير يلجأ إلى بعض وسائل الاعلام لتوجيه رسالة إلى السيد حسن نصرالله اعتذر فيها عما بدر منه بحقه. لكن أبعد من الاعتذار، فإن الرجل تحسّس على ما يبدو رقبته بعد الدعوات التي طالبت بقتله بحسب ما ذكر خلال الرسالة المصوّرة التي نشرها بالأمس، ومن هنا تعلو الأصوات في مناطق «حزب الله» ولو بشكل محدود، للمطالبة بتحسين أوضاع «الجمهور» و»البيئة» وأهالي «الشهداء» والجرحى والعودة عن طريق الموت وفتح آفاق جديدة لحياة أقل ألماً ووجعاً وقهراً والأهم، أقل موتاً.

 

الموسم الانتخابي وعرض الازياء الانتخابية

انطون الخوري حرب/الصوت الحر/02 تشرين الثاني/17

غير مسبوقة الخفّة والمستوى التي يقارب المسؤولون اجراء الانتخابات النيابية وقانونها بهما. فهؤلاء يفتقرون الى الحد الادنى من احترام الرأي العام، الذي باسمه ولجوا المخاض الانتخابي؛ والذي تمخض بدوره عن القانون الحالي. وباسمه ادانوا مجتمعين تمديد ولاية البرلمان، ولكنهم باسم التوافق في ما بينهم اجمعوا على استمرار الاعتراف به مستندين الى شرعيته المفقودة لتشكيل حكومتان واجراء انتخابات رئاسية واقرار موازنة وقانون انتخابي جديد....فلم تكن لاشرعية المجلس النيابي يوما عقبة امام المضي في الممارسات الغير شرعية باسم التوافق. فرئيس الجمهورية كان يصرخ عاليا منددا بلاشرعية المجلس، معتبرا اياه فاقدا صفته التمثيلية وغير مخوّل بانتخاب رئيس للجمهورية حتى لو كان هو نفسه هذا الرئيس. لكنه عاد وقبل ان يستمد شرعية انتخابه رئيسا منه باسم التوافق. ورئيس الحكومة الذي اعتبر تسمية الرئيس نجييب ميقاتي لرئاسة الحكومة، مخالفة ميثاقية للبرلمان تفقده شرعيته التمثيلية، عاد وقبل بتسمية هذا المجلس للرئيس تمّام سلام رئيسا للحكومة التوافقية، ومن بعدها تسميته شخصيا لرئاسة الحكومة الحالية ايضا باسم التوافق. اما رئيس مجلس النواب، الذي هدد بالويل والثبور في حال حصول تمديد جديد لمجلس النواب، ملوحا بالطعن في شرعيته، عاد وقبل به باسم التوافق كبديل عن فراغ سيجعله رئيسا سابقا للبرلمان. اما صغار اللاعبين فكانوا يتحركون كالمهرجين على حلبة الاستعراضات الانتخابية ، ولوعاد الامر لهم لابقوا على قانون الستين، لكن حزب لله حدد سقف اللعبة سلفا. وفهموا ان طرحه للنسبية سيحرج الجميع وسيلاقي صدىً قويا لدى الشرائح المستقلة في المجتمع، فيما بشكل كسب اصواتها هدفا تصّوب عليه كل القوى لترجيح كفة فوزها في الانتخابات. اذ ذاك راحو يتخبطون في مواقفهم، تخبّط المضطرب الخائف من الانكشاف. فمنهم من اعلن رفضه للنسبي وتمسكه بالاكثري، ثم عاد وقبل بالنسبي وفق الدوائر التي تناسبه. ومنهم من اعلن دعمه للنسبية لكنه عمل على افراغها من مضمونها بالصوت التفضيلي. وحتى بعدما اقر القانون النسبي المشوه، ظهر متضررون وهم يطالبون اليوم بتعديله. منذ اقرار القانون الحالي، اصبح قرار تطبيقه اسير الهواجس اليومية، من النتائج المخيبة التي ستنجم عنه. والكلام الذي نسمعه اليوم من جميع الاطراف باستثناء الرئيس نبيه بري، يدور بين امكانية اجراء الانتخابات وعدم توفر هذه الامكانية. لقد برروا التمديد الاخير للمجلس النيابي بحجة الحاجة الى الوقت لانجاز البطاقات الانتخابية الممغنطة. ثم اعلنوا عدم امكانية انجاز هذه البطاقات قبل موعد الانتخابات. وبات قسم من الرأي من العام متعايشا مع الفكرة وينظر اليها كامر واقع. وحده حزب لله الصامت، يعرف متى موعد الانتخابات ولا ينظر الى الموعد الدستوري المحدد إجرائها في ايار المقبل او اي موعد آخر، الا من منطلق مدى ملائمة هذا الموعد لمصلحته وعدم تعارضه معها. قد يصح وصف المشهد الانتخابي بفصوله المتعددة، من القانون الى الانتخابات الى البطاقات والاستطلاعات...بمدرسة المشاغبين. التي تكثر فيها شجارات التلامذة وشيطناتهم، كشجار نهاد المشنوق وجبران باسيل امس. ولكل صف في المدرسة معلم. وكل المعلمين يعملون وفق الصلاحيات التي يحددها لهم المدير. فهو يضع المنهج العام ويتولى الاشراف على تدريس مواده. وتبقى للمدرس حرية اختيار المادة التي يفضلها. او اختياران يكون ناظرا حاملا مسطرة يهوّل بها على التلامذة. كما لهم حرية التشاجر حول كل شيئ، والتراشق بالتهم والنعوت والشتائم، فهذه هي الديموقراطية التوافقية اللبنانية. الكل يقدم بهلوانياته على مسرح الراي العام، وكل اللعب يجري تحت سقف حزب لله.

 

بكركي والدور الوطني الكبير

الهام فريحة/الأنوار/03 تشرين الثاني/17

"مجد لبنان أُعطيَ له". لكن في الواقع "مجد لبنان المقيم والمغترب أُعطيَ له". "بطريرك انطاكية وسائر المشرق". لكن في الواقع هو كاردينال انطاكية وسائر المشرق والمغتربات". "البطريرك يُزار ولا يزور". لكنه في الواقع يجوب الأرض بحثاً عن أمل للبنانيين سواء أكانوا في المناطق اللبنانية أم في أصقاع الأرض من أميركا إلى أوروبا إلى الدول العربية. البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المملكة العربية السعودية بعد أسابيع. ليس عنواناً فرعياً هذا الخبر، فالدعوة حملها إليه القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان الوزير المفوّض وليد البخاري، وستتمُّ تلبيتها بعد أسابيع، وفي جدولها أنَّ الكاردينال الراعي سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، وهذه الزيارة هي الأولى لبطريرك ماروني إلى المملكة في التاريخ المعاصر. ولأنَّ الزيارة تاريخية بكل المقاييس، فإنَّ المحادثات التي ستتضمنها ستكون على جانب كبير من الأهمية، وقد أشارت مصادر الصرح البطريركي في بكركي إلى أنَّ ملف المفاوضات سيتضمن عدة نقاط منها:

ملفاتٍ كثيرة أبرزها:

التركيز على ما يطالب به لبنان في أن يكون مركزاً لحوار الحضارات والأديان، وبكركي تريد لهذا المطلب أن يتحقَّق، وتحقيقه يكون بمساعدة المملكة.

الحوار بين الأديان، ولا سيما بين الإسلام والمسيحية، إنطلاقاً من رفض العنف والإرهاب، والحفاظ على التنوّع الطائفي في الشرق.

البحث في وضع الجالية اللبنانية في المملكة، وهناك ثناء من بكركي على التعاطي الكبير للسعودية مع اللبنانيين، وهي تأمل أن يستمر هذا التعاطي بهذه الروحية.

جميع اللبنانيين ينظرون بعين الإعتبار إيجابياً لهذه الزيارة، لأنَّ بالتأكيد ما بعدها لن يكون على الإطلاق كما قبلها.

بكركي، إلى جانب إعدادها لزيارة البطريرك الراعي للمملكة، تواظب على الإهتمام بالملفات اللبنانية التي تقضُّ مضاجع اللبنانيين، وهذا ما عكسه البيان الشهري لمجلس المطارنة، الذي اعتبر أنَّ النازحين السوريّين باتوا مهدَّدين بفقدان هوّيتهم، وعبئاً ثقيلاً على لبنان من كلِّ جانب، فضلاً عمّا يترك هذا النزوح من آثار بالغة عند السوريّين أنفسهم، وخصوصاً مَن ولدوا منهم على أرض لبنان. وإذا استمرّت الأزمة فسيكون هناك جيلٌ من النازحين لا هويّة وطنيّة له.

ولم يقتصر التركيز على ملف النازحين بل تُركِّز بكركي دوماً على مسألة الأوضاع المالية والنقدية والإقتصادية للبلد، فتعتبر أنَّ الموازنة تبقى ناقصة ومخالفة لأحكام الدستور، إذا لم يتمّ تقديم قطع الحساب عن كلّ السنوات الماضية، لأنّ قطع الحساب هو الناظم الحقيقي للحسابات والإنفاق، والأهمّ لضبط الهدر والتعدّي على المال العام. تبقى بكركي دوماً صوتاً صارخاً، ويبقى سيد الصرح، البطريرك الراعي صاحب الكلمة المسموعة، إنها الكلمة التي لا غاية لها سوى إنقاذ الوطن والمواطنين

 

التحالف الشيعي الأرثوذكسي الإيراني الروسي

 علي شريفي/ لبنان الجديد/02 تشرين الثّاني 2017

التحالف الإسلامي المسيحي في صيغته الشيعي الأرثوذكسي يقابل التحالف السني البروتستانتي بين السعودية وأميركا

إنهار الإتحاد السوفياتي في عام 1991 وإنهار معه معسكر الشرق ودخل العالم مرحلة نظام القطب الواحد  ثم انشغلت روسيا لإستعادة قوتها وتخلت عن الهموم العالمية التي كان السوفيتي قد أخذها على عاتقه منذ عقود.

لكن منذ وصول فلاديمير بوتين إلى الكرملين إستيقظت معه أحلام الإمبراطورية القيصرية وتمكن  من إنجاز الكثير في إستعادة قوة روسيا على الصعيد الإقتصادي والعسكري وتغلب على الصعوبات وأظهر نفسه كقائد بلا منافس وليس رئيسا لروسيا فحسب. وإذ يسرق الكثيرون منصب القيادة بالوراثة أو الإنقلاب العسكري وما شابه ذلك إلا أن بوتين كسب القيادة عبر إنتخابات ديمقراطية نزيهة وشعبية عارمة. وأما دوليا فإن القيصر الروسي تمكن من التأثير على مسارات سياسية ودبلوماسية هامة منها الأزمة السورية حيث جلب تركيا إلى معسكره  كما أدى دورا هاما في المفاوضات النووية وتدخل في أوكرانيا وإستعاد القرم مما رفع شعبية بوتين داخليا. وتمكن بوتين من كسب ثقة الإيرانيين وإثبات مصداقيته لهم وهذا بحد ذاته إنجاز كبير يدل عليه تصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله خامنئي الذي أعرب عن سروره بنجاح التحالف الإيراني الروسي في سوريا خلال زيارة بوتين  بالأمس. وأضاف خامنئي بأن الإنتصار الذي حققه التحالف الإيراني الروسي في القضية السورية يشجعنا على العمل المشترك في ملفات أخرى. من جهته أكد الرئيس بوتين على أهمية إيران كجارة وصديقة وشريكة وأن لا حدود لتوسيع العلاقات معها مضيفا بأن الإتفاق النووي لا صلة له بتنمية إيران قدراتها الصاروخية والدفاعية رافضا تملص الولايات المتحدة من الإلتزام الجدي بالإتفاق النووي وأكد على أن الحكم الوحيد لموضوع التزام إيران بالإتفاق النووي هو حكم المنظمة الدولية للطاقة الذرية. هكذا طمأن بوتين إيران بالوقوف معها في أزمتها مع الرئيس ترامب.

ويبدو أن التحالف الإسلامي المسيحي في صيغته الشيعي الأرثوذكسي يقابل التحالف السني البروتستانتي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. الكلمة المفتاحة التي أدلى بها بوتين خلال لقائه المرشد الإيراني هي أننا نستمر ونكمل أي مشروع نبدأه مع أي دولة مما يعني بأننا قابلين للثقة. الإيرانيون يثقون بالرئيس بوتين فهل الرئيس ترامب قابل للثقة عند المملكة السعودية أم يريد حلبها وثم إهمالها كما توعد خلال الحملة الانتخابية؟

 

 تحذير إلى المدنيين: كي لا أدعو مرةً أخرى إلى قتل لبنان!

عقل العويط/النهار/02 تشرين الثاني/17

قبل يومين، أو ثلاثة، كتبتُ مقالاً قاسياً عنوانه "اقتلوا لبنان إكراماً للبنان".

ما كان السبب لكتابة ذلك المقال، ومَن أنا لأدعو تلك الدعوة الجسيمة؟

سبب الكتابة، ثلاثة أسباب.

الأول، أن لا أمل في الطبقة السياسية.

الثاني، وهذا هو المهم، أن الساهرين (المزعومين) على معنى لبنان، والمعنيين (افتراضياً) بالمحافظة على فكرته وقيمته وقضيته الحضارية تجاه نفسه، وتجاه العروبة، في الشرق، وعلى استيلاد لبنان الدولة المدنية، هم دون المستوى.

أعني بطريقة مبسّطة، أن العلامات التي ينالها أهل الطبقة السياسية في هذا الاختبار الشاقّ، المتواصل، الخلاّق، هي علامات لاغية، وتجعلهم خارج الامتحان.

وأعني أن العلامات التي ينالها "الساهرون" المزعومون، لا تستفيد من الاستلحاق. إنهم دون المستوى حقاً. وهذا يعني أن لا أمل فيهم.

ما يفعلونه، لا يمكّنهم من الحصول على علامات استلحاق تتيح لهم التقدم إلى دورة امتحان ثانية أو ثالثة.

وما دام هؤلاء وأولئك يوغلون في طريقهم، غير مكترثين ولا آبهين، وما داموا لا يعيدون النظر في مستواهم المتدني، ولا يمارسون النقد الذاتي، القاسي، الصعب، فعبثاً نسكت حيال الجريمة النكراء في حقّ لبنان، تاركين الأولين يعيثون فساداً وخراباً، والآخرين يتخبطون في انعدام الرؤية والأهلية.

مَن يطلق هذا الحكم على هؤلاء وأولئك، ومَن يقول هذا القول الجسيم، زاعماً أنه يستطيع أن يقيّم الناس؟

يطلق هذا الحكمَ، ويقول هذا القولَ، كلُّ الذين يهربون يومياً من لبنان، وخصوصاً الشباب، لأنهم ما عادوا قادرين على القبول بالانهيار الجحيمي الذي يشبه النزول الحرّ في الهاوية chute libre. ولأنهم يريدون أن يبحثوا تحت سماءات أخرى عن بلدان تحتضن قيمهم ومواهبهم وكفاءاتهم ونزاهتهم العالية.

ويطلق هذا الحكمَ، ويقول هذا القولَ، كلّ الذين لا يزالون هنا، مرغمين، أو قابلين، والكثيرون منهم يحاولون من دون جدوى بذل الجهود الجبارة لصناعة حركة تغيير تاريخية تتولّى هذه المهمة الاستثنائية، لكنهم، إما لا يعثرون إلاّ على العصيّ في دواليب جهودهم الذاهبة هباءً... وإما – هم أيضاً – ليسوا أهلاً لهذه المهمة.

يرى أهل الحكمة التقليدية أن الوقائع التي أذكرها، معروفة من الجميع، ويستخدم العارفون منهم بالثقافة اللبنانية التاريخية تعبيراً بالغ الدلالة والبساطة في آن واحد، قائلين لتأكيد هذا الاستنتاج اليقيني: "ما بدّها درس بعينطورة"، في إشارة، من جهة، إلى بداهة هذه الحقيقة، ومن جهة ثانية إلى أهمية تلك المدرسة التي كان يؤمّها الناس من كلّ حدبٍ لبناني ومن كلّ صوب، لتلقّي العلم والتمرس بالكرامة والأصالة والنزاهة والانفتاح والتنوع وسبل استشراف المستقبل، والتي كانوا يتخرجون فيها رجالَ دولة وإدارة من الطراز الأول.

من الطبيعي، والحال ما نرى في لبنان، أن هؤلاء الذين يعتقدون أنهم يحافظون على لبنان، إنما هم ليسوا أهلاً للاضطلاع بهذه المهمة التاريخية.

لكن، مَن أنا لأدعو هذه الدعوة؟

أنا مواطن عادي جداً. شبه مجهول.

أكتب فقط ما أرى أنه يعبّر عن الوجع، وما يفضح الجريمة المرتكَبة وطنياً وسياسياً وثقافياً في حق لبنان واللبنانيين.

قد أكون مخطئاً في ما أزعمه. جلّ مَن لا يخطئ.

ولكن...

ها هي الوقائع تثبت أن لا خلاص للبنان، لا على يد الطبقة السياسية الموغلة في الفساد والرذيلة السياسية، ولا على يد الذين يزعمون أنهم حرّاس القضية اللبنانية، وقد باتوا في الحكم والحكومة.

دعوتي إلى قتل لبنان، ليست حاقدة، وثأرية. ليست مجرمة ولا شريرة، على طريقة مَن يريدون أن يتخلّصوا من "لبنان الرسالة والقضية الحضارية"، ولا هي من نوع المازوشية، أو السادية، أو من النوعين ممزوجين معاً.

إنها دعوة إلى إطلاق الرصاص على لبنان، هذه الفرس الجريحة، إكراماً لنبل الفرس، ولنبل الفروسية.

والحال هذه، لن أتراجع عن الدعوة إلى قتل لبنان إكراماً للبنان.

وها أنا مرةً ثانية، وثالثة، أكرّر الطلب، وأحرّض، وأستفزّ المعنيين والمجروحين والموجوعين والمرضى بلبنان، وأستدرجهم، من أجل المساهمة في إنهاء هذه المجزرة اليومية المتباطئة.

لماذا؟

كي لا أظلّ أرى لبنان يُقتَل قتلاً جزئياً كلّ يوم، على أيدي الطغاة الذين يشربون دم لبنان من أجل اقتناص خيراته والتربع على حكمه.

شرحتُ السببين الآنفين، الأول والثاني، لكن ما هو السبب الثالث – وهو الأخطر في رأيي - الذي يحرّضني على إطلاق هذه الدعوة إلى قتل لبنان؟

سأتكلم بصراحة قاسية وشفافة.

لقد كنتُ كثير الأمل لرؤية الجماعات المدنية، وهي تتطلع إلى دورٍ ما في العملية الانقاذية.

وقد وجدتُ في هذه الجماعات والأفرد نوعاً من احتمال إيجابي ممكن الحدوث، من شأنه إحداث خرق جليل في فعل التغيير.

لكني سرعان ما رأيتُ أنهم يرتكبون، ناشطاً تلو الآخر، وجماعةً تلو أخرى، أخطاء جسيمة، تجعلهم يتدحرجون - هم أيضاً! - في الطريق الانحداري المخيِّب للأمل المعقود عليهم.

لماذا أقول ما أقول، وبقسوة؟

للأسباب الآتية. وسأستخدم أسلوب المخاطبة المباشرة، وكأني أتوجه إلى الناشطين المدنيين والجماعات المدنية، عيناً بعين:

- إنكم لا تملكون الرؤية المتكاملة للفعل الانقاذي.

- إنكم لا تملكون الإرادة الصلبة المؤمنة بمستلزمات التغيير، وبموجباته، وتضحياته.

- إنكم لا تؤمنون بالتنوّع والاختلاف والتعدد.

- إنكم خصوصاً لا تملكون التواضع.

- تعتقدون أنكم "أنبياء"، وأنكم ستحققون ما لم يستطع أحدٌ قبلكم، في تاريخ لبنان السيادي الاستقلالي، أن يحققه.

ممكن. ليش لأ.

- لكنكم، إلى الآن، لم تقدّموا أي برهان حاسم وجليل، يدلّ على أنكم أهل للاضطلاع بهذه العملية الانقاذية الكبرى.

- لقد خرّبتم ما شيّدتموه في الانتخابات البلدية الأخيرة.

- وتريدون الإجهاز على ما تبقّى من مهابة ومن أمل.

- على كل حال، إذا كنتم تزعمون حقاً أني مخطئ في ما أقول، وأنكم تملكون حلاً حقيقياً يوحي الثقة، فشمِّروا عن زنودكم.

- تفضّلوا. "انزلوا ع الساحة". شرّفوا.

- كيف؟

- بوضع رؤية خلاّقة للخلاص الوطني.

- بكتابة مشروع متكامل مشترك في ما بينكم. والآن.

- بتوحيد صفوفكم.

- بالتواضع. خصوصاً: بالتواضع.

- بالتنازل عن أنانياتكم وانتفاخاتكم.

- بالتنازل عن الإيغو. يا عيني ع الإيغو!

- بصناعة هيئة طوارئ فورية مشتركة. وماكينة مشتركة.

- من أجل خوض الانتخابات في لوائح مشتركة.

لكن للأسف الشديد.

- لقد كبرت الخسّة في رؤوس الكثيرين منكم، علماً أن بعضكم – أو أكثركم - لا يستطيع أن يحظى حتى بأصوات أقربائه وأصدقائه.

- ع شو نافخين حالكم؟ ع شو؟!

- انتبِهوا جيداً: هذا المقال ليس ضدكم أيها الأصدقاء.

- بالعكس.

- إنه مكتوب من أجلكم. خصوصاً من أجلكم.

- إنه يدعوكم إلى إبراز براهين أهليتكم الوطنية التاريخية، لمواجهة الاستحقاقات الكبرى التي تتهدد مصير لبنان.

- بدون هذا التصوّر المنهجي لسبل صناعة التغيير، لا فائدة من مصادرة أحلام الناس التائقين إلى التغيير، كما أنتم تفعلون حالياً.

- لا فائدة من مصادرة التيار المدني التغييري، وارتكاب جريمة تخييب الأمل، كما أنتم تمعنون حالياً.

- عبثاً تخوضون الانتخابات بالطريقة العشوائية المدمِّرة، النافرة، التي تظهرون عليها حتى هذه اللحظة.

- عبثاً تتحدثون عن أنفسكم، كأنكم فلتة شوط، أو ضربة نرد.

- لا أحد منكم فلتة شوط، ولا أحد منكم ضربة نرد.

- أنتم معاً، ومع الكثيرين من الجنود المخلصين المجهولين، قد تفتحون الطريق إلى الأمل، لتصيروا فلتة شوط، وضربة نرد.

- معاً، قد تقلبون الطاولة على الطغاة.

- هنا ثمة أمل. متواضع ربما. ضئيل ربما. لكن لا بأس بهذا الأمل المتواضع والضئيل.

- فأحيطوه، أحيطوا هذا الأمل بالعناية الفائقة.

- بهذه الطريقة فقط، يمكنكم أن تشارِكوا في صناعة حركة التغيير القادرة على جرف هؤلاء الفاسدين إلى خارج التاريخ.

- هذا هو التحدي الكبير والوحيد.

- بل هذا هو الامتحان.

- والمرء يُكرَم في الامتحان، أو يُهان.

أنتم حتى هذه اللحظة، تهينون أنفسكم، وتهينون فكرة الأمل والخلاص والحرية والتمرد والتغيير.

- أرجو منكم أن تكفّوا عن ارتكاب هذه الشناعة غير المقبولة.

- تواضَعوا.

- فإذا ليس من أجلكم، فمن أجل لبنان.

- هذا، لكي لا أدعو مرةً جديدة إلى قتل لبنان إكراماً للبنان.

 

قراءةٌ في لغة جسد الرئيس.. عون فاجأنا

نهلا ناصر الدين/"ليبانون ديبايت"/02 تشرين الثاني/17

ما زالت الخطوة التي أقدم عليها رئيس الجمهوريّة ميشال عون عشيّة مرور سنةٍ على انتخابه، والتي تمثّلت بدعوته رؤساء ومدراء تحرير المحطّات التلفزيونيّة المحلّية للقاءٍ حواريٍّ مباشر قِوامه محاسبة الرئيس على سنةٍ كاملة من عهده، تحتلّ حيّزاً واسعاً من أحاديث عالم الإعلام والصحافة، كونها تُعتبر سابقةً لافتة في تاريخ الشخصيّات التي تعاقبت على رئاسة لبنان، وإنجازاً جديداً يمكن أنْ يُسجّل للعهد. أطنب أهل الصحافة بتحليل هذه الخطوة، وتفسير أجوبتها كلٌّ كما يحلو له، أو كما تشتهي رياح مؤسّسته الإعلامية. ولكن ماذا تقول لغة جسد الرئيس عنه خلال المُقابلة التي استمرّت على مدى ساعة و50 دقيقة، وكيف ينظر خبراء علم الجسد لحركات الرئيس، ردّات فعله، وطريقة تعاطيه مع المُحاورِين؟ ففي الخطاب الذي استهلّ الرئيس عون به الحوار مُتوجّهاً إلى الشعب اللبنانيّ، "كان أداءه مُتوتّرا بعض الشيء، وغير مرتاح، وأعطى أكثر من إشارةٍ تدلّ على ذلك، مثل حكِّ الجبين أثناء إلقاء الخطاب ورفع يده باتّجاه الأنف"، كما يُؤكّد الخبير في المهارات القياديّة ولغة الجسد نعيم الزين.

الجزء الأوّل من المُقابلة

ويلفت الزين في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت" إلى أنَّ الرئيس عندما توجّه للمُحاورِين كان متوقّعاً لهجوميّة أحدهم، تحديداً مديرة الأخبار في قناة الجديد مريم البسام، وعندما منحَ الحديث لها أوّلاً على اعتبارها السيّدة الوحيدة، لمس أذنه، ما يعني أنّه كان لديه تصوّرٌ مسبقٌ بأنّها ستكون هجوميّة فكان يتحضّر لهجومها.

وكان ملفتاً مستوى الحزم العالي الذي كان لدى الرئيس والسلطة التي برز فيها، عبر إشاراتٍ عدّة، مثل فتح اليدين ولمس الطاولة بشكلٍ عموديّ، ما يُؤشّر على شخصٍ حازمٍ ولديه مستوى عالٍ من الثقة بما يقوله. وحرّك بعض الأشياء التي كانت أمامه على الطاولة وكأنّه يرسم حدوده ويقول "هذا الموقع لي"، في إبرازٍ للسلطة والقوّة أيضاً. فاستطاع الرئيس في أوّل 50 دقيقة من المقابلة مع البسام تحديداً ومع كلّ من حاول مُهاجمتِه من المُحاورين الحفاظ على ابتسامةٍ جيّدةٍ جدّاً مع حركاتِ جسدٍ جيّدةٍ ومضبوطةٍ نسبةً لكونه في موقع المسؤوليّة والمُحاسَبة.

كما أنَّ طريقة جلوس الرئيس في الجزء الأوّل من المُقابلة، (أي الرجوع إلى الخلف) رأى الزين فيها مُؤشّراً على السيطرة والقوّة وبروز موقعه على المُحاورِين الذين كانوا يجلسون بطريقةٍ معاكسةٍ (للأمام).

الجزء الثاني من المُقابلة

واختلف الجزء الثاني من المقابلة عن الجزء الأوّل، (بعد مرور أوّل تقريرَين)، حينها بدأ الحوار يصبح هجوميّاً أكثر من معظم المُحاورِين، وانعكس ذلك ارتباكاً واضحاً على الرئيس تحديداً عندما توجّه كلّ من المدير التنفيذيّ للأخبار والبرامج السياسيّة في تلفزيون المُستقبل نديم قطيش ومدير الأخبار والبرامج السياسيّة في تلفزيون MTV غياث يزبك، لسؤال الرئيس عن حزب الله، فكان واضحاً عدم جهوزيّة الرئيس للردّ، إذ رفع يده لناحية فمه وأنفه ورأسه أكثر من مرّة، عند محاولة الإجابة على هذا النوع من الأسئلة. كما أنَّ الابتسامة التي حافظ عليها في الجزء الأوّل من المقابلة اختفت في الجزء الثاني وهو شيءٌ طبيعيٌّ كون الحوار أخذ منحىً هجوميّاً أكثر وأصبح الرئيس بموقع الدفاع. ولحظة حمل الرئيس للقلم الذي كان أمامه، وكان مُتقدّماً في جلوسه، كان القلم هنا وسيلةً لتخفيف التوتر، وكان هذا مُؤشّر طبيعيّ من جرّاء تكاثر الأسئلة الهجوميّة لمواجهة الأسئلة الحادّة، وبالتالي كان هناك توترٌ حاول الرئيس السيطرة عليه وتخفيفه عبر تحريك القلم بين يديه. أمّا طريقة جلسته (للأمام) فأعطت إشارةً إلى أنّه كان جاهزاً للرد. وعندما خرج الحوار بمرحلةٍ من المراحل عن المحاور المُتّفق عليها ضرب الرئيس على جبينه وكأنّهُ يقول (وين صرتو) في حركةٍ تنمّ عن انزعاجٍ واضح.

وفي حركةٍ مُلفتة، لحظة الحديث عن مكافحة الفساد، عاد الرئيس للخلف وخفض يده باتّجاه خاصرته ووضع يده الشمال على الكرسي وحرّك سترته بيده، وفي ذلك مُؤشّر على جهوزيّته لمكافحة الفساد، حتّى وإن كان ما زال بموقعٍ لم يحقّق أو يُنجز به شيئاً، فبدا وكأنّه سيقوم بخطواتٍ في هذا الاتّجاه، لا يريد الحديث عنها، وقد نعرفها قريباً. وبشكلٍ عام رأى الزين أنّ الرئيس وإنْ لم يكن مُوفّقاً بالخطاب الاستهلالي، إلّا أنّه فرض شخصيّةً حازمة وقوية فيها شيء من الفوقيّة في بعض الأماكن، "وليس من الخطأ أنْ يُبرِز الرئيس مثل هكذا خِصال" إلّا أنّه كان يمكن أن يكون أكثر انفتاحاً وقبولاً ولكن في السياق كانت حركاته طبيعيّة، مع مستوى عالٍ من الحزم. وفي مُقارنةٍ بين عون الرابية وعون بعبدا، يقول الزين إنَّ الرئيس عون فاجأنا، إذ جاءت تصرّفاته على عكس توقعاتنا، فكان إيجابيّاً بالمُجمل، ويبدو أنّه طوّر مهاراته وقدرته على التحمّل، أمّا حزمه كان وكأنّهُ يعرف تمادي المُحاورِين إلى أين سيصل.

وعزا الزين هذا التطوّر الإيجابيّ لدى الرئيس عون، الذي بدا مُختلفاً جدّاً عن عون الرابية، بأنّه اعتمد في أسلوبه الجديد على نصائح مُستشارِيه الاختصاصيّين، وبالتأكيد اطّلع على حواراتٍ من هذا النوع قام بها رؤساء دول أُخرى، فخلع عنه ثوب رئيس التيّار وتصرّف كرئيسٍ للبِلاد، فكان دفاعيّاً وديبلوماسيّاً في دفاعيّته.

المُحاورِون

وكان للمحاورِين حصةٌ من التحليل، ولاحظ الزين بأن كان هناك مُحاورون على طبيعتهم، ومثّلوا بأسئلتِهم مُؤسّساتهم، وعكسوا توجّهاتهم. مثل قطيش (كان مرتاحاً) والبسام (كانت هجوميّة) كطبيعتها، أمّا يزبك ففي أكثر من مرّة لم تُعجبه أجوبة الرئيس التي لم تكن شافيةً بالنسبة له، فكان يقلب فوراً لحالةٍ دفاعيّة يُكتّف يديه للداخل ويرجع للخلف. وكان واضحاً أنّ معظمهم غير معتادٍ على الحوار، كونهم رؤساء ومدراء أخبار، فكان قطيش "أفضلهم" لأنّ لديه خبرة تقديم البرامج. أمّا رئيس تحرير تلفزيون الـOTV فكان بموقع المُبرّر لأسئلته أكثر من موقع المُحاوِر، فأطال المقدّمات بدل توجيه السؤال بشكلٍ مُباشر كغيره من الزملاء، وكأنّه كان حاملاً على نفسه مسؤوليّة أنّه يمثّل المحطّة التي تُمثّل التيّار السياسيّ الذي ينتمي له الرئيس. إذاً، يُسجّل للرئيس عون رباطة جأشه في مقابلةٍ وحّدت الوسائل الإعلاميّة المرئيّة والمسموعة المُتناحرة، ويُضاف إلى إنجازات العهد الجديد إنجازٌ على المستوى الشخصيّ للرئيس عون الذي يُحتسب له أنّه كان هادئاً على عكس سجلّه الحافل بالمشاكل مع الصحافيّين. فنجح عون بعبدا في إعطاء صورةٍ مُغايرةٍ عن صورة عون الرابية الغاضب والمتذمّر دائماً من الصحافة والصحافيّين، وفي لحظةٍ كنّا ننتظر فيها أن ينفجر فخامته على أحد المُحاورِين، جاءت تصرّفاته مُغايرةً لتوقّعاتِنا ومُتوافِقة مع شعار "بيّ الكل" وإن كانت مُطعّمة بحزمٍ استوجبته صفات الرئيس "القويّ".

 

"القاعدة" وإيران: وثائق جديدة من بيت أسامة بن لادن

المدن/02 تشرين الثاني/17

"القاعدة" وإيران: وثائق جديدة من بيت أسامة بن لادن

إيران عرضت على التنظيم "كل ما يلزم"، بما في ذلك "المال والسلاح" (انترنت)

نشرت وكالة الاستخبارات الأميركية "سي أي إيه"، الأربعاء،  نحو 470 ألف ملف وجُدت في جهاز الكمبيوتر الخاص بزعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن، الذي تمت مصادرته خلال مداهمة مخبئه في باكستان، في العام 2011.

وتضمّنت إحدى الوثائق 19 صفحة تم الحصول عليها في 2 أيار/مايو 2011 من مقر بن لادن في باكستان، بعد الهجوم الذي قامت به القوات الأميركية على مجمعه السكني وأدت إلى مقتله. الوثيقة بعنوان "مسودة الكلمة عن إيران وأميركا"، احتوت "تقييماً" لعلاقة الجماعة مع إيران. ويوضح كاتب الوثيقة، وهو "من القيادات"، أن إيران عرضت على التنظيم "كل ما يلزم"، بما في ذلك "المال والسلاح"، و"التدرّب في معسكرات حزب الله في لبنان، مقابل ضرب المصالح الأميركية في السعودية والخليج".

وقام كاتب الوثيقة، الذي وصفته الاستخبارات الأميركية بأنه "عضو بارز" في "القاعدة"، بالكشف أن التنظيم لم يلتزم بالاتفاق الذي عُقد مع طهران، ما أدى إلى اعتقال بعض أعضاء التنظيم من قبل الاستخبارات الإيرانية.

وسهلت الاستخبارات الإيرانية سفر بعض عناصر "القاعدة" بتأشيرات الدخول، بينما كانت تأوي آخرين. فساعدت أبو حفص الموريتاني، قبل 11 أيلول/سبتمبر، على إيجاد ملاذ آمن لرفاقه داخل إيران، بحسب ما كشفته الوثائق الجديدة.

وأوضح الكاتب أن "القاعدة" ليست في حرب مع إيران وأن بعض "المصالح تتقاطع"، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بـ"العدو أميركا".

كما تضمنت الوثائق المنشورة مقطع فيديو لزفاف حمزة، نجل أسامة بن لادن، المرجح أن يكون قد أقيم في إيران.

ورغم وجود خلافات بين "القاعدة" وإيران، أظهرت الوثائق بعضاً منها، إلا أن زعيم التنظيم أسامة بن لادن حذر رفاقه من "تهديد إيران". وفي رسالة نشرت في وقت سابق، وصف بن لادن إيران بأنها "الشريان الرئيسي للأموال، والموظفين، والاتصالات"، لتنظيم "القاعدة". من جانبها، وعلى الرغم من بعض الخلافات، واصلت إيران تقديم الدعم اللازم لعمليات "القاعدة".

وقال مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو، إن "نشر رسائل القاعدة وفيديوهاتها وملفاتها الصوتية ومواد أخرى اليوم يعطي فرصة للشعب الأميركي كي يفهم بشكل أكبر خطط وأعمال هذه المنظمة الإرهابية". وأضاف بومبيدو أنه من بين ما نُشر، "الجريدة الشخصية" لابن لادن، و18 ألف ملف وثائقي، ونحو 79 ألف ملف صوتي ومصور، وأكثر من 10 آلاف ملف تتضمن أفلاماً مصورة.

واحتوى كمبيوتر بن لادن، على مجموعة مقاطع مصورة، منها أفلام رسوم متحركة للأطفال، وأفلام من إنتاج هوليوود، و3 أفلام وثائقية عن مؤسس "القاعدة" نفسه.

وذكر بيان وكالة المخابرات المركزية أن المواد التي لم تُنشر، قد تضر بالأمن القومي أو أنها فارغة أو معطوبة أو مكررة، أو أنها تحتوى على مواد إباحية، أو أنها محمية بموجب قوانين النشر. وأشار البيان إلى أن المواد المحمية بموجب قوانين النشر تشمل أكثر من 20 شريطاً مصوراً مثل فيلمي "أنتز" و"كارز" وأفلام رسوم متحركة، ولعبة "فاينل فانتازي-7" وفيلم "أين هو أسامة بن لادن؟" وفيلمين وثائقيين آخرين عن ابن لادن.

وتعد هذه هي رابع دفعة من الوثائق يتم نشرها، بعدما صودرت من المجمع الذي كان يختبئ فيه بن لادن في أبوت أباد في باكستان، والتي بدأت الحكومة الأميركية نشرها منذ مايو/أيار 2015.

وأضافت الوكالة أن هذه الدفعة الجديدة من الوثائق، مثل التي نُشرت سابقاً، تعطي رؤية لأصل الخلافات بين "القاعدة" وتنظيم "داعش"، والخلافات داخل "القاعدة" وحلفائها، والمشكلات التي واجهت "القاعدة" وقت موت بن لادن.

ومن بين ما يقارب نصف مليون وثيقة، هناك رسالة من مريم بنت أسامة بن لادن، إلى مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، جاء فيها: "رسالتي هذه بخصوص خالتي وأختاي وإخوتي وبنيهم الذين اعتقلوا في إيران بعد أن اضطروا إلى دخولها سراً فراراً بالنساء والأطفال.. فبعد مرور عام على دخول بعض أهلي إلى إيران قامت قوات الأمن الإيرانية باعتقالهم وبلغنا ذلك، وراسلنا حكومة طهران مرات عديدة لإطلاق سراحهم متعهدين بعدم رجوعهم إلى إيران ولكن دون جدوى. ثم بعد أن فر أخي سعد من السجن وأخبرنا عن فترات مأساوية مروا بها داخل السجون الإيرانية، أدت إلى تعدد الوفيات وانتشار الأمراض الحسية والنفسية بين النساء والأطفال، عاودنا مطالبة نظام طهران بإطلاق سراحهم ووسطنا في ذلك علماء ووجهاء من أهل المنطقة إلا أن حكومة طهران واصلت التسويف والمماطلة لست سنوات واتخذتهم رهائن لابتزاز والدي، فبدلاً من إطلاق سراحهم طالبوه بأن توقف القاعدة في العراق قتالها ضد القوى والمليشيات الموالية لنظام طهران".

كما وردت وثيقة أخرى، من مرسلها "الحاج عثمان" إلى مولوي أزمراي، القيادي البارز في "القاعدة"، وحلقة الوصل ما بين التنظيم والاستخبارات الإيرانية. وتحدث "عثمان" في الرسالة عن تفاصيل ترتيب عودة بعض عناصر التنظيم إلى إيران لتحصيل الأموال والمقاتلين والتواصل مع المخابرات الإيرانية قائلا: "رتبنا رجوع الأخ يس الكردي إلى إيران مرة أخرى ومعه بعض الإخوة لترتيب مجيء الأموال والأفراد، وهو شخصية مقبولة جدا عند الإيرانيين، وأكدنا عليه ألا يكون بينه وبينهم أي اتصال مباشر، وألا يعلموا عن مكانه ولا تحركاته أي شيء وقبيل خروج رجلهم اتصل على المخابرات وأخبرهم بقرارنا إخراجه ورتب مجيئهم لاستلامه بأنفسهم في بنو، وتم الأمر بدون علم الباكستانيين تماما، وقد أكدوا له في الاتصال أنهم سيبدأون في إخراج الإخوة تباعا".

وكشفت الرسالة عن رفض الاستخبارات الإيرانية ذهاب إيمان أسامة بن لادن، ابنة نجوى غانم، إلى السعودية، بل وفُرِضَ عليها الذهاب إلى سوريا برفقة والدتها، بعدما لاذت بالفرار في العام 2009 إلى السفارة السعودية في طهران. ووفقاً لما جاء في رسالة عثمان: "وقالوا له إن إيمان ما زالت عندنا ونحن لا نوافق على ذهابها للسعودية وإما أن تذهب لسوريا أو تأتي عندكم، وقلنا له الأولى عندنا أن تذهب لسوريا، وإذا تعذر هذا فتأتي عندنا مع أسرة الأخ إسحاق الذي يستلم منهم الإخوة الخارجين (المفرج عنهم)".

"الحاج عثمان" قال في رسالة أخرى إلى عناصره، في معرض رده على ما ذكره الحارس الشخصي لأسامة بن لادن، ناصر البحري، بشأن علاقة "القاعدة" بإيران: "أما اتهامه بخصوص التنسيق مع إيران فإنه بعد أحداث سبتمبر لما رأى الإخوة الطائرات تقصف سيارات العوائل في طرق قندهار والنساء بزيهم المشهور فيها ومع ذلك تعود الطائرات وترمي النساء والأطفال وهم جرحى وهم يعلمون أنهم نساء وأطفال.. لم يكن أمامهم إلا أن يذهبوا إلى إحدى دول الجوار، إن ذهبوا إلى باكستان أخذوا وسلموا للأميركان، فما وجدوا أمامهم إلا أن يذهبوا إلى المناطق الحدودية لإيران من دون تنسيق ولا ترتيب مع الحكومة الإيرانية". إلا أن "الحاج عثمان" عاد واعتبر أن التنسيق إن وقع من بعضهم "فهو للإقامة لا غير، والجميع يعلم اليوم أنهم في السجون وترفض إيران أن يخرجوا بمن فيهم بعض أهلي وأولادي وهم تحت الإقامة الجبرية فهذه هي حقيقة المسألة".

ومن ضمن الوثائق أيضاً، رسالة من "عبد الحكيم الأفغاني" الملقب بـ"هارون"، وجهها لـ"الحاج سليم"، متحدثاً فيها عن هروبه من إيران قائلاً: "أما عن هروبي من المخابرات الإيرانية فقد شعرت خلال الشهر الأخير بمراقبة شديدة وكان لاريجاني قد سافر لمصر في نفس الشهر وقوبل مقابلة جيدة بعدها اتصل حسني بأحمدي نجاد، وصرح وزير الخارحية المصري بأن تسوية العلاقات مع إيران متوقفة على مدى التعاون في الملف الأمني بين البلدين والقضايا ذات العلاقة الرمزية، ولقد وفقني الله تعالى في الهروب من المراقبة وظللت أستخير حول الانتقال إلى العاصمة حيث إنني كنت في مشهد حتى وصلت رسالة تقول بأن الأخ عبد الحميد يحتاجني فقررت السفر.. فلله الحمد والمنة".

 

روحاني يسعى لتثمير الخلاف الأميركي ـ الأوروبي حول إيران!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/02 تشرين الثاني/17

في الوقت الذي تؤكد التقارير استمرار إشعال إيران للحرب في اليمن، ويقول حسن روحاني الرئيس الإيراني، إن بلاده مستمرة في إنتاج الصواريخ الباليستية، وفي الوقت الذي لم يتقبل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، رافع شعار «هيهات من الذلة»، انتقاد فقراء بيئته الحاضنة، فأصر على إذلالهم وإجبارهم بعد التهديد، بالقول علناً إنهم «فدى حذائه»، في هذا الوقت تبحث أوروبا والاتحاد الأوروبي عن طرق ووسائل للمحافظة على علاقاتها مع إيران في مواجهة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تماشياً مع خطة إيران: عزل ترمب والانخراط في العالم.

لقد كانت القيادة الإيرانية تأمل منذ زمن طويل في شق التحالف بين أوروبا والولايات المتحدة حول إيران، ومؤخراً اتّحدت الفصائل الإيرانية المتنافسة وراء الحفاظ على الاتفاق النووي، باعتباره جزءاً من الجهود الإيرانية الرامية إلى ضمان أن تكون روسيا والصين وأوروبا بشكل خاص، إلى جانب طهران ومتعاطفين معها، في أي اشتباك محتمل بينها وبين الولايات المتحدة. استخدم روحاني كل وسيلة لتأكيد أن بلاده هي الشريك الأكيد والموثوق لأوروبا مقارنةً مع إدارة ترمب، ولتحقيق هذا، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، يتطلع روحاني إلى أوروبا، لكن مشكلته تكمن في أن أغلب مراكز السلطة في إيران لا تعتقد أن هذا هو الطريق الصحيح، فهؤلاء يرون الانفتاح على أوروبا مغامرة من المرجح أن تخسرها إيران، لأن الأوروبيين سيتبعون حتماً سياسة الولايات المتحدة بشأن إيران، لذلك فإن الذين عارضوا الاتفاق النووي دفعوا لتطوير علاقات أقوى وأكثر استراتيجية مع روسيا. وفي لقاءات خاصة غالباً ما يشير المسؤولون الإيرانيون إلى نظرائهم الأوروبيين، بأنه إذا ما تخلى ترمب عن الاتفاق النووي فلن تقبل إيران التوصل إلى حلول وسط مع الغرب على صعيد المسائل الإقليمية.

أثبت الرئيس الأميركي أنه صعب وعنيد، وفي العديد من القضايا الأمنية العالمية اعتمد الأوروبيون نهجاً مختلفاً جداً عن النهج الأميركي الترمبي، والخلاف الأكبر كان حول إيران. ترمب مصرّ على احتواء عدوانيّ لإيران، بعيد عن المحطات الدبلوماسية التي أنشأها باراك أوباما، الرئيس الأميركي السابق. كما أدان ترمب إيران منذ حملته الانتخابية لأنها «نظام متعصبين» و«دولة مارقة»، وحثّ الدول الأخرى على عزلها.

في تقرير صدر عن «المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية»، حمل عنوان «الصدام القادم: لماذا تعمد إيران إلى شق أوروبا عن الولايات المتحدة»، جاء أن المسار الحالي يزيد من خطر حدوث سباق تسلح نووي، وزيادة في التصعيد العسكري في الملعب الخلفي لأوروبا. ثم إنه من شأن المواجهة المباشرة أو غير المباشرة بين القوات الأميركية والإيرانية أو المدعومة من إيران في الشرق الأوسط أن تزيد من تأجيج الصراعات الإقليمية خصوصاً في العراق وسوريا، والتي كلفت أوروبا غالياً.

من الواضح أن الحكومات الأوروبية استجابت بشكل إيجابي لدعوات روحاني بتحسين العلاقات، وساعدت هذه الاتصالات إيران على مواصلة العمليات التي تزعزع الاستقرار في المنطقة، خصوصاً أنه لم يتم اختبارها جدياً بأي حلول إقليمية، لكن، يقول المدافعون عن هذه الاتصالات، إنها أدت إلى بعض نتائج إيجابية لإيران والغرب مثل تخفيف الجمود السياسي في لبنان عام 2016، ثم إن أميركا استفادت من العمل مع إيران من خلال الحكومة العراقية، في مكافحة «داعش».

من ناحيتها تشعر إيران بالإحباط بسبب المستوى الضعيف للاستثمار الأوروبي في الاقتصاد الإيراني. يريد روحاني اجتذاب 50 مليار دولار سنوياً من الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز نمو الوظائف. بعض المصارف الأوروبية الصغيرة والمملوكة من الدولة، خصوصاً في النمسا والدنمارك وفرنسا وألمانيا، وفّرت تمويلاً لصفقات واستثمارات في إيران، وقدمت بعض الحكومات مثل الدنمارك وإيطاليا قروضاً ائتمانية لدعم الصادرات إلى إيران، لكن المصارف الأوروبية الكبيرة التي إيران في أشد الحاجة إلى تمويلها لاستثمارات ضخمة وطويلة الأجل ظلت مترددة.

لكن على الرغم من الجهود الأوروبية لإبقاء الأبواب مفتوحة مع إيران والتحرك في الاتجاه المعاكس لإدارة ترمب، هناك ميل في واشنطن لدى الحزبين إلى أن الحكومات الأوروبية عندما تواجه خيار التجارة مع إيران أو عقوبات أميركية ثانوية، فإنها والشركات الأوروبية ستختار الحفاظ على علاقاتها الأميركية. كما أنهم يعتقدون أن اعتماد موقف تصادمي مع طهران، مثل قتل الاتفاق النووي، أو الضغط من أجل تغيير النظام، سيدفع بالأوروبيين إلى قبول شروط أقل تطرفاً مثل إعادة التفاوض على الاتفاق، ومطالبة إيران بتغيير سلوكها في الملفات الإقليمية.

يتساءل التقرير الأوروبي عما ينبغي أن تفعله أوروبا، ويجيب بأنه في ظل ترمب ستكون واشنطن أقل مرونة وتعاوناً في حل المشكلات المصرفية والمالية التي تواجه الشركات الأوروبية حالياً، وتحتاج أوروبا بالتالي إلى السماح لبنك الاستثمار الأوروبي بتوفير التمويل للشركات الأوروبية التي تقوم باستثمارات مشروعة في إيران. لكن بالنظر إلى الدرجة العالية من التداخل بين المصارف الأوروبية والنظام المالي الأميركي، فإن للشركات الأوروبية الآن أصولاً أكثر تعرضاً للمراقبين والمنظمين الأميركيين الذين يمكنهم أن يجبروها على الاختيار بين السوق الإيرانية والأسواق الأميركية، وسيكون من الصعب جداً على القادة الأوروبيين تهديد ترمب سياسياً عبر الآليات الدولية، التي لم يبدِ تجاهها أي احترام. ولهذا ينصح التقرير أوروبا بأن تضع عدة خطط طوارئ ذكية، ويرى أنه من الضروري أن تزيد الحكومات الأوروبية من تنسيقها مع الصين وروسيا والهند وكوريا الجنوبية واليابان.

لكن، من دون الولايات المتحدة من المستبعد أن تقبل إيران جميع الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي، أما أوروبا فترى أن بقاء إيران متمسكة بالاتفاق، يحدّ من قدرتها على توسيع برنامجها النووي، وهذا بدوره يقلل من احتمال قيام إسرائيل أو أميركا بضربات عسكرية ضد منشآتها النووية.

يعتقد التقرير أنه في العام المقبل يجب أن تتحقق نتائج ملموسة للجهود الأوروبية التي عليها أن تعمل على حرية الملاحة في الخليج العربي، خصوصاً أن إدارة ترمب قالت بشكل صريح إنه مجال يجب فيه التحقق من الأنشطة الإيرانية المشبوهة.

وحول الصراع اليمني يرى التقرير أن فرنسا والمملكة المتحدة تدعمان بقوة التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، لذلك على أوروبا أن تدفع للتوصل إلى حل وسط بالتركيز على وقف إطلاق النار. أما في سوريا فنظراً إلى رفض الإدارة الأميركية التعامل مع إيران، قد يكون من المفيد أن تقوم فرنسا بدور التواصل مع إيران للمضي قدماً في عملية سياسية في سوريا، وعلى الأوروبيين أن يؤكدوا للإيرانيين أنه من دون التقدم على هذه الجبهات، سيكون من الصعب على إدارة ترمب أن تتراجع عن اتخاذ مواقف أكثر تشدداً تجاه الحرس الثوري.

في المستقبل القريب جداً، سوف تضغط واشنطن على الأوروبيين لفرض عقوبات صارمة رداً على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وهناك دعم أوروبي لهذا النهج شرط ألا تقوض العقوبات الاتفاق النووي.

باختصار، إيران والولايات المتحدة تسيران نحو التصعيد، وفي حالة تأرجح الاتفاق النووي، يعتقد الأوروبيون أن الأمل ضئيل في انفراج دبلوماسي مع إيران حول قضايا خلافية أخرى، وبالتالي فمن المرجح أن يتفاقم عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

نجحت إيران في أخذ المنطقة رهينة، ونجحت في اللعب على نقاط الضعف الأوروبية، أوروبا خائفة من أن تنجرّ إلى علاقة مواجهة مع إيران يعمقها استكمال العقوبات، فتصحو وتقوم على تهديد دائم من التصعيد. لم تنجح إيران في رمي الكرة في الملعب الأميركي، ووقعت أوروبا في حب الاستثمار في إيران والتجارة معها، فكافأتها هذه بكرةٍ من نار قد تسقط في الملعب الأوروبي قريباً، لأن القرار بيد ترمب.

 

روسيا والتنسيق بين الاحتلالات

خيرالله خيرالله/العرب/03 تشرين الثاني/17

من أطرف ما شهده ختام الجولة الأخيرة من اجتماعات أستانة إصرار ممثل النظام السوري، ويدعى بشّار الجعفري، على أن الوجود العسكري التركي في الشمال السوري “غير شرعي”. في المقابل، يعتبر الجعفري، وهو مندوب النظام لدى الأمم المتحدة أيضا، الوجود الإيراني والروسي أكثر من شرعي. ما الفارق بين احتلال واحتلال؟ بالنسبة إلى ممثل النظام، الحكومة السورية هي من يقرّر ما هو الاحتلال الشرعي وما هو الاحتلال غير الشرعي. بالطبع، تجاهل الجعفري الوجود الأميركي في الشمال السوري حيث نحو عشر قواعد عسكرية للولايات المتحدة وأربعة آلاف جندي، حسب جنرال أميركي موجود في العراق اعترف بذلك ثم تراجع في ما يخصّ الرقم. كذلك، تجاهل الجعفري الوجود العسكري في الجولان منذ العام 1967 وحرية الحركة التي تمتلكها إسرائيل حيثما تشاء في الأراضي السورية. تضرب، قبل أسابيع، في مصياف قرب حماة ما تعتبره مصنعا للصواريخ والأسلحة الكيميائية، مثلما ضربت في الماضي موقعا قرب دير الزور اشتبهت بأنّ النظام يقيم فيه مفاعلا نوويا بمساعدة إيرانية وكورية شمالية. لا وجود لاحتلال شرعي وآخر غير شرعي. لا يستطيع نظام غير شرعي إضفاء الشرعية على احتلال مثل الاحتلال الإيراني أو الاحتلال الروسي. عفوا، ربما يستطيع النظام اعتبار نفسه شرعيا من منطلق أنه اكتسب كل ما يريده من شرعية تسليم حافظ الأسد إسرائيل الجولان في العام 1967.

جدّد النظام السوري شرعيته على دفعات بعدما انحاز لإيران في العام 1980، لدى اندلاع الحرب العراقية – الإيرانية وبعدما أدخل “الحرس الثوري” الإيراني إلى لبنان كي يلعب الدور المطلوب منه في تأسيس “حزب الله” وذلك بهدف واحد هو بقاء جنوب لبنان جرحا ينزف.

بكلام أوضح، كان مطلوبا في كلّ وقت لعب ورقة التحرّش بإسرائيل، عبر لبنان. وهذه ورقة لا اعتراض لدى تل أبيب عليها ما دامت اللعبة تدور في إطار معيّن يحظى بموافقتها. متى حصل تجاوز لهذا الإطار، كما في صيف العام 2006 حين استخدمت صواريخ لضرب مدن إسرائيلية، جاء القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كي تصير هناك شروط جديدة للعبة وأصول مختلفة لها. كان اندلاع الثورة السورية في آذار – مارس 2011 تأكيدا لوجود نظام غير شرعي مرفوض من شعبه في سوريا. إنّه نظام الأسد الابن الموروث عن نظام الأسد الأب الذي تأسس عمليا في العام 1967 يوم سقوط الجولان في حين كان حافظ الأسد لا يزال وزيرا للدفاع.

لا يمكن لنظام طائفي انبثق عن انقلاب عسكري في الثامن من آذار – مارس 1963 أن يصبح شرعيا في يوم من الأيام، لا بفضل إسرائيل ولا بفضل إيران وميليشياتها المذهبية. بعد كل ما دار على الأرض السورية منذ ما يزيد على ست سنوات ونصف سنة، هناك محاولة جدّية تقوم بها روسيا لتوفير شرعية جديدة للنظام تكون بديلا من الشرعية التي وفّرتها له إسرائيل طوال نصف قرن. ما الثمن المطلوب دفعه من أجل استحصال النظام على تجديد لشرعية ما ضمنها له تسليم الجولان في مرحلة معيّنة ثم تحوله تدريجا تحت شعار “الممانعة والمقاومة” إلى جرم يدور في الفلك الإيراني؟

من الواضح أن روسيا هي من يتولى البحث عن شرعية جديدة لنظام غير شرعي. ما لا يمكن تجاهله في سياق البحث الروسي عن مثل هذه الشرعية أن ملف الجولان المحتلّ بات جزءا من الماضي. صار مطلوبا إيجاد ترتيبات تتجاوز الجولان وذلك في ضوء الانتصارات التي تحقّقت على الشعب السوري بفضل الميليشيات التابعة لإيران وسلاح الجوّ الروسي. ربّما هذا ما يبحث عنه الرئيس فلاديمير بوتين في أثناء زيارته لطهران التي وصل إليها الأربعاء.

لا شكّ أن روسيا استطاعت إنقاذ النظام. نجحت حيث عجزت إيران وذلك عندما تدخلت عسكريا في مثل هذه الأيّام من العام 2015. حال تدخلها دون سقوط الساحل السوري ودمشق. لا يزال بشار الأسد مقيما في العاصمة السورية. لكن إقامته في دمشق ليست كافية كي يكتسب النظام شرعية ما بغض النظر عن الأوهام التي تراود كثيرين من المرضى بإمكان تشكيل حلف الأقلّيات في العالم العربي وإقامة الهلال الشيعي الممتد من طهران إلى بيروت، مرورا ببغداد ودمشق في طبيعة الحال. يندرج الطرح الروسي الذي يشمل الدعوة إلى “مؤتمر الحوار الوطني السوري” في منتجع سوتشي في سياق إيجاد شرعية لنظام لا شرعية له. هناك كلام روسي فوقي من نوع أن من لا يحضر إلى سوتشي سيجد نفسه “مهمّشا”. تغيّرت تسمية مؤتمر سوتشي من “مؤتمر الشعوب السورية” إلى مؤتمر “الحوار الوطني”. الهدف محصور بوضع دستور جديد للبلد. ما نفع الدستور في غياب “مرحلة انتقالية” تؤدّي إلى تغيير في العمق. يشمل التغيير رحيل النظام الطائفي القائم وإعادة الحياة إلى ما بقي من مؤسسات مدنية وحتّى عسكرية في الدولة السورية، هذا إذا كان بقي شيء من هذه المؤسسات.

كيف يمكن للمناورة الروسية التي تستهدف إحياء نظام صار في مزبلة التاريخ أن تنجح في سوريا؟ من الواضح أن الدور الروسي الجديد يقوم على التنسيق بين الاحتلالات. هذا هو الرهان الروسي باختصار شديد. روسيا تنسّق مع إسرائيل على كل الصعد وتنسق مع الأميركيين عسكريا، على أمل أن يصبح التنسيق بين موسكو وواشنطن سياسيا أيضا. وتنسق مع تركيا في العمق. هناك قاعدة تركية بدأ بناؤها في منطقة غير بعيدة عن حلب التي ما كان للمقاتلين المنتمين إلى المعارضة الانسحاب منها لولا حصول اتفاق تركي – روسي. إلى جانب ذلك كلّه، تنسق روسيا مع إيران وميليشياتها المنتشرة في معظم المناطق السورية، خصوصا على طول الحدود مع لبنان. في النهاية، كيف يمكن لروسيا أن تضمن دورا لإيران في سوريا وتلبية مطالب إسرائيل في الوقت ذاته. هذا هو السؤال الذي يبدو مطلوبا من موسكو الإجابة عنه في ظل إدارة أميركية يبدو واضحا أن لديها حسابات قديمة تريد تصفيتها مع إيران.

وهذا ما ظهر واضحا من خلال خطاب الرئيس دونالد ترامب في الثالث عشر من تشرين الأوّل – أكتوبر الماضي ومن خلال ما صدر عن كبار المسؤولين الأميركيين في ذكرى تفجير مقر المارينز في بيروت يوم الثالث والعشرين من تشرين الأوّل – أكتوبر 1983.

لن تتمكن روسيا في يوم من الأيام من إيجاد شرعية لنظام سوري لم يمتلك يوما أي شرعية من أيّ نوع. هل تنجح، بحثا عن بديل من هذه الشرعية، في التوفيق بين متطلبات إسرائيل وأطماع إيران في ظلّ إدارة أميركية يبدو، أقلّه ظاهرا، أنّها تدرك أبعاد المشروع التوسّعي الإيراني وخطورته؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: الرؤية الجديدة سترسم توجهات الاقتصاد للسنوات المقبلة /طربيه: لا استهداف للقطاع المصرفي إذا استمر بالتقيد بالقواعد الموضوعة

الخميس 02 تشرين الثاني 2017/وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان ما انجز خلال السنة الاولى من عهده في مجالي الاستقرار الامني والتشكيلات القضائية، "يوفر الاجواء الملائمة لتطوير الاقتصاد اللبناني والتشجيع على الاستثمار للنهوض بالبلاد من جديد". وابلغ الرئيس عون وفد جمعية مصارف لبنان برئاسة الدكتور جوزف طربيه، ان "اقرار الموازنة وتحديد الانفاق والايرادات، يضع حدا للهدر ويؤمن الانتظام المالي الذي غاب طوال 12 سنة". وشدد على ان "اقرار قانون الانتخاب وإجراء الانتخابات النيابية على اساسه في الربيع المقبل، سوف يعطي العمل الديموقراطي في لبنان قيمة مضافة ويمكن اللبنانيين من انتاج مجلس نيابي يعبر عن طموحاتهم وامالهم". ولفت الى ان "صورة لبنان الخارجية استعادت تألقها وحضورها، وإن الزيارات التي قمت بها لعدد من الدول العربية والاجنبية أعادت لبنان الى خريطة الاهتمامات الدولية". وكشف الرئيس عون ان "الرؤية الاقتصادية الجديدة التي يعمل لتحقيقها بالتعاون مع الحكومة، سوف ترسم التوجهات الضرورية للاقتصاد اللبناني في السنوات المقبلة، وستحدد القطاعات الانتاجية التي تحقق النمو الاقتصادي المنشود، لا سيما وأنها ستتضمن مشاريع نموذجية تساعد المستثمرين الراغبين في الاستثمار في لبنان". وشدد على ان "الاستقرار الامني يبقى الاساس، والقوى العسكرية والامنية تواصل من خلال العمليات الاستباقية التي تقوم بها، ملاحقة الخلايا الارهابية النائمة بعدما نجحت في تحرير الجرود من المنظمات الارهابية، مما يعزز الثقة بالوضع الامني في البلاد ويفعل الزيارات والمؤتمرات الاقليمية والدولية التي تعقد فيها".

طربيه

وكان الدكتور طربيه هنأ الرئيس عون في مستهل الاجتماع، بمرور السنة الاولى من العهد، متمنيا "أن تشهد السنوات الآتية المزيد من التقدم والخير للبنان واللبنانيين". وعرض مع أعضاء الوفد نتائج الاجتماعات التي عقدت في واشنطن، في ما خص الاجراءات التي تتخذها الادارة الاميركية حول العقوبات ودور المصارف اللبنانية، والتدابير التي اتخذتها للتفاعل معها بالتنسيق مع حاكمية مصرف لبنان. وشدد طربيه على ان "الوفد المصرفي اللبناني حصل على تأكيدات من جميع المسؤولين الذين التقاهم، أن لا استهداف للقطاع المصرفي اللبناني إذا استمر في التقيد بالقواعد الموضوعة".

كما تناول النقاش "الواقع الاقتصادي في البلاد والتطورات الراهنة".

وبعد اللقاء، أدلى الدكتور طربيه بالتصريح التالي: "زرنا فخامة رئيس الجمهورية كجمعية مصارف، أولا لمناسبة مرور سنة على العهد الرئاسي، وثانيا لاطلاعه على نشاط الجمعية في الولايات المتحدة خلال الاسبوعين الاخيرين، إن كان عبر مشاركتها في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، او في المؤتمر الذي نظمه البنك الفدرالي الاميركي في نيويورك". وقال: "الموضوع الابرز الذي يهم لبنان واللبنانيين هو العقوبات على حزب الله الذي لا يزال يتفاعل على الصعيد التشريعي وهو موضع مداولات مستمرة، بحيث ان هناك قانونا قد أعد وتجرى عليه تعديلات وحوارات بين مجلس الشيوخ والكونغرس الاميركي. ونحن، كقطاع مصرفي، لنا مداخلة مهمة في هذا الموضوع تتعلق فقط بالشق الذي يتناولنا، وهو تحييد القطاع المصرفي عن العقوبات والتدابير كي نجنبه اي انعكاسات سلبية لهذه العقوبات التي لا شك أنها تؤثر على لبنان وعلى الاوضاع في المنطقة وحزب الله. فهناك تشدد كبير في هذا الموضوع من قبل الادارة الاميركية الجديدة، وحاولنا ونسعى وسنبقى دائما ساعين لمنع الضرر عن القطاع المصرفي". وأكد ان "جمعية المصارف تلقت تأكيدات، بأن القطاع المصرفي اللبناني غير مستهدف اطلاقا بهذه العقوبات طالما انه يتقيد بقواعد الامتثال الجارية سابقا، وقد اخذ لبنان على عاتقه عبر تعاميم صادرة عن البنك المركزي، التقيد بالاجراءات الدولية التي تتناول موضوع العمل المصرفي. وكان هناك أيضا تأكيد على الثقة بالمصرف المركزي وحاكمه الذي يشرف على إداء القطاع المصرفي اللبناني الذي لا يزال حتى اليوم ناجحا وجرى التنويه به في كل الظروف".

الهاشم

واستقبل الرئيس عون، نقيب المحامين في بيروت الاستاذ انطونيو الهاشم، الذي عرض أبرز ما تحقق من انجازات خلال فترة رئاسته لنقابة المحامين في بيروت، شاكرا رئيس الجمهورية على "التعاون الذي لقيته لا سيما في ما يتعلق بمطالب المحامين وجسم العدالة ككل".

مستشفى البوار

والتقى رئيس الجمهورية، مجلس الادارة الجديد لمستشفى البوار الحكومي برئاسة الدكتور اندريه قزيلي، الذي شكر الرئيس عون على "الثقة التي اولاها ومجلس الوزراء لرئيس واعضاء مجلس الادارة"، عارضا الواقع الراهن للمستشفى من "النواحي الادارية والطبية والتقنية".

رئيس الجمهورية

وتمنى الرئيس عون "التوفيق لمجلس الادارة الجديد"، واعدا ب"متابعة حاجات المستشفى مع الدوائر المعنية".

وشدد على "حق المواطنين بالحصول على الرعاية الصحية، ومن واجب الدولة توفير كل ما من شأنه أن يؤمن هذا الحق".

 

بري طلب من لازاريني إثارة الانتهاكات الاسرائيلية الجديدة لدى المراجع العليا في الامم المتحدة

الخميس 02 تشرين الثاني 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان بالوكالة فيليب لازاريني، واثار معه الخروق والانتهاكات الاسرائيلية للقرار 1701، والاعتداء الذي طاول مقام النبي ابراهيم في مزارع شبعا، وعزم اسرائيل على بناء جدار حدودي يطاول أراض لبنانية، ويشكل احتلالا واقتطاعا لمزيد من الاراضي اللبنانية وانتهاكا لسيادة لبنان. وطلب الرئيس بري من المبعوث الاممي "ان يتضمن تقريره الى الامين العام للامم المتحدة هذه الانتهاكات الاسرائيلية الجديدة، وان يثيرها لدى المراجع المعنية العليا في الامم المتحدة قبل انتهاء هذا الشهر.

النادي الرياضي

واستقبل الرئيس بري الهيئة الادارية والجهاز الفني ولاعبي النادي الرياضي لكرة السلة برئاسة رئيسه هشام جارودي الذي قدم اليه، كأس بطولة آسيا لكرة السلة للعام 2017 الذي فاز فيه النادي. وبعد اللقاء قال جارودي: تشرفنا اليوم، رئيس وأعضاء النادي الرياضي في بيروت مع لاعبي الدرجة الاولى في النادي الابطال، بعد فوزهم بكأس آسيا لكرة السلة للعام 2017. طبعا كان شرف كبير لنا لان يستقبلنا دولته، وان نقدم له هذا الكأس عربون وفاء وتقدير لكل ما يقوم به لجمع الشمل في لبنان وفي الرياضة ودعم النادي الرياضي حيث لم يقصر تجاهه منذ 25 عاما. ولذلك نشكر دولته ونؤكد له اننا دائما في خدمة الوطن وفي خدمة كرة السلة اللبنانية الجامعة".

 

الحريري استقبل حاكم مصرف لبنان وقائد الجيش والمدير العام للامن العام

الخميس 02 تشرين الثاني 2017 / وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبحث معه الأوضاع النقدية ومسائل اقتصادية. واستقبل الرئيس الحريري قائد الجيش العماد جوزاف عون واستعرض معه الأوضاع الأمنية وشؤون المؤسسة العسكرية.  كما استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد.

 

الراعي استقبل سعيد وبويز وتسلم من وفد مركز الملك عبدالله للحوار دعوة للمشاركة في مؤتمر فيينا: نريد المحافظة على الحوار بين مسلمين ومسيحيين

الخميس 02 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، النائب السابق فارس سعيد الذي قال على الاثر: "لقد تشرفت بزيارة صاحب الغبطة لعرض الأوضاع العامة في لبنان وللتداول بالشؤون التي تهم لبنان وتهم المسيحيين بشكل خاص". أضاف: "هذا اللقاء شكل مناسبة للتحدث عن الدعوة التي وجهتها المملكة العربية السعودية الى غبطته. وهي تأتي خارج الإطار السياسي ولا تندرج في اطار الموالاة والمعارضة في لبنان او في اطار 14 و8 آذار ولا في اطار الصراع القائم بين المملكة العربية السعودية من جهة وايران من جهة ثانية". أضاف: "هذه الزيارة ذات طبيعة اخلاقية ودينية وهي تؤكد على موضوعين: الأول بأن الكنيسة المارونية هي الكنيسة الخبيرة بالعيش المشترك. والثاني ان المملكة العربية السعودية من خلال اختيار هذه الكنيسة للتداول معها اختارت ايضا الكنيسة التي هي ايضا على علاقة مع الكنيسة الام التي هي الكنيسة العالمية وكنيسة السلام، اي كنيستنا التي هي كنيسة العيش المشترك، وكنيسة السلام في روما، فهما تلتقيان بخادم الحرمين الشريفين في مسعى انساني واخلاقي وبشري للتداول في ازمة العلاقات القائمة بين العالم الإسلامي والعربي من جهة وبين العالم الغربي والمسيحي من جهة اخرى. وان تلعب الكنيسة المارونية هذا الدور وان تكون الكنيسة المارونية على هذا المفترق، هو فخر كبير لنا كمسيحيين وكموارنة وكلبنانيين".

وتمنى للراعي "زيارة موفقة مع كل ما تحمله من معان".

سفير أذربيجان

ثم التقى البطريرك الماروني سفير اذربيجان في لبنان آغا سليم شوكروف، في زيارة بروتوكولية قدم له خلالها دعوة موجهة من شيخ الإسلام في قوقاز واذربيجان شكور الله باشا زاده لزيارة اذربيجان والمشاركة في مؤتمر التضامن الإسلامي الذي سيعقد في العاصمة الأذرية في شهر كانون الأول المقبل، برعاية ومشاركة رئيس جمهورية اذربيجان الهام علييف.

واشار شوكروف الى انه "سيحضر هذا المؤتمر نحو 700 مشارك من زعماء الاديان السماوية من كل انحاء العالم"، لافتا الى ان "الحديث شمل ايضا وضع الجالية اللبنانية الموجودة في اذربيجان".

بويز

ثم استقبل الراعي الوزير السابق فارس بويز الذي اشار الى "اهمية زيارة البطريرك الراعي الى السعودية لكونها تاريخية لأكبر مرجعية مسيحية في الشرق، وهي الأولى من نوعها لتلك المرجعية وستتم في توقيت بالغ الدقة نظرا لما تشهده المنطقة من تطورات".

وقال: "رسالة البطريرك الراعي في هذا الشأن هي رسالة كبيرة تثبت ضرورة العيش المشترك في هذا الشرق العربي بكافة طوائفه، والدعوة هي دليل على الإنفتاح الذي تبديه المملكة في هذا الأمر، كما انها تشير الى النمط التطويري الذي بدأ المسؤولون في المملكة بانتهاجه".

مجلي ومنصور

ومن زوار الصرح البطريركي، المدير العام لمؤسسة عصام فارس وليم مجلي والدكتور مناف منصور، اللذين قدما له نسخة من كتاب "عصام فارس وبناء الدولة الحديثة"، بتوقيع منصور بجزأيه، وذلك قبل حفل التوقيع والاطلاق في 14 الحالي في نقابة الصحافة.

واشار منصور الى أن "الكتاب يتضمن مقدمة ودراسة عن انجازات ومواقف وتصريحات ومحاضرات نائب رئيس مجلس النواب السابق عصام فارس في لبنان والخارج، اضافة الى النهج الذي رسمه لبناء الدولة الحديثة. وهو يعرض لأبرز المهام التي تولاها الرئيس فارس، ومن بينها تمثيله للبنان في الامم المتحدة، وتمثيل الحكومة في جلسات الاستجواب النيابية وفي توقيع اتفاقيات دولية باسم لبنان بتفويض من مجلس الوزراء".

مركز الملك عبدالله للحوار

وبعد الظهر، التقى الراعي وفدا من أعضاء المنتدى الاستشاري العام لمركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين الأديان برئاسة الأمين العام للمنتدى فيصل بن معمر، الذي وجه للراعي دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر يعقده المركز في فيينا خلال شباط المقبل بعنوان "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين"، مثنيا على "أهمية الزيارة التاريخية التي سيقوم بها غبطته للمملكة العربية السعودية خصوصا لتجهة تعزيز الحوار والانفتاح بين شعوب المنطقة". وخلال اللقاء، أثنى البطريرك الماروني على عمل المركز، وقال: "نحن سعداء جدا بهذا اللقاء اليوم وحديثنا عن المركز الدولي الإسلامي للحوار في فيينا. يظن العالم اليوم ان الدول المتخاصمة سوف تبني الجدران في ما بينها، لذلك نحن اليوم بأمس الحاجة للحوار، وهذا المركز الذي تمكن خلال خمس سنوات من تاريخ تأسيسه ان يخلق ثقافة الحوار في اوروبا ويفتحها على العالمين الإسلامي والعربي والمشرقي، ونحن نبارك هذا الموضوع ونشجعه". أضاف: "نحن في هذا الشرق نريد ان نحافظ على حضورنا، وعلى حوار الحياة والثقافة والحوار الوطني بين مسلمين ومسيحيين، لكي نعرف كمسيحيين، الغرب على المفهوم الإسلامي الحقيقي، والشرق على المفهوم المسيحي الغربي، وهذه قيمة هذا المركز. ونحن نتعاون بشكل كامل في هذا الموضوع لأن العالم بحاجة الى حوار خصوصا في ظل ما يجري في ايامنا من مساع تهدف الى اظهار ان هناك استحالة تعايش وحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، ويبقى دور هذا المركز وسواه من امثاله اثبات العكس".

بن معمر

واثر اللقاء، قال بن معمر: "كان هذا اللقاء لتقديم الشكر إلى صاحب الغبطة على مشاركته الدائمة في نشاطات مركز الحوار بين الأديان في فيينا. لقد بدأ حوارنا مع المؤسسات والقيادات الدينية في العالم العربي، وفي لبنان خصوصا منذ تأسيس المركز منذ خمس سنوات. واتفقنا على إطلاق برامج متعددة، منها برنامج متحدون لمراقبة العنف باسم الدين. بدوره، أنتج هذا البرنامج برامج متعددة على شبكات التواصل الإجتماعي، وكذلك في الكليات الدينية، ودعم العيش المشترك". أضاف: "من خلال عملنا في السنوات الثلاث الماضية، رأينا وجوب اطلاع القيادات الدينية في لبنان والعالم العربي على نتائج هذه البرامج وما حققته من نجاح في تعزيز التعايش بين مختلف الديانات في المنطقة، وخصوصا بين المسلمين والمسيحيين، وكذلك دعم المواطنة المشتركة".تابع: "نحن أيضا قررنا بعد النجاحات التي تحققت، أن نستشير القيادات الدينية حول إمكانية التعاون في ما بينها في العالم العربي لإنشاء منصة للحوار بين القيادات والمؤسسات ونشطاء الحوار في هذا العالم. لذلك، كل الجهات تدرس هذه الأفكار، وخلال الشهر الثاني من السنة المقبلة سنعلن اذا تم الإتفاق عليها". ووجه بن معمر تحية "شكر وتقدير للبطريرك الراعي على الدعم الذي قدمه الى هذا المركز".

 

وزيرة الثقافة الفرنسية وصلت الى بيروت للقاء المسؤولين وافتتاح معرض الكتاب الفرنكوفوني

الخميس 02 تشرين الثاني 2017 /وطنية - وصلت وزيرة الثقافة الفرنسية فرنسواز نيسين الى بيروت، عند السابعة من مساء اليوم، آتية من باريس على رأس وفد مرافق، في زيارة للبنان تستمر يومين وتقابل خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، وتشارك في حفل افتتاح معرض الكتاب الفرنكوفوني الرابع والعشرين الذي سيقام في بيروت في 4 الحالي ويستمر حتى 12 منه. ويعتبر هذا المعرض في بيروت الثالث عالميا بعد باريس ومونتريال. وسيتخلل زيارة الوزيرة الفرنسية الاعلان عن شراكات ثقافية متعددة بين لبنان وفرنسا، كما أنها ستزور المتحف الوطني. وكان في استقبال نيسين في صالون الشرف بمطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، مديرة المركز الثقافي الفرنسي في بيروت فيرونيك اولانيون وممثلون عن السفارة.

 

سامي الجميل وضع شمعون في اجواء زيارته لروسيا

الخميس 02 تشرين الثاني 2017 / وطنية - بحث رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل مع رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، في مجمل الملفات المطروحة على الساحة اللبنانية والتي تشكل اهتماما مشتركا، بحضور نائب رئيس حزب الكتائب جوزيف ابو خليل ومستشار رئيس الحزب المحامي ساسين ساسين.ويأتي اللقاء في إطار التنسيق الدوري بين قيادتي الحزبين. ووضع الجميل شمعون في أجواء زيارته الأخيرة للعاصمة الروسية، والترحيب الروسي بالطرح الذي رفعه الى الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون دول الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف، حول "أهمية أن تلعب موسكو دور الوسيط بين الدولة اللبنانية والأطراف في سوريا لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم".

 

سؤال للحكومة من أبي نصر وديب عن عدم تنفيذ قرار مجلس الشورى القاضي بنزع الجنسية ممن لا يستحقها

الخميس 02 تشرين الثاني 2017/وطنية - سأل النائبان حكمت ديب ونعمة الله أبي نصر الحكومة، عبر مجلس النواب، عن امتناعها عن متابعة تنفيذ قرار مجلس شورى الدولة الصادر بالإجماع والقاضي بنزع الجنسية ممن لا يستحقها في تاريخ 7/5/2003.

وجاء في السؤال:

"1- بتاريخ 20 حزيران 1994 صدر المرسوم رقم 5247 / 94 فقضى بمنح الجنسية اللبنانية لأشخاص أجانب تجاوز عددهم المئتي ألف شخص دفعة واحدة ، دون ان يعرض على مجلس الوزراء خلافا لما نصت عليه المادتين 6 و 65 من الدستور وخلافا لكل القوانين والأصول والأعراف المعمول بها.

2- بتاريخ 26/8/1994 تقدمت الرابطة المارونية من مجلس شورى الدولة بمراجعة لإبطال المرسوم المذكور .

3- بتاريخ 7/5/2003 اي بعد مضي اكثر من تسع سنوات على طلب الإبطال أصدر مجلس شورى الدولة القرار رقم 484/2003 فقضى: بإحالة ملف القضية الى وزارة الداخلية لإعادة درس ملفات الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية اللبنانية بموجب المرسوم المطعون فيه دون وجه حق ، او التي اكتسبها اصحابها عن طريق الغش والتذوير او التي تعتبر مخالفة للدستور او مخالفة بصورة فادحة للقانون.

4- بتاريخ 7/8/2003 اصدر وزير الداخلية والبلديات آنذاك الأستاذ الياس المر القرار رقم 445 قضى بتشكيل لجنة عليا من مدنيين وعسكريين وقضاة، لإعادة دراسة ملفات الأشخاص الذين اكتسبوا الجنسية اللبنانية بموجب المرسوم المذكور واجراء التحقيقات اللازمة لتنقيح المرسوم بنزع الجنسية ممن لا يستحقها تنفيذا لقرار مجلس شورى الدولة.

5- بتاريخ 13/11/2003 تقدمت الجهة المدعية بواسطة وكيلها بمذكرة تفصيلية لرئيس اللجنة العليا العميد سعيد عيد رئيس اللجنة المكلفة تنقيح مرسوم الجنسية، تبين بالأسماء، أناس ارتكبوا جرائم مختلفة جنسوا، وهم يقضون عقوباتهم في السجن، وكذلك أسماء مئات الفلسطينيين الذين جنسوا، كما أبرزت عدة مستندات تثبت ذلك.

6- بتاريخ 12/7/2004، واستنادا الى تقرير اللجنة المذكورة التي اقترحت سحب الجنسية من 1940 شخصا كدفعة أولى، اعدت وزارة الداخلية والبلديات مشروع مرسوم لسحب الجنسية من هؤلاء وقعه معالي الوزير الياس المر الا ان مشروع المرسوم اعيد من رئاسة مجلس الوزراء دون توقيع ، طالبة منه ذكر سبب سحب الجنسية امام اسم كل شخص ورد في مشروع المرسوم.

7- بتاريخ 22/12/2004 اعاد الكرة وزير الداخلية والبلديات سليمان فرنجيه آنذاك فتقدم بمشروع المرسوم الى رئاسة مجلس الوزراء بعد ان نقحه بما يتفق وطلب الرئاسة اي تبيان سبب سحب الجنسية امام كل اسم ورد في مشروع المرسوم، لكن الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء اعادت المشروع مجددا بتاريخ 27/4/2005 الى وزارة الداخلية دون توقيع ودون سبب!؟

8- حتى العام 2010 ورغم كل المحاولات بقي قرار مجلس شورى الدولة الصادر بالإجماع عن أعلى سلطة قضائية إدارية دون تنفيذ رغم كل المحاولات والمراجعات؟!

9- عندها، وبتاريخ 29/9/2010 وبعد أن وجهنا سؤالا الى الحكومة بواسطة رئيس مجلس النواب، عن سبب كل هذا التأخر المتعمد في تنفيذ قرار مجلس شورى الدولة،

جاء الجواب من خلال وزير الداخلية بأن الوزارة قامت بتأليف لجنة جديدة وستباشر بنزع الجنسية ممن لا يستحقها ومتابعة ما كانت اللجان السابقة قد بدأت به.

دولة الرئيس،

رغم أن فخامة رئيس الجمهورية في خطاب القسم وفي اكثر من مناسبة رسمية صرح بأن الجنسية اللبنانية ستنزع ممن لا يستحق وتمنح لمن يستحقها.

ورغم أن حكومتكم، حكومة الوفاق الوطني، التزمت في بيانها الوزاري فقرة 23 بتنفيذ قرار مجلس شورى الدولة، إذ جاء ما حرفيته:

"تلتزم الحكومة إنجاز تنفيذ قرار مجلس شورى الدولة الصادر نتيجة الطعن في مرسوم التجنيس بعدما شارفت وزارة الداخلية والبلديات على الإنتهاء من فرز الملفات وتبويبها تنفيذا للقرار المذكور".

كذلك التزمت حكومة الرئيس ميقاتي "كلنا للوطن" في بيانها الوزاري الصفحة الرابعة حيث ورد ما حرفيته "ستتابع الحكومة تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس شورى الدولة المتعلقة بالجنسية كما تدعو الحكومة التوجه لإستعادتها".

لهذه الأسباب نسأل حكومتكم

1- لماذا تمتنع حكومتكم عن متابعة تنفيذ قرار مجلس شورى الدولة الصادر بالإجماع والقاضي بنزع الجنسية ممن لا يستحقها بتاريخ 7/5/2003 علما أن أحكامه ملزمة لكافة إدارات الدولة ومؤسساتها حسبما نصت عليه صراحة المادة 93 من نظام مجلس شورى الدولة بعد انقضاء أضعاف المهل المعقولة المعطاة للتنفيذ (بعد مضي 14 سنة) على صدور قرار المجلس.

2- ما هو موقف حكومتكم ووزير داخليتها مما التزمت به الحكومات السابقة ومنها حكومتكم (حكومة الإنماء والتطوير) التي تعهدت في بيانها الوزاري فقرة 23: إنجاز تنفيذ قرار مجلس شورى الدولة الصادر نتيجة الطعن في مرسوم التجنيس، كذلك حكومة (كلنا للوطن) حيث التزمت متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الشورى المتعلقة بالجنسية.

3- لماذا لم تنزع الجنسية من 71747 فلسطينيا منحوا الجنسية بموجب المرسوم المطعون فيه تحت ستار مكتومي القيد (14112)، وجنسيات قيد الدرس (32564)، والقرى السبع (25071)، وأسماءهم واردة في المرسوم من الصفحة 240 حتى 484 ومن 909 حتى 928 وهي مسجلة كذلك في مديرية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. كل ذلك تنفيذا لقرار مجلس شورى الدولة، وانسجاما مع ما نصت عليه مقدمة الدستور على أن لا توطين، ولا تقسيم،

وهذه الأرقام مبينة في التقرير الموجز الذي قدمه وزير الداخلية والبلديات آنذاك معالي الأستاذ أحمد فتفت للجنة الحوار الوطني تاريخ 13/3/2006 حول مرسوم التجنيس رقم 5241/94 المتعلق بمنح الجنسية اللبنانية لأجانب، ومفاعيله.

4- لماذا لم تعالج الحكومة الخلل الديمغرافي الخطير الذي أحدثه المرسوم على حساب الطوائف المسيحية حيث أن نسبة الذين اكتسبوا الجنسية منهم لا تتعدى 20 % رغم ان وزارة الداخلية، الوزير ميشال المر آنذاك أعدت في حينه ملحقا للمرسوم، لمعالجة الخلل الديمغرافي المشكو منه، لكنه لم يصدر؟!

5- ان الإمتناع عن التنفيذ، يعطي أصحاب العلاقة (الرابطة المارونية طالبة الطعن بالمرسوم) الحق في المطالبة بغرامة إكراهية وفقا" لما فرضته المادة 93 من نظام مجلس شورى الدولة.

وعلى أمل تلقي جوابا مقنعا ضمن مهلة الخمسة عشر يوما" ليبنى على الشيء مقتضاه، أرجو دولة الرئيس قبول الإحترام".

ديب

وكان أبي نصر وديب عقدا مؤتمرا صحافيا لهذه الغاية، وقال ديب: "القول انه يستحيل نزع الجنسية ممن أخذها بوجه حق امر غير صحيح، فهناك قضايا عديدة امام الادارة المختصة بمجال النفوس، وقد علقت الجنسية لكثر من الذين حملوها بطرق ملتوية عديدة".

وطالب الحكومة "بايقاف هذه المجزرة بحق الشعب اللبناني"، وقال: "هناك تخوف وقلق من ان يكون هناك توطين وتجنيس للفلسطينيين". وأضاف: "أما مسالة ال 150 مترا التي تبنى دون تراخيص بناء فنضعها في هذا الاطار، فهناك من يبني ابنية للسوريين تحت اطار هذا التعميم الصادر عن وزير الداخلية، وندعو الى وقف العمل بهذا المرسوم وسحب الجنسية ممن لا يستحقها. نحن لدينا قلق من تجنيس اشخاص آخرين غير الفلسطينيين ولا يجوز منح الجنسية بهذا الشكل التزويري وغير القانوني".

 

نقابة المحامين اطلقت مشروع قانون الزواج المدني الهاشم: ليشارك الجميع بإقامة الدولة المدنية

الخميس 02 تشرين الثاني 2017 / وطنية - اطلقت نقابة المحامين اليوم في بيت المحامي، مشروع الزواج المدني الاختياري في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب غسان مخيبر، ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري رولا بيضون،الرئيس حسين الحسيني، ممثلة وزير العدل سليم جريصاتي الدكتورة ميسم نويري، ومحامين واكاديميين.

النشيد الوطني ونشيد النقابة، ثم القى نقيب المحامين انطونيو الهاشم كلمة قال فيها: "لو ان للحرية أما في بلادنا لبكت عليها". ومن لا يقرأ التاريخ جيدا، لا يمكنه ان يرسم خارطة المستقبل. فالتاريخ هو العالم الأكبر، وفيه كل العبر. ولهذا العالم قانون طبيعي، وقاعدة طبيعية. فأمهاتنا خلقننا أحرارا. ثمة حواجز قائمة بين مواطن وآخر تقيمها شرائع مختلفة في الشكل والنهج، تطبقها المحاكم على أنواعها. وهذا ما يجافي أبسط مبادىء الديموقراطية المتعارف عليها، أضف إلى ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

أضاف: "لقد تزامن وضع المشروع الذي نطلقه اليوم، والسير بمبادىء أساسية وجوهرية تعتبر الأساس، ومنها: إستقلال التشريع عن المعتقدات الدينية المتعددة، فالمعتقدات الدينية إلى جانب التقاليد والإعتبارات الملازمة لها تبقى جديرة بالإحترام، وللمشترع ان يستوحي منها ما يشاء وإنما تبقى له الإستقلالية تجاهها، ويبقى لكل مواطن ان يرعى إلزامات دينه بملء إرادته إن أراد. أيضا لا بد من مراعاة حقوق الإنسان وإرساء مبادىء الديموقراطية التي من أهم قواعدها تأمين المساواة وحرية المعتقد، إذ هما -المساواة وحرية المعتقد- من أهم ركائز حقوق الإنسان الأصلية".

وتابع: "هذا من ناحية، من ناحية أخرى حرص المشروع على تمتين الروابط العائلية والزوجية. فالزواج مؤسسة قانونية، كما وان شروط عقد الزواج وانحلاله ومفاعيله تتعلق بالنظام العام. ماذا بعد، وليس لنا في لبنان قانون موحد للأحوال الشخصية، فالزواج المدني الحاصل في الخارج يعتبر صحيحا بكافة مفاعيله ويستوجب القيد في سجلات الأحوال الشخصية مع بقائه ضمن سلطة القانون الذي احتفل بموجبه في بلد العقد دون تحديد لشكل هذا العقد، مدنيا كان أم دينيا، ويبقى الزواج المعقود مدنيا في بلد أجنبي خاضعا لقوانين هذا البلد شكلا ومضمونا".

وأردف: "إذا كان نظام الأحوال الشخصية الذي يخضع له الزوج لا يعترف بهذا الزواج، فيكون الزواج صحيحا ونافذا ويستوجب القيد في السجلات المدنية دون اتخاذ أي إجراء ديني يقابله، وإنما على أساس تطبيق قاعدة المكان يسود العقد، ويبقى للمحاكم المدنية اللبنانية الصلاحية الشاملة للنظر في كل خلاف ينشأ عن عقد زواج مدني في بلد أجنبي بين لبنانيين، أو بين لبناني وأجنبي إذا كان مستوفيا أحكام القانون المدني الأجنبي، أي قانون مكان إجراء عقد الزواج طالما لا يوجد بعد في لبنان قانون مدني في قضايا الأحوال الشخصية".

وقال: "إن نقابة المحامين في بيروت، وهي راعية الحريات وسندها، كانت ولا تزال الرائدة في طرح القانون المتعلق بالزواج المدني الإختياري في لبنان. وها نحن اليوم، ومن خلال لجنة صياغة هذا المشروع، القديم الجديد، أمام مشروع قانون عصري للزواج المدني الإختياري عقب نيله موافقتنا على النحو المقدم من هذه اللجنة التي يرأسها الزميل البروفسور ابراهيم طرابلسي. إنه مشروع قانون عصري مستوحى من أحدث التشريعات والأنظمة المعمول بها، لا سيما من تلك التي صيغت منذ عقود في لبنان. هذا المشروع له الطابع الإختياري ولا يمس على الإطلاق مؤسسة الزواج الديني، لكنه يعطي في الوقت عينه أي مواطن الحق باختيار أحدى هاتين المؤسستين، عنيت بهما الزواج المدني أو الزواج الديني".

أضاف: "إن نقابة المحامين سعت وتسعى جاهدة في إي مشروع تقوم به، على مراعاة مبدأي العدالة والحداثة. هذا المشروع دونه عقبات، إلا أنه يلبي رغبة شريحة كبيرة من اللبنانيين ويخفف عنهم أعباء الإنتقال إلى البلاد المجاورة لعقد الزواج. وإلى جانب هذا وذاك، فالمشروع يحول دون تفكك العائلة. والسلطة الصالحة لعقد الزواج هي واحدة، دون أن ننسى أنه ورغم إختلاف الطائفة والمذهب، فإن المساواة في الحقوق والواجبات تبقى متحققة في هذا المشروع".

وتابع: "لقد آلينا على أنفسنا بأن نسعى، رغم الصعوبات التي واجهتنا والتي قد تواجهنا، في سبيل إعمال وتفعيل مشروع قانون الزواج المدني بالتعاون الوثيق والبناء مع مختلف الشرائح السياسية وهيئات المجتمع المدني توصلا لإقراره عبر السلطة التشريعية. فالمشروع هذا هو بحجم الوطن ويعني كل اللبنانيين، فلا إمكان بعد اليوم لتأجيل إقامة الدولة المدنية".

وأردف: "لهذا فإننا ندعو الجميع إلى المشاركة في العمل على إقامة الدولة المدنية بكل أبعادها حيث لا يكون فرض لدين بالإكراه ولا رفض لدين بالإنكار. كما وندعوهم إلى الإنخراط في بناء الدولة المدنية متساوين أحرارا، فبلادنا جمهورية لبنانية والشعب مصدر السلطات".

وختم: "يبقى أن نذكر بأن العمل السياسي شيء ومصلحة الوطن شيء آخر. فعندما يتحول العمل السياسي لدى رجال السياسة إلى معادلة أخلاقية، تسقط كل المغريات، وتبقى الكرامة المرتبطة بنبل الذات، بنبل القضية التي لطالما التزم بها، خلاصتها محبة الناس وحماية القيم ومصلحة الوطن".

طرابلسي

وتحدث رئيس لجنة صياغة المشروع الدكتور فؤاد طرابلسي عن "اشكالية القانون المدني للاحوال الشخصية"، واستعرض "مراحل اعتراف الدستور بالطوائف التي زاد عددها الى 18".

وتطرق الى "ظروف تشكيل لجنة صياغة المشروع التي جاءت استكمالا لنضال نفابة المحامين لان هؤلاء الشباب من اول اهداف النقابة والمشروع يشكل صيانة الحريات والانصهار الوطني".

وشدد على ان "حرية المعتقد مصانة بالدستور والمشروع لا يعني الالحاد".

واشار الى "مشروع الحكومة الكامل الذي صدق عليه مجلس الوزراء في العام 1998 في عهد الرئيس الياس الهراوي ولم يسلك طريقه الى التنفيذ لان الرئيس الحريري لم يوقعه".

ودعا الى "ترك الحرية للناس لتقرر وكفى استيراد قوانين من الخارج فدور النقابة المشاركة بالتشريع وهي حارسة وضابطة"، مذكرا بأن "دولتنا هي دولة علمانية ولنتحاور حول المشروع بالاحترام والمحبة وليس رشق من ينادي به بالالحاد".

عبيد

وفصلت الدكتورة زينة عبيد ابواب الكتاب والعناوين التي اندرجت ضمنها القوانين ال101، وتحدث عدد من المحامين عن القوانين الواردة تحت 4 كتب هي عقد الزواج ، انحلال الزواج، الهجر والوسائط الاجبارية.

اخيرا اثنى المحامي موريس الجميل على دور النقابة واللجنة التي مكنت المشروع ليبصر النور وشكر الحضور. ووزع كتيب يتضمن المشروع على المشاركين.

 

علي الامين عرض مع وفد مركز الملك عبد الله للحوار تعزيز جهود مواجهة التطرف

الخميس 02 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل العلامة السيد علي الأمين في مكتبه، الامين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الاديان والثقافات الدكتور فيصل بن معمر مترئسا وفدا ضم: الدكتور محمد ابو النمر، الدكتور محمد السماك، وسيم حداد، الدكتور كوزيت معيكي الدكتور مصطفى الريالات.وأوضح بيان لمكتب الامين، أنه "تم البحث في قضايا الحوار ونشر ثقافة الإعتدال والعمل على تعزيز الجهود لمواجهة التطرف وداء التفرق الذي يؤدي إلى الإرهاب. وقد أطلع الأمين العام للمركز العلامة الأمين على جهود المركز، وقدم له الدعوة للمشاركة في مؤتمر المركز الذي سيعقد في فيينا في شهر شباط من العام المقبل، بعنوان متحدون لمناهضة العنف باسم الدين، لتعزيز التنوع والمواطنة المشتركة من خلال الحوار. وشكر العلامة الأمين مركز الملك عبد الله على الجهود التي يبذلها لنشر ثقافة الحوار بين الأمم والشعوب".

 

جعجع تسلم من وفد الحزب الديمقراطي دعوة للمشاركة في حفل إزاحة الستار عن تمثال مجيد أرسلان

الخميس 02 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وفدا من الحزب الديمقراطي اللبناني، ضم: نائب رئيس الحزب نسيب الجوهري، عضو المجلس السياسي علمان الجردي، مدير الاعلام جاد حيدر، في حضور الأمين المساعد لشؤون المناطق في "القوات" جوزف أبو جودة. عقب اللقاء الذي استغرق ساعة من الوقت، قال الجوهري: "تشرفنا بزيارة الدكتور جعجع موفدين ومكلفين من رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان لنقل دعوة إلى المشاركة في حفل إزاحة الستار عن تمثال الراحل الأمير مجيد أرسلان في 12 من الشهر الجاري في خلدة". أضاف: "من المؤكد حين نزور معراب ونلتقي رئيس القوات لا بد أن نتطرق الى مواضيع الساعة، حيث كان هناك تلاق في أمور عديدة". وعما اذا تم بحث موضوع الانتخابات النيابية، أكد الجوهري أن "هذا الموضوع يتم التطرق إليه في كل جلسة، مع العلم أنه مبكر لأوانه، فما زالت الأمور غير واضحة، والجميع منكب على دراستها".

 

نقيب المعلمين السابق نعمة محفوض اعلن ترشيحه للانتخابات النيابية المقبلة عن المقعد الارثوذكسي في طرابلس

الخميس 02 تشرين الثاني 2017/وطنية - أعلن نقيب المعلمين السابق نعمة محفوض عن ترشحه للانتخابات النيابية القادمة عن مقعد الروم الأرثوذكس لمدينة طرابلس، خلال لقاء حواري اجراه معه عضو المجلس البلدي باسم بخاش في غرفة التجارة والصناعة والزراعة، في حضور شخصيات ثقافية، تربوية، ووجوه من المجتمع المدني. واعتبر محفوض في كلمة ألقاها ان هذا الترشح جاء :" من موقع الحراك المدني المستقل، وهو خيار آخر للناس، والأهم انه ترشيح من موقع سيادي: " سيادة الدولة، وحدة السلاح، دولة القانون. وأضاف: "موقعنا بالصراع الاقليمي " لبنان بلد عربي، سيد، حر، مستقل". مؤكدا على التنسيق مع الحراك المدني في كل لبنان. ولفت الى ان" ترشحه جاء من وجع وهموم المدينة : التعليم الرسمي، الطرقات، أزمة السير، الكهرباء، المياه الملوثة، رفع نفوذ بعض القادة الأمنيين والسياسيين عن مرافق المدينة، المستشفيات الحكومية. وختم " الحكم على الأعمال وليس القول، وتاريخ الأشخاص هو الذي يحكم ".