المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may16.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة

أَنْتَظِرُ وأَرْجُو أَنْ لا أَخْزَى في شَيء، بَلْ أَنْ أَتَصَرَّفَ بِكُلِّ جُرْأَة، الآنَ كمَا في كُلِّ حِين، لِكَي يُعَظَّمَ المَسِيحُ في جَسَدِي بِٱلحَيَاةِ أَو بِالمَوت

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عيد الأم: محبة وعطاء وعرفان بالجميل/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

د.فارس سعيد: ستضع القمة العربية-الاميركية-الاسلامية حزب الله وداعش في مرتبة واحدة

لقاء سيدة الجبل: لعدم وضع المطالب المسيحية في مواجهة مطالب إسلامية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 15 ايار 2017

نصرالله يعلنها: عدونا الأول ليس إسرائيل/علي الأمين/العرب

شراء الوقت عنوان المرحلة في لبنان

حزب الله إلى دير الزور: شريك في مواجهة الارهاب/منير الربيع/المدن/

بشير مطر: من علامات السيادة ولا مـكان للخوف بيننا وانسحاب "حزب الله" يزيد ثقة واطمئنان اهالي القاع

سيناريوهات ما بعد 20 حزيران... بين الصلاحيات الدستورية والفراغ واعادة تكوين الســلطة ام مقاطعـة حكوميـة من الثـنائي الشـيعي؟

الإعتداء على بيار حشاش في كفرعبيدا بأعقاب البنادق… والأذى كبير

خاص IMLebanon: الاتصال مقطوع بين جنبلاط وعون والحريري

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جولة اتصالات انتخابية جديـدة تنطلق بعد لقاء عين التينة والأبـواب "غير موصـدة  والبحث "التقني" للتوفيق بين النسبية و"الضوابط"..مضيعة وقت ما لم يُظلَّل بقرار سياسي

جهود "التنقيب" عن القانون: الحريري في بعبـدا وعدوان فـي "الخارجيـــــة"

المواقف الانتخابية على حالهـــا...واقتراح التجديد لسـلامة امام مجلس الوزراء

ادوار فيليب رئيسا لحكومة فرنسا... وجنيف 6 غدا... وقاليباف ينسحب من السباق

المعلم او عيسـى او عطاالله لمنصب الامين العـام والتشكيلات الديبلوماسية: مسودة شواغر فالترفيعات

ماروني: التواصل مع حزب الله يحتاج تفعيلا والتقاؤنا و"القوات" عظيم  ونتتظر "المولود العجائبي" الذي ستخرج بـــه الاجتماعات المتفـردة

قاطيشا: مع "الوطني الحر" في خندق واحد لتصحيح التمثيل" و"حـزب الله" مرعوب من التحالف العربـي وزيارة ترامـب

جبّور: لولا عون لذهبنا الى التمديد وبعده انتخابات عَ "الستين" و"المستقبل" مقتنع بأن المسيحيين سيأخذون نوابهم بأصواتهم"

افرام من الأمم المتحدة: لإعلان عالميّ حول رسالة الإنسان ودعوتها الإيديولوجيّات تشرذم البشريّة وليكن السـلام واقعاً لا خياراً أو حاجة

عرسال قنبلة موقوتة يسعى حزب الله الى تفجيرها في اية لحظة

بلدة لبنانية يفتك بها السرطان.. أكثر من 600 مصاب حتى الآن

الضاهر: مسرحية قانون الانتخاب لإطالة عمر الحكومة حتى أيلول/زينة طبارة/الأنباء الكويتية

قاووق: لبنان لن ينصاع للإملاءات السعودية

إضراب السجناء في رومية والقبة يتواصل ومئات السجناء يواجهون بالتصعيد/نسرين مرعب/جنوبية

باسيل تغيّب عن جلسة عين التينة فأجّل بري جلسة التمديد

ابو الغيط في بيروت للمشاركة في مؤتمر الدراسات الاستراتيجية للجيش: امل ان يلتزم ترامب تنفيذ عملية سلام نشطة وايجابية

شراء الوقت عنوان المرحلة في لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس ترامب يبحث مع الشيخ محمد بن زايد ملفي الإرهاب والتطرف

الأردن الوجهة المفضلة لإنشاء قاعدة بديلة عن إنجرليك

في مسعى لتوسيع قاعدته السياسية قبل الانتخابات التشريعية ماكرون يعين اليميني المعتدل إدوار فيليب رئيساً للحكومة الفرنسية

دي ميستورا دعا عشية انطلاق جنيف 6 للالتزام بوثيقة أستانا

واشنطن: نظام الأسد أقام محرقة للجثث في “صيدنايا” لإخفاء عمليات القتل الجماعي

اقتراح أممي بنشر قوات دولية في مناطق خفض التصعيد لمراقبة وقف النار وواشنطن تتمسك بلجم النفوذ الايراني في المنطقة: أولوية لإرساء التسـويات

يديعوت أحرونوت": نتنياهو متوجس من حماسة ترامب للسلام

 فايننشال تايمز": الشركات العالمية تترقب الانتخابات الايرانية

سفير أميركا المثير للجدل يصل إلى إسرائيل

لماذا عزز الأسد وحلفاؤه قواتهم على حدود العراق والأردن؟

ترمب وقادة الخليج يقلبون التوقعات/جواد الصايغ/ايلاف

السعودية تستضيف 4 قمم في يومين بينها 3 مع ترامب/هاف بوست عربي/ الأناضول

العراق: رئيس ديوان الوقف الشيعي «يـكـفّـر» الـمـسيحـيـيـن/علي البغدادي/صحيفة المستقبل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأنظار إلى 23 أيار/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

لبنان أصبح ثلث سكانه سوريين…والتعاطف الطائفي لا يكفي/سهى جفّال/جنوبية

كيف ستكون «المناطق الآمنة» ومتى وأين؟ وما هي حصــــة لبنان/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

واشنطن والمثلّث السعودي ـ المصري ـ التركي/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

«ما بعد بعد» 15 أيار/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

 لهذه الأسباب اختلف بري مع الحريري/منير الربيع/المدن

العقوبات الأميركية: حزب الله لن يتهاون/منير الربيع /المدن

نعم لمؤتمر تأسيسي/فؤاد أبو زيد/الديار

كيف نجح العمال السوريون في «غزو» المؤسسات السياحية/تاليا قاعي/الجمهورية

قمم الرياض... الفرص والرسائل/غسان شربل/الشرق الأوسط

مرحلة بناء «الجدران» بدأت/أسعد حيدر/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: المجال لا يزال مفتوحا حتى 19 حزيران للاتفاق على قانون انتخاب جديد

الحريري زار عون: على الكتل السياسية تقديم مصلحة البلد على مصالحها ومن يرغب في الدخول بيني وبين فخامة الرئيس لن يصل الى مبتغاه

الحريري استقبل مجموعة طلاب حقوقيين نقلوا له مطالبهم بشأن سوق عملهم المستقبلي

بري استقبل الجراح وبقرادونيان والقصار سفير مصر: حرصاء على الاستقرار المؤسسي للبنان في ظل وضع اقليمي غير مستقر

جعجع استقبل الصفدي: تجمعنا نظرة واحدة للبنان الاعتدال

الكتائب: الفراغ أو التمديد أو الستين ثلاثية هدفها التمديد

افرام من الأمم المتحدة: لإعلان عالمي حول رسالة الإنسان وليكن السلام واقعا لا خيارا أو حاجة

حرب: المرحلة مرحلة تحسين شروط بعدها سيجبرون على الاتفاق على تعديلات مقبولة

قاسم استقبل كاغ: تقرير غوتيريس عدواني ضد حزب الله ومنسجم مع التوجهات الأميركية الإسرائيلية

كنعان من الخارجية: الميثاقية في قانون الانتخاب هدفنا وهي دستورنا وليست رأيا سياسيا

رعد من النبطية: آتون على قانون إنتخاب يعتمد النسبية الكاملة

حق العودة يتجدد في "يوم النكبة" والجيش يحسم الأمور في الرحاب

اللينو: التصعيد في عين الحلوة متوقع ما دام الحسم مؤجلاً و"هشاشة أمن المخيمات تسمح بنفـــاذ مخططات اقليمية"

 وثيقة- اتفاق بين رؤساء الجامعة الثقافية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة

إنجيل القدّيس يوحنّا01/من35حتى42/:"في الغَدِ أَيْضًا كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفًا هُوَ وٱثْنَانِ مِنْ تَلاميذِهِ. ورَأَى يَسُوعَ مَارًّا فَحَدَّقَ إِليهِ وقَال: «هَا هُوَ حَمَلُ الله». وسَمِعَ التِّلْمِيذَانِ كَلامَهُ، فَتَبِعَا يَسُوع. وٱلتَفَتَ يَسُوع، فرَآهُمَا يَتْبَعَانِهِ، فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَان؟» قَالا لَهُ: «رَابِّي، أَي يَا مُعَلِّم، أَيْنَ تُقِيم؟». قالَ لَهُمَا: « تَعَالَيَا وٱنْظُرَا». فَذَهَبَا ونَظَرَا أَيْنَ يُقِيم. وأَقَامَا عِنْدَهُ ذلِكَ اليَوم، وكَانَتِ السَّاعَةُ نَحْوَ الرَّابِعَةِ بَعْدَ الظُّهر. وكَانَ أَنْدرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ أَحَدَ التِّلمِيذَيْن، اللَّذَيْنِ سَمِعَا كَلامَ يُوحَنَّا وتَبِعَا يَسُوع. ولَقِيَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَان، فَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا مَشيحَا، أَيِ المَسِيح». وجَاءَ بِهِ إِلى يَسُوع، فَحَدَّقَ يَسُوعُ إِليهِ وقَال: «أَنْتَ هُوَ سِمْعَانُ بْنُ يُونا، أَنتَ سَتُدعى كيفا، أَي بُطرُسَ الصَّخْرَة»."

 

أَنْتَظِرُ وأَرْجُو أَنْ لا أَخْزَى في شَيء، بَلْ أَنْ أَتَصَرَّفَ بِكُلِّ جُرْأَة، الآنَ كمَا في كُلِّ حِين، لِكَي يُعَظَّمَ المَسِيحُ في جَسَدِي بِٱلحَيَاةِ أَو بِالمَوت

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي01/من12حتى20/:"يا إخوَتي، أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَّ مَا حَدَثَ لي قَد أَدَّى بِالحَرِيِّ إِلى نَجَاحِ الإِنْجِيل، حتَّى إِنَّ قُيُودِي مِن أَجْلِ المَسِيحِ صَارَتْ مَشْهُورَةً في دَارِ الوِلايَةِ كُلِّهَا، وفي كُلِّ مَكَانٍ آخَر. وإِنَّ أَكْثَرَ الإِخْوَةِ قَدْ وَثِقُوا بالرَّبِّ مِن خِلالِ قُيُودِي، فَٱزْدَادُوا جُرْأَةً على النُّطْقِ بِكَلِمَةِ اللهِ بِغَيْرِ خَوْف. فَٱلبَعْضُ يُبَشِّرُونَ بِالمَسيحِ عَن حَسَدٍ وخِصَام، والبَعضُ بنِيَّةٍ طَيِّبَة. هؤُلاءِ يُبَشِّرُونَ بِمَحَبَّة، عَالِمِينَ أَنِّي أُقِمْتُ لِلدِّفَاعِ عَنِ الإِنْجِيل، وأُولئِكَ يُبَشِّرُونَ بِالمَسيحِ عَنْ خِصَامٍ وبِغَيرِ إِخْلاص، وهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم يَزِيدُونَ قُيُودِي ضِيقًا. فمَا هَمَّنِي؟ حَسْبِي أَنَّ المَسِيحَ يُبَشَّرُ بِهِ، في كُلِّ حَال، بِغَرَضٍ كانَ أَمْ بِحَقّ: وبِهذَا أَنا أَفْرَح، وسَأَفْرَحُ أَيْضًا. فأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ ذَلِكَ يَؤُولُ إِلى خَلاصِي، بِفَضْلِ صَلاتِكُم ومَعُونَةِ رُوحِ يَسُوعَ المَسِيح.وإِنِّي أَنْتَظِرُ وأَرْجُو أَنْ لا أَخْزَى في شَيء، بَلْ أَنْ أَتَصَرَّفَ بِكُلِّ جُرْأَة، الآنَ كمَا في كُلِّ حِين، لِكَي يُعَظَّمَ المَسِيحُ في جَسَدِي بِٱلحَيَاةِ أَو بِالمَوت.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عيد الأم: محبة وعطاء وعرفان بالجميل

الياس بجاني/14 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55266

 من القلب والوجدان والضمير والإحساس بالسؤولية، وبفرح وامتنان وعرفان بالجميل نقول بصوت عال لكل أم صالحة في عيدها اليوم: “باركك الله، أطال بعمرك، وأبقاك لنا زخراً وكنزاً ونبعاً وشعلة وبركة ونعمة ومثالاً نقتدي به في الاستفادة من عطايا المحبة والحنان والتفاني والتجرد. نقول لها صادقين وبامتنان بأننا نصلي لله باستمرار حتى يُديم عليها نِعّم العقل والبصيرة والضمير والإيمان بعيداً عن كل أفخاخ التجارب والشرور.  نُقبل وجنة وأيادي كل أم صالحة تخاف الله في ما تقوله وتفعله وتفكر به وتسعى إليه، ونحيي وننحني إجلالاً أمام هامة كل أم صالحة وتقية تعي دورها المقدس وتمارسه بإيمان وتجرد.

نقول لكل أم صالحة وجليلة، أننا نقدر ونجل أهمية دورك الرائد والمحوري في حياتنا، ونصلي من أجل أن يُعطيك الرب القوة حتى تتابعي القيام بواجباتك المقدسة بتواضع ووداعة.  أنت يا أمنا الصالحة عماد العائلة، وأنت حجر زاويتها، وأنت بركتها وكل نعمها. أنت وكما أراد الرب رباطها المقدس وسياجها الواقي والحامي والمنيع والمبارك. نقول للأم المصرة على أن تبقى أماً وليس أي شيء آخر رغم مختلف التحديات والعوائق والصعاب، نقول: معك العائلة الصالحة تستمر وتتكاتف، وبمحبتك وتضحياتك وتفانيك تقوى، وبرعايتك تنمو وتتضاعف، فيزيدها الرب من عطاياه ويباركها ويباركك.

 الحياة فيها الحلو والمر، والصالح والطالح، والخير والشر، والتعقل والجنون، والرصانة والخفة، والقناعة والطمع، واحترام الذات والهوس، والمحبة والكراهية، والتسامح والحقد، والصراحة والخبث، والتجرد والأنانية.

 الإنسان المحرر من نير وعبودية الخطيئة بدم الفادي الذي أريق من على الصليب، مسؤول عن خياراته وممارساته وأفعاله، والرب يوم الحساب الأخير يجازيه أو يقاضيه على أعماله ويحاسبه على قدر ما أعطاه من ورنات. إن وزنة الأمومة وزنة كبيرة وثمينة جداً، والله لا يسامح الأم التي تتخلى عنها ولا تستثمرها بتقوى وإيمان وتفاني.  اليوم ونحن نحتفل بعيد الأم، فلنصلي من اجل خلاص كل أم واقعة في التجربة لأي سبب كان، ومتخلية عن دورها المقدس وغارقة في أوحال التوافه الأرضية. نذكر الأم هذه بأن الرب يسامح كل إنسان يتوب ويطلب المغفرة، ولنا في توبة مريم المجدلية التي أخرج منها يسوع سبعة شياطين خير مثال.

 الأم الصالحة هي تجسيد حي لتفانِ وعطاءات ومحبة أمنا البتول مريم العذراء التي قدمت وحيدها من اجلنا ومن أجل عائلاتنا وأوجدت لنا نموذجاً مقدساً للأم المثالية. إن الرب الذي يُنعم على الأم بنعمة الأمومة ويأتمنها عليها يريدها أن تسير على دروب العذراء وتقتدي بها دون تردد أو شكوك أو أنانية، وقد خصها مع الأب في وصية من وصاياه العشرة وطالب البنين بإكرامها: “أكرم أباك وأمك”. إن الأم الصالحة والمؤمنة لا تقول أبداُ “أنا”، ولكن دائما “نحن”، لأن دور الأم مهم جداً في بناء المجتمعات التي منها تتكون الأوطان.

 نبارك للأم بعيدها ونذكرها بأنها هي التي بمحبتها تجمع أو تفرق العائلة. فالأم الصالحة والمؤمنة تجمع العائلة تحت جناحيها، فيما الأم التي تستسلم للتجارب وتقع في شباكها تفرق وتشتت عائلتها. الأم هي نبع المحبة والعطاء، وكمريم العذراء مطلوب منها دائما التضحية والجلد والصبر والفرح، فليبارك الرب كل أم صالحة ويُهدي كل أم واقعة في التجربة.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

د.فارس سعيد: ستضع القمة العربية-الاميركية-الاسلامية حزب الله وداعش في مرتبة واحدة

تويتر/15 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55303

*أشكر الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على ذكر سمير فرنجية في قداس البارحة لفتة مقدرة سيدنا.

*اذا سقط الطائف بوصفه الإطار الناظم للعلاقات اللبنانية اللبنانية سيقول الجميع وخاصة المسيحيين "لو كنت اعلم".

*نسف اتفاق الطائف يرتب على اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة خسارة كبيرة لان لا معنى للبنان الا من خلال العيش المشترك.

*أسبوع حافل بالتطورات ١- صدور العقوبات المالية على حزب الله ٢-قمة عربية اسلامية أميركية.

*اعتبر الطائف مثل ١٤ اذار من الإنجازات الوطنية الثمينة

١-لم يعرف البعض قيمة ١٤ اذار فتخلوا عنها

٢-يقومون اليوم بنسف الطائف لانهم ينكرون قيمته

*انتقل لبنان من المناصفة الى المثالثة ١-من مسلمين ومسيحيين الى مسيحيين-سنة وشيعة ٢- لكل طائفة ادارة سياسية ٣-اي اتفاق بين طرفين يحرج الثالث.

*تأجيل جلسة مجلس النواب هو تأجيل للمشكل.

*عدم إحراج العماد عون" ذريعة ستستخدم لتغييب الرئيس كلما دعت الحاجة في المستقبل.

*في ۱٥أيار۱۹۲۰ وُلِدَ مار نصرالله بطرس صفير بطريَرك مُصالحة الجبل وانتفاضة الإستقلال. بطريَرك النضال والمواجهة والسلام.. بطريَرك الشجعان.

*ستضع القمة العربية-الاميركية-الاسلامية حزب الله وداعش في مرتبة واحدة.

*لا يزال القرار السياسي في يد حزب الله وقوى التسوية مسيحيين ومسلمين يتكيفون مع الواقع رغم انتخاب رئيس وتشكيل حكومة "الكراسي مقابل النفوذ".

*نجح ترامب بعنوان محاربة الاٍرهاب بإحتضان عربي واسلامي ونجح العرب في إقناعه ان الاٍرهاب "النسي والشيعي" وجهان لعملة واحدة.

*ضبط الحدود الشرقية من خلال الشرعية اللبنانية مسؤولية وطنية يدعمها كل لبناني حريص على لبنان ويرتب على الحكومة تنفيذ ال1680-1559-1701

*قاتل حزب الله في القلمون السوري فأصبح النازحون السوريون السنة في البقاع اكثر من الشيعة انتشر في الجولان فاستهدفته اسرائيل

*توكيل حزب الله الجيش اللبناني بالحدود الشرقية محاولة لإيجاد مخرج لبناني لمشكلة تورط بها حزب الله بأوامر غير لبنانية

*التحية لحيوية نوفل ضو.

*انشاء مجلسين طائفيين مخالفة دستورية.

العقوبات الاميركية على حزب الله تطال رؤساء بالاسم وتصل الى رؤساء بلديات.

*يجتمع ترامب في المملكة الجمعة القادم "بتحالف الدول الاسلامية ضد الاٍرهاب"الذي أنشأه الرياض ولبنان جزء منه كما بالملك سلمان ومجلس التعاون.

*نشر الجيش على طول الحدود الشرقية موضوع ترحيب وطني ويحمل حكومة لبنان مسؤولية ضبط الحدود في الاتجاهين وفقا للقرار 1701-1680-1559.

*يصر حزب الله على إقناع اللبنانيين ان حزبه حمى ويحمي لبنان من اسرائيل والتطرّف الاسلامي معا من اجل الادعاء بعدها بحقه في حكم لبنان.. نريد دولة.

*لا نزال في شغور رئاسي الذي ينسحب على كل مؤسسات الدولة الناس تنتظر اطلالة نصرالله واقع مهين الدولة بلدية لبنان الكبير السياسة عند حزب الله.

*سألني قروي عن علاقتي بسليمان فرنجية قلت: لا اشاطره دعمه لحزب الله انما احترم ثباته وتصالحت معه في الكنيسة مع صعود باسيل اصبح فرنجية شعبيا.

*تجاوز العماد عون من دعوة المملكة الى القمة هو تجاوز حصري لرئيس ينحاز لسياسة حزب الله وايران..علاقة اللبنانيين مع المملكة ممتازة.

 

لقاء سيدة الجبل: لعدم وضع المطالب المسيحية في مواجهة مطالب إسلامية

15 أيار/17

بعد اجتماعه الأسبوعي صدر عن لقاء سيدة الجبل البيان التالي:

أولاً- إن انتشار الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا خطوة في اتجاه بسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية، ويحمّل حكومة لبنان المسؤولية الوطنية عن ضبط الحدود ومنع المسلحين ذهابا وايابا.

 يؤكد "اللقاء" دعمه لقيام الدولة بمؤسساتها الرسمية، الموكل إليها حصريا مهمة الحفاظ على سيادة واستقلال لبنان. وأي فريق ادّعى في الماضي ويدّعي اليوم حماية اللبنانيين هو حامٍ لمصالحه في سياق مصالح دول أجنبية، ويحاول توظيف "تضحياته" في ميزان الطوائف وترسيخ سلطته الطاغية على لبنان.

 في المقابل، إن إعلان "حزب الله" انسحابه من مواقع حدودية يعطي الانطباع أنه الآمر الناهي على الحدود اللبنانية السورية ويستدعي حين يشاء الدولة اللبنانية لتحمّل مسؤولياتها، بينما المطلوب هو العكس تماماً، أي أن يكون أمن الحدود في عهدة الدولة حصرياً ومن دون شريك، تنفيذاً للدستور ولقرارات الشرعية الدولية 1680-1559-1701.

ثانياً- تشكّل زيارة الرئيس الأميركي الى المنطقة محطة ذات أهمية في تلمّس معالم المرحلة القادمة. وفي هذا السياق، يرحّب اللقاء باهتمام المملكة العربية السعودية ومعها العالم العربي والاسلامي بتحديد منطلقات الاٍرهاب الأيديولوجية، وبالعزم على محاربته حتى إلغائه حرصاً على أمن المنطقة و العالم، ومنعاً لإلصاق صورة الدين الاسلامي بأبشع صور العنف والتوحش. ثالثاً- يوجّه "لقاء سيدة الجبل" نداءً إلى الجهات السياسية التي تفاوض حول قانون الانتخابات ويؤكّد أن إنزلاق جميع الأفرقاء في استخدام الخطاب الطائفي يفسد الشراكة الوطنية ويتناقض مع مبدأ العيش المشترك. وفي هذا السياق يتوجه إلى الفريق المسيحي، مؤكّداً:

أن حقوق المسيحيين لا تنفصل عن حقوق المسلمين بقيام دولة القانون والمؤسسات، صاحبة القرار في الحرب والسلم على قاعدة حصرية السلاح في يدها.

أن حقوق المسيحيين تكون في عدم الاشتباك مع الإخوة العرب، ولا تكون في التحالف مع جهة إقليمية غير عربية تسعى إلى السيطرة على العالم العربي.

أن حقوق المسيحيين لا تكون في وضع "المطالب المسيحية" في مواجهة "مطالب إسلامية"، إنما في تحويل مطالب كلّ طائفة إلى مطالبَ جميع اللبنانيين.

أن حقوق المسيحيين تكون في دولة تسعى إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها 1559 و1701.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 15 ايار 2017

المستقبل

يقال

إن تدقيقاً يجري في عدد ناخبي بعض الأقضية المسيحية لمعرفة الأقضية الأكثر حجماً لنقل مقاعد مارونية إليها في حال تم اللجوء الى هذا الخيار كمخرج لقانون الانتخابات.

الجمهورية

سألت جهات سياسية لماذا اقتطع حساب الموازنة مبلغ 13 مليار ليرة لمؤسسة عامة متوقفة عن العمل منذ عقود؟

يتلقّى مسؤول كبير نصائح من بعض المحيطين به تدعوه الى تليين الموقف من مسألة حسّاسة لأن الأجواء في البلد تؤشر الى سلبيات حتمية في ظل الأداء الحالي.

زار مسؤول مالي واشنطن الأسبوع الماضي من دون إعلام ولا إعلان.

البناء

جدّد وزير سابق أمام زواره في عطلة نهاية الأسبوع التأكيد بأنّ ما نعيشه اليوم من استعصاء سياسي حول قانون الانتخابات النيابية يثبت صحة ما ذهب إليه الرئيس نبيه بري قبل الانتخابات الرئاسية بشأن ضرورة الاتفاق على سلة متكاملة تطال جميع الملفات الخلافية… مشيراً إلى أنّ المطلوب اليوم هو البحث مجدّداً بهذه السلة لإخراج البلد من حالة الاستعصاء التي تجمّد كلّ شيء، فـ"أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً"…

 

نصرالله يعلنها: عدونا الأول ليس إسرائيل

علي الأمين/العرب/16 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55318

شكل إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الانسحاب من خط الحدود اللبنانية السورية في منطقة بعلبك الهرمل، إيذانا بتطور جديد في تعامل حزب الله مع التطورات الجارية في سوريا ومحيطها، فتسليم مواقع حزب الله العسكرية على جزء من خط الحدود الشرقية للجيش اللبناني، مهد له حزب الله بمقدمات وصفت ما سيعلنه نصرالله بأنه موقف مهم، وتركز هذا التمهيد في دائرة محازبيه ومناصريه الذين تلقوا في وسائل التواصل المختلفة عشية الخطاب الذي ألقاه في الذكرى السنوية لاغتيال القيادي في حزب الله مصطفى بدرالدين قبل أسبوع، رسالة مفادها ترقبوا القرار المهم الذي سيعلنه الأمين العام.

القرار لم يكن في إنهاء اللغط الذي دار حول عملية اغتيال بدرالدين، عبر تقديم نتائج التحقيقات في ما خفي من عملية الاغتيال التي جرت في محيط مطار دمشق، ولا في طي ملف الشكوك التي تدور حول هذه العملية التي قيل إن بدرالدين ذهب ضحية تصفيات داخلية، تجاوز نصرالله كل هذه الشكوك التي تشغل بال جزء من جمهوره، وذهب مباشرة إلى مخاطبة هذا الجمهور بعبارة “أنجزنا المهمة” وهي العبارة التي صارت تعويضا عن عبارة سابقة واختفت، كان يرددها نصرالله في سنوات سابقة وفي بداية تدخله في سوريا وهي: كما وعدتكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجددا.

الأخيرة هذه التي غابت عن خطابات نصرالله منذ مدة بعيدة، تعكس إدراك اللبنانيين عموما وجمهور حزب الله على وجه التحديد أن الأزمة السورية لن تجلب نصرا لحزب الله، وقصارى ما يطمح إليه هؤلاء هو التخلص من الرمال السورية بأقل ما يمكن من خسائر وأضرار.

“أنجزنا المهمة” لم تنطوِ على إعلان نصرالله الانسحاب من سوريا، ولكن لا يمكن فصلها عن كونها تمهيدا يستهدف الإشارة إلى عنوان وجوده العسكري في سوريا من دون أن يحدد نصرالله تعريفا لإنجاز المهمة، فهو مفهوم مطاطي وقابل لتفسيرات مختلفة تتيح لحزب الله أن يحدد مضمونه بحسب ما تقتضي الظروف.

هذه المرة ربط نصرالله هذا المفهوم بأن سلم الجيش اللبناني مواقع على الحدود مع سوريا في مساحة محددة، ولكن أبقى على وجوده في سوريا وعلى انتقاله السلس عبر هذه الحدود في الاتجاهين، لقد سلم الدولة اللبنانية مواقع عسكرية له على هذه الحدود، لكنه أبقى على وجوده داخل سوريا وفي المقلب اللبناني من هذه الحدود، بدا الأمر في واقعه الفعلي، تحميل الجيش اللبناني مسؤولية هذه الحدود، من دون أن يلتزم حزب الله بأي شرط من شروط السيادة وقواعدها في لبنان.

إذن هو انسحاب بغاية تحضير نفسي للجمهور القلق من أفق مفتوح لا نهاية له للأزمة السورية ولتورط حزب الله فيها. تحضير مفاده أن طريق العودة إلى لبنان فتحت، والأهم أنه رسالة سياسية إلى من يعنيهم الأمر دوليا وإقليميا، تقول إن حزب الله ليس طرفا معرقلا للتفاهمات الجارية من تحضير لمناطق آمنة، لكنه يشير إلى أنه متخوف من أن يكون كبش فداء لهذه التفاهمات، ويعلن بطريقته الملتبسة احترامه للحدود الدولية.

نصرالله يريد أن يقول للأميركيين والإسرائيليين إن عداء جمهورنا يتركز على أعدائنا في الداخل الإسلامي والعربي، وأن هذه القناعة تتركز في المجتمع الذي سهل عليه أن يقاتل أعداءه من السوريين أكثر من مشروع قتال إسرائيل

علما أن هذه الحدود التي انسحب منها حزب الله تخضع إلى مراقبة من قبل بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية اللتين أخذتا على عاتقهما منذ سنوات توفير شروط مراقبة ميدانية وتقنية عبر اتفاقيات عسكرية عقدتاها مع الجيش اللبناني، أتاحت تأمين محطات مراقبة تشرفان عليها ويديرها الجيش اللبناني مباشرة.

البقاء في سوريا مستمر حتى اليوم، لكن من دون أفق انتصارات يعد حزب الله مناصريه بتحقيقها، وإنجاز المهمة صار رهن الاتفاقيات الإقليمية والدولية، وحزب الله ليس إلا طرفا تابعا لإيران وقد نذر نفسه لأن يكون ورقة في يد قيادتها، وبالتالي فإنه ربط مصيره إلى حدّ بعيد بمستقبل النفوذ الإيراني في سوريا، ومن هنا يصبح قرار العودة أو البقاء شأنا تقرره المصالح الإيرانية، بعدما طويت “أحلام النصر” الإيراني في سوريا، وبات الحلم أن تبقى العلاقة وثيقة بروسيا التي تربعت على عرش حلفاء بشار الأسد، فإيران وكذا حزب الله باتا عنصرين تابعين ومنضبطين بسقف روسيا، ويدركان أن ما تبقى لهما هو الدرع الروسي في مواجهة السياسة الأميركية وهجومها الاستراتيجي في عهد الإدارة الجديدة التي ساوت، إلى حدّ بعيد، بين النفوذ الإيراني ووجود داعش في المنطقة العربية

الأحلام الإيرانية تتهاوى ومعها يتراجع دور ونفوذ حزب الله الذي يبدي إلى حدّ بعيد ليونة تجاه الخطرين اللذين طالما بشر بمواجهتهما منذ نشأته، أي أميركا وإسرائيل، فعلى الرغم من العقوبات الأميركية المتدرجة ضده، ورغم الضربات الإسرائيلية المتكررة لبعض مواقعه في سوريا، فإن لهجة العداء تتركز لدى نصرالله ضد المملكة العربية السعودية، فنبرة الصوت هادئة تجاه أميركا وإسرائيل ولا تنطوي على أي تهديد، بينما تعلو وترتفع حينما يتناول الموقف السعودي.

ففي خطابه في يوم 2 مايو، ذكرى يوم الجريح، قال حسن نصرالله كلاما يمكن أن يندرج في إطار الفضيحة السياسية، إذ أكد أن المجتمع الذي يقوده أو يتحدث عنه لم يكن مقتنعا بقتال الاحتلال الإسرائيلي بين 1982 و2000 كقناعته اليوم، بغرقه في الحرب التي أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها حرب أهلية بسمات مذهبية وطائفية.

وهذا النص الحرفي لما قاله الأمين العام لحزب الله “أود أن أقول أمرا اليوم، إننا خلال 6 إلى 7 سنوات لم أقدّم خطاباً تعبوياً، أنا أقوم بخطاب تحليلي، توصيفي، نحن كنا نقاتل إسرائيل منذ العام 1982 حتى 2000 كان لدينا يومياً خطاب تعبوي، نحن غير محتاجين في سوريا لخطاب تعبوي لأن البصيرة والوعي والقناعة وسلامة وصوابية الخيارات عند مجتمعنا وشبابنا ومقاتلينا وعائلاتهم واضحة إلى حد لا يحتاج إلى خطاب تعبوي”.

لا يمكن أن يكون هذا الخطاب عفويا بل هو مقصود ومدروس ولا سيما أنه خطاب غير صحيح وينطوي على محاولة لإلباس المشروع الإيراني في سوريا والمنطقة عموما شرعية شيعية، ولكن الأهم من كل ذلك هو أن نصرالله يريد أن يقول للأميركيين والإسرائيليين إن عداء جمهورنا يتركز بالدرجة الأولى على أعدائنا في الداخل الإسلامي والعربي، وأن هذه القناعة تتركز في المجتمع الذي سهل عليه أن يقاتل أعداءه من السوريين أكثر من مشروع قتال إسرائيل وبالتالي الغرب.

ترسيخ الانقسام المذهبي وتعميقه في منطقتنا يبدوان الفرصة الوحيدة المتاحة أمام المشروع الإيراني لكي يجد مبررا لدوره ونفوذه، فالليونة حيال السياسات الأميركية والإسرائيلية التي تقابل بها إيران ما تسميهما بالشيطانين، لا يقابلها إلا إعلاء من وتيرة الصراعات الأهلية في العالم العربي عبر المزيد من الاستثمار الدموي والطائفي فيه من قبل القادة الإيرانيين وأتباعهم في المنطقة.

 

شراء الوقت عنوان المرحلة في لبنان

العرب/16 أيار/17 /بيروت - اضطر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى تأجيل الجلسة النيابية المخصصة للقانون الانتخابي، بعد تعذر الوصول إلى اتفاق بين القوى السياسية حوله. جاء ذلك بعد لقاء عقده بري بحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب في حزب القوات اللبنانية جورج عدوان، جرى خلاله البحث في القانون المثير للجدل. والتقى الحريري في وقت سابق مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ونائب القوات عدوان الذي يلعب دورا في الاتصالات الجارية منذ أيام حول قانون الانتخابات. وكان من المفروض أن تشهد جلسة 15 مايو المصادقة على قانون جديد، ينهي قانون الستين الذي تعلن معظم القوى رفضها الاستمرار به، ولكن الحسابات السياسية والطائفية حالت دون إمكانية حل المعضلة، الأمر الذي يجعل لبنان على شفى الفراغ. واستخدم رئيس الجمهورية ميشال عون في 12 أبريل صلاحياته الدستورية وعلق جلسات المجلس النيابي لمدة شهر لإعطاء فرصة لاجتراح حل للقانون، وإسقاط إمكانية التصويت على التمديد للمجلس التي كانت مرجحة آنذاك. والجلسة المقبلة المخصصة لإقرار قانون جديد ستعقد قبل يومين من انتهاء العقد العادي لمجلس النواب، الذي ينتهي في 31 مايو الجاري. وأبدى بري، الاثنين، تفاؤلا حيال إمكانية التوصل إلى توافق قبل نهاية الشهر الجاري “سيما أن النسبية هي موضوع البحث القائم”. تفاؤل نبيه بري يقابله تشاؤم العديد من المتابعين للمشهد اللبناني خاصة وأن رحلة البحث عن قانون جديد ليست جديدة بل تعود إلى عشر سنوات خلت، وجميع المحاولات باءت بالفشل فما بالك اليوم وقد تعددت القوانين وتنوعت بين تأهيلي ونسبي ومختلط وسط إصرار كل طرف على عدم التنازل للآخر. وفي حال لم يتم التوصل إلى قانون جديد قبل هذا التاريخ، يتوقع أن يوقع عون مرسوما يقضي بفتح دورة استثنائية للمجلس لمدة شهر لحث البرلمان على إقرار قانون جديد للانتخابات قبل انتهاء ولاية المجلس في 19 من يونيو المقبل. ويواجه البرلمان احتمالي الفراغ في السلطة التشريعية أو إجراء انتخابات نيابية وفق قانون الستين الساري، في ظل سقوط فرضية التمديد للمجلس.

 

حزب الله إلى دير الزور: شريك في مواجهة الارهاب

منير الربيع/المدن/الإثنين 15/05/2017/لا شك في أن لإعلان حزب الله الإنسحاب من عدد من النقاط في القلمون وجروده وتسليم هذه المواقع إلى الجيش اللبناني، أهدافاً إستراتيجية عديدة. هي بالتأكيد لا تتعلق بأي انسحاب للحزب في سوريا، إنما تشبه إعادة التموضع، والإنتقال من جبهات أصبحت هادئة، في اتجاه أخرى مشتعلة، وصراع النفوذ عليها لايزال مستمراً. وكعادته، فإن كل تحرّك يتخذه الحزب يكون له أكثر من هدف، فلهذه الخطوة أهداف متعددة. أولاً التخفيف عن كاهله من ثقل تلك الجبهات، وبالتالي نقل عناصره وعتاده من تلك المنطقة لتدعيم جبهات أخرى؛ ثانياً، الإستناد إلى الجيش اللبناني لحماية تلك المناطق الحدودية والقرى اللبنانية. وهذه بالمعنى الأوسع، ستحتّم بالنسبة إلى الحزب في ظل الحديث عن إمكانية إعادة اللاجئين إلى عدد من قرى القلمون، ستحتم فتح حوار مباشر وتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية؛ وثالثاً والأهم، هي النقاط التي سينقل إليها الحزب عناصره وقواعده.

سيعزز الحزب من وجوده أكثر في سوريا، وهو لن ينسحب. يصبّ اهتمامه على منطقتين أساسيتين ومفصليتين في الصراع السوري. لم تكن إشارته قبل أيام إلى التحركات البريطانية والأميركية على الحدود السورية الأردنية ناجمة عن عبث. فهو يعلم أن لدى واشنطن والأردن أهدافاً أساسية بإنشاء منطقة آمنة في الجنوب السوري. بالتالي، لا يمكن القبول بوجود إيران والحزب في تلك المنطقة. والهدف الأبعد بالنسبة إلى واشنطن، هو قطع خطوط الوصل الإيرانية بين العراق وسوريا. لذلك، فإن الجميع يتسابق على السيطرة على تلك المنطقة والطرق المؤدية إليها. قبل أيام، سقط لحزب الله قتيلان، بينهما قيادي بارز، في المنطقة المحيطة بتدمر، وهي المنطقة التي تربط حمص بالشرق السوري عبر البادية وصولاً إلى الحدود العراقية. هذه المنطقة ستكون في صلب معارك الحزب في الأيام المقبلة، إذ إن الحزب بدأ بإرسال تعزيزات عسكرية إلى هناك، ومن المنتقلين أولئك مَن غادروا مواقعهم في القلمون، لأن هدف المعركة هو قطع الطريق على أي تقدّم لقوى المعارضة المدعومة من واشنطن ولندن باتجاه الشرق السوري. يريد حزب الله من خلال إرسال هذه التعزيزات، والتي يبلغ عددها نحو ألف عنصر، السيطرة على معبر التنف بين سوريا والعراق، وذلك لتأمين هذا الخطّ الإستراتيجي بالنسبة إلى إيران بين البلدين. وما سيسهم في تعزيز الحزب أكثر لتلك الجبهة، هو إنجاز "المصالحات" في القابون وبرزة، إذ يصبح قادراً على إرسال تعزيزات من العاصمة دمشق ومحيطها إلى البادية، ومن ريف حمص في اتجاه تلك المنطقة. وسيتوجّه قسم آخر من مقاتلي الحزب، إلى الجنوب السوري، وتحديداً إلى محافظتي درعا والقنيطرة، لمواجهة أي تقدّم ستخوضه فصائل المعارضة في تلك المنطقة. وذلك بهدف تأمين محيط العاصمة دمشق من جهة، والإحتفاظ بأوراق ضغط إقليمية وخصوصاً على إسرائيل من جهة ثانية. فيما يبقى الهدف الأساسي والأبعد بالنسبة إلى الحزب وإيران من معركة المنطقة الشرقية ومواجهة داعش في دير الزور، هو إيصال رسالة أساسية إلى العالم، مفادها أنه السبّاق في قتال الإرهاب والتنظيمات الإرهابية. وكما أعلن مسبقاً القلمون منطقة آمنة بدون الحاجة إلى أي اتفاق دولي، فإن الحزب يسعى إلى خوض معركة ضد تنظيم داعش في دير الزور وهزيمته، للقول للعالم وخصوصاً للولايات المتحدة، إنه وإيران شريكان أساسيان في مواجهة الإرهاب. كل ما يجري على الساحة السورية يدلّ على أن هذه المرحلة هي مرحلة إعادة التموضع، وقد تشهد فتح معارك جديدة، بالوكالة وإن لم تكن بشكل مباشر، خصوصاً بعد الدخول الأميركي على الخطّ. وهذه لا تنفصل عن بعض التحركات التي بدأت في إيران في اليومين الماضيين، سواء أكان في بلوشستان أم في خوزستان والأحواز، بالإضافة إلى استمرار الضغط على حزب الله.

 

بشير مطر: من علامات السيادة ولا مـكان للخوف بيننا وانسحاب "حزب الله" يزيد ثقة واطمئنان اهالي القاع

المركزية- لليوم الرابع على التوالي لا يزال قرار "حزب الله" الانسحاب من المواقع التي ينتشر فيها على طول السلسلة الشرقية (من الجانب اللبناني) وتسليمها الى الجيش اللبناني بعدما انتهت مهمته هناك، يأخذ حيّزاً واسعاً من الاهتمامات الداخلية موزّعاً بين التحليل والقراءة لأسباب وابعاد الخطوة. واذا كان القرار سقط برداً وسلاماً على منطقة عرسال التي عانت كثيراً من استمرار المعارك بين الحزب والمسلّحين في جرودها، فان بلدة القاع الحدودية تلقّفت الخطوة بارتياح كبير وهي التي تحملت ولا تزال تداعيات الازمة السورية ودفعت ثمنها دماً بسقوط عشرات الشهداء من اهلها العام الماضي بسبب تسلل الارهابيين اليها. رئيس بلدية القاع بشير مطر اوضح لـ"المركزية" "ان المواقع العسكرية في جرود القاع هي في الاساس تحت إمرة الجيش اللبناني، ما يعني ان لا وجود اصلاً لـ"حزب الله" في جرود البلدة"، الا انه "رحّب في الوقت نفسه بالخطوة التي تزيد الثقة والاطمئنان وتدفعنا الى الامام".واذ لفت الى "ان خطوة الحزب من علامات السيادة وان اتت متأخرة"، طمأن الى "ان وضع القاع جيّد بفضل جهود الجيش والمخابرات والقوى الامنية التي تسهر على امننا"، ومؤكداً "ان لا مكان للخوف بيننا. نحن قرّرنا الصمود في ارضنا ولن نتخلى عنها"وطالب القضاء "بالتشدد في موضوع المخالفات والتعدّي على الاراضي ومصادر المياه"، متمنياً على الوزارات المعنية ايضاً "دفع التعويضات لمزارعي التفاح ومنتجي الحليب، فهذه من ابسط حقوقهم". وعلى بُعد شهر (27 حزيران) من الاحتفال بالذكرى السنوية الاولى لتفجيرات القاع التي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء، اعلن مطر "اننا نعقد اجتماعات عدة لتنظيم احتفال يليق بمن قدّم دماءه فداءً عن القاع ولبنان، كما اننا سنحتفل ايضاً بالذكرى 39 على مجزرة القاع التي وقعت في العام 1978"، مشيراً الى "ان شهداء القاع احياء في قلوبنا ولن ننسى تضحياتهم"، ومعتبراً "ان بوجودنا الحرّ في ارضنا وصمودنا في القاع نُعطي الشهداء حقّهم بان دماءهم لم تذهب سدى".

 

سيناريوهات ما بعد 20 حزيران... بين الصلاحيات الدستورية والفراغ واعادة تكوين الســلطة ام مقاطعـة حكوميـة من الثـنائي الشـيعي؟

المركزية- مع ان القوى السياسية على مختلف مشاربها وتوجهاتها تحاذر الانزلاق الى الساعات الاخيرة من يوم 20 حزيران من دون الاتفاق على قانون انتخابي يقي البلاد " شر الفراغ المستطير" وتداعياته البالغة الخطورة، في ظل تضارب صارخ في المواقف والاراء الدستورية حول ماهية الفراغ وحتمية وقوعه، او عدمه كما يطمئن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لم تحرز جولات النقاش الماراتونية بحثاً عن الصيغة التوافقية المنشودة تقدما يذكر ولا حتى أسست لأمل بإحرازه، استنادا الى التجربة "المرة" في هذا المضمار على مدى سنوات، ولو ان القيمين على الملف يحرصون على ضخ جرعات تفاؤلية بين الفينة والاخرى مستندين الى توقع قرب نضوج طبخة النسبية، من دون ان تشق طريقها الى الترجمة العملية . ازاء هذا التخبط في وحول البحث عن القانون من دون نتيجة، تتوسع دائرة بيكار الحديث عما بعد 20 حزيران، اذا بقي الاخفاق سيّد المفاوضات، في ضوء انقسام عمودي في الاراء الدستورية والسياسية. فرئيس البلاد يستند كما تقول اوساط مطّلعة الى صلاحياته الدستورية، بعد هذا الموعد، لمنع شبح الفراغ من التسلل الى عهده وتسديد ضربة قاصمة له من خلال استخدام المواد 24 و25 و55 و65 و74 التي ينصحه بها خبراء دستوريون قريبون منه، وتتمحور في معظمها حول حلّ المجلس النيابي والطلب من وزير الداخلية دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب نواب الأمة في مهلة لا تتعدى الثلاثة اشهر. بيد ان اوساط رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أسقط ورقة الفراغ وحرر نفسه منها بإشارته الى ان "الفراغ سيطاول كل الدولة لا المجلس النيابي وحده"، فضيّق الخيارات كما هامش المناورة، تقول لـ"المركزية" ان هذه المواد غير صالح اللجوء اليها الا في حالات حلّ المجلس النيابي، وتاليا فالاجتهاد الدستوري في هذا المجال في غير محله. وتضيف الى ما تقدم، ان منع الفراغ لا يمكن ان يتم الا عبر قناة البرلمان قبل 20 حزيران، من خلال اقرار تمديد تقني لاجراء الانتخابات في جلسة عامة، سواء وفق قانون جديد او باعادة احياء قانون الستين مع مهله الدستورية الساقطة. اما خلاف هذه الحال، اي انتهاء الولاية البرلمانية من دون اتفاق ومن دون قرار، فيستحيل معها استخدام المواد الدستورية للدعوة الى انتخابات جديدة.وتقول اوساط سياسية في 8 اذار لـ"المركزية" ان بعد 20 حزيران اذا لم يتم الاتفاق على قانون اوعلى تمديد تقني لاحياء الستين، فإن الابواب ستشرّع على البحث في اعادة تكوين السلطة عبر مجلس تأسيسي، متجاوزة استبعاد الرئيس بري هذا الطرح "كوننا لم نتفق على قانون انتخابي، فكيف نتفق على اعادة تكوين السلطة وانشاء هيئة تأسيسية؟ ولا تستبعد اوساط 8 آذار، في حال عدم الوصول الى اتفاق، بأن يعمد وزراء الثنائي الشيعي ومعه من يؤيد خطه السياسي الى مقاطعة الحكومة وجلساتها وافقادها ميثاقيتها، على غرار ما حدث سابقا، بحيث تصبح مشلولة وتنعدم امكانية اجتماعها لاصدار القوانين. لكن في المقابل، ترى الاوساط ان الامور لا يمكن ان تتدهور الى هذا الدرك وان المفاوضات الداخلية، معطوفة على القرار الاقليمي والدولي بمنع الفراغ في لبنان، الذي لا ينفك يتحدث عنه وزير الداخلية نهاد المشنوق، لا بدّ الا ان يفعلا فعلهما ولو في ربع الساعة الاخير، على قاعدة ان كل دروب الملفات اللبنانية توصل في نهايتها إلى السيناريو التسووي نفسه.

 

الإعتداء على بيار حشاش في كفرعبيدا بأعقاب البنادق… والأذى كبير

النهار/16 أيار/17/تعرض الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي بيار الحشاش للتهديد والضرب على طريق كفرعبيدا- البترون. وروت شقيقة بيار لـ”النهار” ان سيارة تقل 4 مسلحين اوقفت الحشاش في كفرعبيدا وضربوه بأعقاب البنادق حتى فقد الوعي، مشيرة الى ان شقيقها تعرض لأذى كبير وهو الان يخضع للعلاج في مستشفى البترون

 

خاص IMLebanon: الاتصال مقطوع بين جنبلاط وعون والحريري

الإثنين 15 أيار /2017 /أكدت مصادر سياسية مطلعة لموقع IMLebanon أن الاتصال مقطوع بين النائب وليد جنبلاط من جهة وبين رئيسي الجمهورية والحكومة من جهة ثانية. ولفتت إلى أن جنبلاط يحيل كل المراجعات المتعلقة بالرئيسين عون والحريري إلى الوزير مروان حمادة الذي يتولى الاتصال بهما وبأعضاء فريقي عملهما.وأشارت المصادر إلى أن جنبلاط لا يترك مناسبة أو لقاء إلا وينتقد فيه وبشدة ما يسميه “تصرفات الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري”، لافتا إلى أن أكثر من مصلحة أصبحت تجمع الرجلين وأن كليهما بحاجة إلى الآخر ولا سيما من الناحيتين السياسية والاستثمارية في البلد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جولة اتصالات انتخابية جديـدة تنطلق بعد لقاء عين التينة والأبـواب "غير موصـدة  والبحث "التقني" للتوفيق بين النسبية و"الضوابط"..مضيعة وقت ما لم يُظلَّل بقرار سياسي!

المركزية- لم ينته الاجتماع "الانتخابي" الليلي الذي عقد في عين التينة أمس الى أي تقدّم يُذكر في البحث الجاري عن قانون جديد. ومع ان رئيس مجلس النواب نبيه بري شدد قبل التئامه على أنه سيكون "حاسما" خصوصا انه حصل ساعات قبيل انتهاء صلاحية العرض الذي قدّمه، وحدّده بـ15 أيار، لم تُقفل حالُ المراوحة التي أفرزها اللقاء، الباب امام الاتصالات الجارية بل على العكس، ولا أعادت الملف الى نقطة الصفر على ما أشاع بعض الاعلام اليوم، ذلك ان حظوظ الاتفاق لا تزال قائمة وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، مؤكدة ان "البحث سيستمر من حيث انتهى، وانطلاقا مما توصلت اليه مشاورات الامس، بالروح التفاؤلية نفسها". وفي حين عززت رئاسة المجلس اليوم هذا المناخ بقولها في بيان "خروج اقتراح مجلس الشيوخ من التداول بحلول 15 ايار (اليوم) لا يعني ان الاجواء ليست ايجابية مع كل الفرقاء لا سيما وان النسبية هي موضوع البحث القائم"، تكشف المصادر ان جولة المباحثات السياسية الجديدة التي انطلقت بعيد اجتماع عين التينة، وأوّلها لقاء ضم اليوم رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل الى نائب رئيس القوات النائب جورج عدوان والنائب ابراهيم كنعان في وزارة الخارجية، سيكون محورها انتخاب مجلس النواب على أساس النسبية الكاملة، إلا ان طرح انشاء مجلس للشيوخ بالتوازي، يمكن القول إنه سقط. وسيتركّز البحث، وفق ما تقول المصادر، على محاولة ردم الهوة التي تظهّرت ليل امس بين الثنائي المسيحي و"المستقبل" من جهة، ورئيس مجلس النواب من جهة أخرى، في شأن "الضوابط" التي يشدد الفريق الاول على ضرورة إدخالها الى النسبية. فهو ينادي بتوسيع الدوائر ورفع عددها من 6 الى 13 او 15، كما يطالب بنقل 4 مقاعد مسيحية من قضاء الى آخر ومن دائرة الى أخرى (المقعد الماروني في طرابلس الى البترون، المقعد الماروني في البقاع الشمالي الى جبيل، المقعد الماروني في البقاع الغربي الى المتن الشمالي والمقعد الإنجيلي في بيروت الثالثة الى الأشرفية)، ويتمسك أيضا باعتماد الصوت التفضيلي في القضاء. ومع ان بري رفض هذه الملاحظات أمس وتحفّظ عليها، تقول المصادر ان الابواب غير موصدة والمشاورات ستتواصل لمحاولة ايجاد حل وسط لا سيما في ما خصّ عدد الدوائر وطرق تقسيمها والصوت التفضيلي، لافتة الى ان الجلسة التشريعية التي بات موعدها الجديد 29 أيار الجاري، وعلى جدول أعمالها قانون التمديد، لا تُعتبر مهلة ملزِمة للاتصالات تفرض الاتفاق على قانون قبل حلولها، بل ان المهلة الوحيدة التي وضعتها القوى نصب عينيها هي 19 حزيران المقبل، تاريخ انتهاء ولاية مجلس النواب. لكن بعيدا من النقاشات المكثفة المتوالية فصولا في الشق "التقني" من القانون المنتظر، تقول المصادر ان لا بد ان يظلل هذه المساعي غطاء سياسي يظهر رغبة الجميع بالوصول الى اتفاق. فالمشاورات قد تكون كلّها مضيعة وقت اذا لم تغلّف بقرار جدّي من القوى الكبرى ببلوغ الخواتيم السعيدة. وهنا، تسأل المصادر عن إحجام "حزب الله" عن التدخل لتبريد الاجواء المتوترة بين حليفيه التيار وأمل، وما إذا كان جلوسه في موقع المتفرّج من ضمن توزيع أدوار مع بري، يخفي عبره عدم رغبته في التوصل حاليا الى قانون جديد قبل اتضاح جملة معطيات داخلية وخارجية منها مسار الامور في المنطقة، وماهية التعاطي الرسمي مع رزمة العقوبات الاميركية التي ستصدر قريبا من الكونغرس، في حقّه.

 

جهود "التنقيب" عن القانون: الحريري في بعبـدا وعدوان فـي "الخارجيـــــة"

المواقف الانتخابية على حالهـــا...واقتراح التجديد لسـلامة امام مجلس الوزراء

ادوار فيليب رئيسا لحكومة فرنسا... وجنيف 6 غدا... وقاليباف ينسحب من السباق

المركزية- بين قصري بعبدا وبسترس تنقل الحدث السياسي اليوم، بعدما توزع المشهد نفسه امس بين عين التينة وبيت الوسط. حراك انتخابي مكوكي لم يفرز جديدا يرفع منسوب التفاؤل العملي بقرب الحلّ، ولئن كان ارتفع في مواقف الرؤساء والمسؤولين السياسيين لتبديد اجواء التشاؤم التي خيمت في اعقاب لقاءات الامس والناجمة في جزء كبير منها عن تحول الصراع السياسي الى خلافات "شخصية مصالحية" عجزت الوساطات عن تذليلها.

تفاؤل بري والحريري: فرئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي قذف جلسة "التمديد" الى 29 الجاري مع الابقاء على جدول الاعمال نفسه، مفسحاً المجال امام مزيد من الاتصالات، بعدما فرمل عجلة اقتراحه الاخير عند مطب مجلس الشيوخ، أكد أن "خروج إقتراح مجلس الشيوخ من التداول بحلول 15 ايار، لا يعني أن الأجواء ليست إيجابية مع الكل، لا سيما وأن النسبية هي موضوع البحث القائم. ولاقاه في الايجابية رئيس الحكومة سعد الحريري بعد زيارة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وضعه خلالها في اجواء مشاركته في "منتدى الدوحة" والمواضيع التي اثيرت فيه، اضافة الى الاتصالات المتعلقة بالجهود للتوصل الى قانون انتخابي جديد، كاشفا "عن اجتماعات تحصل اليوم وستستكمل ايضاً مساء، لانجاز مشروع قانون الانتخاب في اسرع وقت ممكن". وقال: نحن حريصون على ان تسود الاجواء الايجابية كي نصل الى الحل. وبرأيي، باتت الامور قريبة جداً منه، وهذا الامر يتطلب من كل الكتل السياسية ان تدرك ان مصلحة البلد اهم من مصلحتها، وان فخامة الرئيس، كما نحن، حريصون ايضاً على مصلحة المواطن، ونعمل من اجله. وابدى رئيس الجمهورية حرصه على تقدم الامور بشكل سريع".

عون وضمان حقوق الطوائف: اما الرئيس عون، فاكد امام وفد رابطة خريجي الاعلام في لبنان، أن المجال لا يزال مفتوحاً حتى 19 حزيران المقبل للاتفاق على قانون انتخابي وإقراره، مؤكدا التزامه العمل لضمان حقوق كل الطوائف في لبنان بعدالة ومساواة. واعتبر ان اعتماد النسبية مع بعض الضوابط من شأنه أن يؤمن صحة التمثيل.

اجتماع الخارجية: وكما في بعبدا، كذلك في "الخارجية"، حيث عقد في قصر بسترس لقاء ثلاثي ضم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعضو كتلة "القوات" النائب جورج عدوان وأمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان بحث في القانون الانتخابي. فأطلع عدوان باسيل على أجواء اللقاء الثلاثي في عين التينة امس، كونه غاب عنه، واستكمل البحث الى مأدبة غداء، قال بعدها كنعان"هدفنا قانون انتخاب جديد وتصحيح التمثيل، وذاهبون الى كل ما يؤمن هذا الهدف. من هنا، يمكن ان يتوقف عرض او يتقدم آخر، ونكون امام طروحات او افكار جديدة، فالهدف تصحيح خلل عمره 27 عاما، نحن والقوات اللبنانية في هذا المجال على تنسيق تام، ومنفتحون على الطروحات الموجودة امامنا، ومستعدون للذهاب بها حتى النهاية".

اضاف: "الهدف كما نقول ونكرر وكما اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم هو قانون ميثاقي، والميثاقية هي دستورنا وليست رأيا سياسيا".

مرسوم التجديد لسلامة: الى ذلك، ينعقد مجلس الوزراء الأربعاء المقبل في السراي برئاسة الرئيس الحريري وعلى جدول اعماله 52 بندا، على ان يقر وفق المتوقع اقتراح مرسوم التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بعدما رفعه اليوم الى رئاسة مجلس الوزراء وزير المال علي حسن خليل لادراجه على جدول اعمال الجلسة. وتوزعت بنود جدول الأعمال بين الروتيني المالي والإداري والهبات، وتضمن 13 بندا من بينها سفر رئيس الحكومة ووزير الخارجية الى المملكلة العربية السعودية في 21 الجاري للمشاركة في القمة الأميركية – العربية – الإسلامية، وأخرى تتصل بتسوية اوضاع سفر بعض الموظفين والوفود الوزارية معظمها عائد لوزارة الإعلام.وعلى جدول الأعمال ايضاً طلب قيادة الجيش فتح باب التطوع لتطويع أربعة آلاف جندي في الجيش اللبناني، مشروع قانون لالغاء الرسوم المفروضة على السيارات المستأجرة، اقتراح وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني البحث في شكل وآلية العمل في الإتفاقيات التي تعقد بالتراضي، تمديد العمل بالجسر البحري لتأمين الصادرات اللبنانية باشراف المؤسسة الوطنية لتشجيع الإستثمارات ( ايدال)، مشروع قانون ادارة حرائق الغابات ووصلة طريق عرمون – بصاليم، وصرف الإعتمادات اللازمة لرواتب المجلس العدلي وموظفيه وطلب وزارة العمل التعاقد مع مفتشي عمل من الفئتين الثالثة والرابعة.

سلامة: وكان حاكم مصرف لبنان قال لـ"رويترز" اليوم إن "الحكومة فوّضت البنك المركزي للحفاظ على استقرار الليرة اللبنانية، وثمة ضرورة لإبقاء أسعار الفائدة مستقرة."

التشكيلات الديبلوماسية: وليس بعيدا، وضع قطار التشكيلات الديبلوماسية على السكة مع اقرار اللجنة المختصة برئاسة الوزير باسيل مسودة التشيكلات التي ستشمل ملء الشواغر في التعيينات الديبلوماسية وفي منصب الأمين العام للوزارة والتي وصلت الى 68 في المئة. وأفادت مصادر ديبلوماسية "المركزية" ان إجتماعا عقد نهاية الأسبوع الفائت في قصر بسترس، تم خلاله التوافق على المسودة التي تلحظ ترفيعات من الفئة الثانية الى الأولى قد تصل الى أكثر من ثلي الديبلوماسيين في تلك الفئة، على ان يرفّع ديبلوماسيون من الفئة الثالثة الى الثانية. واشارت الى ان منصب الأمين العام للوزارة سيسند الى أحد الأسماء الثلاثة: السفيرين غسان المعلم وعبد الستار عيسى او القنصل العام في جدة زياد عطاالله، الذي من المتوقع ان يتم اللجوء الى ترفيعه ليصبح في الفئة الأولى ليتم تعيينه أمينا عاما.

جنيف 6 غدا: اقليميا، تنطلق غدا الجولة السادسة من مفاوضات السلام السورية في جنيف. وعلى رغم اعتبار الرئيس السوري بشار الاسد الاسبوع الماضي هذه الاجتماعات "غير مجدية"، بات شبه محسوم ان النظام وفصائل المعارضة سيشاركان في مفاوضات العاصمة السويسرية. وفي السياق، أكد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم أن الأسد يؤمن ويهتم بالعملية السياسية في سوريا، رافضاً في المقابل التعليق على تصريحاته الأخيرة بشأن جنيف. واذ أوضح ان الأمم المتحدة لديها خطة لاستكمال الجولة الحالية من المحادثات خلال شهر رمضان، أشار الى ان المفاوضات المرتقبة ستركز على القضايا السياسية والإنسانية.

الدور السعودي: وسط هذه الاجواء، تنشدّ الانظار المحلية والاقليمية والدولية الى المملكة العربية السعودية التي تستضيف القمة الاميركية – العربية الاسلامية ، نظرا للاهمية التي يعلقها العالم عليها لجهة اعادة المياه الاميركية الى مجاريها الخليجية، بعدما خرجت عنها في عهد الرئيس باراك اوباما. واكدت اوساط دبلوماسية لـ"المركزية" ان القمة التي حرصت السعودية على تمثيل لبنان فيها، ستكرّس الدور الطليعي للمملكة في العالم العربي وتعيد اليها زمام المبادرة بقرار من الرئيس دونالد ترامب المؤمن بهذا الدور. وتشير الى ان مرحلة ما بعد القمة ستشهد تطورات حتمية لن تشبه ما قبلها، من شأنها ان تغيّر الكثير في المعادلة المتحكمة راهنا بالمشهد الاقليمي.

انسحاب محافظ: على صعيد آخر، وعلى مسافة أيام من الانتخابات الرئاسية الايرانية المحددة في 19 أيار الجاري، أعلن رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، انسحابه من السباق الرئاسي.

ادوار فيليب: اما فرنسيا، فتوجّه الرئيس ايمانويل ماكرون الى ألمانيا حيث التقى المستشارة انغيلا ميركل، بعدما كشف النقاب عن هوية رئيس الحكومة الجديد لتشكيل أولى وزارات عهده، وهو ادوار فيليب. في الموازاة، أعلن مسؤول في الادارة الاميركية أن الرئيسين الاميركي ترامب والفرنسي ماكرون سيلتقيان على "غداء طويل" في 25 ايار في بروكسل "للمقارنة بين آرائهما".

 

المعلم او عيسـى او عطاالله لمنصب الامين العـام والتشكيلات الديبلوماسية: مسودة شواغر فالترفيعات

المركزية- وضع قطار التشكيلات الديبلوماسية على السكة التنفيذية، فأقرّت اللجنة المختصة برئاسة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وتضم: الأمين العام للوزارة بالوكالة السفير شربل وهبة والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة ومدير الشؤون المالية والإدارية السفير سعد زخيا، مسودة التشكيلات التي ستشمل ملء الشواغر في المراكز الديبلوماسية وفي منصب الأمين العام للوزارة التي وصلت الى 68 في المئة. وأفادت مصادر ديبلوماسية "المركزية" ان اجتماعا عقد نهاية الأسبوع الفائت في قصر بسترس، تم خلاله التوافق على المسودة التي تلحظ ترفيعات من الفئة الثانية الى الأولى قد تصل الى أكثر من ثلثي الديبلوماسيين في تلك الفئة على ان يرفّع ديبلوماسيون من الفئة الثالثة الى الثانية. وأعلنت المصادر ان منصب الأمين العام سيسند الى أحد الأسماء الثلاثة: السفيرين غسان المعلم وعبد الستار عيسى او القنصل العام في جدة زياد عطاالله الذي من المتوقع ترفيعه ليصبح في الفئة الأولى لتعيينه أمينا عاما. ومع إحالة السفير وهبة الى التقاعد بعد نحو شهرين، استبعدت المصادر تكليف أحد السفراء ليكون أمينا عاما بالوكالة.

 

ماروني: التواصل مع حزب الله يحتاج تفعيلا والتقاؤنا و"القوات" عظيم  ونتتظر "المولود العجائبي" الذي ستخرج بـــه الاجتماعات المتفـردة

المركزية- يحرص رئيس الكتائب النائب سامي الجميل على تأكيد انفتاحه على مختلف الأفرقاء، وإن كان يختلف مع بعضهم في مقاربة ما يمكن اعتبارها "قضايا كبرى". وهنا يبقى حزب الله مضرب المثل. ذلك أن الطرفين يقفان على طرفي نقيض من السلاح غير الشرعي، ومن التدخل في الحرب السورية. غير أن ذلك لم يمنعهما من فتح حوار بينهما، في مرحلة سابقة، ما لبث أن وتوقف، من دون أن يقارب الملفات الخلافية بين الطرفين. عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني لفت في حديث لـ "المركزية" إلى "أننا اتفقنا أن عند بروز أي تطورات جديدة تتيح لنا ضخ الفاعلية والانتاجية في تواصلنا الذي لم ينقطع أساسا، يمكن أن نستأنفه في أي وقت كان، يمكن أن نجتمع ونناقش كل الأمور". وأشار إلى أن "في التجربة الحوارية السابقة، استطعنا مد الخطوط الاجتماعية والانسانية والسياسية بيننا، غير أن هذا لا ينفي أننا لم نتطرق إلى الملفات الخلافية كالسلاح والتدخل في الحرب السورية. ذلك أن الحزب لم يرد مناقشة هذه المواضيع في جلسات الحوار الشامل التي تمثلت فيها كل القوى السياسية، لذلك، فهو لن يبحثها معنا. واليوم، نحن في خارج الحكومة، وفي موقع المعارضة، فيما حزب الله جزء من تركيبتها. لذلك بات من الصعب أن يناقش الموالي والمعارض مواقفهما، علما أن هذا قد يكون سببا كافيا لحوارنا. وأنا أعتبر أن خطوط التواصل ليست مقطوعة لكنها تحتاج إلى إعادة تفعيل للوصول إلى نتائج". وفي ما يخص العلاقة مع القوات التي أصابتها هزات رئاسية وحكومية قوية عكستها أولا مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل الكلام عن عودة الحرارة إليها على وقع التقاء الطرفين على معارضة خطة الكهرباء، شدد على أن "الحوار مع القوات يعد تواصلا داخل العائلة الواحدة. ونحن نلتقي مع وزرائهم ونوابهم باستمرار وفي كثير من المناسبات الاجتماعية لتبادل وجهات النظر والأفكار وللعب الأدوار التوفيقية بين هذين الحزبين صاحبي التاريخ والمستقبل المشتركين". ولفت إلى أن "إذا كنا التقينا على محاربة الفساد، فهذا أمر عظيم لأنه يعني أن رقعة هذا الأمر تتسع. لكن نأمل في أن تسجل في القريب العاجل تطورات ايجابية تنعكس على علاقتنا مع القوات". وفي ما يتعلق بقانون الانتخاب الذي لا يزال غائبا عن الجلسات الوزارية، وهو ما يصر الجميل على استنكاره مع كل إطلالة إعلامية، أكد ماروني أن "من الطبيعي أن نعترض على مقاربة قانون الانتخاب من منظار شخصي. غير أننا لا نعارض مقاربة وطنية تهدف إلى وضع صيغة انتخابية تصب في مصلحة الوطن والمواطن. تبعا لذلك، نحن ننتظر "المولود العجائبي" الذي ستخرج به الاجتماعات المنفردة والمتفردة لنلعب دورنا في البرلمان. وهنا أقول إن من المؤسف أن من يفترض أن يلعبوا هذا الدور، لا يضطلعون بهذه المهمة، تماما كما أن مجلس النواب محروم من دوره. ذلك أن عوضا عن مناقشة هذا الملف الشائك في جلسات نيابية مفتوحة، هناك عدد من الأشخاص يفصّلون قانونا من دون الوصول إلى نتيحة". وعن احتمالات المقاطعة الكتائبية للجلسة النيابية المزمع عقدها في 29 الجاري، في ضوء معارضة الصيفي تمديدا نيابيا ثالثا، اعتبر أن "لا مبرر لمقاطعة جلسة تشريعية يشتمل جدول أعمالها على 105 بنود. وفي كل الأحوال يبنى على الشيء مقتضاه في 29 الجاري تبعا للتطورات حتى ذلك الحين".

 

قاطيشا: مع "الوطني الحر" في خندق واحد لتصحيح التمثيل" و"حـزب الله" مرعوب من التحالف العربـي وزيارة ترامـب

المركزية- اكد مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبي قاطيشا "ان الجيش اللبناني قادر على حماية الحدود، ولديه خبرة وقدرة لا تتمتع بهما الجيوش العربية، وهو يحتل دائماً المراتب الأولى في الدورات العربية التي تقام". وقال في تصريح "حزب الله" يخال نفسه منقذ الشرق الأوسط والشعوب وهذا شيء مضحك، والتحالف العربي وزيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى السعودية يرعبان الحزب وهذا ما شعرنا به من خلال خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الأخير والذي بداً هزيلاً". وفي سياق آخر، لفت قاطيشا إلى "ان هناك بحثاً جدّياً لإقرار قانون جديد للإنتخاب وان الأمور تتم بسرية والجميع متهيب ويشعر بأن الوقت يداهمنا". وقال "لا تسريبات حول اجتماع عين التينة ليلاً وهذا ما يعطيه صفة النجاح بغض النظر عن كل ما قيل في الصحف، لأن جميع الأطراف تتحاور داخل الغرف المغلقة وهذا يمكّننا من الوصول إلى قانون انتخاب جديد"، مشيراً الى "ان الخط الأحمر الأخير هو 16 حزيران المقبل وكل ما نشهده اليوم هو اللعب على حافة الهاوية"، موضحاً "ان كل القوانين الإنتخابية ما زالت قائمة ولم تسقط، لكن هناك ملاحظات على بعضها ونحن في خندق واحد مع "التيار الوطني الحر" في شأن تصحيح التمثيل والتوازن". ولفت قاطيشا الى "ان الرئيس نبيه بري يعتبر ان نقل مقاعد نيابية من دائرة الى اخرى خطر احمر وهذا امر مستغرب، خصوصاً ان الهدف منه تصحيح التمثيل، وعلى سبيل المثال إبن دير الاحمر يشعر بالغبن لأن تمثيله غير سليم".

 

جبّور: لولا عون لذهبنا الى التمديد وبعده انتخابات عَ "الستين" و"المستقبل" مقتنع بأن المسيحيين سيأخذون نوابهم بأصواتهم"

المركزية- اشار رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبّور الى "ان المشكلة الفعلية في إقرار قانون جديد يُصحح التمثيل المسيحي لدى الثنائية الشيعية من خلال اهداف ايديولوجية تخولهم التحكم في لبنان ونظامه". وقال في حديث تلفزيوني تيار "المستقبل" مرّ في تجربة جديدة ووضعه اصبح مختلفاً عن قبل، وبات مقتنعاً بأن المسيحيين سيأخذون نوابهم بأصواتهم"، لافتاً الى "ان التلويح بالفراغ هو الذي يُفسح في المجال امام إقرار قانون إنتخاب جديد". واعتبر "ان لولا وجود الرئيس ميشال عون اليوم كنا ذهبنا إلى التمديد سنة ومن بعدها إلى الإنتخابات على اساس قانون "الستين"، مشدداً على "اننا في حزب "القوات" نطالب بقانون انتخاب يُصحّح الأحجام ولا نطالب بتحجيم الشيعة او السنّة او الدروز"، مشككاً "بان "حزب الله" وفي ظل الاجواء الملتهبة في المنطقة مستعد للذهاب إلى الفراغ الذي يكشف البلد". واكد جبّور "اننا لن نبحث في اي من الامور الاخرى ومن بينها مجلس الشيوخ قبل الوصول إلى مجلس نيابي صحيح".

 

افرام من الأمم المتحدة: لإعلان عالميّ حول رسالة الإنسان ودعوتها الإيديولوجيّات تشرذم البشريّة وليكن السـلام واقعاً لا خياراً أو حاجة

المركزية- خاطب المهندس نعمة افرام من الجمعيّة العامة للأمم المتحدّة وبكلمة وجدانيّة، 1700 من القادة الشباب أتوا من ثلاثين بلداً، في حضور كبار المسؤولين من البنك الدوليّ واليونيسيف ومنظمات التنميّة والعمل والمرأة والطاقة الدوليّة. وألقى افرام الكلمة الرئيسيّة في مؤتمر "نموذج الأمم المتحدة"، أشار فيها إلى أنه آتٍ "من الشرق الذي يشلّعه الحقد الأعمى وتُنتهك فيه الأعراض وتُغتصب فيه حقوق الإنسان كما في غير مكان من العالم. وفي الوقت عينه، آتيكم من عالم الأعمال في تلك المنطقة الملتهبة، منطقة الشرق الأوسط، حيث الفعاليّة والمثابرة هما السبيل إلى النجاح، وحيث النظام والمنطق هما شريعة الالتزام. فبينما ينتشر السواد من حولنا، نعيش نحن في خضمّ تحدّيات التمايز، نمتحن الاحتراف، ونتألّق في الإبداع. فيا للمفارقة.وتطرّق افرام إلى "الصراع بين عالم البناء في مقابل عالم الانحلال. عن هذا الصراع بين حضارة الحبّ وواقع الحقد، وهو صراع لا يستثني بعض مجتمع الأعمال". وذكرّ القادة الشباب بأنه "من الوجع الناشئ ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، انبثقت شرعة حقوق الإنسان في العاشر من كانون الأول العام 1948. وفي خضمّ خلافات فكريّة حادة بين معسكريّ العالم آنذاك، علا صوت آلام الشعوب وبات نقطة الالتقاء والقاسم المشترك بين الإيدولوجيّات المتنازعة، صدرت الشرعة".

أضاف: يشرفني أن أذكّركم بأن الكثير من الفضل في ولادة هذه الشرعة يعود إلى مفكرّ فيلسوف من بلاد الأرز موطني، لبنان، هو الدكتور شارل مالك. وبالتعاون مع رئيسة لجنة حقوق الإنسان السفيرة الأميركيّة والسيدة الأولى إليونور روزفلت، بلور مالك النصوص وصاغها وحده وتفرّد في وضع مقدّمتها، ليترأس بعدها الجمعيّة العامة للأمم المتحدة بين 1958 و1959. وشرح كيف أنه "منذ ذلك الوقت نمت حقوق الإنسان وحققت إنجازات بارزة في تاريخ الإنسانيّة بالرغم من العراقيل التي اعترضت تطبيقها، ووصلت بها إلى مراحل لم تشهدها الحضارة البشريّة من قبل بفضل العقل العلمي والتفكير المبدع. فصارت للفرد قدرة هائلة وتأثير كبير على المجتمع، وباتت البشريّة أسيرة قدرة الفرد ونفوذه... فتلاشت الحدود بين المقبول والممنوع، وبات كل منا، رجالاً ونساءً، مجرد سلسلة من الأرقام، وهدفاً للتلاعب، في استعادة للفترة التي برزت خلال الحربين العالميتين. صارت شرعة حقوق الإنسان مهدّدة، واتفاقيّات العمل والبيئة الدوليّة والمبادئ العشرة للمسؤوليّة الاجتماعيّة الدوليّة وغيرها عاجزة عن التعامل مع الوقائع المؤلمة في تراجع سلّم القيَم". ودعا افرام "القادة الشباب إلى الوقوف إلى جانب الحقّ والحقيقة والسير في النور رغم الظلام الحالك، والنموّ بالمعرفة والإبداع بحبّ، القادرين على التغلب على الجهل والكراهية، وهنا يكمن دوركم في إحداث الفرق كل الفرق". وتوجّه إليهم قائلاً: أعتقد أننا نواجه فترة تشبه تلك التي سبقت شرعة حقوق الإنسان. أراكم أيها القادة الشباب حاملين مشعل إعلان جديد خلال العقدين المقبلين. أرى فرصة جديدة ترتقي بنا إلى مكان لم نصل إليه من قبل. أرى البشرية على مشارف إعلان جديد أعمق من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إعلان يرتقي بالفرد والمجتمعات والأمم إلى مرتبة كونية هي مرتبة الوجود الإنساني، في ماهية رسالة الإنسان وغرضها ودعوتها. وتساءل "هل حقوق الإنسان هي الهدف النهائي أم أنها تخدم هدفاً أعمق لم يحدّده الإعلان؟ وهل يمكن للإنسانية أن تتفق على هدف أسمى للكون وتعزيز جوهر الحياة؟، أعلم أن المسار صعب، لكن ألم تكن مسيرة روزفلت والدكتور مالك في صياغة "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" صعبة أيضاً؟"، وقال: إني أراكم أيها القادة الشباب حاملين مشعل هذه الدعوة – الرسالة: رسالة الإنسان. إن نجحتم في ذلك، ستشكل تلك الرسالة حجر الزاوية لإنارة زوايا عتمة الإيديولوجيّات التي تشرذم الإنسانيّة. وعلى أساس هذه الرسالة تُبنى السياسات العمليّة والعامة في تربية الأجيال وتحصين العائلات، في حماية البيئة وأخلاقيات المهن، في عمل المؤسسات العامة، في العلاقات بين الدول، في مسالك العلوم والتكنولوجيا لخدمة الإنسانيّة لا التسبّب في دمارها، في جعل السلام واقعاً لا خياراً أو حاجة، السلام الذي يأتي من القلوب ويبث الخير لجميع الكائنات. وختم منادياً قادة المستقبل "كونوا التغيير الذي نريد رؤيته. احملوا أيها القادة الشباب مشعل رسالة الإنسان الكونية. كونوا مصدر الوحيّ المرجوّ لجميع الأجيال القادمة. حققوا تطوراً جديداً في مسيرة البشريّة، تماماً كما فعل قبل 70 عاماً "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان". قد لا يكون جيلي شاهداً على ذلك، لكني واثق أنّكم ستشكلون الدليل المرشد الذي سيقودنا نحو صياغة ذلك الإعلان الجديد في رسالة الإنسان".

 

عرسال قنبلة موقوتة يسعى حزب الله الى تفجيرها في اية لحظة

خاص لبنان 360/الإثنين ١٥ مايو ٢٠١٧ /"عرسال وجرود القلمون قنبلة موقوتة يسعى حزب الله ومن ورائه ايران الى تفجيرها في اية لحظة" هذا ما اكده مستشار شباب الحراك الثوري السوري وائل الخالدي الذي تحدث عن مؤامرة يسعى اليها الحزب لتشريع وجوده.

"نحن كسوريين نحاول تجنيب لبنان هذه المشكلة بينما عبيد ايران في لبنان يريدون توريط هذا البلد بمعركة لن تنتهي بعشرات السنين، وكما هو معلوم ايران لا يعنيها اللبناني ولا الشيعي ولا احد فهي لا تنظر الا لمصالحها، هي تريد معركة مستمرة تمكنها من الاستمرار والبقاء في حال انتهت الحرب السورية، لذلك تستفز اللاجئين السوريين في عرسال وتضغط عليهم للانفجار، فهي تحاول اشعال لبنان من خلال معركة سنية- شيعية " قال الخالدي.

 اعادة تموضع لا اكثر

حسن نصر الله اكد في خطاب امس ان المقاومة ستخلي كل المواقع على السلسلة الشرقية لجهة لبنان لأن مهمتها قد أنجزت بعد تطهير الحدود من الجماعات المسلحة، عن ذلك علّق الخالدي "حزب الله لن يقوم الا باعادة انتشار في الجرود الغربية لسوريا والشرقية للبنان لان الحقيقة تقوم على تنسيق اميركي- ايراني اعتمدته اميركا في المرحلة الاخيرة من خلال دعم الارهاب في وجه الارهاب، فهي تدعم الحشد الشعبي في وجه داعش والان حزب الله في وجه داعش في القلمون، بالنسبة لنا كسوريين انخرط الحزب بمشروع اميركي ينطلق من قاعدة رياق الجوية باتجاه القلمون الغربي وسيخلق هذا العمل فراغا كبيرا في منطقة القلمون سيكون حزب الله على استعداد لملئه وطرد الاهالي والمعارضين. نعم القضاء على داعش مطلب للجميع لكن مشروع بهذه الصيغة هو انخراط للحزب بالمشروع الاميركي بعدما شاء وخطط بقرار ايراني".

 حلم "الحزب" لن يتحقق

دعوة نصر الله من بقيَّ من الجماعات المسلحة في عرسال بالعمل على تسوية أوضاعهم مع الحكومة السورية، رد عليها الخالدي بالقول" من جانبنا شكلنا لجنة تحت اسم لجنة اخاء القلمون والقصير مؤلفة من الاهالي والعسكريين والمهندسيين والقضاة، وقد اعلنت رسميا رفضها لاي عودة لا تشمل كامل القلمون وصولا الى القصير وتل تلخ، فاية عودة لا تشمل منطقة امنة حرة لا تخضع لنظام الاسد هي عودة مرفوضة، ولن يقبل اي لاجئ سوري العودة الى سوريا الا ضمن اطار اتفاق شامل حتى لو كان من دون اتفاق الحل النهائي، لكن برعاية الامم المتحدة وقوات فصل دولية. اما الاطار الذي يحلم فيه حزب الله فلن يحدث" واضاف" قول نصر الله ان لا افق لمعركة المعارضين في القلمون يأتي من خلفية اطمئنانه للدعم الاميركي والايراني، بينما بالنسبة للشعب السوري العودة حق وقضية لن تموت، ولا يمكن لنصر الله او ايران او اي احد ان يلغيه".

 "سفاحو القصير"... مرفوضون

"لم تكن الجماعات المسلحة السورية يوما مرتاحة على وضعها، وعلى الرغم من انها في اسوء حالاتها "سيطرت كما لفت الخالدي على "60 الى 70 بالمئة من سوريا". اما طرح نصر الله، حزب الله كي يكون ضمانة لتسوية بين المسلحين في عرسال والحكومة السورية، دفعت بالخالدي للتعليق" فيك الخصام وانت الخصم والحكم، لا شك ان اسوء ضامن ممكن ان يكون هو القاتل نفسه وذابح الاطفال والنساء في القصير، لا نقبل ان يكون سفاحو القصير ضامنون في اي اتفاق او طرف فيه بل يجب معاقبتهم دوليا وتصنيفهم على لوائح الارهاب وليس التنسيق معهم ونحن على تواصل قوي مع الادارة الاميركية للمطالبة بشكل رسمي لايقاف هذا التعاون مع حزب الله وايران في القلمون والشمال".وختم "نسي نصر الله ان يشمل اسرائيل بالتحالف الروسي الايراني، فالتحالف الحقيقي هو بين الروس و اسرائيل اما حزب الله فهو مكسر عصا بينهما، وعناصره  بيادق بيد ايران تحركهم يمينا وشمالا، هذا حجمه، وقد زرع من الاحقاد ما لن تمحيه عشرات السنوات من المصالحات القادمة في المنطقة ان حصلت".

 

بلدة لبنانية يفتك بها السرطان.. أكثر من 600 مصاب حتى الآن

النهار/ 15 أيار 2017/أعلن رئيس بلدية بر الياس مواس عراجي ان البلدة تشهد 600 مصاب بمرض السرطان من ابناء البلدة، وفي حديث لـ"النهار" قال امام البلدة الشيخ وسام عنوز: "كفاكم قتلا لابنائنا وشبابنا، سم قاتل نتجرعه نقطة تلو النقطة. ماء الليطاني المسمم، والذي بات تسممه عملية مدبرة لأن في دولتي من يقدر على ان يزيل هذا السم ولا يزال قابعا وساكتا. ليطالب رئيس البلدية في اعتصام رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري، الضغط على مجلس الانماء والاعمار لوضع محطة التكرير لمدينة زحلة في الخدمة، مشيرا الى انها "لا تحتاج سوى الى 2 ميغاوات من الكهرباء لتعمل، هم غير قادرين ان يؤمنوها لنا""! لكن المفاجأة جاءت في إتصال "النهار" مع رئيس بلدية زحلة - المعلقة وتعنايل أسعد زغيب الذي أوضح بأن الحكومة الايطالية، التي موّلت الجزء الاكبر من بناء محطة التكرير لمدينة زحلة، تبرعت أيضا بمولدي كهرباء لتشغيلها منذ بداية العام الجاري.

 

الضاهر: مسرحية قانون الانتخاب لإطالة عمر الحكومة حتى أيلول

زينة طبارة/الأنباء الكويتية/15 أيار 2017

رأى نائب عكار عضو كتلة المستقبل سابقا خالد الضاهر ان العقد الاستثنائي لمجلس النواب والمرتقب افتتاحه نهاية الشهر الجاري هو الفصل الاخير من مسرحية «البحث عن قانون انتخاب»، ومن المتوقع ان ينتهي اما الى اقرار قانون النسبية الكاملة بدوائر مرنة وهو الاحتمال الاكثر ترجيحا، واما الى العودة لقانون الستين مع بعض التعديلات الطفيفة التي تطمئن المسيحيين، معتبرا بالتالي ان ما شهدته كل من ساحة النجمة والسرايا الحكومي وما ستشهده خلال العقد الاستثنائي من عمليات كر وفر بين الفرقاء للوصول الى قانون انتخابات، ما هو سوى معارك وهمية متفق سلفا على تفاصيلها.

ولفت الضاهر، في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان وكالته عن الشعب تفرض عليه انطلاقا من امانته ومسؤولياته الكشف امام الرأي العام اللبناني ان اهل السلطة اتفقوا فيما بينهم على فصول هذه المسرحية بهدف إطالة عمر الحكومة الحالية والفاسدة بامتياز الى ما بعد شهر سبتمبر المقبل، من خلال اطالة عمر المجلس النيابي عبر التمديد له تحت عنوان «التقنيات الانتخابية»، وذلك لأن الحكومة التي اقرت المراسيم التطبيقية لقطاع النفط في اولى جلساتها في شهر يناير الماضي هي على موعد في سبتمبر المقبل مع مصادقة المجلس النيابي على صفقة العمر ألا وهي صفقة «تلزيم التنقيب عن النفط» بعمولة (كومسيون) تتجاوز 7 مليارات دولار. بمعنى آخر، يؤكد الضاهر ان فصول مسرحية «البحث عن قانون الانتخاب» توزعت بين أهل السلطة على الشكل التالي:

٭ الفصل الاول: افتعال خلافات استراتيجية حول شكل القانون (نسبي، مختلط، وتأهيلي).

٭ الفصل الثاني: تشكيل لجنة رباعية لخوض مفاوضات عقيمة.

٭ الفصل الثالث: إعادة المكلف الى الحكومة وتشكيل لجنة وزارية صورية.

٭ الفصل الرابع: تكبير حجر الخلافات عبر استحضار المادة 22 من الدستور (انشاء مجلس للشيوخ والغاء الطائفية السياسية) بهدف بلوغ حافة الهاوية.

٭ الفصل الخامس: افتتاح عقد استثنائي لمجلس النواب.

٭ الفصل السادس: الاتفاق خلال العقد الاستثنائي على قانون النسبية أو الستين معدلا بين 16 و19 يونيو المقبل.

٭ الفصل السابع: التمديد تقنيا لمجلس النواب وتحديد موعد الانتخابات.

٭ الفصل الثامن: إقرار مجلس الوزراء صفقة التلزيمات النفطية في سبتمبر المقبل.

٭ الفصل التاسع والاخير: مصادقة مجلس النواب على صفقة التلزيمات.

وختم الضاهر مؤكدا ان ولادة قانون الانتخاب محسومة قبل 19 يونيو المقبل، وان التمديد لمجلس النواب محسوم ايضا بهدف تمرير الصفقة المشار اليها اعلاه، لكن ما فات القيمين على هذا الاخراج المسرحي السياسي ان الشعب سيحاسبهم في صناديق الاقتراع وسيفاجئ الجميع بالنتائج «وغدا لناظره قريب».

 

قاووق: لبنان لن ينصاع للإملاءات السعودية

15 أيار/17/«لبنان لن يكون جزءاً من محور أميركي أو محور سعودي، ولن يكون منصاعاً للإملاءات السعودية والوصاية الأميركية». هكذا علّق عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على القمّة العربية ـــ الأميركية التي ستُعقد في السعودية في 21 أيار، مؤكداً أنّ لبنان «لا يستفيد من هذه القمة بشيء لا من قريب ولا من بعيد. فلبنان عنوان الانتصار والتحرير على العدو الإسرائيلي والتكفيري، ولا سيما أنه يزداد قوة وانتصاراً عليه، بينما تزداد إسرائيل خوفاً من المقاومة». في حين أنه في هذه القمة «يُساء مجدداً للعروبة، لأنها تخذل فلسطين والقدس، وتغطي العدوان السعودي على اليمن، فضلاً عن التكفير الذي يفتك بالأمة». وتناول قاووق، خلال احتفال ديني، اختراق إسرائيل شبكة الاتصالات الهاتفية في لبنان خلال إلقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمته. فوصف الأمر بـ«أحد أشكال العدوان الإسرائيلي على كل السيادة اللبنانية. وهذا الاختراق يؤكد استباحة إسرائيل لشبكة الاتصالات، وينسف أسس المحكمة الدولية وركائزها».

 

تحالف الحريري ــ جعجع ــ باسيل ينسف مبادرة بري: الفراغ يهدّد لبنان

الأخبار/15 أيار/17/المفاوضات في قانون الانتخاب تتأزّم، ما يُصعّب الاتفاق على قانون جديد خلال الدورة العادية لمجلس النواب ويُحتّم فتح دورة استثنائية. ليل أمس، سحب الرئيس نبيه بري مشروعه، بعدما أتاه رئيس الحكومة والنائب جورج عدوان بتعديلات تفرّغ الاقتراح من مضمونه.

انتهت ليل أمس المهلة التي كان قد حدّدها رئيس مجلس النواب نبيه برّي للاتفاق على مشروع قانون الانتخابات الذي قدّمه، والقاضي بانتخاب «مجلس نواب وطني»، باعتماد النسبية في 6 دوائر، وبإنشاء مجلس للشيوخ. وبما أن المهلة انتهت من دون اتفاق، سحب بري مشروعه من التداول، ليعود النقاش إلى النقطة الصفر، وتصبح البلاد أمام خيار وحيد: الفراغ الذي يهدد كل المؤسسات، لا المجلس النيابي وحده. وما لم يتم تدارك هذا الخطر، فإن البلاد تتجه نحو أزمة كبرى، ستنتهي في أفضل السيناريوات بالعودة إلى قانون الستين. رئيس المجلس، حسب تعبيره، قدّم كلّ ما لديه، ثم أرجأ رسمياً الجلسة النيابية التي كانت مُقرّرة اليوم، وعلى رأس جدول أعمالها التمديد للمجلس النيابي، إلى 29 أيار، على أن تُعقد بجدول الأعمال نفسه. اللافت في البيان الصادر عن عين التينة أمس، تشديد برّي على هذه النقطة، ما يعني أنّ التمديد لا يزال ورقة ضغط ستُستعمل في حال عرقلة الاتفاق على قانون جديد، وأنّ الأمور تتجه إلى المزيد من التعقيد. حتى الساعة، لا يزال الفشل في وضع قانون عصري، يؤمن صحة التمثيل، هو المسيطر. تُعزز هذه الخلاصة، نتيجة الاجتماع الذي عُقد أمس في عين التينة بين برّي ورئيس الحكومة سعد الحريري والنائب جورج عدوان، بحضور الوزير علي حسن خليل ومدير مكتب الحريري، نادر الحريري. زوار بري لم يكونوا يتحدّثون باسمهم وحسب، بل كانوا ممثلين لتحالف يضمّ كلاً من الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وخلافاً للأجواء الإيجابية التي حاول زوار عين التينة الترويج لها قبل اللقاء، تبيّن أنّ الاجتماع لم يُراكم سوى السلبيات، أبرزها تضييع الفرصة/ الحلّ، المتمثلة باقتراح برّي الانتخابي.

سحب بري اقتراحه منالتداول وأرجأ «جلسة التمديد»إلى 29 أيار

بنى رئيس مجلس النواب طرحه على أساس تحقيق أمرين: إنشاء مجلس شيوخ تتمثل فيه المذاهب ويُنتخب وفق مشروع اللقاء الأرثوذكسي، ليتم حصر التمثيل المذهبي فيه. والانطلاق نحو انتخاب مجلس نواب على أساس وطني. وحول هذه النقطة الأخيرة، يعتبر برّي أنّه قدّم تنازلين. فهو أولاً، تنازل عن بعض صلاحيات مجلس النواب لمصلحة «الشيوخ». والثاني، تخفيفه من هواجس البعض من إلغاء الطائفية السياسية عبر إيجاد «فتوى» لما ورد في اتفاق الطائف عن انتخاب مجلس نواب خارج القيد الطائفي، تقضي بأن تُلغى المذهبية. فيتم انتخاب 64 نائباً مسيحياً و64 نائباً مسلماً، من دون مراعاة الحصص المذهبية. أما عن النسبية في الدوائر الستّ، فيعتقد برّي أنّ هذا التقسيم يؤدي إلى ارتفاع نسبة تفاعل أبناء الطوائف المختلفة بين بعضهم البعض، ويُخفّف من حدّة المذهبية، ويُفسح المجال أمام القوى العلمانية واللاطائفية بتحسين فرصة تمثيلها. إلا أنّ برّي فوجئ، خلال اللقاء أمس وفي المشاورات الممهّدة له، بأنّ محاوريه يريدون تفريغ المشروع من مضمونه. فالطرح الذي حمله تيار المستقبل والقوات اللبنانية إلى برّي، وفقاً لمعلومات «الأخبار»، قائم على إنشاء مجلس الشيوخ وانتخاب مجلس النواب وفق النظام المذهبي المعمول به. ويعني ذلك أنه عوض البدء بخطوات نحو تخفيف حدة المذهبية، يخطو ممثلو هذه القوى خطوات إلى الوراء، عبر وضع تصور لمجلسين مذهبيين. النقطة الثانية التي تحدثوا بها هي تصغير الدوائر، بمُعدل قضاءين لكلّ دائرة انتخابية، مع حصر الصوت التفضيلي في القضاء، ما يعني تعزيز الاقتراع المذهبي. وإضافة إلى تحفظاته الأساسية على نسف مشروعه، يتوجس برّي من طريقة تقسيم بعض الدوائر (الشمال مثلاً، وتقسيم الجنوب إلى ثلاث دوائر)، فتظهر كأنها تستهدف قوى معينة. من الأمور التي طرحها الوفد على رئيس المجلس، وتُعدّ من الخطوط الحمر لديه، نقل أربعة مقاعد مسيحية من قضاء الى آخر ومن دائرة الى أخرى (المقعد الماروني في طرابلس الى البترون، المقعد الماروني في البقاع الشمالي الى جبيل، المقعد الماروني في البقاع الغربي الى المتن الشمالي والمقعد الإنجيلي في بيروت الثالثة الى الأشرفية). كذلك أصرّ ممثلو المستقبل والقوات على أن تكون رئاسة مجلس الشيوخ من نصيب مسيحيّ، وهو ما يرفضه بري أيضاً. وكان الحريري قد طلب موعداً من بري قبل قرابة خمسة أيام، لكن رئيس المجلس طلب التريث إلى ما بعد عودة رئيس الحكومة من قطر. ثمّ طلب عدوان لقاء بري، فقرّر الأخير أمس أن يكون اللقاء ثلاثياً، بعدما أُبلغ بأنّ لدى المستقبل والقوات تطورات إيجابية. وبناءً على ذلك، تريث في إعلان إرجاء جلسة اليوم حتى يبني على الشيء مقتضاه. وخلافاً لما جرى التداول به أمس، نفت مصادر في تكتل الإصلاح والتغيير أن يكون الوزير جبران باسيل قد حضر لقاءً مع الحريري وعدوان قبل اجتماع عين التينة. وقالت المصادر لـ«الأخبار» رداً على سؤال إن كان عدوان يُفاوض باسم التيار الوطني الحر، «نحن والحريري وعدوان نُنسّق سوياً. وهما نقلا الاقتراح الذي توصلت إليه نقاشاتنا: مجلس شيوخ، ونسبية في دوائر متوسطة والصوت التفضيلي في القضاء. هذا الطرح مُتقدم على سواه ولكن لا يعني أنّ التأهيلي سقط». في المقابل، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إنّه «بعدما سقط مشروع التمديد بالإجماع، لم يبق أمامنا سوى خيارين: إما القانون الجديد المبني على النسبية وإما الفراغ». وبما أنّ «الفراغ كما سمعنا الجميع يستنكره، وهذا إنجاز أيضاً، إذاً لم يبق أمامنا إلا النسبية. لعل البعض يقول إنّ النسبية لا تلائمنا، هل تعلمون أن النسبية فيها عشرة وعشرون خياراً كلها اسمها نسبية؟ فلنتفق كأطراف على واحد من الخيارات، ويمكن أن ندوّر الزوايا وأن نتفق على القضايا محل الاختلاف حتى نصل إلى قاسم مشترك نجتمع فيه من أجل أن نُقرر قانوناً يُحقق ثلاثة أمور: الإنصات، سعة التمثيل وإمكانية التوافق على الصيغة المطروحة». فالاتفاق على قانون جديد، وفقاً لقاسم، «يؤدي إلى الاستقرار السياسي ويحقق نجاحاً جديداً للعهد، إضافة إلى نجاحاته، ويؤدي أيضاً إلى أن ننصرف إلى قضايا الناس وشؤونهم الاجتماعية والاقتصادية».

 

إضراب السجناء في رومية والقبة يتواصل ومئات السجناء يواجهون بالتصعيد

نسرين مرعب/جنوبية/ 15 مايو، 2017

يدخل إضراب المساجين اللبنانيين اليوم الثالث على التوالي. ما زال المعتقلون في السجون اللبنانية ملتزمون بإضرابهم عن الطعام لليوم الثالث على التوالي وذلك لإقرار العفو العام، وكانت مصادر قد أكّدت أنّ حزب الله يعمل على استثناء المساجين الاسلاميين من العفو المتفرض لينسحب فقط على المعتقلين التابعين له. وفي جديد هذا الملف شهدت المناطق اللبنانية عدة تحركات، آخرها التحرك الذي قام به مناصرو هذا الملف صباح اليوم أمام سجن القبة في طرابلس، هذا ويتم الإعداد لتحرك ثاني يوم غد الثلاثاء أمام سجن رومية، وتحرك ثالث يوم الجمعة في ساحة النور. وقد أشارت معلومات لـ”جنوبية” إلى أنّ أهالي الموقوفين من المرجح أن يقوموا بزيارة يوم غد الثلاثاء وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بناء على طلب منه. وفي هذا السياق أوضح ممثل أهالي المعتقلين الإسلاميين الشيخ أحمد الشمالي أنّ “هناك بعض الضغوطات التي تمارس فالأبواب مغلقة ويمنعوهم من الخروج إلى الباحة”. مضيفاً “هناك كذلك مفاوضات، وكان هناك أول أمس ممثلاً عن وزارة الداخلية لمفاوضة السجناء لتعليق الإضراب ولكن السجناء رفضوا ذلك، والتزموا بالانضباط”. وأكّد الشمالي أنّ “الطلب الوحيد هو العفو العام وليس تسريع المحاكمات”، معلقاً “من المستحيل تسريعها في لبنان لكثرة المعتقلين وللسياسة المعتمدة في المحاكم”. هذا وأوضح لنا أنّ السجون التي يشملها الإضراب هي سجن رومية وسجن القبة وسجن جزين وسجن الرملة البيضا. لافتاً إلى أنّ هناك 550 سجيناً يلتزمون الإضراب في سجن رومية و230 في سجن القبة. وأشار الشمالي إلى أنّ “هناك حوالي 35 حالة إغماء في رومية و10 حالات في قبة، فما تستمر حالات تقطيب الأفواه”. هذا وتواصل موقع “جنوبية” مع أحد السجناء الذي أشار لنا إلى أنّ “بعض الذين أخاطوا فمهم بدأت تتدهور صحتهم ولكن ذلك لا يزيدنا ذلك إلا تصميماً وثباتاً على مطلبنا أي العفو العام”. موضحاً أنّ “الضغوطات مازالت تتمثل في تضييق حرية السجناء في التنقل والنزهة والإصرار على تكبيل الأخوة المرضى والتشديد بالاجراءات بالعموم”. وعن طرح المحاكمات العادلة والسريعة كبديل للعفو العام علّق السجين قائلاً “من يضمن العدالة سأذكر مثالاً واحداً أحد الشباب قد حوكم خلال الإضراب وهو سوري ومضرب عن الطعام وتهمته القتال في بلدته القصير مع الجيش الحر وقد حكمه القاضي ٣ سنوات”.متسائلاً “هل هذا يبعث على الاطمئنان أم ماذا؟ ما نؤكد عليه هو الاستمرار بمطالبنا العادلة وهو العفو العام حتى ننال حريتنا وما نطلبه هو طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة ترفع الظلم عنا جميعا، ومطلبنا واحد. الحرية العفو العام بلا استثناء في كل السجون اللبنانية”.

 

باسيل تغيّب عن جلسة عين التينة فأجّل بري جلسة التمديد

خاص جنوبية 15 مايو، 2017/ما هي الخيارات المتاحة بعد تأجيل رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة 15 أيار؟

تأجّل كابوس جلسة الخامس عشر من أيار، المهلة التي كانت تقلق الأفرقاء السياسيين. فأرجئت  أمس إلى 29 الجاري مع إعلان رئيس مجلس النواب الجلسة الجلسة التي كانت مقرّرة اليوم “بجدول الأعمال نفسه” وذلك بعد إجتماع عين التينة أمس الذي أعطى زخمًا لمشروع حزب الله – حركة أمل  “النسبية” مقابل الحاجة الى “مزيد من البحث” في اقتراح مجلس الشيوخ. لم يتمكن المجتمعون أمس على طاولة برّي التوصل إلى نتائج حاسمة في شأن قانون الانتخاب، فكان الخيار إلى تأجيل الجلسة لأسبوعين، والثلاثون من الشهر نفسه ليس ببعيد وهو موعد انتهاء الدورة العادية لمجلس النواب, وهو ما يدفع للتساؤل ماذا بعد تأجيل جلسة 15 أيار؟ فهل سيكون الخيار المقبل فتح دورة استثنائية للمجلس، أم سيولد قانون انتخابي قبل انقضاء المهلة ليتقرر أثناء إنعقاد الجلسة التمديد التقني المطلوب تحضيراً لإجراء الانتخابات؟ واذا اتفق الاقطاب على قانون كامل متكامل قبل 19 حزيران يمكن تجنب التمديد عندها أو التمديد يصبح تقنيا، ولكن ماذا لو لم يتفقوا سيما مع وصول الأزمة أمس بين الرئيس بري والوزير جبران باسيل إلى ذروتها مع تغيّب الأخير عن الجلسة في دارة بري وهو ما سينتج عنه تعقيدات تحتاج إلى مزيد من العمل لمعالجتها، خصوصاً أنّ  التيار الوطني الحر الذي انزعج من رفض بري للعديد من مشاريعه لن يتجاوب بسرعة مع اقتراحه الأخير ولن يقبل أن يخضع إلى ضغط المهلة التي سبق أن حددها رئيس المجلس.

الانتخابات النيابية

وفي هذا السياق، قال الصحافي جوني منير لـ “جنوبية” أنّه عكس ما يشاع “جلسة أمس لم تكن موفقة وابرز ما يدلّ على ذلك تغيّب الوزير جبران باسيل عنها، وهو من أبرز الأطراف، لذا لم تكن ناجحة وهو الأمر الذي دفع بري إلى تأجيل الجلسة لإفساح مجال أكثر للمناقشة”. وأضاف أنّ “بري سحب مشروعه المتعلق بإنشاء مجلس الشيوخ بإطار الضغط “.كما رأى منيّر أن الوضع سيستمر على هذا الحال  حتى 10 حزيران، فكل جهة ستضعط أكثر حتى تميل كفة أحد منهم بإتجاه مشروعها”.  وأضاف أنه “على الأغلب سيتم التوصل إلى صيغة قبل أيام قليلة من إنقضاء المهلة بعد الضغط”.  مشيرا إلى “80% سيذهب المتحاورون نحو قانون النسبية، والنسبة الباقية أيّ 20% ستكون لجهة إعتماد القانون النافذ الستين في حال لم يتمّ التوافق على قانون”.

 

ابو الغيط في بيروت للمشاركة في مؤتمر الدراسات الاستراتيجية للجيش: امل ان يلتزم ترامب تنفيذ عملية سلام نشطة وايجابية

الإثنين 15 أيار 2017 /وطنية - وصل الى بيروت، مساء اليوم، الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط آتيا من القاهرة، في زيارة للبنان يشارك خلالها في حضور المؤتمر السنوي لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني، حيث ستكون له كلمة بالمناسبة. كان في استقباله في صالون الشرف بالمطار الامين العام المساعد مدير مركز البحوث القانونية والقضائية التابع لجامعة الدول العربية السفير عبدالرحمن الصلح ووفد من المركز، الامين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي وسفير مصر في لبنان نزيه النجاري والعميد محمد الحسن عن قيادة الجيش اللبناني.

ابو الغيط

في المطار تحدث ابو الغيط فقال "هناك اهمية للتحدث في هذه الندوة الكبيرة وسوف اتحدث بما ارى عن الوضع العربي والدولي وبعض التوصيات بما يتفق مع عنوان الندوة والمؤتمر". وتحدث ابو الغيط عن رأيه بالزيارة المرتقبة للرئيس الاميركي دونالد ترامب الى المنطقة، وهل سيكون لها انعكاسات على مجمل الوضع العربي فقال "آمل ان يكون لها انعكاسات بشكل ايجابي وان يتبنى مواقف جديدة ابتعدت عنها الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية الاخيرة، وآمل ان يلتزم بتنفيذ عملية سلام نشطة وايجابية تحقق السلام، وايضا تحقق الامل الفلسطيني في اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

اضاف "آمل الا يقع فريسة للألاعيب والمناورات التي يمكن ان تضعها اسرائيل في طريقه، وفي الجانب الآخر ان بدأه لمثل هذه الزيارة الى دولة اسلامية والى المنطقة يعكس اعترافا بأهمية الشرق الاوسط والحاجة الى اقامة تفاهم وتعاون وتنسيق بين العالم الاسلامي من ناحية والولايات المتحدة بإعتبارها القطب الرئيسي في العالم الغربي من ناحية اخرى". وردا على سؤال حول الوضع الفلسطيني وما يقال عن عتب على دور الجامعة في ما يخص دعم الاسرى الفلسطينيين في سجون العدو الاسرائيلي قال ابو الغيظ: " هذا ليس صحيحا على الاطلاق بل على العكس، فالجامعة العربية هي التي بادرت الى التراسل مع سكرتير عام الامم المتحدة والجامعة العربية هي التي بادرت بعقد اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين لاصدار قرار في هذا الصدد، والجامعة العربية هي التي بادرت بالكتابة الى هيئة الصليب الاحمر الدولي وهي التي قامت بهذه الوقفة لتأييد صمود الاسرى، فالجامعة العربية لها حدود في الحركة، وليس لديها جيش للافراج عن الاسرى ولا تستطيع ان تدخل في مهاترات، والجامعة العربية تقوم بما يمكنها العمل الدبلوماسي الايجابي، وبالتالي ظلم بين الادعاء ان الجامعة العربية لا تتحرك فهي تحركت في حدود الامكانيات والجامعة العربية، يجب ان نعترف جميعا انها انعكاس لمجمل المواقف العربية ولا تستطيع ان تتجاوز هذه المواقف والا تجد نفسها في الخلاء بمفردها".

 

شراء الوقت عنوان المرحلة في لبنان

العرب/16 أيار/17 /بيروت - اضطر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى تأجيل الجلسة النيابية المخصصة للقانون الانتخابي، بعد تعذر الوصول إلى اتفاق بين القوى السياسية حوله. جاء ذلك بعد لقاء عقده بري بحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب في حزب القوات اللبنانية جورج عدوان، جرى خلاله البحث في القانون المثير للجدل. والتقى الحريري في وقت سابق مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ونائب القوات عدوان الذي يلعب دورا في الاتصالات الجارية منذ أيام حول قانون الانتخابات. وكان من المفروض أن تشهد جلسة 15 مايو المصادقة على قانون جديد، ينهي قانون الستين الذي تعلن معظم القوى رفضها الاستمرار به، ولكن الحسابات السياسية والطائفية حالت دون إمكانية حل المعضلة، الأمر الذي يجعل لبنان على شفى الفراغ. واستخدم رئيس الجمهورية ميشال عون في 12 أبريل صلاحياته الدستورية وعلق جلسات المجلس النيابي لمدة شهر لإعطاء فرصة لاجتراح حل للقانون، وإسقاط إمكانية التصويت على التمديد للمجلس التي كانت مرجحة آنذاك. والجلسة المقبلة المخصصة لإقرار قانون جديد ستعقد قبل يومين من انتهاء العقد العادي لمجلس النواب، الذي ينتهي في 31 مايو الجاري. وأبدى بري، الاثنين، تفاؤلا حيال إمكانية التوصل إلى توافق قبل نهاية الشهر الجاري “سيما أن النسبية هي موضوع البحث القائم”. تفاؤل نبيه بري يقابله تشاؤم العديد من المتابعين للمشهد اللبناني خاصة وأن رحلة البحث عن قانون جديد ليست جديدة بل تعود إلى عشر سنوات خلت، وجميع المحاولات باءت بالفشل فما بالك اليوم وقد تعددت القوانين وتنوعت بين تأهيلي ونسبي ومختلط وسط إصرار كل طرف على عدم التنازل للآخر. وفي حال لم يتم التوصل إلى قانون جديد قبل هذا التاريخ، يتوقع أن يوقع عون مرسوما يقضي بفتح دورة استثنائية للمجلس لمدة شهر لحث البرلمان على إقرار قانون جديد للانتخابات قبل انتهاء ولاية المجلس في 19 من يونيو المقبل. ويواجه البرلمان احتمالي الفراغ في السلطة التشريعية أو إجراء انتخابات نيابية وفق قانون الستين الساري، في ظل سقوط فرضية التمديد للمجلس.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس ترامب يبحث مع الشيخ محمد بن زايد ملفي الإرهاب والتطرف

العرب/16 أيار/17/واشنطن - استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس في البيت الأبيض ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يؤدي زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة قبل أيام من زيارة ترامب إلى السعودية للقاء عدد كبير من القادة العرب والمسلمين. واجتمع الرئيس الأميركي مع ولي عهد أبوظبي في لقاء مغلق، يرى مراقبون أنه سيتمحور حول تعاون مشترك في مكافحة الإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر قال منذ أيام إن الاجتماع بين ترامب والشيخ محمد بن زايد "سيساعد في تعميق التعاون بين واشنطن وأبوظبي، أحد الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط".وتمتلك الإمارات أدوات تأثير فعالة في محيطها الإقليمي، فهي تشارك بفعالية في اليمن لمنع الحوثيين المرتبطين بإيران من السيطرة عليه، لكنها في المقابل تحرص على أن تساهم مختلف الأطراف في تحديد مستقبل اليمن، وألا تستثمر مجموعات متشددة مثل الإخوان والقاعدة المكاسب التي تحققها قوات التحالف العربي للهيمنة على البلاد. وأشارت المراجع إلى أن الرئيس الأميركي، بلقائه مع ولي عهد أبوظبي، يعمل على امتلاك رؤية دقيقة تجاه تعاطي دول المنطقة مع مختلف الملفات حتى إذا حضر إلى قمة السعودية يكون قد تشكلت لديه صورة واضحة وأفكار تستجيب لانتظارات القادة الذين سيلتقي بهم في الرياض والذين يريدون موقفا متكاملا ضد إيران وضد داعش. ولفتت إلى أنه وبالإضافة إلى الدور الذي يلعبه الشيخ محمد بن زايد في الإمارات، فلديه علاقات مميزة مع قيادات منطقة الخليج. وقال الكاتب ريتشارد سبنسر إن الشيخ محمد بن زايد من الشخصيات القوية والمؤثرة في المنطقة ويسعى من خلال لقائه مع ترامب لأن تبقى العلاقات الأميركية الخليجية عند أعلى المستويات. ويقول مسؤولون خليجيون إن على الولايات المتحدة أن تدرك أن دول مجلس التعاون تستطيع مواجهة الكثير من التحديات وليست في حالة من يراوح مكانه عندما غاب الدور الأميركي عن المنطقة، خاصة بعد أن عملت على تنويع الحلفاء شرقا وغربا كرد فعل على استراتيجية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما المنحازة لإيران. وفي المقابل، فإن المسؤولين الخليجيين يتوقعون أن تلعب واشنطن دورا بدعم التوجه الخليجي وخصوصا تلبية الاحتياجات الأمنية لوقف تقدم إيران الاستراتيجي في المنطقة، وهو ما بدأت الولايات المتحدة به كتعبير عن حسن نوايا الإدارة الجديدة من خلال وعود بعقد صفقات مع الرياض وأبوظبي. وأعادت إدارة ترامب الحرارة إلى علاقتها بالحلفاء القدامى للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط مثل دول الخليج ومصر، وتتجه الأنظار لبناء تحالف متين يضع حدا للتمدد الإيراني الذي يهدد الأمن القومي لهؤلاء الحلفاء. ويرى محللون أميركيون أن الشيخ محمد يسعى إلى تحقيق تعاون مشترك يجمع الولايات المتحدة وروسيا ليعملا معا لبناء منظومة قوية في الشرق الأوسط بغرض تخفيف دور إيران عبر دعم حل متوازن في سوريا يراعي مصالح دول المنطقة ويفرض على طهران أن تسحب قواتها والميليشيات الحليفة لها من سوريا وفسح المجال للسوريين ليحددوا مستقبلهم عبر الحوار.

 

الأردن الوجهة المفضلة لإنشاء قاعدة بديلة عن إنجرليك

العرب/16 أيار/17/عمان - نجح الأردن في كسب ثقة الولايات المتحدة والغرب عموما، ما جعله الوجهة المفضلة لهما لإرساء قواعد عسكرية بديلة عن تلك الموجودة في دول بالمنطقة باتت مدعاة انتقاد بسبب سياساتها الاستفزازية. وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن نية حكومتها إنشاء قاعدة عسكرية بالأردن بديلة عن قاعدة إنجرليك في تركيا. جاء ذلك على خلفية قرار أنقرة منع نواب من البرلمان الألماني “بوندستاغ” من زيارة الجنود المتمركزين بالقاعدة التركية. وقالت ميركل الاثنين بعد اجتماعات اللجان بحزبها المسيحي الديمقراطي بالعاصمة برلين تعقيبا على قرار الحكومة التركية “إن ذلك أمر مزعج”، لافتة إلى أن الحكومة الاتحادية تبحث عن بدائل لقاعدة “إنجرليك”.

سعود الشرفات: بحث الأميركان عن بدائل لإنجرليك جدي ولكنه سيأخذ وقتا وأشارت المستشارة إلى أن الأردن هو أحد البدائل المحتملة للقاعدة التركية. ويشارك الجيش الألماني في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم داعش في سوريا والعراق بست طائرات استطلاع من طراز “تورنادو” وطائرة تزود بالوقود انطلاقا من قاعدة “إنجرليك”. ويوجد بالقاعدة نحو 260 جنديا ألمانيا. وكانت تركيا رفضت العام الماضي زيارة نواب من البرلمان الألماني للجنود في قاعدة إنجرليك، وذلك في أعقاب تصويت البرلمان الألماني لصالح قرار يصنف الجرائم التي ارتكبت في حق الأرمن إبان الدولة العثمانية على أنها “إبادة جماعية”. وسمحت تركيا بعد ذلك للنواب بالزيارة. وتتخذ أنقرة العضو في الحلف شمال الأطلسي القاعدة كورقة ابتزاز، الأمر الذي يجعل العديد من الدول الغربية تبحث عن خيارات بديلة، ومن ضمنها الأردن الذي نجح عبر دبلوماسيته النشطة، والجهود التي يبذلها في المعركة الدولية ضد الإرهاب في أن يكون محل ثقة كبيرة للغرب.

ويشارك الاردن منذ العام 2014 بفاعلية في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ويتوقع على نطاق واسع أن تشهد الفترة المقبلة دورا أكبر للمملكة في مواجهة التنظيم الجهادي الذي يشكل تهديدا عالميا. ويقول سعود الشرفات مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في عمان لـ“العرب” “إن طرح ميركل سبقته منذ عام تقريبا تسريبات حول رغبة الولايات المتحدة وبريطانيا باستخدام قواعد جوية في الأردن بدلا من إنجرليك”.

ولا تثير السياسات التركية فقط ألمانيا بل أيضا الولايات المتحدة، وسبق أن رفضت أنقرة اتخاذ واشنطن لقاعدة إنجرليك منصة لانطلاق طائرات التحالف الدولي لاستهداف مواقع داعش في سوريا والعراق، قبل أن توافق على الأمر. ويرجح الشرفات أن “بحث الأميركان عن بدائل لإنجرليك جدي ولكنه سيأخذ وقتا”، لافتا إلى أن الأردن على رأس هذه البدائل. سامح محاريق: الأردن الدولة الوحيدة تقريبا التي تمثل خيارا أميركيا وأوروبيا في الوقت ذاته ويشدد الخبير على أنه وفي ظل توتر الأجواء في المنطقة بشكل عام واستمرار الصراع والحرب في سوريا والعراق، فإن الأردن يشكل خيارا جيوبولتكيا مناسبا للتنسيق مع الأردن لإقامة مثل هكذا قواعد. وتشهد العلاقات بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تطورا مطردا تعزز منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير الماضي. وخلال هذه الأشهر القليلة قام الملك عبدالله بزيارتين إلى واشنطن، فضلا عن أن عمان باتت وجهة المسؤولين العسكريين الأميركيين والأوروبيين، ما يعكس عمق الدور الذي يضطلع به الأردن في مواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة. واستقبل العاهل الأردني الاثنين قائد القيادة المركزية الأميركية ورئيس هيئة الأركان الإيطالي في لقاءين منفصلين بحث خلالهما جهود “الحرب على الإرهاب”، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، حصلت “العرب” على نسخة منه. ويعتبر محللون أن الأردن بات رقما صعبا في المعادلة بالمنطقة وأن التحركات النشطة الأخيرة من وإلى عمان تعكس وجود مهمات كبيرة مناط بالأردن القيام بها خاصة في عملية مكافحة الإرهاب بالمنطقة. ويقول سامح محاريق المحلل السياسي الأردني في تصريحات لـ“العرب” “من المتوقع أن يحمل الأردن المزيد من الزخم الدبلوماسي مستقبلا، خاصة وأنه الدولة الوحيدة تقريبا التي تستطيع أن تمثل خيارا أميركيا وأوروبيا في الوقت ذاته”. ويشدد محاريق على أن “عمان لا تطرح نفسها بالتأكيد بديلا عن أحد”.

 

في مسعى لتوسيع قاعدته السياسية قبل الانتخابات التشريعية ماكرون يعين اليميني المعتدل إدوار فيليب رئيساً للحكومة الفرنسية

باريس – وكالات: كلف الرئيس الفرنسي الوسطي الجديد ايمانويل ماكرون، أمس، اليميني المعتدل إدوار فيليب بتشكيل الحكومة المقبلة، في خطوة تستهدف توسيع قاعدته السياسية وإضعاف خصومه قبل الانتخابات التشريعية في يونيو المقبل. وقال الأمين العام لقصر الإليزيه في باريس ألكسي كولر إن “الرئيس (ماكرون) الذي تسلم مهام منصبه بشكل رسمي (أول من أمس) عين في أول قرار رئاسي له النائب عن حزب الجمهوريين اليميني عمدة مدينة لو هافر إدوار (فيليب) ليكون رئيساً لحكومته ويحل محل برنار كازنوف الذي كان رئيساً للوزراء في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند”. وجاء القرار قبل ساعات من الزيارة الخارجية الأولى للرئيس المنتخب لبرلين من أجل إجراء محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث أعلنت مصادر في محيط ماكرون أن “هناك رغبة في العمل المشترك بشأن بعض الأولويات وهي الأمن والاقتصاد والاستثمارات والضمان الاجتماعي ومكافحة الإغراق”.ورئيس الوزراء المكلف غير معروف كثيراً لدى الفرنسيين، وسبق أن تجاوز الخطوط السياسية التقليدية فهو رئيس بلدية من حزب الجمهوريين اليميني لمدينة لو هافر شمال غرب فرنسا ومقرب من رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه، كما أنه ناضل في شبابه ضد الاشتراكي ميشال روكار ونهجه الاشتراكي-الديمقراطي قبل أن ينضم إلى صفوف اليمين. وبدأ فيليب مسيرته السياسية في الحزب الاشتراكي (يسار)، في تسعينات القرن الماضي قبل أن ينتقل إلى الحزب اليميني (الاتحاد من أجل حركة شعبية) في العام 2002 مستمراً في صفوفه إلى اليوم بعد تحول اسمه إلى (الجمهوريين).

وتخرج رئيس الحكومة الجديد في كلية العلوم السياسية العام 1992 ثم المدرسة العليا للإدارة التي تعد واحدة من أعرق المدارس العليا في فرنسا، والتحق بمجلس الدولة العام 1997. وهذه هي المرة الأولى في التاريخ السياسي المعاصر لفرنسا التي يعين فيها رئيس الجمهورية رئيساً للوزراء من خارج معسكره السياسي من دون أن تجبره على ذلك هزيمة في الانتخابات البرلمانية. إلى ذلك، قال مراقبون إن تعيين يميني على رأس الحكومة وهو من خارج حركة ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” يعكس رغبة الرئيس الوسطي في الجمع بين كل الأطياف السياسية، ويعد خطوة ستراتيجية يرمي من ورائها ماكرون لزرع الانقسامات داخل حزب “الجمهوريون”، بما يمنع حصول الأخير على عدد كبير من المقاعد البرلمانية خلال الانتخابات التي ستجرى في 11 و18 يونيو المقبل. من جهة أخرى، أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب وماكرون سيلتقيان على “غداء طويل” في 25 مايو الجاري ببروكسل للمقارنة بين آرائهما. وقال المسؤول في البيت الأبيض طالباً عدم كشف هويته أول من أمس، إن “ترامب أعجب جداً بماكرون”، مضيفاً أن “الحدث كان فوزاً انتخابيا رائعاً”، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وأشار إلى أن الرجلين لا يتقاسمان بالضرورة الأفكار نفسها، لكن كلا منهما جديد على الساحة السياسية وتجاوز الحواجز السياسية التقليدية”، مشيراً إلى أن فكرة دعم ترامب للمرشحة الخاسرة مارين لوبن مبالغ فيها وتستند إلى “تغريدة بشأن الحدود”، وإلى مرور زعيمة “الجبهة الوطنية” على برج ترامب في نيويورك. واعتبر البيت الأبيض أن مواقف الرئيس الفرنسي الثلاثيني ونظيره الأميركي السبعيني، ليست متباعدة جداً، على الرغم من شائعات أفادت أن ترامب كان يفضل فوز لوبن، فيما أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية “أنهما آخر رئيسي دولتين وصلا إلى الساحة الدولية”، مشيراً إلى أن الاتصال الهاتفي بينهما جرى بشكل جيد جداً.

 

دي ميستورا دعا عشية انطلاق جنيف 6 للالتزام بوثيقة أستانا

واشنطن: نظام الأسد أقام محرقة للجثث في “صيدنايا” لإخفاء عمليات القتل الجماعي

واشنطن – وكالات: اتهمت الولايات المتحدة، أمس، النظام السوري باقامة محرقة للجثث في بناء أحد السجون العسكرية للتخلص من رفات آلاف المعتقلين الذين تمت تصفيتهم. وعرض مساعد وزير الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونز، على الصحافيين، صورا التقطت عبر الأقمار الصناعية تظهر ما بدا وكأنه ثلوج تذوب على سطح المنشأة، قائلاً إنه “منذ العام 2013، عدل النظام السوري أحد أبنية مجمع صيدنايا ليصبح قادرا على احتواء ما نعتقد أنها محرقة،” في إشارة إلى السجن العسكري الواقع شمال دمشق. وأضاف “رغم أن أعمال النظام الوحشية الكثيرة موثقة بشكل جيد، نعتقد أن بناء محرقة هو محاولة للتغطية على حجم عمليات القتل الجماعي التي تجري في صيدنايا”. وأوضح أن واشنطن حصلت على معلوماتها من وكالات انسانية ذات مصداقية ومن “المجتمع الاستخباراتي” في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه يعتقد أنه يتم إعدام نحو 50 شخصا كل يوم في صيدنايا.

ولم يعط تقديرا رسميا لمجموع القتلى، إلا أنه نقل عن تقرير لمنظمة “العفو الدولية” إشارتها إلى أن بين خمسة آلاف إلى 11 ألف شخص قتلوا بين العامين 2011 و2015 في سجن صيدنايا وحده. وفي جنيف، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أن الجولة السادسة للمفاوضات السورية في جنيف، التي ستبدأ اليوم، ستبحث بشكل مفصل مواضيع مثل الحكومة الانتقالية، والدستور، والانتخابات، ومحاربة الإرهاب. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده دي ميستورا، في مكتب الأمم المتحدة ، حيث أشار إلى أن المفاوضات السورية ستبدأ اليوم وستنتهي في 19 أو 20 من الشهر الحالي، وأنها ستكون مختلفة عن سابقاتها، موضحاً أن “جميع الوفود ستأتي إلى جنيف، وأقصد هنا جميع الوفود المذكورة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وجميع الوفود التي شاركت في المحادثات السابقة”. ولفت إلى أن الجولة السادسة ستكون على شكل لقاءات قصيرة بسبب اقتراب شهر رمضان، مضيفاً إنهم لن يعقدوا مؤتمرات صحافية على مدار المحادثات، وأنهم ينتظرون من وفدي النظام، والمعارضة الشيء ذاته، وأن الخيار يعود لهما في ذلك. وأعلن أنه لولا اجتماع أستانا لما رأينا محادثات جنيف6، مشدداً على أهمية الالتزام بوثيقة أستانا للتهدئة، التي قدمتها موسكو، وتنص على إنشاء مناطق منخفضة التوتر، تحت ضمانة كل من روسيا وإيران وتركيا.وأكد أن التحضيرات اللوجستية لجولة اليوم تركز على الوصول إلى نقاط عملية، مشيراً إلى وجود اختلافات مهمة بين الأطراف، وأن الوضع الميداني يؤثر على محادثات جنيف. ولفت إلى أن كل ما يحدث ميدانيا في سورية سيؤثر على المحادثات السياسية سلبيا أو إيجابيا، مطالبا المجتمع الدولي بتحويل اتفاق تخفيف التصعيد إلى واقع. وبشأن إجراء مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع السوري، أكد دي ميستورا أنها ضرورية إلا أنه وبسبب الخلافات بين الطرفين فإن “الاجتماعات عن بعد تكون مفيدة”. وأعلن دي ميستورا أن وفد النظام السوري وصل إلى جنيف، و”أبلغنا النظام أننا سنبحث السلال الأربع في هذه الجولة”، وهي تشكيل حكومة غير طائفية خلال ستة أشهر، وصياغة الدستور، وانتخابات سورية خلال 18 شهراً بإشراف أممي، ومحاربة الإرهاب والعمل على إجراءات بناء الثقة بين الطرفين.وأعرب عن تفاؤله بمزيد من المشاركة الأميركية وإدارتها الجديدة في مناقشة مسألة مناطق وقف التصعيد وإيجاد السبل لمواصلة الهدنة، مؤكداً أن الأكراد جزء أساسي من المجتمع في سورية. ولوحت الهيئة العليا للمفاوضات السورية بتعليق مشاركتها في محادثات جنيف المقبلة جراء جرائم النظام وسياسية التهجير القسري التي يتبعها في دمشق وريفها. وفي وقت لاحق، أعرب نصر الحريري عن تمنيه أن تكون للأمم المتحدة خطة في المفاوضات الحالية للدخول أكثر في العملية السياسية، مضيفاً إن مسارا أستانا وجنيف مكملين لبعضهما البعض و”جئنا للانخراط في العملية السياسية للحل من دون (الرئيس بشار) الأسد في مستقبل سورية”. وفي بكين، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن التوصل لحل للأزمة السورية غير ممكن دون تثبيت نظام وقف إطلاق النار. وقال بوتين، خلال مؤتمر صحافي، “في ما يتعلق بالمناطق الآمنة، أنا أعول على أنها ستكون آلية فعالة”، مضيفاً “قبل كل شيء، الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار، هذا بالفعل في الوقت الراهن، هو الأهم، تعزيز نظام وقف إطلاق النار”. وأشار إلى أنه “دون وقف إطلاق النار، لا يمكن الحديث عن أي عملية سياسية فعالة كما نفهم جميعا”. وأكد أن موسكو لا ترى ضرورة لتزويد الأكراد السوريين بالسلاح لكنها ستواصل اتصالاتها معهم، مضيفاً “على عكس دول أخرى لا نعلن عن أي شحنات أسلحة للكيانات الكردية، لا نعتقد أننا بحاجة لبدء هذا”. وأكد أن مشاركة الأكراد في المعركة ضد تنظيم “داعش” تعني أن من المنطقي مواصلة الاتصالات معهم “حتى لو لمجرد تجنب وقوع اشتباكات بطريق الخطأ”.على صعيد متصل، قال السفير الأميركي السابق لدى سورية روبرت فورد، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخطأت في قرار تعاونها مع وحدات حماية الشعب الكردي في سورية.

 

اقتراح أممي بنشر قوات دولية في مناطق خفض التصعيد لمراقبة وقف النار وواشنطن تتمسك بلجم النفوذ الايراني في المنطقة: أولوية لإرساء التسـويات

المركزية- على رغم اعتبار الرئيس السوري بشار الاسد الاسبوع الماضي اجتماعات جنيف "غير مجدية"، بات شبه محسوم ان النظام وفصائل المعارضة سيشاركان في جولة المفاوضات الجديدة التي تنطلق غدا في العاصمة السويسرية. وفي السياق، أكد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم أن الأسد يؤمن ويهتم بالعملية السياسية في سوريا، رافضاً في المقابل التعليق على تصريحاته الأخيرة بشأن جنيف. واذ أوضح ان الأمم المتحدة لديها خطة لاستكمال الجولة الحالية من المحادثات خلال شهر رمضان، أشار دي ميستورا الى ان المفاوضات المرتقبة ستركز على القضايا السياسية والإنسانية. على أي حال، تعقب المفاوضات في نسختها السادسة (والتي لن يتخللها مباحثات مباشرة بين طرفي النزاع)، مشاوراتٍ أجراها نائب المبعوث الدولي رمزي عزالدين رمزي، في دمشق أواخر الاسبوع، حيث لم يعمل فقط على اقناع النظام بالمشاركة في جنيف، بل حاول أيضا، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، جس نبض القيادة السورية حيال اقتراح يقضي بنشر قوات أممية دولية في مناطق تخفيف التصعيد تضطلع، من موقعها المحايد، بدور مراقبة التزام الجميع بقرار وقف النار، بما يسمح بتعزيزه وتثبيته، تمهيدا لاعادة النازحين السوريين الى تلك المناطق. المصادر توضح ان هذا الطرح كان أيضا مدار بحث بين الاميركيين والروس في أعقاب اجتماع أستانة وقد حضر في اللقاءات التي أجراها وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في واشنطن مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونظيره ريكس تيلرسون، الاسبوع الماضي. وفي وقت تلفت الى ان الدبلوماسي الروسي طلب مساعدة الادارة الاميركية في تدعيم ركائز اتفاق استانة (لا سيما عبر وقف تحليق طيران "التحالف" فوق المناطق الأربع)، تشير المصادر الى ان تجاوب البيت الابيض جاء مشروطا، وقد أرادت الادارة الجديدة من خلال رفع السقف هذا، إبلاغ روسيا ومعها العالم انها عادت بقوة الى الملعب السوري وان زمن تفويض الملف الى الكرملين أيام الرئيس باراك اوباما، انتهى مع ترامب. وفي هذا الاطار، طالبت واشنطن موسكو بضرورة لجم النفوذ الايراني في المنطقة عموما وفي سوريا خصوصا، كشرط أساسي للمضي قدما في مساعي إرساء تسوية للنزاع، مشددة على أولوية سحب الجمهورية الاسلامية عناصر الحرس الثوري وحزب الله من الميدان السوري ومن الميادين العربية كلّها. وتندرج هذه الخطوة في خانة التصلب الذي يبديه ترامب حيال ايران وفي اطار اصراره على الحد من نفوذها ودورها الاقليمي، حيث يهدد باعادة النظر في الاتفاق النووي الذي أبرمته ادارة سلفه أوباما معها ويتوعد بنتائج وخيمة اذا قررت طهران استخدامه لتحدي واشنطن ومحيطها الاقليمي. ويرصد البيت الابيض نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية المحددة في 19 الجاري لتبيان ما اذا كانت البلاد ذاهبة نحو مسارات تهدوية تدمجها اكثر من المجتمع الدولي أم نحو خيارات اكثر تشددا، على ان تحدد واشنطن في ضوئها كيفية تعاطيها مع الجمهورية الاسلامية في المرحلة المقبلة. وستكون هذه العناوين في صلب المشاورات التي يجريها ترامب في الرياض الاسبوع المقبل خصوصا ان أحد عناوين زيارته الاساس الى السعودية يتمثل في تطمين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية بأن العلاقة التي تجمع واشنطن بها استراتيجية وان الطرفين سيسعيان جنبا الى جنب في قابل الايام الى تطويق الدور والحضور الايراني في المنطقة، من ضمن الحرب المعلنة على الارهاب والتطرف.

 

يديعوت أحرونوت": نتنياهو متوجس من حماسة ترامب للسلام

المركزية- نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية عن وزراء كبار مقربين من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، قولهم إن "الأخير قلق من الاهتمام المتزايد الذي يبديه الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيما يخص الصراع الإسرائيلي– الفلسطيني، ومن تطلعه للوصول إلى صفقة "السلام" بأي ثمن".

وأضافت الصحيفة أن "قلق نتنياهو ناتج أولا وقبل كل شيء عن أنه بخلاف عهد أوباما، ليس لنتنياهو أية "كوابح" في الكونغرس تجاه ترامب: فالديمقراطيون سيؤيدون كل خطوة سياسية وكذلك الجمهوريون أيضًا، ويقدر الوزراء الكبار بأن نتنياهو سيتعاون مع خطوة ترامب، لكنه سيحاول المناورة قدر ما يستطيع، والتعويل على رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس". وبحسب كل التقديرات، فأثناء زيارة الرئيس الأميركي إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، سيعلن ترامب عن تحريك المفاوضات الهادفة إلى تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، وبحسب مسؤولين كبار في اسرائيل، "يبدو أن ترامب يعتزم أيضا تقييد المفاوضات زمنيا". وأشارت الى أن "المقربين من نتنياهو يقدرون أن تكون احتمالات نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس المحتلة ضعيفة، في الوقت الذي يحاول فيه ترامب تحريك المفاوضات. من جهة أخرى، يتوقع هؤلاء تصريحًا من ترامب يعترف فيه بالقدس كعاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وربما أيضًا بالوعد بنقل السفارة في المستقبل بعد التوصل إلى "تسوية"، فيما أعلن البيت الأبيض أن ترامب لم يقرر بعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وأنه لا يزال يفكر في الموضوع".

 

 فايننشال تايمز": الشركات العالمية تترقب الانتخابات الايرانية

المركزية- أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الى أن "الشركات الكبرى في العالم مهتمة بالاستحقاق الانتخابي الرئاسي في إيران كونها تتطلع إلى الاستثمار والمضي قدماً في الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في أعقاب الاتفاق النووي". ولفتت الصحيفة الى أن "بالنسبة لشركات الطاقة العالمية وسوق الطاقة العالمي فإن أياً من الانتخابات التي حصلت في مختلف دول العالم هذا العام ليست أكثر أهمية من الانتخابات الرئاسية في إيران في 19 أيارالجاري". واعتبرت أن "هوية الفائز في الانتخابات على قدر من الأهمية. فعلى مستوى الداخل سيكون للرئيس المقبل رأي من بين آخرين في اختيار خليفة المرشد الأعلى آية الله خامنئي. وعلى مستوى المنطقة سيكون عليه أن يحدد ما إذا كان الصراع المرير مع السعودية سيستمر في تدمير اليمن وما إذا كانت إيران ستواصل دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وعلى المستوى الدولي سيكون على الرئيس المقبل حسم علاقة ايران بالولايات المتحدة ومستقبل العقوبات على النظام التي تقيّد حتى الآن الاستثمارات الأجنبية خصوصاً في قطاع النفط والغاز". وتابعت " لا مؤشرات على أن الإدارة الأميركية الجديدة تريد الانخراط في حرب جديدة في الشرق الأوسط بل إن كل المؤشرات تدل الى أن الشركات الأميركية تريد الانضمام إلى المستثمرين في إيران".

 

سفير أميركا المثير للجدل يصل إلى إسرائيل

الاثنين 18 شعبان 1438هـ - 15 مايو 2017م/القدس - فرانس برس/وصل السفير_الأميركي الجديد المثير للجدل ديفيد_فريدمان إلى إسرائيل، الاثنين، لتولي منصبه، قبل أيام من زيارة يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد_ترمب. وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية وصول فريدمان المعروف بمواقفه المتطرفة الداعمة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومن المقرر أن يقدم فريدمان أوراق اعتماده الثلاثاء للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين. وفريدمان وهو محام وابن حاخام، أعرب عن شكوكه من إمكانية التوصل إلى حل الدولتين كحل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، كما يؤيد نقل السفارة الأميركية من تل_أبيب إلى القدس. وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترمب بنقل السفارة إلى القدس والاعتراف بالمدينة "كعاصمة موحدة لدولة إسرائيل". واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967. وضمت الشطر الشرقي لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وفي 1980، أعلنت إسرائيل "القدس الموحدة" عاصمة لها في خطوة لم تعترف بها الأمم_المتحدة. ويبدو أن ترمب تراجع عن موقفه حول نقل السفارة، حيث لم تتخذ واشنطن أي خطوة بهذا الشأن حتى الآن. ويعارض الفلسطينيون والعرب هذه الخطوة التي حذر المجتمع الدولي من أنها قد تشعل اضطرابات جديدة. ومن المتوقع أن يزور ترمب إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في 22 و23 من أيار/مايو المقبل.

 

لماذا عزز الأسد وحلفاؤه قواتهم على حدود العراق والأردن؟

عربي21- مصطفى الدليمي الإثنين، 15 مايو 2017/أثارت تحركات قوات النظام السوري والمليشيات الشيعية الموالية لإيران صوت الحدود مع العراق والأردن، تساؤلات عدة حول الهدف من تلك التحركات وإلى حد ممكن أن تعوق تقدم الجيش الحر المدعوم أمريكيا في مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة.

وأعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة، الاثنين، أن تعزيزات ضخمة من جيش النظام السوري مدعوما بفصائل شيعية تدعمها إيران نقلت إلى منطقة صحراوية بدبابات ومعدات ثقيلة قرب حدوده مع العراق والأردن. ورأى مراقبون أن تحركات جيش النظام والمليشيات، تأتي لقطع الطريق على تقدم قوات الجيش الحر في المناطق الحدودية وصولا إلى محافظة دير الزور السورية، إضافة إلى الأردن بأنه لا يريد على حدوده منظمات إرهابية وطائفية.

"الكراسي الموسيقية"

من جهته، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد السوري المتقاعد أديب علوي، إن "الرئيس الروسي فلادمير بوتين استطاع ان سيتدرج الولايات المتحدة الأمريكية إلى مناطق خفض التوتر، بلا من المناطق الآمنة التي كانت تسعى لها واشنطن".وأضاف لـ"عربي21" أن "مناطق خفض التوتر هي مناطق قريبة على الحدود مع الأردن وإسرائيل، واستطاع بوتين أن يغري أمريكا ويستدرجها في هذا المثلث، حيث كثفت أمريكا قواتها بهذه المناطق التي هي متواجدة فيها من الأساس  في قاعدة التنف". وفي حركة تسمى "الكراسي الموسيقية" (القطة والفأر) بين أمريكا وروسيا، يسعى الروس والإيرانيين إلى قطع طريق "الاستدراج" على واشنطن، حيث باشروا بإرسال الجنود والمليشيات منذ أكثر من عشرين يوما، على حد تعبير عليوي. وبعد التقدم الذي حققه الجيش الحر المدعوم من التحالف الدولي في المناطق الشرقية، يحاول النظام وحلفائه قطع الطريق عليه، لأنه إذا سيطر الجيش الحر على القلمون بعد استعادة شرق سويدا، فإنهم سيصول إلى منطقة البو كمال. ولفت إلى نظام الأسد وحلفائه هم من يريد السيطرة على البو كمال وصولا إلى دير الزور ليكونوا جزءا من معركة الرقة، سواء وافقت أمريكا لم توافق، كما يحاولون قطع الطريق على قوات التحالف من الدخول إلى سوريا من جهة الأردن.

حزب الله يدفع بقواته

بدوره، قال المحلل العسكري أحمد الحمادي إن قوات حزب الله وبعض الميليشيات التابعة لإيران وبعد تأمين مناطق القلمون الغربي والزبداني، أعادت انتشار قواتها إلى أماكن جديدة ومنها الجنوب درعا والقنيطرة لتأمين محيط العاصمة ولقطع الطريق أمام مناطق أمنة. وأضاف الحمادي لـ"عربي21" أن " حزب الله دفع بـ12 سرية إلى منطقة البادية لزيادة وتيرة القتال في منطقة السبع بيار لتأمين طريق دمشق بغداد، وقطع الطريق أمام قوى الجيش الحر المدعوم أمريكيا وأردنيا للوصول إلى دير الزور". وأردف: "بعد أن أعلن حزب الله أن منطقة القلمون أمنة، يريد مع باقي الميليشيات الاشتراك في معارك دير الزور ضد تنظيم الدولة (الإرهاب) حتى يتم تسويقهم على هذا الأساس".وأشار الحمادي إلى أن حديث وليد المعلم عن عدم القبول بدخول أي قوة إلى سوريا بدون التنسيق فهي معادية، فقد دفع قوات للجنوب لأن الأردن لا يريد على حدوده منظمات إرهابية وطائفية، وهو معني بالمناورات (الأسد المتأهب) مع بعض الدول التي تحاكي عمليات ضد الإرهاب". وشعر جيش النظام السوري بقلق نتيجة انتصارات حققها الجيش الحر على تنظيم الدولة على مدى شهرين، ما سمح لمقاتليه بالسيطرة على مساحة شاسعة من الأراضي القليلة السكان الممتدة من بلدة بير القصاب الواقعة على بعد نحو 50 كلم جنوب شرقي دمشق على الطريق إلى الحدود مع العراق والأردن.

وقصفت الطائرات الحكومية السورية مواقع مقاتلي المعارضة قرب الحدود مع الأردن والعراق، الثلاثاء الماضي، وفي الأيام القليلة الماضية صعدت أيضا عمليات المراقبة في البادية وقامت بقصف مواقع مقاتلي المعارضة في بلدة بير القصاب. ولكن مقاتلي المعارضة قالوا إن تقدم جيش النظام السوري وحلفائه المدعومين من إيران قد يخاطر بجعلهم يقتربون من قاعة التنف بالقرب من الحدود العراقية حيث تعمل قوات أمريكية خاصة وتقوم بتدريب مقاتلي الجيش السوري الحر.وتقول مصادر مخابرات إقليمية إنه يجري توسيع هذه القاعدة لتصبح نقطة انطلاق للعمليات الرامية إلى طرد المتشددين من محافظة دير الزور بشرق سوريا من جنوب شرق سوريا. ولكن وجود فصائل من العراق مدعومة من إيران وحزب الله اللبناني في تلك المنطقة أثار قلق الأردن حليف الولايات المتحدة والذي يدعم جماعات معارضة معتدلة. ويحاول الأردن منذ فترة طويلة منع سقوط جنوب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة في يد تنظيم الدولة.

 

ترمب وقادة الخليج يقلبون التوقعات

جواد الصايغ/ايلاف/15 أيار/17

إيلاف من نيويورك: دارت عجلة العلاقات الأميركية-الخليجية مجددا وبشكل سريع بعد ثمانية أعوام من دوران بطيء أقرب الى الجمود في عهد الرئيس الاسبق باراك أوباما.

وفي الوقت الذي تستعد فيه الرياض لاستقبال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في زيارته الخارجية الأولى كزعيم للولايات المتحدة، يلتقي ولي عهد ابو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، الرئيس واركانه في واشنطن الاثنين.

قلب التوقعات

وقلب ترمب وقادة الخليج توقعات الكثيرين الذين راهنوا على توتر العلاقات أكثر في العهد الأميركي الجديد، وبحسب مصادر واشنطن فإن حملة هيلاري كلينتون كانت تعمل على التحذير من نجاح ترمب طوال موسم الانتخابات خصوصا خارج اميركا، وكذلك حاولت الماكينات الايرانية والاخوانية لعب دور في بث الشائعات من أجل إيهام الرأي العام العربي والخليجي أن نهج ترمب سيكون أكثر سوءا من المنهج الذي اتبعه أوباما حيال الدول العربية في السنوات الماضية.

جسر التحالف أصبح معبدا

وقبل اجتماع ترمب وبن زايد اليوم الاثنين، اجتمع الرئيس الاميركي بولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني، ومع لقاء بن زايد وترمب اليوم يكون الاخير قد اجتمع بقادة الدول العربية التي يصفها بالاعتدال، ويعمل لتشكيل تحالف لمحاربة الارهاب معها من أجل اكمال جسر التعاون العربي الاميركي، وذلك بحسب مستشار ترمب للسياسة الخارجية ابان الانتخابات وليد فارس.

وسلط فارس الاضواء في اتصال مع "إيلاف"، على الدور الذي تلعبه الامارات في إعادة الدفء الى العلاقات الأميركية الخليجية، وانعكاس هذا الدور على مستقبل منطقة الشرق الاوسط برمتها.

دور الامارات

واعتبر فارس "ان الزيارة الاميركية للشيخ محمد بن زايد، أحد كبار قادة الخليج سيكون لها أبعاد مهمة على صعيد التنسيق بين الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة لمحاربة الفكر المتطرف الذي كرست له قيادة الامارات جهدا كبيرا لمكافحته عن طريق مراكز الابحاث، والخطاب التجديدي المضاد للأيديولوجيا المتطرفة". واضاف: "البعد الثاني المهم الذي سيحظى بإهتمام ترمب وبن زايد يتجلى في مواجهة التدخل الايراني المتزايد في العراق وسوريا واليمن ولبنان وخطره على امن الخليج والدول العربية".

لائحة الارهاب

وأعاد مستشار ترمب التذكير باللائحة التي وضعتها الامارات للمنظمات الارهابية قائلا: "الامارات كانت سباقة في وضع لائحة شاملة بالمنظمات التكفيرية وتلك المرتبطة بالكيانات الارهابية المدعومة من ايران، وتعبر هذه اللائحة من أكثر اللوائح دقة في العالم".

 

السعودية تستضيف 4 قمم في يومين بينها 3 مع ترامب

هاف بوست عربي/ الأناضول/15 أيار/17/أعلنت السعودية، الإثنين 15 مايو/أيار 2017، استضافتها 4 قمم يومي 20 و21 مايو/أيار الجاري، 3 منها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن "المملكة تستضيف قمة تشاورية خليجية، و3 قمم ستجمع الرئيس ترامب مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وقادة دول الخليج، وزعماء دول عربية وإسلامية". وخلال رئاسته اجتماع مجلس الوزراء السعودي الذي عُقد الإثنين، في قصر "السلام"، بمدينة جدة (غربي)، قال الملك سلمان، إنه "يأمل أن تؤسس القمة العربية الإسلامية-الأميركية لشراكة جديدة في مواجهة الإرهاب". وأعرب عن ثقته بأن "تسهم مباحثات القمة السعودية-الأميركية التي ستُعقد يوم 20 مايو/أيار الحالي، في تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في العديد من المجالات بما يعزز الأمن والاستقرار العالميَّين". وأبدى العاهل السعودي تطلعه إلى أن "يسهم اللقاء التشاوري (الخليجي)، الذي سيُعقد يوم 21 مايو/أيار الجاري، في تكريس التضامن الخليجي". وعبّر عن أمله أن "تسفر القمة الخليجية-الأميركية، التي تُنظم في يوم اللقاء التشاوري الخليجي ذاته، عن دعم العلاقات بين الجانبين وتضافر الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة". وذكر الملك سلمان أن "القمة العربية الإسلامية-الأميركية، التي ستُعقد في 21 من مايو/أيار الجاري، تأتي في ظل تحديات وأوضاع دقيقة يمر بها العالم". وتطلع إلى أن "تؤسس هذه القمة التاريخية لشراكة جديدة في مواجهة التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون خدمة لحاضر ومستقبل شعوبنا". وخلال الأيام الماضية، وجّه العاهل السعودي دعوات لعدد من القادة لحضور القمة العربية الإسلامية-الأميركية، التي تستضيفها الرياض، في 21 مايو/أيار الجاري، خلال زيارة ترامب للمملكة. كما وجه الدعوة لجميع قادة دول الخليج (قطر، والكويت، وعمان، والبحرين، والإمارات) لحضور كل من القمة العربية الإسلامية-الأميركية والقمة الخليجية-الأميركية، قبل أن تعلن الوكالة الإثنين، عن قمة تشاورية خليجية أخرى. وستكون زيارة ترامب للسعودية هي أول زيارة خارجية له، منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل وإيطاليا، ليصبح بذلك أول رئيس أميركي يبدأ زياراته الخارجية بزيارة دولة عربية أو إسلامية.

 

العراق: رئيس ديوان الوقف الشيعي «يـكـفّـر» الـمـسيحـيـيـن

علي البغدادي/صحيفة المستقبل/الإثنين ١٥ مايو ٢٠١٧  | 

بعد الفظائع التي ارتكبها تنظيم «داعش» ضد المسيحيين وممتلكاتهم واماكن عبادتهم واجلاءهم بالقوة عن محافظة نينوى (شمال العراق) عقب اجتياح الموصل في حزيران 2014، فجر رئيس ديوان الوقف الشيعي علاء الموسوي غضباً عارماً في الاوساط الشعبية والسياسية والدينية العراقية، لاسيما لدى المسيحيين، الذين مازالوا يتعافون من آثار قمع ومحاولة استئصالهم من بلادهم، وذلك بعدما كفّرهم وحرض على قتلهم. فقد تداولت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو من خطبة سابقة للموسوي يدعو فيها الى «تكفير المسيحيين والمندائيين وشن الجهاد ضدهم»، مشيراً الى أن «أحكام الإسلام تجاه المسيحيين واضحة، وهي إشهار إسلامهم أو دفع الجزية أو القتل». واثارت مواقف الموسوي هذه، صدمة واسعة في الاوساط السياسية الاسلامية قبل المسيحية، كونها صادرة من مؤسسة حكومية دينية لها نفوذ في المجتمع الشيعي، ويتم ترشيح رئيسها من قبل مرجعية النجف الاشرف.

ورفعت عشرات العوائل المسيحية في بغداد دعوى قضائية ضد الموسوي ردا على خطابه «التحريضي» ضد المسيحيين. واشارت الدعوى المقدمة من نحو 180 عائلة مسيحية في العاصمة إلى قاضي تحقيق بغداد، إلى ان «الموسوي بتصريحاته ضد المسيحيين، يعمل على شق الصف واللحمة الوطنية والسلم الاجتماعي»، مشددة على انه «في حال تعرضت العوائل المسيحية في بغداد والمحافظات الاخرى الى اي اذى او ترحيل قسري، فإننا نحمل الموسوي مسؤولية ذلك».

بدوره، دعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس رفائيل ساكو المرجعيات الدينية في العراق إلى «تبني نهج الاعتدال والانفتاح ومنع خطابات تروج للكراهية والتمييز»، مطالبا الحكومة العراقية بـ«فرض القانون والعمل على احترام عقيدة كل إنسان».

وطالب رئيس «كتلة الوركاء الديموقراطية» النيابية النائب جوزيف صليوا في تصريح لصحيفة «المستقبل» الموسوي بـ«الاعتذار للمسيحيين»، معتبرا ما قاله «مقاربا لما اقترفه داعش من جرائم ضد أبناء الديانة المسيحية والمكونات غير المسلمة».

ميدانياً، تواصل القوات العراقية تقدمها في الجانب الأيمن من الموصل ضمن العمليات العسكرية الرامية لاستعادة المدينة من تنظيم «داعش».

وقال مصدر امني مطلع ان «القوات العراقية بدأت منذ صباح اليوم (امس) معركة استعادة حي الهرمات الرابع في الجانب الأيمن بعد انسحاب مسلحي داعش من حي الهرمات الثالث»، لافتا الى ان «أن القوات العراقية تخوض معارك شرسة في حيي 17 تموز والزنجيلي».

وأشار المصدر إلى ان «قطعات جهاز مكافحة الإرهاب تستمر في تمشيط حي الاصلاح الزراعي 2 من مسلحي داعش والسيارات المفخخة بعد استعادته من داعش».

وفي السياق نفسه، أكد مصدر أمني في نينوى إلى أن «قطعات الجيش استعادت السيطرة على حي الاقتصاديين في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، وذلك بعد ساعات من اقتحام الحي إلى جانب أحياء أخرى فجر اليوم (امس)».

وشرعت القوات الأمنية فجر امس باقتحام أربعة أحياء جديدة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل لاستعادتها من سيطرة تنظيم داعش.

وقال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان امس أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب شرعت فجر اليوم (امس)، باقتحام حيي العريبي والرفاعي في أيمن الموصل واستطاعت تدمير تحصينات العدو والتقدم مستمر».

وتابع يار الله أن «القوات العراقية قامت باقتحام حي الاقتصاديين والجزء الجنوبي من حي 17 تموز واستطاعت القوات من تدمير وعبور خطوط الدفاعات والتقدم مستمر»، مضيفا أن «قوات الفرقة المدرعة التاسعة اقتحمت الجزء الشمالي لحي 17 تموز».

واجلت قوات الجيش العراقي اكثر من 4 الاف مدني من حي 17 تموز أكبر أحياء الجانب الغربي لمدينة الموصل بعد ساعات من اقتحامه.

وقال المقدم كريم ذياب الضابط في الشرطة الاتحادية في تصريح إن «قوات الجيش أجلت منذ صباح اليوم (امس) أكثر من 4 آلاف مدني من حي 17 تموز غرب مدينة الموصل بعد ساعات من اقتحامه» لافتا الى أن «عملية إجلاء المدنيين تجري بصعوبة بالغة بسبب شدة المعارك بين القوات العراقية وعناصر داعش». وتابع ذياب أن «قوات الجيش طلبت من الفارين التوجه سريعا سيرًا على الأقدام باتجاه منطقة مؤقتة أقامتها عند مدخل الحي تمهيدًا لنقلهم لاحقًا إلى مخيمات النزوح».

كما افاد مصدر مطلع بإن «قوات الحشد الشعبي سيطرت على المنطقة الممتدة من سلسلة جبال قضاء سنجار إلى ناحية القيروان» الاستراتيجية التي تقع على بعد نحو 120 كيلومترا غرب الموصل على مقربة من الحدود العراقية - السورية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأنظار إلى 23 أيار

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 16 أيار 2017

ما أروع غالبية السياسيين في تقطيع الوقت والمراحل، وإلهاء الناس بالمناورات والمراجل. ليست المشكلة في أي قانون يلاقي أحلام اللبنانيين وطموحاتهم في اختيار ممثليهم لبناء دولة حديثة، وإنّما المشكلة في أي قانون يتيح للحاكمين اختيار ناخبيهم من أجل ضمان التمديد لنيابتهم وأحجامهم ونفوذهم في السياسة والأمن والاقتصاد والوزارات والصفقات. لا يريدون أن يواصلوا التمديد لأنفسهم، ولكنّهم يبحثون في قوانين، تُمدّد الناس لهم في نتيجتها. ليست المشكلة في القانون الأكثري والفردي، فبريطانيا العريقة في الديموقراطية تعتمد الدائرة الفردية وفق نظام أكثري منذ نحو 750 عاماً. وليست المشكلة في القانون النسبي، فقادةُ الفكر الليبرالي في أوروبا لجأوا إليه منذ أكثر من 200 عام من أجل تعزيز الحقوق والحرّيات والمساواة، وتعتمده اليوم نحو 90 دولة، منها سويسرا والسويد والدانمارك والبرلمان الأوروبي. وليست المشكلة في النظام المختلط، إذ إنّ دوَلاً مهمّة مِثل ألمانيا وإيطاليا واليابان وحتى روسيا تعتمده. المشكلة في لبنان تكمن في رفض مبدأ تداوُل السلطة أساساً، والتحايل عليه، بتفصيل دوائر انتخابية على القياس حيناً، وعقدِ تحالفات سياسية وانتخابية أحياناً. حتى بدعة «الديموقراطية التوافقية» التي تُعطّل اللعبة الديموقراطية وتلغي المعارضة وتطلِق العنان للهدر والفساد، قد لا تكون مشكلة في حجم «ديموقراطية البلوكات» المذهبية التي تنسف كلّ إمكانات التغيير والتطوير. ما يجري اليوم من حراك ونقاش على كلّ المستويات لا يضمن عدم حصول فراغ في مجلس النواب، ولا يُنبئ بولادة قانون انتخاب جديد.والحقيقة، أن لا أحد مستعجلٌ لإيجاد حلّ، تحت ضغط المهل، إذ إنّ الرهانات معقودة على نتائج زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة في 23 أيار الجاري.الكلّ يُدرك أنّ التحوّلات في السياسة الأميركية ستؤدي إلى تحوّلات في الشرق الأوسط، وكلّ فريق يحاول تمرير الوقت حتى جلاءِ ما سينتج عن القمم الأميركية – السعودية والخليجية والعربية في الرياض. يأتي ترامب حاملاً خطة من ثلاثة فصول كبرى:

1 – محاربة الإرهاب، من سوريا والعراق إلى ليبيا واليمن.

2 – تقليص حجم النفوذ الإيراني ودوره في المنطقة، (ما يشمل «حزب الله»).

3 – إيجاد حلّ للقضية الفلسطينية.

يتطلع ترامب إلى أن يكون الرئيسَ الأميركي الذي حقّق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في عهده. ويتطلع إلى قهر الإرهاب، وحلِّ الأزمة السورية. وقد عرَض لهذه الغاية على روسيا تسويةً تقضي بتغيير رأس النظام وأبرز معاونيه، وإبعاد إيران و«حزب الله»، في مقابل تعاونٍ أميركي – روسي أكبر يبدأ من سوريا ولا ينتهي في أوكرانيا. أمّا في موضوع «حزب الله»، فإنّ الضغط الأميركي بدأ قبل وصول ترامب إلى الرياض. وتحاول غالبية القوى السياسية تَقصّي حجم توسيع العقوبات الأميركية على «حزب الله»، إذ لا أحد يريد أن يخاطر بمصالحه وأمواله بسبب تعاونه مع الحزب أو صداقته له. وهذا ما يُقلق الحزب تحديداً ويضعه في مواقف غير مريحة، خصوصاً أنه يشعر برياح تغيير في مواقف بعض حلفائه. إنّها مرحلة انتظار وترقّب، ويخشى البعض أن تكون مرحلة رهانات من البعض الآخر، وهذا ما يفسّر حال التوتّر في مكانٍ ما، وحال الارتياح في مكان آخر.

 

لبنان أصبح ثلث سكانه سوريين…والتعاطف الطائفي لا يكفي

سهى جفّال/جنوبية/ 15 مايو، 2017

بإعتراف دولي يعتبر لبنان من أكثر الدول المستقبلة للاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بمليون ونصف شخص موجودين الآن في لبنان وهو ما يزيد عدد سكان البلد الصغير بحوالي النصف. إذ لا توجد دولة واحدة في العالم اليوم فيها هذه النسبة الكبيرة من اللاجئين قياساً الى حجمها مثلما هي في لبنان.

أصبح التدفق الضخم للاجئين الهاربين من ويلات الحرب في بلدهم،  يهدد بزعزعة التوازن الديموغرافي الهش في لبنان المؤلف من الشيعة والسنة والدروز والمسيحيين. والذي يشكل تهديداً خطيراً على البلد المنهك بالفعل. ناهيك عن ذلك،  قالت بينيت كيلي الممثل الاقليمي لمكتب المفوض السامي للامم المتحدة للاجئين في لبنان “أثناء زيارة لها إلى واشنطن أنّه  “إذا لم يتم تقديم دعم لهذا البلد عندئذ فإنّ احتمال أن ينهار كل ما تحمله هذه الكلمة من معنى وأن يمتد الصراع في سوريا بقوته الكاملة إلى لبنان يصبح مرجحاً بشكل أكبر”. وفي هذا السياق، وتحت عنوان “التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين” شارك  رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أمس في الدورة السابعة عشرة من منتدى الدوحة الذي عقد برعاية أمير قطر. وقال في كلمة خلال المؤتمر أن “أبرز ما تحتاجه منطقتنا العربية اليوم هو الاستقرار”.أضاف: “في زمن العولمة صار التطرّف معولماً والإرهاب والأخطار فلا مجال لمواجهتها إلا بردّ معولم”، مؤكداً أنّ “لبنان يواجه عائقاً أساسياً يتمثل بوجود مليون ونصف مليون نازح سوري إضافة الى نصف مليون لاجئ فلسطيني على أراضيه لكنّه لن يتمكّن من الاستمرار بمواجهة تداعيات هذه الأزمة منفرداً”. وعوّل على “المساندة الدولية والعربية في تمويل برنامج الاستثمار في البنى التحتية والخدمات العامة”، شاكراً أمير قطر وحكومتها وشعبها على “وقوفهم الدائم الى جانب لبنان في الأيام الحلوة كما الصعبة”. كما تقدر الأمم المتحدة أنّ هناك حاجة إلى 1،7 مليار دولار هذا العام لمساعدة المنظمة الدولية ومنظمات المعونات والحكومة اللبنانية وآخرين لدعم اللاجئين السوريين في لبنان وتخفيف أثار أزمة اللاجئين هناك.

وقالت الأمم المتحدة أنّه حتى الان تمّ تقديم تعهدات تمثل 14 بالمئة فقط من ذلك المبلغ. وقالت كيلي “ليس كل الناس يدركون الحجم الصغير للبنان وأن 25% من سكانه هم الآن لاجئون جاء معظمهم في عام واحد”. ولبنان أصغر حجماً من ولاية كونيتيكت الاميركية.

وبالإستناد إلى هذه المعطيات، أشار الدكتور عماد شمعون، رئيس المجلس الوطني الفيدرالي لـ “جنوبية”  إلى أنّ “مسألة اللاجئين مسألة إنسانية بحتة ويجب معالجتها لأن لا أحد يريد أن يعيش أيّ إنسان ظروف صعبة”. ولكن “المسألة لا تحلّ بالمساعدات وتقديم البيوت الجاهزة لأن هذا الأمر مقدمة للتوطين”.

ورأى شمعون أنّه “لا بدّ من المطالبة بالخدمات والتقديمات وإعطائها للاجئين ولكن على أرضهم وليس على أرضنا”. لافتاً إلى أنّ سوريا أكبر من لبنان على عدة مرات وفيها الكثير من المناطق الأمنة التي يمكن تقسيمها بين أماكن للاجئين الموالين للنظام مقابل مناطق أخرى للمعارضين له تحت إشراف دولي لمنع التعرّض لهم”. كما أكّد أنّه “لا لوم على اللاجئين الهاربين من وقع الحرب في بلادهم، إنّما اللوم على الجهات الدولية اللذين يرفعون شعارات إنسانية رنانة ولا شيء على أرض الواقع، إذ لا بد من أن يلتفتوا إلى مدى خطورة اللجوء السوري الضخم على لبنان  وأهمية نقلهم الى مناطق آمنة”. وأشار إلى أن “السوريين لطالما كان لديهم حلم بالمجيء إلى لبنان والأن أصبح لديهم غطاء لذلك، فحتى القاطنين في الخيم يذهبون للعمل ومن ثم يعودون إليها”.

وإعتبر أنّ “كيفية معالجة الحريري للأزمة خاطئة لأنّ من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف الى التوطين،” مشيراً إلى أنّه من الواضح أنّ الفريق السني الأكثر تعاطفا مع مسألة اللاجئين السوريين والفلسطينين”. لافتا إلى “تعاطف طائفي أكثر من كونه إنساني”. وخلص شمعون بالتأكيد أنّ “لبنان لم يعد للبنانيين في المستقبل، ولم يعد يشبهنا”. من جهة ثانية، رأى الصحافي وفيق الهواري أنه “يسجّل غياب سياسة لبنانية وطنية عامة تتعاطى مع مسألة اللاجئين من حيث الإستقبال إلى الإقامة إلى التنظيم والعودة. وغياب هذه السياسة يعود إلى الإنقسام السياسي الحاد في البلد وإلى قياس أزمة اللاجئين في ميزان الطائفية”. وتابع “كل قوى تنظر إلى الموضوع من موقعها الطائفي وخوفها الديمغرافي والتزامها السياسي مع مع النظام بشكل إيجابي أو سلبي. وهذا الأمر جعل لبنان أرض فوضى باللاجئين اللذين خضعوا للمزاجية من القرارات المتعلّقة بإقامتهم وحمايتهم”.

وذكّر الهواري أنه “في مطلع عام 2015، أعلنت الحكومة أنّها اقفلت الأبواب بوجه اللاجئين لكن هذا القرار خرق عندما قرر لبنان إستقبال عدد من اللاجئين ينتمون إلى طوائف محددة بضغوطات سياسية لبنانية”. وأضاف أنّ “اللجوء أعطى مجالاً في لبنان أن تستفيد أطراف سياسية من المساعدات المقدمة إليهم من الخارج، وهو ما أسهم بغياب الشفافية عن التقديمات للاجئين في وزارات عدة”. مشيراً إلى أنّ “الملاحظات التي تقدمت بها أكثر من جهة حول تعليم اللاجئين والأموال التي صرفت في هذا المجال والجهات التي استفادت من دون النظر إلى المستوى التعليمي وان كان هناك جدوى فعلية من التعليم نفسه”.

ولفت إلى أنه “قبل الأحداث السورية كان يعمل في لبنان حوالي 300 ألف سوري البعض بصورة نظامية والبعض الآخر لا، وقد إستدعوا هؤلاء عائلاتهم مع الأزمة، في وقت عددا كبيرا من اللاجئين قدموا إلى لبنان هرباً من الوضع المعيشي السيء في سوريا، إضافة إلى فئات هربوا بالفعل من الإقتتال  نحو المناطق الحدودية، وهؤلاء الأكثر تأثرا”. وخلص الهوراي إلى أنّه “لا أحد بإمكانه أن ينكر أثر اللاجئين على البنى التحتية في لبنان. ولكن هل المساعدات التي طالبت بها الحكومة في بروكسل والدوحة ستصرف بطريقة صحيحة على تطوير البنى التحتية أو ستفتح مجالا للنهب العام”.

 

كيف ستكون «المناطق الآمنة» ومتى وأين؟ وما هي حصــــة لبنان؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 16 أيار 2017

في 3 أيار الجاري أُعلن عن توقيع الدول الراعية لمحادثات «أستانة» حول الأزمة السورية روسيا وإيران وتركيا اتفاقاً يقضي بإعلان «مناطق خفض التصعيد». لكنّ ذلك لم يترافق مع تحديد هذه المناطق وطريقة إدارتها، ما أطلق أسئلةً كثيرة عن جدّية الخطوة، وإذا كان ما تحقق كافياً لترى النور؟ وما هو دور الحلف الدولي؟ وهل للنازحين الى لبنان حصة فيها؟ فور الحديث عن «المناطق الآمنة» سارعت أقلام ووسائل إعلام لبنانية وأجنبية الى التأكيد أنّ تركيا والأردن وعدداً من الدول التي تستضيف النازحين السوريين أنجزت إجراءاتها لنقلهم الى هذه المناطق، ما عدا لبنان الغارق في ملفاتهم، والذي يجهد سعياً وراء جباية الأموال والمساعدات وإحصاء الكلفة المباشرة وغير المباشرة التي مُني بها وبلغت على حدّ ما قدّرها الرئيس سعد الحريري في مؤتمر الدوحة خمسةً وعشرين مليار دولار حتى الآن. وأمام هذه الروايات التي سبقت أيّ ترتيبات خاصة بهذه المناطق فقد سخر معنيّون بالملف من شكلها ومضمونها والتوقيت، ليس لسبب سوى أنّ مطلقي هذه الروايات يهوون «جلد لبنان» من دون مراعاة الحقائق المحيطة به. ويضيف هؤلاء أنّ الحديث عن المناطق الآمنة ما زال مبكراً، فمَن أطلق الفكرة ما زال يبحث في آلية وإمكان تنفيذها في انتظار أن تبدي أطراف أخرى رأيها فيها. فلا يكفي أن يقول الثلاثي الراعي للمشروع، تركيا وروسيا وطهران، لتتحوّل أمراً واقعاً. فهذه الدول لم تُجمِع بعد على مواقع هذه المناطق وحدودها في انتظار أن يقول اللاعبون الآخرون على الساحة السورية كلمتهم.

فالولايات المتحدة الأميركية التي نادى رئيسها دونالد ترامب بإنشاء هذه المناطق بالتزامن مع الضربة الصاروخية التي وُجِّهت الى قاعدة الشعيرات في 7 نيسان الماضي، لم يقل كلمته بعد. وليس من الواضح أنّ ما قصده «ثلاثي أستانة» يتجاوب مع الخطط والرغبات الأميركية ورؤيتها لهذه المناطق في شكلها ومواقعها وطريقة إدارتها رغم أنّ لكل المشاريع المشابهة آلية واحدة سبق للأمم المتحدة أن حدّدتها وفق معايير عسكرية وديبلوماسية دقيقة جداً اعتُمدت في أكثر من منطقة في العالم. فالسوريون والعراقيون لم ينسوا بعد الآليات التي اعتُمدت عند تحويل الشمال العراقي «منطقة آمنة ومحظورة» إبان الحرب الأميركية على العراق عام 2003.وفي هذه الأجواء تتّجه الأنظار الى الأمم المتحدة التي تدرك حجم العقبات وقالت إنها تجري محادثات مع إيران وروسيا وتركيا في شأن الجهة التي يُفترض أن تسيطر على مناطق خفض التصعيد في سوريا بعد رفض دمشق انتشار أيّ مراقبين دوليين. فالمعاونون لموفد الأمم المتحدة ستيفان دوميستورا ومنهم المستشار للشؤون الإنسانية يان إيغلاند كشف قبل أيام أنّ الدول الثلاث راعية «اتفاق أستانة» لم «تُنجز بعد تفاهماتها في شأنه» وهو ينتظر ما سيقرّرونه بشأن «مَن سيضبط الأمن والمراقبة» مع أخذ آراء الأمم المتحدة بهذا الشأن في الاعتبار، لافتاً أنّ «لدينا ملايين الأسئلة والمخاوف» التي تضع المشروع في نقطة تتعادل فيها حظوظ النجاح والفشل معاً. وأمام مسلسل العقبات هذه التي تحول دون تحديد هذه المناطق، يُطرَح السؤال حول وجود حصة للنازحين السوريين في لبنان أو عدمه. ومتى وكيف؟ وهو أمر يقضّ مضاجع المسؤولين اللبنانيين، فتركيا استوعبت كثيراً من ردات الفعل السلبية التي تركها النزوح على أراضيها، والأردن نجح في حصرهم في مخيمات محددة الأمر الذي لم يتحقق في لبنان الذي يشهد وجود أكثر من 1600 مخيم عشوائي. وأضف الى ذلك، يعترف المسؤولون اللبنانيون والأممَيّون المعنيون بالملف أنّ بعض المناطق المحتمل إعلانها آمنة تجاور الحدود التركية. فالمنطقة التي يديرها الأتراك تبدو أكثر جهوزية من غيرها. ولو إفترضنا أنّ المنطقة الجنوبية الآمنة ستجاور الحدود الأردنية كما تسرَّب من التفاهمات الأخيرة، فهي لم تكتمل بعد في انتظار أن يدخل «الجيش السوري الحر» مدعوماً بالقوات الأميركية والبريطانية والأردنية، المنطقة السورية المحاذية للحدود الأردنية تمهيداً للإعلان عنها. وأمام هذا الكم من العقد التي تحول دون الحديث عن هذه المناطق، فإنّ على لبنان واللبنانيين انتظار كل هذه المراحل لبدء البحث عن منطقة تجاور الحدود اللبنانية وسط حديث عن احتمال أن تكون منطقة القلمون السورية المجاورة للحدود اللبنانية وهو أمر بعيد المنال يقارب الوهم. وإنّ مَن يفكر بهذه العملية عليه أن ينتظر كثيراً. فالنظام السوري رفض مبدأ المراقبين، فكيف سيسمح بإعادة تكوين مناطق تناهضه بعدما بلغت كلفة «تحريرها» ما بلغته.

 

واشنطن والمثلّث السعودي ـ المصري ـ التركي

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 16 أيار 2017

يُدرج ديبلوماسيون خبراء في السياسة الأميركية زيارةَ الرئيس دونالد ترامب المقررة للمملكة العربية السعودية نهاية هذا الأسبوع في إطار سياسته الخارجية الجديدة التي انتقلت من «أميركا أوّلاً» إلى العالم في ضوء تولّي الجنرالات الجُدد مهماتهم في الإدارة الجديدة. هؤلاء الجنرالات، يقول الديبلوماسيون أنفسُهم، لديهم من خلال خبرتهم سياسة واضحة تجاه الشرق الأوسط، ويوصَفون بأنهم «متنوّرون وليسوا متهوّرين» كالذين كانوا في إدارة الرئيس السابق جورج بوش الإبن، وأنّ «الخيارات العسكرية ليست أولوية لديهم، وإنّما هي آخِر الاولويات ويؤثرون التوصّل إلى الحلول بالطرق الديبلوماسية والسياسية التي تبقى متاحة مهما طال النقاش». ويؤكّد هؤلاء الديبلوماسيون أنّ سياسة ترامب التي تهدف إلى تحييد إيران عن الأزمات السائدة في الشرق الأوسط، ووقفِ تدخّلاتها في العالم العربي، هو ما سيَعمل عليه في القِمم التي سيعقدها مع قادة المملكة العربية السعودية وقادة دول مجلس التعاون الخليجي والقادة العرب ودول منظمة التعاون الإسلامي.

فترامب لا يريد لإيران أن تملأ مكان «داعش» بعد القضاء عليها في سوريا والعراق وغيرهما، وإنّما يريد لدول إسلامية سنّية أن تملأه، ولذلك فإنه سيتّكِل في ذلك على مثلّث المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا. ومن هنا اختياره للسعودية أن تكون أوّلَ دولة يزورها بعد تولّيه مسؤولياته، ليؤكّد أنّها تشكّل نواة هذا المثلث لملءِ الفراغ بعد إنهاء «داعش»، وذلك انطلاقاً ممّا للممكلة من وزن كبير في العالمين العربي والإسلامي.

ويضيف هؤلاء أنّ ترامب يريد للسعودية ومصر وتركيا أن تكون على الأرض وعلى رأس التحالف في محاربة «داعش»، ولا يريد أن يذهب إلى تعاون مع إيران حتى ولو اشترَت من بلاده أسلحة بمبالغ تفوق أضعافاً مضاعفةً المبالغ التي اشترَت بها السعودية ودول الخليج وتشتري مثل هذه الأسلحة.

على أنّ الأساس في زيارة ترامب للرياض والقمم التي سيعقدها فيها، حسب الديبلوماسيين إياهم، هو إطلاق استراتيجية التدخّل الاميركي الجديدة في المنطقة، بحيث تشمل بؤرَ التوتّر الموجودة فيها والتي ترى واشنطن وحلفاؤها أنّ لإيران تدخّلاً فيها، من سوريا إلى العراق والبحرين واليمن.

ويضيفون أنّ اللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران غير وارد الآن لدى واشنطن، لأن جنرالات الإدارة الترامبية بخِبرتهم الطويلة لا يُحبّذون الدخول في حروب مفتوحة، وإنّما سيعتمدون أسلوب الضغوط السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والعقوبات على إيران لوقف تدخّلاتها في أزمات المنطقة العربية قبل اللجوء إلى أيّ خيار عسكري. ويشدّد الديبلوماسيون إياهم على أنّ واشنطن تريد من إيران أن تتعامل مع دول الجوار بطريقة مختلفة عمّا هي عليه الآن من تدخّلات عبر الميليشيات وشِبه الحروب، حتى إذا توقّفت عن ذلك تُكافأ اقتصادياً لتصبح دولة ذات اقتصاد كبير في المنطقة، بمعنى آخر يريد ترامب وحلفاؤه من إيران ان تعود إلى المجتمع الدولي بشروطه لا بشروطها، ويرون أنّ هناك مجموعة قيادات في إيران، وعلى رأسها الرئيس حسن روحاني والرئيس السابق محمد خاتمي، ليست مختلفة مع هذه النظرة الدولية إلى ما يجب ان تكون عليه عودة إيران إلى المجتمع الدولي.

وحسب الخبراء في السياسة الاميركية أنفسِهم، فإنّ الإدارة الاميركية تُراهن من خلال قمم ترامب في السعودية على إنهاء التدخّل الايراني في شؤون دول عربية، في موازاة سعيِها لإيجاد حلّ للقضة الفلسطينية التي يتولّى ملفَّها صِهر الرئيس الأميركي، ويبدو أنّ ترامب يرى «أنّ هناك أملاً في تحقيق هذا الحلّ في موازاة إنهاء «داعش» في سوريا. كيف سيكون التعاطي الأميركي مع الروس في سوريا؟ في رأي الديبلوماسيين أنّ الاميركيين سيضغطون على الروس في نواحٍ عدة، لاقتناعهم بأنّ موسكو لا تستطيع أن تتوسع الى أكثر مما هي عليه في سوريا حتى الآن، فما حقّقته هو بنسبة 90 في المئة ممّا طمحت إليه، إذ بات لها موطئ قدم أقوى ممّا كان عليه أيام الاتحاد السوفياتي، فهناك قواعد عسكرية برّية وبحرية وجوّية، واتفاق تعاوُن طويل الأمد بينهم وبين السوريين، وقد تسلّمت مرافق مهمّة وأساسية في سوريا. ولذا لن يتردّد الأميركيون في أن يقولوا للروس «فليكن لكم ما أخذتموه في سوريا، ولكن تعالوا لنتعاون على تحييد إيران عنها، وتعالوا لنقضي معاً على «داعش»، ونحن لدينا جيوش تملأ الفراغ على الأرض».

 

«ما بعد بعد» 15 أيار

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 16 أيار 2017

خلال النصف الأول من هذا الشهر، نظّمت حركة «أمل» احتفالاً تحت شعار «تجديد القسم». عادة لا يوجد لدى الحركة تقليد لإحياء هذه المناسبة كالتقليد السنوي بإحياء ذكرى تغييب الأمام موسى الصدر. وبحسب مصادر في «أمل»، فإنّ الغاية التي فرضت استنباط احتفال «تجديد القسم»، كانت توجيه رسالة من كلمات عدة أطلقها الوزير علي حسن خليل من ضمن خطابه في المناسبة وجاء فيها: «ما بعد 15 أيار لن يكون كما قبله!». ليل أمس الاول، وقبل اكتمال عقرب الساعة على منتصف ليل 14 - 15 ايار، حصل اجتماع عين التينة بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والنائب جورج عدوان، في محاولة لإنتاج حل توافقي بين طرحي بري والوزير جبران باسيل ولرسم مرحلة ما بعد 15 أيار الذي كان بري حَدّده موعداً للتمديد، ثم تراجع عن ذلك بفِعل موقف الحريري المعارض، وانسجاماً مع روحية ما أعلنه الامين العام لـ«حزب الله» السيد نصرالله من انه على جميع الأفرقاء استنفاد آخر لحظة من المهل في محاولة إنتاج قانون توافقي. وطوال الساعات التي سبقت انعقاده، روّج رئيس مجلس النواب لاجتماع عين التنية، وسبغ عليه صفة انه فرصة إنقاذية لإنتاج حل ينهي الازمة. ولكن مع عدم نجاح الاجتماع، أقلّه في حسم إنتاج المخرج التوافقي المنشود، اعلن بري انّ عرضه رزمة الحل الذي يشتمل على قانون انتخابي نسبي ومجلس شيوخ انتهى، على رغم أنه ترك الباب مفتوحاً للتواصل.ما قصده بري ببيانه يترجم رسالة «يوم تجديد القسم»، وهو يؤشّر الى انه في مرحلة ما بعد 15 أيار، لن يكون منفتحاً على إضافة إغراء مِلح مجلس الشيوخ على طبخة القانون النسبي. وهذا التفسير لبيانه يستند الى ما يقوله عارفوه عن انّ مسار تعاطيه مع الازمة بعد 15 أيار، سيكون مختلفاً عن المسار الذي انتهجه قبل هذا التاريخ. ويعتقدون انه سيتّسِم بمقدار كبير من التصعيد الدفاعي الذي سيبقى مفتوحاً على تكتيكات هجومية ايضاً.

وفي عين التينة يقولون إنّ بري يُصبِح «صعباً» حينما يشعر أنّ احداً يريد ان يرسم له صورة توحي بالضعف. وينقلون عن مناخات قصر عين التينة، سيلاً من الشكوك القاطنة في زواياه وكواليسه في انّ التيارين البرتقالي والازرق لا يريدان النسبية، بل قانون الستين، وهدفهما من ذلك حصد أكثرية لهما مع «القوات اللبنانية» في مجلس النواب. وتجزم هذه الشكوك بأنّ تيارَي «الوطني الحر» و«المستقبل» أنجزا توافقهما على التحالف بينهما في الانتخابات المقبلة، وذلك على اساس أن يتفاهما بعد معرفة قانون الانتخاب حول كل منطقة في حدّ ذاتها (اي تحالف بالقطعة). وكلاهما يعتقد انّ قانون الستين يحقق لهما مقاعد نيابية اكبر ممّا يحققه لهما أيّ قانون آخر. حتى حصيلة «الانصات اليَقظ» التي يجريها «حزب الله» وحركة «امل»، للتسريبات المنسوبة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في لقاءاته الخاصة، بهدف استيضاح موقفه الحقيقي من قانون الانتخاب، فهي اتّسَمت حتى الآن بأنها متضاربة وغير واضحة ولا تحسم شكوك حارة حريك وعين التينة، في شأن حقيقة موقفه وما اذا كان يختلف عن موقف باسيل المعلن. فخلال الفترة الماضية القصيرة، تسرّبت ثلاثة آراء منسوبة الى عون على ذمّة الرواة. يُعرب في إحداها عن ميله الى قانون النسبية الكاملة، مع تحميله مسؤولية فشل إقراره الى موقف وليد جنبلاط المعادي له. فيما يتحدث رأي ثان منسوب اليه، عن عزمه على مواجهة الفراغ بالذهاب الى انتخابات على اساس قانون الستين النافد، ولو تحت إسم آخر. امّا الرأي الثالث المنقول عن محيطين بعون، فيزعم انّ رغبة عون بقانون الستين تتأتى من اقتناعه بأنه يعرف عن ظهر قلب ما له وما عليه إنتخابياً بموجبه، وعليه فلماذا يغامر «التيار الوطني الحر» بدخول انتخابات وفق قانون النسبية غير المُختَبَر لديه قبله، والذي لا يمكن التكهن بنتائجه؟ وتوجد الازمة الراهنة الذاهبة كقطار سريع الى حائط 19 حزيران، بين رهاني طرفيها المتصادمين، بري وباسيل. والمفارقة انه مثلما ينتظر بري ماذا سيفعل «حزب الله» مع حليفه باسيل، فإنّ الاخير ينتظر ماذا سيفعل الحزب مع حليفه بري، لجسر هوة التباينات بينهما.حتى اللحظة لم يقل نصرالله كلمته التي تعبّر عن مصالح المكوّن الشيعي الذي ينتمي اليه داخل معادلة النظام في البلد، فهو حتى اللحظة وحتى 19 حزيران سيستمر في الدعوة الى التهدئة وتخطي الفراغ عبر التوافق على إنتاج قانون إنتخابي. وفي تاريخ العلاقة بين «حزب الله» والتيار العوني، يوجد «تقليد الهاتف الساخن» الذي طالما يستخدمه باسيل لمحادثة نصرالله من خارج جداول اللقاءات المعدة والمحددة مسبقاً بينهما، وبموجبه يطلب باسيل موعداً عاجلاً معه لمنقاشة قضايا طارئة. ويُستجاب للطلب عبر تحديد ساعة يجري خلالها باسيل من مكتب مسؤول في «حزب الله» حواراً عبر هاتف عسكري داخلي مع نصرالله. وقبل عام من ترشيح «المستقبل» عون لرئاسة الجمهورية إستخدم باسيل «الخط الساخن» لإيضاح معلومة وصلت الى الحزب تفيد أنّ «المستقبل» عرض عليه ان يكون مرشحاً للرئاسة بدلاً من عون الذي هناك صعوبة في تسويق ترشيحه عربياً. وقبل عدة أسابيع استخدم باسيل «الخط الساخن» نفسه للبحث مع نصرالله في القضايا العاجلة المستجدة والخاصة بانتشار الشكوك في مواقفه. ولم يعرف فحوى ما دار في هذه المحادثة الهاتفية، لكنّ الأكيد انها لم تكن كافية لنزع فتيل التوتر بينه وبين بري. في البيئات المشتركة بين الحزب و«التيار الوطني»، باتت هناك خشية من انّ الخط الهاتفي الساخن بين نصرالله وباسيل يواجه اليوم تبدُّد حرارته، وأصبحت هناك شكوك في أن يستخدم مرة جديدة.

 

 لهذه الأسباب اختلف بري مع الحريري

منير الربيع/المدن/الإثنين 15/05/2017

قبل خمسة أيام، تلقّى الرئيس نبيه بري اتصالاً من الرئيس سعد الحريري لعقد لقاء بينهما، والتباحث في آخر ما وصلت إليه المشاورات الانتخابية. كان الحريري يريد شرح وجهة نظره التي ينطلق منها وعلى أساسها يتّخذ قراراته بدءاً من رفض التمديد للمجلس النيابي وصولاً إلى الموافقة على التأهيلي. وافق بري على الأمر، واتفق الرجلان على أن يكون اللقاء بعيد عودة رئيس الحكومة من الدوحة. طوال هذه الفترة استمرّت اللقاءات والاتصالات للوصول إلى قانون انتخابي جديد. بالنسبة إلى برّي فإن أي نقاش جدّي وجديد يجب أن يبدأ من سقوط التأهيلي وموافقة الجميع على النسبية الكاملة. وقد كان بري أُبلغ بأن ثمة مواقف إيجابية ومتطورة بالنسبة إلى الأفرقاء الآخرين. وقبل يومين تلقى بري اتصالاً من النائب جورج عدوان طالباً عقد لقاء لوضعه بصورة التطورات. رحّب بالأمر، وفيما بعد تم الإتفاق على اللقاء الثلاثي. قبيل اللقاء، قال بري إنه ينتظر ما سيحمله كل من الحريري وعدوان، فهما أخبراه بأن لديهما تطورات جديدة وإيجابية سيبلغانه بها. وأشار إلى أنه على أساس ما سيقدمانه سيسير قانون الانتخاب على السكّة الصحيحة، وفق المقترح الذي تقدّم به هو، مع إمكانية تأجيل البحث في انشاء مجلس للشيوخ، في ظل الخلاف بشأنه، إذ إن التيار الوطني الحرّ، وبالتفاهم مع تيار المستقبل، يتمسك بأن يكون رئيس هذا المجلس مسيحياً، فيما بري والحزب التقدمي الإشتراكي يريدانه درزياً وفق ما جرى الإتفاق عليه في اتفاق الطائف. كذلك تركّز البحث على وجوب إصدار مرسوم لعقد دورة استثنائية لمجلس النواب، قبيل انتهاء العقد العادي في 31 أيار، في حال إتُفق على ذلك، لا يدعو بري إلى جلسة قبيل الإتفاق على القانون الجديد. أما في حال عدم الدعوة إلى دورة إستثنائية فإن التصعيد سيكون آتياً، والجلسة ستعقد للتمديد للمجلس لتجنّب الفراغ.

طرح الحريري وجهة نظره، مؤكداً أنه حريص على إنجاح العهد وحكومته بإقرار قانون للانتخابات، وأنه حريص على استمرار المؤسسات وعدم حصول فراغ في أي سلطة من السلطات. لم يتوان بري عن توجيه رسائل مبطنة فيها ما يكفي من العتب، على أداء الحريري، بدءاً من "إنقلاب" موقفه من التمديد للمجلس، وصولاً إلى الموافقة على أن تكون رئاسة مجلس الشيوخ للمسيحيين وليس للدروز. وهذا خروج عن الطائف. فاوض عدوان عن التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي، نقل وجهتي نظرهما. أبدى موافقة التيار الوطني الحر على النسبية الكاملة، مع الاحتفاظ ببعض الضوابط، التي بالإمكان تأمينها عبر الصوت التفضيلي، إنسجاماً مع الموقف الذي أطلقه الرئيس ميشال عون قبل يومين. واعتبر أنه كان من أول دعاة اعتماد النسبية الكاملة. وكذلك تحدّث عدوان بلسان الإشتراكي، إنطلاقاً من الاجتماع الذي عقده مع النائب وليد جنبلاط في الأسبوع الماضي، حيث أوكل جنبلاط لعدوان هذه المهمّة، كدليل على الإنسجام بين الطرفين، وعلى العتب الجنبلاطي على الحريري. وفي سياق المشاورات، أبدى عدوان حرصاً على خصوصية الشوف وعاليه وجلعهما دائرة واحدة.قبيل لقاء عين التينة، عقد اجتماع تنسيقي في بيت الوسط ضم إلى جانب الحريري وعدوان، الوزير جبران باسيل، حيث جرى البحث في بعض التفاصيل والمهل، وضرورة فتح دورة استثنائية لتجنّب الذهاب إلى المحظور. أما في ما يتعلّق بمجلس الشيوخ، فقد أعاد باسيل تقديم مقترح معدّل لكنه يتمسك بمسيحية رئاسته. وهنا، حاول عدوان الدخول على الخطّ في محاولة منه للموافقة على المداورة في الرئاسة بين الدروز والمسيحيين. أما انتخابياً، فأصر الطرفان المسيحيان على الخمس عشرة دائرة على أساس النسبية، مع إيجاد ضوابط لها عبر الصوت التفضيلي على أساس القضاء ومن منطلق طائفي. هذا الأمر الذي تم التداول به في اجتماع عين التينة رفضه بري بشكل قاطع. بالتالي، لم ينجح الاجتماع في التوصل إلى أي حل.وتؤكد مصادر المجتمعين لـ"المدن" أن جلسة النقاش تخللتها صراحة تامة، وتم الإتفاق على متابعة التشاور. ورغم إعلان بري تأجيل الجلسة من 15 أيار إلى 29 منه، فإن الإتفاق لم ينجز نهائياً بعد، فيما يبقى هناك أمل بعقد دورة استثنائية، ما لم يقر القانون من الآن إلى حينه. أما في حال عدم التوافق، فإن البلاد ستكون مقبلة نحو أزمة لا أحد يعرف كيف ستنتهي. وهنا يقول بري "يجب أن نصل إلى حل، ولا يمكننا البقاء كذلك. أنا قدّمت ما علي وعلى الجميع التوافق".

 

العقوبات الأميركية: حزب الله لن يتهاون

منير /المدن/الثلاثاء 16/05/2017

لا أحد سيكون قادراً على تغيير مسار العقوبات التي ستفرضها الولايات المتحدة الأميركية على حزب الله. مطلع الأسبوع بدأ وفد مصرفي زيارة واشنطن للقاء المسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية وبعض مسؤولي المصارف الأميركية الرئيسة، لبحث إمكانية تجنيب لبنان آثار العقوبات وحصرها في إطار أشخاص معينين، لا أن تشمل شركات ومصارف ومن يتعامل مع الواردة أسماؤهم على لائحة العقوبات. فالصيغة التي ستصدر بها هذه العقوبات، ستؤدي إلى أضرار بالغة في الإقتصاد اللبناني ككلّ. المنطق الذي ستذهب به الوفود اللبنانية إلى واشنطن لمناقشة مسألة العقوبات، سيركّز على فكرة أساسية، هي أن حزب الله لن يتأثر، بمعزل عن صحة هذا الكلام، إلا أن الخطاب اللبناني سيشدد على أن ميزانية حزب الله تأتي من إيران، وهي لن تتأثر بأي من العقوبات، فيما مَا يتأثر هو الإقتصاد اللبناني والقطاع المصرفي. عليه، سيتوجه المسؤولون اللبنانيون إلى المسؤولين الأميركيين بالقول إن هذه الاجراءات، لن تؤذي حزب الله على الإطلاق. لا تخفي مصادر متابعة أن حزب الله كغيره من اللبنانيين سيتضرر من هذه العقوبات، وتؤكد أن أكثر المتمسكين لإيجاد حلّ لها، هو رئيس الحكومة سعد الحريري، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وهما يعملان على إيجاد أي صيغة أو حلّ لتجنيب لبنان الكأس المرّ. وتؤكد المصادر أن مسألة التجديد لحاكم مصرف لبنان حسمت بفعل هذه العقوبات، لأنه الوحيد الذي سيكون قادراً على إيجاد الحلول الملائمة لتلك العقوبات. لا أحد يكشف عن ماهيّة هذه الحلول، لكنهم يؤكدون أنه بمجرّد ذهاب رئيس الحكومة وحاكم مصرف لبنان إلى واشنطن، سيتم إيجاد مخرج ملائم لها.

ينطلق الحريري، وفق المصادر، من تخوّفه من المدى الذي سيتأثر به الإقتصاد والقطاع المصرفي اللبناني بفعل العقوبات، وتقول إن "نحو 50% من نسبة الودائع في المصارف اللبنانية، تعود للشيعة. وصحيح أن الشيعة لا يمتلكون مصرفاً أو شركة مالية ضخمة، لكنهم مؤثرون جداً في الاقتصاد والقطاع النقدي، حتى أن الحريري سيتضرر شخصياً من هذه العقوبات، لأن نحو 50% من المودعين في بنك البحر المتوسط هم من الشيعة، وصيغة فرض العقوبات ستطال جميع المودعين، أو كل من له علاقة مالية بحزب الله. بالتالي، فإن شمول فئات واسعة من اللبنانيين بهذه العقوبات، سيؤدي إلى إقفال كل حسابات الأشخاص الطبيعيين أو المعنويين الذين لديهم علاقة مالية بالحزب. وبما أن الدولار لا يمكن تصنيفه بين سنّي وشيعي ومسيحي، فإن قطاعات واسعة في البلد ستتضرر وستقفل حساباتها". تضيف المصادر: "إذا ما أقفلت تلك الحسابات، يعني أنه سيتم سحب كثير من الودائع من تلك المصارف. وحينها، لا يمكن لأي شخص له علاقة بحزب الله أن يتعاطى مالياً مع شخص بعيد من الحزب. ما سيؤثر على الدورة الإقتصادية في البلد".في المرحلة الأولى من العقوبات، والتي بدأ تطبيقها السنة الماضية، استطاع حاكم مصرف لبنان إبتكار حلّ بإصدار تعميم تحت الرقم 137، وهو منح المصارف جانباً من الضوابط الذاتية. ما سمح لها بالتحرر من بعض الضوابط العامّة، ومن خلال هذه التدابير تمت إعادة فتح الحسابات التي أقفلت. بالتالي، هناك خيارات للإلتفاف على هذه العقوبات والتخفيف منها. أما في حال عدم القدرة على ذلك، وبقاء العقوبات بشكلها الموسّع، فإن حزب الله لن يتهاون في الدفاع عن حقوقه وحقوق المواطنين الأبرياء الذين يحاربون بلقمة عيشهم، وفق ما تؤكد شخصية معنية بارزة.

 

نعم لمؤتمر تأسيسي؟!

فؤاد أبو زيد/الديار/15 أيار 2017

جميع الاحزاب والتيارات المنضوية تحت يافطة «8 آذار» تتمنى ان تكبر المشاكل، والعوائق في لبنان، ويقع المحظور بدخول البلاد في نفق الفراغ، حتى يصبح ممكناً ومقبولاً طرح الذهاب الى مؤتمر تأسيسي طائفي ومذهبي، تعدل فيه بعض مواد الدستور، وتنسف فيه الاسس الطائفية والمذهبية القائمة حالياً، لتصبح اكثر طائفية ومذهبية، ويصحح وضع الطائفة الشيعية التي يقال انها ظلمت في اتفاق الطائف.  اكثرية المسيحيين والمسلمين السنة، والموحدين الدروز ضد هذا الطرح، ولكنهم لم يقدموا مشروعاً بديلاً يقوم على مبدأ القبول بمؤتمر تأسيسي ثوري، يهدف الى اخراج لبنان من شرنقة الطائفية والمذهبية الى رحاب النظام المدني الكامل في الدستور والقوانين، لان ترقيع النظام الطائفي الحالي لم يعد ممكناً في ظل الواقع القائم منذ العام 1990.  المطلوب مؤتمر تأسيسي لتحرير المواطن اللبناني من سلطة وتسلط زعماء المذاهب والطوائف، ورجال الدين الملتزمين بمواقفهم وسياساتهم، وتحرير الدولة من الفساد والفاسدين والمفسدين، وتحرير المواطنين من السلاح غير الشرعي ومن قبضايات التهريب والمخدرات والسرقات والقتل العشوائي وغير العشوائي، وتحرير لبنان من الذين يقدمون مصلحة الخارج على مصلحة وطنهم، وتحرير اللبنانيين من مكدسي الثروات على حساب تعبهم وعرقهم وكرامتهم، والاهم وقبل كل شيء، مطلوب مؤتمر تأسيسي لتحرير لبنان واللبنانيين من ملايين الاجانب الذين يدمرون الحياة الاجتماعية، ومصالح المواطنين، ومصادر رزقهم، وبناهم التحتية، ويعتدون على الآمنين، ولا يخفون كرههم للذين فتحوا ابوابهم وبيوتهم لاستقبالهم.

 اللبنانيون من جميع الطوائف الذين ينادون بلبنان اولاً، يريدون مؤتمراً تأسيسياً سريعاً، يقوم بهذه الانجازات التي تسمح بلم شمل العائلات اللبنانية المقيمة والمهاجرة، والخطوات الحالية التي تقوم بها الدولة والمنظمات الاهلية حيال اهلنا المنتشرين، لن تأخذ مداها في التحقيق والنجاح، طالما ان الوضع الداخلي اللبناني بهذا السوء غير المحدود، فالمغترب اللبناني لا يمكن ان يأتي ويعيدها، طالما ان «الشبيحة» يبدأون بابتزازه لحظة هبوط طائرته، وصولاً الى الفندق والمطعم، والدكان، والدوائر الرسمية، ناهيك عن النفايات وفوضى السلاح، وعجقة السير.

لا أمل باصلاح وتغيير، طالما ان الامراض المزمنة، تعوق حركة الحياة الطبيعية للانسان في لبنان، وقد اثبتت التجارب حتى الآن، ان الطبقة السياسية الحاكمة، التي ترافق المواطن اللبناني حول ولادته حتى مماته، لا مجال لازاحتها بالطرق السهلة، في حين انها تتحكم هي بالطرق الصعبة،، مثل التشريع، والقضاء، والاحكام الرادعة، والقوانين العادلة، وهي على استعداد دائم لتحريك الشارع باسم الدين ساعة تشاء او «بالبلطجة» والتخريب.  نظرة سوداء؟ نعم، لكنها الحقيقة.

 

كيف نجح العمال السوريون في «غزو» المؤسسات السياحية؟

تاليا قاعي/الجمهورية/15 أيار 2017

لم يسلم القطاع السياحي من الانتقادات اللاذعة جراء انتماء قسم كبير من موظفيه الى الجنسية السورية، اذ أن هذه الوظائف في نظر المواطنين اللبنانيين من حق اللبناني حصراً، خصوصا الشباب. فما هو موقف المعنيين من هذا الموضوع؟

أدّت الاوضاع الأمنية والسياسية في سوريا الى نزوح سوري واسع الى جميع القرى والمدن اللبنانية، الأمر الذي كانت له آثار جانبية كثيرة على جميع القطاعات، حيث سعى العامل السوري الى التمسّك بجميع الوظائف مهما كانت، بهدف الاستمرار.

هذا الوضع أثر سلبا على العامل اللبنانيين، حيث خسر البعض وظيفته، وآخرون لم يجدوا فرصة للعمل. من هنا ومع اقتراب فصل الصيف والموسم السياحي الاكبر في لبنان انفجر غضب اللبنانيين على المطاعم والمؤسسات السياحية، جراء توظيف عاملين سوريين، الامر الذي وصل الى حد ان البعض دعا الى مقاطعة المؤسسات التي توظف عمالا سوريين، والبعض الآخر اعتبر ان هذه الفترة تحديدًا هي فرصة لجميع الطلاب للاستفادة، اذ ينتظرونها، من اجل التفتيش عن وظيفة تؤمن لهم مصروفهم الشهري، وتبعد عنهم الملل في هذه الايام الحارّة.

في هذا الاطار أكد نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي لـ»الجمهورية» ان « القطاع السياحي هو قطاع ضيافة، لذلك هو بحاجة الى «الاهلا وسهلا» والابتسامة اللبنانية، والّا الزبون لن يأتي، وبالتالي المطاعم الراقية، وصاحب المطعم الذي يريد ان يعود الى المنزل مطمئن البال يجب ان يكون لديه مدير، وموظفين لبنانيين».

تابع: «ولكن من الطبيعي بعد النزوح السوري مثل جميع القطاعات اضحى هناك العديد من اليد العاملة الاجنبية، منهم في القطاع السياحي، ولكن ليس بالنسبة المرتفعة التي تتكلم عنها الناس. بالتالي هناك بعض المبالغة في الموضوع».

ولفت الرامي الى انه «يمكننا تقسيم الموضوع الى قسمين، اولًا المطاعم المحترفة والتي لا يمكن ان لا يكون لديها واجهة لبنانية، ولكن لا يخلو الامر من بعض الوظائف والمناصب التي لا يعمل فيها اللبناني، والجميع على علم بها، وذلك ليس اليوم فقط بل فيما مضى ايضًا، اذ كانت يشغلها موظفون من الجنسية المصرية، الفليبنية او غيرها، من هنا يضطر صاحب المطعم الى استبدال المناصب التي لا يعمل فيها اللبناني، بعمال من جنسيات أخرى».

تابع : «أما القسم الثاني فهو وجود عدد من المطاعم غير المحترفة، التي تستعين باليد العاملة السورية بهدف التوفير. انما اللبناني على علم بهذا الامر، وعلى علم بمستوى هذه المطاعم، حيث يكون لديه جميع العاملين من الجنسية السورية. اذ يكون هذا المطعم لا يسعى الى التحسين لا بل الربح السريع، ولكن النهاية تكون باغلاق هذا المطعم بعد اشهر قليلة».

عن دور وزارة العمل في هذا الموضوع كشف الرامي ان «وزارة العمل تعمل على كوتا للاجانب، اي عدد العاملين اللبنانيين مقابل عدد معين من الاجانب، ليس بالضرورة من الجنسية السورية، اي عامل اجنبي مقابل 7 عمال لبنانين. ولكن بعض المطاعم المميزة كالمطبخ الياباني او الصيني، يتطلب كوتا مختلفة، اذ هو بحاجة الى عدد من العمال من جنسية معينة، للحفاظ على هوية المطبخ، والاطباق».

بدوره، أوضح أمين عام اتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي لـ«الجمهورية» ان «القطاع السياحي يسعى الى الحفاظ على الهوية اللبنانية، من هنا فان جميع الموظفين الذين يتواصلون مباشرة مع الزبائن هم من الجنسية اللبنانية، بالاضافة الى ان هناك بعض الوظائف لا يمكن ان يشغلها سوى اللبنانيين الا في بعض المناطق الجانبية، بالاضافة الى ان مستوى المؤسسة يحكّم في هذا الموضوع. اذ في مؤسسة مؤسسة من فئة 4 او 5 نجوم، 90 في المئة من الموظفين هم لبنانيون».

اضاف: «نحن نحافظ قدر الامكان على هوية القطاع، ولدينا افضلية كبيرة للموظف اللبناني. ولكن هناك العديد من الوظائف لا يقبل بها اللبناني، كما وانه مع بدء الموسم هذه السنة، لم ينته الطلاب من عامهم الدراسي، وبالتالي نستعين ببعض العمال في بعض الوظائف لملء الفراغ».

أضاف بيروتي: «تستقبل المؤسسات السياحية موسميا ، نحو 15 ألف موظف لبناني، من الطلاب، بعد انتهاء امتحاناتهم. هذا العام تنتهي فترة الامتحانات في شهر تموز، وبالتالي، قد يكون مرّ نصف الموسم.

كما وتبدأ السنة الدراسية في المدارس والجامعات في شهر أيلول، بعد ان كانت تبدأ سابقًا في منتصف شهر تشرين الاول. من هنا السؤال اين سياسة الدولة في هذا الموضوع؟ اذ في حال اتى موظف في منتصف شهر تموز الى اوائل شهر ايلول، كيف يمكن لهذا الموظف او هذا التلميذ تعلّم هذه المهنة، او العمل فيها فقط خلال شهرين؟» أضاف بيروتي: «يبدأ العام الدراسي في دول اوروبا في اوائل شهر ايلول، اذ هذه الدول هي دول صناعية، بينما في بلاد سياحية مثل لبنان تعتبر هذه جريمة. اذ الشباب الذي سيتم توظيفهم، بين عمر 16 و18 سنة، لا ينتهي عامهم الدراسي وامتحاناتهم في هذا الوقت، بالاضافة الى الذين يخضعون الى أن الدورة الثانية في الامتحانات الرسمية، تكون قد فاتتهم. من هنا طلب بيروتي «من الدولة العمل على سياسة مناسبة لهذا الموضوع، حتى نتمكن من استقطاب اكبر عدد من الموظفين اللبنانيين خصوصًا في هذا الموسم».

في الختام قال بيروتي «اتوجه الى جميع الطلاب واللبنانيين للذهاب الى المؤسسات السياحية والتوظف، وفي حال لم يتم توظيفهم، وتم تفضيل موظفين من جنسيات اخرى عليهم، سأكون انا خصم هذه المؤسسات الاول!».

 

قمم الرياض... الفرص والرسائل

غسان شربل/الشرق الأوسط/15 أيار/17

حين يتعلق الأمر بأميركا، علينا أن نتذكر أسباب قوتها. لقب القوة العظمى الوحيدة ليس عبارة إنشائية. إنها لقاء أكبر اقتصاد بأقوى آلة عسكرية في التاريخ، ومعهما الجامعة المفتوحة على المستقبل. إنها واقع دولي لا يمكن تجاهله أو القفز فوقه. يمكن القول إنها قدر دولي في هذه الحقبة. والسؤال الحقيقي هو كيف يمكن أن تجد لغة التعاون معها، كي لا تكتفي بخيار التعايش السلبي مع هذا القدر. أميركا حاضرة هنا وهناك وهنالك. براً أو بحراً أو جواً. لا بدّ من السؤال عن موقفها أو دورها حين يتعلق الأمر بمستقبل الاقتصاد وضمانات الأمن وشروط الاستقرار. لكن الرقص مع أميركا ليس مسألة بسيطة. لا بدّ من فهمها بلغة المصالح وإدراك ميكانيزمات صناعة القرار فيها، فضلاً عن خيارات سيد البيت الأبيض وقراءته لمصالح بلاده ودورها في العالم. نكتب عن أميركا لأن الشرق الأوسط يقف على مسافة أيام من حدث غير مسبوق في تاريخه الحديث. حدث سيترك بصماته على أوضاع المنطقة في السنوات القليلة المقبلة وأوضاع الملفات الأبرز المطروحة فيها. وهي ملفات قديمة وجديدة تتعلق بالإرهاب ومحاولات الانقلاب الإقليمية والسلام والاستقرار وترميم هيبة الحدود الدولية، فضلاً عن التعاون الاقتصادي ومكافحة الفقر والبطالة. لا مبالغة في القول إن أنظار أهل المنطقة والعالم ستتّجه بعد أيام إلى الرياض. ستشهد العاصمة السعودية سلسلة من القمم. قمة أميركية - سعودية. وقمة أميركية - خليجية. وقمة عربية - إسلامية - أميركية. وفي اختيار المكان رسائل شديدة الوضوح. اختار الرئيس دونالد ترمب السعودية لتكون محطته الأولى في جولة تشمل أيضاً إسرائيل والفاتيكان. وأولى الرسائل أن الجولة تشمل أتباع الديانات الثلاث، والغرض «بث رسالة واحدة» عن أهمية التعايش بين الديانات. وفي هذه الرسالة رد صريح على دعاة الكراهية وحملة مشاريع الصدام والإنكار. واضح أن ترمب اختار البوابة السعودية مدخلاً لمخاطبة العرب والمسلمين. اختار السعودية بما تملكه من شرعية عربية وإسلامية مكاناً للقاء حشد من قادة العالمين العربي والإسلامي. وفي اللقاء فرصة متبادلة. فرصة لأميركا ترمب في مد اليد وشرح توجهاتها والبحث عن مشتركات. وفرصة للعالمين العربي والإسلامي في مدّ اليد وبناء جسور مع رئيس كان يعتقد أن علاقته بالعرب والمسلمين قد تبدأ باضطراب كبير.

والحقيقة أن سلسلة القمم هذه ما كانت لتعقد لولا الجهود الاستثنائية التي بذلتها السعودية في الشهور التي أعقبت تولي ترمب الرئاسة. جهود انطلقت من إدراك لأهمية دور الولايات المتحدة والحاجة إلى بناء تفاهم عميق معها انطلاقاً من لغة المصالح المتبادلة. وواضح أنه أمكن تركيز العلاقات على قاعدة صلبة ترتقي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

سلسلة القمم تعني أولاً إدراك الولايات المتحدة من جانبها لأهمية الدور الذي تلعبه السعودية كقوة اعتدال داخل العالم العربي والعالم الإسلامي. وتعني استمرار أهمية الثقل الخليجي اقتصادياً وسياسياً في آن. وأهمية الدور الذي تقوم به السعودية في سياق المكافحة الشاملة للإرهاب. مكافحة تقوم على ضرورة إلحاق الهزيمة بالفكر المتطرف وبقدرته على الاستقطاب، بحيث تواكب الحرب الفكرية العمليات العسكرية لاستئصال الإرهاب. وقد قدمت السعودية في العامين الماضيين ما هو أبعد من ذلك، حين اختارت طريق التغيير والتنمية والتحول الاقتصادي ضمانةً للازدهار والاستقرار وفتح النوافذ، ما يحاصر الذرائع التي يستخدمها أهل التشدد والتطرف. والرسالة المشتركة هي أن تحسين شروط حياة ملايين الشبان هو الضمانة في النهاية لغلبة خيار الاستقرار في الداخل والتعاون في الخارج. ثم إن القمة العربية - الإسلامية - الأميركية تبعث هي الأخرى برسالة واضحة. مضمون الرسالة هو أين تقف الأكثرية العربية والإسلامية على الصعيد الدولي. إنها تفضل خيار الشراكة مع الولايات المتحدة والعمل معها في مكافحة الإرهاب واحتواء السياسات المغامرة، خصوصاً حين تقوم العلاقات على فهم عميق متبادل للمصالح والحساسيات. القمة نفسها تبعث برسالة صريحة إلى بلدين معنيين هما إيران وروسيا.

يجدر بإيران المنغمسة في انتخاباتها الرئاسية أن تتوقف عند معاني هذه القمة الموسعة. الأكثرية العربية واضحة. ومعها الأكثرية الإسلامية. والأكثرية في الشرق الأوسط. لا تستطيع إيران العيش إلى ما لا نهاية في حال اشتباك مع هذه الأكثريات. يجدر بها التفكير في التحول دولة طبيعية. والمقصود دولة تحترم الحدود الدولية ولا تحاول توسيع نفوذها بالتسلل إلى النسيج الاجتماعي والسكاني للدول الأخرى بذريعة حماية أقليات أو مجموعات. دولة طبيعية تحترم القوانين الدولية وتخاطب الدول عبر السفارات، لا عبر الميليشيات.

على روسيا أن تتوقف طويلاً عند مشهد القمم المتتالية في الرياض. انتهى عهد أميركا الأوبامية المنسحبة. أميركا ترمب تريد استرجاع مقعد القيادة. وتريد شركاء في مواجهة الإرهاب وسياسات زعزعة الاستقرار، وكذلك في معالجة النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. على روسيا أن تأخذ في الاعتبار التوضيح الذي تقدمه قمم الرياض حول موقع الأكثرية العربية والإسلامية والشرق أوسطية. النجاح الذي حققته موسكو على الملعب السوري قد ينقلب عبئاً عليها إذا ما استدرجها إلى السير طويلاً ضد إرادة الأكثرية التي تدخل الآن في شراكة جديدة مع إدارة ترمب. على روسيا بوتين التقاط الرسالة.

قمم الرياض هي قمم الفرص. فرص البحث عن المصالح المشتركة وهدم الجدران وترسيخ الجسور وتعميق التعاون الاقتصادي والسياسي. وهي قمم الرسائل بين المشاركين وبينهم وبين الذين لم يتوقعوا أن يشهد الشرق الأوسط وبهذه السرعة هذا النوع من المشاهد.

 

مرحلة بناء «الجدران» بدأت!

أسعد حيدر/المستقبل/16 أيار/17

مهما بلغ تنظيم مؤتمر آستانة من أحكام ودقّة، فلن ينتج عنه أكثر من تحضير أفضل للمؤتمر القادم، لأن التسوية لم تنضج بعد، والاتفاق على صيغة الحل النهائي ما زالت بعيدة. المشكلة ليست سوى جزئياً عند السوريين. القوى الدولية والإقليمية تتحمّل الحصّة الكبرى من المسؤولية، وموسكو وواشنطن مسؤولتان عن ذلك، لأن اتفاقهما يُنهي الأسباب الظاهرة وخصوصاً الكامنة لاستمرار الحرب وبقاء الحل غاطساً في «نهر الموت». «القيصر» فلاديمير بوتين، كان مطمئناً بأن انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية سيطلق يديه ليثبّت طموحاته في تحقيق تمدّد تاريخي لـ«الدب الروسي» على شواطئ البحر المتوسط الدافئة. «القيصر» لاعب الشطرنج البارع أخطأ في حساباته. أغفل أهمية «الحصن» أي المؤسسة العسكرية الأميركية في ترتيب المواقع وصياغة استراتيجية أميركا دوراً وتنفيذاً. ترامب في واشنطن ليس بوتين في موسكو. أثبتت التحوّلات أنه لا يستطيع أن يتغافل عن ما تقرّره المؤسسة العسكرية الأميركية التي لا تثق بموسكو، وهي قالتها بوضوح علناً. غياب الثقة علّق التوصل إلى اتفاق، خصوصاً أن المطلوب التفاهم والاتفاق من القرم إلى سوريا وحتى العراق. لذلك تبقى سوريا جزءاً مهماً في المواجهات والمنافسات، ولكنها ليست كل شيء.

في واشنطن يقول الخبراء، إن واشنطن ارتكبت خطأين – كارثتين مع مطلع القرن الحالي وحتى الآن. الأولى عندما شنّت حرب العام 2003، والثانية عندما بادرت إلى الانسحاب من العراق بسرعة على أساس أن تكون طهران «شريكاً» في الحلول وليست «شريكاً مضارباً». طهران لعبت بكل ما تملك لـ«المضاربة» على الأميركي رغم أن إمكاناتها مهما كانت مهمّة تبقى محدودة أمام القوّة الأحادية. حالياً واشنطن تريد من موسكو أن تتفاهم معها على وضع دوائر حمراء لا يمكن لطهران كسرها في سوريا والعراق أساساً، وعلى قاعدة أن تأخذ ما لها وتحت السقف الأميركي وليس ما لها ومقاسمة ما لغيرها، استعداداً لمنافسة واشنطن نفسها. القمة الأميركية – السعودية – الإسلامية، التي ستُعقد في الرياض، نقطة فصل استراتيجية، قد ترسم الكثير من المسارات القادمة والحدود المُلزمة للجميع.

واشنطن يمكنها من الآن أن تقول لطهران إنه من غير المقبول أن تستمر في دورها السلبي لتحقيق الأرباح. يمكنها أن تكسب بالديبلوماسية أرباحاً ثابتة خصوصاً في الاقتصاد والتنمية أكثر بكثير من أرباحها الناتجة من تدخّلاتها السلبية سواء الأيديولوجية التي أنتجت وتُنتج انقساماً مذهبياً غير مسبوق بين السُنَّة والشيعة أو العسكرية مباشرة أو بالوكالة، لكن هذا التقدير الهادف إلى «تقييد الطموحات» الإيرانية لا يعني مطلقاً الوصول إلى مواجهة مسلّحة بين واشنطن وطهران. العاصمتان لا تريدان الحرب، لأن دخولها يتم بحادثة وقرار، أما نهايتها فإنها تكون مفتوحة على الجحيم. سوريا هي الميدان الأساسي لمرور كل المسارات. ما يُشجع واشنطن على ذلك أن موسكو يمكنها المقايضة خصوصاً أن «تحجيم» طهران يفيدها، فهي ستستفيد من استثمار إضعافها وأخذ جزء من «أرباحها» لأنها الوحيدة القادرة على سدّ الفراغ الحاصل لمصلحتها.

واشنطن تأخذ في حساباتها نتائج الانتخابات الرئاسية والبلدية في إيران في 19 أيار الجاري لتقرير ما يجب أن تفعله لاحقاً، عندما تُعقد قمّة الرياض، تكون قد عُرفت نتيجة الانتخابات. فوز حسن روحاني يريح واشنطن وقمّة الرياض. أما إذا فاز ابراهيم رئيسي (خصوصاً بعد انسحاب محمد قليباف له لتثبيت تحالف المتشدّدين حوله) فإن المواقف والتطورات ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات. رئيسي يريد أن يدير «حكومة جهادية» لإنقاذ الوضع، ومن دون أن يأخذ في الاعتبار (مع أن القرار النهائي عند المرشد آية الله علي خامنئي) موقف واشنطن، وإمكانية تشديد العقوبات، علماً أن أوروبا التي تريد الحل مع طهران لا يعود باستطاعتها منع تصعيد الموقف والعقوبات.

سوريا ستكون في حال المواجهة الأميركية – الإيرانية المساحة المفتوحة لكل أنواع المواجهات. واشنطن تستعد لهذا الاحتمال، لذلك توسّع دائرة تحالفاتها. فقد وعدت أنقرة بأن دور الأكراد في سوريا سيبقى عسكرياً ولا ترجمة سياسية له. مثل هذا الوعد متى تأكد أنه التزام سيغيّر الكثير من المعادلات، يمكن لأنقرة أن تنفتح أكثر فأكثر على الدخول في ترتيب المستقبل مع موسكو، وهي مستندة إلى واشنطن، مما يجعلها أقوى وبالتالي أكثر تطلباً.

التفاهم الروسي – الإيراني – التركي، ينجح إذا نجح روحاني، أما إذا فشل فإن الاحتمال الأكيد العودة إلى المربّع الأول. وما تقوم به واشنطن بهدوء في تنفيذ عملية قطع الاتصال بين أضلع المثلث الإيراني – السوري – العراقي، سيتم تكثيفه والإسراع في تنفيذه، حتى تقبل إيران بأن تكون قوّة إقليمية قوية لكن ليست قوّة كبرى تزاحم موسكو وواشنطن. المطلوب من طهران أن تلعب مثل أنقرة، وليس أكثر.مشروع بناء تركيا لجدار مع طهران قد يتبعه بناء جدار إيراني – باكستاني، خصوصاً أن الصدامات المسلحة كشفت مدى هشاشة الوضع في سيستان – بلوشستان الإيرانية. المخاوف متبادلة بين الإيرانيين والباكستانيين. مجرّد القبول وتقبل بناء الجدران، يعني سقوط أوهام التمدّد. وقد يأتي الوقت لبناء جدار بين العراق وإيران، خصوصاً أن العراقيين قد تعبوا من الحروب ومن التمدّد الإيراني الذي عمّق الخلافات المذهبية الخطيرة على مستقبل الجميع لأن المنطقة محكومة جغرافياً بتمدّد هذا «الوباء» عبر «خواصرها» الضعيفة..

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية: المجال لا يزال مفتوحا حتى 19 حزيران للاتفاق على قانون انتخاب جديد

الإثنين 15 أيار 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن المجال لا يزال مفتوحا حتى 19 حزيران المقبل للاتفاق على قانون انتخابي جديد وإقراره، مشددا على التزامه العمل لضمان حقوق كل الطوائف في لبنان بعدالة ومساواة. واعتبر ان اعتماد النسبية مع بعض الضوابط من شأنه أن يؤمن صحة التمثيل. كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله وفد رابطة خريجي الاعلام في لبنان برئاسة الدكتور عامر مشموشي الذي ألقى كلمة في مستهل اللقاء قال فيها: "تلاحظون فخامة الرئيس ونلاحظ معكم انه ما ان انتخبتم رئيسا للبلاد حتى تجدد الامل عند كل الشعب اللبناني بمستقبل واعد تبنونه مدماكا وراء مدماك على اساس ثابت لا يقوضه اعداء التغيير والاصلاح. ونحن حريصون على ان ينجح عهدكم في تحقيق طموحات هذا الشعب في التغيير والاصلاح، وأن يعود لبنان الدولة النموذج في هذا الشرق، وأن يكون كما وصفه الحبر الاعظم البابا يوحنا بولس الثاني وطن الرسالة".

وأشار مشموشي في كلمته الى الصعوبات التي يعانيها القطاع الاعلامي مطالبا بأن "يشمل التغيير والاصلاح هذا القطاع الهام، على أن يبدأ اولا بحماية وتحصين ابناء هذه المهنة الشريفة والايعاز للحكومة بإصدار قانون لإسعاف وتقاعد الاعلاميين المسجلين في الجدول النقابي، وثانيا دعم الصحافة المكتوبة والحؤول دون توقفها عن الصدور"، لافتا الى اهتمام وزير الاعلام ملحم الرياشي بهذا الملف "وثقتنا اكبر بفخامتكم لأخذ المذكرة التي نرفعها اليكم في الاهتمام". ورد عون مرحبا بالوفد، ومتحدثا عن الازمة التي يعانيها القطاع الاعلامي والمترافقة مع التطور التكنولوجي القائم. فلفت الى ان هذه الازمة مطروحة في مجلس الوزراء وهو يعمل على تذليل بعض الصعوبات القائمة. واذ اوضح ان الاعلام الافضل هو المكتوب لما يحمل من فكر وتحليل، يليه الاعلام الاذاعي، ثم المرئي، فإنه لفت الى "ان ما يرافق الواقع الاعلامي حاليا يتطلب التأقلم معه في مرحلة انتقالية". وأضاف: "سنعمل على التغيير والاصلاح ومحاربة الفساد، وقد بدأنا المسيرة في عدد من القطاعات، وافضل دليل على ذلك ما تحقق في مناقصة السوق الحرة والتحقيق الجاري في كازينو لبنان، بالاضافة الى قطاع الاتصالات، والغاء مناقصة الميكانيك". وقال: "لا نعاقب المتورطين بكيدية، بل بناء على وثائق ومستندات ليتم احالتهم على القضاء"، مضيفا "ان طريق الاصلاح طويلة، فإصلاح اهتراء 27 عاما لا يمكن ان يتم في سبعة اشهر في ظل عجز مالي كبير راكمته السنوات السابقة. إن الاصلاح سيطاول كل القطاعات وقد عملنا على تحصين القضاء وابعاده عن الضغوط".

وتابع: "أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه البلد منذ كنت في المؤسسة العسكرية، وما قاتلت من أجله عسكريا للمحافظة على الارض والوطن، اقاتل من اجله اليوم في السياسة". وردا على سؤال، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة انجاز قانون انتخابي قبل المهلة الاخيرة في 19 حزيران المقبل، لافتا الى القوانين الانتخابية الثلاثة التي طرحها تكتل التغيير والاصلاح في السابق ورفضت، ومعتبرا انه "يتم إلباس بعض القوانين أحيانا ما ليس فيها". وقال: "إن مختلف الطوائف تعيش مع بعضها البعض وتنتخب على اساس طائفي، فإذا جرت الانتخابات على اساس القانون الارثوذكسي مثلا يتساوى المواطنون كما تتمثل الاقليات والاكثريات، فيما قانون الستين هو الاظلم. وإني أتساءل في ظل سعي البعض لاعطاء المشروع التأهيلي طابعا طائفيا، اين الطائفية فيه؟ فالتأهيل ليس انتخابا، بل انتقاء، وهو ما يجري مثلا في اميركا وفرنسا، وكذلك الامر في ايران وغيرها من الدول. نحن لسنا طائفيين، وهذا ما نشأنا عليه. نعمل لضمان حقوق كل المكونات في لبنان".

وتساءل عون: "لماذا إشعار المواطنين بحرمان معين وبعدم تساويهم بالعدالة؟ لماذا ينتخب اللبنانيون مثلا نائبين في البترون وفي المتن 8 نواب وفي الدائرة الثالثة لبيروت 10 نواب وكذلك في الهرمل، في حين ان صوتا واحدا يؤمن فوز 8 نواب في المتن؟ وماذا عن بقية اصوات الـ49% من الناخبين؟ ان النسبية بالطبع اصح، الا ان توزع السكان لا يعطي العدالة الكافية". وتحدث عن الناخبين المسيحيين، فقال إن انتشارهم السكاني في غالبية الاقضية اللبنانية ينتج خللا بالنسبة اليهم حتى وفق القانون النسبي. اما بموجب المشروع التأهيلي فهم سيتمتعون بقدرة تمثيلية اكبر داخل طائفتهم، ولا سيما ان الانتخاب في لبنان يتم اليوم على اساس طائفي".ولفت رئيس الجمهورية الى أن "المجال لا يزال مفتوحا حتى 19 حزيران المقبل للاتفاق على قانون انتخابي جديد واقراره". وردا على سؤال عن سلسلة الرتب والرواتب وتثبيت المتعاقدين، قال رئيس الجمهورية ان التثبيت غير مطروح راهنا، اما السلسلة فهي في عهدة مجلس النواب كما هو الحال بالنسبة الى مشروع موازنة 2017.

وفد مؤسسة "أديان"

وكان عون استقبل ايضا وفدا من مؤسسة "أديان" برئاسة الاب البروفسور فادي ضو مع أعضاء اللجنة الوطنية للتربية الدينية على المواطنة الحاضنة للتنوع الثقافي الذين شكروا رئيس الجمهورية على رعايته حفل اطلاق الدليل التربوي عن "دور المسيحية والاسلام في تعزيز المواطنة والعيش معا"، الذي يقام يوم السبت المقبل في فندق هيلتون حبتور بالشراكة مع مجلس كنائس الشرق الاوسط ودار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز. وأوضح الاب ضو أن الدليل بجزأين يشكل موردا رائدا وفريدا في التربية على القيم المشتركة، ويتوجه مضمونه الى مختلف الفئات العمرية، ويشمل موارد للخطباء والوعاظ والتربويين حول ثماني قيم مشتركة هي: الكرامة الانسانية، قبول الآخر، الامانة، احترام القوانين والعهود، العدل، التكافل والتضامن، العفو والغفران، الخير العام. وأكد أن لهذا الانجاز أهمية كبيرة، تدل على دور لبنان الريادي ليس في إرثه الوطني للعيش معا وحسب، بل وفي قدرته على تعزيز ثقافة العيش المشترك وحماية ابنائه من آفتي التطرف والانعزال، عبر تطوير ادوات تربوية تهيئ الاجيال الشابة لحمل هذه القيم والمحافظة عليها، وقد لاقى هذا المشروع الريادي اصداء ايجابية تخطت حدود لبنان وصولا الى الازهر الشريف والفاتيكان. ونوه عون بعمل مؤسسة "أديان" والدليل الذي تم اعداده، مؤكدا العمل على جعل لبنان مركزا دوليا لحوار الحضارات والاديان، وأنه باشر اتصالاته لهذه الغاية منذ زيارته للفاتيكان ولقائه البابا فرنسيس، وكذلك الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس.

"الاتحاد من اجل لبنان"

واستقبل عون وفدا من "الاتحاد من اجل لبنان" برئاسة امينه العام السيد مسعود الاشقر الذي عرض له مواقف الاتحاد من المواضيع الراهنة، لاسيما قانون الانتخابات النيابية وضرورة رفع الظلم الذي لحق بكثير من اللبنانيين على مر السنوات، خصوصا أولئك الذين ضحوا واستشهدوا في سبيل سيادة لبنان وحريته وكرامته واستقلاله.

واعتبر الاشقر ان الآمال التي علقها اللبنانيون على عهد الرئيس عون كبيرة "وهم على ثقة بأن المستقبل سيكون افضل في كل المجالات". ورد عون مرحبا بالوفد عارضا للواقع الراهن في البلاد وما يقوم به لتفعيل عملية النهوض على مختلف الصعد.

جمعية مطوري العقار في لبنان

وفي قصر بعبدا، وفد جمعية مطوري العقار في لبنان برئاسة السيد نمير قرطاس الذي اطلع رئيس الجمهورية على الواقع الذي يعيشه قطاع مطوري العقار حاليا في ظل الروتين الاداري الذي يسبب تأخيرا في انجاز التراخيص والمعاملات في الدوائر الرسمية. وأكد عون للوفد أن العمل قائم على مكننة الادارات والمؤسسات وتطوير العمل فيها، لافتا الى أن مطالب الوفد ستكون موضع دراسة لإيجاد الحلول المناسبة لها.

 

الحريري زار عون: على الكتل السياسية تقديم مصلحة البلد على مصالحها ومن يرغب في الدخول بيني وبين فخامة الرئيس لن يصل الى مبتغاه

الإثنين 15 أيار 2017 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي وضعه في اجواء مشاركته في "منتدى الدوحة" والمواضيع التي اثيرت فيه، اضافة الى آخر الاتصالات الجارية على الصعيد المحلي والمتعلقة بالجهود للتوصل الى قانون انتخابي جديد.

الحريري

بعد اللقاء، تحدث الرئيس الحريري الى الصحافيين، فقال: "زرت فخامة الرئيس كي اضعه في اجواء المؤتمر الذي عقد في قطر، وفي الاتصالات التي تحصل بالنسبة الى قانون الانتخاب وما يحصل في البلد. ونحن حريصون مع فخامته على ان يتم انجاز هذه الموضوع في اسرع وقت ممكن وان تسود الاجواء الايجابية كي نصل الى الحل. برأيي، باتت الامور قريبة جدا الى الحل، وهذا الامر يتطلب من كل الكتل السياسية ان تدرك ان مصلحة البلد اهم من مصلحتها، وان فخامة الرئيس - كما نحن - حريصون ايضا على مصلحة المواطن، وهذا ما نعمل من اجله". اضاف: "وابدى رئيس الجمهورية حرصه على تقدم الامور بشكل سريع، وهو ما نعمل في سبيله حاليا، وحصل اجتماع امس بيني والرئيس نبيه بري في حضور حزب "القوات اللبنانية" ممثلة بالنائب جورج عدوان، وهناك اجتماعات تحصل اليوم وستستكمل ايضا مساء، ونحن نعمل لانجاز مشروع قانون الانتخاب في اسرع وقت ممكن".

سئل: هل بحثتم مع فخامة الرئيس مسألة فتح دورة استثنائية لمجلس النواب؟

اجاب: "لا مشكلة في هذا الامر وعندما يحين الوقت سنتطرق اليه".

سئل: هل تم بحث مسألة الصوت التفضيلي او عدد الدوائر؟

اجاب: "لا ارغب بالدخول في التفاصيل، فكل الامور يتم العمل عليها بشكل ايجابي والكل يتفهم الآخر".

وعن النسبية التي يتم العمل عليها اليوم، قال: "ان التأهيلي مطروح اصلا وفق النسبية، وكل القوانين التي نعمل عليها تتضمن النسبية. الفكرة هي ان نعمل على مجلس الشيوخ والنسبية وكل هذه الامور، وهناك تقدم في هذا المجال وان شاء الله نصل الى مساحة تتقاطع فيها المصالح المشتركة لكل الكتل السياسية".

سئل: في ظل الاجتماعات التي عقدت وستعقد، اين تكمن العقدة والعراقيل؟

اجاب: "لا يمكنني ان افصح عن ذلك لانه سيتسبب بمشكلة. لكن لا نريد ان نضع اللوم على احد، فكلنا نعمل على هذا الموضوع بشكل ايجابي وهذا هو المهم".

سئل: بالنسبة الى تمثيلك لبنان في القمة الاميركية - العربية التي تستضيفها السعودية، تم "شيطنة" الموضوع وتناقل اخبار كثيرة حوله.

اجاب: "يحاول البعض "شيطنة" الامور وزرع الخلاف بيني وبين رئيس الجمهورية. لكن هناك قرار بيننا اننا سنبقى على تواصل واتصال مستمر وعلى تفاهم دائم وسننجز معا ما يمكن ان ينجز، وهذا اتفاق بيننا. وان من يرغب في الدخول بيني وفخامة الرئيس فلن يصل الى مبتغاه لان التفاهم كبير جدا على المواضيع التي تهم البلد، وخاصة ان فخامته يهمه اولا المواطن اللبناني وهو همنا ايضا، ونحن حريصون على القيام بإنجازات وليس فقط الاكتفاء بالكلام. هذا الامر اتفقنا عليه معا، اضافة الى القضاء على الفساد الذي كان سائدا وهو مستشر ونحاربه كل يوم، وهو موضوع اساسي في علاقتنا".

سئل: هل هناك من معطيات حول التجديد لحاكم مصرف لبنان؟

اجاب: "نحن حريصون على موضوع حاكم مصرف لبنان، وسيتم البت به ان شاء الله في اسرع وقت ممكن".

سئل: ماذا بالنسبة الى ما قاله الرئيس بري عن التخلي عن مجلس الشيوخ؟

اجاب: "نحن مجموعة من الكتل السياسية ونتحاور حول هذا الامر ونحاول الوصول الى مكان مشترك حول هذا الموضوع، وبرأيي لا يمكن لفريق سياسي وحده ان يقول انه لا يرغب في هذا الموضوع، فنحن نتكلم مع الجميع وان شاء الله نصل الى نتيجة".

 

الحريري استقبل مجموعة طلاب حقوقيين نقلوا له مطالبهم بشأن سوق عملهم المستقبلي

الإثنين 15 أيار 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" مجموعة طلاب حقوقيين على عتبة التخرج، نقلوا له مطالبهم في ما يخص سوق عملهم المستقبلي، ولا سيما مسألة تأمين تمثيل عادل في نقابة محامي بيروت بين مختلف الطوائف، السماح للمحجبات بدخول سلك القضاء والسعي لإعطاء أفضلية لليد العاملة اللبنانية في مختلف مجالات العمل، لا سيما بعد مزاحمة اليد العاملة السورية لها في هذه الفترة. كذلك حاور الطلاب الرئيس الحريري في مشاريع قوانين الانتخابات المطروحة على طاولة البحث وفي قانون النفط والغاز، واستمعوا إلى آرائه في هذا الخصوص وإلى شرحه للأوضاع الراهنة في البلاد وسعي الحكومة لتوفير مزيد من فرص العمل، ولا سيما للشباب والشابات اللبنانيين.

 

بري استقبل الجراح وبقرادونيان والقصار سفير مصر: حرصاء على الاستقرار المؤسسي للبنان في ظل وضع اقليمي غير مستقر

الإثنين 15 أيار 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم، في عين التينة، السفير المصري في لبنان نزيه النجاري وعرض معه للاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. بعد اللقاء قال النجاري: "سعدت كما اسعد دائما عندما التقي بدولة الرئيس بري، الذي يحرص باستمرار على دعم كل ما يخدم ويفيد العلاقات المصرية - اللبنانية ونشكره على ذلك. وتناولنا خلال اللقاء الوضع على الساحة الاقليمية والوضع في لبنان، وعبرت لدولته عن حرص مصر الدائم على الاستقرار المؤسسي للبنان الشقيق في ظل وضع اقليمي غير مستقر تبذل المساعي لانهاء صراعاته السياسية والعسكرية. والحقيقة ان المسؤولين في مصر يتابعون تطور الموقف في لبنان اذ انه من منطق حبنا لهذا البلد وحرصنا على استقرار المنطقة يهمنا ان تؤمن استمرارية المؤسسات وان يظل منطق الدولة حاضرا وفعالا في مختلف دول المنطقة ومنها لبنان الشقيق".

الجراح

ثم استقبل الرئيس بري وزير الاتصالات جمال الجراح، وعرض معه للاوضاع العامة.

بقرادونيان

واستقبل بعد الظهر، الامين العام لحزب الطاشناق النائب اغوب بقرادونيان الذي قال بعد اللقاء: "الموضوع الاهم الذي بحثناه كان موضوع قانون الانتخاب، واجواء دولة الرئيس ايجابية الى حد ما، خصوصا بالنسبة لاجتماع مساء امس. جرى التوافق في الاجتماع المذكور على صيغة النسبية، لكن هناك بعض الامور لا تزال عالقة، وخصوصا في موضوع الدوائر والصوت التفضيلي والتقسيمات الاخرى. الاهم بالنسبة لنا هو ان نصل الى قانون الانتخاب قبل 19 حزيران وان نمنع الفراغ لان الوضع الداخلي والاقليمي والخارجي لا يسمح بالغنج ولا يسمح بايجاد فراغات لا نعرف الى اين تأخذنا".

اضاف: "بالنسبة لحزب الطاشناق وكطائفة ارمنية بشكل عام، فمثلما نحترم خصوصا كل الاطراف السياسية والطوائف والمذاهب ونعمل وفقا لذلك، فاننا نسعى الى ايجاد صيغ لكي يكون الاحترام كليا اي ان يحترم الكل الكل. من هذا المنطلق فان لدينا آراء قد تختلف عن آراء بعض الجهات السياسية بالنسبة لتقسيم الدوائر، وخصوصا في بيروت والجبل والبقاع او بالنسبة للصوت التفضيلي ان كان صوتا تفضيلياً محرراً او ضمن القضاء او صوتا تفضيليا طائفيا او مذهبيا". وختم: "بالتأكيد لن نعطي الرأي النهائي الاّ عندما نصل الى صيغة مشتركة بين الجهات السياسية بالنسبة لقانون الانتخاب، وسنعطي الرأي النهائي في الوقت المناسب لكن أملنا ان نصل الى قانون انتخاب قبل 19 حزيران وان نقنع الناس بأن هناك جدية في هذا العمل واننا سنصل الى انتخابات نيابية لا بد من اجرائها في اقرب وقت ممكن".

سئل: ما هو موقفكم من الاقتراح الاخير للرئيس بري؟

اجاب: "اعتقد ان الرئيس بري قال ان اقتراحه سحب من التداول في 15 ايار اي اليوم، واليوم هناك مسعى جدي لايجاد اقتراحات جديدة".

القصار

ثم استقبل الرئيس بري رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار ووجيه البزري.

 

جعجع استقبل الصفدي: تجمعنا نظرة واحدة للبنان الاعتدال

الإثنين 15 أيار 2017 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب النائب محمد الصفدي، في حضور مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري. واستغرقت الزيارة، التي هي الأولى للصفدي لمقر حزب "القوات"، نحو ساعة ونصف ساعة، خرج بعدها الصفدي ليصفها بـ"الزيارة اللبنانية بكل معانيها، إذ نحن كمواطنَين لبنانيين تناقشنا في مصلحة ومستقبل البلد، فضلا عن موضوع الانتخابات النيابية التي تحفظ هذا الوطن، و"الحكيم" هو حكيم الحكماء ونتمنى له دوام النجاح". بدوره، رحب جعجع بالصفدي قائلا: "اليوم لم أكن أجالس سياسيا، بل صديقا تجمعني به علاقة منذ زمن، بعيدا من المصلحة السياسية المباشرة، لذا اعتبر أن هذه العلاقة أقوى من علاقة المصالح السياسية، فما يجمعنا هو نظرة واحدة للبنان الحلو الذي اشتقنا اليه والذي لم نعد نراه أخيرا، أي لبنان الاعتدال والجمال والحياة والاقتصاد والبحبوحة، كما تطرقنا الى ما يمكن أن يستجد حول قانون الانتخاب والاستحقاق النيابي المرتقب، على أمل أن يستمر هذا التشاور للوصول الى شاطئ الأمان".

 

الكتائب: الفراغ أو التمديد أو الستين ثلاثية هدفها التمديد

الإثنين 15 أيار 2017 /وطنية - اعتبر المكتب السياسي لحزب الكتائب في بيان بعد اجتماع برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل أن "عقم السلطة السياسية وفشلها وعدم قدرتها على احترام المواعيد الدستورية، كما على إنجاز قانون جديد للانتخاب، وضع البلاد على حافة أسوأ الخيارات، وهي الفراغ او التمديد او الستين، وهذه ثلاثية بعناوين متعددة غايتها التمديد، تتحمل تبعاتها السلطة السياسية، التي ما انفكت تخترع المهل لشراء الوقت علها تنجح في تهريب قانون على القياس". واستغرب الحزب "كيف أن بند قانون الانتخاب يغيب تكرارا عن جلسة مجلس الوزراء ومعه تغيب بنود حيوية كالكهرباء، لتتفرغ الحكومة لمناقشة طلبات السفر، وكأن البلاد بألف خير، ولا هم للمواطن إلا كيف يؤمن سفر السلطة السياسية". وأكد من موقعه المعارض أنه "ماض في معركة التغيير، على صعوبتها في مواجهة السلطة السياسية التي تعتمد الفساد والقهر والصفقات والتبعية، حيث لا مقومات لدولة المواطنة والطموح والعيش الحر الكريم، بل لدولة إفقار الشعب بالسرقات والمحسوبيات". وطالب السلطة السياسية "بحماية شعبها ومجتمعها من مخاطر تثبيت النازحين السوريين في لبنان، فالأرقام مرعبة والاحصاءات تؤشر الى أن أكثر من ثلث المقيمين في لبنان من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، مع ما يعني ذلك من تغيير ديموغرافي خطير، تتجلى انعكاساته على كل المستويات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والتربوية والامنية". ودان الحزب "الصمت الرسمي المطبق الذي رافق عودة المعتقل في السجون السورية المعاون في قوى الامن قيس منذر جثة، بعد اعوام على اعتقاله"، معتبرا أن "قضية المعاون منذر تؤشر الى أمرين: الاول وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية، عكس الرواية الرسمية للسلطات السورية، والثاني تخاذل السلطة السياسية وتخليها عن المطالبة باسترجاع مواطنيها المعتقلين في السجون السورية، وعلى رأسهم الرفيق بطرس خوند".

 

افرام من الأمم المتحدة: لإعلان عالمي حول رسالة الإنسان وليكن السلام واقعا لا خيارا أو حاجة

الإثنين 15 أيار 2017 /وطنية - ألقى المهندس نعمة افرام، الكلمة الرئيسية في فعاليات مؤتمر "نموذج الأمم المتحدة"، خاطب فيها من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة وبكلمة وجدانية، 1700 من القادة الشباب قدموا من ثلاثين بلدا، في حضور المسؤولين الكبار من البنك الدولي واليونيسيف ومنظمات التنمية والعمل والمرأة والطاقة الدولية. واشار افرام إلى انه آت "من الشرق الذي يشعله الحقد الأعمى وتنتهك فيه الأعراض وتغتصب فيه حقوق الإنسان كما في غير مكان من العالم. وفي الوقت عينه، آتيكم من عالم الأعمال في تلك المنطقة الملتهبة، منطقة الشرق الأوسط، حيث الفعالية والمثابرة هما السبيل إلى النجاح، وحيث النظام والمنطق هما شريعة الالتزام. فبينما ينتشر السواد من حولنا، نعيش نحن في خضم تحديات التمايز، نمتحن الاحتراف، ونتألق في الإبداع. فيا للمفارقة". وتطرق إلى "الصراع بين عالم البناء مقابل عالم الانحلال، الصراع بين حضارة الحب وواقع الحقد، وهو صراع لا يستثني بعض مجتمع الأعمال". وذكر القادة الشباب انه "من الوجع الناشئ ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية انبثقت شرعة حقوق الإنسان في العاشر من كانون الأول العام 1948. وفي خضم خلافات فكرية حادة بين معسكري العالم آنذاك، علا صوت آلام الشعوب وبات نقطة الالتقاء والقاسم المشترك بين الأيدولوجيات المتنازعة، صدرت الشرعة".

وقال: "يشرفني أن أذكركم بأن الكثير من الفضل في ولادة هذه الشرعة يعود إلى مفكر فيلسوف من بلاد الأرز موطني، لبنان، هو الدكتور شارل مالك. وبالتعاون مع رئيسة لجنة حقوق الإنسان السفيرة الأميركية والسيدة الأولى إليونور روزفلت، بلور مالك النصوص وصاغها وحده وتفرد في وضع مقدمتها، ليترأس بعدها الجمعية العامة للأمم المتحدة بين 1958 و1959". اضاف: "منذ ذلك الوقت نمت حقوق الإنسان وحققت إنجازات بارزة في تاريخ الإنسانية بالرغم من العراقيل التي اعترضت تطبيقها، ووصلت بها إلى مراحل لم تشهدها الحضارة البشرية من قبل بفضل العقل العلمي والتفكير المبدع. فصار للفرد قدرة هائلة وتأثير كبير على المجتمع، وباتت البشرية أسيرة قدرة الفرد ونفوذه...فتلاشت الحدود بين المقبول والممنوع، وبات كل منا، رجالا ونساء، مجرد سلسلة من الأرقام، وهدفا للتلاعب، في استعادة للفترة التي برزت خلال الحربين العالميتين. صارت شرعة حقوق الإنسان مهددة، واتفاقيات العمل والبيئة الدولية والمبادئ العشرة للمسؤولية الاجتماعية الدولية وغيرها عاجزة عن التعامل مع الوقائع المؤلمة في تراجع سلم القيم". ودعا افرام "القادة الشباب إلى الوقوف إلى جانب الحق والحقيقة والسير في النور رغم الظلام الحالك، والنمو بالمعرفة والابداع بحب، القادرين على التغلب على الجهل والكراهية، وهنا يكمن دوركم في إحداث الفرق كل الفرق". وتوجه إليهم قائلا: "أعتقد أننا نواجه فترة تشبه تلك التي سبقت شرعة حقوق الإنسان. أراكم أيها القادة الشباب حاملين مشعل إعلان جديد خلال العقدين المقبلين. أرى فرصة جديدة ترتقي بنا إلى مكان لم نصل إليه من قبل. أرى البشرية على مشارف إعلان جديد أعمق من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إعلان يرتقي بالفرد والمجتمعات والأمم إلى مرتبة كونية هي مرتبة الوجود الإنساني، في ماهية رسالة الإنسان وغرضها ودعوتها".

وتساءل: "هل حقوق الإنسان هي الهدف النهائي أم أنها تخدم هدفا أعمق لم يحدده الإعلان؟ وهل يمكن للإنسانية أن تتفق على هدف أسمى للكون وتعزيز جوهر الحياة؟ أعلم أن المسار صعب، لكن ألم تكن مسيرة روزفلت والدكتور مالك في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان صعبة أيضا؟ إني أراكم أيها القادة الشباب حاملين مشعل هذه الدعوة - الرسالة: رسالة الإنسان. إن نجحتم في ذلك، ستشكل تلك الرسالة حجر الزاوية لإنارة زوايا عتمة الأيديولوجيات التي تشرذم الإنسانية. وعلى أساس هذه الرسالة، تبنى السياسات العملية والعامة، في تربية الأجيال وتحصين العائلات، في حماية البيئة وأخلاقيات المهن، في عمل المؤسسات العامة، في العلاقات بين الدول، في مسالك العلوم والتكنولوجيا لخدمة الإنسانية لا التسبب في دمارها، في جعل السلام واقعا لا خيارا أو حاجة، السلام الذي يأتي من القلوب ويبث الخير لجميع الكائنات".

وختم مناديا قادة المستقبل: "كونوا التغيير الذي نريد رؤيته. احملوا أيها القادة الشباب مشعل رسالة الإنسان الكونية. كونوا مصدر الوحي المرجو لجميع الأجيال القادمة. حققوا تطورا جديدا في مسيرة البشرية، تماما كما فعل قبل 70 عاما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. قد لا يكون جيلي شاهدا على ذلك، لكني واثق أنكم ستشكلون الدليل المرشد الذي سيقودنا نحو صياغة ذلك الإعلان الجديد في رسالة الإنسان".

 

حرب: المرحلة مرحلة تحسين شروط بعدها سيجبرون على الاتفاق على تعديلات مقبولة

الإثنين 15 أيار /2017 /وطنية - رأى النائب بطرس حرب في حديث لإذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" انه "لم يتم الاتفاق في الاجتماع مساء امس على تصور واحد حول قانون الانتخاب وما زال النقاش مستمرا لتحسين الشروط في المفاوضات الأخيرة". وقال: "اذا لم يتم الاتفاق على شيء فإن البلد سيقع في الفراغ والسلطة مضطرة عندها للدعوة الى الانتخاب وفق القانون الذي يرفضه الجميع اي قانون الستين ولأنه اذا سقط مجلس النواب لا يعود باستطاعة الدولة الدعوة للانتخابات إلا على اساس القانون النافذ فالهيئة التي باستطاعتها تغيير قانون الانتخاب هي مجلس النواب".وتابع حرب: "إذا لم يسقط مجلس النواب فالأمر يتطلب تأجيلا فنيا للانتخاب والتأجيل مرتبط بحجم التعقيدات في القانون الجديد لأنه على الدولة اولا استيعاب التعديلات كذلك بالنسبة للناس الذين سيقترعون والموظفين".واعتبر ان "لا مفر من التفاهم لأنهم سيدخلون البلد في مأزق سياسي ونعود الى قانون الستين فالمرحلة مرحلة تحسين شروط وبعدها سيجبرون على الاتفاق على تعديلات معقولة ومقبولة توفق بين كل الأطراف".

 

قاسم استقبل كاغ: تقرير غوتيريس عدواني ضد حزب الله ومنسجم مع التوجهات الأميركية الإسرائيلية

الإثنين 15 أيار 2017/وطنية -استقبل نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم اليوم، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، حيث جرى عرض لآخر التطورات في المنطقة. وقال قاسم بعد اللقاء: إن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتيريس هو تقرير عدواني ضد "حزب الله" المقاوم والمدافع عن الأرض في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وليس تقريرا عن القرار 1559، وهو منسجم مع التوجهات الأميركية - الإسرائيلية، إنه محاولة يائسة للايقاع بين اللبنانيين بالتحريض على المقاومة ودورها، وفهمنا من صياغة وتكرار العبارات العدوانية نفسها مرات عدة في فقرات عدة بأن الدول المتسلطة على العالم حانقة ومربكة وتعيش مرارة الهزيمة بسبب نجاح "حزب الله" في اختراق حواجزهم المصطنعة سياسيا ودوليا، وفي تسديد ضربة قاصمة للمشروع التكفيري في سوريا بالتعاون مع الدولة السورية ومحور المقاومة، في تعطيل مشروع الشرق الأوسط الجديد من بوابة سوريا". اضاف: "وما دام الأمين العام للأمم المتحدة يأخذ بإملاءات أميركا من خلال فيلتمان، فلن يتمكن من لعب دوره المحايد والمصلح، وستتلطخ مهمته بالدفاع عن مصالح إسرائيل وعدم مساندة حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم ونصرة حركة الأسرى النبيلة، وعدم رفع الصوت ضد العدوان الاستكباري لأدواته الإقليمية في مواجهة الشعوب المستضعفة وحقوقها". وختم: "نحن نؤمن بأنَّ الحق سينتصر من خلال المقاومين للباطل، وأن الأرض المحتلة ستتحرر إن شاء الله تعالى، وسنحافظ على سيادة بلدنا واستقلالنا في مواجهة التحديات مهما كلف ذلك، والله هو الناصر والمعين، وقد نصرنا وأعاننا في كل قضايانا".

 

كنعان من الخارجية: الميثاقية في قانون الانتخاب هدفنا وهي دستورنا وليست رأيا سياسيا

الإثنين 15 أيار 2017 /وطنية - زار أمين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان وزارة الخارجية، حيث عقد اجتماع ضمه الى وزير الخارجية جبران باسيل والنائب جورج عدوان. وقال كنعان على الأثر: "هدفنا قانون انتخاب جديد وتصحيح التمثيل، وذاهبون الى كل ما يؤمن هذا الهدف. من هنا، يمكن ان يتوقف عرض او يتقدم آخر، ونكون امام طروحات او افكار جديدة، فالهدف تصحيح خلا عمره 27 عاما، ونحن والقوات اللبنانية في هذا المجال على تنسيق تام، ومنفتحون على الطروحات الموجودة امامنا، ومستعدون للذهاب بها حتى النهاية". اضاف: "الهدف كما نقول ونكرر وكما اكد فخامة رئيس الجمهورية اليوم هو قانون ميثاقي، والميثاقية هي دستورنا وليست رأيا سياسيا". وعن تأييد طرح رئيس المجلس النيابي من عدمه قال كنعان: "نحن نؤيد قانونا ميثاقيا يصحح التمثيل، وقد جرى البحث في أكثر من 20 اقتراحا، واليوم بحثنا في اقتراح، ولا يجوز ان نقول ككتل نيابية إننا غير قادرين على الوصول الى اتفاق، واذا ما وصلنا الى هذه النهاية، فالسبب ليس لمصلحة لبنان ونظامنا الديموقراطي الذي يجب ان يتجدد ويمنع التمديد والفراغ". واعتبر كنعان أن "طرح انشاء مجلس الشيوخ هو تنفيذ للدستور، وقد أيدنا هذا الطرح".

 

رعد من النبطية: آتون على قانون إنتخاب يعتمد النسبية الكاملة

الإثنين 15 أيار 2017/وطنية - اطلقت جمعية الإمداد الخيرية الإسلامية حملتها الرمضانية السنوية لتكفل 4050 يتيما فقيرا ورعاية 10650 أسرة لا معيل لها، في احتفال اقيم برعاية رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في المدينة الشبابية في محافظة النبطية، في حضور جمع من علماء الدين والكفلاء والفاعليات ورؤساء الاتحادات والبلديات والمخاتير وممثلين عن المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية.

رعد

وألقى النائب رعد كلمة، مما جاء فيها أن "هدف زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى السعودية هو أن يجعل من السعودية قاعدة لغرفة العمليات المركزية ضد إيران، وضد كل من يعتمد نهج الإسلام المحمدي الأصيل في هذا العالم".أضاف:" أن كل الذين اجتمعوا في شرم الشيخ سنة 1996 قبل عدوان 96 قرروا شن الحرب علينا، وفشلوا في تحقيق أهدافها، وبعدها إجتمعوا في العام 2006 وشنوا حربهم الشاملة على المقاومة في لبنان وخابت أمالهم وخرجوا مدحورين مفجوعين محطمين". وأكد أن "الإسرائيلي بحاجة إلى سنوات ليستيقظ من صدمته بانتصار المقاومة في تموز 2006. والان سيجتمعون للمرة الثالثة بأساليب جديدة ووسائل جديدة ليفتحوا الجبهة علينا ومن نوع اخر وبمختلف الأسلحة من أجل أن يكسروا إرادتنا، ونحن نقول اننا لسنا لأنفسنا إنما رجال لله وعندما نثبت أننا رجال الله سنهزم الجميع". وختم رعد: "في الفترة القليلة المقبلة آتون على قانون إنتخاب يعتمد النسبية الكاملة في لبنان".

وفي نهاية الحفل، جالت سيارات الإمداد الحاملة شعار الحملة الرمضانية في البلدات الجنوبية.

 

حق العودة يتجدد في "يوم النكبة" والجيش يحسم الأمور في الرحاب

المركزية- منذ 69 عاما، اقتلع العدو الاسرائيلي الشعب الفلسطيني من ارضه في نكبة شردت نسبة كبيرة من سكان فلسطين واغتصبت أرضهم. في لبنان، اقتصرت الذكرى هذا العام على مسيرات ومعارض صور وندوات في المخيمات، ولم تتضمن زيارة شبابية وكشفية فلسطينية الى الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة بسبب التطورات الامنية والتهديدات الاسرائيلية الاخيرة. وأقيم احتفال في الشبريحا، ضم منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني و"حزب الله" ولجان حق العودة. وقال مسؤول الاعلام والعلاقات العامة في الامن الوطني الفلسطيني الرائد عصام الحلبي لـ"المركزية" ان "الاونروا اتخذت قرارا بأن يكون يوم الذكرى نهار تدريس عاديا في مدارسها في المخيمات تأكيدا على ما أسمته الحيادية، الامر الذي يحدث لاول مرة في ذكرى النكبة حيث كان التعطيل يشمل مدارس الاونروا ويشارك الطلاب في المسيرات التي تقام في المخيمات". ولفت الى أن "الانشطة بدأت في مخيم عين الحلوة واقتصرت على معارض صور ومهرجانات واقيم في قاعة اللواء الشهيد زياد الاطرش في المخيم مهرجان تحدث خلاله قياديون لبنانيون وفلسطينيون. وطالبت الكلمات باعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية والاجتماعية وباقرار حق العودة ورفض التوطين. واقيمت انشطة مماثلة في مخيمات بعلبك، طرابلس، البص، الرشيدية والشبريحا". واستغرب الحلبي "مرور الذكرى مرورا عاديا بعدما قررت وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين الاونروا ان يكون يوم دراسة عاديا، نتيجة قرارات جديدة تفرض على موظفيها تطبيقا لما يسمى الحيادية وتمنع عليهم ممارسة اي نشاط وطني يظهر انتماءهم للوطن فلسطين"، معتبرا "منع الاونروا الطلاب الفلسطينيين من احياء هذه الذكرى في مدارسها بمثابة طمس لقضية فلسطين والتآمر على حق العودة". وعن التطورات في مخيم صبرا، قال "الاشتباكات وقعت في حي عرسال في الرحاب وامتدت الى محيط شارع صبرا وكانت بين عائلتين لبنانيتين وتطورت بعد دخول العامل السوري"، مشيرا الى أن "لا علاقة للمنظمات الفلسطينية بها، والجيش اللبناني حسم الامور واعاد الامن بعد مداهمات واعتقال 15 شخصا ومصادرة اسلحة من منطقة الرحاب ومن محيط مخيم صبرا". وأشار المسؤول الاعلامي للتيار الاصلاحي الديمقراطي في "فتح" العميد إحسان الجمل "ابو بشار" الى أن "ذكرى النكبة هي اعادة انتاج الذات الفلسطينية المتمسكة بالتحرير والعودة". وحيا "الاسرى الفلسطينيين الذي يواجهون بالامعاء الخاوية والماء والملح العدو الاسرائيلي"، مشيرا الى أن "لم نسمع صوت ادانة من العرب او من الجامعة العربية الغارقين في سباتهم العميق". وعن اشتباكات صبرا، لفت الى أن "لا علاقة لمخيم صبرا بالاشتباكات في منطقة الرحاب وليس داخل المخيم"، كاشفا ان "الامن العام اوقف شبكة في مخيم شاتيلا كانت تخطط لعمليات اغتيال بحق قيادات في القيادة العامة التابعة لاحمد جبريل، تضم سوريين وغير سوريين".

 

اللينو: التصعيد في عين الحلوة متوقع ما دام الحسم مؤجلاً و"هشاشة أمن المخيمات تسمح بنفـــاذ مخططات اقليمية"

المركزية- أطلق رئيس التيار الاصلاحي الديمقراطي لحركة "فتح" العميد محمود عيسى "اللينو"، جملة مواقف في لقاء خاص مع "المركزية" حول الاوضاع في مخيم عين الحلوة والمخيمات كافة. وأشار الى أن "الرأي العام السائد يتوقع عودة الاشتباكات الى مخيم عين الحلوة، والسبب يعود لعدم انجاز الاستحقاقات المكلفة بها القوة المشتركة، التي لم تنتشر في كافة أنحاء المخيم ولم تلاحق المطلوبين المدانين باستهداف القوة "، مضيفا "لا شيء يدعو الى الاطمئنان في عين الحلوة وحتى في باقي المخيمات". أضاف "من المؤسف ان لم تتم الاستفادة من الاجماع الذي تحقق لمعالجة هذة الظاهرة الغريبة عن سلوكنا الوطني نتيجة حسابات البعض البعيدة من المصلحة العامة ". ولفت الى أن "ما يحصل من انفلات متنقل متعمد في مخيمات لبنان مرتبط بقضية اللاجئين وهناك من يسعى الى تأزيم المأزوم و الابقاء على ورقة المخيمات خاضعة للبازار السياسي"، مشيرا الى أن "هشاشة الوضع الفلسطيني في لبنان تسمح للمشاريع الاقليمية بالنفاذ الى الساحة الفلسطينية واستغلالها و محاولة توريطها في هذة المشاريع، ونحن دائما نعالج الظواهر و لا نذهب الى معالجة الاسباب و اجتثاث اصولها". وتابع "جميعنا مدرك باننا نتعرض لاستهداف ما دمنا لم نعمل على تحصين جبهتنا الداخلية لذلك يبقى الخوف ملازما لنا على وضع المخيمات وقضية اللاجئين بمجملها". وحول النكبة والعودة قال اللينو "حلم العودة هو ركيزة نضالنا وحينما نتخلى عنه تنتفي ضرورة وجودنا، و رغم التراجع في ملف اللاجئين والويلات التي لحقت بهم و ما تزال الا اننا متمسكون بحلم التحرير العودة، ولهذا السبب انطلقت الثورة و قدمنا الشهداء وآلاف الاسرى "، مشيرا الى أن "اذا كانت الظروف الدولية وموازين القوى في غير صالحنا لا يعني ذلك ان قضيتنا فقدت عدالتها وشرعيتها"، مؤكدا "التمسك بإرث النضال". وتعليقا على قرار منع إقامة نشاطات في ذكرى النكبة على الحدود مع فلسطين في جنوب لبنان، قال "الامر يعود لتقديرات الموقف لدى الاجهزة الامنية اللبنانية وملخصه الحفاظ على امن المشاركين في ظل ظروف دقيقة وتهديدات اسرائيلية متزايدة على الحدود ." وعن المساعي لعودته مع عناصر التيار المفصولين من "فتح" اليها قال "انتهت المساعي لكن لم تنته لدينا القناعات ولم تتبدل المبادئ التي تربينا عليها، نحن ابناء فتح وسنبقى والتفرد ليس قدرا محتوما على ابناء الحركة". أضاف "ما نقوم به في عين الحلوة باقي المخيمات هو تحصين امنها ومواجهة المشاريع التي تستهدفها بالاضافة الى الالتفات الى هموم اللاجئين و محاولات متواضعة من قبلنا لحل الازمات المعيشية الخانقة التي يعيشونه ، وهذا جزء من صلب خلافنا مع قيادة الحركة"، مشيرا الى أن ما يجمعنا والاخ محمد دحلان هموم وشجون القضية الفلسطينية مكوناتها الرئيسية"، مضيفا "خلافنا مع القيادة يقوم على ادارة هذة الملفات والنتائج الكارثية التي وصلنا اليها نتيجة تعنتهم و تفردهم بالقرار والتراجع الفاضح في دور الحركة على الصعيد الوطني والجماهيري".

 

 وثيقة- اتفاق بين رؤساء الجامعة الثقافية

المركزية- يوقع رؤساء الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم فروع أميركا وأوروبا، أفريقيا وكندا وهم: عاطف عيد، بيتر اشقر والياس كساب، في غضون الـ48 ساعة المقبلة وثيقة في مقر وزارة الخارجية باشراف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، كما اشارت مصادر متابعة لـ"المركزية"، وذلك بعد صيغة اتفاق تمت بين المسؤولين حُدّدت فيها العناوين الاساسية وموعد الانتخابات. وتتضمن الوثيقة- الاتفاق تعيين رئيس عالمي مؤقت للجامعة مع الأمين العام لمدة 6 أشهر، ويشكّل الرؤساء الثلاثة الحاليون الهيئة الادارية وتكون مهمتها وضع نظام جديد للجامعة خلال هذه الفترة، لاجراء انتخابات الرئيس العالمي والهيئة الادارية في الموعد المتفق عليه في الوثيقة.