المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may14.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

أنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِواسِطَةِ الإِيْمَان: وهذَا لَيْسَ مِنْكُم، إِنَّهُ عَطِيَّةُ الله ولا هُوَ مِنَ الأَعْمَال، لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ أَحَد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عيد الأم: محبة وعطاء وعرفان بالجميل/الياس بجاني

الإغتراب وأوهام ومسرحيات الصهر جبران/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع د.فارس سعيد من محطة أورينت تتناول تطورات المشهد الإقليمي بعد الانتخابات الفرنسية وانعاكسها على المشهد السوري، والتوتر المتصاعد بين المملكة العربية السعودي وإيران، وعن أزمة الحياة السياسية اللبنانية

فيديو حلقة مهمة جداً لنديم قطيش/مهمة المهدي المننتظر بين السيد نصرالله وولي ولي العهد السعودي بن سلمان

المؤتمرات الاغترابية والخطابات الطنانة/أبو ارز

أحاول أن أتخيّل زمناً/ايلي الحاج/فايسبوك

نحنا بفاطمة غول وأورهان باي مش مخلصين/نوفل ضو/فايسبوك

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 13 ايار 2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مشروع قانون موازنة العام 2017 /سعود المولى/فايسبوك

رسالة قاسية من السعودية لعون2017.

أحد اخطر المطلوبين يُصيب رتيبين بالرصاص.. ويُقتل!

هؤلاء هم المعتدين على تمثال مار الياس في عبرا..

صدمة موجعة لحزب ارسلان

دبلوماسـيون ينتقدون: السـلطة السـياسية تستسهل تجاوز المهل والدستور موضوع على الرف..ونجهل تفاصيل "الديمقراطية التوافقية"!

حلقة الالتفاف السياسي حول النسـبية تكتمل وتفـاؤل يطبع الاتصـالات.. بـ "حذر"!

التوتر بين الرابية وعين التينة محصور كهربائيا.. والتجديد للحاكم يسابق العقوبــات

الحريري في بعبدا لتنسيق موقف لبنان في قطر فالمملكة..وماكرون يدخل الاليزيه غدا

 صلاح حنيـن: "النسـبية" تحفر الطريق نحو الحـل ومهلة ما بين 14 و31 الجاري هي للتشريع

"القوات" والتيار": مــن توتر "كهربائي" الـى "تناغم" انتخابي وسنخنق شياطين التفاصيل في مهدها "لتقوية" موقفنا التفاوضي

شادي سـعد: نحن أكبر من أن نُلغى وأصـعب من أن نبلـع و"ما يجري لعب بمصير المسيحيين تحت شعار "الحقوق"

الفرزلي: الضرر لم يلحق بعون كما راهنوا

الاعتداء بالضرب من قبل سرايا المقاومة ضد القواتي… ما زال دون عقوبة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يعلن قداسة طفلين كانا يرعيان الغنم قرب مزار فاطمة

واشنطن تدعم القدرات العسكرية السعودية لإحداث التوازن مع إيران

صفقة أسلحة أميركية للسعودية بمئة مليار دولار

سامي نادر: المناطق الآمنــة تشتت الانظار عن "الكيماوي"/ "روسيا.. لشراكة متكافئة مع أميركا ومهتزة مع إيران"

واشنطن تريد "قطع رأس" نظام الأسد

من سيخلف المرشد آية الله علي خامنئي؟

هجمات إلكترونية متزامنة تثير الرعب في الدول الكبرى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الوعد الصادق... والوعد الأصدق، من نصدق/الدكتورة رندا ماروني

نصرالله يحاول «وصل ضفتي الحرب» بصوته/حازم الامين/الحياة

المناطق «الآمنة» السورية تنتظر..«كلمة السر» الروسية/ثريا شاهين/المستقبل

المُمانَعة حين تُحاضر... بالعفاف/علي الرز/المستقبل

«حزب الله».. التشييع لا ينسحب على انسحاب «النصر»/علي الحسيني/المستقبل

جمهورية السجون الانتخابية/أحمد الغز/اللواء

«حزب الله».. خارج الحدود و«الانتصارات» والوعود/علي الحسيني/المستقبل

بين «نبيه الأول» و«جبران الرابع»/أسعد بشارة/الجمهورية

هل يدفع ترامب اسرائيل لشن عدوان على لبنان وايران/شربل الأشقر/الديار/عيسى بو عيسى/الديار

السياسيّون في استراحة والقتل يطارد الأبرياء/فؤاد أبو زيد/الديار

لا فارق إذا رحل ترامب.. أو بقي/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون التقى الحريري عشية سفره الى الدوحة

خنق شقيقه وعلَّقه على شجرة زيتون/عيسى يحيى/الجمهورية

مجلس ثورة الأرز: لا مفر من الإنتخابات النيابية

باسيل: وزير الطاقة ينفذ ما يطلب منه بمجلس الوزراء بموافقة الجميع واذا استطعنا تنفيذ الخطة المحضرة يصبح عجز الكهرباء صفرا

النبطية: السوريون يهدّدون العمالة والديموغرافيا والانفجار وشيك... واللبنانيون يستعدون للمواجهة!

وثيقة بين رؤساء "اللبنانية الثقافية" في العالم

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

إنجيل القدّيس يوحنّا21/من15حتى19/:"بَعْدَ الغَدَاء، قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُس: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِمَّا يُحِبُّنِي هؤُلاء؟». قَالَ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ حُمْلانِي». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ نِعَاجِي!». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَالِثَة: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». فَحَزِنَ بُطْرُس، لأَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ ثَلاثَ مَرَّات: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيء، وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ خِرَافِي!أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد». قَالَ يَسُوعُ ذلِكَ مُشيرًا إِلى المِيتَةِ الَّتِي سَيُمَجِّدُ بِهَا بُطْرُسُ الله. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي!».

 

أنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِواسِطَةِ الإِيْمَان: وهذَا لَيْسَ مِنْكُم، إِنَّهُ عَطِيَّةُ الله ولا هُوَ مِنَ الأَعْمَال، لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ أَحَد

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من01حتى10/:"يا إِخوَتِي، وأَنْتُم، فقَدْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِكُم وخَطَايَاكُم، الَّتي سَلَكْتُم فيهَا مِنْ قَبْلُ بِحَسَبِ إِلهِ هذَا العَالَم، بِحَسَبِ رَئِيسِ سُلْطَانِ الجَوّ، أَي الرُّوحِ الَّذي يَعْمَلُ الآنَ في أَبْنَاءِ العُصْيَان؛ ومِنْهُم نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعُنَا قَدْ سَلَكْنَا مِنْ قَبْلُ في شَهَواتِ إِنْسَانِنَا الجَسَدِيّ، عَامِلِينَ بِرَغَبَاتِهِ وأَفكَارِهِ، وكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَولادَ الغَضَبِ كَالبَاقِين؛ لكِنَّ الله، وهُوَ الغنِيُّ بِرَحْمَتِهِ، فَلِكَثْرَةِ مَحَبَّتِهِ الَّتي أَحَبَّنَا بِهَا، وقَدْ كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِنَا، أَحْيَانَا معَ المَسِيح، وبِالنِّعْمَةِ أَنْتُم مُخَلَّصُون؛ ومَعَهُ أَقَامَنَا وَأَجْلَسَنَا في السَّمَاوَاتِ في المَسِيحِ يَسُوع، لِيُظْهِرَ في الأَجْيَالِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الفَائِقَة، بِلُطْفِهِ لَنَا في المَسِيحِ يَسُوع. فَبِالنِّعمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِواسِطَةِ الإِيْمَان: وهذَا لَيْسَ مِنْكُم، إِنَّهُ عَطِيَّةُ الله. ولا هُوَ مِنَ الأَعْمَال، لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ أَحَد؛ لأَنَّنَا نَحْنُ صُنْعُهُ، قَدْ خُلِقْنَا في المَسِيحِ يَسُوعَ لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَة، الَّتي سَبَقَ اللهُ فأَعَدَّهَا لِكَي نَسْلُكَ فيهَا".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عيد الأم: محبة وعطاء وعرفان بالجميل

الياس بجاني/14 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55266

 من القلب والوجدان والضمير والإحساس بالسؤولية، وبفرح وامتنان وعرفان بالجميل نقول بصوت عال لكل أم صالحة في عيدها اليوم: “باركك الله، أطال بعمرك، وأبقاك لنا زخراً وكنزاً ونبعاً وشعلة وبركة ونعمة ومثالاً نقتدي به في الاستفادة من عطايا المحبة والحنان والتفاني والتجرد. نقول لها صادقين وبامتنان بأننا نصلي لله باستمرار حتى يُديم عليها نِعّم العقل والبصيرة والضمير والإيمان بعيداً عن كل أفخاخ التجارب والشرور.  نُقبل وجنة وأيادي كل أم صالحة تخاف الله في ما تقوله وتفعله وتفكر به وتسعى إليه، ونحيي وننحني إجلالاً أمام هامة كل أم صالحة وتقية تعي دورها المقدس وتمارسه بإيمان وتجرد.

نقول لكل أم صالحة وجليلة، أننا نقدر ونجل أهمية دورك الرائد والمحوري في حياتنا، ونصلي من أجل أن يُعطيك الرب القوة حتى تتابعي القيام بواجباتك المقدسة بتواضع ووداعة.  أنت يا أمنا الصالحة عماد العائلة، وأنت حجر زاويتها، وأنت بركتها وكل نعمها. أنت وكما أراد الرب رباطها المقدس وسياجها الواقي والحامي والمنيع والمبارك. نقول للأم المصرة على أن تبقى أماً وليس أي شيء آخر رغم مختلف التحديات والعوائق والصعاب، نقول: معك العائلة الصالحة تستمر وتتكاتف، وبمحبتك وتضحياتك وتفانيك تقوى، وبرعايتك تنمو وتتضاعف، فيزيدها الرب من عطاياه ويباركها ويباركك.

 الحياة فيها الحلو والمر، والصالح والطالح، والخير والشر، والتعقل والجنون، والرصانة والخفة، والقناعة والطمع، واحترام الذات والهوس، والمحبة والكراهية، والتسامح والحقد، والصراحة والخبث، والتجرد والأنانية.

 الإنسان المحرر من نير وعبودية الخطيئة بدم الفادي الذي أريق من على الصليب، مسؤول عن خياراته وممارساته وأفعاله، والرب يوم الحساب الأخير يجازيه أو يقاضيه على أعماله ويحاسبه على قدر ما أعطاه من ورنات. إن وزنة الأمومة وزنة كبيرة وثمينة جداً، والله لا يسامح الأم التي تتخلى عنها ولا تستثمرها بتقوى وإيمان وتفاني.  اليوم ونحن نحتفل بعيد الأم، فلنصلي من اجل خلاص كل أم واقعة في التجربة لأي سبب كان، ومتخلية عن دورها المقدس وغارقة في أوحال التوافه الأرضية. نذكر الأم هذه بأن الرب يسامح كل إنسان يتوب ويطلب المغفرة، ولنا في توبة مريم المجدلية التي أخرج منها يسوع سبعة شياطين خير مثال.

 الأم الصالحة هي تجسيد حي لتفانِ وعطاءات ومحبة أمنا البتول مريم العذراء التي قدمت وحيدها من اجلنا ومن أجل عائلاتنا وأوجدت لنا نموذجاً مقدساً للأم المثالية. إن الرب الذي يُنعم على الأم بنعمة الأمومة ويأتمنها عليها يريدها أن تسير على دروب العذراء وتقتدي بها دون تردد أو شكوك أو أنانية، وقد خصها مع الأب في وصية من وصاياه العشرة وطالب البنين بإكرامها: “أكرم أباك وأمك”. إن الأم الصالحة والمؤمنة لا تقول أبداُ “أنا”، ولكن دائما “نحن”، لأن دور الأم مهم جداً في بناء المجتمعات التي منها تتكون الأوطان.

 نبارك للأم بعيدها ونذكرها بأنها هي التي بمحبتها تجمع أو تفرق العائلة. فالأم الصالحة والمؤمنة تجمع العائلة تحت جناحيها، فيما الأم التي تستسلم للتجارب وتقع في شباكها تفرق وتشتت عائلتها. الأم هي نبع المحبة والعطاء، وكمريم العذراء مطلوب منها دائما التضحية والجلد والصبر والفرح، فليبارك الرب كل أم صالحة ويُهدي كل أم واقعة في التجربة.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الإغتراب وأوهام ومسرحيات الصهر جبران

الياس بجاني/12 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55226

المغترب لن يعود حتى للزيارة ما لم يتحرر لبنان من الأحتىلال اللاهي ومن هيمنة وسلبطة الحكام الأوباش ومن سلطة الطاقم السياسي النتن وديكتانورية ومافياوية الأحزاب الشركات التجارية والعائلية التعتير وخصوصاً المسيحية منها. وتحديداً لن يعود المغترب بظل احتلال لبنان من قبل إيران والأهم أن لا ثقة للمغترب السيادي بخيارات وتحالفات وممارسات بميشال عون الإيرانية في حين أن عهده وجيش الأصهرة والأقرباء والمنتفعين يعيثون فساداً وافساداً بكل شيء..باختصار عهد كلياً تابع لفرمانات حزب الله لا يهمه لا الإغتراب ولا المغتربين، وما يقوم به الصهر باسيل، وزير الخارجية هو مجرد مسرحيات وخزعبلات اغترابية وليس إلا.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع د.فارس سعيد من محطة أورينت تتناول تطورات المشهد الإقليمي بعد الانتخابات الفرنسية وانعاكسها على المشهد السوري، والتوتر المتصاعد بين المملكة العربية السعودي وإيران، وعن أزمة الحياة السياسية اللبنانية

اضغط هنا لمشاهدة فيديو مقابلة د.فارس سعيد من محطة أورينت/13 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55245

https://www.youtube.com/watch?v=jNX7qguDpgs&feature=em-share_video_user

 

فيديو حلقة مهمة جداً لنديم قطيش/مهمة المهدي المننتظر بين السيد نصرالله وولي ولي العهد السعودي بن سلمان

http://eliasbejjaninews.com/?p=55241

مهمة المهدي المننتظر بين السيد حسن نصرالله وولي ولي العهد السعودي الأمير بن سلمان

فيديو حلقة جداً مهمة للإعلامي نديم قطيش يبين خطورة المشروع الإيراني المذهبي المدمر والدموي المُستهدِّف تحديداً لكل الدول العربية

اضغط هنا لمشاهدة حلقة نديم قطيش: مهمة المهدي المننتظر بين السيد نصرالله وولي ولي العهد السعودي بن سلمان/13 أيار/17

https://youtu.be/7Bs7V-3s0K8

 

المؤتمرات الاغترابية والخطابات الطنانة

http://eliasbejjaninews.com/?p=55226

أبو ارز/12 أيار/17

المؤتمرات الاغترابية والخطابات الطنانة التي تخللتها هي جيدة بالمبدا، ولكنها لا تعيد المغتربين إلى لبنان. يعودون فقط، عندما تستعيد الدولة مصداقيتها وثقة العالم بها، أي عندما تسترجع سيادتها على كامل أرضها وشعبها ومناطقها وخصوصا الدويلات المستقوية بسلاحها غير الشرعي، والمخيمات الفلسطينية التي أضحت معسكرات. يعودون، عندما تباشر الدولة حملة الإصلاح الموعودة قولا وعملا، وعندما تشن حربا بلا هوادة على الفساد لا تستثني فيها أحدا بدءا من كبار اللصوص وصولا إلى الصغار، وليس العكس. أما الحراك السياسي الذي تشهده الساحة اللبنانية في هذه الآونة فيدخل في إطار الاستعراضات الفولكورية التي تلامس قشور الأزمة فقط دون الولوج إلى جوهرها.

لبيك لبنان

آبو ارز.

 

أحاول أن أتخيّل زمناً

ايلي الحاج/فايسبوك/13 أيار/17

أحاول أن أتخيّل زمناً سيأتي حتماً  يصير فيه عدد سكان لبنان 15 مليوناً أو 20 مليوناً وكيف يُمكن أن تكون الحياة فيه مُحتَملة.

هل سيبقى شيء اسمه طبيعة في هذه البقعة من الأرض، أو يُقضى عليها من بكرة أبيها، ولا يبقى منها أثر؟ هل تكون كما اليوم أرض نزاع وبغض وجشع

وخلافات بسبب تعدد أديان ساكنيها واختلاف معتقداتهم وأصولهم، أو تغلب ثقافتهم وروح الانفتاح غريزة قبائل الغاب المتحكمة فيهم اليوم؟ والتي يشعل نارها جهّال وأنانيون من رجال دين ودنيا؟

هل سيتمكن أحفاد أحفادنا من إقامة دولة، كما تكون الدول الراقية المحترمة، في هذا المكان من العالم الإسمه لبنان ؟

 

نحنا بفاطمة غول وأورهان باي مش مخلصين

نوفل ضو/فايسبوك/13 أيار/17

نحنا بفاطمة غول وأورهان باي مش مخلصين كيف بقى يصير كل الحرملك تبع حريم السلطان عم يولدلنا طاقة ... السلطانة ناهد دوران والسلطانة هيام وخديجة خانم والسلطانة الأم وألفت خانم وفريال ... الله يقويك سنبل آغا على هالإنجازات!

هل انتبه الرئيس القوي وصهره القوي وزير الخارجية أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وجه الدعوة الى القمة العربية - الإسلامية - الأميركية لرئيس الحكومة سعد الحريري وليس لرئيس الجمهورية؟

ألسنا في عهد الرئيس القوي الذي سيعيد للرئاسة رونقها وصلاحياتها؟ ألسنا في عهد الرئيس القوي الذي يريد استعادة حقوق المسيحيين ودورهم في الدولة؟

ألا تستحق هذه الواقعة كلمة أو تعليقا من الرئيس القوي وصهره القوي؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 13 ايار 2017

المستقبل

يقال

إنّ نائباً مشاركاً في الاتصالات الجارية بشأن قانون الانتخاب لا يستبعد التوصّل إلى توافق حوله في الأسبوع الأول من الشهر المقبل.

الجمهورية

رفض مسؤول غير مدني أثناء زيارة إلى الخارج مناقشة أي موضوع سياسي لبناني داخلي.

للمرة الأولى تُعيِّن دولة أوروبية بارزة قنصلاً عاماً لها في لبنان من أصل مُسلم عربي.

زار وفد من حزب بارز في دولة عظمى لبنان لإستطلاع رأي الحكومة اللبنانية في مسألة المناطق الآمنة في سوريا .

البناء

قالت مصادر عسكرية في القلمون إنّ مفاوضات تنتهي بسحب المسلحين ومن يرغب بمرافقتهم من الأسر والعائلات عبر تركيا قد قطعت شوطاً مهمّاً، وانّ تخفيف حزب الله لتواجده في المنطقة مساعدة على تسريع التفاوض بينما يفترض أن يتضمّن الاتفاق تأمين عودة النازحين الذين لا يرافقون المسلحين برعاية الجيش السوري إلى مناطق سكنهم في ريف دمشق، وكشفت المصادر عن دور تركي قطري في المفاوضات مقابل دور للأمن العام اللبناني في الوساطة...

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مشروع قانون موازنة العام 2017

سعود المولى/فايسبوك/13 أيار/17

يتضمّن مشروع قانون موازنة العام 2017 الكثير من أبواب الإنفاق التي يشكّل بعضها هدراً يمكن تجنّبه بسهولة . وفي ما يلي نورد بعض الأمثلة:

🔺115 مليار ليرة للمدارس الخاصّة المجانيّة، علماً أنّ هناك مدارس رسميّة تجاور بعض هذه المدارس.

🔺4.3 مليار ليرة نصوب وشتول للوزارات والإدارات.

🔺11.1 مليار ليرة بدل أعياد وتمثيل.

🔺2.1 مليار ليرة مساعدة لدعم مشروع تنفيذ مقررات مجلس الوزراء.

🔺1.025 مليار ليرة مساهمة الى هيئة رعاية شؤون الحجّ.

🔺905 مليون ليرة للهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة.

🔺100 مليون ليرة للمجلس النسائي اللبناني.

🔺18 مليار ليرة مساهمة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

🔺2 مليار ليرة المجلس الاقتصادي والاجتماعي المتوقّف عن العمل.

🔺3.4 مليار ليرة مؤسسة إليسار المتوقفة عن العمل.

🔺700 مليون ليرة مساهمات الى هيئات تُعنى بالقاصرات والقاصرين والمنحرفين.

🔺15 مليار ليرة إيجار مبنى الإسكوا الذي تستفيد منه شركة سوليدير.

🔺500 مليون ليرة لجمعيّة "يدنا".

🔺13 مليار ليرة لمصلحة سكك الحديد والنقل المشترك وهي شبه متوقفة عن العمل.

🔺7.07 مليار ليرة للبريد، علماً أنّه تمّ تخصيصه.

🔺1.2 مليار ليرة مساهمة من وزارة البيئة الى جمعيّات بيئيّة.

🔺10 مليار ليرة لمشاريع الحماية من الانحراف وحماية الأحداث.

🔺165.7 مليار ليرة مساهمات وزارة الشؤون الاجتماعيّة للجمعيّات التي تعنى بشؤون اجتماعيّة وإنسانية وصحية

 

رسالة قاسية من السعودية لعون2017.

ليبانون ديبايت/13 أيار/17 /ضربت السعودية الأعراف الدبلوماسية والبروتوكوليّة في تعاملها مع لبنان، من خلال تقديمها دعوة رسمية ذات نكهةٍ رئاسيّة، إلى رئيس الحكومة، دون تقديمها لرئيس البلاد، ما يُعتَبر تجاوزاً صريحاً لمفهوم العلاقاتِ بين الدول التي يحكمها بروتوكول واضح.

إذا كانت السعودية تدري ما أقدمت عليه فهي مصيبة، وإنْ لم تكن تدري فالمصيبةُ أعظم وتنمُّ عن جهلٍ صريحٍ بالنصِّ. يوم أمس الأوّل، زار القائم بالأعمال السعودي في بيروت، بيت الوسط، مقدماً دعوةً رسميّة لرئيس الوزراء سعد الحريري للمشاركة في القمّة العربيّة - الإسلاميّة - الأميركيّة المُزمَع عقدها في المملكة في 21 أيّار الجاري. فعليّاً هي حفلة كوكتيل واستقبال للرئيس الأميركيّ دونالد ترامب الذي يحلُّ ضيفاً على مملكة تريد إمتطاء صهوة العودة الى الفعالية الاقليمية على ظهر إدارة ترامب التي اولت الرياض ما سُحِبَ منها اوباميّاً.

وكون الدعوة رئاسيّة انطلاقاً من أنّها وُجِّهَت إلى رؤساء دول مثل العراق وتركيا، وملوك كالعاهلَين الأردني والمغربي، لكن السعودية تقصَّدَت "زرك" لبنان وحصر تمثيله برئيس الحكومة في مبادرةٍ لا يُقالُ فيها أقلّ من "استفزازٍ للبنان الرسميّ" الذي يجب أن يرّد على الخطوة بخطوةٍ مماثلة، لا من خلال القنوات الدبلوماسيّة وشحذ الاستيضاحات التي لا تحتاج الى توضيح، بل من خلال رفض المشاركة التي يجب أن يبادر بها الحريري أوّلاً كون الجهة الداعية لم تحترم مقام رئيس الجمهورية المُمَثِّل لكلِّ لبنان. لكن هل يستطيع الحريري الخروج عن شور العائلة الحاكمة في المملكة؟ السؤال ينقلنا إلى طرحٍ آخر: "هل سيرفض الحريري المشاركة؟"

رسمياً، يجب حصول ذلك، كون الدعوة "الرئاسيّة" لم توجَّه إلى شخص الرئيس. أمّا الأعراف فتفرض على رئيس الوزراء عدم استلامها كون الرئيس الذي يمثّل رأس الدولة، هو المنوط به استلام هكذا دعوات، وفي حال اختار الرئيس أنْ يعتذر عن المشاركة، يستطيع توكيل رئيس وزرائه بتمثيله. هكذا تقتضي الأعراف التي رُمِيَت أرضاً في هذه الحالة. وانتظاراً لما ستؤول إليه أمور الحريري وكيف سيتصرّف وماذا سيكون شكل موقف قصر بعبدا "الباحث عن شدِّ عود صلاحيّات الرئاسة"، لا يمكن إغفال الرسائل أو المقاصد من الخطوة السعودية.

مصادر سياسيّة مطّلعة، رأت في الخطوة السعودية "قلَّة احترام للبنان ورئيسه"، وتظهر أنَّ المملكة تحاول ممارسة "نوع من الفوقيّة على لبنان" أو نوع من "الانتقام" رابطةً بين الخلل في توجيه الدعوة، وتصريحات الرئيس ميشال عون بُعَيْدَ عودته من السعودية وعند وصوله إلى مصر، يوم دافع عن سلاح حزب الله وأسقط المياه المغليّة على الرياض.

ويبدو أنَّ العائلة المالكة السعوديّة "شالت" موقف عون وحفظته عن ظهرِ قلب، وتريد اليوم ابتزازه به ومعاقبته عليه من خلال تعمّد تجاهله، كرد فعل على تلك التصريحات لم تُخفِ يومها جهات قريبة من المملكة امتعاضها منها.

ويمكن اعتبار الدعوة السعوديّة "المستغربة" بمثابة رسالة قاسية من المملكة إلى رئيس جمهوريّة لبنان، التي لا تريد له أنْ يردّد المواقف ذاتها التي فيها مصلحة داخليّة، على مسامع الرئيس الأميركيّ، القادم وفي باله أنَّ الحاضرين "في جيبه الإقليمي" ويريد سماع ما يغازل أذنه وليس العكس.

مصادر أخرى، تربط بين تصرّف المملكة في بيروت ومواقف عون في القاهرة، لتَخلُصَ بالقول إنَّ "الرياض ربّما لا تحبّذ أن تسمع على مائدة الزائر الأميركيّ كلاماً يغازل حزب الله أو مقاومته كي لا تشعر بالحرج" لذلك قرّرت دعوة من كان بِنِزَاع حزب الله والتهجّم عليه خبيراً، إنْ لم نقل إنّها تحاول معاقبة الرئيس على مواقفه. وفي انتظار الساعات القادمة، ستشخص الأنظار صوب بعبدا لمعرفة موقفها من تجاهل دورها وتمثيلها وحضورها، وإذا ما كان الرئيس سيغض الطرف عن الإساءة البروتوكوليّة السعودية، أم سيجد مخرجاً يقضي بإيعازه للحريري أن يمثّله في تلك القوّة، بالاتّفاق معه؟

 

أحد اخطر المطلوبين يُصيب رتيبين بالرصاص.. ويُقتل!

13 أيار 2017/صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامة، البلاغ التالي: "حوالي الساعة 22.30 من تاريخ 12/05/2017، بناء لإشارة القضاء المختص، وفي محلة بئر العبد، وفي أثناء قيام قوة من مفرزة الضاحية الجنوبية في وحدة الشرطة القضائية، بتوقيف أحد أخطر المطلوبين للقضاء وبارتكابه أكثر من جريمة قتل، المدعو: هـ. ع. ( لبناني) بادر باطلاق النار على عناصر القوة من مسدس حربي كان بحوزته، فأصيب رتيبين منها مما إضطرها للرد بالمثل، فأصيب بجروح نقلوا على اثرها الى المستشفى للمعالجة، لكن المطلوب ما لبث أن فارق الحياة.

وقد تبين أنه يوجد بحقه 9 أحكام ومذكرات عدلية بجرائم: قتل شخصين في محلتي حي السلم والليلكي، نقل أسلحة وذخائر حربية ومعاملة عناصر عسكرية بالشدة، اعتداء على عناصر عسكرية، تدخل في ارتكاب جرم، تزوير ومخدرات".

 

هؤلاء هم المعتدين على تمثال مار الياس في عبرا..

13 أيار 2017/أوقف النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، أربعة أشخاص على خلفية الاعتداء على تمثال مار الياس في بلدة عبرا القديمة شرق صيدا، وهم اللبنانيون: عبد الوهاب آبو النجا، محمد اشرير، هادي دحويش والفلسطيني محمود خشون، وجميعهم قاصرون، والذين اعترفوا خلال التحقيق بالاعتداء على التمثال. ولا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة الأسباب التي دفعتهم الى القيام بذلك.

 

صدمة موجعة لحزب ارسلان

"ليبانون ديبايت/13 أيار 2017/انتقلت عدوى اﻻستقاﻻت في الحزب الديمقراطي اللبناني من راشيا, التي شهدت استقالة جماعية للقطاع الحزبي بكامله, الى الشوف حيث قدم عضو المكتب السياسي عماد العماد استقالته من الحزب, والذي تناط به مهام تمثيل الديمقراطي في لقاء اﻻحزاب المركزي.

وتشكل استقالة العماد صدمة موجعة للديمقراطي, كون المستقيل ليس قياديا عاديا ويعتبر من الوجوه السياسية واﻻجتماعية البارزة في منطقة الشوف, ولكونه ايضاً يتحدر من عائلة كرست في الماضي ما كان يعرف باﻻنقسام اليزبكي الجنبلاطي نسبة الى جده يزبك العماد.

واستقالة العماد ستترك حسب مراقبين آثارا سلبية على الهيكل الحزبي في مختلف مناطق انتشار الحزب, نظرا لما يحظى به العماد من احترام في صفوف "اﻻرسلانيين".

 

دبلوماسـيون ينتقدون: السـلطة السـياسية تستسهل تجاوز المهل والدستور موضوع على الرف..ونجهل تفاصيل "الديمقراطية التوافقية"!

المركزية- استغربت مصادر دبلوماسية غربية المقاربات اللبنانية لقانون الانتخاب وتوقفت مطولاً امام قدرة اللبنانيين على "تطويع" الدستور واستخدامه وسيلة لتحقيق الغايات، بدل اللجوء اليه لرسم السياسات الداخلية وإدارة شؤون البلاد والعباد. وقالت المصادر لـ"المركزية"، ان تفهّم البعض لآليات الحكم في لبنان لا يعني ان النظرة الدبلوماسية الى ما يجري في لبنان طبيعية. فبعضهم اعتاد الوضع في لبنان وبات أكثر فهما لكيفية إدارة البلاد بالنظر الى موازين القوى الداخلية وحجم المصالح التي تتحكم بها قوى سياسية قادرة على تحديد آليات الحكم بمزاجية ووفق المصالح التي تضمن ما يريده هذا الفريق أو ذاك. كما ان بعض الدبلوماسيين الذين رافقوا مسيرة الحكم في لبنان منذ عقد من الزمن، باتوا اكثر فهما لكيفية التوافق على خرق الدستور وتجاهل ما يقول به. ولعل التجارب التي عاشوها منذ وقوع الشغور الرئاسي الى اليوم دفعتهم الى استيعاب ما يجري وفهمه بصورة سمحت للبعض منهم بإعطاء النصح لعدد من زملائهم الدبلوماسيين الجدد الذين لم يفقهوا بعد ما يجري في لبنان وكيفية مقاربة البعض للملفات الأساسية وخصوصا تلك التي تتصل بانبثاق السلطة في لبنان. وعندما دخل أحد أقدم الدبلوماسيين في التفاصيل، اضطر ان يشرح لزملاء له ماهية "الديمقراطية التوافقية" في لبنان التي وضعت ما يقول به الدستور على الرف في كثير من المناسبات والمحطات الدستورية الدقيقة. وعاد الدبلوماسي الى بدايات الشغور الرئاسي في لبنان العام 2014 عند نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان فشرح المعادلات السياسية التي كانت تتحكم باللعبة الإنتخابية في لبنان. وقال: كان هناك "توازن دقيق" بين مجموعتين تحت عنواني 8 و14 آذار ولم يفلح اي منهما في ايصال مرشحه الى رئاسة الجمهورية فتجاوز القادرون منهم المهل الدستورية الخاصة بالاستحقاق الرئاسي الى ان وقع الفراغ الذي لم يحدث اي خوف في صفوف الطرفين وابدوا استعدادهم لخوض "تجربة جديدة" اقل ما يقال فيها انها غير دستورية في ظل الخلاف على تفسير الدستور من دون العودة الى المنطق الذي قاد الى صياغة مواده بدقة متناهية لا تحتمل اي تفسير آخر. كان الدستور يجبر النواب اللبنانيين على عقد جلسات انتخابية مفتوحة لانتخاب الرئيس ايا كانت المواقف السياسية وتوفير النصاب القانوني لها وهو ما لم يلتزم به بعض اللبنانيين ففرضت قوة قاهرة تعطيل النصاب عشرات الجلسات التي دعا اليها رئيس مجلس النواب الى ان تم التوافق على انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية فانتهت معادلة 8 و14 آذار وتقاطروا الى مجلس النواب لانتخابه واضعين خلفهم الأزمة التي عصفت بالبلاد 29 شهرا تولت فيها إدارة البلاد حكومة تحولت بقدرة قادر الى مجلس إدارة ابتدعت له آلية حكم لم يعرفها لا لبنان ولا العالم من قبل.

ولم يشأ الدبلوماسي إطالة الشرح حول وقائع المرحلة السابقة ليتناول ما يجري منذ ان انتخب العماد عون رئيسا وتشكيل حكومة جديدة فاعتقد البعض أن آلية الحكم استقرت واكتمل عقد المؤسسات الدستورية وان السعي الى قانون انتخاب جديد ممكن في ظل الإجماع على رفض تطبيق قانون نافذ بكل المقاييس الدستورية. لكن التركيبة السياسية نفسها – أضاف الدبلوماسي– عادت لتتحكم بالملف فسعى البعض الى فرض رأيه في القانون الجديد متخليا عن أبسط الأوصاف القانونية والدستورية التي تجعل منه قانونا عادلا ومتوزانا يساوي بين الدوائر الإنتخابية ويفتح الفرص عينها امام المرشحين من كل طوائف لبنان فعجزت السلطة عن التوافق ولم ينتج الجهد الذي بذل لا في الحكومة ولا في مجلس النواب قانونا جديدا في ظل منطق الفيتوات ومعادلة أخرى وصفت بانها "ميثاقية" نتيجة الفيتو الذي فرضته طوائف يتمثل بعضها بثنائية التمثيل، واخرى بآحاديته، فتجاوز اللبنانيون كل المهل بعدما اعطوا أهمية لمهل ومواعيد لا قيمة دستورية لها، وتجاهلوا مهلا دستورية أخرى تتصل بالمواعيد التي تفرض اتخاذ الإجراءات الإدارية والمالية من اجل اجراء الانتخابات ومواعيد فتح باب الترشيحات واقفالها وقبولها او رفضها وأخرى تتصل بمراقبة العملية الإنتخابية وضمان قانونيتها وشفافيتها.

على هذه الخلفيات، يتطلع الدبلوماسيون بقلق الى كل ما يحيط بالاستحقاق الإنتخابي وباتوا على قناعة بأن لن يكون لدى اللبنانيين أي مشكلة في تجاوز الدستور مرة أخرى. فهو في ملاعب الاحتياط يأخذون منه ما يريدون ويهملون ما لا يريدون لكن النتيجة واحدة ويمكن تلخيصها: بأن "الديمقراطية التوافقية" في لبنان قادرة على تجاوز المهل وتآكلها الى ان تنتهي المفاوضات الى ضمان مصالح القوى السياسية الكبرى وتلك التي تتحكم بمفاصل الدولة ومؤسساتها، وهو امر لا يمكن التكهن بنهاياته!؟

 

حلقة الالتفاف السياسي حول النسـبية تكتمل وتفـاؤل يطبع الاتصـالات.. بـ "حذر"!

التوتر بين الرابية وعين التينة محصور كهربائيا.. والتجديد للحاكم يسابق العقوبــات

الحريري في بعبدا لتنسيق موقف لبنان في قطر فالمملكة..وماكرون يدخل الاليزيه غدا

المركزية- رست تقلّبات البورصة الانتخابية في نهاية الاسبوع على ارتفاع لافت في أسهم صيغة "النسبية" الكاملة، التي يبدو باتت وحيدة على بساط البحث، بعد اكتمال حلقة الالتفاف السياسي حولها بانضمام "التيار الوطني الحر" اليها على وقع اعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "كنا مع "النسبية" وما زلنا، ولم نكن يوما ضدّها". وقد مدّ الاجماعُ المستجد هذا، الاتصالات الجارية للوصول الى اتفاق، بجرعة دعم قوية وعزّز المناخات التفاؤلية على ضفّة القانون، مع ان المراقبين باتوا يهابون الافراط في الايجابية نظرا الى تجارب سابقة غير مشجّعة تبدد فيها الوئام السياسي بين ليلة وضحاها.

شياطين التفاصيل: مصادر سياسية متابعة للحراك الانتخابي الحاصل بعيدا من الاضواء، تلفت عبر "المركزية" الى ان اقتراب الفرقاء كلّهم من خيار "النسبية" الكاملة أسقط الطرح التأهيلي في شكل شبه تام من المباحثات الجارية. وتوضح ان النقاشات تركّز اليوم على ادخال "ضوابط" الى النسبية الكاملة، يتمسك بها الثنائي المسيحي (التيار الوطني والقوات اللبنانية)، تماما كما رئيس الجمهورية، بحيث لا تتحول هذه الصيغة الى أداة لتطويق قدرة المسيحيين على اختيار نوابهم وقضم حصتهم البرلمانية، بل تساهم في الوصول الى تمثيل صحيح وعادل للجميع. وتشير المصادر الى ان هذه الضوابط تتمثل في تقسيم الدوائر وفي عددها حيث يريد الثنائي ان تُرفع من 6 (كما ينص مشروع رئيس مجلس النواب نبيه بري) الى 13 أو 15 دائرة. كما يشدد الحزبان على ضرورة اعتماد الصوت التفضيلي في القضاء وعلى أساس الطائفة. واذ تقول ان "الشياطين" تكمن في هذه التفاصيل، تدعو المصادر الى ترقّب ما اذا كانت جولة الاتصالات الجديدة التي ستتكثف في قابل الايام، ستثمر اتفاقا حول هذه النقاط، فيُفتح حكما الباب نحو إقرار قانون جديد قبل 20 حزيران، لاجراء الاستحقاق بعد تمديد تقني. أما اذا تعثّر التفاهم، فقد تعود الجهود الى نقطة الصفر بما يرفع حكما أسهم قانون "الستين" في ظل رفض الثنائي الشيعي القاطع للشغور في السلطة التشريعية.

حصر الخلاف كهربائيا: غير ان القوى على اختلافها تبذل الجهود للذهاب نحو السيناريو الاول، تتابع المصادر. ففيما تتجه الجلسة التشريعية المقررة الاثنين نحو الارجاء (من دون بيان يصدر عن بري في هذا الشأن)، وفي وقت بات محسوما ان العماد عون موافق على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب اذا ما انقضى 30 أيار (تاريخ انتهاء العقد العادي) من دون اتفاق على قانون جديد، في خطوتين متكاملتين تدفعان الاتصالات الانتخابية الى الامام، تتوقع المصادر ان يصار الى تطويق تداعيات التوتر الكهربائي الذي ارتفع على خط الرابية – عين التينة في الساعات الماضية، وحصرها بالاطار الكهربائي، وألا تتمدد فتعكّر "الصفاء" الانتخابي الطري العود.

خليل: وفي السياق، يمكن إدراج تلافي معاون الرئيس بري وزير المال علي حسن خليل "كسر الجرة" "سياسيا" مع "التيار"، في مواقفه التي أطلقها اليوم. ففي مقابل تمسّكه بـ"أننا لا نريد صفقات في الكهرباء تغطي مصالح خاصة، بل نريد خطة"، قال خليل في كلمة من بلدة انصارية- قضاء صيدا "لا نريد الفراغ ونريد قانونا لكل المسيحيين وليس لمسيحيين محددين كما يحاول البعض ان يفعل اليوم، وقد حملنا لواء الدفاع عن كرامة المسيحي في هذا الوطن كما المسلم واعتبرنا الاثنين مواطنين لبنانيين يتمتعون بالحقوق والواجبات". واذ دعا الى "قانون يوحد ولا يفرق، ونحن نرى ان "النسبية" هي المدخل للحلول"، لفت الى ان "توجيهات الرئيس بري كانت دوما ان نكون ايجابيين في البحث عن حلول"، قبل ان يلفت الى اننا قدمنا صيغا انتخابية والوقت في هذه الصيغ ليس مفتوحا امام ترف النقاش ونحن لسنا أمام مهل مفتوحة".

فرنجية: ودائما على الخط الانتخابي، شدد رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية امام وفود من بلدات وقرى زغرتا الزاوية اليوم، على اهمية الوصول الى "قانون انتخابي يحقق التمثيل العادل ولا يلغي اي مكوّن سياسي". واعتبر ان "النسبية" على اساس الدوائر المتوسطة يتقدم على غيره، وان الانتخابات وإن تأخرت، فهي حاصلة حتما".

العقوبات والتجديد: على صعيد آخر، يقدّم النائب في الكونغرس الأميركي إيد رويس والعضو في مجلس الشيوخ مارك روبيو مشروع قرار جديد يتعلّق بفرض عقوبات إضافية على حزب الله، الأسبوع المقبل الى الكونغرس لدرسه. وعليه، تقول مصادر وزارية ان هذه الخطوة يفترض ان تضع التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة على نار حامية، كون هذا التدبير ضرورياً لمواكبة المستجدات وتحصين القطاع المالي والاقتصادي والمصرفي في وجه تداعيات العقوبات المرتقبة. وتلفت عبر "المركزية" الى ان مسألة التجديد لا التمديد للحاكم قد تتحرك بقوة انطلاقا من مطلع الاسبوع المقبل حيث يبدو وزير المال عازما على التقدم باقتراح للتجديد لسلامة، على ان تتواصل المشاورات بين الرئاسات الثلاث ولا سيما بين بعبدا والسراي للبت في القضية وتحديد موعد طرحها على مجلس الوزراء، علما ان أي دعوة الى جلسة حكومية الاسبوع المقبل، لم توجَّه بعد، في حين يستعد الرئيس الحريري للتوجه الى قطر في الساعات المقبلة للمشاركة في منتدى الدوحة الإقتصادي، يرافقه وزيرا الاعلام ملحم الرياشي والشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي.

الحريري في بعبدا: وعشية سفره الى الدوحة، زار رئيس الحكومة قصر بعبدا اليوم حيث عرض للتطورات المحلية كلّها، الانتخابية منها والسياسية والمصرفية والدبلوماسية مع رئيس الجمهورية. وفي السياق، أفادت مصادر مطّلعة "المركزية" ان تم خلال اللقاء الذي خرج الحريري بعده من دون الادلاء بأي تصريح، تنسيق الموقف الذي سيطلقه الحريري في قطر، لا سيما في شأن ملف النازحين السوريين. كما كان عرضٌ لمشاركة الحريري في القمة العربية – الاسلامية – الاميركية في السعودية، حيث كان تأكيد ان لا خلاف في هذا الشأن وان رئيس الحكومة سـ"يُدوزن" موقف لبنان في قمة 21 الجاري مع الرئيس عون.

اقناع دمشق: اقليميا، يصل نائب المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا، السفير رمزي عز الدين رمزي إلى دمشق اليوم لإقناعها بالمشاركة في مفاوضات جنيف المقررة بين 16 و19 الشهر الجاري بعد إعلان الرئيس بشار الأسد أن هذه المفاوضات "غير مجدية" وأن قواته ستواصل القتال.

روحاني يتقدم: أما ايرانيا، وغداة آخر مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الستة الى الانتخابات الرئاسية، كشف استطلاع للرأي تصدّر الرئيس الايراني الحالي حسن روحاني قائمة المرشحين الاوفر حظا لتولي رئاسة ايران مجدداً. وتجرى أول جولة من الانتخابات الرئاسية في 19 أيار الجاري، على أن تُجرى "جولة إعادة" بعدها بأسبوع إذا لم يفز أي مرشح بأكثر من 50 في المئة من الأصوات.

ماكرون يتسلم: دوليا، يتسلم الرئيس الفرنسي الجديد الوسطي ايمانويل ماكرون، مهامه رسمياً غداً الأحد، من سلفه فرنسوا هولاند ليتوجه بعد غد إلى برلين حيث يلتقي المستشارة الألمانية انغيلا ميركل. وتجرى مراسم التسليم والتسلم في الاليزيه عند العاشرة بتوقيت باريس، ليصبح ماكرون رسميا بعدها، أصغر رئيس يدخل القصر. وفي حين يُنتظر ان يُظهر خطاب التنصيب الذي سيلقيه في المناسبة توجهات العهد الأساسية في المرحلة المقبلة، ستُعلن أمانة الاليزيه، بالتوازي، اسم رئيس الحكومة الذي اختاره ماكرون لتشكيل اول وزارات العهد، لتنطلق بذلك الاستعدادات للانتخابات التشريعية المحددة في 11 و18 حزيران المقبل، التي سيتعيّن على ماكرون احراز "سكور" مريح فيها ليتمكن من حكم البلاد بسهولة وتنفيذ برنامجه.

 

 صلاح حنيـن: "النسـبية" تحفر الطريق نحو الحـل ومهلة ما بين 14 و31 الجاري هي للتشريع

المركزية- اعتبر النائب السابق صلاح حنين أن حلين يحكمان المرحلة الراهنة في ما يتعلق بقانون الانتخاب، الاول اعتماد النسبية بين 10 و15 دائرة على كامل الاراضي اللبنانية على ان يتم التمديد تقنيا لمجلس النواب مدة ثلاثة أشهر تُجرى بعدها الانتخابات النيابية وهو الحل الافضل، اما الثاني فهو الدعوة الى الانتخابات وفق القانون الحالي مع تمديد تقني لاحترام المهل، وهو حل رديء انما يبقى افضل من غياب المجلس النيابي. وقال حنين في حديث لـ"المركزية": نحن اليوم في عقد عادي ينتهي دستوريا في 31 أيار، ويمكن القول ان مهلة ما بين 14 و31 ايار الجاري هي مهلة تشريع أكيدة حيث ان رئيس الجمهورية لا يحق له دستوريا تأجيل انعقاد المجلس أكثر من شهر في العقد الواحد، وسبق له ان استعمل هذه الصلاحية". ولفت الى ان التشريع لا يجوز الا اثناء العقود الدستورية، اي العقدين العاديين ونحن في اطار عقد عادي سينتهي في 31 ايار، وقال " فتح العقد الاستثنائي يتم بمبادرة من رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة، او من خلال توقيع 65 نائبا على عريضة لفتح دورة استثنائية للمجلس النيابي". وفي موضوع قانون الانتخاب قال حنين "نتمنى بين الفترة المتبقية من 14 لغاية 31 ايار الجاري التوصل الى قانون انتخاب جديد"، لافتا الى ان موضوع النسبية على كامل الاراضي اللبنانية يحفر الطريق نحو الحل"، وقال "طالبنا بـ "النسبية" مع 5 دوائر في لبنان لانها تثمر نتيجة جيدة، ونرى ان جميع الافرقاء السياسيين يسيرون بها علناً". اضاف "نتمنى اعتماد النسبية كاملة لتحقيق نقلة نوعية في الحياة السياسية"، موضحا ان "ثمة حلين يمكن اعتمادهما في هذه المرحلة، الاول: طرح قانون جديد يتبعه تمديد تقني لمجلس النواب مدة ثلاثة أشهر يتم خلالها تحديد موعد الانتخاب من اجل اطلاع المواطنين على طريقة الانتخاب واعلام موظفي الدولة حول آلية الانتخاب والفرز".والثاني: التمديد للمجلس تقنيا والدعوة على اساس القانون الحالي، حيث ان المادة 44 من القانون تنص على ضرورة دعوة الهيئة الناخبة قبل 3 اشهر من موعد الانتخاب، لتكون الدعوة قانونية. واضاف: في الوقت نفسه تنص المادة 42 على ان الانتخابات يجب ان تجري خلال آخر شهرين من ولاية المجلس، والنتيجة ان بتمديد 3 اشهر للمجلس تحقق ما تنص عليه المادة 44 والمادة 42 من الدستور. وختم "في حال عدم انتاج قانون جديد لا بد من البقاء نوعا ما في تجديد شرعية المجلس النيابي".

 

"القوات" والتيار": مــن توتر "كهربائي" الـى "تناغم" انتخابي وسنخنق شياطين التفاصيل في مهدها "لتقوية" موقفنا التفاوضي

المركزية- التوتر "الكهربائي" على خط معراب - الرابية بسبب خطة الكهرباء التي تعارض "القوات اللبنانية" طريقة تنفيذها وتشدد على العودة الى مجلس الوزراء في كل مرحلة من مراحلها التزاماً بالقوانين المرعية الاجراء، لا يعني ان اتفاقهما الانتخابي اهتزّ وان مساحات التباعد كبرت بينهما، بل على العكس "الرؤية" موحدة الى حد بعيد وتصبّ في خانة "تصحيح التمثيل المسيحي". فبحسب مصادر قواتية تحدّثت لـ"المركزية" "فان الخلاف الانتخابي لن يجد له سبيلاً بيننا. صحيح ان لكل منّا ملاحظاته حول صيغ ومشاريع متعددة، الا اننا متّفقون على ان لا عودة الى الوراء وان موقنا الانتخابي النهائي سيكون واحداً ما يُشكّل "نقطة قوّة" في التفاوض مع الاخرين"، مشددةً على "اننا متمسكون كـ"قوات" و"تيار" بالصوت التفضيلي على اساس طائفي كي لا "تغمرنا" الاعداد ويذوب الصوت المسيحي في بحر اصوات من غير طائفته"، فبرأيها "الصوت التفضيلي على اساس القضاء ديموقراطية تعددية مقنّعة".

واكدت "ان الشياطين التي ستدخل في التفاصيل الانتخابية ستكون "صغيرة" وسنخنقها في مهدها"، مشيرةً الى "عدم سقوط اي صيغة انتخابية من بورصة التداول، فحتى "القانون الارثوذكسي" لا يزال قائماَ". واشارت الى "ان الاجتماع الانتخابي الثلاثي الذي عُقد اخيراً في وزارة الخارجية بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والنائب جورج عدوان وامين سرّ التكتل النائب ابراهيم كنعان ركّز على ضرورة انتاج قانون جديد، لان الوقت يُداهمنا والضغوط الداخلية والخارجية تزداد". ولم تغفل المصادر في معرض قراءتها للواقع الانتخابي الاشارة الى خطة الكهرباء وما تفرّع عنها من اختلاف في وجهات النظر بين "القوات" و"التيار الوطني الحرّ" كاد وبحسب مواقع التواصل الاجتماعي ان يُطيح بـ"اعلان النيّات" ويُعيد الامور الى ما كانت عليه قبل توقيع الاعلان، فجزمت "باننا لن نسمح للشياطين بان تدخل في التفاصيل"، واوضحت "ان ملاحظاتنا على الخطة لا تعني اننا "نتّهم" وزير الطاقة سيزار ابي خليل ومن ورائه "التيار" بعقد صفقة تفوح منها روائح هدر المال العام والفساد، بل على العكس نحن نعترض على طريقة سير الخطة، ونحن واثقون بهم".

 

شادي سـعد: نحن أكبر من أن نُلغى وأصـعب من أن نبلـع و"ما يجري لعب بمصير المسيحيين تحت شعار "الحقوق"

المركزية- نام الجميع على حرير إطاحة رئيس الحكومة سعد الحريري الجلسة النيابية التي كانت مقررة الاثنين المقبل للتصويت على التمديد الثالث لمجلس النواب بعدما أعلن مقاطعته حضور الجلسة. وتاليا، مدد لاعبو الداخل مهلة الاتفاق على قانون انتخاب جديد حتى 19 حزيران المقبل، بما دفع بعض المراقبين إلى الكلام عن أن المفاوضين يلعبون على حافة الهاوية قبل نضوج تسوية ربع الساعة الأخير على الطريقة اللبنانية. ولكن، في مقابل الايجابية التي يدأب المقربون من العهد على بثها في الفضاء الانتخابي، تعلو من بنشعي الأصوات المحذرة من الفشل في الاتفاق على صيغة جديدة، في ضوء تجارب فاشلة تحفل بها صفحات الأمس القريب.وفي السياق، حذر عضو المكتب السياسي في "تيار المردة" شادي سعد عبر "المركزية" من أن "ما يجري اليوم لعب بمصير المسيحيين تحت شعار "حقوق المسيحيين". وهذه المرة، سيكون الخطأ مميتا. ذلك أن إذا كنا دفعنا جميعا ثمن مغامرات ومشاريع فشلت في مراحل سابقة كثيرة، فإن المشهد نفسه يتكرر لأن البعض لا يزال متعنتا ويرفض أي حلول، حتى تلك المخارج التي لم نكن نعتقد أنها قابلة للتحقق، وبينها القانون النسبي على دوائر متوسطة، بما يحفظ حضورا مسيحيا فاعلا في مجلس النواب، مع انتخاب مجلس شيوخ على أساس طائفي بحت، وفي ذلك تعديل للدستور. أي أن في مقابل طرح الشريك في الوطن (الرئيس نبيه بري) الذي يُعدّ تاريخيا لمصلحة صون الوجود المسيحي في الدولة والحفاظ على صيغة لبنان، يأتي البعض لضرب كل احتمالات الوصول إلى هذا الحل. ما يعني أن هناك مَن ينسف الوجود المسيحي وأسسه تحت شعار الحقوق".

وتعليقا على الكلام عن موافقة عونية على مشروع الرئيس بري، بما من شأنه تعزيز فرص الوصول إلى اتفاق، اعتبر سعد أن "هذا الأمر يسمى لعباً على حافة الهاوية. فلماذا نترك أنفسنا حتى ربع الساعة الأخير؟ ففي حال أخفقنا في الوصول إلى اتفاق، من يضمن عدم انفراط الصيغة الراهنة بعد 19 حزيران؟ ومن يضمن عدم انسحاب الفراغ (الذي يهدد به البعض ويطمح إليه بعض آخر) على كل المؤسسات، بما قد يجعل التركيبة اللبنانية في مهب الريح؟". وتابع "ثبت أن أحدا لا يريد التمديد. ولكن السؤال المطروح يتمحور حول البديل من هذا الخيار. هل هو الفراغ؟ ما دام التمديد لم يعد مطروحا: بتنا أم ثلاثة خيارات إما الذهاب إلى قانون جديد، إما الفراغ أو العودة إلى "الستين". غير أن الحل الأخير يدفع إلى طرح التساؤل الآتي: كيف سنشرح للمسيحيين الذهاب إلى حل كهذا، في مقابل تطيير قانون يتيح ايصال 53 إلى 65 نائبا بأصوات المسيحيين (النسبية على دوائر متوسطة)، مع احتمال تأثير الأصوات المسيحية على بعض مقاعد المسلمين. أعتبر أن ذلك ليس إلا تغليب المصلحة الشخصية التي تصب في سياق محاولة إلغاء البعض. إلا أن هذا الأمر سيرتد على داعمي هذا الطرح، علما أننا أكبر من أن نُلغى وأصعب من أن نُبلع. وختم سعد: الفشل سيعني أن من سخرية القدر لدى المسيحيين أن يكون مَن يفاوض باسمهم ويلعب بمصيرهم، أناس يفتقرون إلى النضوج السياسي والاستراتيجي الكافي للتعلم من أخطائهم.

 

الفرزلي: الضرر لم يلحق بعون كما راهنوا

المركزية- أعلن نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي الى ان "القوى السياسية مددت لنفسها مرتين وبالتالي لم تناقش قانون الانتخاب سوى شكلياً، بغية اخذ الامور الى الامر الواقع والسير بقانون الستين، فعندما رفض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التمديد تأملت السلطة اكثر في مدى اطول من التمديد للمجلس النيابي".وقال الفرزلي في حديث متلفز "بعدما تبين للرأي العام استهداف بعض القوى السياسية وخلفية عدم انتاج قانون انتخاب، لم يعد عدم انتاج القانون يضرّ برئيس البلاد، فالضرر الذي راهنوا عليه انه قد يلحق بالرئيس عون او تياره "الوطني الحر" على ما يظنون من جراء تطبيق "الستين"، الضرر لم يعد موجودا لانه تبين لهم ان هناك قوى تعمل لتحقيق هذا الهدف عبر عدم اصدار قانون انتخاب واصبحت واضحة لدى الرأي العام، وبالتالي ستحدث ردة فعل حضارية لما يمثله الرئيس عون في أي انتخابات".

 

الاعتداء بالضرب من قبل سرايا المقاومة ضد القواتي… ما زال دون عقوبة

خاص جنوبية 13 مايو، 2017/أين أصبحت قضية القواتي الذي اعتدت عليه عناصر سرايا المقاومة؟ في 25 آذار تعرض المواطن ايلي حاموش المنتسب لحزب القوات اللبنانية للإعتداء في راس بعلبك من قبل عناصر من سرايا المقاومة التابعة لحزب الله، حيث أقدم المدعو رفعت مطانس نصرالله بمشاركة بعض أفراد من عائلته على ايلي، وذلك على خلفية “ستاتوس” دافع به عن مواقف البطريرك بشارة بطرس الراعي الاخيرة الناقدة لحزب الله. هذا الاعتداء المصوّر والموثق استنكرته في حينها منسقية البقاع الشرقي في القوات اللبنانية مطالبة السلطات القضائية والأمنية بالقيام بواجباتها وملاحقة رفعت وعائلته وكل من يظهره التحقيق فاعلا ومتدخلا ومتورطا وانزال أشد العقوبات بهم، وتقدم حاموش على إثره بشكوى مرفقة بتقرير من الطبيب الشرعي. إلا أنّ العدالة لم تأخذ مجراها، فأشار موقع “جنوبية” في تحقيق سابق تمّ نشره بعد اسبوعين من الاعتجاء إلى المماطلة في التوقيف وفي تطبيق القانون بحق المعتدين. فما جديد هذا الملف؟ في هذا السياق تواصل مصدر قانوني متابع للملف مع “جنوبية”، مؤكداً أنّ المعتدين الذين كان المفترض أن يمثلوا أمام التحقيق يوم الإثنين، كانوا يتحدثون بثقة يوم الأحد أنّهم ذاهبون وأنّه سوف يفرج عنهم بسند إقامة، حيث أنّ “المحسوبيات” فرضت ذلك”. ويلفت المصدر القانوني إلى أنّه “أقل شيء كان من المفترض توقيفهم، لا سيما أنّه لم يكن هناك أيّ مسبب للضرب، والاعتداء تمّ على خلفية الرأي الذي دوّن فيسبوكياً”. غير أنّ ما أكّده المصدر القانوني نفاه المعتدى عليه ايلي حاموش الذي أشار لموقعنا أنّهم لم يذهبوا موضحاً أ”القضية اصبحت عند التحرّية وقد امروهم ولم يذهبوا ونحن حالياً بانتظار إصدار بحث وتحرّي بحقهم من قبل القاضي، ومن ثم تتحوّل القضية إلى المحكمة”. مضيفاً “هم لا يستطيعون الذهاب كي يخرجوا بسند إقامة، فأحدهم صادرة بحقه مذكرات توقيف”. ولفت حاموش إلى أنّه “في المحكمة بأسوأ الحالات قد يفرج عنهم بسند إقامة ولكن يصبح هناك على سجلاتهم نقطة سوداء”.وهكذا، بعد قرابة الشهر على الاعتداء على إيلي حاموش وعلى معرفة هوية المعتدين، ما زالت العدالة عقيمة، وما زالت سلطة الدويلة تعرقل قانون الدولة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يعلن قداسة طفلين كانا يرعيان الغنم قرب مزار فاطمة

لشبونة- رويترز/السبت، 13 مايو 2017/أعلن البابا فرنسيس قداسة طفلين من الرعاة في البرتغال تتويجا لمعتقد بني على ظهور رسائل من السيدة مريم العذراء قبل 100 عام وهي الرسائل التي جعلت مزار فاطمة أحد أشهر المزارات في الديانة المسيحية. وحضر قداس إعلان قداسة الطفلين، السبت، ما يصل إلى مليون شخص حيث يعتقد الفاتيكان أنهما تلقيا رسائل من العذراء تعرف باسم أسرار فاطمة. وقال البابا في رسالة إلى شعب البرتغال قبيل زيارة تستمر يومين "في هذه اللحظة المباركة التي تتوج قرنا من اللحظات المباركة أشعر بابتهاج بسبب تحضيراتكم لصلاة مهيبة".و"فاطمة" بلدة في وسط البرتغال سجل فيها ظهور العذراء. وقالت فانيسا التي جاءت من الفلبين لزيارة المزار "أعتقد إن له أهمية كبيرة بالنسبة للعالم كله". وعلقت لافتة عند مفترق طرق رئيسي في لشبونة كتب عليها "مرحبا بالبابا فرنسيس". وقال الأب فيتور كوتينهو نائب رئيس مزار فاطمة إن "البابا يؤكد أهمية فاطمة للكنيسة بتنفيذ مراسم إعلان قداسة الأطفال في هذا المكان وليس في روما كما يحدث عادة". وأسرت قصة الطفل فرانسيسكو مارتو وشقيقته جاسنتا الكاثوليكيين منذ ورود نبأ تلقيهما الرسائل في 13 أيار/ مايو 1917. وكانت أول رسالة لهما هي رؤية الجحيم ودعوة إلى الصلاة والاهتداء التي إذا لم تتبع لكانت قادت إلى حرب عالمية أخرى. وكانت الرسالة الثانية تحذير من أن روسيا "ستنشر أخطاؤها" في العالم إذا لم يلجأ الناس إلى الله. أما السر الثالث ففتن العالم لما يقرب من ثلاثة أرباع قرن وكان مصدر إلهام لكتب وطوائف دينية. وفي عام 2000 أعلن الفاتيكان أن السر الثالث كان نبوءة بمحاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني عام 1981. ونجا البابا من المحاولة وسلم الرصاصة التي أطلقت عليه إلى أسقف فاطمة. وتوفي فرانسيسكو عام 1919 وتوفيت جاستنا بعده بعام. وتوفي كلاهما بسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي عندما كان عمرهما تسعة وعشرة أعوام وأصبحت شقيقتهما لوتشيا راهبة وتوفيت عام 2005 عن 97 عاما.

 

واشنطن تدعم القدرات العسكرية السعودية لإحداث التوازن مع إيران

العرب/14 أيار/17/واشنطن - غادرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دائرة التردد بإعلانها عن إجراءات متعددة لاستعادة ثقة دول الخليج في سياسة الولايات المتحدة وجسر الهوة معها بعد ظلال الشك التي خلفتها ولاية باراك أوباما الثانية. وآخر هذه الإجراءات كان قرار البيت الأبيض دعم القدرات العسكرية السعودية لإحداث التوازن الضروري مع إيران. وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض الجمعة إن الولايات المتحدة على وشك استكمال سلسلة من صفقات الأسلحة للسعودية تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار، وذلك قبل زيارة ترامب للرياض المقررة ليوم 19 مايو الجاري. وأضاف المسؤول أن هذه الحزمة قد تزيد في نهاية الأمر عن 300 مليار دولار خلال عشر سنوات لمساعدة السعودية على تعزيز قدراتها الدفاعية. وقالت مراجع دبلوماسية عربية في واشنطن إن إدارة ترامب تسعى لإثبات جديّتها في بناء تحالف قويّ مع السعودية يكون نواة لتحالف أشمل ضد إيران وضد داعش في نفس الوقت، وإن الإعلان عن تزويد الرياض بالطلبات العسكرية العاجلة التي تتطلّبها حرب اليمن، أو بطلبات ذات أهداف استراتيجية يستدعيها صراع المواقع الإقليمية مع إيران يكشف عن انتقال الإدارة الأميركية الجديدة من الوعود إلى الأفعال. وأشارت المراجع إلى أن نية واشنطن تزويد إيران بصفقات أسلحة تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار في القريب العاجل تمثل تمهيدا جديا لإنجاح زيارة ترامب إلى السعودية والقمم الثلاث التي ينوي عقدها في الرياض مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بشكل منفصل، أو مع قادة دول مجلس التعاون، والقمة الإسلامية الأميركية الأوسع إثر ذلك. واعتبرت أن الإعلان عن الصفقة مع السعودية وقبله صفقة الصواريخ مع الإمارات سيرفع سقف الانتظار من قمم الرياض الثلاث، ويحيي الرهان الإقليمي على دور أميركي يعيد التوازن في مواجهة التمدد الإيراني، فضلا عن تقوية التحالف ضد الإرهاب.وأقرت الولايات المتحدة الأميركية، الخميس، بيع 160 صاروخاً من نوع “باتريوت” الدفاعية إلى الإمارات العربية المتحدة، بقيمة ملياري دولار. وقال بيان لوزارة الخارجية إن واشنطن أقرت “مبيعات عسكرية أجنبية محتملة إلى حكومة الإمارات العربية المتحدة لصواريخ باتريوت باك- 3، وجيم- تي، بقيمة ملياري دولار”. وكانت وكالة رويترز كشفت قبل أسبوع عن أن واشنطن تعمل على إجازة صفقات أسلحة للسعودية تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات بعضها جديد والبعض الآخر قيد البحث قبل زيارة ترامب. وتعد الولايات المتحدة المورد الرئيسي لمعظم احتياجات السعودية من طائرات مقاتلة من طراز إف- 15 إلى أنظمة قيادة وتحكم تساوي عشرات المليارات من الدولارات في السنوات الأخيرة. وقال المسؤول “إنّنا في المراحل الأخيرة من سلسلة صفقات” يجري ترتيبها كي تتزامن مع زيارة ترامب للسعودية، وإنّ الحزمة تشمل أسلحة أميركية وصيانة وسفنا والدفاع الجوي الصاروخي والأمن البحري. وأضاف”سنرى التزاما كبيرا جدا.. وهو يهدف بطرق كثيرة إلى بناء قدرات من أجل التهديدات التي يواجهونها”، مشيرا إلى أنه “أمر طيب للاقتصاد الأميركي ولكنّه أمر طيّب أيضا فيما يتعلّق ببناء قدرات تتناسب مع تحديات المنطقة. ستظل إسرائيل تحتفظ بتفوق”. وكشف المسؤول عن أن ترامب سيحضر في الرياض ثلاث مناسبات كبيرة وهي اجتماعات مع المسؤولين السعوديين، وجلسة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست، وغداء مع زعماء عرب ومسلمين تم توجيه دعوة لستة وخمسين منهم لبحث مكافحة التطرف. واعتبر محللون أن هذه القمة ستوفر فرصة لمعالجة عدد من المسائل التي يحيط بها الغموض في موقف ترامب، بينها موقفه من السعودية وهل يرتقي إلى مستوى من الشراكة أم ستظل الرياض في نظر واشنطن جهة ممولة للاقتصاد الأميركي، ما قد يوسع الهوة بين الجانبين خاصة بعد أن نوعت السعودية ودول خليجية أخرى شركاءها العسكريين والاقتصاديين وتمسكها بكسر نظام الاعتماد على الحليف الواحد. ويرى المحللون أن القمة ستتيح الفرصة لاختبار تصريحات ترامب ضد إيران، وهل يمكن أن يرتقي التحالف الذي كثر الحديث عنه إلى تحالف فعال استراتيجيا، أم أن إثارته بهذا الزخم هدفها تحسين شروط التفاوض الأميركي على دور أكثر حضورا في سوريا إلى جانب الدور الروسي.

 

صفقة أسلحة أميركية للسعودية بمئة مليار دولار

العرب/14 أيار/17/واشنطن - قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض الجمعة إن الولايات المتحدة على وشك استكمال سلسلة من صفقات الأسلحة للسعودية تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار وذلك قبل أسبوع من زيارة يعتزم الرئيس دونالد ترامب القيام بها للرياض . وأضاف المسؤول الذي تحدث لرويترز شريطة عدم نشر اسمه إن هذه الحزمة قد تزيد في نهاية الأمر عن 300 مليار دولار خلال عشر سنوات لمساعدة السعودية على تعزيز قدراتها الدفاعية في الوقت الذي تواصل فيه الحفاظ لحليفتها إسرائيل على تفوقها العسكري النوعي على جيرانها.وقال المسؤول "إننا في المراحل الأخيرة من سلسلة صفقات". هذه الحزمة يجري ترتيبها كي تتزامن مع زيارة ترامب للسعودية. ويتوجه ترامب إلى السعودية في 19 مايو في أول محطة له في أولى جولاته الدولية . وقال المسؤول إن الحزمة تشمل أسلحة أميركية وصيانة وسفنا والدفاع الجوي الصاروخي والأمن البحري . وأضاف"سنرى التزاما كبيرا جدا..وهو يهدف بطرق كثيرة إلى بناء قدرات من أجل التهديدات التي يواجهونها." وقال "إنه أمر طيب للاقتصاد الأميركي ولكنه أمر طيب أيضا فيما يتعلق ببناء قدرات تتناسب مع تحديات المنطقة. ستظل إسرائيل تحتفظ بتفوق".وأضاف المسؤول إن ترامب سيحضر خلال وجوده في الرياض ثلاث مناسبات كبيرة وهي سلسلة اجتماعات مع المسؤولين السعوديين وجلسة منفصلة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست وغداء مع زعماء عرب ومسلمين تم توجيه دعوة لستة وخمسين منهم لبحث مكافحة التطرف وشن حملة على التمويل غير القانوني. واتهم قادة في البحرية الأميركية إيران بتعريض الملاحة الدولية للخطر من خلال "التحرش" بسفن أثناء عبورها مضيق هرمز.وتشعر دول الخليج العربية بتفاؤل تجاه ترامب الذي ينظرون إليه على أنه زعيم متشدد معارض لخصمهم إيران.

 

سامي نادر: المناطق الآمنــة تشتت الانظار عن "الكيماوي"/ "روسيا.. لشراكة متكافئة مع أميركا ومهتزة مع إيران"

المركزية- يتصدر الملف السوري أولوية الأجندة الاميركية بعد انكفاء طويل، ولا يقتصر الامر على لقاءات ومباحثات التي كان آخرها لقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بل يتعداه الى تدخل أميركي عسكري ودعم لوجستي لوحدات حماية الشعب الكردي، اضافة الى مناورات مع الطرف الاردني استعدادا لقطع الطريق التي تربط طهران ببيروت ووضع الحدود السورية العراقية بين فكي كماشة أميركية، الامر الذي استدعى استنفارا روسيا، وكشف عن تسابق بين طرفي النزاع نحو البادية. مدير معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية سامي نادر أشار عبر "المركزية" الى أن "طرح مناطق تخفيف التوتر من قبل روسيا بعدما كانت ترفضها يشكل مناورة، شتتت خلالها مسؤولية نظام الاسد عن استعمال الكيماوي الذي تصدر المسرح السوري في المرحلة السابقة"، مضيفا "المحافظة على سوريا ككيان موحد بات أمرا مستحيلا، وبدأنا نشهد الترجمة الفعلية للتقسيم من خلال الطرح العلني الروسي للدستور الفدرالي السوري، والاعلان عن مناطق تخفيض التوتر العسكري في أستانة تصب في هذا الاتجاه أيضا". ولفت الى أن "روسيا تسعى للشراكة مع الولايات المتحدة الاميركية، وفي الوقت نفسه تريد المحافظة على الحليف الايراني، الذي يؤمن لها مناطق نفوذها في الميدان السوري، لكن ذلك لا يعني الوئام بين الطرفين، فلكل طرف حساباته الخاصة المختلفة، وروسيا بشراكتها مع إيران لا ترغب بطرف مساو لها، بل تحت جناحيها وأن تكون زمام المبادرة بيدها لوحدها والصراع غير المعلن بين الطرفين في حلب، يشكل ترجمة لذلك".وأشار الى أن "إيران تسعى لربط طهران بالمتوسط، والصراع على البادية أمر جوهري بالنسبة لها، من هنا تتخوف من المناورات العسكرية الاميركية-الاردنية بهدف احكام السيطرة على الوسط"، لافتا الى أن "معركة البادية مرتبطة بمعركة الموصل، حيث العمق السني الذي تسعى الولايات المتحدة الاميركية لأن يكون منطقة نفوذ لها"، مشيرا الى أن "كل المناطق حسمت باستثناء الوسط".

 

واشنطن تريد "قطع رأس" نظام الأسد

"العربية" - 13 أيار 2017/يتلكأ النظام السوري في إعلان مشاركته في محادثات جنيف القادمة، بينما أعلنت المعارضة تشكيلة الوفد الممثل لها في المفاوضات التي ستجري الأسبوع المقبل.وتشير معلومات صحافية إلى إرسال مبعوث دولي إلى العاصمة السورية دمشق في محاولة لإقناع النظام السوري بالمشاركة في جنيف في 16 أيار/مايو الجاري، حسب ما أفادت به صحيفة "الحياة". ويأتي تأخر نظام الأسد عن إعلان مشاركته في المفاوضات عقب تصريحات لبشار الأسد اعتبر فيها أن مفاوضات جنيف التي تتم برعاية الأمم المتحدة "غير مجدية"، واضعا رهاناته على طاولة استانا التي ترعاها روسيا. ويقابل تشدد النظام موقف أميركي حازم، نقلته مصادر دبلوماسية غربية لصحيفة "الشرق الأوسط"، أفادت بأن واشنطن أبلغت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الأميركية، أنها عازمة على "قطع رأس النظام سياسيا، مع الإبقاء على مخرج آمن للأسد بلا محاكمات". الموقف الأميركي الرافض لتكرار سيناريو اليمن في سوريا، عكس هوة كبيرة مع موسكو التي حذرت بدورها من استنساخ تجربتي ليبيا والعراق. لكن البيت الأبيض يسلك طريقا معاكسا لنهج الإدارة الأميركية السابق في عهد باراك أوباما. وكان هيربرت ماكماستر مستشار الرئيس ترامب قد أكد عزم الولايات المتحدة مواجهة ما وصفته بـ"السلوك الهدام لروسيا في سوريا وأوكرانيا". ويعكس هذا التصريح استراتيجية أميركية تحاول تغيير المعادلة التي أرستها موسكو في سوريا، إن لم يكن قلبها.

 

من سيخلف المرشد آية الله علي خامنئي؟

العرب/14 أيار/17/طهران – تحت نيران الحملة الانتخابية المستعرة في إيران للفوز بمنصب الرئاسة، تشتعل ألسنة نيران أخرى أشد لهيبا وخطورة وهي تلك المتعلقة بمن سيخلف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، مع تقدمه في العمر ووضعه الصحي السيء. أي تحول سيحدث يأتي في أخطر وقت من تاريخ إيران الذي امتد على طول 35 سنة، بسبب ما يجري من تغيرات سياسية واجتماعية محلية غير مسبوقة وخاصة بسبب الأحداث الإقليمية والدولية. بسبب الشكوك التي تحوم حول صحة خامنئي غيّرت إيران أولوياتها لتهتم بالدرجة الأولى بالبحث عن قائد أعلى جديد. وتتبع طهران طريقة غير معهودة في التعامل مع المسألة وذلك بمواصلتها إعطاء أخبار موجزة عن إقامة خامنئي في المستشفى ثم خروجه منه بعد نجاح العملية حتى تبيّن أن كل شيء يسير على ما يرام. وتقوم في نفس الوقت بتحضير البلاد والعالم الخارجي نفسيا للتغيير المحتوم. حتى خامنئي نفسه ربما يرغب في تحضير خليفة له حتى يتأكد من عدم الخروج عن طوع الدولة العميقة. وفي متابعة لهذه التطورات، نشرت مجلة سياسات دولية (فورين أفيرز) الأميركية تقريرا مطولا رصدت فيه تطورات الوضع في إيران وكيف يجري العمل على تحديد من سيكون المرشد الأعلى الثالث.

خليفة الخميني

في السابع عشر من يوليو 2016 بلغ المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي سن الـ77. وعلى مدى عقد من الزمن انتشرت الشائعات حول معاناته من السرطان، وفي عام 2014 نشرت وكالة أخبار إيرانية صورا له أثناء تعافيه من جراحة في البروستاتا. وعلى الرغم من أنّ تشخيص حالة خامنئي لا يزال متكتّما عليه بصورة شديدة، إلّا أنّ الحكومة تتعامل مع قضية خلافته باستعجال واضح. ففي ديسمبر 2015 تطرّق الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني إلى الموضوع المحظور عادة حينما أقرّ علنا بأنّ هيئة داخل مجلس خبراء القيادة، وهو المجلس المنوط به اختيار المرشد الأعلى، كانت بالفعل تدرس الخلفاء المحتملين. وفي مارس الماضي وبعد انتخاب أعضاء جدد في المجلس لولاية مدتها ثماني سنوات، وصف خامنئي نفسه احتمالية أن يضطّر أعضاء المجلس إلى اختيار بديله بأنّها “ليست قليلة“. وستمثّل وفاة خامنئي أكبر تغيير سياسي في الجمهورية الإسلامية منذ وفاة المرشد الأعلى السابق آية الله الخميني الأب المؤسّس للثورة الإسلامية عام 1989. وتكتسي أهمية المنصب من كون المرشد الأعلى هو الشخص الأقوى في البلاد ويمتلك سلطات مطلقة تطال كل طرف في الدولة ويحدد التوجهات الداخلية والسياسية لإيران. لا تثق الدولة العميقة في حسن الخميني وحسن روحاني بسبب ميولهما الإصلاحية بينما لا يمتلك مجتبي قاعدة دعم شعبية. ويرجح أن يكون المرشد الأعلى المقبل واحدا من بين ثلاثة: صادق لاريجاني ومحمود الهاشمي الشاهرودي وإبراهيم رئيسي لكن لا يطمئن سانام فاكيل وحسين راسم الإيرانيين الذين يتطلعون نحو إيران أكثر ودا واعتدالا وسيصابون بخيبة أمل على الأرجح. فمنذ تولّى خامنئي السلطة عام 1989 أنشأ بصورة مطردة بنية فوقية أمنية واستخباراتية واقتصادية معقدة تتألّف من أتباع موالين بقوة له ولتعريفه للجمهورية الإسلامية. ويمكن أن توصف هذه الشبكة بـ”الدولة العميقة”. وستحرص هذه الدولة على أن يحمل الشخص الذي سيخلف خامئني نفس رؤاها المتشدّدة ويكون ملتزما بحماية مصالحها. وكانت وكالة رويترز ذكرت منذ أيام، في تغطيتها لحملات الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 19 مايو 2017 في إيران، أن الحرس الثوري يخطط لإسقاط الرئيس الإيراني والتحكّم في من سيخلف خامنئي.

العودة إلى الماضي

حينما توفيّ الخميني اعتقد المراقبون أنّ خامنئي مجرد بديل من بين عدّة بدائل محتملة. ولم يعتقدوا حتى أنّه الأوفر حظا. إذ كان خامنئي الذي كان حينها رجل دين متوسط العمر يبلغ 50 عاما يفتقد إلى كاريزما ومكانة الخميني. لكن خلال اجتماع في 4 يونيو 1989 اليوم الذي أعقب وفاة الخميني، أخبر رفسنجاني المقرّب من الخميني المجلس أنّ الخميني كان يعتبر خامنئي مؤهّلا للمنصب. وانتخبت المجموعة خامنئي بـ60 صوتا مقابل 14. وتعهّد خامنئي بالحفاظ على الاستقرار بصفته مرشدا أعلى، وقال في خطاب له في العام الذي تولّى فيه المنصب “أؤكّد لكم أنّ إيران ماضية على درب الثورة الإسلامية ولم تنحرف عن مبادئها”. لكن، في الحقيقة، بدأ خامنئي على الفور في إدخال تغييرات جذرية على النظام السياسي الإيراني. وبالنظر إلى رتبة خامنئي المتوسطة كرجل دين، إذ كان يحمل فقط لقب آية الله وليس آية الله العظمى، أو المرجع، كان انتخابه عمليا بمثابة انتهاك للدستور الإيراني. ولذا طرحت المؤسسة السياسية سريعا مجموعة من التعديلات الدستورية التي كان الخميني قد وافق عليها بالفعل في محاولة منه للحدّ من التوتّرات الحزبية بعد وفاته، للاستفتاء. ولم تقتصر تلك التعديلات على تخفيض المؤهلات الدينية للمرشد الأعلى فحسب، بل وكذلك زادت من سلطات المنصب. ووضعت قدرا غير مسبوق من السلطة في يد المرشد الأعلى الجديد. وخلال السنوات التالية استفاد خامنئي الكثير من خلال استخدامها.

صعود الدولة العميقة

في ظل حكم الخميني كانت إيران منقسمة. ففي اليسار كان هناك أولئك الذين يسعون للحفاظ على سيطرة الدولة على الاقتصاد وفرض سياسات معتدلة. وفي اليمين كان أولئك المنزعجون من تدخّل الحكومة في الاقتصاد، لكنّهم فضّلوا سياسة داخلية مستلهمة من الشريعة.

أمسك الخميني بالنظامين معا في القمة بدعم المؤسسة الدينية مع منح كل طرف بعض النفوذ. وحال شعور مشترك بالمعاناة خلال الحرب الإيرانية العراقية إلى جانب شخصية الخميني وتأثيره الشخصي الهائل دون ظهور التوترات على السطح خلال فترة حكمه. لكن تحت السطح كانت الانقسامات عميقة.

مع رحيل الخميني دخل التنافس الحزبي الداخلي مرحلة جديدة، وبدأ خامنئي تدريجيا في ترسيخ سلطته. فخلال الفترة الأولى لرئاسة رفسنجاني بين 1989 و1993 تعايش الرجلان سلميا، إذ دعم خامنئي بحذر خطط رفسنجاني بعد الحرب لتحرير الاقتصاد والتكامل الإقليمي والتسامح مع جهوده لتعزيز التحرّر الثقافي. غير أنّ المعارضة لسياسة رفسنجاني الليبرالية بدأت في التصاعد داخل صفوف حلفائه المتشددين الذين فازوا بأغلبية في البرلمان عام 1992. بعد عامين عارض خامنئي رفسنجاني علنا فيما يتعلّق بالموازنة، وانتقده بسبب الضائقة الاقتصادية المتزايدة وانتشار الفساد.

وتراجع رفسنجاني عن أجندته للتحرير الثقافي، وهدّأ المحافظين عبر منحهم المزيد من المقاعد في حكومته وفرصا أكبر للحصول على الامتيازات الاقتصادية. واستمر التنافس بين خامنئي ورفسنجاني حتى وفاة الأخير في 8 يونيو 2017، مع انتصار خامنئي مرارا في ذلك الصراع.

وكانت مشكلة خامنئي التالية هي السيطرة على المؤسسة الدينية. وتمتّع خامنئي بدعم المؤسسة شبه الكامل عندما أصبح المرشد الأعلى، وفي عام 1994 أعلنت جمعية مدرّسي حوزة قم العلمية، وهي مؤسسة دينية وسياسية مهمة، خامنئي مرجعا. ومع ذلك شكّك عدد من رجال الدين بقوة في مؤهلات خامنئي في علوم الدين.

وشرع المرشد الأعلى، بهدف مواجهة ضعفه المتصوّر، في رحلة دامت عقدا من الزمن ليبني دعما دينيا. ففرض بيروقراطية تتحكّم فيها الدولة على رأس المؤسسة الدينية في قم، وهي البيروقراطية التي جرّدت العلماء الشيعة الكبار بالمؤسسة من استقلالهم المالي الذي كان يعدّ أمرا صعبا تصوّره فيما سبق، ووضعهم تحت سيطرته الضمنية. وكافأ مؤيديه بالمناصب السياسية والامتيازات المالية التي حرم منها منتقدوه. وبذلك تمكّن خامنئي من إخضاع مجلس خبراء القيادة، الهيئة الوحيدة التي تمتلك سلطة دستورية للإشراف عليه. على مدار السنوات قلّص خامنئي أيضا وبشكل مطرد دور الحكومة المنتخبة في إيران وركّز السلطة في مكتبه وفي كيانات الدولة التي تقع خارج نطاق رقابة الحكومة. وأسس سنة 2011 هيئة مكلّفة بحل النزاعات بين أفرع الحكومة المختلفة، وعيّن رئيسها. وأنشأ كذلك المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية وكون جهازا استخباراتيا موازيا أصبح أكثر قوة من جهاز الاستخبارات التابع للحكومة المنتخبة. وفيما اعتمد الخميني على عدد صغير من المسؤولين لإدارة مكتبه، وضع خامنئي الآلاف من ممثّليه المباشرين وغير المباشرين في الوزارات الحكومية والجامعات والقوات المسلحة والمؤسسات الدينية في مختلف أنحاء البلاد، وجميعهم يرسلون التقارير إليه أو إلى مكتبه.

حرس راسخ

النقطة الفاصلة في حكم خامئني، حسب ما جاء في تقرير المجلة الأميركية، كانت علاقته بالحرس الثوري القوة العسكرية الموازية إلى جانب الجيش النظامي، ومهمتها الأساسية حماية الثورة.

ونجح المرشد الأعلى في استقطاب الحرس الثوري عبر الحوافز المالية ما يجعله اليوم يسيطر على جانب كبير من الاقتصاد الإيراني. وعلى مدار العقدين الماضيين ساعد خامنئي الشركات التابعة للحرس الثوري على شراء الشركات المملوكة للدولة بأسعار تقل عن أسعار السوق ووجّه العقود الحكومية المربحة باتجاهها. وبالتوازي مع تنامي قوته الاقتصادية تنامت أيضا رغبة الحرس الثوري في تأكيد حضوره السياسي. وجاءت اللحظة الحاسمة عام 1999 حينما خرج الآلاف من الطلاب إلى الشوارع للاحتجاج على إغلاق صحيفة إصلاحية. فكتب 24 قائدا في الحرس الثوري خطابا غاضبا إلى الرئيس آنذاك محمد خاتمي ينتقدونه على عدم إيقاف التظاهرات، وطالبوا ضمنا باستقالته. وكانت تلك هي المرة الأولى التي يتدخّل فيها الحرس الثوري مباشرة في السياسة، وأحبطت تلك الخطوة أجندة خاتمي الإصلاحية. ونجحت الدولة العميقة في القيام بانقلاب ناعم ضد حكومته.

منذ ذلك الحين أصبح الإصلاحيون في وضع سيء في ظل تنامي نفوذ الدولة العميقة. واستمر هذا النهج في رئاسة محمود أحمدي نجاد الذي تولّى الحكم في 2005. وامتدت سيطرة الحرس الثوري إلى مزيد من المناصب الحكومية والبرلمانية وسيطرت المنظمات التابعة له على معظم الكيانات التي جرت خصخصتها حديثا. وبعد ذلك جاءت الانتخابات الرئاسية موضع النزاع عام 2009. وبعد اندلاع احتجاجات الحركة الخضراء أشرف الحرس الثوري على حملة القمع التي عزّزت سلطته بصورة أكبر. ويعد أكثر ما يهتم به مسؤولو الدولة العميقة الآن هو الدفاع عن مؤسساتهم ضد ما يسمّونه “حربا ناعمة” يقودها الغرب. وبعد أن أخذوا على حين غرّة في احتجاجات 2009، أصبحوا ينظرون إلى أنفسهم باعتبارهم حرسا راسخا ضد جهود الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين لتقويض إيران. وفي حين تستعد الدولة العميقة لخلافة خامنئي فإنّها ستبحث عن مرشّح بإمكانه مساعدتها على مواصلة نضالها.

وفي الساعات التي تعقب وفاة خامنئي سيعقد رئيس مجلس خبراء القيادة على الأرجح جلسة طارئة لاختيار خليفة له. وعلى الرغم من أنّ العملية ليست ثابتة (أو منصوصا عليها في الدستور) إلّا أنّ هناك سابقة تشير إلى أنّ المجلس سيختار اسم أحد أعضائه الـ88.

ونظرا لأن أكثر ما يهتم به أعضاء المجلس هو الدولة الإيرانية العميقة، فإنّهم على الأرجح سينتخبون شخصية شابّة نسبيا من داخل تلك الدولة العميقة تبدو قادرة على الحفاظ على الاستقرار لفترة طويلة قادمة. وستتمتّع تلك شخصية، شأنها في ذلك شأن خامنئي، بميول أيديولوجية متشدّدة ومحافظة فيما يتعلق بالتعاطي مع السياسات الداخلية والخارجية، وأيضا يجب أن تتمتع بسلطة دينية مقبولة لكنّها ليست شاملة، وخبرة تنفيذية جيدة. والأمر الأكثر أهمية هو أنّ الشخصية المنتخبة ستحترم مصالح الدولة العميقة، وتسمح لها بأن تعمل دون تدخّل. أكثر ما يهتم به أعضاء المجلس هو الدولة الإيرانية العميقة، وعلى الأرجح سينتخبون شخصية شابة نسبيا قادرة على الحفاظ على الاستقرار لفترة طويلة قادمة. والأمر الأكثر أهمية هو أن الشخصية المنتخبة ستحافظ مصالح الدولة العميقة وتستبعد تلك المعايير ثلاثة من المرشّحين الذين كثيرا ما يجري ذكرهم: حسن الخميني (حفيد الخميني)، والرئيس حسن روحاني، ومجتبى خامنئي (نجل خامنئي). إذ لا تثق الدولة العميقة في حسن الخميني وحسن روحاني بسبب ميولهما الإصلاحية، بينما لا يمتلك مجتبي قاعدة دعم شعبية. وبدلا من ذلك يرجّح أن يكون المرشد الأعلى المقبل واحدا من بين ثلاثة رجال هم صادق لاريجاني ومحمود الهاشمي الشاهرودي وإبراهيم رئيسي.

اختيار الدولة العميقة

من بين هؤلاء الثلاثة يبرز إبراهيم رئيسي مرشح الانتخابات الرئاسية والمنافس الرئيسي لحسن روحاني كأكثر المرشحين لخلافة المرشد الأعلى. فرغم تواضع مؤهلاته بما يناسب المنصب إلا أن علاقته القوية بالدولة العميقة يمكن أن تفتح له الطريق ليكون المرشد الأعلى الثالث.

في العام الماضي زار رئيس الحرس الثوري الإيراني رئيسي في مدينة مشهد وبصحبته كبار الضباط لتقديم تقرير حول الأنشطة الإقليمية السرية للحرس. وظهر رئيسي في الصور التذكارية للزيارة وهو يجلس على كرسي بينما جلس ضيوفه على الأرض، في إظهار ملحوظ للاحترام والثقة لمؤسسة أمنية تحرص على حماية أسرارها. وكان رئيسي عضوا بمجلس إدارة شركة ستاد، وهي شركة قابضة خاضعة لسيطرة خامنئي، ولها مصالح في قطاعات الأدوية والعقارات والاتصالات والطاقة في إيران، ووفقا لوكالة رويترز للأنباء فإن أصول الشركة تبلغ نحو 95 مليار دولار.

التنبؤ بما لا يمكن التنبؤ به

يقول سانام فاكيل وحسين راسم إنه من المغري أن نأمل أنّه بوفاة خامنئي سيعود الإصلاحيون الإيرانيون إلى السطح لمجابهة المتشددين. ولكن مع وفاة رفسنجاني انتهى احتمال حدوث أيّ مجابهة داخلية بين الطرفين. ومسألة خلافة خامنئي ستجبر مختلف الفصائل السياسية الإيرانية على الوحدة، فجميعها لا تزال مخلصة لحماية الدولة قبل كل شيء.وبينما تستعد إيران لانتقال السلطة من المهم أن نرى الجمهورية الإسلامية على ما هي عليه وليس ما نأمل أن تكون عليه. وبالنظر إلى القوة المتينة لدولتها العميقة فمن المرجح أن تحاول إيران توسيع نفوذها الإقليمي.

وبخصوص العلاقات مع الغرب فمن المرجح أن تستمر إيران في إستراتيجيتها البراغماتية المتحفظة، فضلا عن التعاون في بعض القضايا (مثل المساعدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”)، مع رفض التعاون بشأن قضايا أخرى (مثل الحفاظ على عدائها تجاه إسرائيل).

وطالما التزمت الولايات المتحدة من ناحيتها بالاتفاق النووي ستواصل إيران الالتزام به كذلك. ولكن من الغباء أن نأمل أن يؤدي الضغط من قبل إدارة ترامب إلى إحداث تغيير سياسي في إيران.

يريد خامنئي انتقالا آمنا ومستقرا للسلطة، ويعتمد على الدولة العميقة لضمان تحقيق ذلك. وفي خطاب ألقاه عام 1996 أمام مجموعة من قادة الحرس الثوري الإيراني، قام المرشد الأعلى بتقسيم الإيرانيين إلى مجموعتين؛ العوام وهم عامة الناس، والخواص وهم من يتحملون المسؤولية، وشدد على أهمية “تفاني المجموعة الأخيرة للمثل العليا للجمهورية الإسلامية” على حد قوله. وقال “يلهث البعض وراء إغراءات العالم المادي، والمؤمنون هم فقط أولئك الذين لا يزالون ملتزمين ومخلصين”. وكما يرى خامنئي فإن بقاء إيران يعتمد على شبكته المبنية بعناية من تلاميذه ومريديه. وفي جميع الاحتمالات سوف تستمر هذه الشبكة في حماية الجمهورية الإسلامية لفترة طويلة بعد رحيله.

 

هجمات إلكترونية متزامنة تثير الرعب في الدول الكبرى

العرب/14 أيار/17/لندن - استهدفت هجمات إلكترونية بصورة متزامنة “العديد من دول العالم” بواسطة برنامج خبيث لابتزاز الأموال. ويبدو أن القراصنة استغلوا ثغرة في أنظمة التشغيل “ويندوز” كشفت في وثائق سرية لوكالة الأمن القومي الأميركية “إن أس إيه” تمت قرصنتها. وقالت الوكالة البريطانية للأمن المعلوماتي في بيان “شهدنا اليوم سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت آلاف المؤسسات والأفراد في عشرات الدول”. وأوصت الوكالة بتحديث برامج أمن المعلومات وبرامج مكافحة الفيروسات الإلكترونية. وأشارت وزارة الأمن الداخلي الأميركي، في بيان “لقد وردتنا تقارير عدة عن برنامج معلوماتي يطالب الضحايا بدفع فديات (…). نحض الأفراد والمنظمات على عدم الدفع لأن ذلك لا يضمن استعادة البيانات”. وتثير هذه الموجة من الهجمات الإلكترونية “على مستوى عالمي” قلق خبراء أمن المعلوماتية الذين لفتوا إلى أن البرنامج الخبيث يقفل ملفات المستخدمين المستهدفين ويرغمهم على دفع مبلغ من المال على هيئة بيتكوينز مقابل إعادة فتحها. وليل الجمعة كتب جاكوب كروستيك المسؤول في شركة “أفاست لأمن المعلوماتية” على مدونة “لقد رصدنا أكثر من 75 ألف هجوم في 99 بلدا”. وأعلنت شركة “فورسبوينت سيكيوريتي لابس” المتخصصة أيضا في أمن المعلوماتية أنها رصدت “حملة كبيرة من الرسائل الإلكترونية المصابة” بالفيروس المعلوماتي الخبيث، مؤكدة أن وتيرة الهجوم بهذه الرسائل المصابة بالفيروس ناهزت خمسة ملايين رسالة في الساعة. إلا أن باحثا في شركة لأمن المعلوماتية قال إنه بالإمكان وقف انتشار برنامج “واناكراي” للفدية مؤقتا من خلال تسجيل اسم مجال يستخدمه البرنامج. وقال الباحث الذي يستخدم اسم “@مالوير_تيك_بلوغ” في رسالة خاصة على تويتر إن القراصنة “كانوا يعتمدون بشكل خاص على اسم مجال لم يتم تسجيله وعندما قمنا بذلك أوقفنا انتشار البرنامج الخبيث”. لكن هذا الحل الذي توصل إليه الباحث صدفة لا يفيد الأجهزة التي أصيبت. وشدد الباحث على ضرورة أن يقوم المستخدمون “بتحديث أنظمتهم بأسرع ما يمكن” لتفادي تعرّضها لهجمات. وقال محللون إن الهجمات استهدفت منظمات في إسبانيا وأستراليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمكسيك. وفي الولايات المتحدة أقرت شركة “فيديكس للبريد السريع بتعرضها لهجوم.

وفي موسكو أعلنت وزارة الداخلية الروسية أن أجهزة الكومبيوتر التابعة لها تعرضت لـ”هجوم فيروسي” لكن دون أن توضح ما إذا كان الأمر يتعلق بالهجوم نفسه. واستهدفت الهجمات الإلكترونية كذلك خدمة الصحة العامة في بريطانيا “إن إتش أس” ممّا شلّ عمل أجهزة الكمبيوتر في العديد من مستشفيات البلاد.

وحاولت إدارة “إن إتش أس” طمأنة السكان بالقول “في هذه المرحلة ليس لدينا عناصر توحي بأنه تمّ الوصول إلى بيانات المرضى”. إلا أنّ الهجمات أحدثت بلبلة في العشرات من المستشفيات التي اضطرت إلى إلغاء إجراءات طبية وإرسال سيارات إسعاف إلى مستشفيات أخرى.

وأعلن المركز الوطني للأمن الإلكتروني البريطاني “نحن مدركون بأن هذه الهجمات على خدمات الطوارئ لها تأثير كبير على المرضى وأسرهم ونقوم بكل الجهود من أجل إعادة العمل في هذه الأجهزة الحيوية”. وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي صورا لشاشات كمبيوتر تابعة لخدمة الصحة العامة عليها مطالب بدفع 300 دولار فدية على هيئة بيتكوينز مع عبارة “لقد تم تشفير ملفاتكم”. ويطالب القراصنة بدفع الفدية في غضون ثلاثة أيام وإلا فإن المبلغ سيزداد إلى الضعف أما إذا لم يتم الدفع بعد سبعة أيام فسيتم محو الملفات. ونشرت “مايكروسوفت” تصحيحا أمنيا قبل بضعة أشهر لسد هذه الثغرة لكن العديد من الأجهزة لم يتم تحديثها. وأوضح لانس كوتريل المدير العلمي لمجموعة “إنتريبيد” التكنولوجية “خلافا للفيروسات العادية، هذا الفيروس ينتقل من كمبيوتر إلى آخر عبر الخوادم المحلية وليس العناوين الإلكترونية”، مضيفا “هذا البرنامج يمكن أن ينتقل دون أن يقوم أحد بفتح رسالة إلكترونية أو النقر على رابط”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الوعد الصادق... والوعد الأصدق، من نصدق؟

الدكتورة رندا ماروني/14 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55255

منذ ما يقارب الشهر تقريبا أعلن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون على أن الجيش اللبناني ضعيف، غير قادر على ضبط الحدود اللبنانية بين لبنان وسوريا وأن قوة حزب الله العسكرية ضرورية لضبط هذه الحدود، وقد أثار هذا الموقف استنكارا دوليا وإقليميا ومحليا، لتأتي القمة الإسلامية - الأميركية المزمع عقدها في المملكة العربية السعودية في 21 من الشهر الجاري بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، متجاهلة موقع رئاسة الجمهورية حيث تم توجيه الدعوة لحضور القمة إلى رئيس الوزراء الشيخ سعد الحريري.

هذا الموقف من الرئيس المشرعن لسلاح حزب الله قابله بعد فترة زمنية قصيرة مفاجأة مدوية مناقضة في مضمونها لما صدر عن رئيس الجمهورية فيما يخص هذا السلاح الضروري، أعلن عنها السيد حسن نصرالله في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال مصطفى بدر الدين، إلا وهي قراره بالانسحاب من مواقعه في جرود السلسلة الشرقية لجبال لبنان قائلا: "أن المنطقة أضحت آمنة ولا تحتاج لوجودنا فيها ونحن لسنا بديلا عن الجيش اللبناني".

الوعد الصادق في تحرير فلسطين انطلاقا من سوريا والعراق واليمن، والوعد الأصدق في الإصلاح والتغيير، والحليفين المعترضين في موقفين متناقضين، أيا منهما نصدق؟

وماذا تغير من معطيات في فترة زمنية قصيرة لا تتعدى الشهر الواحد؟

هل أصبح الجيش اللبناني قادرا فجأة في نظر السيد؟

لا شك أن التحليلات كثرت في اليومين الأخيرين وذهبت في اتجاهات عدة متكهنة عما حدث ويحدث، إلا أن هذا الإعلان أتى في ظل المعطيات التالية:

موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس الداعي للحكومة وللجيش اللبنانيين إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى من الحصول على الأسلحة وبناء قدرات شبه عسكرية خارج نطاق الدولة، واعتبر إن حيازة حزب الله والجماعات المسلحة قدرات شبه عسكرية خارج نطاق الدولة يعتبر انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559، وقد جاء ذلك في التقرير نصف السنوي الخامس والعشرين الذي قدمه الأمين العام إلى أعضاء مجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار الذي دعا إلى نزع سلاح الميليشيات اللبنانية، كما حذر من مشاركة مواطنين لبنانيين في النزاع الدائر في سوريا، وقال إن ذلك يشكل خرقا لسياسة النأي بالنفس، ويمثل أخطارا كبيرة على استقرار لبنان وسيادته.

يأتي هذا التقرير متوافقا مع نظرة الإدارة الأمريكية حول الملف الإيراني والموقف الضاغط باتجاه حزب الله، فالكونغرس الأميركي متوافق مع البيت الأبيض على سياسة العداء للنفوذ الإيراني وقد اتخذا تدابير عدة في هذا الإطار، كما إن مسلسل الضغوط على حزب الله انطلق بقوة بهدف تجفيف مصادر تمويله ومعاقبة كل الأطراف والمؤسسات التي تسانده أكانت لبنانية أم أجنبية وإدراجها على القائمة الأميركية السوداء، مما ينعكس بصورة سلبية على القطاع المصرفي اللبناني خصوصا بعد وصول إشارة إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من الإدارة الأميركية بصدد الإعداد لعقوبات مالية جديدة تستهدف شخصيات وشركات متهمة بدعم حزب الله، كما إنها باشرت برقابة مشددة على بعض التحويلات التي تقوم بها بعض المصارف اللبنانية والتي تعتبر إدارتها مقربة من حزب الله، وهذه المصارف تخضع عملياتها للتدقيق بشكل مركز من مصرف لبنان لمنع أي عملية قد تعتبرها وزارة الخزانة الأميركية خرقا للعقوبات، ويسعى حاكم مصرف لبنان لتجنيب لبنان أزمة شبيهة بأزمة بنك اللبناني الكندي الذي فرضت عليه الخزانة الأميركية عقوبات لاتهامه بتبييض الملايين مصدرها شبكة لتهريب المخدرات لصالح حزب الله، ما أدى في نهاية المطاف إلى تصفية المصرف بعد تسديده غرامة بقيمة 102 مليون دولار للسلطات الأميركية في حزيران 2013 لوقف ملاحقته. هذا كله بالإضافة إلى ما تشهده الحدود الأردنية السورية من تحضيرات لحرب محتملة في ظل إجراءات احترازية على الحدود الأردنية السورية وتحالف جديد ضد تنظيم الدولة.

فالأميركيون والبريطانيون والقوات الأردنية وفصائل الجيش الحر التي تم تدريبها على يد القوات الخاصة الأميركية يواصلون حشد قواتهم على الحدود مع سوريا انطلاقا من قاعدة الدنف على الحدود السورية العراقية والجنوب السوري وصولا للمناطق الشرقية والوسطى في سوريا. فالتنظيم لم يخفي عداوته للأردن المشارك في التحالف الدولي منذ تأسيسه آخر تهديداته صدرت مطلع هذا الشهر متوعدا المملكة بمزيد من الهجمات على غرار تلك التي حدثت في الكرك أواخر العام الماضي تزامن ذلك مع حراك دبلوماسي على أعلى المستويات تجاه لندن وواشنطن. ليس فقط وجود تنظيم الدولة والفصائل المبايعة له كجيش خالد ابن الوليد على مقربة من الحدود الأردنية ما يشكل هاجس أمنيا لدى المملكة إنما أيضا الميليشيات المدعومة من إيران.العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قال بأن قدوم تلك التنظيمات جميعها إلى الحدود الأردنية لن يتم التعاون معها.

الهاجس الأمني ترافق مع تصعيد سياسي بين عمان وطهران بدأ مؤخرا بمقررات القمة العربية في البحر الميت الرافضة للتدخلات الإيرانية بشؤون الدول العربية وصولا إلى استدعاء وزارة الخارجية الأردنية السفير الإيراني لدى المملكة وتبليغه احتجاجا شديد اللهجة على تصريحات للناطق باسم وزارة الخارجية الإيراني ضد المملكة فيما يشير مراقبون إلى أن طهران سوف تدفع بتنظيم الدولة لمهاجمة الأردن. لم يعد الأردن يلعب دور المحايد في الصراع باعتبار أنه حتى عندما كان محايدا كان يتلقى تهديدات مبطنة من نظام الأسد فحواها بأن لديهم خلايا نائمة قد يدفعونها لتنفيذ عمليات أمنية في أية لحظة. لم ينأ الأردن بنفسه إزاء التطورات الأخيرة في سوريا فكانت له إدانة شديدة اللهجة بعد مجزرة الكيماوي في خان شيخون كما رحب بالضربة الأميركية على مطار الشعيرات العسكري سبق ذلك ما صرح به العاهل الأردني بعدم إمكانية بقاء الأسد في السلطة بعدما تلطخت يداه بدماء شعبه مع التأكيد على موقف الأردن الدائم على ضرورة حل الأزمة بحل سياسي شامل.

أن خروج الأردن من مربع الحياد المعلن فيما يخص الحدث السوري إلى وضوح أكثر في موقفه يأتي منسجما مع الحراك الدولي الأخير وبالأخص المعسكر الغربي الذي أعطى زخما جديدا للأزمة السورية في محاولة منه لخرق جدارها المطبقة من قبل موسكو وفي المقابل رفض الموقف السوري إقامة مناطق آمنة تشرف عليها الأمم المتحدة أو تراقبها قوات دولية مشيرا إلى أن ذلك سيكون من مهمة أفراد من الشرطة العسكرية الروسية، وكشف المعلم حقيقة البدعة الروسية التي سميت مناطق تخفيف التوتر وان روسيا تبحث في مجلس الأمن عن قرار يشرعن اتفاق استانة ولذلك يستعد وزير الخارجية الروسي لزيارة واشنطن التي رحبت بدورها بالاتفاق إنما بحذر، وأبدت قلقها من توقيع إيران عليه.

كل هذه المستجدات بالإضافة إلى الحديث عن احتمال حدوث ضربة إسرائيلية قد تستهدف أماكن تواجد حزب الله في سلسلة جبال لبنان الشرقية وغيرها من المناطق اللبنانية يرافقها شطحات استغبائية للشعب اللبناني بوعود صادقة في النصر ووعود أصدق في الإصلاح.

الوعد الصادق، والوعد الأصدق

من نصدق؟

نستقصي نتابع ندقق

نجمع الأحداث والروايات

نلعب دور المحقق

نقرأ بين السطور علنا

نفهم ما يمرر

وما يدور في رأس الممرق

أحرب ثالثة هي

أم حلوى متفق عليها

تقطع أوصالها وتخرق

كذب وتكاذب

في وطن مثل الغريق يغرق

صفقات سمسرات

عصابات تسرق النفيث وتغدق

خوارق عصرهم احترفوا التلاعب

حتى لاث اللعب مرهق

إنهم وعود صادقة

ووعود أصدق

فمن نصدق؟

 

نصرالله يحاول «وصل ضفتي الحرب» بصوته

حازم الامين/الحياة/14 أيار/17

لا قيمة لبنانية لما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن انسحاب عناصر حزبه من مواقعهم على الحدود اللبنانية- السورية، ودعوته الجيش اللبناني لتسلمها. فالجميع يعلم أن الفارق بين أن تكون هذه المواقع بيد الحزب وأن تكون بيد السلطات اللبنانية ليس كبيراً. لا بل إن استبدال الحزب بالجيش هناك سيكون مضياً في مثابرة دأب الحزب عليها، وتتمثل في توظيف لبنان في مهمات حزب الله الإقليمية، بعدما شعر الأخير أن لعناصره على هذه الحدود أدواراً يمكن أن يؤديها غيرهم من دون أن ينعكس ذلك على الوضع الميداني هناك.

لكلام نصرالله قيمة أخرى، فما وزعه «الإعلام الحربي» لحزبه من صور عن حشود «أميركية وبريطانية» على الحدود السورية - الأردنية، قبل يوم واحد من خطاب نصرالله الأخير، ينفي ما قاله الأمين العام لجهة أن الحزب غير قلق من ضربة في سورية أو في لبنان. الحزب شديد القلق من هذا الاحتمال، وهو على كل حال محق في قلقه على نفسه وعلى دوره. كلام نصرالله الأخير يوحي بإرباك يتخبط به حزبه في المهام الكثيرة الموكلة إليه من السيد الإيراني. وسبق أن كشفت الزيارة التي نظمها للصحافيين إلى الحدود اللبنانية- الإسرائيلية عن هذا الإرباك وعن هذا القلق.

من الواضح أن جميع الأطراف في الحرب السورية يعيدون النظر في مواقعهم، وفي طموحاتهم. حزب الله يبدو عاجزاً عن ذلك، فهو يؤدي مهمة هناك لا قرار له في تحديد وجهتها، وإذا كان نصرالله جزءاً من وجهة القرار الإيراني، فهذا لا ينسحب على موقع حزبه، ذاك أن بنية الحزب وتركيبته لا يمكن قطعها عن جذرها اللبناني، ووصلها بالمصلحة الإيرانية من دون ارتدادات ستصيب مهمة يؤديها الحزب في لبنان. ويبدو أن نصرالله عالق هنا. أي بين المهمة الإيرانية المطلقة لحزبه في سورية، والارتدادات اللبنانية لهذه المهمة. طُلب منه حرباً في مناطق القلمون، فانتصر هناك وارتدت الحرب على بيئته المذهبية في لبنان، بأن صار الشيعة أقلية في البقاع بعد أن نزح أهل القلمون إليه، بفعل حرب حزب الله في مناطقهم.

يجري اليوم شيء مشابه. انتشر حزب الله في الجنوب السوري من القنيطرة وصولاً إلى درعا. هذه المهمة أوكلت إلى الحزب من قبل الراعي الإيراني. واليوم انعقد تحالف لمواجهة هذا الانتشار. فإسرائيل تنفذ غارات بشكل متواصل هناك، والولايات المتحدة تشعر أن إيران تحجز مقعداً لنفسها في مستقبل سورية عبر هذا الانتشار، والأردن لن يقبل بأن تكون طهران على حدوده. واليوم ثمة فرصة للأطراف كلها لفرض واقع جديد. حزب الله شعر بذلك، وها هو مجدداً يبحث عن مخرج «لبناني» لهذا المأزق غير اللبناني.

دعوة نصرالله الجيش اللبناني لتسلم مواقع الحزب على الحدود اللبنانية - السورية، هي مناسبة جديدة قال فيها نصرالله إن «الأمر لي» في لبنان، وهذا صحيح إلى حد بعيد. فالجميع في لبنان يعلم أن تسلم الجيش هذه المواقع لن يعني أكثر من عملية تبديل روتيني للوحدات. أما تصويره الدعوة بصفتها جزءاً من «تسويات» يشهدها ريف دمشق بين جيش النظام وفصائل معارضة له هناك، فهذا ينفي ما تضمنه خطابه من دعوة لأهل الطفيل للعودة إلى بلدتهم. ما يجري في ريف دمشق هو عملية مبادلة سكانية مذهلة في وضوحها. هو تتويج واضح لحرب تهدف إلى تهجير السكان السنة وإرسالهم إلى إدلب. سقوط نصرالله في هذه المقارنة كاشف لحجم الإرباك الذي يتخبط به في مهمته السورية.

العودة إلى الجنوب السوري مفيدة لمساعي تفسير الخطبة الغامضة للسيد. هو يستعين بـ «لبنان» كي يُنجده في سورية. ولبنان هنا ليس دولة أو مجتمعاً أو شراكة. لبنان هنا رهينة، والرهينة يبدو أنها بيد من لا يعرف اليوم كيف يوظفها. فهو متنازع بين مهمة لا قدرة له على الانسحاب منها، لكن لا قدرة له أيضاً على حماية نفسه من تبعاتها. وهنا، ومرة أخرى، ربما كان المفيد التمييز بين نصرالله كشريك في القرار الإيراني، وحزب الله كأداة لبنانية في يد إيران. فالفارق هنا يصنع مشهد الإرباك، فكيف للسيد أن يُوفق بين مصلحة طهران في «الحضور» في جنوب سورية، والأخطار على جسم الحزب اللبناني جراء هذه المهمة الخطيرة؟

تجرى في بادية الشام، على الحدود المشتركة بين سورية والأردن والعراق، تحضيرات لحرب الأرجح أن تمتد إلى مناطق في جنوب سورية. طرد «داعش» من المدن في سورية والعراق، سيدفع بمقاتليها إلى هذه المنطقة. حزب الله جزء من مشهد القلق الدولي هذا، وانتشاره في جنوب سورية يُعزز الاقتناع الإسرائيلي - الأميركي بأن يكون جزءاً من صفقة الحرب هذه. ومن الواضح أن موسكو لن تقبل بقطع رأس النظام في سورية، لكنها ستكون أكثر ليناً إذا ما حصرت المهمة بالقضاء على النفوذ الإيراني في جنوب سورية، لا سيما إذا ما تم ذلك ضمن صفقة أكبر تشمل حرباً على «داعش» في بادية الشام.

هذا ليس سيناريو أكيداً، إنما محاولة لتفسير خطوات المجهول التي أتى بها حزب الله في الآونة الأخيرة. الأكيد أن ثمة تحضيراً لحرب في جنوب سورية، والأكيد أن ورقة الحدود مع لبنان سُحبت من يد حزب الله، وها هو يحاول تعويضها عبر النفخ في خطاب الحرب المستحيلة هناك، وعبر بحث متعثر عن «تسوية» لبنانية لموقعه الحرج في سورية. دعوة الجيش اللبناني لتسلم الحدود مع سورية، أرفقها نصرالله بحقيقة أن عناصر حزبه سيستمرون في القتال في سورية! والحدود بهذا المعنى ستكون طريق مقاتلي الحزب الذي يحميه الجيش إلى سورية.

ثم ماذا لو شملت الغارات الإسرائيلية مواقع الجيش في هذه المناطق، لا سيما أن إحدى الوظائف الرئيسية لهذه الغارات منع وصول السلاح إلى لبنان؟ فعلى هذا النحو لطالما جرى وصل لبنان بطموحات غيره من الدول، وعلى هذا النحو جرى تدمير التجربة اللبنانية غير مرة، بدءاً من عبدالناصر مروراً بياسر عرفات وصولاً إلى قاسم سليماني.

 

المناطق «الآمنة» السورية تنتظر..«كلمة السر» الروسية

ثريا شاهين/المستقبل/14 أيار/17

المناطق الآمنة، أو المناطق الهادئة، أو مناطق «تخفيف التوتر» أو «تخفيف التصعيد»، كلّها عبارات أُطلقت على ما تمّ التفاهم حوله في التفاوض السوري - السوري الأخير في استانا، حيث كل الأطراف تترقب مدى الإلتزام ومدى الجدية في الضمانات المعطاة لإنجاح الخطوة. حتماً انها ليست مناطق آمنة في المفهوم الدولي القانوني. لكنها جيدة وفقاً لمصادر ديبلوماسية، لأنها تخفف العنف وتخفف اللجوء، وعندما ينعدم الهرب إلى مناطق أخرى، لكن على المدى الطويل ليس واضحاً ثبات هذه المرحلة، وحقيقة الموقف الروسي ازاءها. المفهوم العسكري الدولي للمناطق الآمنة يعني أربعة امور: قوة مسؤولة عن أمن كل منطقة من المناطق الآمنة، فضلاً عن آلية أمنية توفر الحل لضبط الوضع في حال حصلت خروق أمنية، وتوفر المحاسبة على الخروق وتحديد المسؤولية عنها، والنتيجة المتوخاة من الآلية المعتمدة. ثم أن لا طيران يجب أن يمر فوق هذه المناطق، ثم القدرة على إستعادة اللاجئين إلى هذه المناطق. المصادر تعتبر أنه حتى الآن، ليس هناك من مؤشرات تظهر فعلياً أن المناطق الآمنة تستوفي هذه الشروط. لا بل هناك تخوف غربي، من حصول التفاف روسي على فكرة الولايات المتحدة الأساسية إقامة مناطق آمنة في سوريا، وتمييع الأمر لإفشالها، وإزالتها عن طاولة البحث مع الإشارة إلى أنه لا تزال هناك نقاط في تفاهم آستانة لم تعلن، فتبقى بذلك «كلمة السر» لانطلاقتها النهائية بيد روسيا. مصادر ديبلوماسية غربية من موسكو، تؤكد أن مصالح أميركية - روسية توافقت على إقامة المناطق الآمنة. وفكرة هذه المناطق في الأساس كانت قد طرحتها تركيا، وما لبثت أن طرحتها الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، بعدما كان الرئيس السابق باراك اوباما غير متفق مع الروس حول ذلك. اليوم التقت المصالح بين الدول المعنية ونضجت الظروف حول هذه المسألة. وتفيد المصادر، أنه على الرغم من الموقف الإيراني المعلن الداعم، الا أن طهران في الواقع ليست راضية، ولم تكن لتتمنّى ذلك، لأن المناطق الآمنة من شأنها منع أية تحركات عسكرية. إذ أن إيران لديها أهداف في التغيير الديمغرافي في سوريا، وإقامة مثل هذه المناطق تمنع ذلك. إذاً، التوافق الأميركي - الروسي الأساس في إنطلاق هذه الخطوة، وهناك ترقب لثباتها. وروسيا تريد تحقيق اهدافها وضمانة مصالحها، وطالما ذلك متوافر فلا مانع لدى روسيا بالسير في المناطق الآمنة. وأوروبا أيضاً وافقت، فضلاً عن الخليج وتركيا، فوجود المناطق الآمنة يمنع تدفق اللاجئين إلى الدول الغربية وبالتالي لا مخاطر تتهددها من جراء اللجوء.

وتتوقع المصادر، أن يتمكن لبنان من الإستفادة من المناطق الآمنة، بتوجه اللاجئين السوريين إليها ولو بشكل جزئي. ويمكن للبنان إن ثبتت الأجواء الهادئة لهذه المناطق أن ينسق لهذه الغاية مع الأطراف الدولية الراعية لهذه الخطوة من أجل الإستفادة بالطريقة الفضلى منها. مع الإشارة إلى أن المجتمع الدولي لم يوافق على مطلب لبنان إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق غير قتالية في سوريا وهي قد تكون آمنة. والموقف الدولي هو أن اعادتهم تحتاج إلى ضمانات دولية بأن هذه المناطق آمنة، وحتى الآن هذه الضمانات غير متوافرة.

مبدئياً، هناك ضمانات دولية اليوم بأن المناطق التي تحددت يجب أن تكون آمنة وهادئة. وهو محور قرار دولي صادر عن مجلس الأمن من أجل دعم هذه الخطوة. وتعتبر المصادر الخطوة أساسية جداً، ونوعية في سياق حل الأزمة السورية. وانه منذ انطلاق الأزمة السورية لم تكن هناك محطة سياسية بهذه الأهمية على الأرض حظيت بتوافق دولي - إقليمي. على الرغم من أن موقف المعارضة السورية يقول بأن إيران لا يمكن أن تكون «ضامنة»، لأنها فريق يدعم النظام.

 

المُمانَعة حين تُحاضر... بالعفاف!

علي الرز/المستقبل/14 أيار/17

كلُّ شيءٍ يُمْكِن ان يُنتظر من إسرائيل تجاه المعتقلين الفلسطينيين، فهي مدرسةٌ في القمع والاضطهاد والوحشية، وهي الدولة التي أرستْ دعائم الإخضاع للقبول بالأمر الواقع أي باحتلالِ الأرض وتهويدها وتهجير مَن عليها بالقوة المسلّحة والتفوّق العسكري والأمني. كلُّ شيءٍ يُمْكِن ان يُنتظر من اسرائيل وهو أمرٌ لا جدال فيه، بل ان اسرائيل نفسها تغضب إن قلنا عكس ذلك. لكن ان تنبري للتضامُن مع أسرى فلسطينيين مُضْرِبين عن الطعام رموزٌ وشخصياتٌ إيرانية وسورية وعراقية ولبنانية تابِعة لمحور المُمانَعة فهو مشهدٌ كاريكاتوري في أضعفِ وجوهه واستخفافٌ ما بعده استخفاف بقضية المعتقَلين أنفسهم وبعقول العرب والمُسْلِمين. تَخيَّلوا سماجة المَشهد. بعثي سوري يحتجّ على معاملة اسرائيل للأسرى الفلسطينيين، وعددٌ كبير منهم بحسب شهادات منظمات دولية يتمتعون برعاية طبية ويتابعون تحصيلهم العلمي ويلتقون أهاليهم، فيما السجون السورية مَقابر ضائعة بين السراديب لم يَشهد التاريخ بحسب منظمات حقوق الانسان عمليات إبادة مثل التي شهدتْها هذه السجون. شهاداتُ الناجين من مذبحة السجون السورية لم تَدْفع بأيِّ مسؤولٍ لبناني يلعق جزمة القيادة السورية الى التضامن ولو رمزياً بالصوم والإضراب عن الطعام. هؤلاء الذين يموتون بأبشع الطرق وأكثرها همجية لم يحرّكوا مثلاً شعرةً في رأس «الضمائر» المستترة خلف حواجز الخوف والعار من انكشاف حجم الخدمات التي قدّمها النظام السوري لهم.

المقارنة بين النظام القضائي ومصالح السجون في اسرائيل وبين الأنظمة القضائية ومصالح السجون في إيران والعراق وسورية وسراديب الميليشيات التابعة لها، قد يراها البعض بالعين المجرَّدة لمصلحة اسرائيل... سنعتبر ان المقارنة ليست في مصلحة اسرائيل وان هذه الدولة العدوّة لا تشبه غيرها، وانما السؤال هو، هل يحقّ لمسؤولٍ إيراني سَمِعَ بالأمس القريب دعواتٍ لإبادة المعارضين أن تنام مَشاعِره في سجون الأهواز مثلاً وتستيقظ في فلسطين؟ هل يمكن أن يكون أحد المسؤولين العراقيين صادِقاً في تَضامُنه مع أسيرٍ فلسطيني مُضْرِب عن الطعام وميليشياتٌ حليفة له وقفتْ تتفرّج على أسرى عراقيين يموتون بلا طعامٍ؟ أين كانت مَشاعر اللبنانيين المتضامنين مع أسرى فلسطينيين عندما شاهدوا أطفال الكيماوي؟ أين هم من أسرى لبنانيين بعضهم قضى تعذيباً في سجون النظام السوري وبعضهم ما زال مصيره مجهولاً حتى الآن ويقال إنه أُغرق في الأسيد كي لا يَظهر منه أثَر؟ أين هم من أسرى سوريين يُضْرَبون حتى الموت ولا يُضْرِب أحد عن الطعام من أجْلهم؟ وأَبْشَع ما في المشهد على الإطلاق ان يتحدّث مسؤولٌ سوري عن التعامُل اللا إنساني مع الأسرى الفلسطينيين... صعبةٌ على الهضم بل على السمع أصلاً. هذا المسؤول نفسه الذي شاهَدَ دفْن المتظاهرين أحياء وهم يُرفسون في وجهوهم مع عبارة «بدكن حرية يا ولاد ال...»، كيف يفكّر بالتضامن مع أسيرٍ رَفَضَ الطعام حتى ولو كان هذا المسؤول ينفّذ الأوامر الساذجة بتغيير الضوء الإعلامي من سورية الى فلسطين؟. قمّة المَسْخرة حين تحاضر المُمانَعة بالعفاف. أُتْركوا غيْركم يتحدّث عن معاناة الأسرى الفلسطينيين بما في ذلك جمعيات حقوق الانسان الإسرائيلية، وداروا عاركم يا مَن انتقلتم من شهادة الزُّور الى المشاركة في الجرائم، وامتلِكوا الجرأة في تخييرِ مَن كُتب عليه حجْز حريّته، بين البقاء في سجنٍ إسرائيلي وبين الانتقال الى سجون المُمانَعة... يوم لا يُؤخِّر قناع ولا تُقدِّم مزايدة.

 

«حزب الله».. التشييع لا ينسحب على انسحاب «النصر»

علي الحسيني/المستقبل/14 أيار/17

لم تكد تمضي 24 ساعة على خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله لمناسبة الذكرى الأولى لسقوط القيادي مصطفى بدر الدين، والذي أعلن خلاله الانسحاب من مواقعه عند الحدود اللبنانية ـــــ السورية تحت عنوان «أُنجزت المهمة»، حتى تلقّى الحزب خسارة كبيرة بسقوط قائدين ميدانيّين في سوريا هما: حسين سامي رشيد الملقب بـ«الحاج باقر» من بلدة مجدل زون قضاء صور، وعلي محمد بيز من بلدة مشغرة المعروف بلقب (أبو حسن بلال)، وقد أقام «حزب الله» لبيز أمس، مراسم وداع وأداء قَسَم «العهد والوفاء» في حي ماضي الشيّاح.

عدد قادة «حزب الله» وعناصره الذين سقطوا ويسقطون في سوريا، هو في ارتفاع دائم ويتبدل بين لحظة وأخرى. وعلى الرغم من خروج الحزب من حالة الاختباء وراء اصبعه في عملية تعداد السقوط المستمر هذا، إلا أن هذا الأمر ما زال يُشكّل له إحراجاً كبيراً داخل بيئته وبين جمهوره، تحديداً خلال تقديم قادته واجبات العزاء في القرى والبلدات، وذلك أمام دموع النسوة وأسئلتهن المُحرجة، عن حال أبناء وأقارب هؤلاء القادة المعروفين برفضهم أداء الخدمة ضمن المناطق التي تُعتبر خطرة، فيما لا تُفلح كل محاولات الأهالي في تجنيب أبنائهم الموت ضمن المناطق السورية المُشتعلة.

كما هو معلوم إن خسائر «حزب الله» في صفوف القادة الذين سقطوا على الأراضي السوريّة كبيرة ومنهم: مصطفى بدر الدين، جهاد مغنية، القائد العسكري محمد أحمد عيسى المعروف بـ«أبو عيسى»، القائد العسكري إبراهيم الحاج «أبو محمد سلمان»، حسن حسين الحاج الملقب بـ«أبو محمد الإقليم» قائد عمليات الحزب في منطقة ريف إدلب - سهل الغاب، مهدي عبيد، القائد اسماعيل أحمد زهري، القائد العسكري حاتم حمادة الملقّب بـالحاج «علاء» ويُضاف اليهم القائدان رشيد وبيز. هذا العدد كافٍ ليضع الحزب أمام مساءلة جمهوره عن الإنجازات التي حقّقها مقابل خسارة كل هؤلاء القادة، و«الانتصارات» الموعودة في ظل عملية الانسحاب التي أعلنها نصرالله.

ما هو مؤكد، أن البحث في أرقام أو عدد عناصر الحزب الذين يسقطون في سوريا، لم يعد يُجدي نفعاً بعدما أصبح هذا الأمر في صفوفه شبه عادي أو «ضريبة» لا بد وأن يدفعها في سبيل تأمين وجوده واستمراره في العمق السوري. والمُفجع في هذا السقوط، هو أن معظم أهالي مقاتلي الحزب كانوا قد اعتقدوا بعد «انتصار» حلب، أن حياة أبنائهم قد حُيّدت نوعاً ما عن الاستهداف، فإذ بهم يُفاجأون بأن الموت يُلاحقهم من منطقة إلى أخرى، وآخرها إدلب ووادي بردى والغوطة الشرقية. وفي السياق، كانت صحيفة «نيوز ويك» الأميركية قد رجحت أن يكون عدد قتلى «حزب الله» في سوريا قد بلغ 1048. على الرغم من أن ثمة معلومات تؤكد أن العدد الحقيقي قد ناهز الألفين. والمُلاحظ أن «حزب الله» خسر خلال هذه الحرب، أكثر من مئة قائد ميداني يُعتبرون من القادة النُخبة والأبرز في صفوفه وهؤلاء، كان لهم أكثر من دور بارز خلال حرب تموز 2006.

اليوم، تحار قاعدة «حزب الله» الجماهيرية في صمت القيادة عن المعلومات التي تتحدث عن حجم الخسائر والتي تدّعي القيادة على الدوام بأنها «ملفّقة» أو «مُبالغ فيها». وما تراه هذه البيئة مؤلماً، أن أي رقم جدي لم يخرج منذ إنزلاق الحزب في الحرب السورية، حول الحجم الفعلي لهذه الخسائر، أقله من باب الصدقيّة والحفاظ على الصورة القديمة التي سبق ورسمتها هذه البيئة في ذهنها حول كل ما يتعلّق بطبيعة عمل الحزب. ولكن على الرغم من كل هذه الإشكاليات التي تُعبّر عنها هذه البيئة إلا أنها لم تصل بشكل فعلي إلى مرحلة اهتزاز الثقة بشكل كامل، لكن من المؤكد أنها تركت آثاراً بالغة في نفوسهم وولّدت لديهم انطباعات تشي بفترة ضبابية مُقبل عليها الحزب من الصعب فيها تحديد الأرض التي يقف عليها أو حمايتها، أو على الأقل تخفيف النزف البشري الذي يُلاحقه سواء أكان مُرغماً، أو برضاه. ويتزايد هذا الانطباع لدى هذه البيئة، في ظل مشهد السقوط المستمر، وكلام نصر الله الأخير حول إنجاز المهمة.

وبعيداً عن المعتقدات وسياسة التعبئة وحقن النفوس داخل «حزب الله»، فإن الموت في صفوفه أو طلب «الشهادة»، يُعتبر حياة في الدنيا والآخرة. هذا ما يُشيعه الحزب داخل بيئته، وهذا ما صار أقصى طموحات العديد من عناصره، إذ لا فرق إن كان «العدو» هو الشعب السوري أو في أي مكان آخر، فالمهم بالنسبة إلى هؤلاء، أن تُقام لهم مآتم وجنازات حاشدة وأن تمتد أياماً ولياليَ، إضافة إلى الأمر الأهم وهو، عرض الوصيّة المصوّرة أكثر من مرّة أسبوعيّاً على وسائل إعلام الحزب وإجراء مقابلات مع الأهل والأقارب والأصدقاء، يمتدحون خلالها حياة وأعمال «الشهيد». وأكثر ما يُؤلم في هذه الوصايا، مشاهد تقبيل الأطفال لصور آبائهم، وكأن المُراد زرع روح الانتقام في داخلهم. يبدو أن «مهمة» حزب الله في سوريا، تقتصر على احتلال البلدات وتثبيت المواقع وكل ما يُعزّز فرص وجوده في الداخل السوري، ضمن مشروع أُعد منذ لحظة تدخله في الحرب السورية، يُمكن صرفه مستقبلاً في أي تسوية من شأنها أن تعود عليه بالمنفعة والمصلحة الشخصية. أما بالنسبة إلى قادته وعناصره الذين يسقطون على تلك الأرض، فقد لا يكونون أفضل حالاً من المشروع التوسعي نفسه الذي تقوده إيران في المنطقة والتي وجدت في سوريا أرضاً خصبة لزرع بذور فتنتها وذلك بدماء لبنانية بعدما أشعلت حقدها في نفوس أصحاب هذه الدماء وبثّت في نفوسهم شهوة الانتقام، بعدما شيطنت لهم الأقربين والأبعدين.

 

جمهورية السجون الانتخابية

أحمد الغز/اللواء/13 أيار/17

يدخل اللبنانيّون السجون الانتخابية بقوة القانون، حيث يمضون عقوبتهم السياسية على أساس شريعة الغاب. ذلك هو مجتمع المساجين اللبناني، انهم الأحياء والغير أحرار. ذلك هو واقع كل اللبنانيّين الأعزاء في هذه الأيّام، اذ تجري محاكمتهم من خلال قانون جديد للانتخاب وهو اشبه بقانون اعادة تنظيم السجون الطائفية في لبنان، سجن للموارنة وآخر لباقي المسيحيين وآخر للدروز وسجن لشيعة الجنوب وآخر للبقاع، وسجن لسنة الساحل وآخر لسنة الداخل. وهناك سجن تعدّدي لبقايا المذاهب والطوائف من متفرقات مناطق الداخل اللبناني، الذين لا يحقّ لهم حتى الآن الدخول الى نعيم السجون الطائفية المركزية الرفيعة الخدمات والنزلاء. بعد الانتهاء من إعداد قانون السجون البرلمانية الحالي على اساس تمتين القيد الطائفي، سيتمّ تجديد الطبقة السياسية القاهرة للحريات بمعايير حديثة، مع التأكيد على إلغاء الطائفية السياسية و تطبيق الدستور او وثيقة الوفاق الوطني خلال عشرات السنوات القادمة بعد ان تكون قد اختمرت جيداً. وستجري الانتخابات القادمة على اساس الخلاص من الدولة الواحدة وتحديث النظام بالدعوة الى نشوء اكثر من دولة في لبنان، وبالقانون ايضاً، بحيث يصبح كل سجن طائفيّ دولة بذاته، وايضا بحكم قانون اللامركزية المذهبية والطائفية، بعد ان نكون قد إنتهينا من اعادة تكوين السلطة المركزية لسجون الفيدراليات.

المجتمع اللبناني انيق ومنفتح على كل انواع المطاعم والمأكولات الغربية والآسيوية، بالاضافة الى إتقان كل لغات العالم. واللبنانيّون واسعو الاطلاع على النظم السياسية الحديثة والأفكار والتيارات. واللبنانيّون شديدو التعصب المذهبي والطائفي والقبلي ولديهم رغبة عارمة في التمسك بقيودهم الطائفية والمذهبية، وتقديم الولاء والطاعة لقادة الفشل والغوغاء على حساب اهل العلم و الرأي والحكمة والتنور والاستشراف. واللبنانيّون يفضّلون ان يُصدّروا نخبتهم المتنوّرة الى الخارج من أجل تأمين العملة الصعبة الضرورية لدعم اقتصاد النهب الطائفي في لبنان.

سيشهد لبنان في مرحلة ليست ببعيدة موجة من البكاء والنحيب والعضّ على الاصابع من قبل الجميع وبدون استثناء، لأنّهم سيدركون أنّهم أضاعوا كل الفرص المتاحة لإقامة دولتهم القوية والحديثة على اساس الاستفادة من تجربتهم وأخذ العبر من زلاتهم وأخطائهم القاتلة والمدمّرة. إلاّ أنّ الجميع يعيشون في ذلك الماضي البغيض، وكل فريق يريد ان ينتقم من الآخر بكلّ وضوح ووقاحة في بعض الأحيان، وكأنّهم لم يتعلّموا شيئاً من دروس الماضي القاسية والمؤلمة، وهم مستمتعون بالخطب والمناظرات والتحليلات والتعليقات الجوفاء. وعندما ستنتهي وظيفة لبنان الآنية كمخيّم للاجئين من فلسطين وسوريا والعراق، عندها سيُصبِح لبنان عاطلاً عن العمل من جديد ويعاني من العجز والشيخوخة والاهتراء، وسيحال الى التقاعد في أحسن الأحوال.

بعد أشهر قليلة، سيعود اللبنانيّون الى السجون الانتخابية عبر قانون جديد، وسيحملون معهم خيبات الأمل والتعبئة العمياء. وسيجدّد الطائفيّون سطوتهم وسيطرتهم على كل شيء في لبنان، حتى على ادعاء الحرية والعدالة والتقدّم والازدهار والانتصارات. وسيصدقهم الناخبون البسطاء الذين يعتقدون أنّهم عبر تعصّبهم الطائفي والمذهبيّ سيصبحون شركاء مع اهل السلطة في لبنان. وسيترك لأطفال التمدن ومجموعات التغيير والمساءلة حق التمرّد والاعتراض تحت طائلة العقاب بحرمانهم من نعيم الانتماء الى جمهورية السجون الطائفية الانتخابية في لبنان، حيث تسود شريعة الغاب.

 

«حزب الله».. خارج الحدود و«الانتصارات» والوعود

علي الحسيني/المستقبل/13 أيار/17

كان لافتاً ما أعلنه الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله منذ يومين خلال إحياء الحزب الذكرى السنوية الأولى للقيادي مصطفى بدر الدين الذي ما زالت ظروف مقتله في سوريا غامضة نوعاً ما خصوصاً أن الرواية التي رُوّجت حول موته، لم تقنع حتى أولئك المُقربين من «حزب الله». فقد أعلن نصرالله «أننا فككنا وسنفكك بقية مواقعنا العسكرية على الحدود من الجهة اللبنانية، لأن مهمتنا أنجزت. و منذ اليوم، تقع المسؤولية على الدولة، فنحن لسنا بديلاً عن الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، والأمور في السلسلة الشرقية متروكة منذ اليوم للدولة».

يبدو أن «حزب الله» أدرك، ولو متأخراً عمق وخطورة المستنقع الذي أغرق نفسه فيه منذ قرر الدخول طرفاً في الصراع السوري في العام 2011. واليوم يتنامى هذا الشعور في ظل عجز الحزب وحلفائه من جيش النظام والحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية والأفغانية، عن تحقيق أي انتصار من شأنه أن يُبرّر الأسباب التي دفعته إلى هذا التدخل والتي على أساسها ما زال حتّى اليوم يُحاول أن يُقنع جمهوره بأهمية وجدوى الحرب التي استنزفت خيرة قادته العسكريين وعناصره تحت مُسمى «الواجب الجهادي». لكن وعلى الرغم من الآلام التي تسبّب بها الحزب للبنانيين عموماً وأبناء طائفته على وجه الخصوص، يجوز الاستشهاد بالمثل المأثور «أن تأتي متأخراً، خيرٌ من أن لا تأتي أبداً».

وحدها الخسائر والهزائم ونهاية حلم السيطرة على أراضٍ سورية وتحديداً تلك الواقعة عند الحدود القريبة من لبنان، يُمكن أن تجعل «حزب الله» يتراجع عن أمور كان يعتبرها أولوية في الحرب التي يخوضها في سوريا. وفي كلام نصرالله الكثير من المغالطات التي سيكون لها ارتداد سلبي في الوقت القريب داخل بيئة الحزب وذلك على خلفية الأسئلة التي ستُطرح حول الأسباب التي دعته للتورط في هذه الحرب «المجنونة»، والمكتسبات التي حققها في سوريا؟ والسؤال الأبرز الذي سيواجهه الحزب، هو: إذا كان التدخل في سوريا من أجل حماية المقامات والمقدسات إضافة إلى القرى الحدودية تحت مسميات «الواجب الجهادي»، يستأهل كل هذا التورّط الذي وصل إلى العمق السوري مثل مدينة حلب وأريافها وإدلب والعاصمة دمشق، وما إذا كان يستأهل أيضاً دفع هذه الكلفة الباهظة من الخسائر في العديد والعتاد وما نجم عنها من اعتداءات على المدنيين سواء في لبنان أو في سوريا؟

«لقد أنجزت المُهمّة». في الواقع الميداني، لا يُمكن القول تحت أي ظرف من الظروف، إن «حزب الله» انتصر في حربه السورية، لا على تنظيم «داعش»، ولا على «فتح الشام» (النصرة سابقاً)، فهذان التنظيمان ما زالا ناشطين في سوريا ضمن مساحة تتجاوز المساحة التي يُسيطر عليها نظام بشّار الأسد، وما زالا يحتفظان بنفوذ عسكري وسياسي في سوريا، والدليل الاتفاقيات والمفاوضات التي يعقدها «النصرة» سواء في اسطنبول أو في قطر والتنسيق مع النظام في عمليات تبادل المناطق والأسرى. وهذا اعتراف واضح من الحزب بوجود الجماعات «التكفيرية» التي يُقاتلها تحت مسميات عدة. اللهم إلا إذا كان قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير القرى والبلدات السورية وإحراق الأراضي واستملاك بعضها تحت الترهيب والتهديد بالإضافة إلى الاكتفاء بمشاهدة السلاح الكيماوي وهو يفتك بالمدنيين، هو نصر لـ«حزب الله» وللحلف الذي ينتمي اليه.

وفي نظرة أخرى لقراءة إعلان نصرالله انسحاب «حزب الله» من المواقع الحدودية اللبنانية – السورية، يُمكن الاستدلال من خلال الأزمات التي يمر بها خلال المرحلة الحالية وعلى رأسها الأزمة المالية، أن الحزب ما عاد يستطيع تحمّل الأعباء المالية التي يتكبدها في الحرب السورية في ظل تخفيض المساعدات الإيرانية إلى أدنى مستوياتها منذ تأسيس الحزب، وخصوصاً الميزانية المرتفعة جداً التي يُخصّصها لمؤسستي «الشهيد» و«الجرحى»، وهذا ما دفعه في الآونة الأخيرة، إلى العودة لجمع التبرعّات المالية من داخل بيئته والاستنجاد بمتمولين شيعة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، لكن وبحسب مراقبين لطبيعة عمل الحزب، فإن ما تمكّنت المؤسّسات المعنية بالتبرعات من جمعه خلال الفترة الأخيرة، لا يُمكن أن يسد جزءاً ولو بسيطاً من الأعباء المالية التي يُعاني منها «حزب الله». وجميعها أمور جعلت الحزب يُقلّص الكثير من الخدمات والمساعدات التي كان يُقدمها لجماعته وللمقربين منه.

وأمس، نقلت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» خبراً قالت فيه: «إن المقاومة الإسلامية تقوم بتسليم الجيش اللبناني المواقع العسكرية الواقعة غرب بلدة الطفيل وجرود بريتال وحام ومعربون في السلسلة الشرقية للبنان». هذا الخبر جاء ليؤكد ما قاله نصرالله في الخطاب نفسه بأن «هناك تطوراً إيجابياً عند الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، فهذه الحدود أصبحت آمنة بدرجة كبيرة، ونحن في المقاومة دخلنا إلى تلك الجبال، وقضى مجاهدونا في الجبال ليالٍ وأياماً صعبة، قتلوا وقدموا الشهداء، والآن على الحدود لم يعد هناك أي داعٍ لتواجدنا». في هذا السياق، ثمة معلومات تحدثت في الإعلام عن أن هذا الانسحاب جاء بأمر روسي بالتوافق والتنسيق مع الجانب الأميركي في ظل المساعي التي يقوم بها الطرفان لإنهاء الصراع الدائر في سوريا. وهذا يؤكد في مكان ما، خبراً كانت قد انفردت به صحيفة «إزفستيا» الروسية منذ شهرين تقريباً، يقول: «إن المشاركين في محادثات آستانة بدأوا بوضع آلية انسحاب الوحدات الشيعية الأجنبية من سوريا. وإن مراكز المصالحة الروسية بين الأطراف المتحاربة، والمنتشرة في أنحاء مختلفة من سوريا، سوف تصبح أدوات رئيسة للإشراف على احترام وقف النار، وانسحاب التشكيلات الأجنبية المسلحة من البلاد، بما في ذلك وحدات حزب الله».

خبر تفكيك مراكز «حزب الله» عند الحدود الذي تحدث عنه نصرالله، وعلى الرغم من الآلام التي تسبّب بها للعديد من العائلات التي تعتبر أنه كان يُمكن المحافظة على حياة أبنائها لو أنه اتبع سياسة رؤيوية في تعامله مع الأزمة السورية منذ بدايتها، إلا أنه ترك أثراً إيجابياً في نفوس أهالٍ كانوا حتى قبل إطلالة نصرالله، قد يأسوا من عودة أبنائهم أحياء من مستنقع قادر على ابتلاع أعداد تفوق بكثير تلك التي ابتلعها منذ بداية الحرب السورية في العام 2011.

 

بين «نبيه الأول» و«جبران الرابع»

أسعد بشارة/الجمهورية/13 أيار 2017

على هامش النزاع على نوعية قانون الانتخاب، لا يظهر في المشهد العلني، صراع آخر موازٍ على أبوّةِ القانون. لم يكن مصادفة أن يقدّم الوزير جبران باسيل ثلاثة قوانين انتخابية، فالطموح إلى جانب الإتيان بقانون انتخاب «يتيح للمسيحيين انتخابَ أكبر عدد من نوابهم»، أن تُنسَب أبوّةُ القانون إلى باسيل، لكي يتأهّل إلى مرتبة «البطل المسيحي» تحت أنظار الرئيس ميشال عون الذي أتقنَ طوال حياته السياسية هذه الحرفة.  ولم يعد خافياً أنه وبعد أن أحبَط «حزب الله» قوانين باسيل الثلاثة، لا يزال باسيل على طموحه بختمِ قانون الانتخاب بطابعه، وبأن يولد قانون «جبران الرابع»، وهي عقدة باتت مستعصيةً في الشكل لأنّها تصطدم بطموح الرئيس نبيه بري، بأن يكون أباً لقانون «نبيه الأول». ولم يعد خافياً أيضاً، أنّ «حزب الله» يرفض منح باسيل هذا الإنجاز، وبعدما أجهز على آخِر صيَغ باسيل، محضَ مبادرة برّي كلّ الدعم، وهي المبادرة التي تصبّ في سياق أراده منذ البداية وسيؤدي حكماً إلى قانون النسبية.

هذه الحساسية هي الوجه الآخر لعلاقة لم تستقِم يوماً بين عون وبري، وما زال الكباش والعناد يَحكمها، وهي تكاد تؤدّي للوصول إلى نهايات صعبة، إذا ما تمَّ تعطيل ولادة قانون الانتخاب قبل 19 حزيران، نهايات ستمرّ في نزاع دستوري وفوضى، وحكومة مستقيلة، ودعوات إلى إجراء انتخابات وفق القانون الحالي، ورفض هذه الدعوات، وملامح اعتصامات في الشارع، وأشهر، وربّما سنوات، من الضياع، قبل أن تأتي فرصة وتلتئم هذه القوى على طاولة البحث في «اتفاق الطائف»، وربّما بما هو أبعد من مجرّد الاتفاق على دستور جديد.

وربّما من أجل تَفادي كلّ هذه السيناريوهات التي لا يعرف من يقودون إليها إلى أين تسير، عدَّل أطراف بعضاً من مواقفهم، فبدا أنّ تيار «المستقبل» وحركة «أمل» والحزب التقدمي الاشتراكي و»القوات اللبنانية» منخرطون في نقاش جدّي ولكنْ صعب حول أيّ نسبية يمكن الاتفاق عليها، خصوصاً في توزيع الدوائر، والصوت التفضيلي، وحول مجلس الشيوخ، الذي تحوَّل بدوره مشكلةً يمكن تفاديها بتأجيل إنشائه، إذا ما كان سيؤدي إلى توتير علاقة المسيحيين مع جنبلاط، وهذا هو موقف «القوات اللبنانية» من هذا الموضوع.

تحرّكت «القوات» بسرعة بعدما بلغت حساسية العلاقة بين عون وبري مداها الأعلى، بهاجس عدم السماح للكباش الشخصي والسياسي، أن يعطّل فرصة الاتفاق على قانون الانتخاب، وانتَدبت «القوات» النائب الفائق الديبلوماسية جورج عدوان، للقيام بالمهمة، وذلك تعويضاً عن فجاجة الاصطدام المتفلّت بين الأطراف.

في المعلومات أنّ باسيل متمسّك بالقانون التأهيلي بهدف رفعِ سقفِ التفاوض على القانون النسبي ومجلس الشيوخ، ورفعُ السقف هذا بات صعباً، لأنّ باسيل أصبح الوحيد عملياً الذي لم يوافق على النسبية، في حين أنّ الجميع يناقش داخل غرفة النسبية، ويضع الشروط حصراً في مسألتَي الدوائر والصوت التفضيلي، كما أنّ «القوات اللبنانية» أضافت إلى هاتين المسألتين، نقلَ 4 مقاعد مسيحية (المقعد الماروني من طرابلس إلى البترون، ومقعدَي الإنجيلي والأقلّيات من بيروت الثالثة إلى الأولى، والمقعد الماروني من البقاع الغربي)، هذا في حين سيطالب آخرون وأبرزُهم «المستقبل» بنقل مقاعد سنّية من دوائر إلى أخرى إذا ما أصرّت «القوات» على موقفها. أمّا في الدوائر، فتتمسّك «القوات» بصيغة الـ15 دائرة، وهذه الصيغة غير متّفَق عليها، وفيما لو قبل الأطراف الآخرون بهذه الصيغة، فإنّ طريقة توزيع الـ15 دائرة ستكون هي الأخرى موضع نقاش، ولذلك فإنّ إيجابية حصرِ البحث بالنسبية، يقابلها حذرُ النقاش في التفاصيل، وهي ليست بسيطة، لأنّ طبيعة الصوت التفضيلي، وطريقة توزيع الدوائر، تؤدّي حكماً إلى التأثير بنسبة عالية من المجلس النيابي الجديد، ولن يكفي أن تعطّل «القوات» بموافقتها المبدئية على مبادرة بري، ضجيجَ التوتّر بين بعبدا وعين التينة، فالنقاش في تفاصيل النسبية، يوازي الموافقة على مبدأ النسبية أهمّيةً، خصوصاً أنّ باسيل يصرّ على أن يكون «القابلة القانونية» للقانون، وأن يحقّق مكاسب، لن يكون في استطاعة «القوات» تحمُّل أكلافها، خصوصاً في ما يتعلق بتوتير العلاقة الدرزية ـ المسيحية.

 

هل يدفع ترامب اسرائيل لشن عدوان على لبنان وايران؟

شربل الأشقر/الديار/13 أيار 2017

منذ بدء المفاوضات بين إيران والدول 5+1 بشأن وقف الجمهورية الإسلامية برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات التجارية والعسكرية والسياسية عن هذه الأخيرة حاولت إسرائيل بشتى الوسائل عرقلة هذه المفاوضات رغم كل الضمانات التي وُفرت لها خاصة من قبل الولايات المتحدة الأميركية. رغم هذه الضمانات أصرّ رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو على المضي قدماً في إيقاف هذا الاتفاق التاريخي حيث وصلت به الوقاحة إلى محاولة إقناع الكونغرس الأميركي في خطابه الشهير في الثالث من آذار 2015 بتهديد هذا الاتفاق للأمن القومي الإسرائيلي متخطياً حينذاك الرئيس باراك أوباما.

بموجب هذا الاتفاق الذي وقع في صيغته النهائية في 14 تموز 2015 وأصبح نافذاً في 17 كانون الثاني 2016 أصبح بإستطاعة إيران إستيراد وتصدير الأسلحة فحصلت على صواريخ س 300 الروسية المتطورة المضادة للطيران.

 وكان قد سبق هذه الصفقة نشر روسيا منظومة دفاع جوي س 300 وس 400 في سوريا بالإضافة إلى طائرات سوخوي وميغ مما حدّ من إمكانيات الطيران الإسرائيلي والأميركي والتركي في مناطق نفوذ روسيا في سوريا.

 تزامناً مع كل هذه الأحداث كان حزب الله يشن حروباً شرسة ضد الإرهابيين التكفيريين على عدة جبهات في سوريا وفي نفس الوقت يعزز منظومته الصاروخية في وجه العدو الصهيوني مما وضع قادة العدو الإسرائيلي في حالة إستنفار قصوى.

 في الثاني عشر من آذار الفائت حطت في مطار نيفاتيم العسكري الإسرائيلي أول دفعة من طائرات «F 35» الشبح الأميركية تبلغ كلفة كل طائرة 100 مليون دولار. وإسرائيل هي أول دولة أجنبية تحصل على هذه الطائرة الخارقة على جميع الأصعدة. وكانت تل أبيب قد إشترت خمسون طائرة «F 35» في عام 2012 على أن تسلمها الولايات المتحدة الأميركية إياها على دفعات. هذه الطائرة هي من طراز شبح، مقاتلة جوية، وقاذفة صواريخ جو-أرض يمكنها تفادي الصواريخ س 300 المضادة للطيران الموجودة في إيران وسوريا لا بل يمكنها تحديد موقع صواريخ س 300 إلكترونياً وقصفها وتدميرها. كما يمكنها تنفيذ مهمات دقيقة جداً ومعقدة كقصف منشآت أو حتى شحنة نووية في إيران أوفي أي بلد في الإقليم. يمكنها أيضاً تنفيذ عمليات «جراحية» عسكرية وأمنية ضد المقاومة الإسلامية في لبنان وسوريا.

إذا كانت ركائز الأمن القومي العسكري للعدوالإسرائيلي هي: أولاً: الردع - ثانياً: الحسم - ثالثاً: الجهوزية (بالتحديد سرعة إستدعاء الإحتياط) فيمكن وضع إمتلاك الكيان الصهيوني لهذا النوع من الطائرات في خانة الحسم الإستباقي لأي محاولة تحضير أو شن هجوم صاروخي تقليدي أونووي على إسرائيل. أمّا البارز في صفقة شراء هذه الطائرات يكمن في أن لإسرائيل الحق في إستعمال الـ «F 35» دون موافقة مسبقة من الولايات المتحدة الأميركية مما قد يؤدي إلى مواجهة مفتوحة مع الجهة المعتدى عليها ونشوء ربما حرب نووية.

 ويصف الخبراء العسكريين في أميركا أن هذه الطائرة سلاح غير تقليدي كالـ «F16» نظراً لقدراتها الخارقة وهذا يعني أن إسرائيل تتحضر لحرب غير تقليدية في المنطقة.

تأمل إسرائيل من خلال إمتلاك هذا النوع من الطائرات من السيطرة على الأجواء في منطقة الشرق الأوسط للأربعين سنة المقبلة.

يتسائل خبير عسكري مخضرم: هل فعلاً هذِه الصفقة ستُغير موازين القوى في المنطقة لصالح إسرائيل؟ ويتسائل: في ظل الصراع الدولي الإقليمي في المنطقة هل ستسمح موسكولذراع الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة أي إسرائيل بإمتلاك هذا النوع من السلاح دون ردّ، علماً أن لإسرائيل قاعدة جوية في أذربيجان على الحدود الجنوبية الغربية مع روسيا وعلى بعد 500 كم فقط من موسكو؟ وماذا عن إيران وحزب الله وسوريا؟  يتابع الخبير العسكري أنّ الرئيس بوتين أرسى بدفاعه المستميت عن سوريا معادلة عسكرية جديدة في منطقة الشرق الأوسط وهولن يسمح للولايات المتحدة الأميركية ولحلفائها بتخطي هذه المعادلة وهو يمتلك أوراق عديدة يمكنه أن يستعملها لإثبات تفوق محور الممانعة على إسرائيل. فإذا كان بإستطاعت طائرات الـ «F 35» رصد موقع صواريخ «س 300» التي تمتلكها كل من سوريا وإيران وتدميرها فهذا غير ممكن مع الصواريخ الروسية المضادة للطيران «س 400» الأكثر تطوراً من سابقاتها حيث تتمتع هذه الأخيرة بمنظومة رادارات فائقة الدقة تعمل بشكل لا يمكن تحديد موقعها من قبل أي معتدي. فمن الممكن أن تسلّم موسكو في المستقبل القريب إيران وسوريا صواريخ «س 400» كرد على تسليم أميركا لطائرات جديدة لإسرائيل.

 لكن الأهم من كل ذلك أن روسيا طورت مؤخراً طائرتين حربيتين جديدتين هما الـ «MIG 35» والـ «SUKHOI T 50» الشبح اللتان تضاهيان قدرة وتكنولوجيا وإمكانيات طائرة الـ «F 35». فماذا لو قرر الرئيس بوتين بيع هاتين الطائرتين لحليفيه سوريا وإيران؟ أو حتى إستعمال روسيا بنفسها لهاتين الطائرتين دفاعاً عن حلفائها؟ هل ستستطيع إسرائيل المواجهة بمفردها أمّ أن ذلك سيستدعي تدخل الولايات المتحدة الأميركية لمساندة حليفها الكيان الصهيوني فتقع حرب جوية غير تقليدية هي الأعنف في تاريخ المعارك الجوية وقد تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة؟

 ويضيف الخبير العسكري: ماذا ستكون ردة فعل حزب الله الذي أصبح يمتلك مئات الألاف من الصواريخ الموجودة في لبنان وسوريا والموجهة إلى الداخل الإسرائيلي في حال إستعمال الصهاينة لطائراتهم الجديدة أوأي سلاح آخر في أي اعتداء على لبنان أوحلفاء لبنان؟

 يختم الخبير أنّ إسرائيل ومنذ هزيمتها المذلة خلال عدوان تموز 2006، ومنذ الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1 ومنذ فوز النظام السوري وحلفائه على الإرهابيين وهي تتخبط في أزمات عسكرية ووجودية لن تنفعها شراء 50 أوحتى 100 طائرة «F 35» أو صواريخ أرض - أرض حتى مهما حاول الرئيس الأميركي ترامب دعم الصهاينة.

 

التباينات بين التيار والقوات تقلق بكركي

عيسى بو عيسى/الديار/13 أيار 2017

فيما تحذر بكركي من اللعب على حافة الهاوية بما خص قانون الانتخاب وانعكاس الخلافات على الوضع العام في البلاد خصوصاً ان المنطقة مقبلة على استحقاقات مفصلية في تاريخها الحديث لا تخفي مصادر الصرح البطريركي وضع يدها على قلبها جراء التباينات المستجدة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وهي التي بالكاد عملت جاهدة على جمع كلمة المسيحيين جميعاً وليس هذين الحزبين فقط، وتقول المصادر ان الامور او وجهات النظر المتباعدة بين الفريقين وان لم تلامس فحوى ورقة النوايا الا ان بعض التوضيحات التي صدرت عن كل من النائب آلان عون بهذا الشأن الذي اوضح بكل صراحة «ان القوات تشن حملة على وزير الطاقة سيزار أبي خليل مشدداً على ان بعض التعابير خاطئة حيث وضع حزب القوات نفسه في قلب الحملة التي تشن على التيار وهذا لا يخدم العلاقة بل يضربها»، في المقابل ومع تجمع وزراء القوات في مؤتمر صحافي واحد واعلان الوزير غسان حاصباني ان هناك رائحة فساد من البواخر الكهربائية، وهذا يعني بمجمله وعطفاً على ما سبق من تباين في الانتخابات البلدية السابقة يصب بمجمله في اطار الصورة الواضحة عن الاختلاف الذي وضعه الوزير ملحم رياشي في خانة «لا يفسد في الود قضية»، فيما ترى اوساط سياسية مراقبة لحركة الحزبين منذ ترشيح الدكتور سمير جعجع للعماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية تراجعاً في مستوى الالتقاء ليس من ناحية النظرة الى سلاح حزب الله المختلف اساساً عليه بل وصلت الخلافات الى حد التراشق الكلامي الذي تطغى عليه النعومة فيما المضامين لا تتوفر فيها هذه الصفة بالذات، ولا تستطيع هذه الاوساط تحديد المرامي الكامنة وراء هذا التباعد سوى خدمة من راهن في الاساس على عدم توافر الجدية في ورقة النوايا وان صلاحية خدمتها يمكن ان تنتهي على مفترقات عدة مع ان مصادر الطرفين تخفف من الوزنات الاعلامية الزائدة التي وقعت بينهما وتضعها في خانة الاختلاف في وجهات النظر وان القوات اللبنانية تعتبر ان عهد العماد ميشال عون هو عهدها والوزراء هم وزراءه لكن في موضوع البواخر الكهربائية بالذات هناك رؤية متناقضة مع وزير الطاقة وهذا لا يعني خلافاً مع التيار الوطني الحر بل هناك قضايا كثيرة ومتعددة نحن واياهم في الخندق نفسه، ولكن مصادر التيار الوطني لديها عتب على القوات اللبنانية خصوصاً وان القضايا التي أثيرت كان من الممكن مناقشتها ضمن القنوات الخاصة ودون هذا الضجيج الاعلامي الكبير مع العلم ان مسائل اكبر تمت معالجتها وايضاحها على «الخفيف» ودون ضجيج لا نعرف لماذا تم اعتماده، وتقرأ هذه الاوساط ما بين سطور الانتقاد القواتي للتيار بشكل علني بأن الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل يتقرب شيئاً فشيئاً نحو التيار الوطني الحر وبشكل لافت دفع رئيس الحكومة الى حد القول: «ليتنا انتخبنا العماد عون رئيساً في العام 2008» وهناك من ينقل عن الرئيس ميشال عون ان الحريري هو بمثابة ابني»، وربما يكون هذا التقارب المستقبلي - العوني احدث نقزة لدى القوات خصوصاً على ابواب الانتخابات النيابية، لكن في المقابل لا يرى مصدر قواتي مصداقية في هذه المعادلة ذلك ان العلاقة بين الحريري والقوات استراتيجية وكل ما يقال في امكانية حصول السوء فيها مجرد امنيات لدى الآخرين، وعندما يتم سؤال هذا المصدر عن «معاقبة» وزراء القوات بالامتناع عن اقرار بنود تتعلق بوزاراتهم بسبب اعتراضهم على اداء المستقبل والتيار يجيب بالتالي: لقد دخلنا الحكومة لنعمل وفق الشفافية التي نعتمدها ولا نعلق على تجميد بند من هنا او هناك وبالتالي لا علاقة لهذا الموضوع بمسألة البواخر وكل ما نبتغيه هو ان لا ينظر الينا البعض نظرة عدم تقدير، وهل ذهبتم الى التلاقي في بعض النواحي مع حزب الله من هذا المنطلق؟ لا أبداً ان البعض تلاقى معنا دون ان نتحدث معه واجتمعنا على مسائل واعترضنا عليها وهذا كل ما في الامر حتى ان عدم رد رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع على كل كلام يصدر عن السيد حسن نصرالله لم يكن مبرمجاً لأجل كسب الود انما اينما توجد مصلحة عامة ووطنية جامعة نكون نحن.

 الى اين من هنا في العلاقة المتأرجحة بعيداً عن التوتر بين القوات والتيار؟ وهل هي بحاجة الى كنعان ورياشي من جديد؟  الاوساط السياسية تعتبر ان الخلاف قائم دون شك بين الحزبين ووصل صداه الى وسائل التواصل الاجتماعي وبعض التعابير الغير موزونة ولكن دون ادنى شك ان الوزير ملحم رياشي والنائب ابراهيم كنعان لا غنى عنهما كحراس لورقة النوايا.

 

السياسيّون في استراحة والقتل يطارد الأبرياء

فؤاد أبو زيد/الديار/13 أيار 2017

قبل خمسة ايام من حلول الخامس عشر من الشهر الجاري، حلّ الروح القدس على عدد من ابطال مسرحية قانون الانتخابات، فبعد ان كان وزير الخارجية جبران باسيل قد اعلن اطفاء محركاته، منتظراً خطوات انتخابية من الآخرين، التزم النائب وليد جنبلاط الصمت الموقت، والزم به انصاره وقياداته، افساحاً في المجال لمساعي الخير التي يحمل لواءها النائب جورج عدوان، الذي يتنقل بين عين التينة وبيت الوسط وكليمنصو، متأبطاً تفاؤلاً غير موجود، ومبشراً بقانون انتخاب قريباً، ان صدقت الاتصالات اما رئيس الحكومة سعد الحريري الذي هدد بانه لا يمكن ان «يكفّي في ظل الاجواء السلبية»، فضل ان يلتزم بسياسة ابو ملحم، الداعية الى الهدوء والايجابية، والاهتمام بالمشاريع العمرانية. في حين ان رئيس المجلس نبيه بري المترقب الحذر، لكل ما يصدر عن قصر بعبدا، فانه يعد الايام ليعرف ما هي اتجاهات العهد، ليبني على الشيء مقتضاه.

 في هذه الاجواء المسترخية، يعمل حزبا القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، على ترميم ما اعترى تفاهمهما من اصابات كهربائية، حذرت مصادر رفيعة في التيار الوطني الحر، من استغلالها من قبل خصوم التيار والقوات، مؤكدة على علاقة استراتيجية، تربط القوات والتيار. كما ان السفير البريطاني هيوغو شورتر، وجد في الهدوء اللبناني فرصة، لتقديم نصائح دولته بوجوب التوصل الى قانون للانتخابات سريعاً، واجراء الانتخابات دون تأخير، وطبعاً سيلحقه عدد من السفراء الاجانب، للغرض ذاته، لان مصلحة بلادهم بان يكون لبنان مستقراً اولوية مطلقة، لانه «شايل» عنهم هم النازحين السوريين، وبهذه الروحية وهذا الخوف اعلن امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريس، ان هناك اخطاراً تهدد لبنان، بسبب مشاركة مواطنين لبنانيين في النزاع السوري مستغرباً، تأخر لبنان في اجراء الانتخابات النيابية.

لكن المؤسف المؤلم، ان الهدوء السياسي، الذي لا شيء يمنع ان يكون هدوء ما قبل العاصفة، لم يترجم امنياً حيث وقعت عدة حوادث قتل بالرصاص المتفلت، قضت على حياة ثلاث فتيات في عمر الورود، ما يلزم العهد، بوجوب وضع خطة كاملة وثابتة، لمكافحة حمل السلاح غير الشرعي وحتى الشرعي، ووضع ضوابط امنية وقضائية صارمة تطمئن المواطنين الذين يقتلون رميا في بيوتهم، او على الطرقات.  هذا الوضع غير المقبول، سبب اساس، من اسباب ضرب المواسم السياحية والفنية، وتحول دون مجيىء حتى اللبنانيين الى وطنهم.

 

لا فارق إذا رحل ترامب.. أو بقي

خيرالله خيرالله/العرب/14 أيار/17

ماذا إذا رحل دونالد ترامب عن البيت الأبيض؟ رحل دونالد ترامب أم لم يرحل، لن يتغيّر شيء في أميركا، أقلّه في المدى المنظور، أي في السنوات الأربع المقبلة التي تفصل عن انتهاء ولاية الرئيس الأميركي التي بدأت في شهر كانون الثاني-يناير الماضي.

مناسبة مثل هذا الكلام كون احتمال اضطرار دونالد ترامب إلى ترك الرئاسة أمرا واردا وذلك بعد إقالته جيمس كومي مدير مكتب التحقيق الفيدرالي (أف. بي. آي) بطريقة أقلّ ما يمكن أن توصف به أنهّا مهينة للرجل ولا سابق لها، إلّا نادرا، في التاريخ الحديث للولايات المتحدة. في الماضي القريب، أقال بيل كلينتون مدير الـ”أف. بي. آي” لأسباب تتعلّق بسوء تصرّفه، لكنّه لم يذهب إلى حد إهانته. كذلك فعل ريتشار نيكسون، في سبعينات القرن الماضي، عندما أراد أن يحمي نفسه، من دون طائل، من تداعيات “فضيحة ووترغيت”.

يظلّ دونالد ترامب مختلفا في كلّ شيء نظرا إلى أنّه ليس رئيسا تقليديا للولايات المتحدة. جاء إلى البيت الأبيض من عالم آخر، من عالم رجال الأعمال الذي كان فيه شخصا موضع أخذ وردّ طويلين في ضوء صعود ثروته ونزولها مرّات عدّة والاتهامات التي وجّهت إليه بأنّه لم يدفع ضرائبه بالكامل في بعض الأحيان. فوق ذلك كلّه، لم يكن ممكنا في أيّ وقت القول إن دونالد ترامب كان مرشّح الحزب الجمهوري. كان يمكن القول إنّه فرض نفسه على الحزب الجمهوري وجعله يقبل به مرشّحا له في مواجهة هيلاري كلينتون.

هذا لا يعني أن جيمس كومي، الذي كان يستعد لمزيد من التحقيقات يجريها “أف. بي. آي” في علاقات ترامب ومعاونيه مع الشخصيات الروسية، لم يكن شخصا غريبا أيضا. استغرب الرئيس الأميركي إعادة إثارة موضوع العلاقة مع الروس بعدما أكد له كومي “ثلاث مرات” أن لا شيء يمكن ملاحقته عليه بسببه. هذا ما حرص ترامب على إيراده صراحة في رسالة طرد مدير “أف. بي. آي” وكأنّه يريد القول إنّه ليس مستعدا للدخول في لعبة ذهبت هيلاري كلينتون ضحيّتها في تشرين الثاني-نوفمبر الماضي.

في صيف العام الماضي، قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية أعلن كومي إقفال ملفّ البريد الإلكتروني الخاص بالمرشّحة الديمقراطية. كانت هناك مآخذ على هيلاري كلينتون بسبب استخدامها بريدها الإلكتروني الخاص في مراسلات ذات طابع بالغ السرّية والحساسية عندما كانت وزيرة للخارجية في السنوات الأربع الأولى من عهد باراك أوباما (2008-2012).

رئيس مختلف في كلّ شيء

كان من شأن متابعة التحقيق في هذه القضيّة أن يثير متاعب كثيرة لهيلاري التي اعتبرت في مرحلة معيّنة أن البريد الإلكتروني الخاص بها صار ملفّا مطويّا. فجأة، قبل أيّام قليلة من يوم الانتخابات، خرج مدير “أف. بي. آي” بتصريح جديد يؤكّد فيه العودة إلى فتح ملفّ القضية. لم يحدث مثل هذا الأمر في الولايات المتحدة سابقا. لم يسبق لمدير “أف. بي. آي” أن تدخلّ بهذه الطريقة الفجّة في انتخابات الرئاسة أو في أيّ انتخابات أخرى.

لا يستطيع ترامب وضع نفسه ورئاسته تحت رحمة شخص لا تمكن السيطرة عليه، قد تكون له حسابات خاصة به مثل جيمس كومي. لذلك لم يكن لديه من خيار آخر سوى التخلّص منه كي يكون عبرة لغيره من كبار الموظفين أيضا.

هذا لا يعني أن القضية انتهت. على العكس من ذلك، يمكن أن تكون بداية النهاية لترامب في حال أصرّ أعداؤه الكثر، بمن في ذلك الصحافة الأميركية، على متابعتها ومعرفة ما كان يمكن لمكتب التحقيق الفيدرالي كشفه. كلّ شيء بات واردا في الولايات المتّحدة، القوّة العظمى الوحيدة في العالم بعدما صار دونالد ترامب رئيسا للجمهورية.

ثمة جانب آخر للموضوع لا يمكن إلّا التوقّف عنده. يتمثّل هذا الجانب في أنّ هناك سياسة أرستها الأيام المئة الأولى من عهد ترامب. تقوم هذه السياسة على شخصيات فرضت نفسها، خصوصا بعد خروج مايكل فلين من موقع مستشار الأمن القومي وتقليص دور ستيف بانون في المجلس. هناك بكلّ بساطة شخصيات باتت عماد عهد ترامب، بقي في البيت الأبيض أم لم يبق فيه. ما يجمع بين هذه الشخصيات هو إعجابها الشديد برونالد ريغان الرئيس الأميركي الذي وضع الأسس لنهاية الحرب الباردة لمصلحة الولايات المتحدة من جهة ومعرفتها بالشرق الأوسط والخليج من جهة أخرى.

هناك أوّلا نائب رئيس الجمهورية مايك بنس الذي سيحل مكان ترامب في حال عزل الرئيس لسبب ما قد يكون مرتبطا بخطأ، ربّما ارتكبه في مجال العلاقة بروسيا، وكان سيكشفه أي تحقيق يقوم به مكتب التحقيق الفيدرالي. لا يمكن الاستخفاف ببنس الذي يتبع سياسة محافظة وهو معروف بتدينّه بعدما التحق بالكنيسة الإنجيلية وتركه الكاثوليكية. لم يتردد نائب الرئيس الأميركي في تأكيد تمسّك الولايات المتحدة بحلف الأطلسي (ناتو) بعدما كان ترامب اعتبر أن الحلف صار من الماضي وأن الزمن تجاوزه.

بشكل عام، هناك فهم لدى الشخصيات التي باتت تهيمن على القرار الأميركي لخطورة المشروع التوسّعي الإيراني واستيعاب للدور الذي تلعبه إيران على صعيد ضرب الاستقرار في الشرق الوسط انطلاقا من العراق. من بين هذه الشخصيات وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي هربرت مكماستر ووزير الأمن الداخلي الجنرال جون كيلي. يضاف إلى هؤلاء وزير الخارجية ركس تيلرسون الذي يعرف جيدا كيف التعامل مع روسيا وما هو الحجم الحقيقي لروسيا مذ كان رئيسا لشركة “إكزون موبيل” العملاقة بين 2006 و2016.

مثل هذا الفهم والاستيعاب لن يرحلا عن البيت الأبيض في حال رحيل ترامب عنه. صارا سياسة ثابتة من بين مقوماتها التعاون في العمق مع الحلفاء التقليديين لأميركا في الشرق الأوسط.

ليس سرّا أن ترامب سيستقبل بعد أيّام في البيت الأبيض الشيخ محمّد بن زايد وليّ العهد في أبو ظبي. سيلتقي لاحقا مجموعة من القادة العرب والإسلاميين في المملكة العربية السعودية، على رأسهم الملك سلمان بن عبدالعزيز وذلك بغية تأكيد وجود مصالح مشتركة وعلاقات استراتيجية بين الولايات المتحدة ومنطقتي الشرق الأوسط والخليج.

في الإمكان القول، بكلّ راحة ضمير إن أميركا تخلّصت بالفعل من العقد التي عانى منها باراك أوباما الذي لم يمتلك حدّا أدنى من المنطق يسمح له بالمحافظة على حلفاء بلاده في الشرق الأوسط والخليج وشمال أفريقيا. هناك بكلّ بساطة أميركا جديدة ذات سياسة مختلفة ليست مرتبطة بشخص دونالد ترامب بمقدار ما أنّها مرتبطة بمجموعة معيّنة وضعت نصب عينيها العودة إلى أيّام ما بعد انتهاء الحرب الباردة، مطلع تسعينات القرن الماضي، من دون تجاهل المقدّمات التي أوصلت إلى نهاية الاتحاد السوفييتي في عهد رونالد ريغان.

في النهاية، إن أميركا هي التي خرجت منتصرة من الحرب الباردة وليس أحد غيرها. لم تخرج منتصرة من تلك الحرب، التي استمرّت خمسة وأربعين عاما، لتهدي الانتصار لروسيا فلاديمير بوتين أو لإيران الخمينية..

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون التقى الحريري عشية سفره الى الدوحة

السبت 13 أيار 2017 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وأجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد. واتت زيارة الرئيس الحريري عشية سفره الى الدوحة للمشاركة في منتدى الدوحة السابع عشر بعنوان "التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين"، لاسيما وأن المنتدى سيتناول موضوع النازحين السوريين في الدول التي تستضيفهم ومنها لبنان. ولم يشأ الرئيس الحريري الادلاء بأي تصريح لدى مغادرته قصر بعبدا.

 

خنق شقيقه وعلَّقه على شجرة زيتون

عيسى يحيى/الجمهورية/13 أيار 2017

تزداد جرائم القتل في لبنان يوماً بعد يوماً لتفوق معدلاتها الطبيعية، ما يُنذر بكارثة على صعيد الأمن الإجتماعي، وتتعدد معها الأسباب بين إقتصادية وإجتماعية وجرائم شرف، غير أنّ عامل النزوح ساهم في إرتفاعها أكثر، وإنتشرت بشكل أكبر بين صفوف هؤلاء النازحين.

 تضجّ مخيمات النزوح في لبنان بالمشكلات على أنواعها، بدءاً من إيواء العناصر الإرهابية بحيث تشكّل مخبَأً لها ودروعاً بشرية، مروراً بتفشّي الآفات الإجتماعية وإنتشار الأمراض، ولا تنتهي بإرتفاع معدل الجريمة بين السوريين أنفسهم لأسباب متعددة. غير أنّ الجريمة التي وقعت في أحد مخيمات النازحين السوريين في منطقة مشاريع القاع لا تشبه ما سبقها من جرائم لجهة القاتل والمقتول والطريقة المتّبعة.

وفي التفاصيل، يروي مصدر أمني

لـ «الجمهورية» أنه بتاريخ الثالث عشر من شهر نيسان عثر أحدُ الرعاة في محلّة مشاريع القاع قرب حقل زيتون على يدٍ بشريّة ظاهرة من احدى الحفر نتيجة الأمطار، فأبلغ على الفور القوى الأمنية التي حضرت إلى المكان وأزالت التراب ليتبيّن وجود جثة مدفونة في المحلة تعود الى السوري عدي العلي (1991)، ولتبدأ بعدها عناصر مفرزة بعلبك القضائية بالتعاون مع مخابرات الجيش عمليات البحث وجمع الأدلّة لكشف خيوط وملابسات الجريمة».

ولفت الى أنّ «العناصر وفي اليوم نفسه، وجدوا شالاً بعيداً من مكان الجثة مخبَّأً تحت حجر، وبعد إكتمال بعض المعطيات، أوقف عناصر مخفر القاع في اليوم ذاته عمار العلي (1990)، شقيق عدي، ونتيجة التحقيقات إعترف عمار بما نُسب إليه».

وعصر الخميس وفي حضور مدعي عام البقاع فريد كلاس، قاضي التحقيق الأول في البقاع عماد الزين، آمر مفرزة بعلبك القضائية المقدّم فادي الحلاني مثّل القاتل الجريمة في محلة مشاريع القاع، وسرد عمار الحادثة التي وقعت

في 30/1/2017، قائلاً: دخلت الخيمة لأجد شقيقي في وضع غير محتشم لا يرتدي ثيابه، بينما كانت زوجتي تجلس في زاوية الخيمة خائفة منه، فلم أتمالك أعصابي وخنقته بيديّ، بعدها لففته بكيسٍ من «الخيش» وحملته على كتفي متنقلاً به مرات عدة حتى وصلت إلى أحد بساتين الزيتون التي تبعد من الخيمة مسافة لا تقل عن 1000 متر، ثم ربطت الشال في شجرة الزيتون وعلقته بها ليظهر بصورة المنتحر».

بعدها عاد عمار إلى البيت لتمضي ساعات قبل أن يستنجد بجاره محمد المصطفى (أبو حسن) ليفتش عن شقيقه بإعتبار أنه غاب عن البيت لساعات، وبعد عملية البحث وجدوا الجثة معلّقة على شجرة الزيتون.

وليكمل دوره في التمثيل إنهار عمار عند مشاهدة شقيقه مشنوقاً وطلب من أبو حسن مساعدته لدفن الجثة وعدم إخبار أحد، فقطّعا الشال وأنزلا الجثة، ثم قام بتخبئة الشال تحت صخرة، ونقلا الجثة إلى مكان بعيد ووضعاها بين الصخور وإبتعدا مسافةً طويلة أيضاً وحفرا الحفرة لنحو أربع ساعات، ثم عادا ونقلا الجثة إلى الحفرة ودفناها بعدما وضعا عليها كيس «الخيش». وقال القاضي كلاس إنّ تمثيل الجريمة في هذه المنطقة يؤكد وجود الدولة رغم أنها منطقة حدودية بين لبنان وسوريا، ورغم أنها منطقة نائية وقيام القاتل بإخفاء معالم الجريمة غير أنّ القوى الأمنية تمكّنت من القبض عليه، مشدِّداً على أنّ العدالة لا بد أن تتحقق والمجرمون سينالون العقاب الذي يستحقونه.  بدوره أكد المقدم حلاني إستمرار القوى الأمنية في مكافحة الجريمة، وتعاون كلّ الأجهزة الأمنية في عملية كشفها التي تمّت على مراحل، وتمثيل الجريمة جاء ليفكّرَ الناس بأيّ عمل قبل أن يرتكبوه.

 

مجلس ثورة الأرز: لا مفر من الإنتخابات النيابية

السبت 13 أيار 2017 /وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" -الجبهة اللبنانية اجتماعه الدوري وعرض الشؤون السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية، وأصدر بيانا أسف فيه "لمرور الأيام وتساقط المهل الدستورية المعطاة لإنقاذ ما تبقى من الدولة"، وشدد على أن "لا مفر من إجراء الإنتخابات النيابية".

وحذر من "خطورة المرحلة المقبلة نتيجة إنسداد الأفق على حل سياسي"، ورأى أن "هناك غيابا ملحوظا لأي راع إقليمي أو دولي للتسوية"، وطالب "المجتمع الدولي الفاعل بالوقوف بالمرصاد لأي اهتزاز في الاستقرار السياسي وصيانته عبر تعزيز قدرات القوى المسلحة الشرعية وفي طليعتها الجيش".

 

باسيل: وزير الطاقة ينفذ ما يطلب منه بمجلس الوزراء بموافقة الجميع واذا استطعنا تنفيذ الخطة المحضرة يصبح عجز الكهرباء صفرا

السبت 13 أيار 2017 /وطنية - انتقد وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل "كل من تعلو اصواتهم وغيرتهم على المال العام في موضوع الكهرباء ويعملون على نشر الشائعات والتضليل"، مؤكدا ان "هذا العهد باق في وجههم ونحن نريد الكهرباء وهم لا يريدون وسنرى من منا الرابح".

كلام باسيل جاء خلال رعايته العشاء السنوي لهيئة مؤسسة كهرباء لبنان في "التيار الوطني الحر" في "أطلال بلازا" في غزير، في حضور وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، رئيس مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان وأعضاء مجلس الادارة وفاعليات وموظفين.

وقال باسيل: "قصتنا مع الكهرباء طويلة ومخجلة ومحزنة ومخزية لاننا في بلد ممنوع فيه علينا تأمين الكهرباء للناس، وكل منا يستطيع تقدير السبب، فمن الممكن ان يكون لعدم تسجيل انجاز لاحد في هذا البلد او بسبب وجود كارتيلات الموتورات ما يوازي الف وسبعماية مليون دولار، فكيف سنوقفهم؟ او قد يكون السبب وجود دولة فساد لا مكان فيها للعمل المهني والشفاف والنظيف؟ فالاسباب كثيرة والنتيجة واحدة، لا كهرباء 24/24 وهذه مسؤولية كل واحد منا، اعرف ان هذا الامر لا يعني الفاسد وغير المسؤول لانهم تسلموا السلطة مرات عديدة ولم يفعلوا شيئا. نحن وصلنا وهناك شهود علينا هي نجوم الليل وضوء القمر الذي شهد ان الوزارة تعمل ليلا لتأمين الكهرباء للناس، اما شهودهم فخفافيش الليل الذين يخبرون اخبارا ويركبون قصصا. نحن نضع الخطط والدراسات ونؤمن الاموال بينما يعملون على نشر الاشاعات والتضليل بهدف واحد، عدم تأمين الكهرباء في لبنان".

أضاف: "هدفنا تأمين الكهرباء. هذه المعركة بدأت العام 2010، انا اليوم اتكلم ليس كوزير سابق للطاقة او كرئيس للتيار الحر، بل كمواطن. عندما استلمنا وزارة الطاقة لم نفرق بين المناطق او بين المسؤولين، المعادلة واحدة، منهم يعملون على إلهائنا بكثير من التقنيات والاخبار والتعابير التي تجعل من كان يفهم شيئا لا يفهم ولا يجوز السكوت عما يحكى، وقد قالوا انهم يفصلون قانون الانتخاب عن الكهرباء، اذن لنضع السياسة وقانون الانتخاب جانبا وخذوا كهرباء الليلة. لمن يتكلمون عن الفساد في الكهرباء وقلبهم على المال العام اقول اين كانوا عند توقف معمل عمار اربع سنوات، وعندما تتكبد الدولة اللبنانية مئات ملايين الدولارات تحكيم على عهد عمل، يريدون معملا من البر وليس في البحر فهذا معمل دير عمار في البر لماذا لم يدعوه يعمل؟ اين كانوا عند توقيف شبكات النقل وصورهم واصواتهم لا تزال امامنا عندما تظاهروا في المنصورية لحرمان اللبنانيين من شبكات الكهرباء؟ كم مرة اخبرناكم انه اذا انجزنا المعامل ولا شبكة لا نستطيع نقل الكهرباء. اين كانوا عندما اتى المياومين لطردكم من مؤسستكم واقفالها وتوقيف الجباية ولماذا لم نسمع صوتهم عند حرمانهم خزينة الدولة من مئات ملايين الدولارات من الجباية؟ اين قانون الغاز المتوقف منذ سنوات في مجلس النواب والذي كان سيوفر لنا مليار وخمسين مليون دولار في العام"؟.

وتابع: "اليوم عندما نعمل لتأمين الكهرباء تعلو اصواتهم وغيرتهم على المال العام ويرمون علينا الكثير من الاتهامات ولم يبق شيء منها. هل تذكرون الجريدة التي اتهمتنا ب360 مليون دولار فساد قبل البدء بالمناقصات؟ اين هم؟ هل تذكرون كلامهم عن البواخر التي أتينا بها بانها قديمة ولا تعمل، هل توقفت يوما؟ كل اتهاماتهم مردودة ولم يبق منها الا آثار الكذب، فعندما نكذب ونكذب ونكذب لا بد ان يبقى شيئ في عقول الناس. هناك الكثير في تاريخهم في الاتهام الكاذب والكثير من معاناتنا اليوم لتأمين الكهرباء، فنحن اليوم في لبنان لا نعاني وجود مشكلة غياب الكهرباء بوجود المولدات، بل هناك مشكلة كلفة الكهرباء، وعندما نتحدث عن اي مشروع في الكهرباء علينا تقييم كلفته، وانا اقول انه ليس هناك من فكرة مقدسة للكهرباء سواء كانت البواخر او المعامل او غيرها، فالمهم تأمين الكهرباء. اليوم تشتري وزارة الطاقة والوزير الكهرباء، وهنا نطرح سؤالين: هل هي اغلى مما تكلف الدولة؟ كلا فهي ارخص. هل هي ارخص ام اغلى من كلفة المواطن؟ والجواب هو ارخص بكثير، فهكذا نقيم كلفة الكهرباء التي نؤمنها، بدل ان يدفع اللبناني 400 ليرة للمولد يدفع 100 ليرة لشركة الكهرباء، وبقدر ما نؤمن له الكهرباء من المؤسسة نوفر عليه".

وقال: "اذا استطعنا تنفيذ الخطة المحضرة يصبح عجز الكهرباء صفرا، والكلفة على المواطن تتراجع 200 في المئة ويصبح الجميع رابحين، ولكن هم لا يريدون لاحد ان يربح بل أن يستمر اصحاب المولدات بزيادة ارباحهم وتبقى الكلفة 400 ليرة. نحن نريد انجاز الكهرباء بسرعة ولكن لا نقبل بان تكلف الخزينة اكثر، نعم نريد الكهرباء في الصيف ولكن ليس للاستفادة مثلهم في الانتخابات، بل لانه كلما استطعنا تأمين الكهرباء بسرعة تخف الكلفة على الخزينة والمواطن".

أضاف: "كل ما تسمعونه كذب، فوزير الطاقة اليوم ينفذ حرفيا ما يطلب منه في مجلس الوزراء بموافقة الجميع. اوقفوا الكذب على الناس، وقد قلنا لكم في مجلس الوزراء اننا لن تقبل بأي شيء لا توافقون عليه، كفى تشتيت العالم بدفتر شروط قبل وبعد ومناقصات وغيره، ففي النهاية وزير الطاقة يعرض الاسعار في مجلس الوزراء بشفافية مثلما حصل في السابق حول موضوع البواخر وحصلنا على ارخص الاسعار، وكذلك في معامل الزوق والجية ودير عمار. لا يزايد علينا أحد، وكل من يملأ جيوبه بالمال لا يخدمنا بملء الجيوب وهو من فقر الناس فتاريخه اسود بالفساد لا يستطيع تبييض مستقبله على حسابنا، فليبيضه من حسابه الخاص. لا احد يستطيع المس بالتيار الوطني الحر بالآدمية والشفافية. ايها الفاسدون، سبق وتحدثتم في مجلس النواب بإحضار كل قضاة الدولة ونحت حاضرين للمحاكمة وانتم ايها الموظفون في الكهرباء شهود وتعلمون كم مرة كان وزراء الطاقة من التيار ولم يتركوا وراءهم اي اثر لصفقة او عمولة او استفادة، وانتم تعرفون مدى العمل الذي قمنا به. فاليوم هناك مدير لمؤسسة كهرباء لبنان هو من خيرة الاوادم، ووزير الطاقة اليوم كان مستشارا لخمس سنوات من دون ان يقبض اي راتب. ليتفضلوا على التحقيق، فهم من سرق الناس وسوف نرى من الذي حرم الناس من الكهرباء ورتب على الخزينة اعباء وتحكيما وخسارة ملياري دولار سنويا. دعونا ننفذ خطة الكهرباء ولو كنا نفذنا دير عمار كنا بغنى عن البواخر اليوم وكانت البواخر التركية عادت الى بلادها. فمن المؤكد ان المعمل ارخص من البواخر، كفوا عن الكذب بأن المعمل يلزم انجازه عاما كاملا، وقد ماطلتم كثيرا لانجاز القانون وكل همكم ان باسيل لا ينجز الكهرباء ومن بعده سيزار ابي خليل ثم التيار الوطني الحر واصبح اليوم في عهد الرئيس ميشال عون لا يجب ان تؤمن الكهرباء والرئيس سعد الحريري ايضا. وهنا اقول لكم هذا العهد باق في وجهكم ست سنوات، نحن نريد الكهرباء وانتم لا تريدون، وسنرى من منا الرابح".

وختم باسيل: "التيار الوطني الحر باق ستة آلاف سنة وليس 60 سنة، وسنؤمن الكهرباء. القصة بسيطة. اما وجود كهرباء وبعجز صفر على الخزينة وكلفة النصف على الناس، إما لا كهرباء ونبقى ندفع الكلفة لاصحاب المولدات، فهذه قضيتنا والنتيجة واحدة، مثلما أخرونا عامين ونصف لوصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية، وثلاث سنوات لمراسيم النفط وقد أخرت، ومثلما أخرونا بتمديد وثان لاقرار قانون الانتخاب وسوف يقر، والكهرباء ايضا رغم التأخير سوف تؤمن".

 

النبطية: السوريون يهدّدون العمالة والديموغرافيا والانفجار وشيك... واللبنانيون يستعدون للمواجهة!

المركزية- يبدو أن الانفجار بات وشيكا بين النازحين السوريين والعمال اللبنانيين جنوباً، على خلفية سيطرة العمال السوريين على كل الاعمال الحرفية. ففي النبطية الفوقا، بات السوريون يتولون كل الاعمال، ويشغّلون بدورهم عمالا آخرين ما دفع بعمال النبطية الفوقا الى تحذيرهم، ومطالبة وزير العمل محمد كبارة بتطبيق قانون العمل على جميع الاجانب لا سيما السوريين، ورفعوا لافتات في النبطية محذرين من شهر سلاح الفقر والعوز في وجه السوريين ان لم يستجب لمطلبهم بوقف العمالة السورية في بلدتهم . وتعمل القوى الامنية على سد المنافذ بين لبنان وسوريا في منطقة شبعا لمنع نزوح السورين الجدد او الجرحى في ظل المعارك الدائرة في مناطق حظر وسعسع وجباتة الخشب وبيت جن والقنيطرة، وذلك خوفا من تدفق نازحين جدد. إلى ذلك، شدد الجيش اللبناني تدابيره واجراءاته الأمنية في تلال شبعا وحاصبيا، كما ان مركز الامن العام في شبعا يقوم بدوره في هذا الصدد، فيما تؤكد اللجنة الامنية الفرعية في الجنوب بمحافظتيه صيدا والنبطية والاقضية التابعة لهما، في تقاريرها الاسبوعية المرفوعة إلى وزارة الداخلية، ضرورة اعادة النازحين الى المناطق السورية الآمنة في محيط السيدة زينب وعلى الحدود اللبنانية – السورية وغيرها. وأكد مصدر بلدي في منطقة النبطية مواكب لعملية النزوح لـ"المركزية"، ان النازحين "باتوا يعملون مكان اللبنانين في اعمال خاصة كالأفران ومحلات الاحذية وبيع الثياب والبناء والطلاء والكهرباء والادوات الصحية والتوريق والبساتين ، ويشغلون عمالا سوريين على حسابهم أيضا"، مشيرا إلى أن "السوريين يملكون دراجات نارية يتنقلون على متنها، على رغم قراري محافظي الجنوب والنبطية منع سير الدراجات النارية ليلا ومساء كل يوم حتى الثامنة من صباح اليوم التالي، لانها تتسبب بإقلاق راحة المواطنين وبحوادث سير ونشل وسرقة وحوادث امنية متفرقة". وأعلن المصدر أيضا، أن "الجيش صادر 100 دراجة من تجمع النازحين في العاقبية ومن مخيمهم في مرج الخوخ 150 دراجة، ومن تجمعات يقطنونها في زفتا والنميرية والدوير وكفروة اكثر من مئة، وعلى رغم ذلك يصر النازحون على اقتناء دراجات نارية تسهيلا لتنقلاتهم بين تجمعاتهم السكنية. ولفت إلى أن بعد الكلام الكثير عن مشاركة سوريين في عمليات سرقة، والتسبب بمشكلات واشكالات والمشاركة في اعمال ارهابية على الاراضي اللبنانية والتصدي للجيش في عرسال والاعتداء على اهالي القاع، فالامور لم تخرج عن السيطرة وان كل النازحين مراقبون لاسيما "اصحاب الرؤوس المحميّة سياسيا". وفي السياق، كشف المصدر أن "مخابرات الجيش في النبطية تمكنت أخيرا من توقيف سوريين كانا يتواصلان مع ارهابين خارج الاراضي اللبنانية، وفي ذلك دليل إلى نظرتهم الامنية- لا الآمنة- إلى المناطق التي تستضيفهم ، علما أن نزوحهم تسبب بأزمات اقتصادية واجتماعية ضاغطة على شبكات الكهرباء والمياه وتكاثر النفايات".غير أن المصدر شدد على أن جمعيات تعمل مع الامم المتحدة تعيد احصاء السوريين واماكن سكنهم لتقديم المساعدات ، إضافة إلى ان قوى حزبية تجري اعادة مسح للنازحين في الجنوب بعد تكاثر الولادات. لا مخيمات في صيدا: وفي هذا الاطار، كشف رئيس اتحاد الجمعيات الاغاثية كامل كزبر لـ"المركزية" أن لا مخيمات للنازحين السورين في صيدا، بل 5 تجمعات سكنية تتوزع كالآتي: الاوزاعي، وهو الاكبر وفيه 190 عائلة ، يليه العلايلي "55 عائلة "، وتجمع الايمان 30 عائلة ، ثم عبرا 25 أسرة، النداف 28، الامام علي 20، وزاروب النجاصة 11 عائلة، مشيرا الى ان "تجمع الجمعيات الاغاثية يشرف على هذه التجمعات، وهو مكلف من البلدية لمتابعة اموره" ، مشددا على أن "التنسيق كامل بيننا وبين القوى الامنية، وتتم مراقبة اعدادهم وحركتهم ونشاطاتهم".

 

وثيقة بين رؤساء "اللبنانية الثقافية" في العالم

المركزية- علمت "المركزية" ان من المتوقع مبدئيا، توقيع وثيقة بين رؤساء الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم فروع أميركا وأوروبا، أفريقيا وكندا وهم: عاطف عيد، بيتر اشقر والياس كساب، الاثنين المقبل في مقر وزارة الخارجية باشراف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وذلك بعد صيغة اتفاق تمت بين المسؤولين تم فيها تحديد العناوين الاساسية وموعد الانتخابات. وتتضمن الوثيقة- الاتفاق تعيين رئيس عالمي للجامعة موقت مع الأمين العام لمدة 6 أشهر، ويشكّل الرؤساء الثلاثة الحاليون الهيئة الادارية وتكون مهمتها وضع نظام جديد للجامعة خلال هذه الفترة، لاجراء انتخابات الرئيس العالمي والهيئة الادارية في الموعد المتفق عليه في الوثيقة.