المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 أيار/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.may11.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا»

لْيُثَبِّتْ الروح القدس قُلُوبَكُم في القَدَاسَةِ بِغَيرِ لَوْم، في حَضْرَةِ إِلهِنَا وأَبِينَا، عِندَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوع في صُحْبَةِ جَميعِ قِدِّيسِيه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل العهد في شهره السادس أم في نهاية سنته السادسة؟ Aoun’s Presidency: Is it in its first six months or at the End Of its six years Term/الياس بجاني

الطبقة السياسية لن تنتحر وسوف تجد مخرجاً يحفظ مصالحها/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان 14 آذار مستمرون: ندين تخاذل السلطات لا سيما وزارة الداخلية في التعاطي مع ملف الدركي قيس منذر منذ اعتقاله في سوريا وصولا الى استشهاده وتشييعه بغياب اي مسؤول رسمي

د. فارس سعيد: حزب الله يحاول أن يبني في لبنان دولة صديقة لمصالحه

د.فارس سعيد: القانون الذي سيعتمد هو قانون النسبية الكاملةً مع صوت تفضيلي لا طائفي/اتى الجميع الى ما يريده حزب الله منذ البداية.."قوموا تنهني"

 دركي لبناني يلقى حتفه في سوريا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاربعاء في 10/5/2017

الولايات المتحدة تحضر لعمل ضخم يستهدف حزب الله/شادي علاء الدين/العرب

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كتلة المستقبل: للتوصل إلى قانون توافقي للانتخاب يجنب البلاد الوقوع في الفراغ بمجلس النواب

وزراء الإصلاح والتغيير… قوّاتيون/طوني أبي نجم

حسين يوسف والخيمة.. والموكب/نسرين مرعب/جنوبية

برّي يشترط قبول قانونه الانتخابي«كلّه» وعون يبشّر بقرب الغاء الطائفية

ريفي يتمدد في البقاع: معارضة المستقبل واستفزاز الشيعة/لوسي بارسخيان/المدن

خلاف حزب الله وباسيل: ابحث عن واشنطن والنفط/منير الربيع/المدن

عودة أهالي الطفيل هل تكون مقابل تهجير أهالي عرسال/نسرين مرعب/جنوبية

جلسة 15 أيار قادمة والانتخابات وفق قانون الستين/سهى جفّال/جنوبية

ماذا يجريّ داخل مؤسسات الطائفة الشيعية/حوار: سلوى فاضل/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب مخاطباً لافروف: اكبحوا جماح الأسد وإيران

'ترامب غيت' في واشنطن بعد إقالة مدير آف بي آي

قرار واشنطن تزويد أكراد سوريا بالأسلحة يفسد حسابات أردوغان

إيران وصلها التنبيه، وماذا بعد؟

ترامب يستبق قمة الرياض بمحادثات مع محمد بن زايد

دبي تسمح للإسرائيليين بالقدوم للاستجمام.. وبأسعار زهيدة

حاكم جاكرتا المسيحي في سجن نزعات التشدد ومسارات الأسلمة

الأردن يحضر قواته لدخول سوريا/حلا نصرالله/جنوبية

وثيقة توحيد المعمودية هل تنهي الحرب الباردة بين الأرثوذكس والكاثوليك

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خط طهران - بغداد - دمشق - بيروت بين فكَّي كمّاشة أميركية/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

 برج البراجنة ترفع الصوت.. وليسمع «صنّاع الموت»/علي الحسيني/المستقبل

العهد القوي وتحدّيات المرحلة، القرار على ضفاف طهران، والمواقف رفع عتب/طوني أبو روحانا/بيروت اوبزرفر

الواقع بعيون شهيد.. الصراع بين التضحية والهزيمة/انطوان الخوري حرب/ليبانون ديبايت

إعلان إيران الحرب يجب أن يلقى الرد المناسب/خلف أحمد الحبتور/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

من جريدة النها/مقابلة مع د. وليد فارس: لا خطة واضحة لدى الحكومة لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين... هذه خريطة الحل

الوزير بيار بوعاصي: هناك نقمة من قبل المواطن على قطاع الكهرباء ولا نزال ندعم اتفاق الطائف حتى اليوم

وزير البيئة: ألغينا الاستنسابية في عمل الكسارات ولا أحد قادر على المزايدة على وزراء التيار بالشفافية ووأد الفساد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا»

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من16حتى21/:"لَمَّا حَلَّ المَسَاء، نَزَلَ التَلامِيذُ إِلى البَحر. فَرَكِبُوا سَفِينَةً لِيَعْبُرُوا البَحْرَ إِلى كَفَرْنَاحُوم. وخَيَّمَ الظَّلامُ ولَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَد لَحِقَ بِهِم. وهَبَّتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ فَهَاجَ البَحْر. وبَعْدَمَا جَذَّفُوا نَحْوَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ غَلْوَةً أَو ثَلاثِين، شَاهَدُوا يَسُوعَ مَاشِيًا عَلى البَحْرِ مُقْتَرِبًا مِنَ السَّفِينَة، فَخَافُوا. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا». فَأَرَادُوا أَنْ يُصْعِدُوهُ إِلى السَّفِينَة، وإِذَا بِٱلسَّفِينَةِ تَصِلُ إِلى الأَرْضِ الَّتِي كَانُوا ذَاهِبينَ إِلَيْهَا."

 

لْيُثَبِّتْ الروح القدس قُلُوبَكُم في القَدَاسَةِ بِغَيرِ لَوْم، في حَضْرَةِ إِلهِنَا وأَبِينَا، عِندَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوع في صُحْبَةِ جَميعِ قِدِّيسِيه

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي03/من01حتى13/:"يا إخوَتِي، لَمَّا لَمْ نَعُدْ نُطِيقُ ٱلٱنْتِظَار، إِرْتَضَيْنَا أَنْ نَبْقى وَحْدَنَا في أَثينَا، وأَرْسَلْنَا إِلَيْكُم طِيمُوتَاوُس، أَخانَا، ومُعَاوِنَ اللهِ في إِنْجِيلِ الْمَسِيح، لِيُثَبِّتَكُم في إِيْمَانِكُم ويَعِظَكُم، فلا يَتَزَعْزَعَ أَحَدٌ في هذِهِ الضِّيقَات، وأَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعْلَمُونَ أَنَّنَا جُعِلْنَا لِذلِكَ. ولَمَّا كُنَّا عِنْدَكُم، كُنَّا نُنْبِئُكُم أَنَّنَا سَنُعَاني الضِّيقات، وهذَا مَا حَدَث، كَمَا تَعْلَمُون. لِذلِكَ، أَنا أَيضًا، إِذْ لَمْ أَعُدْ أُطِيقُ ٱلٱنْتِظَار، أَرْسَلْتُ أَسْتَخْبِرُ عَنْ إِيْمَانِكُم، لِئَلاَّ يَكُونَ المُجَرِّبُ قَدْ جَرَّبَكُم، ويَذْهَبَ تَعَبُنَا بَاطِلاً. أَمَّا الآنَ فقَدْ عَادَ طِيمُوتَاوُسُ مِنْ عِنْدِكُم إِلَيْنَا، وبَشَّرَنَا بإِيْمِانِكُم ومَحَبَّتِكُم، وبِأَنَّكُم تَذكُرُونَنَا عَلى الدَّوَامِ ذِكْرًا طيِّبًا، وَأَنَّكُم مُشْتَاقُونَ إِلى رُؤْيَتِنَا كَما أَنَّنَا نَحْنُ مُشْتَاقُونَ إِلى رُؤْيَتِكُم. لِذلِكَ تَعَزَّيْنَا بِكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، في شِدَّتِنَا وضِيقِنَا، بِفَضْلِ إِيْمَانِكُم. وإِنَّنَا الآنَ نَحْيَا، بِمَا أَنَّكُم أَنْتُم ثَابِتُونَ في الرَّبّ. فَأَيَّ شُكْرٍ نَسْتَطيعُ أَنْ نُؤَدِّيَ إِلى اللهِ مِنْ أَجلِكُم، عَنْ كُلِّ الفَرَحِ الَّذي نَفْرَحُهُ بِكُم، في حَضْرَةِ إِلهِنَا؟ ونَحنُ نَطلُبُ إِلَيهِ بإِلْحَاحٍ لَيْلَ نَهَار، أَنْ نَرَى وَجْهَكُم، ونُكَمِّلَ مَا نَقَصَ مِنْ إِيْمَانِكُم. عَسَى أَنْ يُقَوِّمَ طَرِيقَنَا إِلَيكُمُ اللهُ أَبُونَا نَفْسُهُ، ورَبُّنَا يَسُوع! وَلْيَجْعَلْكُمُ ٱلرَّبُّ تَزِيدُونَ وتَفِيْضُونَ مَحَبَّةً بَعضُكُم لِبَعْضٍ وَلِلجَمِيع، كَما نَحْنُ نُحِبُّكُم!وَلْيُثَبِّتْ قُلُوبَكُم في القَدَاسَةِ بِغَيرِ لَوْم، في حَضْرَةِ إِلهِنَا وأَبِينَا، عِندَ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوع في صُحْبَةِ جَميعِ قِدِّيسِيه!"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هل العهد في شهره السادس أم في نهاية سنته السادسة؟ Aoun’s Presidency: Is it in its first six months or at the End Of its six years Term

الياس بجاني/09 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55127

في ظل رزم الخيبات وفجور ووقاحة السمسرات والصفقات، وفي معمعة العثرات وما أكثرها، وفي ظل نفوذ الأصهرة وباقي أفراد العائلة غير المسبوق ومعهم ارتال المستشارين ..نسأل هل العهد هذا هو في شهره السادس أم انه في السنة السادسة من عمره؟

ولكن ورغم كل هذا الشرود، ورغم تفقيس وتكاثر الشاردين والغرباء والمغربين والسماسرة والإنتهازيين والوصوليين لا زلنا صادقين نتمنى تصحيح المسار ونجاح العهد لما يكون فيه خير للبنان وللبنانيين !!

 

الطبقة السياسية لن تنتحر وسوف تجد مخرجاً يحفظ مصالحها

الياس بجاني/11 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55145

بداية فإن الوزير "الصهر" جبران باسيل ومن يمثل لا علاقة له أو لهم عملياً وإيماناً ونوايا ومخططات وممارسات وخطاب بمستقبل وحاضر وماضي المسيحيين اللبنانيين وبوجودهم ودورهم الحضاري وحقوقهم ومصالحهم...

والأخطر أن هؤلاء ورغم نبرات الصوت الضوضائية المرتفعة هم لا يحترمون في ممارساتهم وثقافتهم وتحالفاتهم قيم الشهادة، ولا تعنيهم دماء الشهداء، ولا يأخذون بعين الاعتبار تضحياتهم ومعانات ذويهم..

هذه حقائق فاضحة ولابطة للوجوه الوقحة والفاجرة تبينها عملياً وجحوداً طريقة تعاطيهم الذمية والتقوية مع ملفات الدويلة اللاهية وسلاحها وحروبها وارتكاباتها وغزواتها ومشروعها التوسعي الفارسي الإمبراطوري، وكذلك يعريها من المصداقية والجدية والوطنية تعاطيهم المعيب مع ملفي المغيبين في السجون السورية واللاجئين قسراً في إسرائيل.

إضافة إلى أنهم في وجدان وضمير الأحرار والسياديين هم غرباء ومغربين عن سابق تصور وتصميم وعن معرفة تامة عن تاريخ ودور من يدعون باطلاً أنهم يحاربون من أجل استرداد حقوقهم المسلوبة والمنهوبة والمصادرة.

باختصار أكثر من مفيد وعملي وواقعي فإن جبران باسيل ومن يمثل ومن صنعه ومن أوجده سياسياً وفرضه حزبياً ودوراً، ومن يلتف حوله، ومن تحالف مع فريقه نفاقاً وخوفاً على خلفية المصيبة تجمع، وكذلك كل أرتال الانتهازيين والودائع والوصوليين والزحفاطونيين الحاملين رايات وبيارق استعادة حقوق المسيحيين مقيمين ومغتربين..

هؤلاء جميعاً حتى يومنا هذا وعلى خلفية تحقيق الوعود والنتائج والواقع المعاش، فنتاجهم في حسابات البيادر والغلال أكوام من الخيبات والفشل ومشهدية مقززة للوحات نفش الريش الطاووسي.

أما الضوضاء والضجيج الصوتي الفارغين من أي مضمون عملي الذي يهول به هؤلاء من خلال ربع الزلم والزقيفة من البسطاء والساذجين والهوبرجية فهو مجرد رزم وأكوام من الأوهام وأحلام اليقظة غير القابلة للصرف والتي لا قيمة ولا مفعول لها .

يبقى أن كل هؤلاء هم في النرسيسية أبطال ومغاوير..

أما في الصدق والتواضع والشفافية والقيم المسيحية الفعلية والتجرد من المصالح الخاصة والكبر على الأنانيات فهم صفر كبير وكبير جداً.

أما في القاطع الآخر وهو القاطع الذي يدعي الصهر جبران وربعه بأنهم يريدون استرداد الحقوق المسيحية من أفراده وتجمعاته وأحزابه وفرقه، فإن الوضعية السياسية المصلحية والتجارية والنرسيسية والنفاقية لربع هذا القاطع فقمة في غربتها وفي درك انسلاخها عن الوطن والمواطن.

إن مكونات هذا القاطع "المقاوم والممانع" والذي هو تحالف مصلحي ونفعي وآني بين أصحاب شركات أحزاب معظمها غير لبناني في مشروعه ونهجه وتبعيته وتمويله، ومعهم أصوليين وتجار مقاومة وقوميات ووكلاء تحرير وبكاوات، فهي مكونات جميعها في المحصلة كما الفريق المواجه لها "تحت رايات حقوق المسيحيين" تتاجر بمذاهبها وبشرائح مجتمعاتها وبنفاق المقاومة والتحرير، وآخر هم على قلوب رعاتها ومموليها والوكلاء خدمة لبنان وسيادته واستقلاله ومصالح المواطن والحفاظ على أمن وسلامة الوطن.

في الخلاصة، فإن الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان بكافة تلاوينها السياسية والمذهبية ومشاريعها وهرطقاتها لن تنتحر، وهي سوف تتفق مجبرة على مخرج لورطتها الحالية يحفظ مصالحها الذاتية ونفوذها وسلطتها وهيمنها، وليس بالتأكيد المليون أكيد صون واحترام الحريات والديمقراطية والدستور وحسن التمثيل الشعبي، ومصالح الوطن أو المواطن أو القانون أو العدل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان 14 آذار مستمرون: ندين تخاذل السلطات لا سيما وزارة الداخلية في التعاطي مع ملف الدركي قيس منذر منذ اعتقاله في سوريا وصولا الى استشهاده وتشييعه بغياب اي مسؤول رسمي

المداولات الخاصة بقانون الانتخاب تثبت ان اركان السلطة يسعون الى تسوية على توزيع المقاعد

الأربعاء 10 أيار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=55156

وطنية - اعتبرت الهيئة المركزية ل "14 آذار - مستمرون" في بيان اصدرته، بعد اجتماعها الدوري الاسبوعي ان "الجريمة الجديدة التي ارتكبها النظام السوري في حق المعتقل في سجونه المعاون اول في قوى الامن الداخلي ابو سلمان قيس منذر تثبت ان المعتقلات السورية لا تزال تضم عددا من المعتقلين اللبنانيين ما يتطلب من السلطة اللبنانية عامة بدءا برئاسة الجمهورية مرورا بالحكومة ووزارتي الخارجية والعدل التحرك الجدي لدى المرجعيات العربية والدولية السياسية والحقوقية لتحرير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وكشف مصير المفقودين منهم باعتبارها قضية سيادية ومحاسبة النظام السوري على الجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها ليس فقط ضد شعبه وانما كذلك ضد مواطنين لبنانيين سبق ان اعتقلوا في لبنان وسوريا".

ودان المجتمعون "تخاذل السلطات اللبنانية لا سيما وزارة الداخلية في التعاطي مع ملف منذر منذ اعتقاله وصولا الى استشهاده وتشييعه الذي غاب عنه اي مسؤول رسمي على الرغم من كون الشهيد ابن مؤسسة قوى الأمن الداخلي".

اضاف البيان: "يلاحظ الواصلون الى لبنان والمغادرون منه عبر مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي اقدام بعض البلديات على رفع لافتات باسم ما يسمى بال "مقاومة" وتحويل طريق المطار الى منطقة دعائية للاعلام الحربي التابع لحزب الله. ان هذه الممارسات عشية التحضير الاميركي لمزيد من العقوبات الاقتصادية على الحزب تهدد بشمول هذه العقوبات الدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية التي تحولت الى اداة بيد الحزب ومشاريعه الدعائية. كما ان هذه الممارسات مع بداية موسم الصيف والسياحة في لبنان تسيء الى صورة الدولة ولبنان والى الدورة الاقتصادية وهو ما يتطلب من السلطة التنفيذية تحركا سريعا لتحرير طريق المطار من حملات تشويه صورة لبنان ومحاولة طبعه بصورة حزب الله ومشاريعه الترويجية لسياساته الامنية والعسكرية في لبنان والمنطقة".

ولاحظ المجتمعون أن "التفلت الأمني بلغ حدودا لم تعد تطاق من خلال انتشار السلاح بأيدي المجرمين والخارجين عن القانون في كل المناطق اللبنانية مما يؤدي الى سقوط الضحايا بشكل دوري وكان آخرها الشابة سارة سليمان على نحو يشعر معه اللبنانيون بأنهم باتوا مهددين بحياتهم حتى داخل منازلهم وعلى الطرقات وفي مقرات أعمالهم".

واعتبروا ان "فضيحة العمولات والسمسرات في استئجار بواخر الكهرباء باتت أكبر من كل محاولات التجميل والتبرير وهي تستدعي ليس فقط وقفها فورا وانما محاسبة سياسية وقضائية لكل الجهات الضالعة فيها تخطيطا وتنفيذا وترويجا وحماية وتغطية سياسية".

كما اعتبروا ان "كل المداولات الخاصة بقانون جديد للانتخاب تثبت ان اركان السلطة لا يسعون الى تمثيل الشعب اللبناني في شكل صحيح وانما الى تسوية على توزيع المقاعد النيابية على مجموعة من التابعين لهم بهدف التمديد لنهج سرقة التمثيل الشعبي والمال العام المعتمد منذ سنوات. ان الشعب اللبناني مدعو الى الاستعداد لمواجهة السلطة القائمة بكل الوسائل المتاحة سواء كان ذلك من خلال انتخابات يسعى أركان السلطة الى طبخ نتائجها سلفا او من خلال استخدام كل الحقوق المتاحة من تظاهر واعتصام وإضراب وغيرها".

وختم: "إن أي انتخابات نيابية يجب أن تتم في ظل القرار 1559 وفي ظل رقابة دولية رسمية تتولاها الأمم المتحدة وتضمن نزاهتها بدءا من القانون مرورا بالترشيحات وظروف الحملات الإنتخابية وانتهاء بإعلان النتائج".

 

د. فارس سعيد: حزب الله يحاول أن يبني في لبنان دولة صديقة لمصالحه

صوت لبنان/10 أيار/17/ اعتبر النائب السابق فارس سعيد في حديث لاذاعتنا ان حزب الله يقرأ الأحداث  في ظل ما يجري في المنطقة من الخارج الى الداخل ويحاول ان يبني في لبنان دولة صديقة لمصالحه لكي يحمي نفسه.

وقال سعيد: “الرئيس دونالد ترامب يزور السعودية ويحضر له مؤتمر عربي اسلامي من اجل مقايضة تفاهم بينه وبين المسلمين حول موضوع محاصرة الارهاب في العالم الاسلامي والعالم العربي مقابل فصل صورة الدين عن الارهاب، وحشود اردنية على الحدود الاردنية السورية للتأكيد ان الاردن تستطيع حماية نفسها بجيشها الشرعي وهذا ما يدفع حزب الله الى اجراء قراءة في تراجع النفوذ الايراني لمصلحة النفوذ العربي والسعي الى التعويض عن خسائره في لبنان من خلال دفع كل القوى السياسية اليوم الى التسليم بمبدأ النسبية وكذلك بات امر الدوائر تفصيليا بعدما أمن لنفسه الغالبية في طائفته والاختراق السياسي في الطوائف الأخرى. وردا على سؤال، قال سعيد: “لا اعتقد ان هناك قطيعة بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط وادعو اصحاب كل المصلحة الوطنية الى تأسيس هيئة وطنية لضمان مصالحة الجبل مهما كانت الترددات السياسية فالرئيس امين الجميل قام بزيارة تاريخية عام 2000 وكذلك البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ومن الضروري عقد مؤتمر من وقت الى آخر من اجل حل المشاكل العالقة بعد المصالحة الأمر الذي يضمن تطويرها.” واستبعد سعيد امكانية نقل المقاعد النيابية من دائرة الى اخرى داعيا الى العودة للدستور واتفاق الطائف الذي اعطانا المناصفة وحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية.

 

د.فارس سعيد: القانون الذي سيعتمد هو قانون النسبية الكاملةً مع صوت تفضيلي لا طائفي/اتى الجميع الى ما يريده حزب الله منذ البداية.."قوموا تنهني"

تويتر/10 أيار/1ذ7

**فارس سعيد لصوت لبنان:حزب الله يقرأ الاحداث الاقليمية التي يشعر منها قلقاً لحصر النفوذ الايراني، ويوظفها على الصعيد الداخلي.

*ما يحصل على الحدود الاردنية السورية يؤكد ان حماية حدود الدول مسؤولية الدول نفسها حصريا بمؤازرة الشرعية الدولية/لا مكان للميليشيات.

*لقاء ترامب مع العرب والمسلمين المنوي عقده يشكل نقطة محورية في احداث المنطقة:

١-نقاتل كمسلمين التطرّف الاسلامي

٢-أفصلوا الاسلام عن الاٍرهاب

*في قرنة شهوان جاهدنا حتى تصبح مطالبنا"المسيحيية"مطالب جميع اللبنانيين/اليوم من يضع مطالب المسيحيين في مواجهة المسلمين/سلوك غبي يهدد لبنان.

*تتمثل مصلحة المسيحيين بقيام دولة القانون وحصرية السلاح فيها.

*عيب ان يتناول نواب ومسؤولين الوضع اللبناني على قاعدة أقليات وأكثريات طائفية/عيب..

*القانون الذي سيعتمد هو قانون النسبية الكاملةً مع صوت تفضيلي لا طائفي/اتى الجميع الى ما يريده حزب الله منذ البداية.."قوموا تنهني"

 

 دركي لبناني يلقى حتفه في سوريا

ليبانون ديبايت/10 أيار/17/لقيَ الدركي اللبناني، قيس منذر حتفه، في احد السجون السورية، وفقاً لما يجري تداوله. وينحدر الدركي المتوفى من بلدة ضهر الاحمر قضاء راشيا والتي تقع على مسافة قريبة من الحدود اللبنانية - السورية. وتشير المعلومات، الى ان منذر دخل الاراضي السورية عام 2007 بزيارة عادية فإختفى اثره هناك. وبعد بحث ومتابعة، عُلم انه موجود في احد السجون التابعة للمخابرات السورية، فيما لم يعرف سبب اعتقاله حتى هذا التاريخ.  وعلى الرغم من سعي الدولة اللبنانية لاستعادته ومعرفة اسباب توقيفه، الا ان كل المحاولات باءت بالفشل لتدخل القضية غياهب النسيان. ذوو الدركي، استيقظوا قبل يومين على معلومة وصلتهم، مفادها ان ولدهم قضى في السجون السورية، دون ان يجري تأكيد تلك المعلومة او معرفة اي متعلقات حولها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاربعاء في 10/5/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فاض جو سياسي فيه أن المربع المغلق لقانون الانتخاب مسربا وحيدا هو النسبية في عشر دوائر وعلى هذا الأساس فإن تأجيل الجلسة النيابية بعد أسبوع سيكون لأسبوع واحد تعقد بعده الجلسة ويعتمد الإقتراح الذي سيتقدم به عدد من النواب تمهيدا لإنتخاب في مطلع الخريف لأن النسبية تقتضي شرحا للمشرفين على الإقتراع وللناس أيضا كونها تعتمد لأول مرة في لبنان.

وقد برز في لقاء الأربعاء النيابي تأكيد الرئيس بري على مخاطر الطرح الطائفي وعلى أن الطوائف مصانة في عيشها المشترك الذي لا بد أن يكون في صناديق الإقتراع في وقت شدد مجلس المطارنة الموارنة على ضرورة الإسراع في إقرار قانون انتخاب منبها الى الفساد إن استشرى.

وفي الجنوب كانت اليوم غارات جوية إسرائيلية وهمية فوق مزارع شبعا وحاصبيا وصولا الى سفوح جبل الشيخ وامتدادا الى مرتفعات الجولان المحتل. وأشار حزب الله الى أن قوات الإحتلال رفعت ثلاثة سواتر ترابية خلف الشريط الشائك.

وفيما تتخوف المحافل الدولية من تطورات عسكرية عند الحدود السورية مع الأردن وأيضا عند الحدود اللبنانية انشغلت وسائل الإعلام بزيارة وزير الخارجية الروسي واشنطن.

وعلى صعيد مجلس الوزراء اللبناني كان الإهتمام في الجلسة هذا اليوم بجدول أعمال أنجز بكامله بمئة وأربعة عشر بند وبقرار يسمح للمقالع والكسارات المرخصة بالعمل على أن يتم تقديم الطلبات الجديدة خلال شهر.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

يكون قانون الانتخاب بعيدا عن جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، ولكنه سيحتاج الى مزيد من الوقت لكي تتبلور صورته النهائية، فيما التباعد بين الاطراف قد اخذ حده الاقصى.

فالاجتماعات البعيدة عن الاضواء متواصلة، فيما كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم الجريح شدد على اهمية التوافق وعلى اقناع الاخر، وصولا الى التنازلات المتبادلة التي من شانها ان تؤدي الى تسوية. ودعا الى الخروج من اللعب على حافة الهاوية بهدف عدم ادخال البلد في الهاوية؛ مؤكدا على اهمية تحمل الجميع لمسؤولياته وعدم تقاذف كرة الاتهامات.

كلام السيد نصر الله سبقه تشديد كتلة المستقبل على أهمية التمسك الكامل باتفاق الطائف قولا وعملا وبصيغة العيش المشترك الإسلامي المسيحي وبالدولة السيدة على كامل ارضها.

الكتلة اكدت على أهمية رفض الفراغ في مجلس النواب، وعلى ضرورة توافق اللبنانيين حول قانون جديد للانتخاب، يؤمن العدالة، ويستند إلى قواعد الجمع فيما بينهم على أساس المواطنة.

وفي طيات كلام نصر الله وبيان كتلة المستقبل، ما يؤكد ان التصويت لن يكون مخرجا لانجاز قانون الانتخاب، بل التوافق وسياسة النفس الطويل لازالة هواجس الاطراف المعنية.

وفي أول تعليق على كلام نصر الله، اكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ان كلام الامين العام لحزب الله، دقيق جدا وشامل في اهمية التوافق وضرورة الخروج من الحلقة المفرغة الآنية وأبعادها المقلقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

يرسم العالم معالم الشرق الاوسط تحت النار وبدماء سكان المنطقة، ويتفاوض كبار مسؤوليه حول مستقبل سوريا والدول المحيطة بها، وسط توتر في العلاقات الدولية، لا سيما الاميركية الروسية.

وفيما كل الأعين موجهة الى واشنطن حيث عقد اول لقاء بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يعيش لبنان في عالم ثان، ويبدو مسؤولوه غير واعين لخطر النار الملتهبة من حوله، يتلهون بتضييع الفرص والقوانين الانتخابية الدائرة في دوامة الفشل.

وفي هذا الاطار، علا اليوم سقف التخاطب بين بعبدا وعين التينة، بحيث نقل النواب عن الرئيس بري قوله، ان الوصول الى الفراغ في مجلس النواب، لن يكون نهاية للبلد انما نهاية للعهد.

فهل يكون كلام بري بعد اعلان الرئيس عون امس دعم القانون التأهيلي مجرد إعلاء لسقف المواقف، أم اننا فعلا قاب قوسين من الدخول في المحظور؟

لن يأتي الجواب سريعا لأن الازمة سترحل مجددا الى العشرين من حزيران المقبل، مع ترجيح فتح رئيس الجمهورية دورة استثنائية لمجلس النواب، ما يفسح في المجال مجددا امام التفاوض بشأن القانون.

قانون من المؤكد ان التيار الوطني الحر لم يطرح بخصوصه اي خطة جديدة، فيما تفيد كل المعلومات ان التأهيلي منه لن يمر، والتقدم الان هو لطرح الرئيس بري حسبما اعلن نادر الحريري الذي اضاف: تبقى الافكار المتعلقة بمجلس الشيوخ، وهي تحتاج الى وقت ودراسات، فيما الكل موافق على ان يكون الصوت التفضيلي في القضاء بالصيغة التي يطرحها بري.

هذا كله ونحن نعيش في شبه دولة انضمت فيها اليوم آمال خشفي الى سارة سليمان لتنتهي ضحية رصاص طائش اطلقه مجرمون متفلتون امنيا واخلاقيا. عل شبه الدولة هذه تنزل عن عرش استراتيجياتها الفاشلة الى ضرورة وضع حد لحقيقة الموت المتنقل ظلما بين مواطنيها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

قبل التطرق الى تطورات غير حاصلة بعد على صعيد قانون الانتخاب تجدر الاشارة الى ان استراتيجية تهيئة بدأت تلوح في الافق الغاية منها تعبيد الطريق امام بحث على البارد عن القانون المفقود.

الخطة حاكها الرئيس الحريري امس وطورها اليوم على طاولة مجلس الوزراء والنتائج جاءت شبه مرضية، اذ خف السجال على خط عين التينة بعبدا بعدما افرغ سيدا الموقعين ما في جعبتيهما من خيارات متبادلة حمل فيها كل منهما الاخر مسؤولية عرقلة قوانين الانتخاب.

الشق الاخر من الخطة تجسد في دعوة الرئيس الحريري الوزراء الى التوقف عن السجال في الكهرباء وقانون الانتخاب وابقائهما داخل جدران مجلس الوزراء.

الرئيس بري لاقى هذا التوجه بالاستعداد الى تاجيل جلسة 15 ايار تسهيلا لولادة قانون انتخاب، الرئيس عون قد يرد باحتمال فتح دورة استثنائية للبرلمان.

الامور غير مقفلة بحسب نادر الحريري، تفسير ذلك انه صحيح ان الكل على موقفه لكن التحجر قابل للتليين منعا لشرذمة الدولة كما اعلن المطارنة الموارنة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

على بعد خمسة أيام من جلسة مجلس النواب انحرفت مساراتها نحو التأجيل ما لم يجر التوافق على صيغة القانون وهذه الصيغة بدت متعثرة لدى كل الداوئر المعنية بصنع القرار فمجلس الوزراء تجنب القانون وعين التينة ذهبت إلى تهديد أبعد مدى.. عندما نقل عن الرئيس نبيه بري أن الفراغ النيابي هو نهاية للعهد لكن تصريحا نادرا فتح كوة في الجدار العازل عندما أعلن مسشتار الحريري أن الأمور غير مقفلة.. وأن طرح بري لا يزال قائما ويعد من المشاريع المتقدمة وسواء لدى المستقبل وبري فإن التأهيلي ساقط ومدفون.. وأصبح أولياؤه في مرحلة تقبل التعازي. القهوة السادة عن روح التأهيلي.. والمي والملح لأسرى فلسطين حيث تضامن نواب الأربعاء مع ثورة الماء والملح والشعب الفلسطيني وإذا كان الله سيعظم أجرهم فلسطينيا.. فإن أعمالهم اللبنانية غير مغفورة، السابقة واللاحقة.. والتي تلعب في الوطن وتتمايل في كرة التعطيل والتأجيل ولفلسطين أهلها وأسراها الذين أصبحوا رجال الشمس.. بعدما دخل أضرابهم يومه الرابع والعشرين.. مؤكدين أن يصنعوا غدهم.. وسيصيرون يوما ما يريدون وباقتراب معركتهم من مستوى الخطر كان جوعهم ليس في الأمعاء فقط بل في الخواء العربي .. حيث لم نشهدْ أن جامعة الدول سجلت موقفا يوازي معاناتهم.. وهي لم تدع إلى اجتماع واحد حتى على مستوى السفراء.. فيما ينهمك بقية العرب بالحفاوة التي سيقدمونها الى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خلال زيارته السعودية آخر الشهر الحالي وهذه إيرلندا التي تبعد من الأرض المحتلة بعد العرب من القضية.. قررت أن ترفع علم فلسطين على مبنى بلدية دبلن في ذكرى النكبة.. وأيضا في الخامس من حزيران تاريخ احتلال الضفة والقدس وغزة هي إيرلندا.. وعرباننا لم يرتقوا الى نصف اسمها.. وقد أداروا القبلة السياسية الى حيث سيصل ترامب بهدف سحب ما تبقى من مال الخليج.. قبل أن يستكمل جولته نحو إسرائيل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

التلاعب بالطائفية لا يعني ان الطوائف لعبة والوطن ملعب، كلام تنبيهي شدد عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري في سياق ما بدأ يستشعره المواطنون ويتوجسون منه حول طروحات انتخابية تعيد اللبنانيين بالزمن الى حقبة الحتمية للصراع الطائفي الحاصل.

الرئيس بري حسم الموقف بقوله ليس المطلوب الانتقال من سجن سيء الى سجن اسوأ من قانون الستين الى قانون طائفي.

كلام الرئيس بري لاقاه اكثر من صوت مسيحي، واذا كان بعضها علنيا وبعض اخر يدور همسا، فان كلاما تحذيريا خرج اليوم للمرة الاولى من اقلام السلطة الرابعة تناشد فخامة الرئيس وقف بيع الاوهام للمسيحيين قبل خراب البيت بحسب الاعلامي ادمون صعب في صحيفة الاخبار.

كان لافتا في العلن ايضا كلام السيد نادر الحريري الذي عبر عندما تهيب ربما الرئيس سعد الحريري التعبير عنه بالامس امام القصر الجمهوري من ان القانون التاهيلي مرفوض بعد اعتراض قوى وازنة عليه.

يجيء هذا الكلام الذي اطلقه الرئيس عون المتمسك بالتاهيلي باعتباره واحدا من ضوابط النسبية، غير ان التاهيلي بات ميتا بالفعل لا بالقول وفق ما تؤكد مصادر مشاركة في نقاشات القانون الانتخابي مشيرة الى ان كل بحث يجري بهذا الخصوص يتمحور حول النسبية وحدها ولو باكثر من صيغة.

مصادر للـ nbn تؤكد ان جلسة 15 ايار النيابية باتت بحكم المؤجلة لغياب التوافق وان اي موعد لجلسة مقبلة يبقى في يد الرئيس بري.

وفي جلسة مجلس الوزراء الذي انعقد اليوم لم يقارب الرئيس الحريري الموضوع الانتخابي الا من باب طلب التركيز على الايجابيات والبناء عليها وهو ان نجح في مناورة الدفاع المدني التي حاكت عملية الغرق في العاصي فهو بقي على رصيف الانتظار الايجابي عله ينجح في محاكاة انقاذ البلد من الغرق في الفراغ مع تآكل المهل الدستورية.

والى جانب جدول الاعمال شدد الحريري على ضرورة مناقشة الملفات الخلافية داخل اروقة قاعة المجلس من دون ان يستطع اخفاء انحيازه لصفقة بواخر الكهرباء حين قال "ما فيي كفي هيك اذا استمر الاعتراض على هيدا الملف".

ومن بوابة صفقة بواخر الكهرباء الفضائحية تستمر دكانة الجديد الفتنوية في ضخ الاكاذيب من دواخين مصانعها السوداء التي كرست لاجلها الألسن غير النظيفة وتقارير الخبريات المفبركة متطاولة على كل من لا يرضخ لسمسرات صاحبها التاجر الاصفر تحسين خياط الذي يعرف قصصه خير معرفة نقيب الصحافة عوني الكعكي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

وفق منطق طارق بن زياد، ومع تسارع العد التنازلي بلوغا إلى انقضاء ولاية المجلس النيابي ورئيسه في العشرين من حزيران المقبل، فالفراغ أمام الطبقة السياسية، والستين وراءها، ولا مفر بالتالي من النصر بإقرار قانون انتخاب جديد يصحح التمثيل، بعد إضفاء مسحة ضرورية من الميثاقية على أي شكل من أشكال النسبية فيه. والمسحة الميثاقية تلك، تكون إما في انتخاب عدد من النواب وفق الأكثري، فيكون القانون مختلطا، او اتمام العملية على مرحلتين فيكون تأهيليا، أو ان يتلازم مع انشاء مجلس شيوخ مطابق لمعايير نظام المجلسين المعتمد في كل بلدان العالم.

وفي هذا الاطار، لفتت اليوم اشارة مدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري للـ او تي في إلى ان الامور غير مقفلة، ولو انها لم تتوصل بعد لاتفاق نهائي. وكشف الحريري ان طرح الرئيس نبيه بري متقدم، لكن تبقى نقاط كمجلس الشيوخ تحتاج لدرس ووقت، لافتا الى ان الجميع موافق على ان يكون الصوت التفضيلي في القضاء وفق صيغة رئيس المجلس.

وفي الموازاة، تشير معلومات الـ او تي في الى ان التيار الوطني الحر لا يزال متمسكا بالتأهيلي، الا انه لا يعارض مبدئيا طرح بري، اذا تم حسم النقاش في مسألتي الدوائر ومجلس الشيوخ. وتشير المعلومات ايضا إلى ان التيار يعمل في الوقت نفسه على طرح يقوم على النسبية في 15 دائرة، مع ابقاء الصوت التفضيلي في القضاء، اضافة الى شروط في طريقة احتساب الفائزين... لكن قبل الدخول في تفاصيل قانون الانتخاب الذي تنقل اليوم بين السراي وعين التينة، نبدأ النشرة من الملف الإنمائي. فلأن الحد من زحمة السير أولوية، أقر مجلس الوزراء الأسبوع الفائت خمسة مشاريع تنفذ في المتن الشمالي، من ضمنها حل لمعضلة جسر جل الديب التي مضت خمس سنوات على نشوئها.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ماء وملح في الاربعاء النيابي تضامنا مع الاسرى في السجون الصهيونية، وبحث عن خبز وملح انتخابي لنبذ ما سماها الرئيس نبيه بري السجون الطائفية التي تكرسها قوانين انتخابية..

اللعب بالطائفية لا يعني ان الطوائف لعبة والوطن ملعبا بحسب رئيس مجلس النواب، اما بحسب مجلس الوزراء فان اللعب مع الوقت لا زال ممكننا بدليل عدم البحث في القانون الانتخابي خلال جلسة حكومية على مرمى ايام قليلة من الخامس عشر من ايار.. وفيما السياسيون يحاصرون انفسهم بالخيارات الصعبة، يترقب اللبنانيون بلا خيارات، على ان ترأف بهم نتائج المكابرات وسوء الحسابات..

حسابات قديمة وجديدة فتحت في البيت الابيض مع اللقاء الاول من نوعه بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع مسؤول روسي بمستوى وزير الخارجية سيرغي لافروف.. لقاء وصفه ترامب بالجيد جدا، وقال لافروف انه ركز على العلاقات الثنائية والقضيتين الفلسطينية والاوكرانية والازمة السورية..

وفي ذكرى من حمل القضية الفلسطينية ودافع عنها، وجال الميادين اللبنانية والسورية صونا لاهلها، وما عاد الا شهيدا ومنتصرا، في الذكرى السنوية الاولى للقائد الجهادي الشهيد السيد مصطفى بدر الدين، كلام عبر المنار من الام التي ربته والعيون التي حضنته حتى استوى علما مجاهدا، على انْ يكون الكلام عصر الغد لابي المجاهدين وقائد المقاومين السيد حسن نصرالله تخليدا لذكرى القائد الكبير.

 

الولايات المتحدة تحضر لعمل ضخم يستهدف حزب الله

شادي علاء الدين/العرب/11 أيار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=55166

بيروت - تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى قيادة تحالف دولي مكون من 20 دولة لمكافحة "إرهاب حزب الله اللبناني".وكشف مؤخرا عن عقد وزارة المالية الأميركية اجتماع موسع ضم ممثلين عن مجموعة الدول الأعضاء في "مجموعة التنسيق الأمني الدولية" وممثلين عن جهاز الأنتربول الدولي.

ومن أهداف الحراك الأميركي التوصل إلى خلق آلية ضغط دولية فاعلة وقادرة على ضرب كل سبل تمويل حزب الله في إطار إستراتيجية شاملة لا تستثني الراعي الأساسي له وهي إيران. وتوازي الإدارة الأميركية بين العمل العسكري ضد الحزب في سوريا وتجفيف منابع تمويله. وتؤكد معطيات ميدانية أن هناك توجها فعليا للإدارة الأميركية للإمساك عسكريا بالحدود العراقية السورية والأردنية السورية للحيلولة دون تشكيل إيران حزام أمني سبق وأن حذرت منه الأردن، وأيضا لقطع الطريق على الامدادات لحزب الله، ونسف تشكيل نواتات له في تلك المناطق. وتعتبر بعض القراءات أن لبنان لن يكون بمنأى عن التأثيرات المحتملة للتصعيد العسكري القادم لأن منطقة المواجهة المحتملة محاذية لمنطقي العرقوب وشبعا اللبنانيتين.

وهبي قاطيشا: حزب الله لم يعد مسألة لبنانية أو إقليمية وحسب، ولكنه تحول إلى خطر دولي

وتشير مصادر إلى أن الرؤية الأميركية تقوم على ضرورة تلازم الحرب على داعش والقضاء عليها بضرب حزب الله، الذي يتجاوز تهديده إسرائيل إلى المنطقة بأكملها ولا تخرج سبل المواجهة التي يرجح أن يعتمدها حزب الله لمواجهة الحصار المالي عن لجوئه إلى تفعيل عمليات نهب الموارد المالية للدولة اللبنانية، إضافة إلى خلق حالة من الذعر الاقتصادي تجبر جميع القوى السياسية على الدفاع عنه منعا لانهيار الاقتصاد.ويتوقع من ناحية أخرى أن يعمد حزب الله إلى تفعيل خيار الحرب مع إسرائيل من خلال عمليات محدودة.ويعتبر الخبير الأمني والعسكري ومستشار رئيس حزب القوات اللبنانية وهبي قاطيشا أن المرحلة الحالية هي “مرحلة حرب شرق أوسطية محتدمة تخوض فيها إيران حربا ضد العالم العربي". ويدرج دخول الولايات المتحدة على خط النزاع العربي الإيراني في إطار محاولة إعادة ضبط إيقاع الأمور في المنطقة بعد مرحلة ساد فيها التخبط وانعدام الرؤية.

ويشير إلى حرص الولايات المتحدة على التحالف مع العالم العربي ومحاصرة النفوذ الإيراني ولجم منظمة حزب الله ومشتقاتها عبر الشروع في التدخل العسكري المباشر في سوريا وضبط الحدود العراقية، إضافة إلى إعادة النظر في فرض عقوبات على إيران تتوازى مع عقوبات تفرض على حزب الله.

ويؤكد قاطيشا أن تأثير الهجمة الأميركية على حزب الله "ستنعكس إيجابا على لبنان الذي تحاول إيران جره إلى تموضع يناقض تموضعه التاريخي في المنطقة". ويستبعد قاطيشا خلافا لمعظم القراءات السائدة إمكانية لجوء حزب الله إلى افتعال حرب مع إسرائيل لأنه "غير قادر عسكريا واستراتيجيا على ذلك، ولأنه يعلم ان الخسائر التي ممكن أن تصيبه في حال أقدم على هذا الخيار في ظل الظروف القائمة حاليا قد تتسبب بتدمير بنيته الميدانية". ويلفت إلى أن الانعكاس المحتمل لأي عملية عسكرية ترعاها الولايات المتحدة على لبنان "سيكون محدودا للغاية، ولكن المسار الإيجابي الذي يمكن أن يفتحه سيكون مفيدا للغاية للبنان حيث أن ضرب النفوذ الإيراني في سوريا، وخنق حزب الله سيستتبع حكما إسقاط نظام الأسد ما سيسمح بعودة الأمور في لبنان إلى طبيعتها، وبداية تلمس طريق حل الأزمات المستعصية". ويقرأ الربط الأميركي بين ضرب حزب الله والقضاء على داعش بوصفه دلالة على وضوح الرؤية الأميركية التي تنظر إلى كل من الأسد، وإيران وحزب الله وداعش بوصفهم كتلة واحدة، موحدة، وتتغذى من بعضها". ويشدد مستشار رئيس حزب القوات على أن واشنطن تريد من وراء قيادة تحالف دولي لضرب حزب الله التأكيد على أن الحزب "لم يعد مسألة لبنانية أو إقليمية وحسب، ولكنه تحول إلى خطر دولي مع وجود خلايا وشبكات إرهابية تعمل لصالحه في أوروبا، وأفريقيا وفي مناطق عديدة من العالم، إضافة إلى العلاقات التي تربطه بتجارة المخدرات العالمية". ويضيف قائلا “لن توقف الإدارة الأميركية حملتها ضد حزب الله قبل أن يتم تحقيق معادلة تضمن شل قدرته على التحرك”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كتلة المستقبل: للتوصل إلى قانون توافقي للانتخاب يجنب البلاد الوقوع في الفراغ بمجلس النواب

الأربعاء 10 أيار 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعها في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب عمار حوري اشار فيه الى "أهمية التوصل الى صيغة قانون جديد للانتخاب"، حيث جددت الكتلة "تأكيدها على أهمية التوصل إلى صيغة قانون جديد للانتخاب يكون حصيلة للتوافق الوطني عليه، وذلك بما يجنب البلاد المشكلة الخطيرة المتمثلة بالوقوع بحالة الفراغ في المؤسسة الدستورية الأم، والتي هي مجلس النواب بما قد يطيح بما تبقى من استقرار ينعم به لبنان. إن طبيعة ودقة الظروف الداخلية التي تمر بها البلاد على أكثر من صعيد وطني وسياسي واقتصادي ومعيشي، فضلا عن طبيعة وحساسية الظروف والتطورات التي تعصف بالمنطقة العربية، تنذر بأزمات كبيرة وخطيرة لها تأثيراتها وتداعياتها السلبية على لبنان. إن هذه التطورات بمجموعها توجب التحسب إلى هذه المخاطر وبالتالي تتطلب مبادرة لبنان واللبنانيين إلى التنبه والحرص على أهمية التوصل إلى قانون الانتخاب العتيد عن طريق التوافق وذلك من أجل النأي بلبنان عما تحمله تلك التطورات والصدمات القاسية الناتجة عنها من تأثيرات سلبية على لبنان وعلى أوضاعه الداخلية".

وفي "خطورة استمرار ظاهرة السلاح المتفلت والخارج على القانون"، استنكرت الكتلة "استنكارا شديدا الجرائم المتنقلة وفي أكثر من منطقة في لبنان وذلك بسبب تفشي ظاهرة السلاح غير الشرعي واستسهال أولئك المسلحين اللجوء إلى استعماله، ومن ذلك الجريمة البشعة الأخيرة التي أودت بحياة الشابة سارة سليمان في زحلة نتيجة شجار بسيط. ان الحالة الراهنة التي تعم البلاد من انتشار للسلاح بين الناس والاستعداد من قبل حملته لاستخدامه لأتفه الأسباب ما هو الا نتيجة لاضمحلال صورة الدولة وهيبتها وسلطتها نتيجة للاستقواء على القانون والنظام من اولئك المسلحين من من يدعمهم ويقف وراءهم".

واكدت كما "الكثرة الكاثرة من الشعب اللبناني يتضامنون مع سكان وتجار منطقة برج البراجنة الذين نفذوا اضرابا واعتصاما احتجاجيا ضد التجاوزات والاشتباكات التي تشهدها تلك المنطقة من ممارسات مرفوضة من قبل العصابات المسلحة المحمية التي تعيث في الارض فسادا وارهابا للناس في الضاحية الجنوبية لبيروت. وطلبت من "الحكومة وأجهزتها الأمنية القبض على المجرم الذي تسبب بمقتل الشابة سارة سليمان ظلما وعدوانا"، مشددة على "انزال القصاص العادل به"، داعية إلى "تشدد الحكومة واجهزتها في مكافحة آفة تفشي وانفلات السلاح بين ايدي المواطنين. وبهذه المناسبة الأليمة، دعت الكتلة الحكومة إلى العمل والإصرار على استعادة كامل سلطتها وهيبتها في تلك المنطقة وفي كل مكان في لبنان. كذلك تعود للتأكيد مجددا على أن هذه الجريمة وسابقاتها ليست إلا إحدى الظواهر لتلك المشكلة الخطيرة التي تعاني منها البلاد والتي لم يعد من الممكن القبول بها أو التعايش معها وهي ظاهرة استمرار وتوسع السلاح الخارج على شرعية الدولة اللبنانية والذي يسهم ويؤدي إلى تفريخ منظمات وممارسات وتجاوزات تلغي الدولة ووحدانية سلطتها وتهدد السلم الأهلي والاستقرار الأمني وتعطل فرص النمو والازدهار الاقتصادي وتستنزف لقمة عيش المواطنين. إن سلطة وهيبة الدولة اللبنانية بجميع مؤسساتها العسكرية والأمنية يجب ان تكون من المسلمات والثوابت الوطنية فلا يمكن الاستمرار بالعبث والمساس بها لان بديلها المزيد من الانفلات الحالي الذي تعاني منه العديد من المناطق اللبنانية التي تعاني من جرائم متنقلة يرتكبها من هم خارجون عن القانون".

وفي "الذكرى التاسعة لاجتياح بيروت في السابع من أيار 2008"، توقفت الكتلة "امام الذكريات المؤلمة والبشعة التي تثيرها الذكرى التاسعة للاجتياح الذي نفذه حزب الله والذي استهدف فيه بيروت وبعض المناطق اللبنانية بهدف احكام قبضته الأمنية على البلاد وعلى مؤسسات الدولة. والكتلة كما الكثير من اللبنانيين الذين يستذكرون هذا الاجتياح يدينون وينددون بهذه الجريمة وبمن ارتكبها بقسوة لأنها أدخلت لبنان في لجة لم يخرج منها بعد بكونها انعكست على سلمه الأهلي ووحدة نسيج أبنائه، هذا فضلا عن كونها حملت معها تأثيرات سلبية على استقرار لبنان ونموه وتطوره".

وتوجهت الكتلة الى "الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والشعب الفرنسي بالتهنئة الحارة لفوز الرئيس ايمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية لما تشكله هذه النتيجة من أهمية في التأكيد على انتصار النظام الديمقراطي وفي الحفاظ على وحدة أوروبا والتأكيد على أهمية العيش المشترك في مجتمعات متنوعة، وكذلك في التأكيد على أهمية تعزيز الاعتدال وضرورة الانتصار على التطرف والعنصرية والدعوات الشعبوية ولا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم".

 

وزراء الإصلاح والتغيير… قوّاتيون

طوني أبي نجم/10 أيار/17/imlebanon

عندما عاد العماد من منفاه الباريسي وخاص الانتخابات النيابية في أيار 2005، أطلق على تكتله النيابي اسم “تكتل الإصلاح والتغيير”. وأطلق جملة وعود بالإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري، وخصوصاً الإصلاح في الأداء السياسي والشفافية، وذلك عبر تغيير الواقع القائم نحو الأفضل.

خاض العماد عون معارك سياسية لا تُحصى منذ خوضه المعترك السياسي بشكل مباشر، مذ أصبح رئيساً لحكومة عسكرية انتقالية في أيلول 1988 وحتى أيلول 2016، توّجها بوصوله إلى رئاسة الجمهورية في 31 تشرين الأول 2016. راهن الكثيرون على العهد الجديد، عهد الرئيس ميشال عون، الذي حمل إلى قيادة البلاد “رئيساً قوياً” بحسب العرف اللبناني الطائفي السائد، في موازاة أو حتى مواجهة “زعماء” الطوائف الأخرى. ومع حكومة العهد الأولى تأمل اللبنانيون بغالبيتهم بولوج عصر الإصلاح الحقيقي، وخصوصاً في ظل الحصة الدسمة وزارياً التي نالها رئيس الجمهورية وحصة “التيار الوطني الحر”، لكن المفاجأة- الصدمة أتت حين اكتشف اللبنانيون أن من يخوض معركة الإصلاح الحقيقي والشفافية والنزاهة وإعادة هيبة الدولة هم وزراء “القوات اللبنانية” الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة تحالف وزراء رئيس الجمهورية- ووزراء “التيار الوطني الحر” وتيار المستقبل! لقد شكّل ملف قطاع الكهرباء صدمة قاسية لنا جميعاً في ظل إصرار البعض على استئجار البواخر التركية لتأمين الكهرباء بكلفة عالية على الخزينة اللبنانية والمُكلّف اللبناني، وبأداء يبتعد عن الشفافية ويقع تحت التشكيك بمنطق العمولات التي قدّرها حليف الرئيس عون، الوزير السابق وئام وهاب بـ800 مليون دولار، من دون أن يتكبد أحد عناء التدقيق في كل ما يقوله! وفي حين يخوض وزراء “القوات” معركة النزاهة والحفاظ على المال العام بشهادة الخصوم قبل الحلفاء، يصرّ الآخرون على المضي قدماً بالاستهتار بالمال العام والضرب بعرض الحائط بكل العمل المؤسساتي ومعايير الشفافية، في مواجهة تعد بأن تكون أكثر من شرسة دفاعاً عن حق اللبنانيين بالحصول على كهرباء على مدار الساعة من دون تكبيد الخزينة الرازحة تحت عشرات مليارات الدولارات من الدين العام. لا ينفك وزراء “القوات” بقيادة نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني يفاجئوننا بأداء رجال الدولة في ظل غياب مفهوم الدولة لدى معظم من هم في السلطة. وأقل الواجب علينا أن نقدّم لفتة التنويه والإعجاب بمسار نأمل أن يصل يوماً ليكون القاعدة وليس الاستثناء في ممارسة المسؤولية في الحقل العام، في بلد بات فيه إبراء رجال السياسة مستحيلاً!

 

حسين يوسف والخيمة.. والموكب!

نسرين مرعب/جنوبية/10 مايو، 2017/طريق السراي تمرّ من خيمة حسين يوسف، توصيف لا مبالغة فيه، فالمواكب الأمنية بسياسيها هي الضيف اليومي الذي لا يعرج على الخيمة لا لشرب القهوة ولا للسلام. المشهد أبعد من خيمة، وأبعد من ضمائر أهل السلطة. هو هناك يبحث عن بارقة أمل، عن شريط فيديو، عن رسالة، وحتى عن خبر مؤسف.. لا يهم، كلّ ما يريده المعرفة. وهم هناك على مقاعدهم، يؤمنون مستقبل أبنائهم من دماء الشعب، لا يبصرون لا الخيمة، ولا ساكنها، ولا أولئك المخطوفين وهم يرتدون بزّات الوطن! هو “الإنسان”، وهم “سارقو الوطن”، هو “الأب”، وهم “مغتصبو الوطن”، هو “الشعب” وهم “فاسدو الوطن”. بهذه المفارقة، تتحول الخيمة لقصر وتتحوّل قصورهم الخاوية من الإنسانية لخيم بالية.

 

برّي يشترط قبول قانونه الانتخابي«كلّه» وعون يبشّر بقرب الغاء الطائفية

إعداد جنوبية 10 مايو، 2017/يبدو ان مشروع قانون الرئيس بري الانتخابي بثّ حيوية استثتائية في الحياة السياسية اللبنانية، وقد سجّلت تصاريح ايجابية أمس واليوم لمسؤولين سياسيين من كافة التوجهات والانتماءات تشي بقرب الاتفاق على قانون انتخابي جديد. فيما شددت مصادر قريبة من تيار “المستقبل” في حديث إلى صحيفة “الديار” على أن الإتفاق على قانون إنتخابي جديد بات قريبا ويرجح تقدم قانون النسبية على ما عداه بمعزل عن عدد الدوائر والتفاصيل الأخرى .كشفت مصادر صحيفة “الجمهورية” أن “الاتجاه هو لتأجيل جلسة مجلس النوابفي 15 أيار لصعوبة بروز مؤشرات الى اتفاق على قانون انتخابي جديد قبل هذا التاريخ”.

بري: اما ان يؤخذ مشروعي كما هو أو يترك كما هو

اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره ان “كلّ النقاش الدائر اليوم هو حول مشروعه للنسبية ومجلس الشيوخ”، لافتا إلى انه “قدّمت مشروعي، فإما أن يؤخذ كما هو أو يُترك كما هو، ما خلا تعديلات تقنية لإعادة النظر في عدد الشيوخ مثلاً. سوى ذلك لا فاصلة تحلّ محلّ نقطة، على أن لا تتضارب صلاحيات مجلس الشيوخ مع صلاحيات مجلس النواب”. وشدّد برّي على ضرورة “حسم هوية طائفة رئيس مجلس الشيوخ”. أما بالنسبة إلى الشقّ الآخر، فهو “إجراء الانتخابات النيابية وفق النسبية على أن تقسّم الدوائر إلى ست، هي المحافظات الخمس، مع تقسيم جبل لبنان إلى دائرتين إحداهما الشوف وعاليه”.

وأوضح ان “كل المشاريع المطروحة اليوم هي تحت عنوان النسبية، وقد تسلّمت من رئيس حزب الكتائب السابق أمين الجميّل مشروع قانون انتخاب يعتمد النسبية أيضاً. يبدو أن الجميع باتوا يشعرون بالسخونة، وأننا قد وصلنا إلى ربع الساعة الأخير”.وكرّر برّي أنه “لن تكون هناك جلسة عامة في 15 أيار ما لم يسبقها توافق على قانون انتخاب، لأن انعقادها من دون هذا التوافق غير مجدٍ، ولن أعقد أي جلسة حتى لا يمرّ التمديد أو يسجّل عليّ أنني مع التمديد“.

علوش: لسلطة ذات رأسين

أشار عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل”، مصطفى علوش إلى أنّ “النسبية الكاملة على أكبر دوائر، هي لصالح الأحزاب الصغيرة، المستقلّة عن الهيمنة الحزبية”، لافتاً إلى أنّه “إذا لم يتمّ الإتفاق على قانون إنتخابي، فلنذهب إلى تطبيقإتفاق الطائفوإقامة مجلسين، أي مجلس نواب ومجلس شيوخ، لنؤسّس بذلك غلى قانون يبقى لفترة طويلة”.وأوضح علوش، إلى “أنّني لا أتحمّس عادةً لسياسةرئيس مجلس النواب، نبيه بري، لكنّ صيغةقانون الإنتخاباتالّتي طرحها، منطقيّة أكثر من قوانين هجينة عجيبة طُرحت، لا تؤدّي إلى مساواة بين اللبنانيين”، مؤكّداً أنّ “أي القانون إنتخابي، سيتمّ الإتفاق عليه، سيكون مؤقّت، وسيُطالب بتغييره بعد أربع سنوات”، داعياً لـ”الذهاب إلى شيء ثابت، وهو سلطة ذات رأسين”.

عون: لإلغاء الطائفية السياسية

كشفت مصادر مطلعة لـ”الديار” ان الرئيس ميشال عون ابدى استعداده لتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية في بادرة للتأكيد على التوجه الوطني بعيدا عن الاجواء الطائفية. من جهتها، اعتبرت مراجع سياسية ان مثل هذه المسألة تستهلك وقتا طويلا قبل ان تؤتي أكلها، مشددة على العمل من اجل الاسراع في الاتفاق على قانون للانتخابات. واضافت ان هناك حركة ناشطة وقوية في هذا الاتجاه لكن لا يمكن الجزم من الان بالوصول الى اتفاق قريب، مشيرة الى ان الطروحات الان تتمحور كلها حول النسبية الكاملة. وشهدت عين التينة ايضا امس حركة لافتة حيث زار رئىس حزب الكتائب السابق امين الجميل رئيس مجلس النواب نبيه بري وسلمه ايضا صيغة يطرحها حزب الكتائب. وعلم ان الصيغة تعتمد على النسبية وان رئيس المجلس لم يبد مانعا تجاهها.

 

ريفي يتمدد في البقاع: معارضة المستقبل واستفزاز الشيعة

لوسي بارسخيان/المدن/الأربعاء 10/05/2017

اللواء أشرف ريفي صار في البقاع. ليس افتراضياً فحسب، وإنما من خلال مكتب في مجدل عنجر، هو الأول له في قضاء زحلة، على أن يتبعه في الأيام المقبلة افتتاح مكتب آخر في الصويري في البقاع الغربي، ثم في لالا والقرعون والمرج وغيرها من القرى السنية، التي كان زارها أخيراً الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري. اجتمعت، الأربعاء في 3 أيار، مجموعة تطلق على نفسها اسم "لواء الشباب" في مكتب مجدل عنجر للمرة الأولى، بعدما روجت البلدية، كما يقول ناشطون، خبر إغلاقه. جاء ذلك بعد أيام حافلة بمحاولات "خنق حراك شباب اللواء"، وفق أوساط مؤيدي ريفي، حفاظاً على مشهدية التأييد المطلق لتيار المستقبل في البقاع. بالنسبة إلى من يرفضون مكتب ريفي، كما يقول بسام جلول الذي بادر إلى افتتاح مكتب مجدل عنجر، "لا تجوز مجافاة السلطة القابضة على مفاتيح الخدمات الانمائية". لكن الخدمات ليست حتماً ما بحث عنه هؤلاء الشباب عند ريفي، وهم لا ينفكون عن التعبير عن إعجابهم بـ"ثباته على مواقفه إلى حد تقديم استقالته من السلطة في الحكومة السابقة". صفة "مكتب ريفي" في المجدل انتخابية في الدرجة الأولى، كما يؤكد جلول. وهو يشير إلى أن ريفي لم يكن هو من طلب افتتاح المكتب، بل أبدى تحفظه في البداية، تاركاً لأهل البلدة تقرير إذا ما كانوا يعتبرون الجو العام يسمح بذلك. ورغم وضع جلول فعاليات البلدة وبلديتها في أجواء المكتب المزمع انشاؤه، يقول إن "ردة الفعل عليه جاءت مفاجئة، خصوصاً أننا أكدنا منذ البداية أن هذا المكتب لم ينشأ في وجه أحد أو لإستفزاز أحد، بل هو محاولة لخلق ثنائية تدفع إلى التنافس على خدمة أفضل للبلدة، ربما تقود إلى تحسين واقعها".

ففي رأي "شباب اللواء"، "لم تبخل مجدل عنجر في تسليف المستقبل من مواقفها الداعمة، ودفعت الثمن الأغلى عندما كسرت الجرة خلف آخر جندي سوري خرج من لبنان على حساب محالها التجارية قرب الحدود التي أقفلت جميعها، وحوصرت لأشهر بعد أحداث 7 أيار 2008. وقد شكلت الذراع الأقوى للمستقبل في خياراته الانتخابية بدورتين نيابيتين. لكن تضحياتها ضاعت على طاولة من التنازلات التي قدمها المستقبل لترؤس حكومة يديرها فعلياً حزب الله، فيما تركت مجدل عنجر وحيدة".

على أن ريفي، وإن شكل خياراً سياسياً بديلاً من المستقبل في الساحة السنية، لا يبدو مجرد ردة فعل في البقاع. فالحالة الاعتراضية، كما يقول أيمن صميلي الذي يحضر لإفتتاح مكاتب "اللواء" في الصويري، "بدأت تتبلور عند مجموعة شباب مهتمين بالشأن العام، يتقاسمون الرغبات بالتحرر من الاقطاع السياسي وأجنداته، وبمشروع مواطنة ليس فيه لا طائفية ولا تدخلات خارجية". كان توجه هؤلاء للإقتراع بورقة بيضاء منذ مدة، إلى أن وجدوا ضالتهم عند ريفي، كما يقول صميلي، نافياً في المقابل أن يكون هذا "الخيار" مستفزاً للطرف الشيعي، الذي يتقاسم المساحات الجغرافية مع الطوائف الأخرى في البقاع. بل يقول إن "مشكلة الشارع السني كما يترجمها ريفي ليست مع الطائفة الشيعية، بل مع تدخل حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا"، التي يرى صميلي أنها "تشكل الفعل الذي يستدرج ردة فعل متطرفة من الشباب السنة، خصوصاً إذا اجتمعت مع البطالة والفقر". لكن ماذا عن امكانية تسبب هذه المكاتب بإنقسامات ضمن البلدة الواحدة؟ يبدي جلول استعداداً كاملاً لإغلاق المكتب إذا تسبب بأي شرخ سني في مجدل عنجر، مؤكداً أنه "لا داعي لأي توتر جراء افتتاح المكتب، لأننا لا نقصد الاساءة إلى الآخرين، بل لنحسن حتى من أداء المستقبل فيها". ويلفت صميلي إلى أن "للحراك المؤيد لريفي هدفاً واحداً، هو التغيير. فنحن جربنا الموجودين 12 سنة فلماذا لا نجرب غيرهم الآن؟"، مشيراً إلى التململ من أداء نواب المنطقة "الذين لا نجدهم في معظم الأحيان". ويؤكد صميلي أن "انتخابات طرابلس البلدية التي واجه فيها ريفي تكتل القوى السياسية مجتمعة، كانت حافزاً للشباب كي يؤمنوا بهذا التغيير". أما حجم هذه الحالة في البقاع، فيبقى متروكاً تحديده للانتخابات، التي أكد ريفي لمؤيديه أنه ماض فيها حتى النهاية بمكاتب أو من دونها.

 

خلاف حزب الله وباسيل: ابحث عن واشنطن والنفط

منير الربيع/المدن/الأربعاء 10/05/2017

اعتاد لبنان على انقلاب التحالفات فيه رأساً على عقب. الاصطفاف واضح في هذه المرحلة. حزب الله، حركة أمل، القوات اللبنانية، الحزب التقدمي الإشتراكي وتيار المردة، مقابل تحالف التيار الوطني الحرّ وتيار المستقبل. في بداية عهد ميشال عون، حسب حزب الله القوات على التحالف مع ميشال عون. وهناك من ذهب إلى اعتبار معراب شريكة في العهد ومنافسة للحزب على التقارب مع الرئيس. هذه الأيام، وضعت القوات في الموقع الوسطي. لا تريد قطع شعرة معاوية مع الرئيس وتياره، ولا مع رئيس الحكومة سعد الحريري، رغم الإختلاف معهم في شأن أمور عدة، تبدأ بقانون الانتخاب، مروراً بآلية التعيينات، وصولاً إلى خطة الكهرباء، فيما يسود الترّقب حيّال الاصطفاف بشأن التلزيمات النفطية. لم يعد الخلاف يقتصر على الحصص، يتوسعان ليطال الرؤية والتوجّه. في الكواليس السياسية، كلام كثير عن رهان البعض على متغيرات إقليمية ودولية. هذا الهمس بدأ يخرج إلى العلن. يدعو الرئيس نبيه برّي إلى الانتباه إلى ما يجري في الجنوب السوري، يتخوف من تقسيم المقسّم، ويعتبر أن النزعة التقسيمية في الطروحات اللبنانية تعود مجدداً. النائب وليد جنبلاط واضح في تحذيراته بأن أي رهان على متغيرات دولية وإقليمية سيكون مغامرة تلامس حدود الجنون.

بعيداً من الكلام الديبلوماسي والسياسي الذي يقوله الأفرقاء في العلن، وآخرهم الرئيس الحريري الذي مازال على تفاؤله بإمكانية إنتاج قانون جديد للانتخابات، حتى الآن ليس هناك أي تقدّم. هناك من يطرح قانون الانتخاب للمقايضة مع ملفات أخرى، في السياسة والإقتصاد. واعتراضاً على اختزال هذه الصفقات بين نجمي العهد، أي المستقبل والوطني الحر، يرفع الأفرقاء الصوت معترضين. ويبدون تخوّفهم من أن أجزاء عديدة من الصفقة الرئاسية لاتزال غير واضحة أو معروفة. بمجرّد معرفتها، يمكن الإستنتاج والوصول إلى خلاصة عودة الحريري عن قراره الموافقة على التمديد في مواجهة الفراغ. ثمّة من يتحدّث عن النفط، وبأنه سيكون مطروحاً كملفّ لمقايضته بقانون الانتخاب. وكأن التنازل عن التأهيلي الذي يتبنّاه الوطني الحر ومن خلفه المستقبل، سيكون مقابل الحصول على التلزيمات النفطية، وفق ما يريده هذا الثنائي، وعلى شاكلة خطة الكهرباء.

هناك من يحاول الاستثمار، في كثرة الملاحظات الدولية بشأن الوضع الإقتصادي والمالي في لبنان، ويستعجل استخراج النفط وإبرام العقود لأجل رفع النمو. ويراهن هذا البعض على الاستثمار في العقوبات التي ستشمل مسؤولين في حزب الله. ومن يراهن على هاتين الورقتين، قد يراهن على مسائل خارجية أخرى.

بالتأكيد، إن الخلاف بين وزير الخارجية جبران باسيل وحزب الله ليس وليد ساعته، ولا على قانون الانتخابات. الخلاف يعود إلى القراءة المختلفة للتطورات في المنطقة. بدأ الإلتباس منذ زيارة باسيل واشنطن، والتي اعتبرها المسؤولون الأميركيون ناجحة جداً. والناجحة بالنسبة إليهم قد تكون مريبة بالنسبة إلى الحزب. الموقف اللافت الثاني، هو في كيفية تعاطي الخارجية اللبنانية مع الضربة الأميركية مطار الشعيرات. ثمة من سجّل ملاحظة على عدم إدانة باسيل هذه الضربة، وعدم صدور أي موقف عن الخارجية. هذا مؤشر لا بد من أخذه بعين الإعتبار.

ثمة من يعتبر أن باسيل يقرأ الطالع بناء على التطورات الدولية، سواء التحرك الأميركي في سوريا، أم ما يحكى في واشنطن وفق مسؤولين لبنانيين زاروها مؤخراً. هؤلاء يؤكدون أن الإدارة الأميركية الجديدة، ستنمّي التحالف مع الطرف السنّي في مواجهة إيران ونفوذها. وهذا ما يقرأه باسيل جيداً، ويراهن عليه، مستفيداً من تحالفه مع الحريري. بمعنى أنه لن يكون مضطرّاً إلى مواجهة هذه التحولات الدولية. كما أن أي موقف من هذا النوع، من شأنه أن يعزز قوته كطرف مسيحي، ليصبح حاجة وضرورة بالنسبة إلى الطرفين الإسلاميين في البلد، أي السنة والشيعة. وحينها، يصبح بإمكانه الحصول على مزيد من المكاسب السياسية، سواء أكان من حزب الله أم من تيار المستقبل.

ليست أزمة قانون الانتخاب قائمة بذاتها. أصبحت مرتبطة بالعديد من الملفات، وبالعودة إلى مواقف سابقة، في شأن مطالبة الدول عبر سفرائها باجراء الانتخابات وفق أي قانون، لتجنّب التمديد أو الفراغ. يقول زوار واشنطن إن هذا الأمر غير مدرج على جدول الاهتمامات، بل إن ما يهم الدول هو عدم الذهاب نحو الفراغ، والحفاظ على المؤسسات والاستقرار. وهنا، تلفت المصادر إلى التخوف الأميركي على الوضع المالي اللبناني، كاشفة عن إرسال العديد من الرسائل التحذيرية على هذا الصعيد.

ومن يربط قانون الانتخاب وإنجازه بملفات أخرى، يعتبر أن التلويح بالفراغ، واعتبار أن القانون يحتّم بعد نهاية ولاية المجلس دعوة الحكومة إلى اجراء الانتخابات وفق قانون الستين، هو رسالة بالغة، إلى رافضي حصول الفراغ في السلطة الثانية. ما يضع القانون في مكان بازاري جديد. بمعنى أن تجنّب الفراغ وإقرار القانون الجديد أو العودة إلى الستين يجب أن يقترنا بتنازل من الفريق الآخر. وهذا التنازل يريدونه في الملف النفطي. وتعتبر المصادر أن مهمة مجلس النواب هي مراقبة الحكومة، وإذا ما تم حلّ مجلس النواب، يمكن للحكومة إنجاز التلزيمات النفطية بدون مساءلة من المجلس النيابي. وهكذا خطوة لا يمكن أن تحصل في لبنان، لكن التلويح بها يستخدم لتحسين الشروط التفاوضية. وهناك أمر مؤّكد، وصلت رسالته من خلال الاعتراضات على خطة الكهرباء واستئجار بواخر الطاقة. ومفاد هذه الرسالة أن حزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الإشتراكي والقوات اللبنانية، لا يمكن أن يسمحوا بأي تركيبات ثنائية في وضع غير طبيعي. هذه المسألة لا تحتمل اللعب، ومن يفكّر في الإقدام عليها، أو يسعى للإستئثار بدون التوافق، سيدفع البلد نحو الإنفجار. وهنا، تدرج كلمة بري الذي وجّه انتقاداً لاذعاً لخطة الكهرباء: "البواخر المعومة للجيوب. هذه الصفقة ليست تفصيلاً وكل صفقة لا تمر بدائرة المناقصات مشبوهة حتماً. من وضع نفسه موضع التهم، لا تلومن من أحسن الظن به لاسيما هذه المرة". وهو كان قد صرّح سابقاً بأن "الشارع له أربابه".

 

عودة أهالي الطفيل هل تكون مقابل تهجير أهالي عرسال؟

نسرين مرعب/جنوبية/ 10 مايو، 2017

المناطق الحدودية مع سوريا تواجه مجدداً مخطط حزب الله الديموغرافي، الطفيل "أنموذجاً"، وعرسال "في خطر" أجّل رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك دعوته لإعادة أهالي بلدة الطفيل لديارهم والتي كانت مقررة يوم أمس الثلاثاء إلى يوم غد الخميس 11 أيار.

هذه الدعوة التي ردّ عليها المكتب الإعلامي لوزير الداخلية نهاد المشنوق إذ أكّد أنّ “وزارة الداخلية لا تُكلّف بتصريحات عبر المنابر، ولا بكلمة من سماحة الشيخ يزبك أو من أي حزب آخر، وتعرف مسؤولياتها الوطنية والأمنية”. أما عن التأجيل، فهو بحسب مصادر صحافية يعود لغياب نقطة للأمن العام اللبناني تستطيع أن تتعامل مع عودة السوريين. فالعائدون بحسب صحيفة “الحياة” يقدر عددهم بحوالى 150 نازحاً، وتأجيلُ العودةِ سببه وجوبُ التنسيقِ مع المديرية العامة للأمن العام لمعرفة إذا كانوا جميعُهم لبنانيين. حيث أنّ الطفيل يسكنها لبنانيون وسوريون. هذا الصوت الحزبي المنادي بتاجيل عودة أهالي الطفيل الذين هجّرهم الحزب نفسه في العام 2014، يتقاطع مع صوت آخر يشيطن عرسال ويحولها لبؤرة خطرة أمنية لا بد من معالجتها. فأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله صوّب في خطابة الأخير على عرسال، واضعاً إياها في دائرة الخطر الأمني ومؤكداً (بشكل ضمني) أنّ لا تهديداً إلاّ من بوابتها.

وفي ظلّ تساؤل طغى في المرحلة السابقة عن “عرسال” التي تشكل شوكة في خاصرة مشروع حزب الله على الحدود اللبنانية – السورية، وعن تداعيات اختراقه البلدة “السنية”، لا سيما وأنّه سبق له أن احتل الطفيل “السنية ايضاً”، خرج الشيخ محمد يزبك مهدئاً غضب الشارع السني خصوصاً والشارع اللبناني المعارض لمشاريع حزب الله عموماً بتأكيده أنّ بلدة الطفيل باتت خالية من الإرهابيين ويمكن لأهلها العودة. فهل تشكل هذه الخطوة التي أقدم عليها حزب الله في “الطفيل”، الغطاء لتكرار مشروعه التهجيري في عرسال، إذ يواجه بها الاتهامات التي تطاله بالتغيير الديموغرافي ببطاقة العودة التي منحها الشيخ يزبك رئيس الهيئة الشرعية في الحزب؟! في هذا السياق أكّد الكاتب والمحلل السياسي خيرالله خيرالله لـ”جنوبية” أنّه “لا يمكن فصل ملف الطفيل عن معركة عرسال التي لم تعد مستبعدة الحصول. لعلّ اخطر ما في الأمر إصرار “حزب الله” على الظهور في مظهر الحريص على أهل الطفيل، علماً أنّ تورطه في الحرب على الشعب السوري هو أساس كل المصائب التي حلّت بالطفيل وغير الطفيل”. مضيفاً “في الواقع، لا بدّ أيضاً من النظر إلى المشروع الأكبر الذي يُنفّذ على الصعيد السوري والذي يصب في تقسيم سوريا مع إعطاء منطقة منها لإيران وربط هذه المنطقة بدويلة “حزب الله” في لبنان”.

وأوضح خيرالله أنّه “لا تزال عرسال حاجزاً في وجه تنفيذ هذا المشروع. لذلك الخوف، كل الخوف عليها في المستقبل القريب مع ضرورة التنبّه إلى أنّ إيران يمكن أن تلجأ الى كلّ الأوراق المتاحة لها من أجل تغطية جريمة سترتكب في حق عرسال وأهلها. إنّها جريمة أخرى تستهدف لبنانيين أوّلا وأخيراً”.

 

جلسة 15 أيار قادمة والانتخابات وفق قانون الستين

سهى جفّال/جنوبية/10 مايو، 2017/خمسة أيام فقط تفصلنا عن موعد الجلسة النيابية المرتقبة في 15 أيار، ماذا سيكون مصيرها؟ وهل ستحدث المفاجآت في اللحظة الأخيرة حيث يتوقع أن تتكثف الاتصالات لإيجاد المخرج المقبول. مع ضيق المهل الدستورية لإقرار قانون جديد للانتخابات، وإقتراب العدّ العكسي للجلسة النيابية التي سبق أن دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في 15 أيار الجاري، بدا في الساعات الماضية أنّ المباحثات حول قانون انتخابي جديد وضِع على نار حامية حيث تسارَعت الاتصالات واللقاءات في شأنه، أبرزها اللقاء الذي جرىفي بعبدا أمس بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي استتبَعه مساءً باجتماع للّجنة الوزارية المكلّفة درس مشروع قانون الانتخاب في السراي الحكومي. وقد طاف امس على سطح مواقف بارزة إن كان لعون أو للحريري حيث “بق” عون البحصة إذ دخل للمرة الأولى بشكل علني ومباشر على خط المشاورات إذ اشر لإعتماد النسبية مشروطة بضوابط تحافظ على التمثيل الطائفي، مطعما إياه بموافقة على مشروع باسيل التأهيلي. وذلك حسبما جاء في قوله: “يريدون اليوم قانوناً على أساس النسبية لكن من دون ضوابط، نحن نطالب بإيجادها ومنها التأهيل لوصول الأكفاء الذين يمثلون طوائفهم، ومنفتحون على أي طرح يحقق فعلاً هذه الأهداف”.

أما الحريري أكد الحريري أمس بعد لقائه عون توافق الرؤساء الثلاثة على أنّ “الفراغ ممنوع” وتوافق كل الأفرقاء على 95% من الأمور في ملف قانون الانتخاب، داعيا إلى وضع كل ما هو سلبي جانبا. معلنا إنفتاحه على كل الصيغ قائلا “ضعوا القانون الذي تريدون وسعد الحريري سيخوض هذه الانتخابات وفقاً لأي قانون كان”. فهل من الإمكان التوصل إلى قانون جديد للانتخابات قبل نهاية ولاية المجلس الحالي في 20 حزيران المقبل، وذلك بالتزامن مع حديث عن مبادرة في هذا الشأن، قد يطرحها الحريري على اللجنة المكلفة البحث في قانون الانتخابات؟

ومع اقتراب العدّ العكسي لجلسة 15 أيار النيابية، لم يتوقّع الصحافي والمحلل السياسي “كمال ريشا” في حديث لـ “جنوبية” حدوث أية تطورات على صعيد التوافق حول قانون انتخابي، مشيرا إلى أن التوافق يتم بين القوى السياسية على العناوين العريضة ولكن عند الدخول بالتفاصيل يحدث الصدام، فلو تم التوافق على النسبية على أساس 15 دائرة حيث تقسّم كل محافظة إلى ثلاثة دوائر تخلق عقدة جديد فيما يتعّلق بتمثيل الأقليات في جميع المحفظات”. وأشار ريشا إلى أن الحديث السياسي في مكان آخر، ورأى أن “كل المؤشرات تؤكّد أن لا توافق على صيغة انتخابية جديدة لا في البعيد ولا في القريب لا سيما أن الصيغ التي يتم البحث فيها لا تراعي الطوائف والمذاهب والمناطق على حد سواء خصوصا النسبية الذي لا يمكن أن يطبق في لبنان نظرا للتعقيدات الطائفية”. وقد وصف ريشا البحث على قانون انتخابي كما يقول المثل “إقرأ تفرح.. جرّب تحزن”. مؤكّدا أن الجلسة لن تعقد في 15 أيار نظرا لعدم التوافق على قانون انتخابي”. ورأى أن السيناريو المتوقع أن “يتمّ تأجيل الجلسة حتى 20 حزيران المهلة الأخيرة حيث تقوم الحكومة بدعوة الهيئات الناخبة لإجراء الانتخابات وفقا للقانون النافذ”. كما اعتبر أن كل ما يحدث اليوم”هو عبارة عن طبخة بحص، ولا وجود لحلول وأن كل ما يجري هو رفع السقف من أجل الذهاب في نهاية المطاف الى قانون الستين”. مشيرا إلى أن “لا إمكانية لتنفيذ أي صيغة انتخابية بإستثناء الأكثري والستين”. وخلص ريشا بالقول أن “القانون الذي يفصل على أساس مذهب معين أو جهة حزبية معينة بمعزل عن باقي الاحزاب والطوائف، حتما سيسقط”.

 

ماذا يجريّ داخل مؤسسات الطائفة الشيعية؟

حوار: سلوى فاضل/جنوبية/ 10 مايو، 2017

في حوار مع العلامة الشيخ محمد علي الحاج العاملي، حول الاوضاع التي آلت إليها الاوضاع التنظيمية داخل الطائفة الاسلامية الشيعية، يصوّب سماحته البوصلة.. فماذا يقول لـ"جنوبية" حول الموضوع؟ انطلق الحديث مع العلامة الشيخ محمد علي الحاج العاملي، صاحب الباع الطويل في ملف المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، والذي نشرت له “جنوبية” 30 مقالا تفصيليا حول المجلس، اضافة الى نقاشات وحوارات، لم يعمد أي من المعنيين داخل المجلس الى البحث فيها او مناقشتها، او البت فيها.من هنا، وردا على عدد من الاسئلة حول الموضوع المستجد، وهي اسئلة وجهناها لسماحته، والذي يأخذ ردات فعل متواصلة، وخضات لم تنته رغم التعيينات والتوظيفات التي جرت داخل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ومؤسساته التابعة له منذ فترة غير قليلة. فقال الشيخ الحاج: “أصيبت المؤسسات الدينية الشيعية الرسمية بانتكاسة كبرى مع انتفاء دور العلماء الكبار، فخلت الساحة للقوى الحزبية التي سيطرت بشكل محكم على هذه المؤسسات، عبر مجموعة من المعممين الحزبيين… ومعروف مستوى المعممين الذين ينضوون في الأطر الحزبية!! “هذا الفراغ فتح المجال لكي يتم العبث بالمجلس الملي للشيعة، ما جعله ينحرف عن دوره المركزي، بكونه حاضنا لكل قوى الطائفة، وأبا للجميع؛ ليتحول لقطاع ملحق بالثنائي الشيعي!

وقد استنسخت الأحزاب طبيعة عملها وطريقتها الخاصة، ونقلتها لتطبقها على المجلس الشيعي ودار الإفتاء الجعفري والمحاكم الشرعية الجعفرية”.

وهل ان التعيينات فتحت باب الصراعات على المناصب؟ “هناك صراعات بطرق غير لائقة بتاتا، كون الأسلوب الذي يتبعه البعض حاليا لا يليق بأهل العلم والدين..لكن – كما قلنا – يتم التعاطي مع مؤسساتنا الدينية وكأنها أحزاب وتنظيمات دنيوية بحت! “هذا المسلك متوقع، لا سيما من هذه القوى السياسية التي خبرناها لعشرات السنين في السلطة! وأما ما هو غير متوقع فهو انحدار مستوى بعض المعممين، لينزلقوا لهذا المستوى الضحل…وتبقى المسؤولية في ايجاد معايير علمية لطرق تولي المناصب، تكفل وصول الأصلح والأكفأ، وطالما أن العالم الديني يحتاج لرضى الزعيم السياسي طالما هذا النمط من الإنحدار على مستوى العلماء سيبقى يتدنى.

وما هو تعليقكم على بيان المجلس الشيعي بخصوص الشيخ مصطفى المصري؟؟؟ “من واجب المجلس الشيعي ضبط السلك العلمائي، لكن الأجدى بالقائمين على شؤون المجلس، ومن يقف خلفهم أيضا، أن يعوا أن الخلل الراهن ليس حالة عابرة، بل هو ظاهرة آخذة بالإنتشار والتوسع!

“بدل أن يصدر المجلس الشيعي بيانا اتجاه الشيخ محمد الحاج حسن، ثم بيانا آخر ضد السيد هيثم عيسى، واليوم ضد الشيخ المصري… بدل ذلك، ليسأل أهل الحل والعقد عن دورهم في هذا الإنحطاط المهين! ولماذا أخذت هذه الأمور تتفاقم، وأليست مسؤولة عن هذا الإنحطاط؟!”.

صدرت بيانات حيال المحكمة الجعفرية، وطالب الشيخ ابراهيم خازم بتعيين القاضي الشيخ موسى السموري رئيسا للمحاكم الجعفرية.. ما رأيك بذلك؟ “كان المفترض أن يكون القاضي الشيخ محمد كنعان رئيسا للمحاكم، حيث إنه أقدم المستشارين، لكن السياسة لعبت دورها، ولم تطبق القوانين المرعية الإجراء في هذا المورد. ولعله مضى أكثر من عام ونصف على الشغور في رئاسة المحاكم، وهذا أمر غير مقبول إطلاقا. “كان رأيي إيجاد صيغة لإبقاء الشيخ حسن عواد في رئاسة المحاكم، حيث إن المحكمة الجعفرية خسرت العديد من الطاقات في تقاعد الشيخ حسن عواد، والسيد محمد حسن الأمين، والشيخ محمد سرور ،والشيخ يوسف عمرو.. المهم الشيخ كنعان يصلح لرئاسة المحاكم، كما في الجسم القضائي العديد من الكفاءات حاليا، من الشيخ عبد الحليم شرارة، والشيخ حسن مرمر وسواهما، وهم أهل ومحل”. ويتابع سماحته بالقول: “وأما بالنسبة للقاضي الشيخ موسى سموري فهو من أنجح القضاة، وله تجربة طويلة ترقى لأكثر من عشرين عاما، ناهيك عن مرونته التي تخوله ليكون محط توافق القوى النافذة. علما أنه حاليا يعتبر رئيس أهم محكمة جعفرية بلبنان، وهي محكمة حارة حريك، التي تمثل مركز الثقل، وهذا سبب مطالبة الشيخ محمد كاظم عياد، والشيخ ابراهيم خازم بالشيخ السموري لرئاسة المحكمة”. “هذا ولا ننكر وجود بعض العلماء الفضلاء الذين يليق بهم تولي هذا المنصب، من الشيخ علي بحسون، والشيخ حسن رميتي، والشيخ محمود قانصو، والشيخ علي العفي، والشيخ حسين الخشن”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب مخاطباً لافروف: اكبحوا جماح الأسد وإيران

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 10/05/2017/اكتفى البيت الأبيض بإصدار بيان، في أعقاب زيارة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إلى الولايات المتحدة، وقال إن الرئيس الأميركي شدد خلال لقائه مع لافروف على ضرورة أن تقوم موسكو بـ"كبح جماح" نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإيران.وقال بيان البيت الأبيض، إن "الرئيس ترامب شدد على الحاجة إلى العمل معاً من أجل إنهاء النزاع في سوريا، ولاسيما التشديد على أن تكبح روسيا نظام الأسد وإيران ووكلاء إيران"، من أجل وضع حد لـ"القتل المروع" في سوريا. وخلال مؤتمر صحافي عقده منفرداً في السفارة الروسية في واشنطن، قال لافروف إن ترامب يسعى الى علاقات "مفيدة للطرفين" و"براغماتية" مع موسكو. وأكد أن كلا الطرفين يسعيان "لإزالة كل العوائق" في علاقتهما الشائكة، وأثنى على النقاش حول سوريا ووصفه "بالبنّاء". وقال لافروف للصحافيين "أكد الرئيس ترامب بوضوح على رغبته في بناء علاقات مفيدة للطرفين وبراغماتية كالعلاقات في عالم الاعمال". وأضاف "هدف الرئيسين ترامب وبوتين هو الوصول الى نتائج صلبة ملموسة تسمح لنا بالتخفيف من المشاكل، بما في ذلك تلك التي على جدول الاعمال الدولي". ويعتبر استقبال لافروف في المكتب البيضاوي ترحيبا نادرا واستثنائيا لوزير يمثل السياسة الخارجية لبلاده وليس رئيس دولة. وبينما بدا استقبال ترامب للافروف في المكتب البيضاوي استثناء لا يحصل عليه في العادة وزراء الخارجية الذين يزورون الولايات المتحدة، إلا أن مراقبين قالوا إن اللقاء لم يكن إيجابياً إلى حد كبير، فلم يعقد مؤتمر صحافي بين لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون في ختام المحادثات التي أجرياها قبيل اجتماع ترامب مع لافروف، كما أن الملفات الخلافية الكبيرة بين موسكو وواشنطن، وخصوصاً في سوريا وأوكرانيا، حالت دون بحث مسألة العقوبات الأميركية على روسيا. في هذا السياق، قال لافروف إنه لم يناقش هذا الملف مع الرئيس الأميركي، وألقى باللائمة على إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، متهماً إياها بأنها اتخذت قرارات سلبية تجاه موسكو ودبلوماسيين روس كانوا في الولايات المتحدة وطلبت منهم الإدارة السابقة المغادرة. وتأتي زيارة لافروف إلى الولايات المتحدة، التي تستمر ليومين، على وقع عاصفة أثارها قرار الرئيس الأميركي بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، الذي يقود تحقيقات بشأن علاقات محتملة بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا. ورفض لافروف المزاعم بأن موسكو تدخلت في الانتخابات الأميركية، وقال إنها "من نسج الخيال". وحين سُئل عن تعليقه على إقالة كومي رد مازحاً "هل أقيل بالفعل؟ أنتم تمزحون، لا بد أنكم تمزحون".

 

'ترامب غيت' في واشنطن بعد إقالة مدير آف بي آي

العرب/11 أيار/17/واشنطن - تعمق الإقالة المفاجئة لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آف بي آي جيمس كومي المطالبات في واشنطن بتشكيل لجنة مستقلة تدير التحقيقات بشأن تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وفي خطوة أثارت صدمة، وشبهها البعض بفضيحة “ووترغيت”، أقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء على إقالة كومي، مطيحا بالرجل الذي يقود تحقيقا واسع النطاق بشان وجود صلات محتملة بين روسيا وفريق حملة سيد البيت الأبيض الانتخابية. وأخبر الرئيس الأميركي كومي بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي بحاجة إلى قيادة جديدة وأنه ينهي خدماته “بشكل فوري”. وقال ترامب في تغريدة “سيتم تعيين شخص في منصب جيمس كومي يقوم بعمل أفضل بكثير ويعيد إلى آف بي آي هيبته”. وأضاف في تغريدة أخرى “لقد خسر كومي ثقة الجميع في واشنطن من المعسكرين الجمهوري والديمقراطي. عندما تهدأ الأمور سيشكرونني!”.

وبقيادة كومي، توصل آف بي آي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى الضوء الأخضر لحملة واسعة تهدف إلى قلب نتيجة الانتخابات العام الماضي لتصب في صالح ترامب. وأشعل طرده المفاجئ، الذي كان سببه ظاهريا سوء تعاطيه مع التحقيق في قضية رسائل البريد الإلكتروني الخاص بالمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون، انتقادات نادرا ما تصدر عن الجمهوريين واتهامات بمحاولة طمس حقائق من الديمقراطيين الذين طالبوا بتحقيق مستقل.     قرار ترامب إقالة مدير آف بي آي غير مسبوق تقريبا، إذ طرد في تاريخ الجهاز الذي يعود إلى مئة عام مدير واحد

وقرار ترامب إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي نظريا غير مسبوق، إذ طرد في تاريخ آف بي آي الذي يعود إلى مئة عام مدير واحد. ويذكر هذا القرار بسلسلة إقالات سرعت انهيار رئاسة نيكسون. وفي رسالة نشرها البيت الأبيض، قال ترامب لكومي “تم إنهاء خدماتك وإقالتك، وسيطبق القرار فورا”، مضيفا “من الضروري العثور على قيادة جديدة لمكتب التحقيقات الفيدرالي تعيد الثقة فيه وفي مهمته الأساسية في تطبيق القانون”. واستغل ترامب الرسالة كذلك محاولا النأي بنفسه عن الفضيحة المتعلقة بتدخل روسيا في الانتخابات. وكتب في هذا السياق “أقدّر بشكل كبير أنّك أبلغتني، في ثلاث مناسبات مختلفة، بأنني لم أكُن موضع تحقيق”.

وأوضح البيت الأبيض أن البحث عن خليفة لكومي سيبدأ على الفور.

ويتم عادة تعيين مدراء آف بي آي لمدة عشرة أعوام. وتسلّم كومي البالغ من العمر 56 عاما ويحظى بشعبية في أوساط العاملين في الجهاز، منصبه منذ أربع سنوات. ومن جهته اعتبر الكرملين الأربعاء أن إقالة كومي “قضية داخلية”، معبرا عن أمله “في ألا يترك ذلك أي تأثير” على العلاقات بين البلدين.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين “إنها قضية داخلية تماما للولايات المتحدة، قرار سيادي اتخذه الرئيس الأميركي وليست له ولا يمكن أن تكون له أي علاقة بروسيا”. وفي رد فعل على خبر الإقالة، قال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر لترامب “إنك ترتكب خطأ فادحا”، مشيرا إلى أن القرار “لا يبدو وكأنه صدر محض صدفة”. واعتبر شومر أنّه في حال عدم تعيين قاض مستقلّ يتسلّم التحقيق بشأن وجود تنسيق محتمل بين روسيا وفريق حملة ترامب الانتخابية، فيحق حينها “لكل أميركي التشكيك في أنّ قرار إقالة كومي جزء من عملية التستر” على أمور متعلقة بالقضية.

ورد ترامب عبر موقع “تويتر” قائلا “تشاك شومر الذي يتباكى الآن كان صرح مؤخرا ‘لم أعد أثق بجيمس كومي’. والآن يتصرف وكأنه ساخط”. وأقدم بعض الجمهوريين الذين كانوا أعلنوا تأييدهم لترامب بعد تردد، على النأي بأنفسهم مجددا عن الرئيس. وقال السيناتور ريتشارد بور “أنا قلق بشأن توقيت وسبب إقالة كومي”. ووصف عضو الكونغرس الجمهوري جاستن أماش أجزاء من رسالة ترامب إلى كومي بأنها “غريبة”، مضيفا “أقوم بمراجعة للقانون مع بعض الموظفين بهدف تشكيل لجنة مستقلة حول روسيا”.ولعب كومي دورا كبيرا ومثيرا للجدل على الساحة السياسية الأميركية العام الماضي، إذ فجر قنبلة سياسية وراء الأخرى أثارت كل منها غضب الحزبين في واشنطن.

وأشارت مذكرة صادرة عن مساعد وزير العدل رود روزنشتاين إلى سوء تعاطيه مع التحقيق في قضية رسائل بريد كلينتون الإلكتروني التي اعتبرت المرشحة السابقة أنها قوضت فرصها في الوصول إلى سدة الرئاسة. وقال كومي الأسبوع الماضي للنواب إنه شعر ببعض “الغثيان” جراء فكرة أنه كان سببا في التأثير على نتائج الانتخابات، إلا أنه لم يكن لديه خيار آخر في التصرف. ومنذ بدء عهد ترامب في الرئاسة، شكل رئيس آف بي آي المُقال شوكة في خاصرة الرئيس. ومؤخرا، أكد أن الوكالة تحقق في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية وتحديدا في احتمال حصول تعاون بين فريق حملة ترامب وموسكو.أما الديموقراطيون الذين أغضبهم تعثر تحقيقات الكونغرس في القضية إثر إصرار الجمهوريين على الدفاع عن ترامب، فأعربوا عن قلقهم بأن تحقيق آف بي آي بات الآن في خطر، ودعا عدد منهم إلى ضرورة تولي لجنة مستقلة استكمال التحقيقات. واعتبر السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي أنّ الأمر شبيه بـ”النيكسونية”، معتبرا أن تبرير ترامب لإقالته لكومي “سخيف”. وأضاف أن “هذا التفسير لا يعدّ أكثر من ورقة توت تغطي الحقيقة التي لا يمكن إنكارها وهي أن الرئيس أزاح مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في خضم احد أكثر تحقيقات الأمن القومي حرجا في تاريخ بلادنا، والذي يشار فيه إلى تورط مسؤولين رفيعين من فريق حملة ترامب وإدارته”.وأثار قرار ترامب بداية إبقاء كومي الذي عينه الرئيس السابق باراك أوباما الدهشة في أوساط المنتقدين الذين رأوا في القرار مكافأة ضمنية على دوره في التقليل من فرص كلينتون خلال الانتخابات. ولكن في غضون أشهر، عاد رئيس آف بي آي مجددا إلى الواجهة وهذه المرة مستهدفا ترامب. وخلال شهادة أدلى بها أمام الكونغرس الشهر الماضي، تحدى كومي الرئيس بشكل علني رافضا ادعاءه المفاجئ بأن أوباما كان يتنصت عليه. ورغم نفي ترامب للاتهامات بأن فريقه تعاون مع موسكو واعتبارها “أخبارا كاذبة”، إلا أنه بات واضحا بشكل متزايد أن كومي كان وضع مسألة التدخل الروسي في الانتخابات نصب عينيه وهي مسألة تلقي ظلالا على رئاسة ترامب منذ بداية عهده.

 

قرار واشنطن تزويد أكراد سوريا بالأسلحة يفسد حسابات أردوغان

العرب/11 أيار/17/دمشق - شكل قرار الولايات المتحدة الأميركية بتزويد وحدات حماية الشعب بأسلحة نوعية لضمان نجاح “الحرب ضد الإرهاب”، صفعة جديدة لتركيا التي كان رئيسها رجب طيب أردوغان يأمل في إقناع نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه المرتقب معه الأسبوع المقبل بوقف دعم التنظيم الكردي.وفيما وصفت الوحدات الكردية الذراع العسكري للاتحاد الديمقراطي الخطوة الأميركية بـ“التاريخية” اعتبرتها أنقرة العضو في الحلف الأطلسي “أزمة” و“تهديدا لتركيا”. ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة إلى التراجع عن قرارها. وقال أردوغان “رجائي القوي أن يتم تصحيح هذا الخطأ على الفور”. وأضاف “سأطرح مخاوفنا" حول هذه المسألة خلال المباحثات مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب”. من جهته اعتبر وزير الدفاع التركي فكري أشيق أن القرار “أزمة”، مضيفا أنه لن يصبّ في صالح واشنطن أو المنطقة. وفي حوار مع تلفزيون “إن.تي.في” على هامش مؤتمر دفاعي في اسطنبول أوضح أشيق أنه لا ينبغي توقع أن تدعم تركيا أي عمليات في سوريا تشمل “منظمات إرهابية”. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا سوريّا لحزب العمال الذي يشن تمرّدا في جنوب شرق تركيا منذ عام 1984 وتصنفه تركيا وأيضا الولايات المتحدة وأوروبا منظمة إرهابية. بالمقابل هناك قناعة متزايدة لدى الولايات المتحدة بأن وحدات حماية الشعب شريكا يعتدّ به في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا.

وحاول وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس تبديد مخاوف تركيا من قرار تزويد الوحدات بالأسلحة قائلا “سنعمل بشكل وثيق مع تركيا لتعزيز أمنها على الحدود الجنوبية”. أشيق فكري: لا ينبغي توقع أن تدعم تركيا أي عمليات في سوريا تشمل "منظمات إرهابية" وكان ماتيس قد تحدث قبل أيام عن سعي أميركي لإقناع تركيا بالمشاركة في معركة الرقة شرقي سوريا، ولكن مع الإبقاء على قوات سوريا الديمقراطية كمحور رئيس في هذه المعركة المحددة لمصير التنظيم الجهادي. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، مساء الثلاثاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى إذنا للبنتاغون “لتجهيز” الوحدات الكردية “بقدر ما هو لازم، من أجل تحقيق انتصار واضح على تنظيم الدولة الإسلامية” في الرقة. ووفقاً لمسؤول أميركي كبير في مجال الدفاع فضّل عدم ذكر اسمه، قد توفّر الولايات المتحدة للأكراد السوريين “أسلحة خفيفة وذخيرة ومدافع رشاشة وآليات مدرّعة ومعدّات” مثل الجرافات. ويُشكّل هذا القرار تحوّلا رئيسيا من جانب الإدارة الأميركية، قبل أقلّ من أسبوع على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لواشنطن في 16 مايو. وفي السابق كانت الولايات المتحدة تزوّد الوحدات الكردية بالأسلحة ولكن تحت يافطة قوات سوريا الديمقراطية، وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها أن ستزوّد الوحدات بشكل مباشر، ما يعكس الأهمية التي يشكلها الأكراد في الاستراتيجية الأميركية في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس إنّ قوات سوريا الديمقراطية، وهي ائتلاف فصائل كردية عربية تُشكّل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري، هي “القوة الوحيدة القادرة على استعادة الرقة في مستقبل قريب”. ووفقاً للمتحدث، فإنّ الولايات المتحدة “عازمة” على ألا تُشكل الشحنات المقبلة من الأسلحة “مخاطر أمنية” إضافية بالنسبة إلى تركيا. ولفت إلى أن الهدف الأوحد لهذه الأسلحة هو استعادة الرقة، موضحاً “ستكون هناك إجراءات إضافية لتعقّب هذه الأسلحة والتحقق من استخدامها”.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة الأميركية تجاه الأكراد خاصة بالنظر إلى الشحنة المزمع إرسالها لهم، ستقطع بالفعل أي أمل لتركيا في إمكانية تغيير موقف الإدارة الأميركية من الاعتماد على هذا المكوّن السوري. وسبق وأن أعطت واشنطن مؤشرات قوية على أنها مصرّة على السير في الخيار الكردي، لعل من بينها وضع قوات لها على الحدود التركية السورية، ردا على إقدام أنقرة على ضرب أهداف للوحدات في الحسكة، في أبريل الماضي. ووقتها أعرب الرئيس التركي عن حزنه وهو يرى القوات الأميركية تقوم بدوريات مشتركة مع قوات الحماية على طول الحدود مع سوريا. ويقول متابعون إن الرئيس التركي لم يعد لديه الكثير ليساوم به واشنطن وحتى مسألة قاعدة أنجرليك تتجه الولايات المتحدة إلى تعويضها في الداخل السوري وربما تكون الرقة بعد تحريرها. مع الإشارة على أن الولايات المتحدة قامت خلال السنتين الأخيرتين بتشييد عدة قواعد عسكرية في مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا على غرار عين العرب (كوباني) في ريف حلب والحسكة. ويقول البعض إن الخطوات الأميركية قد تدفع أنقرة إلى تكريس انعطافتها صوب روسيا، التي وقّعت معها وإيران على مقترح يقضي بإنشاء مناطق خفض توتر تشمل أربع مناطق في سوريا (لواشنطن تحفظات عليه).

ويضيف هؤلاء لكن روسيا حريصة أيما حرص على الدخول في تعاون مع الولايات المتحدة في سوريا أكثر منها مع تركيا وبالتالي فالرهان الروسي على الأخيرة يبقى تكتيكي ومع واشنطن استراتيجي، بالنظر للثقل السياسي والعسكري الأميركي في سوريا. وتدرك موسكو جيدا أنه لا مجال لتسوية للنزاع السوري دون الاتفاق مع الولايات المتحدة التي استقبل رئيسها دونالد ترامب، مساء الأربعاء، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في البيت الأبيض. ووصف الرئيس الأميركي اللقاء مع الوزير الروسي بـ“الجيد جدا”، مؤكدا أنه يريد علاقات “براغماتية” مع موسكو تكون “مفيدة للطرفين”. ودعا روسيا إلى ضرورة احتواء النظام السوري وإيران. وهذا أول لقاء للرئيس دونالد ترامب مع مسؤول روسي رفيع المستوى، منذ وصوله إلى سدّة الرئاسة في الولايات المتحدة في 20 يناير الماضي. وقبل هذا اللقاء كان لافروف اجتمع بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون الذي أبدى ترحيبا كبيرا به. ويحاول لافروف إقناع الإدارة الأميركية بضرورة دعم خطة مناطق تخفيف التوتر التي تشمل أجزاء من حلب ومن ريف حماه الشمالي ودرعا، داخل مجلس الأمن حيث تعمل موسكو على استصدار قرار تحت البند السابع يجعل تنفيذ الخطة ملزمة لجميع الأطراف. ومعلوم أن واشنطن لديها تحفظات على البعض من بنود الخطة، من قبيل مشاركة إيران في الإشراف على تنفيذها.

وتعتبر الولايات المتحدة أن طهران وميليشياتها المذهبية لا تقل تهديدا على تنظيم داعش، وبالتالي ستطالب روسيا بتوضيحات حول الخطة في هذا الشأن.

 

إيران وصلها التنبيه، وماذا بعد؟

العرب/11 أيار/17/واشنطن – تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ حملته الانتخابية، بمعالجة سياسات إيران المقوضة للاستقرار في الشرق الأوسط. لكن، بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على تولي ترامب الرئاسة لم تتجسد إلى الآن أي خطوة فعلية تؤكد الانتقال من مرحلة التنبيه إلى مرحلة الفعل. ويتساءل توم كيازا، الباحث في مركز التقدم الأميركي، “إيران ‘نبهناها’ وماذا بعد؟ ما هي خطة إدارة ترامب لكبح إيران؟”. يجيب كيازا على هذه الأسئلة التي يطرحها أيضا خبراء ومتابعون كثر، في تحليل نشر على موقع مؤسسة التقدم الأميركي البحثية، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ بعض الإجراءات على الفور. يرى الخبراء الأميركيون أن إدارة ترامب تعوزها، إلى حد الآن، استراتيجية شاملة للتعامل بشكل ناجع مع إيران في الوقت الذي يسجل فيه تقدم في المعركة ضد الدولة الإسلامية؛ فيما يؤكد توم كيازا أن المرحلة الراهنة وما تحملها من مخاطر يمكن أن تساهم في تشظي نظام الدولة في الشرق الأوسط وتفتح المجال إلى المزيد من بروز الفاعلين خارج الدولة. والحل المناسب يكمن في استراتيجية “اعمل مع الشركاء”.

الحوار الخليجي الأميركي

أطلق الرئيس جورج و. بوش الحوار الأمني الخليجي الذي يتمثل هدفه في الدفع نحو المزيد من التعاون بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي. ويرى توم كيازا أنه بالمثل يجب أن يكون التعاون الإقليمي المستمر هدفا أوليا عند إدارة ترامب فيما يتعلق بسياستها تجاه إيران. وقد تكون لهذه الإدارة سلسلة من الظروف المواتية يمكن أن تساعدها في تحقيق اندماج أعمق في الخليج، بما في ذلك التفاؤل الحذر في البلدان الخليجية والتجربة الحديثة مع العمليات العسكرية متعددة الأطراف. ويجب أن يتمثل الهدف الرئيسي في تكوين تحالف عسكري متماسك بين الدول الخليجية.

كليفورد دي ماي: صفقات بوينغ وآيرباص الإيرانية يجب ألا تذهب بعيدا

وبصفة خاصة، يجب أن تعمل الإدارة مع شركائها لإرساء دفاع صاروخي مندمج ودفاع سيبراني ناجع وعمليات بحرية مشتركة. كذلك يمكن أن يساعد تعميق التحالف العسكري بين دول مجلس التعاون الخليجي والإدارة الأميركية على تحقيق أهدافها في أماكن أخرى. مثلا تضمّن الحوار حول الأمن الخليجي الأصلي الذي أطلقه الرئيس بوش تعهّد بلدان الخليج بمعاضدة الأمن وإعادة الإعمار في العراق، وعندما يهزم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ستزيد الحاجة إلى هذا الدعم. ومن المرجح أن يكون الشركاء الخليجيون أكثر استعدادا لمساعدة الولايات المتحدة في تأمين استقرار العراق ما بعد داعش وإعادة الإعمار والمصالحة إذا تعاونت الإدارة أولا مع هذه البلدان على صياغة رؤية تجاه إيران متفق عليها من الطرفين. وبالفعل عن طريق زيادة في المساهمة، ومن ثم تأثير الفاعلين الإقليميين الآخرين باستثناء إيران، فإنه باستطاعة الولايات المتحدة المساهمة في مجهود لضمان بروز العراق قوة مستقلة وبناءة في ميزان القوى في المنطقة.

وكان وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر قال إن رئاسة ترامب يمكن أن تمثل "فرصة غير عادية" للسياسة الخارجية الأميركية. يتمثل المكوّن الثاني في خطة كبح إيران كما يقترحها توم كيازا في الهجوم الذكي. ويفسر قائلا إنه في الوقت الذي تعد فيه الإدارة الأميركية سياسة ردة فعلها تجاه إيران من الأهمية بمكان أن تدير عملا موازنا دقيقا، إذ يجب أن تكون هذه المقاربة عدوانية بالقدر الكافي لردع إيران، لكن يجب أن تكون كذلك حذرة بالقدر الكافي حتى لا تهدد بالتصعيد وتضر ببقاء الاتفاق النووي.

المنطقة غير مستقرة وإيران في بداية تحول متوتر وحساس في القيادة، ومن ثم فإن القيام بتحركات غير مدروسة جيدا يمكن بكل سهولة أن تخرج عن السيطرة مع تغير الديناميكيات السياسية في طهران. وفي هذا السياق يرى كيازا أن قرار الإدارة الأميركية فرض عقوبات موجهة في بداية العام على إثر اختبارات الصواريخ الإيرانية هي مثال إيجابي، فكلما كانت هذه الإجراءات أكثر توجيها وتركيزا كان من الأرجح أن تحقق أهدافها. وقالت مجلة شؤون خارجية (فورين بوليسي) الأميركية إن البيت الأبيض يبحث فرض المزيد من الضغط على إيران بتشديد العقوبات عليها، وتبني تفسيرات أكثر صرامة للاتفاق النووي بينها والقوى الكبرى. ونقلت المجلة عن مسؤول كبير بإدارة ترامب أن البيت الأبيض يميل إلى إعمال الأدوات التي بحوزته بالمزيد من الصرامة، ومن بين ما هو متاح من خيارات توسيع العقوبات لتشمل كيانات اقتصادية إيرانية أكبر مرتبطة بقوات الحرس الثوري الإيراني. ويؤكد توم كيازا على أهمية ألّا تكون الإدارة مقيدة بشكل مفرط بالاتفاق النووي، عند تقييم التحرك ضد دعم إيران للتنظيمات الإرهابية أو سياساتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة. يجب عزل الاتفاق النووي، والذي يؤيد حلفاء واشنطن أن لا مجال الآن لتمزيقه، عن المخاوف الأخرى، ويجب أن يكون التزام الإدارة بالاتفاق واضحا وقويا، ويجب أن يكون تطبيقه صارما، ويجب أن يكون احترامه مضمونا.

ولا يعني الاتفاق أن واشنطن يجب أن تكون مترددة أمام دعم إيران لتنظيمات مثل حزب الله وحماس والحوثيين والميليشيات العراقية وبعض الجماعات في البحرين. يجب ألا يعيق الخوف من الإضرار بالاتفاق النووي الخطة الأميركية لمواجهة إيران. وربما يكون التصرف الأخير من قبل الإدارة ضد ممول كبير لحزب الله مؤشرا على الإقرار بأنه من الممكن مجابهة أفعال إيران الضارة، وفي ذات الوقت المحافظة على الاتفاق النووي. البيت الأبيض يبحث فرض المزيد من الضغط على إيران بتشديد العقوبات عليها، وتبني تفسيرات أكثر صرامة للاتفاق النووي

ويشاطره الرأي كليفورد دي ماي من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات حيث كتب بدوره مؤكدا أنه عندما يتعلق الأمر بإيران لا يجب أن يكون الرئيس ترامب ومستشاروه تحت أي أوهام. وقد قال وزير الدفاع جيمس ماتيس “حيثما تنظر إذا كانت هناك مشكلة في المنطقة ستجد إيران”. وأكد وزير الخارجية راكس تيلرسون في اليوم نفسه بالقول “إيران هي الراعية الأولى للإرهاب في العالم”. وأضاف أن نظام طهران “مسؤول عن احتداد عدة صراعات وتقويض المصالح الأميركية في بلدان مثل سوريا واليمن والعراق ولبنان، وتستمر في دعم الهجمات ضد إسرائيل. إذا تركت إيران دون رقابة ستكون قادرة على سلوك نفس الدرب الذي سلكته كوريا الشمالية وتأخذ العالم معها”.

صفقات بوينغ وآيرباص

بينما تحدث توم كيازا عن العقوبات في المطلق ووجه نصائحه نحو الحوار مع الحلفاء، ففي مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ركز كليفرود دي ماي، على مثال واضح في ما يتعلق بالخطوات العاجلة التي يجب على الإدارة الأميركية أن تتخذها في خطبتها الرادعة لإيران؛ مشيرا إلى “صفقات بوينغ وآيرباص الإيرانية يجب ألا تذهب بعيدا”. قال كليفورد دي ماي إن زميله في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إيمانويل أوتولنغي، دأب منذ مدة على تقفي رحلات الخطوط الجوية الإيرانية بين طهران ودمشق. وأحصى 768 رحلة منها منذ 16 يناير 2016، وهو اليوم الذي تم فيه تفعيل الاتفاق النووي مع إيران. ومن بين هذه الرحلات كانت 129 رحلة على شركة إيران للطيران.يعتقد أوتولنغي أن عددا قليلا من هذه الرحلات، إن وجدت أصلا، يقل سياحا مغرمين بمشاهدة الطبيعة والتسوق والذهاب إلى المطاعم الفاخرة. ويرى بدل ذلك أنها تقوم بتزويد المعدات العسكرية والمقاتلين لدعم قوات بشار الأسد وقوات حزب الله، الميليشيا اللبنانية بالوكالة لفائدة إيران وتم استخدامها للمساعدة في الدفاع عن نظام الأسد. وكانت الخزانة الأميركية أدرجت في القائمة السوداء في سنة 2011 شركة إيران للطيران من أجل تقديم الدعم المادي والخدمات للحرس الثوري الإيراني. ولاحظت الخزانة بصفة خاصة أن الخطوط الجوية الإيرانية كانت تنقل “مكونات صواريخ أو مقذوفات إلى سوريا”. ثم فجأة قبل أكثر من سنة بقليل تم حذف الخطوط الجوية الإيرانية من القائمة، وامتنع الناطقون الرسميون للإدارة عن تفسير السبب واكتفوا بالقول إنهم كانوا يتصرفون بمقتضى خطة العمل الشاملة المشتركة.

السعي إلى تكوين تحالف عسكري متماسك بين الدول الخليجية

ويعلق إليكم كليفورد دي ماي على هذا بقوله “إليكم تخمين مثقف: أضاف الرئيس أوباما تحلية (وهي واحدة فقط من بين الكثير من المحليات) إلى اتفاق رآه ضروريا لإرثه”. وفي شهادة أمام الكونغرس في شهر أبريل الماضي قال أوتولنغي إنه من منظور إيراني لا يمكن للتوقيت أن يكون أفضل من ذلك: فتلك كانت النقطة التي أصبح فيها قطاع الطيران “حيويا لجهود طهران الحربية في المسرح السوري”. ويوصي أوتولنغي أن تقوم إدارة ترامب، على الأقل الآن، “بتعليق التراخيص لصفقات الطائرات بينما تقوم بمراجعة شاملة لدورها في الإمدادات الجوية إلى سوريا”. ويؤكد كليفورد دي ماي في مقاله، الذي نشرته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وأيضا صحيفة واشنطن تايمز، أن الأجهزة الاستخباراتية الأميركية لديها الوسيلة لتحدد ماذا كان يتنقل بين إيران وسوريا. وإذا كانت هذه الرحلات الجوية عسكرية بدلا من أن تكون تجارية ومدنية. وفي الأسبوع نفسه الذي استعمل فيه الأسد أسلحة كيميائية لقتل 70 شخصا في شمال غرب سوريا، أمضت ثالث أكبر شركة طيران إيرانية اسمها آسمان صفقة تقدر بثلاثة مليارات دولار لشراء طائرات بوينغ من طراز 30 بي737 ماكس. لكن هناك مشكلة: المدير التنفيذي لهذه الشركة، حسين علائي، كان على مدى عقود عضوا ساميا في الحرس الثوري الإيراني الذي مازال خاضعا للعقوبات الأميركية.

في تقرير منفصل قدمت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات سيرة حسن علائي، مشيرة إلى أن علائي شغل منذ سنة 1979 مناصب عليا في المؤسسة العسكرية للحرس الثوري الإيراني حيث التحق بالحرس الثوري مباشرة بعد الثورة الإيرانية ووصل بسرعة إلى منصب قائد قوات الحرس الثوري في محافظتين في الشمال الغربي من البلاد. وفي الثمانينات قاد حامية كربلاء في الجبهة الجنوبية أثناء الحرب الإيرانية العراقية. وفي سنة 1985، عينه المرشد الأعلى آنذاك آية الله الخميني قائدا لبحرية الحرس الثوري المحدثة حديثا، وتحت قيادته شرعت في استعمال المراكب السريعة والألغام لاستهداف السفن التجارية والعسكرية خلال ما يسمى بحرب الناقلات مع العراق. وفي سنة 1987 أثناء حرب الناقلات حذّر بأنه تم “رسم خطط لاستعمال كل قدرات إيران العسكرية لتدمير الأسطول الأميركي وحل قضية الخليج مرة واحدة”. ولم تنته الأمور على تلك الشاكلة، لكن لم يكن ذلك بسبب غياب المحاولة إذ استهدفت قوات البحرية التابعة للحرس الثوري تحت قيادته سفنا تجارية وسفنا حربية على ملك أميركي، وفي إحدى المناسبات أصيب بحارة أميركيون.

وكانت المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة مكلفة بالنسبة إلى إيران، لكن علائي صعد إلى مناصب أعلى. الشركاء الخليجيون سيكونون أكثر استعدادا لمساعدة واشنطن في تأمين استقرار العراق ما بعد داعش إذا تعاونت معهم على صياغة رؤية تجاه إيران وبعد نهاية الحرب أصبح رئيسا لمجلس هيئة الأركان المشتركة التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهو ثالث أعلى منصب في هذا الجهاز العسكري في ذلك الوقت. ومنذ التسعينات أصبح مديرا لمنظمة صناعات الطيران الإيرانية. وفي سنة 2013 أضافت وزارة الخزانة الأميركية هذه المنظمة إلى قائمة الموسومين بشكل خاص طبقا للأمر التنفيذي عدد 13382 الذي يستهدف ناشري أسلحة الدمار الشامل وأنظمة استخدامها. كما تدير المنظمة كيانات موسومة أخرى مثل الصناعات الإيرانية لصنع الطائرات وتتعاون عن كثب مع منظمة الفضاء الجوي الإيرانية، هي الأخرى خاضعة للعقوبات الأميركية، وهي الكيان المكلف ببرنامج الصواريخ البالستية لدى طهران.

وبصفته نائب وزير الدفاع ومدير منظمة صناعات الطيران الإيرانية، من المرجح أن يكون علائي قد أشرف على برامج وزارة الدفاع بما في ذلك تطوير الدفاع الجوي وبرنامج الصواريخ البالستية الإيرانية. ومنذ مغادرة الخدمة بصفته قائدا في الحرس الثوري الإيراني بقي محاضرا في الدراسات الاستراتيجية في جامعة الإمام حسين الخاضعة للعقوبات الأميركية، وهي مساوية لجامعة الدفاع الوطني الأميركية. انتماء علائي سابقا للحرس الثوري الإيراني ليس دليلا على أن شركة آسمان لديها علاقة حاليا مع المنظمة، لكن ذلك يثير أسئلة عن إمكانية أن يكون الأمر كذلك. زيادة على ذلك هذه الأسئلة مقلقة على ضوء سجل إيران في قطاع الطيران المدني.ويعلق كليفورد دي ماي على الصفقة قائلا إن لن يكون مدراء بوينغ وآيرباص وأصحاب الأسهم واللوبيات الخاصة بهما سعداء بما قلته أعلاه، لكن عليهم أن يطرحوا على أنفسهم السؤال التالي: هل يريدون فعلا أن يسجل التاريخ بأنهم ساعدوا شركة إيران للطيران في تمكين الأسد من تنفيذ القتل الجماعي لرجال ونساء وأطفال أبرياء؟

 

ترامب يستبق قمة الرياض بمحادثات مع محمد بن زايد

العرب/11 أيار/17/واشنطن – ترى مراجع دبلوماسية أميركية أن الزيارة التي يجريها الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي إلى الولايات المتحدة ولقاءه المرتقب مع الرئيس دونالد ترامب يعكسان دورا متناميا للإمارات في تثبيت أوضاع المنطقة، والمساهمة في مواجهة الإرهاب فضلا عن التوسع الإيراني. واعلن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر الثلاثاء أن ترامب سيستضيف الشيخ محمد بن زايد في الـ15 من مايو الجاري، معتبرا أن الاجتماع مع الشيخ محمد بن زايد “فرصة لتعزيز التعاون مع شريك أساسي في الشرق الأوسط”. وأشارت المراجع إلى أن اللقاء الذي ينتظر أن يجري قبل أسبوع من القمة الخليجية الأميركية في السعودية، هدفه الاطلاع عن قرب على موقف الإمارات من ملفات المنطقة، والاستماع لمقاربتها في حل تلك الملفات. وألمحت إلى أن الرئيس ترامب يستقبل الشيخ محمد بن زايد في سياق استمزاج الإدارة الجديدة لرؤى القيادات الخليجية ومواجهة التيارات المتشددة.

ولاحظت أوساط عربية في واشنطن أن قمة الرياض المقررة في الحادي والعشرين من مايو، والتي تجمع دولا عربية وإسلامية فضلا عن وجود الرئيس الأميركي، سيكون هدفها الخروج بمقاربة جماعية لمواجهة الإرهاب مستفيدة من تجارب دول المنطقة، وخاصة المعالجة الدينية والثقافية للظاهرة. وستشكل القمة فرصة للرئيس الأميركي ليبدد الغموض الذي رافق حملته الانتخابية بخصوص المسلمين في الولايات المتحدة، وتعهده بالحرب على الإسلام المتشدد وسط تخوفات من أن تحارب إدارة ترامب المسلمين بدعاوى التطرّف في حين تسكت عن البيئة التي تصنع التطرّف، أي الجمعيات والمنظمات والشبكات الدعوية والمالية التي تلقى في الغالب غطاء كاملا من منظمات حقوقية أميركية وأوروبية. ولم تستبعد الأوساط، كذلك، أن تتم مناقشة قضايا أخرى مثل توسيع التحالف ضد إيران التي توظف الورقة الطائفية والمذهبية لتثبيت وجودها في المنطقة. ويتوقع أن تناقش القمة وضع عملية السلام المتعثرة وأن يلفت الزعماء العرب والمسلمون نظر القيادة الأميركية إلى عدم ترك الفرصة للتيارات المتطرفة لتسويق أجنداتها من خلال الضرب على وتر القضية الفلسطينية الحساس والعلاقة مع إسرائيل.

 

دبي تسمح للإسرائيليين بالقدوم للاستجمام.. وبأسعار زهيدة

عربي21- عمر النجار/الأربعاء، 10 مايو 2017 /نقلت وكالة "صفا" الفلسطينية، عن القناة الإسرائيلية الثانية، قولها إنه تم السماح للإسرائيليين بالاستجمام في مدينة دبي الإماراتية، دون الحاجة للحصول على تصريح "فيزا". وذكرت الوكالة أن السماح يقتصر على الاستجمام في فنادق المنطقة الدولية من المطار، لعدة ليال، وبأسعار زهيدة. ووفقا لـ"صفا"، فإن شركات الطيران الإسرائيلية، دعت عملاءها إلى استغلال العرض، والنزول بدبي والمكوث هناك لأيام حتى استئناف الرحلة إلى دول المشرق. يذكر أن جدلا واسعا ثار في العام الماضي، بعد انتشار دعوة لمطرب إسرائيلي لإحياء حفلة غنائية في دبي. وحينها طالب مواطنون إماراتيون وخليجيون بوضع حد لـ"التطبيع"، لا سيما أن قبل ذلك بعدة شهور، انتشرت صور لمسؤولين إسرائيليين يتجولون في دبي بالزي الإماراتي. وقالت وكالة "صفا" إن "الإمارات تفرض قيودا صارمة على دخول الفلسطينيين إلى أراضيها، وتصعب من فرصة الحصول على تأشيرة لدخول البلاد إلا في حالات وجيود أقارب لهم من الدرجة الأولى".

 

حاكم جاكرتا المسيحي في سجن نزعات التشدد ومسارات الأسلمة

العرب/11 أيار/17/جاكرتا - حكمت محكمة في جاكرتا، الثلاثاء، على حاكم عاصمة إندونيسيا المسيحي باسوكي تاهاجا بورناما الملقب بأهوك بالسجن لسنتين بعد إدانته بإهانة الإسلام، في محاكمة جدّدت المخاوف من تفاقم انعدام التسامح الديني في أكبر بلد مسلم في العالم، بعدد يناهز ربع مليار مسلم. في أولى جلسات القضية التي انعقدت في 13 ديسمبر الماضي، نفى أهوك، المسيحي الذي ينتمي إلى أقلية عرقية صينية، الادعاء بأنه أهان القرآن، وأكد بأن تعليقاته كانت تستهدف أولئك الساسة الذين يستخدمون آيات القرآن بطريقة غير صحيحة ضد غير المسلمين، وليس الآيات ذاتها. والأكيد أن الجبهة التي تتزعم الذود عن الإسلام لعبت دورا محوريا في تأجيج الاحتجاجات، وهي التي ترفض دائما أن يتولى مسؤول غير مسلم حكم مدينة بغالبية مسلمة. الواضح هنا أن المشكلة سياسية ومن ساهم في تأجيجها انطلق في تأجيجها من دواع سياسية. المثير أن المحكمة التي قضت بسجن أهوك عامين بتهمة التجديف الثلاثاء استندت إلى أقوال الخطيب الإسلامي حبيب رزيق باعتباره حجة في القرآن.

وقد سبق أن دخل هذا الخطيب، زعيم جبهة المدافعين عن الإسلام، السجن مرتين بتهمة التحريض على العنف، وكان حتى عهد قريب شخصية مغمورة في المجتمع الإندونيسي وكان المجتمع يعتبر أنصاره أفرادا في لجان شعبية تستخدم أساليب “البلطجة” وتميل إلى التطرف والابتزاز. ويسلّط اعتراف المحكمة به كواحد من علماء الدين الإسلامي المبجلين، بل وقرار المحكمة ذاته، الضوء على نفوذ الجماعات الإسلامية المتنامي في إندونيسيا أكبر دول العالم الإسلامي من حيث عدد السكان المسلمين والتي يعترف دستورها بتعدّد الأديان وجرى العُرف فيها على التسامح الديني. ويقول منتقدون إن الحكم القضائي أضفى تصديقا شبه قانوني على تفسير متشدّد لنصوص قرآنية، الأمر الذي قد يشجع على تهميش الأقليات الدينية في إندونيسيا.

غير أن الرئيس جوكو ويدودو الإصلاحي المعتدل وحليف بورناما هوّن علانية من شأن المخاوف من تزايد التعصب الإسلامي في البلاد، فحث الإندونيسيين بعد الحكم على احترام العملية القانونية، مشيرا إلى أن بورناما سيستأنف الحكم. ما يعزّز خطورة القضية ويحوّلها إلى مصدر مخاوف للمتابعين، هو ما بدأ يسود المجتمع الإندونيسي من تفاعلات. فالمسار القضائي يمكن استئنافه أو نقضه، والمسار السياسي يمكن أيضا تصويبه بتعديل الخطاب، أما الخطورة فتكمن في البذور المجتمعية للتطرف والتشدد ورفض الآخر، وتقسيم المجتمع حسب الانتماءات الدينية، ما يؤدي إلى تكريس ثقافة الأغلبية والأقلية، بديلا عن الثقافة الديمقراطية التي ترى كل المواطنين سواسية. فتحت ضغط تظاهرات هائلة ودعوات إلى سجنه، اتهم حاكم جاكرتا رسميا بالتجديف في نهاية العام 2016، وهي جنحة يعاقب عليها القانون بالسجن حتى خمسة أعوام. وبعدما كانت استطلاعات الرأي ترجّح فوزه، هزم الحاكم في الانتخابات أمام وزير التربية السابق أنيس باسويدان. الحكم أضفى تصديقا شبه قانوني على تفسير متشدد لنصوص قرآنية ما قد يشجع على تهميش الأقليات في إندونيسيا

حيث أثار القرار فرح خصومه وغالبيتهم من الإسلاميين المتشدّدين خارج المحكمة وقابلوه بهتاف “الله أكبر”. كما عبّر المئات من المسلمين المحافظين عن ارتياحهم للحكم. ومنهم بختيار الذي قال “أحمد الله أنه سيسجن. لقد أهاننا”. بل إن كثيرين أبدوا أسفهم لأنه لم يحكم عليه بالعقوبة القصوى. وقالت ربة المنزل نوفارينيتا زين (46 عاما) “نشعر بالاستياء. كان يجب أن يحكم عليه بالسجن خمس سنوات”. وقال القاضي دويارسو بودي سانتيارتو إن القضاة الخمسة في المحكمة رأوا أن حاكم العاصمة “وبالدليل القاطع مذنب بالتجديف” و”حكموا عليه بالسجن لسنتين”.

وبرّر قاض آخر هو عبدالرشاد قسوة الحكم بأن المتهم “لا يشعر بأي ذنب” و”أثار غضب المسلمين وجرحهم”. وكان هذا القرار مفاجئا لأن المحاكم لا تذهب إلا في حالات نادرة أبعد مما تطلبه النيابة. وكان كبير المدعين علي موكارتانو طلب الشهر الماضي السجن شهرا مع وقف النفاذ لأهوك وإخضاعه للمراقبة لسنتين. الانتقال بالقضية من “ازدراء” الأديان (وهي تهمة نفاها أهوك) إلى تهمة “التجديف” هي بالضبط ما يثير هواجس المتابعين والحقوقيين وغير المسلمين، والخشية أن تصبح التهمة سيفا مسلّطا يهدّد به كل من يخالف الأغلبية المسلمة، خاصة في ظل تصاعد الأصوات المتطرفة، وفي ظل “انقياد” القضاة والمحاكم لضغوط الشارع المتشنّج المجيّش بدوره من قبل تيارات وأحزاب وجمعيات إسلامية.إثارة القضية في حدّ ذاتها، والهجرة بها من الازدراء إلى التجديف، ثم الحكم الصادر على أهوك، إضافة إلى الحيثيات والتفاصيل المتعلقة بالشهود وجلّهم من رموز التشدّد في البلاد، كلها مقوّمات تتضافر لتعلن أن التشدّد بصدد التقدّم في الساحات الإندونيسية، على الأقل في المرحلة الراهنة.

المحامي والحقوقي الإندونيسي البارز بودونج موليا لوبيس قال في هذا الصدد “رزيق ليس مؤهلا كخبير. ذهلت وأنا أستمع لذلك”. وأضاف أن الحكم نفسه صادم. وكان رزيق شاهدا من شهود الادعاء غير أن المدعين لم يطلبوا سوى إصدار حكم مع إيقاف التنفيذ عن تهمة أقل تتمثل في استعمال عبارات فيها ازدراء. وفي النهاية قرر القضاة إصدار حكم بالسجن بتهمة أخطر هي التجديف. وقال المحامي لوبيس “القضاة لم يأخذوا فعلا بما قدّمه فريق الدفاع، مشيرا إلى أن كثيرين من كبار رجال الدين أخذوا صف بورناما. وقال تيم لينزي الخبير بجامعة ملبورن في النظام القانوني بإندونيسيا إنها ليست سابقة أن يصدر قضاة إندونيسيا حكما أشد مما طالب به المدعون. وأضاف أن محافظين من رجال الدين كان لهم تأثير على هيئة المحكمة. وتابع “هذا هو الانتصار الكامل للمتشدّدين”. وقال الباحث الإمدونيسي أندرياس هارسونو إن القضية ستعزّز التفسير الحرفي لما ورد في سورة المائدة عن ولاية المسلمين على المسلمين في كل مناحي الحياة. وأضاف “سيمتد ذلك إلى مكان العمل. سيطالبون برؤساء تنفيذيين من المسلمين وموظفين كبار من المسلمين. والإسلاميون يتحدثون بالفعل عن ذلك”. وشدد على أن القضية تمثل «مرحلة مهمة في العملية البطيئة لتراجع الحريات الدينية في إندونيسيا”.

 

الأردن يحضر قواته لدخول سوريا

حلا نصرالله/جنوبية/10 مايو، 2017

تجتمع الحشود العسكرية الإردنية والبريطانية والأميركية عند الحدود الجنوبية لسويداء ودرعا، بهدف ضرب الإرهاب في سوريا. نشرت صفحة “الإعلام الحربي المركزي”، صوراً إلتقطتها طائرات بدون طيار لحشود عسكرية أردنية وبريطانية وأميركية تقف قبالة الحدود مع سوريا، لذلك علق المحللون على أن حجم الحشود غير مسبوقة. وتزامن الحشد العسكري على الحدود السورية، مع إعلن الأردن إطلاق مناورات “الأسد المتأهب” بمشاركة 7 آلاف جندي من الولايات المتحدة الاميركية والعراق ولبنان والسعودية وبريطانيا وفرنسا ودول اخرى، وتحمل المناورات أهداف معينة، من بينها مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود.

وقد إستنكر وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف التحشيد العسكري على الحدود مع سوريا واصفاً أي تحرك عسكري مرتقب ينطلق من الأردن بأنه محكوم بالفشل. بينما أكدت المملكة الأردنية بأنها قد تتخذ خطوات عسكرية في الأراضي السورية. وهدد الناطق بإسم الحكومة الأردنية محمد المومني بجهوزية قواتهم العسكرية للتدخل في سوريا في حال إضطروا على حماية حدودهم وأمن بلدهم. وأصدرت صفحة “الإعلام الحربي المركزي” بياناً إستنكرت فيه الحشود العسكرية وإثارة مسألة التدخل العسكري، وجاء في البيان “سوريا وجميع حلفائها يتابعون عن كثب ما تسعى إليه أمريكا من تواجدها عند الحدود الأردنية السورية، وتراقب تحركاتها في تلك المنطقة، حيث تم رصد تحركات لقوات أمريكية وبريطانية وأردنية بإتجاه الاراضي السورية”. ويرى الروس أن التحركات الأردنية في منطقة محاذية للحدود السورية، ملتبسة وغير بريئة، ووصفت وكالة “سبوتنيك” التابعة للكرملين الروسي، الحشد العسكري بـ”قوة تتجهز لإحتلال جنوب سوريا”. ولا يستبعد الباحث والمحلل السياسي الأردني أنس الطراونة أن تذهب الأوضاع إلى نزاع عسكري، خصوصاً وأن الحرس الثوري الإيراني كشف عن وجود قواته على بعد 70 كيلو متر من الحدود الأردنية. ويضيف الطراونة “التقارير الاستخباراتية التي تفيد بإرسال إيران وحزب الله قواتهما إلى حدود الجنوب السوري بالإضافه إلى وجود العدو الأوضح وهو داعش، إذاً لا نستغرب هذا التأهب والزخم العسكري الأردني في ظل وجود دوله تجاوره بحدود مشوشه مستقبلياً، ونذكر هنا بأن الاردن حر بقراره السياسي والعسكري حيث أنه غير ملتزم بتوقيع في مفاوضات استانا , فوجوده اقتصر على صفه مراقب فقط”.

وبحسب الطراونة لـ”جنوبية”، فإن “التدخل العسكري الأردني للحدود السورية مع حليفيه الأمريكي والبريطاني قد يكون أمر قابل للتنفيذ: تحديدا من بعد وصول الأردن لتناغم تام وتفاهمات ودعم من جانبيه الأمريكي والبريطاني – والخليجي سياسياً وعسكرياً، لاسيما من بعد انطلاق مناورات “الأسد المتأهب” على الأراضي الأردنية الأحد الماضي، والتي تشهد لأول مره مشاركة قاذفتين أمريكيتين من طراز بي – بي 1، إضافه إلى إختتام الأردن الأسبوع الماضي مشاركته بتمارين عسكريه مشتركه “عبدالله /5 مع الملكه العربية السعودية .”ويؤكد الطراونة على جهوزية الأردن بتنفيذ ضربة إستباقية للإرهاب، حيث أن هنالك مخاوف بأن العديد من مقاتلي داعش يهربون من الموصل والرقة، نحو البادية السورية الشاسعة الممتدة من دير الزور شرق سوريا إى الحدود الأردنية في الجنوب. كما أفادت تقارير صدرت مؤخرا عن الكونغرس الأمريكي بأن عدد الأردنيين الذين انضموا إلى داعش في العراق وسوريا منذ عام 2011 بـ4000 مقاتل. فعلى هذا يعتقد الأردن بأن الكثيرين سيحاولون العودة لتنفيذ هجمات ارهابية فى الاردن كما حدثت في مدينه الكرك وحادثة الركبان وغيرها.”

 

وثيقة توحيد المعمودية هل تنهي الحرب الباردة بين الأرثوذكس والكاثوليك

العرب/11 أيار/17/تصالح الكنيستين الأرثوذوكسية والكاثوليكية وحرصهما على التوافق والاعتراف المتبادل بصحة معمودية كل كنيسة، وعدم الحاجة إلى إعادة التعميد عند تغيير الكنيسة، في ما سمي ببيان “وحدانية المعمودية” يعد إنجازا مهما ينهي أحد أسباب الحرب الباردة بين الكنيستين.

الاتفاق الذي تم الجمعة قبل الماضي في القاهرة بين رأسي الكنيستين؛ الأرثوذكسية التي يمثلها البابا تواضروس والكاثوليكية التي يرأسها البابا فرنسيس، لم يكن ثمرة نقاش بين رجال الدين بالكنيستين، ومع ذلك فهو يشق طريقا لإنجاح الحوار بينهما، ويمهد لمناقشة قضايا لاهوتية أخرى معلقة للتوحيد بين الكنيستين الأرثوذكسية ذات الأغلبية العددية في مصر والشرق بصفة عامة، وشقيقتها الكاثوليكية المُسيطرة على أوروبا، لا سيما مع تجذر الخلافات العقائدية بين الطائفتين. الخلاف بين الكنيستين قديم ويعود إلى القرن الخامس الميلادي ويدور حول طبيعة السيد المسيح، وهو ما نتج عنه انشقاق بينهما في المفاهيم الإيمانية أدى إلى عدم توحد “المعمودية” بين كل كنيسة، واعتماد كل منهما على معمودية خاصة به. المعمودية وفقًا للمعتقد المسيحي هي أحد أسرار الكنيسة المقدسة، وهي اقتداء بمعمودية المسيح عليه السلام في نهر الأردن، ويتمثل طقسها عند الأرثوذكس في أن الآباء الكهنة يغطسون الأطفال ثلاث مرات داخل إناء ممتلئ بالماء مرددين دعاء (باسم الأب والابن والروح القدس)، ثم يلي ذلك تلاوة الصلوات الخاصة بالمعمودية وهي (تقديس الماء وصلاة الشكر وقانون الإيمان وصلاة تطهير الأم)، ثم يتم رش المولود بزيت الميرون (زيت زيتون مضاف إليه مواد أخرى لأن شجر الزيتون يشير إلى الأبدية فهو الشجر الوحيد الذي لا تسقط أوراقه أبدًا طول السنة). أما في الكنيسة الكاثوليكية فيُكتفى بسكب الماء على رأس المولود ثم تلاوة الصلوات، ولأن طقوس التعميد تختلف بين الكنيستين فإن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعيد تعميد الأشخاص الراغبين في الانضمام إليها من الطوائف الأخرى كشرط للانضمام إليها باعتبارها لا تعترف بطقوس معموديته الأولى، تطبيقا لمقولة “يجوز تعميد شخص مرة أخرى طالما لم يُعمّد بطقس أرثوذوكسي”.

الأنبا يوحنا قلتة، النائب البطريركي للكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر، قال إن اعتراف كل من الكنيستين بمعمودية الأخرى هو خطوة على طريق الوحدة وتنفيذ لتعاليم المسيح وخير للشعبين، فالمعمد في أي منهما لن يضطر لأي إجراءات أخرى للاعتراف بالمعمودية عند الكنيسة الأخرى.

وأشار إلى أن توحيد سر المعمودية هو بداية لتوحيد سرين آخرين، هما الإفخارستيا والزيجة بين الكنيستين، وأوضح أنه بذلك ستتم إزالة جميع العوائق التي من الممكن أن تعرقل زواج طرف أرثوذكسي بآخر كاثوليكي ليُباح بذلك الزواج المختلط بين المذهبين.

أوضح مصدر كنسي لـ”العرب” وقوع حالة من التخبط بشأن إعلان البيان الذي تم توقيعه، إذ بينما خرجت البعض من المواقع تتحدث عن وجود تلك الوثيقة، نفى سكرتير المجمع المقدس في مصر وجودها، ثم عرض موقع الفاتيكان الإلكتروني الوثيقة.

    الشقاق في العالم المسيحي، خصوصا بين الأرثوذكس والكاثوليك، هو شقاق عقائدي يغذيه المتعصبون المنتشرون بين أتباع الكنائس، والذين حتما سيرفضون اتفاق وحدانية المعمودية

وما عزز تلك الحالة من الارتباك والتخبط هو عدم وجود حوار لاهوتي ذي آليات واضحة، أو أسس معلنة من المنطقي أن تسبق مثل هذا الاتفاق التاريخي، فحسب التقاليد الكنسية كان يجب طرح بنوده على لجان المجمع المقدس، كما كان يفعل البابا شنودة الثالث من قبل، لا أن يتم فرضها كأمر واقع دون الأخذ برأي الشعب الأرثوذكسي. إن الكنيسة “مجمعية” وليست “بابوية”، وبالتالي لا يمكن صدور مثل هذه الوثيقة دون أن يوقّع عليها أساقفة المجمع، ودون الإجابة بوضوح عن سؤال “هل توحيد سر المعمودية يعني وجود إيمان واحد بين الكنيستين، أم أن التوقيع سيكون على بند المعمودية فقط دون التطرق إلى المفاهيم الإيمانية الأخرى”. ويرى مراقبون أن الشقاق في العالم المسيحي، خصوصا بين الأرثوذكس والكاثوليك، هو شقاق عقائدي يغذيه المتعصبون المنتشرون بين أتباع الكنائس، والذين حتما سيرفضون اتفاق وحدانية المعمودية، وسوف تؤجج تلك الوثيقة غضبهم. فهل يمكن كبح جماحهم بهذه السهولة وصولًا إلى تحقيق المصالحة الدينية والمذهبية؟ وأكد كمال زاخر المفكر القبطي أن قرار السعي للوحدة وقبول الآخر كان صادما للبعض بسبب عزلة الكنيسة الأرثوذكسية، فعلى مدى 15 قرنا وهي تعلم أبناءها أنهم هم فقط من يسيرون على الطريق الصحيح وغيرهم طريقهم يشوبه البطلان والهرطقة.

وأرجع الجدل الدائر إلى تضارب ما نشر عما سُمي بالبيان الرسمي من جانب أجنحة بالكنيسة تدير معركة ضد البابا الإصلاحي تواضروس، ثم جاء الموقع الرسمي للفاتيكان ليحسم الأمر بنشره الوثيقة الرسمية بعدة لغات ومنها العربية. وأضاف أن الاتفاق لم يقل “سنوحد المعمودية”، وإنما قال “سنسعى لذلك”، وهو ما يدفع بالحوار اللاهوتي الأكاديمي إلى الأمام، ويفتح الباب لتقارب موضوعي يخفف من حدة الصراع البيني. ويبدو أن اتفاق تواضروس وفرنسيس لا ينهي الخلافات العقائدية بين الملتين، لكنه يضع حجر أساس لتعزيز وحدتهما وخطوة على طريق التقارب المسيحي المسيحي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خط طهران - بغداد - دمشق - بيروت بين فكَّي كمّاشة أميركية

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 11 أيار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=55168

لم يكن مفاجِئاً ما يجري على الحدود السورية - الأردنية لمَن اطّلع على حجم الخلاف بين وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ونظيره الروسي سيرغي لافروف حول دور إيران وحلفائها في سوريا المنطقة. فواشنطن تطالب بوضع حدٍّ له وتحجيمه فيما لم يُظهر الطرف الروسي أيَّ تجاوب. وهو ما يُفسّر سعي واشنطن لوضع خط طهران - بغداد - دمشق - بيروت بين فكّي كماشة أميركية. كيف ولماذا؟

قبل أسابيع استكشف فريق من الضباط الأردنيّين الكبار وآخرون من جنسيات مختلفة المنطقة الحدودية الأردنية الشمالية المحاذية للأراضي السورية بطول يمتدّ لعشرات الكيلومترات التي تربط المعابر البرية الأردنية بين «سوريا القديمة» والأردن وصولاً الى مثلث الحدود الأردنية - السورية - العراقية استعداداً لما يُسمّى بمناورات «الأسد المتأهّب» التي يُنفّذها الجيش الأردني في هذه المناطق بالتعاون مع عدد كبير من الجيوش من بلدان صديقة حليفة عربية وغربية من 18 دولة لهذا العام.

يستذكر خبراء عسكريّون تابعوا عن قرب هذه المناورات العسكرية السنوية الضخمة التي لم تشهد المنطقة مثيلاً لها منذ انطلاقتها في حزيران 2011، أولى هذه المناورات التي تلت بأسابيع قليلة اندلاع شرارة المواجهات في الأزمة السورية في 16 آذار من ذلك العام في مدينة درعا، واستمرت سنوية تتنقل بين وسط الأردن وجنوبه وتوسعت لتشارك فيها وحدات رمزية من جيوش من 18 الى 23 دولة عربية وإسلامية وأميركية وجيوش من أوروبا ودول الخليج العربي من قوى الحلف الدولي ما عدا مناورة العام 2016 التي خُصِّصت للجيشين الأردني والأميركي دون غيرهما.

واللافت يقول الخبراء العسكريون إنّ مناورة العام 2017 تختلف عمّا سبقها من المسلسل الذي يواظب عليه المشاركون فيها سنوياً بلا انقطاع في الفترة الممتدة من آذار الى تموز من كل عام، فأضافوا الى سلسلة الأهداف المحدّدة في أمر العمليات الصادر عن قيادتي الجيش الأردني وقيادة المنطقة الوسطى الأميركية، هدفاً أساسياً وُضع تحت عنوان «الاستجابة السريعة لمكافحة الإرهاب ومواجهة أزمات النازحين واللاجئين المدنيين». وذلك بعدما تعدّدت العمليات الإرهابية التي طاولت نقاطاً حدودية اردنية. وهو هدف اضيف الى جانب الأهداف الأخرى التي حدّدتها المناورات السابقة وهو تحسين قدرة الجيوش المشاركة على الاستجابة للأزمات الناتجة عن هجمات ارهابية بمواد كيماوية أو بيولوجية أو إشعاعية أو نووية أو المتفجرات، والتدريب على العمليات الحربية الليلية والنهارية وموضوعات الضربة الجوية والمناورات والإسناد الجوي وعمليات النقل الإستراتيجي. بالإضافة الى التدريب النوعي ورفع كفاءة الضباط وكلّ وحدات المناورة وإدارة الأزمات. والى هذه الملاحظات التي تميّز مناورات هذا العام، توقف الخبراء العسكريون عند معطيات إضافية ابرزها:

• نقل مسرح العمليات لمناورات هذا العام من جنوب الأردن ومنطقة البحر الميت الى الحدود الشمالية المقابلة للحدود السورية ما يقرّبها من حقل العمليات المقبلة.

• حجم الأسلحة المتطورة الجوية والبرية المشاركة فيها بما فيها طائرات إنزال ومدرعات من الجيشين البريطاني والأميركي وقوات دعم مختلفة من مختلف اشكال الأسلحة التي استعرضتها القوى المشاركة فيها.

• الكشف عن مشاركة وحدات من المجموعات السورية المسلحة بما يراوح ما بين 4000 و6000 مسلح أنهوا تدريباتهم في قواعد عسكرية أردنيّة وأخرى يُديرها ضباط أميركيون وألمان وفرنسيون من دول الحلف الممثلة في «غرفة الموك» العسكرية المشتركة التي تدير عمليات لدول الحلف في سوريا.

وعلى هذه الخلفيات، يلفت الخبراء الى أنّ مناورات هذه السنة شكلت اول خروج على تعهدات رافقت مناورات الأعوام الستة الماضية، ورفض ربطها بما يجري في الميدان السوري لتعطي أولى الإشارات الى احتمال التورط في الداخل السوري هذه المرة.

وهي أحداث وتطورات تزامنت مع الحديث عن المنطقة الآمنة في الجنوب السوري المقرَّرة بين مثلث الأراضي السورية - الأردنية مع الجولان المحتل ومثلث الحدود السورية - الأردنية - العراقية الى جانب مثيلاتها في الشمال والغرب السوري.

كما أنها تجري على وقع التهديدات الأردنية التي تحدثت عن احتمال دخول الأراضي السورية لحماية أمنها القومي، ورفض القيادة السوري لها وأيّ حراك عسكري للقيادة الأردنية وجيوش الحلفاء، في وقت يتحرّك الجيش السوري لتوسيع سيطرته على مناطق البادية السورية بهدف الوصول الى الحدود العراقية وفتح المعابر التي تربط البلدين والتي أُقفلت في وجه النظام منذ أواخر حزيران 2014 عندما إجتاحتها «داعش» وألغتها على مسافة تمتد اكثر من 570 كيلومتراً وسيطرت على اكثر من 11 معبراً رسمياً.

ويتوقف الخبراء أنفسهم أمام مستجدات أخرى تحدثت عن تحذيرات أميركية من تقدم الجيش السوري النظامي وأيّ وحدات أخرى تسانده خارج مناطق سيطرته الحالية على كامل مساحة الجغرافيا السورية في اتجاه أيّ مناطق إضافية مُنعت عليه منذ أن تمّ التفاهم على وقف اطلاق النار بعد موقعة حلب.

وبناءً على ما تقدّم، يربط الخبراء العسكريون ما يجري في الشمال الأردني فيعتبرونه رداً أميركياً مباشراً على رفض القيادة الروسية القيام بأيّ خطوة تطالب بها واشنطن لتحجيم دور إيران وحلفائها في سوريا وسحب الميليشيات الموالية للنظام الى العراق ولبنان وافغانستان وإيران، ما يضع الطريق بين بيروت ودمشق الى بغداد ومنها الى طهران بين فكّي كماشة اميركية. واحدة جنوبية يجري التأسيس لها، الى جانب الفك الشمالي الذي ترجَمته بدعم قوى المعارضة السورية وآخرها الإعلان امس الأول عن بدء تسليح البيت الابيض وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بالأسلحة المناسبة الكافية للسيطرة على مناطق «داعش».

 

 برج البراجنة ترفع الصوت.. وليسمع «صنّاع الموت»

علي الحسيني/المستقبل/10 أيار/17

«يوم كانت الضاحية الجنوبيّة بكل مناطقها هدفاً للإرهاب المُتنقّل كُنّا جميعاً يداً واحدة. يومها كان الأمن يُمثّل الأولوية بالنسبة الينا وليس لقمة العيش أو ما عداها من الأمور التي لدينا قدرة على تحمّلها من قطع طرق وإغلاق منافذ وعمليّات تفتيش دقيقة وصلت في معظم الأحيان إلى حد الإهانات. لكن اليوم لم يعد السكوت ينفع بعد أن وصل الموس إلى رقابنا». بهذه الكلمات يُعبّر اهالي منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية، عن أوجاعهم إزاء ما يحصل خلال هذه الفترة في منطقتهم سواء من الإشتباكات المُسلحة التي تحصل يومياً بين تجّار المخدرات والتعرّض للفتيات على الطرق، بالإضافة إلى عمليات النهب والكسر والخلع للعديد من المحالّ التجارية وآخرها فرض الخوّات على أصحاب المتاجر والمؤسسات وعلى بعض العائلات الميسورة.

«نريد الجيش وشعبة المعلومات والأمن العام أن يدخلوا إلى البرج لكي يلقوا القبض على الزعران من بيوتهم ومن أوكارهم. ويجب أن تُقام الحواجز على كافة مداخل البرج وفي داخلها، وليسمع الجميع إن الضاحية الجنوبية كلها بحاجة إلى حواجز أمنية. بناتنا لا يستطعن الخروج من المنازل ولا نساؤنا ولا شقيقاتنا بالإضافة إلى الخوّات التي تُفرض علينا. القصة كبرت وما عدنا نحتمل هذا الوضع. ونريد أن نُعلن على الملأ كل ما نتعرض له». هذه الصرخة أطلقها مختار حي السنديان في برج البراجنة زين السباعي أوّل من أمس، والتي انتشرت عبر وسائل التواصل الإجتماعي. وعلى الرغم من أنها لم تكن الصرخة الوحيدة التي يُطلقها اهالي البرج منذ أكثر من سنة، إلا أنها تميّزت باختصارها للوضع القائم في المنطقة في أقل من دقيقة، وقد عبّرت عن تعطّش الأهالي للعيش بأمان في ظل دولة تحميهم وتدافع عنهم من كل أنواع الأذى الذي يتعرضون له بشكل يومي على أيدي من امتهنوا تجارة الموت واحترفوا «صنعة» قتل الأبرياء.

لا يمر يوم من عمر منطقة برج البراجنة خلال هذه الفترة، إلا ويكون لها النصيب الأكبر من الإشتباكات المسلحة والإعتداءات المتنوعة من قبل شُبّان يبيعون الموت على الطرق وتحت اعين القوى الحزبية التي يُفترض بأنها موكلة بحماية أمن الناس ضمن المناطق التي تخضع لسلاحها. لكن هذا السلاح بدل أن يكون في خدمة الناس وتحديداً أهل البرج، أصبح يُمثّل عبئاً عليهم خصوصاً وأن جهات كثيرة تتلطى خلفه وتقوم بارتكاباتها وبأفعالها الموبقة من خلال وهجه، وآخر تلك الأفعال، ما حصل منذ يومين حيث ألقى مروج مخدرات قنبلة يدوية أثناء ملاحقة دورية من الجيش له، بالإضافة إلى سقوط جريح اثر إشكال مسلح وقع بين مجموعة شبان لا ينقطعون عن الشارع ولا يوفرون سيدة أو فتاة إلا ويتحرشون بها. ويُضاف اليها جرائم القتل العمد أو عن طريق الخطأ بسبب مشكلة ما، ناهيك عن الخوّات والمافيات على المولدات الكهربائية والمياه والساتلايت.

يُسجّل للأجهزة الأمنية، أنها تُنفّذ منذ فترة حملات للقبض على مطلوبين للعدالة في الضاحية الجنوبية وخصوصاً في منطقة البرج، نتيجة تزايد حدة الفلتان الأمني وتفاقم آفة تجارة المخدرات وإستباحة الأمن والإستقرار في المنطقة. وقد طالت هذه المداهمات رؤوساً كبيرة من أخطر المجرمين المطلوبين بتهم تصنيع المخدرات والاتجار بها في لبنان والخارج. لكن الإنفلات الحاصل في برج البراجنة يعود إلى انطباع فكرة في عقول أبناء هذه المنطقة انه ومنذ الثمانينات لا يوجد دولة، بل لا تستطيع الدولة أن تدخل إلى المنطقة دون إذن، وبرأيهم هذا ما يُشجع العصابات على ارتكاب الجرائم، وأفرادها على يقين أنهم لن يحاسبوا على ما اقترفت ايديهم طالما أنهم محصّنون داخل المنطقة ولا يستطيع أحد الوصول إليهم. ويزيدون على ذلك، أن قوى الأمر الواقع في المنطقة، لا تستطيع الإحتكاك بهؤلاء لمصالح انتخابية وغيرها. وعليه فإن المواطن العادي الطامح فقط بالأمان لا أكثر، لم يعد يستطيع العيش حيث لا في برج البراجنة ولا حتى جوارها.

التعبير الأبرز حول غضب أهالي برج البراجنة لكل ما يجري في منطقتهم، دعاهم أمس الأوّل إلى «رفع الصوت» عالياً وتنفيذ اعتصام عام، إقفال كامل لكافة المؤسسات التجارية من الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الحادية عشرة، بدعوة من تجّار وفعاليات وأهالي البرج، تعبيراً عن رفضهم المطلق لـ «كافة أنواع الترهيب والاعتداء على كرامة المنطقة واهلها وسكانها». ويؤكد وجهاء المنطقة أن تجّار المخدرات «حاولوا القيام باستعراض من اجل إشاعة جو من التوتر في المنطقة بهدف تراجع الأجهزة الأمنية عن مطاردتهم، وهددوا بإشعال المنطقة وتحويلها إلى رهينة وبؤرة لهم إذا لم يتم كف اليد عنهم».

يبدو أن «حزب الله» المسيطر بشكل كامل ليس على منطقة برج البراجنة فقط، بل على كل الضاحية الجنوبية، بدأ يستشعر الخطر على نفسه هو الآخر بعدما كبر حجم العصابات التي نمت في ظل سلاحه، وبالتالي أصبحت تُشكّل خطراً مباشراً عليه، خصوصاً وأن إشكالات مسلحة تقع بين الحين والآخر بين عناصره وبين هذه المجموعات المتفلتة من كل الضوابط تماماً كما هو الحال بالنسبة إلى سلاح الحزب. ودلالة على حجم الخطورة التي استشعرها، نفّذ «حزب الله» منذ شهر تقريباً، مسيرة استعراضية لعناصر ملثمة معروفة بـ «سرية العبّاس» جالت في أحيار البرج بذريعة «مكافحة آفة المخدرات» المنتشرة في هذه المنطقة. لكنه عاد وتنصل من الاستعراض معلّلاً أسبابه بـ «حماسة شبّان أمام شكاوي الأهالي».

مرّة جديدة يسعى السلاح المتفلّت من كل الضوابط والأخلاقيات ومن يعيش بحماية هذا السلاح، إلى فرض أنفسهم كبديل من الدولة ودورها في حفظ الأمن والإستقرار وحماية كرامة المواطن من أي اعتداء. ولا شك بأن ما يحصل في البرج أو غيرها من المناطق، أعاد وبقوّة، طرح موضوع السلاح المنتشر بين أيدي المافيات وفارضي الخوّات على الناس وبالتالي فإن الدولة مدعوة إلى الضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه، هزّ الإستقرار وجرّ البلد في هذه اللحظة الصعبة على وجه التحديد، إلى فتن لبنان بغنى عنها.

 

العهد القوي وتحدّيات المرحلة، القرار على ضفاف طهران، والمواقف رفع عتب..

طوني أبو روحانا/بيروت اوبزرفر/10 أيار/17

رائع ومحل تقدير أن يهتم رئيس جمهورية بالشؤون الإنسانية، وأن يُظَهّر صورة انفتاح تشهد لمجتمع بلاده بالرُقي والحضارة، والأهَم، بأمن واستقرار لا حاجة معهما أن يُضغَط الرئيس في السياسة، او أقلّه، هكذا يبدو المشهد لناظره، وكأن هذا هو المطلوب تحديداً، او، الدَور المُحَدَّد، فيما ”الإخوة“ في حزب الله، مع لمسة بسيطة في الخواتيم العلنية لرئيس مجلس النواب، الزميل في الثنائي الشيعيي المُفتَرَض، يُمسكون بالقرار من مُختَلَف أطرافه، وفي كافة ملفاته المفصلية والمصيرية.. تاركين بإرادتهم، ومن ضمن الحصة الشاغرة، حديقة خلفية، آمنة، مُشَرّعة الحدود لباقي المكوّنات الشريكة في السلطة، الى حدٍ ما، او الى حدٍ يرونه غير مزعج، ولا خطر، يتحرّكون فيها على راحتهم، مناصب وصفقات وانتفاخ ثروات، ومواجهة أزمات لا حلول لها إلا بإطلالة المرشد. دعم حملة سرطان الثدي تُرفَع له القبعة، قانون الصَيد دليل مشاركة في التفاصيل ما كانت موجودة من قبل، استقبال أطفال المؤسسات الإجتماعية في القصر الجمهوري، عظيم، ويحمل الى المشهد الراهن، الرئيس الإنسان والأب، إطلاق الحملة المالية للصليب الأحمر، أكثر من ضرورة.

إنما أين الرئيس القوي..

فرغم كل دلالات العافية، وتضخيم الوَهم، وكأن البلاد لا ترزح تحت خط العتمة والنفايات والفساد والسرقات الموصوفة، والسلاح الغير شرعي الذي يُصادر قرار الدولة في سلمها وحربها ويومياتها، وبخلاف المادة95 من الدستور، وتعليق جلسة البرلمان، لمرّة واحدة فقط، من دون إمكانية تكرارها، واللاءات الثلاث، ورفع العتب، أين تدور السياسة في عهد السوبر رئيس، وأين العهد ممّا يدور حوله. وكأنه غير معني، تاركاً الدور لأصحاب الكلمة الفصل، يتربّع فخامته على كرسيٍ يفتقد صلاحيات يملكها، ويُطالب بما فقدت، من دون أن يحكم، ولا قدرة أن يكون الحَكَم.. التجربة خطرة، لابل هي مغامرة وسط تحدّيات وانقسامات بمعايير مُشتَعلة في الداخل، وحريق يُلهب المنطقة، وحياد خارج عن سلطة الشرعية وقدرتها على التَحَكُّم، ومعارك نفوذ في ساحات، ألله وحده أعلم أي ورقة تحسمها، أين يُمكن أن تنتهي، وكيف تُختَم، وعلى حساب مَن. هل هذا ما انتظره اللبنانيون لأكثر من سنتين فراغ في الجمهورية، ورئاستها، وعلى وقع أكثر من شراكة في الصراعات والحروب الإقليمية الدائرة، والتي يخوضها حزب الله لمصلحة طهران، فيما، في أي لحظة عابرة او غادرة، قد تترتب المسؤوليات على دولة تنازلت عن استقلالها مقابل استقرار قد يسقط بأقل من هفوة بسيطة. أما أقصى ما يُمكن التعاطي في سيناريوهاته المُحتَمَلة، فمهرجان إعادة الجنسية للإغتراب، وعودة الرساميل لتبتلعها حيتان الوطن، ومشروع قانون انتخابي، يُعَرقَل غب الطلب، وادعاء باطل في الحرص على استعادة حقوق المسيحيين. أدركينا يا أُمَةَ الحرص، وقد أعلن المرشد أنه وحده ضمانة الأُمَة..ببساطة، ومن دون الدخول في الممنوع، وتفاصيل الأولويات المحظورة، يستدرج العهد بأصهرته وعديده وعدّته وعتاد وتيّاره، العروض المسموح بالإستفادة منها، ويعمل لمناصبه كأنه سوف يتوارثها أبدا. مخطئون، إجمعوا الصورة وتَبَيَّنوا المشهد جيّداً..

 

الواقع بعيون شهيد.. الصراع بين التضحية والهزيمة

انطوان الخوري حرب/ليبانون ديبايت/10 أيار/17

"ليبانون ديبايت" ينشر الحلقة الثانية من الحوار مع الشهيد الحي دياب يونس، وفي ما يلي نص الحلقة الثانية من الحوار:

يوم اصيب دياب يونس، كان في الموقع المتقدم للدفاع عن مركزه، وكانت تفصل بيننا ساحة الثكنة التي كان ينهمر عليها الرصاص كالمطر، وبقي ينزف امامي مدة نصف ساعة وهو ممدد على الارض والدماء تسيل منه. من المستحيل وصف ذلك الشعور القاتل بالعجز عن اسعاف رفيق مصاب في المعركة. وازمتي النفسية المزمنة والعميقة مع هذا الشعور هي انه لا يزال يلازمني كلما كنت في حضرته. فمنذ اصابته لم يمر يوم لم اشعر فيه بالضيق من هذ الامر، نظرا لمدى حساسيته ودقته وتأثيره النفسي عليه.

فعندما يكون المناضل برفقة رفيق سقط امامه في الميدان شهيدا حياً، وهو لا يزال يشاهده منذ ثلاثة عقود وهو على حاله، ويخطر له ان يسأله اذا ما كان المستقبل الذي وصل اليه يساوي التضحية التي قدمها لانتصار قضيته ، فهو يحتاج الى نسبة عالية من الجرأة، لكن الجواب ياتي سريعا عفويا وحاسما. اذ يقول ببساطة " لا لم يتحقق الوطن الذي حلمت به وضحيت بحياتي لاجله، يوم اصبت اعتبرت انني اضحي لاجل مستقبل افضل فهل يعقل اننا مذ ذاك نشهد مسارا انحداريا مخيفا على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. عندما اعلنوا ما سمي بالجمهورية الثانية بعد الحرب، وعدونا بالسلام والازدهار والاصلاح وقيام دولة القانون والمؤسسات وتحقيق الوحدة الوطنية... لكن النتيجة كانت وقوعنا في دين عام وصل الى 77 مليار دولار، والهجرة بلغت المليون لبناني معظمهم من الشباب، ومؤسسات الدولة برمتها استشرى فيها مرض الفساد، والوحدة الوطنية اصبحت تناحراً طائفيا ومذهبيا، والاقطاع بكل اشكاله يهيمن على مقدرات الدولة والمجتمع والشعب في حالة تخلف. معظم ابناء جيلي اصبحو اما في القبر واما في المهجر. هل هذا ما ناضلنا لاجله، وهل يمكن لاحد غيرنا ان يفهم عمق غبننا وغضبنا وخيبتنا؟؟؟ لا اعتقد. هل هذا ههو الوطن الذي ساتركه لابني ليحيا فيه حياة حرة كريمة. لا والف لا.

"يا ليتهم يكتفون بعدم تقدير تضحياتنا واحترامها، حتى على المستوى الانساني لا احد من المسؤولين او المؤسسات الرسمية يعيرنا اهمية نحن معوقو الحرب، الدولة جاحدة بحقنا والنواب المشرعين يلهثون وراء مصالحهم، لقد طالبنا بان يلحظ قانون البناء مثلا ممرات خاصة لنا بغية تمكننا من بلوغ الاماكن الضرورية بمفردنا. كما هو حال معظم دول العالم، لكن احدا لم يهتم. حتى في الجيش المؤسسة الام التي لم اعد اؤمن بمرجعية غيرها، يوجد 10000 معوق لا يمكنهم الوصول الى مكاتب الدوائر المسؤولة عن معاملاتهم. وفي الدوائر الرسمية المدنية لا توجد اية اجرائات لتسهيل معاملاتنا. ناهيك عن غياب اي اهتمام لجهة البرامج الخاصة بمساعدتنا او تأمين العمل لنا او تنمية مهاراتنا. فالدولة تتعامل مع المعوق كشخص عاجز، وهذا امر باطل ولا يجوز، فانا رغم اصابتي لم اقبل ان تصنفني قيادتي غير صالح للخدمة واستمريت في الخدمة الفعلية حتى العام 2002. ولا زلت حتى اليوم اتمتع بكامل مهاراتي وقدراتي العلمية والفكرية واستطيع ان اقوم باي عمل اداري بنجاح تام ولكنني عاطل عن العمل منذ سنوات. حتى معنويا نحن مهملون ولا يأتي احد من المسؤولين الرسميين في الدولة على ذكرنا ابداً حتى في عيد الجيش. فلا يزورنا اي ضابط ليطمئن علينا او لينقل معايدة القيادة لنا او ليسمع مطالبنا وحاجاتنا اواي شيئ آخر. "اما بالنسبة للمجتمع فالامر ايضا فيه الكثير من الصعاب، فمن المؤلم ان يتعامل معنا بعض الناس بشفقة فهذا امر لا يطاق ويسبب عذابا نفسيا مستمراً ، لكن في المقابل تجد عند الكثيرين تعاملا محببا وبانسانية كبيرة وهذا تصرف راقٍ، اما في حياتي الخاصة فانني احظى برفاق الدرب ولا سيما رفاق البلدة والسلاح، محبتي لهم لا تقدّر لان حبهم لي خيالي وهم اكثر من يقدّرني لانهم اكثر من يفهمني. ويسعدني ان احتل في نفوسهم مرتبة صداقة ورفقة سنوات طويلة ومراحل متعددة وهم دائما بجانبي ومعهم اشعر بالامل كما اشعر بانني في مكاني الطبيعي, انهم اخوتي واخاف عليهم بقدر خوفهم عليّ وهم شهودٌ على عالمي وحياتي ويغمرونني بنبلهم وبالقيم الانسانية والوطنية لتي يتحلون بها.

حين يقولون لي بانني واحد من اهم اسباب نضالهم الوطني فان ذلك يشعرني بالمسؤولية الوطنية والاعتزاز. انهم يشعرون بانني دفعت الثمن عنهم لكنني راضٍ بذلك لكي لا اُجرَح اكثر مما جُرِحتُ باصابتي، فانا لا زلت واحدا منهم وسابقى كما انا ولن اتغيّر".

 

إعلان إيران الحرب يجب أن يلقى الرد المناسب

خلف أحمد الحبتور/السياسة/11 أيار/17

انتهت الادعاءات الزائفة. وسقطت الأقنعة. لقد هدّد وزير الدفاع الإيراني علناً بتدمير السعودية ما عدا مكة المكرمة والمدينة المنورة في حال قامت المملكة بـ»تصرف ينم عن جهل», هل يمكن الوقوع على كلام أكثر جهلاً وحماقة من هذا التصريح؟ فتهديد السعودية يعني وضع جميع دول “مجلس التعاون الخليجي”، وكذلك العالمين العربي والإسلامي بأسره، في حالة تأهب. لا بد من أنه الرجل الأكثر غباءً على وجه الكرة الأرضية ليستخف بالقوة العسكرية والإقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي ويتخيّل انها ستقف مكتوفة الأيدي فيما يوضَع ذلك السيناريو قيد التنفيذ. ستكون طهران المدينة الأولى التي ستتم إبادتها بعد إطلاقها الصاروخ الأول أو إلقائها القنبلة الأولى. ليس الأئمة والحرس الثوري الإيراني سوى مجرد أقزام يعبثون مع مارد إقليمي ملوّحين ببعض الأسلحة الأكثر تطوراً التي عرفها تاريخ البشرية. لا بد من أنهم يحبون الانتحار، وإلا كيف نفسّر التحذيرات التي يوجهونها بهذه الطريقة المبتذلة إلى دولة قوية ومستقرة مثل السعودية؟

قد يُخيَّل إلينا أنه لدى طهران ما يكفي من المتاعب على المستوى الداخلي، وان لا حاجة بها إلى تحريك وكر دبابير دولي. يعاني الإيرانيون من الركود الاقتصادي لأن ثروة البلاد تُنفَق على الأسلحة والتنظيمات الإرهابية التي تقاتل بالوكالة عن إيران.

تولّد انتهاكات حقوق الإنسان، وقمع الأقليات، وثقافة المخدرات الفتاكة أجواء قاتمة تقتل الكرامة البشرية، وتقضي على حرية التعبير والآمال بحياة أفضل. تفضّل إيران تبنّي الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية في لبنان والعراق من أجل تحقيق أطماعها التوسّعية والأيديولوجية بدلاً من العمل على تحقيق تطلعات مواطنيها وتحسين أوضاعهم.

نحن مسؤولون إلى درجة معينة عن هذا الوضع الذي لا يُطاق. نعيش نحن العرب حالة نكران منذ وقت طويل جداً. لقد تغاضينا عن الاستفزازات الكلامية الإيرانية معتبرين أنها مجرد خطاب ناري للاستهلاك المحلي.

حتى فيما كانت إيران تُطبِق مخالبها على لبنان وسورية والعراق، سمحنا للملالي بأن يصدّقوا أنهم أقوياء بما فيه الكفاية لتهديدنا من دون محاسبتهم على ذلك. كان علينا أن نقطع كل العلاقات الديبلوماسية، ونلغي الاتفاقات التجارية والاجتماعات الثنائية قبل سنوات خلت.

على إدارة أوباما وشركائها في مجموعة «خمسة زائد واحد» أن يتحملوا أيضاً حصتهم من المسؤولية لأنهم تفاوضوا مع إيران على اتفاق نووي ضيق الآفاق من دون أن يشترطوا عليها وقف أنشطتها العدوانية في المنطقة.

لقد رُوِّعتُ لدى مشاهدة الرئيس الإيراني حسن روحاني يسير على السجاد الأحمر مستمتعاً بحفلات الاستقبال التي أقيمت على شرفه في أوروبا، في حين كان «حزب الله» اللبناني، الذي هو أداة في يد طهران، يقتل السوريين، وكانت إيران ترسل أسلحتها إلى القتلة الحوثيين في اليمن.

في المقابل، نبّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران إلى أن «هناك رئيساً جديداً في الولايات المتحدة»، متعهّداً بأنه لن «يقف مكتوف الأيدي» فيما تسعى طهران خلف تحقيق أطماعها العسكرية. وقد كتب في إحدى تغريداته: «إيران تلعب بالنار. لا يقدّرون كم كان الرئيس السابق باراك أوباما لطيفاً معهم. أنا لست كذلك!»

إنه أمر جيد أن الرئيس الأمريكي الجديد أعطى الأولوية للمملكة العربية السعودية جاعلاً منها محطته الأولى في جولته الرئاسية في الخارج. سوف نرى إذا كان سيقرن القول بالفعل وينفّذ ما قاله رداً على التحذير الإيراني.

أشعر بأسى عميق على الشعب الإيراني. كانوا يتنقّلون في العالم مثل الملوك، إلى أن وقعت ثورة 1979 التي اختطفها المرشد الأعلى السابق الشيطاني روح الله الخميني بمساعدة من أجهزة الاستخبارات الغربية. رغم وقوع بعض الخلافات، تمتّع مواطنو دول الخليج بعلاقات وطيدة مع الإيرانيين على امتداد عقود خلال حكم الشاه.

الإيرانيون شعب طيّب ومسالم، لكنهم يخشون رفع الصوت في وجه ظالميهم ومضطهديهم لأنهم يعيشون في الخوف. مَن تحلّوا بالشجاعة للوقوف في وجه حكومتهم القمعية زُجّوا في السجون أو تعرضوا للتعذيب أو كان مصيرهم الإعدام شنقاً. بعد ظهور الحركة الخضراء العام 2009 عندما نزل مئات الآلاف إلى الشوارع احتجاجاً على تزوير الانتخابات، اعتُقِل أكثر من عشرة آلاف متظاهر، ولقي ما يزيد عن مئة مصرعهم.

كتب إلي لايك تحت عنوان «لماذا ترك أوباما الثورة الخضراء في إيران تفشل»، عبر موقع «بلومبرغ»: «ألغى أوباما البرامج الأميركية لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان. وبعث رسائل شخصية إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي لطمأنته إلى أن الولايات المتحدة لا تحاول الإطاحة به. شدّد أوباما مراراً وتكراراً على احترامه للنظام في تصريحاته لمناسبة عيد النوروز السنوي في إيران».

أعتقد أنه من شأن غالبية الإيرانيين أن ترحّب بالحصول على مساعدة عربية ودولية من أجل التخلص من نظام أوتوقراطي يتوغل في مختلف جوانب حياتهم، ويترك الملايين في قبضة الفقر المدقع.

بعدما أعلنت إيران عداءها لنا على الملأ بعبارات واضحة لا لبس فيها، علينا أن نبادر إلى التصرف بحزم ومن دون تردد. لقد ولّى زمن العيش في الأوهام. يسرّني أن ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يدرك تماماً ما هو على المحك. فقد قال اخيرا: «لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل نعمل على أن تكون المعركة لديهم في إيران».

لطالما حذرت منذ سنوات طويلة من الهدف الذي يسعى إليه الملالي, وهو السيطرة على المدن المقدسة في الإسلام. وقد صدّقتُ الكلام الذي تفوّه به مسؤولون إيرانيون في السابق عندما قالوا إنهم سيعيدون بناء الأمبراطورية الفارسية.

لم يساورني الشك للحظة واحدة بأن علي سعيدي، ممثل خامنئي لدى الحرس الثوري، قصد كلامه فعلاً عندما قال للقادة العسكريين إن مجيء الإمام الثاني عشر لا يمكن أن يتحقق إلا إذا أدّت إيران دوراً أساسياً في إحداث تغييرات إقليمية كبرى.

يحاول هذا النظام الذي يعود إلى القرون الوسطى أن يقدّم نفسه للمجتمع الدولي في صورة النظام العقلاني، في حين أن جوهر عقيدته متشدّد ومروع.

يدرك وزير الخارجية الإيطالي السابق جيوليو ترزي ذلك جيداً. فخلال اجتماع مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»، اعتبر ترزي ان بغض النظر عن هوية المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ستبقى السياسات الإيرانية «مدفوعة برؤية متشددة عن السيطرة في المنطقة بأسرها وخارجها». أتطلّع بفارغ الصبر إلى اليوم الذي سينفجر فيه هذا النظام السام من الداخل. في الانتظار، يجب دعم المعارضة الإيرانية بمختلف أطيافها بدءاً بالمعارضين الفرس وصولاً إلى أبناء الأقليات المسحوقة, مثل الأحوازيين والبلوشيين والمسيحيين واليهود والبهائيين والزرادشتيين وسواهم، وتمويلهم وتسليحهم كي يطهّروا أراضيهم من التخلف والبدائية. أدعو إلى الله تعالى كي يعمل الإيرانيون على فتح نافذة على القرن الحادي والعشرين وإبعاد شبح النزاع المدمر عن منطقتنا. معاً يمكننا أن ننتصر بمعونة الله عز وجل.

*رجل أعمال إماراتي

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

من جريدة النها/مقابلة مع د. وليد فارس: لا خطة واضحة لدى الحكومة لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين... هذه خريطة الحل

http://eliasbejjaninews.com/?p=55153

النهار 8 آيار 2017

في وقت بات فيه ملف اللاجئين السوريين يهدد لقمة عيش اللبناني واقتصاده وأمنه، تقف الحكومة اللبنانية عاجزة حتى اللحظة عن تقديم أي خطة جديّة متفق عليها بين الأطراف السياسية للمجتمع الدولي بشأن كيفية مساعدتها على معالجته.

وصلت "استغاثة" اللبنانيين الى أروقة الكونغرس الأميركي عبر الوفود اللبنانية التي تزور واشنطن وعبر متحدرين من أصل لبناني موجودين في الادارة الأميركية، وأيضاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تتواصل من خلالها الإدارة الاميركية مع المجتمع اللبناني. وفي إطار المساعدة والعمل على هذا الملف، طلبَ عدد من أعضاء الكونغرس من المستشار الأميركي - اللبناني الأصل وليد فارس إبداء الرأي في كيفية حل ازمة اللاجئين السوريين في لبنان. "النهار" تحدثت الى فارس الذي تطرق باسهاب الى التقييم الذي رفعه الى أعضاء في الكونغرس وما تضمنه من خارطة طريق للحل.

بعد دراسة الملف وتقييمه وتقديمه لأعضاء الكونغرس، تحدث فارس لـ "النهار" قائلاً ان :" القضية الاساسية التي يثيرها اللبنانيون في الوطن الأم مع المؤسسات الاميركية في واشنطن، لا سيما البيت الابيض والكونغرس واصدقاء لبنان، هي قضية اللاجئين السوريين في لبنان. هذه المعضلة المتفاقمة والناتجة من الحرب السورية المشتعلة منذ العام 2011 تتصدر ترتيب الاولويات الملحة لدى اللبنانيين جميعاً، وذلك في كل مرة يتمنون فيها على الولايات المتحدة التدخل لحل هذه المعضلة والمساعدة في إعادة هؤلاء اللاجئين الذين تجاوزت اعدادهم المليون ونصف المليون الى بلدهم سوريا. وقد اتصلت بنا أطراف عدة بشأن هذه الازمة، وتتواصل معنا يومياً اعداد كبيرة من المواطنين ولا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي متسائلةً عن نيات الولايات المتحدة وخططها بالنسبة للحل".

لا حل في لبنان... قبل سوريا

وبحسب فارس، فان سياسة الولايات المتحدة تجاه معضلة اللاجئين السوريين في لبنان، لا تأخذ في الوقت الحالي حجم الضرورة القصوى بقدر الاهتمام الاميركي بالقضاء على "داعش" في العراق وسوريا. واوضح ان "واشنطن الجديدة تحت إدارة الرئيس ترامب ومعها اكثرية في الكونغرس تعلم تماماً ان وجود اللاجئين في لبنان كما وجودهم في الاردن وتركيا سيقود الى ازمات اجتماعية واقتصادية وأمنية كثيرة، الا ان النسبة الديموغرافية للاجئين السوريين في لبنان تتفوق بشكل كبير على النسبة عينها في كل من تركيا والاردن، وتالياً فإن واشنطن تعلم ان حل هذه الازمة في لبنان يجب ان يتصدر أولوياتها".

وأضاف: "الحل في لبنان اميركياً مرتبط حتى الآن بالحل في سوريا اذا لم نقل في العراق ايضاً، اي ما يعرف هنا في واشنطن بأولوية انهاء "داعش". فإدارة ترامب تصب كل تركيزها على تحرير المناطق التي استولى عليها داعش في سوريا وتسعى من اجل بلوغ هذه الغاية استصدار قرار دولي لتنكب بعد ذلك على اختيار الاطراف الذين سيديرون تلك المناطق في سوريا ويتبع ذلك عودة اللاجئين من الدول الثلاث، تركيا، الاردن ولبنان. وبحسب هذه الصيغة يأتي الاهتمام الاميركي بموضوع لبنان بعد تحرير المناطق السورية من داعش وتنظيم الاوضاع فيها، اي بعد تحقيق هذين الانجازين يأتي موضوع مساعدة اللاجئين على العودة الى اراضيهم ومنازلهم".

ضغوط لبنانية إضافية على الإدراة الأميركية

واذ دعا لبنان الى الضغط على واشنطن باتجاه حل هذا الملف الشائك الذي يهدد الوضعين الاجتماعي والاقتصادي، اعتبر فارس ان "المشكلة تكمن في ان اللبنانيين باغلبيتهم الساحقة يعتبرون التأخر في معالجة ملف اللاجئين ستكون له تداعيات ديموغرافية وامنية على الاوضاع الداخلية في لبنان. وبعض اللبنانيين يعتبر ان الاولوية الاولى يجب ان تكون لمعالجة هذا الموضوع قبل سواه. وهنا يظهر التباين بين الموقف الاميركي المبدئي الذي يريد مساعدة لبنان في موضوع اللاجئين السوريين وبين بقية الاولويات الاميركية، وبالتالي ينبغي على لبنان حكومة ومجتمع مدني ان يمارس ضغوطاً اضافية ومميّزة على الولايات المتحدة المنهمكة بملفات كبيرة وعدة ومعقدة سواء في الشرق الاوسط او في كوريا الشمالية ومناطق اخرى من العالم. اذاً، يجب أن يكون ثمة عمل لبناني خاص واضافي من دون الاتكال فقط على الاجندة الاميركية، أي ان يكون العمل بنوعية العمل والجهود اللبنانية الداخلية والاغترابية التي قادت الى انتاج القرار الدولي الشهير 1559، وهذا ما هو مطلوب في المرحلة الحالية، اما اذا انتظر اللبنانيون ان تتحرك الولايات المتحدة دون ضغوط فإنها حتما ستتحرك ولكن وفق سلم اولوياتها والاجندات".

على حكومة لبنان تقديم خطة للحل

ولا يكفي تحرك اللبنانيين من أجل ان يوضع ملف اللاجئين في اولويات واشنطن، بل يجب ان يترافق ذلك مع توجيه طلب رسمي لبناني الى الادارة الاميركية من اجل الاسراع في حل هذا الموضوع.

وأكد فارس في تقييمه ان على "الحكومة اللبنانية ان تقدم مشروعاً عملياً ومتكاملاً تتبناه الادارة الاميركية، فالولايات المتحدة ستكون بحاجة لغطاء رسمي لبناني يخولها التحرك دون مضايقات من حلفاء ومؤيدي النظام السوري في لبنان كميليشيا "حزب الله". وعلى الحكومة والبرلمان في لبنان القيام بجهد دولي يتضمن خططاً عملية يتبناها المجتمع الدولي وتركز على سبل مساعدة اللاجئين السوريين وفق خيارات تضعها الدولة اللبنانية، فعلى سبيل المثال، هل يساعد المجتمع الدولي اللاجئين المنتشرين على كل الاراضي اللبنانية ام يضعهم في مناطق محددة داخل لبنان لتتمكن الدول والمنظمات الانسانية من مساعدتهم في مكان جغرافي واضح، مع العلم ان مساعدتهم في لبنان باتت غير ممكنة في الوقت الراهن".

إذا فشلت حكومة لبنان... الى المجتمع المدني در

ووفق ما تقدم، تعتبر واشنطن ان "لا خطة عملية واضحة تتبناها الحكومة اللبنانية لحل ازمة اللاجئين السوريين، على الأقل لم ترها او تطلع عليها او تسمع عنها في الاعلام. واعتبر فارس في تقييمه ان "الادارة الاميركية لم تسمع شيئاً من المسؤولين اللبنانيين الذين يزورون واشنطن ولم ترَ خططاً او تفاصيل بشأن هذا الموضوع، ولكنها تسمع من الشعب اللبناني ومن الجاليات اللبنانية في الانتشار نداءات الاستغاثة يومياً ولكن لا ترى اية مشاريع او خطط لحل الازمة". وتابع: "في حال عجزت الحكومة اللبنانية، فعلى المجتمع المدني اللبناني ان ينظم نفسه ويتبنى هذا الامر من خلال التوجه الى المجتمع الدولي ومطالبة الولايات المتحدة والعواصم الدولية بتشكيل مبادرة مباشرة لحل ازمة اللاجئين السوريين في لبنان".

هذه خريطة الحل

ووفق تقييم فارس الذي تحدث عنه لـ "النهار"، فإن الافكار المنطقية التي تسمح بفتح ملف اللاجئين السوريين داخل المؤسسات الرسمية الاميركية في واشنطن تمر اولاً عبر الممرات التالية:

- اولاً: ان تأتي المبادرة من الحكومة اللبنانية ولا يهم اذا كانت مغلوباً على امرها في امور سياسية اخرى. المهم ان تطلق هي المبادرة.

- ثانيا: ان يطلق المجتمع المدني اللبناني مبادرته الخاصة، فهو حرٌ طليق وبامكانه ان يأتي الى المجتمع الدولي ليساعده في حل هذه الازمة. ولن يولد أي حل ما لم تأتِ مبادرة من الحكومة اللبنانية او من المجتمع المدني اللبناني. ولنا شواهد تاريخية على ذلك.

- ثالثاً: على الاغتراب اللبناني المتضامن مع وطنه الأم ان يطلق هو مبادرته لتلتحم مع المبادرات الأخرى القادمة من لبنان، عندها يكون لهذه القضية قنوات قوية وقادرة. فالمغتربون لديهم قدرات وتأثير مهم، ولكن من دون مبادرات من الوطن الام لبنان لن يكون هناك مشروعية كافية لتحركهم، والوطن الأم من دون طاقات وتأثير الاغتراب سيكون تأثيره محدوداً في ايصال صوته الى العالم.

- رابعاً: على هذا التحرك اللبناني المشترك ان يطرح القضية بكل حزم مع أعضاء الكونغرس الاميركي المؤيدين للبنان وعبرهم مع ادارة الرئيس ترامب".

الخطة العملية

ومن الناحية العملية، يشدد فارس في تقييمه على ضرورة "وضع تصور لتنظيم وضع اللاجئين السوريين في لبنان تمهيداً لاعادتهم الى بلدهم. وهذا التنظيم يعني ان تكون هناك مناطق محددة تستوعب اللاجئين السوريين ضمن الاراضي اللبنانية، ومنطقياً يجب ان تكون هذه المناطق في البقاع وعكار. عندها سيتمكن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية من العمل على ضمان تدفق المساعدات الى اللاجئين".

ويضيف انه :"بعد ان يجمع كل اللاجئين في مناطق البقاع وبعض مناطق عكار، توضع دراسة وتصور لجسور السفر التي سيقطعها هؤلاء اللاجئون في طريق عودتهم الى مناطق تهيئ في سوريا وتكون مخصصة لحماية اللاجئين، البعض منها قد يكون تحت سيطرة النظام وحلفائه، والبعض الاخر تحت سيطرة المعارضة او بالاشراف المباشر من الامم المتحدة والمجتمع الدولي". ما تقدم من الدكتور فارس قد يكون مسودة أو خريطة طريق لحل ازمة يتخبط بها لبنان، من دون ان يغيب عنه ادراك واشنطن صعوبة التحرك اللبناني في الداخل، الا انها تراهن بشكل كبير على المجتمع اللبناني الذي أنتج ثورة الارز وقاد تحركات مطلبية عدة، وهو قادر حالياً على إنجاز هذه المهمة.

 

الوزير بيار بوعاصي: هناك نقمة من قبل المواطن على قطاع الكهرباء ولا نزال ندعم اتفاق الطائف حتى اليوم

الأربعاء 10 أيار 2017 /وطنية - أشار وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي إلى "أن هناك نقمة من قبل المواطن اللبناني على انقطاع الكهرباء وهناك قلق أيضا لديه من موضوع إدارتها"، مؤكدا أن هذا الأمر ليس مسؤولاً عنه "التيار الوطني الحر" لأن هذا الملف عمره اكثر من 20 عاما.

ولفت بو عاصي عبر "المستقبل" ضمن برنامج "Interviews"، إلى أن الملف انطلق عند دراسة الموازنة لانه يكلف الدولة مليار و700 مليون دولار في السنة. واشار الى انه يمكن أن يكون الحل المطروح جيدا إلا ما نريده هو الشفافية وأن يكون دفتر الشروط شاملاً يفتح المجال جميع الشركات بالتقدم إلى المناقصة مؤكداً أن "القوات اللبنانية" لا تسيّس موضوع الكهرباء. وأضاف: "لو اردنا مقاربته من الناحية السياسية فمصلحتنا أن نكون على أفضل علاقات مع التيار الوطني الحر، لذا الحركة التي قمنا بها في هذا الملف لا علاقة لها بالسياسة أو الإنتخابات".

كما شدد بو عاصي على أن "ما تريده "القوات" هو الشفافية والانتاجية لذلك قامت بعقد المؤتمر الصحافي، معلنا عدم إستهداف أحد في السياسة ان التواصل اليوم مستمر مع وزراء، ونواب وقادة التيار الوطني الحر. وأكد عدم إطلاق النار على "التيار الوطني الحر" ومشاركة الوزير ميشال فرعون كانت من منطلق أنه الوزير الأقرب لنا وهذا الامر معروف منذ تشكيل الحكومة. واعتبر بو عاصي أن دفتر الشروط الذي وضعته الحكومة السابقة يطرح أسئلة لدى المواطنين وداخل الحكومة أيضاً وهو يحسم نتيجة المناقصة من قبل القيام بها وهذا الامر لا يجوز، مصيفا:" من يتكلم عن أننا نستعمل هذا الملف من أجل "زكزكة" التيار الوطني الحر لا يعرف من هي "القوات اللبنانيّة" ومن هو سمير جعجع. مقاربتنا لهذا الملف غير سياسيّة". كما أوضح أن نظرة "القوات اللبنانية" للعلاقة من التيار الوطني الحر هي انها استراتيجية مبنية على النقاط التي تم الإتفاق عليها في ورقة التفاهم، ومقاربتها للملفات الشائكة ليست مبنية على "الكباش" و"القواص" وإنما مقاربة بناءة. وعن قانون الإنتخاب، لفت بو عاصي إلى أن ليس كل ملف سياسي مرتبط بالتحالف بين "القوات" و"التيار الوطني الحر". لذلك يجب أن ندرك أن قانون الإنتخاب ليست مسألة تعني فقط هذا التحالف وإنما الجميع لذلك يجب أن نصل إلى قانون انتخاب جديد ولن يستطيع أي طرف فرض رأيه على الآخرين وتركيبة الحكومة تحتم على الجميع التنازل قليلاً من أجل الوصول إلى مساحة مشتركة.

واعتبر بو عاصي أن "قانون الانتخاب تقوم بوضعه الطبقة السياسية أي المشرع وليس الشعب أو الجامعيين لان المنتخب هو من يحق له إصدار القوانين لأنه هو من لديه الشرعية للقيام بذلك كما في جميع بلدان العالم، مضيفا أن "التصارع على إقرار هذا قانون يجري بين القوى السياسية في جميع بلدان العالم".

وفي السياق عينه، قال بو عاصي: "ما لا أفهمه أن يكون في لبنان النظرة العامة تقول إن النسبي هو التطور فيما كبرى البلدان في العالم لديها قوانين انتخابات على قاعدة أكثرية كفرنسا". ولفت إلى أن "نقل المقاعد من دائرة إلى أخرى من إحدى الحلول من أجل الوصول إلى المساحة المشتركة من أجل إقرار قانون الإنتخاب"، وقال: "بكل صراحة أنا لا أعرف ماذا يمكن أن ينتج عن المفاوضات بعد تأجيل الجلسة لشهر واحد ونحن نتمنى أن تحل الأمور في أسرع وقت ممكن".

وأشار بو عاصي إلى ان "الجميع يقول إنهم لا يريدون الـ60 ولكنني أشكك في هذا الامر ونحن والتيار لا مصلحة لنا أبداً في هذا القرار لانه بكل شفافية لا يهمنا فقط عدد النواب الذي نحصل عليه وإنما أيضا يجب احتساب ما ينتجه من عدد للقوى السيادية."وشدد على أن "التيار الوطني الحر" سيادي ويجب ألا ننسى اتفاق معراب وما تم التوقيع عليه على الورق فهذه مسألة ليست بسهلة، مضيفا: "لن ادخل في تصنيف أي فريق والتيار الوطني الحر ليس بحاجة لمن يصنفه." وأعلن بو عاصي أنه "عندما نتكلم عن مصلحة المسيحيين فهذه العملية غير مرتبطة بالديمغرافيا وإنما المشاركة الحقيقية للمسيحيين في الحياة السياسيّة، وجود دولة سيدة حرة على كامل اراضيها والحفاظ على العقد الوطني الذي تأسس عام 1920".

وتابع: "نحن لا نزال ندعم اتفاق الطائف حتى اليوم ولا يقول لنا أحد ان الضمانة هي بالخروج من الضوابط الدستوريّة الحالية لأن الضمانة لا علاقة لها باليدمغرافيا وإنما بعدم ضرب السيادة ومقومات الدولة".

وأمل بو عاصي بعدم العودة إلى قانون الستين لأنها ستكون ضربة كبيرة ونحن بين هذا القانون والنسبي اعتقد أننا سنختار النسبي، وتابع: "لا يمكننا القيام بـ" gerrymandering" مسيحية في موضوع قانون الإنتخاب في ظل مشاركة كل هذه الأفرقاء في التفاوض بشأن هذا القانون".

وشدد على أن هذا الامر غير منطقي ولا يمكننا القيام به ومن ثم القول لـ"يوسف فنيانوس" هذا هو القانون وإن أمكنك أن تصل إلى الندوة البرلمانيّة فالتصل. وبالمناسبة تحية كبير للوزير فنيانوس الشريف جداً والصادق جداً والشم جداً والنزيه جداً في تعاطيه الوزاري".

وأفاد بو عاصي بأن مقاربة موضوع الكسارات منطلقة لدى "القوات" من موقف مبدئي وهو أنه إن كان القانون لا يطبق يجب تطبيقه وإن لم يكن هذا القانون جيداً علينا تعديله، وتابع في الإطار عينه: الكسارات تقوم بتدمير الطبيعة. يجب توقيف الكسارات غير الشرعية بعد تصفية المخزون الذي لديها". واعتبر أن موضوع السماح بتصفية المخزون ممكن أن يؤدي إلى استمرار عمل الكسارات غير الشرعيّة لذلك يجب تحديد مهلة زمنيّة من أجل التصفية ومن بعدها تقفل جميع هذه الكسارات.

وعن مشروع الرصد السكاني، أكّد بو عاصي عدم الدخول في سجال مع الوزير السابق رشيد درباس، قائلاً: عندما أقفلت برنامج المتعاقدين قمنا بذلك لأن هذا البرنامج كان لفترة سنتين وقد انتهى لذا الدولة لم تعد مسؤولة عما سيقوم به المتعاقدون بعد انتهاء العقد. جزء كبير ممن عملوا في المشروع من اصحاب الكفاءات، ولكن وجود 80 الف استمارة احصاء في "الكراتين" غير مجد ولا ينفعنا في احصاء السوريين والمطلب اعتماد احصاء اكثر حداثة واستخدامة بطاقة الاكترونية تضم المعلومات عن كل لاجئ".

وكشف بو عاصي أن إحصاء السوريين اللاجئين في لبنان ليس من مهمة وزارة الشؤون الإجتماعية وإنما وزارة الداخلية، مشدداً على ضرورة اتخاذ قرار سياسي من قبل الدولة اللبنانية للطلب من الـUNHCR بإعطائنا الـ"Data" التي بحوزتها عن اللاجئين في لبنان، ويمكن أن يتم التوصل إلى تفاهم مع هذه المنظمة في هذا المجال عبر فتح باب للتسجيل لاجئين مجدداً بمقابل إعطائنا الـ"Data"

 

وزير البيئة: ألغينا الاستنسابية في عمل الكسارات ولا أحد قادر على المزايدة على وزراء التيار بالشفافية ووأد الفساد

الأربعاء 10 أيار 2017 /وطنية - أكد وزير البيئة طارق الخطيب أن "مجلس الوزراء وضع اليوم الامور في نصابها الصحيح والقانوني، وأعاد الصلاحية الى المجلس الوطني للمقالع والكسارات الذي يتخذ قراراته وفقا للقوانين المرعية الاجراء ويتحمل مسؤولية قراراته". وقال الخطيب في حديث الى محطة OTV: "لقد ألغينا المزاجية والاستنسابية في عمل الكسارات وبفرض قيود هنا وإطلاق حرية هناك في مواقيت مختلفة، وأكدنا على قرار اللجنة الوزارية التي انعقدت برئاسة دولة رئيس الحكومة سعد الحريري، حول أن المرخص يعمل فورا وغير المرخص ينقل المخزون على مدى شهر على أن يتقدم بأوراقه ومستنداته لتسوية وضعه امام المجلس الوطني للمقالع والكسارات في خلال اسبوع كي يبت المجلس الوطني بطلباته". وعما قاله الرئيس الحريري بعدم جواز الاعتراض على خطة الكهرباء خارج مجلس الوزراء قال وزير البيئة: "إن دولة الرئيس الحريري كعادته يحرص على التضامن الوزاري وعلى شعار الحكومة استعادة الثقة، ولفت الى أن الامور التي تناقَش في مجلس الوزراء لا يجوز تداولها في الاعلام ولاسيما أن خطة الكهرباء نالت موافقة كل الوزراء الذين كانوا حاضرين في الجلسة بإستثناء تحفظ وزيري الحزب الاشتراكي على ما أعتقد، وعدم اعتراض وزراء القوات، وقد تمنى دولة الرئيس الحريري حصر النقاش في موضوع الكهرباء داخل مجلس الوزراء وليس في الاعلام بهدف تسجيل نقاط على بعضنا، واليوم الكل يعلم بأنه لا أحد قادر على المزايدة على وزراء التيار الوطني الحر بالشفافية وبالحرص على وأد الفساد والعمل ضمن الأطر المؤسساتية".