المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 27 حزيران/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.june27.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك! فلا بُدَّ أَنْ تَقَعَ الشُّكُوك، ولكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ

كمَا كَانَ آبَاؤُكُم كَذَلِكَ أَنْتُم! فَأَيُّ وَاحِدٍ مِنَ ٱلأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُم؟ لَقَدْ قَتَلُوا حَتَّى ٱلَّذِينَ أَنْبَأُوا بِمَجِيءِ ٱلبَارّ

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 26/6/2017

افتتاحيات الصحف ليوم الإثنين 26 حزيران 2017

كفيفة مسيحية رفضت الخضوع لعناصر داعش.. وهذا ما حصل

د.فارس سعيد: زراعة وتصنيع وتوزيع وتصدير المخدرات في لبنان بحماية سياسية أمنية واضحة وتدخّل اموالا طائلة لحزب الله وغيره

تصاريح السيد حسن نصرالله الأخيرة/خليل حلو/فايسبوك

مقاربة للخروج من عتمة الإستبداد والجهل والبؤس/الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد

الرئيس عون: بتضامن المجتمع تصبح مقاومة آفة المخدرات ممكنة والتغلب عليها متاحا

تفاصيل وقوع عناصر من حزب الله في مكمن لـ "داعش"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مصادر: لعبة مخابراتية وراء دس المخدرات لأصالة

السعودية ليست في وارد التخلّي عن حلفائها في لبنان

مخدرات في علبة مكياجها.. توقيف أصالة في مطار بيروت

طارق العريان يعلق على توقيف زوجته أصالة: ما حصل ملفق

6 عمليات ثأر في بعلبك: أين الدولة/لوسي بارسخيان/المدن

تهديدات نصر الله: رسائل سياسية إلى المجتمع الدولي والخليج/منير الربيع/المدن

دفعة سعودية للحريري/منير الربيع/المدن

كشف قاتل الشابين من آل الجوزو!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

انتصرت لترامب.. المحكمة الأميركية العليا توافق على تنفيذ أجزاء من قرار حظر المسلمين

تظاهرة في باريس احتجاجاً على زيارة أمير قطر

الجيش العراقي يسيطر على حي الفاروق بالموصل القديمة

معركة البادية.. قاعدة روسية جديدة ومطار "السين" لإيران

بعد المقاطعة.. ارتفاع تكلفة تأمين ديون قطر لأعلى مستوى

7 أيام لمهلة قطر.. وتعنت الدوحة سيد الموقف

مقتل عقيد من أصدقاء الرئيس السوري بشار الأسد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سامي الجميل... ما له وما عليه/دافيد عيسى/ليبانون فايلز

دروس فرنسية للبنانيين/حنا صالح/الشرق الأوسط

عبثية “الكوريدور” البرّي الإيراني/عيسى الشعيبي/العربي الجديد

الاحتواء المزدوج/عبد الله الجنيد/سكاينيوز

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

كنعان قلد باسم عون دحدح وسام الأرز: لمار شعيا والرهبنة الانطونية في وجداننا حكايات صمود وبطولة

الحاج ولجنة مزار أم النور والنورج أطلقوا مشروع بناء برج مزار أم النور في عين إبل محجة على درب المسيح في الجنوب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك! فلا بُدَّ أَنْ تَقَعَ الشُّكُوك، ولكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ

إنجيل القدّيس متّى18/من06حتى10/:"قالَ الربُّ يَسوع: «مَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنِينَ بي، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ في عُنُقِهِ رَحَى الحِمَار، ويُزَجَّ بِهِ في عُمْقِ البَحْر. أَلوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك! فلا بُدَّ أَنْ تَقَعَ الشُّكُوك، ولكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ. فَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ أَو رِجْلُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ، فَٱقْطَعْهَا وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وأَنْتَ أَقْطَعُ أَو أَعْرَج، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ يَدَانِ أَو رِجْلانِ وتُلْقَى في النَّارِ الأَبَدِيَّة. وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ، فَٱقْلَعْهَا وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ بِعَيْنٍ وَاحِدَة، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وتُلْقَى في جَهَنَّمِ النَّار. أُنْظُرُوا، لا تَحْتَقِرُوا أَحَدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلائِكتَهُم في السَّمَاوَاتِ يُشَاهِدُونَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات".

 

كَمَا كَانَ آبَاؤُكُم كَذَلِكَ أَنْتُم! فَأَيُّ وَاحِدٍ مِنَ ٱلأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُم؟ لَقَدْ قَتَلُوا حَتَّى ٱلَّذِينَ أَنْبَأُوا بِمَجِيءِ ٱلبَارّ

سفر أعمال الرسل .07/51-60.08,01a./:قالَ إِسطِفانُس: «يَا قُسَاةَ ٱلرِّقَابِ ويَا غُلْفَ ٱلقُلُوبِ وٱلآذَان، إِنَّكُم فِي كُلِّ حِينٍ تُقَاوِمُونَ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُس! كَمَا كَانَ آبَاؤُكُم كَذَلِكَ أَنْتُم! فَأَيُّ وَاحِدٍ مِنَ ٱلأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُم؟ لَقَدْ قَتَلُوا حَتَّى ٱلَّذِينَ أَنْبَأُوا بِمَجِيءِ ٱلبَارّ، ذَاكَ ٱلَّذِي صِرْتُمُ ٱلآنَ لَهُ خَائِنِينَ وقَاتِلين.

يَا مَنِ ٱسْتَلَمتُمُ ٱلتَّوْرَاةَ بِأَمْرٍ مِنَ ٱلمَلائِكَة، ولَمْ تَحْفَظُوهَا!». فَلَمَّا سَمِعَ أَعْضَاءُ ٱلمَجْلِسِ كَلامَ إِسْطِفَانُس، حَنِقُوا بِقُلُوبِهِم، وصَرَفُوا عَلَيْهِ بِأَسْنَانِهِم. أَمَّا هُوَ فَتَفَرَّسَ في ٱلسَّمَاء، وهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، فَرَأَى مَجْدَ ٱلله، ويَسُوعَ واقِفًا عَنْ يَمِينِ ٱلله، فَقَال: « هَا إِنِّي أَرَى ٱلسَّمَاوَاتِ مُنْفَتِحَة، وٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ واقِفًا عَنْ يَمِينِ ٱلله!». فَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيم، وسَدُّوا آذَانَهُم ووَثَبُوا عَلَيْهِ جَمِيعُهُم. وأَخْرَجُوهُ إِلى خَارِجِ ٱلمَدِينَةِ وأَخَذُوا يَرْجُمُونَهُ. وخَلَعَ ٱلشُّهُودُ ثِيَابَهُم عِنْدَ قَدَمَي شَابٍّ يُدْعَى شَاوُل. وأَخَذُوا يَرجُمُونَ إِسْطِفانُسَ وهُوَ يَدْعُو فَيَقُول: «أَيُّهَا ٱلرَّبُّ يَسُوع، تَقَبَّلْ رُوحِي!». ثُمَّ جَثَا عَلى رُكْبَتَيْهِ وصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيم: «يَا رَبّ، لا تُقِمْ عَلَيْهِم هذِهِ ٱلخَطِيئَة!». قَالَ هذَا، ورَقَد. وكَانَ شَاوُلُ مُوافِقًا على قَتْلِهِ".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 26/6/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

استرخاء سياسي في عطلة عيد الفطر السعيد، أما الإتصالات بين المسؤولين فاقتصرت على المعايدة والتهنئة، على أن تستعيد الحركة السياسية زخمها منتصف الأسبوع، انطلاقا من وثيقة بعبدا 2017 وقاعدتها خطط عمل إقتصادية وإنمائية، وتحصين الإستقرار الأمني والسياسي، وفق روزنامة عمل تفعل مسار العمل الحكومي والبرلماني، يرتقب معها أن تشهد ساحة النجمة جلسة تشريعية منتصف تموز، وفي مقدمها سلسلة الرتب والرواتب.

وقبل الدخول في الشأن السياسي، نبدأ من قرع ناقوس الخطر في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، هذه الآفة التي بدأت تتفاقم وتغزو مجتمعاتنا ومدارسنا وجامعاتنا، وتتطلب تضافر الجهود سياسيا وقضائيا وتربويا للقضاء عليها.

فالأرقام معها أصبحت مخيفة، وضحاياها أكثر من ضحايا الحروب، كما قال رئيس الجمهورية. فيكفي أن نذكر أن 60 بالمئة من طلاب الجامعات تعاطوا ولو لمرة واحدة المخدرات، وأصبحوا مشاريع مدمنين لندرك حجم الكارثة. هذا دون الحديث عن ارتفاع نسبة الجريمة بسبب الإدمان.

وفي اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، جمعية "جاد" تعلن هزيمتها أمام تفشي ظاهرة المخدرات في الجامعات، وتدعو للتركيز على المدارس، وللتشدد قضائيا مع المروجين والتجار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

اليوم غابت السياسة وحضرت المخدرات مع اليوم العالمي لمكافحتها، ربما تكون المعادلة هذه غير سليمة في بلد تشكل السياسة فيه سببا لحضور المخدرات.

الحياة السياسية كلها ربما تستدعي من القيمين عليها والمتعاطين فيها، دفع الناس إلى التعاطي بهذه الآفة علها تساعد على إخراجهم من واقعهم المعيوش المليء بالتعقيدات والصعاب الاقتصادية والاجتماعية، وتنقلهم إلى واقع الشعور الخيالي الهمايوني الذي يعيشه المتعاطي، والذي يبدو مع ضبط المطربة أصالة أن منه يستمد الطرب سلطانه، ومن الطرب على ما يبدو يستمد القضاء الرخاوة في تعاطيه مع الطروبين والطروبات.

حزين هذا الواقع وهذا الكلام، ولو من باب التهكم والسخرية، ونحن في زمن أعياد مباركة تحمل من المعاني نبلها، كما تحمل الرحمة في التعاطي الإنساني والصدق في العطاء والتضحية.

وإذا كان القطاع الأهلي، مشكورا، يؤدي دورا أساسيا بالتعاون مع بعض المؤسسات الدولية والرسمية، في معالجة ظاهرة الادمان صحيا ونفسيا، فإن المطلوب معالجات استباقية تترجم في التعاطي السياسي، وفي توفير المناخات الملائمة اقتصاديا واجتماعيا وتربويا وصحيا، كي لا ندفع المواطن إلى الحائط المسدود الذي يدفع به بدوره إلى البحث عن سبل النسيان بالإدمان.

ورغم ازدياد الوعي إزاء هذه الظاهرة، إلا ان أرقامها مستمرة بالارتفاع، بحسب آخر الدراسات والاحصائيات، ما يحتم خلق ورشة عامة وشاملة تحمي شبابنا ومجتمعنا من الإنحدار المخيف.

والورشة العامة التي تحمي اللبنانيين جميعا، وليس متعاطي المخدرات وحدهم، ينتظرها المواطن بعيد عطلة عيد الفطر، حيث يتوقع أن يدفع اللقاء التشاوري باتجاه تفعيل العملين التشريعي والحكومي، خصوصا لجهة القضايا التي تهم الناس، بعدما أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن سلسلة الرتب والرواتب ستكون في مقدمة بنود جدول أعمال أول جلسة تشريعية سيدعو لها.

وعلى أمل أن تتحسن كل المؤشرات وتعود دورة الحياة إلى الانتظام، يبقى الدعاء الذي رفع اليوم من بيوت الله في اختتام شهر رمضان الفضيل، أن تشفع بلبنان وشعبه فتحميه من كل ظواهر الموت، سريعا كان أم بطيئا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

كل عام وانتم بالف خير. هو عيد بعد شهر طاعة، ودعوات مرفوعة إلى الله تعالى بأمن منشود وهدأة بال، في أمة يصر بعضها على ازهاق الأرواح وسفك الدماء، ويدفع لذلك المليارات.

صلوات المسلمين في عيدهم، ان تعود للأمة وحدتها عبر نبذ الخلاف وعدم الالتزام بأوامر ترامب، ويكون كل يوم عيدا حين تمسك اليد اليد، في سبيل حفظ الانسان وحماية أرضه وعرضه ومصالحه.

في هذا اليوم، المعايدة لمن لا ينسون ويذكرون مع كل نفس وهمسة: انهم الذين تركوا أهلا وأبناء لصون الوطن على الحدود، في برد الجبال، وحر الصحاري، وعند الجبهات ضد التكفيريين والصهاينة.

وبوضوح كامل وشامل، دعوة في العيد من الامام السيد علي الخامنئي، لكل من لا يرى الظلم النازل بشعوب اليمن والبحرين وكشمير وغيرها: انه جسد الأمة المصاب بجروح عميقة، وعلى الجميع اتخاذ المواقف اللازمة ولو كان ثمن ذلك سخط الطواغيت. أما فلسطين، فستبقى قضية العالم الإسلامي الأولى، ومقارعة الاحتلال أمرا واجبا وضروريا، أكد الامام الخامنئي.

في لبنان، اجازة العيد لا تخفي حجم الاستعداد لانطلاقة سياسية تشريعية حكومية في الأسبوع المقبل، وعلى اللبنانيين التمسك بانجازاتهم الأخيرة، لحل ما تبقى من أزمات إن أرادوا إلى ذلك سبيلا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في ثاني أيام عيد الفطر، لا جديد تحت شمس السياسة، مع ذلك فإن ملفات ساخنة كثيرة في انتظار الحكم والحكومة بعد إنتهاءالعطلة، أبرزها ملفان: الأول يتعلق بالمخصصات التي جمدها وزير المال، والعائدة لقوى الأمن الداخلي، وهو موضوع دقيق وحساس لأنه يتعلق بوضع أبناء سلك عسكري، ولأنه يؤثر على جوهر العلاقة القائمة بين طرفين أساسيين في المعادلة الحاكمة، "أمل" وتيار "المستقبل". فهل يقفل الملف حبيا، أم أننا سنشهد معركة سياسية في ضوء التجاذب القائم؟.

الملف الثاني الذي ينتظر أن يشكل محور اهتمام بعد العطلة، هو العقوبات الأميركية على "حزب الله"، في ظل ورود معلومات تفيد عن توسيع هذه العقوبات لتشمل حلفاء الحزب في لبنان.

إلى الملفين المذكورين، انشغل اللبنانيون بتوقيف الفنانةأصالة ثم إطلاق سراحها، وخصوصا أن التوقيف على خلفية حيازة وتعاطي الكوكايين، جاء عشية اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.

وأبعد من المخدرات، جاء خبر مقتل شابة برصاص طائش في بلدة ايعات، ليؤكد أن الحياة أضحت رخيصة في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

صحيح أن صيام القانون الانتخابي انتهى في 18 حزيران، ومع نهايته فطر اللبنانيون على أول نسبية في تاريخهم، وصحيح أن الصيام الحكومي- التشريعي المشترك، انتهى في 22 حزيران، بورقة برنامج طموح، لكن الفطر المبارك فرض إيقاعه الزمني، وأجل الفطرين السابقين بضعة أيام لا غير.

هكذا بدت عطلة العيد نوعا من الوقت المستقطع، أو الاستراحة بين شوطين أو مباراتين أو مرحلتين، مرحلة ما قبل القانون وورقة بعبدا، ومرحلة ما بعدهما.

وبشيء من المصادفات، تبدو الرزنامة وكأنها مرتبة تلقائيا، أقر القانون ثم الورقة فجاء العيد. الآن تنتهي عطلة العيد غدا، فتستأنف الحكومة انطلاقتها الجديدة أو المتجددة، حيث عشرات البنود على جداول جلساتها، من تعيينات وتشكيلات ومقررات ومشاريع انتظرها البلد طويلا، وجاء الفطر، القانوني والحكومي والإيماني، ليبشر بنهاية زمن الانتظار.

في المقابل، انتظار الفنانة أصالة، لم يكن طويلا في قبضة العدالة، فالقاعدة المختلة تقول أنه يحق للمشاهير ما لا يحق لسواهم، أو كن نجما، وجرب، أو هرب، أو ارتكب ما شئت. قاعدة يعرفها العالم كله، ولبنان، لسوء الحظ، جزء منه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

تتيح العطلة مراجعة بعض الملفات، ولاسيما منها تلك التي تشوبها العيوب أو التي دهمتها المهل ولم تصل إلى خواتيمها: في مقدم هذه الملفات "السلاح المتفلت"، فهذا الملف يتجول بين المناطق من دون حرمة قانون أو هيبة دولة، وكل ما اتخذ من إجراءات لم يصل إلى مسامع الفالتين او المتفلتين الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون وأقوى منه، فعلى من تقرأين قوانينك يا دولة؟.

ومن السلاح المتفلت إلى "الغاز المتفلت"، حادث احتراق صهريج أمس في طرابلس، فتح مجددا ملف الغاز المتنقل بين المحطات والدكاكين والسوبرماركت، وهو أشبه بقنابل موقوتة، وأحيانا غير موقوتة. وهذا الملف يتقدم في خطورته السلاح المتفلت، لأن ضبطه أسهل، لكن المعالجة غائبة أو في غيبوبة، فهل من يتذكر مصلحة حماية المستهلك؟، وإلى ماذا تحتاج لتفعل دورها؟.

إلى العيب الذي شاب ملف الفنانة أصالة، بعدما ضبط كوكايين في حوزتها، طرحت الأسئلة التالية: لماذا انتقل مخفر حبيش إلى المطار ولم تنقل أصالة إلى مخفر حبيش؟، كيف أطلق سراحها بعدما ضبطت بمخالفتين: حيازة مخدرات وتعاطي مخدرات؟، من هي الجهة السياسية، أو غير السياسية ربما، التي منعت توقيفها وسهلت خروجها من لبنان؟، هل انضمت أصالة إلى "نادي المحميين" في البلد، الذين تعتبر مصالحهم وعياداتهم ومراكزهم الطبية ومشاريعهم البحرية ومخالفاتهم في وزاراتهم، عصية على المحاسبة والمساءلة؟، هل أصالة مشمولة بالحصانة التي استحدثت لهؤلاء؟، وهل بات في لبنان مواطنون تحت القانون و"محصنون جدد" أقوى من القانون؟.

ما حصل مع أصالة يصيب القضاء في الصميم، ولكن من حسنات خروج أصالة أنها لو كانت في بيروت لكانت طلبت من قضاء العجلة منع التداول بقضيتها.

ومن الملفات التي دهمتها المهل، ملف الموازنة العامة لعام 2017. هذه الموازنة تراوح مكانها في وقت كان يفترض بالوزراء ان يقدموا موازنات وزاراتهم منذ آخر الشهر الفائت، وان يقدم وزير المال موازنة عام 2018 بعد شهرين، فكيف سيكون ذلك فيما موازنة هذه السنة لم توضع بعد؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

منسوب الحراك السياسي انخفض بشكل لافت وملحوظ في عطلة عيد الفطر، ليرتفع الاهتمام بالتحقيقات بجرائم القتل، والتي كان آخرها كشف قاتل الشابين من آل الجوزو، وكذلك بكيفية مكافحة آفة المخدرات التي تجتاح العالم، وتحصين شباب لبنان من السقوط في تجربتها، بالتزامن مع احياء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.

إقليميا، برز استهداف القصف الاسرائيلي للمرة الثانية في أقل من أربع وعشرين ساعة، لمواقع تابعة لنظام الأسد بالقنيطرة، فيما سيطرت الفصائل على مواقع في البادية السورية، بعد عملية خاطفة ضد الميليشيات الايرانية في المنطقة.

وفي الأزمة الخليجية، البحرين تدعو الدوحة إلى الاختيار: الالتزام بتحالفها الخليجي العربي، أو تفضيلها للتدخل الإقليمي الطارئ.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

احتكم القضاء اللبناني إلى قانون "سامحتك كتير"، الصادر بالأصالة عن دوائر فنية، وبالوكالة عن ديوانية قضائية، وبموجبه أصبح مطار رفيق الحريري الدولي محطة عبور ترانزيت لكل من "شمت" له نفسه، ولكل من أراد تمرير كوكايين "عالماشي" لزوم الاستعمال الشخصي، و"عالواطي يا تعاطي" على حد الجملة الشهيرة في مخفر حبيش ذي الاختصاص.

وإذا كان هناك من تسديدة لهذا المشهد، فقد تولى ركلها الوزير السابق وئام وهاب، عندما دعا المعارضين السوريين في لبنان إلى حيازة المخدرات وسيتكفل القاضي كلود كرم بإخلائهم. وأشار وهاب إلى مئات اللبنانيين المرميين في السجون بسبب سيجارة حشيش، فيما أصالة يخلى سبيلها على الرغم من حيازتها الكوكايين.

هو القضاء عالي المزاج، وهو العدل الذي جرم الحاجة خديجة الثمانينية المريضة وسجنها أسبوعا كاملا لأنها قررت بناء خيمة فوق سطحها. فعن أي قضاء نتحدث؟، من أبو كروم إلى كرم، عطاء بلا حدود يميز بين أصحاب الصنف، يتشدد على الناس "الغلابة" ويقرر ألا يتعاطى مع المتعاطين، علما أن النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان كلود كرم تحديدا، يوصف بأنه قاض متشدد الأحكام ويرفض إخلاءات السبيل في الآحاد والاعياد، ولا يقبل بالنظر فيها إلا بعدما تعود إليه في جبل لبنان، خلافا لما هي الحال عليه في بيروت.

لا شأن لنا بأصالة وسلطنتها ومزاجها، وهي دخلت حرة وغادرت حرة، لكن للقضاء اللبناني أحكام، وسرعة إخلاء السبيل لم تكن توازي زمن فحص البول، فأصالة تغني على جنون ليلاها، ونحن على عدالتنا نغني.

والعدالة مفقودة عربيا أيضا، مع الإصرار على شروط بحق قطر، وصفها اليوم وزير خارجية ألمانيا بالمستفزة جدا وسوف يصعب تطبيقها، لكن القائمة قيد الدرس، هي أيضا قيد المراقبة الأميركية لتنفيذ أهم شروطها بسوق قطر إلى دفع الجزية عن الإرهاب بمفعول رجعي جدا، يمتد إلى مرحلة اعتداءات الحادي عشر من أيلول.

 

افتتاحيات الصحف ليوم الإثنين 26 حزيران 2017

 موقع القوات اللبنانية

افتتاحية صحيفة النهار

اشهر ساخنة إقليميا… ويقظة لبنانية ؟

لم يكن الجمود السياسي الذي فرضته عطلة عيد الفطر وحده ما أبقى الترددات الداخلية للخطاب الاخير للامين العام لـ” حزب الله ” السيد حسن نصرالله في واجهة المشهد المسترخي بعد طول إنشداد بسبب معركة قانون الانتخاب ، بل ان ثمة ما يتصل بما هو أبعد من الإطار التقليدي للأخذ والرد والسجالات السياسية في بعض جوانب المرحلة الاتية لبنانيا واقليميا . اذ ان الواقع الداخلي في لبنان يبدو بعد التوصل الى تسوية قانون الانتخاب والتمديد 11 شهرا لمجلس النواب امام مرحلة استقرار مبدئيا لان الاولويات المقبلة صارت تتركز بالدرجة الاولى على الملفات الحيوية الملحة التي تعني المواطنين والدورة الاقتصادية والإنمائية والمالية اقله لأشهر الصيف نظريا قبل ان تنفتح مسالك الحملات الانتخابية والاستعدادات لاستحقاق ايار 2018 . وهو امر تعتقد الاوساط السياسية المعنية بانه يشكل فسحة ايجابية من حيث المبدأ لان لبنان سيشهد خلاله ترسيخا لتوافق داخلي حول تقطيع المرحلة الانتقالية الى الانتخابات وبدء صياغة التحالفات الانتخابية بما يساهم في ترك الهامش واسعا امام الحكومة في الاشهر المقبلة لانجاز ما يمكن من ملفات حيوية ، وهو امر بدا رئيس الحكومة سعد الحريري جديا للغاية في تعهده من خلال مجموعة الخطب التي القاها خلال شهر رمضان وجولاته على المناطق كما من خلال إشرافه الشخصي على اللجنة التي كلفت تنسيق عمل الأدارات والادارات والبلديات . ومع ذلك فان المعطيات التي تتراكم لدى الاوساط المعنية حول الواقع الاقليمي تبدو مثيرة للقلق خصوصا ان ثمة وقائع تشير الى احتمال حصول تطورات متلاحقة وعلى جانب من الخطورة في الاسابيع والأشهر القليلة المقبلة بما يتعين معه على لبنان التحسب بكثير من اليقظة للواقع الأمني سواء في الداخل او على الحدود الشرقية والجنوبية .

وتلفت الاوساط الى ان الواقع الميداني في سوريا يتجه نحو تطورات شديدة الاحتدام بما يتزامن مع المعركة الكبيرة في العراق لتصفية وجود داعش في الموصل . كما ان هذا الاحتدام بدأ يتخذ بعدا خطرا على جبهة الجولان كما حصل امس . وفي كلا الحالين يجد لبنان نفسه معنيا مباشرة بمراقبة الوضع بدقة سواء بالنسبة للحدود الشرقية او الجنوبية او الداخل لان المرحلة مفتوحة على تطورات خطرة يمكن الا يبقى معها لبنان في منأى عنها . ولذا تساءلت الاوساط هل كان بعض مواقف السيد نصرالله نذيرا لمرحلة ساخنة لم يفصح عنها بصراحة بل من خلال مواقف تصعيدية اثارت استياء فئات عدة وخشية فئات اخرى من ابعادها ؟ واضافت ان ثمة كلاما يتردد عن ان الاشهر المقبلة يمكن ان تكون ساخنة في شكل استثنائي اقليميا وعربيا ودوليا وهو الامر الذي تعكسه الداعيات التصاعدية للأزمة بين بعض الدول الخليجية ومصر مع قطر ، التي يبدو انها لا تنفصل عن اتجاهات معينة بدأت ملامحها تتضح حيال الواقعين السوري والعراقي ميدانيا . وفي ظل ذلك سيكون لبنان معنيا بان تكون عينه على هذه التطورات ومعرفة كيف سيتكيف معها بما يحفظ استقراره وأمنه ويضمن منع اختراقهما ، وعينه الاخرى على ورشته الداخلية التي يفترض ان تنطلق وفق برمجة محدثة بعد عطلة عيد الفطر .

افتتاحية صحيفة الحياة

دريان يحذر من التطرف الديني ويطالب بضبط السلاح المتفلّت

أدى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان الصلاة وألقى خطبة عيد الفطر السعيد في جامع محمد الأمين في وسط بيروت، وأم المصلين في حضور ممثل رئيس الحكومة الوزير جمال الجراح، الرئيس تمام سلام ونواب بيروت، سفير اليمن في لبنان علي أحمد الديلمي، القنصل السعودي في لبنان سلطان السباعي، وحشد من الشخصيات السياسية، والاجتماعية والنقابية والعسكرية.

وقال دريان في خطبته: «إنَّ أمنَ المسجد الحرام في مكة المكرمة، وأمن المسجد النبوِي الشريف في المدينة المنورة، خط أحمر، لا نرضى أن يتخطاه أحد، أو أن يُزعزعَ أمنهما واستقرارهما أحد، فهما محفوظان بحفظ الله تعالى، وبوعي القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمينِ الشريفين، وولي عهده الأمين، وحكومةِ المملكة وشعبها الشقيق، وما حدث بالأمس في مكة المكرمة، من محاولة فاشلة، لاستهداف الحرم المكي الشريف، الذي جعله الله مثابة للناسِ وأمناً، هو جريمة نكراء وغير عادية، بل هي أم الجرائم، ومن قام بهذا العمل الشنيع، أو حرضَ عليه، إنما ارتكب أكبر المحرمات، ولا حرْمة في الإسلام أعظمُ من حرمة الدم، والتعرّض للكعبة المعظّمة قبلة المسلمين، تعرضٌ لكل مسلمٍ بعينه، وننوه بالجهود التي قام بها المسؤولون في المملكة ويقومون بها، وعلى رأسهم خادم الحرمينِ الشريفين، وولي عهده الأمين، لكشف هؤلاء الإرهابيين المجرمين، والضرب على أيديهم، ليكونوا عبرة لكل من يحاول أن يمس أمن المملكة واستقرارها، المُؤتمنة على الإسلام ومقدساته ورسالته». وأكد أنَّ «المسلمين في لبنان، معَ المملكةِ في السراءِ والضراء، والعُسرِ واليُسر، ويهُمُّهُم أمنها كما يهُمهُمْ أمنُهم، فنحن في المَصِيرِ سواء، وَجَسَدٌ واحد، إذا اشْتكى منه عُضوٌ تَداعَى له سائر الجسَدِ بالحمَّى والسهر».

وأضاف: «في هذا اليوم العظيم المبارَك، نتوَجَّه بقلوبِنا متضرعينَ إلى الله عز وجل، أن يحفظ المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً وجيشاً مِنْ كل كيد وسوء، وأن يحفظ بلاد المسلمين عامة، وأن يجمع كلِمَتهم، ويوحِّد شملهم، ويقِيهم كيد الكائدين، ومكر الماكرين، ونَسأله جلَّ وعلا، أن يزيل هذه الغمَّة عن سماءِ الأمة، التي تُعاني الدسائسَ والمكائد والفُرقة، وأنْ يُعِينَها على دَحرِ التطرف والإرهاب ومن وراءَهُما، وأن يعيدَ لنا المسجد الأقصى، لِيكون مكان أمن وأمان لكل المصلين فيه».

وتطرق دريان إلى الوضع في المنطقة وقال: «لقد طالتْ عقودُ المحنةِ على الشعبِ الفلسطيني، وسنوات المحنة على العراقيين والسوريين والليبيين واليمنيين. وانتهى الاستعمار في العالمِ كله، باستثناء الاستعمار والاستيطان الصهيوني في فلسطين. ثم إننا نتحدث عن التهجيرِ واللُّجوءِ والاستيطان، وننسى قتل الإنسان وتخريب العمران. هناك أكثر من مليون قتيل في سورية والعراق خلال خمس سنوات».

وأضاف: «إذا التفتْنا للداخلِ الوطنِيّ، نَجد أخيراً ظواهِر إيجابية. فقد أقر قانون للانتخاب، المُهِمُّ فيه أنه حصلَ في أجواء توافقٍ وطنيّ كبير. وهناك شكاوى من غموض القانون وصعوبة تطبيقه، لكننا متفائلون بأنه كما تم التوافق على الإقرار، يمكِن التوصل إلى توافق على طرائق التطبيق. وبصراحة، لقد طال انتظار اللبنانيين للانتخابات، التي قد يكون إجراؤها في أهمية القانونِ ذاته. فلا صِدقية لأيّ نِظام سِياسِي من دون انتخابات حرّة وَمنتظمَة».

وزاد: «كما أننا نرى في إقرار القانون الانتخابي أمراً جيّداً، ويحسب للجميع، وبخاصةٍ للرئيس سعد الحريري، فإننا نَرى في الاجتماع التشاوريّ بالقصرِ الجمهوري إيجابية أيضاً. فهناك قضايا وطنية واقتصادية واجتماعية وَسياسِية تأخر كثيراً الاهتمام بها، وما بدا التفكيرُ فيها جِدياً إلا في حُكومةِ استعادةِ الثقة. فليكن الاجتماع التشاوري متواصلاً ودورياً مِنْ هذا البَابِ أيضاً، وبخاصة، أنَّ الأزمة الاقتصادية صارت خانقة. وقد شكا لي عديدون مِنْ تآكل مُستوى دخولهم، ومستوى معيشتهم، حتى أنهم شعروا بهذا الأمر في رَمضَان. وهذا فضلاً عن تكاليف المدارس، وضآلة فرص العمل بالداخل والخارج. وهذه جميعاً أمور ينبغي أن تكون بين أولويات الحكومة، وهو الأمر الحاصل بِالفِعلِ في خطاباتِ الرئيسِ الحريري، وفي عمله الحكومِيّ، أي إعطاء الأولويّة لِخدمة الناس، وحياة المواطنين». وقال: «إننا نتومُ خيراً في هذا العهد الجديد، وفي حكومة الرئيس الحريري، التي تعمل بجدٍّ وإخلاص، لمعالجة كل القضايا السياسية والاقتصادية والمعيشية والأمنية على الساحة اللبنانية، ونأمل بأن يكون اللقاء التشاوريّ الذي عقد في بعبدا، فسحَة أملٍ كبيرة وبشرى، لإعادة بناء الدولة الوطنية، والنهوض بمؤسساتها العاملة، لِخدمة أبنائها من دون تمييز أو تفريق بين مناطقهم وأماكن تواجدهم، ليبقى لبنان كما يريده أبناؤه، واحةً للحرِية والكرامة، سيداً عربياً مستقِلاً».

ولفت دريان إلى أن «ما نشهده في لبنان من تفلت السلاح المنتشر في كل الأراضي اللبنانية، قد زاد من عدد الضحايا الذين يسقطون في حوادِثَ فردية غير مبررة ، وينبَغي ضبْطه، والضرب بيد من حديد، كلّ منْ تسول له نفسه أن يسْتعمل هذا السلاحَ في غير موقعه الذي وجد له، وفي غير وجهته الصحيحة، ومن دونِ ذلك، لا نحفظ أمن أبنائنا وشبابنا الذين تذهب دماؤهم الغالية علينا هدراً، الأمر الذي يتطلبُ بَسْطَ الدولةِ سيادتها على كل الأراضي اللبنانية، لمنع هذا السلاح، وضبط الفلتان الأمنيّ المتنَقل بين منطقة وأخرى، ويذهب ضحيته مُواطنون آمنون مسالمون»، مسجلاً «تقديرنا وتقدير كل اللبنانيين للإنجازات والتضحيات الكبيرة التي يقدمها الجيش اللبناني والقوى الأمنية من أجل الحفاظِ على أمنِ لبنان واللبنانيين».

وبعد خطبة العيد توجه دريان وممثل الحريري الجراح والحضور إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث قرأوا الفاتحة عن روحه ورفاقه.

حسن: الاعتداء تهديد سافر

أم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن المصلين صبيحة عيد الفطر، في مقام الأمير عبدالله التنوخي في عبيه. وقال في خطبة العيد: «نستبشر خيراً كلما انعقدت تسوية على قاعدة الحوار والتفاهم والشراكة آملين بأن يكون هذا النهج دافعاً، في الأساس، إلى تحقيق المصالح الوطنية العليا. أما وقد أصبح لنا قانون انتخاب جديد، إلا أن المرحلة تستلزم الانصراف إلى معالجة حكومية وتشريعية لقضايا الناس وهمومهم المعيشية، وأهم تلك الملفات إقرار الموازنة العامة للبلاد وتصويب الوضع الاقتصادي وإقرار سلسلة الرتب والرواتب في إطار واضح ومحدد يضمن معالجة مكامن الهدر والفساد في إدارات الدولة وقطاعاتها المنتجة».

ودعا إلى «وحدة إسلامية حقيقية تكون بمستوى التحديات الخطيرة التي تواجهها الأمة في مختلف أصقاع العالم، حيث التطرف يشوه صورة الإسلام، وقد كانت محاولة التفجير المدانة والمستنكرة قرب الحرم المكي المكرم خير دليل على حجم هذه التهديدات السافرة التي تشكل تهديداً لكل العالم الإسلامي».

فضل الله والإرهاب ضد المقدسات

وقال العلامة السيد علي محمد حسين فضل الله بعدما أم حشود المصلين، في خطبة عيد الفطر من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك: «يقبل العيد علينا وعالمنا العربي والإسلامي لا يزال يعاني ومعه العالم من الإرهاب التدميري الطارئ على قيم أمتنا الذي لا يعرف حدوداً ولا يقيم وزناً للدماء البريئة وللمقدسات، حتى بلغ باستهدافه ما حصل بالأمس، عندما طاول محيط الحرم في مكة المكرمة وقبله في المدينة المنورة كما طاول المساجد والحسينيات والأسواق حتى تحول معه القتل إلى هدف». ورأى أن الرد على هذا الإرهاب هو «في تعزيز الوحدة على كل المستويات وإزالة كل أسباب التوتر التي باتت تعصف بالساحتين العربية والإسلامية».

ورأى فضل الله «أهمية المبادرة التي قام بها رئيس الجمهورية ورؤساء القوى السياسية الممثلة في الحكومة، العمل لتعزيز الساحة الداخلية والانطلاق إلى مرحلة جديدة نأمل الوصول إليها والأمر مرهون بالأفعال لا بالنيات».

عون وجعجع يتمنيان عودة الأمن والسلام الى المنطقة

– هنأ رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون اللبنانيين بحلول عيد الفطر المبارك، وكتب على صفحته الخاصة عبر «تويتر» المعايدة الآتية: «لكل عيد بهجته، والبهجة تحمل الأمل. نسأل الله أن يحقق عيد الفطر للبنانيين آمالهم، وأن يعيد لشرقنا أمانه وسلامه».

وكان عون أبرق الى رؤساء الدول العربية والإسلامية مهنئاً بعيد الفطر المبارك، متمنياً لهم ولدولهم وشعوبهم الخير والسلام والتقدم.

ووجه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع معايدة عبر «تويتر» قال فيها: «فطر سعيد أعاده الله على اللبنانيين والمسلمين في كل العالم في ظروف حياتية أفضل يسودها الاستقرار والأمان والطمأنينة، ولكن على رغم المآسي التي ما زالت تشهدها منطقتنا نجدد الأمل مع هذا العيد الفضيل كما العزم بتجاوز المحن والصعوبات تحقيقاً للسلام المنشود».

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

آلان عون: واشنطن تعاقب «حزب الله» وليس لبنان

قال لـ «الشرق الأوسط» إن «الوطني الحر» سيستثمر إيجاباً التمديد للبرلمان

ينظر النائب في «التيار الوطني الحر» آلان عون٬ بتفاؤل إلى المرحلة المقبلة في لبنان على مختلف الصعد٬ ويؤكد أن فترة التمديد للبرلمان اللبناني التي حددت بـ11 شهراً لن تكون فقط للتحضير للانتخابات النيابية٬ بل سيتم استثمارها بشكل إيجابي.

وأكد متانة العلاقة بين «الثنائي المسيحي»٬ لافتاً إلى أن للتحالفات الانتخابية وفق القانون الجديد حسابات أخرى٬ وبالتالي قد تكون «على القطعة» بين الطرفين بحسب طبيعة كل منطقة ودائرة.

وشدد عون في مقابلة مع الـ«الشرق الأوسط» على أن الاهتمام بات يرتكز على تفعيل عمل المؤسسات والحكومة بعد الاتفاق على قانون الانتخاب وما رافقه من تشنّج سياسي٬ مضيفاً : «الآن يجب العمل على الأولويات اللبنانية٬ وأهمها الوضع الاقتصادي والتعيينات لتجديد الدم في مؤسسات الدولة٬ إضافة إلى العمل التشريعي٬ خاصة خلال عقد البرلمان الاستثنائي الذي دعا إليه رئيس الجمهورية٬ الذي بدأ في 21 يونيو (حزيران) الحالي٬ وسيستمر حتى 16 أكتوبر (تشرين الأول)».

وبانتظار موعد الانتخابات النيابية التي حّددت في شهر مايو (أيار) المقبل٬ بعد التمديد للبرلمان 11 شهرا٬ أ ّكد عون أن هذه الفترة لن تكون فقط مرحلة انتقالية إنما للعمل الجدي. وأوضح: «لهذا الهدف كانت دعوة رئيس الجمهورية الأسبوع الماضي إلى اللقاء التشاوري للأحزاب٬ حيث تم الاتفاق على خريطة طريق لعمل الحكومة كما كان هناك تأكيد واتفاق بين رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب٬ ميشال عون وسعد الحريري ونبيه بري٬ على تحويل سلبية التمديد إلى إيجابية عبر استثمارها بالعمل».

وبعدما لفت إلى أن 11 شهراً قد لا تكون كافية لتنفيذ ما جاء في بيان اللقاء التشاوري٬ أكد على أن البدء بالعمل بإيجابية وفق عناوين هذه الخطة العريضة من شأنه أن يش ّكل أساسا متينا للمرحلة المقبلة بعد الانتخابات.

وعن التحضير للمعارك والتحالفات الانتخابية٬ قال إن «ماكينات الأحزاب بدأت العمل على هذا الخط٬ وهي ستشهد زخماً أكبر بعد عيد الفطر المبارك». وأكد أن الاتفاق بين الثنائي المسيحي (التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية) لا يزال كما هو٬ مشيراً إلى أن لـ«المعارك الانتخابية حسابات مختلفة٬ لا سيما وفق القانون الجديد»٬ موضحاً «التحالفات ستكون على القطعة٬ انطلاقاً من أن هناك اعتبارات مختلفة لحسابات المعركة التي قد تختلف من منطقة ودائرة إلى أخرى٬ وبالتالي قد لا نكون في تحالف شامل عند تركيب اللوائح مع القوات اللبنانية».

وفي ضوء الحديث عن عقوبات أميركية إضافية ضد حزب وكيفية العمل لإبعاد تأثيراتها عن لبنان٬ أق ّر عون بعدم القدرة على منعها٬ لا سيما أنها تأتي ضمن حرب بين محوري أميركا وإيران. وأشار في الوقت عينه إلى الجهود المستمرة التي بذلت ولا تزال من قبل نواب ومصرفيين لبنانيين في محاولة قدر الإمكان للحد من تأثيراتها على لبنان ومؤسساته ونظامه المصرفي. وأوضح: «ما نعمل عليه هو التواصل مع الجانب الأميركي وتوعيته٬ كما وتحذيره من أضرار هذه العقوبات على لبنان خاصة إذا تم توسيعها»٬ مؤكدا في الوقت عينه: «لم نلمس من الإدارة الأميركية أي نية لاستهداف لبنان كبلد ومؤسسات٬ إنما المشكلة هي مع (حزب الله) لأسباب سياسية٬ وعلى العكس من ذلك لا يزالون ملتزمين بأفضل العلاقات بين البلدين٬ إضافة إلى دعم الجيش اللبناني».

وفي ظل «الوضع الملتهب» في المنطقة٬ وما قد ينعكس على لبنان٬ قال عون: «نجحنا في اجتياز كثير من الاستحقاقات الخطرة٬ ومنها الأزمة السورية المستمرة. أما فيما يتعلّق بالأزمة الخليجية الأخيرة مع قطر فعلى لبنان أن يتحلى بالحكمة اللازمة لإبعاد أي ارتدادات سلبية قدر الإمكان»٬ مضيفا: «إذا استمررنا في اعتماد السلوك العاقل نفسه والسياسة نفسها التي سلّمت بها القوى السياسية منذ الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية٬ ومن ثم تشكيل حكومة٬ وإقرار قانون للانتخابات٬ أعتقد أننا سنبقى بمنأى عن انعكاساته٬ مع الإقرار بأن لكل فريق لبناني تحالفاته الإقليمية والعربية».

وآمل عون أن يستمر الوضع المستقر في لبنان على ما هو عليه٬ متوقعا أن يكون موسم الصيف الحالي سياحيا واقتصاديا ناجحا؛ وذلك انطلاقاً من المؤشرات الإيجابية التي تظهرها الحجوزات في شركات الطيران والفنادق من قبل السياح والمغتربين اللبنانيين

 

كفيفة مسيحية رفضت الخضوع لعناصر داعش.. وهذا ما حصل

"أليتيا" - 26 حزيران 2017/ظلت العجوز المسيحية الكفيفة مريم في دارها الكائن بمدينة الموصل رغم سيطرة تنظيم “داعش” عليها، وتعرضت للموت أكثر من مرة، لكنها تحدت التنظيم المتشدد ولم تخضع لقوانينه. وتمسكت مريم بالبقاء في منزلها بالموصل بعد ان سيطر التنظيم عليه في حزيران 2014، رغم أن عناصر التنظيم أجبروا مئات الآلاف من المسيحيين في الموصل وسهل نينوى على النزوح من ديارهم بعد نهب ممتلكاتهم وتهديدات بالقتل والسبي لينتهي المطاف بغالبيتهم كنازحين. وتعرضت العجوز الكفيفة مريم لمواقف كانت قد تكلفها حياتها مع عناصر التنظيم لكنها تحدت مسلحي “داعش” ووقفت في وجههم ولم تخضع لقوانينهم. وتقول مريم ان “شجارا حدث بيني وبيني جاري الذي اشتكى عند تنظيم داعش وأخبرهم عن كوني مسيحية وحاول عناصر “داعشاجباري على دخول الاسلام قائلين بأنني لن ادخل الجنة إن لم اسلم قلت لهم الجنة التي تأتي عن طريقكم لا أريد دخولها”. وتعرضت مريم لطلق ناري في كتفها من قبل عناصر “داعش” فلاذت بالفرار مع صديقتها العجوز خديجة، والتي تبصر بعين واحدة، حيث تمكنتا من الوصول الى مخيم سيودينان التابع لاقليم كوردستان حيث تم علاجها. وقالت خديجة انها “تعبت حتى تمكنت من اقناع اعز صديقة لي بالرحيل عن الموصل احب مريم وأنا مستعدة لمنحها عيني الوحيدة التي أبصر بها”.

 

د.فارس سعيد: زراعة وتصنيع وتوزيع وتصدير المخدرات في لبنان بحماية سياسية أمنية واضحة وتدخّل اموالا طائلة لحزب الله وغيره

تويتر/26 حزيران/17

*لا يوجد سبب موضوعي لعدم إجراء فرعيات في كسروان وطرابلس وستكون مؤشر يعتمد عليه للانتخابات القادمة.

*بعد شغور مقاعد نيابية بسبب الرئاسة في كسروان او الوفاة والاستقالة في طرابلس على الحكومة تنظيم انتخابات فرعية بأقرب وقت.

*زراعة و تصنيع وتوزيع وتصدير المخدرات في لبنان بحماية سياسية أمنية واضحة وتدخّل اموالا طائلة لحزب الله وغيره.

*السياسة مسؤولية وسنقول الحقيقة مهما كانت مكلفة.

*لا قيام لدولة لبنانية في ظل سلاح حزب الله الذي يحكمها بحجة "الدفاع عن لبنان"/سيدة الجبل.

*شارك في إعلان اللويزة مرجعيات روحية مسيحية و اسلامية للتأكيد على  الرسالة اللبنانية مهما تقلبت الظروف/لبنان وطن الوصل لا الفصل. سيدة الجبل.

*للمؤتمر الذي سيعقد في جامعة اللويزة في ١ تموز بدعوة من البطريرك الراعي أهمية كبرى سيصدر عنه إعلان يلاقي الأزهر للتأكيد على العيش المشترك.

*تحية لمن قام بالعمل الرائع في جونية/للطوائف إختصاصات منها" للمقاومة" للإعمار..إختصاصنا السياحة. تحولنا من الدفاع عن لبنان الى السياحة في لبنان.

*١٠ دقائق مفرقعات في جونية كلفت دقيقة تحوييل ٢ مليون دولار وكانت وفرت ٥٠٠٠ منحة دراسية بس العز للرز والبرغل شنق حاله طالما هناك فرح.

*يصلي الأسد في حماه .. علامة "نصر" للنظام.. مهما طال الزمن من قتل بالسيف بالسيف يقتل.

*ان يخضع البعض الى سلاح حزب الله باسم"البراغماتية" السياسية مكرر في لبنان منذ اتفاق القاهرة١٩٦٩/الجديد هو الدفاع عن الخضوع..فإذا ابتليتم ....

 

تصاريح السيد حسن نصرالله الأخيرة

خليل حلو/فايسبوك/26 حزيران/17

تصاريح السيد حسن نصرالله الأخيرة وما تبعها من تصريحات مماثلة من قبل مسؤولين في حزب الله تناولت الوضع الإقليمي حيث هوجمت المملكة العربية السعودية مع تهديدات بإستجلاب مقاتلين من كل أنحاء العالم إلى لبنان لمواجهة إسرائيل ... تعليقي على هذا الموضوع هو ما يلي:

1) لبنان وإسرائيل مرتبطان بإتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 وبالقرار 1701 الذي إعترف به حزب الله ومعظم اللبنانيين متمسكين بهما وبالشرعية الدولية.

2) المملكة العربية السعودية دولة شقيقة يعيش فيها عشرات الآلاف من اللبنانيين الذين يعملون هناك ولم تتردد يوماً في تقديم الدعم والمساعدات للبنان طيلة 60 عاماً، ولم تسوء العلاقات بينها وبين لبنان إلا بسبب مواقف حزب الله المعادية لها والمضرة بمصالح لبنان وبمصالح جمهور حزب الله بالدرجة الأولى.

3) بالرغم من كل محاولات التعمية: لبنان لا يحميه إلا جيشه، جيشنا، الجيش اللبناني، الذي أثبت جدارته أكان في الجنوب أو على الجبهة الشرقية أو في الداخل وحزب الله يعرف ذلك جيداً ويحتمي خلف الجيش في البقاع الشمالي، ولولا الجيش هناك لكانت خطوط التماس في اللبوة والقاع. جيشنا فخرنا وعزتنا دون سواه ولن تنفع هذه الخطابات لإقناع الناس من هو حاميهم الحقيقي ومن منع داعش من إستهداف لبنان. المقاتلون الذين هدد السيد حسن بإستقدامهم إلى لبنان لا يختلفون عن داعش ولن يحموا لبنان في وجه إسرائيل على الإطلاق بل سيكونون ذريعة لإسرائيل وغيرها لتدمير لبنان. والإسرائيليين سارعوا بالرد على هذه التهديدات بتهديدات مماثلة لتحقيق مبتغاهم وهو تدمير لبنان ... ويستطيعون.

4) في خطابه تجاهل السيد حسن نصر الله الدولة اللبنانية بكامل مكوناتها ومؤسساتها ولا سيما حليفه رئيس الجمهورية الذي عقد لقاءً تشاورياً في بعبدا منذ أيام لتفعيل العجلة الإقتصادية ... وهذا طبيعي لأن السيد حسن نصر الله أقوى من رئيس الجمهورية. هذه التصاريح تعرقل وتردع كل محاولة نهوض إقتصادية واسعة النطاق في لبنان كما تهدد موسم الإصطياف في بدايته.

5) حزب الله جزء من منظومة الحكم في لبنان وقد تحكم بإنتخاب رئيس الجمهورية وبتأليف الحكومة وبصنع قانون الإنتخابات النيابية ... والمضحك في الأمر أن الكل يقولون أن كل ذلك صنع في لبنان ... نعم صنع في لبنان ولكن كان لحزب الله فيه الكلمة الفصل. والآن بعد هذه التصاريح ننتظر ما سيكون الموقف الرسمي للدولة اللبنانية من أحداث المنطقة ولا سيما مواقف وزيري الدفاع والخارجية ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية وغيرهم ... ولكننا تعودنا أن لا نسمع شيئاً سوى أمور غير جوهرية تتعلق بالمنطقة وإذا سمعنا لا نرى أفعالاً.

وبالرغم من كل ذلك نحن مستمرون على درب الحرية والمعرفة والمحبة.

 

مقاربة للخروج من عتمة الإستبداد والجهل والبؤس

الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد/26 حزيران 2017

منذ سنة 1978 وحتى هذه اللحظة وأنا لم أترك هواية القراءة بوصفها أعظم هواية في حياتي في الكتب الدينية وفي الكتب الإنسانية التي أنتجها عباقرة في عالم المعرفة الإنسانية ؛ وأستطيع القول بأنني قرأت على مدار هذه الفترة أكثر من ألفي كتاب ؛ وكتبت مئات المقالات في الصحف والمجلات اللبنانية ؛ وحاورت وخطبت وحاضرت في مساجد وحسينيات ومراكز وجمعيات ونواد وصالونات فكرية في مشارق الأرض ومغاربها ؛ بعد كل هذه التجربة الطويلة التي بكينا فيها وضحكنا ؛ وتطرفنا فيها واعتدلنا ؛ وَجِعْنا فيها وشبعنا ؛ وانتصرنا فيها وانهزمنا ؛ وأطعنا فيها وعصينا ؛ وتكرمنا فيها وبخلنا ؛ وأحسنا فيها وأسأنا ؛ وتواضعنا فيها وتكبرنا ؛ وكذبنا فيها وصدقنا ؛ وأصبنا بها وأخطأنا ؛ وأيقنا بها وشككنا ؛ وسُجِنَّا بها وتحررنا ؛ ومرضنا بها وشُفِيْنا ؛ ومارسنا فيها الرياء والشفافية ؛ بعد كل هذه التجربة الطويلة في هذا الدنيا المؤلمة والمفجعة والمبكية والعجيبة الغريبة المريبة وجدت وأيقنت بأن الحياة لا يمكن ومستحيل أن تستقيم وتعتدل إلا إذا نجحنا وأفلحنا في تقليد الذين نجحوا وأفلحوا في بناء دولة القانون الدولة المدنية ( لا الدينية ) الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة دولة المواطنة التي وحدها حصريا تفتح الطريق للعقلاء الذين يريدون أن  يوفقهم الله تعالى ليذيقوا حلاوة العدالة والقسط والقيم الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان ؛ ولم يُنِْزل الله تعالى الكتب ولم يبعث الأنبياء إلا ليقيم الناسُ بالقسط والعدل وما أعظمها من آية وأعمقها في كتابه الحكيم

{ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ }

فعين الحكمة وعين الصواب أن نقلد الذين نجحوا في بناء دولة القانون بأن نستورد آلياتهم وقواعدهم وأفكارهم في العلوم  السياسية كما نستورد منهم العلوم الطبية والهندسية والفيزيائية والتكنولوجية و و و و الخ ؛ لِنُخْرِج بها شعوب العالمين العربي والإسلامي من عتمة التخلف وظلام الإستبداد وظلمات الفوضى ووطأة القهر والديكتاتورية ؛ ونساهم في تطوير الحضارة الإنسانية التي نعيش عالة عليها وأصبحنا مصدر خطر على إنجازاتها وعلى أمن مجتمعاتها

 

الرئيس عون: بتضامن المجتمع تصبح مقاومة آفة المخدرات ممكنة والتغلب عليها متاحا

الإثنين 26 حزيران 2017 /وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى التضامن لمقاومة مخاطر المخدرات، ودون على حسابه الشخصي في " تويتر " في اليوم العالمي لمكافحة سوء استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، العبارة الاتية: "ان ضحايا المخدرات هم اكثر من ضحايا الحروب، وآثارها تدميرية على الفرد والعائلة والمجتمع. لكن من خلال تضامن المجتمع تصبح مقاومة هذه الافة ممكنة، والتغلب عليها متاحا".

 

تفاصيل وقوع عناصر من حزب الله في مكمن لـ "داعش"

ام تي في/26 حزيران/17/كشفت صحيفة "النهار"، تفاصيل الكمين الذي وقع به عناصر من "حزب الله"، قرب مدينة تدمر السورية، قبل أيام، وفق ما نقلت "عربي 21". وأوقع كمين نفّذه تنظيم الدولة، سيارة دفع رباعي تابعة لـ"حزب الله"، في منطقة حقل الآراك النفطي شرقي تدمر، ما أسفر عن قتل عنصرين وأسر ثالث، وفقا لمشاهد بثها التنظيم. وذكرت الصحيفة أن مصادر قالت للحزب، إن الأسير لم يتم إعدامه، خلافا لتقارير أوردتها مواقع لبنانية أخرى بأن تنظيم الدولة أعدمه فور أسره. وأوضحت أن الكمين كان محكما، واشتبك عناصر تنظيم "داعش" مع عناصر "حزب الله" على مسافة تبعد عشرة أمتار فقط. ونقلت "النهار" عن صديق أحد قتلى الحزب رامي الأسعد، الذي ينحدر من بلدة الزرارية الجنوبية، قوله إن الأسعد أحد عناصر القوة الخاصة لـ"حزب الله".وأوضحت الصحيفة أن الأسعد تعرض لإصابات سابقة أثناء محاولته إنقاذ عناصر "حزب الله" المصابين، أو سحب جثث القتلى في معارك القصير بريف حمص. وذكر ابن عم أحد قتلى الحزب في الكمين، أن سيارة أخرى تابعة للحزب تمكن قائدها من الانسحاب، متفاديا الرمي الكثيف الذي تعرض له من قبل تنظيم "داعش". ونقلت "النهار" عن العميد أمين حطيط، قوله إن "المعركة في المدينة الأثرية انتهت، وثبت الجيش السوري وحلفاؤه مواقعهم، ونظرا لظروف المعركة يتم تبديل المراكز والعناصر، فوقعت إحدى السيارات العسكرية في مكمن داعش بعد تسلل مجموعة صغيرة منهم إلى المنطقة".يشار إلى أن عنصرين من عناصر "حزب الله"، ما زالوا أسرى بيد هيئة تحرير الشام، من دون ورود أي بوادر لوجود صفقة تبادلية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مصادر: لعبة مخابراتية وراء دس المخدرات لأصالة

جنوبية/26 يونيو، 2017/أشارت مصادر تلفزيون “المستقبل” إلى أنّ المخدرات قد دست للفنانة أصالة في اطار لعبة مخابراتية من قبل مقربين من نظام الاسد وحزب الله وذلك عقابا لها على موقفها المناهض للنظام.

 

السعودية ليست في وارد التخلّي عن حلفائها في لبنان

"الرأي الكويتية" - 26 حزيران 2017/ذكرت صحيفة “الراي” الكويتية انه غداة خطاب «الأمر لي» في الملفات الإقليمية التي يلعب «حزب الله» أدواراً بارزة فيها والهجوم الناري الذي شنّه على السعودية، وصولاً إلى تلويحه بتحويل لبنان ساحة «جهاد عالمي» عبر «مئات آلاف المجاهدين والمقاتلين من العراق واليمن وايران وافغانستان وباكستان» بحال شنّت اسرائيل عدواناً عليه (أو على سورية)، ارتسمتْ ملامح «هجوم معاكس» على الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله حمَل من المقلب اللبناني «إعلاء الصوت الآخر» المناهض لمواقفه وخياراته، فيما أعطتْ الرياض إشارةً متجددة الى أنها ليست في وارد التخلّي عن حلفائها في لبنان وإلى تَفهُّمها ضرورات حفاظهم على «ستاتيكو» التهدئة من ضمن «ربْط النزاع» مع «حزب الله» حيال القضايا الخلافية الاستراتيجية وذات الصلة بسلاحه. وفي هذا السياق، اكتسب الحضور البارز لرئيس الحكومة سعد الحريري في أول أيام عيد الفطر في السعودية إلى جانب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ثم لقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أهمية خاصة، إذ جاء على وهْج خطابِ السقف الأعلى لنصرالله، الذي تولّى الردّ عليه بعنف تيار «المستقبل» مهاجِماً إيران و«مشروعها التخريبي» في المنطقة، فيما شكّل إحباط العملية الارهابية التي كانت تستهدف الحرم المكي بوابة للحريري ومن بعده مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان للدفاع عن السعودية وموقعها العربي والإسلامي.

 

مخدرات في علبة مكياجها.. توقيف أصالة في مطار بيروت

"العربية/26 حزيران 2017 /تداولت مواقع التواصل الإجتماعي ليل الأحد، خبر توقيف الفنانة السورية أصالة نصري في مطار بيروت بعد االعثور على مادة مخدرة معها. وكشف مصدر أمني، عن توقيف الفنانة السورية أصالة نصري في مطار رفيق الحريري الدولي أثناء توجهها الى القاهرة، بعد العثور على غرامين من مادة الكوكايين في حوزتها، وضعتهما في علبة المكياج وفق ما نشرته صحيفة "النهار" اللبنانية. وأفاد المصدر أيضاً أنّ حجم الكمية يرجح أنها مخصصة للتعاطي. وذكر مصدر أمني أن دورية من مخفر حبيش قامت باجراءات الإستلام من الأمن العام في مطار بيروت حيث ستخضع الفنانة للتحقيق في قضية توقيفها بتهمة حيازة مخدرات من نوع "كوكايين" ويقرر المدعي العام ما اذا كان سيتم توقيف اصالة او اخلاء سبيلها. وبحسب موقع قناة "LBC" أنكرت أصالة في أفادتها الأولية أن تكون هذه المخدرات عائدة لها وقالت "أنها لا تدري من دسها في حقيبتها". يذكر أنّ حضور أصالة إلى لبنان هو تلبية لدعوة شركة "إيغل فيلمز"، لحضور إفطارها السنوي الذي أقامته الجمعة في أحد فنادق بيروت.

 

طارق العريان يعلق على توقيف زوجته أصالة: ما حصل ملفق

جنوبية/26 يونيو، 2017 /في أوّل تعليق له على توقيف زوجته أصالة نصري في مطار بيروت لحيازتها الكوكايين ، أكّد المخرج المصري طارق العريان أنّ ما حصل معها من قبل السلطات اللبنانية “ملفق”. و“عار عن الصحة”. الجدير ذكره أنّ السلطات في لبنان قد أجرت فحص تعاطيها مخدرات لأصالة، لتأتي نتائجه إيجابية، مما أدّى إلى إخلاء سبيلها بسند إقامة على أن يتم تكرار الفحص بعد شهر من تاريخه.

 

6 عمليات ثأر في بعلبك: أين الدولة؟

لوسي بارسخيان/المدن/الإثنين 26/06/2017

ليس الثأر ظاهرة طارئة على مجتمات العشائر في بعلبك، إنما يشكل تكاثرها في مراحل معينة انعكاساً لتراجع الدولة وهيبتها، التي يبرر بها البعض "أخذهم بالثأر" مقدمين اياه كفعل "مبارك".

أبرز مثال على ذلك ثأر آل حمية من آل الحجيري من خلال قتل حسين حجيري ابن شقيق مصطفى الحجيري، الملقب بـ"أبو طاقية"، رداً على مقتل الجندي محمد حمية على يد جبهة النصرة خلال أسره مع آخرين في أحداث عرسال، وما حملته الصورة التي قصد والد محمد نشرها لحسين على مدفن ابنه محمد، من ردود فعل مرحبة في المجتمعات العشائرية.

تذكّر "المدن" بأبرز عمليات الثأر التي حصلت في العامين الماضيين:

هتلر برو

في تشرين الأول 2015، قتل هتلر برو على يد أفراد من آل الضيقة، ثأراً للمطلوب علي موسى الضيقة، الذي قتلته مخابرات الجيش خلال تعقبه. كان الخلاف بين آل برو وآل الضيقة بسبب مقتل طفل من آل برو صدماً بسيارة يقودها شخص من آل الضيقة في بلدة حزين. ولأن الوساطات لم تنجح في طي الصفحة بين العائلتين، اتجهت أصابع الاتهام إلى آل برو فوراً بوشايتهم لمخابرات الجيش على علي الضيقة، وارشاده إلى مكانه. فتوعدت عائلته بالثأر له، ووقع الخيار على هتلر.

حسين يزبك

في تموز 2016، كادت عملية ثأر توقع حرباً فعلية في بلدة نحلة، إثر مقتل حسين يزبك فتطور الأمر إلى اشتباكات مسلحة مع آل حمدان، وأدت إلى مقتل شخصين آخرين من آل يزبك.

علي التركي

في أيلول 2016، قتل علي التركي ثأراً لمقتل هاني كنعان صهر العائلة الذي قتل في حزيران 2016، على يد أشقاء زوجته من آل التركي بسبب خلافات عائلية. فانتقمت له عائلته بعد شهرين فقط بقتل علي، مع أن المشتبه بهم الرئيسيين بقتل هاني كانت قد أوقفتهم الشرطة القضائية.

علي القاق

في كانون الأول 2016، تعقب أشخاص من آل جعفر العنصر في مخابرات الجيش علي ماجد القاق حتى سوريا وقتلوه هناك، انتقاماً لهادي محمد جعفر الذي قتل عن طريق الخطأ أثناء تنفيذ مخابرات الجيش مهمة في منطقة القصر الحدودية في أيلول 2016. ترصّد آل جعفر علي القاق منذ انتهاء التحقيقات بالحادثة وتحديد المسؤوليات لينالوا منه في سوريا، وخرجوا ببيانات بعد قتله تلوح بمزيد من العمليات الانتقامية، مبررين ذلك بأن الجيش لم يقدم التعزية بابنهم، وأن من قتلوه لم يحاسبوا.

إسماعيل زعيتر

في حزيران 2017، قتل إسماعيل زعيتر ثأراً لابن عمته علي سعدالله زعيتر على يد أشقاء الأخير الذين لم تكفهم عقوبة الـ11 سنة سجن التي كان إسماعيل قد أنهاها منذ شهرين فقط. فكمنوا له على مدخل منزله في رياق، وقتلوه أمام أفراد عائلته، وغادروا محتفلين بثأرهم في حي الشراونة في بعلبك.

محمد علي راضي

في 20 حزيران 2017، قتل الجندي محمد علي راضي على يد شخص لم تحدد هويته من آل دندش، ثأراً لعلي دندش الذي قتل على حاجز للجيش في الهرمل مطلع العام 2017. تعقب القاتل محمد إلى منطقة رأس العين وتأكد من هويته قبل أن يصوب مسدسه الكاتم للصوت إلى رأسه مباشرة، ثم يطلق النار على رجلي ابن عمته الذي كان برفقته كي لا يتمكن من ملاحقته. علماً أن عائلة دندش كانت قد تعهدت لقيادة الجيش بأنها لن تلجأ إلى الثأر، وذلك بعد مصالحات سمحت لوفد من عائلة محمد بتقديم التعزية لآل دندش بمشاركة وفد من أهالي معربون.

 

تهديدات نصر الله: رسائل سياسية إلى المجتمع الدولي والخليج؟

منير الربيع/المدن/الإثنين 26/06/2017

توقف كثيرون أمام كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بأنه في حال شنّت إسرائيل حرباً على محور المقاومة، ستفتح الأجواء والحدود أمام آلاف المقاتلين، للمشاركة في هذه المعركة. الجديد هذه المرّة ولم يعلنه نصرالله بشكل واضح، هو الإشارة إلى ما حققه حزب الله على الحدود السورية العراقية. وهو أراد استباق أي تطورات في المستقبل، لرسم موازين القوى وتحديدها، وتوسيع حدود سيطرة حزب الله والمحور الذي ينتمي إليه. بعيد إغتيال إسرائيل القيادي في الحزب سمير القنطار، أعلن نصرالله إسقاط قواعد الاشتباك القديمة، وبأن الجبهات كلها فُتحت على بعضها البعض. وقبل أيام أعلن نصرالله عن قواعد اشتباك جديدة، بأن أي حرب على لبنان، لن تبقى محصورة في لبنان، إنما ستدخلها ميادين عديدة، وسيشارك فيها مقاتلون من جنسيات مختلفة.

حتى الآن، في تقديرات حزب الله، بحسب مصادر مقرّبة منه لـ"المدن"، إسرائيل غير جاهزة لشن حرب ضد لبنان أو سوريا، لا وضعها الداخلي ولا الوضع الدولي في ضوء التطورات الأخيرة، يسمح لها بالمغامرة في حرب. وقد أراد نصرالله استباق أي تغيير في هذه المعادلة لمصلحة اعتبار إسرائيل أن في إمكانها شنّ حرب. سابقاً، كان الهدف الأساسي لحزب الله، هو ربط المناطق اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة، مع الأراضي السورية الجنوبية، من الناقورة إلى جبل الشيخ، وذلك، بهدف توسيع رقعة الاشتباك مع إسرائيل وتشتيتها وبفعل التطورات التي حصلت، تحقق جزء كبير من هذه الأهداف بالنسبة إلى المحور الذي ينتمي إليه الحزب، مع عمق جغرافي واسع. أما اليوم، فإن الأمور تغيّرت بشكل استراتيجي بالنسبة إلى حزب الله، خصوصاً مع التطورات التي حصلت على الحدود السورية العراقية، وفتح الممر الإستراتيجي الذي تريد طهران تأمينه، ويربط إيران بلبنان عبر سوريا والعراق. وهذا التطور هو عبارة عن تغيير جذري في موازين القوى، لأن أي حرب مقبلة، سترتبط بفتح الحدود العراقية السورية، وسهولة انتقال المقاتلين من العراق إلى سوريا للمشاركة في هذه الحرب. ويقول حزب الله: في السابق، كان المقاتلون الذين ينتقلون من العراق إلى سوريا قلّة، ككتائب أهل الحق والنجباء، أما اليوم، وبما أنه أصبح هناك قوة أساسية وفاعلة في العراق هي الحشد الشعبي الذي يضم نحو 120 ألف مقاتل، فإن أعداد المقاتلين ارتفعت وسيكونون، لا سيما بعد تحرير الموصل، قادرين على التوجه نحو سوريا للمشاركة في القتال هناك، وللمساهمة في تثبيت النفوذ الإيراني، وسيشكلون عنصراً أساسياً ومهماً من عناصر الردع في أي حرب محتملة.

الرسالة السياسية الأساسية التي يوجهها نصرالله، هي أنه فيما لا يقول إن هناك حرباً ستندلع، يوجه تحذيراً إستباقياً إلى إسرائيل لعدم إستغلال أي وضع أو تطور في سوريا للدخول على الخطّ، لأن المعركة لن تكون سهلة، وإسرائيل ستمنى بهزيمة كبرى. وثمة من يضع هذه الرسالة في سياق آخر، يتجاوز البعد العسكري إلى الرد على الحملات التي بدأت تُشنّ على حزب الله، سواء أكان عبر فرض عقوبات مالية عليه، أو عبر تحريض إسرائيل دولاً أوروبية بحجة أنه يعمل على تصنيع الأسلحة في سوريا وينقلها إلى لبنان. وهناك من يتحدث عن أن الحزب بدأ تصنيع الأسلحة والصواريخ في لبنان، فيما الحكومة اللبنانية تبدو عاجزة عن منعه من ذلك، وعاجزة عن التأثير في التدخل الإيراني في لبنان. بالتالي، فإن الرسائل تبقى سياسية ليس إلى إسرائيل فحسب، بل إلى دول الخليج والمجتمع الدولي، بأن أي ضغط سياسي أو مالي على الحزب، لن يتم السكوت عنه.

 

دفعة سعودية للحريري

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 27/06/2017

توحي اللقاءات التي عقدها رئيس الحكومة سعد الحريري في المملكة العربية السعودية، بأن هناك أموراً تتغير إيجاباً بالنسبة إليه. حضوره صلاة العيد إلى جانب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستقباله في قصر الصفا، بحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، له دلالات سياسية ومعنوية. لا شك في أن اليمن يعتبر أبرز الأولويات والاهتمامات السعودية في هذه المرحلة، واستقبال الحريري مع هادي رسالة بأن السعودية تولي لبنان اهتماماً خاصاً، وبأنها لن تتخلى عن حلفائها فيه كما هي الحال مع هادي. في العيدين السابقين، الفطر والأضحى، لم يحضر الحريري الصلاة التي حضرها الملك السعودي، هذا العيد جاء مختلفاً، خصوصاً بعد الكلام عن دفع مستحقات موظفي سعودي أوجيه خلال فترة سريعة. اللقاء الأهم، هو الذي عقده الحريري مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إذ تشير مصادر متابعة لـ"المدن" إلى أن اللقاء كان أكثر من من إيجابي، وتخلله بحث في آخر التطورات، وتعزيز أطر التنسيق والتعاون بين السعودية ولبنان، وتعزيز الوضع السياسي والمالي لرئيس الحكومة. وتؤكد المصادر أن بن سلمان، أكد للحريري الحرص على عمق العلاقة معه وتعزيزها. وتنقل المصادر أن الموضوع الأهم، كان الملف المالي، الذي جرى تأكيد إيجاد الحل المناسب له في مهلة أقصاها آخر شهر تموز 2017، الموعد الذي حدد لإنهاء شركة سعودي أوجيه.

وتتحدث المصادر عن أن الحريري يريد سداد مستحقات الموظفين في الشركة، والتي تبلغ نحو مليار دولار، ستكون مسددة من الآن حتى الآخر من تموز. ولا تتحدث المصادر عن وضوح في المدفوعات الأخرى المتوجبة على الحريري، لاسيما الديون التي اقترضت من المصارف، لافتة إلى أنها قد تحلّ أيضاً في القريب العاجل، لأن ما تريده السعودية هو إراحة الحريري من الأعباء المالية، لأجل إطلاق يده في العمل السياسي واسترجاع قوته في لبنان. وهذا ما بدأه الحريري شعبيّاً من خلال جولاته في المناطق في رمضان، وبدأه سياسياً خلال لقائه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قبل أيام، على أن يلتقي الحلفاء القدامى الآخرين في الأيام المقبلة. تفسر المصادر هذه التطورات، بأنها نتاج حيوية جديدة لدى القيادة السعودية الجديدة، لافتة إلى أن إزاحة الأمير محمد بن نايف عن الحكم، تعني إزاحة عوائق أساسية من طريق الحريري. وهذا ما سيظهر في الأيام المقبلة. وإذا ما حصل ذلك، يعني أن هناك دينامية جديدة ستطلق على الصعيد اللبناني. وهذا ما أكده ولي العهد السعودي الجديد للحريري، حين قال له إن العلاقة معه أعمق من أي اهتزازات، وأنه الشخصية اللبنانية التي لا يمكن تخطيها، والشخصية الأولى على الساحة السنية، مع احترام الأفرقاء الآخرين وضرورة التشاور والتنسيق معهم. وبحسب المصادر فإن العاهل السعودي، يتعاطى مع الحريري على قاعدة الأبوة. وتلفت المصادر إلى أن هذه العلاقة الجيدة، تعود إلى علاقة الملك سلمان بالرئيس رفيق الحريري، حين كان الملك أميراً للرياض. وفي تلك الفترة، أسدى الحريري خدمة كبيرة للملك سلمان من دون الإفصاح عن ذلك. واليوم يعتبر الملك السعودي أنه يريد أن يكافئ الحريري على ما فعله والده. هذه الإيجابيات التي ينتظرها الحريري، ستنعكس على وضعه في لبنان، وعلى تحضيراته للانتخابات النيابية. وهو ما بدأ العمل عليه فعلياً، وسيكون له تأثير على نظرة الحريري للتحالفات المقبلة، إذ إنه سابقاً كان يستعد لعقد تحالفات مع بعض الوجوه السنية في بعض المدن والمناطق لضمان الفوز. أما اليوم فإن هذه الوجهة ستتغير، لتقتصر على بيروت. وهذا يبقى مجرد احتمال وليس أكيداً ونهائياً أن يبرم الحريري تفاهماً إنتخابياً مع المهندس فؤاد مخزومي، لأجل عدم التعرض لأي إختراق، وتلفت المصادر إلى أن حتى هذا التفاهم قد لا يحصل. أما في شان البقاع الغربي، فتجزم المصادر أن الحريري لن يتحالف مع الوزير السابق عبدالرحيم مراد، وهو تلقى رسالة منه بهذا الصدد لكنّه رد عليها سلبياً. وكذلك الأمر بالنسبة إلى الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس، والوجوه السنية الأخرى. وهو يعتبر أنه في النظام النسبي، ليس من مصلحته التحالف مع أحد سنياً، بل خوض الانتخابات على قاعدة تستقطب الجمهور، سياسياً وإنمائياً. وهذا ما سيفعّله في الفترة المقبلة.

 

كشف قاتل الشابين من آل الجوزو!

جنوبية/26 يونيو، 2017/كشفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في تغريدة تويترية، أنّ قاتل الشابان من آل الجوزو  قد اعترف وجاء في التغريدة: “بعد التحقيق المعمّق من قبل مفرزة بعبدا القضائية، الموقوف ز. ب. يعترف بارتكابه جريمة مقتل شخصين من آل الجوزو في خلدة”. وكان الدفاع المدني قد أخرج شابين من آل جوزو في الصرف الصحي، ليتبين فيما بعد أنّها جريمة مزدوجة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

انتصرت لترامب.. المحكمة الأميركية العليا توافق على تنفيذ أجزاء من قرار حظر المسلمين

هاف بوست عربي  |  رويترز/26 حزيران/17/منحت المحكمة العليا الأميركية الرئيس دونالد ترامب انتصاراً، الاثنين 26 يونيو/حزيران، بتقليصها نطاق أحكام صدرت عن محاكم أدنى درجة علقت أمراً أصدره بحظر السفر من 6 دول ذات أغلبية مسلمة وبموافقتها على الاستماع إلى طعونه في القضايا. وقالت المحكمة إنها ستستمع إلى المرافعات بشأن قانونية الأمر الذي يشكل أحد أبرز سياسات ترامب في شهوره الأولى في السلطة في فترة نظر القضايا التالية التي تبدأ في أكتوبر/تشرين الأول. ووافقت المحكمة على طلب عاجل للإدارة بالبدء الفوري في تنفيذ الأمر التنفيذي الذي أصدره في السادس من مارس/آذار أثناء نظر القضية. وقالت أيضاً إنها ستسمح جزئياً بتنفيذ حظر مدته 120 يوماً على دخول جميع اللاجئين إلى الولايات المتحدة.

 

تظاهرة في باريس احتجاجاً على زيارة أمير قطر

الاثنين 2 شوال 1438هـ - 26 يونيو 2017م/دبي- العربية.نت/نظم عدد من النشطاء العرب والفرنسيين وقفة احتجاجية، الاثنين، في العاصمة الفرنسية باريس رفضاً لزيارة أمير قطر الشيخ تميم، واحتجاجاً على سياسة الدوحة الداعمة لبعض التنظيمات المتطرفة. وكان عدد من النشطاء الحقوقيين وجمعيات ضد السياسات القطرية الحاضنة للإرهاب والداعمة للتطرف، أعلنوا في وقت سابق تنظيم تلك التظاهرة أمام السفارة_القطرية في باريس، للمطالبة بوقف تمويل الدوحة للجماعات الإرهابية. وحمل المحتجون شعارات بالفرنسية والإنجليزية تطالب الحكومة القطرية بالكف عن دعم الجماعات المتطرفة، التي وصل أذاها وإرهابها إلى عواصم غربية وباريس بالذات، التي أصابها الإرهاب عدة مرات في السنوات القليلة الماضية. وكان أمير_قطر قد أعلن عن زيارة سيقوم بها هذا الأسبوع إلى فرنسا للتشاور مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن أحداث المقاطعة الخليجية والعربية للدوحة.

 

الجيش العراقي يسيطر على حي الفاروق بالموصل القديمة

الأحد 1 شوال 1438هـ - 25 يونيو 2017م/العربية.نت/أعلنت القوات العراقية، الاثنين، انتزاع السيطرة على حي الفاروق في الجانب الشمالي الغربي من مدينة الموصل_القديمة من قبضة تنظيم داعش. ويقع حي_الفاروق قبالة جامع النوري التاريخي الذي دمره المتطرفون الأسبوع الماضي. ومازال تنظيم داعش يسيطر على موقع الجامع. وكانت القوات العراقية قد صدت، الأحد، هجوماً كبيراً لتنظيم داعش خارج مدينة الموصل القديمة. واستعادت القوات_العراقية  السيطرة على ثلثي المدينة القديمة في غرب الموصل، بعد أسبوع من بدء هجوم ضد مواقع تنظيم داعش في المدينة. وكان المقدم سلام العبيدي يتحدث من داخل المدينة القديمة المدمرة، على بعد نحو 50 متراً مما تبقى من منارة الحدباء التاريخية التي فجرها تنظيم داعش قبل أربعة أيام. وقال القائد في قوات مكافحة الإرهاب العراقية إنه "تم تحرير 65 إلى 70 في المئة من المدينة القديمة، ما زال هناك أقل من كيلومتر مربع للتحرير".

وقدر العبيدي تواجد "مئات الدواعش" فقط في المدينة القديمة حاليا.

بقايا منارة الحدباء المدمرة

ويمكن في داخل المدينة القديمة رؤية القاعدة المربعة لمنارة الحدباء التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، وكانت من أبرز رموز الموصل وواحدة من المعالم الأكثر تميزا في العراق . وخسرت المنارة برجها الحلزوني المائل، بعدما أقدم تنظيم داعش على تفخيخها وتفجيرها في 21 حزيران/يونيو. وفي الوقت نفسه، فجر التنظيم مسجد_النوري القريب، الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيمه أبو بكر البغدادي في تموز/يوليو 2014. وتبدو الشوارع الضيقة للبلدة القديمة، ذات الطابع التراثي والممتدة على مساحة نحو 3 كيلومترات مربعة على الضفة الغربية لنهر دجلة في الموصل، مغطاة بالأنقاض. والمعارك التي تدور حاليا في الموصل القديمة من الأكثر عنفا خلال 3 سنوات من الحرب ضد تنظيم داعش، وأحدثت تلك المعارك دمارا واسع النطاق، ولا تزال بعض المباني قائمة لكنها لم تنج من آثار المعارك. وأظهر مقاتلو التنظيم المتطرف، الذين ليس لديهم خيار سوى القتال حتى الموت في الموصل القديمة، وهم يبدون مقاومة شرسة في الدفاع عن آخر مواقعهم باستخدام المفخخات وقذائف الهاون والانتحاريين والقناصة. ويحتجز هؤلاء أيضا ما يقدر بأكثر من مئة ألف مدني كدروع بشرية داخل المدينة.

 

معركة البادية.. قاعدة روسية جديدة ومطار "السين" لإيران

الاثنين 2 شوال 1438هـ - 26 يونيو 2017م/دبي - قناة العربية/أقامت روسيا قاعدة عسكرية شرق #دمشق بالتزامن مع تحويل طهران مطار_السين المجاور قاعدة لـ الحرس_الثوري_الإيراني، وذلك بعد أيام من تعزيز واشنطن معسكر التنف قرب حدود العراق. وبحسب مصادر في المعارضة لصحيفة الشرق الأوسط بدأ الجيش الروسي بناء قاعدة في بلدة خربة رأس_الوعر قرب بئر القصب، في أول خطوة من نوعها منذ التدخل العسكري المباشر.

خربة رأس الوعر

وتبعد خربة رأس الوعر نحو 50 كيلومترا عن دمشق و85 كيلومتراً عن خط فك الاشتباك في الجولان و110 كيلومترات عن جنوب الهضبة. كما تبعد 96 كيلومتراً من الأردن و185 كيلومتراً من معسكر التنف التابع للجيش الأميركي في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية.

وانطلاقاً من تلك المعطيات المستجدة يمكن العودة إلى كافة المعطيات التي باتت معروفة سابقاً وملاحظة العدد الكبير من القواعد العسكرية الأجنبية التي أضحت متركزة في #سوريا وانعكاسها على الخارطة السورية. فهناك إيران الممثلة بالحرس الثوري وميليشيا #حزب_الله ، فضلاً عن ميليشيات أخرى، أصبح لها وزنٌ عسكريٌ بري، بالإضافة إلى قواعد إيران العسكرية وآخرها مطار السين العسكري.

مطار السين

وفي التفاصيل، يتوزع الوجود العسكري الأجنبي في سوريا على الشكل التالي:

1- الأميركيون: قاعدة رميلان شمال شرق سوريا بالقرب من الحدود العراقية، و قاعدة "كوباني" وقاعدة المبروكة، وقاعدة عن عيسى

وتل بيدر و"تل أبيض" على الحدود السورية التركية

2- قواعد أميركية - بريطانية في البادية السورية: في منطقة التنف عند نقطة التقاء الحدود السورية مع كل من العراق والأردن ومن مهامها تدريب وتسليح قوات تابعة لها تنحصر مهامها في محاربة داعش جنوب شرقي سوريا.

3- قواعد للروس في طرطوس واللاذقية ومطار حماة العسكري.

4- والآن تبحث روسيا عن وجود في البادية عبر قاعدة في خربة رأس الوعر، التي تبعد 50 كيلومترا عن دمشق و85 كيلومتراً عن خط فك الاشتباك في الجولان و110 كيلومترات عن جنوب الهضبة. و185 كيلومتراً من معسكر التنف الأميركي.

5- القاعدة الإيرانية العسكرية في مطار دمشق الدولي، يطلق عليها اسم "البيت الزجاجي"، القاعدة العسكرية الإيرانية في حلب والقاعدة الإيرانية في القنيطرة تعد أخطر قاعدة في سوريا، أنشأها الحرس الثوري الإيراني بعد معركة مثلث الموت في المناطق .

6- الثكنات العسكرية الإيرانية في البادية السورية

هكذا إذاً تحولت سوريا بحسب ما يرى مراقبون إلى ساحة سباق عسكري يُبحث فيها عن ترجيح كفة الميزان العسكري لتحقيق مآرب سياسية واقتصادية مستقبلا .

 

بعد المقاطعة.. ارتفاع تكلفة تأمين ديون قطر لأعلى مستوى

الاثنين 2 شوال 1438هـ - 26 يونيو 2017م/لندن – رويترز/ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية القطرية إلى أعلى مستوياتها في عام اليوم الاثنين بعدما أعطت الدول العربية التي فرضت عقوبات على الدوحة مهلة أخيرة لقطر مدتها عشرة أيام لتنفيذ مطالب تلك الدول. وأظهرت بيانات آي.إتش.إس ماركت أن عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية لأجل خمس سنوات ارتفعت أربع نقاط أساس عن إغلاق يوم الجمعة إلى 115 نقطة أساس مسجلة أعلى مستوى لها منذ يونيو حزيران الماضي. يأتي هذا بعد أن قطعت دول عربية من بينها #السعودية و #مصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين العلاقات مع الدوحة متهمة إياها بدعم الإرهاب. وقدمت تلك الدول عددا من المطالب ضمن قائمة سلمت إلى الدوحة، وشملت القائمة 13 مطلباً في مقدمتها خفض العلاقات مع إيران ووقف تمويل التنظيمات والكيانات الإرهابية.

 

7 أيام لمهلة قطر.. وتعنت الدوحة سيد الموقف

الاثنين 2 شوال 1438هـ - 26 يونيو 2017م/دبي- قناة العربية/تتجه قطر إلى رفض المطالب المحددة من الدول المقاطعة، مستندة إلى دعم تركي إيراني في ظل إعلان واشنطن أن مطالب الدول المقاطعة تبقى هي أساس للحوار لحل الأزمة.وبقي 7 أيام على انتهاء المهلة الزمنية، فيما تمضي الدوحة في تعنتها ولجوئها إلى كل من تركيا وإيران. ووصف وزير الخارجية البحريني الشيخ_خالد_بن_أحمد_آل_خليفة إحضار قطر الجيوش الأجنبية وآلياتها المدرعة بالتصعيد العسكري الذي تتحمل قطر مسؤوليته. وأكد في تغريدات له على تويتر أن أساس الخلاف مع قطر هو سياسي وأمني ولم يكن عسكريا قط. آل خليفة أكد على خيارين لا ثالث لهما أمام الدوحة، إما الالتزام بتحالفها الخليجي - العربي، أو تفضيلها للتدخل الإقليمي الطارئ، مشددا على أن مطالب الدول المقاطعة تأتي بسبب سياسات قطر المتناقضة التي تدعي التزامها بالنظام في إقليم الخليج من جهة، وتدعم أحزابا إرهابية من جهة أخرى. من جهتها، جددت طهران دعمها للدوحة في اتصال أجراه الرئيس الإيراني حسن روحاني بأمير قطر، شدد فيه على أن بلاده تريد توثيق العلاقات مع الدوحة، مضيفا أن جميع موانئ وأجواء إيران مفتوحة أمام طائرات وسفن قطر.

 

مقتل عقيد من أصدقاء الرئيس السوري بشار الأسد

جنوبية/26 يونيو، 2017/أعلنت ‏غرفة عمليات جيش محمد مقتل العقيد طارق حمود نائب رئيس فرع “سعسع” الأمني، خلال اشتباكات مع الثوار في مدينة البعث بمحافظة القنيطرة وذلك في الساعات الأولى من معركة مالنا غيرك يا الله ويعتبر حمود صديقًا مقربًا من رئيس النظام السوري بشار الأسد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سامي الجميل... ما له وما عليه

دافيد عيسى/ليبانون فايلز/26 حزيران/17

قدر سامي الجميل ان ينخرط في السياسة باكراً ليكمل مسيرة حزب عريق وعائلة وطنية جذورها ضاربة في تراب الوطن وتاريخه، أبى ان يخوض غمار السياسة بطريقة تقليدية وان يخضع لقواعد اللعبة ويلتزم بها حرفياً، وانما شاء ان يكون له اداؤه الخاص والمميّز، ويكون له خطابه وقاموسه السياسي وان ينسج سياسته ومواقفه من خيوط قناعاته ومبادئه، هو المؤتمن على قضية استشهد من اجلها كثيرون من افراد عائلته وحزبه ومجتمعه. تسلّم رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل المقاليد والمسؤوليات في مرحلة دقيقة حافلة بالصراعات والتحديات وكان عليه ان يواجه ويثبت وجوده وان يحجز موقفاً متقدماً لحزب الكتائب ويرد له الحضور والدور الفاعل والمؤثر الذي كان له على مرّ السنوات، قبل الحرب وخلالها وبعدها.

- "المتمرد"...

اول ما فعله هذا الشاب "المتمرد"، انه اظهر استقلالية في الموقف والقرار واراد ان يبرهن انه غير مقيّد بإرتباطات وإلتزامات، كما أخذ مسافة من الطبقة السياسية الحاكمة ليقترب من المجتمع المدني والناس ويحاكي همومهم وتطلّعاتهم ويحكي لغتهم مراهناً على ان التغيير يأتي منهم وبواسطتهم وان الشعب لا بدّ وان يتغيرّ ويغيّر ويحاسب ويحدد المسؤوليات.

- بين الواقع والاحلام ...

ما يعتبره انصار الجميّل ومحازبوه خطوات وقرارات صعبة وشجاعة يجب اتخاذها كل مرة حصل اصطدام بين المبادئ والمصالح، وبين القضية والواقع، يعتبره اخصامه وحتى بعض حلفائه احلام ومزايدات واخطاء خصوصآ عندما لا تعود السياسة مطابقة للواقع ومتآلفة معه، فكيف اذا كان واقعاً لبنانياً صعباً ومعقداً ودقيقاً في توازناته وقواعده وحساباته السياسية والطائفية والمذهبية.

- مشاكس في وجه الحلفاء والخصوم ...

هناك وقائع وامثلة عدة بشأن قرارات انقسم حولها اللبنانيون بين مؤيد ومعارض اتخذها حزب الكتائب في العامين الآخيرين اظهرت ان سامي الجميل مشاكس في وجه الطبقة السياسية خصوماً وحلفاء لا بل متمرّد عليها وغير راضخ للعبتها وقيودها، ولكن هذه القرارات جاءت مكلفة وبنظر البعض لم تؤتِ ثمارها السياسية واعطت نتيجة معاكسة لما كان يُراد منها. هناك على سبيل المثال قرار الكتائب بالإستقالة والخروج من حكومة الرئيس تمّام سلام، هذا القرار رغم انه يستند الى حيثيات واسباب واقعية دافعة، نتيجة الطريقة الأحادية التي كانت تُدار بها الحكومة وسياسة التهميش والتجاهل التي كانت تُتّبع مع وزراء الكتائب، الا ان القرار لم يكن محصّناً سياسياً ومدروساً من كل جوانبه اقلّه لناحية الخطوة التالية بعد الإستقالة او ما يُسمّى "خطة ب" لإستثمار هذه الخطوة وجعل مفاعيلها ذات أثر وتأثير. ومثال آخر يتعلّق بإنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وكان ثمرة شبه توافق وطني وان كان توافقاً اكثرياً وليس جامعاً...

وفي هذا المجال تحديدآ فقد طرح موقف حزب الكتائب ضدّ هذا الإنتخاب معطوفاً على عدم التفاعل ايجاباً مع اتفاق المصالحة المسيحية بين "القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ"، تساؤلات عديدة كون الكتائب غرّدت خارج سرب قيادات 14 آذار الاساسيين الذي تمثله في المجلس النيابي مع القوات اللبنانية والمستقبل والاشتراكي ومستقلّين، وانفردت في موقف وضعها خارج الحكم دون سواها من الأحزاب والكتل النيابية ولا ينسجم مع خطها التاريخي في الوقوف الى جانب رئاسة الجمهورية.واذا اردنا ان نكون موضوعيين لا بد لنا من القول ان الأحداث والتطورات والنتائج وحدها تثبت صوابية او عدم صوابية السياسات والقرارات التي اتخذت او المتخذة من جانب حزب الكتائب ورئيسه، ولكن من الواضح ان ما ينتهجه سامي الجميل من سياسات وما يتخذه من قرارات يأتي من خارج السياق السياسي التقليدي والمألوف ويتخذ في اغلب الأحيان طابعاً صادماً ومفاجئاً وحتى استفزازياً، لكن نقر ان هذا الشاب منسجم مع ذاته ومرتاح لما يفعله ومقتنع به.

- سامي الجميل... والعزف المنفرد

نحن نشجّع على السياسات والمبادرات الجريئة المتمرّدة على واقع مزرٍ، الهادفة الى التغيير نحو الأفضل، التي تلبّي تطلّعات شعب سئم الألاعيب والمناورات والمماحكات السياسية واصابه الملل والقرف وتملّكه سخط وغضب إزاء وضع صعب وثقيل في وطأته وأحماله، حاضره يراوح مكانه ومستقبله من دون افق.

واللبنانيون في حاجة ماسّة الى تغيير جذري في حياتهم ونمط تفكيرهم وعيشهم وراغبون فعلاً في رؤية اصلاحات وتحسينات توقف الإنحدار الى القعر وتضعهم على طريق الصعود الى القمة. ولكن واقولها بكل صدق ومحبة ان اي طرف وفريق مهما بلغ شأناً وقوة، ومهما امتلك من تصميم وارادة لا يمكنه ان يغيّر لوحده وان يعزف منفرداً على المستوى السياسي وانما هو في حاجة الى حلفاء وشركاء خصوصاً في واقع مثل الواقع اللبناني المتعدّد الأطراف والقوى والمحكوم بتشابك المصالح والمؤثرات.

- الانتخابات النيابية والتحالفات...

واذا كانت الإنتخابات النيابية هي المحطة الفاصلة والحاسمة في إحداث التغيير المطلوب، وفي القيام بعملية محاسبة شاملة عقاباً ومكافأة، وفي تعديل ميزان القوى وسلطة القرار والحكومات المنبثقة عن البرلمان مصدر السلطات، فإن الأحزاب السياسية ايّا تكن غير قادرة على اختراق الواقع والتغيير فيه من دون تفاوت وتنسيق فيما بينها واي حزب غير قادر لوحده على ان يفعل شيئاً وحتى ان ينجح ويصل الى البرلمان بالحجم الذي يتناسب مع طموحه وتطلعاته. حزب الكتائب الذي يتأهب لخوض الإنتخابات وإثبات وجوده الشعبي والسياسي والحصول على كتلة نيابية وازنة ومؤثرة، ينقصه الحلفاء وما زال مقصراً في بناء تحالفاته السياسية التي لا يعوّضها تحالفه المميّز مع المجتمع المدني. فالإنتخابات في لبنان قبل ان تكون شعبية واصواتاً هي "تحالفات" وتكتلات سياسية في الدرجة الأولى ومن دونها لا يكون هناك تكافؤ في الأوضاع الإنتخابية وفي فرص الفوز. فإذا بادر حزب الكتائب الى تطعيم توجهاته ومبادراته الشعبية بتحالفات سياسية، فانه يكون قد خطا بإتجاه كسر مأزقه الراهن وتكون له بعد خروجه من النافذة الحكومية الضيّقة فرصة العودة الى المعادلة الوطنية والسياسية من الباب النيابي الواسع.

 

دروس فرنسية للبنانيين

حنا صالح/الشرق الأوسط/26 حزيران/17

خلال شهر واحد شهدت فرنسا، بلد الديمقراطية والحريات، أكبر زلزال سياسي من نوعه. إيمانويل ماكرون الذي مثّل للناخب إمكانية تغيير جدي، حملته صناديق الاقتراع إلى قصر الإليزيه بوصفه أصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الفرنسية، رغم أنه الرئيس الآتي من خارج السياسة التقليدية وأحزابها، فشكل فوزه بالرئاسة هزيمة كاملة للأحزاب التاريخية التي تناوبت على السلطة قرابة سبعة عقود. وسال حبر كثير في مياه السين وفرقعات كلامية فوق شاشات التلفزة، مفادها أن فوز ماكرون بالرئاسة استثناء، وأن الأحزاب العريقة التي تملك التجربة وآليات العمل فضلاً عن عشرات آلاف الأعضاء، ستحسم التشريعيات.

وانطلاقاً من أن الانتخابات التشريعية تجري بعد شهر واحد من الرئاسيات، قُدمت الأدلة والبراهين التي رأى مدبجوها أن فرنسا أمام مرحلة مساكنة، وأنه سيتعذر على ساكن الإليزيه الجديد وضع برنامجه في التطبيق. شهر حاسم، الرئيس الجديد قدّم للفرنسيين حكومة مختلفة من حيث التركيب (مناصفة بين الرجال والنساء) وشفافية مالية حاسمة لأعضائها، وقدم أداء سياسياً متميزاً دفاعاً عن اتفاقية المناخ بوجه الرئيس ترمب، ودفاعاً عن العدالة وحقوق الإنسان بوجه الزائر الروسي فلاديمير بوتين، ومع سوريا موحدة لكل أهلها بوجه جلاّدين عتاة وإرهابيين... لتشهد فرنسا يوم الأحد الثامن عشر من الشهر الحالي إكمال الزلزال السياسي، عندما منحت صناديق الاقتراع حركة «الجمهورية إلى الأمام» الوليدة، أغلبية نيابية عريضة بلغت 350 نائبا من أصل 577. أي ما يعادل 62 في المائة من أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية... وأوصلت أيضا 223 سيدة إلى الندوة النيابية، وهذا رقم قياسي غير مسبوق، ومعه تصدعت كل الأحزاب السياسية، التي ستشهد مرحلة من تصفية الحسابات الداخلية ستُفضي إلى مزيد من انحلال هذه الأحزاب وتفككها.

ولئن كانت نسبة الامتناع عن التصويت الأعلى تاريخياً مع عزوف أكثر من 57 في المائة من الناخبين، ليشكل ذلك علامة سلبية في هذه المرحلة الجديدة من تاريخ فرنسا، فإن السؤال عن المسؤولية مطروح على الأحزاب السياسية، قبل الرئاسة الفرنسية. ببساطة فضّل الناخب الإجازة على الواجب الانتخابي، وهو بذلك أراد معاقبة الأحزاب السياسية يميناً ويساراً رداً على الخيبات التي تسببت بها للمواطن الفرنسي، في ديمومة العمل والتردي الاقتصادي - الاجتماعي، والاستيعاب السليم للشباب إلى الأمن وتزايد خطر الأعمال الإرهابية وسوى ذلك... فعندما لا يجد حزب اليمين الجمهوري الديغولي سوى فرنسوا فيون مرشحاً للرئاسة وهو المتهم قضائياً بالاستيلاء على المال العام، يقابله حصيلة - دون الصفر - إنجازات للحزب الاشتراكي بعد خمس سنوات في السلطة، وشعبوية فاقعة لدى الجهات المتطرفة، ينفجر غضب الناخب الذي أوصل ماكرون أملاً في تغيير بات كل الضرورة، والغضب إيّاه يسقط أحزاباً تاريخية أصبحت منذ زمن في خريف عمرها السياسي.

أجراس التغيير تقرع في أكثر من مكان، ففي بريطانيا وما حمله استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى الانتخابات المبكرة لمجلس العموم، بدا أن التصويت المفيد هو للتغيير، وهذه الظاهرة لن تتوقف عند أسوار العالم الأول، وسيكون لبنان في الانتخابات البرلمانية إن عقدت في مايو (أيار) 2018 أحد أبرز ساحاته.

نعم لدى اللبنانيين غضب دفين، وكل ممارسات أهل الحكم تفاقمه، و«التسوية» التي أخرجت البلد من الفراغ الرئاسي المديد، لم يسفر عنها فترة سماح تُحترمُ فيها حقوق الناس ومصالحهم، بل إنها أدخلت البلد في خطر مصيري، يخشى معه المواطن أنه يهددُ بتكريس لبنان رصيفاً للرحيل. اللبناني الذي كسر بنسبة واسعة صورة نمطية من أنه تابع، ومن القطيع، أومن الرعايا إلخ... أعطى منذ عام 2015 مؤشرات على أنه يُقدم المساءلة والمحاسبة، هكذا كان في المعركة لإيجاد حلٍ مستدام للنفايات، وفضح المحاصصة بين أهل الحكم، كما في الانتفاضة ضد هجمة الضرائب الجائرة، وصولاً إلى الانتخابات البلدية، حيث ترجم الناخب، وبنسبة مفاجئة، غضبه في صندوق الاقتراع.

لقد وفّر أهل الحكم، أبرز شروط المواجهة، بدءاً من إقرار قانون النفط والغاز متجاهلين رأي أهل الخبرة والعلم والاختصاص عن المخاطر التي ستنجم عنه لجهة هدر حقوق البلد، إلى استجرار الكهرباء من بواخر تركية في صفقة تزكم الأنوف، إلى التمديد بالإجماع لحاكم البنك المركزي رياض سلامة للمرة السادسة على التوالي، مع «صدفة» حدوث التمديد غداة «الهندسة المالية»، التي بموجبها وزّع البنك المركزي أكثر من 6 مليارات دولار على المصارف ومن تمثل، وكل ذلك يتم في لبنان البلد المحاصر بالدين، الذي يطحن الفقر والعوز أهله... إلى القانون الهجين للانتخابات الممتد موعدها إلى مايو 2018، الذي باعتماد النسبية عنواناً، كسر مع قانون الستين الإلغائي شكلاً، لكنه رسم بدقة متناهية تسويات ومحاصصات طائفية بين نادي فرقاء الحكم، على قاعدة مشوهة للنسبية بإقرار دوائر على المسطرة لهذا الزعيم أو ذاك، ومع الافتقار لوحدة المعايير والمساواة بين المقترعين، ما سيسقط حتماً عدالة التمثيل للبنانيين، لكنه القانون الذي تتوفر فيه كل الشروط لإعادة صياغة التركيبة الطائفية... ما يعني استمرار المحاصصة الطائفية للبلد، وتأبيد الفساد.

العالم يتغير، والبلدان المتفجرة المحيطة بلبنان لن تعود كما كانت، وحدها الطبقة السياسية في لبنان تسعى لتحنيط البلد، وتغطية محاولات الاستئثار والهيمنة والفساد، وربما تنظر بارتياح إلى بطء بلورة القوى المدنية مشروعها للمواجهة، لبدء مسيرة الخروج من المزرعة واستعادة الجمهورية والسيادة دونما أي شريك، وإعادة تكوين السلطة استناداً للدستور.

 

عبثية “الكوريدور” البرّي الإيراني

عيسى الشعيبي/العربي الجديد/26 حزيران/17

منذ نشرت وكالة أنباء إيرانية، تتبع “الحرس الثوري”، صورة للجنرال قاسم سليماني ، وهو يتوسط مجموعة من المقاتلين الأفغان في منطقةٍ ما على الحدود السورية – العراقية، حتى راحت ماكنة إعلام ما يسمى محور المقاومة والممانعة تتحدث عن نجاح المليشيات الطائفية في إقامة رأس جسرٍ يصل ما بين صحراء الأنبار والبادية السورية، وتحقيق حلم نظام الولي الفقيه ببناء “كاريدور” برّي يصل بين طهران وبيروت، تجسيداً لأحد أهم مظاهر بعث الإمبراطورية الفارسية.

ومع أنه لا تأكيد من أي مصدر مستقل، لحقيقة تلك الصورة الفوتوغرافية المأخوذة للجنرال سليماني وسط صحراء قاحلة، لا معالم ذات دلالة فيها، إلا أن ذلك لا ينفي بالضرورة وصول وحداتٍ من المليشيات الشيعية إلى نقطة ما تقع على الحدود المشتركة بين البلدين العربيين الرئيسيين في المشرق العربي، وإن موضع قدم إيراني قد تأسس في تلك الفيافي الجرداء التي كان تنظيم الدولة الإسلامية قد وضعها تحت إمرته، بعد انسحاب كل القوى الأخرى منها، بما في ذلك جيش النظام والجيش الحر، في غضون الأعوام الثلاثة الماضية.

كان لافتاً ومثيراً لأسئلةٍ ظلت بلا أجوبة، حول مغزى اختيار الإعلام الإيراني تلك الصورة اليتيمة للجنرال الذي يقود المليشيات متعدّدة الجنسيات، بصحبة أعضاء أفغانية من مليشيا “فاطميون” قليلة الكفاءة، وليس وسط حشد شعبي عراقي مثلاً، أو مليشيا حزب الله ذات الخبرات العسكرية المتراكمة، وهو ما كان سيضفي على المبالغات الإعلامية الايرانية المعهودة بعض الصدق والجاذبية، ويعطي للخطوة المبشرة بقرب تحقق الحلم الإيراني القديم وزناً أكبر بكثير مما تبثه صورة أفراد ليسوا من النسيج الاجتماعي لهذه المنطقة التي تشهد إعادة هندسة ديمغرافية حثيثة.

جاءت هذه الاندفاعة الإيرانية إلى قلب البادية السورية، وسط جملةٍ من المتغيرات والشواهد الميدانية على احتدام المعارك بين المتصارعين، أكثر من أي وقت مضى، على تركة تنظيم الدولة الإسلامية المتراجع من أجل الدفاع عن معقليه في الموصل والرّقة. كما جاءت هذه النقلة أيضاً في غمرة تدخلات إقليمية ودولية أوسع مدىً، وأعمق غوراً مما كانت عليه طوال السنوات الست السابقة، خصوصاً بعد أن زاد الحضور العسكري الأميركي، في عهد إدارة دونالد ترامب، وانفتحت شهية جنرالات “البنتاغون” أكثر من ذي قبل، على خوض غمار المواجهات المباشرة، لنسخ صورة الولايات المتحدة المهادنة والمتقهقرة وغير اللائقة في العالم، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.

في عهد الإدارة الجديدة، لم يعد الحضور الأميركي في سورية والعراق مجرد حضور رمزي، لا يقدم أو يؤخر في حسابات القوى المحلية والخارجية المتصارعة على النفوذ والمصالح في هذه المنطقة. وفي المقابل، لم يعد الانخراط الروسي في الأزمة السورية كلّي القدرة، ولم تعد موسكو صاحبة الكلمة النهائية المطلقة في شؤون هذه الأزمة المعقدة وشجونها. وفيما بدا أن القوة الإقليمية التركية قد اكتفت بنصيبٍ متواضع من الكعكة السورية، بدت شهية القوة الإقليمية الإيرانية لا تزال مفتوحة، لتحقيق مزيدٍ من المكاسب الميدانية والسياسية، بما في ذلك إقامة الكاريدور الواصل بينها وبين البحر الأبيض المتوسط.

سندع القوة الإقليمية الثالثة، وهي إسرائيل، جانباً خارج هذا السياق التحليلي، كي نلقي مزيداً من الضوء على عبثية الحلم الإيراني بالوصول براً إلى شاطئ البحر المتوسط، وسط سلسلة من المصاعب والتحديات التي تقف قبالة هذا المشروع الإيراني الطموح، إن لم نقل هذا المشروع الأكبر حتى من قدرة دولةٍ عظمى على تحقيقه، والدفاع عنه إلى ما لا نهاية، وتلبية شروط تكريسه حقيقةً سياسيةً من حقائق الشرق الأوسط، حتى ولو جنّدت له طهران كامل عديد جيشها النظامي، وعدة مليشياتها الطائفية، كونه مشروعاً غير واقعي ولا مستقبل له، في ظل جملةٍ من الاستحالات الجغرافية والديمغرافية التي لا يمكن تطويعها بالقوة العسكرية المجرّدة.

وأكثر من ذلك، ليست إيران اللاعب الوحيد في هذه المنطقة، وليست صاحبة اليد العليا في تقرير مستقبل المشرق العربي، في ظل وجود لاعبين كثيرين، في مقدمتهم اللاعب الأميركي الذي تتقدم جدول أعماله، في هذه الآونة، مهمة تطويق إيران، والحد من نفوذها، حتى لا نقول تقليم أظافرها في كامل مساحة الجناح الآسيوي من العالم العربي، الذي دخل في شراكة استراتيجية بعيدة المدى مع الولايات المتحدة، حيث يقع، في موقع القلب من هذه الاستراتيجية، تكسير أذرع إيران الطويلة.

ولعل ما جرى في البادية السورية، لا سيما في مثلث منطقة النتف الحدودية السورية مع العراق في الأسابيع القليلة الماضية، من غارات جوية أميركية ضد محاولات التوسع الإيراني في تلك المنطقة الحساسة، ناهيك عن تحشيد مزيدٍ من القوة الأميركية على الأرض في شمال سورية وفي شرقها، خير دليل على شدة المصاعب وجسامة التحديات التي تنتظر إيران، إذا ما واصلت مشروعها الخاص بالجسر البري في تلك الرقعة الخالية من الزرع والضرع، وعمدت إلى تكبير حجمها الرمزي في البادية التي من المرجح ألا تستقر أوضاعها الميدانية في المدى المنظور، طالما أن تنظيم داعش لن يجد ملاذاً له غير هذه المناطق الصحراوية الشاسعة.

وبغض النظر عن مدى فاعلية تنظيم “الدولة الإسلامية” في المرحلة التالية لخروجه من الموصل والرقة، فإنه لا يمكن إغفال حقيقة أن وحداتٍ من الجيش السوري الحر لا تزال تعمل في هذه المنطقة، وأنها قد تلعب دوراً أكبر في المستقبل، إذا تيسّر لها مزيد من الدعم اللوجستي الأميركي، كما هو مرجح بالفعل، الأمر الذي من شأنه أن يسد مزيداً من الفراغات الميدانية الناجمة عن انحسار رقعة نفوذ “الدولة الإسلامية”، وهو أمر يصب في صميم مصالح أميركا الساعية، على عجل، إلى توسيع نطاقات تحالفاتها مع كل من الوحدات الكردية والفصائل العربية السورية.

إذا أضفنا إلى ذلك كله حقيقة أن الوضع العراقي لن يستقر في المستقبل القريب، فضلاً عما قد يجري فيه من صراعاتٍ بين القوى الشيعية المهيمنة، فذلك وحده كفيلٌ بإعاقة المشروع التوسعي الإيراني في مبتدئه، وربما إعادته إلى نقطة الصفر، الأمر الذي يرجح بقوة فرضية أن “الكاريدور” الإيراني إلى البحر المتوسط، دونه خرق القتاد، حتى لا نقول إنه أضغاث أحلام ليلة صيف غمرت آيات الله في لحظة زمنية عابرة، خصوصاً وأن من غير الممكن معاندة حقائق التاريخ والجغرافيا، ناهيك عن أن أكتاف النظام الإيراني المنهكة أضعف من قدرتها على حمل أعباء هذا الطموح القاتل لأصحابه.

 

الاحتواء المزدوج

عبد الله الجنيد/سكاينيوز/26 حزيران/17

خطابان ميزا ختام رمضان 2017 ، الأول خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والآخر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان صبيحة يوم عيد الفطر. كلاهما تناول موقفا خاصا من منظوره السياسي، إلا أنهما في مسار متواز لا تلاقي فيه. خادم الحرمين الشريفين تناول بكل شفافية المشروع الوطني و مسؤوليات المملكة العربية السعودية داخليا و خارجيا، و تحديدا إعادة صياغة مفهومها من محاربة الإرهاب عبر فرض الاستقرار حيث قال "يعاني العالم اليوم من الإرهاب بشتى أصنافه، وجميع ألوانه وأنماطه، فهو آفة هذا العصر، بما نتج عنه من فساد للسكينة والسلام اللذين كانا يخيمان على المجتمعات الآمنة، وإننا نولي جل اهتمامنا بأن يسود الأمن والاستقرار العالم بأسره". أما خطاب أردوغان بمناسبة عيد الفطر، فقد جاء متجاوزا لكل ما هو متعارفٍ عليه سياسياً، والحقا بمواقف سابقة تعد غير متوازنة منذ إعلان دول عربية مقاطعة قطر سياسياً. حيث قال "أقولها بصراحة، هناك وضع مخالف للقوانين الدولية، ويجب التخلص منه"، وأضاف "أن بلاده تثمن وتتبنى موقف قطر من قائمة المطالب الثلاثة عشرة وتعتبرها مخالفة للقوانين الدولية". فالموقف التركي يتجاوز على الموقف القطري غير المعلن حتى الآن وإنها "قيد الدراسة من قيادتها السياسية" . الخطابان تناولا موقف بلديهما من تبعات سياسة الاحتواء المزدوج السعودية (الاستقرار يهزم الإرهاب) ، فاستهداف مصادر تمويل المنظمات الإرهابية وداعميها أمر مشروع لكل دولة وبكل الأدوات السياسية والقانونية. ففي حين أكد خادم الحرمين الشريفيين تمسك المملكة بتلك الاستراتيجية لأنها الوحيدة القادرة على تحقيق ما تصبو إليه منطقة الشرق الأوسط من سلام و استقرار، جاء موقف الرئيس التركي على النقيض، فقد أكد استمراره في التصعيد السياسي متناسيا موقع قطر الجغرافي أو بافتراض قبول جوارها الخليجي تحولها لحاملةٍ للتنظيمات الإرهابية . ما لم تدركه القيادة السياسية القطرية أن لا مناص من القبول بالشروط غير المنقوصة حتى وإن اتفق على جدولٍ تنفيذي مُزمن لاحقا، لكن هناك بنودا لن يقبل التأجيل في أمر تنفيذها. أما فيما تدعيه قطر وتركيا من تعدي على السيادة الوطنية وهما الحليفان لإيران. فإن مسؤولية دول الجوار الجغرافي لقطر تجاه أمن مواطنيها واستقرارها السياسي هو مقدم على كل ادعاءات الانتقاص من سيادتها. وإن وجود أي قوات إيرانية او متحالفة مع إيران أمر لا يمكن القبول به الآن أو مستقبلا انطلاقا مما تمثله سياساتها العدائية تجاه الدول المقاطعة لقطر . وفيما يتعلق برفع مستوى التواجد العسكري التركي على الأراضي القطرية خصوصا بعد رفض ذلك وإدراج طلب إنهاء التواجد العسكري التركي في قطر شرطا من ضمن الشروط لأن أمن قطر أمر يضمنه جوارها الخليجي قبل أي طرف آخر وفي كل الظروف والأحوال حتى في حال حدوث الطلاق سياسيا. و على الرئيس التركي التعايش مع الواقع السياسي الجديد بأن الرياض هي العاصمة الوحيدة التي يتوجب على أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد التوجه إليها دون أي عاصمة أخرى . الدول الخليجية المقاطعة لن تتراجع، ومهلة الأيام العشرة لن يعدل عليها عبر زيارة أمير قطر المقبلة لأوروبا. أما فيما صدر عن وزير الخارجية الأميركي ركس تيلرسون "سيصعب على قطر القبول بجميع الشروط "، فإن ذلك لن يغير من الأمر شيئا. فالإدارة الأميركية وكذلك القطرية تدركان أنه حتى في حال حدوث الطلاق، فإنه لن يعف قطر من جل الاشتراطات التي حددت في المطالَب الثلاثة عشر. وعلى القيادة السياسية القطرية مراجعة موقفها من المطالَب كموجبات للاستقرار لا بيت طاعةً سياسي، أما الرئيس فإنه إدراك الآن أن آخر مسمار قد دق في نعش مشروع الخلافة .

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

كنعان قلد باسم عون دحدح وسام الأرز: لمار شعيا والرهبنة الانطونية في وجداننا حكايات صمود وبطولة

الإثنين 26 حزيران 2017/وطنية - كرمت بلدية مار شعيا المزكة الرئيس المؤسس للبلدية الاب بولس دحدح الذي استمر على رأس البلدية 50 عاما، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بالنائب ابراهيم كنعان الذي منحه باسم رئيس الجمهورية وسام الارز وازاح مع رئيس البلدية الاب ايلي نجار ستارة عن نصب تذكاري لدحدح في ساحة البلدة. شارك في الاحتفال رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ممثلا بمنسق هيئة قضاء المتن الشمالي في التيار هشام كنج، النائب ميشال المر ممثلا برئيسة اتحاد بلديات المتن الشمالي ميرنا المر ابو شرف، النواب غسان مخيبر وجورج عدوان وسليم سلهب ونبيل نقولا، النائب ادغار معلوف ممثلا بإدي معلوف، النائب سامي الجميل ممثلا بالياس حنكش، رئيس الرهبنة الانطونية الاباتي داود رعيدي ولفيف من الرهبان، محافظ عكار عماد لبكي، قائمقام المتن مارلين حداد وممثلون لقيادات أمنية وفاعليات بلدية واختيارية واجتماعية.

وشاركت بالاحتفال فرقة موسيقى قوى الامن الداخلي بقيادة العقيد زياد مراد وغناء شادي عيدموني وكارول عون شخطورة.

كنعان

وقال كنعان في كلمته: "شرفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فكلفني تمثيله في احتفال الوفاء والتقدير هذا، للاب الرئيس بولس دحدح، الزغرتاوي الولادة، المتني الهوى والخدمة، الراهب الذي انطلق من ديره وكنيسته، ليبني علاقة حب واحترام مع ابناء الرعية والبلدية، فطبع على رأس فرق العمل التي رافقته وواكبته، بصمات لا تمحى في مار شعيا المزكه، البلدة التي نمت وكبرت وتطورت على مدى خمسة عقود". أضاف: "عرفناه، وعرفته شخصيا منذ عام 2005 وما قبل، "وصيتو سبقو"، الكاهن الراهب الذي تنشأ في الدير على حفظ القوانين بأمانة، فإذا به يأخذ على نفسه منذ اليوم الأول، منذ العام 1965، تطبيق القوانين البلدية على الجميع بالتساوي والشفافية، من دون تمييز بين قريب او بعيد، بين مواطن عادي او صاحب نفوذ، بوصلته ضميره، ودستوره بعد الكتاب المقدس، القانون الذي يعلو ولا يعلو عليه أحد". وتابع: "من عرفه وواكبه في المجالس البلدية الاربعة التي رئسها، لطالما ردد من بعده قوله: "إن المصلحة العامة تعلو اي مصلحة ثانية"، فصح به قول السيد في انجيل متى "من ثمارهم تعرفونهم". أما في الشق الوطني، فلمار شعيا وديرها والرهبنة الانطونية في وجداننا حكايات صمود وبطولة ودعم ومساندة، منذ السبعينيات وحتى اليوم، منذ كان البونا بولس دحدح رئيسا لدير مار شعيا، فرافق ميشال عون الضابط الذي قال عنه مرات عدة للرهبان والعسكر، "هو الكل بالكل"، فكان يستمع منه ويستمع اليه، بالاوقات الصعبة، وفي استراحة المحارب، يواكبه بصلوات ترتفع مع رائحة البخور على نية جيش ووطن، "تا الله يحميكن ويقويكن" كما كان يقول البونا للضابط، الذي بات فخامة الرئيس، وبي الكل، والذي يكن لهذا الدير وهذه الرهبنة كل محبة وتقدير، وهي التي تبادله المحبة نفسها، لاسيما أن تاريخا مجيدا من العلاقة المشتركة يجمع بينهما". وتوجه الى المحتفى به قائلا: "بونا بولس، اليوم ونحن نعيش العهد الجديد، عهد اعادة الاعتبار للميثاق والدستور والشراكة، للتمثيل الصحيح والاصلاح الاداري والمالي، للموازنات وحقوق الناس، نشكرك على خدمتك في هذه البلدة وهذه البلدية، وقد نهلت من القيم التي تربيت عليها، راهبا ومسؤولا، على مدى خمسين عاما وأكثر في الموقع الذي لم تر فيه مكانا للوجاهة والتكبر، بل للخدمة بتواضع، ومساعدة الانسان، كل انسان، وفق ما يمليه عليك ضميرك وواجبك".

وختم: "شكرا لك باسم كل من عرفك، وقد استحقيت، وعن جدارة، لقب "الصارم العادل"...ونحن شهود على ذلك، وسجلات بلدية مار شعيا المزكة شاهدة على ذلك، كما كل من عايشك واختلط معك".

نجار

أما رئيس بلدية مار شعيا المزكة فقال: "مهما قلنا ومهما عددنا من صفات يحملها كبيرنا الأب بولس دحدح فالكلام كل الكلام لا يوفيه حقه، اذا قلنا عنه أب فهو مثال الأبوة، هو أب في الكهنوت أولا، ومثال في المحبة والحضور، في الإصغاء والتسامح. وإذا قلنا عنه الرئيس، فبرئاسته يتشبه بسيده الرب يسوع الذي قال: "جئت لأخدم لا لأخدم"، ويقول أيضا: " فليكن كبيركم خادما لكم". وختم: "نعم يا أحبائي هذا هو الأب بولس دحدح، إنه الخادم الأمين الساهر على مصلحة الإنسان والخير العام، ثم مصلحة البلدة وباني حجارتها وطرقاتها وساحاتها، هذه البلدة التي أعطاها من ذاته وقلبه وعمره، متحديا الصعاب والضيقات متسلحا بالحق والعدل، متمسكا بالقانون الذي يحمي حقوق الإنسان ويحقق العدالة والمساواة ويحافظ على الجمال وحسن البنيان وراحة الإنسان".

رعيدي

اما الرئيس العام للرهبنة الانطونية فشكر رعاية رئيس الجمهورية الاحتفال وقال: "مضرب مثل في البلديات في لبنان. نجتمع حول الاب بولس دحدح الراهب الانطوني الممميز، الذي كانت له الرهبانية مدرسة في الفضيلة والصلاة والتجرد، وفي محبة الآخر والتضحية من أجل إعلاء شأنه. كانت الرهبانية تاريخا من التكرس تلقفه الاب بولس دحدح، فنما به ونمت الرهبانية بالتزامه وشغفه. الاب بولس انسان مستقيم يحترم الحق ويحترم الآخر، ولكنه أولا وآخرا يحترم نفسه. لم يسقط الاغراءات والمناصب، ولست هنا لإعلان تطويبه ولكن أجدني مشدودا لأؤدي له التحية". أضاف: "كانت الرهبانية اذن مدرسته، فصار هو فيها مدرسة، بلسانه الدافىء مدرسة، بمحبته لكل راهب مدرسة، بعيشه الفقر والطاعة والعفة مدرسة، بمثابرته على الصلاة مدرسة، بأمانته وصدقيته مدرسة، بتجرده وبعطاءاته مدرسة. تراه صلبا من النظرة الأولى ثم تشعر انك يمكنك ان تتصرف معه بارتياح، لأنك ما إن تحترم الأصول حتى تكون قد تربعت في قلبه. الأب دحدح أحب بلدة مار شعيا كما يحب الراهب ديره وعمل بتجرد على نهضتها واعلاء شأن القانون". وشكر للبلدية "لفتتها التكريمية هذه لمن أسسها وعمل بأمانة وحكمة وتجرد، على غرار الوزنات في انجيل متى "من له يعطى ويزاد".

دحدح

وشكر المحتفى به لرئيس الجمهورية ممثلا بكنعان رعايته الاحتفال، مستذكرا المجالس البلدية الاربع التي ترأسها، مؤكدا انه انطلق في عمله البلدي على مدى خمسين سنة من التعاليم الرهبانية الانطونية وتطبيق القانون ورفض اي مخالفة ولو اوصى بها نافذ، قائلا: "لو قبلت اي مخالفة لكان ذلك بمثابة الخيانة لثوبي الرهباني". أضاف: "طوال الخمسين سنة ومع المجالس البلدية الأربعة التي تعاقبت على إدارة شؤون البلدية كنا نجتمع ونعمل كعائلة وكان شعارنا في العمل واحدا، وشددنا على ان المصلحة العامة تعلو كل مصلحة".

وشكر للبلدية رعايتها وللرهبنة الانطونية قبولها ومباركتها هذا التكريم.

 

الحاج ولجنة مزار أم النور والنورج أطلقوا مشروع بناء برج مزار أم النور في عين إبل محجة على درب المسيح في الجنوب

المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان

الأربعاء 21 حزيران 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=56582

وطنية - عقد راعي أبرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج و"لجنة مزار سيدة أم النور - عين إبل" وجمعية "النورج"، قبل ظهر اليوم في المركز الكاثوليكي للإعلام، مؤتمرا صحافيا، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، أعلنوا خلاله عن "إطلاق مشروع بناء برج مزار أم النور - عين إبل".

وشارك في المؤتمر، إلى المطران الحاج، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، رئيس بلدية عين إبل عماد للوس، رئيس جمعية "النورج" الدكتور فؤاد أبو ناضر، منسق الحملة الإعلامية كلود حجار، في حضور خادم رعية البلدة الأب حنا سليمان، أعضاء من بلدية عين إبل وأهال من البلدة وعدد من الإعلاميين والمهتمين.

أبو كسم

بداية، رحب الخوري ابو كسم بالحاضرين، وقال: "تحية كبيرة نوجهها باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام صاحب السيادة المطران مطر ولكل اللبنانيين الحاملين صورة العذراء في قلبهم وعلى صدرهم بمختلف إنتماءاتهم، مسيحيين ومسلمين. وفي المناسبة، لبنان البلد الوحيد الذي يحتفل بعيد العذراء مشترك بين المسيحيين والمسلمين يوم عيد البشارة 25 آذار، وهذه علامة فارقة تميزه عن سائر بلدان العالم".

وأضاف: "نحن نطلق اليوم مشروع بناء برج مزار أم النور- عين إبل، بالإتكال على العناية الإلهية وعلى أمنا مريم العذارء، عشية تكريس لبنان "لقلب مريم الطاهر بفاطيما" ونطلب من رئيس اللجنة البطريركية لتكريس لبنان لقلبها المطران الحاج حمل هذه النية معه إلى البرتغال".

وتابع: "إن هذا المشروع، يا لبنانيين ويا خيرين، هو مشروع غير مسيحي هو جسر عبور عام للطوائف لبلدة عريقة إسمها عين أبل. هي التي أعطت العظماء. نذكر هنا البطريرك مار أنطونيوس بطرس خريش الذي ترك آثارا في حلقة البطاركة الموارنة، والمطران مارون صادر. عين إبل الثقافة، هي ذخيرة في قلب هذا الوطن المقاوم على الحدود".

وناشد "الأشخاص المتمولين والقادرين عدم التأخر في المساهمة، لأن هذا المشروع يساهم في تعزيز الوجود المسيحي في لبنان وفي الشرق".

وطلب من رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري "وضع يده في هذا المشروع من خلال مؤسسات الدولة، لأن هذا المشروع هو جسر عبور بين المسيحيين والمسلمين".

وختم: "نحن ككنيسة علينا الوقوف إلى جانب المشروع لتكون حلقة واحدة، ونشد أيدينا على أيدي بعض، وإن شاء الله إطلاقة هذا المشروع تكون مباركة، فمن هنا أطلقنا سابقا حملة التبرع لوضع تمثال مار مارون على بازيليك مار بطرس في الفاتيكان وتحقق، واليوم أيضا نطلق أهم مزار في الجنوب في عين إبل، وهذا نداء إلى الجميع للمساهمة قدر المستطاع ببركة أمنا مريم وبركة سيدنا يسوع المسيح".

الحاج

وقال المطران الحاج: "ربَّ سائل: لماذا هذا المزار الجديد للسيدة العذراء في أقصى الجنوب وبالتحديد في بلدة عين إبل الحدودية؟ لأسباب وأسباب أكتفي بسرد بعض منها: أولا لأن العذراء مريم عرفت الجنوب اللبناني وعاشت فوق أرض هذا الشرق وعلى بعد كيلومترات من حيث سيقام لها مزار باسم "إم النور"، وهي من خلال هذا المزار ستغني حضورها المميز بيننا، ولأنها من دون أدنى شك، كانت تقصد هذه المنطقة، مع ابنها يسوع، والرسل، أثناء حياتها الزمنية بيننا، ومازال ذكراها حيا هنا".

وأضاف: "إن مقاماتها المتعددة، والأسماء التي تحملها أراضينا، وقانا الجليل، وسيدة المنطرة في مغدوشة، ومقام ابنة عمران في القليلة، خير دليل على ذلك. مع العلم أن أول بازيليك في العالم على اسمها المبارك، وحالا بعدما سمج رسميا للمسيحيين ببناء الكنائس ودور العبادة، من خلال براءة ميلانو عام 313، شيدتها مدينة صور عام 314، قبل كنيسة القيامية وقبل كنيسة المهد، هذه البازيليك أصبحت نموذجا هندسيا لبناء الكنائس المسيحية في ما بعد. فمقام العذراء الجديد سيدخل حتما ضمن هذا التقليد العريق وهذه السلسلة الذهبية من مزارات العذراء المعروفة والمقصودة".

وهذا المقام هو في الجنوب لأن أبناء الجنوب، مسلمين ومسيحيين، يكرمون العذراء مريم ويعتبرونها الأقرب إليهم، فهي إبنة منطقتهم، والأدرى بأحوالهم. وأعيادها منذ القدم، مساحة جميلة لجمعهم،أما القيم المريمية من وداعة وتواضع وحشمة ونخوة وضيافة وألفة ومساعدة المحتاج وإغاثة الملهوف فهي من أهم الصفات التي يتحلون بها.

هذا المقام هو في الجنوب على تقاطع طرقات لبنان وفلسطين، لأن سكان جنوب لبنان وشمال فلسطين عاشوا بشراكة وتقاسم الأفراح والأحزان منذ القدم، حتى أن الكثيرين من شمال فلسطين حيث عاشت العذراء، كانوا يقصدون جنوب لبنان وعين إبل بالتحديد للمشاركة في ما بعد في أعياد السيدة العذراء".

وتابع: "ولأن للعذراء مريم مزارات كبرى ترتقي إلى العالمية وقرب الحدود الشرقية للبنان والحدود الشمالية وعلى مقربة من البحر على الحدود الغربية وبقيت وحدها الحدود الجنوبية من دون مزار يطمح بأن يكون عالميا، لذلك، نرى الحاجة ماسة الى هذه المحجة الجديدة على حدودنا التي عانت الأمرين ولكنها بقيت عنوانا للصمود المقاوم والتضحية الفادية والمحررة".

وقال: "بعدما بارك صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الأرض التي سيشاد عليها "مزار أم النور"، وقد كان راعي الأبرشية مع كهنة البلدة، وأهالي عين إبل، واللجنة المكلفة بذلك، قد اختاروا المكان واشتروا الواجب شراؤه من الأرض، وبعدما تبرع مهندسو الندوة الكتائبية، بوضع الخرائط الأولية للمشروع، بالتعاون مع مهندسين من البلدة، وبعد الاتصالات بشركات التنفيذ، والعديد من أصدقاء المشروع ومن بينهم مشاركون في هذا المؤتمر. وبما أننا في حاجة الى صلوات المشاهدين والمستمعين والى كل محبي العذراء للقيام بهذا المشروع الذي هو فوق طاقاتنا المادية، لذلك أردنا اليوم، أن نطل على اللبنانيين والمشرقيين وجميع الخيرين في كل مكان راجين مساعدتهم".

وأضاف: "بعدما تكرس لبنان لقلب مريم الطاهر عام 2013 على يد صاحب الغبطة وبحضور بطاركة وأساقفة من كل الطوائف، وبعدما أصبح رسميا عيد البشارة عيدا وطنيا جامعا لكل اللبنانيين، يأتي اليوم مزار أم النور في عين إبل، وغدا ان شاء الله مزار سيدة حرمون في كوكبا لتعزيز المساحات المريمية في لبنان والشرق وترسيخ العيش الواحد، ولتجذر القيم المريمية المشتركة في القلوب، قيم السلام والمحبة ونبذ التعصب والتفرقة وتعزيز الوحدة والتحلي بالوداعة واللطف وحسن الضيافة والتعلق بالأرض والتمسك بميراث الاباء والأجداد. من هنا الحاجة الى هذا المقام".

وختم: "كما أنه أخيرا سيكون محطة مهمة على "درب المسيح" في الجنوب، المشروع الذي نضع اللمسات الأخيرة لإطلاقه مع أساقفة الجنوب والرابطة المارونية ولجنة المناطق فيها والكثيرين الكثيرين من المتعاونين معنا والمتحمسين له. إذ نشكر من الصميم المركز الكاثوليكي للإعلام الذي أتاح لنا الفرصة للإطلالة عليكم، نتمنى لكم جميعا الخير كل الخير بشفاعة مريم أم النور وببركة الرب له المجد إلى الأبد، آمين".

للوس

بدوره، تحدث للوس عن المزار، وقال: "عين إبل هذه البلدة الجنوبية الرابضة على حفافي الوطن، المتجذرة ابدا في التاريخ، تعيش اليوم عرسا وهي تتحضر للبدء بأعمال البناء لإقامة مزار للسيدة العذراء أم النور".

وأضاف: "هذا المزار أرادته عين إبل ان يكون على مستوى الوطن ورمزا للوجود المسيحي في الجنوب وجسرا للتلاقي بين الطوائف، وحافزا لجميع اللبنانيين لكي يأتوا الى هذه المنطقة الجميلة من لبنان ويحجوا الى هذا المزار الجميل الذي هو في قلب بلاد البشارة وعلى مرمى حجر من الاراضي المقدسة التي وطأتها أقدام سيدنا يسوع المسيح".

وتابع: "يتألف المزار من الأقسام الرئيسية التالية: البرج وهو عبارة عن ثلاثة أعمدة ضخمة تنطلق بارتفاع 54 مترا يعلوه تمثال للعذراء مريم ام النور تحمل إبنها يسوع بارتفاع 14 مترا. ويتضمن هذا البرج في اساساته تحت الارض قاعة متعددة الاستعمالات تتسع ل 400 شخص. وكنيسة دائرية واجهتها زجاجية على مستوى الارض تتسع لزهاء 150 شخصا واستراحة رئيسة فوق الكنيسة ومصاعد وأدراج لصعود الزائرين الى أقدام العذراء، ومبنى يتضمن غرفا للمنامة لاستقبال الاكليريكيين وسكن القيمين على إدارة المزار. وصالة اجتماعات ومكاتب للادارة، ومبنى يتضمن كافيتيريا وملحقاتها ومحال لبيع التذكارات، ومركزا للدخول ومبنى للحرس، دورات مياه ومنتفعاتها وحدائق واسوارا".

ولفت إلى "أن المشروع هو من تصميم المهندس بول ناكوزي وفريق عمله الذين قاموا بذلك من دون اي مقابل، وقد استحصلنا على جميع الخرائط اللازمة والإذن بمباشرة الأعمال وتم التلزيم لشركة أبنية للبدء بالأعمال". ونوه ب"المساعدة والدعم اللذين قدمهما صاحب الشركة السيد مارون الحلو للمشروع، وقد استكملنا أعمال الحفر والمشروع جاهز الآن لأعمال البناء، وتقدر تكاليفه بمليونين ونصف مليون دولار ومدة الاعمال قرابة سنتين".

أبو ناضر

وألقى الدكتور أبو ناضر كلمة جاء فيها: "تماشيا مع رسالة مؤسسة النورج في تثبيت الوجود والدور المسيحي في قراهم وتفاعلهم مع محيطهم والعمل بكل الوسائل لتوفير العيش لهم بأمان وحريّة وكرامة ومساوات. تساهم مؤسسة النورج بالتعاون مع بلدية عين ابل ولجنة مزار سيدة أم النور في العمل على انجاح هذا المشروع من خلال التنسيق في ما بين مجموعات العمل التقنية والاعلانية والمالية".

وأضاف: "تعتبر المؤسسة أن لهذا المشروع أهمية استراتيجية للاسباب التالية:

تحفز مواطني المنطقة على التمسك بأراضيهم، وعلى استثمار أملاكهم.

يوفر هذا المشروع نحو 50 فرصة عمل مباشرة وعشرات فرص العمل غير المباشرة في عين إبل ورميش ودبل والقوزح.

المساهمة في ايجاد سياحة دينية مما سيجلب آلاف الزائرين من المسيحيين والمسلمين على غرار ما نراه في سيدة حريصا، مار شربل، سيدة مغدوشة، سيدة بشوات التي أصبحت كلها مراكز تلاق لمختلف الطوائف اللبنانية.

سيوفر هذا المشروع مناخا ايجابيا بين مختلف أبناء القرى المجاورة ويحفزهم على التعايش الايجابي والتعاون الاستثماري".

حجار

وفي الختام، تحدث حجار عن الحملة الإعلامية، فقال: "من طريق الشركتين اللتين أملك، سأقوم بحملة إعلامية وإعلانية، هدفها أولا إلقاء الضوء على مشروع بناء مزار "أم النور" وأهميته، للرأي العام اللبناني، من الناحية الدينية والسياحة الدينية في منطقة الجنوب اللبناني؛ وثانيا شرح فوائد المشروع على الصعيد الوطني.

- الحملة تقوم على 3 مراحل: حملة إعلانية على التلفزيونات، الإذاعات ولوحات الطرقات الثابتة والمتحركة (Led screens).

- توزيع منشور يتتضمن شرحا كافيا عن المشروع لأكثر من 15000 شخص، بالاسم، ممن يملكون الإمكانات للمساهمة في المشروع، وسنضع عليه عنوان البريد الألكتروني، بالاضافة الى رقم هاتف خليوي لتلقي اتصالات الراغبين في المساعدة 7/7 أيام و 24/24 ساعة.

- سيقوم فريق العمل في شركتنا بالتواصل مع هؤلاء الأشخاص مباشرة بغية البحث في إمكان التعاون والمساهمة في المشروع".

وختم: "الحملة بمراحلها الثلاث تمتد حتى آخر سنة 2017، وفي ضوء النتائح التي نتوقع ونرجو ان تكون إيجابية، تقرر الخطوات اللاحقة".