المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 24 حزيران/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.june24.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا. فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا

أمَّا أَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، فإِنَّكُم أَوْلادُ الوَعْدِ مِثْلُ إِسْحق

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

كراسي الحكم والتعرية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 23/6/2017

أسرار الصحف ليوم الجمعة 23 حزيران 2017

تغييب السيادة مدخل الى فشل لقاء بعبدا/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

الفيلسوف كمال يوسف الحج: ابعاد القومية اللبنانية

بيان بعبدا: ردح تقليدي مملّ ... و 10 أعلام لبنانيّة بدل واحد/الياس الزغبي/فايسبوك

الوثيقة الميثاقية/خليل حلو/فايسبوك

د.فارس سعيد: يتكرس يوما بعد يوم الإبتعاد عن اتفاق الطائف ١-سلاح غير شرعي يتحكم بالدولة ٢-تكريس الطائفية بدلا من تجاوزها ٣-أُطر غير دستورية تلغي المؤسسات

الرئيس عون إتصل بالأمير محمد بن سلمان مهنئا

جعجع إتصل بالأمير محمد بن سلمان مهنئا بتعيينه وليا للعهد

ثنائية جعجع فرنجية في مواجهة أحادية باسيل/شادي علاء الدين/العرب

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ريفي يرد على نصرالله : يلحق لبنان بالمشروع الايراني

الوطنيون الأحرار: تفعيل المؤسسات لا يحتاج الى لقاءات تشاورية بل إلتزام كل مسؤول صلاحياته

الجيش: احالة موقوف على القضاء لانتمائه الى داعش وتفخيخه سيارات ونقل انتحاريين

الراعي زار عبسي مهنئا واتصل بعون منوها بوثيقة بعبدا وهنأ بري والحريري والقادة الروحيين بالفطر ويغادر غدا الى البرتغال

لافروف وجنبلاط أكدا في مؤتمر صحافي مشترك ضرورة أن تحظى الجهود لإقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا بدعم دولي واسع

اسرائيل تستعدّ… وتحرّض اليونيفل ضدّ حزب الله/إعداد حلا نصرالله /جنوبية

"اجتماع بعبدا" يحـول الحكومة رسميًّا الى "حكومة العهد الاولى": عين عون على إنجازات قبل الانتخابات.. والوثيقة تتناسى السلاح

اجتماع بعبدا يطلق رسميا ورشة العهد..والمعارضة تصوّب على لقاء "سلطوي"

سحور معراب بنكهة سياسية يثبّت الحلف الاستراتيجي بين المستقبل والقوات

دعم صيني وبريطاني..نصرالله يتحدث عصرا..وقطر تتسلّم "شروط" فك العزلة

الرئيس أمين الجميّل لـ"المركزية": هناك نزعة أحادية والعـزل لا يخيفنـا و"لقاء بعبدا سلطوي لا وطنياً والبيان الختامي لم يطمئن الناس"

العيد في الجنوب... بأمان

سحور رمضاني في معراب يُؤكد علاقة الحليفين/الحريــري: متوافقــون في الاســتراتيجية/جعجــع: ثابتــون فـي نظرتـنا للبـــنان

الراعي يغادر غداً إلى فاطيما وينتقل منها الاثنين الى الفاتيكان والاحتفالات بمئوية الظهورات تكرّس لبنان والشرق لقلب مريم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف الحرم المكي

قطر: سنرد رسميا على المطالب "غير الواقعية" للدول الأربع

تحديد الدول الخليجيـة مطالبها لفك عزلة قطر يزخّم وسـاطة حل الازمة والطابة في ملعب الكويت.. والدوحة: لتعميم "الضوابط" على مجلس التعاون

العميد المتقاعد نزار عبد القادر: واشنطـن ليست في مقلـب المعارضة و"الحسابات الاميركية قد تتبدل في معركة دير الزور"

"أن. آر. جي": تشدد اسرائيلي حول الاسلحة النوعية في المنطقة

هل تتخلى واشنطن عن الأكراد بعد الرقة

المنطقة تعيش ارتدادات قمم الريـــاض وتطورات مفاجئة مرتقبة في المرحلة المقبلة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المعارضة وتحدِّي إستفتاء اللبنانيِّين/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

بيروت مدينتي تدرس خيارات المشاركة في الانتخابات النيابيّة/عباس سعد/المدن

لقاء الحريري وجعجع: ملاقاة التصعيد السعودي/منير الربيع/المدن

لبنان السعيد وقبرص الحالمة/الياس معلوف/الحياة

إشتباكات "فتح الشام" و "حزب الله" في الجرود: ضغط وأكثر/خالد موسى/موقع 14 آذار

تسونامي 8 آذار في قصر بعبدا/فؤاد أبو زيد/الديار

مواقف سامي الجميّل "هشّلت" معظم قياداته/اسكندر شاهين/الديار

تقاطعات الاستراتيجية الروسية في سوريا وتداعياتها/د. خطار أبودياب/العرب

ماذا بوسع ماكرون أن يفعل في سوريا/أحمد محمود عجاج/العرب

الاستفتاء الكردي وما كان الملا مصطفى ليفعله/أمير طاهري/الشرق الأوسط

ابن سلمان ولياً للعهد: التوقيت والشكل والمضمون/نديم قطيش/الشرق الأوسط

واشنطن وموسكو بين المطاردة والتفاهم/وليد شقير/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تلقى برقية تهنئة من العاهل الاردني واستقبل وزير خارجية الصين: لبنان سيلعب دوره في حزام واحد طريق واحد ومستقبل العلاقات بين الدول عبر مد الجسور

بري عرض التطورات مع وزير الخارجية الصيني واستقبل دبور وشخصيات

أنطوانيت جعجع تعتذر: نحن حزب لا ينعس حراسه

ايلي ماروني: استقالة نواب الكتائب غير واردة

نجيب ميقاتي عن اجتماع بعبدا: العبرة بالتنفيذ وهذا هو التحدي الأساسي للعهد

تيار كسروان يهاجم حاصباني ويرفض قراره

الناصريون الأحرار: تزامن تهديد نصرالله للسعودية وكشف الخلية الارهابية في مكة رسالة يجب الرد علبها بحزم

العجوز: نتهم النظام الفارسي مباشرة بكل عمل ارهابي يهدد امن المملكة والمنطقة

نواف الموسوي: على الحكومة أن تتحمل مسؤولية البدء بالتنقيب عن النفط

باسيل عقد مؤتمرا صحافيا ونظيره الصيني: عودة النازحين يمكن ان تكون متدرجة قبل الحل السياسي وبعده وانغ يي: لتكن تجربة لبنان في التعايش نموذجا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا. فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا

إنجيل القدّيس لوقا01/من57حتى66/:"تَمَّ زَمَانُ إِليصَابَاتَ لِتَلِد، فَوَلَدَتِ ٱبْنًا. وسَمِعُ جِيرانُهَا وأَقَارِبُها أَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا، فَفَرِحُوا مَعَهَا. وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا. فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا!». فقَالُوا لَهَا: «لا أَحَدَ في قَرابَتِكِ يُدْعَى بِهذَا ٱلٱسْم». وأَشَارُوا إِلى أَبِيهِ مَاذَا يُريدُ أَنْ يُسَمِّيَهُ. فطَلَبَ لَوْحًا وكَتَب: «إِسْمُهُ يُوحَنَّا!». فَتَعَجَّبُوا جَمِيعُهُم. وٱنْفَتَحَ فَجْأَةً فَمُ زَكَرِيَّا، وٱنْطَلَقَ لِسَانُهُ، وَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ ويُبَارِكُ ٱلله، فَٱسْتَولى الخَوْفُ على جَمِيعِ جِيرانِهِم، وتَحَدَّثَ النَّاسُ بِكُلِّ هذِهِ الأُمُورِ في كُلِّ جَبَلِ اليَهُودِيَّة. وكانَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِذلِكَ يَحْفَظُهُ في قَلْبِهِ قَائِلاً: «ما عَسَى هذَا الطِّفْلُ أَنْ يَكُون؟». وكانَتْ يَدُ الرَّبِّ حَقًّا مَعَهُ."

 

أمَّا أَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، فإِنَّكُم أَوْلادُ الوَعْدِ مِثْلُ إِسْحق

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 04/21/31/5/01/:"يا إِخوَتِي، قُولُوا لي، أَنْتُمُ الَّذِينَ تُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا في حُكْمِ الشَّرِيعَة، أَمَا تَسْمَعُونَ الشَّرِيعَة؟ فإِنَّهُ مَكْتُوب: كَانَ لإِبْراهيمَ ٱبْنَان، واحِدٌ مِنَ الجَارِيَة، ووَاحِدٌ مِنَ الحُرَّة. أَمَّا الَّذي مِنَ الجَارِيَةِ فقَدْ وُلِدَ بِحَسَبِ الجَسَد، وَأَمَّا الَّذي مِنَ الحُرّةِ فَبِقُوَّةِ الوَعْد. وفي ذلِكَ رَمْزٌ: فَسَارَةُ وهَاجَرُ تُمَثِّلانِ عَهْدَين، عَهْدًا مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ يَلِدُ لِلعُبُوديَّة، وهُوَ هَاجَر؛ لأَنَّ هَاجَرَ هيَ جَبَلُ سِينَاءَ الَّذي في بِلادِ العَرَب، وتُوافِقُ أُورَشَليمَ الحَالِيَّة، لأَنَّهَا في العُبُودِيَّةِ هيَ وأَوْلادُهَا. أَمَّا أُورَشَليمُ العُلْيَا فَهِيَ حُرَّة، وهِيَ أُمُّنَا؛ لأَنَّهُ مَكْتُوب: «إِفْرَحِي، أَيَّتُهَا العَاقِرُ الَّتي لَمْ تَلِدْ؛ إِنْدَفِعِي بِالتَّرْنِيمِ وَٱصْرُخِي، أَيَّتُهَا الَّتي لَمْ تَتَمَخَّضْ؛ لأَنَّ أَولادَ المَهْجُورَةِ أَكْثَرُ مِنْ أَولادِ المُتَزَوِّجَة». أَمَّا أَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، فإِنَّكُم أَوْلادُ الوَعْدِ مِثْلُ إِسْحق. ولكِن، كَمَا كَانَ حِينَئِذٍ ٱلمَولُودُ بِحَسَبِ الجَسَدِ يَضْطَهِدُ المَوْلُودَ بِحَسَبِ الرُّوح، فَكَذَلِكَ الآنَ أَيْضًا. ولكِن مَاذَا يَقُولُ الكِتَاب؟ » أُطْرُدِ الجَارِيَةَ وَٱبْنَهَا، لأَنَّ ٱبْنَ الجَارِيَةِ لا يَرِثُ معَ ٱبْنِ الحُرَّة».

إِذًا، أَيُّهَا الإِخْوَة، لَسْنَا أَوْلادَ جَارِيَة، بَلْ أَوْلادُ الحُرَّة. إِنَّ المَسِيحَ قَدْ حَرَّرَنَا لِنَبْقَى أَحرارًا. فَٱثْبُتُوا إِذًا ولا تَعُودُوا تَخضَعُونَ لِنِيرِ العُبُودِيَّة."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

كراسي الحكم والتعرية

الياس بجاني/22 حزيران/17

كم هي السلطة وكراسي الحكم في لبنان كاشفة وفاضحة ومعرية لكل السياسيين والأحزاب الذين يدعون الوطنية والإستقامة والعفة....

عملياً ودون نفاق وأوهام فإن غاية أطقمتنا من السياسيين والأحزاب ودون استثناء واحد هي فقط وفقط الوصول إلى الكراسي... ومن ثم البلع والزلط والإستكبار..

ويوم يصلون هم بغبائهم وعمى البصر والبصيرة وقلة الإيمان وخور الرجاء ينهون انفسهم ويغرقون في تجارب إبليس ويعبدون تراب الأرض...

إنها فاجعة وطنية وأخلاقية تتكرر وتستنسخ ذاتها...

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 23/6/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أرخت محادثات وزير الخارجية الصيني في بيروت بظلالها على الوضع المحلي إلا أن الحركة ظلت كثيفة باتجاهين:

سياسي حول نتائج اللقاء التشاوري الذي انعقد في القصر الجمهوري.

شعبي تحضيرا لعيد الفطر السعيد الذي بدأت أجواؤه تلفح البلد بعطلة تمتد من الأحد الى صباح الأربعاء.

وفي الخارج برز تطوران: الأول الشروط الخليجية والمصرية لإعادة العلاقات الى طبيعتها مع قطر، غير أن دولة الإمارات إتهمت الدوحة بتسريب هذه الشروط كدليل على عمق الازمة. والثاني القصف الصاروخي الروسي العنيف لمواقع لداعش في سوريا وسط انشغال الأميركي بالتحضير للمعركة الكبرى في الرقة بينما بلغ الجيش السوري الحدود الأردنية.

وفي ظل الوضع الاقليمي محادثات لوزير الخارجية الصيني في لبنان أبرزها حول النزوح السوري.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هي الحكاية نفسها.

في حين إنطلقت في مجلس الوزراء وفي قصر بعبدا، ورشة سياسية وتنموية واقتصادية وقانونية، لانتشال لبنان من الركود ولتعويم الاقتصاد والبحث عن مصادر الإنتاج وسبل النهوض، يصر حزب الله على أخذ البلاد رهينة إقليمية ودولية.

خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لم يذكر لبنان. خطاب فتح النار بقوة على المملكة العربية السعودية، فاتهمها بفتح الابواب لإسرائيل والتطبيع معها، وأعاد تصعيد لهجته ضد إسرائيل، على أبواب الصيف، مهددا بالآلاف من المقاتلين في العالمين العربي والإسلامي.

حزب الله الذي يقتل صيفيات لبنان وشتوياته، كل عام، يبدو أن أمينه العام قرر اغتيال الصيف بالهجوم على دول الخليج، وباستهداف المملكة العربية السعودية. هي الحكاية نفسها منذ عقود. يد تبني وتحاول إنقاذ لبنان، ويد تصر على أخذه إلى الخراب وإلى حروب ونزالات مع محيطه العربي والإسلامي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بدءا من الليلة تدخل السياسة في اجازة طويلة، نتيجة عطلتي نهاية الاسبوع وعيد الفطر، علما ان شهر رمضان كان غنيا بالتطورات، ففيه اقر قانون الانتخاب، وفيه انعقد اللقاء التشاوري في بعبدا الذي اعطى دفعا جديدا للحكومة الحريرية بعدما كتب لها ان تعيش احد عشر شهرا اضافيا، فهل قصد رئيس الجمهورية من اللقاء الاعتراف علنا بأن الحكومة الحريرية اصبحت حكومة العهد الاولى بعدما تأخر اجراء الانتخابات؟

تطور اخر سجل ليل امس وتمثل في السحور الرمضاني في معراب الذي جمع الرئيس الحريري بالدكتور سمير جعجع، اهمية السحور انه اعاد تثبيت العلاقة الاستراتجية القائمة بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية ما يمهد لتحالف انتخابي بين الطرفين، وعصر اليوم برز الكلام التصعيدي للسيد حسن نصرالله، الذي هاجم النظام السعودي بقسوة، اما في الشأن اللبناني فقد كرس نصرالله عملية الغاء الحدود بإعلانه انه في حال شنت اسرائيل حربا على لبنان فإن الاجواء ستفتح لعشرات الاف المقاتلين من العالمين العربي والاسلامي.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

للقدس سيد يذكرها ويقيم صلاة العودة إليها على جناح الصواريخ لأن شرف القدس يأبى. ويكاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ينصر عاصمة فلسطين وحيدا على زمن تفتح فيه الأبواب العربية لإسرائيل وتصفى القضية الفلسطينية لعبة النفاق من تحت الطاولة ومن فوقها انتهت ووجوه الدول والأنظمة أصبحت مكشوفة فما يجري بين إسرائيل وبعض الدول العربية دليل هزيمة كما قال نصرالله. لكن الأنظمة المتآمرة على محور المقاومة تعلم أنها لن تنتصر "وكد كيدك" قطعت وخلصت ولو بدن يربحوا ربحوا. واستنادا إلى تعاظم القوة أعلن نصرالله أن الأجواء قد تفتح لمئات آلاف المجاهدين والمقاتلين من كل أنحاء العالم العربي والإسلامي ليكونوا شركاء في المعركة إذا ما قررت إسرائيل شن حرب على لبنان أو سوريا واتهم نصرالله المملكة العربية السعودية بسياسة فتح الأجواء لإسرائيل وبالتطبيع وبيع فلسطين والمنطقة لترامب وأعلن أن سلاح الجو الإسرائيلي كان يقدم معلومات في السابق للتحالف العربي لكنه أصبح اليوم يشارك في قصف أهداف في اليمن ضمن التحالف.

ومشاركة في التحالف الروسي وعلى جناح السوخوي انعقد لقاء لافت بين النائب وليد جنبلاط وزعيم دبلوماسية نصف العالم سيرغي لافروف بمشاركة تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور وحضور ميخائيل بوغدانوف عن الجانب الروسي وأكد لافروف وجنبلاط ضرورة أن تحظى الجهود لإقامة مناطق تخفيف للتوتر في سوريا بدعم دولي وقال جنبلاط في هذا الموضوع: لست متفائلا ولا غير متفائل سنرى متبعا ذلك بصور على موقع التويتر عن الاحتفالية الروسية ومن شأن هذا اللقاء أن يخفف من مناطق التوتر لدى جنبلاط في الشأن السوري لينسحب هذا الهدوء في الداخل اللبناني.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هو زمن القدس الذي راكمته الايام، منذ شعلة الامام الخميني العظيم الى كل مكان وزمان..

هي القدس، اقصى الاحلام، بارك الله حولها واسرى رسوله اليها، وعلى طريقه يمشي الرجال الرجال.. على اسمها افترش العالم ساحاته نصرة لقضية يحاول بعض حكام العرب بيعها بابخس الاثمان في بزارات الاحقاد وضيق الحسابات..

حساب مفتوح للمقاومين خدمة لقضية العرب والمسلمين، أكد عليه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي وضع معارك المنطقة من سوريا الى العراق ومن اليمن الى كل ساحات النزال، ضمن هدف ضرب القضية الفلسطينية.. على طريق القدس عدد السيد نصر الله انجازات المقاومين الرادعة للصهاينة واتباعهم في المنطقة، معلنا للصديق والعدو أن محور المقاومة قوي جدا ولن يخلي الساحة، وقد اضيفت اليه اضافتان نوعيتان وفاعلتان، في العراق واليمن.

اوضاع المنطقة لن تبقى كما هي عليه، فلعبة النفاق انتهت أكد الامين العام لحزب الله، فمن يفتح الابواب للعدو الاسرائيلي هو النظام السعودي المتآمر على محور المقاومة في شتى المجالات. لكن مخططات الاعداء فشلت بتحقيق اهم اهدافها السياسية، وسنواصل الصمود والعمل لتغيير الاوضاع..

وللاسرائيلي المشارك في الحرب على اليمن حذر السيد نصر الله من ان الحرب على سوريا او لبنان، قد لا تبقى اسرائيلية لبنانية او سورية لبنانية، مع وجود الافق المفتوح امام الآلاف من الرجال المقاومين من يمنيين وعراقيين وباكستانيين وافغان وغيرهم من اصحاب القضية واهل الحمية.

وقبل الختام أكد السيد نصر الله انه حيث يجب ان نكون سنكون، وسنمشي بشهدائنا وتضحياتنا نحو النصر المحتوم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بعد أربع وعشرين ساعة على لقاء بعبدا وورقتها، بدت البلاد في مرحلة جديدة ... أقل تشنجا ... أكثر تفاؤلا ... وأشد ترقبا لخير ما سيأتي ...

الارتياح العام انعكس هدوءا نسبيا ... كأن الوقت صار مخصصا لإعادة الحسابات ... أو بداية العمل ... حتى أن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، وفي كلمته لمناسبة يوم القدس، ترك الساحة اللبنانية بالكامل ... وخصص خطابه لفلسطين وقضايا المنطقة والإرهاب ... مع تطمين لبناني وحيد، لكن كاف: بأن لا حرب اسرائيلية على لبنان، بدليل شهادة شاهد من أهل العدو ...

هكذا يبدو أن الوقت المقبل علينا هو وقت للحياة ... الحياة الحرة الكريمة ... شرط ألا يخطفها أزعر محمي ... أو يطفئها إهمال رسمي ...

في فيطرون كسروان ... اعتصام للسكان والأهالي احتجاجا على موت عبثي مجاني يتكرر هناك ... أي موت وكيف؟ التفاصيل في النشرة المسائية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

عادت قطر لتتصدر الحدث بعد تسلمها قائمة المطالب التي نقلها السفير الكويتي في الدوحة، المطالب التي يتقدمها اغلاق قناة الجزيرة وتخفيض مستوى التعاون مع ايران واغلاق القاعدة العسكرية التركي يرى فيها متابعون انها وضعت لترفض، فالايام العشرة المعطاة كمهلة لتنفيذها تعتبر غير موضوعية، بعدما اكتسبت الدوحة في الايام الاخيرة موقفا تفاوضيا مقبولا يتمثل بعلاقات اقتصادي مع دول اوروبية وبصفقة طائرات حربية مع الولايات المتحدة وبدعم تركي كبير وبتعاون ايراني جيد.

وفيما المطالب تنقل والشروط تتشدد على خلفية الصراع الخليجي، مر يوم القدس العالمي سواء في دول مجلس التعاون الخليجي او باقي الدول العربية بتجاهل شبه كامل باستثناء لبنان وسوريا والعراق. البارز في لبنان على هذا الصعيد كلام لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي لم يأت على الشأن السياسي الداخلي، اعتبر ان احد اهم الاهداف للحروب التي تجري في منطقتنا وتهيئة المناخات لتسوية لمصلحة العدو الاسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني، كاشفا عن معلومات اكيدة، ان سلاح الجو الاسرائيلي يشارك في قصف اليمن، وفي ما خص المقاومة في لبنان اكد السيد نصرالله ان لا باب ولا شباك ولا منفذ للعدو ليشن حربا ينتصر فيها على لبنان او غزة، وقال اذا شن العدو حربا على سوريا ولبنان ليس معلوما ان يكون القتال سوريا اسرائيليا او لبنانيا اسرائيليا، فقد تفتح الاجواء لكل المجاهدين في العالم.

اما في الشق السياسي الداخلي، فقد دخل لبنان عمليا عطلة عيد الفطر حتى منتصف الاسبوع المقبل، لكن العطلة تلك ستتشكل لعدد من الطامحين للترشح نيابيا مناسبة للانصراف الى جس نبض المجموعات والكتل الناخبة والى استشفاف الهندسة التحالفية التي على ضوئها ترسم طرق التحالفات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

وفي اليوم الخامس من الأسبوع، إرتاح الجميع، إستعدادا للدخول في مدار عيد الفطر المبارك، وفي أسبوع العيد، يتوقع ان تكون الإستراحة عامة، فالترجيحات تقول أن لا جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل، فيما تفعيل بنود ورقة بعبدا ينتظر خطوتين: الاولى معاودة مجلس الوزراء جلساته مطلع تموز المقبل وتحديدا في الاربعاء الاول منه، أما الخطوة الثانية فتتمثل في تفعيل عمل مجلس النواب مع انطلاق العقد الاستثنائي منذ يومين ...

وبين الخطوتين هناك جملة من الملفات العالقة التي تستدعي اتخاذ قرارات في شأنها، ومنها عقدة البطاقة الممغنطة للانتخابات النيابية المقررة، مبدئيا، في أيار المقبل، أما الاستحقاق الآتي فيتمثل فيبع التخوف من الإجراءات الأميركية في حق بعض الشخصيات اللبنانية والمؤسسات اللبنانية أيضا...

في هذه الأجواء، أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فشن هجوما عنيفا على السعودية، موجها إليها سلسلة من الإتهامات: من التطبيع مع اسرائيل إلى مسؤوليتها عن إنشاء داعش، وبلغ التصعيد حدا دعا فيه المملكة إلى وقف تصدير الفكر الوهابي وإلى وقف تدريس الفكر الوهابي في مدارس وجامعات المملكة.

كلام السيد نصرالله يتوقع ان تكون له ردات فعل لبنانية خصوصا أنه يأتي في لحظة خليجية بالغة التعقيد بين السعودية والامارات من جهة، وقطر من جهة ثانية، ويبدو ان التصعيد سيبلغ سقوفا أعلى بعدما تبلغت قطر الشروط الخليجية وباشرت بالرد عليها رفضا لها.

 

أسرار الصحف ليوم الجمعة 23 حزيران 2017

أسرار - النهار

تشكيك في الانتخابات

شكّك أحد النواب بإجراء الانتخابات النيابية وفق القانون الجديد وقال "يخلق الله ما لا تعلمون".

المداورة لماذا؟ ...

سأل مرجع روحي عن المغزى من كلام النائب طلال ارسلان بجعل الرئاسات مداورة وتوقيت هذا الطلب.

إتصالات مصرفية ...

انشغلت جمعية المصارف بحركة اتصالات في اليومين الأخيرين تجنباً لأي خروق في لائحتها المعهودة والتي تصر على الإبقاء عليها من دون تغيير.

خفايا البناء

لاحظت أوساط سياسية وجود نوع من تقسيم الملفات بين أركان الحكم بحيث يتولى رئيس الحكومة سعد الحريري الملفات الاقتصادية والمالية، وهذا ملاحظ من خلال ترؤسه يومياً اجتماعات لجان تعنى بالشأنين الاقتصادي والمالي وما يتفرّع عنها من قضايا حياتية، فيما يتولى ملفات الدولة السياسية ومتابعة الأوضاع الأمنية واتخاذ القرارات بشأنها رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء مجتمعاً…

كواليس

توقعت مصادر فرنسية أن يترتب على الكلام الصادر عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول سورية بدء التفاوض مع الدولة السورية حول فتح السفارة الفرنسية بدمشق والإعلان عن تعيين سفير جديد، وقالت إنّ كلام الرئيس الفرنسي يفصل بقوة بين مصالح فرنسا وطموحاتها كما يفصل بين سياسات فرنسا وتحالفاتها، فيقول يمكن أن نتمنّى شيئاً ونعمل عكسه، ويمكن أن نحالف أحداً ونعمل ضدّه، فتلك هي السياسة، وقالت المصادر: هذا الوضوح يسقط سلفاً فرص أن تؤثر أيّ انتقادات للانفتاح على الدولة السورية من زوايا مواقف دعم فرنسا للديمقراطية أو تحالفها مع قوى المعارضة والرياض وواشنطن.

أسرار - الجمهورية

لوائح

بعد إقرار القانون الإنتخابي الجديد بلا كوتا نسائية، تدرس فعاليات المجتمع المدني والنسوي ترشيح لوائح مختلطة من النساء والرجال ضد لوائح الأحزاب.

تحالف

لاحظت أوساط سياسية أن أحد رؤساء الأحزاب بدأ ينسج تحالفاً إنتخابياً مع الحركات الشبابية المدنية.

رصد

دعا مرجع حزبي الى رصد تطوّرات المنطقة في المرحلة المقبلة ربطاً بالصواريخ الإيرانية التي دخلت الى الميدان العسكري في سوريا.

المستقبل: يقال

إن رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فـــرنجـــية بدا حريصاً خلال لقاء بعبدا التشاوري على إظهار الود والاحترام لشخص ومقام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مكرراً عبارة "فخامة الرئيس" أكثر من مرة في معرض مخاطبته عون.

 

تغييب السيادة مدخل الى فشل لقاء بعبدا

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 24 حزيران 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=56526

لا يمكن للقاء التشاوري الذي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رؤساء الأحزاب العشرة المشاركة في الحكومة، ولا لأيّ لقاء آخر مهما كانت نيّات المشاركين فيه حسنة، أن يصل الى نتيجة عملية، في مجالات تعزيز الإستقرار السياسي والتنمية وتنشيط الإقتصاد والخدمات والإصلاح المالي والإداري، ما لم يقترن بخطة عملية لاستعادة الدولة سيادتها الكاملة على أراضيها وقراراتها في المجالات كافة. ولا يمكن للدولة ممارسة سيادتها إلّا بعد أن تستعيد مؤسساتها الدستورية والشرعية دورها كمرجعية وحيدة وحصرية لممارسة كل أنواع السلطة الأمنية والعسكرية والقانونية والإدارية والإقتصادية والمالية والخدماتية والرقابية والتقريرية وغيرها بعيداً من أي شريك، مهما كانت الذرائع والحجج التي تستخدم لتبرير الإزدواجية التي يعيش لبنان واللبنانيون في ظلها بحجة «المقاومة» ومتطلبات حركتها وتحركها وحماية ظهيرها.

وبما أنّ المجتمعين في بعبدا حصروا أبحاثهم بالنسبة الى استكمال تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني في الطائف بقضايا تثبيت المناصفة وصولاً الى تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وتعمّدوا تغييب الشق الأساسي في اتفاق الطائف المتعلق بالشق السيادي الخاص بحلّ الميليشيات وبَسط سلطة الدولة بقواها الشرعية على أراضيها كافة، فإن لا شيء يوحي بأنّ المستقبل سيكون مختلفاً عن الماضي.

فقد سبق للبنانيين أن اختبروا نتائج سياسات التهرب من تنفيذ الشق السيادي من اتفاق الطائف أيام الإحتلال السوري تحت شعار الوجود العسكري السوري «شرعي وضروري وموقّت».

يومها سعى رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الى الفَصل بين الشق السيادي، وبين السياسات الإقتصادية والمالية والإعمارية والتنموية والنقدية بين العامين 1992 و2005، لكنّ النجاح النسبي والمرحلي سرعان ما تبيّنت هشاشته مع اغتيال الرئيس الحريري واستبدال الوصاية السورية على القرار اللبناني بوصاية «حزب الله».

وها انّ فريقاً من اللبنانيين ممثلاً برؤساء الأحزاب العشرة الذين اجتمعوا قبل يومين في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية يعاودون الكرّة ذاتها، فيَعدون اللبنانيين بورشة اقتصادية شاملة تتضمّن البنى التحتية والخدمات من كهرباء ومياه واتصالات ومواصلات وغيرها، والمحافظة على الثروة البترولية البحرية وبإصلاح الإدارة والقضاء والإعلام والتربية، من دون أي إشارة الى ضرورة تخلّي «حزب الله» عن سلاحه وعن أدواره الأمنية والعسكرية في لبنان والخارج، مستعيدين بذلك مرحلة تخلّي الطبقة السياسية في لبنان عن تنفيذ الشق السيادي من اتفاق الطائف لمصلحة الهيمنة السورية على لبنان.

إنّ اللبنانيين يعودون مع قبولهم، أو تجاهلهم، أو تخطّيهم، أو إشاحة نظرهم، أو تحويل انتباههم، أو تأجيل البحث بكيفية تخلّي «حزب الله» عن سلاحه وعن سياساته الأمنية والعسكرية المستقلة عن سياسات الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية والشرعية، الى مرحلة مماثلة تصرّفوا فيها بالطريقة نفسها في أواخر ستينيات القرن الماضي وبداية سبعينياته عندما قبلوا - عن سابق تصوّر وتصميم أو على مضض لا فرق - بالسلاح الفلسطيني في مقابل ما اعتقدوا أنه «مكسب» الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني... فإذا بهذين القبول والسكوت يؤديان الى انفجار حرب لم تنته إلّا مع خروج السلاح الفلسطيني من لبنان.

ووقع اللبنانيون من جديد في خطأ مقايَضة السيادة بالإستقرار السياسي والأمني والإقتصادي مع تسليمهم - مقتنعين أو مرغمين- بالسلاح السوري ووصاية استخباراته على القرارات السياسية والاستراتيجية في مقابل «إدارة محلية» لبعض الصفقات والتلزيمات والمشاريع والمواقع الوظيفية... فإذا بهذه المقايضة تنتهي باغتيال الرئيس الحريري ورفاقه مع أنّ هذه الإغتيالات فجّرت «ثورة الأرز» وأخرجت الجيش السوري من لبنان وأسقطت النظام الأمني اللبناني - السوري الذي كان يُمسك بالقرارات الإستراتيجية للدولة اللبنانية.

ومنذ العام 2006، يعيش لبنان واللبنانيون في ظل ثلاثية الأمر الواقع «الشعب والجيش والمقاومة» التي يفرضها «حزب الله» على الحياة السياسية والعسكرية في لبنان، وقد تطورت مفاعيلها لتشمل الدورة الإقتصادية والمالية والإدارية ومتفرعاتها.

وبحجّة الحفاظ على الإستقرار السياسي، توالت التسويات مع سلاح «حزب الله» تحت مسمّيات وحجج مختلفة وصولاً الى الظروف التي سبق ورافقت انتخابات رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة وقانون الإنتخاب الأخير، وصولاً الى ما صدر عن اللقاء التشاوري في قصر بعبدا.

إنّ لبنان اليوم يعيش في ظل سَعي «حزب الله» للنجاح حيث فشل الفلسطينيون والسوريون من قبله في استبدال منطق الدستور والمؤسسات برهبة السلاح وهيمنته على القرارات السيادية للدولة اللبنانية... وفي ظل سَعي بعض اللبنانيين الى استعادة تجربة اتفاق القاهرة مع الفلسطينيين وتجيير تنفيذ اتفاق الطائف للوصاية السورية، في ما يبرّرونه بأنه شراء للوقت وهروب من المواجهة مع «حزب الله» بحجّة الحفاظ على الاستقرار وتحقيق بعض المكاسب السلطوية.

يقول كارل ماركس: «التاريخ يعيد نفسه مرتين: مرة على شكل مأساة، ومرة على شكل مهزلة»... وما نراه الآن هو المهزلة!

*عضو الهيئة المركزية لـ«14 آذار - مستمرون»

 

الفيلسوف كمال يوسف الحج: ابعاد القومية اللبنانية

http://eliasbejjaninews.com/?p=56498

http://lebanonism.com/lebwp/?p=749&

نقلاً عن موقع L e b a n o n i s m . c o m لبنان الابداع والفكر والتـراث - مجموعة الفكر اللبناني

 

بيان بعبدا: ردح تقليدي مملّ ... و 10 أعلام لبنانيّة بدل واحد!

الياس الزغبي/فايسبوك/23 حزيران/17

*وضع السيادة والسياسة على رف "وثيقة بعبدا"، يجعل من لبنان رام الله أو غزة ثانية. ويحصر مهمة الحكم والحكومة في تصريف الشؤون المحلية. ويترك الشأن الوطني لإدارة سلاح "حزب الله".

*سلطة بدون سيادة هي حكم ذاتي، لا استقلال. هذا هو، للأسف، معنى "ورقة بعبدا".

*إذا كانت "وثيقة العهد" تهتمّ فقط بالإدارة المحليّة وكأنّنا في وضع "حكم ذاتي"، فستكون الانتخابات النيابيّة أقرب إلى انتخابات بلديّة بلا مضمون سياسي.

*نقص خطير: غياب أيّ كلمة أو إشارة إلى السيادة والجيش والأمن في بيان بعبدا! هل هذا عن قصد أو سهو؟ أم أنّ هناك تسليماً واقعيّاً بإغفال السيادة... وبثانويّة الجيش؟

*من يبدأ مشيتَه عرجاء لا يُرجى له الشفاء فالمكتوب يُقرأ من عنوانه، والفشل من جبرانه!

 

الوثيقة الميثاقية

خليل حلو/فايسبوك/23 حزيران/17

الوثيقة الميثاقية (بين أهل السلطة) ما زالت وعود. عندما تتحقق هذه الوعود على أرض الواقع سنكون من الشاكرين ومن المهللين وسنؤدي التحية وننحني. ما غاب عن هذه الوثيقة هو أنه لتحقيق هذه الوعود هناك شرط أساسي: يجب العمل على إستعادة سيادة الدولة على جميع أراضيها، أقله العمل على ذلك، وإحتفاظ الدولة بحقوقها والقيام بواجباتها، عندها تعود الثقة، ويتحلحل الكثير من العوائق، ولكن أكثرية من هم في السلطة اليوم لا يريدون السيادة لأن قسماً منهم يفقد هيمنته بفعل السيادة والقسم الآخر تخلـّـى عن السيادة لمصالحه الضيقة.

 

د.فارس سعيد: يتكرس يوما بعد يوم الإبتعاد عن اتفاق الطائف ١-سلاح غير شرعي يتحكم بالدولة ٢-تكريس الطائفية بدلا من تجاوزها ٣-أُطر غير دستورية تلغي المؤسسات

تويتر/23 حزيران/17

*رغم كل شيء من المبكر الكلام عن تحالفات انتخابية لان الانتخابات قانون تحالفات عنوان سياسي مالية مناخ إقليمي لم نحصل حتى الآن الا على قانون

*اي معارضة في لبنان ترتكز على: ١- التمسك بالطائف ٢-محاربة سلاح حزب الله تمثلني و سأسعى الى بلورتها

*سيكون "إعلان اللويزة" لملاقاة اعلان الازهر بمبادرة مسيحية قادها البطريرك الراعي "هواء نظيفا" في العلاقات الاسلامية المسيحية

*يتكرس يوما بعد يوم الإبتعاد عن اتفاق الطائف ١-سلاح غير شرعي يتحكم بالدولة ٢-تكريس الطائفية بدلا من تجاوزها ٣-أُطر غير دستورية تلغي المؤسسات

*صورة السلطة الظاهرة في بعبدا صورة السلطة العميقة والمقررة سترونها يوم القدس غدا مع اطلالة امين عام حزب الله

 

الرئيس عون إتصل بالأمير محمد بن سلمان مهنئا

واس/24 حزيران/17/إتصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وأعرب الرئيس عون للأمير محمد عن التهنئة بمناسبة صدور أمر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بإختياره وليا للعهد، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرا للدفاع. وشكر الأمير محمد الرئيس عون ، معربا عن تقديره لما عبر عنه من مشاعر نبيلة .

 

جعجع إتصل بالأمير محمد بن سلمان مهنئا بتعيينه وليا للعهد

واس/24 حزيران/17/تلقى ولي العهد السعودي الجديد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود إتصالاً هاتفياً من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ، أعرب فيه الأخير عن التهنئة لسموه بمناسبة صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بإختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء، مع استمراره وزيراً للدفاع. وقد أعرب سمو ولي العهد عن تقديره وامتنانه لجعج، على ما عبّر عنه من مشاعر طيبة ودعوات صادقة.

 

ثنائية جعجع فرنجية في مواجهة أحادية باسيل

شادي علاء الدين/العرب/24 حزيران/17

هداف من طراز عال

بيروت - شكلت مصافحة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب المردة سليمان فرنجية، الحدث الأبرز الذي أسفر عنه لقاء بعبدا التشاوري. وإذا كانت مشاركة فرنجية في اللقاء قد جاءت بعد ضغوط من حزب الله، وتمت تغطيتها من قبل رئيس تيار المردة بالحديث عن موقع رئيس الجمهورية وبأن طريقة الدعوة كانت لائقة، إلا أنه لم يرشح عنها أي مؤشر يفيد بإعادة تمكين خيوط التحالف بين الطرفين المحسوبين على خط الممانعة. في المقابل اتخذت مصافحة جعجع-فرنجية شكل ردم تاريخ طويل من العداوات، والشروع في تأسيس حلف سياسي وانتخابي، يحمل عنوان مواجهة طموحات الإقصاء التي يمارسها التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل ضد كل القوى المسيحية، حتى تلك التي يتحالف معها. وكان حزب القوات اللبنانية قد أعلن استياءه من المنطق الاستئثاري الذي يمارسه التيار الحر في ما يخص التوظيفات والمواقع الإدارية، وأصدر تصريحات تفيد بأن التيار لا يعطي القوات شيئا في مجال الوظائف. وأعلن مؤخرا نائب رئيس الحكومة ووزير الصحة القواتي غسان حاصباني عن الشروع في بناء جسور مع تيار المردة، ولكنه لم يتطرق إلى أي تفاصيل إضافية. وبدا الانسجام في المواقف بين المردة والقوات واضحا في ملف الكهرباء، إذ أن ممثل المردة في الحكومة وزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس، كان من أشد المعترضين على خطة وزير الطاقة سيزار أبي خليل المنتمي إلى التيار الوطني الحر، حول استجرار الطاقة الكهربائية من خلال استقدام البواخر. وأدى دخول المردة على خط التوافق مع وجهة النظر القواتية في ملف الطاقة الكهربائية إلى إعادة ملف الكهرباء إلى دائرة المناقصات لدراسته وإبداء الرأي فيه.

القوات عكس التيار

ويعتبر البعض أن القوات نجح في تسجيل عدة أهداف في مرمى التيار الحر، لأن النجاح في إعادة ملف الكهرباء إلى دائرة المناقصات يعني أن مقاربة التيار للملف لم تكن موفقة. يضاف إلى ذلك أن تهم الفساد والهدر التي أطلقت على خلفية الكلفة الكبيرة للمشروع، والتي بلغت 8.1 مليار دولار، كرست مشهدية ثنائية مسيحية جديدة محاربة للفساد هي ثنائية القوات-المردة في مواجهة أحادية التيار الوطني الحر، المتهمة بتسهيل الفساد. ويسمح هذا الواقع بنشوء حلف مسيحي واسع يضم إضافة إلى القوات وتيار المردة كل العناصر المسيحية المغيبة عن لقاء بعبدا من قبيل حزب الكتائب والوطنيين الأحرار، كما يسمح بعقد تحالفات مع تيارات المجتمع المدني ومع المستقلين، الذين كان خطاب ثنائية الحلف القواتي مع التيار الوطني الحر قد حرص إبان لحظة إطلاقه على التخفيف من دورهم وحضورهم.

برعاية حزب الله

ويكشف واقع رعاية حزب الله للقاء بعبدا التشاوري وشبكة المصالحات التي تمت فيه أن هذا المناخ لا يخالف سياساته وطموحاته، لأنه يرى أن الحلف القواتي مع سليمان فرنجية لن يتيح للقوات زيادة كبيرة في حجم كتلته النيابية، بقدر ما يسمح بزيادة حجم تمثيل تيار المردة المحسوب على تحالف الممانعة. ويأتي هذا الانفتاح القواتي على المردة في ظل معلومات تفيد بأن حزب القوات شرع في تلمس إمكانية فتح أبواب مماثلة، ولو بشكل خجول حتى الساعة، مع حزب الله. ويؤكد هذا الجو أن الحزب لا يعارض هذا الانفتاح بل يرعاه، و يرى فيه مدخلا لإعادة إنتاج المشهد التمثيلي المسيحي في أي انتخابات قادمة بشكل يضمن غلبة الأطراف المتحالفة معه. وتلفت التحليلات إلى أن الحزب لا يمانع خلق ثنائية القوات-المردة لتفكيك ثنائية التيار الوطني الحر والقوات. ويمكن تفسير هذا التوجه من خلال الإطار العام الذي يحكم ثنائية التيار الوطني الحر والقوات، والذي يرفع لواء حقوق المسيحيين والذي يضم طرفا يعارض سلاح الحزب ولا يوافق على سياسته الخارجية. ولا يمكن في ظل سيطرة هذه الرؤية على ثنائية التيار والقوات أن تتكون جبهة مسيحية متماسكة تقف في صف الحزب على طول الخط، وتمنحه الشرعية الوطنية العامة. وينظر القوات إلى هذا التقارب مع المردة من زاوية إقامة توازن مسيحي مع التيار الوطني الحر، ولكنه لا يبدي في الوقت نفسه أي رغبة أو نية في التنازل عن العناوين السياسية الكبرى التي تطبع توجهه. ولا يقود انفتاح القوات على المردة، إلى تغيير سياسة القوات في ما يخص الموقف من الرئيس السوري بشار الأسد.ورفض القوات في اللقاء التشاوري بشكل قاطع محاولات التنسيق مع الحكومة السورية من أجل التوصل إلى حلول لقضية النازحين السوريين، وتأمين عودتهم، وجدد مواقفه الرافضة للاعتراف بها بأي شكل من الأشكال.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ريفي يرد على نصرالله : يلحق لبنان بالمشروع الايراني

الجمعة 23 حزيران 2017 / وطنية - غرد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي عبر "تويتر" فقال :" نصرالله يلحق لبنان بالمشروع الإيراني ويقول بوضوح: لا وجود في لبنان لرئيس أو لحكومة او لمجلس نيابي. من قاتل أسياده بالسلاح الإسرائيلي في حرب الخليج لا يملك حق تخوين أصحاب القضية، مكانه ليس على قوس المحكمة بل في قفص الإتهام". اضاف :" تتفاهم إيران وإسرائيل على تقاسم المصالح والنفوذ في المنطقة، ويتولى الوكلاء المزايدة على الشعب الفلسطيني والعرب بإسم تجارة القدس. من إغتال حزبه رفيق الحريري وشهداء ثورة الارز وهاشم السلمان وسامر حنا ومن قتل الشعب السوري هو الوجه الآخر لداعش. إذا ابتليتم بالإرهاب فاستتروا". وتابع :" نصرالله يتحدث عن جلب مقاتلين عربا وأجانب الى لبنان، فيما دولة الفساد والانبطاح تتفرج وتستقيل من مسؤولياتها الوطنية. عندما يستمر نصرالله بلعب دور الأداة الإيرانية في العالم العربي فذلك يشكل ضررا فادحا على لبنان.هل الصمت الرسمي مجرد صمت أم تواطؤ ؟ إستهداف نصرالله المتكرر للسعودية مرفوض ومدان. إنه إستهداف إيراني يستعمل لبنان منصة للاعتداء على الإخوة العرب. سنقاومه". وختم ريفي :" لنصرالله نقول : إعلم أن لا مكان لمشروعك الإيراني في لبنان، فلا الإنتصارات الوهمية تخيفنا، ولا التهديد ولا الإستقواء".

 

الوطنيون الأحرار: تفعيل المؤسسات لا يحتاج الى لقاءات تشاورية بل إلتزام كل مسؤول صلاحياته

الجمعة 23 حزيران 2017 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع، أعلن المجلس في بيان تأييده "الدعوة الى تفعيل المؤسسات والانصراف الى مواجهة المشكلات الحياتية بإعطاء الاولوية للقضايا الاقتصادية والاجتماعية للتخفيف عن كاهل المواطنين". وقال: "هذا يتحقق بالعزم على القيام بالواجبات من دون الحاجة الى لقاءات تشاورية وإلى حوارات على غرار لقاء بعبدا. يكفي إذن ان يلتزم كل مسؤول صلاحياته وان يعمل وفقها وإلا اعتبر مقصرا وعرضة للمساءلة. وفي هذا الإطار ننظر بإيجابية الى فتح دورة استثنائية لمجلس النواب على ان تشمل النقاشات والقرارات كل مشاريع القوانين واقتراحات القوانين للتعويض عن فترة الشلل الذي أصاب السلطة التشريعية". ورأى أن "قرار مجلس الوزراء إحالة ملف الكهرباء، خصوصا موضوع استئجار بواخر توليد الطاقة، على دائرة المناقصات هو قرار طبيعي ويخدم مبدأ الشفافية والمصلحة العامة". ودعا الى "تطبيق القوانين المرعية الإجراء في كل ما من شأنه ترتيب نفقات على الخزينة وتأمين وفر فيها". واعتبر أنه "في المقابل يجب أخذ عنصر الوقت بالاعتبار بحيث يتم حسم المسائل المطروحة في أسرع ما يمكن لتسهيل عمل الإدارات المعنية وتلبية حاجات المواطنين". وإذ لفت المجلس الى "ضرورة إنجاز البطاقة الانتخابية الممغنطة كبند إصلاحي في قانون الانتخاب يجب إعطاؤه الأولوية المطلقة، تلافيا للوصول الى حالة غير طبيعية قد تؤدي الى نوعين من الوثائق كأن يصار الى اعتماد البطاقة الممغنطة المتوافرة الى جانب تذكرة الهوية او جواز السفر من جهة أو يكون سببا يثار للمطالبة بتأجيل الانتخابات من جديد من جهة أخرى". وأعلن أنه توقف "امام تزايد جرائم القتل وآخرها جريمة مجدليون التي تشي بضعف هيبة الدولة"، داعيا الى "اتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حد للفلتان الأمني ولتفلت السلاح غير الشرعي من خلال تنسيق عمل الأجهزة الامنية والقضائية". وقال: "في المقابل نثني على اداء الجيش والقوى الامنية الأخرى على صعيد مواجهة المنظمات الإرهابية وذلك بالعمليات الاستباقية التي تؤدي الى اجهاض عملياتها، ونجدد الدعوة الى تأمين كل ما يلزم من دعم للحفاظ على هذا الاداء". وختم المجلس بيانه: "أخيرا، في مناسبة عيد الفطر السعيد نتقدم من اللبنانيين عموما ومن المسلمين خصوصا بأحر التهاني وأصدق التمنيات آملين في ان يحمل معه للبنان الأمان والاستقرار والازدهار وللعالم العربي ، خصوصا الدول العربية التي تعاني الحروب، الأمن والسلام. ولا يسعنا في المناسبة الا التمني ان يحل السلام في سوريا وان يعود النازحون منها الى أرضهم وبيوتهم موفوري الكرامة".

 

الجيش: احالة موقوف على القضاء لانتمائه الى داعش وتفخيخه سيارات ونقل انتحاريين

الجمعة 23 حزيران 2017 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "نتيجة عملية الرصد والمتابعة الحثيثة التي قامت بها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، للعناصر المتورطة في الأعمال الإرهابية والسيارات التي انفجرت في عدة مناطق لبنانية، تمكنت هذه المديرية من توقيف المدعو محمد بدر الدين الكرنبي، الذي اعترف بانتمائه لتنظيم داعش الإرهابي، ومشاركته في معركة عرسال ضد الجيش اللبناني، ونقل إنتحاريين وشراء وتفخيخ ونقل سيارات لتفجيرها في مناطق لبنانية مختلفة، كما شارك في عدة عمليات إطلاق صواريخ باتجاه المناطق المذكورة، مما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين، وعمل في تجارة الأسلحة الحربية وترويج وتعاطي المخدرات. وأحيل الموقوف على القضاء المختص".

 

الراعي زار عبسي مهنئا واتصل بعون منوها بوثيقة بعبدا وهنأ بري والحريري والقادة الروحيين بالفطر ويغادر غدا الى البرتغال

الجمعة 23 حزيران 2017/وطنية - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على رأس وفد من المطارنة، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك الجديد يوسف الاول عبسي في المقر البطريركي في الربوة، حاملا اليه باسم الكنيسة المارونية التهاني بانتخابه بطريركا. وتمنى الراعي للبطريرك الجديد "التوفيق في خدمته من اجل خير الكنيسة والمؤمنين". ثم اجرى الراعي اتصالا هاتفيا برئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبيل سفره الى البرتغال والفاتيكان، وكانت مناسبة تمنى فيها "انطلاقة جديدة لعجلة الدولة ومؤسساتها"، منوها ب"وثيقة بعبدا وبكل حوار وطني من شأنه الدفع الى الافضل في حياة الوطن والمواطنين". كما اجرى سلسلة اتصالات هاتفية بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وباصحاب السماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والامام عبد الامير قبلان، وشيخ العقل نعيم حسن، ونائب رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ محمد عصفور مهنئا بعيد الفطر، وموجها الدعوة الى الرؤساء الروحيين للمشاركة في مؤتمر الحوار المسيحي - الاسلامي الذي يعقد في جامعة سيدة اللويزة قبل ظهر يوم السبت 1 تموز، ومن المقرر ان يصدر عنه "اعلان اللويزة" الذي يلاقي "إعلان الازهر حول المواطنة". الى ذلك يغادر الراعي لبنان غدا الى البرتغال حيث يشارك في مئوية سيدة فاطيما ويجدد تكريس لبنان والشرق الاوسط لقلب مريم الطاهر، قبل انتقاله الى الفاتيكان للمشاركة في اجتماع للكرادلة برئاسة قداسة البابا فرنسيس وفي احتفال تسليم القبعة الكردينالية للكرادلة الجدد.

 

لافروف وجنبلاط أكدا في مؤتمر صحافي مشترك ضرورة أن تحظى الجهود لإقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا بدعم دولي واسع

الجمعة 23 حزيران 2017 /وطنية - أعلنت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان، أنه "في خطوة غير مسبوقة سياسيا وديبلوماسيا، عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤتمرا صحافيا مشتركا مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في موسكو. وشارك جنبلاط في الإجتماع نجله تيمور والنائب وائل أبو فاعور والقيادي الدكتور حليم بو فخر الدين، إضافة إلى سفير لبنان في روسيا شوقي بو نصار. كما شارك نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وديبلوماسيون روس". وأكد لافروف وجنبلاط "ضرورة أن تحظى الجهود لإقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا بدعم دولي واسع".

وقال لافروف في مستهل اللقاء: "إن اللاعبين الخارجيين الرئيسيين في عملية التسوية بسوريا يدعمون جهود إقامة مناطق لتخفيف التوتر". وتابع: "إذا تمت ترجمة هذه التصريحات بشأن تأييد مناطق تخفيف التوتر السورية، إلى دعم عملي، فسيتيح ذلك تثبيت وقف إطلاق النار بين الحكومة والمعارضة، لكي تتمكن كل الأطراف من تركيز جهودها بصورة جماعية على إزالة الخطر الإرهابي. وأعاد إلى الأذهان أن هذا الخطر يحدق بلبنان أيضا". وذكر بأن "هذا اللقاء هو الأول بينه وبين جنبلاط منذ نحو سنتين"، مؤكدا أن "الوضع في الشرق الأوسط شهد خلال هذه الفترة تغيرات كثيرة، لكنه لا يزال بعيدا عن الاستقرار، مشيرا إلى "بروز بعض النزعات الإيجابية، بينها التأثير الإيجابي للاتفاق السياسي في لبنان العام الماضي، والذي سمح بانتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية وتعيين سعد الحريري في منصب رئيس الوزراء".وعبر عن سروره "لتقدم لبنان في طريق استعادة الاستقرار". بدوره، أكد النائب جنبلاط أن "لبنان يقدر الجهود الروسية لتسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية"، لافتا إلى أنه "من الضروري أن تحظى هذه الجهود بدعم كل القوى الدولية"، وقال: "هذه الجهود لن تستكمل، ولن تختتم بشكل إيجابي، إلا إذا توافق عليها جميع شركاء روسيا، ولكن إذا كانت هناك دول لا تريد هذا الجهد الذي تقوم به روسيا للتسوية السياسية في سوريا وفي المنطقة فالأزمة ستستمر وستطول". أضاف: "نرى أيضا في المناطق الآمنة في سوريا، ربما، هناك إمكانية الاتفاق على عودة قسم من المهاجرين السوريين المشردين في لبنان والأردن وتركيا". وذكر بأن "حزبه قد أيد الحل الانتقالي في سوريا عندما طرحه مؤتمر جنيف"، وقال: "نتمنى أن تبقى مبادرة جنيف هي الأساس للانتقال السياسي في سوريا للوصول إلى الحل السياسي". وردا على سؤال عما إذا كان إنشاء مناطق آمنة في سوريا يساعد في عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، قال جنبلاط: "سنرى إذا كانت هذه المناطق الآمنة تشكل مجالا لعودة اللاجئين، وسنرى إذا هذه المناطق الآمنة يمكن أن تتوسع وتصبح كل سوريا آمنة. لكن لا بد من الحل السياسي". وعن تفاؤله في هذا الأمر، قال: "لم أقل لست متفائلا ولا غير متفائل، أقول: سنرى".

 

اسرائيل تستعدّ… وتحرّض اليونيفل ضدّ حزب الله

إعداد حلا نصرالله /جنوبية/23 يونيو، 2017/ما زال الاعلام الاسرائيلي مواكبا لآخر التطورات السياسية والعسكرية على الجبهة الشمالية مع لبنان، والبارز هو التحذيرات الاسرائيلية التي بلغت حدّ التعنيف ضدّ قوات اليونيفل. قال الجنرال الإسرائيلي عامير أشيل في مؤتمر هرتزليا السنوي، أنّ سلاح الجو الإسرائيلي الذي دمّر البنية التحتية للبنان عام 2006 في مدة زمنية لم تتجاوز الـ 34 يوماً، بات اليوم قادراً على إلحاق دمار اكبر واعنف، ولكن في أقل من أسبوع واحد فقط. وأكد اشيل أنّ سلاح الجوّ الاسرائيلي يتمتع بقدرات لا يمكن تصورها ويعجز أحد عن تقديرها، وأنّ الحكومة تصرف الكثير من الأموال من أجل دعم سلاحها الجوي وحماية الاسرائيليين. في الجهة المقابلة، عندما قام وفد اعلامي وعسكري لحزب الله بالتجول برفقة وفد صحافي على طول الحدود اللبنانية، خرجت تصريحات كثيرة توقعت أن يلجأ الحزب إلى العودة لظهوره العلني في منطقة تخضع للقرار 1701، الذي نصّ على إخلاء المناطق الحدودية من كل المظاهر المسلحة غير الخاضعة لسيطرة الدولة. لذلك يوم أمس (الخميس)، ابلغت اسرائيل، مجلس الامن الدولي عن قيام حزب الله بإنشاء مراكز مراقبة على طول الحدود مع الاراضي المحتلة مستعينا بغطاء المنظمات غير الحكومية. وبحسب بلاغ اسرائيل فإنّ حزب الله ينشئ جمعيات ومنظمات غير حكومية تُعنى بالشأن البيئي والمحلي ولكن أهدافها عسكرية وأمنية وتجميع معلومات حول السياج الحدودي والتحركات العسكرية للجيش الاسرائيلي. وذكر موقع «تايم اوف اسرائيل» ان رئيس المخابرات الاسرائيلية هرتزل هاليفا استعرض امام مجموعة من القادة العسكريين والامنيين في تل ابيب فيديو يظهر اعلام ومنصات صواريخ غير حقيقية كان قد بناها حزب الله في القرى الحدودية بعد عام 2011. ومن جهته قال سفير اسرائيل في الامم المتحدة داني دانون أنّه في شهر نيسان الماضي قامت مجموعة من السكان المحليين بمنع قوة مؤللة تابعة لقوات اليونيفيل من الوصول إلى مركز المراقبة التابع للقوة الدولية.

وتشير «تايم اوف اسرائيل» الى ان الحكومة الاسرائيلية اشتكت لمجلس الامن قيام حزب الله بالاختباء خلف جمعيات غير حكومية من اجل القيام بمهام تؤدي الى زعزعة استقرار المنطقة الحدودية وتضييق الخناق على القوات الدولية بالاضافة الى مراقبة المواقع الاسرائيلية. وتزعم اسرائيل ان تصرف حزب الله يعد انتهاكا للقرار 1701. وطالب دانون في بلاغه ان يطلب مجلس الامن من الحكومة اللبنانية تفكيك المواقع والجمعيات. مشددة على ضرورة التزام اليونيفيل بمهامها بحفظ السلام ومنع انتشار ادوات الحرب. وكانت سفيرة اميركا في الامم المتحدة نيكي هالي قد زارت الحدود الاسرائيلية – اللبنانية خلال زيارتها الاخيرة الى تل ابيب، وبحسب صحيفة حيروزاليم بوست فقد تخللت الزيارة مشادة كلامية حادة بين نائب رئيس هيئة الاركان افيف كوتشافي وقائد اليونيفيل الجنرال مايكل بيري. إذ قام كوتشافي بإتهام اليونيفيل بالتقصير في واجباتهم وتمنى على هيلي الاسراع بتطبيق 1701 وتحويل اليونيفيل الى قوة دولية تحت الفصل سابع يتاح لهم استخدام القوة لسحب سلاح حزب الله.

 

"اجتماع بعبدا" يحـول الحكومة رسميًّا الى "حكومة العهد الاولى": عين عون على إنجازات قبل الانتخابات.. والوثيقة تتناسى السلاح

المركزية- اذا كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أعلن في أعقاب تأليف حكومة الرئيس سعد الحريري، أن عهده لن ينطلق الا بعد الانتخابات النيابية التي كان يفترض ان تحصل في حزيران الجاري، في موقف أراد منه دعوة الرأي العام الى عدم البناء على مجريات الأشهر الفاصلة بين الانتخابات الرئاسية والاستحقاق النيابي لتقويم العهد.. فإن إرجاء الانتخابات الى أيار 2018، دفع برئيس الجمهورية الى إعادة ترتيب أوراقه وفقا للمعطى الجديد هذا، بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، فقرر دعوة الاطراف المشاركة في مجلس الوزراء الى الاجتماع التشاوري في بعبدا أمس في خطوة بدا من خلالها يُلبِس الحكومةَ، رسميا، رداء "حكومة العهد الاولى" بعد ان كان يعتبرها فقط حكومة مهمتها التحضير والاشراف على الانتخابات النيابية. من هنا، زوّدها بتوجيهاته لتزخيم عملها ومضاعفة جهودها لتحقّق في الـ11 شهرا المقبلة إنجازات انمائية واقتصادية وحياتية، من ضمن "ورقة عمل" حملت عنوان "ميثاق بعبدا 2017" لكن تصحّ تسميتها أيضا بيانا وزاريا رقم 2، شملت أيضا شقا ميثاقيا وسياسيا، وهدف الرئيس عون ان تكون المهلة الفاصلة عن الاستحقاق فترة عمل وإنجازات لا فترة انتظار ومراوحة، تذهب هباء من عمر العهد الجديد. في الموازاة، رأت المصادر ان الاجتماع الذي انعقد أمس يشبه الى حد كبير الحكومات المصغرة المعتمدة في أكثر من دولة، بحيث تهيّئ في جلساتها للقرارات والقضايا التي سيتم طرحها في مجلس الوزراء الموسع، وهذا ما خصص له في الواقع لقاء بعبدا. أما من حيث الشكل، فتلفت المصادر الى أن "جَمعة القصر" ساهمت أيضا في كسر الجليد الذي يحكم العلاقات بين أطراف سياسية رغم مشاركتها في حكومة واحدة. وتسجّل في السياق، المصافحة التي حصلت بين رئيس الجمهورية ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي حضر الى قصر بعبدا امس للمرة الاولى منذ الانتخابات الرئاسية، والمصافحة بين فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وبين فرنجية ورئيس القوات سمير جعجع وبين الاخير ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. ومن شأن اعادة بعض الدفء الى علاقة هذه الاطراف أن تساعد في رص صفوف الفريق الحاكم بما يحسن انتاجيته في الفترة المقبلة. واذ تتوقع ان يؤسس الاجتماع للقاءات أخرى ثنائية قد يشهدها القصر في الفترة المقبلة، تشير المصادر الى ان مضمون وثيقة بعبدا، رفع السقوف كثيرا لا سيما في الشق الاقتصادي حيث برزت مطالبته الحكومة بالعمل لتأمين الكهرباء 24/24 وحث على الإسراع في تأمين الإتصالات السريعة وبأقل الأسعار، وعلى تحسين وضع الطرق وتطوير وسائل المواصلات واقرار الموازنة وعلى استثمار الثروة البترولية البحرية واستكمال أطرها القانونية. والخشية هنا، تتابع المصادر، أن يكون العهد كبّر الحجر كثيرا، مؤكدة ان التحدي والعبرة يكمنان في التنفيذ، خصوصا ان الانتخابات على الابواب وبات يحق للرأي العام منذ الامس، المحاسبة على مدى التزام الفريق الحاكم ببرنامج العمل الواعد الذي أقرّه أمس بالاجماع في بعبدا. واذا كانت القوى المعارضة سارعت الى توجيه سهامها نحو الاجتماع معتبرة انه تجاوز للمؤسسات ويشكل اقرارا بفشل الحكومة الحالية، تأخذ المصادر على الوثيقة عدم تطرقها الى الواقع الامني عموما وظاهرة السلاح المتفلت خصوصا ولا الى الاستراتيجية الدفاعية التي يجب ان توصل الى حصر السلاح بيد القوى الشرعية، كما تتوقف عند غياب مسألة النأي بالنفس أو حياد لبنان عن القضايا الخلافية في المنطقة. الا انها تشير الى ان هذا الواقع قد يكون مدروسا حيث الهدف من الاجتماع انمائي اقتصادي أولا ولم يدخل في التفاصيل السياسية.

 

اجتماع بعبدا يطلق رسميا ورشة العهد..والمعارضة تصوّب على لقاء "سلطوي"

سحور معراب بنكهة سياسية يثبّت الحلف الاستراتيجي بين المستقبل والقوات

دعم صيني وبريطاني..نصرالله يتحدث عصرا..وقطر تتسلّم "شروط" فك العزلة

المركزية- عشية دخول البلاد مدار عطلة عيد الفطر التي ستخفف بلا شك من الدينامية التي تشهدها الساحة المحلية، ارتفعت وتيرة النشاط السياسي بشكل ملحوظ فوق المسرح الداخلي حيث سجّل منسوبُ الاتصالات مستوياتٍ قياسية في الساعات الماضية، من "الاجتماع التشاوري" الذي احتضنه القصر الجمهوري وخريطة الطريق التي أقرّها للمرحلة المقبلة، وصولا الى الزيارة اللافتة التي حملت رئيس الحكومة سعد الحريري الى معراب فجرا حيث أقام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع سحورا على شرفه.

سحور معراب: المناسبة الاجتماعية هذه لم تخل من السياسة وقد شكّلت وفق معلومات "المركزية" فرصة للتشاور في المستجدات المحلية والاقليمية والدولية بين الحليفين، لتقويمها وتبادل الآراء في شأنها. وتوقف الجانبان مطولا عند الملفات الداخلية الدسمة وأبرزها "اجتماع بعبدا" والانتخابات النيابية المرتقبة التي ستجرى على اساس قانون الانتخاب الجديد الذي أقر الجمعة الماضي، مع تشديد على ضرورة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية في الفترة المقبلة. وأفيد ان وجهات النظر كانت في معظم الاحيان متطابقة، وقد ساهم اللقاء في إعادة تثبيت الحلف الاستراتيجي بين الطرفين والذي لا يمنع ان تتخلله تباينات سياسية وتقنية ظرفية.

الحريري-جعجع: وكان الرئيس الحريري حط يرافقه معاونه السياسي نادر الحريري، في وقت متأخّر امس في معراب. ولفت الى ان "هدف الزيارة تشاوري وتنسيقي، لاسيما وأننا مررنا بمرحلة صعبة وكان لـ"القوات اللبنانية" دور كبير في الوصول الى قانون انتخابي جديد. واذ أكّد ان "الانتخابات ستحصل في موعدها المحدد"، أوضح الحريري ان "وزير الداخلية يعمل لإصدار البطاقة الممغنطة والعمل مستمر لإنجازها". ورأى رئيس الحكومة ان "التباينات التي حصلت بين "القوات" و"المستقبل" أمر طبيعي وفي النهاية نحن متوافقون في الاستراتيجية وستبقى علاقتنا قوية". بدوره، رحّب جعجع بالحريري "كصديق قبل أن يكون رئيساً للحكومة". وقال "قد نمر ببعض الأمور التي لا نتفاهم حولها هي بعض الأمور الداخلية الصغيرة، ولكن توافقنا ثابت في النظرة العامة للبنان والى الدولة وعلاقات لبنان مع الدول العربية والاستراتيجية الكبرى، وانطلاقاً من هنا، مهما تباعدنا سنبقى متلاقين لتحقيق كل أهدافنا وخطواتنا". وردا على سؤال عمّا اذا كان الحزبان سيتحالفان في الانتخابات النيابية، قال الحريري "إسألوا الحكيم"… ليردّ جعجع ممازحا "إذا بيقعد عاقل، نعم"! ويغادر الحريري، وفق معلومات "المركزية" في الساعات المقبلة الى السعودية حيث يمضي اجازة عيد الفطر.

حكومة العهد الاولى: في الاثناء، بقي الاجتماع التشاوري الذي استضافه قصر بعبدا أمس، والوثيقة التي تمخضت عنه، متصدرين الحدث المحلي. وفي السياق، رأت مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية"، أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قرر دعوة الاطراف المشاركة في مجلس الوزراء الى الاجتماع المذكور بعد ارجاء الانتخابات النيابية حتى أيار المقبل. وبدا من خلال خطوته هذه يُلبِس الحكومةَ، رسميا، رداء "حكومة العهد الاولى" بعد ان كان يعتبرها فقط حكومة مهمتها التحضير والاشراف على الانتخابات النيابية التي كان يفترض ان تحصل في حزيران الجاري، وقد سبق ان قال (الرئيس عون) غداة تشكيلها "ان عهده سينطلق بعد الانتخابات النيابية". وعليه، زوّدها أمس بتوجيهاته لتزخيم عملها ومضاعفة جهودها لتحقّق في الـ11 شهرا المقبلة إنجازات انمائية واقتصادية وحياتية، من ضمن "ورقة عمل" تصحّ تسميتها "البيان الوزاري رقم 2"، وهدفُ الرئيس عون ان تكون المهلة الفاصلة عن الاستحقاق فترة عمل وإنجازات لا فترة انتظار ومراوحة، تذهب هباء من عمر العهد الجديد.

اجتماع "سلطوي": في الخندق الآخر، وجهت القوى المعارضة سهامها نحو الاجتماع، معتبرة انه تجاوز للمؤسسات ويشكل اقرارا بفشل الحكومة الحالية. وليس بعيدا، قال الرئيس أمين الجميل لـ "المركزية" "لا أعرف إلى أي مدى عزز اجتماع بعبدا شعور الناس بالتفاؤل، بل قد نكون قمنا بخطوة إلى الوراء. فالحواران السابقان لدى الرئيس السابق ميشال سليمان، والرئيس نبيه بري كانا أشبه بجمعة وطنية كبيرة تجلت فيهما الوحدة الوطنية، وصدرت في ختامهما بيانات على مستوى الحدث. أما الاجتماع الأخير، فكان ناقصا، على رغم إعطائه رهجة. وأتى منقوصا بحجة أنه يجمع الكتل المشاركة في الحكومة، وكأنه اجتماع سلطوي، بدلا من أن يكون وطنيا، وهو ما يخفف من رهجته، إضافة إلى أن البيان الختامي تضمن عموميات، وخلا من النقاط التي يمكن البناء عليها والتوقف عندها".

خطاب نصرالله: وسط هذه الاجواء، يطلّ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لمناسبة يوم القدس العالمي، حيث يلقي خطابا عصرا يركز فيه على الشؤون الاقليمية وأبرزها الحرب على "داعش" والتطورات في سوريا والعراق واليمن وربما عرّج ايضا على التعيينات السعودية الأخيرة وعلى الازمة الناشئة بين قطر من جهة وعدد من الدول الخليجية ومصر، من جهة ثانية. كما يتوقع ان يتطرق، بحسب مصادر مطلعة، الى الوضع المحلي حيث سيتسم خطابه بالهدوء، وهو لا بد ان يتوقف مطولا عند قضية الصراع العربي- الاسرائيلي.

دعم صيني: في الاثناء، جال وزير الخارجية الصينية وانغ يي اليوم على المقار الرسمية اللبنانية، فزار بعبدا وعين التينة وقصر بسترس مؤكدا ان بلاده ستواصل دعمها "الثابت لجهود لبنان للحفاظ على سلامة أراضيه".

القائد في البترون: على صعيد آخر، تفقّد قائد الجيش العماد جوزيف عون قيادة فوج المدفعية الثاني في الكشفية - البترون، ونوّه بأداء الفوج خصوصاً مشاركته الفاعلة في توفير الدعم الناري للوحدات المنتشرة على الحدود الشرقية، ما أسهم بقوّة في محاصرة التنظيمات الإرهابية وشلّ قدرتها على المبادرة والتحرّك، ومؤكّداً السعي إلى تعزيز قدراته بمزيدٍ من المدافع والأعتدة المتطوّرة التي تتناسب مع شروط المعركة الحديثة. ودعا قائد الجيش العسكريين إلى البقاء على جهوزية تامة، استعداداً للقيام بالمهمّات المرتقبة.

التزام بريطاني: وليس بعيدا وفي ختام زيارة استمرت يومين للبنان، أكد وزير الدولة لشؤون الأمن البريطاني بن والاس بحسب بيان صادر عن السفارة، أن "منذ العام 2011، قدمت المملكة 100 مليون دولار أميركي من المساعدات الى لبنان"، مؤكدا ان "لبنان شريك قوي وفعال للمملكة المتحدة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب". واذ لفت الى ان "تجمع المملكة المتحدة ولبنان مصلحة مشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار ونحن نقف جنبا إلى جنب في مواجهة الإرهاب"، أكد والاس "أننا ملتزمون باستمرار الحفاظ على سيادة لبنان من المناطق الحدودية في الطفيل وصولا إلى شوارع بيروت".

مطالب الخليجيين: اقليميا، سلّم الكويت اليوم قطر قائمةَ بالمطالب التي تريد السعودية والامارات والبحرين ومصر من الدوحة تطبيقها لتتراجع عن قرار مقاطعتها. ومع تحديد الدول "العازلة" سلسلة "شروطها" هذه، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" إن الجهود المبذولة لا سيما من الكويت، لحل الازمة الخليجية – المصرية مع الامارة، يُفترض ان تزخّم في المرحلة المقبلة. وكانت وكالة أسوشيتد برس كشفت عن وثيقة المطالب الخليجية، مشيرة الى انها نصت ان "أمام قطر 10 أيام لتلبيتها، وتتضمن 13 مطلبا، أبرزها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة". وأشارت الوثيقة إلى أن، في حال قبول قطر "الامتثال"، سيتم التدقيق في التزامها بهذه القائمة مرة شهريا خلال السنة الأولى، ثم مرة كل فصل خلال السنة الثانية، ثم مرة سنويا خلال السنوات العشر التالية.

 

الرئيس أمين الجميّل لـ"المركزية": هناك نزعة أحادية والعـزل لا يخيفنـا و"لقاء بعبدا سلطوي لا وطنياً والبيان الختامي لم يطمئن الناس"

المركزية- غابت الكتائب الدائرة في فلك "المعارضة البناءة" التي يتمسك بها رئيس الحزب النائب سامي الجميل عن اجتماع بعبدا الذي اقتصر على زعماء المكونات الحكومية. وفي وقت حاول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ضخ بعض الحياة في عروق الفريق الوزاري، بدا البيان الختامي الذي أقر باجماع المشاركين، وكأنه استعادة لعموميات يلتقي عليها الجميع، فيما بقي غياب المكونات المعارضة موضع استهجان البعض، خصوصا في ضوء الطابع الجامع الذي يحرص عون على سبغه على ولايته الرئاسية، فيما ذهب بعض آخر إلى الكلام عن أحادية في التصرف الوطني".

وفي معرض التعليق على لقاء بعبدا الأخير، أعلن الرئيس أمين الجميل لـ"المركزية" "لا أعرف إلى أي مدى عزز اجتماع بعبدا الأخير شعور الناس بالتفاؤل، بل قد نكون قمنا بخطوة إلى الوراء. ذلك أن الحوارين السابقين لدى الرئيس السابق ميشال سليمان، والرئيس نبيه بري كانا أشبه بجمعة وطنية كبيرة تجلت فيها الوحدة الوطنية والتضامن بين اللبنانيين، وصدرت في ختامهما بيانات على مستوى الحدث. غير أن الاجتماع الأخير كان ناقصا، على رغم إعطائه رهجة. وأتى منقوصاً بحجة أنه يجمع الأحزاب المشاركة في الحكومة، وكأنه اجتماع سلطوي، بدلا من أن يكون وطنيا، وهو ما يخفف من رهجته هذه، إضافة إلى أن البيان الختامي أكد على عموميات، وخلا من النقاط التي يمكن البناء عليها والتوقف عندها". وفي معرض الغوص في أسباب الغياب الكتائبي عن طاولة بعبدا، قرأ البعض بين السطور ردا رئاسيا مبطنا على معارضة نائب المتن الشاب نهج الحكومة منذ إنطلاقتها، بدليل المعارك الكبيرة التي خاضها في سياق مواقفه السياسية الأخيرة. وفي هذا الاطار، أوضح الجميل أن "القيادة الكتائبية تتحمل مسؤولية مواقفها، وأنا أتضامن معها وأشجعها. غير أنني أحتك بالناس والمواطنين العاديين، وأفاجأ بتلقف الرأي العام مواقف الحزب الأخيرة، بحماس كبير، ويدعون للشيخ سامي، شاكرين له قوله كلمة الحق. وإذا كان ذلك لا يُصرف سياسيا على المدى القريب في لبنان، فعلى الأقل، هناك صوت ينادي بالحق، بعيداً من الزبائنية والمسايرة السياسية الرخيصة. وقد يدفع الحزب الثمن على المدى القصير، إلا أن الحماس والتأييد الشعبي الذي نلمسه في صفوف المواطنين العاديين الذي لا تهمهم إلا مصلحة البلد، فإنهما يشجعان ويقويان، وقد يترجمان في صناديق الاقتراع".

وعما إذا كان استبعاد الكتائب دليل عدم تقبل السلطة مواقف معارضة قد يدفع النائب الجميل ثمنها في الانتخابات، لفت إلى أن "حزب الكتائب جرّب سياسة العزل في مراحل سابقة. ومع كل محاولة، خرجت الكتائب أقوى على الصعيدين الشعبي والسياسي. لذلك، فإن العقدة من حضور الحزب لم تؤثر فيه يوما، بل على العكس من ذلك، أعطته قوة وزخما وزادت ثقة الناس به لأنه لا يساير في القضايا الأساسية والجوهرية".

وفند الجميل العلاقات الكتائبية مع الأفرقاء السياسيين، على وقع اختلاف واضح في المواقف مع عدد من حلفاء الأمس، لا سيما القوات والمستقبل، فأشار إلى أن "بالنسبة إلى تيار المستقبل، لا يجوز أن ننسى أن بيننا وبين آل الحريري، معمودية دم (الرئيس الشهيد رفيق الحريري والوزير الشهيد بيار الجميل)، حيث امتزج دم الشهادة وكتب صفحات من تاريخ لبنان، لا يمحوها موقف سياسي من هنا أو من هناك، وهذا أمر أقوى من السياسة اليومية. وإذا كان هناك اختلاف في وجهات النظر، يبقى ما يجمعنا أكبر مما يفرقنا. وفي ما يتعلق بالقوات، فإن مؤسسها هو الرئيس بشير الجميل، وما يربطنا بالقوات على الأرض أمتن وأقوى وأقدس من أن تؤثر عليه مواقف أو عقد أو سلبيات عابرة. وقال: في ما يتعلق بالتيار العوني والحزب الاشتراكي، فإن الكتائب والتيار واجها معا الاحتلال السوري، وأول وثيقة وقعت في الجبل جاءت بعد زيارتي النائب وليد جنبلاط. لذلك، أنا أدعو إلى النظر إلى الأمور في عمقها، لا من الزاوية الهامشية والظرفية.

وفي سياق رسمه رؤيته للمشهد االسياسي، في ضوء بيان بعبدا الختامي، قال الجميل "لا شك في أن هناك نزعة أحادية في التصرف الوطني، والبيان الذي صدر لا يشفي غليل اللبنانيين، لأنه لم يطمئن الناس بالقدر الذي توقعوه. ذلك أن اجتماعا عقد على وقع كثير من الطبل والزمر، كان من المفترض أن يخرج بنتيجة مطمئنة أكثر، حتى ان بعض المشاركين لم يعرفوا ما خرج به الاجتماع فعلا". وكان الجميل زار أمس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وأوضح معلقا على اللقاء أن "يهمنا انتشال البلد من المستنقع الذي يتخبط فيه منذ فترة طويلة، سواء على الصعيد السياسي، أو على الصعيد الانساني والاجتماعي. وفي سياق التطورات الجارية من حولنا، يقف لبنان على حافة الهاوية، وفي وضع خطر جدا. ومن المطلوب تضافر الجهود لننقذ الشعب اللبناني الذي كان بدأ يأمل في فجر جديد".

 

العيد في الجنوب... بأمان

المركزية- تتابع وحدات الجيش تنفيذ تدابير أمنية استثنائية لمناسبة عيد الفطر، حول دور العبادة ومحيطها والطرق الرئيسية وأماكن التسوق والمرافق السياحية في الجنوب، وتشمل هذه التدابير انتشارا للعناصر وتسيير دوريات وإقامة حواجز ثابتة ومتحركة وتركيز نقاط مراقبة، على أن تتواصل الاجراءات طيلة ايام العيد وحتى مساء الاربعاء. وعلمت "المركزية" أن "وحدات الجيش انتشرت في صيدا وصور والنبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا، وأقامت الحواجز ودققت في هويات المارة حيث تحمل لوائح بأسماء مطلوبين، وفتشت السيارات. وُعلم أن الحواجز الأمنية أوقفت العديد من السيارات غير المسجلة وممن لا يحمل سائقوها أوراقا ثبوتية. وانتعشت الحركة التجارية في الأسواق الجنوبية لا سيما في صيدا والنبطية وبنت جبيل، نتيجة الخفوضات على السلع والبضائع التي أعلنها التجار نظرا الى الظروف الاقتصادية، أضف الى ذلك إقدام عناصر اليونيفل في بنت جبيل والخيام ومرجعيون على رفد الاسواق التجارية بالأموال".

 

سحور رمضاني في معراب يُؤكد علاقة الحليفين/الحريــري: متوافقــون في الاســتراتيجية/جعجــع: ثابتــون فـي نظرتـنا للبـــنان

المركزية- التباين في وجهات النظر حول الملفات الداخلية "الصغيرة" لا يُفسد في الودّ قضية بين الحليفين التقليديين "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية"، ما دامت نظرتهما الاستراتيجية للبنان الدولة وعلاقاته مع مُحيطه العربي واحدة وثابتة عزّزتها معادلة (س.س) (سعد.سمير) التي طبعت الحياة السياسية للبنان منذ العام 2005 وحتى اليوم.  هذا الثبات لجهة الملفات الاستراتيجية، اكده السحور الرمضاني الذي جمع في معراب امس رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس الحكومة سعد الحريري، في ما يُمكن اعتباره أنه بات تقليداً سنوياً يجمع الحليفين للتشاور في التطورات، بعد السحور الرمضاني الذي جمعهما العام الماضي قبل نهاية شهر رمضان. وجاء في البيان الصادر عن المكتب الاعلامي لجعجع: استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" والنائب ستريدا جعجع في معراب الرئيس الحريري، في حضور وزير الاعلام ملحم الرياشي، النائب ايلي كيروز، ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري.

قبل الاجتماع والانتقال الى السحور، صرّح الحريري الى الإعلاميين الذين انتظروه لساعات بعدما كان الموعد المحدد في تمام العاشرة والنصف مساءً، فاعتذر عن التأخير بالقول "ان اهل القلمون رغبوا في ان اطيل الإفطار معهم فتأخرت عن الموعد"، لافتاً الى "ان هدف الزيارة الى معراب كالعادة تشاوري وتنسيقي، لاسيما اننا مررنا بمرحلة صعبة وكان لـ"القوات اللبنانية" دور كبير ولا سيما النائب جورج عدوان في الوصول الى قانون انتخابي جديد وطبعاً الدكتور جعجع".

واعتبر "ان التباينات التي حصلت بين "القوات" و"تيار المستقبل" امر طبيعي، لكن في النهاية نحن متوافقون في الاستراتيجية وستبقى علاقتنا قوية وواضحة مبنية على نقاط محددة".

وعمّا اذا كان "القوات" و"تيار المستقبل" سيتحالفان في الانتخابات النيابية، أجاب الحريري ممازحا "إسألوا الحكيم"… فردّ جعجع "إذا بيقعد عاقل نعم".

وعمّا اذا كان ملف الكهرباء يجمع بين "القوات" و"المستقبل"، قال الحريري "ان سياستنا في الحكومة إنجاز هذا الملف في اسرع وقت وبشفافية، والجميع حريص على هذا الموضوع ولو ان هناك بعض الأصوات المعارضة من خارج مجلس الوزراء"، مشدداً على "اهمية هذا الملف كسواه من الملفات المعيشية بالنسبة للمواطنين اللبنانيين، خصوصا ان الكهرباء كبّدت الخزينة اكثر من 44 % من الدين العام، وبالتالي الحل الأساسي تأمين التيار 24/24 مع الأخذ في الاعتبار التعرفة التي لا تزعج المواطن". وعن سبب استبعاد المعارضة عن اللقاء التشاوري في بعبدا، اجاب رئيس الحكومة "لقد اراده رئيس الجمهورية للفرقاء داخل الحكومة وليس استبعاداً للمعارضة عن اي شيء، وهذا امر طبيعي ان يحصل، لأن هذه الحكومة مسؤولة عن الانتخابات وقد انجزت الكثير من الملفات، من قانون الانتخاب، الى الموازنة وسواها".

واذ اكد "ان الانتخابات ستحصل في موعدها المحدد"، اوضح "ان وزير الداخلية نهاد المشنوق يعمل لإصدار البطاقة الممغنطة كي يتمكن اي مواطن من الاقتراع في المكان المتواجد فيه والعمل مستمر لإنجازها".

ورداً على سؤال، لفت الحريري الى "ان العلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممتازة ولو ان البعض يطلق الكلام يميناً ويساراً والاجتماعات متواصلة دوماً". بدوره، رحّب جعجع بالحريري "كصديق قبل ان يكون رئيساً للحكومة، وكما قال قد لا نتفاهم حول بعض الأمور الداخلية الصغيرة، لكن توافقنا ثابت في النظرة العامة الى لبنان والدولة وعلاقات لبنان مع الدول العربية والاستراتيجية الكبرى، وانطلاقاً من هنا مهما تباعدنا سنبقى متلاقين لتحقيق كل اهدافنا وخطواتنا". وعن امكانية انسحاب الأجواء الايجابية التي شهدناها في قصر بعبدا بين جعجع ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية على التحالفات في الانتخابات النيابية، لفت رئيس "القوات" الى "ان العلاقة بين الحزب و"تيار المردة" طبيعية منذ اكثر من ثلاث سنوات، وطبعاً نحن سنسعى لتكون اكثر من طبيعية، ويوماً بعد يوم تطور الأمر نحو الايجابية"، آملاً في "الاستمرار في هذه الخطوات مع الأخذ في الاعتبار الفروقات السياسية الموجودة بين "المردة" و"القوات"، لكنها في الوقت عينه لا تُفسد في الودّ قضية، ومن المبكر الحديث عن تحالفات انتخابية".

 

الراعي يغادر غداً إلى فاطيما وينتقل منها الاثنين الى الفاتيكان والاحتفالات بمئوية الظهورات تكرّس لبنان والشرق لقلب مريم

المركزية- يتوجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صباح غد الى البرتغال بحسب ما اشارت اليه مصادر بكركي لـ"المركزية"، في زيارة تستمر يومين يشارك خلالها في احتفالات مئوية ظهورات السيدة العذراء في مدينة فاطيما عام 1917، التي سينتقل منها الاثنين المقبل الى الفاتيكان تلبية لدعوة وجّهت اليه سابقا للمشاركة في حفل تنصيب أربعة كرادلة جدد في زيارة تستمر ثلاثة أيام، يلتقي في خلالها كبار المسؤولين ويبحث معهم في تطورات الاوضاع العامة. وقبيل مغادرته الى فاطيما أجرى البطريرك الراعي اتصالا برئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وتحت عنوان "يوم الحج الوطني للبنان في فاطيما"، بدأ المؤمنون من لبنان ومن بلدان الإنتشار بالتوافد الى فاطيما للاحتفال بهذا اليوم المقدس وفق برنامج أعدّ للمناسبة، يبدأ غدا السبت وينتهي بالذبيحة الإلهية التي يحتفل بها البطريرك الراعي بحسب الطقس الماروني في بازيليك الثالوث الأقدس الاحد المقبل في فاطيما، حيث يجدد تكريس لبنان والشرق الاوسط لقلب مريم الطاهر في حضور ومشاركة بطاركة".وسيزور المؤمنون فاطيما وليشبون وبورتو وغيرها من الأماكن التي لها علاقة برسالة فاطيما وظهورات العذراء، وذلك بمبادرة من اللجنة البطريركية لتكريس لبنان والشرق لقلب مريم الطاهر بالتعاون مع إدارة مزار سيدة لبنان_حريصا.

ويتضمن البرنامج الآتي: 24 حزيران 2017 (عيد قلب مريم الطاهر): -21,30 صلاة المسبحة، تشارك فيها الوفود من جميع البلدان، في كنيسة الظهورات، يليها تطواف بالشموع. يرأس الصلاة البطريرك الراعي. وتشارك الوفود اللبنانية الآتية من جميع البلدان في تلاوة المسبحة، كل بلغته.

- 22,45 في ختام التطواف، سهرة صلاة في بازيليك سيدة الوردية للوفود اللبنانية. 25 حزيران 2017: 10:30 صباحا حتى 12.00 ظهرا الإحتفال بالقداس الالهي، بحسب الطقس الماروني، وصلاة تجديد تكريس لبنان والشرق لقلب مريم الطاهر في بازيليك الثالثوث الأقدس. يرأس الذبيحة الإلهية البطريرك الراعي، بمشاركة جميع البطاركة والأساقفة والكهنة والمؤمنين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف الحرم المكي

الجمعة 28 رمضان 1438هـ - 23 يونيو 2017م/دبي – قناة العربية/كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية_السعودية، منصور التركي، أن قوات الأمن أحبطت عملاً إرهابياً كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه. وخططت للعملية مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع، أحدها في محافظة جدة، والآخران بمكة المكرمة. وأحبطت العملية الأولى في مكة بحي العسيلة، فيما أحبطت الثانية بحي أجياد المصافي الواقع داخل محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام. وبادر الانتحاري الذي كان مختبئاً في أحد منازل حي أجياد بإطلاق النار على أجهزة الأمن، رافضاً التجاوب مع دعوات الأمن بتسليم نفسه ليفجر نفسه لاحقاً بعد أن ازداد الخناق عليه. وأصيب إثر هذه الحادثة 6 وافدين إلى جانب إصابات خفيفة لحقت بخمسة من رجال الأمن. وقال البيان إن قوات الأمن قبضت على 5 من المتهمين، بينهم امرأة، ويجري التحقيق معهم حالياً.

 

قطر: سنرد رسميا على المطالب "غير الواقعية" للدول الأربع

السبت 29 رمضان 1438هـ - 24 يونيو 2017م/دبي – العربية.نت/قالت وزارة الخارجية القطرية، السبت، إنها سترد رسمياً على مطالب الدول الأربع. وأضافت، في بيان نقلته وكالة رويترز، إنه "نراجع مطالب الدول الأربع احتراماً للكويت ومن أجل الأمن الإقليمي". لكنها اعتبرت أن المطالب المقدمة من الدول العربية الأربع "غير واقعية"، وفق البيان. وقدمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر قائمة من 13 مطلباً وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها، من أجل إنهاء الأزمة الحالية الناتجة عن تصرفات الدوحة وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول بهدف زعزعة الاستقرار فيها. ومن ضمن المطالب التي سربتها قطر إعلامياً، تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين الدوحة وطهران وقف التحريض الإعلامي القطري.

 

تحديد الدول الخليجيـة مطالبها لفك عزلة قطر يزخّم وسـاطة حل الازمة والطابة في ملعب الكويت.. والدوحة: لتعميم "الضوابط" على مجلس التعاون

المركزية- مع تحديد المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر قائمةَ واضحة بالمطالب التي تريد من قطر تنفيذها لتتراجع عن قرار مقاطعة الدوحة وعزلها، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" إن الجهود المبذولة لحل الازمة الخليجية – المصرية مع الامارة، يُفترض ان تزخّم فتنطلق بدفع أكبر في المرحلة المقبلة في ضوء الورقة ومندرجاتها. أبرز العاملين على هذا الخط، هو الكويت الذي يدعم فريقا النزاع وساطته لاعادة المياه الى مجاريها بينهما، كما أنه يحظى بتأييد الولايات المتحدة وفرنسا وكبرى القوى الغربية التي تفضّل ان يضطلع أحد أهل "البيت العربي" باتصالات رأب الصدع، لا أن يدخل طرف خارجي ثالث على هذا الخط. وفيما سلّم الكويت اليوم قطر ورقة المطالب، تشير المصادر الى ان إرسال امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني برقية تهنئة لولي العهد السعودي الجديد محمد بن سلمان الاربعاء متمنيا له "التوفيق والسداد لما فيه خير المملكة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، وللعلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين المزيد من التطور والنماء"، شكّل خطوة لافتة تساهم في كسر الجليد بين الجانبين ويمكن البناء عليها لتدعيم وساطة التسوية. واذ تتوقع ان يكثف الكويتيون نشاطهم في قابل الايام على طريق الرياض – أبو ظبي – المنامة – القاهرة – الدوحة، وتعتبر ان "طابة" الحل المرتقب باتت اليوم في يد الكويت خصوصا بعد ان أصبح يملك في جعبته ورقة واضحة بما يريده الفريق العازل للدوحة، تلفت المصادر الى ان قطر من جانبها يتوقع ان تطالب ببحث هذه الوثيقة في مجلس التعاون الخليجي، بحيث تكون بنودها أو "ضوابطها"، لا سيما تلك المتعلقة بقطع العلاقات مع ايران، ملزمة لكافة أعضائه، لا أن تقتصر مفاعيلها على قطر. وكانت وكالة أسوشيتد برس كشفت عن وثيقة المطالب الخليجية، مشيرة الى انها نصت ان "أمام قطر 10 أيام لتلبيتها، وهي تتضمن 13 مطلبا، أبرزها إغلاق قناة الجزيرة، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد أي عنصر من الحرس الثوري الإيراني موجود على أراضيها، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الأميركية على طهران،إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة، قطع علاقات قطر بالإخوان المسلمين ومجموعات أخرى منها حزب الله وتنظيم القاعدة وتنظيم داعش، امتناع قطر عن تجنيس مواطنين من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وطرد من سبق أن جنستهم، وذلك كجزء من التزامها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، تسليم قطر كل الأشخاص المطلوبين للدول الأربع بتهم إرهابية، وقف أي دعم لأي كيان تصنفه الولايات المتحدة كيانا إرهابيا، تقديم قطر معلومات تفصيلية عن كل وجوه المعارضة، من مواطني الدول الأربع، الذين تلقوا دعما منها. وتتضمن الوثيقة أيضا ما وصفته الوكالة بأنه "تعويض غير محدد" على قطر دفعه. وأشارت الوثيقة إلى أن، في حال قبول قطر "الامتثال"، سيتم التدقيق في التزامها بهذه القائمة مرة شهريا خلال السنة الأولى، ثم مرة كل فصل خلال السنة الثانية، ثم مرة سنويا خلال السنوات العشر التالية.

من جهته، قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق إن بلاده لا تعتزم إعادة تقييم مشروع إنشاء قاعدتها العسكرية في قطر، مضيفا أن أي مطلب بإغلاق القاعدة سيمثل تدخلا في العلاقات بين البلدين.

 

العميد المتقاعد نزار عبد القادر: واشنطـن ليست في مقلـب المعارضة و"الحسابات الاميركية قد تتبدل في معركة دير الزور"

المركزية- عشية أستانة 7، يشتعل الميدان السوري على محاور وجبهات عدة، والتصعيد امتد الى درعا المشمولة باتفاق مناطق خفض التوتر. واذا كان ما يحصل استعدادا من قبل كل طرف لتثبيت تفوقه العسكري لفرض شروطه في المفاوضات ، فإن الموقف الاميركي الملتبس تجاه تقدم الجيش السوري وحلفائه في اتجاه الحدود العراقية-السورية، اقتصر على رد الفعل من دون المخاطرة بأي خطوة هجومية كانت حذرت موسكو من تداعياتها. الخبير العسكري العميد المتقاعد نزار عبد القادر أشار عبر "المركزية"، الى أن "الهدف الاميركي في سوريا ينحصر بمنع الجيش السوري وحلفائه من التدخل في بقعة العمليات الحيوية بالنسبة الى اميركا المتمثلة بالرقة ومعبر التنف، من هنا لا يمكن القول إن أميركا انخرطت بالفعل في الازمة السورية واصطفت مع المعارضة كما تفعل روسيا مع الجيش السوري، فالولايات المتحدة الاميركية حريصة على الحفاظ على النظام السوري والابقاء على الاتصال الأمني مع روسيا، وبالتالي لا يمكن الكلام عن تحول جذري في السياسة الاميركية في سوريا الى حين انتهاء معركة الرقة، بحيث تكون الساحة السورية قد دخلت في مرحلة جديدة، يتوقع أن تتمظهر خلالها الاستراتيجية الاميركية".

وأضاف: "الرئيس الاميركي دونالد ترامب لم يبلور حتى اليوم استراتيجية واضحة تجاه سوريا والحرب على الارهاب، واسقاط طائرات الجيش السوري قرب التنف يأتي في إطار دفاعي، فالرئيس ليس لديه الرغبة في تغيير "الستاتيكو" القائم"، وتابع "الى جانب توسعها في البادية السورية، تسعى ايران الى السيطرة على الممرات من الجهة العراقية، من خلال دعم ميليشيات الحشد الشعبي، لتأمين نفوذها على الحدود العراقية-السورية". ولفت الى أن "النظام يصبّ جهوده في جبهتين أساسيتين، فمن جهة يحاول قسم ظهر المعارضة في درعا، ومن جهة أخرى يتقدم في بادية الشام من ناحية حمص-تدمر باتجاه السخنة، فالمحور الايراني يعوّل على المعركة المقبلة، معركة دير الزور، التي تمثل آخر معاقل "داعش" في سوريا ويسعى النظام الى تحريرها والسيطرة عليها. وتساءل "هل سيسمح الاميركي له بذلك؟"، مبديا "خشيته من احتكاك أميركي مباشر مع الجيش السوري وتدخل روسيا لمساندته"، مشيرا الى أن "حتى الساعة روسيا وأميركا حريصتان على تجنب أي احتكاك جوي بينهما رغم التصعيد الكلامي الاخير لروسيا، فالطرفان يدركان خطورة حصول أي تصعيد، وحسابات الدول الكبرى مضبوطة ومغايرة لحسابات اللاعبين المحليين، وهامش الخطأ وارد لكن سرعة احتوائه مؤكدة". وعن انعكاس مبايعة الامير محمد بن سلمان ولياً للعهد، على الملف السوري واحتمالات التصعيد، قال "سوريا لا تشكل أولوية للملكة العربية السعودية الا في إطار التصدي للوجود الايراني في المنطقة"، مشيرا الى أن "الرصيد الذي يتمتع به الامير إن كان على الصعيد الداخلي من خلال الدعم الشعبي الذي يحظى به نتيجة الاصلاحات التي يقوم بها، والحفاوة الدولية التي رافقت تنصيبه على الصعيد الخارجي، معطيات تخوّل ولي العهد لعب دور محوري ضد ايران".

 

"أن. آر. جي": تشدد اسرائيلي حول الاسلحة النوعية في المنطقة

المركزية- أشار موقع "أن. آر. جي" الى "تحذيرات أطلقها قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال أمير إيشل لسكان الجنوب اللبناني، بضرورة مغادرة منازلهم حيث يخزن "حزب الله" صواريخه". وتوقع إيشل أن "تستخدم اسرائيل قوة نارية غير مسبوقة في أي حرب قد تشهدها لبنان، من أجل استغلال عامل الزمن لتحقيق أكبر إنجازات مطلوبة"، مشيرا الى أن "سلاح الجو الإسرائيلي يعمل على مختلف الجبهات المحيطة بإسرائيل، قرب الحدود وبعيدا منها، لمنع المنظمات المعادية من التزوّد بأسلحة نوعية تشكل تحدياً لإسرائيل". وقال إيشل إن "في ظل الواقع الاستراتيجي الحالي في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، فإن نشاط سلاح الجو الإسرائيلي بات أكثر تعقيدا، ملمّحا إلى العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في سوريا، ومعترفا بأن هناك مخاطرة في العمل داخل هذه المناطق، لكن الطرف الثاني يرى ما تستطيع إسرائيل فعله"، مشيرا الى أن "نتيجة لما يحصل في سوريا، فإن هناك جهات كثيرة لها مصلحة في عدم اندلاع حرب بين إسرائيل و"حزب الله". وأضاف أن "مجموع مبيعات الأسلحة في المنطقة خلال الآونة الأخيرة زاد على مئتي مليار دولار، وهو أمر لا يمكن تجاهله، وجزء من هذه الأسلحة قد يمس بالتفوق النوعي لسلاح الجوّ الإسرائيلي".

 

هل تتخلى واشنطن عن الأكراد بعد الرقة

العرب/24 حزيران/17

الغبار لم تغب بعد

دمشق - أبدت تركيا حذرا في التعاطي مع المزاج الأميركي الحالي الميال إلى التهدئة معها، وهو ما ترجمه اتخاذ واشنطن جملة من الخطوات مؤخرا، من قبيل إعطاء أنقرة لائحة بالأسلحة الأميركية المقدمة إلى وحدات حماية الشعب الكردي، والتعهد الأميركي باستعادة تلك الأسلحة بعد انتهاء معركة الرقة. وأظهر وزير الدفاع التركي فكري أشيق الجمعة ترحيبا باهتا بالخطوات الأميركية، محذرا في الآن نفسه من أن بلاده سترد على أي محاولات تنطوي على تهديد من قبل وحدات حماية الشعب الكردي لأمنها. وتعتبر الوحدات، الذراع العسكرية للاتحاد الديمقراطي الكردي، العمود الفقري لتحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يخوض معركة حاسمة اليوم في مدينة الرقة (شمال شرق سوريا) لطرد تنظيم الدولة الإسلامية. وتلقى الوحدات الكردية دعما كبيرا من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الأمر الذي تسبب في بلوغ العلاقات الأميركية التركية درجة كبيرة من الفتور. وهناك قناعة تركية سائدة بأن وحدات حماية الشعب هي امتداد لحزب العمال الكردستاني، الذي يقود حملة للانفصال في جنوب شرق تركيا.

نواف خليل: واشنطن تسمع أنقرة ما تريد لكنها تفعل في النهاية ما يخدم مصالحها

وترى أنقرة أن تمكين الوحدات في شمال سوريا سيعني بالضرورة تهيئة الظروف لتحقيق الحلم الكردي بالانفصال وتشكيل دولتهم العتيدة. وقال أشيق لتلفزيون “إن.تي.في” إن الرسالة التي تلقاها من نظيره الأميركي جيمس ماتيس المتعلقة بالأسلحة التي أعطتها الولايات المتحدة للوحدات “خطوة إيجابية” لكن “التنفيذ ضروري”. وسبق وأن صرح مسؤولون أتراك بأن الإمدادات للوحدات انتهى بها الحال في الماضي إلى أيدي حزب العمال الكردستاني ووصفوا أي سلاح يمنح لها بأنه تهديد لأمن تركيا. وحذر أشيق من الرد على أي عمل للوحدات الكردية. وقال “سيتم الرد على أي خطوة لوحدات حماية الشعب تجاه تركيا على الفور”. وأضاف “يتم بالفعل تقييم التهديدات التي قد تظهر بعد عملية الرقة. سنتخذ خطوات من شأنها تأمين الحدود بالكامل… ومن حق تركيا القضاء على التهديدات الإرهابية على حدودها”.وبدأت معركة استعادة الرقة قبل أسبوعين لتزيد الضغط على تنظيم الدولة الإسلامية الذي يواجه هزيمة في الموصل معقله الرئيسي في العراق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء إن تركيا أرسلت تعزيزات باتجاه مناطق إلى الجنوب من مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم أنقرة. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مناطق إلى الجنوب من أعزاز السورية.وفي أغسطس من العام الماضي بدأت تركيا هجوما في شمال سوريا وأرسلت دبابات وأسلحة عبر الحدود لدعم مقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب. هذا الهجوم انتهى دون تحقيق أنقرة لأي من أهدافها وعلى رأسها تحجيم النفوذ الكردي على حدودها الممتدة مع سوريا، بسبب ضغوط أميركية وروسية، واضطرت أنقرة إلى الإعلان عن نهاية العملية التي أطلقت عليها “درع الفرات” في مارس الماضي، إلا أنها أبدت نية في استئنافها في حال حاولت الوحدات الكردية ضرب أمنها. المساعي التركية لاستهداف الأكراد لم تتوقف، ففي أبريل قامت القوات التركية بقصف مواقع للأكراد في الحسكة في أقصى شمال سوريا، في محاولة جديدة لجس نبض الولايات المتحدة، التي سارعت إلى التنديد بالعملية، مقدمة على نشر قوات لها على الحدود السورية التركية. فكري أشيق: سيتم الرد على أي خطوة لوحدات حماية الشعب تجاه تركيا على الفور

أنقرة استلمت الرسالة، فخيرت الركون إلى التهدئة في انتظار المتغيرات على الساحة السورية، التي قد تضطر الولايات المتحدة إلى العودة إليها وهو ما عبر عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حين مغادرته واشنطن بعد لقاء عاصف مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في 16 مايو الماضي، “سيأتون إلينا لأنهم سيحتاجوننا”، في إشارة إلى الأميركيين. ويرى مراقبون أن تصريح أردوغان كان في محله لجهة سعي واشنطن اليوم إلى ترطيب الأجواء مع تركيا. ويربط المراقبون هذا التغير الأميركي المسجل تجاه أنقرة والذي وصفوه بـ”التكتيكي”، برغبة واشنطن في تخفيف وطأة التقارب التركي الروسي، والذي بلغ أشواطا متقدمة ترجمته بداية العمل على الأرض لتنفيذ اتفاق تخفيف التصعيد الموقع في أستانة 4. وكشف إبراهيم قالين المتحدث باسم الرئيس التركي مؤخرا أن أنقرة وموسكو قد تنشران قوات تابعة لهما في ريف إدلب (شمال غرب) تنفيذا لمذكرة مناطق تخفيف التوتر، فيما ستكون معظم القوات في محيط دمشق روسية وإيرانية.

وتسعى الولايات المتحدة إلى تسجيل موقع مؤثر لها في هذا الاتفاق عبر تولي مهمة الإشراف الكامل على الجنوب السوري، وذكر قالين “يجري حاليا العمل على آلية خاصة بريف درعا جنوب سوريا تعتمد على قوات أميركية وأردنية”. ويرى خبراء أن هذه التفاهمات الجارية، تدفع واشنطن نحو السعي إلى تحسين علاقتها مع أنقرة ولكن دون أن يعني ذلك التخلي عن الحليف الأساسي وحدات حماية الشعب التي تقتطع مساحات واسعة لها في شمال سوريا وشرقها (تسيطر على أكثر من 20 بالمئة من مساحة سوريا). وقال مدير المركز الكردي للدراسات نواف خليل لـ“العرب” أعتقد أن “الأمر لا يتعدى المغازلة لأن الواقع على الأرض يشي بعكس ما تتمناه الحكومة التركية التي لم تلب الإدارة الأميركية السابقة والحالية أيا من مطالبها المتعلقة بالعلاقة مع الأكراد”. وأوضح أن “الولايات المتحدة تسمع تركيا ما تريد لكنها تفعل في النهاية ما يخدم مصالحها، وهذا لا يعني أن الأكراد إذا صحت تصريحات أشيق سيكونون سعداء في ظل اشتداد حملة الرقة ومحاولات النظام السوري من جهة وتركيا من جهة أخرى ضربهم”.

 

المنطقة تعيش ارتدادات قمم الريـــاض وتطورات مفاجئة مرتقبة في المرحلة المقبلة

المركزية- يجزم دبلوماسي غربي انه ليس سهلا على اي كان إحصاء التطورات المتسارعة في المنطقة من شرق المتوسط الى عمق الخليج العربي بعدما قفزت أحداثه الى الواجهة بعد حصار قطر وصولا الى المتغيرات السعودية. لكن من اطلع على كواليس قمم الرياض عليه ان يتوقع الكثير. فالصمت حول مقرراتها لا يوحي بالفشل بقدر ما اوحى بالاسرار. فكيف الطريق الى هذه القراءة؟ تجزم التقارير التي اطلعت عليها "المركزية" والواردة من اكثر من عاصمة غربية وعربية بانه لا يمكن الفصل بين ما شهدته الرياض في الأيام الأخيرة من تطورات على مستوى اعادة النظر بالتركيبة الجديدة للقيادة الملكية السعودية وما يجري في المنطقة العربية من عمق شرق المتوسط ما بين دمشق وبغداد وصولا الى طرفي الخليج العربي من اليمن شرقا الى قطر غربا مرورا بقلب الخليج العربي في الرياض. وعليه، فقد توجهت الأنظار مجددا الى كل ما سبق وتلا "مسلسل قمم الرياض" التي عقدت على مراحل ثلاث تزامنا مع الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس ترامب إلى الرياض ما بين 19 و21 ايار الماضي، في أول جولة خارجية له بعد توليه منصبه في 20 كانون الثاني الماضي. والتي تضمنت قمة ثنائية اميركية – سعودية وثانية مع الدول الخليجية،وثالثة مع قادة ورؤساء الدول العربية والإسلامية. وبالعودة الى مجموعة القرارات والتوصيات التي توصلت اليها هذه القمم ومضمون "اعلان الرياض" تحديدا. ومن دون تجاهل حجم المفاجآت التي حملها الإعلان الذي فاجأ الجميع بمن فيهم المشاركون في سلسلة القمم ظهر جليا ان ترجمة مجموعة القرارت الإستراتيجية التي اتخذت في تلك المرحلة لا يمكن تلخيصها او اختصارها بفترة وجيزة او في مرحلة يمكن التحكم بها لجهة تحديد بداياتها والنهايات، وقد تحتاج الى سنوات لترجمتها. ولذلك فكل التطورات المتلاحقة على اكثر من ساحة عربية وخليجية لا يمكن قراءتها إلا من باب تداعيات هذه القمم. وهي عملية كبيرة ومعقدة تحتاج الى متابعة حثيثة وربط دقيق بين أحداثها لفهم النتائج المرتقبة او تقديرها على الأقل وهو ما يحتاج الى نفس سياسي طويل المدى وقدرات هائلة لمتابعتها. ومن لا يمتلك مثل هذه المقومات سيبقى على هامش الأحداث "يراقب ولا يرى يسمع ولا يفهم"، كما قال خبير في شؤون الشرق الأوسط شارك في رسم السياسات الإستراتيجية التي تشهدها المنطقة. كان واضحا، ان المنطقة مقبلة على تطورات دراماتيكية منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى البيت الأبيض مطلع العام. فطموحاته الخارجية لا حدود لها ولن يكون قادرا على استعادة زمام المبادرة الداخلية في بلاده وتطويق الأزمات الداخلية التي واجهته على كل المستويات ما لم يحقق ما يريده من انجازات خارجية على كل المستويات الإقتصادية والمالية كما العسكرية وهو امر لا يمكن ان يتجاهله أحد بفعل المتغيرات التي احدثتها سلسة اوامره التنفيذية التي اصدرها قبل ان يرتب بيته الداخلي وقبل ان تكتمل إدارته في الكثير من القطاعات الهامة. وعليه يترقب الدبلوماسيون تطورات مفاجئة في المنطقة ومتغيرات عديدة في الكثير من الأنظمة والدول المعنية بالملفات الكبرى. ولعل اولها ما شهدته الرياض من متغيرات على مستوى السلطة في البلاد بتعيين الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد وإقصاء احد ابناء عمومته الأمير محمد بن نايف عبد العزيز كخطوة أولى قد تكتمل في القريب العاجل.

وفي هذه الأجواء يرغب بعض الدبلوماسيين عند استشرافهم للمرحلة المقبلة بالقاء الضوء على ما سبق هذه التطورات ويتوقف عند الزيارة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان الى واشنطن ما بين 14 و17 آذار الماضي والتقى خلالها الرئيس ترامب في 16 منه. باعتبارها الزيارة الأولى لمسؤول سعودي في مرحلة هي الأصعب، فالرئيس ترامب لم يوفر منذ تسلمه السلطة قبل شهرين المملكة وقيادتها من إنتقاداته "الساخرة" التي طالت توجهاتها وسياساتها الخارجية. ويضيف هؤلاء: لم يكن أحد يصدق ان هذه الزيارة ستقلب الموازين من اجل تغيير هذه "النظرة الترامبية" وبناء علاقات مميزة فاقت بتطورها سريعا ما قام من تنسيق وتعاون بين البلدين ولتستعيد زخما ونموا وتقاربا لم تشهده في أي فترة مضت. وقد ثبت ذلك عندما ابلغ ولي العهد الجديد الأميركيين ومن التقاهم بخططه الإقتصادية والصناعية الطموحة من ضمن رؤيته للمملكة العام 2030 وما نقل عنه قوله "إن السماء هي الحد لطموحات السعوديين". فالعقلية البراغماتية التي جمعت الرجلين قادت الرئيس الاميركي الى المنطقة من بوابة الرياض رغم كل التحفظات الإسرائيلية واعتراضات اللوبي الصهيوني بوسائله الإعلامية والسياسية وفي مراكز القرار وجاء حصاده المالي والتجاري والصناعي بعشرات المليارات كاسرا لكل ملاحظاتها وليفوق كل التوقعات. وأمام هذه "البانوراما" السياسية الدولية والإقليمية كان لابد من ترقب التطورات على قاعدة تعدد المفاجآت وخارج المألوف منها في لائحة الأحداث التقليدية. وكل ذلك ينسحب على قياس إجراءات ترامب وقرارته غير المنتظرة وما يمكن ان تحدثه تفاهماته من متغيرات قد تكون درامية في بعض الأحيان لكنها متوقعة في كل لحظة. وهو ما ترجمته القيادة السعودية ومعها الإمارات المحيطة بها وبعض الدول الإسلامية من شمال افريقيا الى عمق العالم الإسلامي شرقا في تعاطيها مع قطر بين ليلة وضحاها. وبناء على ما تقدم فإن المعادلة الواقعية تقول ان العالم "انتظر التغيير من "الدوحة" فجاء من "الرياض" وللبحث صلة، فمسلسل المفاجآت وارد في كل لحظة ولكن اين ومتى؟!

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المعارضة وتحدِّي إستفتاء اللبنانيِّين

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 24 حزيران 2017

اذا كان لا يمكن التغاضي عن تفخيخ قانون الانتخاب الذي أنتجته القوى المشاركة في السلطة، ففي المقابل لا تجوز الشيطنة المطلقة لهذا القانون الذي نقل لبنان للمرة الاولى إلى النظام النسبي الذي يشكّل تغييراً جوهرياً في النظام الانتخابي، لجهة إلغاء معادلة الفوز او الخسارة بالضربة القاضية.

ففي الانتخابات المقبلة (إذا حصلت في موعدها) لن يكون في متناول ايّ طرف او ايّ تحالف يفوز بـ51 في المئة من الاصوات أن يأتي بمئة في المئة من المقاعد، وهذا تطور كبير يفترض بقوى المعارضة والقوى المدنية أن تأخذه في الاعتبار، وأن تبدأ منذ الآن الاعداد لتحمّل المسؤولية، التي أفسح لها القانون نوافذ مهمة، يمكن إذا استُثمِرت ان تُحدث تغييراً جدياً في خريطة المجلس النيابي المقبل. ولعلّ الكلام الذي قاله «أحد آباء» القانون الدكتور سمير جعجع، بلهجة فيها الكثير من التحدي والاختبار، صحيح. فالقوى المعترضة على القانون، وهي في معظمها ستشارك في الانتخابات، لن يمنعها أيّ كان في معظم الدوائر، حتى تلك التي يسيطر عليها الثنائي الشيعي، من أن تَستفتي الناخبين بلوائح مختارة، وبغضّ النظر عن استعمال لوائح السلطة للنفوذ والمال، فإنّ النتائج ستكون فعلاً اختباراً حقيقياً في معظم الدوائر، وما على هذه القوى سوى الإعداد الجيّد لمعاركها وعناوينها وبرامجها.

وتلخّص أوساط مطّلعة النتائج التي أفرزها القانون والمرتبطة بقوى المعارضة على تنوّعها، بالآتي:

أولاً: يتيح هذا القانون التقاء كثير من القوى المدنية والسياسية المعارضة في لوائح واحدة، فمصلحة هؤلاء توجِب صَوغ إطار واسع يمكن ان يشمل معظم الدوائر إذا توافرت له ظروف الاعداد الجيّد، وما يصبّ في خانة هذه القوى سياسية كانت أم مدنية، أنها تستفيد من نصف القانون بنحو مثالي، أي من النصف النسبي، حيث لن تتعرض كما ستتعرض تحالفات القوى المشاركة في السلطة، للتنافس داخل اللوائح على «الصوت التفضيلي»، لأنّ أولويتها ستتركز على نَيل نسبة من المقاعد في كل دائرة، وليس معرفة من الفائز داخل اللائحة، ويشكّل تجاوز أزمة التنافس على «الصوت التفضيلي» ميزة كبرى لتحالفات المعارضة، على العكس من قوى السلطة التي ستدخل في مطحنة النزاع على «الصوت التفضيلي»، هذا اذا نجحت في تركيب لوائح تحالفية في ما بينها، وهذا المعيار يطبّق على جميع معظم القوى المشاركة في الحكومة باستثناء الثنائي الشيعي.

ثانياً: تَموضع القوى المشاركة في الحكومة التي صاغَت قانون الانتخاب لتحافظ، بأقصى ما تستطيع، على أحجامها داخل المجلس النيابي، يتيح لقوى المعارضة أن تلتقي اولاً، وكمدخل إلزامي، على برنامج وطني سيادي وإصلاحي، وفي كلا البعدين يسجّل التقاء واضح بين المجتمع المدني (غير الموحّد حتى الآن) والقوى السياسية المعارضة، ولن يكون من الصعب صَوغ هذا البرنامج، ولن يكون من الصعب تقديم نموذج وطني يَستفتي اللبنانيين ويشمل رؤية مفصّلة لكلّ الملفات ومن دون أن يوضع ايّ ملف في مواجهة الآخر.

ثالثاً: إنّ النادي السياسي المقفل الذي عبّر عن نفسه في لقاء بعبدا، يطمح الى تجديد خريطة المجلس النيابي الحالي، مع تسجيل حالات تنافسية بين المشاركين في هذا النادي، وهذا الاقفال السياسي، الذي تحصل على هامشه او في صلبه، عملية توزيع نفوذ في الادارات والوزارات والملفّات الكبرى كالنفط والكهرباء والهاتف، يقدّم مزيداً من الحوافز للمعارضين، ليدركوا انّ المعارضة بالمفرّق، لم تَعد تُجدي، وانّ معارضة واحدة قوية، هي وحدها القادرة، على إطلاق صافرة الانطلاق نحو انتخابات تكون نموذجاً لِما حصل في الانتخابات البلدية في بيروت وطرابلس وبعلبك، ولكن اليوم إن تَوحّدت هذه القوى سينتقل من موقع المنافسة على انتخابات بلدية في هذه المدينة او البلدة او تلك، الى موقع صَوغ مواجهة على المستوى الوطني، ببرنامج يفترض ان يقدّم الدليل الى بقاء السياسة بمعناها الوطني على قيد الحياة، بعدما كادت التسويات المتلاحقة أن تُدجّن من استمرّوا على قول الـ«لا» لفَرض معادلة زواج السلاح والفساد.

 

بيروت مدينتي تدرس خيارات المشاركة في الانتخابات النيابيّة

عباس سعد/المدن/السبت 24/06/2017

ضمن حملتها الأخيرة #سنة_وماتغير_شي، وفي إطار متابعتها واجبها في مراقبة عمل المجلس البلدي لبيروت، عقدت بيروت مدينتي، الجمعة في 23 حزيران، مؤتمراً صحافياً في Ked (الكرنتينا)، لتقييم أداء المجلس البلدي الذي "لم يغيّر شيئاً"، بعد نحو عام على انتخابه، مخالفاً بذلك كل وعود "لائحة البيارتة".

"رغم أنّ الواحد يعجز عن سماع الآخر في هذه المنطقة، إلّا أنّه وقع الاختيار على الكارنتينا للإطلال على أهل بيروت وسكانها، نسبة لأنها منطقة مهملة على طرف المدينة وتجسّد حقيقة عجز القيّمين على المدينة عن تغيير أي شيء في واقعها". بهذا الكلام افتتحت منى فواز، عضو اللجنة المركزية في الحملة، المؤتمر. لافعالية المجلس البلدي الواضحة تسهّل نقده. فهي لم تتغير، بل على العكس تذهب إلى الأسوأ، وفق فواز، منذ عام: صعود الأحياء الصغيرة المحصورة بمجموعة من المتنفعين. إهمال الأحياء المليئة بالسكان مازال مستمراً. أزمة النفايات في أوجها، ونراها أوضح من قبل في برج حمود وكوستابرافا. المساحات العامة الخضراء يلخص واقعها بناء مستشفى على رقعة من حرش بيروت. يكفي الحديث عن مشروع إيدن روك في الرملة البيضا لوصف واقع الشاطئ. تراث المدينة وهويتها يكاد المسؤولون يظنون أنهما يقتصران على فتح بيت بيروت ليوم واحد ثم إغلاقه. ومشاكل النقل غائبة عن النقاش، كأنّ ذلك بات واقعاً مأساوياً أبدياً يعيشه سكان المدينة.

الخلاصة، هي أن المدينة في وضع حرج ومزرٍ بعد مرور سنة على انتخاب "لائحة البيارتة".

بالتأكيد، لدى ّبلدية بيروت ردّ على هذا الكلام. فالبلدية، كما تسوّق لنفسها إعلامياً، تعتبر أنها أهلت كثيراً من الطرق وزفتتها ونظتفها، كما أنشأت محطات للدراجات الهوائية. إلّا أن إبراهيم منيمنة، وهو رئيس لائحة بيروت مدينتي في الانتخابات البلدية 2016، يرى في حديثه إلى "المدن" أنّه "يمكن للبلدية أن تحتفل بأي شيء صغير تقوم به وتصوّره على أنّه إنجاز بلدي. لكن، السؤال الأساسي هل مسّ ذلك حياة الأهالي والسكان؟ هل شعر الناس بالفرق؟ الوضع تعيس".  كذلك، تدّعي البلدية أنها في صدد إنشاء محارق لحل أزمة النفايات. لكن رداً على هذا الكلام، يوضح أندريه سليمان، وهو عضو بلدية البديل، أن "جميع ذوي الاختصاص من أطباء ومهندسين وبيئيين حذّروا من المحارق (أو التفكك الحراري كما يحلو للبلدية تسميتها)، ومن انبعاثاتها السامة ورمادها الملوث". في ظل هذا التقصير وعدم الفعالية، لم تكن بيروت مدينتي صامتة، بل إنها بادرت، كما يقول منيمنة. "اجتمعت في مناسبات عدة بالمجلس البلدي ومحافظ بيروت لمناقشة المطالب الملحّة واقتراح البدائل التي نعتبرها ملائمة. وتقدمت خلال هذه السنة باقتراحات عدة ومفصلة أحياناً، لتعزيز الشفافية في بلدية بيروت ومشاركة المعلومات مع الناس. إلّا أن كثيراً من هذه الاقتراحات لم يؤخذ بها".

وعمل بيروت مدينتي، كحركة سياسية خارج السلطة، امتدّ هذا العام إلى الأحياء. إذ تشكلت مجموعات في زقاق البلاط ومارمخايل وغيرهما. وفي مارمخايل، تحديداً، يحضّر الأهالي، المنزعجون من تغير طابع الحي، لمؤتمر صحافي سيعقد بعد أسبوعين، بما أنّ زيارات المحافظ لم تفد بشيء حتّى الآن.

وعبر العمل من الخارج، استطاعت بيروت مدينتي، كما ذكر سليمان لـ"المدن"، "الحصول على موازنة البلدية لعام 2017 لتنشرها أمام الرأي العام في الأيام المقبلة بعد مطالبة دامت نحو 4 أشهر". يثير هذا التأخّر كثيراً من التساؤلات بشأن صدقية الموازنة، بعدما احتاجت البلدية إلى هذا الوقت لتسليمها.

الانتخابات النيابية

لم يخلُ الكلام في المؤتمر الصحافي من تلميح بشأن الانتخابات النيابية المقبلة، إذ ذُكر في البداية "لو أن النظام النسبي الذي أُقرّ للانتخابات النيابية كان موجوداً في الانتخابات البلدية الماضية، على علله ونواقصه، لكان أتاح على الأقلّ لثمانية من مرشحي لائحتنا بالفوز". هل هذا يعني أن القانون المُقرّ سيدفع بيروت مدينتي إلى العمل في الانتخابات النيابية؟ يقول عضو اللجنة المركزية ومنسق الانتخابات في العام 2016 ريان اسماعيل لـ"المدن": "ما زلنا ندرس خياراتنا في شأن الانتخابات النيابية. ونحن نناقش هذا الموضوع ضمن الأطر الداخلية بطريقة جدّية. نبحث في نوع المشاركة وكيفيتها".

 

لقاء الحريري وجعجع: ملاقاة التصعيد السعودي؟

منير الربيع/المدن/الجمعة 23/06/2017

التقى رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، على موقف مشترك وإن في مكانين مختلفين. أكد الرجلان أن حلفي 8 و14 آذار مازالا موجودين. وعلمت "المدن" أن الحريري هو من طلب اللقاء مع جعجع. وبناءً على أنَّ هذا النوع من اللقاءات بينهما، غالباً ما يحصل عند التطورات السياسية المهمة في السياسة المحلية، إذ عُقِد لقاء قبيل الانتخابات الرئاسية، وآخر قبل الإتفاق على قانون الانتخاب، فما هو الداعي اليوم لهذا اللقاء؟ ويغذي هذا السؤال القول إن الانتخابات قانوناً وتحالفات قد حضرت، لكن هذا ليس الهدف الأساسي للقاء.

وكانت لافتةً طريقة تعاطي معراب مع الزيارة. فقد تعمّدت تغليفها بخصوصية وسرّية أمنية، للدلالة على أهميتها، وربما للتذكير بالاجراءات التي كانت تتخذها قوى 14 آذار في مرحلة التوتر السياسي في البلاد. وكأن الصورة المراد عكسها من هذا اللقاء، هي أن الإصطفاف قابل للعودة في هذه الظروف، خصوصاً في ظل التسوية السياسية التي يعيشها لبنان، والتي توحي بأن لا خلافات سياسية بين الأفرقاء الذين أبرمون التسوية تلو الأخرى. وتقول مصادر متابعة، إنه رغم استمرار لبنان في ظل التسوية السياسية، إلا أن الخلافات الأساسية على الملفات الإستراتيجية لاتزال قائمة، وخصوصاً في مسألة سلاح حزب الله، وقتاله في سوريا، والاعتراض الكبير الذي يؤكده كل من جعجع والحريري لما يطرح من مطالبات بشأن التنسيق مع النظام السوري، في ملف اللاجئين السوريين. بالتالي، فإن لقاء معراب الليلي يأتي لأجل شد الأوصار وإزالة كل الالتباسات بين القوات وتيار المستقبل، والتحضير للمرحلة المقبلة.

لا تفصل المصادر، بين هذا الحراك السياسي ، وبين التطورات التي شهدتها المملكة العربية السعودية، كما تعتبر أن هذه مرتبطة بالوعد الذي تلقاه الحريري بالحصول على أمواله من الدولة السعودية، لافتة إلى أن هذه التطورات كلها يجب أن تقرن بالسياسة. وتعتبر أن هناك متغيرات سياسية ستطرأ على خطابات الحريري. لذلك، فإن لقاء معراب، واللقاءات التي ستعقد بعده بين الحريري وآخرين، ستصب في التوجه نفسه. وستكون منسجمة مع التوجهات السعودية إلى حد ما، وبالحد الأدنى للقدرة اللبنانية.

وتتوقع المصادر أن يتكرر اللقاء بين الحريري وجعجع، لافتة إلى أن هذه التوجهات الجديدة، تأتي بناء لطلب سعودي، في شأن ضرورة تعزيز تحالف 14 آذار من جديد في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، والتي تذهب نحو المواجهة في المنطقة. وتكشف المصادر عن مساع تجري لأجل إصلاح العلاقة سريعاً بين الحريري والنائب وليد جنبلاط للغاية نفسها، خصوصاً أن هناك مطلباً سعودياً بأن يعاد إحياء هذه الجبهة، لتحصينها وتعزيزها. وما يدفع الحريري إلى هذا الخيار أيضاً، وفق المصادر، هو أنه يريد تعزيز العلاقة مع جعجع وإعادة إحياء التحالف، وكذلك مع جنبلاط، بعد تعبيره في مجالس خاصة عن إنزعاجه من تعاطي التيار الوطني الحر معه. وهو عبّر في مكان ما عن عدم ارتياحه لتصرفات التيار وطموحاته. بالتالي، يريد إعادة التوازن لموقفه.

كما أن الغاية الأساس من تعزيز هذا التحالف، وفق مصادر أخرى لـ"المدن"، تكمن في تصاعد التوتر الإيراني السعودي في المرحلة المقبلة، والعقوبات المتجددة على حزب الله، وكذلك سيتم إعادة التصويب على سلاح الحزب وقتاله في سوريا. بالتالي، فإن السعودية تريد من يخرج ليؤيد هذه المواقف في لبنان. وهذا لا يمكن أن يحصل بدون تعزيز هذه الجبهة، إذ إن الحريري وبحكم موقعه في رئاسة الحكومة، قد يكون محرجاً في إتخاذ هذه المواقف، أو لا يستطيع أن يكون وحيداً في اتخاذها. كما أن السعودية لا تراهن على رئيس الجمهورية ميشال عون بأن يأخذ أي موقف يؤيد توجهاتها، أو يكون ضد إيران. لذلك، هي تريد للحريري أن يستند إلى حلفاء قادرين على توجيه الإنتقادات إلى إيران ومهاجمة حزب الله، وعلى رأسهم جعجع. وهذه المواقف التصعيدية قد تفيد الحريري من الآن حتى الانتخابات النيابية المقبلة، إذ إنه سيسعى إلى شد العصب السني حوله.

وهذا ما كان واضحاً في كلام أدلى به الحريري لدى وصوله إلى معراب، إذ أكد عمق التحالف بين القوات والمستقبل. ولدى سؤاله عن الاختلاف في الرؤى سابقاً بينهما، أشار إلى أنها تقنية وتفصيلية. أما في الامور السياسية العامة، فالإتفاق قائم دائماً. ولدى سؤاله عن إمكانية التحالف مع القوات في الانتخابات النيابية المقبلة وتشكيل لوائح مشتركة، أجاب قائلاً: "الأمر يعود للحكيم وما يريده". وهنا قال جعجع للحريري: "أكيد إذا قعدت عاقل". وقد أكد الرجلان العمل لتعزيز العلاقة وإعادتها إلى ما كانت عليه في السابق، مع التنسيق في مختلف الملفات.

 

لبنان السعيد وقبرص الحالمة

الياس معلوف/الحياة/24 حزيران/17

استوقفني خبر تصدّر الصفحة الرابعة من صحيفة «الحياة» الغراء، الصادرة بتاريخ 17 حزيران (يونيو) 2017، تحت عنوان «مناورات عسكرية إسرائيلية في قبرص». يشير الخبر إلى أن وحدة كوماندوس تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، قوامها 300 جندي، أنهت بالاشتراك مع مئة جندي قبرصي من وحدة الحرس الرئاسي، تدريبات عسكرية في الجزيرة، تحاكي سلسلة سيناريوات حربية في جنوب لبنان أو قطاع غزة أو سورية. لماذا قبرص بالذات؟ لأن طوبوغرافية جبال ترودوس تشابه بلدات وقرى لبنانية جنوبية. وقرأت بتمعن ما قاله قائد وحدة «أجوز» الإسرائيلية: «حاكى التدريب إنزال قوات في قلب مناطق العدو، وأن المهمات قد تكون في غزة أو سورية أو لبنان». تفحصت مراراً وتكراراً الصورة التي جمعت بنيامين نتانياهو السيئ الذكر، والرئيس القبرصي أناستاسياديس ونظيره اليوناني، أثناء الاجتماع الذي عُقد في تيسالونيكي اليونانية. ولم أتمكن من منع نفسي عن التساؤل: هل هذا هو الرئيس القبرصي نفسه الذي جَالَ وصَالَ أخيراً على القيادات السياسية والروحية اللبنانية؟ هل هذا هو الرئيس القبرصي نفسه الذي أتحفنا بضحكته العريضة وابتسامته المشرقة، ودعواته المتكررة إلى الاستثمار في جزيرته؟ هل هذا هو الرئيس القبرصي نفسه الذي ناقش مع نتانياهو إنزال قوات عسكرية في قلب مناطق العدو، أي في قلب مناطقنا، استناداً إلى تصريح الضابط الإسرائيلي. ذكرياتنا عن جزيرة قبرص الحالمة تعود إلى منتصف القرن العشرين، عندما فتحت لنا هذه الجزيرة أبوابها على مصراعيها، واستقبلت اللبنانيين بالترحاب، حين اختلف أهل الوطن الواحد على كل شيء، واتفقوا على خراب الوطن، تحت شعارات كاذبة لإنزال نفتش حتى اليوم عن معانيها. ذكرياتنا عن الشعب القبرصي المُسالم تعود إلى أيام محنتنا، ولا تحمل في طياتها أي إساءة إلى هذا الشعب الطيب. ولكن، لماذا هذا التوقيت بالذات، وفي هذا الشكل الاستفزازي؟ الغريب في الأمر أن وسائل الإعلام الغارقة في محاسن الزيارة القبرصية الرئاسية وفوائدها الاقتصادية، لم تول هذا الخبر أي اهتمام يُذكر على رغم خطورته. وبتاريخ 19 حزيران 2017، تتحدث وسائل الإعلام اللبنانية مطولاً عن «إجراءات قبرص الضريبية والإدارية التي تشجع اللبنانيين على الاستثمار» في هذه الجزيرة التي هاجر إليها أهلنا منذ 400 سنة. و «يبدو أن السلطات القبرصية تعي أهمية لبنان، وأن الكثير من الروابط الجغرافية والاجتماعية تجمعنا». ومن حق كل مواطن لبناني أن يسأل عن هذه الروابط، وهل دراسة طوبوغرافية أرض الجنوب مع عدونا اللدود تندرج في إطار العلاقات الأخوية وحسن الجوار؟

 * كاتب وطبيب أسنان لبناني.

 

إشتباكات "فتح الشام" و "حزب الله" في الجرود: ضغط وأكثر!

خالد موسى/موقع 14 آذار/٢٣ حزيران ٢٠١٧

أعادت هيئة فتح الشام تفعيل عملياتها قبل أيام في جرود عرسال ضد مواقع "حزب الله" هناك، في القلمون الغربي. حيث نفذت مجموعة تابعة لجبهة "فتح الشام" أو ما يعرف بـ "النصرة" سابقاً، هجوماً ضد موقع جوار القبر في جرود فليطا السورية، واستطاعت تحقيق إصابات مباشرة في صفوف "حزب الله". حيث استطاع مقاتلو الجبهة الوصول إلى دشم الحزب وإمطار مواقعه بالقذائف الصاروخية والرصاص، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى للحزب، أحدهم قيادي بارز ويدعى المهندس علي دندش، وأصيب سبعة آخرون.

ولاشك بأن هذا الهجوم المباغت يأتي في ظل أوضاع حرجة تعيشها المنطقة هناك، لاسيما بعد نجاح الإتفاق بين الأطراف المتقاتلة "حزب الله" و"سرايا أهل الشام" وقد نص على عودة الدفعة الأولى من النازحين السوريين قوامها مئتي نازح إلى بلدة عسال الورد، على أن تتبعها عمليات مشابهة في وقت لاحق وبأعداد أكبر تكون مقدمة لإنهاء هذا الملف المُتخم بالمشاكل أقله في عرسال.

الضغط على المسلحين وإجبارهم على المغادرة

تضع مصادر مواكبة لأوضاع الجرود عن كثب، في حديث لموقع "14 آذار" هذ الإشتباكات في إطار إحتمالين: الأول هو بهدف الضغط على المسلحين وبالتالي إجبارهم على مغادرة الجرود بعد نجاح الإتفاق وعودة جزء من أهالي عسال الورد إلى بلدتهم، وامر الثاني أن هذه الإشتباكات جاءت من قبل ما يعرف بهئة فتح الشام من أجل إفشال اي مفاوضات آيلة إلى مغادرة الجرود أو عودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم في القلمون".

إنزعاج من عودة اللاجئين إلى عسال الورد

وتشدد المصادر على أن "يبدو أن هناك بعد الأطراف المنزعجة من الإتفاقيات التي حصلت بين سرايا أهل الشام وحزب الله والتي أفضت إلى عودة أكثر من 200 لاجىء سوري إلى عسال الورد على أن تكر السبحة بعد عيد الفطر مباشرة، وهي متخوفة أيضاً بعد نجاح هذه التسوية من انسحابها إلى تسوية أخرى في الجرود تؤدي إلى مغادرة المسلحين من هنا وبالتالي انكشافهم، فجاءت هذه الإشتباكات لتقطع أي محاولة جديدة من هذا النوع". وعلى الرغم من هذه الإشتباكات ومباغتة الهيئة للحزب، فإن الحزب كان يسعى إلى إنهاء موضوع الجرود سريعاً من أجل إعلان المنطقة الحدودية على السلسلة الشرقية خالية من المسلحين وبالتالي تسليمها إلى الجيش كما فعل في مناطق أخرى قبل أشهر. وهو يتحضر على مايبدو لإنهاء هذا الوضع خلال فصل الصيف إذ لم تتوصل المفاوضات إلى اي جديد في هذا الشأن. ومن المتوقع أن يلجأ الحزب إلى سياسة القضم البطيء، وتضييق الحصار على المسلحين من أجل الضغط عليهم وإجبارهم على المغادرة، وإستغلال الخلافات بينهم وإلا سيكون الإنقضاض عليهم في لحظة الصفر. هذا الهم هو الشغل الشاغل للجيش اللبناني أيضاً، الذي يتبع سياسة القضم البطيء مع هذه المجموعات، ماطراً إياها يومياً بعشرات الصواريخ والقذائف في محاولة للضغط عليها، كذلك تجفيف منابع دعمها لوجستياً وعسكرياً. وهذا ما يتمثل بالعمليات النوعية التي يقوم بها الجيش يومياً وما كان اخرها فجر اليوم في العملية النوعية التي تمكنت من خلاله مديرية المخابرات في الجيش من توقيف على اثرها كل من بشير الحجيري وهاني الدياب، وهما من كبار تجار ومهربي الاسلحة إلى التنظيمات الارهابية.

 

تسونامي 8 آذار في قصر بعبدا؟

فؤاد أبو زيد/الديار/23 حزيران 2017

اللقاء التشاوري الذي عقد في قصر بعبدا برئاسة الرئيس العماد ميشال عون، وحضور رئيسي المجلس النيابي نبيه بري، والحكومة سعد الحريري، وثمانية رؤساء احزاب او من ينوب عنهم، تشارك احزابهم في اول حكومة للعهد العوني، انتهى بمقررات من ثماني نقاط، تعكس وجهة نظر الرئيس عون بما يريد ان تنجزه هذه الحكومة في ما تبقى لها من وقت، قبل الوصول الى الانتخابات العامة في شهر أسار من العام المقبل، على ان تستكمل الحكومات المقبلة تنفيذ هذه المقررات التي وافق عليها جميع الحاضرين، باستثناء تحفّظ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على البند الأول الذي يتضمن وجوب تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية، من ضمن افكار اخرى، وسيتم التطرّق اليه، بعد مقاربة هذا اللقاء في الشكل وفق الملاحظات الآتية:

- اولاً: شكل رؤساء الاحزاب المحسوبة على تجمّع 8 اذار، نوعاً من التسونامي بوجود سبعة رؤساء من هذا التجمّع هم، نبيه بري، محمد رعد، علي قانصو، طلال ارسلان، آغوب بقرادونيان، سليمان فرنجيه، وحليفهم جبران باسيل، في مواجهة رئيسي حزبين محسوبين على 14 آذار هما: سعد الحريري، وسمير جعجع، وممثل عن حزب وسطي هو، مروان حمادة، وهذا التقسيم العددي، يعكس تراجع حصة قوى 14 آذار في حكومة العهد الاولى.

 ثانياً: تفاوت اللقاء الاول بين رؤساء الاحزاب، بين المصافحة الباردة البروتوكولية، والمصافحة الحارّة، والمعانقة والقبلات، وكانت خير تعبير عن واقع الحال.

 ثالثاً: سجّل خطأ تنظيمي، مسؤول عنه موظفو القصر، الذي لم يجهّزوا سابقاً زاوية في غرفة الاجتماع، تتسع لجلوس جميع المدعوين وعددهم عشرة، بدلاً من زيادة كرسي او صوفا، بعد وصول كل مدعو، ما سبب بعض الاحراج والارتباك للجميع.

 رابعاً: لم يعرف اذا كان جلوس المدعوّين، قد نظّم بروتوكولياً ووفق اي معيار، هل بعدد الحقائب الوزارية لكل حزب، او لأولوية وزارية او نيابية، او وفق السن، او تركت المقاعد «للشاطر بشطارتو».

في المضمون، ان القضايا المطروحة في البيان النهائي، هي قضايا خلافية وطنياً وطائفياً، ويعود الخلاف حولها لبداية الوصاية السورية على لبنان في العام 1990، اي منذ 27 سنة، والأكيد ان طرحها دفعة واحدة، الهدف منه وضع خطة خمسية او ربما عشرية، ان لم يكن اكثر، لحلّ جميع هذه القضايا، الاّ اذا كان المطلوب حلّها ومعالجتها في عمر هذه الحكومة، بالطريقة التي حلّ فيها موضوع قانون الانتخاب، والثغرات والنواقص العديدة التي يتضمنها القانون في الشكل والمضمون، وعندها تكون الكارثة الكبرى، اما في ما خصّ تحفّظ رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، فان جعجع تحفّظ على طرح بند الغاء الطائفية السياسية، لأن ميزة لبنان هي في تنوعه القائم على التوازن بين الطوائف والمذاهب، وهذا الأمر امّن له الأمن والاستقرار، كما انه يجب المحافظة على «وطن الرسالة» كما وصفه البابا يوحنا بولس الثاني، ومن الاجدى والأسلم تركيز الاهتمام في هذه المرحلة على القضايا الاجتماعية والاقتصادية والملفات المعيشية، كما ان جعجع عارض بشدّة احدى المداخلات التي طالبت بالتنسيق مع الحكومة السورية لحل مشكلة النازحين السوريين، مطالباً بايلاء الموضوع الى المنظمات الدولية عن طريق التسريع باقامة مناطق آمنة.

 في نهاية الأمر، يفهم من طرح هذه المواضيع الكبيرة ان الرئيس عون يريد ان تغطس الحكومة والوزراء في ورشة عمل، بدلاً من الدخول في ورشة مناكفات وشروط وكيديات، من شأنها اضعاف ثقة الناس بعهده.

 

مواقف سامي الجميّل "هشّلت" معظم قياداته؟

اسكندر شاهين/الديار/23 حزيران 2017

تصف اوساط سياسية مواكبة للمجريات بان مرحلة ما بعد اقرار قانون الانتخاب الجديد مرحلة مفصلية على صعيد الايقاع السياسي لكافة الاطراف بعدما طويت مرحلة قانون الستين وان كان على تمديد لمدة 11 شهراً، وسط اللغط القائم حول جدوى البطاقة الممغنطة واعتبارها لزوم ما لا يلزم كون معظم الدول المتقدمة لا تعتمدها وفق وزير الداخلية السابق مروان شربل، فما يضير الناخب والمرشح اذا ما اعتمدت بطاقة الهوية او جواز السفر كما جرت العادة منذ الاستقلال اضافة ان لا احد يستطيع ان يكفل عدم اختراقها وان الاولوية وفق شربل تكمن في مكننة سجلات القيود الشخصية في وزارة الداخلية عبر المديرية العامة للاحوال الشخصية، فالبطاقة الممغنطة وقبل ان تبصر النور اثارت ردود فعل في الاروقة السياسية حيث لم يخف وزير الداخلية نهاد المشنوق تحفظه المسبق عليها لما تثيره من ارباكات في وقت اعلن فيه الوزير جبران باسيل لدى اطلاق ماكينته الانتخابية ان اي «تلاعب بالبطاقة الممغنطة سيسحب تأييدنا للتمديد التقني» كونها كانت الحجة الاساسية للتمديد للمجلس. وتضيف الاوساط انه بموازاة الزوبعة التي اثارتها البطاقة الممغنطة جاءت دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رؤساء الكتل النيابية لحضور لقاء في القصر الجمهوري يوم الخميس لمناقشة معظم القضايا اطلاقاً لمسيرة العهد التي كان البعض يحاول عرقلتها على خلفية المماطلة باقرار قانون الانتخاب العتيد، لتثير عاصفة لدى اطراف سياسية وفي طليعتها حزب «الكتائب اللبنانية» والمستقلين حيث اعتبر النائب سامي الجميل ان الامر يندرج في خانة الاقصاء. وان هناك خطراً جدياً على الديموقراطية يتأتى من سوء اداء السلطة والحكومة متسائلاً: ننتظر الجواب من بي الكل لنبني على الشيء مقتضاه. في وقت تشير المصادر المقربة من بعبدا بان العنوان واضح ولو كانت الكتائب ممثلة في الحكومة لتمت دعوتها بشكل طبيعي كما تمت دعوة الحزب السوري القومي الاجتماعي و«تيار المردة» اضافة الى ان لقاء الخميس ليس طاولة حوار التي تحتم دعوة كافة الاقطاب لحضورها، وان موقف الكتائب العالي النبرة لا مبرر له وهو موقف من اجل الموقف على طريقة «الفن للفن» كون الجميل دأب على ممارسة العمل السياسي بطريقة استعراضية بعيدة عن الواقع منذ اعلانه سحب وزرائه من حكومة «المصلحة الوطنية» برئاسة تمام سلام حيث رفض الوزيران رمزي جريج وسجعان قزي الانسحاب على قاعدة ان الاول غير ملتزم كتائبيا وفق قوله والثاني رفض ان ينفذ قرارا لم يشارك في صناعته على جري عادته مع قيادات الحزب التاريخية. وتشير اوساط المعارضة الكتائبية الى ان الجميل لم يتعلم درسا واحدا من تجاربه فبالاضافة الى موقفه الاستعراضي ايام سحب وزيره من حكومة سلام، مارس نفس الاسلوب في جلسة انتخاب عون رئىسا للجمهورية الى حد ان موقفه وتّر الاجواء وكاد يخرج عون من ثيابه ومن القاعة وما حصل في الجلسة الرئاسية المعروفة كرر الجميل نفس الصورة الاستعراضية في الجلسة النيابية الاخيرة التي تم فيها اقرار القانون الانتخابي العتيد متهما الحكومة بالرشوة ما ادى الى تلاسن بينه وبين الرئىس سعد الحريري الذي آثر الانسحاب وعاد الى القاعة بناء على مسعى رئىس مجلس النواب نبيه برّي. اوساط المعارضة الكتائبية تقول ان مواقف الجميل ينسحب عليها مثل «كاسر مزراب العين» الشعبي المشهور وعلى قاعدة: «خالف تعرف»، علما ان مواقفه منذ رئاسته للحزب «هشّلت» معظم قياداته وكوادره التاريخيين الذين صنعوا المجد الجميلي ليحل مكانها مجموعة «لبناننا» التي انشأها الجميل على مقاعد الدراسة، فلا عجب ان تكبر الامور في رأسه بعد توزير 3 كتائبيين في حكومة سلام، متناسيا ان الحقائب الثلاث لو قبلت «القوات اللبنانية» بالدخول الى الحكومة آنذاك لما حصل حزب الكتائب على حقيبة واحدة.

 

تقاطعات الاستراتيجية الروسية في سوريا وتداعياتها

د. خطار أبودياب/العرب/24 حزيران/17

أتت التطورات الأخيرة في سوريا، نهاية الأسبوع الماضي، وتصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن عقب إسقاط طائرة للنظام السوري بريف الرقة، لتمثل اختبارا لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولتداعيات “الحل الروسي”. وتأتي التسريبات هذا الأسبوع عن اتفاق روسيا وأميركا والأردن على مذكرة تفاهم تضمنت مبادئ لإقامة “منطقة آمنة” في درعا وريفها جنوب سوريا، لتؤكد عدم توجه موسكو وواشنطن نحو المواجهة، علما وأن المنطقة المقترحة التي تمتد بعمق 30 كيلومترا من حدود الأردن، تضمن ابتعاد الميليشيات الموالية لإيران عن الحدود. وهذا السباق بين التوتر والانزلاق إلى المواجهة أو تسويات ضبط الأمور يضع الاستراتيجية الروسية وتقاطعاتها على المحك قبل القمة المنتظرة بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب على هامش قمة العشرين في هامبورغ (ألمانيا 7- 8 يوليو). تُفسر فاعلية استراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الإسراع بأخذ زمام المبادرة منذ بدايات الأزمة في 2011، ولإدراكه حينها أن هذا الملف ليس من أولويات إدارة باراك أوباما. ومنذ التدخل الروسي الواسع في سبتمبر 2015، اعتمدت الاستراتيجية الروسية على تحويل ميزان القوى لصالح دمشق وإلى ترجمة تلك الحقائق الجديدة إلى نفوذ على طاولة المفاوضات. برز ذلك عبر مسار أستانة وتنظيم تقاطعات ناجحة مع إيران وتركيا وإسرائيل على درجات متفاوتة.

وإزاء عدم بلورة استراتيجية واضحة ومتكاملة للولايات المتحدة الأميركية يستمر الاندفاع الروسي لتطبيع الوضع في سوريا. وسيكون الاختبار المهم في معارك ما بعد الرقة وفي دير الزور والبادية شرق وجنوب سوريا. وسيتضح في الشهور القادمة مآل الدور الروسي في استكمال ضبط الوضع السوري أو خروجه عن السيطرة في بعض المناطق. بين مارس 2011 وسبتمبر 2013، ركزت موسكو على إنقاذ ودعم نظام بشار الأسد، كي تكون سوريا بمثابة نقطة ارتكاز حيوية للعودة إلى الساحة الدولية، والوصول إلى المياه الدافئة وفرض نفسها لاعبا دوليا أساسيا في الشرق الأوسط. وإثر حدث استخدام السلاح الكيميائي في أغسطس 2013، وسقوط خطوط باراك أوباما الحمراء تسلم الرئيس الروسي عمليا مفتاح النزاعات والحل في سوريا، حيث عمل على إحداث تغيير جذري في مرجعية جنيف (2012)، واستخدام ورقة الإرهاب كمجال للتمدد العسكري ميدانيا. وفي هذه الأثناء، بين ربيع 2012 وصيف 2015، أتاح تدخل إيران وأذرعها خصوصا حزب الله تمكين نظام دمشق من الصمود وإسناد أهداف السياسة الروسية.

بيد أن انهيار خطوط دفاع النظام وحلفائه في شمال ووسط سوريا في ربيع وصيف 2015 برّر التدخل الروسي الكثيف منذ سبتمبر 2015 والذي مهّد في أواخر 2016 لمنعطف إسقاط حلب وبدء إرساء أسس حل يلائم التوجهات الروسية. على مر السنوات الأخيرة تمكنت روسيا من ترسيخ وجودها في المنطقة وتكريس دورها كقوّة دولية مستفيدة من الانكفاء الأميركي والغياب الأوروبي. لكن أبرز ما أنجزته أنها تمكنت من تمديد عمر الحكم السوري وممارسة ما يشبه الانتداب المتناغم مع النفوذ الإيراني. هكذا تمكنت موسكو من الإمساك بورقة النظام وتوظيفها لخدمة السياسة الروسية إقليميا ودوليا.

فيما يتعلّق بالتجاذب أو الصراع مع الولايات المتحدة والغرب، تمكنت روسيا من الدخول في مفاوضات ثنائية مباشرة مع واشنطن وانتزاع اعتراف بدورها السوري. لكن تفاقم أزمة أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم في 2014 (ربطه البعض بالضعف الأميركي في سوريا واستناد بوتين إلى ذلك في مقارباته) أديا إلى عودة مناخ من الحرب الباردة ووضعا تفاهمات كيري – لافروف في مهب الريح.

في أواخر مرحلة أوباما ازدادت ملفات الخلاف العميقة بين واشنطن وموسكو، ومنها مسائل الدرع الصاروخية ونصب صواريخ قرب حدود روسيا، وتدخلات واشنطن لعرقلة بيع النفط والغاز الروسي إلى أوروبا، والنفوذ الروسي المستجدى في الشرق الأوسط والتدخل الروسي في الجوار المباشر. ويفسّر هذا التوصيف للوضع بين الجبارين القديمين تسارع جهد بوتين للحسم في سوريا قبل وصول الإدارة الأميركية الحالية كي يكون استكمال الحرب ضد الإرهاب وتأهيل النظام السوري وإعادة إعمار سوريا على رأس نقاط “المقايضة” مع سيد البيت الأبيض.

لكن الرهان الروسي على العمل مع ترامب أخذ يتعثر مع الكشف عن الشك بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية والهزة المستمرة فصولا داخل دوائر الحكم الأميركي. وأتت “رسالة” ضربة الشعيرات بعد مجزرة خان شيخون، وما حصل حول معبر التنف لتدلل على تعقيدات لإيجاد تفاهمات، خصوصا أن مسلسل العقوبات الأميركية ضد روسيا والمأزق الأوكراني ونقاط التوتر الأخرى لا تشكل بيئة محبذة لتفاهمات حاسمة حول سوريا. يتلازم ذلك مع قلق الدوائر السياسية الأميركية من تسجيل روسيا لنقاط إضافية من مصر إلى ليبيا والخليج وذلك على حساب دور واشنطن المهيمن سابقا.

بانتظار وضع الملفات على طاولة التفاوض مع ترامب عاجلا أم آجلا، يتمسك بوتين بتقاطعاته في تنسيق يضمن مصالح إسرائيل الأمنية، ويشرك تركيا بشكل مقنّن عبر حجز منطقة خفض التصعيد في إدلب والشمال السوري، فيما تبقى إيران الشريك الأهم لموسكو في اختراقها الإقليمي.

أما بخصوص موقع الرئيس السوري بشار الأسد في معادلة موسكو، فيقول مصدر روسي “حتى عام 2007 كان بشار الأسد أقرب للغرب وحليفا لإيران، ولم يتقرب من روسيا إلا بعد قيام واشنطن بإلزامه بالانسحاب من لبنان”، ويضيف هذا المصدر “مصير الرئيس بشار الأسد يقرره يوما الشعب السوري والأهم بالنسبة إلى موسكو عدم سقوط الدولة السورية”. بالطبع لا يقدم هذا الكلام جديدا وفق منطق الغموض غير البناء، لكن تمسك موسكو بالحفاظ على الوضع القائم في دمشق ينصب لبعض الدول الأوروبية، ومنها فرنسا، أفخاخا لعدم التركيز على أولوية الحل السياسي، وترك الساحة السورية مسرحا لهذه اللعبة الدولية- الإقليمية المفتوحة من دون المس بالنظام حتى إشعار آخر. فيما يتعدى المتغيرات والمناورات والتجاذبات في الأشهر القادمة، سيتضح ما إذا كان استثمار موسكو في الإمساك بالورقة السورية سيسفر عنه ترتيب لأوراقها مع واشنطن أم انزلاق تدريجي نحو عدم القدرة على ترتيب تفاصيل البلقنة وإطارها الإقليمي على ضوء صعوبات إعادة تركيب المشرق من دون استبعاد على مدى طويل لانغماس روسي في المستنقع السوري على منوال التورط الأميركي في العراق وأفغانستان.

 

ماذا بوسع ماكرون أن يفعل في سوريا

أحمد محمود عجاج/العرب/24 حزيران/17

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القادم من عالم البنوك والمال يعاني كما يقول خبراء من نقص في علم السياسة الخارجية. هذا النقص قال محللون آخرون إنه سيعوضه بخبراء فرنسيين متخصصين في هذا المجال. وقال متفائلون إن انتخابه هدية من السماء لوقف تضعضع الديمقراطية والإيمان بالليبرالية وحقوق الإنسان على يد اليمين الشعبوي المتصاعد. لم تدم فرحة المتفائلين طويلا، حيث أعلن ماكرون الأربعاء في لقاء صحافي أنه يؤمن بالسياسة الواقعية التي ترتكز في أهم أسسها على استبعاد الأخلاق، إذا ما تصادمت مع المصلحة وذلك على عكس السياسة المثالية التي ترى أن الأخلاق عنصر أساس في تحقيق الاستقرار على المدى الطويل. ماكرون الوافد لاستنهاض أمل الاتحاد الأوروبي بالوحدة وبالحرية وحقوق الإنسان، رأى أن سياسة فرنسا السابقة في ليبيا وسوريا خطأ كبير، وأنها، أي تلك السياسة، مسؤولة عن الإرهاب الذي، برأيه، يخرب العالم. ماكرون اعتبر أن الحل الواقعي أن يبقى بشار الأسد لأنه لا يوجد بديل شرعي له ليحكم السوريين! ذهب ماكرون، وبغض النظر عن وهن مقولته وما تستتبعه بأن الأسد حاكم شرعي وليس متسلطا، إلى أبعد من ذلك ليبرر في ظل النظرية الواقعية الجديدة ممارسات وسياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حليف الأسد وداعمه. وينقل عن بوتين، في معرض التبرير وكشف السياسة الروسية، أن لبوتين هدفين أساسيين: محاربة الإرهاب، ومنع تحقق الدولة الفاشلة. لم يقل ماكرون شيئا عن سياسات بوتين وممارساته في جورجيا وسوريا بل كل ما قاله إنه يختلف معه فقط في أوكرانيا.

لننس نقدنا الأخلاقي لماكرون، لأن الضعف الأخلاقي أصبح تهمة دامغة وعارا يلاحقه، ولننظر إلى ما يتجاوزه وهو الواقعية السياسية التي يؤمن بها. ماكرون يرى أن الحل هو التعاون مع روسيا لوضع خارطة طريق لسوريا عبر الحوار الدبلوماسي وليس عبر الحل العسكري، وأن تكون تلك الخارطة ضامنة لحقوق الأقليات، وأن فرنسا ستفرض ولو لوحدها حماية خطوط الإمدادات الإنسانية في سوريا، وستعاقب الأسد إن استخدم السلاح الكيماوي. يعرف ماكرون تماما أن الأسد استخدم السلاح الكيماوي، ومع ذلك يقبل به رئيسا شرعيا، ويعرف أيضا أن من حمى الأسد من العقاب الدولي هو روسيا، ولكنه يتعاون مع الروس لحل دبلوماسي. هذه يسميها ماكرون واقعية سياسية، لكن ما لم نعرفه في علم الواقعية هو كيف سيضمن ماكرون استجابة الروس له ويقبلون بحلول يراها، وفرنسا ليس لها أي وجود على الأرض السورية، ولا نعرف أيضا موقف الأميركان من قراره المفاجئ، لأنهم الأكثر والأقوى انتشارا على الأرض السورية. في غياب التفسير لهذه الأسئلة تصبح هذه السياسة الواقعية سياسة انهزامية وتتحول إلى تسليم الأوراق لآخرين تحت يافطة هذه الواقعية المصطنعة. هكذا يرسب ماكرون في امتحانيْ النظرية المثالية الأخلاقية والنظرية الواقعية.

في سوريا توجد قوى خارجية وداخلية على الأرض إلى درجة بلغ تشابكها تعقيدا يصعب تفكيكه، ويصعب تخيل الخروج منه بلا مشاكل. فسوريا لم تعد مشكلة سورية بل مشكلة أكبر لها ارتباطات بملفات إقليمية ودولية وأهمها إقليميا الدور الإيراني، وأكبرها دوليا الموقف الأميركي من التغول الروسي على الديمقراطية الأميركية وعلى النفوذ الأميركي في المنطقة وكذلك الخلاف بين دونالد ترامب والمؤسسات العميقة في أميركا حول روسيا. في خضم هذا التعقيد تدخل إقليميا تركيا كمتضرر كبير من الأزمة السورية، وكلاعب أساس في حلها أو في إشعالها. ماكرون لم يقل لنا شيئا عن ذلك، بل كل ما قاله هو انسحابه من الموقف الأخلاقي، ومجاراته لبوتين طمعا في استقطابه وإقناعه بالتراجع عن عدوانيته في أوروبا بعدما أعلن الرئيس ترامب عن نيته التخلي عن أوروبا في أي مواجهة روسية أوروبية.

هكذا يمكن فهم التحول الماكروني من باب سياسة موازين القوى التي كانت سائدة في القرن الثامن عشر، واستمرت إلى غاية الحرب العالمية الثانية، والتي تقوم على مبدأ التعويض عن غياب قوة كبيرة (أميركا) بالتعاون مع قوى أقل، لإحداث توازن يضمن السلام والأمن للدولة المعنية وهي هنا فرنسا أو الاتحاد الأوروبي الجديد. لكن مبدأ توازن القوى لم يضمن الأمن ولم يجلب السلام، والدليل حربان عالميتان كبيرتان دمرتا الأخضر واليابس. يواجه ماكرون تحديات كبرى في الداخل الفرنسي وفي الخارج. داخليا عليه أن ينتشل فرنسا من التراجع الاقتصادي، وأن يحميها من العولمة، وهو في الوقت ذاته ممثل العولمة، ومناصر تخفيض دور الدولة في حياة الأفراد. ماكرون سيصطدم كسلفه فرانسوا هولاند بقوة القطاع العام في الدولة، وسيخوض حروبا معه، ولن يكون لديه وقت كاف للقضايا الخارجية. أما على المستوى الخارجي، فإن ماكرون يحاول حماية أوروبا من الانفراط، ومنع دول أوروبا الشرقية من الجنوح إلى المثال البوتيني، وفي الوقت ذاته يحاول أن يوازي الغياب الأميركي، وأحيانا تحديه في قضية المناخ العالمي، ويحاول أن يبرز كحامل للراية الليبرالية والمشعل الأخلاقي اللذين يعتبر أن ترامب أسقطهما من سياسات أميركا. هذا هو ماكرون وهذه هي سياسته، وعند النظر فيها والتدقيق في دقائقها، يتبين بسرعة أنه يفتقد بالفعل للخبرة في السياسة الخارجية، وتنقصه الشجاعة الأخلاقية، ويريد أن يغطي على هذا العجز بسياسة يعتبرها واقعية، لكنها في الواقع سياسة مخالفة للواقعية بكل المعايير. كان الأجدى بماكرون أن يعترف بأن فرنسا ليس لها دور مؤثر في النزاع، وأن يشرح لمواطنيه وللعالم أن الحرب السورية تقترب من نهايتها وأن المؤثرين فيها هم أميركا وروسيا وإيران وتركيا، وأن التدخل الأميركي بموافقة عربية (الأردن ومجلس التعاون الخليجي) هو لوقف جماح الروس ومنعهم من تقرير مستقبل سوريا. ما يجري في سوريا الآن هو سباق للسيطرة على الأرض، وبعدها يبدأ التفاوض، إما بالمزيد من السلاح وإما بحوارات دبلوماسية. في هذا السباق والحوار فإن انتصار أميركا يعني انتصارا إقليميا لحلفائها، وانتصار روسيا هو انتصار لإيران والأسد. في سوريا صراع يزداد حدة ليس لقتال تنظيم داعش، لأنه انتهى، بل للسباق على السيطرة وتقرير مصير سوريا. هذا الصراع المأزوم لا اعتبار فيه لحسابات الشعب السوري ولا لمستقبله، ولا ينظر فيه إلى مبدأ الشرعية وفق معايير موضوعية، بل المهم في هذا الصراع معرفة من يربح وماذا يكسب. ماكرون تجنب كل هذه الإشكاليات لأن المسألة لديه لم تعد متعلقة بدور فرنسا في المنطقة، ولا بدورها في حماية حقوق الإنسان، بل كيف يضمن لفرنسا أمنا يحميها من حفنة متطرفين، يعرف هو ويعرف الجميع، من يقف وراءهم وما هي الأسباب التي أدت إلى ظهورهم، لكنه يفضل في ضوء الضعف الفرنسي وغياب الأوراق من يديه في سوريا أن يجعلهم القضية الكبرى؛ لذلك لم يستح حين قال: الأسد عدو للشعب السوري لكنه ليس عدوا لفرنسا. شكرا ماكرون، وهنيئا لك ولفرنسا ولليبراليين بهذا الصديق.

 

الاستفتاء الكردي وما كان الملا مصطفى ليفعله

أمير طاهري/الشرق الأوسط/24 حزيران/17

ما الهيئة التي ستكون عليها قائمة المشكلات التي تحتاج إلى علاج فوري في العراق اليوم؟

أياً كانت نظرتك إلى الأمر، لا بد أن تتصدر القائمة عملية تحرير الموصل، وتطهيرها من تنظيم داعش، الذي ينظر إليه كثيرون بوصفه عدواً للإنسانية. ربما تليها على القائمة مسألة تشكيل حكومة وطنية جديدة تتخطى الحواجز الطائفية، وتحمل للعراقيين الأمل في المستقبل. قد تتضمن القائمة الحاجة إلى منع تحول الفساد إلى أسلوب حياة، بل التعامل معه بوصفه بلاءً أصاب قطاعات محددة بالحكومة. ولا يقل عن كل ذلك في الأهمية التوصل إلى توافق وطني لتحرير البلاد تدريجياً من قبضة التدخل الأجنبي العدواني. على هذه الخلفية، يعد القرار، الذي اتخذته القيادة الكردية في إقليم كردستان، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، بإجراء «استفتاء على الاستقلال» في 25 سبتمبر (أيلول) في غير موضعه. ربما يتساءل المرء عن المشكلة العاجلة التي يمكن لهذه الخطوة أن تستهدفها، ناهيك عن أن تحلها؟ ألا يقدم الاستفتاء المقترح حلاً لمشكلة غير موجودة، بل ألا يمثل خدعة تؤدي إلى ظهور مشكلة جديدة؟

على مدى مائة عام على الأقل ظلت فكرة إقامة دولة مستقلة تداعب مخيلة النخبة الكردية، ليس فقط في العراق، بل في تركيا، وسوريا، وإيران أيضاً، حيث يوجد في تلك البلدان عدد كبير من الأكراد.

لدى الأكراد الحق في تقرير مصيرهم مثل أي مجموعة أخرى من البشر، لكن لا يمكن تجاهل مسألة التوقيت، أو ترتيب الأولويات إن شئت القول. كانت فكرة ترتيب الأولويات عنصراً مهماً في تفكير بعض أبرز الشخصيات القيادية الكردية.

بالنسبة إلى قاضي محمد، الذي أنشأ جمهورية مهاباد، التي لم تستمر طويلاً، في كردستان إيران عام 1946، كانت الأولويات مرتبة على النحو التالي:

1 - الحكم الذاتي لأكراد إيران في إطار الدولة الإيرانية.

2 - استخدام اللغة الكردية في التعليم والإدارة.

3 - انتخاب مجلس إقليمي للإشراف على شؤون الدولة والشؤون الاجتماعية.

كان للملا الراحل مصطفى البارزاني، الذي يعد أهم قيادي سياسي كردي خلال المائة عام الماضية، ترتيب أولويات خاص به. لقد ركّز كما يتضح من محادثات في سبعينات القرن الماضي، حين كان يناضل ضد قمع البعثيين، على مبادئ ثلاثة هي: العدالة، والحرية، والاستقلال. كانت الأولوية لتحقيق العدالة لأكراد العراق، الذين لم يكونوا مشاركين في الحكومة، وليس لهم نصيب في ثروات العراق رغم أنهم يمثلون 20 في المائة من تعداد السكان. كان أمل الملا هو تحقيق العدالة، ثم الحرية لكل العراقيين مما يمهد الطريق لاستقلال الأكراد.

حاولت الحملة الدعائية لصدام حسين تصوير البارزاني بوصفه انفصالياً مدعوماً من أعداء العراق في الخارج، ومن بينهم إيران. مع ذلك ترتيب الأولويات الذي كان يعتقد البارزاني في صحته أقنع جماعات المعارضة العراقية الأخرى بأن القائد الكردي كان ملتزماً حقاً بتحقيق العدالة، والحرية لجميع العراقيين، سواء كانوا عرباً أم أكراداً، قبل طرح مسألة الاستقلال في سياق نظام سياسي يقوم على مبدأ سيادة القانون.

كانت سياسة البارزاني مصدر إلهام لبعض القادة الأكراد الآخرين من بينهم عبد الرحمن قاسملو، الذي أحيا الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني بعد عقود من الموت، وحوله إلى طرف فاعل رئيسي في المشهد السياسي بعد الثورة، وإن دام ذلك لفترة قصيرة. وقد أوضح قاسملو، الذي تم اغتياله في فيينا على أيدي عملاء لإيران، في الكثير من المحادثات أن «الديمقراطية لإيران» هي الهدف الأول على قائمة الأهداف الخاصة به. ويأتي على القائمة بعد ذلك «الحكم الذاتي لإقليم كردستان»، ولأن قاسملو كان ديمقراطياً اجتماعياً كان نظام الحكم الذي يشير إليه هو النظام «التقدمي».

لم يقع قاضي محمد، والبارزاني، وقامسلو في فخ الشعبوية لأنهم كانوا نتاجاً حقيقياً أصيلا للثقافة الكردية التي ترتبط فيها الشجاعة بالصبر والتأني كتوأم ملتصق. لقد نأوا بأنفسهم عن الشعارات الرخيصة، التي أصبحت رائجة بين بعض القادة الأكراد الآخرين، الذين حولوا الاستقلال من مبدأ ذي قيمة كبيرة إلى حيلة حزبية هدفها السلطة.

على الجانب الآخر، حتى عبد الله أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني، كان له نسخة لقائمة أولويات خاصة به تقدمت فيها الإطاحة بـ«الدولة الرأسمالية التركية» على استقلال الأكراد. التمتع بحق تقرير المصير يختلف عن إتباع استراتيجية انفصالية.

لا يوجد مثال واحد أدى فيه الانفصال إلى استقلال أي جماعة عراقية. هناك تجارب عدة في هذا السياق في أجزاء عدة من أفريقيا، وبخاصة في كاتانغا، وكيفو، وبيافرا، إضافة إلى إعلان الاستقلال من طرف واحد من جانب قادة الأقلية البيضاء في روديسيا، لكن الفشل كان مصيرها كلها. وأسفرت تجارب مماثلة في مناطق أخرى مثل جنوب السودان عن حروب امتدت لعقود تمخضت عنها في النهاية دولة فاشلة غارقة في الدماء.

الانفصال دائماً أمر صعب ومؤلم، حتى إذا كان طلاقاً بين الأزواج، ناهيك عن انفصال على مستوى الدول. لهذا السبب يجب أن يتم التعامل مع هذا الأمر بحرص قدر الإمكان في جو من الهدوء تشيع فيه روح الود والتسامح.

لدينا نموذجان حدث فيهما انفصال على مستوى الدولة بطريقة ودية نسبياً. النموذج الأول كان انقسام تشيكوسلوفاكيا إلى دولتين، هما جمهورية التشيك، وسلوفاكيا؛ فقد تم ذلك دون عنف؛ لأنه كان طبقاً لترتيب الأولويات الذي تصوره الملا مصطفى الذي تأتي فيه العدالة أولاً، ثم الحرية، وفي النهاية الاستقلال. النموذج الثاني هو جمهورية تيمور الشرقية، التي حصلت على الاستقلال بعد معاناتها من عملية إبادة حين حررت إندونيسيا، التي ضمتها إليها، نفسها من نظام سوهارتو الاستبدادي. لقد سبقت حرية إندونيسيا استقلال تيمور الشرقية.

الاستقلال مسألة في غاية الأهمية إلى درجة يصعب معها اتخاذ قرار بشأنها من خلال استفتاء بنعم أو لا. يواجه من يحشدون لحسم الاستفتاء بنعم تساؤلات بشأن نسبة مشاركة الناخبين، والنسبة التصويت لكل من الخيارين. إذا تم حسم الاستفتاء بنعم بنسبة 99.99 في المائة، كما هو الحال في دول العالم الثالث، لن يأخذ الكثيرون النتيجة على محمل الجد. إذا تم حسم الاستفتاء بنعم على الطريقة الأوروبية، أي 51 في المائة مقابل 49 في المائة، ستكون حينها قد قسمت الشعب.

يتضمن استقلال إقليم كردستان الكثير من القضايا المعقدة؛ فعدد الأكراد في العراق خارج المنطقة، التي تتمتع بالحكم الذاتي، أكبر من عدد الأكراد داخل تلك المنطقة. ماذا سيكون وضعهم إذن؟ كيف سيتم تقسيم الديون والأصول الحكومية بين بغداد والدولة المفترضة في المناطق الكردية؟ ماذا سيكون موقف دول الجوار تجاه إقامة دولة مستقلة صغيرة حبيسة؟

ليس المقصود من هذا نشر الخوف، فقد تم اتخاذ القرار بالفعل، وإلغاؤه الآن سوف يضع القادة الأكراد في موقف محرج. مع ذلك لا يزال من الممكن التراجع على الأقل لنصف الطريق.

فلنتصور ما كان الملا مصطفى ليفعله في مثل هذا الموقف. أستطيع تصوره وابتسامة أبوية ترتسم على وجهه، بينما ينحت غليوناً من قطعة خشب، فقد كان فناناً ماهراً في الأعمال اليدوية، ويتأمل المسألة. أعتقد أنه كان ليهتم كثيراً بماهية السؤال الذي يتم الاستفتاء عليه. على سبيل المثال، قد يكون السؤال: هل تفوض الحكومة الذاتية لإجراء محادثات مع الحكومة العراقية بشأن الاستقلال؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فسيصبح استقلال الأكراد مشروعاً لكل العراقيين قادراً على توحيد العراقيين حول بناء مستقبل جديد حتى كدولتين منفصلتين. لكن أترى أني أحلم حلماً بعيد المنال؟

 

ابن سلمان ولياً للعهد: التوقيت والشكل والمضمون

نديم قطيش/الشرق الأوسط/24 حزيران/17

لا ينبغي للأمر الملكي السعودي بتعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، خلفاً للأمير محمد بن نايف، أن يكون مفاجئاً لأحد. ليس الأمر سطراً خارج النص السعودي. النص الذي بدأ بكتابته الملك سلمان، منذ اللحظات الأولى لتوليه الحكم خلفاً للمغفور له عبد الله بن عبد العزيز.

سريعاً بدأت المملكة تتخذ طابعاً تجديدياً. زار الأمير محمد بن سلمان واشنطن الصيف الفائت في عهد الرئيس باراك أوباما، وزارها قبل أشهر قليلة للقاء الرئيس الجديد دونالد ترمب. وفي المرتين، وعند الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ترك انطباعاً في عاصمة العالم أننا أمام سعودية جديدة قيد الولادة. ثم استقبلت الرياض الرئيس الأميركي الجديد ونظمت له، بجهد مباشر من الأمير محمد، ثلاث قمم، استثنائية، بقراراتها ومضامينها وشكلها. عرفته موسكو، بوضوحه السياسي وبدقة تعريفه للمصالح، كما عرفته صارماً حيال كل ما يتصل بصورة الدولة وهيبة موقعها، كلاعب دولي في المنطقة والعالم. وكانت جولته في آسيا قبل قمة العشرين في الصين فرصة للآسيويين للاطلاع عن قرب على أفكار وحيوية شاب يتهيأ لأن يقود زمام الإصلاحات.

كلها لقاءات أكدت دقة الانطباعات الأولى عن سعودية قيد الولادة في شخصه.

ثم يعرفه العرب، من الحزم في اليمن إلى الحزم في ترتيب أوراق البيت الخليجي، مروراً بتنشيط استثنائي للدور القيادي السعودي في قضايا وملفات الإقليم المشتعل. وتعرفه إيران التي سارع إعلامها لوصف الحدث بالانقلاب، وتبعها الغاوون.

والأهم يعرفه السعوديون. وجيله من السعوديين على وجه الخصوص، أي أكثر من ثلثيهم. هو منهم عمراً، وبينهم نشأة، ومثلهم قلقاً من أسئلة المستقبل، ولهم أملاً في أن الغد السعودي أفضل.

سعى الأمير محمد بن سلمان بصدق لجمع رصيدين كبيرين: حماس وشجاعة الملك المؤسس عبد العزيز، وحكمة الملك سلمان. الجد، مؤسس العائلة. والأب، أميرها الدائم، والشريك الطبيعي في كل قرار تاريخي اتخذ في السعودية طوال أكثر من نصف قرن.

صورته التي تصدرت غلاف مجلة «بلومبيرغ»، كانت تجسيداً دقيقاً للالتقاء بين الرصيدين في شخصه، وإشارة مبكرة أن الأمور تسير في هذا الاتجاه. لا شيء مفاجئاً إذن، وإن كان ما يلفت في توقيت تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد في السعودية، فهو أن البلاد أقدمت على خطوة حساسة، بيسر وسلاسة، وهي محاطة بالحرائق والأزمات. أزمة اليمن جنوباً وامتداد التهاباتها إلى عموم أمن البحر الأحمر غرباً. إلى العراق شمالاً، ونزولاً نحو الشرق باتجاه البحرين والآن قطر! وبالتالي نحن بإزاء دولة واثقة بنظامها السياسي، ومدركة لمتطلبات المواجهة، ومالكة زمام المبادرة، بشأن مستقبلها ومستقبل شعبها، وإلا ما أقدمت.

هذا في التوقيت. أما في الشكل، فقد حاز محمد بن سلمان أعلى رقم ضمن هيئة البيعة منذ إنشائها عام 2007، بحصوله على 31 صوتاً من أصل 34، وهو تأكيد على التفاف الأسرة حول قرار الملك، الذي يرسم مسار الحكم في السعودية لعقود طويلة، بشخص محمد بن سلمان وخياراته ورؤيته. وفي الشكل أيضاً، ولهواة النوع، كانت صورة مبايعة الأمير محمد بن نايف لولي العهد، كأول المبايعين، بكل محمولاتها العاطفية ومفردات نظام العائلة السعودية، الذي يلعب فيه السن الدور الحاسم في ترتيب فروض الاحترام. وفي الشكل أيضاً وأيضاً، تحقيق سوق الأسهم السعودية أرباحاً غير مسبوقة منذ سنتين، في إشارة إلى الثقة الشعبية بقرار الملك والحماسة السعودية لمحمد بن سلمان، خلافاً لكل الدعاية المضادة التي تفننت طويلاً في تخيل الصراعات والنزاعات الأسرية ولم تزل!

في المضمون، نحن بإزاء قرار يتصل بمستقبل المنطقة وليس مستقبل السعودية فقط، بشكل ندر أن جمع المستقبلين معاً وربطهما بتحول داخلي في دولة من الدول. الشبه بين محمد بن سلمان والسعودية ستزداد ملامحه وضوحاً. المزيد من التحديث الاجتماعي والاقتصادي في المملكة، ومشروعية أكبر للمضي في تمكين الجيل الشاب من الإمساك بقرار الدولة وإدارتها. وسيكون للإرث الذي تركه «حارس المملكة» الأمير محمد بن نايف، بحسب وصف الأمير محمد بن سلمان له، موقعه المركزي في تكثيف دور المملكة في ملف محاربة الإرهاب، ومواجهة التطرف في الدين، وهو ما سيضع تحديات أمنية إضافية على كاهل السعودية. أما في السياسة الخارجية للدولة، فتخطو السعودية، مع محمد بن سلمان، خطوات إضافية نحو كونها دولة لا تهادن ولا تعتدي. لا تسمح بالمساس بأمنها ولن تتورع عن إجبار الآخرين على احترام أمنها وسلامتها، ولا سيما إيران، في الوقت الذي تواصل فيه سياسة حسن الجوار والانفتاح على العالم. ما يعنيه هذا بالنسبة للاستقرار في الإقليم يعتمد على قراءة إيران، ومدى فهمها أن هناك سعودية جديدة عليها التعامل معها.

 

واشنطن وموسكو بين المطاردة والتفاهم

وليد شقير/الحياة/24 حزيران/17

في انتظار اللقاء المنتظر بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والذي يرجح حصوله في 20 تموز (يوليو) المقبل في هامبورغ على هامش قمة العشرين، تبقى العلاقة بين الدولتين خاضعة للتجاذب والتصادم بالواسطة حيناً، ثم ضبط المواجهة، لاسيما في سورية، أحيانا أخرى.

وإلى أن يحصل اتفاق بين الدولتين العظميين يبدد التوتر القائم بسبب العقوبات الأميركية والغربية على موسكو والخلاف على تقاسم النفوذ في أوروبا، فإن الكثير من الأحداث في ميادين الصراع تبدو عصية على الفهم.

إنها مطاردة متبادلة بالواسطة، بين روسيا وأميركا، تثير المخاوف من إمكان صدام خطير بينهما. لكن هذا لا يعني حتمية هذا الصدام المباشر، بقدر ما يعني أنّ كلاً من الجانبين يرسم حدوداً للآخر يأخذ في الاعتبار مصالح الخصم، والرغبة الدفينة في تفادي أي اصطدام، طالما أن كلاً منهما يمكنه الاتكال على حلفاء يتولى الحد من اندفاعهم لكسب المواقع الميدانية، فيدفع هؤلاء الحلفاء الثمن بالنيابة عنه ويتعرضون للخسائر بدلاً منه.

وفي كل مرة يقترب الروس والأميركيون من المواجهة المباشرة، يحصل اتفاق ما على كبح هذا الاحتمال الخطير، عبر رسم حدود لمناطق نفوذ في سورية. هكذا، تنفذ قوات النظام وميليشيات إيران هجوماً على درعا في الجنوب، وتتقدم ميدانياً نحوها بغطاء قصف روسي مدمر من الجو على مدى 10 أيام، لكن ما تلبث المعارضة أن ترد على هذا التقدم وتنزل خسائر كبيرة بالمهاجمين من «حزب الله» والميليشيات الأخرى والقوات السورية، بعد أن تدفقت أسلحة أميركية نوعية إلى «الجيش الحر»، منها صواريخ «تاو». وبعدما تخوف مَن راقب التصعيد في درعا من تكرار سيناريو حلب فيها، نظمت موسكو وواشنطن عبر محادثات بينهما في الأردن، اتفاقاً على تكريس منطقة آمنة في جنوب سورية، تثبّت أرجحية الوجود الميداني لـ «الجيش الحر» (مع اتفاق على محاربة «داعش»)، وفي ظل تواجد لجيش النظام على الطريق المؤدية إلى المدينة، فيتم لجم الاندفاعة الأسدية الإيرانية.

ويرد النظام وحلفاؤه الإيرانيون بفتح جبهة الغوطة بقصف عنيف جوي ومدفعي، ومحاولة اقتحام حي جوبر مرة أخرى، في الأيام الماضية، فيتكبدون خسائر جديدة، وتقتل قوات المعارضة منهم أعداداً كبيرة وتأسر إيرانيين ومن «حزب الله»، ويمتد القصف إلى أحياء قريبة من دمشق.

خرقت المعارك في هاتين المنطقتين اتفاق آستانة مطلع شهر أيار (مايو) الماضي، على اعتبار الجنوب والغوطة الشرقية من ضمن مناطق خفض التصعيد الأربع، (يضاف إليهما محافظة إدلب وشمال حمص)، وبدت روسيا وإيران دولتين ضامنتين للاتفاق، على أنهما غير معنيتين به أو تتلاعبان ببنوده، فيما بدا الضامن الثالث لآستانة، أي الجانب التركي، كالزوج المخدوع، لأن همه محصور بما يجري في الشمال وهاجسه فقط دور القوات الكردية في محاصرة الرقة، فمن مهمات «الضامنين» وفق نص الاتفاق «ضمان وفاء الأطراف المتصارعة بالاتفاقات».

لكن رسم حدود تواجد حلفاء كل من الدولتين في درعا كان مؤشراً إلى خفض احتمالات المواجهة نتيجة ما كان يحصل على جبهة معبر التنف السوري الذي اقتطع الأميركيون النفوذ فيه لمنع قوات الأسد وإيران من وصل الطريق بين طهران وبغداد ودمشق، حيث قصف الأميركيون هذه القوات عند اقترابها من المعبر، وأسقطوا طائرة استطلاع إيرانية، وأسقطوا طائرة حربية سورية قصفت «قوات سورية الديموقراطية» الموالية لواشنطن أثناء استكمالها حصار الرقة، فالجيش الأميركي رسم حدوداً لمحاولة التفاف القوات الإيرانية- العراقية- الأسدية على معبر التنف هي المدى الذي تبلغه الصواريخ التي نشرتها حول المعبر (80 كيلومتراً). لم يدم مفعول التهديد الروسي باعتبار أي جسم طائر معادياً لها، في الأجواء السورية، رداً على إسقاط المقاتلة السورية طويلاً. فواشنطن خففت من وطأة العملية بالقول إنها كانت في إطار الدفاع عن النفس وسعت لاستعادة التنسيق حول الطلعات الجوية لقصف مواقع «داعش».

يعمق التنافس على استثمار الحرب ضد «داعش» في الرقة وملء الفراغ الذي يتبع التخلص منها، الفوضى على الساحة السورية بحيث تحتاج كل من موسكو وواشنطن إلى رسم مناطق نفوذ كل منهما بالنيران، في انتظار اتفاقهما على الحلول. تزداد الفوضى بفعل أجندة اللاعب الإيراني وصولاً إلى استخدامه صواريخ متوسطة المدى في قصف دير الزور رداً على منعه من فتح الحدود لقواته. ومع أن الجانب الروسي يستفيد من هذه الأجندة تارة، فإنه يغض النظر عن لجمها على يد خصمه الأميركي تارة أخرى، لأن الحد من طموحات طهران لن يتم قبل اتفاق بوتين وترامب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تلقى برقية تهنئة من العاهل الاردني واستقبل وزير خارجية الصين: لبنان سيلعب دوره في حزام واحد طريق واحد ومستقبل العلاقات بين الدول عبر مد الجسور

الجمعة 23 حزيران 2017

 وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، "حرص لبنان على تعزيز العلاقات الثنائية مع الصين في المجالات كافة"، مقدرا "وقوفها الى جانب لبنان في المحافل الاقليمية والدولية". وابلغ الرئيس عون وزير خارجية الصين وانغ يي الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور السفير الصيني وانغ كاجيان، ان "حلول الصين في المرتبة الاولى للدول المصدرة الى السوق اللبنانية، يشكل حافزا لمزيد من التعاون بين البلدين"، مؤكدا "السعي لان يلعب لبنان دوره كاملا في تطوير مشروع "حزام واحد طريق واحد" الذي اطلقه الرئيس الصيني شي جين بينغ، لا سيما وان مستقبل العلاقات بين الدول يكون عبر مد الجسور وليس ببناء الجدران". وشكر الرئيس عون للصين "الدعم الذي تقدمه للجيش والقوى الامنية اللبنانية ولمساهمتها في تطوير الاقتصاد اللبناني"، مشيرا الى "استعداد لبنان للتعاون اكثر في حقول الانماء واشراك الصين في عملية النهوض". وعرض رئيس الجمهورية للوزير الصيني "مواقف لبنان من التطورات الاقليمية الراهنة"، مشيرا الى "التداعيات السلبية للازمة السورية على الاوضاع فيه عموما"، معربا عن امله "في الوصول الى حل سياسي قريب في سوريا يخفف الاضرار عن لبنان ويحد من معاناة النازحين السوريين". وشدد على "اهمية التعاون بين الدول لمواجهة الارهاب والقضاء عليه".

وحمل الرئيس عون تحياته الى الرئيس الصيني وتمنياته بان "تنتظم الرحلات السياحية بين لبنان والصين".

يي

وكان الوزير وانغ يي نقل في مستهل اللقاء الى الرئيس عون، رسالة من الرئيس الصيني شي جين بينغ اكد فيها على "الصداقة التي تجمع بين لبنان والصين وضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين"، منوها ب"ما يتميز به لبنان من تعايش بين مختلف ابنائه في اطار من الوحدة والتضامن". وقال: "ان الصين تتطلع الى القيادة الحكيمة للرئيس عون بهدف النهوض بلبنان في المجالات كافة، وهي تدعم بثبات استقلال لبنان وسيادته وسلامة اراضيه، وستواصل الوقوف الى جانبه في المحافل الاقليمية والدولية". واعرب الوزير الصيني عن استعداد بلاده "لمواصلة تقديم المساعدات للبنان للتخفيف من انعكاسات النزوح السوري الكثيف الذي يرزح تحته بسبب الازمة السورية التي تلتقي الصين مع لبنان على الدعوة لايجاد حل سياسي لها"، واكد وقوف بلاده "الى جانب الجهود القائمة دوليا لمكافحة الارهاب وجعل ذلك اولوية". وفي مجال العلاقات الثنائية بين البلدين، اكد ان بلاده "تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي ومشاريع التنمية مع لبنان ودول الشرق الاوسط"، لافتا الى ان "مبادرة "حزام واحد طريق واحد" التي اطلقها الرئيس الصيني تصب في هذا الاتجاه".

صفير

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون، رئيس مجلس ادارة "بنك بيروت" الدكتور سليم صفير ومدير العلاقات العامة في البنك انطوان حبيب، وعرض معهما "الاوضاع المالية والمصرفية في لبنان".

الهومنتمن

وعلى الصعيد الرياضي، تسلم الرئيس عون من فريق "الهومنتمن" لكرة السلة للسيدات، كأس بطولة لبنان لموسم 2016-2017.

خجادوريان

والقى رئيس اللجنة الادارية لجمعية "هومنتمن لبنان" هراير جيرار خجادوريان كلمة، عبر فيها عن "شكر الجمعية وناديها الرياضي للرعاية التي يوليها الرئيس عون للرياضة وللاندية الرياضية عموما، ولنادي هومنتمن خصوصا"، معتبرا ان "تقديم كأس بطولة لبنان لكرة السلة للسيدات لرئيس الجمهورية، يجسد امتنان لاعبات النادي وادارته وجمهوره لمواقف رئيس الجمهورية". وتمنى خجادوريان "ان يعود الفريق ثانية الى قصر بعبدا في شهر تشرين الاول المقبل ومعه كأس البطولة العربية لاندية كرة السلة التي ينظمها النادي بين 7 و 14 تشرين الاول المقبل بمشاركة عربية واسعة".

رئيس الجمهورية

ورحب الرئيس عون بالوفد، مهنئا اياه ب"الفوز الذي حققه فريق الهومنتمن لكرة السلة للسيدات"، مؤكدا "دعمه البطولات الرياضية خصوصا والرياضة عموما، التي تهيء الشباب للعب دور ايجابي في المجتمعات وتبعدهم عن سائر الآفات مثل المخدرات وغيرها".

وشدد على التزامه "تعزيز الحياة الرياضية في لبنان وتوفير الدعم للأندية والرياضيين على حد سواء".

تهنئة البطريرك عبسي والاباتي الشدياق

من جهة اخرى، اجرى الرئيس عون اتصالا هاتفيا بالبطريرك الجديد لطائفة الروم الكاثوليك يوسف الاول العبسي، مهنئا ب"انتخابه بطريركا"، متمنيا له "التوفيق في مسؤولياته الكنسية الجديدة".

كذلك، اتصل الرئيس عون بالرئيس العام للرهبانية المريمية المارونية الاباتي مارون الشدياق متمنيا له ولأعضاء مجلس المدبرين في الرهبانية "التوفيق في مسؤولياتهم الجديدة".

على صعيد آخر، ولمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، تلقى الرئيس عون برقية تهنئة من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين.

 

بري عرض التطورات مع وزير الخارجية الصيني واستقبل دبور وشخصيات

الجمعة 23 حزيران 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة، وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. ثم استقبل سفير فلسطين أشرف دبور وعرض معه التطورات ولا سيما على الساحة الفلسطينية وموضوع المخيمات والاوضاع الاجتماعية للفلسطينيين في لبنان.

واستقبل بعد الظهر وزير الداخلية السابق مروان شربل.

وزاره أيضا النائب فريد الخازن الذي قدم له كتابه "تفكك أوصال الدولة في لبنان"، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع.

برقيات وتهان

من جهة أخرى، تلقى بري برقية من وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون مهنئا بعيد الفطر.

وتلقى برقية مماثلة من رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في الامارات العربية المتحدة أمل قبيسي.

وتلقى بري التهاني بعيد الفطر من كل من: الرئيس امين الجميل، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وقائد الجيش العماد جوزف عون.

 

أنطوانيت جعجع تعتذر: نحن حزب لا ينعس حراسه

موقع "القوات اللبنانية" - 23 حزيران 2017/بعدما كان مقرراً أن يطل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في مؤتمر صحافي عند العاشرة والنصف مساء الخميس، وبعدما تأخر الموعد لحين وصول رئيس الحكومة سعد الحريري الى معراب صباح اليوم (عند الواحدة وسبع دقائق فجراً)، كتبت مسؤولة المكتب الإعلامي لرئيس الحزب أنطوانيت جعجع عبر صفحتها على الفايسبوك: “من كل قلبي اتوجه لكل الوسائل الاعلامية، التى تفهمت اللغط الذي حصل بالامس، وهو لغط كان خارجاً عن ارادتي المهنية، بحيث تحكمت فيها الظروف الامنية حرصاً منا على امن وسلامة دولة الرئيس سعد الحريري… كانت ليلة متعبة ولكن بكل صدق اقول لكم شكراً لانكم سهرتم معنا، كما اشكر المندوبين الاعلاميين والمصورين الذي سهروا معنا حتى الثالثة صباحاً… شكراً دنيز رحمة وباسل العريضي ولارا الهاشم وبيار البايع وجورج كرم ودوللي الحاج وكل الفريق التقني، واعتذر من كل الاعلاميين والرفاق والمناصرين والاصدقاء والمتابعين، كما اشكر فريق العمل في معراب برنار رزق وسام خوري وبهاء الدويهي وفريق موقع “القوات اللبنانية” وروجيه ضرغام والدو ايوب وشمعون ضاهر وجهاد الحاج وجوني الزغبي على المهنية العالية بالعمل في وقت متأخر وعلى القلق الذي عاشوه بالامس… واخيراً وبكل صدق أقول أن أمن الرئيس الحريري وأي ضيف يزور معراب هو امر مقدس حتى ولو كان على حساب المهنية الاعلامية… وهيدا كلو لحتى تضل السما زرقا ولعيون دولة الرئيس سعد الحريري، ومرة اخرى اقول “القوات اللبنانية” حزب لا ينام… “وما بينعسوا الحراس”…

 

ايلي ماروني: استقالة نواب الكتائب غير واردة

وكالات/23 حزيران/17/رأى عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني، في حديث لصوت الشعب، ان "لقاء بعبدا التشاوري محاولة غير ناجحة لأن في استبعاد اي فريق خلل في الحوار، ولانه لا يمكن إطلاق اسم حوار على لقاء بين الموالاة في ما بينهم لكون الحوار يقوم بين متخاصمين واصحاب آراء متعددة"، واصفا اياه بـ"لقاء اوصياء الوزراء"، معتبرا انه "نموذج جديد لخلق مؤسسات جديدة خارج الاطر الدستورية". وحول معركة قانون الانتخاب قال ماروني ان "حزب الكتائب يراهن على الشعب اللبناني رغم مساوىء قانون الانتخاب الجديد"، آملا ان "يتم تعديل كل الاخطاء لاننا نرمي الى وجود قانون يؤمن حسن التمثيل"، نافياً امكانية اللجوء الى الطعن بهذا القانون، وقال: "سندرس كل الاجراءات الممكنة، لكن تبقى كل الاحتمالات واردة"، لكنه اشار في الوقت نفسه الى ان استقالة نواب الكتائب غير واردة ولا تقدم او تؤخر. ماروني نفى مسألةَ اتجاه الكتائب للدخول في تحالف مع تيار المردة والنائب بطرس حرب وسواه من المستقلين، لافتا الى اننا "لم نصل بعد لمرحلة بناء التحالفات وليس لدينا اي هدف لضرب اي احد"، كما اكد ماروني ان "الكتائب يلتقي مع كل طرف وحزب يريد حماية حقوق الشعب اللبناني ويريد بناء دولة بكل معنى الكلمة".

 

نجيب ميقاتي عن اجتماع بعبدا: العبرة بالتنفيذ وهذا هو التحدي الأساسي للعهد

وكالات/23 حزيران/17/ثمن الرئيس نجيب ميقاتي ما صدر من مقررات وتوصيات عن اجتماع الذي عقد يوم امس بدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون . وقال في تصريح :"إننا نقدر عاليا ما صدر عن اللقاء الذي عقد في القصر الجمهوري لجهة التشديد على استكمال تطبيق وثيقة الوفاق الوطني، لاننا كنا ولا نزال نؤكد على ضرورة العمل على تطبيق الدستور كاملا لتبيان ايجابياته وسلبياته ومن ثم عقد ورشة عمل وطنية لبحث ما يجب تعديله في ضوء التجربة والممارسة". اضاف :" إن بعض ما سمعناه في الفترة الماضية من طروحات ومواقف طائفية خلال مناقشة قانون الانتخاب الجديد كان مدعاة قلق للغالبية الساحقة من اللبنانيين ونحن منهم، الا ان تشديد لقاء بعبدا على وحدة الوطن اللبناني وتثبيت المناصفة وصولا الى تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية اعاد تصويب الشطط الذي حصل، من خلال رسم خريطة طريق واضحة ترفض اي انقلاب على الدستور والثوابت التي اجمع عليها اللبنانيون". وتابع :"اما في الشق الاقتصادي فكان جيدا التأكيد على جملة ثوابت وخارطة طريق واضحة لتنفيذ المشاريع الضرورية ومعالجة المعضلات المشكو منها.من هنا يقتضي ان تشهد الفترة المقبلة عودة الى الاصول المعروفة في تنفيذ المشاريع الاساسية لا سيما تلك التي ترتب التزامات طويلة الامد على الدولة، وعدم اللجوء الى خطط ارتجالية تتجاوز المؤسسات والقوانين.ولعل في خطوة الحكومة اخيرا باحالة ملف الكهرباء على دائرة المناقصات خطوة جيدة تعيد تصويب ما عبرنا عن شكوانا منه، كما الغالبية الساحقة من اللبنانيين، من دون ان يعني ذلك اساءة لاي فريق او شخص". وختم ميقاتي :" ما صدر عن اجتماع بعبدا جيد لخير الوطن ومصلحة المواطن ويضع خارطة طريق مهمة للفترة المقبلة، وتبقى العبرة في التنفيذ، وهذا هو التحدي الاساسي المطروح امام عهد فخامة الرئيس ميشال عون، عسى ان تكون الفترة المقبلة حافلة بالعمل المنتج حكوميا ونيابيا لا سيما بجهة النهوض الاقتصادي الموعود وتحريك عجلة التنمية على الصعد كافة وخصوصا محاربة الفساد".

 

تيار كسروان يهاجم حاصباني ويرفض قراره

وكالات/23 حزيران/17/صدر عن هيئة ومجلس قضاء كسروان الفتوح في التيار الوطنيّ الحرّ البيان التالي:  "تعقيباً على صدور قرار وزير الصحة العامة غسان حاصباني الذي يقضي بإعادة تكليف مجلس إدارة مستشفى كسروان الفتوح الحكومي السابق بإدارة المستشفى، وردًّا على ما ورد من مغالطات في القرار وفي المؤتمر الصحافي تاريخ 2162017 ندلي بالاتي:

أوّلًا: نؤكد رفضنا التام إقصاء اللّجنة التي عُيّنت لادارة المستشفى كما رفضنا القرار جملة وتفصيلا".

ثانيًا: نشير الى أنّ مصلحة المستشفى الحكوميّ الوحيد في القضاء هي أولويّة لا تؤمَّن بمجلس تولّى إدارة المستشفى لأكثر من ١٠ سنوات من دون إحراز التقدّم المتوقّع من خلال الاستشفاء وخدمة أبناء المنطقة. أضف الى ذلك، الفضائح الإدارية والمالية الموثّقة للمجلس المذكور. فكيف تتمّ مكافأة الفاسدين بإعادتهم الى مراكزهم بعد كُلِّ الوثائق التي أُرسِلَت الى وزارتكم والتي تفضح الفساد والمفسدين. ؟؟

ثالثا"ً: من المستغرب أن يشمل هذا القرار قضاء كسروان الفتوح دون سواه مع العلم أنّه في ١١ مستشفى تمّ تعيين اللّجان بالطريقة ذاتها وهي تُمارس اليوم مهامها بشكلٍ طبيعيٍّ.

فما هي الأسباب التي تستوجب تدابير مختلفة لمستشفى كسروان الفتوح الحكومي؟

رابعا": يهمّنا إيضاح ما يجري للرأي العام بأمانةٍ ودقّةٍ. وعليه، فقد شارك بالمؤتمر الصحافيّ اثنان فقط من أصل ٥٤ رئيس بلديّة مع استغرابنا مشاركة مرشح الحزب الذي ينتمي اليه معالي الوزير !!!.

خامسا": يتّضح أنّ القرار هذا هو إقرارٌ ضمنيّ بالمخالفات المُرتَكَبَة. ونؤكد وجوب عدم إعفاء أحد من المحاسبة والملاحقة، أيّاً كان .

سادسا": نذكّركم أنّ هذا المستشفى يعني أبناء قضاءَيْ كسروان الفتوح وجبيل على حدٍّ سواء وهو لا يعني رئيس بلدّية البوار بشكلٍ حصريٍّ. لذا فهو ثابت أنّ الموضوع سياسيٌّ يستهدف قضاءنا. وهذا ما لم ولن نقبل به.

 ولن يكون قضاءا كسروان الفتوح وجبيل مكسر عصا لتنفيذ الغايات السياسية والمكاسب الخاصّة والضيقة على حساب استشفاء المواطن المحروم من الطبابة ومن العديد من الخدمات الأساسيّة. ولن نسمح في عهد الرئيس القويّ أن يُستضعف الحقّ ويُكرَّم الفاسدون".

 

الناصريون الأحرار: تزامن تهديد نصرالله للسعودية وكشف الخلية الارهابية في مكة رسالة يجب الرد علبها بحزم

العجوز: نتهم النظام الفارسي مباشرة بكل عمل ارهابي يهدد امن المملكة والمنطقة

بيروت في 23 حزيران 2017/رد رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز على خطاب حسن نصرالله والذي تطاول فيه على أولي الأمر منا القيادة السعودية. وقال العجوز لا عجب ان يتزامن كلام نصرالله التهديدي ضد السعودية والخلية الارهابية التي تم كشفها في الحرم المكي الشريف والذي يجب الرد عليها بالحزم. وفي هذا السياق فنحن في حركة الناصريين الأحرار نتهم مباشرة رأس الإرهاب العالمي النظام الفارسي وعملائه في المنطقة في كل تهديد لأمن السعودية والمنطقة .ولا يمكننا استثناء الدور المحوري للقيادة القطرية في دعم الإرهاب.. ومجددا نقول لحسن بأنكم تصرخون من كثرة الألم..فالمملكة وقيادتها أشرف من أسيادك الفرس عملاء الصهاينة المتاجرين بالقضية الفلسطينية.. ومهما تكلمت وافتريت وهددت يا حسن فستبقى السعودية وملكها سلمان بن عبد العزيز وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان شوكة في عيونكم ..وهم أصحاب الأصالة والشهامة العربية وهم أولياء أمرنا وأمر كل شرفاء العرب والمسلمين

 

نواف الموسوي: على الحكومة أن تتحمل مسؤولية البدء بالتنقيب عن النفط

الجمعة 23 حزيران 2017 /وطنية - أقيم احتفال في مجمع الإمام الكاظم - حي ماضي، لمناسبة مرور أربعين يوما على استشهاد علي محمد بيز، برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، وفي حضور عدد من الفاعليات البلدية والاجتماعية. وأكد الموسوي في كلمة "أن القوى السياسية في لبنان، من خلال حكمة سماحة السيد حسن نصرالله، تمكنت من التوصل إلى اتفاق انتخابي سياسي حيد البلد عن الدخول في نفق من التوتر والتنازع"، مشيرا إلى أن "المطلوب الآن هو التعاون لتخفيف أعباء الناس الاقتصادية والاجتماعية، وعلى الحكومة أن تتحمل المسؤولية في الشروع بالتنقيب عن النفط والغاز، فهذا يفتح باب الأمل لدى اللبنانيين في الخروج من أزمات اقتصادية سببها حجم الدين العام الذي تسببت به سياسات اقتصادية خاطئة".

 

باسيل عقد مؤتمرا صحافيا ونظيره الصيني: عودة النازحين يمكن ان تكون متدرجة قبل الحل السياسي وبعده وانغ يي: لتكن تجربة لبنان في التعايش نموذجا

الجمعة 23 حزيران 2017 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في قصر بسترس، وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وتناولا الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

بعد اللقاء عقد باسيل وضيفه مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله باسيل بكلمة رحب فيها بنظيره الصيني، وقال: "معالي الوزير وانغ يي، أهلا وسهلا بكم في لبنان. هذا ليس لقاءنا الأول، فبعدما تشرفت بزيارتكم في بيجينغ، أتشرف مجددا باستضافتكم هذه المرة في لبنان.

لقاؤنا في بيجينغ شهد إطلاق الرئيس شي جين بينغ مشروع "حزام واحد، طريق واحد". ولقاؤنا هنا اليوم هو تأكيد أن الحزام والطريق كانا وما زالا يمران بلبنان، ودورنا الطبيعي أن نكون في هذا البلد بوابة للصين في غرب آسيا وبوابة لعالمنا المجاور إلى الصين، وما زياراتنا المتبادلة إلا تأكيد لإرادتنا المشتركة بإعادة إحياء رابط تاريخي يعود إلى أكثر من ألفي عام، ونحن معنيون بتأكيد الارادة المشتركة بإعادة إحيائه.

نشكركم على كل الدعم الذي تقدمه الصين للبنان في ما يخص مساهمتها في القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) ومساعدتها في استقرار الجنوب وكل لبنان. نرى في هذه المساهمة دليلا على عمق الصداقة بين البلدين، حيث لقوات اليونيفيل دور محوري في تثبيت الهدوء في جنوب لبنان على الرغم من خروقات إسرائيل اليومية لسيادتنا برا وبحرا وجوا وتجاهلها لقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وفي هذا الإطار، نؤكد لكم التزام لبنان الكامل تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته ونتطلع إلى تجديد ولاية اليونيفيل في شهر آب المقبل دون تعديل في حجمها وولايتها".

أضاف باسيل: "تحدثنا في اجتماعنا عن مشكلة النزوح التي يواجهها بلدنا، حيث يشكل اليوم النازحون واللاجئون نصف عدد سكاننا، وهذا أمر غير موجود في أي بلد في العالم، ولا يمكن أن يستمر لأنه يشكل تهديدا وجوديا حقيقيا على أمن لبنان وازدهاره واستقراره ومستقبله ومجتمعه، ولبنان يجد نفسه بين سندان المانحين يغلقون حنفيات التمويل ومطرقة جيران غربيين يغلقون الحدود. نشكر الصين على مساعداتها للأمم المتحدة ونطلب منها تفهم حاجة لبنان للمساعدة المباشرة لمجتمعه المدني ولبلدياته ولمؤسسات الدولة.

إن هذا الواقع من التحمل ومن تخفيف المساعدات من دول العالم يعني أن لبنان على برميل الانفجار فيما يخص موضوع النزوح، ونحن والحكومة معنيون باتخاذ الخطوات اللازمة لعدم البقاء في الدوامة نفسها، والحل الوحيد الممكن والمستدام هو بعودة النازحين السوريين الى بلدهم. وأخيرا ظهر انه يمكن من خلال اعادة عدد من الموجودين في منطقة أمنية ملتهبة الى جانب بلدة عرسال في شرق لبنان عودة اهالي مسلحين ضد النظام الى مناطق سورية خاضعة للنظام، وهذا ما يؤكد ان العودة ممكنة ويمكن ان تكون متدرجة قبل الحل السياسي وبعد الانتهاء منه".

وتابع: "تعرفون أن لبنان يواجه الإرهاب على حدوده مباشرة من خلال جيشنا الذي يقدم نموذجا للجيش الوطني الذي يقاتل وينتصر بفعل عقيدته وايمانه بقضيته، ونشكركم على دعمكم لنا في هذا المجال، إنما لبنان يقاتل عن كل العالم من خلال تقديمه النموذج الذي يمكن ان يعتمد في المنطقة كنموذج حوار ومصالحة وتفاهم داخلي بدل العنف الذي نراه متنقلا من حولنا، وخصوصا في سوريا.

إننا نعتمد سياسة عدم التدخل في شؤون غيرنا، كما الصين التي تعتمد هذا الأمر في منطقتنا، بما يؤمن المساعدة الاساسية للحلول السياسية في المنطقة. الرد على كل ما يحصل هو في وحدة الموقف، سواء كان الموقف الداخلي ووحدته والحفاظ على النسيج الداخلي، أو وحدة الموقف الاقليمي من خلال تقديم نموذج لعدم صراع الدول، انما الصراع مع الإرهاب أو وحدة الموقف الدولي من خلال اعطاء الاولوية لاجتثاث الارهاب، ومبدأ ضرورة حل النزاعات بالحوار بين الاطراف ينطبق على قضية بحر الصين الجنوبي وعلى ازمات المنطقة، وعلى رأسها الازمة في سوريا من خلال مسار يديره السوريون أنفسهم ويقررون مستقبلهم".

وقال: "عندما تركنا وحدنا انتخبنا رئيسا للجمهورية بإرادتنا وشكلنا حكومة وأقررنا قانون انتخاب جديدا يناسب تطلعات شعبنا ويلبي رغباتهم. أما بالنسبة الى القضية الفلسطينية فلن يكتب لها الحل عبر الحوار إلا إذا نجح الضغط على إسرائيل لإلزامها التقيد بالقانون الدولي والابتعاد عن عنصرية وتقوقع وأحادية تحاكي مشاريع التنظيمات التكفيرية الإرهابية".

وأشار الى "أننا تناولنا مواضيع اقتصادية وشجعت معالي الوزير الصديق على تزخيم التبادل المرتفع بين البلدين ولو بخلل اقتصادي كبير، إلا أن الصين اصبحت المورد الاول في العالم للبنان، وأذكر قطاعي النفط والغاز لما يمثلانه من رافعة اقتصادية للبنان، ومنذ الآن ندعو الشركات الصينية الى الاستثمار في هذا المجال، كما طلبت من زميلي الوزير تشجيع الصينيين على الدخول في مجالات عدة رغم التحديات التي نواجهها في الارهاب، والنزوح إلا أن لبنان مستقر وفي طريقه الى الازدهار.

ونشجع اخوتنا في الصين على زيارة لبنان والسياحة والاستثمار فيه، خصوصا المشاريع الكبرى، ومنها الاوتوستراد الدائري وسكة الحديد الساحلي وخط الغاز الساحلي والمرفأ السياحي وغيرها من المشاريع الكبرى التي يمكن أن تدخلها الصين عن طريق الاستثمار والشراكة مع القطاع الخاص او الدخول في المشاريع الممولة من الصناديق الدولية او من الدولة اللبنانية".

وختم: "إنه طريق واحد وحزام واحد وإرادة واحدة، نجسدها معا في لبنان والصين، للتكامل والتطلع معا إلى طريق اقتصادية واحدة تربط بين ضفة المحيط الهادىء وضفة البحر المتوسط، وهي طريق تؤدي إلى لبنان. ومنه تؤدي، بفضل الانتشار اللبناني، إلى كل العالم".

وانغ

من جانبه قال وانغ: "إن الصين تدعو دائما إلى المساواة بين جميع الدول، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، وزيارتي اليوم الى لبنان تجسد اهتمام الصين البالغ للعلاقات مع لبنان. لقد تم إنشاء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين منذ 46 عاما، ورغم حصول تغيرات كثيرة على الأوضاع الإقليمية والدولية فإن العلاقة الصينية-اللبنانية تطورت بشكل مستمر. ويتبادل البلدان دائما الفهم والثقة والدعم، وسنواصل دعمنا الثابت لجهود لبنان للحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه، كما سنواصل دعمنا للبنان في المحافل المتعددة الأطراف. ونحن على ثقة بأن لبنان سيواصل دعمه لنا في القضايا المتعلقة بمصالحنا الجوهرية".

وأضاف: "إن لبنان محطة مهمة في طريق الحرير القديم، ونرحب بدعم لبنان ومشاركته في مبادرة حزام وطريق التي أطلقها الرئيس. وفي الايام الاخيرة، أرسل لبنان مسؤولين لحضور منتدى "حزام وطريق للتعاون الدولي" المنعقد في بكين. ونعتقد ان الصين ولبنان يمكن ان يكونا شريكين جيدين للتعاون في اطار "حزام وطريق" وتعزيز مجالات التعاون وتوظيف إمكانات التعاون وتحقيق آلية مشتركة.

ونعتبر أن لبنان دولة مميزة في المنطقة حيث التعايش المتناغم بين مختلف الأديان والثقافات في الأسرة الواحدة. ويسعدنا أن نرى أن العملية السياسية في لبنان كانت سلسة في السنوات الأخيرة، حيث تم انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وتبني قانون انتخاب جديد، ونأمل أن تكون تجربة لبنان في التعايش السلمي بين مختلف القوميات والثقافات نموذجا لحل القضايا في الشرق الأوسط".

تابع: "بالنسبة الى المسألة السورية، من الضروري حلها عن الطريق السياسي، فقد تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 2254 الذي وضع خريطة طريق لحل المسألة السورية. وأعتقد أن على الأطراف كافة تغليب مصلحة الدولة السورية والشعب السوري لحسن تنفيذ هذا القرار والتزام مبدأ الحل بقيادة الشعب السوري، وبذلك سيسير الحل السياسي في سوريا بسرعة. ومع تحسن الوضع في سوريا من الطبيعي ان يعود النازحون السوريون الى بلدهم والقيام بإعادة الإعمار، لأن اللاجئين ليسوا مهاجرين، ومقصدهم هو وطنهم الأم، فعلى المجتمع الدولي التزام ما ورد في القرار 2254 والصين على استعداد لبذل جهود مشترك مع لبنان وسواها من الدول للعب دور بناء في هذا المجال".

سئل وانغ: كيف ترون حل قضية اللاجئين في الشرق الأوسط؟

أجاب: "لحل القضية هذه يجب ان نحل اولا القضايا الساخنة في المنطقة وتخفيف التوتر بما يوفر لهم بيئة سلمية للعودة إلى بلدانهم. الحقيقة أن اللاجئين لا يقتصرون فقط على السوريين، بل هناك لاجئون فلسطينيون هم من أوائل اللاجئين في العالم. منذ سبعين سنة لم يحقق الفلسطينيون حلمهم بإقامة دولتهم المستقلة، باعتبار ذلك مطلبا عادلا للفلسطينيين. هذا الوضع يجب ألا يستمر، وعلى المجتمع الدولي أن يبذل جهودا مشتركة لحل المسألة السورية وحل القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الجذرية لقضية الشرق الأوسط، وبالتالي على هذا الأساس يمكن حل قضية اللاجئين".

وأكد أن "الصين كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي ستواصل دورها البناء في المحافل الدولية لحل القضايا الساخنة، وسنعمل من ناحية أخرى على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للاجئين المنتشرين في الشرق الأوسط. قدمنا سابقا مساعدات للبنان على دفعات، وسنواصل تقديم هذه المساعدات في المستقبل وفقا لحاجات لبنان".

حوار

بعد ذلك سئل باسيل: ما تعليقكم على موقف الوزير الصيني بربط عودة النازحين الى سوريا بالحل الشامل؟

وعقب وانغ: "في الحقيقة تبادلنا الآراء حول هذا الموضوع عمليا. لا يمكن ان تتم عودة اللاجئين في يوم واحد، إذ إنه بعد التحسن الجزئي يمكن عودة بعض اللاجئين، وبعد التحسن الشامل يمكن عودة الجميع".

وقال باسيل: "أعتقد أننا متفقون على أن العودة لا يمكن أن تكون فورية، وستكون متدرجة بطبيعة الحال. انما ما لا يمكن للبنان ان يقبل به هو اي شكل من أشكال الاندماج والبقاء الطويل لأي نازح على أرضه. وقد أكد هذا الأمر اللبنانيون المجتمعون البارحة، وأصدروا وثيقة بعبدا. وهذا موقف لبناني ثابت وعلى لبنان أن يقوم بكل ما يلزم لتأمين مصلحة لبنان العليا من ضمن احترام القوانين الدولية والحفاظ على شعب شقيق بالنسبة الينا، هو الشعب السوري العزيز الذي نعمل ليعود من اجل مصلحته اولا ومصلحة اللبنانيين ثانيا.

واسمحوا لي بالقول إن عودة السوريين الى بلدهم بدأت، وسنسهر على ان تستمر بالشروط الآمنة والكريمة لشعب شقيق، إنما سترون اننا مصممون على القيام بكل ما يلزم لكي تتوالى هذه العودة تدريجا، ونرى يوما بعد يوم ان السوريين يعودون الى سوريا بدل أن يأتوا الى لبنان من سوريا كل حصل حتى الآن".

وعقب وانغ ثانية: "ليس هناك اي لاجئ لا يريد العودة".