المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 22 حزيران/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.june22.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّكُم سَتَبْكُونَ وتَنُوحُون، أَمَّا العَالَمُ فَسَيَفْرَح. أَنْتُم سَتَحْزَنُونَ ولكِنَّ حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح

حَسَدَ الآبَاءُ ٱلأَوَّلُونَ يُوسُف، فَبَاعُوهُ إِلى مِصْر. وكَانَ ٱللهُ مَعَهُ

في أكبر جريمة بحق المسيحيين: داعش يُسقط تمثال العذراء في كنيسة الدير الأعلى

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لقاء بعبدا التشاوري: خلفياته والأهداف وأجندة حزب الله!!/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الفساد ليسا قدرا/الياس الزغبي/فايسبوك

د.فارس سعيد: لقاء بعبدا: غير دستوري، انتقائي، سلطوي، على طلب من حزب الله، يؤسس لنسف الطائف/من يشارك يتساوى مع الآخرين حتى ولو تمايز نسبيا بموضوع السلاح.

بيان 14 آذار مستمرون: لانتخابات ديموقراطية صحيحة بعد ادخال الاصلاحات المطلوبة على القانون

الغطرسة لها إنجازات/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

قائد سلاح الجو الاسرائيلي امير ايشل: سنستخدم قوة لا يمكن تصورها في حربنا مع لبنان

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 21 حزيران 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 21/6/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بالفيديو: عناصر النظام السوري يعترفون بأنّ حزب الله هو الذي يدير العمليات في درعا

مصادر المعارضة لـ«جنوبية»: سقوط عناصر لحزب الله في هجوم مباغت للثوار على نقطة «القبر»

معلومات عن كمين في القلمون الغربي وسقوط عناصر لحزب الله وغموض يحيط بمفقودين

حرب يحذّر من خطورة لقاء بعبدا: عون يفقد صفة الأبوّة

النائب سامي الجميل: قصر بعبدا لجميع اللبنانيين موالاة ومعارضة والاشارات توحي بتوجه السلطة لادارة البلد بطريقة ديكتارتورية

الرئيس أمين الجميل من بكركي: لقاء بعبدا غدا مجتزأ ولا يحفظ المصلحة العامة

فرنجية سيخطف الأضواء في بعبدا الخميس

د. فارس سعيد للسياسة: “لقاء بعبدا” تفرضه التطورات الخليجية/حزب الله وعون يريدان القول إن البلد ممسوك أكثر من اللازم

الجماعة تعليقا على الاجتماع التشاوري: تفعيل عمل الدولة عبر تفعيل مؤسساتها بعيدا من التدخلات السياسية

القيادات المستبعدة عن اللقاء التشاوري تحتج وتعترض إعداد

سليم الصايغ عن "عزل الكتائب": تهمنا الساحات لا الصالونات

دعوة عون "ناقصة"

لماذا حوار بعبدا/فادي عيد/ليبانون ديبايت

خميس غسل القلوب/جورج أبو معشر/الديار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اتفاق بين ترامب والأمير محمد بن سلمان على وقف دعم الإرهاب وحل الأزمة القطرية

قائمة المطالب من قطر جاهزة وواشنطن تريدها قابلة للتنفيذ والدوحة واصلت تعنتها معلنة نيتها مقاضاة الشركات والجهات المقاطعة

أعضاء في “الشيوخ” يطلبون موافقة الكونغرس على عمل عسكري بسورية وتحذير روسي من نسف جهود مكافحة الإرهاب ومقاتلة أميركية اقتربت من طائرة شويغو

المعارضة السورية: قوات النظام تشن هجوماً في الصحراء الشرقية

القوات العراقية تضيقس الخناق على «داعش» وتقترب من مسجد النوري و«هيومن رايتس»: البيشمركة تجبر آلاف المدنيين الفارين للانتظار شهورًا على خط الجبهة

السيسي: سنتصدى بكل حسم إلى الدول الساعية لهدم مصر/الدستورية أوقفت موقتاً جميع أحكام تيران وصنافير

أمر ملكي: اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد/31 من أصل 34 عضواً في هيئة البيعة اختاروا محمد بن سلمان ولياً للعهد

أمر ملكي: إعفاء محمد بن نايف ومحمد بن سلمان ولياً للعهد

مقتل "مفتي داعش" بضربة للتحالف في سوريا

ماكرون اعلن التشكيلة الوزارية الجديدة بعد انسحاب اربعة وزراء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التحالف الانتخابي/الياس الزغبي/الكلمة أونلاين

حاصروا حزب الله قبل فوات الأوان/جيري ماهر/الوطن السعودية

لا تغييرات في سياسة الرياض اللبنانية/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

حوار بعبدا: ضبط إيقاع الصراعات بين أركان السلطة في لبنان/شادي علاء الدين/العرب

محمد بن سلمان وليا للعهد: شباب السعودية وترهل لبنان/شادي علاء الدين/العرب

ما صحة انتقال قيادة "حماس" من الدوحة الى بيروت/ابرهيم بيرم/النهار

«عصفورية» متوقعة في الانتخابات/حسن سلامة/الديار

هديّة باسيل للقوات: التضييق على رؤساء البلديات/غسان سعود/الأخبار

القطاع العقاري.. جمود بلا مؤشرات حلحلة/تاليا قاعي/الجمهورية

السعودية تستعيد روح المبادرة/خيرالله خيرالله/العرب/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

إيران تستعجل الاشتباك مع ترامب في سورية/حسان حيدر/الحياة

 لماذا تتحرّش إيران بأميركا/غازي دحمان/الحياة

تجفيف التمويل القطَري فرصة لسلام ليبيا/محمد علي فرحات/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك: يوسف العبسي بطريركا جديدا والتهاني الجمعة والسبت

قانصوه: اتصالات مع بعض النواب لتقديم طعن بقانون الانتخاب

المؤتمر الدائم للفيدرالية: لتمثيل الارثوذكس والكاثوليك في اجتماع بعبدا

عون في مجلس الوزراء: قانون الانتخاب نقلة نوعية في الحياة السياسية والانتخابات في موعدها بعد إنجاز البطاقة الممغنطة

اقيادة الجيش وأهالي معربون شيعوا المجند الشهيد محمد راضي ممثل الصراف وعون: عيون الجيش لن تغفل عن حماية الاستقرار والحدود

وزير الامن البريطاني زار وشورتر وغنيننغ مدرسة القوات الخاصة في حامات

لقاء الاعتدال المدني أقام إفطاره السنوي وكرم رئيسة جمعية مارش الاحدب: لا يحق لمن يريد البقاء بالسلطة أن يظلمنا ويحرمنا من حقوقنا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّكُم سَتَبْكُونَ وتَنُوحُون، أَمَّا العَالَمُ فَسَيَفْرَح. أَنْتُم سَتَحْزَنُونَ ولكِنَّ حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من20حتى24/:"قالَ الربُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّكُم سَتَبْكُونَ وتَنُوحُون، أَمَّا العَالَمُ فَسَيَفْرَح. أَنْتُم سَتَحْزَنُونَ ولكِنَّ حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح. أَلمَرْأَةُ تَحْزَنُ وهِي تَلِد، لأَنَّ سَاعَتَهَا حَانَتْ. ولكِنَّهَا مَتَى وَلَدَتِ ٱلطِّفْلَ، لا تَعُودُ تَذْكُرُ ضِيقَهَا، لِفَرَحِهَا أَنَّ إِنْسَانًا وُلِدَ في العَالَم. فَأَنْتُمُ الآنَ أَيْضًا تَحْزَنُون، إِنَّمَا سَأَعُودُ فَأَرَاكُم، وتَفْرَحُ قُلُوبُكُم، ولا يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُم مِنْكُم. وفي ذلِكَ اليَوْمِ لَنْ تَسْأَلُونِي شَيْئًا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ مِنَ الآبِ بِٱسْمِي، يُعْطِيكُم إِيَّاه. حَتَّى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا بِٱسْمِي شَيْئًا. أُطْلُبُوا تَنَالُوا فَيَكْتَمِلَ فَرَحُكُم."

 

حَسَدَ الآبَاءُ ٱلأَوَّلُونَ يُوسُف، فَبَاعُوهُ إِلى مِصْر. وكَانَ ٱللهُ مَعَهُ

سفر أعمال الرسل07/من09حتى16/:"يا إِخْوَتِي، قالَ إِسطِفَانُس: «حَسَدَ الآبَاءُ ٱلأَوَّلُونَ يُوسُف، فَبَاعُوهُ إِلى مِصْر. وكَانَ ٱللهُ مَعَهُ. فَأَنْقَذَهُ مِنْ جَمِيعِ مُضَايِقِيه، وآتَاهُ حُظْوَةً وحِكْمَةً عِنْدَ فِرْعَون، مَلِكِ مِصر، فَأَقَامَهُ فِرعَونُ وَالِيًا عَلى مِصْر، وعَلى كُلِّ بَيْتِهِ. وحَدَثَتْ مَجَاعَةٌ وضِيقٌ شَدِيدٌ فِي كُلِّ مِصْرَ وبِلادِ كَنْعَان، فَلَمْ يَعُدْ آبَاؤُنَا يَجِدُونَ قُوتًا. وسَمِعَ يَعْقُوبُ أَنَّ في مِصْرَ قَمْحًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا آبَاءَنَا مَرَّةً أُولى. وفِي ٱلمَرَّةِ ٱلثَّانِيَةِ تَعَرَّفَ يُوسُفُ إِلى إِخْوَتِهِ، وظَهَرَ لِفِرْعَونَ أَصْلُ يُوسُف. ثُمَّ أَرْسَلَ يُوسُفُ فَٱسْتَدْعَى أَبَاهُ يَعْقُوب، وجَمِيعَ عَشِيرَتِهِ، وكَانُوا خَمْسَةً وسَبْعِينَ نَفْسًا. فَنَزَلَ يَعْقُوبُ إِلى مِصْر، وفِيهَا مَاتَ هُوَ وآبَاؤُنَا. ثُمَّ نُقِلُوا إِلى شَكِيم، وَوُضِعُوا في ٱلقَبرِ ٱلَّذِي كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدِ ٱشْتَرَاهُ بِثَمَنِ فِضَّةٍ مِنْ بَنِي حَمُّور، أَبِي شَكِيم."

 

في أكبر جريمة بحق المسيحيين: داعش يُسقط تمثال العذراء في كنيسة الدير الأعلى

"أليتيا" - 21 حزيران 2017/أفادت مصادر عسكرية لقيادة الفرقة التاسعة المدرعة بانها قامت صباح الثلاثاء بتحرير الجزء الغربي لمحلة الشفاء حيث تضم كنيسة الدير الاعلى. واشارت المصادر في بيان لها اوردته وسائل اعلام بانها حررت كنيسة (ماريا) الملاصقة لدائرة صحة نينوى بينما الاصح بان الكنيسة تدعى كنيسة الدير الاعلى وتقع خلفها بناية مطرانية الكلدان التي هجرت بعد استهدافها في عام 2006 فضلا عن ان تنظيم الدولة الاسلامية قامت بعيد سيطرتها على مدينة الموصل بانزال تمثال سيدة دجلة على البرج الخاص بالكنيسة المذكورة. وتعدّ الجريمة من الجرائم الاولى التي اقترفها التنظيم بالحواضر المسيحية قبل ان يسعى لطرد مسيحيي المدينة في تموز(يوليو ) من عام 2014.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

لقاء بعبدا التشاوري: خلفياته والأهداف وأجندة حزب الله!!

الياس بجاني/21 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56439

قِّيلّ وكُتِّبّ خلال الأيام القليلة الماضية الكثير في لقاء بعبدا التشاوري الذي دعا الرئيس ميشال عون إلى انعقاده غداً الخميس الموافق 22 حزيران/2017 في القصر الجمهوري.

هذا وقد حصرّ الرئيس عون الدعوات إلى اللقاء بالقيادات المشاركة مباشرة أو عبر من يمثلها في الحكومة الحالية، وكان لافتاً أن الدعوة وجهت أيضاً إلى الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله.

مصادر القصر الجمهوري لم تُفصّل جدول أعمال اللقاء واكتفت بالإعلان عن عناوين عامة وعريضة قابلة لشتى التحليلات والأقاويل والتفسيرات، في حين اعتبر الوزير بيار رفول ورداً على حصر الدعوات بالمولاة أن الرئيس عون قد يدعوا أيضاً المعارضة إلى لقاء مماثل عما قريب كونه رئيس الجميع و”بي الكل”.

موقع وكالة الأنباء المركزية أفاد بأن الدعوات التي وجهتها دوائر القصر الجمهوري إلى المعنيين تحت عنوان “التشاور لتسهيل الأمور العالقة” تضمنت جدول أعمال من سبع نقاط ستطرح على بساط البحث وهي:

إنشاء مجلس الشيوخ.

اللامركزية الإدارية.

– تفعيل عمل المؤسسات لا سيما السلطتان التشريعية والتنفيذية.

– سلسلة الرتب والرواتب

تمويل الموازنة.

– مراسيم النفط.

القرارات التي يمكن أن تحصن لبنان في ظل ما يواجهه عالميا من ضغوط وعقوبات.

وعلمت “المركزية” أيضا أن رئيس الجمهورية الذي سيرئس اللقاء الذي قد يستوجب انعقاده أكثر من مرة لاستكمال بحث جدول أعماله، سيستهله بكلمة يؤكد فيها أن اللقاء ليس طاولة حوار إنما هو لتسهيل أمور الدولة وشؤون المواطنين وما من شأنه العودة بلبنان إلى دوره الطليعي في المنطقة وما تشهده من جهة، والى إعادة العجلة الاقتصادية إلى دورانها المعتاد وذلك من خلال ما تضمنه جدول الأعمال”.

هذا وكان مستغرباً ومثيراً للتساؤلات تصريح الوزير ملحم الرياشي عقب اجتماع مجلس الوزراء اليوم في القصر الرئاسي أنه هو شخصياً سوف يمثل الدكتور سمير جعجع في اللقاء غداً…

في حين أصبح من المؤكد أن السيد نصرالله لن يشارك شخصياً وسوف ينوب عنه النائب محمد رعد، كما أن الوزير مروان حمادة سوف يُمثل السيد وليد جنبلاط الموجود خارج البلاد.

النائب سامي الجميل وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم خصياً للتعليق على هذا اللقاء اعتبر أن الدعوة غير دستورية وغير قانونية وهي خروج واضح عن مفهوم وعمل وأطر المؤسسات.. مضيفاً أن الأمر يشبه إلى حد كبير دعوة إدارة مدرسة ما أولياء أمور الطلاب لاجتماع لبحث شؤونهم.. ورأى أن حصر الدعوة بالأوصياء على الحكومة هو إقرار بفشلها، مطلباً الوزراء المستثنين من الدعوة إلى الاستقالة.

بدوره النائب السابق المهندس غبريال المر انتقد بشدة استبعاد الممثلين عن طائفتي الروم الأرثوذكس والكاثوليك رغم وجودهم داخل الحكومة، وغرد يقول: (“الاورثوذكس: في القصر الجمهوري نهار الخميس دعوة عشرة أشخاص. إقصاء سياسي، فهمنا. إقصاء الاورثوذكس والكاثوليك ليش”؟؟)

أما النائب السابق الدكتور فارس سعيد فقد عبر عن موقفه من خلال عدة تغريدات منها:

“لقاء بعبدا غير دستوري، انتقائي، سلطوي، على طلب من حزب الله، يؤسس لنسف الطائف، وكل من يشارك يتساوى مع الآخرين، حتى ولو تمايز نسبيا بموضوع السلاح”.

“أطلق الرئيس بري في ذروة ١٤ آذار فكرة طاولة لحوار لاستيعاب زخم الثورة وأخطأنا القبول بإطار غير دستوري/اليوم يجمع العماد عون طاولة أهل السلطة”.

“تلبية دعوة العماد عون إلى اللقاء التشاوري من قبل الجميع يعيدنا إلى مقولة البلد ممسوك وغير متماسك”.

“تلبية الجميع دعوة العماد عون إلى لقاء تشاوري يؤكد على قدرة حزب الله في الإمساك بالحياة السياسية/سنظل خارج الاصطفاف…نحن من لبنان الآخر”.

“قبول الرئيس بري والوزير فرنجية المشاركة في لقاء بعبدا يؤكد أن هناك قدرة عالية طلبت منهم/حزب الله حاكم لبنان ونرفض الوصاية”.

من جهته، الصحافي نوفل ضو، العضو في 14 آذار مستمرون انتقد اللقاء وغرد يقول:

“افهم أن يوجه رئيس الجمهورية الدعوة إلى الكتل النيابية للقائه في بعبدا، ولكن ماذا يعني حصر الدعوة بالمشاركين في الحكومة؟ الم يعد بي الكل؟”

“من سيمثل تكتل الإصلاح والتغيير في المشاورات التي دعا إليها رئيس الجمهورية؟ إنها مناسبة لنتعرف على اسم النائب العوني الذي يرئس التكتل”

النائب نديم الجميّل، وعبر حسابه على “تويتر” قال: ”رئيس الجمهورية هو رئيس كل اللبنانيين موالين ومعارضين”.ّ ”اجتماع الخميس هو خروج عن “الرئيس الحكم”. ”اللقاء المصالحة المتوقع بين الرئيس عون والنائب فرنجية مطلوب ومرحب به، وكان من الأفضل أن يكون اللقاء ثنائيا ومباشرا وليس تحت حجة لقاء الخميس”.

النائب السابق صلاح الحركة غرد يقول: “كون رئيس الجمهورية هو رئيس كل اللبنانيين، يجدر به أن لا يعقد لقاء الخميس لفريق الموالين فقط، لأنه بذلك يحرم من هم خارج السلطة من إسماع أرائهم. وهذا يعتبر تمييزاً لصالح الموالين”.

هذا وقد تناول اللقاء بشكل سلبي للغاية العديد من السياسيين والإعلاميين واللافت أن بعضهم هم من المؤيدين للعهد العوني.

في الخلاصة، فإن اللقاء لن يقدم ولن يؤخر بشيء لمصلحة لبنان والشعب اللبناني، أو لجهة السيادة والاستقلال، وذلك لكونه عملياً قد انتهى قبل أن يبدأ تماماً كوضعية العهد العوني، لأن المُتحكم بالسلطة هو حزب الله، ولأن الحزب هذا هو الذراع العسكري لنظام الملالي الإيراني وهمُه فقط وفقط المشروع الإيراني التوسعي والمذهبي، وعلى الأكيد، الأكيد آخر هم على قلبه وعلى قلوب الملالي هو لبنان واللبنانيين ومصير لبنان وسيادة الدولة فيه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الفساد ليسا قدرا

الياس الزغبي/فايسبوك/21 حزيران/17

سحب ملف البواخر من الوزير يؤكد أن تغطية الصفقات

لا يمكن أن تستمر ولو من أعلى المراجع

طالما هناك من يُصرّ على الحق

وطالما أن الفساد ليسا قدرا

 

د.فارس سعيد: لقاء بعبدا: غير دستوري، انتقائي، سلطوي، على طلب من حزب الله، يؤسس لنسف الطائف/من يشارك يتساوى مع الآخرين حتى ولو تمايز نسبيا بموضوع السلاح.

تويتر/21 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56459

*لقاء بعبدا: غير دستوري، انتقائي، سلطوي، على طلب من حزب الله، يؤسس لنسف الطائف/من يشارك يتساوى مع الآخرين حتى ولو تمايز نسبيا بموضوع السلاح

*اطلق الرئيس بري في ذروة ١٤ اذار فكرة طاولة لحوار لاستيعاب زخم الثورة وأخطأنا القبول بإطار غير دستوري/اليوم يجمع العماد عون طاولة اهل السلطة.

*لا خلاف مع القوات حول الثوابت

١- الطائف

٢- رفض سلاح حزب الله

٣-الخيار العربي

كلام د جعجع عن السلاح يمثلني ونختلف حول التحالف مع العماد عون.

*بعد "جهود استثنائية" لولادة قانون جديد للانتخابات بدأت الصحافة اللبنانية بالتشكيك في إجراء الانتخابات والتشكيك بإبقاء القانون على حاله.

*عقد لقاء سيدة الجبل خلوة في زحلة بعنوان"العيش المشترك في البقاع مسؤولية وطنية مشتركة" في ٨ تموز/تناقش مقومات العيش المشترك في ظل الصعوبات.

*لمن يدعي زعامة"المعارضة" في لبنان.. لا معارضة الا معارضة السلاح غير الشرعي الذي يمعن في إنهاء ابسط مقومات الدولة: حصرية حق استخدام العنف.

*الصحافة اللبنانية تغرق في محلية سياسية قاتلة لان السياسة في لبنان"بلدية" ولأنها تتجنب الإنخراط في تموجات المنطقة/الحصيلة فارغة للأسف.

*نجح البطريرك الراعي وفريق متابعة اعلان الازهر الذي اداره الرئيس فؤاد السنيورة في تنظيم مؤتمر حوار اسلامي مسيحي لملاقاة "إعلان الأزهر"/مبروك.

*بدعوة من الكاردينال الراعي يعقد مؤتمر حوار اسلامي-مسيحي في جامعة اللويزة في ١ تموز يصدر عنه"إعلان اللويزة" لملاقاة"إعلان الأزهر"/خطوة مباركة.

*تحية لكل أب في عيده يسعى الى الحفاظ على عائلته بجهد واستقامة في هذه الظروف الصعبة.

*انا معجب بمصداقية شربل نحاس وقيمته الفكرية رغم الإختلاف السياسي

*لقاء بعبدا يجمع اهل السلطة/لقاء اللويزة يجمع الأديان والثقافات والطوائف حول "المواطنة"/"انا اليوم لويزي".

*الشكر للأب وليد موسى و الأب بشارة الخوري (اللويزة)، للمطران بولس مطر و المطران عودة، للرئيس فؤاد السنيورة وفريق الأزهر، للبطريرك الراعي.١تموز

*سيكون لإعلان اللويزة الذي دعا اليه البطريرك الراعي لملاقاة إعلان الأزهر وقعا ثقافيا ودينيا و سياسيا كبيرا اذا يستعيد من خلاله لبنان دوره.

*يركز " سيدة الجبل" في زحلة على العيش المشترك في البقاع ويسأل

١-هل لا يزال القطاع الزراعي مساحة مشتركة

٢-ما أثر النزوح السوري؟

٣-موقع زحلة؟

*حزب الله يحكم وفقا ل٣ معادلات:

١-اذا خسر في المنطقة يحاول التعويض في لبنان

٢-النفوذ له الكراسي للسياسيين

٣-الامن لسلاحه الأمان للسياسيين

*قبول العولمةً على شبكة التواصل يفرض قبول العولمةً في الحقيقة والحياة/ليس هناك مجتمعا من لون واحد/علينا العيش بسلام رغمً اختلافنا/سيدة الجبل.

عملت في لبنان طبيبا وسياسيا.في المجالين أشرف الناس هم الفقراء وأنجسهم هم طالبي السلطة والوجاهة الإجتماعية..هؤلاء قادرون على مل شيء!

 

بيان 14 آذار مستمرون: لانتخابات ديموقراطية صحيحة بعد ادخال الاصلاحات المطلوبة على القانون

الأربعاء 21 حزيران 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=56434

وطنية - رأت الهيئة المركزية ل14 آذار - مستمرون، في اجتماعها الدوري الاسبوعي، "ان المؤشرات القمعية لتحالف السلطة القائمة بلغت حدودا بالغة الخطورة بعد الاعتداء بالضرب على الشابات والشباب المتظاهرين رفضا للتمديد لمجلس النواب واعتراضا على تفصيل قانون انتخابي على قياسات اهل الحكم وملحقاتهم".

وتوقف المجتمعون، في بيان، "بسخط واستنكار شديدين عند سكوت كل الأحزاب والقوى والتيارات السياسية ولا سيما تلك التي تصف نفسها بأنها من القوى السيادية عن هذه الجريمة الموصوفة المستنسخة عن ممارسات الجهاز الأمني اللبناني - السوري. إن سكوت هؤلاء عن القمع أقل ما يقال فيه هو أنه جبن وتقاعس إن لم يكن تواطؤا وتحريضا وتشجيعا على هذا الأسلوب البوليسي".

واضاف البيان "يمعن تحالف اهل السلطة في ضرب الديموقراطية والحياة السياسية في لبنان من خلال مخالفة الدستور وتجاوز المؤسسات الشرعية وتفرد البعض باتخاذ القرارات وتجاهل المعارضة وملاحظاتها ومن خلال قانون للانتخاب يسمح للسلطة بالتحكم بالنتائج سلفا".

واعتبر المجتمعون ان هذه الوقائع تؤكد على ضرورة رحيل هذه الحكومة واستبدالها بحكومة انقاذ سياسي واقتصادي ومالي من غير المرشحين ومن غير ممثلي قوى السلطة لقيادة مرحلة انتقالية في اتجاه انتخابات ديموقراطية صحيحة بعد ادخال الاصلاحات المطلوبة على قانون الانتخابات ولا سيما لناحية الإقتراع الإلكتروني للمقيمين والمغتربين والتمثيل الحكمي للمرأة اللبنانية وتخفيض سن الإقتراع".

وختم البيان "بان اداء اهل السلطة يثبت عدم اهليتهم للاشراف على انتخابات حرة ونزيهة وهو ما يتطلب بالاضافة الى حكومة جديدة تحل مكان الحكومة الحالية، اشرافا دوليا على الانتخابات المقبلة بدءا من وضع القانون مرورا بالحملات ووصولا الى يوم الانتخاب واعلان النتائج".

 

الغطرسة لها إنجازات

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/20 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56436

نهاية الأسبوع شهدت احتفالاً طناناً رناناً بمناسبة افتتاح وضع مجموعة انتاج كهربائي جديدة في معمل الذوق الحراري٠

طبعاً الوزراء يتباهون بالخطب وبالتعالي على المواطنين وعلى المحاسبة٠

يذكرون أشياء كثيرة ولكن يخفون الأرقام ويخفون الدراسات المقارنة لنفس المشاريع مع ما يماثلها في الخارج٠

لسوء حظ المتباهين والمتغطرسين نشرت احدى الصحف المحلية الأرقام وهي انه تم وضع مجموعة في الذوق ومجموعة ثانية في معمل الجية الحراري وتبلغ قوة المجموعتين ٢٧٣ ميغا واط أم الكلفة على الدولة فهي ٣٤٨ مليون دولار وهذا يعني بكل بساطة ان كلفة كل ميغا واط هي مليون ومئتان وخمسة وسبعون الف دولار (١٢٧٥٠٠٠ دولار)٠في الولايات المتحدة الأميركية حيث اعلى اجر لليد العاملة تُقدر الكلفة بما هو دون المليون دولار ولا نحكي عن ارقام الصين والهند٠

هذا هو الجزء الاول من الإنجاز أم الجزء الثاني المدعاة للفخر اكثر فهو ان المجلس النيابي أعطى للوزير المختص مليار ومئتي مليون دولار في أيلول ٢٠١١ لأجل بناء معامل ومجموعات انتاج كهربائي جديدة مع خطوط نقل جديدة وبعد ست سنوات كل ما أنجز هو هاتين المجموعتين.

إنجاز هذه المجموعات يتطلب في المتوسط حوالي ١٨ شهراً ٠

عندنا تطلب الامر ست سنوات والحبل على الجرار ثم يحدثونك عن إنجازات واستعادة الثقة٠

الثقة تزداد عندما تعرف ان عقد صيانة وتشغيل هذه المجموعات يساوي حسب الصحيفة نفسها مئة وسبعة ملايين يورو (١٠٧ مليون يورو) ولا ندري اذا كان هذا العقد لسنة أم لسنتين وماذا يشمل٠

المهم دائماً اخفاء الأرقام عن المواطن وطبعاً النواب نائمون كما نامت نواطير مصر على قول المتنبي العظيم٠

 

قائد سلاح الجو الاسرائيلي امير ايشل: سنستخدم قوة لا يمكن تصورها في حربنا مع لبنان

عن موقع ال ام تي في/حزيران 21/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56443

أكد قائد سلاح الجو الاسرائيلي امير ايشل انه في حال اندلاع اي تصعيد بين لبنان والجيش الاسرائيلي في المستقبل، سيكون لدى الدولة العبرية قوة عسكرية "لا يمكن تصورها" ستستخدمها في الحرب. وقال ايشل في مؤتمر أمني ان الجيش الاسرائيلي يملك الان قوة اكبر مما كان يمتلك في حرب عام 2006 التي خاضها ضد "حزب الله". وقال ايشل في المؤتمر الذي عقد في هرتسيليا قرب تل أبيب ان "ما تمكن سلاح الجو من القيام به كميا في حرب لبنان على مدار 34 يوما، بامكاننا القيام به اليوم في مدة تتراوح بين 48-60 ساعة". وبحسب ايشل فإن "هذه القوة المحتملة لا يمكن تصور نطاقها وتختلف كثيرا عما رأيناه في السابق وأكبر بكثير مما يقدر الناس". في صيف عام 2006، عقب خطف "حزب الله" جنديين اسرائيليين على الحدود اللبنانية، اندلعت حرب استمرت 34 يوما تسببت بدمار كبير في البنى التحتية وبسقوط أكثر من 1200 قتيل في لبنان معظمهم من المدنيين و160 في الجانب الاسرائيلي معظمهم من العسكريين. أطلق "حزب الله" الاف الصواريخ في تلك الحرب، وبعدها قامت اسرائيل بنصب أنظمة متطورة دفاعية ضد الصواريخ، بينها منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، والذي تمكن بنجاح من اعتراض صواريخ أطلقت من سوريا ولبنان وشبه جزيرة سيناء المصرية وقطاع غزة.

ولدى إسرائيل أيضا نظام "مقلاع داود" لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى بالاضافة الى منظومة "حيتز-3" (السهم) لاعتراض الصواريخ البالستية طويلة المدى. وأعلن الجيش الاسرائيلي في آذار ان منظومة "السهم" اعترضت صاروخيا سوريا قال إنه كان يشكل "تهديداً بالستياً" بعد غارة جوية إسرائيلية دفعت دمشق الى الرد عبر اطلاق صواريخ على الطائرات الاسرائيلية. وبدأ الجيش الاسرائيلي بتسلم 50 من مقاتلات الشبح اف-35 المتطورة من الولايات المتحدة. ولم يقدم ايشل سيناريو لاي حرب مستقبلية مع لبنان أو سوريا، ولكنه أكد انه يتوجب على إسرائيل ان تشن ضربة سريعة وقوية في حال اندلاع الحرب.

واضاف "في حال اندلعت الحرب في الشمال، علينا ان نبدأها بكل قوتنا منذ البداية". وبحسب ايشل فإن "التهديدات لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي على الساحة اللبنانية لن توقف سلاح الجو. قد يتم تعطيل العمليات هنا وهناك ولكن هذا لن يقوم بأيقافنا". ووجه ايشل تحذيرا الى المدنيين اللبنانيين من الخطر الذي تشكله منشآت "حزب الله" العسكرية في مناطق سكنية. وقال "هناك امكانية كبيرة للغاية بوقوع أضرار جانبية، وبايذاء أشخاص غير متورطين، وأشخاص لا نرغب بإلحاق الأذى بهم". وذكر ايشل انه "قبل اندلاع القتال أو عند بدئه، لو غادر السكان اللبنانيون هذه الاماكن فلن يتعرضوا للقصف".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 21 حزيران 2017

البناء

خفايا

حذرت أوساط سياسية من بروز رايات وأعلام تنظيم "داعش" الإرهابي بكثافة في مخيم عين الحلوة في الآونة الأخيرة، وذلك بالتزامن مع ما يتردّد عن إمكان انفجار الوضع بشكل واسع في جرود عرسال لطرد الإرهابيين منها ما قد يؤدّي إلى تحرك عسكري لـ"داعش" في عين الحلوة وافتعال أحداث للإلهاء وتخفيف الخناق عن مقاتلي التنظيم المذكور في الجرود، الأمر الذي يستدعي يقظة تامّة لإحباط أيّ مخطط مشبوه.

كواليس

توقعت مصادر عسكرية متابعة للوضع في سورية نتائج عكسية للتصعيد الأميركي، فالقضايا التي تهمّ أميركا سواء في ما يخصّ شمال وجنوب سورية وخط الحدود السورية العراقية لا تتأثر بالضربات الأميركية وستشهد المزيد من التقدّم للجيش السوري وحلفائه وسيكتشف الأميركيون أنهم كسبوا المزيد من التوتر في العلاقة بروسيا ولكنهم خسروا الأهداف التي رسموها لدورهم ووجودهم في سورية.

النهار

قال مسؤول حزبي إنه ترك ملف النفايات لغيره بعدما انعكس عليه سلباً في الأعوام السابقة وأثّر على شعبيّته.

عمد أحد الوزراء السابقين إلى نشر خبر عن اتصال هاتفي بمسؤول حزبي نفياً لشائعة عن القبض على الثاني.

سئل نائب في احدى الكتل عمّا إذا كان سيترشّح للانتخابات المقبلة فقال: "عندما يمكننا التحدّث الى رئيس كتلتنا ربما نحصل على الجواب .

الجمهورية

دعا مرجع حزبي الى رصد تطوّرات المنطقة في المرحلة المقبلة ربطاً بالصواريخ الإيرانية التي دخلت الى الميدان العسكري في سوريا.

قال قطب نيابي إن الحملة التي يشنّها رئيس حزب على القانون الإنتخابي غير مبررة خصوصاً وإن الصيغة التي خرج بها هي الوحيدة التي تؤمّن عودته الى البرلمان في الإنتخابات المقبلة.

بدأ قطب سياسي تلطيف الأجواء مع مرجع كبير تمهيداً لجسّ النبض حول إمكان التحالف إنتخابياً.

المستقبل

يقال إن رئيس جهاز أمني لبناني بارز التقى القيادي الفلسطيني محمد دحلان قبل أيام في الإمارات على مدى أربع ساعات واستمع منه الى الدور الذي يقوم به على الساحة الفلسطينية وبين مصر وحركة "حماس".

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 21/6/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تسلك الحكومة نهج الانتاجية بعدما انجزت بالتعاون مع مجلس النواب قانون الانتخاب. وباكورة هذه الانتاجية إقرار مجلس الوزراء احالة تلزيمات البواخر في سياق خطة الكهرباء الى المناقصات على ان تتكثف الاعمال المنتجة في ضوء اجتماع رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة في القصر الجمهوري غدا لتأكيد اهمية تسريع البت بمشاريع واقتراحات القوانين في اطار الجلسات النيابية ضمن الدورة الاستثنائية.

وفيما تتلاحق الاجتماعات السياسية والحزبية والمدنية لدوران عجلات الماكينات الانتخابية ينتظر ان تبدأ حملة شرح النسبية عبر الاعلام وضمنه عبر برنامج في تلفزيون لبنان وهو ما اعلن عنه وزير الاعلام ملحم رياشي الذي سيمثل الدكتور سمير جعجع في اجتماع رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة غدا.

وبعيدا عن الشأن المحلي اتجهت الأنظار منذ الصباح الباكر الى المملكة العربية السعودية حيث اصبح ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان وليا للعهد بأمر ملكي وبطلب خطي من الامير محمد بن نايف الذي خاطب خلفه:

يذكر أن ولي العهد الجديد هو مهندس الرؤية الاقتصادية 2030 للمملكة التي تحضرها لمرحلة ما بعد النفط ومعروف بمواقفه التي تتواءم مع تقلبات المرحلة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لم ترس بواخر الكهرباء في ميناء بعبدا.. إذ أدار مجلس الوزراء دفتها باتجاه مرفأ دائرة المناقصات موقع فض العروض الأصلي.. وأحال الملف كله إلى الوزير المختص للدرس.. قبل أن يسلك مجددا الطريق نحو الحكومة. قطع التيار عن خطوط التوتر العالي في الجلسة الحكومية جاء بمواجهة زغرتاوية تصدر أشغالها وزير المردة يوسف فنيانوس.. وتخلل الجلسة موقف لرئيس الجمهورية عن عجز الكهرباء المتراكم منذ خمسة وعشرين عاما بلغ ثلاثة وثلاثين مليار دولار ثمنا لعتمة مستدامة وعن قانون الانتخاب قال عون: قد لا يعبر عن تطلعاتنا لكنه نقلة مهمة في مسيرة الحياة السياسية بعد واحد وتسعين عاما من أنظمة تقوم على الأكثرية. على قياس الزمن، خمسة وعشرون عاما كانت كفيلة سحب الطاقة من الطاقة الكهربائية وعلى قياس الزمن نفسه خمسة وعشرون عاما من حكم الشخص جعلت مجلس النواب مؤسسة من "مغيط" لمطرقة من مغناطيس مددت ثلاثا لا تجوز شرعا.. والعين على رابعة غير مستحبة وفي سنوات إمساك المجلس من "الإيد اللي بتوجعو".. بقي النواب رهينة القلم والورقة ومظاريفْ غب الطلب تبعا للظروف وعلى حافة القانون المستولد من التوافق كما قال الرئيس نبيه بري في لقاء الأربعاء.. فإن بري جنح نحو العالم الإلكتروني ليدخل بابه بالبطاقة الممغنطة.. إذ قال إن اعتمادها يعزز الشفافية لكن وزير الداخلية السابق مروان شربل كشف عن "مسمار جحا".. وأعلن رفضه البطاقة الممغنطة نظرا إلى تكلفتها العالية في ظل توافر بطاقة الهوية والباسبور والأهم في كلام شربل أن البطاقة الممغنطة هي مدخل إلى الفساد.. متهما من يسير فيها بالفساد. باب مجلس النواب الذي أقفل على فتح باب الاجتهاد في تداول السلطة.. مشرع على مساعي تأجيل الانتخابات في المقابل فإن أبواب بعبدا ستستقبل غدا الوافدين إلى اللقاء التشاوري الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ومن منصة الكتائب قصف النائب سامي الجميل اجتماع بعبدا معتبرا أن هذا الاجتماع هو المحطة الاخيرة لمنطق الخروج عن المؤسسات ورأى أن الإشارات توحي بتوجه السلطة الى ادارة البلد بطريقة ديكتاتورية وحول طاولة نصف مستديرة ومقفلة سيتحلق فرسان بعضهم صف أول وبعضهم الآخر خفض مستوى تمثيله إلى مراتب الوزراء المعاونين وستكون العيون مفتوحة على مشاركة النائب سليمان فرنجية الذي سيدخل قصرا اقترب من كرسيه ذات ترشيح وابتعد عنه بعدما ساءت العلاقة بالعهد وأولياء العهد. والأولياء في مملكتهم يرزقون فعلى حدود أزْمة حاصرت قطر وتعد بمزيد جاءت الاوامر الملكية بإعفاء الأمير محمد بن نايف وإسناد عاصفة حازمة من المناصب إلى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز بموافقة واحد وثلاثين من أصل أربعة وثلاثين عضوا من أعضاء هيئة البيعة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

وفي الانقلاب الثاني وصل بن سلمان ، بعد ان اقتلع بن نايف الذي عبر عليه كجسر الى الملك القريب ..

ولي العهد الجديد جاء ضمن سياق التوقعات، بعد ان باتت المملكة السعودية واسرارها بمتناول من يشاء.. فماذا بعد قرارات الليل، واي مملكة سيرث محمد بن سلمان؟

اوصلته صفقة الخمسمئة مليار دولار او ساهمت بايصاله، لكنها هل ستقدر على تثبيت حكمه؟ وهل سينزله كرسي العرش عن شجرة اليمن الدامية، ونظيرتها القطرية الساخنة، ام سيدفع به للهروب الى الامام في وحول السياسة والاقتصاد فضلا عن مستنقعات الدماء؟

وان كان مدبرو الانقلاب قد اتقنوا رسم الصورة الداخلية لمملكة الارتباك، فان على الجميع الانتظار ليكتمل المشهد الذي ما زالت بعض اجزائه مخفية بين عباءات العائلة الحاكمة، فهل سيرحل بن نايف المعزول بقبلتين على يده وانحناء على قدمه التي كسرت سياسيا عن كل المناصب والالقاب؟

اول ناصبي بيانات الود والترحيب كانت الصحافة العبرية التي اعتبرت وصول بن سلمان خبرا جيدا لاسرائيل التي سبق ان التقى كبار مسؤوليها بحسب صحيفة هآرتس..

في لبنان وبحسب محضر جلسة مجلس الوزراء، فان القطوع الكهربائي انقضى من دون ان يصيب السياسة، فرحل ملف البواخر والتلزيمات الى دائرة المناقصات، ومهدت الطريق الى لقاء الخميس الذي دعا اليه الرئيس عون في بعبدا، ليكون قوة دفع جديدة بعد تخطي البلاد الكثير من المطبات..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

اهم ما في مجلس الوزراء اليوم انه نقل قضية ميناء الكهرباء من خانة المزايدات الى دائرة المناقصات، سحب الموضوع من الشعبوية ليبحث بعلمية، تبنت الحكومة خيار وزير التيار الوطني الحر فتيتم الندابون على انقطاع التيار الكهربائي وبات عليهم الاختيار بين نهجين احلاهما خل ومرّ اما الخرس واما الخروج بكل وقاحة صارخين نعم بين العتمة نتيجة تخريبنا والضوء على ايدي التيار لا نتردد في الخيار فليحيا الظلام.

واهم ما في ورشة بعبدا الوطنية غدا انها ستضع الجميع امام خيارات كبرى واضحة، هل نحن مع الميثاق بوثيقته ومقتضياته كاملة ام لا؟ هل نحن مع نهضة البلاد بكل قطاعاتها ام لا؟ وكيف السبيل الى تجسيد تلك الاجابات الايجابية ومتى وبمن؟

كثيرة هي احداث اليوم من الانتخاب البطريركي في ظلال سنديانة عين تريز التاريخية الى الاستقرار الملكي في شجرة العائلة السعودية الوارفة الى جلسة مجلس الوزراء الكهربائية لكن غير المكهربة.

لكن بداية النشرة اردناها غمزة عين الى رئيس الحكومة سعد الحريري، ففي سحور السراي امس مازحنا دولة الرئيس كأهل اعلام بعفوية وخفة ظل وها نحن نرد التحية بالبسمة البرئية والودودة نفسها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

على طريقة لا يموت الديب ولا يفنى الغنم سار ملف بواخر الكهرباء باتجاه ادارة المناقصات، عل الادارة تلك توجد الآليات التي تحفظ بالحد الادنى دورها وتحرر الملف الذي شابته الشبهات من شوائبه الفنية والتقنية والادارية والمالية على حد سواء.

الجلسة الحكومية التي لم تخل من النقاشات المتداخلة والحادة فاختلط الاعتراض بالدفاع الذي تولى جانبا منه رئيس الجمهورية الذي انحاز الى جانب وزير الكهرباء.

هذا في بعبدا، اما في عين التينة فقد حضرت هموم المواطنين وقضاياهم المعيشية حيث شدد رئيس مجلس النواب على ضرورة الاسراع في انتاج الملفات التي تهم الناس بعدما اجتازت البلاد قانون افضل الممكن للانتخابات النيابية.

وفي مقلب مواز من ناحية الاهمية الامور التي تمس هموم الناس وقضايا الراي العام يتكشف يوما بعد يوم دور بعض الاعلام والبعض ممن استغل نقابة المجتمع المدني في عنوانه واهدافه ليندس في حراك اخذ بالحراك المدني عن اهدافه المطلبية المحقة ليصب في خدمة خارجيين وخوارج وفي مصالح مغايرة كليا الهدف منها اللعب بالاستقرار واثارة الراي العام ضد رموز وطنية في استهداف متفلت من اي ضوابط خلقية او مهنية او اجتماعية.

الـ nbn تكشف اليوم فضيحة من عيار ثقيل وتورد على لسان واحد من ابرز ناشطي الحراك المدني حول ما كان يجري في الاجتماعات السرية ودور قناة الجديد في التخطيط والتحريض ورسم سيناريوهات الدس والافتراء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ربما مصطلح جمهورية الموز لم يعد يكفي للتوصيف في اي جمهورية نعيش واليكم الوقائع، على جدول اعمال مجلس الوزراء اليوم كان هناك بند يحمل الرقم 31 يوجد فيه حرفيا مشروع مرسوم يرمي الى اشغال املاك عمومية بحرية في منطقتي جل الديب وانطلياس العقاريتين.

منذ اول من امس الاثنين ونحن نحاول الاستفسار عن هذا البند ومعرفة ابوته، اتصلنا ببلدية جل الديب فلم يجب احد، اتصلنا برئيس بلدية انطلياس فنفى علمه بالامر، اتصلنا بوزارة الاشغال باعتبارها المعنية بالاملاك البحرية فنفت هي الاخرى علمها بالامر، اتصلنا بمجلس الانماء والاعمار فعبر عن عدم معرفته به، راجعنا مرسوم تنظيم اعمال مجلس الوزراء وقرأنا فيه المادة الثانية من الفصل الاول عن اعداد جدول الاعمال وفيها يكون الوزير المختص في كل قضية يريد عرضها على مجلس الوزراء ملفا كاملا يودعه رئاسة مجلس الوزراء، الوزير المختص في هذه الحال هو وزير الاشغال يوسف فنيانوس الذي نفى علمه بالبند.

اذا هناك اكثر من سؤال يترتب على هذه القضية، من قفز فوق صلاحية الوزير المختص؟ من وضع البند على جدول الاعمال؟ لماذا وضع بهذه الطريقة الملتبسة بحيث لا يظهر من وضعه؟ ولكن حين يعرف السبب يبطل العجب، حماة في السلطة التنفيذية يقفون وراء البند فهل اطلع عليه الوزراء؟

وفي البند الرابع من تنظيم اعمال مجلس الوزراء يرد ما يلي، يضع رئيس مجلس الوزراء جدولا للاعمال ويطلع رئيس الجمهورية مسبقا على المواضيع التي يتضمنها، فهل وافقت دوائر قصر بعبدا مسبقا على هذا البند؟

نتوقف عن طرح الاسئلة عن هذا الموضوع لننتقل من جمهورية الموز الى جمهورية السلاح المتفلت، لم يعد السلاح الخفيف الفردي يعبي الراس فانتقل المبتهجون الى السلاح المتوسط وهذه هي حال المبتهجين في بلدة حور تعلا البقاعية التي حرقت الارض بالرصاص والاربيجي ابتهاجا باطلاق رضا المصري.

اما الملف الثالث فهو انشاء محطة تكرير المجارير على كعب كازينو لبنان، فعباقرة تخطيط البنى التحتية لم تتفتق عبقريتهم سوى لاختيار الموقع بين الجسر الروماني التاريخي والخليج الاجمل في حوض المتوسط والمعلم السياحي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

يمكن القول إن ورشة ما بعد اقرار قانون الانتخابات قد انطلقت، مع بدء مجلس الوزراء مناقشة الملفات الحياتية. وأول الغيث احالة الحكومة ملف الكهرباء إلى إدارة المناقصات، لإنهاء الجدل حول البواخر، وتحديد جلسة للحكومة لبحث الوضع الامني بعد عطلة عيد الفطر والتاكيد أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها.

وغدا تتجه الانظار إلى قصر بعبدا، حيث سيجتمع رئيس الجمهورية الى رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة، أو من يمثلهم، لبحث الخطوات التي سترسم المرحلة المقبلة.

لكن الخبر الأبرز على مستوى العالم العربي والعالم جاء من المملكة العربية السعودية، حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قرارا بتعيين الأمير محمد بن سلمان وليا لعهد المملكة ونائبا لرئيس مجلس الوزراء، مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع، وقد اجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اتصالا هاتفيا بولي العهد مهنئا ومتمنيا له التوفيق بمهامه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

مجلس الوزراء اليوم كان كهربائيا لا مكهربا في خلاله تم تحويل مسار بواخر الطاقة الى ميناء ادارة المناقصات لصيانة شفافيتها واعتصار نفقاتها وكما قال الوزير رياشي لا من كاسر او مكسور من ما حصل بل ان المالية العامة ومجلس الوزراء خرجا رابحين.

اما غدا فمجلس الوزراء في بعبدا الرئيس عون اعتبر لقاء العاشرة اجتماعا تشاوريا لتفعيل العملين المجلسي والحكومي فيما اعتبرته المعارضة وفي مقدمها الكتائب محاولة لارساء نهج حكم قضائي ديكتاتوري، العجقة الداخلية لم تحجب الحدث الاقليمي الكبير الذي تمثل في تغييب الامير محمد بن سلمان وليا للعهد والخطوة لم تكن مفاجئة اذ ان نهج الحزم الذي بدأ بتولي العاهل السعودي العرش لم يكن ليكتمل الا بتعيين الامير الشاب في موقع القرار. العرب ودول التحالف ضد الارهاب عبروا عن ارتياحهم فيما ايران المرتابة من الدور القيادي للمملكة وصفته بالانقلاب الناعم.

وفي اطار التجديد الروم الكاثوليك انتخبوا المطران جوزف العبسي البولسي المشرقي بطريركا للروم الملكيين الكاثوليك بطريركا لتغيير الذهنيات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بالفيديو: عناصر النظام السوري يعترفون بأنّ حزب الله هو الذي يدير العمليات في درعا

جنوبية/22 يونيو، 2017 /انتشر فيديو لعناصر من النظام السوري أسرهم الجيش الحر الأربعاء 21 حزيران يوم أمس خلال استعادته للقاعدة الجوية في درعا البلد والتي كان قد سيطر عليها النظام مؤخراً. ويظهر الفيديو تأكيد الأسرى أنّ حزب الله هو المهيمن في العمليات وهو الذي يديرها بينما النظام السوري يخضع له. والجدير ذكره أنّ أكثر من 35 قتيلاً من عناصر الجيش السوري قد سقطوا في هذا الهجوم إضافة لعشرات الجرحى، فيما اغتم الجيش الحر دبابة وعربة بي ام بي ورشاشات ثقيلة.

http://janoubia.com/2017/06/22/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D9%81%D9%88%D9%86/

 

مصادر المعارضة لـ«جنوبية»: سقوط عناصر لحزب الله في هجوم مباغت للثوار على نقطة «القبر»

خاص جنوبية 22 يونيو، 2017

خسائر لحزب الله في الفليطة./أكّدت مصادر في المعارضة السورية لـ”جنوبية” سقوط قتلى وجرحى في صفوف تنظيم حزب الله اللبناني في هجوم مباغت للثوار على نقطة “القبر” الواقعة في جرود فليطة في القلمون الغربي واغتنام أسلحة فردية ومتوسطة.

 

معلومات عن كمين في القلمون الغربي وسقوط عناصر لحزب الله وغموض يحيط بمفقودين

جنوبية/!22 يونيو، 2017 /أفادت مصادر المعارضة السورية عن فقدان الاتصال بعدد من عناصر حزب الله، إثر تعرضهم لكمين في جرد الفليطة (القلمون الغربي) بالقرب من موقع حيدر 5. فيما أشارت شبكة أخبار الثورة السورية إلى مقتل عدد من العناصر التابعة للحزب وفرار آخرين.

من جهته موقع “ملحق” الالكتروني نفى هذه المعطيات مشيراً إلى أنّ عناصر الحزب والجيش السوري قد صدّوا الهجوم الذي نفذته جبهة النصرة على الموقع، ملحقين أضراراً كبيرة في صفوف المسلحين.

 

حرب يحذّر من خطورة لقاء بعبدا: عون يفقد صفة الأبوّة

"المركزية" - 21 حزيران 2017/اعتبر النائب بطرس حرب “ان من حق رئيس الجمهورية دعوة من يشاء وهو حرّ في اتّخاذ القرارات التي يراها مناسبة”، الا انه ابدى تخوفه عبر “المركزية” “من ان يكون هدف اللقاء انتخابياً، اي محاولة لتجميع القوى الحاكمة في وجه المعارضين في الانتخابات المقبلة، واذا لم يكن كذلك، فانا اتخوّف من ان يحاول البعض استغلال اللقاء كسلاح في وجه من ليسوا في السلطة، وهذا امر خطير”. حرب راى ان “دعوة الرئيس ميشال عون رؤساء الاحزاب الموالية للتشاور في كيفية تفعيل عمل مجلس الوزراء انما طريقة لكي تُنجز الحكومة ما فشلت عنه حتى الان”، مضيفًا: “فاذا تمكّن رئيس الجمهورية من خلال لقاء الغد من دفع مجلس الوزراء الى انتاجية اكبر مع احترام القوانين والالتزام بأحكام الدستور وإخضاع عمل الوزارات لأجهزة الرقابة، فهذا امر جيّد، اما اذا كان بهدف تفعيل عمل الحكومة عبر إقصاء الرأي الاخر داخل الحكومة والاتّفاق على تمرير كل المشاريع من دون مناقشة جدّية حول مدى تطابقها مع القوانين، فهذا امر خطير آمل الا يكون صحيحاً”. وتابع: “لم نعتد في لبنان على تصرّف لرئيس الجمهورية بأنه رئيس للحاكمين وانما رئيس لكل اللبنانيين، وما نخشاه من لقاء بعبدا ان يفقد الرئيس عون صفة الأبوّة لكل اللبنانيين، لان ترؤسه للقاء اُقصي عنه اخرون، انما تكريس ضمني لصفته رئيسا للفئة الحاكمة الامر الذي يُناقض الدستور الذي ينصّ على ان رئيس الجمهورية لكل اللبنانيين”. ولفت الى “ان عون لم يكن بحاجة الى لقاء غد لو كانت “تقليعة” الحكومة جيّدة وسليمة، بدليل دعوة رؤساء الاحزاب المشاركة فيها، بينما كان يُمكن الاكتفاء بمناقشة الامر على طاولة مجلس الوزراء”، سائلاً “لماذ تغييب الوزراء عن اللقاء طالما هدفه الاساسي تفعيل عمل الحكومة؟ اهذا اعتراف ضمني بان صفة الوزراء تمثيلية لا تنفيذية وبان رؤساء الاحزاب التي يمثّلونها هم من يقررون عنهم؟ وان العودة الى رؤساء احزابهم تشكّل الطريقة الوحيدة لحلّ المشاكل على طاولة الحكومة”؟ وتمنّى حرب “ان يخرج اللقاء بقرارات تصبّ في المصلحة العامة، وان يأخذ في الاعتبار ان الاتفاقات السياسية لا تحل مكان احترام القوانين والدستور”.

 

النائب سامي الجميل: قصر بعبدا لجميع اللبنانيين موالاة ومعارضة والاشارات توحي بتوجه السلطة لادارة البلد بطريقة ديكتارتورية

الأربعاء 21 حزيران 2017 /وطنية - اعتبر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، في مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، "ان الجو السائد في صفوف الشباب اللبناني والحركة ونبض الشارع يدل على ان هناك ايمانا وثقة بالنفس وجوا تغييريا في البلد"، مشيرا الى ان "المجتمع المدني منظم ويتحرك، كما ان المعارضة فعالة وتقوم بدورها بالكامل". وشدد على ان "هذه الحركة في المجلس النيابي وخارجه خلقت ارباكا، وللمرة الاولى يشعر الشعب ان هناك املا بالمستقبل، ما دفع السلطة السياسية الى التصرف بطريقة تذكرنا بأيام سوداء". وقال الجميل: "نحن التقطنا الاشارات التي توحي بتوجه السلطة لادارة البلد بطريقة ديكتارتورية وهناك خطر جدي لتحول لبنان الى دولة محكومة من كارتل مستعد لاستعمال القوة والسلطة لقمع اي رأي مخالف". وتابع: "هددنا احد الوزراء بالشكاوى، جرى التعرض للناشطين في محيط مجلس النواب والتهديد برفع حصانة النواب، السلطة غير قادرة على تحمل رأي المعارضة داخل مجلس النواب، بالاضافة الى مؤتمرات صحافية فيها نوع من الهستيريا"، معتبرا ان "كل هذا يدل على فقدان للاعصاب، ونحن نحذر من تحويل الدولة الى دولة بوليسية، ونضع الامر برسم القائمين عليها".

ورأى "ان السلطة تعتبر انها تريد إدارة البلد بالغرف المغلقة وان المؤسسات مجرد خيار"، وقال: "يقررون في الغرف ويتناقشون في الكواليس ويدعون مجلسي الوزراء والنواب للبصم والتصديق على القرارات، وهذا يعتبر قلة احترام للمؤسسات".

وأعلن رئيس الكتائب "ان المحطة الاخيرة لمنطق الخروج عن المؤسسات هي اجتماع الغد الذي دعا اليه رئيس الجمهورية، وقال: "حاولنا ان نحلل ونستوعب الهدف من الاجتماع، وسألنا السلطة عنه لكن الى اليوم لم نحصل على جواب".

وتابع: "إذا كان الهدف مناقشة شؤون وطنية كبيرة تتخطى الحكومة كان يفترض مشاركة المعارضة في الاجتماع، اما إذا كان الهدف اجتماع السلطة فالمكان المناسب هو الحكومة، او أن رئيس الجمهورية قد رأى فشل الحكومة وهو يحاول البحث عن طريقة لحل المشكلة لذلك استدعى الاوصياء لمعالجة الاعوجاج والمشاكل الحاصلة في الحكومة"، مشيرا الى انه "لو كان مكان الوزراء الذين لم تتم دعوتهم الى اجتماع لتفعيل العمل الوزاري، لاستقال، لأن هذا إقرار من قبل رئيس الجمهورية بفشلهم وان هناك حاجة لاستدعاء الاوصياء لمعالجة مشاكل الحكومة"، مشددا على انه "لا يمكن وضع هذا الاجتماع إلا في هذه الخانة".

اما في ما يتعلق بالمعارضة، توجه الجميل الى السلطة واقطابها: "انهم لا يرغبون بمناقشة المعارضة والاجابة على تساؤلاتها، ومشكلتهم معها انها موجودة وتعطي رأيها". واكد ان "السبب الذي يدفع اللبنانيين الى اليأس ليس وجود فريق يراقب عمل الحكومة بل ان يتحول لبنان الى ديكتاتورية وان يحكم من دون معارضة". واعلن انه "كان بإمكان هذه المعارضة تخليص السلطة السياسية من كثير من "الجرائم" التي ارتكبتها"، وقال: "لو استمعتم الى المعارضة لتجنبتم الكارثة في ساحل بيروت، في الكوستابرافا او في برج حمود والجديدة، ولما ارتكبتم جريمة بحق الشعب. ولو استمعتم الى المعارضة لما كان اهالي ساحل المتن والشويفات يعيشون بظل الروائح، ولما ارتكبت مجزرة بيئية بحق لبنان وشعبه وبحق سمعتنا في كل دول العالم". وتابع: "المعارضة دفعتكم الى التراجع عن اقرار ضرائب كانت تهدف الى إفقار الشعب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب بدل تبني الاصلاحات التي طرحناها. لولا المعارضة لكانت صفقة البواخر قد تمت"، سائلا: "لماذا لم يتم تلزيم البواخر، هل خفتم منا ومن الشعب الذي رأى ماذا تفعلون؟ كان من المفترض وصول البواخر منذ اسبوعين؟". وفي ما يتعلق بقانون الانتخابات، اوضح الجميل أن "المعارضة وضعت ملاحظات دقيقة وتبناها جزء من السلطة، كما سلطت الضوء على الاستنسابية و"التركيب على القياس" وطرحت الموضوع على التصويت بالمجلس النيابي، لكن انتم صوتم في المجلس ضد هذه الاصلاحات كالكوتا النسائية". وقال: "نحن نقوم بعملنا، لكن يبدو انكم لا تعرفون معنى الديموقراطية وكيف تلعب المعارضة دورها، نحن لسنا في حالة تمرد بل نقوم بدورنا، ويمكنكم التصويت على ما تشاؤون".

واضاف: "لكم رأيكم، ولنا رأينا، والحكم للشعب. وليس ان تعطوا رأيكم وممنوع ان نعطي نحن رأينا وانتم تحكمون، هذا ليس مثالا عن النظام الديمقراطي". وتابع: "اعترضتم على التمديد وجميعكم صوت للتمديد سنة للمجلس من اجل بطاقة ممغنطة صوت وزير الداخلية ضدها في المجلس النيابي". وتوجه الى السلطة بالقول: "اهدأوا وتقبلوا واستوعبوا واحترموا الديموقراطية وعقول الناس". واعلن "اننا امام مرحلة جديدة، فنبض الناس اكثر من ممتاز وهناك جو تغييري ورافض في البلد"، مؤكدا "ان عملنا هو مواكبة الامر وان ننسق ونتواصل مع كل القوى التغييرية لتغيير النمط والنهج السائدين. نحن نحلم بلبنان على مستوى طموحات الشباب، اما انتم فتنظرون اليه كأنه بلد تعب ووسخ، في حين نحن نراه مختلفا فلبنان يستحق كل التضحيات من اجله". وقال: "نظرتكم للبنان مختلفة عن نظرتنا، لذلك دعوا الناس تقرر اي نظرة تريد". وردا على سؤال، اوضح الجميل ان "مشكلة حزب الكتائب هي مع اداء السلطة بأكملها"، وقال: "كنا نتمنى ان يكون رئيس الجمهورية رئيسا لجميع اللبنانيين ورمزا لهم وليس رئيسا للسلطة. رئيس الجمهورية اراد عقد هذا الاجتماع ليكون عراب السلطة وهذا من حقه، لكن نحن نعتبر انه يترأس السلطة في مجلس الوزراء، ولكن قصر بعبدا هو مكان لجميع اللبنانيين موالاة ومعارضة".

 

الرئيس أمين الجميل من بكركي: لقاء بعبدا غدا مجتزأ ولا يحفظ المصلحة العامة

الأربعاء 21 حزيران 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي الرئيس أمين الجميل وتم عرض للاوضاع الراهنة.

وقال الرئيس الجميل بعد اللقاء: "نمر بمرحلة دقيقة للغاية أكان داخليا ام اقليميا ولا بد من ان تؤثر على الساحة اللبنانية، وفي لبنان أصبح لدينا قانون انتخابي جديد وكنا نفضل أن يصدر هذا القانون بشكل طبيعي وليس بعملية قيصرية. واللافت انه اقر في مادة واحدة في مجلس الوزراء والمجلس النيابي ودون نقاش ديمقراطي برلماني حول كل مواده، ولو حصل نقاش برلماني ديمقراطي حر حول هذا القانون لكانت الكثير من الثغرات لم توجد، انما اليوم وفي هذه المرحلة الجديدة سنتعاطى معها بكل ايجابية وبشكل بناء". أضاف: "في المستقبل على الحكومة أن تعود للقيام بدورها وواجباتها، حيث من واجباتها حماية وتشجيع المعارضة كي لا نعود ونقع في نفس المطبات لتكوين قانون الانتخاب، والمفروض ان تلعب المعارضة البرلمانية والسياسية دورها وهذا اساسي لانتظام الحياة السياسية في لبنان التي لا يمكن أن تنتظم اذا لم تكن هناك معارضة فعالة وبناءة وحرة، تعطي وجهة نظرها وتصحح الامور اذا ما دعت الحاجة، ولكن مساره بمعزل عن المعارضة يكون خاطئا وعبثيا وخطرا على مستقبل لبنان ومصالح المواطنين ويؤدي الى نكسة على صعيد نظامنا الديموقراطي البرلماني". وتابع:" في هذه المرحلة تأتي شؤون الناس بالدرجة الاولى ولا تعالج بشكل أحادي أو منزل، والقضايا الانسانية والحياتية والمالية لا يمكن ان تنجح الا بالحوار الصريح حولها أكان في الحكومة أم في المعارضة". وعن لقاء بعبدا غدا، قال: "ليس سرا أن القرار كان مجتزأ ولا اعتقد انه يحفظ المصلحة العامة وعندما يدعو رئيس الجمهورية لهكذا لقاء المفروض ان يكون وطنيا بمعزل عن المعارضة والموالاة، واذا اراد ان يدعو الى لقاء وزاري ممكن ان تجتمع الحكومة في اي وقت كان وتناقش اي موضوع، انما عندما يكون هناك اجتماع في القصر الجمهوري وبهذا الاطار الجامع ليس من المفروض ان يكون جامعا ليس بالناقص انما بالزائد اي كامل ولكافة القوى السياسية الموجودة، لان البلد بأمس الحاجة الى اظهار المتانة والوحدة والتضامن للداخل والخارج".

وقال:" ان القضايا الوطنية من المفترض ان يكون عليها تضامن وتوافق شامل ويمكن ان يكون لدى رئيس الجمهورية اعتبارات. وارتأى هكذا، ولطالما حصل الامر بهذا الشكل فليتحمل كل شخص مسؤوليته، وفي نهاية المطاف المطلوب التعاطي بايجابية وبشكل بناء لان البلد بحاجة لخطوة نوعية في طريقة معالجة كل الامور الاقتصادية او سمعة لبنان او الوضع الانساني او البيئي، وهنا حدث ولا حرج من الوضع البيئي المدمر وهناك استحقاقات كبيرة يجب التوقف عندها وعدم اضاعة الوقت ولن ننجح في معالجتها الا بالتفاهم على النظام الديمقراطي وعلى المعارضة والحكومة ان تلعبا دورهما وعدم تهميش المعارضة واخراجها من النقاش الوطني كما حصل في المجلس النيابي والتصويت على القانون الانتخابي بمادة واحدة و"في ليلة دون ضوء القمر" وفي ربع ساعة دون اعطاء الحق للمعارضة او الموالاة حق الكلام والنقاش حوله مادة مادة". وختم مشيرا إلى "اعتراضات على بعض المواد ضمن الفريق الحاكم"، متوقعا ان تكون "هناك اعاقات كبيرة في تطبيق هذا القانون واضطرار الحكومة في مرحلة من المراحل ان تتقدم بمشاريع قوانين لتصحيح ما انجز حتى الآن، ما يدل على ان القانون قد تم "سلقه" وهو موقف سياسي بعيد عن المصلحة الوطنية والاصول الديمقراطية وعن مصلحة المواطنين".

 

فرنجية سيخطف الأضواء في بعبدا الخميس

"الجمهورية" - 19 حزيران 2017/يُعقد في القصر الجمهوري الخميس المُقبل لقاء لرؤساء الكتل المشاركة في الحكومة، دعا إليه الرئيس ميشال عون. ومن المتوقع أن يُخصّص اللقاء لملفّي اللامركزية الإدارية ومجلس الشيوخ. ويتوقع ان تخطف مشاركة رئيس “المردة” النائب سليمان فرنجية الأضواء في اللقاء، حيث يزور القصر الجمهوري للمرة الاولى منذ انتخاب عون رئيساً للجمهورية، فهو لم يلبِّ الدعوة الى الإفطار الرئاسي الاخير، وقبله قاطع الاستشارات النيابية المُلزمة. ولم يعرف ما اذا كان سيُعقد لقاء ثنائي بين عون وفرنجية من شأنه ان يغسل القلوب ويفتح صفحة جديدة بين الرجلين. علماً انّ فرنجية كان قد أعلن مراراً استعداده لزيارة عون اذا تلقّى دعوة منه. وقالت مصادر “المردة” لـ”الجمهورية” انّ لقاء فرنجية وعون مرتبط بتوقيته وظروفه ولن نستبق اللقاء بالتحليل والبناء عليه، خصوصاً انه متّصل بالشخصي والعلاقة الشخصية بين الرجلين، وأنّ طبيعة لقائهما تحدّد مسار ما سيليه”.

 

د. فارس سعيد للسياسة: “لقاء بعبدا” تفرضه التطورات الخليجية/حزب الله وعون يريدان القول إن البلد ممسوك أكثر من اللازم

بيروت – “السياسة”20 حزيران/17/فيما لم ترشح تفاصيل عن أجواء اللقاء التشاوري الذي سيعقد في القصر الجمهوري، الخميس المقبل، بدعوة رسمية من رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي سيضم رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة، بحيث استثنى منه الأحزاب والقوى السياسية التي لم تؤيد انتخاب الرئيس عون ولم تشارك في الحكومة كحزب “الكتائب” والنواب المسيحيين المستقلين وغيرهم. وعلمت “السياسة” أن لقاء بعبدا لن يكون بديلاً عن طاولة الحوار الوطني الذي انطلق في الأول من مارس العام 2006، بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتوقف بسبب حرب يوليو من السنة نفسها، ثم عاد واستكمل أعماله في القصر الجمهوري في بعبدا في العام 2009، برئاسة الرئيس ميشال سليمان، ليتوقف بعد ذلك بسبب خرق “حزب الله” لما يعرف باتفاق بعبدا، لأن الحوار الوطني شيء، ولقاء الأحزاب المشاركة في الحكومة شيء آخر، حيث يُستبعد أن يبحث الاجتماع مسألة تعديل اتفاق الطائف لأنها تتطلب إجماعاً وطنياً وهو غير متوفر في الوقت الحاضر. وفهم مما يدور في الكواليس السياسية، بأن الاجتماع سيتركز على دعم العهد والحكومة، بما يسهل ترجمة خطاب القسم والبيان الوزاري، كي يتمكنوا جميعاً من تأمين بعض الخدمات للمواطنين التي وعدوهم بها ولم ينفذ منها شيء حتى الساعة بسبب انهماك المعنيين بالتحضير لقانون الانتخابات. في سياق متصل، اعتبر النائب السابق فارس سعيد في اتصال مع “السياسة”، أن الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية وعلى وجه الخصوص التطورات المستجدة في منطقة الخليج، هي السبب الرئيسي لعقد الاجتماع، كاشفاً بأن “حزب الله” أعطى توجيهاته لكل السياسيين الداعمين للعهد والمشاركين في الحكومة بألا تكون لديهم أية تباينات فيما بينهم، على أن يظهر العهد والحكومة بمظهر المتماسك والمحافظ على وحدة الموقف لهذا الفريق بالتحديد. وقال إن “حزب الله” والرئيس عون يريدان القول، إن البلد ممسوك أكثر من اللازم، وإن التجاذبات التي حصلت بشأن قانون الانتخابات، لا قيمة لها وتبقى مجرد تفاصيل سياسية صغيرة.

 

الجماعة تعليقا على الاجتماع التشاوري: تفعيل عمل الدولة عبر تفعيل مؤسساتها بعيدا من التدخلات السياسية

الأربعاء 21 حزيران 2017 /وطنية - توقفت "الجماعة الاسلامية" في لبنان، في بيان اليوم، "أمام دعوة فخامة رئيس الجمهورية رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة إلى اجتماع تشاوري في قصر بعبدا من أجل تفعيل عمل الدولة"، وتساءلت: "ما الذي يدفع القوى الموجودة داخل الحكومة الى أن تتحاور خارجها، وكيف يصح أن يسمى هذا الحوار وطنيا إذا كان يستبعد القوى الحزبية الأخرى الموجودة خارج الحكومة".

وأضافت: إزاء ذلك، نؤكد النقاط التالية:

-إن تفعيل عمل الدولة يكون أولا من خلال تفعيل مؤسساتها فيقوم المجلس النيابي بدوره بالتشريع والرقابة، والحكومة بالتنفيذ والمتابعة، والقضاء بدوره بعيدا من التدخلات السياسية.

- نرى أن أي حوار وطني ينبغي أن يكون من داخل المؤسسات، وأن تشارك فيه كل القوى السياسية الممثلة في المجلس النيابي، وأن يكون محدد الاهداف وجدول الاعمال.

- نعتبر اقتصار الدعوة إلى الاجتماع التشاوري على رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة استكمالا لدور القوى الممسكة بقرار البلد بتعطيل مصالح الناس عبر نظام المحاصصة والمحسوبية، ونؤكد ضرورة حضور ومشاركة القوى غير الممثلة في الحكومة الحريصة على تفعيل مؤسسات الدولة لإنهاء حالات المحاصصة والاحتكارات".

 

القيادات المستبعدة عن اللقاء التشاوري تحتج وتعترض إعداد

جنوبية 20 يونيو، 2017 /اللقاء التشاوري الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا استحوذ على اهتمام الأوساط السياسية والاعلامية في لبنان، غير ان استثناء عدد من الشخصيات والأحزاب الوازنة والممثلة في المجلس النيابي أثار عدة تساؤلات. لفتت مصادر القصر الجمهوري في بعبدا، لصحيفة “المستقبل”، إلى أنّه “يُعوّل على اللّقاء الّذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون، رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة إلى قصر بعبدا يوم الخميس المقبل، من حيث المضمون والهدف، لإيجاد قواسم مشتركة بين رؤساء المكوّنات السياسيّة حول ملفّات مهمّة وشائكة تمهيداً لمعالجتها، خصوصاً أنّها تقتصر على عدد محدّد من الزعماء السياسيّين من دون نواب أو وزراء مشاركين في اللقاء”.

استبعاد كتل وشخصيات وازنة

وصفت مصادر نيابية لصحيفة “الأنباء” الدعوة الرئاسية الى اللقاء التشاوري بالناقصة، لأنها استثنت كل من ليس في الحكومة، فيما صاحب الدعوة هو رئيس الجمهورية والمفترض أن يكون الحكم بين الجميع، وسألت المصادر: “أليس الرئيس عون بيّ الكل”. وتوقعت المصادر أن “تطلع الصرخة” قريبا، نتيجة تشكيل الأحزاب والشخصيات المستبعدة، كتلة معارضة بوجه العهد وليس الحكومة وحسب. وفي سياق متصل، سأل قيادي مسيحي لصحيفة “الجمهورية”: بأيّ حق تُغيّب كتل وشخصيات ممثّلة في مجلس النواب عن مشاورات قصر بعبدا التي ستبحث في قضايا وملفات تهمّ كل اللبنانيين؟”. واشار الى انّ تغييب حزبي الكتائب والوطنيين الاحرار، وشخصيات وطنية معروفة ولها وزنها كرئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي والنائبين بطرس حرب ومحمد الصفدي وغيرهم عن مشاورات قصر بعبدا، يعتبر نوعاً من التفرّد بقرارات ربما تكون مصيرية. واكد ان للمغيّبين عن المشاورات خبراتهم في التعاطي مع الازمات وتمرّسهم في الحكم، ومن مصلحة رئيس الجمهورية الوقوف عند رأيهم ونظرتهم الى المشاكل وتصوراتهم للحلول».هذا وعلمت صحيفة “الديار” أن “حزب الله يعمل بجد على خط بنشعي – بعبدا كي يكون اللقاء يوم الخميس بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية بداية صفحة جديدة بين الرجلين تتدرج في حال النجاح نحو خطوات لاحقة مع التيار الوطني الحر، المسألة لا علاقة لها بتحالفات انتخابية، وحرتقات داخلية، وانما المسالة ترتبط برأب الصدع بين حليفين يلتقيان استراتيجيا ووطنيا، ولا يجوز ان يبقى الجفاء على حاله”.

تأسيس مجلس الشيوخ والغاء الطائفية

نقلت مصادر واسعة الإتطلاع لصحيفة “المستقبل”، عن رئيس الجمهورية ميشال عون، نيّته في “طرح مواضيع دستوريّة وازنة على طاولة النقاش خلال لقاء الخميس في قصر بعبدا، الّذي دعا إليه رؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة، أبرزها اللّامركزيّة الإداريّة واستحداث مجلس الشيوخ، وفق ما هو منصوص عنه في الطائف، فضلاً عن مسألة إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسيّة الواردة في أحكام الدستور الّذي ينصّ في بابه السادس تحت عنوان “الأحكام النهائيّة المؤقتة”، على ضرورة اعتماد خطّة مرحليّة وتشكيل هيئة وطنيّة يرأسها رئيس الجمهورية، وتضمّ إلى رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء، شخصيّات سياسيّة وفكريّة وإجتماعيّة، تكون مهمّتها دراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفيّة وتقديمها إلى مجلسي النواب والوزراء”.

اقرأ أيضاً: رسالة إلى المعترضين على قانون الانتخاب

مشاركة السيد حسن نصرالله

علمت صحيفة “الجمهورية” انّ الرئيس ميشال عون وجّه الدعوات الى رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة، واكّد هؤلاء حضورهم شخصياً، واللافت في هذا السياق انه وَجّه دعوة مباشرة الى الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ولا شيء محسوماً حتى الآن في ما اذا كان نصرالله سيشارك شخصياً في لقاء الخميس أو لا. كما أكّدت مصادر حزبية لـ”الجمهورية” انّ احتمال مشاركة السيد نصرالله شخصياً او عدمها متساويان تقريباً وإن كانت كفّة عدم مشاركته شخصياً هي التي قد ترجّح في نهاية الامر، ولكن في أيّ حال الدعوة من رئيس الجمهورية وصلت باسم السيد نصرالله، وهو يقرّر ان كان سيحضر شخصياً ام ينوب عنه من يمثّله، فربما يكون نائبه الشيخ نعيم قاسم، وربما معاونه السياسي الحاج حسين خليل او رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد.

 

سليم الصايغ عن "عزل الكتائب": تهمنا الساحات لا الصالونات

صبحي أمهز/المدن/الأربعاء 21/06/2017/عزل جديد يواجهه حزب الكتائب، أعلن من بعبدا، بعدما تم حصر لقاء الخميس، في 22 حزيران، الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون، بهدف التداول والاتفاق على ما من شأنه تحفيز عمل السلطات الدستورية، برؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة.

ويقول نائب رئيس حزب الكتائب سليم الصايغ لـ"المدن": "نحن ننتظر جواب رئيس الجمهورية عن سبب عدم دعوة الكتائب. فهل هذا الحوار هو حوار بين أهل الحكم للتداول في التخبطات التي تواجهها السلطة؟ ففي حال كان كذلك، فإن هذا لا يتطلب دعوات إعلامية". يضيف الصايغ: "هذه الحكومة فاقدة البوصلة. وفي حال أرادوا من خلال لقائهم الاعتراف بأزمتهم فنحن نحيي ذلك. أما إذا كانت الدعوة من أجل وضع أطر للمستقبل، فإقصاء قوى أساسية ومُمثلة عنها يشكل أمراً في غاية الخطورة". ويؤكد أن "الكتائب لا تنتظر تأكيد المؤكد، والمتمثل في أن أركان الحكم في حال استطاعوا إقصاء بعضهم البعض لن يترددوا".

ومن عزل الكتائب عن لقاء بعبدا، يطرح سؤال عن مدى ارتباط هذا الأمر بصيغة التحالفات الانتخابية. يجيب الصايغ: "ما لا يحمل الشك أن تحالفاتنا الانتخابية ستكون منطلقة من قناعاتنا، وتعبر عن الناس. ما يعني أن التغيير سيكون واقعياً لا كلامياً". يضيف أن "الكتائب لا يهمه عدد النواب بقدر ما تهمه المواقف التي يحملها النائب". ويبدو أن الكتائب والمجتمع المدني أصبحا حليفين أو صديقين. هذا ما يستنتج من كلام الصايغ، عندما يقول إن "المجتمع المدني مفتوح لكل إنسان ملتزم بقضية المواطنة، والتلاقي معه هو تلاق عفوي، في الساحات، وليس في الصالونات".

 

دعوة عون "ناقصة"

الانباء الكويتية"/20 حزيران/17/الدعوة الرئاسية إلى اللقاء التشاوري في بعبدا ناقصة لأنّها استثنت كلّ من ليس في الحكومة.أليس الرئيس ميشال عون بيّ الكل؟ وصفت مصادر نيابية الدعوة الرئاسية إلى اللقاء التشاوري في بعبدا بـ"الناقصة" لأنّها استثنت كلّ من ليس في الحكومة، فيما صاحب الدعوة هو رئيس الجمهورية، والمفترض أن يكون الحكم بين الجميع". وسألت المصادر: "أليس الرئيس ميشال عون بيّ الكل". وتوقّعت المصادر أن "تطلع الصرخة قريباً نتيجة تشكيل الأحزاب والشخصيات المستبعدة، كتلة معارضة بوجه العهد وليس الحكومة وحسب". والأحزاب المستبعدة عن اللقاء هي "الكتائب"، "البعث"، "الشيوعي"، "الجماعة الإسلامية"، "الوطنيين الأحرار"، ومعظم هذه الأحزاب ممثلة في مجلس النواب، إضافةً إلى المستقلين.

 

لماذا حوار بعبدا؟

فادي عيد/ليبانون ديبايت /20 حزيران/17

في قراءة للعناوين التي ستثار في جلسة الحوار في قصر بعبدا لرؤساء الكتل النيابية، كشفت مصادر سياسية عليمة، بأن مقتضيات المرحلة وما ينتظر لبنان من استحقاقات داهمة، وتوقّع انطلاق العمليات العسكرية من درعا إلى الرقّة والموصل بشكل غير مسبوق، وكذلك ما سُرّب من اعترافات لبعض الخلايا الإرهابية، فذلك استدعى تحصين البلد لمواجهة أي تطورات مرتقبة.  وأشارت المصادر، إلى أن هذه العناوين مجتمعة ستكون على طاولة قصر بعبدا الحوارية لتهيئة المناخات التوافقية بين كل المرجعيات والأحزاب، في سياق المعلومات التي تتحدّث عن شهرين ساخنين في المنطقة، وعلى وجه التحديد في سوريا.  ولفتت إلى أنه في حال توسّعت الأعمال العسكرية في درعا، فإن شظاياها ستصل إلى الحدود اللبنانية ـ السورية، وقد تتخطاها إلى أبعد من ذلك، وهذا ما دفع برئيس الجمهورية إلى وضع الجميع أمام مسؤولياتهم. أما في الشق الداخلي، فسيتم عرض كل المراحل الماضية التي سبقت التوافق على القانون الإنتخابي، ومن ثم التوافق على تعديل بعض البنود المتعلقة بهذا الإتفاق دون أن تفرّغه من مضمونه.  إضافة إلى ذلك، فإن رئيس الجمهورية، ومن زاوية ما أثير في الآونة الأخيرة، عن فساد وهدر وسمسرات، فإنه سيسعى لوضع الأمور في نصابها، داعياً رؤساء الكتل إلى رفع الغطاء عن أي مرتكب، وإعطاء هذا الأمر الأولوية. كذلك، سيصار إلى البحث بإمكانية استكمال البنود المتبقية من الطائف كاللامركزية الإدارية وإلغاء الطائفية السياسية، وهناك كلام عن تعديلات طفيفة بهذه البنود الواردة في الطائف، ومن ثم أن يكون هناك عقد سياسي من كل القوى لعدم تغطية بعض العصابات والمجرمين، بعدما ارتفعت في الآونة الأخيرة معدلات الجريمة. وتعتقد المصادر المذكورة، أن هذا اللقاء ليس طاولة حوار على غرار هيئة الحوار الوطني التي كانت تلتئم في المجلس النيابي وبعدها في قصر بعبدا، بل تعمّد رئيس الجمهورية جمع رؤساء الكتل من أجل التوافق على عناوين المرحلة المقبلة، ومن ضمنها سلسلة الرتب والرواتب.

وتخلص الأوساط، لافتة إلى أن ما يقوم به رئيس الجمهورية يأتي في توقيت مناسب على صعيد المصالحات وتنقية الأجواء، وتحديداً مع الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الذي سيزور قصر بعبدا لأول مرة بعد استشارات التكليف، وكل ذلك يعني وفق المطلعين على بواطن الأمور بأن المعطيات التي يملكها رئيس الجمهورية قد دفعته إلى استثمار هذا التوقيت، على الرغم من تزامنه مع أحداث المنطقة.

 

خميس غسل القلوب

جورج أبو معشر/الديار/20 حزيران 2017

قالوا: ان لقاء زعماء البلاد يوم الخميس القادم في اليرزة يذكّرنا.. بخميس الغسل؟

قلنا: لكنه سينتهي بغسل القلوب.

قالوا: ان اسرائيل تحاول فتح ابواب تطبيع العلاقات بينها وبين دول الخليج!

قلنا: لذلك اوصى نتنياهو على عقال ودشداشة!

قالوا: ان العهد العوني لن يعتمد سياسة الحلول القائمة في الجوار.

قلنا: لان من حلّوا خيّموا.

قالوا: ان بعضهم يتوقع عمليات «عض اصابع» جراء قانون الانتخاب.

قلنا: ويبقى: عضّ الاصابع ارحم من تقبيل الارجل!

قالوا: ان مافيات الاراضي «المغتربة» وصلت الى مشاعات الدولة...

قلنا: لان الدولة كانت مغتربة...

قالوا: ان وليد جنبلاط تخلى عن دوره كبيضة للقبان الانتخابي.

قلنا: لان التمييز بالفعل افضل من التمييز بالعين احياناً.

قالوا: ان لا مجرم الا وسيحاكم في لبنان.

قلنا: وتبقى المحاكم النقّالة افضل من عرقلة للسير.

قالوا: ان الاجهزة الامنية تعتمد حالياً سياسة استباقية.

قلنا: لانها وجدت في درهم الوقاية خير من قنطار علاج.

قالوا: ان لقاء القصر الجمهوري يوم الخميس القادم سيتحول الى سيناريو؟

قلنا: لفيلم بعنوان: من قلّ حياؤه قلّ ورعه.

قالوا: ان العلم اللبناني يرفرف فوق جميع القمم اللبنانية.

قلنا: وفي اعماق قلوب اللبنانيين بالتأكيد.

قالوا: ان احدهم شبّه مجلس النواب بالهيكل الملعون.

قلنا: لعنوا المبنى خوفا من المعنى!!!

قالوا: وان احدهم وصفه بحديقة للديناصورات

قلنا: لانه يجهل حجم الديناصور...

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اتفاق بين ترامب والأمير محمد بن سلمان على وقف دعم الإرهاب وحل الأزمة القطرية

يونيو 21, 2017 13 واشنطن – وكالات/أعلن البيت الابيض، مساء أمس، أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب اتصل هاتفيا بولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وهنأه بتوليه هذا المنصب، وناقش معه مسألة الخلاف الديبلوماسي بين قطر والدول الخليجية ومن بينها السعودية. وذكر البيت الابيض في بيان ان “الرئيس وولي العهد ملتزمان بالتعاون الوثيق لتحقيق الاهداف المشتركة المتمثلة في الامن والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الاوسط وغيرها”. وهنأ الرئيس الأميركي الأمير محمد بن سلمان باختياره وليا للعهد، وأعرب عن تطلعه لأن يسهم اختيار الأمير محمد بن سلمان في ترسيخ الشراكة السعودية الأميركية. وجرى خلال الاتصال بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية، حيث اتفق الجانبان على محاربة الإرهاب وتمويله وحل النزاع مع قطر، كما اتفقا أيضاً على العمل لسلام دائم بين الفلسطينيين وإسرائيل، والعمل على استقرار المنطقة. وكان ولي العهد السعودي أول مسؤول عربي رفيع يستقبله ترامب في البيت الأبيض، بعد تولي الأخير مهام رئاسة الولايات المتحدة، في 20 يناير الماضي.

 

قائمة المطالب من قطر جاهزة وواشنطن تريدها قابلة للتنفيذ والدوحة واصلت تعنتها معلنة نيتها مقاضاة الشركات والجهات المقاطعة

يونيو 21, 2017 /عواصم – وكالات/انتهت السعودية والإمارات والبحرين ومصر من إعداد قائمة مطالب من قطر لحل الأزمة الخليجية. وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس، إن “السعودية وحليفاتها من الخليج أعدوا قائمة مطالب من قطر لحل الأزمة الديبلوماسية”، معلنا تجديد دعم بلاده لجهود الوساطة الكويتية بهذتا الشأن. وفيما أعرب تيلرسون عن أمله في أن يتم تقديم لائحة المطالب إلى قطر في وقت قريب، تمنى أن تكون “معقولة وقابلة للتنفيذ” على حد وصفه. ومساء أول من أمس، أعربت وزارة الخارجية الأميركية، عن دهشتها من عدم كشف الدول التي قاطعت قطر لائحة بتفاصيل شكواها من قطر.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر نورت “مضى حالياً أسبوعان على حصار قطر، نحن مندهشون من عدم كشف دول الخليج للرأي العام أو للقطريين لائحة بالتفاصيل بشأن شكاواها من قطر”، مضيفة إنه “كلما مر الوقت، زادت الشكوك بشأن الإجراءات التي اتخذتها السعودية والإمارات” ضد قطر.

وأوضحت “ليس أمامنا سوى سؤال بسيط واحد، هل الإجراءات ضد قطر نابعة فعلاً من قلق إزاء مزاعم بدعمها للإرهاب أم هي شكاوى مستمرة منذ فترة طويلة بين دول مجلس التعاون الخليجي”. وأضافت “مر حالياً نحو أسبوعين على بدء الحظر ونحن مندهشون من أن دول الخليج لم تعلن للناس ولا للقطريين تفاصيل الادعاءات التي لديهم تجاه قطر”. ودعت “إلى عمل بناء يؤدي إلى حل”، مشيرة إلى أن الوزير ريكس تيلرسون “يحب أن يرى نتائج بعد 20 اتصال أجراه مع زعماء المنطقة ولقاءين مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير”. وتتناقض لهجة وزارة الخارجية الأميركية مع اللغة التي استخدمها الرئيس دونالد ترامب تجاه قطر، حيث اتهمها بأنها راع للإرهاب “على مستوى عال”. إلى ذلك، حاول النائب العام القطري حمد بن فطيس المري تبرئة ساحة بلاده المتهمة بدعم الإرهاب والتطرف في دول عدة، نافياً صلة الدوحة بقائمة الإرهاب المشتركة التي أصدرتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين، التي ضمت عشرات الأسماء والمؤسسات المتطرفة المدعومة من قطر. واتهم المري في مؤتمر صحافي، ليل أول من أمس، دولاً مجاورة تقاطع قطر بالمشاركة في “اختراق” موقع وكالة الأنباء القطرية “قنا” ونشر تصريحات “مفبركة” لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد أشعلت الأزمة الخليجية الراهنة، زاعماً أن “لدى الدوحة من المعلومات والأدلة ما يكفي لاتهام دول الحصار بالمشاركة في اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية”. وأضاف إن “الأدلة التي بحوزة قطر كافية لتوجيه الاتهام لدول الحصار”، موضحاً أن “اختراق وكالة الأنباء القطرية تم باستخدام أجهزة آي فون بها مصدر (أي بي) يشير إلى إحدى دول الحصار”، من دون أن يسم أياً منها. وأكد أن بلاده ستلاحق كل الشركات والجهات التي تسببت بأي ضرر وقع نتيجة الحصار على مؤسسات أو شركات أو أفراد، وستطالب المتسببين فيها بالتعويض. إلى ذلك، أعلنت أنقرة أنها تخطط لإرسال سفن تحمل أطناناً من المواد الغذائية للدوحة.

 

أعضاء في “الشيوخ” يطلبون موافقة الكونغرس على عمل عسكري بسورية وتحذير روسي من نسف جهود مكافحة الإرهاب ومقاتلة أميركية اقتربت من طائرة شويغو

يونيو 21, 2017 6/عواصم – وكالات: دعا أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، أمس، الكونغرس إلى استعادة سلطة المجلس الخاصة باتخاذ قرار خوض البلاد الحرب، مشيرين الى أن ضربات جوية نفذتها الولايات المتحدة، في سورية، أخيراً، لا يشملها التفويض القائم باستخدام القوة العسكرية.

وبدأت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، دراسة تشريع يغطي العمل العسكري في سورية، وأفغانستان، والعراق، والصومال، وليبيا، واليمن، للتصدى لتنظيمي “داعش”، و”القاعدة”، وجماعات متشددة أخرى. وأكد رئيس اللجنة السيناتور بوب كوركر، أنه لطالما اعتقدت أن من المهم أن يمارس الكونغرس دوره الدستورى للتفويض باستخدام القوة. وأشار أكبر عضو من “الحزب الديمقراطي” باللجنة السيناتور بن كاردين، الى أنه من الصعب بالنسبة لنا النهوض بمسؤوليتنا ما لم نعرف ما يحتاجه القائد الأعلى. وفي موسكو، ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بـ”الهوس” الأميركي بمناهضة روسيا الذي يتجاوز كل الحدود، بعد قيام واشنطن بتعزيز العقوبات الاميركية على روسيا لدعمها الانفصاليين في اوكرانيا، وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، “مرة اخرى فان هذه العقوبات تفتقر الى اي أساس” وأعرب عن الأمل في ألا تؤدى الضربات الأميركية على القوات الحليفة للحكومة السورية إلى نسف جهود مكافحة الإرهاب في سورية، قائلاً “إن روسيا لا تزال تنتظر توضيحات من واشنطن بشأن إسقاط طيران التحالف الدولي مقاتلة سورية من نوع “سوخوي -22”. وأضاف “لقد أصبح هناك ازدحام على الأرض وفي السماء في سورية، وهناك الكثير من المشاركين في العمليات القتالية، منها القوات المسلحة السورية والقوات الموالية لها، بما في ذلك حزب الله وقوات تؤيدها ايران”. وأوضح “أننا نجد أيضا في سورية معارضة مسلحة وارهابيين وعسكريين أتراك وقوات خاصة لدول غربية واقليمية، بالإضافة إلى القوات الجوية الروسية وقوات التحالف بقيادة أميركا، مؤكداً أن تنفيذ مذكرة إنشاء مناطق تخفيف التصعيد في سورية يسمح بفصل الإرهابيين عن المشاركين في نظام الهدنة.

 

المعارضة السورية: قوات النظام تشن هجوماً في الصحراء الشرقية

يونيو 21, 2017 /عواصم – وكالات: أعلن مقاتلون من المعارضة السورية يسيطرون على قطاع ستراتيجي من الصحراء الواقعة في جنوب شرق البلاد وتمتد إلى الحدود العراقية أنهم تعرضوا لهجوم كبير نفذته قوات النظام وفصائل متحالفة معها مدعومة من إيران بمساندة من سلاح الجو الروسي.

وذكرت المعارضة في بيان، أول من أمس، أن مئات الجنود في عشرات المركبات المدرعة بينها دبابات تدفقوا على منطقة بير قصب على بعد نحو 75 كيلومترا جنوب شرقي دمشق صوب منطقة البادية القريبة من الحدود مع الأردن والعراق. وقال المتحدث باسم جماعة “أسود الشرقية” التي تعد واحدة من أكبر جماعات المعارضة المسلحة في المنطقة سعد الحاج “بدأ هجوم النظام والميليشيات الإيرانية من الفجر (أول من أمس) والثوار مثبتين في مواقعهم”. وأضاف “بدعم كثيف من الطيران الروسي يحاول النظام والمليشيات التقدم والسيطرة على هذه الأماكن”. إلى ذلك، اعتبرت قوات النظام أن الانتصارات التي حققتها بالتوازي مع انتصارات القوات العراقية و”الحشد الشعبي” علي الحدود بين البلدين وخصوصاً في معبر الوليد الحدودي أدت إلى إقامة الوصل الستراتيجي بين العراق وسورية بعدما جهدت الولايات المتحدة منذ العام 2011 لإحداث خلل فيه. وذكرت قوات النظام في بيان، أمس، أن هذه التطورات أسفرت عن منع المجموعات المسلحة من التقدم باتجاه منطقة البوكمال الحدودية مع العراق بعد تطويق التنف من الحدود العراقية والتقاء القوات السورية والعراقية. وأكدت أن الهجوم باتجاه الشمال أصبح مستحيلاً في ظل هذا الواقع الجديد والتنسيق بين القوات السورية والعراقية علي الحدود.

من جهة أخرى، أطلق رئيس النظام بشار الأسد “المشروع الوطني للإصلاح الإداري” الذي يهدف لخلق منهجية واحدة ومتجانسة لكل الوزارات عبر مركز “القياس والدعم الإداري” ومرصد “الأداء الإداري”.

جاء ذلك خلال رئاسة الأسد لاجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في مقر الحكومة بمنطقة كفر سوسة بدمشق مساء أول من أمس. ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن الأسد قوله إن الآليات الإدارية الموجودة حالياً لم تعد مقبولة، حيث شن هجوماً على بعض المسؤولين والذين وصفهم بـ”المرعوبين على خلفية تصرفات تسيء لحقوق المواطن السوري”. على صعيد متصل، شهدت منطقة درعا توافد ميليشيات طائفية مدعومة من إيران، خصوصاً ميليشيا “حزب الله” الإرهابية، للمشاركة في “معركة الجنوب” كما يسميها النظام بهدف استعادة السيطرة على معبري الحدود مع الأردن درعا– الرمثا، ونصيب- جابر.

إلى ذلك، سقطت 5 قذائف مصدرها الأراضي السورية على مناطق متفرقة بلواء الرمثا في محافظة إربد الأردنية. من ناحية أخرى، ازداد التوتر في البادية السورية بين التحالف الدولي بقيادة واشنطن من ناحية وإيران والقوات النظامية السورية وحلفائها من ناحية أخرى أول من أمس، بعد إعلان التحالف إسقاط طائرة من دون طيار إيرانية الصنع كانت تحاول التحليق فوق موقع عسكري قريب من الحدود مع العراق.  من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن دمشق لا تنفذ التزاماتها، بما في ذلك التي تخص تدمير السلاح الكيمياوي، مشيرا إلى أن الوضع الراهن غير مقبول، واعتبر ذلك تهديدا جديدا للعالم أجمع، مضيفاً إن “موسكو وباريس تؤيدان وحدة أراضي سورية”. جاء ذلك فيما أعلنت وسائل إعلام روسية، أمس، أن مقاتلة تابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” حاولت الاقتراب من طائرة وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، فوق مياه البلطيق، قبل أن تجبرها مقاتلة روسية على الانسحاب، وذلك وسط توترات بين موسكو وواشنطن بسبب النزاع في سورية. وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن مقاتلة من طراز “إف-16” تابعة للحلف الأطلسي حاولت الاقتراب من طائرة وزير الدفاع الجنرال سيرغي شويغو، فوق المياه المحايدة لبحر البطليق. وأضافت الوكالة أن طائرة شويغو كانت متجهة إلى مقاطعة كالينينغراد (جيب روسي بين بولندا وليتوانيا)، فوق مياه البلطيق، وكان بمرافقتها مقاتلة من طراز “SU-27” تابعة للبحرية الروسية. وأشارت إلى أنه “عندما حاولت إحدى مقاتلات الحلف الاقتراب من طائرة وزير الدفاع، حلّقت المقاتلة الروسية بينهما، وأظهرت سلاحها لمقاتلة الناتو، متمايلة بجناحيها، لتجبر الأخيرة على الانسحاب”.

ومساء أول من أمس، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أن مقاتلة من طراز “سو-27” تابعة للقوات الجوية الروسية، اعترضت طائرة استطلاع أميركية من طراز “أرسي-135” فوق بحر البلطيق. وقال المتحدث باسم “البنتاغون” الكولونيل جيف ديفيس، في تصريح صحافي، إن “عملية اعتراض المقاتلة الروسية لطائرة الاستطلاع الأميركية فوق البلطيق، جرى في 19 يونيو (الاثنين)، وإن الجيش الأميركي اعتبرها غير آمنة وغير مهنية”.

 

القوات العراقية تضيقس الخناق على «داعش» وتقترب من مسجد النوري و«هيومن رايتس»: البيشمركة تجبر آلاف المدنيين الفارين للانتظار شهورًا على خط الجبهة

يونيو 21, 2017 /بغداد – وكالات: أعلن نائب قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب في العراق الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أمس، أن قوات بلاده باتت على بعد 200 متر فقط من مسجد النوري في المدينة القديمة بالجانب الغربي للموصل، والذي أعلن من على منبره زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي قيام «دولة الخلافة» قبل ثلاث سنوات. وقال الساعدي، إن «قواتنا اقتربت من مسجد النوري ويفصلها عن المسجد مسافة 200 متر فقط»، مشيراً إلى أن «قوات مكافحة الإرهاب تنتقل راجلة بين المنازل، بعد أن قضت على القناصة في المنطقة»، مشيراً إلى أن القوات تتولى أيضا مهمة إجلاء المدنيين. من جانبه، أعلن العقيد في قيادة عمليات نينوى (إحدى تشكيلات الجيش) أحمد الجبوري، أن قوات من أجهزة أمنية مختلفة، أوكلت إليها مهمة تحرير مسجد النوري ومنارة الحدباء والمنطقة المحيطة بهما. ولفت الجبوري إلى أن تلك القوات على مقربة جداً من تحقيق الأهداف، ولا تفصل بينهما سوى بضعة أمتار فقط.

من جانبه، ذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، إن قواته بدأت فجر أمس، اقتحام المدينة القديمة من جهة الجنوب، حيث سبق واقتحمت القوات العراقية المنطقة من جهتي الشمال والغرب فيما يشكل نهر دجلة الجانب الشرقي من المدينة القديمة. وأوضح جودت في بيان، أن «وحدات من اللواء 20 شرطة الاتحادية اندفعت إلى باب جديد واقتحمت المدينة القديمة من الجهة الجنوبية لإحكام الطوق ومحاصرة الجماعات الإرهابية». وأضاف إن قواته تتقدم من جهة الجنوب من محورين للوصول إلى المجمعات التجارية في محلة السرجخانة وسط المدينة القديمة. وكانت القوات العراقية قد أحكمت أول من أمس، حصار «الموصل القديمة» بعد استعادة مواقع عدة في حي الشفاء الذي لا يزال «داعش» يسيطر على المجمع الطبي فيه. إلى ذلك، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية، أمس، عن نزوح نحو 700 ألف مدني من الجانب الغربي لمدينة الموصل، منذ انطلاق عمليات استعادته من تنظيم «داعش» الإرهابي في فبراير الماضي. وذكرت الوزارة في بيان، أنه «تم إيوائهم في مخيمات شرق وغرب (محافظة) نينوى وجنوبها»، داعية إلى «بذل كل الجهود من قبل الوزارات الخدمية والحكومة المحلية، من أجل إعادة الحياة إلى الجانب الغربي للمدينة والأقضية والنواحي الأخرى غرب نينوى تمهيدا لعودة النازحين إلى منازلهم ومناطقهم».

وأشارت إلى أنه «لا يمكن أن يبقى سكان (الجانب) الأيمن (من) الموصل في المخيمات وغالبية أحياء المدينة محررة منذ أشهر».على صعيد متصل، واصل المدنيون الفرار من أحياء المدينة القديمة في الجانب الغربي للموصل، التي تشهد معارك عنيفة منذ أيام. وبهذا الخصوص، قال النقيب في الجيش العراقي جبار حسن، إن «قوات من مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية أجلت ليل أول من أمس 360 مدنيا من المناطق المحيطة بمسجد النوري في المدينة القديمة». وأوضح حسن أن عمليات إجلاء المدنيين تتخللها صعوبات كبيرة، بسبب احتجاز «داعش» لمئات المدنيين داخل منازل، واستخدامهم دروعاً بشرية لإيقاف تقدم القوات الأمنية. من جهة أخرى، أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن قوات البشمركة، توقف آلاف المدنيين الفارين من الأراضي التي يسيطر عليها «داعش»، لما يصل إلى ثلاثة أشهر عند نقاط التفتيش، والخطوط الأمامية، على أساس مخاوف أمنية عامة على ما يبدو. وأضافت المنظمة، في تقرير، إن تلك القوات تمنع وصول الفارين إلى المساعدات الإنسانية في كثير من الحالات، داعية حكومة إقليم كردستان إلى الالتزام بتيسير تقديم المساعدات الإنسانية سريعا ودون إعاقة إلى جميع المدنيين المحتاجين لها، والسماح للفارين بالوصول إلى بر الأمان. ولفتت إلى أن المدنيين، وبينهم عائلات بأكملها، يفرون من الحويجة، جنوب غرب محافظة كركوك (شمال)، وتلعفر كم غرب الموصل (شمال). وأشارت إلى أنه «قد يكون لدى قوات الأمن مخاوف أمنية حقيقية، ولها الحق في فحص الفارين من المناطق التي يسيطر عليها داعش، ولكن على السلطات تقديم الرعاية الطبية وأن تقدم لهم أي مساعدة لازمة تشكل المأوى والغذاء والحليب للرضع والمياه».

 

السيسي: سنتصدى بكل حسم إلى الدول الساعية لهدم مصر/الدستورية أوقفت موقتاً جميع أحكام تيران وصنافير

يونيو 21, 2017 /القاهرة – وكالات: كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الأجهزة المعنية تمتلك أدلة تؤكد أن حجم التمويل الذي تقدمه بعض الدول لعناصر وجماعات الإرهاب، يقدر بمليارات الجنيهات، مؤكداً أن بلاده ستواصل التصدي وبحسم للدول الداعمة للجماعات الإرهابية، ولن تتهاون أو تتجاوز عن مساعي الدول الداعمة للإرهاب لهدم مصر وهدم بلدان عربية أخرى. وقال السيسي في كلمة خلال حفل إفطار الأسرة المصرية بحضور كبار رجال الدولة وعدد من الرموز السياسية والإعلامية، مساء أول من أمس، إنه “أمر غريب أن تنفق أموال الأمة العربية لهدم البلدان العربية”، مؤكداً أنه “كان لابد من وقفة حاسمة مع من يمول الإرهاب ومع من يسعى لهدم مصر وتشريد شعبها المقدر بنحو 92 مليون شخص، وإغراقها في الفوضى وتحويلها إلي بركة من الدماء”. وأشار إلى إقرار البرلمان المصري لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية وما تشمله من الاعتراف بسعودية جزيرتي تيران وصنافير، مضيفاً إن هذا النهج يؤكد حرص الدولة المصرية على رد الحقوق لأصحابها وأن “الموضوع انتهى وليس هناك ما نخفيه”. وأكد أنه “لا يمكن أن أفرط في أي أرض مصرية، وفي الوقت ذاته من حق من يرفض اتفاقية تعيين الحدود أن يعبر عن رفضه لذلك، ولكن الدول لا تقاد بالهوى والمزاج وإنما بالحقائق، والقوانين سواء كانت القوانين الداخلية للدولة أو القانون الدولي”. وأضاف أن “الأوطان لا تباع ولا تشترى”، داعياً إلى “عدم تخوين بعضنا البعض لأننا في مهمة إنقاذ وطن والخطر لا يزال قائماً”. وأوضح أن “الخطر لا يتمثل في الإرهاب، وإنما أيضاً في الظروف الصعبة التي علينا أن نعمل من أجل تغييرها”، مشيراً إلى أنه “لم يوافق على رأي البعض الذي كان يرى الانتظار في إثارة هذا الموضوع لما بعد الانتخابات الرئاسية المقبل وأعلن أن البدء في تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي كان ضرورة ملحة أمام الحكومة رغم التبعات الجسيمة على المواطنين، مشيراً إلى أنه تجاهل تحذيرات مستشاريه بتأجيل تنفيذ هذه الخطة,

ولفت إلى أنه ورغم الصعوبات والتبعات القاسية التي كانت محاطة بهذه الخطة، إلا أنه كان يراهن على وعي الشعب المصري، وعلى دعمه لهذه القرارات التي تهدف بالأساس لتيسير أمور الحياة، سيما للأجيال المقبلة ولفت إلى حزمة قرارات لمظلة دعم السلع التموينية تشمل نحو 90 بالمئة من أفراد الشعب المصري، موضحاً أنها تضمنت حزمة القرارات الحمائية كذلك زيادة الحد الأدنى لأرباب المعاشات ومستحقي المعاشات الاستثنائية، موضحا إلى أن الحكومة سبق وأن أقرت علاوتين للعاملين بالدولة والقطاع الخاص، شملت المخاطبين بقانون الخدمة المدنية وغيرهم. إلى ذلك، هنأ السيسي، أمس، الشعب المصري والعالم الإسلامي في كلمة بمناسبة احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر. من جهة أخرى، قررت المحكمة الدستورية العليا، أمس، وقف جميع الأحكام الصادرة بشأن اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية مع السعودية المعروفة بتيران وصنافير في البحر الأحمر موقتاً. وقال المتحدث باسم المحكمة القاضي سليم رجب إنها “أصدرت أمراً وقتياً بوقف تنفيذ كل الأحكام الصادرة بشأن اتفاقية تيران وصنافير” من محاكم القضاء الإداري ومن محكمة الأمور المستعجلة. وأوضحت المحكمة أن هذا الأمر الوقتي الذي أصدره رئيسها المستشار عبد الوهاب عبد الرازق جاء إعمالاً للفقرة الثالثة من المادة 32 من قانون المحكمة الدستورية العليا، ولحين الفصل في تنازع الأحكام القضائية. كما فتحت الباب أمام تصديق السيسي لكي تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ رسمياً. في سياق منفصل، تمكنت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني من اعتقال فردين من العناصر التكفيرية وبحوزتهما مبالغ مالية كبيرة في وسط سيناء.

 

أمر ملكي: اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد/31 من أصل 34 عضواً في هيئة البيعة اختاروا محمد بن سلمان ولياً للعهد

الأربعاء 26 رمضان 1438هـ - 21 يونيو 2017م/دبي- العربية.نت/أصدر الملك_سلمان بن عبد العزيز أمرا ملكياً صباح الأربعاء قضى باعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه ولياً للعهد، وتعيين الأمير_محمد_بن_سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد في السعودية، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع.وقد اختار 31 من أصل 34 عضواً في هيئة_البيعة محمد_بن_سلمان_ولياً_للعهد .وتضمن الأمر الملكي بحسب وكالة "واس"، ما يلي: "تعدل الفقرة ب من المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم لتكون بالنص الآتي : " يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء ، ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكا ووليا للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس" كما أمر الملك سلمان بتعيين الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزيراً للداخلية، وتعيين أحمد بن محمد السالم نائباً لوزير الداخلية بمرتبة وزير، وإعفاء الدكتور ناصر الداود من منصبه وتعيينه وكيلا لوزارة الداخلية بمرتبة وزير. وتم تعيين الأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبد العزيز مساعدا لرئيس الاستخبارات العامة بالمرتبة الممتازة، وأمر الملك سلمان بتعيين الأمير بندر بن خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير.إلى ذلك، تم تعيين الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز مستشارا بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز مستشارا بالديوان الملكي بمرتبة وزير، وتعيين عبد الرحمن الربيعان مستشارا بالديوان الملكي بمرتبة وزير. كما تم تعيين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفيرا للمملكة لدى الجمهورية الإيطالية بمرتبة وزير، والأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفيرا للمملكة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية بالمرتبة الممتازة. وتم تعيين الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل بن عبد العزيز نائبا لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بالمرتبة الممتاز.

كما صدر أمر ملكي بتعيين الأمير عبد العزيز بن فهد بن تركي بن عبد العزيز نائبا لأمير منطقة الجوف بالمرتبة الممتازة.

 

أمر ملكي: إعفاء محمد بن نايف ومحمد بن سلمان ولياً للعهد

"العربية" - 21 حزيران 2017/أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً صباح الأربعاء قضى بإعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه ولياً للعهد، وتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد في السعودية، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع. وقد اختار 31 من أصل 34 عضواً في هيئة البيعة محمد بن سلمان ولياً للعهد . وتضمن الأمر الملكي بحسب وكالة "واس"، ما يلي: "تعدل الفقرة ب من المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم لتكون بالنص الآتي: "يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء، ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكا ووليا للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس". كما أمر الملك سلمان بتعيين الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزيراً للداخلية، وتعيين أحمد بن محمد السالم نائباً لوزير الداخلية بمرتبة وزير، وإعفاء الدكتور ناصر الداود من منصبه وتعيينه وكيلا لوزارة الداخلية بمرتبة وزير.

وتم تعيين الأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبد العزيز مساعدا لرئيس الاستخبارات العامة بالمرتبة الممتازة.

وأمر الملك سلمان بتعيين الأمير بندر بن خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير.

إلى ذلك، تم تعيين الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز مستشارا بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز مستشارا بالديوان الملكي بمرتبة وزير، وعبد الرحمن الربيعان مستشارا بالديوان الملكي بمرتبة وزير. وعين فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالله السديري مستشاراً بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة.

كما تم تعيين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفيرا للمملكة لدى الجمهورية الإيطالية بمرتبة وزير، والأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفيرا للمملكة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية بالمرتبة الممتازة.

وتم تعيين الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل بن عبد العزيز نائبا لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بالمرتبة الممتاز. كما صدر أمر ملكي بتعيين الأمير عبد العزيز بن فهد بن تركي بن عبد العزيز نائبا لأمير منطقة الجوف بالمرتبة الممتازة. إعادة البدلات والمكافآت وتمديد الإجازة

إلى ذلك، وجه خادم الحرمين الشريفين بإعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين التي تم إلغاؤها أو تعديلها أو إيقافها إلى ما كانت عليه.

كما أمر بتمديد إجازة عيد الفطر إلى 15 شوال لجميع موظفي القطاع الحكومي.

 

مقتل "مفتي داعش" بضربة للتحالف في سوريا

"العربية" - 21 حزيران 2017/أصدر التحالف الدولي ضد داعش، الذي تقوده أميركا بياناً، أعلن فيه عن مقتل "مفتي" داعش في ضربة جوية في سوريا بغارة جوية على بلدة الميادين السورية قرب الحدود مع العراق في أيار/مايو. وأفاد بيان التحالف أن قواته "قتلت تركي البنعلي، الذي نصب نفسه مفتياً لتنظيم داعش، في غارة جوية في 31 أيار/مايو في الميادين في سوريا". وكان البنعلي واحداً من أبرز أعضاء التنظيم وظهر مراراً في تسجيلاته المصورة. وتقول وزارة الخزانة الأميركية إن البنعلي خضع لعقوبات أميركية لمساعدته التنظيم في تجنيد مقاتلين أجانب. وتركي البنعلي هو شرعي وقيادي بارز في التنظيم البحريني، ويحمل أكثر من لقب، منها "أبو همام الأثري" و"أبو سفيان السليم" و"أبو حذيفة البحريني"، وذلك جراء غارة للتحالف في الرقة غرب سوريا. وذاع اسم البنعلي بعد إعلانه مبايعته لتنظيم داعش في 2014 وتوليه منصب الشرعي العام لدى التنظيم.

 

ماكرون اعلن التشكيلة الوزارية الجديدة بعد انسحاب اربعة وزراء

الأربعاء 21 حزيران 2017 /وطنية - اعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مساء اليوم تشكيلة الحكومة الجديدة التي ضمت شخصيات غير معروفة في الاوساط السياسية، بعد ان انسحب اربعة وزراء من الحكومة خلال ثلاثة ايام بسبب شبهات عن التورط بقضايا فساد. وتسلمت الموظفة الرفيعة فلورانس بارلي (54 عاما) التي كانت وزيرة دولة في حكومة الاشتراكي ليونيل جوسبان، وزارة القوات المسلحة بدلا من سيلفي غولار التي تنحت بسبب شبهات فساد. وبقي جان ايف لودريان في منصبه وزيرا للخارجية، في حين تسلمت ناتالي لوازو مديرة المدرسة الوطنية للادارة الشهيرة، وزارة الشؤون الاوروبية مكان ماريال دو سارنيه. ويأتي تشكيل هذه الحكومة بعد حصول حزب الرئيس ماكرون "الجمهورية الى الامام" على اكثرية مريحة في الجمعية الوطنية. وتسلمت عضو المجلس الدستوري نيكول بللوبيه وزارة العدل مكان بايرو. وفي التشكيلة الوزارية الجديدة حل جاك ميزار الوزير السابق للزراعة مكان فيران في وزارة تماسك الاقاليم. وتسلم النائب الاشتراكي السابق ستيفان ترافير وزارة الزراعة خلفا لميزار.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التحالف الانتخابي

الياس الزغبي/الكلمة أونلاين/21 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56446

"التحالف الانتخابي"، تعبير سار عليه بعض السياسيّين والأحزاب في لبنان، في السنوات الأخيرة، خلال انتخابات 2005 و2009، وربّما خلال انتخابات 2018 المقبلة، في حال حصولها.

وهو تعبير، إذا دقّقنا في معناه ومضمونه، يشكّل ذريعة، أو على الأقلّ، تبريراً لحصول تحالفات بين أضداد في العقيدة والأهداف والأداء، بما يخفّف من حدّة النقد لتحالف غير منطقي في السياسة، وهجين في الديمقراطيّة، وغير معروف إلاّ في لبنان. وهو تالياً تعبير "صُنع في لبنان" كما في اللغة السياسيّة في الآونة الأخيرة.

ففي فرنسا، لا يوجد "تحالف انتخابي" بين حزبين خصمين، بين لوائح ماكرون ولوبين مثلاً. وكذلك لا يتحالف حزبا العمّال والمحافظين في بريطانيا، ولا الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتّحدة. والأمثلة المشابهة كثيرة في سائر أوروبا وأميركا والعالم.

وحتّى في جوارنا، لا تتحالف أحزاب متنافسة في إسرائيل وقبرص وتركيّا. ولا نذكر هنا "الديمقراطيّة المميّزة" في سوريّا قبل حربها، حيث كان تعدّد الأحزاب مجرّد ديكور للحزب الحاكم "قائد الأمّة"، تحت مسمّى "الجبهة الوطنيّة التقدّميّة".

إذاً في الديمقراطيّات لا وجود لتسمية "تحالف انتخابي"، بل تحالف فقط، بما يعني أنّه تحالف سياسي على قاعدة برنامج مشترك، ورؤية سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة متقاربة إذا لم تكن متطابقة.

وفي لبنان، لا بدّ من التزام موجبات الديمقراطيّة واحترام إرادة الناس، وعدم الانزلاق إلى تحالفات غير طبيعيّة وغير منطقيّة في السياسة، تحت أيّ ذريعة أو تبرير كانت.

ولا يجوز الاستناد إلى اسثناءات حصلت مباشرةً بعد انتهاء الاحتلال السوري، ولا في استثناءات حصلت في الانتخابات البلديّة، حيث سُجّلت تحالفات بين أضداد في الرأي والرؤية، بسبب طبيعة بعض البلدات والقرى. علماً أنّه لا يجوز القياس على الانتخابات المحليّة ذات الطابع التنموي العائلي الغالب.

أمّا الانتخابات النيابيّة فهي استحقاق سياسي وطني بامتياز يؤسّس لمرحلة خيارات وقرارات في السلطات الثلاث، ويرسم الاستراتيجيّات الداخليّة والخارجيّة، وتنبثق منه كلّ السلطات بتفويض سيادي من الشعب.

ولم يشهد لبنان مرحلة أقرب إلى الديمقراطيّة إلاّ حين كانت الانتخابات تحصل على خيارات سياسيّة واضحة، واصطفاف سياسي وحزبي ثنائي في الغالب ( دستوري وكتلوي، نهج وحلف، توجّه عربي وغربي..).

والآن، من الحكمة استعادة هذا الاصطفاف الثنائي بين نهجين وخيارين: 14 و8 آذار، طالما أنّ اللغة السياسيّة عادت إلى إحياء هذين التكتّلين العملاقين. ولنا في تأكيد د. سمير جعجع على استمرار هذا الاصطفاف في 14 آذار، وتأكيد "التيّار العوني" على أنّ "حزب الله حليفه الأوّل"، سند كبير لتحضير انتخابات نيابيّة على هذا الأساس.

فلا تحصل تحالفات غير مبرّرة بين نقيضين هما "القوّات اللبنانيّة" و"حزب الله" مثلاً ( وهذا أمر مستحيل نظراً للاختلاف العميق على السلاح الخارق للسيادة والمتورّط في حروب خارجيّة لحساب دولة أجنبيّة ). والأمر نفسه ينطبق على "تيار المستقبل" والكتائب وسائر قوى 14 آذار من جهة و"حزب الله" وسائر حلفائه من جهة أُخرى.

وهنا تبرز إشكاليّة التحالف مع "التيّار العوني" لأنّه في صلب اصطفاف 8 آذار برغم مشاركة الجميع في انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة وإقرار قانون انتخاب. وهو يعلن كلّ يوم "حلفه المقدّس" المستمرّ مع "حزب الله". ولا تُغيّر في هذه الحقيقة مناكفة مع فصيل هنا أو هناك، لأنّ أساس تحالفهما راسخ ومتين.

إنّها الإشكاليّة الصعبة التي يطرحها تحالف 14 آذار مع "التيّار العوني" اللصيق بسياسة "حزب الله" واسترتيجيّته، في حال حصوله.

ولا شكّ في أنّ شرائح شعبيّة واسعة من قوى 14 آذار، سواء مستقلّة أو حزبيّة، لا يمكن إقناعها بمثل هذا

"التحالف الانتخابي"، برغم موافقتها على المصالحات وتنقية الضمائر التي حصلت. فالمصالحة الاجتماعيّة والانسانيّة شيء والتحالف السياسي شيء آخر. وأخطر ما في التحالف المفترض هو اللائحة المقفلة التي تفرض على الناخب الاقتراع لمن لا يرغب فيه، لأنّ التشطيب ممنوع.

فهل يمكن فرض هذا الاسم أو ذاك من "حزب الله" و"التيّار العوني" وسواهما من أطراف 8 آذار على ناخب سيادي من 14 آذار؟

لذلك، يجب إحياء الوضع السليم داخل فريق انتفاضة الاستقلال، والسعي بصدق، منذ الآن، إلى عقد تحالفات في ما بين مكوّناتها التي تجمعها أسس وأهداف مشتركة، وليس مجرّد مصالح انتخابيّة وسلطويّة عابرة.

فعلي هذا الفريق تقديم نموذج ديمقراطي حرّ ومنطقي وصحيح، في انتخابات سياسيّة واضحة المعالم تستجيب تطلّعات مليونيّة 14 آذار، والتي احترق قلبها على تفرّق صفوف أبنائها.

ولتكن المرّة الأخيرة التي نسمع فيها ببدعة "التحالف الانتخابي".

http://alkalimaonline.com/Newsdet.aspx?id=182608

 

حاصروا حزب الله قبل فوات الأوان

جيري ماهر/الوطن السعودية/19 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=56439

 لم يعد نفوذ حزب الله الإرهابي محصوراً في لبنان فقط، بل امتد تدريجياً، فبدأ كمقاومة للاحتلال الإسرائيلي في الجنوب، ليتمدد إلى بيروت والبقاع، وبعدها بدأ باجتياح مناطق ذات نفوذ مسيحي ودرزي وسني عبر تشكيل ميليشيات تسمى سرايا المقاومة، تم تشكيلها لتكون كالسرطان في خاصرة الطوائف اللبنانية، وقد تم تشكيلها من فقراء المجتمع ليكونوا على استعداد للانقضاض على محيطهم تنفيذاً لمشروع حزب الله في السيطرة التامة على لبنان، تنفيذاً لمشروع ولي إيران السفيه.

مع مرور الوقت والتغيرات التي عصفت بمنطقة الشرق الأوسط تمدد حزب الله من لبنان إلى سورية، ومنها إلى العراق، ليبدأ تحرشاته وتمدده وتحريضه على دول الخليج العربي، وحول هذه الدول التي كان لها الفضل الأول والأخير في إعادة إعمار لبنان، وبالأخص البلدات ذات الأغلبية الشيعية المؤيدة له بعد كافة الحروب والمغامرات التي خاضها، ولم يتوقف عداؤه على التحريض على هذه الدول، بل عمد إلى تسهيل تهريب المخدرات وحبوب الكبتاجون من بيروت إلى هذه الدول في محاولة خبيثة منه لتدمير الشباب والمجتمعات في الخليج العربي، ولكن أجهزة هذه الدول استطاعت السيطرة على هذه العمليات وملاحقة الضالعين فيها.

لم يتوقف حزب الله عند حدود الشرق الأوسط، بل تمدد إلى إفريقيا وجنوب أميركا، حيث بدأ بتدشين مصانع لإنتاج حبوب الكبتاجون والمواد المخدرة وبيعها للحصول على تمويل لتنظيمه الإرهابي بعد شح الدعم الإيراني له، ولم يتوقف الحزب عند هذه التجارات، بل امتد نشاطه إلى التجارة بالنساء على مستويات مختلفة، فقام رجال أعمال مقربون من الحزب بشراء أندية ليلية في إفريقيا وجنوب أميركا وتشغيل النساء في مجال الدعارة والاستفادة منهن في الوصول إلى الشخصيات ذات النفوذ في هذه الدول، وابتزازها والحصول على معلومات استخباراتية تخدم إيران ودول حليفة لها في المنطقة، بالإضافة إلى الحصول على تسهيلات في مجال عملهم الأساسي في تصنيع وترويج الحبوب المخدرة.

أما في الاتحاد الأوروبي، وتحديداً في ألمانيا، فقد نشط حزب الله في تجارات عديدة، أبرزها بيع وشراء وتصدير سيارات إلى لبنان ليتم إدخالها دون المرور على الجمارك في ميناء بيروت الذي يسيطر عليه الحزب لتدخل هذه الشحنات ويتم بيعها وتحصيل ربح خيالي منها ليتم شراء السلاح وتمويل العمليات الإرهابية للحزب في سورية وزيادة بسط السيطرة في لبنان.

إن المطلوب اليوم من دول الخليج العربي بالدرجة الأولى العمل بشكل أسرع على حصار مصادر تمويل الحزب وملاحقة رجال الأعمال المقربين منه، ومن حلفائه كالتيار الوطني الحر الذي يستخدمه الحزب كغطاء له في دول الخليج العربي للحصول على مصادر تمويل مختلفة في عدة مجالات، أبرزها كامنة في مجال الإعلانات والتسويق والتأمين، وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها مؤخراً فقد أكد مقربون من الحزب استخدام التنظيم لأساليب جديدة في الخليج، تعتمد على استخدام مسلمين سنة أو مسيحيين في إدارات بعض الشركات التي تسهم في تمويل الحزب، وتعمل في الخليج لتأمين مصادر جديدة له، مما يعتبر خرقا صريحا لقرارات الدول الخليجية التي هددت بمعاقبة أي متعاون أو متواطئ أو متعاطف مع حزب الله.

لا يكفي حصار حزب الله عبر ملاحقة خلاياه الاقتصادية والتجارية، بل المطلوب أيضاً التقدم خطوة بفرض عقوبات عربية عبر المصارف اللبنانية المتعاونة مع الحزب، والتي يستخدمها التنظيم لصرف رواتب قيادييه ونوابه ووزرائه المشاركين في الحكومة اللبنانية، فلا يمكن تشكيل ضغط على حزب الله بشكل فاعل قبل فرض عقوبات على المصارف والمؤسسات المالية التي يستخدمها التنظيم في تبييض الأموال التي يحصل عليها من عدة تجارات في بيروت أبرزها المخدرات والنساء والابتزاز والخطف والسرقة وبيع السيارات المسروقة من المناطق اللبنانية كقطع غيار أو تصديرها إلى سورية ليتم بيعها هناك لأبناء مسؤولين وشخصيات أمنية هناك.

إن حصار حزب الله اقتصادياً سيشكل صفعة قوية للحزب، تسهم في إضعافه والحد من نفوذه في لبنان وسورية، ويصبح بعد ذلك العمل على نزع سلاحه خطوة أكثر سهولة تعيد التوازن إلى لبنان، وتعيد القوة إلى المؤسسات الأمنية والرسمية هناك، وتعيد هذا الحزب إلى حجمه الطبيعي، وتعيد تنظيم أماكن تواجده ليتم بعدها تحرير المناطق التي استولى عليها جمهوره في الضاحية الجنوبية إلى أصحابها الحقيقيين الذين تم تهجيرهم بعد نزوح آلاف العائلات من الجنوب خلال الاجتياح والاحتلال الإسرائيلي لقراهم وبلداتهم الجنوبية، وكي نسهم بذلك علينا العمل بشكل فاعل على فرض حصار اقتصادي حازم على حزب الله، وإرسال رسالة مفصلة إلى مجلس الأمن عن نشاط التنظيم في تجارات محرمة دولياً، أبرزها المخدرات والاتجار بالبشر، مما يعتبر خرقاً للقانون الدولي، بالإضافة إلى العمل على تمويل التنظيم وعناصر إرهابيين أسهموا في تشريد ومقتل آلاف السوريين والسيطرة على مدنهم وبلداتهم، بالإضافة إلى ارتكاب مجازر ترقى إلى أن يتم العمل على التحقيق بها عبر محكمة الجنايات الدولية، لأن ما فعله في سورية يرقى إلى مستوى جرائم ضد حقوق الإنسان.

وفي النهاية لا يمكن أن نتجاهل التقارير الدولية، وأهمها الصادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI)، والذي أصبح مُتاحًا للاطلاع منذ نوفمبر 2008، ويقول الزعيم الروحي لحزب الله بصريح العبارة «إنّ تجارة المخدرات مقبولةٌ أخلاقيًا في حالة بيعها للزنادقة الغربيين كجزء من الحرب ضد أعداء الإسلام»، ولكن بحسب اعتقادي فإن الحزب كثف جهوده لترويجها بين أعداء ولاية الفقيه وإيران الذين اعتبر نصرالله نفسه أنهم أشد خطراً على مشروعه من إسرائيل نفسها، وإن خطاباً له ضد العرب أكثر قدسية من حربه مع إسرائيل عام 2006، فكيف يمكننا تجاهل هذا الحزب، وعدم العمل على وقف نشاطاته التي أسهمت إلى حد كبير في زيادة قوته ونفوذه في لبنان وسورية.

http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleId=34503

 

لا تغييرات في سياسة الرياض اللبنانية

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/ الخميس 22 حزيران 2017

لن يؤدّي تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد السعودي إلى تغييرات لافتة في سياسة المملكة العربية السعودية الجديدة إزاءَ لبنان، فهذه السياسة الانفتاحية على الجميع، التي يعبّر عنها رئيس البعثة الديبلوماسية السعودية وليد البخاري منذ انتدابه العام الماضي إلى لبنان ستستمرّ، لأنّها بُنيت أساساً على توجيهات بن سلمان منذ توَلّيه عام 2015 مناصبَ ولي ولي العهد ورئيس الديوان الملكي والمستشار الخاص للملك بمرتبة وزير إلى جانب منصبه كوزير للدفاع، وهذه المناصب ما زال يتولّاها بعد تعيينه ولياً للعهد أمس.لا يعتقد العارفون بالشأن السعودي أنّ تغييراً كبيراً سيطرأ على السياسة السعودية المعتمدة خارجياً سواء بالنسبة الى لبنان، او بالنسبة الى بقية القضايا في المنطقة، من سوريا الى العراق وإيران والبحرين واليمن وغيرها، خصوصاً انّ في الأفق مؤشرات على أوامر ملكية جديدة ستصدر في قابل الايام والاسابيع، تستكمل سابقاتها.

ويقول هؤلاء إنّ هذه السياسة السعودية لم تبدأ الآن، بل بدأت منذ تولّي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز العرش في 23 كانون الثاني 2015 خلفاً للملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، وكذلك تولّي الامير محمد بن سلمان في اليوم نفسه رئاسة الديوان ووزارة الدفاع ومستشاراً خاصاً للملك برتبة وزير، قبل ان يعيّن ولياً لولي العهد في 29 نيسان 2015. والذين يعرفون وليّ العهد السعودي الجديد، يؤكّدون انّ الرجل يتّصف بالجدّية والحزم في التعاطي مع الجميع داخل السعودية وخارجَها، وهذه الصفة

سيُظهرها ثباتُه على مواقفه المعلنة من إيران وقطر ومن مجمل الأوضاع في اليمن وسوريا والعراق والبحرين وغيره. أمّا في الموقف من لبنان، فمِن الواضح أنّ مجموعة من القوى والقيادات السياسية أبدت ترحيبَها بتعيين بن سلمان ولياً للعهد، وأنّها ستسعى الى تعزيز العلاقات معه، ولكنّ الرجل، حسب عارفيه، لن يغيّر كثيراً في مواقفه المعلنة إزاء الشأن اللبناني، فالسياسة السعودية التي يعبّر عنها إزاء لبنان لم تعُد سياسة تعتبر أنّ مصير لبنان هو جزء من مصير المملكة، وإنّما هي سياسة تقضي الانفتاح على الغالبية الساحقة من الأطياف اللبنانية السياسية والطائفية والمذهبية.

وقد عكسَها البخاري من خلال الندوات والملتقيات التي تقيمها السفارة السعودية في بيروت، فضلاً عن زياراته وجولاته في مختلف الاتجاهات اللبنانية. بغضّ النظر عن المهمّات، والقضايا الكبرى التي يتصدّى الأمير محمد بن سلمان لها، فإنّ الأوامر الملكية التي حملته إلى ولاية العهد خلفاً للامير محمد بن نايف، أكّدت في مطاويها استمرارَ نهجِ خادم الحرمين الشريفين القاضي بإشراك الجيل الشاب في العائلة المالكة وخارجها في تحمّلِ المسؤوليات العامة في المملكة. إذ إنّ هذه الأوامر الملكية أسندت مسؤوليات في حقول وقطاعات سعودية مختلفة الى أمراء هم أحفاد وأبناء أحفاد الملك عبد العزيز مؤسس المملكة العربية السعودية، وهؤلاء من جيل ولي العهد الجديد في غالبيتهم.

ويَروي العارفون في شؤون المملكة أنّ الامير محمد بن نايف كان قد فاتَحَ الملك سلمان قبل ستة أشهر في أمر إعفائه من ولاية العهد، مؤكّداً له أنه يريد أن يرتاح وأنّ في إمكان ولي ولي العهد توَلّي منصبه وأنّ في العائلة كثيرين من جيله قادرين على تحمّلِ المسؤولية، «فلنحوِّل هذا الأمر الواقع إلى صيغة دستورية وملكية كاملة، وإنّي متنازل عن مهمّاتي من الآن، وعلى استعداد لوضع كلّ خبرتي وقدراتي وإمكاناتي في التصرّف». لكنّ الملك سلمان استمهله، وقيل إنّ الإدارة الأميركية التي علمت بالأمر تمنّت هي الأخرى على الأمير بن نايف التريّث في التنحّي، نظراً لِما بين البلدين من قضايا وملفّات أمنية مشتركة يتصدّى لها ولا تزال تحتاج إلى متابعته الشخصية. ولكن مع صدور الأوامر الملكية فجر أمس، بدا أنّ كلّ الترتيبات الداخلية والخارجية باتت جاهزةً لتنحّي ولي العهد السعودي لمصلحة ولي العهد الجديد.

 

حوار بعبدا: ضبط إيقاع الصراعات بين أركان السلطة في لبنان

شادي علاء الدين/العرب/22 حزيران/17

بيروت – يحتضن الخميس قصر بعبدا حوارا وطنيا دعا إليه الرئيس اللبناني ميشال عون، يهدف إلى استكمال مسار التسويات في أكثر من ملف حيوي، مع تجنب المواضيع الخلافية مثل مجلس الشيوخ والقانون الانتخابي. ويشارك في هذا الحوار كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري عن حركة أمل، ورئيس الحكومة سعد الحريري عن تيار المستقبل، والنائب وليد جنبلاط عن الحزب التقدمي الاشتراكي، وسمير جعجع عن حزب القوات اللبنانية، والوزير طلال أرسلان عن الحزب الديمقراطي اللبناني، والوزير علي قانصوه عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، والوزير جبران باسيل عن التيار الوطني الحر، والنائب آغوب بقرادونيان عن حزب الطاشناق، والنائب سليمان فرنجية عن حزب المردة. وكان الرئيس ميشال عون قد وجه دعوة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ولكن لم يتضح إذا كان سيشارك شخصيا، أو سيوفد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أو نائبه الشيخ نعيم قاسم.

وأكد نص الدعوة أن المواضيع التي سيتم التطرق إليها تتعلق باستكمال وتطوير بعض المواضيع المنصوص عليها في وثيقة الوفاق الوطني وفي الدستور، والعمل على إقرار المشاريع ذات البعد الإنمائي الذي يساهم في تحسين وضع الاقتصاد اللبناني من قبيل مشروع الموازنة العامة، وسلسلة الرتب والرواتب. وتشير المعلومات الواردة عن أجواء الحوار إلى الحرص على استبعاد المواضيع الخلافية، والاقتصار على البحث في الشؤون الاقتصادية والتنموية، ما يعني أن مواضيع من قبيل إنشاء مجلس الشيوخ والتعديلات على القانون الانتخابي ستكون خارج جدول الأعمال. وقال نبيه بري الأربعاء في اللقاء الأسبوعي إنه “أصبح من الضرورة اليوم الإسراع في إنجاز الملفات التي تهم المواطنين من أجل الدفع بمسيرة البلد إلى الأمام”. وشدد على أن “الكلام حول تعديلات على قانون الانتخابات كثير ولكن أي طرح لم يُقبل في السابق لا يمكن ان يُطرح مجددا”، لافتا إلى أن قانون الانتخاب الذي أقرّ هو أفضل الممكن بعد نقاشات مستفيضة وطويلة وهو قانون توافق.

نبيه بري: أي طرح حول قانون الانتخاب لم يُقبل في السابق لا يمكن أن يطرح مجددا

وكان اقتصار الدعوات على الأطراف الممثلة في الحكومة قد أثار احتجاجات إذ اعتبر النائب بطرس حرب أنه لا يجب أن تنحصر الدعوة “في مَن هم شركاء في الحكم بل أن تتجاوَزهم لتشمل من هم خارجه، وعندها يكون اللقاء في القصر الجمهوري برئاسة رئيس كل اللبنانيين وليس رئيس الحاكمين فقط لا غير”.

ويغيب حزب الكتائب عن الحوار في بعبدا إضافة إلى مجموعة من القوى السياسية وأبرزها حزب البعث، وحزب الوطنيين الأحرار، والجماعة الإسلامية. واستبق الرئيس بري موعد الحوار بالإعلان عن طي صفحة مجلس الشيوخ نهائيا معتبرا أن إنشاء مجلس شيوخ يرتبط بإقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي، وهو أمر يتعذر تحقيقه حاليا. ويعتبر محللون أن هذا الحوار يهدف إلى ضبط إيقاع الصراعات بين أركان الحكم والتي باتت تهدد استمرارية السلطة في المرحلة القادمة. ويمكن أن يطلق على حوار بعبدا تسمية “لقاء المصالحات”، وذلك لأن التمهيد له تضمن وساطة للمصالحة بين الحريري وجنبلاط يقوم بها الرئيس بري، ويبدي الطرفان استعدادا للسير بها واستكمالها. وتشير المعلومات إلى أن بوادر الانفراج بين رئيس حزب المردة سليمان فرنجية ورئيس الجمهورية ميشال عون، تعود إلى الجهود التي بذلها حزب الله في هذا الصدد. وأدت هذه الجهود إلى تأكيد فرنجية على المشاركة في الحوار ما يشير إلى فتح صفحة جديدة بينه وبين الرئيس ميشال عون. وكذلك يفتح الحوار الباب أمام مصالحات بين رئيس الحكومة سعد الحريري وبين حزب القوات اللبنانية، بعد أن تسبب ملف استجرار الطاقة الكهربائية عن طريق البواخر والذي يدعمه الحريري وترفضه القوات اللبنانية في خلافات حادة بين الطرفين. وكان الملف نفسه قد أنتج سجالات عنيفة بين ممثل التيار الوطني الحر في الحكومة وزير الطاقة سيزار أبي خليل وبين وزراء القوات اللبنانية. وتلفت بعض المصادر إلى أن دعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إلى المشاركة في الحوار تعني قبل كل شيء الحرص على تثبيت التحالف بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وبث رسالة إلى كافة القوى السياسية المشاركة في الحكومة تفيد بأن هذا التحالف هو صانع مشهد السلطة الحالي. ويطرح حوار بعبدا على المكونات الممثلة في الحكومة خيار ضبط إيقاع الصراعات ضمن السقف الذي تحدده مرجعية تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر، أو الإقصاء عن المعادلة كما هو حال القوى التي لم توجه إليها الدعوة.

وتربط بعض القراءات بين توقيت الدعوة إلى الحوار والتطورات الإقليمية وخصوصا الخلاف القطري الخليجي، وما تبعه من تحذيرات خليجية صارمة للبنان، تؤكد أن اكتشاف أي إشارة لتدخل حزب الله في هذه الأزمة سيؤدي إلى قطع كافة العلاقات مع لبنان بشكل فوري.

وكانت بعض المعلومات قد أفادت عن تلقي سعد الحريري نصيحة خليجية ودولية اتخذت صيغة تحذير من مغبة الدفاع عن حزب الله في مواجهة العقوبات الأميركية ضده. ويلعب هذا الجو دورا فاعلا في إعادة ترتيب الأولويات اللبنانية، وضبط الأمور عند الحدود التي تسمح بتجنب كارثة الانهيار الاقتصادي. وكانت الأزمة الخليجية مع قطر وطريقة التعامل السعودي والخليجي معها قد أثبتت بما لا يقبل الشك توجه السياسة الخليجية في هذه المرحلة الميال إلى التشدد والحسم، كما أنهى أوهام خصوصية موقع لبنان المميز. وتشدد بعض القراءات على أن حزب الله قرأ جيدا هذا المناخ وقرر التماشي معه من خلال التفاهم مع رئيس الجمهورية على إطلاق الحوار في بعبدا بمشاركة مكونات السلطة.ولا يستطيع حزب الله المغامرة حاليا بالتسبب في أزمة تؤدي إلى قطع علاقات لبنان مع الخليج لأن تداعيات هذا الموضوع حاليا تتجاوز قدرته على التحكم فيه أو إدارته في اللحظة التي دخلت فيها الإدارة الأميركية مباشرة على خط الحرب السورية، وباشرت بفتح مواجهة تستهدف النفوذ الإيراني في المنطقة على كل الجبهات.

 

محمد بن سلمان وليا للعهد: شباب السعودية وترهل لبنان

شادي علاء الدين/العرب/22 حزيران/17

يغري تعيين الأمير محمد بن سلمان في منصب ولي العهد السعودي بعقد مقارنة بين المنطق السعودي الجديد والمنطق اللبناني الذي لا يزال غارقا في دهاليز حرب أهلية لا يراد لها أن تنتهي أبدا. تميل القراءات اللبنانية التي ظهرت بعد شيوع هذا الخبر إلى تكرار لازمة الشخصنة، والنظر إلى إعفاء الأمير محمد بن نايف من منصب ولي العهد بوصفه هزيمة لتيار ما وتكريسا لانتصار تيار آخر. لا يريد اللبنانيون تلمس معالم التحديث الواضحة في التفكير السعودي وفي طريقة مقاربة الأمور ومعالجة الملفات، فالمستجد الشديد الوضوح والذي يحكم مسارات السياسة السعودية في هذه الفترة، إنما يعلن قبل كل شيء عن موت الشخصنة وولادة زمن المشاريع. يعني هذا التوجه أن تعيين الأمير محمد بن سلمان في منصب ولي العهد يعود بشكل أساسي إلى أنه الرجل- المشروع المناسب في هذه اللحظة، وأنه منسجم مع بنية مؤسساتية تعمل الإدارة السعودية على تحويلها إلى الناظم الأعلى لحراكها على المستويات كافة. ولعل معالم اتصال موقع الأمير محمد بن سلمان بالدور الذي تسعى السعودية إلى تكريسه في المنطقة والعالم يكشف عن الأولوية المطلقة التي توليها السعودية في هذه الفترة لمشروع تطوير قدرتها الذاتية من خلال تنويع الموارد الاقتصادية، وتحديث القطاعات المنتجة، وتفعيل حضور الشباب في الحياة العامة وفي المواقع الإدارية.

تبني السعودية نظام أحلاف وعداوات انطلاقا من مفهوم “السعودية أولا” ما يعني ببساطة أن استثماراتها في كل هذه الفترة ستكون في ذاتها وفي مواردها البشرية بشكل خاص قبل كل شيء، ما يفرض على كل المتعاملين معها البحث عن سياسة تتلاءم مع هذا التوجه، أو الخروج من دائرة العلاقة.

انتبهت السعودية إلى القوة الهائلة التي تملكها وحرصت على وضع جل جهدها وقدراتها في خدمتها، وهذه القوة ليست النفط كما يتبادر إلى الذهن مباشرة، بل الشباب الذين تتمثل أهميتهم الكبرى في المشهد السعودي الجديد في رمزية تعيين الأمير محمد بن سلمان الذي لا يتجاوز عمره 32 عاما في مثل هذا المنصب الشديد الأهمية. ما ينظر إليه اللبنانيون على أنه تموضعات وتحولات هو في الحقيقة عملية إعادة إنتاج كاملة، من شأنها أن توسع التباعد بين ما يفرزه المشهد اللبناني في هذه الفترة ومآلات المشهد السعودي. في مقابل صعود الشباب إلى واجهة المشهد في السعودية يسجل لبنان قمعا عنيفا لحضور الشباب ودورهم. تتكرس في أذهان العالم بأسره صورة شباب لبنانيين يسحلون على أرصفة المدينة على أيدي عناصر أمنية، أو يقتلون في الطرقات بالسلاح المتفلت من عقاله، أو ينتحرون يأسا، أو يعودون من مغامرات المشاركة الإلهية في حروب المنطقة في صناديق خشبية.

تعمل الآلة السلطوية في لبنان على تحويل الشباب إلى أزمة بغية استمرار تناسل تأسيس السلطة في لبنان على معادلات الحرب، وما نتج بعدها من سلم بائس كرس قدرية المشاكل واستحالة الحلول، وأبدية سيطرة أبطال الحرب على مفاصل البلاد.

توقفت الحرب ميدانيا ولكن استمرارها بأشكال أخرى أدى إلى سيطرة الترهل على أبطالها دائمي الإقامة في الواجهة. من هنا كان لا بد من تعميم حالة الترهل وبثها في كل الميادين المرتبطة بالإنماء والتحديث والاقتصاد والسياسة، وكذلك في الفن والأخلاق والسلوك العام. صار الترهل منظومة تقصي من لا ينتمي إليها، أي الشباب بشكل خاص، وكان من أبرز نتائج الركون إليها ذلك النمو المتصاعد للتيارات الإرهابية في لبنان، حيث بات خبر إلقاء القبض على مجموعات شبابية مرتبطة بالمنظمات الإرهابية خبرا عاديا يوميا عابرا. معظم المنتمين إلى هذه المنظمات هم من الشباب اللبناني المتعلم الذي يعاني من ثنائية الشهادة-البطالة التي باتت التعبير الأصدق عمّا يسمى بالخصوصية اللبنانية. يخلق هذا الوضع فراغات خطيرة يقدم الإرهاب نفسه كجهة قادرة على ملئها، لأنه يعرف أن لا مدخل أكثر ملاءمة لطموحاته من انتشار شعور شبابي بالإهانة وفقدان الدور.

هنا تحديدا يكمن ذلك الفارق الجوهري بين السعودية ولبنان في مقاربة الحرب على الإرهاب التي تشكل حاليا الهم العالمي الأبرز.انتبهت السعودية أن نمو الإرهاب لا يقوم على تلك الفكرة الساذجة التي تربطه بالفقر والبؤس، بل يقوم أساسا على حرمان الشباب من الدور والمكانة، وأن مسارات الإرهاب كما تظهرها العديد من العمليات الاستعراضية التي ينفذها شباب، تكشف عن بنية رمزية ترفع عنوان تحقيق المكانة أو استعادتها، ولو من خلال وسيط القتل والدمار وإفناء الذات. الترهل العام يخلق بيئة معادية للشباب وصالحة لنمو الإرهاب، ولعل الدفع بالأمير محمد بن سلمان إلى واجهة المشهد السعودي، يدل قبل كل شيء على أن منطق تلازم مسارات التنمية والتحديث والتطوير، مع التشدد الواضح في محاربة الإرهاب، يهدف إلى خلق مفهوم ينظر إلى الشباب بوصفهم مشروعا سياسيا وإنمائيا وليس مجرد مرحلة عمرية، وهو مفهوم لا يبدو أن العقل السلطوي اللبناني المترهل قادر على هضمه أو استيعابه.

 

ما صحة انتقال قيادة "حماس" من الدوحة الى بيروت؟

ابرهيم بيرم/النهار/20 حزيران 2017

هل صحيح ان حركة "حماس" وضعت نصب عينيها ان تصير الساحة اللبنانية المعقل الرئيسي لقيادتها في الخارج بدلاً من الدوحة التي اضطرت سلطاتها في الايام الاخيرة الى اتخاذ قرار صريح يطلب من قيادات الحركة اللائذة في حماها منذ زمن المغادرة على وجه العجلة؟

هذا السؤال برز الى الواجهة في الآونة الاخيرة، وتحديداً بعد سريان انباء تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي عن وصول نحو مئة قيادي من "حماس" الى بيروت بعيدا من الاضواء، وان هذا الاجراء أتى في اطار عملية تنسيق نفّذتها الحركة مع "حزب الله" ومع جهات رسمية لبنانية، بحيث يكون ذلك مقدمة لجعل العاصمة اللبنانية المأوى البديل من دمشق التي خرجت منها قيادة "حماس" طوعاً قبل نحو ستة اعوام في ما بدا انه اعتراض على سلوك النظام السوري الذي احتضنها بعدما عزّ النصير، والاستعاضة عن الدوحة التي أُخرجت منها قسرا اخيرا في اطار مسعى قطري لتخفيف وطأة الهجمة عليها بتهمة ايواء الارهاب ودعم فصائل ارهابية في الخارج، وهي الهجمة التي انطلقت بشراسة في اعقاب مبادرة السعودية ومعها الامارات والبحرين ومصر الى قطع العلاقات معها واتخاذ اجراءات تفضي الى حصار قطر.

من البديهي ان القرار القطري رفع مستوى الضغط على الحركة الاسلامية الفلسطينية كونه أتى في ذروة ضغوط مورست على "حماس" بغية اسقاط مصطلح مواجهة اسرائيل من برنامجها واستراتيجيتها وطي صفحة الدعوة الى ازالة اسرائيل من عقيدتها لتصير مقبولة وتنفتح امامها الابواب الموصدة والحدود المغلقة.

وتواكب الامر ايضا مع تغييرات اجرتها الحركة اخيرا على مستوى هرمها القيادي استبعدت بموجبها الشخصية التاريخية خالد مشعل من رئاسة المكتب السياسي لـ"حماس" وأُتِي عوضاً عنه بالقيادي اسماعيل هنية، وهو ماعُدَّ نقلة نوعية في نهج الحركة ومسارها، كون الاخير(هنية) يشار اليه على انه من انصار الحفاظ على قنوات الاتصال بايران و"حزب الله" ومحور الممانعة، في وقت ذُكِر ان القاهرة استقبلت للمرة الاولى منذ سقوط نظام "الاخوان المسلمين" برئاسة محمد مرسي وفدا من قيادة الحركة وأملت عليها جملة شروط لتخفيف الحصار على غزة وقطاعها والشروع في اعادة "تطبيع" العلاقة بينها وبين العاصمة المصرية. ومن هذه الشروط تنازلات جوهرية أبرزها اعلان فك الارتباط نهائيا مع جماعة "الاخوان المسلمين" وفصم العلاقة مع مجموعات ارهابية منتشرة في صحراء سيناء تشارك في مواجهة القوى الامنية المصرية ومنازلتها.

حيال كل تلك التطورات والضغوط المتسارعة، كان السؤال المطروح عن جدية توجه قيادة "حماس" للمبادرة الى نقل قيادتها في الخارج الى بيروت، وهي التي لها فيها رأس جسر متين يتجسد في وجود مكاتب تمثيلية عدة بينها مكتب رئيسي في عمق الضاحية الجنوبية، فضلاً عن تمثيل سياسي وازن ينسق مع الفصائل والاحزاب والقوى اللبنانية والسلطات المعنية ويشارك في تحركات ولقاءات ونشاطات متنوعة.

هذه القضية، وفق قول المسؤول الاعلامي لحركة "حماس" في لبنان رأفت مُرة لـ "النهار"، "أخذت حيزاً اكبر من حجمها الحقيقي وبامكاننا نفي كل هذا الكلام قطعيا. ونحن نعتقد ان الارقام التي وردت عبر بعض الاعلام مصدرها جهات على صلة بالاسرائيليين وهي تخدم غايات متعددة، ابرزها اظهار ان الحركة هي طرف منحاز في الازمة الخليجية المستجدة، وهذا امر رفضناه ونرفضه، فنحن نسعى منذ زمن لنؤكد حيادنا عن الصراعات العربية، واننا لسنا في وارد ان نكون طرفا، وهو النهج الذي اتبعناه ونصر على اتباعه حرصاً على قضيتنا الفلسطينية وعلى اولوياتنا النضالية ولادراكنا سلفا للاثمان الكبرى للتدخل في الصراعات والتناقضات العربية". واضاف: "فور ذيوع الانباء عن عزمنا نقل قيادتنا الى بيروت، شرع وفد من الحركة في جولة على المسؤولين اللبنانيين وعلى المرجعيات الامنية المعنية بغية التأكيد على حزمة امور وثوابت بالنسبة الينا ابرزها:

- ان الارقام والانباء المرتبطة بها والتي روّجت غير صحيحة اطلاقا.

- اننا مازلنا متمسكين بخياراتنا السياسية المعروفة التي كررناها مرارا وفي مناسبات عدة بالنسبة الى الوضع في لبنان وعلاقتنا باللبنانيين دولة ومرجعيات وقوى، واساسها الحفاظ على كل ما يؤمن الاستقرار في الساحة اللبنانية والحؤول دون اي تدخل في الشؤون والقضايا الخلافية اللبنانية. ونحن قلنا ذلك سابقا واثبتناه بالدليل القاطع والبرهان الساطع في محطات واحداث شتى بحيث لا يمكن أي جهة ان تزعم اننا دخلنا طرفا في اي صراع داخلي، او اننا ساهمنا بشكل او بآخر في التأثير على الاستقرار، فأسقطنا بذلك رهانات عقدها البعض على دور مزعوم لنا في احداث منها احداث في المخيمات او بين المخيمات ومحيطها.

- نحن بذلك مارسنا عملية تطمين للبنانيين جميعا من دون استثناء لاننا ندرك حساسية الوضع في لبنان ولاننا لا نريد اولا واخيرا ان نكون اسرى الشائعات والاقاويل".

ولماذا لم تبادر قيادة الحركة في لبنان الى اصدار نفي رسمي للانباء التي تحدثت عن وصول قيادات الحركة الى بيروت فور سريان تلك الانباء؟

اجاب مرة: "نحن لسنا معنيين بان نقدم كشفاً بأماكن وجود قياداتنا ومدى حراكهم وتنقلاتهم، فالجميع يعلم اننا في حال صراع ومواجهة دائمة مع العدو الاسرائيلي الذي يتسقّط ويترصد دقيقة بدقيقة تحركات قياداتنا واين حطوا رحالهم. ونحن حرصاء على عدم تقديم خدمات لهذا العدو وكشف حساب". وختم: "نحن نرى ان المطلوب منا هو طمأنة اللبنانيين، وها قد نقلنا اليهم الصورة جلية تماما وحملنا اليهم في الوقت عينه رسائل التطمين".

 

«عصفورية» متوقعة في الانتخابات

حسن سلامة/الديار/21 حزيران/17

رغم تأجيل الانتخابات لقرابة العام، الا ان الكثير من بنود قانون الانتخابات دفع معظم القوى السياسية التي ترغب بخوض غمار المعركة الانتخابية، للتحضير منذ اليوم لهذا الاستحقاق الذي سيتحدد في ضوء نتائجه مسار تركبة النظام السياسي في لبنان، على الاقل للسنوات الاربعة التي تلي هذه الانتخابات، وان من حيث دور الكتل النابية الجديدة على الانتخابات الرئاسية المقبلة، وان على صعيد الدور الذي تأمل هذه الكتل بما تمثله من قوى سياسية ان تلعبه في الحكومات المقبلة، او كل ما له علاقة بالمشاركة في ادارة الدولة بدءاً من مجلسي النواب والوزراء والمؤسسات الاخرى.

 بداية يلاحظ مصدر وزاري سابق له تجربة واسعة في العمل السياسي والانتخابات النيابية ان هناك الكثير من الثغرات والمطبات التي يتضمنها القانون الجديد لعل ابرزها الاتي:

 1- ان بند الصوت التفضيلي يتضمن لوحده ثغرات عديدة، منها تكريس الفرز المذهبي والطائفي، ومنها عدم العدالة عندما يحدد الفائزون من اللائحة الاولى مسبقاً قبل معرفة عدد الاصوات التفضيلية التي حصلوا عليها، بحيث يتم احتساب الفائزين في اللائحة الثانية او الثالثة بعد حسم الفائزين في الاولى، مما سيؤدي الى اسقاط مرشحين من طائفة معينة حصلوا على نسبة اعلى من المرشح الفائز في اللائحة الاولى.

 2- ما له علاقة برفع المصاريف الاستنسابية الى ارقام عالية جدا، ما سيرحم عشرات بل مئات المرشحين من الترشح، ما لم تكن لهم مقدرات مالية كبيرة.

 3- عدم خفض سن الاقتراع الى 18 سنة، لان ابقاء الاقتراع للذين بلغوا الـ21 سنة سيحرم عشرات الاف الشباب والشابات من ممارسة حقهم الديموقراطي.

 لكن بغض النظر،عن هذه الشخصيات في القانون، فالمصدر الوزاري يقول ان مسار نتائج الانتخابات ستحددها ثلاثة امور اساسية هي:

 1- مدى تصويت الناخبين لهذه اللائحة او تلك، لانه كلما ارتفعت نسبة التصويت لمصلحة لائحة معينة، تعني انها ستحصد المقاعد الكبرى في القضاء او الدائرة.

 2- طبيعة التحالفات التي ستنسجها القوى السياسية بين بعضها البعض، من اجل وضع هذه اللائحة او تلك في الاولوية من حيث حصولها على العدد الاكبر من المقاعد، انطلاقاً من القاعدة الحسابية التي حددها القانون وهي احتساب الحاصل الانتخابي بين اللوائح التي تجاوزت هذا الحاصل في المرحلة الاولى.

 3- طريقة ادارة المعركة الانتخابية، خاصة ما يتعلق بتوزيع الصوت التفضيلي بين مرشحي اللائحة الواحدة وفي القضاء الواحد، على اعتبار ان اي اخطاء في اختيار الصوت التفضيلي ستصب في مصلحة اللوائح الاخرى في نفس الدائرة.

 ورغم هذه المسائل التي تحتاجها ادارة المعركة، الا ان المصدر المذكور يعتقد ان العملية الانتخابية ستكون أشبه بـ«عصفورية»، على اعتبار ان احداً لا يستطيع الجزم بعدد المقاعد التي سيفوز بها في هذه الدائرة او تلك، وان كان متوقعاً عدم حصول تغيير فعلي في الخريطة النيابية من حيث بقاء نفس الكتل الحالية تسيطر على الغالبية المطلقة من عدد اعضاء مجلس النواب، باستثناء خروقات بين 15 و20 بالمئة.

 ويعيد المصدر مرد هذا «الجنون» الذي يتوقع ان يرافق العملية الانتخابية الى طبيعة الصوت التفضيلي على مستوى القضاء، بحيث ان هذا الامر سيدفع حتى الى صراعات خفية وربما معلنة داخل اللائحة الواحدة ورغبة كل مرشح بأن ينال اكبر عدد ممكن من الاصوات التفضيلية حتى يمكن احتسابه من عدد المرشحين الفائزين، في حال تجاوزت اللائحة التي ينتمي اليها الحاصل الانتخابي للمطلوب.

 ويعطي المصدر الوزاري امثلة عديدة على ذلك قد تحصل ضمن اللائحة الواحدة، ومن هذه الامثلة:

- في دائرة الشوف - عاليه، يمكن مثلا للمرشح الدرزي الثاني في الشوف او عاليه في لائحة يدعمها الحزب الاشتراكي ان لا يفوز، ان اعطيت الاصوات التفضيلية في الشوف مثلاً لنجل النائب وليد جنبلاط تيمور جنبلاط، وكذلك الامر في عاليه.

 - في دائرة زغرتا - الكورة - البترون- بشري، على سبيل المثال ايضاً يمكن لاي مرشح من الكتل المتنافسة هناك ان لا يحصل على الاصوات التفضيلية المطلوبة في حال عدم وجود ماكينة انتخابية قادرة على كيفية تجييز الصوت التفضيلي.

 - حتى في قضاء مرجعيون - حاصبيا من ضمن الدائرة التي تجمع هذا القضاء مع النبطية ومرجعيون يمكن مثلاً ان لا يفوز المرشح السني في اللائحة التي قد يدعمها الثنائي الشيعي في حال اجتازت لائحة ثانية الحاصل الانتخابي، ولم يتم التعاطي بعناية دقيقة مع طبيعة توزيع الصوت التفضيلي.

 انطلاقاً من هذه الحسابات الصعبة التي استشعرتها القوى السياسية، فعملية التحضير للانتخابات يبدو انها بدأت منذ اليوم، وما حصل قبل ايام من زيارة لتيمور جنبلاط في بعض قرى الشوف المسيحي وزيارته نائب رئيس حزب القوات النائب جورج عدوان يشير بوضوح الى العمل منذ الان لتثبيت التحالفات.

 

هديّة باسيل للقوات: التضييق على رؤساء البلديات

غسان سعود/الأخبار/21 حزيران 2017خاض الوزير جبران باسيل عشية إقرار قانون الانتخاب معركة ضارية كرمى لعيون رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: حصة التيار الوطني الحر ستكون هي نفسها في جبيل وبعبدا، سواء سمح لرؤساء المجالس البلدية بالترشح أو لا. لكن بدل أن تذهب المقاعد هنا وهناك لرؤساء المجالس البلدية غير القواتيين، حاول باسيل التضييق قدر المستطاع على هؤلاء ليحل من يدورون في فلك القوات محلهم فتذهب المقاعد من جيب العونيين إلى جعبة القوات.

من يمكنه استغلال موقعه أكثر كمرشح للانتخابات النيابية: رئيس المجلس البلدي أم الوزير؟ ليس وزير الداخلية فحسب، بل وزراء التربية والاتصالات والصحة والطاقة والدفاع وغيرهم. بعضهم يفعلها منذ سنوات والبعض الآخر يمكنه تحويل مكتبه في الوزارة اليوم أو غداً إلى مقر لماكينته الانتخابية. هؤلاء يوزعون الرخص المختلفة ويجرون المناقلات ويوزعون المساعدات ويفعلون يومياً كل ما يصنف في خانة استغلال السلطة لمآرب انتخابية.

لا يحل الوزير سيزار أبو خليل أول في استطلاعات الرأي في عاليه لأنه محاضر بارع في الجيوبوليتيك، بل لأنه استفاد من موقعه لسنوات كمستشار لوزراء الطاقة السابقين من أجل تأمين آلاف (لا مئات) الخدمات لأهالي عاليه، وهو لا يخفي ذلك أو ينكره أو يجد فيه أي عيب. لم يُعيَّن محمد كبارة وزيراً للعمل لأنه نصير العمال والعاملات الأجنبيات، بل لأن الوضع الانتخابي لتيار المستقبل في طرابلس يتطلب توزير مرشح لا يحول حائل دون استغلاله السلطة واستخدامها لتعويم فريقه السياسي.

قبل ذلك، هل عُيِّن النائب علاء الدين ترو وزيراً لأسباب فكرية بحت أم لأن الماكينة الجنبلاطية في الإقليم تحتاج إلى فائض من استغلال السلطة؟ ومع هذا ــ وهذا لا يتجاوز 0.1 في المئة من أمثلة استغلال السلطة ــ قرر المشرعون التصدي لاحتمال أن يستغل بعض المرشحين إلى الانتخابات النيابية مواقعهم؛ فماذا فعلوا؟ منعوا رؤساء المجالس البلدية من الترشح إلى الانتخابات النيابية ما لم يستقيلوا قبل عامين. ولم يلبثوا أن عدّلوا القانون لمرة واحدة فقط من أجل السماح لرؤساء المجالس البلدية بالاستقالة من مواقعهم هذه المرة خلال مهلة شهر واحد، أي قبل عشرة أشهر من موعد الانتخابات التي يحتمل تأجيلها طبعاً. وعليه يمكن وزير الداخلية أن يترشح إلى الانتخابات ويذهب إلى مركز الاقتراع يوم الانتخابات مع مئات المرافقين ويتدافع رؤساء الأقلام والمسؤولون الأمنيون لأداء التحية له رغم أنه مجرد مرشح إلى الانتخابات، فيما لا يمكن رئيس إحدى البلديات في المتن أو المنية أو عكار أو بعلبك أن يترشح بكل بساطة لأن موقعه كرئيس بلدية يعطيه أفضلية على سائر المرشحين. مرة أخرى: رئاسة البلدية تعطي الأفضلية لمرشح على آخر، لكن الوزارات والإدارات العامة والمواقع الأمنية والقضائية والإعلامية وغيرها لا تعطي أيّ أفضلية لمرشح على آخر. هكذا أفتى الوزير جبران باسيل.

 عشية إقرار النظام الداخلي للتيار الوطني الحر وتحديد موعد للانتخابات، درس الفريق المقرّب من باسيل الأرض العونية جيداً، وخلصوا إلى فتوى تحرم غير الجامعيين من تولي أيّ مسؤولية في التيار الوطني الحر، رغم أن أكثر من 13 ألفاً من الخمسة عشر ألفاً الذين كانوا يومها يحملون بطاقة حزبية لا يملكون شهادة جامعية، لأن غالبية مناصري التيار كانوا ولا يزالون من العسكريين المتقاعدين. وهكذا قطع باسيل ثلثي الطريق إلى رئاسة التيار وضمان فوز المقرّبين منه في غالبية المواقع بمجرد إقرار النظام الداخلي. واليوم تكرر الأمر نفسه: خشية بعض المرشحين العونيين على مقاعدهم دفعتهم باتجاه تشريع «غريب عجيب» لا يقيد حرية الترشح لأحد باستثناء رؤساء المجالس البلدية. في تركيا وأوروبا والولايات المتحدة وعدة دول أخرى غالباً ما تكون المجالس البلدية ممراً شبه إلزامي للنواب المستقبليين والوزراء ورؤساء الجمهورية يتدربون فيه على العمل العام والتعاطي مع السلطتين التنفيذية والتشريعية وإدارة المال العام وغيره. أما في لبنان، فقد قرر المشرعون الانصياع لرغبة باسيل بعدم إفساح المجال لرؤساء المجالس البلدية ليطمحوا بما هو أكثر من رئاسة البلدية، فيبذلوا جهداً إضافياً لينجحوا في مهماتهم: أنت رئيس بلدية، إذاً هذا أعلى السلم بالنسبة إليك، استرح ومدّ قدميك، علماً بأن المشرّع العوني حرص على اعتبار رئيس البلدية المستقيل من رئاسة البلدية من أجل الترشح للانتخابات النيابية فاقداً لعضويته في المجلس البلدي، وهي إضافة جنونية طبعاً، ولا يمكن فهمها إلا في سياق الرغبة الباسيلية في التخلص من رؤساء المجالس البلدية الأقوياء، حتى في حال خسر هؤلاء في النيابة لا يستطيعون العودة إلى البلدية. أما المستهدفون مباشرة من هذا العقاب الانتقائي فأربعة أساسيون: أوّلهم رئيس بلدية جبيل زياد حواط الذي أكد لـ«الأخبار» ثقته «المطلقة بقدرة مجلسه البلديّ على إكمال المسيرة من دونه» من جهة، و«إيماني بالناخبين» من جهة أخرى. وهو ما سيدفعه إلى تقديم استقالته خلال مهلة الشهر ليتفرغ بالكامل لإعداد ماكينته الانتخابية. وهو لم يحسم هوية لائحته، وكل ما يحكى عن تحالفه الحتمي مع النائب السابق فارس سعيد مجرد ترجيحات، فأولويته، سواء في كسروان أو جبيل، هي التفاهم مع ما يُسمى «المجتمع المدني». وهو على علاقة جيدة مع جميع الأفرقاء، بما في ذلك المردة والكتائب والقوات. ثانيهم رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مرتينوس الذي لم يحسم قرار استقالته بعد في انتظار المزيد من التشاور، وهو بات يميل أكثر إلى عدم الترشح، لكن احتمال ترشحه كان حاضراً جداً على طاولة قرار العونيين بمنع رؤساء المجالس البلدية من الترشح ما لم يستقيلوا خلال مهلة شهر. فرئيس بلدية قرطبا قادر على جمع العدد الأكبر من رؤساء بلديات وفعاليات جرد جبيل وتكوين موجة تضامن أكثر جدية بكثير من التصويت السياسيّ حصراً لابن بلدته النائب السابق فارس سعيد. ورغم أن الخرق المحتمل للائحة العونية في جبيل يقتصر على مقعد مارونيّ واحد، فإن مرتينوس وحواط كانا سيمثلان ثنائياً قوياً. الثالث هو رئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس الذي كان رأس حربة اللائحة المناوئة للتيار عام 2009، وهو لا يقولها صراحة اليوم، لكنّ أكثرية المتابعين يقولون إن استقالته حتمية، رغم أن بلدية كبلدية الشياح أو الحدت أهم بما لا يُقاس من المقعد النيابي، إنمائياً و«بالوجاهة».

وفي بعبدا أيضاً هناك رئيس بلدية الشبانية كريم سركيس، ابن شقيق الرئيس الياس سركيس، وهو الرئيس السابق (ونائب الرئيس الحالي) لاتحاد بلديات المتن الأعلى الذي يضم ثلاثين بلدية. وهي المنطقة التي يعاني التيار الوطني الحر من فراغ سياسي رهيب فيها، لأن غالبية نوابه ومسؤوليه في بعبدا من الساحل. وينتظر سركيس تقديم عشرة نواب طعناً في قانون الانتخاب لإسقاط المهلة المخصّصة لرؤساء المجالس البلدية، فتتم مساواتهم بالمحافظين والمديرين العامين لناحية استقالتهم قبل ستة أشهر فقط من موعد الانتخابات.

 والواضح هنا أن حواط يعلم أنه سيكون رأس حربة اللائحة المناوئة للتيار، وفوزه شبه مضمون. أما سركيس فلا يعلم شيئاً عن اللائحة المناوئة للتيار في بعبدا، ويخشى أن يخسر البلدية من دون أن يربح النيابة، علماً بأن اختراق اللائحة العونية في بعبدا بمرشح ماروني واحد سيكون من نصيب غاريوس في هذه الحالة لا سركيس. والجدير ذكره أن القوات اللبنانية لديها مرشحان مارونيان في هذه الدائرة التي تتمثل بثلاثة مقاعد مارونية ومقعدين شيعيين ومقعد درزي. وفي حال عدم استقالة غاريوس وسركيس وترشحهما، فإن ذلك يعني أن لائحة القوات ستكون اللائحة الرئيسية في مواجهة لائحة التيار، واحتمال الخرق القواتي يتقدم كل الاحتمالات الأخرى. ولا بدّ هنا من القول إن باسيل خيط التشريع المتعلق بإقصاء رؤساء المجالس البلدية، لكن المستفيد الرئيسي منه ليس باسيل بل القوات اللبنانية، فالتيار سيخسر مقعداً في جبيل وآخر في بعبدا، لكن منع رؤساء المجالس البلدية من الترشح يؤدي إلى فوز مرشحي القوات أو المقرّبين منها (فارس سعيد مثلاً) بهذه المقاعد لا أحد آخر. وفي بعبدا ينتظر رئيس بلدية بزبدين، بيار بعقليني، قرار رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي سيعلن عنه قبل 48 ساعة فقط من انتهاء المهلة، لكنه يرجّح أن يكون: الاستقالة لخوض الاستحقاق النيابي. وبعيداً عن جبل لبنان، يعلم الوزير باسيل أن علاقته برئيس بلدية البترون مرسلينو الحرك جيدة جداً اليوم، لكن باسيل يستصعب الوثوق بخياله، ولا يمكنه أن يبقي نفسه عرضة للشك الدائم في أن صديق النائب سليمان فرنجية قد يستيقظ يوماً مع طموح إضافي فيدعوه إلى مبارزة انتخابية حبيّة في البترون التي يعتبر باسيل أنه أقفل مدينتها ولم يعد يوجد أي مزاحمة جدية له في الساحل يمكن أن توجع رأسه أو تلهيه عن الوسط وتنورين.

 وفي النتيجة، ينتظر أن ينهي أحد الوزراء السابقين ترتيب الطعن في البند الباسيليّ اليوم أو غداً ويرفقه بتوقيع 10 نواب ليطلبوا من المجلس الدستوري إلغاء المادة المجحفة بحق رؤساء البلديات. لكن سواء تمت مساواة رؤساء المجالس البلدية مع من تشملهم مهلة الستة أشهر أو بقيت مهلة الشهر الواحد على حالها، يتوقع أن تكون الخلاصة هي نفسها: رؤساء المجالس البلدية الواثقون بأنفسهم ويعرفون ما يريدون سيتقدمون باستقالاتهم ويبدأون الإعداد للانتخابات النيابية منذ الآن. أما المترددون اليوم، فسيكونون متردّدين أيضاً بعد خمسة أشهر.

 

القطاع العقاري.. جمود بلا مؤشرات حلحلة

تاليا قاعي/الجمهورية/21 حزيران 2017

يسود التشاؤم على غالبية الأسواق والقطاعات في لبنان، وقد طغت الأخبار السلبية. ويعتبر القطاع العقاري واحدا من القطاعات الأشد تضررا. ما هو مصير هذا القطاع؟ وكيف يمكن وصف الحركة في الأسواق العقارية؟  من القطاعات التي تناضل اليوم في سبيل الإستمرار، القطاع العقاري في لبنان، الذي يمر في مرحلة دقيقة. صحيح انه عند حصول الإنتخابات الرئاسية أواخر العام 2016، ساد التفاؤل، ولكن هذا الامر لم يؤثر إيجابا على حركة الاسواق العقارية. في هذا السياق، يقول الخبير العقاري رجا مكارم لـ»الجمهورية»: «هناك العديد من المطبات التي علينا ان نتخطاها قبل الوصول الى حركة ايجابية وجيدة، ومن هذه المطبات قانون الايجارات الذي تم ايجاد الحل له، ولكن الطريق لتنفيذه لازالت طويلة». وأشار مكارم الى ان «القطاع العقاري في لبنان واقف، في جميع المناطق والبلدات، لأن الأوضاع العامة عاطلة، اذ ان الوضع الداخلي في لبنان، متأثر بالوضع اللبناني الإغترابي اذ لديه مشاكل وأزمات مع جميع المناطق من الخليج الى افريقيا الى أميركا اللاتينية، وجميع هذه المناطق تعاني من مشاكل». أضاف: «لذلك اللبناني الذي لديه الأموال ليس همه ان يوظف هذه الأموال في لبنان، وهنا المشكلة الرئيسية، أما اللبناني المقيم فان المشهد الاقليمي المحيط به ليس مشجعا، حيث أن هذه الأوضاع، لا تشجع المقيم على استثمار امواله في لبنان في القطاع العقاري». تابع:» وبالتالي نحن اليوم دخلنا في فترة جمود، وفي مرحلة انتظار ثانية، تتعلق بإجراء الإنتخابات النيابية». أما عن الحل اليوم، أوضح مكارم : «الشيء الوحيد الذي يمكن ان يغيّر الأوضاع بين ليلة واخرى هو إنتهاء الحرب السورية، اذ في حال انتهت الحرب في سوريا ستسارع الشركات الأجنبية والعالمية الى المشاركة في اعادة اعمار سوريا، ومن هنا يبدأ القطاع العقاري في لبنان بالتحرّك، حيث سيستعمل جميع الناس لبنان كمنصة للوصول الى سوريا، او من خلال العيش في لبنان وارسال الموظفين الى سوريا. هذا الوقت الوحيد الذي يمكن للبنان الاستفادة بهدف استعانة عافيته من جديد. وطبعًا انتهاء هذه الحرب يعني ايضًا ازالة الضغط الارهابي الموجود حاليا». عن حركة البيع والطلب يلفت مكارم الى انه «ليس هناك اي حركة بيع في لبنان الا في حال تم تخفيض الاسعار من 30 الى 40 في المئة، سواء في الأراضي او في الشقق. والطلب لا يختلف بين الشقة الكبيرة او الصغيرة، بل هو نفسه، بينما الشقق الصغيرة تحتاج ميزانية متوفرة اكثر بين الناس من الميزانيات الكبيرة».

 

السعودية تستعيد روح المبادرة

خيرالله خيرالله/العرب/22 حزيران/17

لا يمكن إدراج ما حصل في المملكة العربية السعودية سوى تحت عنوان واحد هو استعادة روح المبادرة. تحتاج المملكة في هذه المرحلة إلى رجل، مثل الملك سلمان بن عبدالعزيز، قادر على اتخاذ قرارات كبيرة وإلى من يترجمها على أرض الواقع. لذلك كان ضروريا أن يصبح الأمير محمد بن سلمان وليّا للعهد كي يكون هناك من هو في وضع تحويل هذه القرارات الكبيرة إلى حقيقة ملموسة في منطقة تزداد فيها التعقيدات يوما بعد يوم.هذا لا يعني أن وليّ العهد السابق الأمير محمّد بن نايف لم يبذل كل ما يستطيع من أجل تحقيق الأهداف التي وضعها الملك سلمان نصب عينيه. على العكس من ذلك، لعب محمّد بن نايف الدور المطلوب منه في مرحلة معيّنة، خصوصا على الصعيد الأمني. نجح في المجال الذي كان من اختصاصه، لكن الظروف تبدّلت سريعا إلى درجة باتت فيها حاجة إلى تغيير داخلي يحمي السعودية من لعبة الانتظار والتفرّج على الأحداث بدل التأثير فيها. صارت هناك حاجة إلى العمل في إطار رؤية واسعة للدور السعودي على الصعيديْن الإقليمي والعالمي بالاعتماد على وضع داخلي متين. من هذا المنطلق، كان من أهم القرارات الملكية المتخذة، بعد قرار تعيين محمّد بن سلمان وليّا للعهد طبعا، التجنيد الإجباري لخريجي الجامعات.

منذ أصبح وليّا لوليّ العهد، لم يدع محمد بن سلمان ساعة تمرّ من دون الاستفادة منها وتوظيف الوقت من أجل مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه المملكة على غير صعيد. انتهت مرحلة تمرير الوقت والأيام السهلة التي كانت أسعار النفط تغطي فيها على كل الشوائب والأخطاء التي يمكن أن تحصل.

في الواقع، لم يعد من مجال آخر غير التعاطي مع عالم جديد متغيّر كليا في وقت لم تتخل إيران عن مشروعها التوسّعي ولم يعد في الإمكان الوقوف في وجه كلّ المحاولات التي تستهدف أمن المملكة على كلّ صعيد. بكلام أوضح، على المملكة تحمّل مسؤولياتها وعدم الاكتفاء بإلقاء اللوم على آخرين. هناك مشاكل حقيقية لا مفرّ من التعاطي معها، بما في ذلك وجود سعوديين يؤمنون بالتطرّف ويعملون مع تنظيمات إرهابية. وهذا ما فعله محمّد بن سلمان منذ اليوم الأول الذي تولّى فيه مسؤولياته في مطلع العام 2015. واجه الرجل الواقع ولم يهرب منه أو يستسلم له.

تخوض المملكة العربية السعودية حاليا معارك عدّة في الوقت ذاته. تفعل ذلك في عالم مختلف ومتقلّب، وفي منطقة مختلفة في ظلّ هجمة إيرانية واضحة وفي ظلّ سياسة قطرية تعمل على تقويض نقاط القوّة التي يمتلكها مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

لم يكن من خيار آخر أمام المملكة العربية السعودية سوى المواجهة. تفعل ذلك بدءا بترتيب أوضاعها الداخلية والتدخل المباشر في محيطها من أجل حماية أمنها. ليست “رؤية 2030” التي خرج بها محمّد بن سلمان بعيدة عن هذا التوجه الذي أخذ المملكة إلى إعادة النظر في الوضع الداخلي، بما في ذلك خلق أجواء جديدة تسمح للشباب السعودي بالعيش في ظروف أفضل تسمح له بالتعلّق بثقافة الحياة بدل ثقافة الموت. كان لا بدّ من البدء بالداخل، أي بالسعودية والسعوديين. لذلك كان التركيز على الشباب في “رؤية 2030” وعلى تغيير في النظرة إلى متطلبات المجتمع السعودي بعيدا عن أي نوع من أنواع التزمت والثقافة التي تشجّع على نشوء الفكر المتطرّف.

فرض هبوط أسعار النفط ضرورة اعتماد سياسة جديدة في الداخل السعودي. ما كان مسموحا به في الماضي صار من المحرّمات. على الصعيد الخارجي، هناك الهجمة الإيرانية وهناك حرب اليمن وهناك التصرّفات القطرية التي كان لا بدّ من وضع حدّ لها بطريقة أو بأخرى. كلّ هذه التحديات، تحديات طويلة الأمد تحتاج صبرا ونفسا طويلا. لم يعد مسموحا بأي تردد من أيّ نوع كان، خصوصا في ظل الهجمة الإيرانية المستمرّة على العراق من أجل ابتلاعه كلّيا وتحويله إلى قاعدة تستخدم ضد دول الخليج العربي، على رأسها السعودية. فوق ذلك كلّه، لا يمكن الاستخفاف بخطر الإرهاب، سواء أكان سنّيا أو شيعيا.

باختصار شديد، كان على المملكة العربية السعودية أن تتغيّر كي تواجه التحديات الضخمة التي قد تتخذ شكل حروب مفتوحة. وهذا ما حصل بالفعل. حصل تغيير في العمق على كلّ المستويات وفي كلّ المجالات. لم يعد ممكنا السكوت على ما تقوم به قطر التي اعتقدت أن إعلامها القوي يسمح لها بأن تفعل ما تشاء حيث تشاء، أي أن تجمع بين دعم “حماس” والإخوان المسلمين من جهة، وأن تمُدَّ اليد لإسرائيل من فوق الطاولة… وأن تستضيف قاعدة أميركية في العديد من جهة أخرى!

أن يصبح محمّد بن سلمان وليّا للعهد ليس معزولا عن محاولات سعودية عدّة لاستعادة المبادرة داخليا وإقليميا ودوليا، كما حصل في القمم الثلاث التي استضافتها الرياض قبل أقلّ من شهر بحضور الرئيس دونالد ترامب.

ليس تولي محمّد بن سلمان ولاية العهد سوى تكريس للقرار السعودي باستعادة المبادرة في ظل قيادة سياسية متماسكة تعرف تماما ماذا تريد. هذه القيادة السعودية المتماسكة فاجأت إيران في اليمن ودمرت المشروع الذي استهدف تطويق المملكة من كلّ حدب وصوب. هذه السياسة المتماسكة تستهدف القضاء على أيّ محاولة خارجية لاستغلال الوضع الداخلي السعودي واللعب على التناقضات فيه. بات معروفا من هو الملك ومن هو وليّ عهده، وماذا سيحصل في حال غياب الملك بعد عمر طويل.

حصل التغيير الذي قطع الطريق على أي تأويلات. ليس هذا التغيير سوى تأكيد لوضع قائم يستند إلى رؤية شاملة للإقليم ولما يدور في العالم. ليست السعودية لاعبا هامشيا يخاف من قناة “الجزيرة” وما شابهها أو من حملات تشنّها عليها إيران مباشرة أو عبر أدواتها. السعودية لاعب أساسي في الشرق الأوسط والخليج وهي تمتلك القدرة على المبادرة من دون عقدة الخوف من هذا الطرف أو ذاك. تخلّت السعودية عن دور المتفرّج على الأحداث. هناك وعي في المملكة بضرورة حصول التغيير الكبير تفاديا للسقوط في الفخ الذي سقط فيه الاتحاد السوفياتي. فالاتحاد السوفياتي انتهى في اليوم الذي شاخت فيه قياداته منذ حكم ليونيد بريجنيف طويلا وهو في وضع صحي وعقلي لا يؤهّله لذلك، ومنذ خلفه طاعنان في السنّ هما قسطنطين تشيرننكو ويوري أندروبوف. عندما جاء ميخائيل غورباتشوف إلى السلطة كان أوان التغيير فات. فكان ما كان ودفع الاتحاد السوفياتي ثمنا كبيرا بسبب العجز عن إحداث التغيير المطلوب في الوقت المناسب.

هناك إدراك سعودي لضرورة التغيير وأهمية ذلك. كلّ ما في الأمر أن المملكة تغيّرت في الوقت المناسب. بات دورها في ظل تولي محمّد بن سلمان ولاية العهد في حجم الثقل الذي تمثلّه حقيقة كلاعب أساسي في المنطقة وفي المجال الدولي أيضا… لاعب قادر على استعادة روح المبادرة.

 

شراكة مؤجّلة قد تحوّلها إيران صداماً أميركياً - روسياً

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/22 حزيران/17

قدّم الرئيس الروسي سياسته الدولية بأنها «تصحيح» للنظام العالمي الذي تفرّدت الولايات المتحدة في الهيمنة عليه ووضع قواعـــــده. وإذ انطلق فلاديمير بوتين من تداعيات الغزو الأميركي للعراق وأفغانستان، ومن الفوضى التي عمّت ليبيا جرّاء التدخل الأطلسي لإسقاط النظام السابق، فإنه يعتقد أن إدارته الأزمتين السورية والأوكرانية في الأعوام الثلاثة الأخيرة وفّرت نموذجاً صائباً لما يمكن أن تكون عليه القيادة «الجديدة» للنظام الدولي بالاستناد الى جرائم الحرب المحرّمة إدانتها. لكن تبدّى الآن أن النموذج البوتيني يكاد يقوم على فكرة وحيدة هي إنكار القطبية الواحدة وإنهاء وضعية الدولة العظمى (الأميركية) الوحيدة، ولتطبيق ذلك أعطى بوتين أولوية لتقليد وحشية أميركا في فيتنام بالأسلوب الروسي في حلب بعد الشيشان، وانتقل التقليد الى مجلس الأمن الذي باتت موسكو تعطّله بتلقائيةٍ عمياء وغالباً ما كانت واشنطن تعطّله أيام الحرب الباردة. وفي السياق، فإن ما التقى ويلتقي عليه القطبان هو تهميش العدالة الدولية وتمرير جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وإذا تبادلا الاتهامات التشهيرية في شأنها فإن «الفيتو» يحول دون إصدار قرارات ودون التزامها وتفعيلها إذا أمكن إصدارها.

يبدو هاجس «التصحيح» بارزاً أيضاً في الكثير من الكلام والقليل من الفعل في نهج الرئيس الأميركي الذي قد يفقد منصبه وهو لا يزال يُوصف بـ «الجديد». فما أقدم عليه مع أعوانه، قبل الحملة الانتخابية وخلالها وبعدها وقبيل أيام من تنصيبه، يشكّل حالياً الخلفية المزعزعة للسياسات أو الاستراتيجيات التي تحاول إدارته بلورتها. ويبدأ «التصحيح» في عُرف دونالد ترامب بمراجعة الفواتير الأميركية حول العالم، وفقاً لقاعدة أن مَن يريد حماية الولايات المتحدة ينبغي أن يتحمّل الكلفة، لكن طبعاً باستثناء إسرائيل. وهذا حساب مخاتلٌ لأن أميركا لم تكن خاسرةً أبداً من تدخّلاتها، وحساب خاطئٌ لأن لأزماتها الاقتصادية أسباباً في السياسات الداخلية أولاً وأخيراً، وهو حسابٌ غير واقعي يرمي الى إبقاء الهيمنة الأميركية لكن مجانية، ثم أنه يُسقط بل يرفض تقويم المحصلة نسبةً الى الكلفة، فنادراً ما يكون التدخّل والحماية نهايةً لأزمة بل بداية لمسلسل يديم الاضطراب والتوتر. كانت لدى باراك اوباما أجندة «تصحيحية» أيضاً، ولم يتمكّن من تطبيقها فاكتفى بتركة تكرّس الانسداد الدولي والتقاء القطبين على الاستثمار، كالعادة، في الأزمات الإقليمية وإدارة الحروب بالوكالة.

بمعزل عن السياسات، كان هناك دائماً ما يُسمّى «الحلم الأميركي» الذي لم يعد له السحر الإلهامي نفسه، لكن يبقى لدى أميركا دائماً نموذجٌ محمّل قيماً قابلة للتصدير بشرط أن تتوافر إرادة سياسية لتطبيقه، أما اذا غابت القيم والإرادة معاً تكون النتــائج كــارثــية، كما هي حالياً.

والأمثلة كثيرة، لكن تكــــفي الإشارة الى غزوات جورج بوش الابن في إطار الحرب على الإرهاب وما أفضت اليه في العراق وأفغانستان، الى انسحابات اوباما وعدم اعترافه بأخطار سياسة التخريب الإيرانية وانخراطاته الملتوية في التعاطي مــع الأزمات السورية والعراقية والليبية التي أدّت الى ولادة الارهاب «الداعشـــي» الجديد، وأخيراً الى تخبّطات ترامب بين ما يتصوّره وما يحقّقه في شأن إيران وصولاً الى وقوعه في فخّ التواصل مع روسيا كما لو أنه يحتاج الى مَن يلفته الى أن روسيا عدوٌ وليست حليفاً استراتيجياً لأميركا.

في المقابل، لم تكن روسيا يوماً مصدراً لـ «حلم» أو نموذجاً قابلاً للتصدير، وإذا كانت لا تدّعي ذلك فليس في الأمر فضيلة. فحتى النموذج السوفياتي، وهو مقياس بوتين ومرجعيته، استخدمته موسكو لاستقطاب عشرات الدول قرابة قرن من الزمن، إلا أنه انتهى الى سقوط مريع وسقطت معه «اشتراكيته» وأي قيم اقتصادية فيها قد تكون صالحة للاتّباع من دون حمولتها السلطوية الفظّة. لا شك في أن التقليد الروسي قد يتفوّق على الأصل الأميركي في الوحشية أو يتساوى معه، لكن المؤكّد أنه لا يستطيع أن يقدّم منظومة متكاملة يمكن أن تضاهيه. ففي سورية، أثبت التدخّل الروسي أن «نموذجه» هو نظام بشار الأسد الذي يوقّع له على ما يشاء، وأثبت أيضاً أن حليفه الأمثل هو النظام الإيراني. نفذ الروس خطة الأسد والإيرانيين لتفتيت قوة المعارضة وتسفيه طموحاتها كأفضل وسيلة للمحافظة على ماكينة اسمها النظام، وإذ حققوا النسبة الكبرى من برنامجهم بالقوة العسكرية إلا أن تحويل إنجازاتهم الى نهاية حرب وبداية استقرار فتلك مهمة لا يتمتّع الرئيس الروسي بالخبرة لإدارتها، لأن قاموسه يعرف الحكّام والجيوش لا الشعوب.

شكا بوتين أخيراً من أن مشاكل ترامب مع المحققين والقضاة تعرقل مساهمة أميركا كشريك في حل النزاعات الدولية، على افتراض أن القطبَين يريدان فعلاً حلّها. يدرك الرئيس الروسي أن كل ما فعله في سورية واوكرانيا وغيرهما مجرد تأزيم لاستدراج الولايات المتحدة الى مساومة لم تبرهن على أنها راغبة فيها.

فهو يتحدّث علناً عن «شراكة» ويترجمها ضمناً «مساومة». لم تعارض أميركا «تنسيقه الاستراتيجي» مع إسرائيل، وأوحت بأنها تطلق يده في سورية سواء بخطة آستانا لـ «مناطق خفض التصعيد» أو بقيادة من الخلف لمفاوضات جنيف، فهي مثله لا تملك نموذجاً مناسباً لإنهاء الصراع السوري بل لإدامته وتوظيفه.

لكن بوتين الباحث عن شراكة مع أميركا وجد أنها تعمل على مشروع آخر في سورية من خلال محاربة «داعش» في الشمال والمنطقة الآمنة في الجنوب، بل وجد أن أميركا وإيران باشرتا صراعاً ميدانياً متجاهلتَين الوجود الروسي، فإيران تبحث أيضاً عن ظروف لاستدراج الأميركيين الى مساومة لا يريدونها.

اضطر الروس أخيراً لقبول هدنة درعا وفرضها على النظام، لأن تفاهمهم مع الأميركيين على عدم التعرّض لقوات النظام اختُرق مع انكشاف أن الخسائر الكبيرة التي نُسبت الى الأخير كانت في معظمها لحلفائه من «حزب الله» وميليشيات أخرى تابعة لإيران، وبالتالي فإن سيطرتهم على كامل درعا تعني السماح بوجود إيراني على حدود الأردن، وهذا غير مقبول أيّاً تكن الاعتبارات. إذاً، أصبح عنوان «قوات النظام» إشكالية روسية يصعب الدفاع عن مشروعيتها، ولا يمكن موسكو إقناع واشنطن بعدم التعرّض للإيرانيين وأتباعهم لأن النظام هو مَن دعاهم. أما الإشكالية الأخرى فتتعلق بالحدود سواء في الشمال أو الجنوب الغربيين اذ يخترقها الإيرانيون متحدّين الإنذارات الأميركية. وفي أي حال، يُظهر الإيرانيون أنهم لا ينتظرون أن تدافع موسكو عن وجودهم في سورية، بل يمارسونه ويطوّرونه وفقاً لاستراتيجية ثابتة لا تحسب حساباً لحواجز تضعها الدول الكبرى أمامهم.

في أسوأ الظروف، ولعلها حلّت، سيسعى الإيرانيون الى استفزاز الأميركيين بدفع زوارق الى المياه الاقليمية السعودية وإحدى المنصّات النفطية وإلى صدام مباشر، كما حاولوا بالزحف نحو معبر التنف من الجانبين، بل إلى افتعال أسباب لصدام أميركي - روسي سبق أن راهنوا عليه عندما حضّوا على استخدام السلاح الكيماوي في خان شيخون وجاءهم الجواب عبر الصواريخ الأميركية على مطار الشعيرات. وتلتقي طهران وموسكو اليوم على ضرورة استغلال حال التخبّط الأميركي، فمن الواضح أن واشنطن لم تحسم خياراتها في المنطقة على رغم إطلاقها معركة الرقّة ضد «داعش» وتهديفها على نفوذ إيران واضطرارها مجدّداً لإرسال قوات الى أفغانستان. ولا شك في أن الصواريخ التي أطلقتها سفينة روسية من المتوسط وتلك التي أطلقتها إيران من أراضيها على مناطق «داعش»، وكذلك إسقاط الأميركيين طائرة للنظام على مقربة من الرقة، لا تريد كسر احتكار التحالف الأميركي والقوات الكردية لمحاربة الارهاب فحسب، بل ترمي الى وضع الأميركيين أمام واقع جديد لا يمكّنهم من حسم المعركة مع «داعش» وما بعدها وفقاً لتصوّرهم، ومن دون إشراك الأطراف الأخرى، أي روسيا وإيران ونظام الأسد.

 

إيران تستعجل الاشتباك مع ترامب في سورية

حسان حيدر/الحياة/22 حزيران/17

تزداد في سورية، حدة التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها المحليين من جهة، وبين روسيا وإيران وميليشياتها الأجنبية والنظام السوري من جهة ثانية، مع اقتراب موعد معركة الرقة لطرد تنظيم «داعش» وإنهاء «خلافته» المترنحة. إذ تخشى القوى الخارجية الداعمة الأسد من المرحلة التالية للحرب على «داعش»، وتشكك في النيات الأميركية غير الواضحة التي تتركها ضحية القلق والحيرة. لكن الغموض الأميركي الذي ينعكس تخبطاً في القرارات السياسية والعسكرية، ليس ناجماً عن تخطيط مسبق، بل عن غيابه. فالتحركات الاميركية تفتقر إلى خط ناظم يرسم استراتيجية واضحة ويحدد الأولويات وتداخلاتها، والعلاقة بسائر الفرقاء على الأرض، لا سيما روسيا وإيران، سلباً أو إيجاباً. ومنذ مطلع العام الحالي، تاريخ تسلم ترامب مقاليد البيت الأبيض، ازداد التباعد بين الشعارات السياسية وبين تطبيقاتها العملية، وتفاقم التناقض بين الإعلان المتكرر عن الرغبة في تغيير التحالفات في الشرق الأوسط خصوصاً، وبين التعامل الآني مع الوقائع والمعطيات الميدانية. وفيما ركز ترامب خلال حملته الانتخابية، ثم في تصريحاته الرئاسية الأولى، ثم خلال زيارته المنطقة، على ضرورة كبح جماح إيران ووقف تمددها الإقليمي، والتراجع عن سياسة أوباما في التغاضي عن خططها للهيمنة وتهديدها التوازنات الإقليمية، كان التنفيذ على الأرض متبايناً إلى حد بعيد، ويتجنب المواجهة مع الانتشار الإيراني، المباشر أو بالوكالة، في العراق وسورية واليمن، سوى في حالات نادرة اقتضتها ضرورات عسكرية بحتة. وحتى الآن، ليس للولايات المتحدة أي هدف معلن في سورية سوى القضاء على «داعش» في رقعته الجغرافية المحاصرة. بل إن قادتها السياسيين والعسكريين يشددون مع كل توتر يحصل مع القوى الأخرى المنتشرة في هذا البلد، على أنهم لا يهدفون إلى محاربة القوات السورية النظامية أو الإيرانية أو الروسية، بل «الدولة الإسلامية» فقط. غير أنهم لا يقدمون صورة واضحة عما ستفعله بلادهم بعد إنجاز هذه المهمة. أما إسقاط المقاتلة السورية والطائرتين الإيرانيتين المسيرتين، وقصف ميليشيات موالية لإيران اقتربت من مثلث الحدود المشتركة بين سورية والأردن والعراق، فيندرج في رأي واشنطن في إطار تنفيذ تفاهم ضمني مع موسكو بعدم تعرض أي طرف لقوات الطرف الآخر وحلفائه، ويبرره الأميركيون بأنه مجرد رد على خروقات سورية وإيرانية لهذا التفاهم هددت القوات المحلية التي يدعمونها.

لكن من المرجح أن تستمر الخروقات لأن القائمين بها يعتقدون أن الهدف المضمر للأميركيين بعد طرد «داعش» من «دويلته»، سيكون الاستدارة نحو إيران وميليشياتها، ما قد ينعكس على دعم نظام الأسد، ويهدد النفوذ الروسي في سورية.

ولهذا تستعجل إيران الاشتباك مع الأميركيين، وبالتالي تشتيت واشنطن عن هدفها المعلن وإعاقة حربها المنفردة ضد «داعش»، وربما إلحاق خسائر بقواتها المنتشرة في سورية والعراق. والهدف الأبعد إجبار أميركا على مهادنة طهران والتنسيق معها ومع موسكو ودمشق في الحرب على التنظيم، وتقاسم عائدها المعنوي والمادي. وبكلام آخر الاعتراف بامتداداتها الإقليمية. فالروس والإيرانيون ونظام دمشق يرفضون أن تتصرف الولايات المتحدة كأن لها حقاً مطلقاً في شن حرب في سورية، واعتبارهم مجرد متفرجين غير معنيين، مع أنهم يسيطرون على معظم الأرض ويمتلكون القدرة على وقف أي تسوية أو تخريبها. ولهذا بدأت القوات النظامية تتقدم نحو الرقة وأطلقت إيران صواريخ عابرة على دير الزور وأعلنت موسكو أنها ربما قتلت زعيم «داعش» في غارات على التنظيم، لتأكيد مشاركتها في معركة الرقة. في هذه الأثناء، يَغيب ويُغيّب أي دور للمعارضة السورية التي قادت الثورة على نظام الأسد. وفي هذا يتفق اللاعبون الدوليون والإقليميون جميعاً بلا استثناء، من واشنطن وأوروبا إلى موسكو وطهران.

 

 لماذا تتحرّش إيران بأميركا؟

غازي دحمان/الحياة/22 حزيران/17

يشكل الممر البري الذي تعمل إيران على إنشائه بين العراق وسورية أهمية استراتيجية خاصة لها، إذ عدا عن أن هذا الممر سيشكل رمزاً للهيمنة الإقليمية لإيران، فإنه سيكرس وجودها في المشرق العربي وسيتوّج سنوات الحرب الطويلة التي خاضتها ضد قطاعات كبيرة من شعوب المشرق، بعد أن استحوذت على الدولة وحولت مؤسساتها ورجالها إلى وكلاء لمشروعها في المنطقة. لكن الاستعجال الإيراني على تظهير هذا الممر والسيطرة على مفاصله، يطوي خلفه غايات أبعد من السيطرة نفسها، ذلك أن إيران التي شقّت مسار طريقها في العراق وسورية عبر سنوات من العمل الدؤوب قام على عمليات تطهير عرقي وحروب إبادة، يفترض أن تكون أكثر ثقة واطمئناناً بأنه يصعب على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي لا تملك من الأصول العسكرية أكثر من ألف جندي أميركي مع حفنة قليلة من الثوار، إحداث تأثيرات مهمة في المشروع الإيراني الذي انبنى خلال وقت طويل وتوطّن بحيث صار اقتلاعه يحتاج إلى قوّة أميركية ربما بحجم تلك التي شاركت في حرب الخليج الأولى، وهو أمر من المستحيلات إعادة إنتاجه في هذه الظروف. ومن المعلوم أن إيران وفي مرحلة الاحتلال الأميركي للعراق تعمّدت عدم إظهار مقاومتها للأميركيين، بل طالما حاولت إثبات عكس ذلك من خلال طلبها من حلفائها داخل العراق التعاون مع الأميركيين في العملية السياسية، كما طلبت من حليفها بشار الأسد التعاون الأمني مع الولايات المتحدة عبر تزويدها بقوائم المقاتلين العرب الذين عبروا من سورية إلى العراق، فلماذا تغامر اليوم بالصدام المباشر مع الأميركيين في سورية على رغم أن تدخلهم ليس بالدرجة والكثافة اللتين تنذران بإمكان احتلالهم سورية أو أجزاء منها؟

ينظر الإيرانيون للصراع المحتمل مع أميركا في سورية كونه فرصة يتعين استثمارها، فهو أولاً من الناحية العملانية صراع تعرف إيران حدّه الأقصى، بعد أن أكدت أميركا أكثر من مرة أنها غير معنية سوى بالدفاع عن قواتها في التنف وليس لها أهداف أكثر من ذلك، وبالتالي فإن ترجمات مثل ذلك ستكون مجرد ضربات متقطعة لن تصل إلى حد إعلان حرب مفتوحة على إيران في سورية.

وتعتبر إيران أن هذا صراع رخيص الثمن ستكون حصائده المثمرة لإيران أكبر من أخطاره، ولعلّ أول مكاسبه تبرئة إيران من حروب الإبادة التي ارتكبتها في سورية، ذلك أن حرب أميركا عليها ستظهر أن إيران كانت تقف بالمكان الصحيح في الحدث السوري، وأنها كانت تحارب المؤامرة وأدواتها في سورية وتالياً تحميل مسؤولية العنف والارتكابات إلى الطرف الآخر، أي الضحايا أنفسهم. ويتولد عن هذا المكسب مكسب آخر لا يقل أهمية، وهو إحراج الأنظمة العربية الحليفة لأميركا وإظهارها بمظهر المتآمر على قضايا المنطقة، وإظهار إيران كطرف وحيد مقاوم ومدافع عن قضايا الأمة، وتمثل هذه الحالة مخرجاً مناسباً لإيران في ظل اشتداد الحصار عليها وظهور مؤشرات الى توجه أميركي يهدف إلى تزخيم العقوبات على إيران لدرجة قد يتم شل اقتصادها ويلغي كل المكاسب التي تحقّقت نتيجة الاتفاق النووي. على ذلك، وبمنطق حسابات الربح والخسارة، فإن الكفة تبدو مائلة لمصلحة إيران، ما دامت الحرب تجرى بعيداً من المدن الإيرانية، وما دام أن ما ستخسره إيران في المواجهة ليس سوى عناصر من اللاجئين الأفغان والباكستانيين، أو حتى من الميليشيات العراقية واللبنانية، ذلك أن لديها خزاناً هائلاً من هؤلاء بحيث يمكن دائماً تعويض أي خسارة ما دامت سردية المظلومية ما زالت تعمل بكفاءة وما دامت أنابيب النفط والغاز غير معطّلة.

غير أن ثمّة تطورات أخرى بدأت بالظهور على سطح الحدث السوري استدعت عملاً استباقياً من جانب إيران، وتتمثل تلك التطورات في المفاوضات المستمرة بين الأميركيين والروس في العاصمة الأردنية عمان، والتي تتخوف طهران من تحوّلها إلى مفاوضات لاقتسام النفوذ في سورية بين اللاعبين الكبار وإخراج إيران من اللعبة السورية نهائياً، وانطلاقاً من ذلك، فإن النشاطات الإيرانية، سواء في البادية بين العراق وسورية أو في درعا جنوباً هدفها إرباك هذه المفاوضات وإجهاض أي نتائج لا تأخذ في الاعتبار مصالح إيران.

لن تكّف إيران عن الزج بميليشياتها لإرباك أي ترتيبات محتملة في المنطقة تستبعد دورها وتؤثر في نفوذها، وستفعل ذلك انطلاقاً من القاعدة التي تعاملت بها مع حوادث المنطقة، تحويل الأخطار والتحديات إلى فرص، ما دامت المواجهة الأميركية معها لن تغير الديناميكيات السائدة في المنطقة لمصلحتها.

 

تجفيف التمويل القطَري فرصة لسلام ليبيا

محمد علي فرحات/الحياة/22 حزيران/17

لدى غسان سلامة من الذكاء والواقعية ما يضع مهمته كمبعوث دولي جديد لليبيا في مسار واضح، آخذاً في الاعتبار القوى الثلاث الفاعلة على الأرض: المدنيون الليبيون الذين برهنوا عن نزعة وسطية حين حصل «الإخوان» على 25 مقعداً فقط من أصل 188 مقعداً في أول برلمان منتخب بعد الثورة. القوة الثانية هي الميليشيات المسلحة التي غضبت من نتائج الانتخابات فاستولت على العاصمة ومعظم الغرب وخاضت معارك في الشرق مسهّلةً تغلغل «القاعدة» ومن بعدها «داعش». والقوة الثالثة هي التدخُّل الإقليمي والدولي، ومنه قطر وتركيا اللتان تدعمان الميليشيات المتطرفة، والإمارات ومصر اللتان ترغبان بجيش شرعي يسهل للحكم المدني تنفيذ القوانين. كان المأخذ على المبعوثين الدوليين السابقين التأثر بآراء أوروبية حول ليبيا ثبت خطأها منذ التدخُّل المتسرّع في الثورة على القذافي وفتح الأبواب للإرهاب والفوضى، أو التأثر بالقوة الميليشيوية المسيطرة على العاصمة والاستخفاف بالشرق المنصرف إلى الحرب على المسلحين المتطرفين في بنغازي ومدن أخرى. ربما يكون الضغط الخليجي والدولي على قطر لتجفيف منابع الإرهاب، عاملاً مساعداً لغسان سلامة، فـ «الإخوان» الليبيون سيتوقّعون تراجع قطر عن ضخ المال لهم وإمكان دخول حليفتهم الأخرى تركيا في مساومة، فيتأهلون للتخفيف من طلباتهم التعجيزية للمصالحة.

لا يحتاج الشعب الليبي نفسه إلى مصالحات بقدر ما تحتاج الميليشيات والشخصيات السياسية الملحقة بها. المصالحة هنا تعني المحافظة على حد أدنى من مصالح القوى المتصارعة، ومع الأسف، لا مجال بعد ذلك لحكم خال من مراعاة قوى الأمر الواقع. هذا ما أثبتته تجارب بلاد خارجة من نزاعات داخلية ذات بعد خارجي، مثل لبنان، الذي يعجز مجتمعه المدني حتى اليوم عن اختراق تحالف المتصارعين السابقين المسيطر على الأرزاق والأعناق.

الميليشيات المتطرفة و «القاعدة» و «داعش» طردت مئات آلاف الليبيين من وطنهم بسبب استحالة العيش تحت أحكامها الفوضوية. وفي المقابل لا يزال المجتمع الدولي يمنع تزويد الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر بالسلاح، متأثراً بالنظرة الأوروبية المحابية لـ «الإخوان المسلمين» منذ وصل إلى ليبيا برنار هنري ليفي وأسس لانحراف في ثورتها الشعبية ضد القذافي. مصر والإمارات تؤيدان الجيش الوطني الليبي علناً كما تؤيده من دون إعلان دول قريبة من ليبيا وبعيدة منها. لكن الخريطة السياسية والأمنية الغامضة والحافلة بتغيُّرات غير منظورة تتطلب سنداً دولياً واضحاً لغسان سلامة في الخطوات المطلوبة لانتقال ليبيا من فوضى الميليشيات إلى كنف الدولة المدنية. وربما تكون الخطوة الأولى إعادة السماح بتسليح الجيش الذي حقق انتصارات ملموسة على ميليشيات قاعدية وداعشية وإخوانية، بالترافق مع اتفاق بين قائده والحكومة، ولنقل الحكومات، في ليبيا، التي ستختصر لاحقاً في حكومة شرعية واحدة.

يبقى أن الخبراء والمتدخّلين يتجاهلون عاملاً مهماً في ليبيا، هو الإنسان، فالشعب الليبي الذي بدا هادئاً وأحياناً خانعاً في ظل معمّر القذافي، انفجر فجأة، وكان إسقاط الديكتاتور إنجازاً يجب عدم تجاهله وعدم احتقاره وأن لا تتركز الأنظار فقط على الميليشيات والقوى التي التحقت بثورة الشعب الجريئة والمفاجئة وعملت وتعمل على مصادرتها. والآن، يأخذ الثوار المدنيون في ليبيا على المجتمع الدولي تقصيره في رؤية المشهد، ويؤكدون وجود عدوّين لبلدهم: بقايا النظام السابق نهجاً وليس بالضرورة كأشخاص، والعدو الثاني هو الإرهاب الإسلاموي، ومن هنا دعوتهم إلى تعاون الجميع، بما في ذلك دول مثل مصر والإمارات، على نقل ليبيا من كونها أرضاً رخوة يفرّخ فيها الإرهاب، إلى بلد مستقرّ يستند إلى جيش وطني قوي وحكومة وفاق مدنية. وعلى الأرجح سيفاجأ غسان سلامة، بعد تفكيك مطالب الميليشيات، بقوة الشعب الليبي الذي حطم الديكتاتورية، وسيفاجأ معه العالم بوجود كيان معتم عليه اسمه «الشعب».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك: يوسف العبسي بطريركا جديدا والتهاني الجمعة والسبت

الأربعاء 21 حزيران 2017 /وطنية - أعلنت بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في بيان، "نبأ انتخاب بطريرك جديد للطائفة وهو صاحب الغبطة السيد البطريرك يوسف العبسي الكلي الطوبى والوقار. وإن آباء السينودس المقدس إذ يشكرون غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام على خدماته الكنسية طوال سبعة عشر سنة، يهنئون بطريركهم الجديد متحدين معه وعاملين على ازدهار الكنيسة داعين له بالتوفيق والنجاح وطول العمر". ويستقبل البطريرك الجديد المهنئين في المقر البطريركي في الربوة يومي الجمعة والسبت 23 و24 حزيران من الساعة 10 إلى الاولى بعد الظهر، ومن الساعة الرابعة إلى السابعة مساء.

 

قانصوه: اتصالات مع بعض النواب لتقديم طعن بقانون الانتخاب

الأربعاء 21 حزيران 2017 /وطنية - زار الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان النائب عاصم قانصوه، استكمالا لجولاته التنظيمية على الفروع الحزبية، فرع جبل لبنان، يرافقه الامين القطري المساعد اكرم يونس وأعضاء القيادة القطرية: توفيق الضيقة، أسد سويد، نزيه عبد الخالق ووجيه نصر. حيث اجتمعوا في منزل امين فرع الجبل عارف شيا في شارون - صوفر مع قيادات الشعب وقيادات الفرق الحزبية ضمن ملاك الفرع بعد كلمة ترحيب من شيا، استعرض قانصوه الوضع التنظيمي للمؤسسات الحزبية، ونقل الى المجتمعين الأجواء التي رافقت انعقاد المؤتمر القومي الرابع عشر في دمشق، وشدد على ضرورة استنهاض العمل الحزبي لمواكبة الورشة التنظيمية التي اطلقتها القيادة القطرية من اجل تنشيط وتفعيل النشاطات الاجتماعات الدورية والمشاركة في كل النشاطات السياسية والاجتماعية. وأشار قانصوه، بحسب بيان الحزب، "الى وجود النية للمشاركة في الترشح للانتخابات النيابية في معظم الدوائر بالرغم من اعتراضنا وانسحابنا من جلسة مجلس النواب رفضا للقانون الذي تم إقراره بعيدا عن تمتعه بالمواصفات اللازمة لتحقيق عدالة التمثيل، وتأكيدنا على إقرار قانون انتخابات يعتمد النظام النسبي على أساس لبنان دائرة واحدة خارج القيد الطائفي"، لافتا الى ان "الاتصالات مستمرة مع بعض النواب لتقديم طعن بالقانون امام المجلس الدستوري". وأبدى قانصوه استغرابه واستهجانه حيال اللقاء الذي دعا اليه رئيس الجمهورية من خارج السياق السياسي وبشكل مغاير للمنطق السياسي وخصوصا اب الكل، ولا يجوز ونحن على اعتاب تجربة النسبية ان يتم ابتكار اسلوب جديد يلغي الاخر. ونحن لا نرى هذا اللقاء سوى بدعة غير مناسبة ولن نقبل ان يفكر احد بإلغائنا". وأكد على "الدعم المطلق للمقاومة والسير على نهج ثقافة المقاومة وقضيتنا المركزية فلسطين". وتوجه بالتحية والتقدير الى "قائد مسيرة الحزب والشعب الرئيس بشار الأسد، معتبرا "إسقاط الطائرة السورية بمثابة عمل إجرامي بربري مخلف للقوانين الدولية. كما نوه بالضربات الصاروخية الايرانية ضد الارهاب وداعميه".

 

المؤتمر الدائم للفيدرالية: لتمثيل الارثوذكس والكاثوليك في اجتماع بعبدا

الأربعاء 21 حزيران 2017 /وطنية - انتقد الامين العام ل"المؤتمر الدائم للفيدرالية" الدكتور الفرد رياشي في بيان "عدم قيام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بدعوة ممثلين عن طائفتي الروم الارثوذكس والروم الملكيين الكاثوليك لاجتماع الخميس كونهما يعتبران مكونين اساسيين في الطائفة المسيحية والطوائف اللبنانية الست". ودعا الرياشي الرئيس عون الى "مراجعة دعوته المراجع الممثلة والعمل على تصحيح التمثيل للمكونات لتتضمن ممثلين عن الطائفتين المذكورتين نظرا لما كان لهما من اياد بيضاء في الدفع قدما باتجاه التسويات الايجابية والتي صبت في مصلحة التصحيح المسيحي في السلطة الحالية"، كما دعا إلى "وجود اخوتنا العلويين والسريان في اي مبادرةاو تسوية من اجل ان يأخذ العدل مجراه بين المكونات المجتمعية اللبنانية جمعاء".

 

عون في مجلس الوزراء: قانون الانتخاب نقلة نوعية في الحياة السياسية والانتخابات في موعدها بعد إنجاز البطاقة الممغنطة

الأربعاء 21 حزيران 2017/وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن قانون الانتخاب الجديد "قد لا يعبر عن كل تطلعاتنا، إلا أنه يشكل نقلة نوعية مهمة في مسيرة الحياة السياسية وتحولا الى النسبية بعد 91 عاما من أنظمة تقوم على الاكثرية، مع الاشارة الى ان القانون الاكثري اعتمد منذ عام 1926". وشدد على أن "الانتخابات ستجرى في موعدها وان البطاقة الممغنطة يجب أن تنجز أيضا قبل ذلك". وتطرق عون الى موضوع الكهرباء والعجز المالي الكبير الذي تعانيه، فقال: "لو حلت مشكلة الكهرباء في أواسط التسعينات لكان حجم الدين العام انخفض الى 42 مليار دولار أميركي في نهاية 2016، ولكان المواطنون وفروا على جيوبهم كلفة اضافية تجاوزت 16 مليار دولار اميركي منذ اوائل التسعينات وتقدر حاليا بنحو 700 مليون دولار سنويا، ولكان الاقتصاد الوطني حقق نموا اضافيا".من جهته، اعتبر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ان اللبنانيين "انجزوا قانونا للانتخاب للمرة الأولى صنع في لبنان، بدلا من قوانين سابقة كانت تسقط احيانا اسقاطا على السياسيين وتحدث انقسامات سياسية كبيرة. قانون اليوم نتج من حوار سياسي لبناني عميق، وهنا اهميته". ودعا الى وجوب اتخاذ القرارات المناسبة في موضوع الكهرباء "لانه من غير الطبيعي ان تكون الكهرباء مؤمنة فقط بين 11 و12 ساعة، فيما الحلول موجودة لتحسين انتاجها". مواقف عون والحريري جاءت خلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء في الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية، حيث تم درس المواضيع المدرجة على جدول الاعمال واتخذت القرارات المناسبة بشأنها، كما تقرر عقد جلسة خاصة بعد عيد الفطر للبحث في الوضع الامني.

خلوة بين عون والحريري

وسبق الجلسة، خلوة بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء، جرى خلالها عرض الاوضاع على الساحة المحلية والعمل على تسريع الخطى لتأمين اجراء الانتخابات النيابية، واقرار المشاريع والمواضيع التي من شأنها تسهيل حياة المواطنين، اضافة الى الوضع الامني من كل جوانبه.

المعلومات الرسمية

وبعد انتهاء الجلسة، أذاع وزير الاعلام ملحم الرياشي المعلومات الرسمية الآتية:

"عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية برئاسة فخامة الرئيس وفي حضور دولة الرئيس والوزراء الذين غاب منهم الوزير غطاس خوري الموجود في زيارة رسمية في باريس.

في مستهل الجلسة، هنأ فخامة الرئيس ابناء طائفة الروم الملكيين الكاثوليك بانتخاب المطران يوسف العبسي بطريركا جديدا للطائفة متمنيا له التوفيق في مسؤولياته، كما هنأ رئيس الوزراء والوزراء واللبنانيين بحلول عيد الفطر المبارك بعد ايام.

ثم تحدث فخامة الرئيس عن صدور قانون الانتخاب الجديد بعد اقراره في مجلس الوزراء ثم في مجلس النواب، وقال: من الطبيعي ان يثير هذا القانون جدلا سياسيا وملاحظات لدى بعض الاطراف، وذلك حسب ما ينظر كل فريق الى القانون من زاويته. الا ان الاكيد ان هذا القانون الذي قد لا يعبر عن كل تطلعاتنا، يشكل نقلة نوعية مهمة في مسيرة الحياة السياسية وتحولا الى النسبية بعد 91 عاما من أنظمة تقوم على الاكثرية، مع الاشارة الى أن القانون الاكثري اعتمد منذ عام 1926. ودعا فخامة الرئيس الى تنظيم حملة توعية لشرح القانون الجديد للرأي العام ليكون الجميع على بينة من تفاصيله وإيجابياته.

وعن موضوع البطاقة الممغنطة وارتباطها بإجراء الانتخابات النيابية المقبلة، اكد فخامته ان الانتخابات ستجرى في موعدها وان البطاقة الممغنطة يجب ان تنجز ايضا قبل ذلك.

ثم تحدث فخامة الرئيس عن واقع الكهرباء في لبنان، فأشار الى أن العجز الإجمالي للكهرباء المتراكم خلال 25 سنة من اول 1992 الى آخر 2016، 33 مليار دولار اميركي، ويمثل هذا العجز 44% من اجمالي الدين العام الذي بلغ 75 مليارا في نهاية كانون الاول 2016 وتجاوز 78 مليارا في نهاية أيار 2017.

وقال: "لو حلت مشكلة الكهرباء في اواسط التسعينات لكان حجم الدين العام انخفض الى 42 مليار دولار اميركي في نهاية 2016، ولكان المواطنون وفروا على جيوبهم كلفة اضافية تجاوزت 16 مليار دولار اميركي منذ اوائل التسعينات وتقدر حاليا بحوالي 700 مليون دولار سنويا، ولكان الاقتصاد الوطني حقق نموا اضافيا.

ثم تحدث دولة الرئيس فهنأ اللبنانيين بعيد الفطر المبارك وبعيد الاب الذي صادف اليوم، كما هنأ طائفة الروم الكاثوليك بانتخاب البطريرك الجديد يوسف العبسي. ووجه دولته التهنئة الى ولي العهد السعودي الجديد الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

ثم تحدث عن قانون الانتخاب فاعتبر دولة الرئيس ان الانجاز الكبير الذي تحقق هو ان اللبنانيين انجزوا قانونا للانتخاب لاول مرة صنع في لبنان، بدلا من قوانين سابقة كانت تسقط احيانا اسقاطا على السياسيين وتُحدث انقسامات سياسية كبيرة. قانون اليوم نتج عن حوار سياسي لبناني عميق وهنا اهميته.

وعن موضوع الكهرباء، اعتبر دولة الرئيس ان الظرف الراهن والتفاهمات القائمة في مجلس الوزراء تفرض علينا مقاربة هذا الموضوع لما فيه مصلحة البلاد والناس والكهرباء، لان هذا الملف يجب ان تتخذ في شأنه القرارات المناسبة لانه من غير الطبيعي ان تكون الكهرباء مؤمنة فقط بين 11 ساعة و 12 ساعة، في وقت الحلول موجودة لتحسين انتاجها. وقال دولة الرئيس: هناك خطة للكهرباء عرضت على مجلس الوزراء وتمت الموافقة عليها، قد تكون هناك ملاحظات يمكن ان نتناولها بإيجابية وننهي هذا الملف بشكل ايجابي. ولفت دولة الرئيس الى ان الوقت داهم ويجب اعتماد الوسائل السريعة راهنا، ودرس الوسائل البعيدة المدى لاحقا. ونحن ندرك أن المتضررين من زيادة انتاج الطاقة الكهربائية سيتحركون ضد الاجراءات التي سنتخذها، لكن المهم ان نمضي في ايجاد الحلول الملائمة ونؤمن مصلحة الناس والبلاد.

وتحدث دولة الرئيس عن الاتصالات القائمة من اجل تحديد السلع اللبنانية القابلة للتصدير الى الاتحاد الاوروبي، فأشار الى ان وزير الاقتصاد وجه كتابا الى الممثل الاعلى لسياسة الامن والشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي السيدة فيديريكا موغيريني وطلب تحديد 6 قطاعات قابلة للتصدير، وهي صناعة الادوية والصناعات الغذائية والمنتجات النسيجية وتكنولوجيا المعلوماتية واللحوم ومنتجات الحليب.

وقال: إن هذا الجهد سيتابع للوصول الى نتائج ايجابية. واقترح دولة الرئيس تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني لمتابعة الموضوع.

وشدد دولة الرئيس على تشكيل لجنة وطنية لقيادة وتنسيق الجهود الوطنية لخطة الامم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 سيتولى رئاستها، وعندما يغيب، يتولى الرئاسة نائب رئيس الحكومة. وقال ان تشكيل هذه اللجنة له اهميته الكبرى على صعيد تحقيق اهداف التنمية المستدامة.

وعرض مجلس الوزراء الوضع الامني في البلاد ولاسيما في منطقة البقاع، فتقرر، بناء على اقتراح وزير الداخلية والبلديات، عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء للبحث في هذا الامر من جوانبه كافة.

بعد ذلك ناقش مجلس الوزراء جدول اعماله واتخذ في شأنه القرارات المناسبة، وابرزها احالة كامل الملف المتعلق باستقدام معامل توليد الكهرباء الى ادارة المناقصات لفض العروض المالية واعداد تقرير كامل عن استدراج العروض واحالته الى الوزير لاعداد تقرير مفصل ورفعه لمجلس الوزراء لبته بأسرع وقت ممكن.

وقرر مجلس الوزراء الاسراع في اطلاق مناقصة اشراك القطاع الخاص في قطاع انتاج الكهرباء، وادراج الموضوع الذي رفعه وزير الطاقة والمياه حول هذه المسألة على جدول اعمال اول جلسة لمجلس الوزراء بعد عيد الفطر.

على صعيد آخر، قرر مجلس الوزراء اصدار طابعين بريديين تذكاريين تحية لنقيب الصحافة الراحل محمد بعلبكي ولنقيب المحررين الراحل ملحم كرم".

حوار مع الصحافيين

ثم كان حوار بين الرياشي والصحافيين.

سئل: هل ستشكل صلاحيات الوزراء مادة خلافية دائمة في المجلس؟

اجاب: "ليست مادة خلافية ولم يطرح هذا الموضوع".

سئل: هل حددتم مهلة معينة لادارة المناقصات؟

اجاب: "كلا، انما عملها سيكون على قدر من السرعة لانها ستدرس الملف وتحيله على الوزير ومن خلاله على مجلس الوزراء".

سئل: هل هذا الامر سيسرع مسألة الكهرباء؟

اجاب: "نعم، وهناك اصرار في المجلس على تأمين استقرار الطاقة، لذلك طلب مجلس الوزراء ان تكون IPP على جدول اعماله بعد عيد الفطر".

سئل: هل لمستم تجاوبا من وزارة الداخلية بانجاز البطاقة الممغنطة ضمن المهلة المحددة؟

اجاب: "بالتأكيد".

سئل: هل تعتبرون انكم سجلتم نقطة على حليفكم بالسياسة الرئيس عون و"التيار الوطني الحر"؟

اجاب: "كلا، هذا كلام ليس مقبولا، نحن لسنا في وارد تسجيل النقاط على بعض، انما نؤمن مصلحة لبنان والمواطن، ولم ينتصر احد سوى مجلس الوزراء ولبنان".

سئل: متى موعد الجلسة المقبلة؟

اجاب: "الاربعاء الذي يلي عيد الفطر".

سئل: من سيمثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" غدا؟

اجاب: "أنا سوف امثله".

 

اقيادة الجيش وأهالي معربون شيعوا المجند الشهيد محمد راضي ممثل الصراف وعون: عيون الجيش لن تغفل عن حماية الاستقرار والحدود

الأربعاء 21 حزيران 2017 / وطنية - شيعت قيادة الجيش وأهالي بلدة معربون - البقاع، بحضور حشد من المواطنين والعسكريين، المجند الشهيد محمد راضي، الذي استشهد يوم أمس في محلة رأس العين - بعلبك، إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين. وبعد اجراء مراسم التكريم اللازمة له، تم تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثم أقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر في بلدته معربون.

الزمار

وقد ألقى العقيد الركن ربيع الزمار ممثلا وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون كلمة نوه فيها بمناقبية الشهيد وتضحياته، ومما قاله: "إن رسالتنا الواضحة من خلال ضريبة الدم التي قدمها رفيقنا الشهيد يوم أمس، تكمن في أن الجيش لن يتهاون على الإطلاق مع المعتدين على حياة المواطنين والمخلين بالأمن والخارجين على القانون، وأنه مهما طال الزمن، لا بد أن يقع هؤلاء في قبضة العدالة وينالوا جزاءهم الذي يستحقون، فعيون الجيش لن تغفل أبدا عن حماية مسيرة الأمن والإستقرار، تماما كما هي لن تغفل عن حماية حدود الوطن من خطر العدو الإسرائيلي والإرهاب".

 

وزير الامن البريطاني زار وشورتر وغنيننغ مدرسة القوات الخاصة في حامات

الأربعاء 21 حزيران 2017 /وطنية - زار وزير الأمن البريطاني بن والس يرافقه السفير هيوغو شورتر، والملحق العسكري المقدم كريس غنيننغ، ووفدا من ضباط الجيش اللبناني، مدرسة القوات الخاصة في حامات، حيث اطلع على منشآتها ونشاطاتها التدريبية والمساهمة البريطانية في هذا الشأن، واستمع من قائد المدرسة الى ايجاز عن المهمات التي تقوم بها خصوصاً في مجال تدريب الوحدات الخاصة.

 

لقاء الاعتدال المدني أقام إفطاره السنوي وكرم رئيسة جمعية مارش الاحدب: لا يحق لمن يريد البقاء بالسلطة أن يظلمنا ويحرمنا من حقوقنا

الأربعاء 21 حزيران 2017 /وطنية - أقام لقاء الاعتدال المدني إفطاره المركزي السنوي في طرابلس بحضور حشد من الفاعليات السياسية والإجتماعية والثقافية والدينية وأعضاء اللقاء. بداية تم عرض شريط مصور نظمه قطاع الشباب في اللقاء يحاكي هواجس وتطلعات شباب طرابلس. ثم ألقت ممثلة قطاع الشباب في اللقاء رشا عبدو كلمة دعت فيها " لمعالجة مشكلات الهجرة والبطالة وضآلة المعاشات, والتسليح والتفقير وتهم الإرهاب والسجلات العدلية وغياب التعليم والطبابة"، مطالبة ب"تطبيق خطة حقيقية شاملة تعتمد على العمل الجدي، المرتكز على ضرورة الحفاظ على العيش الكريم والتعددية".

الاحدب

وألقى رئيس اللقاء النائب السابق مصباح الأحدب كلمة قال فيها: "إن شهر رمضان هو شهر الخير والرحمة وفيه نتذكر دائما كل محتاج ومظلوم. في هذا الشهر الفضيل لا يمكننا إلا أن نتحدث عن الوضع العام في البلد الذي تراجعت فيه مصالح الناس بشكل كبير. ولان شهر رمضان هو شهر النقاء والصفاء، سأكون واضحا جدا بتوصيف وضع طرابلس وما وصلنا إليه، وسأطلعكم على الحلول التي نطرحها لتحسين وضع المدينة". أضاف: "إن لقاء الاعتدال المدني تأسس منذ سنتين في الفترة التي كانوا يوزعون فيها السلاح في المدينة التي شهدت أبشع وأسوأ أنواع الظلم بحقها وبحق أبنائها. في هذه الفترة قررنا مع نخبة من الشباب تأسيس لقاء الاعتدال المدني لأننا نعلم أن ثقافة أهل طرابلس هي ثقافة الاعتدال وان إيمانهم وقناعاتهم وشعائرهم الدينية كلها قائمة على الاعتدال. ولقد قررنا العمل منفردين ورفع الصوت لوضع الحلول التي تخدم طرابلس عندما وجدنا أن الشعارات أصبحت تختلف عن الواقع، فخلال العشرين جولة عنف لم نغادر المدينة، وكنا خلال كل جولة نتصدى لاجرامهم بحق أهلنا ونعلي الصوت ونكشف مؤامراتهم على المدينة، فهل يعقل أن يعطى الشباب بأعمار 18 سنة سلاحا و تراخيص ومعاشات ليشكلوا مجموعات مسلحة، ومن ثم يقومون بزجهم بأقبية السجون مع آلاف الأبرياء بموجب وثائق اتصال غير شرعية وغير قانونية جعلوها سيفا مسلطا على رقاب كل من يخالفهم فكلهم شركاء بتدمير طرابلس وإفقار أهلها". تابع "لقد سعوا جاهدين لضرب وحدة أبناء طرابلس وتشويه صورتها وما زالوا يحاولون وضع أبناء المدينة في مواجهة مع المؤسسة العسكرية، وأطمئنكم يا أهل طرابلس بأنهم لن ينجحوا فمعظم أبناء باب التبانة هم أبناء المؤسسة العسكرية، وخيارهم هو الدولة ومؤسساتها الشرعية واننا من طرابلس وباسم اهلها نوجه التحية للجيش اللبناني ولقائد الجيش ونحييهم على الجهود المبذولة لحفظ الامن والاستقرار في البلد". وقال :" لقد ترشحنا لانتخابات البلدية رغم كل ما سمعناه من انتقادات، وقدمنا مشروعا يؤمن 2000 وظيفة في شرطة البلدية، وتغطية صحية لعشرة آلاف شخص، للقول بأنه بإمكاننا بمقدراتنا المحلية وضع الحلول ان توفرت النية الصافية، فكل وعودهم بالإنماء وتوظيف الشباب بقوى الأمن والجيش ذهبت أدراج الرياح، فها هو الوضع الاقتصادي من سيء إلى أسوأ. لقد كشفت نواياكم السيئة بحق مدينتنا فبعد سنوات من التسوية ووقف الاقتتال لم تقدموا أي مشروع إنمائي لأهل طرابلس، لا بل حافظتم على مجموعاتكم المسلحة لتستخدم عندما تستدعي مصالحكم ضرب الوضع الأمني في المدينة، فسلمتموهم الشأن العام وأمنتم لهم الحماية وطلبتم منهم رفع صوركم، وها انتم اليوم تتقاتلون عبرهم في ما بينكم لتبقى حالة عدم الاستقرار مخيمة على المدينة، إن هذا الأمر غير مقبول ويجب وضع حد له. إن من يريد البقاء بالسلطة لا يحق له أن يظلمنا ويحرمنا من حقوقنا ويحرضنا على الدولة، ومن ثم يعاقبنا لأننا ضد الدولة الظالمة". أردف: "السؤال الأساسي الذي يطرح هو على ماذا أنتم مختلفون، اتفقتم على حرمان طرابلس من أي مشروع إنمائي وإفقار أهلها، وتوزيع السلاح على الشباب ومن ثم زجهم في السجون، والإبقاء على حالة عدم الاستقرار الأمني من خلال حماية المجموعات المسلحة، وتشويه صورة المدينة. كلا يا سادة هذه ليست طرابلس.. هذه طرابلسكم وليست طرابلسنا.. الخلاف الفعلي الوحيد بينكم هو طريقة تأمين مصالحكم من خلال الصفقات التي ترتدي ثوب الإنماء، ولم يكن يوما خلافكم على إنماء طرابلس وتحسين وضع أهلها لأنكم ببساطة لا تريدون ذلك. لقد صمت آذان الناس من خطاباتكم المذهبية وتحريضكم الطائفي، وشتمكم النظامين السوري والإيراني وحزب الله، ولم يصدقوكم بعد الآن لأنهم لم يروا منكم إلا المزايدات التي يقابلها التنازلات والتسويات والاستسلام لحزب الله، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين". وختم: "وبما أننا بمرحلة عمل، قررنا برغبة من قطاع الشباب في لقاء الإعتدال المدني، تكريم تلك السيدة التي أثبتت قدرة الثقافة والفن على مواجهة السلاح والنزاعات السياسية والطائفية، السيدة التي حملت راية الأمل، معززة حرية التعبير، مدافعة عن الحقوق موجدة لحلول غير تقليدية للنزاعات الوطنية، محاربة الأمراض التي تفتك بمجتمعاتنا.. رحبوا معي بالسيدة ليا بارودي رئيسة جمعية مارش...". بعد ذلك ألقت رئيسة جمعية مارش ليا بارودي كلمة عرضت فيها انجازات الجمعية وشكرت الاحدب على تكريمها".

ختاما قدم الأحدب درعا تكريميا لبارودي تقديرا لعطاءاتها.