المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 29 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july29.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الرب أعطا والرب أخذ فيكن اسمه مباركاً

بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

فَنَفَضَ بولس ثِيَابَهُ وقَالَ لَهُم: «دَمُكُم عَلى رُؤُوسِكُم! أَنَا مِنْهُ بَرِيء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قال أحدهم اليوم في تعليق سياسي له..”من لديه البدائل فليتفضل/الياس بجاني

اعلام لبنان يحتله حزب الله ويخيفه ويرهبه وغالبية الإعلاميين غرقانين بالذمية المذلة/الياس بجاني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/ من يقدر د. جعجع: ضحايا أو تضحيات حزب الله

من يقدر د. جعجع: ضحايا أو تضحيات حزب الله؟/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان رخيص ومعيب وذمي وغير ماروني بروحيته والرجاء للرابطة المارونية/وردود مستنكرة للبيان الخطيئة المميتة

الرابطة المارونية: نثمن الخطاب الوطني الجامع لنصرالله وتثمير الانجازات في عرسال في بناء الدولة القادرة

وهل بيان الرابطة هو ورقة تقديم إعتماد أو ترشيح لبعض الطامحين/جو توتنجي/فايسبوك

نطوان قليموس والرابطةالمارونية والخطيئة المميتة/أمين القصيفي/فايسبوك

وصوليو الرابطة المارونية/نوفل ضو/تويتر

تقدير موقف 28-7-2017 رقم 4

بين مشروعي الدولة والدويلة فصنيعة بعض السياسيين الذين صادروا 14 آذار الشعبية كما يصادرون اليوم المواقع الرئاسية والوزارية التي يتربعون عليها سعداء/نوفل ضو

اللي بيشلح تيابو وبيلبس تياب غيرو... بيبرد/الياس الزغبي/فايسبوك

دراسة جينية تكشف الأصل الحقيقي للبنانيين

فارس سعيد: معركة جرود عرسال لإبقاء الطريق بين إيران ولبنان مفتوحاً

ماذا ستقولون؟ ... تأملوا بأنفسكم ... تأملوا/خليل حلو/فايسبوك

" الارض اللي بيحموها اغراب مرهونة للاغراب"/كلوفيس شويفاتي/فايسبوك

وقف إطلاق النار في عرسال.. صفقات بين جماعات الإرهاب/مقابلة د.حارث سليمان

الأب نجم: حين يُعلن المكتوم هل تجرؤون على نشر الخبر؟

معلومات عن التحضير لنقل أسرى «حزب الله» إلى تركيا

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الجمعة 28 تموز 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 28/7/2017

الحريري اختتم زيارته للولايات المتحدة باجتماع مع السيناتور لانغفورد ووفد مجموعة تاسك فورس فور ليبانون

الحريري تابع لقاءاته مع المسؤولين الاميركيين وزار مديرة الصندوبق الدولي وتأكيد على اهمية استقرار وسلامة القطاع المصرفي

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الجيش اللبناني يمهد لمعركة القاع

"عكاظ": ما سر الموقف الغربي من "حزب الله"؟

"الراي": خلاف التلة والجولاني وراء معركة جرود عرسال المركزية

رئيس الاركان في الجيش تفقد القطعات المنتشرة في البقاع الشمالي

تطورات الجرود تستدعي موقفا دوليا واضحا: لا مشروعية لـ"حزب الله" وسـلاحه الجيش اللبناني وحده "شريكنا"...وضغط محلي وخارجي لبحث الاستراتيجية الدفاعية

الخبير العسكري العميد المتقاعد خليل الحلو: الاتجاه التصعيدي في سوريا يتقدم على باقي الطروحات و"انخراط "حزب الله" في الحرب السورية دفعه الى معركة الجرود"

القضاة مستمرون في اعتكافهم حتى المعالجة التشريعية وتشـديد على تعزيز استقلال القضاء ومنعته لبناء الدولة

زهرا: معركة حزب الله في الجرود ضرب للسيادة اللبنانية ومصادرة لدور الجيش

سامي الجميّل: فضيحة الكهرباء تُسقط الحكومات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا تفرض عقوبات جديدة على إيران

روسيا تطالب أميركا بخفض عدد دبلوماسييها

 التوتر الأميركي – الروسي على خلفية العقوبات لن يتعدى الإطار الدبلوماسي الشكلي مشروع التسـوية السـورية يرسم في الأروقة الأممية: نظام فيدرالي و3 كانتونات

روسيا ستحتفظ بقاعدة جوية في سوريا لنصف قرن

واشنطن تسعى لعمليات تفتيش نووية في مواقع عسكرية إيرانية وخطوة جديدة للبيت الأبيض لمنع طهران من إنتاج أسلحة دمار شامل

طهران ترفض عقوبات الكونغرس وتعد بـ«رد مناسب» والخارجية الإيرانية حذرت من تداعيات مشروع القانون على الاتفاق النووي

رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران جنتي يتهم روحاني بتطبيق سياسة أميركا ضد الحرس ويحذر من استهداف أذرع المرشد

استقالة رئيس وزراء باكستان بعد قرار المحكمة العليا بعدم أهليته على خلفية قضية فساد

مقتل شخص بحادث دهس في فنلندا

قتيل في هجوم بسكين على متجر في هامبورغ برلين – رويترز

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان يطلب التمديد لـ «اليونيفيل»..ولا تعديل في المهمة/ثريا شاهين/المستقبل

هل أصاب الحريري في توقيت زيارته واشنطن/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

مكاري: الحريري خذلني/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

خوف عرسالي من بقاء "حزب الله" في الجرود/خالد موسى/ موقع 14 آذار

هل يكون لبنان قطر الثانية/نديم قطيش/الشرق الأوسط

كيف تعامل الرأي العام المسيحي مع دحر جبهة النصرة/عيسى بو عيسى/الديار

خفايا دور الوسيط الذي يقوم به جعجع/فادي عيد/الديار

اندلاع الصراع على لبنان من جديد/رضوان السيد/الشرق الأوسط

أين يكمن «الانتصار الكبير» الذي تحدث عنه نصرالله/علي الأمين/جنوبية

خطة طهران الجديدة حيال العراق/أمير طاهري/الشرق الأوسط

مصر التي تريد إصلاح الخطاب الديني/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

أبعاد الأزمة الكويتية ـ الإيرانية/د. شملان يوسف العيسى/الشرق الأوسط

الأكراد... حقوق لا يمكن إنكارها واستحقاق لا بد منه/صالح القلاب/الشرق الأوسط

متى ينتصر بشّار الأسد/ حازم صاغية/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لكاغ: لبنان ملتزم تطبيق القرار 1701 التزاما كاملا واسرائيل لا تزال تخرق الأجواء

بري استقبل وزيرين من كشمير ووديع الخازن ووفدا من مؤتمر بيروت والساحل

الراعي استقبل في الديمان وزير الدولة البلجيكي وقلده الميدالية البطريركية ومجموعة دروب القديسين

جعجع أمام وفد من شباب الاغتراب: الدولة القوية لن تقوم ما دامت هناك مجموعات مسلحة خارج إطار الشرعية

ريفي أطلق ماكينته الانتخابية: جاهزون للانتخابات الفرعية وسنخوض الانتخابات العامة بوجوه تغييرية وبلوائح كاملة في المناطق

نعيم قاسم: المحور التكفيري لا يمكن أن يستمر وسنلغي امارته من حدودنا

بري في مؤتمر البرلمانيين العرب: الوحدة الفلسطينية السلاح الأمضى في وجه العدو وخط الدفاع عن القدس

 

تفاصيل النشرة

الرب أعطا والرب أخذ فيكن اسمه مباركاً

أوقع الشيطان بين الأخوين سمير وموريس.. فكانت المصيبة دموية وكبيرة جداً..

سمير انتهى في السجن ..

وموريس انتقل إلى العالم الآخر...

نطلب الرحمة لنفس إبن الخال الغالي موريس يوسف ابوعاصي الذي انتقل إلى العالم الآخر صباح اليوم في بلدة العبادية (قضاء بعبدا) على إثر واقعة مؤسفة..بحزن ولوعة وإيمان نصلي خاشعين من أجل أن تكون سكناه الجنة إلى جانب البررة والقديسين ولعائلته نطلب نعم الصبر والسلوان والمغفرة.

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

«بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

إنجيل القدّيس لوقا11/من27حتى32/:"فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!». وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان. فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل. مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان. رِجَالُ نِينَوى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذا الجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان.

 

فَنَفَضَ بولس ثِيَابَهُ وقَالَ لَهُم: «دَمُكُم عَلى رُؤُوسِكُم! أَنَا مِنْهُ بَرِيء!

سفر أعمال الرسل18/من01حتى11/:"يا إِخوتي، غَادَرَ بُولُسُ أَثِينَا وأَتَى إِلى قُورِنْتُس، فوَجَدَ يَهُودِيًّا ٱسْمُهُ أَكِيلا، بُنْطِيَّ ٱلأَصْل، كانَ قَدْ جَاءَ مِنْ وَقْتٍ قَريبٍ مَعَ زَوجَتِهِ بِرِسْقِلَّةَ مِنْ إِيطاليا؛ لأَنَّ كلُوديُوسَ قَيصَرَ كانَ قَدْ أَمَرَ كُلَّ ٱليَهُودِ بِٱلرَّحِيلِ عَنْ رُومَا، فَذَهَبَ بُولُسُ إِلَيْهِمَا. وبِمَا أَنَّهُ كانَ مِثْلَهُمَا صَانِعَ خِيَام، أَقَامَ عِندَهُمَا يَعْمَلُ معَهُمَا. وكانَ يُجادِلُ كُلَّ سَبْتٍ في ٱلمَجْمَع، ويُقْنِعُ ٱليَهُودَ وٱليُونَانِيِّين. ولَمَّا نَزَلَ سِيلا وطِيمُوتاوُسُ مِنْ مَقْدُونِية، تَفَرَّغَ بُولُسُ لِلْكَلِمَة، شَاهِدًا لِلْيَهُودِ أَنَّ ٱلمَسِيحَ هُوَ يَسُوع. ولكِنَّهُم كَانُوا يُقَاوِمُونَهَ ويُجَدِّفُون، فَنَفَضَ ثِيَابَهُ وقَالَ لَهُم: «دَمُكُم عَلى رُؤُوسِكُم! أَنَا مِنْهُ بَرِيء! وسَأَنْصَرِفُ مُنْذُ ٱلآنَ إِلى ٱلأُمَم!». وَٱنْتَقَلَ مِنْ هُنَاكَ ودَخَلَ بَيْتَ رَجُلٍ مُتَعَبِّدٍ لله، ٱسْمُهُ طِيطُس يُسْتُس، وكَانَ بَيْتُهُ مُلاصِقًا لِلْمَجْمَع. وآمَنَ بِٱلرَّبِّ كِرِسْبُسُ رَئيسُ ٱلمَجْمَع، وجَميعُ أَهْلِ بَيْتِهِ، وكَانَ قُورِنْثِيُّونَ كَثِيرُونَ يُؤْمِنُونَ لَدَى سَمَاعِهِم بُولُس، ويَعْتَمِدُون. وذَاتَ لَيْلَة، قَالَ ٱلرَّبُّ لِبُولُسَ في ٱلرُّؤْيَا: «لا تَخَفْ! بَلْ تَكَلَّمْ وَلا تَسْكُتْ! فأَنَا مَعَكَ، ولَنْ يُلْقِيَ أَحَدٌ عَلَيْكَ يَدًا لِيُؤْذِيَكَ، لأَنَّ لي شَعْبًا كَثِيرًا في هذِهِ ٱلمَدِينَة». فأَقَامَ سَنَةً وسِتَّةَ أَشْهُرٍ يُعَلِّمُ بَيْنَهُم كَلِمَةَ ٱلله."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قال أحدهم اليوم في تعليق سياسي له..”من لديه البدائل فليتفضل

الياس بجاني/28 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57400

إن حجج ومبررات المستسلم لسقطة وانحرافات وشرود استسلامه غالباً ما تندرج تحت عنوان..”لقد اخترنا ما هو الأفضل”..

وغالباً ما يكون هذا الأفضل في قاموسه هو الاستسلام على خلفيات اليأس وخور الرجاء وقلة الإيمان والخوف من تقديم التضحيات والغرق في أوحال التجارب.. ..وربما التغني الذمي بتضحيات الآخرين المناقضة لمفاهيم التضحية.!!

هذا الطرح .من لديه البدائل فليتفضل” هو ما أفاضت علينا به اليوم قريحة وفكر وقلم إعلامي معروف انتقل مؤخراً من قاطع إلى آخر..

ومنذ أن انتقل إلى ذاك القاطع وهو في جهد لا يستكين ومستمر غايته تبرير الخيارات اللامقاومة واللإستسلامية لشركة الحزب التي وظفته بهدف تشويه الحقيقة وتبرير ما لا يبرر واللعب على عواطف الناس وخوفهم ..

لهذا الإعلامي المفوه نقول:

عندما يغرق القائد في الخيارات الاستسلامية ويقال للمواطن اختار وإلا.. يكون القائد هذا كائن من كان (ومهما كان تاريخه مشرفاً وناصعاً) غير جدير للبقاء في موقع القيادة وعليه بالتالي ترك مكانه لمن هو جدير به وليس في حساباته خيار الاستسلام والمساكنة مع الشيطان.

إن الخيار الحر والمُشرّف يا أيها المقاوم “المتقاعد” هو دائماً رفض الواقع عندما يكون إذلالي واحتلالي وذلك دون حسابات للتضحيات.. كما هو الحال الإحتلالي الحالي المفروض على لبنان من قبل المحتل الإيراني..

تذكر أن المسيح اختار الصلب بعد المذلة والعذاب لأن بعد الصلب كانت القيامة..

إن المقاومة الحقيقية يا نافخ الصدر..

ترفض الخيارات المذلة كافة ولا تتعايش معها وتُكمل مسيرة المقاومة ولا تساكن لا المحتل ولا تتحالف مع المستسلمين له

يبقى أنه في زمن القحط والجفاف لا تُنبت الأرض غير الشوك والعليق..

وهذه الغلال للأسف هي ما تنبته أرضنا اليوم في زمن المحل والبؤس

إلا أن القحط وكذلك المحل إلى نهاية أكيدة والأرض ستعود إلى طرح الغلال الخيرة قريباً وقريباً جداً.

والسلام على من يفهم معاني المقاومة ويلتزم بقيمها والأسس.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

اعلام لبنان يحتله حزب الله ويخيفه ويرهبه وغالبية الإعلاميين غرقانين بالذمية المذلة

الياس بجاني/27 تموز/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

اليوم ودفعة واحدة وئام وهاب على الجديد ومصطفى حمدان على او تي في ورفيق نصرالله على محطة الشارد بيار الضاهر ومبارح كان الوقح حبيب فياض ومعه المنظر العسكري الملالوي هاشم جابر على ال ام تي في..

وفوق هودي كلون البيك سليمان اليوم جدد من عين التينة عشقه الأسدي لثلاثية العهر.. أما صاحبنا الحارس المتشاطر والباطني فقلبوه على تضحيات حزب الله ... وكاسك يا وطن

*رأي خاص بعيد عن السياسة: أحمد الحريري سمج وثقيل الدم وما بينهضم لا مع طن من السفن أب ولا مع مية كيس ملح..سبحان ربنا هالمخلوق مقزز ونقطة ع السطر

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

من يقدر د. جعجع: ضحايا أو تضحيات حزب الله؟

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/ من يقدر د. جعجع: ضحايا أو تضحيات حزب الله؟/26 تموز/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d9%85%d9%86-%d9%8a%d9%82%d8%af%d8%b1-%d8%af-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a3%d9%85-%d8%aa%d8%b6%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%aa/

 

من يقدر د. جعجع: ضحايا أو تضحيات حزب الله؟

الياس بجاني/26 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57336

نقلت جريدة الأخبار اليوم في تقرير لها كتبته ميس رزق جملة مواقف عن الدكتور جعجع تتناول حزب الله.

من أكثر هذه المواقف شروداً عن قيم ومبادئ ثورة الأرز، وأقساها جحوداً بحق دماء شهداء ثورة الأرز “والمقاومة اللبنانية” أن الرجل “يقدر تضحيات “حزب الله”.

إن صح ما نقلت الصحيفة، فالرجل يقدر تضحيات حزب الله الإيراني الهوى والنوى والعقيدة والنهج والمخطط والأهداف والمشروع والسلاح والتمويل والقرار..

حزب الله ولاية الفقيه والاغتيالات والغزوات والأيام المجيدة والقمصان السود..!!!

إن صح ما نقلته الصحيفة هو يقدر تضحيات حزب الله الإرهابي المناقض لكل ما هو لبنان ولبناني، من مفاهيم وطنية، وثقافية، وتعايش، وحريات، وشرعة حقوق إنسان، وديمقراطية، وسلام، وقيم، ومبادئ، ودستور، واتفاق طائف، وقرارات دولية، ومؤسسات وشهادة وشهداء.

والأخطر إن كلام الرجل إن كان صحيحاً هو يلغي وينقض بالكامل كل ما هو “قوات” و”بشيرية” عقيدة وأسساً وأهدافاً وقداسة وتاريخاً وتضحيات.

في الواقع ليس مهماً إن كان ما نقلته “الأخبار” صحيحاً أو مفبركاً أو مجتزءاً..

المهم أن لا دخان دون نار.. وهنا مكمن الخطورة!!!

فمن يراجع مواقف د.جعجع وانعطافاته في السنوات الأخيرة، والتي انتهت بتحالفه مع التيار الوطني الحر، حليف حزب الله، وما كانت نتائج هذا التحالف “المستمر” رئاسياً وحكومياً وفرطاً ل تجمع 14 آذار، والتلحف بعباءات “الواقعية”، والتعلق بحبال “ربط النزاع” والتعايش مع حزب الله ودويلته وسلاحه واحتلاله،  لن يستغرب فعلاً أن يكون ما نقل عن الرجل صحياً و 100%.

بداية من حق د. جعجع وغيره من أهلنا أكانوا في الوطن أو في بلاد الانتشار أن يتحالفوا مع من يريدون، وأن يوالون سياسياً من يختارون، وأن ينتهجون أية مسارات وطنية أو مصلحية أو تجارية تعجبهم وتؤمن مصالحهم وتخدم طموحاتهم.

كما أن لا غرابة في انعطافة د. جعجع باتجاه حزب الله التي قد تحسن فرصه الرئاسية لأن لا أحزاب في لبنان بمفهوم وأسس الأحزاب في البلاد الديمقراطية، لا قوات د. جعجع هي حزب ولا مجموعات غيره من السياسيين كافة هي أحزاب، بل شركات ووكالات تجارية تعمل تحت رايات مذهبية وقومية خدمة لمصالح أصحابها ولأجنداتهم السلطوية والنفعية.

من هنا فإن مواقف أي مالك لأي شركة أو وكالة لا تقدم ولا تؤخر في المفاهيم الإستراتجية لأنها بالغالب آنية وتتبدل وتتغير غب مصالح هذا المالك أو إملاءات من يمثل من المرجعيات أو الدول الخارجية.

وسط هذه المعمة التعموية من المواقف الشاردة والتي على الأكيد الأكيد سوف يُخوًن ويسفه من ينتقدها أو يشكك بطوباوية ورؤيوية مطلقها .. لا بد من توجيه سؤال إلى الدكتور جعجع وإلى كل من يوالي شخصه على حساب الوطن والمواطن والقضية..

السؤال هو: ترى هل تقديركم لتضحيات حزب الله هو تقدير أيضاً لضحايا الحزب من قادة ثورة الأرز الأحياء منهم والأموات .. وكدت أنت أن تكون من بينهم لولا الرعاية الإلهية، وفضل تلك “الوردة”؟؟؟

وصحيح في النهاية لا يصح غير الصحيح.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان رخيص ومعيب وذمي وغير ماروني بروحيته والرجاء للرابطة المارونية/وردود مستنكرة للبيان الخطيئة المميتة

http://eliasbejjaninews.com/?p=57406

 

الرابطة المارونية: نثمن الخطاب الوطني الجامع لنصرالله وتثمير الانجازات في عرسال في بناء الدولة القادرة

الجمعة 28 تموز 2017

 وطنية - ثمن المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، في بيان اليوم، "الخطاب الوطني الجامع الذي خرج به (الامين العام لحزب الله) السيد حسن نصر الله بمعرض توصيفه للانجازات التي حققها مقاتلو الحزب في جرود عرسال، والتي يقتضي تثميرها في بناء الدولة القادرة والحامية والحاضنة لكافة أبنائها.

واعتبرت ان "العملية العسكرية الجارية في جرود عرسال تشكل الخطوة الأبرز في حماية الحدود الشرقية للبنان ومنع الإرهاب من مواصلة التسلل الى الأراضي اللبنانية حيث ارتكبت في السنوات الماضية جرائم بشعة بحق المدنيين في أكثر من منطقة بالإضافة الى الجرائم التي ارتكبت بحق الجيش اللبناني، الذي بصموده وتضحياته شد اواصر اللحمة في الدفاع عن لبنان وحدوده وحماية أمنه وسلامة أبنائه من كافة المخاطر المحدقة به في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه. وهو المعول عليه اساسا للدفاع عن كرامة الوطن وسيادته ووحدة اراضيه، والذي ما انفك يؤدي واجب الفداء من غير منة أو حساب عشية عيده الذي يتحضر اللبنانيون للاحتفال به بعد أيام".

كما حيت الرابطة "صمود أهلنا في عرسال والقرى الحدودية الشرقية وصولا لرأس بعلبك وتنحني أمام الشهداء العسكريين كما المدنيين وأمام كل شهيد سقط دفاعا عن الأرض والشعب".

وتمنت "تحقيق خاتمة سعيدة لملف العسكريين المخطوفين"، مؤكدة أن "النازحين السوريين المدنيين الذين لجأوا الى لبنان قسرا ستفتح أمامهم ابواب العودة الى بلادهم بعدما زادت نسبة المساحات الآمنة في سوريا سواء عبر وقف اطلاق النار أو المصالحات أو تحرير الأراضي من المسلحين".

 

وهل بيان الرابطة هو ورقة تقديم إعتماد أو ترشيح لبعض الطامحين

جو توتنجي/فايسبوك/28 تموز/17

بين مزايدة رئيس المجلس الماروني وبيان الرابطة المارونية اليوم صاروا الموارنة لتمسيح الجوخ والفراشي. لأ، اسمحولنا، هيدا مش حكي .

مع إحترامي ومحبتي للجميع في الأمور الوطنية، لا مسايرة. فلبنان 6000 سنة تاريخ ليس للبيع ولا للشراء.

وهل بيان الرابطة هو ورقة تقديم إعتماد أو ترشيح لبعض الطامحين ؟ عملوها، بس بدون ما تحكوا باسم كل الموارنة وتبهدلوا الطايفة.

كان على بيان الرابطة المارونية أن يكون أكثر واقعية وحرصاً على وحدة الصف الماروني، لا أن يتحوّل الى بيان يثير الجدل والإشمئزاز.

 

نطوان قليموس والرابطةالمارونية والخطيئة المميتة

أمين القصيفي/فايسبوك/28 تموز/17

ملعون أنت "من هلق تتخلص الدني".. أنت وكل من وافقك في "الرابطة المارونية" وشاركك في بيان العار الذي أصدرتموه. ملعون أنت وصحبك إلى الأبد.. إخجل من فعلك الذليل.. بأي وجه ستقف أمام سيدك أيها العبد الملعون حين يعود ويسألك: أقمتك على الأمانة فماذا فعلت بكرم الرب؟ هل فكرت بماذا ستجيب؟

بأي حبر أسود كتبت بيانك المذل؟ هل قرأت سطرا من تاريخ أجدادك المجيد؟ هل تلمست ترابا مشى عليه النساك ؟ هل تنشقت إيمانا من شلح أرزة في يانوح وقنوبين ؟ هل غسلت وجهك مرة من نبع العسل_واللبان في أرضك المباركة؟ أجدادك بصليب من خشب، وبمسبحة صلاة من حبات زيتون باركه الرب، وبإيمان ينقل الجبال، واجهوا أمم الأرض وشعوبها وامبراطورياتها ولم يخضعوا ولم يركعوا، ولم يرضوا عيشة في الذمية والذل . بذلوا دماءهم الزكية مدرارة على مذبح  لبنان لتبقى لهم الحرية والكرامة، و"أتموا سعيهم وحفظوا إيمانهم".. وأنت، ماذا فعلت؟ إخجل، واتلُ فعل الندامة أنت وكل من شاركك في هذه الخطيئة_المميتة .. إرحلوا إلى حيث يهرب الخادم غير الأمين من وجه سيده. اعتزلوا، وابكوا دما ما تبقى لكم على هذه الأرض، علكم تنالون غفرانا، علكم تغسلون عاركم وذلكم المقيت...

والسلام .. يحيا_لبنان

 

وصوليو الرابطة المارونية

نوفل ضو/تويتر/28 تموز/17

*وصوليو الرابطة المارونية: ابحثوا عن اطار تنظيمي آخر لتظهير انبطاحكم ودعوا صفة "المارونية" طاهرة بكيانيتها اللبنانية بعيدا عن ذميتكم السياسية.

*الرابطة المارونية منبر لوصوليين يقدمون اوراق اعتمادهم لحزب الله. مرجعيتكم يجب ان تكون في بكركي الحويك وعريضة وصفير لا في ضاحية نصرالله!

الرابطة المارونية تحولت الى منبر لبعض الوصوليين الذين يقدمون اوراق اعتمادهم لحزب الله ويبيعون تاريخ طائفتهم الكياني وتراثها الوطني الإستقلالي السيادي. الى هؤلاء نقول: ابحثوا عن اطار تنظيمي آخر لتظهير انبطاحكم ودعوا صفة "المارونية" طاهرة بكيانيتها اللبنانية بعيدا عن ذميتكم السياسية ... مرجعيتكم يجب ان تكون في بكركي الحويك وعريضة وصفير لا في ضاحية نصرالله! نسأل جماعة "الرابطة المارونية" أن يحدّدوا لنا ما هي النقاط "الوطنية" بالضبط في خطاب السيد نصرالله التي أيقظت شعور التصفيق لديها.

 

تقدير موقف 28-7-2017 رقم 4

· توقّف تقرير اليوم أمام ما صدر عن "الرابطة المارونية" حول تقديرها للخطاب الوطني للسيد حسن نصرالله.

· يذكّر التقرير أيضاً بسيادة المطران خليل ابي نادر، رحمه الله، الذي كان قد قال في بداية التسعينيات وخلال رفع الوصاية السورية عن لبنان بأن الرئيس حافظ الأسد هو الملاك الحارس للبنان!

· يسأل التقرير جماعة "الرابطة المارونية" أن يحدّدوا لنا ما هي النقاط "الوطنية" بالضبط في خطاب السيد نصرالله التي أيقظت شعور التصفيق لديها؟

· يأتي بيان "الرابطة المارونية" بعد أقل من 24 ساعة على بيان "لقاء سيدة الجبل" الذي سجّل اعتراضاً واضحاً على خطاب السيد نصرالله.

· يتساءل التقرير من هي الجهة التي طالبت "الرابطة المارونية" بإصدار هذا الرد السريع؟

 

بين مشروعي الدولة والدويلة فصنيعة بعض السياسيين الذين صادروا 14 آذار الشعبية كما يصادرون اليوم المواقع الرئاسية والوزارية التي يتربعون عليها سعداء!

نوفل ضو/28 تموز/17

الى صديق عزيز:

ليس صحيحا أن "كل فكرة 14 آذار قامت على التوازن بين مشروعي الدولة والدويلة" كما استهليت أحد مقالاتك... فكرة 14 آذار قامت على مثلث: "سيادة - حرية - استقلال" وما بدنا جيش بلبنان إلا الجيش اللبناني... ولم نسمع يوما في أدبيات 14 آذار غير "العبور الى الدولة" وليس التوازن بين مشروعي الدولة والدويلة... أما بالنسبة الى قولك بأن "إحدى الوظائف الرئيسية لأمانة 14 آذار كانت الترويج لسياسة التسوية وتهدئة نفوس الرأي العام الاستقلالي الرافض لهذا المنطق"، فيمكنك على الأقل مراجعة بيانات الأمانة العامة التي بقيت وحيدة تطالب بتنفيذ القرار 1559 والتي رفضت صراحة "السين السين" وزيارة الرئيس سعد الحريري الى سوريا، في حين غطاها في البريستول قادة سياديون كبار دعوا الى "عدم المزايدة"! أما التوازن بين مشروعي الدولة والدويلة فصنيعة بعض السياسيين الذين صادروا 14 آذار الشعبية كما يصادرون اليوم المواقع الرئاسية والوزارية التي يتربعون عليها سعداء!

تزوير الحقيقة التاريخية لا ينفع في تبرير ممارسات الحاضر!

 

اللي بيشلح تيابو وبيلبس تياب غيرو... بيبرد"

الياس الزغبي/فايسبوك/28 تموز/17

وسائط "حزب الله" تردح بأن سياسيّي وإعلاميّي 14 آذار هللوا لعمليّته في الجرود.. إنّها قمة التضليل. فجميع هؤلاء اعتبروها عملية من عمليات إيران على امتداد قوس "فقيهها"، وليس هدفها مصلحة لبنان. إعلاميّو "ثورة الأرز" وقادة رأيها، بأحزابها ومستقلّيها، ما بدّلوا تبديلا تجاه السلاح المليشيوي وتبعيّته وخطره... لا في السر ولا في العلن. أمّا أولئك المطبّلون فهم من جبلة "8 آذار" حلّةً ونسباً... وهنيئا لهم ب"شهادات" مزوّرة هبطت عليهم من خارج السيادة والشرعية والانتماء اللبناني والنقاء الوطني. وليتذكّروا مَثَلنا اللبناني الشعبي: "اللي بيشلح تيابو وبيلبس تياب غيرو... بيبرد".

*إلى المصطافين بجرود عرسال هل تعلمون أين سيُرسلونكمغداً وبعد غد.. وما بعد بعد؟!

*وفد لبنان عائد من واشنطن في يُمناه مساعدات في يُسراه عقوبات ... وفي فمه ماء !

*هل قبلت واشنطن أوراق اعتماد "حزب الله" عبر عرسال؟ الجواب في أوراق العقوبات!

*وطّي راسَك يا مْدرِّب وْلا تْسَقّط مجد السلّه بيلبقلَك شغل مْهرِّب والرجعه أوعى تجرِّب ضلَّك عايش بالذلّة !

*حزب الله" جمعية خيريةتعمل لوجه... " "فقيه"... الله!

 

دراسة جينية تكشف الأصل الحقيقي للبنانيين

Sky News /28 تموز/17

لطالما كرر لبنانيون كثر أن أصولهم ترتبط بالفينيقيين أكثر من ارتباطها بأي شعوب أخرى سكنت بلاد الشام فيما بعد، وهذا ما أثبتته الآن دراسة جينية حديثة اعتمدت على فحص الحمض النووي. وقد وجدت الدراسة التي نشرت في "المجلة الأميركية لعلم الوراثة البشرية"، أن 93 في المئة من جينات اللبنانيين في هذه الأيام تتطابق مع جينات الكنعانيين (الفينيقيين) الذي عاشوا في سوريا ولبنان منذ مئات السنين. ووجدت الدراسة أيضا أن سكان العصر البرونزي في صيدا، وهي مدينة كنعانية كبرى في لبنان، لديهم نفس التركيبة الوراثية للأشخاص الذين عاشوا قبل 300 إلى 800 سنة في الأردن. وعاش الكنعانيون (الفينيقيون) ماض غامض، حيث دمرت كل سجلاتهم على مر القرون، ولذلك فقد تم تجميع تاريخهم من السجلات الأثرية ونصوص الكتّاب القدامى. وكشف علماء الآثار في موقع صيدا للحفريات عن الأسرار الكنعانية القديمة على مدى السنوات الـ19 الماضية في المدينة الساحلية التي لا تزال مأهولة بالسكان.

وقال كلود دوميت سيرهال، مدير الحفريات، إن الفريق عثر على 160 مقبرة من الفترة الكنعانية، مضيفا "وجدنا الناس من مختلف الأعمار مدفونين في هذه المقابر الكنعانية". وساعد الفريق عدد من علماء الوراثة التطورية من معهد ويلكوم ترست سانغر، من أجل استخدام تقنيات جديدة لجمع عينات الحمض النووي. وقام الفريق بمقارنة جينوم 5 أفراد من الأشخاص الذين وجدوا في هذه المدافن، مع جينومات 99 لبنانيا يعيشون حاليا في البلاد. وقال العالم مارك هابر "إذا نظرتم إلى تاريخ لبنان بعد العصر البرونزي، فستجدون أنه شهد الكثير من الفتوحات.. ما يصل إلى 93 في المئة من جينوم اللبنانيين مرتبط بجينوم الكنعانيين". وخلص التحقيق إلى أن هؤلاء السكان من العصر البرونزي في صيدا شاركوا حوالي نصف الحمض النووي مع شعوب العصر الحجري والنصف الآخر مع سكان العصر النحاسي، وهو الأمر الذي يؤكد أن النسب الكنعانية انتشرت بشكل واسع بين المجتمعات الحضرية.

 

فارس سعيد: معركة جرود عرسال لإبقاء الطريق بين إيران ولبنان مفتوحاً

اتحاد درويش/الانباء الكويتية/28 تموز/17

 رأى النائب السابق فارس سعيد ان حزب الله ينفذ توجيهات تأتي من قبل ايران من اجل ابقاء المعركة او الحدود اللبنانية - السورية مفتوحة امام التموين العسكري وخطوط التمديد بين طهران من جهة ولبنان من جهة اخرى، مشددا على ان مطلبنا هو ان يكون الجيش اللبناني وحده وحصريا مسؤولا عن الدفاع عن لبنان اذا كان اي تهديد يطال لبنان من قبل الارهابيين، لافتا إلى ان من يدعي الدفاع عن الارض سيدعي غدا بإمكانية حكمها ونحن نعترف فقط بالدستور الذي يجب ان يحكم لبنان وليس موازين القوى. ورأى سعيد في تصريح لـ«الأنباء» ان المعارك في جرود عرسال والتي خاضها حزب الله تزامنت مع المعارك على الحدود العراقية - السورية والذي يؤكد أن هذه المعركة تهدف الى ابقاء الطريق بين ايران وبين لبنان طريقا مفتوحا، لافتا الى ان اكبر دليل على ذلك انه ومنذ ان بدأت المفاوضات الاميركية - الروسية حول موضوع سوريا استطاعت اسرائيل ان تضبط او تؤمن حدودها من خلال ابعاد المليشيات الايرانية عن الجولان، مشيرا الى ان الاردن نجح ايضا بضبط حدوده بالتفاهم مع الاميركيين والروس والاكراد يضبطون حدودهم لتبقى الحدود الوحيدة المفتوحة مع سورية هي الحدود العراقية والحدود اللبنانية وهذا يؤكد أن هذه المعركة تهدف الى ابقاء الطريق مفتوحا من اجل دعم المليشيات الموجودة في لبنان وعلى رأسها حزب الله. ولاحظ سعيد ان من اعلن بدء المعارك في عرسال ومن اعلن القتال ومن يقوم بترويج صور وافلام حول المعركة هو حزب الله، وكأن ليس هناك سلطة أو إرادة سياسية، وكأن في لبنان من يقدر اللحظة ومن هو الذي يسلط الاضواء على عدو ويعتبر انه عدو هو حزب الله، مشددا على ان هذا الموضوع مرفوض بشكل نهائي لان لبنان لا يمكن ان يحكم على قاعدة موازين القوى. واعتبر سعيد انه اذا دخلنا باختصاصات الطوائف وقلنا بأن الشيعة يحمون لبنان والسنة يقدمون جسر العبور بين لبنان والخليج ويقتضي الامر بأن المسيحيين يقومون بدور سياحي في لبنان وتنظيم المهرجانات فهذا يدخلنا في عملية نسف الوحدة الداخلية، والتراجع عن عملية المشاركة في حماية لبنان.

 

ماذا ستقولون؟ ... تأملوا بأنفسكم ... تأملوا

خليل حلو/فايسبوك/28 تموز/17

مع إحترامي وتقديري لقلة قليلة منكم يا حضرات السياسيين والزعماء والزويعماء: العجز الذي يصيبكم وفشلكم بإنجاز أي شيء تغطونه بتعمية الناس بالأكاذيب، ولا تخشون شيئاً لأن الكثيرين يعتبرونكم أنبياء ويتبعونكم كيفما ذهبتم كونكم إستدرتم 180 درجة عدة مرات وبقوا يصدقونكم ويتبعونكم ... أما أنتم، وكل واحد منكم يعرف نفسه، فلا تستطيعون أن تكذبوا على أنفسكم. يوم تغادرون هذه الدنيا وتواجهون ربـّكم الذي وهبكم الحياة إسالوا أنفسكم ماذا ستقولون له؟ ماذا ستقولون له عن الضحايا بالآلاف أو المئات أو العشرات الذين سقطوا بأمر منكم أو بسببكم أو بسبب سياساتكم اللامسؤولة؟ ماذا ستقولون له عن ثرواتكم التي تكدست بينما الناس يركضون خلف لقمة عيشهم؟ ... كيف ستشرحون الأكاذيب بالجملة التي أطلقتمونها يمنة ويسرة؟ ... ماذا ستقولون؟ ... تأملوا بأنفسكم ... تأملوا

 

" الارض اللي بيحموها اغراب مرهونة للاغراب"

كلوفيس شويفاتي/فايسبوك/28 تموز/17

اللبناني_بيحمي_لبنان لم يطلب اي لبناني من حزب الله القتال في سوريا خصوصا اهالي شهداء الحزب، لذلك لا يجب ان يقبل اي لبناني بدفع اي فاتورة معنوية او مادية او انتخابية ثمن ما قام ويقوم به حزب الله في سوريا. وعلى السوريين انفسهم ان يقاتلوا في ارضهم مع النظام او ضده مع الثورة او ضدها... فارضهم شأنهم وحدهم ، ولقد قاسينا الويلات من تدخلهم وتدخل غيرهم على ارضنا، لأنه كما يقول منصور الرحباني في مسرحية صيف 840 " الارض اللي بيحموها اغراب مرهونة للاغراب"

 

وقف إطلاق النار في عرسال.. صفقات بين جماعات الإرهاب

مقابلة د.حارث سليمان على skynews بتاريخ 27/7 2017

هدوء مشوب بالحذر يخيم على منطقة تلال عرسال مع بدء سريان وقف لإطلاق النار بين ميلشيات حزب الله ومسلحي جبهة النصرة سيشهد خلال الأيام القليلة المقبلة خروج مسلحي النصرة من المنطقة نحو إدلب. الاتفاق الذي جاء نتيجة وساطة إيرانية قطرية سيتم بموجبها أيضا إفراج النصرة عن ثلاثة من عناصر ميليشيات حزب الله أسرتهم في معارك سابقة في سوريا. في ظل هذا الوضع يحاول حزب الله تصوير التطورات الأخيرة كنصر ضخم لأغراض دعائية تخدم أهدافه وأهداف أسياده في إيران، ليسوّقها سواء في الداخل اللبناني أو في سوريا ذاتها.

 

الأب نجم: حين يُعلن المكتوم هل تجرؤون على نشر الخبر؟

ليبانون ديبيت/28 تموز/17/ردّ رئيس جامعة سيدة اللّويزة الأب بيار نجم على ما تمّ تداوله في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام، عن اتهام الرهبانية المارونية المريمية باختلاس وسرقة أموال الجامعة، من خلال تعليق على صفحته الخاصة على الفايسبوك. وجاء في الردّ ما يلي:  "عتبي ليس على حاقدة خسرت بضعة مصالح فرمت الوحل على مؤسسة احتضنتها...عتبي ليس على ظالمة ظلامية أعمى الجهل بصيرتها فأعلت صوتها بالكذب، واطلقت لمخيلتها العنان، ورمت سمومها بين ايدي تلاميذها. عتبي، وحزني، على من وصلته الرسالة، فأرسلها: لم يسأل عن الحقيقة، وحقيقتنا المسيح.لم تعنه كرامة كهنة امضوا سنين ست في بناء البشر قبل الحجر.كأطفال سذّج استهواهم الحدث فنشروه كالنار في الهشيم. ليتكم مرة اخبرتم ما هو جميل. ليت اخبار كاهن يتعب كل النهار في خدمة الفقراء استهوتكم، فنشرتم الخبر. لو كنا هواة اخبار، لنشرنا مآثرنا، لأخبرنا كم ساعدنا، وأغثنا، وكم من خير عملنا. ولكننا لا نسعى لمجد بشر ولا لشكر من هنا وهناك، فكل أرملة تعلم ابناؤها في مدارسنا هي تاج فخرنا، كل أب عائلة وجد في مؤسساتنا سنداً هو قضيتنا، كل تلميذ وطالب وجد في مؤسساتنا عوناً هو رجاؤنا. ليتكم تخبرون عن طالب واحد رمي خارج مدارسنا وجامعاتنا ان لم يسدد كل ما عليه. ليتنا من اصحاب الإفتخار، ليت المسيح لم يلق وصية ان تجهل اليسار ما تصنع اليمين، ليت الآلاف ممن اختبروا الخير يرفعون الصوت، لكانوا اخفتوا عويل انبياء الشؤم. ولكننا نريدهم صامتين، لأننا نعلم أن ما من خفي إلا سيظهر، وما من مكتوم الا سيُعلَم ويُعلٰن، ولكن حين يُعلن المكتوم، ويظهر الحق، أسوف تجرؤون على نشر الخبر؟"

 

معلومات عن التحضير لنقل أسرى «حزب الله» إلى تركيا

الحياة/29 تموز/17 /صمد اتفاق وقف النار بين «حزب الله» و «جبهة النصرة» (فتح الشام) لليوم الثاني على التوالي في جرود عرسال فيما تواصلت الاتصالات اللوجستية لتنفيذ بقية بنوده المتعلقة بانسحاب مسلحي «النصرة» و «سرايا أهل الشام» وعائلاتهم وانتقال نازحين من عرسال البقاعية إلى الداخل السوري، إضافة إلى إفراج «النصرة» عن 5 أسرى للحزب كانت احتجزتهم سابقاً. وواصل الجيش اللبناني استعداداته لخوض معركة إخراج مسلحي «داعش» من جرود بلدتي القاع ورأس بعلبك، إذا رفض هؤلاء الخروج بالتفاوض (للمزيد).

ورجح مصدر رسمي لـ «الحياة» أن يستمر الجيش في الضغط العسكري على مسلحي «داعش» على أن يستمر العد العكسي للمعركة معهم، إلى ما بعد عيد الجيش الثلثاء المقبل في 1 آب (أغسطس) لتتقرر ساعة الصفر. وهو قصف أمس، تحركات لهم وفق قول مصدر عسكري لـ «الحياة» وأصاب آليات ومواقع لهم.

وفيما أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن «كل شيء يسير وفق المرسوم لتنفيذ الاتفاق» بين «النصرة» و «حزب الله»، والذي كان أشرف على التوصل إليه عبر وسطاء بينهم الشيخ مصطفى الحجيري من عرسال، فإن ابراهيم آثر التكتم على مراحل الاتفاق والتنفيذ الذي كان قال إنه يتطلب 72 ساعة. وعلمت «الحياة» من مصدر لبناني مواكب الاتفاق أن الأسرى الخمسة من «حزب الله» الذين كان اتُّفق على أن تسلمهم «النصرة» إلى جهة تنقلهم إلى تركيا لينتقلوا منها إلى بيروت جواً، قد يصلون إلى الأراضي التركية في أي لحظة، وأن توقيت انتقالهم بقي طي الكتمان والحذر، لا سيما أن هناك أكثر من جهة في الأمكنة التي سينقَلون إليها داخل الأراضي السورية قبل أن يصبحوا في تركيا. وليلاً تردد أن 3 مقاتلين من «حزب الله» وقعوا في الأسر لدى مقاتلي «النصرة» ليل أول من أمس الخميس، حين ضلوا طريقهم في جرود عرسال العالية، ودخلوا منطقة يتواجد فيها عناصر «النصرة»، الذين أقاموا مراكز مراقبة بعد إعلان اتفاق وقف النار. ودخل هذا التطور عنصراً جديداً في عملية التفاوض لتنفيذ الاتفاق، إذ ارتفع أسرى الحزب إلى ثمانية. وقال مصدر معني بشؤون النازحين في عرسال لـ «الحياة»، إن تضمين الاتفاق بنداً يتعلق بالسماح لعائلات مسلحي «النصرة» في جرود عرسال (وادي حميد والملاهي...) وفي عرسال ذاتها التي هي تحت سلطة الجيش بالانتقال إلى سورية، أدى إلى تدفق عدد كبير من النازحين، لا سيما من هم داخل البلدة لتسجيل أسمائهم كي ينتقلوا إلى إدلب أو إلى قرى ينتمون إليها في القلمون الشرقي. وبلغ عدد طالبي الانتقال منهم زهاء 500 عائلة حتى ليل أول من أمس. فبعض المسلحين (خصوصاً من سرايا أهل الشام) ينتمي إلى قرى في القلمون. وقالت مصادر معنية بمتابعة تنفيذ الاتفاق إن تزايد عدد النازحين الراغبين بالانتقال إلى الداخل السوري بات يفرض على المعنيين تأمين عدد أكبر من الباصات الخضر التي يفترض أن تنقلهم، مع ما يعنيه ذلك من تدابير أمنية إضافية وجب تنسيقها مع السلطات السورية. وهذا يتطلب المزيد من الاتصالات اللوجستية. ويشمل الاتفاق مواكبة الصليب الأحمر اللبناني القوافل داخل الأراضي اللبنانية، وصولاً إلى معابر عدة تصل الجرود اللبنانية المقابلة لعرسال، مع الداخل السوري.

وكان رئيس أركان الجيش اللواء الركن حاتم ملاك أكد خلال تفقده قطعات الجيش المنتشرة في البقاع الشمالي، أن حرب الجيش ضد الإرهاب ستبقى مفتوحة حتى تحرير آخر شبر من الحدود الشرقية، والمعركة المقبلة ستكون فاصلة وسينتصر الجيش فيها. وطمأن النازحين في المخيمات إلى أنهم في حمى الجيش.

وفي واشنطن، أنهى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري زيارته الرسمية بمحادثات مع مسؤولين في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين ومع صندوق النقد الدولي. وقالت مصادر في الوفد اللبناني ومراقبون في واشنطن لـ «الحياة»، إن زيارة الحريري نجحت في ضمان رزمة من المساعدات للجيش اللبناني وتحصين المؤسسات اللبنانية ضد العقوبات المرتقبة على «حزب الله»، وبدء مفاوضات اقتصادية جدية تشمل احتمال تعيين مبعوث أميركي في ملف النفط والغاز.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الجمعة 28 تموز 2017

النهار

ضائقة عقارية ...

قال معني بالشأن العقاري إن القطاع بدأ يشعر بالأزمة بعدما طال أمدها.

إلغاء إنتخابات ...

تجري مساع حقيقيّة لإلغاء الانتخابات الفرعية نظراً "لضيق الوقت" كما يدّعي المدافعون عن فكرة الالغاء.

فساد في المحاكم ...

يلوّح موظّف مسيحي في موقع متقدّم بوثائق تثبت فساداً في المحاكم الروحيّة في لبنان ما كلّفه ضياع 12 سنة من حياته وأموالاً طائلة

الجمهورية

إحصاء

عبّر رئيس كتلة نيابية كبيرة في المجلس النيابي عن أول إحصاء أجري لتحديد هوية مرشحيه قد تجاوز نصف أعضائها على الأقل ومنهم ستة مرشحين في دائرة واحدة.

ولاء

جزم سفير دولة إقليمية أن قيادياً كبيراً لم يلتقِ زعيم تلك الدولة خلافاً لإتهامه بأنه يُدين بالولاء له.

محاولات

يقوم مرجع روحي بمحاولات من أجل عدم تحمُّل الأهالي والمدارس الخاصة على حدّ سواء تداعيات سلسلة الرتب والرواتب، وأبقى الإجتماعات في هذا الشأن مفتوحة.

اللواء

همس

يجزم دبلوماسي غربي ان التطورات الاقليمية ما تزال تخدم الاستقرار اللبناني لحين اجراء الانتخابات النيابية كحد أدنى!

غمز

تهزُّ العلاقة بين مرجعيتين أمنية وروحية بفتور، لم تقوَ المساعي في حصره، اذ ما يزال يبرز الى الواجهة بين الفنية والفنية..

لغز

بات بحكم المستبعد اطلاق تحالفات حزبية في تشكيل اللوائح من ضمن الثنائيات المعروفة بصورة متكاملة وشاملة؟!

البناء

خفايا

وضع متابعون اللقاء المسائي الذي حصل بين رئيسي حزبين مؤثرين في منطقة جبل لبنان في إطار التحضير للانتخابات النيابية المقبلة في ربيع العام 2018، علماً أنّ الحزبين المشار إليهما كانا متحالفين في انتخابات العام 2009 في إطار قوى 14 آذار، إلا أنّ خلافات عدة طرأت بعد ذلك وباعدت بينهما، والآن يجري العمل على استعادة تحالفهما في مواجهة القوى نفسها التي واجهتهما في السابق…

كواليس

قالت مصادر فلسطينية على صلة بمواجهات الأقصى إنّ رغبة حكومة نتنياهو بالتراجع لإجهاض المواجهة تدفعه لتقديم التنازلات لكنه محكوم بضغط التطرف والمستوطنين وعنجهية الظهور بمظهر القوي وهذه ثقافة إسرائيلية تقليدية من عمر الكيان، وهنا تكمن المشكلة، فإذا صمدت القيادة الفلسطينية عند اشتراط العودة بالأمور إلى ما كانت عليه ولم تتسامح بمخرج يحفظ ماء الوجه يكون التنازل الإسرائيلي نصراً فلسطينياً وتستمرّ المواجهة نحو النصر الأكبر بتنازل أكبر…

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 28/7/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بين معركة جرود عرسال المنجزة ومعركة جرود رأس بعلبك المنتظرة، ترتيبات متواصلة لتنفيذ صفقة إخلاء مسلحي النصرة مع اعداد من المدنيين واستعادة حزب الله الاسرى الخمسة وجثامين الشهداء الاربعة من ادلب السورية.

تنفيذ ذلك مرتقب في اليومين المقبلين واللواء عباس ابراهيم يشرف على الترتيبات.

وغدا ينظم حزب الله جولة للاعلاميين على جرود عرسال. فيما الجيش اللبناني كثف استعداداته للمعركة المرتقبة في جرود رأس بعلبك الموجود فيها مئات المسلحين من تنظيم داعش.

وعلى وقع كل ذلك انهى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري زيارته الرسمية لواشنطن والتي رافقه فيها وزير الخارجية جبران باسيل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ولقد اثمرت الزيارة تفهما اميركيا للمرحلة التي يمر بها لبنان وسط التطورات الكبيرة في المنطقة.

وتتواصل هذه التطورات في ظل تصاعد الخلاف الاميركي الروسي واعلان موسكو ان واشنطن ستضطر الى ان تسحب مئات الدبلوماسيين. كذلك فان تطورات المنطقة ترافقت مع اعتداءات اسرائيلية على المسجد الاقصى ثاني القبلتين وثالث الحرمين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

انقضى اسبوع جرود عرسال ولم يعد يتبقى منه سوى اللمسات الاخيرة على اتفاق ترحيل المجموعات المسلحة من جبهة النصرة، لكن ساعة الصفر ما زالت السر الاكبر وهي في ذهن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. وفي انتظار بدء التنفيذ تتوزع انظار الاهتمام بين الجرود التي جرت السيطرة عليها وبين الجرود التي تنتظر للسيطرة عليها سواء من خلال معركة الدفاع عنها او من خلال انسحاب مسلحي داعش منها وهي جرود القاع وراس بعلبك.

وحدات الجيش اللبناني في جهوزية تامة وقرار ساعة الصفر في يد القيادة التي لا تاخذ في عين الاعتبار سوى الظروف الميدانية والمعطيات على الارض، اما الايحاءات الاخرى والمحاولات السياسية للتاثير في الواقع الميداني فهي لا تلقى اذانا مصغية لدى القيادة.

في غضون ذلك يبدا الاسبوع الطالع بكباش سياسي على خلفية مضمون زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري واشنطن والمواقف التي رافقتها والانتقادات المبطنة واحيانا العلنية لبعض المواقف، وكانت لافتة تغريدة وزير الخارجية جبران باسيل الذي كان في عداد الوفد والذي جاء فيها "علمتني الايام ان الصمت احيانا جريمة وان الكلام احيانا مصيبة" وواضح من كلام باسيل انه يصوب على من انتقد صمت الوفد اللبناني حيال بعض كلام الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن الارهاب الذي وضع حزب الله في خانة النصرة وداعش.

الاختبار الاول لتداعيات ما قيل في واشنطن سيكون على طاولة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل، خصوصا بعد جملة المواقف التي اعلنها وزير المال علي حسن خليل في برنامج كلام الناس امس .

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

من اعالي النصر المزروع رجالا بعد اقتلاع الارهاب القاعدي من لبنان، انقشاع بالرؤية حتى ساحات الاقصى حيث الهدف الاسمى، ورايات فلسطين التي تنازل الارهاب الصهيوني، وتراقص رايات النصر التي اذلت الارهاب التكفيري في جرود عرسال..

هو النصر المثلث الابعاد، للّبنانيين كل اللبنانيين، لعرب ومسلمين مخلصين منتمين الى محور لن تقدر عليه فتن السنين، وقبلهما وبعدهما وفي كل حين لاقصى الاحلام وحقيقة الايام للمسجد الاقصى وقدسه وكل فلسطين..

انتظم المشهد اللبناني على وقع انجازات رجال الله، ولم يعد للنصرة من ينصرها الا تنفيذ اتفاق الانسحاب الذي أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم للمنار ان العمل جار لتنفيذه على قدم وساق وفق المرسوم له..

وبعد كسر ساق النصرة، بل رأس مشروعها، يبقى على اخوتها الاعداء من داعشيين واتباع ان يلفوا الساق بالساق ويتركوا الجرود، قبل ان يشربوا من الكأس الذي شربها المكابرون..

في باحات القدس تكبيرات اليوم علت على كل اجراءات الاحتلال، رفعت محاريب الصلاة في كل اروقة الاراضي المحتلة من الضفة الى غزة.. فاستكمل الفلسطينيون هبتهم لاجل مساجدهم وكنائسهم وكل مقدساتهم بوجه محتل صهيوني قتل اليوم اثنين من الفلسطينيين فارتقوا شهداء، فيما يحاول بعض العرب انزاله عن شجرة القدس، فوقعا معا، وكانت الهتافات في باحات الاقصى من الفلسطينيين ضد نتانياهو والحكام السعوديين..

حكام اصموا الآذان عن كل نداءات المنظمات الحقوقية للكف عن التنكيل بمواطني المنطقة الشرقية ، حيث تواصل السلطات السعودية شن حرب حقيقية ضد المدنيين العزل في العوامية والقطيف. تهدم بيوتهم، وتعتقل شبابهم، وتصدر احكام الاعدام وفق رغبات الحكام ..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

أهي لحظة تخل ام جشع ام تراه شيطان المال الذي رسم ملامح المشهد المأساوي في العبادية اليوم؟ ففي العام 2017، تجددت قصة قايين وهابيل بنسخة لبنانية. فسمير الذي يبلغ ستين عاما، اطلق النار على شقيقه موريس الذي يصغره بعشر سنوات، فأرداه بسبب خلافات على الارث.

هذه المأساة التي استيقظ عليها اللبنانيون صباح اليوم، لم تنسيهم مشاهد السلسلة الشرقية وترقبات الأيام المقبلة. فبعدما انتهت معركة جرود عرسال في الميدان، لتختتم غدا مبدئيا بعملية التبادل والانتقال المنتظرة، باتت العين على جرود القاع ورأس بعلبك، حيث تتكثّف استعدادات الجيش لتطهير المنطقة من وجود داعش. اما تحديد الساعة الصفر فيبقى للقيادة العسكرية. ماذا عن التفاصيل؟

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

جرود عرسال في قبضة الهدوء حيث عناصر حزب الله على تلالها فيما ما تبقى من مسلحي النصرة الموجودين في محيط وادي حميد ومدينة الملاهي ينتظرون الترجمة العملانية لاتفاق وقف النار ما يستتبعه من خروج لهم ولعائلاتهم باتجاه ادلب بالتزامن مع اطلاق سراح عدد من عناصر حزب الله المأسورين لدى النصرة.

اما الجرود المحيطة بمناطق القاع وراس بعلبك فتنتظر تبلور الصورة في ضوء مغادرة مسلحي النصرة ودخول وحدات الجيش في تماس مباشر مع مسلحي داعش وفي هذا السياق تعزز الوحدات العسكرية المنتشرة في اعالي مناطق القاع وراس بعلبك مواقعها لمواجهة ارهابيي داعش ومنعهم من التسلل الى مخيمات النازحين في جرود عرسال.

وقد سجل اليوم تبادل للقصف المدفعي بين الجيش والارهابيين في وقت تفقد رئيس الأركان في الجيش الوحدات العسكرية واطلع على أوضاعها وإجراءاتها الميدانية وأكد أن حرب الجيش ضد الإرهاب ستبقى مفتوحة حتى تحرير آخر شبر من الحدود الشرقية والمعركة المقبلة ستكون فاصلة.

سياسيا ينهي رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الليلة لقاءاته في واشنطن بعدما اجرى محادثات مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب وعقد سلسلة اجتماعات في الكونغرس قبل أن يزور مقر صندوق النقد الدولي.

اقليميا ادت اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي على المصلين في الضفة الغربية والحرم القدسي الى سقوط عشرات الجرحى في وقت اعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية عن فتح سلطات الاحتلال جميع أبواب المسجد الأقصى المبارك امام المصلين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لبنان في مرحلة ما بين معركتين، فمعركة جرود عرسال انتهت مبدئيا على الصعيد العسكري وفي مرحلة وقف اطلاق النار الجميع في حال انتظار في ان يتم تطبيق بنود الاتفاق الذي اسكت المدافع في الجرود.

لكن سكوت المدافع لا يعني ابدا سكوت عدد من الاطراف السياسية عن عدد من الاسئلة التي طرحتها ظروف المعركة ومنها لمن قرار الحرب والسلم في لبنان؟ وهل يجوز بعد اليوم بقاء سلاح غير سلاح الجيش اللبناني؟

توازيا، يستعد الجيش للمعركة الثانية معركة تنظيف جرود رأس بعلبك والقاع من داعش وفي معلومات الـmtv ان استعدادات الجيش تتكثف على كل الصعد وان المؤسسة العسكرية تتصرف على اساس ان المعركة واقعة حكما لان امن الجرود جزء لا يتجزأ من الامن اللبناني.

سياسيا، الرئيس الحريري انهى زيارته والوفد المرافق الى واشنطن وقد اولى القطاع المصرفي اهتمامه، مشددا على اهمية استقرار النظام المصرفي اللبناني في ظل التلويح بتشديد العقوبات الاميركية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

النصرة الى الباصات الخضر واسرى المقاومة وجثامين شهدائها الى القرى والمدن وساحات تنتظر عودتهم فاتفاق خروج المسلحين الى ادلب ينهي اليومين الاخيرين بعد اتمام الترتيبات وممرات العبور التي يتابع مجرياتها اللواء عباس ابراهيم الامين العام للتفاوض والرجل المتعاقد مع الخواتيم السعيدة.

وبشبه صمت يدير ابراهيم التفاوض بجهود لبنانية يكتبها خط منتصر، اما النصرة فهي في موقع البحث عن موطئ نزوح في ادلب بلد الاعداء حتى اقامة الحد اذ ان تنظيماتها المتشددة وعلى رأسهم داعش ينتظرون ابو مالك التلي وفروعه الارهابية على احر من الجمر.

وبنهاية النصرة واقتلاع جذورها من الجرود جرود عرسال عبر الهجوم والتفاوض معا فان لداعش في الجرد تعاملا خاصا وسيجري تميزها من اقرانها في الارهاب عبر خصها بمعركة من دون تفاوض اذ تؤكد معظم المعطيات ان انهاء داعش لا يكون عسكريا من دون فتح ابواب لاستدارج عروض المفاوضات لاسيما ان تاريخها الدموي الحديث كان يبقيها على حد السيف.

والسيف العربي لم يشهر في القدس حيث الفلسطينيون سجدوا في الأقصى عنوة عن إرادة عدوهم الذي طارد آذانهم وصلوات عشائهم وراقه الصمت العربي من أقصاه إلى أقصاه عن انتهاكات مقدساتهم.

جمعة النفير لثالث الحرمين نفذها الفلسطينيون اليوم، ركعوا ساجدين على تقويم عربي يسجد لإسرائيل، ويبتهل لها سياسيا، وحده صوت المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس كان يجول بين أعمدة القدس ويدعو رؤساء الكنائس المسيحية في العالم أجمع إلى نصرة الأقصى، معتبرا أن من يهددون الأقصى هم انفسهم الذين يهددون المقدسات والأوقاف المسيحية.

والصامتون العرب كانوا من فئة المعتدى عليهم وفي عقر دارهم حيث يكاد الملك الأردني عبدالله الثاني يقرأ فعل الندامة لاسرائيل موجها إليها مواقف خجولة لا ترقي إلى مستوى جريمتها معلقا بدبلوماسية على سلوك بنيامين نتنياهو ولا كأنه طرف ثالث أو ملك محايد، أما الغضب الذي هدد به فلا يمكن صرفه لأنه غير قابل للتنفيذ.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

وكأنها معهم صلى المقدسيون صلاة الجمعة في ارضهم بعدما افترشوها على مساحة الوطن، فيما بقي نتنياهو راكعا امام توحد القلوب والقبضات للمؤمنين الذين كسروا قراراته التي دخلها من البوابات وعادت واخرجته عاريا امام مجتمع الداخل وعالم الخارج. انتقم وبطش وقمع وظن ان دخان قنابله سيغطي فلسطين، لكنه لم يدرك ان اصحاب الارض والقضية لا يمنعهم لا ترهيب ولا تهديد ولا قتل عن تلبية نداء القدس.

ومن القدس الى الضفة وغزة كان الصوت واحدا والصلاة واحدة والدم واحدا يروي ارض فلسطين، وفيما يتواصل الارهاب الاسرائيلي حيث يسقط الشهداء والجرحى كل يوم تترقب جرود عرسال التي صلى اليوم اهلها والجوار صلاتهم من دون تهديد بتفجير او بخطف آمنين تترقب هذه الجرود تطهير اخر ما تبقى من رقعة حوصر داخلها ارهابيو النصرة مع بدء تنفيذ الخطوات التي تولاها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لخروج كل المسلحين مع عائلاتهم الى ادلب.

وقالت مصادر على اطلاع على الاتفاق الذي تم للnbn ان اخراج هؤلاء الارهابيين ونقلهم سيتم بمواكبة الصليب الاحمر الدولي وسيسلك خط سيرهم معبر الجوسي حمص ريف حماه وصولا الى ادلب. مصادر سورية قالت لمحطتنا ان باصات من عندها ستشارك في اتمام عملية الانتقال وانها تفضل ان يتم نقل المسلحين بالباصات الخضر، اما اذا تجاوزت الاعداد قدرة تلك على الاتساع فقد تلجأ السلطات السورية الى الاستعانة بباصات من الوان اخرى.

وعلى خط مواز تتجه الانظار الى راس بعلبك والقاع حيث دك الجيش اللبناني تحركات داعش رصدت في جرودها قبل ظهر اليوم ما ينذر بجبهة ساخنة قريبا يحرر الجيش فيها تلك المناطق اذا لم تتوصل الاتصالات التي تقضي بخروج المسلحين الى دير الزور ومحيط تدمر الى اي نتيجة.

ما رشح من معلومات للnbn تقول ان حركة الاتصالات لا زالت في مرحلة تمهيدية مشيرة الى وجود عقبات اكبر من التفاوض الذي جرى مع النصرة.

 

الحريري اختتم زيارته للولايات المتحدة باجتماع مع السيناتور لانغفورد ووفد مجموعة تاسك فورس فور ليبانون

الجمعة 28 تموز 2017 /وطنية - اختتم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري زيارته الرسمية الى الولايات المتحدة الاميركية باجتماع عقده صباح اليوم مع السيناتور جيمس لانغفورد في مبنى الكابيتول تلاه اجتماع مع السيناتور جيف ميركلي وتناول البحث خلال اللقائين موضوع التشريعات التي يدرسها الكونغرس والمتعلقة بلبنان . ثم التقى الرئيس الحريري في مقر اقامته في فندق الفور سيزنز وفدا من مجموعة اميركان تاسك فورس فور ليبانون برئاسة ادوارد غبريال وتم خلال الاجتماع عرض الاوضاع في لبنان من مختلف جوانبها.

 

الحريري تابع لقاءاته مع المسؤولين الاميركيين وزار مديرة الصندوبق الدولي وتأكيد على اهمية استقرار وسلامة القطاع المصرفي

الجمعة 28 تموز 2017 /وطنية - تابع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لقاءاته امس في العاصمة الاميركية فعقد اجتماعا في مبنى الكابيتول مع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي برئاسة السيناتور بوب كوركر والسيناتور بين كاردين في حضور اعضاء الوفد اللبناني المرافق واعضاء اللجنة، وجرى خلال الاجتماع عرض للاوضاع في لبنان والعلاقات اللبنانية الاميركية. وكان الرئيس الحريري قد التقى ايضا كلا من عضو الكونغرس نانسي بيلوسي ورئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية اد روس وزعيم الاغلبية في الكونغرس كيفين ماكارثي وعضو الكونغرس ليز شيني .

صندوق النقد الدولي

وزار الرئيس الحريري مقر صندوق النقد الدولي حيث عقد اجتماعا مع مديرة الصندوق كريستين لاغارد تلاه اجتماع موسع حضره عن الجانب اللبناني حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والقائم باعمال السفارة اللبنانية في اميركا كارلا جزار والمستشار نديم منلا وعدد من كبار المسؤولين في الصندوق ، تم خلاله التركيز على اهمية استقرار وسلامة القطاع المصرفي في لبنان واهمية مواكبة صندوق النقد للتشريعات التي سيصدرها الكونغرس الاميركي والتأكد من انها لن تؤدي الى عدم استقرار في القطاع المصرفي اللبناني. كما جرى التطرق الى تداعيات ونتائج النزوح السوري على لبنان وكانت وجهات النظر متطابقة ما بين رؤية لبنان للتعاطي مع اثر النزوح وتوصية صندوق النقد التي تترتكز على تنفيذ برنامج استثماري في البنى التحتية كوسيلة لتحفيز النمو وخلق فرص عمل جديدة خصوصا وان الصندوق كان قد اصدر توصية مطابقة لرؤية وتوجه الحكومة اللبنانية. وخلال الاجتماع طالب الرئيس الحريري الصندوق باجراء دراسة لتحديد الاثار السلبية للنزوح السوري على موازنة الدولة اللبنانية..

 

محامي نزار زكا: تبلغت منه انه أوقف إضرابه عن الطعام بعد دعم الكونغرس وبناء على طلب ابنائه

الجمعة 28 تموز 2017 /وطنية - اعلن المحامي انطوان ابو ديب بوكالته عن نزار زكا انه تلقى منه بيانا اشار فيه الى انه "بناء على طلب ابنائي، وبسبب الدعم الذي تلقيته من الكونغرس الاميركي، قررت ان اوقف اضرابي عن الطعام". أضاف: "33 يوما من الاضراب عن الطعام ساعدني خلالها دعم العائلة والاصدقاء وحتى الغرباء، في ان اجد الحماية والمساعدة والارشاد التي لم تكن لدي من قبل. اود ان اشكر مرة اخرى الكونغرس والشعب الاميركي لأنهم لم ينسوني أنا ورفاقي من الرهائن المحتجزين في ايران. وأشكر الرفاق من الرهائن المسجونين في سجن إفين لإبدائهم التضامن مع قضيتي، ولمعاملتي كأخ. كانت هذه المعاملة حقا هبة، وتختلف كل الاختلاف عن المعاملة التي تلقيتها من الحكومة الايرانية. أنا بريء من التهم التي وجهت الي. أنا فقط اريد العودة وان يلم شملي مع عائلتي واصدقائي".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الجيش اللبناني يمهد لمعركة القاع

العرب/29 تموز/17/بيروت – قصف الجيش اللبناني، صباح الجمعة، مواقع لمسلحي تنظيم داعش في جرود القاع شرقي لبنان، في خطوة اعتبرها البعض مقدمة لبدء الهجوم الكبير ضد التنظيم الجهادي في هذه المنطقة. ويسيطر تنظيم داعش على بعض الجيوب على الحدود السورية اللبنانية، بيد أن حضوره الابرز يتركز في جرود القاع ورأس بعلبك. وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية، أن قصف الجيش اللبناني جاء بعد رصد تحرّكات مشبوهة. يذكر أن مركزا تابعا للجيش اللبناني في مرتفع حرف الجرش-رأس بعلبك شرق لبنان، تعرض ليل الخميس لسقوط قذيفتي هاون مصدرهما داعش، وردت قوى الجيش بقصف مصدر إطلاق النيران، من دون تسجيل أي إصابات في صفوف العسكريين. ويقول مراقبون إن المعركة الكبرى التي سيتولاها الجيش، ضد داعش في جرود القاع ورأس بعلبك لن تطول كثيرا، في ظل وجود ضوء أخضر من القيادة السياسية. وما يسرع هذه العملية هو التطورات في سوريا، حيث بدا واضحا أن هناك رغبة دولية وإقليمية لإنهاء الصراع السوري بسرعة للتركيز على الحرب على الإرهاب. ويضيف المراقبون أن عملية عرسال التي تم إيقافها بانتظار ما ستسفر عليه المفاوضات بين حزب الله وجبهة النصرة، تعجّل هي الأخرى بإنهاء الوضع الشاذ في منطقتي القاع وراس بعلبك. وأكد رئيس بلدية القاع بشير مطر أن الحياة طبيعية في البلدة ولم يغادرها أحد، لافتاً إلى أن الجميع في حالة ترقب للمعركة المقبلة مع تنظيم داعش. وأوضح مطر في تصريحات صحافية أن الجيش يواصل تعزيز مواقعه للتحضير للمعركة، نافيا في المقابل أن يكون أبناء البلدة قد لاحظوا دخول أي تعزيزات لحزب الله.وتعرّضت بلدة القاع في السنوات الأخيرة لعمليات إرهابية كان أخطرها في العام 2016 حينما أقدم خمسة انغماسيين على تفجير أنفسهم في البلدة، ما أدى إلى وقوع خمسة قتلى والعشرات من الجرحى. وتلقى عملية القاع المنتظرة دعما شعبيا كبيرا على خلاف معركة عرسال التي قادها حزب الله لدوافع إيرانية أكثر منها لبنانية.

 

"عكاظ": ما سر الموقف الغربي من "حزب الله"؟

المركزية- حثت صحيفة "عكاظ" السعودية الولايات المتحدة على "فرض عقوبات على "حزب الله"، فجميع الجرائم الإرهابية التي ارتكبها هذا الحزب مرت دون عقاب فعلي". وأشارت الى أن "من المهم أن نفهم سر الموقف الغربي المتسامح مع حزب الله خاصة والتنظيمات التابعة لإيران عامة، من خلال تجاوز ما ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية في العراق وسوريا ولبنان"، مضيفا "من حق اللبنانيين الذين اكتووا بنيران الحزب، وشعوب الدول التي طالتها شرور هذا التنظيم الشرير المرتهن لأجندة إيران أن يسألوا السيد سام عن حقيقة السيد حسن".

 

"الراي": خلاف التلة والجولاني وراء معركة جرود عرسال المركزية

ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية "ان "امير "جبهة النصرة" في جرود عرسال ابو مالك التلي كان يريد التفاوض والانسحاب قبل ايام من المعركة التي بدأت الجمعة الماضي، إلا ان زعيم "النصرة" ابو محمد الجولاني امَر بالقتال وهدّد بقتل كل من ينسحب، لاقتناعه بإمكان الفوز بالمعركة على قاعدة ان منطقة العمليات وعِرة ولن يتمكن "حزب الله" من السيطرة عليها، خصوصا ان "النصرة" موجودة فيها منذ اعوام واستطاعت إقامة تحصينات كثيرة ومتعددة في الجبال والكهوف". واوضحت "الراي" "ان موقف الجولاني ساهم بإجبار "النصرة" على القتال في جرود عرسال وقفل اي باب للتفاوض لاعتقاده ان "الجبهة" تملك الأفضلية وانها في موقع اقوى من ان تُملى عليها الشروط، فدخل "حزب الله" المعركة وبعد استعادته 130 مرتفعاً في ايام قليلة اقتنعت قيادة "النصرة" في إدلب بأن هناك المئات من مقاتليها في الجرود يستطيعون المجيء الى إدلب لدعم "الجبهة" في المدينة بعدما طردت منها "احرار الشام".

 

رئيس الاركان في الجيش تفقد القطعات المنتشرة في البقاع الشمالي

الجمعة 28 تموز 2017 /وطنية - الهرمل - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جمال الساحلي، ان رئيس الاركان في الجيش اللواء الركن حاتم ملاك، تفقد قطعات الجيش المنتشرة في البقاع الشمالي وكان له جولة ميدانية على المواقع التى استهدفها المسلحون في جرود رأس بعلبك.

 

تطورات الجرود تستدعي موقفا دوليا واضحا: لا مشروعية لـ"حزب الله" وسـلاحه الجيش اللبناني وحده "شريكنا"...وضغط محلي وخارجي لبحث الاستراتيجية الدفاعية

المركزية- لم ترق المعركة التي خاضها "حزب الله" في جرود عرسال لإخراج مسلحي "جبهة النصرة" من المنطقة، لعواصم القرار الدولي، التي يبدو تخوّفت من "شرعية" لبنانية قد يضفيها هذا "الإنجاز" على سلاح "الحزب" المصنّف إرهابيا أميركيا وعربيا وأوروبيا، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

فعشية رزمة العقوبات الجديدة التي يستعد الكونغرس الاميركي لفرضها على "الحزب" في أيلول المقبل لتجفيف منابع تمويله، استدعت تطورات الجرود ودورُ حزب الله فيها، حركة سريعة من المجتمع الدولي هدفها تصويب البوصلة وتحديد موقفها الواضح مما يجري.

وفي هذا الاطار، أتى البيان الذي صدر أمس عن السفارتين البريطانية والاميركية الذي شددتا فيه على ان الجيش اللبناني هو المدافع الشرعي الوحيد. وبعد اجتماع ضم مسؤولين من الدولتين الى قائد الجيش العماد جوزيف عون، قال السفير البريطاني هيوغو شورتر إن "الجيش قادر تماما على ممارسة السيطرة وضمان الأمن على جميع الأراضي اللبنانية"، مشيرا الى ان "الدولة القوية وحدها، مع وجود جيش قوي في قلبها يمكنها على المدى الطويل أن تضمن استقرار لبنان وديموقراطيته ونموذج التعايش فيه. وحده الجيش اللبناني يمكنه أن يتصرف بموافقة جميع اللبنانيين، وتماشيا مع الدستور وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وتدعم المملكة المتحدة القوات المسلحة اللبنانية لأنها المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان". وبعد الكلام الصريح هذا في اليرزة، الذي يدل وفق المصادر الى ان محاولات "الحزب" تصوير نفسه شريكا في الحرب على الارهاب لن تنجح في تلميع صورته في الخارج ولن تعطي سلاحه أي مشروعية دولية، يبدو الدبلوماسي البريطاني نقل الرسالة نفسها اليوم الى قصر بعبدا حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حاملا حرص بلاده خصوصا والمجتمع الدولي عموما، على اعتبار المؤسسة العسكرية من دون سواها، حامية استقرار لبنان وأمنه وشريكته في الحرب على الارهاب، وتحذيرا من أي تسليم رسمي لبناني بسلاح حزب الله وبثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة". وفي هذا السياق، تلفت المصادر الى ان عواصم القرار يبدو لن تكتفي برفض ممارسات حزب الله ودعم الجيش اللبناني ومساندته، بل ستلجأ في المرحلة المقبلة الى تكثيف ضغوطها لاعادة البحث في استراتيجية دفاعية تضع حدا للسلاح غير الشرعي بما يلتقي والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن وأبرزها الـ1559 والـ1701. فرئيس الحكومة سعد الحريري لمس في واشنطن، دائما بحسب المصادر، من الرئيس الاميركي دونالد ترامب وصولا الى أعضاء الكونغرس الذين التقاهم، حجم الاهتمام الذي توليه الولايات المتحدة لهذه القضية وقد قال له السيناتور داريل عيسى "نعي جميعاً حساسية الواقع، وبأنّ هناك توازناً دقيقاً في لبنان، ولكن على رغم هذا التوازن من الواضح أنّ "حزب الله" كقوّة عسكرية ليس بالـ"صحّي" لا للبنان ولا لجيرانه، وهذه هي حساسية الولايات المتحدة الأميركية تجاه الوضع". وعليه، حمل وزير الداخلية نهاد المشنوق الى قصر بعبدا أمس تمنيا باعادة وضع الاستراتيجية الدفاعية على طاولة البحث السياسي، فيما كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يسأل "ماذا ينفع لبنان لو ربح الخلاص من جَيبٍ للمسلحين في أقاصي الجرود على الحدود بين لبنان وسوريا وخسر مفهوم الدولة... وخسر نفسَه"؟

فهل تمهّد هذه المواقف الدولية والمحلية لاعادة طرح الاستراتيجية الدفاعية على بساط النقاش المحلي في المرحلة المقبلة وبعد الانتهاء من معركتي جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع"؟

 

الخبير العسكري العميد المتقاعد خليل الحلو: الاتجاه التصعيدي في سوريا يتقدم على باقي الطروحات و"انخراط "حزب الله" في الحرب السورية دفعه الى معركة الجرود"

المركزية- بعد اتمام معركة الجرود بجزئها الاول باعتماد المنحى التفاوضي، تتجه الانظار الى جرود رأس بعلبك والقاع حيث يتمركز مقاتلو "داعش" على امتداد 400 كم، واذا كانت معركة النصرة قد تولاها حزب الله بدعم من الطيران السوري، فإن معركة داعش ستكون على عاتق الجيش اللبناني الذي أحكم تطويق المنطقة، وأتم جميع الترتيبات اللازمة، لإحكام قبضته على كامل السلسلة الشرقية. الخبير العسكري العميد المتقاعد خليل الحلو أشار عبر "المركزية" الى أن "مهمة الجيش في الحدود الشرقية تتركز بشكل أساسي حول حماية الداخل من تسلل المسلحين التابعين للتنظيمات الارهابية وحماية القرى الحدودية والنازحين"، مضيفا "الجيش ينفذ هذه المهمة منذ ثلاث سنوات على أكمل وجه، وأحكم قبضته على كامل الحدود، وفي الداخل يحبط مخططات الخلايا الارهابية، وبالتالي العملية التي قادها "حزب الله" في الجرود كانت من الجهة السورية وبإشراف الجيش السوري نتيجة انخراطه في الحرب السورية الى جانب محور المقاومة، الامر الذي يناقض الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية الذي ينص على النأي بالنفس"، مشيرا الى أن "معركة الجرود حققت مكسبا للحزب سيسعى الى استثماره في الداخل اللبناني". وأشار الى أن "المفاوضات بين جبهة النصرة وحزب الله سبقت موعد المعركة بوقت طويل، وأتت في سياق المفاوضات التي كانت تجرى في حي الوعر والزبداني وغيرها من المناطق السورية التي شهدت اتفاقات، ولكنها فشلت وتحولت الى معركة الى حين نجاح وساطة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. أما بالنسبة لداعش المتواجدة شمال جرود عرسال، فلم تحصل أي عملية تفاوضية معها لا من الجانب اللبناني الرسمي أو من جانب حزب الله، فتكتيكاتها العسكرية مختلفة وأسلوبها بعيد من التفاوض كما حصل في الموصل ويحصل في الرقة"، مشيرا الى أن "تأهب الجيش في جرود رأس بعلبك احترازي، والمعركة أمر وارد".ومن المنظار الاشمل للمعركة وارتباطها بالازمة السورية، قال "المعركة تأتي في سياق التقدم الذي تحققه ايران في الداخل السوري، الذي يمكن مقاربته من منظارين، الاول تسووي والثاني تصعيدي". وقال"اذا كان الاتجاه في سوريا يقضي بتقاسم النفوذ بين الاطراف المعنية وغض طرف الولايات المتحدة عن النفوذ الايراني، ستقسم الخارطة السورية على الشكل الاتي، الجنوب منطقة نفوذ أميركي عربي، الشمال أميركي كردي، والوسط لروسيا وإيران"، مشيرا الى أن هذا الاحتمال وارد، لكن هناك احتمالا آخر تصعيديا يبدو أن الادارة الاميركية أقرب الى انتهاجه، ويقضي بتأمين منطقة القلمون وجرود عرسال من قبل روسيا وحلفائها، للتفرغ الى البادية السورية وصولا الى دير الزور حيث التموضع الاميركي، الامر الذي سيحتم اصطداما غير مباشر إيراني-أميركي".

 

القضاة مستمرون في اعتكافهم حتى المعالجة التشريعية وتشـديد على تعزيز استقلال القضاء ومنعته لبناء الدولة

المركزية- على الرغم من تأكيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان استقلالية السلطة القضائية مصانة بموجب الدستور وان المادة 20 منه تعطي القضاة ضمانات ليس في وارد نزعها منهم، لا تزال القاعات في قصور العدل تشهد حالة من التعطيل نتيجة استمرار القضاة في سياسة الاعتكاف احتجاجا على إلغاء صندوق التعاضد من اجل تغذية سلسلة الرتب والرواتب. و انضم اليهم محامو بيروت الذين توقفوا اليوم بدعوة من نقيبهم انطونيو الهاشم عن حضور جلسات المحاكمة أمام الدوائر القضائية كافة ما عدا تلك المتعلقة بالموقوفين والمزاد العلني وذلك لحين تحقيق المطالب. وفي هذا الإطار، أكدت مصادر قضائية لـ"المركزية" استمرار القضاة في سياسة تعطيلِ أمور الناس الملحة متّخذين منهم أدوات للضغط على السلطة السياسيّة من أجل تمرير تعديلاتٍ يطرحونها على سلسلة الرُّتب والرواتب، مشددة على ضرورة الإسراع في المعالجة التشريعية لأن بناء الدولة لا يستقيم من دون تعزيز استقلال القضاء ومنعته، وأن أي تعرض لذلك هو تهديد لحق كلّ مواطن باللجوء إلى قاض مستقل وكفؤ، فضلا عن كونه مخالفة دستورية، مشيرة الى أن المسألة المطروحة ليست فئوية تخص القضاة أو كرامتهم وحسب، بل هي مسألة وطنية ودستورية تتصل بجميع المواطنين وحقهم بالكرامة والعدالة والحرية. ودعت المصادر إلى إطلاق ورشة حوار وطني واسع بالتنسيق مع مجلس القضاء الأعلى لاستشراف الإصلاحات التشريعية والتنظيمية الضرورية لشؤون القضاء ولتعزيز استقلاليته وشفافيته، مشددة على انه آن الأوان للتعامل مع استقلال القضاء وإصلاحه على أنه أولوية اجتماعية. واعتبرت المصادر أن إقرار هذا القانون يأتي تبعا لممارسات مزمنة ومتكررة تقوم بها السلطات العامة والقوى السياسية والنافذة بانتظام وتؤدي إلى إضعاف القضاء والمس بكل جوانب استقلاله وترسيخ ثقافة التدخل في القضاء على أنقاض ثقافة استقلال القضاء. وخير دليل على ذلك هو التعطيل المستمر لمراسيم التشكيلات والمناقلات القضائية منذ 2010 فضلا عن ممارسات أخرى. وأوضحت المصادر ان هذه الخطوة تتعارض أيضاً مع قانون 284/1993 الذي فصل سلسلة رواتب القضاة عن سلسلة رواتب موظفي الدولة بموجب القانون 284/1993، وذلك بهدف إعادة النظر فيها بما يتفق مع كون القضاء إحدى السلطات الثلاث. كما تعكس هذه الانعطافة تقويماً تشريعيّاً دونيّاً للقضاء ودوره الإجتماعي، حيث جعل رواتب موظفي الفئة الأولى أعلى من رواتب القضاة يشكل منعطفاً خطيراً في النظام الدستوري والقانوني اللبنانيين، وهو يتعارض كليّا مع مبدأ فصل السلطات ومع المادة 20 من الدستور اللذين كرّسا القضاء كسلطة.

 

زهرا: معركة حزب الله في الجرود ضرب للسيادة اللبنانية ومصادرة لدور الجيش

الجمعة 28 تموز 2017 /وطنية - أسف النائب أنطوان زهرا في حديث لاذاعة" صوت لبنان 93,3" لما أسماه "ضرب السيادة اللبنانية عبر المعركة التي خاضها حزب الله لتحرير الجرود من مسلحي النصرة"، معتبرا "أن الحزب أخذ الدور الذي كان باستطاعة الجيش اللبناني القيام به". ورأى "أن حزب الله قبض أثمانا كثيرة في السياسة وفي تجاوز دور الدولة والحكومة مقابل اخلاء جزء معين من السلسلة الشرقية من الجماعات الإرهابية"، مشيرا الى "أن المعركة التي خيضت في الجرود ليست الا استكمالا للمعركة التي خاضها الحزب في الداخل السوري". واستبعد زهرا "انجاز الإنتخابات النيابية الفرعية نهاية هذا الصيف على الرغم من اكتمال الإستعدادات النظرية والعملية في وزارة الداخلية"، عازيا السبب الى غياب القرار السياسي.

 

سامي الجميّل: فضيحة الكهرباء تُسقط الحكومات

"المركزية28 تموز 2017/لا شيء يشي بأن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل سيتعب من رفع صوت الاحتجاح ضد سياسات الحكومة والمشهد السياسي عموما، ذلك أن "فتى الكتائب "، كما يسميه الدائرون في فلكه، يبدو متمسكا بما يسميه "نهج المعارضة المسؤولة" لخوض ما يعتبرها "معارك المواطن اللبناني". وفي وقت يبدي كثير من المتشائمين خشيتهم من أثمان انتخابية باهظة سيتكبدها نائب المتن في صناديق اقتراع 2018، يبدو الجميل أكثر تفاؤلا متسلحا بهدف جديد سجله في مرمى الموالاة، في ضوء النتيجة التي خلصت إليها إدارة المناقصات في شأن خطة الكهرباء الحكومية، التي عارضها طويلا.

وفي تعليق على نتيجة التقرير، اعتبر الجميل في حديث لـ "المركزية" أن "كل ما جرى يؤكد أن كل كلمة قلناها لجهة كون الخطة مفصلة أساسا على قياس شركة واحدة صحيحة، وهذا ليس مرتبطا بدفتر الشروط وحده. ذلك أن منذ طرح الخطة، كان من المعروف أنها مفصلة على قياس شركة واحدة، وهذا ما قلناه في مجلس النواب (في جلسة مساءلة الحكومة)، ووجهنا بعاصفة من الردود. وكل ما جرى لاحقا سواء في ما يخص دفتر الشروط أو الإحالة إلى إدارة المناقصات ، لا يتعدى كونه أمورا شكلية لأن الجميع يعرف أن الخطة تناسب هذه الشركة، وهذا ما ثبت اليوم، علما أننا كنا نعرف أن لا يمكن دفتر الشروط إلا أن يؤدي إلى هذه النتيحة. بدليل أن البواخر التي أحضرت عام 2013، كانت بناء على دفتر الشروط نفسه. وقد قدمنا منذ ذلك الحين طلبا لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في هذا الملف، إضافة إلى سؤال إلى الحكومة في هذا الشأن، وقد كررنا طلبنا هذا في الفصل الجديد من المعركة".

وإذا كان الجميل مرتاحا إلى خلاصة إدارة المناقصات، فإنه لا يفوّت فرصة توجيه السهام المباشرة إلى الحكومة، حيث نبه إلى أن "فضيحة كبيرة بحجم ما جرى في ملف الكهرباء ترتب مسؤليات على الحكومة ووزير الطاقة وكل الأفرقاء الممثلين في الفريق الوزاري. فهل يجوز أن يمر تقرير كهذا مرور الكرام؟ علما أن أزمة من هذا النوع من شأنها إسقاط الحكومة لو كنا في بلد طبيعي، وأنا أعتبر أن هذا دليل جديد أن هذه الحكومة غير قادرة على إدارة شؤون البلاد، وليست مؤهلة للإمساك بزمام البلد في هذه المرحلة الصعبة".

وذكر أن "منذ البداية أدعو الحكومة إلى الاستقالة لأن من المفترض أن تكون لنا حكومة حيادية تعمل على إدارة البلد حتى الانتخابات، لأننا سنقع في مشكلة إذا نظمت السلطة الانتخابات كما تعاطت مع ملف البواخر".

وهنأ الجميل "إدارة المناقصات على صمودها ومهنيتها والتزامها بالقوانين، ونهنئ رئيسها جان علية لجرأته، وهو قام بواجباته. ونتمنى أن تحذو كل الأجهزة الرقابية حذو إدارة المناقصات، لا سيما لجهة تحمل مسؤولياتها، ومواجهة ما يجري من فساد".

وفي رد على مخاوف الكثيرين من التموضع السياسي الكتائبي، طمأن الجميل "أننا مقتنعون من الأساس بأننا نقوم بما يمليه علينا ضميرنا. وكل يوم نتأكد أكثر فأكثر، بوقوف الناس إلى جانبنا، أن كسب هذه المعارك ممكن، وهو ما يجري فعلا. فكم بالحري إذا كان عدد النواب الأحرار في مجلس النواب أكبر ليقفوا معنا أيضا؟".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أميركا تفرض عقوبات جديدة على إيران

واشنطن، دبي - رويترز /الحياة/29 تموز/17 /فرضت وزارة الخزانة الأميركية اليوم (الجمعة)، عقوبات على ست شركات تابعة لمجموعة إيرانية لها دور رئيس في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني رداً على «الأعمال الاستفزازية المتواصلة» لطهران وآخرها تجربة إطلاق صاروخ مخصص لحمل أقمار اصطناعية أمس. وقالت الوزارة في بيان، إن «مكتب مراقبة الأصول الأجنبية» فرض العقوبات على ست شركات مقرها إيران تملكها أو تسيطر عليها مجموعة «شهيد همت» الصناعية. ونفت إيران اليوم، التهم الأميركية لها بأن تجربتها لصاروخ يمكنه وضع أقمار اصطناعية في مدار حول الأرض تنتهك قراراً للأمم المتحدة، وقالت إن الخطاب الأميركي علامة على سوء نية تجاه الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.  وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت قالت أمس، إن التجربة الإيرانية تنتهك قرار الأمم المتحدة الذي أيد اتفاق العام 2015 ويدعو طهران إلى الامتناع عن الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية. ونفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم، امتلاك بلاده صواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية نووية. وقال على «تويتر» إن «إيران لا ولن تطور أسلحة نووية... وبناء على ذلك لا يمكنها تطوير أي شيء مصمم ليكون قادراً على حملها». وأضاف: «إيران، على النقيض من الولايات المتحدة، التزمت حسن نية بنص وروح (الاتفاق النووي). يظهر خطاب وأفعال الولايات المتحدة سوء نية».وقالت إيران إنها اختبرت بنجاح إطلاق الصاروخ «سيمرغ»، مشيرة إلى أنه يمكنه وضع قمر اصطناعي يزن 250 كيلوغراماً في مدار يبعد 500 كيلومتر من الأرض.

ونقلت «وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية» الرسمية عن الناطق باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي قوله: «ينبغي على أميركا ذاتها أن تتخلی عن الاستمرار في سلوكها المعادي ونقضها العهود وسیاساتها أحادیة الجانب». ووافق مجلس الشيوخ الأميركي بغالبية ساحقة أمس على فرض عقوبات جديدة ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية بسبب أنشطتهما التي تشمل تطوير الصواريخ.

 

روسيا تطالب أميركا بخفض عدد دبلوماسييها

الشرق الأوسط/28 تموز/17/طالبت روسيا الولايات المتحدة بخفض عدد دبلوماسييها اعتبارا من الأول من سبتمبر (أيلول) وقالت إنها ستضع يدها على مجمع دبلوماسي ومستودع يستخدمهما الدبلوماسيون الأميركيون، وذلك ردا على فرض عقوبات أميركية جديدة على موسكو. وورد الرد الروسي في بيان من وزارة الخارجية، ويجيء بعد يوم من موافقة مجلس الشيوخ الأميركي على فرض عقوبات جديدة على موسكو. ويضع الرد الروسي الرئيس الأميركي دونالد ترمب في موقف صعب يستلزم منه الاختيار بين اتخاذ خط متشدد مع موسكو أو استخدام حق النقض لمنع التشريع وإغضاب حزبه الجمهوري. وحذرت الخارجية الروسية أيضا الولايات المتحدة من أنها سترد بالمثل إن قررت واشنطن طرد أي دبلوماسيين روس.

 

 التوتر الأميركي – الروسي على خلفية العقوبات لن يتعدى الإطار الدبلوماسي الشكلي مشروع التسـوية السـورية يرسم في الأروقة الأممية: نظام فيدرالي و3 كانتونات

المركزية- لم تقتصر ردة الفعل الروسية ازاء العقوبات الأميركية الأخيرة على المواقف العالية السقف التي اطلقتها موسكو في أعقاب صدور القرار من واشنطن، مشيرة الى أنها مثابة اعتداء بالغ على الشؤون الدولية الروسية، كما فعلت إيران التي اكتفت باعتبار العقوبات الاميركية اجراء عدائيا ونقضا لروح الاتفاق النووي، بل ذهبت الى الاجراءات العملانية على قاعدة مبدأ المعاملة بالمثل، وردت عبر وزارة خارجيتها بالطلب من واشنطن تقليص عدد الدبلوماسيين الى 455 شخصا بحيث يصبح مماثلا لعدد الدبلوماسيين الروس العاملين على الاراضي الاميركية. وافادت انها ستضع يدها على مجمع دبلوماسي ومستودع يستخدمهما الدبلوماسيون الاميركيون، محذرة من انها سترد بالمثل اذا قررت واشنطن طرد اي دبلوماسي روسي. وتقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" إن التوتر المستجد بين الدولتين العظميين لن يتخطى الحدود المرسومة لمسار العلاقات التي حددها الرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين خلال قمة هامبورغ الشهيرة والتي تسير الاتصالات على خط محاولات البحث عن حلول لبعض الأزمات في الشرق الأوسط بهديها، لا سيما الازمة السورية. وتفيد في هذا المجال أن الملف السوري وضع على نار حماية وقد بدأ جديا البحث في مسار الحل بين الأطراف المعنية بهدف بلوغ التسوية السياسية في نهاية شهر أيلول المقبل. وتكشف في السياق عن اجتماعات تعقد بوتيرة سريعة في أروقة الأمم المتحدة برعاية الموفد الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا تضم خبراء وحقوقيين دوليين يعكفون على وضع تصور لصيغة النظام السوري الجديد والدستور المفترض أن يرتكز إليه هذا النظام في المرحلة المقبلة وكيفية توزيع المناطق، بعدما باتت محددة بثلاثة كانتونات وفق نظام فيدرالي فيما يجري البحث في الموازاة عن تشكيل مجلس قيادي للمرحلة الانتقالية قبل أن تستكمل المشاورات في شأن انشاء مجلس رئاسة مشترك بين الطوائف ذات الغالبية في سوريا، سني وعلوي ومسيحي لرئاسة الجمهورية ومجلسي النواب والوزراء، وإلغاء كل التركيبة الأمنية السابقة وحصرها بجهازين: الأمن الوطني ويعنى بشؤون المواطنين المدنيين وجهاز الأمن العسكري الذي يعنى بالقوى العسكرية والأمنية وتحديد صلاحية الضابطة العدلية بالأمن الوطني وليس العسكري إضافة إلى وحدات من الشرطة المحلية في كل منطقة ترتبط بجهاز مركزي فيدرالي تعود إليه عند الحاجة. وإذ تؤكد المصادر أن التسوية السورية لم تفرز أي دور لإيران كونها طرفا أساسيا في الصراع السوري ولا يمكن أن تكون تاليا طرفا في الحل، تلفت إلى أن معركة جرود عرسال التي نفذها حزب الله ضد جبهة النصرة وقدمها على أنها هدية للبنان وجيشه ليست سوى تعزيز النفوذ إيران في الميدان السوري ومحاولة لفرض نفسها كلاعب أساسي لا يمكن لأي تسوية ان تتجاهله.فحزب الله يقاتل في سوريا بصفته فصيلا عسكريا في الحرس الثوري ضمانا لإيران ومصالحها ولا علاقة للبنان بكل ما يدور في الجرود، والا على الأقل لكان نسق مع السلطات اللبنانية قبل المعركة كما تختم المصادر.

 

روسيا ستحتفظ بقاعدة جوية في سوريا لنصف قرن

الشرق الأوسط/28 تموز/17/أظهرت وثائق رسمية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع على قانون للتصديق على اتفاق مع النظام السوري يسمح لروسيا بالاحتفاظ بقاعدتها الجوية في سوريا لمدة نحو نصف قرن. ويحدد الاتفاق الأصلي الذي وقع في دمشق في يناير (كانون الثاني) شروط استخدام روسيا لقاعدة حميميم الجوية في اللاذقية؛ التي استخدمتها في شن ضربات جوية على قوات معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد. واعتمد بوتين الاتفاق أمس (الأربعاء) بعد أن أيده مجلسا البرلمان الروسي في وقت سابق هذا الشهر وفقا لبوابة المعلومات الحكومية الرسمية. وتفيد الوثيقة بأن القوات الروسية ستنشر في قاعدة حميميم لمدة 49 عاما مع خيار مد هذا الترتيب لمدة 25 عاما أخرى. وكانت القاعدة محور حملة موسكو العسكرية منذ تدخلها في الصراع في سبتمبر (أيلول) عام 2015 والذي ساعد في ترجيح كفة الأسد أحد أوثق حلفاء روسيا في الشرق الأوسط.

 

واشنطن تسعى لعمليات تفتيش نووية في مواقع عسكرية إيرانية وخطوة جديدة للبيت الأبيض لمنع طهران من إنتاج أسلحة دمار شامل

الشرق الأوسط/28 تموز/17/قالت مصادر مطلعة في الحكومة الأميركية، أمس، إن إدارة الرئيس ترمب تسعى إلى إجراء عمليات تفتيش للمواقع العسكرية الإيرانية المشبوهة، في محاولة للتحقق من تطبيق طهران للاتفاق النووي المبرم وذلك قبل ثلاثة أشهر من مصادقة ترمب على تعهد طهران بالاتفاق النووي. ويعد التفتيش من الآليات المتبعة لنهج أكثر صرامة يحول دون حصول إيران على الأسلحة النووية. وفي حين أن إدارة الرئيس ترمب تسعى إلى فرض الرقابة على الاتفاق القائم بشكل أكثر صرامة، فإنها تعمل في الوقت ذاته على إصلاح ما وصفه مساعدو الرئيس ترمب بأنه «العيوب الخطيرة» في الاتفاق التاريخي، التي من شأنها أن تؤدي إلى إلغاء ترمب للاتفاق برمته، إن لم يتم تسويتها بشكل عاجل، وفق ما نقلت وكالة «أسوشييتد برس»، أمس، عن مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن هوياتهم.

وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإن إدارة ترمب تتطلع إلى إقامة مشاورات مع الدول الأوروبية للتفاوض على اتفاق آخر لمنع إيران من استئناف تطوير القدرات النووية بعد نهاية أجل قيود الاتفاق الأول بعد عشر سنوات.

وعارضت إيران خلال المفاوضات النووية بشدة تفتيش مواقعها العسكرية ومن المرجح أن تعارض إيران إي طلب جديد لتفتيش المواقع العسكرية وهو ما من شأنه أن يدفع بالرئيس الأميركي إلى اتخاذ القرار الذي طال انتظاره حول ما إذا كان سوف يلتزم بالاتفاق الذي يستنكره منذ فترة طويلة.

وفي سبتمبر (أيلول) 2015، زار رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو منشأة «بارشين» التي يشتبه بقيام إيران فيها بتجارب أولية للأسلحة النووية، وقالت الوكالة إنها أخذت عينات من الموقع كجزء من المفاوضات السرية التي أدت إلى التوصل للاتفاق النووي.

وكانت الوكالة الدولية أعلنت في نهاية أغسطس (آب) التوصل إلى اتفاق مع طهران للقيام بعمليات تفتيش بواسطة خبراء إيرانيين.

وإذا ما رفضت إيران إجراء عمليات التفتيش، فسوف يتوفر للرئيس الأميركي الأساس الراسخ لإعلان انتهاك إيران للاتفاق النووي، مما يجعل طهران تتحمل أغلب اللوم إذا ما انهار الاتفاق في خاتمة المطاف. وإذا ما وافقت إيران على عمليات التفتيش، فسوف تتأيد مواقف الجهات الفاعلة داخل إدارة الرئيس ترمب، الذين يريدون الحفاظ على سريان الاتفاق والقول إنه يعزز من الأمن القومي الأميركي وبشكل فعال.

وكان الرئيس ترمب حريصاً على إعلان انتهاك طهران للاتفاق، على الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب الامتثال الإيراني تقول إن المخالفات الإيرانية طفيفة. وبناء على طلب من كبار أعضاء مجلس الوزراء الأميركي، وافق الرئيس ترمب على مضض، وفي اللحظة الأخيرة، على تفادي المواجهة لمدة ثلاثة شهور أخرى، ولكن مع ضمانات بأن الولايات المتحدة سوف تزيد من الضغوط على إيران لاختبار ما إذا كان الاتفاق قادراً فعلاً على التعامل مع الطموحات النووية الإيرانية، وغير ذلك من الأنشطة المثيرة للإزعاج.

ويواجه ترمب موعداً آخر للمصادقة في غضون ثلاثة أشهر، ومن غير الواضح حتى الآن إن كانت عمليات التفتيش أو أي تدابير أخرى سوف تستخدم لتهدئة مخاوفه بحلول هذا الوقت. وصرح الرئيس ترمب لصحيفة «وول ستريت جورنال»، هذا الأسبوع، بأنه يتوقع أن يعلن عدم امتثال إيران لبنود الاتفاق، مما يرفع من درجة الشروط المطلوبة من وزير الخارجية ريكس تيلرسون وغيره من المساعدين لإقناعه بخلاف ذلك. وقال الرئيس الأميركي في تصريحه للصحيفة: «إن الأمر يرجع لي، وكان لزاماً علي أن أعلن عن عدم امتثالهم قبل ستة أشهر من الآن».

وكانت مجلة «فورين بوليسي» قد كشفت، الأسبوع الماضي، عن أن الرئيس دونالد ترمب حيَّد وزير خارجيته في ملف الاتفاق النووي مع إيران، وكلف بدلاً منه فريقاً من البيت الأبيض لمتابعة الملف. وتحدثت مجلة «فورين بوليسي» مع 3 مصادر تمت دعوتهم للمشاركة في الفريق الجديد. واعتبرت هذه المصادر أن ترمب لم يكن راضياً عن أداء تيلرسون في مراجعته السابقة لالتزام إيران بالاتفاق النووي. وقال مصدر ثان مطلع على الاجتماع إن الرئيس الأميركي «عقد العزم على التراجع عن المصادقة على الاتفاق في غضون 90 يوماً».

ولفرض إجراء عمليات التفتيش على مواقع جديدة داخل إيران، سوف يتعين على الولايات المتحدة الحصول على دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأغلب الدول المشاركة في الاتفاق. وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة واجهت نوعاً من المقاومة المبكرة بشأن المخاوف التي أثارتها حتى الآن والتي لا تشكل أكثر من هالة من الدخان، في افتقار واضح للأدلة الدامغة التي تفيد بوجود نشاط غير مشروع في أحد المواقع العسكرية الإيرانية، مما يمكن للوكالة الدولية استخدامه لتبرير إجراء عمليات التفتيش المطلوبة.

ومن بين المخاوف بشأن الاندفاع نحو إجراء عمليات التفتيش أنه إذا أخفقت هذه العمليات في الكشف عن أي انتهاكات حقيقية، فسوف تقوض من مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقدرتها على المطالبة بإجراء عمليات التفتيش في المستقبل.

ومن ثم، تعمل الولايات المتحدة على إنتاج المعلومات الاستخبارية الراسخة حول الأنشطة غير المشروعة في المواقع الإيرانية. ورفض المسؤولون ذكر الأنشطة الاستخبارية أو المواقع الإيرانية التي تعتقد الولايات المتحدة بتورطها في الأمر.

وأشار السيناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي إلى هذه الاستراتيجية خلال احتفالية استضافتها أخيراً صحيفة «واشنطن بوست» يوم الأربعاء. وقال السيناتور الأميركي إن الولايات المتحدة كانت تحاول تطبيق الاتفاق بصورة جذرية من خلال المطالبة بالدخول إلى مختلف المواقع والمنشآت في إيران. وأضاف السيناتور الأميركي قائلاً: «إن لم يسمحوا لنا بالدخول، فسوف ينهار الاتفاق. إننا نريد تفكيك هذا الاتفاق مع إيران. ولكننا لا نريد تحميل الولايات المتحدة تبعات ذلك الأمر، وذلك لأننا نريد دعم حلفائنا في هذه اللعبة كذلك».

 

طهران ترفض عقوبات الكونغرس وتعد بـ«رد مناسب» والخارجية الإيرانية حذرت من تداعيات مشروع القانون على الاتفاق النووي

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/28 تموز/17/هاجمت طهران، أمس، موافقة مجلس النواب الأميركي على فرض عقوبات جديدة على إيران، وفيما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الخطوة الأميركية «ستلاقي الرد المناسب» من بلاده، وإنها لا تترك أثرا على سياساتها الإقليمية، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية، بهرام قاسمي، من تهديد العقوبات لمستقبل الاتفاق النووي. وأعلن البرلمان الإيراني عن قطع إجازة الصيف وإقامة جلسة طارئة السبت لبحث الرد الإيراني. وبموازاة المواقف السياسية، لم يغب الصوت العسكري عن ردود الفعل الواسعة في العاصمة الإيرانية؛ إذ قال المتحدث باسم الأركان المسلحة، اللواء مسعود جزايري، إن «على ترمب أن يكون دقيقا وحذرا أكثر من أي وقت مضى على الاتجاه العسكري في محيط الثورة الإيرانية»، وذلك غداة إعلان البحرية الأميركية عن احتكاك جديد بين سفينة تابعة لها وبين زوارق سريعة للحرس الثوري في مياه الخليج.

ورد كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الإيرانيين على قانون مجلس النواب الأميركي الذي يفرض عقوبات شاملة ضد الحرس الثوري، خصوصا البرنامج الصاروخي وأنشطة «فيلق القدس» في الشرق الأوسط، والذي يصبح قانونا ساريا بموافقة مجلس الشيوخ وتوقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

غداة تصويت الكونغرس، عاد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، خلال تصريحاته في اجتماع للحكومة، إلى وصف أميركا بـ«العدو»، وهدد باتخاذ خطوة مماثلة للرد على قانون العقوبات، وقال: «إذا الأعداء خرقوا جزءا من العهد، فنحن أيضا سنفعل ذلك»، ولم يقدم روحاني تفاصيل حول الخطوات التي قد تتخذها بلاده في تنفيذ الاتفاق.

ومع ذلك، قلل روحاني من أهمية قرار الكونغرس، بقوله: «نرى أن العقوبات ضد إيران تختلف عن العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية وروسيا» ونوه بأن «العقوبات في الواقع تكرار للعقوبات السابقة، وهذا يظهر سلاح العقوبات أقل حدة مقارنة بالسابق».

وأعلنت الإدارة الأميركية منذ وصول ترمب إلى البيت الأبيض، جملة من العقوبات ركزت على «الحرس الثوري» الإيراني، وهو ما تسبب في اتهام إدارة روحاني بتمرير رسائل إلى الجانب الأميركي، في ظل الخلاف بينه وبين «الحرس الثوري» حول ملفات عدة.

وفي حين اتهم روحاني الإدارة الأميركية بـ«استمرار العداء» ضد بلاده، أوضح أن دوافع واشنطن في فرض العقوبات الجديدة هي «عدم قبول تأثير إيران في منطقة حساسة مثل الشرق الأوسط»، مشددا على أن العقوبات «لا تترك أي تأثير على مواقف طهران ولا تؤدي إلى تغيير المسار والسياسات».

وحاول روحاني أن يسد ثغرة لمهاجمة الاتفاق النووي من خصومه في الداخل، عندما قال أمس إنه «قبل الاتفاق النووي، كانوا يقرون العقوبات بأي حجة ضد إيران وكان يحاولون على (العقوبات الدولية) للتأثير على أوروبا والدول الأخرى، وأن يأخذوا العقوبات إلى مجلس الأمن وتدويلها ضد إيران».

وأقر مجلس النواب الأميركي بأغلبية أعضائه قانون عقوبات ضد إيران وروسيا وكوريا الشمالية، رغم تحذيرات واسعة من الجانب الإيراني على مختلف المستويات خلال الشهر الماضي بعد تمرير قانون «مواجهة أنشطة إيران المهددة للاستقرار» في مجلس الشيوخ. أبرز المواقف وردت قبل أيام قليلة على لسان قائد «الحرس الثوري» الإيراني محمد علي جعفري، الذي طالب أميركا بإبعاد قواعدها ألف كيلومترا من إيران في حال أقرت عقوبات ضد قواته. سبق ذلك، تهديد قائد الأركان محمد باقري باستهداف قواعد وقوات ومصالح أميركية في المنطقة، إذا ما صنفت «الحرس الثوري» ضمن القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية.

قبل ذلك، وجه قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني رسالة إلى الإدارة الأميركية، عندما تحدث عن صناعة الأسلحة على مدار الساعة وإرسالها إلى «الحشد الشعبي» العراقي، وهو مؤشر على أن «الحرس الثوري» يرفض أي تراجع عن دوره، وذلك ردا على قانون «مواجهة أنشطة إيران».

قبل روحاني بساعات، قالت الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث بهرام قاسمي، إن الإدارة الأميركية «لديها التزامات وفق الاتفاق النووي، والقرارات الداخلية في البلدان لا يمكن أن تكون حجة للهروب من المسؤوليات الدولية»، عادّاً قرار مجلس النواب الأميركي بفرض عقوبات غير نووية «تجاهلا وتهديدا للاتفاق النووي» في حال جرى تنفيذه.

وذكر قاسمي أن الجهاز الدبلوماسي يعد مضمون مشروع القانون الأميركي حول القوات المسلحة والقدرات الصاروخية الإيرانية «غير قانوني وغير موجه وبلا أساس». وقال قاسمي إن سياسة بلاده الإقليمية قائمة على أسس «حسن الجوار وحفظ أمن المنطقة ومكافحة الإرهاب» وشدد في الوقت نفسه، على أن برنامج تطوير الصواريخ الباليستية «مطابق للقرار (2231)»، مضيفا أنه «لا يمكن متابعة وتنفيذ السياسات الأصولية في تطوير القدرات الدفاعية».

وكان أول رد إيراني صدر من مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي قال إن «إيران سترد إذا ما طبقت العقوبات على أرض الواقع»، مضيفا أنها «تمثل عملا عدائيا واضحا تماما» وفق ما نقلته عنه وكالة «إيرنا».

بدورها، نقلت وكالة «إيسنا» عن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني قوله إن القرار الأميركي «يعارض الاتفاق النووي»، مضيفا أن هذه القرارات تظهر أن واشنطن «لا تريد رفع الأزمات الإرهابية في المنطقة».

وأعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، علاء الدين بروجردي، أن نواب البرلمان سيقطعون إجازة الصيف لعقد جلسة طارئة السبت المقبل لمناقشة الرد الإيراني وفق موقع البرلمان «خانه ملت». وكان البرلمان وافق على مسودة مشروع «مواجهة أنشطة أميركا الإرهابية والمغامرة في المنطقة» ردا على القانون الأميركي. وانتقد رئيس مجلس خبراء القيادة، أحمد جنتي، سياسات حكومة روحاني الخارجية، وقال إن العقوبات الأميركية «تحذير ورفض لمن يتصور للآن أن بإمكانه حل مشكلات البلد عبر تطبيع العلاقات مع أميركا والاتفاق النووي» حسبما نقلت عنه وكالة «فارس».

ردا على تحرك الكونغرس الأميركي، حذر قائد الأركان المسلحة الإيرانية اللواء مسعود جزايري إدارة ترمب قائلا: «منذ الآن فصاعدا عليها أن تكون أكثر دقة وحذرا من الماضي حيال خطواتها العسكرية في محيط إيران». وفي إشارة إلى عقوبات تستهدف «الحرس الثوري»، ذكر جزايري أن القوات المسلحة تواصل تطوير قدراتها العسكرية، مضيفا أن مواجهة ستسبب «الندم» للجانب الأميركي. وقال: «مراعاة أصل الاكتفاء الذاتي في القوات المسلحة، عامل أساسي لإحباط العقوبات الأميركية في الماضي، وهذا المسار يتواصل بقوة». كما نفى جزايري، ضمنيا أي تباين في مواقف «الحرس الثوري» والجيش الإيراني، عادّاً إياهما «الأجنحة القوية للنظام، ويغيران قواعد اللعبة في أي ميدان للأميركيين». كما حمل أميركا «تبعات أي تصرف غير أخلاقي في المنطقة» في إشارة إلى إمكانية احتمال مواجهة عسكرية بين الجانبين. من جهة أخرى، طالب رئيس تحرير صحيفة «كيهان» المقربة من مكتب المرشد الإيراني، حسين شريعتمداري بسحب الملف النووي من يد الحكومة الإيرانية، وتكليف فريق من الخبراء والمختصين، وقال إنه «إذا كان من المقرر استمرار الملف النووي بهذه الطريقة، فمن المؤكد أننا سنواجه خسائر أكثر»، حسبما نقل عنه موقع «جماران». وكان الملف النووي من ضمن مهام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قبل وصول روحاني إلى الرئاسة في 2013 وتكليف الخارجية الإيرانية بإدارة الملف بالتعاون مع المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. في سياق متصل، كشفت افتتاحية صحيفة «كيهان»، أمس، عن تفاصيل اللقاء الذي جرى الاثنين بين روحاني و5 من أبرز قادة الحرس الثوري؛ على رأسهم محمد علي جعفري وقاسم سليماني، وبحسب الصحيفة، فإن قادة الحرس الثوري «ناقشوا من دون وساطة وبصراحة الأدبيات والاتجاه الدعائي للحكومة»، ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن الحرس الثوري «شرح بأدلة وحرص أضرار أدبيات الحكومة على النظام والشعب والحكومة نفسها»، مطالبين روحاني بـ«التصدي لمنع ظهور أدبيات تعارض أدبيات الثورة والمصالح القومية». في الوقت ذاته، نفت الصحيفة أن تكون محاور تناقلتها الصحف الإيرانية، مثل تشكيلة الحكومة، والملف الاقتصادي، ضمن نقاش روحاني وقادة الحرس الثوري.

 

رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران جنتي يتهم روحاني بتطبيق سياسة أميركا ضد الحرس ويحذر من استهداف أذرع المرشد

الشرق الأوسط/28 تموز/17/اتهم رئيس مجلس خبراء القيادة أحمد جنتي، الرئيس الإيراني حسن روحاني بتطبيق سياسات أميركا ضد الحرس الثوري في الداخل الإيراني، بعد أيام قليلة من لقاء جمع روحاني بقادة الحرس الثوري. وانتقد جنتي أطرافا قال إنها تتحدث عن نهاية النظام قبل بلوغه 40 عاما. وفي إشارة إلى تصريحات سابقة لروحاني ضد الحرس الثوري قال: «نرى اليوم مضاعفة العقوبات والعدو يريد بشكل غير مباشر وبتخريب الحرس الثوري يتجه لحرب المرشد، الحرس الثوري ذراع القائد. يجب ألا ندينه باسم جهاز يملك البندقية وأن نطبق سياسات أميركا في الداخل». وذكر جنتي أن «قضية إسقاط النظام ليست موضوعا يطرح وينسى بعد ذلك. العدو يريد إسقاط النظام ويريد البدء به من داخل النظام». كما أشار جنتي ضمنيا إلى تصريحات روحاني في الانتخابات الإيرانية حول القضاء وقال إن «الأعداء يريدون أن يقولوا إن النظام لا يملك شيئا على مدى 40 عاما سوى الإعدامات» حسب ما نقلت عنه وكالة «تسنيم». وكان روحاني وجه انتقادات شديدة اللهجة الشهر الماضي إلى الحرس الثوري الإيراني بسبب دوره في الاقتصاد والاستثمار ووصفه بالحكومة التي تملك البندقية. كما هاجم روحاني خلال الانتخابات الماضية منافسه المحافظ والمدعي العام السابق إبراهيم رئيسي بأشد العبارات قائلا إن «الشعب لا يريد من لا يجيدون على مدى 38 عاما غير السجن والإعدامات». وكانت انتقادات روحاني نقطة انطلاق دور جديد من التلاسن بينه وبين قادة الحرس الثوري وبينما حذره قائد فيلق «القدس» قاسم سليماني، هاجمه قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري بقوله: إن الحكومة التي لا تملك البندقية مصيرها الفشل والهزيمة. بهذا الخصوص، قال جنتي «إنهم يريدون الحرب مع المرشد لكن لأنهم لا يستطيعون مواجهته يذكرون اسم الحرس الثوري». وكان روحاني التقى الاثنين الماضي خمسة من أبرز قادة الحرس الثوري في مؤشر إلى محاولة الطرفين تهدئة التوتر بعد شهور من التلاسن، قبل أن يؤدي روحاني القسم الدستوري ويكشف عن تشكيلة حكومته الثانية. ونفى الحرس الثوري أن يكون اللقاء بحث تقاسم الأدوار الاقتصادية بين الحكومة والحرس أو تشكيلة الحكومة المقبلة وفق ما ذكرت أول من أمس صحيفة «كيهان» الرسمية. وقال قائد الباسيج غلامحسين عيب برور، أن اللقاء لم يتضمن «احتجاج» وجرى في أوضاع ودية لكن روايته تباينت مع ما ذكرته صحيفة «كيهان» التي كشفت في افتتاحية الأربعاء عن احتجاج قادة الحرس الثوري حول «الأدبيات» المستخدمة من روحاني. وذكرت الصحيفة أن قادة الحرس «ناقشوا من دون وساطة وبصراحة الاتجاه الدعائي للحكومة» مضيفا أنهم «شرحوا بأدلة وحرص أضرار أدبيات الحكومة للنظام» مطالبين روحاني بـ«وقف صعود أدبيات تعارض أدبيات الثورة والمصالح القومية». وكان تقرير رسمي تناقلته وسائل إعلام إيرانية عقب لقاء، قد ذكر أن روحاني أبدى استعداده لتقديم الدعم في الحكومة المقبلة للحرس الثوري على صعيد تنفيذ مهامه مشددا على ضرورة حفظ الوحدة والانسجام بين أجهزة النظام. ونقلت وکالة «إيسنا» الاثنين الماضي عن رئيس لجنة التخطيط والميزانية في البرلمان غلامرضا تاجغردون قوله: إن الحكومة توصلت إلى اتفاق مع مجموعة خاتم الأنبياء الذراع الاقتصادية للحرس الثوري بعدم دخول هذا الجهاز العسكري إلى مشاريع أقل من 200 مليار تومان.

 

استقالة رئيس وزراء باكستان بعد قرار المحكمة العليا بعدم أهليته على خلفية قضية فساد

الشرق الأوسط/28 تموز/17/أعلن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، اليوم (الجمعة)، استقالته بعد قرار المحكمة العليا بعدم أهليته للبقاء في المنصب بسبب مزاعم فساد تحيط بأسرته. وقال مكتب شريف، في بيان، إنه «تنحى» رغم أن لديه «تحفظات قوية» على العملية القضائية.

وكانت المحكمة العليا أصدرت قرارا صباح اليوم بـ«إسقاط الأهلية» عن نواز شريف المتورط في قضية فساد ما يرغمه على التنحي من منصبه. وأعلنت المحكمة أن شريف «لا يتمتع بالأهلية»، وذلك على خلفية قضية فساد متعلقة بتسريبات أوراق بنما تم الكشف عنها العام الماضي وهزت البلاد.

وصرح القاضي إعجاز أفضل خان أمام المحكمة المكتظة: «لقد فقد الأهلية كعضو في البرلمان، وبالتالي لم يعد يتولى منصب رئيس الوزراء». وطلبت المحكمة من هيئة مكافحة الفساد إجراء تحقيق إضافي حول الادعاءات بحق شريف بعد كشف روابط بين أسرته وشركات أوفشور العام الماضي. ولم يتم أي رئيس وزراء باكستاني على الإطلاق ولاية السنوات الخمس كاملة. فقد شهد غالبيتهم تدخلا من الجيش النافذ أو من المحكمة العليا ومن حزبهم مما حملهم على الاستقالة أو تعرضوا للاغتيال. وهي المرة الثانية في تاريخ باكستان منذ استقلالها قبل سبعين عاما، التي تقوم فيها المحكمة العليا بإسقاط الأهلية عن رئيس للوزراء خلال توليه مهامه. فقد تمت إقالة يوسف رضا غيلاني في عام 2012، بتهمة ازدراء القضاء عندما رفض إعادة فتح التحقيق في قضية فساد بحق الرئيس آنذاك آصف علي زرداري.

 

مقتل شخص بحادث دهس في فنلندا

 هلسنكي – رويترز/الحياة/29 تموز/17 /قالت الشرطة إن رجلاً ثملاً على ما يبدو صدم بسيارته حشداً في وسط العاصمة الفنلندية هلسنكي اليوم (الجمعة)، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عدد آخر.وأوضحت الشرطة أنها اعتقلت السائق وهو رجل في الخمسينات من عمره. وقالت إن أربعة أشخاص نقلوا إلى المستشفى بإصابات مختلفة.

 

قتيل في هجوم بسكين على متجر في هامبورغ برلين - رويترز

الحياة/29 تموز/17 /قالت شرطة مدينة هامبورغ الألمانية اليوم (الجمعة)، إن شخصاً قتل وأصيب أربعة آخرون في هجوم بسكين في متجر في المدينة الواقعة شمال البلاد. وقالت الشرطة إن الرجل بدأ فجأة مهاجمة زبائن المتجر قبل أن يلوذ بالفرار ويتعقبه شهود. واعتقله ضباط قرب الموقع. ولم تظهر دلائل بعد على أي دوافع سياسية أو دينية للهجوم. وقالت شرطة هامبورغ على «تويتر»: «ليست لدينا معلومات واضحة بخصوص الدافع وراء الهجوم... كان بكل تأكيد مهاجماً منفرداً». والشرطة في حال تأهب قصوى في ألمانيا منذ وقوع سلسلة من الهجمات على مدنيين العام الماضي بما شمل هجوماً في كانون الأول (ديسمبر) على سوق لعيد الميلاد في برلين عندما قاد متشدد شاحنة ودهس بها حشوداً ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة كثيرين. والأمن ملف أساسي في الحملات الانتخابية قبل التصويت في انتخابات برلمانية في 24 أيلول (سبتمبر) والتي من المتوقع أن تفوز فيها المستشارة الألمانية أنغيلا مركل بولاية رابعة.ونشرت صحيفة «بيلد» صورة لمن قالت إنه مهاجم هامبورغ وهو جالس في سيارة الشرطة ووجه مخفي بغطاء ملطخ بالدماء. وأظهر تسجيل فيديو على موقع الصحيفة طائرة مروحية هبطت خارج المتجر وأفراد مسلحون من الشرطة يقومون بدوريات في المنطقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان يطلب التمديد لـ «اليونيفيل»..ولا تعديل في المهمة

ثريا شاهين/المستقبل/29 تموز/17

في ٣١ آب المقبل تنتهي ولاية القوة الدولية العاملة في الجنوب بموجب القرار ١٧٠١ «اليونيفيل». لذلك طلب لبنان رسمياً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كتاب التمديد للقوة سنة جديدة من دون تعديل في المهمة أو في العدد.

ومن المتوقع، وفقاً لمصادر ديبلوماسية، أن تجرى مشاورات دولية - لبنانية تمهيداً لإستحقاق التجديد للقوة في آب والذي يتم عبر استصدار مجلس الأمن الدولي لقرار جديد في هذا الشأن. ولفتت المصادر، إلى أن التمديد متوافق حوله دولياً. وليس هناك من عراقيل أمامه، وقد يصار إلى مناقشات على كلمات أو تعابير في نص مشروع القرار، الذي تتقدم به فرنسا عادة. انما لن تكون هناك تعديلات جوهرية على إنتداب القوة. ووراء القرار رسالة سياسية دولية هي أن التمديد مرتبط بالحاجة إلى إستمرارية الإستقرار. وكل المعطيات التي يتبلغها لبنان، تشير إلى أن التمديد سيمر بصورة اعتيادية، وأن كل الدول في المجلس تؤيده لأسباب عدة، وأبرزها:

- معظم الدول في مجلس الأمن، وكذلك الدول المشاركة في «اليونفيل» لا تريد تغيير المهمة، بل الحفاظ عليها، كما نص القرار ١٧٠١. إذ أنها تحتسب أي رد فعل قد لا يكون إيجابياً حيال الموضوع وإنعكاساته على أداء القوة وسلامتها، وهي ترى أن المهمة، وقواعد الإشتباك الخاصة بها، كافيتان لحفظ الأمن والسلم إذا ما طبّقت بالكامل. وبالتالي، أن كفاية القوة تجعل تغيير المهمة غير وارد لدى المجلس. وأي مهمة أكثر تشدداً، ستحتم نقاشاً دولياً جديداً حول دورها، ما قد لا يساعد في عملية التمديد لها. لذا فإن الحفاظ على مهمتها الحالية يشجع التمديد لها، لا سيما وإن الدول الفاعلة تريد تمرير هذا الملف وفقا لوضعه الحالي. ذلك أن هناك أولويات دولية، وإدارات جديدة تسلمت الحكم في كل من الولايات المتحدة وفرنسا. فضلاً عن الأوضاع المعقدة في المنطقة.

- الدعم السياسي الدولي الذي يحظى به القرار ١٧٠١، والدعم للقوة التي تنفذه، يحتم اصرارا دولياً على مهمتها، وعلى الحفاظ على عديدها، الذي يصل إلى نحو ١٣ ألف جندي، ١١ ألفاً في البر، و٢٠٠٠ في البحر. كما الحفاظ على توقيت جديد لولايتها سنة إضافية، إذ لا تغيير ولا تعديل لا في المهمة، ولا المدة ولا العدد.

- العامل الأكثر إلحاحاً لدى المجتمع الدولي كنتيجة لوجود «اليونفيل» في الجنوب، هو أنها تمثل ضمانة متعددة الجوانب الدولية - الإقليمية، ومرحّباً بها لدى كل الأطراف اللبنانية، وهم ملتزمون بها، التزامهم بالإستقرار الذي توفره، في محيط مضطرب وملتهب يتخلله الإرهاب. وكونها استطاعت توفير الإستقرار، في الجنوب والمنطقة لجهة الوضع مع إسرائيل، فإن ذلك هو الضمانة لترسيخ معادلة الأمن والإستقرار من جراء وجودها. وهناك نقطة تقاطع دولية - إقليمية حول لبنان تتمثل بضرورة إبقاء وضعه مستقراً، ويجري التشديد عليها. وليس هناك من طرف دولي يريد تغيير هذه المعادلة التي تستمر للمرة الثانية عشرة على التوالي، لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. وبالتالي أن التجديد للقوة، من شأنه التجديد للتفاهمات والضمانات حول دورها ومهمتها.

ومن بين أهم الثوابت الدولية تجاه الوضع اللبناني، فضلاً عن الإستقرار، هو الإلتزام بتنفيذ القرار ١٧٠١، وهو ركيزة الإستقرار القائم في الجنوب والذي لم يشهد مثيلاً له في المنطقة. وهو يوازي الإستقرار الداخلي الذي لم يتأثر بالأحداث المحيطة. وساهم المسؤولون في تحييد لبنان عن أزمات المنطقة وانقساماتها على الرغم من كل التحديات. الأمر الذي أدى إلى إرتياح دولي لوضعية لبنان وإعتباره ساحة سلام قد تكون الوحيدة في المنطقة.

والمشاورات الرسمية الدولية المغلقة ستبدأ فعلياً حول التمديد لدى تقديم فرنسا كما جرت العادة مشروع قرار إلى مجلس الأمن يقضي بالتمديد سنة للقوة.

 

هل أصاب الحريري في توقيت زيارته واشنطن؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 29 تموز 2017

 فرضت الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري الى واشنطن إجراء قراءة متأنّية لكل ما رافقها من مواقف ومحطات غلبت عليها اللقاءات الموسّعة والمتخصّصة في شؤون الأمن والمال والإقتصاد، وهو ما دفع الى إجراء تقويم ديبلوماسي وسياسي لها في توقيتها وشكلها والمضمون بحثاً عن جدواها. وبناءً عليه، طرح السؤال: هل كانت هذه الزيارة في توقيتها الصحيح؟عبرت الأيام الخمسة التي أمضاها الحريري متجوِّلاً بين مواقع القرار السياسية والمالية والعسكرية من دون أيّ ردة فعل في لبنان، حتى انّ الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، الذي أطلّ ليعلن انتصاره على «جبهة النصرة» في تلال عرسال والقلمون، أرجأ تعليقه وردّه على مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى موعد آخر. غير انّ المراقبين سجّلوا ملاحظات أوّلية حول الساعتين اللتين أمضاهما الحريري والوفد المرافق في البيت الأبيض، فرأوا أنه عومل معاملة رئيس دولة، اذ انّ الزيارة بدأت بعد تسجيل الحريري كلمة في «الكتاب الذهبي» للزوّار في الاجتماع الموسّع بين الوفدَين الرسميَّين، فالقمة الثنائية بينه وبين الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وانتهت بعد الصورة التذكارية بمؤتمر صحافي مشترَك بعدما أمضيا نحو عشرين دقيقة في غرفة ملحقة بالمكتب البيضاوي لمشاهدة وقائع التصويت على سلسلة من القوانين التي أحالها ترامب الى الكونغرس الأميركي لإقرارها، ما اعتبره انتصاراً داخلياً لقوانينه وبرامجه الإجتماعية.

وفي التفاصيل، توقفت مراجع سياسية وديبلوماسية أمام شكل الزيارة وتوقيتها ومضمونها، في محاولة لتقويم نجاحها أو عدمه في تحقيق الأهداف التي رُسمت لها.

ففي التوقيت، تزامنت الزيارة مع انشغال الدوائر المختصة في الإدارة الأميركية بمشروع قانون العقوبات على روسيا وإيران دولياً وعلى «حزب الله» لبنانياً، في وقت كان اللبنانيون منشغلين بمتابعة وقائع العمليات العسكرية في تلال القلمون وعرسال، فجاءت لتطرح نفسها على جدول أعمال هذه اللقاءات وتحديداً عند البحث في مسلسل العقوبات على الحزب بوجود حاكم البنك المركزي رياض سلامة، فكان تقويمٌ للتطورات ركّز خلاله الجانب اللبناني على مخاطرها إن تجاوزت استهداف القنوات المالية غير الرسمية من خارج النظام المصرفي اللبناني والدولي، والتي يستخدمها الحزب في حركة أمواله، ما يشير الى أنها جاءت في وقتها وتحديداً عندما طرحت بالتفصيل مع وزير الخزانة الأميركية ستيفن مانوشين بحضور موفديه الى لبنان والشرق الأوسط من الفريق المكلّف بملاحقة هذه القضية، والذين جمعتهم علاقات عميقة مع سلامة والمسؤولين الماليين والمصرفيين في لبنان.

ونظراً الى انّ معلومات قليلة وردت من واشنطن عبر القنوات الإقتصادية والمالية، وأجواء تفاؤلية أوحى بها سلامة ومستشارو الحريري، فقد أصرّت المراجع الرسمية على ضرورة انتظار عودة الوفد الى بيروت للبحث في كثير من التفاصيل والإجراءات التي تمّ التفاهم حولها أو تلك التي استنتجها سلامة لحماية تفاهمات تحققت في اللقاءات وسدّ منافذ المخاطر الناجمة من التوجّهات الأميركية الجديدة المتشدّدة، التي يمكن أن تتسرّب أو تصطدم بالنظام المالي اللبناني، وقد تحدُث مخاطر غير مقدّرة الآن.

وفي شأن المساعدات المستمرّة للبنان لمواجهة كلفة النزوح السوري، فقد جاءت الهدية الأميركية المفاجِئة بـ 140 مليون دولار لتضيف الى ما

تبلّغه الحريري والوفد المرافق من استمرار المساعدات عبر الوكالات المتخصّصة بالإغاثة والنازحين من دون أيّ تعديل، وبقيت الأمور المتّصلة بالمساعدات الإقتصادية الأخرى موضعَ بحث في توقيت استحقاقاتها المقبلة كما بالنسبة الى برامج العودة تزامناً مع البحث في مناطق خفض التوتر في سوريا ما يسهّل عودتهم. أما على المستوى العسكري، فقد اطمأنّ الحريري الى حجم المساعدات المستمرّة للجيش والمؤسسات الأمنية، والتي أكدها ترامب شخصياً عند إشادته بالجيش وبالدور اللبناني المتقدّم في مواجهة الإرهاب.

وفي المعلومات التي تسرّبت من الوفد اللبناني أنه تبلّغ بإبقاء المساعدات العسكرية على ما هي عليه، لأنّ التخفيض طاولَ المساعدات المباشرة للمجموعات السورية المعارضة في وقت طلب فيه ترامب زيادة الموازنة العسكرية وتحديداً المخصّصة لمواجهة الإرهاب في الداخل والعالم ولا سيما «النصرة» و«داعش» و«حزب الله»، حيث تنتشر القوات الأميركية وخبراؤها كما هي الحال في العراق وسوريا كما في لبنان. والى هذه المعطيات، بَدا للوفد اللبناني بوضوح أنه ورغم كل الخلافات التي تعصف بالإدارة الأميركية، فإنها تُجمع على مواجهة إيران وجماعاتها في المنطقة والخليج والعالم وعلى ضرورة قطع الطريق الإيرانية من بغداد الى دمشق وبيروت عبر الخط السوري الجنوبي الذي أقفلته التفاهمات مع روسيا، وهو إجماع يتساوى مع استمرار الدعم للجيش اللبناني على كل المستويات. فلهذا الجيش نظرة مميّزة في الإدارة الأميركية ولن تتغيّر بسهولة، وإنّ كل ما يجري يقود الى زيادته وتعزيزه، وهو ما ستكشفه الأيام المقبلة.

 

مكاري: الحريري خذلني

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 29 تموز 2017

لا تدري هل هو اعتزال ام زهد، ام شعور بأنه لم يعد يوجد ما يفترض تحقيقه. يعلن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري انه لن يترشح للانتخابات النيابية المقبلة، مبيّناً انّ لديه قناعة في ان لا دور لكل الشخصيات السياسية في لبنان بعدما اقتصرت الحياة السياسية على 4-5 اشخاص في البلد، ويشدّد على انه لن يوقف خدمة الناس.يوضح مكاري انه منذ 9 سنوات اعلن عدم ترشّحه، الّا انّ التمديد أخّر الاعتزال السياسي، ويشير الى انه قسّم حياته الى 4 اجزاء، اول جزء في المدرسة، والجزء الثاني كان للعمل، والثالث للحياة السياسية وخدمة الناس، والجزء الاخير هو «لنفسي كي أرتاح».

وحول التشكيلات الدبلوماسية، يؤكد انّ رئيس الحكومة سعد الحريري خذله فيها، وهي «القشة التي قصمت ظهر البعير» في العلاقة، معتبراً انّ «هناك تهميشاً للأرثوذكس منذ عام 2000 في معظم الفئات الاساسية في البلد، مع العلم اننا رابع طائفة في البلد ولدينا 11 في المئة من حصص الوظائف في الدولة، ولكنّ الوظائف فئات ونحن لم يعد لدينا ايّ مركز رئيسي». ويلفت مكاري الى انه «لا يوجد أحادية او ثنائية ارثوذكسية كما في باقي الطوائف، بل هناك تفاهم بين عدد من الشخصيات. وقد حاولنا جمع الشخصيات في الطائفة ولم ننجح في ذلك، والوزراء الارثوذكس حاليّاً لا رأي منفصلاً لهم بعيدا عن المرجعيات التي يتبعون لها، كما انه في التعيينات الاخيرة العسكرية والدبلوماسية لم يؤخذ بعين الاعتبار حصة الارثوذكس».

و«حول الجهود التي يبذلها العهد لتحصيل حقوق المسيحيين»، يلفت مكاري الى انّ «العهد يحاول ذلك ولكن الظاهر انّ الارثوذكسي ليس من ضمن خطة العهد»، معتبراً انّ الرئيس ميشال عون جاء بعنوان عريض هو اعادة الحق للمسيحيين، وهذا الحق يجب ان يشمل الجميع.

ويشير الى انّ «السلطة التنفيذية مناطة في الدولة بالرئاستين الاولى والثالثة، ورئيس الحكومة هو المسؤول عن التعيينات، ما يعني انه مسؤول عن ضمان حقوق الطوائف وليس فقط الطائفة السنية، وحين اكتشف انّ حق الطائفة الارثوذكسية مهدور كان يجب عليه ان يحفظ هذا الحق، وما عرفته انّ الحريري تَمسّك بطلب النائب وليد جنبلاط حصوله على السفارة اللبنانية في موسكو». وأوضح انّ «عواصم القرار اكثر من 3 ونحن الطائفة الرابعة، ما يعني انه يحقّ لنا سفارة رئيسية في عواصم القرار. علاقتي مع الحريري على الصعيد الشخصي جيدة ولكن في العمل السياسي كلّ له طريقه وخَطّه».

ويشدّد مكاري على انه لن يشارك في الانتخابات النيابية ترشّحاً وترشيحاً، وسيكون مجرد ناخب.

وحول توجّه قاعدته الشعبية أكد انّ كل الخيارات مفتوحة، وهي بين رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع، وسأقترع لقناعتي السياسية والشخصية.

وحول قانون الانتخابات، يوضح انه سهل على الناخب كما انّ النتائج تصدر بسرعة نظراً للتقنيات الحديثة، بينما القانون اصعب على المرشح وعلى من يشكّل اللوائح، معتبراً انه من الممكن ان تكون مصلحة المرشح القوي مع المرشح الضعيف لا مع المرشح القوي الآخر في الدائرة.

ويرى انّ صعوبة النسبية على الناخب هي بسبب حساسية بعض الناخبين تجاه بعض المرشحين الموجودين على اللائحة وهذه هي ضريبة النسبية، متوقعاً الّا يتمّ العمل بهذا القانون لأكثر من دورة واحدة.

ويعتبر مكاري انّ «الفريق الشيعي لا يتأثر بالقانون الانتخابي الجديد، بينما لدى بقية الطوائف سنشهد بعض الخروقات في عدد من المناطق، لأنّ الفريق الشيعي يستطيع توجيه ناخبيه بشكل افضل من غيره، وهذا القانون حَسّن التمثيل بشكل عام ولكن ليس بشكل كامل»، مجدداً التأكيد انّ «المستفيد الاكبر من هذا القانون هو التحالف الشيعي الذي يستطيع ان ينجح معارضين لتيار المستقبل في الطائفة السنية، بالمقابل المستقبل سيخسر الى درجة ما في هذا القانون».

ويرى مكاري انّ الصوت التفضيلي على اساس القضاء أسلم لأنّ الناخب يعرف مرشّحيه، وعلى الصعيد الشخصي أفضل قانون «one man one vote»، ولكنّ الموضة اليوم في البلد هي موضة النسبية التي ستنتج أقطاباً في المجلس النيابي.

ويشير الى انّ الانتخابات لن تغيّر كثيراً في موازين القوى السياسية ولن تؤثر بشكل كبير على الانتخابات الرئاسية المقبلة لأنها تحتاج الى الثلثين، وهذا ما لا يستطيع ايّ فريق تحقيقه في الندوة البرلمانية في الظروف الحالية.

وعند الحديث عن معارك جرود عرسال، يؤكّد نائب رئيس المجلس النيابي ثوابته من حيث رفض تدخّل «حزب الله» في سوريا، مشيراً الى انه لم يقتنع بحجة التدخّل وهي الدفاع عن لبنان، ويرى انّ «وجود «داعش» و«النصرة» في الجرود هو نتاج تدخّل «حزب الله» في المعارك السورية، ولذلك من الجيد ان يقوم «حزب الله» بتطهير الجرود من المجموعات الارهابية وما نتج عن تدخّله في المعارك السورية».

ويعتبر مكاري انّ ما يقوم به الجيش اللبناني هو منتهى الحكمة والشجاعة، وهو يدافع عن الحدود ويصدّ المسلحين ويمنعهم من التوغل في الاراضي اللبنانية، وهذه هي وظيفة الجيش الرئيسية ضد اي مسلّح أجنبي يحاول دخول البلاد. وفي الخلاصة يؤكد مكاري انّ «ايّ مهمة عسكرية داخل الحدود هي من مهمة الجيش، وخارج الحدود لا علاقة لنا بها».

ويوضح مكاري انّ هناك اتفاقاً جيداً بين الافرقاء السياسيين هو تحييد الامور الخلافية وعدم التحدّث بها، مُجَدداً الدعوة الى جلسة حوار لوضع الاستراتيجية الدفاعية للبلد في وجه المخاطر كافة.

وحول النازحين السوريين، يحسم موقفه من منطلق انّ كل الاتفاقات التي تم توقيعها مع سوريا لم تكن من مصلحة لبنان، والتجربة السابقة مع النظام السوري غير مشجّعة للتواصل معه في موضوع النازحين، و«إجمالاً انا ضد رَمي السوريين في المجهول عبر دفعهم للعودة الى سوريا بالقوة»، مشيراً الى انّ «هناك من يؤيّد النظام السوري ويدخل ويخرج يومياً الى سوريا وعليه ان يعود الى بلده، ونحن شاهدنا ذلك وقت الانتخابات الرئاسية السورية، ومن عليهم خطر من النظام يتمّ العمل على إيجاد حلّ لهم مع الامم المتحدة، لأنّ بقاء النازحين بشكل عام، أكانوا موالين أو معارضين، اصبح عبئاً كبيراً على لبنان. واعترف مكاري لـ«التيار الوطني الحر» انه كان الأبعد نظراً في ملف النازحين منذ بداية الازمة.

ويعتبر مكاري انّ الحاكم الفعلي لسوريا هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وانه لولا تدخّل روسيا وايران لم يكن هناك وجود للنظام السوري، مشيراً الى انّ المنطقة ذاهبة الى تقاسم نفوذ، ومتوقعاً ان يخرج لبنان سالماً من هذه الاحداث.

وحول زيارة الحريري الى واشنطن، يلفت الى انّ هناك عدة نتائج ايجابية لزيارة الحريري، وهذه الزيارة لا تقيّم الّا على اساس نتائجها التي تحتاج الى بعض الوقت حتى تظهر، داعياً الى عدم المزايدة على الحريري في موضوع الرد على مواقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب، لأنّ «من يعتبر ان الحريري يمكن ان يغيّر نظرة اميركا تجاه «حزب الله» هو واهم، مع العلم انّ كلام ترامب عن «حزب الله» بحضور الحريري مُحرج للأخير، وانّ اي رئيس آخر غير ترامب كان سيراعي ظروف الحريري الداخلية ولا ينطق هذه الاتهامات ضد «حزب الله»، كما انه لم يكن ليستعمل هذه المصطلحات التي استعملها ترامب. ولكن هذه هي شخصية ترامب، والمزايد في الموضوع كمَن يبحث عن إشكال مع الحريري».

 

خوف عرسالي من بقاء "حزب الله" في الجرود!

خالد موسى/ موقع 14 آذار/29 تموز/17

مع بدء سريان وقف إطلاق النار بين جبهة "فتح الشام" أو ما يعرف بـ "النصرة" سابقاً وبين قوات "حزب الله" في جرود عرسال بعد وساطة خاضها بين الطرفين المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم قضت بوقف إطلاق النار منذ فجر أمس وتسليم أسرى "حزب الله" لدى الجبهة وانتقال أبو مالك التلي ومجموعته وأهلهم إلى إدلب بشكلٍ منظّم وبإشراف الدولة اللبنانية، وسيقوم الصليب الأحمر اللبناني بالامور اللوجستية.

وفي ظل هدوء الجرود وبالتوازي مع التحضيرات لمعركة القاع ورأس بعلبك مع تنظيم "داعش"، يتخوف الأهالي من بقاء "حزب الله" هناك وإستمرار قطع أرزاقهم. فقبل 5 سنوات، ومع بداية الثورة السّوريّة ودخول المسلّحين إلى الجرود وما رافق هذه الفترة من معارك وأحداث، لم يتمكّن أهالي البلدة من الدخول إلى كسّاراتهم ومقالعهم وبساتينهم، وحرموا من مورد رزقهم الأساسي، خصوصاً أنّ عرسال تشتهر بطبيعتها الصخريّة التي يعتاش بفضلها الآلاف من العمّال الذين باتوا عاطلين عن العمل نتيجة الحصار، الذي فرّق المقالع والكسّارات عن أصحابها، وببساتين الكرز والمشمش والتفاح التي يعتاش منها أكثرية العائلات هناك.

خوف من بقاء "حزب الله" في الجرود

وعلى الرغم من إعلان الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال خطابه الأخير عن الجهوزية لتسليم الجرود إلى الجيش، تتخوف مصادر عرسالية في حديث لموقع "14 آذار" من "بقاء عناصر الحزب هناك وعدم تسلم الجيش الجرود، ما يعني منع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم ومقالعهم هناك باعتبار أن بعض كانت مراكز لجبهة النصرة بحسب ما يروج له الإعلام الحربي للحزب".

إدخال دبابات سورية إلى الجرود

وتلفت المصادر إلى أن "ما يزيد أمور تعقيداً، هو أن الحزب عمل خلال المعركة على الإتيان بدبابات من الجيش السوري إلى الجرود لأول مرة بعد إنسحاب الجيش السوري من لبنان في عام 2005، فمن يرحل ويضمن ذهاب هذه الدبابات من هناك وما الهدف من إدخالها الذي يعتبر أنه خرق للسيادة اللبنانية طالما أن هذه الجرود أراضيٍ لبنانية"، مشيرة إلى أن "العصب الاقتصادي لعرسال من الناحية الصناعيّة، هي منطقة الكسّارات التي تُعتبر بمثابة باب رزقٍ لآلاف العُمّال وعائلاتهم، إذ حُرِمَ هؤلاء منذ عام 2014 وأحداث عرسال من الدخول إلى مناطقهم وأراضيهم ومصالحهم، ومنها أيضاً وادي الرعيان، ووادي الهوى بعد سيطرة حزب الله عليهما".

لا تزال محتلة

وشددت على أن "هناك خوف من إستمرار تواجد حزب الله فيها لفترة زمنية طويلة ما يعني منع الأهالي من الذهاب إليها وبالتالي إغلاق مورد رزق الأهالي وتهجيرهم من المنطقة والتفتيش عن مورد رزق جديد يعتاشون منه"، مؤكدة على أن "جرود عرسال محتلة، ولن تكون محررة سوى بعودتها إلى أهلها وبعودة الأهالي إلى مقالعهم وبساتينهم وأشجار كرزهم ومشمشهم وتفاحهم".

لبنانية مئة بالمئة والجيش يحمينا

واعتبرت المصادر أن "جرود عرسال لبنانية مئة بالمئة ومن حق الأهالي الوصول إلى ارضهم هناك"، مناشدة الجيش "الذي وحده يحمينا، أن يستلم زمام الأمور هناك لكي نعود إلى أرضنا بكل يسر ونعود إلى مصدر رزقنا الوحيد الذي نعتاش منه ونعود لتصدير حجرنا العرسالي إلى كل لبناني والعالم".

للوقوف إلى جانب مطالب أهالي عرسال

ودعت المصادر جميع المسؤولين إلى "الوقوف إلى جانب هذه البلدة وحمايتها والوقوف إلى جانب مطلب الأهالي بالعودة إلى أرزاقهم في الجرود، لعل وعسى تعود أجواء البلدة إلى ما قبل أحداث آب 2014 المشؤومة حيث الراحة والهدوء والبحبوحة".

 

هل يكون لبنان قطر الثانية؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/28 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57410

حققت ميليشيا «حزب الله» نجاحين هشين في معركة جرود عرسال.

نجاح في «الانتصار» على مجموعات المسلحين في الجرود اللبنانية السورية، جاء تعويضاً عن انتصارات باتت مستحيلة في سوريا. لا ننسى أن «حزب الله» دخل سوريا «لحماية ظهر المقاومة» وامتدادها الجغرافي الطبيعي. ليس بشار الأسد، من هذا المنظار، إلا رمزاً لدولة ضمن محور الحرس الثوري. لكن الأسد اليوم بات مجرد عنوان رمزي «لدولة مقاومة» لم تعد موجودة، فيما سوريا الفعلية محكومة بتوازنات روسية أميركية إسرائيلية، في المقام الأول ثم توازنات تركية إيرانية عربية.

لن يعود «حزب الله» من سوريا منتصراً ولن يلقي نصر الله خطاب النصر السوري. خطاب النصر في عرسال هو بديل موضوعي عن امتناع الخطاب الأول عليه وعلى حزبه، وهو يرى ويسمع تفاصيل إقفال جبهة جنوب سوريا في وجهه ووجه إيران.

نجح في البقاء في دائرة النصر، ولو التلفزيوني، وهو الذي وضع نفسه في مسار لا حياة فيه لحزبه إلا بالانتقال من نصر إلى نصر. الهزيمة الأولى هي الهزيمة الأخيرة، وهو ما لا ينبغي أن يكون له مكان في مسيرة «حزب الله»، حتى لو اضطر إلى انتحال الانتصارات انتحالاً وتوليفها إعلاماً.

نجح ثانياً، في الغرف من معين الوطنية اللبنانية. الراية المزدوجة التي كانت راية معركة عرسال هي علم «حزب الله»، يعلوه للمرة الأولى العلم اللبناني. بالغ في التماهي مع الجيش اللبناني، فرفع صور شهدائه، في مواقع ذبحهم بسكاكين الإرهاب، ورعى فعاليات فلكلورية بدا فيها «الشعب» سنداً للمقاومة، يعد لها الطعام، ويسهم في التخفيف من عبء الحرب عليها، تكفيراً ربما عن ذنب يرتكبه هذا الشعب بتحميل «حزب الله» ما لا يجب أن يحتمله. وواكبه في هذه الوطنية الساذجة إعلام عريض، وجانب من الرأي العام المسيحي، لا يكلفه الموقف المنحاز لـ«حزب الله» في هذه المعركة الكثير، أو هكذا يظن.

فالمعركة بالنسبة لهؤلاء قائمة في الأطراف البعيدة البعيدة، والذين يَقتُلون ويُقتَلون، سنة وشيعة ليس بين أولوياتهم أي اشتباك مباشر مع المسيحيين. والأهم والأعم، أن الرأي العام اللبناني منهك بانشغالات حياتية، تتصدرها الضرائب الجديدة المنتظرة، وغلاء المعيشة، وقلة الحال، ما استنزف الدافع للاستنفار بوجه «حزب الله». وفي العمق، ما عادت فكرة الصراع بين الميليشيا والدولة تستثير الكثير، في ظل الانهيار المريع في سمعة الدولة ومؤسساتها وفشلها وأخبار الفساد، الحقيقية والوهمية.

نجاحان وهشاشتان..

أما الهشاشة الأولى، فمردها أن «الانتصار» التلفزيوني العظيم، لن يصمد كثيراً أمام وقائع ميدانية وسياسية يغلب ضوؤها ما عداه من بريق زائف. فلأميركا أربعة مطارات في «سوريا المقاومة» وعشرات القواعد العسكرية، فيما حسن نصر الله يرغي ويزبد في مواجهة أبو مالك التلي، ويحصي التلال التي يحررها جنوده وكأنه هانيبعل الذي سار بجيش من الفيلة عبر جبال البرانس وجبال الألب! ومرد الهشاشة أيضاً، في المقلب الآخر، أن نصف محور المقاومة، أي الحشد العراقي، يخوض معاركه بحماية الطيران الحربي الأميركي.

الهشاشة الثانية، هي هشاشة فورة الوطنية اللبنانية المفاجئة والتي نجح «حزب الله» في استثمارها والبناء عليها لاختراق بيئات ظلت قلوبها وعقولها مواجهة له. لطالما تبجح «حزب الله» أنه لا يحتاج إلى إجماع وطني، وهو إذ يبالغ في الجهود التي بذلها لتظهير «الإجماع الوطني» حوله فلأنه يدرك أن هذه لحظة لن تدوم طويلاً، ولها أسبابها التي أسلفت الإشارة إلى بعضها.

الانتصار الحقيقي والمخيف لـ«حزب الله» هو على لبنان. لطالما كانت ذريعتنا أن ثمة لبنانَيْن، واحداً يحكمه «حزب الله» والثاني يقاومه. وكانت هذه الثنائية حصناً حصيناً لنا في مواجهة ما قد يترتب على أي بلد يؤوي ميليشيا من وزن «حزب الله». ولطالما أقنعنا العالم أن تعزيز الدولة وقوى الدولة في لبنان، يأكل من رصيد «حزب الله» ومن صحنه. هل ما زالت هذه المعادلة قائمة؟

تصعب الإجابة بنعم. صحيح أننا نعيش اليوم في ظل حكومة شراكة مع «حزب الله» يفترض أنها تقوم نظرياً على المعادلة نفسها، أي معادلة لبنان الدولة الذي يقضم من لبنان «حزب الله»، لكنها عملياً، شراكة في ظل اختلال كبير في ميزان القوى وميزان القرار السياسي لصالح «حزب الله».

انتصار «حزب الله» الفعلي على لبنان هو خوضه معركة جرود عرسال، ضارباً عرض الحائط بالحكومة ورئاسة الجمهورية والجيش اللبناني، ما زاد من ضعف هذه المعادلة، وأفقدها المزيد من منطقها وادعاءاتها.

لبنان الدولة لا يأكل من لبنان «حزب الله» بل بات درعاً يتحصن به «حزب الله» لحماية نفسه من عقوبات أو إجراءات أو قرارات بحجة حماية البلد.

لا أعرف مَن يقبل منا هذا المنطق بعد. لبنان، أراه قطر ثانية، ناقص إمكانات قطر. دولة مُقاطعة، لا يملك أحد شهية دعم فريق الدولة فيها لا في انتخابات مقبلة ولا في غيرها، بل ثمة رغبة في رؤية البلد محكوماً من «حزب الله»، كما هو في الواقع، ليبنى على الشيء مقتضاه.

كيف تعامل الرأي العام المسيحي مع دحر جبهة النصرة؟

عيسى بو عيسى/الديار/28 تموز 2017

انتهت المرحلة الاولى من معركة جرود عرسال بانتصار المقاومة وحزب الله على ارهابيي «جبهة النصرة» وتبقى «داعش» في الجرود المتاخمة لبلدات القاع ورأس بعلبك والفاكهة، وهذه بمعظمها ذات ديمغرافية مسيحية وسوف يتعامل الجيش اللبناني خلال الايام القادمة مع هذا الوجود الارهابي بما يكفل الحياة الامنة وعودة الاستقرار الدائم لهذه البلدات وغيرها، ولكن كيف نظرت الاوساط المسيحية والاحزاب الى هذا الانتصار الذي حققه حزب الله؟ اوساط مسيحية نيابية تعطي نظرة شاملة وعامة على الموقف المسيحي من المقاومة وما قامت به لتقول ان معظم المسيحيين كانوا الى جانب هذا الهجوم سياسياً ومعنوياً ودعموا حزب الله بالموقف والكلمة وهذا كاف برأي حزب الله لتكوين موقف وطني جامع حول مسألة التخلص من الارهاب، وتدخل هذه الاوساط الى تفاصيل هذا الموقف لتقول التالي:

1- ان موقف البطريركية المارونية وباقي المرجعيات المسيحية الدينية كانت مع انهاء هذا الوجود الارهابي وان تحدثت عن دعم المؤسسة العسكرية والجيش اللبناني، الا انها في قرارة نفسها تعي ان الخلاص من الارهابيين لم يكن ليتم بصورة تامة سوى بمساعدة حزب الله، وتكشف هذه الاوساط عن جملة من المشاهد التي تم تسجيلها في البلدات المسيحية من رفع علم حزب الله مع العلم اللبناني امام الكنيسة والتبرع بالدم لجرحى المقاومة، وهذا ما يفسر بشكل عملي حرص المرجعيات المسيحية على عدم تضييع جهود ودماء شهداء المقاومة وان كانت العناوين من فوق تذكر الجيش اللبناني، الا ان واقع الامر تعرف هذه القيادات الدينية تفاصيل ما جرى ولا يمكنها وفق المشاهدة التعامي عن ما رأته بالعين المجردة.

2- ان التيار الوطني الحر ليس جديداً عليه التعامل مع هكذا حالات تضامنية مع حليفه حزب الله، فهو سبق الجميع منذ العام 2006 وعدوان اسرائيل على لبنان حيث كان الموقف جازماً بالوقوف الى جانب الحزب، وبما ان التكفيريين هم الوجه الآخر للعدو الاسرائيلي، فمن الطبيعي ان يكون التيار الوطني مناصراً وداعماً لمحاربة الارهاب والوقوف سنداً قوياً الى جانب المقاومة، ويعتبر مصدر في التيار ان موقفه طبيعي ويندرج في اطار التضامن الوطني تجاه الاخطار الاسرائيلية والتكفيرية، وبالتالي لا لزوم حتى لمجرد السؤال عن موقف التيار الوطني الحر حول دعم حزب الله.

3- موقف القوات اللبنانية طرأ عليه تعديل يمكن وضعه في خانة متقدم تجاه حزب الله اذ تدرج من عملية انتقاد لمجرد حمل سلاحه وصولا الى تصريحات لنواب القوات كانت مواقفهم خلالها بالرغم من كونها رمادية الا انها تخطت اللون الاسود الذي كان قائما قبل وقت طويل، بحيث كان الكلام رمادياً، الاان تصريح الدكتور سمير جعجع يوم اول من امس كشف عن جانب ايجابي تجاه ما جرى في جرود عرسال، الا انه ربط في اليوم التالي ربط الخلاص من جيب للمسلحين في اقاصي الجرود بخسارة مفهوم الدولة، الا انه في العموم يبدو موقف القوات متقدماً تجاه الحزب على ما مضى من الايام.

4- المجتمع الاهلي المسيحي ووفق وسائل التواصل الاجماعي، فقد لاحظت هذه الاوساط المسيحية، ان هناك تضامنا كبيرا مع جهود المقاومة للخلاص من الارهاب، وهذا الموقف هو الاكثر مصداقية وتعبيرا عما يجول في انفسهم، ذلك ان معظم هذه الطبقة الاجتماعية لا تراجع احزابها ومرجعياتها قبل التعبير عن ارائها وهي صادقة وتعطي صورة و اضحة عن موقف الشارع المسيحي بالرغم من بعض التناقض الذي حصل على صفحات التواصل مع القوات اللبنانية.

5- تيار المردة كان المبادر والاكثر كثافة في التعبير عن دعم حزب الله لدحر الارهاب من القاعدة وصولا الى النائب سليمان فرنجية حيث كان وضوح الموقف يتلاقى مع مسار المردة التاريخي في دعم المقاومة، اما حزبا الكتائب والوطني الاحرار وعلى حجم كل منهما في الشارع المسيحي رفضا عملية المقاومة معتبرين ان هذا الامر يجب ان يدخل في اطار عمليات الجيش اللبناني وحده.

 

خفايا دور الوسيط الذي يقوم به جعجع

فادي عيد/الديار/28 تموز/17

تنامت في الآونة الأخيرة العلاقة القواتية - الإشتراكية والتي وصلت إلى مرحلة تكاملية على كافة المستويات، بعدما انطلقت من مصالحة الجبل، وصولاً إلى تبنّي "القوات اللبنانية" وضع النائب وليد جنبلاط في صورة اللقاءات والإتصالات التي كانت جارية حول قانون الإنتخاب، من خلال النائب جورج عدوان، حيث فوّض يومها جنبلاط عدوان بما يرتأيه، خصوصاً وأن الدكتور سمير جعجع كان استبق هذا الحراك بالقول أنه "لا يوافق على أي قانون انتخاب يمسّ النائب جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي". وأتى اللقاء الجامع في كليمنصو الذي ضم جعجع وعقيلته النائبة ستريدا وجنبلاط وعقيلته بحضور نواب "اللقاء الديمقراطي"، هذا الأسبوع، ليتوّج هذه العلاقة، علماً أن الإطار العائلي غلب على المشهد في دارة زعيم المختارة، حيث غاب البروتوكول، كما قال نائب شارك في هذا العشاء. أما ماذا جرى في دارة جنبلاط من مباحثات، فيقول النائب نفسه، أن الأحاديث الإجتماعية والعائلية كانت طاغية على مداخلات المجتمعين، ولكن لم تغب دقّة الوضع الداخلي والإقليمي والملفات السياسية المتراكمة، وخصوصاً سلسلة الرتب والرواتب والموازنة العامة ومعركة جرود عرسال. وأضاف أن عملية التنسيق بين الإشتراكي و"القوات" حول هذه العملية قد طرحت أيضاً خلال اللقاء، وكان تأكيد على ضرورة رفع منسوب التعاون المشترك بين الطرفين في المجلس النيابي، وذلك على خلفية الإنتاج التشريعي ومتابعة ومواكبة الملفات التي تعنى بشؤون الناس. وكشف النائب نفسه، أن التحالفات الإنتخابية لم تبحث، وإنما توقّع أن يؤدي التحالف الوثيق الذي بلغ الذروة على صعيد القواعد السياسية والشعبية للطرفين، سيؤدي حتماً إلى التحالف الإنتخابي، وبالتالي يمكن القول من خلال المتابعة الحثيثة القواتية - الإشتراكية على مستوى مناطق الجبل، فإن التحالف الإنتخابي محسوم، وفي كل مناطق تواجد الطرفين. وأشار النائب المذكور، إلى أن الدكتور جعجع تحدّث بشكل إيجابي عن زيارة ومواقف رئيس الحكومة سعد الحريري إلى واشنطن، والتي تصب في خانة تحصين البلد، على الرغم من كل الإعتبارات السياسية وسواها. وفي هذا المجال، لم ينكر النائب نفسه، أن رئيس حزب "القوات" قام بمساعٍ مع الرئيس الحريري بغية إصلاح ذات البين بين بيت الوسط وكليمنصو، مؤكداً أن عملية جمع الحريري وجنبلاط في لقاء جديد ليس ببعيد.

وفي سياق متّصل، ورداً على سؤال حول تأثير هذا التقارب بين المختارة ومعراب على العلاقة مع "التيار الوطني الحر" وحزب "الكتائب" والوطنيين الأحرار التي تتواجد في الجبل، أكد النائب عينه، أن التواصل مع "التيار الوطني" قائم في الحكومة والمجلس النيابي وفي الجبل، وإن كان بوتيرة خجولة نسبياً. كذلك، فإن العلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، جيدة ومستقرّة ويجب فصلها عن مواقف بعض قيادات "التيار"، وبالتالي، فإن العلاقة مع الكتائب والأحرار مستمرة أيضاً في سياق الحرص المشترك على مصالحة الجبل، مع العلم أن التنسيق مع "القوات" يجري بوتيرة تصاعدية وتحالفية، وثمة تطابق وتوافق في وجهات النظر حول الكثير من الملفات، وهذا ما ظهرت معالمه خلال النقاش حول قانون الإنتخاب في الفترة السابقة. وإذا كان من المبكر الحديث اليوم عن الإستحقاق الإنتخابي، فإن النائب نفسه، رأى أن أموراً كثيرة قد تتغيّر في الفترة الفاصلة عن موعد الإنتخابات النيابية، لأن لبنان يعيش في أجواء بالغة الدقة والخطورة، وهو يتعرّض لتداعيات الصراعات الإقليمية، ولا سيما الحرب السورية.

 

اندلاع الصراع على لبنان من جديد!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/28 تموز/17

ما عاد الحزب الإيراني يُحْسنُ إخفاء نياته ومقاصده منذ سنواتٍ طويلة. وقد كان هناك من قال من المراقبين منذ عام 2008 إنّ صوت الأمين العام للحزب هو من ضمن العُدَّة الإيرانية للتخويف وللإنذار، ولذلك فإنّ الإعلان عن الحرب مقصود، بل والمقصود أيضاً التهديدات بالقتل التي صدرت عن بعض أبواق الحزب ومشايعيه في لبنان في الأيام الأخيرة. إنّ المحيِّر في هذه التهديدات أنها تصطنع أجواء حربٍ على خصومٍ ما عادوا موجودين، وإن كانوا موجودين بأشخاصهم، فإنهم لا يُعالنون الحزبَ وميليشياته العداء. ولذا فالمرجح أنّ تكونَ المعركة كلها معركةَ الصوت العالي، ولا شيء غير. إنما الخَطرُ فيها إرادة الوصول إلى أهداف مُشابهة لتلك الأهداف المتحققة من وراء مقاتلة إسرائيل! العنوان الحالي في الحرب على عرسال وجرودها أنها معركةٌ هائلةٌ ضد الإرهاب، ولحماية لبنان منه. وكان الحزب قد مضى إلى سوريا أواخر عام 2012 ليقاتل التكفيريين والإرهابيين للحيلولة دون دخولهم إلى لبنان. ولأنّ حركة 14 آذار كان لا يزال فيها حياة وقوة، فقد تمكنت أواخر عام 2011 رغم الانقلاب على حكومة الحريري، من جمع سائر القوى السياسية اللبنانية عند رئيس الجمهورية ميشال سليمان، حيث صدر إعلان النأي بالنفس عن المجريات السورية. إنما بعد شهور تجاوز نصر الله ذلك ومضى للقتال في سوريا بدءاً ببلدة القصير على الحدود، ولماذا؟ لأن التكفيريين الإرهابيين يوشكون أن يزيلوا التشيُّع ومزارات آل البيت من سوريا ولبنان!

وقد انقضى عامٌ أو أكثر على تدخل الميليشيات الإيرانية والمتأيرنة في سوريا قبل أن «يظبط» خطاب الحملة على الإرهاب. وكان الذي سبق لاستعماله النظام السوري الذي اعتبر كل خصومه إرهابيين. أما حسن نصر الله فقد ظلَّ لسنتين (2013 - 2015) يستخدم مصطلح التكفيريين، إشعاراً للأنصار قبل الخصوم أنّ المعركة طائفية. كان يريد حشد الشيعة بالزعم أنّ التفكيريين السنة يريدون إبادتهم وهدم رموزهم الدينية. وقد بلغ من ثورانه التحشيدي القول للكوادر: إن لم تقاتلوهم في سوريا، فستضطرون لقتالهم في النجف وقم! وفي هذه الفترة كان الجدال بلبنان حول تدخله في سوريا ذا شقين؛ الأول أنّ الحزب بسلاحه غير الشرعي ليس من حقه القتال بداخل الحدود، فكيف بما وراء الحدود، لأن معنى ذلك أنه لا سيادة للدولة، وأنّ هذه الميليشيا هي التي تقرر الحرب والسلم. والثاني أنّ الوطنيين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين لا يريدون ولا يقبلون قَتْلَ الشعب السوري وتهجيره بأي ذريعة، لأن ذلك حرام وجريمة من الناحية القومية والأخرى الدينية. وكان نصر الله ومعه التيار الوطني الحر يجيب بأنّ المستنكرين للتدخل في سوريا هم حلفاء للتكفيريين والإرهابيين. وتحدانا نصر الله أن نندفع وراءه لنقاتل كتائبه على أرض سوريا ما دمنا حريصين على الدفاع عن التكفيريين!

ومع ظهور «داعش»، وتجدد وتمدد حرب التحالف الدولي على الإرهاب بعد عام 2014، استمات الإيرانيون، واستماتت ميليشياتهم المتجمعة والمتحشدة في سوريا والعراق، في الانضمام إلى تلك الحرب للإفادة من القوة الأميركية والأخرى الروسية، في مكافحة الإرهاب الداعشي من جهة، وفي التنافس فيما بينهما من جهةٍ أخرى. وما واجه الإيرانيون وميليشياتهم «داعش» مباشرةً لا في سوريا ولا في العراق. وفي كل مرةٍ تدنو فيها الجبهات، كان يمكن أن يحصل اشتباك مع «النصرة» وحلفائها، وإن لم يكن ذلك غالباً؛ أما «داعش» فقد كان ينسحب من وجه قوات النظام السوري أو العكس بمعنى أن ينسحب النظام والإيرانيون والمتأيرنون من وجه «داعش» كما حصل في تدمر وفي البادية، وفي دير الزور ونواحي حمص، وهو يحصل الآن في الجرود الشمالية الغربية للبنان مع سوريا!

ما حقيقة المعركة «الهائلة» التي تحصل الآن في جرود عرسال على الحدود الشرقية للبنان مع سوريا؟ المنتشرون هناك من المسلحين السوريين، هم في الأصل من سكان القصير وقراها، والقلمون السوري، وقراه. وقد شردهم النظام مع عائلاتهم، وشردهم الحزب مع عائلاتهم. ولا شك أنه مع الألوف المؤلَّفة من النازحين القسريين من النساء والأطفال والشيوخ، كان هناك مئات من الشبان الذين كانوا مسلحين وتشردوا في الجبال، أو تسللوا بين النازحين إلى المخيمات العشوائية، أو أنهم وهم المشردون في الجبال كانوا يأتون إلى عائلاتهم أو لاستمداد الغذاء والدواء. أما «النصرة» و«داعش» فهي تسميات لاحقة على تشردهم في الجبال، واستناداً إلى التقسيمات القروية والجهوية؛ إذ تظهر بينهم شخصيات قيادية عندها قدرات تنظيمية، وهمها الرئيسي تأمين الغذاء والدواء وبعض السلاح في تلك الشخاريب والجبال العالية والوديان السحيقة. ومن طريق هذه التسميات دخلت عليهم الجهات المموِّلة، وظهر بينهم المفاوضون والمورِّدون والمصدِّرون والخاطفون والمخطوفون. بل وقد تبين نتيجة القتال الأخير مع الحزب أنّ عندهم في تلك الشواهق والسواحق التي لا يسكنها الإنسان ولا الحيوان مئات من العائلات التي عمل الصليب الأحمر على إجلائها إلى عرسال، بينما كان الهدف المعلن للحزب إجلاءهم عنها! وقد قال كاتب شيعي من المناهضين للحزب: إنّ الأولى بالحزب كان لا أن يرسل لقتال هؤلاء البائسين مقاتلي نخبته، بل مهرِّب المخدِّرات الشيعي الأبرز في المنطقة واسمه نوح زعيتر!

بدأت هذه الحرب إعداداً للنصر الإلهي الجديد قبل ثلاثة أشهر عندما تصاعدت حملات جبران باسيل على اللاجئين من جهة، وحملات نصر الله على إرهابيي عرسال والجرود من جهةٍ ثانية. ورغم أن نصر الله أعلن عن انسحابه من الجرود وترْكها للجيش؛ فإنه وفي خطاباتٍ متتالية كان يطلب من المسلحين وقد خسروا المعركة أن ينسحبوا، ويطلب في الوقت نفسه من الجيش اللبناني أن يقاتلهم أو أنه سيقوم بذلك بنفسه. ولأنّ الجيش تردد بعد سوء تصرفه بعرسال، وغضب السنة، والأميركيين، فقد اكتفى بتطويق البلدة والمخيمات والحيلولة دون نزول المسلحين إذا تضايقوا إليها؛ فاندفعت ميليشيات نصر الله لتحقيق النصر المؤزر على أولئك البائسين المشردين تحت اسم الإرهاب. وبالفعل وخلال ثلاثة أيام لا أكثر انتهى كل شيء مع «النصرة»، وهي هناك اسم دون مسمى. فقسم تحت اسم «سرايا أهل الشام» انقسم واستسلم، وقسم انضمّ إلى «داعش»، أما مجموعة التلّي فقد تقبل أخيراً الذهاب إلى إدلب. الملف الآخر المجهول هو للمسمى «داعش» على الجانب الشمالي الغربي لتلك الجرود. وإذا راعينا السوابق التي تحدثنا عنها، فسينسحب «داعش» إلى شمال سوريا دون قتال، إن لم يكن قد فعل!

لماذا كانت المعركة الوهمية إذن؟ لثلاثة أسباب: إيجاد خط آمِن شيعي لبناني فيما بين القلمون وحمص واللاذقية بالمشاركة مع النظام السوري (سوريا المفيدة) - السيطرة على حدود لبنان الشرقية بغطاء الجيش اللبناني أو دون غطاء - والصراع لكي يحصل في لبنان ما حصل بالعراق من شرعنةٍ لجيشين: الجيش الرسمي، وميليشيا حزب الله، التي تناظر الحشد الشعبي بالعراق!

إنها عودةٌ للصراع على لبنان والتحكم فيه داخلياً وخارجياً. أما التهديدات بالقتل، وبعظمة الانتصار على أبو مالك التلي من جبهةٍ أخرى، فالمقصود بها إخضاع المعارضة الخفية والتي يمكن أن تظهر في أي لحظة. ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

 

أين يكمن «الانتصار الكبير» الذي تحدث عنه نصرالله؟

علي الأمين/جنوبية/28 تموز/17

يبدو “تيار المستقبل” في صمته الركيك على مجريات الأحداث الأخيرة في جرود عرسال، أنّه يمارس سياسة “النأي بالنفس” فهو سجّل اعتراضاً سياسياً خجولاً على معركة بدأها حزب الله، وحدد توقيتها على الأراضي اللبنانية.

على الرغم من أنّ هذه المعركة ساهمت في ترسيخ ضعف الجيش فحزب الله رسم اطاراً ضيقاً لصلاحية المؤسسة العسكرية، التي يفترض أن تكون هي الآمر الناهي عسكرياً على الأراضي اللبنانية، لا أن يكون دورها ردة فعل او استجابة لتوجيهات قوة عسكرية غير رسمية هي حزب الله.

كما لم تكن مواقف الرئيس سعد الحريري في واشنطن خلال لقائه المسؤولين الأميركيين وعلى رأسهم دونالد ترامب، مواقف مفاجئة، هو تحدث بكلام متفق عليه مع حزب الله ولم يخرج على النص “ربط نزاع”، أمكن حزب الله الانطلاق منه إلى مرحلة القبض الكامل على القرار، الحريري أكّد في واشنطن بطريقة مباشرة وغير مباشرة، أنّه غير معني كممثل للدولة بما يقوم به حزب الله في سوريا وفي حروبه التي يقوم بها في غير مكان، وأشار بطريقة غير مباشرة أيضاً إلى أنّ حزب الله مشكلة إقليمية وليس لدى الحكومة إلاّ أن تحاوره في قضايا تتصل بإدارة الشؤون الداخلية المحلية. وهذا ما قاله الحريري في غير مناسبة منذ أن تمّ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً وبعد تشكيل الحكومة التي ترأسها.

بدايةً ما جرى في جرود عرسال لا يشكل بالمعنى السياسي والعسكري أيّ نقطة تحول في مسار الأزمة السورية، فهذه المعركة التي وصفها أمين عام حزب الله بأنّها انتصار كبير، هي بالتأكيد ليست انتصاراً يغير شيئاً في سوريا، فالمجموعة التي يقودها أبو مالك التلي هي مجموعة محاصرة منذ سنوات وعديدها لا يتجاوز المئتين، وليس لديها أيّ قدرة عسكرية لفعل مؤثر في مجرى الأمور داخل سوريا ولا خارجها، هي مجموعات في أحسن الأحوال كانت تنتظر إمّا القضاء على وجودها، أو السماح لها بالخروج بالحد الذي لا يجعل من خروجها إلى الشمال السوري استسلاماً.

الانتصار الكبير الذي تحدث عنه نصرالله ليس في سوريا، وهو الذي يدرك أنّ من المبكر الحديث عن انتصار كبير لأي طرف في الجغرافيا السورية، إلاّ إذا كان يقصد التلاقي الأميركي-الروسي الذي ترجم باتفاق الجنوب السوري بمعزل عن إيران، بل بإبعاد إيران، وهذا لا يمكن للسيد نصرالله أن يعتبره انتصاراً، كما لا يمكن أن يغيب عن بال المتابعين ايضاً، أنّ الإنهاك الذي أصاب مختلف القوى الإقليمية التي قاتلت في سوريا، جعل من إسقاط الاتفاق الأميركي الروسي على الجميع، واقعاً تكشفه الوقائع الميدانية وغياب أيّ اعتراض إقليمي، لا نقول أنّ الاتفاق أنجز واتضحت كامل تفاصيله، لكن المؤشرات تدل أنّ حزب الله بدأ يعد العدة للعودة إلى لبنان، وأحد أبرز معالم هذه العودة معركة جرود عرسال، التي نجح في أن يحولها إلى معركة تعفيه من الإجابة على سؤال لبناني مطروح لدى الكثيرين ماذا فعلت بسوريا ولماذا فعلت هذا بها؟

الانتصار الكبير الذي قصده نصرالله بزعمي، ليس الانتصار على عصابة موجودة في الجرود هو كان من أسباب وجودها منذ معاركه في القلمون والزبداني وغيرها من المدن والبلدات التي ساهم بتدميرها وتهجير أهلها، الانتصار هو على الداخل اللبناني هو الانتصار السياسي على مشروع الدولة اللبنانية، والأرجح أنّ حزب الله يعتقد اليوم أنّه من خلال مجريات عملية جرود عرسال التي خاضها، رسخ سلاحه كمرجعية عليا في الدولة اللبنانية، من خلال “فزاعة الإرهاب” حقق اختراقاً في وعي فئة من اللبنانيين كانت ضد سلاحه، خلق لديها نوعاً من التسليم بضرورة هذا السلاح وشرعيته.

الانتصار الكبير هو بنظر حزب الله، شبه تسليم لبناني بوجود كيان سياسي جديد للبنان، بدأت ملامحه مع انتخاب عون وحكومة الحريري، ومعركة الجرود ترسخه، هو شكل جديد من أشكال الحوكمة أو إدارة الشأن العام اللبناني، شكل يقوم على أن تتولى المؤسسات الدستورية والقوى السياسية في السلطة العمل والتحرك ضمن إطار محلي، وأن تشكل في نفس الوقت أداة لقوة عسكرية من خارج المؤسسات تقرر في الشؤون الاستراتيجية، أي في علاقات لبنان الخارجية وفي الأمن القومي، وفي موقع لبنان من معادلات الإقليم. ومجرد أن يسهل الجيش اللبناني لحزب الله معركته هو يؤسس لسابقة، سوف يجري البناء عليها في مراحل مقبلة.

الانتصار الكبير أنّ الملف الاستراتيجي أصبح بيد حزب الله وبموافقة الحكومة عملياً، وإن كانت هذه الموافقة لا نصوص دستورية أو قانونية، لكن السابقة ممكن البناء عليها ويمكن أن تتحول إلى عرف. في المقابل سلّمت مختلف القوى المشاركة في السلطة ولا سيما تلك التي خاصمت حزب الله في العقد الأخير، أنّ مساحة دورها تقتصر على شراكة مع حزب الله في إدارة السياسات المالية والاقتصادية والخدمات العامة للمواطنين، التي يمكن أن توصف بالملفات المحلية غير السيادية.

يبقى أنّ السيادة في لبنان تجري إعادة تعريفها بطريقة معاندة للدستور ولمفهوم الدولة، هذا التعريف الذي ينطوي على تنازل عن جزء من هذه السيادة لحزب مسلح لا وجود لسلطة عليه إلاّ من مرجعية من خارج الحدود، هو مفهوم وسلوك لا يمكن أن تكون نتائجه إيجابية على وجود الدولة فضلاً عن أنّ هذا السلوك ساهم في ترسيخ هشاشة الدولة وفاقم من الفساد، وتحوّل الحيز العام إلى فضاء للغنيمة والنهب، إذ لا يمكن لمعادلة ثنائية السلطة أو مصادرة السيادة لصالح حزب مسلح أن لا يكون نتيجة عملية فساد سياسي ترتكبه السلطات الرسمية وتسعى إلى تعميمه في الاقتصاد والمالية العامة وعلى الأملاك العامة في البر والبحر والجو.

 

خطة طهران الجديدة حيال العراق

أمير طاهري/الشرق الأوسط/28 تموز/17

خلال زيارته إلى موسكو هذا الأسبوع، طرح نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي ما تقدم به كفكرة من الأفكار الكبيرة: دعوة روسيا لبناء «وجود كبير» في العراق لمواجهة التوازن مع الولايات المتحدة هناك. وحيث إن المالكي معروف بأنه مرشح طهران الرئيسي لخلافة رئيس الوزراء العراقي الحالي، فلا يمكن توصيف دعوته تلك بأنها مجرد نزوة شخصية عابرة. ومع طرد تنظيم داعش الإرهابي خارج الموصل، ومن المؤمل تطهير بقية الجيوب الأخرى التي يسيطر عليها من أراضي البلاد، تتهيأ الأجواء العراقية لأجل الانتخابات العامة المقبلة التي سوف تقرر شكل الحكومة المقبلة في بغداد. وبعد تصوير ذاتها بأنها «الفائز الأكبر» في العراق، شرعت القيادة الإيرانية في طهران على صياغة استراتيجية تحول هذا الأمر إلى حقيقة واقعة. ولهذه الاستراتيجية ثلاثة عناصر رئيسية.

أولا، تشكيل تحالف شيعي جديد، وليبرالي، وغير طائفي يهدف إلى السيطرة على البرلمان المقبل، والسيطرة من خلال هذا التحالف على الحكومة المقبلة في بغداد، الأمر الذي يستلزم إعادة توزيع بطاقات اللعبة السياسية وتجاهل بعض الكيانات القديمة. وفي مقالة افتتاحية نشرت الثلاثاء الماضي، قالت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إيرنا)، إن التشكيلات القديمة التي ظهرت خلال النضال ضد نظام حكم صدام حسين وما تلاها من أزمات ما بعد التحرير لم تعد قادرة على التعامل مع «الحقائق الجديدة في العراق». واستنادا إلى هذا التحليل أعلن عمار الحكيم، رجل الدين الشيعي البارز، انفصاله عن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، والبدء في تشكيل حزب جديد تحت اسم «تيار الحكمة الوطني».

ويقول الحكيم، وهو سليل عائلة قديمة ومحترمة من رجال المذهب الشيعي والتي تعود أصولها إلى مدينة شيراز الإيرانية، إن الوقت حان لكسر الحواجز بين الطوائف والعرقيات لصالح مفهوم المواطنة. وبالتالي فهو أقرب ما يكون من مفهوم «العورقة» الذي كان ولفترة طويلة من التيمات الرئيسية لهؤلاء السياسيين العراقيين الشيعة أمثال إياد علاوي وعادل عبد المهدي. وتتوقع المصادر المطلعة في طهران أن تتبنى الأحزاب والجماعات الشيعية الأخرى النموذج الجديد. ويقال إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يعكف حاليا على دراسة تشكيل هيكل علماني جديد بعيدا عن موئله السياسي الأصلي في حزب الدعوة العراقي الذي كان على الدوام من التشكيلات الطائفية الواضحة. وتجري حاليا المحادثات المستمرة بهدف دمج قاعدة دعم العبادي مع التيار الصدري التي يتزعمها مقتدى الصدر، وهو سليل إحدى العائلات الدينية الأخرى من مدينة محلات إلى الجنوب الغربي من العاصمة طهران. ووفقا إلى تقارير إخبارية غير مؤكدة فإن تحالف العبادي - الصدر الجديد سوف يحمل اسم «الحرية وإعادة البناء»، مما يعكس الهوية غير الطائفية بكل وضوح.

وتأمل طهران في أن يتمكن المالكي من تحويل جناح «الدعوة» السياسي إلى جماعة أخرى غير طائفية لدعم مساعيه لرئاسة مجلس الوزراء، ويفترض أن يكون ذلك بدعم مباشر من عمار الحكيم.

والتظاهر غير الطائفي للأحزاب الشيعية العراقية المؤيدة لطهران سوف يجعل من الصعب على علاوي وغيره من السياسيين الشيعة المناهضين للطائفية، والمعارضين للنفوذ الإيراني الواسع في بغداد، مخاطبة الأغلبية الشيعية في البلاد على أساس المواطنة أو «العورقة».

ومن شأن مناورة «نزع الطائفية» الجديدة أن تضغط على الأحزاب الكردية في الوقت الذي يشن فيه بعضهم حملة من أجل إجراء الاستفتاء على الاستقلال. وسوف يكون من الصعب للغاية بيع فكرة دولة كردستان الصغيرة المستقلة إلى الرأي العام الدولي في الوقت الذي يُنظر فيه إلى العراق وهو يتحرك صوب نظام سياسي ديمقراطي تعددي على أسس غير دينية.

كما سوف تجعل تلك المناورة من الصعب على الطائفة السنية العربية أن تحشد التأييد باسم مقاومة الاستيلاء الطائفي الشيعي على الحكومة في بغداد. ويقال إن سليم الجبوري، وهو سياسي عربي سني بارز ورئيس البرلمان العراقي الحالي، يتحرك هو الآخر نحو إنشاء حزب غير طائفي من جانبه.

والعنصر الثاني من الاستراتيجية الإيرانية تدور حول إجبار السلطة الدينية في النجف (المرجعية الدينية) على تأييد، حتى وإن كان على مضض، القيادة السياسية الشيعية الموالية وبكل وضوح لإيران. وتدرك طهران أنه ما فرصة متاحة أمام أي حكومة في بغداد للنجاح من دون مباركة، ولو ضمنية، من جانب آية الله العظمى محمد السيستاني. ولقد رفض السيستاني مرارا اللعب بالبطاقة الطائفية، ولقد أوصى السياسيين من جميع الطوائف في العراق بالتفكير في ظل الاعتبارات الوطنية بدلا من الاعتبارات الدينية والطائفية. وبالتالي، فإن قرار طهران نزع الطائفية عن الأحزاب العراقية التي تدعمها سوف يكون من قبيل التنازلات للسيستاني. وتقدمت طهران بتنازل آخر للسيستاني عبر التخلي عن حملتها للتأثير على خلافة آية الله العظمى في منصبه. والمرشح الإيراني الأول لخلافته هو آية الله محمود شهرودي، وهو المسؤول الأسبق في الجمهورية الإسلامية، الذي تمت تنحيته جانبا وتفيد التقارير باعتلال شديد لحق بصحته. ومن غير الرفض الرسمي الصريح، تعترف إيران في الوقت الراهن بأن مسألة خلافة السيستاني لا بد من تسويتها من خلال «الحوزة العلمية» في النجف، وربما من خلال بعض المداخلات من جانب مدينة قم وليس من خلال إملاءات طهران بكل تأكيد. أما العنصر الثالث من الاستراتيجية الإيرانية فتتمحور حول الدفع بروسيا في العراق كواجهة للنفوذ الإيراني الواسع في البلاد. ويدرك القادة في طهران أن السواد الأعظم من الشعب العراقي يمقت الصعود الإيراني ودور الحكم على مصائرهم. وروسيا، رغم ذلك، تبدو بعيدة بما فيه الكفاية كي لا تشكل تهديدا مباشرا على التوازن الداخلي للقوى في العراق. ومع ذلك، ولأن روسيا تفتقر إلى الدعم المحلي الواسع في العراق، فسوف تعتمد كثيرا على التوجيهات الإيرانية وحسن نية الجانب الإيراني في الاضطلاع بالدور القيادي في البلاد. إن الحكومة الجديدة في بغداد والمكونة من زعماء الشيعة «غير الطائفيين» تعد بصفقات أفضل بالنسبة للسنة العرب وللأكراد، وإثر الدعم الذي تتلقاه من روسيا، سوف توفر غطاء أفضل لنشر النفوذ الإيراني وترسيخه في العراق. وليس هناك من ضمان، بطبيعة الحال، بنجاح الاستراتيجية الإيرانية المذكورة. ويعتقد كثير من العراقيين، بمن في ذلك بعض من أصحاب السمعة الطيبة والمقربين من إيران، أن العراق بنفسه يمكنه بل ويتعين عليه التطلع، لأن يكون أحد اللاعبين الرئيسيين في منطقة الشرق الأوسط بدلا من أن يقوم بدور شخصية سانشو بانزا الروائية الخيالية المحارب لطواحين الهواء والمرافق للمرشد الأعلى في طهران. كما لا يرى القادة العراقيون أي منطق في تحويل الولايات المتحدة والدول العربية إلى أعداء، لمجرد أن ذلك يتلاءم مع مشروع بناء الإمبراطورية الإيرانية المحكوم عليه بالفشل، ولا سيما في الوقت الذي تتجه فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية صوب الأمواج المتلاطمة لخلافة علي خامنئي في الأيام المقبلة.

تذكروا: إن أفضل خططكم أيها الرجال الفئران دائما ما تضيع سدى ولم تتركوا لنا سوى الأحزان والآلام لقاء الأفراح التي تعهدتم بها

 

مصر التي تريد إصلاح الخطاب الديني

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/28 تموز/17

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أخيراً عن قيام المجلس المصري الأعلى أو القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف. هذا خبر مفيد وطريق منير وحركة معها بركة. ثمة عزم لا ريب فيه باجتراح كل ما من شأنه الشفاء من وباء العقل المتطرف الذي يلد المسخ الإرهابي. المسخ الذي يركض في الأسواق والطرقات والمدارس والمساجد والكنائس والمطارات، كأنه خارج من قبر الظلمات... على طريقة الأحياء الموتى... الزومبي. المجلس المصري المعلن عنه يرأسه زعيم البلاد نفسه ومعه في العضوية رئيس البرلمان وشيخ الأزهر وبابا الأقباط وجملة من مسؤولي الدولة كوزراء التعليم والشؤون الإسلامية والداخلية والاستخبارات. والهدف من المجلس هو وضع الخطط وتنفيذها والإشراف عليها. كل هذا أمر حسن. بل واجب ومطلوب. هذا هو عمل الدولة والمجتمع. وكل الأمنيات بالتوفيق والنجاح لمصر وللمسلمين كلهم والعالم أجمع في النصر على الإرهاب المتأسلم والثقافة الثاوية خلفه. في وقت سابق كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ناشد رجال الأزهر وجوب الإصلاح الديني وأنه سيتخاصم معهم أمام الله إن لم ينجزوا المهمة! عزيمة وصدق الرجل، المسلم المسؤول، عبد الفتاح السيسي لا ريب فيهما. لكن مهمة الإصلاح الديني ليست مهمة عسكرية يعطى عليها (التمام) وليتها كانت كذلك، لارتحنا وأرحنا العالم كله. ثم إن الأمر لا يخص مصر وحدها، ولا السعودية ولا العراق أو حتى باكستان أو إندونيسيا أو السنغال... بل إن هزيمة ثقافة الإرهاب والتطرف، وأشدد على كلمة التطرف، هي مهمة (عالمية) تخص كل البشر، بالنظر لأخبار الإرهاب اليومي في كل صقع من العالم. الأمر الآخر، لدينا الكثير من المبادرات والمراكز العربية والإسلامية بل والأوروبية التي تعنى بمسألة المجابهة الفكرية والإعلامية مع الثقافات الإرهابية المتأسلمة، سنية كانت أو شيعية - والسنية أكثر - وكثرة العمل وتنوعه عمل طيب نافع. ملاحظتي الوحيدة هي أننا نركز على النشاط الإعلامي والكمي على حساب الفكري والكيفي. والمشكلة في جوهرها فكرية تربوية وليست في النشاط الإعلامي. أتكلم بصراحة أكثر. هل هناك نقاش (جدي) ومتخصص... قبل حديث الساسة وأهل الإعلام عن مفاهيم مثل الشريعة، الحاكمية، الخلافة، العلمانية، القانون الدولي، وإلزاميته الأخلاقية، وحقوق المرأة... إلخ. من هنا نبدأ كما قال المرحوم خالد محمد خالد.

 

أبعاد الأزمة الكويتية ـ الإيرانية

د. شملان يوسف العيسى/الشرق الأوسط/28 تموز/17

قررت الكويت خفض التمثيل الدبلوماسي الإيراني من 19 دبلوماسياً إلى 4 دبلوماسيين، وتجميد الأنشطة المشتركة، وإغلاق الملحقية الثقافية والمكتب العسكري. وتأتي هذه الخطوة على خلفية عدم تسليم أعضاء خلية العبدلي أنفسهم للأجهزة الأمنية، تنفيذاً لحكم محكمة التمييز، الذي أكد تورط إيران في مجموعة العبدلي.

ماذا يعني توتر العلاقات بين الكويت وإيران داخلياً وخارجياً، خصوصاً أن الكويت كانت مكلفة إجراء الحوار مع إيران ممثلة لدول الخليج العربية، وترتبط الكويت بعلاقات جيدة مع إيران؟ السؤال: لماذا تحاول إيران التآمر والعمل على زعزعة الأمن في بلد مستقر تربطه بإيران علاقات جيدة؟ فالعلاقات الإيرانية – الخليجية تتفاوت من بلد إلى آخر، وليس هنالك مسار واحد لكل دول الخليج؛ فمثلاً العلاقة الإيرانية مع كل من قطر وسلطنة عمان والكويت جيدة ومستقرة، لكن علاقة إيران مع البحرين والإمارات العربية والسعودية متوترة بسبب التدخل في السياسة الداخلية في البحرين، واحتلال الجزر العربية في الإمارات. أما خلاف السعودية مع إيران فيعود إلى أن التمدد الإيراني في المنطقة العربية وتحديداً في العراق وسوريا ولبنان واليمن يثير المخاوف. ما يجعل التفاهم بين العرب وإيران صعباً هو أن السياسة الإيرانية مليئة بالتناقضات؛ فعلى المستوى الرسمي يصعب أن ترى إشارات تدل على أن لإيران مصالح قومية توسعية، ما نراه هو ادعاء إيران أن هويتها إسلامية شيعية. إيران لا يعجبها أن تكون الكويت دولة ديمقراطية تؤمن بالتعددية الثقافية والدينية، وهنالك وحدة وطنية بين السنة والشيعة، لذلك نستغرب التدخل الإيراني لتقويض هذا النظام الذي يحاول حكامه إدارة بلدهم الصغير بعيداً عن صراعات المنطقة الدينية والطائفية، ملتزمين بالدستور ودولة القانون. إيران تدعي أنها تدافع عن الأقلية الشيعية المستضعفة، حسب مفهومها، وأن أوضاع الشيعة في دول الخليج تتطلب الوقوف معهم وإسنادهم، وهذا أمر بعيد جداً عن الحقيقة. فقبل قيام الثورة الإسلامية في إيران لا نعرف القضية الطائفية في العالم العربي والخليج. لكن إيران أثارت القضية الطائفية في بلدان كانت تتمتع بالتعدد الثقافي والديني والقومي.

المشكلة في عالمنا العربي بدأت عندما بدأ البعض من النخبة السياسية في تغذية المشاعر دون القومية من خلال اعتمادها المسلك التقليدي في بناء شرعيتها، بما يعنيه من اختيار طائفة أو قبيلة بذاتها لولائها، وإزاء هذا الوضع الذي تفقد فيه الدولة حيادها تستقطب الوحدات الأصغر ولاءات الأفراد وانتماءاتهم، وتصبح هي أداتهم للحصول على مكاسب من الدولة والدفاع عن حقوقهم في مواجهتها. والمثال على ذلك لبنان من خلال الحفاظ على توازنات معينة في مختلف السلطات والأجهزة. هنالك أسباب كثيرة لانتشار الطائفية في بلادنا العربية عموماً، أهمها استخدام السياسيين الطائفية لتحقيق غرض معين، كما يلعب التدخل الأجنبي وغياب مفهوم المواطنة دوراً. نعود إلى إيران ومحاولتها زعزعة نظام الحكم في الكويت. ما الهدف من هذه المؤامرة الغريبة؟ هل الهدف هو الدفاع عن الأقلية الشيعية كما يدعي ملالي إيران؟ هذا تصور ساذج؛ لأن طبيعة النظام السياسي في الكويت سمحت لكل شرائح المجتمع بالتنافس السلمي للوصول إلى السلطة التشريعية من خلال الانتخابات الحرة المفتوحة. ويوجد في مجلس الأمة اليوم تيارات سياسية متصارعة، ولكن كلها موالية للنظام وملتزمة بالدستور والقانون.

المشكلة الطائفية التي تحاول إيران إثارتها في الكويت لا تكمن في انتساب بعض العرب إلى مذاهب معينة، كالمذهب الشيعي أو السني أو الصوفي أو الإباضي أو غيره، كل هذه الأمور طبيعية، وتعايش معها العرب والمسلمون قروناً كثيرة دون أدنى مشكلة، باستثناء أحداث محدودة كما لا تخلو منه أمة من الأمم، بل المشكلة تظهر عندما يتحول الانتساب الطائفي إلى برنامج سياسي الغاية منه خدمة الطائفة وتوظيف الإمكانيات السياسية لأجل ذلك، والعمل على توسيع نفوذها على حساب بقية الطوائف، مع ما يعنيه من تهديد للحريات وقمع وملاحقة وتمييز عقدي وإقصاء.

تداعيات وتأثير هروب المطلوبين إلى إيران، أدت إلى تقوية النظام الكويتي، حيت تلاحمت كل شرائح المجتمع، ويطالب الجميع بتطبيق القانون مهما كانت النتائج. الحركة الدستورية الإسلامية (الإخوان المسلمون) في الكويت، أصدرت بياناً مطولاً حول حادث الهروب، وذكرت في آخر البيان: «تؤكد الحركة أن العقوبة قاصرة على المحكومين ومن يتستر عليهم وفقاً لمقتضيات القانون، ولا يصح في أي حال من الأحوال نسبة هذه الأعمال الإجرامية إلى ذويهم أو طائفة بعينها، كما تدعو الحركة إلى الالتزام بتطبيق القانون وعدم التعسف، ونذكر بقوله سبحانه وتعالى: (ولا تزر وزارة وزر أخرى). حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه». وأخيراً نرى أن كل محاولات إيران لخلق فتنة طائفية في الكويت ستفشل. إن الكويت تركز على الحلول المدنية للمشكلات الدينية والمذهبية قدر المستطاع؛ لأن الخيار المدني يرفض استغلال الدين في الصراع السياسي.

 

الأكراد... حقوق لا يمكن إنكارها واستحقاق لا بد منه

صالح القلاب/الشرق الأوسط/28 تموز/17

مع أن الزعيم مسعود البارزاني قد أكد وكرر التأكيد مرات عدة على أنّ «الاستفتاء» الذي سيجرى في الخامس والعشرين من سبتمبر (أيلول) المقبل لن يعني إعلان إقليم كردستان - العراق دولة كردية مستقلة، فإنَّ هناك من أثار ضجة متصاعدة وعنيفة، وأن هناك من وجه إلى القيادة الكردية في أربيل اتهامات غير صحيحة بقيت توجه إلى هذه القيادة منذ مرحلة الملا مصطفى وحتى الآن وأقلها «العمالة» لإسرائيل والصهيونية، والعياذ بالله، والولايات المتحدة الأميركية!!

والسؤال الذي يجب أن يوجه للمعترضين على أن يقرر هذا الشعب لا بل هذه الأمة مصيرها كشعوب وأمم هذه المنطقة هو: لماذا يا ترى يحرم الأكراد من حقٍّ حصل عليه الأتراك والإيرانيون والعرب أيضاً، وذلك مع أنه كان لهم دورٌ رئيسي وتاريخي في الدفاع عن هذه المنطقة ضد كل الغزاة الذين استهدفوها من المغول إلى الصليبيين (الفرنجة) إلى الاستعمار الغربي الذي فرض نفسه على الشرق الأوسط كله بعد الحرب العالمية الأولى وأيضاً بعد الحرب العالمية الثانية.

صحيح أنَّ تركيا قد خسرت معظم ما كان جزءاً من الدولة العثمانية لكنها بقيت كياناً قومياً ووطنياً للأتراك في هذا الحيز الجغرافي الذي تقوم فوقه الدولة التركية الحالية، وصحيح أنه كان يجب أن تكون للعرب دولة واحدة من المحيط إلى الخليج لكن وجود كل هذه الدول «القُطْرية» التي تجاوز عددها العشرين دولة والتي تنضوي جميعها في إطار الجامعة العربية قد عوض جزءاً من الوجدان العربي الذي بقي متنامياً وضاغطاً على مدى قرون على الوجود الكاسح للعثمانيين الذين فرضوا أنفسهم على كل شعوب وقوميات هذه المنطقة وفي إطار إمبراطورية مترامية الأطراف غابت في ثناياها هذه الشعوب وهذه القوميات وأصبحت جزءاً من القومية الرئيسية في هذه الإمبراطورية التي أصبحت تسيطر على جزءٍ كبير من الكرة الأرضية إنْ في آسيا وإنْ في أوروبا وإنْ في أفريقيا.

وحتى بالنسبة للإيرانيين الذين فقدوا تباعاً دولتهم الصفوية ثم دولتهم القاجارية فإنه بقي لهم كيانهم الوطني والقومي بقيام المملكة البهلوية التي حكمها قبل انهيارها في عام 1979 الشاه الأول محمد رضا خان ثم ابنه رضا خان والتي ابتلعت شعوباً لها حق تقرير المصير مثل الأكراد والعرب والبلوش والبختيار والآذاريين أيضاً وأقليات أخرى كثيرة، والمعروف أن انتصار الثورة الخمينية قد كرس هذه الدولة «جمهورية إيران الإسلامية» كرقم رئيسي في هذه المنطقة، لا بل إنها أصبحت تحتل دولتين عربيتين هما: العراق وسوريا وهذا بالإضافة إلى هيمنتها بـ«الواسطة» على لبنان وعلى بعض اليمن وأيضاً على قطر، وهذا إنْ لم يتدارك القائمون على هذا البلد العربي الأمور ويعودوا إلى رشدهم ويستجيبوا إلى مطالب أشقائهم المحقة في مجلس التعاون الخليجي وخارجه.

إن المقصود من هذا كله أنه غير منطقي أن تكون للعرب دولهم المنضوية كلها في إطار جامعتهم العربية وأن تكون للإيرانيين دولتهم هذه التي غدت حتى بعد حرب الثمانية أعوام تتطلع وبعيداً وراء حدودها وتحتل عملياً دولتين عربيتين وأيضاً أن تكون للأتراك هذه الدولة الكبيرة القوية بينما يحرم الأكراد الذين هم كشعب مكونٌ رئيسي من مكونات هذه المنطقة الشرق أوسطية من أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم وأن تكون لهم دولتهم أو دولهم أسوة بالآخرين وذلك مع أنهم كانوا دائماً وأبداً في طليعة المدافعين عن هذه البلاد إنْ إبان الغزو الصليبي (الفرنجي) وإنً بعده وحتى الآن حتى هذه اللحظة.

وهنا فإننا لا نتحدث فقط عن البطل التاريخي صلاح الدين الأيوبي بل عن الأدوار الرئيسية التي لعبها الأكراد في فلسطين وفي سوريا والعراق وأيضاً في الأردن إنْ قبل استقلال معظم هذه الأقطار وإنْ بعد ذلك مما يعني أنه لا يحق لأي كان أنْ ينكر عليهم أنَّ من حقهم أن يحصلوا على ما حصل عليه أشقاؤهم العرب والأتراك والإيرانيون فهذا ظلم ما بعده ظلم والمثل يقول: إن من شارك في معارك بذل الدماء الزكية من حقه أن يحصل على ما حصل عليه الذين شاركوهم في هذه المعارك.

وحقيقة، وهذه حقيقة من المفترض أنها معروفة للآخرين العرب والأتراك والإيرانيين، أنَّ الأكراد وحدهم قد دفعوا الثمن غالياً في لعبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولى وفي اتفاقيات سايكس - بيكو الشهيرة، فالآخرون أخذوا ولو الحدود الدنيا من حقوقهم وبقوا هُمْ وأشقاؤهم الفلسطينيون يدفعون ثمن كل هذا الظلم التاريخي الذي لحق بهذه المنطقة التي لا تزال مبتلية بالتسلط الغربي وإنً بأشكال جديدة غير الأشكال الاستعمارية السابقة.

ثم إن ما يجب أن يقال وبكل وضوح وصراحة إن مشكلة إخواننا الأكراد، رفاق المسيرة الصعبة الطويلة، ليست مع العرب على الإطلاق، إذْ إن حتى العراقيين غير التابعين لإيران مع أنْ تكون لهم دولتهم في كردستان - العراق وعلى أساس التفاهم على حدود هذه الدولة وعلى علاقاتها بالعاصمة بغداد وذلك في حين أن الأتراك والإيرانيين لا يعترفون بوجود شعب كردي ولا أمة كردية، وهنا فإنه لا بد من أنْ نشير إلى أن مسؤولاً إيرانياً كبيراً سابقاً قد أنكر خلال نقاش ساخن معه قبل أقل من أسبوع وجود أكراد في بلاده وهذا ما يقوله الأتراك أيضاً الذين يعتبرون أن كُرْد بلادهم أتراك الجبل أو الجبال.

وهكذا فإن ما تجب الإشارة إليه هو أن أول دولة كردية في التاريخ كله هي دولة «مهاباد» التي قامت في عام 1946 في كردستان الإيرانية وأنَّ إنكار الوجود الكردي لا يعني أنهم غير موجودين وأنهم ليسوا مكوناً رئيسياً من مكونات هذه المنطقة وأنهم إذا كانوا قد ظلموا خلال المائة عام الماضية فإنه غير جائز أن يستمر هذا الظلم... ويبقى أنه لا بد من أن يدرك هؤلاء «الأشقاء» فعلاً مخاطر أن يبقوا «بنادق» و«أدوات» في أيدي الآخرين... وعلى غرار ما كان عليه حزب العمال الكردستاني الـ«p.k.k»، بقيادة عبد الله أوجلان، الذي كان قد استخدم كأداة روسية وأيضاً سورية ولا يزال فالأخطر على هذا الشعب أن يبقى بعضه يستخدم كأدوات في أيدي بعض الدول الكبرى وبعض دول هذه المنطقة وفي الصراعات الدولية والصراعات الإقليمية... وهنا فأغلب الظن أنه غير صحيح أن الوفد الكردي الذي زار طهران قبل أيام قليلة قد قال لكبار المسؤولين الإيرانيين الذين التقاهم إن «الاستفتاء» المزمع ليس ضدهم وإنما ضد العراق الذي قد يوجه جيشه في اتجاههم بمجرد انتهاء حربه مع تنظيم داعش الإرهابي... والله أعلم. كما أنه تجب الإشارة كذلك إلى أنَّه على قيادة كردستان العراق أن تتجنب المناطق الإشكالية التي تعتبر مناطق «متنازعاً عليها» سواء بالنسبة لاستفتاء الخامس والعشرين من سبتمبر المقبل أو بعده، فهذا سيجعل حتى غير التابعين لإيران في هذه «التركيبة» العراقية الحالية يقفون ضدهم وسيجعل الشعب العراقي بمعظمه يعتبر أي خطوة من هذا القبيل بمثابة خطوة «انفصالية» وتقسيم لبلدهم!!

ولعل ما يؤكد أن إيران تسعى ومنذ الآن لافتعال مواجهة عسكرية بين بغداد وبين إقليم كردستان العراقية في حال لجوء أربيل إلى إجراء الاستفتاء الآنف الذكر، أن وكالة «فارس» الإيرانية الحكومية قد نسبت زوراً وبهتاناً إلى وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي قوله «إننا لن نسمح بتقسيم العراق ولن نسمح بقيام دولة كردية». في كل الأحوال إنَّ الواضح لا بل إن المؤكد أن هذا الاستفتاء المرتقب المشار إليه لا يعني أن يتبعه إعلان دولة إقليم كردستان العراق لا فوراً ولا في المستقبل القريب، فهذا تطور لا يمكن أن تسكت عنه لا إيران ولا تركيا وهو يحتاج قبل الإقدام عليه إلى تأييد دولي في طليعته الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية ومعظم الدول الأوروبية الكبرى، وقبل هذا وذاك تفاهم قيادة هذا الإقليم مع الكثير من الدول العربية المعنية.

 

متى ينتصر بشّار الأسد؟

 حازم صاغية/الحياة/29 تموز/17

متى نتأكّد من أنّ «إعادة تأهيل» بشّار الأسد قد اكتملت، وأزيل آخر العوائق من أمام استقباله إقليميّاً ودوليّاً؟ الجواب: حين تنطلق عبوة أو رصاصة تقتل سياسيّاً أو صحافيّاً في بيروت. اليوم، من لبنان إلى مصر إلى تونس إلى فرنسا والولايات المتّحدة، فضلاً عن روسيا وإيران بالطبع، تُبذل الجهود لـ «إعادة تأهيل» الأسد. جهود ديبلوماسيّة جبّارة تصبّ في هذه الوجهة. دماء كثيرة تُسفك من أجل ذلك. أكاذيب على شكل «أفكار» تُروّج لتمرير ذلك. «الطرق إلى القدس»، المستقيمة منها والالتفافيّة، تُباع بأسعار مخفّضة في الأسواق خدمةً لهذا الهدف. طبعاً هناك سوابق مع بشّار جرت في ظروف أقلّ دراميّة وخطورة بلا قياس، كانت أهمّها سابقة نيكولا ساركوزي التأهيليّة. لكنّ مناخ الثورة المضادّة العربيّ لا يكترث بالعِبَر. أهمّ منها بكثيرٍ لهفة الملهوفين إلى البلايين التي تدرّها إعادة إعمار تلي إعادة التأهيل. تفاهة وانحطاط ما آلت إليهما المعارضات السوريّة، المسلّحة والسياسيّة، تبريرٌ مشجّع للعاملين على ردّ السوريّين إلى بيت الطاعة.

لكنْ لماذا سيكون الاغتيال في لبنان إشارة الانطلاق إلى المرحلة السوريّة المقبلة؟

بشّار ونظامه سيّدان على هذا الصعيد - صعيد الدم. به يفتتحان تاريخهما المستأنَف. ثمّ إن لم يكن الأمر اغتيالاتٍ، فماذا يكون؟ ماذا في الجعبة غير ذلك؟ وعود تاريخيّة كبرى؟ طور نوعيّ من التنمية؟ قفزة في مجال التعليم؟ الموجود هو القتل، والنظام الأمنيّ يجود بالموجود. البراعة في القتل تتصدّر الـ «سي في» الفارغ من كلّ مزيّة أخرى. ثمّ إنّ هذا النظام ثأريّ وانتقاميّ بطبيعته وبشهادة سجلّه، فكيف وهناك لبنانيّون، من «أهل القلم» ومن «أهل السيف»، يناشدونه أن افعلْ: خلّصنا من العملاء والخونة والجواسيس الذين يعترضون طريقنا إلى القدس. اقتل. اقتل. والمثل الشعبيّ يقول: لا توصِ حريصاً! وبما أنّ الثورة السوريّة صدّعت هيبة الحاكم والنظام اللذين يقومان على هيبة مفروضة بالقوّة، فإنّ في وسع الرعب الذي يثيره الاغتيال أن يردّ شيئاً من الهيبة. أن يوحي، على الأقلّ، بذلك. يضاعف الحاجة إلى مسرح دمويّ كهذا أنّ السلطة الفعليّة موزّعة بين الروس والإيرانيّين وميليشياتهم. إذاً: هذا فحسب ما يتبقّى لهم من سلطة. لكنْ أيضاً: لبنان هو الساحة السهلة. النظام السوريّ أدرى بشعاب لبنان وشعاب الاغتيالات فيه. خبرتُه هنا تفوق كثيراً خبرته في إدارة اقتصاد بلاده أو إدارة تعليمها، بل تفوق خبرته في الاغتيال في «ساحات» أخرى. سهولة الساحة اللبنانيّة يزيدها واقع ازدواج السلطة مع «حزب الله». تحالف الطرفين في الموضوع السوريّ، وأخيراً، شعبيّة «الانتصارات» التي يحقّقانها، المعزّزة بـ «حلف الأقلّيّات»، تفتح الدروب المغلقة. تذلّل العراقيل. تصوّب يد القاتل حين تعوجّ. والتاريخ يشير في الاتّجاه هذا. في لبنان البرلمانيّ القديم لم يكن رائجاً التخوين الذي يتلوه القتل. والاغتيالات، كما نعلم، أعلى مراحل التخوين. «فليرحلوا عنّا»، يقول المحرّضون على القتل، أمّا التتمّة الضمنيّة فهي: إن لم يرحلوا عن البلد رحّلناهم عن الدنيا. في الماضي، خلاف بشارة الخوري وإميل إدّه لم يؤدّ إلى تصفيات دمويّة، ولا خلاف كميل شمعون وحميد فرنجيّة، أو فؤاد شهاب وكميل شمعون، أو صائب سلام ورشيد كرامي، أو كمال جنبلاط وكميل شمعون. في الزمن الاستقلاليّ، جاءتنا «ثقافة» الاغتيال من طرفين هما ابنا عمّ: الأحزاب التوتاليتاريّة النشأة والتكوين التي افتتحت القتل بقتل رياض الصلح، والأنظمة الأمنيّة- العسكريّة التي افتتحته بقتل كامل مروّة. دمشق اليوم تحضن التقليدين. لهذا فحين يُغتال أحدهم في لبنان، وحين تقطع الراديوات والتلفزيونات بثّها لنقل الخبر العاجل... قلْ: عاد بشّار حاكماً سيّداً. فبالموت سوف يبدأ العهد الجديد، بعد عيش العهد القديم طويلاً في الموت.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لكاغ: لبنان ملتزم تطبيق القرار 1701 التزاما كاملا واسرائيل لا تزال تخرق الأجواء

الجمعة 28 تموز 2017

وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ أن لبنان "ملتزم التزاما كاملا تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، لأنه يدرك المخاطر المحتملة التي تنجم عن انتهاك هذا القرار"، لافتا الى ان اسرائيل لا تزال تخرق الاجواء اللبنانية وتحتل اراضي لبنانية وتقوم بممارسات عدوانية تشكل انتهاكا صريحا للقرار الدولي. واشار الى ان مجلس الوزراء قرر طلب التمديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" سنة اضافية، مؤكدا تعزيز التعاون بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل" من خلال زيادة قدرات الجيش وحضوره في جنوب لبنان وفي مياهه الاقليمية. وشدد رئيس الجمهورية على أهمية دعم الامم المتحدة والمجتمع الدولي للجيش اللبناني في حربه ضد الارهاب، لافتا الى تحقيق خطوات مهمة سوف تعيد الاستقرار والامن الى الحدود اللبنانية-السورية التي عانت خلال الاعوام الماضية الاعتداءات الارهابية. وتمنى أن يكثف المجتمع الدولي من مساعدته لبنان لتمكينه من الاستمرار في تقديم الرعاية للنازحين الذين يؤمل ان تكون عودتهم الى بلدهم قريبة مع تقدم الحل السلمي للازمة السورية. وكانت كاغ نقلت الى رئيس الجمهورية في مستهل اللقاء رسالة شفوية من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، ضمنها تمنياته له بالنجاح في مسؤولياته الوطنية، ثم قدمت له عرضا مفصلا عن المناقشات التي دارت في مجلس الامن خلال مناقشة التقرير الدوري حول تطبيق القرار 1701، لافتة الى صدور توصيات تم الاتفاق عليها بين الدول الاعضاء، ولاسيما حول مواضيع ترسيم الحدود البرية والبحرية وملف النفط والغاز التي يؤمل أن يكون لها الصدى الايجابي لدى الدولة اللبنانية. وأشارت كاغ الى الطلب الذي قدم الى الدول المانحة لتقديم المزيد من المساعدات للبنان وتخفيف العبء الثقيل الملقى على عاتقه في رعاية أوضاع النازحين السوريين.

سفير بريطانيا

وكانت التطورات الامنية الأخيرة محور بحث بين عون والسفير البريطاني هيوغو شورتر الذي نقل الى رئيس الجمهورية موقف بلاده من الاحداث التي شهدتها الحدود اللبنانية- السورية خلال الأيام الماضية.

رئيس الجامعة اللبنانية

والى اللقاءات الديبلوماسية، ركز عون على معالجة عدد من القضايا التربوية، فاستقبل في هذا الاطار رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب وبحث معه في شؤون الجامعة وشجونها وأوضاع العاملين فيها والتدابير التي اتخذت أخيرا وأسبابها، وسبل معالجة كل ما يعترض انطلاقة الجامعة اللبنانية نحو مزيد من التقدم.وأوضح أيوب أنه أطلع عون على كل المعطيات المتعلقة بعمل مجلس ادارة الجامعة والقرارات التي تصدر عنه.

مجلس نقابة المعلمين

تربويا أيضا، استقبل عون المجلس الجديد لنقابة المعلمين في لبنان برئاسة النقيب رودولف عبود الذي ألقى كلمة أكد فيها أن "الجسم التعليمي في لبنان يعلق الكثير من الآمال على العهد". ثم عرض رؤية النقابة لاستكمال ما حققته الحركة النقابية ونقابة المعلمين في سياق تحقيق المطالب المحقة. وقال عبود: "إننا إذ نعرب عن فرحتنا بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب، نعد فخامتكم بأننا سنبادر الى جمع ثالوث العائلة التربوية المكون من أصحاب المدارس الخاصة والهيئات التعليمية فيها والتلاميذ، بغية الحد - قدر الامكان- مما قد يتولد من تداعيات بعد إقرار السلسلة. وسنكون بالمرصاد لمن تسول له نفسه استغلال ذلك لتحقيق مكاسب غير مشروعة سيدفع الشعب أثمانها الباهظة". نحن عازمون على السير الى نهاية المطاف بتطبيق كل القوانين والانظمة المرعية المتعلقة بالمعلمين. وطموحنا الأكبر هو تحويل نقابتنا الى نقابة مهنة حرة لتصبح وزارة التربية هي سلطة الوصاية. ألا يستحق المعلمون أن يتساووا بالعاملين في المهن الحرة؟ أما تربويا، فإننا نتعهد أن نساهم في رفع الشأن التربوي الى أعلى المراتب محليا وعالميا، واللبنانيون بارعون في تحقيق أهدافهم متى صمموا على ذلك. وإننا نرى أن هذه الغاية النبيلة والحيوية لا تتحقق إلا بالتعاون الوثيق بين النقابة ووزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والانماء حيث تتجلى بأبهى صورها طاقات المعلمين ومهاراتهم وكفاءاتهم. وستبادر نقابتنا الى تنظيم دورات تربوية متخصصة بكل جوانب العملية التربوية والادارة التربوية".

ورد عون مرحبا بالنقيب وبأعضاء مجلس النقابة، متمنيا لهم التوفيق في مسؤولياتهم النقابية الجديدة ومركزا على أهمية الدور الذي يؤديه المعلم في حياة الطلاب والمجتمع والوطن، وداعيا مجلس النقابة الى العمل لتحقيق مشاريع تربوية تدرج في المناهج المدرسية التي ترافق التلميذ من صغره حتى تخرجه. وأكد أن "المطالبة بحقوق المعلمين يجب أن تترافق مع عمل دؤوب لتحسين البرامج التربوية ليتم من خلالها إعداد الطلاب. وشدد رئيس الجمهورية على أنه "مع تطوير المدرسة الرسمية والحد من الارتفاع غير المدروس للاقساط في المدارس الخاصة، وإيلاء التربية الحيز الأكبر من الاهتمام لأن التربية تعلم وتثقف وتحقق العلاقات السليمة في المجتمع".

الجالية في غوادالوب

وفي قصر بعبدا، وفد من الجالية اللبنانية في غوادالوب، حضر الى لبنان لتمضية فصل الصيف في ربوعه. في مستهل اللقاء، تحدثت السيدة اندريه نمر، فأشارت الى "ان اعضاء الوفد اتوا من جزيرة غوادالوب ليس فقط ليباركوا لفخامتكم بالرئاسة، انما ليباركوا لأنفسهم بالعماد الرئيس، عماد الوطن، عماد لبنان".

ثم القى الاب نقولا تازه، من جمعية المرسلين اللبنانيين، كلمة هنأ فيها "شعب لبنان العظيم" والجمهورية اللبنانية بالرئيس عون، وقدم لرئيس الجمهورية كتابا وقرصا مدمجا عن وقائع الاحتفال الذي اقامته الجالية العام الماضي بوضع لوحة تذكارية في ساحة مدينة POINTRE A PITRE مكان وصول اوائل المهاجرين اللبنانيين الى الجزيرة قبل 150 سنة، والتي حفر عليها أحد أقوال الشاعر والأديب جبران خليل جبران. كما قدم لعون العلم اللبناني الذي تم توقيعه في 13/4/2005 خلال التظاهرات التي نظمت في الجزيرة مشاركة للمتظاهرين في لبنان، والذي حمل في 30/4/2005 توقيع عون عشية وداعه في فرنسا وعودته الى لبنان. وتوجه الأب تازه الى رئيس الجمهورية بالقول: "اليوم بعد 12 سنة نضالا وانتظارا، رجع العلم الى بيت الشعب، الى بي الكل". وقدم باسم الوفد الى عون سيفا محفورة عليه عبارة من مسرحية "ايام فخر الدين" للاخوين الرحباني، "ليختصر مبادئكم ومسيرتكم ونضالكم".

وألقت السيدة ريتا ضاهر طربيه كلمة اشارت فيها الى "ان لبنان زرع في جزيرة غوادالوب منذ نحو 150 سنة خيرة ابنائه الذين وصلوا اليها مثلما تغرب الكثير من اللبنانيين في أصقاع العالم". وأثنت على نضال عون "لكي يبقى كأس الوطن مرفوعا وأبناؤه يرتوون من ينابيع أرزه، ويبقى لبنان الارض التي لا بديل منها، منبع القداسة، أرض الحضارة والخلود، البطولة والصمود، التي في ظلالها نحتمي"، آملة أن يتمكن كل مغترب في عهد الرئيس عون من أن يقول: "الى موطني لبنان، يا رب ردني!" ورد عون بكلمة رحب فيها بالوفد، معربا عن سعادته باستقبال أعضائه، وقال: "كلما التقيت وفدا من المغتربين اللبنانيين أشعر بفرح، لأننا اليوم نشكو هجرة الشباب بسبب الازمة الاقتصادية التي تعم العالم والحروب التي تحيط بنا، ووطأة النزوح السوري. وإننا نأمل ألا يطول الامر هكذا، فنستعيد عوامل القوة التي فقدناها". وتوجه الى أعضاء الوفد: "إنني واثق بأنكم سترون من جديد لبنان المزدهر، ولقد تمكنا من اعادة جمع اللبنانيين بعد أزمنة الميليشيات والفراغ. وبالرغم من كل ما يجري من حولنا، فلبنان ينعم بالهدوء والاستقرار ربما أكثر من أي وقت مضى، في الوقت الذي يمسك فيه الجيش والقوى الامنية زمام الحفاظ على الحدود وعلى الامن في الداخل، والعمليات الوقائية والاستباقية التي يقومون بها تؤتي ثمارها وتعطي الامل".

أضاف عون: "من الجيد انكم أتيتم الى لبنان لكي تكونوا شهودا على هذه الحقيقة"، مشددا على اهمية مبادرة المغتربين "لاسترجاع هويتهم، على أثر القانون الذي عملنا على استصداره". وقال: "لبنان يفتخر بأبنائه المغتربين، فحضورهم على امتداد العالم، وهم مجلون في مختلف الميادين والمراكز"، داعيا اياهم الى "عدم التخلي عن جذورهم، فالمهاجر كغصن شجرة ييبس ما لم يعد ويزرع ذاته في تراب أرضه".

راعي أبرشية صيدا المارونية

واستقبل عون، راعي ابرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار ونائبه العام المونسنيور مارون كيوان ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم الذين وجهوا دعوة الى رئيس الجمهورية لزيارة الكرسي الأسقفي الصيفي في بيت الدين بعد القداس الالهي الذي يحتفل به البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في كنيسة سيدة التلة في دير القمر يوم الاحد 6 آب المقبل، وتناول الغداء في الكرسي الاسقفي. 

 

بري استقبل وزيرين من كشمير ووديع الخازن ووفدا من مؤتمر بيروت والساحل

الجمعة 28 تموز 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وعرض معه الأوضاع. وبعد اللقاء قال الخازن: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري، بعد الانجاز الكبير الذي حققته المقاومة في جرود عرسال، وطهرت فيه الاراضي الحدودية من عبث هذا التنظيم المتطرف، الذي عاث خلال السنوات الماضية تفخيخا وغدرا بالجيش والمواطنين اللبنانيين. وأبدى دولته اعتزازه الوطني بهذا النصر الذي أنجزته المقاومة لمصلحة الوطن، الى جانب الجيش اللبناني، الذي وقف سدا منيعا لأي تسرب منها الى مخيمات عرسال وسائر القرى الحدودية هناك". وأضاف: "المهم أن النتائج بخواتيمها تذكر عندما أعلن الامين العام لحزب الله إهداءه هذا النصر للبنانيين جميعا، وانسحابه من مواقعه ومهماته لمصلحة الجيش، الذي محضته السلطة السياسية كل الدعم، مما شكل، قولا وفعلا، تضامنا عمليا بين الجيش والشعب والمقاومة. ولأن قرار محاربة الارهاب حالة عربية ودولية، فقد وقف لبنان مع نفسه، اولا في مواجهته، وثانيا مع النظام العالمي في رد أذيته ورفع الذريعة بعدم تبرير عودة النازحين السوريين الى مناطق آمنة داخل سوريا. وكان الرأي متفقا على أن الحملة العسكرية كللت بالنجاح الكامل وبقي استكمالها في جرود رأس بعلبك والقاع، حيث ضرب الجيش نطاقا امنيا فولاذيا".

شاتيلا

ثم استقبل بري وفد "مؤتمر بيروت والساحل" برئاسة كمال شاتيلا، وكانت جولة أفق حول التطورات. وقال شاتيلا بعد الزيارة: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس المناضل نبيه بري وتداولنا التحديات التي يواجهها لبنان. وشكرناه على إيفاد ممثل له الى منطقة العرقوب في احتفال 23 يوليو، وكانت كلمة موفقة ووطنية لاقت صداها. كما تبادلنا التهنئة بانتصار المقدسيين في معركتهم ضد الاحتلال الصهيوني، دفاعا عن بيت المقدس. ومن الطبيعي أن نتوجه بالتهنئة لدولته أيضا وللشعب اللبناني على الانتصار الذي تحقق في جرود عرسال، ونرفض التشكيك في التكامل الدفاعي بين المقاومة والجيش اللبناني البطل، كما نرفض، بل ندين هذه الحملة الاميركية عمليا، والتي يا للاسف الشديد لا يزال لها أصداء في لبنان. فهناك شهداء ودماء وهناك مشككون في المقابل، ونحن نعلم أن التكامل الدفاعي بين الجيش والمقاومة، المدعم بوحدة وطنية هو الذي حقق الانتصار وتحرير الجنوب والردع الذي تم في حرب تموز التي نعيش أيامها اليوم. كما نرفض عدم تحدث الوفد اللبناني في واشنطن عن القرار 425، واكتفاءه بذكر القرار 1501، لأن القرار 425 يتضمن إزالة الاحتلال عن كل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهذا لم يذكر في الولايات المتحدة الاميركية ولم يذكره رئيس الحكومة في أي محفل دولي".

وأضاف شاتيلا: "أشكر دولة الرئيس بري على موقفه الإيجابي والفعال في إقرار سلسلة الرتب والرواتب، وهي خطوة إيجابية وإصلاحية تفيد معظم اللبنانيين. كما نطالب بزيادة الضارئب على كبار المصارف والشركات العقارية، وخصوصا مغتصبي الأملاك البحرية".

وختم: "أريد أن أوجه تحية خاصة الى الجيش اللبناني في عيده، خصوصا أنه شارك في هذه المعركة وهو مستعد لمعارك أخرى من أجل الدفاع عن أرضنا، سواء في الجنوب في مواجهة العدو الاسرائيلي أو في مواجهة الارهاب التكفيري عدو كل اللبنانيين. ونطالب الانظمة العربية الممتنعة حتى الآن عن دعم الجيش اللبناني بأن تدعم هذا الجيش بالافعال وليس فقط بالاقوال. مؤسف ان الانظمة العربية مقصرة، ويقتصر دعم الجيش، ولو جزئيا، على الغرب".

وكان بري استقبل وزير الشباب والرياضة في كشمير الهندية عمران رضا انصاري ووزير الخزانة حسيب درابو.

 

الراعي استقبل في الديمان وزير الدولة البلجيكي وقلده الميدالية البطريركية ومجموعة دروب القديسين

الجمعة 28 تموز 2017/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في المقر الصيفي البطريركي في الديمان، وزير الدولة البلجيكي الرئيس السابق لمجلس النواب وزير الدفاع السابق اندريه فلاهو يرافقه سفير بلاده الكسي لينارت والسكرتير الاول في السفارة يوران دوبوا ورئيس جمعية "ليبانو سبورا" ريمون مكاري وسيمون الخازن. وتم عرض اوضاع المغتربين اللبنانيين في بلجيكا. واطلع فلاهو البطريرك الراعي على "اوضاع القوات الدولية في الجنوب ونتائج جولته الاستطلاعية على النازحين السوريين في كل المناطق اللبنانية". وقدم البطريرك الماروني الى الوزير فلاهو الميدالية البطريركية ومجموعة دروب القديسين والوان قنوبين.وبعد الزيارة، اشار الخازن الى ان "الوزير فلاهو يجول على عدد من القيادات، وقد زار الجنوب وتفقد القوات الدولية العاملة هناك. وزار ايضا والوفد المرافق متحف التراث اللبناني في مركز الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية في عين علق وابدى اعجابه الكبير بغنى المجموعات الموجودة في المتحف".

قسطنطين

وزار الديمان عضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية انطوان قسطنطين الذي قدم الى البطريرك موسوعة "لبنان الكيان" للدكتور طوني ضو بعنوان "شهادتنا وشهداؤنا زرع الكنيسة ولبنان الكيان " 1500 سنة يوبيلية الشهادة والشهداء الموارنة.

 

جعجع أمام وفد من شباب الاغتراب: الدولة القوية لن تقوم ما دامت هناك مجموعات مسلحة خارج إطار الشرعية

الجمعة 28 تموز 2017/وطنية - إستقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، وفدا من مائتي شابة وشاب لبناني مغتربين من كافة بلدان العالم، يزورون لبنان، بدعوة من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، في حضور الرئيس العالمي للجامعة الياس كساب، الأمين العام للجامعة وسام قزي، نائب الرئيس العالمي فرانسوا ابو نعمان، رئيس مجلس الشباب في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم كلود جعيتاني، الأمين المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي، مسؤول العلاقات العامة في قطاع الانتشار نبيل هيكل ومسؤول الشبيبة في قطاع الانتشار كميل يونس. بعد الترحيب، استهل جعجع كلمته شارحا كيف دخل معترك الحرب ثم السياسة، فقال: "كنت في سن التاسعة عشرة حين كنت تلميذا في الجامعة الأميركية في بيروت في السنة الثانية طب من العام الدراسي 1975-1976 أي تاريخ اندلاع الحرب اللبنانية، وكنت أزاول المهنة كطبيب متمرن داخل المستشفى الجامعي وفي أحد الأيام بدأنا نستقبل الجرحى منذ الساعة السابعة صباحا وحتى الثامنة مساء، ويومها رحت أفكر أن ما أقوم به جيد ولكن هذا لن ينهي الحرب، حينها اتخذت قرارا بترك الجامعة والالتحاق بالمعركة، فأخذت استراحة قصيرة في بلدتي بشري ثم التحقت بإحدى الجبهات في الشمال مع حزب الكتائب ضد الفلسطينيين للدفاع عن وطننا لبنان". أضاف: "إن قصتي تشبه قصص شباب آخرين أرادوا الدفاع عن بلدهم فتركوا علمهم ووظائفهم والتحقوا بالمقاومة. لقد قمنا حينها بما اعتقدنا أنه الأفضل لبلدنا، وهكذا ولدت القوات اللبنانية من فكرة أو بالأحرى من حركة طبيعية هدفها الدفاع عن الأرض ضد كل محتل ومغتصب".

وتابع: "بعد انتهاء الحرب عام 1990، أملنا خيرا بأن يضع اتفاق الطائف حدا للاقتتال وان تعود الدولة الى بسط سيادتها على كامل أراضيها، ولكن للأسف نظام حافظ الأسد طبق هذا الاتفاق آنذاك وفق ما يهم مصالحه الاستراتيجية السورية، فلم يتم حل كل الميليشيات بل ابقوا جزءا مسلحا بخلاف ما ينص عليه اتفاق الطائف وأسموه "مقاومة" والتي تحولت لاحقا الى "حزب الله"، وقد عرضوا على القوات اللبنانية أيضا في ذالك الوقت أن تشارك في الحكومة ولكننا رفضنا لأنها كانت تضم أسماء موالية للنظام السوري".

وقال جعجع: "إن نظام الأسد لم يتحمل معارضة القوات اللبنانية، فقام بتفجير كنيسة سيدة النجاة واتهم القوات بتنفيذه لكي يقوم بحل الحزب ويدخلونني الى المعتقل، عدا عن ملاحقة آلاف الشباب القواتيين واعتقالهم واضطهادهم لمجرد أنهم يؤيدون القوات".

وأردف: "ولكن بعد 11 عاما في الاعتقال، تم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحصلت ثورة الأرز التي اجبرت النظام السوري على الانسحاب من لبنان، وعندها خرجت الى الحرية".

وأكد جعجع "ان القوات اللبنانية ليست حزبا بسيطا أو عاديا، فهي مقاومة في أيام الحرب، ومعارضة في زمن الاضطهاد، واليوم تسعى الى قيام دولة فعلية في لبنان"، شارحا "كيف تضع القوات اليوم كامل جهدها لمكافحة الفساد المستشري في الدولة". وشدد رئيس القوات على ان "الدولة القوية القادرة لن تقوم ما دامت هناك مجموعات مسلحة خارج إطار الشرعية وما زال قرار السلم والحرب ليس بيد الدولة وحدها دون سواها". ثم اختتم اللقاء بحوار بين جعجع والشباب الذين سألوه عن غياب فرص العمل في لبنان ما يدفع الشباب الى الهجرة، فرد جعجع بأنه "لا يجب على الشباب اللبناني في يوم من الأيام أن يفكر ببلده وكأنه فندق يقيم فيه واذا لم يعجبه يغادره الى مكان آخر". وقال: "نحن حاليا نسعى جاهدين لكي يصبح لديكم وطن تفخرون به ويؤمن لكم مستقبلا واعدا ولكن عليكم أنتم أيضا مسؤولية تجاه هذا البلد، اذ يجب ان تضعوا خبراتكم وطاقاتكم العلمية التي تكتسبونها في الخارج للمساهمة في إزدهار وطنكم وتحسينه نحو الأفضل".

ودعا جعجع الشباب اللبناني الى التحضير للانتخابات النيابية المقبلة "إذ بإمكانه من خلال صوته أن يوصل الى البرلمان نوابا يمثلونه خير تمثيل ويحملون التصور والخطط التي يحلم بتحقيقها في لبنان".

 

ريفي أطلق ماكينته الانتخابية: جاهزون للانتخابات الفرعية وسنخوض الانتخابات العامة بوجوه تغييرية وبلوائح كاملة في المناطق

الجمعة 28 تموز 2017 /وطنية - أطلق الوزير السابق اللواء أشرف ريفي ماكينته الانتخابية استعدادا لخوض الانتخابات الفرعية والعامة، خلال لقاء عقد في فندق "كواليتي - ان" في طرابلس، في حضور رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين، وليد معن كرامي، رئيسة جمعية "طرابلس حياة" المحامية سليمة اديب ريفي، مدير مكتب الوزير ريفي رشاد ريفي، المحامي يوسف الدويهي، النقيب السابق لمعلمي المدارس نعمة محفوض، رئيس مجلس ادارة "الميرامار" محمد اديب، مستشاري اللواء ريفي العميد فواز متري وهاني مرعبي، بمشاركة عدد كبير من فريق الماكينة الانتخابية. بداية، شرح رئيس الماكينة الانتخابية التابعة للواء ريفي حسان ريفي للحضور طريقة تنظيم العمل وتوزيع المجموعات في الانتخابات وفقا لأحياء مدينة طرابلس، اضافة الى طريقة الاقتراع وعملية الفرز واحتساب الفائزين وأهمية الصوت التفضيلي وفقا للقانون الجديد.

ريفي

ودعا اللواء ريفي في كلمته "الماكينة الانتخابية الى الجهوز التام لخوض معركة الانتخابات الفرعية وفق القانون الاكثري القديم"، وطالب الحكومة بان "تقيم دولة القانون، وان تجري الانتخابات النيابية الفرعية لملء مقعدين شاغرين في طرابلس وهما المقعد العلوي ومقعد الروم الارثوذكس، اضافة الى المقعد الماروني في كسروان"، مؤكدا ان "أي تخلف عن اجراء هذا الاستحقاق الانتخابي الملزم قانونا هو تخلف عن تنفيذ القانون وسيكون نقطة سلبية في حق الحكومة القائمة حاليا". وأضاف: "نحن مستعدون للمعركة الانتخابية، وقد سعدنا جدا عندما ضموا البداوي ووادي النحلة الى طرابلس، فنحن بيئة واحدة، واليوم في القانون النسبي وسعوا لنا الدائرة وضموا المنية والضنية بهدف تغيير قواعد اللعبة، ولكننا نحن واهلنا في المنية والضنية نسيج واحد وعائلة واحدة وتركيبة شعبية وأهلية واحدة، واعتقد ان الاقتناع السياسي واحد. وفي كل الاحوال، نحن نحترم ارادة الناخب فهو من يحدد حصة كل لائحة، وسبق ان حددت في الانتخابات البلدية، ونأمل ان يستمر ذلك في الاتجاه التغييري عينه سواء في الانتخابات الفرعية او الانتخابات العامة". وتابع: "لم نعتد ان نخوض أي معركة من دون تخطيط مسبق، فنحن تدربنا في المؤسسات على ان نحضر مهمتنا ثم نحدد امكاناتنا وقدراتنا وبعدها ندخل إلى معركتنا واستحقاقنا، وندرك قدرتنا من أجل حصد أكبر نجاح ممكن، فالبلديات لم نخضها "مغمضي العينين"، كما تصور البعض، حتى ان اقرب المقربين لنا كانوا يتساءلون الى أين نحن ذاهبون؟ وخصوصا أننا واجهنا الكتل السياسية كافة، ولكننا كنا ندرك تماما مزاج الناس ورؤيتهم، من خلال الاتصال المباشر معهم، وعلمنا حينها اننا نمتلك حظوظا عالية بالنجاح. وقد أظهرت الانتخابات البلدية اشارات التغيير، وفي الوقت عينه بيئتنا لا تزال تعطي اشارات أكثر وأكثر للتغيير، وقرارنا خوض الانتخابات بوجوه جديدة وبمواصفات التغيير وسنقود واياكم مجتمعنا الى الأفضل". وقال: "نحن جاهزون لخوض الانتخابات الفرعية والانتخابات النيابية العامة، ونقبل بحكم الشعب ونحترم توجهات الجميع، وسنخوض الانتخابات العامة بلوائح كاملة، وسيكون لدينا وجوه تغييرية جديدة ولدينا أسماء عديدة وخيارات كثيرة ونحترم ارادة الجميع ونحاول ان نقول فعلا اننا نلبي طموحات اهلنا ورغباتهم ونشاركهم الرأي ونأخذ قراراتهم وخياراتهم في الاعتبار، فما ينتخبه ابناء الدائرة او الناخبون في هذه الدائرة هو ارادة شعبية تفرض نفسها ونحترمها ونؤدي لها التحية". واضاف: "اتوجه الى كل القوى السياسية بالقول احترموا مزاج الناس، فانهم ملوا القوى السياسية الحالية، وملوا خيارات بعضهم، وملوا ادارة التركيبات والتحالفات السياسية لبعضهم، فالثوابت ليس من المفترض ان تكون قيد اللعب نغيرها متى شئنا، فمن يغير ثوابته فانه يلعب بأموراستراتيجية، وحكما سيصل الى مكان لا تحمد عقباه، وكما رأينا ان في اللعبة السياسية كلهم لعبوا بالثوابت وسيدفعون الثمن غاليا، أما نحن فثوابتنا ثوابت، فالقضية والشهداء والدولة في وجه الدويلة ثوابت، وكل من يلعب بهذه الامور يدفع الثمن غاليا جدا، وقد لمسنا هذا الأمر في عزيمة الناس أخيرا في الانتخابات البلدية، ونراها بالحياة اليومية بين الناس وفي استطلاعات الرأي، فمن يخطئ بالاستراتيجية لن يستطيع ان يلملم بالتكتيك وبالتفاصيل اليومية ما خسره بالاستراتيجيات، فاقامة الدولة هو مبدأ اساسي من مبادئنا السياسية ولن نبتعد عنه ولن نتهاون او نتساهل في اقامة الدولة، وسنكون مع الدولة في وجه الدويلة ولن نقبل بان تحكمنا سوى الدولة فقط لا غير".

وتابع: "البعض يقول إن الدويلة تمتلك السلاح وهي تشكل خوفا حقيقيا، ولكننا نقول لهم نحن معنا الحق والقانون والدستور، ومعنا عيشنا المشترك. وبموقف ثابت ادعو الجميع الى ان يثقوا بأنفسهم فلا شيء يمر في هذه الجمهورية الا بتوقيع العائلات اللبنانية كافة، فالمكونات اللبنانية الاساسية يجب ألا تتهاون ابدا، وإلا فستدفع الثمن غاليا جدا فشعبنا والناس اصبحوا يعون تماما ما يدور حولهم وقد حاسبوا في البلديات و سيحاسبون في الانتخابات الفرعية والنيابية العامة، ومن يعش ير، وانا مسؤول عن كلامي".

وقال: "مصلحة البلد كلنا نعلمها وهي العيش المشترك المبني على احترام الشراكة الوطنية مع الآخر، فالشغور الرئاسي لم يحترم الشراكة الوطنية فمن أخل بالشغور الرئاسي بفترة معينة ومس بأهم مقدساتنا ان لم يدفع الثمن اليوم وسيدفعه قريبا جدا. "فما تزرعه تحصده، وستدفع ثمنه غاليا جدا"، ونحن نحافظ ونصر على عيشنا المشترك. لا أحد سوى الدولة يمكن أن يحكمنا فعقدنا الاجتماعي يقول هذا، فنحن جيل مرت عليه قوى أمر واقع كثيرة، فالاولى كانت مهيمنة على الدولة وزالت، وعادت الدولة على رغم هشاشة الوضع بقانونيتها وعقدها الاجتماعي، واليوم نحن نواجه قوى امر واقع جديدة، قوى هيمنة آنية عابرة ستزول، فهذه هي حتمية التاريخ والوقائع واي قوى خارج اطار الدولة هي زائلة، فمن يعتبر نفسه اليوم انه اقوى منا لا يمكن ان يضمن الأمر لفترة طويلة، واقول للجميع ادرسوا التاريخ وتعلموا من عبره، فالدولة في عقدنا الاجتماعي هي الوحيدة الباقية حتى وإن ضعفت، فرمزية الدولة وقانونيتها ومشروعيتها ستبقى هي الحاكمة بواسطة قواها ومؤسساتها الشرعية فقط لا غير". وحيا الجيش البطل والأجهزة الأمنية، وقال: "هذه هي المؤسسات التي نريد ان تحكمنا ولا يمكن أحدا آخر أن يحكمنا، ولسنا مغشوشين فأنا رجل أمني بخلفية 40 سنة في السلك العسكري، فالسلاح غير الشرعي مهما بلغت قوته وعدده فهو هش مهما حصل، واما السلاح الشرعي وان كان الأضعف فهو قوي بقانونيته وشرعيته والمهم ان يثق المسؤول السياسي بنفسه، ولا يبحث عن حساباته الخاصة، والا يكون ضعيفا وجبانا ففي الشمال ليس لدينا منبطحون ولا نقبل المنبطحين". وختم: "سيكون لدينا لوائح حيث يكون لنا جمهور يؤيد طرحنا وموقفنا السياسي، وماكينتنا الانتخابية ستحضر البرنامج لعكار والبقاع الغربي والبقاع الاوسط وبيروت الثانية والشوف، وفي هذه المناطق سيكون لنا لوائح كاملة، وسنتحالف طبعا مع احزاب واشخاص سياسيين سياديين، ولن نتحالف مع أي حزب او تيار له علاقة مع المحور الايراني - السوري ابدا. فمشروعنا الدولة السيادية واي انسان محسوب على المحور السوري - الايراني لن نتحالف معه، واي انسان تقليدي سيكون صديقنا ونحترمه، ولكننا سنقدم وجوها جديدة بمواصفات تغييرية، فمجتمعنا يلح على التغيير وسنلبي النداء وسنأتي بأشخاص ووجوه جديدة يتمتعون بمواصفات تغييرية، اخلاقية، علمية ووطنية من اجل ان يحمل الملف المكلف به بالشكل المطلوب، ونأمل ان تكون خياراتنا كما تريدونها".

 

نعيم قاسم: المحور التكفيري لا يمكن أن يستمر وسنلغي امارته من حدودنا

الجمعة 28 تموز 2017 /وطنية - قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في "أسبوع الشهداء الخمسة"، في حسينية البرجاوي: "نحن اليوم خضنا معركة مهمة وحساسة هي معركة تحرير جرود عرسال. ومن اليوم الأول قلنا بأنها معركة في الجرود، ولا علاقة لا لبلدة عرسال ولا لمخيمات النازحين في هذه المعركة، وهي تستهدف شذاذ الآفاق الذين احتلوا الجرود وانطلقوا منها لضرب الساحة اللبنانية ولإيذاء السلم الأهلي والاخلال بالتعايش بين المسلمين والمسيحيين ولإيجاد الفتنة في الداخل. هؤلاء مرض سرطاني لا يمكن معالجته إلا بالإستئصال، ولذا قرر حزب الله بأن يخوض هذه المعركة".

وعن العملية العسكرية في جرود عرسال، قال: "كان لها هدفان، الأول، تنظيف الحدود الشرقية من هؤلاء الوحوش الذين يخربون على الناس ويعيثون فسادا على الحدود اللبنانية. والثاني، هو حماية لبنان من مفخخاتهم أكانت سيارات أو أحزمة ناسفة والتي طالت المدنيين في كل الأراضي اللبنانية".

اضاف: "إن وجود النصرة وداعش في جرود عرسال هو احتلال وعدوان، كنا نقاتل احتلالا وعدوانا ولم نقاتل فئة، لا داخلية ولا لها آراء مختلفة، بل كنا نقاتل احتلالا وعدوانا لتحرير الأرض من هؤلاء، والمعركة معهم هي معركة مبدئية وسياسية. مبدئية لأنها جزء من المعركة مع إسرائيل، وسياسية لأنها تستهدف إبطال المشروع الإستكباري الذي يريد أن يسيطر على منطقتنا. والحمدالله فقد توفر لهذه المواجهة أوسع تأييد وطني تجلى التعبير عنه بأشكال مختلفة، بعضهم من عبر بالكلمة وبعضهم من تبرع بالدم وبعضهم من خرج إلى الشوارع متظاهرا وبعضهم من اكتفى بالدعاء، كل واحد قام بدور من الأدوار إلى درجة أننا وجدنا إجماعا وطنيا واسعا لم نجد مثله قبل ذلك بهذه الكيفية وبهذه الصيغة، حتى الأصوات المحدودة التي انتقدت هذا العمل كانت مربكة وضعيفة ومنبوذة، لا يعرفون كيف يبدؤون بيانهم وكيف ينتهون لأنهم يعانون من الأخطاء الثقافية والأخلاقية والفكرية والسياسية، وهم غير مقتنعين بما يكتبون فكيف يقنعون الآخرين".

وتابع: "هم ضد الإرهاب التكفيري وهذه علامة إيجابية، وممنوع أن يواجه الإرهاب التكفيري إلا من جهة خاصة هي الجيش اللبناني أيضا هذا جيد، إذا ماذا نفعل إذا هجموا علينا؟ وإذا أرسلوا مفخخاتهم؟ إذا استمروا بإيذائنا؟ قالوا: لا نعلم، يجب الإلتزام بالقواعد، ممنوع أن يتحرك أحد. هذه القواعد لكم، قواعدنا بأن نقاتل في المكان الذي نراه مناسبا للقتال، وفي الزمان الذي نراه مناسبا للقتال من أجل التحرير والكرامة والإستقلال والسيادة، ولم يقف في وجهنا أحد لأننا مع الحق والحق معنا، ومن كان مع الحق كان الله معه، وعندها لا نرد على تلك الأصوات النشاز التي لا تقدم ولا تؤخر".

واردف: "الحمدالله تحقق الانتصار بأسرع من المتوقع، وخلال 48 ساعة رغم الجبال والوديان والكهوف والمغاور، وبأقل الأثمان مع عظمتها بالنسبة إلينا، وأروع الأداء حتى أنك كنت تنظر من خلال ما يعرض عبر وسائل الإعلام أنك أمام أنوار مطمئنة تسير بسكينة وراحة وكأنها ذاهبة لتقطف النصر كما تقطف الوردة من بستان وهم متوكلون على الله تعالى. إنه انتصار إلهي يضاف إلى سلسلة الانتصارات في مواقع مختلفة، وبتعبير آخر هذا انتصار جديد على اسرائيل، فهؤلاء أدواة لإسرائيل. في المقابل كنا أمام نموذج أخلاقي عظيم للمعركة، المقاومة هي استقامة وجهاد وأخلاق، هي مدرسة للأحرار في العالم، أعطت دروسا لا يمكن أن نأخذها من أي موقع آخر. رأى العالم مشهد السكينة والطمأنينة والشجاعة ونور الإيمان في حركة المجاهدين، انه إنجاز وطني بامتياز، عنوانه تحرير الأرض من المحتل التكفيري، وهي معركة واضحة عند كل اللبنانيين، بحيث أن الطفل والشيخ والعجوز وأي إنسان رجلا أو إمرأة كلهم كانوا يحللون تحليلا واحدا بأن المقاومة على حق وأن هؤلاء على الباطل وأن المعركة يجب أن تكون في هذا الزمان وهذا المكان والحمدالله نصرنا الله تعالى".

واعتبر انه "من مميزات هذه المعركة أن المعادلة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة كانت حاضرة بشكل علني، المقاومة تقاتل والجيش يساند والشعب يندفع ويدفع ويؤيد، هذه المعادلة كانت حاضرة في الميدان تفعل فعلها، وكل واحد من هذه الأطراف يؤدي واجبه بحسب إمكانته". واكد "ليكن معلوما، مقاومتنا ليست خاضعة لمنظومة المستكبرين، وهي قائمة على مبدأين، الأول، تحرير الأرض. والثاني، كسر التبعية، وهذان المبدأان سيستمران مع استمرار المقاومة".

واوضح انه "منذ اليوم الأول للاعتداء على سوريا، دقينا ناقوس الخطر وقلنا هذه معركة لتدمير سوريا وتحويلها إلى سوريا - الإسرائيلية بدل سوريا المقاومة، وخرجت أصوات تدعي وتحلل وتتحدث عن أمور داخلية، وإذ بنا نرى أن الأمور تتكشف يوما بعد يوم. اجتمع المستكبرون في العالم وأذنابهم من العرب وغيرهم، واجتمع التكفيريون من 80 دولة في العالم، لم يبق مال ولا سلاح ولا إمكانات ولا تمويل إلا وأعطيت لهؤلاء من أجل كسر المقاومة في سوريا، ولكن الحمدالله نجح محور المقاومة في سوريا بكسرهم ومنع الوحوش البشرية من جماعة التكفيريين أن تفعل فعلها وأن تغير المعادلة. هذا المحور تقدم في سوريا والعراق ولبنان وفي بلدان مختلفة، المحور الآخر اليوم قلق ومتردد ومهزوم يتراجع في كل يوم خطوة إلى الوراء. أميركا الراعية للتكفيريين اليوم تنفض يديها منهم لأنهم فشلوا في وظيفتهم، وأعمدة المحور التكفييري يتخبطون ويتناحرون، كما يتناحر اتباعهم من المقاتلين في ما بينهم".

وسأل: "ماذا كانوا يريدون من بوابة سوريا؟ كانوا يريدون أسرلة المنطقة ولكن الآن الأفق مسدود في وجههم. لقد أقفلت سوريا بصمودها بوابة الشرق الأوسط الجديد الأمريكي - الإسرائيلي، وفتحت باب النجاحات الاضافية لمحور المقاومة، وتراجع التكفيريون فبعض الإحصاءات والمراكز تقول أن المساحة الجغرافية التي إحتلتها جماعة التكفيريين في سنة 2014 كانت 90 ألف كيلو متر مربع بين العراق وسوريا ومشارف لبنان اليوم، وبعد ثلاث سنوات إنحصرت المساحة إلى حوالى 30 ألف كيلو متر مربع بما فيها بعض البادية، يعني هذا أنهم خسروا ثلثي الأرض فضلا عن كل الخسائر التي تكبدوها. هذا المحور التكفيري لا يمكن أن يستمر لا بإمكاناته ولا بقدراته و زخمه وهو انهزم وسينهزم وإن شاء الله لن تكون لهم إمارة تكفيرية بعد الآن على امتداد المنطقة من العراق إلى سوريا إلى لبنان، وسنكمل لإلغاء هذه الإمارة الموجودة على حدودنا الشرقية بإذن الله جل وعلا".

واعتبر ان "ما يجري في بيت المقدس مشرف فلسطينيا مخز إسرائيليا ودوليا وعربيا. شعب أعزل يتحرك في فلسطين من أجل مواجهة التآمر الإسرائيلي والإعتداء على المسجد الأقصى، وينجح هذا الشعب في أن تتراجع إسرائيل عن بعض إجراءته، وهذا دليل أننا لو وقفنا وصمدنا لاستطعنا أن نغير. المقاومة وقفت وغيرت، الشعب الفلسطيني تحدى وغير. علينا أن نتابع هذه المسيرة، وفي النهاية فلسطين تكشف، فمن كان مع فلسطين فهو مع الحق ومن كان ضدها فهو مع الباطل".

 

بري في مؤتمر البرلمانيين العرب: الوحدة الفلسطينية السلاح الأمضى في وجه العدو وخط الدفاع عن القدس

الجمعة 28 تموز 2017/وطنية - أنهى المؤتمر ال 25 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي أعماله أمس، في الرباط، حول الإنتهاكات الإسرائيلية الصارخة لحرمة المسجد الأقصى المبارك وما تقوم به سلطات الإحتلال الإسرائيلي من إنتهاكات وإعتداءات على الشعب الفلسطيني في القدس والأراضي المحتلة.

وقد ألقى النائب ميشال موسى في المؤتمر كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وشارك الى جانبه في الوفد النائب إميل رحمة.

وفي ما يلي نص الكلمة: "بإسم دولة الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني أتوجه اليكم بالشكر على المبادرة الى الدعوة لعقد دورة القدس الطارئه هذه، واستضافتها في بلدكم العزيز الذي أعزه الله سبحانه بتولي مسؤوليات خاصة تجاه مدينة القدس، بما تضم من تراث انساني مميز في طليعته كنيسة القيامة والمسجد القدسي الشريف. انه ليس مستغربا ان تواصل اسرائيل في اطار مشروعها لأسرلة وتهويد القدس، محاولاتها ومناوراتها واجراءاتها التي تقع في اطارها الجريمة الخطيرة بتطويق وتشديد الحصار على المسجد الاقصى المبارك، وهي المحاولة التي تأتي بعد فشل اختبارها في المرة السابقة لإحلال التقسيم المكاني والزماني للمسجد.لقد ذكرنا الرئيس نبيه بري بأن غولد مائير حين كانت رئيسة وزراء كيان العدو، أنها لم تنم ليلة جريمة محاولة احراق المسجد الاقصى تحسبا لردة الفعل العربية، ولكن الامر مضى شبه عادي مما يشجع اسرائيل في كل مرة على تكرار جرائمها ضد الانسانيه هذه على غرار ما يحصل الان بعد كل النكبات التي أحاقت بالقدس، وأبرزها ونريد لإتحادنا ان يحتفظ بهذه الذاكرة على سبيل التذكير (وذكر ان نفعت الذكرى): اعلان اسرائيل للقدس عاصمة ابدية لاسرائيل ومحاولة تحقيق اعتراف دولي بذلك

- تكبيل القدس بالاطواق الاستيطانية ونشر الوحدات الاستيطانية السرطانية في انحاء جسد المدينة حتى مقبرتها.

- تجريد قسم كبير من أبنائها من اوراقهم الثبوتية المقدسية الفلسطينية.

- نشر الرعب في أنحائها بواسطة الحواجز واجراءات الطوارئ العسكرية.

- اتخاذ سلطات الاحتلال مؤخرا قرارا بزيادة المساحة الادارية للمدينة عبر ضم احياء استيطانية ومستوطنات اليها.

- الحفريات والانفاق أسفل المسجد المبارك الى حد ضعضعة أساساته وتهديد بنائه، بل لعل ذلك هو الامر المقصود، فإذا ما سنحت الفرصة أحدثت اسرائيل تفجيرا يشبه هزة او زلزالا يطيح بالمسجد القدسي، وربما اضحى علينا أن نحبس أنفاسنا استعدادا لهذه اللحظة المذلة.

بعد كل ما تقدم فإنه ليس غريبا على اسرائيل ان تقدم على حبس المسجد الاقصى خلف البوابات الالكترونية وتحت رقابة الكاميرات. ان كل هذا ما كان ليحدث لولا الانقسام الفلسطيني وحال التفكك الذي أصاب الجسم العربي، وصولا الى وقوعنا تحت تهديد تقسيم المقسم وحال التباعد الذي اصاب النظام الاسلامي.

ان اسرائيل تستثمر منذ سنوات على واقع حالنا الراهن، وتستمر بتنفيذ مخططها بشكل متدرج فهي:

اولا: سبق لها وأن أطلقت فريقا رسميا حمل اسم (طاقم الخط الازرق) مهمته تمهيد الارض عير تجريفها واقتلاع مزروعاتها ومنع الفلسطينيين من استغلال أملاكهم وتطويقها بالاسلاك الشائكة تمهيدا لضمها.

ثانيا: اطلاق مشروع (حلم يعقوب) لإستيطان الاراضي الفلسطينية.

ثالثا: في اطار مسعاها لاحباطها لأماني الشعب الفلسطيني وحقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، حولت اسرائيل المناطق الفلسطينية خصوصا القدس الى معتقل كبير بحيث لا يكاد يوجد فلسطيني واحد الا وجرى اعتقاله دون أن توجه له أي تهمة.

رابعا: مضاعفة أعداد المستوطنين خمس مرات، بهدف إحداث واقع ديموغرافي جديد مترافق مع مشروعات لاحداث وقائع جغرافية جديدة، عبر اطلاق ما يسمى سلطة تطوير القدس لخطط متعددة لتهويد مناطق في انحاء القدس بالترافق مع اطلاق مشروع لإنشاء تلفريك يمر من فوق المدينة.

ان شأننا شأن الجميع ندين ونستنكر الاجراءات الاسرائيلية بشدة، وندعم ونجدد وقوفنا الى جانب الاشقاء أبناء الشعب الفلسطيني، ولكن ذلك الكلام أمر بات يثير الشفقة والسخرية.

اننا في لبنان وقد تعلمنا من الفلسطينيين أنفسهم دروسا في الثورة وأكسبناهم نتيجة تجاربنا في الكفاح والجهاد لتحرير أرضنا، وإفشال الاهداف الاستراتيجية للعدو، وصولا الى تحقيق توازن رعب مع منظوماته الحربية، نقول لابناء الشعب الفلسطيني بأعلى الصوت ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الاساس وهي السلاح الامضى بوجه العدو، والوحدة هي خط الدفاع عن القدس وعن الحق الفلسطيني ونقول لاشقائنا العرب احفظوا فلسطين قضيتكم المركزية وفي قلبها القدس، ونقول للمسلمين التزموا كتاب الله في ان تكونوا رحماء في ما بينكم اشداء على الكفار والأعداء، وبأن تحفظوا موقع معراج خاتم النبيين في وجداننا و ضمائرنا.

إننا بالاضافة الى دعوتنا استعادة كل قرارت الاتحاد المتعلقة بالقضية الفلسطينية وجعلها موقع احترام و التزام، فإننا ندعو الى تولي الاتحاد لإفتتاح صندوق تبرعات مالي شعبي يبدأ بإقتطاع ما نسبته عشرة بالمئة من رواتب البرلمانيين العرب عن شهر رمضان من كل عام، وتعميم هذا الاقتراح على اتحاد برلمانات الدول الاعضاء في منظمة الدول الاسلامية وكذلك على الاتحادات البرلمانية المختلفة.

اننا ندعو في اجتماع سان بطرس برج الاتحاد البرلماني الدولي الى العمل لتحقيق طرد اسرائيل من الاتحاد ودعوة دول العالم عبر الاتحاد للاعتراف بدولة فلسطين.

أخيرا، إننا نؤكد انضمامنا الى الدعوات المطالبة اسرائيل بإزالة اجراءات الاغلاق في وجه المصلين العرب ورفع اجراءات الحصار عن المسجد الاقصى، ولكن لا نريد لاتحادنا ان يقع في رد الفعل ويقفز فوق حقيقة مطالبتنا بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين المحتلة وعاصمتها القدس، واعتبار الاجراءات الاسرائيلية كافة باطلة وتشكل ارتكابا ضد القانون الدولي تقتضي معاقبته.

لقد اصدر مجلس النواب اللبناني في جلسته المنعقدة بتاريخ 18 و19 تموز الحالي، في حضور الحكومة اللبنانية توصية أكد فيها اضافة الى تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق وادانته لكل اجراءات الاحتلال التي تستهدف فلسطين ومدينة القدس والمسجد الاقصى بصفة خاصة، مطالبته الامم المتحدة ومنظماتها بإتخاذ الاجراءات المناسبة لرفع اليد الاسرائيلية عن المسجد الاقصى الشريف وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية، وطالب سائر الاتحادات البرلمانية بإدانة الجرائم الاسرائيلية.

نجدد شكرنا لهذه المبادرة البرلمانية، ونأمل أن تكون مقدمة لدبلوماسية برلمانية ملموسة من اجل فلسطين وشعبها".

من جهة ثانية، أكد البرلمانيون العرب في البيان الختامي للمؤتمر إدانتهم الشديدة للإجراءات الإسرائيلية في المسجد الاقصى والقدس الشريف، وإعتبروا انها تشكل عدوانا وإستفزازا من جانب سلطات الإحتلال وتؤكد الوجه الحقيقي له. ورفضوا كل ما تقوم به سلطات الإحتلال لتغيير معالم القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية. وطالبوا الأمم المتحدة واليونسكو بتحمل مسؤوليتها في حماية الإرث العمراني والمعالم الأثرية والتاريخية في فلسطين وفي المسجد الأقصى. وأكدوا على ان القضية الفلسطينية تسمو على ما سواها من قضايا اخرى، ودعوا الى العمل على حشد الدعم الدولي لها.

كما دعا البرلمانيون العرب الإتحاد البرلماني الدولي لإدانة ومعاقبة ما يقوم به الكنيست الإسرائيلي من إقرار قوانين عنصرية، خصوصا مشروع القانون الجديد الذي أقره تحت ما يسمى القدس الموحدة والذي يشكل إنتهاكا للقرارات الدولية. كما دعوا الى الضغط على إسرائيل من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين.