المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 28 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july28.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَئِذٍ يَذْهَبُ الرُّوحَ النَّجِس وَيَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا

فمَا تَعبُدُونَهُ وأَنتُم تَجْهَلُونَهُ، بِهِ أَنَا أُبَشِّرُكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

اعلام لبنان يحتله حزب الله ويخيفه ويرهبه وغالبية الإعلاميين غرقانين بالذمية المذلة/الياس بجاني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/ من يقدر د. جعجع: ضحايا أو تضحيات حزب الله

من يقدر د. جعجع: ضحايا أو تضحيات حزب الله؟/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 27/7/2017

الحريري من الكابيتول: الموقف الأميركي من حزب الله معروف ونعمل لحماية لبنان من تداعيات أي قرار

داريل عيسى بعد لقائه الحريري: اكدنا ان الهدف من العقوبات الحد من استخدام الاموال للاعمال الارهابية وليس معاقبة الشعب او الاقتصاد اللبناني

الحريري: لست موافقاً على سياسة «حزب الله» ومهمتي حماية لبنان وأكد أن هزيمة الإرهاب تبدأ بحل سياسي في العراق وسوريا

"جيش حزب الله أميركا" يعلن عن تأسيسه ويطلق أول تهديد

الشيوخ الأميركي يقر عقوبات جديدة ضد إيران وروسيا

من تاريخنا المُعَطَّر بالقداسة/الشدياق يوسف رامي فاضل/فايسبوك

د.فارس سعيد لصوت لبنان: كان على الحكومة ان تكلّف الجيش للقيام بما قام به حزب الله

سيدة الجبل - إن اللبنانيين الحريصين على دولة المؤسسات لا يقبلون بل ويرفضون انتقال السلطات الدستورية بقوة السلاح غير الشرعي إلى حزب واحد

د.فارس سعيد: تابعت أخطر كلام قيل في السياسة من قبل السيد حسن نصرالله..ادعو المخلصين الى اطلاق جبهة إنقاذ وطني حتى لا يزول لبنان الذي نعرفه

جعجع: ماذا ينفع لبنان لو ربح الخلاص في أقاصي الجرود؟

الياس الزغبي: إستقرار الحدود الشرقية يكون بتوسيع القرار 1701/تغريدات جديدة للياس الزغبي

نوفل ضو: يا ريت بتلاقو حل للمسيحيين الهاربين الى إسرائيل من 17 سنة خوفا من حزب الله/اي استراتيجية دفاعية تبقي على سلاح حزب الله هي اتفاق قاهرة جديد/تعليق لنوفل ضو بالصوت من صوت لبنان

نوفل ضو: اي استراتيجية دفاعية تبقي على سلاح حزب الله هي اتفاق قاهرة جديد تخالف الدستور والقوانين وتؤدي بلبنان الى عدم استقرار سياسي والى حروب جديدة

نوفل ضو: يا ريت بتلاقو حل للمسيحيين الهاربين الى إسرائيل من 17 سنة خوفا من حزب الله.

نديم قطيش لـ حسن نصرالله: لن أسخر من دموعك.. فقط سوف أذكرك بدموع السنيورة

نزار زكّا حرّاً بقرار من الكونغرس الأميركي

المرعبي: أرى أن “حزب الله” هو أكبر حزب إرهابي في العالم

واعريضاه/ادمون الشدياق/فايسبوك

حزب الله انتصر عالجرد ، طلع عندو خمس اسرى عند النصرة/طوني نيسي/فايسبوك

جرود عرسال هدية قطرية لاسترضاء حزب الله وإيران/حزب الله ما كان ليخوض مثل هذه المعركة، التي تستهدف تلميع صورته لدى اللبنانيين، لولا ضمانات قطرية بأن جبهة النصرة لن تدخل مع مقاتليه في أي اشتباكات.

البيان/مقابلة مع محمد عبد الحميد بيضون: السلسلة رشوة إنتخابية وعهد غارق بالمحاصصة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

زهرا: نحن "قوات مار يوحنا مارون".. يروقو علينا شوي

حوري: المعطيات تؤكد خدمة معركة عرسال للمحور الايراني

لبنان: تنفيذ وقف إطلاق النار بين “حزب الله” و”النصرة” في الجرود يشمل ممرا آمنا لانسحاب أنصار التلي إلى إدلب مقابل استعادة ميليشيات الحزب 3 مقاتلين و3 جثث

«المستقبل» يدعو لإحياء طاولة الحوار للبحث في الستراتيجية الدفاعية بشأن سلاح «حزب الله»

رياض رحال لـ«السياسة»: ليقل الرئيس اللبناني لـ«حزب الله» كفى

"تـرويكا" التفـاوض تُنـهي معركـة الجــرود باتّفـاق وقـف النــار وتكليف ابراهيم التواصل مع انقرة والدوحة ولائحة المسلّحين تؤخّر الاعلان

هل يخوض الجيش المعركة ضد "داعش" قبل ام بعد زيارة القائد لواشنطن؟ ودعم اميركي إضافي للمؤسسة العسكرية: ملالات "برادلي" و"سوبر توكانو"

بين فرضية إجراء الانتخابـات الفرعيـة وعدمها ومشروع تسويـة بتزكية مرشح طرابلسي مستقل

صفير: استثمار علاقتنا بواشنطن لإبعاد ارتدادات الازمات الاقليمية و"الضغط الاميركي على "حزب الله" لن يمـس الاسـتقرار اللبـناني"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن لحلفائها في سورية: لا تطلقوا النار على الأسد/النظام تقدم صوب السخنة و«قسد» سيطرت على نصف الرقة

النظام يسحب قوات ماهر الأسد من درعا واتفاق ينهي التوتر بين «أحرار الشام» و«هيئة تحرير الشام»

مصير غامض أمام «النووي» الإيراني وطهران هددت بالرد على العقوبات... وواشنطن حذرتها من «مشكلات كبيرة»

حرية تنقل العمال بين بريطانيا و«الأوروبي» ستنتهي بعد «بريكست»

مسؤول أميركي: المخابرات الروسية حاولت التجسس على حملة ماكرون عن طريق إنشاء صفحات مستعارة على «فيسبوك»

الإمارات: موقف قطر يقود إلى «علاقات جديدة في الخليج»

الائتلاف السوري» يطلب تصنيف «الاتحاد الكردي» إرهابياً

"فايننشال تايمز": لبنان مركز للصين لاعادة اعمار سوريا؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القفز إلى عربة الوطنية السريعة/حسام عيتاني/الحياة

«الحشد الشعبي»... وتحييد لبنان/وليد شقير/الحياة

«حزب الله» و«دولة لبنان».. مشروعان لا يلتقيان/علي الحسيني/المستقبل

لا أبو مالك..ولا أبو هادي/مصطفى علوش/المستقبل

"غراندايزر" حي/راشد فايد/النهار

جنبلاط وجعجع رسما اطاراً لتحالفهما في الشوف – عاليه/سيمون أبو فاضل/الديار

جعجع يحلم باستعادة «أمجاد» 14 آذار لتطويق انتصار حزب الله/علي ضاوي/الديار

نظرية العزل السياسي سقطت.. والدليل شعبية الكتائب/د. ناصر زيدان/الأنباء الكويتية

الأكراد... حقوق لا يمكن إنكارها واستحقاق لا بد منه/صالح القلاب/الشرق الأوسط

محاولة لفهم ظاهرة العنف في العالم/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

أين بغداد من الموصل بعد تحريرها/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

ترامب يتبنى سياسة أوباما في سورية والعراق/راغدة درغام/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية اطلع من ابراهيم على تفاصيل الحل على الحدود المشنوق: جرود عرسال لم تشهد ترسيما واضحا للحدود والحكومة لم تخطئ

بري استقبل وزيرا بلجيكيا واطلع من ابراهيم على اتفاق عرسال فرنجية: الانتصار في جرود عرسال يحمي لبنان وامنه واستقراره ومستقبله

الراعي استقبل وزير مكافحة الفساد وعرض مع زواره موضوع سلسلة الرتب

شربل: "الفرعية" ان حصلت.. تجربة لقوة الفائز عبر "التفضيلي" ولا يمكن تطبيق القانون الجديد على شغور حصل وفق القديـم

ما مصير "وثيقة بعبدا" بعد شـهر على إقـرارها؟

خوري: نحتـاج لجنـة وزارية لمتابعـة الملفـات

رفول: سلكت طريقها إلى التنفيذ والحكومة تسـهل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَئِذٍ يَذْهَبُ الرُّوحَ النَّجِس وَيَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا

إنجيل القدّيس لوقا11/من24حتى26/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فِيها، يَطلُبُ الرَّاحَةَ فَلا يَجِدُهَا، فَيَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ. وَيَعُودُ فَيَجِدُهُ مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا. حِينَئِذٍ يَذْهَبُ وَيَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، وَيَدْخُلُون، وَيَسْكُنُونَ في ذلِكَ ٱلإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيرَةُ أَسْوَأَ مِنْ حَالَتِهِ الأُولى."

 

فمَا تَعبُدُونَهُ وأَنتُم تَجْهَلُونَهُ، بِهِ أَنَا أُبَشِّرُكُم

سفر أعمال الرسل17,16-20.22-24.30-34/يا إِخْوَتِي: فِيما كَانَ بُولُسُ يَنْتَظِرُهُما في أَثِينَا، ٱحْتَدَّتْ رُوحُهُ فِيهِ إِذْ رأَى ٱلمَدِينَةَ مَمْلُوءَةً أَصْنَامًا. فَكَانَ في ٱلمَجْمَعِ يُجَادِلُ ٱليَهُودَ وٱلمُتَعَبِّدِين، وفي سَاحَةِ ٱلمَدِينَةِ مَنْ يُصَادِفُهُم كُلَّ يَوْم. وكَانَ أَيْضًا بَعْضُ ٱلفَلاسِفَةِ ٱلإِبِيقُورِيِّينَ وٱلرِوَاقِيِّينَ يُبَاحِثُونَهُ، ويَقُولُ بَعْضُهُم: «مَاذَا يُرِيدُ هذَا ٱلثَّرْثَارُ أَنْ يَقُول؟». ويَقُولُ آخَرُون: «يَبْدُو أَنَّهُ مُبَشِّرٌ بِآلِهَةٍ غَرِيبَة!»، لأَنَّ بولُسَ كانَ يُبَشِّرُ بِيَسُوعَ وبِٱلقِيَامَة. فأَخَذُوهُ وذَهَبُوا إِلى مَجْلِسِ ٱلمَدِينَةِ في ٱلآريُوبَاغُس، وقَالُوا لَهُ: «هَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا هذَا ٱلتَّعْلِيمُ ٱلجَدِيدُ ٱلَّذِي تَتَكَلَّمُ عَنْهُ؟ فَأَنْتَ تُلْقِي إِلى مَسَامِعِنا أَقْوَالاً غَرِيبَة، ونَوَدُّ أَنْ نَعرِفَ مَا تَعْنِي تِلْكَ ٱلأَقْوَال. ووَقَفَ بُولُسُ في وَسَطِ ٱلآريُوبَاغُس وقَال: «يَا رِجَالَ أَثِينَا، إِنِّي أَرَاكُم أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ تَدَيُّنًا، في كُلِّ شَيء. فإِنِّي بَينَما كُنْتُ أَتَجَوَّلُ وأُشَاهِدُ مَعَابِدَكُم، وجَدْتُ مَذْبَحًا مَكْتُوبًا علَيْه: إِلى ٱلإِلهِ ٱلمَجْهُول. فمَا تَعبُدُونَهُ وأَنتُم تَجْهَلُونَهُ، بِهِ أَنَا أُبَشِّرُكُم. فٱللهُ الَّذِي صَنَعَ ٱلعالَمَ وجَمِيعَ مَا فِيه، وهُوَ رَبُّ ٱلسَّمَاءِ وٱلأَرْض، لا يَسْكُنُ في هَيَاكِلَ مِنْ صُنْعِ ٱلأَيْدي. وهَا هُوَ ٱللهُ يَغُضُّ نَظَرَهُ عَنْ أَزْمِنَةِ ٱلجَهْل، ويَدْعُو ٱلآنَ جَمِيعَ ٱلنَّاس، في كُلِّ مَكَان، لِيَتُوبُوا؛ لأَنَّهُ حَدَّدَ يَومًا سَيَدينُ فيهِ ٱلمَسْكُونَةَ بِٱلعَدْل، على يَدِ رَجُلٍ عيَّنَهُ وجَعَلَهُ ضَمَانَةً لِلجَميعِ حينَ أَقَامَهُ مِن بَينِ ٱلأَمْوَات». فلَمَّا سَمِعُوا بِقِيَامَةِ ٱلأَمْوَات، أَخَذَ بَعْضُهُم يَسْتَهْزِئُون، وقَالَ آخَرُون: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هذَا مَرَّةً أُخْرى». وهكَذا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ بَيْنِهِم. لكِنَّ بَعْضَهُمُ ٱنْضَمُّوا إِلَيْهِ وآمَنُوا، ومِنْهُم دِيُونِيسِيُوس ٱلآرِيُوبَاغيّ، وٱمْرَأَةٌ ٱسْمُهَا دَمَارِيس، وغَيْرُهُما".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

اعلام لبنان يحتله حزب الله ويخيفه ويرهبه وغالبية الإعلاميين غرقانين بالذمية المذلة

الياس بجاني/27 تموز/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

اليوم ودفعة واحدة وئام وهاب على الجديد ومصطفى حمدان على او تي في ورفيق نصرالله على محطة الشارد بيار الضاهر ومبارح كان الوقح حبيب فياض ومعه المنظر العسكري الملالوي هاشم جابر على ال ام تي في..

وفوق هودي كلون البيك سليمان اليوم جدد من عين التينة عشقه الأسدي لثلاثية العهر.. أما صاحبنا الحارس المتشاطر والباطني فقلبوه على تضحيات حزب الله ... وكاسك يا وطن

*رأي خاص بعيد عن السياسة: أحمد الحريري سمج وثقيل الدم وما بينهضم لا مع طن من السفن أب ولا مع مية كيس ملح..سبحان ربنا هالمخلوق مقزز ونقطة ع السطر

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

من يقدر د. جعجع: ضحايا أو تضحيات حزب الله؟

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/ من يقدر د. جعجع: ضحايا أو تضحيات حزب الله؟/26 تموز/17/اضغط هنا

http://al-seyassah.com/%d9%85%d9%86-%d9%8a%d9%82%d8%af%d8%b1-%d8%af-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a3%d9%85-%d8%aa%d8%b6%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%aa/

 

من يقدر د. جعجع: ضحايا أو تضحيات حزب الله؟

الياس بجاني/26 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57336

نقلت جريدة الأخبار اليوم في تقرير لها كتبته ميس رزق جملة مواقف عن الدكتور جعجع تتناول حزب الله.

من أكثر هذه المواقف شروداً عن قيم ومبادئ ثورة الأرز، وأقساها جحوداً بحق دماء شهداء ثورة الأرز “والمقاومة اللبنانية” أن الرجل “يقدر تضحيات “حزب الله”.

إن صح ما نقلت الصحيفة، فالرجل يقدر تضحيات حزب الله الإيراني الهوى والنوى والعقيدة والنهج والمخطط والأهداف والمشروع والسلاح والتمويل والقرار..

حزب الله ولاية الفقيه والاغتيالات والغزوات والأيام المجيدة والقمصان السود..!!!

إن صح ما نقلته الصحيفة هو يقدر تضحيات حزب الله الإرهابي المناقض لكل ما هو لبنان ولبناني، من مفاهيم وطنية، وثقافية، وتعايش، وحريات، وشرعة حقوق إنسان، وديمقراطية، وسلام، وقيم، ومبادئ، ودستور، واتفاق طائف، وقرارات دولية، ومؤسسات وشهادة وشهداء.

والأخطر إن كلام الرجل إن كان صحيحاً هو يلغي وينقض بالكامل كل ما هو “قوات” و”بشيرية” عقيدة وأسساً وأهدافاً وقداسة وتاريخاً وتضحيات.

في الواقع ليس مهماً إن كان ما نقلته “الأخبار” صحيحاً أو مفبركاً أو مجتزءاً..

المهم أن لا دخان دون نار.. وهنا مكمن الخطورة!!!

فمن يراجع مواقف د.جعجع وانعطافاته في السنوات الأخيرة، والتي انتهت بتحالفه مع التيار الوطني الحر، حليف حزب الله، وما كانت نتائج هذا التحالف “المستمر” رئاسياً وحكومياً وفرطاً ل تجمع 14 آذار، والتلحف بعباءات “الواقعية”، والتعلق بحبال “ربط النزاع” والتعايش مع حزب الله ودويلته وسلاحه واحتلاله،  لن يستغرب فعلاً أن يكون ما نقل عن الرجل صحياً و 100%.

بداية من حق د. جعجع وغيره من أهلنا أكانوا في الوطن أو في بلاد الانتشار أن يتحالفوا مع من يريدون، وأن يوالون سياسياً من يختارون، وأن ينتهجون أية مسارات وطنية أو مصلحية أو تجارية تعجبهم وتؤمن مصالحهم وتخدم طموحاتهم.

كما أن لا غرابة في انعطافة د. جعجع باتجاه حزب الله التي قد تحسن فرصه الرئاسية لأن لا أحزاب في لبنان بمفهوم وأسس الأحزاب في البلاد الديمقراطية، لا قوات د. جعجع هي حزب ولا مجموعات غيره من السياسيين كافة هي أحزاب، بل شركات ووكالات تجارية تعمل تحت رايات مذهبية وقومية خدمة لمصالح أصحابها ولأجنداتهم السلطوية والنفعية.

من هنا فإن مواقف أي مالك لأي شركة أو وكالة لا تقدم ولا تؤخر في المفاهيم الإستراتجية لأنها بالغالب آنية وتتبدل وتتغير غب مصالح هذا المالك أو إملاءات من يمثل من المرجعيات أو الدول الخارجية.

وسط هذه المعمة التعموية من المواقف الشاردة والتي على الأكيد الأكيد سوف يُخوًن ويسفه من ينتقدها أو يشكك بطوباوية ورؤيوية مطلقها .. لا بد من توجيه سؤال إلى الدكتور جعجع وإلى كل من يوالي شخصه على حساب الوطن والمواطن والقضية..

السؤال هو: ترى هل تقديركم لتضحيات حزب الله هو تقدير أيضاً لضحايا الحزب من قادة ثورة الأرز الأحياء منهم والأموات .. وكدت أنت أن تكون من بينهم لولا الرعاية الإلهية، وفضل تلك “الوردة”؟؟؟

وصحيح في النهاية لا يصح غير الصحيح.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 27/7/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

المسجد الأقصى ثاني القبلتين وثالث الحرمين تعرض لاعتداء اسرائيلي جديد.. فقد تجمع المصلون في باحات المسجد الأقصى بعد ازالة قوات الاحتلال الابواب الالكترونية وحاولوا تأدية الصلاة فما كان من قوات الاحتلال الا أن واجهت المئة الف فلسطيني مدني مقدسي بالقنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع كما اطلقت النار برصاص مطاطي عشوائيا مما ادى الى اصابة العشرات منهم.

الحدث القدسي استقطب اهتمامات دولية إلا ان حدث التحرير في جرود عرسال ما زال يتفاعل وجديده وقف اطلاق النار كما أعلن وزير الداخلية تمهيدا لتنفيذ خطة اخلاء مسلحي النصرة الى الاراضي السورية مقابل اطلاق النصرة خمسة اسرى من مقاتلي حزب الله في ادلب وتسليم اربعة جثامين لشهداء.

وفيما تحرك وزير الداخلية بإتجاه رئيس الجمهورية أطلع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم رئيس المجلس النيابي على تفاصيل ما يجري.

وفي واشنطن أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري محادثات مع رئيس مجلس النواب وشدد على ان لبنان بخير وأن الاولوية لحماية لبنان والمؤسسات من أي عقوبات.

إذن المسجد الاقصى يتعرض مجددا لاعتداء اسرائيلي يستهدف مئة ألف مقدسي عزل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

مسألة ارهابيي جرود عرسال ستنتهي تماما كما انتهت قضايا مماثلة شهدتها جبهات كثيرة في سوريا اي على قاعدة ما صار يعرف بحرب التسوية، والسؤال الذي يطرح اليوم بعد تسريب بنود الاتفاق الذي على اساسه ستغادر النصرة الى سوريا هل سينسحب الامر على داعش في جرود القاع رأس بعلبك ولكن من دون معركة، ام ان المعركة واجبة كي يقتنع الارهابيون بالتسليم؟ والسؤال الثاني هل ستفرض على الجيش حتمية التنسيق مع سوريا والحزب شرطا لاقتلاع داعش من الجرود؟

ورغم الارتياح الى انهاء الحال الارهابية في جرود عرسال الا ان العملية اعادت طرح مسألة ازدواجية السلاح والامرة في الدولة اهي للحكومة ام لحزب الله؟ وهذا ما عبر عنه الرئيس الحريري من اميركا والدكتور جعجع من معراب والوزير المشنوق من بعبدا.

والامر الناشئ الاكثر الحاحا هو ضرورة ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان اذ لا تكتمل السيادة باخراج الارهاب منها بل بانهاء كل ما ينال من سيادة لبنان والا ضاعت المفاهيم التي على اساسها تقوم الدول وتبنى الجيوش.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ساعات مرت على وقف اطلاق النار في جرود عرسال بعد الاتفاق بين حزب الله والنصرة والذي دخل حيز التنفيذ فجرا، وفي حيثياته خروج مسلحي النصرة المحاصرين الى ادلب مقابل الافراج عن عدد من عناصر حزب الله المخطوفين منذ السنة الماضية.

الاتفاق سبقته جهود نشط على خطها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي اكد التوصل الى الاتفاق، لافتا الى ان المسلحين ومن يرغب من المدنيين، سيتوجهون الى ادلب في شكل منظم، وبإشراف الدولة اللبنانية، وسيقوم الصليب الاحمر اللبناني بالامور اللوجستية؛ كاشفا انه خلال ايام سيكون الاتفاق قد انجز.

الاتفاق وما رافق معركة جرود عرسال كانا في صلب اللقاء في بعبدا بين رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الداخلية نهاد المشنوق الذي اكد انه تمنى على رئيس الجمهورية اعادة النقاش حول سلاح حزب الله ودوره في الاستراتيجية الدفاعية إلى طاولة الحوار لوضع الامور في إطارها الصحيح بدلا من تداول الشتائم. واكد المشنوق ان جزءا كبيرا من الجمهور اللبناني يعتبر تمدد القرار 1701 على الحدود اللبنانية السورية، أمرا طبيعيا وواردا وضروريا.

اما في واشنطن فواصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري محادثات مع الجانب الاميركي حيث عقد اجتماعا مطولا مع رئيس مجلس النواب الاميركي بول راين في مبنى الكابيتول واكد انه طلب من راين زيارة لبنان للاطلاع على الجهد الذي يبذل لمحاربة الارهاب وللاطلاع على الوضع الانساني للاجئين السوريين.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

وفي اليوم السابع "زهر التعب" في تموز حصاد مواسم العز بعد أعوام وجيل في اليوم السابع استراح المحاربون فكانت رسالة من الجرد إلى القلب مسحت دمعة كانت بحجم وطن فمن قال إن الرجال لا تبكي عزة وإن لنصر الله رجالا متى أرادوا أراد هم مسحوا الدمعة بتحية أرق منها بالسلام على ساكن قلوب الملايين بالسلام على من يصدح بكلمة الحق في وجه الطغاة والشياطين بالعهد على الولاء وبإشارة من الإصبع تكفي لخوض اللجج وبذل المهج واقتحام الموت بالموت. في اليوم السابع قال الميدان كلمته واستراح عن ظهر خيل تكشفت خفاياه عن سواطير عملت ذبحا ذات احتلال للجرود وتكشفت خباياه عن أسلحة وعتاد وما ملكت جبهة الإرهاب من نصرة. وفي اليوم السابع ارتفع صوت التفاوض على صوت المعركة وهوية الجهة الرسمية التي أعلنها نصرالله لم تكن حمالة أوجه فمن أجدر من سيد المهمات المستحيلة بحمل لواء المفاوضات وترسيم أمن الجرود والحدود على هذه المهمة دبت الحركة في عروق عين التينة حيث أعلن اللواء عباس ابراهيم أن بنود الاتفاق سرية وهي ستتكلم عن نفسها عمليا لكنه أضاف إن وقف إطلاق النار ساري المفعول ومن يرغب من المسلحين والمدنيين في الذهاب إلى إدلب فالدولة اللبنانية ستنظم انتقالهم بإشراف الصليب الأحمر وأكد اللواء أن لا مهلة زمنية محددة لإنجاز الاتفاق لكن الوقت ليس مفتوحا وفي غضون أيام سيكون الاتفاق قد أنجز والاتفاق هو لتطهير أراض لبنانية وتحريرها والذي يستفيد من هذا التحرير فلا مانع. أمام إنجاز ليالي الجرود السبع بنهاراتها ثمة من كان ينتظر في جرود معراب يغرد في حديقة زهرة كاملة الأوصاف ويتساءل: ماذا ينفع لبنان لو ربح الخلاص من جيب للمسلحين في أقاصي أقاصي الجرود وخسر مفهوم الدولة وخسر نفسه وقع الحكيم في سوء الفهم ولم يجد من يصلي عليه وخسر نفسه الأمارة بالسوء وأصيب بعسر فهم أنساه أن من جالد حر تموز لتحرير الجرود قد حمى لبنان وحمى مسيحيي الحدود من الرأس إلى القاع وقطع الطريق من أمام السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والسبي والقتل وحمى أجراس الكنائس التي قرعت وتقرع على مرأى من الغرابيب السود فهل آمنت يا توما بعد ما رأيت. وإذا كان للجرود حراسها فللأقصى أسباط لم ينتظروا اجتماعا استثنائيا بعد أسبوعين لجامعة عربية "يطعما الحج والناس راجعة" بل حموا بواباته بالركوع في أزقة القدس العتيقة اعتصموا بحبل التكبير انتصروا لقبته والمئذنة وانتزعوا حقا بالصلاة في رحابه وقالوا للاحتلال لن تراقب صلواتنا ما دمنا نقاوم بالصلاة وللريح الآتية من الأقصى بلغنا مسك الختام والسلام.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لن يتنكر ابو مالك كنظرائه من امراء التل ولن يحلق لحيته ويركب موضة و"لوك" احمد الاسير، صحيح انه سيترك التلة لاهلها، لكن ربما كان ذلك بسلاحه الفردي او من دونه، وبمفاوضات شغلت اكثر من بلد من قطر الى تركيا الى سوريا فلبنان.

يترك ابو مالك التلة لا ليقبع في السجن كما تفرض المعايير الدنيا للعدالة بحق قاطع رؤوس وخاطف راهبات انما الى حيث تتوافر له ظروف استثمارية ارهابية جديدة على ارض جديدة وكله امل ان يراكم رصيده المالي الذي بلغ بالعملة الصعبة 30 مليونا على حساب تصديره انتحاريين وسيارات مفخخة للآمنين عندنا.

ولا هم ان رفعت معركة الجرود العرسالية عداد محطاته الانهزامية الى اربع بعد القصير وحمص والقلمون، في اقل من اسبوع استسلم فنان الذبح جمال حسين زينية الملقب بابو مالك تاركا للامن العام اللبناني مشقة اخراجه من الزاوية التي انحشر فيها وللدول المنشغلة بالتفاوض له وعنه رسم طريقه الى ادلب بعدما رسمت له المقاومة الطريقة الوحيدة التي استحقها بجدارة من درجة هزيمة مدوية.

وفي حضرة اجواء التفاوض تتوقع المصادر العليمة بحركة الاتصالات ان ينسحب ما جرى مع مسلحي النصرة على مسلحي داعش في الجرود الشمالية في القاع ورأس بعلبك الذين ربما يلجأون الى الاستسلام الاكثر عقلنة وفق التعبير الذي استخدمه السيد حسن نصر الله وهو يمد الجزرة الاخيرة بالنصرة لتسلك المسار الذي سلكته اليوم لينتقلوا وعائلاتهم الى تدمر متجنبين خوض المعركة الانتحارية التي لا ينجو منها احد.

ما كان في الجرود هكذا في بيت المقدس بطولات وصمود وثورة انسانية اسلامية مسيحية استطاعت خرق قرارات الاحتلال واعادت الوضع الى ما كان عليه فصلوا جميعا داخل المسجد الاقصى مكرسين في ايام تموز مجددا انه زمن الانتصارات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

مساء أمس، أعلن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، أن ما تبقى من جرود عرسال تحت سيطرة الإرهابيين، بات أمام خيارين اثنين فوريين، لا ثالث لهما ولا تأجيل: إما التحرير بالقوة التي تؤتي الانتصار. وإما التحرير بالتفاوض الذي ينتج الانسحاب ...كان كلام السيد كافيا لإيصال الرسالة إلى الإرهابيين. بعد كلمته، استؤنفت حماوة القصف على آخر الجيوب في الجرود. ارتفعت وتيرة الضغط بالنار ... حتى كان منتصف الليل. بشكل مفاجئ ومرْتقب معا، دق هاتف اللواء عباس ابراهيم. بمكالمة هاتفية سريعة مقتضبة، جاء الجواب: جاهزون للاتفاق... بعدها بدأت الترتيبات والمباحثات والمحاولات ... حتى انتهت إلى التالي:أولا، إعلان موافقة المسلحين على الانسحاب من آخر بؤرهم في جرود عرسال. وهي المساحة المقدرة بنحو 7 بالمئة من تلك المنطقة. وذلك من ضمن اتفاق كامل وواضح.ثانيا، ينتقل أبو مالك التلي ومعه آخر مسلحيه وجرحاهم ومن تبقى معهم من عائلاتهم، عبر باصات، بضمانة السلطات السورية نفسها، من جرود عرسال إلى إدلب، عبر ريف حمص ومن ثم ريف حماه، وصولا إلى أحد المعابر الفاصلة عن منطقةْ سيطرةْ المسلحين في ريف إدلب. ويقدر المتابعون للاتفاق عدد المسلحين المنسحبين، بنحو مئتي مسلح. كما يقدرون العدد الإجمالي للمنسحبين مع العائلات، بنحو 500 شخص. وهو ما قد يقتضي نحو خمسة عشر باصا لتأمين الموكب.ثالثا، بعد وصول الموكب إلى المعبر المقصود في ريف إدلب، يتم تسليم الأسرى الخمسة من مقاتلي حزب الله، إلى السلطات السورية، على المعبر نفسه...هكذا يطوي لبنان، شعبا وجيشا ومقاومة وعهدا، صفحة أخرى من صفحات اندحار الإرهاب عن أرضه ...العقبى لآخر انتصارات الوطن ... وآخر انكسارات الفتن ... والرهان في الاثنين، على قوة الحق، كما على حكمة القوة ... تبقى تفاصيل الانتصار ومن ثم الاتفاق ...

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تموز حدث عن سيد ورجال، ورسائل عشق وانتصار، عن قائد مؤيد بالنصر تكفي منه إشارة بنان، ليخوض المجاهدون اللجج ويبذلوا المهج ويقتحموا الموت بالحياة. تموز حدث عن خلة الورد في عيتا الشعب ووادي الحجير ووادي الخيل، كيف سحق ارهابان.

تموز لك أن تزهو كيوسف الشهور، فرؤياك ذات ليلة في الألفين وستة ، تجددت بعد أحد عشر عاما، مع شمسها وقمرها نصر الله ورجاله. رجال صاغوا اليوم مع اكبر الانجازات رسالة وفاء لسيدهم وعهد طاعة وولاء، والصبر على طريق كل نصر..

نصر حققه الميدان ويخرجه مفاوضون محترفون بدأوا الاجراءات، فالنازحون المرتبطون بالنصرة ترتب اوراقهم للخروج الى ادلب، والمجاهدون الخمسة الاسرى لدى جبهة النصرة سيعودون كأحرار تموز ..

ولتموز ان يحكي عن مقدسيين ، عن مرابطين على بوابات الاقصى ، عن باب حطة والداخلين ركعا سجدا، عن لحم حي يقاوم غطرسة صهاينة، وعن روح المقاومة التي ما زالت تحيي جسد الامة، لتقول للخانعين ان النصر الاكبر بات ممكنا، وتؤكد للمترددين والمرجفين أن دخول الاقصى وكل فلسطين لم يعد حلما، فساحات الاقصى اليوم في هبة اذلت الصهاينة..

هبة أكد حزب الله انها شعلة مضيئة تنير طريق أبناء الامة الذين ينبغي أن يكونوا خير عون لإخوانهم في أرض الرباط. فهل سيخبرنا تموز في لياليه الجميلة عن رؤيا جديدة؟ فالنصر آت وان تعاقبت الشهور، وسيدخلون المسجد كما دخلوه..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

كان مطروحا قبل المعارك ورفض اعيد طرحه بعد ستة ايام على المعارك سقطت في خلالها مواقع جبهة النصرة في ايدي حزب الله فجاء الاتفاق على الحامي بعدما كان مطروحا على البارد وابرز ما فيه سحب مسلحي النصرة وعلى راسهم ابو مالك التلي في مقابل اطلاق خمسة اسرى من حزب الله.

هذا الاتفاق انجزه المدير العام للامن اللواء عباس ابراهيم ومع تنفيذه في الساعات المقبلة تطوى صفحة جرود النصرة ويفتح ملف جرود داعش، معطيات التوقيت وساعة الصفر غير متوفرة حتى الساعة وان كان السيناريو ذاته سيتكرر لجهة عرض الانسحاب قبل اللجوء الى الخيار العسكري، اما اذا فشل التفاوض فان جرود القاع وراس بعلبك على موعد مع السيناريو العسكري.

في غضون ذلك انقلب ما جرى في عرسال تباينا داخليا الى حد الانقسام واستعيد مشهد الخطاب السياسي بين 8 و14 اذار ولم يقتصر الامر على التباين بل وصل الى حد تبادل الشتائم بين بعض اركان الفريقين.

ومع هذه التطورات فان السجال الداخلي سيتصاعد مع عودة الرئيس الحريري والوفد المرافق من واشنطن، لكن توقيت السجال من المرجح ان يمرر عيد الجيش اللبناني الثلاثاء المقبل ليندلع السجال على طاولة مجلس الوزراء في اليوم الذي يليه اي الاربعاء المقبل.

بند الجرود لن يكون الوحيد المتفجر بل ان مناقصات البواخر ستكون بندا متفجرا بعد الرد الذي تولاه اليوم وزير الطاقة سيزار ابي خليل الذي اعلن ان هناك تباينا بين المحاضر والتقرير، ناصحا بان لا يتم اللجوء الى تسجيل انتصارات وهمية.

 

الحريري من الكابيتول: الموقف الأميركي من حزب الله معروف ونعمل لحماية لبنان من تداعيات أي قرار

الخميس 27 تموز 2017 / وطنية - استهل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يومه الطويل في الكونغرس الاميركي باجتماع عقده قبل ظهر اليوم مع رئيس مجلس النواب الاميركي بول راين في مكتبه في مبنى الكابيتول، حضره وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والقائم باعمال السفارة اللبنانية في اميركا كارلا جزار والسيد نادر الحريري والمستشارة امال مدللي ومستشار الامن القومي الاميركي جيف بريسلر، وتناول البحث العلاقات بين البلدين. بعد الاجتماع قال الحريري: "كان اللقاء مع رئيس مجلس النواب الاميركي جيدا جدا، وطلبنا منه زيارة لبنان ليرى بعينه الجهد الذي نبذله في محاربة الارهاب، وليطلع أيضا على الوضع الانساني للاجئين. ان تركيزنا كله خلال هذه الزيارة ينصب على موضوع اللاجئين والامن، وهنا في الكونغرس نناقش مسألة القرارات التي يحضرونها ضد لبنان. لذلك نحن نبحث في كيفية حماية لبنان من هذه العقوبات، وان شاءالله نتمكن من إقناعهم بذلك".

سئل: هل يمكن تعديل هذه القرارات او مشاريع القوانين المقترحة حتى الآن ضد "حزب الله"؟ مهمتكم قد تكون صعبة؟

اجاب: "مهمتنا ان نحمي لبنان، فحزب الله موجود اصلا على لائحة الارهاب في اميركا ونحن علينا ان نحمي المصارف اللبنانية واللبنانيين وان لا يكون هناك اي قرار شامل يصيب الناس التي لها حسابات داخل المصارف، لأن ذلك سيؤثر على الاقتصاد الوطني اللبناني".

سئل: لكن النص يقول ان تشمل العقوبات كل من يتعاون مع "حزب الله" وينسق معه؟

اجاب: "نحاول ان يكون الموضوع أكثر دقة لكي لا يلحق الضرر باللبنانيين".

سئل: اليوم هناك وقف للنار في جرود عرسال، والدولة اللبنانية تفاوض، فهل ننتهي قريبا بأقل خسائر ممكنة؟

اجاب: "ما نريده نحن هو أن ننتهي مما يحصل في عرسال، ولا أظن ان أحدا في الدولة اللبنانية يريد ان يكون هناك هذا النوع من الارهاب في جرود عرسال. وافضل سبيل هو ان يعودوا الى بلدهم".

سئل: كيف كان الموقف الاميركي في ما يتعلق ب"حزب الله"؟

اجاب: "سمعتم من الرئيس الأميركي موقفهم من موضوع حزب الله، ونحن علينا حماية لبنان من اي تداعيات يمكن ان تطاله. المهم بالنسبة الي هو حماية المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني واستكمال المساعدات للجيش، والتي ادت فعليا الى مردود كبير جدا في محاربة الارهاب. علينا ان نركز على هذا الموضوع، وفيما يخص حزب الله الموقف الاميركي ليس بجديد، وهو معروف".

سئل: في حصيلة لقاءاتك مع المسؤولين الاميركيين هل أنت مطمئن الى المرحلة المقبلة، خصوصا في ما يتعلق بالموقف الاميركي؟

اجاب: "أنا مطمئن، وان شاء الله سيكملون معنا هذا المشوار والعمل الذي نقوم به".

داريل عيسى

بعد ذلك زار الحريري عضو الكونغرس الاميركي داريل عيسى في مكتبه حيث التقى اعضاء لجنة الصداقة اللبنانية-الاميركية التي تضم كلا من شارلي كريس، دارين لحود وديبي دينغل.

 

داريل عيسى بعد لقائه الحريري: اكدنا ان الهدف من العقوبات الحد من استخدام الاموال للاعمال الارهابية وليس معاقبة الشعب او الاقتصاد اللبناني

الخميس 27 تموز 2017 /وطنية - زار رئيس مجلس الوزراءالحريري والوفد المرافق عضو الكونغرس الاميركي داريل عيسى في مكتبه في الكونغرس واجتمع معه في حضور اعضاء لجنة الصداقة اللبنانية الاميركية التي تضم كلا من شارلي كريس ،دارين لحود وديبي دينغل.

بعد الاجتماع قال الريئس الحريري: "كل الكلام والمفاوضات كانت مهمة، وان شاء الله تكون الامور ايجابية بالنسبة للمصارف وللبنانيين، لانه في نهاية المطاف المصارف تحمي حسابات اللبنانيين وهذا ما نهتم به".

سئل: هل هناك استجابة لمطلبكم بان تكون العقوبات محددة وليس شاملة؟

اجاب: "برأيي انه حتى اذا قرأنا النص الجديد المكتوب قفد اخذ بعين الاعتبار هذا الامر ونحن نعمل على ان يكون محددا اكثر".

سئل: هل المشاريع قابلة للتعديل؟

اجاب: "ان شاء الله".

عيسى

ثم تحدث عيسى فسئل:الكونغرس يتحدث عن عقوبات ضد حزب الله ماذا لديكم بهذا الخصوص؟

اجاب: "من الواضح جدا ان احد المواضيع التي كان الرئيس الحريري مهتما بها والتي ناقشناها، هي التأكيد على ان لا تعاقب الاجراءات الشعب اللبناني او الاقتصاد اللبناني، وقد تلقى تأكيدا منا جميعا بان الهدف هو الحد من استخدام الاموال للاعمال الارهابية، ولكن في الوقت نفسه التأكد من ان الاقتصاد اللبناني محمي. كما تحدثنا عن استمرار لبنان في محاربة الارهاب وداعش، وعن المعدات الجديدة التي يستخدمها لبنان لحماية حدوده. وتطرقنا ايضا الى مسألة حقول الغاز الطبيعي وكيفية تحسين الاقتصاد اللبناني عبر الاستفادة من موارده البحرية الغنية. وبصراحة تحدثنا عن مواضيع عدة منها كيفية نشر الديموقراطية الموجودة في لبنان الى البلدان المجاورة له، وسبل تأمين تحالف سلمي في سوريا يمثل جيمع الاقليات في البلد. كما تطرقنا الى قضايا تهم مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية".

سئل: هل تعتقد ان زيارة الرئيس الحريري ستغير شيئا في القرارات المتعلقة بحزب الله؟

اجاب: "ان زيارة رئيس الوزراء سعد الحريري مهمة لان الادارة تريد التأكد من ان التشريعات ستستمر في السماح لوزارة الخزانة الاميركية العمل مع لبنان لمنع الاموال غير المناسبة وفي الوقت نفسه عدم الحاق الضرر بالاقتصاد اللبناني. وهذا ما قيل بشكل واضح وعلني، وكل الاعضاء الذين شاركوا في الاجتماع ايدوا هذا الامر كما ايدوا اهمية التأكد من ان حكومتنا ووزارة الخزانة قادرتان على العمل مع الحكومة اللبنانية لوضع تصور حول كيفية ايقاف الاموال غير المناسبة، وفي الوقت نفسه عدم الحاق الاذى بالاقتصاد اللبناني".

سئل:هل انتم متفهمون لحساسية الوضع؟

اجاب:"اعتقد اننا جميعا نعي حساسية الواقع ، بان هناك توازنا دقيقا في لبنان، ولكن بالرغم من هذا التوازن من الواضح ان حزب الله كقوة عسكرية في لبنان ليس بال"صحي"، لا للبنان ولا لجيرانه، وهذه هي حساسية الولايات المتحدة الاميركية تجاه الوضع. وخلال الستة عشر سنة الماضية من ممارستي العمل السياسي كان لي موقف وهو ان الميليشيا الاخيرة المسلحة الموجودة في لبنان بعد انتهاء الحرب الاهلية هي حزب الله، ويجب ان يصار الى نزع سلاحه ودمجه مع باقي المجتمع، وحتى ذلك الحين سيستمرون بان يكونوا موضع عقوبات ولا شك بذلك".

لقاءات الرئيس الحريري

ثم التقى الرئيس الحريري على التوالي كلا من عضو الكونغرس اليانا روس ليهتينان والسيناتور انغوس كينغ والسيناتور توم كوتون.

 

الحريري: لست موافقاً على سياسة «حزب الله» ومهمتي حماية لبنان وأكد أن هزيمة الإرهاب تبدأ بحل سياسي في العراق وسوريا

الشرق الأوسط/27 تموز/17/أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من واشنطن، عدم موافقته على سياسة «حزب الله»، مشدداً على أن مهمته بصفته رئيس حكومة «الحفاظ على استقرار لبنان»، مفضلاً أن «يقوم الجيش اللبناني بمعركة جرود عرسال». وأعلن أن لبنان «مصرّ على إلحاق الهزيمة بالتطرف والإرهاب»، متخوفاً من «ظهور نوع أكثر خطورة من هذا الإرهاب، إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي في العراق وسوريا، يسمح بإشراك الجميع الطوائف في السلطة». كلام الحريري جاء خلال محاضرة ألقاها، ظهر أمس، في معهد كارنيغي للسلام العالمي في واشنطن، بحضور أعضاء الوفد اللبناني المرافق ومدير المعهد وليم بيرنز والباحثين ومديرة برنامج الشرق الأوسط في المعهد ميشال دان. بداية، رحب بيرنز بالرئيس الحريري وتحدث عن دور المعهد ونشاطاته وعن الأوضاع في الشرق الأوسط، وما يشهده من أعمال عنف وتطرف، مثنياً على الدور الذي يضطلع به الرئيس الحريري في «إرساء الاستقرار في لبنان ومحاربة التطرف، والتأكيد على دور الاعتدال في لبنان والمنطقة وعلى ما يقوم به اللبنانيون للنهوض ببلدهم من جديد». وقال الحريري في محاضرته، إن «لبنان رصيد ثمين للمنطقة وللعالم، خصوصاً أنه في منطقة محفوفة بالعنف الديني والطائفي، وفي عالم أصبح فيه التعايش بين الإسلام والمسيحية يصور على نحو متزايد بأنه مستحيل، يقدم لبنان نموذجا للتعايش والحوار والحل السياسي». ورأى أنه «في منطقة لا توفر فيها الأنظمة الاستبدادية أي بديل سوى القمع والحرب الأهلية فإن نظام لبنان الديمقراطي - غير المثالي ولكن الديمقراطي - يقدم نموذجا أيضاً، في منطقة أصبح فيها اليأس القاعدة، وحيث الآفاق الاقتصادية والاجتماعية قاتمة، يقدم لبنان نموذجا للمرونة والإبداع والمبادرة». وأضاف: «في منطقة يهددها التطرف والإرهاب، يشكل لبنان نموذجا لمجتمع يرتكز على الاعتدال ويمنع التطرف، ولجيش وقوى أمن تكافح الإرهاب بفاعلية، وتحقق النجاح تلو النجاح في هذه المعركة، وفي عالم لا يقدر على استيعاب اللاجئين بالآلاف، فإن لبنان، الذي يبلغ عدد سكانه 4 ملايين نسمة، لديه ما يقارب 1.5 مليون نازح سوري، إضافة إلى نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني على أراضيه، أي بمعدل واحد مقابل اثنين، وبذلك يقدم لبنان خدمة للعالم». ولفت الحريري إلى أن «لبنان الذي يشكل رصيداً ثميناً للمنطقة والعالم، واجه ولا يزال الكثير من التهديدات، نتعامل نحن اللبنانيين مع بعض منها بمفردنا، وللتعامل مع بعضها لا بد من مساهمة المجتمع الدولي، اسمحوا لي نناقش ما نقوم به نحن اللبنانيين من أجل تحقيق الاستقرار؛ إذ إن لبنان يخرج من عشر سنوات من المأزق السياسي الذي قسم البلاد وأدى إلى تقاعس اقتصادي وتآكل ثقة المستثمرين».

وتابع رئيس الحكومة اللبنانية «منذ أن انتخبنا رئيسا للجمهورية ووضعنا حداً للشغور في السلطة دام 3 سنوات، وشكلنا حكومة وحدة وطنية وأقررنا قانونا انتخابيا جديدا، أعيدت الحياة السياسية إلى طبيعتها، ومن المقرر إجراء الانتخابات في (مايو (أيار) المقبل؛ الأمر الذي يمنح حكومتنا الحالية 10 أشهر. وعلى الرغم من هذه الفترة القصيرة، فإنني أخطط لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية مع التركيز على تحريك النمو الاقتصادي الشامل، والحفاظ على الاستقرار المالي والتخفيف من تأثير النازحين السوريينو تنفيذ برنامج استثمار رأسمالي». وأشار إلى أن «هذه الأهداف ستساعد على خلق دورة تحسن الأوضاع الاقتصادية، ومن أجل تحفيز النمو، نعول على الاستقرار السياسي المستعاد لتشجيع نشاط القطاع الخاص، ونطور نموذجاً جديداً للنمو (...) عبر استقرار نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي على المدى القصير»، مؤكداً أن «الاستقرار المالي يواجه أيضا ضغوط زيادة الإنفاق على الجيش والأجهزة الأمنية، والتي هي في طليعة مكافحة الإرهاب، وهنا يأتي الجزء الذي يحتاج فيه المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وحمل العبء معنا». وجدد الحريري موقفه من مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، وقال: «نؤيد تماما عودة النازحين السوريين الآمنة والسريعة، لكن لن نجبرهم تحت أي ظرف على العودة إلى سوريا، وسنتناول هذه المسألة فقط بالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة». وأكد الحريري أن لبنان «مصرّ على إلحاق الهزيمة بالتطرف والإرهاب»، متخوفاً من «ظهور نوع أكثر خطورة من هذا الإرهاب، إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي في العراق وسوريا، يسمح بإشراك جميع الطوائف والمجموعات في السلطة»، معتبراً أن «نظام لبنان الديمقراطي والشامل والمنفتح هو النموذج لهذا الحل، وعلى نطاق أوسع»، مشيراً إلى أن «الحصن الوحيد ضد التطرف هو الاعتدال والحوار والتعايش، وهنا أيضا لبنان هو النموذج». وختم قائلا: «نستطيع التغلب على اليأس بالأمل وبالمرونة وبالإبداع ومن خلال جميع هذه القيم التي يعتبر لبنان نموذجا لها، نقوم ما بوسعنا كلبنانيين لتعزيز نموذجنا وإنجاحه. إن العالم بأسره مدعو إلى المساعدة في الحفاظ على هذا النموذج، الذي يشكل رصيداً ثميناً للمنطقة والعالم».

 

"جيش حزب الله أميركا" يعلن عن تأسيسه ويطلق أول تهديد

العربية نت/دبي- مسعود الزاهد/27 تموز/17

Hezbollah America announces itself, issues first threat

http://eliasbejjaninews.com/?p=57389

وزعت مجموعة تطلق على نفسها " جيش_حزب_الله_أميركا " بيانا مطبوعا باللغة الفارسية في الولايات المتحدة الأميركية، حسب وسائل إعلام إيرانية في لوس_أنجلوس هددت بضرب المصالح الأميركية داخل أراضيها في حال عدم انسحاب القوة البحرية_الأميركية من الخليج_العربي. ونشر موقع وكالة أنباء "إيرانشهر" الناطق بالفارسية ومقره بمدينة لوس أنجلوس الأميركية، نسخة مطبوعة لبيان "جيش حزب الله أميركا" كان تلقاها المكتب المركزي للوكالة. ويحمل البيان حسب ما نشرته الوكالة تاريخ 22 مارس 2017 إلا أنه تم توزيعه في الساعات الأولى لصباح الأربعاء 26 يوليو في نطاق واسع في #حارة_الإيرانيين بمدينة لوس أنجلوس، وجاء توزيع هذا البيان تزامنا مع مصادقة الكونغرس الأميركي على عقوبات جديدة تطال #الحرس_الثوري_الإيراني. وحذر "جيش حزب الله أميركا" القطعات البحرية الأميركية في الخليج من مغبة ما وصفها بالإجراءات الإرهابية الأميركية، وهدد بأنه سيرد عليها في الأراضي الأميركية. ويحمل البيان أدبيات النظام الإيراني من قبيل إطلاق تهمة الانتماء "للصهيونية العالمية" و"الاستكبار العالمي" على خصوم النظام، و هدد #أميركا بأنها ستواجه على أراضيها القبضة الحديدية "للشعوب المسلمة في الشرق الأوسط" في حال عدم انسحابها من الخليج. ويحمل البيان شعارا قريبا من حزب الله لبنان والحرس الثوري الإيراني.

وذكرت وكالة "إيرانشهر" نقلاً عن مراسلها في لوس أنجلوس، أن عددا من الإيرانيين من سكان الحارة الإيرانية في المدينة، أبلغوا الشرطة المحلية والشرطة الفيدرالية "FBI" بتوزيع البيان في حارتهم، وعبروا عن قلقهم إزاء ذلك. وحسب تقرير الوكالة، قامت الشرطة باتخاذ إجراءات علنية وسرية للكشف عن هوية هذه المجموعة التي وصفتها الوكالة بالإرهابية. يذكر أن أحد منظري التيار المتشدد في إيران يدعى حسن عباسي، تحدث عن إنشاء خلايا عملياتية في الولايات المتحدة الأميركية.

ظاهرة "حزب الله"

برزت ظاهرة " حزب_الله " بعد انتصار الثورة الإيرانية في عام 1979، وهي عبارة عن تنظيمات عسكرية سياسية اجتماعية تقوم بأعمال علنية أو سرية حسب الظروف المتاحة على ساحة مختلف البلدان العربية والإسلامية، وعادة تجند شيعة موالين للنظام الإيراني ليقوموا بأعمال لفائدة تصدير "الثورة الإسلامية" خدمة للنظام الإيراني. وأشهر ميليشيات حملت اسم "حزب الله" هو "حزب الله اللبناني" الذي برز في عام 1982، وتصنف العديد من الدول الغربية والعربية الحزب كمنظمة إرهابية.

 

الشيوخ الأميركي يقر عقوبات جديدة ضد إيران وروسيا

الجمعة 5 ذو القعدة 1438هـ - 28 يوليو 2017م/واشنطن – رويترز/وافق مجلس الشيوخ الأميركي الخميس بأغلبية ساحقة على فرض عقوبات جديدة ضد #روسيا وإيران وكوريا الشمالية. ومع استمرار التصويت أيد المجلس التشريع بواقع 76 صوتا مقابل صوت واحد. وسيرسل مشروع القانون إلى البيت_الأبيض ليتخذ الرئيس دونالد ترمب قرارا إما بتوقيعه أو رفضه.

 

من تاريخنا المُعَطَّر بالقداسة

الشدياق يوسف رامي فاضل/فايسبوك/27 تموز/17

من تاريخنا المُعَطَّر بالقداسة: يوم اقتاد الرومان القديس اغناطيوس الإنطاكي من انطاكيا إلى حلبة الأُسُدِ والموت في روما كَتَبَ إلى "المسيحيين" طالبًا منهم وبكل قوَّته أن لا يمنعوه عن الشهادة! أن لا يدافعوا عنه! أن لا يُبادِروا إلى حمايته! أن لا يَتَذَلَّلوا من أجله! إذ أراد أن يُطحَنَ تحت أنياب الوحوش

ليصبح خبزًا طيِّبًا يوضع على مائدة الحمل! أما نحن أبناء أنطاكيا اليوم، وكأبينا مار اغناطيوس لا نريد من أحد أن يدافع عنّا!  لا من المسيحيين، لا من غيرهم!  ونطلب من الله ألّا يدافع عنّا!  بل أن يعطينا الثبات، أن يهبنا المحبة والصلابة! لندوس عتبة الموت، كي نعبر إليه! نحن لا نرفض الموت بل نشرب كأسه بفرحٍ! نَموتُ ولا نُذَلّ! #كاسَك_يا_موت!

 

د.فارس سعيد لصوت لبنان: كان على الحكومة ان تكلّف الجيش للقيام بما قام به حزب الله/سيدة الجبل - إن اللبنانيين الحريصين على دولة المؤسسات لا يقبلون بل ويرفضون انتقال السلطات الدستورية بقوة السلاح غير الشرعي إلى حزب واحد

http://eliasbejjaninews.com/?p=57366

صوت لبنان/27 تموز/17/علّق النائب السابق فارس سعيد على المعارك بين حزب الله وجبهة النصرة في جرود عرسال ، قائلا:” نحن امام فريق يقول ويؤكد امام الرأي العام اللبناني انه دافع عن لبنان مرتين مرة بوجه اسرائيل ومرة بوجه الارهاب وبحكم هذه التضحيات سيترجمها بمشروع حكم للبنان لان من يحمي الارض يحكمها”. سعيد وفي حديث عبر صوت لبنان اعتبر ان المشكلة هي في تسهيل ادعاءات حزب الله، وان يتفلت من كل القيود السياسية ومن هيبة الدولة، مضيفا:” وبظروف معقدة استطاع ان يقدم نفسه وكأنه جيش يقاتل عنوة عن الجيش اللبناني وجميع اللبنانيين، وهذا الادعاء خطير لانه ينسف اتفاق الطائف والدستور وقرارات الشرعية الدولية”. وتابع:”نحن امام جيشين جيش مقاتل وجيش ينسق مع المقاتلين، وبالتالي كان يجب على الحكومة ان يكون تقرر تكليف الجيش اللبناني للقيام بما قام به حزب الله”.

اضغط هنا لدخول موقع صوت لبنان للإستماع لمداخلة د.فارس سعيد/27 تموز/17

http://vdl.me/special-vdl/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%83%D9%84%D9%91%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D9%84%D9%84%D9%82/

 

سيدة الجبل - إن اللبنانيين الحريصين على دولة المؤسسات لا يقبلون بل ويرفضون انتقال السلطات الدستورية بقوة السلاح غير الشرعي إلى حزب واحد

http://eliasbejjaninews.com/?p=57366

27 تموز 2017/صدر عن "لقاء سيدة الجبل" البيان التالي: صُدم الكثير من اللبنانيين أمس عندما أطل السيد حسن نصرالله، مقرراً وشارحاً لما جرى وسيجري على الحدود اللبنانية في منطقة البقاع. بكلامه الواضح، أخذ مكان وموقع كافة المسؤولين الرسميين، من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة مجلس الوزراء فالوزراء، فهو الذي قرّر والذي وزّع الأدوار والمهمات على المؤسسات الرسمية، العسكرية والأمنية، وهو حلّ مكان القضاء اللبناني فقرر المسامحة والعفو عن العصابات المسلحة، كما ارتأى من يخرج من لبنان وإلى أين ومن يبقى إذا رضي بالبقاء. إننا ننبّه ونحذر إلى أن استعمال ورقة الجماعات المسلحة الارهابية واستغلال مخاوف المواطنين المشروعة، خاصةً إذا استمر، سيقضي على ما تبقى من مؤسسات الدولة الرسمية وعلى الدولة والوطن. إذا قبل البعض أو تغاضى عما يجري، فإن اللبنانيين الحريصين على دولة المؤسسات، دولة السيادة غير المنقوصة، دولة فيها سلاح وحيد في يد الجيش والقوى الامنية، لا يقبلون بل ويرفضون انتقال السلطات الدستورية بقوة السلاح غير الشرعي إلى حزب واحد أو طائفة واحدة فكيف لشخص واحد.

 

د.فارس سعيد: تابعت أخطر كلام قيل في السياسة من قبل السيد حسن نصرالله..ادعو المخلصين الى اطلاق جبهة إنقاذ وطني حتى لا يزول لبنان الذي نعرفه

http://eliasbejjaninews.com/?p=57362

د.فارس سعيد/تويتر/27 تموز/17

*"أنتم ورثة اهل البيت" بهذه الكلمات توّجه نصرالله الى مقاتلي عرسال. نحن "اهل لبنان" نريد الدستور و ال١٥٥٩-١٧٠١ونرفض الحمايات المشبوهة.

*ان كلام وأفعال الرئيس ترامب ضد حزب الله لم يشّكلوا ذريعة لإسقاط حكومة الحريري كما حصل في ال٢٠١١.. لماذا؟

*حددّ اهل السياسة "حزب الله مصدر السلطات" -هناك من يقولها علنا ويتصّرف -من يأخذ علما بذلك ويقدّم أوراق اعتماده -من يرفض المقاعد... استفيقوا!

*بعد خطاب "النصر" - ١٣آب ٢٠٠٦ خطاب الليلة كرَس غلبة الحزب على الدولة -الحزب يقاتل -الحزب يكلف جهة رسمية التفاوض مع النصرة ويحدد مهام الجيش.

*تابعت أخطر كلام قيل في السياسة من قبل السيد حسن نصرالله..ادعو المخلصين الى اطلاق جبهة إنقاذ وطني حتى لا يزول لبنان الذي نعرفه.

*ممنوع على الدولة والجيش القيام بما يقوم به حزب الله لماذا الدولة لماذا لا تستقيل الدولة بكل تراتبيتها ويستلم حزب الله مسؤولية ادارة لبنان.

*بعد خطاب "النصر" - ١٣آب ٢٠٠٦ خطاب الليلة كرَس غلبة الحزب على الدولة -الحزب يقاتل -الحزب يكلف جهة رسمية التفاوض مع النصرة ويحدد مهام الجيش.

*قال حسن نصرالله"كُلفت جهة رسمية التفاوض مع النصرة" ميليشيا كلّفت الدولة.. نرفض.

*لا تزال مذكرة الوزير علي حسن خليل قائمة وتشكل خطورة على النظام العقاري في لبنان والجبل في ظل صمت السلطة وعلى رأسها الرئيس/نطلب إلغائها.

*ان الجهد الذي يقوم به حزب الله لإقناع المسيحيين انه يحميهم من الإرهاب هو تضليل لأن المسيحيون ليسوا مع ارهاب ضد آخر/نحن مع "دولة" منذال١٩١٩.

*ستطال العقوبات الاميركية على حزب الله القطاع المصرفي ومعه جميع اللبنانيين/كلفة حزب الله على لبنان كبيرة والكل أخرس/تحية للشجاعة.

*وأخطر موقف يبقى "للرئيس القوي" الذي قال في شباط "نشعر ان سلاح حزب الله حاجة لحماية لبنان لان الجيش غير قادر"/كلام سّهل تضليل المسيحيين.

*اذا ما كتبته ميسم رزق صحيحا نحن امام "استدارة" سياسية مسيحية شعبية وحزبية خطيرة تلاقي حزب الله/نرفض/حزب الله يحمي مصالحه لا يحمي لبنان.

*ننتظر استنكار الوزير باسيل على كلام ترامب خلال عودته الى بيروت عبر التوتير في الطائرة قائلا" لم أكن على علم وارفض التهجم على حزب الله"!!!!!!

*لم يقنع حزب الله ولا الاعلام الحربي التابع له الادارة الاميركية انه يحارب الاٍرهاب/العالم يعتبر ان ارهاب لا يحارب ارهاب.

*نفتقد الرجال الرجال، سمير بك والبطريرك صفير لا تغيبوا عن بالي.

*حزب الله انسحب من سوريا ومعركة عرسال دخانية/سيطالب بمكتسبات سياسية أولها تعديل قانون الانتخابات لجعل لبنان دائرة واحدة.

*حزب الله حل مكان الجيش ( لعماد عون قال ان الجيش ضعيف) وحزب الله قوي/نؤكد ان الجيش كان قادرا القيام بعملية عرسال فلماذا تغييبه؟

*نزع علم دولة "الخلافة " في جرد عرسال واستبداله بعلم "الولاية"/نريد علم لبنان وحده/نريد جيش واحد/نريد قرار واحد/بؤس الخلافة والولاية.

*ارفض ما قاله الرئيس بري" ما تقوم به المقاومة تقوم به نيابة عن لبنان"/ مع الاحترام اللبنانيون يحمون لبنان وليس طائفة منهم..الدولة يا دولة الرئيس.

*ارفض الخضوع الذمي لحزب الله ولكل اشكاله سنة وشيعة وغيرهم.. ناضلوا اجدادنا من اجل دولة/القانون يحمينا وحزب الله يذّلنا.

 

جعجع: ماذا ينفع لبنان لو ربح الخلاص في أقاصي الجرود؟

الخميس 27 تموز 2017/علَّق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اليوم، على آخر المستجدات في معركة جرود عرسال، وكتب عبر حسابه على التويتر: "ماذا ينفع لبنان لو ربح الخلاص من جَيبٍ للمسلحين في أقاصي أقاصي الجرود على الحدود بين لبنان وسوريا وخسر مفهوم الدولة... وخسر نفسَه"؟

 

الياس الزغبي: إستقرار الحدود الشرقية يكون بتوسيع القرار 1701

http://eliasbejjaninews.com/?p=57374

الخميس 27 تموز 2017 /وطنية - دعا عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي إلى "قراءة هادئة في تطورات جرود عرسال للتمييز بين إيجابياتها وسلبياتها". وقال في تصريح :"إن الايجابيات تبقى افتراضية إذا لم تقترن بضمانات كتلك التي حصلت بعد تحرير الجنوب وحرب ال2006، لجهة وضع الحدود تحت رعاية دولية لبنانية مشتركة، وفقا للقرار 1701. وإلا، فستبقى السيادة مباحة على الحدود الشرقية كما في السابق، سواء كانت تحت سلطة "النصرة" و"داعش" أو النظام السوري او حزب الله".

**تغريدات جديدة للياس الزغبي

*"حزب الله" جمعية خيرية تعمل لوجه... " "فقيه"... الله!

*حرب جرود عرسال كشفت الحقيقة المرة: "حزب الله" و "داعش" سمن وعسل!

*نستنتج بوضوح من كلام نصرالله أنّ التقدّم الميداني ضدّ "النصرة"، كان بفضل إثنين: الجيش اللبناني و"داعش"! ضلعان ميدانيّان في المثلّث أمّنا النجاح لضلعه!

*وزّع السيد الأدوار والمهمّات، قدّم التبريكات للجيشين اللبناني والسوري، وكأنّه قائدهما الأعلى تمسكن حتّى الإمّحاء...تحدّث عن "داعش" بشيء من الإعجاب والتحييد... ومنّن المسيحيّين والمسلمين بحمايتهم، من زحلة إلى عرسال وسائر لبنان.

*الكلام الناعم لنصرالله عن "داعش"..أسقط آخر ورقة توت...نعم... سمن وعسل!

 

نوفل ضو: يا ريت بتلاقو حل للمسيحيين الهاربين الى إسرائيل من 17 سنة خوفا من حزب الله/اي استراتيجية دفاعية تبقي على سلاح حزب الله هي اتفاق قاهرة جديد/تعليق لنوفل ضو بالصوت من صوت لبنان

27 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57369

 

نوفل ضو: اي استراتيجية دفاعية تبقي على سلاح حزب الله هي اتفاق قاهرة جديد تخالف الدستور والقوانين وتؤدي بلبنان الى عدم استقرار سياسي والى حروب جديدة

تويتر/27 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57369

*من حق النازحين الى اسرائيل قسرا ان يطالبوا المشيدين بتضحيات حزب الله في عرسال ان ينتزعوا منه ممرا آمنا يعيدهم الى لبنان آمنين. اعتبروهن نصرة!

*اتصالات قطر بحزب الله أمنت اتفاقا لخروج مسلحي النصرة بأمان الى إدلب. النصرة وحزب الله حليفا قطر. شكرا قطر !

*اي استراتيجية دفاعية تبقي على سلاح حزب الله هي اتفاق قاهرة جديد تخالف الدستور والقوانين وتؤدي بلبنان الى عدم استقرار سياسي والى حروب جديدة

*نمنا على انتصار ... وعينا على وقف اطلاق نار في جرود عرسال للتفاوض على ممر آمن لمسلحي النصرة ... لو كنت أعلم!

*بعد دعوة المشنوق لعون لطرح الاستراتيجية الدفاعية: المقبول الوحيد هو  ما ينص عليه الدستور وقانون الدفاع وقرارات مجلس الامن ١٥٥٩ و ١٦٨٠ و ١٧٠١

*من حق النازحين الى اسرائيل قسرا ان يطالبوا المشيدين بتضحيات حزب الله في عرسال ان ينتزعوا منه ممرا آمنا يعيدهم الى لبنان آمنين.اعتبروهن نصرة!

*بعد تقرير هيئة المناقصات عن استئجار البواخر على الوزير ابي خليل ان يعتذر علنا عن اتهامي بالكذب والا سأبادر الى الادعاء عليه بتهمة الافتراء.

اضغط هنا لدخول موقع صوت لبنان للإستماع لتعليق عضو الامانة العامة لقوى الرابع عشر من اذار نوفل ضو/27 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57369

http://vdl.me/programs-episodes/%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%aa%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-22/

 

نوفل ضو: يا ريت بتلاقو حل للمسيحيين الهاربين الى إسرائيل من 17 سنة خوفا من حزب الله.

نوفل ضو/27 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57369

لا أعارض قراءة وطنية مشتركة للواقع السياسي والخلافات بين اللبنانيين تنتهي باتفاق يوحد القراءات لمحطات تاريخية مهمة ويحدد على أساسها من هو "الشهيد" ومن هو "الضحية" ومن هو "القتيل"... لكن الى القادة المسيحيين المتسابقين على الإشادة بتضحيات حزب الله في جرود عرسال واعتبار عناصره الذين يسقطون "شهداء": يا ريت بتلاقو حل للمسيحيين الهاربين الى إسرائيل من 17 سنة خوفا من حزب الله... عالقليلة ما بقى تقبلوا بتسميتهم عملاء وافتحولهن ممر آمن ليرجعوا على لبنان متل ما قبل حزب الله يفتح ممر آمن لمسلحي النصرة يروحوا على إدلب! فعلا يللي استحوا ماتوا! أضاف :" إذا كان السيد حسن نصرالله جادا في تسليم الجيش اللبناني المسؤولية الكاملة على الحدود، فلا يجب تكبيله بسيادة مشروطة ومرتبطة معه ومع النظام، بل الإقرار بحرية الدولة في طلب مظلة الأمم المتحدة التي تشكل فعلا ضمانا للاستقرار والهدوء، كما في الجنوب منذ 11 سنة".

 

نديم قطيش لـ حسن نصرالله: لن أسخر من دموعك.. فقط سوف أذكرك بدموع السنيورة

جنوبية/13 مايو، 2016/علّق الإعلامي نديم قطيش عبر صفحتها فيسبوك على بكاء السيد حسن نصرالله أثناء كلمته يوم أمس بـ:”لبارحة بكيت. لن أسخر من دموعك. ولا من عاطفتك. بل اعترف أنني ضبط نفسي متلبساً بالتأثر بمشهد انكسار الكلمات بين شفتيك، تبكي أمام جرحى حروبك. أياً تكن الخلافات حول هذه الحرب وغيرها، وأياً تكن مسؤوليتك عن دموع بكيتها أنا على صديق فقدته او حبيب حرمته، وأحملك أنت وحزبك مسوولية قتله، تأثرت. لن اسخر من دموعك ولن أعيرك بها، وأنت القائل في خطاب عملية القنيطرة، أنك لا تبكي كي لا تستغل دموعك في الحرب النفسية ضدك وضد حزبك. ليس من الشرف أن تُدان وتُعيَّر وأن تعَاب عليك إنسانيتك، مهما إختلفنا! فقط سأذكرك بحجم سخرية جمهورك، وتعاليك أنت شخصياً، في أحد الخطابات، على دموع الرئيس فؤاد السنيورة عام ٢٠٠٦، حين كانت حروبك وحروب اسرائيل تدمر لبنان. أرجو أن تكون تذكرت عاطفة السنيورة الذي بكى بعيون كثيرة، ومهج كثيرة، حين غافلتك العاطفة!”

 

نزار زكّا حرّاً بقرار من الكونغرس الأميركي

وكالات/28 تموز/17/نادرا ان يقرّ الكونغرس الاميركي قانونا بحضور كامل اعضائه و بالاجماع. أقرّ الكونغرس الأميركي نهار الاربعاء قانوناً يطلب من خلاله الافراج الفوري وغير المشروط عن نزار زكا الذي اعتقل من قبل السلطات الايرانية بينما كان يلبي دعوة رسمية من قبل هذه السلطة، واللافت اتها من الحالات النادرة التي يقرّ فيها الكونغرس قانوناً بحضور كامل اعضائه و بالاجماع. وشكر زكا اعضاء الكونغرس الاميركي ومن خلالهم الشعب الاميركي لوقوفهم الى جانبه ودعمهم لقضيته التي لم يسبق ان حصلت بتاريخنا المعاصر ان حكومة تدعو شخصا وترسل له تأشيرة الفيزا ومن ثمّ تعتقله، بخاصة بلد مثل ايران المشهود عالميا لحسن ضايفته، والشعب الايراني الذي يقوم يوم الجمعة بمناسبة 33 يوماً على اضراب السيد زكا عن الطعام بحملة عبر تويتر تحت شعار   Freenizarzakka# . و ختاما، يشكر زكا اللبنانيين والاصدقاء والعائلة الذين يواصلون دون تعب مساعدته ومساندته في هذه الايام الصعبة التي يمرّ بها.

 

المرعبي: أرى أن “حزب الله” هو أكبر حزب إرهابي في العالم

أخبار اليوم/28 تموز/17/استغرب وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي وصف كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن “حزب الله” بـ “الإهانة” لرئيس الحكومة سعد الحريري، قائلاً: “ما أدلى به ترامب ليس جديداً، وأنا أرى أن “حزب الله” هو أكبر حزب إرهابي في العالم، وهذا ما يردّده عدد كبير من اللبنانيين، ونحن من ضمنهم، منذ فترة طويلة وهذا الموقف لم يتغيّر”. وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، أكد المرعبي وجود خلاف جوهري مع “حزب الله” حول ملفات عدّة، قائلاً: تدخّل “حزب الله” في الحرب الدائرة في سوريا مسألة خلافية أساسية، وهذا ما يورّط لبنان بأمور “ما انزل بها الله من سلطان”، ولا تعود على اللبنانيين إلا بالويل والثبور وعظام الأمور. ولفت المرعبي الى أن “حزب الله” مشترك بالقتل والخراب والدمار في سوريا، بدأ تحت ذريعة الدفاع عن المقامات الدينية وانتهى بالدفاع عن المقامات الأسدية، ووصل ايضاً الى تهجير الناس وقتلهم وارتكاب المجازر، يضاف الى ذلك تدخّله في البلدان العربية الشقيقة من الكويت الى مصر الى السعودية فاليمن… ورداً على سؤال، شدّد المرعبي على أن لدى تيار “المستقبل” ثوابت يلتزم بها، ومنها أن ما يقوم به “حزب الله” لا يؤدي الى خير البلد وخير اللبنانيين. وشبّه الحال اللبنانية بأن الرئيس سعد الحريري حاول ملء السلّة، في حين أن آخر (السيد حسن نصرالله) يفرغها..وأضاف: نقدّم الكثير من التضحيات وفي نهاية الأمر هناك مَن يأتي ليدخلنا في أمور لا علاقة للبنان بها وعندها يخرّب كل ما تمّ بناءه. وعن معركة عرسال، سأل المرعبي: من كان وراء وجود المسلحين، إرهابيين وغيرهم، الموجودين في جرود عرسال؟!. قائلاً: “حزب الله” هو السبب، بعدما هجّر السوريين من منازلهم وقاتلهم ورفع أعلامه على مساجدهم ومنازلهم، واليوم “حزب الله” يمنع النازحين من العودة الى قراهم. وذكر المرعبي أنه الإثنين الماضي حين قام بجولة في عرسال تسلّم مذكّرة من النازحين تطالب بالعودة الى القصير والقلمون وسواها من المناطق السورية… داعياً “حزب الله” الى الإنسحاب من سوريا، فهو بذلك يقدّم الخير للبنان، قائلاً: ما على “حزب الله” إلا التراجع عن الخطيئة، والجريمة التي ارتكبها بحق الناس، لا بل الجرائم. معتبراً أن بعض الأشخاص يصوّرون الأمور بغير مظهرها الحقيقي. وختم: بالنسبة إلينا ما يقوم به “حزب الله” مسيء ومضرّ الى أقصى الحدود على لبنان واقتصاده ومصلحته وكل ما له صلة بخير البلد.

 

 واعريضاه

ادمون الشدياق/فايسبوك/27 تموز/17

البطريرك عريضه طيّب الّله ذكره قد باع صليبه الذّهبيّ أثناء الحرب العالميّة الأولى كي يطعم الجياع دون أن يسأل إن كانوا مسلمين أو مسيحيّين لإيمانه بلبنان. دور الكنيسة في اوقات الشدة ان تبذل ما عندها من غالي ورخيص من اجل اعانة المحتاجين من ابنائها وليس زيادةالاقساط كلما دق الكوز بالجرة حتى تتفادي الخسارة المادية. اليوم الربح هو العنوان واصبحت المدارس الكاثوليكية في لبنان ناجحة في الادارة ولكن فاشلة في رسالتها المسيحية. الفقير غير مرغوب به الا في مدارس المعارف ولا يجب ان يتطاول على مكتسبات الميسورين المحظيين عند القيمين على المدارس الكاثوليكية....عوض الفقير على الله ولم يبقى له سوى صرخة واحدة في هذه الأيام " وا عريضاه " .

 

حزب الله انتصر عالجرد ، طلع عندو خمس اسرى عند النصرة

طوني نيسي/فايسبوك/27 تموز/17

حزب الله انتصر عالجرد، طلع عندو خمس اسرى عند النصرة، رح يفلو الجماعة بحماية أمنية، وهيدا كان مطلبن قبل المعركة وسمعنا اليوم انو الاتفاق بيشمل السماح لخمسين مطلوب يفلو من عين الحلوة وبحماية امنية. يا شباب خبرونا وين الحكومة؟ وين القضاء ومين بدو يسقط مذكرات التوقيف عن يلي قتلو جيشنا؟ مين بدو يأمن الممرات الآمنة، ومين قرر الحماية الأمنية، وكيف صار التنسيق مع السوري؟ دخلكن في دولة بلبنان؟ والأهم دولة على مين؟ حزب الله انتصر عالجرد، مش بالجرد لانو النصر الإلهي طلع تامين ممرات آمنة للي قتلو جيشنا (الله يرحم اللي ماتو بهالمعركة و يصبر اماتن).

بس أهم درس تعلمناه من اللي صار انو " العوض بسلامتكن، الله يرحم مؤسسات الدولة ". طلعت دولتنا بكل مؤسساتنا الشهيد الأول. انشالله الدفن يكون قريب، عم تقتلنا ريحة العفن.

 

جرود عرسال هدية قطرية لاسترضاء حزب الله وإيران/حزب الله ما كان ليخوض مثل هذه المعركة، التي تستهدف تلميع صورته لدى اللبنانيين، لولا ضمانات قطرية بأن جبهة النصرة لن تدخل مع مقاتليه في أي اشتباكات.

العرب/ 2017/07/28/بيروت - كشفت مصادر عربية أن كلّ المعركة التي خاضها حزب الله في جرود عرسال وداخل الأراضي السورية كانت هدية قطرية للحزب تصب في عملية إعادة العلاقات بين الطرفين إلى وضع طبيعي. ومن المعروف أن علاقة قويّة ربطت قطر بحزب الله، خصوصا إبان حرب صيف العام 2006 في لبنان. وتولت الدوحة في أثناء تلك الحرب التي تسبب بها حزب الله بعد خطفه جنودا إسرائيليين تقديم مساعدات كبيرة للحزب وذلك في إطار ما يمكن تسميته بخطة مدروسة لضرب الوجود السعودي في لبنان. وذكرت المصادر أن حزب الله ما كان ليخوض مثل هذه المعركة، التي تستهدف تلميع صورته لدى اللبنانيين، لولا ضمانات قطرية بأن جبهة النصرة لن تدخل مع مقاتليه في أي اشتباكات، بل ستنسحب إلى مناطق أخرى بعد تسليم مواقع معيّنة للحزب. ولاحظت أنّه كان ملفتا للنظر أن الإعلام الحربي للحزب لم ينشر سوى مشاهد لمقاتلين يتقدمون ويطلقون النار في الوقت ذاته ثم يرفعون العلم اللبناني وعلم الحزب إلى جانبه لإعطاء المعركة طابعا دعائيا. وأشارت إلى أن المعركة اقتصرت على إطلاق نار من جانب واحد من دون نشر أيّ صور لمقاتلي “النصرة” الذين قتلوا نتيجة الهجوم الذي شنّه حزب الله عليهم. في المقابل اكتفى الحزب بنشر ستة وعشرين اسما لـ”شهداء” له سقطوا في المعركة مع تفاصيل عنهم وذلك في محاولة واضحة ليظهر وكأنّه “قدّم تضحيات من أجل لبنان” وإعطاء المعركة طابعا وطنيا. وأوضحت أن الحزب ما كان ليخوض تلك المعركة لولا ضمانات قطرية وتركية في الوقت ذاته، ذلك أن الدوحة وأنقرة تلعبان دورا أساسيا في توجيه جبهة النصرة ودعمها على كلّ صعيد وبكل الوسائل.

وقارنت هذه المصادر بين الذي حصل في جرود عرسال وما حصل في حلب في أواخر العام الماضي عندما تقدّمت قوات موالية للنظام وأخرى تابعة لميليشيات مذهبية مثل حزب الله في اتجاه الأحياء التي كانت تسيطر عليها المعارضة. ولجأت تركيا في تلك المرحلة إلى سحب المقاتلين الموالين لها من المدينة الأمر الذي سهل على القوات الموالية للنظام وعلى الميليشيات المذهبية، وبينها حزب الله السيطرة على حلب بغطاء جوّي روسي. وكانت العلاقات بين قطر وحزب الله انتقلت من مرحلة شهر العسل إلى مرحلة التدهور السريع والقطيعة إثر بداية الاحتجاجات في سوريا في شهر مارس من العام 2011، إذ قررت الدوحة دعم المعارضة السورية إثر خلاف مع الرئيس السوري بشار الأسد حول تمرير أنابيب الغاز القطري عبر الأراضي السورية. واكتشف أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة وقتذاك أن الرئيس السوري ليس حرّا، بأيّ شكل، في قراره المتعلق بتمرير أنابيب الغاز في سوريا نتيجة وقوعه كلّيا تحت السيطرة الإيرانية.

وأعربت مصادر سياسية عربية عن اعتقادها بأن سعي الدوحة إلى إعادة مدّ الجسور مع حزب الله يندرج في سياق المواجهة التي تخوضها حاليا مع المملكة العربية السعودية التي فرضت مع ثلاث دول عربية أخرى هي دولة الإمارات والبحرين ومصر مقاطعة لقطر بسبب ما تعتبره سياستها الداعمة للإرهاب بما في ذلك دعم جبهة النصرة التي تعتبر أداة قطرية – تركية. إضافة إلى ذلك، قالت المصادر العربية إن قطر في حاجة إلى حزب الله في هذه المرحلة بالذات إثر تعرّضها لضغوط تستهدف إبعاد قياديي حركة حماس من أراضيها. وأشارت إلى أن عددا من قياديي حماس انتقلوا بالفعل إلى بيروت للإقامة فيها في حماية حزب الله الذي امتنع دائما عن مهاجمة قطر، بل ركّز في كلّ حملاته على المملكة العربية السعودية وعلى قادتها.

 

البيان/مقابلة مع محمد عبد الحميد بيضون: السلسلة رشوة إنتخابية وعهد غارق بالمحاصصة

الفساد في لبنان محمي من الطبقة الحاكمة المؤلفة من ستة أشخاص بيدهم كل شيء وهم يديرون الفساد

حزب الله هو خارج القوانين والسيادة ويعمل لأهداف غير لبنانية

كفانا دفع أثمان باهظة لمغامرات حزب الله لمصلحة إيرانية محض

حاورته: كارينا أبو نعيم/البيان/26 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57376

بعد أكثر من ست سنوات على طرح سلسلة الرتب والرواتب، وبعد معارك طويلة خاضها الشعب في الشوارع والساحات، وبسحر ساحر أقرّت الحكومة الحالية هذه السلسلة يرافقها مجموعة من الضرائب الجديدة التي تضاف على كاهل المواطن ليغرق أكثر فأكثر في لجج الفقر والبؤس والمعاناة. منذ عشر سنوات ولم تتقدم أي حكومة بموازنة تكشف مداخيل ومصاريف الدولة بأرقام علمية دقيقة. هذا لا يحصل إلا في لبنان. نحن نعاني منذ سنوات من انحلال الدولة وتساقطها رويداً رويدا. وتطالعنا مؤخراً أزمة تضاف الى كل الأزمات الحاصلة في البلد، وهي فتح جبهة عرسال لصد ومحاربة الإرهابيين عن لبنان.

استقبلت "البيان" الوزير السابق الدكتور عبد الحميد بيضون، وتناولت معه ملفات داخلية عديدة أولها سلسلة الرتب والرواتب وتداعياتها مروراً بمعركة عرسال ووصولاً الى الانتخابات الفرعية.

بداية، طرحنا على الدكتور عبد الحميد بيضون السؤال التالي:

ما هي تداعيات سلسلة الرتب والرواتب على اللبنانيين؟

أعتبر هذه السلسلة رشوة إنتخابية. لم تنجح وزارة المالية في تقديم أي دراسة دقيقة حول أرقام الواردات وكلفة هذه السلسلة. حددوا في السابق رقماً معيناً ثم عادوا فعدلوه دون إعطاء أي توضيح حول هذا التعديل. هذا دليل قاطع على عدم وجود الكفاءة في وزارة المالية وفي مجلس النواب المفترض أن يكون لديه لجان متخصصة تدرس وتضع أرقاماً دقيقة جداً. إن مسار هذه السلسلة بقي على حاله طوال ست سنوات، ورغم ذلك لم يُعد كل من وزارة المالية ومجلس النواب أي دراسة تعطي صورة واضحة عن الأعباء الإقتصادية التي سيتحمّلها المواطن من جهة ومن جهة ثانية الإقتصاد الوطني. ابتدأ الكذب السياسي حين باشروا بالقول إن أعباء هذه السلسلة ستكون على الأغنياء. وهذا كلام غير صحيح بدليل أن 70% من أعباء الضرائب مفروضة على الفقراء من المواطنين وليس العكس. وإن اعتبرنا الـ30% المتبقية هي المؤسسات الخاصة لا يعني هذا أن كل المؤسسات تملك رأسمالاً كبيراً كالمصارف، فهناك محلات صغيرة وتجارتها ليست كبيرة، وبالتالي المدخول ليس بالكثير ولا يسمح بزيادة معاشات أو دفع ضرائب إضافية. لقد زادوا على كل الفواتير ضريبة أربعة آلاف ليرة لبنانية، وهذه الفاتورة يستخدمها المواطن العادي يومياً في أعماله. فليسمحوا لنا بهذه الكذبة الكبيرة القائلة إن أعباء السلسلة مصدرها الأغنياء فإن معظم اللبنانيين أصبحوا فقراء بفضل هذه الطبقة السياسية الحاكمة.

يمكن أن نقول أن الإيجابية الوحيدة في تلك السلسلة أن الموظف سيرتفع معاشه. لكن ليس بهذه الطريقة تعمل الدول والحكومات. يفترض أن تكون هناك دراسة تسبق إقرار السلسلة وهي ما يعرف بالموازنة، وتكون فيها الأرقام واضحة، وعلى أساسها تقر نسبة الضرائب زيادة المعاشات وغيرها.. جميعهم يعلم من نواب الى رئيس البرلمان أن كلفة السلسلة تفوق بدرجات الأرقام التي يتكلمون عنها، لهذا السبب أقروها قبل الموازنة، ولو أقرَّت الموازنة قبلها لبانت وتوضحت الأرقام بشكل كبير. إن رئيس المجلس والنواب مسؤولون عن غياب الموازنة مدة عشر سنوات. إنها جريمة دستورية تطال الكل ويحاكم من خلالها الجميع.

هل تعتبر دعوة مفتي الجمهورية لتكون خطبة الجمعة في جميع مساجد لبنان دعماً للجيش اللبناني رسالة موجهة لجهة معينة؟

هناك جو مسموم وغير صحي في البلد وسببه السياسيون أنفسهم. إن السياسيين هم بأنفسهم يطالعوننا بخطابات تحريضية كل يوم. خطابات تحرض على السوريين وأخرى على الجيس اللبناني. لا يمر أي حدث أو موضوع دون حالة استقطاب كبيرة، ولا يوجد أي شيء وطني لأن الحاكمين أنفسهم فاقدون للوطنية، وهم متعصبون لمصالحهم الخاصة، ويديرون الحكم على أساس تعصب طائفي ومذهبي. إن الطائفية والمذهبية تجعلان من مؤسسة كالجيش اللبناني تقع في دائرة الإتهام والتعاطف. وكذلك الأمر بالنسبة للنازح السوري الذي يقع في دائرة الإتهام والتعاطف. إنه جو وطني مسموم سببه هذه الطبقة السياسية التي تقود البلد الى شبه انهيار مؤسساتي. يفترض في حال حصول أي شيء يخص الجيش اللبناني ان يعالج ضمن المؤسسة وان لا يعمد الى الإثارة والتحريض كما شاهدنا مؤخراً.

هل انطلقت معركة عرسال فعلياً؟

لا يمكن القول بأن انطلاق المعركة هو في الواقع اندلاعها فعلياً، لأنه يمكن أن تكون الإنطلاقة هي نوع من الضغط لإنجاح ما يطلبه حزب الله من المقاتلين، وكما حصل سابقاً حين ضغط ونجح بنقل المقاتلين من مكان الى مكان آخر. كان هناك مباحثات جارية بين حزب الله وداعش والنصرة حول نقل المقاتلين الى إدلب. ربما ارتؤوا أن هذه الوساطة تحتاج الى ضغط معين. ما يهمنا في كل هذه العملية، خاصة وأن حزب الله هو خارج القوانين والسيادة ويعمل لأهداف غير لبنانية، أن الإختبار الحقيقي هو ما يمر به جيشنا اللبناني المسؤول عن حماية عرسال، لأن من المتوقع أن يقودها حزب الله الى مغامرة يشبّهها قياديوه بما حصل في الموصل. هذا أمر مخيف جداً، ويجب أن لا يحصل. إن الجيش اليوم ومعه ما تبقى من الدولة اللبنانية مسؤولون عن حماية عرسال وأهلها وبيوتها. كفانا دفع أثمان باهظة لمغامرات حزب الله لمصلحة إيرانية محض.

جاءت التعيينات الأخيرة ترضية للسياسيين. الى متى سنبقى رهينة هذه الظاهرة؟

إنه عهد غارق بالمحاصصة وهي رأس الفساد. لهذا نرجو منهم عدم التكلم عن محاربة الفساد وهم غارقون في المحاصصة. مع الأسف لا نرى إلا أن الأمور تسير من فشل الى آخر. يتكلمون عن الإنجازات ولكن في الواقع كل إنجاز يتكلمون عنه هو فشل بحد عينه. إنه عهد تسيطر فيه المحسوبيات والمحاصصة، وقد غرق في وحولها ولم يعد أحد مراهناً على هذا العهد.

أين هو وزير الفساد؟

في الواقع السبب وراء عدم إنكشاف الفساد هو أنه محمي من الطبقة الحاكمة، وهي مؤلفة من ستة أشخاص. هؤلاء الأشخاص الستة بيدهم كل شيء ويديرون الفساد. لا يوجد قاضٍ واحد يمكن أن يتجرأ وأن يفتح ملفاً له علاقة بهولاء الستة أو أقربائهم. يفتح القضاء ملفات لأناس عاديين أو موظفين صغار، لكنه عاجز عن فتح ملفات الطبقة الحاكمة. كل ملف يصل في القضاء الى المستوى السياسي يتم إغلاقه. لا يمكن محاربة الفساد ضمن هذه الأجواء، ونحن بحاجة الى قوانين جديدة وإصلاحات ومكافحة الفساد في القضاء والأجهزة الأمنية. الإصلاح يبدأ من هنا: القضاء والأجهزة الأمنية.

إن التكتل العوني كان طوال 11 سنة يطلق الإتهامات والشبهات بالفساد على جميع الأطراف، ولم يكن لديه أي مستند. واليوم، وبعد وصول العماد عون الى سدة الرئاسة، أصبح العونيون يطلبون من النواب أن لا يطلقوا اتهامات إنما يطلبون منهم أن يسموا الفاسدين وإلا فليخرسوا. لماذا انقلبت الأدوار؟ خاصة وأن الموجود في السلطة أو في الرئاسات هو القادر على الوصول الى الملفات والأرقام، وهو المسؤول الأول عن إعطاء المعلومات الى المواطنين من خلال وسائل الإعلام أو إحالة الملفات الى القضاء.

ما هو مصير العسكريين المخطوفين عند "داعش"؟

لا يمكن الجزم بهذا الملف. قام حزب الله لمرات عديدة بمفاوضات مع داعش حول هؤلاء العسكريين. لكن لا معلومات لدي حول لماذا لم يتم إسترجاع هؤلاء العسكريين. سؤال موجّه الى حزب الله واللواء ابرايم عباس الذي حمل هذا الملف وعمل عليه طويلاً ويمكن أن يكون لديه صورة واضحة حول آخر المجريات.

ماهي قراءتك للانتخابات الفرعية وهل تعتبرها "بروفا" للإنتخابات النيابية التي ستجري في أيار المقبل؟ وهل ستجري على أساس القانون الجديد؟

صرح وزير الداخلية أن الإنتخابات الفرعية ستجري على أساس القانون القديم، بينما في الواقع عليها أن تجري على القانون الجديد الذي بمجرد صدوره يمحو القانون السابق ولا يحق لأي أحد ان يحيي القديم. هناك معركتان مهمتان في تلك الإنتخابات الفرعية: واحدة في طرابلس والثانية في كسروان. من الواضح أن معركة طرابلس ستكون مهمة جداً لوزن تيار المستقبل الذي سيواجه تكتلاً مهماً في وجهه. ستكون هذه الإنتخابات الفرعية إختباراً حيوياً لتيار المستقبل لكشف قدرته على قيادة طرابلس والشمال. ويمكن لهذا الإختبار الحيوي أن يمنع من إجراء الإنتخابات الفرعية وتؤجل الى أيار المقبل. أما الإمتحان الثاني فهو في كسروان، حيث سيكون هناك تفاهم بين الثنائية المسيحية (عون- جعجع) على مرشح واحد هو شامل روكز. لكن في الجهة المقابلة سيكون هناك تيار مسيحي مستقل كبير جداً رافض لهيمنة هذه الثنائية. هل ستنجح التيارات المسيحية المستقلة بإسقاط هيمنة الثنائية المسيحية وتمنع وجود هيمنة في الوسط المسيحي على طريقة هيمنة حزب الله على الشيعة؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

زهرا: نحن "قوات مار يوحنا مارون".. يروقو علينا شوي

لبنان الحر/27 تموز 2017/شدد عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في حديث لبرنامج "استجواب" من اذاعة "لبنان الحر"، على انه لا يتخوف من زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لواشنطن، كما حصل في المرة السابقة حيث حصلت الاستقالة، لافتا الى أنه لا يتخوف كذلك من قرار كهذا، معتبرا انه "منذ اختيار العماد ميشال عون للرئاسة لم يعد الحريري بالنسبة ل"حزب الله" شخصا مستفزا طالما لديه قابلية لتمرير الأمور بشكل لا يزعج الحزب". وقال زهرا: "لا شك ان "حزب الله" ك"النصرة" بالنسبة الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب"، لافتا الى "أن الحزب يستمر في السياسة الايرانية المرتبكة اليوم"، مشددا على "عدم اعطائه المشروعية في أي لحظة من اللحظات". ورأى "جدية أميركية مطلقة في إعادة التوازن في منطقة الشرق الأوسط"، معتبرا أنه "لن تكون بفعل هذا التوازن هزيمة كاملة لايران ولا هزيمة كاملة للعرب، ومن ينتظر ذلك لا يعرف قراءة السياسة الدولية". اضاف: "نحن كقوات، لم ولن نوافق على ثلاثية "جيش شعب ومقاومة"، ونعتبرها خشبية لا ذهبية". وطالب بـ"العودة الى طاولة الحوار بمشاركة كل القوى وايجاد حل لسلاح "حزب الله"، وإلا ذهبنا الى حرب أهلية"، مشيرا الى انه "في آخر جلسة، قال لهم الدكتور سمير جعجع احتفظوا بالسلاح من دون استعماله لكنهم لم يقبلوا".

وأمل "ان يكون ما يحصل في الجرد وصل الى نهايته، لأن من يقاتلهم "حزب الله" هناك هو من دفعهم الى هذه المنطقة بفعل مشاركته في الحرب في سوريا". وقال: "عندما نمنع تحويل لبنان الى ساحة لتصفية الحسابات نكون وصلنا الى الدولة التي نطالب بها".

وعن خطاب الامين العام ل"حزب الله" السيد نصرالله، قال زهرا: "الجيش اللبناني لم يكن مساندا انما هو من منع الارهابيين من دخول اي بلدة"، مشيرا الى "ان نصرالله هو الذي قال أفتخر كوني جنديا في ولاية الفقيه، ومشروعه إقامة جمهورية إسلامية". وسأل: "أليس نصرالله الذي قال ان المسيحيين وجدوا ليكونوا شوكة في خاصرة المسلمين"، وقال: "اذا لم يقم "حزب الله" بمعركة كل ست او سبع سنوات فكيف يجد الحجة للاحتفاظ بسلاحه؟". وعن موقف جعجع من "حزب الله"، قال: "نحن خطان متوازيان لا يلتقيان رغم التعاون في اطار الحكومة فقط، لأن أداء وزراء الحزب يشبه أداءنا". ورأى انه "من الجيد أن تكون حصلت المعركة في الجرود بدل المعركة مع اسرائيل"، مؤكدا "التمسك بشروط بناء الدولة"، لافتا الى "أن تسيير أمور الناس ليست تراجعا عن المبادىء". أضاف زهرا: "لا يمكننا أن نوافق على ما يؤمن به "حزب الله" فنحن "قوات" مار يوحنا مارون، وبالتالي "حزب الله" لم يقم بشيء للبنان بل لنفسه ولاستكمال المعارك، وآن الأوان لترفض السيادة اللبنانية الالتفاف على القوانين الدولية لتبرير السلاح". وردا على سؤال عن قدرة "حزب الله" العسكرية التي برزت في معركة جرود عرسال، قال: "عندما قررنا في القوات تسليم سلاحنا أقفلنا الساحل اللبناني بالسلاح، وكنا نملك كل أنواع الأسلحة، وما وصلت إليه "القوات" من تنظيم وقوة مسلحة أثناء الحرب لم يصل إليه أي حزب في لبنان لغاية اليوم، وبالتالي "يروقوا علينا شوي". وعن ملف الكهرباء والمناقصات، انتقد زهرا التأخير، وقال: "الادارة المعنية لا تريد حلا للكهرباء غير البواخر"، مشددا على "ضرورة اعادة ضبط الموارد". من جهة ثانية، اكد ضورة اعطاء سلسلة الرتب والرواتب والا تنعكس ابدا ضريبة TVA على المواد الاستهلاكية". وقال: "القوات تدرك، وصارحت جمهورها، باستحالة التخلص من الفائض في إدارات الدولة في وقت قصير، وعلينا وقف "التنفيعات" وكان لا بد من إقرار السلسلة"، داعيا "المدارس الخاصة الى عدم رفع الأقساط وان يتواضعوا قليلا، وبالتالي يجب التعاون بين الجميع، لنقول للمدارس لا للزيادة على الاقساط".

 

حوري: المعطيات تؤكد خدمة معركة عرسال للمحور الايراني

إذاعة الشرق/27 تموز/17/لفت النائب عمار حوري الى أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "حاول أن ينفي" أن معركة عرسال "هي بهدف خدمة المحور الإيراني إلا أن المعطيات تؤكد أن هذا التوجه هو خارج إطار اللبنانيين خاصة حين تحدث أنه حين يستكمل إسترجاع هذه المناطق سيعيدها إلى كنف الدولة، إذا طلب الجيش اللبناني أو طلبت الدولة ذلك".  وقال في حديث لـ"إذاعة الشرق": "إن الدولة والدولة فقط من خلال جيشها وقواها الأمنية هي وحدها المسؤولة عن حماية الأرض والشعب. ونحن متفقون على أن داعش والنصرة تنظيمان إرهابيان ولا نقاش ذلك، لكن الثابت أيضا أن الجهة المؤهلة في التعاطي ومعالجة هذين الملفين هي الدولة فقط".  وردا على سؤال عن الكلام بأن الجيش سيقود حرب تحرير جرود القاع ورأس بعلبك، وليس "حزب الله"، أجاب حوري: "الجيش هو المناط الوحيد للقيام بهذه المهمة ويحظى بدعم الجميع ولا أعتقد أنه حظي بإجماع وطني كبير كما يحظى به اليوم. نتمنى أن تتم هذه الخطوة على يد الجيش كما قال الرئيس الحريري في واشنطن". أضاف: "الصورة غير المحببة هي تكرار ما رأيناه في العراق وفي سوريا من خلال الجيش والحشد الشعبي ومن خلال النظام والحرس الثوري الإيراني. الصورة مشابهة هنا. نحن نكرر دون كلل أو ملل: أية شراكة مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية مرفوضة ولا تحظى بإجماع وطني. حين كانت البندقية موجهة إلى العدو الإسرائيلي في ظل غياب كل مقومات الدولة كانت هذه البندقية مبررة لكن بعد القرار 1701 في الجنوب وبعد تعاطي الدولة بنسبة عالية وبعد هذا الدعم الذي تحظى به اليوم من كل العالم لم يعد مبررا أن نرى شريكا للدولة في أي مجال من المجالات". وعما إذا كانت سياسة النأي بالنفس سقطت إلى غير رجعة سياسة، أجاب: "النأي بالنفس هي السياسة التي تلتقي عليها الحكومة في هذا المجال ولكن حين يذهب حزب الله إلى سوريا ويغرق في المستنقع هو يخالف هذا التوجه. ونحن قلنا ونكرر أننا مختلفون مع "حزب الله" وربطنا هذا النزاع في 3 عناوين منها تورطه في سوريا". أما عن الحوار مع "حزب الله" فقال: "أجرينا الحوار في قمة التأزم وكنا مختلفين وهذا الإختلاف لا يزال قائما لكن الحوار ساهم في تخفيف الإحتقان في الشارع وهذا مطلب وجيه ويستحق دائما أن نعمل لأجله وبالتالي أي حوار يساهم في تخفيف الإحتقان في الشارع لا مانع من إجرائه". أضاف: "ما قدمه السيد نصرالله هو جزء من سياق عام يقوم به منذ سنوات له دولته وله جيشه وأجندته وتحالفاته بعيدا عن الدولة. أحيانا يظهر للبعض أن هذا التوجه يلتقي مع توجه الدولة وفي حالات كثيرة يختلف هذا التوجه عن توجه الدولة. ولا بد لمنطق الدولة من أن يسود في النهاية وكل من يؤمن بهذا المنطق مطالب بالعمل على ذلك ومطالب بالعمل على تدعيم الدولة والجيش". وتابع حوري: "لا بد من ان نعيد سياسة النأي بالنفس في ظل الوضع القلق في المنطقة والإقليم. ونحن في لبنان حافظنا على الحد الأدنى من إستقرارنا. ويحاول البعض أن يقحمنا مرة بعد أخرى في أمور تأتي بالخطر علينا وقد تأتي بالحريق باتجاهنا. إن موضوع سياسة النأي بالنفس يحمي لبنان ويحمي الإستقرار". وإذ رأى أن "ما يعلنه حزب الله يخدم مصالحه ولا بد لأكثر من مصدر ليبنى على الشيء مقتضاه"، قال: إن ما سمعناه بالأمس عن مفاوضات تجري وتتعلق بالأسرى وما يجري على الأرض ربما يفسر بعض الشيء فتح حوار ونقاش لإيجاد مخرج ما للطرفين وليس لطرف واحد". وردا على سؤال عن سبب التفاوض اليوم علما أن المساحة المتبقية هي ستة كيلومترات، قال: "ربما يتوقع أن يكون القتال في هذه المساحة المتبقية أكثر شراسة وباهظة الثمن فإذا نجحت التسوية يرتاح الجميع وترتاح المنطقة". وختم قائلا: "لا شك أن زيارة الرئيس سعد الحريري إلى واشنطن مفصلية ونوعية إذ شهدنا الحفاوة التي حظي بها الرئيس الحريري في البيت الأبيض حيث التقى الرئيس ترامب ومسؤولين آخرين. وفي المضمون الواضح أن الإدارة الأميركية متضامنة مع لبنان وموقفها من الدولة اللبنانية معروف وفي المقابل الرئيس الحريري كان موفقا جدا في طريقة مقاربته للمواضيع وفي كلماته وكان صداها طيبا لدى الجانب الأميركي وأحدثت نتائج إيجابية سواء بموضوع دعم لبنان وتفعيل هذا الدعم. إن زيارة الرئيس الحريري كانت ناجحة وموفقة وسيكون أثرها طيبا على لبنان وعلى اللبنانيين".

 

لبنان: تنفيذ وقف إطلاق النار بين “حزب الله” و”النصرة” في الجرود يشمل ممرا آمنا لانسحاب أنصار التلي إلى إدلب مقابل استعادة ميليشيات الحزب 3 مقاتلين و3 جثث

بيروت – “السياسة”/28 تموز/17/ساد الهدوء محاور القتال في جرود بلدة عرسال، أمس، بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين “حزب الله” و”جبهة النصرة”، لمدى 72 ساعة، والذي دخل حيّز التنفيذ منذ السادسة صباحاً، وذلك بعد استسلام عناصر جبهة النصرة المحاصرين في بقعة ضيقة في منطقة وادي حميد، لتأمين طريق آمن لهم إلى خارج المنطقة نحو الداخل السوري من ضمن مفاوضات يخوضها أكثر من فريق، على أن يستكمل “حزب الله” معركته بعد ذلك في وجه تنظيم “داعش” الإرهابي. وقد علم أن مسؤول “جبهة النصرة” في جرود عرسال أبو مالك التلي أعلن في خطاب مسجل الاستسلام بطريقة غير مباشرة، متوعداً بالثأر من “حزب الله”، وبدا خطابه على أنه خطاب وداع لعناصره. وعُلم أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يقضي بخروج عناصر “جبهة النصرة” من جرود عرسال، الى ادلب بأسلحتهم الفردية فقط مقابل الإفراج عن ثلاثة عناصر من “حزب الله” خطفوا في منطقة تل العيس في العام 2016، إضافة إلى استرجاع ثلاث جثث لمقاتلين من الحزب. ويتولى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، دور الوسيط لإتمام الاتفاق، ما أدى إلى حصول “حزب الله” على طلب إنساني يخصّه ويتعلّق ببعض عناصره، كما أن عناصر “النصرة” سيخرجون مع عائلاتهم نحو إدلب.

وأكد اللواء ابراهيم بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنه خلال أيام سيكون اتفاق وقف إطلاق النار في جرود عرسال قد أنجز، مضيفاً إن المسلحين ومن يرغب من المدنيين سيتوجهون إلى إدلب بإشراف الدولة اللبنانية. من جانبه، أكد الإعلام الحربي التابع لـ”حزب الله” توقف إطلاق للنار على جميع جبهات جرود عرسال، وعُلم أنّ الأمن العام سيتولى تأمين عبور عناصر “النصرة” وعائلاتهم إلى الأراضي السورية. وذكرت المعلومات أن “داعش طلب التفاوض عبر وسطاء مع الدولة اللبنانية للانسحاب، إلا أن الدولة رفضت أي تفاوض، قبل كشف مصير العسكريين المخطوفين لدى داعش”.

وشددت مصادر أمنية لبنانية، على أن “عملية التفاوض غير المباشرة مع النصرة شاركت فيها جهات إقليمية ومحلية”. وعُرف من قتلى “حزب الله” الذين سقطوا في ساحة المعركة وخلال تحرير جرود عرسال اللبنانية، حسين زهير سليم (جواد)، وحسن علي حمود (رواد)، وحسين علي حمود (جواد)، وياسر أيمن شمص، ومهدي محسن رعد، ومحمد طالب شعيب، ومحمد علي عسيلي، وفضل عباس بزي، وحسين علي إسماعيل، وعلي محمد المقداد، وحسين زهير عساف، ومحمد عصام سلامة، وحسن سمير سيف الدين، ومحمد مهدي عساف، ومهران محمد الطقش، ومحمد حسن العزي، والقائد جعفر مشيك، وحسين عباس المصري، وعلاء أحمد كرنيب، ومحمد جميل حسن، وعلي الرضا قاسم عبيد، وإسماعيل غسان أمهز، ومحمد سهيل الحاج حسن، وفؤاد وائل بو حرب، وقاسم العجمي، وأحمد علي الحاج حسن.

 

«المستقبل» يدعو لإحياء طاولة الحوار للبحث في الستراتيجية الدفاعية بشأن سلاح «حزب الله»

بيروت – «السياسة»”/28 تموز/17/في وقت يواصل الجيش اللبناني تعزيز مواقعه المقابلة لأماكن تواجد تنظيم «داعش» في جرود بلدة رأس بعلبك والقاع، بانتظار القرار الحاسم، بحسم المعركة مع مقاتليه حرباً، أو من خلال المفاوضات لدفعهم إلى مغادرة الجرود إلى الداخل السوري، لفتت زيارة الأمين العام لـ»تيار المستقبل» أحمد الحريري، موفداً من رئيس الحكومة سعد الحريري إلى عرسال، في وقت زار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قصر بعبدا، حيث دعا رئيس الجمهورية ميشال عون إلى إعادة طرح الستراتيجية الدفاعية على طاولة البحث. وأشار المشنوق إلى أن الأرض التي حصلت عليها المعركة في عرسال مختلف عليها من لبنان وسورية، مشدداً على أن سلاح «حزب الله» مسألة خلافية لا تعالج بالشتائم، ومؤكداً أن زيارة الرئيس الحريري لواشنطن حققت إيجابيات، منها استمرار دعم الجيش اللبناني. وقد وجه الحريري من عرسال تحية إلى روح أحمد الفليطي الذي قتل قبل أيام، لافتاً إلى أن عرسال قدمت قصة نجاح إنسانية منذ اندلاع الثورة السورية. وأضاف إن عرسال ليست بمفردها ولم تكن يوماً لوحدها، مشدداً على عمق العلاقة بين «تيار المستقبل» والبلدة، رافضاً «شيطنة» عرسال وتصويرها على أنها بؤرة يجب استئصالها، ومؤكداً دعم الجيش وقائده في ما يقوم به لتثبيت الأمن، في حين أشار رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري إلى أن رسالة البلدة هي المحبة والسلام ولم يعد هناك بيئة حاضنة للإرهاب فيها، مشدداً على أن الوقوف إلى جانب عرسال قضية وطنية توحد الجميع. إلى ذلك، غرّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع قائلاً «ماذا ينفع لبنان لو ربح الخلاص من جيب للمسلحين في أقاصي أقاصي الجرود على الحدود في لبنان وسورية وخسر مفهوم الدولة.. وخسر نفسه؟».وأكد عضو كتلة حزب «القوات اللبنانية» النيابية النائب أنطوان زهرا، أن «القوات» لم ولن توافق على ثلاثية «جيش شعب ومقاومة» ونعتبرها خشبية لا ذهبية، مطالباً بالعودة إلى طاولة الحوار وإيجاد حل لسلاح «حزب الله» وإلا ذهبنا إلى حرب أهلية، سائلاً «أليس نصر الله الذي قال إن المسيحيين وُجدوا ليكونوا شوكةً في خاصرة المسلمين؟». وأسف الرئيس سليمان ميشال سليمان لعدم وجود إرادة سياسية لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها من خلال جيشها النموذجي القوي والقادر، مؤكداً أنه من غير المقبول التصوير أو الإيحاء أن الجيش لا يستطيع، وهذا ما يجافي الحقيقة ويضع السلطة السياسية أمام مسؤولية كبيرة تجاه شعبها والرأي العام الذي يسأل «لمصلحة من تصوير الجيش عكس ما هو عليه؟»، في حين كان الجيش أول من اكتشف الإرهاب وحاربه في جرود الضنية ونهر البارد وعرسال وأحبط مخطط إنشاء الإمارة بقطع رأس الإرهاب. واعتبر «لقاء سيدة الجبل»، أن السيد حسن نصر الله أخذ مكان وموقع جميع المسؤولين الرسميين، فهو الذي قرر والذي وزع الأدوار والمهمات على المؤسسات الرسمية، العسكرية والأمنية، وهو حل مكان القضاء اللبناني، فقرر المسامحة والعفو عن العصابات المسلحة. وحذر اللقاء من أن استعمال ورقة الجماعات المسلحة الإرهابية واستغلال مخاوف المواطنين المشروعة، سيقضي على ما تبقى من مؤسسات الدولة الرسمية وعلى الدولة والوطن.

 

رياض رحال لـ«السياسة»: ليقل الرئيس اللبناني لـ«حزب الله» كفى

بيروت – «السياسة”/28 تموز/17/في تعليقه على خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، وإهدائه الانتصار الذي حققه مقاتلو الحزب في جرود عرسال إلى اللبنانيين، تمنى عضو «كتلة المستقبل» النائب رياض رحال في تصريح لـ«السياسة»، لو أن نصر الله أبلغ اللبنانيين عن نيته خوض هذه المعركة ضمن الأراضي اللبنانية، وكأن ليس هناك لا دولة ولا جيش ولا شرعية، انطلاقاً من أنه يعتقد نفسه فوق الشرعية وفوق رئيس الجمهورية ومجلس الدفاع الأعلى. وأشار رحال إلى أن 70 في المئة من اللبنانيين غير موافقين على هذه الحرب، لأن الجيش اللبناني وحده المخول بالدفاع عن الأرض ضد العدو من أي جهة كان. ورأى أن هذا التصرف يعيدنا إلى تفرد «حزب الله» في حرب يوليو 2006 واجتياحه لبيروت في 7 مايو 2008، فالمقاومة وجدت لمحاربة إسرائيل، لا أن تكون طرفاً في الأحداث الدائرة في اليمن وسورية والعراق. وتتحول إلى مصدر قلق في الكويت والسعودية والبحرين، مع ما يشكله هذا التدخل في شؤون الدول العربية من خطر على مصلحة اللبنانيين ولقمة عيشهم. وناشد رحال، رئيس الجمهورية ميشال عون بما أعطي من قوة، أن يضرب على الطاولة ويقول لـ«حزب الله» كفى، متسائلاً عن الأسباب التي تمنع «حزب الله» من محاربة «داعش»، كما حارب «النصرة» إذا كان يدعي حماية اللبنانيين من خطر الإرهاب؟ ولماذا يريد من الجيش تولي هذه المهمة؟ لو لم تكن «داعش» صنيعة النظام السوري وإيران. وأضاف «كلنا يعرف كيف أتى داعش سابقاً إلى تدمر وكيف أخلى النظام الساحة لها وسحب كل المساجين من سجنها»، مستغرباً توريط الجيش وحده بحرب مع هذا التنظيم الإرهابي، فيما كان يتقاسم جرود عرسال مع «جبهة النصرة». وأبدى رحال عدم تفاؤله بالدولة، طالما لم تعالج مسألة السلاح غير الشرعي، وبالأخص سلاح «حزب الله» الذي يصر أمينه العام على القول، بأن الأمر له وحده، بدليل إدعائه أن الجيش كان شريكه في المعركة، وسأل هل من قوة غير شرعية في العالم تقول للشرعية أنت شريكتي فيما أقوم به داخل الحدود وخارجها؟. واتهم «حزب الله» بتعطيل الدولة ومصادرة قراراتها وانعكاس ذلك على جميع مؤسساتها السياسية والإدارية والعسكرية، معتبراً أن هناك 7 كتل نيابية، تتحكم بقرارات نوابها وأن «حزب الله» يتحكم بقرارات رؤساء هذه الكتل وبالرئاسات الثلاث. وعن الأسباب التي جعلت رئيس الجمهورية يلقي كلمة لبنان في الأمم المتحدة، بعد أن كان مقرراً أن يلقيها رئيس الحكومة سعد الحريري، قال «قد تكون تصريحات الحريري التي رفعت لبنان عالياً لم ترق لحزب الله، فجاءت كلمة السر إلى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، فحصل هذا التعديل، ليبقى الود قائماً بين حزب الله والتيار الوطني الحر». وكان الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، قال في خطاب مساء أول من أمس، إنّ حزبه يعتزم تسليم كلّ الأراضي والمواقع بجرود عرسال، إلى الجيش اللبناني، بعد انتهاء المعركة. وأوضح نصر الله، أنّ «هدف معركة الجرود هو إخراج المسلحين من المنطقة التي تسيطر عليها جبهة النصرة، سواء في جرود فليطة (بالقلمون الغربي جنوب غربي سورية) أو جرود عرسال (شرقي لبنان)». ولفت إلى أنّ «هناك اختلافاً في وجهات النظر حول هذه المعركة نحترمها، ولكن نؤكّد أنّ لا علاقة لإيران بها، ونحن تواصلنا مع القيادة السورية (نظام الأسد) للتعاون معنا». وأشار إلى أن «ما تحقق خلال المعركة في جرود عرسال وفليطة هو انتصار عسكري وميداني كبير جداً، وهو تحقق فعلياً في اليومين الأولين من المعركة بأقل كلفة». ورأى أنه «كان للجيش اللبناني دور في تشكيل السد المنيع والحماية لأهالي المنطقة»، مضيفاً «ما قام به الجيش في محيط عرسال وجرودها على خط التماس كان أساسياً في صنع هذا الانتصار».

 

"تـرويكا" التفـاوض تُنـهي معركـة الجــرود باتّفـاق وقـف النــار وتكليف ابراهيم التواصل مع انقرة والدوحة ولائحة المسلّحين تؤخّر الاعلان

المركزية/الخميس 27 تموز 2017 /بشقّيها الميداني والتفاوضي، تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطورات في جرود عرسال "لحظة بلحظة" والاجراءات التي يتّخذها الجيش لحماية البلدة وعزل مخيمات النازحين لمنع اي تسلل ارهابي في اتّجاهها. فمنذ بدء المعركة يوم الجمعة الماضي فتح الرئيس عون خطاً مباشراً وساخناً مع المسؤولين العسكريين للاطلاع منهم على تطورات الميدان ومجريات المفاوضات التي بقيت ابوابها مفتوحة بالتوازي مع العمليات العسكرية برّاً وجوّاً. واستمع من قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي زاره الثلثاء الماضي في قصر بعبدا الى شرح مفصّل عن التطورات الميدانية من خلال عرضه لخريطة ميدانية تحدد المواقع العسكرية في جرود عرسال.واعتبارا من ساعات الفجر الاولى خيّم الهدوء على منطقة عرسال وجرودها وعلى التلال الفاصلة بين مخيمات النازحين السوريين في وادي حميد والملاهي مع بدء سريان وقف اطلاق النار على جميع جبهات الجرود الذي توصّل اليه "حزب الله" ومسلّحي "جبهة النصرة" نتيجة وساطة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والذي تضمّن السماح لعناصر "النصرة" وعائلاتهم بالانسحاب من الجرود إلى إدلب في مقابل ان تُطلق "النصرة" سراح اسرى "حزب الله" الثلاثة.

الاتّفاق الذي حصل وبحسب معلومات "المركزية" كان نتيجة إحياء "الترويكا" السابقة تركيا-قطر-لبنان التي سبق ونجحت في استحقاقات تفاوضية عدة في قضية مخطوفي إعزاز اللبنانيين التسعة والمخطوفين العسكريين لدى "النصرة" و"راهبات معلولا". ومنذ السبت الماضي دخل لبنان بإشراف مباشر من رئيس الجمهورية على خط التفاوض عبر اللواء ابراهيم الذي كلف رسميا التواصل مع المسؤولين الاتراك والقطريين لصياغة بنوده، بعد فشل المفاوضات "المحلية" التي قادها "علماء القلمون" و"ابو طاقية" منذ بدء المعركة وبعد مقتل نائب رئيس بلدية عرسال السابق احمد الفليطي بنيران "جبهة النصرة".

واشارت المعلومات الى "ان لبنان دخل على خط التفاوض عبر اللواء ابراهيم الذي بدأ التواصل مع رئيس الاستخبارات التركية ومدير المخابرات القطرية لانهاء معضلة الجرود. وهو لهذه الغاية قام

منذ الاثنين وحتى امس الاربعاء بجولات مكوكية بين الدوحة وانقرة لمتابعة المفاوضات التي نجح في إنهاء فصولها اليوم، بفرض وقف اطلاق النار، الا ان بعض "الصعوبات" ما زالت تعترض الاعلان عنه وفق ما صرّح المدير العام للامن العام بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة اليوم.

ومن هذه الصعوبات، "اجراء عملية احصاء للمسلّحين الذين سيغادرون الجرود، بحيث طُلب من امير "النصرة" ابو مالك التلّي وفق معلومات "المركزية" اعداد لائحة بالمسلّحين الذين يتراوح عددهم بين 140 و265 في مهلة اقصاها غداً، على ان يغادروا مع اسلحتهم الفردية الخفيفة في اتجاه ادلب السورية".

وتفادياً للمعركة، وخوفاً من تمدد نيرانها الى جرود القاع ورأس بعلبك حيت يتحصّن مسلّحو "داعش"، افادت معلومات "المركزية" ان قيادة التنظيم في الجرود طالبت منذ يومين بفتح باب التفاوض مع الدولة اللبنانية عبر وسطاء للانسحاب من مواقعها، إلا ان السلطات الرسمية رفضت اي تفاوض قبل كشف مصير العسكريين الثمانية المخطوفين منذ حوادث عرسال في العام 2014".

 

هل يخوض الجيش المعركة ضد "داعش" قبل ام بعد زيارة القائد لواشنطن؟ ودعم اميركي إضافي للمؤسسة العسكرية: ملالات "برادلي" و"سوبر توكانو"

المركزية/الخميس 27 تموز 2017 / تؤكد مصادر امنية عليمة لـ"المركزية" ان الإيجابية التي اتسمت بها أجواء إجتماع رئيس الحكومة سعد الحريري مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وما اعقبها خلال لقائه مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ستنسحب دعما إضافيا للجيش اللبناني، في لفتة خاصة تجاه الجهود الجبارة التي يبذلها في مكافحة الإرهاب، فتتظّهر عمليا خلال زيارة قائده العماد جوزيف عون الى واشنطن في 12 آب المقبل، في زيارة رسمية تلبية لدعوة هي الأولى من نوعها من جانب رئيس الأركان في الجيش الأميركي الجنرال مارك الكسندر ميلي.

وسيزور العماد عون منطقة القيادة الوسطى الأميركية، حيث يلتقي قائدها جيسري هاريجيان للبحث في تعزيزالعلاقات بين جيشي البلدين ويجول على مشغل دبابات M2" برادلي" وطائرات "سوبر توكانو" التي سيقدمها البنتاغون للبنان من ضمن برنامج المساعدات العسكرية للجيش والمتوقع ان يتسلمها في شهر تشرين الثاني المقبل، بعد تجهيزها بما يتناسب وحاجات المؤسسة العسكرية. وأفادت المصادر أنّ هاريجيان الذي يزور لبنان في صورة دائمة في اطار التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات في المجال العسكري، يؤكد خلال لقاءاته مع العماد عون في اليرزة، استمرار الدعم الأميركي للجيش، ويطمئن الى أنّ طائرات "السوبر توكانو" ستسلّم للبنان في الموعد المتّفق عليه. وتنقل عنه قوله في ما خص محاربة الجيش للارهاب وتنظيماته في المناطق الحدودية "أنّ مسألة فتح لبنان حرباً لتنظيف الجرود من "داعش" وأخواتها محض لبنانية، وعندما يقرّر الجيش خوضها، فإنّ واشنطن ستمدّه بالسلاح المطلوب"، ويؤكد أنّ انتشار الجيش على طول الحدود الشرقية مسألة لبنانية بحتة، وشأن يتعلّق بتكتيك الجيش وأهدافه الاستراتيجية.

وليس بعيدا، تعتبر مصادر سياسية متابعة لتطورات الوضع الميداني على الحدود ان معركة تنظيف جرود القاع ورأس بعلبك من مسلحي "داعش" حيث ينتشرون بأعداد غير كبيرة داخل الاراضي اللبنانية، لن تكون بالصعوبة التي يتصورها البعض، وتاليا فإن مهمة القضاء عليهم وطردهم في اتجاه الداخل السوري لن تستعصي على الجيش. الا انها تشير الى احتمال ان تنسحب عمليات التفاوض الجارية مع جبهة النصرة على مناطق "داعش" من ضمن صفقة واحدة يتم في خلالها نقل مسلحي التنظيم الى دير الزور مقابل تأمين وصول مسلحي النصرة الى ادلب كما يتردد.

بيد ان الضبابية التي تغلف مسألة مناطق سيطرة "داعش"، في ضوء معلومات عن ان لبنان يرفض التفاوض في شأنها قبل تقديم ايضاحات حول مصير العسكريين التسعة المخطوفين لدى التنظيم، تحمل على الاعتقاد بأن المعركة قد تحصل، الا ان توقيتها يبقى غير محسوم لارتباطه بمجموعة عوامل قد تتحكم فيه من جهة جغرافية المنطقة الوعرة التي ترجح فرضية انهاء المعركة خلال فصل الصيف، ومن جهة اخرى بعض الفرضيات التي تذهب الى التساؤل عما اذا كان من الافضل ان تحصل المعركة ويحسم الجيش مصيرها لصالحه قبل زيارة قائده الى واشنطن، ليحمل الانتصار على الارهاب في جعبته ويتمكن من فرض الجيش لاعباً اساسيا في هذا المحور وتاليا رفده بالمزيد من المساعدات العسكرية، وهو الخيار الافضل في القراءة السياسية بحيث لا تُحَمّل المعركة ابعادا اميركية، ام تترك لما بعد العودة في انتظار جلاء الصورة وتبيان ما سيؤول اليه مصير التفاوض مع جبهة "النصرة" واستتباعاته.

 

بين فرضية إجراء الانتخابـات الفرعيـة وعدمها ومشروع تسويـة بتزكية مرشح طرابلسي مستقل

المركزية/الخميس 27 تموز 2017 / تترقب الأوساط الكسروانية والطرابلسية تصاعد الدخان الأبيض من وزارة الداخلية والبلديات إيذاناً ببدء الانتخابات النيابية الفرعية، لملء المقاعد الشاغرة إن في كسروان خلفاً للرئيس العماد ميشال عون، أو في طرابلس بفعل استقالة النائب روبير فاضل عن المقعد الأرثوذكسي، ووفاة النائب الراحل بدر وَنوس عن المقعد العَلوي. وفي السياق، لفتت أوساط متابعة للاستحقاق الانتخابي، إلى أن "مصير الانتخابات الفرعية لا يزال غامضاً حتى اليوم، بفعل عوامل عديدة أبرزها أمنية، لا سيما معركة تحرير جرود عرسال، وبعدها القاع ورأس بعلبك من التنظيمات الإرهابية".

لكنها في المقلب الآخر، لا تستبعد أي مفاجأة في هذا الإطار، إذ "قد يتقرّر المضي في العملية الانتخابية الفرعية في كسروان وطرابلس انطلاقاً من ضرورات ملء الشواغر في المقاعد النيابية قبيل إجراء الانتخابات العامة في أيار 2018". وتوقفت الاوساط عند التحالفات السياسية التي تولد الترشيحات المرجّحة قبل دعوة الهيئات الناخبة وتالياً الإعلان الرسمي عن موعد تلك الانتخابات الذي لا يزال مرجّحاً في أيلول المقبل. وتحدثت، عن احتمال التوصّل إلى ما يشبه التسوية وتحديداً في طرابلس، بين الأفرقاء السياسيين، ولا سيما رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلاً بـ"تيار المستقبل"، والرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بـ"تيار العزم"، والوزير السابق اللواء أشرف ريفي، بما يشكّل مخرجاً لتجنيب طرابلس معركة انتخابية كونها موقتة تمتد لفترة زمنية محددة، قبل إجراء الاستحقاق الأكبر في أيار 2018 والذي يعزّز خيار التحالفات السياسية وخوض مسار المعارك الانتخابية، حيث يعمد كل فريق سياسي إلى تسمية مرشّحه الذي ينتمي إلى الحزب او الخط السياسي الذي يمثل. وكشفت أن "مشروع التسوية هذا يقضي بالإتيان بمرشّح حيادي مستقلّ، أي لا ينتمي إلى أي من الأطراف السياسية الثلاثة، تمهيداً لتمرير الانتخابات الفرعية من دون معارك انتخابية، تملأ الفراغ النيابي لولاية لا تتعدّى مدتها الثمانية أشهر". وأشارت إلى جملة أسماء تمثل الحيادية التوافقية المطروحة لحصد التزكية المرجوّة، أبرزها عضو المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس أنطوان حبيب إبن بلدة الميناء والمرشّح عن المقعد الأرثوذكسي في طرابلس، وأحمد عمران عن المقعد العَلَوي.

 

صفير: استثمار علاقتنا بواشنطن لإبعاد ارتدادات الازمات الاقليمية و"الضغط الاميركي على "حزب الله" لن يمـس الاسـتقرار اللبـناني"

المركزية/27 تموز/17/ شكلت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى واشنطن، محطة مهمة للبنان على وقع تطورات اقليمية تحاول عزل إيران وتطويقها، وبدا لافتا الاهتمام الاميركي بالزيارة من خلال الترحيب واللقاء المطول الذي تجاوز الساعتين ونصف الساعة مع الوفد اللبناني. وعبّر حضور اللقاء المشترك كل من صهر الرئيس الاميركي دونالد ترامب جاريد كوشنر، ومستشار الامن القومي الاميركي هربرت ماكماستر عن اهتمام واضح بالوضع اللبناني. وبدأت أولى نتائج الزيارة تتبلور من خلال تقديم 140 مليون دولار الى لبنان لمساعدة اللاجئين، لكن حزب الله كان الحاضر الابرز في تصريحات ترامب الذي حرص على فصل الحزب عن المؤسسات الشرعية اللبنانية، فكيف ستوفق الادارة الاميركية بين حرصها على استقرار لبنان وعزمها في المقابل على لجم نفوذ "حزب الله" والحد من أنشطته الاقليمية؟ الاستاذ في القانون الدولي أنطوان صفير اعتبر عبر "المركزية" أن "الزيارة تأتي في إطار التواصل المستمر بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية كدولة لها وزن أساسي في تقرير الكثير من الملفات والقضايا"، مشيرا الى أن "استقبال الحريري في البيت الابيض وعقده مؤتمرا صحافيا مشتركا مع الرئيس الاميركي، دليل الى اهتمام كبير بالوضع اللبناني"، مشيرا الى أن "التباعد في وجهات النظر في ملفات أساسية لا يمنع وجود تواصل عالي الوتيرة".

ولفت الى أن "المسألة لا تتعلق فقط بلبنان الواقع في محيط اقليمي ملتهب من سوريا الى ليبيا، فالاولوية الاميركية تشمل تلك المناطق بشكل أساسي، التي تشكل محور مفاوضاتها مع روسيا حول ادارة الاوضاع في المنطقة"، مضيفا "لبنان ليس بلدا مقررا، لكن بإمكانه استثمار علاقاته مع واشنطن في سبيل إبعاد ارتدادات الازمات الاقليمية عنه، وتخفيف وطأة أزماته الداخلية"، مشيرا الى أن "للولايات المتحدة الاميركية أولويات أخرى، واليوم يأتي تحريك الورقة الفلسطينية بتوقيت يثير الشبهة، لكن هذا لا يعني أن لبنان غائب كليا عن استراتيجيتها".

واعتبر أن "ترامب كان متشددا بتوصيفه لحالة "حزب الله"، في محاولة لحشر الدولة اللبنانية انطلاقا من موقعه كرئيس دولة مقررة في المنطقة، ولكن في الوقت عينه هو مدرك أن "حزب الله" مكون أساسي من المجتمع اللبناني والسلطة السياسية، وبالتالي هناك تفهم للوضع، والى ضرورة التواصل بين المكونات السياسية اللبنانية"، مشيرا الى أن "الارهاب يناقض رسالة لبنان التعددي لذلك تجب مواجهته بشكل موحد بغض النظر عن موقف البعض من سلاح "حزب الله". وختم بالقول "موضوع استقرار لبنان متخذ ومسلّم به منذ سنوات، وأميركا بضغطها على حزب الله ومن خلفه إيران تأخذ في الاعتبار الاستقرار اللبناني وتحييده عن تداعيات الحرب السورية، من خلال تفعيل دور الجيش والقوى الامنية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن لحلفائها في سورية: لا تطلقوا النار على الأسد/النظام تقدم صوب السخنة و«قسد» سيطرت على نصف الرقة

النظام يسحب قوات ماهر الأسد من درعا واتفاق ينهي التوتر بين «أحرار الشام» و«هيئة تحرير الشام»

عواصم/وكالات/27 تموز/17/دعا التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، حلفاءه على الأرض في سورية إلى التركيز على مكافحة الإرهابيين، وليس الحكومة السورية. وفيما يعكس ستراتيجية جديدة للبيت الأبيض حيال سورية لا تهدف إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وتقضي بتوثيق التعاون مع روسيا، بما في ذلك في المجال العسكري بسورية، نقلت قناة «سي إن إن» الأميركية عن المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي رايان ديلون القول إن «التحالف يدعم فقط تلك القوى التي التزمت بمكافحة «داعش». واعتبر ديلون أن مجموعة «شهداء القريتين»، التي ذكرت مصادر في التحالف الدولي أنها قررت إجراء عمليات مستقلة ضد قوات الحكومة السورية، أشارت إلى أنها قد ترغب في تحقيق «أهداف أخرى»، مضيفا أن التحالف أبلغ المجموعة بأنه سيتوقف عن دعمها في حال اختيارها تحقيق أهداف أخرى. من جانبه، كشف مصدر عسكري سوري، أمس، أن القوات الحكومية تقترب من آخر بلدة كبيرة يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة حمص. وقال أن العمليات القتالية ستتسارع باتجاه السخنة على مسافة 50 كيلومترا من محافظة دير الزور حيث أعاد «داعش» نشر العديد من مقاتليه بعد أن خسر أراض في العراق وسورية.

وأوضح «السيطرة على السخنة يعني فتح الابواب والطرق والمجال لتحرك القوات الى دير الزور مباشرة». وأضاف أن الجيش سيطر على مواقع على مسافة ثمانية كيلومترات جنوب غربي البلدة أول من أمس. من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن القوات الحكومية تدعمها ضربات جوية روسية ومقاتلون متحالفون معها تقدمت لمسافة خمسة كيلومترات من السخنة. وعلى صعيد متصل، كشف المرصد عن أن تحالف «قسد» الكردي العربي المدعوم من الولايات المتحدة تمكن من السيطرة على نصف الرقة، معقل تنظيم «داعش» في سورية بعد أقل من شهرين من دخول مقاتليه المدينة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «29 مدنيا على الاقل قتلوا في سلسلة غارات جوية شنتها، أول من أمس، طائرات التحالف الدولي على الرقة، بينهم ثمانية أطفال على الأقل». وفي غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية أن النظام سحب خلال الساعات القليلة الماضية، قوات ضخمة تابعة للفرقة الرابعة التي يتزعمها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، من مناطق في درعا جنوب سورية. وأوضحت أن رتلاً عسكرياً مؤلفاً من نحو 15 دبابة وآليات عسكرية، تابعاً للفرقة الرابعة، والتي تُعرف باسم «قوات الغيث»، انسحب من مقر عمليات قوات الأسد بملعب البانوراما في درعا، مشيرة إلى أن الرتل سلك الطريق الدولي «دمشق – درعا» متوجهاً إلى العاصمة دمشق. إلى ذلك، توصلت حركتا «أحرار الشام» و»هيئة تحرير الشام»، كبرى الفصائل المقاتلة في شمال سورية، أول من أمس، لاتفاق جديد ينهي التوتر بينهما في منطقة جبل الزاوية بإدلب. وينص الاتفاق الذي وقعه أبو السعد من حركة «أحرار الشام» والقيادي أبو عبيدة الشامي من «هيئة تحرير الشام»، على إطلاق سراح المحتجزين من كلا الطرفين، وسحب جميع الحشود العسكرية، وإزالة الحواجز الجديدة والعودة للقديمة، إلى جانب إيقاف «التصعيد والتحريض» في الإعلام. على صعيد آخر، قال مدير مؤسسة «الأمل» لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة السورية، إنها تسعى لتوفير فرص عمل للمعاقين جراء الحرب، موضحا أنهم استطاعوا توفير عمل لـ 150 معاقا في إطار مشروعهم، ولديهم 1500 طلب إضافي.

 

مصير غامض أمام «النووي» الإيراني وطهران هددت بالرد على العقوبات... وواشنطن حذرتها من «مشكلات كبيرة»

الشرق الأوسط/27 تموز/17/أظهرت تصريحات متزامنة صدرت في واشنطن كما في طهران، أمس، أن مستقبلاً غامضاً بات يواجه «الاتفاق النووي» الإيراني، إثر تصويت مجلس النواب الأميركي ليل أول من أمس على عقوبات جديدة ضد طهران. فقد انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني قرار مجلس النواب الأميركي بفرض عقوبات ضد بلاده، وتوعد باتخاذ «رد مناسب» قائلاً: «إذا خرق الأعداء جزءاً من العهد، فسنفعل نحن أيضاً». وعدّ مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي العقوبات «خرقاً للاتفاق النووي». في الجانب الآخر، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال خطاب له في أوهايو، إيران بمواجهة «مشكلات كبيرة» إذا لم تلتزم ببنود «الاتفاق النووي». كما ذكر في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، أنه سيشعر بالاندهاش إذا تبين امتثال إيران للاتفاق النووي، وذلك عندما يحين موعد إعادة التقييم مجدداً بعد نحو 3 أشهر.

 

حرية تنقل العمال بين بريطانيا و«الأوروبي» ستنتهي بعد «بريكست»

الشرق الأوسط/27 تموز/17/قال براندون لويس وزير الهجرة البريطاني، اليوم (الخميس)، إن حرية تنقل العمال بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي ستنتهي عند انسحاب بريطانيا من التكتل. وأضاف الوزير قائلا لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "حرية التنقل للعمال ستنتهي عندما ننفصل عن الاتحاد الأوروبي في ربيع 2019". كما قال إنه سيتم وضع نظام جديد للهجرة بحلول ربيع 2019. ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس (آذار) 2019. وقالت آمبر راد وزيرة الداخلية في مقال نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" "فور انفصالنا عن الاتحاد الأوروبي ستطبق الحكومة قواعد ومتطلبات خاصة بها للهجرة من شأنها أن تلبي احتياجات قطاع الأعمال البريطاني وأيضا احتياجات المجتمع على النطاق الأوسع".

 

مسؤول أميركي: المخابرات الروسية حاولت التجسس على حملة ماكرون عن طريق إنشاء صفحات مستعارة على «فيسبوك»

الشرق الأوسط/27 تموز/17/أفاد عضو في الكونغرس الأميركي ومصدران مطلعان، بأن عملاء للمخابرات الروسية حاولوا التجسس على الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا العام، عن طريق إنشاء صفحات بأسماء مستعارة على «فيسبوك». وأكدت المصادر أن نحو 24 حسابا جرى إنشاؤها على «فيسبوك» لمراقبة مسؤولي حملة ماكرون وبعض المقربين منه أثناء سعيه لإلحاق الهزيمة بزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، ومرشحين آخرين خلال جولتي الانتخابات الرئاسية. وقالت شركة «فيسبوك» في أبريل (نيسان) إنها اتخذت إجراءات ضد الحسابات الوهمية التي نشرت معلومات مضللة عن الانتخابات الفرنسية. لكن لم يسبق نشر أي تقارير عن محاولة التسلل إلى حسابات مسؤولي حملة ماكرون على شبكات التواصل الاجتماعي. ونفت روسيا مرارا التدخل في الانتخابات الفرنسية سواء عن طريق التسلل الإلكتروني أو تسريب رسائل البريد الإلكتروني والوثائق. وقالت أجهزة مخابرات أميركية لـ«رويترز» في مايو (أيار)، إن متسللين على صلة بالحكومة الروسية متورطون في التدخل في الانتخابات الفرنسية، لكنها لم تقدم أدلة قاطعة على أن الكرملين أمر بعملية التسلل الإلكتروني. كما وأكدت «فيسبوك» لـ«رويترز» أنها اكتشفت حسابات للتجسس في فرنسا وأنها أبطلتها. وقالت إن الفضل في ذلك يعود لأدوات كشف آلية مطورة إضافة إلى جهود بشرية مكثفة لكشف الهجمات المعقدة. وأبلغ مسؤولو الشركة أعضاء لجنة في الكونغرس وغيرهم بما توصلوا إليه. وتحدث أشخاص على صلة بالمناقشات أن عدد الحسابات التي جرى تعليقها في فرنسا بسبب أنشطة دعائية أو خبيثة، كثير منها على صلة بالانتخابات، قفز إلى 70 ألفا مقارنة بعدد 30 ألف حساب كشفت «فيسبوك» عن إغلاقها في أبريل. ولم تعترض «فيسبوك» هذه الأرقام.

* السعي وراء أصدقاء الأصدقاء

وأفاد عضو الكونغرس الأميركي والمصدران المطلعان على الأمر، بأن حملة التجسس شملت أفرادا روسا ظهروا على أنهم أصدقاء لأصدقاء مساعدي ماكرون وحاولوا جمع معلومات شخصية منهم. وقالوا، مشترطين عدم نشر أسمائهم لتناولهم معلومات حساسة من مصادر حكومية وخاصة، إن موظفي «فيسبوك» لاحظوا تلك الجهود خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية وتعقبوها ليكتشفوا أنها أدوات استخدمتها سابقا وحدة المخابرات العسكرية الروسية (جي.آر.يو). وأبلغت شركة «فيسبوك» مسؤولين أميركيين بأنها لا تعتقد أن المعلومات التي استخلصها الجواسيس كانت بالعمق الذي يمكن من الوصول إلى هدف تنزيل برامج خبيثة أو الحصول على معلومات المرور إلى الحسابات وهو ما تعتقد الشركة بأنه كان الهدف الرئيسي للعملية برمتها.ووحدة المخابرات العسكرية الروسية هي ذات الوحدة المتهمة بالتسلل الإلكتروني إلى اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي وغيرها من الأهداف السياسية. ولم ترد الوحدة على طلب للتعليق. ونجحت عملية التسلل الإلكتروني إلى حسابات مسؤولي حملة ماكرون ونشرت محتوياتها على الإنترنت في آخر أيام الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية. ولم يتهم مسؤولو إنفاذ القانون والمخابرات في فرنسا علنا أي شخص فيما يتعلق بعمليات التسلل الإلكتروني المرتبطة بالحملة الانتخابية.

 

الإمارات: موقف قطر يقود إلى «علاقات جديدة في الخليج»

الشرق الأوسط/27 تموز/17/حذر الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أمس، من بروز «علاقات جديدة في الخليج» إذا استمرت قطر في سياستها الرافضة للتجاوب مع مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر. وقال قرقاش في تغريدات على «تويتر»: «إذا لم تراجع قطر سياساتها، فسوف تستمر الحالة الراهنة لفترة من الوقت، حيث ستظهر وتتعزز علاقات جديدة في الخليج»، لافتاً إلى أن الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب تمثل السياسات الأساسية لمواجهة التطرف والإرهاب وتعمل من أجل الأمن والاستقرار العربي. وأضاف الوزير الإماراتي في تغريداته التي كتبها بالإنجليزية: «سيبقى الحال على ما هو عليه بالنظر إلى سياسات قطر السابقة، وستتشكل علاقات جديدة وتتقوى أخرى (...). علينا المضي قدما من دون قطر، فهي دولة ترزح في مكان عفّى عليه الزمان، وتروج لسياسات وقيم لا تنتهجها هي نفسها». إلى ذلك، أصدر مصرف الإمارات المركزي أمس، تعميماً للبنوك والمؤسسات المالية العاملة في البلاد بضرورة البحث عن أي حسابات أو ودائع أو استثمارات عائدة لأي من الأشخاص والكيانات التي أدرجتها الإمارات والسعودية والبحرين ومصر على قوائم الإرهاب لديها وتجميدها.

 

«الائتلاف السوري» يطلب تصنيف «الاتحاد الكردي» إرهابياً

الشرق الأوسط/27 تموز/17/طالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، مجلس الأمن الدولي بتصنيف «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» وجناحه العسكري «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تدعمها واشنطن، ضمن التنظيمات الإرهابية. وجاء في مذكرة وجهها «الائتلاف» إلى مجلس الأمن وجامعة الدول العربية أمس، أن هناك «علاقة تعاون بين نظام (الرئيس بشار) الأسد وميليشيات وحدات حماية الشعب في العلن وبشكل رسمي، حيث بدأت قوات سوريا الديمقراطية (التي تضم وحدات حماية الشعب) وقوات الأسد، تطبيق بنود اتفاق العكيرشي الموقع في 20 يونيو (حزيران) 2017 برعاية روسية، والقاضي بتسليم مناطق في ريفي الرقة الجنوبي والشرقي لقوات النظام». وطالب «الائتلاف» بـ«تشكيل لجنة تحقيق خاصة للكشف عن الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها (حزب الاتحاد الديمقراطي) وميليشياته وأذرعه المسلحة ووقف عمليات التهجير الممنهج والمجازر التي يرتكبها ضد السكان العرب وباقي المكونات السورية الأخرى، في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحزب وقواته»، إضافة إلى «تصنيف حزب الاتحاد الديمقراطي وميليشياته، تنظيماً إرهابياً، لكونه فرعاً لحزب العمال الكردستاني الإرهابي في سوريا». في غضون ذلك، أفاد تقرير لوكالة «رويترز» بأن الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا وفرنسا ودولاً أخرى طلبت من مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراء لضمان وصول قوافل المساعدات إلى ملايين السوريين في ظل تراجع العنف. ميدانياً، استمرت غارات قوات النظام على غوطة دمشق التي بدأ فيها تنفيذ هدنة بدءاً من يوم الجمعة الماضي، وذلك تزامناً مع انتشار شرطة روسية للرقابة على تنفيذ الهدنة. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس، إن أربع كتائب من الشرطة العسكرية الروسية تقوم بتنفيذ مهماتها في مناطق تخفيف التوتر في سوريا.

 

"فايننشال تايمز": لبنان مركز للصين لاعادة اعمار سوريا؟

المركزية/27 تموز/17/أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" الى أن "لبنان يأمل بأن تزداد الاستثمارات فيه خلال مرحلة إعادة إعمار سوريا"، مشيرة الى أن "لبنان عانى الأمرّين خلال السنوات الست الماضية من الناحية الاقتصادية بسبب الحرب التي ضربت جارته سوريا"، مضيفة أن "هناك أمل بأن تؤدي عملية إعمار سوريا من قبل بكين إلى إحداث نشاط اقتصادي في لبنان". وأوضحت الصحيفة أنه "نُقل عن سياسيين واقتصاديين في لبنان قولهم إن بكين لديها اهتمام كبير بالاستثمار في لبنان، وقد أرسلت أربعة وفود لزيارته لغاية الآن"، مضيفة "لبنان مكان استراتيجي للغاية ليستخدم كمركز من قبل الصينيين في مشروعات إعادة إعمار سوريا، إلا أنه قد يواجه انتقادا من قبل الحكومات الغربية التي ستنظر إلى الاستثمارات الصينية بأنها دعم للرئيس السوري بشار الأسد".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القفز إلى عربة الوطنية السريعة

 حسام عيتاني/الحياة/28 تموز/17

ليست هذه المرة الأولى التي تجرى فيها محاولة بناء وطنية لبنانية على عجل. في العقود الثلاثة الماضية، حاولت السلطات مرتين على الأقل جمع شتات اللبنانيين حول صيغ مرتجلة من الهوية الوطنية. المرة الأولى كانت في الأشهر التي أعقبت الاجتياح الإسرائيلي في 1982. بدا في تلك الأيام أن نصراً مؤزراً قد تحقق وأن المعسكر المسلم – اليساري المتحالف مع منظمة التحرير الفلسطينية قد سُحق تحت جنازير الدبابات ولن تقوم له قائمة. ولم يصعب على المنتصرين العثور على أنصار وأتباع لهم في الطوائف المهزومة، فيما استعيدت استعادة كثيفة مقولات «الحضارة» و «السيادة» و «التفوق» التي سادت بين الاستقلال وبين اندلاع الحرب الأهلية، لكن في ظل سلطة استندت شرعيتها الى الاحتلال الإسرائيلي والبوارج الأميركية. وهْم الخروج من الحرب الأهلية باعتبارها لم تكن، سقط في أقل من سنتين وعاد الاقتتال أقوى من السابق وأصرح في طائفيته وفي تكذيبه للدعوات الى «سلام يُدهش العالم».

المحاولة الثانية حصلت بعد اتفاق الطائف. بيد أن نهاية القتال لم تعنِ توقف الحرب. التهميش العنيف للمسيحيين على أيدي أجهزة حافظ الأسد وبموافقة ضمنية من حكام ما بعد الحرب، حال دون إسباغ مضمون تصالحي على الطائف وما واكبه من إعادة إعمار. فظل «السلم الأهلي» من دون لسان أو صوت أو ثقافة، ما خلا شعارات «تلازم المسار والمصير» السوري- اللبناني وتحميل اللاجئين الفلسطينيين مسؤولية الحرب، الى أن انهار البناء الهش مع اغتيال رفيق الحريري.

نشهد هذه الأيام محاولة ثالثة لاجتراح وطنية لبنانية ترث حطام الوطنيات السابقة وتحدد وظيفة جديدة للبنان في منطقته وتصوغ العلاقات الداخلية فيه استناداً الى معطيات لا تختلف كثيراً عن المحاولتين السابقتين ولا تقل عنهما تسرعاً وتحويلاً للمعطى الآني الى مكون دائم للهوية الوطنية. تتأسس المحاولة هذه على إضفاء الشرعية على ما قام به «حزب الله» في جرود بلدة عرسال من طرد لمسلحي «هيئة تحرير الشام» («النصرة»/ تنظيم «القاعدة» الإرهابي) واعتبار العمل في مصلحة لبنان كله. ويتعين علينا التسليم بسذاجة هذا التشخيص من دون التساؤل عن معنى قيام ميليشيا أهلية بعمل الجيش الوطني وعن تبعات هذا العمل من إطباق الحزب على كامل الحياة السياسية واستطراداً الحياة العامة في لبنان. وأن نعلي من شأن تضحيات «المقاومة» التي لا ترى علاقة بين اقتحامها المدن والبلدات السورية من جهة، وردود فعل مسلحي «النصرة» من الجهة المقابلة.

ويفترض أن نسلّم بالخطر الإرهابي والديموغرافي الذي يحمله اللاجئ السوري الى لبنان وعليه، من دون التساؤل عن السبب الذي دفع مئات آلاف السوريين الى المجيء الى بلدنا في المقام الأول. كما يفترض أن نقبل بثالوث «الجيش والشعب والمقاومة» من دون المطالبة بتسليح الجيش وتسليمه وحده مهمات الدفاع، أو إتاحة المجال لـ «الشعب» أن يتحول بأجمعه الى «مقاومة» وتعميم السلاح على الطوائف كلها، تطبيقاً -على الأقل- لمواد الدستور القائلة بالمساواة بين المواطنين. ولم تتفتق مخيلة بناة الوطنية الجديدة عن حلول لمشكلات لا تهم أبطال المقاومة والتحرير، من نوع كيفية إدارة الدولة ومنع سقوط مؤسساتها تحت وطأة الفساد والتقاسم الطائفي وتدبير الاقتصاد والتعليم والرعاية الصحية. هذه النوافل لا تجد من يتحدث عنها إلا عندما تكون معروضة في بازار المزايدات الطائفية والسياسية. فعلى الجميع الإسراع للقفز الى عربة الوطنية المنطلقة نحو آفاق الانتصارات الوهاجة.

 

«الحشد الشعبي»... وتحييد لبنان

 وليد شقير/الحياة/28 تموز/17

ليست صحيفة «واشنطن بوست» وحدها التي أبدت الخشية من أن يفقد لبنان حياديته في الصراع الإقليمي والدولي القائم في المنطقة، فالسؤال عن مدى قدرة بعض الطبقة السياسية اللبنانية على ضمان الحيادية مطروح يومياً. ومن لا يقرّ من الساسة اللبنانيين بأن البلد في امتحان دائم على هذا الصعيد يكون كمن يضع رأسه في الرمال ويعتقد أن الآخرين جهلة. فهدف تحييد لبنان عن صراعات المنطقة شعار جميل قابل للتطبيق لو أن هناك اتفاقاً فعلياً لا لفظيًا بين المكوّنات الداخلية عليه. السؤال عن قدرة لبنان على تحييد ذاته عن صراعات المنطقة تحوّل سؤالاً عن مدى احتمال قوى إقليمية رغبة فرقاء محليين باعتماد هذه السياسة في وقت تتوالد الأحداث وتجعله مسرحاً لوقائع خارجية. والمسألة تتجاوز قدرة لبنان على تحييد نفسه على رغم اعتداد فرقاء كثر بهذا الطموح. أبسط الأمثلة أن «داعش» وحده قادر على إطاحة سياسة التحييد هذه، عبر العمليات الإرهابية التي نفذها سابقا أو سعى إلى تنفيذها، شأن العمليات التي حدثت في غير بلد بعيد أو قريب. وأكثرها وضوحا فتح «حزب الله» الحدود بين لبنان والمسرح الحربي السوري في شكل غير مسبوق للسيطرة على أجزاء منه.

وإذا كان هناك من يشك في التحدي اليومي لقدرة لبنان على تحييد نفسه، يكفي حدثان راهنان للدلالة على إلحاح هذا التحدي. في المعركة لتحرير جرود عرسال كان صعباً التمييز بين البعد الإقليمي والأهداف اللبنانية الأكيدة لاندلاعها وهي أنها للتخلص من مجموعات إرهابية، مع أن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله قال إن قراراً ذاتياً كان وراءها لا دخل لإيران وسورية فيه، بينما تتغنى طهران بالانتصار المحقق. أما الحدث الثاني فكان رسالة الكويت إلى الحكومة اللبنانية مطالبة إياها بأجوبة واضحة وجدية عن إجراءات لبنان لردع الحزب عن تقويض أمنها بعد إدانة الحزب بتمويل خلية العبدلي التي نفذت عمليات إرهابية وتسليحها وتدريبها، وكانت تنوي القيام بعمليات غيرها، فائقة الخطورة، بدعم إيراني.

وللبنان تاريخ من ارتباط المعادلة فيه بمجريات الإقليم، وسوابق لا حصر لها من طموحات قواه الداخلية لفك هذا الارتباط. وكل المحاولات السابقة للفصل بين المسارين اللبناني والإقليمي للحروب الداخلية فيه وفي المنطقة، فشلت على مرّ التاريخ. هكذا حصل في مراحل الحرب اللبنانية التي اندلعت عام 1975 على رغم محاولات عربية ودولية لتحقيق هذا الفصل. وهو ما تكرّر عندما جرى ربط لبنان بالسياسات السورية إلى درجة أدخلت المخابرات السورية في حينها في أحشاء المؤسسات اللبنانية السياسية والإدارية والعسكرية وتفاصيل المشهد الداخلي. ومن يعرف تاريخ البلد يدرك أن الأمر لم يكن مختلفاً في الأزمات الداخلية السابقة، بما فيها التي وقعت في القرن التاسع عشر، بالتزامن مع تقاسم النفوذ الدولي في المنطقة، إذ استخدمته الدول منصة لترتيب هذا التقاسم.

المرة الوحيدة التي أخذت السياسة اللبنانية قدراً معقولاً من الاستقلالية عن الصراع الإقليمي كانت إبان عهد الرئيس جمال عبد الناصر حين اتفق مع الرئيس الراحل فؤاد شهاب، ما أتاح تجنيب البلد الالتحاق الكامل بتعقيدات هذا الصراع، فأسس الأخير بناء تحديثياً للمؤسسات اللبنانية. ومع ذلك لم تنج تلك المؤسسات من آثار الإجازة الخارجية للحاكم اللبناني أن يتصرف باستقلالية، فنشأ حكم «المكتب الثاني» (المخابرات). ولا يختلف الأمر في حالة «حزب الله» كقوة إيرانية إقليمية، مهما جرت تغطية دوره بهويته الداخلية كمكوّن لبناني. ومثلما أن دوره الإقليمي في سورية والعراق واليمن والبحرين وسائر دول الخليج، هو بالتعريف إيراني، فإن وزنه في المؤسسات اللبنانية كافة انعكاس حتمي لكل ذلك. مع صعوبة تكرار تجربة عبد الناصر- شهاب، لأن الرئاسة اللبنانية ترمز حتى إشعار آخر إلى الالتحاق بالمحور الذي ينتمي إليه الحزب، يكرّر رئيس الحكومة سعد الحريري شعار تحييد لبنان تارة، وشعار تحييد الخلافات الداخلية عن العمل الحكومي تارة أخرى، ويحيل إيجاد حل لمسالة «حزب الله» إلى «الإطار الإقليمي». فالتحدي الذي لا يحسد عليه في ظل اختلال ميزان القوى الإقليمي يجعل مهمته أصعب من أسلافه. وتحييد لبنان مرتبط بقدرة نصرالله على ملاقاة الحريري، وهو امر مستحيل مع اضطرار ايران لمواجهة ضغوط أميركية وعربية جديدة، والحريري غير قادر أن يتقمص شخصية حيدر العبادي في العراق بتشريع دور الحزب، كما شرّع الأخير «الحشد الشعبي» ليفتح الحدود مع سورية. قد يكون الحريري لقي تفهماً في واشنطن، لكن الحزب قد لا يتيح لدول عربية ذلك بعد أن صبرت طويلاً.

 

«حزب الله» و«دولة لبنان».. مشروعان لا يلتقيان

علي الحسيني/المستقبل/28 تموز/17

في إطلالته أوّل من أمس والتي استبق فيها إعلان «النصر» على «نصرة» أبو مالك التلّي، عاد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ليُنصّب نفسه وحزبه مرجعاً عسكرياً وسياسيّاً على لبنان، اليه يعود قرار الحرب والسلم، وعنده تُحسم الجدالات المتعلقة بإنفراده بمصير البلد والتي حاول القفز فوقها بجملة «هدايا» وزّعها منّة على الطوائف اللبنانية ومذاهبها، لكن كالعادة على قاعدة «النصر الإلهي»، على غرار جميع الحروب التي خاضها ويخوضها الحزب، من اليمن إلى لبنان. في خطاب «النصر» المدفوع مُسبقاً والذي تاه فيه «مالك التلال» بين الجرود والوديان، على غرار اللغز المُحيّر الذي خلّفه الإرهابي شاكر العبسي وراءه يوم فرّ من معركة «نهر البارد»، بدا واضحاً من خلال العناوين والعبارات التي طُرحت والتي صيغت بشكل مُتقن، أن معركة الجرود التي يخوضها «حزب الله» اليوم، هي تكملة لمشروع بدأ في في العراق واستكمل طريقه باتجاه سوريا ومن بعدها اليمن، يرمي إلى تشكيل «فيلق» يمتد على كافة هذه المساحة الجغرافية، على أن تكون قيادته ومرجعيته العسكرية والسياسية، وحتّى الشرعيّة في طهران، وهو ما يظهر أيضاً من خلال التقسيمات الحاصلة في سوريا والتي أوجد الحزب لها ممر إلى لبنان بعد إلعانه بسط سيطرته على الجرود والتوقف عند حدود مُعينة.

إستدلالاً على أهميّة معركة الجرود بالنسبة إلى «حزب الله»، والفائدة التي يُمكن أن تعود عليه بعد «تحريرها» خصوصاً أنه سبق أن خاض عدة مفاوضات مع «النصرة» بهدف إنسحابها سلميّاً قبل أن تفشل كل المساعي، فهي تكمن في اخضاع المنطقة بأكملها بريفي دمشق وحمص بالتزامن مع سعيه إلى تأمين وجوده في الجنوب السوري مثل القنيطرة والجولان، تمهيداً لبسط سيطرته التامة. وفي المقلب المتعلق بأهمية خطاب نصرالله الذي أراد من خلاله اللعب على غرائز جمهوره ووصفه له بـ»شريك النصر»، يُمكن اعتبار ما حققه الحزب في جرود عرسال، «إنجازاً» نوعياً يُمكن أن يضعه أمام هذا الجمهور، في ظل تزايد الخسائر التي ما زالت تلاحقه على امتداد خريطة معركته الممتدة من العمق السوري إلى الحدود اللبنانية.

وفي ما يتعلق بما تبقى من الجرود في رأس بعلبك والقاع، والمقصود وجود مواقع لعناصر من تنظيم «داعش»، قال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله: «نترك الحديث به إلى حينه». بهذه الجملة المُقتضبة يكون نصرالله قد مرّ مرور الكرام على وجود هذا التنظيم الذي لا يبعد أحد مواقعه في القاع أكثر من مئتي متر عن إحدى نقاط الحزب، ومع هذا لم تُلحظ حتى اليوم أي معركة بين «الجارين» منذ فترة طويلة. وفي سياق التغاضي عن وجود هذا التنظيم في أكثر من مكان في الجرود، لا بد من العودة بالذاكرة قليلاً وتحديداً إلى زمن معارك القلمون يوم تم حصار مجموعات من «داعش» في أماكن محددة من قبل «الجيش السوري الحر» و»جبهة النصرة»، يومها جرى تهريبهم باتجاه الرقّة عبر مدن وبلدات تقع تحت سيطرة النظام السوري.

محاولة تعويم النظام السوري التي بدأها «حزب الله» منذ فترة، من خلال ملف النازحين السوريين في لبنان والدعوة إلى عودتهم إلى ديارهم، ودعوته الحكومتين اللبنانية والسورية إلى التعاون بهذا الملف بهدف إضفاء شرعية على عمل هذا النظام المتورط بجرائم قتل وعمليات إبادة، استعادها نصرالله مجدداً في خطابه من خلال قوله «هناك اختلاف في وجهات النظر حول هذه المعركة نحترمها ولكن نؤكد أن لا علاقة لايران بها ونحن تواصلنا مع القيادة السورية للتعاون معنا». من هنا يبدو أن الحزب لن يقف عند هاتين المحاولتين فقط، من أجل منح حليفه غطاءً دوليّاً شرعيّاً على قاعدة انه شريك أساسي في مكافحة الإرهاب، وبأنه يُمكنه وعلى طريقة «الحشد الشعبي» في العراق، تحقيق إنجازات لم تستطع العديد من الدول تحقيقها خلال مواجهتها تنظيم «داعش». ربما من أهم التخوفات التي رافقت اللبنانيين منذ اعلان «حزب الله» البدء بحرب جرود عرسال، هو أن هذا القرار اتُخذ بالمشاركة والتنسيق مع القيادتين الإيرانية والسورية، وأن توقيت إعلان المعركة جاء بأمر خارجي فيما الدولة اللبنانية وُضعت أمام خيار واحد هو أن الحزب قرّر فتح المعركة. هذا التخوّف أعاد اللبنانيين بأذهانهم إلى بداية حرب تموز 2006 يوم انفرد الحزب بقرار الحرب التي انتهت على جملة «لو كنت أعلم». لكن يومها كان لبنان قد عاد عشرات السنين إلى الوراء، بفعل حجم الدمار الذي لحق بالبشر والحجر. ولذلك فإن ما يقوم به «حزب الله»، ليس سوى جزء من خُطة مرسومة مُسبقاً لا تتعلق لا بحماية اللبنانيين ولا بإخراج «التكفيريين»، بل هو مشروع كبير يُعمل عليه منذ إحتلال القصير والقلمون والزبداني، والآن جاء دور جرود عرسال.

من نافل القول، أنه لا يجوز بأي شكل من الأشكال، المقارنة بين الدور الذي يقوم به الجيش، وبين ما يقوم به «حزب الله». للجيش مرجعية سياسية مشروعها وطني واضح المعالم ووطني بامتياز، كما أنه غير معني لا من قريب ولا من بعيد، بفتح معارك غير محسوبة النتائج خصوصاً وأن دوره مبني أوّلاً واخيراً على حماية المدنيين والقرى الحدودية من أي محاولات اعتداء أو عمليات تسلّل، بينما للحزب دور يتخطّى موقع جرود عرسال وإنتماءها الجغرافي، وخير دليل هي تلك المفاوضات التي عاد ليستكملها أمس مع «النصرة» والتي تهدف إلى تبديل عناصر مُحتجزة لدى الطرفين من دون أن يكون للدولة اللبنانية أي دور فيها، ومن دون أن يُطلعها على أية تفاصيل يُمكن أن تخدم بطريقة ما، ملف العسكريين المخطوفين لدى «داعش».

                                                                                                                            

لا أبو مالك..ولا أبو هادي

مصطفى علوش/المستقبل/28 تموز/17

«المستجير بعمرو عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار»

في شهر كانون الثاني سنة ٢٠١٢ أعلنت «جبهة النصرة» عن نفسها في بيان دعت فيه السوريين للقتال والجهاد في مواجهة النظام. ومن بعدها أخذت هذه الجبهة الحيز الأكبر من الإهتمام بعد سلسلة من المواجهات الناجحة كسبت فيها مساحات واسعة من النفوذ، وأعلنت انتماءها إلى خط تنظيم القاعدة الأصولي التكفيري الذي يعتمد المفهوم السلفي في السياسة والإجتماع. بعدها ببضعة أشهر، دُعيت لإلقاء محاضرة في تجمع شمالي للحديث عن الثورة في سوريا وآفاقها، أكدت فيه أن النظام في سوريا هو الذي دفع إلى عسكرة الثورة ليسوّغ العنف الذي يمارسه لردعها. وعندما سُئلت عن «جبهة النصرة»، وقد كان بين الحضور مجموعة من الشباب المتحمس لها، أجبت بأن ظهور هذه الجبهة أسوأ حدث أصاب الثورة في سوريا مفنداً ذلك على الشكل التالي:

أولاً: إن قوة الثورة في سوريا تستند على منطق سلميتها، كما أن دعوتها إلى التغيير في الحكم وإسقاط النظام الديكتاتوري تستند إلى شرعية إنسانية ودولية.

ثانياً: انشقاق الجيش الحر كان مقبولاً على أساس أنه لا يزال ضمن منظومة الأمن الشرعية التي رفضت استهداف المدنيين، وبالتالي فإن استعمال السلاح من قبلها ضد من يعتدي على المواطنين يبقى ضمن منطق الشرعية.

ثالثاً: النصرة مرجعيتها هي الفكر التكفيري، وبالتالي فإذا كان السوريون يسعون إلى الحرية من نظام لا ديني ولكن متسلط، فإن النصرة إن حكمت ستحرمهم حتى من حرياتهم الأساسية استناداً إلى وهم الإستناد إلى المقدس.

رابعاً: من حيث الشكل، فإن منظر الذقون الطويلة واللباس الأفغاني والشعارات الدينية العدائية ستذكر العالم بالتطرف الديني وبما فعله تنظيم القاعدة على مدى العقد الماضي، وبالتالي سيضع المجتمع الدولي أمام إلزامية المقارنة بين نظام متسلط يمكن المساومة معه، وبين مجموعات طابعها متزمت ومنهاجها إرهابي.

خامساً: إن سورية، ولمصلحة لبنان، تحتاج لنظام ينقلها إلى القرن الواحد والعشرين بشكل مقبول، حتى يتمكن بلدنا من التنفس بحرية، وبالتالي التكامل مع منظومة اجتماعية وسياسية قادرة على فهم الحداثة والنظر من منطق المصالح المشتركة بدل السعي إلى الهيمنة، وأنه بالتأكيد لا مصلحة للبنان بوجود منظومة تخلف ديني على حدوده لأنها ستتسرب إليه حتماً وتتسبب بكوارث كبرى.

هنا انبرى أحد المتحمسين صارخاً بوجهي بأنه على تيار «المستقبل» الذي لا يعرف سوى «حمل الأقلام» أن يتعلم الدروس من «النصرة»، أو أن يتعاون معها لتواجه الخطر الذي يمثله «حزب الله» على أساس أن «القوة الشيعية يجب أن تواجهها قوة سنية...»، فكان ردي أن التطرف يخدم التطرف حتى ولو تواجه معه، ونحن في مواجهتنا لـ «حزب الله» نسعى للحفاظ على حرية خياراتنا في السياسة ومنع سيطرة قوة فاشية من إدارة البلد وليس لأنه قوة مسلحة شيعية، فموقفنا سيكون أشد في السياسة في مواجهة تنظيمات مسلحة سنية.

فما كان من الشاب المتحمس إلا أن انسحب ومعه بضعة شبان آخرين، معلنين أنهم ضد التيارات العلمانية...

بالعودة إلى ثنائي التطرف الإسلامي المتصارع في عرسال الآن، بين «حزب الله» و«النصرة»، الغريب في مجريات تلك الحرب، وما سبقها من مواجهات شارك فيها الحزب، هو أنه لم تسجل له اية معارك مباشرة مع «داعش»! وحتى هذه اللحظة، وفي ظل التماس الحاد القائم في جرود عرسال، بقيت المواجهات محصورة في «جبهة فتح الشام». قد يكون ذلك جزءاً من العبقرية العسكرية، أو ربما لتفاهمات من عالم التقية، لكن بالنهاية، فإنه من حسن حظ «حزب الله» أن تطرف الطرف الآخر دفعه إلى الإعتداء على الجيش اللبناني وخطف عسكر وقتل بعضهم بشكل وحشي، ليسوغ لـ «حزب الله» رفع الشعارات الوطنية لما يقوم به. لكننا في ظل فورة الحماسة الوطنية التي أخذت في طريقها عقول بعض السياديين، لا يمكننا أن نتناسى أن الخطر الذي يمثله «حزب الله» على لبنان لن يتغير بعد معارك جرود عرسال، وأن تبعية هذا الحزب في كل شيء لإيران، وما تمثله من تطرف مذهبي وأطماع، لن تتحول فجأة إلى خدمة للكيان اللبناني التعددي.

لا بل على العكس، فإن هذا الحزب سيحاول الإستفادة من ذر الرماد في العيون، ليوسع رقعة نهشه في الجسم اللبناني الهش أصلاً.

ففي البداية لم تأتِ «النصرة» إلى لبنان، ولم يأتِ اللاجئون إلا بسبب الحرب التي فرضها «حزب الله» لإطالة عمر نظام الأسد. ويكفي أن يتذكر أصحاب الذاكرة الإنتقائية بأن دخول «حزب الله» إلى سوريا كان قبل وجود أي تهديد تكفيري للبنان، بل على العكس فقد دخل لحماية منظومة الأسد الذي شكل تاريخاً وحاضراً الخطر الأكبر على لبنان. وتدرجت أحبولة المشاركة في سورية من حماية المواقع الدينية الشيعية، إلى حماية القرى التي يسكنها لبنانيون داخل الأراضي السورية، إلى حماية ظهر المقاومة بحماية بشار، إلى أن أتى فرج «داعش» لتتركز الأمور على مواجهة بعبع التكفير.

لذلك، وحتى لا تضيع البوصلة عند بعض السياديين الواقعين تحت الرهاب الذي نسجته بروبغندا «حزب الله»، فإن ما يحدث اليوم في جرود عرسال هو صدام بين تطرفين على أرض لبنانية، واحد يمثل تخلفاً سياسياً وإجتماعياً سنياً، وآخر يمثل مصالح إيران التي تحكمها أسطورة شيعية لا تقل تخلفاً عما تمثله «النصرة». بالمحصلة فلا فرق بين أبو مالك وأبو هادي.

(*) عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل»

 

"غراندايزر" حي

راشد فايد/النهار/بيروت في 25 تموز 2017

كتب راشد فايد في النهار: غيّب ضجيج محاربة الارهاب المتأسلم محور "الممانعة"، كما خصومه، عن مواقف اميركية – روسية تؤكد أن كل كلام على "التصدي للعدو الاسرائيلي وتحرير فلسطين" تمويه وإلهاء عن مشروع طهران الحقيقي، وهو الهيمنة على المنطقة العربية.

فقبل أسبوع، وفي خضم حوارات موسكو مع واشنطن في الوضع السوري كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف  ان البلدين "سيحرصان على اخذ مصالح اسرائيل في الاعتبار عند اقامة مناطق عدم تصعيد في سوريا"، في رد، غير مباشر على تصريح لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وقوله للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ان هذه المناطق "تكرس الوجود الايراني في سوريا"، وأنه أمر يقلق حكومته. وقال لافروف بالحرف "إن واشنطن وموسكو فعلتا كل ما في وسعهما لمراعاة مصالح اسرائيل"، وان لقاءاتهما التمهيدية شملتها.

 بعد 48 ساعة، كشف نتنياهو ان الضربات الصاروخية الإسرائيلية ضد قوافل تنقل أسلحة الى "حزب الله"، كانت بالتفاهم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

    تفيد هذه الوقائع بالآتي:

1-ان حماية اسرائيل، وبقاءها، هم أميركي – روسي واستطرادا أطلسي وأوروبي.

2-ان الوعد بهزم اسرائيل لا يستقيم والحقائق على الارض. فمهما عظمت ترسانة ايران وسطوة الايمان الديني على مقاتلي "حزب الله" الساعين الى جنتهم الموعودة، فإن لا مجال للشك في التفوق الاميركي – الروسي، عدا الاسرائيلي، على الامكانات الايرانية ورعودها وزلازلها الصاروخية.

3-إن طهران تعرف أن عرض عضلاتها لا يستهدف سوى ترهيب العرب، وما تصبو اليه، وما لم تخفه، هو الهيمنة على المنطقة العربية. فهي تحدد اسرائيل هدفا، لكنها تصوب على العرب، لتفاوض اسرائيل، يوما، نيابة عنهم.

4-إستطرادا، ليس "حزب الله" سوى أداة، في خدمة المشروع الايراني، وما طموح قادته بأبعد من اعادة خلط التوازن الداخلي اللبناني، وصولا الى ما هو اكثر من المثالثة.

5- تستخدم طهران، وربيبها الحزب، انهاء الكيان الصهيوني، تماما كما استخدمت الانظمة العربية الديكتاتورية، من ملكية وجملكية (جمهوريات ملكية)، الشعار نفسه، لتشديد قبضاتها على البلاد والعباد، ومن كان جادا في ذلك، تواطأ عليه السوفيات "الحلفاء" قبل الاميركيين الاعداء، (ألم تقنع موسكو جمال عبد الناصر بألا يكون البادئ في حرب حزيران 1967؟).

6-يضاف الى ذلك ان مذكرات شخصيات عايشت السلطة في مصر، منذ 1952 وحتى عهد حسني مبارك، تفضح ان التسليح السوفياتي كان لـ "الصمود" وليس للنصر.

7-أما نصر حرب 1973 فحققته حرب تحريك، لا حرب تحرير، بدليل فضيحة الديفرسوار في الجبهة المصرية، وقبول القاهرة، بلا تردد، وقف اطلاق النار، فالمشاركة وعمّان في مؤتمر جنيف للسلام .

المصيبة، ان طهران تعرف هذه الحقيقية، المفضوحة، لكنها تستغبي العرب والمسلمين الذين لكثرة الهزائم، صاروا يصدقون ان غراندايزر حي لا يقهر.

 

جنبلاط وجعجع رسما اطاراً لتحالفهما في الشوف - عاليه

سيمون أبو فاضل/الديار/27 تموز 2017

أتى اللقاء - العشاء في كليمونصو ليل الاول من امس بين رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وبين رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في سياق التنسيق المستمر بينهما حول عدة قضايا وبينها الاستحقاقات الدستورية. اذ بعد اللقاء ذو الطابع الرئاسي الذي عقد قبل الاجتماع الاخير في منزل عضو اللقاء الديموقراطي النائب نعمة طعمة في الرابية وجمع رئيسا كل من الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية للتداول يومها في كيفية إنهاء مرحلة الفراغ الرئاسي ،كان اجتماع كليمنصو بين جنبلاط وجعجع ذو طابع انتخابي تمهيدي ، بحيث شدد الرجلان على ضرورة ترسيخ التعاون السياسي بين الجانبين وتقوية الواقع التعايشي القائم بين ابناء منطقة الجبل المسيحيين والدروز وصولا الى مناقشة التحالف الانتخابي المقبل على ضوء القانون الانتخابي الحالي الذي أعرب جعجع عن قناعته به ،فيما جنبلاط لم يكن بالوتيرة ذاتها وان قبل هذا القانون ،آذ « لا يهمه اذا ما زاد تكتله نائبا او نقص نائبا طالما ان الهم الأساسي هو تعزيز الهدوء على الساحة اللبنانية.  وفي مجال التعاون الانتخابي كان توافق بين جنبلاط وجعجع على نسج تحالف انتخابي «متوازن «بين الجانبين يأخذ بعين الواقع حضور كل من الحزب التقدمي والقوات اللبنانية في هذه المنطقة ،بما يعني وفق المعطيات بان مسودة لائحة الشوف- عاليه رست مسودتها منذ الان على تحالف انتخابي بين الاشتراكي والقوات ،ليستكمل التحاور مع غير قوى اسوة بتيار المستقبل الذي له تواجد في منطقة الإقليم الخروب ممثلا بالنائب محمد حجار في موازاة ثقة لدى جنبلاط ونوابه بانهم باتوا يتقاسمون الحضور السني في هذه المنطقة مع رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري.

 وحتى انجلاء المشهد النهائي فان هذه الدائرة ستشهد ايضا لائحتان الى اللائحة الاشتراكي -القوات ،تضم احداها رئيس الحزب الديموقراطي طلال ارسلان والتيار الوطني الحر وحلفائه ، واُخرى رئيس حزب التوحيد الوزير الاسبق وئام وهاب، فيما لم تتضح بعد تحالفات حزبي الكتائب اللبنانية والاحرار اللذين لهما نائبان في هذه الدائرة رئيس الأحرار دوري شمعون والكتائبي فادي الهبر.

 ولم تتخذ الاحداث العسكرية في عرسال ولا تطورات الأزمة السورية حيزا من تداولات لقاء كليمونصو، في مقابل التركيز على التعاون الانتخابي الذي يحافظ على «الستاتيكو » الحالي، ليتسع الكلام نحو زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في 6اب المقبل الى دير القمر لتدشين كنيسة سيدة التلة حيث سيعمد كل من الاشتراكي والقوات لإقامة استقبال حاشد له، في حضور جنبلاط الذي سيسطحبه الراعي معه الى غداء في كرسي مطرانية بيت الدين حيث يلقي جنبلاط كلمة وعضو كتلة القوات اللبنانية النائب جورج عدوان.  وأيضا كان الكلام حول تحضير جنبلاط لاستقبال لاحق لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند انتقاله الى القصر الصيفي في بيت الدين ،وتشارك فيه القوات البنانية ، لكن ثمة تعديلات طرأت بعيد العشاء حيث يميل عون للمشاركة في مناسبة 6 آب بحيث عندها قد تشهد احتفالات الاستقبال تعديلات جديدة.  ولن يكون لقاء كليمونصو الاخير بين جنبلاط وجعجع اللذين رسما خريطة التحالف الانتخابي بينهما وتداولا في كيفية تعزيز الهدوء في الجبل حتى لا تتأثر هذه المنطقة بالخطابات السياسية الحادة وتلقي بثقلها على ابنائها لان ما ينعم به الجبل من مناخ تعايشي مفترض تعزيزه والحفاظ عليه.  ورغم ان الحديث تطرق الى الواقع الانتخابي في دائرة البقاع الغربي الذي يتمثل فيه الاشتراكي بالنائب وائل ابو فاعور ،لكن الكلام الذي تناول هوية النواب المذهبية والسياسية لم يصل الى حد ما وصل اليه التداول في تحالف جنبلاط - جعجع في منطقة الجبل.

 

جعجع يحلم باستعادة «أمجاد» 14 آذار لتطويق انتصار حزب الله

علي ضاوي/الديار/27 تموز 2017

ليس من باب الصدفة او العبث ان يختار رئيس حزب القوات سمير جعجع هذا التوقيت لزيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في كليمنصو وان يصطحب معه نائب الجبل القواتي «السرمدي»، جورج عدوان وفي حضور النائب نعمة طعمة ونواب الاشتراكي غازي العريضي واكرم شهيب ووائل ابو فاعور بالاضافة الى النائبة ستريدا جعجع ونورا جنبلاط. فوفق شخصية درزية بارزة في تحالف 8 آذار يأتي هذا اللقاء ووفق اجندة جعجع من باب إعادة تكوين اواستعادة لتحالف 14 آذار الذي يُحتضر هو ومشروعه على ابواب جرود عرسال وفي ظل تسجيل لمحور المقاومة والممانعة او «المحور السوري- الايراني»- كما يحلو لجعجع وجنبلاط تسميته- للانتصار تلو الانتصار واليوم يسجل الانتصار الاغلى للبنان والمتمثل بتحرير الجرود من ارهابيي النصرة والقاعدة بعد تحرير الجنوب ونصر تموز 2006.

وتؤكد الشخصية الدرزية العالمة بخبايا الحراك الجاري في الجبل والشوف وعاليه. وقوامه من جهة القوات اللبنانية ومن جهة ثانية النائبان دوري شمعون وسامي الجميل، ان لب الصراع في الجبل اليوم هو على تكريس «الزعامة المسيحية». فهل تبقى شمعونية، قواتية، جنبلاطية، ام «يضع» الثلاثة الولاء للتيار الوطني الحر الذي يريد ان يكرس مصالحة الجبل وعودة المهجرين بمقاعد نيابية يحصل عليها للمرة الاولى في الجبل والشوف منذ العام 2005. في المقابل يريد جعجع وفق الشخصية ان يكرس حضوره المسيحي في الجبل وفي كل مكان «تصل اليه قدماه» ليؤكد انه المسيحي الاقوى والرئيس المقبل بعد الرئيس ميشال عون!

وتشير الشخصية المذكورة الى ان هناك جملة من المعطيات يتم تداولها في الجبل والشوف وعاليه حيث يشعر «الشمعونيون» والكتائبيون ان مكانهم لم «يعد» متوفراً في الجبل اقله انتخابيا ونيابيا في دورة ربيع 2018 . فمن جهة يريد جنبلاط الحفاظ على كتلة درزية اقلها 8 نواب ومعهم تكريس تحالفه الدرزي الصرف مع المير طلال ارسلان وقطع الطريق على الوزير السابق وئام وهاب وبعض الشخصيات المستقلة المدعومة من بعض المشايخ. ومن جهة ثانية عين جعجع على مقعدي النائبين دوري شمعون وفادي الهبر في الشوف وعاليه بالاضافة الى مقعد جورج عدوان ليصبح للقوات كتلة جديدة من 3 نواب مسيحيين في عقر دار التيار والكتائب والشمعونيين. اما في السياسة والكلام للشخصية الدرزية البارزة في 8 آذار فإن جعجع «يحلم» بأكثر من مقعد انتخابي او كتلة من 15 نائبا بل هو يسعى الى تكريس نفسه كشخصية مارونية قوية وتقود تحالف 14 آذار بحلة جديدة او «نيو لوك». وقوامها التركيز على سقوط نظام الرئيس بشار الاسد والمطالبة بنظام «ديمقراطي» واعتبار ان اي حوار معه لبناني او غير لبناني اعتراف به وتكريس بقائه وهو «بحكم الساقط» سياسيا بالنسبة لجعجع وكما يردد هو وجنبلاط والرئيس سعد الحريري. فالثلاثة يجتمعون على رفض الاعتراف بالرئيس الاسد، وبالتفاهم اللبناني معه وخصوصا في ملف النازحين كما يعتبرون ان تدخل حزب الله في سوريا وحربه على ارهابيي جرود عرسال تنفيذا لمشروع السيطرة الايراني على لبنان وسوريا والمنطقة. وتضيف الشخصية المذكورة ان هناك جانباً آخر لاعادة احياء تحالف 14 آذار المتهالك عدا «معزوفة» حزب الله وسلاحه وسوريا وايران، هو البعد الاقتصادي والخدماتي على ابواب الانتخابات النيابية، اذ ان الملاحظ ان القوات والاشتراكي يلتقيان في رفض خطة الكهرباء والبواخر والمناقصات، كما في رفض عدم ايجاد تمويل واضح لسلسلة الرتب والرواتب. وإطلاق النار على خطة الكهرباء والرتب والرواتب يطال مباشر العهد الذي يمثله الرئيس عون ومعه بدرجة اقل الرئيس الحريري الذي «يساير» التيار وعون على حساب جعجع وجنبلاط وهذا ما لا يروق للرجلين. وتشير الشخصية الى ان توقيت تحرك جعجع في اتجاه جنبلاط وآخرين مرتبط ايضا بـ«تطويق» مفاعيل انتصار حزب الله في معركة الجرود فإحياء مشروع 14 آذار على ابواب انتصاري تموز 2006 و2017 بالنسبة لجعجع اولوية وحاجة لشد العصب وإبقاء «الخصم» حزب الله تحت الضغط والنيران «المعرابية» التي لن تتوقف الا عندما يجلس حزب الله مع الحكيم على طاولة واحدة!

 

نظرية العزل السياسي سقطت.. والدليل شعبية الكتائب

د. ناصر زيدان/الأنباء الكويتية/27 تموز 2017

أكدت الخطوات المتلاحقة التي حصلت في لبنان مؤخرا، خصوصا عملية إنتاج قانون جديد للانتخابات النيابية، وإقرار سلسلة الرتب والرواتب، أن مقاربة التعاون بين القوى السياسية التي تتشكل منها الكتل النيابية هي الاساس في الاستقرار السياسي، ويمتد الامر الى عمل الحكومة والدوائر الرسمية التي تتألف منها الدولة. منذ ما يقارب السنة، وقبل انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، عاشت الاوساط السياسية حالة من عدم الاستقرار على خلفية الكلام عن التحالفات الجديدة التي لا يمكن الوقوف في وجهها، او ايقاف مفاعيلها السياسية او الادارية او الامنية، على اساس ان تعاون بعض الاكثريات النيابية، او الطائفية، يمكن له ان ينفذ كل ما تصبو اليه من غير ان يتأثر بالمجموعات الحزبية او السياسية الأخرى التي عليها ان تنصاع لرأي هذه الاكثريات، خصوصا ان حزب الله يماشي هذه التحالفات الجديدة مادامت تحفظ مصالحه الاستراتيجية.

وكان للتحالفات الجديدة، لاسيما بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، ايجابيات كبيرة لأنها ألغت نهائيا الانقسام العمودي بين محوري 8 و14 آذار.  وبدا من تعاون الفريقين بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة برئاسة سعد الحريري، ان الصورة النمطية المعتمدة لدى الفريقين هي تنفيذ أجندة متفق عليها، تأخذ بعين الاعتبار مراعاة المصالح الخارجية لحزب الله. واعتقد البعض ان بإمكان الاكثرية الجديدة عزل الاطراف الأخرى، اذا ما حاولت الوقوف في وجه الثنائي الجديد. طالت محاولات العزل الرئيس نبيه بري في بعض المراحل، وحاولت هذه الاكثرية الجديدة تحديد مهام رئيس المجلس النيابي عندما مارس رئيس الجمهورية صلاحيات لم تمارس من قبل، خصوصا تعليق عمل مجلس النواب لمدة شهر في ابريل الماضي. وشعرت القوات اللبنانية بأنها مهمشة في الحكومة عند دراسة الملفات الحساسة مثل موضوع الكهرباء والهاتف وفي التعيينات، وتمدد الشعور بالتهميش ليصل الى قوى كانت حليفة للتيار الوطني الحر، خصوصا الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الطاشناق وتيار المردة، ولاحظ الجميع ان شيئا من سياسة العزل القاسية مورست على رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط. وتبدل المشهد بعض الشيء عندما داهمت الاستحقاقات الدستورية الجميع، وهرع الذين كانوا يشعرون بفائض القوة الى الاستعانة بالقوى الفاعلة جميعها للموافقة على قانون انتخابي جديد، لأنهم شعروا بأن الهيكل سيسقط على رؤوس الجميع. وما جرى قبل إقرار سلسلة الرتب والرواتب كرر السيناريو ذاته، وتراجعت قوى الاكثرية الجديدة عن سياسة الاستفراد، ودعت الى عقد اجتماعات متتالية مع ممثلي الكتل النيابية المختلفة المشاركة في الحكومة للاتفاق، لأنه لا يمكن لأحد تجاهل المعطيات الشعبية، او حجم الاعتراض الذي يمكن ان يلاقيه اي استفراد في مقاربة هذا الموضوع الحساس، وبالتالي يحصل ما حصل في جلسة مارس الماضي، وهكذا كان.  هذا، ولدى القوى المشاركة في الحكومة مصلحة مشتركة في التعاون في المستقبل - وربما حتى في الانتخابات النيابية القادمة - ذلك ان اخطار المغامرات الهادفة الى إحداث تغييرات جذرية في موازين القوى في لبنان لصالح ثنائية او ثلاثية سياسية او طائفية، كبيرة وصعبة، وقد يدفع اصحابها الثمن الاكبر في الانتخابات القادمة لأن الاعتماد عن النفوذ في دوائر الدولة، او «استغلال السلطة لأغراض انتخابية» وراءه مخاطر في لبنان، وربما يرتد على أصحابه سلبا، وحالة تنامي شعبية حزب الكتائب المعارض للحكومة خير دليل على تلك المقاربة.

 

الأكراد... حقوق لا يمكن إنكارها واستحقاق لا بد منه

صالح القلاب/الشرق الأوسط/27 تموز/17

مع أن الزعيم مسعود البارزاني قد أكد وكرر التأكيد مرات عدة على أنّ «الاستفتاء» الذي سيجرى في الخامس والعشرين من سبتمبر (أيلول) المقبل لن يعني إعلان إقليم كردستان - العراق دولة كردية مستقلة، فإنَّ هناك من أثار ضجة متصاعدة وعنيفة، وأن هناك من وجه إلى القيادة الكردية في أربيل اتهامات غير صحيحة بقيت توجه إلى هذه القيادة منذ مرحلة الملا مصطفى وحتى الآن وأقلها «العمالة» لإسرائيل والصهيونية، والعياذ بالله، والولايات المتحدة الأميركية!!

والسؤال الذي يجب أن يوجه للمعترضين على أن يقرر هذا الشعب لا بل هذه الأمة مصيرها كشعوب وأمم هذه المنطقة هو: لماذا يا ترى يحرم الأكراد من حقٍّ حصل عليه الأتراك والإيرانيون والعرب أيضاً، وذلك مع أنه كان لهم دورٌ رئيسي وتاريخي في الدفاع عن هذه المنطقة ضد كل الغزاة الذين استهدفوها من المغول إلى الصليبيين (الفرنجة) إلى الاستعمار الغربي الذي فرض نفسه على الشرق الأوسط كله بعد الحرب العالمية الأولى وأيضاً بعد الحرب العالمية الثانية.

صحيح أنَّ تركيا قد خسرت معظم ما كان جزءاً من الدولة العثمانية لكنها بقيت كياناً قومياً ووطنياً للأتراك في هذا الحيز الجغرافي الذي تقوم فوقه الدولة التركية الحالية، وصحيح أنه كان يجب أن تكون للعرب دولة واحدة من المحيط إلى الخليج لكن وجود كل هذه الدول «القُطْرية» التي تجاوز عددها العشرين دولة والتي تنضوي جميعها في إطار الجامعة العربية قد عوض جزءاً من الوجدان العربي الذي بقي متنامياً وضاغطاً على مدى قرون على الوجود الكاسح للعثمانيين الذين فرضوا أنفسهم على كل شعوب وقوميات هذه المنطقة وفي إطار إمبراطورية مترامية الأطراف غابت في ثناياها هذه الشعوب وهذه القوميات وأصبحت جزءاً من القومية الرئيسية في هذه الإمبراطورية التي أصبحت تسيطر على جزءٍ كبير من الكرة الأرضية إنْ في آسيا وإنْ في أوروبا وإنْ في أفريقيا.

وحتى بالنسبة للإيرانيين الذين فقدوا تباعاً دولتهم الصفوية ثم دولتهم القاجارية فإنه بقي لهم كيانهم الوطني والقومي بقيام المملكة البهلوية التي حكمها قبل انهيارها في عام 1979 الشاه الأول محمد رضا خان ثم ابنه رضا خان والتي ابتلعت شعوباً لها حق تقرير المصير مثل الأكراد والعرب والبلوش والبختيار والآذاريين أيضاً وأقليات أخرى كثيرة، والمعروف أن انتصار الثورة الخمينية قد كرس هذه الدولة «جمهورية إيران الإسلامية» كرقم رئيسي في هذه المنطقة، لا بل إنها أصبحت تحتل دولتين عربيتين هما: العراق وسوريا وهذا بالإضافة إلى هيمنتها بـ«الواسطة» على لبنان وعلى بعض اليمن وأيضاً على قطر، وهذا إنْ لم يتدارك القائمون على هذا البلد العربي الأمور ويعودوا إلى رشدهم ويستجيبوا إلى مطالب أشقائهم المحقة في مجلس التعاون الخليجي وخارجه.

إن المقصود من هذا كله أنه غير منطقي أن تكون للعرب دولهم المنضوية كلها في إطار جامعتهم العربية وأن تكون للإيرانيين دولتهم هذه التي غدت حتى بعد حرب الثمانية أعوام تتطلع وبعيداً وراء حدودها وتحتل عملياً دولتين عربيتين وأيضاً أن تكون للأتراك هذه الدولة الكبيرة القوية بينما يحرم الأكراد الذين هم كشعب مكونٌ رئيسي من مكونات هذه المنطقة الشرق أوسطية من أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم وأن تكون لهم دولتهم أو دولهم أسوة بالآخرين وذلك مع أنهم كانوا دائماً وأبداً في طليعة المدافعين عن هذه البلاد إنْ إبان الغزو الصليبي (الفرنجي) وإنً بعده وحتى الآن حتى هذه اللحظة.

وهنا فإننا لا نتحدث فقط عن البطل التاريخي صلاح الدين الأيوبي بل عن الأدوار الرئيسية التي لعبها الأكراد في فلسطين وفي سوريا والعراق وأيضاً في الأردن إنْ قبل استقلال معظم هذه الأقطار وإنْ بعد ذلك مما يعني أنه لا يحق لأي كان أنْ ينكر عليهم أنَّ من حقهم أن يحصلوا على ما حصل عليه أشقاؤهم العرب والأتراك والإيرانيون فهذا ظلم ما بعده ظلم والمثل يقول: إن من شارك في معارك بذل الدماء الزكية من حقه أن يحصل على ما حصل عليه الذين شاركوهم في هذه المعارك.

وحقيقة، وهذه حقيقة من المفترض أنها معروفة للآخرين العرب والأتراك والإيرانيين، أنَّ الأكراد وحدهم قد دفعوا الثمن غالياً في لعبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولى وفي اتفاقيات سايكس - بيكو الشهيرة، فالآخرون أخذوا ولو الحدود الدنيا من حقوقهم وبقوا هُمْ وأشقاؤهم الفلسطينيون يدفعون ثمن كل هذا الظلم التاريخي الذي لحق بهذه المنطقة التي لا تزال مبتلية بالتسلط الغربي وإنً بأشكال جديدة غير الأشكال الاستعمارية السابقة.

ثم إن ما يجب أن يقال وبكل وضوح وصراحة إن مشكلة إخواننا الأكراد، رفاق المسيرة الصعبة الطويلة، ليست مع العرب على الإطلاق، إذْ إن حتى العراقيين غير التابعين لإيران مع أنْ تكون لهم دولتهم في كردستان - العراق وعلى أساس التفاهم على حدود هذه الدولة وعلى علاقاتها بالعاصمة بغداد وذلك في حين أن الأتراك والإيرانيين لا يعترفون بوجود شعب كردي ولا أمة كردية، وهنا فإنه لا بد من أنْ نشير إلى أن مسؤولاً إيرانياً كبيراً سابقاً قد أنكر خلال نقاش ساخن معه قبل أقل من أسبوع وجود أكراد في بلاده وهذا ما يقوله الأتراك أيضاً الذين يعتبرون أن كُرْد بلادهم أتراك الجبل أو الجبال.

وهكذا فإن ما تجب الإشارة إليه هو أن أول دولة كردية في التاريخ كله هي دولة «مهاباد» التي قامت في عام 1946 في كردستان الإيرانية وأنَّ إنكار الوجود الكردي لا يعني أنهم غير موجودين وأنهم ليسوا مكوناً رئيسياً من مكونات هذه المنطقة وأنهم إذا كانوا قد ظلموا خلال المائة عام الماضية فإنه غير جائز أن يستمر هذا الظلم... ويبقى أنه لا بد من أن يدرك هؤلاء «الأشقاء» فعلاً مخاطر أن يبقوا «بنادق» و«أدوات» في أيدي الآخرين... وعلى غرار ما كان عليه حزب العمال الكردستاني الـ«p.k.k»، بقيادة عبد الله أوجلان، الذي كان قد استخدم كأداة روسية وأيضاً سورية ولا يزال فالأخطر على هذا الشعب أن يبقى بعضه يستخدم كأدوات في أيدي بعض الدول الكبرى وبعض دول هذه المنطقة وفي الصراعات الدولية والصراعات الإقليمية... وهنا فأغلب الظن أنه غير صحيح أن الوفد الكردي الذي زار طهران قبل أيام قليلة قد قال لكبار المسؤولين الإيرانيين الذين التقاهم إن «الاستفتاء» المزمع ليس ضدهم وإنما ضد العراق الذي قد يوجه جيشه في اتجاههم بمجرد انتهاء حربه مع تنظيم داعش الإرهابي... والله أعلم.

كما أنه تجب الإشارة كذلك إلى أنَّه على قيادة كردستان العراق أن تتجنب المناطق الإشكالية التي تعتبر مناطق «متنازعاً عليها» سواء بالنسبة لاستفتاء الخامس والعشرين من سبتمبر المقبل أو بعده، فهذا سيجعل حتى غير التابعين لإيران في هذه «التركيبة» العراقية الحالية يقفون ضدهم وسيجعل الشعب العراقي بمعظمه يعتبر أي خطوة من هذا القبيل بمثابة خطوة «انفصالية» وتقسيم لبلدهم!! ولعل ما يؤكد أن إيران تسعى ومنذ الآن لافتعال مواجهة عسكرية بين بغداد وبين إقليم كردستان العراقية في حال لجوء أربيل إلى إجراء الاستفتاء الآنف الذكر، أن وكالة «فارس» الإيرانية الحكومية قد نسبت زوراً وبهتاناً إلى وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي قوله «إننا لن نسمح بتقسيم العراق ولن نسمح بقيام دولة كردية». في كل الأحوال إنَّ الواضح لا بل إن المؤكد أن هذا الاستفتاء المرتقب المشار إليه لا يعني أن يتبعه إعلان دولة إقليم كردستان العراق لا فوراً ولا في المستقبل القريب، فهذا تطور لا يمكن أن تسكت عنه لا إيران ولا تركيا وهو يحتاج قبل الإقدام عليه إلى تأييد دولي في طليعته الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية ومعظم الدول الأوروبية الكبرى، وقبل هذا وذاك تفاهم قيادة هذا الإقليم مع الكثير من الدول العربية المعنية.

 

محاولة لفهم ظاهرة العنف في العالم

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/27 تموز/17

برغم الحديث عن الأخطار المناخية، وشحّ الغذاء، وسيل التنبؤات حول جدب الأرض، وغور المياه، غير أن الشبح الأكبر بلا منازع هو «العنف» بكل أشكاله، الإرهابي منه، والإجرامي، والسياسي. وبات ترف أي مجتمعٍ يقاس بمستوى أمنه أولاً؛ ومن ثمّ تأتي بقية المعايير الأخرى. وبرغم مشاهدة أحداث عنف كبيرة بشرق آسيا، ومذابح جماعية لا تعقل في أفريقيا، وحروب أهلية بالشرق الأوسط، ومجازر استثنائية في أوروبا، وغالبها عنف عرقي وسياسي، فإن إرهاب الحركات الراديكالية الذي طبع أواخر القرن العشرين وأبحر سابحاً بالدماء منذ بدء الألفية الجديدة وإلى اليوم يعتبر أكثر شراسة وذلك لمخاتلته، ولطريقة حركته، وتجدد خططه، فهو ليس عنفاً إجرامياً يمكن حصره ولجمه، بل عنف آيديولوجي ليس له هدف مادي دنيوي محدد وإنما يغدو القتل هدفاً والانتحار غاية، حتى وإن رفعت شعارات الدولة الإسلامية، أو إقامة نماذج متخيّلة من خلافة أو مجتمعٍ حقّ طاهر يحكم الشريعة.

لا تتعلق المسألة بالتحليل الاعتيادي لمعنى العنف، ولا التعليل الاجتماعي، أو النفسي، فضلاً عن السياسي، بل عن العلاقة بين العنف وفكرته، بين الإرهابي ومقدّسه، وذلك انطلاقاً من أصل التضحية، تلك كانت ميزة مقاربة رينيه جيرار في كتابه «العنف والمقدس» وهو بحث أنثربولوجي يسبر أصول العنف والتضحية ليس انطلاقاً من التأويلات للنصوص المؤسسة بل والمتخلّقة برحم الثقافات، وهو يبحث في العلاقات بين التضحية والمقدس والعنف. ضمن هذا المجال كتب منوبي غباشي ورقة مهمة حول «العنف المقدس» فيها اعتبر أن «الأضحية، القربان الدامي، مَثّل النموذج الأساسي للعنف المقدّس. ولئن كان في الأصل ظاهرة أنثروبولوجية قديمة ارتبطت بالوعي الجماعي البسيط (الوثنيّات القديمة وعقائد التأليه الطبيعية الإحيائية والطوطمية) فإنها تحوّلت فيما بعد إلى ظاهرة اجتماعية سياسية في المجتمعات المركّبة والمتطوّرة والتي لم تفقد ظاهرة التقديس»، ثم ينقل عن روجي كايوا، في كتابه «الإنسان والمقدّس» أن «العنف المقدّس» هو العنف «الذي يتمّ التشريع له انطلاقاً من مرجعية دينية أو أسطورية أو آيديولوجية. ولكنّ العنف المقدّس لا يأخذ ملامحه من النصوص التأسيسية فقط، بل يتجسّد في أكثر المظاهر قسوة وفظاعة، في الحرب وفي التعذيب الذي يمارس ضدّ أتباع دين مغاير أو ضدّ معتنقي عقيدة أو مذهب مخالف».

بينما الأطروحة الأكثر رصداً لعلاقات العنف والمجتمع والإرهاب، فهي لأستاذ الفلسفة بجامعة «ريتسوميكان» بول دوموشيل وقد عنونها بـ«التضحية غير المجدية - بحث في العنف السياسي». الكتاب أهداه المؤلف لرينيه جيرار، وقد كان طيف أستاذه ماثلاً في فصول الكتاب، به حلل معنى العنف حتى لدى آكلي لحوم البشر كما في عَوْده المتكرر لطرح آلان كوربن في كتابه «قرية آكلي لحوم البشر» والذي يحلل فيه حادثة عنف جماعي حدثت في إقليم دوردوني خلال حرب عام 1870. ومن ثمّ يدخل على خطّ مفهومي مهم نحتتْه حنة أرندت وهو «تفاهة الشر» ويشرّحه باعتباره «يعبر عن اندهاش أمام ما يمكن أن نسميه بـ(عدم تقديس الجلاد) ذلك أن ضخامة الجريمة وبشاعتها لا تمنحان أي عظمة لذاك الذي اقترفها، وأنهما لا تحيطانه بهالة مقدسة، ولا تمنحانه أي صفة غير عادية شريرة، تتناسب مع أفعاله، إزاء الإنكار الذي تظهره نفسيته وأساليبه. إن تفاهة الشر تميل بالجلاد إلى مستوى ضحاياه المجهولين والذين لا وجه لهم، إنهم أعداد لا تحصى من أناسٍ غير معروفين لم يكن ثمة ما يدل على المصير الرهيب المرصود لهم». لقد أبدى دومشيل وأعاد وقلّب مفاهيم كبرى حول العنف منذ أرندت وحتى جيرار، ولكنه وبطريقة رائعة يضع وصفاً للعنف خاصاً به «إن العنف بمعنى ما، يصل بسرعة مفرطة ليستطيع الاندماج مع النزاعات، والتنافسات التي تحرك الأفراد، لأجل ذلك، فإنه يصدّ بقدر ما هو يجذب، ويثير القلق بقدر ما هو يسحر المشاعر، ولكنه يقترب من أفرادٍ فاعلين ليس عندهم أي التزام في الانخراط فيه... لا فلح العنف بسهولة في أن يعدي بعدواه أولئك الذين هم مشغولون إلى حدٍ كبير بنزاعاتهم الخاصة، وبمنافساتهم الشخصية الخاصة بهم».

كل تلك المفاهيم هي بمثابة مشارط تحاول الوصول إلى جذر العنف، وذلك من خلال المسح الأنثربولوجي للثقافات، فالعنف جزء من تاريخ البشرية، وهو أساس بتحولاتها الكبرى ومنعطفاتها التاريخية، وعليه فإن الإرهاب بوصفه التجلي الأبرز لظاهرة العنف يجعل مستقبل العلاقات بين الدول والثقافات والشعوب على المحك، بل حتى مسائل التواصل والسياحة والتعلم ستشوبها تحدياتٍ غير مسبوقة، وقد يكون السفر في المستقبل القريب صعباً، مما يعزز من فرضيات الصراع بدلاً من التفاهم والتواصل، ولن يكون زمننا بعد الإرهاب كما هو قبله، قد تنجح الدول بضرب كيانات إرهابية وإنهائها، لكن نزع النزوة العنفية يحتاج إلى صيغ حضارية وتحولات فكرية تعجز عنها معظم دول العالم باستثناء تجارب غربية محددة، وواجب الدول احتكار العنف، ومنع الأفراد من تقييم خيرية العنف، فالدولة وحدها من يمتلك حق الوصف، وكل نزعات العنف تعبر عن خلل بالعقد الاجتماعي، بسبب عدم تنظيم «التفاوتات» بين الناس، ضمن صالح الأقل حظاً بالمجتمع كما يعبر جون راولز، كل ذلك قد يؤجل نشوب الصراعات الكبرى، ويحد من لهب النار... نار الإرهاب الحارقة.

 

أين بغداد من الموصل بعد تحريرها؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/27 تموز/17

قد تكون معركة الموصل من أسوأ ما شهده هذا القرن. المدينة بدت على دمار شديد، لا كمدينة محررة. وقد نزح أكثر من مليون شخص. وبينما لم تنتهِ حتى الآن تبعات القتال، فإن هزيمة «داعش» ليست موضع شك. لكن إلى أين يمكن أن تذهب الأمور، بعد دمار أعقبه «احتفالات بالتحرير»!

إن التحديات لا تزال قائمة، بدءاً من الدور الجديد للميليشيات الشيعية، واستمرار عدم ثقة العراقيين السنة ببعضهم البعض وببغداد، وعدم القدرة على ترميم الخدمات الأساسية. إن الدمار المادي الهائل للمدينة، خلال الاحتلال الطويل والوحشي تحت «داعش» منذ 2014 والهجمات العسكرية التي شنتها قوات التحالف والقوات العراقية طوال أشهر، تعني أن استعادة الخدمات الأساسية والبنية التحتية لا يمكن توفيرها بسرعة. تقول الحكومة العراقية إن خطتها في هذه المرحلة هي إعادة بناء الموصل والمناطق «المحررة» الأخرى على مدى السنوات العشر المقبلة، مع تمويل قدره مائة مليار دولار يأتي من مصادر مختلفة.

وكالة أميركية مستقلة تم إنشاؤها لإعادة بناء العراق أثناء الغزو الأميركي رصدت مبلغ 119.52 مليار دولار بين أبريل (نيسان) 2003 ومارس (آذار) 2008 قدمت الولايات المتحدة الأميركية مبلغ 46 مليار دولار، و50.33 مليار دولار من العراق، و15.89 مليار دولار من الدعم الدولي. لكن على الرغم من هذه المبالغ الكبيرة، فإن معظمها تبخر؛ مشاريع بدأت ولم تكتمل، أو تم تخريبها. وكان الفساد، لا سيما في بغداد أمراً شائعاً، مما أدى إلى سوء مراقبة وسرقة على نطاق واسع. وحسب التقارير الكثيرة، فإن بعض الوزارات الحكومية في بغداد اليوم أكثر فساداً واختلالاً مما كانت عليه في تلك السنوات. وكان الكثير من المشاريع توقف وتدهور لأنها لم تكن ضرورية، ولأن السكان المحليين لم يشاركوا في تصميمها أو تشييدها. الأهم من كل هذا، أنه لم تبذل جهود جادة للتوفيق بين مختلف الجماعات الطائفية المحلية، أو بين العشائر وأكثريتهم من السنة الذين شعروا بأنهم أكثر بعداً عن الحكومة المركزية التي يقودها الشيعة في بغداد.

لسوء الحظ، لا يوجد ما يشير الآن إلى أن جهود إعادة الأعمار الجديدة، بعد إنقاذ الموصل من وحشية «داعش»، مختلفة كثيراً. لا بل إن الوضع الحالي أكثر تحدياً، إذ سيكون لدى الحكومة أموال أقل بكثير للتصرف بها. وتركت أسعار النفط المنخفضة والبيروقراطية المتضخمة الحكومة المركزية في بغداد شحيحة الموارد، ولم يتقدم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بما يكفي للمساعدة.

في العام الماضي قدم صندوق النقد الدولي قرضاً طارئاً بقيمة 5.3 مليار دولار، وهو مساهمة كبيرة في ذلك الوقت، لكنه لا يشكل الكثير مما هو مطلوب اليوم.

من دون المصالحة بين مختلف الجماعات الطائفية التي تقاتل ضد بعضها البعض في الموصل - حتى أثناء سيطرة «داعش» - وبين السنة في جميع أنحاء العراق والحكومة في بغداد فإن العنف واللااستقرار لن ينتهيا قريباً. وكما الواقع الآن فإن الكثير من سنة العراق لا يعتقدون بأي مستقبل مع حكومة بغداد وكذلك الأكراد. وما لم يحدث تغيير جذري، فإن المناطق التي استعيدت من «داعش»، سوف تجند أراضيها لتنظيم أو لجماعات سنّية متطرفة في المستقبل. هذه القصة إذا لم تعالج سوف تتكرر. لقد قال مسؤول سنّي في الفلوجة التي طردت «داعش» الصيف الماضي إن «(داعش) لم يأتِ من القمر، ولا ينمو من الأرض. إن جزءاً من شعبنا أصبح (داعش) بسبب الفساد، وبسبب الظلم، وبسبب ثقافة الكراهية». إن ما حل في محافظة الأنبار التي تضم الفلوجة، يعطي لمحة عن بعض من المشاكل التي قد تواجهها الموصل. الرمادي عاصمة المحافظة في حالة خراب، كان عدد سكانها 400 ألف، وقد تحتاج إلى 10 مليارات دولار. لكن حتى الآن لم تقدم الحكومة المركزية المساعدة لإعادة أعمارها، وكذلك وضع منطقة سنجار في شمال العراق التي تحتاج إلى 70 مليون دولار لإصلاح أضرار «داعش»، لكن الحكومة العراقية لم تقدم سوى 45 ألف دولار لإزالة الركام من الطرق.

كانت الموصل مدينة مختلطة عرقياً ذات تنوع ثقافي كبير، أما الآن فعلى الأكثرية السنّية التعامل مع مشكلة المتعاطفين مع «داعش» في وسطها. ثم إن الحكومة لم تطرح خطة حاسمة لمنع مجازر جديدة يقوم بها السنة وأيضاً الميليشيات الشيعية التي تسعى إلى تحقيق أهدافها الخاصة المناهضة للسنة.

هناك موضوع آخر مثير للقلق كشف عنه تحقيق صحيفة «نيويورك تايمز» في 15 من الشهر الحالي حول «الهيمنة الإيرانية على العراق» وفيه شرح بالتفصيل عن النفوذ المتزايد لإيران، خصوصاً من الناحية الاستراتيجية، حيث جاء فيه إن «أهداف إيران الرئيسية هي منع العراق في المطلق من تهديدها في المستقبل، كما حصل وواجهها في الحرب العراقية - الإيرانية في الثمانينات، كما تتطلع إلى استخدام الأراضي العراقية لمد طريق شيعي من إيران مروراً بالعراق وسوريا حتى لبنان». وتقول الصحيفة إن الانطباع العام هو أن إيران نجحت في جعل العراق «دويلة» تدور في فلكها، وكل ذلك على حساب الولايات المتحدة «حرفياً وصورياً». وكان نوري المالكي الذي يطمح للعودة إلى رئاسة الحكومة - ربما ليكمل ما بدأ به من فتنة - قال في موسكو يوم الاثنين الماضي إنه مهتم بوجود روسي في العراق ليتوازن مع قوى خارجية أخرى فيه، وطبعاً لم يقصد إيران حليفة روسيا.

على كل، أثار التحقيق قضايا دقيقة منها استياء العراق العربي، بما فيه الشيعة، من إيران الفارسية، والآفاق الضعيفة للنظام الديني الإيراني كي يترسخ في العراق رغم «استبسال» مجموعة إيران من قادة الميليشيات في ملاحقة الجامعات لـ«اعتناق» التوجه الإيراني. وكذلك الرغبة القوية للقيادة العراقية الحالية في تحقيق توازن أكثر فعالية بين واشنطن وطهران من أجل الحفاظ على استقلال العراق السيادي. يُستنتج من التقرير أن الاهتمام والمشاركة الأميركية أمران حيويان لاحتواء طموحات إيران في العراق، هذا إذا لم يكن الوقت قد تأخر.

ثم هناك وضع الأكراد وموقفهم من الحكومة المركزية في بغداد؛ إذ يستعد الأكراد لإجراء استفتاء حول الاستقلال في أواخر سبتمبر (أيلول) المقبل، ومن المتوقع أن تصوت غالبيتهم لصالح الاستقلال. لكن الانقسام في السياسة الكردية هذه الأيام، إضافة إلى الحس البراغماتي لدى بعض الناخبين، قد يجعل من الصعب تنفيذ أي انفصال بسرعة. والأكثر من ذلك، فإن الدول المجاورة لكردستان العراق سيظل لديها صوت مؤثر في كيفية تطور الأمور.

وهناك كركوك (المتنازع عليها) والمتنوعة عرقياً والغنية بالنفط، فإنها هي الأخرى تراجع خياراتها السياسية، خصوصاً أن بعض المجتمعات لا تريد أن تكون جزءاً من المنطقة الكردية، والبعض الآخر يسعى بدوره للانفصال عن الدولة العراقية.

وتجري في بعض المحافظات ذات الأغلبية السنّية ظاهرة مشابهة لإدارة شؤونهم بذاتهم. وفي حين أنه من غير الواضح ما سيجري في الموصل في محافظة نينوى، فإن محافظة الأنبار التي عانت في ظل «القاعدة» و«داعش»، لا تنتظر بغداد أو المنظمات الدولية غير الحكومية كي تعيد فتح المدارس وإصلاح البنى الأساسية. فالناس هناك يفعلون ذلك بأنفسهم، ويبدو أن التمكين المحلي، والإشراف على الأمن والسلم، من النتائج الثانوية لسنوات الصراع، ونتيجة لضعف الحكومة أو لمواقفها المتذبذبة من المناطق السنّية. لكن القادة السنة لم يجدوا صيغة فيما بينهم للوحدة السياسية، وبالتالي فإن التمكين المحلي واللامركزية في الحكم، وتقديم الخدمات والبطء الشديد لإعادة بناء الثقة بين النخب السنّية، كلها جزء من قصة العراق اليوم. إن مستقبل تلك البلاد العربية يعتمد جزئياً على ما إذا استطاع السنة أن يصبحوا عاملاً حاسماً، أو عاملاً مزعزعاً، لذلك لا ينبغي للعراقيين في الموصل انتظار المساعدة من بغداد، لأنها قد لا تأتي أبداً. وقد يكون من الأصح أن يأخذوا زمام الأمور بأيديهم ويبدأوا بالمصالحة، لأن القتل والقتل المضاد هو استمرار لتدمير الموصل، وهذا أمر تتمناه دول مجاورة.

 

ترامب يتبنى سياسة أوباما في سورية والعراق

 راغدة درغام/الحياة/28 تموز/17

لن يكفي إعلان هذا الانتصار أو ذاك ضد «داعش» أو «جبهة النصرة» أو أي من مشتقات «القاعدة» وأخواتها طالما يلفّ الغموض مصير المقاتلين في هذه التنظيمات كما سبق ولفّ ولادتها ونشأتها. هؤلاء الرجال لا يتبخّرون وانما يفرِّخون. سحق «دولة الخلافة» مثلاً، يتطلب إقناع الناس بمصير المقاتلين، جثثاً كانوا أو في إطار إعادة التأهيل أو حتى فارين إلى الكهوف والمدن التي صدّرتهم إلى سورية والعراق، يتطلب نشر صور الاستيلاء على دباباتهم وسياراتهم وآلاتهم الإعلامية التي بهرت العالم. فباسم مكافحة الإرهابيين تم تدمير العراق وتم استدعاء الإرهابيين إليه «كي لا نحاربهم في المدن الأميركية»، كما قال الرئيس الأميركي حينذاك جورج دبليو بوش. وتحت عنوان مكافحة الإرهاب تم تحويل سورية من ساحة عصيان مدني الى ساحة اجتذاب للإرهابيين من كل مكان للقضاء عليهم بعيداً من المدن الروسية والأميركية والإيرانية. الرئيس السوري بشار الأسد كان أول المستثمرين في «الشركة المساهمة» التي طوّرت صناعة الإرهاب العالمي في سورية، لكن المستثمرين والممولين كانوا منذ البداية متعددي الجنسيات والأهداف، منهم ما هو عربي، وشمال أفريقي، وما هو تركي وإيراني، على الصعيد الإقليمي. على الصعيد الدولي، أتى الأميركي والروسي والأوروبي مساهمَين أساسيين في ذلك الكوكتيل الاستخباراتي الغامض والفاعل في تأسيس «الشركة المساهمة» المسماة «داعش» التي تصدّرت الرعب والإرهاب إلى درجة نسيان تنظيم «القاعدة» وخلاياه النائمة قبل الانصباب على «جبهة النصرة» بمختلف أسمائها إنما بوضوح انضمامها إلى شبكة «القاعدة». إلى أين يذهب أولئك المتطوعون، الإرهابي منهم والعقائدي المتطرف وذلك الذي يعتبر نفسه مدافعاً عن حقوق السُنَّة في وجه الزحف الإيراني باسم الشيعة بالذات في العراق ولبنان. قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني بات بطلاً لدى الإيرانيين لأنه صوّر نفسه ذلك المقاتل الشرس الذي حارب «داعش» في العراق وسورية كي لا تحاربهم إيران في أراضيها، آخذاً بنموذج جورج دبليو بوش. في العراق بالذات، أتت صناعة «الحشد الشعبي» كجيش موازٍ للجيش العراقي موالٍ لطهران أكثر مما هو لبغداد، لتضاعف شعبية سليماني وبطولته في تصدير نموذج الحكم الإيراني إلى العراق. كذلك في لبنان، حيث الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ينصّب نفسه أيضاً قائد نموذج الجيش الموازي الموالي لطهران، ثم رفع راية مكافحة الإرهاب ضد «النصرة» و «داعش» أينما كان تلبية للنداء الأميركي وللاستراتيجية الإيرانية في إطار التموضع قبل اقتسام النفوذ في سورية والعراق. هذا مع الاحتفاظ بأدوات السيطرة على لبنان وعلى أوتار الخلاف الشيعي– السنّي في كامل البقعة العربية. هنا بالذات تتداخل الانتصارات الحقيقية والمزعومة في الحرب على الإرهاب. هنا تبرز إما السذاجة الأميركية –كما يراها البعض– وإما الحنكة الاستراتيجية الأميركية التي قررت أن مصالحها ما زالت تقتضي الاستمرار في إشعال النزاع السنّي– الشيعي بشراكة مع روسيا.

تركيا لعبت دورها في إنماء الصراع السنّي– الشيعي بتبنيها وتصديرها مشروع «الإخوان المسلمين» للصعود إلى السلطة بنموذجٍ فرض الدين على الدولة سنّياً، كما يفعل نظام الحكم في إيران شيعياً. طهران نجحت في فرض «الثيوقراطية» على الدولة في نظام ديني يرفع راية قيادة الشيعة أينما كان في البقعة العربية، ليس فقط داخل إيران والبيئة الفارسية. أنقرة فشلت في مصر كما في سورية، مع اختلاف تجارب الفشل، ذلك لأن ما فعلته في سورية انطوى على صناعة الإرهاب بأسهم عالية في تلك «الشركة المساهمة» بشراكات خليجية عربية.

الصراع السني – الشيعي امتد من الخليج إلى العراق وسورية ولبنان واليمن وهو الآن يتخذ بعداً في العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب بصورة تختلف عما كانت عليه في زمن الرئيس باراك أوباما. كلاهما عرض نفسه شريكاً جدّياً يمكن الاتكال عليه في مكافحة الإرهاب بدلاً من الآخر. أوباما اقتنع بالشراكة مع إيران وتبنى سياسة أجّجت النزاع السنّي– الشيعي عمداً. إنما هذا ليس جديداً على الاستراتيجية الأميركية البعيدة المدى إزاء المعادلة السنّية– الشيعية الممتدة من أفغانستان وباكستان إلى إيران والسعودية، فالإرهاب في التعريف والتصنيف الأميركي، كان يوماً شيعياً ويوماً آخر سنّياً، والشراكة كانت يوماً مع صدام حسين في حربه مع إيران، ويوماً آخر مع إيران وامتداداتها في العراق وسورية مع الحفاظ على التهادنية مع إسرائيل.

دونالد ترامب يبدو مقتنعاً أكثر بالشراكة مع السُنَّة للقضاء على الإرهاب بجميع مشتقاته، من «القاعدة» إلى «داعش»، لكن سياساته العملية الميدانية ليست مُقنِعَة، لا في العراق ولا في سورية ولا حتى في لبنان واليمن. حصل الرئيس الأميركي في قمة الرياض التي جمعته مع القيادات السنّية، على التزامات وتعهدات مالية وبشرية للقضاء على التنظيمات الإرهابية السنّية، إنما هذا الاستعداد السُنّي للاندفاع إلى الصف الأمامي من المعركة سيفقد الزخم إذا انحسرت الوعود والتعهدات الأميركية باحتواء التجاوزات والطموحات الإقليمية الإيرانية.

تسليم مصير «الحشد الشعبي» في العراق إلى رئيس الحكومة حيدر العبادي إنما هو هروب إلى الأمام، لأن ليس في قدرة العبادي الوقوف في وجه القيادة الإيرانية لـ «الحشد الشعبي». وهذا مثال على الخلل الجذري في مكافحة «داعش» وأمثاله، لأن «داعش» العراق وُلِدَ من رحم تفكيك الجيش العراقي بعد غزو العراق واحتلاله في زمن جورج دبليو بوش، و «داعش» استطاع أن ينمو ويتوسّع لأنه أتى رداً على التجاوزات الإيرانية والمكابرة الشيعية في عهد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي الذي قزّم السُنّة وتعمد إقصاءهم. ما لم تتم المعالجة الجذرية للمعادلة السنّية– الشيعية في العراق بعد تحرير الموصل بما يعالج مستقبل «الحشد الشعبي» والنفوذ الإيراني في العراق، ستترك هزيمة «داعش» بذوراً لولادة بديلة، وربما الأسوأ.

في سورية أيضاً، تبدو إدارة ترامب في تعثر بين شراكاتها حتى مع إيران وميليشياتها من أجل سحق «داعش»، وبين ميدانية الترتيبات لاستيعاب «النصرة» و «داعش» وأخواتهما وتمزيق المعارضة السورية المسلحة المعتدلة. وزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي كان بالأمس القريب أكثر المشككين بإيران وميليشياتها والمتوعدين بقطع الطريق على مشروعها الإقليمي، يتحدث الآن بلغة لا توحي بالاعتراض على امتداد «الحرس الثوري» و «حزب الله» وميليشيات أخرى تابعة لإيران في الأراضي السورية التي يتم تحريرها من «داعش». مواقفه الحالية تتناقض ليس فقط مع مواقفه السابقة وإنما أيضاً مع المواقف المعلنة للرئيس ترامب.كذلك الأمر مع مستشار الأمن القومي أتش. آر. ماكماستر الذي طالما هاجم إيران وانتقد سياساتها التي «تشعل حلقة النزاع المذهبي كي يبقى العالم العربي ضعيفاً دائماً»، فهو بدوره أوضح أن الولايات المتحدة لن تتدخل في سورية ولا في العراق لإيقاف إيران ومشروعها، «فسبب وجودنا في سورية هو تدمير داعش»، لا غير.

وفي الأيام القليلة الماضية، وللمزيد من التناقض في مواقف أركان إدارة ترامب، أطل علينا رئيس وكالة الاستخبارات المركزية CIA، مايك بومبيو، من منتدى آسبن Aspen ليقول بلسان إدارة ترامب «عندما نضع استراتيجية (نحو إيران)، أنا على ثقة بأننا سنكون قادرين على صدّ السياسات الإيرانية». مُطمئِنةٌ هذه المواقف! مطمئنة جداً! فليس لدى إدارة ترامب استراتيجية نحو إيران، على عكس التصريحات التي حملها ترامب إلى قمم الرياض وما تلاها من تهديد لإيران ولـ «حزب الله». هناك انحسار وتراجع في مواقف وتعهدات «محور الراشدين» –الذي يضم ماتيس وماكماستر وبومبيو وكذلك وزير الخارجية المسترخي ريكس تيلرسون– في انتظار تلك الاستراتيجية الأميركية الجديدة.

من المفيد للدول العربية توخي الحذر لأن في الاعتماد على الوعود الأميركية مقامرة ومغامرة. قمة الرياض أخذت وعوداً من ترامب وحشدت تعهدات بضمان تنفيذ الوعود. واقع الأمر الميداني يوحي بأن إدارة ترامب تبنّت فعلياً سياسة إدارة أوباما في سورية، وكذلك في العراق.

كلام الرئيس الأميركي يختلف عن سياسات إدارته الميدانية. الكونغرس يعاونه من خلال فرض عقوبات على إيران و «حزب الله»، إنما ما يعكف أركان إدارته على تنفيذه ينطلق من تلك الأولوية القاطعة لدونالد ترامب، وهي: زعم الانتصار في سحق «داعش»، بشراكة مع الشيطان –لو تطلب ذلك– وبسياسة قصيرة النظر عنوانها ذو شقين: أولاً، الاستعجال إلى انتصار ناقص لا يعالج الجذور التي أنتجت تلك التنظيمات المتطرفة السنّية التي سلكت الإرهاب، إما عقائدياً أو رداً على مشروع إيران الإقليمي، وهذا سيؤدي إلى تفريخ تلك التنظيمات، الناشئ منها والقابع في الخلايا النائمة، إلى جانب موجة انتقام من خذلان الأسرة الدولية برمتها المعارضة السورية. العنوان الثاني هو الاستثمار في التعالي الإيراني وتفاقم الثقة بالنفس لدى إيران وحلفائها بسبب انصياع إدارة ترامب لمشروع الهلال الإيراني، ما سيُنتج خريطة للتمدد الإيراني عبر العراق وسورية ولبنان باسم التواصل مع إسرائيل بالتهادنية المعهودة بين اليهود والفرس. هكذا يُنسف أيضاً ذلك الاستعداد الخفي لدى السُنّة للمصالحة مع إسرائيل على أسس جديدة غير تلك الواردة في المبادرة العربية للسلام والتي رفضتها إسرائيل.

أما إذا استعادت إدارة ترامب توازنها وكفَّت عن الإيحاء بشيء وتنفيذ نقيضه، فقد يكون وارداً الاعتماد على استراتيجية بنّاءة تدشن ابتعاد الولايات المتحدة من السياسة التقليدية القائمة على لعب أوتار المعركة المذهبية بين السُنّة والشيعة. عندئذ يمكن الوثوق ببدء العزم على القضاء على إرهاب هذا التنظيم أو ذاك. في غياب ذلك، يبدو أن الشركاء المستثمرين المتعددي الجنسيات في «الشركة المساهمة»، من الصناعات العسكرية إلى الاستراتيجيات النفطية والأمنية والاستخباراتية، ما زالوا متعطشين ولم يشبعوا بعد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية اطلع من ابراهيم على تفاصيل الحل على الحدود المشنوق: جرود عرسال لم تشهد ترسيما واضحا للحدود والحكومة لم تخطئ

الخميس 27 تموز 2017 /وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ صباح اليوم، المستجدات الامنية والعسكرية على الحدود اللبنانية-السورية قبالة جرود عرسال، والتدابير التي يتخذها الجيش اللبناني للحفاظ على الامن والاستقرار في المنطقة ومنع تسلل المسلحين اليها، ولا سيما بعد الحل الذي تم التوصل اليه لإنهاء الوضع القائم على الحدود وإعادة الهدوء اليها وانسحاب المسلحين منها، والذي اطلع عون على تفاصيله خلال استقباله باكرا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي يتولى متابعة المفاوضات الجارية لوضع بنود ما اتفق عليه قيد التنفيذ.

كذلك كانت هذه التطورات محور بحث مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي استقبله عون الساعة الثانية عشرة والنصف بعد الظهر، وتداول معه آخر التطورات الحدودية والوضع الامني ككل، ومسألة الانتخابات النيابية الفرعية في كسروان وطرابلس.

المشنوق

وبعد اللقاء صرح المشنوق: "هناك الكثير من الأحداث والظروف تستوجب التشاور مع فخامة الرئيس، سواء في الأمن أو في السياسة، وهو بحرصه ومسؤوليته على كل اللبنانيين، قادر على أن يكون ضابط توازن لكل ما نراه اليوم. وبصراحة، ما نراه في الأمن يطمئن قليلا، لكن في السياسة لا يطمئن، لأن طبيعة النقاش وحشية هذه الأيام. وقد تناقشنا في موضوع عرسال والمناطق الحدودية مع سوريا ودور الجيش اللبناني والخلاف والنقاش حول قيام حزب الله بالعملية العسكرية الأخيرة في مواجهة تنظيم النصرة، وهو تنظيم مجرم وتكفيري. النقطة الاولى التي أود تأكيدها بعد التكلم مع فخامة رئيس الجمهورية أن هذه الأرض بجزئها الأكبر، في جغرافيتها، مختلف عليها بين لبنان وسوريا، كذلك المعركة الأخيرة، لأن المنطقة تاريخيا لم تشهد ترسيم حدود واضح وصريح لتحديد الواقع الجغرافي والمسؤوليات. أما النقطة الثانية فتتعلق بالنقاش السياسي، وهنا علي أن أكون واضحا بالقول إن هذه الطريقة في التعامل بين القوى السياسية والاتهامات والكلام الكبير، هذا كله لا يأتي بنتيجة. من حق اللبنانيين أن يكون حلمهم وأملهم وعاطفتهم ووطنيتهم ورغبتهم دائما أن يكون الجيش اللبناني من يتولى الدفاع عنهم في كل مكان من لبنان. هذا حق وواجب، والذي يطالب بالجيش اللبناني لا يشتم الآخرين أو ينال من كرامتهم أو جهدهم، وبصراحة كل هذا سببه أننا منذ سنوات بدأنا بمناقشة استراتيجية وطنية لتحديد سلاح المقاومة ودوره في الاستراتيجية، ثم توقف النقاش ولم نتوصل إلى نتيجة". أضاف: "كذلك تمنيت على فخامة الرئيس، وبرعايته، إعادة هذا الموضوع إلى الطاولة لكونه يضع الأمور في إطارها الصحيح، بدلا من تداول الشتائم. وأنا بصراحة سمعت كلاما عن الرئيس فؤاد السنيورة في الأيام الأخيرة لا يقبله عقل، لا أريد أن أقول لا يقبله المواطن، بل لا يقبله عاقل، وهذه لغة قديمة لا تقدم ولا تؤخر في مكان، ومهما كان الرأي، فالرئيس السنيورة ضمان وطني جدي وممثل حقيقي لتيار سياسي عريض في البلد، يمكن ان يتفق معه المرء أو يختلف معه، لكن هو في هذا المعنى ضمان وطني. وجزء كبير من الجمهور اللبناني يعتبر تمدد القرار 1701 على الحدود اللبنانية السورية أمرا طبيعيا وواردا وضروريا. هناك خلاف سياسي حوله، لكن لا نناقش بالشتائم ولا تعطي الشتائم شرعية لأحد.

موضوع سلاح حزب الله، بصرف النظر عن الوقائع في الأيام الأخيرة، موضع خلاف بين اللبنانيين، ويجب أن يكون هذا شيئا مؤكدا وواضحا وضروريا، لكنه خاضع للنقاش وليس للشتائم. إذا كان لدينا موقف كمجموعة سياسية من دور الحزب العسكري في سوريا، ولنا الحق أن نعبر عنه، فهذا ليس بأمر معيب، بل يعبر عن وجهة نظر جزء جدي من اللبنانيين، مثلما هناك رأي آخر يعبر عن رأي تيار كبير. لذلك يجب ألا نبالغ وألا نوصل الأمر إلى مكان لا عودة عنه". وتابع: "هناك قواعد وضعت، سواء في ما يتعلق بسلاح حزب الله أو بالخلاف على دوره في سوريا، وهي خاضعة للنقاش على طاولة حوار مثلها مثل أي موضوع خلافي، وهذا يجب ألا يكون عائقا أو تخريبا لمسار الاستقرار السياسي. نحن لا نقدر النعمة التي نعيش فيها بالاستقرار، في منطقة كلها حرائق وقتل ودمار وأنهار من الدم. والدليل أنه عندما صار الموضوع يتعلق بداخل الأراضي اللبنانية، بمواجهة التنظيم الأسوأ، داعش، أعلن الجيش اللبناني أنه قام بكل احتياطاته ويقوم بدوره في المواجهة، وهو مدعوم من جميع اللبنانيين. ولا أحد في لبنان يستطيع القول إنه مختلف على دور الجيش ووطنيته". وأشار الى أن "هناك قيادة جديدة للجيش تمارس مهماتها وقائد جيش يزور يوميا الثكنات لمتابعة هذه الأمور، وإن شاء الله في جلسة مجلس الوزراء المقبلة يكون فخامته قد وضع أطرا للقواعد الجديدة أو القديمة الجديدة التي يمكن أن تساهم في حماية الاستقرار السياسي".

حوار مع الصحافيين

ثم دار بين المشنوق والصحافيين الحوار الآتي:

سئل: ما كان رد الرئيس عون على إعادة طرح موضوع الاستراتيجية الدفاعية على الطاولة؟

أجاب: "لست مخولا الإفصاح عن موقف الرئيس، وهو يعلنه، لكن أقول إن هناك قواعد سابقة تساعد في الاستقرار السياسي، فلماذا لا نحاول أن نستغلها دون إعلام ودون تلفزيونات ودون شتائم وصوت عال، ونستطيع الوصول إلى نتيجة حول كل النقاط التي نختلف عليها، لكن على الأقل نكون مجتمعين حول طاولة حوار؟".

سئل: بالنسبة إلى لقاءات الرئيس الحريري في واشنطن، البعض يراها محرجة من خلال التصريحات التي أدلى بها الرئيس ترامب، فيما رأى البعض أن الوضع مريح، ما تعليقكم؟

أجاب: "الموقف الأميركي ليس جديدا ولا مفاجئا، ونحن لم نفاجأ، فلماذا تصرف البعض كأنه يسمعه للمرة الأولى؟ قبل الزيارة كان هناك مواقف معلنة وكانت هناك عقوبات تحضر في الكونغرس. لكن هناك نقطتين أساسيتين لا أحد يريد الالتفات عليهما، فالزيارة نجحت أولا في تأمين استمرار المساعدات للجيش اللبناني، وهذه مسألة مهمة جدا ليس فقط لأسباب مالية، بل لأسباب تتعلق بالاعتراف بالدولة وبدور الجيش، وهي دليل ثقة بقيادة الجيش الجديدة. والأمر الثاني هو تخفيف وطأة العقوبات على لبنان، بمعنى أنها لن تصيب كل اللبنانيين، بل جزءا منهم فقط. ولا أحد يمكنه الادعاء أنه يستطيع تغيير السياسة الأميركية رأسا على عقب. وان شاء الله نستطيع مواكبة الزيارة بقدرتنا على حماية الاستقرار السياسي".

سئل: ماذا عن الانتخابات الفرعية؟

أجاب: "إتفقنا على أن يكون هذا الموضوع مطروحا على طاولة النقاش في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء".

سئل: هل أخطأت الحكومة بعدم نقاش موضوع عرسال؟ وهل كان عليها أن تتخذ إجراءات منذ البداية وأن يكون لديها مقاربة للموضوع؟

أجاب: "لا في عرسال ولا في غيرها، الحكومة لم تخطئ. هذه أرض مختلف عليها وكل طرف سياسي له موقف منها، وكل ما نقوله إن الجيش لا يحتاج إلى قرار حكومة، فهو لديه تكليف مستمر، وما جرى في تلال عرسال جرى في أرض متنازع عليها ولا يمكن مناقشته.

بصراحة واختصار، عرفت اليوم أنه تم الاتفاق على وقف النار نهائيا الساعة الرابعة فجرا، واللواء عباس ابرهيم يتابع مسألة إخراج المسلحين حيث هم، ضمن تسوية سيتبين لاحقا شكلها النهائي. ولا أعتقد أن داعش ضمن المفاوضات".

سئل: هل نحن في اتجاه معركة من الجيش على "داعش"؟

أجاب: "الجيش يتحضر على هذا الأساس، من منطلق دفاعي وليس من منطلق هجومي".

وفد "حماس"

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وإنمائية. على الصعيد السياسي، استقبل عون ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة ومسؤول العلاقات السياسية في الحركة زياد حسن، وتسلم منهما رسالة خطية من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الرئيس اسماعيل هنية عبر فيها عن الشكر والتقدير للموقف الذي اتخذه عون من الممارسات العدوانية الاسرائيلية ضد المسجد الأقصى، والدعوة التي أطلقها لعمل عربي شامل في وجه السياسة الاسرائيلية التي تهدف الى انتهاك المؤسسات بعد اغتصاب الأرض.

وقال هنية في رسالته: "إننا إذ نتوجه الى فخامتكم بالشكر والتقدير على جهودكم ومواقفكم الداعمة لقضية القدس وفلسطين، ومن خلالكم الى الشعب اللبناني الشقيق، نزف اليكم الانتصار العظيم الذي حققه أهلنا في القدس في هذا اليوم بعد إجبار الاحتلال على إزالة كل المعوقات التي وضعها على بوابات المسجد الأقصى المبارك".

وقد حمل عون وفد "حماس" تحياته الى هنية، مؤكدا أن "القضية الفلسطينية كانت وستبقى من ثوابته الوطنية والقومية، والدفاع عنها واجب على جميع المسؤولين العرب، إذ لا قضية أخرى تعلو فوق قضية الشعب الفلسطيني وحقه في استرجاع أرضه وتحقيق السيادة الكاملة عليها".

مؤسسة ابراهيم عبد العال للتنمية

على الصعيد الإنمائي، استقبل عون وفد مؤسسة ابراهيم عبد العال للتنمية المستدامة، برئاسة النائب السابق ناصر نصرالله، وعضوية النائب محمد قباني والمهندس محمد امين الداعوق والمهندس انطوان سلامه والسيد رمزي عرب والسيدة ايمان ابراهيم عبد العال والمهندسين ميشال متى وفادي جعارة. وأطلع الوفد رئيس الجمهورية على النشاطات التي تقوم بها المؤسسة في إطار إعادة نشر تراث ابراهيم عبد العال وطبعه ووضعه بتصرف المعنيين، ولا سيما الاستراتيجية المائية على مستوى كل لبنان. ولفت نصرالله الى أن المؤسسة في صدد إعداد دراسة لحوض الأردن من الناحيتين القانونية والفنية، تبرز حقوق لبنان في المياه المشتركة، وهي تنظم ندوات تدريب وتثقيف انمائي مع طلاب وجامعات، إضافة الى تنظيم زيارات ميدانية لحوض الليطاني وسد القلمون ومعمل ابراهيم عبد العال وغيره.

وتمنى الوفد التنسيق مع وزارة الطاقة والمياه في المجالات التي تدخل في اختصاص المؤسسة.

ورد عون مرحبا بالوفد، ومحييا ذكرى ابراهيم عبد العال، وواصفا إياه "بالرجل الكبير الذي أعطى وطنه ورحل في عز الشباب والعطاء"، متمنيا للمؤسسة التي تحمل اسمه النجاح في ما تقوم به من نشاطات، ولافتا الى الاهتمام الذي يوليه للثروة المائية في لبنان، والذي ترجم من خلال حرصه على تنفيذ خطة اقامة السدود في مختلف المناطق اللبنانية. وقال عون: "ثمة ارتباط بين الحياة والمياه والارض لا يمكن الفصل بين عناصره، ونرحب بأي دراسة يمكن ان تعدها المؤسسة في مجال الاستراتيجية المائية والمياه الجوفية".

وفد بلدة فاريا

واستقبل عون وفدا من بلدة فاريا، برئاسة المهندس ميشال موسى سلامه مع اعضاء المجلس والمخاتير وكهنة الرعية، نقلوا اليه دعم أهالي البلدة لمواقفه وخياراته الوطنية. كذلك عرض رئيس البلدية أبرز المشاريع الانمائية التي تحققت في فاريا بالتعاون بين أبنائها، من دون أن تتحمل موازنة البلدية أي أعباء مالية، ومنها عين البلدية واستصلاح الاراضي الزراعية ومشاريع ري ومياه الشفة والطرق ورفع تمثال القديس شربل.

ورحب عون بالوفد، منوها بمحافظة أبناء فاريا على التقاليد اللبنانية ولا سيما في مجال "العونة"، من خلال تحقيقهم مشاريع تنموية مهمة ومفيدة للبلدة، مؤكدا اهتمامه بالمطالب التي رفعها الوفد، ولافتا الى أن مشاريع عدة باتت على طريق الانجاز او التنفيذ في منطقة كسروان لها انعكاسات ايجابية على فاريا وغيرها من البلدات الكسروانية، ومنها اوتوستراد جونيه، وطريق ميروبا- نهر الذهب، وطريق يسوع الملك- جعيتا، وطريق يحشوش وجديدة غزير والقطين، وطريق دلبتا-حياطه، وطريق حريصا، فضلا عن محطات التكرير في غزير والذوق وميروبا وسد بقعاته.

ولفت عون الى أن "الاهتمام بمناطق كسروان مماثل للاهتمام بمناطق لبنانية أخرى، انطلاقا من مبدأ الإنماء المتوازن الذي يعمل على تحقيقه على مستوى البلاد كلها".

 

بري استقبل وزيرا بلجيكيا واطلع من ابراهيم على اتفاق عرسال فرنجية: الانتصار في جرود عرسال يحمي لبنان وامنه واستقراره ومستقبله

الخميس 27 تموز 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم، في عين التينة، وزير الدولة ورئيس مجلس الشيوخ البلجيكي السابق اندريه فلاهو André flahaut والوفد المرافق، ودار الحديث حول العلاقات الثنائية والوضع في لبنان والمنطقة.

ابراهيم

وفي الاولى بعد الظهر، استقبل الرئيس بري المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم .

بعد اللقاء سئل ابراهيم: هل وضعت الرئيس بري في عملية التفاوض والاتفاق الذي حصل؟

اجاب: "طبعا، ودولة الرئيس كان اساسا يتابع كل مجريات التفاوض، وكان من الطبيعي ان ازوره واطلعه على النتيجة التي توصلنا لها".

سئل: هل ستبقى بنود الاتفاق سرية؟

اجاب: "بالتأكيد ان بنود الاتفاق سرية، وما استطيع ان اقوله ان هناك فعلا وقفا لاطلاق النار وهو ساري المفعول. والمسلحون ومن يرغب من المدنيين سيتوجهون الى أدلب بشكل منظم وباشراف الدولة اللبنانية، وسيقوم الصليب الاحمر اللبناني بالامور اللوجستية. هذا كل ما استطيع ان اقوله، واعتقد ان بنود الاتفاق ستتكلم عن نفسها عمليا".

سئل: متى سيكون هذا الاتفاق قد انجز تماما؟

اجاب: "في الحقيقة لا يوجد مهلة زمنية محددة والوقت ليس مفتوحا، وخلال ايام سيكون الاتفاق قد انجز".

سئل: البعض يصور هذا الاتفاق وكأنه لتحرير أسرى "حزب الله"، في الوقت انه لتطهير المنطقة من جبهة النصرة؟

اجاب: "الاتفاق هو لتطهير وتحرير اراض لبنانية، ومن يستفيد من هذا التحرير فلا مانع".

فرنجية

واستقبل الرئيس بري عند الثانية والنصف في عين التينة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ونجله طوني ووزير الاشغال العامة يوسف فنيانوس بحضور وزير المال علي حسن خليل واحمد البعلبكي، وتخلل اللقاء مأدبة غداء.

بعد الزيارة قال فرنجية: "الزيارة هي لحليف وأخ هو دولة الرئيس بري، وقد جئنا ككل فترة لنتشاور ونأخذ برأي دولته ونؤكد بأنه حليف اساسي وصديق وهذا الامر كان وسيستمر اليوم وان شاءالله الى الابد. تداولنا في الامور الراهنة وهنأنا دولته على الانجاز الذي قامت به المقاومة التي حمت لبنان، كما تداولنا في الامور الاخرى على الساحة اللبنانية. ودائما وجهات النظر مع دولته متطابقة".

سئل: ما هو رأيك بصمت الوفد اللبناني تجاه ما قاله الرئيس الاميركي خلال لقائه به؟

اجاب: "لا استطيع ان أجيب على هذا السؤال قبل ان يعودوا الى لبنان، ومجلس الوزراء هو الذي يبحث هذا الامر. وبرأيي ان هناك انقساما في لبنان، فهناك فريق وانا منه مع المقاومة، وهناك فريق آخر ضد المقاومة. وما اريد ان اركز عليه ان كل واحد يجب ان يكون واضحا برأيه، وهناك لا يستطيعون الانقسام، ولكن في لبنان وفي البيانات اقول ان ابشع شيء هو (اللون)الرمادي فاما ان يكون اسود او ابيض".

سئل: البعض لا يعتبر ان ما حصل هو انتصار لكل لبنان ويحمي كل لبنان، وقد ترفع السيد حسن نصرالله عن الرد؟

اجاب: "انا اعتبر ان انتصار حزب الله في جرود عرسال هو انتصار لكل لبنان، وما قاله السيد امس انه يهدي هذا الانتصار كما نصر تموز وكل انتصارات المقاومة الى كل لبنان وكل لبناني. ومن يعرف السيد يعرف انه انسان صادق وما يقوله يعنيه، وهناك البعض يرغب بأن يحاكم على النيات وما تظنه بالاخر، ونحن نعتبر ان الانتصار الذي حصل يحمي لبنان والامن فيه واستقراره ومستقبله. يقولون ان الجيش يجب ان يقوم بذلك كلنا مع الجيش، فلو قام الجيش بضرب النصرة فهذا ايضا يخدم لبنان، واذا تعهد الجيش او قام بضرب داعش فان كل اللبنانيين معه ونحن اول من يكون الى جانبه، ولكن اذا لم يقم بذلك وقامت المقاومة بهذا الامر فان ذلك يحمي لبنان. قد يعجب هذا الامر البعض او لا يعجبه ولكن اقول انه عندما يكون هناك خطر لا يكون الموضوع في التفتيش على الشرعي او غير الشرعي بل نفتش ونفكر كيف نزيل هذا الخطر".

سئل: في المعركة ضد داعش هل انت مع ان يقوم بها الجيش منفردا؟

اجاب: "انا مع ان يزيلوا داعش اقامت بذلك المقاومة ام الجيش. موقفي منذ زمن طويل هو انني اعتبر ان الجيش والشعب والمقاومة هو مشروعي السياسي، هناك من يعتبر الجيش مشروعه نحن معه، فنحن كلنا مع الجيش ولكن لا ان نختلف وتبقى داعش".

سئل عن التنسيق مع الجيش السوري فأجاب: "نحن مع التنسيق مع الجيش السوري، فطالما يوجد علاقات ديبلوماسية وبالامس عينا سفيرا في سوريا ولا نريد ان نتكلم معها فكيف ذلك؟ فهذا ينطبق عليه عمل الشيء ونقيضه. نقوم بعلاقات تجارية مع سوريا ولديها سفير هنا في لبنان ولا نريد ان نتكلم معه، واعتقد ان هذا يدخل في السياسة اللبنانية، فلا اتكلم لكي لا احرج، ومن ناحية ثانية ننسق او يقال لا تحرجوننا افعلوها انتم. وبالنتيجة ان العلاقات قائمة مع سوريا وداعش ستضرب وانتهت النصرة وهذا هو المهم، والباقي تفاصيل".

سئل: هل تعتبرون ان ما حصل هو انتصار لفريقكم؟

اجاب: "انا اعتبر انه انتصار للبنان وعندما تكلمت عن محور المقاومة تكلمت عن محور المقاومة في المنطقة الذي يمتد من لبنان وقد انتصر ومن لا يعجبه ذلك فهذا رأيه ولكن هذا هو الواقع.

سئل: هناك من يقول ان هذه المعركة هي لتحرير أسرى حزب الله؟

اجاب: "هذه معركة لتحرير كل اسير لبناني، فعندما قاتلت المقاومة و"حزب الله" اسرائيل وقامت كل هذه الحروب معها البعض منها كان لتحرير اسرى لبنانيين كانوا موجودين في الاسر قبل حزب الله.

 

الراعي استقبل وزير مكافحة الفساد وعرض مع زواره موضوع سلسلة الرتب

الخميس 27 تموز 2017/وطنية - الديمان - عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في الديمان مع زواره، الاوضاع التربوية عموما وتداعيات سلسلة الرتب والرواتب اضافة الى الاوضاع العامة في البلاد، والتقى في هذا الاطار وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا التويني بحضور القنصل كميل فنيانوس. كما استقبل وفدا من اللجنة الاسقفية للمدارس الكاثوليكية برئاسة المطران حنا رحمة راعي ابرشية بعلبك ودير الاحمر المارونية، وضم الى امين عام المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار عددا من الرؤساء العامين والرئيسات العامات ومدراء المدارس الخاصة وبحث معهم في موضوع سلسلة الرتب والرواتب وإنعكاساتها على المدارس الكاثوليكية والأهالي. وقد تم التوافق على إبقاء جلسات اللجنة مفتوحة لمتابعة هذا الأمر وللحد من تداعياته السلبية على كافة المستويات".

وترأس الراعي إجتماعا لمجلس رئاسة رهبانية القديسة تريزيا الطفل يسوع ضم الرئيسة العام الأم ثمينة الهندي ومجلس المشيرات.

كما إلتقى المونسنيور عبدو يعقوب القاضي في محكمة الروتا الرومانية وعددا من الكهنة والراهبات.

 

شربل: "الفرعية" ان حصلت.. تجربة لقوة الفائز عبر "التفضيلي" ولا يمكن تطبيق القانون الجديد على شغور حصل وفق القديـم

المركزية/الخميس 27 تموز 2017 / لا شيء يوحي بامكان حصول انتخابات فرعية لملء شغور مقاعد ثلاثة أولها في كسروان بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وثانيها في طرابلس بعد استقالة النائب روبير فاضل والثالث في الشمال بعد وفاة النائب بدر ونوس، اذ لا بوادر تلوح حول دعوة الهيئات الناخبة لاتمام العملية الديموقراطية، وقد مر زمن على الشغور، خصوصا ان كلاما رُدّد أكثر من مرة أن الامر لا يستأهل عناء وتكلفة من الدولة اللبنانية ومجلس النواب ستنتهي في 6 أيار 2018.

وزير الداخلية السابق العميد مروان شربل اوضح في حديث لـ"المركزية" ان قانون النسبية واضح في هذا الموضوع، وبما ان الشغور حصل في ظل القانون القديم لا يمكن تطبيق القانون الجديد عليه. لافتا الى ان لوزير الداخلية والبلديات الحرية في تحديد مهلة دعوة الهيئات الناخبة لاجراء انتخابات فرعية، وذلك وفقا لما تنص عليه المادة 43 من القانون الجديد التي تقول:

1- اذا شغر أي مقعد من مقاعد مجلس النواب بسبب الوفاة او الاستقالة او ابطال النيابة او لاي سبب آخر، تجري الانتخابات لملء المقعد الشاغر خلال شهرين من تاريخ الشغور، أو من تاريخ نشر قرار المجلس الدستوري القاضي بإبطال النيابة، في الجريدة الرسمية.

2- لا يصار الى انتخاب خلف اذا حصل الشغور في الاشهر الستة الاخيرة قبل انتهاء ولاية المجلس.

3- تُدعى الهيئات الناخبة بمرسوم ينشر في الجريدة الرسمية. وتكون المهلة بين تاريخ نشر هذا المرسوم واجتماع الهيئات الناخبة ثلاثين يوما على الاقل.

وقال "هذا يعني ان دعوة الهيئات الناخبة يجب ان تتم قبل ستة اشهر من انتهاء ولاية مجلس النواب".

وأعلن ان الانتخابات الفرعية ستكون تجربة لمعرفة قوة الفائز من ناحية الصوت التفضيلي ضمن اللائحة الواحدة في القانون النسبي الذي تم التوافق عليه.

واشار الى ان الانقسام الحاصل في طرابلس سيؤدي الى تنافس بين المرشحين على المقعد الواحد، لافتا الى ان لا شيء يمنع الانتخابات الا الخلاف السياسي، معلنا ان القرار السياسي يطغى على كل الامور.

وعن حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس قال "كلامه تضمن أمرين ايجابيين، الاول انه لم يميز بين لبناني وآخر، والمهم ان المستفيد من العملية التي حصلت أخيرا هم اهالي عرسال والمناطق المسيحية والشيعية المجاورة، ما سيؤدي الى عودة عدد كبير من اهالي المنطقة المهجرين اليها".

وثانيا اعلن استعداد الحزب لتسليم المناطق التي حقق نصرا فيها الى الجيش اللبناني، وقد بدا واضحا الثناء والمديح لللجيش، اضافة الى ان عددا كبيرا من اللبنانيين اثنى على خطوة الحزب لان الارهاب لم يميز بين طائفة وأخرى.

 

ما مصير "وثيقة بعبدا" بعد شـهر على إقـرارها؟

خوري: نحتـاج لجنـة وزارية لمتابعـة الملفـات

رفول: سلكت طريقها إلى التنفيذ والحكومة تسـهل

المركزية/الخميس 27 تموز 2017 / بعد مخاض عسير، نجحت الحكومة في إحالة قانون الانتخاب الجديد إلى المجلس الذي أقره في جلسة لم تخل من السجالات السياسية، فما كان من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلا أن سارع إلى مد الفريق الوزاري بجرعة دعم بدت ضرورية، فكانت ورشة بعبدا الحكومية التي لّمت شمل أقطاب الأحزاب الممثلة في الحكومة، والتي افضت إلى ما عرف بـ"وثيقة بعبدا"، التي كان من المفترض أن تهدف أولا إلى تفعيل الاداء الحكومي. غير أن الجلسات الحكومية الأخيرة لم تش بأي تفعيل للعمل، ما يطرح تساؤلات عن مصير الورقة التي حمّلها كثيرون طابعا اقتصاديا أولا.

وزير الاقتصاد رائد خوري أوضح لـ"المركزية" أن "هذه الوثيقة من مسؤولية الحكومة مجتمعة، وليس وزارة الاقتصاد وحدها، وإن كانت إحدى الوزارات المنتجة في الحكومة، إلى جانب وزارات السياحة والزراعة والصناعة والاتصالات وسواها".

وشدد على "أننا نطالب بتشكيل لجنة وزارية لمتابعة هذا الملف، على أن تجتمع هذه اللجنة دوريا لمتابعة الملفات ووضع الخطط اللازمة، ذلك أن أي خطة اقتصادية شاملة تفترض تنسيقا كاملا بين كل الوزارات، لتكون قابلة للتنفيذ". وعما إذا كان عدم تنفيذ خطة بعبدا حتى الساعة مرتبطا بالخلافات الحكومية الكثيرة التي بدت الحكومة حريصة على تجاوزها، في وقت وضع التيار الوطني الحر خطته الاقتصادية الخاصة، أشار إلى أن "من غير المفترض أن يكون هذا الأمر ملفا خلافيا، وما نراه اليوم لا يعني أن الحكومة لم تتفعل، كل ما في الأمر أن هذه الخطة تتطلب وقتا لتنفذ، علما أن الرئيس الحريري سافر إلى الولايات المتحدة. وإذا كان التيار الوطني الحر قد وضع خطة اقتصادية، فإن كل الأحزاب قامت بذلك أيضا، من هنا ضرورة الاتفاق على خطة موحدة، علما أن الأهم يبقى في الاتفاق على آلية التنفيذ".

رفول: من جهته، بدا وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول أكثر تفاؤلا، بتأكيده لـ"المركزية" أن "الوثيقة تسير قدما، بدليل أن عددا من المشاريع سلكت طريقها إلى التنفيذ، بينها – على سبيل المثال لا الحصر- مشروع توسيع طريق كسروان لنريح الناس الذين يسلكون طريق الشمال- بيروت. ومن المفترض أن يحط هذا المشروع على طاولة مجلس الانماء والاعمار لدرس عروض الشركات المشاركة في المناقصة، على أن يتم التلزيم بعد شهرين من اليوم". وشدد على أن "الحكومة تسهل كل المشاريع التي ننفذها، ولا نحتاج إلى لجنة وزارية لأن كل وزير يعمل ضمن وزارته، علما أن اللجان مقبرة المشاريع والانجازات.