المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 26 تموز/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.july26.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ثُمَّ صَعِدَ بِهِمَا إِلى بَيتِهِ، وأَعَدَّ لَهُما ٱلمَائِدَة، وٱبْتَهَجَ هُوَ وجَميعُ أَهلِ بَيْتِهِ، لأَنَّهُ آمَنَ بِٱلله.

إِسْألُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم.فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، وَمَنْ يَطلُبْ يَجِدْ، وَمَنْ يَقرَعْ يُفتَحْ لَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من قتل وخان 14 آذار منو أبداً مقاوم/الياس بجاني

شكراً لإبراهيم الأمين وألف تحية لمقالته اللاطمة وجوه جماعة ربط النزاع وعشاق الكراسي من 14 آذاريين المرتدين/الياس بجاني (مقالة الأمين موضوع التعليق).

خرجون الشباب ال 14 آذاريين المرتدين/الياس بجاني

غدروا ب ثورة الأرز وباعوها بأبخس الأثمان/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الحريري التقى ترامب في البيت الابيض ولقاء موسع عرض للاوضاع في لبنان وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين

ترامب خلال مؤتمر صحافي مع الحريري:اؤكد دعمنا المستمر للبنان واحيي صمود شعبه بوجه الارهاب

ترمب: حزب الله يفاقم المأساة في سوريا بدعم من إيران

الحريري يناقش مع ترامب المساعدات العسكرية للبنان

قبل أن أغفو/ايلي الحاج/فايسبوك

د.فارس سعيد:" حـزب الله يضلـل علـى اللبنانييـن ويسـعى لحكـم الدولـة بمفـرده"

د.فارس سعيد: تريد صحافة اليوم اقناعنا ان حزب الله حمى لبنان من الاٍرهاب وتتناسى دوره في قتال سوريا وتهجير الناس وقتلهم/ارهاب لا يحارب ارهاب.

نوفل ضو: انتهت حرب حزب الله على النصرة في جرود عرسال باختفاء ابو مالك التلي و٦٥٠ من مسلحيه... شاكر العبسي جديد!

تقدير موقف رقم 02

الكونغرس يعلن قريبا "صافرة" نهاية شبكات تمويل حزب الله ولجنة المصارف اللبنانية تنفق مليارات الدولارات لتشكيل "لوبي" بمجلس النواب الأميركي

الحقَ قانون سلسلة الرتب والرواتب الظلم والإجحاف بمتقاعدي القوات المسلحة/خليل حلو/فايسبوك

توقعات بوضع لبنان على الطاولة بعد قطر.. ذروة الخطر بعد الانتخابات!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 25/7/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 25 تموز 2017

الحريري يزور البنك الدولي: همّي الوحيد المحافظة على لبنان والنهوض بالاقتصاد

الحريري من واشنطن: همنا تحصين لبنان من خلال طرح المشاريع المتعلقة بالنهوض

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جرود عرسال … فيلم إيراني طويل/كارول معلوف/جنوبية

العميد عبد القادر: لهذا انهارت خطوط «النصرة» عند هجوم حزب الله/نورا الحمصي/جنوبية

اخبار داعش وفرمانتها التي تبحث عن "إدهاش/د.منى فياض/فايسبوك

خيانة «المستقبل»!/د.فادي شامية/جنوبية

صفقة البواخر تطير الى غير رجعة

هذا عدد عناصر “النصرة” وهكذا كانوا يقاتلون في جرود عرسال

أمانة مجلس الوزراء: ملف بواخر الكهرباء لا يزال في سياق استكمال فض العروض المالية

التيار المستقل: ننبه من خطر الفتنة الداخلية بسبب تفاوت وجهات النظر حول معارك عرسال

كتلة المستقبل: قرار حزب الله المتفرد في خوض معركة جرود عرسال تجاوز للدولة وتجاهل لارادة اللبنانيين

صقر: توصيف المعركة الاخيرة على الارهاب لتصفية حسابات سياسية مع تيار المستقبل والقوى السيادية في لبنان مقامرة كبيرة

المكتب الإعلامي للسنيورة رد على وهاب

حازم صاغية يرد على تهديدات الأمين ووهاب وباقي أبواق جماعات نفاق الممانعة والمقاومة في مقالة حملت عنوان: هذا ليس انتصاراً

الذمّيّة الطوعيّة/ الأب جورج مسّوح/النهار

هل يسـتثمر "حزب الله" "إنجازَ الجرود" في الداخل أم يكتفـي بأَبعاده الاقليميـــة؟ والتوظيف السياسي للمعركة يسقط "التسوية" ويرمي العصي في دواليب عهد "الحليف"

الحريري وسلامة في واشنطن: القطاع المصرفي ملتزم القوانين الدولية وقانون العقوبات محصور بمؤسسات "حزب الله" وكل داعم أجنبـي لها

"حزب الله" ينهي الجزء-1 من معركة الجرود.. والى مواجهة "داعش" ومــواقف المنتقديـن "سـخيفة" ولا ننتـظر الـــدعم الحكومـي

تصحّر سـياسي في الداخل مقابـل غـزارة امنيــة فــي الجـرود

حزب الله يحسم المعركة مع النصرة ويستعد للجولة مع داعش بعد حين

خرق لوقف التصعيـد في الغوطـة ومبـادرة فرنسـية لحل ليبــي

قاطيشا: تحرير "حزب الله" الجرود كذبة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تحرش إيراني بسفينة أميركية في الخليج

اتفاق مناطق خفض التصعيد في سوريا يتجه إلى أكبرها: حِمص

تعرف على شخصيات وكيانات يمنية مدرجة بلائحة الإرهاب

شرطة روسية في الجولان لإبعاد «حزب الله»/موسكو: وسعنا مساحة سيطرة النظام من 10 % إلى 40 %

إردوغان يناشد جميع المسلمين «زيارة القدس وحمايتها»

 "واشنطن بوست": تنازلات اميركية الى روسيا بلا استراتيجية واضحة

القدس العربي": البغدادي على قيد الحياة ويختبـئ فــي ريف ديـــر الـزور

إسرائيل تزيل أجهزة كشف المعادن من محيط الحرم القدسي

الجيش الجزائري يقتل إرهابيين اثنين غرب العاصمة

الدولار ينزل لأقل مستوى في 13 شهراً مع ترقب السوق اجتماع المركزي

قائمة إرهابية جديدة تدعمها الدوحة شملت 9 كيانات و9 أفراد من قطر واليمن وليبيا والكويت

النظام السوري يواصل خرق الهدنة ويقتل 8 مدنيين بالغوطة الشرقية

حفتر والسراج يلتزمان بهدنة وانتخابات في أقرب وقت والمسؤولان الليبيان يلتقيان في فرنسا برعاية الرئيس ماكرون

قضية نزار زكّا الى دائرة المتابعة الرسمية الجدّية بعد عودة الحريـــري ونائبة الرئيس الايراني سهّلت حصوله على تأشيرة الدخول والسلطات اعتقلته

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هكذا يردّ «حزب الله» على مُنتقدي معركته/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

ما بعد معركة عرسال/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

اللبنانيون والنازحون: إحتقانٌ ينمو/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

لبنان في غنى عن هذا النوع من الانتصارات/خيرالله خيرالله/العرب

معركة عرسال جمعت الميليشيات الإرهابية/جيري ماهر/الوطن اون لاين

موتوا بغيظكم... الإمرة للمقاومة أينما وجدت/ابراهيم الأمين/الأخبار

لن نتعاطف … لن ننسى/موقع طامحون/المحرر السياسي

التيار الوطني الحر: «كتّر خير» المقاومة/ليا القزي/الأخبار

مبادرة ماكرون الليبية/رندة تقي الدين/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون دعا مجلس القضاء الاعلى للاسراع بإنجاز التشكيلات القضائية: الاستقلالية مصانة بموجب الدستور والمادة 20 منه تعطيه ضمانات لا يمكن انتزاعها

الراعي عرض الأوضاع مع السفير الاسباني وتلقى دعوة لإحياء ذكرى إعلان دولة لبنان الكبير

هل تطيح معارك عرسال "فرعية" كسروان؟

الجسر: "حــزب الله" يمسّ بالسيادة ويُصادر القرارين السياسي والعسكري

الكتائب يستهجن "سياسة النعامة" والتملص من المسؤوليات: هل بات التخلي عن السـيادة نهـج السـلطة السـياسـية؟

التنسيق بين الجيش والقوة الامنية الفلسطينية يبعد عين الحلوة عن تداعيات معارك الجـرود

مكاري رد على بوصعب عن التعيينات الديبلوماسية:استعادة حقوق المسيحيين لا تكون بأخذ المناصب المهمة من الأرثوذكس وإسنادها إلى طوائف أخرى

دريان: لإعادة النظر في أيام التعطيل كي يقوم المسلمون بواجبهم الديني يوم الجمعة

مهرجان في ذكرى شهداء السريان جريصاتي: التثميل الصحيح والفاعل اصبح أكثر منالا مع قانون الإنتخاب الجديد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِسْألُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم.فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، وَمَنْ يَطلُبْ يَجِدْ، وَمَنْ يَقرَعْ يُفتَحْ لَهُ

إنجيل القدّيس لوقا11/من09حتى13/:" قالَ الرَبُّ يَسُوع: «إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم.فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، وَمَنْ يَطلُبْ يَجِدْ، وَمَنْ يَقرَعْ يُفتَحْ لَهُ. وَأَيُّ أَبٍ مِنْكُم يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ سَمَكةً فَيُعْطِيَهُ بَدَلَ السَّمَكَةِ حَيَّة؟ أَوْ يَسْأَلُهُ بَيْضَةً فَيُعْطِيَهُ عَقْرَبًا؟ فَإِذَا كُنْتُم أَنْتُمُ الأَشْرارَ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلادَكُم عَطَايَا صَالِحَة، فَكَم بِالأَحْرَى الآبُ الَّذي يَمْنَحُ الرُّوحَ القُدُسَ مِنَ السَّمَاءِ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟».

 

ثُمَّ صَعِدَ بِهِمَا إِلى بَيتِهِ، وأَعَدَّ لَهُما ٱلمَائِدَة، وٱبْتَهَجَ هُوَ وجَميعُ أَهلِ بَيْتِهِ، لأَنَّهُ آمَنَ بِٱلله.

سفر أعمال الرسل16/من25حتى34/:"يا إِخوتي، ونَحْوَ مُنْتَصَفِ ٱللَّيْل، كَانَ بُولُسُ وسِيلا يُصَلِّيَان، ويُسَبِّحَانِ ٱلله، وٱلسُّجَناءُ يُصْغُونَ إِلَيْهِما. وحَدَثَ بَغْتَةً زَلزَلَةٌ عَظِيمَة، حتَّى تَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ ٱلسِّجْن، وٱنْفَتَحَتْ فَجْأَةً كُلُّ ٱلأَبْوَاب، وٱنْحَلَّتْ قُيُودُ ٱلسُّجَنَاءِ جَمِيعًا. ولَمَّا ٱسْتَيْقَظَ ٱلسَّجَّانُ، ورأَى أَبْوَابَ ٱلسِّجْنِ مَفْتُوحَة، ٱسْتَلَّ سَيْفَهُ وهَمَّ بِقَتْلِ نَفسِهِ، لِظَنِّهِ أَنَّ ٱلسُّجَنَاءَ قَدْ هَرَبُوا. فنَادَاهُ بُولُسُ بِصَوْتٍ عَظِيمْ قائِلا: «إِيَّاكَ أَنْ تَفْعَلَ بِنَفْسِكَ شَرًّا، فنَحْنُ جَمِيعُنا هُنا!». فطَلَبَ ٱلسَّجَّانُ ضَوءًا، وٱنْدَفَعَ إِلى ٱلدَّاخِل، وٱرْتَمى مُرتَعِدًا أَمَامَ بُولُسَ وسِيلا. ثُمَّ خَرَجَ بِهِمَا وقَال: «يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لأَخْلُص؟».فقالا: « آمِنْ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ فَتَخْلُصَ أَنتَ وأَهلُ بَيتِكَ». وكَلَّمَاهُ بَكَلِمَةِ ٱلرَّبّ، هُوَ وجَميعَ مَنْ في بَيتِهِ. فأَخَذَهُمَا في تِلْكَ ٱلسَّاعَةِ مِنَ ٱللَّيْل، وغَسَلَ جِراحَهُمَا، وٱعْتَمَدَ لِوَقْتِهِ هُوَ وكُلُّ ذَويه. ثُمَّ صَعِدَ بِهِمَا إِلى بَيتِهِ، وأَعَدَّ لَهُما ٱلمَائِدَة، وٱبْتَهَجَ هُوَ وجَميعُ أَهلِ بَيْتِهِ، لأَنَّهُ آمَنَ بِٱلله.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من قتل وخان 14 آذار منو أبداً مقاوم

الياس بجاني/25 تموز/17

بعدون البعض من أهلنا عايشين الحلم والوهم وعم يغنوا زجل ومقاومة وبيقولوا انون هني حراس الهيكل وما بينعسوا !!

مع انون نايمين وشبعانين نوم ورابطين رقابون بحبال "ربط النزاع"..

حبال كتير مذلي وعم يتقاسموا الكراسي وكمان عم يتخانقوا عليها.

يا جماعة الحرس والحراسة، ويا جماعة زجل المقاومة الورقية والصوتية ..

لازم تفهموا إنو يلي باع 14 آذار وفرطها وتحالف مع حليف المحتل ومشاركه تعتيرو وخنوعه

هو يلي الغى حاله المقاوم ودبح تاريخه. ..ولا عاد مقاومة ولا من يحزنون...

المقاوم صاحب مبدأ وما بيتخلى عنه وما بيقبل بأمر واقع احتلالي ولا بيتملق للمحتل ولا بيمسحلوا جوخ

يبقى أن كل احزاب لبنان والمسيحية منها تحديداً وكلون يعني كلون هي شركات تجارية تعمل في خدمة ومصالح ونفوذ اصحابها. والمقاومة أخر هم ع قلب اصحابها.. الله يرحم الشهداء

شو فهمنا!!!

 

شكراً لإبراهيم الأمين وألف تحية لمقالته اللاطمة وجوه جماعة ربط النزاع وعشاق الكراسي من 14 آذاريين المرتدين

الياس بجاني/24 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57277

حقيقة فإن إبراهيم الأمين الناطق الإعلامي المميز والمفوه لدى حزب الله يجسد 100% ثقافة ومفاهيم الحزب الإغتيالية والإرهابية والدموية..كما أنه يعبر ادق تعبير عن موقع الآخرين المعارضين في مفهوم حزب الله وينقل دون لف أو دوران عقلية واجندة الحزب في ما يخص التعاطي مع هؤلاء الآخرين حتى وإن كانوا ركعوا وتخلوا عن ملابسهم الداخلية أملين في استرضائه ومتلطين بهرطقة “ربط النزاع”..

 

خرجون الشباب ال 14 آذاريين المرتدين

نعم وألف نعم، خرجون الشباب ال 14 آذاريين المرتدين.. ومهما ركعوا، ومهما مسحوا جوخ واسترضوا خاطر حزب الملالي، ومهما لفوا حبال ربط النزاع ع رقابون، بيضلوا بمفهوم وثقافة حزب الله عملاء وعليهم “تحسس رقابهم على حد قول البوب أمين”..اه يا زمن

في اسفل مقالة الأمين الرائعة..فلعلى وعسى من ربطوا رقابهم بحبال ربط النزاع يستفيقون من غيبوبة ذلهم.

 

غدروا ب ثورة الأرز وباعوها بأبخس الأثمان
الياس بجاني/24 تموز/17
بلع ألسنة وتزوير للحقائق وحربائية ومسح جوخ لحزب الله لاسترضائه ونيل رضاه وبركاته. 
هذا هو حال من استسلم وركع وخنع من طاقم 14 آذار السياسي والحزبي والإعلامي تحت هرطقة "ربط النزاع" مع المحتل الإيراني..
اليوم الموضة عند هذا الفريق الشارد والمرتد هي عشق الكراسي والوزارات والمنافع والإشادة بنظافة كف حزب الله وتعاليه عن الفساد رغم أنه هو الفساد بعينه وبلحمه وشحمه وكوبتاغونه.
أما المقاومة والشرف والكرامة ودماء الشهداء والسيادة والاستقلال فشعارات موضة قديمة عند من وصل إلى ما هو فيه وعليه على جثث الشهداء وعلى حساب دمائهم...
إنه زمن اغبر وبؤس وزمن قادة تعتير ع الآخر.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الحريري التقى ترامب في البيت الابيض ولقاء موسع عرض للاوضاع في لبنان وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين

الثلاثاء 25 تموز 2017 /وطنية - واشنطن - وصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم بتوقيت واشنطن، التاسعة ليلا بتوقيت بيروت الى البيت الابيض، حيث استقبله الرئيس الاميركي دونالد ترامب عند المدخل الرئيسي. وتوجه الرئيسان الى المكتب البيضاوي، وخلال التقاط الصور رحب الرئيس ترامب بالرئيس الحريري وقال:"انه لشرف عظيم ان نستقبل رئيس الوزراء سعد الحريري اليوم وقد شاهدنا التقدم الكبير في لبنان وهذا امر ليس سهلا في الوقت الذي يحارب فيه على جبهات عدة، وقد طور العلاقات بشكل حقيقي، العلاقات مع ممثلينا ومعي .سيدي الرئيس انه لشرف استضافتك في المكتب البيضاوي". ورد الرئيس الحريري قال:"انه لشرف ان نكون هنا معك سيدي الرئيس ومسرورون للتأكيد على ان شراكتنا في محاربة داعش وكل انواع الارهاب مستمرة، ونأمل ان تستمر هذه الشراكة لما فيه خير المنطقة. وآمل ان نتحدث بشكل اوسع عن هذه الامور".

اجتماع موسع

ثم عقد اجتماع موسع حضره الرئيسان ترامب والحريري وشارك فيه عن الجانب اللبناني الوزير جبران باسيل، القائم باعمال السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا جزار، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، السيد نادر الحريري والمستشارة آمال مدللي، وعن الجانب الاميركي وزير الخزانة الاميركية ستيفن منوشين، مدير مكتب الرئيس ترامب راينس برياباس، مستشار الامن القومي الجنرال ماك ماستر، مستشار الرئيس الاميركي جاريد كوشنير، مدير مجلس الاقتصاد الوطني غاري كوهن، السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد وعدد من كبار مساعدي الرئيس ترامب، وتم خلال الاجتماع عرض الاوضاع في لبنان وآخر امستجدات في المنطقة وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

Trump Meets Hariri, Says Hizbullah ‘Menace’ to Lebanon, Entire Region/ترمب: حزب الله يفاقم المأساة في سوريا بدعم من إيران

http://eliasbejjaninews.com/?p=57316

 

ترامب خلال مؤتمر صحافي مع الحريري:اؤكد دعمنا المستمر للبنان واحيي صمود شعبه بوجه الارهاب

الأربعاء 26 تموز 2017 /وطنية - قال رئيس الحكومة سعد الحريري في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب انه "شكرت الجهود الاميركية المبذولة في لبنان لحماية الاستقرار السياسي والاقتصادي، كما ان "اليونيفيل" تساعد في حماية الاستقرار، وحكومتنا ملتزمة بالقرار 1701، ونحن بحثنا الضغوط التي يواجهها لبنان نتيجة النزوح السوري وبحثت مع الرئيس ترامب رؤية الحكومة في مواجهة الازمة، كما بحثت معه جهود الحكومة لخلق الوظائف وفرص العمل، والشعب اللبناني يناضل للحفاظ على لبنان مثالا للحكم الديمقراطي".

وردا على سؤال حول الأزمة الخليجية مع قطر اوضح الرئيس الحريري ان "الكويت تقود الجهد لحل الازمة الخليجية، والحوار افضل طريقة لحل الازمة بين السعودية وقطر، واميركا يمكن ان تساعد في حل ازمة الخليج"، وحول ملف العقوبات الأميركية لفت الحريري الى اننا "نتعاون مع اي موضوع في ملف العقوبات الاميركية، وسنستكمل التعاون ونقوم بإتصالات مع الكونغرس للوصول الى تفاهمات حول قرارات الكونغرس"، مؤكدا "ان الدعم الاميركي للجيش اللبناني سيكمل كما كان في السابق".

بدوره قال الرئيس ترامب "يشرفني ان ارحب برئيس الوزراء سعد الحريري وقد انتهينا الان من حديث مكثف عن تحديات لبنان وجيران لبنان، وهو على الخط الامامي في قتال "داعش" و"القاعدة" و"جبهة النصرة" و"حزب الله"، واضاف "انتم مسؤولون عن استقرار وامان الشعب اللبناني، اود ان اهنئكم على صمودكم وروابطنا تعود الى اكثر من مئة عام حين تم تاسيس الجامعة الاميركية في بيروت".

وأوضح ترامب " نبحث عن الاستقرار والسلام المتبادل، وما انجزه الجيش اللبناني في السنوات الاخيرة عظيم، وقد استمر الجيش في حماية حدود لبنان، ان اميركا والجيش الاميركي كان فخورا في المساعدة بالحرب ضد الارهاب، والجيش اللبناني هو المدافع الوحيد الذي يحتاجه لبنان"، معتبرا أن "حزب الله يمثل تهديدا للدولة والمنطقة كلها وهي تعزز تسليحها وتمثل خطر اندلاع نزاع مع اسرائيل، وحزب الله يمثل نفسه ان يدافع عن مصالح اللبنانيين لكن الحقيقة ان حزب الله يدافع عن مصالحه الخاصة وعن مصالح ايران".

وأشار الرئيس الاميركي الى أن "الشعب اللبناني استضاف اكبر عدد من النازحين ونحن نشكره على ذلك، واؤكد دعمنا المستمر للبنان، ومن بداية الازمة السورية ساعدنا لبنان واتعهد ان ادعم الاحتياجات الانسانية للنازحين السوريين، وبقاءهم قرب دولتهم افضل طريقة".

وحيا "صمود الشعب البناني في وجه الارهاب والحرب والشعب اللبناني الذي يسعى لتأمين مستقبله".

من جهة أخرى، أشار الى أنه "خاب ظني بالمحامي العام الاميركي ولم يكن عليه الانسحاب بعد تبوؤه المنصب واعتقد ان هذا الشيء سيىء ليس فقط للرئيس وانما ايضا لاميركا".

ولفت الى أنه "خاب املنا بعمل المحامي العام الاميركي، والجمهوريون عملوا بجهد كبير رغم كل المعارضة من الديمقراطيين وفي الاسبوعين المقبلين سنصل الى مخطط صحي عظيم للشعب الاميركي والتغطية الصحية في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما كانت سيئة جدا وسنؤمن تغطية صحية عظيمة"

 

ترمب: حزب الله يفاقم المأساة في سوريا بدعم من إيران

الثلاثاء 2 ذو القعدة 1438هـ - 25 يوليو 2017م/العربية.نت/اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إثر لقائه رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، الثلاثاء، أن "تنظيم حزب_الله يشكل تهديداً للشرق الأوسط برمته". وقال ترمب في مؤتمر صحافي مع الحريري في حديقة البيت الأبيض إن "حزب الله هو تهديد للدولة اللبنانية، للشعب اللبناني وللمنطقة برمتها، ويفاقم المأساة الإنسانية في سوريا بدعم من إيران". ورداً على سؤال بشأن فرض عقوبات على حزب الله، أجاب: "سأعلن عن قراري بوضوح خلال الساعات الـ24 المقبلة. لدي اجتماعات مع بعض من مستشاري العسكريين ذوي الخبرة الواسعة وآخرين لذلك ساتخذ قراري خلال وقت قصير". كما أشاد ترمب بجهود لبنان لحماية حدوده لمنع تنظيم #داعش وغيره من الجماعات الإرهابية من كسب موطئ قدم لها داخل البلد ووعد باستمرار المساعدة الأميركية، مشيراً إلى أن "مساعدة أميركا يمكن أن تساهم في ضمان أن يكون الجيش اللبناني هو المدافع الوحيد الذي يحتاجه لبنان". واتهم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بارتكاب جرائم "فظيعة" ضد الانسانية وتعهد منع نظامه من شن مزيد من الهجمات الكيمياوية، قائلاً: "لست معجباً بالأسد. أعتقد بالتأكيد أن ما فعله لهذا البلد وللإنسانية فظيع (...) لست شخصاً سينظر إلى ذلك ويدعه يفلت (مما فعله) بعد ما حاول القيام به وما قام به مراراً". من جانبه، قال الحريري إنه ناقش مع ترمب الضغط الذي يعيشه لبنان جراء أعداد النازحين، شاكراً واشنطن على الدعم الذي تقدمه للجيش.

 

الحريري يناقش مع ترامب المساعدات العسكرية للبنان

 واشنطن - جويس كرم , بيروت - «الحياة» /25 تموز/17

عنفت جبهة القتال في جرود عرسال الحدودية بين لبنان وسورية عصر أمس، بعدما فشلت محاولات التفاوض التي أجريت أول من أمس ونهار أمس، بين «حزب الله» ومسؤولي «جبهة النصرة» (فتح الشام) عبر أحد الوسطاء، فيما اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في واشنطن ليلاً بتوقيت بيروت، وبحثا المساعدات الأميركية للجيش اللبناني والقوى الأمنية، وأزمة النازحين التي ينوء تحتها الاقتصاد اللبناني، ومدى تأثير العقوبات الجديدة التي ينوي فرضها الكونغرس الأميركي على «حزب الله» وسط الحرص على استمرار الاستقرار اللبناني.

وكانت وتيرة القتال في جرود عرسال تراجعت نسبياً نهار أمس، لكنها عادت وعنفت عصراً إثر معلومات عن أن وساطة الشيخ مصطفى الحجيري العرسالي لتأمين انسحاب مسلحي «النصرة» ومسؤولهم أبو مالك التلي، أخفقت. وأكدت وسائل الإعلام التابعة لـ «حزب الله» أنه سيطر على 80 في المئة من الجرود في اليوم الخامس من المعارك، وأن من تبقى من المسلحين هربوا إلى أطراف وادي الخيل ووادي حميد حيث مخيمات للنازحين السوريين. إلا أن مصادر عرسالية قالت لـ «الحياة» إن إحدى قنوات التفاوض هي «هيئة العلماء المسلمين السوريين» في القلمون السورية، وإن وساطتهم تتناول إمكان انسحاب مقاتلي «داعش» الذين لم يشملهم هجوم «حزب الله» بعد، إذ إن مواقعهم تقع شمال مواقع «النصرة» في الجرود الواقعة بين عرسال وبلدة رأس بعلبك في البقاع الشمالي. وذكرت مواقع إخبارية أن الحزب يشترط إعلان «النصرة» الاستسلام وبعده يتم التفاوض على انسحاب مسلحيها ووجهتهم.

وكشف مصدر عسكري لـ «الحياة» أن التلي موجود في جرد عرسال، لكنه ليس في مخيمات وادي حميد، بل يتحصن في بقعة قريبة، مؤكداً أن «الجيش في عرسال أبقى على إجراءاته التي اتّخذها منذ بدء المعركة وهو على أتم الاستعداد لأي طارئ». وقال: «ممنوع منعاً باتاً على الإرهابيين دخول البلدة».

وأكد أن «الجيش لا يفاوض المسلّحين الإرهابيين، وهو أصلاً ليس شريكاً في المعركة، بل إن حزب الله يخوضها». وقال: «حصلت مفاوضات بين المسلحين والحزب من أجل انسحابهم إلى سورية»، متوقعاً أن «يكون اشتداد المعارك عصراً بين الطرفين مؤشراً إلى فشل المفاوضات التي تعلّق حيناً وتستأنف حيناً آخر تحت الضغط «. وفي اتصال أجرته «الحياة» بـ «أبو طه» العسالي وهو من فاعليات بلدة عسال الورد السورية وله قنوات مباشرة مع النظام السوري و «حزب الله» وتولى سابقاً إعادة عائلات سورية نازحة في محيط عرسال إلى بلدة عسال الورد، أكد أن عدد المسلحين الذين توقفوا عن مقاتلة «حزب الله» من «سرايا أهل الشام» (الجيش الحر سابقاً) يبلغ نحو 400 مسلح وهؤلاء تمت تسوية وضعهم وحين تنتهي معركة الجرود سيتوجهون إلى إدلب، وهم في الأصل من بلدات القلمون. ولفت «أبو طه» إلى أن «دفعات جديدة من العائلات النازحة ستعود بعد انتهاء معركة الجرود وهي من عسال الورد والجبة وفليطا والمعرة ويبرود، وسيكون الجيش السوري بانتظارهم للترحيب بها». وأُعلن عصر أمس، عن تقدم عناصر من «حزب الله» باتجاه المواقع التي فر إليها عناصر «النصرة» في أطراف وادي الخيل ووادي حميد ومنطقة الملاهي تحت موجة كثيفة من القصف من مدفعية الحزب، وغارات الطيران السوري على المناطق ذاتها، إضافة إلى استهدافه مواقع المسلحين في منطقة الزمراني التي تشكل معبراً إلى العمق السوري وإلى عرسال.

وفي واشنطن دام اجتماع ترامب مع الحريري أكثر من ساعة للبحث في قضايا محورية للعلاقة اللبنانية - الأميركية، أبرزها دعم الجيش اللبناني وملفات اقتصادية مهمة تشمل إعادة الإعمار في سورية وملف الغاز والنفط في لبنان، وفق مصادر لبنانية رفيعة المستوى.

الحريري وفي أول زيارة له لإدارة ترامب ضمت خلوة بينهما قبل لقاء موسع ضم أعضاء في الوفد اللبناني ومسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض، بينهم مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر والمستشارة دينا باول.

وأكد نائب رئيس الدراسات في معهد الشرق الأوسط بول سالم لـ «الحياة»، أن برنامج اللقاء مع ترامب «يعكس أهمية الزيارة، وهي لحظة مهمة للبنان وللحريري، وكون الحديث أميركياً عن لبنان تركز في الفترة الأخيرة في شكل أساسي على حزب الله والعقوبات واللاجئين والزيارة فيها فرصة لنقاش أكثر إيجابية».

وأكدت مصادر في الوفد اللبناني لـ «الحياة» أن أجواء الزيارة «إيجابية جداً». وقالت إنه بعد الاجتماع مع مستشارين في الكونغرس أول من أمس «هناك قلق أقل في ملف مشاريع العقوبات الثلاث ضد حزب الله لسببين، الأول التعديلات على هذه المشاريع وعدم الاستعجال في تمريرها، والثاني كونها لا تستهدف البنية الاقتصادية اللبنانية». إلا أن سالم تخوف من تداعيات على القطاع المصرفي ورأى في لقاء ترامب - الحريري فرصة لاحتواء تداعيات محتملة كون «ترامب يأتي من ميدان الأعمال ويتفهم أهمية الاستقرار الاقتصادي في لبنان». ورافق الوفد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وأكدت مصادر في الوفد اللبناني أن الملفات الاقتصادية كانت حاضرة في اجتماعات البيت الأبيض، خصوصاً أن الحريري حمل اقتراحاً «بأن يكون لبنان مركزاً للشركات لإعادة الإعمار في سورية» وإعادة تحريك ملف الغاز والنفط الذي يهم الإدارات الأميركية المتعاقبة ويفتح باباً للاستثمارات. وأكد سالم أن أفكاراً كهذه «تجذب انتباه الرئيس الأميركي».

وكان ملف دعم الجيش اللبناني على الطاولة على رغم الانتقادات الأخيرة في الوسط الأميركي لتعاطي الجيش مع قضية عرسال، واقتراحات من الإدارة الأميركية باشتراط المساعدات أو تخفيضها، وهي تبلغ ٨٠ مليون دولار سنوياً.

ومن المتوقع أن يلتقي الحريري وزير الخزانة ستيفن مانوشين ووزير الخارجية ريكس تيلرسون وسيجتمع مع مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع، كون الوزير جايمس ماتيس خارج واشنطن. كما سيلتقي الحريري قيادات الكونغرس ونواباً بارزين من الحزبين الجمهوري والديموقراطي.

 

قبل أن أغفو

ايلي الحاج/فايسبوك/25 تموز/17

ابتسامة لن أشرح معناها لكل من تعاطف مع حزب القتلة الذي يسمي نفسه على اسم الله ولا سيما من المسيحيين. وأيضاً ابتسامة بالمعنى نفسه لكل من ساهم بتغطيته من خلال الحكومة المستعصية على الوصف، وقبلها لكل من ساعد وأيّد وسعى إلى تسليم الجمهورية ألى هذا الحزب من خلال رئيسها المُفدّى.

ما بدنا جيش بلبنان إلا الجيش اللبناني. تصبحون على خير.

 

د.فارس سعيد:" حـزب الله يضلـل علـى اللبنانييـن ويسـعى لحكـم الدولـة بمفـرده"

المركزية/25 تموز/17

انقسم اللبنانيون حول المعركة التي يخوضها حزب الله في الجرود، بين من يؤيد هذا الدور ويثمن تضحيات رجال المقاومة في سبيل تحرير لبنان من الارهابيين، وبين من يرفض استئثار حزب الله بقرار السلم والحرب وتنفيذ أجندة إيرانية لا تشبه لبنان.

رئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق فارس سعيد اعتبر عبر "المركزية" أن "حزب الله" يلغي الدولة في لبنان ويحل مكان الجيش اللبناني، ويطلق الاعلام الذي يدور في فلكه اتهامات سياسية باطلة نحو شخصيات معينة لا تشاطره الرأي"، معتبرا أن "ما كتب في احدى الصحف من تهجم على شخصيات ترفض سياسة حزب الله هو بمثابة اخبار قضائي، وعلى النيابة العامة التمييزية أن تتحرك فورا وتحمي كل من ورد اسمه".

وأشار الى أن "الخطاب الدائم الذي يعتمده "حزب الله"، بأنه يحمي لبنان ويضحي في سبيله وكل من لا يشاطره هذا الرأي هو خائن، مرفوض ويجب أن يرد على هذه الادعاءات الباطلة عبر اطار وطني جامع".

ولفت الى أن "الحزب من خلال احصاء تضحياته يوميا، وارسالها على جوال اللبنانيين، يمارس نوعا من التضليل للادعاء بأنه يحمي لبنان، وللقول أن من يضحي من أجل لبنان يحق له وحده أن يحكمه"، مشيرا الى أن "بالنسبة إلينا الدولة تحكم بالدستور والقانون وجميع المواطنين والطوائف سواسية وليس هناك من طوائف مميزة صاحبة اختصاص في الدفاع عن لبنان، وطوائف أخرى صاحبة اختصاص في تنظيم المهرجانات".

وعن اعتماد استقطاب الحزب لقواعد شعبية خارج نطاق بيئته، قال "هذا الاسلوب يأتي في سياق التضليل الاعلامي، وبعض الاحزاب التي تهلل لانتصارات الحزب لا تهدف سوى لحصد مكاسب سياسية، بهدف الدخول الى جنة السلطة"، مشيرا الى أننا "لا نرى في ذلك سلوكا وطنيا، والمقايضة التي يطرحها "حزب الله" على اللبنانيين، بأن مقاعد السلطة لباقي الاطراف والنفوذ له غير قابلة للحياة وتنسف الوحدة الداخلية".

وعلى صعيد الانتخابات الفرعية وإمكانية اجرائها في ظل نفاد المهل، دعا الى "اجراء انتخابات فرعية"، مشيرا الى أن "تغييب مقعد ماروني عن منطقة حساسة ونموذجية مثل كسروان لمدة ستة أشهر، يعد انتقاصاً من حقوق المسيحيين ومن حقوق الموارنة بالتحديد"، مضيفا أن "من يدّعي تحصيل حقوق المواطنين، عليه أن يخوض معركة اجراء الانتخابات الفرعية"، متابعا "سنخوض المعركة بمن يتمتع بالشرعية الشعبية لربحها، بعناوين سياسية واضحة، تتركز على اعطاء حق لاهالي كسروان بالتعبير عن أنفسهم".

وبالنسبة للعلاقة مع القوات اللبنانية على خلفية ترشيح القوات لرئيس بلدية جبيل السابق زيارد الحواط للمقعد الماروني في جبيل، قال "العلاقة الشخصية مع القوات اللبنانية لا تزال قائمة وممتازة، أما العلاقة الانتخابية فمختلفة، أنا مرشح وللقوات مرشح، والتوفيق لمن ينجح". اما بالنسبة لامكانية حصول تحالف انتخابي مع القوات، اعتبر أن "الخلاف مع القوات يتركز حول نقطة واحدة، وهي التسوية التي أدت الى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية"، مشيرا الى أن "من يقول إن الجيش ضعيف وحزب الله قوي لا تمكن مساندته".

 

د.فارس سعيد: تريد صحافة اليوم اقناعنا ان حزب الله حمى لبنان من الاٍرهاب وتتناسى دوره في قتال سوريا وتهجير الناس وقتلهم/ارهاب لا يحارب ارهاب.

تويتر/24 تموز/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57308

*حزب الله انسحب من سوريا ومعركة عرسال دخانية سيطالب بمكتسبات سياسية أولها تعديل قانون الانتخابات لجعل لبنان دائرة واحدة.

*حزب الله حل مكان الجيش (العماد عون قال ان الجيش ضعيف) وحزب الله قوي. نؤكد ان الجيش كان قادرا القيام بعملية عرسال لماذا تغييبه؟

*نزع علم دولة "الخلافة "في جرد عرسال واستبداله بعلم "الولاية". نريد علم لبنان وحده. نريد جيش واحد. نريد قرار واحد. بؤس الخلافة والولاية.

*ارفض ما قاله الرئيس بري "ما تقوم به المقاومة تقوم به نيابة عن لبنان" مع الاحترام اللبنانيون يحمون لبنان وليس طائفة منهم/الدولة يا دولة الرئيس.

*ارفض الخضوع الذمي لحزب الله ولكل اشكاله سنة وشيعة وغيرهم. ناضلوا اجدادنا من اجل دولة القانون يحمينا حزب الله يذّلنا.

*تريد صحافة اليوم اقناعنا ان حزب الله حمى لبنان من الاٍرهاب وتتناسى دوره في قتال سوريا وتهجير الناس وقتلهم/ارهاب لا يحارب ارهاب.

*التهليل لحزب الله جزء من محاولة البعض كسب ودّه في المعارك النيابية والوزارية والرئاسية القادمة/خذوا الكراسي نحتفظ بكرامتنا وكرامة لبنان.

*كل من سار في التسوية مع حزب الله التي انتجت انتخاب عون وما تبعها يؤمن الغطاء الشرعي لميليشيا على حساب الدولة والطائف وال١٧٠١ مقابل ماذا؟

*من يحمي الارض يحكم الارض يسعى حزب الله إقناعنا بها نقول: حماية الارض ليس اختصاص لجماعة هي مسؤولية وطنية تتولاها الدولة والا تُفسد الشراكة.

*الحملة على مارسيل غانم والفنان ابراهيم المعلوف مشبوهة وتستهدف حرية الراي وتتعارض مع الإبداع/نتضامن.

*وكأن لبنان يعيش أولويات مختلفة من منطقة الى أخرى ومن جماعة الى اخرى/من ينظم المهرجانات، من يخوض انتخابات، من يقاتل في الجرود من يحكم لبنان؟

*الدولة وحدها والجيش وحده يحمي لبنان. اي كلام آخر يضع حزب الله في مرتبة الحامي عن لبنان/لا يعنينا كتب من كتب وهدد من هدد.

*ما كتبه ابراهيم الأمين في الاخبار اليوم هو تهديد بالقتل بالأسماء أطلب من النيابة العامة التحّرك وأطلب من الراي العام أخذ العلم والخبر.

*هناك من يعيب على من يفكر في السياسة ويصفه ب"المنظرّ".. الضّجة لا تصنع أفعالا الأفعال تصنع ضّجة وسلام.

*كلفة التسوية مع حزب الله اكبر من نتائجها/في لبنان جيشان وقراران/يفرض حزب الله شروطه على كل الدولة/استقرار هش/لا عيش مشترك..نرفض.

*يعمل البعض في السياسة من اجل الدخول الى "برجوازية السلطة" ويحصلوا على شكليات عملت بقناعة ولا ازال يشكل حزب الله خطر على وحدة اللبنانيين.

*عملت طول حياتي وفقا لقناعاتي السياسية على حساب مصلحتي/في قرنة شهوان والبرستول و١٤ آذار و.../لست نادما على شيء وارفض اليوم التسوية مع حزب الله.

*كتب د رضوان السيد عن التعاطي مع حزب الله ان صاحب كليلة ودمنة قال"ان اشجع الشجعان هو الذي يشرب السّم على سبيل التجربة"/تحية لك مولانا.

*يحمل حزب الله إدعائين محاربة اسرائيل ومحاربة الاٍرهاب/الحقيقة مختلفة هو يؤمن استقرار اسرائيل بطلب ايراني وارهاب لا يحارب ارهاب/نريد دولة.

*التسليم ان حزب الله يحمي لبنان خطير لان من يحمي الارض يحكمها نرفض حكم الميليشيا يحكمنا القانون والدستور والدولة فقط.

*يسعى حزب الله من خلال الترويج الإعلامي إقناع اللبنانيين انه حماهم وقدم التضحيات حتى يستثمر جهوده مكاسب سياسية/نتمسك بالدولة ونرفض الميليشيا.

*كل من يدّعي حماية لبنان يحمي نفسه ويحمي رعاته الإقليميين/يحمينا الدستور والجيش والقرار ١٧٠١ على الحدود الشرقية أسوة بالحدود الجنوبية.

 

نوفل ضو: انتهت حرب حزب الله على النصرة في جرود عرسال باختفاء ابو مالك التلي و٦٥٠ من مسلحيه... شاكر العبسي جديد!

تويتر/24 تموز/17

*انتهت حرب حزب الله على النصرة في جرود عرسال باختفاء ابو مالك التلي و٦٥٠ من مسلحيه... شاكر العبسي جديد!

*أخطر ما في معركة جرود عرسال الجبن والرضوخ والاستسلام في بيروت وجبل لبنان! رحم الله قادة كبارا وعظاما نفتقد مواقفهم وجرأتهم هذه الأيام!

*كانت حجة حزب الله للاحتفاظ بسلاحه غير الشرعي انه قوة مخفية. اليوم نراه جيشا مزودا بآليات ثقيلة تتنقل في العلن. الم تسقط حجة حرب العصابات؟

*أعجب كيف ان البعض من اجل مقعد نيابي يقبل بأن يهان على الملأ... الكرامة أهم من النيابة ... كرامة بلا نيابة أفضل بكثير من نيابة بلا كرامة !

*ماذا يعني الاعلان عن ان٢٠٠ مسلح انسحبوا من الجرد الى مخيمات النازحين في عرسال بالتنسيق مع حزب الله؟ هل هو تحضير لمعركة جديدة داخل عرسال؟

*اسوأ ما في العونيين قولهم لمن ينتقد رفع حزب الله رايته في جرود عرسال: هل راية النصرة وداعش افضل؟يا مدعي دعم الجيش:علم لبنان وراية الجيش افضل

*في عهد الرئيس القوي ميليشيا حزب الله ترفع علم الثورة الاسلامية في لبنان الى جانب علم لبنان في بعض منلطق جرود عرسال... هيك بتكون السيادة!

*جبران باسيل برر المحاصصة التي ابعدت سفراء مخضرمين عن دائرة القرار في الخارجية باعطاء جيل الشباب حقه.أين كان حق الشباب يوم انتخاب العماد عون؟

*البيانات الصادرة عن الاعلام الحربي تقول:"المقاومة والجيش السوري" وكل المعلومات تؤكد ان المعارك تدور على اراض لبنانية؟هل عاد الاحتلال السوري؟

*تركيا قررت المشاركة في اليونيفيل. هل تكون مشاركتها جزءا من الترتيبات الدولية للحدود السورية - اللبنانية - الاسرائيلية؟وهل يستفيد منها لبنان؟

*الرئيس الحريري قال قبل يومين ان الجيش سيقوم بعملية عرسال. بعد ٢٤ ساعة على بدء العملية لم نسمع اي بيان عن سير العمليات من مديرية التوجيه

 

تقدير موقف

25-7-2017 رقم 2

· ينتظر اللبنانيون اليوم نتائج لقاء الرئيس الحريري مع الرئيس ترامب في ظل العقوبات التي ستصدر عن مجلس الشيوخ بحق "حزب الله".

· برز تناقض واضح بين ما صرّح به وزيرا "القوات اللبنانية" – "حزب الله يقاتل على أرض سورية" وبين ما قاله الرئيس برّي - "حزب الله يقاتل عن لبنان".

إتّفقوا وبلّغونا!

· من يحاسب وزير الطاقة الذي ملأ الدنيا ضجيجاً بموضوع البواخر وتراجع عنه فجأة؟ هل يستقيل خجلاً أم يتابع ملاحقة نوفل ضو وأسعد بشارة و...؟

· يتهافت اللبنانيون لاسترضاء "حزب الله" بوصف ما قام به في عرسال بـ"البطولة" بهدف الحصول على مقاعد نيابية ووزارية ورئاسية!

· إجتمعت حكومة الرئيس السنيورة كل ليلة خلال "حرب تموز" وعملت من أجل انتزاع القرار 1701. رغم ذلك وُصِف الرئيس السنيورة بـ"العميل" لاحقاً!

لماذا تغيب الدولة – حكومةً ورئيساً – عن مواكبة ما يحصل في عرسال، اعلامياً وسياسياً ومعنوياً. غياب غبّ الطلب؟!

· يصرّ اللواء عباس ابراهيم على القول "إذا هزمنا الإرهاب عسكرياً سيتمدّد أمنياً".هل يحجز اللواء ابراهيم وظيفة لجهازه منذ اليوم؟  أم كلامه حقيقة وعلينا التحسّب إلى ما هو أسوأ؟

· صرّحت غالبية أحزاب السلطة بأن "لا كلام مع نظام الأسد"، بالرغم من ذلك أعترف وزراؤها بهذا النظام من خلال تعيين سفير جديد للبنان في سوريا بدلاً من الإكتفاء بإبقاء تمثيل لبنان على مستوى قائم بالأعمال!

 

الكونغرس يعلن قريبا "صافرة" نهاية شبكات تمويل حزب الله ولجنة المصارف اللبنانية تنفق مليارات الدولارات لتشكيل "لوبي" بمجلس النواب الأميركي

الثلاثاء 2 ذو القعدة 1438هـ - 25 يوليو 2017م/دبي – هاجر كنيعو/تستعد الإدارة الأميركية لفرض مرحلة جديدة من الحصار المالي على ميليشيات "حزب الله" اللبناني وتجفيف مصادر تمويله، في مرحلة ستشكل "سابقة" في كيفية فرض العقوبات المالية على التنظيم الإرهابي ونشاطه. والمطلع على مجريات الأحداث عن قرب، يدرك تماماً أن الأميركيين شرعوا بسياسة جديدة لا تقتصر فقط على ضرب المؤسسات الإرهابية، بل تمتد لتطال البيئة الحاضنة والممولة له. وبعد شهور من الكر والفر والحركة المكوكية التي قادها الوفد النيابي اللبناني أخيراً للتواصل مع الكونغرس الأميركي في إطار تحييد القطاع المصرفي عن أي عقوبات مرتقبة، ها هو "قانون تعديل منع التمويل الدولي لحزب الله لسنة 2017" يستعد ليبصر النور قريباً. إذ يكشف الأستاذ المحاضر في جامعة جورج واشنطن فراس مقصد في حديث خاص لـ"العربية.نت" أنه من المتوقع أن يصوت الكونغرس على مشروع القانون في سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد عودته من عطلته الصيفية التي تبدأ بعد أقل من أسبوع. ويأتي مشروع القانون الجديد المؤلف من 17 صفحة، بحسب مقصد، ليكمل قانون العقوبات المفروض على تمويل "حزب الله" في 2015، بهدف فرض عقوبات إضافية وشل شبكة حزب الله المالية ونشاطاتها الإجرامية العابرة للحدود، والنيل كذلك من داعميها، وفي مقدمتهم إيران. ويعتبر كل من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إدوارد رويس، والعضو في لجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ السيناتور، ماركو روبيو، العرابين الأساسيين لمشروع القانون الجديد، الذي سيسهم في تضييق الخناق المالي على حزب الله وزيادة الضغوطات على المصارف والمؤسسات الدولية التي تتعامل معه. غير أنه كان لافتاً التعديلات "الدراماتيكية" التي أدخلت على النص الذي صيغ في الأشهر القليلة الماضية، حيث إن مشروع القانون الجديد لم يسم بالاسم أي جهة سياسية لبنانية غير "حزب الله"، علماً أن مسوّدة العقوبات في صيغتها الأصلية أتت لتوسع مروحتها لتطال حلفاء الحزب على الساحة اللبنانية، وعلى رأسهم "حركة أمل" برئاسة نبيه بري و"التيار الوطني الحر"، وفي مقدمته رئيس الجمهورية ميشال عون. كما ألمح إلى الحزب السوري القومي وبعض فصائل الحزب الشيوعي. الدافع الرئيسي وراء تغيير صياغة النص أكثر من مرة، بحسب مقصد، يعود إلى إدراك مسؤولي الكونغرس لحساسية الوضع اللبناني "والخلطة السياسية" المعقدة، وذلك بعد الجهود التي بذلها وفد برلماني رسمي (مقرب من نبيه بري) في زيارته لواشنطن، إثر العاصفة السياسية التي هبت في الداخل اللبناني عقب تسريب مشروع قانون العقوبات من قبل السفارة الأميركية في لبنان.

وبحسب المعلومات، فإن هذا التسريب كان "متعمداً" لخلق بلبلة في الوسط الداخلي، لتحييد الشخصيات السياسية عن لائحة العقوبات الأميركية.

تقارير دورية للكونغرس

ويطالب مشروع القانون الجديد تقديم تقارير دورية للكونغرس حول ما إذا كانت المؤسسات المالية الإيرانية تسهل العمليات المالية لحزب الله لمعاقبته. وهذا يمثل الهدف الأساسي، بحسب مقصد، وراء تعديل قانون العقوبات ضد تمويل حزب الله الذي أقر في 2015، إثر امتعاض النواب الجمهوريين في الكونغرس لسياسة التساهل في رفع التقارير الدورية في عهد إدارة باراك أوباما، لذا كان لا بد من تشديد الرقابة.

حزب الله.. في أسوأ مرحلة مالياً

وجاءت هذه الخطوات بعدما اتسعت دائرة مشاركة حزب الله في حروب المنطقة وشبكات تمويله، وكذلك بعدما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أخيراً عن أماكن وجود مصنعين للأسلحة تابعين لـ"حزب الله" في لبنان وتحديداً في منطقتي "الزهراني" و"الهرمل". ويقول مقصد إن اللجان المختصة في مجلسي الشيوخ والنواب باتت على يقين أن حزب الله يواجه صعوبات مالية حقيقية لم يشهدها من قبل، مما سرع خطوات المشرعين لصياغة مشروع القانون. وتكشف المعلومات أن الأموال والتبرعات التي تضخ إلى ميليشيات حزب الله من الداخل والخارج اللبناني على حد سواء ، تمر عبر شراكات صرافة دولية غير خاضعة لرقابة مصرف لبنان المركزي، وتحديداً عبر "WESTERN UNION ".

"اللوبي" في الكونغرس

ولا يخفى على أحد أن القطاع المصرفي اللبناني أثبت التزامه بتوجيهات حاكم البنك المركزي رياض سلامة في تطبيق العقوبات، وكلّفه تعرّض أحد فروع بنك لبنان والمهجر في منطقة فردان للتفجير بعبوة ناسفة. من هنا، يكشف مقصد أن لجنة المصارف اللبنانية تعاقدت مع شركة DLA Piper القانونية الدولية منذ نحو 5 سنوات مقابل دفع مليون دولار سنوياً، وأنفقت ملايين الدولارات في إطار التأثير على صانعي القرار السياسي في الكونغرس، أو ما يعرف بـ"اللوبي" لحماية المصارف اللبنانية من أي عقوبات تستهدف حزب الله.

آلية إقرار القانون

بحسب المراحل القانونية في الكونغرس الأميركي، تقوم كل من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ولجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ بصياغة مسودة القانون، علماً أن النسختين غير متطابقتين بالضرورة ولكنهما متشابهتان في المضمون. على أن تقوم اللجان المختصة في ما بعد بتوحيد النصيّن في مشروع قانون موحد. وفي الخطوة الثالثة، يحال مشروع القانون إلى الجلسة العامة للتصويت عليه، وفي حالة الإجماع يرفع للرئيس الأميركي لتوقيع عليه وإعلانه نافذاً.

الجهات المشمولة بالعقوبات

يفرض مشروع القانون الجديد عقوبات ملزمة في ما يتعلق بجمع الأموال ونشاطات التجنيد لحزب الله، ويسمح للرئيس بأن يفرض عقوبات على أي شخص أجنبي يتبين أنه يساعد بعلم أو يرعى أو يوفر دعماً مالياً أو مادياً أو تكنولوجياً مهماً لـ: بيت المال، جهاد البناء، جمعية دعم المقاومة الإسلامية، دائرة العلاقات الخارجية لحزب الله، المنظمة الأمنية الخارجية لحزب الله، أو أي خلف أو تابع لتلفزيون المنار، إذاعة النور، أو مجموعة الإعلام اللبنانية، أو أي خلف أو تابع لشخص أجنبي يقرر الرئيس أنه منخرط في جمع الأموال أو نشاطات التجنيد لحزب الله. - يفرض عقوبات على الدول الأجنبية التي تدعم "حزب الله"، ويصوب في جانب آخر منه على "الاتجار بالمخدرات والنشاطات الإجرامية المهمة عبر الحدود". - يقدم وزير الخزانة الأميركية تقريراً دورياً يرصد فيه المبالغ المالية التي يمتلكها قادة الحزب وأعضاء مكتبه السياسي ونوابه ووزراؤه. - يمكن لوزير الخزانة أن يدفع مكافأة لأي ضابط أو موظف في حكومة أجنبية أو في أي جهة أو وكالة تابعة لها إذا قدّم في أثناء تأدية وظيفته الرسمية معلومات مرتبطة بأي شكل حول أعمال يقوم بها حزب الله.

 

الحقَ قانون سلسلة الرتب والرواتب الظلم والإجحاف بمتقاعدي القوات المسلحة

خليل حلو/فايسبوك/25 تموز/17

بينما رفاقنا في الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية اللبنانية يقومون بواجبهم على كافة حدودنا البرية الشمالية والجنوبية والشرقية وخاصة في مدينة عرسال ومحيطها حماية لأهلها وللنازحين السوريين، ولمنع الإرهابيين من الولوج إلى الداخل اللبناني، كنـّـأ نحن متقاعدي القوات المسلحة اللبنانية من جيش وقوى أمن وأمن عام وأمن دولة نخوض معركة من نوع آخر في بيروت بعد أن ألحق بنا المجلس النيابي الإجحاف والظلم في إقراره لقانون سلسلة الرتب والرواتب والذي أهمل حقوقنا حيث لم يكن هناك مساواة مع باقي القطاعات الرسمية، بعد أن وعد النواب المعنيين في اللجان النيابية، بعد أن وعدوا أعضاء اللجنة الوطنية لمتقاعدي القوات المسلحة اللبنانية بالإنصاف والمساواة مع كافة القطاعات، حيث تبين أن هذه الوعود كانت كلام فارغ بكلام فارغ لكي لا نستعمل تعبيراً آخر، إضافة إلى أن معالي وزير الدفاع إعتبرنا سذج بطلبه من اللجنة الوطنية لمتقاعدي القوات المسلحة مستندات لتبيان أعداد المتقاعدين ورتبهم هي متوفرة لدى أجهزة وزارة الدفاع ويمكن لمعاليه الحصول عليها بمجرد طلبها من الأجهزة المعنية. بعد كل ذلك وبعد وعود إضافية من وزراء ونواب ومسؤولين كبار لا مجال لذكرهم الآن ... الحقَ قانون سلسلة الرتب والرواتب الظلم والإجحاف بمتقاعدي القوات المسلحة ولا سيما بالمعاقين منهم والمصابين وعائلات الشهداء الذين هم بالآلاف. إضافة إلى ذلك سمعنا كلام مهين بحق العسكريين المتقاعدين من مستشارين لكبار كبار المقامات في الدولة لا مجال لذكره هنا لما فيه من إستصغار للعسكريين المتقاعدين والذين هم في الخدمة الفعلية.

لم تعد إذن المعركة معركة رواتب وأموال إنما معركة كرامات وقيم. حضراتهم إعتبرونا نكرات وإعتبروا أنه لا تحرز أن يعطونا حقوقنا، والأنكى من ذلك أنهم مارسوا ويمارسون شتى أنواع الضغوط لمنع العسكريين المتقاعدين من التحرك في الشارع كما يدسون الأكاذيب متهمين بعضهم بعضاً بهذا الإجحاف اللاحق بنا ومتقاذفين التهم (في المجالس الخاصة) بينما هم شركاء في الفساد المستشري الذي لم ينتج عن مكافحته أي شيء في القضاء. لذلك نزلنا اليوم إلى الشارع وأقفلنا مبنى وزارة المالية الـTVA مانعين الموظفين من دخوله في خطوة سلمية حضارية لم تقفل فيها أي طريق ولم يتعرض أي مواطن للمضايقة من قبل المتظاهرين ولا الأملاك العامة والخاصة فنحن عسكريون لنا ثقافة الدولة والقانون والمؤسسات. هذا التحرك سيستمر حتى الحصول على الحقوق كاملة دون زيادة ولا نقصان كما حصل عليها النواب والوزراء وغيرهم ممن ينعمون بالأمن والإستمرارية بفضل دماء رفاقنا وتضحياتنا وجهودنا، وندعو رفاقنا المتقاعدين إلى الإنضمام إلينا في الخطوات التصعيدية القادمة. العسكري ليس سلعة وليس نكرة وليس رقم ... إنه إنسان كريم عمل بصمت وما زال ... وأي كلام مهين يصدر بحقنا من الآن وصاعداً ولو كان من أعلى المراجع سوف ينشر مع ذكر الإسم والمصدر.

 

توقعات بوضع لبنان على الطاولة بعد قطر.. ذروة الخطر بعد الانتخابات!

الراي – الحياة/25 تموز/17

لفتت صحيفة "الراي" الكويتية إلى أنّ الأنظار تتجه إلى السبل التي سيعتمدها لبنان لصون علاقته التاريخية والمميّزة مع الكويت والحؤول دون انتكاسةٍ مماثلة لتلك التي عصفتْ بالعلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى في العام 2016، في ظل عدم صدور أيُّ موقفٍ رسمي أو سياسي من الرسالة "الشديدة اللهجة" التي وجهتها الكويت لبيروت والتي طالبت فيها بـ"ردْع ممارسات حزب الله" وأدواره في "تهديدِ أمن الكويت واستقرارها" وتَدخُّله "السافر والخطير في شؤونها". وتناولت الصحيفة التوقُّعاتٍ بوضع ملف لبنان على الطاولة بعد الانتهاء من الأزمة مع قطر، التي أبلغت بها شخصية ديبلوماسية خليجية صحيفة "النهار". وأوضحت الصحيفة أنّ هذه الشخصية اعتبرت أن الوضع أخطر مما يعتقده البعض وتحدّثت عن "توجه خليجي عام بالتناسب مع اتجاهات الادارة الاميركية الجديدة الى فتح ملف لبنان وحزب الله"، مرجحةً أن "يبلغ الخطر ذروته بعد الانتخابات النيابية في 2018 والتي سيفوز فيها حزب الله بغالبية مريحة".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ أوساطاً واسعة الإطلاع في بيروت تخشى من دفْع لبنان أثمان خطرة جراء أدوار "حزب الله" في دول المنطقة، مضيفةً: "فالرسالة غير المسبوقة من الكويت التي ألمحت إلى إمكان إعادة النظر بالعلاقة مع لبنان، ربما تكون أول الغيث في مسارٍ قد يؤدي الى فتْح "الصندوق الأسْود" لتدخّلات الحزب المماثلة في غير مكانٍ كالإمارات والسعودية والبحرين وسواها". من جهتها، كشفت صحيفة "الحياة" أنّ السفير الكويتي في بيروت لم يحصل على جواب واضح من جبران باسيل حين سلّمه رسالة بلاده، مؤكدةً أنّ المسؤولين الكويتيين ينتظرون جوابًا عملياً ورسمياً واضحاً. في السياق نفسه، كشفت "الحياة" أن رئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان التقى السفير الكويتي في هذا الصدد، شدّد على تعاطفه مع الكويت وعلى أهمية العلاقة معها. ومع شحّ المعلومات في شأن ما جرى خلال اللقاء تردّد أن الجانب الكويتي دعا إلى التعاطي بجدية مع الأمر وعدم إهمال الرسالة التي وجهت إلى الحكومة اللبنانية، وفقاً لـ"الحياة".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 25/7/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أمن وسياسة على سطح واحد... في الأمن بلغت معارك الجرود نهاياتها في بقعة النصرة والتقارير تفيد بأن وادي حميد آخر أهداف مقاتلي حزب الله ما يعني السيطرة التامة على هذه البقعة، لكن خلفها بقعة داعش المضاعفة لتلك وهذا ما يؤشر الى جولة جديدة من معارك الجرود ستكون أعنف من سابقاتها خصوصا أن داعش لم يساعد النصرة بسبب الخلافات العقائدية والاستراتيجية بينهما..

وتشكل بقعة داعش حوالى مئتين وأربعة عشر كيلومترا مربعا تجمع بين أراض لبنانية وسورية والخطة لتحريرها لا يمكن أن تنجح إلا بإشراك الجيش السوري من جهة ومقاتلي الحزب من جهة ثانية. أما بقعة النصرة فقد شارفت معارك الجرود على تحريرها وسط طلبات من "أبو مالك التلي" لتأمين انسحابه الى داخل الأراضي السورية هو ومجموعة تابعة له مع أسلحتها.

وفي السياسة برز بيان كتلة المستقبل الذي لا يعطي شرعية لقتال حزب الله ويطالب بنشر قوات الأمم المتحدة بمؤازرة الجيش اللبناني على الحدود الشرقية والشمالية في سياق تنفيذ القرار الدولي 1701 في الجنوب وهذا ما استقطب ردا سريعا من الوزير السابق وئام وهاب باتهامه "المستقبل" بتخريب لبنان إقتصاديا وأمنيا.

وبين الأمن والسياسة موقف لافت لقائد الجيش العماد جوزف عون يعلن فيه توقيف خمسين إرهابيا بينهم رؤوس كبيرة.

وفي السياسة ترقب لمحادثات الرئيس الحريري في البيت الأبيض في حضور وزير الخارجية جبران باسيل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في الساعة التاسعة من هذا الليل ويليها مؤتمر صحافي مشترك لترامب والحريري في العاشرة وسينقل تلفزيون لبنان وقائعه مباشرة على الهواء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

في اليوم الخامس على معارك جرود عرسال بدأت تتبلور جملة من المعطيات الميدانية والسياسية... في أبرز التطورات الميدانية أن مسلحي النصرة تراجعوا حتى المربع الأخير بين وادي حميد ومدينة الملاهي، وباتوا بين فكي كماشة: الجيش اللبناني من جهة وحزب الله من جهة ثانية... اضافة الى واقع تطويقهم من جهة ثالثة من قبل تنظيم داعش.

لكن الصعوبة العسكرية تكمن في أن هؤلاء المسلحين باتوا في بحر من المدنيين بحيث تبدو معركة الحسم صعبة أكثر فأكثر، فلا الجيش اللبناني يخوض معركة بين مدنيين ولا حزب الله يقوم بدوره بهذه المجازفة... عامل آخر يرجح التفاوض على المعركة وهو ان مقاتلي سرايا اهل الشام الذين انسحبوا الى داخل المخيم سيكون لهم دور كبير في ادارة المخيمات ما قد يتسبب بصدام مع مقاتلي النصرة.

كل ذلك يجعل الساعات المقبلة حاسمة في التفاوض ويؤدي الى اختصار الوضع في اليوم الخامس على الشكل التالي:

إعطاء الفرصة للتفاوض ليسلم من تبقى من مسلحين اسلحتهم وينسحبون، وفي حال تعثرت المفاوضات فلا بد من كأس الحسم حتى لو كان مكلفا خصوصا إذا تمسك المسلحون بالمواجهة حتى آخر رمق.

بالتوازي مع هذه التطورات الميدانية المتسارعة، تطورات سياسية تعكس انقاسامات داخلية ومضاعفات... كتلة المستقبل رفعت السقف إلى درجة المطالبة بأن تصل مفاعيل القرار 1701 إلى الحدود الشرقية مع ما يعني ذلك من نشر قوات دولية على هذه الحدود، هذ الموقف المتقدم فتح باب جهنم من الحملات على تيار المستقبل وتحديدا على الرئيس فؤاد السنيورة، وكانت أعنف الحملات تلك التي شنها الوزير السابق وئام وهاب.

تجري كل هذه التطورات في وقت تفصلنا عن اللقاء بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والرئيس سعد الحريري ساعة وربع ساعة ، والاجواء من العاصمة الاميركية تتحدث عن ان ملف النازحين السوريين يأتي بندا أول في المحادثات .

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الستارة لم تقفل على معركة جرود عرسال، وإن فتح اليوم الخامس من المعركة، على مفاوضات بين حزب الله و جبهة النصرة، لإيجاد حل لأبو مالك التلة، المحاصر مع عدد من أنصاره في وادي حميد، وفي عشرة بالمئة من الجرود.

وفي غمرة المتابعة للشأن الميداني، سجل سياسيا موقف لكتلة المستقبل النيابية، أكدت فيه أن حزب الله، وفي قراره المتفرد بخوض معركة الجرود في مواجهة التنظيمات الإرهابية، يمثل قرار القيادة الإيرانية ومخططاتها، بهدف إحكام السيطرة على المنطقة الحدودية الشرقية من لبنان، وذلك بالتنسيق مع النظام السوري، تمهيدا للإطباق الكامل على لبنان، بهدف تطويع نظامه، وتحويله إلى نظام مشابه للنظامين الإيراني والسوري.

وأكدت الكتلة أن خطورة الأمر الحاصل الآن يكمن في أن حزب الله يستمر في تجاوز الدولة اللبنانية، وفي التصرف على أساس أن الإمرة له، متجاهلا إرادة أو رغبة المواطنين اللبنانيين بشكل كامل.

ووسط هذه الأجواء، ينعقد بعد ساعة ونصف من الان لقاء في البيت الابيض في واشنطن، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الذي أكد في سلسلة لقاءات أن لبنان يشهد الكثير من التحديات إلا أنه لا يزال نموذجا للإعتدال في المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الانظار موزعة بين جرود عرسال والعاصمة الاميركية، في الجرود يستكمل حزب الله معركته ضد النصرة وارهابييها محرزا المزيد من التقدم، ووفق المعلومات فإن الحزب يسيطر الان على حوالى 90% من الجرود ولم يبق امامه سوى وادي حميد ومنطقة الملاهي وسهل العجرم، اما بالنسبة الى المفاوضات فهي اصطدمت بجدار مسدود نتيجة اصرار ابو مالك التلي على عدم سحب عناصره نحو مناطق سيطرة داعش بل باتجاه مخيمات النزوح على اطراف مدينة عرسال، وهو ما ووجه برفض من قيادة الجيش وحزب الله.

ومع تعثر المفاوضات عاد حزب الله ليستكمل هجومه محاولا بالنيران زيادة الضغط على النصرة، فإذا نجح قضي الامر بالمفاوضات، واذا لم ينجح سيكون له هجوم نهائي على اخر نقاط وجود النصرة، وعلى وقع نيران معركة عرسال يدخل الرئيس الحريري بعد قليل البيت الابيض حيث يعقد اجتماعا مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب والواضح ان الموقف الاميركي من حزب الله يزداد سلبية، وقد عبرت عنه المندوبة الاميركية في مجلس الامن التي اعتبرت ان الحزب يعرقل سيطرة الحكومة اللبنانية على كامل اراضيها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

وفي اليوم الخامس من معارك الجرود والحدود والجبال والتلال: النصرة خارج المعركة وداعش تتحضر لدخولها. غالبية المناطق والمواقع التي تسيطر عليها النصرة وفتح الشام سقطت عسكريا وميدانيا، وما تبقى منها يسيطر عليها مقاتلو المقاومة بالنار والحصار. ابو مالك يطلب الانسحاب بالعتاد والمسلحين عبر ممرات امنة ومسالك مضمونة الى ادلب. المقاومة ترفض وتشترط تسليم الاسلحة والعتاد لقاء ضمان امن وحياة وسلامة المنسحبين. النصرة ليست في موقع القادر على املاء الشروط ولا تملك ترف التفاوض الندي... في اليوم الخامس انهى حزب الله المرحلة الاولى من معركة تحرير جرود عرسال باسرع وقت واقل كلفة واعلى كفاءة. صحيح ان المقاومة مهدت للمعركة بحملة اعلامية دعائية مركزة وحربٍ نفسية ذكية لكنها في الموازاة استخدمت عنصر المفاجأة والمباغتة اذ شنت هجومها على مواقع النصرة التي ظنت ان المقاومة ستشن هجومها على داعش فيكون لها الوقت الكافي للتحضر والاستعداد لمعركة استنزافٍ ضد المقاوم . المعركة مع النصرة انتهت او تكاد والحرب على داعش ستكتسب ابعادا مختلفة في ظروف مغايرة. فداعش تنتشر في جرود رأس بعلبك والقاع ما يجعلها على تماس مباشر مع الجيش اللبناني وفي مواجهة مع مواقعه ما يعني ان المعركة المقبلة ستكون مثلثة الاطراف: الجيش - المقاومة - داعش ما يطرح تساؤلات عن تأمين الغطاء السياسي الحكومي لمشاركة من هذا النوع، الامر الذي يفسر التصعيد المتدرج في خطاب المستقبل حيال ما يجري في عرسال والذي توجه بيان لكتلة المستقبل اليوم طالب فيه بشمول مناطق جرود عرسال والحدود الشرقية بالقرار ال 1701، وضمنا نشر القوات الدولية على الحدود مع سوريا، ما سيشرع الابواب بعد اغلاق جبهة الجرود والحدود واغلاق محمية عرسال على رياح الخلافات الداخلية والتباينات الاخذة في الاتساع، تحت قشرة الاتفاق على تنظيم الخلاف وتضييق هوة الاختلاف. ومن حزب الله المتصدي للمواجهة مع النصرة الى حزب الله المتصدر لجدول اعمال زيارة الرئيس سعد الحريري الى واشنطن تحت عنوان العقوبات الاميركية الى جانب عناوين دعم الجيش وملف النازحين والارهاب وسنكون في سياق النشرة مع رسالة الزميلة ملفين خوري من واشنطن. لكن البداية من نهاية النصرة في نشرة الأخبار المسائية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

وما زالوا يرتفعون.. وعلى جناح الأيام الخمسة تبدلت معالم الجرد وحصد المقاومون الأرض مستعيدين ترابها وصخر عرسالها وعناقيد بساتينها ومن الشرق قطفوا لنا شمسا غابت عن الوطن سنوات عدة ولكن المعركة مستمرة ويخوضها من كانوا أطفالا ذات تموز وأصبحوا أبطالا في تموز الثاني.. أجيالهم تكبر على توقيت الجهاد ولا تقاس بعداد السنين.. وعلى تقويمهم تضبط ساعة الزمن وحدود الوطن.. واستنادا إلى هذه المعادلة فإن الجرود ستهدى إلى لبنانها أما مصير زعيم إرهاب الجرد أبو مالك التلي، فإن أقسى ما يمكن أن يصل إليه هو قبوله بمبايعة تنظيم داعش وشد الرحال إلى إمارة إدلب لكن كل المجريات الميدانية تشير إلى تطويقه أو محاصرته في جغرافيا محدودة لا تتيح له الدلال في الرفض ولا القبول وفرض الشروط وثمة من يتوقع أن التلي لن يسعفه الوقت حتى للاستسلام في وقت تؤكد المصادر أن حزب الله لن يفاوض على مصير اتباع زعيم النصرة وسيترك هذه المهمة للجيش وفيما المعارك تدور رحاها في الجرد بين إرهاب ومقاومةٍ استمر المستقبل لليوم الثاني في قصف حزب الله وبعد التيار تكتلت الكتلة النيابية على دور الحزب وقراره المنفرد.. وأذاعت بيانا بقدرة "قادري" دقت فيه النفير واعتبرت أن القيادة الإيرانية ستحكم السيطرة على المنطقة الحدودية الشرقية تمهيدا للإطباق التام على لبنان "ويا سيوف خذيني" ورفضت الكتلة بمعية نائب البقاع زياد القادري منح الشرعية السياسية أو الوطنية لقتال حزب الله في السلسلة الشرقية تحت أي حجة كانت لكن هل تطلب المقاومة شرعية حصلت عليها من نبض الناس؟ إن شرعيتها الشعبية تعاني من فائض.. بينما العجز يصيب آخرين على أن اللافت هو استفراد المستقبل ببيانات ومواقف وحملاتٍ غابت عن خطابات الرئيس سعد الحريري في الولايات المتحدة.. فهو يلتقي الرئيس الاميركي دونالد ترامب اليوم في واشنطن على وقْع تسعير كتلته في بيروت فهل يفاجئه ترامب بمواقف مؤيدة للحرب على الارهاب؟ لكن السؤال الابرز عمن يدافع تيار المستقبل؟ فهو بمواقفه تلك إنما يبعث البهجة في قلوب الارهابيين ويحفزهم على الاستمرار في القتال لأنهم وجدوا ضالتهم وغطاءهم فتذكروا ان هذا الارهاب خطف بلادكم وجنودكم واهداكم النار تلو النار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

في واشنطن يستعد الرئيس سعد الحريري للدخول الى المكتب البيضاوي في البيت الابيض، وفي جرود عرسال يستعد مقاتلو المقاومة للدخول الى اخر تحصينات الارهابيين في ضهر وادي الخيل وشميس الدم.

وما بين الدخولين دخول على خط التوتر العالي من كتلة المستقبل يقصف على انجازات الجيش والمقاومة ويحاول تقديم الانتصار متعاميا على الدماء وصور العسكريين الشهداء الذين ذبحوا على يد الارهاب، صاما الاذن على اصوات اكثرية الشعب المتعطش الى الامن والامان، دخول كتلة المستقبل جاءت كما عادتها مع انتصارات تموز تستغيث تدويل الازمة وتطالب انتشار قوات الامم المتحدة على الحدود الشرقية والشمالية، وكأنها دعوة مشبوهة لتثبيت الارهاب في ارضنا، وهي ايضا وبدعوتها مؤازرة الجيش وكأنها ترفض الاستماع الى قائده بأن الاجراءات هناك ادت الى محاصرة المجموعات الارهابية وتضييق الخناق عليها الى الحد الاقصى.

ايا تكن المواقف المشوشة تبقى الانظار مشدودة الى الميدان حيث التهبت الجبهة من جديد بعدما سقطت فرصة الاستسلام الاخيرة وقائد الجيش العماد جوزيف عون يؤكد ان الوحدات المنتشرة على الحدود الشرقية تستهدف في اي وقت مواقع تجمعات الارهابيين وتحركاتهم وخطوط تسللهم بالاسلحة الثقيلة، وان الجهد يتركز حاليا على حماية اهالي عرسال والقرى الحدودية ومخيمات النازحين من محاولات الارهابيين التسلل الى داخلها، ورغم ما كشفه قائد الجيش عن وجود 50 ارهابيا خطيرا من بين الموقوفين في التوقيفات الاخيرة في المخيمات بعضهم من الرؤوس المدبرة والمشاركين في اختطاف العسكريين والهجوم على مهنية عرسال في احداث اب من العام 2014 فإن بعض الجهات لا تزال تحاول الضغط على الجيش لغض الطرف عن تسلسل المسلحين الفارين الى داخل مخيمات النازحين وفق ما اكدت مصادر خاصة للـ nbn، الا ان مصادر عسكرية ومن دون ان تنفي وجود ضغوط كهذه قالت لمحطتنا ان الجيش لم ولن يسمح على الاطلاق وتحت اي ظرف دخول اي من المسلحين الفارين الى المخيمات، مشددا قول قائده ان الجيش ومع التزامه الدقيق بمعايير حقوق الانسان لن يجعل من المخيمات ستارا للارهابيين.

وفي اي حال الناس مشدودة في الساعات القليلة المقبلة الى دخولين، الاول للرئيس الحريري حيث يجتمع مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب، والثاني للمقاومين الى اخر معاقل النصرة حيث ستعود عرسال الى عرسال، واذا كان الدخول الثاني يبدو مريحا رغم ما يحوطه من بركان نار، فإن لدخول الاول حذر مما قد يحوطه من بركان اسئلة يطرحها الحريري وتطرح عليه.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لان في زمانهم لا جرود للارهاب، بل وطن مزهو بالرجال، ورجال هم رفقاء الشمس من المشرق الى ما قبل المغيب، لم تغب عن خامس ايام التحرير بيارق انجازاتهم ورايات عزائمهم المطبقة على ما تبقى من ارهابيي جبهة النصرة في جرود عرسال..

يكمل مجاهدو المقاومة المهمة، كأن في آذانهم ما لا يسمعهم الا جميل الكلام، فيردون التحية لجل اللبنانيين المنتصبين في محاريب القول والعمل، يدعون لهم بطول النصر، ومديد العز المصنوع من طلائع تلك الجباه..

اضاف المجاهدون في سجل المناطق العائدة الى حضن الوطن وادي كميل ووادي حمودي وشعبات النحلة ووادي ضليل البراك في جرود عرسال على ما اعترفت تنسيقيات المسلحين، ما اطبق الخناق على ما تبقى من مسلحي النصرة بعد ان تفتت مشروعهم بين الصخور العرسالية التي لم تلن الا لرجال الله..

وقفت بقايا النصرة بين خياراتٍ احلاها مر، فيما المقاومة واقفة عند بيان قيادة غرفة عملياتها، بأن من اراد من مسلحي النصرة حقن دمه فلْيلق سلاحه، ولْيسلمْ نفسه فيضمن سلامته..

اما في جرود السياسة فهنالك من لم تعلمْه السنون صوابية الرهان، ولم تزرع الايام تغييرا في قواميسه وكتبه الممجوجة، فجدد في تموز الالفين وسبعة عشر ما الـح عليه في تموز الالفين وستة زمن العدوان الصهيوني، ليعيد المطالبة بنشر قواتٍ دوليةٍ على الحدود الشرقية والشمالية، لكنْ لم يقل هؤلاء للفصل بين من؟

الارهابيون باتوا مفصولين عن المعادلة بقبضات المقاومة، اما اولئك السياسيون فمنفصلون عن الواقع وعن اللبنانيين الذين يعدون مع المقاومين لنصر تموز جديد..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 25 تموز 2017

النهار

لا يزال معترضون على توحيد الجامعة الثقافية في العالم مستمرّون في حركة اتصالات واسعة لإلغاء الوصاية عليها أو اعلان رفض مجموعات في أميركا اللاتينية الاعتراف بالاتفاق.

يقول رئيس سابق للحكومة إن تعذّر الحصول على تواقيع عشرة نواب للطعن في قانون سلسلة الرتب والرواتب يؤكّد أن الغالبيّة معه وأن المعارضين ليسوا جديّين.

تبدو لافتة مناسبة تتعلّق بمسؤول حزبي تقام في مكان مستقل بخلاف كل الاحتفالات المماثلة التي تقام في مقر الحزب.

الجمهورية

لوحظ غياب أي ممثل عن تيار سياسي في إحتفال مهمّ لحليفه ما فُسِّر على أنه امتعاض من خطوة قام بها هذا الحليف.

لاحظ عدد من المطلعين إعتماد تيار سياسي لغة الهدوء بالتزامن مع أحداث جرود عرسال ما فُسِّر على أن هذا التيار لا ينوي تفجير الوضع وتطيير الحكومة.

لدى سؤال أحد السياسيّين عن سرّ صمت مرجع كبير عمّا يجري في جرود عرسال كان جوابه: هل هو الصامت الوحيد؟

المستقبل

يقال

إنّ أحد أركان الحراك المدني استهجن طموح أحد الأحزاب السياسية للتحالف مع المجتمع المدني في الانتخابات النيابية المقبلة بعد أن كان في طليعة الرافضين لمشاركة هذا "المجتمع" في المجلس الوطني لقوى 14 آذار.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جرود عرسال … فيلم إيراني طويل

كارول معلوف/جنوبية/25 يوليو، 2017

معركة جرود عرسال فيلم مركب وأبو مالك ليس في الجرود!

منذ عام ٢٠١٢ وجبهة النصرة تُصدر عبر حساباتها على التواصل الاجتماعي وتطبيق التلغرام فيديوهات عن المعارك التي تدار بينها وبين خصومها. وعند كل معركة في القلمون وجرود عرسال كان ينشر ما يعرف ‘بإعلامي النصرة’ فيديوهات للمعارك وفيديوهات عن اللاجئين في الجرود ويحذر من مدى خطورة هذه المعارك على المدنيين. نوع من بروباغندا لكسب التعاطف السني.

في هذه المعركة الاخيرة الوهمية جرى ٥ أشياء مغايرة لكل ما كان يحصل قبل:

١) ليس هناك ولو فيديو واحد عن ‘المعارك’ لإعلامي النصرة على التواصل الاجتماعي. نحن نسمع الأخبار فقط من مصدر واحد وهو ‘الاعلام الحربي’ التابع لحزب الله

٢) ضمن هذه الفيديوهات رأينا جثث لمقاتلين. اللحى المقصوصة والشعر المقصوص والثياب الشتوية تؤكد أنهم ليسوا مقاتلي جبهة النصرة. النصرة شعرهم طويل واللحى طويلة ومعظمهم يرتدي اللباس الباكستاني. لم أرى واحد بين القتلى على هذا الشكل.

٣) هل يعقل ان الجبهة كانت على العلم بالمعركة ولَم تحضر القسم الإعلامي للمواكبة؟

٤) ظهر اليوم فيديو لأسرى حزب الله على حساب وهمي عبر يوتيوب لم يكن موجود قبل وشكلهم ممتاز وحالقين وثياب ملونة وحيط مطروش وكنباية جلد. هناك شيء غريب جداً في هذا الإصدار.

٥) لم يصدر اي فيديو عن ضرورة حماية اللاجئين في الجرود وهذا أمر مستغرب لكل متابع ملف جبهة النصرة منذ عام ٢٠١٢.

أيضاً يؤكد مصدر في عرسال مقرب من الشهيد أحمد الفليطي رحمه الله انه كان في طريقه الى الجرود للتفاوض وتم اغتياله قبل أن يلتقي أبو مالك التلة.

لذلك أغلب الظن ان أبو مالك وجماعته أبرموا صفقة وتركوا الجرود عبر الاراضي السورية بإتجاه ادلب وذلك منذ إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير ان هذه معركة الاخيرة في الجرود.

صور المغاور الفارغة التي شاهدناها عبر مراسلين ‘الاعلام الحربي’ تشير بأنها أفرغت منذ فترة وليس من قريب.

كل المعلومات والدلائل تشير الى أن أبو مالك التلة وجماعته تَرَكُوا الجرد منذ فترة وكل ما نراه من إعلام حربي ليس الّا فيلم طويل وإلا كيف يسمح للإعلام بالبث المباشر من الجرود؟

 

العميد عبد القادر: لهذا انهارت خطوط «النصرة» عند هجوم حزب الله

نورا الحمصي/جنوبية/ 25 يوليو، 2017

تتواصل لليوم الخامس على التوالي معركة الحسم التي يقوم فيها حزب الله والجيش السوري في جرود عرسال وجرود فليطة السورية بغية تحريرهما من مسلحي جبهة النصرة.

هذه المعركة التي واشكت على الانتهاء والتي تمكن فيها حزب الله من السيطرة على 70 بالمئة من مساحة جرود عرسال، ومن السيطرة بشكل كامل على وادي الخيل الذي يعتبر من اهم معاقل “جبهة النصرة” الإرهابية بحصيلة سقوط 28 مقاتلاً لحزب الله امام 70 لجبهة النصرة وذلك بحسب الاعلام الحربي، فان هذا من شأنه طرح العديد من التساؤلات ومنها عن كيفية حسم المعركة بايام معدودة مع العلم ان مقاتلي جبهة النصرة يعدّون بالمئات في حين ان عدد مقاتلي حزب الله الذين يشاركون في المعارك يبلغ 4000 مقاتلا حسب وكالات الانباء .

وللإجابةـ، قامت “جنوبية” بالتحدث مع العميد نزار عبدالقادر الذي أكد ان” المعركة قد بدأت قبل اعلان حزب الله غن بدئها بعشرة ايام باعتبار ان الطيران الحربي السوري كان يقصف ليلاً ونهاراً في ارض جرداء وبالتالي يمكن القول ان المعركة استمرت ما يقارب الاسبوعين.”

وتابع عبدالقادر قائلاً” منذ 2014 والمسلحون محاصرون اي منذ سنتين ونصف، ومن هنا فان اية قوة ان كانت نظامية ام لا، تم محاصرتها طول هذه الفترة تعتبر ساقطة عسكرياً وتنتظر حدوث اي معركة او ضغط عليها لتستسلم، او تقاتل حتى الموت لذا لا مفاجأة بسقوط هذه القوة.”

واوضح عبدالقادر سبب انهيار خطوط دفاع جبهة النصرة  بهذه السرعة، قائلاً ان ” سبب تراجع وانكسار جبهة النصرة خلال اسبوعين يعود لعدة معايير، اولاً ان المساحة محدودة جداً باعتبار اننا نتكلم عن ما يقارب 120 كلم مربع، ثانياً الارض جرداء،ثالثاً نحن نتكلم عن عدو لا تتوافر عنده قاعدة لوجيستية ولا كميات هائلة من الذخائر او من المواد الضرورية لاستدامة المعركة لفترة طويلة بسبب الحصار،اخيراً فان عدد عناصرالنصرة محدود إذ يقتصر تقريباً على 400 عنصر في مساحة تقدر ب 120 كلم، ودون شك فان الحالة المعنوية لدى المحاصَرين بائسة ومتدنية.”

ليعتبر عبدالقادر ان هذه الاسباب تساهم بانهاء المعركة خلال مدة قصيرة. ورأى عبدالقادر ان” هذه المعركة تعتبر المرحلة الاولى بحيث انها استهدفت فقط النصرة وليس تنظيم داعش.” ليؤكد ان ” فتح معركة ضدّ داعش هو ضروري والا معركة حزب الله تعتبر دون جدوى مثل المرة الاولى حيث قد قام بتحرير معظم القلمون تاركاً هذه المناطق دون حسم الامر فيها.” ليشدد عبدالقادر ان “حزب الله ان لم يحارب داعش ايضاً يكون قد قام بعمل غير منجز وتصبح معركته دون معنى ودون اي فائدة لا على صعيد العسكري ولا الاستراتيجي ولا السياسي.”

 

اخبار داعش وفرمانتها التي تبحث عن "إدهاش

د.منى فياض/فايسبوك/25 تموز/17

اخبار داعش وفرمانتها التي تبحث عن "إدهاش " العالم جرائها تشعل صفحات التواصل الاجتماعي ويحمى النقاش بين من يرى انهم يمثلون " الاسلام" ومن يعترض على ذلك. لا احد يمثل "كينونة" تامة: الاسلام والمسلمون، اليهود ،الغرب، الامريكان، العرب، اللبنانيون، السوريون، الفلسطينيون... هذه تعميمات تشكل أحد روافد العنصرية.. انهم مرضانا والوجه البشع الذي انتجه مخاض العنف الذي نعيشه، سواء الداخلي او الخارجي، المخابراتي او الامني او الغريزي.. وجميع الاديان لديها مثل هؤلاء المرضى الذين يبرزون من وقت لآخر، المهم ان نهزمهم بمواجهتهم بجميع الطرق ، هم ومن خلفهم ومن خلال اتحادنا "كمتعددين" ضد امثال هذه الظواهر...

 

خيانة «المستقبل»!

د.فادي شامية/جنوبية/25 يوليو، 2017

ارتكبت كتلة “المستقبل”؛ “جريمة الخيانة العظمى” في بيانها عندما قالت في بيانها:”لن نضفي أي شرعية وطنية على مشاركة حزب الله بالحرب السورية، ونرفض أن يتخذ الآخرون من محاربة الإرهاب، سبيلاً لتجاوز الدولة ومؤسساتها الدستورية”.ارتكبت كتلة “المستقبل”؛ “جريمة الخيانة العظمى” في بيانها عندما قالت في بيانها:”لن نضفي أي شرعية وطنية على مشاركة حزب الله بالحرب السورية، ونرفض أن يتخذ الآخرون من محاربة الإرهاب، سبيلاً لتجاوز الدولة ومؤسساتها الدستورية”.

ثار “الوطنيون الشرفاء”؛ وبدأت الردود:

1- “أقسى سُبةً عندي هي أن يمدحني نذلٌ وقوادٌ ودوني فكيف اذا اجتمعت الصفات الثلاث في واحد. كتلة المستقبل برئاسة السنيورة تشكل الجناح السياسي لداعش والنصرة، من أنتم يا كتلة المستقبل؟” وئام وهاب – بوق سياسي للحزب.

2- “ستلاحق المقاومة كل تافه وحقير وتكفيري وعميل، وكل جندي أميركي وإسرائيلي، وكل مرتزق عربي أو إسلامي يعمل مع الاحتلال، وستقتلهم” إبراهيم الأمين – بوق إعلامي للحزب.

3- “نحن الشرعية بلبنان. الشرعية هي لما نزلنا ودعسنا أكبر رأس في 7 أيار”  علي بركات – بوق إنشادي للحزب. فضلا عن رسائل التهديد لكل من لم يسم قتلى الحزب شهداء.

تيار “المستقبل” دافع عن السيادة والشعب السوري المحتلة ارضه، ولم يعتبر “حزب الله إرهابياً، لكن أبواق الحزب فعلت، وقالت: نحن إرهابيون وقتلة.

 

صفقة البواخر تطير الى غير رجعة

الجمهورية//25 تموز/17/في تطوّر لافِت، أبحرَت مناقصة بواخر الكهرباء بعيداً، وربّما إلى اللا رجعة، بعدما انتهت إدارة المناقصات من إعداد تقريرها عن استدراج العروض المالية المتعلقة باستقدام توليد الكهرباء العائمة (البواخر)، وانتهت فيه الى عدم جواز أو قانونية فضِّ العروض، بسبب وجود عارضٍ وحيد أو بالأحرى شركة واحدة، وهي الشركة التركية (karpowership). علماً أنّه، قانوناً، تنتفي المنافسة مع وجود عارض واحد، ولا يعود هناك مبرّر لفتحِ العرض المالي الوحيد، بحسب مصادر متابعة لعمل إدارة المناقصات، التي أشارت الى ثغرات سَجّلها تقريرُها المحالُ إلى وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، ولا سيّما لجهة عدم انطباق ما اتّخِذ من إجراءات لاستدراج عروض البواخر على النظام المالي لمؤسسة كهرباء لبنان، لا على قانون ديوان المحاسبة، ولا على قانون المحاسبة العمومية، ولا على الأسُس المنصوص عليها في نظام المناقصات. وعلمت “الجمهورية” أنّ “إدارة المناقصات أحالت تقريرَها إلى وزير الطاقة الذي بات عليه ان يُعدّ بدوره تقريراً مفصّلاً ويَرفعه الى مجلس الوزراء للبتّ به بأسرع ما يمكن، وفق ما نصَّ عليه قرار المجلس الذي أحال ملفَّ البواخر الى إدارة المناقصات، ما يعني أنّ الكرة باتت في ملعب أبي خليل. فهل سيُعِدّ تقريرَه وفق تقرير إدارة المناقصات، أم سيتريّث؟ علماً أنّ هناك من يتحدّث عن ضغوط ما زالت تمارَس من أجل تمرير هذه الصفقة مهما كلّف الأمر!”.

 

هذا عدد عناصر “النصرة” وهكذا كانوا يقاتلون في جرود عرسال

25 تموز/17/كشفت مصادر أمنية لموقع IMLebanon أن عدد مقاتلي “جبهة النصرة” الذين كانوا يواجهون “حزب الله” في جرود عرسال لم يتجاوز الـ150 مقاتلا، إضافة إلى عدد مماثل من مقاتلي سرايا أهل الشام. وأشارت هذه المصادر إلى أن أكثر من جهة كانت تراقب مسرح المعركة من الجو بواسطة طائرات الاستطلاع المتطورة، وان هذه الجهات لاحظت أن مسلحي النصرة كانوا يتنقلون بمجموعات لا تزيد عن 15 عنصرا مزودين بدراجات نارية وatv وبيك آب محمل بالسلاح والذخيرة والمواد الغذائية والوقود، كما لفتت إلى أن عمليات المراقبة هذه لم تلحظ العدد الكبير من القتلى الذي تحدث عنه “حزب الله” في صفوف هؤلاء المسلحين.

 

أمانة مجلس الوزراء: ملف بواخر الكهرباء لا يزال في سياق استكمال فض العروض المالية

الثلاثاء 25 تموز 2017 /وطنية - صدر عن الامانة العامة لمجلس الوزراء ما يلي: "ردا على ما ورد في الاعلام حيال ملف استدراج عروض بواخر الكهرباء، تفيد الأمانة العامة لمجلس الوزراء ان الملف لا يزال في سياق استكمال إجراءات تنفيذ قرار مجلس الوزراء القاضي بفض العروض المالية ووضع تقرير عن كامل الملف".

 

التيار المستقل: ننبه من خطر الفتنة الداخلية بسبب تفاوت وجهات النظر حول معارك عرسال

الثلاثاء 25 تموز 2017 /وطنية - عقد "التيار المستقل" برئاسة اللواء عصام أبو جمرة اجتماعه الاسبوعي في مقره في بعبدا. وأورد بيان عن "التيار" إثر الاجتماع، أن المجتمعين بحثوا "في ما آلت اليه الاوضاع الميدانية على الحدود اللبنانية السورية وخصوصا في جرود عرسال، والمعارك التي تدور رحاها بين حزب الله وحلفائه يساندهم الطيران السوري ضد جبهة النصرة مع بعض المنظمات الارهابية الاخرى المتمركزة في سفوح تلك الجبال"، منبهين من "خطر الفتنة الداخلية بسبب التفاوت في وجهات النظر". وطالبوا "الشعب اللبناني بمتابعة مساندة الجيش وتثمين تضحياته في مواجهة الارهاب، وتحقيق الامن، وتعاطيه الميداني مع النازحين من نار المعارك الى مخيمات عرسال وجوارها، مع جهوزيته العالية مع باقي القوى الامنية للتصدي لأي محاولة تسلل ارهابي الى الداخل اللبناني لزعزعة استقراره". وحث المجتمعون "النازحين السوريين على الاستعداد للعودة الى وطنهم الذي اصبح على قاب قوسين، فالاحداث التي تحصل الان ما هي الا نهايات المعارك القاسية التي دارت في سوريا منذ سنوات"، محذرينهم من "اي ردة فعل هوجاء لما لها من مخاطر امنية واقتصادية واجتماعية". وتداول المجتمعون "في قانون اقرار السلسلة وانعكاسه على ارتفاع اسعار المواد الغذائية والاقساط المدرسية في غياب الخطط لحماية ذوي الدخل المحدود من تفشي ظاهرة الغلاء التي لا مبرر لوجودها"، آملين "ان يحد قانون الموازنة من الضرائب التي سرعان ما قد تلتهمها الزيادات التي اعطتها السلسلة لهم". كما تطرق المكتب السياسي لزيارة وفد الحكومة اللبنانية برئاسة رئيسها للادارة الامريكية، متمنين "ان يكون في سلم اولوياتهم موضوع النزوح السوري ودعم الجيش اللبناني بعيدا عن التجاذب الداخلي، والطلب الى الادارة الامريكية الضغط على دول الجوار وخصوصا اسرائيل لاحترام سيادة لبنان والتوقف عن انتهاك ارضه وأجوائه ومياهه الاقليمية، تنفيذا للقرارات الدولية".

 

كتلة المستقبل: قرار حزب الله المتفرد في خوض معركة جرود عرسال تجاوز للدولة وتجاهل لارادة اللبنانيين

الثلاثاء 25 تموز 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في "بيت الوسط"، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب زياد القادري، اشار فيه "أولا، في خوض "حزب الله" المعركة الدائرة في السلسلة الشرقية، فقد تابعت الكتلة تطورات المعارك الجارية في السلسلة الشرقية في جرود عرسال في مواجهة تنظيمات إرهابية، واستغربت قرار الحزب في خوض المعركة بقرار متفرد منه خارج إطار الدولة اللبنانية وشرعيتها، وخارج مؤسساتها الدستورية والعسكرية والأمنية.

إن خطورة الامر الحاصل الآن يكمن في أن "حزب الله" يستمر في تجاوز الدولة اللبنانية وفي التصرف على اساس أن الإمرة له في لبنان متجاهلا إرادة أو رغبة المواطنين اللبنانيين بشكل كامل".

واكدت أن "حزب الله" في قرارة المتفرد في خوض هذه المعركة في مواجهة تلك التنظيمات يمثل قرار القيادة الإيرانية ومخططاتها بهدف إحكام السيطرة على المنطقة الحدودية الشرقية من لبنان، وذلك بالتنسيق مع النظام السوري تمهيدا للإطباق الكامل على لبنان بهدف تطويع نظامه وتحويله إلى نظام مشابه للنظامين الإيراني والسوري". واذ شددت الكتلة مجددا على "دعمها وتمسكها بالجيش اللبناني باعتباره الاداة الأمنية الشرعية التي لها وحدها الحق الحصري في حمل السلاح واستعماله في الدفاع عن لبنان وحدوده وعن الشعب اللبناني وحمايته، وبالتالي، فإنه لاشرعية سياسية أو وطنية للقتال الذي يخوضه حزب الله في منطقة السلسلة الشرقية تحت أي حجة كانت".واعتبرت "في الحصيلة أن "حزب الله" يساهم بقرار منه، كما كان عليه الحال في مرات سابقة لايزال في ضرب هيبة الدولة اللبنانية وسلطتها وتوريط لبنان والشعب اللبناني في مستنقعات مجهولة المصير في الداخل والخارج".

وطالبت "الحكومة مجددا بأمرين اثنين، الأول: تمركز قوات الجيش في المناطق التي ينسحب منها المسلَّحون لحماية الحدود اللبنانية الشرقية، بما يمكن أهل عرسال من العودة الى مزارعهم ورعاية مصالحهم. والثاني: استعمال ما هو متاح في القرار 1701 لجهة الطلب من مجلس الأمن الدولي الموافقة على توسيع صلاحيات قوات الأمم المتحدة في مؤازرة الجيش اللبناني لحماية الحدود الشرقية والشمالية للبنان أسوة بالتجربة الناجحة في الجنوب".

وتوجهت ب"التعزية الحارة الى أهالي عرسال الصامدين في أرضهم على استشهاد المواطن أحمد الفليطي، وتعتبر أن حمايتهم هي من مسؤولية الدولة اللبنانية والجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية التي يتمسكون بها ويلتفون حولها وسيبقون كذلك".

اضاف البيان: "ثانيا، في دلالة الحملات الإعلامية المغرضة والمنسقة على "تيار المستقبل" وعلى كتلة "المستقبل" النيابية والتي وصلت الى حدود التهديد بالقتل"، استنكرت الكتلة استنكارا شديدا ودانت "التهديدات بالقتل والحملات الإعلامية التخوينية المتمادية والإسفاف الشديد فيها، والتي تستهدف "تيار المستقبل" والعديد من الشخصيات الوطنية ويتولاها أشخاص ووسائل إعلام محسوبة على "حزب الله" وتدور في فلكه وتحتمي به. والكتلة لن تعير هذه المواقف المغرضة المرفوضة أي أهمية فهي لا قيمة لها، والهدف منها توفير تغطية إعلامية مستحيلة لتورط الحزب في تلك المعارك وحرف الأنظار عن قضايا المواطنين الأساسية في حماية سيادة لبنان واستقلاله وحرياته، وكذلك في حماية لقمة عيش اللبنانيين واستقرار اقتصادهم ونموه".

وكررت تمسكها ب"الدولة الواحدة، وبالشرعية الواحدة، والعيش المشترك والنضال السلمي وحرية الرأي والقول، وتيار المستقبل بقيادته وكتلته النيابية وجمهوره، والذي لم يرضخ سابقا لترهيب السلاح والاغتيالات لن يرضخ اليوم لتهويل الأشباح والشبيحة".

وثالثا في "خطورة مضمون رسالة وزارة الخارجية الكويتية الى وزارة الخارجية اللبنانية وبالتالي الى الدولة اللبنانية"، توقفت الكتلة "أمام الرسالة التي وجهتها دولة الكويت الى لبنان على خلفية ما كشفته التحقيقات الكويتية من تورط "حزب الله" في عمليات إرهابية لزعزعة أمن الكويت"، واستنكرت وشجبت ب"شكل قوي هذا التورط "لحزب الله" في أعمال إرهابية تمس أمن دولة الكويت الشقيقة والتي تربطها بلبنان علاقات وثيقة وعميقة، تعتبر ان هذا العمل المشين الذي لا يهدد فقط مصلحة دولة عربية شقيقة بل ويهدد ايضا مصلحة لبنان ومصالح اللبنانيين في لقمة عيشهم. فدولة الكويت - أميرا وحكومة وشعبا، كانت ولا تزال تقف إلى جانب لبنان وتدعمه في إعماره وصموده وأمنه وتنمية اقتصاده".

رابعا، "في خطورة الاعتداءات الإسرائيلية على حرمة المسجد الأقصى، استنكرت الكتلة "استنكارا شديدا الإجراءات التي اتخذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى لناحية منع المصلين من الدخول اليه وتطبيق إجراءات تمنع وتحد من دخول المقدسيين والفلسطينيين وجمهور المؤمنين إلى رحاب المسجد الذي هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وهو مكان صلاة وعبادة لا يمكن القبول بإقفاله ومنع المصلّين والمتعبدين من الوصول إليه". ورأت ان "التحدي الخطير الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي يحتم على الدول العربية والإسلامية اتخاذ الإجراءات والمواقف التي تضغط على إسرائيل وعلى المجتمع الدولي لوقف الإجراءات الإسرائيلية الاستفزازية وتأكيد عدم تكرارها وهي المرفوضة من المقدسيين، ومن العرب والمسلمين والجهات الدولية. وإن تراجع إسرائيل عن إقامة البوابات الالكترونية يؤكد مجددا ان إرادة الصمود لدى الشعب الفلسطيني أثبتت أنها قادرة على المواجهة وعلى فرض حقها بنتيجة التمسك بحرية إرادتها وبمسلَّماتها الوطنية والعربية والإسلامية، وهذا هو النموذج الذي يجب أن يستمر اعتماده لاستعادة حقوق الفلسطينيين المهدورة".

 

صقر: توصيف المعركة الاخيرة على الارهاب لتصفية حسابات سياسية مع تيار المستقبل والقوى السيادية في لبنان مقامرة كبيرة

الثلاثاء 25 تموز 2017 /وطنية - صدر عن عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر، مساء اليوم، البيان الآتي: "يبدو ان مناخ التهدئة الذي أرساه الرئيس سعد الحريري لتجنيب البلد تداعيات أزمة المنطقة. لم يلق لدى بعض الشركاء على مساحة هذا الوطن الآذان الصاغية والعقول المدركة لمصيرنا في ظل المقامرات والمغامرات التي يصمم البعض على ركوبها، راكبا رأسه الخالي من الحكمة والتبصر. وها قد عاد هؤلاء الى لغة التخوين والوعيد ناهلين من مدرسة الشتم التي شابوا عليها في حملة مبرمجة تجاوزت مفردات الدواعش. متسلحين بمنطق القوة الغاشمة بمواجهة منطق الدولة الذي التزمه تيارالمستقبل بكل مكوناته. وقد سمعنا بالامس واليوم ابواقا تستهدف التيار من خلال كتلته تارة وشخصياته تارة اخرى. والمفيد هو ان نذكر "حزب الله" الذي تحرك عبر مجموعة المهرجين والصبية المدفوعي الثمن مسبقا، وعبر بعض نوابه الموتورين، ان معركته الذي فتحها في سوريا لخدمة بشار الاسد ومشاريع التوسع وآخرها معركة الجرود، لم تكن يوما محل اجماع وطني او موضع رضا من تيار المستقبل. وعليه فان الهجوم المسعور عبر مختلف الوسائل لن يلوي عنق الحقيقة كما لن يفلح في الإيحاء بوجود شرخ متوهم داخل التيار الذي سيبقى شوكة في اعناق تطاولت وتتطاول على الدولة.

واخيرا نذكر حزب الله ومشغلهم ومشغليه، ان توصيف المعركة الاخيرة على "الارهاب" لتصفية حسابات سياسية مع تيار المستقبل والقوى السيادية في لبنان هو مقامرة كبيرة لن تفلح بحجب مشروعه الفئوي العابر للحدود الذي ورّط لبنان وما زال بمصائب لما نكد نلملم تداعياتها الكارثية على بلد شبع من الكوارث ولَم يشبع بعض صبيته من العنتريات المقيتة".

 

المكتب الإعلامي للسنيورة رد على وهاب

الثلاثاء 25 تموز 2017 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة البيان التالي:" ردا على الكلام المعيب الصادر عن الوزير السابق وئام وهاب نقول : من صفات السفيه افحاش في اللغة واقزاع في الكلام وبذاءة في القول، وهو ما ينطبق عليه قول المتنبي : وإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأني كامل".

 

حازم صاغية يرد على تهديدات الأمين ووهاب وباقي أبواق جماعات نفاق الممانعة والمقاومة في مقالة حملت عنوان: هذا ليس انتصاراً

http://eliasbejjaninews.com/?p=57312

هذا ليس انتصاراً

حازم صاغية/الحياة/26 تموز/17

صباح الإثنين الفائت، ظنّ اللبنانيّون أنّهم سيفيقون على انتصار: «حزب الله» يهزم خصومه، وخصومنا، في جرود عرسال. أفاقوا، في المقابل، على تهديد: كلّ من لا يوالي «حزب الله» عميل. جاسوس. خائن. عليه إمّا أن يشرب البحر أو أن يشربه البحر. هذا كان سيُعتبر تفصيلاً قليل الأهميّة لولا أنّه صوت إعلاميّ، محسوب على حرّيّة الرأي والتعبير وعلى الحقّ في الاختلاف. نضع الحرّيّات جانباً. فمع المتخمين بمعرفة الحقّ والصواب لا حاجة إلى الحرّيّات وإلى آراء أخرى. لكنْ، يبقى أنّ من ينتصر يتعلّم الرحابة والثقة في النفس. يدعو خصومه، وقد انتصر، إلى طيّ صفحة الماضي. إلى فتح صفحة جديدة. قد يفتعل ذلك افتعالاً لكنّه سيكون افتعالاً ذا معنى يقتضيه العرف، بل السياسة، بل التمدّن. قد يقول، مثلاً، عبارات من نوع: عفّى الله عمّا مضى. قد يتذكّر الأوصاف القديمة التي نسبتها كتب الإنشاء إلى العرب: «العفو عند المقدرة». لحظة الانتصار، في حالتنا هذه، كانت هي ذاتها لحظة التهديد والوعيد اللذين يُطلقهما في العادة المهزوم والمحتقن واليائس. والحال أنّ التهديد اكتمل قبل أن يكتمل الانتصار. لكنْ، إذا كان الإعلام يهدّد هكذا، فكيف، يا ترى، يهدّد الأمن؟

في هذا العالم الموحل، حين يأتي صوت التهديد أعلى من صوت الانتصار، وأشدّ اكتمالاً وأسبق ظهوراً، فهذا يعني شيئين متلازمين:

- الأوّل أنّ المنتصر المفترض يستعجل التهديد. يستعجل بناء النظام الأمنيّ المرجوّ. يستعجل الانتقام والثأر. يستعجل «إعادة الربط بين بيروت ودمشق»، أي تعبيد طريق ميشال سماحة وتوسيعها. وأنّه، بالأصل، لم يكن معنيّاً بـ «النصرة» أو «داعش» أو إسرائيل إلّا لأسباب أخرى من بينها... تهديدنا. هذا تقليد يكاد يغدو عريقاً: «الانتصار» في 2000 اكتمل بجرائم 2005. «الانتصار» في 2006 تحقّق عبر غزو بيروت في 2008. هكذا فقط يكون الانتصار الممكن.

- الشيء الآخر أنّ المنتصر غير واثق في انتصاره. لهذا يوضّبه بسرعة على شكل تهديد. تساوره الشكوك في ما خصّ قدرته على إدامة هذا الانتصار. تساوره الشكوك في نفسه. ينظر حوله فلا يجد إلّا صحراء من الهزال. لقد فاز بضربة كفّ سريعة وفرّ. لكنّه يخاف من مستقبل قد يتأخّر، إلّا أنّه يبقى كابوساً ماثلاً في الأفق. إنّه يعرف أنّ المسألة، هذه المرّة، ليست عبوة تودي برفيق الحريري أو سمير قصير. «الانتصار» بالعبوة مضمون بالطبع. العالم كلّه يُقرّ بالأستاذيّة فيه. بالحرفة الرفيعة والصنعة الدقيقة.

إنّ «منتصراً» كهذا مخيف. قد يكون مخيفاً أكثر من المهزوم الذي يفوقه بشاعة. وفعلاً، المهزوم يبقى أبشع من المنتصر من دون أن يكون بالضرورة أخطر.

إنّه يخيف كثيراً لأنّه لا يكفّ عن الظهور على عكس ما هي عليه الحال. طريقه من غرفة نومه إلى مطبخه يزعمها طريقاً إلى القدس. إنّه مخيف أيضاً لأنّه يفعل ما لا يُفعل، بما في ذلك تحويل الإعلام إلى آلة تهديد للزملاء ولغير الزملاء. لكنّه، قبل ذلك وبعده، مخيف لأنّه يطرد سواه من «الشعب». لأنّه يعتبر أنّه ومن لفّوا لفّه هم وحدهم «الشعب». سواهم «أنصار الإرهاب»! انتصار طرف كهذا – وليكن على «داعش» أو «النصرة» أو إسرائيل – هزيمة. لن يُبتزّ أحد بالطبيعة القبيحة للطرف الآخر، لكنّ أحداً ينبغي ألّا يُبتزّ بالطبيعة المثيرة للغثيان في هذا الطرف.

 

الذمّيّة الطوعيّة

 الأب جورج مسّوح/النهار/نشرت بتاريخ 18 آذار/17

يتبنّى المسيحيّون، أو معظمهم، تدخّل بعض الميليشيات المذهبيّة في سوريا بذريعة أنّها، كما يزعمون، عبرت الحدود الشرعيّة ما بين البلدين كي تقاتل الجماعات التكفيريّة قبل أن تصل إلى لبنان. وإذا ما انتقد أحدهم هذا التدخّل يُخرج هؤلاء من جعبتهم الجواب ذاته: "لو لم يذهب هؤلاء إلى سوريا لكانت الجماعات التكفيريّة صارت عندنا، في عقر دارنا". لا يعنينا، هنا، التحليل السياسيّ أو العسكريّ لهذا النوع من التدخّللأنّه، أصلاً وفصلاً، غير شرعيّ وغير قانونيّ. هو تدخّل يشبه سواه من انخراط الميليشيات التكفيريّة التي أتت من كلّ أصقاع الدنيا في الحروب السوريّة. هو يشبه التدخّلات العربيّة والأجنبيّة في الحروب اللبنانيّة، والتي كان يستنكرها اللبنانيّون. ثمّة مواطنون سوريّون عديدون لا ينتمون إلى الجماعات التكفيريّة ولا يؤيّدون أعمالها، هم ضدّ هذا التدخّل اللبنانيّ "الاستباقيّ" في الوحول السوريّة... بيد أن ما يعنينا، هنا أيضًا، إنّما هو هذه الذهنيّة المسيحيّة التي تتوق إلى زمن نظام "أهل الذمّة". أمّا "أهل الذمّة" فاصطلاح لا يذكره القرآن الذي ترد فيه عبارة "أهل الكتاب"، أي اليهود والنصارى والصابئون والمجوس(سورة الحجّ، 17). فيما يخصّص الفقه الإسلاميّ، في مذاهبه كافّة، بابًا خاصًّا بأصول التعامل مع "أهل الذمّة" القاطنين في رحاب الدولة الإسلاميّة.ويتوسّع هذا الفقه في الحديث عن "الجزية"،وهو لفظ يَرد مرّةً واحدة في القرآن (سورة التوبة، 29)، التي يتوجّب على "أهل الذمّة" أداؤها لقاء بقائهم في دولة الإسلام وحمايتهم وعدم التعرّض لهم. وقد فُرضت الجزية خلال حقب عديدة من التاريخ الإسلاميّ على "أهل الكتاب"، كما كُتب العديد من المؤلّفات الفقهيّة عن تفاصيل الجزية وتفرّعاتها.

تروج في الأوساط المسيحيّة، علنًا، الدعوة إلى الامتنان من التدخّل الميليشياويّ في سوريا، لأنّ هذا التدخل "يحمي" الوجود المسيحيّ في سوريا ولبنان والعراق ! يتكلّمون عن حماية تؤمّنها الميليشيات، مع واجب تأدية الشكر والامتنان لها لحُسن صنيعها. هذه الذهنيّة، ذهنيّة الخضوع والدونيّة واستجداء البقاء بأيّ ثمن، ليست سوى تعبير عن قبولهم بأن يكونوا أهل ذمّة لدى حماتهم. صحيح أنّ الجزية لم تُفرض إلى اليوم على العموم، لكنّ بعض الناطقين باسم المسيحيّين إنّما يؤدّونها مواقف سياسيّة داعمة لأوليائهم "وهم صاغرون".

المسيحيّون ناضلوا منذ القرن التاسع عشر كي لا يظلّوا تحت حماية المسلمين. زمن حماية جماعة لجماعة أخرى ينبغي أن يولّي إلى الأبد، ليحلّ مكانه زمن الدولة المدنيّة التي تحمي جميع أبنائها مؤمنين من جميع الديانات والمذاهب، وغير مؤمنين، إذ إنّ الدولة لا شأن لها بمعتقدات الناس الدينيّة. كما أنّ التاريخ، بحقبه كافّة، خير دليل إلى أن لا شريك للمسيحيّين في هذه البلاد سوى المسلمين بمذاهبهم كلّها. لقد جرّبنا في لبنان حكم الميليشيات و"حماية" كلّ واحدة منها لقطيعها الطائفيّ، وشهدنا فشل هذا النوع من الحمايات. لذلك لسنا نؤمن بسوى حماية "الدولة المدنيّة" بكلّ ما تعنيه هذه العبارة من معنى لجميع المواطنين من دون استثناء. أمّا إذا كان ثمّة خطر قد يصلنا من خارج الحدود، فلا يحقّ لسوى الجيش اللبنانيّ أن يتولى القتال ضدّ المعتدين، بل بالأحرى هو واجب الجيش الأساسيّ. أمّا إذا لم يكن الجيش جاهزًا لهذا الأمر، وتفويض هذا الأمر إلى ميليشيات مذهبيّة، فبئس لبنان بقادته السياسيّين كافّة، من أعلى الهرم إلى أسفله، من هذه الحال التي نحن فيها.

 

هل يسـتثمر "حزب الله" "إنجازَ الجرود" في الداخل أم يكتفـي بأَبعاده الاقليميـــة؟ والتوظيف السياسي للمعركة يسقط "التسوية" ويرمي العصي في دواليب عهد "الحليف"

المركزية- على مشارف انتهاء المرحلة الاولى من معركة "تطهير الجرود" حيث أبعد حزب الله والنظام السوري عناصرَ "فتح الشام" من منطقة عرسال، ويعدّون العدة للانتقال شمالا نحو معاقل "داعش" لإسقاطها، بدأت ترتسم داخل الصالونات السياسية علامات استفهام كثيرة حول ما اذا كانت "الضاحية" ستسعى الى صرف "إنجاز" السلسلة الشرقية في الحسابات المحلية في المرحلة المقبلة، واذا كان الجواب "نعم"، فكيف وأين ستحاول استثماره؟ مصادر سياسية مراقبة تقول لـ"المركزية" إن الاجابة على هذا السؤال صعبة الآن، لكن ثمة سيناريوهين واردين. الاول، أن ينهي "الحزب" مهمّته في الجرود ويكتفي بتسييل هذا "الانتصار" في الأرصدة الاقليمية وتحديدا الايرانية، لا الداخلية. فاذا كان من يدورون في فلك "حزب الله"، يسوّقون لكون ما يفعله في السلسلة الشرقية خدمة للبنان لإبعاد التهديد الارهابي عن حدوده وأهله، وقد أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في السياق أن "الحزب يخوض معركة نيابة عن كل لبنان"، إلا أن من الصعب جدا، بحسب المصادر، إخفاء حقيقة ان العملية العسكرية في الواقع، هدفها تأمين موطئ قدم لإيران في سوريا، بعد أن أقصاها الاتفاق الاميركي – الروسي، ولم يفرد لها أي منطقة نفوذ في سوريا. فأُبعدت عن الجنوب السوري وعن شمال البلاد ووسطها، وقرّرت بالتالي محاولة فرض أمر واقع ميداني جديد عبر وضع يدها على منطقة القلمون. والحال هذه، قد تنتهي مفاعيل المعركة وتداعياتها مع انتهاء حزب الله من تنظيف الجرود وتحويلها منطقة في "إمرة" الايرانيين (مع العلم ان هذه الخطوة ستفتح طريق طهران - بغداد - دمشق الاستراتيجي)، من دون أن تكون لها اي ارتدادات على الساحة اللبنانية باستثناء تكثيف "الحزب" ومؤيديه حملاتهم السياسية والاعلامية لـ"تلميع" صورة "المقاومة" وإظهارها كحام للوطن واستقراره.أما السيناريو الثاني، فأكثر سلبية، تتابع المصادر، ويقول ان يعمد "حزب الله" الى استثمار "إنجاز الجرود" سياسيا في الداخل اللبناني، لتعزيز موقعه من جهة وإضعاف خصومه من جهة ثانية. وهنا، قد يرفع سقف مطالبه ويبدي تصلبا حيال قضايا اتفق عليها سلفا كقانون الانتخاب مثلا، وإزاء اي مساءلة محتملة لقتاله في سوريا أو لسلاحه، وحيال الاستراتيجية الدفاعية. ويعيد في المقابل، ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة بقوة الى الواجهة، ويطلب مواقف أكثر وضوحا ودعما له من حلفائه وأوّلهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. ومن شأن هذا التشدد توتير المناخات المحلية. الا ان المصادر تستبعد هذا التوجّه، خصوصا في ظل العهد الجديد والتسوية التي أوصلت اليه، وفي ضوء المعادلة التي ارتضاها أهل البيت الحكومي كلّهم وتقوم على وضع كافة القضايا الخلافية جانبا وأبرزها سلاح "الحزب"، وتحييدها عن بساط البحث، للتفرغ في المقابل لحل قضايا الناس العالقة ولإنجاز التعيينات في المواقع الشاغرة، ولاقرار موازنة (...) كل ذلك للنهوض بالاقتصاد اللبناني وتحقيق ورشة إنمائية، يريدها العهد وبدت واضحة في "وثيقة بعبدا 2017" التي أقرت بعد اجتماع لرؤساء الكتل السياسية المشاركة في الحكومة كلّهم ومنهم "حزب الله". وتشير المصادر الى ان أي تصعيد من قبل الضاحية في المرحلة المقبلة، سيكون عهد حليفه الرئيس عون أول ضحاياه، و"الحزب" يدرك جيدا هذه الحقيقة. وعليه، يصبح السؤال "هل يقدم على خطوات سترمي العصي في "الدواليب"؟ في وقت بدا الرئيس عون في تأكيده أمس أن "نتائج التطورات الميدانية الأخيرة ستكون إيجابية وستعيد الأمن والاستقرار إلى الحدود"، يثمّن ما فعله "الحزب" في خطوة استباقية هدفها نزع فتيل أي سجال مستقبلي في شأن جدوى المعركة، ومنع أي ترددات سياسية لها في المرحلة المقبلة.

 

الحريري وسلامة في واشنطن: القطاع المصرفي ملتزم القوانين الدولية وقانون العقوبات محصور بمؤسسات "حزب الله" وكل داعم أجنبـي لها

المركزية- تقصّد رئيس الحكومة سعد الحريري ضمّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى عداد الوفد الرسمي الذي يرافقه الى الولايات المتحدة، وفق ما تقول مصادر مطّلعة لـ"المركزية". فالأخير نجح على مدى السنوات التي قضاها على رأس "المركزي" في كسب ثقة عواصم القرار والمسؤولين فيها نظرا الى هندساته المالية التي أمنت استقرارا نقديا ثابتا في لبنان من جهة، ونظرا ايضا الى التزامه بالقوانين والمعايير الدولية، التزاما تاما غير منقوص، من جهة ثانية. وعليه، وفيما تستعد الادارة الاميركية لإصدار رزمة عقوبات مالية جديدة في حق حزب الله في الخريف، أراد الحريري التأكيد لمن سيلتقيهم في واشنطن ان القطاع المصرفي الذي يدير دفّته سلامة، سيطبّق ما هو مطلوب منه تماما كما فعل إبان صدور النسخة الاولى من العقوبات عام 2015، وبالتالي لا داعي للقلق والمطلوب إبعاد القطاع المصرفي عن أي تداعيات محتملة للعقوبات المنتظرة.

وتوضح المصادر ان من المتوقع أن يصوت الكونغرس على مشروع القانون الجديد في أيلول المقبل، بعد انتهاء عطلته الصيفية التي تبدأ خلال ايام، مشيرة الى ان القانون المؤلف من 17 صفحة، يعتبر استكمالا لقانون العقوبات المفروض على تمويل "حزب الله" في 2015، حيث يفرض عقوبات إضافية ويطوّق شبكة الحزب المالية ونشاطاتها العابرة للحدود، ويطال داعميه وأوّلهم إيران. واذ تشير الى أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي إدوارد رويس، والعضو في لجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ السيناتور ماركو روبيو، هما عرّابا المشروع في صيغته الجديدة، تضيء المصادر على تعديلات "جذرية" طرأت عليه في الاشهر الماضية. ففيما كانت مسودته بحسب المعلومات، تطال حلفاء "الحزب" على الساحة اللبنانية، وعلى رأسهم "حركة أمل" برئاسة "التيار الوطني الحر"، اضافة الى مصارف تتعامل معه، لا يأتي المشروع الجديد على ذكر اي جهة غير حزب الله، وقد لعب الوفدان المصرفي والنيابي اللذان زارا واشنطن في الاشهر الماضية دورا في هذا التغيير الجذري، دائما بحسب المصادر. في المقابل، يفرض مشروع القانون الجديد عقوبات ملزمة في ما يتعلق بجمع الأموال ونشاطات التجنيد لحزب الله، ويسمح للرئيس الاميركي بفرض عقوبات على أي شخص أجنبي يتبين أنه يساعد بعلم أو يرعى أو يوفر دعماً مالياً أو مادياً أو تكنولوجياً مهماً لـمؤسسات: بيت المال، جهاد البناء، جمعية دعم المقاومة الإسلامية، دائرة العلاقات الخارجية لحزب الله، المنظمة الأمنية الخارجية لحزب الله، أو أي خلف أو تابع لتلفزيون المنار، إذاعة النور، أو مجموعة الإعلام اللبنانية، أو أي خلف أو تابع لشخص أجنبي يقرر الرئيس أنه منخرط في جمع الأموال أو نشاطات التجنيد لحزب الله. هو يفرض أيضا عقوبات على الدول الأجنبية التي تدعم "حزب الله"، ويصوب في جانب آخر منه على "الاتجار بالمخدرات والنشاطات الإجرامية المهمة عبر الحدود". وينص مشروع رويس- روبيو أيضا على ان "يقدم وزير الخزانة الأميركية تقريراً دورياً يرصد فيه المبالغ المالية التي يمتلكها قادة الحزب وأعضاء مكتبه السياسي ونوابه ووزراؤه"، ويقول إن "يمكن لوزير الخزانة أن يدفع مكافأة لأي ضابط أو موظف في حكومة أجنبية أو في أي جهة أو وكالة تابعة لها إذا قدّم في أثناء تأدية وظيفته الرسمية معلومات مرتبطة بأي شكل حول أعمال يقوم بها حزب الله"، ويعتبر هذان الاجراءان من أبرز الاضافات التي حملها مشروع العقوبات الجديد إثر امتعاض النواب الجمهوريين في الكونغرس من التساهل في رفع التقارير الدورية في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

                                                                                                                            

"حزب الله" ينهي الجزء-1 من معركة الجرود.. والى مواجهة "داعش" ومــواقف المنتقديـن "سـخيفة" ولا ننتـظر الـــدعم الحكومـي

المركزية- "حققنا اكثر من 90% حتى الان من اهدافنا في جرود عرسال، والمعركة باتت شبه محسومة"، تؤكد مصادر في "حزب الله" لـ"المركزية"، مشيرةً الى "ان رقعة سيطرة "وحدات النخبة" في الحزب على مواقع استراتيجية في جرود القلمون وصولاً الى حدود السلسلة الشرقية لناحية عرسال، تتوسّع واصبح "الامر لنا".

5 ايام على التوالي والمشهد ذاته يُظلل جرود عرسال. اشتباكات متقطعة حينا وعنيفة حينا آخر، اصوات قذائف مدفعية تتردد اصداؤها في القرى البقاعية، غارات سورية، وانسحابات واستسلام في صفوف الجماعات المسلّحة، في وقت يستمر الجيش اللبناني بفرض طوق "امني حديدي" حول بلدة عرسال للتصدي لأي تسلل في اتجاهها او الى داخل المخيمات المنتشرة فيها.وفي حين تتوقع ان تنتهي المعركة قريباً، لفتت المصادر الى "اننا عندما نُنجز سيطرتنا في شكل كامل على جرود عرسال سنبدأ المرحلة الثانية من معركة الجرود وهي في اتّجاه القاع ورأس بعلبك "لتطهيرها" من "داعش"، لكن هذا لا يعني ان فور الانتهاء من معركة جرود عرسال سننتقل مباشرةً الى جرود القاع ورأس بعلبك. هذه المعركة تتطلّب مزيداً من التحضيرات العسكرية عتاداً وعديدا مع اننا واثقون من حسمها لصالحنا. فكل معركة تَهون ما دمنا نقوم بواجبنا في الدفاع عن وطننا". وعلى خط المفاوضات التي رغم اشتداد حدّة المعارك لا تزال تسير بالتوازي مع العمليات العسكرية مع انها اُصيبت "بنكسة" اخيراً اثر مقتل نائب رئيس بلدية عرسال السابق احمد الفليطي الذي كان يتولّى الوساطة مع "جبهة النصرة"، قللت مصادر "حزب الله" "من التعويل على نتائجها، لان الجماعات المسلّحة اختارت الحسم العسكري على رغم اننا اعطينا الفرصة تلو الاخرى لانجاح المفاوضات"، مذكّرة "بتحذيرات الامين العام السيد حسن نصرالله في اطلالات عدة الى الجماعات المسلّحة المتمركزة في الجرود بالقبول بالمفاوضات لتجنّب المعركة، لكن يبدو انهم اوصدوا الباب امام الحلول السلمية". هذا في الميدان، اما في السياسة، وتحديداًَ المواقف من معركة الجرود التي وضعها البعض في خانة "المسّ بالسيادة اللبنانية" وخروج "حزب الله" مرّة جديدة عن الاجماع الوطني وخوضه معارك عابرة للحدود بمعزل عن الدولة ومؤسساتها، اسفت مصادر الحزب لما وصفته بـ"المواقف السخيفة"، وسألت "ماذا يريدون؟ هناك معركة قائمة بين الارهاب والمقاومة، فما معنى انتقاد البعض للمقاومة؟ اليس وقوفاً غير مباشر الى جانب الارهابيين"؟ الا انها اشارت في المقابل الى "الارتياح الشعبي الكبير لما نقوم به وهذا ما يُشجّعنا على الاستمرار". وشددت على "ان معركة الجرود لا علاقة لها بالحكومة. ما نقوم به واجب يأتي تحت عنوان "الهجوم الدفاعي"، وذلك دفاعاً عن البلد وعن وجودنا واستباقاً لدخول الارهابيين والتكفيريين الى منازلنا واحتلال اراضينا"، واوضحت "اننا لم نطلب مرة دعما رسميا او تغطية من الحكومة لما نقوم به. "نحنا منعمل اللي علينا" وواجباتنا الوطنية قبل الشرعية".

 

تصحّر سـياسي في الداخل مقابـل غـزارة امنيــة فــي الجـرود

حزب الله يحسم المعركة مع النصرة ويستعد للجولة مع داعش بعد حين

خرق لوقف التصعيـد في الغوطـة ومبـادرة فرنسـية لحل ليبــي

المركزية- بقيت معارك جرود عرسال طاغية على المشهد الداخلي "المتصحّر" سياسياً، والمصاب بالجفاف بفعل "الاستراحة" التي فرضها طي ملف سلسلة الرتب والرواتب على رغم عدم ابصاره النور من بعبدا، وغياب رئيس الحكومة سعد الحريري عن البلاد، حيث يلتقي اليوم الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وسط ترقب كبير لما ستفضي اليه "الجلسة" اللبنانية- الاميركية الاولى منذ "واقعة" استقالة حكومة الحريري خلال دخوله البيت الابيض منذ سبع سنوات.

وقائع المعركة: في اليوم الخامس من معركة "الامام الصادق"، بات "حزب الله" قاب قوسين أو أدنى من حسم المعركة ضد "جبهة النصرة" في مناطق تواجدها في الجرود، وسط ترقب للمنازلة المقبلة ضد تنظيم "داعش" الذي يتمركز في مناطق ذات خصائص جغرافية صعبة.وقد واصلت مدفعية "حزب الله" استهداف ما تبقى من مواقع الجبهة حيث يتمركز أميرها في القلمون أبو مالك التلي، بعد تقلّص المساحة التي يحتلها التنظيم بفعل التقدّم الواسع للحزب، ومساندة الجيش السوري له جوا من خلال غارات نذها على مواقع المسلحين في أطراف وادي الخيل وباتجاه وادي حميد. وفي موازاة التقدم العسكري، استمرت المفاوضات بين الحزب والتلي حول امكان استسلام عناصر "النصرة" حتى ساعات ما بعد الظهر، واشارت المعلومات الى انها فشلت في الوصول الى اتفاق، ما حمل الحزب على شنّ هجوم واسع على كل المحاور على مواقع جبهة النصرة في وادي حميد. وافادت ان نحو120 قتيلا سقطوا لجبهة النصرة في معركة جرود عرسال وان عددا من الجثث موجود لدى حزب الله الذي رفع علميّ لبنان والحزب على تلة القريّة بعد تحريرها من مسلحي النصرة.

الى ذلك، اكد قائد الجيش العماد جوزيف عون اثناء تفقده، قيادة القوات الجوية في عين الرمانة ان وحدات الجيش تستهدف دائما مواقع المجموعات الإرهابية وتحركاتها وخطوط تسلّلها الأمر الذي أدى إلى محاصرتها وتضييق الخناق عليها ولفت الى ان هناك 50 إرهابياً خطيراً من بين الموقوفين في المداهمات الاخيرة بعضهم من الرؤوس المدبّرة والمشاركين في اختطاف العسكريين وأحداث آب 2014.

المعركة شبه محسومة: وفي السياق، اكدت مصادر في "حزب الله" لـ"المركزية" "اننا حققنا اكثر من 90% حتى الان من اهدافنا في جرود عرسال، والمعركة باتت شبه محسومة"، مشيرةً الى "ان رقعة سيطرة "وحدات النخبة" في الحزب على مواقع استراتيجية في جرود القلمون وصولاً الى حدود السلسلة الشرقية لناحية عرسال، تتوسّع واصبح "الامر لنا". ولفتت الى "اننا عندما نُنجز سيطرتنا في شكل كامل على جرود عرسال سنبدأ المرحلة الثانية من معركة الجرود وهي في اتّجاه القاع ورأس بعلبك "لتطهيرها" من "داعش"، لكن هذا لا يعني ان فور الانتهاء من معركة جرود عرسال سننتقل مباشرةً الى جرود القاع ورأس بعلبك. هذه المعركة تتطلّب مزيداً من التحضيرات العسكرية عتاداً وعديدا، مع اننا واثقون من حسمها لصالحنا. فكل معركة تَهون ما دمنا نقوم بواجبنا في الدفاع عن وطننا".

الرأي السيادي: في المقابل، لم تفلح انتصارات الحزب في الجرود، على رغم اقرار الجميع بأنها ابعدت خطر الارهابيين عن لبنان، في اقناع الفريق السياسي المناهض لحزب الله ،لا سيما لجهة تفرده بقرار الحرب والسلم بصوابية ما يقوم به الحزب، حتى ان البعض ذهب الى التشكيك في حقيقة المعارك ما دام لا مصدر لاستقصاء ما يجري سوى الاعلام المركزي للحزب. اما تيار المستقبل الذي حدد موقفه في بيانه امس، مؤكدا "ان لا شرعية وطنية لمشاركته في الحرب السورية مهما بلغت التهديدات. فنحن لن نقع في هذه الخطيئة الوطنية، مهما بلغ حجم التهديدات والرسائل المكتوبة والمتلفزة التي تهدد المعترضين على سياساته بالقتل والابادة والملاحقة"، فاكد عضو كتلته " النائب سمير الجسرعبر"المركزية" " اليوم ان ما يقوم به "حزب الله" في الجرود غير مقبول ويمسّ بالسيادة لجهة مصادرة القرارين السياسي والعسكري"، لافتاً الى "ان ما يجري سيزيد الامور تعقيداً في لبنان". وقال "ما يحصل في الجرود سابقة في الحياة السياسية اللبنانية. فاذا شعر كل فريق سياسي بفائض قوة لا شيء سيمنعه من القيام بعمليات عسكرية داخل لبنان وخارجه".

المهمة الصعبة: في الاثناء، تتجه الانظار الى واشنطن، ترقبا لما سيخرج به اجتماع ترامب- الحريري الذي تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" ان من السذاجة توقع صدور نتائج عملية فورية، ذلك ان اللقاء الاول بين الرجلين وان كان يتسم بأهمية خاصة من زاوية كونه الاول للعهد اللبناني مع الادارة الاميركية الجديدة، حيث خصّت واشنطن لبنان بلقاء على هذا المستوى، يأتي في لحظة سياسية وامنية حرجة وفي عزّ المواجهات التي يخوضها حزب الله في جرود عرسال عشية صدور قانون العقوبات الاميركي في حقه، ما يُصعّب مهمة رئيس الحكومة في طلب زيادة المساعدات العسكرية للجيش اللبناني والاجهزة الامنية ولملف النازحين السوريين.

تصنيف جديد: اقليميا، وفي جديد فصول الكباش الخليجي – القطري، أدرجت السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين تسعة كيانات وتسعة أفراد إلى قوائم الحظر لديها بسبب اتهامات بأن لها صلات مع قطر في ما يتعلق بالإرهاب. واشارت وكالة الأنباء السعودية الى أن الجهات التي شملها الحظر تشمل كيانات من ليبيا واليمن وأفرادا من قطر واليمن والكويت. أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فتعهّد بمواصلة الحصار الذي تفرضه أربع دول عربية على قطر.

المسعى التركي: في المقابل، وصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان جولته في الخليج للتعامل مع أزمة قطر بالـ"مثمرة والناجحة"، مؤكدا خلال اجتماع برلماني في أنقرة أن "الاتصالات التي أجريناها خلال هذه الزيارة كانت مفيدة وسنواصل مساعينا من أجل الاستقرار والسلام في المنطقة بعزم مضطرد".

الغوطة والهدنة: وفي الانتقال الى سوريا، ورغم دخول قرار لوقف الاعمال القتالية في الغوطة الشرقية حيز التنفيذ السبت الماضي برعاية روسية، قتل ثمانية مدنيين ليلاً، من بينهم ثلاثة اطفال وامرأة على الاقل، "جراء غارة نفذتها طائرات حربية لم يتضح اذا كانت سورية ام روسية على المنطقة المذكورة، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق"، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلثاء، علما ان اتفاق الهدنة أوكَل الى الشرطة الروسية مراقبة التزام الاطراف كافة بوقف التصعيد.

برنامج غير فعال: في المقابل، برّر الرئيس الاميركي دونالد ترامب قراره وضع حد للبرنامج الاميركي لمساعدة فصائل المعارضة السورية، بالقول إن هذا البرنامج "ضخم وخطير وغير فعال". وجاء موقف ترامب بعد ثلاثة ايام على اعلان الجنرال توني توماس قائد القوات الخاصة الاميركية، ان بلاده أوقفت العمل بالبرنامج المستمر منذ اربع سنوات، فيما أوردت صحيفة "واشنطن بوست" ان ترامب اتخذ القرار بذلك قبل شهر.

مبادرة فرنسية: في مجال آخر، وفي اطار سعي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لاعادة الدور الطليعي لبلاده على المستوى الدولي، عقد بعد ظهر اليوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعاً ليبي الطابع ضم رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج وقائد فصيل الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، في قصر لا سيل سان كلو قرب باريس الذي سبق أن جمع فيه وزير الخارجية الاسبق برنار كوشنير الأطراف اللبنانيين قبل مؤتمر الدوحة. وأصدرت الرئاسة الفرنسية بياناً أعلنت فيه عن اللقاء مؤكدة عزم فرنسا "من خلال هذه المبادرة على تسهيل تفاهم سياسي" بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية وقائد الجيش الوطني، في وقت يتولى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة الذي يشارك في اللقاء، مهماته. وافادت الرئاسة ان حفتر والسراج يلتزمان وقف اطلاق النار وتنظيم انتخابات في أقرب وقت.

 

قاطيشا: تحرير "حزب الله" الجرود كذبة

المركزية- اعتبر مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا "ان لا انتصارات في جرود عرسال، فكل المعلومات التي تأتي عن سير المعارك من جهة واحدة يبثّها "حزب الله" والإعلام الحربي التابع له، لذلك فالإنتصارات وهمية وكل ما حدث في الشرق الأوسط، خصوصا في سوريا من ست سنوات معارك خاسرة لإيران و"حزب الله". وقال في تصريح "لا اصدّق شيئا عنهم ولست موافقا اصلاً على كل ما يقومون به، فهم من ارسلوا لنا الإرهابيين واليوم يريدون محاربتهم تحت راية محاربة الإرهاب. النظام السوري هو من ارسل الإرهابيين. وتحرير "حزب الله" للجرود كذبة لا اصدقها". وشدد على "ان محاولة استغلال المعركة من قبل "حزب الله" تهدف الى زيادة هيمنته على لبنان وهذا امر مستحيل، لان الجرود غامضة ومتداخلة بين لبنان وسوريا، والحزب ينفّذ اجندة إيرانية وهو تابع للنظام السوري، ومهما طلب من لبنان لن يأخذ اكثر ولم يبق شيئا ليأخذه اصلاً". واشار قاطيشا الى "رعاية دولية كي يبقى الوضع اللبناني مستقراً"، الا انه شدد في المقابل على ضرورة "ان نقول لـ "حزب الله" كفى. الدولة تنهار، كفى تمادياً"، معتبراً "ان مهمة رئيس الحكومة سعد الحريري في واشنطن صعبة، لكن هذا لا يعني ان الاميركيين يتفهّمون وضعنا. فهو ذهب الى واشنطن كي يقول ان قضية "حزب الله" إقليمية وانه يجب على اميركا ان تساعدنا لايجاد حل في لبنان والمنطقة".

 

الحريري يزور البنك الدولي: همّي الوحيد المحافظة على لبنان والنهوض بالاقتصاد

المركزية- أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري ان الوضع في لبنان صعب ولكنه ليس مستحيلا والجميع واع لحجم التحديات وجاهز لتقديم التنازلات وأكد ان همه الوحيد المحافظة على البلد والنهوض بالإقتصاد.

واصل الحريري زيارته للعاصمة الاميركية، حيث التقى في مقر البنك الدولي فريق العمل اللبناني في البنك وصندوق النقد الدوليين في حضور أعضاء الوفد اللبناني المرافق وممثل المجموعة العربية في البنك الدولي ميرزا حسن وممثل مجموعة الدول العربية في صندوق النقد الدولي حازم الببلاوي ومدير الشرق الاوسط ووسط اسيا في صندوق النقد جهاد ازعور.

حسن: في مستهل اللقاء تحدث حسن فقال:" باسمكم ارحب بالرئيس سعد الحريري في مجموعة البنك الدولي ولقاء زملائنا من الجالية اللبنانية العاملين في البنك وصندوق النقد وهم لن يبخلوا عليك بالنصيحة والمشورة ونحن فخورون بكم نظرا للخدمات التي قدمتوها للكثير من دولنا، كما اود ان ارحب بالوفد المرافق للرئيس الحريري".

الحريري: ثم تحدث الرئيس الحريري فقال :"اني فخور بالاجتماع معكم خصوصا وانكم تعملون هنا، اكان في البنك الدولي او صندوق النقد. فوجودكم هنا يعزز دور لبنان ويثبت دور اللبنانيين وقدراتهم على الابداع في كل العالم .ان لبنان اليوم وكما تعلمون يعيش معجزة صغيرة وسط منطقة مشتعلة، واستطعنا ان نتوصل الى نوع من التوافق لكي نحافظ على البلد، خصوصا واننا نرى ما يحدث في سوريا والعراق وغيرها من المناطق العربية".

اضاف: "همي الوحيد هو كيفية المحافظة على لبنان وان نبذل كل ما في وسعنا لنتمكن من النهوض بالبلد وتثبيت الاستقرار والنهوض بالاقتصاد، وهذا يشكل اليوم اساسا لما اتيت للتحدث به في البنك الدولي لاننا في لبنان نعرف ان لدينا شراكة في مكان ما مع البنك تعود الى عشرات السنين خلت، ونسعى الى تطويرها لكي نتمكن من النهوض بالاقتصاد اللبناني خصوصا في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها، اكان فيما يتعلق بالنمو في لبنان او العجز الذي يعاني منه في ظل وجود مليون ونصف مليون نازح سوري".

وتابع :" نحن نبحث عن سبل لخلق فرص عمل في البلد، كما نعمل على وضع خطة للاستثمار في رأس المال لها علاقة بكل البنى التحتية، من كهرباء وماء واتصالات وكل هذه القطاعات لان الاسسثمار فيها هو من اكثر الامور افادة للبلد وهو ما سيغير نوع اقتصادنا، لانه سيسمح للسياحة ولكل القطاعات الاخرى ان تتطور اكثر اكان في الزراعة او الصناعة او غيرها".

وأردف:" تعلمون جيدا انه قبل بدء الازمة في سوريا كانت البنى التحتية في لبنان مستهلكة واليوم مع اضافة مليون ونصف مليون نازح سوري فلنتخيل مدى الاهتراء الذي لحق بهذه البنى. الحمد لله ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وانا تمكنا من ان نصل الى حل سياسي في البلد واساس هذا الحل هو حماية لبنان من كل ما يحدث خارجه وتحصين الداخل من خلال طرح المشاريع المتعلقة بالنهوض ، وانا فخور برؤيتكم موجودين هنا في هذه المؤسسة العريقة التي لطالما ساعدت لبنان".

وردا على اسئلة الحضور قال الرئيس الحريري: "ان هامش الاستثمار في البلد واسع جدا على الرغم من التحديات الكبرى التي نواجهها فقانون الانتخابات الذي اقريناه مؤخرا كان من اصعب الامور التي من الممكن ان تمر ، وقد استغرق اكثر من سبع سنوات من النقاش ولم يقر، ولكننا تمكنا خلال اشهر عدة من اقراره لان هناك توافقا وجوا ايجابيا"، موضحا" جميعنا يعمل على تدوير الزوايا في كل المواضيع ويجب القيام بذلك لاننا نعلم انه في نهاية المطاف اننا اذا اختلفنا سيحدث مشكل كبير في البلد ونحن لا نريد العودة الى الوراء، لذلك فهذا التوافق قائم بيننا وبين رئيس الجمهورية وبين سائر الافرقاء في الحكومة".

وختم قائلا: هناك امور سياسية قررنا ان نختلف حولها ولا يمكن ان نتفق عليها كموضوع ايران او سوريا، هم مع ونحن ضد، ولكننا اتفقنا على ان هذا الاختلاف لن يعطل العمل الحكومي. كما اننا نعمل على تسريع اقرار المشروع المتعلق بالنفط والغاز وسيصار الى اقراره في مجلس النواب في الاسابيع المقبلة بعد طول انتظار، كذلك تم اقرار سلسلة الرتب والرواتب مع كل الاصلاحات والاضافات بالواردات التي تضمنتها .اليوم الجميع واع لحجم التحديات التي نواجهها والى ضرورة اقرار الاصلاحات وهناك فرصة للقيام بها والجميع جاهز لتقديم التنازلات لانهم مقتنعون بانها السبيل الوحيد للمضي قدما للنهوض بالبلد، فالوضع في لبنان صعب ولكنه ليس مستحيلا".

 

الحريري من واشنطن: همنا تحصين لبنان من خلال طرح المشاريع المتعلقة بالنهوض

نهارنت/اسوشيتد برس/25 تموز/17/التقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الاربعاء في مقر البنك الدولي فريق العمل اللبناني في البنك وصندوق النقد الدوليين في حضور اعضاء الوفد اللبناني المرافق وممثل المجموعة العربية في البنك الدولي. وقال الحريري خلال اللقاء " تعلمون جيدا انه قبل بدء الازمة في سوريا كانت البنى التحتية في لبنان مستهلكة واليوم مع اضافة مليون ونصف نازح سوري فلنتخيل مدى الاهتراء الذي لحق بهذه البنى .الحمد لله ان فخامة الرئيس وانا تمكنا من ان نصل الى حل سياسي في البلد واساس هذا الحل هو حماية لبنان من كل ما يحدث خارجه وتحصين الداخل من خلال طرح المشاريع المتعلقة بالنهوض ، وانا فخور برؤيتكم موجودين هنا في هذه المؤسسة العريقة التي لطالما ساعدت لبنان". ولفت الحريري الى أن "هامش الاستثمار في البلد واسع جدا على الرغم من التحديات الكبرى التي نواجهها فقانون الانتخابات الذي اقريناه مؤخرا كان من أصعب الامور التي من الممكن ان تمر ، وقد استغرق اكثر من سبع سنوات من النقاش ولم يقر، ولكننا تمكنا خلال اشهر عدة من اقراره لان هناك توافقا وجوا ايجابيا". وأوضح "جميعنا يعمل على تدوير الزوايا في كل المواضيع ويجب القيام بذلك لاننا نعلم انه في نهاية المطاف اننا اذا اختلفنا سيحدث مشكل كبير في البلد ونحن لا نريد العودة الى الوراء، لذلك فهذا التوافق قائم بيننا وبين رئيس الجمهورية وبين سائر الافرقاء في الحكومة". وتابع "هناك أمور سياسية قررنا ان نختلف حولها ولا يمكن ان نتفق عليها كموضوع ايران او سوريا، هم مع ونحن ضد، ولكننا انفقنا على ان هذا الاختلاف لن يعطل العمل الحكومي.كما اننا نعمل على تسريع اقرار المشروع المتعلق بالنفط والغاز وسيصار الى اقراره في مجلس النواب في الاسابيع المقبلة بعد طول انتظار، كذلك فقد تم اقرار سلسلة الرتب والرواتب مع كل الاصلاحات والاضافات بالواردات التي تضمنتها ".وخلص الى القول "اليوم الجميع واع لحجم التحديات التي نواجهها والى ضرورة اقرار الاصلاحات وهناك فرصة للقيام بها والجميع جاهز لتقديم التنازلات لانهم مقتنعون بانها السبيل الوحيد للمضي قدما للنهوض بالبلد، فالوضع في لبنان صعب ولكنه ليس مستحيلا".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تحرش إيراني بسفينة أميركية في الخليج

العرب/26 تموز/17/واشنطن – قال مسؤول أميركي لرويترز إن “سفينة تابعة للبحرية الأميركية أطلقت أعيرة تحذيرية صوب سفينة إيرانية في مياه الخليج الثلاثاء، بعد أن اقتربت منها لمسافة 137 مترا”. وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن السفينة الأميركية ثاندربولت قامت بإطلاق الأعيرة التحذيرية بعد أن تجاهلت السفينة الإيرانية محاولات للاتصال اللاسلكي وصفارات الإنذار التي أطلقتها السفينة. وأشار المسؤول إلى أن السفينة الإيرانية تابعة للحرس الثوري الإيراني، الذي لطالما يصرّ على التحرش بالسفن العسكرية الأميركية في مياه الخليج العربي. ويتهم قادة في البحرية الأميركية طهران بتهديد الملاحة الدولية من خلال الاحتكاك بالسفن الحربية التي تمر عبر مضيق هرمز، ورجّحوا إمكانية أن تؤدي حوادث مشابهة مستقبلا إلى حسابات خاطئة وتسبب اشتباكا بالأسلحة. وتقع أحداث مماثلة بين الحين والآخر بين الطرفين، لكنها لم تصل إلى درجة الاشتباك حتى الآن.وأطلقت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية في يناير الماضي، أعيرة تحذيرية صوب أربعة من الزوارق الهجومية السريعة التابعة لإيران قرب مضيق هرمز بعد اقترابها منها بسرعة عالية وتجاهلها لطلبات متكررة بإبطاء سرعتها. وقبل ذلك، قامت طائرة مراقبة تابعة للجيش الإيراني في أبريل 2015، بالاقتراب إلى مسافة لا تزيد على عشرات الأمتار من مروحية قتالية أميركية كانت تقوم بدورية روتينية في مياه الخليج، ما أثار قلق واشنطن. وخفّت حدة العداء المستمر بين البلدين عندما رفعت واشنطن عقوبات تفرضها على إيران العام الماضي، بموجب اتفاق للحد من طموحات طهران النووية. لكن خلافات جوهرية لا تزال عالقة بينهما، وارتفعت وتيرتها مع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بسبب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وأزمة الشرق الأوسط. وخلال حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي، توعد ترامب بأن أي سفينة إيرانية تتحرش بسفن الأسطول الأميركي في الخليج ستتعرّض إلى إطلاق النار.

 

اتفاق مناطق خفض التصعيد في سوريا يتجه إلى أكبرها: حِمص

الثلاثاء 2 ذو القعدة 1438هـ - 25 يوليو 2017م/العربية.نت – عهد فاضل/يتسارع الإعلان الروسي عن #مناطق_خفض_التصعيد في سوريا، بوتيرة متصاعدة، وصلت حد الإعلان عن اثنتين منهما، بأقل من أسبوعين. إذ أعلنت موسكو عن منطقة خفض تصعيد، في جنوب غربي #سوريا، شملت محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، دخلت حيز التنفيذ في التاسع من الجاري. وقبل أن يتم نشر تفاصيل اتفاق تلك المنطقة المعلنة منطقة خفض تصعيد، سارع الروس إلى إعلان الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، منطقة خفض تصعيد، في 22 من الجاري. وبينما لاتزال تفاصيل الاتفاقين السالفين، غير معلنة، تماماً، ألمح الروس إلى محافظة #إدلب، كمنطقة خفض تصعيد، قبل ساعات من سيطرة هيئة تحرير الشام (تضم جبهة النصرة سابقاً) على المدينة، ليتوقف الكلام عنها كمنطقة خفض تصعيد، كانت واحدة من مناطق أربع شملها اتفاق روسي تركي إيراني، في مفاوضات "أستانا" في شهر أيار/مايو الماضي.

ولفت تأكيد على لسان إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي، يتحدث فيه عن وجود تركيا وروسيا في إدلب السورية. وقال المتحدث إن بلاده ستكون "حاضرة بقوة" في إدلب، إلى جانب الروس. على ما نشرته وسائل إعلام تركية في 22 من الجاري. وهو التاريخ الذي سبق بساعات، الإعلان عن سيطرة هيئة تحرير الشام على المحافظة المشمولة باتفاق مناطق خفض التوتر، إدلب.

حمص تقارب ربع سوريا وتحاذي 3 بلدان عربية

وكان وزير الخارجية الروسي، قال في 19 من الجاري، إن هناك إمكانية لإعلان هدنة جديدة في سوريا تشمل #حمص والغوطة والشرقية "على الأرجح" على حد تعبيره. إلا أن موسكو أعلنت، بعد 3 أيام، من تصريحه، عن منطقة خفض تصعيد جديدة، تشمل الغوطة الشرقية، فقط، دون محافظة حمص.

وتمثل محافظة حمص، عقدة كاملة لمفاوضات خفض التصعيد في سوريا، أولاً بسبب مساحتها الواسعة التي تقارب ربع مساحة سوريا، وثانياً بسبب وقوعها على حدود ثلاثة بلدان هي العراق والأردن ولبنان، وثالثاً، بسبب توسطها خمس محافظات سورية كبيرة، هي العاصمة دمشق، ودير الزور، والرقة، وحماة، وطرطوس البحرية المتوسطية. ورابعاً، بسبب الوجود الإيراني العسكري المكثف في تلك المحافظة، باعتبارها الطريق الذي يتوسط المساحة الكبيرة ما بين دير الزور المحاذية للعراق، ومنطقة القصير المحاذية للحدود اللبنانية، فضلاً عن محاذاتها لبنان بمناطق أخرى، أيضاً. وتوسط حمص الأرض السورية، ووقوعها في الطريق ما بين حدود العراق وحدود لبنان، جعل الميليشيات الإيرانية تتوزع في كثير من مناطقها، وتتخذ منها مقراً لقواتها التي تتوزع فيها تبعاً لمنظور إيراني طامع بوصل خط نفوذ طهران إلى العراق ثم سوريا ثم لبنان. وتتواجد الميليشيات الإيرانية الآن، في بادية تدمر السورية التي هي الرقعة الجغرافية الواسعة التي تصل العراق بالأردن بسوريا، وتخوض معارك في منطقة جبل "الهيل" وجبل "المكحول" وتتقدم باتجاه "جبل الضاحك" الذي تؤدي السيطرة عليه إلى التقدم بوتيرة أسرع وأقوى نحو منطقة "السخنة" المؤدية إلى دير الزور. حيث تبعد "السخنة" عن "الضاحك" قرابة 9 كم.

"سوريا المفيدة" بين الأسد وإيران

إيران وتنظيم "داعش" تعاملا مع حمص، للسبب نفسه، فالأولى تدرك أهميتها الاستراتيجية البالغة لمدّ نفوذها إلى لبنان عبر سوريا من خلال العراق. وتعامل داعش معها بالاستراتيجية ذاتها التي تجعل من سيطرته على باديتها، تأميناً لخط إمداد وتنقّل ما بين العراق وسوريا، فضلاً عن أن باديتها تؤمّن له تدخلاً سريعاً ومفاجئاً في عدة محافظات. وبعد إبعاد ميليشيات إيران، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، من منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا، تحوّلت حركة تلك الميليشيات باتجاه المساحة الواصلة ما بين حمص ولبنان. حيث فُهِمت الحرب التي أعلنتها ميليشيات "حزب الله" اللبناني في جرود عرسال اللبنانية على أنها محاولة لترسيخ نفوذ إيران ما بين لبنان وسوريا واشتمال ذلك النفوذ، سابقاً، على جزء من البرّ الحمصي في منطقة القصير المحاذية للحدود اللبنانية. وقال المحلل السياسي جورج سمعان، في مقال له حمل عنوان: "عرسال.. تعزّز حصة إيران أم تكمل اتفاق ترمب وبوتين؟" في "الحياة" اللندنية، بتاريخ 24 من الجاري: "مع انتهاء معركة الجرود اللبنانية والسورية، ستعزز إيران وحلفاؤها حضورهم في المنطقة الغربية من سوريا". معتبراً أن معركة "عرسال" بعد أن تعزّز "سيطرة" نظام الأسد، فإنها ستعزز "سيطرة حليفيه الروسي والإيراني على المنطقة الممتدة من حدود لبنان الشرقية وحتى حلب ويرفع حظوظ طهران في ترسيخ نفوذها في "سورية المفيدة" إلى جانب موسكو". ورأى سمعان، أن قراءة أخرى لمعركة عرسال، تجعل من توقيت خوضها مرتبطاً "بتمهيد المسرح لقيام منطقة آمنة أخرى، على غرار منطقة الجنوب، أو توسيع هذه لتشمل شرق العاصمة وريف حمص".

وميليشيات إيران تنتشر بكثافة فيها

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن في 19 من الجاري عن إمكانية الاتفاق على منطقة خفض تصعيد جديدة يمكن أن تشمل الغوطة الشرقية وحمص، ويتم الإعلان عنها منتصف الشهر القادم. إلا أن الإعلان عن الغوطة الشرقية منطقة خفض تصعيد، وبدون حمص، جاء بعد 3 أيام من تصريحه السالف، وفي الوقت الذي أعلنت فيه ميليشيات "حزب الله" معركتها في جرود #عرسال اللبنانية. ما دفع بمحللين سياسيين مختلفين، إلى التأكيد على أن هناك ارتباطاً ما بين معركة "عرسال" وإعلان الغوطة الشرقية منطقة خفض تصعيد.

ميليشيات حزب الله اللبناني تستعرض قوتها في القصير التابعة لحمص

وتنتشر الميليشيات التابعة لإيران، من مثل "النجباء" و"الأبدال" و"حيدريون" و"لواء الباقر" و"كتائب الإمام علي" بالإضافة إلى وجود جزئي لجيش النظام، في مناطق "جبل المكحول و"الهيل" و"الصفا" التابعة لبادية تدمر الحمصية والشامية. وظهر أحد خطباء ما يعرف بـ"مجمّع الرسول الأعظم في اللاذقية" الذي يعتبر بؤرة إيرانية عقائدية خالصة في الساحل السوري، ويدعى الشيخ مرتضى المالكي، في فيديو تم تصويره بتاريخ 17 من الجاري، يعلن فيه أسماء الميليشيات الإيرانية المتواجدة في منطقة جبل وبحيرة "السيس" والذي يقع في قلب البادية الحمصية الشامية ويعتبر قريباً من جبل "الصفا" أيضاً، وكذلك جبل المكحول الأقرب لريف دمشق الشرقي.

حمص هي العقدة

وتتضاعف أهمية حمص، بالنسبة لجميع أطراف الأزمة السورية، بالتوازي مع كل إعلان عن مناطق خفض تصعيد جديدة، هي بالضرورة الجغرافية تحاذي المحافظة مترامية الأبعاد، والتي يحدّها العراق والأردن من جنوبها الشرقي، ولبنان غرباً. فمن جهة، حمص امتداد طبيعي للمناطق التي تلي منطقة خفض التصعيد الثانية، في غوطة دمشق الشرقية، لأنها تحاذي دمشق وريفها، مباشرة، في خط طول واسع من ريف دمشق ودمشق وصولاً إلى الحدود اللبنانية السورية. وحمص التي سمّاها ناشطو الثورة السورية بأنها "عاصمة الثورة" نظراً إلى حجم الحراك الشعبي السلمي الكبير الذي اندلع فيها ضد نظام الأسد، ومنذ عام 2011، هي المكان الذي يكشف فيه عن حجم النفوذ الدولي الذي أفضى إلى مناطق خفض تصعيد حولها، إنما لا يشملها بعد، بسبب ما تتضمنه من تحديات تواجه أي طرف، حيث تنتشر فيها إضافة إلى القوات الروسية، ميليشيات إيران، ولا يزال يوجد فيها جيوب لداعش، كما أن النظام يتقدم فيها جنوباً وشرقا. وتبدو مساحتها التي تقارب ربع مساحة سوريا، عصية على آليات المراقبة التي تقترحها روسيا لأي اتفاق بخصوص مناطق خفض التصعيد. ويرى خبراء، أن دخول حمص في أي اتفاق خفض تصعيد، سيصطدم بمعوقات كثيرة، يقف على رأسها تغلغل إيران على حدودها وفي قلب باديتها الاستراتيجية، خصوصاً إذا ما تعاملت روسيا مع بعض مناطق حمص الحدودية مع لبنان، بصفة خاصة، على أنها "جائزة ترضية" لإيران بعد إبعادها عن جنوب غربي سوريا. حسب تحذيرات أطلقها محللون سياسيون متعددون.

 

تعرف على شخصيات وكيانات يمنية مدرجة بلائحة الإرهاب

الثلاثاء 2 ذو القعدة 1438هـ - 25 يوليو 2017م/صنعاء – إسلام سيف/أدرجت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ثلاثة كيانات يمنية و3 أفراد يمنيين ضمن لائحة الإرهاب الجديدة. ويلاحظ في الكيانات والأسماء اليمنية المدرجة في اللائحة ارتباط جميعها بتنظيم القاعدة، وتورطها في دعم سيطرته على محافظة حضرموت شرق اليمن لمدة عام كامل، قبل أن تتمكن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في نيسان/أبريل 2016 من طردهم منها. وجاء إدراج هذه الكيانات والأسماء اليمنية الجديدة في لائحة الإرهاب، بعد انكشاف دورها وعلاقتها وفقاً لتقارير استخباراتية بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية في اليمن، وممارسة العمل الخيري كغطاء لتلقي الدعم والتمويل القطري عبر جمعياتها التي تم إدراجها على من قبل على اللائحة الرباعية للإرهاب، وأبرزها قطر الخيرية وراف وعيد آل ثاني وشخصيات قطرية أخرى.

وتعرض "العربية.نت" تفاصيل ومعلومات عن الشخصيات والكيانات اليمنية الجديدة المدرجة في لائحة الارهاب.

برعود.. والغطاء الخيري

تنقل اليمني المدرج على اللائحة الجديدة للإرهاب أحمد علي برعود، في نشاطه بين مؤسستين خيرتين مدرجتين أيضاً ضمن اللائحة، وهما مؤسسة البلاغ الخيرية ومؤسسة الرحمة الخيرية. تولى برعود وهو من مواليد الشحر بحضرموت (1956م)، إدارة مؤسسة الرحمة الخيرية المتورطة في دعم تنظيم القاعدة وتمويل الإرهاب، وأدرجتها وزارة الخزانة الأميركية في كانون الأول/ديسمبر 2016م على قائمة الإرهاب. وفي 2014 ترأس برعود مؤسسة البلاغ الخيرية (مدرجة مؤخراً) نظراً لصلاته المتعددة بجمعيات ومؤسسات خيرية قطرية تم إدراجها سابقاً في قوائم الإرهاب. وارتبطت مؤسستا البلاغ والرحمة بعلاقات تمويلية، تحت إدارة برعود، اعتبرها مختصون بشؤون الإرهاب، أنها كانت تستخدم الغطاء الخيري لتمرير مشاريعها المشبوهة، وكان على قائمة داعميها مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني القطرية، وقطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله القطرية، وهذه جميعها تم إدراجها في لائحة الإرهاب.

وتحت غطاء الجمعيتين، تولى أحمد برعود عضوية المجلس الأهلي الحضرمي التابع للقاعدة، وذلك عندما كانت المكلا اليمنية تحت سيطرة التنظيم، ليقوم بأعمال تمويل أنشطتهم تحت غطاء عضويته في المجلس الأهلي الذي صنفته الولايات المتحدة في حزيران/يونيو 2017، كواجهة لمؤسسة أُسست من قِبل القاعدة للمساعدة في إدارة الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة الإرهابية، وتولي الأمور الإدارية والاقتصادية والأمنية، وبناء العلاقات مع اليمنيين. وفي مايو 2016، اعتقلت قوات الأمن اليمنية أحمد علي أحمد برعود لدعمه للقاعدة. وقد دانت صحيفة تابعة للقاعدة اعتقال برعود وطالبت بالإفراج عنه.

مؤسسة البلاغ الخيرية

اقتصرت أنشطة مؤسسة البلاغ على فعاليات محدودة ومثيرة للشك، لكن حجم التمويل الهائل الذي كانت تتلقاه، بحسب مراقبين، للعمل الخيري ومن جمعيات ومؤسسات قطرية، كان محل ريبة، وارتبطت إلى جانب مؤسسة الرحمة وتحت إدارة أحمد علي برعود (مدرج في اللائحة)، بعلاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة الذي استطاع السيطرة على محافظة حضرموت بشكل كامل في 2015م، قبل أن يتمكن التحالف من طردهم. وتحجب المؤسسة تقديم أي معلومات عن ظروف نشأتها وتأسيسها في موقعها الرسمي، وتكتفي بتقديم أنشطة محدود لفعاليات هامشية تقيمها بشكل متقطع وعلى فترات متباعدة، ويعد من أبرز داعميها الرئيسيين مؤسسة عيد القطرية وقطر الخيرية ومؤسسة ثاني بن عبدالله (راف) القطرية.

مؤسسة الرحمة الخيرية

تم إدراج مؤسسة الرحمة الخيرية في محافظة حضرموت – اليمن على لوائح العقوبات الصادرة عن حكومة الولايات المتحدة الأميركية في كانون الأول/ديسمبر 2016 لعملها كواجهة للقاعدة. واستناداً إلى حكومة الولايات المتحدة الأميركية والتقارير الإعلامية.ومنذ حزيران/يونيو 2017، عملت مؤسسة الرحمة الخيرية كشريك مع جمعية الإحسان الخيرية (المدرجة باللائحة الأخيرة)، لتنفيذ مشاريع في اليمن بدعم من عدد من المؤسسات الخيرية القطرية ومنها مؤسسة راف ومؤسسة عيد الخيرية وقطر الخيرية. وأدرجت مؤسسة الرحمة على لائحة العقوبات التابعة لحكومة الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 2016.

عبدالله محمد اليزيدي

يشغل اليزيدي منصب رئيس جمعية الإحسان الخيرية في اليمن الشريك لمؤسسة الرحمة الخيرية التابعة للقاعدة، والمدرجة ضمن لوائح العقوبات الأميركية و(المدرجة ضمن القائمة الأخيرة). وفي عام 2016، شارك عبدالله اليزيدي في إطلاق مشاريع في حضرموت برعاية مؤسسة عيد الخيرية التابعة لقطر وقطر الخيرية، وذلك حسب تقارير الإعلام المحلي المتعلقة بالمشاريع. يرتبط اليزيدي بعلاقات عملية وثيقة مع برعود، وتوليا معاً، ووفقاً لمعلومات برغبة قطرية، عضوية المجلس الأهلي الحضرمي الذي كان يشكل واجهة تنظيم القاعدة أثناء سيطرته على حضرموت، واختير اليزيدي في بدايات عام 2016، لإعادة تنظيم قيادة الهيئة الإدارية للمجلس. ويعتبر عبدالله اليزيدي عضواً مؤسساً للحملة العالمية لـ"مقاومة العدوان"، والتي يقودها ممول القاعدة القطري عبدالرحمن بن عمير النعيمي المدرج على لوائح العقوبات الصادرة عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة، إلى جانب عدد من منسقي القاعدة المدرجين ضمن لوائح العقوبات.

واعتقل اليزيدي مع رفيق الإرهاب برعود، في أيار/مايو 2016، لدعمه للقاعدة. وقد دانت صحيفة تابعة للقاعدة اعتقال اليزيدي وناشدت الإفراج عنه.

جمعية الإحسان الخيرية

يرأس عبدالله اليزيدي جمعية الإحسان الخيرية اليمنية والتي تستضيف فعاليات مع مؤسسة الرحمة الخيرية الداعمة للقاعدة، وفي حزيران/يونيو 2017، تعاونت جمعية الإحسان الخيرية مع مؤسسة قطر الخيرية لتنفيذ مشاريع في اليمن، وذلك بناءً على تقارير صادرة عن الجمعية الخيرية اليمنية.

اعتباراً من تموز/يوليو 2017، حددت جمعية الإحسان الخيرية المؤسسات القطرية: راف ومؤسسة عيد الخيرية وقطر الخيرية كـ "شركاء لها في التنمية"، على ما ذكر موقعها الإلكتروني الرسمي. يتم الإشراف على مبادرات مؤسسة قطر الخيرية في اليمن من قبل نصر قائد الزعيم الذي يعمل كمدير لعمليات مؤسسة قطر الخيرية في اليمن منذ منتصف عام 2015.

محمد بكر الدباء

محمد بكر الدباء من كبار مسؤولي جمعية الإحسان الخيرية في محافظة حضرموت. شارك محمد الدباء في كانون الثاني/يناير 2016 عبدالله اليزيدي، داعم القاعدة في وقائد المجلس الأهلي الحضرمي، في إطلاق مشاريع في محافظة حضرموت، برعاية مؤسسة عيد الخيرية القطرية وقطر الخيرية، بحسب ما ورد في تقارير الإعلام المحلي التي غطت الفعالية.

برعود

وفي أواخر عام 2015، عمل محمد الدباء مع المجلس الأهلي الحضرمي التابع للقاعدة (المدرج باللائحة الأخيرة) وقيادته للإشراف على المشاريع والأنشطة في المُكلا، بينما كانت المدينة تحت سيطرة القاعدة. في حزيران/يونيو 2017.

في عام 2014، تولت مؤسسة عيد الخيرية التابعة لقطر رعاية فعالية تابعة لمؤسسة البلاغ الخيرية في محافظة حضرموت، بحسب ما ورد في تقارير الإعلام المحلي التي غطت الفعالية.

مؤسسة الرحمة الخيرية

تم إدراج مؤسسة الرحمة الخيرية في محافظة حضرموت – اليمن على لوائح العقوبات الصادرة عن حكومة الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 2016 لعملها كواجهة للقاعدة. واستناداً إلى حكومة الولايات المتحدة والتقارير الإعلامية. ومنذ حزيران/يونيو 2017، عملت مؤسسة الرحمة الخيرية كشريك مع جمعية الإحسان الخيرية لتنفيذ مشاريع في اليمن بدعم من عدد من المؤسسات الخيرية القطرية ومنها مؤسسة راف ومؤسسة عيد الخيرية وقطر الخيرية.

 

شرطة روسية في الجولان لإبعاد «حزب الله»/موسكو: وسعنا مساحة سيطرة النظام من 10 % إلى 40 %

الشرق الأوسط/25 تموز/17/أعلنت موسكو أمس نشر مراقبين من الشرطة العسكرية على بعد 13 كيلومترًا من خط فك الاشتباك بين قوات النظام السورية والجيش الإسرائيلي في الجولان، مما يعني إبعاد «حزب الله» عن خط التماس بموجب اتفاق «خفض التصعيد» المبرم بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن.

وقال الجنرال سيرغي رودسكوي، مدير العمليات في هيئة الأركان الروسية: «لتحقيق نظام وقف الأعمال القتالية، تم افتتاح ممري الدخول والتفتيش و10 نقاط للمراقبة في خط التماس في منطقة تخفيف التوتر» جنوب غربي سوريا، لافتاً إلى أن نشر النقاط في الجولان تم «بعدما أبلغنا شركاءنا الأميركيين والأردنيين والإسرائيليين بإرسال القوات الروسية». وأضاف أنه تم «افتتاح ممري الدخول والتفتيش و4 نقاط للمراقبة من قبل الشرطة العسكرية الروسية» على أبواب غوطة دمشق. إلى ذلك، قال رودسكوي إنه قبل تدخل القوات الروسية في سبتمبر (أيلول) 2015 كانت قوات النظام «تسيطر على نحو 19 ألف كلم مربع من أراضي سوريا وإنها اليوم تسيطر على 74.2 ألف كلم مربع من الأراضي»، مما يعني رفع مساحة سيطرة النظام من نحو 10 في المائة إلى 40 في المائة من مساحة سوريا.

 

إردوغان يناشد جميع المسلمين «زيارة القدس وحمايتها»

الشرق الأوسط/25 تموز/17/حث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مسلمي العالم أجمع، اليوم (الثلاثاء)، الى "زيارة" القدس و"حمايتها" بعد اعمال العنف التي تلت التدابير الامنية التي فرضتها اسرائيل للدخول الى القدس. وتابع اردوغان "أريد ان أوجه نداء الى كل المواطنين ومسلمي العالم أجمع بان يقوم القادرون على ذلك بزيارة القدس والمسجد الاقصى"، مضيفا "تعالوا لنحمي معا القدس".

 

 "واشنطن بوست": تنازلات اميركية الى روسيا بلا استراتيجية واضحة

المركزية- أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الى أنّ "التعاون مع روسيا بات يشكّل جزءاً أساسياً من استراتيجية مكافحة "داعش" في سوريا التي تتبعها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، مشيرةً إلى أنّ "المخططين العسكريين الأميركيين يعتمدون بموجبها على موسكو لمنع تدخل الجيش السوري وحلفائه في العمليات التي ينفذها التحالف الدولي ضد مسلحي التنظيم". وأوضحت أنّ "عدداً من المشرّعين الأميركيين والمسؤولين في البيت الأبيض اعتبروا أنّ هذه الاستراتيجية تنم عن قصر نظر، وتخوّفوا من أن تمنح الامتيازات في سوريا لروسيا وإيران والرئيس السوري بشار الأسد على المدى البعيد، وبالتالي إفساح المجال أمام "داعش" لإعادة بناء نفسه". وكشفت أن "المفاوضات بين واشنطن وموسكو جارية على رغم اتجاه الكونغرس هذا الأسبوع إلى التصويت على فرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران". ونقلت عن مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن هويتهم، قولهم إنّ "الولايات المتحدة والمجموعات المسلحة التي تساندها سيقبلان بسيطرة الأسد على أغلبية الأراضي الواقعة وسط سوريا وفي جنوبها وصولاً إلى غرب الفرات مبدئياً، على أن يتوجه المقاتلون المدعومون أميركياً للسيطرة على البلدات الكائنة على طول النهر حتى الحدود العراقية، بعد استعادة الرقة من "داعش". وعن إعلان ترامب إنهاء برنامج وكالة الاستخبارات المركزية لتسليح المعارضة وتدريبها في سوريا، نقلت الصحيفة عن السيناتور جون ماكين قوله إنّ "تقديم أي تنازلات لروسيا، دون استراتيجية موسعة في سوريا، أمر غير مسؤول وقصير النظر، وعلى الإدارة أن تفصح عن رؤيتها المتعلقة بسوريا بعد هزيمة داعش".

 

"القدس العربي": البغدادي على قيد الحياة ويختبـئ فــي ريف ديـــر الـزور

المركزية- نقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر اشارتها الى "ان زعيم تنظيم "داعش"، ابو بكر البغدادي، ما زال على قيد الحياة، ويعيش حاليا في ريف دير الزور"، موضحةً "ان الأنباء التي راجت عن مقتله اخيراً خلطت بينه وبين قيادي آخر قتل قبل اسابيع قرب الحدود السورية–العراقية". ووفقا لمصادر الصحيفة، فإن "البغدادي يختبئ على الأرجح في القرى الواقعة بين البو كمال والميادين في ريف دير الزور في الجانب السوري من الحدود العراقية السورية، وهي المنطقة التي لجأ إليها معظم قيادات التنظيم المنسحبين من المدن التي فقدوا السيطرة عليها في العراق وسوريا". ولفتت الى "ان البغدادي ما زال يقوم بدور اساسي في القيادة، رغم ان اجتماع القيادات به والتواصل معه باتا صعبين في الفترة الأخيرة، خصوصا مع تداول انباء عن مقتل قياديين عراقيين بارزين كانا من المقربين للبغدادي، هما إياد القرغولي الذي قتل في الموصل، وإياد الجميلي الذي لم تتأكد حتى الآن انباء مقتله، رغم إعلان الحكومة العراقية مقتله مرتين". وبحسب المصادر "يعتقد ان الجميلي غادر حصار الموصل منذ اشهر عدة، برفقة البغدادي وتوجها بداية إلى غرب تلعفر نحو بلدة البعاج الصحراوية، ثم انتقلا للجانب السوري وصولا لقرى دير الزور. يُذكر ان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس قال منذ ايام ان زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" ابو بكر البغدادي يُفترض انه لا يزال على قيد الحياة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ان لديه معلومات مؤكدة عن مقتل البغدادي، لكن مسؤولين غربيين وعراقيين شككوا في الأمر.

 

إسرائيل تزيل أجهزة كشف المعادن من محيط الحرم القدسي

الشرق الأوسط/25 تموز/17/أزالت السلطات الإسرائيلية من محيط الحرم القدسي فجر اليوم (الثلاثاء) بوابات كشف المعادن، مؤكدة أنها لن تستخدمها مجدداً بعدما أثارت الإجراءات الأمنية الجديدة موجة من العنف الدامي، إضافة إلى جهود دبلوماسية مكثفة لوقف انتشار العنف وسط تحذيرات بأنه قد يتجاوز إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وأفاد بيان من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الحكومة الأمنية المصغرة وافقت على «توصية كل الأجهزة الأمنية باستبدال إجراءات أمنية تستند إلى تكنولوجيات متطورة ووسائل أخرى بإجراءات التفتيش بواسطة أجهزة كشف المعادن». وفور شيوع الخبر، تجمع مئات الفلسطينيين قرب أحد مداخل الحرم القدسي للاحتفال. وقام أحد المحتفلين بإشعال ألعاب نارية مما دفع القوات الإسرائيلية إلى تفريق التظاهرة بواسطة القنابل الصوتية. ولم تتضح تفاصيل التقنيات المتطورة التي أشار إليها البيان الحكومي، لكن تم تثبيت كاميرات على المداخل هذا الأسبوع. ورغم تأكيد مسؤولين أن البوابات أزيلت بالفعل فإنهم أشاروا إلى أن إسرائيل تجري أشغالاً في المكان قد تكون بهدف وضع تجهيزات ذكية أخرى لمراقبة المكان. وقال الشيخ رائد دعنا من الأوقاف الإسلامية التي تدير الحرم: «رأيت أن البوابات الإلكترونية زالت» عن مداخل الحرم القدسي، مضيفاً أن «الكاميرات الموجودة أيضاً زالت، لكن الشيء المبهم والغريب هو أن هنالك جرافات تنبش بالأرض تقتلع بعض البلاط، وتقتلع بعض الأشجار، وكأنهم يقومون بأمر آخر بديلاً عن البوابات الإلكترونية». ونصبت السلطات الإسرائيلية بوابات الكشف عن المعادن على مداخل الموقع الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، عقب هجوم أقدم عليه 3 شبان من عرب إسرائيل بتاريخ 14 يوليو (تموز)، أسفر عن مقتل عنصري شرطة إسرائيليين. ويرى الفلسطينيون في الإجراءات الأمنية الأخيرة محاولة إسرائيلية لبسط سيطرتها على الموقع، وهو ما دفعهم إلى رفض دخول الحرم القدسي، حيث أدوا صلواتهم في الشوارع المحيطة. وتفيد السلطات الإسرائيلية بأن مهاجمي 14 يوليو الحالي هربوا مسدسات إلى الحرم وانطلقوا منه لمهاجمة عناصر الشرطة. وتخللت الاحتجاجات الفلسطينية صدامات أسفرت عن مقتل 5 فلسطينيين. وليل الجمعة، طعن فلسطيني 4 إسرائيليين في منزلهم، توفي 3 منهم بإحدى مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.

وصدر قرار الحكومة الإسرائيلية بعيد ساعات من اتصال هاتفي بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ونتنياهو، حض خلاله الملك رئيس الوزراء الإسرائيلي على إلغاء الإجراءات الأمنية الأخيرة في الحرم القدسي. ويرتبط الأردن وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ عام 1994 تعترف بموجبها الدولة العبرية بوصاية المملكة على المقدسات في القدس. ويأتي كذلك في أعقاب وصول جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى إسرائيل لإجراء محادثات بشأن الأزمة فيما حذر من التصعيد.

من جهته، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي أنه «من الأهمية بمكان التوصل إلى حل للأزمة بحلول يوم الجمعة هذا الأسبوع». وتابع أن «المخاطر على الأرض ستتصاعد إذا كانت هناك صلاة جمعة أخرى من دون حل الأزمة الحالية»، محذراً من اتساع دائرة العنف «لتتجاوز الشرق الأوسط». وسرت تكهنات بشأن إن كان خلاف دبلوماسي منفصل هو ما دفع المفاوضات من أجل إزالة أجهزة كشف المعادن قدماً. فليل الأحد في العاصمة الأردنية عمان، قتل حارس تابع للسفارة الإسرائيلية أردنياً اعتدى عليه بمفك للبراغي، بحسب ما أفاد مسؤولون إسرائيليون. وقتل أردني ثانٍ، على ما يبدو عن طريق الخطأ. وأصر الأردن على التحقيق مع الحارس فيما قالت إسرائيل إن لديه حصانة دبلوماسية. وعاد الحارس إلى إسرائيل ليل الاثنين مع موظفين آخرين من السفارة بعد التوصل إلى اتفاق على الأرجح. وخلال محادثاته مع نتنياهو، طلب الملك عبد الله من إسرائيل إزالة البوابات.

وكان الوضع وصل إلى درجة الغليان خلال صلاة الجمعة، التي يستقطب المسجد الأقصى عادة الآلاف خلالها. ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين في محيط المدينة القديمة وباقي مناطق القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، مما تسبب بمقتل 3 فلسطينيين. واندلعت صدامات أخرى في قرى فلسطينية في الضفة الغربية قرب القدس السبت حيث قتل فلسطينيان. وليل الجمعة، اقتحم فلسطيني منزلاً في إحدى مستوطنات الضفة الغربية حيث طعن 4 إسرائيليين، توفي 3 منهم. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن المهاجم البالغ من العمر 19 عاماً تحدث على موقع «فيسبوك» عن الحرم القدسي وعن الموت «شهيداً».

وكثيراً ما تثير الإجراءات الإسرائيلية في الحرم القدسي ومحيطه غضب الفلسطينيين. وفي عام 2000، أسهمت زيارة زعيم المعارضة آنذاك أرييل شارون إلى الحرم في إشعال الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي دامت أكثر من 4 أعوام. ويقع الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل بعد حرب 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

 

الجيش الجزائري يقتل إرهابيين اثنين غرب العاصمة

الشرق الأوسط/25 تموز/17/أفادت وزارة الدفاع الجزائرية بمقتل إرهابيين اثنين وصفتهما بـ«الخطيرين» شرق بلدة أغبال بولاية تيبازة غربي العاصمة الجزائر. وأوضحت الوزارة، في موقعها الرسمي على الإنترنت اليوم (الثلاثاء)، أن العملية، التي جرت أمس (الاثنين) ولا تزال متواصلة، مكنت من ضبط مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف. وفي سياق متصل، وإثر عمليات بحث وتمشيط قرب بلدة الميلية بولاية غيغل شرق الجزائر، كشفت مفرزة للجيش، ورشة لصناعة المتفجرات بداخلها مواد متفجرة ومعدات تفجير بالإضافة إلى أغراض مختلفة، فيما دمرت مفرزة أخرى قنبلتين تقليديتي الصنع بولاية المدية جنوب البلاد.

 

الدولار ينزل لأقل مستوى في 13 شهراً مع ترقب السوق اجتماع المركزي

الشرق الأوسط/25 تموز/17/هبط الدولار إلى أقل مستوى في 13 شهرا مقابل سلة عملات رئيسية مرجحة بالتجارة اليوم (الثلاثاء) ليواصل موجة الخسائر التي تكبدها في الآونة الأخيرة مع ترقب المستثمرين اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الذي يبدأ في وقت لاحق اليوم. وتضرر الدولار من بيانات أميركية ضعيفة تتناقض مع تحسن التوقعات الاقتصادية في أوروبا والصين مما يضعف مبررات مجلس الاحتياطي لرفع الفائدة خلال الأشهر المقبلة. وفي التعاملات المبكرة نزل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية، لأقل مستوى منذ يونيو (حزيران) 2016 عند 93.815 ونزل المؤشر نحو أربعة في المائة خلال الشهر الماضي وأكثر من ثمانية في المائة منذ بداية العام. ومقابل الين تراجعت العملة الأميركية قليلا إلى 111 ينا اليوم بعدما نزلت أمس إلى 110.625 ين وهو أدنى مستوى لها منذ منتصف يونيو.

 

قائمة إرهابية جديدة تدعمها الدوحة شملت 9 كيانات و9 أفراد من قطر واليمن وليبيا والكويت

الشرق الأوسط/25 تموز/17/أعلنت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أمس، عن إدراج قائمة جديدة لأفراد وكيانات على لائحة الإرهاب، والتي تدعمها قطر. وشملت القائمة الجديدة 9 كيانات منها 3 مؤسسات يمنية وهي (البلاغ الخيرية، الإحسان الخيرية، الرحمة الخيرية)، إضافة إلى 5 مؤسسات ليبية هي (مجلس شورى ثوار بنغازي، مركز السرايا للإعلام، وكالة بشرى الإخبارية، كتيبة راف الله السحاتي، وقناة نبأ، ومؤسسة التناصح للدعوة والثقافة والإعلام)، كما شملت القائمة الجديدة 9 أفراد (3 من قطر، 3 من اليمن، وليبيين، وكويتي). وأكد البيان الصادر من الدول الأربع أن النشاطات الإرهابية لهذه الكيانات والأفراد ذات ارتباط مباشر أو غير مباشر بالسلطات القطرية. وشدد البيان أن الدول الأربع ترى أن إعلان قطر تعديل قانونها لمكافحة الإرهاب يعد خضوعاً للمطالب الحـازمة بمواجهة الإرهاب، إلا أنها غير كافية، مشيرة إلى أن القانون القطري الصادر عام 2004 لم يثمر عن مكافحة التطرف والإرهاب وخطاب الكراهية، والتوقف عن دعم واحتضان الأفراد والجماعات المتطرفة والإرهابية، بل اتسع نطاق وجودهم ونشاطهم في الدوحة.

 

النظام السوري يواصل خرق الهدنة ويقتل 8 مدنيين بالغوطة الشرقية

الشرق الأوسط/25 تموز/17/قتل 8 مدنيين ليلاً جراء غارة نفذتها طائرات حربية لم يتضح إذا كانت سورية أم روسية على الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، في أول حصيلة قتلى منذ سريان هدنة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الثلاثاء). وأفاد المرصد بأنه «نفذت طائرة حربية عند الساعة الـ11:30 (20:30 ت. غ) من ليل الاثنين غارة بـ8 صواريخ استهدفت وسط مدينة عربين» في الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الغارة «تسببت بمقتل 8 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة على الأقل»، مشيراً إلى إصابة 30 شخصاً آخرين بجروح، بعضهم في «حالة حرجة». وأضاف: «هذه أول مرة يسقط فيها شهداء مدنيون منذ بدء اتفاق الهدنة»، موضحاً أن المرصد «لم يتمكن من تحديد إذا كانت الطائرات التي نفذت الضربات سورية أم روسية». وبدأ ظهر السبت تطبيق وقف للأعمال القتالية في منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بعد ساعات من إعلان روسيا الاتفاق على آليات لتطبيق هذه الهدنة. وأكد عبد الرحمن أن «الغارة على عربين التي يسيطر عليها فصيل فيلق الرحمن بشكل رئيسي تعد خرقاً واضحاً للهدنة»، نافياً وجود أي فصائل متطرفة في المدينة. وكانت قوات النظام السوري أعلنت في بيان السبت «وقف الأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق» من دون أن تسمي المناطق غير المشمولة بالاتفاق. لكن صحيفة «الوطن» الموالية للنظام السوري نقلت الاثنين عن «مصدر ميداني» استثناء «ميليشيا فيلق الرحمن والنصرة» من اتفاق وقف الأعمال القتالية. وتحاصر قوات النظام وحلفاؤها منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق منذ أكثر من 4 سنوات. وغالباً ما شكلت هدفاً لغاراتها وعملياتها العسكرية. ولم تعلن أي من الفصائل الكبرى التي تحظى بنفوذ في الغوطة الشرقية توقيع الاتفاق، وأبرزها جيش الإسلام، في وقت رحب فيه «فيلق الرحمن» بالاتفاق. وتشكل الغوطة الشرقية إحدى 4 مناطق نص عليها اتفاق «خفض التصعيد» الذي وقعته كل من روسيا وإيران حليفتي النظام، وتركيا الداعمة للمعارضة في آستانة في مايو (أيار). وينص الاتفاق بشكل رئيسي على وقف الأعمال القتالية بين قوات النظام والفصائل المعارضة ووقف الغارات الجوية وإدخال مساعدات إنسانية. إلا أن الخلاف حول الجهات التي ستراقب وقف إطلاق النار وآلية عملها أخرت تطبيق الاتفاق في المناطق الأربعة معاً. وأعلن الجيش الروسي الاثنين نشر قوات من الشرطة العسكرية الروسية لمراقبة الالتزام بالهدنة في منطقتي الغوطة الشرقية وفي جنوب سوريا، حيث تسري هدنة منذ التاسع من الشهر الحالي.

 

حفتر والسراج يلتزمان بهدنة وانتخابات في أقرب وقت والمسؤولان الليبيان يلتقيان في فرنسا برعاية الرئيس ماكرون

الثلاثاء 2 ذو القعدة 1438هـ - 25 يوليو 2017م/دبي - العربية.نت/التقى رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، الثلاثاء، قرب باريس برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ويشارك موفد الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا، غسان سلامة، أيضا في الاجتماع الذي سيختتم ببيان مشترك للرجلين، يدعو إلى وقف إطلاق النار والإسراع في إجراء انتخابات لإخراج ليبيا من الفوضى. ووفق مسودة بيان نشرتها، الثلاثاء، الرئاسة الفرنسية، التزم السراج وحفتر بوقف إطلاق النار وتنظيم انتخابات في أقرب وقت. واتفق حفتر والسراج، حسب ما نقلته مسودة البيان عنهما: "نعلن التزامنا بوقف إطلاق النار، ونتعهد بالعمل على إجراء انتخابات رئاسية ونيابية بأقرب وقت ممكن"، وذلك قبل لقائهما بعد الظهر قرب باريس برعاية الرئيس إيمانويل ماكرون. وجاء في مسودة البيان أن السراج وحفتر قد دعيا إلى نزع السلاح، وتسريح المقاتلين، وإعادة إدماجهم في الحياة المدنية. كما تعهد السراج وحفتر أيضاً بالسعي لبناء دولة مدنية ديمقراطية تضمن فصل السلطات والتداول السلمي للسلطة.

 

قضية نزار زكّا الى دائرة المتابعة الرسمية الجدّية بعد عودة الحريـــري ونائبة الرئيس الايراني سهّلت حصوله على تأشيرة الدخول والسلطات اعتقلته

المركزية- منذ توقيفه في ايلول عام 2015، اثناء زيارته طهران للمشاركة في مؤتمر حول "دور المرأة في التنمية المستدامة – الوظائف وريادة الاعمال"، لم تلق قضية رجل الاعمال اللبناني نزار زكا الذي يحمل الإقامة الأميركية الدائمة، آذانا صاغية لدى السلطات الايرانية، على رغم المراجعات اللبنانية المتكررة، بحجة "التجسس لصالح الولايات المتحدة الاميركية وبأنّه كان ينوي تنفيذ مشاريع لاختراق المجتمع الإيراني، بالتعاون مع السلطات الأميركية، الامر الذي تنفيه عائلته وتجزم بأن زيارته ليست الاولى لطهران، فإذا كان "عميلا" لأميركا كما تدعي طهران لمَ لم توقفه في زياراته السابقة، وهل توجيه الدعوة مؤامرة او فخ نصب للإيقاع به، خصوصا انه تلقاها من نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والعائلة، شهيندخت مولاوردي، وأوقف أثناء مغادرته الفندق عقب مشاركته في المؤتمر. وفيما لم تفلح المراجعة اللبنانية الرسمية عبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال زيارته بيروت مطلع العام في اقناع ايران بتسليم زكا، حيث اكد لرئيس الحكومة سعد الحريري انه ثبتت في المحاكمة مخالفته القوانين الايرانية مُعتبراً أنّ "الملف لا يُضرّ بالعلاقات بين البلدين"، تابعت عائلته الضغط في الاتجاه اللبناني فراجعت كبار المسؤولين وزارت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووضعته في تفاصيل القضية وتلقت وعداً بمواصلة الجهود في اتجاه الافراج عنه. ومنذ نحو شهر، وازاء عدم وضع القضية على مسار الحل، بدأ زكّا اضرابا عن الطعام خصوصا بعدما اطلقت السلطات الايرانية عددا من الموقوفين من السجن الموقوف فيه زكا في مناسبة عيد الفطر واستثنته. ومنذ ايام اجرى من سجنه، اتصالا بالرئيس الحريري شارحاً معاناته جراء احتجازه، والظروف الصعبة التي يعيشها وتدهور صحته، طالباً تدخل الحكومة اللبنانية للإفراج عنه، فأكد الرئيس الحريري متابعة قضيته بالوسائل الدبلوماسية المتاحة. وافادت مصادر سياسية مطّلعة "المركزية" ان رئيس الحكومة عازم فور عودته من واشنطن على ايلاء الملف الاهتمام اللازم من خلال تحريك القنوات الدبلوماسية والقضائية المختصة، لا سيما ان طريقة توقيفه شكلت سابقة، اذ لم يحصل ان تم اعتقال شخص من قبل دولة وجهت اليه دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر على ارضها. وافادت ان نائبة رئيس الجمهورية الايرانية، صاحبة الدعوة، كانت طلبت من السفارة الايرانية في لبنان تسليم زكّا تأشيرة الدخول الى بلادها للغاية. من جهتها، قالت اوساط مواكبة ان سياسة المماطلة التي اعتمدتها ايران ازاء القضية وابقاء الملف معلقاً بذريعة جمع المعلومات وقبلها منعه من توكيل محام لبناني او مقابلة سفير لبنان في طهران وفق ما تفترض القوانين الدولية، لا يمكن الا ان تواجه بخطوات اجرائية تقوم بها السلطات المختصة في الدولة اللبنانية كون زكّا احد مواطنيها، ويتوجب عليها على الاقل ايلاء ملفه الاهتمام الذي لم يبرز منه حتى الان الحد الادنى، على رغم ان زكا المضرب عن الطعام بدأ يعاني من مضاعفات صحية، إلى جانب وفاة والدته خلال فترة احتجازه، في وقت تطالب عائلته في لبنان وفي الولايات المتحدة سلطات البلدين بمتابعة قضيته ووضع حد لمعاناته.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هكذا يردّ «حزب الله» على مُنتقدي معركته

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 26 تموز 2017

يدرك "حزب الله" أنه لو قال "إنّ اللبن أبيض" سيأتي فريق من اللبنانيين ويقول له "لا.. اللبن أسود!"

لطالما تمنّى "حزب الله" لو كان الخطاب الداخلي واحداً حول الشأن الوطني، والنظرة واحدة بينه وبين كل الآخرين حيال أصغر الأمور وأكبرها، والتشخيص واحداً لأيّ من الهموم التي يفترض أن تكون مشترَكة بين كل اللبنانيين.. ولكن ماذا ينفع التمنّي أمام المصرّين على صبغ اللبن باللون الأسود؟

سواءٌ كان هناك اتفاق مع "حزب الله" أو اختلاف معه حتى على أمور جوهرية سياسية وغير سياسية، ففي معركته التي يخوضها ضد الإرهابيين في جرود عرسال يرى الحزب ان مَن هُمْ أهداف للإرهابيين في كل بقعة من لبنان، لا يستطيعون أن يكونوا في موقع وسطي بين الإرهاب وبين مَن يحاول، لا بل يعمل على اجتثاثه، ورفع سيفه عن رقاب اللبنانيين، كل اللبنانيين.

ويرى الحزب ان شبابه إذا كانوا قد انطلقوا في عمليتهم العسكرية في الجرود برعاية ودُعاء الحاضنة الطبيعية لهم في مجتمعهم الشيعي، فإنّ

"علامةً مضيئةً سطعت في فضاء هذه المعركة، وتجلّت في ذلك الاحتضان الذي عبّر عنه المسيحي قبل المسلم، ولعلّ أبلغ التجلّيات وأرقاها عبّر عنها ابنُ دير الاحمر وابنُ القاع الجريحة بالدعوات الى التبرّع بالدم، مع سائر القرى الواقعة على خط النار مع إرهاب "داعش" و"النصرة"، وهي وقفة تستوجب بلا أدنى شك، أو تردّد للحظة، تقديرها والانحناء لها".

"على أنّ تلك الصورة، بوقوف اللبنانيين بغالبيتهم خلف معركة حماية وجودهم، عكّرتها أصوات أصرّت على أن تسير بعكس السير، وتضع نفسها على هامش الواقع والوقائع، وترفض أن ترى الحقيقية، لأسباب واعتبارات عابرة للحدود" حسبمل يقول مسؤول حزبي كبير.

ويضيف انه "من الصعب التصديق في معركة ضد إرهاب قاتل لكل اللبنانيين، أنّ وزيراً في الحكومة اللبنانية يقول "لا يوجد انتصار في جرود عرسال واذا انتصر "حزب الله" في الجرود فعلى مَن ينتصر"؟ وحزبه يتبعه ببيان هجومي عنيف على الحزب وعمليّته في الجرود!

ويقول المسؤول: لنسلّم جدلاً أنّ أيّ جواب يصدر من "حزب الله" على هذا السؤال، سيكون محلّ تشكيك من قبل أصحاب هذا السؤال، ولكن فلنُحِلْ مَن يسأل على ذوي الشهداء العسكريين الذين ذبحهم إرهابيو "داعش" و"النصرة"، وعلى القاع وذوي شهدائها، وعلى الضاحية الجنوبية وبيروت والجنوب والبقاع وكل شهدائها وجرحاها الذين سقطوا بالأحزمة الناسفة والعبوات والمفخخات المصدَّرة اليهم من تلك الجرود، لا بل على بلدة عرسال نفسها، التي استأسد عليها الإرهابيون واستمروا في القبض على خناق تلك البلدة المخطوفة. وحتى الأمس القريب كانوا ما يزالون يحاولون انتزاعَها من وطنها وتغيير هويّتها. من هنا فقط، يأتي الجواب. هي بلا شك لحظة تحوّلية، خلاصتها أنّ لبنان ما قبل معركة الجرود غير لبنان ما بعد المعركة. والصورة التي ستظهر في قابل الأيام، ستعكس أنّ هذا البلد خرج من دائرة الخطر الإرهابي الذي كان يهدّده من الجرود. ويتابع المسؤول الحزبي: صحيح أنّ هناك قوى سياسية معترضة وتصرخ في وجه عملية "حزب الله"، منها تصرخ لا لسبب واضح، ومنها انطلاقاً من خشية تتملّكها، من أن يكون "حزب الله" مُبيِّتاً لتتمّةٍ لمعركة الجرود يستثمر فيها "انتصار الجرود" في الداخل اللبناني وفرض وقائع سياسيّة جديدة.

ومبعث الخشية الزائدة لدى هؤلاء هو أداء الحزب في المعركة وكيف وضع ثقله البشري والناري فيها، والإصرار الشديد من قبله على الاقتحام والتضحية لتحصيل الإنجاز بطريقة سريعة ومُبهرة وقد كان له ذلك. ومنهم مَن يسأل: هل هذا كله يقدّمه الحزب هكذا مجاناً لوجه الله؟

كل هذه الخشية تعبّر، في رأي "حزب الله"، عن سطحيّة في مقاربة المعركة وأهدافها، وعن مبالغة غير واقعية في طرح فرضيات غير موجودة، وعن سوء قراءة للنتائج التي ستنتهي اليها المعركة بعد تنظيف الجرود. وتبعاً لذلك يتلخّص موقف "حزب الله" بالآتي:

- حدود المعركة وكل نتائجها مُرَسّمة داخل الجرود وليس في أيّ نطاق خارجها، وبالتالي المعركة تنتهي هنا. طبعاً هذا لا يعني إيقاف الجهد الأمني الذي سيستمرّ في مكافحة الخلايا الإرهابية النائمة في أكثر من مكان في الداخل اللبناني.

- هدف المعركة، تأمين القرى الحدودية الشيعية والسنّية والمسيحية، وإقفال المعابر غير الشرعية، ووقف "مصانع" العبوات الناسفة والسيارات المفخّخة، ومنع إدخال السلاح والمسلّحين الإرهابيين والإنتحاريين والسيارات المفخّخة الى الداخل اللبناني. ولقد سبق للحزب، قبل معركة الجرود، أن نفّذ سلسسلة عمليات أمنية نوعيّة غير معلنة، في عمق الجرود وخارجها، فجّر خلالها مستودعات ومخازن أسلحة وذخائر للمجموعات الإرهابية، ولاحق رؤوساً إرهابية كبيرة وخطيرة ممّن كانوا يعدّون الانتحاريين ويرسلون السيارات المفخّخة، الى داخل مناطقهم وقام بتصفيتهم من دون الإعلان عن ذلك.

- لن يثمّر "حزب الله" انتصارَه في الجرود في السياسة المحلّية. "ولو أننا أردنا التثمير لكنّا ثمّرنا انتصار العام 2000 بعد فرض الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني، وكذلك بعد عدوان تموز 2006، وايضاً بعد 7 أيار 2008 ويشهد على ذلك وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آنذاك ووزير الخارجية التركي آنذاك أحمد داوود أوغلو.

وأيضاً في مراحل تشكيل الحكومات وقبولنا بوزارات ثانوية، وأيضاً بعد انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون ودورنا في هذا الانتخاب، وأيضاً كنا استثمرنا في كلّ شيء ولما تمكّن أحد، حتى لا نقول تجرّأ أحد ما على تجاوزنا لا في تعيينات إدارية ولا تشكيلات ديبلوماسية ولا في أيّ أمر آخر".

- لا نيّة لـ"حزب الله" على الإطلاق لأن يفرض إرادته قهراً على اللبنانيين "لأننا انتصرنا في جرود عرسال، بالتالي فإنّ اتهامنا بأننا سننقلب من الجرود الى الاستثمار السياسي في الداخل، هو اتهام باطل وبلا أيّ قيمة أو معنى، فجرود عرسال منطقة لبنانية يحتلها إرهاب مجرم يهدّد كل اللبنانيين، ومَن يعتبر نفسه غيرَ مهدّد، فليعلن عن نفسه ويجاهر بذلك علناً ولا يستحي".

- كل هذه الأصوات هي في نظرنا بلا أيّ صدى، أمام تلك الصورة التي عبّرت عن شبه إجماع داخلي إسلامي ومسيحي خلف عملية الجرود، وأمام الصورة التكاملية بين "حزب الله" والجيش اللبناني، لناحية الدور الذي يقوم به الحزب فيها، والدور الذي يؤدّيه الجيش في تلك المنطقة وعلى الحدود.

- تحقيق الانتصار أمرٌ مهمٌ جداً بلا أدنى شك، و"حزب الله" لا ينظر اليه من زاوية ترجمته أو استثماره في الداخل، بل من زاوية كيف تقرأه إسرائيل.. "فقط راقبوا ما يقوله الإسرائيليون عن أداء الحزب في معركة الجرود، وغيرها من المحطات القتالية التي خاضها ويخوضها من الجنوب بدايةً وصولاً الى سوريا. فهنا فقط هو بيت القصيد وليس في الداخل ومكاسبه السياسية والمصلحية والقنابل الصوتية التي يلقيها البعض بلا طائل"!

 

ما بعد معركة عرسال

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 26 تموز 2017

ما بعد معركة عرسال لن يكون كما قبلها، فالخطوط العريضة للتسوية الرئاسية التي أدّت الى انتخاب الرئيس ميشال عون بدأت تظهر على شكل هوية سلطة جديدة واضحة المعالم للمرة الاولى منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005.

واذا كان التسليم بالتوازنات الجديدة بات سيّد الموقف، خصوصاً لدى المشاركين في التسوية، فإنّ نتائجها ستصبّ أكثر فأكثر من الآن وحتى الانتخابات النيابية المقبلة على شكل اصطفاف شعبي وسياسي مختلف جذرياً عن الظروف التي رافقت الانتخابات النيابية عامي 2005 و2009، ويمكن تلمّس هذا المناخ في الانتخابات النيابية الفرعية التي بات مشكوكاً في تحديد موعد لإجرائها.

جملة عوامل يمكن ملاحظتها في هذه الانتخابات التي تتردد الحكومة في إجرائها، وأبرزها:

أولاً، تنطلق الانتخابات الفرعية في طرابلس من مجموعة مسلّمات أهمها انها لن تكون مجرّد انتخابات هامشية، بل ستتخذ طابع الاختبار والاستفتاء، وهذه الانتخابات التي ستدور على إيقاع ما جرى وما سيجري في معركة عرسال، ستكون اختباراً سياسياً للمدينة، ففي حين يعتبر الرئيس سعد الحريري أنه حَمى لبنان بالتسوية الرئاسية التي وافق عليها، في توقيت صعب تمرّ به المنطقة، وفي ظل تَخلّ واضح من ايّ لاعب إقليمي او عربي او دولي عن دعم ايّ مشروع يواجه «حزب الله»، وفي حين يلقى هذا التوجّه دعم بعض الشرائح التي تراهن على الاستقرار وإطلاق عجلة الاقتصاد ولو بالحدّ الأدنى، امّا في الجهة المقابلة فيخوض اللواء أشرف ريفي الانتخابات الفرعية وفق قاعدة انّ هذه التسوية شّكلت تنازلاً كبيراً لـ«حزب الله». ولهذا ستكون معركة طرابلس، اذا حصلت، استفتاء على نتائج هذه المرحلة القصيرة التي لن تنتهي مفاعيلها في وقت قريب.

ثانياً: أراد العهد المعركة الفرعية في كسروان لكي يحقق انتصاراً مسبقاً، يؤهّل «التيار الوطني الحر» للدخول في المعركة النيابية، بنحو مريح، وما يطرح في كسروان يختلف عن طرابلس، لكنّ قواسم المعركة يمكن ان تكون واحدة حسب طبيعة المرشحين، وما يتداول حتى اليوم وجود مرشّح منافس للتيار لا يبتعد عن الخط السياسي هو النائب السابق فريد هيكل الخازن، الذي يدعمه رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، وهذا إن حصل سيعتبر منافسة داخل البيت السياسي الواحد، الّا اذا قررت القوى التي لم تشارك في التسوية أن تدعم مرشحاً يخوض المعركة ببرنامج 14 آذار، وأيّاً يكن هذا المرشح فإنّ مجرد التوافق على ترشيحه (من الكتائب والكتلة والاحرار والمستقلين) سيعطي للمعركة معنى سياسياً ستفتقده في حال استمرت بورصة الترشيحات على حالها، ولا بد هنا من انتظار ما سيقوم به النائب السابق فارس سعيد.

ولكن يبقى السؤال: هل تتفق أجندات المشاركين في الحكم على إجراء هذه الانتخابات، أم انّ رياح المصالح المتضاربة ستطيح هذا الموعد الدستوري أسوة بمحطات سابقة تمّ تجاوزها؟

الأرجح انّ معركة عرسال تعطي ذريعة جاهزة للتأجيل، لكنّ الانتخابات اذا حصلت سيمكن وصفها بفرعية عرسال، نظراً الى الوقع الكبير الذي أحدثته هذه المعركة على الرأي العام سواء في جبل لبنان او طرابلس، ففي كل بيئة من هذه البيئات تردّدات مختلفة وانعكاسات متناقضة، ستتعمّق أكثر فأكثر، مع تتابع ظهور نتائج التسوية الرئاسية.

 

اللبنانيون والنازحون: إحتقانٌ ينمو!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 26 تموز 2017

قبل أسابيع، تولَّد انطباع مفاجئ في لبنان بأنّ النازحين يمكن أن يعودوا إلى سوريا. وهذا الانطباع هو الأول من نوعه منذ بدء مسيرة النزوح عام 2010. وتفاءل البعض بأنّ السنوات السبع العجاف في سوريا قد انتهت. لكنّ آخرين يعتقدون أنّ أمام سوريا ولبنان وسائر كيانات الشرق الأوسط سنوات أخرى، وأنّ أجيالاً من السوريين ستولد في بلدان النزوح لتبدأ أزمات أخرى. في الأسابيع الأخيرة برزت ظواهر جديدة في العلاقة ما بين اللبنانيين والسوريين المقيمين في لبنان. فلا يمكن تجاهل موجة الحساسيات التي تنمو داخل كل من البيئتين:

اللبنانيون يزدادون احتقاناً لاقتناعهم بأنّ السوريين، نازحين وغير نازحين، «بلعوا البلد». فهؤلاء باتوا عدَدياً أكثر من نصف السكان. وهناك مناطق لبنانية أصبحت ذات غالبية سورية ساحقة، كعرسال. وتدريجاً، بدأت اليد العاملة السورية تحتلّ مواقع اللبنانيين، لا في المهن التي اعتاد السوريون أن يشغلوها في لبنان، والتي يحفظها لهم القانون، بل حتى في كثير من المهن والوظائف الأخرى التي لطالما كانت محصورة باللبنانيين.

في المقابل، «اكتشف» السوريون أنّ مستوى الترحيب بهم في لبنان قد تراجع كثيراً، وأنّ الأمر لا يتعلق بالبيئات الشيعية والدرزية والمسيحية فحسب، بل حتى بالبيئة السنّية التي بدأت تشهد تململاً واضحاً، خصوصاً في ما يتعلق بالمزاحمة على لقمة العيش. فأفراد العائلة الواحدة، داخل البيت الواحد، يبدأ النفور بينهم عندما يصل بهم الأمر إلى النزاع على اللقمة.

يشعر السوريون المقيمون اليوم في لبنان، النازحون منهم وغير النازحين، بأنّ اللبنانيين يبالغون في الحديث عن سلبيات وجودهم في لبنان، علماً أنّ هذا الوجود موقّت وله ظروفه، كما كان لجوء اللبنانيين إلى سوريا في مراحل سابقة من الحرب اللبنانية.

لكنّ الانطباع السائد في معظم البيئات اللبنانية هو أنّ السوريين الذين أجبرتهم الحرب على النزوح إلى لبنان اكتشفوا فيه خصوصيات كثيرة يفتقدونها في سوريا، على رغم كل الأزمات التي يعيشها. ولذلك، لا يبدو كثير من هؤلاء متحمّسين للعودة إلى قراهم ومناطقهم.

ويروي بعض العارفين أنّ نازحين سوريين في عكار ومناطق أخرى، بأفواج كبيرة، عمدوا في عطلة الفطر الأخيرة إلى زيارة ذويهم وأقاربهم في قراهم ومناطقهم الأصلية. وبعد انتهاء العطلة، عادوا إلى لبنان حيث يحتفظون بصفة «نازحين».

فإذا كان هؤلاء يشعرون بهذا المقدار من الأمان في سوريا (في مناطقهم الأصلية أو مناطق أخرى) فلماذا يريدون البقاء في لبنان وإرهاقه بمزيد من الأعباء، فيما يعاني شبابه البطالة ويندفعون إلى الهجرة؟

ويضيف البعض: «قد لا يرغب قسم كبير من السوريين المقيمين في لبنان، النازحين وغير النازحين، في العودة إلى بلدهم، بكل بساطة، لأنّ لبنان يوفر لهم حياة أفضل على مختلف المستويات. وقد يصعب على الذين أرسوا أعمالهم ومدارس أولادهم في لبنان، وأقاموا فيه شبكة علاقات ومصالح، أن يبدأوا من الصفر مجدداً».

والمفارقة أنّ هذه الصورة تناقض ما يحضّر له ذوو المال في لبنان وسوريا على حدّ سواء، أي فرصة الاستثمار التي لا يجوز تفويتها في إعادة بناء سوريا المهدّمة.

وأجواء الاحتقان في داخل البيئات اللبنانية والسورية، لم تخرج حتى الآن، بنحوٍ نافر إلى العلن. لكنّ الأيام الأخيرة بدأت توحي بذلك. وللمرة الأولى، أعلن السوريون رغبتهم في التعبير عن احتقانهم في الشارع اللبناني الشديد الدقّة والزاخر بالمخاطر.

لكنّ هذا الاحتقان بين البيئتين اللبنانية والسورية في لبنان لم يولد من العدم. فأساساً كانت هناك حساسيات ساهمت عوامل عدة في تكريسها عبر الأجيال، ويجدر درسها من منطلقات علمية:

يدرك الجميع أنّ لبنان، بخصائصه الاجتماعية والتاريخية والجغرافية، بقي يتمتع منذ ما قبل الاستقلال بنوعية عيش جيّدة، وأنّ أهله هم الأكثر انفتاحاً في المشرق العربي. ولكن، في المقابل، امتلك عدد من حكام سوريا سطوةً على هذا اللبنان الصغير وأهله.

إذاً، المسألة سوسيولوجية - سيكولوجية: البلد الصغير، الأكثر ثقافة وانفتاحاً، يتعرّض لتسلّط القوي. ولذلك تنشأ «عقدة اضطهاد» لدى اللبنانيين و«عقدة عظمة» عند المتسلّط. وتتداخل التعقيدات بنشوء طبقات سورية ولبنانية تستثمر هذه القوة السورية لتحقيق مصالح خاصة أو فئوية. وهذه الطبقات تساهم في تعميق العُقد. ويسود انطباع لدى البعض في لبنان بأنّ أيّ نظام بديل من نظام الرئيس بشار الأسد قد لا يتخلّى بالضرورة عن طموح التسلّط على الجار الصغير لبنان، ولو بعناوين وذرائع مختلفة. وهذا الطموح لا ينتهي واقعياً إلّا بتعميم الديموقراطية واحترام التعدد والتنوع في سوريا نفسها، والشرق الأوسط عموماً.

المفارقة هي أنّ النازح السوري يدفع ثمن التسلّط في سوريا وثمن الاحتقان اللبناني ضد التسلّط. وهذا لا ينفي أنّ بعض بيئات السوريين في لبنان مصاب بـ«متلازمة ستوكهولم»، وهي عقدة نفسية يصبح فيها الناس معجبين بالذين يسيئون إليهم أو يتحوّلون متعاطفين معهم. أليست «داعش» وأخواتها من نتاج هذه العقدة النفسية؟ خلاصة القول إنّ استمرار أجواء الاحتقان، المقصود وغير المقصود، بين اللبنانيين والسوريين المقيمين في لبنان قد تودي بالجميع إلى حيث لا يريدون. والتجربة الفلسطينية لا تزال ماثلة بأوجاعها وجروحها. ومن المناسب أن لا يتعاطى أحد مع هذا الملف من زاوية المصالح الخاصة والفئوية.

 

لبنان في غنى عن هذا النوع من الانتصارات

خيرالله خيرالله/العرب/26 تموز/17

لمن سيهدي “حزب الله” انتصاره الجديد؟ في العام 2006، انتقل “حزب الله” من حرب ذلك الصيف التي افتعلها مع إسرائيل ليحتل وسط بيروت، متابعا عملية تدمير البنية التحتية للبلد بغية نشر الفقر والبؤس وتهجير أكبر عدد من الشباب اللبناني من البلد.

كان الهدف من حرب صيف 2006 واضحا كلّ الوضوح. أراد “حزب الله” وقتذاك التغطية على جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه عبر افتعال حدث كبير في حجم الحرب مع إسرائيل.

استغلت إسرائيل تلك الحرب ودمرت جزءا لا بأس به من البنية التحتية للبلد. حدث ذلك في وقت كان لبنان يستعيد أنفاسه بعد الضربة التي تلقاها في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005 عندما فجّر موكب رفيق الحريري من أجل تأكيد أنّه لن تقوم قيامة لبيروت وللبنانن وأنّ الوصاية السورية ـ الإيرانية باقية إلى الأبد.

تخلّص اللبنانيون الذين نزلوا إلى الشارع، ردّا على اغتيال الرجل الذي أعاد الحياة إلى بيروت وأعاد وضع لبنان على خارطة الشرق، من الوصاية السورية. لكنّ الوصاية الإيرانية بقيت وترسّخت، خصوصا بعد غزوة بيروت والجبل في أيار – مايو من العام 2008.

ما يحصل حاليا في جرود عرسال تكرار لسيناريو مملّ لأحداث سابقة سيعلن بعدها “حزب الله”، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني عن “انتصار إلهي” جديد. كانت نتيجة حرب صيف 2006 انتصارا حقيقيا لـ“حزب الله” على لبنان وليس على إسرائيل.

في صيف 2017، كانت هناك رغبة واضحة في تحقيق انتصار جديد على لبنان من أجل تكريس الوصاية الإيرانية عليه وتحويله إلى مجرّد مستعمرة وأرض تعتبرها إيران “ساحة”. خرج السوري وبقي الإيراني. هذا كلّ ما في الأمر.

زادت الرغبة الإيرانية في تحويل لبنان إلى مجرّد مستعمرة إيرانية في ضوء التطورات الأخيرة في سوريا. لا يمكن لإيران القبول بأن تكون خارج اتفاق أميركي- روسي- أردني في شأن الجنوب السوري يشمل جبهة الجولان.

من الواضح أن إيران مستعدة لكلّ شيء، بما في ذلك التضحية بعشرات المقاتلين المنتمين إلى “حزب الله” لتأكيد أنّها ما زالت لاعبا في سوريا، بل لاعبا أساسيا لا يمكن تجاوزه وأن “حزب الله” ليس مجرد حزب لبناني لديه نوابه في البرلمان ووزراؤه في الحكومة.

تبدو الرسالة التي تريد إيران إيصالها لكل من يعنيه الأمر أن “حزب الله” يتحكّم بلبنان، أي أنها تتحكم بلبنان عبر الحزب وأن ما تحقق من نسف للسيادة الوطنية اللبنانية عن طريق إزالة “حزب الله” الحدود المعترف بها مع سوريا صار أمرا دائما.

حلّت فكرة الرابط المذهبي مكان فكرة السيادة اللبنانية. ذهب “حزب الله” إلى سوريا بحجة حماية أماكن مقدسة شيعية في البداية. إنه موجود هناك الآن بحجة أنّ النظام السوري وُجد ليبقى، وأن التغييرات ذات الطابع الديموغرافي في دمشق وكل المنطقة المحيطة بها صارت أمرا واقعا وذلك بغض النظر عن دخول أميركا وروسيا في اتفاقات يمكن أن تمهّد، في المدى الطويل، لصفقة بينهما في شأن مستقبل سوريا.

التزم الجيش اللبناني بحماية أهل عرسال ومخيّمات النازحين السوريين. يقاتل “حزب الله” في أراض لبنانية وفي الداخل السوري مجموعات إرهابية كان النظام السوري في أساس قيامها. لدى إيران عنوانان تعمل في ظلهما. الأول أنها شريك في “الحرب على الإرهاب”. أما العنوان الآخر، فهو الدفاع عن الوجود الإيراني في سوريا ولبنان والارتباط المباشر بين الأراضي اللبنانية والأراضي السورية التي تتم عملية طرد سكانها السنّة بغية تحقيق أهداف إستراتيجية محدّدة باتت أكثر من معروفة. في مقدّمة هذه الأهداف تغيير طبيعة دمشق وذلك بعد تدمير حلب وحمص وحماة.

ما الثمن الذي سيطلبه “حزب الله” بعد انتهاء معركة جرود عرسال وقوله إنه رفع العلم اللبناني فوق تلال ذات أهمية عسكرية، وبعد القضاء على “جبهة النصرة” وفلول “داعش” في تلك المنطقة؟

ثمّة مؤشرات خطيرة على رغبة الحزب في دور أكبر على الصعيد اللبناني، بما في ذلك تغيير النظام القائم منذ اتفاق الطائف. هذا الاتفاق لا يزال، إلى إشعار آخر، خير ضمانة لبقاء لبنان في ظلّ توازن معيّن بين طوائفه. لا شكّ أن اتفاق الطائف ليس اتفاقا مثاليا. لكن المفترض أن أي تعديل للطائف يجب أن يتمّ في ظل حوار بين اللبنانيين من دون وجود مسدس، اسمه سلاح “حزب الله” موجّه إلى رؤوس المتحاورين الآخرين.

يُخشى دخول لبنان، بعد “الانتصار الإلهي” الجديد لـ”حزب الله” مرحلة في غاية الخطورة، خصوصا أن الحزب تصرّف بمعزل عن الدولة اللبنانية ومؤسساتها ووضع هذه المؤسسات أمام أمر واقع، وذلك في وقت يوجد فيه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في واشنطن. الهدف من زيارة سعد الحريري معروف ويتلخّص في المساعدة في عملية نهوض مؤسسات الدولة اللبنانية من جهة، والسعي إلى تجنيب لبنان وقطاعه الخاص أيّ انعكاسات سلبية لقوانين وعقوبات يمكن أن يقرّها مجلسا الكونغرس من جهة أخرى.

لا يحتاج لبنان إلى “انتصار إلهي” آخر، يكون بمثابة انتصار جديد عليه. إنه في غنى عن مثل هذا النوع من الانتصارات. لا يحتاج بالتأكيد إلى انتصار من هذا النوع بحجة “مكافحة الإرهاب” و“الحرب على الإرهاب”.

من يريد محاربة الإرهاب لا يشنّ حربا على الشعب السوري من منطلق مذهبي. من يريد مكافحة الإرهاب بالفعل لا يلجأ إلى السلاح الكيميائي والبراميل المتفجرة في قصف المدنيين السوريين. من يريد مكافحة الإرهاب، أخيرا وليس آخرا، لا يلجأ إلى ميليشيات مذهبية لتهجير سوريين من أرضهم كي تثبت إيران أنّها طرف في أي اتفاق، طرف لا يمكن استبعاده في أي صفقة أميركية-روسية.

هناك أحداث كبيرة تدور على الصعيد الإقليمي. ليس صدفة أن العملية العسكرية لـ”حزب الله” في جرود عرسال في أراض ليس معروفا هل هي سورية أو لبنانية، لأسباب مرتبطة بالرفض الدائم للنظام السوري لترسيم كامل الحدود بين البلدين، جاءت بعد الانتصار الذي تحقق في الموصل.

لم يكن الانتصار في الموصل على “داعش” بمقدار ما أنّه كان انتصارا على المدينة الثانية في العراق التي تحوّلت شوارعها إلى شاهد حيّ على كيف يكون تدمير المدن العربية الواحدة تلو الأخرى.

مرة أخرى، لمن سيهدي “حزب الله” انتصاره الجديد؟ ستكون لهذا الانتصار ارتدادات على الداخل اللبناني. الخوف الكبير أن تكون الحاجة الإيرانية إلى مزيد من الإمساك بالورقة اللبنانية، لا أكثر ولا أقل.

تبدو كلّ الحجج صالحة لتبرير ذلك. هل آن أوان الانتقال إلى مرحلة جديدة من منطلق أن الأحداث كشفت أن لا خيار لبنانيا آخر غير خيار “الشعب والجيش والمقاومة”، وأن لا بد من ترجمة هذا الشعار إلى واقع بدءا بإدخال تعديلات جذرية على اتفاق الطائف؟

 

معركة عرسال جمعت الميليشيات الإرهابية

جيري ماهر/الوطن اون لاين/25 تموز/17

مع انطلاق معركة عرسال وجردها بين تنظيم حزب الله الإرهابي وجبهة النصرة وداعش ظهر جلياً تأييد عدد من الإعلاميين والسياسيين اللبنانيين لحزب الله، بينما وقف الجيش اللبناني كشرطي مرور في الصفوف الخلفية مغطياً المعركة وداعماً لها، ما وضع عددا من علامات الاستفهام على كيفية تنسيق جيش نظامي لمعارك بين ميليشيا إرهابية كحزب الله مع تنظيم إرهابي آخر، وسماح هذا الجيش لهذه الميليشيا بالعبور بسلاحها وعتادها وصواريخها على حواجز المؤسسة التي من المفترض أن تكون حامية للبنان وشعبه لا شرطي مرور لميليشيا إرهابية تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى تحقيق حلم المقبور الخميني بالتوسع لنشر الثورة الإرهابية الإيرانية، لتصل إلى لبنان فيتحول إلى جزء من الجمهورية الإيرانية لصاحبها الخامنئي.

إن كل من يؤيد هذا التنظيم الإرهابي لا يقل عنه إرهاباً وإجراماً إعلامياً كان أو سياسياً، فكيف نسمح اليوم لمن ساهم الإعلام العربي الخليجي بصنع شهرته ووضعه على خارطة الإعلام أن يتحول إلى خنجر يطعن دول الخليج العربي ذات الفضل بدعمه لتنظيم حزب الله الإرهابيه، الذي يحرض ليلاً ونهاراً عليها ويتطاول على البحرين والسعودية ويرسل المخربين ويدربهم ويحميهم للعمل على تدمير المملكتين خدمة للمشروع الإيراني الخبيث؟

في معركة عرسال لا نقول إلا أننا ضد الإرهابيين، حزب الله كانوا أم داعش والقاعدة.. لا يمكن لنا أن نفضل إرهاباً على آخر أو أن ندعم إرهاباً على حساب آخر، أو أن نحلل لتنظيم شيعي أن يتحول إلى مقاومة، بينما نرى في تنظيم سني خطراً وإرهاباً فلا فرق بين حسن نصرالله والبغدادي إلا بالاسم، ولكنهما يخدمان ذات المشروع والأهداف ويسعيان إلى احتلال المناطق العربية السنية وتشريد أهلها وقتلهم، ليتحول العالم العربي إلى كنتونات تحكمها ميليشيات بمرجعية واحدة في قم يتحكم بها ويسيرها الولي السفيه وعصابته الحاكمة والداعية لتمهيد الأرض لظهور مهديهم القاتل لكل ما هو حق على هذه الأرض.

لا بد من إرسال رسالة احتجاج واضحة وصريحة للحكومة اللبنانية والمؤسسة العسكرية ترفض فيها تحويل الجيش الذي دعمته دول الخليج إلى شرطي مرور يحمي مراكب حزب الله التي تعبر من بيروت والبقاع إلى عرسال وجردها، وتظهر على أنها هي الدولة وهي المؤسسات في ظل غياب حقيقي لدور وطني للجيش في مواجهة الإرهاب وحماية البلدات اللبنانية والضيوف السوريين في مخيمات لبنان.

إن السماح لحزب الله بإنشاء منطقة آمنة له على الحدود السورية اللبنانية تساعده في تأمين استمرار وصول السلاح والمال الإيراني له وإكمال الشريط الإيراني الممتد من طهران إلى بيروت هو من الجرائم الكبيرة التي لا يمكن السكوت عنها، ومحاسبة كل من يتقاعس عن منعها ورفضها، لأنه سيتحول إلى مشارك وشريك للإرهاب الذي يمثله حزب الله، وتطاوله على دول الخليج العربي وتحريضه المستمر على أمنها وسيادتها، ومشاركته العلنية في التخريب الحاصل في البحرين واليمن، وتحريضه على نظام المملكة العربية السعودية.

إلى الجيش اللبناني نقول في هذه الظروف، نحن معك وندعمك ولكننا نرفض تحويلك إلى شرطي مرور ساكت عن الظلم ومشارك به، وحارس لميليشيا إرهابية تنفذ مشروعها على حساب مشروع الدولة وأمان شعبها وتضحياته من أجل السيادة والحرية والاستقلال، ونطالب قيادتك باتخاذ قرارات شجاعة برفض الاستمرار بالسماح لحزب الله بتخزين واستخدام السلاح على الأراضي اللبنانية أو خارجها، وملاحقة كل من شارك بالحرب السورية واليمنية وحرض على البحرين والسعودية والكويت وكان له دور في حماية ودعم وتدريب وتمويل خلية حزب الله في الكويت أو ما يعرف بخلية العبدلي.

أما إلى الإعلاميين الذين كشفوا عن أنفسهم وكانوا من الداعمين للإرهاب المتمثل بتنظيم حزب الله، فهؤلاء مطالبون بالاعتذار، وعلى وسائل الإعلام الخليجية ووزارات الإعلام العربية منعهم من المشاركة في أي قنوات ومهرجانات وحفلات خليجية، لأنهم شاركوا بدعم تنظيم هدد أمن الخليج العربي وأنظمته، وهذه خيانة للمبادئ والمعروف الذي قدمته هذه الدول لمثل هؤلاء، وساهمت بصنع نجوميتهم، فظهرت حقيقتهم في مثل هذه الظروف.

وإلى حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله نقول، لو ذهبتم إلى الشمس وعدتم أحياء فلن نغفر لكم تطاولكم على دول الخليج العربي وسورية واليمن ولبنان، وتحولكم إلى ميليشيا تخدم مشروع إيران على حساب الوطن العربي وشعوبه، فلا نقدر اليوم ما تعتبرونه تضحيات، ولن نتعاطف معكم، وليس لكم معنا وبيننا أي سلام قبل تسليم سلاحكم للدولة اللبنانية، والاعتذار من ضحايا إرهابكم في كل البقاع والأراضي العربية.

http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=34806

 

موتوا بغيظكم... الإمرة للمقاومة أينما وجدت!

ابراهيم الأمين/الأخبار/الاثنين ٢٤ تموز ٢٠١٧

هل من داعٍ لسجال جديد مع أنصار الإرهاب في لبنان؟

ماذا ينفع النقاش، بعد كل ما حصل وإزاء ما تقوم به المجموعات المسلحة في سوريا من أعمال إرهابية، مع من لا يزال يتحدث عن ثورة وثوار؟

ماذا ينفع النقاش مع من ينظرون إلى من يفوز بالمعركة، لا إلى من يخسر؟ هؤلاء ضد أن تخسر إسرائيل الحرب مع العرب إذا كان ذلك سيحصل على أيدي رجال محور المقاومة، فهل سيبالون بهزيمة أقذر المجموعات الإرهابية في العالم؟

ماذا ينفع النقاش مع من هم مقتنعون بأن المقاومة في لبنان فعل إجرامي يقوم به مرتزقة يتبعون لإيران، ولا يوجد أي بعد وطني لما تقوم به؟

طرد الاحتلال عام 2000، ومنعه من العودة عام 2006، كان بالنسبة إلى هؤلاء هزيمة، ليس لأن إسرائيل خسرت، بل لأن محور المقاومة ربح.

ماذا ينفع النقاش مع من لم يروا جريمة واحدة ارتكبتها الولايات المتحدة وأوروبا في عالمنا العربي؟ مع أفراد وجهات لا يريدون إحصاء عدد الذين قتلتهم أميركا والغرب في الحرب على العراق، ولا هم يسألون، اليوم، عن عدد المدنيين الذين تقتلهم أميركا وأوروبا في سوريا باسم قتال الإرهاب.

هل من داعٍ بعد لمناقشة عملاء وخونة

يتآمرون مع العدو منذ عقود ولا يزالون؟

ماذا ينفع النقاش مع مجموعات تعيش على استغلال النازحين السوريين؟ التدقيق في مصادر دخل من يقودون حملات التضامن ضد المقاومة والجيش بحجة مناهضة العنصرية، وفي أماكن عملهم وأنواعه، سيبيّن لمن يرغب سبب غيرتهم على النازحين، وجلّهم لم يزر نازحاً في خيمته. وهؤلاء، كما فريق رئيس الحكومة الرسمي والسياسي والأمني والحزبي والديني، لا يريدون لنا أن نعرف كيف صرفت موازنات المساعدات العربية والدولية الخاصة بالنازحين، ولا أسماء المؤسسات والشركات والمطاعم والصيدليات والمكتبات والمحلات التي صارت مورداً لحاجات النازحين، ومن يشتري بونات المازوت أول كل شهر.

هؤلاء يريدون أن يقرروا، نيابة عن النازحين، أن موعد العودة إلى بلادهم لم يحن بعد. طبعاً، سمير جعجع وفارس سعيد وسعد الحريري ومعين المرعبي يعرفون دواخل النازحين، وهم تثبّتوا مباشرة، من النازحين أنفسهم، أنهم لا يريدون العودة إلى مناطق سيطرة النظام في سوريا، ولا إلى مناطق سيطرة المعارضة... لكنهم لا يريدون البقاء في لبنان، وهم ممنوع عليهم سؤال السعودية أو الكويت أو قطر أو الإمارات العربية أو فرنسا أو بريطانيا عن سبب عدم استضافتهم في بلادها الغنية!

ماذ ينفع أن تناقش فريقاً لا توصيف دقيقاً لمهنته سوى العمالة؟ العمالة التي تعني التآمر على أبناء بلده، والتعاون مع أعداء لبنان من أجل مصالحه الخاصة. والصدفة ــ ما أحلى الصدفة! ــ هي التي تجعل خصوم المقاومة قبل التحرير، والمطالبين برأسها مع القرار 1559، والداعين إلى تدميرها في 2006، ودعاة إلقاء السلاح بعد 2006، والساعين إلى الانقلاب عليها في 2008، والمستعدين لمحاصرتها وعزلها باسم العدالة والعقوبات ومكافحة الإرهاب... هم أنفسهم يريدون من المقاومة اليوم ترك التكفيريين يجولون ويصولون في العراق وسوريا ولبنان. وهم أنفسهم الذين فرحوا ويفرحون عندما يفجر الإرهاب عبوة ناسفة في الضاحية، أو عندما يُعلَن استشهاد مقاوم في سوريا. وهم أنفسهم الذين يموتون غيظاً لأن «أبو مالك التلّي» في أزمة. وهم أنفسهم الذين يستعدون لفعل أي موبقة ما دام لا يجب على محور المقاومة الفوز بهذه المعركة أو تلك...

أليس هؤلاء بعملاء، حتى ولو حملوا بطاقات عضوية في أحزاب موجودة داخل الحكومة أو المجلس النيابي، وحتى لو كتبوا طوال الليل والنهار في صحف ومواقع إلكترونية، أو احتلوا الشاشات المحلية أو العربية، حتى ولو كانوا رؤساء أحزاب أو نواباً أو وزراء أو مسؤولين في مؤسسات الدولة الرسمية والسياسية والأمنية والعسكرية والاجتماعية. وحتى ولو كانوا أصحاب مصارف أو متاجر كبيرة، أو كانوا من رجال الأعمال وأصحاب الشركات الكبرى، أو أساتذة جامعات أو مدارس أو أطباء أو مهندسين أو محامين أو خلاف ذلك.

لا تهمّ مواقعهم، ولا وظيفتهم في الحياة، ولا طائفتهم ولا مذهبهم ولا منطقتهم... هم عملاء وخونة وليس أي شيء آخر. وليس علينا سوى التعامل معهم على أساس أنهم عملاء وخونة!

غير ذلك، ستلاحق المقاومة كل تافه وحقير وتكفيري وعميل، وكل جندي أميركي وإسرائيلي، وكل مرتزق عربي أو إسلامي يعمل مع الاحتلال، وستقتلهم بندقية المقاومة في كل بلاد العرب وحيث أمكن الوصول، أما من لديه رأي آخر، فليبلِّط البحر بعد أن يشرب ماءه!

 

لن نتعاطف … لن ننسى

موقع طامحون/المحرر السياسي/25 يوليو، 2017

أراد حزب الله في هذه اللحظة السياسية الدقيقة أن يخوض معركة نظيفة وصاخبة في جرود عرسال بهدف تحقيق جملة من المآرب الإقليمية والداخلية. استحضر الأسباب الموجبة، وجيّر في ركابها كل طاقاته السياسية والإعلامية وحتى العاطفية، حتى بدا وكأنه حبل خلاصنا الوحيد في مواجهة ثلة من آكلي القلوب والأكباد. وهذا ما انعكس بشكل مباشر في بعض وسائل الإعلام كما في الشارع. نسي الناس كل شيء. مثقفون وصحافيون وفنانون أخذتهم الحمية نحو الحديث عن رجال باعوا جماجمهم لله بهدف حمايتنا وحماية حدودنا من خطر داهم استوطن ربوعنا منذ سنوات خلت، وذلك لأسباب تتعلق ربما برغبتهم الشخصية في ترك بيوتهم والانتقال نحو العيش في مرتفعات هربت من قساوتها الذئاب والضباع.

أبدعت الأجهزة الإعلامية والحربية على مدى اليومين الماضيين في تدجين فئة لا بأس بها من الرأي العام عبر فائض من الجرعات الوطنية والعاطفية، ما أظهر حزب الله بصورة مجموعة خيرية ارتضت أن تنتزع من الجيش مهمة قاتلة، وأن تبادر بخيرة شبابها دفاعًا عن بلدها وأهلها. يقولون في ما يقولون: هاكم ذاك الفتى الشجاع الذي قضى عقب تفوقه في الثانوية العامة. هاكم رجال الله وهم يدحرون قتلة العسكر ويلاحقوهم كالفئران في التلال والوديان. هاكم الأبطال وهم يثأرون لشهداء الجيش وأسراه، ويحملون صورهم العملاقة تحية لهم ولأهلهم ومؤسستهم التي يتكاملون معها في الدور وفي الوظيفة.

تلّمست المنظومة سريعًا حجم الانسياق الشعبوي خلف هذه الترهات، فسارعت إلى ترهيب المعارضين الذين لم يفتنهم سحر النص ولم تجرفهم العواطف الجيّاشة. يكتب كبير حبرهم مقالته وهو يُقلّب الجثث بين أصابعه: هؤلاء مجموعة من الخونة. ثلة من التكفيريين والإرهابين والتافهين. لم يعد المكان يتسع لأمثالهم. لا بد من ملاحقتهم وقطف رقابهم الطرية. فيما يرتعد نظيره في الممانعة ردًا على بيان تغطية الجيش دون سواه: ليس في الأمة بوقٌ مشبعٌ بالعمالة والوقاحة والخيانة أكثر منك يا فؤاد السنيورة ومن أزلامك في الكتلة!

في خضّم هذا الجنون، يسأل أحدهم عن سبب الهجمة المسعورة على تيار المستقبل. يأتيه الجواب سريعًا: ذاك دليل صحة وعافية. هكذا بات الفيصل بين الخطأ والصواب. حين يهادنك حزب الله ويعتكف عن مهاجمتك، فأنت ملزمٌ بإعادة النظر في كل خياراتك وأدبياتك وسياستك. وكلما تحاملت عليك هذه المنظومة بأذرعها السياسية والأمنية والإعلامية، كلما أدركت وأدرك معك الجميع أنك لا تزال على السراط المستقيم.

واهمٌ منّ يظن هنيهة أن التعايش ممكن مع هذه الفئة الرهيبة من الوحوش. جميعهم يحترفون القتل ويمتهنون الإلغاء والترويع. لا فرق بين إرهابهم وإرهاب منّ يقاتلون في الجرود. المطلوب أن نصمد وأن نناضل. لا بأس أن يقطفوا رقابنا. أن يشطبوا حضورنا. أن يلاحقونا بعبوات الموت من قبر إلى قبر. لكن البأس كل البأس أن نرضخ. أن نتعاطف. أن ننسى … وكيف ننسى.

 

التيار الوطني الحر: «كتّر خير» المقاومة

ليا القزي/الأخبار/25 تموز 2017

قُرعت الطبول إيذاناً ببدء معركة تحرير جرود عرسال، فلم يتأخر التيار الوطني الحر عن تقديم الدعم بشراسة لرجال المقاومة، والجيش اللبناني الذي يحمي بلدة عرسال. بالنسبة إلى القياديين والمناصرين ليس في الأمر استغراب، فلا غبار في الموقف الاستراتيجي.  دائمةٌ هي الرهانات على «خطف» الرئيس ميشال عون من صفوف الخطّ المقاوم، وزادت بعد انتخابه رئيساً للجمهورية. قبل ذلك، كان «الجنرال» منذ عام 2005 يتعرّض لحملات الـ«تخوين» ومحاولات التطويق، لأنّه اختار مشروع المقاومة، عوض الالتحاق بصفوف من يدّعون الحفاظ على السيادة فيما هم لا يتوانون عن تقديم «أوراق الاعتماد» إلى الدول الاقليمية والغربية. لم يُسهم ذلك في أن يُبدّل عون من اقتناعاته الاستراتيجية، تماماً كما لم تنجح ورقة النوايا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وما يُحكى عن اتفاق سياسي بين القيادتين، والصفقة الرئاسية والتفاهمات السياسية بين التيار العوني وتيار المستقبل، وإمكانية تعاونهما خلال الانتخابات النيابية المُقبلة، في جعل عون ينقل البارودة من كتفٍ إلى أخرى؛ فأعلن خلال زيارته مصر، في شباط الماضي، أنّ وجود سلاح حزب الله ضرورة. وانتزع من القمة العربية في الأردن حقّ لبنان بالمقاومة. وها هو التيار الوطني الحر «يتجنّد» دعماً للمقاومة في معركة تحرير جرود عرسال من الإرهابيين. فقد ثَبت أنّ «التيار»، قيادةً ومناصرين، لا يردّ المقاومة خائبةً أبداً، حين يدْهَم البلاد خطرٌ، أتى من الحدود الجنوبية أم من السلسلة الشرقية. بعد 11 سنة من إعلان تفاهم مار مخايل، يؤكد العونيون عبر مواقفهم أنّ بينهم وبين حزب الله «تكاملاً»، تماماً كما وُصف التحالف في حينه.

صحيح أنّ موقف «التيار» قد لا يكون مُستغرباً، «لأننا بالأمور الأساسية لا نحيد عن خطّنا»، بحسب أحد النواب العونيين، ولكن الإشارة الإيجابية إلى موقف التيار الوطني الحر، الداعم بشراسة لـ«المقاومة المنصورة» (كما ورد في مقدمة الـOTV ليل السبت الماضي)، تبدو أساسية بعد «الهزّات» التي شابت العلاقة بين «التيار» وحزب الله، منذ سنة.

المطبّ الأول كان حين شارك بعض مناصري التيار الوطني الحرّ فريق 14 آذار حملته ضدّ حزب الله، بأنّ الأخير لا يريد انتخاب عون رئيساً للجمهورية. لم تُبادر القيادة العونية إلى احتواء هذه الموجة، وإعادة تحديد البوصلة، فاستفادت من الضغط المُمارس على قيادة حارة حريك. وجّه الوزير جبران باسيل تحيّة إلى صمود حزب الله، خلال «احتفال النصر» بعد انتخاب عون. إلا أنّ ذلك أتى بعد أن أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أنّ نواب كتلة الوفاء للمقاومة مُستعدون ليكشفوا أوراقهم التي تؤكد اقتراعهم لمصلحة عون، فيُبدّد التيار العوني شكوكه.

العثرة الثانية في العلاقة بين الرابية (سابقاً) وحارة حريك، برزت خلال المفاوضات حول قانون الانتخابات، ورغبة قيادة التيار في «احتكار الحليف»، على حساب حلفاء آخرين. مورست الضغوط على حزب الله حتّى «يُجبر» شركاءه الآخرين على السير بمشاريع القوانين التي اقترحها «التيار»، وإلا فسيكون ذلك مسماراً يُدّق في نعش «استعادة حقوق المسيحيين»، كما لوّح قياديوه، وصولاً إلى استخدام منطق: «سلّفنا حزب الله خلال حرب تموز وعليه أن يعيد الدين»، فاشتد عصب الشارع البرتقالي، الذي شارك جزء منه في هذه الحملة أيضاً.

إضافةً إلى هاتين الإشارتين، باتت لـ«التيار» تفاهمات سياسية جديدة، تتناقض مع مشروع المقاومة. كذلك فإنّ رئيسه السابق أصبح رئيساً للجمهورية لديه علاقات مع المجتمع الدولي الذي يُريد تشديد العقوبات ضدّ حزب الله. ولكن، يستطيع النائب زياد أسود أن يُغرّد على «تويتر» تحيةً لـ«شهداء المقاومة ولسيدها... جيش ومقاومة، سلاح واحد». ويرى مسؤول البلديات السابق مالك أبي نادر أنّ «كلّ ما يُكتب طعناً بالمقاومة والجيش هو ما ظهر من جبل الجليد مما يعتمل في نفوس هؤلاء الخونة من هزيمة وانكسار وخيبة. للبنان النصر ولهم ذلّ العيش». ويعبّر مسؤول العلاقات العامة في لجنة الإعلام ميشال أبو نجم عن خجله «أمام شهداء حزب الله الذي يواجه بالدم قطعان الإرهاب والتكفير، في الوقت الذي أنعم فيه بالأمان عائداً إلى بيتي في المساء». وتذكر مُقدّمة نشرة الـOTV أول من أمس أنه بات للبنان «قيادتان، سياسية وعسكرية، إلى جانب المقاومة، وهي ثلاثية لا تتهيّب صعود الجبال»، فيما يقف وزير الخارجية جبران باسيل عند باب الطائرة التي تقلّه إلى واشنطن، ليعلن محتفياً، أن «عرسال تعود إلى أهلها». ويتبرع أبناء بلدة القاع، بمبادرة من «التيار»، بدمائهم لجرحى الجيش والمقاومة. فبالنسبة إلى مصادر نيابية عونية: «لا نجد أنفسنا محرجين أبداً. ويُفترض أن لا يكون هذا الأمر خاضعاً لأي سجال». ألن يؤثر هذا الموقف على علاقات رئيس الجمهورية، و«التيار»، السياسية؟ «كلا. المُفترض أن لا يكون المجتمع الدولي ممتعضاً، لأنّ ذلك يندرج ضمن استراتيجية القضاء على الارهاب». أما بالنسبة إلى الأطراف المحلية، «الرئاسة وكلّ التسويات اللاحقة في البلد حصلت وحزب الله موجود في سوريا ويُقاتل الإرهابيين. ما الطارئ الآن؟».  تتحدّث المصادر عن مفهوم الحرب الوقائية «التي برّرتها دول العالم لنفسها، فكيف يريدون منا أن نُقارب الموضوع، نحن الذين نعاني من الارهاب على حدودنا؟»، مع إشارتها إلى أنّ «المعارك تدور في الجانب السوري، وضمن المساحات المتنازع عليها بين لبنان وسوريا».

ترتفع أصواتٌ كثيرة، رافضةً لـ«شرعنة» سلاح المقاومة والتعامل معه كأمر واقع بمواجهة الارهاب، عوض إيلاء هذه المهمة للجيش، لا سيّما أن «الغطاء» يُقدمه فريق رئاسة الجمهورية. تردّ المصادر بالقول إنّ «التوقيت لا يسمح بالمزايدات السياسية، خاصة من الذين يُحرّمون في بعض الأحيان على الجيش القيام بمهماته، مثل ردّ الفعل الذي تلى دخول الجيش إلى مخيمات النازحين». في النتيجة، تقول المصادر النيابية العونية «كتّر خير كلّ شخص يضع يده بيد الجيش اللبناني من أجل القضاء على مصدر الإرهاب».

 

مبادرة ماكرون الليبية

 رندة تقي الدين/الحياة/26 تموز/17

الاجتماع الذي عقد أمس في قصر سان كلو الفرنسي بين طرفين مهمين في النزاع الليبي هما المشير خليفة حفتر وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، سعى إلى ترتيبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتقريب وجهات النظر وتسهيل مهمة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة. ويعتبر هذا بداية تحرك فرنسي جدي للنظر في إمكان نجاح المبعوث الأممي في إحراز مصالحة وطنية في ليبيا. لكن مهمة سلامة ستكون صعبة ومعقدة وطويلة، مع أنه مفاوض ماهر يتمتع بكفاءة عالية ويعرف العالم العربي جيداً كما يعرف الغرب. بعض المصادر الليبية يخالف هذا الرأي ويعتبر أن الوضع ليس بهذا التعقيد. ويرى أنه إذا اتفق المشير حفتر مع رئيس حكومة الوفاق، يستطيع السراج أن يدعو إلى انتخابات وأن يتسلم حفتر مسؤولية الأمن. لكن المنافسة بين الدول وتدخلها في الصراع الليبي والفوضى القائمة نتيجة انتشار السلاح في ليبيا لا تطمئن إلى نجاح سريع لإعادة الأمن. فقد قام القذافي لأكثر من ٤٠ سنة بتدمير كل معالم الدولة الحقيقية مختبئاً وراء لجان شعبية نشرت الفوضى كما نشر الجهل عبر «كتابه الأخضر». والحرب التي أسقطت حكم القذافي وغياب أي استراتيجية لما بعد سقوطه أديا إلى نشوء ميليشيات ومافيات تعدد نفوذها. واليوم فيما تتنافس الدول على النفوذ في ليبيا، كيف يمكن أن يستتب الأمن فيها؟

فما إن قام ماكرون بمبادرته حتى استاءت إيطاليا التي تعتبر أنها الأقرب إلى ليبيا جغرافياً وتعاني من الهجرة الآتية من هذا البلد إلى شواطئها كما أنها لها تاريخياً وجود اقتصادي وتجاري مهم عبر شركتها النفطية «إيني» وعبر صادراتها عندما كانت ليبيا في بحبوحة. كما أن خلافات الدول العربية وتأثيرها في أوضاع ليبيا الداخلية لا تساعد. فمصر والإمارات تدفعان إلى اعتبار أن في إمكان حفتر أن يعيد الأمن في حين أن قطر تعمل ضده. فالوضع بالغ التعقيد علماً أن ليبيا استعادت جزءاً مهماً من إمكاناتها لإنتاج النفط وتصديره، إذ إنها كانت حتى أشهر ماضية تنتج ما بين ٤٠٠ ألف و٦٠٠ ألف برميل من النفط في اليوم، وبلغ إنتاجها الآن ١,٢ مليون برميل، فيما كان إنتاجها قبل حكم القذافي نحو ١,٦ مليون برميل في اليوم. وكانت مساهمة حفتر مهمة في زيادة الإنتاج لأنه تمكن من تحرير المنشآت النفطية من ميليشيات سيطرت عليها، علماً أنه سيطر فقط على أجزاء من البلد.

إن مبادرة ماكرون جيدة ولو أنها لا تمثل حلاً. فهي على الأقل تحرك مفيد للجميع. لليبيين أولاً وأيضاً لمهمة سلامة. ولا يدعي ماكرون أنه يقوم بمصالحة وطنية، لكنه على الأقل يرى أن استمرار الوضع على ما هو في ليبيا يؤدي إلى مزيد من الإرهاب لأن عناصر إرهابية تأتي من أماكن عدة وتتغلغل في ليبيا وتعد لعمليات في أوروبا. كما أن ماكرون يدرك أن شبكات الهجرة إلى أوروبا تتغلغل وتستفيد من الفوضى لنقل المهاجرين من أفريقيا عبر ليبيا إلى شواطئ أوروبا. وتؤكد أوساط ماكرون أنه اتصل بكل المهتمين بالملف الليبي لدى تحركه. واستياء إيطاليا مستغرب لأن التحرك الفرنسي يدخل في إطار مساع عدة، والمبعوث الأممي غسان سلامة يمثل دولاً عدة فهو ليس ممثلاً لفرنسا حتى لو كان ماكرون يرغب في تسهيل عمله. فسلامة ممثل للأمم المتحدة وهو يتصل بالجميع كما فعل من قبله المبعوث الألماني مارتن كوبلر والإسباني برناردينو ليون واللبناني طارق متري. والأمل بأن يتمكن من النجاح في مهمة بالغة الصعوبة، يكاد يكون مستحيلاً لو لم يكن سلامة من نوع الأشخاص الذين لا يتوقفون عند الصعوبات والتعقيدات. فالتمني أن ينجح كي تتعافى ليبيا التي أفقرها حكم القذافي ثم حروب المافيات التي لا تريد التخلي عن سلاحها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون دعا مجلس القضاء الاعلى للاسراع بإنجاز التشكيلات القضائية: الاستقلالية مصانة بموجب الدستور والمادة 20 منه تعطيه ضمانات لا يمكن انتزاعها

الثلاثاء 25 تموز 2017 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "استقلالية السلطة القضائية مصانة بموجب الدستور والقوانين والانظمة المرعية، واي اجراء يمكن ان يؤثر على هذه الاستقلالية تتم معالجته وفقا للأصول القانونية التي تضمن تعزيزها". وابلغ الرئيس عون رئيس واعضاء مجلس القضاء الاعلى الذين استقبلهم قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، انه حرص على "تضمين خطاب القسم موقفا واضحا من استقلالية السلطة القضائية على غرار السلطتين التشريعية والتنفيذية، مع التأكيد على اهمية التعاون بين هذه السلطات لما فيه الخير العام"، لافتا الى ان "المادة 20 من الدستور تعطي القضاة ضمانات ليس في وارد احد نزعها منهم". وذكر رئيس الجمهورية الجسم القضائي ب"ضرورة توافر عناصر ثلاثة، الاستقامة اولا ثم ارادة العمل وبعدهما المعرفة القانونية"، داعيا الى "الاسراع في انجاز التشكيلات والمناقلات القضائية".

فهد

وكان رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد قدم لرئيس الجمهورية، عرضا موجزا عن "وضع القضاء العدلي والتطورات التي استجدت بعد اقرار مجلس النواب سلسلة الرتب والرواتب وما تضمنته من نصوص قانونية تؤثر على نظام الحماية الاجتماعية التي يستفيد منها القاضي العامل والمتقاعد من خلال صندوق تعاضد القضاة". ولفت القاضي فهد الى ان "القضاة لا يخضعون لنظام الموظفين في الملاك الاداري العام والمؤسسات العامة والهرميات المنصوص عليها في هذا النظام، ما يجعلهم مستقلين برواتبهم ومخصصاتهم وتعويضاتهم لانهم اعضاء في سلطة دستورية مستقلة"، شاكرا الرئيس عون على "الاهتمام الذي اولاه لمطالب السلطة القضائية"، مؤكدا "السعي الدائم ليكون القضاء سلطة مستقلة ومسؤولة في آن". وضم وفد مجلس القضاء الاعلى الى القاضي فهد، المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركان سعد، ورؤساء الغرف في محكمة التمييز القضاة ميشال طرزي وجان عيد وغسان فواز، الرئيس الاول لمحكمة الاستئناف في بيروت القاضي طنوس مشلب، رئيس الهيئة الاتهامية في جبل لبنان القاضي عفيف الحكيم، رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر، ممثل محاكم البداية في مجلس القضاء الاعلى القاضي محمد وسام مرتضى.

الصراف

الى ذلك، عرض رئيس الجمهورية مع وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، الاوضاع الامنية العامة في البلاد، لا سيما "في هذه الظروف الدقيقة التي يعيشها لبنان والمواجهات التي تحصل على الحدود اللبنانية - السورية". وشكر الوزير الصراف الرئيس عون على "الدعم الذي يقدمه بشكل دائم للجيش"، واطلعه على "التدابير والاجراءات المتخذة لمناسبة الاحتفال الذي سيقام في الاول من آب في الكلية الحربية لتسليم السيوف الى دفعة من الضباط المتخرجين".

وفد اغترابي

واستقبل الرئيس عون وفدا اغترابيا من "النادي اللبناني الكندي" الذي تحدث باسمه رئيسه مارون عون، شاكرا رئيس الجمهورية على "ما يفعله لاعادة المنتشرين اللبنانيين الى حضن الوطن، لا سيما استعادتنا للجنسية اللبنانية الذي كان حلما فاصبح حقيقة بفضل انجازاتكم وتوقيعكم على القانون الذي انصف المغتربين".

اضاف: "باعتزاز نستمع الى خطابكم فخامة الرئيس ونشعر ان للجمهورية رئيسا يحميها وللدولة رئيسا يسهر على استقرارها. فمنذ زمن لم نسمع كلاما رئاسيا يفيض بالمبادىء الوطنية ويحترم ارادة اللبنانيين ويصون كرامتهم مقرونا بالافعال والقرارات المناسبة. ومن اهم هذه القرارات التمسك بقانون انتخابي جديد عادل يؤمن صحة التمثيل لكافة الشرائح. فجسد هذا القانون قولكم بأن "البعض قد يخسر مقاعدهم لكن الوطن يربح"، فشكرا لكم لانكم جاهدتم في سبيل اقرار قانون انتخابي جديد يعيد تكوين السلطة بشكل عادل. ونتطلع الى اجراء الانتخابات وفق هذا القانون الذي يضمن صحة وعدالة التمثيل. وان يكون لنا كمغتربين حق الترشح والاقتراع لنواجه من خلال مجلس نيابي جديد التحديات المصيرية الكبرى كالدفاع عن الارض والهوية ضد مؤامرات التوطين والتجنيس".

وألقت الطفلة ريتا عون كلمة، فقالت: "فخامة الرئيس، لقد اتينا من كندا كي نراك اليوم. نحن نحبك كثيرا. شكرا لك، لأنه بفضلك تمكنا من المجيء الى لبنان الآمن والجميل".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون بكلمة، اكد فيها "اهتمامه الدائم بالمغتربين اللبنانيين، ليس فقط في مسألة اعادة الجنسية، ولكن من خلال تشجيع القسم الاكبر منهم للعودة الى لبنان". وقال: "ان لبنان يفقد بسبب الهجرة خيرة شبابه. ونحن نريد ان يبقى الشباب اللبناني هنا على ارضه، وسنبذل كل جهدنا كي نخلق فرص عمل جديدة تبقيهم هنا، فيعطوا لبنان افضل ما عندهم. وشباب لبنان لم يقصروا في بلاد الاغتراب، وقد باتت لديهم الكفاءة والخبرة كي يفيدوا بالمقابل وطنهم ومجتمعهم". اضاف: "من جهتنا، كان لنا الاهتمام بالاغتراب ونظمنا اللقاء الرابع للبنانيين في بلاد الانتشار في ايار الماضي، وهو لقاء سيتكرر عاما بعد عام هنا، فنربط بذلك اللبنانيين بعضهم البعض في كافة انحاء العالم، فيتعاونوا وتبقى نقطة التقائهم المركزية لبنان. ونحن نأمل مشاركة اكبر عدد ممكن من اللبنانيين المنتشرين في العالم في مثل هذه اللقاءات". وتوجه الرئيس عون الى الحاضرين بالقول: "نأمل ان نراكم دائما في لبنان، وهو اليوم الدولة الوحيدة التي تشهد استقرارا امنيا وسط منطقة يلفها الحديد والنار، وما من احد بامكانه التكهن متى تنتهي هذه المرحلة. وقد وضع هذا الواقع لبنان في ازمة اقتصادية كبرى، وعلى الرغم من ذلك تمكنا من الصمود وسنعمل على تحسين الوضع الاقتصادي في مختلف القطاعات تدريجيا".

نقابة مخرجي الصحافة ومصممي الغرافيك

واستقبل الرئيس عون، وفدا من نقابة مخرجي الصحافة ومصممي الغرافيك برئاسة نائب رئيس النقابة علي كمال الدين، نظرا لوجود رئيس النقابة باتريك ناكوزي خارج لبنان. واطلع كمال الدين رئيس الجمهورية على "واقع عمل المخرجين الصحافيين ومعاناتهم، لا سيما لجهة وجود مؤسسات تعطي شهادات في الاخراج وتصميم الغرافيك وهي غير مستوفاة للشروط العلمية والاكاديمية المطلوبة وسنوات التدريس الواجب توافرها". وعرض كمال الدين "رغبة النقابة في شراء مقر جديد لها من خلال زيادة مساهمة وزارة الاعلام في موازنتها"، لافتا الى ان "العاملين في هذا القطاع يشكون من منافسة غير اللبنانيين لهم وامتناع مؤسسات اعلامية عن دفع تعويضات بعضهم". وهنأ الرئيس عون مجلس النقابة الجديد، متمنيا له التوفيق، مشيرا الى ان "المطالب التي قدمها الوفد ستكون موضع عنايته وسيوعز الى الجهات المعنية متابعتها".

شمعون

وفي قصر بعبدا، السيدة ترايسي شمعون التي شكرت الرئيس عون على "الثقة التي منحها اياها بتعيينها سفيرة للبنان في الاردن".

 

الراعي عرض الأوضاع مع السفير الاسباني وتلقى دعوة لإحياء ذكرى إعلان دولة لبنان الكبير

الثلاثاء 25 تموز 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في المقر البطريركي في الديمان، رئيس شعبة المعلومات في الشمال العقيد خطار ناصر الدين، وعرض معه الاوضاع الامنية في الشمال خصوصا ولبنان عموما، اضافة الى اوضاع اللاجئين السوريين.

كذلك استقبل الراعي الوزير السابق جان لوي قرداحي الذي قال بعد الزيارة: "اللقاء شكل فرصة لعرض وضع منطقة جبيل الذي كان صاحب الغبطة أسقفها، وتطرقنا أيضا الى مسار الأمور العامة في البلد والمشاكل التي يعانيها الناس، ووقفنا على رأي غبطته في سبل معالجة شؤونهم ليتمكنوا من العيش حياة أفضل، خصوصا ان غبطته يحمل دائما هم المواطنين والناس". وأضاف: "تكلمنا تحديدا عن الظروف العامة في البلد وظروف اللبنانيين المعيشية وغيرها والأمور الإدارية والاقتصادية الاجتماعية التي يعانونها".

والتقى الراعي أيضا السفير الاسباني الجديد خوسي ماريا فيري وعقيلته.

كذلك استقبل الاميرة حياة ارسلان والسيد نجيب الحويك والسيدة ديالا ارسلان، وبعد اللقاء أكدت الاميرة ارسلان ان "الزيارة تندرج في اطار السعي مع كل القيادات الى إحياء ذكرى اعلان دولة لبنان الكبير والتي تصادف في اول شهر ايلول". وقالت: "زرنا اليوم صاحب الغبطة لأخذ توجيهاته في شأن احتفال لبنان الكبير، القضية الوطنية التي تعني الجميع وعلى رأسهم صاحب الغبطة، وخصوصا أن بكركي ايام البطريرك الحويك هي التي كانت صاحبة المبادرة. فذكرى لبنان الكبير تصادف في اول ايلول من كل سنة، وقد اقترب الموعد ونحضر لاحتفال كبير جامع ووطني في المناسبة، وفي المقدمة صاحب الغبطة وفخامة الرئيس، اضافة الى اللجنة المؤلفة من العائلات التي شكلت الوفود المشاركة في مؤتمر باريس سنة 1920 حين أقرت دولة لبنان الكبير. وهذه العائلات ضنينة بدورها ومتمسكة بهذه الخطوة الكبيرة التي أقرتها الدول العظمى والتي ما زلنا نتمتع بنتائجها".

وأضافت: "للحفاظ على لبنان الكبير يجب اعادة انعاش الذكرى والتأكيد ان الحدث لم يحصل دون نضال وصراع مع القوى الكبيرة من أجل تحقيق الانجاز الذي نعتز به. والعائلات التي شاركت في تحقيقه متمسكة به أكثر فأكثر لأنه لا يجب ان نسمح بتغيير التاريخ ومصادرة الحقوق، لذا نحن متمسكون بلبنان الكبير كعائلة لبنانية واحدة".

وكان وصل الى الديمان صباحا وفد من "شباب الانتشار اللبناني" يتقدمهم الرئيس السابق للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ميشال الدويهي. واستقبلهم النائب البطريركي العام على الجبة المطران جوزف نفاع في كنيسة الصرح ناقلا اليهم تحية الراعي ومؤكدا ضرورة المحافظة على القيم الانسانية والتعلق بالجذور رغم كل الصعاب التي مر بها لبنان. وشرح لهم "الغنى التاريخي للوادي المقدس والذي شكل واحة حرية وكرامة لكل أطياف الشعب اللبناني وكل إنسان مضطهد". واضاف: "لذا نحن نعتبر ان هذا الوادي يمثل كل فرد منكم لان اهلكم تركوا لبنان ليفتشوا عن الحرية والكرامة، حاملين في فكرهم روحانية وادي قنوبين. ونأمل ان تحبوا انتم ايضا هذا الوادي كما احبه آباؤكم وأجدادكم. وأكرر في الختام تحيات البطريرك الراعي الذي كان يتمنى لقاءكم، وأؤكد لكم انه يعتبر كل زيارة منكم للبنان فخرا وفرحا، ويأمل ان تتكرر هذه الزيارات لبيتكم في الديمان".

 

هل تطيح معارك عرسال "فرعية" كسروان؟

المركزية- منذ نحو أسبوعين، أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من على منبر قصر بعبدا أن "من المفترض أن تُجرى الانتخابات الفرعية في كسروان (لملء المقعد الماروني الذي شغر بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية)، في أيلول المقبل". غير أن كثيرا من العوامل السياسية والمعطيات الأمنية قد تكون ساهمت بقوة في فرملة الاندفاعة السياسية نحو هذا الاستحقاق. فبعدما اعتبر مراقبون سياسيون أن فرعية كسروان سيقتنصها لاعبو الداخل، لا سيما المسيحيون، وعلى رأسهم طرفا اتفاق معراب، لجس النبض الشعبي بعد التبدلات الجذرية في التحالفات والتموضعات السياسية، يبدي متشائمون خشيتهم من تأجيل هذه المعركة، فيما تتقلب بورصة من يعتبرهم البعض "مرشحين طبيعيين" لملء المقعد الشاغر، في انتظار دعوة الهيئات الناخبة، وإن كان اسم العميد شامل روكز الثابت الوحيد. وفي هذا الاطار، تعتبر مصادر سياسية كسروانية عبر "المركزية" أن "الانتخابات الفرعية في كسروان طارت لأن من المرجح أن تستخدم الحكومة ذريعة الوضع الأمني في عرسال لتبرر التأجيل، ما يؤشر إلى أنها مستقيلة من مسؤولياتها في جرود كسروان وجبيل، تماما كما هي مستقيلة من مسؤلياتها في جرود عرسال". وفي ما يخص موازين القوى، وإن كان العامل العائلي مؤثرا في خيارات المقترعين الكسروانيين، بعد الكلام عن ضرورة تمثيل القضاء بأحد أبنائه، تشدد المصادر على أن "المعركة في القضاء ليست مناطقية بين أبناء القضاء، وأبناء البترون وجبيل، وإن كان كثيرون مقتنعين بأن من المفترض أن تتمثل كسروان بأحد أبنائها. غير أن حصر الموضوع في بعده المناطقي الصرف لا يترجم حقيقة المنازلة وأهميتها، لا سيما لجهة استعادة القرار الكسرواني التاريخي، الذي يعد جزءا من قرار جبل لبنان، الذي ارتبط به تاريخيا مفهوم الكيان اللبناني، بدلا من أن يكون ملحقا بسياسات تطبخ بعيدا منه، كما هي الحال اليوم". ولا تتوانى المصادر عن إعطاء المعركة بعدها السياسي في ظل المشهد الراهن في البلاد، معتبرة أن "من المفترض أن تحصل الانتخابات في كسروان، سواء أكانت الفرعية أو النيابية، على قاعدة عنوان ومشروع سياسي يعيد إلى جبل لبنان دوره المحوري والطبيعي في حماية الكيان اللبناني، لا أن يكون غطاء لسلاح حزب الله غير الشرعي"، ذلك ان المعركة ستكون بين مشروعي الاستسلام لسلاح حزب الله والسيادة.

 

الجسر: "حــزب الله" يمسّ بالسيادة ويُصادر القرارين السياسي والعسكري

المركزية- لم ينأ "تيار المستقبل" بنفسه عن المعارك التي يخوضها "حزب الله" في جرود عرسال لتطهيرها من المجموعات المسلّحة. فعلى رغم الصمت الذي يُخيّم على الحكومة واهل السلطة حيال ما يجري في الجرود، لم يتأخّر "التيار الازرق" في توجيه بوصلة موقفه مجدداً من "حزب الله" المشارك عسكرياً في الميدان السوري بتأكيده في بيان "حازم وصريح" امس "ان لا شرعية وطنية لمشاركته في الحرب السورية مهما بلغت التهديدات. فنحن لن نقع في هذه الخطيئة الوطنية، مهما بلغ حجم التهديدات والرسائل المكتوبة والمتلفزة التي تهدد المعترضين على سياساته بالقتل والابادة والملاحقة". وقال عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر لـ"المركزية" "ان ما يقوم به "حزب الله" في الجرود غير مقبول ويمسّ بالسيادة لجهة مصادرة القرارين السياسي والعسكري"، لافتاً الى "ان ما يجري سيزيد الامور تعقيداً في لبنان". وقال "ما يحصل في الجرود سابقة في الحياة السياسية اللبنانية. فإذا شعر كل فريق سياسي بفائض قوة لا شيء سيمنعه من القيام بعمليات عسكرية داخل لبنان وخارجه". واذ اشار الى "ان اكثرية القوى السياسية غير راضية عمّا يقوم به "حزب الله" في الجرود حتى لو اعتصمت بالصمت"، جزم "بان تطورات الجرود ستترك اثراً على الحياة السياسية". واستبعد الجسر "ان تطول معركة الجرود، لان "حزب الله" يتقدّم في شكل سريع بمساندة من الطيران الحربي السوري".

 

الكتائب يستهجن "سياسة النعامة" والتملص من المسؤوليات: هل بات التخلي عن السـيادة نهـج السـلطة السـياسـية؟

المركزية- وحيدا، انخرط حزب الله في ما اعتبرها "معركة تحرير جرود عرسال من الارهاب"، ونقل الأنظار اللبنانية إلى الميدان حيث يسجل تقدما لافتا. وفيما يستعد مقاتلو الحزب للجولة الثانية من المعركة، تبقى الدولة والحكومة الصامت الأكبر، في ما فسر على أنه غطاء رسمي منحته الدولة لأحد مكوناتها الحاضر في مجلسي النواب والوزراء. في المقابل، يمضي حزب الكتائب- في ظل ما يسميها "معارضة مسؤولة"- في التحذير من مغبة التخلي عن سيادة ناضل لها، إلى جانب كثير من القوى الوطنية، ودفع شهداء كثيرون دماءهم ثمنا لها. وإذا اكد الرئيس سعد الحريري للنائب سامي الجميل في مجلس النواب أن الجيش سينفذ عملية في عرسال، فإن الصيفي ترى في ما يجري اليوم ضربا للقوى السيادية، لا للعهد. وفي تعليق على المشهد السياسي في البلاد، تؤكد مصادر في المكتب السياسي الكتائبي لـ"المركزية" أن "لا يمكننا إلا الاعتراف بالإنجازات الميدانية التي تسجل اليوم في عرسال والانحناء أمام الدماء اللبنانية التي تروي تراب الوطن في مواجهة الارهاب. لكن من ناحية أخرى، لا يسعنا إلا أن نسأل القوى السيادية الممثلة في الحكومة: هل بات التخلي عن السيادة نمط العمل السياسي للسلطة الحاكمة اليوم؟ هل التنازل عن دور الدولة والحكومة والجيش في حماية الأراضي اللبنانية، يندرج في سياق هذا النمط الجديد؟ وهل تعطيل دور الجيش، ذي الإمكانات الكبيرة التي أثبتها في معركة نهر البارد، وسواها من المواجهات القاسية، أصبح نهج هذه السلطة؟ وتذهب المصادر نفسها إلى حد التساؤل "عما إذا كانت "المعادلة الذهبية" (الجيش والشعب والمقاومة) التي كانت حجر عثرة في كثير من الحكومات، باتت قيد التنفيذ. هذه كلها أسئلة برسم سلطة سياسية تقول إنها سيادية". وفيما يصر الجميل "على أن نهج المعارضة الذي اختاره لا يطال العهد ورئيس الجمهورية، بل يصيب بسهامه الأداء الحكومي ، تشدد المصادر على أن ليس في الأمر (عرسال) ضرب للعهد بل للقوى السيادية في هذا البلد، ونحن نسأل: هل يجوز أن نكون ناضلنا لسنوات وقدمنا قافلة طويلة من الشهداء لينتهي بنا الأمر إلى مشهد التخلي عن السيادة، الذي يأتي معطوفا على تملص من المسؤوليات طبقا لسياسة النعامة". وفي ظل هذه الصورة القاتمة، تبدو العلاقة الكتائبية مع رئيس الحكومة في مهب رياح الإهتزازات، بدليل سجال الحريري- الجميل في الجلسة النيابية الشهيرة. إلا أن المصادر الكتائبية تكتفي بالاشارة الى "تناقض تام في المواقف والمبادئ بين الطرفين".

 

التنسيق بين الجيش والقوة الامنية الفلسطينية يبعد عين الحلوة عن تداعيات معارك الجـرود

المركزية- ابلغ مصدر امني فلسطيني "المركزية" ان منذ اندلاع الاشتباكات في جرود عرسال، فان القوة الأمنية الفلسطينية داخل مخيم عين الحلوة، بالتعاون مع الجيش اللبناني المنتشر على مداخله، جنّبت المخيم رياح المعارك او انتقال عدواها اليه، خصوصا ان بين الجماعات التكفيرية في المخيم من يتبع "للنصرة" و"داعش". وبحسب المصدر، ابلغت القوة الفلسطينية جميع المتشددين من خلال قنوات اسلامية ضرورة عدم القيام باي عمل امني لان الامور سترتد عليهم من كل النواحي، ذلك أن البيئة في المخيم لم تعد قادرة على احتضانهم. وفي ما يخص الاشكال الذي وقع اليوم، فإنه أدى إلى سقوط جريح في شارع "بستان القدس" في مخيم عين الحلوة، بعد سجال بين (بسام ابو الكل) و(مصطفى خ.) على خلفية ركن سيارة في المحلة، ما ادى الى طعن الثاني بسكين نقل على اثره الى مستشفى "النداء الانساني" للمعالجة، فيما اطلق عناصر "القوة المشتركة الفلسطينية" النار في الهواء لتفريق المتخاصمين وتطويق الاشكال.

 

مكاري رد على بوصعب عن التعيينات الديبلوماسية:استعادة حقوق المسيحيين لا تكون بأخذ المناصب المهمة من الأرثوذكس وإسنادها إلى طوائف أخرى

الثلاثاء 25 تموز 2017 /وطنية - رد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري على تصريح مستشار رئيس الجمهورية وزير التربية والتعليم العالي السابق الدكتور الياس بوصعب في حديث للـMTV عن التعيينات الديبلوماسية، فقال: "من الصعب علي أن أن أرد على جاري وصديقي الوزير بوصعب ولكن لا بد لي من أن أوضح بعض المغالطات التي وردت في تصريحه إلى الـMTV. فقد لفتني أنه، رغم أنه كان وزيرا ناجحا للتعليم العالي، رد علي من دون أن يقرأ بياني بدقة أو يسمع جيدا ما قلته على شاشة الـMTV . فالوزير بوصعب يتهمني بأني أثرت موضوع تهميش الأرثوذكس في التعيينات من باب فتح المعركة الإنتخابية، مع أنني قلت مرارا وتكرار وفي تصريحي للـMTV إنني لست مرشحا ولست معنيا بالانتخابات المقبلة إلا كناخب، هذا إذا كنت موجودا في لبنان وقت الإنتخابات". اضاف: "من جهة أخرى، لو قرأ الوزير بوصعب بياني جيدا، لكان لاحظ قولي إن التعيينات الديبلوماسية أمعنت في تهميش الدور الأرثوذكوسي، ولم أقل إطلاقا إنها السبب الوحيد لهذا التهميش، فالتعيينات الأمنية التي سبقتها صبت في الإطار نفسه، كما إن التعيينات التي أصدرتها الحكومات المتعاقبة بدءا من العام 2005 وحتى اليوم مستمرة في تهميش هذا الدور عن طريق أخذ المراكز المهمة من الأرثوذكس وإسنادها إلى طوائف أخرى، وترك الفتات لطائفتنا. كما إني لم أقل أن السفارة في واشنطن تعود تاريخيا إلى الأرثوذكس، ويجب أن تبقى لهم دائما، ولكن مأخذي كان عدم إعطاء الطائفة موقعا موازيا من حيث الأهمية، اي في عاصمة أخرى مؤثرة في القرار الدولي، في حال كان لا بد من إسناد رئاسة البعثة الديبلوماسية في الولايات المتحدة إلى طائفة أخرى. وإذا لم يكن الوضع على هذا النحو في الماضي، فقد كنا نأمل من العهد الآتي باسم استعادة حقوق المسيحيين تصحيحه، لا أن تكون استعادة حقوق المسيحيين بأخذ المناصب المهمة من الأرثوذكس وإسنادها إلى طوائف آخرى. وفاجأني أيضا أن وزير التربية السابق لم يحضر "فرضه" التلفزيوني جيدا إذ أن قوله إني لم أرفع الصوت في السنوات المنصرمة عندما كان فريقي السياسي في الحكم، ينم عن عدم متابعة. فلو عاد صديقي الوزير بوصعب إلى مواقفي السابقة، لتبين له أنني كنت أثير هذه المسألة باستمرار، وأطالب دائما بإنصاف الأرثوذكس، ويمكنه أن يسأل زملاءه الأرثوذكس في تكتل الإصلاح والتغيير الذين شاركني بعضهم في عدد من هذه المواقف. وفي بياني الأخير قبل أيام، أبديت بصراحة اللوم على الرئيس الحريري أكثر من غيره، رغم العلاقة الشخصية الوثيقة التي تجمعني به، وقلت أنه خيب ظني لأني اعتبر الحكومة هي المسؤول الأول عن الإجحاف الحاصل في حق طائفتنا".

وقال أخيرا، "يقول الوزير بوصعب إنه تواصل مع المراجع الروحية للطائفة قبل التعيينات، ولم يقل بالضبط ما كان موقفها، ولكن حتى لو كان بالفعل حصل على مباركتها، فهذا لا ينتقص من أحقية الموضوع الذي أثرته، لأنني، مع التزامي بالتوجهات المبدئية الكبرى التي يعبر عنها الرؤساء الروحيون للطائفة، اتخذ مواقفي السياسية انطلاقا من قناعاتي ومن معطيات قد لا يكون الرؤساء الروحيون مطلعين على صورتها الكاملة".

 

دريان: لإعادة النظر في أيام التعطيل كي يقوم المسلمون بواجبهم الديني يوم الجمعة

الثلاثاء 25 تموز 2017 /وطنية - أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أمام زواره أن أداء صلاة الجمعة هي فرض عين على المسلمين، داعيا إلى "إعادة النظر في أيام التعطيل كي يقوم المسلمون بواجبهم الديني يوم الجمعة الذي هو يوم مبارك لديهم"، ومشددا على ان "دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية خلال مسيرتها التاريخية والدينية والوطنية كانت متبنيه وداعية مع الجمعيات الاهلية الى المطالبة بتعطيل يوم الجمعة، ولم ولن نغير هذا المسار التاريخي والديني والوطني". وقال: "ان دار الفتوى ستبقى حريصة على القيام بدورها الإسلامي والوطني بالتعاون مع القيادات المعنية والمؤسسات الأهلية والجمعيات والهيئات والمراكز الإسلامية لتأدية واجبها الديني والوطني". واستقبل مفتي الجمهورية في دار الفتوى النائب قاسم عبد العزيز الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة سماحته، واستمعنا الى آرائه السديدة في الأوضاع العامة في البلاد، وخصوصا ما يجري في عرسال، ونحن نؤكد أن مرجعيتنا هي الدولة، ونطلب من الجيش اللبناني ان يحمي أهالي عرسال والنازحين السوريين داخلها من أي اعتداء عليهم او إهانة لكرامتهم، ونحن مع سماحته بدعوتنا الى الوحدة الوطنية لنقف جميعا خلف الدولة اللبنانية، وإننا نثق بفخامة رئيس الجمهورية وبدولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي يسعى جاهدا لاستقرار لبنان اثناء زيارته الحالية للولايات المتحدة الأميركية". كذلك استقبل النائب عماد الحوت الذي قال بعد اللقاء: "تم التشاور مع سماحته في مختلف الأمور اللبنانية، وتم التركيز على قضيتين أساسيتين: قضية القدس، وما يحصل فيها من انتهاك من المحتل الإرهابي الغاصب العدو الصهيوني، ووقفة المقدسيين، وصمود المقدسيين واهل فلسطين في وجه هذه الهجمة، ودور الامة واللبنانيين في دعم هذا الصمود.

والقضية الثانية التي وقفنا عندها هي تغيير دوام العمل، وقد أثر ذلك على يوم الجمعة، ومن المعروف ان يوم الجمعة هو يوم يمارس فيه المسلمون شعائرهم من صلاة الجمعة وغيرها، وبالتالي الحفاظ على هذا الحق للمسلمين أمر ضروري. وتوافقنا مع سماحته، وكان موقفه واضحا، انه ينبغي أن يحفظ للمسلمين يوم الجمعة، يوم صلاتهم، بما يتيح لهم ممارسة شعائرهم الدينية اسوة ببقية الطوائف والمذاهب. التشاور ما زال مستمرا، وسيبقى مستمرا للتوصل الى خطوات مساعدة للحصول على هذا الحق".

واستقبل المفتي أعضاء الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة رئيس الهيئة محمد عفيف يموت الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة سماحته، المرجعية الإسلامية والوطنية، معربين له عن أسمى آيات التقدير والاحترام ومشيدين بجهوده المبذولة للحفاظ على وحدة الطائفة ووحدة كلمتها.

ونقلنا له مشاعر الغضب التي تسود المسلمين جراء اقتحام قوات الكيان الصهيوني الغاصب للمسجد الأقصى ومنع دخوله إلا من البوابات الالكترونية، فضلا عن منع الأذان منه، في محاولة مكشوفة لتهويده وتغيير هويته. وأعرب سماحته عن إدانته لهذه الممارسات، ودعوة العرب والمسلمين الى منع وضع يد الصهاينة على أولى القبلتين وثالث الحرمين، كما دعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته بالحفاظ على مقدسات المسلمين".وأضاف: "على الصعيد المحلي، عرضنا وسماحته المطالب المحقة والمزمنة للعائلات البيروتية، وأعربنا عن تأييدنا للجهود المخلصة التي يبذلها دولة الرئيس سعد الحريري في هذا المضمار، داعين شركاءنا في الوطن للوقوف الى جانبه لتحقيق هذه المطالب، وخصوصا في ما يتعلق بحقوق الطوائف عملا بمبدأ العيش المشترك، وحرصا على الانتظام العام". واستقبل مفتي الجمهورية وفد المنتدى الإسلامي الوطني، وبعد اللقاء تحدث باسمه الشيخ زياد الصاحب الذي قال: "إن المنتدى الإسلامي الوطني بمن يمثل، يثني بفخر واعتزاز على المواقف المشرفة لدار الفتوى، وخصوصا ما يتعلق بموضوع العطلة الأسبوعية وما فيها من محاولة لإلغاء إرادة وتهميش طائفة كريمة أصيلة ومكون أساسي في الوطن".

أضاف: "نناشد الجميع الوقوف بثبات وراء القيادة الحكيمة لسماحته، وقد عز الرجال، ونناشد المسؤولين المؤتمنين على مصالح طائفتنا وحقوقها أن يعملوا لحفظ حقوق هذه الطائفة المستهدفة في الوظائف والمراكز، سائلين العلي القدير لسماحته ولدار الفتوى التوفيق والثبات على الحق وان يحفظكم درعا للامة".

والتقى أيضا وفدا من الجالية اللبنانية في أوستراليا برئاسة الشيخ محمد الحسن الذي قال بعد اللقاء: "كان لنا شرف لقاء سماحته مع الوفد الآتي من سيدني وملبورن لزيارتنا في لبنان، وقد سبق لنا أن قمنا بمعية الشيخ فواز الحولي بتمثيل سماحته بزيارة الجالية اللبنانية في اوستراليا، واليوم حضرنا بصحبتهم للسلام على سماحته، ولنضعه في أجواء هذه الزيارة، ولعرض هموم وهواجس الجالية اللبنانية الاسلامية في اوستراليا على سماحته، لا سيما ضرورة ارتباط اللبنانيين المسلمين هناك بمرجعيتهم دار الفتوى وبمن يعينه سماحته لتمثيله هناك، وضرورة تنظيم أمور المسلمين اللبنانيين في اوستراليا من ناحية الأحوال الشخصية لهم من أمور الزواج والطلاق وتسجيلها الى ما هنالك من شؤون".

 

مهرجان في ذكرى شهداء السريان جريصاتي: التثميل الصحيح والفاعل اصبح أكثر منالا مع قانون الإنتخاب الجديد

الثلاثاء 25 تموز 2017/وطنية - أقامت الرابطة السريانية في لبنان مهرجانا خطابيا في ذكرى الشهداء السريان في قاعة قدامى الحكمة في الاشرفية، حضرها الوزيران سليم جريصاتي واواديس كيدانيان، ممثل وزير الدفاع يعقوب صراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون العميد بشارة الخوري، ممثل وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون المختار بشير عبد الجليل، الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، ايدي معلوف ممثلا النائب ادغار معلوف، الوزراء السابقون: ناجي البستاني، وديع الخازن، كريم بقرادوني ونقولا صحناوي، ممثل مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم جوزف تومية، ممثل مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا الرائد جورج بركات، العميد جورج الياس ممثل الامن الداخلي، السفير عبد الله بو حبيب، أمين عام اللقاء الارثوذكسي" النائب السابق مروان ابو فاضل، أمين عام "الاتحاد من اجل لبنان" مسعود أشقر، رئيس المجلس الاعلى للكلدان انطوان حكيم، جو حبيقة رئيس "حزب الوعد"، نقيب المقاولين مارون حلو، رئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان واعضاء وشخصيات مدنية وعسكرية وجمعيات. بداية النشيد الوطني ونشيد الرابطة وقدمت الاحتفال مارغريت خشويان، ثم وقفة باسم أهالي الشهداء تكلم فيها مختار الاشرفية بشير عبد الجليل وقال: لأننا شعب لا يموت ويرفض الظلم والطغيان، فقد كنا دوما في طليعة المدافعين عن الحق والحرية والعدالة وعن سيادة لبنان، حتى بلغ عدد شهدائنا الالف ومئة وثمانية وثلاثون شهيدا.ان ذكرى شهدائنا الذين نتطلب بأنفاسهم في هذه الاثناء هي عرفان متجدد، واعتراف لكل شهدائنا الذين تعاقبت مواكبهم الذكية خلفا عن سلف".

الاشقر

ثم كانت كلمة لمسعود أشقر استهلها ب"التحية للشهداء السريان وكل الشهداء"، وقال: "لو أن العدالة الدولية قامت بمعاقبة الذين ارتكبوا المجازر بحق السريان والارمن والكلدان وغيرهم من الشعوب المظلومة لما كانت الجرائم لتستمر عبر داعش واخواتها. ومخطط تهجير المسيحيين من الشرق لم يبدأ اليوم بل بدأ منذ مئات السنين وما نراه اليوم في سوريا والعراق ليس الا تكملة لما قام به العثمانيون في المنطقة منذ أكثر من مئة سنة، فكلنا يعرف أن داعش واخواتها لم تأت بالصدفة بل هناك من مولها وسهل لها الطريق. والحرب اللبنانية لم تكن الا جزءا من تهجير المسيحيين في المنطقة، حيث وقفنا يومها كمسيحيين ضد التوطين حتى وصلنا اليوم أن كل فئات الشعب اللبناني هي ضد التوطين، واليوم يعترف الجميع أننا لم ندافع فقط عن المسيحيين بل عن كل لبنان".

بقرادونيان

ثم القى النائب هاغوب بقرادونيان كلمة قال فيها: "في كل مناسبة وانا اتلقى دعوة لالقي كلمة في ذكرى للشهداء، اقف والملم افكاري واطرح على نفسي اسئلة معينة احاول ايجاد لها اجوبة مقنعة.

هل نحيي ذكرى الشهداء لأننا مسيحيون مؤمنون، واجب علينا الاحترام والصلاة على ارواحهم.

هل نحيي ذكرى الشهداء لاننا ملزمون ان نحفظ ارث الشهداء.

هل نحيي ذكرى الشهداء لاننا ورثنا من ابائنا واجدادنا هذا الواجب.

هل ذكرى الشهداء مناسبة لاظهار القوة وامكانية حشد الجماهير واطلاق مواقف سياسية؟

هل نحن نجتمع رجال دين وسياسيين وقيادات لنبرر فشلنا في الحياة العامة ونطلق شعارات تتبخر فور نزولنا من المنبر.

هل علينا ان نحدد تواريخ معينة لنجتمع ونتذكر الشهداء ثم ننصرف الى عملنا اليومي وكأننا قمنا بالواجب. هل نحيي ذكرى الشهداء لاراحة الضمير واظهار العالم باننا مجتمع حضاري لا ينسى شهداءه. هل نحن عشاق الشهادة؟".

اضاف: "اسئلة كثيرة واسئلة اكثر اطرحها على نفسي ونطرحها على انفسنا بالتاكيد كلما نجتمع بمناسبات احياء شهداء احزاب ومناطق وطوائف وشعوب ودول. والسؤال يبقى كالمطرقة والمطرقة تدق وتدق في زمن النفاق والجشع، في زمن الظلم والانهيار الاخلاقي، في زمن لاانسانية الانسان، في زمن الانسان الذي تحول الى سلعة وحول نفسه عبدا للمال، في زمن الديمقراطية المزيفة وحقوق انسان الاقوياء، في زمن الاستقالة من القيم الانسانية والتقاليد العريقة التي تحافظ على الامم والشعوب، في زمن الاستسلام الطوعي للعولمة الفاحشة في زمن الارهاب المنظم والارهاب الدولي وارهاب الدولة هل لنا ان نحيي ذكرى الشهداء؟ وهل احياء ذكرى الشهداء فقط لنتذكر ونذكر؟ اليوم بمناسة ذكرى شهداء السريان، ذكرى شهداء الامس البعيد والامس القريب وشهداء اليوم في مناطق سورية مختلفة وفي نينوى وموصل وفي تركيا، التي كانت منذ العصور ولا تزال موطن الارهاب والابادة، انا اللبناني الارمني اقف هنا لاقول اننا نعتبر كل الشهداء السريان شهداء ارمن، سقطوا عبر التاريخ وحتى اليوم لاهداف سامية اقلها الحفاظ على الذات والدفاع عن هويتهم التي هي اساس هوية هذه المناطق.

ذاكرة مشتركة تربطنا، ذاكرة بتاريخ مشترك وحياة مشتركة في مناطق تواجدنا، ذاكرة ظلم وقمع واستبداد تعرضنا لها سويا" على يد مستبد مشترك ابى ان يعترف بابسط حقوق الانسان، بحق العيش الكريم وبحق عبادة الرب وبحق الحفاظ على الهوية الخاصة".

وتابع: "تاريخ شهادة يربطنا. الشهادة لاجل الكرامة والعزة والتشبث بالارض والوطن. الشهادة لاجل الحفاظ على مسيحيتنا والمطالبة باحترام معتقداتنا، كما نحن احترمنا ونحترم معتقدات وحقوق وخصوصيات الاخر.نعم نحن والسريان عشنا سويا في بقع جغرافية مختلفة واصبحنا سويا اقوياء في معمودية دم واحدة، ناضلنا وكافحنا لكي نبقى ملح هذه الارض. تعرضنا للابادة سويا، وتهجرنا سويا وتشردنا سويا، عشنا في مخيمات سويا، تضامنا سويا لبناء لبنان ودافعنا سويا عن وحدة لبنان واستقلاله وسيادته وحريته، وسويا سقط الشهداء لاجل الدفاع عن لبنان كل في خندقه ولكن للهدف ذاته. واليوم ايضا وامام الارهاب التكفيري بقينا سويا واستشهدنا سويا وتعرض رجالنا للخطف سويا وحملنا ارث الشهداء والشهادة سويا. نحن نفتخر باننا والسريان عشنا ولا نزال في تاريخ عيش مشترك، وعشنا في لبنان ولا نزال لاننا نؤمن بلبنان، نموذج العيش الواحد بين الطوائف والقوميات حيث لا اكثريات ولا اقليات، ولا منة من احد على احد ولا فحص دم كل يوم. ربما السريان والارمن اقل عددا من الطوائف الاخرى وربما طوائف اخرى كانت باعداد اكبر في الماضي القريب، وربما ستكون هناك طوائف اخرى ترتفع او تنقص اعدادها، ولكن لبنان واحد موحد لكل الطوائف والمذاهب، والمقياس الوحيد في الولاء هي الواجبات قبل الحقوق. فنحن لا نساوم في الواجبات اما الحقوق فهي من مسؤولية الشركاء في الوطن قبل ان تكون من مسؤولية السريان او الارمن".

واردف: "مسيحية مشرقية واحدة تربطنا، من اقدم الشعوب المسيحية نحن. انطلقنا من مهد الحضارات والاديان هذا، واليوم نتعرض للقتل والافقار والتهجير وضرب المؤسسات والكنائس اما مواقف شركائنا في هذه البوتقة المشرقية لا تتعدى بيانات الشجب والصلوات والدعاء. فما معنى فلسطين دون المسيحيين، وما قيمة لبنان دون المسيحيين وما العراق دون المسيحيين وما مصر دون المسيحيين. نحن ابناء هذه الارض وسنبقى هنا. سنبقى هنا لان دماء الشهداء تنادينا لمزيد من الصمود ومزيد من النضال. سنبقى هنا لاننا مؤمنون بوطننا، ولاننا ندرك بان الحق لا يموت ما دام وراءه مطالب. نحن السريان والارمن لدينا تجربة الصمود والصامد ينتصر. اما المجرم فمصيره مزبلة التاريخ. تاريخ الشعبين امثولة الصمود فابواب الجحيم لن تقوى علينا".

الخازن

ثم القى الخازن كلمة قال فيها: "نستذكر اليوم تاريخ الشهادة والشهداء لمن سقطوا على أرضهم، وروا جذورهم بالدم دفاعا عن حريتهم في العيش الكريم، وجبينهم، بالكرامة الإنسانية، وهي قضية مقدسة في شرعة حقوق الإنسان التي وضعها في الخطوط العريضة، بعد الحرب العالمية الثانية، مفكر كبير من لبنان، هو الدكتور شارل مالك، وباتت هذه الشرعة ضمانة أخلاقية لكل شعوب العالم. نستذكر أشقاءنا في العقيدة المسيحية المشرقية، الأشوريين- السريان، في نينوى، وأورميا، منذ عهود الإبادة الجماعية التي إرتكبها العثمانيون بحق السريان والأرمن، الذين هجروا من ديارهم بعنوة السيف العثماني، يوم إتهموا، زورا وبهتانا، بمحاولة إغتيال السلطان عبد الحميد الثاني، لتبرير هذا الإجرام الفظيع، والمفظع، في أضخم عملية تطهير عرقي عرفه العالم، وصمت آذانه عن سماع صرخات الضحايا مرتين: الأولى بالسفح الشنيع، والثانية بضرب الصفح عن هذه المجازر الكبرى، بأبناء المسيح، الشهيد الأول، في مهد ولادته، ورسالته، إلى العالم أجمع".

اضاف: "واليوم، عوض أن يضع العالم حدا لهذه الظلامة التي أودت بنصف مليون سرياني، وأكثر من مليون ونصف شهيد أرمني، رأيناه يتفرج على المذابح المتجددة في الموصل، قبل تحرير المدينة، حيث لم يعد فيها أحياء أكثر من 250 ألفا تحت تستر فاضح على شعارات دينية، بعودة الخلافة الإسلامية المزيفة التي رفع راياتها تنظيم، فاحش في الإجرام، وهو داعش، تسلل إلى دول المنطقة من المعابر التاريخية، التي أشرف عليها عثمانيو الماضي، طمعا بعار الإستبداد والسطوة التي لم تمح من أذهان هذا المرض العضالي الناخر في مطامع التوسع الأمبراطوري في المنطقة! لكأن سلطان الأمس، شاخص بعمته السوداء، القاتمة، المزورة، يخطب بلسان البغدادي الذي هوى، من منبر إعلانه المزيف بالخلافة، بقبضات أبناء العراق الحقيقيين في الموصل، هو ومنصته ليمحى أثره البغيض من الذاكرة الحية فينا".

وتابع: "في هذه الأجواء المكفهرة التي إجتاحت دول المنطقة، دفع المسيحيون ثمنا باهظا في العراق وسوريا ومصر، وقبل ذلك في الحرب اللبنانية التي إندلعت شرارتها في 13 نيسان سنة 1975، والتي تصدى فيها الذين هرب أجدادهم وآباؤهم من السيف العثماني، من إخوتنا السريان والكلدان، ببسالة، إلى جانب المسيحيين، عندما غرر أبناء لبنان بحرب فلسطين على أراضيهم، فسقط لهم 1832 شهيدا في سبيل البلد الذي إحتضنهم في ملاذهم الجديد، كما يحتضن اليوم جزءا من مهجريهم من معارك السوء التي عصفت في ديارهم، ومثلما تجذر هؤلاء المسيحيين المشرقيين في مسقط وجودهم في العراق، باتوا مجذرين تجذر الأرز الشامخ على جبين قممنا في وطنهم الثاني لبنان عندما دق الخطر، فشكلوا نمورا أحرارا تحت راية الرئيس الراحل كميل شمعون، والوطنيين الأحرار، سدا منيعا في وجه التآمر على كيانهم الجديد في لبنان، المقرون بوحدة لا تنفصم عراها بين أبناء هذا الوطن، مهما شتت بهم الرياح العاصفة من حولهم. وإذا كان الجناح المسيحي في لبنان قد نجح في فضح التضليل الذي إستخدم بحقهم من أياد خارجية، فإن ما يحصل اليوم هو تصفية حساب مع الأباليس الإرهابية التي حاولت زرع الفتن بين المسلمين أنفسهم، وسرعان ما إفتضح أمرها ليكون الإعتدال الإسلامي عنوان المرحلة المقبلة في المنطقة".

جريصاتي

ثم ألقى وزير العدل سليم جريصاتي كلمة قال فيها: "قيل الكثير وكتب الكثير عن الحرب اللبنانية، أي تلك التي عصفت بلبنان وشعبه منذ 1975 ولم ترخ بأثقالها وآلامها ودمارها إلا بعد خمسة عشر سنة من الشرارة الأولى. أما الندوب والتداعيات، التي تحمل كل العبر، فهي ما يزال جلها قائما بعد أن تجسدت في الطائف، في وثيقة الوفاق الوطني التي توجت خلاصات عسكرية بتسويات سياسية بقي معها الشرخ الوطني تحت الرماد أو فوقه، يعتمل في جسد الوطن، حتى إذا ما زالت الوصايات ولاح الأمل بأن يتحقق العيش الواحد تحت سماء واحدة وفي ظل نظام سياسي متماسك ودولة قوية، إرتفع بعض المتاريس لتذكيرنا بحقبات سابقة من الإنقسام الوطني الحاد".

اضاف: "بعيدا عن كل نرجسية أو نوستالجيا أو تبعية، إن الأمل اليوم له إسم ومسمى ومبنى ومعنى : فخامة الرئيس العماد ميشال عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، ليس فقط لأنه الرئيس القوي بمفهوم الوثيقة التي تعول على الدولة المركزية القوية كركن ثابت من أركان نظامنا السياسي، وليس فقط لأنه لا يمكن أن نتصور دولة مركزية قوية من دون حكم الأقوياء فيها بمعايير التثميل السياسي والشعبي الصحيح والفاعل، هذا التمثيل الذي أصبح أكثر منالا مع قانون الإنتخاب الجديد القابل للتطوير بعد طي صفحة نظام الإقتراع الأكثري، بل لأن هذا الرئيس هو نتاج مسيرة نضالية طويلة، هي مسيرة شعب إنتفض يوما لكرامته وعزته وحريته وإستقلاله ووحدته، فأقام الدنيا ولم يقعدها إلا بكسر شوكته وشكيمته بالقوة المستعارة، حتى لا يتغير مسار الحرب العبثية بإتجاه النهايات المجدية وطنيا أي بإرساء شعور أن الكل خاسر وأن ليس من فريق رابحٍ في لبنان من جراء هذه الحرب، بالرغم من الإعتراف، على ما أتى في مقالة حديثة وجريئة لنواف كبارة ("النهار" - عدد 2072017) أن مسيحيي لبنان نجحوا في الدفاع عن وجودهم وموقعهم فيه على مدى الحرب الأهلية (هكذا وصفها) التي كادت أن تقضي على وطن الأرز لولا مناعته، ذلك أنه يجب الإعتراف أيضا أن حرب الآخرين على أرضنا، على ما وصفها صحيحا كبير من بلادي، غسان تويني، إنما خيضت أيضا بوقود بشريٍ لبناني متنوع الأطياف والأهداف، حتى أن الوجود المسيحي ذاته في هذه الأرض التي تعني لنا الكثير في كتب إيماننا ومعتقداتنا وتاريخنا، أضحى قضية بذاتها، بذلت التضحيات في سبيلها على جميع الصعد، فسقط شهداء لنا ولسوانا، وكان للطائفة السريانية دور كبير ومتقدم في هذا المضمار، حتى قيل يومها أن بعض خطوط تماسنا المادية والمصطنعة إنما كانت بعهدة مقاتلين أشاوس من هذه الطائفة التي إستحقت، بدماء شهدائها وألام جرحاها وتهجير أبنائها، أن تصبح طائفة مؤسسة للبنان ما بعد الطائف، وإن لم يتبد من إجتماعات الطائف حضور سياسي مشارك للطائفة، ولا أدري حقا إن كان في الأمر لوم أو غنم".

وأردف: "هل أخذ سريان لبنان حقهم على خريطة الوطن السياسية؟ قطعا لا، بالرغم من أن سجل الأوطان الذهبي لا تسجل فيه الشعوب الحرة واردا وصادرا أو دينا لها وعليها يكون فيه الوطن دائنا أو مدينا. في يومنا هذا، إن لغة السلاح لم تعد تجدي في الداخل، إلا أنها كانت سائدة في هذه الأزمنة المشؤومة، التي نستذكرها اليوم من باب أخذ العبر، من دون أن ننسى الشهداء الذين سقطوا إيمانا منهم بأن لبنانا من طينة أخرى سينبت من غرس دمائهم، والسريان منهم، وقد حملوا السلاح دفاعا عن هذا "اللبنان" الذي لا زلنا نبحث عنه وقد نجده في مسارنا الميثاقي المستجد".

وتابع: "إن قلنا شعرا نقول:

إن السلاح جميع الناس تحمله وليس كل ذوات المخلب السبع

ونقول:

شرف الوثبة أن ترضي العلا غلب الواثب أم لم يغلب

ضلت الأمة إن أرخت على جرح ماضيها كثيف الحجب

ونقول أيضا:

لا يثور المجد في أعراقها أمة تغدو على النوح وتمسي

هذا هو قدر الأبطال، وقد استعادكم القدر في معلولا والموصل ونينوى، وحيث أنتم، وكنتم على العهد، وقد خبرتم المجازر، فسقط لكم شهداء وجرحى وتهجرتم ودمرت بيوتكم وقراكم وبلداتكم ودور عبادتكم، وكابرتم بإيمانكم، فإستحقيتم أرضكم في الجوار الملتهب، كما في لبنان".

وختم: "تحية من القلب الى طائفة من بلادي أعطت الكثير، مرفوعة الجبين، مجبولة بالألم والأمل والكرامة، حاملة الأمانة الإيمانية، حارسة التراث المسيحي المشرقي، متوثبة للتضحية في كل حين كي نبقى أحرارا حيث نحن، فيسلم ويسمو الدور والوجود. ومن وحي أيامنا هذه الخاتمة من رجل قانون وشعر:

وكم تعزت وعزت كربلاء بنا وكم حملنا عن المصلوب صلبانا

والسلام لحاملي الطيب في ظل الهلال والصليب".

افرام

وفي الختام كلمة رئيس الرابطة حبيب افرام الذي قال: "لن نقبل بفتات ما يعطونا، كتب عليك أن تحمل مسيحك وتمشي. في شرق تاريخه مجازر دفن العقل والحريات والحقوق من زمان عتيق. من الفتوحات، الى سيفو، من سيميل الى داعش! قدر. جنون. وحين داهم الخطر لبنان قلنا هو قضيتنا. الانسان السيادة الحريات، بيوتنا وكرامتنا. قاومنا. وكانت الرابطة السريانية عام 1975، أول تنظيمٍ سريانيٍ سياسيٍ ودرعا لشعبنا- تحية الى أول رئيس لها المرحوم المحامي جوزف أحمر- والى الشريك في التأسيس والنضال نيافة المطران جورج صليبا ودافعنا مع كل أحزابنا عن مناطقنا والشرعية والقرار الحر.عام 76 في معركة تحرير تل الزعتر إرتقى للرابطة 12 شهيدا في يومين. وها بيننا شهود جورج قسيس جورج أعرج وايلي حبيقه وابنه جو معنا وشارل غسطين فأعلنت يوم 25 تموز من كل عام يوم الشهيد السرياني في لبنان. إنه عيدنا. إنه احتفالنا. لن يسرقه أحد".

واضاف: "أكثر من ألف شهيد على مذبح لبنان. لا لزعيم ولا لحزب ولا لنظام. كنا ضد أي اقتتال بين الاخوة، ومع وحدة القضية. لم نمنن. إنه واجبنا المقدس. فلهم وجها وجها، رسما رسما، أوفى آيات حبنا وولائنا. إن لبنان لنا أكثر من وطن. إنه واحة. ونحن نعلن أننا مستعدون بعد لكل بذل وعطاء. ونحن معه ومع فخامة رئيسه لنا ثقة مطلقة بالعهد بعماده المشرقي".

وتابع: "على أنها مناسبة لنؤكد ثوابت لنا، حتى لا يظن البعض أننا نسكت أو نقبل أو ننسى:

أولا: ما زلنا نعتبر أننا أيتام هذا النظام. وهو مجحفٌ بحقنا. نحن أبناء الطوائف الست أكثر من 62 ألف ناخب، يسموننا "أقليات مسيحية" ونحن شعوب الشرق الأصيلة، مغبونون في الوزارة في المشاركة في صناعة القرار الوطني. لن نقبل بعد أن تؤلف حكومات دوننا. لدينا كفاءات في كل المجالات. نصر على دورنا ولا ننافس أي طائفة، ولا نريد أن نأخذ حصة أحد. مغبونون في النيابة طالبنا وصرخنا وتحركنا لزيادة عدد نوابنا كلنا الى ثلاثة، ولو أننا اختلفنا على طريقة توزيعها، لكن القانون الانتخابي أتى دون أن يلحظ ذلك رغم كل الوعود، ورغم ان اللجان النيابية صوتت على زيادة العدد فلماذا؟ من هو المسؤول؟ أين القطبة المخفية؟".

وقال: "إن نقل مقعد الأقليات الى الدائرة الأولى الحبيبة ليس حلا، ولم يعط الاقليات حقوقها وليس كافيا، ولسنا نحن مع ضغطنا لذلك. ونحن لا نطالب بانصافنا لاشخاص بل لشعب. يخطىء من يظن أننا نقبل بفتات. أو أنه يعطينا بدلا عن ضائع أو شيكا على حساب".

وأكد "أننا مغبونون نحن في الادارة. وندعو الحكومة الى إنصافنا بالادارة العامة في كل المجالات، وندعو أبناءنا الى الانخراط في كل وظائف الدولة عسكرية وأمنية وادارية".

واردف: "ثانيا: نحن مع قضايا ناسنا. لا ننظر. ولا نأتي في المواسم لقطاف. ولا نخشى النضال والمواجهة والتصدي. نبني مؤسسات. نفتح أبوابنا. الرابطة نادي نشرو المركز الثقافي صندوق التعاضد الموقع الالكتروني طيباين مرصد مسيحيي الشرق مستوصف مار افرام المكتبة الفريق الرياضي والفولكلور ودار النشر كلها انجازاتنا. نازحونا من العراق وسوريا في قلوبنا. معهم في معاناة قاتلة حتى تكون أقامتهم مكللة بالكرامة وحتى يعودوا الى ديارهم ولا تبتلعهم الغربة.

ثالثا: نحن في قلب لبنان. لا يمكن أن نستمر هكذا. صحيح أن انتخاب فخامته كان جرعة أمل وأن حكومة وفاق - ولو استثنت الأقليات- كانت ضرورة وان قانون انتخاب على أساس النسبية يفتح جدارا في خرق بوسطات - ولو لم ينصفنا - نحن مع قانون اللقاء الارثوذكسي وهو من يضمن مستقبلنا نحيي مرشده الفكري دولة الرئيس ايلي الفرزلي وأمين العام النائب السابق مروان أبو فاضل بيننا.وان ارادة التغيير موجودة لكن هل يكون لبنان عصيا على التغيير والاصلاح؟ هل مكتوب أن ندفع ثمن الفساد دائما ولا حلول، لا الكهرباء ولا النفايات ولا القضاء أين تشكيلاته ونحن نثق بحكمتك يا معالي الوزير - ولا الادارة المهترئة ولا مزاريب الهدر. نريد انجازات وليس كلاما. إننا مرتاحون للوضع الأمني فنحن بايد أمينة ونشد على زنود أجهزتنا. إن دحر الارهاب من كامل التراب الوطني واجبنا كلنا. تحية من هنا من الاشرفية الى كل جندي وكل مقاوم، لكل من يدحر الارهاب والتكفير".

وقال: "رابعا: أعلن أننا نبدأ التحضير للماكينة الانتخابية لنكون موجودين ولنا كلمتنا في مناطق أساسية هي المصيطبة الاشرفية زحلة والمتن الشمالي. صحيح أن لنا مقعدا واحدا هنا، لكننا لن نتراجع ولن نقاطع ولن نيأس. سنكون أوفياء لمن يقف مع مطالبنا. وأدعو كل شعبنا ليقول في كل المناطق أنه يرفض أن نبقى هكذا وأن يكون صوته شفافا واضحا صارخا مطالبا بحقوقه وليس سلعة تباع أو تشترى لا سمح الله، ولا ورقة يستعملها أي كان.

خامسا: علمني الدكتور شارل مالك أنه بعد غبار كل المعارك والزواريب والتحولات علينا ان نجيب على سؤال مركزي هل تبقى مسيحية حرة في هذا الشرق. هذا جوهر القضية. لذلك ليس مهما من يأخذ مقاعد أكثر في الانتخابات، ونحن لا نتصارع على سلطة، وليس عندنا كمسيحيين ترف الخلافات ولذلك دعمنا بقوة فكرة التحالف المسيحي وطي صفحة التنافر".

واعتبر "أننا في أزمة وجودية، في ظل جنون قاتل. أعمى من لا يريد أن يرى. أين سنكون بعد ربع قرن؟ أين مسيحيو العراق وسوريا؟ ماذا بقي من مسيحيي تركيا؟ لسنا أكثر مناعة فلننتبه. نحن لا نسوق مطلقا لتحالف أقليات. بل لشرق متنوع لكل القوميات لكل الاثنيات لكل الطوائف لكل المذاهب على قاعدة مواطنة ومساواة وحريات. لذا أدعو المسيحيين الى يقظة أعمق، فلنتجاوز ترسبات الخلافات الى رؤية استراتيجية. وأدعو الموارنة ولنا دالة عليهم فهم من ضلعنا الى اعادة نظر في علاقتهم مع الطوائف المسيحية كلها في كيفية صناعة القرار المسيحي والمشاركة فيه وتوزيع السلطة.

وسأل: "هل كانت قضية لبنان تستحق تضحياتنا؟ أكيد. رغم أن كثيرين يتنكرون لشهدائنا ولعطائنا وحضورنا ونضالنا. رغم أن ثقافة التجارة والشطارة صارت دارجة ومقتنصي الفرص صاروا أكثر من الشرفاء، هل يرتاح شهداؤنا حيث هم؟ عن ايمان أعطوا. واعطونا الأمل أن نبقى أن نحمل الشعلة".

وختم: "تحية الى كل من بذل دما وعرقا وجهدا ونضالا، الذين بعدهم في قلب العطاء، الذين تعبوا، الذين تقاعدوا، الذين تقاعسوا، الذين هاجروا عن يأس، الذين كفروا.

تحية الى واحد منهم بيننا الآن، جورج شاكر افرام، ترك بصماته على الرابطة في كل الميادين ورغم غربته في السويد بقي بقلبه معنا.

لبنان لن يموت. قضيتنا تاج على رأسنا. المسيحية المشرقية تستحق أن تكون رائدنا اذا لم يكن لبنان قادرا على النهوض والمسيحيون قادرون على الثبات مع الرئيس المقاوم. فمع من واذا لم يكن الآن فمتى؟ على هدى الشهداء نبقى ومن أجل لبنان".